‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٦٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪‎‬زات "‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪,7‬‬ ‫‪‎‬و‬ ‫‪. :.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪: ١‬‬ ‫‪‎‬نكن‬ ‫اجن‬ ‫“‬ ‫‪:‬متت‬ ‫‪0‬‬ ‫"‬ ‫نحن"‬ ‫‪...‬ل‬ ‫‪17...‬‬ ‫نانب محل‬ ‫‪27٣‬‬ ‫‪//‬‬ ‫‪.‎‬هج‬ ‫‪٠‬‬ ‫>‬ ‫‪‎‬رر‬ ‫ا‬ ‫>‬ ‫‪١3‬‬ ‫‪.272‬‬ ‫‪‎‬تا‬ ‫‪-‬‬ ‫ىلر‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪‎‬ك ‪٩‬‬ ‫‪.‬ل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٢‬‬ ‫‪,‬جنر ‪‎‬ا ‪-‬‬ ‫۔‪-‬مشه‬ ‫تح‬ ‫رمتست‬ ‫جت م‬ ‫رنط احج‬ ‫ت‬ ‫‪: .‬‬ ‫‪..,‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫زارة االتزاثاالمرىلاا تافت‬ ‫‪2‬‬ ‫رسب‬ ‫د اا‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.‬‬ ‫آالبتتتان‪:‬۔‬ ‫!ن‬ ‫‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪( 6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫!‬ ‫‪...‬‬ ‫يح‬ ‫لنأآك‪- :.‬‬ ‫ب‬ ‫ابا ‪2‬‬ ‫>‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫س‬ ‫ح‪.‬‬ ‫)ا‬ ‫م‪:9٦٧٧‬‏‬ ‫ت‪::‬‬ ‫‪,‬؟‬ ‫الدانا‬ ‫زنا‬ ‫ه‪٦‬۔‏ ‪.‬مع مه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫ك ‪2‬‬ ‫سرت‬ ‫‪72‬‬ ‫‪7‬‬ ‫۔‪-‬د‬ ‫حلطنت عمان‬ ‫وزارة التززت القومى والثقافة‬ ‫الليث‬ ‫لات‬ ‫عنرلنابالهتا‬ ‫\‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫؟‪‎‬‬ ‫اجزرالشانى‬ ‫‏‪ ١٩٨٦١‬م‬ ‫‏‪ ١٦‬ه _‬ ‫‪-.‬‬ ‫ه ربا أوزعننى آن' أشكر نعلمتتتك التى أنعمت‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫ى‬ ‫‪٠.٠‬‬ ‫والدتئ وأن' أنحممل صتازحآ ترضاه"‬ ‫تحلى وتلتى‬ ‫فى عبادك ‪ .‬الصالحين »‪.‬‬ ‫برحنمت“‬ ‫وأد'خانزى‬ ‫قرآن كريم‬ ‫سورة الغل الآبة ( ‏‪) ١٩١‬‬ ‫جهد‬ ‫نهد‬ ‫بهو‬ ‫هو‬ ‫هو‬ ‫هب‬ ‫آراء الإباضية فى الصحابة‬ ‫هد‬ ‫الحكم ى نظر الإباضية‬ ‫عبد‬ ‫حكم الدار‬ ‫بهد‬ ‫التعامل بين المتخالفين‬ ‫عهد‬ ‫المنزلة بين المغزلتين |‪}, |.‬‬ ‫إد‬ ‫مسائل فقهية اجتمادية‬ ‫إد‬ ‫خااصة آراء الإباضية‬ ‫ا‬ ‫تالا‬ ‫آراء للإباضية‬ ‫عندما كنا نستعرض ما ينسبه كتاب المتالات إلى الإباضية قى‬ ‫الفصول السابقة كانت تمر بنا أسماء فرق تتسب إلى الإباضية وهى‬ ‫ليست منهم وكانت تمر بنا أقوال لا يقول بها مسلم ث وكانت تمر بنا‬ ‫أقوال يقول بها بعض المسلمين ولكنها ليست من أقوال الإباضية ء‬ ‫وكانت تمر بنا مقالات مما يقول به الإباضية ويعتقدونه ‏‪ ٠‬ف الأصول‬ ‫أو الفروع ‪.‬‬ ‫التى‬ ‫الغرق‬ ‫هناك‬ ‫‪ 6‬وأوضحنا‬ ‫الفصول‬ ‫تلك‬ ‫بعض‬ ‫ناقشنا‬ ‫وتد‬ ‫ليست من الإباضية ولا تربطها بها علاقة كما أوضحنا هناك ما يتفق‬ ‫مع عقائد الإباضية وآرائهم مما لا يتفق ‪.‬‬ ‫وقد رآيت ف هذا التسم من الكتاب أن أذكر الفرق الحقيقية التى‬ ‫انفصلت عن الإباضية والمقالات التى خالفت فيها وأسماء أئمتها‬ ‫أو زعمائها كما رآيت آن من المسائل التى عرض لها الكتاب مسائل تحتاج‬ ‫إلى شىء من الإسهام فى الشرح ‪ ،‬فرأيت أن أعقد لها فصولا خاصة‬ ‫كما بلى ‪:‬‬ ‫تجد تاك الفصول‬ ‫القسم سوف‬ ‫هذا‬ ‫‏‪ ٠‬وف‬ ‫بها‬ ‫‪ _ ١‬فرق الإباضية‪٠ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬آراء الإباضية ف الصحابة‪. ‎‬‬ ‫‏_ ‪_ ٧‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬آراء الإباضية فى الحكم ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ ٤‬آراء الإباضية فى الدار‪٠ ‎‬‬ ‫ه _ معاملة المخالفين فى المذهب ‏‪٠‬‬ ‫المنزلة بين المنزلتين ث وآن لا منزلة بين المنزلتين‪. ‎‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪ _ ٧‬مسائل فقهية اجتهادية‪٠ ‎‬‬ ‫الإباضية‪٠ ‎‬‬ ‫آراء‬ ‫‪ _ ٨‬خااصة‬ ‫_‬ ‫‪٨‬‬ ‫فرق الإباضية‪‎‬‬ ‫لقد كتبت هذا العنوان وآنا متردد ى لأنه لا يؤدى المعنى الذى آتصده‬ ‫منه آداء كاملا ء ذلك آن الخلاف بين الناس فى أمور الدين و أمور الدنيا‬ ‫الى‬ ‫شىء طبيعى ‪ ،‬مادامت االأفهام والمدارك والعقول تختلف من شخص‬ ‫شخص ء ولكن الطبيعى أيضا أنه ليس كل خلاف شقاتا وآنه ليس كل‬ ‫مجموعة خالفت فى شىء تعتبر منثسقة ثم أن من خالفت حتى انثسقت واتخذت‬ ‫لنفسها خصائص ومميزات صارت فرقة مستقلة يجب أن تحمل اسمها‬ ‫الخاص بها ‏‪٠‬‬ ‫وإذا كان علماء الأمة الإسلامية _ فى عمومها _ قد اختلفوا اختلافات‬ ‫كثيرة ث نشأت عن بعضها المذاهب والفرق ء فمن الطبيعى أيضا أن يختلف‬ ‫علماء الفرقة علماؤه وأئمته اتفاتا كاملا فى جميع المشاكل والقضايا بل إن‬ ‫الذى أذكره أنه كانت تمر بى أثناء مطالعاتى المختلفة خلافات حادة بين عدد‬ ‫من العلماء فى المذهب الواحد يصل فيها النقاش الى درجة العنف والقسوة‬ ‫ولكن أحدهما لا يجسر أن يقول إن الثانى خرج عن المذهب ‏‪ ٠‬وأنه ك‪-‬ون‬ ‫فرننة أو أنه رئيس أو إمام لفرقة ‏‪٠‬‬ ‫والمذهب الإباضى ليس بدعا من المذاهب الإسلامية فقد كان الخلاف‬ ‫يقع بين العلماء فيتناقتشون فيه ويستطيع بعضهم أن يقنع بعضا وقد يصر‬ ‫ف فتوى‬ ‫سبقه‬ ‫العلما ع ممن‬ ‫كل و احد منهم على رأيه ‏‪ ٠‬وتند يخالف أحد‬ ‫فينتج عن كل ذلك تعدد الأقوال ف المسألة الواحدة ‏‪٠‬‬ ‫ومن العسير أن يحدد الباحث الخلاف الأول عند الإباضية أو المسألة‬ ‫الولى التى اختلفوا فيها ولكنه يستطيع أن يجزم أن الخلاف داخل المذهب‬ ‫_ ‪_ ٩‬‬ ‫قد كان يقم منذ تكونه ث فقد خولف جابر فى مسائل جرى العمل فيها بغير‬ ‫فتواه ‏‪ ٠‬كما خولف الإمام مالك ف مسائل يجرى العمل بغير فت۔واء ‏‪٠‬‬ ‫ويستنتج من كتب الإباضية ف التاريخ مقالاتهم أن أول خلاف جدى‬ ‫وقع بين الإباضية كان فى عمد الإمام أبى عبيدة ‪.‬‬ ‫كانت مسألة القدر ف ذلك الحين هى مشغلة العقول والأفهام عند‬ ‫العلماء والمتكلمين وكان الإباضية يقفون منها موقفا مناهضا المعتزلة وكان‬ ‫من زملاء أبى عبيدة حمزة الكو وعطية وغيلان فقالوا بالة_در وحاول‬ ‫آبو عبيدة وأصحابه إقناعهم بأنهم أخطأوا وعليهم آن يتوبرا فلم يقتنعوا‬ ‫واستمسسكوا بعقيدتهم فلما يئس منهم الإمام أبو عبيدة تبرآ منهم وأمر‬ ‫أصحابه أن يتبرأوا منهم وأن ييعدوهم عن مجالسهم خوفا منهم أن يؤثروا‬ ‫على العوام وانقطعت الصلة بينهم وبين الإباضية منذ ذلك الحين ولعلهم‬ ‫المعتزلة ‏‪ ٠‬ولم يعد يتد۔دث عنهم ح۔د من‬ ‫انضموا الى بعض فرق‬ ‫ولم يعتبروهم أئمة لفرقة مستغلة‬ ‫الإباضية _ كأفراد من الإباضية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أكبر‬ ‫قرق‬ ‫أو داخلة تحث‬ ‫دعد هذا الخااف مم الإمام أبى عببدة خالفه جماعة آخرى من طلابه‬ ‫هم سيل بن صالح س وأبو المعروف تعيب ين معروف وعبد الله بن عبد‬ ‫العزيز وآر ااؤرج عمرو بن محمد السدوسى فناقئ‪-.‬هم فى مقالاتهم‬ ‫الإمام الربيع بن‬ ‫نوفق الإمام أدو عبيدة خالفوا‬ ‫إقناعهم واا‬ ‫واستطاع‬ ‫حبيب ‪ -‬وفد كان زميلهم فى الدارسة على أبى عبيدة _ وحاول الربيع‬ ‫اقناعهم بأنهم أخطأوا فيما ذهبوا إليه كما أقنعهم أستاذهم أبو عبيدة فلم‬ ‫آبى‬ ‫الحين ومرجعهم بعد‬ ‫ذلك‬ ‫ق‬ ‫وهو إمام ‏‪ ١‬لإباضية‬ ‫الربيع _‬ ‫يتمكن فأعلن‬ ‫عبيدة _ خلافهم للجمهور ص فعوملوا بنوع من البرود والهجران ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫‪ .‬وقد اختلفت مواقفهم ‏‪ ٠‬فاما شعيب فتد انتتل الى مصر وكون‬ ‫لنفسه هناك شهرة داوبة بين الإباضية وسيكون له فيما بعد آدوار سوف‬ ‫نتحدث عنها فى مكانها ‏‪ ٠‬وأما سهل بن صالح فقد اختفى فى زحمة التاريخ فلم‬ ‫أعرف عنه شيئا فيما بعد ه وأما عبد العزيز وأبو المؤرج فند استطاعا _‬ ‫رغم العلاقات التى يشوبها البرود والتوتر بينهما وبين أهل الدعوة‬ ‫أن يحتفظا بمركز علمى مرموق ‪ ،‬وأن يحتفظ بثقة الإباضية فيهما رغم‬ ‫خلافهما ‏‪ ٠‬ولعلنا نستطيع أن نعطى لهما صورة واضحة ونضعهما فى‬ ‫إطارها الصحيح حين ننتل للقارىء الكريم الكلمات الآتية التى قيلت‬ ‫منهما فى مناسيات متباعدة ‏‪٠‬‬ ‫قال الإمام أفلح وقد سئل عن أبى المؤرج وابن عبد العزيز ‪ « :‬وقعت‬ ‫منهم مسائل معروفة فلم يؤخذ بقولهم فى تلك المسائل ث وأما غيرها مما‬ ‫فيه اختلاف من رأى أصحاب النبى صيت ع واختلاف فقهائنا فلا يدفع‬ ‫إسنادهم ث وهم بمنزلة من سواهم من المسلمين » ‏‪ ٠‬وقال ( وأما البراءة‬ ‫فلم يكن ابن عبد العزيز عند المسلمين محمودا وهو الى البراءة أقرب ) ‏‪(') ٠‬‬ ‫انتهى جواب الإمام أفلح ‏‪٠‬‬ ‫وقال عنهما أبو العباس الثسماخى فى السير ‪:‬‬ ‫« وينبغى أن نذكر من خالف الربيعم ف بعض المسائل ص وإن كان من‬ ‫بها‬ ‫الفقة وأساتيد بأخذ‬ ‫أتوا لا ق‬ ‫لهم‬ ‫خالفه لا يلتفت إليه ‏‪ ٠‬لأن‬ ‫‏‪ ٠‬انتهى ‏‪٠‬‬ ‫أصحابنا (‬ ‫‏(‪ )١‬تال الدكتور الناجى ‪ :‬هذه الكلمة لم يتلها الامام افلح فى عبد الله‬ ‫فى راى‬ ‫هذا فيقتصر‬ ‫على‬ ‫آخر‬ ‫هذا وانما قالها قى شخص‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫ابن‬ ‫افلح على النقرة الاولى وهى اقرب الى الرضا ‪.‬‬ ‫‏‪ ١١‬س‬ ‫وقال عنهما نور الدين السامى فى الجزء الأول من شرح المسند‬ ‫ما يلى ‪ « :‬وخالف الربيع فى زمانه فى بعض المسائل ‪ :‬سهل بن ص۔الح‬ ‫وأبو المعروف ثسعيب بن معروف ‪ ،‬وعبد الله بن عبد العزيز وأبو المؤرج‬ ‫وحمزة الكوفى وعطية وغيلان وهؤلاء الئلائة أخذوا بقول أهل القدر وكان‬ ‫خلافهم ف أيام أبى عبيدة وكذلك من قبلهم كان ف أيامه أيضا لكنهم‬ ‫أظهروا التوبة فردهم المسلمون الى المجالس ‪ ،‬ثم أظهروا الخلاف ف أيام‬ ‫الربيع وتمادوا عليه فنفاهم المسلمون من أماكنهم ‪ ،‬وطردهم من مجالسهم ‪،‬‬ ‫ولم يخالفوا فى العقيدة ولا قف شىء من أمور الدين ث وإنما خالفوا فى‬ ‫مسائل مخصوصة ‪ ،‬خالفوا فيها المسلمين ‏‪ ٠‬ولهم ف الفقة أقوال وأسانيد‬ ‫يأخذ بها أصحابنا » ‏‪٠‬‬ ‫وبالتأمل فيما نقلته لك تجد أن الأئمة الثلاثة يتكلمون عن عبد الله‬ ‫وآبى االمؤرج بكثير من الرفق أو اللين أو إن شئت فل باحترام ى ولم يصرح‬ ‫تال‬ ‫وكان سبه معاصر لهم‬ ‫أحدهم بالبراءة ى ورغم أن الإمام أفلح‬ ‫عن ابن عبد العزيز ‪ « :‬لم يكن عند المسلمين محمودا وأنه الى البراءة‬ ‫أقرب » ولكنه لم يصرح بالبراءة منه وقد أجمع أفلح والشسماخى‬ ‫والساللى ك آن ابن عبد العزيز وابا اللؤرج () ثقتان يؤخذ عنهما فى غير‬ ‫المسائل التى خالفا فيما ‏‪٠‬‬ ‫وند ذكر أبو العباس التسماخى أنهم خالفوا فى ثلاث مسائل هى ‪:‬‬ ‫قالوا صلاة الجمعة وراء الأئمة الجورة لا تصح‪٠ ‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫)( ذكرهما ابو عمرو عثمان بن خليفة السوتى مع النكار وذكر لهم‬ ‫نحو عشرين مسالة خالفوا فيها ريما كانت هى ما اجتمع لدى النكار على‬ ‫مدى طويل وانا لا أحسبهما من النكار ولا اعدهما من الفرق المخالفة ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫المتأولين بما يوهم التشبيه مشركون‪‎‬‬ ‫‪ :‬أهل القبلة‬ ‫قالوا‬ ‫‪_ ٢‬‬ ‫‪ ٣‬قالوا ‪ :‬المرأة التى يعبث بها خارج المحلي لا تكون بذلك كافرة‪٠ ‎‬‬ ‫ولكننى أعتقد أن المسائل التى وقم فيها الخلاف ربما كانت أكثر‬ ‫من هذه السائل الثلاث ‏‪٠‬‬ ‫والنتيجة التى أردت أن أنتهى إليها من هذا النقاش آن ذلك الخلاف‬ ‫الذى وقم فى عمد أبى عبيدة مسلم ى وكذلك الخلاف الذى وقم فى عهد‬ ‫الربيع ‪ ،‬لم يتبين عليه تكون فرقة منشقة عن الإباضية تابعة لها فى الأصوك‬ ‫العامة فيقال فيها ( فرقة من الإباضية ) ولا فرقة مستقلة داخلة فى عموم‬ ‫فرق المسلمين ث وإنما كل ما فى الأمر أن بعض أصحاب أبى عبيدة خالفوا‬ ‫فى أصل هام من أصول الدين _ وهو القدر _ فأصبحوا غير إباضي_ة‬ ‫والتحقوا بالفرق التى تقول بالقدر ‪.‬‬ ‫ثم إن عددا آخر من تلاميذ آبى عبيدة خالغوا الجمهور فه مسائل‬ ‫فأتصاهم الربيع بن حبيب _ وهو عمدة الإباضية بعد آبى عبيدة عن‬ ‫مجالس أهل الدعوة وعوملوا بنوع من الجفاء والقسوة ولكنهم لم يخرجوا‬ ‫عن نطاق الإباضية _ ماعدا شعيبا وسيأتى بيان السبب _ وحسيت‬ ‫عليهم المسائل التى خالفوا فيها ء وأخذ بقولهم وروايتهم فى غير ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وعن عبد الله بن عبد العزيز وأبى المؤرج روى أبو غانم بشر بن غانم‬ ‫الخراسانى كتابه « المدونة » وهى من المكتب المعتمدة عند الإباضية وأبو‬ ‫غانم فى الولاية بالاتفاق ‏‪ ٠‬بل إنهما من ثسيوخة الذين روى عنهم المدونة‬ ‫فند رواها عن عدد كبير ‏‪ ٠‬ومن هذا يتضح أن الرجلين بهما عالمان جليلان‬ ‫_‬ ‫‪١٣‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫بلغا درجة الاجتهاد وأنهما من الإباضية لم يخرجا عنيا وإن خالفا بعض‬ ‫المسائل فلا تزيد أن تكرن آقوالهما أتوالا المذهب وإذا‬ ‫الأئمة فى بعض‬ ‫شئنا أن نتسوا عليما نقول إنها أقوال ثساذة أو ميتة أو متروكة أو غير‬ ‫معمول بها ‏‪ ٠‬وبوجد من هذا النمط عدد من العلماء ربما أشرنا الىبعضهم‬ ‫وهم على كل حال أفرد داخل المذاهب وليسوا أئمة لفرق ولا أنباعا لفرق ‏‪٠‬‬ ‫وتد درج عدد من المؤرخين وكتاب المقالات _ من غير الإباضية _‬ ‫الى الإباضية عددا من اافرق لا علاقة لها بهم ح كما اعنادوا‬ ‫أن ينسبوا‬ ‫كلهم على اعتبار الإباضية فرقة من الخوارج ‏‪ ٠‬وند أوضحت فى ا!فصول‬ ‫السابتة خطأ كل من النسبتين ‪ :‬نسبة الإباضية الى الخوارج ونسبة تلك‬ ‫الفرق الى الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫أما المؤرخون وكتاب المقالات من الإباضية فقد ذكروا عددا من‬ ‫الفرق _ هى غير الفرق السابقة _ اعتبروها منشقة عن الإباضية‬ ‫وتناولوها هى وأئمتها بنوع من النقد العنيف الذى يبلغ فى شدته حد‬ ‫القعسوة ى وربما بلغ حد المبالغة أحيانا ‏‪٠‬‬ ‫وبين يدى الآن مجموعة من كنب الإباضية التى ناتشضت موضوع الفرق‬ ‫التى انشقت عن الإباضية وكلها تشير للى أن الفرق التى انشسقت عن‬ ‫الإباضية ست هى ‪ :‬النكارية ء والنفائية ث والخلفية ث والحسينية ‪.‬‬ ‫والسكاكية ‪ ،‬والفرئية ث وكل هذه الأسماء لم يذكرها كتاب المتالات‬ ‫الأقدمون الذين ناتشسناهم فيما سبق كالأشعرى ومن أخذ عنه مما يدل‬ ‫أنهم كانوا حنا لا يعرفون الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫ورغم أن مؤرخى الإباضية وكتاب مقالاتهم يذكرون هذه الأسماء‬ ‫‪_ ١٤‬‬ ‫كأسماء فرق من الإباضية وينسبون إليهم مقالات خاصة بهم فأنا لا أوافقهم‬ ‫فى كل ما قالوه وأتردد ف قبول بعض ما عرضوه وسوف بتذءح ذلك‬ ‫لاقارىعء أثناء الحديث عن هذه الفرق ولعله قد آن الأوان لأن نستعرضها‬ ‫فرقة فرقة فإلى القارىء الكريم ما يتيسر لنا من ذلك ‏‪٠‬‬ ‫النكار ‪:‬‬ ‫ف سنة ‏‪ ١٧١‬ه حدث سياسى هام فى المغرب الإسلامى فى الدولة‬ ‫الرستمية وذلك أن الإمام عبد الرحمن بن رستم عندما أحس بدنو الأجل‬ ‫ترك الأمر شورى بين سبعة من الناس من بينيم أبو قدامة يزيد بن فندين‬ ‫وعبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم وبعد مشاورات وقع الاتفاق على‬ ‫بيعة عبد الوهاب فكان ممن تقدم للبيعة أبو قدامة بن فندبن وقال حين هم‬ ‫بالبيعة نبايع على ألا يقضى ف شىء دون مشورة جماعة مخصوصه من‬ ‫الناس فأجابه عالم جليل من الحاضرين هو مسعود الأندلدى لا نعرف‬ ‫شرطا للبيعة إلا ألعمل بكاتب الله وسيرة السلف الصالحين ولم يثر آى‬ ‫نقاس عن الموضوع وتمت البيعة واستمرت الحياة وكان آبو قدامة يعتقد‬ ‫فى نفسه الكفاءة والقدرة على تولى الأعمال فانتظر فترة من الزمن لعله‬ ‫يستثسار فى شىء آو يكلف بعمل ما ث فلم يحصل شىء من ذلك فبد‪ 1‬الشعب‬ ‫وزعم أن الإمامة باطلة لأنه لم ينفذ الشرط الذى شرطه ووقع خلاف‬ ‫حاد بين الناس فاقترح مقترحون أن ترسل رسائل استفتاء ف الموضوع‬ ‫الى أئمة الإباضية فى المشرق وعلى رأسهم الحافظ الربيع بن حبيب ‏‪٠‬‬ ‫وكان أبو المعروف شعيب بن معروف ف مصر كما أشرنا إليه من‬ ‫قبل غمر به حملة الاستفتاء وأخبروه بخلاف ابن فندين وما عليه الوفح‬ ‫هناك فطمع أن نتجه إليه الأنظار ويكون له المركز الأول فف ثاهرت وسافر‬ ‫‪ ١٥‬ب‬ ‫‏_‬ ‫على عجل واتصل أول ما اتصل بالإمام كأنه يختبر الحال فعلم أنه لا مكان‬ ‫له هناك وبعد حيرة وتردد انضم الى ابن فندين ثم أقنعة بسرعة التحرك _‬ ‫لأنه يعلم أن الرسائل التى ستعود من المشرق سوف تكون مؤيدة للإمام‬ ‫وتسبب ف انفصال عدد غير قليل من أتباعهم عنهم ‏‪ ٠‬وقام الرجلان‬ ‫بمحاولة عسكرية لقلب نظام الحكم ففشلت المحاولة ص وذهب ابن فندين‬ ‫نفسه ضحيتها وتفرق آغلب أتباعه أما آبو المعروف فقد ارتحل الى ليبيا‬ ‫أن يجمع أنصارآ آخرين ويكون من هناك حركة مضادة ‪.‬‬ ‫لعله يستطيع‬ ‫وكان الناس يطلقون على ابن فندين وتباعه فى أيام تحركهم الأولى اسم‬ ‫النكار والنكات والنجوية والشغبية ‏‪ ٠‬ومهما يكن من الأمر فإن الحركة‬ ‫قد ضعفت سياسيا وعسكريا لا سيما فى الجزائر أما دينيا فلم يكن لما‬ ‫إلا مستندات هما ‪:‬‬ ‫الأفضل ‏‪٠‬‬ ‫مع وجود‬ ‫أولا ‪ :‬لا تصح إمامة ‏‪ ١‬لمغفضول‬ ‫ثانيا ‪ :‬تصح الإمامة بشروط إذا شسرطما الناس عند البيعة وتسقط‬ ‫لمخالفة تلك الشروط وعلى هذين المستندين ارتكزوا فى دعواهم بطلان‬ ‫صحة إمامة عبد الوهاب وبعد هذه الحركة توطدت أركان الإمامة واستقر‬ ‫الإمام عبد الوهاب بعد قليل من المناوشات الانتقامية تتمثل فى اغتيالات‬ ‫فردية قام بها النكار ‏‪٠‬‬ ‫أن يخرج‬ ‫ليبيا فقد رأى‬ ‫استقر ف‬ ‫شعيب الذى‬ ‫آما آبو ‏‪ ١‬لمعروف‬ ‫بمجموعة من حيز الحركة السياسية المؤقتة الى حركة دينية تعتمد أصولا‬ ‫ف الخلاف على جمهور الإباضية وقد بدآ بناء مذهب النكار على المسائل‬ ‫التى اشترك فى الخلاف بها مع ابن عبد العزيز وأبى المؤرج على الربيع‬ ‫ابن حبيب وأضاف إليها ملتقطات مما كان يجرى فيه الجدل بين طوائف‬ ‫_ ‪_ ١٦‬‬ ‫المسلمين المختلفة مما يرفضه الإباضية ‏‪ ٠‬وهكذا أصبح النكار فرقة مستقلة‬ ‫لها متالاتها ى العقائد والأصول ومع ذلك فقد بقيت تطلق على نفسها‬ ‫اسم « الإباضية » فوقعت مثساكل وثسبه فأضاف الإباضية الأصلاء الى‬ ‫اسمهم كلمة الوهبية تمييزا لهم عن النكار ‏‪ ٠‬وقد استطاع أبو المعروف‬ ‫أن ينشر آراء فرقته ف بعض أنحاء ليبيا والجنوب التونسى ولكنه له‬ ‫يستطيع لينتقدم به إلى جبل نفوسة ‏‪٠‬‬ ‫وبعد أقل من قرن رزقت هذه الحركة بدغعتين قويتين جدآ إحداهما‬ ‫من الجانب الدينى على يد عبد الله () بن‪:‬زيد الفزارى س آما الثانية‬ ‫فكانت على يد ذلك الزعيم الذى لا يعرف المستحيل ع ولا يقف عند حد‬ ‫وهو أبو زيد ‏(‪ )٦‬مخلد بن كيداد اليفرنى الذى اثستهر بصاحب الحمار‬ ‫والذى قام بحركته السياسية والعسكرية من أواخر القرن الثالث الى نهاية‬ ‫الثلث الأول من القرن الرابع ‏‪ ٠‬وف عيده قد تم لهذه الفرقة ما قالت به‬ ‫من مقالات سواء ما استندت إليه من المسائل التى اختلف فيما الربيع‬ ‫‏(‪ )١‬عبد الله بن يزيد الغزارى من علماء الترن الثالث المجرى عات‬ ‫فى الكوفة كان خرازا وشريكا للحكم بن هشام وكان يلتى دروسه فى محله‬ ‫ويعد من المتكلمين ‪ .‬وهو الذى اظهر مقالات النكار والف غيها كتبا متعددة‬ ‫ذكر الدكتور النامى انه عثر على تطعة مخطوطة لاحدى مؤلفاته تحمل عنوان‬ ‫« كتاب الردود » ‏‪٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ابو يزيد مخلد بن كيداد اليغرنى امه ام ولد واسمها مسيكة وهى‬ ‫سودانية نشا فقيرا وعاش على احسان الناس زمانا وانلهر التدين اولا ثم‬ ‫طرابلس‬ ‫ففى جهات‬ ‫المهدى‬ ‫الله‬ ‫عيد‬ ‫بن‬ ‫النكار ثا ر على محمد‬ ‫بمذهب‬ ‫تمذهب‬ ‫‏‪ ٣٢٣٣‬ھ وايده كثير من علماء المالكية فى التيروان وحاربوا معه ودعوا‬ ‫سنة‬ ‫الى مناصرته ثم تخلوا عنه وانتلبوا ضده وفى ثورته هذه احتل اغلب الجنوب‬ ‫المهدية عاصمة الدولة حينئذ وكاد‬ ‫التونسى ومنها قابس والتيروان ثم حاصر‬ ‫يستولى عليها ولكنه انهزم على اسوار المهدية ثم سلخ جلده وملىء تبنا وعلق‬ ‫حتى تخرق وذرته الرياح ‪.‬‬ ‫‪_ ١٧‬‬ ‫وبعض أصحابه أو ما أضافه إليها أبو المعروف شعيب أوجاءهم به عب۔د‬ ‫الله الذ_ز‪:‬ارى ‏‪٠‬‬ ‫يوجه نقده اللاذع الى الدولة‬ ‫أما أبو يزيد بن كيداد فقد كان‬ ‫التف حوله النكار س وخدع به‬ ‫العبيدية ويدعو الى الخروج عنها وتد‬ ‫الناس ألى مناصرته فقام بمغامر اته‬ ‫المالكية أيضا فايده كبار علمائهم ودعوا‬ ‫الى مقالات النكار النظرية مقالات‬ ‫المعروفة ف التاريخ والتى أضاف فيها‬ ‫آخرى سلوكية بعضها يخالف الإباضية فقط وبعضها يخالف الإسلام فى‬ ‫أصوله وجوهره ه أما الإباضية فقط كانوا يعرفونه منذ كان صغيرا ث وتد‬ ‫‪ .‬برئوا منه وهو لا يزال ف حلقات الدروس ننميذا متعلما ولكنه مثساغب‬ ‫مشاكس ‪ 2‬ينحو الى الخلاف ويرنو الى الزعامة والتسلط فلما بدا القيام‬ ‫بمغامراته لم يغتروا به كما اغتر به المالكية فلم ينضموا إليه ولم ينصروه‬ ‫ووقفوا منه ومن خصومة موقف الحياد الكامل ‏‪ ٠‬ولذلك قال له أحد أتباعه ‪:‬‬ ‫« لا تظن أن الوهبية خرجوا معك ‪ ،‬فإنهم ق مساجدهم ؤ وإنما خرجنا‬ ‫ك‬ ‫نحن معك نشساركك فى آكل هذه الميتة ؤ فدع عنك ما نحدث به نفسك‬ ‫وإلا اقنتلنا قتال كلاب الحى » ‏‪ ٠‬وشرح أبو العباس الدرجينى هذه‬ ‫العبارة بقوله ‪ « :‬يريد بالميتة الأموال التى كانوا ينتهبونها » ‏‪٠‬‬ ‫ولعل أعظم فترة لازدهار‪ .‬فرننة النكار كانت فى هذه الفترة التى اننمى‬ ‫فيما إليهم أبو يزيد بن كيداد ‏‪ ٠‬فلما قتل أبو يزيد شرد العبيديون أتباعه‬ ‫فى كل مكان ء وانتقم منه المالكية الذين اغتروا بهم وساعدوهم فى أول‬ ‫الأمر ثم ندموا لما عرفوا حقيقة عقائدهم ث ولم يسمح لهم الإباضية‬ ‫ا بالحياة فى أراضيهم وبلدلنهم خوفا على عقائد أبنائهم وتتبعهم خصومهم‬ ‫‪ .‬من العبيدين والمالكية بالسيف ومن الإباضية بالمحاججة والإقناع وتعاونت‬ ‫‪( ٢‬‬ ‫‪ ١‬لاباضية ح‪‎‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫) م‪‎‬‬ ‫_‬ ‫‪.١٧٨‬‬ ‫هذه الوسائل كلها عليهم فانتهى أمرهم بعد زمن يسير ص ولا يوجد الآن‬ ‫وملخص ما أريد أن أقوله ان هذه الفرقة التى سميت فرقة النكار‬ ‫وقد كانت تحسب ضمن فرق الإباضية قد أصبح لها من الخصائص‬ ‫الفرق‬ ‫والمميزات ما يجعلها تعتبر قرقة مستقلة شأنها شأن غيرها من‬ ‫الإسلامية الأخرى تربطها بالإباضية العلاقة العامة علاقة الإسلام كما‬ ‫تربطها بسائر ‪.‬الفرق والمذاهب ولها عقائدها واجتهاداتها الخاصة ‏‪٠‬‬ ‫وتد ذكر لها آبو عمرو عثمان بن خليفة السوف المارغنى نحوا من‬ ‫عشرين مقالة بين أصول وفروع تختلف فيها جميعا عن الإباضية‪ .‬منها‬ ‫أربع مقالات ف مواضيع سياسية نتجت عن حركتهم وتكونها هى ‪.: :‬‬ ‫‪ _ ١‬الإمامة غير مفترضة‪٠ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬صلاة الجمعة غير جائزة وراء الأئمة الجورة‪٠ ‎‬‬ ‫‪ _ ٣‬عطايا الملوك لا يحل أخذها‪٠ ‎‬‬ ‫‪ - ٤‬لا تجوز ولاية المغفضول‪٠ ‎‬‬ ‫وقد كان أئمة الإباضية جميعا ابتداء من جابر فما بعد يقولون لإن‬ ‫الإمامة فرض كفاية على‪ .‬الأمة المسلمة وآن صلاة الجمعة واجبة وراء‬ ‫الأثمة الجورة ما أنقاموها ووجدت شروطها ‪ ،‬وكانوا هم أنفسهم يصلونها‬ ‫وراء الحجاج وأضرابه ‏‪ ٠‬كانوا يقولون إنه يحل أخذ العطاء من الملوك‬ ‫ما لم يؤد الى حرام ‪ ،‬وكان جابر يأخذ العطاء من عامل الحجاج ص وكانوا‬ ‫_ ‪_ .١٦٩‬‬ ‫يقولون إنه تجوز ولاية المغفضول مع وجود الأفضل إذا وجدت ف المغفضول‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مم ذلك أهلا لها‬ ‫للأفضل ء وكان‬ ‫ليست‬ ‫مز ايا ترجحه‬ ‫ذكرت هذه النقط من خلافات النكار هنا على حدة ليعرف القارىء‬ ‫الكريم أن أصل خلافهم إنما كان بدوافع سياسية أما جملة أقوالهم التى‬ ‫حسبما ذكرها أبو عمرو‬ ‫خالفوا فيها الإباضية ففى الإمكان‪ .‬تلخيصها‬ ‫كما يأتى ‪:‬‬ ‫عثمان بن خليفة المارغنى‬ ‫‪ _ ١‬ألحدوا فى الأسماء‪٠ ‎‬‬ ‫‪ ٢‬قالوا إن ولاية النه وعداوته تتقلب بالأحوال‪٠ ‎‬‬ ‫‪٣‬ن_الوا إن أسماء الله مخلوقة‪٠ ٠ ‎‬‬ ‫‪ ٤‬قالوا الإمامة غير مفترضة‪٠ ‎‬‬ ‫ه _ قالوا يجوز الانتقال من الولاية الى الوقوف ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٦‬قالوا حجة الله تقوم بالسماع وقد الناس ‏‪٠‬‬ ‫آخر‬ ‫سماوى‬ ‫دبن‬ ‫ودعى الى‬ ‫الإسلام‬ ‫تبلغه دعوة‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫_ قالوا‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫‪ _ ٨‬قالوا صلاة الجمعة غير جائزة خلف أئمة الجور‪٠ ‎‬‬ ‫‪ _٩‬قالوا عطايا الملوك لا يحل أخذها‪٠ ‎‬‬ ‫‪ ٠‬قالوا الله لم بأمر بالنوافل‪٠ ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪٢ +‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫معرفتها تى‪‎‬‬ ‫‏‪ _ ١٢‬قالو! الحق ف قول واحد مع واحد من المختلفين ف النوازل‬ ‫التى يسع فيها الخلاف وقد ضاق على الناس خلاف الحق ‪.‬‬ ‫‪ _ ٣‬قالوا الحرام المجهول حلال‪٠ ‎‬‬ ‫الأهواء‬ ‫آهل‬ ‫الى الجملة وبراءة أحداث‬ ‫المشرك‬ ‫_ تالوا يدعى‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫من آهل القبلة ‏‪٠‬‬ ‫الأطفال كلهم‪٠ ‎‬‬ ‫ق‬ ‫‪ _ ١٥‬نالوا بالوقوف‬ ‫الخمر على التقية‪٠ ‎‬‬ ‫نالوا بجوز شرب‬ ‫‪_ ٦‬‬ ‫‏‪ _ ٧‬قالوا لا يجوز إمامة من ولى أمر المسلمين وف المسلمين أفضل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫منته‬ ‫السلمون‬ ‫يجتمع‬ ‫‏‪ ١‬لحجة قيما يسع حتى‬ ‫تقوم‬ ‫قالو ا لا‬ ‫‏‪١٨‬‬ ‫باسرهم ‪.‬‬ ‫‏‪ .- ٩‬قالوا لا كفر إلا فيما تقطع عليه اليد وهو ربع دينار ومن‬ ‫ن ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫آخذ دونه ليس علينه شىء‬ ‫بغير‬ ‫الحمام‬ ‫و‪:‬القثيلة ودخول‬ ‫و النظر بشهرة‬ ‫اللطمة‬ ‫‪ .‬قالو‪.‬ا‬ ‫‏‪١٠‬‬ ‫إزار صغائر غير كبائر ‪.‬‬ ‫‪_ ٢١‬‬ ‫النفاثية‬ ‫يقول المؤرخون إن فرجان نصر النفوس المعروف بنفاث كان ذا فهم‬ ‫منبعها‬ ‫من‬ ‫العلوم‬ ‫ئ أخذ‬ ‫زاائددن‬ ‫وإدراك‬ ‫واطلاع‬ ‫غريب ‪4‬‬ ‫وذكاء‬ ‫عجيب‬ ‫والتقط غرائب الفنون من معدنها مع زميله العلامة سعد بن أبى بونس‬ ‫النفوسى وذلك عن الأئمة بثاهرت () ‪.‬‬ ‫وكان نفاث هذا من إحدى القرى القريية من جبل نفوسة ولعلها‬ ‫القرية المعروفة بنفاثة الى الآن وهى ف قمة جبل صعب المراقى ف سمت‬ ‫بلدة ( تنزغت ) من جهة الشرق التسمالى تلى بلدة ( اجريجن ) من جهة‬ ‫الغرب س وكان أبو بونس وسيم النفوس والد سعد من نمزين وتد ولاه‬ ‫الإمام عاملا على قنطرار المعروفة عندنا الآن ( بتيجى ) ‏‪٠‬‬ ‫وما جاء فى كتب التاريخ كلها يدل على أن نفاث وسعدآ كانا زميلين‬ ‫فى الدراسة وأنهما درسا على الأئمة ‏‪ ٠‬وأن تفاثا كان متفوقا فى ذكاثه‬ ‫سعدا كان متفوقا ى دينه وخلقه واستقامته غير‬ ‫ودراسته وتحصيله وأن‬ ‫الإمام أفلح بدل أن نفاثا لم يدرس عندهم فند جاء‬ ‫أن ما ورد ف رسائل‬ ‫ف رسالته إليه قوله ‪ « :‬إذ لم أثساهدك ولم أشاهد موافقتك حتى يجب‬ ‫لك على أصل ولاية » وجاء ف منوره الى عماله عن نفاث ‪ « :‬لم يبلغ‬ ‫العلماء فيقتبس منهم » ولم يصحب أهل الورع فتحجزه آثارهم عن الهجوم‬ ‫على مالا علم له به ع ولكنه نشا وحيد وأقام متوحثنا من العلماء فتقاب‬ ‫(‪ )١‬انظر الازهار الرياضية‪ ١٦١٥ ‎‬غيما بعد‪. ‎‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫جوانحه الشيطان بنفحاته فأورثه الكبر » ‏‪ ٠‬كان نفاث معندآً بنفسه‬ ‫ف‬ ‫فى شخصيته يعتقد أنه أهل لأن يتولى منصبا هام فى الدولة ث‬ ‫قوى الثقة‬ ‫ولعله كان يحلم بالولاية على الجبل أو على قنطرار ‏‪٠‬‬ ‫وذات يوم بلغ سعدا خبر وفاة والده فأخبر زميله نفاثا بذلك ثم ذهب‬ ‫الى الإمام يستأذنه ف الرجوع إلى بلده بعد وفاة والده فأذن له الإمام‬ ‫وأظهر نفاث أنه يعود مم سعد مواساة له ورعاية لحقوق الزمالة‬ ‫والجوار ‏‪ ٠‬وكانت نفسه تحدثه بأن آمر الولاية على قنطرار قد قرب بعد‬ ‫وفاة أبى يونس ‏‪ ٠‬ولاحظ أن الإمام سلم لسعد رسالة وأن سعدا لم‬ ‫يقل له عنها ثسيئا فتحين غفلة من سعد فى الطريق واطلع على ما فف‬ ‫الرسالة فوجد فيها آن الإمام قد ولى سعدا على قنطرار مكان أبيه فكانت‬ ‫له صدمة حزت فى نفسه ومات قلبه حقدا على الإمام وعندما وصلا‬ ‫إلى وطنهما وكان متجاورين استتبلهما الناس بالترحاب وبدا سعد فى‬ ‫القيام بمهام منصبه آما نفاث فقد جعل يطعن على الإمام أفلح وينتقده‬ ‫ف مجالسه الخاصة والعامة ‏‪ ٠‬وكان سعد لطيفا معه لم ينس له حبق‬ ‫الزمالة فكان يلومه فى رفق وينهاه فى أدب وكان هو الآخر يعامل سنعدا فى‬ ‫كثير من الأدب والاحترام ولكنه كان لا يتوانى عن الطعن ف الإمام ء‬ ‫وبلغت تلك الطعون والانتقادات إلى الإمام عن غير طريق سعد فبعث‬ ‫الإمام يستقدمه ليناتشه فيما يزعم فإن كان حقا فما أحرى الإمام‬ ‫باتباع الحق وإن كان باطلا فعاى نفاث أن يتوب منه أو تناله العقشوية‬ ‫ولكن نفاثا خلف فلم يذهب إلى الإمام واستمر ف سلوكه وكان يتردد‬ ‫على سعد ويساعده على بعض أعماله الخاصة فكان سعد يلومه على‬ ‫ملا من الناس قائلا ‪ :‬متى تترك كفرك وضلالك يانفاث ؟ فيجيبه ‪ :‬معاذ‬ ‫الله أن أكفر أو أضل يا شيخ ! أو ث ليس الشتم بعبادة يا شيخ ! !‬ ‫_‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫وكان سعد يرفق بنفاث من جهة ويجب من جهة أخرى ألا يغتر الناس‬ ‫بقوله ومن جهة ثالثة يريد آن يبلغ إلى الإمام عن غير الطرق الرسمية‬ ‫عدم موافقته لنفاث فيما يقوله ‏‪٠‬‬ ‫ويبدو أن مطاعن نفاث أخذت تنتشر وتتسع وربما بصورة مببالغ‬ ‫فيها حتى اهنم لها الولاة فى جهات بعيدة وراسلوا الإمام يخبرونه بها‬ ‫فيبعث الإمام منثسورا عاما إلى جميع ولاته يحذرهم فيه من نفاث وآرائه‬ ‫ولكن نفاثا استمر واستمرت الأخبار تصل إنى الإمام تباعا ويبدو أن‬ ‫بعض الولاة من جهات أخرى بعثوا مخبرين يتتبعون حركات وسكنات‬ ‫نفاث' ويخبرونهم بها أولا بأول وأن أولئك الولاة طلبوا من الإمام أن‬ ‫يهتم بالموضوع ويجعل له حدا فبعث الإمام منثسورا آخر إلى جميع‬ ‫الولاة يأمرهم فيه بالبراءة من نفاث وهجبره ومعاملته بالجفاء والعنف‬ ‫ويبدو أن هذا المنشور أثر تأثيرا واضحا على نفاث فارسل إلى الإمام‬ ‫زالة يحتج فيها وييدو أنها كانت بلهجة فيها عنف وقوة زادت من‬ ‫غضب الإمام عليه فأجابه برسالة شديدة اللهجة قوية الحجة توحى‬ ‫وكان غنيا ‪-‬‬ ‫بالتهديد وأحس بشىء من الخطر ‏‪ ٠‬فجمع ما لديه من مال‬ ‫ثم سافر إلى الشرق وقصد بنداد وعاس ف بغداد فترة من الزمن‬ ‫اتصل فيها بجميع طبقات المجتمع ورآى كل الأوساط ولمس عن قرب‬ ‫ما يجرى ف قصر الخلافة وعرف عن تجربة سلوك أمير المؤمنين‬ ‫والحواشى والمتزلفين من أهل السياسة وأهل العلم ‏‪ ٠‬ولم تعجبه الحياة‬ ‫فى بغداد ث فترر أن يعود إلى موطنه فى جبل نفوسة ‪ ،‬وعاد بالفعل‬ ‫فوجد الأمور مستقرة وهادئة وأفلح متمكنا ف االدولة ى وسعدا ناجحا فى‬ ‫إدارة الولاية فاستقر فى بلده واختلف أقوال المؤرخين ف سلوكه بعد‬ ‫رجوعه فقال بعضهم إنه بقى يحمل نفس الآراء ولكنه آثر الصمت لأن‬ ‫_‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫السكوت أصلح له ومنهم من قال إنه بعد رجوعه تاب ورجع عما خالف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫قيه وصلح حاله‬ ‫أما المسائل التى نسبت إليه فهى كما ياتى ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬أن الله هو الدهر فلما سئل عن ذلك قال هذا وجدته فى الدفتر‬ ‫الإسم ‏‪٠‬‬ ‫دعنى الكتاب المسمى بهذا‬ ‫‪ _ ٢‬أنكر الخطبة فى الجمعة وقال إنها بدعة‪٠ ‎‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬أنكر على الإمام استعمال العمال والسعاة لجباية الحقوق‬ ‫الشرعية ومطالب بيت مال المسلمين من الرعايا ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ ٤‬ابن الأخ الثسقيق أحق بالميراث من الأخ للاب‪٠ ‎‬‬ ‫ه _ إن المضطر بالجوع لا يمضى بيع ماله إذا باعه لأجبل ذلك‬ ‫وعلى من سهد مضرته تنجيته ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ ٦‬إن الفقد لا يتحقق إلا فيمن تجاوز البحر‪. ‎‬‬ ‫‏‪ - ٧‬إن الإمام إذا لم يمنع رعيته من جور الجورة وظلمهم لا يحل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الدفاع عنهم‬ ‫عن‬ ‫الله عليهم لضعفه‬ ‫التى جعل‬ ‫الحقوق‬ ‫له أن بأخ_ذ‬ ‫‏‪ _ ٨‬من أعطى لعامل أفاح الزكاة فكمن أعطاها لذوبار ملك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫السود ان‬ ‫‪ _ ٩‬أفلح غفل واتبع الصيد وضيع أمور المسلمين‪. ‎‬‬ ‫‏‪ - ٠‬أفلح يزيد قى خلقته ‪ :‬وجهه ذراع س ولحيته ذراع س وعمامته‬ ‫_‬ ‫‪٦٥ .‬‬ ‫ذراع ‏‪ ٠‬وعند التأمل فى المسائل السابقة يتضح أنها على ثشلائة أنواع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫منها على حدة‬ ‫كل نوع‬ ‫نناقش‬ ‫وسوففا‬ ‫النوع الأول ‪ :‬تتعلق بالتوحيد وهى قوله ( أن الله هو الدهر ) ‏‪٠‬‬ ‫والواقع أن هذه النقطة بكتفيها الغموض من جميم جوانبه۔ا فمى‬ ‫عبارة لا مدلول لها إلا إذا قصد به المعنى المجازى الذى ورد به الحديث‬ ‫الشريف فى قوله صلى االله عليه وسلم « لا تسبوا الدهر فإن الدهر‬ ‫إلى الدهر من الأحداث التى‬ ‫هو الله » ‏‪ ٠‬بمعنى أن ما تبونه‬ ‫لا تعجبكم فتسبونه بسببها إنما خلقها الله تبارك وتعالى فانتم عندما‬ ‫م ولعله روى‬ ‫تسبون الدهر فكأنما تسبون خالقها وهو الله عز وجل‬ ‫الحديث وتحرج عن تأويله فلما سئل قال هكذا وجدته على أن المت_الة‬ ‫نسبت اليه ف غموض تسبه متعمد فقد نقلتها المصادر بعضها عن بعض‬ ‫بهذا‪ .‬الإبهام وهذا الجفاف والرواية تقول إنه حين يسأل عنها يجيب‬ ‫بأنه لا يدرى وإنما هكذا وجدها فى الدفتر وهذا الكتاب المسمى بالدفتر‬ ‫ومؤلفه آيضا مجهول ‏‪` .٠‬‬ ‫مجهول‬ ‫فهل ف الإمكان أن تصدق أن شخصا فى ذكاء نفاث وسعة اطلاعه‬ ‫يعلن عن عقيدة نتعاق بأهم‬ ‫ونعرضه لناقسة خصوم أشداء أقوياء‬ ‫أصول التوحيد وهو لا بعرف معناها ثم لا يقف عند هذا الحد وإنما‬ ‫يرفعها شعارا للخلاف والتحدى فإذا نوقش فيما لم يجد ما يقول غير‬ ‫نسبتها إلى مصدرها والمصدر مجول الكتاب والمؤلف ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬ند تقبد_ل هذه الدعوى‬ ‫الحجة على خصومه دهہا‬ ‫كيف يقيم نفاث‬ ‫لو أن الكتاب معروف لو أن المؤلف معروف ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ :٢٦‬۔‬ ‫‪: .‬فأنت‪٠‬ترى‪.‬‏ أن أجزاء الصورة ‪.‬كلها غيز‪ .‬متماسكة لأن‪ :‬نفساثا حسبما‪.‬‬ ‫تصفه به كتب التاريخ ليس من النوع الذى‪.‬يعرض نفسه للجدل ف مقام‬ ‫لا يملك فيه حجة ه آو تكون الحجة عليه ولذلك فآنا قبل أن أنسب إليه‬ ‫هذه المغالة' هكذا غلى ما أقينها من عوض ؤإبهام أضع بين عيننى مجموعة‬ ‫من‪ ,‬إلتحفظبات والاحتمالات وأعتقد أن إلغاء هذه المقالة من المتالات‬ ‫ق‬ ‫‪.:‬‬ ‫المنسوبة إيهه أغرب من إثباتها عليه ‏‪.٠‬‬ ‫‪ , .‬النوع الثانى ‪ :‬المسائل التى أخالف ‪ 7‬وخذت عليه ح ققمية‬ ‫رعية وهى الثنى تتعلق بميزات الأخ‪ .‬للذب ' وبنح المضطر بالجوع ‪ ,‬‏‪.٤‬‬ ‫وشرط القد" وأجخسب ان الخلاف فى هذأ أيل إلى حد البراءة‬ ‫وانسى ما‪.‬يبلغ ا إليه نأ أووال شاذة ادى تيما اجتهاد ممن يحق‪ ,‬له‬ ‫الاجتماد إن كان) كماأتصننه كتب ألتازيخ ه‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫اا‬ ‫‏‪٠٠‬‬ ‫"‪ :‬النوع الثالت وهو آلخظر أنواع خلاف سياسى بتعلق بإمامة أفلح ء‬ ‫ؤ ف الوان بشنخص أفلح ‪ 2‬والسبب فيه كلنا بيناه سابقا حقد شخضى‬ ‫كان بمنى تفتنه ويعدها لاؤلانة أ‬ ‫فقد‬ ‫نتيجة لخيبة الأمل التى أصابته‬ ‫الإسفاف‬ ‫‪.‬غضبه ‪ 7‬ى الإمام حتى بلغ حد‬ ‫جام‬ ‫فلما صرفت‪ .‬عنه صب‬ ‫نفسهه كقوله ‪:‬‬ ‫عند‪ .‬ما تجاوز ن نقد الأعمال إلى نقد خلقة الشخص‬ ‫ولحيته ذراع وعمامته ‪ 4‬ذراع ه‪.‬‬ ‫ن وجهه ذراع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٩‬‬ ‫‪.٠.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫رييدوو لى من ذراسة الأحدرا ث أن نفاثا لم يكن نذل عمل وا إنغا‬ ‫فلم يكن يضل‬ ‫كان رجل قول فى نقده الشديد‪ :‬لسلوك أفلح ‪7‬‬ ‫لإجركة مضادة ولا محاولة لقلب نظام الحكم أو‪ .‬لإبعاد أفلح عن‬ ‫الإمامة ڵ نه لم يكن يخطط لشىء من‪ .‬هذا وإنما كان ثسبه موتور امتلأ‬ ‫_‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫قلبه بالحقد فهو يخففه بالنقد اللاذع ف المجالس الخاصة والعامة وهو‬ ‫بذلك يخفف عن نفسه ويظهر بمظهر الشجاعة لمام الناس حين ينتقد‬ ‫رئيس الدولة ‏‪ ٠‬وكان سعد يعرف حقيقة نفسه وحقيقة مشاعره ولذلك‬ ‫لم يكاتب () فيه الإمام ولم يتخذ معه موقف عنف ‏‪ ٠‬وإنما كان يلاطفه‬ ‫بل ويستخدمه فى حاجة نفسه التى يحسنها نفاث وكان نفاث ببذل له‬ ‫هذه الخدمة ث ويظهر لى لو أن الولاة البعصداء الذين لم يعرفوا نفاثا‬ ‫وإنما تبلغهم عنه الأخبار لو سلكوا مسلك سعد لتغير موقف الإمام‬ ‫مع نفاث ولتغير موقف نفاث أيضا ولما بلغ الحال إلى ما بلغ إليه ء‬ ‫ولكن لما حرص أولئك الولاة على الكتابة إلى الإمام ف شأنه ودآبوا‬ ‫على تقصى أخباره بواسطة مخبرين سريين وكان يصله ذلك تباعا أرسل‬ ‫الإمام المناشير فى شأنه ثم رسائل التهديد ويبدو أنه عزم على موقف‬ ‫من مواقف العنف وذلك لأنه كان يخشى من حركة نفاث حركة تثسبه‬ ‫وثورت الغرقة فأراد آن يجعل لسلك‬ ‫حركة ابن فندين ‪،‬تةتقسم الأمة‬ ‫قبل أن يبدا العمل ‏‪ ٠‬وحذر منه العمال‬ ‫حدا بايقاف نفاث عن ‪77‬‬ ‫و الرعية ثم أرسل إليه تهديد يملأ تقلبه رعبا ‏‪ ٠‬ويمنعه من الاسترسال‬ ‫وهناك ملاحظة جانبية أريد آن آشير إليها وذلك آن بقايا النكار لايزالون‬ ‫موجودين متفرقين لاسيما ف الجنوب التونسى ف ذلك الحين ‏‪ ٠‬وكان‬ ‫يهمهم أن يحدث تصدع بين أئمة الدولة الرستمية وأى جانب آخر‬ ‫فلما علموا أن نفاثا ناقم على أفلح سعوا بكل جهدهم إلى توسسبع‬ ‫شتنة الخلاف ويسعدهم بطبيعة الحال لو أن الخلاف بلغ إلى‬ ‫لا يوجد فى المصادر التى بين يدى ما يشير الى ان سعدا بكتب الى‬ ‫‏(‪١‬‬ ‫معنى‬ ‫باى‬ ‫الخطورة ة‬ ‫من‬ ‫شىء‬ ‫موتف ئفاكفثف‬ ‫ف‬ ‫ولو كان‬ ‫نفايكف‬ ‫موضوع‬ ‫الامام ق‬ ‫‪.‬‬ ‫غيه الى الامام‬ ‫ولكتب‬ ‫لاهتم له سعد قبل غيره‬ ‫‏‪_ ٢٨‬۔‬ ‫على‬ ‫على القضاء‬ ‫درجة الانشقاق واستعمال السلاح لعل ذلك يساعد‬ ‫‏‪ ٠٠‬ويفسر هذا قلق عامل الإمام على نفزاوة يوسف‬ ‫الدولة الرستمية‬ ‫حتى يبعث‬ ‫النسآأن واهتمامه بنقفاث‬ ‫ابن ميال ومراسلته للإمام قى هذا‬ ‫وراءه مخبرا سريا هو ‪:‬‬ ‫( تحية بن عبدين ) وبناء على تحريات ابن عبدين هذا كان ابن ميال‬ ‫يرسل أخبار نفاث إلى الإمام ‏‪ ٠‬مما يدل على أن هناك يدا خفية تروج‬ ‫الإشاعات وتوسعها وتوصلها وإلا فلماذا يقلق عامل نفزاوة فيهتم للامر‬ ‫هذا الاهتمام بينما عامل قنطرار الذى يعيش نفاث تحت نظره‪ .‬ورعايته‬ ‫ومستوليته مطمئن لا يخاف لا على نفسه ولا على الدولة ‏‪٠‬‬ ‫والملخص من هذه الصورة التى وضعناها لنفاث وللاحداث المتصلة‬ ‫به يتبين أن كتاب المقالات والمؤرخين أيضا بالغوا حين زعموا أن نفاثا‬ ‫إمام لفرقة‪ .‬وبالغوا أيضا حين زعموا أن هناك فرقة تسمى النفاثية‬ ‫والواقع أنه ليس هناك فرقة لا تحت العنوان العام ( الإسلام )‬ ‫ولا تحت العنوان الخاص ( الإباضية ) بحيث تعتبر كتلة مستقلة بميادئها‬ ‫وشعاراتها وإنما كل ما فى الأمر أن هناك رجلا له موقفا موقف فقمى‬ ‫اجتهد فيه ف مسائل خالف فيها الجمهور ومثاله فى الأمة الإسلامية‬ ‫كثير وعند الإباضية كثير وف كل مذهب أيضا كثير ويستطيع الباحث لن‬ ‫يضع كتسوفا طويلة ف كل مذهب للعلماء الذين اجتهدوا وخالفوا ف مسائل‬ ‫ويستطيع‬ ‫الأسلوب لما وقف عدد الفرق عند حد‬ ‫ولو جرينا على هذا‬ ‫التطلع الآن أن يسمى الصالحية والطفيشية والحموية والبيوضية‬ ‫وغيرها كثير لأن لكل واحد من هؤلاء اجتهادات فى مسائل خالف فيها‬ ‫الآخرين وهذا منطق غير مقبول فهم مجتهدون داخل المذهب أو اجتهلدا‬ ‫‏_ ‪ ٢٩٢‬ب‬ ‫نفسها‬ ‫‏‪ ١‬لمسألة‬ ‫ف‬ ‫مجنهد ‏‪١‬‬ ‫الواحد منهم‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫هذ ‏‪١‬‬ ‫ويكفى‬ ‫مطلقا‬ ‫فقط ‏‪٠‬‬ ‫أوضحنا جوانبه وأسبابه‬ ‫االموقف الثانى موقف سياسى وقد‬ ‫ولا شك أن نفاثا جر على نفسسه سخط الإباضية بموقفه هذا ففى الوقت‬ ‫الذى يكاد يجمع فيه الناس ‪ -‬الإباضية وغير الأباضية ‪ -‬على عظمة‬ ‫الإمام أفلح وعلو كعبه ف العلم _ حتى اعتبر من الأئمة _ واتستهار‬ ‫إليه‬ ‫البلد ثم بعود‬ ‫من‬ ‫كأنما يصبح ق واد يخرج‬ ‫لا يسمع له أحد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وسمع _ آنه كان على خطا‬ ‫وقد اقتنع _ يما رأى‬ ‫وعلى كل حال فهذا الموقف لا يزيد عن كل مواقف الساخطين على‬ ‫الأئمة وهم موجودون ف كل زمان ومكان ولعل مزيته أنه لم يبلغ به إلى‬ ‫رفع السلاح والخلاصة من هذا البحث كله آنه ليس هناك فرقة تسمى‬ ‫النفاثية رغم ما ذهب إليه المؤرخون وكتاب المقالات ‪.‬‬ ‫ونفاث عالم ذكى واسع الاطلاع حاول أن يظهر أولا بالمتدرة العلمية‬ ‫فلم يستطع ثم بالسياسة فتحنلم ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫الخلفية‬ ‫خلف بن السمح بن أبى الخطاب عبد الأعلى المعافرى ‏‪ ٠‬بويع جده‬ ‫عبد الأعلى إماما على ليبيا فقام باعباء الإمامة أحسن قيام حتى توفاه‬ ‫الله ك وعين أبوه السمح واليا على جبل نفوسة للامام عبد الوهاب ء‬ ‫فقام بأعباء الولاية أحسن قيام حتى توفاه الله فبادر جماعة من الناس‬ ‫وأسندوا إليه آمر الولاية د"ون انتظار إذن الإمام أو أمره ث وقبل هر‬ ‫العمل وبدا يتصرف تصرف الولاة _ لما بلغت الأحداث إلى تاهرت‬ ‫وفهم الإمام مجرى الأمور رأى أن لا يقر هذه الخطوة ‪ ،‬فبعث برسالة‬ ‫إلى السمح يلومه فيها على تسرعه ‪ ،‬ويأمره باعتزال أمور الناس ‏‪ ٠‬وولى‬ ‫غيره على الجبك‪٠.‬‏‬ ‫ذاق السمح حلاوة الأمر والنهى وأبهة السلطة ؤ غلما بلغه آمر‬ ‫الإمام بالاعتزال رفض أن يستجيب له بل رفض أن يعترف به وآعلن‬ ‫آن الجبل حوزة مستقلة سيكون لها إمام مستقل وآن تاهرت هى الأخرى‬ ‫| حوزةمستقلة يكون لها إمامها ‪ ،‬وانضم يليه ء‪-‬دد كبير من الناس‬ ‫‏‪ ١‬وأصبحت له جيوشن أكبر من جيوش الدولة فى هذه الحوزة وكانت بينهم‬ ‫مناوشات لم تلبث آن تحولت إلى مغاركث ثم إلى حروب وطالت الحرب‬ ‫ف الجبل وكانت كفة خلف ف انثول أرجح ثم صارت متعادلين نم بدأ‬ ‫جانب الدولة يرجح فصارت جيوشها تتقدم خطوة خطوة وقتل مواقعه‬ ‫موقعا بعد موقع حتى انتهت المواقم وانتمى خلف أيضا ‏‪٠‬‬ ‫والعجب من المؤرخين وكتاب المقالات أن يتأثروا بالجانب السياسى‬ ‫هذا التآثر الكبير فيعتبروا هؤلاء المقاتلين فرقة ويعتبرون خلفا إماما‬ ‫‪_ ٣١‬‬ ‫لفرقة ‏‪ ٠‬وام أن كل إنسان سخط علن احكم مافثار عليه وقاد‬ ‫مجموعة من الناس للقتال يعتبر رئيسا لغرنة وتعتبر مجموعته فرقة‬ ‫الفرق‬ ‫لضاقت كتب التازيخ' عن تسمية الفرق ولاستطعنا آن نعد مئات‬ ‫فى‪ .‬الدولة الأموية ‪.‬بالإضافة الى‪ .‬من‪ .‬يسمى‪ .‬بانخوارج‪ .‬آو الشيعة فيكون‬ ‫منها الصردية والأسعتية اتباع سليمان بن صرد وعبد‪ :‬الرجمن بن‪ .‬محمد‬ ‫ابن الأشعت وآمثالهما ‪.‬‬ ‫وملخص ما يقال فى هذا البحث أن خلفا رجننل ثار علىى الحنكم‬ ‫هذا الغرض وليست‬ ‫طمعا فى الحكم كما ثار آلاف ‪ .‬الناس‪ ,‬من أجل‬ ‫فلا هيأ داخلة تحت العنوان ألغام ء ولا تحت‬ ‫الخلفية فزقة أضل‬ ‫آما خلف فقد يكون ‪.7‬‬ ‫أى وجود‬ ‫ولا لها‬ ‫العنوان الخاص‬ ‫سياسيا آو ثائرا أو خارجيا أو ما شابه ذلك ولكنه ليس إماما أو رئيسا‬ ‫)‬ ‫لفرقة من فرق الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫!‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١ ١‬‬ ‫'‬ ‫‪١‬‬ ‫‪` ..‬‬ ‫لحسىثئية‪‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫أبو زياد أحمد بن الحسين الأطرابلسى‪.‬عاشي فى القرن الثالث‬ ‫المجرى وألف مجموعة من الكتب حسبما يقول المؤرخون لم أطل‪ .‬على‬ ‫شىء منها ء ونظرا لما يقؤله اعننه كتاب المقالات منا الإباضية فإن‬ ‫فرقته تمتزج مم فرقة آخرى تسمى العمدية وبدو‪ .‬آن‪ .‬أضلهْما‪ :‬كان واحدا‬ ‫ولكن أئمنهما اختلفوا فال بعضهم بمقالات تقترب من الإباضية وتال‬ ‫الآخرون بمقالات تقترب من المعترلة وليم مقالات" تبتعد عن جميع‬ ‫أ الأطراف وقد ذكر" لهم أبو عمرو عثمان ن خليفة المارغنى ععدا من‬ ‫المقالات يمكن آنلخصيها فيما يلى ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫‪ _ ١‬لا يشرك من أنكر سوى الله‪٠ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬حكموا بتشريك المتآولين المخطئين من أفراق الأمة‪. ‎‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬الحب والرضا والولاية والعداوة والبغض والسخط أفعال الله‬ ‫له ‪+‬‬ ‫وليست يصفات‬ ‫وليس على‬ ‫و اللام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫محمد‬ ‫معرفة‬ ‫جهل‬ ‫يسع‬ ‫‏‪ ٤‬ب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ +‬هكذا‬ ‫الناس إلا معرفة المعبر عنه‬ ‫الأموال لمن أكره على ذلك يتقى بها ويغرم‬ ‫الزنا وأخ_ذ‬ ‫_ أباحوا‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذلك‬ ‫يبعد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المجهول معاقب عليه‬ ‫_ الحرم‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫وسموا!‬ ‫منافقين‬ ‫اليود‬ ‫قسموا‬ ‫والأحكام‬ ‫الأسماء‬ ‫يين‬ ‫_ فرقوا‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫المتاولين مشركين وآجازوا السبى منهم وأحلوا النكاح منهم ث وهم عندهم‬ ‫مشركون فيما زعموا ‪.‬‬ ‫حجة الله تتنال بالفكر فى دين الله ااضطرارا‪٠ ‎‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫بها وبفرز‬ ‫يعرف‬ ‫الا بعلامة‬ ‫أن ببعث الله رسولا‬ ‫_ لا يجوز‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫عن غيره ولا يكون حجة إلابها ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ١٠٠‬لم ينه الله المشركين والبالغين عن غير الشرك ع ولم يأمرهم‬ ‫ابغير التوحيد فإذا وحدوا لزمتهم جميع القرائض ونهوا عن جمبح‬ ‫المعاصى ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫‏‪ -_ ١١‬العقلاء يتفاضلون بع۔التكليف والاستطاعة ولا يتفاضلون‬ ‫فى العقل ‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫عتاب‪‎‬‬ ‫لا خوف‬ ‫إجلال‬ ‫الرسل خوف‬ ‫‪ _ ١٢‬خوف‬ ‫‪ - ٣‬تجوز الولاية والبراءة بشريطة‪٠ ‎‬‬ ‫‏‪ _ ١٤‬آهل الجنة يخافون ويرجون ‪ ،‬والموتى ناكلهم الأرض‬ ‫إلا عجب الذنب ‏‪٠‬‬ ‫وبالتأمل فيما نسب إليهم من مقالات بتبين أن فيها ما يخرجهم عن‬ ‫ضمن‬ ‫المنالات‬ ‫كتاب‬ ‫بحرها‬ ‫لماذا‬ ‫آدرى‬ ‫فلىست‬ ‫‏‪ ٠‬ولذلك‬ ‫الإسلام‬ ‫فرق الإباضية ‏‪ ٠‬إنها فيما بيدو لى إذا لم تكن خارجة عن الإسلام‬ ‫وإذا كان ما ينسب إليها صحيحا فهى فرقة مستقلة داخلة تحت العنوان‬ ‫العام ءوقد سبقنى الشيخ أبو زكرياء الوارجلانى إلى ثسبيه من هذا‬ ‫القول حيث قال ‪ « :‬إن طائفة تنتحل إسم الإباضية يقال لهم‬ ‫العمدية لم تجمعنا وإياهم جامعة من تبل وهم يزعمون أنهم أباضية‬ ‫يسندون مذهبهم إلى عبد الله بن مسعود رحمه الله وهم لتباع عيسى‬ ‫ابن عمير » ‏‪٠‬‬ ‫فايس كل من انتسب إلى الإباضية اعتبر إباضيا ولين كل من‬ ‫عن‬ ‫خارجا‬ ‫بعنبر‬ ‫الاجتهاد‬ ‫من مسائل‬ ‫مسألة‬ ‫ف‬ ‫الإباضية‬ ‫من‬ ‫خالف‬ ‫الإباضية ورئيس فرقة مستقلة ويكون له عنوان مسنقتل ‏‪٠‬‬ ‫( م ‏‪ - ٣‬الاباضية ج ‏‪) ٢‬‬ ‫_ ‪_ ٣٤‬‬ ‫اللسكاكية ()‬ ‫عبد الله السكاك اللواتى من دنكان قنطرار كان أبوه رجلا‬ ‫صالحا فأسلمه إلى المؤدب فقرأ وخفظ القرآن العظيم ثم أخذ ف طلب‬ ‫العلم فنال منه دقائق واحترف الصياغة فكان صائغا ماهرا ويبدو أنه‬ ‫جمع علما ومالا فأغراه الشيطان وسولت له نفسبه أن يعمل ذلظهور‬ ‫فخالف المسلمين قى مقالات قطعوا قيها عذره فحكموا عليه بااشرك »‬ ‫وتساهل بعضهم قليلا ع فحكموا عليه بالنفاق ‪.‬‬ ‫وقد كان الإباضية يعاملون جميع الفرق من أهل القبلة معاملة‬ ‫فى جله حيل‪١‬ا‏‬ ‫منهم ربطوا‬ ‫المسلمين ماعدا السكاكية فإذ! مات واحد‬ ‫وجروه حيث يدفن دون صلاة ولا كفن ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لشيوخ‬ ‫جما عة‬ ‫أدركت‬ ‫»‬ ‫‪:‬‬ ‫بن ثقات‬ ‫يوسف‬ ‫قال أبو يعقوب‬ ‫بقسطيلية يصلون على جميع موتى آهل القبلة كلهم من المخالفين وغيرهم‬ ‫وجرو‪٥‬‏‬ ‫رجليه مر ابط‬ ‫ف‬ ‫جعلوا‬ ‫منهم‬ ‫فإن من مات‬ ‫النسكاك‬ ‫أصحاب‬ ‫الا‬ ‫بها إلى موضع يوارونه فيه » ‏‪٠‬‬ ‫قال أبو العباس الدرجينى ‪ « :‬وكان مشائخ السلف تتقارب أقوالهم‬ ‫ف اللسسكاك وأصحابه وتتفاوت ‏‪ ٠‬فقائل بشركهم ‪ ،‬وقائل بنفاتهم ح‬ ‫وهذا المذهب قد فنى أصحابه » ‏‪٠‬‬ ‫والغرب من كتاب المقالات وكتاب التاريخ من الإباضية وغيرهم‬ ‫(‪ )١‬راجع طبقات الدرجينى تحقيق طلالى ج‪ ١/‬ص‪. ١١٨ ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأحكام عندهم فيهم‬ ‫كيف يحسبون هذه الفرقة من الإباضية وآخف‬ ‫أنهم منافقون والواتم أن إسقاط هذه الفرق من الحساب أولى وأعنى‬ ‫من حساب الإباضية وإثبات بعضها ف فرق الأمة الإسلامية عامة‬ ‫وعدم اعتبار بعضها فرقا كما سيأتى إن شاء الله ‏‪٠‬‬ ‫ومن المسائل التى تنسب لهذه الفرقة ما يأتى ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬أنكروا السنة والإجماع والقياس ( الرأى ) وزعموا أن ؛لدين‬ ‫كله مستخرج من القرآن ‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫الجماعة بدعة‪‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬صلاة‬ ‫‪٠‬‬ ‫الحمار‪‎‬‬ ‫نهق‬ ‫نالوا‬ ‫سمعوه‬ ‫الآذان بدعة فاذا‬ ‫‪. ٣‬‬ ‫‪ _ ٤‬لا تجوز الصلاة إلا بما عرف تفسيره من القرآن‪. ‎‬‬ ‫الدراس‬ ‫الأندر نجس لما ببول علبه من الدواب حين‬ ‫_ طعام‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لىسماد‬ ‫أرضها‬ ‫ف‬ ‫وضع‬ ‫إذا‬ ‫نجسة‬ ‫وا لخضر‬ ‫والبقول‬ ‫الفرثية‬ ‫أبو سليمان بن يعقوب بن أفلح رجل نشأ فى بيت علم وتقوى‬ ‫وسيادة فصار عالما واسع الاطلاع كثير الدراس۔ة بيدو مما يقوله‬ ‫المؤرخون عنه أن والده كان يريد أن يقتصر فى دراسته على المصادر‬ ‫الأساسية ف الشريعة الإسلامية وهى الكتاب والسنة وعلى مؤلفات‬ ‫فى كتب المخالفين‬ ‫دراساته‬ ‫أهل الدعوة ولا برب‪-‬د له أن يوسع‬ ‫_‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫للاإباضية ولكن أبا سليمان يبدو أنه من أولئك الذين يلتهمون الكتب‬ ‫ولا يشبعرن ولذلك فقد كان والده غير راض عنه من هبذا الجانب‬ ‫لاسيما وأنه رآى بين يديه ف بعض الأيام كتبا لأحمد بن الحسين _‬ ‫العلماء‬ ‫منه‬ ‫وأنت تعلم رأى الإباضية فيه _ ولذلك فقد كان يحذر‬ ‫اخونا من أن تختلط عليه أقوال أهل الدعوة بأقوال غيرهم وبقى‬ ‫ابو سليمان طيلة حياة أبيه ضئيل الشخصية فلها توف والده رجع‬ ‫الناس إليه واتصل بهم وقد كانت له اجتهادات فرعية خالف فيها‬ ‫جمهور الإباضية فنقموا عليه من أجل ذلك ‏‪ ٠‬وكان من أدهم نقمة‬ ‫له وانتقادا عليه صديق والده أبو صالح جنون بن يمريان ‏‪ ٠‬أما المسائل‬ ‫التى نسبت إليه ووقع عليه التشنيع من أجله۔ا فهى كما يقول‬ ‫أبو عمرو عثمان ‪:‬‬ ‫‪ _ ١‬نجاسة الفرث وما طبخ فيه من طعام‪٠ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬تحريم أكل الجنين‪٠ ‎‬‬ ‫‪ _ ٣‬تحريم دم العروق ولو بعد غسل المذبح وكذلك دم الجوف‪٠ ‎‬‬ ‫‪ _ ٤‬نجاسة عتر ق الجنب وعرق الحائض‪٠ ‎‬‬ ‫ه _ لا تعطى الزكاة إلا للقرابة أى قرابة المزكى ‏‪٠‬‬ ‫وبانتأمل فيما عرضناه سابقا عن هذه الفرق يتضح ما بأتى ‪:‬‬ ‫_ النكار فرقة مستقلة لها مقالاتها الخاصة بها فهى ليست فرقة‬ ‫‏‪١‬‬ ‫من فرق الإباضية آو جزءا منها وإنما هى فرقة من فرق المسلمين عامة ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٣٧‬‬ ‫_‬ ‫‏‪ _ ٢‬الحسينية والسكاكية هما أقرب إلى أن تكونا فرقتين خارجتين‬ ‫عن الإسلام ولذلك فهما ليستا من الإباضية ولا داخلتين فى حسابهم‬ ‫فعلى رأى من اعنبرهما خارجنين عن الإسلام هما ليستا من فرق‬ ‫العنو!ن‬ ‫من حكم عليهما يالنفاق فهما داخلتان تحت‬ ‫وعلى رأى‬ ‫المسلمين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الإباضية‬ ‫عنوان‬ ‫ولبس نحث‬ ‫(‬ ‫الإسلام‬ ‫)‬ ‫العام‬ ‫‏‪ _ ٣‬الفرثية والنفاثية ليستا فرقتين مطلقا ڵ والعالمان اللذان‬ ‫تنسبان إلى أسمهما هما عالمان من علماء الإباضية لهما آراء ف مسائل‬ ‫اجتهادية فرعية مما يقع ق مثله الخلاف كل يوم فلا داعى لأن يعتبرا‬ ‫إمامين لفرقتين ولا داعى لأن يعتبر هن عمل بفتواهما فرقتين من فرق‬ ‫الاباضية‪٠ ‎‬‬ ‫الخلفية أتباع زعيم سياسى ثار على الدولة واتبعه ناس فى‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ثورته مما يقع مثله فى كل زمان وكل مكان ولم يتعرض لمسائل الدين‬ ‫ولم تعرف عنه فيه مقالة ماءدا مطالبته باستقلال الناحية التى هو‬ ‫فبها عن تبعية الدولة ى ولا شك آن اعتبار أتباعه فرقة من الإباضية‬ ‫واعتباره هو إماما لفرقة من الإباضية خطأ تاريخى ‏‪ ٠‬قد يعتبر هدو‬ ‫وأتباعه فئة باغية تطالب بالرجوع إلى نظام الدولة أو تقاتل _ وهذا‬ ‫ما وقع بالفعل حتى انتمى أمره _ أما أن تعتبر فرقة فليس هذا‬ ‫فرق‬ ‫بصحيح وإلا لاعتبر كل الثائرين والخارجين عن الدول رؤساء‬ ‫واعتبار أتباعهم فرقا وهذا مالم يكن ولا يمكن أن بكون ‪.‬‬ ‫والخلاصة من هذا كله أن النكار فرقة من فرق المسلمين إمامها‬ ‫الحقيقى آبو المعروف شعيب بن المعروف ‏‪ ٠‬والحسينية والسكاكية فرقتان‬ ‫ئ وبانكار ها لوجب وب‬ ‫بإنكار ها للسنة والإجماع‬ ‫خرجتا عن الإسلام‬ ‫_‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫الإيمان بالرسل والأنبياء والملائكة والجنة و!لنار ووجوب معرفة سيدنا‬ ‫محمد صلى الله عليه وسلم ‏‪٠‬‬ ‫فئة باغية برأسها زعيم‬ ‫و إنما هى‬ ‫دينية‬ ‫ليست فرتنة‬ ‫الخلفية‬ ‫وأن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫سياسى وليس إماما دينيا‬ ‫أما النفائية والفرثية فليستا فرقتين دينيتين ولا فئتين باغغتين وإنما‬ ‫هما مجموعات من الناس أخذوا بأقوال لأحد عالمين من علماء الإباضية‬ ‫ف مسائل من الفروع الفقمية ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٣٨٢‬‬ ‫آراء الإباضية فى الصحابة‬ ‫لا شك أن القارىء العادى الكريم يستغرب هذا العنوان ص ولكن‬ ‫الدعاية التى سلطها المغرضون على الإباضية ث والإساعات التى يطلقونها‬ ‫زاعمة أن الإباضية يكرهون الصحابة آو بعض الصحابة ث ثم موقف‬ ‫بعض المتطرفين من الإباضية وااستجابتهم للتحد_دى ورد الفعل _ فى‬ ‫مما يسهل انفلات كلمات منهم أحيانا ‏‪٠ » .٠.٠٠‬‬ ‫مواقف إحراج‬ ‫كل هذا يقتضينا أن نعرض هذا الموضوع على القارىء الكريم‬ ‫لنوضح له رآى الإباضية الحقيقى فيه ‏‪ ٠‬بعيدا عن الإنساعات والتطرف ‪.‬‬ ‫جاء ف رسالة الأبى مهدى عيسى بن إسماعيل ثسيخ العزابة فى حينه‬ ‫يرد فيها باسم عزابة بنى مصعب على أبى على بن أبى الحسن‬ ‫البهلولى _ ما يلى ‪:‬‬ ‫« فنبد بمسألة الصحابة رضوان الله عليهم ‪ ،‬وذلك قولك بلغنا‬ ‫عنكم آنكم تبغضون بعض الصحابة ‪ ،‬فياسبحان الله ! ‏‪ ٠٠‬كف نبغض‬ ‫فى فضائلهم ى والثناء عليهم كتابا وسنة أ‬ ‫الصحابة مع ورود النصوص‬ ‫بأبى الله ذلك والمسلمون ے‪ ،‬بل هم عندنا فى الحالة التى ذكرهم الل‪4‬‬ ‫عليها من العدالة والنزاهة والطهارة والثناء والمدحة ‏‪ ٠‬قال الله عز وجل ‪:‬‬ ‫(« كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر‬ ‫» الآية «( محمد‬ ‫ونؤمنون بالله » الآية « وكذلك جعلناكم أمة وسطا‬ ‫رسول الله والذين معه » إلى آخرها « لقد رضى الله عن المؤمنين إذ‬ ‫يبايعونك » الآية ‏‪ ٠‬إلى غير ذلك من الآيات ‪ ،‬وهم بالحالة التى وصفهم‬ ‫بها رسول االله صلى الله عليه وسلم إذ قال ‪ « :‬إن الله قد اختار لى‬ ‫‪.‬‬ ‫_ ‪٤٠‬‬ ‫آصحايا ‪ 6‬فجعل لى منهم أصهار ‏‪ ١‬وأختانا ‪ 6‬فمن سبهم فعليه لعنة الل ‪4‬‬ ‫والملائكة والناس أجمعين » ‏‪٠‬‬ ‫وقال أيضا ‪ « :‬لا تؤذونى ف أصحابى فلو أنفق أحدكم مل» الأرض‬ ‫ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصبفه » وتال أيضا ‪ « :‬اقتدماا بالذين من‬ ‫‪ » :‬عليكم بسنتى وسنة الخلفاء‬ ‫» ‏‪ ٠‬وقوله عليه الصلاة والسلام‬ ‫بعدى‬ ‫‪ « :‬صحابى كالنجوم بآيهم‬ ‫الرانددين من بعدى » ‏‪ ٠‬وقال أيضا‬ ‫اقتديتم اهتديتم » وغير ذلك من المدح والثناء عليهم ث اللهم زدنا حبهم ء‬ ‫واحشرنا ف زمرتهم ‪ ،‬يا أرحم الراحمين ! ‏‪ ٠.‬بل لهم السهم الأوفر ح‬ ‫وسلكوا الطريق الأقصد ‪ ،‬ولزموا السبيل الأرثد ‪ ،‬فهم أئمة السناء ث‬ ‫ونجوم المدى ‪ ،‬أعلام الدين ومنار الإسلام ث وكلامهم حكمة ى وسكوتهم‬ ‫حجة ومخالطتهم غنيمة ث والاستتناس بهم حياة ‪ ،‬والاقتداء بهم نجاة ‪،‬‬ ‫ويل للزائغ عن طريقهم الراغب عن سبيلهم « ‪.‬‬ ‫ويضيف أبو مهدى إلى هذا الكلام ما يلى ‪:‬‬ ‫« كان أبى رحمه الله ينمى من ينكر ما جرى بينهم إلا من يذكر‬ ‫عنهم خيرا ع رضى الله عنهم ورحمهم ث فهذا اعتقادنا فى الصحابة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الصحابة‬ ‫موضوع‬ ‫ق‬ ‫أبى مهدى‬ ‫انتهى كلام‬ ‫الله عنهم « ‏‪٠‬‬ ‫رضى‬ ‫ويقول آبو العباس الدرجينى ف كتابه الطبقات ما يلى ‪:‬‬ ‫« الطبتنة الأولى هم أصحاب رسول النه صلى الله عليه وسلم ء‬ ‫إلى‬ ‫س فلا يحتاج‬ ‫‪ %‬وأسماؤهم ومزايا هم أظهر‬ ‫أشهر‬ ‫وآفضليتهم‬ ‫سيرهم وأخبارهم ق‬ ‫من‬ ‫الله عليهم تحصل‬ ‫لكنهم رضوان‬ ‫‪ . :‬ح‬ ‫تسمي‬ ‫_‬ ‫‪٤١‬‬ ‫الدواوين ص ومن آثارهم محفوظا فى صدور الراوين ‪ ،‬ما أغنى عن تكلف‬ ‫تصنيف ‪ ،‬وانتحال تاليف ث رحسبهم ما قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم ( لا يشقى من رآنى ) وقوله عليه الصلاة والسلام « أفضل‬ ‫أمتى قرنى ثم الذين بمونهم ثم الذين بمونهم » ‏‪ ٠‬وأحاديث كثيرة فى‬ ‫فضائلهم ى فإذا ثبت هذا فاعلم آن من الصحابة من لم يخالفنا فى‬ ‫تقدمهم مخالف ‪ ،‬فقد امتالالت بذكر فضائلهم الصحائف ث ومنهم من لم ينل‬ ‫الأكابر‬ ‫حظا من الإنصاف عند آهل الخلاف س وهم عندنا ف جملة‬ ‫والأسلاف » ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫منه‬ ‫اننهى المقصود‬ ‫وبقول أبو الربيع سليمان الدبلاتى ‪ « :‬وأما الإنكار على بعض‬ ‫الصحابة فكذب وفرية عطينا ث وهذه كيفية صلاتنا على النبى عليه‬ ‫الصلاة والسلام ‪ :‬اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبى الأمى وعلى‬ ‫آله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين ص وذربته وآل بيته أجمعين كما‬ ‫صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ف العالمين إنك حميد‬ ‫مجيد ‏‪ ٠‬فمن حسنت شيمته ث وسلم من داء الحسد البغض والغبية ء‬ ‫إذا تأمل هذه العبارة ث وفهم معناها ث يجدها شاملة لكل صاحب وآل‬ ‫وزوجة وذرية قريبة أو بعيدة اتباعا لقوله تعالى ‪ « :‬قل لا أسألكم علييه‬ ‫أجرا إلا المودة فى القربى » ث والمودة الصلاة والترحم س ونحن‬ ‫والحمد لله وفينا بما أمر الله به ك والجهال المتشدقون عسى الله‬ ‫أن يرحمنا ويكفينا شرهم ث وشر أنفسنا ث وشر القوم الظالمين » ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫منه‬ ‫انتهى المقصود‬ ‫‏‪ ٤٢‬س‬ ‫ونظم أبر حفص عمرو بنبن ع عيسىيسى االتندميرتى قصيدة طويله نقتطف‬ ‫آ‪٠‬‏‬ ‫‪.....‬‬ ‫ملة‬ ‫‪.‬‬ ‫منها الأبيات الخاصة بالموضوع منها ‪:‬‬ ‫ى ان ما بين الصحافإبنة تادلتماجسرى الذ ذرر فىفى ذذاك أسلمُ‬ ‫ج‬ ‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫فتن قبد حار فيها ذوو‬ ‫فذ‬ ‫ء‬ ‫عءا‬ ‫النهى‬ ‫عليم‬ ‫وأكل وجه الحق فيما‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ز‬ ‫‪-‬‬ ‫االلوقمدتبعة‬ ‫‪2‬‬ ‫لذلك كل الناس فيه‪,‬آا تور‬ ‫ةتسلم‬ ‫من ذى‬ ‫ولا فرتة‬ ‫جماعه‬ ‫رآى‬ ‫تصويب‬ ‫فكل برى‬ ‫و‪7‬يشن ‏‪٥‬‬ ‫عنادا‬ ‫الأخرى‬ ‫ق‬ ‫ويقدح‬ ‫_‬ ‫تقول ف الشيخين بالإنك عصبة‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫زكا هو‬ ‫نا سمر (‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫يقو ل‬ ‫ن‬ ‫‪1‬‬ ‫! لى‬ ‫ا لأقو ا ل‬ ‫ر‬ ‫‪:‬‬ ‫ق‬ ‫ى‬ ‫‪:‬‬ ‫و‬ ‫ت سلامة‬ ‫فإن كنت ذا حزم ورمت‬ ‫)‬ ‫لميمن تف۔۔دم‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫عنك‬ ‫به‬ ‫بوم‬ ‫‪1‬‬ ‫إياك‬ ‫فإياك‬ ‫خوف‬ ‫لتعصب‬ ‫الت‬ ‫رم‬ ‫بر‬ ‫ك۔‬‫يک‬‫الله ن‬ ‫تنقص إنسانا آاندى‬ ‫‪93‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‏‪ ١‬لىہ‪,‬ءث‬ ‫نقف أ‬ ‫أسسلم‬ ‫فالنوقف‬ ‫نتدهور‪,‬ر‬ ‫ولا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪_ ٤٣‬‬ ‫عن_د نهى الهانسمى وأمره‬ ‫وقف‬ ‫كه‬ ‫ولا تك وثايا برأيك نحب‬ ‫ويمضى فى توكيد هذا المعنى إلى أن يقول ‪:‬‬ ‫ترحم عليهم وأرض عنهم فإنما‬ ‫حقوقهم محض الرض۔۔ا والترح۔‪-‬م‬ ‫تعارض۔ت‬ ‫فيهم أثار‬ ‫وردت‬ ‫فقد‬ ‫‪.‬م‬ ‫الخفى فغمبره‬ ‫أها‬ ‫ظواهمرها‬ ‫لعلها‬ ‫ور‬ ‫آم‬ ‫منهب۔‪-‬م‬ ‫صدرت‬ ‫وقد‬ ‫ويمضى فى توكيد هذا المعنى ث محتجا بقصة إخوة يوسف عليه السلام‬ ‫على‬ ‫وكذبهم‬ ‫بوسف‬ ‫قنل أخيهم‬ ‫على‬ ‫بإقدامهم‬ ‫يؤاخذهم‬ ‫لم‬ ‫الله‬ ‫وأن‬ ‫والسلام ‏‪٠‬‬ ‫الصلاة‬ ‫أبيهم عليهم وعلى نيينا محمد‬ ‫وبقول ‪:‬‬ ‫مادحا‬ ‫للكل‬ ‫تال خيبر‬ ‫فقد‬ ‫أهت۔دبتم"‬ ‫فأابكهمُ اتبعتهم۔وه‬ ‫كما قال من إثم االوقتو ع محصبذرا‬ ‫وكفوا_ مقالا إن إليهم وصلتم‬ ‫بأن قتيلهم‬ ‫وجاعت روايات‬ ‫يتنعم‬ ‫وقاتلهم قف جنة‬ ‫_‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫تنسامل‬ ‫ا لتخصيص و الوصف‬ ‫علة‬ ‫فما‬ ‫تعمم‬ ‫والل_۔_واردات‬ ‫بحملته۔م‬ ‫انتهى المقصود منه ‪:‬‬ ‫‪ ,‬وقال أبو يحيى زكرياء بن يونس الفرسطائى ‪ :‬كنت ف الحج‬ ‫فطفت بالبيت قلما أتممت أخذ رجل بيدى فأخرجنى من الناس ص فسألنى‬ ‫عن على" ص فتتلت ‪ « :‬فارس المسلمين ث قاتل المشركين ‪ 3‬وابن عم رسول‬ ‫رب العالمين وله فضائل » ‏‪٠‬‬ ‫وقال الشيخ محمد بن أبى التاسم المصعبى ف رسالة يرد بها على‬ ‫بعض من تناول الإباضية فى الجزائر بغير الحق ‏‪ ٠‬وقد عرض المصعبى‬ ‫عقيدة الإباضية وف آخرها قال ‪ « :‬وندين لله تعالى باتباع كتابه واتباع‬ ‫سنة نبيه نحمد صلى الله عليه وسلم وما عليه الصحابة رضى الله عنهم من‬ ‫المهاجرين والأنصار والتابعين وتابع التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ‏‪٠‬‬ ‫واعتقادنا فى الصحابة رضى الله عنهم أنهم عدول وأنهم أولياء الله‬ ‫وحزبه ‏‪ ٠‬ألا إن حزب الله هم المغلحون فيذا اعتقادنا وعليه اعتمادنا ‪،‬‬ ‫فالله ربنا ومحمد نبينا والقرآن إمامنا ڵ والكعبة قبلتنا س والصحابة‬ ‫قدوتنا ع وقد مدحهم الله فى كتابه ق غير موضع » ‏‪٠‬‬ ‫ثم يذكر الآيات التى نزلت فيهم عموما ثم الآيات التى قيل إنها‬ ‫نزلت فى ‪ .‬بعضهم خصوصا ثم الأحاديث التى وردت فيهم عموما ثم‬ ‫الأحاديث التى وردت فى بعضهم خصوصا ثم يقول ‪ « :‬ف أحاديث كثيرة‬ ‫فى عمومهم وخصوصهم رضى الله عنهم ث نسأل ألله تعال ‪:‬أن يثبتنا على‬ ‫طريقتهم واتباع مسيرتهم ‪ ،‬وأما ما وقع بينهم من الحرب فإن الله‬ ‫‪_ ٤٥ .‬‬ ‫طهر منها أيدينا ونجن نطير منها ألسنتنا لقوله صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬ ‫إذا ذكر أصحابى فكفوا ) ‪.‬‬ ‫وقال الإمام آبو إسحاق إبراهيم طفيشس رحمه الله فى رده على‬ ‫رسا لته‬ ‫ف‬ ‫جا ء‬ ‫فقد‬ ‫عقيل العلوى ما نسبه ما سيق‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الكستاذ‬ ‫الصغيرة ( النقد الجليل للعتب الجميل ) ما يلى ‪:‬‬ ‫« أما ما زعمت من ثستم أهل الاستقامة الأبى الحسن على وأبنائه‬ ‫فمحض اختلاف » ‪ :+‬ويقول ف نفس الكتاب ‪ «. :‬والأصحاب بتحرون‬ ‫تطبيق حكمى الولاية والبراءة لا تشهيا ث وهما ينطبقان على كل فرد‬ ‫مهما عظمت منزلته ما لم يكن من المعصومين ولا معصوم إلا النبى‬ ‫أو الرسول ‏‪ ٠‬أما الصحابة فلهم مزية عظيمة وهى مزية الصحبة والذب‬ ‫عن أفضل الخلق وإراقة دمائهم ف سبيل إعلاء كلمة امله تعالى فيختار‬ ‫الكف عن تلك الحوادث المثسئومة » ‏‪ ٠‬ويقول بعد أسطر ‪ :‬ا« وأيضا‬ ‫لا غبار على من صرح بخطا المخطىء منهم بدون الثستم والثلب بعد‬ ‫ا التثبت من ذلك والتبين ث وإن أمسك لعموم الأحاديث الواردة فيم‬ ‫) وترك الأمر إلى الله فهو محسن » ‪ .‬وية_ول أيضا ف نفس الكتاب‬ ‫« ولم يكن يوما من الأصحاب ثستم له أو طعن ه اللهم إلا من بعض الغلاة‬ ‫وهم أفذاذ لا يخلو منهم وسط ولا شعب » ‏‪٠‬‬ ‫وقال تطب الأئمة فى أمير المؤمنين عثمان بن عفان ‪ « :‬ولد قبل رسول‬ ‫‪ .‬الله صلى الله عليه‪ :‬وسلم بست سنين س ولقب ذو‪ :‬النورين ث لأنه تزوج‬ ‫بنتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬رقية وأم كلثوم بعد رقيه ‏‪٠‬‬ ‫قال له رسول الله صلى ألله عليه وسلم « لو أن لى أربعين بنتا لزوجنك واحدة‬ ‫_‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫‪.‬۔‪‎‬‬ ‫بعد‪ .‬واح_دة حتى لا نبقى منهن واحدة ص وقبل لأنه كريم نى الجاهلية‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫م‬ ‫والإدسا‪١‬‏‬ ‫وتال القطب فى أمير المؤمنين آبى الحسن على بن أبى طالب ‪ « :‬وهو‬ ‫من شهر ‪ ،‬ولا يحتاج الى ذكر فضائله من نسب وز هد ؤ ‏‪ ٠‬له عقل وعام‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫وعدل‬ ‫وشجاعة‬ ‫الفصل‬ ‫معا إلى أول‬ ‫أن نعود‬ ‫! لكريم أريد‬ ‫القارىء‬ ‫أيها‬ ‫هذا‬ ‫دعد‬ ‫لنناقش بعض الفقرات السابقة ‏‪٠‬‬ ‫ابو مهدى كان ثسيخا للعزابة وقد نص ف رسالته أنه بعثها بصد أن‬ ‫وافق عليها مجلس العزابة فقد قال ف الديباجة ما يلى ‪ ( :‬فمن عزابة‬ ‫بنى مضاب حفظهم الله تعالى ورعاهم » الحاضر بلسانه ى والغائب بحاله ء‬ ‫إلى السيخ المكرم الوجيه المعظم ابن على بن الشيخ أبى الحسن على‬ ‫البهلولى ء سلام عليك » ‏‪٠‬‬ ‫ولا ثسك أن العزابة هى الهيئة الدينية التى تمثل الإباضية ‏‪ ٠‬ورأيها‬ ‫ف أية قضية هو الرأى الرسمى أو الرأى المعتمد عند الإباضية ‏‪ ٠‬إذا‬ ‫فرض أن شذ بعض الناس فخالف فى تلك القضية ‏‪٠‬‬ ‫والرسالة كما ترى رد على تهمة للإباضية ببغض بعض الصحابة ث‬ ‫ودفاع عن الصحابة رضوان الله عليهم ث وتبرئة للإباضية من تلك التهمة‬ ‫الشنيعة ‏‪ ٠‬وإيضاح لموتفهم ث وبيان بأنهم يضعون كافة الصحابة ف المقام‬ ‫الرفيع الذى اختاره الله تبارك وتعالى لهم ‏‪٠‬‬ ‫وهذه الإساعة عن الإباضية كانت قد انتشرت ف كثير من الجهات‬ ‫‪. ٤٧‬‬ ‫۔۔‪‎‬‬ ‫ولذلك فقد كان الناس ينبذون بها الإباضية فيضطرون للرد عليهم والدفاع‬ ‫عن أنفسهم ‪ ،‬وتكذيب من يتهمهم بذلك ه وقد كتبت فى هذا الموف‪-‬وع‬ ‫عشرات الرسائل والردود منها رسالة آبى مهدى ردا على البهلولى ومنها‬ ‫رسائل للقطب ردا على محمد الطاهر والعتبى ومصطفى بن كامل وغيرهم‬ ‫ومنها رسالة أبى الربيع الحيلاتى وقد ذكر سعيد الثعاريتى السبب فى‬ ‫كتابتها نلخصه فيما يلى ‪:‬‬ ‫هيج بعض طلاب الغنائم والأموال بعض الأعراب على جربة‬ ‫وأعمالهم إن اأهل جربة _ بما أنهم من الإباضية _ يخالفون المسلمين‬ ‫فى أمور تحل بها دماؤهم وآموالهم ث ثم كو"ن منهم حملة هجم بها‬ ‫على الجزيرة االغافلة ث ولكن الحملة فشلت وانتصر أهل للجزيرة ء‪-‬لى‬ ‫المهاجمين ‪ ،‬وأخذوا منهم من الأسرى ‪ ،‬وكان فى أولئك الأسرى بعض‬ ‫لمتقهين فسألهم مشائخ جربة عما حملهم على الاعتداء عليهم دمهاجمتهم‬ ‫وهم إخوة لهم ف الدين ولم يسبق لأهل جربة أن اعندوا على ولك‬ ‫انأعراب أو أساعوا إليهم ه فأجاب المتفقه قائلا ‪ :‬إن من دعانا إلى‬ ‫أموالكم ذكر لنا أنكم تخالفون المسلمين ثم‬ ‫محاربتكم واستحلال دمائكم‬ ‫عدد لهم المسائل التى ذكرها لهم صاحبهم فذكر منها بعض مسائل علم‬ ‫الكلام المعروفة كالرؤية والصفات وخلق القرآن ثم قال ‪ :‬ومنها أنكم‬ ‫تكرهون بعض الصحابة ‪.‬‬ ‫وقد رد آبو الربيع الحيلاتى على الرجل وناقش مسائل علم الكلام‬ ‫الصحابة‬ ‫الإباضية ف‬ ‫التوحيد ثم أوضح رأى‬ ‫ف كنب‬ ‫يما‪ .‬هو معروف‬ ‫)‬ ‫رضوان الله عليهم ف الصورة التى عرضناها عليك ‪.‬‬ ‫أما إذا رجعت إلى ما كتبه أبو العباس الدرجينى فإنك ولا شك‬ ‫‪.77‬‬ ‫سوف تجده حريصا كل الحرص س على أن يضفى على جميع الصحابة‬ ‫دون تخصيص ما أضفاه عليهم مقامهم الرفيع ف الإسلام ع وهو مستاء‬ ‫من بعض المخالفين الذين ينتقصون بعض الصحابة ث وهو يرد على‬ ‫أولئك المخالفين االذين أجازوا لأنفسهم أن يضعوا أحدا ممن اختاره‬ ‫الله لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام فى غير مرضعه من الولاية‬ ‫والمحبة والرخى والقدوة الحسنة ‏‪٠‬‬ ‫وقد سلك أبو حفص عمرو بن عيسى التدميرتى هذا المسلك فكان‬ ‫حريصا على أن يوضح أنه ينبغى للمسلم _ إذا أراد لنفسه النجاة _‬ ‫أن يبتعد عن التدخل فيما لا يعنيه ح وأن يترك الفتن التى وقعت بينهم‬ ‫لله ى فهو العليم بالحكم فيها ‏‪ ٠‬أما واجب المسلم فهو الرضى والترح‪-‬م‬ ‫عليهم جميعا ‪ ،‬وينبهنا إلى أن ما يظهر لنا أنه مخالف للشرع من أعمالهم‬ ‫قد تكون فيه حكمة خفية لله تعالى لا يعلمها إلا هو وقد يكون الله غفر لهم‬ ‫جميعا حين اختارهم لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام ‏‪٠‬‬ ‫ويستدل على هذآ بقصة إخوة يوسف عليه وعلى آبائه السلام فإن‬ ‫اتغانهم على قتله ‪ ،‬وإلقائه فى ‪.‬الجب للتخلص منه ى وكذبهم على أبيه‬ ‫وما تبع ذلك ليس من الأعمال الهينة فى الحكم الظاهر } ولكن الله تبارك‬ ‫وتعالى مع ذلك لم يؤاخذ إخوة يوسف وغفر لهم ما ارتكبوه ‏‪٠‬‬ ‫وأما كلمات القطب وأبى يحيى فقد وردت ف أميرى الؤمنين ‪-‬‬ ‫عثمان وعلى _ خاصة وأكثر الثسغب واللغط الذى يوجه إلى الإباضية‬ ‫ف موضوع الصحابة إنما يدور حول الإمامين العظيمين والصورين الكريمين‬ ‫ولذلك فإنه مما يتم به مناقنسة هذاا الموضوع الهام استعراض كثير من‬ ‫المناقسة القيمة التى جرت على قلم الشيخ سعيد الثعاريتى فى رده على‬ ‫‪_ ٤٩‬‬ ‫انشيخ مصطفى بن كامل الطرابلسى فقد ناقش الثعاريتى فيه موضوع‬ ‫مناقشة رائعة‬ ‫الصهرين الكريمين _‬ ‫موض۔وع‬ ‫ولا سما‬ ‫_‬ ‫الصحاية‬ ‫أرجو أن يجد فيها القارىء متعة ومتنعا ‏‪٠‬‬ ‫قال الثعارينتى ى كتابيه ) المسلك المحمود ( ابن داء من صفحة‬ ‫‏‪ ٨‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« وا العجب كل العجب مما تنسبه _ ابن كامل بن مصطفى _ إلذ_ا‬ ‫ث حتى أطال سنان لسانه ص وقال ‪:‬كفروا‬ ‫تجاهلا وظلما ‏‪ ٠‬وتسلطا وت‬ ‫رضى الله عنهم‬ ‫الصحابة‬ ‫ف‬ ‫وبهنانه ‘ مم أ نن ااعتقادنا‬ ‫يزوره‬ ‫عليا _‬ ‫لصحبة‬ ‫الأنام ح‬ ‫بين‬ ‫اختارهم الله من‬ ‫ؤ ند‬ ‫أنقتباء ؤ درره‪٥‬‏ة أآصفياء‬ ‫أنهم عدول‬ ‫نبيه عليه الصلاة والسلام » ‏‪ ٠‬وبعد سطور بقول ‪:‬‬ ‫« وكيف يجوز لمن يؤمن بالحى الذى لا ينام ث أن يكفر صير نبيه‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫للأصنا م‬ ‫لم يسجد قط‬ ‫‏‪ ٠‬الذ ى‬ ‫عليه ا لسلام‬ ‫إنها نزلت فى‬ ‫ويعد أن يذكر عددا من الآيات الكريمة التى قيل‬ ‫لإمام أو فى آل البيت وكذلك الأحاديث الشريفة ‪ ،‬والآثار التى وردت‬ ‫والآثار‬ ‫‪6‬‬ ‫المرويات‬ ‫والأحاديث‬ ‫‪6‬‬ ‫اليينات‬ ‫الآيات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫»‬ ‫المأثورات س الدالة على فضله عموما وخص يرصا ص وكيف لا ؟ ‏‪ ٠٠‬وقد كان‬ ‫أفصح من تنفس وتلا ‪ ،‬وأكثر من ثسهد النجوى ‪ ،‬سوى الأنبياء والنبى‬ ‫‏‪( ٢‬‬ ‫ج‬ ‫ا لاباضية‬ ‫‪-‬‬ ‫) م‬ ‫_‬ ‫‪٥0٠‬‬ ‫المصطفى ى صاحب القبلتين ص فهل يوازيه أحد وهو أبو السبطين ؟ مع أن‬ ‫كنينا _ ولله الحمد _ طافحة بالرواية عنه ‪ ،‬وبالثناء عليه » ‏‪٠‬‬ ‫ثم استشهد يما كتبه البدر التلاتى ى كتابه ) نزهة الأديب ‪.‬‬ ‫النلاتى منها ‪:‬‬ ‫بأبيات من ديوان‬ ‫وريحانة اللبيب ( ثم استشهد‬ ‫و ابنا ها‬ ‫زوجها‬ ‫بنت الرسول‬ ‫سناها‬ ‫فثى‬ ‫لبيت قد‬ ‫أهل‬ ‫رضى الإله يطلب الت الاتى‬ ‫لهم جميعا ولمن عناها‬ ‫أغر من الأشراف ماضى العزائم‬ ‫‪}.‬‬ ‫ومنصب‬ ‫النجار‬ ‫ق‬ ‫عتصر صا‬ ‫له‬ ‫م‬ ‫وفاط۔‪.‬‬ ‫قف فرعى على‬ ‫تعرق‬ ‫نم استثسهد بأبيات لأبى حفص عمرو بن عيسى التندميرتى منها ‪:‬‬ ‫نشرها‬ ‫صلاة‬ ‫يعلى الهادى‬ ‫ورمل‬ ‫ساع‬ ‫ما خب‬ ‫عتنير _‬ ‫وعلى‬ ‫يتوالى‬ ‫وسلام‬ ‫هطل‬ ‫و‪.‬الصحب ما أ لغيث‬ ‫آله‬ ‫والجامع‬ ‫والفاروق‬ ‫سيما الصديق‬ ‫البطل‬ ‫و ‏‪ ١‬للسهم‬ ‫‪ ١‬لةق_رآن‬ ‫‏‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٥١‬‬ ‫شم بعد ذلك نقل فصلا رائعا فى الموضوع للشيخ أبى سنة ننقل‬ ‫اسندللنا به‬ ‫‘ واتضح لك ما‬ ‫ف ذهنك ما حكيناه‬ ‫نغرر‬ ‫منه ما بلى ‪ » :‬فاذا‬ ‫عليهم‬ ‫ال _‪4‬‬ ‫رضروان‬ ‫بينهم‬ ‫نجر‬ ‫التعلق يما‬ ‫أن‬ ‫منه‬ ‫علمت‬ ‫<‬ ‫ونقلناه‬ ‫‪1‬‬ ‫جهله‬ ‫يسع‬ ‫هما‬ ‫حيث كان‬ ‫‪6‬‬ ‫لا بعلم ذ لك‬ ‫لمن‬ ‫وفضول‬ ‫تكلف‬ ‫‪6‬‬ ‫أجمعين‬ ‫يي ۔ ق‬ ‫فلم‬ ‫ك‬ ‫العدول‬ ‫عن‬ ‫منقول‬ ‫سبيل‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫‏‪ ١‬لإعراض‬ ‫ف‬ ‫وجد‬ ‫وقد‬ ‫ف حقهم حينئذ إلا الجزم بالعدالة لأصلها فيهم ث من كونهم كلهم ائمة‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الرس_ول‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫نة_ل‬ ‫بهم كما‬ ‫بتندى‬ ‫عدولا‬ ‫والإعراض عما شجر بينهم » ‏‪٠‬‬ ‫أحسب أن هذا يكفى ف توضيح رأى الإباضية ف الصحابة رضوان‬ ‫الله عليهم ولا سيما فى أمير المؤمنين على بن أبى طالب وهو كذلك كاف _‬ ‫فيما أرى للرد عمن يتهم الإباضية ببنض الصحابة أو بعض‬ ‫الصحابة ‏‪٠‬‬ ‫وما أحسب مسلما يمتلىء قلبه بالإيمان يمكن أن يجد بغض‬ ‫من الصحابة طريقا إلى قلبه ص ولا ثسك أن أدنى أولئك الجمع‬ ‫أى شخص‬ ‫منزلة هو آجل وأعظم وأشرف من اعلانا منزلة ث وأرفعنا مقاما ‏‪ ٠‬ولو لم‬ ‫يرتفع به إيمانه وعقيدته إلى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫ومحبة أصحابه وآله أجمعين ى فلا أقل من أن يتأدب مم رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ويستمع إليه ف قوله ‪ « :‬إذا وصلتم أصحابى‬ ‫فكفوا » رقوله عليها السلام « دعوا لى أصحابى » وإذا لج بأحد‬ ‫الله عليه وسلم‬ ‫الله صلى‬ ‫العناد فلا أقل من أن يقتدى بصاحب رسول‬ ‫عبد الله بن عمر حين سئل عن أميرى المؤمنين عثمان وعلى س فتلا على‬ ‫السائل قوله تعالى ‪ « :‬تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم‬ ‫ن‬ ‫يستمع إلى كلمة أمير ا ؤ‬ ‫‪ .‬آ‬ ‫«(‬ ‫كانو ‏‪ ١‬يعملون‬ ‫ولا تسآلون عما‬ ‫عمر بن ع;د االه‪-‬زيز حين سئل عما شجر بين الصحابة فقال كلمته‬ ‫ائعة ‪ « :‬تلك دماء طهر الله منها أيدينا فلا نلوث بها ألسنتنا » ‏‪٠‬‬ ‫الر‬ ‫وف ختام هذا الفصل أحب أقول إن موضوع الصحابة رضوان‬ ‫الله عليهم أجل من أن يكون موضوعا للمهاترات س وحديثا للمشاغبات ء‬ ‫ودعوة من دعوات العصبيات ع فأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسام‬ ‫آعداء كل منافق س وكما لا يحل‬ ‫هم أولياء كل مؤمن صادق ‪ ،‬وهم‬ ‫مؤمن آن يحمل لهم ذرة من البغضاء لا يحل له كذلك أن يحارب‬ ‫المسلمين بهم ى ويزرع الفتنة بين صفوف المؤمنين بدعوى محبتهم والغيرة‬ ‫عليهم ث وإذا كان فى المسلمين من أى مذهب كان من يحمل لأصحاب‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لأحدهم أى معنى لا يليق بجلال‬ ‫مركزهم وشرف صحبتهم فإن عليه أن يطهر قلبه بالتوبة والاستغفار‬ ‫وأن يغسل دنس البغضاء بمحبتهم وولايتهم ‏‪ ٠‬فإنه لا ألأم ولا أشد‬ ‫كفرانا ومعصية من إنسان يتطرق إلى قلبه شىء من بغض من آحبه‬ ‫الله ورسوله قبل ثلاثة عشر قرنا ه‬ ‫الحكم فى نظر الإباضية‬ ‫‏‪ ١٨٩‬ما يلى ‪:‬‬ ‫يقول آبو الحسن الأسعرى فى مقالاته ص‬ ‫إزالة ‪٣‬‬ ‫لكنهم برون‬ ‫‪6‬‬ ‫الناس بالسيف‬ ‫اعتراض‬ ‫لا نرى‬ ‫و الاباضة‬ ‫)‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«‬ ‫عليهًَ‬ ‫قدروا‬ ‫شىء‬ ‫بأى‬ ‫أئمة‬ ‫بكونو ‏‪١‬‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ومنعهم‬ ‫‪6‬‬ ‫الجور‬ ‫أمة‬ ‫عن‬ ‫كتب‬ ‫على أقلام أكثر ‏‪ ٠‬من‬ ‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫‏‪ ٠‬وترددت‬ ‫}‬ ‫آو يغيره‬ ‫بالسيف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥٣‬‬ ‫الإباضية ح معتمدا على غير مصادرهم ‪ 7‬وكما ترددت ه_ذه الكلمة فى‬ ‫تصوير حرص الإباضية على إزالة سلطان الجور بأى شىء قدروا‬ ‫ليه ترددت كلمة آخرى عنهم مناقضة كل المناقضة لهذه الفكرة ث وهى‬ ‫زعم بعض كتاب المقالات أن الإباضية لا يرون وجوب إقامة الخلافة‬ ‫ولكن تردد هذا الزعم كان أقل انتشارا وثہيوعا ثم نست إلى فرقة‬ ‫نسبت إلى الإباضية ‪.‬‬ ‫وللرد على الإشاعتين السابقتين أضع بين يدى الةارىء الكريم‬ ‫ما يلى ‪:‬‬ ‫قال قطب الأئمة الإمام محمد يوسف طفي فى غير موضع من كنبه‬ ‫ما يلى ‪ « :‬ونحن بعد لا نقول بالخروج على سلاطين الجور الموحد‪:‬ن ح‬ ‫ومن نسب إلينا وجوب الخروج فقد جهل مذهبنا » ‏‪٠‬‬ ‫الإهام‬ ‫ويقول العلامة نور الدين السامى ق شرحه على مسند‬ ‫« والإمامة فرض بالكتاب والسنة والإجماع والاستدلال » ‏‪ ٠‬ثم‬ ‫‪+‬‬ ‫استمر فى إيراد الحجج على وجوبها من مصادر الشريعة كما ذكر ‪.‬‬ ‫_ لعل القارىء الكريم يدرك بعد هذا أن الإباضية يرون أنه لابد للامة‬ ‫فإذا‬ ‫حاكم ‪ ،‬ينولى تصريف نسئونها‬ ‫المسلمة من إقامة دولة ث ونصب‬ ‫ابتليت الأمة بأن كان حاكمها ظالما فإن الإباضية لا يرون وج۔وب‬ ‫الخروج عليه ث لاسيما إذا خيف أن يؤدى ذلك إلى فتنة وفساد س أو أن‬ ‫يترتب على الخروج عليه ضرر أكبر مما هم فيه ‏‪ ٠‬ومعنى هذا أن كلا ممن‬ ‫_‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫؛‬ ‫شىء‬ ‫بأى‬ ‫الجورة‬ ‫الأئمة‬ ‫عاى‬ ‫الخروج‬ ‫بيوجبيون‬ ‫الإباضية‬ ‫أنن‬ ‫يزعم‬ ‫الملىس_امة‬ ‫الأمة‬ ‫أن تبقى‬ ‫يبجبزون‬ ‫الإباضية‬ ‫بزعم أن‬ ‫‏‪ ٠‬ومن‬ ‫عليه‬ ‫قدروا‬ ‫وجهل بالمذهب الإباضى‬ ‫خطة‬ ‫الزعمين‬ ‫هذين‬ ‫كاا‬ ‫؟‬ ‫دولة‬ ‫بددون‬ ‫‪٠‬‬ ‫وتو‪ ١ ‎‬عده‪‎‬‬ ‫الإباضية يرون آنه من واجب المسلمين آن يقيموا دولة عادلة تسير‬ ‫على منهج الشرع الإسلامى ‪ ،‬فتنغذ أحكام الله ث وتقيم الحدود ء‬ ‫وتصون الحقوق ‪ ،‬وترد المظالم ث وتحفظ الثغور ث وتحمل دعوة‬ ‫الإسلام إلى بلاد الكفر ‏‪ ٠‬فإذا كانت الدولة القائمة جائرة ث وكان قى‬ ‫إمكان الأمة المسلمة تغييرها بدولة عادلة دون إحداث فتن أكبر تضر‬ ‫بالمسلمين ‪ ،‬فإنهم ينبغى لهم تغييرها ‏‪ ٠‬أما إذا كان ذلك لا يتسنى إن بفتن‬ ‫وأضرار فإن الباء مع الدولة الجائرة ومناصرتها فى حفظ الثغور‬ ‫‏‪ ٠‬والقيام يما هو من مصالح‬ ‫ومحاربة آعد‪:‬اء الإسلام ع وحفظ الحقوق‬ ‫المسلمين وإعزاز كلمتهم _أوكد وآوجب ‪ .‬ولا ينبغى هدم حكم قائم‬ ‫إلا إذا تاكدت الاستطاعة للقيام بحكم خير منه دون حدوث ما يخشى‬ ‫على المسلمين آو يلحق بهم أضرار تفوق ما هم عليه من أضرار ‏‪٠‬‬ ‫ذكر أبو بعقوب الوارجلانى ف الدليل أنه دعا عبد الله بإنباض‬ ‫إلى اجتماع ف منارة مسجد البصرة لتنظيم حركة خروج على الدولة‬ ‫القائهم ة حينئذ فس_بقهم الاىلمنارة _ مكانالاجتماع _ وجلس ينتظر‬ ‫حضورهم وهو يستمع الى تحنين المؤذنين ى ورنين المتعبدين س وصنوف‬ ‫الخذكار ف الأسحا ه فلما حضر أصحابه قال لهم ‪:‬لست منكم فى شىء ‪.‬‬ ‫أعلى هؤلاء يجوز الخروج والاستعر اض ؟ ثم ذهب وتركهم ‪.‬‬ ‫‏‪ 1 ٥٥‬۔‬ ‫على الحاكم‬ ‫الخروج‬ ‫الإباضية‬ ‫الرأى‬ ‫تعطى ص_ورة‬ ‫الحادثة‬ ‫ھه_ذه‬ ‫الظالم أو إمام الجور ‏‪٠‬‬ ‫يرى الاباضية عندما تكون الدولة القائمة جائرة أنه يجب على المسلمين‬ ‫أن يسمعوا لها ويطيعوا فى غير معصية الله ‪ ،‬وعليهم أن يحاربوا معها‬ ‫أعداء الإسلام وأن يدفعوا لها ما تتطلبه ظروف الحرب من أموال ودماء }‬ ‫وأن يساعدوها ى حفظ الأمن وإيصال الحة_وق الى آصحابها ‪ ،‬والقيام‬ ‫بمثساريم المنافع العامة كالتعليم والصحة وغير ذلك ى وعلييم أن يمسكوا‬ ‫أيديهم عن المعاونة على الظلم ‏‪ ٠‬أو أن يكونوا أداة للظلم ‏‪ ٠‬فإنه لا طاء_ة‬ ‫لمخلوق ف معصية الخالق وعلى جمبع الأحوال غإنه يجوز للمسلمين الخروج‬ ‫عليها أو الشراء مادامت الدولة ‏‪ ٠٠‬ظالمة هذا هو رأى الإباضية فى قضية‬ ‫الحكم ونستطيع أن نلخصه ف العبارات الآتية ‪:‬‬ ‫يجب على الأمة المسلمة أن تقيم دولة عادلة فإذا كانت الدولة القائمة‬ ‫جائرة جاز البقاء تحت حكمها وتجب طاعتها ى جميع ما لا يخالف أحكام‬ ‫الإسلامية على أنه ينبغى للمسلمين أن لا يستنيموا على الظلم وإنما‬ ‫ينبغى لهم أن يحاولوا تغيير الحكم إذا كان ذلك لايسبب ف إحداث أضرار‬ ‫جسيمة بالأمة هذا من حيث العمل ‏‪ ٠‬أما من حيث النقد أى الأمر بالمعروف‬ ‫والنهى عن المنكر فهذا ما لا يجوز أن بتوقف أو يسكت عنه مسلم حريص ‪.‬‬ ‫على إسلامه ‪.‬‬ ‫قيام الدولة ا لإلسلامية‬ ‫الإباضية ق موضوع‬ ‫وبقرب أن بكون رأى‬ ‫ذلك‬ ‫أجزآ‬ ‫مكان‬ ‫ف‬ ‫دولة باسم الإسلام‬ ‫انتصبت‬ ‫‏‪ ٠‬فإن‬ ‫كفاية‬ ‫آنه فرض‬ ‫حكمها ‪ 4‬ومساعدتها‬ ‫نحث‬ ‫عليهم الدخول‬ ‫وجب‬ ‫عادلة‬ ‫عن الباقين فاإذ ‏‪ ١‬كانت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٥٦‬‬ ‫تضر‬ ‫الى ففنن‬ ‫موقفهم‬ ‫ما لم يؤد‬ ‫بالخيار‬ ‫كانت جائرة‬ ‫‏‪ ٠‬وإن‬ ‫على مهامها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالمسلمين‬ ‫آما مسلك الإباضية بالنسبة الى الحكم ف مجرى التاريخ فقد كان‬ ‫كما يلى ‪:‬‬ ‫عندما انحرف الحكام عن منهج الخلافة الرشيدة الى الملك العضوض ء‬ ‫ومنهم ‏‪ ١‬لإباضية‬ ‫‏‪ ١‬مسلمون‬ ‫حاول‬ ‫جائرة‬ ‫وأصبحت الدولة مستيد ة مستغلة‬ ‫برجوع‬ ‫إما‬ ‫ك‬ ‫القوم‬ ‫الى منهجة‬ ‫!‬ ‫‪ 6‬وإرجاع‬ ‫الانحر‪:‬اف‬ ‫هذا‬ ‫رد‬ ‫الملوك القائمين والحكام المساعدين لهم الى التمسك بنظام الإسلام فى‬ ‫الأمة‬ ‫ولكن‬ ‫ك‬ ‫الحكم‬ ‫وقلب نظام‬ ‫الحكم ‪ 6‬واما بتغيير ا لدولة تغسها‬ ‫الإسلامية _ ككل _ لم تنجح فى ذلك لأن نظام الحكم الملكى العضوض‬ ‫ند تطون واستقر ‏‪٠‬‬ ‫واستمر الإباضية كما استمر غيرهم ف نقد الوضع القائم وإظهار‬ ‫بتجارب‬ ‫أن يقوموا‬ ‫انحرافه فى المجتمعات الخاصة والعامة ص وحاولوا‬ ‫بالتزام السير فى‬ ‫لإنامة حكم اله ‏‪ ٠‬فقاموا بالفعل دولا انسمت‬ ‫خاصة‬ ‫المنهج الإسلامى ولكن تلك الدول لم تستقر بسبب السهام التى وجهتها‬ ‫إليها السياسة المضادة بمختلف الأساليب ‏‪٠‬‬ ‫فى عز الإمارة وبذخها ) ى واستمرأوا طعمها ‪،‬‬ ‫فقد كان هناك ناس عانرا‬ ‫والفوا جورها ‪ ،‬واعتادوا تلك النظم القائمة ث وأصبحو! لا يروتهم أن‬ ‫يعيشوا تحت حكم عادل يمسك أيديهم ى ويحزم بطونهم ث ويساوى بينهم‬ ‫وبين غيرهم من الناس ‏‪ ٠‬ولعل أصدق ناهد على هذه الصورة لا بالنسبة‬ ‫لفرقة من فرق المسلمين ولكن بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء هو موقف‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫أمير المؤنين عمر بن عبد العزيز حين بنى أمية وطلب منهم أن يتخلوا‬ ‫عما بايديهم من الأموال التى وصلت إليهم عن طرق غير عادلة بسبب‬ ‫القرابة التى تربطهم بملوك وأمراء بنى أمية السابقين ث فامننعوا عن‬ ‫التخلى عنها فقال لهم ‪ « :‬وأيم الله لولا أن تستعبنوا بمن آطلب له حقه‬ ‫من هذا المال على فتقاتلونى بهم ما خرجتم منها أو تتركوه » ‏‪٠‬‬ ‫فرجال السياسة ف الدولة الجائرة لا يرضيهم أن يقوم العدل فى‬ ‫دولتهم ولا حتى أن يقوم ف دولة بجانبهم ‪ 0‬أن الحكم العادل كفيل بأن‬ ‫يكشف للناس عن مساوىء حكمهم وأن يطلق السنتهم بالنقمة ثم بالثورة ء‬ ‫ولذلك فهم يجندون كل ما عندهم من قوة وإمكانيات للإخراس الألسنة‬ ‫المنتقدة ص والأيدى المتحركة فى دولهم القائمة وللقضاء على أى حكم نظيف ء‬ ‫يقوم الى جان‪:‬هم بكل أنواع الحرب س من كيد ودعاية كاذبة ص وتشويه‬ ‫للحقائق ث وتسنيع وتعذيب ى وضرب بالسيف إن اقتضى الأهر ذلك فى‬ ‫نظرهم ‪.‬‬ ‫رأى الإباضية أنه مادام هذا النموذج من الدول موجودا س وأنه‬ ‫ليس فى الإمكان القضاء عليه والإتيان بحكم خير منه ث فعليهم أن يجتنبوا‬ ‫المجال السياسى ى وأن بيتعدوا عن كراسى الحكم ‪ ،‬وأن يتركوها للمتنازعين‬ ‫عليها ء المتحاربين بسببها ه وقد وقفوا هذا الموقف وسلكوا هذا المسلك ص‬ ‫فلم يقم منهم نائم يدعو‪ .‬لنفسه أو يعمل لغيره ص أو يساعد أحدا على‬ ‫الوصول الى الحكم منذ أواخر القرن الثالث انهجرى ه وقد واتت فرص‬ ‫كئيرة بعضهم لو أراد أن يستغلها لنفسه ‏‪ ٠‬أو ساعد عليها غيره » للرصول‬ ‫الى الحكم ي أو تكوين الدول أو الحصول على الولايات والإمارات ء‬ ‫ولكنهم لم يفعلوا ذلك ‏‪ ٠‬وعندما اقترح مقترحون على بعض الزعماء أن‬ ‫يبايعوهم بالإمارة وأن ينطلقوا بالدعوة لهم رد عليهم أولئك الزعماء بأنه‬ ‫=_‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٥ ٨‬‬ ‫__‬ ‫‪-‬‬ ‫لا جدوى من ذلك وأن الأضرار التى تنجم عن تلك الحركات أكثر مما يتوقع‬ ‫منها من فوائد وأيد العلماء هذا الاتجاه فاعرضسوا نهائيا عن فكرة الوصول‬ ‫الى الحكم أو العمل على تغييره ه ووقفوا هذا الموقف السلبى منذ أواخر‬ ‫القرن الثالث المجرى الى اليوم ‪.‬‬ ‫ولا سك أنه يجب على هنا أن وضح للقارىء الكريم أن هذا الموقف‬ ‫كان لإباضية المغرب الإسلامى ( شمال إفريقيا ) أما الإباضية فى عمان‬ ‫فنند بقيت عندهم الدولة قائمة مستقلة عن دور الخلافة منذ انتهاء الخلافة‬ ‫‪ .‬الرشيدة الى الاحتلال الإنجليزى فى هذا العصر ‪ ،‬ما عدا فترات قصيرة‬ ‫جدا سقط فيها الحكم فى عمان ‪.‬‬ ‫ولقد‪ .‬كان الحكم فى عمان يجرى على منهج نظيف يشبه الخلافة‬ ‫الرشيدة فترات طويلة ث وكان يجرى أحيانا على غرار الحكم الظالم‬ ‫والملك العضوض من الظلم والاستبداد ‏‪ ٠‬فعندما تحس الأمة بقوتها‬ ‫تقوض اركان الحكممالمستبد وتعلن الخلافة ما ثساء الله قد تقويم سلاطين‬ ‫الجور فينحرفون بالحكم ‪.‬‬ ‫والآن وقد يسر الله للأمة الإسلامية طرد الإستعمار المادى من أغلب‬ ‫أراضيها فلعله سبحانه ييسر لها أن تطهرها أيضا من جميع مخلفاته‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وبننايا أرجاسه‬ ‫أما بقية البلاد الإسلامية التى لا تزال ترزح تحت أعباء الاستعمار‬ ‫آو من‬ ‫فلسطين‬ ‫سوا ء كان ذلك من أبناء صهيونى وأعوانهم ق‬ ‫وا لاحتاال‬ ‫عبدة البتر ف الهند والباكستان أو من حملة الصليب الحاقد وأتباع‬ ‫الوثنية الضالة ف مختلف بقاع الأرض من إفريقيا وأمريكا وغيرها من بلدان‬ ‫‪_ ٥٩‬‬ ‫العالم ‏‪ ٠‬فانه لا أمل لقيام الحكم الإسلامى بها الا اذا أدرك المسلمون‬ ‫جميعا واجبهم ‪ ،‬وعلموا أن فريضة الجهاد لا تؤديها الأمة المسلمة ث بأقلام‬ ‫تكتب على الصحف وأحاديث تتناثر فى المجامع ث وأكف تشتعل بالتصفيق ئ‬ ‫وحناجر تعلو بالهتاف ث وإذاعات مرئية تزخر بعرض الصور ث وشعوب‬ ‫ننمنى وتحلم ث ومشاعر وعواطف تهتاج وتتحمس ثم تسكن ونبرد ولكن‬ ‫فريضة الجهاد دائما تؤديا الأمة وهى تقف صفا واحدا تذوب فيه الفوارق‬ ‫والحزازات والقوميات والمصالح القطرية ‪ 4‬وئسهوات الحكم س لنندفم قوة‬ ‫‪ :‬واحدة هائلة هادرة ‪ ،‬تدك كل ما يعترض سبيلها ‏‪ ٠‬لا يثنيها دم يتدفق ‪،‬‬ ‫ولا مال ينتشر ع ولا عدد ينقص ‪ ،‬ولا خسائر تقدر بحساب ء وإنما تمضى‬ ‫وهى تؤدى رسالتها حتى تحقق النصر أو الفناء بالفعل لا بالقول‬ ‫وبالحتيقة لا بالأمل وعلى الميدان لا على شاشة التليفزيون ‏‪٠‬‬ ‫« ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ث وإن‬ ‫يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ‪ ،‬ونلك الأيام نداولها بين الناس ‏‪٠‬‬ ‫وليعلم الله الذين آمنوا ث يتخذ منكم ثسهداء ‪ ،‬والله لا يحب الظالمين ‪.‬‬ ‫وليمحص اله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ك أم حسبتم آن تدخلوا الجنة‬ ‫وما بعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين » ‏‪ ٠‬سورة آل عمران‬ ‫‏‪. ١٤٢‬‬ ‫« ولا تهنوا فى ابتغاء القوم إن نكونوا تالمون فإنهم يالمون كما‬ ‫تالمون ت وترجون من اله ما لا يرجون س وكان الله علميا حكيما ‏»‪٠‬‬ ‫النساء ‏‪٠ ١٥٤‬‬ ‫_‬ ‫‪٦٠‬‬ ‫حكم ‏‪ ١‬لد ار‬ ‫يقول أبو الحسن الأشعرى فى كتابه ‪ « :‬مقالات الإسلاميين » الجزء‬ ‫‏‪ ١٧١‬ما يلى ‪:‬‬ ‫الأول طبعة مكتنبة النهضة المصرية ص‬ ‫معسكر‬ ‫تروحىد إلا‬ ‫د ار‬ ‫د ار مخالفييم‬ ‫يعتنون‬ ‫‪_-‬‬ ‫الد ار‬ ‫أن‬ ‫وزعموا‬ ‫»‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬السلطان فانه دار كفر بعنى عندهم (‬ ‫الفرق‬ ‫هذه الكلمة على أقلام أكثر من كتب فى مقالات‬ ‫شم ترددت‬ ‫الللمل‬ ‫ق‬ ‫جاء‬ ‫ء كما‬ ‫بتغير بسبط‬ ‫وتارة‬ ‫ينقس اللغظ‬ ‫‏‪ ٠‬تارة‬ ‫‪ :‬قديما وحديثا‬ ‫والنحل للشسهرستانى قى صفحة ‏‪ ٢١٣‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« وقاوا إن دار مخالفيهم من أهل الإسلام دار توحيد إلا معسكر‬ ‫ا السلطان فإنه دار بغى » ‏‪٠‬‬ ‫فأنت ترى آيها القارىء الكريم أن العبارة واحدة غير أن الأشعرى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫استعمل كلمة الكفر » والشسهرستانى "استعمل كلمة البغى ددلا عنها‬ ‫وهكذا اشتهر هذا القول على هذا الإجمال مع كتاب المقالات ينتلونه‬ ‫واحدا عن واحد الى عصرنا الحاضر ربما دون فهم عند بعضهم‬ ‫ويهمنى أن أوضح للتارىء الكريم فى بداية هذا الفصل أن كتاب المقالات‬ ‫يربطون بين كامة المخالفين ومعسكر السلطان وبين الكفر والبغى كأنهما‬ ‫شيئان متلازمان ‏‪ ٠‬بينما يرى الإباضية أنه ليس هناك ارتباط بين موضوع‬ ‫دار السلطان وما يتصف به من عدل أو بغى وبين مذهبه أو مذهب من يكون‬ ‫تحت حكمه ‏‪ ٠‬وسوف أحاول فى هذا الفصل أن أعرض صورة لحكم‬ ‫‏‪ ٦١‬ہ‬ ‫ما بطلق عليه الفقهاء كلمة الدار عند الإباضية ثم أعرض ف فصل آخر‬ ‫صورة لما ينبغى أن يجرى عليه التعامل بين المختلفين فى المذاهب عندما‬ ‫يكون السلحان على مذهب أحدهما أو يكون على مذهب غير مذاهب‬ ‫المحكومين جميعا ‪.‬‬ ‫عندما يتحدث فقهاء الإباضية عن الدار يرون أنها أولا _ تنقسم‬ ‫الى تسمين ‪ :‬دار اسلام ء دار كفر ‏‪ ٠‬فدار الإسلام هى كل وطن تسكنه‬ ‫وتتخسمى‬ ‫‏‪ ١‬لاسلام‬ ‫الى‬ ‫ك تنتسب‬ ‫الحكم دولة مسلمة‬ ‫مسلمة وتتولى فيه‬ ‫أمة‬ ‫به ‪ ،‬مهما كان مذهب السكان ء أو مذهب الحكام ‪.‬‬ ‫ودار الكفر هى كل وطن تسكنه أمة كافرة ‏‪ ٠‬ونتولى فيه الد_۔كم‬ ‫لا تدين بالإسلام سواء كانت كتابية أو وثنية أو علمانية أو ملحدة‬ ‫دولة‬ ‫كما هو الحال ف بعض الدول فى الوقت الحاضر ‏‪٠‬‬ ‫والصور التى تكون عليها دار الإسلام لا تخرج عما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬الوطن يسكنه مسلمون على أى مذهب إسلامى كانوا والساطان‬ ‫شرعى بلغ إلى منصة الحكم حسب الأسس التى وضعها الإسلام لذاك ‪،‬‬ ‫ثم نفيد بالمنهاج الإسلامى فى الحكم ك وتوافرت فيه السروط المطلوبة‬ ‫للحكومة العادلة ث والكفاءات اللازمة لأمير المؤمنين أو خليفة المسلمين ‪.‬‬ ‫السلطان‬ ‫‘ ومعسكر‬ ‫ونوحبد وعدل‬ ‫الد ار د ار إسلام‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫ف‬ ‫‪6‬‬ ‫عنه فسوق‬ ‫ؤ و الخروج‬ ‫‪ 6‬وطاعته واجبة‬ ‫وعدل‬ ‫ونوحبد‬ ‫معسكر إسلام‬ ‫لأن هذه الحالة هى الحالة الكاملة التى يجب أن تكون عليها الأمة‬ ‫المسلمة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬الوطن تسكنه أمة مسلمة على أى مذهب كانت ؤ وصل فييا‬ ‫_‬ ‫‪٦٢‬‬ ‫السلطان الى الحكم بطريق لم يستكمل الشروط المطلوبة لاختيار الحاكم‬ ‫ولكنه بعد أن استلم الحكم التزم الإسلام ث وحكم بالعدل يونفذ‬ ‫أحكام الله ث وجرى حسب قوانين الشريعة ث وسار السيرة النظيفة‬ ‫المطلوبة فى أمير المؤمنين النزيه ‏‪٠‬‬ ‫ى هذه الصورة أيضا تعتبر الدار دار إسلام وتوحيد وعدل ‪ ،‬ومعسكر‬ ‫السلطان معسكر إسلام وتوحيد وعدل ‏‪ ٠‬وطاعته واجبة والخروج عنه‬ ‫فسوق ‪٤‬أما‏ وصوله الى الحكم فإن كان بتولية غيره له كما كان فى‬ ‫الأنظمة الوراثية فلا تثريب عليه وان كان بمساع منه غير مشروعة‬ ‫فلا سك أنه أثم ف ذلك ولعل الله تبارك وتعالى يغفرها له بنيته الحسنة‬ ‫وبالتوبة منها ان لم تتعلق بها حقوق المخلوقين فإن تعلقت بها حقوق‬ ‫المخلوتين فالتوبة والتنصل من الحقوق مع النية الحسنة ونفع الأه_ة‬ ‫أسباب كافرة للمغفرة ان ثناء الله ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٣‬الوطن تسكنه أمة مسلمة يصل فيه السلطان الى الحكم‬ ‫بالأسلوب الإسلامى مع مراعاة كافة الشروط ولكنه بعد أن يتربع على‬ ‫سنن‬ ‫عن‬ ‫ودنحرف‬ ‫‘‬ ‫والعهود‬ ‫المواثيق‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫الحكم ‪ 4‬ويأخذ‬ ‫كرسى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الإسلام‬ ‫العدول « ولا يلتزم بأحكام‬ ‫فى هذه الصورة تكون الدار دار إسلام وتوحيد وعدل ه أما معسكر‬ ‫السلطان فهو معسكر إسلام إلا أنه معسكر بغى وظلم وطاعة السلطان _‬ ‫فيما بيوافق أحكام الإسلام ث وجهاد العدو ث وإقرار الأمن والنظام ‪.‬‬ ‫وإيصال الحقوق الى الناس _ واجبة ولا تجوز طاعته ف معصية ‪ ،‬وينبنى‬ ‫بالمعروف ونهية عن المنكر ومطالبته باتباع أحكام اله ‏‪ ٠‬ويجوز‬ ‫أمره‬ ‫_‬ ‫‪٦٣‬‬ ‫الخروج عليه وتغيير حكمه لإتامة دين الله ء واختيار من يصلح لتولى‬ ‫التى هم عليها ‪.‬‬ ‫‪٤‬؛‏ _ الوطن تسكنه أمة مسلمة يثب ااى الحكم فيه سلطان بطرق‬ ‫تختلف عن أنظمة الإسلام لاختيار الحاكم ‪ ،‬ثم هو لا يتقيد بأحكام‬ ‫الإسلام ع ولا يسير بسير العدول من أهله ‏‪٠‬‬ ‫هذه الصورة تعتبر الدار دار إسلام ومعسكر السلطان معسكر إسلام‬ ‫إلا آنه معسكر بغى وظلم وعدوان ‏‪ ٠‬وطاعته فيما أمر الله به وجهاد العدو‬ ‫واجبة ‪ ،‬والنقمة عليه ‪ ،‬والدعوة الى الخروج عنه ث والعمل على الإطاحة‬ ‫بحكمه جائزة بشرط ألا تحدث فتن تلحق بالأمة أضرارا أكبر من المصالح‬ ‫المتوقعة والفوائد التى ينتظرونها من قيامهم عليه ‏‪ ٠‬ويرى الإباضية فى‬ ‫جميع صور الحكم المنحرف _ أنه يجوز الشراء _ مهما كانت النتائج‬ ‫وهو آن تخرج جماعة من الناس يتجاوزون أربعين رجلا ينتقدون الفساد ء‬ ‫ويبينون للناس ما عليه الدولة من الإنحراف ى وما عليه الحكام من البغى‬ ‫والظلم ‪ 2‬ويدعونهم الى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ‏‪ ٠‬فإن عارضتهم‬ ‫السلطة بالقوة جاز لهم آن يردوا عليها بالقوة والعنف ولكنهم على جميع‬ ‫الأحرال لا يجوز لهم آن يخيفوا الناس س ولا أن يروعوا الآمنين ‪ ،‬ولا‬ ‫\ ولا أن يفرضوا حتى‬ ‫أن يعترضوا سبيل أحد أو يعتدوا على أحد‬ ‫ضيافتهم على أحد ع فان فعلوا شيئا من ذلك انتقلوا من حكم الشراء للى حكم‬ ‫الحرابة ‏‪ ٠‬وذلك لأن مبدأ الشراء هو مقاومة الظلم فف أجهزة الدولة‬ ‫المنحزفة بالدعوة أو بالعنف ان اقتضى الأمر ذلك دون التعرض للناس‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بيسو ء‬ ‫‪_ ٦٤‬‬ ‫هذه هى الصورة المعروفة عن الدار معسكر السلطان عند الإباضية ص‬ ‫وهم عندما يطلةرون على معسكر السلطان أنه معسكر بغى أو على الدسلاطين‬ ‫أنهم سلاطين جور لا يقصدون بذلك المخالفين لهم فى المذهب فقط ‪ ،‬وإنما‬ ‫يقصدون بذلك جميع الأجهزة الحاكمة التى انحرفت عن دين الله فلم تعمل‬ ‫به سواء كانت من الإباضية أو من غيرهم ‏‪ ٠‬ومن أراد أن تبرز له هذه‬ ‫الحقيقة واضحة فعليه أن يرجع الى كتب التاريخ ‏‪ ٠‬وهن أقر بها ( تحفة‬ ‫الأعيان ) للإمام نور الدين السالمى الذى أرخ لعمان منذ الفتح الإسلامى‬ ‫الى العصر الحاضر وتد كان حريصا فى جميم ما كتبه عن الدول التى‬ ‫تعاقبت على حكم عمان _ وكلها من الإباضية من آهل عمان ما عدا فترة‬ ‫قصيرة جدا فى عمد الدولة الأموية زمن الحجاج _ فكان يذكر الإمامة‬ ‫العادلة وكان يصف الباتى وبسااطين الجور ‪ -‬أو يطلق عليهم كله_ة‬ ‫الجبابرة ع وعلى هذه الكلمة علق الإمام أبو إسحق أطفيشضشس ف آس۔۔فل‬ ‫الصفحة ‪٧‬٭‪١‬‏ من الجزء الذول بما يلى ‪:‬‬ ‫« المراد بالجبابرة أمراء الإقطاع وملوك الطوائف ‪ ،‬وتد توالى‬ ‫على قطر عمان انقلابات من إمامة إلى ملوكية ومن ملوكية إلى‬ ‫إمامة ى فمنذ انقطاع الخلافة الإسلامية تولى عمان أئمة على طريقة‬ ‫اللكبة‬ ‫إلى الميدان‬ ‫أمر الإمامة برزت‬ ‫الخلفاء الراشدين ‪ 0‬فمتى ضعف‬ ‫التعليق ‪ « :‬وكلما ذكر‬ ‫آو أراء الطوائف وهكذا » ‏‪ ٠‬وقال قى آخر‬ ‫المصنف الجبابرة فالمراد الولاة غير العدول » ‏‪٠‬‬ ‫ولعل عبارة المؤلف فى هذا الموضوع أكثر وضوحا فقد تال ف تحفة‬ ‫الأعيان الجزء الأول ص ‏‪ ١٨٧‬ما يلى ‪:‬‬ ‫‪_ ٦٥6 .‬‬ ‫الجلندى‬ ‫بعد‬ ‫السير آن الجبابرة استولت على عمان‬ ‫« ذكرت‬ ‫‪ :‬محمد‬ ‫الجبابرة‬ ‫هؤلاء‬ ‫© فمن‬ ‫أهل ظلم وجور‪.‬‬ ‫فبها ‏‪ ٤‬وكانوا‬ ‫فاخسدو؛ا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أسطر‬ ‫يعد‬ ‫‏‪ ٠‬وقال‬ ‫الجلنديان «‬ ‫النظر‬ ‫ين‬ ‫وزاشد‬ ‫‪.‬‬ ‫زائدة‬ ‫ابن‬ ‫« وتد نتقدم أنهم من أقارب الجلندى » ‏‪ ٠‬أحسب أنه لا داعى‬ ‫للمزيد فى هذا الموضوع ‏‪٠‬‬ ‫هذه هى الصورة المعروفة عن الدار وعن معسكر السلطان فى‬ ‫الأمة الإسلامية والإباضية يتحدثون عنها كما يتحدث عنها غيرهم ‪.‬‬ ‫اما العدد الذى اشرت إلى أن الإباضية يوجبون حربه حتى مع‬ ‫السلطان الجائر فإنما هو عدو الإسلام ء ق الحروب التى تكون بين‬ ‫دولة مسلمة وآخرى كافرة ‪ ،‬لأن ذلك جهاد ف سبيل الله لا ينبغى لمسلم‬ ‫أن يتقاعس عنه ‏‪ ٠‬آما الحروب التى تقع بين دولتين آو طائفتين مسلمتين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فإنما همى فتن التقاعد فيها خير من القائم والنائم فيها خير من التقاعد‬ ‫| والقائم خير من الساعى ما لم تكن إحداهما باغية فيجب رد عدوانها‬ ‫دفاعا عن الحرمة وااال ‏‪٠‬‬ ‫ويرى الإباضية أن على المسلم حقا للوطن الذى يعيش فيه يوجب‬ ‫عليه الدفاع عنه من أى" مهاجم أو أى‪ .‬عدوان ما لم يكن هو فى حكم‬ ‫منحرف والمهاجم دولة عادلة تريد إقامة حكم الله وتطالبه بالدخول‬ ‫تحت رعايتها ‏‪ ٠‬والخضوع لنظامها ‏‪ ٠‬فإن عليه ف هذه الحالة أن يستجيب‬ ‫الله ‪،‬‬ ‫‘ وتحكم بشريعة‬ ‫تحت لواء دولة ترفع منارة الإسلام‬ ‫وينضوى‬ ‫وليس له أن يتلكا ف ذلك ويتباطا ه‬ ‫‏‪ .٦٦‬س‬ ‫‪.‬ء‬ ‫بقيت هنالك صور لوضع شساذ وقعت فق أزمنة مختلفة التمس‬ ‫لها الفتهاء أحكاما وقرروها لها من ذلك مثلا ‪ :‬أن يكون الوطن إسلاميا‬ ‫وتتغلب عليه دولة مشركة تحكمه بالحديد والنار ‏‪ ٠‬كما وقع فى ليبيا‬ ‫إبان الحكم الإيطالى وف تونس والمغرب والجزائر إبان الحبكم‬ ‫الفرنسى ‪ ،‬وف مصر إبان الحكم الإنجليزى وف هذه الحالة تعتبر الدار‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫دار إسلام ث ومعسكر السلطان معسكر كفر‬ ‫هذا ملخص رأى الإباضية ف الحكم فهم حين يتحدثون عن‬ ‫معسكر السلطان ينظرون إلى نوعية الحكم لا إلى مذهب السلطان ما لم‬ ‫يكن السلطان مشركا ‏‪ ٠‬وعندما‪.‬يكون السلطان إباضيا ويكون جائرا فإن‬ ‫‏‪ ١‬الحكم عليه أن معسكره معسكر إسلام ولكنه مع ذلك فهو معسكر‬ ‫بغى وظلم وعدوان تماما كما‪ .‬يحكمون على غيره من سلاطين الجور من‬ ‫! المذاهب الأخرى ‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫وقد غابت هذه الحقيقة عن أكثر من كتب عن رأى الإباضية فى‬ ‫كأنها‬ ‫بكلمة ) مخالفيهم (‬ ‫إلى مصادرهم وأمسك‬ ‫ا لرجوع‬ ‫ا لموضوع دون‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لولب سحرى يدور معها ى كل مجال‬ ‫القارىء صورا مما تالبه‬ ‫بعد كل هذا أحب أن أضع بين يدى‬ ‫حتى يتاكد القارىء‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫الوارجلانى عن‬ ‫أبو يعقوب‬ ‫العلامة‬ ‫من رأى الإباضية ب وموقفهم ‪.‬ه‬ ‫‏‪ ٤٥‬من‬ ‫يقول أبو يعقوب الوارجلانى فى كاره الدليل والبرهان ص‬ ‫الجزء الثالث ما يلى ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪٦٧١‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫« والذى ذكرناه ف الملوك المتدينة لم نقتصر فيه على على" ومعاوية‬ ‫‪.‬دون أخلافهم بعد ى بل الحكم فيهم واحد \ أهل ديانة لما آظهروا‬ ‫على أيديهم من الجمع والجماعات ‪ ،‬والأذكار والصلوات ع‪ .‬والننسك‬ ‫والعبادات ث وظهور الشرائع الإسلاميات ث وعمارة الصبيان المحاضر‬ ‫لقراءة القرآن ء وظهور الغزو والجهاد ء فى جميع البلاد س والثغور‬ ‫البعاد ث والدعاء إلى الله وإلى طاعته ث وظهور عبادته ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٤٦‬ما بلى ‪:‬‬ ‫نفس الكتاب ونفس ‏‪ ١‬لجز ء ص‬ ‫ف‬ ‫أبو يعقوب‬ ‫ويقول‬ ‫أنفسهم ‪ .‬وظهرت‬ ‫ى أن ظهور فجور الملوك فى ذات‬ ‫« وليس‬ ‫المناكر على أيديهم ما يخرجهم من ملة الإسلام س بل هم من أهل الملة‬ ‫وإن كانوا أهل سوء ‪ ،‬ومن مناتبهم أنهم أمنوا السبل والطرقات غ وجبو!‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫»‬ ‫القضاة والحكومات‬ ‫ص ونصبوا‬ ‫ا الفىء والخراجات‬ ‫وبعد أسطر يقول ‪:‬‬ ‫‪ « .‬وضيع جابر بن زيد رحمه الله حين تخلف عن الجمعة نقال _‬ ‫اللهم لك على ألا أعود _ ومن وراء ذلك ذلك أخذه العطايا من‬ ‫الحجاج وثسبهه ومطالبتهم بها ث وولاية الفتوى لهم والمساحات ‪ ،‬وولاية‬ ‫شريبح القضاء وغيرهم من أهل العلم كثير » ‪.‬‬ ‫لكتاب ونفس الجزء ع ونفس الصفحة ما يلى ‪:‬‬ ‫ويقول ف نفس‬ ‫‪ ) . .‬وأما السلاطين 'الجورة فهم الذين تغليوا على االناس ء لا براعون‬ ‫ح وعطلو‪:‬ا الزكاة والصدقات <‬ ‫بده‬ ‫إليه ‪ 0‬ولا يعملون‬ ‫ولا يدعون‬ ‫شرعا‬ ‫_‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫والعشتور والخراجات ے ولا يهتمون بالأتضية والحكومات ے ولا بإقامة‬ ‫الحدود والقصاصات ‪ ،‬وشرعوا لأنفسهم ظرقا ف إقامة ملكهم خلاف‬ ‫طراتق الشرائع ح وثنيدوا القصور ‪ ،‬وبنوا الدور ص وحصنوها بالحرس‬ ‫والأغوان ‪ ،‬ويغيرون غلى البلدان ص واستعملوا ف جمغ الأموال المغارم‬ ‫والقبالات ‪ ،‬واتتذوا الأغوان والكفاءة » وأظهروا شرب الخمور ع ولباس‬ ‫الحرير ى والمعازف والستؤر ى والجور فه جميح الأمور » ‏‪٠‬‬ ‫ثم ذكر أمثلة من سلاطين الجور ف المغرب والأندلس وسجلماسة‬ ‫وملوك الدولة العبيدية فى المغرب ومصر ثم قال ‪:‬‬ ‫« وأما المرابطون فهم أهل ديانة ‏‪ ٠‬آولهم يحيى بن عمرو وأبو بكر‬ ‫ابن عمر ‪ ،.‬ويوسف بن تاشفين ص وعلى بن يوسف ‪ ،‬وآخرهم تاشفين‬ ‫ابن على س حتى كتسح الله تعالى هؤلاء كلهم بالمهدى وجنوده ث أهمل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫التوحيد ف الموحدين برب العالمين ص فكان آخر العهد بهم »‬ ‫وقتال العلامة آبو حفص عمرو بن جميع ف عقيد ة التوحيد ما يلى ‪:‬‬ ‫فالسططان العادل ‏‪ ٠‬قالواجب علينا ولايته وؤلاية كاتبته ووزيره‬ ‫‪.‬‬ ‫خ‬ ‫وخازنه وجميع من كان تحث لو اته من ا لمسلمين‬ ‫ويقول ‪:‬‬ ‫« وبراءة السلطان الجائر وبراءة كاتبه ووزيره وخازنه ث وأما من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫كان تحث لوائه فلا «‬ ‫وقال تطب الأئمة ف شرح النيل الجزء العاشر طبعة التاهرة‬ ‫‏‪ ٣٦٢‬ما يلى ‪:‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪ .٦٩‬۔۔‬ ‫سب‬ ‫« يحكم على أهل الدار ۔ وهى فى العرف الخاص موضع أو بلد‬ ‫أو حوزة & ظهر فيه أو فى البلد آو فيها أى الحوزة _ حكم وسيرة‬ ‫ما من ذوى عدل أو جور » سواء كان الجدل من أصجابنا أو من غيرهم »‬ ‫وكذا الجور » ‏‪٠‬‬ ‫السلطان‬ ‫وتد ناقش الإمام آيو محمد عبد الله بن بركة موضوع‬ ‫الجائر مناقشة طويلة وإليك أيها القارىء الكريم مقتطفات منها ما بيين‬ ‫‏‪ ٢٠٤‬من الجزء الأول من كتابه القيم الجامم طبعة عيسى‬ ‫صفجة ‏‪ ٢٠١‬إلى‬ ‫البارونى ‏‪٩‬‬ ‫الإقامة للمسلم ى بلد قد غلب عليها‬ ‫» أجمع أصحابنا على جواز‬ ‫الزرائع » ونغرس‬ ‫وأن تعمر فيه الأموال ‌ وأن تزرع فبه‬ ‫الجبابرة‬ ‫ؤ مع بجلمه بأنهم يأخذون منه الأموال على سبيل الخراج ‘‬ ‫فيه الايجار‬ ‫من غير آن يسبتجقوا ذلك المجال وأنهيم يستعينون ببه على ظلمهم ‏‪٠‬‬ ‫وبنيهم ‪7‬‬ ‫ويقول بعد أسطر ‪:‬‬ ‫« تجوز للمسلمين الإقامة فى أملاكهم ف المواضع التى لم يات فى‬ ‫سكنها حظر من قبل الله عز وجل س ويزرعون فيها ويعمرون الأموال ء‬ ‫ويغرسبون الأشجار ‪ ،‬وإن كانوا يعلمون أن الجبابرة يخبذون منهم‬ ‫بسببها أموالا تؤدى إلى تقويتهم عاى ظلمهم س إذا كانوا إنما يزرعون‬ ‫ويعمرون لنفع أنفسهم ث وستر عيالهم ث وإصلاح أحوالهم ث وللمسلمين‬ ‫آيضا ‏‪ ٠‬ولكن إذا كانوا يزرعون ويعمدون وينوون بذلك تةوية الجبابرة‬ ‫والمعونة لهم فهم عصاة امله فى فعلهم » ‪.‬‬ ‫بود بييجلور بقول ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪.٧ ٠‬‬ ‫نعم ! « ف‏‪٠٠‬إنما قلامل ي‪:‬علمأفيأجنهوز غصللبمسألوم حرأانم يقءيم أو مأعنههمم يوكيربهاوينعههم ع ‪،‬لى قيلتصوليهب‬ ‫الباطل ث ويلحقونه إلى إظهار شىء من الباطل فإن قال ‪ :‬أفيجوز للمسلم ‪.‬‬ ‫الغزو معهم ؟ قيل له نعم ! ‏‪ ٠‬إن الله عز وجل أمر بذلك فى كتابه آمرا‬ ‫عاما لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫« قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر » ‏‪:٠‬‬ ‫وقال جل ذكره ‪ « :‬فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم » وقال تعالى ‪:‬‬ ‫« قاتلوا الذين يلونكم من الكفار » ‏‪ ٠‬وأيضا فإن القتال جائز بغير‬ ‫إمام والله أعلم ‏‪٠‬‬ ‫أحسب أن هذا المقدار يكفى لتوضيح رأى الإباضية ف الدار وف‬ ‫معسكر السلطان ولم يبق إلا الحالة الأخيرة التى اعتبرناها حالة شاذة ث‬ ‫وضزبنا لها الأمثلة بالاستعمار الإيطالى والفرنسى والإنجليزى لبعض‬ ‫البلاد الإسلامية وقد تحدث أبو يعقوب الوارجلانى على هذه الصورة‬ ‫أيضا وإلى القارىء الكريم مقتطفات مما جاء فى كتاب الدليل والبرهان‬ ‫الجزء الثالث ص ‪٤‬ء‏ وما بعدها قال ‪ « :‬اعلم أنه لا يجوز أن يتخذ‬ ‫_ المسلم _ دار الشرك وطنا » ‏‪٠‬‬ ‫اثم يحتج لهذا الحكم ويذكر أسلوب التعامل مع المشركين ثم‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫لهم‬ ‫جائز‬ ‫الىلاد‬ ‫المسلمين ث فأهل‬ ‫بلاد‬ ‫افتتح المشركون‬ ‫«‪ .‬وإن‬ ‫لأحد‬ ‫عليهم أحكا مهم ‪ .‬ولا يجوز‬ ‫معهم وتحتهم ‪ 4‬وتجرى‬ ‫ا لسكون‬ ‫أن ينزلها وأن يتخذها وطنا من سائر الناس ى وإن خرج‬ ‫غيرهم‬ ‫من بلاد ه من خوفهم فهو مثل ‪.‬من لم يسكنها تط »‬ ‫أحد من ا لمسلمين‬ ‫‪٧١‬‬ ‫وإن كان المشركون آهل الكتاب كاليهود والنصارى فللمسلمين مخااطتهم‬ ‫ومبايعتهم ومؤاكلتهم ء وبأكلون ذبائحهم وسمونهم وإقطه‪-‬م وجبنهم‬ ‫ما لم يظهروا على حرام ث وكذلك طبيخهم وطعامه_م وشرابهم وايس‬ ‫الخمور _ وأن اتهموهم على النجاسة فيتحرجوا ما قدروا س ولا يتزوجون‬ ‫إليهم ولا يتسزون ولا ينكحونهم ‪ 4‬ويعاملونهم ف أموالهم ولا يحذرون‬ ‫منها شيئا ع ولو كان أتمان الخنازير أو من أثمان الربا ى ولا يعاملونهم‬ ‫ويدفعون عن بلدهم من اراد ظلمهم‬ ‫بالربا ص ولا يأكلون خنازيرهم‬ ‫إلا عساكر المسلمين فلا يدفعونهم ‏‪ ٠‬ويتقون من المجوس جميع ما يؤك_ل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وغير ذلك (‬ ‫ويطيل المؤلف ف السلوك الذى ينبغى أن يسلكه المسلمون عنحما‬ ‫يكونون ف هذا الوضع الشاذ ‏‪٠‬‬ ‫الآتية ‪:‬‬ ‫الصور‬ ‫ف‬ ‫فالخص ‏‪ ١‬لموضوع‬ ‫أستطيع أن أعود‬ ‫هذا‬ ‫ويعد‬ ‫وذاك‬ ‫إسلام‬ ‫معسكر‬ ‫‪ 1‬لسلطان‬ ‫ومعسكر‬ ‫إسلام‬ ‫‏‪ ١ ٥‬ر‬ ‫ا لد ار‬ ‫_‬ ‫‏‪١‬‬ ‫تعمل‬ ‫والدولة مسلمة‬ ‫والأمة ملمة‬ ‫الوطن مسلما‬ ‫يكون‬ ‫عندما‬ ‫بحكم الله ‏‪٠‬‬ ‫إلا‪ ‎‬آذ_‪٩‬‬ ‫معسكر إسلام‬ ‫ا لسلطا ن‬ ‫ومعسكر‬ ‫إسلام‬ ‫الدا ر دا ر‬ ‫‪_ ٢‬‬ ‫معسكر بغى وظلم وذلك‪: ‎‬‬ ‫والدولة مسلمة لكنها‬ ‫مسلمة‬ ‫والأهة‬ ‫مسلما‬ ‫الوطن‬ ‫عندما يكون‬ ‫لا تلتزم المنهج الإسلامى فى الحكم ‏‪٠‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬الدار دار إسلام ومعسكر السلطان معسكر كفر وذلك عندما‬ ‫مشركة‬ ‫مستعمرة‬ ‫دولة‬ ‫الحاكمة‬ ‫والدولة‬ ‫انذمة' مسلمة‬ ‫و‬ ‫الوطن مسلما‬ ‫يكون‬ ‫كتابية أو غير كتابية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٤‬ب المدار دار كفر ومعسكر السلطان معسبكر كفر وذلك عندما‬ ‫يكون الوطن للمشركين تسكنه أمة مشركة وتتولى حكمه دولة مشركة ‏‪٠‬‬ ‫التعامل جين المتخالفين‬ ‫تحدث الفقهاء عن االحكومات المذهبية ث أى عن السلوك الواجب‬ ‫الأحكام على مذهب من المذاهب الإسبلامية ء‬ ‫علي دولة تلتزم إجبراء‬ ‫وكيف يكون موقفها بالنسبة لمواطنيها من بقية المذاهب ‪ ،‬وكذلك تحدثوا عن‬ ‫سلوك المواطنين إذا كانوا يتبعون مذهبا غير المذهب الرسمى للدولة ‏‪٠‬‬ ‫وأستطيع أن الخص رأى الإباضية ف هذا الموضوع فيما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬عندما تكون الدولة ملتزمة لأحكام المذهب الإباضى فإن موتفها‬ ‫مع مواطنيها من المذاهب الأخرى ان تبين لهم نقط الخلاف وأن تدعوهم‬ ‫إلى ما تعتقده هى حقا وصوابا ى وسواء استجابوا لها أو لم يستجيبوا‬ ‫فإن موقفها معهم لا يتعدى هذه الحال ‏‪ ٠‬ويجب أن تعاملهم ف الحقوق‬ ‫والواجبات كما تعامل المواطنين الموافتين لها فى المذهب ‪ ،‬لا فرق‬ ‫ولا خلاف ‪ .‬أما من دعا إلى فتنة سواء كان من موافقيها آو هن مخالفيها‬ ‫فإنها تعذر إليهم فإن رجعوا فذلك المطلوب ‪ ،‬وإن أصبروا على موقفهم‬ ‫استحلت قتالهم حتى يفيئوا ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬عندما يكون الإباضية مواطنين ف دولة ملتزمة بمذهب غير‬ ‫مذهبهم فإن عليهم أن يخضعوا لقوانينها وأن يرضوا باحكامها ولو كانت‬ ‫مخالفة لآراء مذهبهم وأحكامه ‪ 2‬مادامت موافقة لأحكام مذهب الدولة‬ ‫التى تطبق على الجميع ‏‪ ٠‬وعليهم أن يتعاونوا معها فى كل شىء ما لم يكن‬ ‫معصية فإذا أمروا بمعصية فإنه لا طاعة لمخلوق ف معصية الخالق ‪.‬‬ ‫وتد ناقش العلامة أبو يعقوب الوارجلانى هذه المواضيع بشىء من‬ ‫الجزء‬ ‫كتابه الدليل والبرهان‬ ‫‏‪ ٠‬ومما تاله ف‬ ‫والتمثيل‬ ‫والتفصيل‬ ‫الإسهاب‬ ‫‏‪ ٥٣‬ما بلى ‪:‬‬ ‫الثالك ص‬ ‫« والذى ينبغى لأمير المؤمنين أن يستعمله بينه وبين أهل الخلاف‬ ‫أن يدعوهم إلي ترك ما به خلوا ‪ ،‬فإن أجابوا اهتدوا وصاروا إخواننا‬ ‫ولهم مالنا وعليهم ما علينا » ونصير وإياهم شرعا واحدا كما تقدم‬ ‫كما قال أبو حمزةالمختار بن عوف ‪ ( :‬الناس منا ونحن من الناس ‪,‬‬ ‫إلإ عابد وثن وملكا جبارا ث وصاحب بدعةيدعوا الناس إليها ) وإن‬ ‫امتنعوا عن ذلك دعوناهم الى أن نجرى عليهم حكم الله تعالى من دفع‬ ‫الحقوق ص والخضوع لواجب الأحكام ڵ فإن أطاعوا بذلك تركناهم على‬ ‫ما هم عليه س ووجب لهم من الحقوق والأحكام ما يجب لنا وعلينا ‪،‬‬ ‫إلا ما كان من الاستغفار تملا حق لهم فيه ع ماداموا متمادين على ما به‬ ‫‏‪ ٠‬ووسعنا وإياهم العدل ف ولهم حقوقهم من الفىء والغنائم‬ ‫ضلوا‬ ‫والصدقات على وجوهها ث ولهم علينا دفع الظلم عنهم كما يجب لسائر‬ ‫معنا فلهم‬ ‫المسلمين العدل فى الأحكام ‘ والدفاع عنهم ى وإن غزوا‬ ‫سهامهم كما لنا ‪ 2‬وهن امتنع منهم مما وجب عليه من الحتوق أدبناء‬ ‫_‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫بماإ يقمعه ث ويرده إلى سواء السبيل ‏‪ ٠‬وإن جاوز ذلك () سفكنا دمه ث‬ ‫واستحللنا قتاله ‏‪ ٠‬وإن اعترفوا بطاعتنا وانفردوا ببلادهم وأجروا فيها‬ ‫أحكامهم تركناهم ء وذلك ما لم يكن رد على آية محكمة س أو سنة قائمة ء‬ ‫ونستقخى عليهم منهم من يقوم بواجب الحقوق عليهم ولهم ث ونتبل‬ ‫قوله ف‪ .‬ذلك على أسلوب القضاة كلهم ص إذا كان ممن تة۔ول لهم‪.‬‬ ‫ديانتهم ‏‪ ٠‬ولم يمنعنا من ولايتهم إلا ما هم عليه ‪ .‬ونأخذ منهم كل‬ ‫ما يجب من الحقوق ونردها ى فقرائهم ع وذوى الحاجة منهم ث وإن‬ ‫اتهمناهم ف شىء أعذرنا إليهم ع وننبذ إليهم على سواء ث ولا نتركهم‪.‬‬ ‫يظهرون منكرا بين أيدينا إذا كان عندهم منكرا فى ديانتهم ‪0‬ونمنعهم‬ ‫لن يحدثوا ف أيامنا ما لم يكن ‪ ،‬إلا أن يكون أمزا لا مكروه تحته ح‬ ‫فلنبا الخيار ‏‪.٠‬‬ ‫وإن خاربناهم فى هذا كله وهزمناهم فإنا لا نتبغ مدبرا ‪ ،‬ولا نجهز‬ ‫على جريح ‪ ،‬وأموالهم مردودة عليهم \ إلا ما كان لبيت المال فإنا‬ ‫نج_وزه على وجهه ء ولا نتورع عن جميع ما ى أيديهم من المخالم‬ ‫عندنا إذا كانجائزا فى مذهبهم ‏‪ ٠‬وما كان فى أيديهم من مال بيت المال‬ ‫للمسلمين ث فإنا نأخذ ولا نرده إلييم ونصرفه فف وجوهه ع وإن كان‬ ‫مظلمة رددناها إلى أهلها » ‪. .‬‬ ‫ويقول بعد أسطر ‪:‬‬ ‫منا بعينه ّ‬ ‫حدا‬ ‫كل من قتل‬ ‫قتلنا منهم‬ ‫و إن قدرنا عليهم‬ ‫` ‪: .‬‬ ‫ولا ذنستعمل فيهم حكم المحاربين ة‬ ‫يما يخل‬ ‫الى العمل‬ ‫الامتناع ‪.‬عن‪. .‬اداء الحقوق‬ ‫‏‪ )١(:‬يعنى‪ :‬أنه ان تجاوز‬ ‫بالنظام والامن ‏‪٠‬‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫‏_‬ ‫ويقول بعد أسطر ‪:‬‬ ‫« ونصلى على قتلاهم ى وندفعهم ص ونجرى المواريث بيننا وبينهم على‬ ‫وجوهها س والعدد () والأموال والحرمات على وجوهها » ‏‪٠‬‬ ‫الصورة المعاكسة فى الدليل‬ ‫أيضا‬ ‫وقد ناقش أبو يعقوب‬ ‫ما بلى ‪:‬‬ ‫‏‪ ٦١‬فتال‬ ‫الثالث ص‬ ‫الجزء‬ ‫والبرهان‬ ‫« إعلم يا أخى أنى أريد أن أذكر كيف حال المسلمين مع أمل‬ ‫الخلاف وأهل التدين منهم ث ومع السلاطين الجورة الضالين ى ومع‬ ‫سائر المشركين ‪ ،‬إعلم يا أخى أن مذهب أهل الدعوة فى الخروج على‬ ‫الملوك الظلمة والسلاطين الجورة جائز ى وليس كما تقول السنية أنه‬ ‫لا يحل الخروج علييم ولا تتاليم بل التسليم ليم على ظلمهم اولى ‪.‬‬ ‫قالوا وقد اختلفت الأمة فى هذه المسالة على ثلاثة أقوال ‪ :‬القولة الأولى‬ ‫قول‪:‬أهل الدعوة أنه جائز الخروج عليهم وقتالهم ومناصبتهم ى‬ ‫والامتناع من إجراء أحكامهم علينا إذا كنا فى غير حكمهم ء وأما إذا كنا‬ ‫نحت حكمهم فلا يسعنا‪ .‬الامتناع من كثير من أحكامهم ى وإن أردنا الشراء‬ ‫والخروج جاز لنا » ‪.‬‬ ‫وبعد هذا يذكر القول الثانى وهو القول بعدم جواز الخروج‬ ‫مطلقا مهما كان وضع الدولة القائمة وينسبه إلى السنية حسب تعبيره ء‬ ‫ثم يذكر القول الثالث وينسبه إلى الخوارج ص وهو وجوب الخروج‬ ‫الطلاق أو‬ ‫المدة التى تنتظرها المراة بعد‬ ‫(ا) العدد جمع عدة وهى‬ ‫وفاة زوجها ليحل لها التزوج من جديد ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫وحلية الاستعراض وبعد أن يذكر هذه الأقوال يعود إليها بالتفصيل ويتناول‬ ‫القول بالجواز بالتابيد والترجيح ث ويحتج له بأن الذين لم يقولوا به من‬ ‫حيث المبدا عادوا إليه من حيث العمل ويحتج لجوازه بعدة أحداث‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫‪ :‬خروج التوابين عن يزيد وخروج‬ ‫تاريخية يذكر منها‬ ‫ابن محمد بن الأشعت عن الحجاج ث وخروج كبار التابعين آمثال الشعبى‬ ‫وسعيد بن جبير وأضرابهم ع وخروج زيد بن على بن الحسين عن‬ ‫هثسام ي وخروج يحيى بن زيد بن على ‪.‬‬ ‫وفا سياق الحديث ذكر مناظرة وقعت له مع أحد العلماء قال فى‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الكتاب ما يلى ‪:‬‬ ‫نمنس‬ ‫صن‏‪٦٣‬‬ ‫« وتد جرى لى كلام مع الفقيه يحيى بن أبى بكر بن ‪:‬الحجسن بن‬ ‫الشيخ يوسف بن نفاث مناظرة ق كلماته فى مثل هذا ‏‪ ٠‬فقال لى ‪ :‬آول من‬ ‫سن الخروج على السلاطين آبو بلال مرداس بن أدية ‏‪ ٠‬قلت له آن لببه‬ ‫ف ذلك أسوة جسنة ‪ :‬فقال ‪ :‬وجببىنة ؟ فقلت آو سيئة ! ‏‪ ٠٠‬فقال ومن‬ ‫هو ؟ قلت طلحة والزبير ! ‏‪ ٠.٠‬قال لى إن طلحة والزبير اجتهدا فأخطيةاة‬ ‫قلت ولعل هذا اجتهد فأصاب ه تال لى ‪ :‬وأصاب ؟ ‏‪ ٠‬تلت ولعله اجته۔د‬ ‫فأخطاة؟ ! ‏‪ ٠٠‬فقال ‪ :‬الله يغفر للجميع ‪7‬‬ ‫ويقول ف نفس الصفحة ما بلي ‪:‬‬ ‫« وان لم نخرج عليهم س ورضينا بالكون معهم وتحتهم ث فجائز‬ ‫لنا ذلك ى ونعيش فى كنفهم « ‏‪٠‬‬ ‫بجد هذ ‏‪ ١‬آريد منك آيها القارىء الكريم أن تعود معى إلى ميدآ الفقرة‬ ‫الأخيرة لنناقش معا بعض ما جاء فيما ‏‪٠‬‬ ‫إذا تاملت لول الفقرة تجد أن أبا يعقوب يذكر ثلاثة أنواع من‬ ‫للسلطة قد تحكم المسلمين وهى ‪:‬‬ ‫‪ _ ١‬أهل الخلاف المتدينون‪٠ ‎‬‬ ‫السلاطين الجورة الضالون‪٠ ‎‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪ _ ٣‬سائر المشركين‪. ‎‬‬ ‫وأنت ترى أيها القارىء الكريم أن آبا يعقوب لم يهتم بالقسم الأول‬ ‫فلم يتحدث عنه ولم يتعرض لموضوع الخروج عليه ‏‪ ٠‬وذلك لأنه يعلق‬ ‫جواز الخروج بالحكومة الظالمة لا بالحكومة المخالفة فى المذهب فلم‬ ‫يتعرض بأى شىء للقسم الأول ( هل الخلاف المتدينون ) أما القسم‬ ‫الثانى وهم السلاطين الجورة الضالون _ من أى مذهب كانوا من آهل‬ ‫الدعوة ( الإباضية ) أو من غيرهم من المذاهب الإسلامية الأخرى‬ ‫البناء تحت حكمهم‬ ‫الخروج عليهم ومناصبتهم العداء ع ويجوز‬ ‫فيجوز‬ ‫والرضا بالحياة فى كنفهم ‪.‬‬ ‫مطولا‬ ‫أما القسم الثالث وهم سائر المشركين فقد كتب فصلا‬ ‫عنهم وعمن يكون تحت حكمهم من المسلمين ‪.‬‬ ‫وأحب هنا أن أزيد بعض إيضاح لموقف الإباضية عندما تكون الدولة‬ ‫متلزمة مذهب غير المذهب االإباضن ص وتجرى الأحكام وفق مذهبها فلو‬ ‫رفعت قضية مما يختلف فيه المذهبان وجرى الحكم قيها بمذهب الدولة‬ ‫قإن‪ .‬الحكم يكون نافةا وصخيحا وتترتب عليه جميع الحقوق والواجبات‬ ‫‏‪ ٧٨‬س‬ ‫۔ہ‬ ‫ولو كان مخالفا لما عليه الإباضية ‏‪ ٠‬وقد ذكر آبو يعقوب لذلك أمثلة فى‬ ‫كتابه الدليل والبرهان صفحة ‏‪ ٧٣‬منها ما يلى ‪:‬‬ ‫« رجل كان تحت أحكام للمخالفين فتزوج وغاب عن زوجته ء‬ ‫‏‪ ٠‬ما حكم‬ ‫عليه القاضى زوجته‪.‬‬ ‫القاضى إليه ء فلم يفعل ؤ فطلق‬ ‫فآعذر‬ ‫‏‪ ٠‬فهل له أن يلم يها ؟‬ ‫هذه ؟ أهى مطلقة أو غير مطلقة فإن كانت غير مطلقة‬ ‫القاضى ؟ وتقع المواريث والحقوق والنسب‬ ‫ولا ينظر إلى حكم‬ ‫أم لا ؟‬ ‫اعلم أن هذه مطلقة وإن لم يكن فى ماخوذ المسلمين ‏(‪ )١‬هذا‬ ‫الجواب ه فلا يحل له أ نن يلم بها ه ولا أن يقربها ث وقد سقطت‬ ‫جميع الحقوق التى بينهما ولها أن تتزوج غيره ث وتقع الحقوق‪ 5 :‬بينها‬ ‫وبين زوجها الاخر ‪ ،‬وترثه ويرثها » ‏‪٠‬‬ ‫وذكر مثلا آخر فقال ف نفس الصفحة ما يلى ‪:‬‬ ‫ولنا‬ ‫ئ‬ ‫لنا وعلينا‬ ‫و اليمين فهو ماض‬ ‫يالشا هد‬ ‫حكم حكموه‬ ‫وكل‬ ‫»‬ ‫معاملتهم ف جميع ما حكموه بالشاهد واليمين لنا وعلينا س وتجرى فيه‬ ‫المواريث على وجوهها » ‪.‬‬ ‫وبعد أسطر يقول ف صفحة ( ‏‪ ) ٧٤‬ما يلى ‪:‬‬ ‫ئ‬ ‫والحج‬ ‫والصوم‬ ‫والزكاة‬ ‫كالماذاة‬ ‫بالعادات‬ ‫وأما ما يتعلق‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫الاباضية‬ ‫بها‬ ‫ويريد‬ ‫المسلمين‬ ‫كلمة‬ ‫المصنف‬ ‫يطلق‬ ‫‏‪ )١(.‬احيانا‬ ‫‪.‬‬ ‫اطلاق العام على بعض محتوياته ويفهم ذلك من السياق والقرائن‬ ‫_‬ ‫‪٧٩٨٩‬‬ ‫_‪.‬‬ ‫‪.‬فليس إلى خلاف الإجماع سبيل ى كصوم الشيعة يصومون آخر يوم‬ ‫‏‪ ٠‬فهذا فاحثس ‘ وأهل‬ ‫ب من ثسعبان ويفطرون آخر يوم من رمضان‬ ‫الدعوة () يكرهون القنوات فى الصلاة »‬ ‫التعامل مم‬ ‫ف‬ ‫الإباضية‬ ‫آراء‬ ‫الدين السامى عن‬ ‫نوز‬ ‫الإمام‬ ‫‪ .‬وتحدث‬ ‫‪:‬‬ ‫ما بلى‬ ‫نستخلص منه‬ ‫نستطيع أن‬ ‫المذا هبب‬ ‫أصحاب‬ ‫‪ :‬غيرهم من‬ ‫‪ _ ١‬ترى حق الوالدين ع وحق ذى انبى ‪ 4‬وحق "اليتامى‪، ‎‬‬ ‫وحق المساكين ع وحق لبناء السبيل ص وحق الصاحب‪-‬ح‪٦‬وحق الجار ء‪‎‬‬ ‫وحق ما ملكت أيماننا أبرارا كانوا أو فجارا‪٠ ‎‬‬ ‫قومنا )(‬ ‫عليها ‪ 4‬من‬ ‫اسنآمنا‬ ‫إلى من‬ ‫الأمانة‬ ‫_ نؤدى"‬ ‫‪٢ .6‬‬ ‫‏‪..‬‬ ‫‪ 4‬إ‬ ‫اوغيهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬نوفى بعهود قومنا وأهل الذمة وغيرهم ه‬ ‫‏‪ _ ٤‬نجير من استجارنا من قومنا وغيرهم ه‬ ‫يأمن عندنا منهم الكاف“ عن القتال ‪ ،‬المعتزل بنفسه ه‬ ‫ه‬ ‫‪ 6‬ومفارته‬ ‫آهله‬ ‫وموالاة‪,‬‬ ‫ومعرفة ‪ :‬الصق‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫إلى كناب‬ ‫_ ندعو‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الباطل ومعاداة آهله ‏‪٠‬‬ ‫‏)‪ .0١‬كلمة ‪ ).‬اهل الدعوة ) هى الإصظلاح الذى يطلقه الاباضية على‬ ‫انفسهم فى الغالب ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬كلمة تومنا يريد بها الاباضية اصحاب المذاهب الاربعة فى الغالب‬ ‫وتد تطلق على جميع مخالفيهم من المذاهب بدلالة السياق اؤ القرائن ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٠‬‬ ‫ے‪‎‬‬ ‫‏‪ . ٧‬هن أنكر حق الله ‪ 2‬واستحب‪ :‬العمى على الهدى ‪ ،‬وفارق‬ ‫المسلمين وعائدهم ‏‪ ٠‬فارتناه وقاتلناه حتى‪ .‬يفىء إلى أمر الله أو يسلك‬ ‫على ضلالته ‏‪٠‬‬ ‫وعاندوهم <‬ ‫‘‬ ‫المسلمين‬ ‫الل= [ وفارقؤا‬ ‫حق‬ ‫أتكزوا‬ ‫من‬ ‫‘‬ ‫غئيحة أموالهم‬ ‫ولا‬ ‫<‬ ‫قتل ذراريهع‬ ‫‘ ولا‬ ‫نسائهم‬ ‫نخستطه سبى‬ ‫لا‬ ‫ولا قطع ‏‪ ١‬ميرا ث منهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٩‬لا نرى الفتك بقومنا ‪ +‬ولا قتلهم غيلة ف السر لأن الله لم يأمر‬ ‫به ف كتابه ح ولم يفعله أحد من المىملمين ه‬ ‫علينا ماد اموا‬ ‫أن‪ :‬مناكحة قومنا ومو ارثتهم لا تحرم‬ ‫= ترى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫يستقبلون قبلتنا‬ ‫‏‪ - ١‬لا نرى أن نقذف أحدا ممن يستقبل قبلتثا بما لم نعلم أنه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فعله‬ ‫‏‪ - ١٢‬لا نرى استعراض قومنا بالسيف ماداموا يستقبلون‬ ‫القبلة ‏‪٠‬‬ ‫لا نرى قتل الصغار من أهل القبلة ولا غيرهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ١٤ .‬لا نستحل فرج امرأة رجل تروجها ابكتاب الله وسنة نبيه‬ ‫حتى يطلتها زوجها و يتوفى عنها ث وتعتد عدةالطلاق أو‪ .‬الوفاة ه!‬ ‫_ لا نرى اتتحال‪ :‬المجرة من داز قومنا ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠ :‬‬ ‫‪_ ٨١‬‬ ‫عليه‬ ‫وجب‬ ‫بما‬ ‫الوفاء‬ ‫منه‬ ‫إلا لمن علمنا‬ ‫الولاية‬ ‫_ لا نرى‬ ‫‏‪١٦‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اللله‬ ‫من دين‬ ‫‏‪ _ ٧‬نبرآ من المصريين على المعاصى من أهل دعوتنا وغيرهم حتى‬ ‫راجعوا التوبة ويتركوا الإصرار ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٨‬نتولى من لم ندرك من المسلمين ولم نره متهما بشهادة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المسلمين‬ ‫‏‪ _ ٩‬نبر ممن لم ندرك من آئمة الظلم وممن لم نره منهم ى ومن‬ ‫أوليائهم _ بثسهادة المسلمين ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٠‬نرضى من ملوك قومنا أن يتقوا الله ث ولا يتبعوا أهواءهم ث‬ ‫ا لصدقة‬ ‫بعد معرفة ‪ 4‬وأن يضعوا‬ ‫على ذنب‬ ‫سنة ك ولا يصروا‬ ‫ولا يجحدوا‬ ‫حيث آمرهم ‏‪ ١‬لله ‏‪٠‬‬ ‫و‪.‬الفىء‬ ‫‏‪ _ ١‬نرضى من السبابة وهم الشيعة ء لن يتقوا الله ع ولا يفارقوا‬ ‫من لم يحكم لا االله فى أمر قد حكم الله فيه س ولا يتولوا من ترك حكم الله‬ ‫رغبة عنه وحكم غير االله ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ ٢٢‬ونرضى من الخوارج أن يتقوا الله ‪ ،‬ولا يعشموا فى دينهم‪، ‎‬‬ ‫ولا يرغبوا عن سبيل من هدى الله تبلهم ت وآن لا بتولوا قوما ويخالفوا‪‎‬‬ ‫أعمالهم ى وآن لا يفارقونا من سار بسيرة قوم يتولونهم‪٠ ‎‬‬ ‫‏‪ - ٣‬ونرضى من المرجئة أن يتقوا الله ربهم ى وأن يؤمنوا للمؤمنين‬ ‫( م ‏‪ - ٦١‬الاباضية ج ‏‪. ) ٢‬‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫من أئمة‬ ‫لم يدركوا‬ ‫ممن‬ ‫و البراءة‬ ‫‪6‬‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫لم يدركوا‬ ‫من‬ ‫فى ولاية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عليهم بالضلالة‬ ‫اليوم‬ ‫يشهدون‬ ‫من‬ ‫بشهادتهم ‪ .‬كتسهادة‬ ‫الظلم ئ فيتولوا‬ ‫‏‪ _ ٤‬ونرضى من آهل السنة ‪ ،‬أن يتقوا الله ع وأن يقروا بحكم‬ ‫و الظلم‬ ‫البغى والعداء‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫يبستحلوا‬ ‫وأن‬ ‫ك‬ ‫موعده‬ ‫ويوقنوا‬ ‫‪6‬‬ ‫القرآن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله من فراقهم وقتالهم حتى يتويوا‬ ‫ما أحل‬ ‫بسنة‬ ‫يعملوا‬ ‫وأن‬ ‫الله ربهم ك‬ ‫يتقو ‏‪١‬‬ ‫البدعية أن‬ ‫_ ونرضى من‬ ‫‏‪٢٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عنها‬ ‫ضعفو ‏‪١‬‬ ‫و إن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بها‬ ‫العمل‬ ‫على‬ ‫ويتولوا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا الله ك‬ ‫رسو ل‬ ‫حكمه‬ ‫الله ربهم ‪ 0‬ولا يجعلوا‬ ‫تقرا‬ ‫أن‬ ‫من سائر قومنا‬ ‫‪ -‬ونرضى‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫الله‬ ‫‏‪ ١‬لله ‪ 6‬فإن‬ ‫يعصون‬ ‫قوم‬ ‫بطا عة‬ ‫لا يتمسكو ‏‪١‬‬ ‫وأن‬ ‫ئ‬ ‫لحكم قومهم‬ ‫تبعا‬ ‫لم بأذن الأحد أن بيعطى عهده من يعصى أمره ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٨١‬‬ ‫من صفحا‬ ‫ابتداء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الخول‬ ‫الأعيان الجزء‬ ‫راجع نحفة‬ ‫ولعل التارىء الكريم _ بعدما عرضت عليه ‪ -‬يرى آن الإباضى‬ ‫يعتبر جميع المسلمين من مختلف مذاهبهم إخوة له يتساوون معه فى‬ ‫الحقوق والواجبات ص وهو يعترف لهم بجميم الحقوق التى أوجبها الله‬ ‫للمسلم ويفى لهم بها ك ويطالبهم بجميم الواجبات التى أوجبها الله على‬ ‫المسلم ويدعوهم الى القيام بها ث ولا يتردد الا فى حق واحد وهو‬ ‫يراه الإباضى حقا خاصا بالمؤمن‬ ‫الاستغفار ث فهذا الحق _ وحده‬ ‫الموف بدين الله لا يمكن أن يمنح للمتماون الذى يرتكب المعصية ث سواء‬ ‫كانت معصية فعل س أو معصية ترك ڵ أو معصية تأويل ‏‪ _ ٠‬ما لم يتب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٨٣‬‬ ‫منها _ أما فى غير هذا فالمسلمون فى جميم مذاهبهم متساوون فى الحقوق‬ ‫والواجبات ‏‪ ٨‬اللهم إلا بالنظر الى من ارتكب ما يخرجه من الإسلام جملة‬ ‫بما أجمع المسلمون جميعا على اعتباره مخرجا من الملة كإنكار معلوم من‬ ‫الدين بالذرورة وهم فى هذا لا يفرقون عن بقية المذاهب الإسلامية جملة‬ ‫ما بلغ الغلو والشطط ببعض المتفقهة حين‬ ‫وتفصيلا ‏‪ ٠‬ولم يبلغ به الحال‬ ‫منعوا الصلاة وراء وعلى مخالفيهم والدفن ف مقابرهم والتناكح معهم‬ ‫وتد رأيت أمثلة من ذلك ف صدر هذا الكتاب ‏‪٠‬‬ ‫‪_ ٨٤‬‬ ‫اانزلة بين المنزلتنق‬ ‫قال المستشرق نلينو ‪:‬‬ ‫« إلا أن هناك مسألتين اختلف فيما مذهب الإباضية ف شمال إفريقيا‬ ‫عن مذهب المعتزلة ‏‪ ٠‬أولاهما بالضرورة هى تلك المتعلقة بالطريقة التى‬ ‫يعتبر بها مرتكب الكبائر ‪ :‬وإلا كان على الإباضية ص وهم خوارج ‪ ،‬أن‬ ‫ينكروا أصلهم إنكار! ‏‪ ٠‬تاما إن شاءوا أن يعتبروا مرتكب الكبيرة المسلم‬ ‫مؤمنا كما فعل أهل السنة والجماعة ‪ ،‬أو إن قالوا بالمذهب القائل بأن‬ ‫مرتكب الكبيرة لا هو مؤمن ولا كافر بل هو ف منزلة بين المنزلتين كما يقال‬ ‫‏‪ « ١٢٠‬ندين بأن لا منزلة‬ ‫المعتزلة ولهذا فإن الشيخ عامر يقول فى صفحة‬ ‫بين منزلة الإيمان ومنزلة الكفر » ‪.‬‬ ‫بدا لى أن كلام المستشرق غير واضح وأن استشهادة ى غير محله بل‬ ‫ربما خطر لى أنه لم يفهم مذهب الإباضية ف موضوع الكبيرة آو المنزلة‬ ‫بين المنزلتين وأن لا منزلة بين المنزلتين ولذلك أحببت أن لزيد الموضوع‬ ‫)‬ ‫سيئا من الإيضاح بما ورد ف الموضوع من كلام الأئمة ‏‪٠‬‬ ‫يقول أبو محمد عبد الله بن سعيد السدويكس فى حاثسيته على متن‬ ‫الديانات لأبى ساكن عامر بن على الشماخى _ وهو الكتاب الذى استشهد‬ ‫به المستشرق نلينو واعتمده ملخصا لعقائد الإباضية ‪ -‬ما يلى ‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫(‬ ‫‪ ١‬لنز لتين‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لمنز لة ين‪‎‬‬ ‫« قوله ندين بأن منزلة النفاق بين منزلة الإيمان ومنزلة الشرك ‏‪٠‬‬ ‫‪٨٥‬‬ ‫يعنى أن المنافق ليس بمشرك ولا بمؤمن بل هو موحد س وخالف فى ذلك‬ ‫الشعرية زاعمين أن لا منافق إلا منافق العصر (') وهو عندهم مشرك‬ ‫لأنه يخلهر الإيمان ويخفى الشرك » ‏‪٠‬‬ ‫|‬ ‫‪.:..‬‬ ‫ويقول بعد أسطر ‪ « :‬والذى عليه أصحابنا ومن وافقهم أن النفاق‬ ‫فى الأفعال لا فى الاعتقاد فلا فرق بين منافق! العصر وغيره من عصاة‬ ‫الموحدين » ‏‪٠‬‬ ‫ومضى يحتج لهذا المذهب حتى قال ‪:‬‬ ‫« وأن منزلة بين المنزلتين إلخ الحاصل أنا نقول بمنزلة النفاق بين‬ ‫منزلة الإيمان والشرك ونقول بأن لا منزلة بين الإيمان والكفر ى والمخالف‬ ‫فى الأصل الأول الأشاعرة ى حيث أدخلوا المنافق فى المشرك ولم يجعلوه‬ ‫واسطة بين المؤمن والمشرك وتقدم الكلام عليه ؛ والمخالف فى الأصل الثانى‬ ‫المعتزلة حيث جعلوا الفسق منزلة بين الإيمان والكفر ث فقالو! إنه كالأبلق‬ ‫لا يسمى لما به من السواد أبيض ولا يسمى لا به من البياض أسود » ‏‪٠‬‬ ‫واستمر يحتج لهذا المذهب حنى أورد القصة الآتية ‪:‬‬ ‫« قال ف السؤالات ‪ :‬قال الشيخ أبو عمرو عثمان بن خليفة رضى الله‬ ‫عنه ‪ :‬التقيت مم التقيوسى بنقطة فجرت بيننا محاورة ومناظرة حتى قال ‪:‬‬ ‫عجبا منكم أبا عثمان ؟ لم تسمون صاحب الكبيرة كافرآ ؟ لم لا تسمونه‬ ‫فقلت له ‪ :‬تسمونه‬ ‫ضالا فاسقا ولا تسمونه كافرآ ؟ _ وكان فقيها نحوياً‬ ‫(‪ )١‬يقصد به عصر النبى صلى الله عليه وسلم‪. ‎‬‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫فاسقآ ؟ تال ‪ :‬نعم ! فقلت له كيف قتال الله تعالى ق سورة السجدة ؟ قال‬ ‫وكيف قال ؟ فقتلت له قال تعالى ‪ « :‬آفمن كان مؤمنا كمن كان فاستقا‬ ‫لا يستوون » فلما فهمها ووعاها قال ‪ :‬والله لقد ذكرتنى ثسبئا لقد نسيته‬ ‫وعلم أن الكفر والفسق واحد » ‏‪٠‬‬ ‫بعد هذا أحب أن أضع بين يديك أيها القارىء الكريم بعض ما قاله‬ ‫إمام آخر من أئمة الإباضية فى القرن الخامس الهجرى هو ‪ :‬تبغورين بن‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫ق‬ ‫المصادر‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫اللملشضشوطى وكتابه‬ ‫عبسى‬ ‫بن‬ ‫داود‬ ‫_‬ ‫‪٨٧‬‬ ‫الأصل الخامس‬ ‫ى المنزلة بين المذزلتين‬ ‫‪:‬‬ ‫وهو النفاق بين الشرك والإيمان ث وتد اجتمعت الأمة على أن المنافقين‬ ‫ا‬ ‫كافرون ع وأنهم فف الدرك الأسفل من النار وأنهم مع النبى بم والمسلمين‬ ‫فى البيوت والدور ى يحجون معهم ص ويجاهدون معهم كما قال الله عز‬ ‫وجل ‪ « :‬ومن أهل المدينة مردوا على النفاق » ثم بين الله منزلتهم فى غير‬ ‫موضع من كتابه فوصف الناس على ثلاث منازل فى قوله تعالى ‪ « :‬ليعذب‬ ‫لله المنافقين والمنافنقات ‪ ،‬والمشركين والمشركات ث ويتوب اله على المؤمنين‬ ‫والمؤمنات وكان الله غغورا رحيما » ‏‪ ٠‬فوصفت المنافقين بالذبذبة فقال ‪:‬‬ ‫( مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ) يريد لا الى المسلمين‬ ‫ف الإسم والثواب والوفاء ء ولا الى المشركين فى الحكم والسيرة والجحود‬ ‫والإنكار ‪.‬‬ ‫أنهم‬ ‫الإجماع كثير من الأمة ممن زعم‬ ‫الكتاب وهذا‬ ‫ونقض هذا‬ ‫مشركون مظمرون التوحيد ‪ ،‬كاتمون الشرك ‏‪ ٠‬إلا الإباضية وفرقة من‬ ‫الزيدية والحسينية ‏‪٠‬‬ ‫وقد بين الله المنافقين أنهم إنما آصابوا النفاق بخصال شتى ‪،‬‬ ‫وإنما كان أول النفاق فى أهل القبلة بتركهم الهجرة فسماهم الله منافتين‬ ‫اسم لم يسم به أحدا من ملل السرك ‪ -‬وفيهم نزل ‪ « :‬فما لكم فى‬ ‫المنافقين فئتين والله أركسهم ;ما كسبوا » إسم إسلامى رعى مأخوذ‬ ‫_‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫من النفق ع وهو خروج الشىء من حيث لم يدخل كما يقال نفق اليربوع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هلك‬ ‫‏‪ ١‬ه ل‬ ‫ونفق'‬ ‫‏‪ ١‬لد ‏‪ ١‬بة‬ ‫ونفقت‬ ‫‪6‬‬ ‫هلك‬ ‫‏‪ ٠‬ونفق‬ ‫غير يايه‬ ‫من‬ ‫إذ ‏‪ ١‬خرج‬ ‫ثم دعا‬ ‫السجود‬ ‫حرث أبى من‬ ‫النفاق‬ ‫الشطان‬ ‫سيق من‬ ‫ما‬ ‫وأول‬ ‫إلى عبادته فصار إبليس ثسيطانا مريدا مشركا ‪.‬‬ ‫النبى صلى الله عليه وسلم‬ ‫بإيذاء‬ ‫النفاق‬ ‫من آصاب‬ ‫المنافقين‬ ‫ومن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الصدقات‬ ‫ق‬ ‫« فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون »‬ ‫يطعمونها منهم بتوحيدهم مع المؤمنين ‏‪ ٠‬ولو أنهم مشركون ما طمعوا‬ ‫الصدقات ولا يرونها ‏‪٠‬‬ ‫ق‬ ‫ومنهم من نافق يمنعه الصدقة مثل ثعلبة وغيره كما آخبر الله تعالى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عذ ه‬ ‫« ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فخفله لنصدقن ولنكونن من‬ ‫الصالحين » ‏‪٠‬‬ ‫وعدوه‬ ‫ما‬ ‫يلقونه يما آخلفو ا الله‬ ‫قلوبهم إلى بوم‬ ‫» فأعقبهم نفاقا ف‬ ‫وبما كانوا يكذبون » ه وبعد مناقشة لمعنى يكذبون ويكذبون على اختلاف‬ ‫القراءات قنال ‪:‬‬ ‫والذين‬ ‫الصدتات‬ ‫ق‬ ‫المؤمنين‬ ‫من‬ ‫الموعين‬ ‫الذين يلمزون‬ ‫‪) :‬‬ ‫ومنهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ليم «‬ ‫الله منهم ولهم عذاب‬ ‫الا جهدهم ‪:‬ففعسخر ون منهم سخر‬ ‫لا يجدون‬ ‫ومنهم المخلفون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ف الجهاد رغبوا‬ ‫بأنفسهم عن نفسه « وقالوا لا تنفروا فى الحر » وقال الله لنبيه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لهم‬ ‫‏‪ ٠‬وعبدا‬ ‫الآية‬ ‫«‬ ‫جهنم أشد حرا‬ ‫قل نار‬ ‫‪» :‬‬ ‫السلام‬ ‫علبه‬ ‫وقال ‪ « :‬لا ياتون الصلاة إلا وهم كسالى ‪ ،‬ولا ينفقون إلا وهم‬ ‫كارهون » ‏‪٠‬‬ ‫وقال ‪ « :‬أشحة على الخير » يعنى الصدقة والجهاد ف سبيل الله ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وتال‬ ‫صلاتهم‬ ‫عن‬ ‫منافقين وأخبر‬ ‫الله‬ ‫سما هم‬ ‫وأمثاله‬ ‫لهذ ‏‪١‬‬ ‫« لا باتون الصلاة إلا وهم كسالى }] ‏‪ ٠‬والمشركون لا يصلون كسالى‬ ‫ولا نشاطى ‏‪٠‬‬ ‫ومضى المؤلف ف سرد ادلة حتى قال ‪:‬‬ ‫« وتالوا لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا » « وقالوا‬ ‫ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا » ‏‪ ٠‬آى قالوا! غرنا الله ورسوله وكان‬ ‫بعدنا كنوز كسرى وقيصر ونحن لا يقدر أحدنا أن يخرج إلى حاجة‬ ‫الإنسان لشدة حصر الأحزلب لهم ف المدينة ‏‪٠‬‬ ‫" ومنهم ‪ « :‬والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين‬ ‫المؤمنين » ضرا للمسلمين وحرسا لليهود وحمية كانت لهم ف الجاهلية‬ ‫واتخاذ الجاه عندهم ‏‪٠‬‬ ‫بهذا أخبر الله عن المنافقين فى كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪٠ ‎‬‬ ‫‪٩٨٩٠‬‬ ‫وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬ثلاث من كن فيه فهو‬ ‫»‬ ‫س وإذا وعد آخلف‬ ‫منافق ‪ :‬من إذا حدث كذب ‪ ،‬وإذا أؤنمن خان‬ ‫وأمثال هذا من الأحاديث عن النبى صلى الله عليه وسالم كثير فى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المذافق‬ ‫فليس هو كما قال من قنال ‪ :‬النفاق إظهار التوحيد وكتمان الشرك ء‬ ‫وجعلوا النفاق شركا لا يتم إلا بالتوحيد ‪ ،‬ونم نعلم شيئا يكون مثل‬ ‫هذ! ‏‪ ٠‬شىء لا بتم إلا بضده وخلافه ولا يتم بأحدهما دون الآخر ‪.‬‬ ‫وف أحكام الله ورسوله فى المنافقين ما يبين ويثبت أنهم موحدون‬ ‫السارق‬ ‫وليسوا بمشركين ‪ 4‬وفيهم نزلت الحدود بالسياط وقطع بد‬ ‫والرجم والقذف والقتال إن لم ينتهوا من إظهار نفاتهم وما به ضلوا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫»‬ ‫وزللوا‬ ‫الاصل السادس‬ ‫لا منزلة بين اانزلتن‬ ‫وذلك أن معناهم لا منزلة بين المنزلتين ‪ :‬أى بين الإيمان والكفر ح‬ ‫وهما ضدان كالأضداد كلها ث شبه الحركة والسكون والحياة والموت ‏‪٠‬‬ ‫ونند أجمعت الأمة فى أصلهم على أن من ليس بمؤمن فهو كافر يقول‬ ‫الله تعالى ‪:‬‬ ‫« هو الذى خلقكم قمنكم كافر ومنكم مؤمن » ‏‪ ٠‬وقوله ‪ « :‬إما شاكرا‬ ‫وإما كفورا » وقوله عن سليمان عليه السلام « لببلونى لاشكر أم أكفر »‬ ‫وتال ‪ « :‬فمنهم شقى وسعيد » الخ الآية وقال ‪ « :‬كما بدآ كم تعودون‬ ‫فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة » بعنى سعداء وأثسقياء وقال ‪:‬‬ ‫« يوم تبيض وجوه وتسود وجوه » فأما الذين أسودت وجوههم أكفرتم‬ ‫بعد إيمانكم ڵ فذوتوا المذاب بما كنتم تكفرون ‪ ،‬وأما الذين ابيضت‬ ‫‪:‬‬ ‫وجوههم ففى رحمة الله هم فيها خالدون » ‏‪ ٠‬وقال فى موضع آخر‬ ‫« وجوه يومئذ مسغرة ضاحكة مسنبشرة س ووجوه يومئذ عليهما غبرة‬ ‫ترهقها فترة أولئك هم الكفرة الفجوة » ‏‪ ٠‬ومثل هذا فى الة_رآن كثير‬ ‫وف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‪ ٠‬وف لغة العرب أن من ضيع‬ ‫شكر نعمة الله فقد كفر نعمته وذلك موجود فى أشعارهم قال الشاعر ‪:‬‬ ‫نبئت عمدا غير شاكر نعمتى والكفر مخبثة لنفس المنعم‬ ‫وفى خطبهم ومخاطبتهم ‏‪ ٠‬فنقضت ذلك المعتزلة ومن قال بقولهم‬ ‫‪- ٩٢‬‬ ‫إن آهل الكبائر ليسوا بمؤمنين ولا كافرين وأنهم فاسقون ف للنار‬ ‫مخلدون ص ومثل هذا كثير من اختلاطهم وتناقض مذهبهم فثبتنا على‬ ‫الأصل المجتمع عليه نحن وإياهم ص على آن من ليس بمؤمن فهو كافر }‬ ‫وآن الكفر ضد الإيمان كالحياة والموت ولا يخرج من احدهما إلا دخلك‬ ‫ى الآخر ولو جاز أن يخرج ف الكفر ولم يدخل ف الإيمان لجاز أن‬ ‫يخرج من الثواب والجنة ولا يدخل من النار ولا يكون من أحدهما _ وهو‬ ‫مكلف صحيح العقل ‪ -‬فيكون لا شقيا ولا سعيدا » ولا موحدا‬ ‫ولا مشركا ى ولا صالحا ولا طالحا ث لأن هذه هى الأضداد التى لاينفغك‬ ‫واضحة شديدة‬ ‫عنهما الناس » ‏‪ ٠‬هذه القضية _ عند الإباضية‬ ‫الوضوح رغم الخلافات الكثيرة فيها بين فرق الأمة فالناس عندهم على‬ ‫ثلاثة أقسام ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬القسم الأول هم المؤمنون وهم الأوفياء بإيمانهم الملتزمون‬ ‫بجميع ما جا ء به الإسلام _ عملا وتركا _ وبهم يقوم المجتمع المسلم‬ ‫الله‬ ‫الدنيا وبهم تناط الرسالة الإسلامية وبهم وحدهم تحفظ حرم‬ ‫وتقام حدوده ‏‪ ٠‬ويوم القيامة هم ف دار النعيم جزاء لهم على إيمانهم‬ ‫وعملهم الصالح ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬القسم الثانى وهم المشركون الواضحون فى شركهم سواء‬ ‫كان ذلك بإنكارهم لوجود الله تبارك وتعالى أو لإشراكهم غيره معه فى‬ ‫العبادة وبهؤلاء يقوم المجتمع المشرك ف الدنيا وإليه توجه الدعوة إلى‬ ‫الإسلام والقتال لتأميننا ويوم القبامة هم فى دار الخزى والعذاب الأليم‬ ‫بعدم إيمانهم وسوء عملهم ه‬ ‫‏‪ ٣‬ب الفريق الثالث هم قوم أعلنوا كلمة التوحيد وآقروا بالإسلام‬ ‫_ ‪_ ٩٣‬‬ ‫ولكنهم لم يلتزموا به سلوكا وعبادة فهم ليسوا مشركين لأنهم يقرون‬ ‫بالتوحيد وهم ليسوا بمؤمنين لأنهم لا يلتزمون ما يقتضيه الإيه‪-‬ان ‪.‬‬ ‫فهم مم المسلمين ف أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد ع وهم مع المشركين‬ ‫ى أحكام الأخوة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد‬ ‫من عمل أو ترك (') ‏‪٠‬‬ ‫وتد أطلق الله تبارك وتعالى على هذا النوع من الناس تسمية‬ ‫جديدة لم تكن معروفة ف الشرائع السابقة وذلك حينما اختلف المسلمون‬ ‫ى أولئك الذين أقروا بالإسلام وتخلفوا عن الهجرة فاعتبرهم بعضهم‬ ‫مشركين لتخلفهم عن المجرة واعتبرهم آخرون مؤمنين لإترارهم‬ ‫بالتوحيد فنزل الله قوله تبارك وتعالى ‪ « :‬فما لكم فى المنافقين فئتين‬ ‫الله ومن يضلل‬ ‫والله أركسهم بما كسبورا أتريدون أن تهدوا من أضل‬ ‫الله فلن نجد له سبيلا » ‏‪ ٠‬إلى آخر الآيات الكريمة ‏‪ ٠‬وقد رسم‬ ‫القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة صورا واضحة للمنافقين تنجلى‬ ‫للمسلمين ف كل عصر ومن الصفات التى جعلها القرآن الكريم ملازمة‬ ‫للنفاق ما يلى ‪:‬‬ ‫النكاسل عن إتيان الصلاة ص الإنفاق عى كره س الكذب على الله‬ ‫ورسوله ‪ ،‬الحنث فى اليمين ث الطمع االمزرى س الحيرة والارتباك » شدة‬ ‫الجبن ث احتمال المذلة ى شهادة الزور ص التخلف عن الجهاد وعن أداء‬ ‫الواجبات باختلاف المعاذير س السخرية من الضعفاء والفقراء ‏‪ ٠‬توقع‬ ‫انكثساف‪ .‬سلوكهم الحقيقى للناس ‪ 4‬إيذاؤهم بالكذب والإساعة أفاضل‬ ‫جزعهم‬ ‫الأمة ى ابتخاء الفتنة س تظاهرهم بالاستقامة ‏‪ ٤‬فرحوم بالمغانم‬ ‫عند المغارم ى إخلافهم للوعد وخبانتهم للعهد ‏‪ ٠‬إلى غير ذلك ‏‪٠‬‬ ‫‪_ ٩٤‬‬ ‫_۔‪‎‬‬ ‫أكثر مناقشاته لهم إنما ينعى عليهم إخلاله‪-‬م‬ ‫الكريم ف‬ ‫والقرآن‬ ‫بالجوانب العملية وكذلك السنة المطهرة مما يدل دلالة واضحة آن النفاق‬ ‫يعنى الإخلال العملى بما يقتضيه ‪:‬الإيمان ممن يقر الترحبد ‏‪٠‬‬ ‫وبناء على هذا ومثله فقد استعمل الإباضية كلمة النفاق للدلالة على‬ ‫المعاصى العملية وأطلقوها على من ارتكبها ف آى زمان وكان هذا النوع‬ ‫من الناس يعيش فى المجتمع المسلم فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم‬ ‫المجتمع المسلم‬ ‫وفيما بعده من عهود ولكن وجودهم _ فى الدنيا _ داخل‬ ‫لم يبعد عنهم آيات الوعيد الشديد التى تناولتهم ف كل مناسبة بل جعلتهم‬ ‫ف الدرك الأسفل من التار ‏‪٠‬‬ ‫وكفغ۔ار‬ ‫وتد أطلق الإباضية على هذا القسم الثالث اسم المنافقين‬ ‫والسنة‬ ‫النعمة اعتمادا على الأدلة الكثيرة فى هذا الموضوع من الكتاب‬ ‫إلى أن‬ ‫لكن أكثر المذاهب الخخرى لم تقف هذا الموقف فذهب بعضها‬ ‫فهم‬ ‫المنافقين مشركون أما آصحاب المعاصى العملية _ فعلا وتركا‬ ‫مؤمنون وذهبت مذاهب أخرى إلى أن أصحاب المعاصى العملية هم‬ ‫فىساق وليسوا مؤمنين ولا مشركين ولا منافقين وذلك رغم أن القرآن‬ ‫الكريم يقول ‪:‬‬ ‫يأمرون بالمنكر وينهون‬ ‫« المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض‬ ‫عن المعروف ويقتبضون أيديهم نسوا الله خنسيهم إن المنافتين ه‪-‬م‬ ‫» ‏‪٠.‬‬ ‫الغا سغون‬ ‫المنافقين بمعاص‬ ‫الكريم وصف‬ ‫القرآن‬ ‫آن‬ ‫آيها القارىء‬ ‫فآأنث نرى‬ ‫‪_ ٩٥‬‬ ‫عملية هى الأمر بالمنكر والنهى عن المعروف والبخل عن الإنفاق والإعراض‬ ‫عن الله ثم أكد بأن ضمير الفصل أن المنافقين هم الفاستون ‪.‬‬ ‫ثم قال تبارك وتعالى ‪ « :‬ومن لم بحكم بما أنزل الاه فأولئك هم‬ ‫الكافرون » ‏‪٠‬‬ ‫« ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون » « ومن لم يحكم‬ ‫بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون » ‪.‬‬ ‫وتأمل أيما القارىء الكريم ف الآيات الثلاثة السابقة تجد أن المولى‬ ‫تبارك وتعالى جعل الظلم _ وهو معصية ملية سببا للمكم على مرنكبه‬ ‫بأنه كافر وفاسق أو ظالم وتد سبق لك آن عرفت فى الآية السابقة أن‬ ‫الله تبارك وتعالى جعل المنافقين والفاسقين فريقا واحدا بصيغة التأكيد‬ ‫ويتضح لك من هذا جميعا أن النفساق والكفر _ كفر النعمة _ والفسوق‬ ‫والظلم تصلح لمعنى واحد ويعامل صاحبها فى الدنيا معاملة واحدة‬ ‫وف الآخرة يكون لها مصير واحد ‏‪٠‬‬ ‫ب‪-‬كون‬ ‫وأرجو أن‬ ‫الموضوع‬ ‫هذا‬ ‫ق‬ ‫يد ‏‪ ١‬لى أن أذكره‬ ‫ما‬ ‫أهم‬ ‫هذ ‏‪١‬‬ ‫واضحا بالمقدار الذى آردته وسعيت إليه ٭‬ ‫بكلمة قصيرة لقطب الأئهة‬ ‫على أننى أحب أن أخنتم هذا الفصل‬ ‫الشيخ محمد طفيئس فقد جاء فى كتابه القيم « ثسامل الأصل والفرع »‬ ‫صفحة ه‪٢‬‏ ما بلى ‪:‬‬ ‫غير ما أظهر ء‬ ‫من غير المدخل ئ وإخفاء‬ ‫الخروج‬ ‫لغة‬ ‫» والنفاق‬ ‫‪٩٦‬‬ ‫س‪‎‬‬ ‫وشرعا مخالفة الفعل القول ‏‪ ٠‬أو السر العلانية ڵ والمنافق عندى من‬ ‫أظهر التوحيد وأخفى الشرك وعليه آحمل ما ورد فى القرآن ‏‪ ٠‬ومن عمل‬ ‫كبيرة دون الشرك ع وقصره أصحابنا على الثانى وقومنا على الأول » ‏‪٠‬‬ ‫وعلق الإمام أبو اسحاق على هذا بقوله ‪ « :‬وردت أحاديث كثيرة نى‬ ‫إطلاق النفاق على الكبائر االعملية س كما وردت فى إطلاق الكفر عليها ‏‪٠‬‬ ‫النفاق فيها‬ ‫ولهذا أطلق أصحابنا النفاق عليها كما آطلتتوا االكغر فصار‬ ‫مراد فالكفر النعمة ‏‪ ٠‬أما غير أصحابنا فقد تكلفوا‪ .‬تأويلات ف تلك‬ ‫الأحاديث فحصر الكفر والنفاق فى الشرك وروى البخارى ومسلم‬ ‫الله‬ ‫عن ابن عمرو ن رسول‬ ‫وأبو داود والترمذى والننسائى وآحمد‬ ‫صلى الله عليه وسلم قال ‪:‬‬ ‫‪ ،‬ومن كانت فيه خصلة‬ ‫» أربع من كن فيه كان منافقا خالصا‬ ‫منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ‪ :‬إذا حدث كذب ى وإذا وعد‬ ‫آخلف ے وإذا عاهد غدر ‏‪ ٠‬وإذا خاصم فجر » ‏‪٠‬‬ ‫‏_ ‪_ ٩٧‬‬ ‫مسائل فقهية اجتهادية‬ ‫تحت هذا العنوان سوف نستعرض بعض المسائل الفقهية الاجتهادية‬ ‫التى يجوز فيها الخلاف ولا يقطع فيها العذر ومع ذلك فتد أوردها‬ ‫بعض كتاب المقالات السابقين فى مقام التشنيع على الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫من ذلك ما ذكر أبو محمد على بن حزم فقد جاء فى كنابه ‪ :‬الفصل‬ ‫‏‪ ٨١٩‬ما بلى ‪:‬‬ ‫ببن الل و النحل ص‬ ‫« وشاهدنا الإباضية عندنا بالأندلس يحرمون طعام آهل الكتاب ح‬ ‫التيس والثور والكبس س ويوجهون القضاء على‬ ‫ويحرمون أكل قضيب‬ ‫من نام نهارا فاحتلم ع ويتيممون وهم على الآبار التى يشريون منها‬ ‫إلا تليلا منهم » ‏‪٠‬‬ ‫هذه أحكام فقمية ف مسائل فرعية كما يرى القارىء الكريم ء‬ ‫ولا شك أن ابن حزم أوردها هنا تشنيعا على الإباضية س وقد وردها‬ ‫بأسلوب يشوبه شىء من الغموض والإبهام ثسأن أكثر من كتب عن‬ ‫الإباضية ساخطا عليهم ث حتى يجعل من المسألة التافهة مسألة ذات‬ ‫قيمة س وحتى يوهم الناس أن هذه الفرننة مولعة بالمخالفة حتى ف أوضح‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الواضحات‬ ‫العالم الكبير يتحدث عما تختلف فيه الفرقا بعضها عن بعض فى‬ ‫هذه ا مباحث _ الفروع‬ ‫مجال العنتائد ص وكان معقولا آلا نذكر _ ف مجال‬ ‫حتى من‬ ‫الفقهاء‬ ‫يبن‬ ‫والخلاف‬ ‫البحث والاجتهاد‬ ‫التى هى مجال‬ ‫الفقهية‬ ‫( م ‏‪ - ٧‬الاباضية ج ‏‪) ٢‬‬ ‫_‬ ‫‪٩٨‬‬ ‫حبن‬ ‫وليته‬ ‫المعقول‬ ‫الملك‬ ‫بهذا‬ ‫يلتزم‬ ‫لم‬ ‫الواحد لكن ابن حزم‬ ‫الذهب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عرض المسائل الفقهية الفرعية _ عرضها بوضوح وتفصيل وصدق‬ ‫ولعل القارىء الكريم يتوق إلى معرفة ما يقوله الإباضية ف تلك‬ ‫المسائل ‏‪ ٠‬وهل كان ابن حزم أمينا نزيها ف نقلها ونسبتها ؟ لكى يتضح‬ ‫كما يلى ‪:‬‬ ‫ذلك سوف نستعرضها واحدة واحدة‬ ‫طعام أهل الكتاب ‪ :‬ذكر ابن حزم آنه شاهد الإباضية عندهم‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ف الأندلس يحرمون طعام أهل الكتاب ه ذكر هذا الحكم هكذا مجردا فى‬ ‫‪ .‬هذا الأسلوب المبهم دون أن يعنى بآى تفصيل أو أى إيضاح ‏‪ ٠‬وموضوع‬ ‫طعام أهل الكتاب ‪ ،‬فيه مباحث طويلة بين علماء الأمة وفتهائها ث جميعا‬ ‫لا بين فقهاء الإباضية فحسب س وف جميع البلدان الإسلامية لا ف الأندلس‬ ‫فقط وعندما يتحدث الفقهاء عن طعام آهل الكتاب فهم يقصدون الذبائح‬ ‫الأولى ‏‪٠‬‬ ‫بالدرجة‬ ‫طعام‬ ‫آن‬ ‫ف‬ ‫ا لإباضية لا يختلفون‬ ‫جميعا ومنهم علماء‬ ‫الأمة‬ ‫علماء‬ ‫أهل الكتاب حلال للمسلمين عندما يكون آهل الكتذب تحت الذمة ث أى تحت‬ ‫الحكم الإسلامى ث خاضعين لرقابته ‏‪ ٠‬ولا يختلف الإباضية عن غيرهم‬ ‫من المسلمين ق هذا الحكم للنص القرآنى الكريم ‪:‬‬ ‫« اليوم أحل لكم الطيبات ث وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ض‬ ‫وطعامكم جل لهم‪ :‬س والمحصنات من المؤمنات ؛ والمحصنات من الذين‬ ‫ئ‬ ‫غير مسافحين‬ ‫أوتر ‏‪ ١‬الكتاب من تنبلكم ح إذ ‏‪ ١‬آتيتموهن أجور هن ) محصنين‬ ‫ولا متخذى آخدان س ومن يكفر بالإيمان فند حبط عمله ث وهو فى الآخرة‬ ‫من الخاسرين » ‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬ج‪- ٨٩٩ ‎.+‬‬ ‫‪ .‬ولا يوجد‪ :‬أحد من علماء الإباذسية يخالف النص س ويقول بتحريم‬ ‫‪,‬عام آهل الكتاب هكذا على الإملاق كما ادعى ابن حزم _ ولكن‬ ‫‪.‬منهم من يشترط بحلبة ذبائح أهل الكتاب أن يكونوا تحت الذمة أى تحت‬ ‫‪ .‬إشراف حكم الدولة المسلمة ورقابتها ث فإذا كانوا كذلك حل طعامهم ونكاح‬ ‫بينهم وبين‬ ‫‪ ...‬الجرار من نسائهم ه أما إذا خرجوا عن الذمة ى بأن لم يكن‬ ‫‪ . .‬المبسىلمين صلة ولا علاقة أو كانوا‪ :‬محاربين لله ونرسوله ى آو كانوا مؤيدين‬ ‫ر لن يحارب الله ورسوله ي مساعدين له _ نإنه لا يحل طعامهم أى ذبائحهم ء‬ ‫‪. ,‬ولا نكاح الحرائر من نسائهم كما هو الحال فى وقتنا الحاضر لمن لم يكن‬ ‫تحت الحكم الإسلامى ‏‪ ٠‬ومن علماء الإباضية من يعمل بعموم الآية‬ ‫فيجيز ذلك على جميع الأحوال ‏‪٠‬‬ ‫‪ ...‬ولا‪ .‬سك أن المسالة مسألة فرعية اجنهادية تحدث عنها عاماء‬ ‫‪ . .‬الإباضية وغير الإباضية بإسهاب وتطويل واختلفت فيها آراءهم ولا يوجد‬ ‫‪ . .‬أحد من علماء الإباضية لا ف القديم ولا فى الحديث يحرم طعام اعل‬ ‫‪ -‬الكتاب إذا كانوا تحت الذمة آو تحت رقابة الأمة المسلمة فى أى عهد من‬ ‫‪.‬العهود ‏‪ ٠‬وفى من يغتىبتحريم ذبائح اهل الكتاب _ ف الوقت الاضر ‪_.‬‬ ‫‪ ..‬بتاوى' وهمية عدة مرات ومما قاله ‪ :‬إإنن المسلم ل بمكن أن يرفض ‪7‬‬ ‫‪ ..‬لأنها جاعته عن يدا مسلم ثم يتقبلها من بيد مشرك بدعوى أنه من أهل‬ ‫‪ :. ,‬الكتاب فذبائح أهل الكتاب عنده فى هذه الحالة ى حكم الميتة وهذا المغتى‬ ‫‪ ...,‬مالكى‪ :‬المذهب ‪:‬منمسك بمذهيه الى ح_د ‪ .‬التعصب مم احترامه للمذاهب‬ ‫) ‪ :.-‬الأخرى وآئمتها ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإباضية يحرمون دلعام أهل الكتاب‬ ‫‪0‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ ..‬إن ابن حزم بذكر أنه شاهد‬ ‫_‬ ‫‪.١٠٠‬‬ ‫فى الأندلس ‏‪ ٠‬فإن كان ذلك من بعض الأفراد على سبيل الكراهية والتقزز‬ ‫فذلك جائز ‏‪ ٠‬واذا كان ذلك مع الذين لم يكونوا تحت الذمة أى لم يكونوا‬ ‫تحت حكم الدولة الإسلامية فى الأندلس غذلك جائز أيضا ‏‪ ٠‬آما اذا زعم‬ ‫أن ذلك كان مع أهل الكتاب وهم تحت الحكم الإسلامى ف الأندلس فقوله‬ ‫غير صحيح إلا إذا كانت تلك المشاهدة منصبة على فرد لو أفراد من‬ ‫العوام الذين يلتزمون أحكاما لا أصول لها ثم ينسبونها الى دين‪ .‬أو هذهب‬ ‫ثم هم يتشددون ف ذلك أحيان تشددا يخالف يسر الإسلام ‏‪ ٠‬وهذه‬ ‫‏‪ ٠‬وهم ثسواذ لااينبنى على رأيهم حكم ء‬ ‫النماذج موجودة ف كل مذهب‬ ‫ولايجرى بهم حساب ‪.‬‬ ‫وبرجوع بسيط إلى مصادر الفقه الإباضى ومراجعه وإلى تاريخهم‬ ‫يتضح للقارىء ذلك النقاس الدقيق الطويل الذى أخذه موضوع طعام‬ ‫أهل الكتاب وموضوع نكاح نسائهم ‪ 2‬والرأى الذى استقر عليه‬ ‫جمهورهم ‪ ،‬ويتضح له موقفهم من حلية طعام أهل الكتاب ونكاح نسائهم‬ ‫مطلقا ‏‪ ٠‬أو وهم تحت الذمة ‏‪ ٠‬وسيجد وقائم تاريخية كثيرة تشهد أن‬ ‫بعض علمائهم أكل طعام أهل الكتاب وتزوج من نسائهم وهم تحت‬ ‫أن بعض علمائهم تعامل مع آمل‬ ‫الذمة كما يجد وقائع آخرى تشهد‬ ‫الكتاب بهذا الأسلوب وهم معاهدون وليسوا ذميين ‏‪ ٠‬على أن الموضوع‬ ‫اليوم ث فى عصرنا الحاضر _ وقد تكالب أهل الكتاب كلهم على محاربة‬ ‫المسلمين بجميع وسائل الحرب _ يجب أن يرجع فيه المسلمون إلى رأى‬ ‫المانعين ‏‪ ٠‬وتد رجح هذا الرأى بالفعل كثير من العلماء المعاصرين من‬ ‫مختلف المذاهب ومن المستقلين ث ويتسدد الكثير منهم ق الطعام الذى‬ ‫يقدم ف مطاعم أوربا وأمريكا وغيرهما إذا كان مشتملا على اللحوم ‏‪٠‬‬ ‫ويشدد بعضهم النكير على الطلبة الذين يدرسون هناك ء ويقيمون مددا‬ ‫_‬ ‫‪١٠١‬‬ ‫طويلة تشديدا يجعلهم يلتزمون بشراء اللحم من قصابين مسلمين ‏‪ ٠‬ولو‬ ‫وبقت‬ ‫عن ‪.‬اللحه‬ ‫ته‬ ‫‪.7‬‬ ‫جعل بعضهم‬ ‫‏‪ ٠‬مما‬ ‫كبدهم ذلك تعبا وعنتا‬ ‫على السمك والبيض ونحوه ‪.‬‬ ‫وعلماء الإباضية اليوم يقفون نفس الموقف من هذا الموضوع ‏‪٠‬‬ ‫يتفقون على حلية طعام آهل الكتاب عندما يكونون تحت الذمة ومنهم من‬ ‫فى التحريم ك ومنهم من‬ ‫يحرم طعام أهل الكتاب المحادين ض ويشدد‬ ‫يتساهل ويجيز عملا بالعموم فى الآية الكريمة ‏‪٠‬‬ ‫من الكتابيات‬ ‫الزواج‬ ‫الكتاب ‪3‬‬ ‫أهل‬ ‫نساء‬ ‫نكاح‬ ‫آما موضوع‬ ‫فالمؤلف لم يشر إلى مقالة الإباضية فيه وهو مرتبط بموضوع الذبائح ‏‪٠‬‬ ‫وبتطع النظر عن سلوك الإباضية وغيرهم فى ذلك الحين ه فإن عدم‬ ‫اجتماعية‬ ‫مشكلة‬ ‫‏‪ ٠‬بكون‬ ‫العصر الحاضر‬ ‫ق‬ ‫الكتاب‬ ‫تحريم الزواج من أهل‬ ‫وسياسية ودينية خطيرة ‏‪ ٠‬ولو أباح الإسلام الزواج منهم مطلقا فإن‬ ‫المسلحة فى هذا العصر تقتضى الاستغناء عن ذلك المباح ‪ ،‬والابتعاد عنه ء‬ ‫ح‬ ‫أآصوب‬ ‫‪.‬المانعين منه‬ ‫آراء‬ ‫إن‬ ‫ب‬ ‫حساب‬ ‫أراه‬ ‫لما‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫_‬ ‫أرى‬ ‫‪.‬وأنا‬ ‫وتحريمه إلى روح الشريعة أقرب ‪.‬‬ ‫الكريم أن أنقل له أقو‪.‬ال بعض الأئمة جاء‬ ‫ولعل مما يفيد القارىء‬ ‫ف عتيدة التوحيد التى ترجمها عمرو بن جميع ما بلى ‪:‬‬ ‫« فإن استكانوا لذلك ودفعوها‪ _ .‬آى الجزية _ حرمت دماؤھ‪-‬م‬ ‫للمسلمين أكل‬ ‫| وأمو الهم وسبى ذراريهم وأطفالهم غير البالغين ص وحل‬ ‫ذبائحهم ونكاح الحرائر من نسائهم ‏‪ ٠‬وإن لم يستكينوا لذلك © ولم‬ ‫‪- ٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٠٢٣‬‬ ‫‪19‬‬ ‫المسلمبن أل‬ ‫‪:‬على‬ ‫وحرم‬ ‫‪6‬‬ ‫ذراريهم‬ ‫وسبى‬ ‫دماؤهم وأموالهم‬ ‫حلت‬ ‫يعطوها‬ ‫ذبائدي_م ونكاح الحرائر من نسائهم » ‏‪:٠‬‬ ‫قال قطب الأئمة ى شرحه لذه العبارة من العقيدة ما يلى ‪:‬‬ ‫هو‬ ‫تول آخز‬ ‫المذهب‬ ‫المذهب ى وق‬ ‫المصنف هرمتهور‬ ‫« وما ذكره‬ ‫أنه تحل ذبائحهم ونكاح حرائرهم ولو لم يعطوا االجزية ى واو حاربوا ‪.‬‬ ‫لإطلاق القرآن غن اثستراط الجزية ع ونزل الةرآن فيينم وهم محاربون‬ ‫‪3‬‬ ‫ولم يشترداها ‏‪ ٠‬وهو قول قومنا وبعتس أصحابنا وهو الصحيح » أحسب‬ ‫أن هذا‪ .‬يكفى للرد على ما زعمه أبو مجمد ين حزم فى هذا الموضوع‬ ‫وتد رأيت كيف أن تطب ‪.‬الأئمة وهو من آخر مجته‪ :‬دى الإباضية يرجح‪...‬‬ ‫الجواز مظلننا ‏‪ ٠‬ومن الأئمة المعاصرين الذين يذهبون إلى استحلال طعام‬ ‫أهل الكتاب دون قيود أو شروط أستاذنا الفاضل الإمام بيوض يإيراهيم‬ ‫كيفما‪.‬كانت ‪.‬‬ ‫ابن عمر فقد كان يفتى بأنطعام هل الكتاب ومنها ‪.‬ذبائحهم‬ ‫ولم يقيدها بى ‪] ,‬‬ ‫لأن !!لله أطلق الإباحة‬ ‫طريننة ذبحهم حلال للمسلمين‬ ‫شرط ولم يكلف المسلمين بالبحث عنهم أو التفتيشس عن طريقتهم ق الذبح ‪.,:‬‬ ‫وكل ما يجب على المسلمين حسب نظره هو التأكد من أن أهل الذبائح‪, :‬‬ ‫آهل كتاب وليسوا منسركين أو ملاحدة ‏‪٠‬‬ ‫ا‪...... . ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٢‬ت قضيب التيس‪: .‬‬ ‫التيس والفنور"‬ ‫قضيب‬ ‫‪ « :‬ويحرمرن أكل‬ ‫ابن حزم‬ ‫ويقول‬ ‫والكبشس » ‏‪ ٠‬لست آدرى لماذا هذا الاهتمام الكبير من العالم الكبير ء‬ ‫بهذه الألياف التى لا يعمد إلى أكلها أحد س ولا يستسيغها أحد ص سنواء ‪:‬‬ ‫ابن حزم نى هذه القضية فإن الإباضية‪. .‬‬ ‫‏‪ ٠‬وتد صدق‬ ‫كانت ‪:‬حلالا أو حراما‬ ‫_‬ ‫‪١٠٣‬‬ ‫ييعدونها لسببين الأول أنها أشياء قذرة تتقزز منها النفوس ى وينفر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫يفيد الجسم‬ ‫على الأكل ‘ أو‬ ‫الطلبع السليم وليس فيها ما يغرى‬ ‫منها‬ ‫الثانى ‪ :‬أنها حاملة بول ولا تخلو منه والبول _ عذ۔د كثير من‬ ‫المذاهب منها الإباضية _ نجس لأنه قذر خبيث س وقد حرم الله تبارك‬ ‫وتعالى الخبائث ‏‪ ٠‬فامتناع الإباضية عن أكل تلك التضبان وتقديمها على‬ ‫موادهم وف ولائمهم ‏‪ ٠‬يرجع إلى أنها حوامل للخبيث ‏‪ ٠‬وأنها مسنقذرة‬ ‫على كل حال ‏‪ ٠‬آما موضوع الحكم بنجاسة بول ما يؤكل لحمه فهو أيضا‬ ‫فتهى فرعى اختلفت فيه أنظار المجتهدين ص وتعددت أقوالهم وطال فيه‬ ‫النقاش والبحث ص واستقرت الإباضية عاى القول بالتحريم والنجاسة ء‬ ‫وحم لا يقطعون فيه عذر من خالفهم لأنها مسالة فرعية ‪.‬‬ ‫التضماء على‪ ١ ‎‬لمحتلم‪: ‎‬‬ ‫‪_ ٣‬‬ ‫ويقول ابن حزم ‪ « :‬ويوجبون القضاء على من نام نهارا فاحتلم » ‏‪٠‬‬ ‫وليس الأمر هكذا بهذا الإجمال كما زعم ابن حزم وإنها يوجبون‬ ‫القضاء على من أصبح جنبا مع نىء من التفريط عملا بالحديث الشريف‬ ‫الذى رواه الربيع بن حبب والبخارى ومسلم ومالك فى الموطأ ‏‪ ٠‬فه۔م‬ ‫يرون أن الصائم الذى ينام ف النهار فتصبيه الجنابة يجب‪ .‬عليه عند‬ ‫الاستيقاظ المبادرة إلى الاغتسال ى ولا شىء عليه إذا لم يهمل أو ينهاون ء‬ ‫آما اذا أهمل الغسل آو نهارن فيه فيجب عليه القضاء لأنه ضيم ‏‪٠‬‬ ‫وكذلك من أصابته جنابة بالليل فنام على نية أن يقوم تبل للتسحر‬ ‫أو التطهر فغلبه النوم فأصبح جنبا ويرى الغقهاء أن عليه القضاء لأنه‬ ‫أهمل دون آن يتعمد الإهمال آو التهاون ‏‪ ٠‬ويدرأون عنه الكفارة ‏‪ ٠‬ويرى‬ ‫البعض الآخر من الفقهاء أنه يجب علبه المبادرة إلى الاغتسال ولا شىء‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٠٤‬‬ ‫عليه إذا لم يتماون لو يهمل ‪ ،‬فإذا وجبت عليه الجنابة ف ليل أو نهار‬ ‫ثم تهاون فلم يغتسل فإن عليه القضاء ث ويدرآون عنه الكفارة فى جمبع‬ ‫الأحوال ‪ ،‬وقد أوضح العلامة نور الدين السامى هذا الموضوع فى شرحه‬ ‫على المسند فقال ‪:‬‬ ‫« والحكم بالإفطار على من أصبح جنبا هو قول الإباضية ‪ ،‬رواه‬ ‫الصنف عن جملة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه‬ ‫عن عروة بن الزبير والحسن البصرى ‏‪ ٠‬وإبراهيم النخعى ث من سادة‬ ‫قولى‬ ‫وحكاه ابن المنذرعن طاوس وقال ابن بطال ‪ :‬هو أحد‬ ‫التابعين‬ ‫الشافعى ‏‪ ٠‬وحكى ابن المنذر أيضا عن الحسن البصرى وسالم هن‬ ‫عبد الله بن عمر ‪ ،‬أن من أصبح جنبا عليه أن يتم صومه ثم يقضيه ‏‪٠‬‬ ‫وروى عبد الرزاق عن عطاء مثل تقولها ص ونقل عن الحسن بن صالح‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‬ ‫التطوع‬ ‫دون‬ ‫الفرض‬ ‫ق‬ ‫القضاء‬ ‫إيجاب‬ ‫النخعى ‪:‬‬ ‫وعن‬ ‫هذا تحرير المقام وهو كاف فى الموضوع وابن حزم أصاب الحقيقة‬ ‫حين نسب هذا القول إلى الإباضية ولو أنه جاء به ف صيغة إجمالية مبهمة‬ ‫بين مجموعة من المسائل منها مالا يقول به الإباضية مطلقا ومنها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ما يقولون به ولكن ليس على الإطلاق الذى أورده ابن حزم‬ ‫التيمم مع وجود الماء‪: ‎‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫ويقول بن حزم ‪ « :‬ويتيممون وهم على الآبار التى يشريون منها‪٠ » ‎‬‬ ‫باطلة لا أساس‬ ‫الدعوى‬ ‫إن هذه‬ ‫ابن حزم‬ ‫للعلامة‬ ‫ويخجلنى آن أقول‬ ‫جازت‬ ‫من الغير فهى كذبة بلقاء‬ ‫‏‪ ٠‬فإن يكن سمعها‬ ‫الصحة‬ ‫لها من‬ ‫س‬ ‫‪١ ٠ ٥‬‬ ‫‏=_‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫أنه شساهد‬ ‫صرح‬ ‫ذلك ينفسه _ كما‬ ‫عليه ؤ و إن ز عم أنه عرف‬ ‫بنفسه _ فيو وهم من العالم الكبير ولا أحسبه يتجنى ‪.‬‬ ‫والذى يحملنا آن نقف هذا الموقف الذى لا يخلو من العنف هو أن‬ ‫أكاذيب كثيرة ‏‪ ٠‬جرت على لقلام شهيرة ضد الإباضية منها ما يناقض‬ ‫بعضها بعضا ‪ ،‬ومنها ما يكذبه الواقم وتبطله الحقائق المعروفة الثابتة ‪.‬‬ ‫مما يدل أن تلك الأكاذيب صدرت عن مخيلات تتصور ‘ لا عن مشاهدات‬ ‫تبصر أو حقائق تقع ف كتب الإباضية _ وف الطهارات خاصة _ موجودة‬ ‫ومنتشرة ف عصر ابن حزم وقبل أن يوجد ‪ ،‬وليس فيها ما يشتم‬ ‫منه آى نوع من التساهل فى قضية الطهارة والصلاة ‏‪ ٠‬وقد عرف‬ ‫الإباضية قديما وحديثا بتشددهم ف مسائل الطهارة وحرصهم عليه حتى‬ ‫عمليا _ الاستجمار قبل الاستنجاء وحتى أنمم لم يجوزوا‬ ‫أوجبوا‬ ‫المسح على الخفين ى واعتبروا الأحاديث الواردة فى الموضوع منسوخة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الوضوء‬ ‫بآية‬ ‫وما اشتهروا يه فى سلوكهم وسيرهم من التشدد فى الطهارة يقف حائلا‬ ‫‏‪ ٠‬بل إن جميع من عاشرهم قديما وحدبثا بشهد‬ ‫دون تصديق هذه الدعوى‬ ‫‏‪ ٠‬وف الوضوء والغسل‬ ‫لهم بتشددهم فى مسائل الطهارة عموما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫خصوصا‬ ‫وابن حزم فى قوله هذا يزعم آن الأكثرية منهم يتيممون وهم مقيمون‬ ‫علئ الآبار التى يشربون منها ‏‪ ٠‬فكيف عرف هذه الأكثرية ؟ وكيف أتيح‬ ‫له أن براهم على آبار هم يتيممون ‪ ،‬فهل كان من عادتهم إذا أراد أحدهم‬ ‫الصلاة ئن يذهب إلى البئر ثم يجمع التراب ويتيمم ؟ إنه لو زعم أنه‬ ‫‪1‬‬ ‫‪١٠٦‬‬ ‫رأى فردا أو أفرادا آو حتى جماعة منهم يفعلون ذلك لاحتمل كلامه‬ ‫التصديق ‏‪ ٠‬ويحتمل حينئذ أن يكون ذلك التيمم أو المتيممون على البئر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫متمارنين بأحكام الطهارة أو معذورين بعذر شرعى خفى على ابن حزم‬ ‫أما أن يزعم أن هذا عمل الأكثرية ‪.‬خهذا باطل من القول ‪ ،‬ترده طبيعة‬ ‫السلوك عند المسلمين عموما ث وعند الإباضية خصوصا ‪.‬‬ ‫على آن رؤية فرد آو أفراد يتهاونون بحد من حدود الله ص من‬ ‫أى مذهب وفى أى عصر ‪ ،‬أمر محتهل الوقوع ث ولكن ذلك لا يدل على‬ ‫أنه عمل الأكثرية من أصحاب ذلك المذهب ث كما أنه لا يدل آبدا على‬ ‫أن ما يفعله أولئك المتهاونون هو رآى أو قول فى المذهب ه فلو رآينا‬ ‫مجموعة من الناس من أى مذهب كان _ إباضيا أو مالكيا آو شافعيا‬ ‫مها‬ ‫أو حنبليا أو غيرها _ يصلون بدون طهارة آو يشربون الخمرة‬ ‫كان عدد تلك المجموعة _ لم يصح لنا أن نقول أن أكثرية المذهب الف لانى‬ ‫تفعل كذا أو أن المذهب الفلانى ببيح كذا استتادا إلى تلك المشاهدة ‪.‬‬ ‫وإنما يجب أن تنسب الفعل إلى من يقوم به فقط ‏‪٠‬‬ ‫الأن ذكره ف سياق الحديث عن آراء المذاهب ومقالاتها يوحى بان‬ ‫قواعد المذهب هى التى تجيز ذلك العمل ‏‪ ٠‬وهذا خطأ واضح فاحش ‪.‬‬ ‫إنك الآن قد تدخل إلى بعض البلاد الإسلامية ف رمضان فتجد‬ ‫المقاهى والمطاعم مفتوحة دائبة الحركة ‪ ،‬والناس يترددون عليها يتناولون‬ ‫منها فهل يحق لك إذا رآيت ذلك ف بلد يغلب‪ .‬على أهله مذهب معين أن‬ ‫تقول آن أكثرية آصحاب ذلك المذهب يأكلون فى رمضان استنادا إلى‬ ‫ما رآينه ؟‬ ‫_`‬ ‫‪!٠٧‬‬ ‫أوف العض الذئ كان يعيش فنه ‪:‬أبن حزم كان هناك اف الأندلس‬ ‫مجالببن للغناء والخمر يغشنساها الناس بالعشرات والمئات ولاسيما‪.‬فى ‪.‬‬ ‫مجالس الأمراء والحكام فهل يصح لأحد ‪-‬بناء على تلك الاهات‪, .‬‬ ‫أنن يقول ‪ :‬أكثر المسلمين فى الاندلس بغعننوون ويسكرون ‏‪٠‬‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‪ :: .‬‏‪: . ٠‬‬ ‫وف هذ! العمر الذى استعنت ‪:‬فيه النصية وأصيهك زبعض لموبتات ‪5‬‬ ‫ترنكب ‪:‬جهارا‪ .‬هل ‪.‬نستطيخ أن نندنسب‪.‬نلك الموبقات إلي‪ .‬أكثرية مذاهب ‪; .‬‬ ‫أو لئك العصاة إلمارقين‪ ».‬بل هل يحق لنا‪ .‬أن نمزضها ونحن‪ ,‬نذكر ببعض ‏‪١‬‬ ‫ما تتميز‪ .‬به‪ .‬مذاهب عن مذاهب ؤ أو تختص به مذاهب دون مذاهب ‏‪7 ٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اغلى كل حال _ وبكل اعتبار ّ ميما كانت الويلات فإن المم ‪5‬‬ ‫ولا وج۔ود له ‪.‬عنبد ‪.‬‬ ‫الذى أطلتنه بن حزم فى قضيهة التيمم غير صحيج‬ ‫الإباضية لان الإباضية يقولون أنه ‪.‬لا يجوز التيمم إلا ف جالة للعجبز ‪.‬‬ ‫عن‪ .‬اسبتعبالل الماء إما لفقدانه وإما للمز ''عن استعماله ‪.2‬وف فلك‪,. ,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تفصيلان‪ :‬وشروح مبروضة ف كتب الفقة‪...‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪!. .. ٠٠٠‬‬ ‫!‬ ‫‪,‬‬ ‫‪:‬‬ ‫'‘‪!,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪} .٠-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪!..‬‬ ‫‏‪7 :‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫|‬ ‫‪!.‬‬ ‫؟ ‪...‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ _ 7‬الججؤد ‪:‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪:٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫؛ ا ي‪. ." ,:".,“ .-‬‬ ‫‪::.:.‬‬ ‫ة‪.:::.. .‬‬ ‫الإباضية ‪:‬‬ ‫عبد القادر ثسيبه ا لحمد أن من‪ :‬مذهب‬ ‫ذكر لأستاذ‬ ‫!‬ ‫« أن من زنى أو سرق" أقيغ عليه الختد ‪ :‬اانستتيب فإن تاب ‪5‬‬ ‫وإلا فنل‪ ».‬‏‪ ٠‬مذهفرية عن‪ .‬الإباضية أطلتها شبفة آثضة مغرضة _‬ ‫ولسننا نتهم‪.‬بها‪ ,‬الأستاذ ‪:‬عبد القادر نسبية الخمد‪ :‬فإنها موجودة قى مصادر ‪:‬‬ ‫قديمة ربما أخذ منها _ وكل مسئولية الأستاذ عبد القادر فى هذا الموضوع‬ ‫‏‪_ ١ ٠٨‬۔‪.‬‬ ‫وأشباهه إنما هو فى التقصير وعدم التثبت ‪ ،‬وعدم النزاهة عند الحديث‬ ‫عن الفرق ‏‪ ٠‬وكان عليه أن يتثبت ويتحقق قبل أن يرمى الكلام على‬ ‫‪%‬‬ ‫عو اهنه‬ ‫لا أساس لهذا الرآى عند الإباضية ‪ ،‬فحد الزنا وحد السرقة ثبتا‬ ‫بالنص وكذلك بقية الحدود ه وما ثبت بالنص عن الإباضية فلا مجال‬ ‫هيه للرأى ولا يتجاوزون فيه حكم النص ع بل إن الإباضية يرون أن آهم‬ ‫ال‏‪:٠‬حكم‬‫وتت‬ ‫ما يميز الإمام المعادل من الجائر هو إتامة الحدود كما ثب‬ ‫_ عندهم _على الزانى المحصن الرجم ثبت ذلك بالسنة القولية‬ ‫و العملية وعلى الزانى غير المحصن الجلد ثبت ذلك بنص القرآن الكريم ‏‪٠‬‬ ‫وعلى السارق التطع ‏‪٠‬ب‪٠‬شروط مبينةومفصلة ف كتب الفقة التى تعالج‬ ‫عبد القادر شبية الحمد‬ ‫ولو أخذ‬ ‫هذه المواضيع وكذلك بقيةالحدود‬ ‫أى كتاب منها لوجد الكلام قيها واضحا ‏‪ ٠‬يشرح الصدود ح وطرق‬ ‫إننى أؤكد أن الأستاذ لو تناول كتب‬ ‫وطرق تنفيذها ‏‪٠‬بل‬ ‫إفباتها‬ ‫اللسير والتاريخ التى تتحدث عن الإمامات التى لقامها الإباضتية فى المشرق‬ ‫أو المغرب لوجد فيها حالات أقامت فيها تلك الإمامات بعض الحدود‬ ‫فى أحداث حصلت فلم تتجاوز فيها النصوص ‪ ،‬ولم تقتل إلا من كان‬ ‫حده القتل ‏‪ ٠‬أما الاستتابة والتوبة وعدمها فيتعلق بها عند الإباضية‬ ‫حكم آخر هو حكم الولاية أو البراءة ‏‪ ٠‬أى الحب ف الله من آجبل‬ ‫الطاعة } آو‪ .‬البغض فى الله من آجل المعصية ‏‪٠‬‬ ‫فكل من ارتكب جريمة يلزمه بها حد فهو مرتكب لكبيرة ‪ ،‬وتجب‬ ‫على ما فعل‬ ‫‏‪ ٠‬فإن تاب‪ .‬وأعلن ذلك وندم‬ ‫المراءة منه لارتكابه تلك الكميرة‬ ‫_‬ ‫‪١٠٩‬‬ ‫س‪‎‬‬ ‫رجع إلى ما كان عليه من الولاية ئ وإن أصر غلى هعسيته بقى كذلك‬ ‫ف حكم البراءة ‏‪٠‬‬ ‫ولا سك أن القارىء الكريم يعرف أن البراءة لا تعنى القتل وإنها‬ ‫تعنى كراهة القلب ح وإظهار السخط ‏‪ ٠‬وجفاء المعاملة من آجل ركوب‬ ‫الصية ‪.‬‬ ‫هذا ما يقوله الإباضية ف هذا الموضوع ولعلماء الامة من جميع‬ ‫المذاهب مناقشات طويلة فى معاملة من قيم عليه الحد وف حكم عدالته ‪،‬‬ ‫وهل هو كفء آو غير كفء ‪ ،‬كما أن لهم مناقشات طويلة فى الذى يتكرر‬ ‫منه الجرم « وتتكرر إقامة الحد عليه عددا من المرات ى ورآى الإباضية‬ ‫فه جميع ذلك هو رأى الجمهور ‏‪ ٠‬فى السرقة يتعدد القطع مع خلاف‬ ‫فى العضو الذى يقطع بعد اليد اليمنى من الرسغ ف المرة الأولى ‏‪ ٠‬وفى‬ ‫الخمر خلاف بعد المرة الرابعة هل ينتقل الحد من الجلد إلى القتل ء‬ ‫أو إلى 'الإعفاء ؟ آو بيقى حدا السكران هو الجلد باستمرار ‏‪ ٠‬وتقرير‬ ‫هذا الحكم وحده كاف للرد على زعم الأستاذ عبد التادر ومن رجع إليه ‏‪٠‬‬ ‫وعلى كل حال فلا شىء ى الحدود عند الإباضية يصد غربيا‬ ‫يختص بهم أو يختصون به ومن أراد التناصيل فليراجع المطولات ‪.‬‬ ‫ومع كل هذا أو بعد كل هذا فهى مسائل فرعية اجتهادية _ فى غير‬ ‫ما يتناوله النص _ مما تختلف فيه الأنظار ‏‪ ٠‬وراجع إن شئت مزيدا من‬ ‫البيان ف الفصل الذى عقدناه ( لابن حزم والإباضية ) ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١١٠‬س‬ ‫س‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪ _ ٦ . :‬قتل النساء والأطفال ‪.:‬‬ ‫يقول المستاذ عبد القادر نسيبة الحمد فى كتابه السابق ما يلى ‪:‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫«‬ ‫يستبيحر‪ ١ ‎‬نثل‪ ١ ‎‬لنساء ع و‪١ ‎‬الأطفال‪‎‬‬ ‫) « لم ي‬ ‫‪٠‬‬ ‫ر‬ ‫ا ‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪- .‬‬ ‫ببهصحيح‬ ‫ا بيس‬ ‫وهدذ ذا‬ ‫الرحال و'‬ ‫نيم أباحو ‏‪ ١‬قتل‬ ‫هذه ه العبارة‬ ‫ومفهء؛ رم‬ ‫البشرية‬ ‫الدما ء‬ ‫لا يستبيحرن‬ ‫من‪ ! .‬المسلمين‬ ‫كخيرهم‬ ‫‏‪١‬الإباضية‬ ‫آان‬ ‫أملنا إلا إذا كان ذلك‪ ,‬بناء على احكم الله تبازك وتعالى وعلى اأمبره ‪7‬‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫دعوة‬ ‫لتأمين‬ ‫‏‪ ٠‬أو‬ ‫حدوده‬ ‫من‬ ‫حذ_د‬ ‫لإنامة‬ ‫بذلك ' ‪.‬ما‬ ‫‪ :‬الإسلام وتعميم حكمه عليهم وذلك ق الجهاد قى سنبيل الله‪ . .‬آو فى رد‬ ‫‪ .‬الدوان الاولواقع علي المسلمين للقهر و! التسلط ‪ 3‬أو للسلب والنهب ‏‪٠‬‬ ‫‪ 3‬كأن ذلك تتياما الإسقاط حكم نظنا! لم تام فذانسنو ‪ © .‬وإتامة حكم إسلامى‬ ‫ر‬ ‫ا‪ ,‬عادل ‪:‬مكانه ‪:‬‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫أ‪‎‬‬ ‫‪. 6‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫دماء‬ ‫نكون‬ ‫ينجب‪ :‬أن‬ ‫الإباضية‪ .‬أنه‪:‬‬ ‫هذه" الأحوال‪ .‬يرى‬ ‫خم‬ ‫‏‪ ٥‬وق‬ ‫‪..‬العجنزة‪ .‬البرآء ن نب۔ؤواء كانوا شبوخا أو‪ :‬مزضى أو نخسناء‪:‬أو آطفال‬ ‫آو حتى معنزلين لحركة القتال _ مصونة امتثالا وعملا بأمر رسول الله‬ ‫‪ .‬صلى الله علية وسلم ؤاتنداء بخلفائه الراشدين غنذ توجيههم لجيوش‬ ‫"‪.‬‬ ‫‪... . .١‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪- .. . ٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الة‪‎‬‬ ‫ولا‪.‬ثسك آن‪ .‬الأستاذ‪ ,‬عبد القاجب يقصد بدماء النسا والأطفال ‪،‬‬ ‫}‬ ‫اء المسلمين أطفالهم ععندما تثور بينهم حروب و فتن ‪.‬‬ ‫دما‬ ‫ق‬ ‫‪ .‬المشتركين‪ .‬بالفعل‬ ‫إلا دماء‬ ‫ل‪-٩٦١‬‏يخون‬ ‫هذا ‪ :‬الباب‬ ‫ق‬ ‫والا‪ :‬اضية‬ ‫_‬ ‫_ ‪١١١‬‬ ‫ى العدوان والقتل ث ولا يجيزون قنثل النساء ولا قتل‪ .‬الأطفال ولا قتل‬ ‫العجزة ث ولا قتل المسالمين الذين لم يشتركوا ف القتال ويمنعون من‬ ‫تتبعهم عند انيزامهم ومن الإجهاز على جرحاهم ‪ ،‬وهن أخذ أى شىء من‬ ‫أموالهم ويوصون بالحرص ف معرفة من تولى القتل بنفسه حتى ينفذوا‬ ‫فيه القتل فيكون من باب القصاص _ من قتل قتل _ ولا بكون فى‬ ‫غيرهم ممن اشترك ولم يباشر عملية القتل ومعنى هذا أنه حتى عندما‬ ‫يشترك أحد الناس ف قتالهم ويكون مع عدوهم فهم يتجنبون قتله فى‬ ‫ميدان المعركة إلا إذا ثبت أنه قتل بالفعل أحدا منهم فإنه حينئذ يقتل‬ ‫فى المعركة على صورة القصاص فإذا انتهت المعركة توقف السيف عند‬ ‫الإباضية ولم يجز أن يريق بعد التوقف أى دم ‪.‬‬ ‫ولقد يكون من المفيد للقارىء الكريم أن آنقل له ف آخر منافسة‬ ‫هذه النقطة ما يقوله الأمام أبو يعقوب الوارجلانى فقد قال ف الدليل‬ ‫والبرهان ص ‏‪ ٥٩‬ما يلى ‪:‬‬ ‫ء وليس فيها‬ ‫النى نقع بين أهل الدعوة‬ ‫الأولى ‪ :‬وهى‬ ‫« الفتنة‬ ‫استحلال دم ولا مال ‏‪ ٠‬وحركاتهم فيها حرام ه والقاثل والمننول فى‬ ‫النقى المدلمان‬ ‫الله عليه وسلم ‪ ) :‬إذا‬ ‫الله صلى‬ ‫‏‪ ٠‬وقد تال رسول‬ ‫النار‬ ‫‏‪ ٠‬بسيف يهما فالقانل والمقتول فى النار ) » ‏‪٠‬‬ ‫وبعد التدليل على هذا الرأى قال ‪: :‬‬ ‫« الفتنة التى تقع بيننا وبين المخالفين ‪ :‬اعلم أن الفتنة التى تقع‬ ‫بين المخالفين وأهل الدعوة هى غلى وجهين ‪ :‬إذا كانوا أصلها والظلم فيها‬ ‫من أهل الدعوة بدءا فيها مثل التى نكون بين هل الدعوة بغييم البين ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١١٢‬س‬ ‫وإن كان أصلها والظلم فيها من المخالفين فهذه دون الأولى فإذا وقعت‬ ‫الضرورة فيسم المسلمين أن يذبوا ويدفعوا عن المظلومين وآن يظهروا‬ ‫البينونة بينهم وبين آهل الدعوة ‏‪ ٠‬إذا أظهر منهم الفساد مثل ما يظهر‬ ‫من آهل الفتن ‏‪ ٠‬وينهوهم عن ذلك ما قدروا أو يبينوا أنهم ليسوا‬ ‫بأصحابهم فيها ‏‪ ٠‬وإن رجعت من المخالفين ديانة ح دفعنا عن آهل دعوتنا‬ ‫ما قدرنا عليه ولا نساعدهم على فساد الأموال بل ننهاهم عن ذلك » ‏‪٠‬‬ ‫ويقول أبو يعقوب فى نفس الكتاب الجزء الثالث ص ‏‪ ٥٤‬ما يلى ‪:‬‬ ‫وإن حاربناهم وهزمناهم فإنا لا نتبع مدبرا ولا نجمز على جريح ث‬ ‫وأموالهم مردودة عليهم ‪ ،‬إلا ما كان لبيت المال فإنا نجوزه على وجهه ‪،‬‬ ‫ولا نتورع عن جميع ما ف أيديهم من المظالم عندنا إذا كان جائزآ ف مذهبهم‬ ‫وما كان ف أيديهم من مال بيت مال المسلمين فإنا ناخذه ولا نرده إليهم‬ ‫ونصرفه فى وجوهه وإن كان مظلمة رددناها الى أهلها » ‏‪٠‬‬ ‫أحسب أن هذا يكفى لإيضاح الموضوع ‏‪٠‬‬ ‫قتل المشبهة ‪:‬‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫يقول الأستاذ عبد القادر شيبة الحمد فى كتابه السابق ما يلى ‪:‬‬ ‫« آباحوا قتل المشبهة واتباع مدبرهم وسبى نسائهم وذراريهم بناء‬ ‫على أنهم مرتدون ‪ ،‬وأن أبا بكر رضى اله عنه فعل هذا بالمرتدين » ‏‪٠‬‬ ‫وكان‬ ‫الذين صاغوه‬ ‫من‬ ‫مقصود‬ ‫التعبير‬ ‫هذا‬ ‫ق‬ ‫الالتو‪:‬اء‬ ‫أن‬ ‫لى‬ ‫بيدو‬ ‫ينبغى أن يقال آن الإباضية يرون وجوب قتل المرتدين ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١١٧٣‬‬ ‫أما الحكم على المثسبهة بأنهم مرتدون يحل قتلهم هكذا على الإطلاق‬ ‫فوو كلام ملنو يحتاج الى إيضاح وتصحيح ولإيضاحه وتصحيحه أقول‬ ‫ما يلى ‪:‬‬ ‫المشيهة عند الإباضية على ثلاث أتسام ‪:‬‬ ‫‪ _ ١‬المجسمة وهم الذين يزعمون أن الله _ تبارك وتعالى ونتنزه‪_ ‎‬‬ ‫جسم كأجسامهم بطول وعرض ولرن وجوارح محددة‪. ‎‬‬ ‫والإباضية يحكمون على هذا القسم بأنهم مشركون ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٢‬أنسباه المجسمة وهم الذين يزعمون أن الله تبارك وتعالى جسم‬ ‫كالأجسام بطول وعرض إلا أنهم يحترزون بكلمة « ونحن لا نعرف ذلك »‬ ‫وهؤلاء آيضا يحكم عليهم الإباضية بالشرك ‏‪.٠‬‬ ‫القسم الثالث وهم أغلبية المسلمين غير الإباضية والزيدية‬ ‫والمعتزلة الذين يعتقدون تنزيه البارىء جل وعلا عن مشابهة الخلق ولكنهم‬ ‫يثبتون المعانى الحرفية لبعض الكلمات التى وردت ف القرآن تثبت له‬ ‫الحركة أو الجوارح كاليد والعين والساق والمجىء والنزول والأسنواء‬ ‫والسرة والضحك فيمسكون عن تأوبلها بالمعنى المناسب ويقولون كما أراد‬ ‫الله ‏‪ ٠‬فهم يثبتون معانيها ويفرون من التشبيه بإعلان التنزيه ‏‪٠‬‬ ‫ويقول الإباضية عن هؤلاء بأنهم مبهمة لأنهم أخطأوا ف التأويل‬ ‫ولكنهم لا يحكمون عليهم بأنهم مشركون بل هم جمهرة المسلمين ويرون أن‬ ‫لهم من الحقوق وعليهم من الواجبات مثل ما على بقية المسلمين إذ أن‬ ‫( م ‏‪ - ٨‬الاباضية ج ‏‪) ٢‬‬ ‫‪١١٤‬‬ ‫عقيدتهم التنزيه كعقيدة الإباضية وكل ما هنا لك من فرق أن الإباضية‬ ‫آولوا الكلمات الموهمة للتشبيه بما يؤدى المعنى ولا ينافى كمال الله فقالوا‬ ‫عن العين أنها العلم والحفظ وقالوا عن اليد أنها النعمة والقدرة وتالوا‬ ‫عن الاستواء إنه الملك والقهر والغابة وهكذا ق جميم ما ورد فى القرآن‬ ‫الكريم أو السنة النبوية الثابتة مما يوهم التشبيه وتد رجع المتأخرون‬ ‫من السعرية الى التأويل وتقبلوه وآصبحوا يقر!ون به ‏‪٠‬‬ ‫والذى أريد أن يكون واضحا لدى القارىء الكريم هو التفريق بين‬ ‫المجسمة بنوعيهم وبين المثسبهة فالمجسمة يعتبرهم الإباضية منسركين‬ ‫لا فرق بينهم وبين عبدة الأوثان بسبب تصورهم لإلهيم بصورة المخلوق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المحدود‬ ‫أما المنسبهة وهم المخطئون ف التأويل على رأى الإباضية فأثبتوا‬ ‫له تبارك وتعالى ما ورد ف القرآن أو السنة مما يوهم التشبيه مع اعتقاد‬ ‫التنزيه ث واعتماد المخالفه بين الخالق والمخلوق ء واعتبار الآية الكريمة‬ ‫على‬ ‫و ا لإباضية لا دبحكمون‬ ‫ا لمسلمين‬ ‫عتيد ة‬ ‫) ليس كمثله شى ء ( محور‬ ‫هؤلاء بالردة ولا بالنرك بل هم إخوتهم ف الإسلام وإن اختلفوا معهم‬ ‫فى بعض الأثسياء وتد يطلقون عليهم اسم المثسبهة ف مواطن الجدل‬ ‫والمنانشة لا سيما عندما تتخذ مواتف الجدل بعض صور العنف الكالامى‬ ‫ولكنهم مع جميع الاعتبارات لا يعتبرونهم مرتدين ولا مشركين ولا يحكمون‬ ‫عليهم بأحكام هؤلاء ‪.‬‬ ‫من هذا يتضح لك آيها القارىء الكريم آن عبارة الأستاذ عبد القادر‬ ‫فيها شىء من الغموض والإبهام إن كان يريد بالمشبهة من يسميهم الإباضية‬ ‫بطلق‬ ‫بهم من‬ ‫‏‪ ٠‬أما إذا كان يقصد‬ ‫ما‬ ‫المجسمة فكلامه صحيح الى حد‬ ‫_‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫عليهم الإباضية اسم المشبهة فكلامه غير صحيح البتة وتد علمت ما عند‬ ‫الإباضية ثم إن الإباضية يعدون من آهم مسائل الخااف بين الإباضية‬ ‫من جهة وبين الزيدية أو البكار من جهة ثانية وإن الزيدية وكذلك النكار‬ ‫بحكمرن بشرك المشبهين بالنأويل ‏‪ ٠‬ويكفى هنا ردا على الأستاذ عبد التادر‬ ‫شيبة الحمد ‏‪٠‬‬ ‫آرا ء ‏‪ ١‬لإباضية‬ ‫خلاضة‬ ‫فى هذا الغم۔_ل أحب أن أعرض على القارىء الكريم نماذج من‬ ‫أساليب لكتاب المعاصرين والمستشرقين ف عرض آراء الإباضية ص وبيان‬ ‫مقالاتهم ‪ ،‬ليرى المقاييس التى يستعملونها ف تقدير الخطأ والصواب‬ ‫والحق والباطل ف عقائد الأفراد والجماعات س وليتبين له مدى الجهد‬ ‫الذى بذله كل واحد منهم فى دراسة موضوع هام كهذا الموضوع ‏‪٠‬‬ ‫يجمل‪ .‬الأستاذ أبو زهرة آراء الإباضية فيما يلى ‪:‬‬ ‫‪ « _ ١‬إن مخالغيهم من المسلمين ليسوا مشركين ولا مؤمنين‪. ‎‬‬ ‫&‬ ‫ا لاعنقاد‪‎‬‬ ‫ف‬ ‫لا كفار‬ ‫‪6‬‬ ‫نعمة‬ ‫عنهم إنهم كفار‬ ‫ويقولون‬ ‫‪٠‬‬ ‫ويسمونهم كغار‪١ ‎‬‬ ‫وذلك لأنهم لم يكفروا بانه ونكنهم قصروا فى جنب الله تعالى‪. » ‎‬‬ ‫ودارهم د ار‬ ‫ح‬ ‫مخالغيهم حرام‬ ‫_ دماء‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪ 6‬الا معسكر‬ ‫وإسلام‬ ‫توحيد‬ ‫السلطان ولكنهم لا يعلنون هذا ع فهم يسرون ف أنفسهم أن دار مخالفيهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ودماءهم حرام‬ ‫‏‪ - ٣‬لا يحل من غنائم المسلمين الذين يحاربون إلا الخبل والسلاح‬ ‫وكل ما فيه من قوة فف الحروب س ويردون الذهب والفضة ‏‪٠‬‬ ‫‏_ ‪_ ١١٦‬‬ ‫‏‪ « _ ٤‬تجوز شهادة المخالفين ومناكحتهم والتوارث معهم » ‪.‬‬ ‫ويلخصها الأستاذ عبد التادر ثسبية الحمد فيما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬يعتبرون دار مخالفييم من أهل القبلة دار توحيد إلا معسكر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عندهم‬ ‫بغى‬ ‫فان دار‬ ‫السلطان‬ ‫‏‪ _ ٢‬اختلفوا فى النفاق على ثلاثة أقوال _ فقالت طائفة منهم هو‬ ‫براءة من الشرك والإيمان جميعا ث لقوله تعالى ‪ ( :‬مذبذبين بين ذلك لا الى‬ ‫هؤلاء ولا الى هؤلاء ) وقالت طائفة منهم ف إن النفاق تاصر على من‬ ‫سماهم الله عز وجل به عند نزول القر آن فلا نزيل اسم النغاق من موضعه ‪،‬‬ ‫ولا نسمى به غير من سمى الله عز وجل ‏‪ ٠‬وتالت طائفة منهم المنانتون أهل‬ ‫توحيد ؤ ولكنهم أصحاب كبائر لا يدخلون ف الشرك وإن سميناهم كفارا }‬ ‫‏‪ _ ٣‬ومن مذهبهم أن من زنى آو سرق أقيم عليه الحد ثم استتيب‬ ‫فإن تاب وإلا قتل ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ ٤‬لم يستبيحوا قتل النساء والأطفال‪٠ ‎‬‬ ‫ه _ أباحوا قتل المشبهة ‪ ،‬واتباع مدبر هم وسبى نسائهم وذراريهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫انته عه فعل هذا بالمرتدين »‬ ‫بناء على أنهم مرتدون وأن آبا بكر رضى‬ ‫الباقى فيما بلى ‪:‬‬ ‫عبد‬ ‫إبراهيم محمد‬ ‫ودلخصها الأستاذ‬ ‫يما يليق‬ ‫المتشابه‬ ‫تأويل‬ ‫وبوجيون‬ ‫‪6‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫المطلق‬ ‫التنزيه‬ ‫«‬ ‫‏‪١‬‬ ‫بجلال الله تعالى كالي_د تؤول بالقوة وتارة بالنعمة ث فمذهبهم مذهب‬ ‫الخلف ف المحكم والمتشابه ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١١٧‬س‬ ‫‏‪ _ ٢‬لا يرون رؤية اله تعالى فى الدنيا ولا فى الآخرة س وهذا من كال‬ ‫لله تعالى ‪ ،‬لأن الرؤية تستدعى مسابهة اللد لخلقه ء وكذلك يست۔دلون‬ ‫بالآية الشريفة ‪ ( :‬لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف‬ ‫الخبير ) ‏‪ ٠‬وما جاء ف السنة لا يعارض القرآن الكريم لأنه خبر الآحاد ‪.‬‬ ‫وخبر الآحاد لا يفيد إلا الظن ‪ ،‬والظن لا يصح دليلا على العقائد‬ ‫ويفسرون الحجب فى الآية الكريمة ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )‬ ‫بأنه غير الرؤية ه‬ ‫النه تعالى ذ اتية ليست قائمة بمعان قائه_ة‬ ‫‏‪ _ ٣‬يرون أن صفات‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اته‬ ‫د‬ ‫إلا إذا أخل بالاعتقاد‬ ‫القبلة‬ ‫من آهل‬ ‫أحدا‬ ‫س‪ _ :‬لا يكغرون‬ ‫الإسلامى ‪ ،‬كإنكار ما علم من الدين بالضرورة س كأن ينكر إنسان صفة من‬ ‫صفات الله تعالى أو نبيا من الأنبياء ص أو حرفا من القرآن الكريم ‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫السبع منترانرة‪‎‬‬ ‫القراءات‬ ‫أن‬ ‫درون‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪ ٦‬يعرفون المذهب الاجتهادى بتولهم ‪ :‬المذهب ما استبان به‬ ‫لكل فرقة عن الأخرى ف الفروع التى لا تأثيم فيها ى فحرية الرأى وحرية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أهل الحل والعقد‬ ‫إلا من‬ ‫لا تكرن‬ ‫الخلافة‬ ‫‘ وأن‬ ‫مكفولة‬ ‫‏‪ ١‬لذهب‬ ‫‏‪ _ ٧‬إن مرنكب الكبيرة عندهم ليس مشسركا ى وآن أهل الجنة خالدون‬ ‫أن‬ ‫فيها ص وأهل النار خالدون كذلك فهم يخالفوننا فى عقيدتنا ‪ :‬وهو‬ ‫العاصى من المؤمنين يدخل النار حتى يطهر من معصيته ‪ ،‬لأن المعاصى‬ ‫رجس والجنة طاهرة فلا يدخلها إلا الطاهرون ‏‪٠‬‬ ‫‏_ ‪ ١١٨‬س‪.‬‬ ‫التكبيرات‬ ‫اليدين عند‬ ‫مثل رفع‬ ‫الغته ‪:‬‬ ‫فروع‬ ‫يعخس‬ ‫ق‬ ‫_ يخالغوننا‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ف الصلاة ومثل وجوب سجدة التلاوة حين سماع الآية وغير ذلك من‬ ‫الماثل التى لم تكن وضع اجماع ‏‪٠‬‬ ‫ويذكر المستشرق جرلد تسيهر منها ما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«‬ ‫مخلوق‬ ‫القرآن‬ ‫«‬ ‫‏‪ ١‬۔۔‬ ‫‏‪ _ ٢‬ليس من الممكن رؤية الله قى الآخرة ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ ٣‬تأويل بعض مسائل الحياة الأخرى تأويلا مجازيا ( الميزان‪، ‎‬‬ ‫الصراط‪٠ ) ‎‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬كل نتسبيه ظاهر وبخاصة استواء الله على العرس يجب تأويله‬ ‫تأويلا مجازي ‪.‬‬ ‫ويضيف إليها المستشرق نلينو ما يلى ‪:‬‬ ‫ه _ الله لا يغفر الكبائر رتكبيها إلا إذ! تابوا قبل الموت ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٦‬عذاب النار أبدى حتى لمرتكب الذنب من المسلمين ث وهو إذا‬ ‫اللائكة‬ ‫تسذاعة‬ ‫ل‪١‬‏ تنفع له‬ ‫يتوب‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫مات‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و الأولياء‬ ‫والرسل‬ ‫‪ _ ٧‬صفات الله ليست زائدة على ذات النه ولكنها عين ذاته‪٠ ‎‬‬ ‫‏‪ - ٨‬يقول الإباضية ف تسمال إفريقيا بالحرية المحدودة فن صورة‬ ‫الكسب ) أو الاكتساب عند الأضاعرة ‪.‬‬ ‫‪_ ١١٩ --‬‬ ‫الخهسة‬ ‫الكتاب‬ ‫استخلصه‬ ‫ما‬ ‫يبن‬ ‫متثارنة‬ ‫إجراء‬ ‫الى‬ ‫رجعنا‬ ‫إذا‬ ‫السابقون نجدهم يصدرون من اتجاهين ‪:‬‬ ‫الاتجاه الأول ‪ :‬وهو الاعتماد والأخذ _ بدون نقد أو تحتيق _ من‬ ‫مصادر قديمة ليست معبرة تعبير ذاتي عن الإباضية ث ولا صادرة عمن‬ ‫أو بتعبير أدق _ يصح له أن يعبر عنهم س وهذا الاتجاه‬ ‫يعبر عنهم‬ ‫عرضة للوقوع فى الخطا ء ولو بدون قصد س ومع حسن النية ‪.‬‬ ‫صدرا‬ ‫‪ 6‬أن‬ ‫الحمد‬ ‫شربة‬ ‫النادر‬ ‫ئ وعيد‬ ‫زهرة‬ ‫أبو‬ ‫الأستاذ‬ ‫اختار‬ ‫وقد‬ ‫من هذا الاتجاه ى فكان فيها كتباه بعض الخطأ ك وبعض عدم الدقة فى‬ ‫التعبير ص وشىء من الإبهام والإيهام ‏‪٠‬‬ ‫ولا ثنك أنهما يريان أنهما غير مسئولين عن ذلك ما دام مأخوذا هن‬ ‫مصادر موجودة متداولة ‪ :‬تحظى بثقة الكئيرين ص ولها حرمة وتقدير‬ ‫فى أوساط البحث العلمى ‪ ،‬ولكننى أرى أن أثل ما يمكن أن ينسب الى‬ ‫مسلكهما آنه تيرب من المسئولية التى تضعها ثقة القمة فى أعنانهما أو هو‬ ‫محاولة للتخلص من المسئولية وإلقاء ثقلها على الغير ع وهما يعالجان اليوم‬ ‫صحيحة‬ ‫منهما جمبم الأطراف أن يضعا له صورة‬ ‫ترجر‬ ‫موضوعا‬ ‫وسليمة ومتفقة مع الحقيقة والواقع ‏‪ ٠‬متجاوزين تلك الرواسب التى تركتها‬ ‫ظروف لم يبق لها اعتبار ‏‪ ٠‬فلم ينهخا بما ينبغى لهما وألقيا وزره على أقلام‬ ‫سكنت منذ ألف سنة ‏‪٠‬‬ ‫الاتجاه الثانى ‪ :‬الرجوع الى مصادر الإباضذية أنفسهم لأخ_ذ‬ ‫|‬ ‫آرائهم منها ‏‪ ٠‬وتلك المصادر هى التعير الذاتى للإباضسية عن آرائهم أو عن‬ ‫بعض آر ائهم أو هى صادرة عمن يصح له أن يعبر عنهم لأنه يعتقد نفس‬ ‫اعتقادهم ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٢٠‬‬ ‫وهذا الاتجاه كفيل بأن تكون الأحكام الصادرة منه صحيحة أو أقرب‬ ‫إلى الصحة ء ولا يمكن أن تتسرب إليه الأخطاء إلا من عدم ألفهم ث آو من‬ ‫اللجوء إلى بعض الأقوال المتطرفة التى هى تعبير عن رأى فرد وليست‬ ‫تعبيرا عن رأى المذهب المقصود _ والتطرف انفردى موجود عند أتباع‬ ‫كل مذهب ‏‪ ٠‬وهذا التسرب للاخطاء بعيد الاحتمال جدا ‏‪٠‬‬ ‫وقد اختار الأستاذ إبراهيم عبد الباقى أن يصدر من هذا الاتجاه‬ ‫كما اختار نفس المسلك كل من المستشرقين تسيهر ونلينو وكان ما كتبوه‬ ‫ثلاثتهم () _ عن بعض الأصول أو الآراء ونسبوه إلى الإباضية ص هو‬ ‫حا مما يقول به الإباضية ‏‪ ٠‬والتعبير عنها ف الغالب هو تعبيرهم » وفيما‬ ‫عبر عنه هؤلاء الكتاب الثلاثة بأساليبهم الخاصة كان تعبيرهم فيها واضحا‬ ‫لا التواء فيه يؤدى المعنى المقصود أو الصورة المعروضة ‏‪٠‬‬ ‫وإذا رجعنا إلى تلك الملخصات ومقارنتها نجد اللقاء يكاد يكون‬ ‫اللةقاء كاملا‬ ‫وكذلك يكاد يكون‬ ‫انخول‬ ‫من الاتجاه‬ ‫كاملا بين من بصدر‬ ‫الثانى ‏‪٠‬‬ ‫الاتجاه‬ ‫من‬ ‫يجن من بصدر‬ ‫وف نفس الوقت نجد البعد شاسعا بين الفريقين الأول والثانى حتى‬ ‫كأن كل فريق منهما يكتب عن فرقة غير الفرقة التى يكتب عنها الآخر‬ ‫وبقليل من التأمل نجد أن الفريق الذول عالج مجموعة من مثساكل الحياة‬ ‫السياسية التى يهتم بها الحكام فى تلك العهود عندما كثر عليهم النقد ‪.‬‬ ‫وأن ف تلك الآراء ما تنسبه السياسة الماكرة _ قصدا _ إلى بعض الناس‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫اه‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬يقتصر حكمنا على ما ناتشناه نى الفصول السابقة‪. ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪١٧٢١‬‬ ‫أو الطوائف حتى تخفف من حدنهم ث وتقلل من اتصال الناس بهم ء‬ ‫والالتقاء معهم ى والتفهم لدعواتهم وبنظرة بسيطة إلى ما ذكره‬ ‫الخستاذان آبو زهرة وثسيبة الحمد نجد لن تلك المواضيع كلها تتعلق‬ ‫بالتعامل والسلوك إما مع الدول القائمة أو مع طوائف الأمة ‏‪ ٠‬أنظر إليها‬ ‫آن ثسئثت من جديد فهى ‪:‬‬ ‫حكم المخالفين من المسلمين ص دماء المخالفين ى دار المخالخين ص معسكر‬ ‫السلطان ڵ غنائم آموال المسلمين المخالفين ث ثسهادة المخالفين ص مناكحة‬ ‫المخالفين ع التوارث مع المخالفين ث على من يطلق النفاق ث الحكم على‬ ‫الزانى والسارق س قتل النساء والأطفال ث قنل المشبهة ‏‪ ٠‬إذا تأملت ه_ذه‬ ‫المواضيع االتى براها أبو زهرة وثسيبة الحمد ملخصا لرآى الإباضية‬ ‫تجدها جميعا نتعلق بنواحى للتعامل مم دولة مخالفة أو طوائف مخالفة‬ ‫وهى آراء نسبتها مصادر موجهة الإباضية فى عهود الاضطراب السياسى ‏‪٠‬‬ ‫ويكفى هذا فيما أحسب للدلالة عاى أن من يكتب عن فرقة معتمدا‬ ‫على مصادر غيرها يكون بعيدا عن الحقيقة س لا يسلم مانلتجنى » أو هو فى‬ ‫الحقيقة واقع فى الخطا من آول خطوة وآن ما يجىء على لسانه أو قلمه‬ ‫من الصواب فيها فهو بمحض الصدفة ‏‪٠‬‬ ‫وإذا رجعنا إلى ما كتبه الفريق الثانى فبقليل من التأمل نجد أن‬ ‫ما عالجه هذا الفريق ف صميم موضوع مسائل التوحيد وعلم الكلام‬ ‫بعيدة كل البعد عن القضايا السياسية التى جرى وراءها كتاب المقالات‬ ‫الأقدمون فأخرجتهم عن صميم موضوعهم إلى موضوع جانبى تريد‬ ‫السياسة أن تدعم به وجودها وتحكمها فساروا فى مخططها _ بدون وعى‬ ‫الى آخر السوط الذى تريده ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٢٢‬س‬ ‫وبنظرة بسيطة الى المواضع التى ستناها لهؤلاء الكتاب يتضح‬ ‫فيما يأتى ‪:‬‬ ‫النظر إن شئت‬ ‫‏‪ ٠‬فأعد‬ ‫تماما‬ ‫الصحيح‬ ‫الاتجاه‬ ‫الكريم‬ ‫للقارىء‬ ‫التنزيه المطلق للبارىء جل وطلا ص استحالة الرؤية فى الآخرة ء‬ ‫التراءات السبعة‬ ‫صفات الله ذاتية ص لا يكفرون أحدا من آهل القبلة‬ ‫متواترة ء معنى المذهب الاجتهادى ‪ ،‬مرتكب الكبيرة ليست مشركا ى القرآن‬ ‫مخلوق ‪ ،‬تأويل بعض مسائل الحياة الأخرى ( معنى الميزان والصراط )‬ ‫تأويل المتثسابه ء لا تغفر الكبائر التوبة ‪ :‬القدر ‏‪٠‬‬ ‫هذه القضايا التى لخصيها الغريق الثانى من مقالات الإباضية وذكروا‬ ‫فيها وجهة نظرهم ف مستقاه من كتبهم بإجمالى أحيانا وبتفضيل قليل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫آحيانا آخرى‬ ‫ولا شك آن القارىء يدرك الآن الفرق بين الكتاب الموجهين _ ولو‬ ‫بدون علم _ الذين يساقون الى بحث مثاكل مفتعلة ث وإعطاء أحكام عن‬ ‫آراء معينة فيها جوانب مقصودة ‪ ،‬ثم نسبتها الى جهات محددة خدمة‬ ‫لأغراض سياسية خاصة ‏‪ ٠‬وبين الكتاب الذى ينتجون المنهج السليم فى‬ ‫البحث العلمى لمعرفة الحقائق الثانية ‏‪٠‬‬ ‫ف نهاية هذا الفصل ‪ .‬الى أن بعض الكتاب‬ ‫‪ .‬بقى على أن أسير‬ ‫يدعون الإحاطة فيقولون _ مثلا _ هذا ملخص آراء الإباضية ث وهذه‬ ‫لعمرى دعوى عريضة جدا لا ييستطيع كاتب أن يقوم بها بحث ق ملخص‬ ‫من كتاب أو عدد من النقاط المحدودة ‏‪ ٠‬ذلك لئن من يزعم الإحاطة ينبغى‬ ‫له أن يكون قد استقصى جميع المشاكل التى أثيرت ف مختلف العصور‬ ‫_‬ ‫‪١٢٣‬‬ ‫ثم بعرف فيها موقف الفرقة التى يدعى إحاطتة بمقالاتها واحدة واحد ة‬ ‫وهذا جهد ليس بالسهل ولا اليسير ولذلك فمما يرد على آى كاتب من كتاب‬ ‫مقالات الفرق آن يزعم أنه يلخص آراء فرتة فى عدد محدود من النقاط‬ ‫أما إذا زعم أنه يعرض آراء الفرقة ف قضايا معينة محدودة فذلك مستساغ‬ ‫ولا ينظر فيه إلا من جانب التوفيق ف معرفة الحقيقة أو غلبه الخطأ عليه ‏‪٠‬‬ ‫الباب الخامس‬ ‫مفاهيم يجب أن تختفى‬ ‫هد مفاهيم يجب أتنختفى‬ ‫يد أهل السنة وأهل البدعة‬ ‫بهد مفاهيم يجب آن تختفى‬ ‫بهذ مكان الإباضية بين المذاهب الإسلامية‬ ‫به مفاهيم يجب أن تختفى‬ ‫هد الجدل ف اللوازم وليس ف أصول العقائد‬ ‫فى‬ ‫ت أن‬ ‫خ يجب‬‫تهيم‬ ‫بهد مفا‬ ‫بهد فى الإجماع‬ ‫فى‬ ‫ت أن‬ ‫خ يجب‬‫تهيم‬ ‫هد مفا‬ ‫هد الفرق بين الفتنة والخروج‬ ‫بهد مفاهيم يجب أن تختفى‬ ‫بهد تأثر المذاهب الدينية بالاتجاهات السياسية‬ ‫فى‬ ‫ت آن‬ ‫خ يجب‬‫تهيم‬ ‫بهد مفا‬ ‫متارنة‬ ‫هد‬ ‫‪١٢٦١‬‬ ‫‪ /‬لقراخا مسس‬ ‫مفاهيم يجب ان تختفى‬ ‫خاصة يشق على‬ ‫لى آراء‬ ‫أثناء مناقتشنى لبعض المواضيع كانت تعن‬ ‫إهمالها ‪ ،‬وأخشى أن يثقل على القارىء !لكريم الاستطراد إليها ث رغم‬ ‫أننى لم أتجنب الاستطراد فى كثير من الأصان حين أعتقد آنه يساعد على‬ ‫إيضاح ما أعرضه من صور ‏‪ ٠‬يل لا أتحانى انتكرار لنفس السبب ‏‪٠‬‬ ‫وقد رأيت أن أجمع أهم تلك الآراء تحت عنوان عام هو «‪ .‬مفاهيم‬ ‫يجب أن تختفى » ثم أعرضها ف الفصول الآتية موضوعا موضوعا كما‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‪:‬‬ ‫أهل السنة وأهل البدعة ‏‪٠‬‬ ‫مكان الإباضية ‪.‬‬ ‫الجدل فى اللوازم وليس ف الحقائق ‏‪٠‬‬ ‫فى الإجماع ‪.‬‬ ‫الفرق بين الفتنة والخروج ‪.‬‬ ‫تأثر المذاهب الدينية بالاتجاهات السياسية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫شخصين‬ ‫ين‬ ‫مقارنة‬ ‫‪_- .١٢٧‬‬ ‫مفاهيم يجب أن تختفى‬ ‫سبق الى آذهان الناس _ بسبب ما يقوله كل أصحاب مذهب عن‬ ‫‏‪ ٠‬وأهل‬ ‫أنفسهم بأنهم أصحاب الحق ث وآهل العدل ث وأهل الصواب‬ ‫الزيغ ‪.‬‬ ‫السنة ح وأهل الاستقامة ث وبما يقولونه عن غيرهم من أنهم أهل‬ ‫بأنهم فعلا أهل الحق‬ ‫البدعة ث وأهل الأهواء‬ ‫وآهل الضلال وأهل‬ ‫وبأنهم قف الجنة وبأن غيرهم فعلا آهل الباطل وآنهم فى النار ‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬هذه المفاهيم المبنية على أنانية مذهبية يجب أن تختفى وأن يقوم‬ ‫بدلها مفهرم هو أنه ليس هناك فى الإسلام إلا أمة واحدة هى الأمة‬ ‫الإسلامية التى وعدها اله تبارك وتعالى بكل خير ‏‪ ٠‬وليس فيها مجموعات‬ ‫أو طوائف أو فرق تدفع هكذا بوصفها الجماعى الى الماوية ‏‪ ٠‬وينما فيما‬ ‫أفراد يثسذون عن الأمة بانتهاك حرم الإسلام ومن شذ بالانتهاك المتعمد‬ ‫شذ الى النار فالأوصاف الحميدة يجب أن تطلق على الأمة الإسلامية جمعاء‬ ‫والأوصاف الذميمة من الزيغ والضلال والابتداع واتباع الموى فمى‬ ‫أوصاف لا تطلق إلا على من يستحقها من الأفراد بسبب الانتهاك ‏‪ ٠‬وإن‬ ‫شئت مزيدا من الإيضاح فاقرأ المقال الآتى ‪:‬‬ ‫أهل السنة وأهل البدعة‬ ‫كأهل‬ ‫_‬ ‫الأسماء‬ ‫على أنفسهم أحب‬ ‫أن يطلقوا‬ ‫أتباع كل مذهب‬ ‫اعناد‬ ‫السنة ‪ ،‬آهل الاستقامة ث أهل العدل س آهل الحق س _ وأن بطلقوا على‬ ‫كأهل البدع ع أهل الأهواء ع أهل الضلال ع‬ ‫مخالفيهم أقبح القسماء‬ ‫أهل الزيغ _ وكان الكثير منهم يفتحون أبواب الجنة على مصاريعيا‬ ‫‪_ .١٢٨‬‬ ‫الى‬ ‫الآخرين ‪ .‬ويبلغ بهم التطلرف‬ ‫لاتباعهم ‏‪ ٠‬ويقغلونها بإحكام آمام أنظار‬ ‫الأمثلة القريية لذلك‬ ‫غيرهم ‏‪ ٠‬ومن‬ ‫أن يقدموا قساق مذاهبهم على صلحاء‬ ‫النار وإن دخلها ‪6‬‬ ‫المسلم العاصى لا يخلد ق‬ ‫بأن‬ ‫يقولون‬ ‫الأشاعرة‬ ‫أن فقهاء‬ ‫النار‬ ‫فيرميهم جميعا ف‬ ‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المعتزلة‬ ‫يستثنى‬ ‫‏‪ ٩‬لكن بعضهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فييههاا رغم أنهم مسلمون‬ ‫وفساقهم ثم يحكم عليهم بالخلود‬ ‫بصلحائهم‬ ‫الفرق الإسلامية كلها ف دعواها _ ترجعالى زصلين ثابتين هما ‪:‬‬ ‫الكتاب والسنة ‏‪ ٠‬وكل فرقة تزعم وتصر أنها هى التى تعمل بالكتاب }‬ ‫وتحافظ على السنة ص وآن غيرها ليس كذلك ‏‪ ٠‬وعلى هذا الأساس تقام ناس‬ ‫فاحتكروا لأننسهم اسم ( آهل السنة () وناس ( أهل الاستقامة ) وناس‬ ‫( أهل الحق ) الخ وأطلتوا على غيرهم عند التعميم كلمة المبتدعة أو أهل‬ ‫الأهواء أو غيرها من كلمات التضليل ثم انقسمت كل طائفة منهم ء_لى‬ ‫‪ %‬ثم ألصقوا بكل‬ ‫مذاهب كما قسموا أهل البدع _ ف نظرهم على مذاهب‬ ‫طائفة أو فرتنة أحكاما خاصة بها آو نشترك فيها مع غيرها ‏‪ ٠‬فأصبح كل‬ ‫مذهب من مذاهب المسلمين إذا نظرت إليه من زاوية أتباعه هو مذهب الحسنة‬ ‫ومذهب الحق ومذهب الاسنقامة ومذهب ‪:‬العدل ومذهب الصواب وإذا‬ ‫نظرت إليه من زاوية مخالفيه فهو مذهب الأهواء ومذهب البدعة ومذهب‬ ‫الزيغ ومذهب الضلال ‏‪ ٠‬وينشا الناشىء المسلم فى أكناف أحدها فتعتاد‬ ‫أذنه على سماع هذه الأوصاف والنعوت ويتلقاها ويتشربها فى غير كلفة‬ ‫حتى تصبح عقيدة غير خاضعة للنقاش أو المراجعة ‏‪٠‬‬ ‫‏(‪ )١‬قال الاستاذ مصطفى الشمكعة ‪ :‬ان تسمية جمهرة المسلمين باهل‬ ‫السنة تسمية متاخرة يرجع تاريخها الى حوالى القرن السابع الهجرى الى‬ ‫بعد عصر آخر الائمة المشهورين وهو ابن حنبل بحوالى اربعة قرون ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٢٨٩‬‬ ‫الأشاعرة يزعمون أنهم يعملون بالسنة ويحاغظون عليها‬ ‫الماثوريدية يزعمون أنهم يعملون بالسنة ويحافظون عليها‬ ‫المعتزلة يزعمون أنهم يعملون بالسنة ويحافظون عليها‬ ‫الإباضية يزعمون أنهم يعملون بالسنة ويحافظون عليها‬ ‫الشيعة بفرقهم المختلفة يزعمون آنهم يعملون بالسنة ويحافظون عليها‬ ‫الخوارج يزعمون أنهم يعملون بالسنة ويحافظون عليها‬ ‫الظاهرية يزعمون آنهم يعملون بالسنة ويحافظون عليها‬ ‫فجميم فرق المسلمين يزعمون أنهم يعملون بالسنة ويحافظون‬ ‫عليها ‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ونظرا لهذه الحقيقة فإن جميع المذاهب الإسلامية داخلة تحت اسم‬ ‫) أهل السنة ( فلا معنى لأن نقصر هذه التسمية على فرق محددة أو‬ ‫تحتكرها لنفسها مذاهب خاصة ‏‪٠‬‬ ‫إن جميع المسلمين الذين يرجعون ف دبانتهم الى القرآن للكريم‬ ‫والسنة النبوية المطهرة هم من آهل السنة من أية فرقة كانوا ء ولأى مذهب‬ ‫‪ ١‬تيعوا ا‪. ‎‬‬ ‫بعض‬ ‫وبعد‬ ‫وأصابع السياسة ح‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫\ مذهبية‬ ‫العصببات‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ‫المسلمين عن بعض ‏‪ ٠‬وجهل أهل كل مذهب بما عليه الآخرون _ حواجز‬ ‫تحول دون تعرف المسلمين بعضهم ببعض ‪.‬‬ ‫‏‪) ٢‬‬ ‫‪ -‬ا لاباضية ج‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫) م‬ ‫_‬ ‫‪١٣٠‬‬ ‫أما الآن _ وتند اختلط المسلمون بعضهم ببعض وعرف ااكثير منهم‬ ‫الكثير عن الآخرين ‪ -‬فإنه ينبغى أن تختفى بعض المصطلحات أو بعض‬ ‫المخاهيم ‪ 2‬وتنثشنا بدلا منها مفاهيم أو مصطلحات أخرى تكون أقرب الى‬ ‫توحيد جميم صفوف المسلمين وتوحيد كلمتيم ‏‪ ٠‬فلا معنى أبدآ أن يأتى‬ ‫إنسان يسهل عليه تماما أن يستخف بأحكام الله فيركب ما نهاه عنه ويهمل‬ ‫ما لوجبه عليه ثم يزعم _ ف تبجح ظاهر _ أنه سنى أو من أهل السنة ‏‪٠‬‬ ‫فإذا قابله إنسان آخر لا يتفق معه فى المذهب رماه بأنه مبتدع رغم‬ ‫الصلاح والتقوى ‏‪ ٠‬والحقيقة عكس ما يتول ‏‪٠‬‬ ‫لقد آن الأوان لأن تطلق كلمة أهل السنة على أهل الصلاح من كل‬ ‫فرقة ‏‪ ٠‬وكلمة السنة على كل فرد متمسك بالإسلام محافظ عليه حسب‬ ‫الأصول التى يرتكز عليها المذهب الذى ينتمى إليه ‏‪ ٠‬وأن تطلق كلمة‬ ‫المبتدعة أو أهل الأهواء على كل مجموعة من الناس غير ملتزمة للإسلام‬ ‫سلوكا ه وكلمة المبتدع أو صاحب البدعة على كل متهاون بأحكام الإسلام‬ ‫حسب المذهب الذى ينتمى إليه ‪.‬‬ ‫لتباع كثير من المذاهب الإسلامية كالظاهرية والمعتزلة‬ ‫لقد انقرض‬ ‫أتباع ابى حنيفة‬ ‫والخوارج ولم يبق فيما أعلم إلا الماتريدية وهم‬ ‫والإباضية وهم أتباع جابر بن زيد والأشاعرت وهم أتباع مالك والشافعى‬ ‫والأثرية وهم أتباع أحمد ف القديم وابن تيمية فى الحديث وفرق من‬ ‫الشيعة تجمعها كلمة الشيعة وتفترق بأسماء خاصة كالزيدية والجعفرية‬ ‫وغيرها ‏‪٠‬‬ ‫وأتباع هذه المذاهب كلها يؤكدون أنهم ف دينهم يرجعون إلى‬ ‫أصلين هما الكتاب والسنة فهم _ جميعا _ بهذا الاعتبار من أهل السنة‬ ‫_‬ ‫‪١٧٣١‬‬ ‫أو سنيون ‏‪ ٠‬أعنى أن الصلحاء من جميع هذه المذاهب سنيون وأن‬ ‫الفساق من جميع هذه المذاهب مبتدعة وأهل أهواء ‏‪ ٠‬فالحنفى والإباضى‬ ‫إذا تمسك‬ ‫مثلا‬ ‫والمالكى والشافعى والحنبلى والجعفرى والزيدى‬ ‫بالإسلام حسب مذهبه فهر سنى وإذا تهاون به فى واجب من واجباته‬ ‫عملا أو تركا ‪ ،‬قولا أو عننيدة ث فهو مبتدع ‪.‬‬ ‫يعنى أن البدعة هى الانحراف عن الدين ث والسنة هى الاسنمساك به‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مسلم بدراسته للإسلام‬ ‫على ما عرفه أى‬ ‫ومن التحكم المخالف للمنطق والعتل وطبيعة الحياة أن نانى إلى‬ ‫رجل من الزيدية _ مثلا _ قد درس الإسلام على مذهبه ث وحافظ عليه‬ ‫محافظة المؤمن التقى الذى يخشى الله بالغيب فنقول له أنت مبتدع‬ ‫ولا يمكن أن تكون من أهل السنة إلا إذا درست مذهب ابن حنبل وعرفت‬ ‫ه ثم نأتى إلى رجل‬ ‫الإسلام على طريقه س وأعلنت أنك من أنبا عه‬ ‫قد غلب عليه شح نفسه واستعبدته أهواه ث فترك بعض ما فرض عليه‬ ‫الإسلام وارتكب بعض ما نهاه عنه فنقول له أنت من آهل السنة‬ ‫لأنك تنبع مذهب أحمد أو مذهب محمد ‏‪٠‬‬ ‫أهل السنة هم الأنقياء الصالحون من أى مذهب كانوا والمدتدعة‬ ‫وأهل الأهواء هم الفستة الفجرة ولو لبسوا جبة جابر وطيلسان مالك‬ ‫‏‪ ٠‬لة_د آن لتلك‬ ‫وعمامة أحمد واتخذوا لمظهرهم سمت زيد وجعفر‬ ‫المفاهيم _ التى أمااها التطرف فى التعصبات أن تختفى ‏‪٠‬‬ ‫وآن للمؤسسات العلمية الإسلامية أن تغير مناهجها ودراساتها ‏‪٠‬‬ ‫_ ‪_ ١٣٢‬‬ ‫وآن لمن يهتم بالإسلام والمسلمين فى هذا العصر أن ينظر نظرة آخرى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الإسلام‬ ‫لميادىء‬ ‫العام‬ ‫الإطار‬ ‫ضمن‬ ‫المسلمة‬ ‫للامة‬ ‫يمليها واقع الحياة‬ ‫‪.‬‬ ‫لقد عاس الأزهر الشريف عهدا طويلا محتكرا لأربعة مذاهب‬ ‫وعاس معهد الزيتونة قرونا عديدة محتكر لمذهبين أو كذلك عاشت كثير‬ ‫من المعاهد والمؤسسات العلمية ف مختلف البلاد الإسلامية محتكرة‬ ‫مذهب آو مذاهب محددة س وكانت تلك المعاهد كلها تنسب إلى نفسها آنها‬ ‫حاملة الشريعة وحامية السنة وترمى غيرها بالابتداع واتباع اليوى ‏‪٠‬‬ ‫والواقم آنها هى نفسها كانت مبتدعة على أقل تقدير ف رميها لغيرها‬ ‫بالابنتداع ‏‪٠‬‬ ‫ورغم تقدم العصر ‪ ،‬واتساع آفق الفكر ‪ ،‬وقيام جامعات وكليات‬ ‫بدل المعاهد ث وامتزاج العالم اليوم لتيسر وسائل الاتصال ودخول‬ ‫إلى المؤسسات‬ ‫الآراء الفلسفية الغربية _ بل بعض النظريات الهدامة‬ ‫العلمية الإسلامية إلا أن تلك المؤسسات قديمها وحديثها لا تزال تحتفظ‬ ‫بخاصية الإحتكار الذهبى ص ولا تزال تخثشى أن تذهب عنها نعرتها‬ ‫المذهبية فهى تحرص أن تقرر مذهبا معينا هو المذهب الذى يكون عليه‬ ‫الدراسات‬ ‫اتتسع أفقها قليلا عمدت إلى ما تسميه‬ ‫الدولة ص فإن‬ ‫حكام‬ ‫المقارنة فأوزعت إلى بعض الدكاترة بإجراء مقارنات سطحية تظهر ‪.‬‬ ‫للطلاب _ ف الغالب _ صحة مذهب الدولة وقوة براهينه وضعف‬ ‫غيره ‏‪ ٠‬ومع هذه القيود والملاحظات فإن المذاهب التى يسمح لها أن‬ ‫تدخل رحاب المؤسسات العلمية حتى على سبيل المقارنة هى مذاهب‬ ‫محدودة معدودة محظوظة ‏‪٠‬‬ ‫ومن المؤسف أن بعض المؤسسات العلمية فى بلاد عربية جنحت إلى‬ ‫_ ‪_ ١٨٣٣‬‬ ‫العلمانية بالنسبة للديانات بينما تبقى المؤسسات الأخرى محتكرة لمذهبية‬ ‫جانبى‬ ‫بين‬ ‫المسلمون‬ ‫ويضيع‬ ‫ممقوتة‬ ‫منعصد ‪4‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و التفريط‬ ‫الإفراط‬ ‫لقد كان المسلمون ف صدر الإسلام وليس فيهم سنيون على الجملة‬ ‫ومبتدعة أو آهل أهواء على الجملة وإنما كانوا على قسمين كبيرين مؤمنون‬ ‫ومنافقون فكل من وف بما عاهد الله عليه والتزم شريعة الإسلام‬ ‫سلوكا وعقيدة وقولا فهو داخل مع المؤمنين وكل من انحرف عن‬ ‫الإسلام عقيدة وقولا آو عملا فهو داخل ف المنافقين مادام يةر بكلمة‬ ‫الشهادة ولم يرتد عن الإسلام ‏‪٠‬‬ ‫وهكذا ينبغى للمسلمين اليوم ‏‪ ٠‬يجب أن تختفى المفاهيم السابقة‬ ‫التى تدخل مذاهب كاملة ف الجنة وتحرم منها لتباع مذاهب أخرى ‪...‬‬ ‫ينبغى أن يطلق أهل السنة على جميع المسلمين بمختلف مذاهبهم‬ ‫ماداموا يعترفون بأن السنة هى المصدر الثانى للتشريع ولا تطلق كلمة‬ ‫المبتدع وصاحب الهوى إلا على الفاسق الذى غلبه هواه من آى مذهب‬ ‫كان ‪.‬‬ ‫وعلى المؤسسات العلمية اليوم أن تحمل هذا المبدا لتعود بالمسلمين‬ ‫إلى منهج الإسلام لا كرامة إلا لتقى ولا عدوان إلا على سقى ولا متبوع‬ ‫إلا المعصوم ولا قدوة إلا بالعمل الصالح والأفضل من ذلك أن تلغى‬ ‫هذه التسميات كلها لا سنية ولا مبتدعة ولا شيعة ولا خوارج‬ ‫ولا مالكية ولا إباضية وإنما هم مسلمون يتفاضلون بالتقوى والعمل‬ ‫الصالح وكم يكون رائعا حين يقف المدرس والواعظ والمحاضر فلا يحتج‬ ‫إلا بقول االله أو قول رسوله فإذا احتاج إلى كلام الناس اسنثسهد‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٣٤‬‬ ‫بكلام عالم من العلماء مقتصرا على ذكر اسمه وامتنم كل الامتناع أن‬ ‫يجرى على لسانه اسم المذهب أو الفرقة أو الطائفة فانمحت من‬ ‫المجتمعات الإسلامية الألباب المطلقة على مجموعات الفرق كالشسيعة‬ ‫والسنة والخوارج والمعتزلة واختفت منه أسماء الفرق فلم يبق ذكر‬ ‫للحنفية آو المالكية أو الإباضية أو الزيدية أو الظاهرية أو غيرها وإنما‬ ‫طويل يشتمل على من خدم‬ ‫كل ما يبقى أسماء علماء ضمن كف‬ ‫الشريعة الإسلامية منذ البعثة إلى قيام الساعة ‏‪ ٠‬أما الأمة الاسلامية‬ ‫فهى تتكون من جميع من نطق بكلمة الشيادة وإليها يتجه النداء القرآنى‬ ‫الكريم (يا آيها الذين آمنوا) وتكون مجتمعا واحدا لا انشقاق فيه فإذا شذ‬ ‫فرد فارتكب معصية لاحته المجتمع بالموعظة أو بالحكم الذى نزله‬ ‫الله حتى يتوب فيعود إلى مكانه آو يهلك على إصراره فيتولى الله تبارك‬ ‫وتعالى حسابه ‏‪٠‬‬ ‫مفاهيم يجب أن تختفى‬ ‫سبق إلى آذهان كثير ى الناس _ بسبب أخطاء المؤرخين وكتاب‬ ‫عقائد ها وآرائها‬ ‫ق‬ ‫‪--‬‬ ‫وأنها‬ ‫الخوارج‬ ‫الإباضية فرقة من‬ ‫أن‬ ‫_‬ ‫المنالات‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔۔ معندلة بالقياس إلى الخوارج ومتطرفة بالقياس إلى أهل السنة‬ ‫أن يختفى فالإباضية ليسوا من‬ ‫وهذا مفهوم خاطىء ويجب‬ ‫الخوارج وإنما نشأوا عندما تمادى الخوارج لمجابهة الخوارج وليسوا‬ ‫متطرفين بالنسبة إلى أهل السنة لا فى السياسة ولا ف العقائد ولا فى‬ ‫الفقه وإنما يتفقون مع كل مذهب فى مواضيع اعتداله ‪.‬‬ ‫‪..‬وإن سئت مزيدا من التفصيل فانرآ المقال الآتى ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪١٣٥‬‬ ‫مكان الإباضية‬ ‫بين المذاهب الإسلامية‬ ‫نثسا المذهب الإباضى فى فترة متقدمة بالنسبة إلى غيره من المذاهب‬ ‫الإسلامية ‏‪ ٠‬هذا من حيث التاريخ ‏‪ ٠‬أما الطريقة التى نشا بها فمى‬ ‫لا تختلف عن غيرها من طرق نشأة بقية المذاهب س إمام من أئمة المسلمين‬ ‫( وبالنسبة إلى الإباضية هو آحد كبار التابعين ) يجتمع عليه ء۔دد‬ ‫من طلاب العلم ‏‪ ٠‬يلتزمون مجلسه ويأخذون عنه ثم يتفرقون بع_د‬ ‫التحصيل فى البلاد ث فيقف المتغوتون منهم موقف أسناذه ‏‪ ٠‬يتخذ‬ ‫نفس أسلوبه ف السلوك والتدريس وينقل عنه لطلابه روايته ورآيه ‏‪٠‬‬ ‫ثم تنتقل العملية مع الأجيال وكل جيل ينقل عن الجيل السابق ما حذظه‬ ‫من آثار لآراء ‏‪ ٠‬تكتسب مع مضى الزمن ثسيئا من الاحترام يبلغ درجة‬ ‫التقديس أحيانا وتزاد هذه الصورة وتكبر مع الأيام ‏‪٠‬‬ ‫هذه الصورة هى الصورة التقريبية التى نشأت عنها جميع المذاهب‬ ‫وإن اختلفت أزمنة الأئمة فمنهم من كان من الرعيل الأول من التابعين‬ ‫ومنهم من كان فى الدرجة الثالثة ومنهم من كان أبعد من ذلك بكثير كابن‬ ‫تيمية وكمحمد بن عبد الوهاب ‪.‬‬ ‫وبالنسبة إلى الإباضية فقد كان يحضر مجلس جابر بن زيد عء_دد‬ ‫من الطلاب والأذكياء منهم من بأخذ عنه وعن غيره ‪ ،‬كقنتادة س وأيوب ‪،‬‬ ‫وابن دينار س وحيان الأعرج ث وأبى المذذر نميم بن حويص ‪ ،‬ومنهم‬ ‫من يأخذ عنه أكثر مما يأخذ عن غيره أو يكاد يختص بمجلسه س كأہى‬ ‫_‬ ‫‪١٣٦‬‬ ‫عبيدة مسلم ث وضمام ص وأبى نوح الدهان ‪ ،‬والربيع بن حبيب ‪.‬‬ ‫وعبد الله بن إباض ومن هؤلاء الطلاب من كان يشتغل أثناء التحصيل‬ ‫وبعد التحصيل بالشئون العامة“ومنهم من استغل بالمسائل السياسية‬ ‫ومطارحاتها مم حكام الدولة الأموية ف ميدان الكلمة دون استعمال‬ ‫السيف كعبد الله بن إباض‪:‬تزثج‪:‬ومنهم من جلس للتدريس وأخذ مكان‬ ‫الإمام كابى عبيدة وأبى نوح صالح الدهان وقام بنفس الدور وتخصص‬ ‫فيه ولما كانت هذه الحركة فى عنفوان بناء الدولة الأموية وكانت‬ ‫سيوفها مسلطة على جميع الأئمة والعلماء خوفا منهم أن يجهروا بالإنكار‬ ‫عليها ى أو يدعوا الناس إلى الخروج عنها ‪ ،‬وكان جابر ف مجالسه‬ ‫كزملائه الحسن وسعيد وغيرهم من كبار التابعين غير راضين عن الوضع‬ ‫‪ .‬فكانت السلطات يدورها تراقبهم هم‬ ‫وكثيرا ما ينناولونه بالنقد‬ ‫وتلاميذهم فى يقظة وحذر وشدة ‏‪ ٠‬وتضيق عليهم الخناق ث وتحاول‬ ‫بكل وسيلة لا تسمح لنقدهم آن يتسرب إلى الناس وقد ‪:‬احتاطت لذلك‬ ‫من بداية الأمر فنسبتهم إلى التطرف واعتبرتهم ضمن الخوارج ‪.‬‬ ‫وكانت تهمة الخارجية _ تشبه ما يسمى اليوم بالعمالة أو بالخيانة ‪-‬‬ ‫عملية ليس لها ضوابط توجه بسهولة إلى كل من يراد التخلص منه‬ ‫أو الانتقام منه لو إيتاف نشاطه وتستغل عند اللزوم ‏‪ ٠‬ولذلك فلم‬ ‫يسلم منها الإمام جابر ابن زيد كما لم يسلم منها الإملام مالك بن‬ ‫‏(‪ )١‬كثير من المؤرخين واصحاب المقالات يحسبون ان عبد الله خرج‬ ‫ابن محمد وانه قتل فى مغركة ثبالة و هو خطا تاريخى لان عبد الله‬ ‫ف أيام مروان‬ ‫ابن اباض الذى تنسب اليه الاباضية أنوف توفى فى اواخر ايام عبد الملك وهو‬ ‫اكبر من جابر فى السن وتابع له فى الهب والراى ونسب المذهب اليه لانه‬ ‫كان اكثر ظهورا! فى الميدان السياسى عند الدولة الاموية والتسمية منها ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٣٧‬‬ ‫‪ ١‬أنس () وكان الغرض من إشاعة هذه التهمة هو إشعارهم بأنهم تحت‪‎‬‬ ‫هو موجود‪‎‬‬ ‫السلطات‬ ‫معهم من‬ ‫يتخذ‬ ‫عنف‬ ‫ا مر أقية وأن ترير أى موقف‬ ‫الحكم‪٠ ‎‬‬ ‫ى أذهان الناس ولا يحتاج إلا إلى تأكيد عملى من أجهزة‬ ‫() جاء فى الكامل لابى العباس المبرد الجزء الثانى صفحة ‏‪١٥٩٦١‬‬ ‫ما يلى ‪:‬‬ ‫« يروئ ان المنذر بن الجارود كان يرئ راى الخوارج وكان يزيد بن‬ ‫ابى مسلم مولى الحاج بن يوسف يراه ‪ ،‬وكان صالح بن عبد الرحمن صاحب‬ ‫ديوان العراق يراه ‪ ،‬وكان عدة من الفتهاء ينسبون اليه ث منهم عكرمة مولى‬ ‫ابن عباس ‪ .‬وكان يقال ذلك فى مالك بن انس المدينى ؤ كان يذكر عثمان‬ ‫وعليا وطلحة والزبير فيقول ‪ :‬والله ما اقتتلوا الا على الثريد الأعفر‪ « :‬فاما‬ ‫ابو سعيد الحسن البصرى فانه كان ينكر الحكومة ولا يرى رأيهم نا ‏‪٠‬‬ ‫ما يلى ‪:‬‬ ‫« ومن المشهورين برائ الخوارج الذين تم بهم صدق قول أمير المؤمنين‬ ‫عليه السلام ‪ :‬انهم نطفة فى اصلاب الرجال وقرارات النساء ث عكرمة مولى‬ ‫ابن عباس س ومالك بن انس الاصبحى الفقيه ‪ 0‬يروى عنه انه كان يذكر عليا‬ ‫عليه السلام وعثمان وطلحة والزبير فيقول ‪ :‬والله ما اقتتلوا الا على الثريد‬ ‫الأعغفر إ» ‪.‬‬ ‫ويقول فى نفس المصدر بعد أسطر ما يلى ‪:‬‬ ‫« وممن ينسب الى هذا الراى من السلف جابر بن زيد ث وعمرو بن‬ ‫دينار ومجاهد ؟ ‪.‬‬ ‫الاغانى لابى الفرج‬ ‫العقد الفريد لاين عيد ريه وكتاب‬ ‫راجع ان شئت كتاب‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيرهما‬ ‫‪١٧٣٨‬‬ ‫فإذا تركنا هذا الجانب خارجا عن البحث واتجمنا إلى الجانب‬ ‫النكرى والسلوكى فإننا سوف نجد المذهب الإباضى مذهبا إسلاميا‬ ‫نشأ كما نشسا غيره من المذاهب الإسلامية بأئمته وعلمائه طبقات يأخذ‬ ‫الثقافة‬ ‫بعضها عن بعض إلى اليوم وتد بدا جهوده العملية قى خدمة‬ ‫بالاتجاه الذى اختاره قبل أن تبدآ أكثر المذاهب الأخرى ودونت له‬ ‫مؤلفات فى الحديث والفقة قبل أن تبد بعض المذاهب النى وجدت لها‬ ‫مكانا فسيحا فى الدراسة على المنهج الذى صارت عليه ف وى النقاط‬ ‫الآتية أستطيم أن أضع جملة من الخطوط العريضة التى يمكن أن‬ ‫القارىء الكريم بعد دراستها والتحتق منها موضع الإباضية‪ .‬بين‬ ‫يحدد‬ ‫المذاهب الإسلامية ‏‪٠‬‬ ‫القرآن الكريم وآن من‬ ‫عقتائده وعبادانه ومعاملاته وأخلاقه إنما هو‬ ‫أنكر شيئا منه ‪ :‬سورة أو آية أو حرفا فهو مشرك أو مرتد ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٢‬ويرى أن المصدر الثانى للدين الإسلامى إنما هو السنة‬ ‫الصحيحة وهى على درجات المتواتر منها قطعى الدلالة يفيد العلم‬ ‫ويوجب العمل ومنكره كالمنكر للقرآن والمشهور من السنة أو المستفيض‬ ‫هو أضعف من المتواتر وأقوى من الأحاديث وهو يوجب العمل واختلفوا‬ ‫هل حجنه قطعية أم ظنية على قولين ‏‪ ٠‬والئحادى من السنة ظنى الدلالة‬ ‫يوجب العمل وارسل وإن كان أضعف من الؤأحادى إلا آنه يوجب العمل‬ ‫إذا كان لصاحبى أو تابعى ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٣‬ويرون أن المصدر الثالث هو الإجماع إذا استوف الشروط‬ ‫‪١٣٨١‬‬ ‫المعروفة عند الأصوليين والخروج منه فسق وحجبته قطمية ويرون أنه‬ ‫وقم إجماع بقسميه القولى والسكونى وزنه من الممكن أن يقم فى كل عصر‬ ‫وينقل إلى الناس بالشروط المعتبرة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬ويرون أن المصدر الرابع هو القياس على الأسس المعروفة‬ ‫فى كتب الأصول ‏‪٠‬‬ ‫ا مخنلفغة‬ ‫بأنواعه‬ ‫الاستدلال‬ ‫الخامس هر‬ ‫المدر‬ ‫أن‬ ‫ويرون‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ويمتمون بالمصالح المرسلة اهتماما خاصا وربما يكون الإباضية _ بالنسبة‬ ‫إلى اعتبار المصالح المرسلة _ فى الدرجة الثانية بعد المالكية ‪.‬‬ ‫) ب ) العتائد ‪:‬‬ ‫يرى الإباضية أن الإنسان لا يكون مسلما إلا إذا لتر الجمل‬ ‫الثلاث فشهد آن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وآن محمدا عبده ورسوله‬ ‫وأن ما جاء به حق من عند الله وما تدل عليه هذه الجم_ل الثلاث من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اللنةتفصيا ث‬ ‫‏‪ _ ١‬وأساس عقيدتهم فى الخالق تبارك وتعالى هو التنزيه المطلق‬ ‫فلا يشبه نسيئا من الخلق ولا يشبهه شىء"من الخاق وما جاء فى القرآن‬ ‫الكريم أو ف السنة النبوية المطهرة مما يوهم التشبيه فإنه يؤول بما‬ ‫يفيد المعنى ولا يؤدى إلى التثسبيه ويبتعدون كل البعد عن وصفه تعالى‬ ‫بما يوهم التشبيه ويثبتون له الأسماء الحسنى والصفات العليا كما‪.‬‬ ‫أثبتها لنفسه ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪١٤٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫القدر‪‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫آنه‪‎‬‬ ‫وشره‬ ‫خيره‬ ‫‪ ١‬لمسلم بالقدر‬ ‫الإيمان لا يتم حتى يؤمن‪‎‬‬ ‫إن‬ ‫يقولون‬ ‫من الله تبارك وتعالى وأن أفعال الإنسان خلق من الله واكتسساب‪‎‬‬ ‫من الإنسان ويبتعدون عن رآى المجبرة كما ييتعدون عن رآى من يقول‪‎‬‬ ‫بان الإنسان يخلق أفعاله‪. ‎‬‬ ‫‪ _ ٣‬مرتكب الكبيرة‪: ‎‬‬ ‫يرون ف مرتكب الكبيرة رآى الحسن البصرى وجابر بن زيد وغيرهما‬ ‫لا يحكمون عليه بالشرك كما يقال عن الخوارج وإنما يقولون هو منافق‬ ‫ولا يمكن لمرتكب الكبيرة فى حال معصيته وإصراره عليها آن يدخل الجنة‬ ‫إذا لم يتب ولعل أعنف الخصومات إنما قامت بين الإباضية والخوارج‬ ‫ى هذا الموضوع منذ أثارها نافع بن الأزرق حسبما تقوله مصادر‬ ‫التاريخ ‏‪٠‬‬ ‫( ج) الفقه ‪:‬‬ ‫مكان الإباضية فى هذا الباب ربما كان فى الشريحة التى تقع بين‬ ‫آهل الظاهر والحنابلة من جهة والحنفية من جية آخرى ورغم آن المذهب‬ ‫الإباضى نشا ف العراق إلا أنه لم يذهب مع الرازى إلى المذهب اللذى‬ ‫بلغه الحنفية والمعتزلة ويكفى لإيضاح هذه النقطة أن يعرف القارىء‬ ‫الكريم أن الفقة الإباضى يعتمد من حيث الأدلة بعد القرآن الكريم فى‬ ‫مجال السنة على المتواتر والمشهور أو المستفيض وعلى الأحادى وعلى‬ ‫مرسل الصحابة والتابعين وإذا تعارض الحديث والقياس رجح جانب‬ ‫الحديث ولو كان أحاديا أو مرسلا للطبقة السابقة ولا يرد الحديث‬ ‫الأحادى إلا إذا صادمه دليل قطعى ‏‪ ٠‬ويقولون بالتياس والاستصحاب‬ ‫_‬ ‫‪١٤١‬‬ ‫والمصلحة المرسلة على التفاصيل والمناتشات الطويلة المعروفة فى كتب‬ ‫أصول الفقة‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫) د ) السلوك‬ ‫بجميع أنو اع النلسلوك‬ ‫الإباضية‬ ‫يتمسك‬ ‫النى أمر بها‬ ‫والأخلاق‬ ‫الإسلام ومن مظاهر ذلك ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬يرون آن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب ف الحدود‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫النى بينها الحديث الشريف‬ ‫‏‪ _ ٢‬يرون آن محبة المسلمين فى الله من أجل طاعتهم وبغض‬ ‫العصاة والكاقرين ى الله من أجل معصيتهم واجب على كل مسلم وأن‬ ‫هذه المحبة يجب أن تتوجه إلى جميع أولياء الله ى جميع الأزمنة والأماكن‬ ‫على الإجمال وآن يقصد إلى من يثبت ولايتهم لله بالاسم أو بالصفة ممن‬ ‫مضى وأن يتعامل مع الحاضرين ممن يعرفهم على هذا الأساس كما يجب‬ ‫آن يير من الكافرين والعصاة فى جيع الأزمنة والأمكنة هكذا على الإجمال‬ ‫وأن يقصد ببراعته من عرف باسم أو بالصفة وأن يتعامل مع الحاضرين‬ ‫ممن يعرفهم على هذا الأساس أما من عرفهم ف زمانه ولم يعرف أحوالهم‬ ‫من الطاعة والمعصية فيجب عليه أن يقف فيهم لا يتولاهم ولا يبرآ منهم‬ ‫حتى يعرفهم بيقين لأن الولاية والبراءة عند الإباضية لا تلزم إلا باليقين‬ ‫كالمعرفة الشخصية أو ثسهادة العدلين ولا تبطل إلا بيقين ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬يرون أن جميع المسلمين يتساوون ف الحقوق والواجبات‬ ‫ما عدا ثشسبئا واحدا وهو الدعاء بخير الجنة وما يتعلق به فإنه حق خاص‬ ‫‏‪ ١٤٢‬س‬ ‫للمتولى أى للمسلم الموف بدينه الذى بستحق الولاية بسبب طاعته آما‬ ‫الإنسان من آهل الدنيا إلى آهل‬ ‫الدعاء بخير الدنيا وكذلك بما يحول‬ ‫الآخرة كقول الإنسان تعرف آنه منحرف عن الاستقامة رزقك الله توبة‬ ‫نصوحا \ أو هداك الله أو رزتك الصحة والعافية أو رقاك فى مراتب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الوظيفة فإن هذا كله حق جائز لكل آحد من المسلمين تقاة وعصاة‬ ‫‏‪ _ ٤‬عندما تكون الأجهزة الحاكمة جائرة غير متمسكة بأحكام‬ ‫الشريعة يجوز للمسلمين البتاء تحت حكمها والخروج عنها وإذا بقوا‬ ‫تحت حكمها فإنه تجب عليهم الطاعة قف غير معصية الله وإذا كانت ننفذ‬ ‫أحكامها على مقتضى مذهب مخالف لهم ‏‪ ٠‬فإن آحكامها نافذة عليهم بما‬ ‫يترتب علبها من حتوق وواجبات ‪ ،‬مادامت تلك الأحكام مطابقة لمذهب‬ ‫إسلامى ‏‪ ٠‬وأقرب مثال لذلك أن الإباضية يغلبون جانب الذب فى الحضانة‬ ‫على جانب الأم فيرون آن الجدة لاؤب أولى بالحضانة من الجدة للأم‬ ‫وأكثر المذاهب الأخرى ترى العكس فإن كانت الدولة تحكم وفق مذهب‬ ‫يرجح جانب الأم فإن على أتباع المذهب الإباضى الخاضعين لتلك الدولة‬ ‫آن ينفذوا هذا الحكم بما يترتب عليه ولا حرج علييم وكذلك يرى‬ ‫الإباضية أن الجد يمنع الإخوة من الميراث وبعض المذاهب الأخرى‬ ‫ترى أن يقتسموا معه فإذا كانت الدولة تحكم على مذهب الرأى الأخير‬ ‫فإن على الإباضية‪ .‬آن يقبلوا بهذا الحكم وأن ينفذوه ولا حرج علييم ‪.‬‬ ‫أحسب أن هذه الخطوط العريضة كافية لمعرفة مكان الإباضية بين‬ ‫المذاهب الإسلامية ‏‪ ٠‬فهو على كل حال لم يتطرف ف موضوع الأدلة‬ ‫الشرعية فيعتبر كل آثر مهما ضعف حجة ولم يتطرف إلى الجانب الآخر‬ ‫فيرد السنة بالقياس ‏‪٠‬‬ ‫_ ‪_ ١٤٣‬‬ ‫وهو لم يتطرف ف موضوع الإجماع فيعتبر الاتف۔اق الضيق فى‬ ‫حدود المذهب أو حدود المكان _ كوطن معين أو الحرمين أو المدينة _‬ ‫حجة ولم يتطرف إلى الجانب الثانى فينفى حجية الإجهاع أو إمكانه ‪.‬‬ ‫أو إثباته آو وقوعه وسلم بوقوعه بكلا قسمية القولى والسكونتى فى عود‬ ‫الصحابة مم احتمال وقوعه فى كل عصر إلى قيام الساعة ‏‪ ٠‬ورأى أن‬ ‫الإجماع المحدود فى نطاق مذهب أو بلد هو حجة ظنية على المجمعين وليس‬ ‫له قوة الإجماع وينبغى أن يحمل اسم اتفاق لا اسم الإجماع ‏‪٠‬‬ ‫وهو لم يتطرف فى موضوع القياس فيمنع اعتباره دليلا شرعيا‬ ‫إذا استوف شروطه ولم يتطرف إلى الجانب الئانى فيرد به النص ‏‪٠‬‬ ‫ونبل الاستدلال بالاستصحاب والمصالح المرسلة ولم ينطرف فى‬ ‫موضوع العقيدة إلى جانب فيقع ف التشبيه ولا إلى الجانب الثانى فيقع‬ ‫فى نفى ما أثبت الله تبارك وتعالى لنفسه أو أثبته له رسوله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‏‪٠‬‬ ‫ولم يتطرف ف موضوع القدر فيميل إلى جانب السلبية حتى يقول‬ ‫أن الإنسان مجبر على أعماله وهو كالميت بين يدى الناسل أو يميل إلى‬ ‫جانب الإيجاب حتى يزعم أن الإنسان يخلق أفعاله ولم يتطرف فى موضوع‬ ‫مرنكب الكبيرة فيوافق من يحكم عليه بالشرك ولم يقف مونف المرجئة‬ ‫الذين يفتحون أبواب الجنة للعصاة كأنها فندق يملكون هم مفاتحه على‬ ‫مبدآ « لا تضر مع الإيمان معصية » ‪.‬‬ ‫الكريم الأسس النى بنى عليها المذهب‬ ‫القارىء‬ ‫عرف‬ ‫الآن وتد‬ ‫الإباضى والاتجاهات التى يتجهما والسلوك الذى يسير به يستطيع أن‬ ‫‪.١٤٤‬‬ ‫يترر له حيزا ضيقا بين المذاهب الإسلامية ‏‪ ٠‬وأن بيعد عن نفسه تلك‬ ‫مختلفة‬ ‫ظروف‬ ‫وضعها‬ ‫على‬ ‫تعاون‬ ‫التى‬ ‫الشرسة‬ ‫النشسعة‬ ‫التاتمة‬ ‫الصورة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الفهم‬ ‫وسوء‬ ‫من السياسة والتعصب‬ ‫مفاهيم بنجت أن تخفى‬ ‫سبق إلى أذهان الناس _ بسبب ما أثاره وادعاه المتعصبون من‬ ‫كل مذهب _ أن الخلاف بين المذاهب الإسلامية خااف جذرى لا يمكن‬ ‫اللقاء فيه ي وهو مفهوم خاطىء لأن الخلاف بين المذاهب الإسلامية خلاف‬ ‫سطحى لفظى يمكن اللقاء فيه بيسير من الجهد لو ترك المتعمقون إثارة‬ ‫الخلاف وتجنب الإلزامات ‏‪٠‬‬ ‫الجدو‬ ‫ل فى اللوازم (') وليس فى أصول العقائد‬ ‫تطي ‪,‬‬ ‫;‬ ‫المذاهج الإسلاميه لا يخرج‬ ‫ع آن نقول أن الخلاف بين جميع‬ ‫عن الدوائر الثلاث الكبرى الآتية ‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫وأفعاله‪‎‬‬ ‫وصفاته‬ ‫سبحانه وأسمائه‬ ‫المعلقة بالخالق‬ ‫العقائد‬ ‫‪_ ١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫رئيس الدولة‪‎‬‬ ‫الحكم وشروط‬ ‫نظام‬ ‫‪ ٢‬س‬ ‫‏(‪ )١‬استعملت كلمة اللوازم فى هذاا النصل للدلالة على المحذورات التى‬ ‫ينسبها كل واحد من المتجادلين الى الآخر من قولهم اذ قلت كذا يلزمك كذا كقول‬ ‫التعطيل‬ ‫الاشسعرى للمعتزلى فى موضوع الصفات اذا قلت انها ذاتية يلزمك‬ ‫وقول المعتزلى للأشعرى اذا قلت انها غيره يلزمك التعدد ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٤٥‬س‬ ‫‏‪ _ ٣‬الأحكام المتعلقة بالمسائل الفقمية أضولا وفروعا ‏‪٠‬‬ ‫ولتد اتفق المسلمون عموما على أصول هذه الدوائر عموما وإن‬ ‫اختلفوا ف التفصيلات والتفغريعات ‏‪ ٠‬فنحن لو استطعنا أن نجرى مقارنة‬ ‫بين عدد المسلمين الذين يثيرون الجدل ويحدثون الخلاف ويدعون إلى‬ ‫تتبع فرقة دون فرقة أو مذهب دون مذهب ‏‪ ٠‬ويحكمون على هذا أو ذاك‬ ‫بالضلال أو بالكفر ويأمرونهم باتباع مذهب آو الاستمساك به دون‬ ‫غيره _ وبين عدد من يتبم تلك المذاهب فى بساطة ويستمسك بها فى تعلق‬ ‫مع عدم تعمق ‪ ،‬ولا استطاعة لإقامة حجج وبراهين ه لوجدنا أن نسبة‬ ‫ضئيلة جدا قد لا تصل الواحد ف الألف ع هى التى تفهم بعض تلك‬ ‫المشاكل وهى التى تتزعم إثارة الخلاف والشغب ى وتحاول أن تكتل‬ ‫المسلمين إلى كتل فى مذاهب معينة ‏‪ ٠‬وأن هذه النسبة فقط آو بعضها فى‬ ‫الحقيقة ث هى التى تعرف مواضيع الخلاف والجدل أما باقى لتباع‬ ‫المذاهب الذين يساتون فى مجموعات كبرى وراء اسم أمام من الأئمة‬ ‫خيتحمسون له ف عصبية ويتمسكون بمذهبه ف حرص وتشدد ‏‪ ٠‬فهم فى‬ ‫الغالب لا يعرفون ولا يفهمون سيئا من تلك المشاكل المعقدة من علم الكلام‬ ‫أو أصول الفقه أو قواعد السياسة ‏‪٠‬‬ ‫وإنما يعرفون بعض المسائل الفقهية العملية فى العبادات س أو لو‬ ‫أردنا آن نعرض نموذجا لذلك ف الجمهورية العربية الابية بين أتباع‬ ‫المذهبين الإباضى والمالكى لوجدنا آن مظهر الخلاف لا يزيد عند الأغلبية‬ ‫الغالبة من السكان عن قراءة البسملة فى الفاتحة ‪ ،‬أرفع الأيدى عند‬ ‫التكبير ى وتحريك السبابة عند التشهد ث والإضباح بالجنابة فى رمضان‬ ‫( م ‪.‬ا‪ - .‬الاباضية ج ‏‪). ٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١٤٦‬ه‪‎‬‬ ‫من‬ ‫العوام‬ ‫ببن‬ ‫التى تقع‬ ‫والخصزؤمات‬ ‫المصادمات‬ ‫جميع‬ ‫وأن‬ ‫وما آشبهها‬ ‫المسائل‬ ‫هذه‬ ‫عن مستوى‬ ‫لا تخرج‬ ‫أتباع المذهبين‬ ‫‏‪ ٠‬ا غإذا انتقلت من مستوى العوام إلى مستوى المثقفين دينيا‪,‬‬ ‫أو المتفتهين ارتفع مسترى المسائل قليلا فوجدت النقاش ربما يدور‬ ‫على‪ .‬مستوى ميراث الإخوة مع الجد وحق الحضانة ونفقة الأقارب‬ ‫وبعض مسائل التعامل وأحكام الصلاة ف السفر ووجوب التتابع ق قضاء‬ ‫رمضان وما فى هذا المستوى من الفقه الهملى ‪.‬‬ ‫‪ .‬أما مسائل علم الكلام وقواعد التشريع وأسس بناء الحكم‬ ‫الإسلامى ‏‪ ٠‬هذه الدوائر التى كانت محور تكون المذاهب فى الحقيقة‪.‬‬ ‫فلإ يعرفون عنها ثسيئا آو يعرفون عنها أشياء سطحية تلقفوها بطريق‪.‬‬ ‫التلقين ‏‪ ٠‬فالعوام وأشباه العوام جميعا يؤمنون بأن الله تبارك وتعالى‪,‬‬ ‫حى قدير مريد سميع عليم بصير متكلم خالق مصور إلى آخر الصفات‪.‬‬ ‫التى وصف بيا نفسه ‏‪ ٠‬ولكنك لو سألتهم عن صفة ما & هل هى صخة‬ ‫ذات أو صفة فعل ؟ أو قلت لهم هل صفات الله تبارك وتعالى عينية‬ ‫أم غيرية ؟ لما فهموا منك ولأعرضوا عنك ‪ ،‬وربما ظنوا آنك تستهمزىع‪,‬‬ ‫بهم ومعنى هذا أن جمهرة المسلمين متفقون _ واقعيا ف العقائد وكذلك‬ ‫‏‪ ٠‬وبتليل من التأمل‬ ‫ى الدائرتين الأخربين وييتى النظر إلى خواصهم‬ ‫ييدو لنا واضحا أنهم متفقون هم آيضا فى آصول جميع تلك الدوائر‬ ‫وإنما يختلفون عند التفاصيل بسبب ما يلزمه كل واحد منهم لاكخر‪.‬‬ ‫ويرتبه على نقاشه أعنى آن المذاهب الإسلامية جميعا متفقة ف الئخص‪-‬ول‪.‬‬ ‫وآن الخلاف وقع من بعضهم فى اللوازم أو بسجب اللوازم فقط ‏‪ ٠‬وبيان‪:‬‬ ‫إ۔ ؛‬ ‫ذلك‪:‬هيما يل ‪: ... . .:::‬‬ ‫‪ ١٤٧‬م‪- ‎‬‬ ‫‪ .‬إذا جئنا إلى مسائل علم الكلام لكانت هى أهم المحاور لتكون‬ ‫المذاهب وتمزيق الشمل المجتمع ك وتضليل وتفسيق جوانب كاملة‪ :‬من‬ ‫الأمة الإسلامية ‏‪ ٠‬والتى أضاع فيها علماء أجلاء أوقاتا ثمينة ف إء۔داد‬ ‫البراهين وما تستلزمه نجد الأمة الإسلامية بمذاهبها المختلفة متفقة على‬ ‫أصول العقائد وأن أولئك العلماء الأجلاء ه التضصارين بالبراهين‬ ‫والإلزامات هم الآخرون متفقون على جميع الأصول وإنظن الناس‬ ‫أنهم مختلفون وإنما اختلافهم فيما يلزمه بعضهم لاكخرين أثناء النقائ‬ ‫آو عند إعداد السؤال والجواب حين يزعم أحدهم أن كلام الآخر‬ ‫يستلزم محذورا ويترتب عليه باطل ويجيب الثانى بنفس الأسلوب ؤإلى‬ ‫القارىء الكريم أمثلة من ذلك ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬المسلمون جميعا باختلاف مذاهبهم متفقون أن الله تب_ارك‬ ‫النتقس‬ ‫صفات‬ ‫جميع‬ ‫منزه ‪ .‬عن‬ ‫ؤ‬ ‫الكهال‬ ‫صفات‬ ‫منصف بجميع‬ ‫وتعالى‬ ‫لا يشبه نسيئا من خلقه ولا يشبه شىء من خلقه ‏‪٠‬‬ ‫هذه عتيدة عامة يتفق عليها جميع المسلمين خواصهم وعوامهم فإذا‬ ‫جاءوا إلى التفاصيل بدأت المصاولات العنيفة والجدل الحاد وإلزام‬ ‫الخصم ما يلزمه وما لا يلزمه حين يتحدثون عن أسماء الله تعالى وصفاته‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وأفعاله‬ ‫‏‪ _ ٢‬المسامون جميعا باختلاف مذاهبهم متفقون أن الله تبارك‬ ‫وتعالى عادل فى ملكه لا يجور ولا يظلم الناس شيئا فإذا جاعوا إلى‬ ‫التفاصيل وناتثشوا موضوع الثواب والعتاب والعمل والجزاء بدأت‬ ‫المصاولات العنيفة‪ .‬والجدل الحاد ومحاولة كل طرف أن يجعل براهين‬ ‫‪.‬‬ ‫_‬ ‫الطرف الثانى تستلزم محذورا ‏‪٠‬‬ ‫‪ ١٤٨١‬ہے‪. ‎‬‬ ‫‏‪ - ٣ .‬المسلمون كلهم باختلاف مذاهبهم متفقون لن الله تبارك وتعالى‬ ‫أعد‪ :‬الجنة لمن أطاعه وأعد النار لمن عصاه فإذا جاءوا إلى التفاصيل !شتد‬ ‫الخلاف وادعى كل واحد أن كلام خصمه يستلزم محذورا ويؤدى إلى‬ ‫بادلل ‏‪٠‬‬ ‫ا وهكذا ينفتح باب للخلاف ويترك الأصل المتفق عليه إلى فرعيات‬ ‫ومن الفرعيات إلى جزئيات للفرعيات حتى تغطى تلك الجزئيات على الثصل‬ ‫المام للعقيدة وأصبحت لا تجد من حلبة الجدال أو حتى فيما ينسب‪:‬‬ ‫إلى المذاهب إلا تلك اللوازم التى ينسبها كل طرف إلى الطرف الآخر‪.‬‬ ‫كنولهم معطلة ث مثسبهة وما إلى ذلك ‏‪٠‬‬ ‫فإذا انتقلنا إلى الدائرة الثانية التى هى نظام الحكم وشروط‬ ‫رئاسة الدولة نجد أن المسلمين جميعا بمذاهبيم المختلفة آيضا متفقون على‬ ‫الأصول فيها فلو سألت آى عالم من آى مذهب كان س عن الشروط التى‪:‬‬ ‫يجب توافرها فيمن يتولى حكم المسلمين لأجابك بشروط تتفق آو تتقارب‬ ‫مما يقوله لك آى عالم من مذهب مخر فيو ف حالات الكمال يجب آن‬ ‫يكن () عالما مجتهدا ذكيا شجاعا نزيها ء_ادلا حريمسا على مصلحة‬ ‫المسلمين تقيا وورعا إلى آخر الشروط المعروفة المحددة فى كتب الفقه هذه‬ ‫الصورة لمن يتولى الحكم على المسلمين أو ما يقرب منها ما يتفق عليه‬ ‫جميع المسلمين من جميع المذاهب تجدها عند الشيعة وتجدها عند‬ ‫‪ .‬ذ‪)١١‬‏ يقتصر بعضهم على العدالة والشورى ويضيف اليهما البيعة ويضيف‬ ‫اليها بعضهم الطاعة ويضيف اليها بعضهم القرشية ويكتفى بعضهم بالوصية‬ ‫لان الوصى لابد أن تتم غيه جميع الشروط لانه معصوم ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٤٩‬‬ ‫عند‬ ‫الخوارج وتجدها عند المعتزلة وتجدها عند الأشاعرة وتجدها‬ ‫الإباضية وتجدها عند الماتريدية وتجدها عند الظاهرية وغيرهم إلا أفرادا‬ ‫من بعض المذاهب فارقوا مذاهبهم ‏‪ ٠‬وهذا هو القدر المئترك‬ ‫شواذ‬ ‫بين جميع المسلمين بعد هذا الاتفاق على هذا الأصل يأتى الاختلاف‬ ‫الاتجاهات السياسية فآثارت عدة نتط‬ ‫عند التخحيل وذلك عندما جاءت‬ ‫جانبية تمسك بها بعض الناس ليستغلوها فاستغلتهم منها ‪ :‬قضية اشتراط‬ ‫آل البيت ‪ ،‬أو فرع من فروع آل البيت ‪ ،‬ومنها اشتراط القرشية ‪.‬‬ ‫ومنها اتستراط العروبة ث ومنها قضية الفاضل والأفضل والعالم والأعلم ث‬ ‫ومنها جواز الخروج عليه إذا جاء وعدم جوازه ‪ ،‬ومنها كونه معصوما‬ ‫أو غير معصوم ‪ ،‬ومنها إذا لم يكن عادلا هل تجب طاعته أو لا تجب ‪،‬‬ ‫ومنها طريقة اختياره وتنصيبه ص ومنها الحكم فى الواثب العادل‬ ‫والمختار الجائر إلى غير ذلك وهذه الأبحاث كلها وليدة اتجاهات سياسية‬ ‫أثرت على المسلمين فكان منهم سيعة وعثمانية ثم خوارج ومعتزلة ثم‬ ‫إباضية وأثساعرة الخ ‏‪٠‬‬ ‫وتحت هذا الخلاف ومع ثسدة تعصب كل لما يرى أو يريد لم‬ ‫يستطع أى مذهب من هذه المذاهب أن يحقق الشروط ف الحاكم الذى‬ ‫يختاره ف تطبيق عملى مع أن كل مذهب من هذه المذاهب تمكن من‬ ‫الوصول إلى الحكم وتكوين دولة على أساس مذهبى فقد بايعت بعض‬ ‫أئمة منهم فاستبد ذلك البعض‬ ‫كالأزارقة والصفرية‬ ‫فرق الخوارج‬ ‫حتى حكموا عليه بالكفر وعزلوه وقتلوه ‏‪ ٠‬وبايع الشيعة أئمة فخرجوا عن‬ ‫الدين حتى ادعى بعضهم الألوهية ‏‪ ٠‬وانضوى العثمانية تحت الحمكم‬ ‫الأموى فجردتهم الدولة الأموية سيوفا تضرب بها رقاب المسلمين وتجاسر‬ ‫بعض أولئك الحكام حتى ضربوا الكعبة الشريفة وحتى استباح بعضهم‬ ‫‪١٥٠‬‬ ‫حرمة المدينة المنورة ووصل المعتزلة إلى الحكم فى ولاية مروان بن محمد‬ ‫وبعض ملوك الدولة العباسية فكان الحاكم آلة لتعذيب من يخالف‬ ‫المعتزلة ‏‪ ٠‬وسخط الإباضية ف عمان عن بعض للأئمة الذين انتخبوهم‬ ‫فعزلوهم والمهم فالموضوع أن جميع الدول'التى قامت بعد الخلافة الرشيدة‬ ‫التى أوحت إلى مؤسسيها أو أتباعها بشروط زائدة عن الشروط الأساسية‬ ‫المتفق عليهم كانت سببا للنكبة ذلك آن كل شرط جديد يولد رد فعل‬ ‫جديد ويترتب على ذلك الجدل والنتاشس وتآتى بعده‪ :‬مرحلة إعداد‬ ‫‪ .‬البراهين واللوازم ثم تقاذف المحاذير فكان الساسة يتصاولون على‬ ‫المناصب وكان العلماء يتقاذفون التهم لمخالفة الدين‪ .‬آما بقية الناس‬ ‫خغيزجون إما ى جيرنس لنصرة حاكم آو إستاط حاكم وأما فى مذاهب لاتباع‬ ‫إمام أو لغن إمام ‏‪ ٠‬والآن قد ألغت الحياة بعض تلك الاعتبارات التى‬ ‫اأدخلتها السياسة على الموضوع واتضح للناس جميعا أن الصراع الذى‬ ‫‪:‬ؤقع بسبب استراط الوصية أو الهائسمية أو القرثسية أو العروبة أو اعتبار‬ ‫الإمام معصوما أولا يجوز إسقاطه ولو كان منحرفا كل هذه الجوانب‬ ‫التى كان الخلاف بسببها بين فرق الذمة ثبت اليوم أنه صراع على‬ ‫تفصيلات لا تدخل قى أصل الموضوع ‏‪ ٠‬وأثبتت التجربة أن أغلب أولئك‬ ‫ا الذين وصلوا إلى الحكم من أى جانب من الجوانب اعتمد على النظرة‬ ‫ا الجانبية ف إثبات حكمه وامتداده وتخلى عن الأصول التى نتفق عليها‬ ‫نجميع الأمة ولذلك فهو ينظر إلى الذمة المسلمة على أساس آنه۔ا تتكون‬ ‫‪ -‬من قسمين أنصار له فى حكمه وخصوم له وهو بهذا الاعتبار يفتح‬ ‫ا ميادين الحياة وحقوقها على مضاريفها لأنصاره ويغلقها أو يضيفها ما أمكنه‬ ‫‏‪ ٠‬التضييق" على خصومه ‏‪٠‬‬ ‫فإذا انتقلنا من هذه الدائرة إلى الدائرة الثالثة وهى دائرة الأحكام‬ ‫_‬ ‫‪١٥١‬‬ ‫المتعلقة بالمسائل الفقهية ‪:‬أضولا وفروغا نجد أن المسلمين جميعا‬ ‫يمذا هبهم المختلفة متفقون على الأضول فلؤ سألت أى عالم من آى مذهب‬ ‫عن مصادر ا تشريع لأجنابك بسرعة هى الكتاب والسنة فإذا جئت إلى‬ ‫التفاصيل تثير الجدل والصخب وتوجيه الاتهامات وإلصاق اللوازم ‏‪٠‬‬ ‫والذى ينبغى أن ننتهى إليه بعد هذا العرض المجمل أن نعتبر جميع‬ ‫المعاملة بعد أن اتفتتوا كمنا‬ ‫ى‬ ‫واحد‬ ‫الإسلامية على منننوى‬ ‫ا الذاهب‬ ‫"رينا على الأصول وأن نبعد التحكم ف إصدار الأحكام فليس من 'حتك‬ ‫أن تحمل الآخرين على أنينظروا إلى فروع مسألة ما من الزاؤنة‬ ‫حة ك‬ ‫أهو اء واين من‬ ‫آصحاب‬ ‫مبتدعة‪5‬‬ ‫التى تنظر منها والا ه اعتبرتيم‬ ‫‪ .‬اله "‬ ‫وتعالى' هو‬ ‫تبارك‬ ‫لله‬ ‫أن‬ ‫كفره‬ ‫أو‬ ‫بسنه‬ ‫حكمت‬ ‫خالفك‬ ‫ن‬ ‫غير بد‬ ‫إليه‬ ‫ث‬ ‫انة‬ ‫ف‬ ‫ويتنافسون‬ ‫عبوديتهم له‬ ‫؟‬ ‫بتساوون‬ ‫ولين‬ ‫درج_۔بات‬ ‫وليست‬ ‫العمل الصالح‬ ‫على‬ ‫الو! مر والحرص‬ ‫وامنثال‬ ‫‪ .‬الطاعة‬ ‫صارح‬ ‫على العمل‬ ‫‪ .‬القرب منه تعالى مبذيهة على المذاهب وإنما هى‪ .‬مبنية‬ ‫العقيدة‬ ‫الأفراد ‪ .‬دون ا رتباطهم بالمذاهب _ وعلى صحة‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫‪ ٠‬أما ما جا ء‬ ‫العقيدة ‏‪٥‬‬ ‫على آصه ول‬ ‫متفقون‬ ‫‏‪ ١‬لمسلمين‬ ‫رأينا أن‬ ‫وند‬ ‫واستخراج‬ ‫الكتاب والسنة‬ ‫من‬ ‫فهم النصرص‬ ‫ف‬ ‫الخ_ااذ ف‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫االأحكام العملية منها فإن الله تبارك وتعالى هو الذى أراد ذلك رحمة‬ ‫لا تحتمل‬ ‫نص_وص‬ ‫ق‬ ‫كل شىء‬ ‫لحد‬ ‫عليها ولو شا ء‬ ‫الأمة وتوسعة‬ ‫مهذه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الخلاف‬ ‫النأويل أو‬ ‫ولعل علماء الأمة المسلمة المعاصرة بناء على النظرة المنصفة وتسوية‬ ‫_‬ ‫‪١٥٢‬‬ ‫ف الحقوق بين جميع المسلمين ودفما للاحتكار الدينى أو العلمى بين‬ ‫مجموعات محدودة فهم يسقطون من حسابهم تلك الأحكام المتعصبة‬ ‫الجائرة التى كانت تصدر على مجموعات من الناس آو بعض العلماء‬ ‫عايه۔م‬ ‫الجلاء بأنهم أصحاب أهواء أو ميتدعة أو فسقة أو يحكم‬ ‫بالكنر ‏‪ ٠‬وأن ينظروا إلى عمل الرجل مجردا من المذاهب و الغرة أو الكتلة‬ ‫فى عمله الذردى وسلوكه الشخصى بقطع النظر عن الجهة التى ينتمى‬ ‫إليها غليس مهما أن يكون معتزليا أو شيعيا أو سنيا أو إباضيا آو خارجيا‬ ‫وإنما المهم آن يقوم بالعمل الصالح حسب الأسس التى يعمل بها فى‬ ‫الرقة التى ينتمى إليها ويجب أن تعتبر جميع الفرق التى تتكون منيا‬ ‫الأمة الإسلامية على مستوى واحد من الاعتبار ‏‪ ٠‬والأمة الإسلامية‬ ‫تتكون من جميع من ينتسب إلى الشيعة آو ينسب إليها وجميع من ينتسب‬ ‫إلى الخوارج آو ينسب إليما وجميع من ينتسب إلى المعتزلة آو ينسب‬ ‫إليهما وجميع من ينتسب إلى أهل السنة أو ينسب إليها وجميع من‬ ‫ينتسب إلى الإباضية أو ينسب إليها ولا يخرج منها إلا من أخل بأصل‬ ‫من أصول الإسلام فأنكر معلوما منه بالضرورة بطريقة التصريح‬ ‫لا بطريقة الإلزام ‏‪ ٠‬ولعل الالتفات إلى الماضى فى هذه الأحكام غير مهم‬ ‫لا سيما بالنسبة إلى تلك المذاهب التى انقرض أتباعها كالظاهرية والمعتزلة‬ ‫والخوارج ولكنه بالنسبة إلى المذاهب الإسلامية الموجودة أمر شديد‬ ‫الأهمية فما داموا كلهم متفقين على الأصول فلا ينبغى الالتفات إلى‬ ‫اختلافاتهم ف التفاصيل ويحق عليهم أن يلخوا فكرة اللوازم والاستلزام‬ ‫وآن يعلم كل فريق منهم آن من حق الآخر أن يستعمل عتله وفيمه‬ ‫وذكاءه وأن يتبع ما اتضح له بناء على جهده واجتهاده والأخوة الإسلامية‬ ‫اليوم رابطة بين الشيعة واهل السنة والإباضية فينبنى آن يستمسكوا‬ ‫_ ‪_ .١٥٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا على‬ ‫ميتتعاملوا‬ ‫جميعا ههذه الرابطة لتى ‪ ,‬شراعسهتاراكالهلمه تبارك و ‪ 7‬ن‬ ‫وأن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تعا‬ ‫‪" :‬‬ ‫ف ‪4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ : ,‬ن‬ ‫هذا الأساس وهو أ ساس اشتراكي)‬ ‫!‬ ‫ماا‬ ‫ساس‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تفقي ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫"‬ ‫و‬ ‫تلتى ا ممم‬ ‫ما كان ي زلمزم به‬ ‫‏‪: ٠١ ٥‬‬ ‫يتلاقى‬ ‫‪7‬ه‪ 7‬تبارك و تعالى‬ ‫الل‬ ‫؛‬ ‫و‬ ‫ل‬‫ع‬‫و‬‫ق‬‫م‬‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫‪:‬أحد‬ ‫‪5‬‬ ‫عند‬ ‫ا لجميع ‪.‬‬ ‫‪: ١ .٥ ٤‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪ .‬مفاهيم يجب اتنختنى‬ ‫سبق إلى أذهانكثير من الناس _ بسبب ما يقوله المتعصبون من‬ ‫علماء المذاهب أن كلمة الإجماع حين تطلق يقصد بها إجماع مذهب‬ ‫أو مذاهب معينةفعنذما يقول الشيعى أجمع المسلمون فهو يقصد الثسيعة‬ ‫وعندما يقول السنى أجمع المسلمون خيو يقصد أصحاب المذاهب الأربعة‬ ‫دون الظاهرية والإباضية ‏‪ ٠‬وكذلك غيرهم ‏‪ ٠‬وهو مفهوم خاطىء ويجب‬ ‫أن يزول من أذهان الناس ولا يكون الإجماع حجة إلا حين يتم من جميع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مجتهدى جميع مذاهب ائمة الإسلامية‬ ‫وإن شئت مزيدا من التفصيل فاترا المتال الآتى ‪:‬‬ ‫فى الإجماع‬ ‫مع احترامنا العظيم لجميع الأئمة والعلماء السابقين من جميع‬ ‫المذاهب وتقديرنا الجم لجمودهم المتواصلة الصادتة ف خدمة الشريعة‬ ‫الإسلامية نرى آنه يجب أن تتغير بعض المفاهيم أو هابالأصح آن تنغير‬ ‫المواضيع ومنها بعض المفاهيم ق‬ ‫النظرة إلى هبعض المفاهيم ى بعض‬ ‫موضوع الإجماع ‏‪٠‬‬ ‫لقد ثار نقاش كبير وجدل صاخب حول موضوع الإجماع ‪ ،‬وتناوله‬ ‫البحث من جميع جوانبه ث وقد استقر اليوم فى أذهان الناس جميعا آن‬ ‫الإجماع هو المصدر الثالث من مصادر التشريع الإسلامى ‏‪ ٠‬وقبل أن‬ ‫أعرض الجوانب التى آريد مناقشتها أو آن أضع بين يديك ما يلى‬ ‫_‬ ‫‪١٥٥‬‬ ‫يقول الأستاذ عبد الوهاب خلاف ف كتابه علم أصول‪ :‬الفقه ص‬ ‫‪ ٤٦‬ما يلى‪: ‎‬‬ ‫« هو أن يتفق على الحكم الشرعى ف الواقعة _ جميع المجتهدين‬ ‫من المسلمين فف وقت ه فلو اتق على الحكم الشرعى فى الواقعة مجتهدو‬ ‫الحرمين فقط أو مجتهد العراق آو مجتهدو الحجاز أو مجتدو آل البيت‬ ‫أو مجتمدو آهل السنة دون مجتهدى الشيعة ء لا ينعقد شرعا بهذا الاتفاق‬ ‫العالم الإسلامى فى عهد الحادثة ولا عبرة بغير المجتهدين » ‏‪ ٠‬وبقول‬ ‫‏‪ ٦٥‬ما يلى ‪:‬‬ ‫‪.‬الإمام اللسالمى فى كتابه القيم طلعة الشمس الجزء الثانى ص‬ ‫« الإجماع ق عرف الأصوليين والغتهاء وعامة المسلمين عبارة عن انفاق‬ ‫علماء الأمة على حكم فى عصر » ‏‪ ٠٠‬وبعد أسطر بقول `‪:‬‬ ‫‪ « .‬فالإجماع نوعان أحدهما إجماع قولنى وهو ما فيه اتفاق‬ ‫أقوالهم آو تواطؤ فعالهم على شىء واحد ه والنؤع الثانى سكوتى وهو‬ ‫ما فيه قول بعضهم أو عمله مع سكوت الباقين عليه بعد انتشار ذلك فيهم‬ ‫ومع القدرة على إنكاره ولكل واحد من النوعين حكم يخالف حكم‬ ‫الآخر ‏‪ ٠‬أما حكم الإجماع الة‪-‬ولىى فهو آنه حجة قطعية يفسنق من‬ ‫»‬ ‫خالخها‬ ‫وبعد أسطر يقول ‪ « :‬وخالف النظام واارافضة وبعض الخوارج‬ ‫‪ « :‬وللجميور عاى آن‬ ‫يقول‬ ‫فزعموا آنه ليس بحجة » ‏‪ ٠‬وبعد أسطر‬ ‫الإجماع القولى بعد كمان شروطه حجة قطعية أدلة من الكتاب والسنة‬ ‫والإجماع‪ »:‬‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٥٦١‬ن‬ ‫السكوتى فيو حجة‬ ‫‪ « :‬وأما حكم الإجماع‬ ‫ويعد أسطر يقول‬ ‫ظنية توجب العمل ولا تفيد العلم مثل خبر العدل فمن خالف الإجماع‬ ‫من خالف‬ ‫يغسق‬ ‫السكوتى لا يحكم بفسقه على الصحيح كما لا يحكم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الا مم مخالفة الدليل القاطع «‬ ‫لا بكرن‬ ‫لأن التفيسيق‬ ‫الآحاد‬ ‫خير‬ ‫وقال الامام الشوكانى فى كتابه القيم إرشاد الفحول ص ‏‪ ٦٨٢‬ما يلى ‪:‬‬ ‫وفاته‬ ‫وسلم بعد‬ ‫الله عليه‬ ‫« فهو انفاق مجتهدى أمة محمد صلى‬ ‫فى عصر من الأعسر على أمر من الأمور » وبعد مناقشات طويلة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الآتية منه‬ ‫أن أنقل إليك المقتطفات‬ ‫للإجماع من جميع جوانبه أحب‬ ‫المجتهد المبتدع إذا كانت بدعته تقتضى‬ ‫« هل يعتبر فى الإجماع‬ ‫تكفيره ‏‪ ٢‬فقيل لا يعتبر ف الإجماع ‏‪ ٠‬قال الزركشى بلا خلاف لصدم‬ ‫قف مسمى الأمة المئشهود لهم بالعصمة ث وإن لم يعلم هو كفر‬ ‫دخوله‬ ‫‏‪ ٠‬لو ثبت لكان لا يمكن الاستدلال بإجماعنا‬ ‫نفسه ‪ 0‬قال الصفى الهندى‬ ‫على‬ ‫على‪ .‬كغره بسبب ذلك الاعتتاد لأنه إنما ينعتد إجماعنذا وحده‬ ‫كغره وإثبات كفره بإجماعنا وحده دونه وآما إذا وافقنا هو على آن‬ ‫ما ذهب اليه كفر فحينئذ يثبت كفره لأن قوله يعتبر فى الإجماع لكونه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الصحيح «‬ ‫الحل والعقد قال الهندى وهو‬ ‫من آهل‬ ‫« قال الأستاذ أبو منصور ‪ :‬تال أهل السنة لا يعتبر ف الاجماع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫أشهب‬ ‫روا‪٥‬‏‬ ‫وهكذا‬ ‫‪3‬‬ ‫والرافضة‬ ‫القدرية والخوارج‬ ‫وفاق‬ ‫« قال آبو بكر الصيرف ولا يخرج من الإجماع من كان من آهل‬ ‫الإرجاء‬ ‫اختلفت بهم الأهواء كمن قال بالتدر ومن رآى‬ ‫العلم وان‬ ‫وغير ذلك من اختلاف آراء الكرفة والبصرة اذا كان من أدل الغته » ‏‪٠‬‬ ‫« قال ‪.‬ابن القطان الإجماع عندنا إجماع آهل العلم فاما من كان‬ ‫من آهل الأهواء فلا مدخل له فيه ‪ :‬قال أصحابنا ف الخوارج لا مدخل‬ ‫لهم ق الإجماع والاختلاف » ‏‪٠‬‬ ‫_ ‪. .١٥٧‬‬ ‫« ومن !ختار‬ ‫لا يعتد به )( من الحنفية أبو بكر الرازى ومن‬ ‫الحنابلة أبو يعلى القاضى » ‏‪٠‬‬ ‫وينعند‬ ‫« لا ينعند عليه ) أى مجتهد أهل الأهواء ( الإجماع‬ ‫إليه اجتهاده‬ ‫إلى ما أدى‬ ‫مخالفة من عداه‬ ‫له‬ ‫يعنى أنه يجوز‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫ولا يجوز لأحد آن بقلده حكاه الآمدى رتابعه المتأخرون ( ‏‪٠‬‬ ‫من‬ ‫انه لا يعند دخااف‬ ‫أبو أسحق‬ ‫بكر و الأستاذ‬ ‫أبو‬ ‫القاضى‬ ‫» تال‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫إلى الجمهور‬ ‫الأستاذ‬ ‫ونسبه‬ ‫القياس‬ ‫أنكر‬ ‫الإجماع‪ .‬على‬ ‫انعقاد‬ ‫ف‬ ‫لا تقدح‬ ‫النووى إن مخالفة داود‬ ‫« تنال‬ ‫المخنا ر الذى عليه الأكثرون » ‏‪٠‬‬ ‫« تال صاحب المفهم ‪ :‬جل الفقهاء والأصوليين آنه لا يعتد‬ ‫ء وأن من اعند“ بهم فإنما ذلك‬ ‫بخلافهم ئ بل هم من جملة العوام‬ ‫والصق‬ ‫الإجماع‬ ‫انعقاد‬ ‫ق‬ ‫لموا‬ ‫خلاف‬ ‫يعتبر‬ ‫آنه‬ ‫مذهبه‬ ‫لأن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‬ ‫خلافه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‬ ‫وزنا‬ ‫الظاهرية‬ ‫اخااف‬ ‫يقيمون‬ ‫لا‬ ‫‪ :‬المحققون‬ ‫الجوينى‬ ‫قتال‬ ‫»‬ ‫غيرهم « »‬ ‫« تال مالك ‪ :‬إذ ا أجمع أهل ا لمدينة لم معند" بخلاف‬ ‫« قالت الزيدية والإمامية ‪ :‬إجماع العترة حجة » ‪.‬‬ ‫نقلت لك المناتنسنة السابقة عن الإه_ام الشوكانى _ وهى صورة‬ ‫بين العلماء فى كتب‬ ‫بجرى‬ ‫لنقاش طويل‬ ‫نتصرة جدا‬ ‫فى‬ ‫الأحول‬ ‫موضوع الإجماع ۔ لترى كيف تنير مفهوم الإجماع من تعريفه إلعام‬ ‫‏(‪ )١‬يقصد ان الرازى من الحنفية والقاضى من الحنابلة قد اختار التول‬ ‫‪,‬‬ ‫بعمحم الاعتداد بمجتهد اهل الأهواء ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٥٨‬‬ ‫الشامل الرائع إلى مفاهيم ضيقة ء متعددة الحدود ث متضاربة المدلوؤلات ث‬ ‫تسوتها العصبية المذهبية المختفية ث وبصونها التحكم الفزدى أو المذهبى ‪.‬‬ ‫ولا شك أن الإمام الشبوكانى نقل لنا ما نقل عن علماء طوائف معينة‬ ‫من الأمة الإسلامية وأقوالهم تمثل نظرة هذا الجانب فتط ولو أتيح لنا‬ ‫أن ننقل عن مؤلف آخر من الجانب الثانى لوجدنا عنده ما يشبه ما أورده‬ ‫الشوكانى ولكن بطريقة عكسية ‪.‬‬ ‫ومع الاقتصار على هذا الجانب الذى عرضه الإمام الشوكانى فقط‬ ‫الرائعة من التعميم والشمول‬ ‫عن تلك الصررة‬ ‫انتقل‬ ‫خانك نجد الإجماع قد‬ ‫للامة الإسلامية جمعاء إلى فكرة تتنازعها المذهبية وتحاول أن تحنكرها‬ ‫من الإجماع‬ ‫فلو آخذت ف الاعتبار جميع الأتوال السابقة فخرجت‬ ‫الحنابلة والظاهرية لأنهم لا يقولون بالقياس وآخرجت المعتزلة والثسيعة‬ ‫والخوارج وأخرجت الفقهاء والأصوليين ‏‪ ٠‬فماذا بتى من الأمة الإسلامية ‏‪٠‬‬ ‫وهل يبقى للإجماع معنى إذا أخذت بقول من يرى آن إجماع العترة‬ ‫يكفى آو من يرى أن إجماع أهل الحرمين يكنى أو من يقول إذا أجمع‬ ‫آهل المدينة فلا يعتد بخلاف غيرهم ‏‪. ٠‬‬ ‫إن تلك الصورة الرائعة لمغهوم الإجماع من الأمة الإسلامية عامة لم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تزل تضؤل وتضؤل حتى آصبحت ف نطاق مدينة واحدة بل حتى تلاشت‬ ‫فى‬ ‫وذلك آن كلمة آهل الأهواء والبدع تهمة متبادلة يتولها أهل السنة‬ ‫المعتزلة ويقولها المعتزلة ق أهل السنة ‏‪ ٠‬وهما بقولانها فى السيعة والشيعة‬ ‫تقولها خيهما وهم يقولونها ف الخوارج والخوارج يقولونها فيهم وبهذا‬ ‫لا يعتد بإجماعهم جميعا لأن كل واحد منهم صاحب هوى ويدعة ف‪.‬نظر‬ ‫!‬ ‫‪. :‬‬ ‫‪,! :‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ ١‬لآخرين‪‎‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ ١٥٩‬ب‪‎.‬‬ ‫إن كلمة آهل الأهواء والبدع ب هذه التهمة الخطيرة التى كان ‪.‬‬ ‫يتقاذفها أنصار المذاهب والفرق كما تتقاذف الفرق الرياضية ‪.‬كرة المطاط‪.‬‬ ‫لا تلمسها رجل حتى تركها إلى رجل فرقة مضادة ولا تطير ف اتجاه‪:‬‬ ‫يجب أن تختفى من هذا‬ ‫هدف حنى ترتد طائرة إلى الودف المقابل‬ ‫الميدان الفسيح الذى يصطف فيه المسلمون باختلاف مذاهبهم وفرقهم ‪..‬‬ ‫لأنهم باختلاف فرقهم وشعاراتهم يكونون اتحادا‪ .‬عظيما يقف متراص‪.‬‬ ‫الصفوف ليجابه التحديات ‏‪٠‬‬ ‫إنه لا بحق لأى واحد سواء كان يقف ف الساحة منفردا أو كان‬ ‫بحمل شعار فرقة أ آن يحكم على فرقة آخرى بالخروج من ميدان الإسلام‬ ‫الفسيح آو من الحرمان من الاثستزاك ف أى عمل نقوم به الأمة الإسلامية‪.‬‬ ‫ككل ‏‪ ٠‬وهذه الفرق متكاملة بشعاراتها المختلفة هى التى أعطت الصورة‬ ‫الكاملة تامة المسلمة لأن كل واحدة من تلك القرق كانت تمثل جانب_!‬ ‫معينا وتبنى من زاوية خاصة ولم يكتمل ولن يكتمل البناء إلا بوجودها‬ ‫جميعا واثستراكها فى اتامته معا ‏‪٠‬‬ ‫إن لكل فرقة من الفرق الإسلامية ف خدمة الإسلام جهدا مشكورا‪:‬‬ ‫سواء كرهنا أو رضينا ‪ ،‬وسواء اعترفنا آو لم نعترف ص وسواء وافق‬ ‫‪:‬‬ ‫آمزجتنا أم لم يوافق ‪.‬‬ ‫وليس من حق أصحاب أية فرقة آن يعتبروا أنفسهم‪ .‬هم ممثلى‬ ‫الإسلام يحكمون على غيرهم من الفرق والطوائف بالتفسيق أو التبديع‬ ‫آو التكفير ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬لا يستطيع المسلم مهما كان مذهبه أن ايئكر ‪.‬أن ‪ .‬الخوارج _ بأقسى‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪١ ٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫_‬ ‫وأقصى ما يوصفون به وينسبون إليه _ قد قدموا للامة الإسلامية خدمة‬ ‫حين استنام المسلمون وسكتوا عن‬ ‫بجلى ‏‪٠‬لقد قاموا بكفاح مرير‬ ‫الانحراف بدولتهم من الخلافة إلى الملكية ف_أقاموا الحجة على المسلمين‬ ‫بسيوفهم وألسنتهم وآثبتوا بجدارة تستحق الإعجاب _ بون ما كان عليه‬ ‫الناس ف الخلافة الرشيدة وما هم مقدمون عليه عند ما تسلطت‬ ‫الدكتاتورية الملكية على الحكم ف الإسلام وأخرجته ف نظام الشورى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫إلى نظام الملك العضوض‬ ‫ولا يستطيم المسلم مهما كان مذهبه آن ينكر آن الثسيعة قدموا للأمة‬ ‫الإسلامية خدمة جلى فقد كافحوا بجهد جبار حتى أثبتوا حق آل البيت‬ ‫فى الحياة وف الحكم ‪ ،‬ولولا الشيعة لقضى جبروت بنى أمية على‬ ‫بنى هاشم ث ولمحا الحقد الأسرى المتغلغل ف النفوس اسمهم من‬ ‫الوجود ‏‪ ٠‬أو‪ :‬شرد بهم حيث لا يكون لهم لقاء ‪.‬‬ ‫ولولا المعتزلة لكانت الفلسفة القديمة بما أوتيت من براعة الجدل‬ ‫بل‬ ‫ا لإسلام‬ ‫وذكاء التمويه قد استطاعت أن تنحرف بعقيدة المسلمين عن‬ ‫ولولا الإباضية لما كانت هناك حلقة فى الاعتدال والتوسط تمسك‬ ‫بكل طرف من الأطراف المتظرفة بجانب واضح بريطها بالفرق الأخرى‬ ‫ويتلل مسافة البعد بينها سواء كان ذلك فى العقائد أو فى آراء المكم‬ ‫والسياسة ‏‪٠‬‬ ‫ولولا آهل السنة الذين ناصروا الدولة الأموية لما قامت تك‬ ‫الحضارة الرائعة التى بناها العرب على سس من الإسلام والتى‬ ‫‏‪ ١٦١‬دهس‬ ‫ذلك‬ ‫العالمية ف‬ ‫الحضارات‬ ‫أمام‬ ‫شموخ‬ ‫استطاعت أن نتف متباهية ف‬ ‫الحين ثم أن نتقدم فى عمد الدولة العباسية ف أناة وثبات فتستلم زمام‬ ‫الحضارة الإنسانية ف العالم وتسير به الشوط الذى حفخه لها التاريخ‬ ‫وتقدره لها الأجبال المتعاقبة ‏‪٠‬‬ ‫ولولا الظاهرية والحنابلة الذين استمسكو بالنص واعتمدوا عليه‬ ‫واحتجوا دون اعتماد على العقل لما تمت خدمة النصوص الإسلامبة‬ ‫من سنة وآثار على هذا المستوى العلمى الدقيق الذى نفتخر ونعنز به‬ ‫ونضعه كنموذج للتحقيق العلمى بين أنظار علماء الإنسان ‪..‬‬ ‫واستنادهم إلى‬ ‫العراق‬ ‫النزعة العقلية المتحررة من فتهاء‬ ‫ولولا‬ ‫لبقى‬ ‫الآثار والنصوص‬ ‫ف مناقشة‬ ‫العقل والمنطق واعتمادهم على ذلك‬ ‫‏‪٠٨‬‬ ‫الفقه الإسلامى تحت أئقال من الركود والجمود‬ ‫هذا هو الإطار العام الذى تقف فيه الفرق الإسلامية بسعاراتها‬ ‫الخاصة كطوابير متخصصة يتكون منها جميعا ذلك الكيان العظيم الذى‬ ‫يسمى الذمة الإسلامية وهذه الأمة بهذه الفرق المختلفة وشعاراتها الخاصة‬ ‫إذا أجمع علماؤها على حكم ف أمر من الأمور كان ذلك إجماعا من‬ ‫الامة الإسلامية واعتبر هذا الإجاع هو المصدر الثالث من التشريع‬ ‫بعد الكتاب والسنة ‏‪ ٠‬ولا يمكن آن يعتبر إجماعا ما تخلف فيه ولو عالم‬ ‫واحد من فرقة واحدة من الفرق الموجودة حين صدور الحكم ه فإذا‬ ‫انقرضت فرقة فى عصر من العصور أو وج۔دت فرقة طلب الإجماع من‬ ‫علماء الفرق الحاضرة فقط واعتبر ما اتفقوا عليه ‪:‬‬ ‫‏‪) ٢‬‬ ‫_ ! لاباضية ج‬ ‫‏‪١‬‬ ‫) م‬ ‫‏‪ ١٦٢‬ب‬ ‫بعد هذا العرض أعتقد آنه من المناسب أن ننظر إلى الإجماع من‬ ‫الزوايا الآتية ‪:‬‬ ‫الإجماع الذى نتحدث عنه ونناقشه هو الإجماع الذى يشرح‬ ‫‏‪١‬‬ ‫كدليل خاص ف أمر من الأمور لم يثبت فيه نص أما عندما يكون على حكم‬ ‫ثبت بالنص فإن الإجماع حينئذ لا يكون عرضة لهذا النقاش لأنه‬ ‫اكتسب الدقطيلةامنلة النص ‏‪٠‬‬ ‫الماضى‪٠ ‎‬‬ ‫ف‬ ‫الإجماع‬ ‫‪_ ٢‬‬ ‫بقطع‬ ‫أغلب أنواع الإجماع التى وقعت أو ادعيت فى الماضى‬ ‫النظر عن الإجماع المصاحب للنص _ هى من نوع الإجماع السكوتى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عه! د‬ ‫الصحابة آو قيما يعد هم من‬ ‫عهد‬ ‫وقعت ف‬ ‫حجة ظنية سو ‪5‬‬ ‫وهو‬ ‫أما الإجماع القولى أو الصريح إذا سلم وقوعه فى عهد الصحابة‬ ‫لاسيما فى فترة خلافتى أبى بكر وعمر لعدم تفرق علماء الصحابة فإن‬ ‫وقوعه فيما بعد عمد االصحابة يعسر التسليم به ولذلك فإننا نقف بنوع‬ ‫من الاحتراس عندما نجد ادعاء الإجماع سواء كان بعبارة عامة كقولهم‬ ‫تم الإجماع على كذا أو أجمع المسلمون على كذا آو بعبارة خاصة‬ ‫كقولهم أجمع من يعتد بإجماعه ض وهذا النوع من الإجماع ‪ -‬ماعدا‬ ‫إجماع الصحابة القولى إذا ثبت _ هو حجة ظنية فى الأحكام الشرعية‬ ‫بالنسبة للأفراد أما إذا جرى ف الحكم على فرقة من المسلمين بالتفسيق‬ ‫آو التبديع فليس له قوة الحجة مطلتا ‏‪ ٠‬وهذا ما أشار إليه الصيفى المندى‬ ‫ف قوله الذى نقلته عن الشوكانى فى صدر هذا الفصل ‏‪٠‬‬ ‫ذلك لأن إثيات إجماع المسلمين بعد عهد الصحاية وتد تفرقت بهم‬ ‫‏_ ‪ ١٦٣‬س‬ ‫لآرا‪ .‬والمذاهب والسياسات وتشتنوا ما بين فارس والأندلس _ مع‬ ‫‪ _-‬آمر مستحيل وحكم فرقة أو عدد من الفرق على‬ ‫تعسر المواصلات‬ ‫فرقةأخرى لا يعتبر إجماعا أبدا ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ ٣‬الإجماع ف الحاضر أو المستقبل‪: ‎‬‬ ‫نظرا لسهولة وسائل الاتصال فى العالم اليوم وتييسرها فإننا نعتقد‬ ‫نظريا _ أن الإجماع الصريح ممكن وأن العلم به ممكن أيضا لا سيما‬ ‫إذا تبنته الدول أو ساعدت عليه مع العلم بان هناك علماء لا يتم الإجماع‬ ‫بدونهم يعيشون ف أقطار تحكمها دول غير إسلامية فلو أثيرت مشكلة‬ ‫هامة ف قطر من الأقطار واحتاجت إلى حكم شرعى لأمكن الاتصال‬ ‫بجميع أهل العلم المسلمين ف جميع أنحاء العالم وعرض المشكلة علييم‬ ‫وأخذ الحكم منهم ربما فى شهور فقط ‏‪ ٠‬فلو وقعت حركة مثل هذه فإن‬ ‫الحكم لا يعتبر بالإجماع أولا يأخذ مرتبة الإجماع إلا إذا أجمع عليه‬ ‫عر‪,‬‬ ‫المعروفة‬ ‫الشروط‬ ‫مذاهبهم ثم استوفى بقرة‬ ‫اختلا ف‬ ‫العصر على‬ ‫علماء‬ ‫الإجماع ‪.‬‬ ‫وما قيل عن هذا العصر يقال عن العصور المقبلة ‏‪٠‬‬ ‫بعض‬ ‫فننط أو‬ ‫البلدان‬ ‫الذى يتم بعذ ں‬ ‫الاتفاق‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫وبنبنى‬ ‫واحد‬ ‫من مذهب‬ ‫عالم د‬ ‫أكئرية واو تخلف‬ ‫المذاهب فقط ولو كانت‬ ‫لما كان ذلك الاتفاق إجماعا فإذا كان ف مسألة فقهية فهو حجة ظنية‬ ‫أما إذا كان حكما على فرقة فليس له اعتبار ‏‪٨‬‬ ‫أحكاما على غيرها‬ ‫أن تصدر‬ ‫الفرق‬ ‫هن‬ ‫أو عدد‬ ‫فرقة‬ ‫حق‬ ‫فليس من‬ ‫تعتبر ذلك إجماعا ‏‪ ٠‬كما أنه ليس من حق أى شخص أو فرقة أن تصدر‬ ‫حكما بإخراج أى مجتهد من دائرة الاعتداد به فى الإجماع ‏‪ ٠‬والذى ينبغى‬ ‫‏‪ ١٦٤‬ب‬ ‫‏‪ ١‬لمىسامين‬ ‫أن يختفى من أذ هان‬ ‫أنه يجب‬ ‫الفصل‬ ‫نننھى إليه من هذا‬ ‫أن‬ ‫ذلك المغهوم الذى يتبادر الى الكثير حين يسمعون كلمة الإجماع آو أجمع‬ ‫السلمون من ناس يصدرون أحكاما من زواياهم الخاصة على غيرهم من‬ ‫المسلمين _ فرقا آو أفرادا _ فيعتبرون ذلك حجة قطعية تثبت تاك‬ ‫الأحكام التى ألبست ثوب الإجماع ص وليست بإجماع ‏‪ ٠‬وكل إجماع ادعى‬ ‫مذ ا ھ‪ :‬م‬ ‫بمختلف‬ ‫‪6‬‬ ‫‏‪ ١‬لامين‬ ‫مجتهد ى‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫يصدر‬ ‫لم‬ ‫إذ ‏‪١‬‬ ‫فيما مضى‬ ‫وأوطانهم ي ولم يكن مصاحبا لنص فيو ليس بالإجماع الذى يعتبر فى‬ ‫الدرجة الثالثة من الأدلة الشرعية ث وليس الخروج عنه فستا ولا كنرآ ‏‪٠‬‬ ‫مفاهيم يجج أن تختفى‬ ‫سبق الى أذهان أكثر الناس _ بسبب خطا المؤرخين فى ريط‬ ‫أن المحكمة الذين قتلهم آمير المؤمنين على بن أبى طالب فى‬ ‫الأحداث‬ ‫ونعة النهروان هم أصل الخوارج وهو مفهوم خاطىء فإن المحكمة قد‬ ‫قتلوا فى النهر ولم ينج منهم الا تسعة آفر اد ثم ثار على الحكم الاموى‬ ‫طوائف كثيرة من الناس جماعات وأفرادآ حتى ظهر الخوارج فى آواخر‬ ‫ولاية ابن زياد سنة ‏‪ ٦٤‬بقيادة نافع بن الأزرق ‏‪٠‬‬ ‫فمعركة النهروان هى فتنة بين الصحابة وقعت بين الإمام على بن أبى‬ ‫طالب والمحكمة أما الخروج فنوعان ‪:‬‬ ‫خروج سياسى كخروج الحسين وابن الزبير وبلال والمختار وسليمان‬ ‫ابن حرد وغيرهم ‏‪٠‬‬ ‫وخروج سياسى دينى وهو الخروج الذى ابتدأه نافع بن الأزرق‬ ‫وسار عليه الخوارج من بعده ‏‪٠‬‬ ‫وإن ثسئت مزيدا من الإيضاح فاترآ الفصل الآتى ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٦٥‬س‬ ‫الفرق بين الفتنة والخروج‬ ‫من معانى كلمة الفتنة ‪ :‬اختلاف الناس فا الآراء وما يقع بينهم _‬ ‫بسبب ذلك ‪ -‬من النزاع والقنال ث وتد وقعت فى صدر الإسلام مجموعة‬ ‫من الخلافات بين الصحابة أدت الى نزاع وقتل وقتال فسميت فتنا وى‬ ‫الإمكان أن نحصرها فيما يلى ‪:‬‬ ‫‪ _ ١‬فتنة الدار‪٠ ‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫الجمل‪‎‬‬ ‫فتنة‬ ‫‪_ ٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫فتنة صفين‪‎‬‬ ‫‪_ ٣‬‬ ‫النهروان‪٠ ‎‬‬ ‫فتنة‬ ‫‪٤‬‬ ‫فكانت أولى الفتن بين الصحابة هى فتنة الدار وذلك أنه فى السنوات‬ ‫الأخيرة من خلافة أمير المؤمنين عثمان انتقد عليه بعض الناس أنواعا من‬ ‫السلوك والتصرف اعتقدوا أنه لا يجوز له فلما أبلغوه انتقادهم اعتذر‬ ‫عن بعضه واستغفر ى وأجاب عن بعضه بانه من حته وهو الإمام _ أن‬ ‫يفعله ووقع بينه وبين المعارضين خلاف ف عدد من المسائل واشتد الخلاف‬ ‫حتى طلبوا منه آن يستقيل فلم يقبل منهم ولم يستجب لهم فوث‪:‬ت عليه‬ ‫جماعة منهم فقنلوه ودافع عنه جماعة من المسلمين واعتزلت عنهم جماعة‬ ‫‏‪ ٠‬وسمبت هذه الحركة فتنة الدار أول فتنة وقعت بين المسلمين ‪.‬‬ ‫أخرى‬ ‫ثم بايع كثير من الناس لأمير المؤمنين على بن أبى طالب واعتزلة آخرون‬ ‫وقام عليه جماعة ممن بايعوه وأدت الحركة كلها الى حروب يوم الجمل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لمسلمين‬ ‫يجن‬ ‫ثانى فتنة وقعت‬ ‫وكانت‬ ‫الجمل‬ ‫الحركة بفتنة‬ ‫هذ ‏‪٥‬‬ ‫وسميت‬ ‫وعندما تمت البيعة لأمير المؤمنين على بن أبى طالب بعث يعزل‬ ‫العمال السابقين ومن ضمهم معاوية فلم يستجب للعزل وتعلل بدم عثمان }‬ ‫وصرح أنه يتهم الإمام عليا بالاشتراك فى قتله آو على‬ ‫واعتبر نفسه وليه‬ ‫الأقل بالرضاء به ‏‪ ٠‬وآنه يطالبه يدمه ‏‪ ٠‬ووقعت من أجل ذلك حرب مريرة‬ ‫فى مكان يسمى صفين قتل فيه مائة وعشرة آلاف على رواية المسعودى‬ ‫ى مروج الذهب ه وكانت هذه هى الفتنة الثالثة من الفتن التى وقعت بين‬ ‫المسلمين ‏‪٠‬‬ ‫وف صفين عندما أحس معاوية بضعف جيشه عن المقاومة وبان‬ ‫الهزيمة لاحقة به لا محالة ابتكر خدعة المصاحف وطالب بالرجوع الى‬ ‫حكم الله وبتكوين نخبة للتحكيم وتحديد مدة كمدنة ليتم فيها هذا العمل‬ ‫واختلف أصحاب على" اختلافا شديدا بين موافق على الطلب ومعارض له ‏‪٠‬‬ ‫واضطر الإمام الى الموافقة نزولا عند رأى الأغلبية وإن كان رأيه هو‬ ‫خلاف ذلك واختير الحكمان وحددت الهدنة وانتهى الموعد وحضر الناس‬ ‫فاعلن مندوب الإمام على بأنه اتفق مع مندوب معاوية على عزليما معا‬ ‫من مناصبهما ثم يكون الخيار للامة تولى من تتساء ‏‪ ٠‬وأنكر مندوب معاوية‬ ‫على على ع_زل على وتثبيت‬ ‫ذلك الاتفاق وآعلن آنه اتفق مع مندوب‬ ‫معاوية فاعتبر على أن قضية التحكيم ف حكم اللغاة لأن الحكمين لم يعملا‬ ‫كتاب الله ولأنهما لم يتفقا ‏‪ ٠‬ورجع الى معارضى التحكيم _ الذين كانوا‬ ‫قد اعتزلوا الجيش عندما وافق الإمام على التحكيم ثم بايعوا لهم أماما‬ ‫عندما أعلنت نتيجة التحكيم _ يطلب منهم الانضمام تحت لواء الجيش‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٦٧‬‬ ‫تجمعوا قرب‬ ‫والاستمرار فى محاربة آهل الشام ‏‪ ٠‬غير أن المعارضين وتد‬ ‫النمروان لم يوافقوا على العودة ‏‪ ٠‬وجرت بينهم وبن رسل الإمام وبينهم‬ ‫الى‬ ‫وبين الإمام نفسه مناظرات ومناقشات كثيرة لم بتوصلوا بعدها‬ ‫اتفاق فارتحل إليهم بجيشه ووقعت بينه وبينهم موقعة قتل فيها أربعة‬ ‫آلاف حسب رواية المسعودى سميت بوقعة النهروان وكانت هذه هى الفتنة‬ ‫الرابعة فيما رأى ‏‪٠‬‬ ‫وبالتامل فى أحداث هذه الفتن الأربع يجد الباحث أن السبب فيها‬ ‫هو اختلاف ف وجهتى النظر بين طائفتين من المسلمين ‏‪ ٠‬وف إحد۔دى‬ ‫الطائفتين آمير المؤمنين _ ف سلوك أمير المؤمنين نفسه ف مسألة من المسائل‬ ‫آو مشكلة من المثساكل آو عدد منها ص يرى هو صحة موقفة ث ويرى المعارضون‬ ‫عدم الصحة وينتج عن تباين الموتفين الانتهاء الى القتال ‏‪ ٠‬ومع كل فريق‬ ‫من الطائفتين عدد من الصحابة ‏‪ ٠‬وف جميع تلك الأحداث يوجد _ أيضا _‬ ‫جمع من الصحابة وقفوا من الخلاف موقفا سلبيا فلم يشتركوا مع آحد‬ ‫ولم يؤيدوا أحدآ من الطرفين المختلفين ‏‪٠‬‬ ‫وييدو _ رغم اختلاف نزعات ودوافع المؤرخين _ إن العنف فى‬ ‫الفتنة الأولى كان من المعارضين فقط ‪ ،‬وأن الإمام وقف أمامهم أعزل لم‬ ‫يجرد سلاحا ‪ ،‬ومنع من التعرض لهم بالقوة ‪ :‬حتى فى أحرج اللحظات ‪.‬‬ ‫ولذلك فند انجلت الفتنة عن مقتل الإمام فقط س أو بعض أضرار آخرى‬ ‫ؤف الفتنتين الثانية والثالثة بدة العنف أيضا من المعارضين غير أن‬ ‫الإمام هنا لم يقف سلبيا وإنما أجاب عن العنف بالعنف ولذلك فقد انجلت‬ ‫الفتنة الثانية عن ثمانية عشر ألف قتيل ‏‪ ٠‬واجلت الفتنة الثالثة عن مائة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫قتيل‬ ‫آلاف‬ ‫آلف وعشرة‬ ‫أما الفتنة الرابعة فبعد المفاوضات والمناظرات كان العنف فيها من‬ ‫الإمام _ كما يبدو _ واستجاب المعارضون عن العنف بالعنف وانجات‬ ‫الفتنة عن أربعة آلاف قتيل ‏‪ ٠‬حسب روايات المسعودى ف مروج الذهب‬ ‫فى جميم ذلك ‏‪ ٠‬أعنى هذه الفتن ذهب ضحيتيا مائة وإثنان وعشرون آلغا‬ ‫من المسلمين المقاتلين حسب روايات المسعودى ‏‪٠‬‬ ‫ا لموضوع فى أحداث هذه الغتن جميعا آن الخلاف فيها كان‬ ‫وصلت‬ ‫ديانة أى أن كل فريق كان يعتقد أن مسلكه هو الحق ونستطيع آن نأخذ‬ ‫الفتن ‏‪٠‬‬ ‫عن كل فتنة من هذه‬ ‫مثلا للخااف‬ ‫قفى الفتنة الأولى اتهم عثمان بأنه يحابى آهله بالمال والمنصب فلما‬ ‫انتقد عليه ذلك وذكر له أن عمر لم يكن يفعل ذلك أجاب بان عمر منعهم‬ ‫لله وأنه هو آعطا هم لله ‏‪ ٠‬وأجيب عنه بأنه أمير المؤمنين ص وأعرف بمصلحة‬ ‫الإسلام والمسلمين ه وهو المسئول ‪.‬‬ ‫وف الفتنة الثانية تمت البيعة لعلى فلم بيادر الى قتل قتلة عثمان‬ ‫فقال ننائلون لا نسمع لك ولا نطيع حتى تقتل قتلة عثمان وتال على _ وهو‬ ‫أميد المؤمنين حينئذ بل السمع والطاعة أولا ثم إقامة الحدود وكيف‬ ‫يتمكن الإمام من إتامة الحدود إذا كان فى الأمة من لا يسمع ولا يطيع ‪.‬‬ ‫وف الفتنة الثالثة انشغل على عن قتل قتلة عثمان آو لم ير قتلهم‬ ‫فادعى معاوية آنه ولى دم عثمان وهو يطالب بالقصاص فقال له الإمام‬ ‫‪- ١٦٦١‬‬ ‫بايع أولا وادخل فيما دخل فيه المسلمون ثم طالب بحقك فى ولاية الدم‬ ‫وإيقاع القصاص م تال معاوية بل التصاص أولا ‏‪٠‬‬ ‫وف الفتنة الرابعة رفعت المصاحف وطلبت الهدنة فاختلف آصحاب‬ ‫على فوافق تحت ضغط أصوات الأغلبية وقبل التحكيم ففارقة عدد من‬ ‫الجيش ‏‪ ٠‬ويقول من يجيب بلسان على قبلنا الهدنة ونحن نعلم أنها خدعة‬ ‫ك‪ :‬المشابهة‬ ‫خوفا على كلمة الجيش واقتداء ببعض مراقف الرسول‬ ‫ويقول الآخرون أنك تعلم أنهم فئة باغية وآنت تحاربها بامر الله وليس‬ ‫لك آن تتركها حتى تفىء إلى أمر الله أو يهلك أحد الفريقين ‏‪٠‬‬ ‫هذه أمثلة بسيطة لتلك القضايا الثسائكة ومنها يتضح لك أن جميع‬ ‫\‬ ‫"‬ ‫وأن استمساك تلك الأطراف بمواقفها إنما يعنى استمساكها بما تدين‬ ‫وتتقرب به الى الله وليس استمساك عصبية آو رغبة فى الدنيا ‏‪ ٠‬ويبدو لى‬ ‫أن الفتن التى وقعت بين الصحابة تنتهى الى هذا الحد وأنه يجب عاى‬ ‫المسلمين أن يقفوا عنها الباب وآن لا يتورطوا بالتدخل فيها ث بقطع النظر‬ ‫عن آرائهم آو ميولهم الشخصية ء وأنه لا علاقة لهذه الفتن بما جاء بعدها‬ ‫أو ترتب عنها فيما ومما نسب إليها ‏‪ ٠‬والحقيقة آن هذه الفتن الأربع‬ ‫ينبغى أن توزن بميزان واحد باعتبارها أحداثا بين الصحابة لأن جميع‬ ‫أطرافها حضره بعض من الصحابة ‏‪ ٠‬والظروف فيها متشابهة ‏‪ ٠‬والتائمون‬ ‫فيها من الجانبين طلاب حق سواء أخطأوا فيه أم أصابوا ‏‪٠‬‬ ‫دماء‬ ‫الموقف _ رغم أن فف الوضوع‬ ‫والذى يلجئنا الى هذا‬ ‫الصحابة الذين وقفوا مواقف‬ ‫فى بعض‬ ‫هى ثبوت الأحاديث‬ ‫وآموالا _‬ ‫على ب‪:‬ضهم البعض ‏‪٠‬‬ ‫فيها السيوف‬ ‫الأحد اأث ‘ وشهروا‬ ‫هذه‬ ‫متعارضة ق‬ ‫‏‪ ١٧٠‬ب‬ ‫وبانتهاء الفتنة الرابعة انتهت الفتن التى قامت فى عيود الصحابة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لخلافة الرشيد ة‬ ‫عهد‬ ‫وبينهم وعلى الأقل قامت ق‬ ‫وبالنظرة المنصفة النزيهة المتعمقة ى آحداث التاريخ يتضح آن آثار‬ ‫هذه الفتنة كحركة عملية قد انتهت ق زمنها فقد قتل آهل النهروان وتفرق‬ ‫باقيهم لا حول له ولا قوة ثم قتل الإمام على" بمؤامرة نسبت الى الخوارج‬ ‫كما جرت الحادة أن تنسب إليهم كل الأعمال التساذة المنحرفة فقد صنع منهم‬ ‫كتاب التاريخ والمقالات شخصيات خرافية _ كشخصية جحا وأشسعب‬ ‫وأبو زيد الهلالى _ يلقون على أكتافهم مسئولية الدم ف التاريخ الإسلامى‬ ‫عامة والله أعلم بمن دبرها وإن كانت أصابع الاتهام تسير إثسارات واضحة‬ ‫لى العث () بن تيس ‏‪ ٠‬ثم سلم الإمام الحسن بن على الى معاوية بعد‬ ‫شهور قليلة ه فلم يبق لهذه القضية أى آثر وقد انتهى جانباها _ جانب‬ ‫آهل النهر ع وجانب أمير المؤمنين على بن أبى طالب ‏‪٠‬‬ ‫ويثب هنا الى الذهن سؤال يتردد قائلا ‪ :‬ما علاقة هذه الفتنة‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫لها بهم‬ ‫لا عااتة‬ ‫أنه‬ ‫سيقول‬ ‫الصحيح‬ ‫الجواب‬ ‫أن‬ ‫وييدو‬ ‫؟‬ ‫بالخو ارج‬ ‫‏(‪ )١‬كان امير الممؤمنين على يخطب على المنبر غاعترضه الاشسعث بكلمة‬ ‫فاجابه الامام وهو ماض فى خطبه بتوله ‪ « .‬وما يدريك ما على حمالى ‪،‬‬ ‫ص منافق ابن كافر ص والله‬ ‫عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين ؤ حائك بن حائك‬ ‫لقد اسرك الكفر مرة & والاسلام اخرى ‪ ،‬فما فداك من واحدة منهما مالك‬ ‫ولا حسبك ‪٤‬وان‏ امرا دل على قومه السيف ‘ وساق اليهم الحتف ‪ .‬لحرى‬ ‫ان يمقته الاترب ولا يامنه الابعد » ‪ .‬شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد‬ ‫الجزء الاول ص ‏‪ ٢٢١‬قال عنه ابن ابى الحديد ‪ ( .‬وهو فى اصحاب امير‬ ‫المؤمنين عليه السلام كما كان عبد الله بن ابى بن سلول فى اصحاب رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وآله وسلم كل واحد منهما راس النفاق فى زمانه )‬ ‫‏‪٠ ٢٦٢٧‬‬ ‫المصدر السابق ص‬ ‫‏‪ ١٧١‬ب‬ ‫فهى فتنة بين الصحابة تشبه الفتن السابقة ليس لنا أن نحثشر أنوفنا فى‬ ‫سابقاتها لله‬ ‫و إنما نتركها كما تترك‬ ‫ع فيها والمصيب‬ ‫أحداثها ون‪:‬مينن ا لخط‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والواقع أن كثيرا من المؤرخين يحرصون أسد الحرص على تسمية‬ ‫أهل النهر بالخوارج ثم هم يتكلفون ما يثبتونه به تكلفا يصل إلى حد‬ ‫السخف أحيانا ث ويجيدون أنفسهم ف البحث للتدليل على أن أهل النهر‬ ‫هم المقصودون بحديث المروق المعروف _ وإن صح _ وينسبون الى الإمام‬ ‫على مما يثبت هذه الدعوى أخبارا غيبية يخ‪:‬ر قبل وقوع الأحداث‬ ‫بوقوعها ‏‪ ٠‬ثم هم يخلطون خلطا عجيبا بين معنى الخروج عن الدين ومعنى‬ ‫الحرص عند‬ ‫الخروج عن الدولة ‏‪ ٠‬وكلما تطاول الزمن كلما كبر هذا‬ ‫المؤرخين وكتاب المقالات ‏‪٠‬‬ ‫وأنا بعيد عن المراجع فى مكانى هذا _‬ ‫وآنا ف كتابتى لهذا الفصل‬ ‫لا أحاول أنأناقش س صحة هذا الحديث ولا مدى انطباقه على هذه الجماعة‬ ‫بالذات ‏‪ ٠‬كما أنه ليس بإمكانى الآن آن أحدد بالضبط متى استعملت كلمة‬ ‫موثوق به ‪.‬‬ ‫الخوارج ه وأول من استعملها وعلى من أطلقتها ‪ 4‬فى مصدر‬ ‫ذلك فأنا لا أجزم بشىء مما ورد فى هذا الموضوع ى حينه ى وأحسب‬ ‫و‬ ‫أن جميع ما قيل عانلخوارج ى تلك الظروف عرضة للنقد ص وآن السك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فبه أقرى مانلىقين‬ ‫ف زمن التابعين وتابم التابعين ث رؤوسهم نافع بن الأزرق ؛ ونجدة بن‬ ‫عامر ع ومحمد بن الصفار ى ومن تسايعهم ‏‪ ٠‬وسموا خوارج لأنهم خرجوا‬ ‫‪. ١٠٣‬‬ ‫(‪ )١‬انظر عمان تاريخ يتكلم ص‪‎‬‬ ‫‪١٧٢‬‬ ‫عن الحق وعن الأمة بالحكم على مرتكب الذنب بالشرك فاستحلوا ما حرم‬ ‫لله من الدماء والأموال بالمعصية » ‏‪ ٠‬ويقول أيضا () ‪ « :‬إن تسمية‬ ‫استشراء‬ ‫يعد‬ ‫انتشرت‬ ‫و إنما هى‬ ‫‪6‬‬ ‫الأمر‬ ‫آول‬ ‫ق‬ ‫معهودة‬ ‫لم تكن‬ ‫الخارج‬ ‫المنكر‪٫:‬ن‏‬ ‫على‬ ‫أصحاب‬ ‫التسمية ق‬ ‫هذه‬ ‫نعرف‬ ‫الأذزارقة كما قلنا ‪ 6‬ولم‬ ‫آمر‬ ‫للتحكيم والراضين به ث ولعل أول ما ظير هذا اللفظ بعد ثبوت الأمر‬ ‫لمعاوية » ه‬ ‫حدثت أم نافع بن خليفة ‪ « :‬أن الناس يومئذ على ثلاثة أصناف ‪:‬‬ ‫صنف جبابرة وأتباعهم ث وصنف فساق يشربون النبيذ ويضيعون الصلاة &‬ ‫ويعملون بالفواحش ‪ ،‬وليس هناك يومئذ صفرية ولا آزارتة ولا شكاك ‪،‬‬ ‫وإنما الذين يسمون القراء ‏‪ ٠‬يدينون بقتال الجبابرة ث وبالأمر بالمعروف‬ ‫والنهى عن المنكر ومع الغساق عما يصنعون ‪ :‬فلما رآى ذلك زياد جعل‬ ‫يتخذ الأدلاء عليهم ‪ ،‬ويأخذهم فيقتليم ‏‪ ٠‬فلما رآوا ذلك منه خثشوا آن‬ ‫يقتلهم على فرثسهم (") وقنل الإمام نور الدين السالمى ‪ « :‬ثم ما كثر‬ ‫بذل نفوسهم ف رخى ربهم ‪ ،‬وكانوا يخرجون للجهاد طوائف سموا‬ ‫( خوارج ) وهو جمع خارجة ‪ ،‬وهى الطائفة التى تخرج ف سبيل الله » ‏‪٠‬‬ ‫وكل ما فى هذا الموضوع أن المعارضين للتحكيم اعتزلوا جيش الإمام‬ ‫فلما فشل الحكمان باي‪.‬وا واحدا منهم إماما ع ولكن الإمام على بعد‬ ‫فسل الحكمين آخذ يستعد لاستئناف القتال مع معاوية فاتتضت نظرته‬ ‫السياسية _ عملا بنصيحة بعض مستشاريه آن ينتمى من أمر أولئك‬ ‫لمعتزلين آولا وقد انتهى منهم فعلا ‪ ،‬كما انتهى من تبل من أصحاب‬ ‫(‪ )١‬نفس المصدر ص‪. ١.٦ ‎‬‬ ‫)( طلقات المشائخ بالمغرب الجزء الثانى‪. ٢٢٣٥ ‎‬‬ ‫‏‪ ١٧٣‬س‬ ‫الجمل ‏‪ ٠‬ولم يكن هناك مجال للتنابز بهذه الألقاب فلم يكن من أخلاق‬ ‫على ولا أخلاق من يسير بسيرته آن ينبذوا الناس بالألقاب ولا آن يصف‬ ‫أولئك الناس بالخروج من الدين أو المروق منه أو بغير ذلك من الألقاب‬ ‫والأسماء التى آصبح لها رنين فيما بعد لاسيما وأن الإمام يقول‬ ‫كل ( مجتهد مصيب () وهو يعلم آن هؤلاء القوم لم يقفوا ذك الموقف‬ ‫منه إلا اجتهادا منهم بأن موقفهم ذلك هو الحق ٭ والمصادر التى تصور‬ ‫موقف أو حالة الإمام بعد فتنة النهروان متضاربة حسب اتجاهات‬ ‫أصحابها ولكنها مجمعة على أن سخط الإمام على أهل الشام كان أشد‬ ‫وأعنف من لخطة على أهل النهروان ‏‪ ٠‬وكلماته التى حفظت عنه _ إن‬ ‫صحت نسبتها إليه _ تدل دلالة واضحة على أسفه وندمه على قتلهم ‏‪٠‬‬ ‫والذى أريد أن أنتهى إليه من كل هذا أن موقعة النهروان فتنة بين‬ ‫الضحابة كالفتن التى سبقتها وليس لها أثر قيما بعد اللهم إلا النقائس‬ ‫الج۔دلى ف موضوع الإمامة وواجبات الإمام وحتوته ‏‪ ٠‬وواجبات‬ ‫الأمة وحقوقها والحدود فى ذلك والاستدلال بموتف الإمام أو موقف‬ ‫عن أمور السامين دون‬ ‫‏‪ ٠‬وهل للإمام أن ينزل‬ ‫الأمة عندما يختلفان‬ ‫حدث ؟ وهل لهم آن يعزلوه كذلك ه وإذا انعزل فهل من حته أن يعود ؟‬ ‫وأن نكون بيعته الأولى فى أعناق الناس حتى بعد التخلى والرجوع ؟‬ ‫وهل بيعة الإمامة عتد من طرف واحد أو من طرفين ؟ وهل الطرفان‬ ‫متساويان ؟ وماذا لو أن آحد الطرفين لم يلتزم بمضمون البيعة كما او‬ ‫العدو فلم يتقدم أحد ‪ ،‬أو تقدم عدد ضثيل‬ ‫الإمام إلى جهاد‬ ‫دعا‬ ‫لا غناء فيه ‏‪ ٠‬فلا ثسك أن أبحاثا مستفيضة أثيرت حول هذه المواضيع‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٢٨‬‬ ‫الثالث ص‬ ‫الجزء‬ ‫راجع الدليل والبرهان‬ ‫‏) ‪(١‬‬ ‫‏‪ ١٧٤‬س‬ ‫الخلروف‬ ‫تلك‬ ‫ق‬ ‫الإمام‬ ‫ومواتف‬ ‫ك‬ ‫النهروان‬ ‫وفتنة‬ ‫التحكيم‬ ‫قضية‬ ‫يسيب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عنه‬ ‫من انعزل‬ ‫من بقى معه أو‬ ‫سواء‬ ‫ومواتف أصحابه ئ‬ ‫وبعد فتنة النهروان ‪ ،‬ثم اغتيال الإمام (ا) بايع الناس الإمام‬ ‫‏(‪ )١‬ظهر ابن ملجم ظهورا مفاجئا عند اغتياله للامام اما قبله فلم يكن‬ ‫معروفا وكذلك صاحباه وحتى بعد تنفيذهم للمؤامرة لم يعرف على الحقيقة من‬ ‫الخوارج ( شجب‬ ‫وراءها غاتقى اكثر المؤرخين مسئولية الحادثة على اسم‬ ‫الامويين ) الذى تعلق عليه جميع الاحداث الشاذة والمكروهة والمجهولة ‏‪ .٠‬دون‬ ‫اهتمام بالتحتيق ‪ .‬ولكن اخبارا ترد مقطعة فى كتب الادب والتاريخ لا يلتفت‬ ‫اليها احد قد تدل على غير ما يقوله نقلة الاخبار الروتينيون المتأئرون ‪.‬‬ ‫كل من اهتم باحداث صفين والنهروان يعرف ان الاشسعث بن تقيس كان‬ ‫من المقربين الى الامام ومن اصحاب مشورته وان له اكبر الدخل فى )تبول‬ ‫التحكيم وفى عدول الامام عن حرب معاوية الى اصحاب النهر وفى تثبيط همم‬ ‫جيش الامام بعد ذلك لمواصلة القتال مع معاوية ويعرف ايضا انه كان عميلا‬ ‫لمعاوية او طابورا خامسا له فى جيش الامام ‪ .‬وتذكر كتب التاريخ والادب أن‬ ‫على‬ ‫مركز‬ ‫له الامور وضئول‬ ‫كقة معاوية و استتامت‬ ‫ان رجحت‬ ‫بعد‬ ‫الاشسعث‬ ‫وتفرقت عنه الجموع _ قلب ظهر المجن للامام فى وقاحة وتبجح « قال ابو‬ ‫»‬ ‫شرحها‬ ‫اخبار يطول‬ ‫امير ااؤمنين‬ ‫عن‬ ‫فى انحراغه‬ ‫بن تيس‬ ‫الفرج وللاشسعث‬ ‫‪0‬‬ ‫على له‬ ‫فكلمه فاغلظل‬ ‫على‬ ‫على‬ ‫الاثشعث‬ ‫الحديد ‪:‬دخل‬ ‫اين ابى‬ ‫«قال‬ ‫ء‬ ‫فعرض له الاشضعث أنه سيفتك به } غتال له على ‪:‬ابا لموت تخوفنى وتهددنى‬ ‫والله ما ابالى وقعت على الموت س او الموت وتع على » وقال ابن أبى‬ ‫الحديد « وجاء الاشسعث الى على يستاذن عليه & فوده قنبر ع قادمى الاشسعث‬ ‫أما والله لو بعبد ثقيف‬ ‫انفه ك فخرج على يقول ‪ :‬ما لى ولك يا اشعث‬ ‫تمرست لاتشعرت شميراتك » ‪.‬‬ ‫« قال ابو الفرج ‪ :‬وقد كان اين ملجم اتى الاشسعث بن تقيس فى هذه‬ ‫الليلة فخلابة فى بعض نواحى المسجد ث وحربهيا حجر بن عدى ث نسمع‬ ‫الاشعث وهو يقول لابن ملجم ‪ .‬النجاء النجاء بحاجتك ‪ 2‬نقط فضحك الصبح ء‬ ‫قال له حجر ‪ .‬قتلته يا اعور وخرج مبادرا الى على } وتد سبقه اين ملجم‬ ‫غضربه فاقبل حجر والناس يقولون ‪ .‬قتل امير المؤمنين » راجع هذه الاخبار‬ ‫فى الجزء السادس من شرح نهج البلاغة لاين ابى الحديد وهم فى جملتها تشير‬ ‫الادب والاخبار ما هو أوضح واصرح‬ ‫وفى غيرها من كتب‬ ‫الاشعث‬ ‫الى‬ ‫بالاتهام‬ ‫ولكن المؤرخين قد علقوا الموضوع على المشجب الاموى وانتهوا ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٧٥‬‬ ‫الحسن بن على وكان الحسن يدرك تمام الإدراك أن آمر الحكم _ بكل‬ ‫الوسائل _ سينتهى إلى معاوية ‏‪ ٠‬وقرر هو ف داخل نفسه أن يوقف‬ ‫الصراع المرير بين الهاشمية والأموية ء وأن يحقن دماء المسلمين ‏‪ ٠‬فلما‬ ‫عرضت عليه البيعة لم يمتنع خوفا من أن يتجه الناس إلى غيره‬ ‫فيسلك بهم مسلك التطرف ‪ ،‬فتعود الأمور إلى آسوآ مما كانت عليه من‬ ‫النتائج ولهذا قبل البيعة ‏‪ ٠‬فلما هدأت العواصف س واستقرت الأمور ‪5‬‬ ‫وسكن الناس ‏‪ ٠‬سلم لمعاوية ‪.‬‬ ‫ولا شك أن عددا كبيرا كان ساخطا على معارية وأن عددا آخر‬ ‫بالجبن والضعف و ‏‪ ١‬لأنانية ‏‪٠‬‬ ‫تسليمه و اتهموه‬ ‫ف‬ ‫نفسه‬ ‫عليه هو‬ ‫سخط‬ ‫قد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحسن وكما أرادها معاوية‬ ‫كما قدرها‬ ‫التضية سارت‬ ‫ولكن‬ ‫ولما بدا معاوية يمهد لأخذ البيعة بولاية العهد لإبنه يزيد ازداد‬ ‫عدد الساخطين وأصبحت الأمة الإسلامية _ ماعدا آهل الشام _ تغلى‬ ‫كالبركان ولم يمسكها عن الانفجار العام المدوى الا وجود معاوية نى‬ ‫الحكم بمزاياه السياسية التى قل أن توجد عند حاكم ‏‪ ٠‬فلما توفى‬ ‫معاوية وتولى يزيد انفجر البركان فقامت فى كل مكان مجموعة من الناس‬ ‫تسل الحسام وتندفع الى أغراضها بالعنف والقوة ث وان كانت دعاوى‬ ‫ودوافع كل مجموعة تد تختلف عن المجموعة الأخرى ‪.‬‬ ‫أهلية الخليفة ئ‬ ‫بعدم‬ ‫‪ %‬وبعضها‬ ‫ننام بأحقية الخلافة‬ ‫فدعضها‬ ‫وبعضها بالقرابة التى تفوق قرابة آهل البيت فى زعمها ث وب۔ضها للانتقام‬ ‫‏‪٠٠‬‬ ‫الثأر ص وبعضها مطالبة بالعدالة والرجوع إلى حكم الشريعة‬ ‫وأخذ‬ ‫ذلك‬ ‫يسيب‬ ‫‏‪ ٠‬وقد وقعت‬ ‫والمزاعم والوسائل‬ ‫الميراث‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٧٦‬‬ ‫مثشساغ‪.,‬ات وحروب انتمى بعضها بعد خروج واحد ‘ وقاوم بعضها فترة‬ ‫أطول س فكانت الأنباء ترد إلى دار الإمارة بهذا الشكل ‪.‬‬ ‫خرجت خارجة بالكوفة وخرجت خارجة باليصرة ! بالمدائن ‏‪٠‬‬ ‫بالطائف ! باليمن إلخم وكانت الأنباء تتوالى كل يوم بمزيد من الطوائف‬ ‫التى رفعت السلاح ف وجه الحكم ص وصممت أن تحتق مطالبها بالعنف‬ ‫والقوة ة فكان الأمير ف أول الأمر يبعث بغرقة ف الجيش إلى خارجة‬ ‫ما ليقضى عليها أو يشتتها ولكنه عندما كثرت هذه المجموعات التى تخرج‬ ‫عن الحكم وترفع السلاح ف وجه الدولة صار على كل وال فى مصر من‬ ‫الأنصار أن يكون جيشا كثيفا تويا مزودا تحت قيادة ماهرة ثم يرسل‬ ‫به للقضاء على خوارج ناحية من النواحى فيقول لقائد الجيش _ عنك _‬ ‫الأهواز أو خوارج اليمن‬ ‫المدائن آو خوارج‬ ‫انطلق إلى خوارج‬ ‫وهكذا ‏‪٠...‬‬ ‫فاستعملت كلمة الخوارج بمعنى الخروج السياسى عن الدولة الأموية‬ ‫كاصطلاح عسكرى خاص بمعنى الجماعات الخارجية عن الدولة ‏‪ ٠‬ولكن‬ ‫حدث أن تطرف بعض تلك الجماعات فقامت بعقائد حكمت بها بالشرك‬ ‫على الحكام الظلمة وعلى من رخى بالبقاء معهم آو تحت حكمهم ‏‪ ٠‬فسخط‬ ‫الناس عليهم لهذه العقيدة وما انبنى عليها من السلوك واعتبروهم خارجين‬ ‫بذلك عن الدين فأصبحت ك'مة الخوارج تدل عى معناها الكامل ف جانبيها‬ ‫القيادة البارعة للدولة الأموية‬ ‫‏‪ ٠‬وجاء هنا دور‬ ‫‪0‬‬ ‫الدينى والسياسى‬ ‫معا‬ ‫‪ .‬وأنصارها فاستغلت هذا الموتف الشاذ من بعض الجماعات فاعتبرته موقفا‬ ‫لكل ناتم عليها غير راض بانحرافها ثم استغلته استغلالا آخر آبعد مدى‬ ‫حين حاولت أن تطلق كلمة الخوارج على مفكرى التحكيم وأن يكون‬ ‫‏‪ ١٧٧‬س‬ ‫الناقمون على الدولة الأموية هم امتدادا لمنكرى التحكيم ويشملهم اسم‬ ‫الخوارج جمبعا ‏‪ ٠‬ووضعت فى هذا عشسرات الأحاديث منها ما عرف زيفه‬ ‫ومنها ما لم يعرف كما وضعت عن لسان الإمام فيه عشرات الأقاويل‬ ‫منها ما هو اهر البطلان ‏‪ ٠‬وقد اثستهر فى هذا الباب ناس منهم المهلب‬ ‫ابن آبى صفرة حتى آنه قيل أن أثر أحاديثه المكذوبة على الخوارج كان‬ ‫أد من آثر سيفه ‏‪٠‬‬ ‫وتد استفادت السياسة الأموية بهذه الخطوات أنها جعلت الشيعة‬ ‫والمعتزلين والمعتدلين يتفقون معها ف السخط على الخوارج والحكم عليهم‬ ‫بالخروج من الأمة الإسلامية دون معرفة بحقيقة الخوارج ومبدا‬ ‫ظهورهم لأنها أدخلت فى روع الناس أن مبدا ظهورهم هو انفصالهم عن‬ ‫على" بعد ا لتحكيم ‪.‬‬ ‫وأعتقد أنه مرت فترة قصيرة فى آواخر آيام معاوية وأيام يزيد‬ ‫كانت كلمة الخوارج لم تستعمل بعد ‏‪ ٠‬آما منكرو التحكيم فكانت تطلق‬ ‫هى ) المحكمة ( ولذلك عالج زياد فى الاضطهاد والظلم‬ ‫عليهم كلمة أخرى‬ ‫وصار ينتبع الناس ويقتلهم فى منازلهم تحرك الناس لرد الفعل ‏‪٠‬‬ ‫وقد صورت أم نافع هذه الفترة بصورة مختصرة ولكنها واضحة حين‬ ‫قالت كان الناس حينئذ على ثلاثة أصناف ‪ :‬حكام جبابرة ظلمة ث وفساق‬ ‫اتبعوا شهواتهم ‪ :‬وانحرفوا عن الدين ‪ ،‬والتراء الذين يحافظون على‬ ‫الدين ف سلوكهم وينتقدون حكم الظالمين فلما كثر الأمر بالمعروف والنعى‬ ‫عن المنكر ووجه النقد الصريح إلى الأمراء والولاة خطر لزياد أن يتسمع‬ ‫على الناس وييستخرجهم من بيوتهم فينتتم منهم فخشى بعض الناس‬ ‫( م ‏‪ .١٢‬الاباضية ج ‏‪) ٢‬‬ ‫_‬ ‫‪١٧٨‬‬ ‫أن يقتلوا على فرثسهم فخرجوا ودعوا إلى الخروج ‏‪ ٠‬وليس هنك بومئذ‬ ‫صفرية ولا أزارقة ولا ثسكاك ‏(‪٠ )١‬‬ ‫إلى‬ ‫واضحة‬ ‫الكلمة من آم نافع بنت خليفة تشير إش۔ارة‬ ‫هذه‬ ‫ولعل‬ ‫أن الخوارج بمعنى كلمة الخوارج الكامل وبدلالته على جانبيه إنما بدأ‬ ‫استعمالها عند هذه الحركة أو قبلها بتليل ‏‪٠‬‬ ‫وتد نجحت القيادة الأموية فى تكتل الجيود ضد الخارجين عليها‬ ‫باعتبارهم خوارج عن الإمام على وعن الدين وعن خلافه المسلمين‬ ‫فحاربتهم بسيفها وبالإشاعة ‏‪ ٠‬والحديث الموضوع ويبغض محبى الإمام‬ ‫لهم وانحاز إلى جانبها كثير من العلماء والفقهاء دون أن يعرفوا الحقيقة‬ ‫الكاملة لمن كانت تطلق عليهم السياسة الأموية كلهة‪ .‬الخوارج أو على‬ ‫الأقل لم يفرقوا بين من تنطبق عليهم كلمة الخوارج بمعناها الكامل نتيجة‬ ‫مبادئهم الشاذة الخاصة بهم وبين من خرجوا أو دعوا إلى الخروج دون‬ ‫أن يحملوا شيئا من مبادىء الخوارج وإنها ثاروا على الانحراف‬ ‫والظلم ودعوا السلطة الحاكمة إلى الالتزام بأحكام الإسلام وبين‬ ‫الموقفين فرق كبير ه‬ ‫وإذا رجعت إلى مناقشة جميغ دوافع الخروج فى الدولة الأموية‬ ‫ذيبها‬ ‫السائل اختلفث‬ ‫من‬ ‫عددا‬ ‫مسالة أو‬ ‫المختلفة لم نجده‬ ‫مجموعاتها‬ ‫ق‬ ‫انظار الاجتهاد بين جهاز الحكم والجهاز الشعبى _ إن صح هذا التعبير _‬ ‫كما هو الحال ف الفتن الأربعة السابقة وإنما نجد أن الطرف الشعبى‬ ‫الكلمة فى طبقات الدرجينى الجزء الثانى تحترق طلاى‬ ‫‏(‪ )١‬انظر‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٢٣٥‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪ ١٧٨٩‬س‬ ‫الننقم _ على اختلاف دواعيه ودعاويه _ غير مسلم بشرعية الحكم أساسا‬ ‫يضاف إلى عدم الشرعية عدم الالتزام بأحكام الإسلام ‏‪ ٠‬أما الجانب‬ ‫الثانى فيعتبر أن الحكم وما يتعبه يجب أن يجرى على رغبة السلطة‬ ‫ووفق إرادتها ‏‪ ٠‬وهو حق اكتسبته بالقوة لم يمتن به عليها أحد _ ولن‬ ‫تفرط فيه مهما كانت الظروف ولعل خير ما يصور النظرة الأموية‬ ‫إلى قضية الحكم هو الكلمة التى قالها مروان ردا على الوفود التى جاءت‬ ‫تنتظر آمير المؤمنين عثمان بعد أن خطبهم ف المسجد خطبة مهدئة ووعدهم‬ ‫وعودا واستغفر ربه حتى تأثروا وتأثر وبكوا وبكى فلما رجع إلى البيت‬ ‫وجد هناك مروان وجماعة من بنى آمية لم يرضهم مسلك أمير المؤمنين‬ ‫مع الناقمين عليه وبعد مناقشة عنيفة بينهم خرج مروان _ إلى الجموع‬ ‫_ فقال لهم مروان‬ ‫المحنتشسدة التى تنتظر عثمان ليفى يم يما وعد‬ ‫« ما ثسأنكم ‪ :‬قد اجتمعتم كأنكم جئتم لنهب ‪:‬ثساهت الوجوه أتريدون أن‬ ‫تنزعوا ملكنا من أيدينا ث أعزبوا عنا والله وإن رميتمونا لتميرن عيكم‬ ‫ماحلا ي ونفعلن بكم مالا يسركم ص ولا تحمدوا فيناغب رآيكم ‏‪ ٠‬أرجعوا‬ ‫إلى منازلكم ف‏‪٠‬انا والله غير مغلوبين على ما فى أيدينا » ‏‪٠‬‬ ‫ومروان فى ذلك الحين لم يصل بعد إلى السلطة المباشرة وإنما‬ ‫كان يعيش فى ظلال الخلافة الرشيدة ى ولكن هذا لم يمنعه من الإحساس‬ ‫بأن السلطة قد وصلت إلى الأيدى الأموية ويجب أن تبقى بها وهو لم‬ ‫يدافع عن أمير المؤمنين عثمان بال إنه لم يعرض لهذا الجانب مطلقا وإنما‬ ‫اعتبر الملك ملك بنى أمية وأنهم مستعدون من أجل ذلك للدفاع وليسوا‬ ‫مغلوبين على ملكهم ‏‪ ٠‬وإنهم سينتقمون من كل من يعرض بالمعارضة ‏‪٠‬‬ ‫فالموقف بين الحكم الأموى والمعارضين له لم يكن موتفا اختلفت فيه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأصول‬ ‫متفقين على‬ ‫ببن طرفين‬ ‫محدود ة‬ ‫مسائل‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ١‬لاجنهاد‬ ‫آنظار‬ ‫_‬ ‫‪١ ٨٠‬‬ ‫ب‪‎.‬‬ ‫وإنما هر موقف يلتجىء فيه الجانب الأموى إلى السيادة الحاصلة فى‬ ‫التخلب والقهر بالقوة وإلى استعمال السلطة فى كل المرافق وحجته دائما‬ ‫هى ملكية اليد ث وكثرة العدد ث وصرامة العقاب ولم بلتجىعء أبدا إلى آى‬ ‫معنى من معانى الحق لأنه لو التجآ إلى ذلك لخسر القضية جملة‬ ‫وتفصيلا ويلنجىء فيها الجانب المعارض إلى عدد من المواقف أشدها‬ ‫عدم الاعتراف بالحكم النائم وأوسطه السكوت عن شرعية الحكم وإنما‬ ‫المطالبة بالعدل والالتزام وأهونه الرد على أحداث معينة محددة آو الأخذ‬ ‫بالثأر لأشخاص معينين ‪.‬‬ ‫وبالنظر إلى الاعتبارات السابقة جميعا فاحسب أنتاريخ الخوارج‬ ‫يبدا بعد قيام الدولة الأموية وأنه ليس كل من أطلقت عليهم كتب التواريخ‬ ‫خوارج حقيقية وإنما الخوارج حقيقة هم طوائف‬ ‫اسم الخوارج هم‬ ‫محدودة لها مقالات شاذة كانت كمبادىء وشعارات لهم لا يشاركهم‬ ‫فها غيرهم آما الأحداث والحروب التى وقعت فى عهد بعض الخلفاء‬ ‫الراشدين فهى فنن بين الصحابة وقد انتهت بالفتنة التى وتعت بين آمير‬ ‫المؤمنين على ابن طالب ومنكرى التحكيم قرب النهروان وقد سمى هؤلاء‬ ‫بالمحكمة واشتهروا بها ك أما الألقاب الأخرى من الخوارج والمارقة‬ ‫وما إليها فقد جاءت فيما بعد بتوجيه سياسى لاستغلال ظروف معينة ‏‪٠‬‬ ‫بعد هذا أحب أن أذكر القارىء الكريم آن هناك من يرى مثل هذا‬ ‫الرأى من بعض الوجوه فقد اطلعت على كتاب للأستاذ على مصطفى‬ ‫الغوابى تحت عنوان « تاريخ الفرق الإسلامية ونثسأة علم الكلام عند‬ ‫المسلمين » كتب فيه باختصار عن الطوائف الأربع التى يتكون منها‬ ‫جميع المسلمين ف نظره وهى المعتزلة والسيعة والخوارج والمثسبهة ‏‪ ٠‬وة_د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٨١‬‬ ‫رأيت آن انقل لك كلمة صغيرة عن الخوارج فى كتابه القيم مم تصرف قليل‬ ‫‏‪٢٧٢‬‬ ‫النى مذكرها آثناء انكلام تال فى صفحة‬ ‫التاريخية‬ ‫المأحداث‬ ‫بحذف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وما يعد ها‬ ‫سلفيم فهم الذين يسميهم المؤرخون « المحكمة الأولى »‬ ‫« آما‬ ‫وبعد كلام يقول ‪ « :‬فإنهم تجمعوا فى ائنى عشر ألفا » وبعد كلام يقول ‪:‬‬ ‫« ولم يبق منهم إلا أربعة آلاف مم عبد الله بن وهب وحرفوصى بن زهير‬ ‫ولما نثسب القتال بينهم وبين على لم بيق منهم إلا تسعة رجال » ‏‪٠‬‬ ‫ثم يقول بعد كلام ‪ « :‬وبعد هذا يتأتى لنا آن نقول إن هؤلاء‬ ‫هم سلف الخوارج ‏‪ ٠‬إلا أنه بعد بيان الجهات التى رحل إليها هؤلا‪:‬‬ ‫الرجال التسعة لم بيين لنا أحد من المؤرخين كيف انتمى الحال بهؤلاء‬ ‫الرجال الذين توزعوا فى تلك البلاد وإنما ابتدآوا تاريخهم لذرقهم الذين‬ ‫ذكروا فى مقدمتهم الأزارتة ثم لنجدات وهكذا من غير ربط الصلة بين‬ ‫تلك الفرق الجديدة ورجالهم الذين توزءوا فى البلاد ‏»|‪ ٠‬انتهى‬ ‫‪-‬‬ ‫الملخص ود منه ‏‪٠‬‬ ‫ولا شك أنه يحق للأسناذ على الغوابى أن يثير هذا التساؤل‬ ‫فالمسافة بين فننة النهروان وخلهور الخوارج بعيدة جدا ‏‪ ٠‬وأعنى بكلمة‬ ‫الخوارج هنا الأزارقة ومن تال بقولهم وسار بسيرتهم ذلك أن كلمة‬ ‫الخوارج بالحقيقة إنما وجدت معناها بظهور الأزارقة وكتب التاريخ‬ ‫تذكر أن نافعا بن الأزرق؛ كان من جملة الساخطين على الحكم الئأموى‬ ‫ولما لج ابن زياد ف اضطهاد المناقمين عليه اجتمع عدد من الناس وبايعوا‬ ‫نافعا بن الأزرق ف البصرة ثم ذهب بهم إلى الأهواز فاستولى عليها‬ ‫‏!‪ ٦‬للهجرة وهناك فى الأهواز خحلا‬ ‫وجبى خراجها وكان هذا ى سنة‬ ‫‏‪ ١٨٢‬س‬ ‫ب‬ ‫خطونه المتطرفة التى فرقت عليه كثيرا من أنصاره وآبعدت عنه كل‬ ‫التصة‬ ‫وقد ساق‬ ‫الاموى‬ ‫الحكم‬ ‫على‬ ‫راضين‬ ‫غير‬ ‫المعتدلين ۔الذين كانو‪.‬ا‬ ‫‪..‬‬ ‫أدق وآشمل‬ ‫الأدت بأسلوب‬ ‫فى بعض كتب‬ ‫عدد من المؤرخين ووردت‬ ‫‏‪٢٠٨‬‬ ‫الثانى ص‬ ‫الجزء‬ ‫الكامل‬ ‫ق كتابه‬ ‫المبرد‬ ‫قال آبو العباس‬ ‫ما بلى ‪:‬‬ ‫« جاء مولى لنبى هاشم إلى نافع فقال له ‪ :‬أن أطفال المشركين‬ ‫ف النار وآن من خالغنا مشرك ‪ ،‬فدماء هؤلاء الأطغال لنا حلال قال اه‬ ‫نافع ‪:‬‬ ‫كفرت وأدلك بنفسك ‪ ،‬قال له ‪ :‬إن لم آتك بدليل لهذا من كتاب‬ ‫الله فاقتلنى « وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ث إنك‬ ‫إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا غاجرا كقارا » ‏‪ ٠‬فيذا أمر الكافرين‬ ‫وأمر أطفالهم ث فشهد نافع أنهم جميعا ف النار ع ورأى قتلهم وال ‪:‬‬ ‫الدار دار كفر إلا من أظهر إيمانه ‏‪ ٠‬ولا يحل أكل ذبائحيم ولا تناكهم‬ ‫ولا توارثهم ومتى جاء منهم جاء فعلينا آن تمتحنه ؤ وهم ككفار الصرب‬ ‫ل نقبل منهم إلا الإسلام آو السيف ڵ بمنزلتهم والتقية لا تحل » ‏‪٠‬‬ ‫وعندما علم عبد الله بن إباض بهذا الموقف فى ابن الأزرق برىء منه‬ ‫‏‪ ٤٤٠‬ما يلى ‪:‬‬ ‫تاريخه ص‬ ‫الرابع من‬ ‫الجزء‬ ‫ق‬ ‫تال الطبرى‬ ‫( فقال _ أى عبد الله بن إياض ‪ .‬قاتله الله آى رأى رأى صدق‬ ‫نافع بن الأزرق ( ‏‪.٠‬‬ ‫_‬ ‫‏‪١٨٣‬‬ ‫ر ۔‬ ‫لو كان القوم متسركين كان آصوب الناس رأيا وحكما فيما يشير به ‪،‬‬ ‫ولكنه قد كذب وكذبنا فيما يقول ‪ ،‬إن القوم كفار بالنعم والأحكام ء‬ ‫وهم براء من الشرك ‪ ،‬ولا يحل لنا إلا دماؤهم وما سوى ذلك من أموالهم‬ ‫فهر علينا حرام ‏‪٠‬‬ ‫آيو العباس المبرد رد عبد االله ابن إباض فى كتابه الكامل‬ ‫وقد لخص‬ ‫‏‪ ٢١٤‬فقال ‪:‬‬ ‫ص‬ ‫( وتقول ابن إباض وهو أقرب الأقاويل إلى السنة ) ثم نقل قول‬ ‫كعدو‬ ‫‪ :‬إن عدونا‬ ‫ق رده على نافع فختال ‪ ) :‬وأنا أقول‬ ‫عبد الله بن إباض‬ ‫مناكحتهم ومو اريٹهم لأن‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم ولكنى لا أحرم‬ ‫رسول‬ ‫معهم التوحيد والإقرار بالكتاب والرسول عليه السلام ؤ فأرى معه‪-‬۔م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫للنعم (‬ ‫كفار‬ ‫وأراهم‬ ‫الممسامين تجمعهم‬ ‫دعرة‬ ‫وواضح من هذا أنه لا علاقة بين المحكمة والخوارج فإن المحكمة قد‬ ‫انتهوا بموقعة النهروان وإن حركات كثيرة مناوئة قامت على الدولة‬ ‫الموية اتخذت أساليب مختلفة وأسبابا متعددة ولكنها كلها لم تحمل معنى‬ ‫الخارجية حتى جاء نافع بن الأزرق وخرج بحركته سنة ‏‪ ٦٤‬وحكم على‬ ‫جميع مخالفيه بالشرك وحاول أن يطبق عليهم حكم مشركى العرب فانطبقت‬ ‫عليه وعلى من أخذ برأيه كلمة الخارجية بمعنييها السياسى والدينى ثم‬ ‫توسعت فيها السياسة الأموية واستغلتها فأطلقتها على أكثر هن ينتقدها‬ ‫ثم وجدت من يربطها بالمحكمة وما هى ف الواقع إلا حركة آخرى من‬ ‫الحركات الناقمة على الحكم الأموى ‏‪ ٠‬وأن اعتبار الخوارج خلفا للمحكمة‬ ‫ومحاولة ربط الخارجية بالمحكمة بأى رباط هو عملية ملفقة وقد استجاب‬ ‫_‬ ‫‪١٨٤‬‬ ‫ہ‪‎‬‬ ‫الخوارج لتلك المحاولة لأنها تجعل لحركتهم أساسا فى أحداث التاريخ‬ ‫ومهما حاول المحاولون فإن هوة زمنية تبقى فاغرة الغم بين مرقعة‬ ‫النمروان وتحرك الخوارج لأول مرة بقيادة نافم بن الأزرق ومهما نسب‬ ‫إلى المحكمة ومن انتسب إليهم فيما بعد فإنه لن يجد آحد دليلا واحدا‬ ‫صحيحا يصلح التعلق به ينسب فيه إلى المحكمة شيئا من مبادىء الخوارج‬ ‫من ولهم بتشريك المسلمين واستحلال أموالهم ومعاملتهم معاملة مشركى‬ ‫العرب وكلمة الكفر التى تذكرها كتب التاريخ كثيرا ف النقاش الذى‬ ‫جرى بين الإمام أو من يرسله إلى أهل النير كانت دائما نتبع بكله_ة‬ ‫النوبة مما يدل آنها تستعمل بمعنى كغر النعمة أو المعصية ولم يقصد‬ ‫بها أحد معنى الشرك ‏‪ ٠‬ولم يمر على فيما اطلعت عليه على كثرة ما نسب‬ ‫إلى المحكمة من حق وباطل أنهم البو! أحدا بتجديد الإسلام وإنما‬ ‫يطالبون بالتوبة ويمكن أن تنتهى فا نهاية هذا الفصل إلى ما يلى ‪:‬‬ ‫الفتنة الرابعة كان الخلاف قيها بين الإمام على والمحكمة وقد انتهيت‬ ‫بانتهائهم والحركات التى قامت فيما بعد قامت ضد الحكم الأموى‬ ‫والخروج فيها خروج سباسى ميما كانت الدعاوى والدواعى ‏‪٠‬‬ ‫‪).‬ا‬ ‫ابتدأت حركة الخوارج حقيقة بقيام ابن الأزرق سنة ‏‪ ٦٤‬للهجرة ‏‪٠‬‬ ‫إذا أطلقت كلمة الخوارج فيجب أن تنصرف إلى هذه الحركة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فقتط‬ ‫سياسى‬ ‫تفغيم مأنهأ خروج‬ ‫آن‬ ‫على غيرها قيجب‬ ‫ا أما إذ ‏‪ ١‬آطلتت‬ ‫_‬ ‫‪١٨٥‬‬ ‫مفاهيم يجب ان تخنثى‬ ‫بدأ مغيوم جديد يسيطر على آذهان المثقفين _ بسبب ما آشساعه‬ ‫وذلك بزعمهم أنالامة‬ ‫بعض المستشرقين واتبعهم فيه كتاب مسلمون‬ ‫الإسلامية تنقسم إلى أحزاب ومذاهب وهو مفهوم خاطىء لأن السياسة‬ ‫رن جزءا من أحكام الشريعة وليس هناك مذهب إسلامى‬ ‫ق المتك توكو‬ ‫ليس له آراؤه فى العقائد والسياسة والفقه أما منشا الخلاف فقد بدأ‬ ‫بخروج طلحة والزبير ومعاوية على على" ومن هؤلاء تكونت مذاهب جمهرة‬ ‫المسلمين ومن أنصار على" تكونت مذاهب الشيعة ولكلا المذهبين أصوله فى‬ ‫السياسة والعائد والفته وإن ثسئت مزيدا من التفصيل فاقر؟ الفصل‬ ‫الآتى ‪:‬‬ ‫تاثر المذاهب الدينية بالاتجامات اله‪:.‬اہ ية‬ ‫عندما اضطربت الأمور فى أواخر الخلافات الرشيدة س وعند صدر‬ ‫الدولة الأموية ‏‪ ٠‬وبرز الصراع على الحكم بروزا واضحا بين مختلف‬ ‫طوائف الناس وظهرت الرغبات المادية الملحة طافحة على تصرف الأفراد‬ ‫انقسمت مواقف الناس إلى عدة تكتاات أو أصناف هى‬ ‫والجماعات‬ ‫كما يلى ‪:‬‬ ‫الذول ‪ :‬التكتل الأول يتمثل ف موقف اتباع ذلك الصنف الذكى المرن‬ ‫الذى لاحظ آن الحكم _ حين وصل إلى الأيدى الأموية _ بدأ يتجه‬ ‫إلى ملكية وراثية ممندة ومسيطرة ‏‪ ٠‬فرأى أن يستمسك بالجانب الأقوى‬ ‫ى الميدان ‪ +‬وجعل وسيلته للسيادة على جميرة المسلمين هى ارتباطه‬ ‫‏‪ ١٨٦‬س‬ ‫بالسلطة القائمة فعلا ‏‪ ٠‬فارتبط أولا بالدولة الأموية ثم بالدولة العباسية‬ ‫الدول التى تة‪-‬۔وم‬ ‫ثم بالدولة العثمانية وفيما بين ذلك كان يرتبط ببعض‬ ‫الأشاعرة‬ ‫التكتل تكونت مذاهب‬ ‫‏‪ ٠‬ومن هذا‬ ‫هنا أو هناك ثم تزول‬ ‫والظاهرية والحنابلة والمعتزلة ‏‪٠‬‬ ‫الثانى ‪ :‬التكتل الثانى يتمثل ف موقف اتباع ذلك الصنف العاطفى‬ ‫الذى كان يتأثر بالأحداث منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم واختيار‬ ‫دون على“ للخلافة حتى مقتل الحسين ‏‪ ٠‬فرأى أن يجعل‬ ‫الناس أبا بكر‬ ‫وسيلته للتحكم وللسيادة على جمهرة المسلمين هى جوانب عاطفية‬ ‫فاستمسك بأهل البيت وحاول أن يحصر فيهم حق السيادة والحكم بطريق‬ ‫للوراثة أو دعوى الوصية المتسلسلة فييم دون غيرهم ومن هذا التكتل‬ ‫تكونت مذاهب الشيعة (ا) لمختلف فرقها ‏‪٠‬‬ ‫الثالث ‪ :‬التكنل الثالث يتمثل ف موقف اتباع ذلك الصنف الذى‬ ‫رفض فكرة الواقعية التى تبناها الصنف الأول ورفض فكرة الوصية التى‬ ‫تبناها الثانى وجعل وسيلة للوصول ‏‪ ٠‬إلى الحكم ڵ وللسيادة على جمهرة‬ ‫المسلمين مثالية مطلقة فى اختيار الحاكم ثم قطلع عذر من خااف هذا الرآى‬ ‫ومن هذا الصنف تكونت مذاهب الخوارج ‪.‬‬ ‫[__‬ ‫‏(‪ )١‬يرى بعض المستشرقين وبعض كتاب المتالات قى المسلمين المعاصرين‬ ‫أن الشيعة والخوارج حزبان لا شأن لهما بالدين وان اهل السنة مذهب فهى‬ ‫لا شان له بالسياسة ‪ .‬وهذا تكنف لا مبرر له ث وتفريق بين متماثلين وتحكم‬ ‫ق احداث التاريخ ‏‪ ٠‬لان لكل واحد من هؤلاء آراء فى السياسة والعقائد والفقه ‪..‬‬ ‫ما تلناه فى نقاشنا للأستاذ ابو زهره ‪.‬‬ ‫راجع ان شئت‬ ‫التكتل الرابع ‪ :‬خلال الصراع العنيف بين هذه الأصناف الثلاثة فى‬ ‫صدر الدولة الأموية نبت تكتل آخر وقف مرتفا وسطا بين هذه الأصناف‬ ‫المتصارعة والتيارات المتعارضة ‪ ،‬فلم يتخذ كامل موقف الميرونة التى‬ ‫ترى بالأمر الواقم وتستسلم له مهما كانت الظروف ه ولم يتخذ كامل‬ ‫الوصية الوراثية الذى يحصر الحكم ف أسرة واحدة على مدى‬ ‫مرتف‬ ‫التاريخ ولم يتخذ كامل موقف المثالية الدكتاتورية التى تفرض نفسها‬ ‫على جميع الناس ٭ فخالف الصنف الأول حين أجاز الخروج على الحكم‬ ‫القائم إذا ترجح آن الخروج يحتق _ لامة _ مصلحة ولا ينتج عنه‬ ‫الدفاع والشراء‬ ‫ضرر محتق أكبر مما هم فيه ‏‪ ٠‬وأجاز على كل الأحوال‬ ‫لإتااق الأنظمة القائمة وزعزعتها إذا كانت جائرة ‏‪٠‬‬ ‫وخالق الصنف الثانى فلم يتل بالوصية ولم يعترف بنظام الوراثة‬ ‫وقصر الحكم غلى بيت واحد على مدى التاريخ ‏‪٠‬‬ ‫وخالق الصنف الثالث فى أنه لم يوجب الخروج على أئمة الجور‬ ‫ف جميع الأحوال ولم يفرض مبد؟ على“ على جميع الناس ولم يقطع عذر‬ ‫الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫مذاهب‬ ‫تكونت‬ ‫الصنف‬ ‫خالغه ومن هذا‬ ‫من‬ ‫الأصناف‬ ‫من هذه‬ ‫واحد‬ ‫كان لكل‬ ‫ولد‬ ‫عريضة‬ ‫اتجاهات لها خطوط‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والفقه والسياسة‬ ‫العقيدة‬ ‫ق‬ ‫مذاهبهم‬ ‫يعد‬ ‫فيما‬ ‫علبها‬ ‫انبنت‬ ‫ولا نسك آن أول هذه الأصناف تغكيرا وتخطيطا وظهورا على مسرح‬ ‫الحياة هو الصنف الأول ورغم آنه هو المحرك الأساسى لقضية الخلاف ء‬ ‫وآن من كان يطلق عليهم كلمة العثمانية هم الذين انثسقرا فى الحقيقة عن‬ ‫مركز الخلافة ‏‪ ٠‬وإن العثمانية فى الواقع ليست إلا حركة ظاهرية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٨٨‬‬ ‫۔۔ہ‪‎‬‬ ‫للسياسة الأموية العميقة التى استطاعت بالدهاء والمرونة أن تكسب‬ ‫الموقف وأن تبرز نفسها ى صورة الأصل الثابت وتبرز الشيعة والخوارج‬ ‫فى صورة الأحزاب المتطرفة المنشقة ‏‪ ٠‬واستطاعت أن تحتضن الألسنة‬ ‫والأتلام وآن تسخر كتاب المقالات والمؤرخين فيما بعد فأضفرا على‬ ‫مسلكها ثوب الشرعية ث ووجدوا لها مبررات برروا بها انثسقاتها ى مبدا‬ ‫الأمر بما لم يخطر لها هى نفسيا على بال ‏‪ ٠‬وإنك لتقرً لكتاب هذا العصر‬ ‫فتعجب كيف يتسنى لبعضهم أن يصعدوا تلك الأحداث بهذا الشكل‬ ‫ولعلك تريد مثلا من ذلك فإليك هذه الصورة التى يضعها أستاذنا الغاضل‬ ‫السيخ أبو زهرة فى كتابه القيم المذاهب الإسلامية ‏‪٠‬‬ ‫« إن الخلاف بين على" والأمويين أنبعث عن فكرة هى ‪ :‬من لهم حق‬ ‫اختيار الخليفة أهم أهل المدينة وحدهم والناس لهم تبع آم حق‬ ‫الاختيار للمسلمين فى كل البقاع ؟ ونتج عن هذا الخلاف ظهور الخوارج‬ ‫والشيعة ونجم عن ظهور الخوارج انبعاث حروب تسديدة بينهم وبين‬ ‫على" وبينهم وبين الأمويين ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫العباسية‬ ‫الدولة‬ ‫اننهيت بنام‬ ‫الشيعة حروب‬ ‫عن ظهور‬ ‫وننج‬ ‫نتلت العبارة بتصرف تليل ه‬ ‫بالإضافة إلى التكتاات الأربعة التى أشرنا إليها فيما مخى كان‬ ‫هناك تحرك خامس انبعث مع التكتل الأول ثم غلبت عليه الأحداث فلم‬ ‫يظهر إلا بعد انتهاء الخلافة الرشيدة ‏‪ ٠‬ولكن هذا التحرك لم ينبن عليه‬ ‫اتجاه مذهبى ولذلك فقد انقطع منذ انتهى محركه الأول واعنى به ما قام‬ ‫حركنه على مزايا شخصية‬ ‫ابن الزبير ق‬ ‫اعننمد‬ ‫الله بن الزبير وقد‬ ‫يه عيد‬ ‫‏‪ ١٨٨٩‬۔‬ ‫فتتط يلخصها قوله ى حوار له مع عبد الله بن عباس « آصبحت ف قريش‬ ‫بمنزلة الرأس ‏‪ ٠‬بل بمنزلة العينين ! فأنا ابن الزبير حوارى رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ث وأمى أسماء ذات النطاقين بنت أبى بكر‬ ‫رضى الله عنه ‏‪ ٠‬وعمتى خديجة سيدة نساء العالمين وجدتى صفية عه۔ة‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالتى عائشة آم المؤمنين » ‏‪ ٠‬فلم ينجح‬ ‫ابن الزبير رغم هذه المزايا لأنه لم يستمر مع التكنل الأول إذ انفصل‬ ‫فلم يؤيده الحزب الأول ‏‪ ٠‬وكان قد حارب النكتل‬ ‫عنه بعد فتنة الجمل‬ ‫الثانى منذ بيعة على" بن أبى طالب فلم يؤيده الحزب الثانى ه ولم يوافق‬ ‫على مبادىء التكتل الثالث خلم ‪.‬يؤيده الحزب الثالث أما التكتل الرابع‬ ‫فكان يرى فيه صورة أخرى للسياسة الأموية ينتج عنها أن نجحت ء‬ ‫ملك آخر عضوض ولذلك فلم يؤيده الحزب الرابع فكانت حركته‬ ‫تشبه أن تكون منبتة ضئيلة تحاول أن تنمو وتمتد ف ميدان تتصارع‬ ‫فيه زوابع عاصفة ‏‪ ٠‬فلم تلبث آن اختفت بين تلك الزوابع العنيفة ‏‪٠‬‬ ‫وتبل أن تمضى ف هذا النقاش ينبغى آن نشير إلى صور جانبية أثناء‬ ‫الأحداث لا يمكن أن تسقط من الحساب فعند ما نقم ناقمون على أه۔ير‬ ‫المؤمنين عثمان كان جمهور الناس فى شبه ارنباك لا يعرفون ما هو‬ ‫التصرف الذى ينبغى لهم فاندفع بعض الشباب إلى بيته لحمايته من‬ ‫المماجمين لكن أغلب المسلمين وقفوا ف شبه حياد وذهول وارتباك ورغم‬ ‫أن الانتقاد على أمير المؤمنين استمر نحو ست سنوات ولكن آحدا لم‬ ‫يتخذ موتفا صارما ‏‪ ٠‬لا أهل الشام ولا أهل العراق ولا أهل مصر ولا حتى‬ ‫أهل الحرمين حتى وقعت الكارثة ‏‪ ٠‬وقتل عثمان ‏‪ ٠‬هذا الجمهور الصامت‬ ‫عثمان ! هل هو على الحياد‬ ‫المنرقب هل هو مع عثمان هل هو ضد‬ ‫الكامل كأن المسالة لا تعنيه ؟ إن التفسير الوحيد لهذا الموقف الجامد‬ ‫‪_ ١٩٠‬‬ ‫ان الارتباك الذى يقيد صاحبه عن الحركة فلما تحرك العثمانية يعد‬ ‫هذا الدور وأرادوا أن يستغلوا هذه الفتنة ضد الخلافة التى قامت‬ ‫بعدها لم يقف الجمهور مرتبكا كما وقف ف المرة الأولى بل لقد انضم‬ ‫الفريق الأكبر إلى تأييد الخلافة الجديدة وانضم فريق آخر إلى‬ ‫الناقمين عليها وأعلن فريق ثالث ويتكون من عدد قليل جدا أنه يقف على‬ ‫الحياد الكامل وسار على مبدئه وحافظ عليه فى جميع الأحداث التى‬ ‫وقعت بعد فيبقى على الحياد ‏‪ ٠‬هؤلاء الحياديون لم يكونوا تكتلا ولم‬ ‫ينصروا حزبا على حزب بل إن كل واحد منهم تد اتخذ لنفسه ذلك‬ ‫الموقف بناء على اقتناعه الشخصى فقط ولم ينتج عن موقفهم هذا اتجاه‬ ‫مذهبى ولذلك لم ندخلهم ى الاعتبارات السايتة ‏‪٠‬‬ ‫ولا ثسك أن تلك الاتجاهات السياسية قد نتجت عنها صراعات‬ ‫الروف‬ ‫بتلك‬ ‫ما‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫متأثرة‬ ‫كانت‬ ‫_‬ ‫وكلامبة‬ ‫مذهبية فتهرة‬ ‫والحركات والاتجاهات ‏‪٠‬‬ ‫فكان أهل السنة مثلا وقد انضموا تحت جناح الدولة الذت‪-‬وى التى‬ ‫بقضية‬ ‫اتخذت لنفسها اسم الخلافة دون أن تلتزم يتروطيا مثسغولين‬ ‫شرعية للدولة التى تفرض نفسها بالسيف و‏‪٠‬إعطائها حق أولى الأمر }‬ ‫الرعية لهذا الحاكم ث وعدم السماح له بالخروج ه وتد‬ ‫ووجوب خضوع‬ ‫المعتزلة‬ ‫لمذهب‬ ‫الى انهم اصل‬ ‫‏(‪ )١‬ذهب بعض المتفلسفة المستشرقين‬ ‫المعروف لان بعض مصادر التاريخ تالت عنهم انهم اعتزلوا الغتن فتدروا ان‬ ‫كلمة الاعتزال جاعت من هنا واتتنع بهذا الراى بعض علماء المسامين منهم‬ ‫الاستاذ على الغوابى حتى بنى عليه بحثه لكانه هو الحقيقة ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٩٦٩١‬س‬ ‫نس عن فلسفة الحكم عند آهل السنة عدد ضخم من القضايا الفقهية‬ ‫والكلامية ‏‪ ٠‬نوقش بعضها فى محيطهم الداخلى ‪ ،‬ونوتش البعض الآخر‬ ‫مم الفرق الأخرى من المسلمين ‏‪٠‬‬ ‫وكانت الشيعة بمختلف فرتها مشغولة بالإمامة وتد أخذ منها‬ ‫التفكير موضوع الإمامة جانبا هاما من الدراسة ه فبعد أن اتفتت على‬ ‫الوصية احتارت من أى بنى هاشم يكون الإمام ! وكيف يتسلسل ‪ ،‬وكيف‬ ‫تتم الرصية وما هو الحكم عندما تحلو البلاد الإسلامية فى واقعها من‬ ‫خليفة هاشسمى وهل عدد الأئمة محصورا وقد انبنت على هذه الجوانب‬ ‫تحلها أعدادا ضخمة من القضايا الفقهية والكلامية فيما بين فوق الئسيعة‬ ‫وحدها ونوتس البعض الآخر بينها وبين المذاهب الأخرى ‏‪ ٠‬ولعمل‬ ‫القارىء الكريم يلاحظ أن هناك تقاربا كبيرا بين أهل السنة والشيعة‬ ‫واالخلاف بينهما يكاد يكون لفظيا فبينما يرى الشيعة أن الإمام معصوم‬ ‫وآن الخروج عليه فسق وأن حكمه تشريع يرى الأشعرية آن الإمام ليس‬ ‫معصزما ولكن خطاه لا بييح الخروج عليه فطاعته واجبة والخروج‬ ‫عليه فسق وإن كان جائرا ‏‪ ٠‬فهما يسيران ف خطين متساويين وإن اختلفا‬ ‫ف التعبير ‏‪ ٠‬وعلى كلا المذهبين فإن الشخص الذى يصل إلى كرسى‬ ‫الإمامة يضمن لنفسه سلامة المكان من حيث النظرة المذهبية لأن طاعته‬ ‫واجبة والخروج عليه فسق والشعار المرفوع دائما ‪ ( :‬اسمعوا‬ ‫وأطيعوا ) ‪.‬‬ ‫اما الخوارج بفرقهم المختلفة فقد وقفوا من موضوع الإمامة موتنا‬ ‫مغايرا تماما لموقفى الفرقتين السابقتين حتى أن صورة الإمام عندهم‬ ‫والكفاءات‬ ‫والمواصفات‬ ‫الشروط‬ ‫رغم‬ ‫_‬ ‫عامل ضعبف‬ ‫أى‬ ‫صورة‬ ‫لا تتعدى‬ ‫‪١٩٢‬‬ ‫الكثيرة التى يشترطونها فيه _ برفع إلى مركز القيادة بكل سهولة ‪.‬‬ ‫دون أن يكون له آى امتياز خاص أو مكسب ‪ -‬ولكنه بنغس السيولة‬ ‫يمكن أن يعزل أو يقتل ذلك أنهم برون أن طاعة الإمام واجبة ما أطاع‬ ‫الله فإذا خالف وجب عليه أن يسارع بالتوبة فإن لم يفعل وجب آن‬ ‫يعزل فإن لم ينعزل وجب أن يقتل » فإن لم يتيسر قتله وجب الخروج‬ ‫عليه ولا يحل الباء تحت حكمه ‪ ،‬ولم أعرف للخوارج كتبا فى الفقه‬ ‫أو الكلام حتى أستطيع أن أتأكد من صورة الصحة التى أضعما لهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وإنما اعتمد على ما تذكر مصادر غيرهم عنهم‬ ‫آما الإباضية فقد وقفوا موقفا متوسطا بين هذه التيارات الثلاثة‬ ‫فرفعوا الفكرة التى يقول بها الشيعة ث ورضوا فكرة وجرب الطاعة على‬ ‫جميع الوجوه وتحريم الخروج على جميع الوجوه كما يقول آهل‬ ‫السنة ورفضوا فكرة دكتاتورية المثالية التى توجب الخروج على الأتمة‬ ‫الجورة وتحرم البقاء معهم على جميع الوجود ه وإنما أوجبوا الطاعة‬ ‫عندما نكون الإمامة سائرة بمنهج الشريعة وأجازوا البقاء والخروج‬ ‫حسبما تقتضيه أحوال الناس وظروف المجتمم _ إذا كان الحكم‬ ‫جائرا _ وقد تولد عن رأيهم هذا عدد ضخم من القضايا الفقمية‬ ‫والكلامية وربما كانت تفصيلاتهم ف موضوع علاتة الأمة بالكم أوتى‬ ‫وآوسع من تفصيلات غيرهم مما حملهم أن يعتبروا آن مسالك الدين أربعة‬ ‫هى الظهور والدفاع والشراء والكتمان ‪.‬‬ ‫وتد كتب للصنف الأول من هذه المذاهب آن ينجح سياسيا وعدديا‬ ‫بما له من مرونة تساعد على اتخاذ المواقف تبعا لظروف السياسة ‏‪٠‬‬ ‫مرتبطا‬ ‫_‬ ‫أصح‬ ‫بعبارة‬ ‫أو‬ ‫_‬ ‫محتمبا‬ ‫التاريخ‬ ‫مد ى‬ ‫على‬ ‫الصنف‬ ‫هذ ‏‪١‬‬ ‫فكان‬ ‫‪_ ١٩٣‬‬ ‫بالسلطة زكانت السلطة تحتضنه فى كل المواقف الحرجة ‏‪ ٠‬ولا ش۔هك أن‬ ‫الفقيه )( الذى قرم فيتول عن سلطان ما هذا آمير المؤمنين وولى أمهر‬ ‫المسلمين ! فإذا جاء متساحا آخر فقتله وتسلم زمام الحكم منه ثم جلس‬ ‫فى مكانه ‏‪ ٠‬قام ذلك الفقيه نفسه فوجه إلى الحاكم الجديد نفس العبارة‬ ‫هذا أمير المؤمنين وولى أمر المسلمين وطاعته واجبة والخروج عنه فسق ‪.‬‬ ‫إن هذا الفقيه الذى يجمع فى إمرة المؤمنين وولاية المسلمين بين القاتل‬ ‫والمتتول هو أقدر على الاحتماء بالحكم واستغلاله وهم أقرب إلى‬ ‫الحكام لأنه أطوع ف أيديهم وأنيد لهم ‏‪٠‬‬ ‫المذاهب‬ ‫استطاعت‬ ‫الحكم‬ ‫قضية‬ ‫ق‬ ‫والتشدد‬ ‫المرونة‬ ‫منندار‬ ‫وعلى‬ ‫أن نستغلها أحيانا‬ ‫‏‪ ٠‬بل استطاعت‬ ‫أن نتنتمدد وتنتشر تنحت ظاال السلطة‬ ‫ف إذابة المذاهب الأخرى فيها وأن تحتمى بها أحيانا أخرى ‪.‬‬ ‫وبتطع‪ .‬النظر عن المد والجذر الذى يلحق أتباع المذاهب المختلفة‬ ‫فى المواطن المختلفة فإن الفقه المذهبى قد تأثر تأثرا واضحا بالاتجاهات‬ ‫آو المبادىء السياسية التى يسير بها أو يدعو إليها وف الإمكان أن نذكر‬ ‫بلتصقون‬ ‫الذدن‬ ‫المتعص‪:‬ين‬ ‫والمتملقبن‬ ‫الفتهاء‬ ‫أولئك‬ ‫بذلك‬ ‫أتصد‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫جميع‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫اعمالهم وانزه‬ ‫فى ركابهم ويبررون‬ ‫يسيرون‬ ‫بالحكام‬ ‫ومع‬ ‫مرغمين‬ ‫المتساط‬ ‫للحكم‬ ‫خضعوا‬ ‫الذين‬ ‫الذاهب‬ ‫لجميع‬ ‫بهم‬ ‫المتندى‬ ‫الائمة‬ ‫وندر منهم من‬ ‫واحيانا بهمس‬ ‫أحيانا بوضوح‬ ‫بالنتد‬ ‫اص۔و اتهم‬ ‫نرتفع‬ ‫كانت‬ ‫ذلك‬ ‫يختفى‬ ‫حتى‬ ‫يطارد‬ ‫و الحسن‬ ‫يتتل‬ ‫جبير‬ ‫فابن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذلك‬ ‫بسيب‬ ‫‏‪ ١‬لأذ ى‬ ‫بلحته‬ ‫لم‬ ‫وجابر يمنع من الحج وابو حنيفة يضرب بااسياط ومالك يخلع عاتته واحمد يجلد‬ ‫وغيرهم ومن لم ينله الاذى المادى ناله الاذى الادبى ‪.‬‬ ‫(‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫_ ! لاباضية ج‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫) م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٩٤‬‬ ‫كمثل لذلك فى المذهب الإباخى موضوع ( الشراء ) والأحكام المتعلنة به ‪.‬‬ ‫الثراء ؟ ومن يجوز لهم الشراء ؟ وما هو أقل عدد يشترط‬ ‫متى يجوز‬ ‫للخروج إلى الشراء ؟ وسلوكهم مع النااس س المحافظة على الأهوال ء‬ ‫‏‪ ٠‬متى يجوز‬ ‫عدم ترويع الآمنين ه حكم انتهاك الحرم والبغى وإلتعدى‬ ‫للشارى أن يتخلى عن الشراء ك موطن الشراء أثناء قيامهم بعمل الشراء ح‬ ‫صلاة الحضر وصلاة السفر بالنس_ية إليهم ث موقفهم من الدولة ومن‬ ‫أموال الدولة المتائمة ‏‪ ٠٠٠‬الخ ‪.‬‬ ‫وهو باب غنى بالمسائل الفقهية نستطيع آن نعتبرها جميعا من الفقه‬ ‫المنأثر بالانجاه السياسى ‏‪ ٠‬ولعل أكثر أبواب الفقه تأثرا بالاتج_اهات‬ ‫السياسية هى أبواب الأموال عموما وأبواب الولاية على النفس وعلى‬ ‫المال عند جميع المذاهب ه بل ان المتعمق ف دراسة الفقة الإباضى يلحظ‬ ‫هذا التأثر فى آراء المشارقة من الإباضية وآراء المغاربة منهم وذلك أن‬ ‫المشارقة وهم آهل عمان وزنجبار ( سابقا ) كانت تة‪-‬وم عندهم دول‬ ‫باستمرار عادلة أحيانا وجائرة أخرى فكانت الصلاحيات المعطاة للولاة‬ ‫والقضاة فيها أوسع منها مما فى المغرب ‪.‬‬ ‫والمغاربة من الإباضية وتد عاثسوا غير خاضعين لدولة منذ أواخر‬ ‫القرن الثالث المجرى مطلقا أو خاضعين لدولة لا تلتزم أحكام المذهب‬ ‫الإباضى يضيقون صلاحيات الولاة والقضاة تضييقا شديدا ويتوسعون فى‬ ‫صلاحيات جماعة المسلمين وكبار العشيرة ‏‪ ٠‬ونظام العزابة ث توسعا‬ ‫شديدا وهذا ولا شك نانىء من تأثر الفقه بالسياسة ‏‪٠‬‬ ‫والذى نبغى أن ننتهى إليه فى نهاية هذ! الفصل _ بقطع التخثر‬ ‫‪١٦٩٥‬‬ ‫_‬ ‫آثرا‬ ‫يعد ذلك‬ ‫يتركوا‬ ‫فلم‬ ‫الفتنة‬ ‫بدأت‬ ‫منذ‬ ‫الحركات‬ ‫جمبع‬ ‫اعنزلرا‬ ‫ما بلى ‪:‬‬ ‫هيث‬ ‫فى آواخر الخلافة الرشيدة وأوائل الدولة الأه۔وية انقسم‬ ‫عدد‬ ‫إلى‬ ‫_‬ ‫الخلافة إلى ملك عضروض‬ ‫الفتن ثم تحول‬ ‫دسبب‬ ‫سلمون‬ ‫ا‬ ‫من التكتلات التى تميزت ف مبدأ أمرها بنزعة سياسية ثم لم تلبث أن‬ ‫وهى‬ ‫والحكم‬ ‫والغة_‪4‬‬ ‫العقيدة‬ ‫شئون‬ ‫ف‬ ‫خاصة‬ ‫مواقف‬ ‫لها‬ ‫نننخ_ذ‬ ‫كما ياتى ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬التكتل الأموى وهو الأكثر والأقوى ‏‪ ٠‬والمبدأ الأساسى الذى‬ ‫على نوعين ‪:‬‬ ‫الدولة نكون‬ ‫رئاسة‬ ‫الحكم أن‬ ‫موضوع‬ ‫ف‬ ‫يه‬ ‫ارتبط‬ ‫الأول خلافة دينية ‪ :‬إذا استوفت الشروط وهى البيعة والئسورى‬ ‫والعدالة والقرثسية ‏‪ ٠‬والثانى خلافة دنيوية إذا لم تستوف هذه الشروط‬ ‫وعلى هذا المبدا السياسى تكونت بعد الأصول المذهبية فى العقائد‬ ‫والفقة ومن هذا التكتل انبثقت مذاهب الأتساعرة والمأتريدية والأثرية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و ‏‪ ١‬لمعنز لة‬ ‫‏‪ _ ٢‬النكنل الهاشمى وهو ف الدرجة الثانية من حيث الكثرة‬ ‫للناس‬ ‫اله لينركها‬ ‫‏‪ ٠‬وما كان‬ ‫الأمة الإسلامية‬ ‫ف‬ ‫أهم شىء‬ ‫الدولة وهى‬ ‫ولذلك فإن الخلافة الإسلامية تنبنى على وصية ليتركها السابق للاحصق‬ ‫‪١٩٦‬‬ ‫الميدآ تكونت‬ ‫‏‪ ٠‬وعلى ده_ذا‬ ‫هو الإمام على" ثم تسللت‬ ‫وكان آول وصى‬ ‫أصولهم الذحبية ف العقائد والفقة ‏‪ ٠‬ومنه انبثقت فرق الثسيعة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬التكتل المثالى وقد ظهر بعنف واختغى فى سرعة والمبدآ‬ ‫الأساسى الذى ارتبط به ف موضوع الحكم أن رئاسة الدولة تتم بالاختيار‬ ‫المطلق وتسقط بالجور وعندما تسقط بالجور قعلى الخليفة أن يعتزل‬ ‫أو يقتل أو يحارب ‏‪ ٠‬ولم يكتب لهذا التكتل أن بيقى طويلا ولذلك لم‬ ‫يترك ما نستدل به على آصوله فى العقائد والفقة رغم أن كتب خصومه‬ ‫تسند إليه مقالات فى الأصول أو الفروع ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬التكتل الرابع وقد ظهر عند احتدام الخصام بين التكتلات‬ ‫الثلاثة والمبدآ الأساسى الذى ارتبط به ف موضوع الحكم هو آن رئاسة‬ ‫الدولة تتم بالبيعة والشورى والعدالة وأن الخليفة الذى جاء عن هذا‬ ‫الطريق واستمر عليه تجب طاعته ولا يجوز الخروج عليه فإذا انحرف‬ ‫بسيرة‬ ‫جاز الخروج عليه ‏‪ ٠‬وإذا جاء فى غير هذه الطرق ولكنه سار‬ ‫العدول فهو آيضا تجب طاعته ولا يجوز الخروج عليه ومن هذا التكتل‬ ‫انبثقت مذاهب الإباضية وبهذا يتحصل أن لاذمة الإسلامية فى الخلافة‬ ‫هى ‪:‬‬ ‫أربعة آراء‬ ‫آو دنيوية‬ ‫كانت رئاسة دينية‬ ‫سواء‬ ‫الدولة‬ ‫بمسك رئاسة‬ ‫_ من‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تنجب طاعته والخروج عليه فسق‬ ‫‏‪ _ ٢‬لا يعتبر إماما للامة الإسلامية إلا من جاء عن طريق الوصية‬ ‫وهو حينئذ معصوم وطاعته واجبة والخروج عليه فسق ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪١٩٧‬‬ ‫الدر ونجب طاعته‬ ‫_ لا يكون إمام المسلمين إلا من جاء بالاختيار‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫إذا كان عادلا فإن جار وجب الخروج عليه وقناله إذا ام ينعزل ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٤‬إمام المسلمين سواء جاء بطريق الشورى أو بغيره إذا كان‬ ‫نحث‬ ‫النقاء‬ ‫جاز‬ ‫‪.7‬‬ ‫جار‬ ‫وإذا‬ ‫فسق‬ ‫عن‪4‬‬ ‫طاعنه والخروج‬ ‫تجب‬ ‫عاد لا‬ ‫حكمه ولا يطاع ف معصية وجاز الخروج عنه ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪١٩٨‬‬ ‫مفاهيم يجب أن تختفى‬ ‫يسبق إلى أذهان الناس الثقة بمذاهب معينة فيتم فيها الرضا على‬ ‫جميع من ينتمى إلى تلك المذاهب دون نظر إلى مقاله آو سلوكه ويسبق‬ ‫إلى أذهانهم السخط على مذاهب آخرى فيسخطرن على كل من فيه دون‬ ‫نظر إلى مقاله أو سلوكه وهو مفهوم خاطىء فإنما يجب أن ينظر إلى كل‬ ‫لمذاهب بالثقة أما الأفراد فينظر إلييم بحكم أعمالهم وأقوالهم وعليها‬ ‫الأحكام وتد جئت بمتالين لرجلين مختلفين ف المذهب متفقين‬ ‫وحدها تنبنى‬ ‫ى العقلية أحدهما يتمتع بسخط الناس جميعا والآخر يتمتع بمحبتهم‬ ‫و احتراميم مع أن مبدأهما واحد ‏‪٠‬‬ ‫النصل الآتى‬ ‫التخصيل فاقرآ‬ ‫شئت مزيد ‏‪ ١‬من‬ ‫وإن‬ ‫مقارنة‬ ‫يسخط أكثر كتاب المقالات ومن ورائهم جمهرر المسلمين على‬ ‫الخرارج لأن الخوارج يكفرون مخالنييم ويستحلون دماءهم وأموالهم‬ ‫ويرى أكثر كتاب المقالات أن مخالفيوم هم آحل السنة ‪ ،‬وأهل السنة‬ ‫ف نظر الجماهير هم الغرقة المعتدلة المتسامحة فما هو حكم أهل المسنة‬ ‫على مخالفيهم ؟‬ ‫وقد‬ ‫اللنالاتث‬ ‫كتاب‬ ‫أن نسنعين بأحد‬ ‫الموقف لادد‬ ‫هذا‬ ‫نحدد‬ ‫لكى‬ ‫القاهر بن طاهر‬ ‫عبد‬ ‫الفرق بين الفرق لمؤلغه‬ ‫رأينا أن نستعين بكناب‬ ‫‪:‬‬ ‫بلى‬ ‫فيما‬ ‫نريده‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫لخص‬ ‫أن‬ ‫إمكاننا‬ ‫وف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اليغد ادى‬ ‫_ ‪_ ١٩٩‬‬ ‫اول مذهم‬ ‫‪ :‬الصنف‬ ‫يقول البغدادى إن آهل السنة ثمانية أصناف‬ ‫أحاطوا علما بأبواب التوحيد والنبوة ث والصنف الثانى أئمة الفقة من‬ ‫فرينى الرأى والحديث ى وأدخل ف هذه الدائرة أصحاب مالك والشسافعى‬ ‫والذأوزاعى والثورى وأبى حنيفة وابن أبى ليلى وأصحاب أبى ثور‬ ‫وأصحاب أحمد بن حنبل وأهل الظاهر ‏‪ ٠‬والصنف الثالث الذين أحاطوا‬ ‫علما بطرق الأخبار والسنن ؤ والصنف الرابع منهم أحاطوا علما بأكثر‬ ‫الخامس هم الذين أحاطوا‬ ‫ث والصنف‬ ‫الأدب والنحر والتصريف‬ ‫أبواب‬ ‫علما بوجوه قراءات القرآن ووجود التفسير والصنف السادس منهم الزهاد‬ ‫السابع منهم قوم مرابطون‬ ‫‪ ،‬والصنف‬ ‫الصوفية الذين أبصروا فأقصروا‬ ‫ف ثغور المسلمين فى وجوه الكغرة ؤ والصنف الثامن منهم عامة البلدا;‬ ‫التى غلب فيها شعار أهل السنة دون عامة البتاع التى ظهر فيها شعاء‪ .‬أهل‬ ‫الأه_‪,‬واء الخالة ‏‪٠‬‬ ‫الدين‬ ‫ومجموعهم أصحاب‬ ‫والجماعة‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫أصناف‬ ‫خو لاء‬ ‫القويم والصراط المستقيم ‏‪٠‬‬ ‫أما مخالغو آهل السنة من أهل القبلة ف نظر البغدادى فهم تسمان‬ ‫قسم حكم عليهم بأنهم مرندون وأجرى عليهم جميع أحكام أهل !ل_ردة‬ ‫مخالغى‬ ‫الثانى من‬ ‫القسم‬ ‫خرقة ‪ 6‬آما‬ ‫فرقة‬ ‫الفرق‬ ‫هذه‬ ‫آصحاب‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬ ‫آهل السنة السابقين من آهل القبلة فهم الذين يذكر هم تحت عذوان آد_ل‬ ‫الأهراء والبدع وقد عدد فرقهم أيضا فرقة فرتنة وذكر طائفة من أحكام‬ ‫‏‪ ٣٥٧‬ما بلى ‪:‬‬ ‫السنة عليهم فقال فى كناب الفرق بين الفرق ص‬ ‫« وما آهل الأهواء من الجارودية والمنامية والانجارية والجهمية‬ ‫والبكربة‬ ‫الحق‬ ‫عن‬ ‫والمعتزلة‬ ‫‪6‬‬ ‫الصحابة‬ ‫خيار‬ ‫كفرو!‬ ‫الذين‬ ‫والإمامة‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المنسوبة إلى بكر بن آخت عبد الواحد ص والضرارية س والمشبهة كلها ‪5‬‬ ‫فإننا نكفرهم كما يكفرون أهل السنة ولا تجوز الصلاة‬ ‫والخوارج‬ ‫عليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم ڵ واختلف فى الثورات قال بعضيم نرثهم‬ ‫ولا يرثوننا والصحيح أنأموالهم فىء ث ولا توارث بينهم وبين السنى ض‬ ‫واستشود على هذه الأحكام بأقوال نسبها إلى بعض الأئمة فقال ‪ :‬إن‬ ‫الحارث المحاسبى لم يأخذ من ميراثه ف أبيه ئسيئا لأن أباه كان قدريا ‪.‬‬ ‫وذكر آن النسافعى أشار إلى بطلان صلاة من صلى وراء من بقول‬ ‫بخان القرآن ونغى الرؤية ص وروى عن محمد بن الحسن آنه قال فيمن‬ ‫لى خلف من يقول بخلق القرآن آنه يعيد الصلاة ث وذكر" أن‬ ‫أبا يوسف سئل عن المعتزلة فقال هم الزنادتة وذكر أن الشافعى أشار‬ ‫ف كناب القياس إلى عدم قبول تسهادة المعتزلة وسائر آهل الأهواء ى وذكر‬ ‫عن مالك أنه قال فى المعتزلة زنادقة لا يسنتابون بل يقتلون ‏‪٠‬‬ ‫بعد هذه الاستثسهادات قال _ « أما المعاملة معهم بالبيع والثراء‬ ‫فحكم ذلك عند آهل السنة كحكم عتود المغارف_ة بين المسلمين الذين‬ ‫أن‬ ‫تيم همباحا ولا يجوز‬ ‫ق أطراف الثغور وبين أهل الحرب وإنكان‬ ‫فى حكم القدرية المعتزلة فمنهم من‬ ‫الشافعى ‪4‬‏‪ ٤‬واختلف أصحاب الشا‬ ‫قال حكمهم حكم المجوس فعلى هذ! القول يجوز أخذ الجزية منهم ‪،‬‬ ‫منهم جزية‬ ‫حكمهم حكم المرتدين وعاى هذا لا تؤخذ‬ ‫ومنهم من قال‬ ‫بل بيستتابرن فإن تابو! وإلا وجب على المسلمين قتلهم » ‏‪٠‬‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫‏‪ ١‬مننا لات‬ ‫كتاب‬ ‫أسلوب‬ ‫على‬ ‫‪ ١‬لأحكام‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫هذ‬ ‫نلخص‬ ‫أن‬ ‫أردنا‬ ‫ولو‬ ‫تغسه لذلنا ‏‪٠‬‬ ‫البغد اد ى‬ ‫أسلوب‬ ‫‏_ ‪_ ٢٠١‬‬ ‫إن أهل السنة ‪:‬‬ ‫_ يكفرون مخالفيهم ‏‪٠‬‬ ‫_ لا يجيزون الصلاة عليهم ولا الصلاة خلفهم ‏‪٠‬‬ ‫وقال‬ ‫لا برث‬ ‫مخالفيه والمخالف‬ ‫السنى يرث‬ ‫بعضهم اأنن‬ ‫قال‬ ‫فىء‬ ‫المخالفين‬ ‫أموال‬ ‫لأن‬ ‫اللسنى ومخالفيه‬ ‫بين‬ ‫بل لا تتهوارث‬ ‫الآخر‪ ,‬رن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لأحل السنة‬ ‫يجوز أن يتعامل السنى مع مخالفيه كما يتعامل مع آهل الصرب‬ ‫فى الثغور ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫_ قنل مخا لفيهم ميا ح‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عبد ا مسلما‬ ‫يبيع لهم مصحفا أو‬ ‫لللسنى أن‬ ‫_ لا يجرز‬ ‫الجزية منهم‬ ‫أخذ‬ ‫قال بعضهم ‪:‬يجوز‬ ‫المعتزلة حكم اللمجمهجوس‬ ‫‪ _7‬حكم‬ ‫وآخرون قالوا بل هم زنادقة لا يستتابون بل يقتلون ‪.‬‬ ‫هذه هى الصورة التى يأخذها القارىء من كتاب ( الفرق بين الغرق )‬ ‫عن معاملة أهل السنة لمخالفيهم من أهل القبلة ث فإذا وضعت فى مقابل‬ ‫هذا أشد مخالفيهم تطرفا على ما يقوله كتاب المقالات فجئت بأفوال نافع‬ ‫ابن الأزرق المتطرفة التى كانت سبب الخلاف بينه وبين رفاننه والتى‬ ‫وجهت إلبه‪:‬نقمة الأمة المسلمة جمعاء فما هى الفرق الذى تجده بينهما ؟‬ ‫‪٢٠٢٣‬‬ ‫خافم ينول بآن مخالفيه مشسركون بياح دمهم ومالهم والبهء‪-‬دادى يتردد‬ ‫ى الحكم على مخالفيه بين آن يعتبرهم فى حكم المجوس أو حكم المرتدين‬ ‫أو حكم الزنادقة ويحكم بأن دمهم حلال وأن مالهم فىء أما التعامل‬ ‫معيم فهر كالتعامل مع المحاربين يقع بينهم البيم والثراء ولكن لا يجوز‬ ‫آن بياع لهم مصحف آو عبد مسلم ‏‪٠‬‬ ‫فيل كان نافع ابن انأزرق قف تطلرفه وتشسدده _ حسب الصورة‬ ‫التى ترسم له _ آكثر غلوا من البغدادى وقد كتب رآيه وأحكامه بقلمه ‏‪٠‬‬ ‫ومع ذلك فإن العالم الإسلامى كله ساخط على الزارقة بسبب ذلك‬ ‫التطرف ولكن البغدادى يعتبر إماما من الأئمة وكتابه يوضع ف قائمة‬ ‫للراجع الهامة ف تاريخ العقائد ‏‪ ٠‬والدنيا حظلوظ ‏‪٠‬‬ ‫السنة آن المعنزلة ق‬ ‫اليخدادى لنقسه آن يترل بلسان آهل‬ ‫إذا أجاز‬ ‫حكم المجوس تؤخذ منهم الجزية _ فى رأى المتسامحين () _ أو فى‬ ‫حكم المرتدين يستتابون قبل أن يقتلوا _ ف رآى المعتدلين _ أو هم فى‬ ‫‏‪ ٠‬مع أن العالم‬ ‫حكم الزنادقة يقتلون دون استتابة _ ف رأى المتشددين‬ ‫يه‬ ‫خدم‬ ‫الذى‬ ‫العخليم‬ ‫بالدور‬ ‫بتتىهد‬ ‫مسلمين _‬ ‫وغير‬ ‫مسلمين‬ ‫_‬ ‫كله‬ ‫عننيدة‬ ‫حماة‬ ‫هم‬ ‫عريخمة‬ ‫تاريخية‬ ‫فنر ة‬ ‫ق‬ ‫كانوا‬ ‫وأنهم‬ ‫الإسلام‬ ‫المنزلة‬ ‫أن بقف‬ ‫يحق‬ ‫الذ ى‬ ‫هو المكان‬ ‫_ فما‬ ‫وحر انسها الأمنا ء دون خلاف‬ ‫‏‪ ١‬لإسلام‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫قيه عبد النادر بن طاهر الرغد ادى‬ ‫يغخغف‬ ‫‏‪ ١‬لناس‬ ‫مهن‬ ‫علبه طا بور‬ ‫بصطف‬ ‫فسيحا‬ ‫مكانا‬ ‫هناك‬ ‫آن‬ ‫أحسب‬ ‫‪.‬‬ ‫وضعتها‬ ‫الذى‬ ‫أنا‬ ‫والمتنددين‬ ‫ود ‏‪ ١‬لمعتدلين‬ ‫المتسامحين‬ ‫‪:‬‬ ‫الكلمات‬ ‫‏) ‪(.١‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٣‬‬ ‫فيه ناغم بن الأزرق والبغدادى وكل من بقول بأسباه أتوالهما فى آى جزء‬ ‫من الأمة المسلمة من أى مذهب أو فرقة كانوا وأحسب أن هذا الطابور من‬ ‫الغلاة من جميع المذاهب هو الذى يمثلها النشاز آو الشذوذ ف الأمة‬ ‫الإسلامية الكريمة ويغترق عنيا بشعاره الملوث بالسواد والحمرة ى سواد‬ ‫ظلمة تكفير المسلمين ث وحمرة إباحة دمائهم ‏‪٠‬‬ ‫ولا ثسك أن القارىء الكريم يمكن أن يتهم البغدادى أو غيره من‬ ‫الناس بالتطرف إذا ثبت من أقوالهم ما يدل على ذلك ولكنهلا يمكن أن‬ ‫يتهم أهل السنة هكذا بأجمعيم بالتطرف لأن أهل السنة ف هجمرعه‪-‬م‬ ‫يمثلون حلقة من الحلقات المتسامحة المعتدلة فى الأمة الإسلامية وكل مذهب‬ ‫وكل فرقة وكل طائفة لم تخل من متطرف أو نساذ ولكن التاريخ يطوى أولئك‬ ‫المنطظرغين بتطرفهم وثسذوذهم وغلوهم فى الدين وتبقى الأمة المسلمة‬ ‫العظيمة المتسامحة المترابطة بجميع الفرق التى كونتها وتكونها تحمل‬ ‫رسالة الله يوجهها فى كل عصر من كل خلف ندوله ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬ر ب الدارس‬ ‫‏‪ ٠ ٠‬وتعلرتات‬ ‫ملحوظات‬ ‫الخوارج أيضا‬ ‫المعتزلة‬ ‫وساطة‬ ‫تن‬ ‫تأخير المعتزلة‬ ‫ج‬ ‫النقاء الخوارج والمعتزلة‬ ‫ج‬ ‫رأى شخصى‬ ‫بهد‬ ‫نبذة عن الخوارج‬ ‫بي‬ ‫رأى عالم كبير مؤرخ‬ ‫ردود وتعاليق‬ ‫إجابات وردود‬ ‫كلمة الختام‬ ‫د عاءالختا م‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٦‬‬ ‫القرالتا رس‬ ‫ملاحظات وتماليق‬ ‫أتبح للدكتور أحمد محمود صبحى المحاضر بكلية الآداج بجامصة‬ ‫بنى غازى أن يطلع على الأصول الخطية لهذا الكتاب مع بعض زملائه ‏‪٠‬‬ ‫وقد سجل عدة ملاحظات أرسلها إلى“ مشكورا ف قصاصات من الورق‬ ‫مع أحد الأصدتناء ولما كانت تلك الأصول ليست معى ف ذلك الحين‬ ‫فقد علقت عليها بما بدا لى وأرسلتها إليه ‏‪ ٠‬كما أنه لما أرجعت إلى‬ ‫ف قصاصات بين‬ ‫انخص۔ول بعد سننين تترييا وجدت ملاحظات آخرى‬ ‫الصفحات لم أعرف هل هى للدكتور صبحى أيضا أم أنها لأحد زملائه‬ ‫الذين أطلعوا على تلك الفصول ‏‪٠‬‬ ‫وعلى كل حال فقد استفدت كثيرا من تلك المااحخلات القيمة والنصائح‬ ‫الثمينة كالتزام الموضوعية والبعد عن الجوانب الشخصية وتجنب‬ ‫الاستطراد ‪،‬ڵ كما آننى أعدت صباغة بعض الفقرات اقتناعا بما أبدته‬ ‫الملاحظات وهناك بعض ملاحظات ظننت أنه لا أهمية لها فتركتها ‏‪ ٠‬وهناك‬ ‫مااحخلات اختلفت فبها وجهات النظر أو كان عرضى لها غير كاف فحاولت‬ ‫آن آتم هذا الجانب ‏‪ ٠‬وآن أبين وجهة نظرى فيما اختلفت فيه الأنظار ‪.‬‬ ‫أو آن أعرض الصورة من جديد مبددا ما حولها من الغيوم ‏‪٠‬‬ ‫هذا ثم إنه فى أثناء البحث والتنقيب كانت تقم بين يدى ردود‬ ‫الد۔ورة‬ ‫آن‬ ‫رأيت‬ ‫وقد‬ ‫البحث‬ ‫لهذا‬ ‫مكملة‬ ‫هامة‬ ‫جوانب‬ ‫عن‬ ‫كنف‬ ‫رتعاليق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٠٧7‬‬ ‫الكريم للموضوع‬ ‫النا رىء‬ ‫النى أريد أن أضعها بين بدى‬ ‫الكاملة‬ ‫العامة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫رالردود‬ ‫والتنانيق‬ ‫الااحنلات‬ ‫تلك‬ ‫نكنمل بوجود‬ ‫كله إذما‬ ‫‪...7‬‬ ‫صبحى‬ ‫الدكنور‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫دما(‬ ‫ننعاق‬ ‫ثيما‬ ‫_‬ ‫نلت‬ ‫فتغظد‬ ‫ولذاك‬ ‫نصوص الملاحغلات ثم النقاش الذى آلجريته حولها آما غيما يتعلق بذاك‬ ‫التى عثرت عليها أثناء البحث والدراسة فقد نقلت بعضها كاملة بنصرصها‬ ‫لأنه _‬ ‫‏‪ ١‬لادحظات‬ ‫بعرض‬ ‫أيدآ‬ ‫أن‬ ‫رأيت‬ ‫وقد‬ ‫متتطفات‬ ‫بعضها‬ ‫من‬ ‫وأخذت‬ ‫الملاحخلات وهم الختاميات ‏‪ ٠‬كما يلى ‪:‬‬ ‫الخو ارج أيضا‬ ‫المعتزلة‬ ‫وساطة‬ ‫نأذ_بر المعتزلة‬ ‫التقاء الخوارج والمعتزلة‬ ‫رأى شخصى‬ ‫نبذة عن الخوارج بقلم أبى إسحاق طفيش‬ ‫رأى عالم كسير‬ ‫ردود وتعاليق‬ ‫إجابات وردود‬ ‫مكننغها‬ ‫كان‬ ‫برة‬ ‫جر انب كث‬ ‫أوضحت‬ ‫شد‬ ‫أكون‬ ‫أرجو آن‬ ‫ويهذ ‏‪١‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٨‬‬ ‫الغموض وكشفت عن جوانب تكاد تكون مجهولة للكثير ‏‪ ٠‬وتحدثت بصراحة‬ ‫المسلم إلى آخبه المسلم ى ستون كانت تتجنبها كئير من الأقلام وتخشى‬ ‫على‬ ‫ڵ ومجاملة للأفراد‬ ‫والعواطف‬ ‫لاؤحاسيس‬ ‫فيها مراعاة‬ ‫الخوض‬ ‫حساب المبادىء وللفرق على حساب المذاهب وللمذاهب على حساب الأمة‬ ‫وقد آن أن تتجمع الأحاسيس والعواطف والمبادىء كلها !! وأن يتجمع‬ ‫‏‪ ٠‬فى الاتجاه إلى الله فقط وطاعة‬ ‫الأفراد والفرق والمذاهب وكلها‬ ‫الله فقط واعتبار أن جميع ذلك إنما يكون شيئا واحدا هو الأمة الإسلامية‬ ‫وأن هذه الأمة مكلفة من الله تبارك وتعالى بتبليغ رسالة الإسلام إلى‬ ‫البشرية وأنها مكلفة قبل التبليغ أن نعيشها سلوكا وتطبيقا وآنها‬ ‫كما كانت‬ ‫وتطبيقا إلا إذا عادت‬ ‫لا تستطيع آن نعيشها سلوكا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و ‏‪ ١‬حد ة‬ ‫أمة‬ ‫‪٢٠٨٩‬‬ ‫الخوارج أيضا‬ ‫فى ملاحظاته عن هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫قال الأخ الدكتور أحمد صبحى‬ ‫[ « لفظ ( الخوارج ) وفقا لمغبومه التاريخى حيث تحدد المصادر‬ ‫التاريخية بداية ظهور الخوارج بانشتاق بعض نصار على" عليه عتب‬ ‫التحكيم _ لا نعنى إطلاتا الخروج عن الدين ‪ ،‬فاللنظ لا يحمل إطلاقا‬ ‫أى معنى من معانى الإدانة بالكغر من الناحية التاريخية ث ولكنها اكتسب‬ ‫هذا التمور تحت تأثير كتاب الفرق والمقالات تماما كما ترك هؤلاء‬ ‫انطباعا لدى المسلمين آن الاعتزال يعنى الانشستاق ‏‪ ٠‬أريد أنأة_ول‬ ‫( ليس هناك ما يمنع أن يعتز الخوارج بهذه التسمية ىكما كان يعتز‬ ‫المعتزلة بلتبهم بصرف النظر عن اعتبارك الإباسية فرقة منهم أم لا ‪:‬‬ ‫ليس مجرد رفض التحكيم ث وإنما الانشقاق وما أعقبته حربهم‬ ‫لا‬ ‫آم‬ ‫خوارج‬ ‫الإباضية‬ ‫اعتبار‬ ‫يحدد‬ ‫الذى‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫معلى"‬ ‫ء‬ ‫قبل ‪ .‬التحكيم‬ ‫إمامته حبن‬ ‫ساكا ف‬ ‫واعتبروه‬ ‫؟‬ ‫حاردوه‬ ‫ممن‬ ‫هل كانوا‬ ‫آم مجرد الحكم ‪,‬بخطأ التحكيم ؟ المسألة على أى حال سياسية بحتة }‬ ‫آخى الدكتور لا زلت آخالخك الرأى فى هذه الملاحظة وذلك أن المصادر‬ ‫التاريخية النى تناولت الحدث عن نلك الغترة كانت متأثرة بكلا الجانبين _‬ ‫جانب العقيدة وجانب السياسة ى سواء كانت السياسة الموافقة أو السياسة‬ ‫( م ‏‪ - ١٤‬الاباضية ج ‏‪) ٢‬‬ ‫_‬ ‫‪٢١٠‬‬ ‫المعارضة _ فلا معنى لأن نفرق _ فى هذا الموضوع بين المؤرخين وكتاب‬ ‫المقالات ‪ ،‬ولعل المؤرخين فى هذا الموضوع كانوا أسوأ من كتاب المتالات‬ ‫وأشد عصبية وتحيزا ‏‪ ٠‬لا سيما وأنالتمايز بين المؤرخين وأصحاب المنالات‬ ‫الوقت المبكر لم يكن واضحا فكان المنتسب للعلم هو الذى ينقل‬ ‫فذلك‬ ‫الأخبار كما كانينتل الآراء والعتائد ‏‪ ٠‬وإطلاق كامة الخوارج على آصحاب‬ ‫على" الذين لم يقبلوا التحكيم وتفسيرات معنى الكلمة من الجانبين من جانب‬ ‫من حاول أن يطبق عليما حديث اروق الذى اشتهر فى تلك الغترة ويحكم‬ ‫عليما بالكغر ‏‪ ٠‬ومن جانب من حاول أن يجعلها خروجا فى سبيل الله ويحكم‬ ‫عاى من خالفها بالكفر كان أكثر ذلك صادرا عن المؤرخين آصحاب المتالات‬ ‫أن عن أصحاب المقالات المؤرخين ‏‪ ٠‬و‪:‬مراجحة طفيفة لتلك الأحداث فه‬ ‫مراجع مختلفة الاتجاه يتضح التناقض والتضارب والاختااف فى الخحداث‬ ‫وأسبابها ‏‪ ٠‬وأساليب عرضها وتصويرها مما يدل على أن تلك الأخبار دخلها‬ ‫كثير من الزيف ‪ ،‬بسبب عواطف الرواة آو نقلة الأخبار آو المؤرخين آصحاب‬ ‫العتاند المحددة فألبسوها ألوانا معينة كانت الخساس الذى بنى عليه كتاب‬ ‫المغالات المتخصصون فيما بعد كتاباتهم ‪.‬‬ ‫([ والو اغع أن كلمة الخوارج والخروج أو الخارجة بمعناها السياسى‬ ‫الذى‬ ‫الواسع‬ ‫النتاشس‬ ‫النهر م ان ‪.‬وف‬ ‫قضبة‬ ‫تيل‬ ‫ضيقة ه‬ ‫بحغة‬ ‫اتنطلاق‬ ‫كازذك‬ ‫الخروج‬ ‫آو‬ ‫الخوارج‬ ‫كلمة‬ ‫تجد‬ ‫طبقناتيم‬ ‫بمختلف‬ ‫الذمة‬ ‫أفر أد‬ ‫بين‬ ‫يجر ى‬ ‫كان‬ ‫تنغلت من لسان آحد الناس على الساخطين على الحكم القائم فذكرت هذه‬ ‫ااكلمة ى الخلاف بين أمير المؤمنين عثمان وأهل الأمصار وذكرت فى الخادف‬ ‫معهما ولكنها‬ ‫ومن‬ ‫و لزدير‬ ‫عليه ( طلحة‬ ‫( الخارجين‬ ‫على و‬ ‫! لؤمنين‬ ‫آمر‬ ‫من ن‬ ‫المصادر التاريخية‬ ‫نم تحمل معناها الدينى إلا بعد قضية التحكيم ف ‪.‬‬ ‫س‬ ‫تقصير‬ ‫وهذا‬ ‫_‬ ‫الهواقع‬ ‫ف‬ ‫كنت‬ ‫يها وإنن‬ ‫ونستدل‬ ‫اليهم‬ ‫التى نعتمد ها‬ ‫الدينى ‏‪٠‬‬ ‫بمعناها‬ ‫الخو ارج‬ ‫غيه كلمة‬ ‫جاءت‬ ‫كلمة‬ ‫نص‬ ‫معرخه ة آول‬ ‫من‬ ‫لم أتمكن‬ ‫‪_ ٢١١‬‬ ‫غير أن محاولة تطبيق أحاديث اروق عليها واضحة حسبما تذكره كتب‬ ‫التاريخ _ إن حةآ وإن كذبا _ وذلك كبحث أمير المؤمنين على ‪ ،‬عن‬ ‫( ذى النئذية ) الذى اعتبر علامة على المارقين ‏‪ ٠‬بين القتلى ‪ ،‬وعثور أصحابه‬ ‫عابه كما قيل ‪ ،‬أو على ترملة مولى ابن عباس الذى أكل الفحل يده‬ ‫كما تول بعض المصادر الأخرى فتر هموة ذا التثذية ‪.‬‬ ‫] وإذا صحت المناقشات التى ترويها كتب التاريخ عن أمير المؤمنين‬ ‫على مع بعض آصحا به وردوده عليهم ث وندمه على قتل الخوارج ث وداعه‬ ‫عنهم كنوله « هم من الكفر فروا » « ليس من طلب الحق فأخطأء كه‬ ‫طلب الباطل فأصابه » « أين رهبان الذيل وأسود النهار » « لا نقنذ _‬ ‫الخوارج بحدى» وغيرها مما يدل آن التهمة بالخروج من الدين كانت‬ ‫توجه إليهم منذ ذلك الحين وأن الإمام سكت عنها فى مبدا الأمر ثم حاول‬ ‫أن يصحح خطا الناس فييم وأن خروجهم عليه لا بحمل معنى الخروج‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لد بن‬ ‫من‬ ‫والواتم أننى أشك فى كثير فى الأغاويل والمناقشات والمناظرات‬ ‫والأحداث الجانبية التى تنسب الى تلك الفترة وأحسب أن الدعايات‬ ‫والعصببات والسياسة أيضا قد كانلها دخل كبير فى التلفيق لا سيما فى‬ ‫المناظرات التى قبل إنها جرت بين الإمام أو ابن عباس والخوارج فإن‬ ‫تتر واضحة فى كثير هن الاحتجاجات‬ ‫الصنعة والذكلف فيما ببدر لى‬ ‫والبراهين التى تخلهر عليه صبنة عصر غير ذلك العصر ‏‪ ٠‬وأنه حين أقول‬ ‫هذا الكلام ف الوقتالحاضر لا أجد عليه دليلا ماديا ولذلك فيو لا يزيد‬ ‫عن مرتبة الشكوك التى تتردد ف نفس الإنسان بمجرد الإحساس‬ ‫الشخصى ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢١٢‬س‬ ‫ولا نزاع فيما أعتقد أن عددا من الأطراف كان يحاول تبيض‬ ‫الخارج الى بقية الأمة _ بتهمتهم بالخروج عن الدين _ ولو تجرد‬ ‫مرقفهم السياسى مع على فقط كان ذلك من مصلحة الأمويين ءولكن‌السخط‬ ‫الذى انصب عليهم من الأمويين والأكاذيب التى كانت تثساع عنهم ء‬ ‫والحروب الحنية التى وجهت إليهم فى انشقاتيم ‪:‬عن أمير المؤمنين على‬ ‫إنما كان يحدث ف العهد الأموى ‏(‪ )٢‬ثوذلك لكى ينغر الناس عنهم ؤ ولا‬ ‫يتنوى جمعيم بخصرم الأمويين من الشيعة والمخايدين الساخطين على‬ ‫الحكم الذدروى أو يتقوى آولئك الخصوم بيم ‏‪٠‬‬ ‫ربما يحتاج هذا الكلام الآخير الى مزيد من التأمل والتحقيق إذ‬ ‫ليس بين يدينا _ الآن ‪ -‬ما يثبته ى ولكن الذى أريد أنآأقررة هنا ‪،‬‬ ‫أن مراعاة الجانب الدينى فى كلمة الخوارج لوحظت مذذ أطلقت هذه‬ ‫الكنمة ث إذا صح ما ترويه كتب التاريخ عن أحاديث المروق _ واهتمام‬ ‫الإمام بها وبعلاماتها ‏‪ ٠‬وإذا صحت أيخا تلك الأحاديث وما تدل عليه ‏‪٠‬‬ ‫والأرجح آن آغلبها غير صحيح أما الاعتزاز برأى آو مذهب فهو يتولد‬ ‫عن الاقتناع باتخاذ موقف معين ف قضية ما ‪ ،‬والاتتناع بأن ذلك الموقف‬ ‫حق ه ولا ثسك أن الإباضية _ كغيرهم _ يعتزون بمواتفهم وآرائهم التى‬ ‫يعتقدون أنها حق ‪ ،‬ولكنهم لا يعتزون بما ينسبه إليهم غيرهم ويريد أن‬ ‫يلصتنه بهم مما لا يبعتقدونه ولا يقولونه ‏‪٠‬‬ ‫إن اعتزاز الإنسان بالموقف الذى يتخذه ف أى قضية لاعتقاده أنه‬ ‫حق هو سلوك طبيعى ‏‪ ٠‬ولكن أن نفرض على إنسان موقفا معينا ثم نريد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ببن الفتن والخوارج‬ ‫الغرق‬ ‫راجع الفحل ‪:‬‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪٢١٣‬‬ ‫منه آن يعترف به ثم نطلب منه أن يعتزيه فهذا ما لا يرضاه إنسان يتمتع‬ ‫بحرية وعتل وإرادة ‏‪٠‬‬ ‫الموقف نفسه هو ما يريده المؤرخون وكتاب المقالات وحتى‬ ‫وهذا‬ ‫بعض المفكرين المعاصرين من حملة الثسهادات العليا ‏‪ ٠‬إنهم بريدون آن‬ ‫‪ .‬يفرضوا على الإباضية بأنيم خوارج وأن يعترف الإباضية بأنهم خوارج‬ ‫وأن ينسبوا لأنفسهم _ باعتبارهم خوارج _ عقائد وآراء لا يقولون بها‬ ‫بل يعتبرون القائلين بها كفارا وليس هذا فحسب بل علييم أن يعنزوا‬ ‫بذلك الموتف كأنما الإباضية فرقة مسرحية تنتنلر أوامر المخرج ‏‪ ٠‬ولكى‬ ‫بيرون الأمر على الإباضية فينسبون الى آنغسيم الخارجة ثم يعتزون بوا‬ ‫نقدم لهم المعتزلة _ قدوة حسنة _ فهم رغم أنهم منن_قون إلا أنهم‬ ‫المعتزلة ‏‪٠‬‬ ‫معتزون باسم‬ ‫] إن الإباضية لا يريدون آن ينتسبوا الى الخوارج ولا يحسبون‬ ‫أنفسهم كذلك ولا يعتزون بالخارجية لسبب بسيط لأنهم لا يحكمون على‬ ‫غيرهم من المسلمين بأحكام المشركين ولا ينفذون فيهم تلك الأحكام ه‪/‬‬ ‫أما ما قلته يا أخى الدكتور فى آخر الملاحظة من أنه « ليس مجرد‬ ‫رغض ا!تحكيم وإنما الانشقاق وما أعقبه حربهم لعلى" وهذا هو الذى‬ ‫يحدد اعتبار الإباضية خوارج أم لا» ‏‪٠‬‬ ‫الحقيقة ‪.‬أننى كلما حاولت أن أفهم ما ترمى إليه هذه العبارة لم‬ ‫الخارجية‬ ‫يتضح لى وبدا لى فيها التناقض أسد ظهور! ث وإبعاد وصف‬ ‫الدكنور على وصفهم به أكثر وضوحا ‏‪٠‬‬ ‫عمن يحرص‬ ‫‪٢١٤‬‬ ‫تتول يا أخى الدكتور إنه ليس مجرد رفض التحكيم هو السبب‬ ‫وما أعقبه‬ ‫ى إطلاق كلمة الخوارج على من اطلقت عليه وإنما الانشقاق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫السبب‬ ‫هو‬ ‫حربيم لعلى"‬ ‫يا أخى الدكتور لقد انتسق عن على وحاربه طلحة والزبير فهل نطلق‬ ‫عليهما وعلى أصحابيما وأتباعهما لفظ الخوارج _ على اعتبار آن الأسس‬ ‫التى حددتها للخارجية _ وهى الانشقاق والحرب _ موجودة وقلت فى‬ ‫تبارتك إن هذا يعنى أن الانشقاق والحرب يحدد هل الإباضية خوارج‬ ‫آم لا ‏‪ ٠‬فيل يحدد هذا هو طلحة والزبير خوارج آم لا ؟‬ ‫وقد انشق معاوية عن على“ وحاربه حربا عنيفة بقيت آثارها الى‬ ‫مدى بعيد ‪ :‬بل ربما لم يبق لأية حرب ف امة الإسلامية من الآثار السيئة‬ ‫هذا الانشقاق وتلك الحرب‬ ‫مابقى لحرب معاوية ومن بعده \ فهل يحدد‬ ‫وما اعقبته بأن معاوية من الخوارج آم ليس منهم !‬ ‫إن الشرطين اللذين وضعتهما لتحديد معنى الخارجية متوافران فى كلا‬ ‫موتفى وقعة الجمل وحروب صفين !‬ ‫اسمح لى يا أخى الدكتور أن أقول لك إن التيار الجارف فى هذا‬ ‫الموضوع قد جعلك ف موقف تحاول فيه تبرير الصورة التى رسخت فى‬ ‫ذهنك منذ قراءات سابقة ولم تحاول أن نجدد المنظر الى تلك الصورة من‬ ‫التحريز الفكرى إلا أن‬ ‫‏‪ ٠‬ونحن وإن ادعينا‬ ‫زواياها قى فهم وعمق‬ ‫طويل ولمدى كثرة‬ ‫تراكمت فى ذهنية أحدنا على مدى‬ ‫الرواسب اللتى‬ ‫ما ترددت عليه كأنها حتيذة ترتفع عن الئسك ولا تخضع للجدل تسيملر _‬ ‫‪_ ٢١٥‬‬ ‫إر ادة منا على أحكامنا _ ولست أعفى نفسى من ذلك _ إلا عند‬ ‫درن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الرواسب‬ ‫طلك‬ ‫و التصميم على التخلص من‬ ‫العزم‬ ‫لقد حاولت ف الفصل الذى ناتشت فيه هذا الموضوع من الكتاب‬ ‫التى تجعلنا نعتبر فرقة ما فى الخوارج أو أنها يعددة‬ ‫السياب‬ ‫أن أحدد‬ ‫عنهم ‪ :‬وذكرت أن لفظا الخوارج لو كان يقصد به المعنى السياسى الذى هو‬ ‫الثورة على دولة قائمة ‪ ،‬فإن الغرق والطوائف والجماعات التى خرجت‬ ‫عن دول قائمة قد تستعصى عن الححر ‏‪ ٠‬وأما إذا كانالمتصود به من‬ ‫خرج على خلافة رثسيد ‏‪ ٠‬فقط أوحتى عن خلافة أمير المؤمنين آبى الحسن‬ ‫فإن عددا من الجماعات قد خرج عنه ‏‪ ٠‬فلماذا لا نطلق كلمة الخوارج عليهم‬ ‫جميعا مادام قد ثبت فى حقهم أمر كناة ! الانشقاق والحرب ‏‪٠‬‬ ‫وإذا كان يقصد بلغظ الخوارج المعنى الدينى وهو المعروف من الدين‬ ‫فإننا قبل آن نحكم به على أى طائفة أو أى فرد ينبغى لنا آن نتحرى عن‬ ‫دينه ث فإن وجدنا ما يبرر إطلاق الحكم عليه أطلقناه وإلا فليس من حقنا‬ ‫أن نصف الناس بما ليس عندهم ث وآن نقولهم ما لم يقواوا ‪.‬‬ ‫وأخير اليست الخارجية نسبا ولا صهرا » ولو وجدنا اليوم واحدا‬ ‫من سلالة ناغع ابن انأزرق أو ثسبيب وغزالة _ وليست لديه العقائد التى‬ ‫تنسب الى الخوارج لسا قلنا إنه خارجى ولا حكمنا عليه بحكم الخوارج ‪.‬‬ ‫إن محاربة المؤرخين وكتاب المقالات لهذا العدو الوهمى الذى يطاق‬ ‫ع!يبه لفظ الخوارج أكثر ضراوة من أية حرب أخرى أى أن الحرب التاريخية‬ ‫الذهبية أعنف وأسد وأدوم من الحرب السياسية العسكرية فلقد انتهت‬ ‫المعارك السباسية والعسكرية بانتهاء الدولة الأموية تقريبا أو بعدها‬ ‫‪.٢٧١٦‬‬ ‫بتليل ‏‪ ٠‬بل إن الذين قامت من أجلهم زوبعة الخوارج وهم الإمام على‬ ‫وأهل النهروان قد انتهت قصتهم قبل انتهاء النصف الأول من خير القرون ح‬ ‫ولكن هجوم المؤرخين وكتاب المقالات لا يزال مستمرا بل بأعنف مما مضى‬ ‫ى بعض الأحوال ع ومن المؤسف أن هذا الهجوم الذى ينطلق بهذا العنف‬ ‫‪ :‬يستند الى ما قيل ووقع أو لم يقع نبل ألف سنة ومن السهل على آى قلم‬ ‫اليوم أن يجرد حملة على الخوارج يحمليم بكل سهولة أوزار التاريخ‬ ‫الطويل ‏‪٠‬‬ ‫أخى الدكتور قد تعتبر هذا الكلام دفاعا عن الخوارج ويسرنى أن‬ ‫أقول لك إننى لا أريد الدفاع عنم ولكننى لا أحب أن أكتب عنهم متائر؟‬ ‫بكلام خصومهم _ ومن أند خصومهم وآعنغيم الإباضية _ وآنا آقول‬ ‫هذا الكلام عن الإباضية لأن الإباضية لا يرون رآى الخوارج ح ولا يدينون‬ ‫بدينهم وهم أسد بعدا عنيم ونقد! ليم ممن يرميهم بهذا يستحل أموال‬ ‫المسلمينودماءهم بالعقيدة أو العمل ث ولقد كان الحجاج بن يوسف يرمى‬ ‫الخوارج بأنهم مفسدون يستحلون دماء المسلمين وآموالهم ولو جمع عدد‬ ‫من قتله الخوارج من جميع حركاتهم لم يبلغ بعض من قتل وصلب وسجن‬ ‫وسلب الحجاج ‪.‬‬ ‫فيما آعتند _ مبادىء وشعارات محدده _ من‬ ‫ان الخارجية‬ ‫حمليا كان خارجيا ومن لم يحملها لم يكن منهم ولذلك فلقد يكون الرجل‬ ‫من عتاة الخوارج وهو يتستر وراء مذهب آخر من المذاهب الإسلامية ‪.‬‬ ‫قد يدعى أنه سنى بل قد يدعى آنه من حماة السنة والجماعة ث ولكنه فى‬ ‫واتم الأمر خارجى متطرف ه وليتنى أستطيع آن أكون رآياً ف فقيه‬ ‫المسلمين‬ ‫الى آهل المسنة ثم بيعلن فى تبجح حكمه على آلاف من‬ ‫‪.‬ينتنسب‬ ‫_‬ ‫‪٢١٧٧‬‬ ‫الذين يخالفونه ف المذهب بأنهم مبتدئه تحل دماؤهم وأموالهم بل يزعم‬ ‫أنه يجب قتلهم وغنيمة أموالهم ‏‪ ٠‬عندما يقدم له ذلك المال يأكله مطمئنا‬ ‫لأنه مما أفاء الله عليه ‏‪ ٠‬ثم هو لا يقف عند الاستحلال بل هو يحرض‬ ‫السلحلة الحاكمة على اتخاذ هذا الموقف ‏‪ ٠‬وكتب التاريخ تذكر ماسى مؤلة‬ ‫نتل فيها آلاف من المسلمين بفتاوى فقهاء لا ينتسبون الى الخوارج ‪ ،‬ولكنهم‬ ‫كانوا يرون آن دماء مخالفييم حلال ث آليس استحلال الدم والمال هو مبد؟آ‬ ‫الخوارج الذى نقمه المسلمون عليهم وحاربهم على" من أجله حسبما تقول‬ ‫بعض مصادر التاريخ وتسوق للتدليل عليه قصة الصحابى الجليل ( عبد انله‬ ‫ابن خباب بن الأرت ) وقد اختلط بهذه القصة أحداث وأخبار هى بالخرافة‬ ‫سبه والى اسراف الخيال فى ربط الأشياء المتباعدة أقرب وذلك ( كتصة‬ ‫الثمرة والنصرانى والخنزير ) وقصة واصل بن عطاء التى نسجت على‬ ‫منواليما والتى تذكر للتشنيع آو للتغكة والضحك ‪ ،‬ثم تسلك ف تنسق‬ ‫مع قصة عبد الله لإظهار امفظاعة واستجلاب النقمة ‪.‬‬ ‫إن تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم هو معنى الخارجية‬ ‫الذى حاربه الإمام ونقمه المسلمون حينما صور له أن أهل النهروان سوف‬ ‫يستعرضون الناس ويقتلون الأبرياء ويأخذون الأموال وجاءوا له بقصة‬ ‫عبد الله كدليل عملى واقعى والله أعلم بمن قتله _ وهذا الشعار شسعار‬ ‫التكغير والاستحلال هو الذى رفعه بن الأزرق ومن سار بسيرته وحارب‬ ‫من أجله كما تقول عنه كتب التاريخ إن صدقت ‏‪٠‬‬ ‫دماء مخالفيمم‬ ‫يستحلون‬ ‫الذين كانو‪:‬‬ ‫أولئك‬ ‫انقرض‬ ‫وقد‬ ‫والآن‬ ‫عتيدة ويرفعون هذا المبدآ شعارا علينا لهم يعملون تحته ى صدق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وصرر ا حة‬ ‫_‬ ‫‪٢١٨‬‬ ‫وبةى الذين يستحلون دماء مخالغييم بالعمل ث وهم‬ ‫يحملون شعار صيانة دماء المسلمون بكلمة التوحيد ولكنهم يريتونها‬ ‫أتفه الأسباب ‪ ،‬وهؤلاء الخوارج موجودون ضمن جميع هذه الغرق ‪.‬‬ ‫وكل فقيه أو متنقه يستحل دماء مخالفيه من أية غرة كانت من فري‬ ‫المسلمين ث ويفتى بذلك ى ويسهل لأصحاب السلطان إراقة دماء المسلمين وهو‬ ‫خارجى ولو لبس جبة جابر ث وطيلسان آبى حنيفة وعمامة أحمد ورداء‬ ‫ابن تيمية فإذا أضاف الى ذلك تحريض ذوى السلطان على التدخل فى‬ ‫عنائد المسلمين ث وحملهم على بعضيا بالإكراه ‪ ،‬خيو من أسوء الخوارج ‪3‬‬ ‫اعترف بذلك أم لم يعترف ‏‪٠‬‬ ‫وتلخيصا لهذه المناقشة التى طالت أكثر مما ينبغى لها أقول ‪:‬‬ ‫أساسيين‬ ‫بركنين‬ ‫الخارجية‬ ‫ميد‬ ‫صبحى‬ ‫الدكتور‬ ‫آخى‬ ‫يا‬ ‫حددت‬ ‫لقد‬ ‫هما الانشقاق والحرب ث وقصرت هذا على من فعل ذلك مع أمير المؤمنين‬ ‫الخبرارج‬ ‫التحديد كاغيا لا نتهى آمر‬ ‫هذا‬ ‫‏‪ ٠‬ولو كان‬ ‫على ين أبى طالب‬ ‫التاريخ‬ ‫عليه وكتب‬ ‫آخر من خرج‬ ‫تقدير موفاة‬ ‫أوسع‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫الإمام‬ ‫موفاة‬ ‫المتحيزة إلى الإمام تذكر آن أهل النيروان كانوا ستة آلاف رجع منهم‬ ‫إلا تسعة‬ ‫منهم‬ ‫لم ينج‬ ‫آ‬ ‫الباقى تت_ل‬ ‫وأن‬ ‫الإمام‬ ‫معسكر‬ ‫الى‬ ‫آلنان‬ ‫انتهوا‬ ‫قد‬ ‫عاى‬ ‫الإمام‬ ‫على‬ ‫خرجو ‏‪١‬‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫آن‬ ‫هذا‬ ‫ومعنى‬ ‫أشخاص‬ ‫كانتث‬ ‫ار ج‬ ‫الخر‬ ‫حركة‬ ‫ولكن‬ ‫بعدهم‬ ‫الخوارج‬ ‫اسم‬ ‫مذكر‬ ‫لأن‬ ‫منى‬ ‫فاا‬ ‫أشد عنفا ف عهد الدولة الأموية فيل كان المماليك والحجاج وابن زياد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وحاربوه‬ ‫على“‬ ‫عن‬ ‫انتسقذرا‬ ‫لأنهم‬ ‫الخوارج‬ ‫يطاردون‬ ‫آ حسه‬ ‫االأمموبين‬ ‫لأن‬ ‫ونصررهم‬ ‫لأيدو هم‬ ‫كذلك‬ ‫الأمر‬ ‫كان‬ ‫واء‬ ‫منشقون عن على ومحاربون له ‏‪ ٠‬ولكن الأمريين مثل الحجاج وآخرابه‬ ‫‏‪ ٢١٩‬س‬ ‫يتتبعون المناوئين لحكمهم بكل شراسة ‪ ،‬وكانوا يطلقون لفظ الخوارج‬ ‫عى كل من يستسيغ الرأى العام إطلاقه عليه مستغلين حادثة النهروان‬ ‫لصالحهم _ موهمين الرأى العام آن أولئك الخوارج يستحلون الدماء‬ ‫والأموال ة ويعيثون ف الأرض فسادا ث وبهذا ضمنوا سكوت أو تأييد‬ ‫كبار العلماء ء وتقبلهم لأعمال العنف التى ارتكبها الحجاج وابن زباد ومن‬ ‫سار سيرتهما ‪.‬‬ ‫ولا شك أنه بالتأمل المجرد ث وبدراسة أحداث التاريخ لتلك الفترة‬ ‫بوعى ء ودون انسياق وراء مخلفات ذهنية سابتة ‪ ،‬وبلا عواطف أو رواسب‬ ‫معروف آن الخارجية ليست هى الانشقاق عن على ولا محاربته ث فة_د‬ ‫معاوية‬ ‫وانشق عنه‬ ‫‪6‬‬ ‫والزبير واتباعمما وحاربوه‬ ‫انننىق عن على طلحة‬ ‫وحاربة حربا طويلة عنيفة ولكنهم لم يطلق عليهم لفظ الخوارج ‪.‬‬ ‫لقد أطلق لفظ الخوارج على أولئك الذين حاربهم على" لأنهم صوروا‬ ‫حادئة‬ ‫واسنغلت‬ ‫والأموال‬ ‫الدماء‬ ‫يستحل‬ ‫الذى‬ ‫المتطرف‬ ‫صورة‬ ‫ف‬ ‫له‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الفظيعة عند الإمام‬ ‫الصورة‬ ‫لإثبات هذه‬ ‫_‬ ‫الله ين خباب‬ ‫عيد‬ ‫مقتل‬ ‫وعلى أولئك ‪:‬الذين حاربتيم الدولة الأموية بعد آن صورتهم فى صورة‬ ‫التطرف الذى يحكم على المسلمين بحكم المشركين ثم تجاوزوا القول الى‬ ‫الفعل فطبق هذه التناعدة ولكان المنطلق دائما قصة عبد الله بن خباب وما‬ ‫‪ .‬أحق بها ولعلهم بسبب ردود الفعل تطرفوا فحكموا على كل من خالفهم‬ ‫ولم يسر معهم بأنهم ملركون تنطبق عليهم أحكام المشركين ه وبمرتفهم‬ ‫هذا فقدوا عطف على الأمة واعتبروهم منحرفين ‏‪ ٠‬واسنغلالا لهذه الخلروف‬ ‫جميعآ فقد توسعت الدولة الأموية ف إطلاق لفظ الخوارج على المناوئين‬ ‫‏‪ ٢٢٠‬س‬ ‫القمع والإرهاب‬ ‫النااس وسائل‬ ‫لها والمعارضين لسياستها حتى يستسيغ‬ ‫معارضة بناء على أن تلك المعارضة نابعهة‬ ‫انتى كانت تقوم بها خد كل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫من فكر خارجى‬ ‫بما‬ ‫الخوارج‬ ‫مبادىء‬ ‫ند دد‬ ‫أن‬ ‫فاننا نستطيع‬ ‫سيق‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫و بناء‬ ‫يلى ‪:‬‬ ‫‪ ١‬تطبيةيم أحكام المشركين على من خالفهم‪٠ ‎‬‬ ‫المشركين‬ ‫و !جر! !ء أحكام‬ ‫الكبير ة بالنر ك‬ ‫_ حكميم على مر تب‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫لاعليه ‏‪٠‬‬ ‫بأحكا م المشركين ء‬ ‫‏‪ _ ٣‬حكميم على من قعد عن مذا صرتزم‬ ‫حكمهم على من رخى بالبتاء تحت حكم الدول الظالمة باحكام‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫وبهما‬ ‫رغعوها‬ ‫التى‬ ‫و الشعارات‬ ‫الخوارج‬ ‫مبادىء‬ ‫آهم‬ ‫هذه‬ ‫المشركين‬ ‫استحلرا دماء المسلمين حين رفمعوها تسعارات ل لجيادهم ‏‪ ٠‬واستتحل المسلمون‬ ‫الحركات‬ ‫لك‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‏‪ ٠‬إنك تع لم آننى لم‬ ‫صيحى‬ ‫الدكتور‬ ‫دها دماءهم ء أخى‬ ‫التاريخ‬ ‫من مصادر‬ ‫إنما هو استنتاج‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫ما أتوله ق‬ ‫وأن‬ ‫والأحداث‬ ‫المتعارضة استخلصتها _ بعد دراسة وتجرد ووزن ب وانعا ى ذهنى آن‬ ‫ما يقوله‪ .‬المؤرخون‪ _ .‬من آى اتجاه كانوا _ ف تلك الأحداث كان خاضعا‬ ‫لعديد من المؤثرات والاتجاهات ‪ ،‬وأنه ليس شىء منها ‪.‬منزها عن التحبز‬ ‫الفهم أحيانا ‏‪٠‬‬ ‫والخطأ وسوء‬ ‫من ا المنسلمين‬ ‫فرقة‬ ‫على‬ ‫نحكم‬ ‫الماذا‬ ‫‪6‬‬ ‫الاعتبار ات‬ ‫جميع‬ ‫وعلى‬ ‫‪٢٢٧١‬‬ ‫( الإباضية ) اليوم موجودة ف أى بلد من باسدان الإسلام بأنها من‬ ‫' وهى الآن تعيس ف آواخر القرن‬ ‫الخوارج مع العلم أن هذه الفرقة‬ ‫الرابع عثر _ لم تحضر بيعة الإمام على ولا اشتركت فى حروب الجمل ‪.‬‬ ‫‪ :‬يلا شاهدت أحد!ث النهروان فهى فى الهواقع لم تبايعه ولم‬ ‫وصفين‬ ‫تنفصل عنه ولم تحاربه ولم يحاربها لأن فاصلا زمنيا طوله آلف وثلاثمائة‬ ‫الحكم‬ ‫سنة وزيادة يفصل بينيم ه ‪ .‬هم ف واقعهم لم يخرجوا عننظام‬ ‫الذى يجرى عايمم _ رغم آنأكثر الأنظمة التى تحكمهم منحرفة _ ولم‬ ‫يتم منهم دعاة لغانا الأنظمة الحاكمة ‪ ،‬ولم يحاربوا غيرهم من المسلمين‬ ‫ولم ييستحلوا دميم ولا مالهم ى ولم يحكموا على مخالغيهم بالكفر وهم بين‬ ‫كل ذلك يعيشون مع غيرهم من المسلمين كما يعيش الأخ مع أخيه يؤمنون‬ ‫ء ويوجبون ما أوجب الله ث ويحرمون‬ ‫بالله ورسوله واليوم الآخر‬ ‫ما ح_رم الله ‪.‬‬ ‫غلماذ تسطير _ على آغلام المؤرخين كتاب المقالات والفلاسفة‬ ‫تلك الكلمة التى أطاقتها شفة‬ ‫والباحثين جميعا ث رغم وضوح الحقائق‬ ‫والهام‬ ‫تستطيع العقول‬ ‫‏‪ ٠‬فلم‬ ‫الذهوارج‬ ‫من‬ ‫إن الإباضية‬ ‫تالت‬ ‫مجهر لة‬ ‫آ ثمة ‪ :‬أطلشتها شفة‬ ‫كل كلمة‬ ‫من‬ ‫ننحرر‬ ‫أن‬ ‫قرنا‬ ‫عشر‬ ‫أربعة‬ ‫هد ى‬ ‫ق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مؤمنة‬ ‫معرضهه على غرقة‬ ‫لقد انتهت الخارجية بحقيا وباطليا وبمبادئها وإبطالها عند نماية‬ ‫الدولة الذهوية تقريبا "فلماذا بؤتى بالشخص ف هذا القرن فيحمل أوزارا‬ ‫ارتكبت قبل أربعة عشر قرنا إن صح آنيا أرتكبت ويقف موقف الجلاد‬ ‫رى هذه القضية ناس درسوا الشريعة الإسلامية حتى كانوا قدوة ودرسوا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الفلسفة حتى صاروا دكانرة‬ ‫التاريخ حنى كانوا أساتذة ؤ ودرسوا‬ ‫الحغخوق حتى اعتز بهم القضاء والمحاماة ‏‪ ٠‬وكانت مجالسهم‬ ‫ودرسوا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٢٢‬‬ ‫طافحة بالتحرر الفكرى والصفاء الذهنى والانفلات من قيود التقاليد‬ ‫تلجلجت ألسنتهم‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫جاءوا‬ ‫إذا‬ ‫والرواسب حتى‬ ‫والعصبيات‬ ‫‪:‬‬ ‫واضطربت أتاامهم ثم طأطأ ا رؤوسهم للرواسب الذهنية التاريخية‬ ‫فتحايلوا فى التعبير عنها لكى لا يصادموا الحق الذى غيما ولم يستطيعوا‬ ‫أن مجابيوا ‪.‬الباطل الذى تحمله بالحق الذى يعرغونه وتطمئن مه قلوبهم ّ‬ ‫الأفكار‬ ‫مب۔۔رى‬ ‫‪6‬‬ ‫والأذمان‬ ‫الخيدى‬ ‫مكنوقى‬ ‫الخاطىء‬ ‫التيار‬ ‫مم‬ ‫فانساقوا‬ ‫‪.‬‬ ‫وا لأفهام‬ ‫العقول‬ ‫‏‪ ٠‬محدود ى‬ ‫و الأقلام‬ ‫المعتزلة‬ ‫وساطة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫مااحظاته‬ ‫ااإدكتور أحمد صبحى ف‬ ‫قال الأخ‬ ‫د من الجائز أن يكون المعتزلة هم الواسطة ف التقاء بعض آراء‬ ‫الشيعة الأدارسة مع آراء الخوارج دون حاجة إلى تناظر علماء الذرقتين ح‬ ‫من المعروف كذلك فق علم الكلام تأثر بعض الخرق بخصومهم ث لديك على‬ ‫سبيل المثال تأثر رجال « الحديث والتفسير _ وهم أكثر العلماء تمسكا‬ ‫بالدين وغيرة عليه _ بالإسرائيليات ولا أعنقد أن بين الأدارسة والإباضية‬ ‫ء وكل ذلك يتم‬ ‫الحديث والييود‬ ‫مما بين رجال‬ ‫الخصومة ما هو أيد‬ ‫من‬ ‫عن غير وعى ‏‪٠‬‬ ‫أراك اعترفت بأن الإباضية من الخوارج مع إنك كنت تستنكر ذلك‬ ‫‪+‬‬ ‫و الشافعية (‬ ‫فغقهى كالمالكى‬ ‫مذهب‬ ‫مجرد‬ ‫كانوا‬ ‫كما او‬ ‫ونعدهم‬ ‫تماما‬ ‫آخى الدكتور آما إن المذاهب الإسلامية قد يتأثر بعضها ببعض‬ ‫‪_ ٢٢٣‬‬ ‫ويقتبس منه الحجج والآراء والأساليب فيذا شىء قد يقم ث وليس مجالا‬ ‫لإانكار وليس موضوعنا لنانشته ‏‪٠‬‬ ‫لتد استبعدت فكرة المستشرق نلينو حين زعم أن إباضية المخرب‬ ‫‏‪ ٠‬ثم اعتباره آن تلك العقائد كانت‬ ‫عقائدهم عن المعنترلة‬ ‫أكثر‬ ‫آخذوا‬ ‫إلى الإباضية من المعتزلة عن طريق الشميعة الأدارسة وهذه‬ ‫تنسساب‬ ‫دعوى عجيبة وبعيدة ‏‪٠‬‬ ‫عمرك الله كيف يلتقيان‬ ‫آيما المنكح الثريا سيتلا‬ ‫وسهيل إذا استقل يمانى‬ ‫هى شامية إذا ما استقلت‬ ‫وأبعد من ذلك ما تلمح إليه ف ملاحظتك هذه من أن المعتزلة هم‬ ‫الواسطة ف التقريب بين عقائد الشيعة وعقائد الخوارج آو عقائد‬ ‫فأنت تصر على اعتبار الإباضية خوارج ولو‬ ‫الإباضية على الحقيتة‬ ‫تحلوعوا ف جند المهلب بن أبى صفرة _ ولا داعى أبدا لأن يقوم المعتزلة‬ ‫بيذه الوساطة أو التقريب من الإباضية والأدارسة _ وهم لا يشعرون _‬ ‫لأن الشيعة مهما تأثروا بالمعتزلة فإن لهم أصولهم تبل أن يؤثر عليهم‬ ‫المعتزلة وهم يحافنلون عليها وكذلك الإباضية مهما نأثروا بالمعتزلة فإن‬ ‫ايم نبل آن بتأثروا بغيرهم يحافظون عليها ولقد يكون التأثر ولكنه فى‬ ‫الشكليات وهذ! التاثر والتأثير واتع فى جميع المذاهب على السواء يعنى‬ ‫ما تسميه مذاهب السنة والشيعة والخوارج والإباضية كلها مؤثرة‬ ‫ومتأثرة ولكن كل واحد منها قد حدد لنفسه مواقف معينة استنادا إالى‬ ‫دولة معينة ف مصادر التشريع الإسلامى ‏‪ ٠‬وملاحظتك هذه جاءت بعكس‬ ‫ما يقوله المستشرق نلينو الذى تحاول أن تؤكد ما ذهب إليه لأن نلينو‬ ‫_‬ ‫‪٢٢٤‬‬ ‫يزعم أن المعتزلة قد أثروا فى عقائد الإباضية بواسطة الأدارسة الشيعة '‬ ‫وأنت ترى أن الشيعة هم الذين أثروا على الإباضية ( أو الخوارج كما‬ ‫حقا _ أن تناظر الخصومة بين الإباضية والشيعة _‬ ‫وقد آلمنى‬ ‫إنى كانت هناك خصومة _ بالخصومة بين المسلمين والييود ‪ ،‬فغرق‬ ‫المسلمين مهما احتد بينهم النقاش واتسع الخلاف ء لا يتجاوزون أن يكونو!‬ ‫أخوة حصل بينهم سوء تفاهم ث وبعض فرق الشيعة كالزيدية لا تختلف‬ ‫عن الإباضية ف سىء وتد نبه أكثر من مؤلف من مؤلفى الإباضية ف آصول‬ ‫العتائد وعلم الكلام ى آن الخلاف بين الإباضية والزيدية لا يتجاوز‬ ‫ثلاث مسائل هى (') ‏‪٠‬‬ ‫الإمامة آن عليا آرلى من آبى بكر وعمر ولكنهم لم‬ ‫_ قولهم ف‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ليما‬ ‫‏‪ ١‬لأمة‬ ‫تقديم‬ ‫أو‬ ‫تتدمهما‬ ‫يسيب‬ ‫‏‪ ١‬لأمة‬ ‫تخطئة‬ ‫آو‬ ‫بتخطيئهما‬ ‫يحكمر ‏‪١‬‬ ‫عليه ف الخلافة ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ ٢‬تجويزهم لتحكيم حكمين فيما حكم فيه الله تبارك وتعالى‪. ‎‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬قولهم بتشريك آهل التأويل ممن بؤدى تأويله إلى التشبيه‬ ‫كمن يعتقد آن الله يرى يوم القيامة والإباضية يرون ف المائل السابتة‬ ‫أن الذفضلية والأولوية تبين الأئمة الأربعة ( الخلفاء الراشدين ) كانت‬ ‫كما وقعت تاريخيا آفضلهم وأولاهم أبو بكر ثم عمر ثم على“ ث ويرون‬ ‫‏¡ (‪ )١‬ملخصة من كتاب الموجز لأبى عمار عبد الكافى فى نسخة مخطوطة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الايوبى‬ ‫محمد‬ ‫أيوب‬ ‫ملك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٢٥‬‬ ‫ان قبول التحكيم _ فيما حكم فيه الله تبارك وتعالى _ خطأ ث ويجب‬ ‫قتال الفثة الباغية إذا لم تستجب للصلح أو ترجع إلى الدخول فيما‬ ‫دخل فيه المسلمون ث ويرون أنه لا يجوز أن يحكم على المخطئين فى‬ ‫التأويل بالشريك بدعوى أنهم مشبهة وقد التفت الزيدية ف هذا الموضوع‬ ‫مع الخوارج لا مع الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫ولا ثسك أن طوائف المسلمين نتقارب وتتباعد حسب التيارات‬ ‫المذهبية‬ ‫العصيبة‬ ‫دوافع‬ ‫تحريك‬ ‫شدة‬ ‫وحسبثت‬ ‫‪4‬‬ ‫الحكم‬ ‫ورجال‬ ‫اللسيانسية‬ ‫‪.‬‬ ‫ا متخمتنحين‬ ‫آو‬ ‫! لمنغلتين‬ ‫العلماء‬ ‫ور ائيا من‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫ومن‬ ‫آما المثال الذى ضربته لإيضاح انتأئر أو التأثير برجال الحديث‬ ‫والتفسير واليهود بسبب الإسرائيلبات التى تسربت إلى بعض كتب‬ ‫الحديث والتفسير فاسمح لى أن أقول لك ‪ :‬إننى لا أوافقك عليه ممللتا ‏‪٠‬‬ ‫وآن هذا التتسبيه إساءة إليهم ‏‪٠‬‬ ‫فرجال الحديث والتفسير عندما تسربت إليهم الإسرائيليات لم‬ ‫تنسرب إليهم من اليهود مباشرة ‪ ،‬ولم تنتج عن لقائهم واحتكاكهم بيم‬ ‫فقد كانوا أبعد من آن يستمعوا إليهم ث وأسد نفرة من أن ي_حدقوهم ‪.‬‬ ‫وأكثر وربما من آن يأخذوا عنهم ء وإنما تسربت الإسرائيليات عنى يد‬ ‫ناس أخلهروا الإسلام واتصفوا بالورع والزهد والتقوى ذ ولزموا‬ ‫المساجد والدروس والوعظاء حتى وثق الناس بهم س باعتبارهم مسلمين‬ ‫صادقين جمعوا إلى علمهم بالإسلام علمهم بالديانات السابقة وكانوا‬ ‫يدسون مكائدهم تارة باعتبارهم علماء أخذوا من الكتب السابقة ء‬ ‫وتارة ينغثونها ى خفاء بتحريف بسيطا فى المبنى آو المعنى أو بإثارة شبهات‬ ‫‏‪) ٢‬‬ ‫الاباضية ج‬ ‫( م ها‪- .‬‬ ‫‪٢٢٦‬‬ ‫تخترق بسببها الأمة وييستمسكون هم بالفكرة الضالة فيه۔ا و‪.‬رجحونها ء‬ ‫ويتباكون على الإسلام بسبب ما الحته به مخالفوهم فى دعاويهم فجازت‬ ‫على بعض المفسرين والمحدثين باعتبارها علوما و أخبارا تلقوها عن سلمين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الإنجيل‬ ‫أو‬ ‫التور اة‬ ‫علم‬ ‫‏‪ ١‬لقرآن‬ ‫بهم جمعر ‏‪ ١‬إلى علم‬ ‫م ثرق‬ ‫وأحسب أن الزعم بأن علماء الحديث والتفسير _ على ورعهم‬ ‫قد تأثروا باليمود أو النصارى هكذا على هذا الاطلاق ‪ ،‬فيه إساءة‬ ‫إلييم ث ونيل فى مقامهم ‪ ،‬وتسكيك فى علوم الحديث والتفسير ‏‪٠‬‬ ‫أخى الدكتور إن مونك الآخر فى الملاحظة يشبه أن يكون صيحة‬ ‫منطلقة دون وعى ‪ ،‬أو فرحة رجل الشرطة عندما يقبض على رجل متلبس‬ ‫بالجريمة أعينه مطاردته ونتبع خطواته ع فلم ييق عليه وقد ألقى القبض‬ ‫على المجرم متلبسا آى بعد أن اعترف على معمر بأن الإباضية من الخوارج‬ ‫إلا أن بأمر بإلقاء الإباضية ف أضيق زنزانة ث وبالقاء على معمر من‬ ‫أسدها ظالمة وأكثرها رطوبة جزاء له على مرا!وغته وكيربته ‏‪٠‬‬ ‫وجريمة الإباضية الكبرى أنهم لم يريدوا أن يقفرا فى الطابور الذى‬ ‫أر اد آن يصنفيم فيه كتاب المةالات المتحيزون ث وبعض المؤرخين‬ ‫المرجهين ف ومن ينعق من ور اتهم ‏‪٠‬‬ ‫أما جريمة علئ معمر فى نظر الدكتور أحمد صبحى فهى التطاول ‪5‬‬ ‫هى أن يرفع عينيه ويتطاول فيعتبر الإباضية « مجرد مذهب فقمى‬ ‫كالمالكية والشافعية » وتلك مرنبة يحرم عليهم آن ينظروا إليها ويحرم‬ ‫يها ‏‪٠‬‬ ‫أن يضعهم‬ ‫على آحد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٢٧‬‬ ‫أخى الدكنور من المؤسف ‪ -‬أن بعض الرواسب الذهنية ث تتحكم‬ ‫فى الإنسان تسيطر عليه وتجعله لا يستمع إلى الحق الذى يجيئه من‬ ‫الخارج ولكن إلى الرواسب النابعة من الداخل ى ولا يخطر له أبدا آن‬ ‫‏‪٨5‬‬ ‫الرواسب المتخلفة فى ذهنه مما تلتاه فى مختلف مراحل عمره‬ ‫بكد‬ ‫بدراسة جدية متفهمة متعمتة تعتمد على الاقتناع بالدليل لا بالايحاء ‪.‬‬ ‫لأن هذه الرواسب التى اقتنع بها بالايحاء « والتلقى والاستسلام‬ ‫لها زمنا طويل تسيطر عليه حتى حينما يريد آن يتجرد ي وتحول دونه‬ ‫ودون المراجعة آو التراجع ء وتجعل منه إنسانا يرى آن ما عليه هو ء‬ ‫هو الحق دون جدال أو مناقشة وأن ما عند الآخرين يجب أن يقاس‬ ‫ومن أمثلة ذالك ما بلى ‪:‬‬ ‫التقويم‬ ‫درجته من‬ ‫هو ليأخ_ذ‬ ‫عاى ما عنده‬ ‫تال آبو العباس المبرد فى الكامل عن الإباضية « هم أقترب الفرق‬ ‫إلى السنة » وجاءت أيد فيما بعد آطلتت على نفسها آهل السنة واعتبرت‬ ‫‏‪ ٠‬ومرت بها عبارة آبى العباس المبرد ى‬ ‫نفسها ميزانا للنريعة الإسلامية‬ ‫خنقلتها ف مصادرها _ ممكنة على الاباضية _ بعد تعديل بسيط وقالت‬ ‫عنهم « هم آنرب الغرق إلى آهل السنة » بزيادة كلمة آهل على تعبير‬ ‫البرد ك وهكذا أصبح ما عندهم هو الحق الذى لامرية فيه وما عند‬ ‫الآخرين يقاس بوم فبمقدار قربه أو بعده عنيم يعطى درجة التقويم ‪،‬‬ ‫وغير مهم لديهم وقد أثبتوا مذهبهم هذه الدرجة إن بتيت السنة سكوتا‬ ‫عنها وآنما فى الدرجة الثانية من مذاهبهم ‏‪٠‬‬ ‫أخى الدكتور ‪ :‬رغم صيحة الفرحة التى خرجت منك ث ورغم‬ ‫حصولك على الاعتراف الخطى ث رغم كل ذلك فأنا لا أعتبر الإباضية فرقة‬ ‫هر أقرب‬ ‫الخوارج‬ ‫إلى‬ ‫‪:‬‬ ‫ذ‬ ‫من‬ ‫ورغم آ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أيد ‏‪١‬‬ ‫ا! ‪ -‬رارج‬ ‫من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٢٨‬‬ ‫منيم ‪ :‬واستنكر منه ذلك استنكارا تاما وتجاوز كل فلك فأعدهم آصحاب‬ ‫مذهب كالمالكية والشافعية وادعى آيخا آن خدمتهم للشريعة الإسلاميه‬ ‫أصولا وثروعا ‪ .‬عقائد وغتها ث لا تتل بحال من الأحوال عما تدمته‬ ‫تلك المذاهب \ وأضيف إلى كل هذا آن آغلب المذاهب الإسلامية إنما‬ ‫اعتمدت فى انتشارها وحياتها على خدمتها للسياسة وسيرها ق ركاب الدول‬ ‫المرونة والتخلى عن الأساسيات‬ ‫وأنها فى كثير من الأوقات تقف مواتف‬ ‫مراعاة للحكام المتجبرين أن آلة الحكم الظالمة استغلتها استغلالا فظيعا‬ ‫لإترار الظلم آو مجانبة العدل ث وأن الإباضية لم يعتمدوا على ذلك ولم‬ ‫يستغلوا الحكم فى حد النفوذ وإطالة البقاء ‪ ،‬ولم يستغلوه ى حمل‬ ‫أصحاب المذاهب الأخرى على ترك مذاهبيم والانتساب لى مذهب‬ ‫الدولة ‏‪٠‬‬ ‫تعاونوا‬ ‫الخيام آلة للسياسة ح واذا‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫ف‬ ‫الإباضرة‬ ‫فلم بكن‬ ‫تخات‬ ‫أو يدعو إليه ولذلك‬ ‫ما يبيحه الشرع‬ ‫عاى حدود‬ ‫تعاونوا‬ ‫معيا‬ ‫عنهم السياسة بل زحاربتيم ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬ ‫على هذا‬ ‫أحمد صبحى فى ملاحظاته‬ ‫المدكتور‬ ‫قال‬ ‫« تآثر كل من الأدارسة ( الشيعة الزيدية ) والإباضية بالمعتزلة }‬ ‫لا عنى آن هاتين الفرقتين قد انححدرتا عن المعتزلة ث يقال أحيانا فى‬ ‫تبرير ذلك ‪ :‬آن خصومة كل من المعتزلة من ناحية والشيعة والخوارج من‬ ‫ناحية آخرى للشاعرة ( مذهب الخلف من أهل السنة ) وسيادة المذهب‬ ‫الأخير على جمهرة المسلمين وعلى دار الخلافة منذ آواخر القرن الرابع‬ ‫‏‪ ٢٢٨٩‬س‬ ‫ند قرب بين المذاهب الأخرى المعارضة فتأثر كل من الشيعة والخوارج‬ ‫بالمعتزلة وأصولهم _ على آية حال هذا التبرير وحده لا يكفى لتفسير‬ ‫التشابه ين آراء كل من الشيعة _ وخصوصا الزيدية والاثنتى عشرية _‬ ‫والخوارج وبين أصول المعتزلة » ‏‪٠‬‬ ‫فى هذه الملاحظة كثير من الجوانب تحتاج إلى مزيد من ااراجعة‬ ‫والتثبت وبعضيا لا تزيد عن افتراضات تجرى فى أذهان بعض الناس‬ ‫ويمكن آن نحصر هذه الجوانب فى النقاط الآتية ‪:‬‬ ‫الأولى ‪ :‬افتراض وجود كتل كبرى متعادية تتبعها فروع ‪.‬‬ ‫الثانية ‪ :‬اعتبار آن الأشاعرة ممثلين لمذهب الخلف من أهل السنة ‏‪٠‬‬ ‫اأخلاغة‬ ‫المسلمين وعلى دار‬ ‫الأخير على جمهرة‬ ‫المذعب‬ ‫الثالثة ‪ :‬سيادة‬ ‫الرابعة ‪ :‬محاولة إيجاد تفسيرات للتشابة أو التقارب بين المذاهب‬ ‫الإسلامية بينما المغخروض آن يكون العكس آى البحث عن تفسيرات للتباعد‬ ‫بينها وسوف نتناول هذه النقاط بالبحث والمناقشة فيما يلى ‪:‬‬ ‫النقطة الأولى ‪:‬‬ ‫افتراض وجود كتلة متحدة _ تسمى « أهل السنة » تعاديها كتل‬ ‫آخرى هى المعتزلة والخوارج والثسيعة لم يقرب بينها إلا عداوتها مجتمعة‬ ‫للكنلة الأولى ولم يجمعها فى ميدان الخصومة لها إلا اتفانقها وتع_اونها _‬ ‫أمر يحتاج إلى كثير من الجمد ليلبس لباسا يستقيم مع الواقع فا!ثابت‬ ‫تاريخيا ودينيا آن كلا من هذه المذاهب والغرق التى تتكرن منيا بما فيها‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٢٣٠‬‬ ‫غرق أهل السنة قد تتفق فى آراء مع غيرها من الفرق الأخرى وقد‬ ‫تختلف وهى تخاصم من يخالفه۔ا من آرائها أو مءتقدها خصومة عذيفة‬ ‫تحاول فيها جاهدة أن تثبت صواب ما هى عليه وخطأ ما عيه غيرها‬ ‫ولو كان ذلك الغير فرقة من الفرق التى تدخل معها من الإطار المام‬ ‫خالخصومة بين فرق أهل السنة بعضها مع بعض لا تقل عنفا عن الخصومة‬ ‫بين آهل السنة والمعتزلة آم الشسيعة أء الخوارج ث وكذلك الخصومة بين فرق‬ ‫الإباضية فيما بينها أو الشيعة أو الخوارج أو المعتزلة ث بعضها مم بعض‬ ‫لا تتل عنفا عن خصومتها مم غيرها أعنى أن مرق الشيعة مثل ف خصومتها‬ ‫لا تل عنفا عن خحسومتيا مع غيرها من الغرق أو المذاهب وكذلك البقية ‪.‬‬ ‫ولا نسك أن الصراعات المذهبية _ فقبية وكلامية _ كانت متأثرة الى‬ ‫حد ما بالظروف السياسية و الخضوع لدولة واحدة ‏‪ ٠‬ومع ذ!ك فإن الخصومة‬ ‫بين صفوف من يطلق عليهم لفظ أهل السنة لم تكن أخف ولا أتل مما بينهم‬ ‫وبين غيرهم وقد استعملت من هذا المجال الخيق بين هذه الفرق نغسها‬ ‫جميم الأسلحة التى استعمطت ف الميدان الواسع بين المذاهب من التفسيق‬ ‫و التكفير وإبطال لصلاة وليس ذلك ف الفروع فقط وإنما استعمل ف الفروع‬ ‫وف الأصول أصول الفقة وأصول الدين ‏‪ ٠‬ولعل مما يوخسح دذه الصورة‬ ‫أن نستعرض بعض ما كان يجرى بين فرق ( أحل السنة ) من خصومات‬ ‫تثبت تماما آنه لا أساس ولا صحة للصور التكتلية التى عرضها بعض‬ ‫الأقلام وإنما كان واقع المسلمين أن كل فرقة منهم تحاول أن تدلل على‬ ‫صحة ما هى عليه وبطلان ما عليه الآخرون ‏‪٠‬‬ ‫الذ ى‬ ‫الخاادف‬ ‫عن‬ ‫‏‪١‬‬ ‫صور‬ ‫لأنتل منها‬ ‫مخ شنلخة‬ ‫كنب‬ ‫ثلاثة‬ ‫اخنرت‬ ‫وتد‬ ‫_‬ ‫‪٢٣١‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫القسوة‬ ‫الى حد‬ ‫»‬ ‫فيه‬ ‫التشريع الإسلامى فيما لا نص‬ ‫الكتاب الذلول ‪ » :‬مصادر‬ ‫الاستاذ عند الوهاب خلاف طبعة دار القلم ‏‪ ١٣٩٢‬ه جاء فى الصفحة ‏‪١٢٨١‬‬ ‫ما‪ .‬يلى ‪:‬‬ ‫« ومن تامل ما حدث بين أئمة المذاهب من التاجر والتنافز _علم‬ ‫بالشرق ‪.‬‬ ‫حربنعفية‬ ‫للمغ‬ ‫ا با‬ ‫وقوأ‬‫صحة ما قلنا ُ حتى أن المالكية است‬ ‫فلا قارا حد المذهبين آحدا من غيره ف بلاده إلا على وجه ما ‪ ،‬وحتى‬ ‫بلغنا آن أهل جيلان من الحنابلة إذا دخل عليهم حنفى قتلوه » وجعلوا‬ ‫' ماله فبيئا ىحكمهم فاىلكفار ‏‪٠‬‬ ‫وحتى بلغنا أن بعض بلاد ما وراء النهر من بلاد الحنفية كان فيه‬ ‫مسجد واحد للشافعية ع وكان والى البلد يخرج كل يوم لصلاة الصبح‬ ‫خيرى ذلك المسجد ء فيقول ‪ :‬اما آن لهذه الكنيسة أن تغلق ؟‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الر الى ذلك‬ ‫] اللين فأعجب‬ ‫أتباع الأئمة يفضل أمامه على غيره ف تصانيفهم‬ ‫إن كلا من‬ ‫ثم‬ ‫ومحاوراتهم حتى رأيت حنفيا صنف مناقب آبى حنيفة فافتخر فبها بأتباعه‬ ‫بباقى‬ ‫بعرض‬ ‫‪ 6‬ونحوهم ) ثم تال‬ ‫‏‪ ٧‬وابن المارك‬ ‫ومحمد‬ ‫وسف‬ ‫ابى‬ ‫)‬ ‫المذاهب ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٣٢‬‬ ‫ِ‬ ‫أر!لذ۔ك آبائى غجئنى بمثلهم‬ ‫المجامع‬ ‫إذ اجمعتنا يا جرير‬ ‫وهذا شبيه بدعوى الجاهلية ى وغيره كثير ص وحتي آن المالكية يقرلون‬ ‫الشافعى غلام مالك ى والشافعية يقولون ث أحمد بن حنبل غلام الشافعى ع‬ ‫والحنابلة يقولون ‪ :‬الشافعى غلام احمد بن حنبل ى وتد ذكره آبو الحسن‬ ‫القتراف ف الطبقات من أتباع أحمد والحنفية يقولون ‪ :‬إن الشافعى غلام‬ ‫أبى حنيفة ‪ ،‬لأنه غلام محمد بن حسن ‪ ،‬ومحمد غلام أبى حنيفة ‏‪ ٠‬قالوا‬ ‫لولا آن الشافعى من أتباع أبى حنيفة لما رضينا أن تنصب معه الخلاف ‪.‬‬ ‫وحتى آن الشافعية يطعنون بأن أبا حنيغة من الوالى ع وأنه لييس قرثسيا ‪5‬‬ ‫وأحرج ذلك الحنفية الى الطعن ق نسب الشانعى ‪ ،‬وأنه ليس ترثسيا } بل‬ ‫من موالى قريس ے ولا إماما ى الحديث لأن البخارى ومسلما آدركاه ولم‬ ‫يرويا عنه مع أنهما لم يدركا إماما إلا رويا عنه & حتى احتاج الإمام غخر‬ ‫الدين والتميمى فى تصنيفهما مناتب الت افعى الى الاستدلال على‬ ‫هانميته ث وحتى جعل كل فريق يروى السنة ف تفضيل إمامه » ‪.‬‬ ‫ثم ذكر المؤلف بعض الأحاديث التى يرويها أصحاب المذاهب فى‬ ‫فضل آئمتيم ‏‪ ٠‬وردها ‏‪ ٠‬ومن أجود ما قبل فى ردها بعبارة غاية ف الإيجاز‬ ‫‏‪ ١٣١‬قال ‪:‬‬ ‫والدقة ما نقله المؤلف عن الثسيرازى فى نفس الكتاب ص‬ ‫«‬ ‫لا يصح‬ ‫ؤ ود ال‬ ‫لا يدل‬ ‫الأحاديث ما بين صحيح‬ ‫و اعلم آن هذه‬ ‫)‬ ‫وبعد مناتشة لتلك الأحاديث وتبين الخطا فى الاستدلال بها على‬ ‫تفضيل بعض‬ ‫الأئمة لأن منها مالا يدل ومنها ما هو موضوع لا يصح قال ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٣‬‬ ‫‪ « .‬فانظر بلله أمرا يحم الأنباع على وضع الأحاديث ف تفضيل‬ ‫‪.‬أنمتيم ؤ وذم بعضهم ‪ ،‬وما مبعثه إلا تنافس المذاهب فى تفضيل الظواهر‬ ‫ونحوها على رعاية المصالح الواضح بيانها } الساطع برهانا فلو اتفقت‬ ‫كلمتهم بطريق لما كان شىء مما ذكرنا ‏‪» ٠‬‬ ‫الكتاب الثانى ‪ « :‬ما لا يجوز فيه الخلاف بين المسلمين » للأستاذ‬ ‫عبد الجليل عيسى حلبعة دار البيان الكويت ‪:‬‬ ‫ونتد أورد فيه آمثلة ف الخلاف بين مذاهب آهل السنة غالبا ث وقد‬ ‫ما نحتاج إليه كما يلى ‪:‬‬ ‫آن نا خص‬ ‫بجسر‬ ‫ما يسوغ فيه الخلاف بشرط عدم التعصب للرأى ‪ ،‬وذلك فى‬ ‫أ‬ ‫فعل آو قول يقول فيه عالم آنه واجب ويقول آخر هو سنة فقط‬ ‫أو مندوب ه أو فى فعل آو يقول فيه عالم آنه حرام ويقول آخر إنه مكروه‬ ‫فتط وكلا النوعين كثير جدا ‏‪ ٠‬وقد آورد للنوع الأول اثنى عشر مثالا ‪،‬‬ ‫وللنوع الثانى سبعة أمثلة ‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬سنة أو مستحب‬ ‫قول‬ ‫فعل أو‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 6‬وذ لك‬ ‫فيه ا لخلاف‬ ‫ما يسوغ‬ ‫ب‬ ‫له ئاائة‬ ‫وأورد‬ ‫أ‬ ‫فاعله‬ ‫عند آخرين يلام‬ ‫‏‪ ٠‬مكروه‬ ‫فاعله‬ ‫يثاب‬ ‫عند قوم‬ ‫عننر مثالا ٭‬ ‫ج _ ما يبطل العبادة عند قوم ولا ييطلها عند غيرهم ‏‪ ٠‬قال ‪ :‬رآينا‬ ‫أن نغرد فصلا خالصا ببعض الأشياء التى تبطل العبادة عند بعض العلماء ض‬ ‫ولا تبطلها عند غيرهم ‪ 0‬وهى كثيرة جدا لا تتسع لحصرها هذه الرسالة‬ ‫ولذلك فسنكتفى بأمثلة لأمثالها ‏‪ ٠‬وذكر منها اثنين وعشرين نموذجا ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٤‬‬ ‫أخطر أنواع الخااف عمل بتردد الخلاف فيه بين أنه فرض‬ ‫د‬ ‫تبطل‬ ‫للعبادة‬ ‫ز أو مناف‬ ‫يعاقب على فعله‬ ‫& أو حرام‬ ‫لا تصح العبادة إلا به‬ ‫به ي وذكر لهذا النوع أربعة نماذج ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و احد‬ ‫صعبد‬ ‫النظر مجموعة ق‬ ‫النى تستلفت‬ ‫الخلافات‬ ‫بعض‬ ‫ھ‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫سترى فى هذا الفصل اختلاف العلماء فى أمور تدزك بالأيضار ‏‪٠‬‬ ‫وتتكر أمام الأنظار ع وتسمع بالآذان آلاف المرات ‏‪ ٠‬ئم ذكر لهذه الأنواع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الخحخااف أربعة عشر نموذجا‬ ‫‏‪ ٠‬من‬ ‫‏‪ ٩٠‬وما بعدها من الكتاب ذكر صورا فى نتائج الخلاف‬ ‫وقف صفحة‬ ‫بعضها ملخصة‬ ‫‏‪ ٠‬و إلدك‬ ‫والخصومة‬ ‫والصراع‬ ‫النز اع‬ ‫إليه ف‬ ‫"وما ‪ .‬نؤدى‬ ‫ِ‬ ‫‪ :‬قيما بلى ‪:‬‬ ‫يرمى‬ ‫‪:‬‬ ‫غتال‬ ‫نيد_ذ‬ ‫وتعحت خيه تطرة‬ ‫طعام‬ ‫عن‬ ‫افعى‬ ‫_ سئل‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حنفى‬ ‫للكلب أو‬ ‫‪٠‬‬ ‫لا‪‎‬‬ ‫شافعية فتال‬ ‫للحنفى آن بتز وج‬ ‫حنفى هل بجوز‬ ‫سئل‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫د بنها‪‎‬‬ ‫ر نها تشك ق‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬آفتى حنفى بأنه يجوز للحنفى آن يتزوج شافعية قياسا على‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالاتفاق‬ ‫الكتاب جائز‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫الزواج‬ ‫لأن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الكتاب‬ ‫آهل‬ ‫"‬ ‫أروتعا‬ ‫حتى‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫صدر‬ ‫عاى‬ ‫الفاتحة فضربه‬ ‫ىقرآ‬ ‫مآموما‬ ‫حنفى‬ ‫‪ --‬سمع‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أرضا‬ ‫م_۔ وطأ مالك‬ ‫ق‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫على آن‬ ‫‪ :‬ان من حلف‬ ‫تال مالكى‬ ‫‏‪ ٥‬س‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٥‬‬ ‫من الأحاديث صحيح لا يحنث أما من حلف أن ما فى البخارى أو مسلم فى‬ ‫الأحاديث كله صحيح فإنه بحنث ‏‪٠‬‬ ‫` _ رفع أحد المصلين سبابته يشير بها عند التشهد فضريه مصل‬ ‫تنال لأنه فعل محرما ف‬ ‫عن السبب‬ ‫كسر بده فلما سئل‬ ‫آخر يجنيه حتى‬ ‫الكيدانى ‏‪٠‬‬ ‫يحخ‬ ‫الحسلاة حسيما قتال اللششر‬ ‫‏‪ _ ٧‬قال آبو الحسن الكرخى ‪ :‬كل آية أو حديث تخالف ما قرره‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مذهبنا ذھى إما مؤولة أو منسوخة‬ ‫علماء‬ ‫هذا طرف من أنواع الخلافات التى كانت تجرى بين مذاهب أهل‬ ‫غيرها ‏‪٠‬‬ ‫دنفسها أو بينها وين‬ ‫السنة ق‬ ‫وقد توسع الثسيخ سعيد بمن ثعاريث الجرييى فذكر فى كتابه ‪،‬‬ ‫« المسلك المحمود فى معرفة الردود » صورا كثيرة فى الخلاف ببن المذاهب‬ ‫الأربعة ث ونماذج ف العنف الذى كان يحصل بين أتباع مذهب ومذهب‬ ‫آخر ‏‪ ٠‬وقد رآيت أن أعرض منه صورا موجزا ‏‪٠‬‬ ‫بن ثعاريث‬ ‫لسعدد‬ ‫معرقة الردود‬ ‫‏‪ ٠‬ق‬ ‫المحمود‬ ‫المسلك‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب الثالث‬ ‫‏‪ ١١‬ه ‪.‬‬ ‫الجربى طبعة‬ ‫‏‪ ٩٥‬فما بعد ‪:‬‬ ‫الأربعة ملخصا من الكتاب السابق ابتداء من ص‬ ‫‏‪ _ ١‬تال أبو الفرج بن الخطيب الحنبلى ‪ :‬المنكبون فى زماننا‬ ‫( القرن الثامن المجرى ) الى أهل السنة والجماعة من أتباع الأئمة الأربعة‬ ‫ثلاث طوائف ‏‪ ٠‬أنسعرية وماتريديه وأثريه فجمهور المالكية وأكثر الشافعية‬ ‫سعرية ث وغالب الحنفية ماتريديه ث وجمهور الحنبلية أثرية ه‬ ‫‪٢٣٦‬‬ ‫ف‬ ‫والغالب‬ ‫<‬ ‫الشافعية أشاعرة‬ ‫غالب‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسفدى‪:‬‬ ‫الصلاح‬ ‫_ قال‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حثسوية‬ ‫الحنابلة‬ ‫ف‬ ‫‪ 4‬والغالب‬ ‫المالكية قدرية‬ ‫ف‬ ‫معتزلة & والغالب‬ ‫الحنخية‬ ‫انلر شرح لامية العجم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬ذكر الصفدى أن العلامة الماوردى الذى يحسبه الناس من أكابر‬ ‫الشافعية من فضلا‪٬‬‏ المعتزلة ‏‪٠‬‬ ‫والتأويل الذين منم‬ ‫الر؟أى‬ ‫وأصحاب‬ ‫‪:‬‬ ‫أيضا‬ ‫الصغدى‬ ‫_ تال‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫وآتيا ع‬ ‫الظا همر كالحنابلة‬ ‫أصحاب‬ ‫هم ضد‬ ‫‏‪ ١‬لسعر ى‬ ‫حنيفة وأصحاب‬ ‫أبار‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫على‬ ‫بن‬ ‫داود‬ ‫ه _ ذكر ميرغياث ‪ :‬أن ‏‪ ١‬لإمام أحمد من الحشوية ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫آبا حنيفة من المرجئة‬ ‫الإمام‬ ‫ذكر السعد و‪:‬الراغب أن‬ ‫‏‪ ٦‬۔‬ ‫‏‪ _ ٧‬قال ابن حبيب المالكى ‪ :‬فى شرح غريب كتاب الجامع فى‬ ‫حديث مالك وقد سئل عن الداء العضال ‪ ،‬تال ‪ :‬أخبرنا مطرف أنهم‬ ‫‏‪ ٠‬وذلك‬ ‫سآلوا مالكا عن الداء العضال فقال ‪ :‬هو أبو حنيفة وآصحايه‬ ‫أنه خلل الناس بوجهين ‪ :‬الإرجاء ث ونقض السنن بالرأى ؤ فيو عندنا ‪،‬‬ ‫أنسام مولود فى الإسلام ‏‪ ٠‬ضل به خلق كثير ‏‪٠‬‬ ‫ه قال ابن حبيب ‪ :‬وقد كان من رأى الزائغ عن الحق أبى حنيفة‬ ‫وأصحابه ع قتل المسلم بالكافر المعاهد ‏‪٠‬‬ ‫قال الغزالى ‪ :‬كل فرقة نكفر مخالفتها فتنسبها الى تكذيب‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٧‬‬ ‫ّ‬ ‫إثبات الفوق لله تعالى ؤ وفى الاستواء على الرش‬ ‫عليه السلام ف‬ ‫الأضعرى بكغره زاعما آنه شبه كذب الرسول عليه السلام فى أنه تعالى‬ ‫«( ‏‪٠‬‬ ‫» لبس كمثله شىء‬ ‫وبإباحة دمه ث وطئمس قبره خوفا عليه من آن ينبشوه وكذلك الحنفية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عرى‬ ‫الذز‬ ‫كَآواا‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ - ١‬قال القانى عياض بتكفير الإمام الغزالى ى وذلك أنه ذكر‬ ‫قول الجاحظ وتمامة ثم قال ‪ :‬وقد نحا الغزالى قرييا من هنذا المنحى‬ ‫فى كتابه التفرقة ء وقائل هذا كله كافر ‏‪٠‬‬ ‫اارازى ‪ :‬ولة۔د اسنرقوه فى‬ ‫‏‪ _ ١٢‬غال الشيخ عليش س عن فخر‬ ‫الفلاسفة (‬ ‫شنيع أهوائهم ) ‪3‬‬ ‫هن‬ ‫فيه الى قريب‬ ‫فخرج‬ ‫العقاد‬ ‫بعض‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تآليفه‬ ‫من‬ ‫كثر‬ ‫ق‬ ‫النظر‬ ‫من‬ ‫الشيوخ‬ ‫حذز‬ ‫ولذا‬ ‫سىء‬ ‫على الشافعى ‪ 6‬وكان‬ ‫الرد‬ ‫كتابا ف‬ ‫الحداد‬ ‫ابن‬ ‫_ كنب‬ ‫‏‪١٣‬‬ ‫انرآى فى آبى حنيفة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬قال الشافعى ‪ :‬ما رآيت كأهل مصر ‪ ،‬اتخذوا الجهل علما ء‬ ‫ل نهم سالوا مالكا عن مسائل قال لهم ما آعلمها ك فهم لا يقبلونها ممن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫يعلمها ‪ .‬لأن ما لكا قا ل لا أعلمها‬ ‫الفتاوى الخافية ‪ :‬إذا قال شسافعى المذهب ‪ :‬إلهى‬ ‫_ قال صاحب‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ما عرفناك حق معرفتك ث أو يقول ‪ :‬أنا ه۔ؤمن إن شاء الله تعالى ‪:‬‬ ‫‪٦٢٣٨‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وينقص‬ ‫بزيد‬ ‫ا لإيمان‬ ‫يقول‬ ‫أو‬ ‫‪6‬‬ ‫‏‪ ١‬لايمان‬ ‫ف‬ ‫العمل‬ ‫يقرل‬ ‫أو‬ ‫تجزىء الصلاة خانه ‏‪٠‬‬ ‫‪ - ٦‬قال آبو اليسر ‪ :‬اقتداء الحنفى بالشافعى غير جائز‪٠ ‎‬‬ ‫غير جائزة‬ ‫‏‪ _ ٧‬ذكر صاحب المبسوط أن الصلاة خلف الافعى‬ ‫إذا كان متعصبا فى مذهبه ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٨‬قال عمر بن الفضل ‪ :‬من قال ‪ :‬الإيمان مخلوق لا تجوز‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الصلاة خلفه‬ ‫وأخرج الإمام البخارى من بخارى سبب هذه المسألة ‪.‬‬ ‫الشافعى‬ ‫اقتداء‬ ‫القارئى أنه لا يصح‬ ‫على‬ ‫_ نقل الشيخ‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‏‪ _ ٠‬عرض ابن الهمام بالمالكية فاعتبرهم فى قسم الجيل المركب‬ ‫حيث نال ‪ :‬وجهل من عارض مجتهدة الكتاب كحل متروك التسمية‬ ‫عمدا ے والقضاء مشاهد ويمين مع « ولا تأكلرا مما لم يذكر اسم الله عليه »‬ ‫كالتفہ_اء‬ ‫« فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرآتان » والسنة المشورة‬ ‫المشورور مع « واليمين على من آنكر » والتحليل بلا وطء مم حديث‬ ‫العحسدلة » غلا ينغذ القخساء فى شىء منها ‏‪٠‬‬ ‫بسبب إثنسماره‬ ‫والشافعية خلاف فى أوائل القرن الثامن المجرى‬ ‫_ ‪_ ٢٣٩‬‬ ‫مذهبه حنى تبنى عليه فا ليلة عيد الفطر ووضع ف جب ثم عقد له مجلس‬ ‫تأديب حفره جماعة من التخساة والأمراء والعلماء ‏‪ ٠‬فادعى عليه القاضى‬ ‫ء‬ ‫فى شأن عتيدته ‪ ،‬فقيل له أجب عن الدعوى‬ ‫شرعية‬ ‫ابن عدلان دعوى‬ ‫فتال الدعوى عند من ! فقيل عند القاضى المالكى فلان ‏‪ ٠‬فتال هو‬ ‫عدوى وعد مذهبى ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٢٢‬قال التانى عياض () ‪ :‬وكان الظهور ف دولة بنى عبيد‬ ‫بأفريقيا لمذهب الكوغيين لموافقتهم إياهم ف مسألة التفضيل ث فكان‬ ‫فييم القضاء والرئاسة ى وتشرف قوم منهم ميلا لمسايرتهم واصطياد!‬ ‫على المالكية فى تلك‬ ‫لدنياهم ث وأخرجوا! أخغانيم عن المدنيين فجرت‬ ‫المدة محن ‏‪٠‬‬ ‫مذاهب المتكامين ‏‪ ٠‬وأشدهم بغضا للمراقبين ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬قال لى مالك‪‎‬‬ ‫قال‬ ‫الشمسعرانى أن الوليد ين سله‬ ‫ذكر‬ ‫‪_ ٦٤‬‬ ‫ابذكر لبو حنيفة عندكم ‪ :‬تلت نعم ‪٠‬ء فتال ما ينبنى لبلادكم أن‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫>‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪ _ ٥‬شدد القاضى عياض النكير على آبى حنيفة وقدح فى مذهبه‬ ‫المؤلف‬ ‫وذكر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الإطناب‬ ‫غا‪٫,‬ة‏‬ ‫ذلك‬ ‫ق‬ ‫وأطنب‬ ‫الشافعى رأحمد‬ ‫ومذهب‬ ‫‏(‪ )١‬وفى عهده انعكست التضية فجرت على مخالفيه المحن وقتلوا فى‬ ‫عليهم التعلم‬ ‫‏‪ ١‬لمساجد وحرم‬ ‫ف‬ ‫من الصلاة‬ ‫حتى سالت بدمائهم ومتعوا‬ ‫الكو ارع‬ ‫والتعليم غيها ‪.‬‬ ‫‪٦٢٤٠‬‬ ‫نماذج كثيرة مما ينتقده القاضى عياض على المذاهب الثلاثة لا سيما‬ ‫)‬ ‫الحنفية ‪.‬‬ ‫ولعل القصة الثانية تمثل صورة مضحكة ف الخصومات العنيفة‬ ‫مما كان يقع بين أتباع المذاهب ‏‪ ٠‬فقد نقل التعاريشى عن كتاب الحيوان‬ ‫القصة التالية ‪ :‬أن السلطان محمود بن سبكتكين كان حنفى المذهب ى وكان‬ ‫مولعا بعلم الحديث ى وكان يسمع عند إمام الحرمين الحديث ويسآل عن‬ ‫معناه فيجد أكثره موافقا لمذاهب الشافعى ‏‪ ٠‬نجمع فقهاء المذهبين والتمس‬ ‫ترجيح أحد المذهبين فوتع الاتفاق على آن يصلى بين '‬ ‫منهما الكلام ف‬ ‫يديه ركعتان على مذهب الشافعى ثم على مذهب الإمام أبى حنيفة‬ ‫والسلطان ينظر الى ذلك ويختار الأحسن فصلى القنال المروزى بطهارة‬ ‫عسابغة ث وشرائط معتبرة من الطهارة والسترة واستقبال القبلة ص وآتى‬ ‫الكمال ث وكانت‬ ‫بالأركان والميئات والسنن والألفاظ والآداب على وجه‬ ‫صلاة لا يجوز الشافعى دونها ثم صلى ركعتين على ما يجوز أبو حنيقة‬ ‫غلبس جلد كلب مدبوغا ث ولطخ بعضه بالنجاسة ‪ ،‬وترضآ بنبيذ التمر }‬ ‫وكان ذلك فى صميم الصيف فاجتمع عليه الذباب والبعوض ‏‪ ٠‬وكان وضوؤء‬ ‫منكسا منعكسا ث ثم استقبل القبلة وأحرم للصلاة من غير نية ف الوضوء ‏‪٠‬‬ ‫وكبر بالفارسية وقرأ بها ث ثم نقر كنقرات الديك من غير فصل بينيا‬ ‫ومن غير طمانينة وتشهد وضرط فى آخرهما وخرج من غير نية السلام‬ ‫وتال ‪ :‬أيها السلطان ! هذه صلاة أبى حنيفة ‪.‬‬ ‫العقائد ) أحول‬ ‫ق‬ ‫الخااف‬ ‫ق‬ ‫كثيرة‬ ‫التعاريشى صورا‬ ‫وقد أورد‬ ‫هذا‬ ‫المذاهب الأربعة نستخلص منها الصور وسوف‬ ‫الدين ) بين أصحاب‬ ‫نذكر ما يتنوله الإباضية فيها ومنها يتضح للقارىء الكريم آن التقارب بين‬ ‫_‬ ‫‪٢٤١‬‬ ‫كثيرآ‬ ‫__ أند‬ ‫الأشعر ى‬ ‫ويين‬ ‫ا لسائل وهى آصول‬ ‫هذ ه‬ ‫ف‬ ‫_‬ ‫‏‪ ١‬لإباضية‬ ‫من التقارب بين الأشعرية والمثريدية وأشد كثيرا أيضا من التقارب بين‬ ‫‪:‬‬ ‫الصور‬ ‫هذه‬ ‫الكريم‬ ‫القارىء‬ ‫والى‬ ‫والمعنترلة‬ ‫الإباضية‬ ‫يقول المعرى أن الصفات الذاتية زاائدة على الذات وخالفه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الغات‬ ‫جمبع‬ ‫ف‬ ‫والإباضية بتواون‬ ‫إنهما ليسا زائدين على الذات‬ ‫‪ 5‬كلين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و اليتاء‬ ‫القدم‬ ‫الحرمين ف‬ ‫الحنغية والباقلانى وإمام‬ ‫الذاتية بما بقوله‬ ‫الوعيد ‪ ،‬وخالفهم الحنفية فقالوا‬ ‫الأشاعرة يجوز تخلف‬ ‫_ يقول‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫الوعيد وبهذا النول ية_۔ول‬ ‫الوعد كذلك لا يجوز خلف‬ ‫كما لا يجوز خلف‬ ‫الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬يقول الأشاعرة والماتريدية آيضا بأن عصاة المسلمين لا يخادون‬ ‫فى النار ث وخالغهم الإمام الغزالى فقال به والإباضية آيضا يقولون به ‏‪٠‬‬ ‫فتالا‬ ‫الأشاعرة‬ ‫جمهور‬ ‫ك‬ ‫والرازى‬ ‫العربى‬ ‫ابن‬ ‫التقاضى‬ ‫خالف‬ ‫س‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫نى الأفعال بالجبر ث وذهب إمام الحرمين مذهب المعتزلة والإباضية فى‬ ‫هذا يقولون بما بقول به الأشاعرذ ‏‪٠‬‬ ‫‏ه‪ ٥‬ينول الأشعرى أن لكلامه تعالى تعلننا آزليا ث وخالفه عبد الله‬ ‫متقدمى الأشعرية فنها قائلين ‪ :‬ليس لكلامه تعالى‬ ‫من‬ ‫وطائفة‬ ‫سعبد‬ ‫ابن‬ ‫‏‪( ٢‬‬ ‫_ ا لاباضية ‪-‬‬ ‫‏‪١٦‬‬ ‫م‬ ‫)‬ ‫_‬ ‫‪٢٤٢‬‬ ‫فيو‬ ‫كمال‬ ‫صفة‬ ‫هو‬ ‫الكلام من حيث‬ ‫آن‬ ‫‏‪ ١‬لإباضية )(‬ ‫تعلقا أزليا ويرى‬ ‫صفة ذات كالعلم والقدرة ‏‪٠‬‬ ‫` _ يرى الأشاعرة آن الإيمان بالله تعالى واجب شرعا واختلف‬ ‫الى آنه واجب‬ ‫الماتريدى‬ ‫ذلك على قولين ‪ 6‬وذهب أبو متنصور‬ ‫الشافعية ف‬ ‫عتلا ه ويتفق الإباضية مع الأثساعرة فى هذه المتالة ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٧‬يرى عامة الأشعرية أن الإيمان مخلوق وذهب جمهور الحنفية‬ ‫الى آنه غير مخلوق ويتفق الإباضية مع الأشاعرة فى هذه المتالة ‪.‬‬ ‫>‬ ‫ؤ و التبيح ما قتيحه‪‎‬‬ ‫الشرع‬ ‫أن الحسن ما حسنه‬ ‫الأشعردة‬ ‫برى‬ ‫‪- ٨‬‬ ‫ويذهب الحنفية الى أن للعتل دخلا ف التحسين والتتبيح ع أى فى الحكم‪‎‬‬ ‫الاباضية وامامهم‬ ‫‏(‪ )١‬يقول الامام بيوض ابراهيم بن عمر ما دلى ‪ :‬ان مذهب‬ ‫جابر بن زيدان أن صفة الكلام ذاتية كالحياة والعلم والسمع والبصر وهى‬ ‫قديمة تدم الذات‬ ‫عينية لا غيرية اى ليست صقة زائدة عن الذات فهى بذلك‬ ‫فالله تبارك وتعالى لم يزل حيا عليما تديرا سميعا بصيرا متكلما ‪.‬‬ ‫وبعد شرح وتفصيل قال ‪ « :‬وانت خبير ان هذا فى الكلام الننسى الذاتى‬ ‫التكلم فيه‬ ‫الله تبارك وتعانى بأنه متكلم نكلامه بمعنى صفة‬ ‫وصف‬ ‫اذ يجب‬ ‫قديم ولاشك غيه ‪ ،‬ولا يجوز القول بخلاغه ‪ ،‬واما تكليمه ووضعه للناس كل‬ ‫ما يقرا ويكتب } تحويه الصحف وتحنتله الصدور ويتحسف يصغات اخرى‬ ‫لا يمكن ان يتصف بها الكلام الذاتى فامر كلام ؤ وشىء آخر لا يخفق الفرق‬ ‫الذات ‪.‬العلية » ‪ .‬انتهى المتصود‬ ‫بينه وبين الكلام الذى هو صفة من صغات‬ ‫‪.‬‬ ‫متنه‬ ‫وقال التعاريشى فى الملك المحمود ص ‏‪ ١٥٢‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« وعندنا معشر الاباضية الوهبية أن كلام الله تعالى له معنيان ‪:‬‬ ‫الاول ‪ :‬آنه صفة ذاتية كالعلم والتدرة ‏‪ ٠‬منافية للاغة مثل الخرس ‪.‬‬ ‫الثانى ‪ :‬انه صفة فعلية بمعنى خلق الكلام حيث شاء ذمعنى كونه متكلما‬ ‫على الاول ليس باخرس وعلى الثانى خالق الكلام » ‪ .‬انتهى المتصود منه ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٤٣‬‬ ‫بالحسن أو القبح على بعض الأشياء ‏‪ ٠‬ويتفق الإباضية مع الأشعرية فى‬ ‫هذه المقالة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٩‬يرى الأشاعرة أن الإيمان يزيد وينقص ويرى الحنفية وإمام‬ ‫ھ_ذه‬ ‫ف‬ ‫الأشاعرة‬ ‫الإباضية مع‬ ‫ويتفق‬ ‫آنه لا بزيد ولا بنقص‬ ‫الحرمين‬ ‫المقالة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٠‬يرى الحنفية أن القدرة تصلح للضدين ث ويرى الأش عرى‬ ‫ومن تابعه أن لكل واحد من الخدين قدرة على حدة ‏‪ ٠‬ويتفق الإباضية مع‬ ‫الأنشعرى ف هذا أيا ‪ ،‬هذه أمثلة قليلة جدا عن الخلافات والخصومات‬ ‫الواقعة بين علماء المذاهب التى يطلق عليها لفظ آهل السنة وهى خلافات‬ ‫فى الأصول والفروع كما رأيت وتد بلغت الخصومة بين بعضهم أحيانا‬ ‫الى التكفير والتفسيق والحكم بالزيغ والجيل والمركب والضلال والإضلال ‏‪٠١‬‬ ‫مثل ما يقع بين أصحاب كل مذهب ومخالفيهم من المذاهب الأخرى ‪.‬‬ ‫ومن حيث حجم الخلاف فلا أحسب أن ما بين أصحاب المذاهب‬ ‫الأربعة ف أنفسها اقل مما بينها وبين غيرها وأحسب أنه لو قام إنسان‬ ‫قننارن بين الإباضية والأشعرية مثل _ فى الأصول _ لوجدها أكثر تتاربا‬ ‫واتغاتا من الأشعرية والماثردبة ‏‪ ٠‬ولو قارن بين الماثردية والمعتزلة لربما‬ ‫وجدهما أشد تقاربا من المعتزلة والئسيعة ‏‪٠‬‬ ‫أما نسدة النقاش وعنف لصراع حتى يبلغ الى إلقاء الكلمة الجارحة‬ ‫‏‪ ٠‬فقد‬ ‫آخر‬ ‫حينا‬ ‫والدين حينا والنكفير والتفسيق‬ ‫العقيدة‬ ‫ف‬ ‫‏‪٥‬والاتهام‬ ‫أن‬ ‫شقئ“ت‬ ‫ش‬ ‫ح وإذا‬ ‫الكثير جدا‬ ‫يظهر لك‬ ‫المطالعة‬ ‫‏‪ ٠‬وعند‬ ‫له آمثلة‬ ‫يك‬ ‫مرت‬ ‫تأخذ نه‌اذج سريعة لهذا الموضوع فعليك بكتب القاضى عياض وابن حزم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢4٤٤‬‬ ‫وابن تيمية وأضرابهم فإن آلسنة هؤلاء الحادة قلما يسلم منيا إمام أو‬ ‫عالم خالغيم نى أصل أو فرع وف كل ذرتنة علماء وضعوا أنفسهم موضع‬ ‫الدغاع عن آراء وعقائد الفرقة يبررون كل ما عندهم فى صدور الآخرين‬ ‫بكل ما يملكون ‪.‬‬ ‫والقصد من هذا كله أن الخصومة العنيفة ث والجدال القوى ‪ ،‬والدة‬ ‫فى مناقشة المخالف أمور واضحة بين كبار العلماء والأئمة فلم يكن هناك‬ ‫تكتل من مذاهب على مذهب ولم تكن هناك معسكرات دينية تتحالف على‬ ‫معسكر ‏‪٠‬‬ ‫وإنما كان كل أصحاب مذهب يعملون على الاحتجاج لصحة مذهبهم‬ ‫بما يتاح لهم من وسائل ‪ ،‬فإذا علموا آن مذهبا آخر يوافتهم ف رآى أو‬ ‫عقيدة تقووا به واعتبروه مقتبسا منهم ة وآغلب ما يحصل الشسغب بين‬ ‫آصحاب المذاهب المتساكنة أو المتجاورة ولذلك فقد يثور النقاشس التسدبد‬ ‫بين الحنفية أو الشافعية أو بين أحدهما والحنابلة آو بين أحدها وإحدى‬ ‫فرق النسيعة وأكثر ما تكون هذه الصور فى الشرق الإسلامى كالعراق‬ ‫وإيران وربما سوريا وتد كانت المعارك ف المغرب الإسلامى فى العمود‬ ‫العثمانية حامية الوطيس بين الحنفية والمالكية أو بين المالكية والإباضبة‬ ‫وذلك بسبب ما يثور بين اتباعها المتساكنين أو المتجاورين ‏‪٠‬‬ ‫ومن هذا يتضح أن اعتبار أحل السنة على مذهب واحد يجرى بين‬ ‫أتباعه جميعا الوفاق والانسجام دعوى باطلة هذا بالنظر الى العهود‬ ‫السابقة ث ودعوى إن فرق آهل السنة كتلة تجتمع بقية المذاهب والفرق‬ ‫إيغالا فى البطلان ث فإن فرقة من الفرق‬ ‫أشد‬ ‫على خصومتهم دعوى‬ ‫الإسلامية سواء ما أثسير إليه بأهل السنة أو غيرها كانت لها مصاولات‬ ‫ومحارلات مم من يحتك بها من الفرق الأخرى ‏‪٠‬‬ ‫ولا شك أن الأشخاص الذين يتولون القيام بتلك المصاولات‬ ‫يختلفون من مكان الى مكان ومن زمان الى زمان فلقد يكون الشخص‬ ‫الذى تلتف حوله خرقة ما فى زمن ما فى مكان ما من كبار علماء الإسلام‬ ‫أمة‬ ‫مذ ‏‪ ١‬هبهم‬ ‫بمختلف‬ ‫كلهم‬ ‫ا لمسلمين‬ ‫‏‪ ٣‬يعتير‬ ‫النظر‬ ‫فسيح‬ ‫‪6‬‬ ‫‏‪ ١‬أفق‬ ‫و اسع‬ ‫واحدة فيحاول أن يجمع الكلمة ث ويسلم الصف س ويرفق بالمخالف حتى‬ ‫بديئس الجمع بسلام وقد يكون الشخص الذى تلتف حوله فرقة ما فى‬ ‫زمان ما فى مكان ما من أولئك المتعصبين السطحيين ضيق الأفق جامد النظرة‬ ‫السلطة فنتفساعده‬ ‫مخالفيه وقد بستعدى‬ ‫وينا‪:‬ذ‬ ‫فيكفر غيره‬ ‫المعرفة‬ ‫محدود‬ ‫آو تخذلله‪٠‬‏‬ ‫وتد استخدمت السلطة آخذا برآأى بعض هؤلاء فى تغليب بعض‬ ‫المذاهب على بعض فى حداث مؤسفة تركت ردود فعل مؤلمة بقيت آثارها‬ ‫واضحة فى ا لمجتمع الإسلامى أزمنة طويلة ‏‪٠‬‬ ‫وى هذا العصر بدآ التقارب واضحا بين أصحاب المذاهب الأربعة‬ ‫وبدأت كلمة آهل السنة تحتل مكانها بدل المذاهب الأربعة أو الأشسعرية‬ ‫أو غيرها أو غيرها ‏‪٠‬‬ ‫أمثلة لها وأصبح أتباع‬ ‫النى ذكرنا‬ ‫المصاولات‬ ‫تختفى تلك‬ ‫وبدأت‬ ‫كل مذهب ينظرون الى أتباع المذهب الآخر نخارة عادية أخوية لا تحمل‬ ‫غيرهم أينہ_ا‬ ‫أن‬ ‫مقننعبن‬ ‫بل أصبحوا‬ ‫‪6‬‬ ‫صراع‬ ‫دوافع‬ ‫ولا‬ ‫خصومة‬ ‫آتار‬ ‫‏‪ ٢٤٦‬س‬ ‫من آهل السنة ث وف نصف هذا القرن الأخير بدأت الألفة تسرى بين جميع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اللذاهف‬ ‫وربما كانت هذه هى الخطوة الأولى للتقريب بين وجيات نخلر‬ ‫الأمة الإسلامية واعتبار أن آراء المجتهدين والأئمة هى آراء فردية تحتمل‬ ‫الخطا والصواب وأنه يجب أن ينظر إليهم بأنهم علماء اجتيدوا فقالوا أن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أيضا اجتهد فقال‬ ‫غيرهم‬ ‫والحقيقة آنه كانت كل فرقة تحاول أن تقف وحدها فى الميدان ثم‬ ‫اجتمعت أربع فرق تحت اسم آهل المسنة واختفت الكنانية التى كانت تتسم‬ ‫بهم كل فرقة ثم بدا الاعتناء بفرق أربع آخرى وأصبحت تنسجم تدريجيا‬ ‫مع الفرق الأربع الأولى وربما يأتى يوم ببعيد تندرج فيه الفرق الثمانية‬ ‫تحت لفظ أهل السنة ويرشح غيرها حتى تضم هذه التسمية جميع فرق‬ ‫المسلمين ‪ ،‬آو تختفى حتى هذه التسمية ولا ييقى إلا الاسم الذى اختاره‬ ‫الله لهذه الأمة بعد هذا كله وأحب أن أقول لأخى الدكتور أحمد صبحى إن‬ ‫التشابه والتقارب بين آراء يعض الفرق وبعخض ليس مرجعه الى عداوة‬ ‫أو الى صدانة ث وأن العداوة بمعنى شدة النقاش والعنف فيه ى والحماس‬ ‫فى الجدل ى والدفع القوى موجود بين جميع الأحلر اف عندما يقم الاحتكاك‬ ‫وحتى بين علماء المذحب الواحد ‏‪٠‬‬ ‫آما العداوة بمعناها اللغوى فلا وجود لها بين فرق المسلمين _ وإن‬ ‫جرت على الألسنة أحيانا _ إلا حين تستغلها السياسة وتجند لها الجامدين‬ ‫المنغلقين من أدعياء العلم والدين ‏‪٠‬‬ ‫‪_ ٢٤٧‬‬ ‫النقطة الثانية‪: ‎‬‬ ‫السضنسة أو جعلهم‬ ‫الخلف من أهل‬ ‫ممثلين لمذهب‬ ‫الأشاعرة‬ ‫اعتبار‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الى نظر‬ ‫تحتاج‬ ‫ودعوى‬ ‫المذهب نفسه‬ ‫لهذا‬ ‫حملة‬ ‫آخى الدكتور إنك قسمت المسلمين الى معسكرين يصطف فى أحدهما‬ ‫المعتزلة والشيعة والخوارج ى ويصطف ف الجانب المقابل الأشاعرة الذين‬ ‫اعتبرتهم مذهب الخلف من أهل السنة ص دون أى تفصيل آو تعريف لأهل‬ ‫نفسها من‬ ‫السنة ى وأحسب أن هذا لا يس بتستةقيم لأن فرقا كثيرة نحسب‬ ‫أهل السنة وقد يحسبها غيرها كذلك ولكنها غير مستعده أن تنضوى تحت‬ ‫لواء الأشعرى وإذا أردنا أن نضع صورة لأهل السنة على التعميم فإن فى‬ ‫إمكاننا آن نعتبر الأشاعرة يقفون موقفا وسطا ولكن هناك جناحين لأهل‬ ‫السنة لا ينطبق عليما موقف الأشاعرة ع هما الجناح الأول وهل المجموعات‬ ‫التى تعتبر نفسها من أهل السنة ولا ينكر الأشاعرة عليهم ذلك ومع ذلك‬ ‫فمى محافظة الى حد التزمت بالنص الحرف فلا نقبل تأويل الآيات‬ ‫الموهمة للتسبيه ويدخل تحت هذا الجناح كل من الظاهرية ث والحنابلة ء‬ ‫واتباع ابن تيمية الذى يعتبر إصلاحا آو تطويرا للمذهب الحنبلى وقد‬ ‫أطلق بعض العلماء على آصحاب هذا الجناح اسم الأثرية وقد يقف تحت‬ ‫هذا الجناح بعض المالكية أو الشافعية ‪.‬‬ ‫إذا أبحنا لأنفسنا استعمال هذه الكلمة بصورة أعم لتدل‬ ‫فالأئرية‬ ‫على المحافظين فى جميع المذاهب الذين لا يلتجئون الى التأويل ‪ -‬يعتبرون‬ ‫على‬ ‫يس_خطرن‬ ‫هم‬ ‫بل‬ ‫آنا عر ة‬ ‫ليسوا‬ ‫ولكنهم‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫أنتسهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأشاعرة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٤٨‬‬ ‫الأشاعرة وقارب فى‬ ‫الجناح الثانى هو الجناح الذى تخطى حدود‬ ‫منهجه منهج المعتزلة وقال بكثير من أقوالهم هذا الجناح الذى يعتبر غير‬ ‫ملتزم بآراء الأشعرى والذى يتزعمه أبو منصور الماتريدى وهو ما يعرف فى‬ ‫كتب علم الكلم الماتريدية وأكثر ‪.‬الحنفية على ذلك وربما تقال ببعض أقواله‬ ‫بعخس العلماء من المذاهب الأخرى والماتريدية يحسبون أنفسيم من أهل‬ ‫السنة بل من أوائل أهل السنة ولكنهم لا يعرفون أبدآ بان الأشعرية‬ ‫يحملون آراءهم إذا فالحنابلة سلفهم وخلغهم ‪ ،‬والحنفية سلفهم وخلذيم‬ ‫والظاهرية سلفهم وخلفهم ليسوا فى الأشعرية أوهم _ على الأقل _ يرون‬ ‫أنهم لييسوا من الأسعرية ‪.‬‬ ‫فكيف يصح أن نفسر الأشاعرة بأنهم مذهب الخلف من أهل السنة‬ ‫ومن آهل السنة الحنفية والحنابلة والظاهرية وهم جميعا ليسوا آشعرية‬ ‫كما أوضحنا من تبل لأن بعضهم أثرية وبعضهم ما تريدية والأثرية‬ ‫لا يقولون بالتأويل كما نقول الأشاعرة والماتريدية يميلون فى آغلب الأحوال‬ ‫الى آراء المعتزلة بل هم _ ف الجملة الى المعتزلة أقرب وإن لم يعترفوا‬ ‫بذلك ‏‪٠‬‬ ‫اننتطة الثالثة ‪:‬‬ ‫الخلف من آهل السنة على جمهرة المسلمين وعلى دار‬ ‫سيادة مذهب‬ ‫الخلافة منذ آوائل القرن الرابع ‪.‬‬ ‫مذهب‬ ‫كبدابة لسيادة‬ ‫الرابع‬ ‫الترن‬ ‫لأواخر‬ ‫تحديدك‬ ‫إن‬ ‫الدكتور‬ ‫آخى‬ ‫أحل السنة على المسلمين وعلى دار الخلافة وكمبد للصراع بينه وبين‬ ‫إنما كان من آجل‬ ‫الأخرى مما يوحى آن الدافع على الصراع‬ ‫المحسكرات‬ ‫‪_ ٢٤٩‬‬ ‫‪.‬السيادة على الخلافة وعلى جمهرة ‪ 6‬لا يستقيم بل إن هذا التحديد‬ ‫الزمنى قد يدل على عكس ما تحتج له ‏‪ ٠‬وذلك أن الصراع بين المذاهب‬ ‫منذ ذلك التاريخ تقريبا بدأ يفتفربدات المعسكرات _ إن صح هذا‬ ‫تعود إلى نوع من الهدوء‬ ‫التعبير الذى استعملناه بكثرة فى هذا الفصل‬ ‫والاستنرار وثبات كل على ما هو عليه ‪ ،‬وأصبحت مبادىء كل معسكر‬ ‫واضحة وثابتة هذا بالنظر العام _ وبالنظر إلى واقع المعسكرات فإن‬ ‫مبادىء الخوارج وآراء المعتزلة قد تقررت بصورة لا تحتاج إلى‬ ‫المزيد ‏‪٠‬‬ ‫ومبادىء الخوارج قد ذكرتها كتب غيرهم بإجمال وتفصيل وربما‬ ‫كتبهم‬ ‫ف‬ ‫عقائدهم وآراءهم‬ ‫المعتزلة فقد قرروا‬ ‫آما‬ ‫وتشويه‬ ‫بتحريف‬ ‫‪ .‬بأنفسهم وبوضوح وعناية وكذلك الثسيعة وأهل السنة والإباضية ‏‪٠‬‬ ‫هذا من حيث الآراء والعقائد آما من حيث النشاط والحركة فإن‬ ‫على الخصومة وآعنفها فيها موقفا _ وهما الخوارج‬ ‫أعظم الكتلتين أثرا‬ ‫حسب التسمية التى اعتادتها ‏‪٠‬‬ ‫والمعتزلة‬ ‫وف كتب التاريخ والمتالات _ كانتا قد انقرضتا أو هما على وسك‬ ‫الانقراض س وفى حالة لا تقوى على خصومة ‪ ،‬ولا تدعو إلى تكتلا‬ ‫فالخوارج لم يبق منهم أحد إلى ذلك الحين فقد اختفوا فى الميدان‬ ‫السياسى والعسكرى ومنذ اختفوا من هذين الميدانين اخختتفت آثارهم‬ ‫اللهم إلا ما حفظته كتب خصومهم فى مقام التشنيع أو مقام النقد‬ ‫‪٠‬‬ ‫و‪ 1 ١ ‎‬رد‪‎‬‬ ‫وكذلك كان المعتزلة فى أواخر القرن الرابع ف حالة همود وانتراض‬ ‫_‬ ‫‪٢٥٠‬‬ ‫واختفت صولتهم فى ميادين الحركة ولم يبق منهم إلا الثروة العلمية‬ ‫التى سجلوها بايديهم آو الأسلوب الجدلى الذى اقتبسه منهم غيرهم‬ ‫واستعمله قى الرد عليهم آما الإباضية فقد قرروا الانصراف عن‬ ‫الخصومات بمختلف أنواعها فاعتزلوا الحركة السياسية والعسكرية‬ ‫اعتزالا كاملا ولم يلجأوا إلى الجدل والخصومة إلا ف مواطن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الدفاع والرد‬ ‫فلا آساس مطلقا لدعوى التعاون المزعوم بين تلك الفرق الثلاث‬ ‫المستشرقون‬ ‫وكما بحاول‬ ‫يا آخى الدكتور‬ ‫تظن‬ ‫مخاصمة آهل السنة كما‬ ‫آن يصوروا ‏‪٠‬‬ ‫آما سيادة المذاهب على دار الخلافة ف تلك الغترة فإن الخلافة‬ ‫العباسية ف ذلك الحين كانت اسما على غير مسمى وكانت توزع نصف‬ ‫العباسية‬ ‫الدولة‬ ‫بعضها بحمل شعار ات‬ ‫صغيرة‬ ‫العالم الإسلامى دوياات‬ ‫دون أن يخضع لها والبعض الآخر كان لا يعترف بها وبغيرها أما النصف‬ ‫التانى من العالم الإسلامى فقد كان خاضعا للدولة الخاطمية وهى الأخرى‬ ‫العالم الإسلامى‬ ‫‏‪ ٠‬ثم توزع‬ ‫الانحدار‬ ‫ق‬ ‫الحين قد بدأت‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬ ‫‪ ,‬اكانت‬ ‫دويلات ‪.‬لا تجسر إحداها آن تدعى الخلافة الإسلامية حتى قامت الدولة‬ ‫‪ ,‬العثمانية وإذا راجعنا إلى دول الخلافة الثالادث الكبرى التى حكمت العالم‬ ‫‏‪ ١‬لإسلامى نجد أن الدولة الأموية تد حكمت قبل آن تتكرن المذاهب ونجد‬ ‫ثم‬ ‫معنزلة‬ ‫وحلفاؤها‬ ‫ازدهارها‬ ‫يام‬ ‫ق‬ ‫فيها‬ ‫الحكم‬ ‫العباسية كان‬ ‫ادولة‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫العتماذية‬ ‫اندولة‬ ‫آما‬ ‫ومعتزلة‬ ‫أنمعردة‬ ‫يتناوبون‬ ‫يعد‬ ‫ا فبما‬ ‫صار‪.‬‬ ‫السيادة ذييا لامذهب الحنغى طوال مدة حكمها وبعد الدولة العثمانية‬ ‫أصبحت ف كل تطلر إسلامى دولة أر دويلة يسود علييا أو بوجا مذهب‬ ‫مس۔‬ ‫_‬ ‫‪٢٥١‬‬ ‫ما بعضها مالكى كالمخرب وبعضما حنبلى كالسعودية ‪ ،‬وبعضها إباضى‬ ‫كعمان وبعضها نسيعى كإيران وبعضها زيدى كاليمن على أن هذه السيادة‬ ‫سيادة آغلبية سكان وليست زيادة عمل بقانون لأن آغلب هذه الدول‬ ‫إما أنها تعمل بقوانين وضعية أو قوانين شبه وضعية أعنى أنها ليس‬ ‫فبها من تلتزم أحكام الإسلام لا على المستوى الإسلامى ولا على‬ ‫المستوى المذهبى ‏‪٠‬‬ ‫النقطة الرابعة ‪:‬‬ ‫محاولة إيجاد تفسير للتشابه والتقارب بين المذاهب ‏‪٠‬‬ ‫بيدو لى آن موقف المستشرقين ومن سار على منوالهم أو رہما‬ ‫حسبتهم ف البحث عن أسباب التشابه والتقارب بين عقائد المذاهب وراء‬ ‫الفرق فيه شىء من الغرابة آو من عكس الطبيعة ذلك أن جميع المذاهب‬ ‫الإسلامية منبثقة فى أصل واحد هو الإسلام بمصادره التشريعية المختلفة‬ ‫وكان المنطق يقتضى أن تكون هذه المذاهب واحدة أو متحدة لأنه هو الأصل‬ ‫فإذا حدث خلاف بين بعضها بحث عن أسباب الخلاف ولكن القضية عذ۔د‬ ‫بعض المفكرين وأغلب المستشرقين أخذت منحى آخر والقارىء الكريم‬ ‫يرى ف الملاحظة السابقة كيف آن صاحبها مختار فيما يبرر به وجود‬ ‫ا النثسابه بين كراء الشيعة ( لاسيما الزيدية والاثنى عشرية ) والخوارج‬ ‫و المعتزلة ‪.‬‬ ‫و الحذذيتنة أن الذى يجب أن نبحث عن مبررانه إنما هو اخنلاف الآراء‬ ‫وذلك‬ ‫لا التتسابه والنثشارب‬ ‫وأخرى‬ ‫بين مذهب وآخر وطائفة‬ ‫ول‬ ‫والأح‬ ‫لأن مصدرها واحد وهى جميعا تزعم آنها تعود إلى ذلك المصدر فالاختااف‬ ‫‪٢٥٢‬‬ ‫حادث يبحث عن سببه والدوافع إليه ث وليس من الحقيقة ف شىء أن‬ ‫تعكس المنطق خنجعل التباعد والتباين بين المذاهب والغرق هو الأصل‬ ‫فإذا رأينا تشابها أو تقاربا بين بعضها بحثنا عن السبب والمبرر كما يقول‬ ‫النظرة‬ ‫الذين ركزوا هذه‬ ‫‏‪ ٠‬ولعل المستشرقين هم‬ ‫الملاحظة‬ ‫صاحب‬ ‫واعتبروا‪ :‬الخلاف والخصومة بين المذاهب هى الأصل فإذ! آوجدوا تشابها‬ ‫واتحادا بحثوا عن الأسباب أو افتعلوا له المبررات وعلى كل حال‬ ‫والأص _ل فى المذاهب أنها تستتى من مصدر واحد وترجع إلى آصل‬ ‫واحد ‪ ،‬والطبيعة فيها آن تكون منشسابهة متقاربة فإذا تباعدت كان ذلك‬ ‫على غير الأصل وبحث عن أسبابه ومبرراته ولا يخرج غالبا عن آصابع‬ ‫السياسة فى القديم وعن أصابع الاستعمار ف الحديث وعن آصابع‬ ‫يد كيد اليوودية والمسيحية فى المدى الطويل ثم عن الجيود المخلصة‬ ‫التى بيذليا الجنود المخلصون للاستعمار والمسيحية وهم المستشرقون فى‬ ‫العصور الحديثة ‏‪ ٠‬وتبل أن أختتم هذا الفصل الذى طال أكثر مما ينبغى‬ ‫له حب أن أوضح ‪ .‬يا أخى الدكتور النقطتين الآتيتين ‪:‬‬ ‫أولا ‪.:‬‬ ‫صياغتك للكلام فى الملاحظة السابقة تشعر أنك تقرر أن تأثر كل‬ ‫من الخدارسة والإباضية المعتزلة حقيقة مؤكدة لا تحتاج إلى نقاش ‪،‬‬ ‫وإنما موضوع النقاش هو هل الأدارسة والإباضية قد انحدروا عن‬ ‫المعتزلة ص وعندما رجحت عدم انحدارهما منهم ذهبت تعلل التآثر والتآثير‬ ‫بفرضية آخرى هى آغرب من الأولى وهذه الفرضية هى اعتبارك آن‬ ‫المعتزلة معسكر وأن الثسيعة والخوارج معسكر آخر ‏‪ ٠‬وآن أصحاب هذين‬ ‫المحسكرين تد تحالفوا على محاربة المعسكر الأنوى الذى يسود على جمهرة‬ ‫_‬ ‫‪٢ ٣‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫المسلمين وعلى دار الخلافة ث ويلاحظ آنك فى مبد ا المااحظة جمعت بين‬ ‫الخوارج‬ ‫وجميع‬ ‫الشيعة‬ ‫سقث جميع‬ ‫فيما بعد‬ ‫ولكنك‬ ‫والإباضية‬ ‫الأد ارسة‬ ‫ليكونوا معا معسكرا يتحالف مع معسكر المعتزلة حتى بيدا النزال بينه‪-‬م‬ ‫الكلام ةه_د يذبد ف‬ ‫وهذا‬ ‫_ معسكر آهل السنة‬ ‫الثالث‬ ‫المعسكر‬ ‫وبين‬ ‫إسكات مجموعة من الطلبة المشاغبين الأذكياء فيتخلص لمحاضرات‬ ‫مضايقاتهم ولكنه بعيد جدا عن واتم حياة المذاهب الإسلامية ولا داعى‬ ‫إلى أن تحيله لتبرير آو تصحيح رأى مستشرق ‪.‬‬ ‫ثاتيا ‪:‬‬ ‫فى مرضوع التأثر والتأثير بين المذاهب كنت آرجو لو أننا تركنا‬ ‫آراء المستشرقين جانبا ث وأجربنا مقارنات حقيقية لمعرفة التقارب والتباعد‬ ‫بين الفرق بعضها البعض لا باعتبارها معسكرات ضخمة تستعد وتكون‬ ‫الأحلاف للصراع ص ولكن باعتبارها فرقا ترجع جميعا إلى آصول‬ ‫تشريعية هى كلما متفقة عليها ‪ ،‬فنرى مثلا ما يتنق فيه الإباضية‬ ‫أو يختلفون مع كل فرقة من المعتزلة ومع المالكية ومع الشافعية ومع‬ ‫الحنابلة ومم كل فرقة من فرق الخو!رج وغيرها وكذلك نفعل مع كل فرقة‬ ‫من الفرق المذكورة سابقا ‏‪ ٤‬بشرط أن يكون اعتماد المقارنة على مراجع‬ ‫القرق نفسها ‏‪٠‬‬ ‫وأنا على يقين لو أن الدكتور أحمد صبحى أجرى هذه المقارنة بهذا‬ ‫الأسلوب لتغيرت آراؤه فى كثير من النظريات وعن كثير من الفرق ‪.‬‬ ‫ولوجد مثلا ‪ ،‬أن تأثر آهل السنة _ أو مذهب الخلف من أهل السنة‬ ‫كما يحلو له أن يقول قد تأثر تأثرا واضحا بالمعتزلة أكثر بكثير مما تأثر‬ ‫به الإباضية إذا ساغ لنا أن نعتبر المعتزلة دائما هم مصدر التأثير _‬ ‫_ ‪_ ٢٥٤‬‬ ‫وأقرب ما يقال فى هذا الصدد إن إمامى آهل السنة أو الخلف من آهل‬ ‫السنة ث وهما آبو الحسن الأسعرى وآبو منصور الماتريدى قد غيرا موقف‬ ‫أهل السنة تغييرا مفاجئا ‪ 5‬فلا شك أن أبا الحسن درس فى مدارس المعتزلة‬ ‫وتثقف بنقافتهم واصطبغ فكره بعقليتهم وف شبه حالة مفاجئة اختفى عن‬ ‫الأنظار آياما ثم ظلير فاعلن ف _ ثسبه حركة مسرحية _ أنه لم يعد منهم‬ ‫وتزعم فريق آهل السنة لكن بالقوة التى تقفه بيا المعتزلة وهى‪ :‬استعمال‬ ‫الجدل واستخدام المنطق ‏‪ ٠‬ولم يستطع آبو الحسن ف الواقع أن يتخلص‬ ‫من كل الفكر الذى تكون لديه وهم يلتهم الثتاغة بعتلية المعتزلة وأقل‬ ‫ما بتال فى نثره بأساتذته ونقله لذلك التأثر إلى مذهبه الجديد هو فكرة‬ ‫التأويل التى لم تكن مقبولة عندهم أبدا وبها تطور مذهب أحل السنة يلى‬ ‫ما يسمى « مذهب الخلف من أهل السنة » وهى الوثبة التى وثبها‬ ‫ابو الحسن الأسعرى ببعض أهل السنة إلى المعتزلة ث حتى اتخذوا لهم‬ ‫اسما جديدا هو الأشعرية آما آبو منصور الماتريدى الذى يكاد تأثره‬ ‫بالمعتزلة يجعله صاحب فرقة من المعتزلة وآراؤه فى مسائل الاعتقاد أكثر‬ ‫قرنا وأسد ارتباطا المعتزلة ولعل أصدق ما يقال فيه من هذا الموضوع‬ ‫إنه حلقة وسطى آو حلقة اتصال بيبن المعتزلة والأشاعرة رييدم لى‬ ‫من القراءات السريعة أن الخلاف بين الماتريدية والأشساعرة من‬ ‫الأصول هو أكثر بكثير من الخلاف بين الإباضية والأساعرة ‏‪٠‬‬ ‫والذى يجب أن يقال فى هذا الصدد هو أن نبعد عن آنقسنا اعتبار‬ ‫مذاهب آهل السنة معسكرا يحتضن جمهور الأمة ودور الخلافة وأنه‬ ‫يصارع معسكر المعتزلة الذى تحالف مع الشيعة والخوارج حتى ترك‬ ‫طابعه فيها ‏‪ ٠‬إن هذه الصورة صورة خيالية لا ظل لها ف الواقع ي وقند‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٥٥‬‬ ‫أثبتنا وجود الصراع بين كل الفرق _ وهى تبحث عن الحق والصواب‬ ‫و النتين فى عقائدها وآرائها وسلوكها _ وأوردنا آمثلة للخلاف الشديد‬ ‫داخل كل معسكر من المعسكرات السابقة _ إن جاز هذا التعبير _ ولا شك‬ ‫آن كلا من الفرق الإسلامية مؤثر ومتاثر بغيره _ ولا قيمة لاعتناق أية‬ ‫دولة _ غير ملتزمة بالإسلام وأحكامه _ لأى مذهب بما فيما دول‬ ‫م ولا يريد آى مذهب‬ ‫الخلافة الثلاث ‏(‪ )١‬التى آشرنا اليها فيما سبق‬ ‫احتضان السلطة له أو فرضها له على الناس مرتبة _ فى الصحة أو القرب‬ ‫زائدة على غيره وكلما تبنت دولة من هذا النوع مذهبا‬ ‫من الصواب‬ ‫بادر فقهاؤه الجامدون إلى استغلال السلطة ف الكيد لغيره من المذاهب‬ ‫ومحاربتها س فتنعكس التضية وتستغل السلطة آولئك الفقهاء فتقربهم‬ ‫اليها وتجعلهم ألسنة للدين فق الدولة ش ووسيلة لتخدير الجماهير سؤ وأداة‬ ‫لإخضاع الناس وحملهم على السمع والطاعة ث ومبرر الاستحلال الإرهاب‬ ‫والقسوة والتنكيل ‏‪٠‬‬ ‫ويبدو لى لو أن لجنة من علماء الأمة حاولت أن تضع موسوعة فى‬ ‫أصولا وفروعا _ مادة مادة‬ ‫علوم الشريعة على أساس المواد العلمية‬ ‫كالبسملة عند قراءة الفاتحة ورفع الأيدى عند التكبير فى الصلاة وكالحكم‬ ‫على مرتكب الكبيرة وصدق الوعد وتخلف الوعيد ثم عرضت أقوال العلماء‬ ‫ف كل مادة منها باعتبارهم آخرادا من علماء الأمة ولم تراع المذاهب التى‬ ‫فق‬ ‫ينسبون اليهما لالنقت جميع المذاهب على أغلب المنالات التى تقال‬ ‫كل مادة أعنى أنه لوجد علماء من كل مذهب فى كل مادة يقولون بما‬ ‫يتول به مخالفوهم أو يرجحون غير المعمول به فى مذاهبهم ولو تم ذلك‬ ‫(‪ )١‬وهى الاموية والعباسية والعثمانية ويضاف لها الفاطمية‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٥٦‬‬ ‫لظهر النقاء كل المذاهب الإسلامية على أغلب ما اختلفوا فيه وما من رأى‬ ‫ف مذهب إلا ويوجد من يقول به أو يرجحه من العلماء المستقلين فى المذاهب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأخرى‬ ‫التقاء الخوارج وااعتزلة‬ ‫تال الدكتور صبحى فى ملاحظاته على هذا الكتاب ‪:‬‬ ‫« مم الاختلاف بين رأى الخوارج والمعتزلة بصدد فاعلى الكبيرة فإن‬ ‫الفريقين يلتقيان فى اعتباره مخلدا ف النار ث وكتاب الفرق يعتبرون أن‬ ‫المعتزلة هذه المرة هم الذين تآئثروا بالخوارج ‏‪ ٠‬وقد شنع هؤلاء الكتاب‬ ‫على المعتزلة فى ذلك س وأطلقوا عليهم تسمية سخيفة ( مخانيث الخوارج )‬ ‫بسبب هذا الرأى وظاهر بصدد هذه المسآلة بالذات _ فاعل الكبيرة _‬ ‫إن رآى الخوارج لكان آول الآراء خليورا » ‏‪٠‬‬ ‫آخى الدكتور إن الحكم بأن بعض الفرق أخذ من الفرق الأخرى‬ ‫بحكم لا مبرر له ولا سند ‏‪ ٠‬ولا ثسك أن الغرق الإسلامية متأثرة بعضيا‬ ‫تأخذ وقد تقتبس ولكنه مع ذلك يصح لأى فرقة آن تكون‬ ‫ببعض قد‬ ‫أخذت من نفس المصدر الذى أخذ منه غيرها ضرورة أن مصادر الشريعة‬ ‫الإسلامية متاحة للجميع بقدر متساو ‪.‬‬ ‫أما موضوع فاعل الكبيرة فإنه يمكن أن ينظر إليه ف عدة زوايا ‏‪٠‬‬ ‫الزواية الأولى ‪ :‬فاعل الكبيرة مشرك يعامل ف الدنيا معاملة المشركين‬ ‫‏‪` ٠‬‬ ‫النار‬ ‫ق‬ ‫خالد‬ ‫الآخرة‬ ‫ق‬ ‫ذريته وهو‬ ‫وماله وسبى‬ ‫خيستباح دمه‬ ‫‪_ ٢٥٧‬‬ ‫ومن هذه الزاوية ينظر الخوارج _ حسبما يتال عنهم‪_ ‎‬‬ ‫الزاوية الثانية ‪ :‬فاسق يعامل ف الدنيا معاملة المسلمين وفى الآخرة‬ ‫هو فى آصحاب النار خالد فيها إذا لم يثب ‪.‬‬ ‫ومن هذه الزاوية ينظر المعتزلة ‏‪٠‬‬ ‫الزاوية الثالثة ‪ :‬فاعل الكبيرة منافق يعامل فى الدنيا معاملة المسلمي‪:‬‬ ‫وف الآخرة هو فى النار خالد فيما إذا لم يتب ‏‪٠‬‬ ‫ومن هذه الزاوية ينظر الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫الزاوية الرابعة ‪ :‬فاعل الكبيرة مؤمن يعامل ف الدنيا معاملة المؤمنين‬ ‫لمعصيت ثم‬ ‫الآخرة يدخل النار إذا لم يتب فيبقى فيها فترة مناسبة‬ ‫وف‬ ‫يخرج منها وقد لا يدخل النار إذا تناولته المشيئة ‏‪٠‬‬ ‫وف هذه الزاوية ينظر أهل السنة ‏‪٠‬‬ ‫وبالنامل فى هذا يتضح أن اللقاء مين الإباضية والمعتزلة ى هذا‬ ‫الموضوع تام والخلاف بينهم لفغلى ف إطلاق الاسم ‏‪ ٠‬والتقارب بين‬ ‫الإباضية والمعتزلة من جانب وأهل السنة من الجانب الآخر واضح أيضا‬ ‫سديد الوضوح فالفرق الثلاث _ الإباضية » والمعتزلة ‪ ،‬وأهل السنة‬ ‫يرون أن الناس ينقسمون إلى ثلاثة أقسام هى ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬مؤمنون صادقتون موفون وهم فى الجنة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪) ٢‬‬ ‫ا لاباضية ج‬ ‫‏‪- ٧‬۔‬ ‫) م‬ ‫_‬ ‫‪٢٥٨‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫النار‪‎‬‬ ‫( يدخلون‬ ‫أو عصاة‬ ‫) منافختون أو فساق‬ ‫‪ _ ٢‬مسلمون‬ ‫‪ _ ٣‬مشروكون وهم فى النار‪٠ ‎‬‬ ‫القسم الثانى من الناس وهم أصحاب‪‎‬‬ ‫ف‬ ‫الثالدث‬ ‫الفرق‬ ‫وقد اختلفت‬ ‫الكبائر فقال المعتزلة والإباضية من دخل النار لا يخرج منها فهم فيها‪‎‬‬ ‫من‪‎‬‬ ‫ارتكبوه‬ ‫قيها فترات تتناسب وما‬ ‫يمكئون‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫وقال‬ ‫خالدون‬ ‫المعاصى ثم يخرجون ‏‪٠‬‬ ‫انهم‬ ‫وهى‬ ‫خطوات‬ ‫ثا(زرث‬ ‫ق‬ ‫واضح‬ ‫كما ترى‬ ‫الفرق‬ ‫هذه‬ ‫بن‬ ‫خاللقاء‬ ‫جميعا يعتبرون أصحاب الكبائر فى حكم المسلمين ويعاملون ق الدنيا كما‬ ‫يعامل بنية المسلمين ‏‪ ٠‬ويعتبرون جميعا آن توبة أهل الكبائر تكفر عنهم‬ ‫ذنوبهم ويدخلون بها الجنة ‏‪ ٠‬ويتفقون جميعا أن أهل الكبائر إذا ماتوا‬ ‫ق غير توبة يدخلون النار ثم اختلفوا فى خلودهم كما رآيت ‪.‬‬ ‫‪ _ ١‬مؤمنون يدخلون الجنة وهم فيها خالدون‪٠ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬مشركون يدخلون النار وهم فيها خالدون‪٠ ‎‬‬ ‫ويعتبرون آصحاب الكبائر من المشركين فيعاملونهم ف الدنيا معاملة‬ ‫المشركين ‏‪ ٠‬فالمسافة بينهم وبين المعتزلة كما ترى آيعد كثيرا من المسافة‬ ‫بين المعتزلة وأهل السنة ‏‪٠‬‬ ‫وإذا أردنا آن نستعمل أسلوب الدكتور فى التعبير فإننا نستطيع أن‬ ‫‏‪ ٢٥٨٩‬س‬ ‫نتول مع الاختلاف بين المعتزلة وأهل السنة بصدد فاعل الكبيرة فإن‬ ‫الفريقين يلتقيان ف اعتباره مسلما فاسقا يعامل فى الدنيا معاملة المسلمين‬ ‫ويلتقون مع الإباضية لقاء كاملا ‪.‬‬ ‫أما قول الدكتور ان آراء الخوارج ى فاعل الكبيرة كانت أول‬ ‫على‬ ‫أنها دعوى تحتاج إلى دليل وآن الحصول‬ ‫الآراء ظهورا فاحسب‬ ‫الدليل ف أولية هذا الرأى أو ذاك فى هذه المواضيع ليس بالأمر الهين‬ ‫ولا اليسير ‏‪٠‬‬ ‫رأى شخصح‬ ‫ق‬ ‫أحمد صبحى أو غيره‬ ‫‏‪ ٩‬هم للدكتور‬ ‫وضعها‬ ‫المااحظة‬ ‫هذه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الكتاب‬ ‫بين صفحات‬ ‫ورقة‬ ‫تقول الملاحظة ‪:‬‬ ‫« أعتقد أن هذا الفصل يحمل آراءك الشخصية أكثر مما يحمل رأى‬ ‫‏‪ ١‬لإباضبة ء وتد جاء رآيك مبخسا لآر اتهم ه‪٠‬‏ آعتقد أن هناك نقطتين‬ ‫جديرنين بالاعتبار ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬أن الإباضية يرون الخروج على أئمة الجور أما القول متى‬ ‫قدروا على ذلك ‪ ،‬أو إذا لم يخش الفتنة ف ذلك فذلك قول قد أخذ على‬ ‫الشعرية لأنه يعنى مهادنة أئمة الجور الذين لا يمكن إزاحتهم إلا بسفك‬ ‫الدماء ‏‪ ٠‬وحوار عمر بن عبد العزيز مع أمراء بنى مروان شاهد على ذلك ‪:‬‬ ‫لماذا تظهر الإباضية كأنهم يتبنون آراء الأشاعرة فيما هو موضع مؤاخذة‬ ‫على الأشسعرية بما فى ذلك أكبر علمائهم كالغزالى ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٦٠‬س‬ ‫‏‪ _ ٢‬إن آهم ما يميز الخوارج بوجه عام والإباضية بوجه خاص‬ ‫خلافة أو سلطة ‏‪٠‬‬ ‫لماذا تجد حرجا ف إبراز ذلك كأنك تود أن تكتسب رغى الأشاعرة ح‬ ‫تفوق‬ ‫‏‪ ١‬لمعتدلين منيهم م‬ ‫السياسية لاسيما‬ ‫الخو ارج‬ ‫إن آر اء‬ ‫أقول‬ ‫أو أن‬ ‫حق‬ ‫أول‬ ‫كانوا‬ ‫‪6‬‬ ‫الأشاعرة‬ ‫آراء‬ ‫واتجاهاته‬ ‫لعصرنا‬ ‫ملاءمنها‬ ‫قيمنها أو‬ ‫ف‬ ‫من ناد ى‬ ‫وآول‬ ‫ح‬ ‫قريش س‬ ‫على‬ ‫وليست مقصورة‬ ‫عامة <‬ ‫الخلافة‬ ‫جعل‬ ‫‏‪ ٠‬قلم نبخسهم‬ ‫أشد الفرق مكافحة لأمر اء الجور‬ ‫الحكم ؤ ومن‬ ‫جمهورية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حقهم ؟ «‬ ‫تشتمل هذه الملاحظة على عدد من النقاط يمكن تلخيصها غيما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬الفصل الذى كتبت عنه الملاحظة يحمل آراء شخصية لمؤلف‬ ‫الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫وهى حجية لآراء‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫لانهم‬ ‫الظلروف‬ ‫كانت‬ ‫مهما‬ ‫الخروج‬ ‫الإباضية برون‬ ‫‏‪ ٢‬ب‬ ‫الخوارج ى آما مراعاة الظروف وموازنة النتائج فهو رآى الأشاعرة وهو‬ ‫ماخوذ عليهم ‪.‬‬ ‫بصفة عامة والإباضية بصفة خاصة هو‬ ‫آهم ما يميز الخوارج‬ ‫‏‪ ٣‬ب‬ ‫إنكار الذات ‏‪٠‬‬ ‫تفوق‬ ‫المعتدلين منهم من‬ ‫سيما‬ ‫ولا‬ ‫السياسية ك‬ ‫الخوارج‬ ‫_ آراء‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫جعل‬ ‫من‬ ‫آول‬ ‫وهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأشاعرة‬ ‫آر ‏‪ ١‬ء‬ ‫_‬ ‫لعصرنا‬ ‫وملاءمتها‬ ‫ققودمتها‬ ‫ف‬ ‫_‬ ‫‏‪ ٢٦١‬س‬ ‫بجمهورية‬ ‫نادى‬ ‫من‬ ‫‪ 6‬وأول‬ ‫على فريش‬ ‫} وليست مقصورة‬ ‫عامة‬ ‫الخلافة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحكم‬ ‫التى يجد حرجا حبن يظهر ها كان‬ ‫يهتم مؤلف الكتاب بأن آراءه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫يود أن يكسب رخى الأشاعرة س ويبرز الإباضية لكأنهم يثبتون آراء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫واحدة‬ ‫واحدة‬ ‫النقاط‬ ‫الآن مناقضة هذه‬ ‫ونعود‬ ‫الأشاعرة‬ ‫عندما قرأت هذه الملاحظة ذكرت كل ما قلته فى المقدمة ث وذلك أن‬ ‫بعض الناس س يعتنقون آراء معينة تنسب إلى تلك الفرق ك ثم هم‬ ‫لا يتنزحزحون عن تلك الآراء أبدا مهما صاح أصحاب الفرقة مائلين إلى‬ ‫لك الآراء ليست لهم وصاحب الملاحظة قد استتر فى ذهنه إلى الإباضية‬ ‫من الخوارج فيو غير مستعد لأن يزحزح هذه الفكرة عن خاطره مهہ_ا‬ ‫قتيل ‏‪ ٠‬ثم هو تد وضع فف ذهنه أن الخوارج يوجبون الخروج ‏‪ ٠‬ولا كان‬ ‫الإباضية _ حسبما استقر فى ذهنه _ من الخوارج يوجبون الخروج }‬ ‫فالإباضية أيضا يوجبون الخروج ‏‪ ٠‬وهو غير مستعد أن يتنازل عن هذه‬ ‫الآراء أو هذه الفرضيات مهما كانت الخروف ‏‪ ٠‬حتى لو جاء الإباضية من‬ ‫أولهم إلى آخرهم وتنفوا فى طابور واحد ‪ ،‬وأتسموا له لما سمع منهم ‏‪٠‬‬ ‫النموذج كثيرون وهم عندما يجرى بينك وبينهم حوار‬ ‫ويوجد من هذا‬ ‫لا يحملون أنفسهم منسقة سماع ما تقول ولا فهمه وإنما يريدون أن تسمع‬ ‫منهم وآن تسلم لهم ما يقولون وإلا فأنت متعصب ‪.‬‬ ‫والمناقشات والدراسات حين تكون مم هذ! الصنف من الناس ثقيلة‬ ‫جدا وغير ذات جدوى والآمال التى ييعلقها الباحث اليوم على ما يقال‬ ‫عنه التحرر الفكرى والمنهج العلمى والدراسة الواعية إنما تفيد مع من‬ ‫لم يتترر مسلمات لا يتحول عنها ‏‪ ٠‬وقد تركت الرواسب المسابقة فى‬ ‫‏‪ ٢٦٢‬س‬ ‫أذهان الطبقات المرتفعة من المثقفين آوهاما ى ثياب حتائق هم أشد‬ ‫استمساكا بها وحرصا عليما من العوام على عتائدهم وتتاليدهم ‏‪ ٠‬ومع‬ ‫هذا فها أنا أعود إلى الموضوع لأجرى فيه مناقشة أخرى ‏‪ ٠‬وإن كانت‬ ‫خيبة الأمل ف تقدير الحجة والعزوف عن سماعها وفهمها لا تزال تقبض‬ ‫على ننس ‏‪٠‬‬ ‫يحمل آراء قى‬ ‫النصل‬ ‫فيها ‪7‬‬ ‫بالنسة للنقطة الأولى التى يزعم‬ ‫التى عرضها‬ ‫الآر ‏‪ ١‬ء‬ ‫الإباضية أوكد له أن‬ ‫آر ‏‪ ١‬ء‬ ‫وليس‬ ‫الخروج‬ ‫ق‬ ‫الشخصية‬ ‫آأعوزنى‬ ‫التعبير ص آو‬ ‫الفصل هى آر اء الإباضية فان كنت لستم أحسن‬ ‫الإيضاح س أو غلبت على العجمة ف العرض والتنسيق فيذا جائز وعلى‬ ‫كل حال فإلى القارىء الكريم ما بلى ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ثاائة أتو ال‬ ‫ق‬ ‫أبو يعقوب‬ ‫حدده‬ ‫كما‬ ‫‏‪ ١‬موضوع‬ ‫آحدد‬ ‫آن‬ ‫أستطيع‬ ‫‪ ١‬وجوب الخروج عن الأئمة اللمة‪. ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬جواز الخروج عليهم‪٠ ‎‬‬ ‫‪ ٣‬منع الخروج عليهم‪. ‎‬‬ ‫والقول الآول يتسب إلى الخوارج س والقول الثانى هو قول‬ ‫الإباضية والقول الثالث هو قول الأشاعرة كه ا أوضح ذلك أبو بعة۔وب‬ ‫وغيره ‏‪ ٠‬وآنا قف هذه المناقشة أحاول آن أعرض الموضوع من جانبين ‪ :‬جانب‬ ‫نظرى وجانب عملى ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٦٣‬‬ ‫الجانب النظرى‪٠ ‎‬‬ ‫أوردت ف الفصل السابق كلمة قطب الأئمة الواردة فى غير موضع‬ ‫من كنبه وهى ‪:‬‬ ‫« ونحن بعد لا نقول بالخروج على سلاطين الجور الموحدين ‪ ،‬ومن‬ ‫الخروج فتد جهل مذ هينا « فاذ ‏‪ ١‬كان كلامى أنا غبر‬ ‫إلدنا وجوب‬ ‫نسب‬ ‫واضح آو كان رأيا شخصيا لى فماذا يرى الأخ صاحب الملاحظة ف كلام‬ ‫تطب الأئمة وهو إمام الإباضية ف عصره باجماع الإباضية فهل هو رأى‬ ‫أيضا آم أن صاحب الملاحخلة بجهل مذ هبهم حسب‬ ‫للتنطب‬ ‫شخصى‬ ‫تعبير القطب ‏‪٠‬‬ ‫على كل حال هذا كلام أكبر علماء الإباضية فى القرن الرابم عشر ‪،‬‬ ‫وهو واضح وصريح ‏‪٠‬‬ ‫ويقول آبو يعتوب الوارجلانى فى كتابه الدليل ‪ « :‬أعلم با أخى أن‬ ‫مذهب أهل الدعوة فى الخروج على الملوك الظلمة والسلاطين الجورة جائز‬ ‫وليس كما تقول السنية أنه لا يحل الخروج عليهم ‪ ،‬ولا قتالهم ء بل‬ ‫التسليم لهم على ظلمهم أولى س تالوا وقد اختلفت الأمة فى هذه المسألة‬ ‫على ثلائة أقوال ‪:‬‬ ‫النقواة الأولى قول آهل الدعوة إنه جائز الخروج عليهم ونتالهم‬ ‫ومناصبتهم وا لامتناع من إجراء أحكامهم علينا إذا كنا فى غير حكمهم ‘‬ ‫أحكامهم ‪ .‬وإن‬ ‫كثير من‬ ‫‏‪ ١‬لامتناع ف‬ ‫بسعنا‬ ‫حكمهم فلا‬ ‫تحث‬ ‫وأما إذ ا كنا‬ ‫أردنا الشراء والخروج جاز لنا » ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٦٤4‬س‬ ‫ويقول ف موضع آخر من الكتاب ما يلى ‪:‬‬ ‫« وإن لم نخرج عليهم ورضينا بالكون معهم وتحتيم فجائز لذا‬ ‫ذلك ونعيش فى كنفهم » ‏‪٠‬‬ ‫آبو يعقوب ‪ :‬الوارجلانى من أئمة القرن السادس الهجرى وله شهرة‬ ‫واسعة تجاوزت المحيط الإسلامى إلى المحيط الغربى فاهتم المستشرقون‬ ‫بآثاره وكتبوا عنه وهو عند الإباضية بمثابة ابن رثسد عند المالكية وعبارته‬ ‫فيما أظهر صريحة واضحة لا تحتاج إلى شرح أو تعليق فهل نعتبر تقوله‬ ‫رآيا شخصيا له لا للإباضية ؟‬ ‫وتد ذكر غير واحد من المؤرخين أن عبد الله بن إباض دعا إلى‬ ‫اجتماع فى منارة مسجد البصرة لتنظيم حركة الخروج على الدولة القائمة‬ ‫حينئذ فسبقهم إلى المذارة _ مكان الاجتماع _ وجلس ينتظر حضور‬ ‫أصحابه _ وهو يستمع إلى أصوات المؤذنين والمرتلين والذاكرين _ فلما‬ ‫حضروا قال لهم ‪ :‬لست منكم فى شىء ؤ أعلى هؤلاء يجب الخروج‬ ‫والاستعراض ك ثم ذهب وتركهم ‪.‬‬ ‫هذا الرجل هو الذى تنسب إلى اسمه فرقة الإباضية وهو من آئمة‬ ‫الخروج كما رآيت بل هو‬ ‫القرن الأول الهجرى وهو يقول بعدم وجوب‬ ‫يستعظم الخروج فيل هذا رأى لشخص له أيضا ‏‪ ٠‬إن الذين قالوا هذا من‬ ‫أن أورد ثلاثة‬ ‫العصور كثيرون ‪ ،‬وإنما قصدت‬ ‫آئمة الاباضية فى مختلف‬ ‫شواهد أحدها عند مبدآ تكون الإباضية و‪.‬الثاتى قف متوسط العصر وآخرها‬ ‫قى هذا العصر “ من آكمة لا نرد أقوالهم عند الإباضية وإذا هم لم يمثلوا‬ ‫الإباضية فإنه ليس هناك أحد يمثلهم ؤ فالرآى الذى تتول عنه أنه رآى‬ ‫‏‪ ٢٦٥‬س‬ ‫شخصى لى هو رآى الإباضية كما رأيت وليس لى فيه إلا أننى ذكرته من‬ ‫جديد ى هذا من الجانب النظرى ‏‪٠‬‬ ‫الكريم أن ير افننى فيما بلى ‪:‬‬ ‫العملى فأرجو من القارىء‬ ‫آما من الجانب‬ ‫هم أنفسهم بالإجماع ‪ :‬هو‬ ‫الأعخلم للإباضية كما يقولون‬ ‫الإمام‬ ‫وتلاميذ ‏‪ ٥‬أمثال أبى عبيد ة وضمام‬ ‫زيد ثم أصحايه‬ ‫جابر بن‬ ‫آبو الشمعٹاء‬ ‫وصحار وعبد الله بن آباض نفسه وقد كانوا جميعا تحت أئمة جور فى‬ ‫الدولة الأموية أمثال الحجاج وزيادة وابن زياد ‏‪ ٠‬وقد بقى الإباضية تحت‬ ‫حكمهم بل لتد تولى بعضهم بعض الأعمال لهم ثم تسلسل التاريخ ‪ 0‬وجاء‬ ‫بحد آولئك غيرهم من الطرفين واستمرت الحياة بالجميع كما كانت ڵ فاذا‬ ‫الذى امسك‬ ‫الظلمة فما‬ ‫على‬ ‫الخروج‬ ‫وجوب‬ ‫جابر وأصحابه‬ ‫رأى‬ ‫كان‬ ‫سيوفهم من الحجاج ى فيل يوجد عند الإباضية من هو أعظم من جابر ي وهل‬ ‫يوجد من الحكام من هو أظلم من الحجاج ‪ ،‬وإذا تتبعت تاريخ الإباضية‬ ‫ى كل مكان وجدت موقفهم الى الهدنة والمسالمة أقرب منه الى الدعوة إلى‬ ‫الخروج على الحكم الظالم ‪.‬‬ ‫أسباب الخروج مم رجحان جانب النجاح ولكنهم‬ ‫وند تهيأت لهم‬ ‫رفضوا الخروج ومروتف أبى القاسم يزيد بن مخلد الحامى معروف عند‬ ‫الإباضية جميعا وكذلك موقف الإمام يعقوب بن محمد فقد دعاه الناس‬ ‫الى أن يبايعوه قرفض ولو كان الخروج واجب لم يسعه الرفض وتحتم‬ ‫عليه القبول ‏‪٠‬‬ ‫وإذا رجعت الى آهل عمان وتتبعت أحداث التاريخ عندهم تجد أنه‬ ‫ذلك‬ ‫مم‬ ‫وهم‬ ‫را‬ ‫عليهم ‪:‬‬ ‫الدكم‬ ‫وبكون‬ ‫طودلة‬ ‫تمر عليهم فترات‬ ‫قد‬ ‫صابرون ينتظرون الفرصة التى تؤكد لهم نجاح الخروج لأنهم لا يريدون‬ ‫‏‪ ٢٦٦‬س‬ ‫محتقة‬ ‫بغير نتيجة‬ ‫تىسفك‬ ‫دما ء‬ ‫أمتهم أو‬ ‫تنقسم بسيبها‬ ‫فتنة‬ ‫بتسيبو ‏‪ ١‬ف‬ ‫أن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ويحدث أحيانا أن يخرج منهم شراة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الى عرض‬ ‫فيما أعتقد آمر واضح لا يحتاج‬ ‫هذا‬ ‫فإذا بقى مع هذا ناس يقولون إن الإباضية يقولون بالخروج _ آى‬ ‫فلأولمك‬ ‫‪6‬‬ ‫لغرد‬ ‫شخصى‬ ‫رآى‬ ‫كله‬ ‫المتقدم‬ ‫النقاش‬ ‫وأن‬ ‫_‬ ‫الخروج‬ ‫بوجبرون‬ ‫الناس أن يعتقدوا أو يقولوا ما يشاءون ولكن عيقدتيم الخاطئة وإصرارهم‬ ‫عليها لا تغير من الواقع ثسبئا ‏‪٠‬‬ ‫ولعلى استطيم أن آلخص الموضوع كما يلى ‪:‬‬ ‫إن الأباضية _ ف هذا الموضوع _ قد اتخذوا موتنا وسطا بين هن‬ ‫يقال لهم الخوارج ومن يقال لهم أغل السنة خيم لا يوجبون الخروج‬ ‫ولا يمنعونه ص وإنما يجيزونه فإذا كانت الظروف مواتية ونتائج النجاح‬ ‫منتظرة والمضار فيه قليلة فإن الجواز هنا يميل الى الوجوب ه وإذا كانت‬ ‫الظروف غير مواتية والنتائج غير مؤكدة ‪ ،‬والمضار المتوقعة كثيرة فإن الجواز‬ ‫هنا يميل إلى جانب المنع ومع كل هذا فإن الخروج لا يمنع فى آى حال ‏‪٨‬‬ ‫والشراء رغب فيه على جميع الأحوال ما دام الحكم ظالما ‏‪٠‬‬ ‫آن هذا يكفى لإتناع القارىء المنصف بآن ما تلته فى الخصل‬ ‫أحسب‬ ‫السابق ليس رآيا شخصيا لى وإننى لم آبخس رآى الإباضية بذلك العرض‬ ‫شيئا ومع ذلك فانه يسرنى أن أنقل لصاحب الملاحظة ما قاله التعاريشنى ق‬ ‫الخروج‬ ‫الموضوع جوابا لمن يزعم آن الإباضية يرون وج‪-‬وب‬ ‫نفس‬ ‫‏‪ ٣٣‬وما بعدها ما بلى ‪:‬‬ ‫السلك المحمود ص‬ ‫فقد جاء ف‬ ‫‏‪ ٢٦٧‬س‬ ‫ولا نقول‬ ‫منهم‬ ‫باطل اذ لسنا‬ ‫الخوارج‬ ‫جملة‬ ‫ف‬ ‫إنهم‬ ‫وتولك‬ ‫»‬ ‫بالخروج عن سلاطين الجور سواء كانوا فى أهل مذهبنا أو من غيرهم ‪،‬‬ ‫باارد عليهم‬ ‫وغيرها ئ وهذه كتدنا فإنها طافحة‬ ‫العقيدة‬ ‫به ف‬ ‫كما هو مصرح‬ ‫مقابلة ة۔ولنا‬ ‫ف‬ ‫‪6‬‬ ‫الخوارج‬ ‫وتالت‬ ‫قرلنا‬ ‫بنحو‬ ‫‪:‬‬ ‫أقوالهم‬ ‫من‬ ‫وبالنبرئة‬ ‫عبد الكانى ف‬ ‫أبو عمار‬ ‫الإمام‬ ‫الشيخ‬ ‫ما ذكره‬ ‫ذلك‬ ‫‏‪ ٠‬من‬ ‫معشر أهل الحق‬ ‫لملوجز بقوله ‪ :‬وقالت الخوارج بتشريك المخطئين من أهل التأويل كمتالتهم‬ ‫عليهم‬ ‫الذى رسمناه‬ ‫أنبآ عن الفساد مذهبهم‬ ‫ق سائر أهل الكبائر ‏‪ ٠‬وقد‬ ‫السير‬ ‫الشسماخى ف كناب‬ ‫التاج‬ ‫أسطر تال ‪ :‬وتال‬ ‫الكتاب ) وسعد‬ ‫صدر‬ ‫ق‬ ‫بن زيد يأتى الخ وارج فيقول لهم ‪:‬أليس قد حرم الله دماء‬ ‫كانجابر‬ ‫نعم‬ ‫فيقول ون‬ ‫منهم يدين‬ ‫الله البر اءة‬ ‫وحرم‬ ‫ب‬ ‫نعم‬ ‫فيقولون‬ ‫ك‬ ‫يدين‬ ‫المسلمين‬ ‫الخ ‏‪ ٠‬وتنال أيضا ومنهم ) ‪ 3‬من أئمتنا ( عبد الله بن إباض المرى التميمى‬ ‫الله من‬ ‫إمام أهل التحقيق كان رحمه الله ممن خرج الى مكة منع حرم‬ ‫مسلم عامل يزيد الملتب بسرف ‪ ،‬وكان يصدر فى أمره عن رأى أمره رآى‬ ‫أنتهى باختصار‬ ‫ك‬ ‫وغيرهم‬ ‫الخوارج‬ ‫مم‬ ‫مناظرات‬ ‫وله‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫جابر‬ ‫الرد‬ ‫ف‬ ‫الل_‪4٩‬‏ رسالة مغردة‬ ‫حنظه‬ ‫‪ ) :‬بل إن للتطب‬ ‫ويتك و ل يعد أسطر‬ ‫عن محقى آل‬ ‫مم رسالتيه ‪ :‬إز الة الاعت راض‬ ‫ومجمو عه‬ ‫عليهم وهى مطبوعة‬ ‫تت ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬فراجعها إن ششئئ‬ ‫العانية‬ ‫الديوواان‬ ‫مسألة‬ ‫ف‬ ‫الدانية‬ ‫‪ 6‬والقغوانن‬ ‫إباض‬ ‫‏‪ ٠‬كيف وقد كان إمامنا جابر بن‬ ‫إلينا الخروج فتد جهل مذه‪:‬نا‬ ‫فمن نسب‬ ‫آصحاب ديوان المقابلة لدى الحجاج اللوم‬ ‫زيد رضى االله تعالى عنه من‬ ‫عليه يوما‬ ‫ر بالخروج‬ ‫أنه ‪1‬‬ ‫العنيد ‪ 6‬ولم ينقل فيما علمت‬ ‫الجبار‬ ‫الغضوم‬ ‫ما » ويقول بعد أسطر ‪ «:‬مع اانلعلامة الرد بيع بن حبيب الذى هو آحد‬ ‫كما ف الترتيب ( وإلا فعيشوا تحنوم‬ ‫ائمتنا المحدثين روى بسنده ل‬ ‫حراثين فدادين حتى تلقونى يسود حال ) ويوضح بطلان قولك أنهم من‬ ‫لاملة ‏‪٤‬‬ ‫الكبيرة كافر كذر نعمة‬ ‫من ‏‪ ١‬أن مرنكب‬ ‫ما ذكرته بعد‬ ‫جمله الخوارج‬ ‫‪٢٦٨‬‬ ‫ماله ودمه كما ستآتى الأشارة‬ ‫يشركه ‘ ويستحلون‬ ‫يقولون‬ ‫مم أن الخوارج‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحضرمى‬ ‫كلام‬ ‫عليهم ق‬ ‫الى الرد‬ ‫فالمنع من التعود تحت الجورة مذهب الأزارقة والصفرية لا مذهبنا‬ ‫معشر الإباضية الوهبية ‏‪ ٠‬لأن الجور قد ظير ف الأئمة بعد الخلفاء الراشدين‬ ‫وكان السلف الصالح من الصحابة والتابعين ينادون لأوامرهم فيما لم‬ ‫يكن فيه معصية خالقهم ث ولا يرون عليهم لقوله عليه الصلاة والسلام من‬ ‫رأى من أميره ثسيئا فليصبر ث وبتوله عليك بالسمع والطاعة فى عسرك‬ ‫ويسرك ولأنه قد يترتب على الخروج من المفاسد أضعاف ما يحصل من‬ ‫جورهم المؤدى ذلك الى تفرق كلمة المسلمين وإنتكسار شوكتهم وإطماع‬ ‫العدو فيهم » ‏‪ ٠‬وبعد كلام طويل فى الموضوع يتول ف الأمامة ما يلى ‪:‬‬ ‫« ثم أن نصبه ( أى الأمام ) واجب سمعا خلافا للخوارج ف الأول وللامامية‬ ‫والاسماعلية ق الثانى ‏‪ ٠‬وللمعتزلة والزيدية ق الثالث وهى ليست من‬ ‫أصول العقائد خلافا للشيعة ‏‪ ٠‬وتثبت بالنص والاختيار خلافا لأكثرهم‬ ‫آيضا حيث قالوا لا طريق لها إلا النص ‪ ،‬ولا يجوز تعدد الأئمة ف صقع‬ ‫متضائق الأقطار خلافا للجارودية ‏‪ ٠‬أما ى المتسع بحيث لا يطيقها أمام‬ ‫واحد فيجوز ‪ ،‬وللأمة عزله لموجب كان يقع منه ما يخل بأمور المسلمين ‪5‬‬ ‫فإن آدى عزله إلى الغتنة ارتكب آخف الضررين ‪ ،‬وتجوز إمامة المغخول‬ ‫مم وجود الفاضل خلافا لقوم كالإمامية هذا ما عليه أصحابنا ‪ :‬وهو بعينه‬ ‫مذهب الأشاعرة » ‏‪٠‬‬ ‫ا لموضوع‬ ‫قى هذا‬ ‫الملاحظة بعد هذا يقتنع آن ما عرضته‬ ‫لعل صاحب‬ ‫ليس رآيا شخصيا لى وآننى لم أكن آتملق أحدا ولا استرضيه يما قلته‬ ‫وهذا التعاريشى كما رأيت يصرح بوضوح أن ما ذهب إليه الإباضية قى‬ ‫‏‪ ٢٦٩‬س‬ ‫موضع الخروج ومراعاة الظروف على عزل الإمام وتجنب الفتنة هو عدنه‬ ‫مذهب الأشاعرة ‏‪ ٠‬فأنا لم آجعل الإباضية كأنما يتبنون آراء الأشاعرة‬ ‫وإنما هم المتلقون مكابرة المكابرين ‪.‬‬ ‫النقطة الثانية ‏‪٠‬‬ ‫اللاحخلة أن الإباضية من الخوارج والخوارج يرون‬ ‫يقرر صاحب‬ ‫الخروج ‪ ،‬فالإباضية أيضا يرون الخروج عن الأئمة الجورة دون أى‬ ‫اعتبار أما القول بمراعاة الظروف فهو تول الأشاعرة وهو مأخوذ عليهم ‪.‬‬ ‫ومناقشة هذه النقطة تتلخص فى نقاط قلائل ‪ ،‬ذلك لأننا أوضحنا فى الإجابة‬ ‫الفقرة السابقة بكلام صريح من آئمتيم أنهم لا يقولون بالخروج وإنما‬ ‫يجيزونه وكونهم يلتقون مع الأشاعرة أولا يلتقون لايشكل بحثا جديدا‬ ‫أو مشكلة خطيرة ث وكأنما يستعظم صاحب الملاحظة أن يقول الإباضية‬ ‫بما يقول به الأشاعرة ث وآنا لا أجد فى ذلك أية غرابة ما دامت الفرقتان‬ ‫تأخذان من مصدر واحد ‏‪ ٠‬وقد صرح التعاربشى كما رأيت باتحاد ولهما‬ ‫والواقع أننى ف هذه الدراسة لست فى مجال المقارنة بين الإباضية وغيرها‬ ‫من الفرق ‏‪ ٠‬ولذلك ه فأنا لم أتعرض لا يراه الأشاعرة ث وإنما ذكرت‬ ‫ما عند الاباضية ‏‪ ٠‬على أن الذى يفهم من كلام أبى يعقوب الوارجلانى كما‬ ‫أشرت سابقا أن فى القضية ثلاثة أنتوال ‏‪٠‬‬ ‫قول بوجوب الخروج مطلقا وينسب إلى الخوارج ‏‪٠‬‬ ‫وقول بجواز البقاء آو الخروج وهو قول الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫النسبية حسب تعبير‬ ‫وقول بمنع الخروج مطلتنا وهو قول‬ ‫الوارجلانى فى الأشعرية حسب تعبير صاحب الملاحظة ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٧٠‬‬ ‫ومن هذا يتضح أيضا آن هناك فرا واضحا بين الإباضية والأشعرية‬ ‫فى هذا الموضوع ‪ .‬لأن الأسعرية يمنعونه مطلنا والإباضية يجوزونه وقد‬ ‫انتتد الوارجلانى الأشعرية بأنهم يمنعون الخروج قولا ويخالغون ذلك‬ ‫سلوكا واستدل على هذه المخالفة بمجموعة من الحركات التى قامت فى‬ ‫الدولة الأموية وغيرها لكن الزبير والتوابين وعبد الرحمن بن الأشعت مع‬ ‫جماعة من الفقهاء وزيد بن على وغيرهم ‪.‬‬ ‫ا مناور ة ا للغظية التى سلكها‬ ‫‏‪ ٠‬آما‬ ‫يكفى لهذ ه النقطة‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫أحسب‬ ‫الأحكام‬ ‫ه_ذه‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويرتب‬ ‫الخوارج‬ ‫ف‬ ‫الإباضية‬ ‫حنى يدخل‬ ‫فلا تستدعى المناتشة والرد لأنها نوقشت فى أكتر من مكان فى هذا الكتاب‬ ‫وف ذلك مقنع لمن يبحث عن الحق ‪.‬‬ ‫النقطة الثالثة ‪:‬‬ ‫يقول فيها صاحب الملاحظة إن أهم ما يميز الخوارج بوجه عام‬ ‫‪..‬‬ ‫الذات‬ ‫إنكار‬ ‫هو‬ ‫الخروج‬ ‫حركات‬ ‫سائر‬ ‫عن‬ ‫خاص‬ ‫والإباضية يوجه‬ ‫ربما كانت هذه النقطة أهم نقطة سبقت من أجلها الملاحظة وهى‬ ‫التاكيد على ان الإباضية من الخوارج حتى ولو ف سياق المدح وصاحب‬ ‫الملاحظة بكل آسفارا من جميع ما قيل ف أول الكتاب إلى الآن جانبا وجاء‬ ‫هنا يثنى على الخوارج عامة وعلى الإباضية خاصة كأنما أصبح اعتبار‬ ‫الإباضية من الخوارج آمرا مفروغا منه ‏‪٠‬‬ ‫والغريب أن الذين يتناولون هذا الموضوع من القوم _ مهما ارتفعت‬ ‫بهم وسائل الثقافة _ يتشبثون بنوع من التقليد الجاف هو غض النظر‬ ‫‪_ ٢٧١ .‬‬ ‫عن معرفة الحثائق وإذا عرفت فتجاهلها وغض النظر عن التصريح بها ‏‪٠‬‬ ‫فهم لا يحبون حتى أن يفهموا ما يقال لهم فى الموضوع ‏‪ ٠‬وسواء قبلت‬ ‫ما حكموا به عليك أو لم تقبله ء وسواء قلت ما نسبوا إليك أو لم تتله ‪.‬‬ ‫وسواء اعتقدت ما زعموا أم لم تعتتده ‪ ،‬فقد انتهى الأمر عندهم وموتفك‬ ‫غير مهم و إنما ‏‪ ١‬لمهم موقفهم هم ‏‪٠‬‬ ‫آنت‬ ‫وقد حكم صاحب النصيحة بآن الإباضية من الخوارج فهو لن يتزعزع‬ ‫وليته إذ فعل درس الجزئيات ولكنه لم يفعل فقد أغمض عينيه عن‬ ‫كل ما قيل ويقال ونظر إلى ما ينسب إلى الخوارج فنسبه الى الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫وإذ قال أحد الإباضية إن هذا ليس من متالنا تال له هذا رآيك الشخصى‬ ‫سبحان الله كيف يتم الوصول إلى الحقائق مع هذه الأحوال ‏‪٠‬‬ ‫النقطة الرابعة ‪:‬‬ ‫يبدو لى أن النقطة الرابعة فى الملاحظات خارجة عن موضوعنا تماما‬ ‫الخلافة وآر اء الأمة فيها وأحسب‬ ‫شروط‬ ‫الغنصل‬ ‫ذلك‬ ‫ف‬ ‫لا نعالج‬ ‫فنحن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫منهم‬ ‫الإباضية‬ ‫وان‬ ‫إلا لذكر الخوارج‬ ‫بها هنا‬ ‫أنه خارج‬ ‫وصحيح آن الإباضية لا يشترطون القرشية بصحة الخلافة ث وإنما‬ ‫تكون القرشية مرجحا إذا تساوت الكفاءات الأخرى ولم يكن الإباضية‬ ‫أو الخوارج هم أول من قال بهذا وإنما سبقهم إليه كبار الصحابة عندما‬ ‫ناقشوا أول خليفة فى الإسلام ‏‪ ٠‬فقد تال بعض الأنصار للمهاجرين منا‬ ‫آمير ومنكم أمير ‏‪ ٠‬ولو لم يكن الأنصار يعرفون أنه يجوز أن يتولى‬ ‫الإمارة غير قرشى لا قالوا ذلك ‏‪ ٠‬وقال عمر لو كان سالم مولى حذيفة‬ ‫حيا لبايعته فلو كان غير القرشى لا يصح أن يتولى لما قال غير ذلك وقال‬ ‫_‬ ‫‪٢٧٢‬‬ ‫سيدنا أبو بكر إن العرب لا تدين إلا لهذا الحى من قريش فعلل اختيار‬ ‫القرشى فى ذلك بطاعة العرب لهم فإذا تغير الحال مرضع الاختيار ‏‪٠‬‬ ‫فليس الإباضية أو الخوارج هم الذين قالوا بهذا بل تال به أصحاب‬ ‫محمد صلى الله عليه وسلم ونحن لسنا نعقد مقارنة بين الإباضية‬ ‫والشاعرة ‪ 5‬ولا فف متام المفاضلة بينما وإنما بصدد تحتيق ما ينسب‬ ‫إلى الإباضية وما يصح منه وما لا يصح على آن هناك موقفين يقف فيهما‬ ‫أغلب الكت_اب موقفا جامدا متأثرا متلدا ‏‪ ٠‬الموقف الأول أن يتقولوا‬ ‫الإباضية جميع ما تقوله الخوارج لا لشىء إلا لأنهم اقنعوا أنفسهم ان‬ ‫الإباضية خوارج وماداموا كذلك فلابد أن يقولوا بجميع أتوالهم ‏‪٠‬‬ ‫والموقف الثانى ه آنه لا يصح للاباضية أن يتولوا بما يقول به الأنساعرة‬ ‫كأن القضية صارت احتكارا ‏‪٠‬‬ ‫النتطة الخامسة ‪:‬‬ ‫تشتمل هذه النقطة على مجموعة الاتهامات الموجهة إلى شخصى وهى‬ ‫رأيى‬ ‫الخنصل هو‬ ‫هذا‬ ‫عرضته عن الحكم ق‬ ‫الذى‬ ‫_ الرأى‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الشخصى وليس رآى الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م تتدبخسر ( لآرائهم‬ ‫الرأى‬ ‫وهذا‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫الأشاعرة فيما هو‬ ‫_ أحاول آن أظهر الإباضية كأنهم يتبنون رآى‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫مآخوذ عليهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬آجد حرجا فى إبراز إن الإباضية كالخوارج جميعا يمتازون‬ ‫بانكار اللذات ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٧٢٣‬‬ ‫‏‪ _ ٥‬بإننى أنجس حق الخوارج عموما والإباضية خصوصا لأننى‬ ‫قلت إن الإباضية لا يوجبون الخروج وإنما يجيزونه ‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫رضى الأشاعرة‪‎‬‬ ‫أحاول آن‪ ١ ‎‬كتسب‬ ‫‪_ ٦‬‬ ‫والذى أرد به على هذه التهم جميعا شىء يسير وذلك أن مبعث هذه‬ ‫الانتقادات كلها ينبنى على فكرة متسلطة على ذهن صاحب الملاحظة وتلك‬ ‫هى أن الإباضية يجب أن يكونوا من الخوارج والخوارج يتولون بوجوب‬ ‫الخروج فلا يصح أن يقول الإباضية غير هذا القول لأن انفصالهم عنهم‬ ‫فى هذه النقطة قد يكون واحدا من الاعتبارات التى تبعد الإباضية عن‬ ‫الخوارج وقد برهنت لصاحب الملاحظة على آن الإباضية ليسوا من‬ ‫رغم جميع المزاعم التى تزعم ذلك _ كما برهنت له أن‬ ‫الخوارج‬ ‫الإباضية يقولون بجواز الخروج وهم بذلك يختلفون عن الخوارج القائلين‬ ‫بالوجوب وعن الأثساعرة القائلين بالمنع ‪ ،‬وقد نقلت له نصوصا من كلام‬ ‫الأئمة فى هذا كما رسمت له خطوط سيرتهم التاريخية فى هذا الموضوع ء‬ ‫وف هذا متنع لمن يلتمس الحق أما من يضع فا ذهنه صورة معينة ثم يصر‬ ‫عليها فلا حيلة لنا معه ‏‪٠‬‬ ‫آما أننى أبخشس الخوارج آراءهم ف موضوع الخروج فما أحسبنى‬ ‫كذلك وذلك لأننى لم أتعرض لناقشة آراء الخوارج وكل ما أشرت‬ ‫إليه أنهم يقولون بالوجوب كما يريد صاحب الملاحظة ء استنادا على‬ ‫ما قاله صاحب الدليل والبرهان فإن كان هذا مبخسا لآرائهم فأنا أعتذر‬ ‫لهم ولصاحب الملاحظة ء أما الإباضية فأنا توليت عرض رآيهم فى موضوع‬ ‫الخروج وهو كما عرضته فإن كان هذا الرأى بخسا فعليهم أن يعدلوه‬ ‫‏‪) ٢‬‬ ‫‏‪ - .٨‬الاباضية ج‬ ‫[ م‬ ‫‪,٢٧٤‎‬س‪.‬‬ ‫على آننى أستطيع أن أزعم أن هذا الرأى هو الذى سارت عليه الأمة‬ ‫المسلمة بجميع أطرافها من الناحية العملية وإليه رجع الأشاعرة ف سلوكهم‬ ‫فحدث منهم خروج كثير على دول قائمة وإليه رجم الخوارج سلوكا‬ ‫فرضوا بالحكم القائم _ وإن كان جائرا _ وعاشوا تحته مددا قد تطول‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫تقصر‬ ‫وقد‬ ‫أما أننى آخظلهر الإباضية كأنهم يتبنون آراء الأشاعرة فإن كان هذا‬ ‫يحز ف نفسك فانا على كل حال آرنو إلى انتقريب بين وجهات النظر‬ ‫عند جميع المسلمين وعند ما يبدو لى تقارب آى فرقتين ق مسألة ما أسر‬ ‫لذلك وآغتبط ومع ذلك فأنا عندما أعرض آراء الإباضية آو عقائدهم فإنما‬ ‫أعرضها كما أعرفها عندهم ‏‪٠‬‬ ‫اللمزة الصغيرة وهى أنتى أتحرج من إظهار‬ ‫بقيت هنا لك هذه‬ ‫رآى الإباضية لأكسب رضى الأشاعرة ‏‪ ٠‬فالواتع أننى لست ممن يعمل‬ ‫على آن تكون القرقتان متضادتين ( رضا هذى يهيج سخط هذى ) وإنما‬ ‫أعتبر أن الرباط الذى يربط بينهما هو رباط الأخوة الإسلامى فإذا اختلفت‬ ‫أنخلارهما فى جزئية ما فإنها تتلاقى ف الكليات ويهمنا أن تتقارب آنظار هما‬ ‫ف الجزئيات لو وجدت كل فرقة منهما أقلاما صادقة ومخلصة تسعى فى‬ ‫هذا الاتجاه ولو تخلصت كل واحدة منهما من مواقف المتعصبين‬ ‫المنغلقين الذين لا يرون إلا أنفسهم مهما كثر وقوى الآخرون ‪.‬‬ ‫وبعد هذا فإننى أقول للاخ صاحب الملاحظة ‪ :‬أنا أعرف بالإباضية‬ ‫الضعيف ؤ وآنا _‬ ‫بشخصى‬ ‫كذلك أعرف‬ ‫وهم‬ ‫وعلمائها المعاصرين‬ ‫لو حاولت أن أكسب رضى الناس ‪ -‬فإن أول رضا أحاول كسبه _ بعد‬ ‫‪..-‬‬ ‫‪٢٧٥‬‬ ‫رخى الله تعالى _ هو رضاهم ‏‪ ٠‬ثم هم فيما ‪.‬بعد ليسوا من الغفلة‬ ‫أو الضعف ف الدرجة التى يقوم فيما شخض ينتسب إلييم فيحصرق‬ ‫عقائدهم وآراءهم وينسب إليهم ما ليس عندهم ى ثم هم يسكتون عن‬ ‫ذلك فلا يتكلمون ‏‪ ٠‬إن هذه حالة لا تجرى فى وهم ولا خيال ‪ ،‬ومن‬ ‫ظنها جهل طبع الناس ث وجهل بصفة آخص طبع من يعتقد الحبق‬ ‫ويعتز به ‏‪٠‬‬ ‫إننى يا أخى لست أريد أن أكتسب رضا أحد ڵ ولكننى أحب أن‬ ‫ألغى تلك المسافات الطويلة التى خلقتها بين فرق الأمة أقلام مسيرة لتعود‬ ‫كل فرقة إلى موقفها القريب من أختها تمسك يدها وتتعاون معها‬ ‫على البر والتقوى ‏‪ ٠‬ولأصحح بعض تلك الأخطاء التى ارتكبتها الأنلام‬ ‫المدفوعة ف غفلة من الزمن ضد فرق من الأمة فقطعت بينها الوثسائج ى‬ ‫الساشة والمتسلطين شم‬ ‫العلاقات وحكمت فيما بينها أهواء‬ ‫وآفسدت‬ ‫مكائد المبشرين والمستعمرين ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٧٦‬‬ ‫أ لخو ارج‬ ‫عن‬ ‫تيذة‬ ‫تحت هذا العنوان كتب الإمام أبو إسحاق طفيش بحثا قيما فى‬ ‫الموضوع استجابة لطلب الأستاذ إبراهيم محمد عبد الباقى ‏‪ ٠‬وقد وعدنا‬ ‫النارىء الكريم أن ننتل له ف هذا الكتاب هذا الفصل التيم عساه يلقى‬ ‫مزيدا من الضوء على بعض الواضيع التى ناتشناها ف الفصول‬ ‫السابقة ‏‪٠‬‬ ‫مقتول آبو إسحاق رحمه الله ‪:‬‬ ‫الخوارج طوائف من الناس ‏‪ ٠‬من زمن التابعين ث رؤوسهم نافع بن‬ ‫بن عامر ‪ ،‬وعبد الله بن الصقار ص ومن شسايعهم ‏‪٠‬‬ ‫الأزرق ص ونجدة‬ ‫وسموا خوارج لأنهم خرجوا عن الحق س وعن الأئمة بالحكم على مرتكب‬ ‫الذنب بالشرك ‏‪ ٠‬فاستخلوا ما حرم الله من الذماء والأموال بالمعصية }‬ ‫متأولين قوله تعالى ‪ « :‬وإن أطعمتموهم إنكم لمشركون » فزعموا أن معنى‬ ‫أن‬ ‫فى تأويلهم ء والحق‬ ‫الآية وإن آطعمتموهم فى أكل الميتة ث فأخطأوا‬ ‫الميتة ‏‪ ٠‬والاستحاال لا حرم‬ ‫معنى الآية ‪ :‬وإن أطعمتموهم ق استحلال‬ ‫الله شرك ‏‪٠‬‬ ‫وحين آخطاوا فى التأويل لم يقتصروا على مجرد القول ‪ ،‬بل تجاوزوه‬ ‫إلى الفعل س فحكموا على مرتكب المعصية بالشرك ث واستحلوا دماء‬ ‫المسلمين وآموالهم بالمعصية ث فاستعرضوا النساء والأطفال والشيوخ ‪.‬‬ ‫وتد كان الإمام الحافظ الحجة الربيع بن حبيب بن عمرو البصرى‬ ‫الفراهيدى صاحب المسند الصحيح رحمه الله حين بلغ إليه أمرهم يقول ‪:‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪٢٧٢٧‬‬ ‫‪`.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دعوهم حتى يتجاوزوا القول إلى الفعل ‪ ،‬فإن بقوا على قولهم فخطؤهم‬ ‫محمول عليهم ث وإن تجاوزوه إلى الفعل حكمنا عليم بحكم الله ‪.‬‬ ‫فلما ظهرت بدعتهم طردهم أصحابنا من مجالسهم ث وطاردوهم ‪.‬‬ ‫كل صوب معلنين البراءة منهم ‪ ،‬فلما تجاوزوا التول إلى الفعل أعلنوا‬ ‫الحكم بكفرهم س لأن الكفر ف استحلال ما حرم الله نص ف كتاب الله‬ ‫قطعى ‏‪ ٠‬وقد استشرى فعلهم يومئذ فاشتدوا على أهل التوحيد بفتنتهم‬ ‫فسلوا السيوف على الرقاب بغير ما أنزل الله ع فظمت محنتهم فكانت‬ ‫بلاء عظيما ‏‪٠‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫وقد تولى قتالهم المهلب بن آبى صفرة الأزدى العمانى القائد الذموى‬ ‫المشهور وكان يضع الحديث فى استنفار الناس إلى قتالهم فعظمت محنتهم‬ ‫المزدوجة ‪ :‬محاربة المسلمين ‪ ،‬وانتشار الأحاديث الموضوعة فى قتالهم حتى‬ ‫بلغت المدى من الشر فزادت الطامة ‏‪٠‬‬ ‫التحكيم فقد تولى كثير ممن‬ ‫من منكرة‬ ‫الخوارج‬ ‫هؤلاء‬ ‫ولما كان‬ ‫الخوارج‪ 3 .‬ظلما‬ ‫هؤلاء‬ ‫ف‬ ‫الإباضية‬ ‫إلى المذاهب المتعصبة إدماج‬ ‫ينتمون‬ ‫وعدوانا ؤ والسبب فى ذلك عديد المناهج ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬أولها آن أصحابنا الإباضية يرون الملك العضوض لا تجب‬ ‫طاعته ث بل الواجب أن يكون الحكم على منهاج الخلفاء الراشدين لجا‬ ‫روى عن النبى صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬اقتدوا بالذين من بعدى‬ ‫أبى بكر وعمر » ‏‪ ٠‬حديث صحيح متفق عليه ‏‪ ٠‬ولما روى ف عمار بن‬ ‫ياسر رغى الله عنه ‪ « :‬ستقتلك الفئة الباغية » ‏‪ ٠‬واستشهد بهذا الحديث‬ ‫منكرو التحكيم ولم ينكره الفريق الآخر فثهت كنص قاطع ارتضاه‬ ‫_‬ ‫‪٢٧٨‬‬ ‫الفريقان ‪ ،‬ولو اختلفا ف تأويله ى إذ الفريق الآخر حمله على معنى غير‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الموى‬ ‫ذلك‬ ‫على ما مقتضيه‬ ‫الى حمله‬ ‫الغرض‬ ‫و إنما دعاه‬ ‫ه‬ ‫صحيح‬ ‫الأهواء فى واتعة النيروان س إذ‬ ‫‏‪ __ ٢‬ثانيها ‪ :‬ظهور رأى أصحاب‬ ‫زعموا أنها لذجل الخروج على‪ :‬على" وهو إمامهم والحقيقة التى لا مرية‬ ‫ذييا أن أهل النهروان لم يخرجوا عن علنى فقط ث ولكنهم حين‬ ‫أبو التحكيم وأحنروا عليه جنح آبو الحسن الى فريق التحكيم ث فرأى‬ ‫‪:‬منكرو التحكيم ى أن البيعة لم‪ .‬تكن فى آعناتيم دل حم ى حل‪ .‬منها حيث‬ ‫أن التحكيم ف شىء معناه غير ثابت الحكم ء وإلا خلم التحكيم ؟ !‪:‬‬ ‫فاعتبروا التحكيم تنازلا‪.‬من الإمام أبى الحسن عن البيعة ‏‪ ٠‬اذن‬ ‫‪.‬غمنكرو ‪.‬التحكيم ى حل من أمرهم ع فلهم الحق أن يختاروا من يشاءون‬ ‫‪.‬إماما‪ .‬ليم ‏‪ ٠‬فاختاروا رجلا من آفضل الناس يومئذ ومن الصحابة الكرام ‪:‬‬ ‫وهو عبد الله بن وهب الراسبى الأزدى ء خلما بايعوه بعثوا إلى أصحابهم‬ ‫يومئذ ومنهم الإمام على ‪ :‬أن يدخلوا فى البيعة لمن اختاروه إماما ‏‪٠‬‬ ‫‪ : . .‬فرآى على بن آبى طالب آن البيعة حصلت لأزدى لا لقرشى فحاربهم‬ ‫الإمامة إلى غير قريش ئ وهذ ا هو السيب‬ ‫تبل آن يتقوروى آمرهم فتخرج‬ ‫الوحيد لواقعة النهروان ‏‪٠‬‬ ‫لهذا دعاهم حين ناظرهم إلى آن يحاربوا عدوهم معاوية ومن معه ء‬ ‫ولكن الأمر قد فات ے فقد آخذ الأمر معاوية من الحكمين ‪ :‬عمرو بن‬ ‫العاص وأبى موسئ الشعرى ف دومة الجندل ‪ ،‬فأصبح المسلمون فى حل‬ ‫‪ .‬من أمرهم ‏‪ ٠‬لأن بيعة عبد الله بن وهب لم تقع إلا بعد حصول النتيجة‬ ‫بوقوع ما حذر منه آولوا البصائر من مفكرى التحكيم ث وهو أن التحكيم‬ ‫‏‪ ٢٧٩‬ن‬ ‫على‬ ‫دس‬ ‫الذى‬ ‫هقيس‬ ‫بن‬ ‫العث‬ ‫إليه‬ ‫الدعوة‬ ‫بالامر تولى كر‬ ‫تالاعب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫معاوية‬ ‫ف‬ ‫على‬ ‫أصحاب‬ ‫' وليس اذن يزعمه محرفوا التاريخ ‪ ،‬ومتعفنة المذهبية أن واتصة‬ ‫النهزوان كانت بسبب الخروج على على" ث لأنهم لم يخرجوا والبيعة فى‬ ‫أعناتهم ك فلينتبه المتبضر من الزلة ف هذا المقام ء ن الأهواء متغلغلة فى‬ ‫‪.‬أصحابها بما لا خفاء فيه ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣ .‬الثالثة‪ .‬أن تسمية الخوارج لم تكن معهودة فى أول الأمر وإنما‬ ‫هئ انتشرت بغد استشراء أمر الأز ارقة كما قلنا ولم نعرف هذه التسمية‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫به‬ ‫الراضين‬ ‫للتحكيم أو‬ ‫المنكرين‬ ‫على‬ ‫ث‬ ‫أآصحا ن‬ ‫ق‬ ‫‪ 7‬ولعل اول ما ظهر هذا اللفظ بعد ثبوت الأمرالمعاوية ‪ .‬والاستقرار‬ ‫‪.‬فيه » حين زاره الأحنف بن قيس التميمى ع وهو‪ .‬من أهل النهروان فقال‬ ‫آله معاوية ‪:‬لماذا أحبك الناس وأنت من الخوارج ؟‪.‬فقال له الأجنف ‪:‬‬ ‫‪ .7‬عاب الناس الماء ما شريته ث يعنى الذين لم يرتضوا ببيعته والدخول‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫" ف )أمره‬ ‫راجع الأمالى لأبى على القالى ‪.‬‬ ‫أترى أن معاوية يصف الأحنف بن قيس بالخارجية لأنه كان مم من‬ ‫حاربهم على يوم النمروان ى آو لأنه لم يكن ف بيعه معاوية ث ولو كان‬ ‫‪ .‬وصف معاوية للأاحنف بالخارجية لكونه من أهل النهروان لكان معاوية ومن‬ ‫معه أولى بهذه التسمية ك لأنه هو الذى سل السيف ضد على ومن ممه‬ ‫‪ ،‬ولأنه هو الذى جن عن بيعة الإمام على ‪ 7‬والحال ق۔د‬ ‫‪ .‬يو ‪7‬‬ ‫_‬ ‫‪٢ ٨٠‬‬ ‫اتباعه والدخول فيه‬ ‫بيعته حقا ص يجب‬ ‫بايعه احل الحل والعتد فأصبحت‬ ‫على كل واحد من المسلمين ‏‪٠‬‬ ‫الرابعة ‪ :‬أن الإباضية لم يسلوا السيوف على آحد من أهل‬ ‫‪4‬‬ ‫التوحيد قط ولم تقم منهم حرب ضد أحد من المسلمين ص وحتى عند‬ ‫اشتداد الأزمة بين الحجاج بن يوسف الثقفى وزياد بن أبيه فقد استدوا‬ ‫فى مطاردة المسلمين لمجرد الخلنة حتى خرج عليبم التوابون ع وعلى رأسهم‬ ‫سعيد بن جبير وإبراهيم النخعى ث وهما إمامان ‪ ،‬وقد قتل الحجاج‬ ‫سعيد بن جبير أحد أئمة التفسير ‏‪ ٠‬والعجب كل العجب أن هذه المجموعة‬ ‫الكبرى من العلماء الذين حملوا السيف أمام الجور الذى ظهر بفظاعة‬ ‫من الحجاج ؤ لم يطلق عليهم أحد منهم اسم الخوارج ‪ .‬يل آطلق عليهم‬ ‫اسم التوابين ‪ :‬وهم كلهم من حملة لواء العلم ث وماتوا جميعا فى القتال‬ ‫ماعدا ثلاثة فيما يبدو ‪ :‬سعيد بن جبير ث وابراهيم النخعى ‪ ،‬وعبد الله‬ ‫لبن مطرف ه فإن العقل يقف مشدوها أمام هذه الفاجعة الكبرى ومع‬ ‫ذلك تمر على القراء بسلام ث‬ ‫التاريخ بإنصاف وعلم ت يرى ف إطلاق لفظ‬ ‫ولكن الذى يمحص‬ ‫الخوارج على الإباضية _ وهم من الخوارج برآء _ منمزا وهو تنم‬ ‫رآوا الإمامة لا تخص بقترشى _ بل هى تصح لكل من اختاره المسلمون‬ ‫الحق الذى دل على كہ_ال‬ ‫لسياسة دولتهم ورئاستها » وهذا هو‬ ‫البصيرة ‪ ،‬إذ ليس من الحكمة آن يجعل الله أمر البشر على سائر آجناسه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫آسسا عيت‬ ‫أو‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫ؤ سو أ ء‬ ‫وأئمة تابعا لقبيلة و احد ة‬ ‫وحملوا عليه حديث ‪ « :‬الأئمة من قريش » ‏‪ ٠‬ومن المكابرة ومجانبة الحق‬ ‫‏‪ ٢٨١‬س‬ ‫أن يزعم للزاعمون اختصاص سياسة الأمم بقريش ‪ ،‬ولم يرتضه الأنصار‬ ‫وهم أهل الفهم ص لا بعث به محمد صلوات الله وسلامه عليه حين‬ ‫قالوا لأبى بكر ‪ :‬منا أمير ومنكم أمير ث ولا بكر حين رد على الأنصار‬ ‫‪:‬‬ ‫يتوله‬ ‫« منا الأمراء ومنكم الوزراء » ‏‪ ٠‬إن العرب لا تدين إلا لهذا‬ ‫الحى ع يعنى قريشا ‏‪ ٠‬فعلل الحكم بانقياد العرب لقريش ‪ ،‬لا لشىء‬ ‫آخر ‪ ،‬مما يزعم أهل الأهواء السياسية والمذهبية ‏‪٠‬‬ ‫أترى أن الأمم على سائر أجناسها تنقاد إلى رجل من قريش لمجرد‬ ‫أنه ترشى كلا والله ‏‪٠‬‬ ‫ه _ خامسها ‪ :‬إن الإباضية يبتغون العدل وينشرون العمل‬ ‫بالكتاب والسنة ‪ ،‬والسير على مناهج السياسة التى سار عليها الخلفاء‬ ‫الراشدون ع وسواء قام بالامر قرشى آم حبشى ع عربى أم عجمى ى كما‬ ‫ورد ف أحاديث صحاح \ لها ارتضوا سيرة عمر بن عبد العزيز ء حيث‬ ‫أرسلوا إليه وفدا من البصرة يتالف من ستة علماء جهابذة ‪ :‬جعنر بن‬ ‫السماك العيدى ‪ ،‬وآبو الحر على بن الحصين العنبرى ى والحبباب بن‬ ‫الكاتب ع والحباب بن كليب وأبو سفيان قنبر البصرى & وسالم بن‬ ‫ذكوان ه ربما كانوا أكثر من هؤلاء ‪ ،‬إلا أن الذين وقفت على أسمائهم‬ ‫هم هؤلاء رحمهم الله جميعا ‏‪ ٠‬وحيث ذكر مؤرخو قومنا وفود هؤلاء على‬ ‫عمر بن عبد العزيز _ قالوا كعادتهم ى الغمز ه أرسل إليه الخوارج‬ ‫وفدا ث ولم يذكروا ما جرى بينهم وبين الخليفة عمر من الحديث ‪ ،‬وتبوله‬ ‫منهم كل ما آرادوه منه ف نشر العدل ‪ ،‬وتطهير البلاد والمنابر من اللعن‬ ‫الذى اتخذه الأمويون « سنة » فإن الوفد تال له ‪ :‬إن المسلمين يلعنون‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٢‬‬ ‫ذ‪‎‬‬ ‫غيتا على المنابر فلابد من الشروع ف تغيير المتكر ك فابدل اللعن بقوله‬ ‫تعالى ‪ « :‬إن الله يأمر بالعدل والإحسان ث وإيتاء ذى‪ .‬القربى ث وينهى‬ ‫شن الفحشاء والمنكر والبغيئعظلكم لعلكم تذكرون » لم تسمح نفوس‬ ‫أولئك المؤرخين الذين أعمت بصيرتهم الأهواء ث أن يذكروا تلك المناقب‬ ‫التى ظهرت ف الإباضية ‪ +‬من نثسدانالجق والوتوف ف وجه الخللمة‬ ‫‪,‬بلماجلة ء كما بصل الإمام عبد الله هب‪,‬ن إباض مع عبد الملك بن مروان ء‬ ‫وأبو بلال مرداس بن حدير مع زياد‪ .‬بن آبي ه ےولم يسلو السيف كما‬ ‫فعل الخوارج ب‏‪٠‬ل سلكوا سبيل البيان ث معرضين عن المسنان ‪ ،‬وأنمم‬ ‫يزون عضمة الدم بالتوحيد ( لا إله إلا الله ) وعصمة المال كذلك ولم‬ ‫يكن منهم ما كان من أعمال غيرهم ف سبيل تأسيس السلطان ‪ ،‬آو خمل‬ ‫الناس على اعتناق مذهبهم بالسيف ‪ ،‬وقطع العذر ه بتلركوا الناس‬ ‫تركوا‬ ‫ا أخرار إ فى آرائيم ء وأعرضوا عن الدنيا إن كانت بغير أخينا ‪7‬‬ ‫لأرياب المذاهب مذاهبيم فى حرية ة تامة ّ لأنه » ‪ 8‬إكراه ' ق الدين‪« :‬‬ ‫فالحق اظاهر مقبول فف أنى مكان‪ ,‬والباطل مردؤد على صاحبه ‪ .‬محمول‬ ‫ا عليه ّ أهل‪ .‬القبلة غندجم كاقة سواسية ى الحق ‪ 5‬والحر دة ا مكفولة لكل‬ ‫ف الإنسان ء‬ ‫الناس بعد الاعتراف لله بالوحدانية ى والحرية هى الذل‬ ‫أ ختى‪.‬ى أن المكاتب عندهم حر فى آول يوم ‏‪ ٠‬وما كاتب به فدين عليه يؤديه ‪3‬‬ ‫اولم يقل بهذا غير الإباضية ‏‪ ٠‬لأنهم أدركوا منالشريعة ما فاتوا سواهم &‬ ‫‏‪ ١‬خبان عنهم الخوارج بما ذكرنا ف ثسنائعهم وكبائرهم ث ولم تكن لهم صلة‬ ‫أ بالإباضية حتى يقال إنهم خوارج \ ولقد كثسفت للمنصفين من قومنا‬ ‫أهذه الفروق فأدركوا الصق واعترفوا به ع والرجوع للحق فريخسة‬ ‫وفضيلة ‪.‬‬ ‫سادسها ‪ :‬الإباخسية يجيزون اللمناكحة‪ .‬بينهم وبين سائر‬ ‫ذ‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٣‬‬ ‫' الموحدين ث والخوارج لا يجيزون التناكح مع غيرهم‪ :‬لأنهم يرون سواهم‬ ‫كما بينا وأوضحنا ‏‪ ٠‬وعلى هذا لا يجوزون أيضا التوارث‬ ‫مشركين‬ ‫بينهم وبين من يخالغيم بطبيعة الحال الأن الشرك الذى منع المناكحة‬ ‫‪٠‬والمصاهرة‏ بمنع الموارثة ث فهل تعامى عن‪ :‬هذه الفروق للذين تعفنت‬ ‫نفوسهم وأضيبت بالعشى ‏‪ ٠‬ذلك ما يشاهده الذى يقلب أطوار التاريخ‬ ‫فى مدونات قومنا ‪ ،‬ولم يعتبروا قوله سبحانه ‪ « :‬إن الذين يؤذون المؤمنين‬ ‫والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا » وقوله تعالى ‪:‬‬ ‫ا « لا يجر منكم شلئان توم اعلى آلآ تعدلوا ن اعدلوا هو أقرب للتقوى »‬ ‫إن المسلم ليحاز من أمر أولئك المتقولين على أهل‪ :‬الحق والاستقامة‬ ‫' الإباضية » كيف استساغوا ذلك لأنفسهم لا لشىء إلا للموى والشهؤة‬ ‫ة‬ ‫<الخفية ث نعوذ بالله من اليوى وإنكار الحق ه‬ ‫الخروج‬ ‫الله بذلك الإفك ‪ .‬أم اعتقاد‬ ‫‪ .‬آو لا يتذكرون‪ :‬أنهم ‪ .‬سيلاتون‬ ‫‪.‬من النار هون كل ثبىغ فى سبيل الهوى ‪:‬ء‬ ‫سابعها ‪ :‬الإباضية اتجهوا إلى خدمة الإسلام علما وعملا منذ‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫‪ .‬ابتدأت الفتنة ث فائستغلوا بالتدوين ث فكانوا أول من دون الحديث ء‬ ‫‏‪ ٠‬فإمامنا جابر‪ .‬بن زيد أول من دون الحديث ‪.‬وأموال الصحابة فى ديوانه‬ ‫أ الذى وصفوه بأنه وقر بعير ى ثم تلاميذه من بعده وهم حملة العلم‬ ‫‏‪ .٠‬إلى المشرق والمغرب‪ :‬٭ ‪' .‬‬ ‫‪ 6‬وتعطيل‬ ‫السبل‬ ‫‪ 6‬وإخافة‬ ‫الدماء‬ ‫إلى إراقة‬ ‫جنحوا‬ ‫والخوارج‬ ‫الأحكام ‪ .‬ولم يذكر عن أحدا من الخوارج أنه آلف كتابا ى والذين‬ ‫وهم دون سك‬ ‫حذكرون المؤلفات للخوارج ‪ 4‬إنما يذكرون الاباضية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٨٤‬‬ ‫يريدون بهم التشنيع والتشغيب ‪ ،‬وأما الصغرية والأزارقة والنجدات ث‬ ‫فلم تذكر لهم رواية ولا تدوين ‪ ،‬ولو انفرد نجدة برواية حديث س ونافع‬ ‫ابن الأزرق بأسئلة سألها ابن عباس ليس هذا محلها ء واريد آنهم‬ ‫جنحوا إلى الحرب لا إلى التأليف ورواية العلم ث وكل من ذكره قومنا‬ ‫من رجال العلم ونسبوهم للخوارج فليسوا إلا من الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫ولقد أتى أصحابنا فى تدوين العلوم بانعجب العجاب ء وعرفوا‬ ‫والورع ‪ ،‬ما لم يبلغ أوه غيرهم ‪ ،‬فلجأ بعض‬ ‫بالصدق والأمانة‬ ‫الكاتبين من قومنا إلى تشويه الحقائق بالدعاية الفاجرة والبهتان ء حين‬ ‫بهرتهم نلك الأنوار الساطعة ع وما خلطوا بين الإباضية والخوارج‬ ‫إلا لطمس معالم الحق والصواب ث حسدا من عند أنفسيم ‏‪ ٠‬وأنى لمن‬ ‫اتخذ التشغيب مطية أن يعترف بالحق والصواب ث وقد عميت بصيرته‬ ‫وإنك لترى لهؤلاء من العمل على إخفاء ما يرونه من أصحابنا من الكهال‬ ‫الدينى ث والعظة العلمية ما جعلهم لا يذكرون لهم ففى موجب الذكر‬ ‫لبعض‬ ‫وإننى رأيت مؤلفات دونت فى التاريخ والأدب والفروع‬ ‫دون من المضلع‪ .‬ء‬ ‫ذكر أصحابنا بما لهم فيها‬ ‫المام‬ ‫قومنا يستوجب‬ ‫فلا يتورع أن يتجاهل ذكرهم حتى كأنهم لم يكونوا ‏‪ ٠‬وذلك مبالنة‬ ‫وإمعانا ق طمس الحق ‪ ،‬ولا تجد من أصحابنا شيئا من هذا الاسلوب‬ ‫البشع ‏‪ ٠‬والحمد لله العلى الكبير ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٨‬ثامنها ‪ :‬إن قومنا حين جمعوا الحوادث التاريخية ث واتتضت‬ ‫الدال آن يذكروا أصحابنا فشلوا فى قول !لصواب ‪ ،‬فخلطوا يين‬ ‫الإباضية والخوارج ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٥‬‬ ‫فتارة ينسبون الإباضية للخوارج ى وتارة ينسبون الخوارج إلى‬ ‫الإباضية ‏‪ ٠‬كما يفعل الكثير من المدونين ‏‪ ٠‬الأصول والفروع فى إضافة‬ ‫أقوال المعتزلة إلى الإباضية والعكس ه هما أوجب التخليط والتشويش‬ ‫فيذهب المؤلفون الذين يعتمدون على النقل إلى ما هو أشبه بالنهرير ‏‪٠‬‬ ‫ولا عذر لهم عندى مطلقا ‏‪٠‬‬ ‫لأن الذى ينشد الحق يحللبه من ينبوعه ث لا آن ينتحله حسب هواه ‪.‬‬ ‫إنا نجد من يزعم أن آبا بلال مرداس بن جدير من الخوارج ‪ ،‬وتطرى‬ ‫ابن الفجاءة من الإباضية ‪ ،‬والأمر على عكس ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وآخر يذكر أن الإمام طالب الحق عبد الله بن يحبى الكندى هر‬ ‫الإمام عبد الله بن إباض والحق خلاف ذلك ‏‪ ٠‬إذ الإمام عبد الله بن‬ ‫إباض توفى آخر آيام عبد الملك بن مروان ع وعبد الله بن يحيى طالب الحق‬ ‫خلهر آيام مروان الحمار سنة ‏‪ ١٣١‬ھ ‏‪٠‬‬ ‫وهكذا يخلط الكاتبون من قومنا هذه الحقائق الهامة تشوييها‬ ‫ونشسغيبا ‏‪ ٠‬وانظر إلى تاريخ الأندلس الذى يوجد بين أيدينا اليوم ء‬ ‫ولا نجد للإباضية ذكرا ‏‪ ٠‬والحال آن الإباضية بلغوا ف الأندلس مبلغا‬ ‫عخليما من العلم والمال ه حتى أن جزيرة اليابسة التى هى من الأندلس كانت‬ ‫كلها إباضية إلى القرن السادس ‪ ،‬بل إلى نكبة الأندلس الكبرى ‏‪ ٠‬وإنك‬ ‫لتترا طبقات ابن سعد مثلا فلا تجد ذكرا لرجال الإباضية غير جابر بن‬ ‫‏‪٠٠٠٠‬‬ ‫زيد » فإنه ذكره رغم أنفه لسهرته التى آطبقت الآفاق ‏‪ ٠‬وهكذا‬ ‫والحق الذى لا ريب فيه أن رجال كل قوم قومهم أولى بهم ‪،‬‬ ‫يهدى السبيل ‏‪٠‬‬ ‫‪. . .٢٨٦‬‬ ‫ولقد استوجبت بدعة الخوارج أحكاما شرعية ‪ ،‬قال المسلمون يجب‬ ‫الفرز بين الكبائر ‪ ،‬حتى لا يقع الإنسان ف جريمة الخوازج _ الكبائر‬ ‫‪:‬‬ ‫قسمان‬ ‫كبائر شرك ع وهى كل كبيرة آخلت بالاعتقاد‪ :‬ث كاستحلال ما حرم‬ ‫الله‪ .‬ث أو تحريم ما آحل الله ث أو إنكار ما علم من الدين بالضرورة ص‬ ‫أو جحود حكم قطعى ‏‪ ٠‬كالرجم إلى أمثالها ث وكبائر النفاق ث وهى كبائر‬ ‫الكفر بنعمة الله _ وهى ‪:‬‬ ‫ما يطلق عليه عند أهل الحديث كفر دون الكفر ‏‪ ٠‬وهى كبائر الفسق‬ ‫عند قومنا ع وذلك كارتكاب فاحشة من الزنا ث أو الإتيان فى الأعجاز }‬ ‫أو أكل الحرام ‪ ،‬آو شهادة الزور ‪ ،‬أو عقوق الوالدين ث أو ما أنسبه‬ ‫ذلك من كبائر عملية ث وكترك فريضة من فرائض الله غير مستحل ‏‪ ٠‬كل‬ ‫ذلك يسمى عند أصحاينا بكبائر النفاق ى وكبائر الكثر بالنعمة ‏‪٠‬‬ ‫وإذا أطلق أصحابنا الكفر انصرف بالقرينة إلى الحكم فيه هل هو‬ ‫مما يحل بالعقيدة أو هو من القعل أو الترك س فيدرك نوع الكفر آهو كفر‬ ‫؟‬ ‫كفر شرك‬ ‫أو‬ ‫نقاق‬ ‫القبلة ما د انوا‬ ‫آهل‬ ‫تشهيا ‘ ولا يكفرون‬ ‫على آن أصحابنا لا يكفرون‬ ‫الذاهب ‪7‬‬ ‫بذلك ولو ادعاها أرباب‬ ‫‏‪ ٠‬والحق أنهم انفردوا‬ ‫بكلمة الإخاداص‬ ‫علمت أن بين الإباضية والخوارج بونا بعيدا‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬وإذا أدركت‬ ‫لا يجمع بينهما جامع إلا إنكار التحكيم ث وهو الحق الذى لا مرية فيه ض‬ ‫وسيرة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ونسلم‬ ‫الله عليه‬ ‫الله صلى‬ ‫رسول‬ ‫الله وسنة‬ ‫يؤيد ‏‪ ٥‬كتابي‬ ‫والذ ى‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٨٧‬‬ ‫العمرين » وإجماع المسلمين ‏‪ ٠‬فشد يدك على الحق ‏‪ « ٠‬ومن يعتصم بالله‬ ‫فقد هدى إلى صراط مستقيم »‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫وقد قنال بعض أصحابنا وبه قال قومنا إن الخوارج ينكرون‬ ‫الرجم ‏‪ ٠‬والذى عندى آن هذا القول غير صحيح إلا إذا نظرنا إلى حكمهم‪,‬‬ ‫‏‪ ٠‬فإن الزانى عندهم يقتل ردة‬ ‫بأن مرتكب الكبيرة مشرك حاال الدم‬ ‫لا حدا ث وهذا متفرع عن حكمهم تطعا لا يحتاج إلى دعوى نكران‪.‬‬ ‫الرجم ‪ ،‬ولكن الأمر عندى ليس كما يتوهم ث وإنما زعم من زعم من‬ ‫قومنا أن الخوارج ينكرون الرجم فيه مغمز ‏‪ ٠‬لكنه يعود على الزاعمين‬ ‫بطامة ‪ :‬وذلك أن قومنا رووا أنه كان مما يتلى فى كتاب الله ‪ « :‬والشيخ‬ ‫والشسيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم » ‏‪٠‬‬ ‫فأكلته العنزة _ فيترتب على هذه المقالة أن القرآن وقع فيه نقص‬ ‫والعياذ بالله ث وهذه الطامة تلازميم وإن فروا منها بزعم أنه مما نسخ‬ ‫لغخله وبقى حكمه ‏‪٠‬‬ ‫ولسكن أصحابنا يقولون الرجم فرض لا فى القرآن ولكن هن‬ ‫الحديث ‏‪ ٠‬فقد روى الحافظ الحجة الإمام الربيع ف صحيحة عن الإمام‬ ‫جابر بن زيد ‪ « :‬الاستنجاء والاختتان والوتر والرجم سنن واجبة » ‏‪٠‬‬ ‫فصان الله الأصحاب من الخطل والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وآله وصحبه‬ ‫أبو إسحاق إبراهيم طفيش‬ ‫_‪.‬‬ ‫‪٢٨٨‬‬ ‫رائ عالم كبچ مؤرخ‬ ‫تحت هذا العنوان نقل الأستاذ إبراهيم محمد عبد الباقى مقتطفات‬ ‫من فصل كتبه الأستاذ مصطفى الشكعة عن الإباضية وقد رأيت أن آضع‬ ‫هذه المقتطفات كما نقلها الستاذ إبراهيم بين يدى القارىء الكريم‬ ‫بما معها من تعاليق ‪.‬‬ ‫القيم الدين والعلم‬ ‫ق كتابه‬ ‫الباقى‬ ‫إبراهيم عبد‬ ‫قال ااأسناذ‬ ‫الحديث ما بلى ‪:‬‬ ‫مصطفى الشكعة‬ ‫( لاؤأستاذ‬ ‫بلا مذهب‬ ‫) إسلام‬ ‫كتاب‬ ‫راجعت‬ ‫لتد‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١.٥‬‬ ‫قيه ما يأتى ‪ :‬ص‬ ‫فوجدت‬ ‫« وآما الإباضية فهم مثسهورون بأنهم من فرق الخوارج على الإطااق‬ ‫لأنهم لا يزالون حتى يومنا هذا يسكنون ف عمان وزنجبار وشمال إفريقية‬ ‫الإباضية هم أصحاب عبد الله بن إباض ‪ ،‬وكانت ليم صولة ف الجزيرة‬ ‫العربية وعلى الأخص فى حضرموت وصنعاء ومكة والمدينة ث ولكنه‪-‬م‬ ‫يغخسبون كثيرا حين يسمعون أحدا ينسبهم إلى الخوارج ث ويبرآون من‬ ‫تسميتهم بالخوارج ‪ ،‬ويقولون نحن إباضية ‪ ،‬كالثسافعية والحنفية والمالكية‬ ‫ويقولون إنهم رموا بهذا اللقب لأنهم رفضوا! القرثسية ث أى التزام كون‬ ‫الإمام من قريش ‪.‬‬ ‫وتد دخل مذهب الإباضية إلى إفريقيا ف النصف الأول من القرن‬ ‫الثانى المجرى ‪ ،‬وانتشر مذهبهم بين البربر انتثسار النار ف الهشيم‬ ‫‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٩‬‬ ‫ب‪‎‬‬ ‫حكما متصلا مسنقلا استمر زهاء مائة وثلائين سنة ث حتى أز الهمم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الفاطميون‬ ‫كذلك‬ ‫يزالون‬ ‫فلا‬ ‫الماضى‬ ‫ف‬ ‫أمجاد‬ ‫أصحاب‬ ‫الإباضيرن‬ ‫كان‬ ‫و إذ ‏‪١‬‬ ‫الباسلة فى عمان ضد‬ ‫الحرب‬ ‫الحاضر ا فهم الذين يخوضون‬ ‫عصرنا‬ ‫ى‬ ‫الانجليز ولا يكل لهم عزم ‪ ،‬ولا يفت ف عضدهم إرهاب ‪ ،‬وجماعة منهم‬ ‫يسكنون تونس والجزائر ولا شك أن أرض الجزائر تعتبر فى يومنا هذا‬ ‫أرس الصراع والنار لأنها أندلس العصر الحديث ث وأن ما يقترف فيها‬ ‫من أعمال وحتسية لا يقل عما ارتكبه !خسيان ضد العرب المسامين عندما‬ ‫طردرهم من أسبانيا ‏‪٠‬‬ ‫وعقيدة الإباضية تتفق مع آهل السنة فى الكثير ‏‪ ٠‬وتختف فى‬ ‫القليل ‏‪ ٠‬فهم يعترفون بالقرآن والحديث كمصدر للعلوم الدينية ث ولكنهم‬ ‫يقولون بالرأى بدلا من القياس والإجماع » ‪.‬‬ ‫وقد وجدت ما قاله الأستاذ طفيشس مطابغا لا قاله صاحب المؤلف‬ ‫وختم المؤلف حديثه بما يأتى ‪:‬‬ ‫وصف ليم‬ ‫‏‪ ١‬لأمر فقد كان فيهم عز ة ومنعة ك لعل خير‬ ‫ومهما كان‬ ‫ما قاله ‪ :‬أبو حمزة الخارجى فى أصحابه ‏‪٠‬‬ ‫ردود وتعال‪:‬ق‬ ‫أثناء رجوعى إلى المصادر المختلفة كنت أتصفح بعض النقط التاريخية‬ ‫فى كتاب « تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان » للإمام نور الدين السسالمى‬ ‫وهو ن آهم الكتب التى أرخت لعمان ‏‪ ٠‬وقد قام بطبع الكتاب القيم حفيد‬ ‫‏‪) ٢‬‬ ‫‏‪ - .٩‬ا لاباضية ج‬ ‫) م‬ ‫‏‪ ٢٨٩٠‬س‬ ‫يتصحيحه‬ ‫‏‪ ٠‬وقام‬ ‫السا لمى‬ ‫وأحمد ابنا محمد‬ ‫انأديبان ‪ :‬سليمان‬ ‫المؤلف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫طفي ش‬ ‫آبو إسحاق‬ ‫و التعليق عليه ‏‪ ١‬لإمام‬ ‫يعيد‬ ‫أو‬ ‫من تريب‬ ‫تمس‬ ‫ا مطالعة‬ ‫أثناء‬ ‫وكانت تمر على كثير من النقط‬ ‫بعض المواضيع التى ناتسناها فى هذا الكتاب فرأيت إتماما للصورة التى‬ ‫أردت أن أضعها أمام القارىء أن آنقل إليه بعض المواضيع والتعليق عليما ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٨٢‬ما يلى ‪ « :‬ولا نرى قتل الصغير من‬ ‫‏‪ _ ١‬بقول السالملى صفحة‬ ‫أهل قبلننا ولا غيرهم » ويعاق آبو إسحاق على هذ! بما يلى ‪ « :‬لأن حكم‬ ‫الأطنال أنهم من أهل الجنة لتوله صلى الله عليه وسلم ‪ « :‬سألت اله قى‬ ‫اللاهين فأعطيناهم خدما لأهل الجنة » وهذا رد لقول الخوارج إن الأطفال‬ ‫تبع لآيائهم مستدلين على زعمهم بقوله تعالى فى قوم نوح ‪ « :‬ولا يلدوا‬ ‫إلا فاجرا كغارا » حملا للآية على قاعدتهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١١٤‬ما يلى ‪ « :‬قوطىعء وارث آثر السلف‬ ‫‏‪ _ ٢‬يقول السامى ف ص‬ ‫الصالح من المسلمين ع وسار ف عمان بالحق ‪ ،‬وظليرت دعوة المسلمين‬ ‫بعمان وعز الإسلام س وخمد الكفر » ‏‪ ٠‬وعلق آبو إسحاق على ذلك بتوله ‪:‬‬ ‫« المراد كفر النعمة وهو كفر العملى لا الكفر الذى هو الشرك فتأمل ذلك‬ ‫فيما يأتى من قوله ‪ :‬ولا يسموا بالشرك آهل القبلة إلخ فلينتبه لهذه الدقيقة‬ ‫ث ورد لما يدعيه‬ ‫خانها مزلة أقدام كثيرة ص وهذا رد لعقيدة الخوارج‬ ‫قومنا زورا على آصحابنا من آنهم يكفرون سواهم ڵ ويريدون بالتكغير‬ ‫الحكم بالشرك س وهذه فرية تهدمها هذه الحقيقة الناصعة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٦٤‬ما يلى ‪ « :‬قال _ أى ابن بطوطة‬ ‫‏‪ _ ٣‬قال السامى ف ص‬ ‫ويرضون عن القى اللعين بن ملجم ويقولون فيه العبد الصالح قامع‬ ‫‏‪ ٢٨٩١‬س‬ ‫ااغتنة ‏‪ ٠‬قلت ‪ :‬أما رضاهم عن ابن ملجم فالله أعلم به » وعلق أبو إسحاق‬ ‫على هذه الفقرة بذرله ‪ « :‬ابن بطوطة يفترى عن عمد فى هذه الأحوال التى‬ ‫أوردها عن عمان ‪ ،‬ولعله يقصد بذلك تشويه السمعة لأهل عمان لأنه‪-‬م‬ ‫يخالذونه مذهبا إذ يزعم أن الإباضية يترضون على ابن ملجم ويسمرنه‬ ‫قامم الفتنة ث ولو صح ما زعمه لوجدناه فى كتب أصحابنا ‪ ،‬وهم لا يخشون‬ ‫أحدا إلا الله ع ولو رأوا هذا الذى زعمه لما تال المؤلف لم نسمعما إلا من‬ ‫كازم ابن بطوحلة هذا ‏‪ ٠‬بل يبين له وجيه كما ارتأوه واعنقدوه » ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ ٤‬قال السامى ف ص‪ ٣٦٦ ‎‬ما يلى ‪ « :‬قال _ أى ابن بطوطة‪_ ‎‬‬ ‫ويؤكل على مائدته لحم الحمار الإنسى ‪ ،‬ويباع بالسوق ‪ ،‬لأنهم قائلرن‪‎‬‬ ‫بتحليله ولكنهم يخفون ذلك عن الوارد علهم ولا يخلهرونه لمحضره‪٠ ‎‬‬ ‫قلت ما سمعنا أن هذا وقم ف شىء من الزمان بعمان‪ ٠ ‎‬وأهل المذهب أجل‪‎‬‬ ‫من ذلك فانه وإن كان يوجد قول على الأثر بتحليل ما عدا المحرم فى قوله‪‎‬‬ ‫تعالى « قل لا أجد فيما أوحى الى محرما على طاعم يطعمه » الآية فإن‪‎‬‬ ‫هذا القول لم يختص بذكره أهل المذهب ث بل هو موجود عندهم وعند‪‎‬‬ ‫غيرهم من المخالفين ث واكثر القول بتحريم لحوم الحهر الإنسية وهو‪‎‬‬ ‫ؤ وأهل المذهب‪‎‬‬ ‫المعمول به س وفيه عندنا أئر صحيح عن رسول الله و‬ ‫ثم هم‪‎‬‬ ‫أور ع من آن يستحلوا ما صح فيه عندهم نهى رسول الله بزل‬ ‫يتقذون من مثل هذا ول كان حلالا فكيف يجعلونه على مرادهم ث وبباع‪‎‬‬ ‫ف أسواتهم « وعلق عليه أبو إسحاق بقوله ‪ « :‬أعطف هذه الأكذوبه‪‎‬‬ ‫على ما مغى لك من كلام هذا الرحالة لكى نتبقن ما نقوله ى تعهده وامثاله‪‎‬‬ ‫بالاختلاف قصدا للتشويه وسوء السمعة فنأمل الاقتراع ينطق من عبارته‪‎‬‬ ‫إذ يقول ‪ :‬قائلون بتحليله ولكنهم يخفون ذلك عن الوارد الخ وليت شعرى‪‎‬‬ ‫كيف يخفونه وهم يقولون بتحليله فيما يزعم ‪ ،‬والقول بتحليل الحمر‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٨٩٢‬‬ ‫الذهليه هو عند بعض أصحاب المذاهب الأربعة ‏‪ ٠‬أما الإباضية فلم يكن‬ ‫عندهم هذا القول معمولا يه قط ء ولا قال به أحد المحققين من فقهائنا »‬ ‫وإنما يحكونه على أنه قول لبعض علماء الأمة ث وهو تمول لبعض فقهاء تقومنا‬ ‫وأصحابنا يحكمون بكراهة التحريم على الحمر الأهلية كما يحكمون بتحريم‬ ‫ذواتا الناب من السباع وذوات المخلج من الطير كما كتب ف الصديث‬ ‫الصحيح « كل ذى مخلب من الطير فحرام أكله » الحديث وأما ما ذكره‬ ‫المؤلف فى اؤمر المحلل لما عدا ما ذكرته الآية ‪ « :‬قل لا أجد فيما أوحى‬ ‫الى » الآية إلخ فيو تول مالك وأهل المدينة ث وإن قال به بعض أصحابنا‬ ‫خيير من متروك العلم عندنا والله أعلم » ‏‪٠‬‬ ‫الحقيقة أن قول ابن بطوطة لا يحتاج الى تكذيب لأنه يكذب نفسه ء‬ ‫أو بعبارة قد تكون أوضح يحمل شواهد كذبه معه لا سيما ف هذه القضية‬ ‫فهو من جهة يزعم أن آهل عمان يقدمون لحم الحمر على الموائد ويبيعونه‬ ‫ى ‪ :‬الأسواق ومن جهه أخرى يزعم أنهم يخفون ذلك على الورد اليهم‬ ‫ولا يظهرونه بمحضره ‏‪ ٠‬كيف يتأتى هذا ‏‪ ٠‬شىء يياع ف الأسواق ويقدم‬ ‫على الموائد كيف يمكن إخفاؤه عن المصادر والوارد ‪ :‬لابد آن تكون مهمة‬ ‫الحرس البلدى ثساقة ف ذلك الحين فهو يجب أن يقف على رعوس الأزقة‬ ‫والشوارع التى تؤدى الى الأسواق فى انتباه حتى إذا ورد علييم وارد‬ ‫أصدر أمره الى الجزارين فأخفوا عن الأجانج آذان الحمر وحوافرها‬ ‫ولكنهم مع ذلك غلبوا على آمرهم وكان ابن بطوطة أذكى منهم وأسرع‬ ‫فعرف بأمرها وآفثشى بسرها ولعله انتبه إليها على مائدة فاخرة فى حفلة‬ ‫تكريم للرحالة العظيم وأعجب من كلام بن بطوطة الرحالة القديم كلام‬ ‫الرحالة الجديد المحقق الصحفى لمجلة العربى الذى طوى المسافة المكانية‬ ‫بين الكويت وعمان ليصور المشاهد ‏‪ ٠‬وطوى المسافة الزمنية التى تفصل‬ ‫‪٢٨٩٣‬‬ ‫بين هذا العصر وعصر ابن بطوطة ليأخذ منه حقائق العلم فاكتشف أن آهل‬ ‫عمان يأكلون الحمير كما قال الرحالة الخطير ونقله عنه المحقق الصحفى‬ ‫القدير ‏‪ ٠‬والحمد لله الذى جعل المحقق يسافر الى جنوب الجزيرة التى‬ ‫لم تدخلها أسباب الحنسارة وإلا لاكتشف أن قوما يأكلون لحم الخنزير }‬ ‫ويسيغونه باغلى أنواع العصير وهم لياخفون ذلك عن الوارد والصادر ‏‪٠‬‬ ‫أحسب أن فى هذا كفاية لعرنس ارا‪ :‬الإباضية فى هذه النتط وبعضها‬ ‫سبقت مناقشتها فيما مضى ‏‪ ٠‬والحمد لله أولا‪:‬وأخيزا ‏‪٠‬‬ ‫إجابات وردود‬ ‫مجموعة من الردود عءلى الشيخ محمد كامل‬ ‫وقعت بين بدى‬ ‫الطر ابلسى الغى قرجعت الى كتابه القيم الخنازى‬ ‫محمود‬ ‫امن مصطفى بن‬ ‫الكاملية فوجدت فيه ما يلى ‪:‬‬ ‫سئلت عن أهل طرابلس الغرب الذين لا يتمذهبون بمذهب هن‬ ‫المذاهب الأربعة ث ما مذهبهم ى ومن هو إمامهم ‪ ،‬فالجواب ‪:‬‬ ‫وهم‬ ‫وهم أياضة‬ ‫إياض‬ ‫الإمام عيد الله هبن‬ ‫بمذهب‬ ‫إنهم يتمذهبون‬ ‫من جمة الخوازج ‪ ،‬وقد قسم ف المواقف الخوارج لى سبع فرق إحداهما‬ ‫الإباضية قال إنهم قالوا ‪:‬‬ ‫مخالفونا من أهل المقبلة كفار غير مشركين تجوز مناكحتهم ‪ ،‬وغنيمة‬ ‫أموالهم من سلاحهم وكراعهم حلال عند الحرب دون غيره ض وذارهم دار‬ ‫إسلام إلا معسكر سلطانهم ‪ ،‬وقالوا تقبل ‪.‬ثشهادة مخالفيهم ‏‪ ٠‬ومرتكب‬ ‫الكبيرة موحد غير مؤمن بناء على أن الأعمال داخلة فى الإيمان ء والاستطاعة‬ ‫‪_ ٢٩٤‬‬ ‫قبل الفعل ث وفعل العبد مخلوق لله تعالى ث ومرتكب الكبيرة كافر كفر تعمة‬ ‫لاملة ث وتوقفوا نى تكفير أولاد الكفار وتعذبييم ع وتوقغوا فى المنفاق أحر‬ ‫شرك آم لا ع وق جواز بعثة رسل بلا دليل ومعجزة ث وتكليف اتباعه فيما‬ ‫يرمى إليه ص آى ترددوا ف أن ذلك جائز أم لا وكفروا عليا وأكثر‬ ‫أصحابه ى وافترقوا فرقا أربعا ث أنظرهم فى المواقف والله تعالى أعلم ‏‪٠‬‬ ‫انتشرت هذه الإجابة فيما بيدو وكان لها رد فعل عنيف وكتبت علييا‬ ‫سعيد‬ ‫للشہ ه‬ ‫مطول‬ ‫‏‪ ٠‬ومنها رد‬ ‫الأئمة‬ ‫لقطب‬ ‫منها رد‬ ‫الردود‬ ‫كثير من‬ ‫الثعاريئى فى كتاب سماه ( الملك المحمود ف معرفة الردود » ‏‪٠‬‬ ‫من‬ ‫مقتطفات‬ ‫الكريم‬ ‫للقارىء‬ ‫أورد‬ ‫أن‬ ‫الصورة‬ ‫تتم مه‬ ‫ولعل مما‬ ‫الردين ٭‬ ‫رد قطب الأئمة‬ ‫أما بعد فإنه اتصلت بين الكاتب محمد بن الحاج يوسف لليلة مضت‬ ‫من تعبان ‏‪ ١٣١٤‬ورقة فيها ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫العضد‬ ‫كامل بن مصطفى نقلا عن‬ ‫التى ذكرها‬ ‫ثم ذكر الأقوال‬ ‫وتتبعها والى القارىء الكريم تلك الردود بنصوصيها مجردة عن الاحتجاج ‪.‬‬ ‫« لا نحل مال الموحد لا بالكبيرة ولا بالصغيرة ف حرب ولا غيرها‬ ‫» ‏‪٠‬‬ ‫قاير‬ ‫ف ول‬ ‫لغنى‬ ‫ل لل‬ ‫آ لا‬ ‫ونحن لا نقول بالخروج عن سلاطين الجور الموحدين ث ومن نسب‬ ‫إلينا وجوب الخروج فقد جهل مذهبنا » ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٨٩٥‬۔‬ ‫” وأما ما ذكر من القول بأن دار الإسلام غير دار سلطانهم فلا‬ ‫قانل مه ‪ 6‬فانه إن لم نكن دار سلطانهم دار السلام & فكيف تكون دار غيرهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫السلام‬ ‫دار‬ ‫فهو مذ هبنا ‘ وعليه‬ ‫الكبير ‪ 5‬موحد ‏‪ ١‬غير مؤمن‬ ‫مرتكب‬ ‫وأما كون‬ ‫البخارى والمحدثون ذكره الشعرانى » ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ديانتهم «‬ ‫ورعبن ف‬ ‫مخالفينا إذا كانوا‬ ‫» نقبل شهادة‬ ‫« ونقول مرتكب الكبيرة كافر كفر نعمة ث وكافر بالجارحة » وفاسق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مكلمة الشهادة »‬ ‫ومنافق يمعنى مخالفة أفعاله لأقواله ‪ 3‬لإتراره‬ ‫« ونقول أفعالنا خلق منالله وكسب منا » ‏‪٠‬‬ ‫« منا من توقف فى أنال المشركين ومنا من يقول إنهم ف الجنة »‬ ‫« نحن لا نتوقف فى النفاق بل نجزم أنه غير شرك ونقطع بذلك » ‏‪٠‬‬ ‫« نحن لا نقول بجواز بعثة الرسل بلا حجة ولا معجزة » ‏‪٠‬‬ ‫« وأما الاستطاعة فهى عندنا مع الفعل لا قبله » ‏‪٠‬‬ ‫هذا ملخص رد قطلب عن الفتوى السابقة وقد أوردته مجردا من‬ ‫‏‪ ٠‬وقد‬ ‫المواضيع السابقة‬ ‫الإباضية ف‬ ‫لتأييد آراء‬ ‫التى أوردها‬ ‫الحجج‬ ‫‪.‬‬ ‫هذه المقتطفات ينصه‬ ‫أن أورد‬ ‫حرصت‬ ‫عند استاذنا‬ ‫الرسائل والردود‬ ‫والرسالة مخطوطة ضمن مجموعة من‬ ‫الفاضل الثسيخ سالم بن يعتوب الجبرى ‏‪٠‬‬ ‫‪_ ٢٩٨٩٦‬‬ ‫رد النعماريثى‪‎‬‬ ‫أراد أن‬ ‫الفتوى كما‬ ‫الشيخ كامل بن مصطفى هذه‬ ‫عندما أصدر‬ ‫يسميما كان الشيخ سعيد الثعاريثى الجرى ف جبل نفوسة للدراسة‬ ‫وبلغته الرسالة كما بلغت غيره فاهتم لها وألف ف الرد عليها‬ ‫والتعليم‬ ‫كتابه المسلك المحمود فى معرفة الردود ‏‪ ٠‬وهو كتاب يقع فى حوالى ‏‪٢٧٠‬‬ ‫صفحة متوسطة الحجم مطبوع طبعة حجرية وقد ناقشت خيه تلك الفتوى‬ ‫مناقشة مسهبة ‏‪٠‬‬ ‫« رآى‬ ‫والقارىعء ‪:‬الكريم لا سك آنه‪ .‬يذكر ما نقلناهء عنه قى فصل‬ ‫الإباضية ف الصحابة وسوف ننقل هنا بعض المتتطفات لنعطى له صورة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٥١‬‬ ‫‏‪ ١‬لاما م ص‬ ‫ق‬ ‫يقول‬ ‫د وللامة عزله لموجب ء كان يقع منه ما يخل بأمور المسلمين فإن أدى‬ ‫عزله الى الغتنة أرتكب آخف الضررين س ويجوز إمامة الفضول مع وجود‬ ‫الفاضل خلافا لقوم كالإمامية ‏‪ ٠‬هذا ما عليه آصحابنا وهو بعيته مذهب‬ ‫الأشاعرة » ‏‪٠‬‬ ‫ويقول إنهم قالوا غنيمة أموال امخالفييم من سلاحهم وكزاعهم‬ ‫حلال عند الحرب _ غير صحيح ے إذ تآليف أصحابنا كلها ناطقة بتحريم‬ ‫آمو ال آهل القبلة فى الحرب وغيرها ء للغنى والفقير » ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٧ ٩‬ما بلى ‏‪٠‬‬ ‫صفحة‬ ‫ف‬ ‫ويقول‬ ‫‏‪ ٢٨٩٧‬س‬ ‫علمت ما فيه ف‬ ‫فقد‬ ‫عليا و أكثر أصحابه‬ ‫‪ :‬وكفروا‬ ‫» وآما قولك‬ ‫حدر الرسالة » ‏‪٠‬‬ ‫وبعد عدة سحلور يقول ‪:‬‬ ‫إذا علمت ما قررنا وانتقش فى صحيفة ذهنك ما كتبناه » وجب عليك‬ ‫‪ .‬الإنصاف ‪ ،‬وترك التعصب والاعتساف ‪ ،‬وليت شعرى من أين لك أن‬ ‫ترضى المسلمين بالباطل ے وتنسب إليهم ما هو عن الصحة عاطل ه فهل عرفت‬ ‫ذلك بالاطلاع على كتبهم ث آو بمباحثة وقعت لك مع علمائهم ‏‪ ٠‬أو بلك‬ ‫من بعض الأوباس المتشسدتين ص وماذا عليك لو علمت بقوله تعالى ‪:‬‬ ‫« با أيما الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبا فتبينوا آن تصبيوا قوما بجهالة‬ ‫فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ‏‪ ٠‬وتوله إن الذين يحبون أن نسيم الفاحشة‬ ‫ف الذين آمنوا لهم عذاب أليم ث وقوله ‪ :‬لولا إذ سمعتمره قلتم ما يكون‬ ‫لنا أن نتكلم بهذا & سبحانك هذا بهتان عظيم ‏‪ ٠‬أتقولون على الله وأوليائه‬ ‫ما لا تعلمون ص وسيعلم الذين ظلموا آى منقلب ينقلبون » ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لمو اقف‬ ‫‪ 6‬و إنما هو كلام صاحب‬ ‫من عندى‬ ‫بشىء‬ ‫فإن قلت أنى لم آت‬ ‫لم ينسب ذلك للوهبية المتبعين لهم آهل الجبل الذين جزمت فيهم بما‬ ‫‪.‬‬ ‫ذ كر (‬ ‫ويقول يعد أسطر ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫كتابا من كتبنا ((‬ ‫» فلو تمهلت وسألت آمر طليتنا ئ آو أخذت‬ ‫وبعد عدة سطور ينقل كلام التاج السبكى فيتول ‪:‬‬ ‫‪_ ٢٩٨‬‬ ‫دآب كتير من العلماء‬ ‫قى النقل خ و هذا‬ ‫التحرى‬ ‫عدم‬ ‫« ولعل سببه‬ ‫كما قال التاج السبكي فى طبقاته ‪ :‬إن المؤرخين على ثسغا جرف هاو ء‬ ‫تعصما‬ ‫الناس‬ ‫ف‬ ‫وضعوا‬ ‫وريما‬ ‫‘‬ ‫الناس‬ ‫أعراض‬ ‫على‬ ‫لأنهم ‪7‬‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫على نقل من لا يوثق به )‬ ‫أو جهاد( أو اعتمادا‬ ‫أحسب أن هذا ما نتلناه عنه قى فضل الححابة يكفى لإعطائنا مصورة‬ ‫عن أسلوب الثعاريثى ف مناقشته لبعض المسائل التى تنسب الى الإباضية‬ ‫ولبست ف مقالاتهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٨٩٩‬س‬ ‫كلمة الختام‬ ‫بعد أن أنجزت هذا العمل على الوجه الذى رأيته ث مررت عليه‬ ‫مرا سريعا قبل آن أقدمه للنشر ‪ ،‬فبدت لى فيه كثير من العيوب والمآخذ ‏‪٠‬‬ ‫منها ما يتعلق بالأسلوب ‪ ،‬ومنها ما يتعلق بالعرض ‏‪ ٬‬ومنها ما يتعلق بموقفى‬ ‫مع الكتاب الأفانسل الذين ناقشتهم فيما قدموه من أبحاث ‏‪٠‬‬ ‫وقلت فى نفسى آلا يكون من الأحسن أن أتمهل قليلا ث وأن أعيد‬ ‫النظر فيه من جديد وأن أصوغ ما يحتاج منه لإعادة الصياغة على النمط‬ ‫الذى بيرضينى ليسلم من تلك العيوب والمآخذ ‏‪ ٠‬ولكن سرعان ما أبعدت‬ ‫هذا الخاطر ‪ ،‬وأيقنت أننى مهما حاولت أن أصل بعملى الى درجة من‬ ‫الإتفاق أرخى عنيا كل الرضا فإن ذلك لا يتحقق ‪.‬‬ ‫وكلما أعدت العمل وأصلحت ما بدا لى من العيوب تكثفت عيوب‬ ‫جديدة وملاحظات لها حظ من النظر ‪ ،‬ولن تنتهى هذه السلسلة أبدا ولعل‬ ‫هذا الإدراك النفسى من الإنسان لعجزه وقصوره هو من فطرة الله فى‬ ‫الإنسان حتى يعلم أن الكمال لله وحده وأن البشر مهما حاول وبذل فهو‬ ‫عرضة القصور والتتصير ‏‪ ٠‬وأنه هو نفسه يدرك ذلك من نفسه قبل أن‬ ‫يدركه الناس فيه وليت شعرى س هل وجد إنسان ما ث أنجز عملا ما } ثم‬ ‫وقف يفكر فيه ت فلم يجد فيه عيبا ولم يقل بينه وبين نفسه ليت ‏‪ ٠‬؟‬ ‫أما أنا فهذا الموقف لم يمر بى أبدا ‏‪ ٠‬وما أنجزت عملا استعرضته‬ ‫فلم أجد غيه من العيوب ما جعلنى أردد ليتنى فعلت كذا وليتنى تركت‬ ‫كذا‪:‬‬ ‫‪٣٠٠‬‬ ‫الأخوة‬ ‫لكل‬ ‫الخالص‬ ‫شكرى‬ ‫أن أقدم‬ ‫يسرنى‬ ‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫ختام‬ ‫وف‬ ‫بينهم‬ ‫من‬ ‫خص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫لإنجازه‬ ‫الذين آمدونى بمساعداتهم‬ ‫أولئك الذين أتاحوا له آن ينشر خدمة للثتافة الإسلامية وإيضاحا لاتحاد‬ ‫المسلمين يمختلف مذ اهبهم إيضاحا يقضى على كيد السياسة‬ ‫أو تقارب آراء‬ ‫‏‪ ٠‬وعلى‪ .‬دسائس دول مستعمرة يهمها أن‪.‬‬ ‫الماكرة من دول تعتنق الإسلام‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الإسلام‬ ‫بموت‬ ‫والله من وراء القصد وهو حسبى ونعم الوكيل‬ ‫_‬ ‫‪٣ ٠١‬‬ ‫دعاما لختام‬ ‫اللهم إنك تعلم آننى ما قصدت بعملى هذا غير وجهك الكريم ‪ ،‬فإن‬ ‫كان لك فيه رخى ن ولى فيه اجر ‪ ،‬وللامة فيه صلاح فيسر لى نشره بين‬ ‫الناس س ووفقنى الى المزيد من العمل الصالح واجعلنى ممن يعمل بالحق‬ ‫وبدعو إليه ‪.‬‬ ‫اللهم إنى أضرع إليك أن تأخذ بيدى ف منهاج الرشد والتوفيق وأن‬ ‫الزيغ والضلال ‪ ،‬وأن تغفر لى خطئى‬ ‫من الانزلاق ف مسارب‬ ‫تعصمنى‬ ‫وعمدى ث وإسرافى فى آمرى ‪ ،‬وكل ذلك عندى ‏‪ ٠٠‬آمين ‏‪٠‬‬ ‫‪٢٣٥٠٢‬‬ ‫بعض المراجع‬ ‫ا لكر يم‪: ‎‬‬ ‫‪ ١‬لقرآن‬ ‫ا‪... ١ ‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫طفيش‬ ‫محمد‬ ‫الأئمة‬ ‫قطب‬ ‫كثير‬ ‫بن‬ ‫‏‪ ١‬سما عرل‬ ‫| ع‬ ‫الذد‬ ‫أجبر‬ ‫تفسير القرآن العظيم‬ ‫أبو على الطبرسى‬ ‫مجمع البيان‬ ‫أبو زكرياء النووى‬ ‫مسلم‬ ‫صحبح‬ ‫شرح‬ ‫نور الدين السامى‬ ‫شرح صحيح الربيع بن حبيب‬ ‫طفبس ش‬ ‫محمد‬ ‫ائمة‬ ‫تطلب‬ ‫وفاء الضمانة‬ ‫التاد‪ .‬راليندادى‬ ‫عبد‬ ‫الفرق بين الفرق‬ ‫الذأشعرى‬ ‫لحسن‬ ‫أبو ا!‬ ‫أبو محمد بن حزم‬ ‫والنحل‬ ‫و انذهواء‬ ‫الل‬ ‫أدر المخلغر الاسفرايينى‬ ‫التبصير فى الدين‬ ‫على بن مصطفى الغوابى‬ ‫تاريخ الفرق الإسلامية‬ ‫محمد آيو زدرة‬ ‫المذاهب الاسلامية‬ ‫محمد آبو زهرة‬ ‫تاريخ المذاهب الإسلامية‬ ‫عبد القادر شيبة الحمد‬ ‫المذاهب والفرق والأديان المعاصرة‬ ‫هويدى‬ ‫‏‪ ٠‬يحبى‬ ‫د‬ ‫تاريخ فلسفة الإسلام ف القارة‬ ‫الإفريقية‬ ‫عز الدين التنوخى‬ ‫الستالى‬ ‫آبى بكر‬ ‫مقدمة ديوان‬ ‫الدين االلتننوو‬ ‫عز‬ ‫الرسائل‬ ‫خاصة‬ ‫مقدمة‬ ‫عز الدين التنوخى‬ ‫المسند‬ ‫مقدمةا! ‪ :‬ز ء الثالث من شرح‬ ‫محمد إبراهيم عبد الباقى‬ ‫الدين والعلم الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪. ٣‬‬ ‫‪٠ ٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ترجمة أبى ريدة‬ ‫يوليوس فلياوزن‬ ‫الدولة العربية‬ ‫ترجمة عبد الرحمن بدوى‬ ‫»‬ ‫«‬ ‫الخوارج والشيعة‬ ‫النردبل عبد الرحمن بدوى‬ ‫الفرق الإسلامية ف النسمال‬ ‫الإفريقى‬ ‫ترجمة هائم الحسينى‬ ‫ماضى شمال إفريقيا إميل جرتيبه‬ ‫ترجمة عبد الرحمن بدوى‬ ‫كارلو نلينو‬ ‫فى المعتزلة‬ ‫بحوث‬ ‫أبو العباس المبرد‬ ‫الكامل‬ ‫محمد بن أبى الحديد‬ ‫شرح نهج البلاغة‬ ‫محمد بن على الشوكانى‬ ‫ا لخحول‬ ‫إر شا د‬ ‫تحلب الأئمة محمد طفيش‬ ‫ابن التيم الجوزية‬ ‫نور الدين السامى‬ ‫تطب الأئمة محمد طفيش‬ ‫ثسامل الأصل والفرع‬ ‫أبو عمار عبد الكافى‬ ‫»‬ ‫الموجز « مخطوط‬ ‫أبو عمر وعثمان بن خليفة‬ ‫السؤالات « مخطوط »‬ ‫ابن القيم الجوزية‬ ‫زاد المعاد‬ ‫أبو العباس الشماخى‬ ‫كتات السي‬ ‫آبو العباس الدرجينى‬ ‫طبقات المشائخ‬ ‫سليمان باشا البارون‬ ‫الأزهار الرياضية‬ ‫عبد الرحمن بن خلدون‬ ‫العبر‬ ‫كتاب‬ ‫آبو جعفر الطبرى‬ ‫تاريخ الأمم والملوك‬ ‫آبو الحسن المسعودى‬ ‫مروج الذهب‬ ‫ا لئعا ر بثٹى‬ ‫سعيد‬ ‫المسك المحمود ى معرفة الردود‬ ‫‏‪ ٣٠٤‬م‬ ‫أبو طاهر الجيطالى‬ ‫أبو طاهر الجيطالى‬ ‫نور الدين السامى‬ ‫تحفة الأعيان‬ ‫أبو ساكن الماخى‬ ‫آبو عمر وعثمان بن خليفة‬ ‫متالات الفرق‬ ‫آبو يعقوب يوسف بن خلفون‬ ‫رسالة ابن خلفون‬ ‫الديانات‬ ‫تبغورين الملشوطى‬ ‫آبو إسحاق طفيشس‬ ‫الدعاية إلى سيل المؤمنين‬ ‫آبو إسحاق طغيششس‬ ‫النقد الجليل للعتب الجميل‬ ‫سليمان وأحمد ابنا محمد السالمى‬ ‫تاريخ يتكلم‬ ‫عمان‬ ‫عبد انجليل عيسى‬ ‫مالا يجوز فيه الخلاف‬ ‫عمرو بن جميع‬ ‫عقيدة التوحيد وشروحها‬ ‫أبو يعتوب الوارجلانى‬ ‫الدليل والبرهان‬ ‫مصطفى الشكعة‬ ‫إسلام بلا مذاهب‬ ‫مالك بن أنس‬ ‫محمد آبو زهرة‬ ‫الطاهر الزاوى‬ ‫تاريخ الفتح العربى فى ليبيا‬ ‫عبد الوهاب خلاف‬ ‫علم أصول الفقة‬ ‫عمرو بن عيسى التندميرتى‬ ‫ديوان التندميرتى ( مع ديوان‬ ‫البارونى )‬ ‫بيوض إبراهيم بن عمر‬ ‫الحلقة الرابعة من فتاوى بيوض‬ ‫بالكى عبد الرحمن‬ ‫متن النيل ( تعاليق بالكى )‬ ‫رسالة آبى مه_دى‬ ‫أبو مهدى المصعبى‬ ‫رسالة امصعبى‬ ‫محمد بن يوسف المصعبى‬ ‫‪٣٠٥‬‬ ‫قطب الأئمة محمد طفيش‬ ‫مجموعة رسائل‬ ‫أبو الربيع الحيلاتى‬ ‫رسالة الحيلاتنى‬ ‫أبو القاسم البرادى‬ ‫الجواهر المنتقاة‬ ‫عبد ا له يحيى البارونى‬ ‫سلم العامة والمبتدئين‬ ‫أبو الربيم البارونى‬ ‫مختصر تاريخ الإباضية‬ ‫أبو الفضل قاسم الشماخى‬ ‫النقول المتين‬ ‫محمد على ديور‬ ‫المغرب الكبير‬ ‫‪٠‬‬ ‫أا‪.‬عا‪‎:‬‬ ‫نمو‬ ‫الإباضية فى مركب التاريخ‬ ‫‏‪ ٢٣٠٦‬س‬ ‫ااكتناب‬ ‫محنوبات‬ ‫ا لصفحة‬ ‫رقم‬ ‫‏‪ ١‬موضوع‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫السم الرابع ‪ ) :‬آراء للإباضية (‬ ‫‪٨‬‬ ‫فرق الإباضية‬ ‫‪٢١‬‬ ‫التفاثية‪‎‬‬ ‫‪٣٠‬‬ ‫الخلفية‪‎‬‬ ‫‪٣١‬‬ ‫الحسينية‪‎‬‬ ‫‪٣٤‬‬ ‫السكاكية‪‎‬‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫الفرثية‪‎‬‬ ‫‏‪٣4‬‬ ‫‪.‬آراء الإباضية فى الصحابة‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫الحكم فى نظر الإباضية‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫حكم الدار‬ ‫‏‪٧٢‬‬ ‫التعامل بين المتخالفين‬ ‫‏‪٨٤‬‬ ‫المنزلة بين المنزلتين‬ ‫‏‪٨٧‬‬ ‫الأصل الخامس ‪ ) :‬فى المنزلة يين المنزلتين‬ ‫‏‪٩١‬‬ ‫الأصل السادس ‪ ( :‬لا منزلة بين المنزلتين )‬ ‫‏‪٩٧‬‬ ‫مسائل فقهية اجتهادية‬ ‫خلاصة آراء الإباضية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٣٠٧‬‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫الؤفنوع‬ ‫‏‪١٢٥‬‬ ‫الباب الخامس ‪( :‬مفاهيم يجب أنتختفى )‬ ‫‏‪١٢٦‬‬ ‫القسم الخامس ‪ ( :‬مفاهيم يجب آن تختفى ) ‪.‬‬ ‫‏‪١٢٧‬‬ ‫أهل المسنة وأهل البدعة‬ ‫‏‪١٣٥‬‬ ‫مكان الإباضية بين المذاهب الاسلامية‬ ‫‪١٣٨‬‬ ‫العقائد‪‎‬‬ ‫‪١٤٠‬‬ ‫الفقه‪‎‬‬ ‫‏‪١٤٤‬‬ ‫الجدول ف اللوازم وليس فى أصول العقائد‬ ‫‏‪١٥٤‬‬ ‫ق الاجماع‬ ‫‏‪١٦٥‬‬ ‫الفرق بين الفتنة والخروج‬ ‫هه‪٩‬؛‏‬ ‫تأثر المذاهب الدينية بالاتجاهات السياسية‬ ‫‪٩٨‬‬ ‫مقارنة‪‎‬‬ ‫‏‪٢.٥‬‬ ‫الباب السادس ‪ ( :‬ملحوظات وتعليقات )‬ ‫‪7-‬‬ ‫القسم السادس ‪ ( :‬ملاحظات وتعاليق )‬ ‫‏‪٢٩‬‬ ‫الخوارج أيضا‬ ‫‏‪٢٢٢‬‬ ‫وساطة المعتزلة‬ ‫‏‪٢٢٨‬‬ ‫تأثير المعتزلة‬ ‫‏‪٢٥٦‬‬ ‫انتقاء الخوارج والمعتزلة‬ ‫‏‪٢٥٩‬‬ ‫رأى شخصى‬ ‫‏‪٢٧٦‬‬ ‫نبذة عن الخوارج‬ ‫‏‪: ٢٨٨‬‬ ‫ا رأه عالم كبير مؤرخ‬ ‫_‬ ‫‪٣٠٨‬‬ ‫رتم الصفحة‬ ‫اأزنوع‬ ‫‏‪٢٨٨‬‬ ‫ردود وتعاليق‬ ‫‏‪٩٣‬‬ ‫اجابات وردود‬ ‫‏‪٩٤‬‬ ‫رد قطب الأئمة‬ ‫‏‪٢٩٦‬‬ ‫رد الثعاريثئى‬ ‫‏‪٢٩٩‬‬ ‫كلمة الختام‬ ‫‏‪٣.١‬‬ ‫دعاء الختام‬ ‫‏‪٣.٢‬‬ ‫بعض المراجع‬ ‫مطابع سجل العرب‬