بالحاج بن عدون بن عمر، قشَّار
بالحاج بن عدون بن عمر، قشَّار
(و: 1345هـ/1924م - ت: الإثنين 24 جمادى الأولى 1417هـ/ 7 أكتربر 1996م.)
من مواليد مدينة غرداية، نشأ في أحضان أسرة محافظة، متوسِّطة الحال.
فحفظ القرآن الكريم واستظهره في المسجد الكبير ببنورة، على يد مشايخ منهم: الحاج يوسف بن بعمور بافولولو، الحاج إبراهيم بن عيسى هيبة، الحاج أحمد بن حمو كروم.
وفي سنة 1931م سافر إلى العاصمة، وواصل دراسته عند الشيخ إبراهيم بن بنوح متياز، في المدرسة الإباضية بناحية شارع (لالير).
وفي سنة 1937م اشتغل بالتجارة في دكَّان والده بالجزائر العاصمة، غير أنَّ إرادته التوَّاقة إلى الاستزادة من المعارف والعلوم أعادته إلى الدراسة عام 1946م، فالتحق بالمعهد الجابري ببني يسجن ليكمل دراساته العليا على يد الشيخ إبراهيم بن بكير حفَّار والشيخ محمَّد بن يوسف ببانو، وغيرهما.
في سنة 1947م اختير عضوا في العزَّابة بمسجد بنورة، وأُسندت إليه مهمَّة الوعظ والإرشاد. وفي عام 1953م رشِّح لمهمَّة إمامة الصلاة إلى حين وفاته، ثمَّ أسندت إليه مسؤولية أوقاف المسجد، وقبل سنتين من وفاته عيِّن رئيسا للحلقة.
ومن نشاطاته في المجال الاجتماعي مشاركته في إنشاء جمعية الشباب الخيرية سنة 1950م، ومساهمته في إدارة عشيرته «آل بادي»، ثمَّ رئاسته لمجلس العشيرة.
ولعلَّ أبرز مجالات نشاطه هو المجال التربوي، ويتمثَّل ذلك في:
1. رئاسته للجنة توحيد المعارف، التي تعنى بتأليف البرامج التربوية للمدارس الحرَّة بوادي ميزاب، وذلك سنة 1951م.
2. إشرافه على توسيع مدرسة الثبات والمسجد الكبير سنة 1962م.
3. إدارته لمدرسة الثبات سنة 1970م.
4. مشاركته سنة 1973م في تأسيس معهد عمِّي سعيد بغرداية، مع ثلَّة من أعيان قرى ميزاب، وقد تكفَّل بتدريس الشريعة الإسلامية والتاريخ الإباضي.
في سنة 1988م ساهم في إنشاء قسم التخصُّص بمعهد عمِّي سعيد، وعمل أستاذا محاضرا به في الفقه الإسلامي.
ومن مؤلفاته الكثيرة نذكر:
1. سلسلة «الفقه والدليل» في سبع حلقات للتدريس في المراحل المتوسطة والثانوية، (مط).
2. «أصول الفقه» للمراحل الثانوية، (مط).
3. «اللمعة المضيئة في تاريخ الإباضية»، (مط).
4. «العقيدة الصحيحة للمسلم»،(مط).
5. «النور والظلام من وسائل الإعلام»، (مط).
6. «عوائد ميزاب سنن لا تقاليد»،(مط).
«تفسير سورة يس» إخراج طلبة الشريعة.
«طعام أهل الكتاب والتزوج بالأجنبيات» ضمن سلسلة بحوث وقضايا معاصرة.
7. «صفحات من دروب الكفاح»، جمع وتنسيق الحاج أحمد كروم، (مط).
8. «بحوث ومحاضرات في الدين والحياة»، طبعت بعد وفاته.
ولعلَّ أبرز عمل علميٍّ ساهم به، يتمثَّل في تفسيره للقرآن الكريم في المسجد، من سنة 1956م إلى 1996م، وقد أقيم له حفل تكريم بمناسبة ختمه يوم 20 جوان 1996م.
نالته يد الإرهاب الأعمى في حادثة «بوتركفين» قرب الأغواط، فمات شهيدا مساء الإثنين 24 جمادى الأولى 1417ه/ 7 أكتربر 1996م.
*المصادر:
*قشار بلحاج: طعام أهل الكتاب، ترجمة الحاج أحمد كروم *قشار بلحاج: صفحات من دروب الحياة؛ جمع وتنسيق أحمد كروم.