أبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي الأزدي

المؤلف

أبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي الأزدي

( و : 18هـ/ 639م ـــ ت : 93هـ/ 712 م )


تابعيّ كبير ، وفقيه محدّث ، وإمام الإباضية الأول ، عاش في القرن الأول الهجري .

ولد الإمام جابر في بلدة فرق من أعمال نزوى ، وقد تلقى تعليمه الأول في موطنه ، ثم ارتحل مع أسرته في وقت مبكر من عمره إلى البصرة ، التي كانت قبلة طلاب العلم حينها ، وأخذ عن كثير من الصحابة والتابعين في البصرة والحجاز ، منهم : عائشة أم المؤمنين ، وعبدالله بن عمر ، وعبدالله بن مسعود ، وأنس بن مالك ، وحبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن العباس ، وكان أكثر ملازمة والتصاقا بالأخير ، الذي يعدّ أبرز شيوخه ، والأوسع علما بين الصحابة الشبان ، ويقول الإمام جابر عن نفسه : " أدركت سبعين بدريا فحويت ما عندهم من العلم إلا البحر " ، يعني به ابن عباس ، ويقول : لم ألق مثل ابن عباس ، ويسميه سيد الفقهاء ، وقال أيضا : " أدركت سبعين رجلا ، فليس رجل منهم قعدت معه إلا كنت أستنظف ما وراء ظهره إلا ابن عباس " .

كان الإمام جابر صاحب مدرسة فكرية مستقلة في عصره ، وظلّ متفرغا للعلم والدراسة طوال حياته ، رافضا تولي المناصب الإدارية رغم الإغراءات العديدة ، وقد أخذ عنه جماعة كبيرة من مختلف أقطار العالم الإسلامي آنذاك ، ومن أشهرهم : أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة ، وعبدالله بن إباض ، وضمام بن السائب ، وأبو نوح صالح الدهان ، وسلمة بن سعد الحضرمي ، وقتادة شيخ البخاري ، وعمرو بن دينار ، وغيرهم .

ولم يكن علم الإمام جابر وفقهه مقصورا على طلابه الذين مرّ ذكر بعضهم فحسب ، بل كان الناس يأتونه للفتوى في بعض ما يعرض لهم من قضايا ، ويكتبون له في ذلك من خارج البصرة ، وتتحدث المصادر أنه كان يستفتى في البصرة ، وفي موسم الحجّ ، وفي مناسبات أخرى ، بل إن حتى الخاصة من الحكام كانوا يستفتونه ـ رضي الله عنه ـ .

وقد كانت صلة الإمام جابر بعلماء عصره قوية ووديّة ، وكان من أشهرهم: الحسن البصري ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومحمد بن سيرين ، إلا أن علاقته بالحسن البصري كانت أوثق من علاقته بغيره ، فهو صديقه وصاحبه الملازم له دائما .

يعتبر الإمام جابر الإمام الأول لأهل الحقّ والاستقامة ، وهو الذي أرسى قواعد المذهب الإباضي على أسس علمية رصينة ، وقد كان يسير على منهج مدروس في دعوته ، وتنظيم محكم قائم على السريّة والكتمان ، وإعداد الدعاة ، وعدم الاصطدام المباشر بالدولة الأموية ، ورغم ذلك فقد تعرض الإمام جابر للأذى والسجن من قبل ولاتها .

وقد ترك لنا الإمام جابر بن زيد تراثا ضخما رغم اشتغاله بأمور المسلمين ، وعند الحديث عن آثاره فإن الحديث عنها يكون من جانبين اثنين ، هما : ما كان مسجّلا عن طريق طلابه ، وما كان منسوبا إليه .

أولا : ما دوّنه طلابه عنه :

تخرج عن مدرسة الإمام جابر كثير من الطلبة الذين صاروا بعد ذلك روّاد عصرهم ، وقد كان هؤلاء يسجّلون آراء شيخهم ، مع أن الإمام جابر نفسه كان يكره ذلك ، فقد ورد عنه قوله : " إنا لله ، يكتبون عني آراء ، وقد أرجع عنها غدا " .

ومهما يكن فقد وصلت إلينا بعض الآثار التي دوّن فيها شيء من فقه الإمام جابر ورواياته ، ومنها :

1. كتاب أو روايات ضمام ( مخ ) : رواها أبو صفرة عبدالملك بن صفرة عن الربيع بن حبيب عن ضمام بن السائب عن جابر بن زيد ، ومن الجدير بالذكر أن الكتاب يضمّ أيضا مسائل عن الإمامين أبي عبيدة والربيع .

2. مسند الإمام الربيع بن حبيب (مط) : كتاب رواية ، أكثر أحاديثه رواها الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد إلا ما ندر .

هذا .. بالإضافة إلى رواياته الكثيرة في كتب الحديث .

3. مدونة أبي غانم الخراساني ( مط ) : إذ جلّ الفتاوى التي ورد في المدونة إنما هي عن الإمام أبي عبيدة ، وهو كثيرا ما يسندها إلى شيخه الإمام جابر .

4. كتاب أقوال قتادة ( مخ ) : يقع في سبعة أجزاء صغيرة جدّا ضمن كتاب الديوان المعروض ، ويضمّ الجزء الخامس منه روايات عمرو بن هرم عن جابر في فقه الأسرة وشيء من مسائل الزكاة ، كما يضم الجزء السادس ـ بالإضافة إلى روايات قتادة ـ روايات عمرو بن دينار عن جابر حول فقه الأسرة أيضا ومسائل معدودة في فقه الصلاة .

وبجانب هذه الروايات المذكورة ؛ فإن الكتاب يضمّ عددا من فتاوي وأحاديث الإمام جابر ، نقلها عنه تلميذه قتادة في أقواله .

5. كتاب الصلاة ( مط ) : مسائل عن الإمام جابر بن زيد رواها حبيب بن أبي حبيب الحرمي عن عمرو بن هرم عن جابر ، وهي توجد بعد الجزء السابع من كتاب أقوال قتادة ضمن الديوان المعروض ، ومنهم من جعلها ضمن الجزء السابع من الكتاب المذكور .

6. كتاب النكاح ( مط ) : يشتمل على ما يقرب من عشرين بابا في أحكام الزواج عن الإمام جابر ، ولا يعرف من الذي رواه عنه ، ويشير الدكتور النامي إلى احتمال أن يكون عبدالله بن عبدالعزيز صاحب كتاب " نكاح الشغار " هو الذي رواه عنه .

ثانيا : ما كان منسوبا إليه :

1. رسائل الإمام جابر بن زيد إلى بعض أصدقائه وأتباعه ( مخ ) : حيث تضمّ هذه الرسائل مجموعة من فتاويه على أسئلتهم التي كانوا يضمنونها رسائلهم إليه ، وتتنوع الرسائل بين اشتمالها على الكثير من المسائل الفقهية في شتى المواضيع ، وبين اشتمال قسم كبير منها على التربية الأخلاقية والمواعظ ، وقد عثر على ثماني عشرة رسالة مخطوطة منها في المكتبة البارونية في جربة ، وهي موجهة لأربعة عشر شخصا ، وتختلف من حيث طولها وقصرها ؛ إذ تتراوح بين 14 سطرا و87 سطرا ، ومن الجدير بالذكر أن الرسائل حاليا قيد التحقيق .

وبالإضافة إلى ما تقدم فإن البعض يشير إلى وجود رسالة للإمام جابر إلى أحد الشيعة ، ولا أدري محتواها .

2. مسائل منثورة في كتب الأثر : وهي كثيرة جدّا ، ولعلّ أصلها من كتاب الديوان الآتي ذكره قريبا ، ومن الجدير بالذكر أن آراء الإمام جابر الفقهية في شتى المجالات معتمدة عند الإباضية ، ولكن مع ذلك توجد له أقوال يعمل بغيرها في المذهب الإباضي ، منها تحريم نكاح الصبيان ، وجعله الخلع فسخا للنكاح لا طلاقا ، وإيجاب الزكاة في الزيتون ، ومنع تكرار العمرة في السنة أكثر من مرة .

3. ديوان الإمام جابر بن زيد ( أو المدونة الكبرى ) : يذكر أنه وقر بعير ، وقيل : وقر خمسة جمال ، وقيل : وقر عشرة جمال ، ويذكر أيضا أنه كان يقع في عشرة أجزاء .

ومهما يكن فإننا الآن لا نستطيع الحكم بصحة واحد منها ؛ لعدم وجود الديوان بين أيدينا ، وتشير الروايات التأريخية إلى ثلاث نسخ منه : نسخة كانت بيد أبي عبيدة ثم أبي سفيان محبوب ، ومن بعده عند ولده محمد بن محبوب ، ونسخة كانت في مكتبة الخليفة العباسي المأمون ، ونسخة بيد العالم فرج بن نصر النفوسي ، فأما الأولى : فقد أخذت عنهم في مكة ، وأما الثانية : فلا يعرف مصيرها ، ولعلها تلفت على يد المغول عند مهاجمتهم بغداد سنة 656هـ/ 1258م ، وأما الثالثة : فقد تخلّص منها فرج بدفنها في الأرض ؛ حتى لا يستطيع خصومه من أهل الدعوة الحصـول عليها .

ويذكر أن الإمام جابر بن زيد قد ضمّن ديوانه : تفسيرا لبعض آيات القرآن الكريم ، وأحاديث رواها عن الرسول  ، وآراءه في أمور العقيدة ، وأقواله في الفقه ، فيكون الديوان بذلك مزيجا بين التفسير والحديث والعقيدة وفروع الشريعة ، ولعلّ ما يؤيد ذلك أن المسائل المنثورة عنه في كتب الأثر تتنوّع بين تفسير آية أو رواية حديث أو بيان حكم شرعي .

ويعدّ ديوان الإمام جابر من أوائل ما ألف في الإسلام ، بل هو أول كتاب ألّف في الحديث ، ويكفي الديوان مزيّة أنه على عهد قريب من عصر النبوة ، وقد أخذ مؤلفه عن الصحابة رضوان الله عليهم ، بالإضافة إلى أن مؤلفه يعدّ من كبار التابعين ، وقد أجمعت الأمة على ورعه وتقواه ، وزهده وبساطته ، وسعة تبحره في العلم ، وأثنى عليه كبار الصحابة والتابعين ، فقال فيه ابن عباس -وقد كان الإمام جابر أنجب تلاميذه-: " لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لوسعهم علما عما في كتاب الله " ، وكان يحيل سائليه عليه ويقول : " اسألوا جابر بن زيد ، لو سأله أهل المشرق والمغرب لوسعهم علمه " ، وعندما يسأله أناس من أهل البصرة كان يردّ عليهم بقوله : " كيف تسألونني وفيكم جابر " ، ووصفه ابن عمر بأنه أحد فقهاء البصرة البارزين ، وهكذا شهد له كثير من الصحابة بالحفظ والعلم والفقه في الدين ، والتقوى والورع التامّ ، أما التابعون الكرام فقد أنزلوا الإمام جابرا منزلته ، فقال عنه عمرو بن دينار : ما رأيت أحدا أعلم بالفتوى من جابر بن زيد ، وقال عنه إياس بن معاوية : أدركت أهل البصرة ومفتيهم جابر بن زيد من أهل عمان ، وكان الحسن البصري يثني على جابر بن زيد ، ويصفه ب " الفقيه العالم " . وإذا ما جئنا إلى علماء الجرح والتعديل فإننا نجدهم يعدون الإمام جابرا من أبرز علماء عصره ، وأكثرهم فقها ، وأورعهم دينا ، ولم يطعن في عدالته أحد منهم ، ونجد ابن حزم يستنكر أي إجماع للعلماء يخرج عنه الإمام جابر بن زيد ؛ لعلمه وفضله واجتهاده .

توفي الإمام جابر بن زيد في البصرة سنة 93هـ/ 712 م، ولما بلغت وفاته الصحابي الجليل أنس بن مالك -وقد توفي في نفس الأسبوع الذي توفي فيه جابر- : " مات أعلم من على ظهر الأرض " ، وقال قتادة : " اليوم مات عالم العرب " .

أعمال على نتاجه الفقهي والعقدي :

1. البعد الحضاري لرسائل الإمام جابر بن زيد الأزدي ( مر ) : للدكتور فرحات بن علي الجعبيري ، تناول فيه دراسة الجوانب الحضارية لرسائل الإمام جابر ، وتعرض للأبعاد التربوية والأخلاقية التي استخدمها الإمام جابر مع أتباعه ودعاته ، كما تناول أسماء الدعاة الذين وردت أسماؤهم في الرسائل، ومن الجدير بالذكر أن هذه الدراسة لم تكن تعني تحقيقا علميّا لمخطـوطة الرسائل .

2. رسائل الإمام جابر بن زيد ؛ حياة عمان الفكرية ( مط ) ص 158 ـ 166 : للأستاذ زايد الجهضمي ، حيث أبرز فيها أهم صفات الأسلوب الذي كتب به الإمام جابر رسائله ، كما بيّن مضمون الرسائل ومحتواها الفقهي والعقدي باختصار .

2. فقه الإمام جابر بن زيد ( مط ) : جمع وتحقيق الأستاذ يحيى محمد بكوش ، جمع فيه ما تيسر له من أقوال الإمام جابر بن زيد من كتب الإباضية والمذاهب الأخرى ، كما استفاد من رواياته في كتب الحديث ، وقد اتخذ طريقة المقارنة الفقهية وسيلة لعرض المسائل مدعمة بالأدلة ، وقدّم لكلّ ذلك بدراسة لحياة الإمام جابر بن زيد ، وقد ضمّنها الحديث عن فقهه ودوره في الفتوى .

3. من جوابات الإمام جابر بن زيد (مط) : جمع ورتب فيها الشيخ سعيد بن خلف الخروصي بعض الرسائل المنسوبة إلى الإمام جابر بن زيد ، وهي كتابه في النكاح ، وكتابه في الصلاة ، ومرويات ضمام عنه ، وقد أدمج الكتابين الأخيرين في كتاب واحد ؛ حيث أعاد ترتيب المسائل ، وجعلها في أبواب .

4. روايات الإمام جابر في الكتب التسعة : قام بجمعها الباحث/ محمد بن موسى باباعمي ، وقد وصل عددها 94 حديثا ، وبعد التأكد عن طريق الموسوعة الذهبية للحديث ظهرت روايات أخرى كثيرة لم تذكـر في البحث .

5. فتاوى الإمام جابر بن زيد من خلال مصنف ابن أبي شيبة ومصنف عبدالرزاق وسنن سعيد بن منصور : أعده خلفان الطيواني .

6. تفسير الإمام جابر بن زيد من خلال تفسير الطبري : أعده مصعب الهاشمي .

7. الإمام جابر بن زيد ورواياته في التفسير وعلوم القرآن الكريم ( جمع وتوثيق ودراسة ) ؛ إعداد/ عبدالله بن علي الرويشدي .

8. الإمام جابر بن زيد محدثا ؛ د/ إبراهيم بن أحمد الكندي ، وقد نشر على شكل مقالات في مجلة النهضة/ سلطنة عمان ؛ الأعداد : 428 ، 430 ، 431 ، 432 ، 440 ، 529 .

9. الإمام جابر بن زيد ومدرسته الفقهية ؛ بقلم/ يحيى بكوش : مقال نشرته مجلة النهضة في عددها 542 .

10. موسوعة آثار الإمام جابر بن زيد الفقهية ؛ جمع وترتيب وتعليق : إبراهيم بن علي بولرواح ، وقد جمع موسوعته من مصادر إباضية وغير إباضية ؛ وغير الإباضية اعتمد فيها في الأساس على أقراص : المكتبة الألفية ، ومكتبة التفسير ، وجامع الفقه الإسلامي .

 

المصادر :
•الشماخي ؛ السير 1/67 ــ 72
•ابن مداد ؛ سيرة ص 5 ، 19 ، 20، 26
•السالمي ؛ اللمعة المرضية ص 12 ، 17
•الباروني ؛ الأزهار الرياضية 2/266 ــ 267
•النامي ؛ دراسات عن الإباضية ص 50 ، 73 ــ 94 ، 140 ــ 141
•....... ؛ وصف مخطوطات إباضية مكتشفة ص 3 ــ 6
•معمر ؛ الإباضية مذهب إسلامي معتدل ص 10
•السيابي ؛ إزالة الوعثاء ص 14 ــ 32
•الحارثي ؛ العقود الفضية ص 93 ــ 105
•قرقش ؛ عمان والحركة الإباضية ص 129 ــ 141
•السهيل ؛ الإباضية في الخليج ص 20 ــ 28
•درويش ؛ جابر بن زيد ( كله )
•الصوافي ؛ جابر بن زيد وآثاره في الدعوة ( كله )
•....... ؛ من أعلام عمان ص 93 ــ 145
•الراشدي ؛ أبو عبيدة ص 37 ــ 41 ، 361 ــ 363
•.......... ؛ نشأة التدوين للفقه (ضمن ندو الفقه الإسلامي عام 1988م) ص 186
•بدوي وآخرون ؛ دليل أعلام عمان ص 45
•عبدالحليم ؛ الإباضية ص 14 ــ 21
•السيابي ؛التأليف عند العمانيين ص2
•ناصر ؛ منهج الدعوة عند الإباضية ص 96 ــ 108
•التيواجني ؛ أشعة من الفقه الإسلامي ( 3 ) ص 61 ــ 75
•الحارثي ؛ أضواء على بعض أعلام عمان ص 19 ــ 21
•كروم ؛ الحديث والمحدثون ص 106 ــ 115
•الجهضمي ؛ حياة عمان الفكرية ص 123 ــ 128 ، 158 ــ 166
•البوسعيدي ؛ رواية الحديث ص 134 ــ 135 ، 183 ـــ 192
•أعوشت ؛ قطب الأئمة ص 152
•الفارسي ؛ نزوى عبر الأيام ص 57 ــ 64
•أبو داود ؛ الإمام جابر وأثره في الحياة الفكرية والسياسية ( كله )
•العاصمي ؛ تفسير القرآن عند الإباضية ص 143 ــ 147
•الوهيبي ؛ الفكر العقدي عند الإباضية ص 89 ــ 107
•باجو ؛ تطور علم الأصول ص 4 ــ 5
•....... ؛ منهج الاجتهاد عند الإباضية ص 29 ــ 30
•البراشدي ؛ مصادر الفقه الإباضي ص 26 ــ 39
•ابن ادريسو ؛ الفكر العقدي عند الإباضية ص 173 ــ 174
•الحارثية ؛ الإمام جـابر بن زيد (كله)
•السعدي ؛ معجم العمانيين من خلال بيان الشرع ص 27 ــ 30


ملاحظات :
•قيل في تأريخ ولادته أيضا : سنة 21هـ/ 642م ، وقيل : سنة 22هـ/ 643م ، وأما عن مكان ولادته فقد قيل أيضا أنها كانت في البصرة ، وممن قال بهذا الرأي د/ عمرو خليفة النامي ، واختلفوا أيضا في تأريخ وفاته ، فقيل أيضا : سنة 96هـ/ 715م ، وقيل : 103هـ/ 722م .
•يرجع بعض الباحثين السبب في ضخامة ديوان الإمام جابر إلى أن خطّ الأوائل كان غليظا عريضا ، وكانوا يكتبون في رقّ الغزال ، فلذلك كان الكتاب ثقيل الوزن والكمّ ، يقول الشيخ الباروني : " وانظر على هذا كيف تأتّى لجابر ــ رحمه الله ــ تأليفه ونسخه مع اشتغاله بأمور المسلمين ، إلا أن يقال إن الخطّ في ذلك الوقت غليظ جدا ، ولا سبك فيه كما نشاهده في الكتب العتيقة ، وإن المكتوب فيه جلد لا كاغد ، لو كتب الآن لكان في أقـل من ذلك بكثيـر " اهـ .
•اكتفينا بالإشارة إلى بعض المصادر التي تحدثت عن الإمام جابر لكثرتها ، وكان التركيز على المصادر الإباضية ؛ لأن ترجمة الإمام جابر معروفة ومتداولة في غيرها .

كتب للمؤلف في المكتبة: