‫دز‬ ‫او‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ح‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫اب‬ ‫‪+‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬نا‬ ‫ل‬ ‫‪:‬يتو‪7‬‬ ‫اذ‪ 7 ‎‬و‬ ‫‪٢‬‬ ‫_‪.‬‬ ‫عتمان‬ ‫‪١‬‬ ‫ح‬ ‫‪. :‬باج‬ ‫‪:‬ال ةدوم‬ ‫‪...‬‬ ‫‪:‬جت‬ ‫ون‪.,‬ج‬ ‫حلطنت عمان‬ ‫ونارة الترزث القومى والثقافة‬ ‫(‬ ‫‪4.‬‬ ‫م‬ ‫ن اس م س‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫باح‬ ‫ابره‬ ‫ن ؟ ‪6‬‬ ‫‏‪(٠‬‬ ‫‏‪ .٠ | ٧‬تمم‬ ‫‏)‪٦‬‬ ‫غ‬ ‫جزء الاثول‬ ‫‏‪ ١٦٨٦‬م‬ ‫‏‪ ٤٦‬ھ _‬ ‫« رب آزعئنى آن أشنكأر نعنمتتتك التى أنعتّمنت‬ ‫والدةئ وأن' أنحممل صتالحاً ترضاه‬ ‫تحلتئ وتلى‬ ‫فى عبتاد كة‪ :‬الصالحين »‪.‬‬ ‫برحمتك‬ ‫وآدخلئزى‬ ‫قرآن كرم‬ ‫سورة المل الآبة ( ‏‪) ١٩‬‬ ‫يا أخى فى الة ! ‏‪٠ ٠‬‬ ‫آخى فى الله ! أرجو أن تقرأ هذه الفصول المعروضة بين يدك‬ ‫فى هذا الكتاب محتسبا أجرك على الله ‏‪ ٠‬وآن تأخذ منها ما استبان لك آنه‬ ‫الحق بحفاوة ‏‪ ٠‬وأن تنبذ ما استبان لك أنه الباطل على طول يدك ث وآن‬ ‫تزن كل ذلك بالميزان الدقيق االذى لا يخطىء من قوله تعالى ‪ « :‬فان‬ ‫تنازعتم ف شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم نؤمنون بالله‬ ‫واليوم الآخر » ‏‪٠‬‬ ‫وأن تضع ف اعتبارك أننى آرى أنا جميع الفرق والمذاهب الإسلامية‬ ‫بصفتها الجماعية _ فرقة‬ ‫تقف متساوية على صعيد واحد س فليس فيها‬ ‫أفضل من فرقة ث ولا مذهب خيرا من مذهب ‏‪ ٠‬وأن فى المنتمين الى كل‬ ‫فرتنة أو مذهب أتقياء بررة ث وآسقياء فجرة ث وسواد أعظم وهو وسط‬ ‫بين ذلك ‏‪٠‬‬ ‫وأن تعام أن النقاش الذى جرى على قلمى _ فى ثسدته ولينه ‪ 4‬وفى‬ ‫قسوته ورفقه _ لا أريد به الدعوة الى المذهبية ‪ ،‬ولا الدفاع عن مذهبية }‬ ‫وإنما أريد به تحطيم المذهبية ‏‪ ٠‬وآنا على يقين ‪ -‬ف نفسى ‪ -‬أن المذهبية‬ ‫فى الأمة الإسلامية لا تتحطم بالقوة ولا تتحطم بالحجة ه ولا تتحطم‬ ‫بالقانون فإن هذه الوسائل لا تزيدها الا شدة فى التعصب وتتوة فى رد‬ ‫الفعل ث وإنما تتحطم المذهبية بالمعرفة والتعارف والاعتراف ‏‪ ٠‬فبالمعرفة‬ ‫يفهم كل واحد ما يتمسك به الآخرون ‪ ،‬ولماذا يتمسكون به ‏‪ ٠‬وبالتعارف‬ ‫يشتركون فى ‪:‬السلوك والأداء الجماعى للعب_ادأت وبالاعنراف يتقبل كل‬ ‫واحد منهم مسلك الآخر برضى ويعطيه مثل الحق الذى يعطيه لنفسه‬ ‫( اجتهد فأصاب أو اجتهد فأخطأ ) وفى ظل الأخوة والسماح تغيب‬ ‫‪_ ٦‬‬ ‫التحديات وتجد القلوب نفسها تحاول آن تصحح عقيدتها وعملها بالأصل‪‎‬‬ ‫الثابت فى الكتاب والسنة غير خائفة آن يقال عنها تركت مذهيا أو اعتنقت‪‎‬‬ ‫مذهب‪ ,‬ا‪٠ ‎‬‬ ‫الى هذه الدرجة حتى يعترف اليوم أتباع جابر وآبى‪‎‬‬ ‫ولن نصل‬ ‫حنيفة ومالك والشسافعى وزيد وجعغر وآحمد وغيرهم ممن يتلدهم الناس‪‎‬‬ ‫الآخرين‪‎‬‬ ‫لا مزية لأحد هم على‬ ‫و احد‬ ‫صعبد‬ ‫ق‬ ‫يقفون‬ ‫‪٩‬‬ ‫آن أمتهم‪‎‬‬ ‫الا بمتدار ما تدم من عمل خالص لله‪٠ ‎‬‬ ‫تيل عن الإباضية‬ ‫و « وكل من يتهم الإباضية بالزيغ والضلال ث فهو ممن فرقوا دينهم &‬ ‫وكانوا شسيعا ص ومن الظالمين الجهال ى جمع الله ما فرقوا ورتق ما فتقوا ‪،‬‬ ‫ومزق ثسمل آعوان المستعمرين ‪ ،‬والله محيط بالكافرين »‬ ‫خلاصة الرسائل فى ترتيب السائل طبعة سنة ‏‪ ١٣٥٦‬ھ‬ ‫عز الدين التنوخى‬ ‫عضو المجمع العلمى العربى‬ ‫د « واذا كان الإباضيون آصحاب أمجاد ف الماضى ء فلا زالوا كذاك فى‬ ‫عصرنا الحاضر » ‏‪٠‬‬ ‫مصطفى الشكعة‬ ‫إسلام بلا مذاهب ‪:‬‬ ‫هه « ومن كل هذا يتبين ‏‪ ٠‬اعتدالهم وإنصافهم لمخالفيهم » ‪.‬‬ ‫أبو زهرة‬ ‫آحمد‬ ‫محمد‬ ‫كتاب المذاهب الإسلامية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫_‬ ‫هد « قول ابن إباض أقرب الأناويل الى السنة » ‏‪٠‬‬ ‫الكامل ‪ :‬المبرد‬ ‫بهد « ورجال الإباضية يضرب بهم الل فى التقوى والصلاح والزهد » ‏‪٠‬‬ ‫تاريخ فلسفة الإسلام ف القارة الأفريقية ‪ :‬يحى هويدى‬ ‫جه « إطلاق لفظة الخوارج على الإباضية _ آهل االإسنقامة _ من‬ ‫الدعابات الفاجرة التى نشات عن التعصب السياسى أولا ثم المذهبى‬ ‫ثانيا » ‏‪٠‬‬ ‫أبو إسحاق طفيش‬ ‫هو « يمكن أن تعتبر الإباضية أستاذة الفرق الإسلامية ف تأصيل قضايا‬ ‫العقيدة » ‏‪٠‬‬ ‫بيوض إبراهيم بن عمر‬ ‫اختار بعض من كتب عن عقائد الفرق الإسلامية وآرائها ومذاهبها‬ ‫من الكتاب القدماء _ كلمة المقالات ‪ .‬فطلقها على ما ذهبت إلده كل فرقة‬ ‫ى ذاك ‪ ،‬وأحسب أن اختيارهم لاستعمال هذه الكلمة فى هذا المجال‬ ‫رغم ما فيها _ لا تزيد عن مقالات‬ ‫وا‬ ‫كان موفقا جدآ ‪:،‬فان‬ ‫و‬ ‫عندما يرجع الباحث اليوم الى أكثر تلك المقالات التى توزع‬ ‫فيها المسلمون ‪ ،‬وتستتوا الى فرق لا حصر لها ى يضرب بعضها بالبعض ‪،‬‬ ‫‪ ،‬يجد أن الجزء الأكبر منها لا يعدو‬ ‫كل عصر‬ ‫حسبما تقتضيه ظروف‬ ‫مواضيع سياسية معينة ع نتناول بعض قضايا الحكم ‪ ،‬أو مشاكل التعامل‬ ‫بين المتخالفين ف رآى آو وجهة نظر معينة ‏‪٠‬‬ ‫ء‬ ‫المقالات‬ ‫الأقلام كانت مولعة بتكثير أصحاب‬ ‫بعض‬ ‫والحقيقة آن‬ ‫فما تسمع بنقاش جرى بين ائنين حتى تسارع فتجعل لكل واحد منهما‬ ‫لتلك الفرتة ‏‪٠‬‬ ‫فرقة وتجعله إماما أو ‪7‬‬ ‫والشواهد على ذلك فى كتب المقالات كثيرة وقد يجد التارىء فى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الكتاب صورا منها‬ ‫هذا‬ ‫وسواء فى ذلك‬ ‫كله‬ ‫ولا ك أن أصابع السياسة وراء هذا‬ ‫_ ولا ثشسك أيضا أن‬ ‫السياسات الحاكمة آو السياسات المضادة لها‬ ‫فى ركاب‬ ‫أكثر الحالات‬ ‫الأقلام التى تناولت ذلك سارت دون وعى ‪-‬فى‬ ‫والأهداف ‏‪٠‬‬ ‫سياسة مخططة فحتنقت لها كثيرآ من المقاصد‪.‬‬ ‫ويلاحظ الدراس لهذا الموضوع س أن كثيرا مانلأشخاص الذين‬ ‫على‬ ‫ليسوا _‬ ‫‏‪ ٤‬قضايا الساعة‬ ‫إليهم أقوال‬ ‫ونسيت‬ ‫آئمة لفرق‬ ‫اعثيروا‬ ‫‪,١٠‬‬ ‫أحسن التقديرات _ إلا رجالا من العوام آو أشباه العوام ى يملكون‬ ‫ألسنة حادة ك أو سيوفا قاطعة ء أو إرادات صلبة ‪ ،‬فهم ف نظر السياسة‬ ‫خطر على أمن الدولة ث آى _ على كراسى الحكم _ ‏‪ ٠‬ومع ذلك فة_د‬ ‫نسبت اليهم مقالات ثساذة ف قضايا تشغل فكر الجماهير فى ذلك الحين }‬ ‫فهل كانرا حقا يقولون بها ص وهل كانوا حقا فى المستوى العلمى الذى‬ ‫يتيح لهم أن يصدروا أحكاما فى مثل هذه المسائل الدقيقة ؟ أم إن السياسة‬ ‫الماكرة هى التى استطاعت أن ننقو“لهم أو تدس عليهم ذلك ‏‪ ٠‬ثم توج_‪4‬‬ ‫قى إدانتهم وإبعاد‬ ‫‏‪ ٠٠‬أنظار النفرة و!لكراهية ص فنجحت‬ ‫إايهم الأنخلار‬ ‫النااس عنهم ‏‪٠‬‬ ‫والباحث اليوم عندما يعود إلى التنقيب عن هذا الموضوع يرى‬ ‫على‬ ‫يعثر لها‬ ‫لا‬ ‫الحاسمة‬ ‫كاملة بآئمتها وآتو الها وهواتقفها‬ ‫‏‪ ٠‬فرق‬ ‫عجبا‬ ‫أثر أبدا إلا ما يقصه عنها خصومها فى كثير من المبالغات ‏‪٠‬‬ ‫بالإباضية تصادفنى‬ ‫المقالات ما يتصل‬ ‫أترآ فى كتب‬ ‫عندما كنت‬ ‫عجائب ف العقائد والآراء والأنوال تنسب إليهم ث إما بعبارات واضحة‬ ‫أسماء‬ ‫كذلك‬ ‫ث وتصادفنى‬ ‫أو بأساليب ملنوية ث ولكنها معبرة‬ ‫صريحة‬ ‫لأشخاص كثيرين يعتبرون أئمة لهم ث وآنا على يقين كامل بأن ذلك غير‬ ‫الحال مع فرقة ينتشر أتباعها‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫الإباضية ‏‪ ٠‬فاذا‬ ‫عند‬ ‫مرجود‬ ‫ف كثير من البلاد الإسلامية س ولا يخلو قطر من أقطارها من كتبهم ء‬ ‫فكيف الحال مع من إنقرض فلم يبق له أتباع ع ولم يترك كتبا مصنفة‬ ‫إن صح هذا _ يطفح على ميدان الحياة‬ ‫به ء و إنما عاش‬ ‫قيما يختص‬ ‫حتى طواه مرج الزمن ف ذكرى التاريخ المجردة ‏‪٠‬‬ ‫لقد أصاب الإباضية من كناب المقالات كئير من الأذى ‪ ،‬قد لا يكون‬ ‫س ولكنه و اقع ‪ 0‬ونند أحدث بالفعل فجوة بينهم وبين إخوتمم‬ ‫مقصودا‬ ‫‪_ ١١‬‬ ‫أن تتمهد ونزول فى هذا العصر الذى يجب أن يتلاقى المسلهون فيه على‬ ‫‌‬ ‫الإسلام‬ ‫مجابهة أعداء‬ ‫‏‪ ٤‬ق‬ ‫الساوك‬ ‫العمل ووحدة‬ ‫‪ 6‬ووحدة‬ ‫العقيدة‬ ‫وحدة‬ ‫المسلمين‬ ‫كامل لجميع أئمة‬ ‫والفكر ‪ 6‬واحترام‬ ‫الرأى‬ ‫مم مر اعاة صادتنة لحرية‬ ‫السابقين ‏‪ ٠‬درن تهجم أو انتقاض ؤ ودون تقديس أو تعظيم ‪ 0‬‏‪٠‬‬ ‫وعلمائهم‬ ‫القدماء‬ ‫الكتاب من‬ ‫أن أرافق بعض‬ ‫الكتاب حاولت‬ ‫وف ه_ذا‬ ‫والمعاصر‪:‬ن » لنتعاون على وضع هذه الفرقة من المحامين ( الإباضية )‬ ‫فى اعنا‪,‬بارى أن ا!كتاب‬ ‫فى مكانها الحقيقى من الأمة الإسلامية ‏‪ ٠‬واضعا‬ ‫القدماء يسعهم من العذر ما لا يسع الكتاب المعاصرن وإن أخطاء أولئك‬ ‫فى كثير من الأحيان ينتج عن عدم وجود الوسائل ف حين أن جميم الوسائل‬ ‫فلهم دواذ‪»:‬ه‪-‬م‬ ‫المستشرقون‬ ‫أما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المعاصرين‬ ‫الكناب‬ ‫لدى‬ ‫منو افرة‬ ‫‏‪ ٠‬ومناتسانى ق جميع الفصول‬ ‫الإسلام والمسلمين‬ ‫الخاصة للكتابة عن‬ ‫لجميم هؤلاء قد تتأثر بهذه الإعتبارات فيتنير الأسلوب من كاتب الى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫كا نب‬ ‫الكتاب على ستة‬ ‫يشتمل‬ ‫أقسام غير المقدمات كل قسم يحتوى على‬ ‫‪:‬‬ ‫عدد من الفصول‬ ‫القسم الأول ‪ :‬مم القدماء ‪.‬‬ ‫القسم الثانى ‪ :‬مع المعاصرين ‪.‬‬ ‫القسم الثالث ‪ :‬مع المستشرقين ‏‪٠‬‬ ‫القسم الرابع ‪ :‬آراء للاباضية ‏‪٠‬‬ ‫القسم الخامس مفاهيم يجب أن تختفى ‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫او كامعصوم‪‎‬‬ ‫امام او ولى معصوما‬ ‫اى‬ ‫ا عتبار‬ ‫بهذ ه الكلمة‬ ‫‪ ١‬مقصود‬ ‫)‪(١‬‬ ‫_‬ ‫‏‪١٢‬‬ ‫م‬ ‫القسم السادس ‪ :‬ماادحظات وتعاليق ‏‪٠‬‬ ‫الذى يهمه‬ ‫القارىء‬ ‫أن أضع بين يدى‬ ‫استطعت‬ ‫أرجو أن أكون تد‬ ‫وأن‬ ‫‪2‬‬ ‫ده‬ ‫الإباضية‬ ‫لمكان‬ ‫واضحة‬ ‫صورة‬ ‫الأمة الإسلامية جمعاء‬ ‫أمر‬ ‫تضخمما‬ ‫على‬ ‫وتعاون‬ ‫الأجيال‬ ‫عنها توارثة‬ ‫الأخطاء‬ ‫بعض‬ ‫أصحح‬ ‫التعصب من جهة ى والجمود واالتقوقع من جهة أخرى ‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫ويممنى أن أذكر آنه يوجد خلاف بين الإباضية وغيرهم من المذاهب‬ ‫ى عدد من المسائل كما يوجد خلاف بين الحنفية وغيرهم والشافعية وغيرهم‬ ‫والمالكية وغيرهم وكما يوجد خلاف بين بقية المذاهب وبين علماء كل‬ ‫واحد من هذه المذاهب فيما بينهم ‏‪ ٠‬ولكن يهمنى أيضا آن أذكر آن هذا‬ ‫الخلاف ف مجموع صورة وموضوعاته إنما نتج عن أساسين ‏‪٠‬‬ ‫الكتاب‬ ‫الثابتة من‬ ‫نصوصها‬ ‫للأدلة ق‬ ‫والعلماء‬ ‫الأئمة‬ ‫‪ :‬فهم‬ ‫الأول‬ ‫والسنة ‏‪٠‬‬ ‫الثانى ‪ :‬حرص أولئك العلماء والأئمة على إصابة الحق فى الفهم‬ ‫والاستدلال والعمل بالمتاصد الحقيقية للشريعة الإسلامية ‏‪ ٠‬وليس فى‬ ‫الى الخصومة‬ ‫يدعو‬ ‫عنهما الخلاف ما‬ ‫الأساسين اللذين نتج‬ ‫هذين‬ ‫أو القطيعة ‏‪٠‬‬ ‫الذمة رشسء_دها ويوحد‬ ‫يلهم هذه‬ ‫الى المولى تبارك وتعالى أن‬ ‫نضرع‬ ‫‪ ٥‬مارس ‏‪١٩٧٢‬‬ ‫صفها وينصرها على المتربصين بها ‏‪٠‬‬ ‫الباب انزرل‬ ‫الآباضية فى قفص الاتهام‬ ‫بهد مع التدماء ‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬بهو الإباضية عند الأشعرى ‪.‬‬ ‫بهو تشسنيعات الأشضعرى على الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫بهد مننالات الإباضية عند الأشعرى ‪.‬‬ ‫بهد البغدادى والإباضية ‏‪٠‬‬ ‫هد ابن حزم والإباضية ‏‪٠‬‬ ‫هد آبو المظفر الاسفرابينى والإباضية ‏‪٠‬‬ ‫په آبو الفتح الشهر ستانى والإباضية ‏‪٠‬‬ ‫الإباضية فى تفص الاتهام‬ ‫ان وضع الإباضية بالنسبه الى إخوتهم من المذاهب الأخرى وضع‬ ‫البلاد مندمجين مختلطين هاباخوتهم‬ ‫ف بعض‬ ‫غريب ‏‪ ٠:‬فبرغم أنهم بعينىرن‬ ‫مانلمذاهب الأخرى ث يتعاملون معهم ق جميع نسئون الحياة كما يتعامل‬ ‫بعضهم مع بعض ‏‪ ٠‬وتربط الكثير منهم علاقات مودة وصداتنة أوثق كثيرآ‬ ‫مما تربط آهل المذهب الواحد س ويتصرف أولئك الإباضرون فى المجتمع‬ ‫تصرف المسلم الطبيعى ى لا يخفى ولا يشذ شىء من سلوكهم الدينى‬ ‫ق السراء‬ ‫أولئك الذين يعش ون معهم‬ ‫أو ا مدنى ‘ ولا ينقم عليهم إخو‬ ‫ؤ و انحر!قا يرونه ص أو خلافا يدعو الى سوء‬ ‫والضراء ء بدعةةيعرفونها‬ ‫الظن ه‪ ,‬رغم كل هذا فان تلك الكلمة التى أطاقتها عايهم شفة مغرضة‬ ‫مجهولة ص فى فترةكانت السياسة تلعب فيها أهم الأدوار ف توجيه الفهم‬ ‫لمن ينتقد انحرافها عن منهج العدول من آصحاب رسول الله علة » منذ‬ ‫ذلك التاريخ ف العصر الأمرى ‪ -‬فيما بيدو ‪ -‬والإباضية يقفون ف قفص‬ ‫الإتهام _ يقاسون ألم الجفاء من إخوتهم لأنهم _ فيما تزعم تلك التهمة‬ ‫الظالمة _ ) خولرج ( ومن المؤسف أن أكثر الكتاب _ سواء كانوا كتاب‬ ‫مقالات فى العقائد ث أو كتاب تاريخ يتتبعون مجارى الأحداث السياسية ‪.‬‬ ‫المدعى العام الذى معتقد آن نجاح‬ ‫الى االإباضية موقف‬ ‫بالنسبة‬ ‫وقفوا‬ ‫التحقيق الذى بهمه آن يضع‬ ‫مرافعته يتوقف على إثبات التهمة أو قاضى‬ ‫بين‬ ‫التحريات‬ ‫إليه ‏‪ ٠‬ووضعته‬ ‫الجريمة عاى من ساتتنه اظروف‬ ‫أوزار‬ ‫د‪_.‬ديه ‏‪٠‬‬ ‫فهم يضعون هذا المذهب وأتباعه فى ةقفص الإتهام أولا ث ويحكمون‬ ‫‘‬ ‫الأدلة‬ ‫عن‬ ‫ببحئون‬ ‫قد‬ ‫ذلك‬ ‫‪ 4‬ويعد‬ ‫لأنهم خو ارج‬ ‫عليهم بأنهم مخطئون‬ ‫ولكن لإثبات هذه التهمة ه لا لمعرفة الحقيقة ‏‪٠‬‬ ‫الشرعية‬ ‫والأدلة‬ ‫وآرأئهمم‬ ‫عقائدهم‬ ‫بعرض‬ ‫الإباضة‬ ‫يتقدم‬ ‫وعندما‬ ‫منهم‬ ‫ذاك‬ ‫كل‬ ‫يعتبر‬ ‫ح‬ ‫سيرتهم وسلوكهم‬ ‫ويبينون‬ ‫‪6‬‬ ‫اليها‬ ‫أستندواآ‪:‬‬ ‫التى‬ ‫‏‪ ١٥‬۔‬ ‫م‬ ‫الدفاع ‪ 7‬لا يجوز على القاضى الذكى ‏‪ ٠‬فهو لا يسمعه ء‬ ‫كلاما فى موتف‬ ‫ولا ينخلر فيه ث واذا استمع إليه فلكى پلتقط منه جملا تعزز التهمة ى وقد‬ ‫يحرفها قليلا حتى تكون صالحة كدليل لإإثبات ‏‪٠‬‬ ‫وتد يعرض الإباضية عقيدة أو رأيا لهم بأدلنه وبراهينه وهو نى‬ ‫القاضى ‏‪ ٠‬ولكن القاضى يصر مع ذلك أن القوم‬ ‫عقيدة‬ ‫نفس الأمر يوافق‬ ‫للدفاع ‏‪ ٠‬ثم يحكم برفض الدفاع ‘‬ ‫مخطئون وأن ما يتولرنه إنما هو كلام‬ ‫وإثبات الدعوى ‪ ،‬لا لشىء إلا لأنهم حسبما بلغ الى علمه ( خوارج )‬ ‫وحتى عندما يقول الإباضية عن عقيدة آو رأى پأنه عندهم كفر وخروج‬ ‫من الملة ث فإن هذا القول لا يقبل منهم ث ويستمر إثباته لهم ومحاسبتيم‬ ‫عليه ‏‪ ٠‬وقد بيرأون من رجل ومن أعماله وأقوا له ممن لا ينتمى إليهم‬ ‫ولكن يقال لهم أيضا ‪ :‬بل هذا الرجل من أكمنكم ‏‪ ٠‬ولو أنكرتم ذلك ‏‪٠‬‬ ‫والمشكلة أن رافعى الإتهام لا يحاولوا أبدا أن يبحثوا عن الحقيقة ء‬ ‫ولا أن يرجعوا فى تحقيقهم الى مصادر الإباضية ص وإنها يتناة ون التهمة‬ ‫بنصها من جيل الى جيل دون اعتبار لصراخ المتهم الموجود ف القنص‬ ‫أو اهتمام به أو سماع لدفاعه ه‬ ‫وف عصرنا هذا اهتم عدد من كتاب المقالات ث ومحققى الكتب ‪:‬‬ ‫بشئون الفرق الإسلامية ‏‪ ٤‬وعرض بعضهم فيما عرضقى للإمبناهشاية أكقواولبهيمن‬ ‫يديه كتب قيمة لهم يستطيع أن يتخذها مراجع يست‬ ‫منأكدا‬ ‫ويستطيع أن يعرف فيها آصول ديانتهم وفروعها ويصحح‬ ‫ما يجده من أخطاء عنهم فى غيرها ‏‪ ٠‬والى جانبه علماء فضلاء منهم فى‬ ‫إمكانهم أن بيسروا له الوصول الى الحق ولكنه ف الواقع يزور عن ذلك ء‬ ‫ولا يرجع الى تلك الكتب ‪ ،‬ولا الى أولئك العلماء وإنما يعود بالتفتيش‬ ‫الى كتب ليست لهم وإنما كتبها غيرهم عنهم من ظروف مجهولة ؤ د هى‬ ‫غالبا لا تسلم من الأخطاء عن حسن النية إن سلمت من سوء النية ث بل‬ ‫هى عرضة للأخطاء من عدة جوانب منها ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‏‪١٦‬‬ ‫۔۔‬ ‫‏‪ _ ١‬عدم توافر النزاهة الكاملة فى الكانب ‏‪٠‬‬ ‫لفهم غيرها‬ ‫‏‪ _ ٢‬سيطرة آر اء معينة على ‏‪ ١‬لكاتب تجعنه غير مستعد‬ ‫أو حتى مجرد مناقشتها ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬كفاءة الدراسة والتحقيق قد لا تكون عنده بالدرجة التى يفرق‬ ‫بها بين الصواب والخطاآ ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬المصادر التى يستقى منها ويعتمد عليها _ سواء كانت كتبا أم‬ ‫ت ثد‬‫وغلة‬ ‫بشرآ _ قد تكون مغرضة ث وقد تكون مستغفلة ث وقد تكون مست‬ ‫تكون جاهلة لحقيقة ما تثبت ‏‪٠‬‬ ‫الإتصال التى تساعد على البحث والوصول ألى الحقيقة‬ ‫‏‪ _ ٥‬وسائل‬ ‫بالإتصال الشخصى المباشر كانت غير سيلة ولا ميسورة ‏‪٠‬‬ ‫النعصب ك‬ ‫الظن ك وشدة‬ ‫المختلفة وسوء‬ ‫أتباع امذا هب‬ ‫بن‬ ‫_ النفرة‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫وتمسك كل بما عنده والحكم مسبقا على الآخرين بالخطا والضلال ع‬ ‫هذه إلعراتيل كلها أو بعضها تجعل الوصول إلى الحقيقة عسيرا حتى‬ ‫بالنسبة للنزيه الحريص على الحق س فان سوء الظن يلقى ظلالا من السك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عليه لا تمكنه من الإطلاع‬ ‫‏‪ _ ٧‬الإشاعات الكاذبة ث والدعايات المضللة التى تنطلق عن دوافع‬ ‫سياسية غالبا ث فتصل الى ناس موثوق بهم ث فتجرى على ألسنتهم‬ ‫<‬ ‫الحقيقى‬ ‫معرقة مصدرها‬ ‫دون‬ ‫الآذ ان‬ ‫منهم‬ ‫ؤ فنتلتفها‬ ‫أقلامهم‬ ‫أو‬ ‫والدوافع السياسة الماكرة الى الإيحاء بها ‪.‬‬ ‫الجوانب التى كانت نثر على الكتاب الأقدمين ص وقد‬ ‫هذه بعض‬ ‫_‬ ‫‪١٧‬‬ ‫انتبه إليها بعضهم ص وعرف مدى نأئيرها على المؤلفين ث وما يتسبب عنها‬ ‫من أباطيل تلتصق بطوائف من المسلمين هم منها أبرياء ه‬ ‫يقول أبو الحسن على بن إسماعيل الأننسعرى () ما يلى ‪:‬‬ ‫« ورأيت الناس ف حكاية ما يحكون من ذكر المقالات ث ويصنفون‬ ‫ف النحل والديانات ث من بين مقصر فيما يحكيه س وغالط فيما يذكره‬ ‫من قول مخالفيه ث ومن بين معنمد للكذب فى الحكاية ث إرادة التتنيع على‬ ‫من يخالفه ث ومن بين تارك للتقصى لروايته فيما يرويه ث من اختلاف‬ ‫المختلفين ث ومن بين من يضيف الى قول مخالفيه ما يظن أن الحجة تلزمهم‬ ‫به » ه فأنت ترى أن آبا الحسن الأشعرى _ وهو من أوائل من كنب فى هذا‬ ‫فى أولئك الذين يتصدون للحديث عن‬ ‫ند اننتتد عدة عيوب‬ ‫الموضوع‬ ‫مخالفيهم ث كالتقصير فى التحقيق ى واعتماد الكذب ى والغلط ‪ ،‬وعدم التقصى‬ ‫ق البحث ء والزيادة ى الأقوال لإلزام المخالفين الحجة ‏‪٠‬‬ ‫أما الشسهرستانى كتابه ( الملل والنحل ) فهر لم يذكر نقدا بهذه‬ ‫التفاصيل وإنما آنسار إليها من طرف خفى س فقد قال ما يلى ‏(‪: )٦‬‬ ‫« وئىرطى على نفسى أن أورد مذهب كل فرة_ة على ما وجدته فى‬ ‫كتبهم ى ومن غير تعصب لهم ‪ ،‬ولا كر عليهم ث دون لن أبين صحيحه من‬ ‫فاسده ء وآعين حقه من باطله » ‏‪٠‬‬ ‫وهذا الكلام يشعر آن السهرستانى رأى كما رأى الأشعرى من‬ ‫قبله ث عدم التحقيق فيما يقال عن الفرق ‪ ،‬ولذلك فقد شرط على نفسه‬ ‫‪. ٣٢٣ :‬‬ ‫‪ ١٣٦٩١‬ه صفحة‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬مقالات الاسلاميين طبعة النهضة‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ ٦٠‬من الجزء الاول‪‎‬‬ ‫‪ ١٣٦٨‬ه صفة‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬الفصل فى الملل والنحل طبعة‪‎‬‬ ‫( م ‏‪ _ ٢‬الاباضية )‬ ‫_‬ ‫‪١٨‬‬ ‫أن يأخذ أقوال آصحاب الفرق من كتبهم ص دون التعرض لنةدها آو‬ ‫تصحيحها ‏‪٠‬‬ ‫فهل استطاع آبو الحسن الأشعرى أن يتحقق أن ما أورده عن‬ ‫الفرق قد سلم هن تلك العيوب التى ذكرها وعزم أن يتحرز منها ث والتى‬ ‫انتقدها على غيره من المتحدثين والكتاب بقوة وجرآة تستدعيان أن تجاب ؟!!‬ ‫وهل استطاع الشهرستانى أن يوف بشرطه ؟ وأن لا ينقل متالات آهل‬ ‫الحباد الكامل فلا‬ ‫كتبهم ومصادرهم ؟! وأن يلتزم معها‬ ‫الفرق إلا من‬ ‫يصوب ولا يخطىء ولا يرجح ؟‬ ‫الله تعالى ‪ ،‬ونحن‬ ‫الآتية إن شاء‬ ‫نراه فى الفصول‬ ‫ذلك ما سوف‬ ‫إليهم‬ ‫فيها‬ ‫رحلة علمية ئ نستمع‬ ‫وغيرهم ق‬ ‫العظام‬ ‫الأئمة‬ ‫هؤلاء‬ ‫نراغق‬ ‫ونقتر لهم ‪ ،‬ونأخذ عنهم ‏‪ ٠‬ونسترثسدهم ف الوصول الى الحق الذى‬ ‫غاية الجميع ‏‪٠‬‬ ‫هو‬ ‫‪_ ١١‬‬ ‫السم الاول‬ ‫مع التدماء ‪:‬‬ ‫إن الذين كتبوا عن العقائد الإسلامية ث واستعرضوا مقالات الفرق‬ ‫فيها _ من القدماء _ عدد كبير ص وليس فى وسح الدارس أن ينتبعهم‬ ‫جميعا ولا أن يستحضر كل ما قالوه ‪ ،‬ولكن ف إمكانه أن ية_وم‬ ‫بدراسات بعضهم ‪ ،‬وأن يأخذهم كأمثلة أو نماذج يستدل بها على الأسلوب‬ ‫أو المنهج الذى شلكوه أو سلكه أكثرهم ‪.‬‬ ‫وبعد دراسة لموضوع الإباضية ف عدد من تلك الكتب » واستعراض‬ ‫مناهجها وأساليبها ى البحث ث استقر رأيى على اختيار خمسة من المؤلفين‬ ‫لأنوم معهم بهذه الرحلة العلمية س التى آمل آن يجد كل قارىء يصحبنا‬ ‫فيها بعض المتعة إذا لم يتحصل فيها على فائدة ‏‪٠‬‬ ‫ونند فضلت أن أبدأ المسير مع هؤلاء الخمسة الذين اخترتهم كنماذج‬ ‫حسب ترتيبهم الزمنى على ما يأتى ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬أبو الحسن على بن اسماعيل الأشعرى المتوف سنة ‏‪ ٣٣١‬ه‬ ‫‏‪ ٤٢٩‬ه‬ ‫‏‪ _ ٢‬عبد القاهر بن طاهر البغدادى المتوف سنة‬ ‫‏‪ _ ٣‬أبو محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم المتوف سنة ‏‪ ٤٥٦‬ه‬ ‫‏‪ ٤٧١‬ه‬ ‫‏‪ _ ٤‬آبو المظفر نساهفور بن طاهر الأسفرايينى المتوف سنة‬ ‫‏‪ ٥٤٨‬ھ‬ ‫‏‪ _ ٥‬آبو القتح محمد بن عبد الكريم االشسهرستانى المنوف سنة‬ ‫_‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫قى هذه‬ ‫إننى أعنةد أن ه_ؤلاء الكتاب هم من أشهر من كتب‬ ‫المواضيع ى وكتبهم تعتبر مصادر ومراجع لا يستغنى عنها باحث فى هذا‬ ‫‪%‬‬ ‫بأخذ‬ ‫هر عانة عليهم ك منهم‬ ‫بعدهم إنها‬ ‫وكل من جاء‬ ‫المجال ‪.‬‬ ‫آو على منهاجهم ييسير ‏‪٠‬‬ ‫وأما الكتب فهاهى حسب ترتيبهم السابق ‏‪٠‬‬ ‫الأشسعرى‬ ‫‏‪ _ ١‬مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين‬ ‫البغدادى‬ ‫‏‪ _ ٢‬الفرق بين الفير ق‬ ‫ابن حزم‬ ‫‏‪ _ ٣‬الفصل ف الملل والنحل‬ ‫الأسقرايينى‬ ‫‏‪ _ ٤‬التبصير فى الدين‬ ‫ألشهرستانتى‬ ‫والند۔ل‬ ‫_ الل‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الآباضية عذد الاشسعرى‬ ‫الأنعرى‬ ‫‪ :‬إن أبا الحسن‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ‫الكريم إذا‬ ‫ااقارىء‬ ‫قد يعجب‬ ‫رغم أنه كتب عن الإباضية كثيرا ‪ ،‬فإنه لا يعرف عن الإباضية شبئا غ‬ ‫وليتضح‬ ‫بهم‬ ‫له‬ ‫علاقة‬ ‫‪ ٤‬ولا‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫أكثر ما كتبه عنهم لا علاننة لهم‬ ‫وإن‬ ‫وآن‬ ‫ئ‬ ‫قتل‪_ ,‬ا(‬ ‫بر افقنى‬ ‫فإننى أرجو منه أن‬ ‫القول‬ ‫الكريم هذا‬ ‫للقارىء‬ ‫يقرأ الفصول المعقودة لدراسة أبى الحسن الأشعرى مع الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫يقول أبو الحسن الأشعرى فى كتابه ( مقالات الإسلاميين ) صفحة‬ ‫‏‪ ١‬من الجزء الذول ما يلى ‪:‬‬ ‫« ومن الخوارج الإباضية ‪:‬‬ ‫بن أبى‬ ‫فالفرقة الأولى منهم يتقال لهم الحفصية كان إمامهم حغص‬ ‫المقدام ع زعم أن بين الرك والإيمان معرفة الله وحده ث فمن عرف‬ ‫الله سبحانه ثم كفر بما سواه من رسول أو جنة أو نار و عمل‬ ‫بجميع الخبائث من تتل النفس ء واستحلال الزنى ث وسائر ما حرم الله‬ ‫من فروج النساء ث فهو كافر برىء من السرك » ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم قال‬ ‫الفرقة‬ ‫الشمنائع لهذه‬ ‫بذكر آمثال هذه‬ ‫الأشضشعرى‬ ‫واستمر‬ ‫«‬ ‫أنسة‬ ‫بين‬ ‫إمامهم بزيد‬ ‫‪ 6‬كان‬ ‫اليزيدية‬ ‫منهم يسمون‬ ‫الثانية‬ ‫» والفرقة‬ ‫‏‪١‬‬ ‫سبحانه‬ ‫الاه‬ ‫وزعم آن‬ ‫»‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ 6‬ومنها‬ ‫ونسنائعها‬ ‫الفرقة‬ ‫هذه‬ ‫ثم ذكر آراء‬ ‫سببعث رسولا فى العجم ء وينزل عليه كتابا من السماء يكتب فى السماء‬ ‫وينزل عليه جملة واحدة » ‏‪ ٠‬ويقول بعد أسطر ‪ « :‬وتواى _ أبى يزيد‬ ‫هذا _ من ثسهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالنبوءة من هل الكتاب ص‬ ‫وان لم يدخلوا فى دينه ى ولم يعملوا بشريعته ث وزعم أنهم بذلك‬ ‫مؤمنون ٭ ثم يقول ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫« والفرقة الثالثة من الإباضية آصحاب حارث الإباضى ى قالوا فى‬ ‫القدر بقول المعتزلة ى وخالفوا فيه سائر الإباضية » ‏‪ ٠‬وبعد أن يذكر لهم‬ ‫جملة من التشذيعات يقول ‪:‬‬ ‫على‬ ‫‪6‬‬ ‫بها‬ ‫الله‬ ‫لا براد‬ ‫بطاعة‬ ‫يقولون‬ ‫‪6‬‬ ‫منهم‬ ‫الرابعة‬ ‫والفرقة‬ ‫»‬ ‫‏‪ ١‬مذهب أبى الهذيل ء ومعنى ذلك أن الإنسان قد يكون مطددا لله ص إذ ا| فعل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫به )‬ ‫‪ 5‬ولا أراده‬ ‫الله يه ‪ 6‬وإن لم يتصد الله بذلك الفعل‬ ‫ثسبئا آمره‬ ‫هكذا بدآ آبو الحسن الأشعرى حديثه عن الإباضية فبمجرد ما ذكرهم‬ ‫‪.‬‬ ‫الآراء‬ ‫من‬ ‫الى كل فرقة جملة‬ ‫‪ 6‬وجعل ينسب‬ ‫الى فرق‬ ‫تقسيمه‪:‬‬ ‫ق‬ ‫بدأ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والأقوال‬ ‫‏‪١‬‬ ‫والقارىء الكر‪:‬يم عندما يبدا فى قراءة ما كتبه الأشعرى عن‬ ‫هى ه_ذه‬ ‫الى أربع فرق كبرى‬ ‫الإباضية يفهم أنانلإباضية ينقسمون‬ ‫هذه الغرق قد انقسم أيضا الى فرق‬ ‫‪ %‬وأن بعض‬ ‫الفرق التى ذكرها‬ ‫أخرى فرعية ث وذكر الأسعرى أقوالا آخرى وثسنائم آخرى نسب بعضها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫االى جميع الإباضية ث ونسب بعضها الى احدى تلك الفرق‬ ‫وعند الرجوع الى كتب الإباضية التى لفت ف عصر أبى الحسن‬ ‫والتى آلفت قنبله والتى ألفت بعده س فإنالقارىء لن يجد فيها شيئا عن‬ ‫هذه الفرق س ولا عن أسمائها ولا عن آرائها ولا عن أئمتها ‏‪ ٠‬وخذ ما شئت‬ ‫من كتب السير والتراجم عند الإباضية ڵ التى تتقصى أخبار آئمتها‬ ‫وعلمائها ومنسائخها س فإنك لن نجد ولا إثسارة عابرة الى أولئك الأئمة‬ ‫الذين ذكرهم الأشعر ى و اعتبرهم أئمة لفرق كاملة من الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫واقر ما شئت ف كتب العقائد عند الإباضية ‪ ،‬فإنك لن تجد ذكرا‬ ‫لهذه الفرق ولا لآرائها س وكل ما نستطيع أن نعتذر به عن ايواد ابى الحسن‬ ‫فكان بةيتلعقىى مقالات‬ ‫‪4‬‬ ‫المشنعين‬ ‫لبعض‬ ‫قريسة‬ ‫ووقع‬ ‫أنه‬ ‫التفاصيل‬ ‫لهذه‬ ‫_‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫الفرق عن ناس يثق بهم ث ولكنهم ليسوا ف المحل الذى يراه لهم ويضعهم‬ ‫فيه من الثقة والصدق ‏‪ ٠‬سواء كان نقله عنهم عن طريق الرواية‬ ‫والسماع ى أو عن طريق القراءة والإطلاع فى كتب مدونة ‏‪ ٠‬فهو لم يشر‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى آى" ذلك على كل حال “‬ ‫ويكفى فيما أعتقد لنفى أن يكون ما تناله آبو الحسن عن الإباضية‬ ‫مر‪:‬اجعهم العامة‬ ‫ف‬ ‫منه‬ ‫شىء‬ ‫لأى‬ ‫ذكرهم‬ ‫‪ 6‬وعدم‬ ‫جهلهم به‬ ‫صحيحا‬ ‫والخاصة المكتوبة والمتصدثة ‏‪٠‬‬ ‫يقول آيو الحسن ‪ « :‬فالفرقة الأولى يقال لهم الحفصية ع كان‬ ‫إمامهم حفص ابن آبى المقدام ث ومع كثرة ما قلبت فى كتب الإباضية ومع‬ ‫العناية والبحث فإننى لم أعثر على هذا الإسم الذى اعتبره أبو الحسن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫إماما من أتمتهم ‏‪ ٠‬ولم اعثر كذلك على شىء من أخبار فرقته وآرائها‬ ‫وتد نسب آبو الحسن الى هذه الفرقة وإمامها أوقالا يكفى بعضها‬ ‫لإخراجهم من الإسلام ى والحكم عليهم بالشرك والردة ص إذا سبق أن‬ ‫كانوا مسلمين ء منها ‪ :‬إنكار النبرة ى وإنكار الجنة والنار ث ومنها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫النوع‬ ‫الله أ وأئسياء أخرى من هذا‬ ‫الزنى وغيره مما حرمه‬ ‫استحلال‬ ‫وهى كافية _ إذا قال بها حقا _ للحكم بخروجه وخروج من تبعه فيها من‬ ‫‏‪ ٠‬فكيف يصح آن تنسب هذه الفرقة إلى إحدى فرق المسلمين ؟‬ ‫‏‪ ١‬لإسلام‬ ‫وكيف يصح لن يقال فيهم إنهم فرقة من الإباضية ؟ ! ‏‪٠‬‬ ‫قد تكون هذه الفرقة موجودة ولها علاقة ما بفرقة آخرى من فرق‬ ‫ه أما آن بكون‬ ‫هذا إماما فى أرة فرقة آخرى‬ ‫المسلمين وقد يكون حفص‬ ‫إن وجد _ ووجدثوا _ فى الإباضية ى وآن تكون‬ ‫هو وأتباعه‬ ‫آراؤه التى ساقها آبو الحسن آراء الإباضية ث فهذا هو المستحيل‬ ‫بعينه ‏‪ ٠‬ويتصفح آى كتاب من كتب العقائد عند الإباضية سوف يتضح‬ ‫أن ما بها يناقض مناقضة كاملة لهذه المزاعم التى ساتنها آبو الحسن على‬ ‫لسان حفص ونسبه ونسبها الى الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫‪_ ٢٤‬‬ ‫اليزيدية ء‬ ‫ويقول أبو الحسن الأسعرى «والفرقة الثانية يسمون‬ ‫كان إمامهم بزيد ابن أنيسة » وذكر فيما ذكر من آراء هذه الفرقة ما يلى ‪:‬‬ ‫من‬ ‫« وزعم _ آى يزيد بن أنيسة _ أن الله سبحانه سبيعث رسولا‬ ‫العجم ع وينزل عليه كتابا من السماء يكتب فى السماء وينزل عليه جملة‬ ‫وزعم أن ملة ذلك‬ ‫غيرها‬ ‫‪ ،‬ودان بشردرعة‬ ‫‪ 0‬فترك تسريعة محمد‬ ‫واحدة‬ ‫النبىء الصابئة ث وليست هذه الصابئة التى عليما الناس اليوم ث وليس‬ ‫س ونولى‬ ‫الاه فى القرآن ؤ ولم يأتوا بعد‬ ‫هم الصابئين الذين ذكرهم‬ ‫من شهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالنبوة من أهل الكتاب وإن لم‬ ‫يدخلوا ف دينه ولم يعملوا بشريعته ث وزعم أنهم بذ!ك مؤمنون » ‏‪٠‬‬ ‫والغريب ف الأمر أن القارىء الكريم اذا رجع إلى مصادر الإباضية‬ ‫من كتب وأسماء علماء منذ أوائل القرن الثانى المجرى الى هذا العصر‬ ‫فإنه لن يجد عند الإباضية هذا الإمام الذى سماه أبو الاحسن الأشعرى‬ ‫يزيد بن أنيسة _ ولا يجد عندهم ذكرا! لفرقته ولا لآرائه ص ببل‬ ‫إنهم يحكمون على من يدين بمثل تلك المقالات بأنه مشرك خارج عن الملة ء‬ ‫ومن كان مشركا خارجا عن ملة الإسلام س لا يمكن أن يحسب فى فرق‬ ‫المسلمين ٭ ولست أدرى كيف ساغ لأبى الحسن أن بزيد _ هذا اليزيد ‪-‬‬ ‫حتا ووجدت‬ ‫الى الإباضية ‪ 0‬وأن يحشر معهم فرتته ‏‪ ٠‬هذا ان وجد‬ ‫الى‬ ‫ث وينسبها‬ ‫له فرنة _ وكيف سا غ له أن يحسبها ى فرق ! لإسلام‬ ‫إحدى طوائفه وهو نفسه يحكم عليها بالخروج من الإسلام حين يقول‬ ‫شريعة محمد‬ ‫‪ « :‬فترك _ آى يزيد بن أنيسة‬ ‫فى الفقرة السابقة‬ ‫صاى الله عليه وسلم ودان بشريعة غيرها » ويضيف أبو الحسن الفرقة‬ ‫النالئة الى الإباضية فيقول ‪:‬‬ ‫« الفرقة الثالثة من الإباضية أصحاب حارث الإباضى ى قالوا قى‬ ‫القدر بقول المعتزلة وخالفو فيه سائر الإباضية ‏‪ ٠‬وزعموا أن الاستطاعة‬ ‫قبل الفعل » ‏‪٠‬‬ ‫_ ‪_ ٢٥‬‬ ‫الاباضية ولم يزرع لا آراء‬ ‫وهذا الحارث أيضا لم يحرث عند‬ ‫حقا‬ ‫‏‪ ٠‬ان كان‬ ‫‏‪ ٩‬بكرا‬ ‫فرقة‬ ‫عن‬ ‫عنه أو‬ ‫‏‪ ١‬لإباضية‬ ‫ولم يحصد‬ ‫ولا حبوبا‬ ‫حرث ى آى مكان ‏‪٠‬‬ ‫ولو آن أبا الحسن حثسر هذا الحارث مع المعتزلة لكان أقرب ما دام‬ ‫يقول بقولهم ى القدر ث ومسألة القدر هى أم السائل قى النقا الفلسفى‬ ‫الذى جرى بين المذاهب الإسلامية ف وقت مبكر س وكانت المميز الواضح‬ ‫الموضوع أنه لا يبوجبد لهذا الحارث الذى ام يجد‬ ‫بين مذاهبهم والمهم‬ ‫أبو الحسن أبا فجاء به هكذا يسوقه حتى أدخله عند الإباضية‬ ‫وتركه ‏‪ ٠‬لا يوجد عند أى الإباضية آى ذكر لهذا الحارث أو رأى أو فرنة‬ ‫ق مراجع الإباضية مما استطعت‬ ‫ضيافة‬ ‫مرور‬ ‫أو نسب » ولا حتى‬ ‫الحصول عليه خالية منه ومن آرائه ومن فرقته فإذا كانت حقيقته وحقيقة‬ ‫آرائه ف الواقع كما هى عند الإباضية فإنه رجل لا وجود له ولا لفرقته‬ ‫أما آراؤه فهى صورة ف مخيلة منع على الإباضية ألقاها على‬ ‫أبى الحسن فوثق به وأثبتها فى كتابه دون نقد أو تمحيص ‏‪٠‬‬ ‫ويستمر أبو الحسن فى تعداد فرق الإباضية فيقول ‪:‬‬ ‫« والفرقة اارابعة منهم يقولون بطاعة لا يراد الله بها على مذهب‬ ‫أبى الهذيل » ثم بشرح هذه العبارة فيقول ‪ « :‬معنى ذلك أن الإتنسان‬ ‫لم يقصد الله‬ ‫وان‬ ‫الله ب‪4٩‬‏‬ ‫أمره‬ ‫شيئا‬ ‫فعل‬ ‫!ذا‬ ‫لله‬ ‫مطيعا‬ ‫يبكون‬ ‫قد‬ ‫بذلك الفعل ولا أراده به » ‏‪٠‬‬ ‫وبيدو أن أبا الحسن لم يجد لهذه الفرقة إماما ‪ ،‬فلم يذكر لها‬ ‫اماما س وانما جاء يسوق أتباعها كما يساق القطيم حتى أدخامم فى‬ ‫حظيرة الإباضية وتركهم ‏‪ ٠‬ولو آنه سمى هذه الفرقة بالهذلية ‏‪ ٠‬ما دامت‬ ‫تقول بقوله ع لكان لذلك وجه ‪ ،‬لأنه لم يذكر لهذه الفرقة قولا غير‬ ‫التول السابق ‏‪٠‬‬ ‫_ ‪<= ٢٦‬‬ ‫وعلى كل حال فهذه فرقة ليس لها امام وليس لها اسم ص وكل ما فى‬ ‫الأمر آنه نسب إليها نولا يناقض مناقضة كاملة ما عند الإباضية ف هذا‬ ‫رأى‬ ‫يناقض‬ ‫بما‬ ‫تقول‬ ‫وهى‬ ‫الإباضية‬ ‫من‬ ‫نكون‬ ‫‪ .‬فكيف‬ ‫ا موضوع‬ ‫الإباضية مناقضة كاملة ‏‪٠‬‬ ‫والباحث إذا تأمل ما جاء عن الإباضية ف كتاب « مة_الات‬ ‫الإسلاميين » لأبى الحسن الأسعرى ثم قارنه بما عند الإباضية ‏‪ ٠‬سواء‬ ‫الفرق ‏‪ ٠‬أو يالآراء‬ ‫كان ذلك يتعلق بأسماء الأئهة والعلماء ث أو بأسماء‬ ‫‏‪ ٠‬وهى أن ما أتعب الإمام الكبير به‬ ‫والمذاهب ڵ فإنه يخرج بنتيجة غريبة‬ ‫نفسه »‪:‬وكتب فيه صفحات طوالا عن الإباضية قيما يظن ‏‪ ٠‬لا علاقة له‬ ‫آلبتة بالإباضية ث وأن أولئك الأئمة الذين زعمهم زئمة لفرق منهم ڵ لييسوا‬ ‫هم ولا فرقهم من الإباضية فى قليل ولا كثير ث إذا صح هذا التعبير ‏‪٠‬‬ ‫آما مقالاتهم وآراؤهم فهى ليست أقرب الى الإباضية منها الى الشافعية‬ ‫أو المالكية آو غيرها من المذاهب الإسلامية ‪.‬‬ ‫ويستطيع القارىء الكريم أن يعود الى كتب التاريخ وكتب العقائد‬ ‫التى ألفها الإباضية قبل آبى الحسن الأشعرى وبعده اذا ساء أن يتأكد‬ ‫ويعرف الحقيقة بنفسه ‏‪ ٠‬فقد آلف علماء الإباضية وأئمتهم الحقيقيون‬ ‫كثيرا من الكتب ف التفسير والحديث والفقه بجميع فروعه ث وف التوحيد‬ ‫وعلم الكلام ع وقف أصول الفقه كتبا مختلفة منها القيم الذى يعتبر من‬ ‫آهم مصادر الثقافة الإسلامية التى تشم نورا على مختلف العصور‬ ‫ويعتبر من الذخائر التى تزخر بها المكتبة الإسلامية العامة ‏‪٠‬‬ ‫كما ألفوا ف السير والتاريخ والتراجم ء ولا سيما سير أئمة الإباضية‬ ‫الإمام‬ ‫مما ذكره‬ ‫المؤلفات شىء‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫شىء‬ ‫‏‪ ٠‬ولكنه لبس ق‬ ‫وعامائهم‬ ‫الأشخرى عن الإباضية فى هذا الفصل من كتابه الكبير ‏‪٠‬‬ ‫وفا عصر أبى الحسن الأشعرى كان الإباضية وعلماؤهم منتشرين‬ ‫‏‪ ٢٧‬م‬ ‫ف جميع ما يسمى اليوم بالبلاد العربية ‪ :‬كالحجاز والعراق والسام‬ ‫وجنوب الجزيرة ث ومصر ‏‪ ٠‬بل إنهم كانوا يكونون أغلب السكان فى‬ ‫المغربين الإسلاميين الأدنى والأوسط ‏‪ ٠‬ويوجد لهم عدد من كبار العلماء‬ ‫حينئذ _ ف كل الحواضر الإسلامية كمكة والمدينة والبصرة وعمان‬ ‫وحضرموت واليمن ومصر وبلدان الثسمال الأفريقى‪. .‬‬ ‫ومع هذا فإن آبا الحسن لم يذكر آحدا من أئمة الإباضية كجابر بن‬ ‫زيد وجعفر بن السماك العبدى ڵ وآبى سفيان قنبر ى وصحار العبدى‬ ‫وأمثالهم من أئمتهم ف النصف الثانى من القرن الأول ولا ذكر ثسيئا من‬ ‫أقوالهم ‏‪ ٠‬ولم بذكر أحدا من أئمتهم ف النصف الأول من القرن الثانى‬ ‫أمثال أبى عبيدة مسلم بن أبى كريمة ث وضمام بن السائب ‪ ،‬وأبئ نوح‬ ‫صالح الدهان ء وعبد الله بن يحيى الكندى » والجلند بن مسعود العمانى ء‬ ‫وآبى الخطاب عبد الأعلى المعافرى وهلال بن عطية الخراسانى _‬ ‫وآضرابهم ‏‪ ٠‬ولا ذكر ثسيئا من أقوالهم ‏‪ ٠‬ولم يذكر حدا من علماء‬ ‫النصف الثانى للقرن الثانى أمثال الربيع بن حبيب س وأبى سفيان محبوب‬ ‫ابن الرحيل ص وأبى صفرة عبد الك بن صفرة ‪ ،‬وعبد الرحمن بن رسنم ‪،‬‬ ‫ومحمد بن يانس ‪ ،‬وأبى الحسن الأيدلانى وأضرابهم ث ولا ذكر شيئا من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أقوالهم‬ ‫ولم يذكر أحدا من علمائهم ف النصف الول لاقرن الثالث أمثال‬ ‫أفلح بن عبد الوهاب وعبد الخالق الفزانى ومحكم الهوارى والممنا بن‬ ‫جيفر ص وموسى بن على س وأبى عيسى الخراسانى » وأضرابهم ‪ 0‬ولا ذكر‬ ‫بئا من أقوالهم ‏‪. ٠‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫الثالث ء‬ ‫القرن‬ ‫الثانى من‬ ‫ولم يذكر أحدا من علمائهم ف النصف‬ ‫بن مالك س وآبى‬ ‫أمثال محمد بن محبوب س ومحمد بن عباد ‪ ،‬والصلت‬ ‫الياس وعمروس بن فتح وه ود بن‬ ‫اليقظان بن أفلح ‪ 3‬وآبى منصور‬ ‫محكم ‪ ،‬ولم يذكر شيئا من أقوالهم ‪.‬‬ ‫ولم يذكر أحدا من علمائهم فى النصف الأول من !اقرن الرابع‬ ‫أمثال ابن خزر يغلى بن آيوب » وآبى القاسم يزيد بن مخلد ى وأبى هارون‬ ‫كان علماء ه_ذه‬ ‫‪.‬مورسى بن هارون ي ولا ذكر تسيئا من أقوالهم ‏‪ ٠‬وقد‬ ‫الطبقة والطبقة التى سبقتها معاصرين لأبى الحسن الشعرى ڵ لأنه‬ ‫الئانى للقرن‬ ‫عاش ثلاثين سنة من القرن الرابع فهو معاصر لعلماء النصف‬ ‫الثالث وعلماء النصف الأول للقرن الرابع ‪ 6‬ورغم ذلك فإن آبا الحسن‬ ‫لم يذكر أحدا من هؤلاء الأئمة آو ممن كان معاصرا لهم أو سبتهم هن‬ ‫علماء وأمة الإباضية المعروفين ولم يذكر شيئا من مقالاتهم ‪.‬‬ ‫فهو إما آنه لا يعرفهم ولا يعرف ثسيئا من مقالاتهم ‪ 0‬وإما أنه‬ ‫يعرفهم أو يعرف بعضهم علي التل ويعرف مقالاتهم ص ولكنه‬ ‫‏‪ ٠‬فلم‬ ‫العرض‬ ‫لا يجد فيها شيئا يستدعى النقد وا!تعليق آو حتى مجرد‬ ‫يتحدث عنهم وعن مقالاتهم بخير ولا بشر ‏‪ ٠‬فترك الإباضية الحقيقيين‬ ‫برجالهم ومقالاتهم س وألقيت بين يديه مقالات وأسماء لفرق مجهولة‬ ‫‪ .‬عند الإباضية كل الجهل ‪ ،‬وأقوالها تناقض ما عند الإباضية كل المناتضة ح‬ ‫فقزعمت المصادر التى استقى منها آن هذه الفرق والمقالات للإباضية باعتبارهم‬ ‫أباضية آو منهم ‪ ،‬والإباضية منها برآء بعداء ليسوا أقرب إليها من‬ ‫آبى الحسن نفسه ‏‪٠‬‬ ‫فكيف وقع أبو الحسن ى هذا الخطأ النيم ث مع أنه من أواثل‬ ‫امن انتبه إلى آسباب الزيف عند كتاب المقالات ومن أوائل من شرح‬ ‫الطرق التى يصل منها الخطآ إلى من يكتبون عن الفرق ومقالاته‬ ‫!!‬ ‫فيها ؟‬ ‫الوقوع‬ ‫من‬ ‫حذر‬ ‫من‬ ‫أوائل‬ ‫ومن‬ ‫ك‬ ‫ومذ اهبها‬ ‫‏‪ ٢٩‬ذ‬ ‫تتسنيعات الاشعرئ على الإباضية‬ ‫علمت أيها القارىء الكريم ف الفصل السابق أن من ذكرهم‬ ‫أبو الحسن الأشعرى تحت عنوان الإباضية بأئمتهم وفرقهم ومقالاتهم‬ ‫ليسوا فى الإباضية من قليل ولا كثير ث ونضيف لك ف هذا الفصل آن‪,‬‬ ‫التشنيعات التى نسبها إلى الإباضية لا علاقة لها بهم ألبتة ى فإن كانت‬ ‫تلك الثشنائع آراء لتلك الفرق التى ذكرها سابقا ث وأن تلك الفرق كانت‬ ‫موجودة بالفعل ى فإن تلك الغرق آبعد الناس عن الإباضية وأن بعض‬ ‫‪7‬‬ ‫مقالاتها كاف عند الإباضية للحكم على أصحابها بالشرك ‏‪٠‬‬ ‫وإن ثسئت المزيد من ذلك فاستمع إليه يورد آقوالا عن الإباضية‬ ‫تنسب إليهم تصد التضنيع عليهم ‏‪٠‬‬ ‫آبو الحسن ‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫« وثالوا من سرق خمسة دراهم فصاعدا! قطع « ‏‪٠‬‬ ‫« وقال بعضهم فيمن دخل ف دين المسلمين وجبت عليه الشرائع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«‬ ‫أو لم بسمعه‬ ‫على ذاك أو لم يقف ) سمعه‬ ‫‪ 4‬وقف‬ ‫و الأحكام‬ ‫« وقال بعضهم ‪:‬ليس على الناس المشى إلى الصلاة والركوب‬ ‫إليها ‪.‬‬ ‫ئ التى يتوصل بها‬ ‫الطاعات‬ ‫أسباب‬ ‫من‬ ‫ولا شىء‪.‬‬ ‫إلى الحج‬ ‫إنما عليهم فعلها فققط » ‏‪٠‬‬ ‫ق‬ ‫خالفهم‬ ‫من‬ ‫بستتيبو !‬ ‫أن‬ ‫ااواجب‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫جميعهم‬ ‫» والو }‬ ‫نننز۔ل‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٠‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫أو تأويل ‪ ،‬فإن تاب وإلا" قتل ‪ ،‬كان ذلك الخلاف فيما يسع جهله أو فيما‬ ‫لا يسع جهله » ‏‪٠‬‬ ‫« وننالوا ‪ :‬من زنى آو سرق آقيم عليه الحد ثم اسنتيب فإن تاب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«(‬ ‫قخذل‬ ‫وإلا‬ ‫« وقال بعضهم ‪ :‬ليس من جحد الله وأنكره مشركا حتى يجعل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫معه إلها غيره (‬ ‫« وقتال بعضهم ‪ :‬بتحليل الأشربة التى يسكر كثيرها إذا لم تكن‬ ‫الخمر بعينها » ‏‪٠‬‬ ‫هذه أمثلة من الأقوال التى نسبها أبو الحسن إلى الإباضية وظاهر‬ ‫ان القصد من نسبة هذه الذقوال إليهم إنما هو التشنيع عليهم وتكريمهم‬ ‫إلى بقية فرق المسلمين وتأمل قوله « وقالو! جميعهم إن الواجب أن‬ ‫يستتبوا من خالفهم فى تنزيل آو تأويل ث فإن تاب وإلا قتل » ‏‪٠‬‬ ‫والتناقض واضح بين الأقوال التى ينسبها آبو الحسن إلى الإباضية‬ ‫‏‪ ٠‬وقارن إن ثسثت الفقرة‬ ‫أو الى بعض فرق الإباضية حسب زعمه‬ ‫‪.‬ويزعمون أن مخالفيهم من أهل‬ ‫السابقة بما يقوله عن الإباضية ()‬ ‫الصلاة كفار وليسوا بمشركين حلال مناكحتهم وموارثتهم » ويقول‬ ‫‪:‬‬ ‫أسطر‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫!‬ ‫‏(‪ )١‬يزعم هنا انهم يوجبون استتابة مخالفيهم غمن لم يقبل قتل ثم يقول‬ ‫فى نفس الكتاب انهم يجوزون مناكحة مخالفيهم وموارثتهم وشهادتهم على‬ ‫أوليائهم وحرمواا دماءهم ‪ .‬فكيف تقبل شهادة من يجوز تقتله وكيف تربط‬ ‫اواصر مصاهرة مع من ترى وجوب تتله ‪ :‬انه التناقض الذى لا يخفى وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسه‬ ‫كلام يسقط‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٣١‬‬ ‫« وحرام قتلهم وسبيهم » التناقض هنا واضح وتص_د الشنيع‬ ‫ممن نسب إليهم ذلك واضح ‏‪ ٠‬ولست أتهم آبا الحسن كما قلت غير مرة }‬ ‫ولكنى أتهم المصادر التى استقى منها والمراجع التى اعتمد عليها ‪,‬‬ ‫سواء كانت مصادر مكتوبة أو كانت مصادر متحدثة ‏‪ ٠‬ونحن نعتب على‬ ‫أبهى الحسن وهو الذى يقرر فى أول كنابه أن كثيرا ممن يكتب عن مندلات‬ ‫الفرق يتعرض للكذب ‪ ،‬وعدم التحسرى ‪ ،‬وعدم النقصى ف البحث ض‬ ‫والغلط ف إيراد الأخبار ‪ -‬أن يقع فريسة سهلة رغم معرفته لذلك _‬ ‫وأن يقع فيما وقع فيه غيره ممن خفيت عليهم دسائس السياسة الماكر‬ ‫ومكائد العصبية الفاجرة ث وأكاذيب الغلاة والمتنطعين ‏‪ ٠‬وهم موجودون‬ ‫فى كل مذهب وفرقة بلا استثناء ‏‪٠‬‬ ‫ومما يدخل فى هذا الباب من تلفيق الأخبار والقصص ‪ ،‬للتشنيع على‬ ‫الفرق المخالفة ما أورده آيو الحسن فى كتابه السابق فقد قال ‪ :‬فى‬ ‫‏‪ ١٥‬ما بلى ‪:‬‬ ‫ص‬ ‫‪ « .‬وكان رجل من الإباضية يقال له ابراهيم ث أفتى بأن بيع الإماء من‬ ‫مخالفيهم جائز ث فبرىء منه رجل منهم يقال اه ميمون ث وممن استحل‬ ‫وكنبوا‪:‬‬ ‫منهم فلم بتقولوا بتحليل ولا تحريم‬ ‫قوم‬ ‫ذلك ‪ 6‬ووقف‬ ‫ييستفتون العلماء منهم فى ذلك ‪ ،‬فأفتوا بان بيعهن حكلالسروهبتمن فى‬ ‫دار التقية حلال ث ويستتاب أهل الوقف من وقفهم فى ولاية تراه‬ ‫ومن أجاز ذلك ث وأن يستتاب ميمون من قوله ‪ ،‬وأن يبرآ من امرأة‬ ‫كانت معهم ؤ كانت ونفت قماتت قبل ورود الفتوى ‪ ،‬ولن يستتاب‬ ‫وهو مسلم‬ ‫فى جحدهم الولاية عنه‬ ‫ابراهيم فى عذره لأهل الوقف‬ ‫يظهر إسلامه _ وأن ييستتاب آهل الوقف فى جحدهم البراءة عن ميمون‬ ‫_ ‪_ ٣٢‬‬ ‫وهو كافر يخلهر كفزه _ فأما الذين وقفوا ولم يتوبوا من !الوقف‬ ‫وئبتوا عليه ‏‪ ٠‬فسموا الواتفة ث وبرئت الخوارج منهم ؤ وثبت ابراهيم‬ ‫على رأيه ف التحليل لبيع الإماء من مخالفيهم وتاب ميمون » ‪.‬‬ ‫الإمام ثم عاد‬ ‫س وإنما استطرد‬ ‫ولم تنته القصة عند هذا الحد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أسطر فتنال‬ ‫سب‪.‬نة‬ ‫يعد‬ ‫« ثم رجع بنا القول إلى الإخبار عن الاختلاف ف أمر المرآة }‬ ‫فافترقت فرننة فى الواقفة وهم الضحاكية ى فجازوا أن يزوجوا المرأة‬ ‫المسلمة عندهم من كفار قومهم فى دار التقية ‪ ،‬كما يسع الرجل منهم‬ ‫العلانية _‬ ‫التقية ‪ 0‬فأما فى دار‬ ‫أن يتزوج المرآة الكافرة من قومه ق دار‬ ‫ونتد جازحكمهم فيها _ فإنهم لا يستحلون ذلك فيها ‪.‬‬ ‫المسلمين ‏‪ ٠‬ولا نصلى‬ ‫هذه المرأة المتزوجة من كفار قومنا سيئا من حقوق‬ ‫عليها إن ماتت ‪ ،‬ونقف فيها ث ومنهم من برىء منها ‪.‬‬ ‫واختلفوا فى آصحاب الحدود فمنهم من برىء منهم ؤ ومنهم من‬ ‫تؤلاهم ث ومنهم من وقف واختلف هؤلاء فى أهل دار الكفر عندهم ‏‪ ٠‬فمنهم‬ ‫من قال ‪ :‬هم عندنا كفار ‪ ،‬إلا من عرفنا إيمانه بعينه ث ومنهم من قال‬ ‫‏‪ ٠‬ونقف فيمن‬ ‫هم آهل دار خلط فلا نتولى إلا من عرفنا فيه سلاما‬ ‫لا نغرف إسلامه ث وتولى بعض هؤلاء بعضا على اختلافهم ‏‪ ٠‬وقالوا ‪:‬‬ ‫الولاية تجمعنا ث فسموا أصحاب النساء ث وسموا من خالفهم من الواقفة‬ ‫أصحاب المراة ‏‪ ٠‬وصارت الواقفة فرقتين ؤ فرقة تولوا الناكحة ث وفرقة‬ ‫ينتسبون إلى عبد الجبار بن سليمان ث وهم الذين يتبرأون من المرأة‬ ‫قومهم ‏‪٠‬‬ ‫الناكحة من كفار‬ ‫_‬ ‫_ ‪٢٨٣‬‬ ‫وهذا خبر عبد الجبار الذى خطب إلى ثعلبة ابنته ث فسال ثعلبة أن‬ ‫بمهرها أربعة آلاف درهم ث فآرسل الخاطب إلى أم الجارية مع إمرأة‬ ‫يقال لها أم سعيد يسأل هل باغت ابنتهم أم لا ؟ وقال إن كانت بلغت‬ ‫وأقرت بالإسلام لم أبال ما أمهرها ! فلما بلغتها أم سعيد ذلك تالت ‪:‬‬ ‫ابنتى مسلمة بلغت أم لم تبلغ ث ولا تحتاج أن ندعى إذا بلغت س فرد‬ ‫مرة أخرى ذلك عيها ؤ ودخل ثعلبة على ذلك الحال ك فسمع تنازعهما ث‬ ‫فنهاهما عنه س ثم دخل عبد الكريم ابن عجرد وهما على تلك الحصال ‪.‬‬ ‫فأخبره ثعلبة الخبر ث فزعم عبد الكريم أنه يجب دعاؤها إذا بلغت ‪،‬‬ ‫وتجب البراءة منها حتى تدعى إلى الإسلام س فرد عليه ثعلبة ذلك وقال ‪:‬‬ ‫لا ! بل تثبت على ولايتها فإن لم تدع لم تعرف الإسلام ث فبرىء‬ ‫بعضهم من بعض على ذلك » ‏‪٠‬‬ ‫غير قليل من الإمام‬ ‫جهدا‬ ‫التى أخذت‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫انتهت‬ ‫هكذا‬ ‫أوقات القارىء‬ ‫القيم ‪ 6‬ووقنا ثمينا من‬ ‫فسيحا من كنابه‬ ‫‪ 6‬وحيزا‬ ‫الكبي‬ ‫وواضح أنه ليس لهذه القصة أية قبمة أ اللهم الا إذا كانت للتسلية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫للتمويل وا لتشنيع‬ ‫اليومية‬ ‫ا لناس‬ ‫مشاكل‬ ‫بجمع‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫‏‪ ٠‬أو‬ ‫و الضحك‬ ‫يضاف إلى ذلك أن جميع أبطال القصة ناس مجهولون لا يعرف‬ ‫عنهم شىء ‏‪ ٠‬إن أى كاتب يستطيع أن يجد عشرات القصص من هذا‬ ‫النوع ف الأحداث اليومية التى تجرى بين الناس ى فيختلفون‬ ‫ويتخاصمون ‏‪ ٤‬وييعلن بعضهم بعضا ث ويدعو عليه بالثبور وعظائم الأمور‬ ‫وتد يتضاربون فتكون نهاية مشاكلهم عند المحاكم أو حتى فى السجون ‏‪٠‬‬ ‫وأن كثيرا مما نراه ونسمعه فى كل المجتمعات قد نكون أحداثه أكثر‬ ‫( م ‏‪ _ ٢‬الاباضية )‬ ‫_ ‪_ ٣٤‬‬ ‫عجبا وإثارة من هذه القصة انتافهة التى تمنيت بحق ‪ -‬لو أن الإمام‬ ‫الكبير أيا الحسن أكرم كتابه ث ونزه قلمه عن الخوض فى هذه الترهات ‪،‬‬ ‫وربا بنفسه عن الاندماج فى هذه السفاسف المفتعاات س والتى تنال‬ ‫من كرامة قائليها أكثر مما تنال من كرامة من تنسب اليهم ‪.‬‬ ‫كان‬ ‫ا‬ ‫الإباضية‬ ‫إلى‬ ‫‏‪ ١‬لقصة‬ ‫هذه‬ ‫يتسب‬ ‫لم‬ ‫ا لحسن‬ ‫أيا‬ ‫أن‬ ‫وامر‬ ‫فار انى‬ ‫‏‪ ١‬لإباضية‬ ‫إلى‬ ‫نسبها‬ ‫وتد‬ ‫‏‪ ٠‬آما‬ ‫‏‪ ١‬لحاضر‬ ‫‏‪ ١‬لوقت‬ ‫ق‬ ‫شأن‬ ‫لى بها‬ ‫الكريم‬ ‫للقارىء‬ ‫اوضح‬ ‫آن‬ ‫مضطرا‬ ‫_‬ ‫‏‪ ١‬لموضوع‬ ‫ا‬ ‫هذ‬ ‫ق‬ ‫عنهم‬ ‫آكتب‬ ‫وآنا‬ ‫_‬ ‫‪:‬‬ ‫بعض النقط ‏‪٠‬‬ ‫فيما‬ ‫من الأشخاص هم ‪ :‬ابراهيم‪. ‎‬‬ ‫‪ _ ١‬وردت فى القصة أسماء عدد‬ ‫‪٠‬‬ ‫ميمون ى عبد الجبار ص سليمان ى ثعلبة ى عبد الكريم بن عجرد ‪ %‬آم سعيد‪‎‬‬ ‫كما وردت فيها أوصاف لعدة أشخاص هم ‪ :‬العلماء ء الإماء ح امرآة‪» ‎‬‬ ‫امرأة ثعلبة إلخ‪٠ ‎‬‬ ‫وهذه الشخصيات كلها مجهولة ث سواء ما ذكر منها بالإسم‬ ‫أو بالوصف س ولا يعرف عنها شىء س فما قيمة هذه المساجرة التى تقع‬ ‫بين أفراد مجهولين قف تحقيق علمى يراد منه إثبات آراء ف العقائد »‬ ‫وتصنيف فرق الأمة على أساس تلك الآراء ‪ ،‬إن آيا الحسن لم يذكر‬ ‫سيئا عن تلك الأسماء المجردة ث فهل يكفى هذا ليكونوا فى الإباضية ؟‬ ‫ولماذا لم يحسبوا من المالكية أو المعتزلة أو الشيعة أو غيرهم من الفرق‬ ‫الإباضية‬ ‫أنهم كانوا حقا من أتباع‬ ‫والمذاهب الأخرى ‪ 4‬ثم إذا فرض‬ ‫آو غير الإباضية من المذاهب فهل يكفى هذا الموقف فى الشجار والملاعنة‬ ‫لأن يكون كل فرد من المتشساجرين صاحب رأى ورئيس فرقة ؟‬ ‫_ ‪_ ٣٥‬‬ ‫إنك واجد ف جميع الطوائف الإسلامية مشاجرات واختلافات‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫من هذا النوع ف كل عصر ء بل ربما تجد حدة منها وأوسع مدى ء‬ ‫فما الذى رفم قيمة هذه المثساجرة حتى اهتم بها الإمام أبو الحسن ‪,‬‬ ‫وآثبتها فى كتابه ؟‬ ‫‏‪ _ ٣‬إن البحث عن أسماء مجردة هكذا كإبراهيم ث وسليمان ء‬ ‫وميمون ‪ ،‬فى أحداث التاريخ بحث لا طائل تحته ولاأيوصل منه إلى‬ ‫نتيجة ث ومع ذلك فقد حاولت أن أتقصى كل أسماء ابرااهيم ث وسليمان ء‬ ‫وميمون ‪ ،‬ونعلبة ؤ وعبد الكريم ‪ ،‬لعلى أجد ما يربط بين أحد تلك‬ ‫الأسماء وبعض أحداث القصة السابقة _ فيما بين يدى من مصادر‬ ‫التاريخ الإباضى وكتب مقالاتهم ‪ -‬فلم آنمكن من تحقيق هذه النزوة‬ ‫الحمقاء التى أخذت منى جهدا غير قليل ف البحث والتنقيب ‏‪ ٠‬وحاولت‬ ‫أن أجد قصة عند الإباضية تشبه من قريب أو بعيد أحداث هذه القصة‬ ‫ولو اختلقت فيه_ا أسماء الأبطال فلم أوفق ف ذلك ‏‪ ٠‬وعلمت فى كتب‬ ‫المقالات أن بعض هذه الأسماء تنسب إليهم فرق مستقلة تحت العنوان‬ ‫الكبير ( الخوارج ) ويطلق عليها أسماء منوبة إليهم كالثعالبة ‪.‬‬ ‫والعجاردة ى والميمونية ه‬ ‫ومن المؤسف أن الإباضية لا يعرفون نسيئا لا تاريخيا س ولا دينيا‬ ‫_ عن قصة تنسب إليهم كادت نتسغل البوليس الدولى ص مما يدل على‬ ‫آنهم فى الواتتع لم يحضروا ذلك النزاع الواقع على بيع الإماء ث ولا النزاع‬ ‫الواقع فى خطبة بنت ثعلبة أ ولم يقفوا فى نلك السوق الحامية »‬ ‫النستائم ث وتبادل‬ ‫من‬ ‫سبل‬ ‫الذى ننتج عنه‬ ‫العرس‬ ‫ذلك‬ ‫ولا شهدوا‬ ‫اللعنات ‏‪ ٠‬فنسبة هذه القصة إلى الإباضية من أعجب العجب _ س ونسبة‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٦‬‬ ‫أبطالها إلى أئمة الإباضية أو علمائهم ء من أكاذيب التاريخ التى لم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أ بى ا لحسن‬ ‫الفرق‬ ‫إنما أراد أن يكئر من عدد‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫أن مخترع‬ ‫ولا جك‬ ‫الفرعية المنسوبة إلى الإباضية حتى يظمرهم بمظهر المتشددين الذين يتنازعون‬ ‫ودوافع‬ ‫العواطف‬ ‫س فيتحالفون ويفترقون إنسياقا وراء‬ ‫لأتفه الأسباب‬ ‫الضب أكثر مما هو انسياقا وراء دوافع العقيدة والدين ‪.‬‬ ‫ونتد استطاع أن يخترع هذه القصة وآن يولد من أحداثها عددا‬ ‫‏‪ ٠‬أصحاب‬ ‫النساء‬ ‫‏‪ ٤‬أصحاب‬ ‫الضحاكة‬ ‫‪:‬‬ ‫عليها أسما ع‬ ‫أطلق‬ ‫الفرق‬ ‫من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬الو اقفة‬ ‫المرآة‬ ‫ومفهوم بالبداهة أن شخصا ما أراد التشنيم على الإباضية فاخترع‬ ‫أيا الحسن الأشعرى وهو‬ ‫هذه القصة ونسجها على المنوال شم وجد‬ ‫يهتم بدراسة الفرق وأقوالها وآرائها فألتاها إليه فأثبتها آبو الحسن دون‬ ‫تمحيص أو تحقيق ‏‪ ٠‬وليت آبا الحسن حين كتب هذا نسبه إلى مصدره‬ ‫حتى تبر ساحة الإمام العظيم من أية مسئولية ت وتكون المعهد راجعة إلى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أصحايها‬ ‫مقالات الآباضية عند الاشعرى‬ ‫لقد علم القارىء الكريم آن آبا الحسن الأشعرى كان يحسب أن‬ ‫الإباضية يتكونون من الفرق السابقة التى نانشناه فيها ث والتى أثبتنا‬ ‫للقارىء الكريم بأنه لا صلة بينها وبين الإباضية ‏‪ ٠‬وف حديثه عن تلك‬ ‫الفرق كان يعرض _ حسب ظنه _ مقالات الإباضية ونحن فى هذا‬ ‫الفصل سوف نحاول أن نكشف أن آبا الحسن ف عرضه لتلك المقالات كان‬ ‫أيضا عرضة للانسياق مع قوم غلب عليهم حب التصنيع س فالتجأوا إلى‬ ‫الغموض والإبمام حينا ث وإلى عبارات موهمة لمعان غير محدودة أو غير‬ ‫مقصودة حينا آخر س كما تساهلوا ف إضافة أقوال أو تغييرها لإثبات‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ما يريدون‬ ‫يقول أبو الحسن ف كتابه مقالات الإسلاميين () وهو يتحدث‬ ‫عن الإباضية ‪ « :‬وجمهور الإباضية يتولى المحكمة كلها إلا من خرج ص‬ ‫"ويزعمون أن مخالفبهم من أهل الصلاة كفار وليسوا بمشركين ص ح_لال‬ ‫فناكحتهم وموارثتهم ‏‪ ٠‬حلال غنيمة أموالهم من السلاح والكراع عند‬ ‫الحرب ‪ .‬حرام ما وراء ذلك ‪ %‬وحرام تنتلهيم وسبيهم ف السر » إلا من دعا‬ ‫إلى الشرك ف دار التقية ودان به ث وزعموا أن الدار بعنون دار مخالفيهم‬ ‫دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار كفر يعنى عندهم ‏‪٠‬‬ ‫وحره‌وا‬ ‫على أولبائهم ك‬ ‫مخالفيهم‬ ‫شهادة‬ ‫أنهم أجازوا‬ ‫وحكى عنهم‬ ‫إلى‬ ‫حنى يدعوهم‬ ‫مخالفيهم‬ ‫دماء‬ ‫‪ :‬وحرموا‬ ‫خرجوا‬ ‫إذا‬ ‫الاستعراض‬ ‫‪٠١‬‬ ‫(‪ )١‬مقالات الاسلاميين الجزء الاول طبع مكتبة النهضة ص‪. ١٧٠ ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫موحدون‬ ‫الكيائر‬ ‫‪ .‬وإن ‪ 3‬رتكبى‬ ‫إيمان ودبن‬ ‫طاعة‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ‫دينهم ‪ .‬وقالو!‬ ‫وليسوا بمؤمنين » ‏‪٠‬‬ ‫من الكتاب ‪:‬‬ ‫ويقول ق موضع آخر‬ ‫والإباضية يقولون إن جميع ما افترض الله سبحانه على خلقه‬ ‫إيمان ث وآن كل كبيرة هى كفر نعمة لا كغر شرك ‪ ،‬وأن مرتكبى الكباتٍ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فيها‬ ‫مخلدون‬ ‫خالدون‬ ‫النار‬ ‫ق‬ ‫ووقف كثير من الإباضية ف إيلام أطفال المشركين فى الآخرة ى‬ ‫فجوزوا أن يؤلمهم الله سبحانه ف الآخرة على غير طريق الانتقام ء‬ ‫وجوزوا أن يدخلهم الجنة تفضلا ه ومنهم من تال ‪ :‬إن الله سبحانه‬ ‫يؤلمهم على طريق الإيجاب \ لا على طريق التجويز » ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‏‪ ١٨٦‬من نفس الكتاب ‪:‬‬ ‫ويقول ف صفحة‬ ‫دن‬ ‫د‬ ‫ومحم۔‬ ‫‪6‬‬ ‫دزدد‬ ‫بن‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫عيد‬ ‫ومتكلميهم‬ ‫كتبهم‬ ‫مؤلفى‬ ‫ومن‬ ‫»‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫»‬ ‫إياضية‬ ‫بن كامل وهؤلاء‬ ‫س ويح‪.‬ى‬ ‫‪ .‬حرب‬ ‫‪95:‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫‏‪ ١٨٩‬من نفس الكتاب ما يلى ‪:‬‬ ‫ويقول ف صفحة‬ ‫« إلا أن الإباضية لا ترى اعتراض الناس بالسيف ‪ ،‬ولكنهم يرون‬ ‫إزالة آئمة الجور س ومنعهم من أن يكونو" أئمة بأى شىء قدروا عليه‬ ‫‏‪٠ ٠‬‬ ‫بغيره‬ ‫أو‬ ‫بالسيف‬ ‫ومقتالاتهم‬ ‫الإباضية‬ ‫عن‬ ‫الأشعرى‬ ‫الحسن‬ ‫ما تناله أبو‬ ‫هم‬ ‫ھ_ذا‬ ‫الكريم أكثرھ_ا‬ ‫التى نقلت للقارىء‬ ‫النسابة‬ ‫إلى التشنيعات‬ ‫بالإضافة‬ ‫الكريم قى هذا‬ ‫للقارىء‬ ‫اللهم أن أوضح‬ ‫‏‪ ٠‬ولعله من‬ ‫فيما مضى‬ ‫قى الفصل الذى كنبه آبو الحسن‬ ‫التى وردت‬ ‫أن جميع الأسماء‬ ‫الفصل‬ ‫_ ‪_ ٣٨٢‬‬ ‫عن الإباضية لا علاقة لها الإباضية فيما عدا اسمين هما عبد الله بن إياض‬ ‫وهو الإمام الذى ينسب اليه المذغب وعبد الله بن يزيد الفزارى كان من‬ ‫الإباضية وخالفهم فى بعض المسائل فانفصل عنهم وانتم فى فرقة التكار‬ ‫وقد ذكر ابن النديم عددا من الكتب المنسوبة إليه منها ‪:‬‬ ‫كتاب التوحيد ء كتاب الرد على المعتزلة ث كناب الرد على الرافضة ‏‪٠٨‬‬ ‫ه‬ ‫مكان‬ ‫يقى ف‬ ‫الكتب خد‬ ‫هذه‬ ‫‏‪ ٠‬ولا أعلم أن شسنئا من‬ ‫الاستطاعة‬ ‫كتاب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أعلم‬ ‫فيما‬ ‫يهيم وجود‬ ‫بيق‬ ‫الفرقة فلم‬ ‫هذه‬ ‫آما آصحاب‬ ‫أما محمد بن حرب س ويحيى بن كامل اللذان نص أبو الحسن أنهما‬ ‫من متكلمى الإباضية ومؤلفيمم كأنما كان يشك فى السابقين وهو على‬ ‫يقين ف هؤلاء ‪ ،‬فإنه لا يوجد لهما أى ذكر عند الإباضية فيما اطاعت‬ ‫عليه ص ويؤسفنى أن ارد على الإمام الكبير نصه هذا ث وله أن يحشرهما‬ ‫ف آية فرقة أخرى أما عند الإباضية فليس لهما مكان إنه لا يوجد لهما‬ ‫أى آثر فى المكنبة الإباضية الواسعة التى حرصت أن تحتفظ بتراثها منذ‬ ‫القرن الأول فحفظت فتاوى ومراسلات الأئمة جابر وأبى عبيدة‬ ‫وغيرهم وحتى ما ضاع منها حفظت أسماؤها وبعض ما جاء فيها كديوان‬ ‫جابر وتفسير عبد الرحمن بن رستم وتفسير أبى يعقوب الوارجلانى ‏‪٠‬‬ ‫كنب الإباضية ء التاريخية منها والشرعية لم تذكر لنا ن‪.‬ئا عن‬ ‫هذين الرجلين ولا عن متالاتهما أو مؤلفاتهما كدا لم تذكر ذاك عمن سبق‬ ‫أن نسبة أبو الحسن إلى الإباضية ‏‪ ٠‬وأنا حين أؤكد للقارىء الكريم‬ ‫هذا النفى فإنما أؤكده فيما وصلت إليه يدى من كتب الإباضية المطولة‬ ‫منها والمختصرة ؤ ولا أدعى آاستقصاءها فإن ذلك من المستحيل ‏‪٠‬‬ ‫‪٤٠‬‬ ‫وقد يقول قائل ربما ضاعت هذه الكتب ف زحمة التاريخ وهذا شىء‬ ‫مألوف ‏‪ ٠‬ولا شك أن ضياع الكتب شىء لا ينكر ‏‪ ٠‬ولكن الكتاب إذا آلف‬ ‫وعرفه الناس فلابد أن ينل عنه آو على الأقل أن يذكر اسمه ويذكر‬ ‫‏‪ ٠‬وهذا مالم‬ ‫مؤلفه ‏‪ ٠‬سواء أخذت منه آراء أو أقوال أو نم تؤخذ‬ ‫يحدث بالنسبة لهؤلاء ‏‪ ٠‬فلم تذكر أسماؤهم ولا كتبهم ولا بعض آر!ئهم‬ ‫ما يجعلنا نجزم بأنهم لم يكونوا من الإباضية مطلقا بل نجزم أنهم غير‬ ‫الفرق كالقطب‬ ‫معروفين عند الإباضية وحتى الذين ذكروهم فى تعداد‬ ‫وعبد الكافى فإنما اعتمد على غير مصادر الإباضية ث‬ ‫ولا نسك أن الإباضية من أول المذاهب التى اهتمت بالتآليف وحرصت‬ ‫على الاحتفاظ بآثار الأئمة وتاريخهم وتراجمهم ث وليس فيما اطلعت عليه‬ ‫أى ذكر لهؤلاء الناس ‪ ،‬ومعنى ذلك أنهم من غير الإباضية ونسبوا إل‪:‬هم‬ ‫‏‪ ٠‬وهذا يؤكد ما ذهبنا إا‪.‬ه أولا ق أن أبا الحسن لا يعرف‬ ‫خطا‬ ‫الإباضية فى الحقيقة وأن ما كتبه عنهم إنما نسب إليهم خطأ أو جهلا‬ ‫أو قصدا للتشنيم ‏‪ ٠‬أما المة_الات التى نسبيا إلى الإباضية ف عمومها‬ ‫والتى نتلت لك بعضها فى أول هذا الفصل ‪ ،‬فهى مزيج مما يقره الإباضية‬ ‫يحكمون على من يقول به‬ ‫ويقولون به ث ومما ينكرونه ويردونه س ومعا‬ ‫بالردة والكذر ث وواضح من هذا أن ما جاء موافقا لمقالاتهم وعقائدهم‬ ‫فإنما جاء عن طريق الصدفة س لا عن طريق الدراسة والمعرفة ‏‪٠‬‬ ‫ويهمنى ف ختام هذا الفصل أن أؤكد من جديد للقارىء الكريم‬ ‫أننى أضع الإمام أبا الحسن فوق الثسبهات ص وإنما انجر اليه الخط عن‬ ‫طريق من وثق فيه ونة_ل عنه ‏‪ ٠‬فق عصر كثرت فيه النزعات ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪٤١‬‬ ‫‏‪ ١‬لىسابقة ما بلى ‪:‬‬ ‫الفصول‬ ‫| ‪ :‬ونسنخلص من مناقشىاننا لأبى الحسن ف‬ ‫لفرق من الإباضية ومن مؤلفيهم ومتكلميهم لا وجود لهم عند الإباضية ‪.‬‬ ‫‪ _ ٢‬الإباضية لا يعرفون ثسيئا عن هؤلاء الرجال ولا عن فرقهم‪. ‎‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬ا لإباضية لا يعرفون أية فرقة من نلك الفرق التى نسبها‬ ‫أبو الحسن إليهم ولا يقولون بأكثر أقوالها ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬المقالات التى نسبها _ هكذا على العموم _ يلى الإباضية‬ ‫أو إلى جمهورهم هى خليط مما يذهب إليه الإباضية ث ومما يردونه ث‬ ‫ومما يحكمون بالشرك على معتنقيه ‪.‬‬ ‫ه _ بدأ الإباضية بالفعل فى تأليف الكتب منذ القرن الثانى‬ ‫ولبس‬ ‫اليوم‬ ‫الى‬ ‫االأئكم_ة‬ ‫و‬ ‫ا لعلما ء‬ ‫وتسلسل‬ ‫‏‪ ١‬لكنب‬ ‫وتسلسلت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المجرى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مما نسيبه إليهم أبو الحسن‬ ‫السااسل شىء‬ ‫هذه‬ ‫ق‬ ‫وعاش‬ ‫الثالث المجرى‬ ‫القرن‬ ‫ق‬ ‫الأشعر ى‬ ‫الحسن‬ ‫أبو‬ ‫_ عاش‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫ثلاثين سنة ف القرن الرابع ‏‪ ٠‬وقد كان للإباضية إمامات بالمشرق وإمامات‬ ‫بالمغرب واشتهر لهم أئمة وعلماء ومفسرون ومحدثون ومتكلمون ث وفقهاء‬ ‫ذكر أح_د ‏‪ ١‬منهم ولم يشر‬ ‫ولكنه لم‬ ‫حينئذ‬ ‫أكثر العواصم الإسلامية‬ ‫ق‬ ‫إلى كناب من كتبهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٧‬الفنرة التى عا س فيها أبو الحسن كانت فترة ازدهار علمى‬ ‫للإباضية ف المشرق والمغرب ورغم ذلك فإن أبا الحسن لم بشر إلى أحد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الإباضية‬ ‫عاماء‬ ‫من‬ ‫معاصريه‬ ‫من‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢‎‬؛‬ ‫لا وجرد‬ ‫عنهم أبو الحسن‬ ‫الذين كنب‬ ‫الاباضية‬ ‫هذا كله أن‬ ‫ومعنى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لهم قدما كتبه عنهم أبو الحسن‬ ‫لا وجود‬ ‫كما يعبتس س سا تر النا س‬ ‫بعيون‬ ‫أى أن أبا الحسن لم يكتب عن الإباضبين الحقيقيين ‪.‬‬ ‫ومنذ آلف أبو الحسن الأشعرى كتابه « مقالات الإسلاميين » ‪5‬‬ ‫أصبح مصدرا يستقى منه الكتاب س ومرجعا يعود اليه المؤلقون ع قينقلون‬ ‫ما فيه من أخطاء وصواب س وحق وباطل ‪ ،‬تارة بالنص وتارة بالمعنى »‬ ‫وتارة يشيرون إليه وأحيانا يغفلون عن الإثارة ‏‪٠‬‬ ‫ولتائل لن يقول إن هناك مؤلفين آخرين كتبوا ف الموضوع ‪ ،‬فى‬ ‫‏‪ ٠2‬غير أننى أستطيع أن‬ ‫صحيح‬ ‫أرضا وهذا‬ ‫عصر أبى الحسن من قبيله‬ ‫أزعم أن شهرة أبى الحسن ومركزه العلمى س ومواقفه فى مج_الات‬ ‫المحاججة والجدل جعلته يطغى على الآخرين جميعا ‏‪ ٠‬فاصبح آهم مرجع‬ ‫وآوثق حجة عند المؤلفين الذين جاءوا من بعده ‏‪٠‬‬ ‫ولا يسعنى وآنا آختتم هذاا الفصل إلا أن أبدى ملاحظة ربها‬ ‫تساعد على تبرير ما بلغ إلى الإمام الأشعرى كما بلغه وذلك أنه ربها‬ ‫كان من طلاب جابر أو طلاب آبى عبيدة من عرف بتلقيه العلم عن أحدهما‬ ‫واشتهر بذلك وظنه الناس إباضيا بينما هو لم يكن من الإباضية أو أنه‬ ‫قال ببعض تلك المقالات فاعرض عنه الإباضية ولم يحسبوه منهم ولم‬ ‫يذكروه قى سيرهم ونو همه غيرهم نه منهم رغم ما يقول به ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪٤٣‬‬ ‫البغدادى والإباضية‬ ‫بعد أبى الحسن الأشعرى بنحو قرن تقريبا جاء مؤلف آخر اهتم‬ ‫بالحديث عن الفرق والمقالات الإسلامية ‏‪ ٠‬هذا المؤلف هو ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬أخيرة‬ ‫‏‪ ١‬شنتهر يمنسينته‬ ‫‏‪ ٠‬وقد‬ ‫البغد اد ى‬ ‫بين محمد‬ ‫بن طا هر‬ ‫عيد آلمتتا هر‬ ‫بين المؤلفين ‏‪٠‬‬ ‫كتب البغدادى عن الإباضية كما كتب عن غيرهم من الفرق‬ ‫الإسلامية ف كتابه _ الفرق بين الفرق _ الذى حققه الأستاذ ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عايه ونشره‬ ‫وعلق‬ ‫الحميد‬ ‫محبى الدين عبد‬ ‫محمد‬ ‫إن القارىء بمجرد البدء فى قراءة مقدمة كتاب البغدادى ( الفرق‬ ‫بين انفرّق ) يحس كأنه داخل ف معمعة حامية الوطيس وكأنه يرافق‬ ‫بجميع أنواع الأسلحة استعدادا‬ ‫محاربا شديد المراس قد دجج نفسه‬ ‫لدخول معركة ينبغى له أن يقضى فيها على عدد من الخصوم ‪.‬‬ ‫أو كأنه يقف إلى جانب شخص وضعه الله سبحانه وتعالى ف طريق‬ ‫الناس يوم الحساب ‏‪ ٠‬وأعطاه صلاحية التحكم فى مصائرهم ‪ ،‬فهر يقف‬ ‫مزهبوا يعترض طريق المحشورين ث وكلما مرت به طائفة وجههم حسب‬ ‫رآيه فيهم حيث بريد ! آو صاح ‪ :‬أيتها الطائفة أنتم من أهل السنة‬ ‫مغفور لكم ث اسلكوا هذا الطريق إلى الجدة ه فإذا جاءت طائفة آخرى‬ ‫صاح بهم أنتم من أهل الأهواء اذهبو! مع هذه الطريق إلى الجحيم ء‬ ‫وتبدو له طائفة مقبلة فيصيح بها بأعلى صونه آنتم با من تسيرون هنالك‬ ‫إنكم معتزلة فأنتم فرقة ضالة ادخلوا النار ه أما أنتم أيتها الفرقة التعسة‬ ‫فقد قيل إنكم خرجتم من الإسلام فادخلوا النار وبئس الترار ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫واذا ثسئت أن تتضح لك هذه الصورة فما عليك أيها القارىء الكريم‬ ‫إلا أن تقر كتاب ( الفرق بين الفرق ) وإذا شئت أن أضع بين يديك‬ ‫نموذجا فلا بأس وها أنا آنقل لك فقرات مما قاله ى مة۔دمة كتابه ()‬ ‫السابق الذكر بأسلوبه القوى البليغ ‪:‬‬ ‫« سآلتم أسعدكم الله بمطلوبكم _ شرح معنى الخبر المأثور عن‬ ‫النبى صلى الله عليه وسلم فى افتراق الأمة ثلاثا وسبعين فرنة ع منها‬ ‫واحدة ناجية ث تصير إلى جنة عالية ى وبواقيها عادية تصير إلى الهاوية ء‬ ‫والنار الحامية ى وطلبتم الفرق بين الفرقة انناجية ‪ ،‬التى لا تزل بها‬ ‫القدم ّ ولا تزول عنها النعم ؤ وبين فرق الضلال ء الذين يرون ظلام‬ ‫الظلم نورا ث واعتقاد الحق ثبورا وسيصل !ون سعيرا ولا يجدون من‬ ‫الدين‬ ‫إيانة‬ ‫ق‬ ‫الواجب‬ ‫بمطلوبكم من‬ ‫ئ فرأيت إسعافكم‬ ‫الله نصيرا‬ ‫دون‬ ‫والآراء‬ ‫ح‬ ‫المنكوسة‬ ‫الأهواء‬ ‫المستقيم ‪ 6‬ونمييز ها من‬ ‫القويم < والصراط‬ ‫‪.‬‬ ‫«‬ ‫المعكوسة‬ ‫وف الصفحة الرابعة من الكتاب ذكر أن كتابه يشتمل على خمسة‬ ‫‪:‬‬ ‫أبواب‬ ‫‪ :‬ف بيان الحديث المأثور فى افتراق الأمة ثلاثا وسبعين‬ ‫الأول‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فرةة‬ ‫على‬ ‫‪ :‬ف بيان فرق الأمة على الجملة ومن ليست منها‬ ‫الثانى‬ ‫الجملة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ال هو اء الضالة‬ ‫خفضاتح كل فرقة من فرق‬ ‫بيبان‬ ‫‪ :‬ق‬ ‫الثالث‬ ‫« ‪. » ٣‬‬ ‫(‪ )١‬الغرق بين الفرق صفحة‪‎‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪٤٥‬‬ ‫‪ :‬ف بيان الفرق التى انتسبت إلى الإسلام وليسث منها ‏‪٠‬‬ ‫الرابم‬ ‫الخامس ‪ :‬فى بيان الفرقة الناجية وتحقيق نجاتها س وبيان محاسن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫دين الإسلام‬ ‫وهكذا استطاع المؤلف ف إيجاز أن يقسم الناس ثلائة قسام نسم‬ ‫وف‬ ‫الأهواء‬ ‫له معه وقسم هو آهل‬ ‫الإسلامية فلا حديث‬ ‫عن الأمة‬ ‫خارج‬ ‫هذا القسم ألف الكتاب ليكشف عن فضائحهم أما القسم الثالث فهم الفرقة‬ ‫الناجة‪٠ ‎‬‬ ‫يعد‬ ‫‏‪١ ٣‬‬ ‫صفحة‬ ‫‏‪ ١‬لكنا ب‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫النصل ‏‪ ١‬لأول‬ ‫ق‬ ‫مؤلف‬ ‫ويقول‬ ‫أن ناقش معنى كلمة أمة الإسلام وعلى من تدل _ ما يلى ‪:‬‬ ‫بدع المعتزلة أو الخوارج أو الرافضة‬ ‫من كانت بدعنه من جنس‬ ‫الإمامية ث أو الزيدية ى آو من بدع النجارية أو الجهمية أو الضرارية ء‬ ‫دفنه فى‬ ‫الأحكام ت وهو فى جواز‬ ‫أو المجسمة فهو من الأمة فى بعض‬ ‫متابر المسلمين وف ألا بمنع حظه ف الفىء والغنيمة إذا غزا مع المسلمين ع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فى المساجد‬ ‫ونى آلا يمنع من الصاذة‬ ‫الصلاة‬ ‫وز‬ ‫سوا! ها ئ وذلك وأنه لا نج‬ ‫أحكام‬ ‫ق‬ ‫وايس من الأمة‬ ‫ولا يح۔ ل‬ ‫سنية‬ ‫‪ 6‬ولا تحل ذيبحنه ك ولا نكاحه لامرأة‬ ‫عليه ولا خلفه‬ ‫لللسنى أن يتزوج المرأة منهم إذا كانت على اعتتنادهم ‏‪٠‬‬ ‫ولا سك أن القارىء الكريم عندما يقر مقدمة الكتاب يتضح لدده أن‬ ‫المؤلف قد قرر آن يقسم الأمة إلى أقسام ثلائة ‪ :‬قسم حكم بخروجهم‬ ‫إلا لذكر‬ ‫ما أوردھ‪-‬م‬ ‫ك وسم‬ ‫من اللة رغم انتسابهم إلى الإسلام‬ ‫فضائحهم والتشسنيع عليهم وتلمس أخطائهم ى وإظهار ما به ضلوا ف‬ ‫ننلره ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫جهنم‪‎‬‬ ‫ق‬ ‫بهم جميعا‬ ‫وقذف‬ ‫يا لضلال‬ ‫ثم حكم على‪ ١ ‎‬لخسمين‬ ‫ما القسم الثالث فقد حكم عليهم بالسعادة مسبقا أيضا لأنهم فى‬ ‫نظره من أهل السنة على طريقة الشاعر الذى يقول ‪:‬‬ ‫لقلت لهمذان ادخلوا بسلام‬ ‫واو كنت بوابا على باب جنة‬ ‫هكذا على ‏‪ ١‬لعموم دون مراجعة ‏‪٠‬‬ ‫وليته حين تلمس أخطاء تلك الفرق التى عزلها عن السنة وفتش س عن‬ ‫فضائحهم رجع إلى مصادرهم ولم يأخذها من مصادر خصومهم _ إن‬ ‫صح هذا التعبير _ وهو ولا ثسك واجد ما يتشبت به إن كان لا بهمه‬ ‫إلا أن يدفع بتلك الفرق اليائسة الى النار ‪.‬‬ ‫وتد كتب البغدادى عن الإباضية فيمن كتب ف الفرق ومن المؤسف‬ ‫ان هذآ المؤلف أيضا لم يهتم مطلقا بأن يتصل بأئمة الإباضية الحقيقيين‬ ‫وعلمائهم ولا بآن يطلع على عقائدهم ومقالاتهم ق كتبهم ‏‪ ٠‬وإنما رجح‬ ‫إلى ما كتبه وقاله عنهم غيرهم ى ويبدو أنه اعتمد على آبو الحسن الأشعرى‬ ‫كثيرا فنقل ما قاله عنهم تارة بنفس العبارة ‪ 2‬وتارة بتصرف قليل ٭ على‬ ‫أنه لم يذكر أنه نقل عنه أو اعتمد عليه ‪.‬‬ ‫بقول ف كتابه الفرق بين الفرق ص ‪٣‬٭‪١‬‏ ما يلى ‪:‬‬ ‫« أجمعت الإباضية على القول بإمامة عبد الله بن إباض ‪ ،‬وافترقت‬ ‫فيما هينها فرقا ء يجمعها القول بأن كفار هذه الأمة _ يعنون مخالفيهم‬ ‫مؤمنين‬ ‫‏‪ ٠‬وأنهم ليوا‬ ‫من ه_ذه الأمة _ برآء من الشرك والإيمان‬ ‫ولا مشركين ولكنهم كفار ث وأجازوا شهادتهم وحرموا دماءهم نى السر‬ ‫واستحلوها فى العلانية ‪ 4‬وصححوا مناكحتهم والتوارث منهم س وزعموا‬ ‫_‬ ‫‪٤٧‬‬ ‫محاربون لله ولرسوله لا يدينون دين الحق ؤ وقالوا‬ ‫لنهم فىذلك‬ ‫ك‬ ‫والسلاح‬ ‫الخيل‬ ‫آأسنحلوه‬ ‫‏‪٥‬والذى‬ ‫بعض‬ ‫دون‬ ‫أموالهم‬ ‫بعض‬ ‫باستحاال‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الغنيمة‬ ‫عند‬ ‫فانهم يردونها على أصحابها‬ ‫الذهب والفضة‬ ‫فأما‬ ‫ثم افترقت الإباضية فيما بينها أربع فرق وهى ‪ :‬الحفصية والحارثية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله يها ((‬ ‫لا يراد‬ ‫طاعة‬ ‫‘ واصحاب‬ ‫واليزيدية‬ ‫٭ ‪ :‬ت‪.‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫انج! ‪..‬لن‬ ‫يعود إليهم فيذكر‬ ‫ذا قال إن اليزيدية ‪:‬غلاة وأنه سوف‬ ‫بعد‬ ‫مقالاتهم عندما يتحدث عن الغلاة وتحدث عن الحفصية والحارثية‬ ‫وأصحاب طاعة لا يراد الله بها فأوردو عنها ما أورده أبو الحسن نم‬ ‫‏‪ ١٠٦‬ما يلى ‏‪٠‬‬ ‫قف نفس الكتاب صفحة‬ ‫قال‬ ‫؛‪٤‬‏‬ ‫دار مخالفيهم من أهل دكة دار نوحدد‬ ‫الإباضية كلها أن‬ ‫(« وزعمت‬ ‫إلا معسكر السلطان فإنه دار بغى عندهم » ‪.‬‬ ‫ثم ذكر ثلاثة أقوال ف النفاق () نسبها إليهم وبعد ذلك قال ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بها‬ ‫اننفردواا‬ ‫الأقوال‬ ‫ف‬ ‫شسذوذا‬ ‫عنهم‬ ‫التى حكيناها‬ ‫الجملة‬ ‫بعد‬ ‫منها أن فريقا منهم زعموا أن لا حجة لله تعالى على الخلائق فى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وإ۔ماء‬ ‫إشارة‬ ‫من‬ ‫الخير‬ ‫مقام‬ ‫يقوم‬ ‫وما‬ ‫إلا بالخير‬ ‫النوحيد وغيره‬ ‫ومنها أن قوما منهم نالوا كل من دخل فى دين الإسلام وجبت عليه‬ ‫الشرائع والأحكام ه سمعها أو عرفها أو لم يسمعها أو لم يعرفها ‪.‬‬ ‫هذا الوضوع فى النصل مع عبد ا!قادر شيبة الحمد‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١‬راجع ان شئت‬ ‫‪ :‬أن قوما منهم قالوا بجو از أن يبعث الله تعالى إلى خلفه‬ ‫ومنها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫رسولا باا دليل ددل على صدقه‬ ‫ومنهم ‪ :‬آن قوما منهم قالوا ‪ :‬من ورد عليه الخبر بأن الله تعالى فند‬ ‫حرم الخمر أو أن القبلة قد حولت فعليه أن يعلم أن الذى أخبره به مؤمن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أو كاغر‬ ‫وعليه آن يعلم ذلك بالخبر ث وليس عليه أن يعلم آن ذلك عليه بالخبر ث‬ ‫ومنها ‪ :‬قول بعضهم ليس على الناس المنى إلى ااصلاة ث ولا الركوب‬ ‫والمسير إلى الحج ولا شىء من الأسباب التى يتوصل بها إلى أداء الواجب ع‬ ‫وإنما يجب عليهم فعل الطاعات الواجبة بأعيانها دون أسبابها الموصلة‬ ‫إذيها ‏‪٠‬‬ ‫مخالغييم ف تنزيل أو تويل ث‬ ‫ومنها ‪ :‬قولهم جميعا بوجوب استتابة‬ ‫فيما يسع جهله أو فيما لا يسع‬ ‫فان تابوا وإلا قتلوا ث سواء كان ذلك الخلاف‬ ‫جهله ‏‪٠‬‬ ‫وتالوا ‪ :‬من زنى أو سرق أقيم عليه الحد ثم استتيب ‪ ،‬فان تاب ‪،‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وإلا قتل‬ ‫وقالوا ‪ :‬إن العالم يغنى كله إذا أفنى الله آهل التكليف ولا يج‪-‬وز‬ ‫الا ذلك لأنه إنما خلقه لهم ‏‪٠‬‬ ‫وآجازت الإباضية وقوع حكمين مختلفين فى شىء أو حد ف وجهين »‬ ‫كمن دخل زرعا بغير إذن مالكه فإن الله قد نهاه عن الخروج منه إذا كان‬ ‫‪ 4‬وقد أمره به ‏‪٠‬‬ ‫للزرع‬ ‫خروجه منه مفسد‬ ‫_ ‪_ ٤٩‬‬ ‫وقالوا ‪ :‬لا يتبع المدبر فى الحرب إذا كان من ؟هل القبلة موحدا ء‬ ‫مدبرهم‬ ‫المشسبهه وانباع‬ ‫تنل‬ ‫وأباحوا‬ ‫ء‬ ‫ذرية‬ ‫ولا‬ ‫امرأة‬ ‫منهم‬ ‫ثمن‬ ‫و لا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‬ ‫الردة‬ ‫أبو بكر بأهل‬ ‫كما فعل‬ ‫‪ :‬إن هذا‬ ‫وننااوا‬ ‫روذر اريهم‬ ‫نىساتزمم‬ ‫وسبى‬ ‫النى نتتلننها لك عن‬ ‫الحامية‬ ‫بيع ‏‪ ١‬لاما ء وسوقهن‬ ‫تنصة‬ ‫يعرد‬ ‫هذا‬ ‫ويعد‬ ‫أبى الحسن الأشعرى ‏‪ ٠‬ولعل القارىء الكريم يدرك بعد قراءة ما سبق‬ ‫على‬ ‫أن البغدادى قد اعتمد كل الاعتماد على الأشعرى ورغم حرصه‬ ‫الأضعرى بحروفها كثيرآ ما نطل من هنا أو هناك ‏‪٠‬‬ ‫| لتصرف القليل فان عبارة‬ ‫اعتبر الإباضية من‬ ‫والذى يدعو إلى التامل هو أن البغدادى قد‬ ‫الخوارج‪٠ ‎‬‬ ‫وبجب أن بقال عنها فضائح وبلتنمس له‪_ ,‬ا‬ ‫لذلك فرقة ضالة‬ ‫وأنهم‬ ‫متالة‬ ‫أنها‬ ‫بدعوى‬ ‫الشسنائع حينا‬ ‫تلك لفضائح أو‬ ‫يورد‬ ‫تسنائع وذهب‬ ‫الإباضية جميعآ وحينا آخر بدعوى آنها قول بعضهم أو توم منهم ‏‪٠‬‬ ‫إن البغدادى كان يعيئس فى القرنين الرابع والخامس ص وف هذا‬ ‫المصر كان الإباضية قد عرفوا فى أغلب البلاد الإسلامية من خراسان إلى‬ ‫الأندلس وانستهرت لهم مؤلفات فى أغلب فروع الثقافة الإسلامية _‬ ‫لاسيما علم الكلام _ ودونت تنواريخهم وسيرهم وعرف علماؤهم وأئمتهم‬ ‫ف طبقات يأخذ بعضها عن بعض إلى أصحاب رسول الله تلة ‏‪ ٠‬كما أن‬ ‫أكثر المذاهب الإسلامية قد تميز بعضها عن بعض فى أد‪.‬ولها وفروعها &‬ ‫آورائها رمتنالانها وأئمتها وعلمائها ث ومع ذلك فإن أولئك الذين ذكرهم‬ ‫البغدادى هم أولئك الذين ذكرهم الأشعرى من قبله حائنرين إ‪,‬اهم‬ ‫( م ‏‪ _ ٤‬الاباضية )‬ ‫ى الإباضية أو الوالإباضية لا يعرفون عنهم تسيئا ولم يذكروهم لا فى كتبهم‬ ‫كنبهم ولا فى طبقات علمائهم ‪.‬‬ ‫إن البغدادى قد سلك نفس المسلك الذى سلكه من قباه الشعرى‬ ‫وقد علمت فى الغصول السابقة أن أغلب ما كتبه عن الإباضية ونسبه‬ ‫إليهم _ لا يمت إليهم بصلة ‏‪ ٠‬وأن البغه ادى وهو يسلك نفس المسلك‬ ‫ويعتمد نفس المصادر هو الآخر لا يعرف ثسيئاً عن الإباضية ‏‪ ٠‬وآن كل‬ ‫ما كتبه عنهم سواء كان حتا أو باطلا غإنما هو تتسنيعات وتلفيقات إلبه‬ ‫عن ناس يريدون أن يوقدوا نار الفتنة ضد الإباضية ث وأن يجعل‪-‬وهم‬ ‫مكروهين من بقية إخوانيم المسلمين فينسبون إليم عقائد ومقالات بيرآون‬ ‫منها وممن يقول بها ء ويسوقون عنهم أتوالا ق غاية الغموض والإبهام ء‬ ‫لإثارة الرأى العام ضدهم وقد يخسرون بعض الجمل أو الكلمات تفسيرا غير‬ ‫صحيح ولا مقصود عند الإباضية لزرع وهم ف نفوس الآخرين ه ولا شك‬ ‫أن أصابع السياسة الماكرة وراء كل ذلك وأن هؤلاء العلماء الذين يكتبون‬ ‫إنما تلقوا معلوماتهم عن مصادر مستغلة أو مستغفلة مع العلم أن لديهم‬ ‫الاستعداد الكافى لتلقى وتصديق كل ما يقال لهم عن تلك الفرق التى حكموا‬ ‫عليها بااضاال مسبقاه ‏‪٠‬‬ ‫ومن نافلة أن نعيد هنا ما أنرنا إليه سابقا من أن البغدادى قد زعم‬ ‫كما زعم غيره أن الإباضية من الخوارج وأن هذه الفرقة من الذرق التى‬ ‫لا يجوز للسنى آن يصلى عليها ولا أن يصلى وراءها س وأنه لا يجوز للسنى‬ ‫حسب زعمه آن يتزوج منها ث ولا آن يأكل من ذبائحها ‏‪ ٠‬وقد ردد هذا‬ ‫الكلام ف مقدمة الكتاب ‏‪ ٠‬وف الفصول الختامية منه أورد هذه الأحكام‬ ‫بشىء من التفصيل وزاد عليها ونسب بعض هذه الأحكام إلى أئمة عظام ‏‪٠‬‬ ‫‪٥١‬‬ ‫لصفوف‬ ‫وثسقاً‬ ‫‪6‬‬ ‫اافننة‬ ‫انار‬ ‫إيقاداً‬ ‫أشهد‬ ‫دعوة‬ ‫لا‬ ‫أنذ_‪٩‬ه‏‬ ‫وأحسب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الدعرة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫السامين‬ ‫لشمل‬ ‫وتمزيتنا‬ ‫الكلمة‬ ‫لوحدة‬ ‫‪ 6‬ونغريتنا‬ ‫‪:‬‬ ‫وعلى كل حال فند طوى التاريخ البغدادى فيما نند طوى كثيرا من‬ ‫تلك الفرق التى كانت تماؤ فراغا ضخما ف حياة المسلمين ‏‪ ٠‬وبقى كتابه‬ ‫يحمل آراء ثساذة كما تحمل كثير من الكتب فى كثير من المذهب ‏‪٠‬‬ ‫والنى‬ ‫والآثار‬ ‫النتائج‬ ‫‪6‬‬ ‫وأيذنت‬ ‫المسلمة ئ وخبرت‬ ‫الأمة‬ ‫عرفف‬ ‫وتد‬ ‫الأعمى للخطط‬ ‫والاتباع‬ ‫‪6‬‬ ‫والجنسية‬ ‫الذهبية‬ ‫العصبية‬ ‫عن‬ ‫نسيب‬ ‫‏‪ ٠‬ورأت رأى العين وذاتت فى مرارة ما لحتها فى جراء ذلك‬ ‫السياسية‬ ‫الد اعى‬ ‫ونسكت‬ ‫السارد‬ ‫ؤ نرد‬ ‫أن تجمع الكلمة‬ ‫تحاول‬ ‫وهى اليوم‬ ‫‏‪ ١‬لى‬ ‫فنعود‬ ‫هناك‬ ‫أقلام هنا أو‬ ‫‏‪ ١‬لى آخر تقوم‬ ‫حبن‬ ‫‏‪ ٠‬ولكن من‬ ‫‏‪ ١‬لى الفتنة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وغفلة‬ ‫وسذاجة‬ ‫بااهة‬ ‫ق‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫لترسمه‬ ‫اخطاء‬ ‫التاريخ ق‬ ‫طوا‪٥‬‏‬ ‫ما‬ ‫جمع كلمة‬ ‫وأعانهم على‬ ‫‪6‬‬ ‫الوفاق‬ ‫يسب۔ل‬ ‫للعا ماين أ مخلصين‬ ‫الله‬ ‫يس حر‬ ‫الأمة التى فرقتها المذاهب الدينية والمطامع السياسية فى العهد الماضى‬ ‫وتفرتهم السياسة ص ومناصب التحكم ومذاهب الاقتصاد س وفتنة الأسماء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫العصر الحاضر‬ ‫ق‬ ‫الكذاية‬ ‫والألقاب ء والشعارات‬ ‫وف ختام هذا الفصل يمنى أن أقول للقارىء الكريم إن بعض‬ ‫الأقوال التى نسبها الى الإباضية تحمل تكذييها فى نفسها وهى التى نسبها‬ ‫فيما زعم الى فرقة من الفرق التى ألحقها بالإباضية وكذلك الأقوال التى‬ ‫زعم ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫_‬ ‫فهذه الأقوال المنسوبة‬ ‫أن بعضا من الإباضية آو قوما منهم كان بها‬ ‫هى نفسها لم تستطيع‬ ‫الى بعض لو الى قوم لا تحتاج الى تكذيب لأنها‬ ‫وأما ما نسبه إليهم‬ ‫أن تنتهض فتقف وإنما لاذت بجناح من الإباضية‬ ‫نساء الله مع ما يتحصل‬ ‫جميعا فسوف نعود إليه بالنقاش ف آخر الكتاب إن‬ ‫لدينا من أقوال غيره فنؤكد ما يقول به الإباضية حقيقة ونؤكد ما لا يقولون‬ ‫به حقيقة ونكشف عما أورد بطريقة موهمة أو مبهمة والله المستعان ‪.‬‬ ‫ابن حزم والإياضية‬ ‫عاش ابن حزم الأندلسى ف القرن الخامس المجرى ‪ ،‬وتد عنى هو‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عنها‬ ‫‏‪ ١‬لإسلامية وكتب‬ ‫يا ذ ا هب‬ ‫الآخر‬ ‫وبؤسفنى أن أقول إن العالم الكبير لم يوفق فيما كتب عن الإباضية‬ ‫بل لقد تجنى عليهم ف بعض الأحيان ث وكلامه أحيانا _ يهدم بعضه‬ ‫الإننسان‬ ‫بعضا ما كما أن بعض دعاويه لا يمكن أن تصدق _ مهما حاول‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الكريم الأمثلة‬ ‫أن بجد لها مبررات _ والى القارىء‬ ‫يقول فى كتابه ( الفصل فى الملل والنحل ) صفحة ‏‪ ١٨٨‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« ذكر بعض من جمع مقالات المنتمين الى الإسلام أن فرقة من‬ ‫الإباضية رئيسهم رجل يدعى فريد بن أبى أنيسة _ وهو غير المحدث‬ ‫المشهور كان يقول ‪ :‬إن فى هذه الأمة شاهدين علها ‪ :‬هو أحدهما ‪5‬‬ ‫والآخر لا يدرى من هو ولا حتى متى هو ‏‪ ٠‬ولا يدرى لعله قد كان قبله ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫وآن من كان من اليهود والنصارى يقول لا إله إلا الله محمد رسول‬ ‫الى العرب لا إلينا كما يقول العيسوية فى اليهود ى قال ‪ :‬فإنهم مؤمنون‬ ‫‏‪ ٥٣‬۔‬ ‫أولياء انه تعالى وإن ماتوا على هذا العقد ث وعلى التزام شرائع اليهود‬ ‫والنصارى ‪ ،‬وأن دين الإسلام سينسخ بنبىء من العجم يأتى بدين‬ ‫الد۔ابئين ‏‪ ٠‬ويقر آن آخر ينزل عليه جملة واحدة ‏‪» ٠‬‬ ‫محمد ‪ :‬آلا إن‬ ‫‪ « :‬قنال أدو‬ ‫ويعقب العالم الكبير على هذ ا بقوله‬ ‫‏‪6٧‬‬ ‫منه‬ ‫‪ %‬ويتبرأون‬ ‫المتنالاث‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫قال بتىء‬ ‫من‬ ‫يكفرون‬ ‫الإباضية‬ ‫جمبع‬ ‫ويستحلون دمه وماله » ‏‪٠‬‬ ‫ه ‏‪١‬‬ ‫ا‬ ‫ترم يقرر أن جميع الإباضية لا يقولون بشىء‬ ‫والعجيب ف الأمر‬ ‫من آراء ابن أنيسة هذا ث ويحكمون على من تنال شىء من هذا بالكفر ‪،‬‬ ‫ويستحلون دمه وماله ث فكيف ساغ عنده إذن أن يسوق هذا الرجل‬ ‫ن المعلوم من الدين بالضرورة ‪،‬‬ ‫وطائفة ‪ :‬أولا ف قرق المسلمين وهم ينكرو‬ ‫ثم لم اختار أن يجعلهم من الإباضية ‏‪ ٠‬وجميع الإباضية كما يقرر هو‬ ‫نفسه يكفرون من ية_ول بذلك ‏‪ ٠‬هل بينهم وثسيجة نسب ڵ أو علاقة‬ ‫مصاهرة ‏‪ ٤‬آم نزع عرق أم رابطة صداقة بريئة مجردة ‪.‬‬ ‫إنه لا شىء من ذلك طبعا ولكن بعض المتعصبين المشنعين الذين‬ ‫لا يزنون ما يقولون » أطلقوا هذه الأكذوبة فنقلها ناقلون ومنهم العالم‬ ‫الكبير اهن حزم ولكنه اضطر معها أن يقرر موقف الإباضية منها فعقب‬ ‫ملاحظته الصائبة ربما استنادا الى معرفته الشخصية أو الى ما ذهب‬ ‫إليه من سبقه كالبغدادى الذى اعتبر هذه الفرقة خارجة عن الإسلام ‏‪٠‬‬ ‫والحديقة أن أمثال هذا التخليط والتناقض سبق أن أوردنا له أمثلة‬ ‫بما‬ ‫ابن حزم‬ ‫من‬ ‫المفروض‬ ‫‏‪ ٠‬كان‬ ‫السابقين‬ ‫المقالات‬ ‫كتاب‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫ولذاعة اان‬ ‫الاطلاع‬ ‫ء وسعة‬ ‫ء ودنة الملاحظة‬ ‫الذكاء‬ ‫اتسنهر به من‬ ‫‪6‬‬ ‫غيره‬ ‫مده‬ ‫انزل‪-‬ق‬ ‫فيما‬ ‫آلا منزلق‬ ‫أحيانا _‬ ‫القسوة‬ ‫حد‬ ‫الى‬ ‫بيلغ‬ ‫الذى‬ ‫وأن بة خلف كتابه من هذه الترهات ا!فارغة التى تكذب نفسها ث وليس لها‬ ‫من قيمة اللهم إلا زيادة الصفحات فى الكتاب الذى ترد فيه ‏‪٠‬‬ ‫ق‬ ‫استمر‬ ‫ولكنه‬ ‫كذبها‬ ‫أن‬ ‫يعد‬ ‫المةرة‬ ‫موذه‬ ‫اكتف‬ ‫ابن حزم‬ ‫وليت‬ ‫الطريق ‏‪٠‬‬ ‫ق‬ ‫أو‬ ‫زنى‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫‏‪ ١‬لإباضى‬ ‫حارت‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫طائذة‬ ‫وتالت‬ ‫»‬ ‫‪4‬‬ ‫نترك‬ ‫تاب‬ ‫ء ثم يستتاب مما فعل ‪ 4‬فان‬ ‫الحد‬ ‫فانه يننام عليه‬ ‫تذف‬ ‫آو‬ ‫‪+‬‬ ‫(‬ ‫الردة‬ ‫تنل على‬ ‫أبى الننوية‬ ‫وإن‬ ‫ولم بسنده‬ ‫ابن حزم‬ ‫نقنه‬ ‫الذ ى‬ ‫التول‬ ‫هذا‬ ‫أن ناتشنا‬ ‫سبق‬ ‫وتد‬ ‫وأوضحنا بما فيه الكفاية أن الإباضية لا يعرفون هذ! الحارث ولا فرقته‬ ‫كم‬ ‫د‬ ‫هو‬ ‫والتاذف‬ ‫والسسارق‬ ‫الزان ى‬ ‫الإباضة على‬ ‫حكم‬ ‫وأن‬ ‫وقطع‬ ‫‪6‬‬ ‫ا محصن‬ ‫لغير‬ ‫المحصن وجلد‬ ‫رجم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عليهم‬ ‫رسوله‬ ‫وحكم‬ ‫‏‪ ١‬اله‬ ‫من الرسغ السارق س وجاد للقاذف ‏‪ ٠‬بروط مفصلة فى كتب الفقه ٭ وقد‬ ‫‪ 6‬أثناء‬ ‫عا‪4..‬‬ ‫رمجبت‬ ‫على هن‬ ‫الحدود‬ ‫الإباضية‬ ‫أئمة‬ ‫أتام ميه!‬ ‫وخشعث حوادث‬ ‫إماماتهم ‏‪ ٠‬المشرق أو المغرب ذكرتها كتب التاريخ والوقائع مفعلة فى‬ ‫إنامة‬ ‫ق‬ ‫إاله‬ ‫حدود‬ ‫‏‪ ١‬لإباضية تجاوزوا‬ ‫أمة‬ ‫أن‬ ‫أحد‬ ‫بذكر‬ ‫‏‪ ٠‬ولم‬ ‫منايسياننها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عليهم‬ ‫إليهم ك_ذب‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫و إسناد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫دنب‬ ‫لم‬ ‫أو‬ ‫ناب‬ ‫بالردة‬ ‫الحد‬ ‫وكل ما عند الإباضية ف الموضوع أنهم ببرأون من مرتكب الكبيرة سواء‬ ‫التى‬ ‫الكبائثكر‬ ‫من‬ ‫كانث‬ ‫أو‬ ‫الحدود‬ ‫التى تقام علها‬ ‫الكبائر‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫لا حدود عليها ‏‪ ٠‬والبراءة إنما يوقعونها على مرتكب المعصية ( الكبيرة )‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الولاية‬ ‫توب‬ ‫ءل‪4.‬‬ ‫أسيغوا‬ ‫منها‬ ‫تاب‬ ‫‏‪١‬‬ ‫فاذ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بيئب‬ ‫ولم‬ ‫علدها‬ ‫مصرا‬ ‫ام‬ ‫ماد‬ ‫على‬ ‫حريص‬ ‫مسام‬ ‫كل‬ ‫دنخده‬ ‫اللذى‬ ‫الموقف‬ ‫الموقف در‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وأعنقد‬ ‫على‬ ‫وولاء‪٥‬‏‬ ‫محبنه‬ ‫بيضفى‬ ‫آن‬ ‫النقى الورع‬ ‫‏‪ ١‬لمسلم‬ ‫يستطيع‬ ‫وكيف‬ ‫إسلامه‬ ‫إنسان يجاهر الله بالمعصية ويصر عايها‬ ‫والشخص الذى بقام عليه الحد لا يخلو إما أن يقام عليه الد_د‬ ‫بعد اعترافه وإعلانه للتوبة ( كما عز ) مثلا فهذا لا يختلف اثنان فى‬ ‫صدق توبته ووجوب ولايته ‏‪ ٠‬وإما أن يجب عليه الحد ويقام وهو مصر‬ ‫على معصيته ولا يعان التوبة مما ارتكب وهذا لاخلاف بين اثنين من‬ ‫الإباضية ف وجوب ا!براءة منه فما كان لمؤمن صادق الإيمان أن يضفى‬ ‫محبته وولاءه على إنسان يجاهر الله بالمعصية ويصر على ذلك ‏‪ ٠‬ولنا‬ ‫أظن أن الحد فى حالة التوبة تطهير وف حالة الإصرار عقوبة وفى كلتا‬ ‫فيه ه ولا فرق بين من أقيم‬ ‫ارع‬ ‫الحالتين لا يتجاوز تقدير الن‬ ‫عليه الحد من العصاة ومن لم يقم عليه بل إن الكبائر كنها ما كان عليه‬ ‫حد وما لم يكن _ عند الإباضية موجبة لليراءة وليس أكثر من البراءة‬ ‫ومعنى البراءة هى البغض والجفاء فى الله بسبب ارتكاب المعصية وعدم‬ ‫الدعاء بالمغغرة والرحمة للعصاة وليس أكثر من ذلك ‏‪٠‬‬ ‫ولو عنى الإمام ابن حزم نفسه قليلا لمرف حقيقة أحكام الإباضية‬ ‫ولا سيما وة۔د عانس فى الأندلس _ وقد كانت الدولة‬ ‫وسيرنوم‬ ‫الرتسيدية قائمة فى الجزائر قبل ذلك بقليل وسيرة أئمته۔ا كانت حينئذ‬ ‫لا تزال منناقلة بين الألسنة ى وطرق إقامة الحدود وإجراء الأحكام قى‬ ‫تلك الدولة كان مما يقصه الناس بعضهم عاى بعض ويتحدثون به س كما‬ ‫كان فى إمكان الإمام ابن حزم أن يحصل فى ذاك الح_ين على بعض‬ ‫‏‪ ٥٦‬س‬ ‫الكتب الفقية ويعرف منها رأى الإباضية الحقيقى ‏‪ ٠‬إقامة الحدود‬ ‫ال‪.‬خط على‬ ‫ڵ تيار‬ ‫انساق فى التيار السايق‬ ‫الإمام ابن حزم‬ ‫ولك‬ ‫يتويه السخط ورغبة‬ ‫لا شعورى‬ ‫ما حسبه خرقا مخالفة بدافع سديد‬ ‫‏‪ ٠‬وقد أضاف إلى ما ذكره فى كن_ابه‬ ‫ملحة فى التضنيع على تلك الغرق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫من نلك النسنائع المختلفة تسفائع آخرى زعم أنها من متساهداننه‬ ‫‏‪ ١٨٩‬ما يلى ‪:‬‬ ‫قال فى كتابه ( الفصل ف الملل والنحل ) حغحة‬ ‫« ونساهدنا الإباضية عندنا بالأندلس يحرمون طعام أهل الكتاب ى‬ ‫ويحرمون أكل قضيب التيس والثور والكبشس ث ويوجبون القضاء على‬ ‫من نام نهارا فاحتلم ث ويتيممون وهم على الآبار التى يشربون منها ‪،‬‬ ‫إلا قليلا منهم » ‏‪٠‬‬ ‫لا تسك أنه يقول هذا الكلام إرادة للتشضنيع على الإباضية وسوف‬ ‫باب‬ ‫وف‬ ‫اجتهادية «‬ ‫غقهبة‬ ‫مائل‬ ‫«‬ ‫فحل‬ ‫ق‬ ‫المسائل‬ ‫هذه‬ ‫نناقس‬ ‫التنسنيم آيضا ما يقوله فيما بعد فتأمله قيما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٦١‬ما بلى ‪:‬‬ ‫‪ :‬ق ) الفصل ف الل والنحل ) ص‬ ‫قتال اين حزم‬ ‫« وإلى قول الثعالبة رجع عبد الله بن إباض فبرىء منه أصحابه‬ ‫فهم لا يعرفونه اليوم ڵ ولقد سألت من هو مقدمهم فى علمهم ومذهبهم‬ ‫عنه فما عرفه أحد منهم ‏‪ » ٠٠‬وهذا القول من ابن حزم من أغرب‬ ‫الأقوال وإن كان قد تردد على كثير من الألسنة والأقلام ث من هم‬ ‫المتعالية ؟ وما هو قولهم الذى رجع إليه عبد الله بن إباض ولاذاا رجع ؟‬ ‫وهل رجع فى قول واحد أو فى عدد من الكتوال ؟ وما هى تلك الأنوال‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫ع فيها ابن إباض إلى قول الثعالبة ؟ وهل رجع إليهم ف ة‪-‬يرل‬ ‫النى رج‬ ‫واحد آم أنه رجع إليهم ف جميع أقوالهم ؟ أسئلة حائرة وايس لها‬ ‫عند ابن حزم ولا عند غيره ممن أورد هذه الدعوى من آولتك‬ ‫جواب‬ ‫الكتاب الذين يختطفون الإشاعات دون تثبت ثم يروجون لها وهى من‬ ‫نوى ااذدلة على أنهم يكتبون عما لا يعرفون أو على الأثل عما لم‬ ‫يتحققوا من صحته ‏‪ ٠‬كيف عرف ابن حزم أن ابن إباض رجع إلى‬ ‫قول التعالبة ؟ آين وجد أن أصحابه برئرا منه ‪ :‬ومن هو هذا المقدم‬ ‫الذى معه ‪:‬ابن حزم بالتحقيق فوجده لا يعرف سيئا عن إمامته ؟‬ ‫إنها سلسلة من الدعاوى والادعاءات الواهية المتداعية يهدم بعضها‬ ‫بعضا ‏‪ ٠‬والمؤلف فيها جميعا لا يشير إلى المصادر التى اعتمد علها ‏‪٠‬‬ ‫!‬ ‫ابن حزم يزعم أنه سأل من هو مقدمهم فى علمهم مذهبهم فلم‬ ‫|‬ ‫!‬ ‫‏‪ ٠‬فكيف علم أنهم ببرأون منه ؤ وهل يعقل‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫يعرفوا نيئا عن ابن إياض‬ ‫‪/‬‬ ‫أن يبرأ ناس من خص لا يعرفونه ولا يعرفون عنه تسيئا !‬ ‫هل اهتم العالم الكبير حقا بالتثبت أو ذهب يسأل عن الإباضية‬ ‫وإمامهم ؟ أم هى صورة من نسج الخيال يقصد منها التسنيع دون معرفة‬ ‫التحقق لاستحلاع الاتصال بعلماء‬ ‫شىء حقيقى ؟ لو أراد أبن حزم‬ ‫الإباضية بالفعل ولذكر أسماء أولئك العلماء أو المقدمين الذين يعتبر‬ ‫ذرولهم حجة ف الموضوع ‏‪ ٠‬أو أن يطلع على كتبهم ويستمد منها الحقائق‬ ‫اتى تناتس ولا تنكر وف الصورة السابقة ييدو لى أن ابن حزم سمع‬ ‫عمن ينتسب إلى الإباضية ف الأندلس وقد يكون من سمع عنه من‬ ‫العوام وقد يكون صاحب سطوة أو ثروة اثستهر بسببها بين الناس‬ ‫فذهب إليه ابن حزم يسأله عن إمامه ابن إباض فلم يجد عنده نسيئا ‪.‬‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫ف‬ ‫الثقافة _ مع ثمانين‬ ‫انتشار‬ ‫على‬ ‫البوم _‬ ‫المسلك‬ ‫هذا‬ ‫ولو سلكذا‬ ‫لمائة من أتباع المذاهب لكانت النتيجة واحدة شبيية بما توصل إليه‬ ‫ابن حزم فلو آنك أخذت تردد السؤال من هو محمد بن إدريس ؟ على من‬ ‫يصادفك من أتباع الشافعى بل على بعض المقدمين من التجار وأصحاب‬ ‫لمزارع الكبيرة وغيرهم لما وجدت عند الكثير منهم ما تريده من‬ ‫لمعارف ے ولا يزيد الكثير منهم على آن يردد ذلك ا!سؤال ف لمجة فيها‬ ‫استغراب وأحسنهم حلالا من يضيف إلى ذنك فية۔ول لك هو إمامنا‬ ‫العظيم أو هو الإمام العظيم أو إمام المذهب الشافعى أو ما يشبه هذ!‬ ‫لقد‬ ‫‏‪ ٠‬فهل نستطيع آن نبنى على ذلك حكما ونة ول‬ ‫مما لا غناء فد‪4‬‬ ‫سألنا عن الثسافعى أتباعه أو بعض المةدمين من أتباعه خلم يعرقوا‬ ‫عنه شيئا ‏‪٠‬‬ ‫لم يزعم أحد من الإباضية أن عبد الله بن إباض رجع الى قول الثعالبة‬ ‫ولا يوجد آحد من الإباضية يبرآ منه فهم مجمعون على ولايته ويعتبرونه‬ ‫من آئمة المسلمين ومن كبار التابعين ويحفظون سيرته وتند دونوها قى كتبهم‬ ‫ويعرفون الكثير من أقواله ف القضايا الشرعية وهم مع ذلك لا برفعونه‬ ‫الى مكانة التقديس س كما لا يرفعون الى مكانة التقديس أى ثسخص غير‬ ‫معصوم ‏‪ ٠‬ويرون أن ف أقواله كما فى أقوال غيره من الأئمة مأخ‪-‬يرذآ‬ ‫سواء‬ ‫‏‪ ٠‬ولا ينزهونه عن هذه المرتبة أى إمام‬ ‫‏‪ ٠‬حسوابا وخطآ‬ ‫ومتروكاً‬ ‫كان من أئمتهم أو أئمة غيرهم ويحتكمهون فى كل ثنىء الى الدليل حتى‬ ‫الرجال بالحق ولا بيعرف الحق‬ ‫اشتهرت بينهم هذه العبارة ( يعرف‬ ‫بالرجال ) فدعوى آن ابن إباض رجع الى قرل الثعالبة وإن الإباضية‬ ‫ييرأون منه هى الأخرى دعوى تحاول أن تلحق بركب التثسنيعات التى‬ ‫تنسب الى الإباضية وأئمتهم ‏‪ ٠‬الغريب حقآ من كناب المقالات آنهم‬ ‫‏_ ‪_ ٥٩‬‬ ‫بنسبون الى الإباضية من ليس منهم ويعتبرونهم أئمة ورؤسا ء فرق لوم‬ ‫ويحولرن أئمتهم الحقيقيين فيلحقتونهم بطوائف أو فرق أخرى ولعله مما‬ ‫برفه على النالرىء أن نخنم هذا الفصل بما بلى ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٦٩١‬ما بلى ‪:‬‬ ‫قال ابن حزم ى كتابه ( الفصل بين المال والنحل ) ص‬ ‫كان‬ ‫‪ 0‬فانه‬ ‫الو احد بن زيد‬ ‫عبد‬ ‫أحث‬ ‫بكر بين‬ ‫حماتناتهم قول‬ ‫« ومن‬ ‫يقول ‪ :‬كل ذنب صغير أو كبير ث ولو كان أخذ حبة من خردل بغيرحق ء‬ ‫أو كذبة خفيفة على سبيل المزاح فهى شرك بالله »‪.‬‬ ‫هذه كما يرى القارىء الكريم ليست من حماقات الإباضية ع وإنما‬ ‫الأندالسى سص وللعلماء ااكبار‬ ‫هى من حماقات العالم الكبير ابن حزم‬ ‫حماتاتهم ‏‪ ٠‬من هو هذا البكر ااسذى لا يعرف أبوه ولا أمه ولا حتى‬ ‫عصبة أبيه وإنما ينتسب الى آخواله ‏‪ ٠‬ثم يكون هذا البكر المجمول النسب‬ ‫إماما له أقوال يعتمد بها وتذكر فى الكتب ثم إن العالم الكبير ابا محمد‬ ‫ابن حزم وهو يصنف المسلمين على فرق يعثر على هذا الرجل فلا يجد‬ ‫له مكانا ثم بآتى به يسوقه حتى بجد فراغا بين صفوف الإباضية فيلتيه‬ ‫هناك ثم ينسبه إليهم ثم يلقى عليهم تبعة حمانناته ‪.‬‬ ‫الواقع أنه لا أسخف فى التشنيع على الناس من هذاا المستوى ‪ ،‬إن‬ ‫الإباضية لا يعرفون هذا الشخص المجهول س ولا يعرفون أقواله س ولا‬ ‫بسودون بها بياض صحفوم ث وينزهون كتبهم عن مثل هذه الأضاليل ‏‪٠‬‬ ‫والدعاوى الفارغة ڵ والمقالات الثساذة ؤ وهم أحرص على أوقانهم وأوقات‬ ‫نرائهم أن تضييع ف مثل هذه الحماقات التى تعاون على نسج خيوطها ‪:‬‬ ‫التعصب والانغلاق والدعايةالفاجرة ع و الخيال السقيم ى وعدم‌الأمانة النقل‬ ‫واملشسهادة ‪ %‬ثم توجيه السياسة الماكرة بآسالييها المختلفة ك فوقع ضحية‬ ‫وبعض‬ ‫لذلك جماعة من آفذاد العلماء أمثال ابن حزم الذى نتحدث عنه‬ ‫من سبقه أو سوف نثسير إليه ث وجازت عليهم تلك الأخطاء كلها رغ‪-‬م‬ ‫ادعائهم الحذر والحيطة ‏‪٠‬‬ ‫ونحن فى الواقم تد نلتمس للأقدمين عذرا إذا قصروا ف الوصول‬ ‫‏‪ ٠‬أما المعاصرون الذين‬ ‫الى الحقائق بسبب ما أشرنا إليه من العوائق‬ ‫يعنون أنفسهم للكتابة عن غيرهم فليس لهم أى عذر فى التقصير ث لسهولة‬ ‫المواصلات س ويسر المراجع س وزوال الضغوط المادية والمعنوية من طرق‬ ‫المسلمة بس_يب‬ ‫الأمة‬ ‫التى لحقت‬ ‫ء متساهداتهم عيانا للأضرار‬ ‫الباحتين‬ ‫عن تشدد‬ ‫التشتت والفرقة ‪ %‬وإدراكهم أن التشتت والغرقة إنما نتج‬ ‫المذاهب الفرق قى استمساكهم آر أء أئمتهم ‪ :‬ونقمتهم ومحاربتهم‬ ‫آصحاب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لكل من يخالفهم ؤ مما يولد رد الفعل الأشد عصبية والأكثر انغلاتً‬ ‫‪ . .‬عسى الله آن يلهم الأمة المسلمة رتسدها ص ويجمع صفها ؤ ويعدها‬ ‫الى المحجة ا؛لبيضاء ث تحافظ على كتاب الله وسنة رسوله علق ونتت دى‬ ‫بأصحابه فى هديهم ‪ ،‬وتعتبر بقية الأئمة والعلماء إنما هم جنود خحموا‬ ‫اجتهاداتهم وفهمهم ؤ يصدر منهم المسواب‬ ‫الشريعة الإسلامية حسب‬ ‫والخطا ليس من حقنا أن نزيد أعمالهم أيهما أرجح ولا أن نفاضل بينهم ؤ‬ ‫وإنما علينا أن نأخذ من أقوالهم ما يده الدليل من كتاب أو سنة باعتبار‬ ‫قوة الدليل لا باعتبار صدوره من إمام معين ‏‪ ٠‬وليس لنا أن نخرج غيره‬ ‫بأحكام‬ ‫ممن لم نأخذ بقوله ى لأننا لا نأخذ بأقوال الناس وإنما نأخذ‬ ‫الله ه ولسنا على آحد ممن مضى بمسيطرين ‏‪٠‬‬ ‫أبو المظفر الاسفرايينى والإباضية‬ ‫من علماء القرن الخامس الذين كتبوا عن فرق الأمة الإسلامية ‪:‬‬ ‫أبو المخلفر الاسفرايينى ‏‪ ٠‬وتد كتب عن الإباضة فيمن كتب عنه من‬ ‫الفرق والتارىع الكريم حين يقرآ كتاب آبى المظفر يجده صورة أخرى‬ ‫الى‬ ‫الموضوع كما يدخل محارب متحمس‬ ‫‏‪ ٠‬فهر يدخل‬ ‫باهتة للبغدادى‬ ‫ساحة معركة حربية حاسمة يتقابل فيها خصمان عذيدان ‏‪ ٠‬وهو يعد قبل‬ ‫ذلك كل ما يستطيع من أسلحة ‪ ،‬آو كل ما أوتى من قوة لينتصر الفريق‬ ‫الذى يريده ويحطم خصمه تحطيما لا يقوم من بعده ‏‪٠‬‬ ‫بهذه الروح بيدا آبو المظفر كتابه ( التبصير ) وف المقدمة شيم‬ ‫الأمة الإسلامية الى قسمين ‪ :‬حكم بالهدى والاستقامة ئم الجنة لقسم‬ ‫وحكم بالزيت والضلال ثم النار للقسم الآخر ‏‪ ٠‬وهى صورة نكاد نكون‬ ‫طبق الأصل مما عند أستاذه البغدادى ‏‪ ٠‬وليس يهمنا ف هذا الفصل _‬ ‫)‬ ‫بطبيعة الحال _ إلا حديئه عن الإباضبة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬ص هه ما بلى ‪:‬‬ ‫تال فى كتابه التبصير طبعة‬ ‫« ‪.‬الفرتنة السادسة الإباضية ث رهم أتباع عبد الله بن إباض ‏‪ ٠‬ثم هم‬ ‫__‬ ‫_‬ ‫فيما بينهم فرق ‪ ،‬وكلهم يقولون إن مخالفيهم من فرق هذه المة كفار‬ ‫س ويجوزون تسهاداتهم ‪ 6‬ويحرمون دماءهم ‪:‬‬ ‫لا متىركون ولا مؤمنون‬ ‫السر ث ويستبيحونها فى العلانية‪ .‬ؤ ويجوزون مناكحتهم ويثبتون النوارث‬ ‫بينهم ع ويحرمون بعض غنائمهم ث ويحللون بعضها ‏‪ ٠‬ويحللون ما كان من‬ ‫جملة الأسسلاب والسلاح ويحرمون ما كان من ذهب أو فخ_ة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الى آريامها «‬ ‫ويردونها‬ ‫‪٦٢‬‬ ‫بعد هذه المقدمة الصغيرة التى سبقه إليها البغدادى وأبو الحسن‬ ‫انتقل الى ذكر الذرق السابقة التى ذكرها من تبله أبو الحسن والبغدادى‬ ‫والعبارة ف الغالب عبارة البغدادى مع تصرف بسيط واضح التصنيع بعد‬ ‫أن ذكر تلك الفرق ومقالات كل منها بما فيها من ثسناعات وأباطيل كما‬ ‫عرضناها من قبل ‏‪ ٠‬عرض الى قصة الجارية التى نقلذاها بتفاصيلها عن‬ ‫أبى الحسن ‏‪ ٠‬ود اختصرها الاسفرايينى ولم يهتم بها ا هتمام الأشعر ى‬ ‫والبغدادى « ؤالإسفرايينى فيما كتبه عن الإباضية ف هذا الكتاب لم‬ ‫يبذل هو الآخر أى مجهود لمعرفة آى تىء حقيقى عن الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫وإنما انساق مع تيار من سبته ممن كتب عنهم من غيرهم فاعتبرهم فرتتة‬ ‫من فوق الخوارج كما فعل الأسعرى والبغد!ادى وابن حزم من قبله ثم‬ ‫الأخنضعرى ص وجعل من أئمتهم‬ ‫تسب إليهم تلك المقالات التى رأيتها عند‬ ‫أولئك الأشخاص الذين نسبهم إليهم من سبق دون تحقيق أو تمحيص‬ ‫من‬ ‫أو تعليق هو كل ما امتاز به عن سابقيه أنه تتملكه _ أثناه كتابه‬ ‫حين الى آخر ثورة غضب عارمة فيصب على تلك الفرق وأصحابها سيلا‬ ‫من الشتائم اوللعنات ‏‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ . -.,‬مه‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪. .: . > 7‬‬ ‫وتد أحس محق الكتاب النسيخ محمد زاهد الكوثرى بملاحظتين‬ ‫عن مؤلف الكتاب _ قال ى مقدمته للكتاب ص ‏‪ ١٣‬ما يلى ‪:‬‬ ‫ولا‬ ‫إماال‬ ‫غير‬ ‫ق‬ ‫_‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ق‬ ‫استوقف‬ ‫االله‬ ‫رحمه‬ ‫والمحسنف‬ ‫)‬ ‫‏‪ ١‬لمواقف ‏«‪٠‬‬ ‫بعض‬ ‫‏‪ ١‬ملل و النحل ببعض عنف ف‬ ‫أصحاب‬ ‫بيان عناد‬ ‫إخاال _‬ ‫‪:‬‬ ‫أسطر‬ ‫يعد‬ ‫ويتول‬ ‫البغدادى‬ ‫« وتد غمز الرازى فى الأجوبة االنجارية أبا منصور‬ ‫_ ‪_ ٦٣‬‬ ‫وأبا الفتح الشسهرستانى السارى وراءه بذلك أيضا ©‬ ‫بالتنعصب والقسوة‬ ‫ولكن الثانى ألطف لهجة بكثير » ‏‪٠‬‬ ‫ويتول بعد أسطر ‪:‬‬ ‫وقصارى ما يؤخذ به علماء هذا الآن عدم التثبت فى « عزو الأنفرال‬ ‫من كلام‬ ‫الأخيرة‬ ‫الفقرة‬ ‫هذه‬ ‫بقرآ‬ ‫حبن‬ ‫الكريم‬ ‫و القارىء‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫)»‬ ‫سين‬ ‫كما‬ ‫الفسيخ الكونذرى يدرك أن السيخ قد رآى آن آقوالا تنسب الى غير أصحابها ء‬ ‫وأن ناسا يقولون ما لم يقولوا كما أنه اقتنع بملاحظة الرازى على بعضهم‬ ‫الاحخلات‬ ‫الى‬ ‫التى نشير‬ ‫الناعمة‬ ‫الكوثرى‬ ‫شيخنا‬ ‫وعبارة‬ ‫الننعصب‬ ‫شدة‬ ‫النسآن وكأنه‬ ‫التصرف هن علماء هذا‬ ‫عن هذا‬ ‫نحمل معنى الاعتذار‬ ‫السابقة‬ ‫لا يرى ف ذلك كبير يأس بل إنه حاول آن يبرر وقفهم العنيف ضد افرق‬ ‫المخالفة ‏‪ ٠‬وبيدو لى أن هذه النقطة بالذات _ نقطة عدم التثبت ف عزو‬ ‫الأقوال _ نقطة مههة ‏‪ ٠‬فان عدم التثبت ف نسبة الأ_وال الى‬ ‫الى‬ ‫الى نسيتها‬ ‫‏‪ ٠‬بؤدى‬ ‫معرفة صحبحة‬ ‫ذلك‬ ‫معرفة‬ ‫من‬ ‫التحقق‬ ‫وعدم‬ ‫أصحابها‬ ‫الكفر‬ ‫ذلك الى الحكم على ناس بالفسق أو‬ ‫‏‪ ٠‬وقد يؤدى‬ ‫هم برآء منها‬ ‫‪ 2‬قوم‬ ‫ممن برميهم‬ ‫ذلك وأصح عتدب_دة‬ ‫من‬ ‫وهم أبرياء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الضاال‬ ‫أو‬ ‫البدعة‬ ‫أو‬ ‫ح‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫د_ذلك‬ ‫وف الصفحات السابنة أوضحت للقارىء الكريم أمثلة كثيرة فى‪`١‬‏‬ ‫عدم التثبت والتحرى فيما نسبه بعض الكتاب الى الإباضية وأن بعض‬ ‫ما نسبوه إليهم على أنه من مقالاتهم يحكم الإباضية على القائلين به بأنه‬ ‫مرند كافر ‪ ،‬أبو المظفر كما أشرت فى السابق كان متأثرا باليغدادى تأثرا‬ ‫كبيرا ويظهر هذا واضحا جليا ف أسلوب الكتابة وف المنهج الذى سلكه‬ ‫وف الحنق السديد على أصحاب الفرق والمقالات التى تناولها ‏‪ ٠‬وف‬ ‫‪_ ٦٤‬‬ ‫العنف الذى طبع أحاديثه به ‏‪ ٠‬وف عدم التحرز من الحكم عليها بأحكام‬ ‫التبجح بذلك ‏‪ ٠‬ثم المغالاة فى مدح الغرق الموافةة‬ ‫المشركين الى درجة‬ ‫الى درجة الإعتزاز والافتخار بالملوك الظالمين وما تسادوه من أبنية وأزهقوه‬ ‫من أرواح ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٧٦‬وهو يعدد مآثر أهل‬ ‫يقول الاسفرابينى ف كنابه التبصير ص‬ ‫السنة ما يلى ‪:‬‬ ‫« وأما أنواع الاجتهادات الغعلية التى مدارها على آهل السنة‬ ‫والجماعة فى بلاد الإسلام فمتيورة مذكورة ‪ ،‬مثل الماجد والرياطات‬ ‫المنبتة فى بلاد أهل السنة ‏‪ ٠‬إما فى أيام بنى أمية وإما ى آيام بنى العباس ى مثل‬ ‫مسجد دمشق المبنى ف آيام الوليد بن عبد الملك ى وكان سنيا قتل فى‬ ‫ايامه ع ما نساء الله من الخوارج والرواقض » ‏‪٠‬‬ ‫ويقول بعد‪ .‬أسطر ‪:‬‬ ‫ولكن‬ ‫منه‬ ‫عمار ة شىء‬ ‫ق‬ ‫وبسعرن‬ ‫يبتغلبون‬ ‫بعض ا لمصربين‬ ‫وكان‬ ‫»‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫كانوا يفعلونه مع سوء اعتقادهم «‬ ‫لا موقع ذا‬ ‫عنه أكثِ‬ ‫الملك الذى يقول‬ ‫وبتطع النظر عن دين الوليد بن عبد‬ ‫للمسعودى‬ ‫الذهب‬ ‫مروج‬ ‫ق‬ ‫جاء‬ ‫كما‬ ‫عنيدا‬ ‫جبارا‬ ‫كان‬ ‫آنه‬ ‫المؤرخين‬ ‫الثالث ما بلى ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٦٦‬من الجزء‬ ‫ص‬ ‫« وكان الوليد جبارا عنيدا ظللوما غشوما » ‏‪٠‬‬ ‫فإن الوليد تو سنة ‏‪ ٩٦‬والمذاهب التى يطلق عليها لفظ آهل السنة‬ ‫‏‪ ٦٥‬س‬ ‫كان اين سنة واحدة ‏‪٠‬‬ ‫لم توجد بعد فإن أبا حنيفة كان حينئذ غلاما وما‬ ‫آما الشافعى وأحمد فلم يولدا بعد ف‏‪٠‬لو فرض آ نالوليد قدم من أعمال‬ ‫الخير ما يعتز به المسلمون أو يذكرونه فى متام الاحتجاج فان ذلك يكون‬ ‫سابتنا لنشأة المذاهب والفرق ولا حق فيه لهم ودعوى أنه كان سنيا دعرى‬ ‫لا تقوم على أساس س ولو حسح هذا لكانالاعتزاز بعمر ين عبد العزيز‬ ‫أولى وأحسق ه وإذا افتخر أحل السنة بما قام به الملوك والأمراء ونسبوه‬ ‫إلى أنفىس‪:‬م ذي‪_,‬ل يعتبر من أعمال أهل السنة المنجنيثات التى وجهت‬ ‫إلى الكعبة والأعمال الوحثسية التى قام بها قادة الدولة الأموية فى المدينة‬ ‫المنورة مثلا ه لا نسك أن انتارىء الكربيم يلحظ هنا أصابع السياسة الماكرة‬ ‫وهى توجه قادم العلماء قى دهاء لها نريده خنزبن أعمال الدولة الكموية‬ ‫ناتهم ‏‪٠ ٠‬‬ ‫فساد‬ ‫الحساب بدعوى‬ ‫به العبيديون فا سقنطو ه منن‬ ‫لماا تام‬ ‫هذا بعض ما تفعله السياسة الماكرة ف توجيه الأتلام ‏‪٠‬‬ ‫آما تعبير المؤلف عن الوليد ‪ « :‬وكان سنيا قتل فى أيامه ما شاء الله‬ ‫أمعن‬ ‫لأنه‬ ‫سنيا‬ ‫الرليد‬ ‫اعتبر‬ ‫إنما‬ ‫فيوهم أنه‬ ‫«‬ ‫والرواخض‬ ‫الخوارج‬ ‫من‬ ‫لمسامين‬ ‫تنل‬ ‫ف‬ ‫المان‬ ‫آن‬ ‫‏‪ ٠‬ولا شك‬ ‫والخوا رج‬ ‫تتنللل الواف‬ ‫ى‬ ‫الرسول‬ ‫تال‬ ‫‪ .‬‏‪ ٠‬وة‪-‬د‬ ‫ان‬ ‫حدمد‬ ‫من‬ ‫لحد‬ ‫إقامة‬ ‫يكن‬ ‫يما ما‪7‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫محمد‬ ‫لا إله إلا الله‬ ‫حتى يقولوا‬ ‫أقاتل النااس‬ ‫أن‬ ‫‪ ».‬أمرت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫]‬ ‫دماءهم وأموالهم إلا بحقها‬ ‫منى‬ ‫عصموا‬ ‫فف_د‬ ‫قالها‬ ‫الله فإذا‬ ‫وإذا جاز له آن يعتبر الوليد بن عبد املك سنيا وأعجبه أنه قتل فى أيامه‬ ‫)‬ ‫الاباضية‬ ‫( م ه _‬ ‫‪٦٦‬‬ ‫ما شاء الله من المسلمين الآخرين أفلا يعتبر الحجاج أبضا سنيا ويعجبه‬ ‫الذھ_مه‬ ‫مروج‬ ‫ق‬ ‫المسعودى‬ ‫تنال‬ ‫الحجاج‬ ‫قتله‬ ‫الهائل الذى‬ ‫أيضا العدد‬ ‫يلى ‪:‬‬ ‫ما‬ ‫الثالت‬ ‫الجزء‬ ‫‏‪ ١٥‬من‬ ‫صفحة‬ ‫فوجد‬ ‫وحروبه‬ ‫فى عساكره‬ ‫قتل‬ ‫من‬ ‫من قتله سوى‬ ‫« وأحصى‬ ‫مائة وعشرين ألفا ص ومات ق حبسه خمسون ألف رجل ى وثلاثون ألفه‬ ‫النساء والرجال قف‬ ‫ء وكان يحبس‬ ‫امرآة س منهن ستة عشر ألفا مجردة‬ ‫»‬ ‫موضع واحد «(‬ ‫اشتهر أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستانى ف النصففث‬ ‫‏‪ ٤‬وقد ذاع صيته بين كتاب المة_الات‪:‬‬ ‫الأول من القرن السادس الهجرى‬ ‫ف العتائد ك ويعتبر كتابه ( الملل والنحل ) من أهم المراجع ف هذه‬ ‫المواضيع وكثير من كتاب اليوم يعتمدون عليه كمصدر محققا ثابت‬ ‫لا يناقش ‏‪ ٠‬ويهمنا أن نرافق هذا المؤلف الكبير بعض الوقت لنستجلى‬ ‫مروتفه ؤ ونرى هل استطاع أن يتجنب الخطا ع التى وقع فيه_ا من‬ ‫؟‬ ‫سيتو ‏‪٥‬‬ ‫يقول أبو الفتح فى كتابه ( الملل والنحل ) الج_زء الخول من الطبعة‬ ‫‏‪ ٤‬ما يلى ‪:‬‬ ‫الأولى لمكنبة الحسين التجارية ص‬ ‫غيره بمقالة‬ ‫عن‬ ‫عير‬ ‫لا مر‪.‬اء قده آنه ليس كل من‬ ‫الذى‬ ‫المعاوم‬ ‫« ومن‬ ‫ما ى مسألة ما ءد صاحب مقالة » ‏‪٠‬‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫ويترول ‪ :‬صفحة‪ ٦ ‎‬ما بلى‪: ‎‬‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫« وشرحلى على نفسى أن أورد مذهب كل فرقة على ما وجدته‬ ‫كتبهم من غير تعصب لهم ‪ ،‬ولا كسر عليهم ث دون أن أبين صحيحه من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ك وأعين حقه من يا طله (‬ ‫فاسده‪٥‬‏‬ ‫على نفسه‬ ‫‏‪ ٠‬وشرطه‬ ‫لوضع كتابه‬ ‫خططه‬ ‫ا لفتح غا‬ ‫أبر‬ ‫روف‬ ‫فهل‬ ‫من استقاء الآراء والعقائد من مصادر آصحابها ؟‬ ‫يؤسفنى أن أقول آنه لم يفعل ذلك ء وآنه سلك نفس المسلك اللذى‬ ‫متر به سابتوه ‪ ،‬فهر يبحث عن آسماء الرجال وينسب إليوم الأننوال‬ ‫ليبلغ بعدد الفرق إلى اثنتين وسبعين فرتة يدفعها جميعا _ محسنها‬ ‫ومسيتها _ إلى النار ويستخلص منها الثالثة والسبعين فيتودها إلى‬ ‫الجنة ‏‪ ٠‬وقد اعتمد فى ذلك كله على من سبقه من أصحاب الكتب التى‬ ‫نانشنا بعضها وإن كان قد خالفهم فى جزئيات يسيرة ربما عرضنا لبعضها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ى نهاية هذا الفصل‬ ‫وعد آبو الفتح أنه سيذكر الفرق بتجرد ڵ وأنه لا يصحح ولا ينتقد ‪5‬‬ ‫ولا يح۔۔وب ولا يخطىء ‪ ،‬ولا يميز بين الصحيح والفاس‪_.‬د ے والحق‬ ‫والباطل ء ولكنه ناقض نفضسه من الخطوة الأولى ‏‪ ٠‬ومن مقدمة الكتاب‬ ‫جرد سيفه وجعل ينظم صفوف الفرق ويصففغها فى طوابير طويلة تمة_د‬ ‫جذورها فى أعماق التاريخ من عصره إلى عمد إبليس متخذة فى كل‬ ‫عصر مظورا مناسبا من موقف إبليس إلى موتف المشركين النافخين بلى‬ ‫موقف الفرق الضالة ث ويحاول أن يربط العلائق الوثيقة بين هذه الفرق‬ ‫الضالة وأسلافها فى نظره من المنافقين أو المشركين أو الثسياطين ‏‪ ٠‬وهو‬ ‫_‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫يرجع جميع الفرق الضالة فى نظره إلى أصول أربعة ‏‪ ٠‬ية‪-‬ول ف صفحة‬ ‫‏‪ ٠‬من كتابه ما يلى ‪ « :‬فاللعين الأول لما أن حكم العتل عاى من لا يحتكم‬ ‫الخلق‬ ‫عايه العتل لزمه آن يجرى عليه حكم الخالق فى الخلق آو حكم‬ ‫ى الخالق ى والأول غلو والثانى تتصير ‪ ،‬فثار من النسبهة الأزلى مذاهب‬ ‫الحلولية والتناسخية والمثسبهة والغنلاة من الرواغخخ حيث غلوا ف حق‬ ‫شخص من الخاص حتى وصغوه بصفات الجلال ه وثار من الثسبهة‬ ‫تحالى‬ ‫القدرية والجبرية والمجسمة حبث قصروا وصفه‬ ‫اثانية مذاهب‬ ‫بصفات المذاوتين ‪ ،‬فالمعتزلة مثسبية الأفعال والمثسبمة حلولية الصفات وكل‬ ‫والحد منهم أعور بأى عينية شاء ع فإن من تال إنها يحسن منه‬ ‫ما يحسن منا ‪ ،‬ويقبح منه ما يتبجح منا ث فتد شبه الخالق بالخلق ‪.‬‬ ‫ومن قنال بوصف البارىء بما يوصف يه المخاق ڵ أو يوصفةء الخلق بما‬ ‫عن الدقه‬ ‫اعتزل‬ ‫فتد‬ ‫تعالى عز أسماه‬ ‫البار ىء‬ ‫يه‬ ‫رصف‬ ‫وسنثخ القدرية طلب العلة ف كل شىء وذلك من ستنخ اللعين الأول‬ ‫إذ طلب الحلة ف الخلق أولا والحكمة فى التكليف ثانيا ‏‪ ٠‬والفائدة تكليف‬ ‫السجود لآدم عليه السلام ثالثا ‏‪ ٠‬وعنه نشً مذهب ( الخوارج )‬ ‫اذ لا فرق بين وليم لا حكم إلا الله ‏(‪ )١‬ؤ ولا يحكم الرجال س وبين توله‬ ‫لا سجد إلا لك ‏‪ ٠‬أأسجد لبشر خلقته من صلصال ‏‪ ٠‬وبالجملة ( كاا رق‬ ‫قصد الأمور ذميم ) ( فالمعتزلة ) غلوا فى التوحيد بزعمهم حتى وصلوا‬ ‫إلى التعطيل بنفى الصفات ( المسبهة ) قصروا حتى وصفوا الخالق بصفات‬ ‫الأجسام ( والروافض ) غلوا ف النبوة والإمامة حتى وصلوا إلى الحلول‬ ‫‏(‪ )١‬هذه الكلمة مقتبسة من القرآن الكريم فى توله تعالى ‪ « :‬ان الحكم‬ ‫أنه‬ ‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫كل ما فعله من تال‬ ‫يوسف‬ ‫سورة‬ ‫وفى‬ ‫الانعام‬ ‫سورة‬ ‫)» ق‬ ‫الا لله‬ ‫أتى بما النافية بدلا من ان النافية ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٦٩٦١‬‬ ‫) والخوارج ) قصروا حيث نفوا تحكيم الرجال وآنت ترى أن هبذه‬ ‫مصدرها ‌‬ ‫الذول‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ٠‬وتلك‬ ‫اللعين الأول‬ ‫كلها ناشئة من شبهات‬ ‫السيهات‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«‬ ‫مظهرها‬ ‫الآخرة‬ ‫ق‬ ‫وهذه‬ ‫وهكذا ترى من أول الأمر أنه حاول أن يربط بين إبليس وأصول‬ ‫الفرق بذلك الخيوط الضعيفة التى توهم صلاحيتها للربط فهو قد حكم‬ ‫عليها مسبقا بالضلال والزيغ واتباع الهوى وإنما يوردها ليحدد بما‬ ‫الإحصائية ويلتمس لها المبررات التى تجعلها خمن الموكب الضخم الذى‬ ‫يدفعه كتاب المقالات إلى الماوية ‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بوعده ألا يكتب عن أية فرقة إلا بناء على ما يج۔ده‬ ‫فى كتب علماء تلك الفرقة فيؤسغنى آن أقول أن الإمام الشهرستانى قد‬ ‫أخل بوعده ولم يوف به ‪ ،‬ولم يعمل بالشرط الذى شرطه على نفسه ع‬ ‫هذا على الأقل بالنسبة إلى الإضية ‏‪ ٠‬ولست أدرى موقفه من كتب الفرق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأخرى وإن كنت أحسب أنه لا يختلف‬ ‫والحتيتة أن هذا الموقف من نسبة الآراء والعةائد إلى مصادر‬ ‫أصحابها موقف خطير ‏‪ ٠‬فالكاتب حين يعد قراءه بأنه يعتمد فى نسبة‬ ‫الأقوال على مصادر أصحابها ث يضع الثقة به ف الميزان ‪ ،‬فإن وفى كان‬ ‫‪ .‬أهلا‪ .‬للثقة والتصديق فى كل شىء ‪ ،‬وإن أخل بوعده س كان موضعا للنك‬ ‫يجرى البحث من ورائه لتحقيق ما يقول ‪:‬‬ ‫قال آبو الفتح الشسهرستانى فى كتابه المال والنحل الجزء الأول‬ ‫‏‪ ٢١٢‬ما يلى‪::‬‬ ‫ص‬ ‫ق أيام مروان‪.‬‬ ‫عبد الله بن إباض الذى خرج‬ ‫« الاباضية أصحاب‬ ‫‏‪ ٧٠‬س‬ ‫ابن محمد فرجه إليه عبد الملك بن محمد بن عطية فقاتله بثبالة وقيل إن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫((‬ ‫وآتواله‬ ‫آحواله‬ ‫جمبع‬ ‫ق‬ ‫له‬ ‫كان رفيتنا‬ ‫الاباضى‬ ‫الله بن بحبى‬ ‫عبد‬ ‫وقال ( أى ابن إ‪:‬اض ) إن مخالفينا من أهل التبلة كفار غير‬ ‫متسركين ى ومناكحتهم جائزة ى ومرارثتيم حلال ء وغنيمة آمرال‪:‬م من‬ ‫السلاح والكراإع عند الدرب حلال ث وما سواه حرام _ وحرام قتلهم‬ ‫وسبهم ف السرغيلة الا بعد نصب ا‪:‬تتال ‏‪ ٠‬وإقامة الحجة ‪.‬‬ ‫وقالوا إن دار مخالفييم من آهل الإسلام دار توحيد الا معسكر‬ ‫السلطان فإنه دار بغى ‏‪ ٠‬وأجازوا سيادة مخالغهم على وليائهم ‪ ،‬وقالوا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ف مرتكبى الكبائر أنهم موحدون لا مؤمنون‬ ‫ثم ذكر عدة مقالات تنال إن الكعبى حكاها عنهم ويهمنئ أن بيعرف‬ ‫التارىء الكريم الملاحظات الآتية عن مراغقتنا لأبى الفتح التسيرستانى ‪:‬‬ ‫أيام مروان بن محمد وقتل‬ ‫‏‪ _ ١‬ذكر آن عبد الله بن إباض خرج‬ ‫بثبالة ه وهذا خطآ تسرب إلى آبى الفتح وإلى جملة ممن كتب عن‬ ‫لم يعثس إلى زمن مروان وإنما توفى‬ ‫الموضوع ه لأن عبد الله بن باض‬ ‫قى أواخر أيام عبد الملك ولعل الذين ذكروا هذا ا!قول اثستبه عليهم بآحد‬ ‫الرجلين ‪ :‬المختار بن عوف ‪ ،‬آو بلج بن عقبة ث من أصحاب عبد الله بن بيحب‬ ‫طالب الحق وهم جميعا من الإباضية ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬والمقالات التى نسبها الى الإباضية هى بعض ما نسبه له من‬ ‫تحدثنا عنهم سابقا وسوف نعرض لها ق بعض فصول هذا الكتاب ونوضح‬ ‫فيها ما كان منها موافقا لمقالات الإباضية ‪ ،‬وما كان مخالفا ليا ء‬ ‫وما صيغ بغموض وإبهام يحتاج إلى شىء من الإيضاح والبيان ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٧١‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬ذكر جملة من المقالات المنسوبة إلى الإباضية ث ونص على أن‬ ‫الكعبى حكاها عنهم ‏‪ ٠‬وهذا موقف سليم من أبى النتح حين تخلص من‬ ‫عيدة ناك الكتوال ونسبها إلى من حكاها بما فيما من صدق أو غيره ‏‪٠‬‬ ‫ها‬ ‫ددخا‬ ‫ولم‬ ‫ه‪٥‬سنننلة‏‬ ‫فرننا‬ ‫و اليزيدية‬ ‫و الحارث‪.‬ة‬ ‫‏‪ ١‬لحغصية‬ ‫_ حسباب‬ ‫‪3‬‬ ‫ممن‬ ‫فيه السابتين‬ ‫خالف‬ ‫وتحقيق‬ ‫فيه تمحيص‬ ‫فى ا لإباضية وهو مرتف‬ ‫كتبوا ف المروع ‏‪٠‬‬ ‫بيع الأمة وما بنى على ذلك ‪ 6‬فسلم‬ ‫و لا تصة‬ ‫تحمة تعلية‬ ‫_ لم ‪7‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫كتابه من تاك النزعات الغارغة ‏‪ ٠‬والأباطيل الجوفاء ‏‪٠‬‬ ‫ويتضح من هذا أن أبا الفتح وإن سلك طريق الآخرين ف نتةسيم‬ ‫الفرق والحكم عليها إلا أنه كان آكثر دقة و‪.‬اجتهادا وتحريا من سابقيه أ‬ ‫وخالفيم فى عدد من ا!واتف تقدر له ى ولا نأخذ عليه نيئا غير ما ذكرناه‬ ‫ابننا فى تورطه كما تورط غيره فى حكمه عالى مجموعة من الفرق‬ ‫باللاال مسبقا مم شرطه على نفسه أنه سيقف من الجميع موقفا سلبيا‬ ‫لا يصوب ولا يخطىء ث ثم وعده بالرجوع إلى مصادر الفرق فى نسبة‬ ‫الأذوال وعدم وفائه بذلك ‏‪ ٠‬وبالنسبة الى الإباضية بدلا من أن يرجع الى‬ ‫علمائهم أو كتبهم التجا إلى الكعبى ‏‪ ٠‬وغيره همن لم يذكره فوقع فى‬ ‫أخطاء كان حريا آلا يقم فيا ه أما خطؤه ف تاريخ عبد الله بن إياض‬ ‫فهذا خطا قد لا يسلم من مثله الكثير من الكتاب ‏‪٠‬‬ ‫وعلى كل حال فآبو الفتح عندما كنب عن الإباضية لم يأخذ مقالاتهم‬ ‫المةالات‬ ‫لتلك‬ ‫غيرهم ولكن ذكره‬ ‫من مصادرهم و إنما أخذها من مصادر‬ ‫كان يتسم بدقة الملاحظة والمعرفة لآراء الفرق ع ولذلك فقد نسب ما قيل‬ ‫له عن الإباضية الى رواته ص وجعل بعض من ما كان يحسب على الإباضية‬ ‫وليس منهم فرقا مستتلة وأغغل قصة النزاع على الأمة والطفلة ء وهذا‬ ‫وحده يعتبر منه نقدا وردا على كتاب المقالات السابقين ‏‪ ٠‬وهى خطوة‬ ‫تستحق الثناء والتقدير ‏‪٠‬‬ ‫الباب النان‬ ‫مع المعاصرين‬ ‫مع الأستاذ على مصطفى الغوالى‬ ‫مع آبى زهرة‬ ‫مع عبد القادر شبية الحمد‬ ‫مع الدكتور هويدى‬ ‫مع الدكتور هويدى آيضا‬ ‫د ‏‪ ٠‬هويدى فى تبعية المستشرقين‬ ‫مع عز الدين التنوخى‬ ‫مع الأستاذ إبراهيم محمد عبد الباقى‬ ‫مع الأستاذين ‪ :‬التنوخى وإبراهيم عيد الباقى‬ ‫ن‬ ‫الباس الثان‬ ‫مع المعاصرين‬ ‫الكتب التى تحدثت عن الغرق الإسلامية فى هذا العصر _ راء‬ ‫كانت تعنى بالقسرق جميعها أو ببعضها _ كثيرة ث ومناهجها فى البحسث‬ ‫مختلفة ‪ ،‬والإحاطة بها غير ممكنة ث والأساليب تناولتها بها تختلف من‬ ‫كاتب إلى كاتب ‪ ،‬منهم التقليدى الذى يرجم إلى المعسادر القديمة }‬ ‫فيأخذ عنها بالنص أو بالمعنى لا يخرج عن دائرة نلك المحہادر المحدودة‬ ‫التى عرضها ووثق بها ئ وهو فى ذلك لا يستخدم فكرا س ولا يعمل رآيا ‏‪٠‬‬ ‫ومنهم من يميل عن المصادر العربية إلى المصادر الأجنبية ث يصطنع‬ ‫أسلوبهم ويتخذ منيجا _ فى بحثه _ شبيها بمناهجنم س وبقتبس منهم‬ ‫الآراء والنظريات ص ويبنى على مقتخاها الأحكام ‏‪ ٠‬ومنهم من ببذل الجيد‬ ‫ويطلع على مختلف المصادر ‏‪ ٠‬ولا يبنى حكمه على فرقة إلا بعد الرجوع‬ ‫إلى مصادرها هى نفسها ى ومقارنتها بما قيل عنها ‏‪٠‬‬ ‫من كنابات المعادربن‬ ‫قف عدد‬ ‫الإباضية‬ ‫وبعد دراسة لموضوع‬ ‫واسنتعراض لناهجهم وأساليبهم استقر رأيى على أن آخذ نماذج منهم‬ ‫تمثل الاتجاهات السابقة ‪:‬‬ ‫وكان اختيارى لمن بمثل الاتجاهات السابقة كما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬الكستاذ على مصطفى الغوابى‬ ‫‏‪ . ٢‬الأستاذ محمد أحمد أبو زهرة‬ ‫‏‪ ٧٦‬س‬ ‫‏‪ _ ٣‬الأستاذ عبد القادر نسبية الحمد‬ ‫دودى‬ ‫الدكتور يحبى‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫الأستاذ عز الدين التنوخى‬ ‫ه _‬ ‫_ الأستاذ إبر اهيم محمد عبد الباقى‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫حسه‬ ‫فهى‬ ‫النصول‬ ‫هذه‬ ‫ق‬ ‫للدر اسة‬ ‫مرجعا‬ ‫كانت‬ ‫التى‬ ‫كتبهم‬ ‫أما‬ ‫الترتيب السابق ‪:‬‬ ‫استاذ الغوابى‬ ‫_ تاريخ الفرق الإسلامية‬ ‫‏‪١‬‬ ‫استاذ آيو زهرة‬ ‫‏‪ _ ٢‬المذاهب الإسہ_لامية‬ ‫الأستاذ أبو زهرة‬ ‫‏‪ _ ٣‬تاريخ المذاهب الفقهية‬ ‫الأستاذ شيبة الحمد‬ ‫الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة‬ ‫هويدى‬ ‫دكتور‬ ‫الإفريقية‬ ‫القارة‬ ‫من‬ ‫الإسلام‬ ‫تاريخ فلسفة‬ ‫استاذ عز الدين الننوخى‬ ‫مقدمات على مجموعة فى الكتب‬ ‫الأستاذ إبراهيم محمد عبد الباقى‬ ‫الدين والعلم الحديث‪.‬‬ ‫الكتاب العخلام م‬ ‫مرافقة ه لاء‬ ‫الكريم متعة ق‬ ‫أرجو أن يجد القالرىء‬ ‫مع الاستاذ على مصطفى الغوابى‬ ‫هذا مؤلف معاصر كتب عن الفرق الإسلامية ‪ ،‬وهو فى كتابته عن هذه‬ ‫‏‪ ٧٧‬س‬ ‫ب‬ ‫‘‬ ‫التعصب‬ ‫وعدم‬ ‫الاعندال‬ ‫ليظهر بمخلير‬ ‫مثسكورا‬ ‫جهدا‬ ‫ببذل‬ ‫كان‬ ‫الغرق‬ ‫واستعمل ف كتابته أسلوبا غاية فى الرتة واللطف ‏‪٠‬‬ ‫وكان يحاول أن يجمع فرق المسلمين جميعا على صعيد المحبة‬ ‫والاحترام والتعاون ث وأن يذكر ‪ ،‬لكل منها _ على الأقل ‪ -‬مزاياها‬ ‫الخلاهرة ف سلوكها العام ث وف خدمتها للإسلام ‏‪ ٠‬ولكنه مع كل ذلك لم‬ ‫بسلم من عدد من الانزلاتات ‏‪ ٠‬سببها له اعتماده المطلق وثتته الكاملة فى‬ ‫جانب واحد من كتب المتالات فتد اعتمد فى جميع ما كنبه عن الإباضية‬ ‫_ وهم ف نظره و مصادره فرقة من فرق الخوارج _ على المصادر‬ ‫‪:‬‬ ‫الآندة‬ ‫لالأسعر ى‬ ‫‏‪ ١‬م _! لات‬ ‫للبغخدادى‬ ‫والفرق بين الغرق‬ ‫للنسهرستانى وكتاب التبصير للإسفرابينى‬ ‫والملل والنحل‬ ‫من‬ ‫موتنفها‬ ‫عنها وعرفنا‬ ‫تحدثنا‬ ‫أن‬ ‫سيق‬ ‫قد‬ ‫الأربعة‬ ‫الكب‬ ‫و هذه‬ ‫الإباضية كما آسار أحيانا قليلة إلى الرازى ‪ ،‬واعتمد فى معرفة مواطن‬ ‫ومعروف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫جولدتنسيهر‬ ‫المستشرق‬ ‫على‬ ‫الحاضر‬ ‫العصر‬ ‫ق‬ ‫الإباخذہية‬ ‫رأيه عن‬ ‫تكوين‬ ‫ق‬ ‫خانه لن يخرج‬ ‫مصادره‬ ‫هذه‬ ‫أنه مادامت‬ ‫داليداهة‬ ‫ا‪٩‬‏ وتتفات‬ ‫كانث‬ ‫كل هذا فند‬ ‫‏‪ ٠‬ومع‬ ‫والأسلوب‬ ‫‪ %‬اللهم إلا باللهجة‬ ‫نطانتها‬ ‫جديرة بالتقدير لأنها تدل على نزعة حرة فى التغكير فعمل بوعى ‪ ،‬وأنه‬ ‫لا ينساق مع التيار دون آن يرى ما ف طريقه هن تعرجات وأخاديد ‏‪٠‬‬ ‫قلت ‪ :‬إنه يعتبر الإباضية فرقة من الخوارج ولذلك فإنه من المهم‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫نهم حنى أستطيع أن أحدد‬ ‫أن أصحبه تتليلا حينما يعرض‬ ‫_ فرما أرى _‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫واضحة‬ ‫على أسس‬ ‫النقاش‬ ‫جوانب‬ ‫يسوق ثلاثة تعاريف لمعنى كلمة الخوارج فيقول ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«(‬ ‫بن أبى طالب‬ ‫على‬ ‫لخروجهم عن‬ ‫خوارج‬ ‫إنهم سموا‬ ‫_ ا(‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ويعزو هذا التعريف إلى أبى الحسن الأشعرى ‪.‬‬ ‫يرجح فف هامش الصفحة أن التسمية مأخوذة من قوله تعالى‬ ‫‪1‬‬ ‫( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه اوت قة_د‬ ‫وقع آجره على الله ) وعلى هذا تكون التسمية لقب مدح لاذم" وتكون‬ ‫منهم لا من مخالفيهم ‪ ،‬وأن حياتهم التى صبغت بالتغانى ى القتال‬ ‫تحقيقا مبادئهم تساعدنا على هذا الاستنتاج ‪.‬‬ ‫‏‪ « _ ٣‬إن كل من خرج عن الإمام الحق الذى اتفقت الجماعة عليه‬ ‫يسمى خارجيا سواء كان الخروج ‪ :‬آيام الصحابة على الأئمة فى كل‬ ‫زمان س وعلى هذا التعريف يكون تسميتهم بالخوارج من مخالفيهم‬ ‫لامنهم ث وأن الخوارج مستمرون فى كل وقت مادام بوج۔د من يخرج‬ ‫على رؤساء الحكومات » وينسب هذا التعريف إلى السهيرستانى ‏‪٠‬‬ ‫ورغم أنه يرجح التعريف الثانى إلا أنه يقول ‪ « :‬ولكن هناك فرق‬ ‫بين الخوارج بهذا الاصطلاح _ أى الاصطلاح الذى نسبه إلى‬ ‫الشسمرستانى والخوارج الذين نؤرخ لهم ‏‪ ٠‬وهو بعد أن يذكر هذا‬ ‫يحاول أن يلخص حركتيم ف مجرى التاريخ ولكن هوة عميقة تعترض‬ ‫طريقه غلا يستطيع أن يتخطاها _ كما فعل المؤرخون وأصحاب المقالات‬ ‫‏‪ ٧٩‬ب‬ ‫دون وقفة رائعة من التفكير والتأمل ‏‪ ٠‬ثم يستعرض آراء‬ ‫من تقبله‬ ‫الخوارج فى الجملة _ كما تصورها مصادره ثم بنتقل إلى استعراض‬ ‫فرقهم الأصلية فرقة فرقة حتى يصل إلى الإباضية متبعا ف ذلك نفس‬ ‫المنمج الذى سارت عليه تلك المصادر ولكنه فوجىء مفاجاة أخرى _‬ ‫لم يهتم لها السابقون _ تركته يقف فى حيرة وتأمل ‏‪٠‬‬ ‫ولكى نوضح للقارىء الكريم هذين الموقفين يجدر بنا آن نعود إليهما‬ ‫بشىء من التفصيل ء كان الأستاذ الغوابى يلخص حركة الخوارج فى‬ ‫مجرى التاريخ حسب محادره السابقة وتتبعها حتى ذكر أن أهل النهروان‬ ‫تنتلوا جميعا ولم ينتج منهم إلا تسعة أشخاص من أربعة آلاف وتذكر تلك‬ ‫المصادر آن الأربعة الآلاف لم يستطيعوا آن يقتلوا من محاربيرم إلا تسعة‬ ‫أشخاص كأنما كان آولئك الناس مقيدين لا يحملون سلاحا ‏‪ ٠‬وآن‬ ‫أولئك التسعة الذين نجوا من تلك المجزرة الرهبية تفرقوا فى البلاد‬ ‫ولا نسك أن من كان على مثل هذه الحالة لا يستطيع أن يقوم بحركة فى‬ ‫مدى قريب ‏‪ ٠‬ولكنه فوجىء وهو يستعرض أحداث التاريخ بأن العصر‪.‬‬ ‫وبعد أن قثتل المحكمة كلهم على ضفة النهر‬ ‫الأموى ابتداء من معاوية‬ ‫_ كان مثسحونا بحركة دائبة للخروج فلم يظهر له كيف يربط الصلة بين‬ ‫المحكمة الذين قضى عليهم حسبما تذكر المصادر وبين حركة الخوارج‬ ‫فيما بعد ويتساءل عن هذه العلاقة فيما بينهما ى حيرة ولكنه لا يحخلى‬ ‫بجواب لأن المؤرخين السابقين لم يقدموا أى شىء عن ذلك بل إنهم لم‬ ‫يمتموا آو لم يحسوا به ولذلك فهو يستسلم فى ارتياب وحيرة ثم يتخذ‬ ‫موقفا ظن أنه يقدم بعض الحل إذا لم يقدم الحل كله فاعتبر المحكمة‬ ‫سلقا للخوارج ولو آنه لم يستطع آن يوضح هذه الرابطة السلفية أو يقدم‬ ‫فيما بينه وبين نفسه _ بوراث_ة‬ ‫لها تفسيرا اللهم إلا إذا كان يراها‬ ‫_‬ ‫‪٨ ٠‬‬ ‫_‬ ‫فكرية أو نسبية غير مبارة ‏‪ ٠‬ذلك آن المحكمة إنما كان الخلاف بينهم وبين‬ ‫أمير المؤمنين على وقد انتهوا فى سنة ‏‪ ٣٧‬من الهجرة أما الخوارج فقد وضح‬ ‫موتفهم بمبادئهم الخاصة ضد الأمويين فى سنة ‏‪ ٦٤‬للهجرة بقيادة الأزارقة‬ ‫والنجدات كما يرى الأستاذ الغوابى وإذن فينالك انفصام تاريخى عملى‬ ‫بين حركة المحكمة وحركة الخوارج وهناك انغصام فكرى بينهما أيضا وإن‬ ‫لم يشر إليه الأستاذ الغوابى صراحة ولكنك تحسه وأنت تقرأ وذلك أن‬ ‫الميدان الذى يشتغل فيه الخوارج غير الميدان الذى اشتغل فيه المحكمة ‏‪٠‬‬ ‫وحين كان يستعرض مبادىء الخوارج وأفكارهم عامة وجد آن‬ ‫المصادر التى يعتمد عليها ترمييم بالشذوذ والتشدد وضحالة الغهم‬ ‫والعتل ‪ ،‬فلما استعرض فرتهم فرقة فرته واستعرض الإباضية _ كفرقنة من‬ ‫الخوارج حسب المصادر التى يعتمدها _ لم يجد فيها تلك المصورة للشرسة‬ ‫سواء كان القصد من للرسم‬ ‫البغيضة التى ترسم عن الخوارج‬ ‫إعطاء صورة عنهم أو إعطاء صورة لهم _ فوقف وقفته الثانية من‬ ‫التأمل والتفكير ص وااؤرخون ‪ .‬كالعادة _ لا يتقدمون له الحل وهو‬ ‫لا يستطيع أن يتهم المصادر التى يعتمد عليها ع فهى من الكثرة والتعدد بحيث‬ ‫لا يسهل اتهامها ‏‪ ٠‬وخطر له الحل فهو قد افترض أن للخوارج سلفا‬ ‫وخلفا فما يمنع أن يكون الخلف ند غيروا مروتفهم عن سلفهم فتساهلوا‬ ‫بدل التشدد الذى كان عند سلفهم ولما كانت آراء الإباضية لا تحمل‬ ‫تسيئا من طابع الخوارج الذى تصفه المصادر ڵ وموافتهم لا تتفق مع‬ ‫مواقف أولئك المتشددين فما يمنع أن يكون الإباضية هم خلف الخوارج‬ ‫ولكنهم تساهلوا وعدلواا عن موقفهم المتزمت ‏‪ ٠‬ولا شك آن هذه الفكرة‬ ‫كانت ف مبد؟ الأمر خاطرة خطرت فى ذهن الأستاذ الغوابى وهو يقلب‬ ‫وجوه الرأى للخروج من الهوة التى تركها المؤرخون وكتاب المقالات دون‬ ‫_‬ ‫‪٨١‬‬ ‫أى اهنمام ‪ 6‬رانتقلت الخاطرة فصارت فرضا ثم دمارت حق‪.‬ك۔ة حلت‬ ‫‏‪ ٠‬ولكن هذه الخاطرة‬ ‫المئد۔كلة فى ذهن الأستاذ وبنى عليها بحثه فبما بقى‬ ‫توضع‬ ‫النى‬ ‫كاالخشية‬ ‫متأرجحنبن‬ ‫نتبتيان‬ ‫الأولى‬ ‫كالغفرخية‬ ‫الغفرضدة‬ ‫أ‬ ‫المار بالحقرة‪_:‬ة‬ ‫وبحس‬ ‫نهمنز‬ ‫حتى‬ ‫قدم‬ ‫ها‬ ‫تطل‬ ‫ما‬ ‫عميتنة‬ ‫ة‬ ‫ه‬ ‫غرق‬ ‫للعبور‬ ‫الكتاب الذين‬ ‫أن‬ ‫الكري‬ ‫أذكر للة_ارىعء‬ ‫‏‪ ٠‬وأحب هنا أن‬ ‫تحثه‬ ‫المختفية‬ ‫تناولوا الخوارج ى أبحائهم ثلاثة أتسام ‪:‬‬ ‫يخرجونهم‬ ‫الذين‬ ‫الناتمهون‬ ‫هم أولئك الكتاب المنششددون‬ ‫ذو ل‬ ‫القسم‬ ‫الإسلامى‬ ‫التاريخ‬ ‫أوزا ر‬ ‫عليهم كل‬ ‫‪ 6‬وهم يرمون‬ ‫يكادون‬ ‫أو‬ ‫الإسلام‬ ‫من‬ ‫على انفتح باب‬ ‫على سيدنا‬ ‫خ‪,‬رجوا‬ ‫آن‬ ‫» ومنذ‬ ‫‪:‬‬ ‫معاصر ) ‏‪(١‬‬ ‫مؤرخ‬ ‫بو ول‬ ‫وجه الارض » ‏‪٠‬‬ ‫الفتنة فلم يسد بعد ‏‪ ٠‬ولن يسد مادام لهم أنصا ا‬ ‫القسم الثانى هم أولئك الذين ينقلون ما يجدونه فى المصادر دون‬ ‫دراسة آو تفهم أو تحليل وآراؤهم تكون حسب الصدفة فإذا وقعوا على‬ ‫مصادر تميل الى الخوارج آو تعطف علييم كان لهم رأى وإذا وقعوا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫على مناوئة لهم كان لهم رأى آخر مغاير‬ ‫الاعتدال‬ ‫القسم الئالك هم أولئك الذين يقفون منهم موقف‬ ‫وقد بلنمسون‬ ‫وينحدئون عنهم بلطف وسماحة‬ ‫يحسبونمم من جملة ‪ 7‬مسلمين‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫آرائهم ومبادئهم وف‬ ‫بعض‬ ‫الأعذار وريما أيدوهم ف‬ ‫لهم‬ ‫الخستاذ على مصطفى الغوابى وقد حاول أن يعنذر لاخ‪ ,‬وارج بأعذار سبق‬ ‫لك فى عدد من‬ ‫آن اعتذر لهم بها كتاب سابقون وف إمكانى أنألخصها‬ ‫النقاط مستخلصة من فصله « الحكم عليهم » كما يأنى ‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫سطحيا‪‎‬‬ ‫إدراكآ‬ ‫الدينية‬ ‫إدراكهم للتعاليم‬ ‫كان‬ ‫‪...‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪. ١٠٤‬‬ ‫(‪ )١‬انظر كتاب الفتح العربى فىليبيا الطبعة الاولى ص‪‎‬‬ ‫الاباضية‪( ‎‬‬ ‫‪_ ٦‬‬ ‫) م‪‎‬‬ ‫‏‪ ٨٢‬۔‬ ‫‏‪ _ ٢‬كان يصاحب إدراكهم إخلاص لا عرفوه من الدين حسب‬ ‫فهمهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬إخلاصهم لعقنائدهم جعلهم ينكرون على كل من يخالف آمر من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فهمهم و إدراكهم _‬ ‫حسبت‬ ‫الدين _‬ ‫أمور‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الكغر‬ ‫أو‬ ‫بالشرك‬ ‫مخالغيهم‬ ‫على‬ ‫ا لإنكار جعلهم يحكمون‬ ‫_ هذ ‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫الخوارج‪‎‬‬ ‫أوائل‬ ‫عند‬ ‫كانت‬ ‫الأحكام‬ ‫ف‬ ‫الدقة‬ ‫عدم‬ ‫‪٥‬‬ ‫وهكذا ترى آن الاعتذار عنهم _ حتى ممن يعطف عليهم ويتسامح‬ ‫معهم _ هو الآخر اتهام بصورة أخرى تد تكون أقسى وأشد ‪.‬‬ ‫ينتصب‬ ‫الواحد فيهم حين‬ ‫ان‬ ‫المتالات‬ ‫كتاب‬ ‫ق‬ ‫الحقيقية‬ ‫والمشكلة‬ ‫للكتابة يعطى لنفسه حقين ثابتين ينطلق من خلالهما ‪:‬‬ ‫الحق الذول أن الفرقة التى ينتسب إليها هى التى تمثل ا لإسلام حقيقة‬ ‫فهى غير خاضعة لا للتقويم ولا للنقد ولا للمقارنة وحكمها على غيرها هو‬ ‫حكم الإسلام نفسه وآرؤها وعقائدها هى الميزان الذى توزن به عقائد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الآخرين‬ ‫وآراء‬ ‫الحق الثانى برى أنه ما دام ينتسب الى فرقته محنة تمثل الإسلام‬ ‫فمن صلاحياته آن يحكم على الفرق الأخرى وأن يقرر بعدها آو تتربها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الفرق وفرتنته‬ ‫تلك‬ ‫بين‬ ‫الذى‬ ‫الخااف‬ ‫دمدى‬ ‫الإسلام‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫آى حرج ف أن بصدر أحكاما عامة أو خاصة‬ ‫وهو لا يجد‬ ‫الآخرين بهذا‪ .‬الاعتبار على هذا الأساس ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٨٣‬‬ ‫ولذلك قال الأستاذ الغوابى رغم اعتداله ومحبته لوحدة المسلمين‬ ‫فهو قد حدد لنفسه موقفا ف فرقة محقة لا تخضع للتقويم ومن موقفه العالى‬ ‫ذلك يرى الفرق الأخرى وهى ترتكب أخطاءها ولما كان من طبعه اللين‬ ‫بأنها فرق ساذجة‬ ‫والتسامح فد راح يعتذر عنها ‪ .‬تآليفا _ وثانيا‬ ‫بسيطة ليس لها ملكة الفهم ولا التعمق والتفكير ومن كانت هذه حالته‬ ‫فيذبغى آلا يؤاخذ وإنما يستآنس ويستجلب ويرفق به ‏‪٠‬‬ ‫أو هذا على الأقل بالنسبة لما رآه عن الخوارج وقد آطلت النتاش‬ ‫ف موضوع الخوارج لأنه يعتبر الإباضية فرقة منهم وأغلب ما يقال عن‬ ‫الخوارج يشمل الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫بعد هذا يسرنى آن أنقل إليك بعض ما قاله ف الإباضية خاصة ‪.‬‬ ‫فصل الخوارج‬ ‫الإسلامية ( ق‬ ‫الفرق‬ ‫كتابه القيم ) تاريخ‬ ‫ق‬ ‫فقد جاء‬ ‫ما بلى ‪:‬‬ ‫الأذمعرى‬ ‫عند‬ ‫)(‬ ‫الأصلية‬ ‫الغرق‬ ‫إحدى‬ ‫وهم‬ ‫و أما الإباضية‬ ‫»‬ ‫وينسبون لرئيسهم عبد الله بن إباض فإن فروعهم هى ‪:‬‬ ‫حفخص بن أبى‪ ١ ‎‬لمقداام‪٠ ‎‬‬ ‫و إمامهم‬ ‫الحغصية‬ ‫‪_ ١‬‬ ‫‪ _ ٢‬اليزيدية أصحاب يزيد بن أنيسة‪. ‎‬‬ ‫‪ _ ٣‬الحارثية أصحاب حارث الإباضى‪٠ ‎‬‬ ‫‏(‪ )١‬يقصد انها فرقة اصلية من فرق الخوارج لان ابا الحسن الاشسعرى‬ ‫يرى ان الخوارج ينقسمون اولا الى فرق اصلية وان كل واحدة من الفرق‬ ‫الاصلية تنقسنم الئ عدد امن الفرق يعتبرها الاشسعرى فرقا غرعية لاخوارج ‪.‬‬ ‫‪_ ٨٤‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬ومنهم من يسمون أصحاب طاعة لا يراد بها وجه الله ومنهم‬ ‫الواقفية ومن الواقفية الضحاكية « واقفية آخرى » وسبب تسمية الأولى‬ ‫والثانية بالواقفية أن كلتيهما وقفت بين فريقين اختلفا على حكم فلم‬ ‫ينضما الى أحد الفريقين المختلفين وقالوا نقف فسموا واقفة لهذا » ‏‪٠‬‬ ‫وقد سبق أن اطلع القارىء الكريم على هذه الفرق المزعومة عند‬ ‫الكتاب الأقدمين كأبى الحسن ومن ذكر بعده بتفصيل أكثر ‏‪ ٠‬وعلم هناك‬ ‫أنه لا أساس لنسبة هذه الفرق الفرعية الى الإباضية وأن ما ينسب إليها‬ ‫من المقالات لا يقول به الإباضية ومنه ما يحكمون على تائله بالكفر ‏‪٠‬‬ ‫وقال الأستاذ الغوابى ف نفس المصدر ما يلى ‪:‬‬ ‫« أما الإباضية فقد تساهلوا فى كتير من الأحكام التى كان يشدد‬ ‫فيما سلفهم فقالوا إن مخالفيهم من أهل القبلة كفار غير مشركين ‏(‪ )١‬ء‬ ‫وآن مناكحتهم جائزة ث ووراثتهم حلال ؤ وأن أموالهم إذا غنمت من‬ ‫الحرب حلال س إذا كانت مما يعين على الحرب كالسلاح ى وما عدا هذا فى‬ ‫الأموال فهر حرام ث ويحرم قتلهم غيلة وف السر ‪ ،‬وإنما يجوز القتل‬ ‫إذا أقامو¡ على خصومهم الحجة ؤ وأعلنوهم بالقتال ث وقالوا إن جميع‬ ‫ما افترضه الله سبحانه على خلقه إيمان فعندهم الإيمان تدخل فيه‬ ‫الأعمال ‪ ،‬والأعمال جزء منه ويظهر أن هذا الرأى هو الغالب على فرق‬ ‫الخوارج ‪ ،‬فتلك لطائفة تقدس الأعمال وترفع من نسأنها ث ونعم هذا‬ ‫الرأى ‏‪ ٠‬وليت المسلمين يتمسكون به س إلا أنه إذا ارتكب‪:‬مؤمن كبيرة من‬ ‫() انساق الغوابى مع التيار فاستعمل هذا التعبير الملتوى وله ما اختار‪.‬‬ ‫الكبائر فهر كافر كفر نعمة لا كفر سرك ث ولكن مع قولهم بهذا فإنهم‬ ‫يتولون بتخليده فى النار ‏‪٠‬‬ ‫وقالوا إن دار مخالفييمم من آهل الإسلام دار توحيد لا دار كفر ‪،‬‬ ‫وهذا أيضا من نواحى تساهلهم ‏‪ ٠‬حيث أن سلفهم كانوا يقولون إن دار‬ ‫تيساهلا منهم‬ ‫أكثر‬ ‫قيه نسلفهم وكانوا‬ ‫ح ومما خالغوا‬ ‫شرك‬ ‫مخاليفهم دار‬ ‫المشركين فبعضهم‬ ‫فيه أنهم أجازوا شهادة مخالغيهم ‪ ،‬وآما أطفال‬ ‫بلازمهم على غير طريق الانتقام ث وجوز أن يدخلهم الله الجنة ع وبعضهم‬ ‫يقول إن إسلامهم واجب لا جائز ى ومن هنا نرى أن متأخرى الخوارج‬ ‫النسہ_اهل‬ ‫هذا‬ ‫أكثر تساهاا مع مخالغيهم أكثر من متقدميهم ‏‪ ٤‬وأن‬ ‫كانوا‬ ‫بد يزداد نسيئا فشيئا ولا ندرى هل سبب هذا التسامح هو أنهم ضعفوا‬ ‫لكثرة حروبهم فهم يريدون أن يتقربوا من مخالفيهم ثسيئا فنسيئا حتى‬ ‫يعرفه سلفهم الذين كانوا من عرب البادية ع وفيهم سذاجة وعدم عمق فى‬ ‫سلفهم ولا مانع من أن يكون‬ ‫أكئر تسامحا مم مخالفيهم هن‬ ‫التفكير ئ كانوا‬ ‫من حماسهم ‪ .‬وأن‬ ‫دد أضعفت‬ ‫‏‪ ٠‬ذالحروب‬ ‫قد اجتمع لديهم النسبيان معا‬ ‫فاحصة‬ ‫وأحسبحت نظرتهم‬ ‫‪6‬‬ ‫نسلخهم‬ ‫مدارك‬ ‫عن‬ ‫اننسعت‬ ‫نقد‬ ‫مداركهم‬ ‫«‬ ‫لشي‬ ‫نواحى الدين أكثر من‬ ‫‪7‬‬ ‫ويقول ف موضع آخر من الكتاب ما يلى ‪:‬‬ ‫« ولكن يظهر أن عدم الدقة فى الأحكام كانت عند أواثل الخوارج _‬ ‫دتنقورا فى الأحكام ‪ 0‬وفروا بين‬ ‫كما قتلت _ وأما متآخروهم فإنهم قد‬ ‫وكما لاحظنا‬ ‫مسلفهم‬ ‫اشنتط‬ ‫ء كما‬ ‫أحكامةم‬ ‫ولم بشنطر ‏‪ ١‬ف‬ ‫‪6‬‬ ‫عمل وعمل‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫فيما تقدم صارت أحكامهم على مخالذيهم فيها تسامح وفيها تساهل ‏‪٠‬‬ ‫ليس كل مخالف لهم كافرا أو مشركا ث وليس أطفال المشركين مخلدين‬ ‫فى النار ‏‪ ٠‬وليس حكمهم حكم آبائهم ‪ 4‬ويلاحظ أنه م_ا ضعفت قوتهم‬ ‫الحربية اتجهت نفوسهم نحو الإنتاج العلمى ث حتى أصبحت لهم مؤلفات‬ ‫فقهية وكلامية ولغوية وأدبية س ويلاحظ أن فرقهم لم بيدهم أعداؤهم تماما‬ ‫يل بقى منهم إلى عهدنا ھ_ذا جماعات يسكنرن ق إفريتتيا الشمالية من‬ ‫خوارج الإباضية وهؤلاء يقيمون ف اقليم جبل نفوسة بطرابلس الغرب ع‬ ‫ويوجد كذ!ك فريق آخر بزنزبار بأفريقيا الرقية » ‏‪٠‬‬ ‫هذا ما قاله الأستاذ الغوابى عن الإباضية خاصة وواضح أنه استقى‬ ‫جميع معلوماته عن الخوارج عامة وعن الإباضية خاصة من مصادر‬ ‫غيرهم فهو لم يذكر أى كتاب من كتب الإباضية كما لم يذكر أى كتاب‬ ‫هذا أود أقف مع الأستاذ الغوابى‬ ‫للخوارج إن بقيت لهم كنب بعد‬ ‫وقفات قصيرة لمناقشة بعض النتاط الواردة فى بحثه ‏‪٠‬‬ ‫النقطة الأولى ‪ :‬مخالفوهم ‪:‬‬ ‫من المؤسلامف أن الذين كتبوا عن الإباضية _ وهم يحسبرنهم‬ ‫من الخوارج كانت تسير آقلامهم عقدة مستحكمة لم يكد يتخلص منها‬ ‫واحد منهم ذلك أن بدا فى يوم ما كانت ند رسمت ببراعة الخط الذى‬ ‫يسير عليه من يكتب عن الخوارج وأن يكون هذا الخط لا يخرج ف طبيعة‬ ‫سيره عن معاملتهم لمخالفيهم وسار كتاب المتالات فى الخط المرسوم‬ ‫لا نكاد كتاباتهم عن الخوارج تخرج عن معاملاتهم مخالفيهم ومحاسبتهم‬ ‫عليها‪ .‬الحساب العسير ‪ ،‬ولم يسمح أولئك الكتاب لأنفسهم أن ييحثوا‬ ‫ويناقشسوا الجانب الثانى من الموضوع وهو معاملة مخالفيهم لهم ولم بخطر‬ ‫‪ ٨٧‬ب‬ ‫‏_‬ ‫لهم أن يفرضوا حتى مجرد فرض أن هذا السلوك ربما كنن رد فعل أو من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الدفاع‬ ‫باب‬ ‫وقد خضع الأستاذ الغوابى اهذا التوجيه وسار مع نفس الخطا‬ ‫فذكر _ ف الفقرات القليلة كلمة مخالفيهم نحو عثر مرات صراحة فوق‬ ‫دلالة الضمير عليها ‏‪ ٠‬ولكثرة ما ترددت على ما فى كتب المقالات واؤنها المتجه‬ ‫الأساسى للكتاب ومركز لبحوثهم سميتها عقدة الكتاب عن الخوارج ‪.‬‬ ‫‪ _ ٢‬الانسياق مع التيار‪: ‎‬‬ ‫انساق الأستاذ الغوابى مع تيار كتاب المقالات فذهب بعدد فروع‬ ‫المسألة الواحدة كما كانوا يفعلون هم للتمويل والإكثار ولو نأمل قليلا‬ ‫لرجد آنه قد ذكر للاباضية فى الفترات السابقة إحدى عشرة مقالة منها‬ ‫ثمانى مقالات نتعلق بمخالذيهم ‏‪ « ٠‬هم غير مثسركبن ‪ %‬مناكحتهم جائزة ‏‪٠‬‬ ‫ورانتهم حلال ث غنيمة أموالهم غير جائزة ما عدا السلاح () ‪ ،‬لا يجوز‬ ‫قتلهم غيلة أو ف السر س لا بجوز قتال خصومهم إلا بعد الإعلان وإقامة‬ ‫الحجة ى دارهم دار إسلام ء تسهادتهم جائزة عء_لى موافقيهم» وه۔_ذه‬ ‫ننبى على‬ ‫وهى فروع‬ ‫المتالات كلها مسائل فرعية موف۔‪-‬وع واحد‬ ‫الإبسلام فما دام الإباضية برون أن جميم من‬ ‫واح_د هو‬ ‫أصل‬ ‫نطق بكلمة التوحيد هو مسلم سواء وافتهم أو خالفهم وأنه بنطقت_ه‬ ‫بكلمة التنسهادة قد اكنسب جميع الحقوق التى عند غيره من المسلمين أو التى‬ ‫‏‪ )١(.‬الاباضية لا يبيحون شيئا من اموال المسلمين حتى السلاح خوفا لا‬ ‫ينسبه اليها كتاب المقالات ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‪١ ٨‬‬ ‫‏_‬ ‫يمنحيا الإسلام للمسلمين فلا داعى لأن نبدأ فى تعداد تلك الفروع فرعا‬ ‫فرعا ه لأنها من حتنوق المسلمين جميعا ولا تسقط عنهم إلا بأسباب حددتها‬ ‫الشريعة كما يسقط حق الباغى وتقاطع الطريق فى عصمة دمه و لايباح ماله‬ ‫ولا سبى عياله ‏‪ ٠‬بل إن نلك الحقوق وحرم مصونة لكل مسلم لا تستط‬ ‫أبدا مهما ارتكب ولا تضيع منه إلا بالخروج من الإسلام ‏‪ ٠‬والنىء الوحيد‬ ‫الذى يفقد الإنسان حق صيانته مع أنه مسلم إذا وجدت أسبابه هو دمه‬ ‫وذلك كالباغى والزانى ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ ٣‬نس_اهل الخلف‪: ‎‬‬ ‫إن خلف الإباضية تساهلوا عن سلفهم وقد‬ ‫يقول الأستاذ الغوابى‬ ‫أعاد هذه الفكرة عدة مرات ‏‪ ٠‬ولست أدرى على أى مستند بنى حكمه‬ ‫هذا ء فهو فيما يبدو لا يعرف أى كتاب من كتب الإباضية لأنه لم يذكر‬ ‫منها سيئا فى راجعه ومع ذلك فأنا أقول له إن تغير الاجتهادات فى غير‬ ‫القطعيات من محاسن هذه الشريعة ولم يخل منها مذهب من المذاهب‬ ‫الإسلامية وقد بتغير رأى عالم واحد ف قضية واحدة فيكون له فيها رأى‬ ‫أو آراء ولم يكن ذلك دليلا على أن صاحب الرأى الأول ث أو أن العالم‬ ‫ى رأيه الأول ى كان سطحيا أو ضيق التغكير ‏‪٠‬‬ ‫ومع هذا فأنا أؤكد لاذستاذ الغوابى أن المسائل التى أوردها لم يتغير‬ ‫فيها رأى خلف الإباضية عن سلفهم فيما عدا مسألة واحدة هى مسألة‬ ‫أطفال المشركين فقد كانت عند السلف خلافية ورجح الخلف أنهم من أهل‬ ‫الجنة خدما للمسامين طبقا للأحاديث الواردة فى الموضوع ‏‪ ٠‬أما المسائل‬ ‫الثمانية امتى ذكرناها سابقا فمى فروع لأصل واحد كما قلنا ورأى سلف‬ ‫الإباضية فيما هي هذا الرأى الذى سجلناه وتكاد تجمع كتب التاريخ أن‬ ‫_‬ ‫‪٨٨٩‬‬ ‫أرل من حنكم بالشرك على مخالفيه من المسلمين ‪.‬فعاملهم معاملة المشركين‬ ‫وأسقط عنهم تلك الحقوق السابتة هو نافع بن الأزرق ‏‪ ٠‬وتكاد تجمم كتب‬ ‫التاريخ أن عبد الله بن إباض كان من أوائل من رد على نافع رأيه هذا اذا‬ ‫لم يكن أولهم على الإطلاق وقد سجلت منذ ذلك التاريخ حوالى سنة ‏‪٦٤‬‬ ‫مواقف حاسمة لعبد الله بن إباض وجابر بن زيد ف مقارعة الخوارج فى‬ ‫موضوع الحكم بالشرك على المخالفين والقعدة وف موضوع الحكم بالشرك‬ ‫على مرتكب الكبيرة ء بل لقد كان الإباضية من أشد المسلمين على الخوارج‬ ‫فى هذا الموضوع بالذات حتى نهم كانوا يطردون من يرى رأيهم من‬ ‫حضور مجالسهم واجتماعاتهم ويمنعونهم من الحديث بآرائهم تلك خوفا‬ ‫على ضعفاء الناس وعوامهم ‏‪ ٠‬وأود الآن أن يعرف الأستاذ الغوابى ومن‬ ‫يرى رأيه أن سلف الإباضية _ بعد الصحابة الذين هم سلف لجميع فرق‬ ‫الأمة ومنهم الإباضية _ هم هؤلاء جابر بن زيد وعبد الله بن إباض‬ ‫وجعفر بن السماك !لعبدى وصحار بن العباس !لعبدى ثم من أخذ عنهم ‪.‬‬ ‫وليس فوق هؤلاء سلف غير الصحابة كما قلت آنفا أما التابعون من‬ ‫طبقة جابر كالحسن والسعيدين وعطاء وغيرهم ممن هو فى درجتهم فهم‬ ‫أيضآ سلف لجميع الأمة والإباضية يضعونهم فى مكانهم بعد‪ .‬أصحاب‬ ‫)‬ ‫رسول الله ملت يأخذون عنهم جميعا ‏‪٠‬‬ ‫وبهذا يتضح أنه لا معنى لما يراه من آن خلف الإباضية تساهاوا‬ ‫عن سلفهم فى المواضيع التى عرضها أما فى غيرها من المواضيع الاجتهادية‬ ‫ى الفته العملى فهم فيه كبقية الأمة قد يذهب أحد مجتيديهم من الذخاف‬ ‫الى التيسير ف مسألة كان السلف يرى فيها التشديد ويحخرنى فى ذلك‬ ‫مثلان قريبان ‪:‬‬ ‫_ ‪_ ٨٠‬‬ ‫التتابع‬ ‫أنه يجب‬ ‫به عند الإباضية‬ ‫المعمول‬ ‫فا ن‬ ‫رمضان‬ ‫‏‪ ٤‬قضاء‬ ‫الأول‬ ‫‏‪ ٠‬وذهب الأستاذ باكلى عبد الرحمن من‬ ‫ى القضاء كما يجب فق ‪7‬‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫التتابع تيسير‬ ‫وجوب‬ ‫الى عدم‬ ‫المعاصرين‬ ‫الإباضية‬ ‫غلماء‬ ‫"واستنادا الى ما ذهب اليه بعض الأئمة من غير الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫آهل الكتاب يحل‬ ‫الإباضية أن طعام‬ ‫من‬ ‫النسلف‬ ‫علماء‬ ‫الثانى ‪ :‬يرى‬ ‫الذمة أما إذا لم يكونوا كذلك فلا يحل طعامهم ولا نكاح‬ ‫إذا‪ .‬كانوا تحت‬ ‫نسائهم ه وكأنما برون آن هذا مرتبط بالجزية والجزية تدل على وجود‬ ‫رقابة اسلامية عليهم فإن انعدمت الجزية انعدمت الرقابة وإذا انعدمت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عطى للكاتب دون غيره‬ ‫الذى‬ ‫الإكرام آو الشرف‬ ‫الرقابة انعدم هذا‬ ‫وقد زار أستاذنا إبراهيم بيوض أحد أئمة الإباضية ومجتهديهم فى‬ ‫‏‪ ٠‬أوروبا ورأى العنت الذى بتكيده طلبة العلم بصفة خاصة‬ ‫العصر الحاضر‬ ‫ف موضوع الأكل فذهب الى تحليل ذبائح آهل الكتاب مطلقا سواء كانو!‬ ‫تحت الذمة ولم يكونوا كذلك تيسيرآعلى الننس واعتمادآ على العموم فى‬ ‫أئمة المسلمين قف مختلف‬ ‫اليه بع‬ ‫ا!اكريمة واستنادا الى ما ذهب‬ ‫إلآية‬ ‫‏‪ ١‬العصور ‪.‬‬ ‫والمشكلة التى تركت الأستاذ الغوابى يضطرب هذا الاضطراب ‪.‬‬ ‫ويفترض خلف متساهلا وسلف متشددآ ف قضايا انتقلت عبر القرون‬ ‫بألفاظها وحروفها هو ربطه الاباضية ف عجلة الخوارج اعتماد على كتاب‬ ‫المةالات من غير الإباضية ودون الرجوع إليهم فى كتبهم ‪.‬‬ ‫‪ - ٤‬بحث عن الأسباب‪: ‎‬‬ ‫يختار الأستاذ على الغوابى ف أسباب تساهل الإباضية عن سلخهم‬ ‫‏‪ ٩١‬ب‬ ‫ذلك كان للاسباب الآنية ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬ضعفوا لكثرة حروبهم فهم يريدون أن يتقربو! من مخالفيهم‬ ‫نسيئا فنسيئ حتى لا تقوم بينهم الحروب ‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫سلفهم‪‎‬‬ ‫يعرفه‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫مداركهم وعرفوا‬ ‫اننسعت‬ ‫‪. ٢‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬سلفهم كانوا من عرب البادية وفيهم سذاجة وعدم عمق فى‬ ‫التفكير ‏‪٠‬‬ ‫« اض‬ ‫‪: -٠+ =,‬۔۔‪:-‬‬ ‫‏‪٠-‬‬ ‫! !۔ر‬ ‫‪1٠.`.‬د‏‬ ‫ه‪`٨.‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-‬أد‬ ‫‪.‬‬ ‫"‪.-‬‬ ‫لا ثسك أن هذه السباب التى ذكرها الأستاذ الغوابى هى افتراضات‬ ‫قدمت لحلول مشاكل هى الأخرى افترضت افتراضآ ولا يعنينا ق شىء ء‬ ‫ما إذا كان يوافق الأستاذ الغوابى فى هذه الافتراضات أحدآ من المستشرقين‬ ‫أو من الكتاب الآخرين ‏‪ ٠‬ولقد كان بودنا لو أن الأستاذ الغوابى بنى‬ ‫استنتاجاته وفروضه بعد أن يكون اطلع ودرس تاريخهم الذى كتبوه عن‬ ‫أنفسهم ‪7‬‬ ‫أشار الأستاذ الغوابى إلى ضعفهم بسبب كثرة حروبهم وربما يفاجأ‬ ‫الآتية ‪:‬‬ ‫يبن دديه الحقائق‬ ‫وضعت‬ ‫إذا‬ ‫الصورة‬ ‫بعكس‬ ‫القارىء‬ ‫إن كتب التاريخ الإباضية _ وهى أعلم بهم وبحروبهم‪ .‬لم تذكر‬ ‫لهم حربا ف الجزيرة العربية غير حرب واحدة هى الحركة التى قام بها‬ ‫عبد الله ابن يحى الكندى المهور _ بطالب الحق _ طيلة عهد الدولة‬ ‫الأموية رغم أن الإباضية كانوا منتشرين ف جميع أنحاء البلاد العربية‬ ‫‏‪ ٩٢‬س‬ ‫وكان مركز تكوينهم وتجمعهم هو البصرة ورغم أن إمامهم عبد الله بن إباض‬ ‫كان شخصية مليئة بالنشاط والحركة وكان ثسديد العنف! ف نقده لملوك‬ ‫الدولة الأموية وسجلت له مناظرات مع عبد الملك بن مروان كما كان نسديد‬ ‫العنف فى نتده للخوارج وسجلت له أيضا فى ذنك مواقف ورسائل إلا أنه‬ ‫لم يشترك ف عملية حربية لا ضد هؤلاء ولا ضد هؤلاء بل لما طلب إنيه‬ ‫عدد من الناقمين على الحكم الأموى أن يبايعوه رفض ف شدة ثم أشسار‬ ‫إلى عمران المساجد بالذكر والصلاة وقال ف لهجة احتجاج أعلى هؤلاء‬ ‫يجوز الخروج ؟! ويتضح من هذا أن تلك الغترة التى كانت مليئة بالدماء‬ ‫أمسك الإباضية أنفسهم فلم يلوثوها اللهم إذا كان من أفراد متطرفين‬ ‫ينتمون إلى الإباضية بالإسم لا بالمبد ‏‪٠٠‬‬ ‫أربعة مواضع من البلاد‬ ‫ق‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫قام باسم الإباضية عدد‬ ‫وقد‬ ‫الإسلامية هى ‪:‬‬ ‫دولة فى عمان استقلت عن الدولة العباسية فى عمد أبى العباس‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ ١٣٢‬ھ ولا تزال إلى اليوم ‏‪ ٠‬ونم تبدا أحدآ بحرب س ولم‬ ‫السفاح سنة‬ ‫تحاول أن تتوسع » ولكنها هوجمت عدة مرات فردت الاعتداء وحاولت‬ ‫الرد ع كما قامت فيها صراعات داخلية بين الإمامة والملكية ثم كان لها شرف‬ ‫دفاع الاستعمار الغربى نحو آربعة قرون فقد أتجه الاستعمار الغربى منذ‬ ‫القرن الخامس عشر الميلادى إلى الشرق وكانت دولة عمان من أهم الدول‬ ‫التى وقفت لصده ومحاربته منذ ذلك الحين إلى اليوم وقد كانت زنجبار‬ ‫سبه إمارة تابعة لعمان ثم استقلت بنفسها وبتيت كذلك حتى أزالها تعاون‬ ‫العروبة والإسلام ‏‪٠‬‬ ‫الإلحاد والعنصرية الإفريقية ضد‬ ‫‪٨٩٣‬‬ ‫‏‪ ١٤٠‬هھ ولم تعمر طويلا فتند انتهت بعد‬ ‫‏‪ _ ٢‬دولة قامت ف ليبيا‬ ‫نحر ثااث سنوات ‏‪٠‬‬ ‫تاز‬ ‫‏‪ ١٦‬ه وتند بقيت إلى حوالى ه‬ ‫‏‪ _ ٣‬دولة قامت فى الجزائر سنة‬ ‫ثم قضت عليها الدولة العبيدية ومنذ ذلك الحين لم يرفع الإباضية السلاح‬ ‫المسلمين ولم تمتد أيديهم لإراقنة الدماء اللهم‬ ‫الإسلامى ضد‬ ‫فى المغرب‬ ‫إلا تلك المواقف النبيلة الشريفة التى وقفها أهل جزيرة جربة ضد الغزو‬ ‫الأسبانى عدة قرون وكانت لهم ق ذلك مواقع بطولة يعتز بها الإسلام‬ ‫والمسلمون أو مواقفهم مع كل مواطن تونسى ضد فرنسا ف حروب‬ ‫الاستعمار ‏‪ ٠‬وما عدا المواقف الحاسمة من جميع إباضية المغرب الإسلامى‬ ‫ف ليبيا وتونس والجزائر _ ضمن جميع المواطنين فى هذه البلاد لصد‬ ‫الاستعمار الغربى عند هجومه وف حروب التحرر عند إخراجه ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬دولة قامت ف الأندلس ولا سيما ف جزيرتى ميورقة ومينورقتة‬ ‫نتتههتت الأندلس وأطفآ‬ ‫اننة‬ ‫الكثير ‏‪ .٥‬وند انتهيت بوم ا‬ ‫أخبار هما‬ ‫وليس لدينا من‬ ‫التعصب الغربى ثسعلة الإسلام ف تلك الديار ‪.‬‬ ‫ومن هذه الصورة الموجزة يتضح أن الإباضية كانوا بعداء جدا عن‬ ‫الموقف الذى تصورهم فيها الأستاذ الغوأبنى من كثرة الحروب آما من‬ ‫ولكن ليس‬ ‫حيث نتقربهم إلى غيرهم من المسلمين فلا شك أن هذا واقع‬ ‫على الأساس الذى ظنه الأستاذ الغوابى ولكن على الأساس الذى أثار‬ ‫إليه رسول الله علن « إنكم لن تسعوا الناس بأمو الكم فسعوهم بحسن‬ ‫أخلاتكم » أو كما قا ل‪:‬‬ ‫أما من حيث اتساع المدارك ومعرفة خلف الإباضية ما ليس يعرفه‬ ‫_‬ ‫‪٩٨٩٤‬‬ ‫سلفهم فهم ف هذا كبقية المدلممين ‏‪ ٠‬ولا شك آن العلوم ف تتقدم والفكر‬ ‫ف اتساع وهذا فى جوانب علوم الحياة أما من حيث علوم الشريعة ء‬ ‫فربما يكون العكس هو الصحيح ‏‪ ٠‬وهذا ليس بالنسبة لإإباضية فقط‬ ‫لقربهم من عهد النبوة‬ ‫وإنما بالنسبة لجميع المسلمين ‪ ،‬ذلك أن السلف‬ ‫أعلم بمصادر التشريع فى كتاب وسنة وأقرب إلى فهمها فهما أصح ‪ ،‬وما‬ ‫يقال ف السنة يقال ف الإجماع س ذلك أن الإجماع بمعناه المعروف عند‬ ‫الأصولبين لم يقع بعد عهد السلف فهو وإن اعتبر من مصادر التشريع‬ ‫إلا أنه لم يقم بعد ذلك العهد ‪ ،‬أما الإجماع الذى سبق عهد السلف وأعنى‬ ‫به الإجماع الذى وقع زمن الخلافة الرشيدة وهو إجماع الصحابة فهم‬ ‫أعرف به لأنهم هم الذين نقلوه إلى الخلف ‏‪ ٠‬بقيت مصدر التشريع‬ ‫الأخرى كالقياس والاستبدلال مما هو مجال للاجتهاد واستنباط الأحكام‬ ‫‏‪ ٠‬فلا شك أن ثروة المتأخرين منه أكثر من ثروة‬ ‫ف الحرادث والنوازل‬ ‫المتقدمين وكلما امتدت الحياة بالإنسان أضيف إلى هذا الباب كثير من‬ ‫لأحكام ‏‪ ٠‬ويتضح من هذا آن خلف الإباضية لم يكونوا أوسع مدارك من‬ ‫سلفهم وكذلك بقية مذاهب الأمة وهذا من حيث استيعاب مصادر التشريع‬ ‫الأساسية التى هى الكتاب والسنة والإجماع ‏‪٠.‬‬ ‫آما الفقرة الثالثة من الأسباب التى افترضها ف سلف الإباضية وهى‬ ‫اعتبارهم من عرب البادية وفيهم سذاجة وعدم عمق فى التفكير ‏‪ ٠‬فهى‬ ‫صورة قد ترددت كثيرا على أقلام المستشرقين عندما يكتبون عن الفتوح‬ ‫الإسلامية بايدى العرب ‏‪ ٠‬فهم يصورون حركة الفتوح بأنها هجمات‬ ‫مجموعات بشرية من بدو الصحراء ضاقت بهم الحياء وحملهم ثسظف‬ ‫العيش على المغامرة بغزو العالم المتحضر لمكاسب مادية ‏‪ ٠‬وأن هذه‬ ‫المجموعات البشرية البدوية من السذاجة وسطحية التفكير بحيث استطاعت‬ ‫‪_ ٩٥‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وز‬ ‫منهم‬ ‫فتستفيد‬ ‫« أن ‪ :‬توجههم حسب مطامجه_ا‬ ‫ذكية‬ ‫'» قيادة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫رائعة‬ ‫انتصارات‬ ‫على‬ ‫بسببهم‬ ‫هذه النغمة أو هذه الصورة التى يرسمها المستشرقون _ لهوى فى‬ ‫للمسلمين الفاتحين هى نفس النغمة التى رددتها بعض المصادر‬ ‫نفوسهم‬ ‫فى وصف الخوارج عموما وهى نفس الصورة التى آضفاها الكاتب المحترم‬ ‫على الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫وتد يحق لنا أن نتساءل كيف استطاع الأستاذ الغوابى آن يحكم‬ ‫بأن أفق خلف الإباضية أكثر انفساحآ من آفق سلفهم وهو لم يذكر أنه‬ ‫قرأ نسيئا من آراء السلف أو آراء الخلف ف مصادرهم وإنما ما أخذ‬ ‫عنهم من مصادر غيرهم ثم من آين عرف أنهم بدو وفيهم سذاجة وسطحية‬ ‫تافلكلهيمر مواهو علدما يتحاللصهو آن يقرا لهم ولم يتح له ايضا أن يعرف تاريخهم‬ ‫رة الصغيرة المشوهة التى يعرضها غيرهم لتنفير‬ ‫الناس منهم ‏‪٠‬‬ ‫إن أحكام الأستاذ الغوابى على الإباضية كانت مبنية على أسس‬ ‫غير سليمة وأعتثد لو أنه عرف تاريخهم من مصادر صادقة واطلع على‬ ‫مقالاتهم كما قالوها وكما نسبت إليهم لتغير كثير من أحكامه ومع هذا‬ ‫كله فأنا أعتذر عن الأستاذ الغوابى بما يثسبه اعتذاره عن الإباضية‬ ‫فهو ولا سك مخلص فى دعوته محب لجمع كلمة المسلمين جميع مقدر لهم‬ ‫ى كل فرقهم معتز بهم بأخطائهم وإنما وقع ف عدد من الانزلاقات بسبب‬ ‫جهله بحقيقة تاريخهم وجهله بحقيقة مقالاتهم وجهله بالفروق الحقيقية‬ ‫بين المذاهب التى تحدث عنها ونسبها جميعا إلى الخوارج ‏‪ ٠‬لم يبق لى‬ ‫_ ‪_ ٩٦‬‬ ‫الفحل إلا أن أذكر أن خلف ! لاب ضبة كسلفيم يحاولون بكل‬ ‫ف ختام هذا‬ ‫ما آوتوا من جمد أن يتقربوا من بقية المسلمين ‪ ،‬وكلمة المسلمين تجمع كل‬ ‫من أقر بالجمل الثلاث مهما كان مذهبه ه وإذا سعى إليهم أحد منهم ذراعا‬ ‫سعو! إليه باعا ‏‪ ٠‬وهم يتعاملون مع جميع المسلمين على مدى التاريخ‬ ‫كما يتعاملون مع أنفسهم ‏‪ ٠‬ويدعون كامل الحق لغيرهم من المسلمين آن‬ ‫بكيغوا عقائدهم وعباداتهم على ما صح عندهم من طرتهم التى وثقوا‬ ‫بها واعتمدوها ث وليس يطلب الإباضية من غيرهم ه_ذ! الحق وهو أن‬ ‫يتركوا فى عتائدهم وعباداتهم على ما صح عندهم ووثقوا به واعتمدوه ‏‪٠‬‬ ‫‏_ ‪-_ ٩٧‬‬ ‫مع أبى زهرة ()‬ ‫بقول الأستاذ محمد آحمد أبو زهرة فى كتابه ( المذ اهب الإسلامية (‬ ‫‏‪ \٧‬ما بلى ‪:‬‬ ‫صفحة‬ ‫« الإباضية هم أتباع عبد الله بن إباض وهم أكثر الخوارج اعتدالا‬ ‫وأقربهم إلى الجماعة الإسلامية تفكيرا ث فهم أبعدهم عن السطط والغلو ء‬ ‫ولذلك بقوا ‏‪ ٠‬ولهم فقه جيد ‪ ،‬وفيهم علماء ممتازون ث ويقيم طوائف‬ ‫منهم فى بعض واحات الصحراء الغربية ث وبعض آخر فى بلاد ‪-‬‬ ‫الزنجبار _ ولهم آراء فقهية ث وقد 'قتبست القوانين المصرية فى المواريث‬ ‫بعض آرائهم ث وذلك فى الميراث بولاء العتامة ث فإن القانون المصرى‬ ‫آخره عن كل الورثة حتى عن الرد على أحد الزوجين ‪ ،‬مع أن المذاهب‬ ‫الأربعة كلها تجعله عتب العصبة النسبية ث ويسبق الرد على أصحاب‬ ‫الفروض والأقارب » ‏‪٠‬‬ ‫وجملة آراء الإباضية ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬إن مخالفيهم من المسلمين ليسوا مئسركين ولا مؤمنين ويسمونه‬ ‫لأنهم‬ ‫وذلك‬ ‫‪6‬‬ ‫الاعنقاد‬ ‫ف‬ ‫كفار‬ ‫لا‬ ‫نعمة‬ ‫كفار‬ ‫آنهم‬ ‫عنهم‬ ‫ويقولون‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫كغارا‬ ‫الله نعالى ‏‪٠‬‬ ‫جنب‬ ‫ف‬ ‫يا لنه ‪ 6‬ولكنهم قصروا‬ ‫لم يكفروا‬ ‫‏(‪ )١‬عند كتابة هذا الفصل كان الاستاذ ابو زهرة حيا يملأ الدنيا علما‬ ‫وعملا وشاء الله ان يختاره الى جواره قبل ان يطبع هذا الكتاب ويطلع على‬ ‫‏‪٠.٠‬‬ ‫عنه‬ ‫ما تلناه‪٥‬‏‬ ‫( م ‏‪ _ ١٧‬الاباضية )‬ ‫_ ‪_ ٩٨‬‬ ‫ئ إلا‬ ‫‘ ودارهم دار توحيد وإسلام‬ ‫_ دماء مخالفيهم حرام‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫معسكر السلطان ‪ ،‬ولكنهم لا يعلنون هذا ‪ ،‬فهم يسرون فى أنفسهم أن‬ ‫دار المخالفين ودماءهم حرام ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬لا يحل من غنائم المسلمين الذين يحاربون إلا الخيل والسلاح‬ ‫الذعب والفضة ‏‪٠‬‬ ‫‪ 0‬ويردون‬ ‫الحروب‬ ‫ف‬ ‫قوة‬ ‫وكل ما فيه من‬ ‫‪1‬ه ‪.‬‬ ‫‪ _ ٤‬تجوز شهادة المخالفين ومناكحتهم والتوارث معبة‪. ‎,‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫وف هذا كله يتبين اعتدالهم وإنصافهم لمخا!‪. ... ‎.:‬‬ ‫الإسلامية‪( ‎‬‬ ‫الذاهب‬ ‫تاريخ‬ ‫كتابه )‬ ‫ق‬ ‫زهرة‬ ‫أبو‬ ‫الأسناذ‬ ‫ويقول‬ ‫‪ ٥٣‬مايلى‪: ‎‬‬ ‫الجزء الثانى فى تاريخ المذاهب الفتية صفحة‪‎‬‬ ‫« فرق لها مذاهب فقهيه‪: ‎‬‬ ‫ئ‪‎‬‬ ‫فقھى قائم بذاته‬ ‫السياسية دنها ما ليس له مذهب‬ ‫الفرق‬ ‫هذه‬ ‫ومنهم من ليس له مذهب فقمى ؤ ويتبع مذهب طائفة آخرى قريبة منه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ف الاعتتاد‬ ‫وأن الفرق التى لها مذاهب فقهية معتبرة ثلاثة هى ‪' :‬‬ ‫الإثنا عشرية ‪ :‬فلها مذهب فقهى مقرر س وله منطق فكرى ودينى‬ ‫وينسبون مذهبهم إلى الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه ع وسيكون له‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫البيان عندما نتكتليم عن الإمام الصادق‬ ‫بعض‬ ‫والثانية ‪ :‬فرقة الزيدية ‏‪ ٠‬ولهم مذهب فتهى يقرب فى منطقة من‬ ‫‪٩٩‬‬ ‫مذهب أهل السنة والجماعة ث وإمامها هو الإمام الجليل زيد بن على زين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا لله عنهما‬ ‫العابدين رضى‬ ‫والثالثة ‪ :‬الإباضية ‪ ،‬أتباع عبد الله بن إباض ث ولهم فقه مدون ‪،‬‬ ‫وللإباضية جمود ف تحرير مذهبهم ‪.‬‬ ‫الأستاذ أبو زهرة من كبار علماء هذا العصر ‪ ،‬الذين تتجه إليهم‬ ‫الأننذار ف المسائل الإسلامية وتسمع منهم الكلمة ث وتلتمس عندهم‬ ‫الحجة ‏‪ ٠‬ورغم أنه أبدى كثيرآ من الاعتدال ن واستعمل الرنة واللطف ‪،‬‬ ‫وسجل له آراء جديدة سلمية ف موضوع الفرق وعن الإباضية بالذات ص‬ ‫إلا أنه لم يسلم من التأثر بالأتوال السابقة التى ينقصها التحقيق‬ ‫والتدقيق ف التعبير وجلاء المعانى لكنسف الحقائق كنسفا لا يحتمل الإيهام‬ ‫أو الإبهام ‪.‬‬ ‫ومع أننا كنا ننتظر من أبى زهرة خاصة ‪ -‬لكانته العلمية الرفيعة _‬ ‫أن تكون كتاباته فى جميع المواضيع الإسلامية متجردة س غير متأثرة‬ ‫بأى مؤئر عدا الدراسة العلمية الموضوعية المبنية على الامللاع الشخصى‬ ‫لاستخلاص الحقائق من مصادرها الثابتة والتى تتحرى مصلحة الهة‬ ‫المسلمة والتقريب بين وجهات النغلر المختلفة فى مذاهبها وضوائفها ‏‪ ٠‬إلا أن‬ ‫قد‬ ‫على مكانته السامقة فى المعارف الإسلامية‬ ‫الأستاذ أبا زهرة‬ ‫انساق _ فيما يبدو _ كما انساق غيره ف تيار تاريخى جارفب قد كونته ‪.‬‬ ‫فيما مضى _ عوامل تحكمت فيها السياسة والعصمية والفتنة الناتجة‬ ‫عنهما أكثر مما تحكم فيه العقل والعلم والدين ث وكانت الئسفاه والأقلام‬ ‫التى تعمل بتوجيه وإيحاء أكثر سيطرة وعلنية من الأقلام والشفاه‬ ‫الله_ تتنلة ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪١٠٠١‬‬ ‫كما انساق أيضا مع بعض الكتاب المعاصرين ممن يتناولون بحث‬ ‫السياسية‬ ‫المواضيع ويناقشوشنوها كما يتناولون ويناتشون القضايا‬ ‫هذه‬ ‫العالمية فى هبئة الأمم المنحدة ث أو كما يدرسها ويخطط لها المستشرقون ‏‪٠‬‬ ‫فإن المستشرقين وهم يدرسون القضايا الإسلامية لا ينظرون إليها إلا من‬ ‫خلال مناظيرهم الخاصة التى يعرفون بها الحياة عندهم والحياة عندهم‬ ‫تتحرك بالحزبية ‏‪ ٠‬فلما وجهوا تلك المناظير إلى قضايا الأمة الإسلامية‬ ‫أسلوب الحياة واحد ‪ ،‬وتراءى لهم أن يطلتوا على بعض‬ ‫خيل إليهم أن‬ ‫الفرق الإسلامية كلمة أحزاب دينية غأطلقوا هذه التسمية على فرق التسيعة‬ ‫‏‪ ٠‬وفى متابل هذا رأى أولئك المستشرقون أن يطلقوا على‬ ‫وفرق الخوا رج‬ ‫غير الأحزاب الدينية حسب نظرهم كلمة المذاهب الإسلامية أو الجماعات‬ ‫الإسلامية وبهذا ينقسم العالم الإسلامى إلى معسكرين كبيرين أحد‬ ‫الأحزاب الدينية والثانى الجماعات الإسلامية وقد راقت هده التسمية‬ ‫لبعض الكتاب المعاصرين فاستعملوها ع كما راقت لأستاذنا الكبير أبى زهرة‬ ‫فاستساغها واستعملها فى كتبه ‏‪ ٠‬وكان منتظرا منه أن ينظر بدقة فى مثل‬ ‫هذه التسميات وما وراءها والدوافع إليما فيستعمل الصحيح الأصيل‬ ‫الذى لا يحمل آى غرض تبشيرى أو استعمارى ويدع الدخيل الهزيل‬ ‫الذى تكمن وراءه مقاصد آو هو مستوحى من بيئة بعيدة عن الإسلام‬ ‫والى‪ .‬لمين ‏‪٠‬‬ ‫تبع السيخ آبو زهرة من تأثر بهم فجعل الإباضية فرقة من الخوارج‬ ‫أى فرقة من الأحزاب الدينية ث ولا شك أن الذين قسموا الأمة الإسلامية‬ ‫إلى أحزاب ومذاهب كانوا يقصدون أن يضعوا ف أذهان أصحاب المذاهب‬ ‫آن أصحاب الأحزاب الدينية لا شأن لهم بالفقه ث وأنهم حتى لو بذلوا‬ ‫فيه جهودا مشكورة ث فهى جهود مهدورة لا تستحق النظر ‏‪٠‬‬ ‫‪ ١٠١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ورغم أن الأستاذ آبا زهرة بيعترف أن الإباضية يتسمون بالاعتدال‬ ‫وينصفون مخالفيهم ث وأن لهم فتها جيدآ مدونا ث وآن لعلمائهم جهودا فى‬ ‫تحرير مذهبهم فإن هذا كله لم يشفع للإباضية عند أبى زهرة أن يخرجهم‬ ‫من نطاق الخوارج ث أو حتى من هذه التسمية الجديدة « الأحزاب‬ ‫الدينية » ورغم أن مثل هذه الصفات أو أقف منها لازيدية والجعفرية من‬ ‫الشيعة فاعترف بهم الأستاذ أبو زهرة وكتب عن فتههم ومذاهبهم ‪.‬‬ ‫إلا آن موتفه من الإباضية كان _ فيما يظهر لى _ موقف الرجل الذى‬ ‫يعرف الحق فى قضية من القضايا فيدور حوله ‪ ،‬ويصفه من بعيد ‪،‬‬ ‫لا يجسر أن يعلنه ى صراحة ى لأن رواسب معينة تحول دون ذلك ‏‪٠‬‬ ‫ة_د يعذر الأستاذ أبو زهرة عندما يكتب عن فرق منقرضة لم تخلف‬ ‫وراءها كتبا فيلتجىء إلى ما كتبه عنهم غيرهم ث ويستند إلى ما قالوه عنهم‬ ‫ولكن ما عذر الكاتب المحقق عندما بكتب عن الإباضية فى هذا العصر‬ ‫معتمدا على مصادر قد ألفت فى عصور بلغت فيها التوجيهات السياسية ء‬ ‫والتعصب الذهبى أسوا ما يبلغه التوجيه فى التشنيم على المخالفين ؟‬ ‫الأستاذ أبو زهرة يعيس فى القاهرة ‏‪ ٠‬وفى القاهرة يعيش معه عدد‬ ‫كبير من علماء الإباضية الموثوق بعامهم ى وفيهم أصدتناء للشيخ أبى زهرة ش‬ ‫وف القاهرة « دار الكنب » وف دار الكتب مجموعة قيمة من كتب‬ ‫منها فى العقائد ع ومنها فى الفقه ه‬ ‫الإباضية ما بين مطبوع ومخطوط ومصور‬ ‫ومنها فى الأصول س ومنها ف التاريخ ى ومنها فى الشغب الخاصل بين‬ ‫فرق الأمة والاحتجاج والرد ‪ ،‬ولا نسك أن الأستاذ أبا زهرة اطلع على‬ ‫بعضها ث ومن ذلك الاطلاع عرف أن للاباضية فقه جيد مدون ث وحكم‬ ‫بأنهم معتداون منص_فون لمخالفيهم ‪.‬‬ ‫‪١٠٢‬‬ ‫وكنا نتوقع منه عندما يريد أن يذكر جملة من مقالاتهم أن يسلك‬ ‫يبرر ها‬ ‫وأن‬ ‫هر‬ ‫وأسلوبه‬ ‫عن مقا لاتهم بلغته‬ ‫إما أن يعير‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫أحد‬ ‫بعباراته بعد أن يستوعبها من مصادرهم ‏‪٠‬‬ ‫التى‬ ‫النصوص‬ ‫نفس‬ ‫ويئيت‬ ‫‪6‬‬ ‫عبار اتهم‬ ‫نفس‬ ‫بنة_ل‬ ‫أن‬ ‫وأما‬ ‫الاطمئنان بالنسبة للغخارىعء‬ ‫إلى‬ ‫وادعى‬ ‫أدق‬ ‫المنهج‬ ‫استعملوها وهذا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مقالاتهم‬ ‫لا يعرف‬ ‫الذى‬ ‫العادى‬ ‫فلماذا لم يعتمد الأستاذ أبو زهرة على كتب الإباضية ؟ وإذا كانت‬ ‫المصادر التى بين بديه من كتبهم غير كافية أفلا يكون من واجبه وهو‬ ‫يقف موقف المحتق _ آن يعمل على الحصول على ما يكفيه منها ولو ناله‬ ‫من آجل ذلك بعض التعب المادى أو البدنى ؟ ‏‪٠‬‬ ‫لقد رجم الأستاذ أبو زهرة الى مصادر قديمة لم يتوفر لها التحقيق ء‬ ‫ولم يتيسر لها الوضوح ‪ ،‬ولم تتصف بالنزاهة إزاء جميم من تكتب عنهم ‪.‬‬ ‫فنقل كلام تلك المصادر دون تصرف بعض الأحيان ‪ ،‬أو بتصرف قليل »‬ ‫كأنما يريد هو الآخر أن يلجأ إلى الغموض ‪ ،‬لأن التحقيق العلمى &‬ ‫والتعبير الواضح قد يكثسف أن الحق بجانب فرة يراد وضعها ف إطار‬ ‫معين مهما كانت الظروف ‏‪٠‬‬ ‫يقول الأستاذ أبو زهرة فيما نقلته عنه سابقا ‪:‬‬ ‫« يرى الإباضية أن مخالفيهم من المسلمين ليسوا مشركين ولا مؤمنين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫»‬ ‫الاعتقاد‬ ‫ق‬ ‫عنهم إنهم كفار نعمة لا كفار‬ ‫ويسمونهم كفار ا ح ويقولون‬ ‫‪١٠٣‬‬ ‫لقد يقيت هذه العبارة بحروفها أو بتصرف قليل تنقل بين كناب المقالات‬ ‫عن الإباضية عسرة قرون كاملة ث ولست أعرف على التحقيق أول من قالها‬ ‫ولكنك تعثر عليها عند أوائل من كتب فى هذا الموضوع كالأسعر والملطى‬ ‫وغيرهما ث وتد كانت تأتى على أقلام الكتاب السابقين وألسنة المتحدثين‬ ‫منهم من أصحاب هذا الفن ‏‪ ٠‬إما عن حسن نية وجهل بحقيتة مة_الات‬ ‫الإباضية ء وإما بقصد التشنيع عليهم وزرع كراهبتهم ف قلوب بقية‬ ‫المسلمين ‏‪ ٠‬ولا ثسك أن أى مسلم إذا قيل له أن الإباضية يعتبرونك غير‬ ‫مسلم ويرونك كافرا يتملكه الغضب ويثور على الإباضية ويعتبرهم فرقة‬ ‫ضالة ظالمة تستحق اللعنة ولن ينتظر منك أن تشرح له الفرق بين معانى‬ ‫إلى هذه النتيجة إليها بالفل‬ ‫‏‪ ٠‬ولقد وصل أولئك الذين بسعون‬ ‫الكفر‬ ‫وربما إلى أكثر مما أرادوا آو توتعوا ف بعض الأحيان ‪.‬‬ ‫وغريب جدا أن يسير أبو زهرة فى هذا الطريق ى فيجرى تلمه السلس‬ ‫البليغ بتلك التعابير الملتوبة التى لم بقصد بها الحق فى يوم من الأيام ‪.‬‬ ‫إنه كان حقا عليه أن يقف وقفة نأمل وتحقق كما وقف زميله الأستاذ‬ ‫ابراهيم محمد عبد الباقى حين عرض للموضوع فقال فى كتابه القيم‬ ‫‏‪ ٢٦٩‬ما يلى ‪:‬‬ ‫( الدين و العلم الددبث ) وهو يتحدث عن الإباضية صفحة‬ ‫« رابعا ‪ :‬لا يكفرون أحد ا من آهل القبلة إلا إذا آخل بالاعتقاد الإسلامى‬ ‫صفقات‬ ‫من‬ ‫صفة‬ ‫إنسان‬ ‫ينكر‬ ‫وكأن‬ ‫ما علم من الدين بالضرورة‬ ‫كاإنكار‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‬ ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫حرفا من‬ ‫أو‬ ‫الأنبياء‬ ‫نييا من‬ ‫تعالى أو‬ ‫الله‬ ‫وهما‬ ‫الكبيربن‬ ‫الأستاذين‬ ‫متالى‬ ‫بين‬ ‫الكريم‬ ‫القارىء‬ ‫أيها‬ ‫قارن‬ ‫‪١٠ ٤‬‬ ‫يعيشان فى بلد واحد ث وعصر واحد ء وبيئة واحدة إلا أن أحدهما جرى‬ ‫على ما وجده فى مصادر تناوىء الإباضية وتلجأ إلى الغموض فى التعبير‬ ‫عن مقالاتهم حتى توهم الناس بضلالهم وتغرييم بعداوتيم ث فاعتمد على‬ ‫تلك المصادر ونتل عنها ث وترك ما عرفه بنفسه ‪ ،‬وابتعد عن المصادر‬ ‫التى تصور مقالاتهم بصدق وتعتبر حجة عليهم لأنها لهم ‪.‬‬ ‫أما الثانى فقد كان يكتب كتابة رجل يسعى إلى توحيد كلمة المسلمين‬ ‫وتقريب وجهة النظر بينهم ث وتوضيح آرائيم المبنية على حجج وبراهين‬ ‫يمكن للباحث أن يتجاهلها أو يستهين بيا ‏‪ ٠‬ويحاول _ ما وسعه الجهد _‬ ‫أن يذرع الغساوة التى وضعتها القرون المتعاقبة على أعين الأمة الإسلامية‬ ‫بقصد وبدون قصد ‏‪ ٠‬وهو لم يكتب عن الإباضية حتى قرآ مجموعة من‬ ‫كتبهم ‪ 6‬ومنها استخلص آراءهم التى عبر عنها ‪ :‬والتى سوف نعرض لها‬ ‫فى فص_ل متقبل إتنساء الله ‏‪٠‬‬ ‫على أن هذا الموضوع الذى عبر عنه الأستاذ إبراهيم عبد الباقى‬ ‫بجملة قصيرة واضحة « لا يكفرون أحدآ من أهل القبلة إلا إذا أخ_ل‬ ‫بالاعتقاد » رأى الأستاذ آبو زهرة أن يرتبط بالتعقيد اللفظى الذى تتناقله‬ ‫كتاب المقالات ولم يتمكن أن يتحرر منه فقال ‪ « :‬إن مخالفيمم ليسوا‬ ‫مشركين ولا مؤمنين ويسمونهم كفارا » مترك القارىء ا!عادى فى حيرة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الإباضية ولا منزلتهم عنده‬ ‫عند‬ ‫نخسه‬ ‫منزلة‬ ‫و ارتباك لا بعرف‬ ‫الكناب‬ ‫الذى جارى فيه الأستاذ أبو زهرة‬ ‫الموضوع‬ ‫على آن ذلك‬ ‫والإبهام‬ ‫من النموض‬ ‫شىء‬ ‫الإباضية‬ ‫حديثهم عن متالات‬ ‫ق‬ ‫الأقدمين‬ ‫والإيهام ‏‪ ٠‬أهم جانب ذيه كلمة الكفر والإباضية حين يطاتقونها على من‬ ‫‏‪ ١٠٥‬م‬ ‫يستحقها لا يفرقون بين موافقيهم ومخالفيهم لأنها ف الحقيقة إنما تدل‬ ‫برفعها على معان لغوية محددة نقلها الشارع أحبانا فاستعملها للدلالة‬ ‫على حقائق شرعية باعتبارات محددة فلا أساس لحشر الإباضية ومخالفيهم‬ ‫ف الموضوع ‏‪٠‬‬ ‫والواقع آن كلمات الكفر ; والإيهان ع والنفاق ث والعصيان ء‬ ‫والشرك ن والكبيرة ‪ ،‬والإسلام ‏‪ ٠‬من المباحث اللذوية والمصطلحات‬ ‫الشرعية أو الحقائق الشرعية التى تناولتها أقلام أكثر علماء الإسلام‬ ‫واختلفت أنظارهم فيها حينا واتفقت حينا آخر ‏‪ ٠‬وطال فيها الجدال حتى‬ ‫بل حد المراء فى بعض الأوقات ‪ ،‬وللإباضية ف هذه المواضيع مفاهيم‬ ‫كما لغيرهم والذى ساعدهم أن يطلقوا كلمة كافر على آكل الرشوة من‬ ‫الإباضية ومن غيرهم هو قول الرسول صلت ‪ « :‬الرشوة فى الحكم كفر »‬ ‫وعلى من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه ى قوله لق « من أتى كاهنا أو عرافا‬ ‫فصدتته فيما يقال غة_د كفر بما آنزل على محمد » وعلى من تهاون‬ ‫بصلاة ‪ ،‬قوله طلق ‪ « :‬من ترك الصلاة كفر » وعلى من وجب علبه الحج‬ ‫فلم پؤده ى قوله تبارك وتعالى ‪ « :‬ولله على الناس حج البيت من استطاع‬ ‫إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين » ‏‪ ٠‬وعلى من يتعامل با!ربا‬ ‫قوله تبارك وتعالى ‪ « :‬يمحق اه الربا ويربى الصدقات والله لا يحب كل‬ ‫كفار أثيم » ‏‪ ٠‬إلى كثير من هذه النصوص التى وردت بهذا المعنى‬ ‫والتى إذا أمكن تأويل بعضها بالنىرك أو الردة فإن بعضها الآخر لا يمكن‬ ‫تأويله إلا على كفر النعمة الذى هو بمعنى العصيان أو الفسوق ے أما ما‬ ‫يطلق عليه أصحاب الحديث ‪ :‬كفر دون الكفر ‏‪٠‬‬ ‫إن الرسول يلقي وصف المرتشى ى ومصدق الكاهن والعراف والمرابى‬ ‫_‬ ‫‪١٠١٦‬‬ ‫والمتهاون فى أداء الفريضة س والمسلمين المتقاتلين ‪ « :‬إلا لا ترجعوا بعدى‬ ‫كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض » بالكفر فما ذنب الإباضية إذا استعملوا‬ ‫هذه الكلمة ف وصف العصاة الذين يرتكبون تلك الموبقات آو ما يشبهها _‬ ‫وهم على يقين أن الرسول علق حين وصف المرتنى والمرابى ومن بعدهما‬ ‫بالكفر لم يحكم عليهم بالشرك آو الردة والخروج من الملة ‏‪ ٠‬فاستعمل‬ ‫الإباضية كلمة الكر ف المواضيع التى استعمنما رسول الله بقه وفيما‬ ‫يشبهها ولم يريدوا بها فى ذلك الحكم بالشرك أو الردة والخروج من‬ ‫الملة ‏‪ ٠‬ولو حكم بالشرك والخروج من الملة على كل من ارتشى وكل من‬ ‫رابى وكل من ضدق كاهنا آو عرافا س وكل من تهاون فى صلاة آو حج‬ ‫فريضة ‏‪ ٠‬وكل من ارتكب معصية من المعاصى التى وصف رسول الله ع‬ ‫مرتكبها بالكفر لما بقى من المسلمين إلا العدد اليسير ‏‪ ٠‬ولو سرنا مع‪ :‬هذا‬ ‫المنطق لحكمنا على جميع المسلمين بالشرك أو الردة لوله يلقي ‪ « :‬لا ترجعوا‬ ‫بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض » وقد بدأ ضرب الرقاب بعده‬ ‫بقليل ولم يتوقف حتى اليوم ‏‪ ٠‬بل إن رقاب المسلمين لتطير بآيدى المسلمين‬ ‫ف كل يوم حتى هذا العصر ولا يبدو أنها ستتوقف فهل نحكم على‬ ‫هؤلاء كلهم بأنهم مشركرن مرتدون ث وهل نحكم على آولئك البسطاء‬ ‫السذج الذين يصدقون كل شىء حتى العراف بأنهم مشركون مرتدون ‏‪٠‬‬ ‫إن الإباضية ف استعمالهم كلمة الكفر على العصاة ث لا يفرقون بين‬ ‫مخالفيهم ومو افقيهم فليس هن حق الأستاذ أبى زهرة أن ينسهاق مع‬ ‫الأقدمين فيقول ‪ « :‬إن مخالفيهم ليسوا مشركين ولا مؤمنين ويسمونهم‬ ‫كفارا» ‪.‬‬ ‫بهذا التعبير الملتوى الغامض الذى يثير انحفائظ ث ويجلب السخط ‪،‬‬ ‫‪_ ١٠٧‬‬ ‫وبرهم أن الإباضية يحكمون على غيرهم من جميع المسلمين بالشرك لأن‬ ‫المسلم معد أن يال له إن الإباضية‬ ‫الكلمة التى يبقى صداها ف ذهن‬ ‫يقولون عنك أنك لست مشركا ولست مؤمنا ولكنك كافر أنه حكم عليه‬ ‫بالخروج من الإسلام وهذا ما لا يتقبله مهما تورط فى ارتكاب الموبقات ‪.‬‬ ‫لقد حرص الذسناذ آبو زهرة أن يأتى بهذه العبارة الملتوية من‬ ‫المصادر التى استقى منها ء والتى كانت تكتب تحت إيحاءات وإيعازات ‏‪٥‬‬ ‫وأن يقرر أن الإباضية يسمون مخالفيهم كفارا ث وليته _ إذ فعل _ شرح‬ ‫المعنى الذى تدل عليه كلمة الكفر عند الإباضية إذن لخفف فى وقعها وحدتها‬ ‫قليلا ‏‪ ٠‬وهو يعلم معناها عندهم ولا ريب ولكنه لم يفعل وإنما علق عليها‬ ‫ببعض كلمات لا تزيدها إلا غموضا عند من لا يعرف الاصطلاحات الشرعية‬ ‫ومدلولاتها الخاصة فليت أستاذنا آبا زهرة ث حاول إسكات هذه النعرة ©‬ ‫وسد" هذه الثغرة ى وآطفً هذه الجمرة ‪ ،‬ودعا إلى التسامح والانفتاح‬ ‫بين طوائف المسلمين جميعا ‏‪٠‬‬ ‫ويقول الأستاذ آبو زهرة فيما نقلناه عنه سابقا « فهم يسرون فى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أنفسهم آن دار المخالفين ودماءهم حرام »» ‏‪ ٠‬هكذا بالحرف الواحد‬ ‫وليت شعرى إذا كانوا سرون ذلك فف أنفسهم فكيف اطلع عليه الأستاذ‬ ‫أبو زهرة ؤ ثم أية نفس هده التى يحتفظون فيها بهذا السر العظيم ؟‬ ‫هل هى نفس فردية أم نفس جماعية ؟ ثم من هذا الذى أخرج ه_ذا‬ ‫السر وباح به ؟ من هذا الذى أفنى سر الإباضية ؟ إنهم لو عرفوه لقطعوا‬ ‫لسانه !! ما كذا نتوقع من قلم مثل قلم أستاذنا الكبير أن يخط هذا‬ ‫الكلام الذى لا بصدقه عقل يحترم نفسه ‪ ،‬ولكن ما الحيلة والأستاذ يريد‬ ‫أن يعيش ف تلافيف عصر ‪ ،‬يلعب بالكلام ث ويحارب بالإيمام ‪ ،‬ويناقش‬ ‫‪١٠٨‬‬ ‫بالإبهام ‏‪ ٠‬ولر رجع إلى كتب الإباضية وهى ليست منه بعيدة لعرف منها‬ ‫أن الإباضية يلتزمون بقوله يرق ‪ « :‬أمرت آن أقاتل الناس حتى يقولوا‬ ‫لا إله إلا اله ع فإذا تالوها فقد عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا يحتها ‏»‪٠‬‬ ‫إن الإباضية عملا بتشريم الله الذى بلغه الرسول ييت يعلنون ولا يسرون‬ ‫ى كتبهم ودروسهم ومجالسهم _ أن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم‬ ‫حرام بكلمة التوحيد ث وأن آصداء خطبة النبى بي ف حجة الوداع‬ ‫« ألا إن دماعكم وأموالكم‬ ‫لا تزال ترن قف جنبات صدر كل ملم‬ ‫وأعراضكم عايكم حرام » لقد أعلن النبى بت هذا الحكم يوم الحج‬ ‫الأكبر فلماذا يسره الإباضية ف آنفسيم ‏‪ ٠‬والإباضية ف تاريخهم الطويل‬ ‫لم يخالذوه ث وليس إسراره من مصلحتيم ولا من مصلحة أحد من‬ ‫المسلمين ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫آول‬ ‫ق‬ ‫عنه‬ ‫فيما نقلناهد‬ ‫أبو زهرة‬ ‫الأستاذ‬ ‫ويقول‬ ‫« ولهم فقه مدون ‪ ،‬وللاباضية جهود فى تحرير مذهبهم )» ‏‪ ٠‬ويقول ف‬ ‫فثغه جيد وفيهم علماء‬ ‫ولهم‬ ‫«‬ ‫&‬ ‫نقلنا هد عنه‬ ‫كنابه مما‬ ‫موضع آخر من‬ ‫ممنازون » ‏‪٠‬‬ ‫أطلق الأستاذ أبو زهرة هذه الأحكام على الإباضية وفتهيم ثم‬ ‫انصرف عنهم كأنما كان يفر من ملاحقة لعنة تارخية ى ولم يقف إلا حينما‬ ‫بدأ يكتب عن المذاهب الفقهية ع فكتب عن انحنفية ستا وأربعين صفحة ص‬ ‫وكتب عن المالكية خمسين صفحة سؤ وكتب عن التسافعية ستا وخمسين‬ ‫صفحة ص وكتب عن الحنابلة ثمانين صفحة ث وكتب عن الظاهرية سبعا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وستين صنحة سؤ وكتب عن مذهب ابن تيمية سبعا وخمسين صقحة‬ ‫أربعين‬ ‫‏‪ ١‬لجعفردة‬ ‫عن‬ ‫وكتب‬ ‫‘‬ ‫صفحة‬ ‫وخمسين‬ ‫سنا‬ ‫الزيددة‬ ‫عن‬ ‫وكتب‬ ‫_‬ ‫‪١٠٨٩‬‬ ‫صفحة ه ولكنه لم يكتب عن الإباضية ثسيئا س فما الذى أطلق تامه‬ ‫هذاك وقيده هنا ؟ لقد اعتبر الزيدية والجعفرية أحزابا دينية كما تال‬ ‫ذلك عن الإباضية ومع ذلك فقد ألحقهما بالمذاهب اافقوية ولم بعط‬ ‫هذه الدرجة للإباضية ‏‪ ٠‬لماذا كان الاعتراف بذينك الحزبين ولم يكن بهذا‬ ‫الحزب ؟ رغم أنه حينما كان يعدد الأحزاب الدينية جعل هذه الفرق‬ ‫الثلاث نشترك ف صفة الحزبية الدينية ى أما المقومات النى أهلتها _ فى‬ ‫نظر أستاذنا _ لأن تدخل ضمن المذاهب أنها نها فته مدون ‏‪٠‬‬ ‫ماذا يقف ثسيخنا أبو زهرة من الإباضية هذا الموقف ؟ أكل ذلك‬ ‫لأن أقلاما يحترمها ذكرت أن الإباضية فرقة من الخوارج ؟ وماذا‬ ‫أبا زهرة لو بحث بنفسه عن معنى الخارجية فى عقائدهم وسلوكهم ليتحتق‬ ‫من الحكم عليهم ‪ ،‬ولعله لو فعل لوجد معنى الخارجية بالعقيدة والسلوك‬ ‫أوضح وأظهر ف كثير ممن يرمى الإباضية بذلك مصداتنا للمثل العربى‬ ‫القديم « رمتنى بدائها وانسلت » ولا وجد ق عقائد الإباضية وسلوكهم‬ ‫آى آثر للخارجية ‏‪٠‬‬ ‫بيدو أن الأستاذ أبا زهرة لا يريد أن يخالف المصادر التى استفى‬ ‫منها والتى قد اكتسبت بقدمها جلالا وقداسة س ولا يرند أن بعترف‬ ‫بالواقع الذى عليه الإباضية ُ لأن ذلك يهدم كثيرا مانلأحكام التى‬ ‫أطلقت عليهم ث ولا بريد أن يعتمد‪ .‬على كتبهم ومصادرهم لأن حكابة‬ ‫« بسرون ف أنفسهم » نتردد بين عينيه ونثير الثدكوك فى نفسه ‏‪٠‬‬ ‫وهكذا فضل آن يعتمد على مصادر غيرهم ممن سبقه بقرون ‪ ،‬وأ‬ ‫رغم‬ ‫عيم‬ ‫بتغاخى‬ ‫وأن‬ ‫‪6‬‬ ‫والحق‬ ‫الصدق‬ ‫من‬ ‫موقعه‬ ‫كان‬ ‫مهما‬ ‫ذاك‬ ‫دنقل‬ ‫‪_ ١١٧٠‬‬ ‫اعترافه _ على الأقل فى الجانب الفقبى _ بأنهم ف مستوى غيرهم من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الكتارة‬ ‫التى كتب عنها وآطال‬ ‫المذاهب الأخرى‬ ‫وبعد كل هذا ألا يحس أستاذنا أبو زهرة بأن اعتباره الإباضية‬ ‫فرقة من الخوارج أمر يدعو إلى التساؤل حين يحمل آراءهم فى تلك‬ ‫الفترات التى سبق أن ذكرناها والتى هى ليست خاصة الإباضية وإنما‬ ‫هى آراء هميم اذمة الإمامية نمى ليت تشايا ني مجموعة من الاس‬ ‫باعتبارها خاصة بهم لا يقول بها غيرهم ‪ :‬وإذا تجاوزنا الفقرة الأولى‬ ‫التى نقلها الأستاذ بحروفها والتى وضعيا واضعوها بتصد الإبهام‬ ‫والإيمام فإنه يقرر أن الإباضية يحرمون دماء مخالفييم ويعتبرون دارهم‬ ‫دار إسلام ولا يستحلون من غنائم المسلمين أثناء الحرب معهم إلا السلاح‬ ‫ويجوزون شهادة مخالفيهم والتزوج منهم والتوارث معهم وهل غيرهم من‬ ‫المذاهب يرون غير هذا الرأى ؟ ويقولون بغير القول إذا إستثنينا بعض‬ ‫الشواذ من جميع المذاهب الذين نتغلب عليهم العصبية ويوجههم الغلو‬ ‫كما ذكرنا أمثلة من ذلك ف بعض الفصول السابقة ‏‪ ٠‬ويبدو لى لو أن‬ ‫الأستاذ آبا زهرة أراد أن يتبع أسلوب واضحا يتخلص من رواسب‬ ‫كثيرآ من ذلك الماضى‬ ‫الماضى ويتحرر من أصابع السياسة التى صنعت‬ ‫لسهل عليه من بادىء الأمر أن يشرح كلمة الكفر بالمعنى الشرعى لها‬ ‫والذى حرص الإباضية على استعماله فقال إن الإباضية يستعملون كلمة‬ ‫الكفر بمعنى كفر النعمة أو المعصية أو الفسوق فإذا أطلقوا كلمة كفر‬ ‫على أهل التوحيد فالمقصود كفر النعمة آو العصيان كما يعبر بعض‬ ‫المذاهب ‏‪ ٠‬وإذا اتضح هذا المعنى لكلمة الكفر لم يحتج للأسلوب الملتوى‬ ‫الذى يستعمله الأتدمون كما آنه لا حاجة به إلى كلمة المخالفين التى دستها‬ ‫السياسة الماكرة فى هذه المباحث وحرص عليما كتاب المقالات دون اهتمام‬ ‫‪- ١١١‬‬ ‫‏‪ ٠‬والعصيان ة_د يكون بسبب المتارفة وقد يكون‬ ‫مصدرها ومدلولها‬ ‫بسبب الإهمال وقد يكون بسبب الخطأ ف التأويل ‏‪ ٠‬والإباضية قد‬ ‫يطلقون حما قلنا آنفا كلمة الكفر على العاصى من هؤلاء وهم يقصدون‬ ‫معنى العصيان ويتعاملون معه سواء كان من الإباضية أو من غيرهم على‬ ‫الأسس التى ذكرها أستاذنا آبو زهرة ‏‪ ٠‬فهذا العاصى بالمتارفة أو بالإهمال‬ ‫أو بالخطا ف التأويل ‪ -‬يسميه الإباضية مسلما ويسمونه موحدا ولكنهم‬ ‫لا يسمونه مشركآ ويرون أن دمه حرام فلا يسفك إلا بما تحل به دم_اء‬ ‫المسلمين ويرون أن ماله حرام إلا بالطرق التى تحل بها أموال المسلمين‬ ‫وبرون أن داره دار للمسلمين وإذا حاربهم لم يستحلوا ثسبئاً من أمواله‬ ‫حتى السلاح خلافا لما ذكره أستاذنا أبو زهرة ويتعاملون معه كما‬ ‫يتعاملون مع بقية المسلمين ‏‪ ٠‬الشهادة والنكاح والميراث وغيرها ‪.‬‬ ‫ولسنا ننسك أن الأستاذ آبا زهرة يعرف محنقيقة الإباضية ما يعرفه‬ ‫الإباضية أنفسهم عن آر اتهم ومتالاتهم ولو تحرر من رواسب الماضى لا‬ ‫ذكرهم ف الخوارج ولا ف الأحزاب الدينية ‏‪٠‬‬ ‫والآن أستطيع أن ألخص ما عتبنا فيه على ثسيخنا الكبير فى النتاط‬ ‫الآتية ‪:‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‏‪ ١‬اعتماده على مصادر الآخرين عند الكتابة عن الإباضية ومتالاتهم‬ ‫وكان فى إمكانه أن يعتمد على كتب الإباضية أنفسهم ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬استعماله لنفس التعابير الملتوية الموهمة النى كانت تستعميا‬ ‫‏‪. ٠‬‬ ‫كنب المقالات المتميزة منذ قرون‬ ‫‪_ ١١١‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬تغافله عن دسائس السياسة بحيث أصبح التركيز على معسكرين‬ ‫الحديث ‏‪٠‬‬ ‫فكانت كلمة « مخالفيهم ) هى محمو‬ ‫تقسيمهم‬ ‫ق‬ ‫عنهم‬ ‫ا لمستشرقبن آو من أخذ‬ ‫آر اء‬ ‫_ انسباقه ور ‪5‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫الأمة إلى قسمين كبيرين ‪ :‬مذاهب فقهية ث وأحزاب دينية ‪.‬‬ ‫ه _ إهماله للكتابة عن المذهب الإباخى وفقيه وقد كتب عن كل من‬ ‫المذاهب الفقهية وما يسميه بالأحزاب الدينية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٦‬إرضاء آصحاب المقالات السابقين ومن يترسم خطاهم ى آخرج‬ ‫الأستاذ أبو زهرة الإباضية ف فرق الخوارج وما لم يجد ثسبئا يربطهم‬ ‫بالخوارج أو يجعل لهم مواقف منفردة ثساذة تميزهم ذكر عنهم تلك الفقرة‬ ‫الذولى التى أعتقد أنها تميزهم كما ذكر لهم عددا من الأتوال هى ليست‬ ‫بوم بل على قدر متسترك بين جميع الذمة الإسلامية غير الخوارج‬ ‫خاصة‬ ‫فيما يقال عنهم ‏‪ ٠‬أو بعض الشواذ حتى من آهل السنة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٧‬كنا نطمع من أستاذنا الكبير أن يكون موتفه فى هذه القضارا‬ ‫الهامة أوضح وأصرح ف وأن يكون أكثر تحرر ث وآن تكون مساعيه أكثر‬ ‫المسلمين ث وإزالة الجفاء‬ ‫جدية ونثساطاً وجهد ف التقريب بين طوائف‬ ‫الذى اصطنعته السياسة والتعصب قديما والاستعمار والجيل والتعصب‬ ‫أيضا حديثا ‏‪ ٠‬ويسرنى ف ختام هذا الفصل أن أعتذر إلى أستاذنا الكبير‬ ‫أبى زهرة عن أية عبارة قد يستشعر منها سوء أدب معه ‏‪ ٠‬فأنا على جميع‬ ‫أكن له من الإحترام والتقدير ما يستحقه هو وأمثاله همن فضلاء‬ ‫الأحوال‬ ‫الاجلاء الذين خدموا الإسلام فى هذا العصر خدمة لا ننساها‬ ‫علمائنا‬ ‫‏‪ ٠‬وإذا عتبت عليه ف النقاط السابقة فإنما هو موقف المتعلم‬ ‫الأجيال‬ ‫الصريح مع العالم الغزير المادة الواسع الاطلاع المنقيسح‬ ‫الجسور‬ ‫الحليم الذى يحتمل شغب المتعلمين بصبر وحب ‏‪٠‬‬ ‫الصدر‬ ‫_‬ ‫‪١١٧٣‬‬ ‫مع عبد النادر شيبة الحمد‪‎‬‬ ‫ى سنة ‏‪ ١٨٨٧‬ه نتنرفت بزيارة مدينة رسول الله بل وكان من‬ ‫ف‬ ‫والصلاة‬ ‫‪6‬‬ ‫علن‬ ‫ا لله‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫الساام‬ ‫بعد‬ ‫‪-‬‬ ‫دالى‬ ‫يشغل‬ ‫آهم ما‬ ‫الحرم النبوى الشريف ‪ ،‬ثم الوقوف ف منازل الوحى س ومواطن العبدة‬ ‫ا لله‬ ‫رضوان‬ ‫أصحابه‬ ‫ومتامات‬ ‫نتن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫متامات‬ ‫من‬ ‫والذكرى‬ ‫عليهم _ هي زيارة الجامعة الإسلامية بالمدينة المذورة ث والتعرف بعلمائها‬ ‫كثير هن‬ ‫بمعرفة‬ ‫وشرفت‬ ‫‪6‬‬ ‫فزرننها‬ ‫بوم‬ ‫ق‬ ‫الفرصة‬ ‫لى‬ ‫‏‪ ٠‬و‪ ,‬تحك‬ ‫الأجلاء‬ ‫‏‪ ٠‬ولم يتح لى اللقاء بغفضيلة‬ ‫الغضا اء‬ ‫د وأسانذتها‬ ‫العظام‬ ‫متسايخها‬ ‫رئيسها لأنه حينئذ كان ينجز لبعض الممام كما تيل لى ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫والها‬ ‫فه‬ ‫بعض‬ ‫ودخلت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫العامرة‬ ‫الجامعة‬ ‫رحاب‬ ‫ف‬ ‫تجولت‬ ‫أردت‬ ‫وعندما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الفصول‬ ‫بعض‬ ‫ف‬ ‫المحاضرات‬ ‫إلى بعض‬ ‫واستمعت‬ ‫الانصراف أهدت إلى إدارة الجامعة مشكورة مجموعة من النشرات وا لمناهج‬ ‫والكتب مما تضعه الجامعة أو تتولى الإشراف عليه ونشره ‏‪ ٠‬وخرجت‬ ‫دار هجرة‬ ‫ف‬ ‫‪ 6‬تقوم‬ ‫إسلامية‬ ‫جامعة‬ ‫‏‪ ٠‬فهذه‬ ‫الفؤاد‬ ‫مثلوج‬ ‫الصدر‬ ‫منشرح‬ ‫النبى قي ‏‪ ٠‬توالى إرسال أثسعة النور والهداية إلى حوالى سبعين بلدا _‬ ‫فقد قيل لى إن بالجامعة طلاباً من حوالى سبعين بلداً ‪ -‬وهذا فضل‬ ‫من الله عظيم ‏‪٠‬‬ ‫فلو نجحت الجامعة فى إحكام رباط المودة والأخوة بين أبنائها لقام‬ ‫بعد زمن وجيز دعاة مسلمون فى كل جنبات العالم يعقدون أواصر الأخوة‬ ‫بين الطوائف المتنافرة ث ويربطون علائق المحبة بين شعوب تدين بالإسلام‬ ‫ولكن فرقت بينهم السياسات والقوميات والعصبيات والأهواء ‏‪ ٠‬وعساهم‬ ‫( م ‏‪ _ ٨‬الاباضية )‬ ‫_‬ ‫‪١١٤‬‬ ‫يعودون بها إلى وحدة متماسكة كالوحدة التى أنشأها سيدنا رسول‬ ‫الله ق ث وتلاميذه الأذكياء الأصفياء النجباء أنبررة ‏‪ ٠‬ورجعت إلى البيت‬ ‫أقلب الهدايا الثمينة التى أخذتها من الجامعة العامرة فإذا هن بينها كتاب‬ ‫اسمه « الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة » والكتاب مقرر على طلاب‬ ‫الشهادة العالية بكليتى الشريعة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة‬ ‫المنورة ‏‪٠‬‬ ‫أما المؤلف فهو استاذ ع‪:‬د التادر شيبة الحمد الأستاذ بالجامعة‬ ‫وقد لقيته بالجامعة لقاء عابرا ‏‪ ٠‬كما استمعت إليه وهو يلقى دروس الوعظ‬ ‫والإرشاد فى مسجد الرسول بثت بين المغرب والعشاء وقد أعد له هناك‬ ‫كرسى مرتفع س ومكبر صوت مسماع ‪.‬‬ ‫والأستاذ عبد القادر شيبة الحمد رجل يعيش ف عصر الصواريخ‬ ‫الله علق ملنقى المسلمين‬ ‫والأقمار وقد أتيح له أن يقيم فى مدينة رسول‬ ‫من كل بلد ومن كل فرقة ‏‪ ٠‬ومن كل مذهب ‏‪ ٠‬وضعت ل الدولة كرسيا فى‬ ‫النبوى الشريف ‪ ،‬ليلقى منه رسالة الإسلام ف وييعرف النااس‬ ‫بدينهم ؤ ويدعو آبناء هذه الأمة إلى لم الشمل ث وجمع الكلمة ‏‪ ٠‬وهذه‬ ‫الظروف المساعدة التى تحيط بالأستاذ نسيبة الحمد لم تتيسر لكولئك الذين‬ ‫كتبوا عن الفرق الإسلامية فى العصور المسابقة ‏‪٠‬‬ ‫لقد كان من اليسير على الةستاذ نسيبة الحمد أن يتصل بعلماء الفرق‬ ‫ف موسم الحج وف غيره‬ ‫وهم يتوافدون على مسجد رسول الله ع‬ ‫فيعرف م مذنهم آراءهم وعقائدهم فيما يريد أن يكتب عنه وفيما يريد آن‬ ‫يقدمه فى محاضراته لطلابه ك وكذلك يستطيع أن يعرف منهم أئمتهم وكتبهم‬ ‫‏‪ ١١٥‬۔‬ ‫اتخذها مراجع لأبحاثه ث حتى تكون أدنى إلى الحقيقة ث وأقرب إلى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الصحة س وآدعى لإرضا ع أصحابها‬ ‫ولكن الأستاذ شبية الحمد _ الذى التجأ إلى السعودية فآوته‬ ‫وأكرمته وفتحت له دور العلم والتحقيق ى وسلمت إليه جيلا من سباب‬ ‫لأمة الإسلامية ليزودهم بالعلم ويسلحهم بالإيمان ويربط بينهم بالحبة‬ ‫والأخوة _ لم يفعل سيئا من ذلك س فلم يكبد نفسه عناء البحث عن‬ ‫المصادر الحقيقية للفرق ء ولم يتنازل إلى الاستفادة من العلماء ث وإنما‬ ‫عمد إى كتب ألفت قبل عدة قرون فلخص ما فيها بما فيها كخاطب ليل‬ ‫وصاغها بأسلوب ينبىء عن الاستعجال تبدو فيه كثير من عبارات البغدادى‬ ‫التى اقنسرت من أماكنها كأنما اختيرت لما تحمله من عنف وقسوة ثم‬ ‫جمع كل ذلك بين دفتين ص وجاء به إلى الجامعة الإسلامية كأنما جاء يجر‬ ‫أسدا من أذنيه ثم طفق يلقى ذلك الخليط على طلبة الجامعة ‏‪ ٠‬لقد حدثنى‬ ‫عن‬ ‫‏‪ ٠‬أن أستاذهم حين يتحدث‬ ‫الإباضية فى الجامعة‬ ‫بعض طلاب‬ ‫الإباضية ه لم يكن يمتم بهم ولا بقولة الحق فى مذهبهم ه ولم يكن يستمع‬ ‫إلى أحد إذا أراد مزيدا من المناتشة ء وعندما أخبروه فى بعض ما ينسبه‬ ‫إلى الإباضية أنه لييس من مقالاتهم وأظهروا له استعدادهم لتزويده‬ ‫بالمراجع التى يستطيع بها التحقق من الموضوع س رفض الرجوع إلى‬ ‫كتبهم وإذا حاول أحدهم أن يتجه إليه بسؤال أسكته بتلك النظرة المتعالية‬ ‫ينبزه بنوبيخة جارحة‬ ‫الأساتذة المتعجرفين ص وقد‬ ‫النى يحسها بعض‬ ‫يضحك لها بعض الطلاب وينألم لها آخرون ‪.‬‬ ‫وهكذا يستمر الأستاذ نسيبة الحمد يحاضر ابناء المسلمين من سبعين‬ ‫بلدآ فلسفة تنسب إلى فرق إسلامية لا وجود لتلك الفلسفة عند تلك‬ ‫_‬ ‫‪١١٦‬‬ ‫الفرق ويتخذ ليا أئمة وعلماء لا‬ ‫تعرفهم ولا تعرف عنهم شيئا بل قد‬ ‫تتبرأ م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا‬ ‫ن تلك المقالات ومن يقول به‬ ‫وأعجب ما فى الموضوع أن الأستاذ ثس‪:‬ية الحمد وهو يسبح بين كتب‬ ‫هى‬ ‫ألفت تبل عدة قرون _ ويتحدث عن فرق ومذاهب قد انقرضت‬ ‫وأصحابها ونخر السوس عظامها ومع ذلك غور يسميها « المعاصرة » ومن‬ ‫تلك المذاهب أو الفرق ما لا يعرف عنها شىء البتة غير الاسم الذى أورده‬ ‫كتاب المقالات الناقمون عليها وما نسبوه إليها من شنائم فكيف صارت‬ ‫تلك المذاهب والفرق التى انقطعت حركتها فى مجرى التاريخ وركم عليها‬ ‫الزمن عددا من القرون ‏‪ ٠‬كيف صارت فرقا معاصرة ؟؟ والمؤلم فى الموضوع‬ ‫كله أن الكتاب مقرر فى أكبر جامعة إسلامية ف الوقت الحاضر ث وهو‬ ‫يدرس ف المدينة المنورة ع وق جامعة ترعاها دولة هى الدولة التى أناط‬ ‫الحرمين الشريفين ورعاية مقدسات‬ ‫العصر خحمة‬ ‫فى هذا‬ ‫الله بها‬ ‫الإسلام ع ثم استقبال حجاج المسلمين من جميع أصقاع الأرض بمختلف‬ ‫طوائفهم ومذاه‪:‬هم ف كل سنة ى ودعوتهم إلى التفاهم والتعاون والتناصر ‏‪٠‬‬ ‫وإلى الاتحاد والعمل المتواصل للقيام بأعباء الرسالة التى أنزلها الله تبارك‬ ‫وتعالى لسعادة البشرية ‏‪٠‬‬ ‫فكيف تسمح إدارة الجامعة العامرة ف مدينة رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم أن يدرس أباطيل عن فرقة من فرق المسلمين على طلاب سبعين‬ ‫بلدا من مختلف بقاع العالم وف أولئك الطلاب من ينتمى إلى تلك القرقة‬ ‫فإذا طلبوا تصحيح الخطأ عن مقالات فرتتهم وهم أعرف بها لم يسمع‬ ‫منهم بل لم يسمح لهم وربما اتخذت ضدهم عقوبات صارمة منها الحرمان‬ ‫من الدراسة وذلك كله بمساعى الأستاذ شيبة الحمد الذى بريد أن تكون‬ ‫_‬ ‫‪١١٧‬‬ ‫كلمته عن الفرق ناف_ذة وحكمه على أصحاب المذاهب لا راد لاه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫علده‬ ‫معنب‬ ‫و لا‪٩‬‏‬ ‫إذا كان التقليد الأعمى أوجب الراحة ء أو عدم العناية بالبحث‬ ‫والتنقيب ‏‪ ٠‬أو حتى سوء النية هى السباب التى حمت نسيبة الحمد على‬ ‫تلك الموانقف فكيف ساغ للجامعة ا!عامرة أن تغفل عن مراقبة ما يجرى‬ ‫ذيها ف أهم ركن من أركان رسالتها ث وهى القوامة على كلمة الحق ‪،‬‬ ‫المسئولة عن العمل لجمع كلمة الذمة ء المطالبة بالتحقيق والتثبت والصدق‬ ‫ف جميع ما نقدمه لأبناء الخهة فى مجال ا!علوم الشرعية وإذا غفلت‬ ‫الجامعة عن تتبع ما يقدم للطلبة ومعرفته معرفة تفصيلية فكيف س_اغ‬ ‫للدولة من ورائها أن تسمح لأفراد بتخطيط مناهج وتنفيذها دون أن بخطط‬ ‫لها تخطيط دقيق من أجهزة مسئولة مكلفة بالمراقبة تقدر خطوات العمل‬ ‫وتوحى بها حتى بتسنى توجيه أبناء المسلمين فى أهم مادة _ مادة‬ ‫توجيها سليما مبنيا على الصدق وتائما بالحق ‪.‬‬ ‫الشريعة‬ ‫إننى ما كنت لأعرض لاؤستاذ عبد القادر ثديبة ااحمد لو لم يحمل‬ ‫كتابه اسم الجامعة الإسلامية بالمدينة المذورة ث وهذا النقد الأخرى‬ ‫لا نرسله إليه فقد ثبت مما قصه علينا طلابه ومن بعض المواقف مع‬ ‫غيرهم آنه يملك من الجرأة ما يحول بينه وبين الرجوع إلى الحق‬ ‫وإنما توجه كلمة العتب الذخوى أو الالتماس الأخرى إلى إدارة الجامعة‬ ‫العامرة ث ورئيسها الوقور وأساتذتها العظام ‪.‬‬ ‫الإسلامية على التحقيق فيما ينال عن‬ ‫كنا نأمل آن تعمل الجامعة‬ ‫وبذلك‬ ‫آر ‏‪ ١‬ءهم ومنا لانهم من كتبهم وعلمائهم‬ ‫نأخذ‬ ‫‏‪ ١‬لمسلمين وأن‬ ‫فرق‬ ‫_‬ ‫‪١١٨‬‬ ‫يمكن للجامعة أن تعان كلمة الحق وتجمع الثسمل ث وتوح_د الصف وتكون‬ ‫فى مركز القيادة الروحية لهذه الأمة بجميم مذاهبها لأنها مهدت اللقاء بينهم‬ ‫على نور العلم وجعلت كل واحد منهم يعرف ما عند الآخر ف يذين ‏‪٠‬‬ ‫وإذا عسر على المؤلفين الأقدمين أن يعرفوا مقالات المذاهب والغرق من‬ ‫مصدرها فأخذوها من حيث ما اتفق فتسرب إليمم الخطأ والأباطيل ‏‪ ٠‬فقد‬ ‫تيسرت الوسائل اليوم _ والحمد لله _ للمؤلفين والعماء للاتصال‬ ‫والاطلاع ولا سيما لعلماء ومؤلفى الدولة ال‪..‬عودية ث فهى تملك من‬ ‫الإمكانات البشرية والمادية والروحية ما يمكنها من الاتصال بأصحاب جميع‬ ‫الذاهب الإسلامية المعاصرة حقا ‏‪ ٠‬ومعرفة عتائدها فى مصادرها سواء‬ ‫كانت كنبا أو رجالا وأخذها منها ‏‪٠‬‬ ‫وف إمكانها أن تعقد مؤتمرا سنويا لعلماء جميع المذاهب الإسلامية‬ ‫سواء كان ذلك فى أيام الحج أو فى غيره تطرح غيه القضايا الهامة وتوضح‬ ‫الآراء والعقائد بحججها وبراهينها ‏‪ ٠‬وتزود الجامعة بالمراجع المعتمدة‬ ‫لكل مذهب وإيضاح الأقوال المعمول بها ‏‪ ٠‬على أن يكون هذا المؤتمر عرض‬ ‫إيضاح لا مؤتمر جدال يريد فيه كل آصحاب مذهب أن يبرهنوا على‬ ‫صحة مذهبهم وبطلان غيره ‏‪ ٠‬فإن فتح هذا الباب لا يأتى بنتيجة وقد‬ ‫بأى بنتيجة عكسية ‏‪٠‬‬ ‫بل إننا نطمع فى الجامعة ف أكثر من ذلك ‏‪ ٠‬وذلك بأن تكون لجانا‬ ‫للتاليف يشترك فيها علماء الثمة من مختلف مذاهبهم ويصدرون كتبا‬ ‫حسب المناهج المقررة ف الجامعة لتدرس فيها _ مشتملة على المة_الات‬ ‫الحقيقية للفرق والمذاهب المعاصرة فعلا ‪ -‬وبذلك تقضى على النظرات‬ ‫_‬ ‫‪١١١٩‬‬ ‫الضيقة ث وتوقف زحف العصبية المقيتة ‏‪ ٠‬وتحول دون التأثير الفردى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المسلمين‬ ‫توجيه طااب‬ ‫ق‬ ‫إن الجامعة الإسلامية فى المدينة المنورة ث يجب ألا تصطبنم بمذهب‬ ‫معين فهى للمسلمين جميعا ث تة_دم لهم الثقافة الإسلامية من منابعما‬ ‫الصاذية ‏‪ ٠‬كتاب الله وسنة رسوله فإذا انتقلت بعد ذلك إلى كلام البنر‬ ‫سواء ما كان منه منسوبا إلى مذهب أو ما كان منسوبا إلى فرد فإنه‬ ‫يجب أن يعرض بوضوح ومن مصادر ثابتة مع النأكيد على أنه تول‬ ‫لغير معصوم بل إننى أعتقد أنه مما يدخل تحت مسئوليات الجامء_ة‬ ‫وأعمالها إذابة المذهبية وآلا يكون فيها شىء غير مصادر التشريع من كتاب‬ ‫أو سنة أو إجماع ثم بعد ذلك آراء الأفراد خاضعة للنقاش وللحكم‬ ‫عليما بالخط_ا والصواب وعمل الجامعة هو أن تقدم للطلاب تلك الآراء‬ ‫كما يقدمها أصحابها بأدلتها وبراهينها مع عدم محاولة فرض رأى معين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أو مذ هب معبن‬ ‫ولو فعلت هذا لكسبت قلوب الملايين من المسلمين بفرقتهم المختلفة‬ ‫المذاهب واوجد كل‬ ‫ولسقط كثير من الأباطيل التى بتنابز بها آصحاب‬ ‫فرد من المسلمين عذرا قائما لأخيه فيما يذهب إلبه وبقول به ه ولظهيرت‬ ‫لها تفاهة ما بكتبه وما يقوله بعض من يسرت لهم مكانا للكتابة ومكانا‬ ‫للذ_۔ول ‏‪٠‬‬ ‫وبعد هذه الكلمة التى أرجو أن تكون دعوة مخلصة لرعاية المناهج‬ ‫ى المعاهد الإسلامية ‏‪ ٠‬وآلا تفهم بآنها نقد خاص لإدارة الجامعة الإسلامية‬ ‫الجامعة‬ ‫ق‬ ‫فإن‬ ‫أساتذتها ومتسابخها‬ ‫نبل من كفاءة‬ ‫أو‬ ‫‪6‬‬ ‫السعودية‬ ‫الدولة‬ ‫أو‬ ‫_‬ ‫‪١٢٦٠‬‬ ‫العامرة من الأعلام هن يشرفنى الجلوس بين يديه كتلميذ صغير ‏‪ ٠‬بل لقد‬ ‫فعلت وحضرت بالفعل حلقات دروس الوعظ للمثسايخ العظام ‪ :‬الشنقتيطى ص‬ ‫والإفريتقى ى والجزائرى ى والكتانى وحتى شيبة الحمد ه ويهمنى أن‬ ‫برافتنى القارىء الكريم بعض الوقت مع الأستاذ عبد القادر شيبة الحمد‬ ‫صفحات كتاب ‪ « :‬الأديان والمذاهب والغرق المعاصرة »‬ ‫فى جولة قصيرة بين‬ ‫تول الأستاذ ثسيبة الحمد صفحة ‪٨‬ه‪١‬‏ ما يلى ‪:‬‬ ‫« وكان من رأى عبد الله بن إباض أن مخالفيهم من أهل القبلة‬ ‫ليسوا مؤمنين ولا مشركين ولكنيم كخار ‏‪ ٠‬رمم ذلك لم يحرم مناكحتمم‬ ‫ومواريثهم ث وثسيادتهم ولو على أوليائيم بدعوى أن معهم دعرة المسلمين‬ ‫تجمعيم ‏‪ ٤‬كما لم يبح دماءهم ف السر ع وأن أشباحها فى الملاية ‏‪٠‬‬ ‫ورأى عبد الله إباض كذلك أن أموال مخالفييم لا تحل لهم عند الغنيمة‬ ‫أما !لخيل والسلاح وما يكون من آلة القتال‬ ‫إذا كانت ذهبا أو فضة‬ ‫فإنه هلال » ‏‪٠‬‬ ‫ثم ذكر قصة خروج عبد الله بن إباخضى فى عهد مروان بن محمد وقتله‬ ‫أن هذا غير صحيح ( ‏‪ ٠‬ثم نقتل ما قاله‬ ‫فى ثبالة ‏‪ ) ٠‬وقد بينا ذيما سبق‬ ‫ابن حزم وبعض كتاب المقالات من أن عبد الله بن إباض رجع إلى الثعالبة‬ ‫وأن الإباضية ف الأندلس لا يعرفونه ( وقد ناقشنا هذه الخرافة أيضا‬ ‫وبينا بطلانها فيما سبق ) ثم ذكر أن الإباضية ينقسمون إلى سبع فرق ‪:‬‬ ‫وهى اليزيدية س والحقصية والحارثية ‏‪ ٠‬وهى نفس الفرق التى تعرضنا‬ ‫لها أثناء مناقشتنا لأبى الحسن الأسعرى وبينا هناك أن هذه الفرق إما آنه‬ ‫لا وجود لها وإما أنها لا علاقة لها بالإباضية ‏‪ ٠‬ثم ذكر الإبراهيمية‬ ‫_‬ ‫‪١٢١‬‬ ‫والميموندة والواقتفة والبيهيسية ‏‪ ٠‬وهذه الفرق الأخيرة استخلصها شبيبة‬ ‫الحمد من خرافة الأمة وبنت ثعلبة ‏‪ ٠‬تلك القصة التافهة التى نقلناها عن‬ ‫ابى الحسن الأشسعرى وبينا هناك عدم صدقها عموما أو عند الإباضية‬ ‫فحسب وأوضحنا هناك أن تلك الفرق ليست من الإباضية ولعله من‬ ‫المحك أن يقرآ الإنسان لشيبة الحمد صفحة ‏‪ ١١١‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« الإبراهيمية ‪ :‬هم أتباع رجل من الإباضية يقال له ‪ :‬إبراهيم }‬ ‫الإباضية‬ ‫وليس لهؤلاء مذهب تفردوا به ‪ :‬وإنما صاروا فرقة من فرق‬ ‫بسبب أن إبراهيم هذا دعا جماعة من الإباضية إلى داره » ‏‪ ٠‬ثم يذكر‬ ‫كتب‬ ‫هن‬ ‫عدد‬ ‫ف‬ ‫التى تكررت‬ ‫‏‪ ٠‬وهى نفس القصة‬ ‫إيراهيم‬ ‫ببح أمة‬ ‫تصة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫امذذ_الات‬ ‫خلاصة مذهب الإباضية‬ ‫‏‪ _ ١‬يعتبرون دار مخالفيهم من أهل القبلة دار توحيد إلا معسكر‬ ‫» ‏‪٠‬‬ ‫السلطان فإنه دار بغى عندهم‬ ‫اخنلفوا فى النفاق على ثلاثة آقوال ‪ :‬فتالت طائفة‬ ‫‏‪ _ ٢‬وتد‬ ‫منيم هو ‪:‬‬ ‫( آ ) براءة من الشرك والإيمان جمبعا لقوله تعالى « مذبذبين بين‬ ‫ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ‏‪٠‬‬ ‫( ب ) وقالت طائفة منهم إن النفاق قاصر على من سماهم الله‬ ‫ولا نسمى‬ ‫نزيل اسم النفاق من مرضعه‬ ‫افلا‬ ‫القرآن‬ ‫نزول‬ ‫به عند‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫وجبل ‏‪٠‬‬ ‫الله عز‬ ‫سمى‬ ‫من‬ ‫أيه غر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٦٢‬‬ ‫( ج ) وقالت طائفة منهم ‪ :‬المنافقون آهل توحيد ولكنهم أصحاب‬ ‫كبائر لا يدخلون فى الشرك وإن سميناهم كفارا ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬من مذهبهم أن من زنى أو سرق أقيم عليه الحد ثم استتيب‬ ‫فإن تاب وإلاقتل ‏‪٠‬‬ ‫لم يستبيحوا قتل النساء والأطفال‪٠ ‎‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫ه أباحوا قتل المثسبهة واتباع مدبرهم وسبى نسائهم وذراريهم‬ ‫بناء على أنهم مرتدون ‪ ،‬وأن أبا بكر رضى الله عنه فعل هذا بالمرتدين ‪.‬‬ ‫وأن‬ ‫الإباضى ف سطور‬ ‫أن يلخص المذهب‬ ‫استطاع شيبة الحمد‬ ‫هكذ‪.‬ا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وغيره‬ ‫أبو ز هرة‬ ‫المستاذ‬ ‫قبله‬ ‫فعل من‬ ‫‏‪ ٠‬كما‬ ‫نقاط‬ ‫خمس‬ ‫ق‬ ‫حصره‬ ‫إن للإباضية _ كما لغيرهم من المذاهب الإسلامية الأخرى _ فى‬ ‫أصول الشريعة وفروعها عشرات من الكتب تشتمل على مئات من الأجزاء ‪.‬‬ ‫فكيف استطاع الأستاذ شيبة الحمد ومن سار على نهجه أن يلخص تلك‬ ‫المجلدات الضخمة قى خمس نقاط فى نصف صحيفة متوسطة ؟‬ ‫ثم هل يعنى أصحاب هذا المذهب الإسلامى لم يهتموا بشىء من‬ ‫أمور الإسلام غير دار المخالفين ع ومعنى النفاق وحياة النساء والأطفال ‪،‬‬ ‫ومصير المحدودين ف الزنى والسرقة ث ومعاملة المشبهة ؟ وإن بنية أحكام‬ ‫الإسلام من دين وشريعة لا هم لهم بها ‪ ،‬ولا بحث لهم فيها ء‬ ‫؟‬ ‫ولا عفيدة‬ ‫ولا رأى‬ ‫أم يرى أن الإباضية إنما يختلفون عن غيرهم من المسلمين فى هذه‬ ‫النقط فقط ويتفقون فيما بقى ؟ وهل اتفق المسلمون فيما بقى ؟‬ ‫_‬ ‫‪١٢٣‬‬ ‫هو هذه النقاط‬ ‫شيبة الحمد برى أن ا لإسلام‬ ‫أم أن استاذ‬ ‫المسلمين وسلوكهم ‏‪٠‬‬ ‫عقدة‬ ‫لا أثر له ف‬ ‫غبره‬ ‫فقط وأن‬ ‫يخرج‬ ‫منه بنتيجة ‏‪ ٠‬وعوض الله خيرا على أولئك الطلاب الذين ظنوا‬ ‫أنهم يتلقون العلم ‏‪ ٠‬وهم إنما تحشى أذهانهم بفراغ ‏‪٠‬‬ ‫لو رجع الةستاذ عبد القادر إلى كتب الإباضية لوجد لهم بحوثا‬ ‫ممتعة فى أصول الشريعة وفروعها ث وجميع أنواع ثقافاتها ‏‪ ٠‬وهم يتلاتون‬ ‫ق بحوثهم مع المذاهب الإسلامية الأخرى هنا وهناك ولا ينذردون برأى‬ ‫ى مسألة اجتهادية إلا نادرا س وتد لا يكون هناك شىء انفردوا به س وعندما‬ ‫ينفردون برأى ف مسألة اجتهادية فذلك بناء على دليل ترجح لديهم ض‬ ‫كما يقم فى جميع المذاهب الإسلامية الأخرى ‪.‬‬ ‫‪ ،‬حركة اختلاف المذاهب هى خاصية من خصائص‬ ‫وهذه الحركة‬ ‫واالأفهام ذ وأس صلاحبته‬ ‫‪ 0‬ودليل انفساحه للعقول‬ ‫الحيورة فى ا لإسلام‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لكل زمان ومكان‬ ‫علفىقد تختلف أنظار المجتهدين فف مسالة فيذهب كل إلى رأى يعتمد‬ ‫فيه‬ ‫دليل صح‬ ‫عنده ص وقد يعمل الناس بقول فى جهة أو فى زمان‬ ‫ثم يترجح‬ ‫غيره عليه فيعمل به الناس ويموت القول الأول أو بيقى فى‬ ‫بط‬ ‫ون الكتب فقط ‏‪ ٠‬وهذه حالة توجد عند جميم المذاهب بل قد نقم للعالم‬ ‫الواحد كما اثستهر للشافعى قديم وجديد وكذلك غيره ‏‪ ٠‬فإذا كانت هذه‬ ‫طبيعة‬ ‫الآراء فى المذاهب فكيف أمكن للاستاذ عبد القادر أن يلخص مذهب‬ ‫الإباضية ف خمس نقاط فتط ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٦٤4‬‬ ‫على‪ .‬أنه حتى فى هذه النقاط الخمس _ التى ما هى ف الواقع‬ ‫إلا مخلفات للحركات السياسية ث وآثار النزاع على الحكم ‏‪ ٠‬والتى كانت‬ ‫تتخذها السلطة الحاكمة وسيلة لإثارة الرأى العام ضد منتتدى حكمها‬ ‫والساخطين عليها لسوء سيرتها ‏‪ ٠‬ولإبعادهم عن مجال التأثير فى‬ ‫الجماهير لم يوفق ولم يعرف رآى الإباضية الحق ‪ ،‬لأنه لم يرج‪-‬ع‬ ‫إليهم وإنما رجع إلى خصوميم ومن آخذ من خصومهم ‏‪ ٠‬إذا جاز‬ ‫استعمال هذا التعبير ‏‪ ٠‬ود أخطا فى النةساط جميعها ‏‪ ٠‬ف بعض نسب‬ ‫إلى الإباضية غير ما يقولون ‏‪ ٠‬وبعضيا استعمل فيها عبارات التعميم‬ ‫والإيمام ‏‪ ٠‬ولذلك رأيت أن أوضحيا نتطة نقطة إما ى فصول خاصة‬ ‫القارىء الكريم‬ ‫وأما فى فصل معقود لمسائل اجتيادية غرعية وبرجوع‬ ‫إلى مناتشتنا للأستاذ عبد القادر شيبة الحمد فى النقاط السابقة يتضح‬ ‫له أن الخستاذ عبد القادر لم يوفق حتى فى هذه النقاط التى زعم آنه‬ ‫يلخص فيه۔ا مذهب الإباضية فنسب فى بعضها إليهم ما لا ينذواون به‬ ‫أن مثل ه_ذا‬ ‫فأعطى صورة غير صحيحة عن هذا المذهب ‏‪ ٠‬ولا شك‬ ‫النشس ويه قد لحق ببقية المذاهب الأخرى التى تحدث عنها فى كتابه ‏‪٠‬‬ ‫وهذا الجهل بالمذاهب الإسلامية ث ومقالاتها الحقيقية ث والخلط بين‬ ‫ما يذهب إليه كل واحد منها ونسبته إلى الآخر ‪ ،‬والتشويه الذى ينتج‬ ‫عن ذلك _ سواء كان مقصودا أو غير متصود _ هو ما يجب أن يرب عذه‬ ‫حمله الشريعة الإسلامية ى والمساتذة الذين يناظر بيم تدريس مواد‬ ‫الإسلام ع وتكوين أجيال تحمل مثساعل النور والهداية ‪.‬‬ ‫لها قف هذا العصر أن ترتفع عن المذهبية الضيقة ث وأن تنشرح صدرا‬ ‫‪_ ١٢٥‬‬ ‫للبحث العلمى الواسع ص بنزاهة وتجرد ‪ ،‬وأن ترتفع عن اعتبارات‬ ‫الدول والأوحلان مراكز مذهبية معينة لا تخرج عن إطارها ث وعن حسبان‬ ‫أن للدول القائمة مذهبا معينا لا تخرج عن حدوده ‪.‬‬ ‫إن المؤسسات والمعاهد التى تتولى تدريس السريعة الإسلامية‬ ‫بأصولها وفروعها يجب أن تغير مناهجها وكتبها على نمط يسمح لكل‬ ‫المذاهب الإسلامية أن تتاح لها فرصة عرض عقائدها وآرائها بوضوح‬ ‫وصحة من مصادرها الثابتة لا من المصدر البعيدة عنها والتى قد‬ ‫تتنسوهها وتثبت لها نقيض ما نعتقده وتراه ‏‪ ٠‬بل يجب أن نعرض آراء‬ ‫الذاهب جميعا باعتبارها آراء أفراد منسوبة إلى من قال بها مقيمة بما‬ ‫ستندت‬ ‫إليه ى حجة أو دليل معتبرا قى الشرع ‪ 6‬وينبغى ألا بنوم بعرض آراء‬ ‫أفراد منسوبة إلى من قال بها مقيمة بما استندت إليه فى حجة أو دليل‬ ‫معتبر ف الشرع ‪ 0‬وينبغى ألا يقوم بعرض آراء أو عة_ائد أى مذهب‬ ‫إلا علماء مستنيرون منه ث يعرفونه حق المعرفة ويميزون بين المعمول به‬ ‫والمتروك فى أقواله ويضعونه من درجته فى الصحة أو الثسذوذ ‏‪٠‬‬ ‫مع الدكنسور مويدى‬ ‫الإسلام‬ ‫) تاريخ فلسفة‬ ‫سماه‬ ‫كنايا‬ ‫أصدر‬ ‫<‬ ‫آخر‬ ‫معاصر‬ ‫مؤلف‬ ‫هذا‬ ‫وتد‬ ‫الإفريقى‬ ‫للشمال‬ ‫منه‬ ‫الذلول‬ ‫الجزء‬ ‫وخصص‬ ‫(‬ ‫الإفريقية‬ ‫التارة‬ ‫ق‬ ‫‪:‬‬ ‫قسم هذا الجزء إلى تسمبن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫سماهم الخوارج والسرعة‬ ‫عمن‬ ‫فه‬ ‫‪ :‬نحدث‬ ‫القسم الأول‬ ‫السنى ‏‪٠‬‬ ‫الإسلام‬ ‫سماه‬ ‫عما‬ ‫فبه‬ ‫القسم الثانى ‪ :‬نحدث‬ ‫‏‪ ١٢٦‬س‬ ‫ومع أن الدكتور هويدى يعيس فى العصر الذى يدعو كل ما فيه إلى‬ ‫وجوب العمل على توحيد صفوف المسلمين ى وعلى الرفق بهم ث واستعمال‬ ‫الكلمات المؤنسة اللطيفة ف الحديث عنهم س ميما كانوا وآينما كانوا ء‬ ‫وعلى التقريب بين وجهات أنظارهم المختلغة ث وعلى منابذة الجمود‬ ‫أنه‬ ‫ورغم‬ ‫‪.‬‬ ‫باريس‬ ‫ق‬ ‫كانت‬ ‫للدكتوراه‬ ‫در‪:‬اسنه‬ ‫آن‬ ‫ورغم‬ ‫‘‬ ‫والعصبية‬ ‫دكتور فى الفلسفة التى يفترض فى صاحبها أن يكون واسع الأفق ‪،‬‬ ‫منفسح النظرة ث متغهما لجميع الآراء والنظريات ‏‪ ٠‬رغم كل ذلك فإنك‬ ‫لمجرد ما نقرآ جزءا من هذا الكتاب تحس بأن تيارا قويا يجرف تنلم الدكتور‬ ‫ى طريق معينة كأنما يسوقه بدون وعى !‬ ‫‏‪ ٥٤‬ما يلى ‪:‬‬ ‫جاء فى كتابه ص‬ ‫« فلسفة الإباضية ‪ :‬يلخص الأشعرى ف ( مقالات الإسسلاميين ‪5‬‬ ‫واختلاف المصلين ) النقاط للتى التقى حولها جمهور الإباضية وبوسعنا أن‬ ‫نجمعها على الوجه التالى » )(( ‪.‬‬ ‫ثم يخلط خلطا عجبيا بين ما سبه أبو الحسن الأشعرى إلى الخوارج‬ ‫عامة أو إلى بعض فرقهم _ كالحفصية _ خاحة وإلى ما نسبه إلى‬ ‫الإباضية ويستخرج من ذلك الخلط العجيب ‪ ،‬النقاط التى يزعم أن‬ ‫الأشعر ى اعتبرها ملخصا لمقالات الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫والسؤال هنا ‪ :‬ما الذى يحمل الدكتور على الرجوع إلى ما كتبه‬ ‫الأشسع‬ ‫رى قبل عشرة قرون وهو يتحدث عن الإباضية فى هذا القرن ‪،‬‬ ‫(‪ )١‬سوف ننقل الفترة وتعرضها للمناتشة فى أواخر هذا الفصل‪. ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪١٢٧‬‬ ‫أما كان أولى به وأقرب إلى الحق والصدق أن يأخذ مقالاتهم من‬ ‫على‬ ‫النذر الغالي۔ل ويستطيع الحصول‬ ‫كتبهم _ وعنده منهما‬ ‫نفس‬ ‫غيرها لو أراد بجهد يسير عندما كتب عن المالكية رجع إلى كتب المالكية‬ ‫فلماذا لم يقف نفس الموقف مع الإباضية ويرجع إلى كتبهم وإنما تركهم‬ ‫ورجع إلى غيرهم يلتمس ما قيل عنهم قبل عشرة قرون ‪,‬‬ ‫‏‪ ٤٤‬ما يلى () ‪:‬‬ ‫يقول الدكتور هويدى فى كتابه السابق ص‬ ‫المسلمين _ لأنهم‬ ‫« وكان الوهبية يطلقون على أنفسهم اسم‬ ‫وحدهم هم الذين يستحقون هذا الاسم ف نظر أنفسهم ‪ ،‬ولأنهم القائمون‬ ‫بالسنة وحدهم ‪ ،‬أما المالكيون والحنفيون الذين انتشروا بإفريقيا فقد‬ ‫أطلق عليهم الوهبية اسم الموحدين أى أنهم ف نظرهم ليسوا بمشركين ‪:‬‬ ‫ولكنهم ليسوا بمسلمين آيضاً _ وكانوا يعتقدون أن دعوة هؤلاء الموحدين‬ ‫الى الدين الحق _ وهم عندهم مبادىء الخوارج _ فرض كفاية على كل‬ ‫وهبى ى وأن علبه أن يبدأ ا بإتناعهم بالحسنى أول الأمر ‏‪ ٠‬فانأبوا فيجب‬ ‫علبه قتالهم ثلكن لا تقع الجزية على الموحدين بحال من الأحوال على‬ ‫عكس المشتركين ‏‪ ( ٠‬ويستلم فى نظر الإباضية المسيحيون واليمود‬ ‫روالزرادشتية ) فإنه تتقمع عليهم الجزية « ه‬ ‫وبعد هذا الكلام مباشرة وضع بين قوسين ( الشماخى ‪ :‬كتاب السير )‬ ‫الشماخى واسم‬ ‫الكلام اسم‬ ‫ذلك‬ ‫يعد‬ ‫يجد‬ ‫حبن‬ ‫_‬ ‫أن القارىء‬ ‫ولا شك‬ ‫يعتقد أن الكلام م السا لسابقبق منقمونلقول ع عنن السماخ اىلشماخى إذا لم يكن‬ ‫كتابه السير‬ ‫(‪ )١‬سنعود الى مناقشة هذه الفترة فى فنصل آت‪. ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪١٢٨‬‬ ‫بالنس والحرف فبالمعنى ‏‪ ٠‬ولا دلالة له غير ذلك والواقع أن كتاب السير‬ ‫كتاب تراجم وتاريخ لا يتحدث عن هذا الموضوع مطلقا وليس فيه ما يشير‬ ‫الى هذ؛ الكلام لا من قريب ولا من بعيد ولست أدرى كيف تورط الدكتور‬ ‫فأنقى نفسه فى هذه المشكلة التى تجعله ينسب كلاما الى شخص لم يله‬ ‫والى كتاب لم يوجد فيه ‏‪ ٠‬هل كان يعتقد أن الكتاب من الندرة يحيث‬ ‫لا يعرفة الناس ولا يقرأونه وأنه اذا كان كذلك فلا بأس أن ينسب إليه‬ ‫ما ليس فيه ‏‪٠‬‬ ‫قد تكفى سقطة واحدة كالسقطة السابقة للتدليل على المنهج الا۔‪-‬ذى‬ ‫يسير عليه المؤلف ولكننا سوف نعرض على القارىء الكريم نماذج آخرى‬ ‫المنهج ‏‪٠‬‬ ‫عن ذلك‬ ‫وضوحا‬ ‫أكثر‬ ‫يقول الدكتور هويدى ف نفس الكتاب صفحة ‏‪ ٤٩‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« ومن فرق الإباضية كذلك ‪ ،‬فرقة النفوسية أو ا'تمزينية أصحاب‬ ‫أبى يونس وسيم النفوس التمزينى الذى ثار مع أصحابه فى ولاية أبى بكر‬ ‫ابن الأفلح بسبب مساقى الناس ‏‪ ٠‬وترك اتباع الحاكم حفر هذه المسانقى‬ ‫ه‪١٩‬‏ (‬ ‫من غير نسوية مما أثار الناس » ‏‪ ( ٠‬الشماخى ‪ :‬كتاب السير ص‬ ‫هكذا قال ‪ :‬وإذا رجعت أيها التارىء الكريم الى كتاب السير للشماخى‬ ‫‏‪ ١١٥‬فإنك سوف تجد كلام يناقض تماما ما أورده الدكتور عن‬ ‫صفحة‬ ‫الإباضية وعن أبى يونس ونسبه الى الشماخى ‏‪ ٠‬وليته حين نسب هذا‬ ‫الكلام الى الإباضية لم يتورط فيذكر المؤلف والكتاب والصفحة وليته إذ‬ ‫ذكر المؤلف لم يذكر الكتاب والصفحة ه وليته إذ ذكر المؤلف والكتاب لم‬ ‫يذكر الصفحة حتى يمكن دفاعا عنه أن يستمسك الإنسان ولو بخيط‬ ‫_‬ ‫‪١ ٢ ٩‬‬ ‫‪,_-‬‬ ‫رقيق واه ولكن ما الحيلة والدكتور يريد أن يظهر بمظهر من يتبع الأسلوب‬ ‫العلمى فوقم ف هذه المشكلة ‏‪ ٠‬والآن آيها القارىء الكريم إذا رجعت الى‬ ‫‏‪ ٩٥‬فإنك سوف تجد فيه ما يلى بالحرف الواحد ‪:‬‬ ‫كتاب السير للشماخى ص‬ ‫‪ :‬ومنهم « () آبو يونس وسيم النفوس التمزينى ‪ ،‬قالآبو زكريا إن الإمام‬ ‫استعمل على تنطرارة آبا يونس وسيم _ وما ولاها ث فأحسن السيرة‪. .‬‬ ‫وسبب خروجه من جبل نفوسة الى قنطرارة ث أن خدمة اذا‪ :‬احتطبن فى‬ ‫مسانتى أرباع الناس تركن الحفر ف غير تسوية ث فيمكن الماء عند مجىم‬ ‫المطر ‏‪ ٠‬فخشى النباعات ‏‪ .٠‬فولى قنطرارة ڵ فأحسن السيرة وعدل فى‬ ‫القضية ث وأحسن الى الرعية ص وربما طلع على أشرف موضع حيث يسمعه‬ ‫الأنمى والأدنى فينادى ‏‪ ٠‬الاغرار من الصدقة ء والفار من الصدقة يؤذى‬ ‫ويكرر ذلك ‪ ،‬وتمادى على ولايته وعدله الى أن مات مرضياً حميد » ‪.‬‬ ‫الفرق الكبير يين ما قاله الشماخى‬ ‫ولا شك أن القارىء الكريم برى‬ ‫ق السير وبين ما نسبه اليه الدكتور هويدى ‏‪ ٠‬ولكى تتم الصورة ويتضح‬ ‫موقف الدكتور هويدى أنتقل للقارىء الكريم ما يتعلق بالموضوع فى كتاب‬ ‫'‬ ‫السير ‪. .‬‬ ‫وسيم التمزينى ف كتابه‬ ‫أبى بونس‬ ‫سعد‪ .‬بن‬ ‫يقول الشماخى محمد‬ ‫‏‪ ٢١٤‬ما بيلى ‪:‬‬ ‫صر‬ ‫السير‬ ‫‪ )( . . .‬اى ؤمن علمائهم اى علماء الاباضية ‪, .‬‬ ‫_ الاباضية )‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫( م‬ ‫‪_ ١٧٣٠‬‬ ‫« وتال أبو زكريا أرسل أبو يونس وسيم بن سعيد ابنه سعدآ الى‪.‬‬ ‫تيمرت ليتعلم العلم ومعه نفاث بن نصر فتعلما عند الإمام ‏‪ ٠‬فلما بلغا‪,‬‬ ‫من العلوم ما أراد الله ‏‪ ٠‬أرادا الرجوع الى بلدهما وذلك وتت موت آبي‬ ‫يونس عامل الإمام على قنطرارة _ وتقدمت أخباره _ فاختار الإمام‬ ‫أفلح سعد الأحكامم‌النلس وقدمه ف موضع أبيه ‏»‪ ٠‬هذا نص ما قالهالشماخى‬ ‫عن أبى‪.‬يونس وسيم وعن ابنه سعد ‏‪ ٠‬وعن المقارنة يظير لك مناقضه ما‪:‬‬ ‫قاله ) الدكتور هويدى لا جاء ق سير الشماخى فبينما يصفه الشماخى بالتقى‬ ‫والورع وفراره من الشبهات واختيار الإمام له _ من أجل هذه الصفات‪,:‬‬ ‫فولاه عاملا له ‏‪ ٠‬ويقرر الشماخى أن آبا يونس بقى عاملا للإمام حتى‪.‬‬ ‫توف وأنه كان مرضيا عنه من الناس ومن الإمام ويقرر آيضا أنه أرسل‪.‬‬ ‫ولده الى ثاهرت ليدرس العلم على الإمام وآنه فعلا درس عليه حتى بلع‪,‬‬ ‫مراده ورجع الى بلده فاختاره الإمام أيضا عاملا ف مكان أبيه ‏‪٠‬‬ ‫هذه الصورة التى وضحيا الشماخى وقد جاء الدكتور هويدى بصورة‬ ‫مناتضة لها تماما ونسبها الى الشماخى والدكتور هويدى يزعم أن‬ ‫أبا وسيم انتقد خدم الحكام فثار على الإمام وثار معه الناس حتى كونو!‬ ‫فرقة تسمى النفوسية والتميزينية وهو كلام لا أساس له مطلقا لا ف‬ ‫الواقع ولا ى كتاب السير ولا ى غيره من كتب التاريخ الإباضى وربما‪,‬‬ ‫نقل الدكتور هذه الفكرة عن بعض المستشرقين وأن أولئك المستشرقين لم‬ ‫يفهموا كلام الشماخى ففسروه بهذم الصورة ونقلها عنهم الدكتور ث دون‬ ‫اعتبار ولا سيما‬ ‫التناقض بأى‬ ‫‏‪ ٠‬وإلا فلا تفسير لهذا‬ ‫الى الأصل‬ ‫الرجوع‬ ‫أن عبارة الشماخى مانلوضوح بحيث لا تحتاج الى تفكير ولا تفسيز ش‬ ‫ومما وقع فيه الدكتور هويدى أيضا من نسبة كلام الى ناس لم يقولوه‬ ‫آو تحريف ما قالوه بحيث يؤدى معنى غير المعنى الذى قصده المؤلف‬ ‫الأصلى ما نسبه الى أبى الحسن الأشعرى فقد جاء فى كتاب الدكتور‬ ‫هويدى ما يلى ‪:‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪١٣١‬‬ ‫‪ « .‬يلخص الأشعرى ف ( مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين )‬ ‫طلبعة ريتر _ الحلبعة الثانية _ ‏‪ ) ١٦٩٦٣‬النقاط التى التقى حولها جممور‬ ‫الإباضية وبوسعنا أن نجمعها على الوجه التالى ‪:‬‬ ‫تأولوا ف عثمان نحو ما تأولت الثسيعة ف أبى بكر وعمر ث ؤزعموا‬ ‫أن عليا هو الحيران الذى ذكره الله ف القرآن الكريم ( ‏‪ : ٦‬‏‪١‬ب ) « قل‬ ‫أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ث ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا‬ ‫الله ‏‪ ٠‬كالذى استهوته الشياطين ف الأرض حيران س له أصحاب يدعونه‬ ‫الى الهدى » ائتنا ‏‪ ٠‬قل إن هدى الله ‏‪ ٠‬هو الهدى أمرنا لنسلم لرب‬ ‫العالمين » ‏‪٠‬‬ ‫وإن أصحابه الذين يدعونه الى الهدى أهل النهروان ث وزعموا أن‬ ‫عليا هو الذى أنزل الله سبحانه فيه الآية ‪ « :‬ومن الناس من يعجبك تقوله‬ ‫فى الحياة الدنيا » ‏(‪ ٢‬ى ‏‪ )٢٠٤‬وأن عبد الرحمن بن ملجم هو الذى أنزل الله‬ ‫ابتغاء مرضاة الله ( ‏‪٠‬‬ ‫الناس من يشترى نغسه‬ ‫قيه ) ومن‬ ‫وإذا رجع التارى" الكريم لم يجد هذا الكلام في كتبه الإمام‬ ‫الشعرى عن الإباضية وإنما يجد هذه الفقرات ضمن شنائع آخرى أشد‬ ‫منها وأخزى نسبها الإمام أبو الحسن الى الحفصية ‪ .‬أتباع حفص بن‬ ‫أبى ا مقدام _ وعلق عليها الإمام أبو الحسن هناك بقوله ‪ «. :‬إلا أن جل‬ ‫آى ببرأون من حفص وأتباعه لثسناعة‬ ‫الإباضية يبرأون منه إلا من تبعه‬ ‫متالاته _ ولكن الدكتور هويدى الذى نسب الى الشماخى ما نسب‬ ‫لا يعجزه أن ينسب الى أبى الحسن الأشعرى ما يريد أن ينسب ‪.‬‬ ‫وف الحين الذى يذكر آبو الحسن أقوال الحفصية ثم ينص على‬ ‫أن الإباضية ييرأون من ذلك آى ييرآون من الأقوال وممن قال بها ‪ -‬ياتى‬ ‫‏‪ ١٧٣٢‬س‬ ‫الدكتور هويدى فيأخذ مما نسب الى الحفصية فقرة _ لعلها آشسنع ما نسب‬ ‫الحفصية _ فيجعلها مما يلتقى حوله الإباضية وينسب ذلك كله الى آبى‬ ‫الحسن الأشعرى مفسرآ قول أبى الحسن « إلا أن جل الإباضية يبرآون‬ ‫منه » بقوله هو النتاط التى يلتقى حولها جمهور الإباضية يعنى آن‬ ‫أبا الحسن يقول إن جمبور الإباضية يبرأون ممن يقول هذا فيترجمه‬ ‫الدكنور هويدى الى جمهور الإباضية يلتقى حول هذا ‏‪ ٠‬ويعطى لكلمة‬ ‫يبرأون التى وردت على لسان آبى الحسن كلمة يلتقون التى وردت على‬ ‫قلمه ‏‪ ٠‬والدكتور يفعل هذا مم هذه الكتب وهى مطبوعة ومتداولة بين‬ ‫أيدى المنتفين ‏‪ ٠‬ولا يشعر بحرج _ قيما ييدو _ فى موتفه لأنه يقصد‬ ‫هذ‪.‬ا ‪.‬‬ ‫رغم ذكره‬ ‫والذى ينتبع ما كتبه الدكتور هويدى عن الإباضية‬ ‫لبعخضس كتبهم _ يحس أن الدكتور يجهل كثيرا من الأشياء التى تناولها‬ ‫بالحديث عنها ث سواء ما كان منها مقالات وآراء فى الشريعة الإسلامية‬ ‫أو ما كان منها أحداثا وتاريخا وبلدانا والى القارىء الكريم أمثلة فى‬ ‫أخطائه فى الأحداث والتاريخ والبلدان ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٨‬ما بلى ‪. :‬‬ ‫كتابه ص‬ ‫ف‬ ‫‪ .‬بقول‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ « .٠‬حيث آن الوارجلانى ى أحد فقهاء وفلاسفة الإباضية الرستميين‬ ‫فى جيل نفوبة » ‏‪ ٠‬وأبو يعتوب كما هو معروف ليس رستميا وإنما هو‬ ‫‪.‬سدراثى وليس من جيل نغوسة وإنما هو من سدراته وسكن وارجلان‬ ‫غنسب إليها وقيل له آيو يعقوب الوارجلانى ه ‪.‬‬ ‫قيل‬ ‫انقرضو؛ ا‬ ‫وقد‬ ‫سكنو ‏‪ . ١‬ثاهرت‬ ‫والرستفيون‬ ‫‪:‬ا‪.‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫من‬ ‫قرون‬ ‫ثلافة‬ ‫_‬ ‫‪١٣٣‬‬ ‫وجود أبى يعقوب فى وارجلان ووارجلا تقع ف الجنوب الشرقى للجزائر‬ ‫جبل نفوسة فيقع فى ليبيا‬ ‫بينما تقع ثاهرت فى الشمال الغربى للجزائر‪7‬‬ ‫والأماكن الثلاثة متباعدة عن بعضها ولا علاقة ف النسب بين أبى يعقوب‬ ‫والرستميين ولكن الدكتور _ حسبما يبدو‪ _ .‬لا يفرق بين هذه الأشياء ح‬ ‫ولا يهمه أن يفرق ‪.‬‬ ‫بقول ف كتابه ص ‏‪ ٤٩١‬ما يلى ‪:‬‬ ‫آ‪ .‬أيؤ يونس ونسيم النفوس التمزينى الذى ثار منم أصحابه فى‬ ‫ولاية أبى بكر بن الأفلح _ ‏‪٠‬‬ ‫وأبو يونس لم يثر على إمامه آبدآ ‏‪ ٠‬وبقى عاملا له حتى توفى‬ ‫وهوا لم يدرك إمامة أبى بكر لأنه توفى إمامة‬ ‫كما أوضحنا ذلك من قبل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أفلح‬ ‫دمام‬ ‫على قنطرارة‬ ‫بعده‬ ‫من‬ ‫تولى ابنه سمعد الولاية‬ ‫أفلح وقد‬ ‫فى هذه الفقرة خطأ ث وأشد النقد‬ ‫وكل ما كتبه الدكتور هويدى‬ ‫‪,. .‬‬ ‫إنما ينصب‪ .‬عليه بسبب نسبته هذا الكلام الى السماخى بتحديد الكتاب‬ ‫والصفحة بينما‪ .‬يحمل الكتاب والصفحة ما يناقض هذا الكلام مناقضة‬ ‫كاملة ‏‪٠‬‬ ‫هذه شواهد مما كتبه الدكتور هويدى عن الإباضية وهى ‪-‬‬ ‫مع ثسناعتها أقل من بعض ما لم نتعرض له _ وقد كتب عن بنى حيزاب‬ ‫كلاما تنقتزز منه انفوس ‪ ،‬بيدو أنه نقله عن بعض المستشرقين الحاقدين‬ ‫على بنى ميزاب بترجمة حرفية ركيكة يظهر فيها _ بوضوح _ سخافة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫نطق الأسماء‬ ‫ف‬ ‫التعبير والخطأ‬ ‫_‬ ‫‪١٣٤‬‬ ‫ؤزعم الدكتور هويدى أنه تناول بالتحليل بعض مصادر الفلسضة‬ ‫الإباضية ولكته فبما ييدو أنه نقل تلك الدراسات عن بعض المستشرقين‬ ‫جما فيها من خطأ وجهل بمعانى المصطلحات كما تحدث عن الحركة العلمية‬ ‫والتاريخية بكثير من التخيط والجهل ‏‪٠‬‬ ‫مع الدكتور هويدئ أيضا‬ ‫ؤ وهى تقتضى ممن يضع نفسه‬ ‫ميمة الشرح وا لإيضاح ميمة عسيرة‬ ‫‪7‬‬ ‫العسيرة‬ ‫المهمة‬ ‫للقيام بهذه‬ ‫استعداد‬ ‫أن بكون ذا‬ ‫ى موتف الشارح‬ ‫فوق الملكة الفطرية _ أن يمتلك القدرة‬ ‫ومن أهم الوسائل لذلك‬ ‫على الغيم الصحيح ‏‪ ٠‬وأن يقوى على إيصال لصورة الحقيقية للموضوع‬ ‫إلئ الآخرين فى وضوح ‏‪ ٤‬وأن يكون فاهم فهما‪ :‬محيحا لا يخطىء نلا‬ ‫يريد 'ثتنرحه ‏‪ ٤‬وأن يكون أمينا فنقل المعانى وأن يكون واضح التعبير‬ ‫غير جاهل بالمصطلحات ‪ ،‬وأن يكون عارفا باللغة واستقاقها معرفة دقيقة‬ ‫فإن اأختلت فيه هذه الوسائل فان شروحه لا تكون إلا صورآ من الغموض ‪،‬‬ ‫وعجائب من الخلط والتشويه ‏‪ ٠‬والدكتور هويدى يصر وهويكتبا ‪:‬عن‬ ‫الإباضية _ أن يقدم شروحا وتعاليل كثيرة يكتنفها الخطا من كل جانب ‪.:‬‬ ‫وسوف ناقش معه فى هذا الفصل مثلين مختصرين ‏‪ ٠‬الأول فى المعنى‬ ‫اللغوى لكلمة مفردة والثانى لفقرة تتضمن بعض الاصطلاحات ‏‪٠‬‬ ‫ا ‪.:‬‬ ‫المال الاول ‪:‬‬ ‫جاء فى كتابه تاريخ الفلسفة الإسلامية نقلا عن الشماخى صفحة‪٣٧.‬‏‬ ‫ما يلى ‪ « :‬فاتعدوا ليوم معلوم يجتمعون فيه » ‏‪ ٠‬وقد شرح كلمة ( اتعدوا )‬ ‫_‬ ‫‪١٣٥‬‬ ‫‪.‬بقوله ( آى أعدوا العدة ) ووضعها بين قوسين ه وأحسب أن عبارة الشماخى‬ ‫إليه‬ ‫‪.‬‏‪ ٠‬ولكنها لا تعنى ما ذهب‬ ‫الى شرح‬ ‫لا لبس فيها ولا تحتاج‬ ‫واضحة‬ ‫تعنى‬ ‫(‬ ‫اتعدوا‬ ‫(‬ ‫كلمة‬ ‫لأن‬ ‫والتأويل‬ ‫الالنو ‪5‬‬ ‫من‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫إلا‬ ‫‪ .‬الدكن ور‬ ‫‪ .‬آنهم اتفقوا على موعد يتلاقتون فيه ‪ 0‬أو وعد بعضهم بعضا باللقاء ‪ 4‬أو حددوا‬ ‫كلمة‬ ‫‪"7‬‬ ‫ا لمعنى‬ ‫هذا‬ ‫فيه أو ما يؤد ى‬ ‫لأنجسيم زمانا أو مكانا يجتمعون‬ ‫معانى اتتعدو!‬ ‫بين‬ ‫والفرق‬ ‫استعدوا‬ ‫أى‬ ‫العدة‬ ‫اعدوا‬ ‫بقوله‬ ‫(‬ ‫اتعدوا‬ ‫)‬ ‫'واستعدوا وأعدوا واضح ف استعمالات اللغة العربية لأن ( اتعدو! )‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وأعد ‪ .‬واستعد‬ ‫ء‬ ‫عد‬ ‫مادة‬ ‫غير‬ ‫أخرى‬ ‫مادة‬ ‫وهى‬ ‫وعد‬ ‫من‬ ‫‪-... :.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .‬ولكن الدكتور _ وهو يتعاطى الشرح والتفسير _ لم يحمل نفسه‬ ‫عناء التذوق ‪ ،‬تذوق معانى فى الكلمات ف استعمالاتها الصحيحة المختلفة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬ولا حتى‬ ‫فهمه‬ ‫سلامة‬ ‫للتاكد من‬ ‫اللغة ‘‬ ‫الى قواميس‬ ‫الرجوع‬ ‫ولا عناء‬ ‫عناء التأمل ى‪ :‬سناق العبارة وما تؤديه وأعتقد أن‪ .‬الاستهانة‪ .‬بالدقة فى‬ ‫لا‬ ‫رجل يشتغل بالأبحاث الفلسفية‬ ‫المفردات واستعمالاتها من‬ ‫معاى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫معرفة الحقائق‬ ‫الخلسفة من التدقيق ف‬ ‫ما تفرضه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ ",.‬المثال الثانى ‪. :‬‬ ‫‪ -‬يقول الدكتور هويدى ف كتابه السابق ص ‏‪ ٤٤‬ما يلى‪:.‬‬ ‫« يقال الإباضية الخوارج ( الوهبية ) (') أو ( الوهابية ) وكان‬ ‫‪,٠.‬‬ ‫!ه‪‎,‬‬ ‫الفرق‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫عليهم دون‬ ‫تحللق‬ ‫بالاباضية‬ ‫خاصة‬ ‫التسمية‬ ‫هذه‬ ‫‏) ‪(١‬‬ ‫عمن الاباضية‬ ‫الاسم ان فرقا انكختت‬ ‫تسميتهم بهذا‬ ‫‪ .‬وسيب‬ ‫انخمتت‬ ‫[ التى‬ ‫انها صار‬ ‫رغم‬ ‫الاباضية‬ ‫باسم'‬ ‫واحتفظلت‬ ‫وعتائدها‬ ‫ول‬ ‫عن‬ ‫وانحرفنت‬ ‫|‬ ‫تمييزا‬ ‫ااو هبية‬ ‫أنفسهم كلمة‬ ‫الاأاصلاء ‪:‬على‬ ‫الاباضية‬ ‫‪ .‬فاطلق‬ ‫جديدة‬ ‫لها أسماء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ .,‬لهم عن غيرهم من الفرق التى مالت الى الخوارج او الى المعتزلة ‪ .‬كالنكار‬ ‫والحسينية وغيرهم وستجد مزيدا من التفصيل والايضاح عن هذا الموضوع فى‬ ‫الفصل الخاص بالحديث عن فرق الاباضية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٣٨٣٦‬‬ ‫الوهبية يطلقون على أنفسهم اسم ( المسلمين ) لأنهم وحدهم هم الذين‬ ‫يستجقون هذا الاسم ف نظر أنفسهم ع ولأنهم القائمون بالسنة وحدهم ء‬ ‫اما المللكيون والحنفيون الذين انتشروا بإفريقيا فقد أطلق عليهم الوهبية‬ ‫اسم ( الموحدين ) آئ أنهم ف نظرهم ليسوا بمشركين ع ولكنهم لييسوا‬ ‫بمسلمين أيضا ‏‪ ٠‬وكانوا يعتقدون أن دعوة هؤلاء الموحدين الى الدين الحق‬ ‫وآن عليه آن‬ ‫وهو عندهم مبادىء الخوارج فرض كناية على كل وهبى‬ ‫يبد بإتناعهم بالحسنى ‪.‬آول الأمر ‪ ،‬فان أبوا غيجب عليه قتالهم ‏‪ ٠‬لكن‬ ‫المشركين‬ ‫لا تقع الجزية على الموحدين بحال من الأحوال ث على عكس‬ ‫(ويمثلهم فى نظر الإباضية المسيحيون واليهود والزرادشستية ) فانه تقع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الجزية‬ ‫عليهم‬ ‫الخوارج‬ ‫كلمة‬ ‫يذكر‬ ‫‪.‬على أن‬ ‫شديدا‬ ‫حر صا‬ ‫هويدى‬ ‫الدكتور‬ ‫‪ .‬حرص‬ ‫الإباضية كان إحداهما تفخسير للاخرى مما‪ .‬اتتضاه أن‬ ‫قبل أو بعد كلمة‬ ‫يكرر كلمة الخوارج _ دون آية حاجة إليما _ ف الصفحات القليلة التى‬ ‫كتبها نيفا وثلاثين مرة مما ببعث السام والاشمتز‪:‬از ق نفيس القارىء من‬ ‫هذا التثبث اللفظى الذى يسيطر على حواس الكاتب كأنما خشى آن ينفلت‬ ‫من الإباضية‪ .‬دون أن يلتصق بهم الخوارج ‏‪٠‬وف متابل هذا حرص حرصا‬ ‫شديدا أيضا كلما ذكر المذهب مالكى أن يلحقه بكلمة السنى ف إصرار‬ ‫وتشيث عجيبين كأنما هناك مذاهب مالكية كثيرة يتحدث هو عن واحد منها‬ ‫به‬ ‫آن تلتصق‬ ‫المالكى دون‬ ‫ا ذ هب‬ ‫ينفخلت منه‬ ‫أن‬ ‫كآنما يخشى‬ ‫قتط آو‬ ‫_‬ ‫شىء‬ ‫على‬ ‫ان دل‬ ‫اللفظى' الساذج‬ ‫التشبث‬ ‫هذا‬ ‫السنى ‏‪ ٠‬ولا بدل‬ ‫‪ :‬كلمة‬ ‫‏‪ ٠‬وإنما‬ ‫ولا يؤمن يه‬ ‫هذا‬ ‫قرارة نغيسه لا يصدق‬ ‫إلا على أن‪ :‬الكاتب ق‬ ‫أو كالمتحدث‬ ‫أعماق نفسه‬ ‫ق‬ ‫وهم يطارده‬ ‫من‬ ‫على قوله خوفا‬ ‫‪ .‬بقوله ويحرص‬ ‫الذى لا يثق فيما يقوله و يعلم آن الناس يصلادتونه فيؤكد كل جمله من‬ ‫حديثة بيمين دون أن يطلب منه يمبن ‏‪٠‬‬ ‫‪- .١٣٧‬‬ ‫يقول الدكتور هويدى « وكان الوهبية يطلقون على أنفسهم اسم‬ ‫‪ .‬المسلمين » ‪ +‬ثم يذهب يشرح كلامه هذا الواضح‪ .‬بتفسير معقد فيزعم‬ ‫آن الوهبية يقصرون اسم المسلمين عليهم ولا يطلقونه على غيرهم لأنهم‬ ‫‪ .‬وحدهم الذين يستحقونه © ولأنهم القائمون بالسنة ‏‪.٠‬‬ ‫ا وأريد ‪ :‬آن‪ .‬أقول للدكتور‪ .‬هويدى بعبارة واضحة مختصرة إن‬ ‫الإباضية يطلقون كلمة المسلمين على جميع‪.‬أهل القبلة وهم داخلون فيما‬ ‫ونتد يطلقونها ويريدون بها الإباضية بقرينة تدل على ذلك إما لفظية وإما‬ ‫بدلالة السياق وهى ترادف كلمة الموحدين ف أغلب الاستعمالات ولهذا‬ ‫فكلام الدكتور هويدى غير صحيح وهناك بحوث ثنرعية مطولة بين علماء‬ ‫ا الأمة فى معانى كلمات مؤمن وموحد ومسلم ومشرك وكافر ونافق وفاسق‬ ‫‪ .‬وعاص والعلاقات بين بعضها والبعض الآخر والخصوص والعموم فيها‬ ‫' ولكل "المذاهب الإسلامية فى هذا الموضوع مواقف محددة ولإاباضية فيما‬ ‫موقفهم المحدد ه‘ ‘‪:‬‬ ‫وأما إنهم يحسبون أنفسهم غاملين بالإسلام قائمين بالسنة فهذا‬ ‫ة ضحيح وكل مذهب من المذاهب الإسلامية يعطى لنفسه هذا الحق 'وياباه‬ ‫‏‪ ٠‬عن الآخرين لأنه إذا كان لااخرين المخالفون له على الحق فهو على الباطل ‏‪٠‬‬ ‫"ولذلك تجد كل أهل مذهب يحرصون على آن يسموا أنفسهم ‪ :‬أهل السنة ‪,‬‬ ‫`‬ ‫آهل الحق ع أهل الاستقامة ‏‪.٠‬‬ ‫وربما كان مهما آن يفهم الدكتور آن جميع أصحاب المذاهب الإسلامية‬ ‫‪ :‬قد يطلقون كلمة المسلمين ويريدون بها مذاهبهم الخاصة بقرينة تدل على‬ ‫ذلك ولو تأمل ف كتب المذهب ( المالكى السنى ) لوجدها مئات المرات قد‬ ‫‏‪ ١٣٨‬س‬ ‫أطلقت كلمة المسلمين على أتباع الإمام مالك فقط ولا حرج ف ذلك فمى‬ ‫‪.‬وغيرها لا تريد تحجير لوس كما آراد أن يفسر الدكتور ‏‪ ٠‬بقى _ ف هذه‬ ‫النقطة أنيعلم الدكتور أنالإباضية إذا أرادوا أن يتحدثوا عن الإباضية‬ ‫خاصة فإن لهم أسماء خاصة كالإباضية والوهبية وأهل الدعوة وآمل‬ ‫الاستقامة وكثيرا ما يرد فى كتب الغقه تال أصحابنا أو هذا قول أصحابنا‬ ‫ا غلى ‪:‬أنكلمتى الأضذخاب وأهل الاستقامة تستعمليا مذاهب أخرى للدلالة‬ ‫على نفسها أما الإباضية ووالوهبية وأهل الذعوة فهو خاص _ عند الإباضية‬ ‫أبالإباضية ‪.‬‬ ‫‪.‬يعد هذا التنسيرالملتوى الذى لا لزوم إليه من الدكتور هويدى‬ ‫‪,‬ينزلق تلمه إلى عبارة توحى بأن الكاتب يريد إشعال فتنة بين الإباضية‬ ‫ا من جهةوالمالكية والحنفية من جهة أخرى نقد تال ‪:‬آما المالكيون والحنفيون‬ ‫! الذين انتشروا إفريقيا فقد أطلق علييم الوهبية اسم الموحدين أى أنهم‪ :‬ف‬ ‫نظرهم ليسوا بمشركين ‪ ،‬ولكنهم ليسوا بمسلمين أيضا ‪..‬‬ ‫‪.‬لبببت أدرى هل كان ‪:‬الدكتور هويدى يحس بما تدل عليه هذ‬ ‫‪7‬‬ ‫المبارة وأنها لا تصدر ف هذا العصر إلا عن إنسان يريد أن يثير فتنة‬ ‫المذهبين المالكى‬ ‫‪.‬ويفيرق كلمة ويزرع البغخباء بين الناس وأنه اختار‬ ‫‪ .‬والجنفى ليجعل منهما متدح النار ‏‪ ٠‬وإلا فلماذا خصصيما دون بقية الفرق‬ ‫والمذاهب ‏‪ ٠‬ولماذا رجع إلى تلك العبارة الغامضة الموهمة التى قيلت قبل‬ ‫‏‪ ٠‬إن كلمة الموحدين من الناحية الشرعية يطلقها‬ ‫عذرة قرون منت‬ ‫‪ :‬الإباضية‪ .‬على كل من أقر بالجملة وليست خاصة بالمالكية والحنفية بل‬ ‫‪,‬بثحللق عليهما وعلى الإباضية أنفسيم وعلى غيرهم من الفرق والمذاهب‬ ‫ا‪٠‬لتى آمنت بالله ورسوله‪٠ ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪١٣٨٩‬‬ ‫إن الإباضية يحللقون على المالكية وغيرهم اسم المسلمين ويعاماونهم‬ ‫معاملة المسلمين لا ينقصونهم ثسيئا‬ ‫ويعاملون غيرهم _ ممن أتى بالجملة‬ ‫أبدا ماعدا الاستغنار وطلب الرحة من الله فهذه حقوق شخصية والإباضية‬ ‫يرون أن الولاية والبراءة الشخصيتين واجبتان فعلى كل مسلم آن يتولى‬ ‫‪.‬وبجب ويبستغفر ويسترحم للمسلم الذى يراه موفيا ويعمل صالحا وعليه‬ ‫آن يبغض وبيرآ الى الله من كل عاص إذا عرفه بشخصه فإذا لم يعرفه‬ ‫توقف فيه حتى يعرفه ث‬ ‫‪ :‬وخلاصة مناقشة هذه النقطة أن الإباضية يطلقون كلمة المسلمين على‬ ‫جميع المسلمين دون تفزيق وقد يطلقون كلمة المسلمين ويقصدون بها‬ ‫جزءا منهم بدلالة قرينةأو سياق وهذا هؤ الأسلوب الموجود فى أحاديث‬ ‫‪ :‬جميع الفرق والطوائف وعندما يتحدث أى متحدث غن النصر والهزيفة‬ ‫أبين جيس المسلمون واغدأئينم قد ترد أمثال هذه العبارات فعندما‬ ‫أقال انتصر المسلمين فى أسبانيا أو‪ .‬انهزموا ى موتة ةكذا فهم يعنون‬ ‫يذلك"المسلمين الذين هم فا الواجهة ‏‪ ٠‬ولا ث أن المسلمين الذين منم‬ ‫ا عداء عن ) أرض القثال ليسوا‪ :‬منتضرينأو ملهزمين ى الوقائع ‪.‬الناقة }‬ ‫وغندما يكون القتال بين غرق من المسلمين أو دول من المسلمين "فيقول‬ ‫‪ .‬أحذ الفريقين انتصر المسلمون أو أنهزموا أو فعلوا كذا فهو بالتأكيد يريد‬ ‫كلمة المسلمين الجناح الذى هو فيه أو بنثم إلبه وقند استعمل كلمة‬ ‫المسلمين للدلالة على هذا‪:‬القسنم الخاص‪:‬ولكن التعبير مم هذه الدلالة‬ ‫‪ /‬يعنى إخراج القسم الآخر من الإسلام أو الحكم علبه بالكفر ‏‪ ٠‬أظن‬ ‫أ آن هذا يكفى لإيضاح هذه النقطة التى خاول الدكتور نخويدى أن يستعملها‬ ‫ا فى غير حتيتتها ‏‪٠‬‬ ‫بعد هذا كله يتورط !لدكنور هويدى تورطا مخجلا حين يقول ‪| :‬‬ ‫_‬ ‫‪.١ ٤ ٠‬‬ ‫و«كانوا يعتقدون أن دعوة هؤلاء الموحدين إلى الدين الصق ۔_‬ ‫كفاية على كل وهبى وآن عليه‬ ‫وهؤ عندهم مبادىء الخو وارج فرض‬ ‫آن ‪:‬بيد باقناعهم بالحسنى أول الأمر فإن آبوا فيجب عليه قتالهم ‪ 4،‬لكن‬ ‫تقع الجزية على الموحدين بحال من الأحوال ع‏‪٠‬لى عكس المشركين‬ ‫) ويمثلهم فى نظر الإباضية المسيحيون واليمود واالزرادشتية ‏‪ ٠.٠‬الخ )‬ ‫فإنه تقع عليهم الجزية » ‏‪ ٠‬الواقع أن هذا الكلام غير مستقيم ولا سليم‬ ‫وصاحبه فيما بيدو لا يفرق بين فرض العين وغرض الكفاية فبينما يقرل‬ ‫إن دعوة الموحدين إلى مبادىء الخوارج غرض كفاية عند الإياضية‬ ‫يناقض قوله هذا فيزعم أن ذلك يجب على كل فرد وآنه على كل‪ .‬فرد آن‬ ‫يدعوهم بالحسنى فإن لم يستجيبوا قاتلهم وهذا كلام يناقض يعضه‬ ‫‪٠‬بعضا‏ وهو يزعم هنا أن الدين الحق‪.‬عند الإباضية هو مبادىء الخوارج‬ ‫ولكنه فى آخر الفصل بعد أن يقسم الإباضية إلى مجموعة من الفرق‬ ‫يقول وجميع هذه الفرق للإباضية تبرآ من فرق الخوارج ‏‪ ٠‬فإذا كانت‬ ‫تبرأ منهم فكيف تعتبر‪ .‬مبادئهم هى الدين الحق ‏‪ ٠‬وبوضوح و اختصار‬ ‫‪ ,‬نستطيع أن نقول إن هذا الكلام لا أساس له عند الإباضية ولم يوجب‬ ‫‪ .‬الإباضية آبدا _ لا من باب فرض الكفاية ولا من باب فرض العين _‬ ‫على كل وهبى آن يدعو أصحاب المذاهب الأخرى إلى مذهبه ولا آن‬ ‫يقاتلهم وأقصى ما يطالب به الفرد بالإباضى ف هذا الموضوع هو الأمر‬ ‫بالمعروف والنهى عن المنكر بالأسلوب المعروف ف هذا الباب ‏‪٠‬‬ ‫ولعل الدكتور الفيلسوف مرت به عبارة فى بعض كتب علم الكلام‬ ‫تقول إن على الإمام آن يدعو مخالفيه إلى ترك ما به ضلوا وإلا أعذر‬ ‫وتاتلهم ومثل هذه العبارة ترد عند الحديث عن الدولة ومن يخرج‬ ‫عنها بصفة غامة ‏‪ ٠‬والوجوب هنا على الإمام ‏‪ ٠‬والمدعو ليس هم المالكية‬ ‫‏‪ ١٤١‬ان‪.‬‬ ‫أو الحنفية أو غيرهم وإنما هم الطائفة الخارجة على إمام العدل مهما‬ ‫كان مذهبها لأنها طائفة باغية فيطلب إليهم الإمام آن يتركوا ما به ضلوا‬ ‫أى برروا به بغيهم عن الإمام وآن يرجعوا إلى‪ .‬الأمة فإن امتنعوا قاتلهم‬ ‫وثسنان بين موخنوع وموضوع وما أحسب أنه يستقيم فى تفكير آو عتل‬ ‫أنيلزم كل فرد من مذهب بدعوة غيره إلى مذهبه فر نامتنع تتله وعلى‬ ‫كل حال فهذا شىء لم يكن عند الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫أما عباراته الأخيرة فى هذه الفقرة وهى قوله ‪ ( :‬ولكن لا تقع الجزية‬ ‫على الموحدين بحال من الأحوال على عكس المشركين ويمثلهم ق نظر‬ ‫الإباضية المنيحيون واليود والزرادشتية ) فلا معنى لها ولا داعى إليما‬ ‫ولا علاتة لها بالموضوع ويخيل إلى أنها كانت كذلك فى كتاب المستشرق‬ ‫الذئ ينحت منه الدكتور فلم يفهمها ولم يجد لها موضعا فوضعيها بين‬ ‫قوسين وجرها حتى ؤقعت فى هذا المكان صدفة ومن غير تدبر ولا تفكر‬ ‫ولا إمعان ‪.‬‬ ‫الدكتور‬ ‫له أخطاء‬ ‫معه فالخص‬ ‫الكريم أن أعود‬ ‫مما يفيد القارىء‬ ‫لعله‬ ‫فى شروحه السابقة التى لا تستند إلى حقيقة فيما يلى ‪:‬‬ ‫للقاء‪. ‎‬‬ ‫موعدا‬ ‫_ وعد بعضهم بعضا ‪ _ :‬حدودا‬ ‫القؤم‬ ‫اتعد‬ ‫‪_ ١‬‬ ‫اتفقوا على اللقاء فى زمان أو مكان أو فيهما‪ ٠ ‎‬وليس معناها أعدوا‪‎‬‬ ‫العمدة‪٠ ‎‬‬ ‫‏‪ _ ٢ . .‬كلمة الخوارج حتى على رأى من يعتبر الإباضية فرقة من‬ ‫؟‬ ‫مستمرا‬ ‫ارتباطا لفظيا‬ ‫‏‪ ٠‬ولا ترتبط بالإباضية‬ ‫الخوارج‬ ‫‪ `١٤٢‬ليث‪. ‎.‬‬ ‫‪ _ ٣٠‬الإباضية فى الاستعمالات !لعامة يطلقون لفظ المسلمين على أمة‪. ‎‬‬ ‫الإجابة وهذا الأكثر فى استعمالهم وقد يقصدون به الإباضية فقط بدلالة‪‎.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫السياق‪‎‬‬ ‫ه لقخلية أو من‬ ‫قرين ة‬ ‫‏‪ _ ٤‬كلمة الموحدين يطلقها الإباضية على جميع من نطق بكلمة‪,‬‬ ‫التوحيد ف المسلمين وليست خاصة بالمالكية والحنفية كما تشعر عبارة‪,‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الدكتور‬ ‫ه ‪ -‬شرحه لكلمة الموحدين بأنها تعنى أنيم ليسوا مشركين وليسو!‬ ‫مسلمين غير صحيح والموحدون هم المسلمون وكل المسلمين فى جميع الأزمنة‬ ‫والأمكنة هم موحدون ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ١٦‬لا يوجب الإباضية على أى إباضى أن يدعو غيره إلى الإباضية‪.‬‬ ‫ولا يجيزون له مطلقا أن يقبل أحدا من المسلمين سواء استجابوا‬ ‫له آو لم يستجيبوا وسواء دعاهم آو لم يدعيم ‏‪ ٠‬لأن الدعوة أمر‬ ‫شخصى من حقه أن يستعمله هو فقط ولا يوجبه عليه آد_د ‏‪ ٠‬ولو دعا‬ ‫أحدا فيلمستجب له فقتله لوجب قتله قصاصا ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٧‬الإباضية لا يرون أن الدين الحق هو مبادىء الخوارج بل‬ ‫يرون آن مبادىء الخوارج ضلال وباطل وأن الدعوة إليها دعوة إلى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالحسنى آو بالشدة‬ ‫كانت دعرة‬ ‫الباطل سواء‬ ‫ه ح الإباضية يفرقون بين أحكام المشركين واهل الكتاب والصابئين‬ ‫فلكل و؛اح_د من هؤلاء حكم خاص به لا يتعداه إلى غيره ‏‪ ٠‬واالتہوية‬ ‫بينهم فى حكم الجزية خطا من الدكتور فإن المشركين ليسو! من أهل‬ ‫‪2: . ٠,‬‬ ‫! ‪.‬‬ ‫الجزية ‏‪ ٠‬ولا نقبل منهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ .١٤٣‬ب‬ ‫‏‪ _ ٩‬ذكر عددا من الفرق قال إنها من فرق الإباضية ثم قال ‪:‬‬ ‫« وجميع هذه الفرق تتبرأ من فرق الخوارج الأخرى ‪ :‬الأزارقة‬ ‫والبيعسية والنجدات والصفرية ‏‪ ٠٠٠‬الخ لكن اسم الوهبية يجمعها ويطلق‬ ‫عليها لكنها » ‏‪ ٠‬وصحيح أن الإباضية الوهبية يبرأون من جميع فرق‬ ‫الخوارج لكن ليس صحيحا آن كلمة الوهبية تطاق على جميع فرق‬ ‫الإباضية ‏‪ ٠‬وقد رأينا آن نخصص فصلا لمناقشة موضوع فرق الإباضية‬ ‫أو الانشقاق عند الإباضية وف إمكان القارىء أن يراجع هذا الموضوع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هناك‬ ‫عن‬ ‫الفصل‬ ‫هذا‬ ‫التى عرضناها ق‬ ‫النماذج ا لديسيطة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫< ب‬ ‫تخيط الدكتور كافية للدلالة على قيمة الكتاب ف عرضه لفلسفة الإباضية ه‪:‬‬ ‫س ‪'١٤٤‬س‏‬ ‫‏‪ ٠‬هويدق فى تبعية المستشرقين‬ ‫للمستشرقين عندما يكتبون عن الإسلام _ سواء كانت كتابتهم عنه‬ ‫كدين ©‪ 0‬أو عن الأمة الإسلامية جمعاء كأمة } أو ' عن مذهب من مذاهبها ‪:‬‬ ‫كمذهب أو فرقة _ أساليبهم ودوافعهم ومراميهم الظاهرة والخفية ‪.‬‬ ‫ومهما كانالمسشرقون مخلصين للبحث العلمى ف هذه المواضيع فإنهم‬ ‫فى الحقيقة _أثسذ إخلاصا للدوافع والمرامى الحقيقية التى حملتهم'‬ ‫ما معا ‏‪٠‬‬ ‫ه آو‬‫نين ‪،‬‬ ‫عسلم‬ ‫على الكتابة عن الإسلام أو عن الم‬ ‫والواقع أنهم نجحوا إلى مدى بعيد ف تحتيق أهدافهم البعيدة التى‬ ‫يرمون إليها بكتاباتهم ‪ .‬ومحاضراتهم ‪ .‬وندواتهم ‪ .‬وأسمارهم ء ولعل من‬ ‫أبسط أهذافهم أن يتركوا لهم ظلالا ف بلاد الإسلام خاصة ‪ ،‬وف‬ ‫الشرق عامة ‏‪ ٠‬وقد استطاعوا _ فعلا _ آن يكونوا فى البلاد الإسلامية‬ ‫ومن أهلها مستغربين من حملة الأقلام وأصحاب الفكر ث ينظرون إلى‬ ‫الشرق من نفس الزاوية التى ينظر منها المستشرقون مع فارق بسيط‬ ‫هو آن المستشرقين الغربيين إنما يخدمون _ بما يقدمونه عن الشرق‬ ‫مصلحة الغرب آى مصلحة بلادهم ‏‪ ٠‬أما المستغربون الشرقيون فهم إنما‬ ‫يخدمون أيضا _ بما يقدمونه عن الشرق والغرب مصلحة الغرب‬ ‫ايضا ‏‪ ٠‬أى مصلحة الموجهين لهم ‪ ،‬المؤثرين عليم ث أى أن‬ ‫المستشرقين الغربيين استطاعوا آن يتركوا لهم فف الشرق ظلالا تتصرك‬ ‫لتحركهم ع ومفكرين وفلاسفة يفكرون بأسلوبهم ويتكلمون بمنطقهم ©‬ ‫ويقدسون حجتهم ولو كانت تافهة مضحكة ‪ ،‬ويعتزون بآرائهم ولو كانت‬ ‫نسيجا من الأباطيل آو الأضاليل ‏‪ ٠‬ويلمثون وراء ما يشيرون إليه ولو‬ ‫كانت الإشارة من طرف البنان ومن مكان بعيد ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٤٥‬س‬ ‫ب‬ ‫ولعل من أغرب ما يصادفك ف هذا الباب أن تقرا لبعض المستغربين‬ ‫الملشهورين كلاما ينقله مترجما عن كاتب غربى ع فتعرف أن النص إنما هو‬ ‫لكاتب مسلم استشهد به الغربى إما نقلا أو اقتباسا فترجمه إلى لغته‬ ‫الأجنبية ‏‪ ٠‬فجاء الكاتب المسلم أو المستغرب المسلم فترجم النص من‬ ‫جديد إلى اللغة العربية _ إنه لا يعرف أن النص عربى _ وعندما تقرؤه‬ ‫تحس بالألم يعتصر فؤادك ‪ ،‬وذلك لأن الترجمة الأولى من العربية إلى‬ ‫الأجنبية اطفأت نصف الروح من النص ‪ ،‬وترجمته الثانية من الأجنبية إلى‬ ‫العربية اطفغاأت النصف الثانى ُ فلم تبق منه إلا عبارة ميتة ‏‪ ٠‬إن الكاتب‬ ‫لمسلم المستغرب المعتز بتبعيته للمستشرقين لا يخلو من آحد أمرين ‪:‬‬ ‫إما آنه يعتمد على ما يكتبه المستشرقون فى التضايا الإسلامية اعتمادا‬ ‫ليا وهو يترفع ك برضه أن يرجع إلى لمسادر الاية فيو يجي‬ ‫تلك النصوص وأصحابها ومو اضعها بل وحتى مقدار استفادة المستشرقين‬ ‫بها ‏‪ ٠‬وإما آنه يعرف ذلك ويطلع عليه ولكنه يرى آن استناده على فيلسوف‬ ‫غربى أرفع لقدره وأعظم لعلمه ث وآفيد لكتاباته ص وللأسماء الأعجمية‬ ‫الغربية رنين خاص فى آذان هؤلاء كما جعل لأسماء حكماء الهند وفلاسفة‬ ‫الإغريق رنين خاص فى بعض فترات التاريخ ‏‪٠‬‬ ‫والدكتور هويدى ممن يعتمد على المستشرقين ف تحليل الفلسفة‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫البراهين‬ ‫درجة‬ ‫ف‬ ‫آر ‏‪ ١‬عهم‬ ‫ويضع‬ ‫‪6‬‬ ‫عنهم‬ ‫منتله‬ ‫يما‬ ‫وبعتز‬ ‫‏‪ ١‬لإسلامية‬ ‫ويفضل إيرادها والاستشهاد بها ف تثبيت النظريات وتقرير الأحكام ‪.‬‬ ‫‪ .‬يقول الدكتور هويدى ف كتابه ( تاريخ فلسفة الإسلام فى القارة‬ ‫الإفريقية ) طبعة ‏‪ ١٩٦٦‬ص ‏‪ ٢٥٠‬ما يلى ‪:‬‬ ‫_ ‪ ١‬لاباضية‪( ‎‬‬ ‫‪١ ٠‬‬ ‫) م‪‎‬‬ ‫‪. ١٤٦‬‬ ‫« يشبه دوزى ف كتابه ( تاريخ المسلمين ف إسبانيا ) قيام حركة‬ ‫الخوارج ف المغرب ونجاحها بقيام الحركة الكلفاتية فى اسكتلندا‬ ‫ونجاحها ‪ ،‬وذلك لما تنطوى عليه كل من الحركتين من انتصار للمبادىع‪.‬‬ ‫الديموقراطية ف الدين ع ولما أدت إليه كل من الحركتين من تثبت لدعائم‬ ‫الدبانة التى أقامت كل منهما ف رحابها ‪ :‬الديانة الإسلامية والديانة‪.‬‬ ‫المسيحية ‏‪٠‬‬ ‫وعلى العكس من ذلك ذهب جوتبيه _ فى كتابه العصور المخللمة‬ ‫إلى أن ف القول بأن حركة الخوارج ديموقراطية مبالغفنة‬ ‫للمغرب‬ ‫الخوارج‬ ‫كبيرة ‏‪ ٠‬وذلك لأنه « قد يستهوينا القول بأن الأصل فى دعوة‬ ‫أنها كانت غضبة تحركها روح ديموقراطية ديماجوجية ‪ ،‬لكن هذا لن يكون‬ ‫إلا نظرة أوروبية مبالغا فيها إلى هذه الحركة ث ومنهجا غير صائب‬ ‫للتعبير عنها ث حقا أننا نلتقى على رأس هذه الحركة ف المدن الكبيرة ص‬ ‫برجال من القاعدة الشعبية ث مثل ميسرة ‪ ،‬أول خليفة خارجى ع الذى‬ ‫كان مجرد سقاء بسيط ق مدينة طنجة فيما يرويه ابن الأثير ‏‪ ٠٠٠‬ولكن‬ ‫هذه الحركة التى كانت ملحمة عسكرية كبرى ‪ ،‬استعانت من غير شك‬ ‫بقبائل الزناتية التى طبعت على الحرب ‪ ،‬وكان أفرادها رعاة سلموا‬ ‫مقاليد أمورهم إلى قيادة أوروستقراطية ث فرجل مثل « آبو قرة »‬ ‫كان دون آدنى شك آميرا » ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هنا ينتهى كلام المستشرقين ويعلق الدكتور على ذلك بقوله‬ ‫« لكننا نخالف جوتييه الرآى ونذهب إلى أن حركة الخوارج ديموقراطية‬ ‫ف أساسها ‪ ،‬لأن العبرة بالمييادىعء التى أتت بها ع آيا كانت الطبقة‬ ‫الاجتماعية التى ينتمى إليها رجالها ‪ 2‬وليس هنساك ما يمنع من اعتتساق‬ ‫‪١٤٧‬‬ ‫أمير أوروستقراطلى مثل ( أبى قره ) المبادىء الثشسعبية الديموقراطية التى‬ ‫نادت بها الخوارج غير أنه إنصافا للحقيقة علينا أن نقرر أن الخوارج‬ ‫وإن كانت المبادىء التى قدموها لنا ذات صبغة ديموقراطية إلا أنهم‬ ‫كانوا متمسكين بعروبتهم إلى الحد االذى جعلهم يحتقرون الموالى وينفرون‬ ‫منهم ‏‪ ٥‬وقد روى ابن الحديد فى شرح نهج البلاغة المنسوب إلى الإمام‬ ‫على بن أبى طالب أن رجلا من الموالى خطب امرأة خارجية ‏‪ ٠‬فقال‬ ‫لها الخوارج فضحتنا وليس من شك أن هذه العصبية لا تتفق مع المبادىء‬ ‫الديموقراطية التى لا تعرف تعصبا ضد آى جنس » ‏‪٠‬‬ ‫لعلنا من مناقشة هذ! النموذج نستطيع أن نعطى صورة للقارىء‬ ‫الكريم وضح له أسلوب المستشرقين _ ومن يسير فى مخططهم _ فى‬ ‫معالجة قضايا الشرق ص إذ لا شسك آن المسنشرقين يناقشون القضايا‬ ‫الإسلامية بموازين خاصة ‪ ،‬ويحاولون آن يخضعوها لمقاييس معينة‬ ‫عندهم يجب ‪ -‬ف رأيهم _ أن تنطبق عليها كل الانطباق ‏‪ ٠‬وربه_ا‬ ‫يتضح لنا أيضا أن الدكتور هويدى يسلك نفس المسلك ص وف إمكانك أن‬ ‫فى الفقرات السابقة _ وهو يعالج الحركات الإسلامية قبل‪:‬‬ ‫تأمله‬ ‫عشرة قرون س ويتيسها بالمقاييس الغربية اليوم ت معتمدا فى ذلك على‬ ‫ما كتبه المستشرقون سالكا ننس السبيل التى سلكوها ف التحليل والتعليل‬ ‫وإثبات البراهين ‏‪ ٠‬ونأمل تحليل الفقرات السابقة فيما يلى ‪ :‬المستشرق‬ ‫دوزيه يرى أن حركة الخوارج تشبه حركات الكلفاتية لما تنطوى عليه‬ ‫من المبادىء الديموقراطية ‏‪٠‬‬ ‫و المستشرق جوتييه يرى أن وصف حركة الخوارج بأنها ديموقراطية‬ ‫مبالغة كبيرة ث ويحتج لرأيه هذا بأن أبا قرة اليفرنى بويع إماما للخوارج‬ ‫وتد كان آوروستقراطيا قبل ذلك ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٤٨‬س‬ ‫والدكتور هويدى يقرر أن الخوارج ديموتراطيرن & ويرد على‬ ‫الممستننرق جوتبيه بأنه ليس هناك ما يمنع من اعتناق أمير آوروستقر احلى‬ ‫مثل ( أبى قرة ) المبادىء الشعبية للديموقراطية ث ولكنه مم ذلك يعود‬ ‫فينفى عن حركة الخوارج مبادىء الديموقراطية _ إنصافا للحقيقة‬ ‫كما يقول _ وذلك لأن الخوارج متمسكون بعروبتهم ‏‪ ٠‬والدليل على هذا‬ ‫التمسك أن رجلا من الموالى خطب امرأة خارجية فتالوا لها فضحتنا ‪:‬‬ ‫والعصبية القومية لا تتفق مع مبادىء الديموقراطية ومنطلق الفرضية‬ ‫والتحليل فى الفقرات السابقة آن المستشرق دوزى يزعم أن سبب نجاح‬ ‫حركة الخوارج هو كونها تمثل مبادىء ديموقراطية ولكن المستشرق‬ ‫جوتييه لا يعجبه هذا الرأى فيرده محتجا يبآن غردا أوروستتراطيا قد‬ ‫انضم إلييم وأن حركتهم كانت فى الشرق ولا ينبغى لنا أننظر إليها‬ ‫بمنظار غربى فهم إذا ليسوا ديموقراطيين حين سمحوا نأروستوقرااحلى‬ ‫آينكون من بينهم ‏‪ ٠‬ولحركتهم أن تنبت ف الشرق ‏‪ ٠‬ويأتى بعد ذلك‬ ‫يكون‬ ‫الدكتور هويدى فيرد أولا رأى جوتييه بأن الأروستتراطى قد‬ ‫تخلى عن أوروسنقراطيته واعتنق المبادىء الديموقراطية ولكنه يعود‬ ‫في _نكر عااىلخوارج آن يكونوا ديموقرطيين لسبب آخر هو‪ .‬تمسكهم‬ ‫بعروبتهم ث ويستدل على تمسكهم بعروبتهم أن أحد الموالى خطب امرأة‬ ‫منهم فقالوا لها فضحتنا ‏‪٠‬‬ ‫هكذا ترى آيها القارىء الكريم أن بحثا فلسفيا عميقا يتناول قضية‬ ‫هامة هى قضية الديموقراطية فى حركة تاريخية هامة تمتد ما بين الصين‬ ‫والمحيط الأطلسى يناتشها ثلاثة فلاسفة ‪ :‬مستشرتان وعربى _ نفيا‬ ‫وإثباتا _ بناء على رأيهم ف فرد واحد أو بناء على تصة وردت فى‬ ‫كتاب أدب ‪ -‬يعلم الله مقدار صحتها ولو صحت لما كان لها أى أثر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ادو ضو ع‬ ‫ق‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٤٩‬‬ ‫إن المستشرق جوتيه يستكثر أن تقوم ف الشرق حركة ديموقراطية‬ ‫ولذلك ينبرى للرد على المستشرق دوزى حين زعم أن حركة الخوارج إنما‬ ‫انصرت لأنها تنطوى على حركة ديمقراطية ف الدين _ ويرى أن دوزى‬ ‫أخطأ النقدير لأنه نظر الى تلك الحركة القائمة ف الشرق بمنظار أوروبي‬ ‫مبالغ فيه ث يعنى أنه لو قامت نلك الحركة ف أوروبا لأمكن أن تعتبر حركة‬ ‫ديمقراطية أما وهى ف الشرق فليس ذلك ممكنا لأن الديمقراطية أكبر من‬ ‫تنكير الشرق ف رآى جوتبيه ولكى بيرهن على أن تلك الحركة ليست‬ ‫بين زعماء الخوارج فوجد أن الحركة الخارجية أسلمت‬ ‫ديمقراطية فت‬ ‫تيادها ى طرف من أطراف الأرض الى رجل أورستقراطى يرجح أنه كان‬ ‫أميرا فكان هذا سببا كافيا لكى نحكم بان حركة الخوارج ليست ديمقراطية ‏‪٠‬‬ ‫فالحركة التى تكونت فى الجزيرة العربية وامتدت شسرتقا الى الصين‬ ‫وغربا الى المحيط وعاشت عددا من الأجيال أو عددا من القرون كلها تنهدم‬ ‫فى رأى هذا المستشرق بحادثة بسيطة ى وهى أن قائل زنانة _ وهى تاعدة‬ ‫أسلمت قيادها الى أبى قرة الذى يظن أنه أورستتراطى ‪.‬‬ ‫شعبية‬ ‫وبوصول هذا اارجل الى مركز القيادة ف طرف من أطراف الأرض على‬ ‫مجموعة ضئيلة من الناس _ فسدت الديمقراطية فى حركة الخوارج على‬ ‫اتساع مداها ‏‪ ٠‬مم أن حالة هذا الرجل الذى وصف بأنه أورستقراطى‬ ‫لم يعرف ما إذا كان حقا أميرا ث ولم يعرف ما إذا كان حقا أورستقراطيا }‬ ‫حين تولى قيادة الخوارج فى طرف من الدنيا ‪-‬‬ ‫ولم يعرف ما إذا كان‬ ‫باقيا على أوروستقراطيته آم آنه التزم بالمبادىء الجديده التى اعتنقها‬ ‫والتى اختير للإمارة من أجلها ‏‪ ٠‬ثم إنه لم يكن أميرا على الخوارج كليم ‏‪٠‬‬ ‫ولا على فرقة كاملة منهم فى جميع أوطانها ث وإنما كان عبارة عن رجل‬ ‫تولى قيادة مجموعة من الناس ثائرة على الدولة فى معارك حربية محدودة‬ ‫‏‪ ١٥٥٠‬س‬ ‫حالفه النجاح فى بعنيا والفشل ف الأخرى بعد هذا يأتى الدكتور‬ ‫هويدى مستعملا نفس المنطق والأسلوب سائرا ق نغس المنهج كأنما‬ ‫يترسم خطى مرسومة فيرد على المستشرق جوتييه باحتمال آن يكون‬ ‫أبو قرة قد تتنازل عن أوروستقراطية والتزم بمبادىء الديمقراطية ولم‬ ‫يهتم الدكتور بهذا البناء الضخم الذى يقوم أو ينهار بسيب رجل واحد ء‬ ‫ولم يمتم أيضا بتلك الطعنة المسمومة التى تزعم آن مثل هذه الحركة‬ ‫يحتمل أن تقوم عليما ديمقراطية لو آنيا كانت فى أوروبا أما وهى فى‬ ‫الشرق فلا ث وبعد أن ينتقد الدكتور رأى جوتبيه ويرد عليه كما رآيت‬ ‫ويصف حركة الخوارج بأنها تنطوى على الديمقراطية يعود فينفى آن يكون‬ ‫الخوارج أصحاب ديمقراطية بسبب آخر غير سبب جوتيبه وذلك آنه عثر‬ ‫أثناه مطالعاته على تقصة ف شرح نهج البلاغة تزعم أن رجلا من الموالى‬ ‫خطب امرأة خارجية فقال لها أهلها لتد فضحتنا ‏‪٠٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬ودون أى تأكيد لصحتها آو كذبها ء‬ ‫ودون آى شرح لهذه القمة‬ ‫ودون أى تعليق على أحداثها يجعلها دليلا على أن الخوارج متمسكون‬ ‫الديمقراطية وهكذا تكون‬ ‫بعروبتهم والعروبة قومية والقومية ضد‬ ‫هذه القصة عن الفتاة وخاطبها سببا فى إبعاد الديمة_راطية عن حركة‬ ‫الخوارج ‪.‬‬ ‫آن الآراء‬ ‫أنا لم اتشرف بدراسة الفلسخضة ولكتتى كنت آعتقد‬ ‫مؤكدة ُ‬ ‫الفلسفية لا بمكن أن تبنى إلا على حتائق ثابتة أو على الذقل‬ ‫فاى شأن لهذه القصة التى | رويت فى كتاب قيل إن أحمله موضوع حتى‬ ‫ا يجعل منها الدكتور هويدى برهان على حكم فلسفنى ‪.‬‬ ‫العالم‬ ‫ق جميع أنحاء‬ ‫منتشرين‬ ‫الحين كانوا‬ ‫ذلك‬ ‫الخوارج ف‬ ‫الإسلامى ث وهم يتكونون من جميع الجنسيات المختلفة التى يتكون‪ :‬منها‬ ‫‏‪ ١٥١‬۔‬ ‫ب‬ ‫القيادات منها‬ ‫السلمون ف مختلف أوطانهم ولهم عدد غير قليل من‬ ‫غير قليل فى‬ ‫‏‪ ٠‬ولهم عدد‬ ‫قيادات تصلة ومنها قيادات منفصلة‬ ‫العادات والممارسات ولم نعرف هذا المولى الذى تجاسر فخطب فتاة‬ ‫خارجية هل هو عربى الجنسية أم له جنسية أخرى ء ولم نعرف أيضا‬ ‫لماذا غضب أهلها الأن الفتى مولى ؟ آم لانه غير عربى ؟‬ ‫فكيف أمكن أن نسلب عن جميع الخوارج نتائج حركة شاملة بسبب‬ ‫كلمة صدرت عن أفراد أسرة إذا صحت الحكاية ؟ آليس من الأسر أن‬ ‫نخرج تلك المرأة وآسرتها من نظام الديمقراطية أو من طابور االخوارج‬ ‫بدلا من أن نلغى حكم أعطيناه لحركة سمت العالم الإسلامى كله بسبب‬ ‫كلمة صدرت عن فرد أو أفراد ليسوا هذه المرة حتى ى مراكز‬ ‫‪ .‬قيادية ؟‬ ‫لست فى هذه الناقة أحاول آن أثيت أن حركة الخوارج كانت‬ ‫حركة ديمقراطية أو لم تكن فهذا موضوع لا يهمنى وليس هذا مكانة ‪.‬‬ ‫القارىء الكريم أمثلة من مناقشات‬ ‫‪ :‬وإنما أردت أن أضع بين يدى‬ ‫المسنشرقين ومن يسير فى ركابهم لبعض القضايا الإسلامية ‏‪.٠‬‬ ‫فهذا هو منطق المستشرقين ف معالجة القضايا الإسلامية ء وهذا‬ ‫‪ .‬هو منطق من يسيرون فى ركابهم ويتاثئرون بخطاهم ‪.‬‬ ‫البحث عن التوافه والجزئيات والثسواذ ثم تضخيمها وإبرازها‬ ‫وتسليط الأضواء عليها حتى تأخذ المكان الأوضح فى المناقشات عامة }‬ ‫وحتى يقخى بها على الحقائق الثابتة الأصيلة ه حين تبنى أحكام عامة‬ ‫‪ .‬على ثسواذ الوقائم كأنها هى أصول الحركة أو أصول الحياة ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪.١٥٢‬‬ ‫وقد رآيت فى تطبيق نظرية الديمقراطية الدينية حركة الخوارج‬ ‫كيف نوقشت بطريقة تكاد تكون هزلية فأثبتها مستشرق لأنها تشبه حركة‬ ‫آخرى قامت فى أوربا ونفاها مستشرق آخر لأنه لا يجوز أن ينظر الى‬ ‫الشرق بالمنظار الذى ينظر به الى أوربا ولأن رجلا _ يشك آنه كان آميرآ _‬ ‫وصل الى مركز القيادة ث وينفيها متفلسف عربى لأن أهل فتاة عربية ساءهم‬ ‫أن يتقدم الى خطبتها أحد الموالى ‏‪٠‬‬ ‫ومن المؤسف أن الدكتور هودى قد تأثر بالمستشرقين الى حد أنه‬ ‫اصطنع أسلوبهم فى الحديث والعرض ث وفى تضخيم التواغه والثسواذ ء‬ ‫وف إغفال الحقائق الواضحة البارزة ومحاولة إخفائها وإذابتها ء وقد‬ ‫تأثر بهم حتى اللهجة التى يستعملونها ‪ 0‬فهم _ بطبيعة الحال _ غرباء‬ ‫آو عنهم ©‬ ‫عن الإسلام والمسلمين ‪ ،‬ولذلك فعندما يكتبون عنه‬ ‫المتاضاة‬ ‫تلمح أساليبهم ؤ روح الغرية ؤ ثم روح التعالى ؤ ثم روح‬ ‫والحكم ‪.‬‬ ‫وعندما تقر للدكتور هويدى تحس بنفس الشعور وبنفس الخطوات‬ ‫كأنك تقرآ لأحد المستشرقين ‏‪ ٠‬إنك تستشعر الغربة فعلا فنتحس بأن من‬ ‫كتب ذلك هو غريب عن الموضوع وليت أنك تحس بيذا الإحساس وأنت‬ ‫تقرآ له عن الفرق التى سخط عليها فقط لكن الواقع المؤلم أنك تجد هذا‬ ‫ف جميع أجزاء الكتاب حتى وهو يكتب عن « الإسلام السنى » اللذى‬ ‫يريد أن يظهر بمظهر المتمسك به المدافع عنه ‏‪٠‬‬ ‫الإسلام‬ ‫ومن المؤلم أن يقع الدكتور فى هذه الحبالة _ حبالة تقسيم‬ ‫الى إسلام سنى ث وإسلام شيعى ث وإسلام خارجى _ وربما توسع‬ ‫متوسعون فيما بعد فقالوا إسلام حنفى وإسلام مالكى ‪ ،‬وإسلام ظاهرى‬ ‫_‬ ‫‪١٥٣‬‬ ‫وغير ذلك من الأسماء آو الأنواع ما دام كل نوع منها يصلح لأن يكون‬ ‫على شهادة دكتوراه أو ما يوصل إليها ‏‪٠‬‬ ‫وسيلة سهاة للحصول‬ ‫أهداف المستشرقين الذين ابتكروا هذه‬ ‫ونحن نعرف _ بوضوح‬ ‫التسميات وهذه التقسيمات ولا يزالون بيتكرون حرصا منهم على إظهار‬ ‫الإسلام بأنه فكرة بشرية متاثرة ث وأن المذاهب الإسلامية لا تخرج عن‬ ‫كونها إما محافظة على تلك الفكرة بجمود ث وإما بتعديلات حسب منازع‬ ‫زعماء تلك الفرق ‏‪٠‬‬ ‫لقد وقع الدكتور فى هذه الحبالة فاستساغ التسميات والتقاسيم‬ ‫فتشبث بها فى حرص وجعل يرددها فى اعتزاز ‏‪ ٠‬حتى أنه فى فصل واحد‬ ‫من كتابه ردد أكثر من عشر مرات بنفس الصيغة التى يستعملها‬ ‫المستشرقون الغربيون وبننس الأسلوب الذى يوحى بنظرة التمالى‬ ‫والمتاضاة والحكم ‪ .‬والى القارىء الكريم نماذج من ذلك ‪:‬‬ ‫يقول الدكتور هويدى فى كتابه لتاريخ فلسفة الإسلام فى الة۔ارة‬ ‫الإفريقية صفحات ( ‏‪ ) ١٥٢ _- ١٤١‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« بتال الإسلام السنى ف مقابل الإسلام الشيعى ‪ ،‬لأن الشيعة‬ ‫‏‪١‬‬ ‫هى الفرقة الإسلامية التى تقابل بالقضاء أهل السنة والجماعة » ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ « - ٢‬سنتناول تاريخ الإسلامى السنى وسنقصد به كل التطور‬ ‫الذى تشهده الفكر الفلسفى الإسلامى » ‏‪٠‬‬ ‫الإسلام‬ ‫انتشار‬ ‫مراحل‬ ‫للقارىء‬ ‫نقدم‬ ‫بأن‬ ‫نبدا‬ ‫أن‬ ‫بحسن‬ ‫«‬ ‫‏‪ ٣‬ب‬ ‫السنى ف الشمال الإفريقى » ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ « - ٤‬نستطيع آن نتخذ من تاريخ خروج عقبة بن نافع الى المغرب‬ ‫_‬ ‫‪ 7.‬؛‪١٥ ‎‬‬ ‫ف‬ ‫السنى‬ ‫الإسلام‬ ‫تاريخ‬ ‫يدء‬ ‫نقطة‬ ‫القہوان‬ ‫‏‪ ٤٦‬وتأسسسه مدينة‬ ‫عام‬ ‫الشمال الإفريقى » ‏‪٠‬‬ ‫المغرب وانتشارهم فى ربوعه‬ ‫ه _ « وقدوم هؤلاء الفقياء الى‬ ‫يفقهون الناس ‏‪ ٠‬ف أمور دينهم بعد مرحلة هامة ى مراحل انتشار الإسلام‬ ‫السنى ف الشمال الإقريقى » ‏‪:٠‬‬ ‫‏‪ « _ ٦‬وبهذا نستطيع أن تعد ولاية عيد الرحمن بن حبيب الغيرى‬ ‫مرحلة هامة من مراحل انتشار الإسلام السنى فى شمال إفريقيا » ‏‪٠‬‬ ‫الإسلام‬ ‫مراحل استقرار‬ ‫ق‬ ‫هامة‬ ‫الأغالية مرحلة‬ ‫حكم‬ ‫)‪ .‬ومعد‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫السنى ف ثسمال إفريقيا » ‏‪٠‬‬ ‫استقرار‬ ‫مراحل‬ ‫ف‬ ‫مرحلة هامة‬ ‫دولة الغالية‬ ‫قيام‬ ‫( هعد‬ ‫_‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫الإسلام السنى ف الشمال الأفريقى » ‏‪٠‬‬ ‫« أما تطور علم الكلام والنزاع الذى ثسيده التفكير الإسلامى‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫بعد هذا بين الفرق والمدارس المختلفة ث مع ما امتزج بهذا كله من فلسقة‬ ‫ا وجدل متأثر فى هذا بعلوم الأوائل ( علوم اليونان والتيارات الفلسفية‬ ‫اليونانية ) فهو وإن كان قد بعد قليلا آو كثيرآ عما يمكن آن نسميه بالفلسفة‬ ‫القرآنية إلا أن من الممكن أن نعده مع هذا تطورا للرى ‏‪ ٠‬وامتدادا‬ ‫لإإسلام السنى ‪ ،‬وتنشيط له ث ومظهرا من مظاهر صحة هذا الإسلام‬ ‫السنى » ‪.‬‬ ‫من‬ ‫الكريم أنك لا تستطيع آن تفهم‬ ‫معى أيها التالرىء‬ ‫آلا ترى‬ ‫الفقرة الأخيرة مما نقلناه هنا ء‪.‬إلا آن علم الكلام والنزاع بين الفرق‬ ‫_‬ ‫‪١٥٥‬‬ ‫والمدارس المختلفة ممتزجا بعلوم اليونان وفلسفتهم قد بعد عن فلسفة‬ ‫القرآن ث وهو مع ذلك مظهر من مظاهر صحة الإسلام السنى ه قد أكون‬ ‫أسأت تلخيص الفقرة السابقة ث ولكنيا على أى حال لا تعطى إلا هذا‬ ‫المعنى أو قريبا منه ‏‪٠‬‬ ‫أما الفقرة الرابعة هما نقلناه لك فتقرر الإسلام السنى بدأ فى‬ ‫سنة ‏‪ ٤٦‬بعد خروج عقبة ‏‪ ٠‬فماذا جاء الفاتحون السابقون قبل عقبة ح‬ ‫وفيما ذهبت الدماء ؟ وماذا كانت تصنع الجيوش ف هذه البلاد ؟ وما هو‬ ‫الإسلام الذى جاء به عمرو بن العاص ومن بعده حنى مجىء عقبة ؟‬ ‫إنك عندما تقرآ الفقرات السابقة بعباراتها الكاملة فى مواخىعها من الكتاب‬ ‫تحس أن الذى يكتب ذلك الكلام هو شخص غريب عن الإسلام يتعالى‬ ‫يه‬ ‫مبما‬‫سعب‬ ‫ي بل‬ ‫أية فكرة بشرية سولقد بقى‬ ‫عنه ؤويناقشه كما يناقس‬ ‫(الإسلام السنى ) فى عشر صفحات من كتابه دون أن تبدو له شخصية‬ ‫إسلامية مرتبطة بالموضوع ‪.‬ورغم أنه أظهر تعصبا واضحا للمذهب‬ ‫ا المالكى حتى يكاد يكون الكتاب كله محاولة للدعوة إليه عن طريق الفلسفة‬ ‫ولكنك تحس بنوع من الجفوة الخفية بين الرجل والإسلام وبنوع من‬ ‫الانفصام حتى بينه وبين هذا المذهب الذى يمجده ويكاد يدعو إليه علنا‬ ‫ومظاهر التقرب الى الإسلام عموما والى المذهب المالكى خصوما لم تغلح‬ ‫‪ .‬ى إخفاء تلك الجفوة أو ذلك البعد وبدت معهما فى صورة متكلفة مصطنعة‬ ‫لكن القلم يكتب عن غير عقيدة صاحبه وف استطاعتك أن تتأمل الع‪_,‬ارة‬ ‫الأخيرة فى الفترة الأخيرة مما نقلناه لك سابقا ( ومظهرا من مظاهر هذا‬ ‫الإسلام السنى ) وهى‬ ‫عبارة جافية غليظة كأنما فى الإسلام هذا وذاك‬ ‫وذلك ‏‪٠‬‬ ‫إن أى مستشرق معاد للإسلام لا يأمل ف أكثر من أن ينجح ف أن‬ ‫‏‪ ١٥٦‬۔‬ ‫يدخل الى أذهان المسلمين أمثال هذه المفاهيم ‪ 0‬آو أمثال هذه الأساليب }‬ ‫وأنه لكسب لأعداء الإسلام أن يتحدث المسلم عن الإسلام بشىء من‪.‬‬ ‫الجفوة والتعالى مساويا له بآراء البشر ‏‪ ٠‬وأن يعتبر المذاهب الإسلامية‬ ‫قد ابتعدت من القرآن الكريم ‪ ،‬وتأثرت وتطورت بما عرفته من علوم‬ ‫( الأوائل ) ويعنى ذلك أن القرآن غير صالح وأن الديانة الإسلامية‬ ‫تخلت عنه منذ زمان وآخذت بغيره من علوم‬ ‫بمذاهبها المختلفة تد‬ ‫( الوائل اليونان والرومان ) وإذا كانت هذه هى الصورة التى يعطيها‬ ‫‪ .‬الدكتور عن المذاهب التى يؤيدها بل ويتعصب لها نما يرجى منه أن يقول‪.‬‬ ‫عن المذاهب التى يحاول هدمها ‪:‬‬ ‫إن المستشرقين كانوا يفعلون ذلك عن سوء نية أما الدكتور فقد‪.‬‬ ‫طوية ‏‪٠‬‬ ‫اةمة‬ ‫لني‬ ‫سسن‬ ‫وح‬‫يكون فعل ما فعل عن‬ ‫على أن‪.‬‬ ‫قى نفى ه‬ ‫القدرة‬ ‫هوندى‬ ‫الدكترر‬ ‫وجد‬ ‫لست أدرى كيف‬ ‫يقسم الإسلام الى أقسام يهاجم بعضها وينحصر البعض الآخر ‪.‬‬ ‫الإسلام دين متكامل ثسامل لا ينقسم تبعا للاهواء والآراء والمفاهيم ۔‬ ‫ولا تبعا للاشخاص والفرق والمذاهب ه ولكن آراء الناس وأعمالهم هى‬ ‫التى تنقسم بالنظر االى مطابقتها للإسلام ث واستنادها عليه واستمدادها‬ ‫منه ‏‪ ٠‬وما أحنب أن انسانا يتقى الله تواتيه القدرة على أن يقوم إسلام‬ ‫سنى وإسلام شيعى ‪ ،‬أو إسلام سنى واسلام بدعى ‪ ،‬أو إسلام شسافعى‬ ‫وإسلام مالكى ‏‪ ٠‬ولا حتى اسلام محمدى نسبة الى سيدنا محمد جية‬ ‫وهو الذى جاء به عن الله تبارك وتعالى وإذا صحت هذه العبارة الأخيرة‬ ‫مع ثقلها وغربتها _ فإن غيرها لا يصح بكل ناكيد ‏‪٠‬‬ ‫‪_ .١٥٧‬‬ ‫ولكن ما الحيلة وأخونا هويدى دكتور فى الفلسفة من باريس ء‬ ‫إليه فاالسفة‬ ‫بيه‬ ‫ينظر‬ ‫الذ ى‬ ‫يا منظار‬ ‫‏‪ ١‬لإسلام‬ ‫الى‬ ‫ينخا‪-‬ر‬ ‫أن‬ ‫قاايد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫قين‬ ‫‪٠.٠‬‬ ‫‏‪! ١‬‬ ‫وبعد هذا كله فإن كتاب الدكتور هويدى صورة مشسرهة أخذت فى‬ ‫كتاب « الفرق الإسلامية ف الشمال الإفريقى ث للمستشرق الفردبل » ‪.‬‬ ‫ولو أتيح لذلك الكتاب أن يسترجع ما أخذ منه لما بقى للدكنرر هويدى‬ ‫إلا أوراق بيض ‪ ،‬ويتخللها قليل من السواد بين غلافين أخضرين يحملان‬ ‫‪:‬عنوان الكتاب ‏‪ ٠٠٠‬لقبا علميا ضخما لمؤلف ‏‪٠٠٠‬‬ ‫عز الدين التنوخى‬ ‫‪ :‬معروفه‬ ‫المجمع العربى بدمشق‬ ‫الأستاذ عز الدين الننوخى ‏‪ ٠‬عضو‬ ‫اهتم ‪..‬‬ ‫خدمة الثقافة الإسلامية واللغة العربية ؤ وقد‬ ‫الصادقة ف‬ ‫مجهوده‬ ‫فيما اهتم به _ بتراث الإباضية ف المجالين الشرعى والأدبى ‪ ،‬وقد‬ ‫أن أضع يبن بدى‬ ‫ويسرتنى‬ ‫و التفصيل ك‬ ‫‏‪ ١‬لإسهاب‬ ‫عنهم بينىء من‬ ‫تحدث‬ ‫عنهم ‏‪٠‬‬ ‫الكريم مقتطفات مما كتب‬ ‫القارىء‬ ‫قال فى مقدمته عن ديوان أبى بكر بن أحمد بن سعيد الستالى الذى‬ ‫الله‬ ‫الفاضل محمد عبد‬ ‫ابنا شيخنا‬ ‫قام بطبعه الأديبان سليمان وأحمد‬ ‫‏‪ ١٩٦٤‬م الصفحة‬ ‫السامى ‏‪ ٠‬بالمطبعة العمومية بدمشق سنة ‏‪ ١٨٣٨٣‬ه ‪/‬‬ ‫‪ ٠‬ا ‪ .‬ما يلى‪: ‎‬‬ ‫« ويكفى فى الدلالة على مبلغ جهالتنا بعمان وأهلها ث إن السواد‬ ‫الأعظم من العرب والمسلمين يظنونهم من غلاة الخوارج ‪ ،‬كالأزارقة‬ ‫والنجدات والصفرية ‏‪ ٠‬حتى أن ابن خلدون نفسه يقول ما نصه ‪:‬‬ ‫« والخوارج بها كثيرة ‪ ،‬وكانت لهم حروب مع بنى بويه » ‏‪ ٠‬مع آن إطلاق‬ ‫لفظة الخوارج على الإباضية من الدعايات الفاجرة التى نثسات عن التعصب‬ ‫السياسى أولا ‪ ،‬ثم عن التعصب الذهبى ثانيا ث لما ظير غلاة المذاهب ‪.‬‬ ‫فقد خلطوا بين الإباضية والأزارقة والصفرية والنج‪-‬دية فالإياضية لم‬ ‫يجمعهم جامع بالصفرية والأزارقة ومن نحا نحوهم إلا انكار الحكومة‬ ‫بين على ومعاوية ‪.‬‬ ‫وأما استحلال الدماء والأموال من أهل التوحيد ( والحكم بكفرهم‬ ‫كفر شرك ) فقد انغرد به الأزارقة والنجدية والصفرية ث ويه استباحو!‬ ‫_ ‪.١٥٩‬‬ ‫حمى المسلمين ‪ ،‬ولما كان مخالفوهم لا يتورعون ولا يكلفون أنفسهم‬ ‫مؤنة البحث عن الحق ليقفوا عنده حيث خلطوا بين الإباضية اللذين‬ ‫لا يستبيحون قطرة دم موحد بالتوحيد الذى معه ‪ ،‬ويين الذين استحلوا‬ ‫الدماء بالمعصية حتى قتلوا الأطفال تبعا لآبائهم مع أن الفرق كبير جدا بين‬ ‫المستحل والمحرم فما بعد الحق الا الضلال ‏‪ ٠‬ومن جهل علمائنا بعمان‬ ‫وأهلها وعلومهم وآدابهم أنيم لم يطلعوا على كتبهم الدينية ء ولا على‬ ‫الفقه ‪:‬الإباضى المبنى على الكتاب والسنة ‪ ،‬ولا على مسند الإمام‬ ‫الربيع بن حبيب ‪ ،‬وسنده ثلاثى عن أبى عبيدة التميمى ث عن جابر بن‬ ‫زبد عن الصحابة وقد أخذ جابر وآبو عبيدة عن الصحابة ث وجابر بن‬ ‫زيد من رجال البخارى ومسلم أخذ عن سبعين من الصحابة البدريين {‪:‬‬ ‫وكان من تلامذة حبر الأمة عبد الله بن عباس ‏‪ ٠‬وقد طبع هذا المسند‬ ‫القديم مع شرحه للإمام عبد الله الالى فى أربعة مجلدات ى طبع‬ ‫اثنان منها ف مصر والثالث بدمشق ‏‪ » ٠‬وبعد حديث عن أسرة السامى‬ ‫المجيدة ص وخدمتها للعلم والأدب س وقيامها على نسر الثروة الثقافية فى‬ ‫عمان تنال الأستاذ التنوخى قف نفس الصفحة ‪ « :‬فمن الجهل بعمان‬ ‫وأهلها آنه ليس فى كتب تراجمنا كيتيمة الدهر للثعالبى ذكر لشعراء‬ ‫عمان وبعد آن ذكر الثعالبى شعراء أكثر الأقطار العربية وغيرها ى ذلك‬ ‫أنهم بجهالة المؤرخين بعمان وأهلها ث أو لتعصبهم السياسى والمذهبى ء‬ ‫أهملوا الكلام على مذهبهم وثقافتهم ‏‪ ٠‬وانتباه العرب فى أيامنا هذه‬ ‫لعروبتهم ولتاريخهم السياسى والعلمى ولسعيهم لجمع ثسملهم وإعلان‬ ‫البحث عن هذا للشعب المربى‬ ‫وحدتهم القومية ي كمل ذلك مما يوجب‬ ‫الصريح بنسبه ‪ ،‬والمجيد بحسبه ث ومضرب المثل بفصاحته وشجاعته‬ ‫العربية ح وجهاده وكفاحه للمستعمرين » ‏‪ ٠‬وجاء فى مقدمته على ديوان‬ ‫النبهانى ‏‪ ٠‬صفحة ‏‪ ٢٦‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« وقد نشرت فف دمشق أخيرا بعض هذه الكتب » كالج_زع الثالث‬ ‫_‬ ‫‪١٦٤‬‬ ‫ب‪‎.‬‬ ‫من شرح مسند الربيع بن حبيب ‪ ،‬وهو أقدم كتب الحديث وآصحها ©‬ ‫وشارحه العلامة نور الدين السامى ث وقد خرجت أحاديث المسند وشرحته‬ ‫وجلها فى الصحيحين وسائر الكتب الستة من كتب السنة ‏‪ ٠‬مما يدل على‬ ‫أن مذهب إباضية عمان والمغرب من أقرب المذاهب إلى السنة كما ذكر‬ ‫ذلك الإمام المبرد ف كامله ى وابن حزم وغيره من المحققين » ‏‪٠‬‬ ‫»‪:‬‬ ‫المسائل‬ ‫وقتال فى مقدمته لكتاب ‪ «.‬خلاصة الوسائل فى ترتيب‬ ‫)‬ ‫ما يلى ‪:‬‬ ‫« لقد حذا أئمة عمان حذو ملوك الإسلام من العرب والعجم‬ ‫ى اسنفتاء علماء بلادهم ى النوازل الطارئة ع والمشاكل المتعلقة بالدين ء‬ ‫فكانوا يجيبون عن الأسئلة التى يسالهم عنها عمالهم من الحكام ث بخط‬ ‫الذحكام ك واعتمادهم‬ ‫أيديهم ى مما يدل على صدق إيمانهم وإخااصهم ق‬ ‫على الكتاب والسنة ‏‪ ٠‬وكانوا يحثون عمالهم على مراقبة الله فيما‪,‬‬ ‫يصدرونه من أحكام ك مرراعين فى ذلك مصالح الرعية ى فإن دين الله يدور‬ ‫مع المصلحة ث ومعتصمين بالكتاب والسنة ‏‪ ٠‬وآثار الصحابة والسلف‬ ‫الصالح وأقوال الأئمة المجتهدين كذلك كان المتداعون من الرعية ‏‪٠‬‬ ‫المختلفون بعمان ‏‪ ٠‬يستفتون الأئمة والفقهاء والمتبحرين ف نوازليم ‪،‬‬ ‫ويثبتون بفتاواهم ما يدعون \ فكان يجتمع لدى الفقيه آو المفتى‬ ‫آو القاضى مع مرور الزمن كثير من الأجوبة على أسئلة الناس ‏‪ ٠‬فتارة‬ ‫‏‪ ٠‬وتارة‬ ‫كانوا يجمعون تلك الفتاوى المهمة والأقضية ف كتاب خاص‬ ‫كان يجمعها بعض أولاد المفتين أو تلاميذهم كما فعل الأمير الفاضل‬ ‫البار السيد صالح بن عيسى بن صالح الحارثى جزاه الله خيرا فى نشر‬ ‫فتاوى جده الإمام المحتسب الشهيد صالح بن على الحارثى المجموعة‬ ‫فى كتاب ( عين المصالح فى أجوبة الشيخ الصالح ) » ‏‪٠‬‬ ‫‪_ .١٦١‬‬ ‫وبعد هذا تحدث عن عدد ممن سلك هذا المسلك من ملوك المغرب‬ ‫وغيرهم ممن جمع فتاوى المفتين ( من مختلف المذاهب ) وسلكها فى كتاب‬ ‫اعتبر مرجعا فى تلك النوازل والقضايا ‪ ،‬ثم قال ‪:‬‬ ‫« هذا والمطلم على الفتاوى العمانية يجد مصننها يعتمد بادىء‬ ‫الأمر على كتاب الله ثم على السنة ى وينظر ف أثسباه وقائعه التى أفتى‬ ‫فيها المجتهدون من السلف الصالح ‏‪ ٠‬وإذا ما وجد فتوى لأحد أئمة‬ ‫السنة كالإمام أبى حنيفة والشافعى وأحمد ومالك والأوزاعى تشبه‬ ‫فتواه استثسهد بها تأييدا لفتسواه ع واستئناسا بأقوال المجتهدين من‬ ‫قبله ‏‪ ٠‬ولولا خثسية الإسهاب الممل لأتيت بأمثلة من ذلك ‏‪٠‬‬ ‫ومن علم أن علماء الإباضية يرجعون ف الحديث إلى مسند الإمام‬ ‫الربيع بن حبيب الفراهيدى التى يروى أحاديثها أبو عبيدة عن جابر بن‬ ‫زيد عن الصحابة وأكثر أحاديثه فى الصحيحين وأمهات كتب الحديث‬ ‫وقد كان الإمام جابر يعد من أكبر تلاميذ حبر الأمة عبد الله ين‬ ‫عباس _ وأخذ عن أجلة الصحابة ى ومنهم سبعون بدريا ‏‪ ٠‬وقد سأل‬ ‫أحد البصريين عبد الله بن عباس عن شىء فقال له ‪ :‬تسألوننى وفيكم‬ ‫جابر بن زيد ‏‪ ٠‬وف حديث سفيان عن ابن دينار عن عطاء أن ابن عباس‬ ‫تال ‪ :‬لو أن آهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما‬ ‫عن كتاب الله عز وجل ‏‪: ٠‬‬ ‫وجاء فى كتاب الجرح والتعديل لابن حاتم اللرازئ‬ ‫عن ابن خيثمة قال ‪ :‬سمعت يحيى بن معين يقول ‪ :‬أبو الثسعثاء جابر‬ ‫ابن زيد ‏‪ ٠‬روى عن قتادة أنه بصرى ثقة ث وقد أجمعوا على إمامة‬ ‫( م ‏‪ - ١١‬الاباضية‪).‬‬ ‫‪.١٦٢‬‬ ‫بحيى‪.‬بن معين وتوثيته وحفظه وهو الذى يقول عنه أحمد بن حنبل ‪:‬‬ ‫السماع فى يحيى بن معين شفاء لا فى الصدور ث خلقه الله ليظهمر ‪.‬‬ ‫كذب الكذابين ‏‪ ٠‬وكل حديث لا يعرفه يحيى فليس بحديث ‏‪ « ٠‬وتد‬ ‫»‬ ‫أخذ عنه أحمد والبخارى ومسلم وأبو داود وخلائق لا يحصون‬ ‫والذى يظهر كذب الكذابين يظور صدق الصادقين ث كأبى الثمعثاء جابر‬ ‫ابن زيد إمام الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫ومما تلته فى مقدمة الجزء الثالث ف شرح الجامع الصحيح مسند‬ ‫الربيع بن حبيب الفراهيدى ‏‪ ٠‬ومن أعلم أهل السنة بالإباضية »‬ ‫وأعظم من كتب ( فى علماء للسنة ) الإمام المبرد فى كتاب الكامل فةد‬ ‫ال ما نصه ‪ (:‬قول ابن إباض أقرب الأقاويل إلى السنة ) وقا‬ ‫الإمام ابن حزم ‪ ( :‬أسوا الخوارج الغلاة ‪ ،‬وأقربهم إلى قول الحق‬ ‫الإباضية )إويقول النور السالمى شارح المسند فى مقدمة تحفة الأعيان‬ ‫وهو من علماء عمان الأئمة ‪ « :‬ليس من رأينا بحمد الله الغل فى‬ ‫ديننا ‪ ،‬ولا الخشم فى أمرنا ‪ ،‬ولا التعدى على من فارتنا ‏‪ ٠.٠‬الله‬ ‫ربنا ‪ ،‬ومحمد نبينا والقرآن إمامنا ث والسنة طريقنا ‏‪ ٠‬وبيت الله‬ ‫الدرام تقبلتنا أ والإسلام ديننا » إ‪٥‬‏‬ ‫‪:‬لاجرم أن كل من يقول هذا القول ‏‪ ٠‬ويعترف هذا الاعتراف ڵ فور‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫من المسلمين الناجين ث وكل من يتهم الإباضى بالزيغم والضلال‬ ‫فهو ممن فرقوا دينهم وكانوا شيعا ‪ ،‬ومن الظالمين الجهال ث جمع الله‬ ‫ما فرقوا س ورتق ما فتقوا ث ومزق شمل أعوان المستعمرين ‪ ،‬والاه محيط‬ ‫الكافرين « ‏‪٠‬‬ ‫وقال الأستاذ التنوخى فى مقدمته على شرح الجامع للصحيح مسند‪:‬‬ ‫الإمام الربيع بن حبيب ما يلى ‪:‬‬ ‫‪١٦٣‬‬ ‫« ومن يمن الطالع عن الحديث أن يكون الربيعان ‪ :‬الربيع بن‬ ‫منيح والربيع بن حبيب ف طليعة ركب الجامعين للديث والمصنفين فيه‪.:‬‬ ‫ومن الأسف ألا ندرى ثسيئا عن مصير مسند ابن صبيح س وعسى أن يهتم ‪.‬‬ ‫بذلك الباحثون عن نفائس المخطوطات س من لطف ال‪:‬ارىء آن آبقى لنا‬ ‫مسند الربيع بن حبيب ‪ ،‬ثم من نعمه على أن وفقنى لإعادة نشره مع‬ ‫شرح علاتة عمان عبد الله بن حميد السامى ث ولما يطلع على المسسند‬ ‫وثبرحه ى علماء مصر والشام والعراق إلا قليل ‪.‬‬ ‫الثلاثيات ‪ :‬وقد ذكر أئمة الحديث أن رتب الصحيح تتذفاوت‬ ‫تفاوت الأوضاف المتتضية للتصحيح ‪ ،‬وأن المرتبة العليا‪.‬ما أطلق عليه‬ ‫بعض رجال الحديث أنه أصح الأسانيد الثلاثية ‏‪ ٠‬كسند الزهرى عن‬ ‫سالم بنعبد الله ابن عمر عن أبيه ث وسند إبراهيم النخعى عن علقمة‬ ‫عن ابن مسعود س وسند مالك عن نافع عن ابن عمر س وهو قول البخارى‬ ‫لأن هذه الأسانيد قصيرة السند س وقريبة الاتصال بالينبوع ‪ ،‬المحمدى ‏‪٨‬‬ ‫واشتهر رجالها بقوة الحفظ والضبط وكمال الصدق والصيانة والأمانة ؛‬ ‫وذهب الإمام أبو منصور التميمى إلى أن أجل الرواة عن الإمام مالك بن‬ ‫أنس هو النسافعى فجل الرواة على ذلك ما رواه الإمام أحمد ين حنبل‬ ‫عن الشافعى عن مالك ويسمى هذا المسند سلسلة الذهب ‏‪٠‬‬ ‫ويشبه هذه السلاسل الذهبية سلسلة مسند الربيم بن حبيب‬ ‫وثلاثياته ‪ :‬أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس ‏‪ ٠‬ورجال هذه‬ ‫السلسلة الربيعية من أوثق الرجال وآحفظهم ه وأصدقهم لم يثسب أحاديثها‬ ‫شائبة إنكار ولا إرسال ولا إنقطاع وإعضال ‪ ،‬لأن الثلاثيات بأجمعما‬ ‫موصولة باتصال إسنادها ث ولم يسقط فى أسانيدها الثلاثية أحد ‏‪٠‬‬ ‫و ( المعضل ) هو ما سقط من إسناده اثنان فأكثر بشرط التوالى كقول‬ ‫‏‪١‬ا‪٤٦‬؛ س‬ ‫مالك ‪ :‬قال رسول الله متت وقول الشافعى قال أبن عمر ث وقد يورد على‬ ‫قولنا هذا أن ف مسند الربيع البلاغ والسماع مما يجعل الحديث مرساا }‬ ‫ويجاب على هذا القول أن رجال هذا المسند إذا نقلوا عن غير مثسافهة‬ ‫بينو ذلك بقولهم بلغنى أو بلغنا ع أو سمعت عن فلان أو نحو ذاك مما‬ ‫يبعد بالمسند عن التدليس ث فهم رحمهم الله اجل واتقى من أن يوهموا‬ ‫الناس السماع وليسوا بسامعين ‪ ،‬وبذلك يظهر أن عنعنة هذا المسند‬ ‫متطوع باتصالها ء لأن أبا عبيدة أخذ عن جابر ع وجابر أخذ عن الصحابة‬ ‫مبارة ث حتى قيل إن أبا عبيدة آدرك من أدركه جابر من الصحابة ‪.‬‬ ‫ومن مزايا هذه الثلاثيات آو السلاسل الذهبية ‏‪ ٠‬سهولة حفظها }‬ ‫وحافظ المسند الثلاثى الرجال ث إذ روى حديثا من أحاديثه صدره بسنده‬ ‫الثلائى الذى لا يختلف فى جميع أبوابه ء وحفظ الأحاديث الثلاثية أيسر‬ ‫على المستظهر من حفظ سلاسل طويلة كثيرة الحلقات والرجال ‪ ،‬ولأنه‬ ‫سهل على حافظ الثلاثيات معرفة رجالها لقلتهم ‏‪ ٠‬والتثبت من آوصافهم‬ ‫بالحفظ والصدق والأمانة ث أكثر مما يعرفه عن رجال سلسلة عديدة‬ ‫الحلقات قد يوجد بينهم من لا يطمئن التقلب بصدقه وديانته ث مما يضعف‬ ‫المديث ويجعله غير مقبول ‏‪٠‬‬ ‫ولمزايا هذه الثلاثيات ا هتم كثير من أئمة الحديث بتأليف الثلاثيات‬ ‫‏‪١‬‬ ‫نذكر منها ‪:‬‬ ‫‏‪١٣٨٠‬‬ ‫ثلاثيات الإمام أحمد بن حنبل المطبوعة أخيرا بدمشق سنة‬ ‫وشرحها فى جزأين الإمام محمد السفارينى ي وعدد ثلاثياته خمسة وستون‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و ما ثة حدىث‬ ‫‏‪'٠‬ا وثلاثيات البخارى وهى ف صحيحه إثنان وعشرون حديثا غالبها عن‬ ‫_‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫مكى بن إبراهيم عمن حدثه من التابعين وهم من الطبقة الأولى من‬ ‫نسيوخه ث مثل محمد بن عبد الله الأنصارى وأبى عاصم النبيل ‪ ،‬وأبى نعيم ‪,‬‬ ‫وخلاد ابن يحيى على بن عباس ‏‪٠‬‬ ‫وثااثيات الدارمى وهى خمسة عشر حديثا وقعت ف مسنده يسنده‬ ‫وثلاثيات الثسيخ أبى إسحاق‪ .‬إبراهيم بن محهد بن محمود بن ناجى‬ ‫وغيرهم ه ونضيف اليوم إليهما ‪:‬‬ ‫أصحها‬ ‫من‬ ‫مسنده‬ ‫ف‬ ‫وأحاديثها‬ ‫الأزدى‬ ‫حييحب‬ ‫ين‬ ‫الربيع‬ ‫ثلاثيات‬ ‫رواية وأعلاها سندا ‏‪ ٠‬ورجال سلسلتها الثلاثية هم ‪:‬‬ ‫ابو عبيدة التميمى ‪ ،‬وجابر بن زيد الأزدى ث والبحر عبد الله بن‬ ‫عباس ثسيخ جابر ص وغيره من الصحابة وهم بأجمعهم مشهورون بالحفظ‬ ‫أ والضبط والأمانة والصيانة ث وهذا السند لا يختلف ف جميع أبواب‬ ‫المسند كما يختلف ف سائر كتب الثلاثيات ‏‪٠‬‬ ‫هذا حكم المتصل امن أخبار هذا المسند » و ( المنقطع ) بإرسال أو‬ ‫بلاغ ف حكم الصحيح لثبوت وصله من طرق أخرى ه وأما ( المرسل )‬ ‫فقد جاء فى التدريب ( ‏‪ ) ٦٧‬عن ابن جرير قال « أجمع التابعون بأسرهم‬ ‫على ننبول المرسل ولم يأت عنهم إنكارهم ولا عن أحد من الأئمة بعدهم‬ ‫إلى رأس المائتين ‏‪ ٠‬قال ابن عبد البر ‪ :‬كأنه يعنى أن الشافعى أول من‬ ‫‏‪٠.٠‬‬ ‫ر د‬ ‫رسالته ‪ :‬أما‬ ‫ف‬ ‫فتح المغيث ‪ :‬قال أبو داود‬ ‫ف‬ ‫اللسسخاوى‬ ‫وقال‬ ‫المراسيل فقد كان أكثر العلماء يحتجون بما فيها فيما مضى ‏‪ ٠‬مثل سفبان‬ ‫‪_ ١٦٦ _.‬‬ ‫الثورى ‏‪ ٠‬ومالك والأوزاعى ث حتى جاء الشافعى فتكلم ف ذلك وتابعه‬ ‫أحمد وغيره » وقل من المشتغلين بالحديث فى ديارنا السامية ‏‪ ٠‬وف مصر‬ ‫والعراق وغيرها ث من له معرفة برجال هذا المسند الثلاثة ‏‪ ٠‬وكذلك‬ ‫يحسن بنا أن نعرفهم ولو بإيجاز ع فأول رجال السند هو ‪:‬‬ ‫‪ .‬أبو عبيده مسلم بن آبى كريمة التميمى الذى توى ف ولاية آبى جعفر‬ ‫المنصور ( المتوق ‏‪ ) ١٥٨‬وتد أدرك من أدركه جابر بن زيد ث قروايته عن‬ ‫جابر ى روايه تابعى عن تابعى ‏‪ ٠‬رقد روى أبو عبيدة أيضا عن جابر بن‬ ‫عبد الله وأنس بن مالك وأبى هريرة ت وابن عباس س وأبى سعيد الخدرى ى‬ ‫عنهم موجود بعضها‬ ‫وعائشة آم المؤمنين رضى الله عنها ‏‪ ٠‬وروايته هذه‬ ‫فى هذا المسند الصحيح ‏‪ ٠‬وهى رواية تابعى عن صحابى ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫العلم عمن لقيه من الصحاية وعن الجابردن‬ ‫آبو عبيدة‬ ‫شيوخه ‪ :‬أخذ‬ ‫جابر بن عبد الله وجابر بن زيد ع وعن ضمار السعيدى وجعفر السماك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و غيرهم‬ ‫تلاميذه ‪ :‬وحمل العلم عن آبى عبيدة خلق كثير منهم الربيع بن حبيب‬ ‫الفراهيدى صاحب هذا المسند ث وفييم ( حملة العلم إلى المغرب ) وهم ‪:‬‬ ‫آيو الخطاب المعاقرى ث وعبد الرحمن بن رستم ى وعاصم السدراتى‬ ‫وإسماعيل ابن درار الغدامسى » وأبو داود القبلى النفزاوى ‪ ،‬وكان الإمام‬ ‫أبو الخطاب المعاقرى قد جاء من اليمن فرافق الأربعة من أهل المغرب‬ ‫فخرج معهم إلى بلادهم فنصبوه عليهم بأمر شيخهم أبى عبيدة ‏‪ ٠‬وبأمره‬ ‫نصب الإمام عبد الله ابن يحى الكندى ف أرض اليمن ى وجمعت أمارته‬ ‫اليمن والحجاز ‏‪ ٠‬وأقام حملة العلم عنده خمس سنين خلما أرادوا الوداع‬ ‫سأله اسماعيل بن درار عن ثلاثمائة مسألة من مسائل الأحكام ‏‪ ٠‬فال‬ ‫_‬ ‫‪١٦٧‬‬ ‫‪.‬له أبو عبيدة ‪ :‬أتريد أن تكون قاضيا مع ابن درار ‪ ،‬قال ‪ :‬أرأيت أن‬ ‫ابتليت بذلك » ‏‪٠‬‬ ‫وآما جابر بن زيد الجوف الأزدى أبو الشعثاء ( ‏‪ ٩٣‬ه ) أصل المذهب‬ ‫فى عمان والمغرب ى وصاحب عبد الله بن عباس ث فقد كان أشهر من‬ ‫صحبه وقر عليه ث وذكر أبو طالب المكى فى كتابه ( قوت القلوب )‬ ‫أن ابن عباس قال ‪ :‬أسألوا جابر بن زيد ه فلو سأله آهل المشرق والمغرب‬ ‫لوسعهم علمه ‏‪ ٠‬وقال إياس ابن معاوية ‪ :‬رأيت البصرة وما فيها مفت‬ ‫‪ .‬غير جابر بن زيد ‏‪ ٠‬وقال الحصين ‪ :‬لما مات جابر بن زبد وبلغ موته‬ ‫أنس ابن مالك قال ‪ :‬مات أعلم من على نلهر الأرض ‏‪ ٠‬ولما مات جابر‬ ‫ودفن قال قتادة ‪ :‬ادنونى من قبره » فأدنوه فقال ‪ :‬البوم ماث عالم العرب ث‬ ‫وعن ابن عباس تال عجبا لأهل العراق كيف يحتاجون إلينا وعندهم‬ ‫جابر بن زيد لو قصدوه لوسعيم علمه ‏‪ ٠‬شيوخه وتلاميذه والذين حمل‬ ‫عنهم العلم ث أو حملوه عنه ‪ :‬أولهم وأخصهم به عبد الله بن عباس ه فقد‬ ‫أكثر من الحمل عنه وعبد الله بن عمر ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وخلق‬ ‫وأيوب‬ ‫دينار‬ ‫بن‬ ‫ؤ وعمرو‬ ‫‪ :‬قتادة‬ ‫أخذ عنه‬ ‫وممن‬ ‫وإذا تأمل الإنسان روايات هذا المسند وجده يروى عن كثير من‬ ‫' الصحابة وإذا كان عدد من لقيهم من أهل بدر بلغ سبعين رجلا فما ظنك‬ ‫بمن لقيهم جابر بن زيد من سائر الصحابة ث وأشهر أصحابه الراوين عنه ‪:‬‬ ‫‪ .‬آبو عبيدة ث ومنهم ضمام بن السائب ‪ ،‬وأبو نوح وحيان الأعرج ى وكلهم‬ ‫من أهل بدر‬ ‫من الغتهاء المجتهدين س وناهيك قوله ‪ :‬أدركت سبعين رجلا‬ ‫‏‪ ٠‬فحويت ما بين أظمرهم إلا البحر ‏‪ ٠٠‬ا(بن عباس ‏‪٠‬شرح المسند ‏‪ ٠‬أما‬ ‫سارح هذا المسند فمن الحق أن نلم من ترجمته بما يصور حقيقته‬ ‫‏‪ ١٦٨‬۔‬ ‫وبيين منزلته بين العلماء المحققين ‏‪ ٠‬فهو التسيخ نور الدين أبو محمد بن‬ ‫حميد بن سلام بن عبيد بن خلفان ابن خميس السالمى الضبى ( ‏‪_ ١٦٢٨٦‬‬ ‫‏‪ ) ١٦‬انتهت إليه رئاسة العلم بعمان وظهر ذلك فى تآليفه الجمة فى‬ ‫مختلف الفنون الشرعية والعربية مع التحقيق ف مسائلها والإجادة من‬ ‫تآليف كتبها ورسائلها ‏‪٠‬‬ ‫‪ :‬كان رحمه الله ضريرا قوى الذاكرة والذكاء ء شسديد‬ ‫صفانه‬ ‫اليقظة على تطورات قومه بعمان ث فقد عمل كثيرا على إعادة الإمامة إلى‬ ‫التطر العمانى الذى قلما عرف الملكية قديما إلا فى ظروف شاذة ث كما وقع‬ ‫على عمد بن نبهان فى عصر ابن بطوطة ‏‪٠‬‬ ‫ولم يكن يكتم ميوله وآراءه ف الإمامة عن السلطان فيصل بن تركى‬ ‫‪ .‬سلطان عمان ‪ ،‬ولكنه لم يجد منه انقيادا إلى إعلان الإمامة بدسائس الإنجليز‬ ‫الذين يتحينون الفرص للانقضاض على آقطار الخليج العربى ث ومطامعهم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ف جزيرة العرب س ونفطها ومعادنها لا تحتاج الى تعريف‬ ‫وما زال هذا العالم العامل يعمل على بث الدعاية للإمامة لا تأخذه فى‬ ‫الله لومة لائم ث ولا يخشى فى إعلان الإمامة سطوة غاشم ث حتى بدت‬ ‫‪ .‬للعلماء المساعى البريطانية ع لحمل سلطان مسقط على الاعتراف بالحماية‬ ‫البريطانية ‏‪ ٠‬فاسلس العلماء التياد للنور السالى ‪ ،‬شارح هذا المسند ى‬ ‫وأعلنوا الإمامة بمبايعة الإمام التقى العلامة ( سالم بن راثسد الخروصى )‬ ‫وبذلك نهض المترجم له ببلاده وأقصى عنها خطر الاستعمار ع وما ى عمان‬ ‫اليوم من علماء إلا وهم تلاميذه ع ولا فيهم من روح قوميته متاومة‬ ‫للمستعمرين إلا منه » فهو مضرم نارها وملهب وراها ‪ ،‬وأن الإنسان ليعجب‬ ‫كيف استطاع أن يؤلف تلك المكتبة فى عمره القصير وهو لم يبلغ الخمسين ء‬ ‫_‬ ‫‪١٦٩‬‬ ‫الجمال القاسمى بدمشق!‬ ‫نظير شيخنا‬ ‫عمره وكثرة كتبه‬ ‫فهو فى قصر‬ ‫رحمهما الله ‏‪٠‬‬ ‫‪ ١‬تحفة الأعيان ف تاريخ عمان جزءان طبع أولهما فى مصر‪. ‎‬‬ ‫شرح‬ ‫‘ طبع بهامش‬ ‫الجمعة‬ ‫‏‪ ٢‬أحكام صلاة‬ ‫المتنعة‬ ‫_ الحجيج‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أصول الفتة‬ ‫الشمس ق‬ ‫طلعة‬ ‫شرح‬ ‫أثمة القرن المثانى فى أربعة جزا‪ .‬طبع الأول منها بمطبعة الأزهار ‪:‬البارونية‬ ‫و الثالث بالمحلبعة العمومية بدمشق فى هذه السنة » ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ -. ٤‬سواطح البرهان ‪:‬رسالة ى تطورات العسر ف اللباس جواب‬ ‫‏‪٠0‬‬ ‫آهل زنجبار‬ ‫هبعض‬ ‫‪ -‬لسؤال‬ ‫ه _ مدارج الكمال ‪ :‬أرجوزة ف الفروع الفقمية تنيف عن ألفى‬ ‫عن غزارة‬ ‫ننيىء‬ ‫وهى‬ ‫الأرجوزة‬ ‫لهذه‬ ‫الآمال ‪ :‬شرح‬ ‫_ معارج‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫علمه ورسوخة فى علم الذريعة ث قيل إنه يبلغ ستة عشر جزءا ‏‪٠‬‬ ‫‪ ٧‬غاية المراد ع أحد متون أصول الكلام‪٠ ‎‬‬ ‫‏‪ _ ٨‬مثسارق أنوار العتول ص شرح أرجوزته فى أصول الدين شرحما‬ ‫شرحا وافيا عد بها من أحسن كتب الأصول تحقيقا وتحريرا وتنسيقا طبع‬ ‫‪٠‬‬ ‫مصر‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٧٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ ٣٠٠‬ميت‪‎‬‬ ‫الدين تزيد على‪‎‬‬ ‫أصول‬ ‫ف‬ ‫‪ ٠‬أرجوزة‬ ‫العتول‪‎‬‬ ‫أنوار‬ ‫‪- ٩‬‬ ‫طلعة‬ ‫طبع بهامش‬ ‫العقول‬ ‫أنو ار‬ ‫‪ :‬شرح‬ ‫الأنوار‬ ‫بهجة‬ ‫‏‪١٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المه‬ ‫‏‪ _ ١‬طلعة الشمس ‪ :‬آلغه ف أصول الفقه جدير بأن يعد من أنفس‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأصول‬ ‫كتب‬ ‫الشرعية والحكم‬ ‫الأديان والاحكام‬ ‫ق‬ ‫أرجوزة‬ ‫‪:‬‬ ‫النظام‬ ‫جوهر‬ ‫‏‪١٢‬‬ ‫وهى فى بضع عشر آلف بيت مطبوعة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬بلوغ الأمل ‪ :‬أرجوزة فى أحكام الجمل الثلاث ف الإعراب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫نفيسة جدا‬ ‫‪ _ ٤‬الفتاوى العمانية ‪ :‬ف سبعة أجزاء منها كتاب حل المشكلات‪٠ ‎‬‬ ‫‏‪ - ٥‬رسالة نلقين الصبيان لمدارس عمان وقد طبعت بدمشق‬ ‫بالمطبعة العمومية هذه السنة بإشراخنا وهى رسالة مفيدة للصبيان والرجال‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫معا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٣. ٠‬‬ ‫على‪‎‬‬ ‫تزمد‬ ‫والقوافى أرجرزة‬ ‫العروض‬ ‫ق‬ ‫المنهل الصافى‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫وإذا اطلع المخصف على هذا الشرح ‪ ،‬وجد الشارح واسع الاطللاع ©‬ ‫وألغى شرحه واضحا مبينا ء وتعابيره صحيحه فصيحة ‪ ،‬أسلوبها المساواة ‏‪٠‬‬ ‫فالا هى مهربة مملة ولا مغرطة الإيجاز مخلة _ وأما أبحاثة فيها فإنها تدل‬ ‫عاى اعتدال ف التحقيق وبعد عن المتعصب ے فكثيرا ما ينقل عن العلماء‬ ‫المخالفين كالحنفية والئسافعية والمالكية والحنابلة ‏‪ ٠‬ويستثسمد بأحاديث‬ ‫‏‪ ١٧١‬س‬ ‫‪ .‬الشيخين وأئمة الحديث كأبى داود الترمذى والنسائى وابن ماجة والدار‬ ‫والطبرانى و البيهة‬ ‫أ قطه‬ ‫وغيرهم من أهل السنة والجماعة ‪ 0‬مما يدل على‬ ‫آن الإباضية فى المشرق والمغرب مذهب قريب من مذاهب السنة ‏‪٠‬‬ ‫دد برجال‬ ‫يستشه ز‬ ‫‪.‬من‬ ‫السنة‬ ‫غير‬ ‫المذاهب‬ ‫ال‬ ‫وتتنلما رأينا همن‬ ‫ذكرته ‪.‬‬ ‫الحديث والفقه من آهل السنة هذا الاستشهاد فقد ورد ) ‏‪. (١‬‬ ‫ولا سيما مسا رواه‬ ‫وما آثرت تخريج أخاديث المسند والشرح‬ ‫الشخان ‪ -‬إلا لتطمئن قلوب إخوانى أبناء السنة بأن مسند الربيع‬ ‫الذى بنى عليه المذهب !لإباضى هو صحيح الأحاديث ‪ ،‬وأكثرها مما جاء‬ ‫` ى الصحيحين ى وجابر بن زيد ممن روى عنهم البخارى وغيره ص لكيلا‬ ‫يقع فيما وقع فيه خصوم الإباضية أو من لم يعرف حقيقة مذهبهم‬ ‫و عقيدتهم فيظنهم من الخوارج الغلاة كالأزارقة والنجدية والصفرية‬ ‫]‬ ‫المنعين مروارئة ومناكحه مخالخييم ‪.‬‬ ‫ومن أعلم أهل السنة بالإباضية وأعظم من كتب عن الخوارج‪ .‬الإمام‬ ‫المبرد فى كتابه الكامل فقد قال ما نصه ‪ « :‬قول ابن إباض أقرب الأقاويل‬ ‫الى المسنة » ‏‪٠‬‬ ‫الى‪ :‬قول‬ ‫وأقربهم‬ ‫الغلاة‬ ‫حالا‬ ‫أسو ‏‪ ١‬الخ وارج‬ ‫»‬ ‫‪:‬‬ ‫حزم‬ ‫ابن‬ ‫ءونال‬ ‫ا أهل الحق الإباضية » وابنإ‪:‬باض هو عبد الله بإنباض المرى التميمى‬ ‫من أتباع‬ ‫‘ وكان‬ ‫الشبر من التابعين‬ ‫الشماخى ق‬ ‫وعده‬ ‫عاصر معاوية‬ ‫الذى‬ ‫‏‪. ٠‬‬ ‫الرد‬ ‫أو‬ ‫النقد‬ ‫‪7‬‬ ‫مم الشنيع‬ ‫الا هفى مقا ا‬ ‫غيرهم‬ ‫بأتوال‬ ‫_‬ ‫‪١٧٧٢‬‬ ‫الإمام جابر بن زيد مؤسس المذهب الإباضى ‪ ،‬ولو نسب المذهب الإباضى‬ ‫الى جابر بن زيد تلميذ ابن عباس ‪ ،‬كان ف رأيى أصح علما ء واصدق‬ ‫نسبا ‪.‬‬ ‫وإليك ما يقوله الشارح المعتدل المنصف فى مقدمة ( تحفة الأعيان )‬ ‫« وتدعو الى كتاب الله ومعرفة الحق وموالاة آهله ‪ ،‬فمن عرف الحق وأقر‬ ‫به توليناه ك وخرمنا دمه ءأومن أنكر حق الله منهم ‪ ،‬واستحب العمى على‬ ‫المدى ث وفارق المسلمين ‪ ،‬وعاندهم ع فارقتناه وقاتنناه حتى يفىء الى‬ ‫أمر الله ء أو ييلك على ضلالته من غير أن تنزلهم منازل عبدة الأوثان ث‬ ‫فلا تستحل سباياهم ‪ ،‬ولا قتل ذراريبم ‪ ،‬ولا غنيمة أموالهم ص ولا تطع‬ ‫الميراث منهم ( كغلاة الخوارج ) ولا نرى الفتك بتقومنا ى ولا قتلهم فى‬ ‫السر وإن كانوا خىلالا ؤ لأن الله لم يأمر به فى كتابه ء ولم يفعله آحد من‬ ‫المسلمين ممن كان بمكة بأحد من المشركين ‪ 0‬فكيف نفعله نحن بأهل القبلة ى‬ ‫ونرى أن مناكحة قومنا ء وموارنتيم لا تحرم علينا ع ما داموا بيستقيلو!‬ ‫ةبلتنا ث ولا نرى أن نقذف أحدا ممن يستقبل قبلتنا بما لم نعلم أنه فعله ‪،‬‬ ‫خلافا ( للخوارج ) الذين يستحلون قذف من يعملون أنه برىء من الزنا‬ ‫‪. .‬من‪ .‬قومهم ‘‪:‬وهم بذلك مضلون » ‏‪ ٠‬فالإباضية اليوم ف عمان والمغرب من‬ ‫بقايا‪ :‬الخوارج المعتدلين ث والمتمسكين بالكتاب والسنة ‏‪ ٠‬وقال النور‬ ‫السامى آيضا « ليس من رأينا _ بحمد الله _ الغلو ف ديننا ث ولا الخشم فى‬ ‫‏‪ ٠٠‬الله ربنا ث ومحمد نبينا س والقرآن‬ ‫أمرنا ‪ ..‬ولا التعدى على من فارقنا‬ ‫إمامنا ‪ :‬والسنة طريقتنا ع وبيت الله الحرام قبلتنا ء والإسلام ديننا »‬ ‫ولذلك يحرم على المسلم اتهام آخيه المسلم فى دينه بعد هذا الاعتراف‬ ‫فيكون من المتألين ‪ ،‬الذين يسارعون ف تكفير المسلمين وهم الذين عناهم‬ ‫النبى قه فى توله ‪ ( :‬ويل للمتألين من أمتى ) أى الذين يحكمون على الله‬ ‫بقولهم فلان فى الجنة وفلان ق النار ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪١٧٣‬‬ ‫ويفهم من شرح هذا المسند أن الشارح من المتمسكين بالحديث‬ ‫وأقواله أ‬ ‫الصحيح ‪ 0‬وأرباب العقل الراجح ى والمعنلمين لرسول الله ل‬ ‫والميتدين بسنته وأفعاله ‪ ،‬فهو ى شرحه لهذا المسند يمحص أقوال العلماء }‬ ‫ويختار على أقوال آهل المذهب ما صح من حديث الرسول يزل فليس‬ ‫هو‪ :‬ممن يرى ( العمل على الفقه لا على الحدث ) قال شارح ( الصراط‬ ‫المستقيم ) ‪ « :‬إذا وجد تابع المجتهد حديثا صحيحا مخالفا لمذهبه هل له‬ ‫آن يعمل يه ويترك مذهبه ؟ فيه اختلاف ؤ فعند المتقدمين له ذلك ‏‪ ٠‬قالوا ‪:‬‬ ‫لأن المتبرع والمقتدى به هو النبى بيك ث وهن سواه فهو تابع له فبعد‬ ‫آن علم وصح قوله بنت فالمتابعة لغيره غير معقولة » ‏‪٠‬‬ ‫قلت ولذلك لا يجوز التعصب للمذاهب تعصبا يستهتر به بحديث‬ ‫على‬ ‫الدين ‪ 4‬والخروج‬ ‫عن‬ ‫الفسق ئ والبعد‬ ‫فإن ذلك من‬ ‫ليند‬ ‫الرسول‬ ‫الصحابة والتابعين ‏‪٠‬‬ ‫سيرة‬ ‫ومن هؤلاء الجاحدين المتعصبين كما يقول بعض الأئمة _ من إذا‬ ‫عليه حديث يوافق قول من قلدوه انبسطوا! » وإذا مر عليهم حديث‬ ‫مر‬ ‫يخالف قوله ‪ ،‬آو يوافق مذهب غيره ‪ ،‬ربما أنقبضوا ولم يسمعوا قول‬ ‫الله تعالى ‪ « :‬فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكمون فيما شجر بينهم ثم‬ ‫لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما » ‪.‬‬ ‫هذا وما كان أهل عمان أقرب فرق الخوارج الى أهل السنة إلا لأن‬ ‫مذهبهم كما اطلعت عليه مبنى على السنة ؤ وتقديم العمل على الحديث‬ ‫لا على الفقه ‏‪ ٠‬والمذهب عملا بما جرى عليه إمامهم جابر بن زيد الذى‬ ‫عمل بنصيحة شيخه عبد الله بن عمر الذى روى عنه فقد جاء فى ( الحجة‬ ‫البالغة ) أن ابن عمر رضى الله عنه قال لجابر بن زيد « إنك من فقهاء‬ ‫_‬ ‫‪١٧٤‬‬ ‫غير‬ ‫فعلت‬ ‫فإنك إن‬ ‫ماضية‬ ‫سنة‬ ‫أو‬ ‫‪6‬‬ ‫ناطق‬ ‫بقر آن‬ ‫نفت الا‬ ‫فلا‬ ‫<‬ ‫البصرة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ذلك هلكت وألكت (‬ ‫ح آلا نهنندى‬ ‫أ مقبول‬ ‫التلب‬ ‫} ومن‬ ‫‪ :‬إن ‏‪ ١‬لمعترول‬ ‫ولذلك نعنقد ونقول‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«‬ ‫إلى الله والرسول‬ ‫فردوه‪٥‬‏‬ ‫شىء‬ ‫ق‬ ‫تنازعتم‬ ‫فإن‬ ‫‪» :‬‬ ‫تعالى‬ ‫الا بقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٧٥‬‬ ‫مع إبراهيم عبد الباتى‬ ‫من قرأ كتاب الأستاذ إبراهيم محمد عبد الباتى ( الدين والعلم‬ ‫الحديث ) يبدو له وانحا آن الأستاذ إبراهيم كاتب نزيه حريص على‬ ‫وحدة الأمة المسلمة ع يحارب بقوة كل ما يحرك الغتن ‪ ،‬ويسبب الفرقة ى‬ ‫كما يحارب بقوة وبصيرة تلك البدع المنكرة التى انحرفت بسلوك المسلمين »‬ ‫وضللت عقائد البسطاء منهم ڵ وربما آزاغتيم أحيانا عن معنى التوحيد‬ ‫الخالص ‏‪٠‬‬ ‫وتد تحدث عن الإباضية فى كتابه التيم ع ويسرنى أن أضع بين يدى‬ ‫‏‪ ٢٥٢‬من كتابه‬ ‫القارىء الكريم ما تاله الأستاذ إبراهيم عبد الباقى ص‬ ‫الدين والعلم الحديث ‪:‬‬ ‫( طرف من عتائد الخوارج )‬ ‫« لقد ساع ف المسلمين أن جميع الخوارج غير مسلمين ‪ ،‬ولكن الناقد‬ ‫البصير لا يصح أن يجرد البعض من الإسلام ء لأنهم ى خروجهم على مذهب‬ ‫لهم فيه تأويل ث ومنهم عبادة وزهاد ملأوا بطون الكتب بورعهم وتقواهم ك‬ ‫هذا ولما كان الوقت شحيح يضن على بالبحث عنهم والتنقيب اتصلت‬ ‫بمن له خبرة بهم ‪ ،‬وهو زعيم طائفة منهم تسمى الإباضية » ‏‪٠‬‬ ‫هذا الزعيم يسمى أبو إسحاق إبراهيم طفي موظف بدار الكتب‬ ‫المصرية فكفانئ مؤنة البحث ع وكتب الكلمة الآتية » ‏‪٠‬‬ ‫بعد هذه المبدمة‪ .‬البسيطة نقل الأستاذ إبراهيم الفصل الذى كتبه له‬ ‫_‬ ‫‪.١٧٦‬‬ ‫هذا‬ ‫فصول‬ ‫ضمن‬ ‫نجده‬ ‫طفيش عن الخوارج وسوف‬ ‫أبو إسحاق‬ ‫الإمام‬ ‫الكتاب تحت عنوان ( نبذة عن الخوارج ) ‪.‬‬ ‫وبعد هذا الفصل قال الأستاذ إبراهيم عبد الباتى ما يلى ‪:‬‬ ‫أى أبو إسحاق ‪ -‬بالمذ!هب المتعفنة آن كل طائفة‬ ‫يريد الأستاذ‬ ‫متثسبثة بمذهبها ‪ .‬ولو كان الحق مع مذهب غيرها ‪ ،‬وهذه آفة القديم‬ ‫والحديث ص إذ أن الحق أحق آن يتبع ث والمنخصف يسير مع الحق حيث‬ ‫سارت ركائبه ع وكان عمر رضى الله عنه ينظر ف الحكم فإن كان قى كتاب‬ ‫ا له قضى به ث وإن لم يكن ف كتاب ا له نظر فا السنة فان لم يجده فى‬ ‫السنة جمع رجال الدين » فإذا اجتمع رآيهم على شىء قضى به ‪..‬‬ ‫أما الآن فقد خالف الناس ‪ ،‬واتبعوا المذاهب وإن كان ذلك مخالفا‬ ‫للسنة هذا وقد أخبرنى الأستاذ آبو إسحاق بأن مذهب الإباضية أكثر‬ ‫انتشارا ف جنوب الجزائر ف ( وادى ميزاب ) وف تونس ( فه جزيرة‬ ‫جربة ) وف ليييا ف ( جبل نفوسة ) وف ( زنجبار وعمان ) باليمن‬ ‫حيث يوجد نظام الإمامة المطابقة فى بيعتها لبيعة الخلفاء الراشدين » ‏(‪٠ )١‬‬ ‫بعد هذا التعليق البسيط ينقل الأستاذ إبراهيم عبد الباتقى مقتطفات‬ ‫من مقال للأستاذ مصطفى الشكعة سوف ننقله لك خمن فصول هذا‬ ‫‏‪ ١٣٢٣٨‬ھ للامام‬ ‫(ا) آخر بيعة فى هذا النمط باجماع الامة كانت سنة‬ ‫‪.‬‬ ‫ابى عبد الله محمد بن عبد الله الخليلى وقد سار بالامامة على منهج العدول‬ ‫فى امة محمد صلى الله عليه وسلم ‪ .‬ولما توفى اجتمع اهل الحل والعقد‬ ‫سنة ‏‪ .١١٤٥‬عم‪.‬لى بيعة الامام غالب بن على ولكن مكائدات الاستعمار الانجليزى‬ ‫ادخلت اصابعها الى عمان غقوضت اركان الامامة ع وأخرجت الامام من عمان ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٧٧‬‬ ‫بمة۔ال‬ ‫الاسنثسيماد‬ ‫من‬ ‫إبراهيم‬ ‫الأستاذ‬ ‫أن انتهى‬ ‫الكتاب‪ 4 :‬وبعد‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫و الشكعة‬ ‫أبى إسحاق‬ ‫وقد تصفحت من كتبهم ما يأتى ‪:‬‬ ‫أولا ‪ :‬جرهر النظام فى علمى الأديان والأحكام للإمام نور الدين‬ ‫‪.‬‬ ‫أبى محهد عبد الله بن حميد بن سلوم اللسالمى العمانى رحمه اللاه وله‬ ‫‏‪ ١٨٣٣٢‬ھ ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٢٨٦‬ه وتوقف سنة‬ ‫تعليق عليه ت ولد سنة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أطفيش‬ ‫برسف‬ ‫بن‬ ‫لمحمد‬ ‫و اغرع‬ ‫ا لأصل‬ ‫شامل‬ ‫‪:‬‬ ‫ثاذيا‬ ‫ثالثا ‪ :‬جامع أركان الإسلام‪ :‬للشسيخ العلامة سيف بن ناصر بن‬ ‫‏‪ ١٨٣١‬ه ‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫الآد اب‬ ‫مرة بمطيعة‬ ‫سليمان الخروصى طبع أول‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫حمودة‬ ‫السيد‬ ‫طبعة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫العقول‪.‬‬ ‫أنوار‬ ‫متسارق‬ ‫‪:‬‬ ‫رابعا‬ ‫سعد‪ .‬سلطان زنجبار بمطبعة المحروسة سنة ‏‪ ١٣١٤‬ھ ‪.‬‬ ‫خامسا ‪ :‬الوضع المختصر ف الأصول والفقه تاليف الإمام ابن‬ ‫تعالى‬ ‫الا‪٩‬‏‬ ‫رحمه‬ ‫الجناونى‬ ‫الخير‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫بحدى‬ ‫زكرياء‬ ‫علره‬ ‫وعلق‬ ‫نثسرة‬ ‫الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم طفيس طبع بمطبعة الفجالة الجديدة ‪.‬‬ ‫ند استنتجت من هذه الكتب ما يأتى ‪:‬‬ ‫‪ .‬أولا ‪ :‬التنزيه المطلق لاه تعالى س ويوجبون تأويل المتشابه بما يليق‬ ‫بجلال الله تعالى كاليد تؤول بالقوة وتارة بالنعمة ث فمذهبهم مذه_۔ب‬ ‫الخلف فى المحكم والمنتسابه ‪.‬‬ ‫( م ‏‪ - ١١‬الاباضية )‬ ‫_‬ ‫‪١٧٨‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬لا يرون رؤية الله تعالى ف الدنيا ولا فى الآخرة ث وهذا‬ ‫من كمال الاه تعالى ء لأن الرؤية تستدعى مشابهة الله لخلقه ء‬ ‫وكذلك يسستدلون بالآية الشريفة ‪ ( :‬لا تدركه الأبصار ‪ ،‬وهو يدرك‬ ‫الأبصار وهو اللطيف الخبير ) ‪.‬‬ ‫ء‬ ‫وما جاء فى السنة لا يعارض القرآن الكريم ء لأنه خبر الآحاد‬ ‫العائد ك‬ ‫لا يفيد إلا الظن ‘ والظن لا يصح دليلا على صحة‬ ‫الآحاد‬ ‫وخير‬ ‫ويفسرون الحجب ف الآية ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )‬ ‫بأنه غير الرؤية ‏‪٠‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬يرون أن صفات الله تعالى ذاتية ليست قائمة بمعان تقائمة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يذ أ خ‬ ‫رابعا ‪ :‬لا يكفرون أحدا من آهل القبلة إلا إذا أخل بالاعتقاد‬ ‫إنسان‬ ‫ينكر‬ ‫كان‬ ‫ك‬ ‫الدين بالضذرورة‬ ‫من‬ ‫ما علم‬ ‫كإنكار‬ ‫‪6‬‬ ‫الإسلامى‬ ‫صفة من صفات الله تعالى أو نبيا من الأنبياء أو حرفا من‬ ‫القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫السبع متواترة‬ ‫القراءات‬ ‫أن‬ ‫برون‬ ‫‪:‬‬ ‫خامسا‬ ‫سادسا ‪ :‬يعرفون المذهب الاجتهادى بقولهم ‪ :‬المذهب هو ما استبان‬ ‫به لكل فرقة عن الأخرى فى الفروع التى لا تأثيم فيها ع فحرية الرأى‬ ‫الحل‬ ‫وحرية المذهب مكفولة ث وأن الخلافة لا تكون إلا من أهل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والعقد‬ ‫_‬ ‫‪١٧٩‬‬ ‫سابعا ‪ :‬أ ن مرتكب الكبيرة عندهم ليس مشركا ث وآن أهل الجذ_ة‬ ‫خالدون فيها ‪ ،‬وأهل النار خالدون كذلك ‪ %‬فهم يخالفوننا فى عقيدتنا ‪،‬‬ ‫وهو أن العاصى من المؤمنين يدخل النار حتى يطهر من معصيته س لأن‬ ‫المعاصى رجس ‪ ،‬والجنة طاهرة فلا يدخلها إلا الطاهرون ‪.‬‬ ‫اليدين عند‬ ‫ثامنا ‪ :‬يخالفوننا فى بعض فروع الفقه ‪ ،‬مثل رفع‬ ‫الآية ‪6‬‬ ‫سماع‬ ‫حبن‬ ‫التلاوة‬ ‫سجدة‬ ‫وجوب‬ ‫ومثل‬ ‫‪6‬‬ ‫الملاة‬ ‫ف‬ ‫التكبيرات‬ ‫وغير ذلك من المسائل التى لم تكن موضع إجماع ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١ ٨‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫_‬ ‫مع الاستاذين ‏‪ ٠‬التنوخى وإبراهيم عبد الباقى‬ ‫لقد عرضت عليك أيها القارىء الكريم ما كتبه كل من الأستاذين‬ ‫الفاضظين ‪ :‬عز ا!دين التنوخى ‪ ،‬وإبراهيم محمد عبد الباقى عن الإباضية ث‬ ‫ونقلته لك بنصه ‪ ،‬وذكرت أيضا أن هذاا المنهج الذى سارا عليه مو‬ ‫المنهج السليم الذى يجب أن يسلكه من يريد أن يكتب عن أى فرقة ‏‪٠‬‬ ‫وذلك بأن يتصف بالنزاهة والتجرد ث وأن يتحلى بالصدق والأمانة ث وآن‬ ‫يعتمد _ فى تقرير آراء وعقائد أى طائفة ونسبتها إليها _ على كتبها‬ ‫ومراجعها وعلمائها لا على ما يكتبه عنها غيرها ‏‪ ٠‬لأن ذلك الغير فى أغلب‬ ‫الأحوال يقف منها موتف الخصوم ‏‪٠‬‬ ‫حقيقة‬ ‫ئ‬ ‫الحقيقة‬ ‫يعرض‬ ‫الكاتب أن‬ ‫ا لأسس يستطيع‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ‫ما يعتقده أصحاب الفرق ويقولونه ص ويدينون به دون تحريف آو تدليس‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مخصود‬ ‫إيهام‬ ‫أو‬ ‫غموض‬ ‫أو‬ ‫وقد سلك الأستاذان التنوخى وإبراهيم هذا المسلك السليم وهما‬ ‫يكتبان عن الإباضية ‏‪ ٠‬فرجعا إلى مصادر الإباضية ه وبذلك جاءت‬ ‫كتاباتهما سليمة من السفاسف والأباطيل التى تجدها عند كثير من‬ ‫كتاب المتنالات الأقدمين منهم والمحدثين ‏‪ ٠‬كما جاءت كتاباتهما سليمة _‬ ‫أيضا _ من الفراغ والخواء الذى تحسه وأنت تقرا لبعض الكتاب‬ ‫المقلدين الذين يعتمدون على ما يجدونه دون فهم آو تمحيص أو بحث‬ ‫عن الدوافم والبواعث اكتفاء بإسناد ما يقولونه إلى مصادر تاريخية‬ ‫تاريخية أضفى عليها القدم ثوب القداسة ‪ ،‬ليتخلصوا من مسئولية‬ ‫إعلان كلمة الحق ‪%‬‬ ‫_‬ ‫‪١٨١‬‬ ‫وبالرجوع إلى ما كتبه الأستاذان الفاضلان ونسباه إلى الإباضية‬ ‫مما سبق عرضه على القارىء الكريم يبدو آنه لا يوجد شىء عندهما‬ ‫يحتاج إلى مزيد من النقاش والبحث غير نقطة واحدة جانبية ‪.‬‬ ‫تلك النقطة هى انسياقهما وراء التيار التاريخى الجارف الذى يصر على‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اعنبار الاباضية فرقة من فرق الخوارج‬ ‫> ‪- ٦ ١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬به يان‪‎‬‬ ‫شكد‬ ‫ؤ‬ ‫عليهما‬ ‫نعنب‬ ‫ولا‬ ‫هذ ‏‪ ١‬م‬ ‫موقفهما‬ ‫ف‬ ‫_‬ ‫لا نلومهما‬ ‫ونحن‬ ‫التدليس التاريخى آن يصبغ هذه الدعوى الكاذبة بثوب الحقيقة‬ ‫استطاع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحديث‬ ‫وف‬ ‫‏‪ ٤‬القدم‬ ‫الإباضية أنقسهم‬ ‫على بعض‬ ‫انطلت‬ ‫حتى‬ ‫بل لقد حدثنى بعض الشباب عن تخصص ف التاريخ بأنه يفتخر‬ ‫بذلك ويعتز ث لأنه يفهم أحداث ذلك العصر ويفسرها بروح هذا العصر ‪.‬‬ ‫فكان يعتبر الخوارج طلائع تورية ع يمثلون الدور الثورى على الظلم‬ ‫والفساد والرتسوة ث وهو بهذا الفهم يعتز بأن بكون خارجيا آو ينتمى‬ ‫إلى فرقة خارجية ء بمعنى آنه ينتمى إلى فكرة ثورية تحمل فى مسيرتها‬ ‫التاريخية نخالا ضد فساد الحكم لا بيد ولا يستقر ‪.‬‬ ‫الشاب وزملاؤه وإضرابه‬ ‫بها هذا‬ ‫الثورية التى بعجب‬ ‫الصورة‬ ‫وهذه‬ ‫من الشباب الذى أثارت نقمتهم الأوضاع الفاسدة فى أنظمة حكم فاسد‬ ‫جثم على صدر الأمة بكلكلة الشيل ث ثم محاولة التخلص منه ‏‪٠‬‬ ‫هذه الصورة ليست فكرة مقصورة على الخوارج أو على الإباضية‬ ‫آو على فرتنة معينة من فرق المسلمين ‪.‬‬ ‫البلايا‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ينبع‬ ‫وما‬ ‫والرشوة‬ ‫و الفساد‬ ‫الظلم‬ ‫على‬ ‫الثورة‬ ‫إن‬ ‫‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٨٢‬‬ ‫المسلمين ‪%‬‬ ‫والمحن ‪ ،‬إنما هو المنهج الذى جاء به الإسلام ف ودعا إليه‬ ‫ودعا المسلمرن إليه ‏‪ ٠‬وقاموا! به فى مختلف أدوار التاريخ ك ولم تسكت‬ ‫الألسنة الآمرة بالمعروف الناهية عن المنكر ث ولم تكف الأيدى الثائرة فى‬ ‫أى فترة من فترات الحكم المنحرف ‏‪٠‬‬ ‫ولم يمض حاكم ظالم دون أن تناله صفعات مؤلات من الئائرين‬ ‫فى الأمة المسلمة من جميع الفرق والمذاهب ء حتى من أتباع الأئمة الذين‬ ‫ينهون عن استعمال العنف ع ويحذرون من الفتنة ث ويفضلون استبداد‬ ‫الخلاف والتسبب فى إراقة‬ ‫الحاكم على شق عصا الطاعة ث وأحداث‬ ‫الدماء ‏‪ ٠‬ويتغاضون عن الدماء التى تريقها أيدى الحكام الظلمة ولكنهم‬ ‫لا يسكتون عن الدماء التى تريقها النقمة ضد أولئك الحكام ‪.‬‬ ‫تستطيم أن تبدا ملاحظة ذلك من أول العمود التى بدأ في»_ا‬ ‫الحكام ينحرفون عن نظام الخلافة الرشيدة إلى ملكية مستبدة ث آو كما‬ ‫سماه الرسول صلى الله عليه وسلم « ملك عضوض » ولو أن أولئك‬ ‫الملوك لم يسموا أنفسهم ملوكا ع وحافظوا على مظير التسمية فكانو!‬ ‫حراصا _ على مجرى التاريخ ‪ -‬أن يدعوهم الناس بام_راء المؤمنين‬ ‫أو أئمة المسلمين ‏‪٠‬‬ ‫والإباضية مثل غيرهم من المسلمين فى هذا المجال ‏‪ ٠‬كانوا من‬ ‫أشد من ينتقد تصرف المنحرفين ث ويطالب ولاة الأمور أن يتقيدوا بأحكام‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫الله‬ ‫أرضوا‬ ‫الذين‬ ‫الراشدين‬ ‫يالخلفاء‬ ‫يقتدوا‬ ‫وأن‬ ‫<‬ ‫الإسلام‬ ‫وأرضوا الأمة فرضيت عنهم ‏‪٠‬‬ ‫الإباضية التحكم‬ ‫انتقاد‬ ‫هذ!‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫ويتضح لأولئك الإخوة‬ ‫_‬ ‫‪١٧٨٣‬‬ ‫الظالم ث ومحاولتهم الإطاحة به ى بعض الأحابين ‏‪ ٠‬وعملهم على إيجاد‬ ‫مجابهة‬ ‫ف‬ ‫هم‬ ‫وتشدد‬ ‫‪6‬‬ ‫ونتتقيد بها‬ ‫‪6‬‬ ‫ا لإسلام‬ ‫أحكام‬ ‫تطبق‬ ‫ك‬ ‫دولة‬ ‫العدوان ح ومعارضته يقوة وعنف !‬ ‫لا يلحقهم بالخوارج ؤ ولا يجمعهم معهم فى صعيد‬ ‫كل هذا‬ ‫واحد ي ولا يجعلهم فرقة منهم ‪.‬‬ ‫وق المسلمين _ بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وآرائهم ث ولا سيما‬ ‫فى عهد الدولة الأموية حينما كان انتقال الحكم من خلافة رثسيدة الى‬ ‫ملك عضوض ‪ ،‬قد سبب فجوة عميقة ث آو هوة خشى المسلمون أن يتردوا‬ ‫فيما ثم يعسر عليهم الخروج منها أمثلة حية واضحة لكثير من التابمين‬ ‫وتابعى التابعين ث بل ومن بقية الصحابة رضوان الله عليهم ‏‪ ٠‬فقد‬ ‫كانوا من أقوى الثائرين على الفساد الذى بدا بانحراف الحكم عن‬ ‫الخلافة الرشيدة إلى ملك عضوض يتقاتل عليه أصحاب الدنيا ‏‪ ٠‬وقد‬ ‫استشهد فى هذا السبيل عدد من أفذاذ ‪:‬الرجبال ك ومع ذلك لم يسموا‬ ‫أنفسهم خوارج ‪ ،‬ولم يعتزوا بذلك الاسم ث ولم يشرفهم أحد فى‬ ‫أتباعهم والمعجبين بهم بمذا الاسم ث آو يطلق عليهم هذا اللقب ‏‪٠‬‬ ‫ويكفى أن أذكر ااگمثلة لأولئك الثائرين على الانحراف والفساد‬ ‫شهيد كربلاء الإمام الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫وعبد الله بن الزبير نجل ذات النطاقين ص وسعيد بن جبير وزيد بن على‬ ‫ابن الحسين ‏‪ ٠‬وكل وااحد من هؤلاء يمثل ثورة عارضة من الأمة‬ ‫الظالم ث والخروج عليه ‪ ،‬ومدافعته حتى‬ ‫المسلمة على الحكم‬ ‫الاستشهاد ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٨٤‬س‬ ‫وإذا ساء التارىء الكريم أن يضيف إلى هذه التائهة أسماء‬ ‫الحكم المستبد ڵ والذين‬ ‫الذبن سالت دماؤهم على سيوف‬ ‫الثوار الشهداء‬ ‫نجحوا ف ثوراتهم أو فشلوا فإنه يستطيع أن يملا المجلدات الذ‬ ‫بما جرى من ذلك عبر التاريخ ‏‪ ٠‬ويأخذ الإباضية أو بعض الإباضية‬ ‫ولا يمكن أن يخلو منهم‬ ‫حيزهم الضيق أو الواسع ف تلك المجلدات‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫محلد‬ ‫الشهداء‪ :‬الإمام‬ ‫ومن البديهى أن أولئك الثوار ابتداء من سيد‬ ‫لم يحملهم التطرف ى‬ ‫الحسين ومن سار على نهجهم‪ .‬ق مختلف العصور‬ ‫ت فيستحلون من‬ ‫الإسلام‬ ‫الحكم ى إلى مخالفة أحكام‬ ‫‪.‬والسخط على فساد‬ ‫التوحيد من دماء وأموال‬ ‫الناس ما حرمه الإسلام ‪ 0‬وعصمته كلمة‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫و أعر ‏‪ ١‬ض‬ ‫هذه ‪ :‬النقطة بالذات _ وهى التطرف قى السخط حتى تستحل به‬ ‫المصونة بحكم الله _‬ ‫الدماء البريئة ى والأموال المعصومة ‪ ،‬والأعراض‬ ‫‏‪ ٠‬إذا سمحنا لأنفسنا‬ ‫‪.‬هى الفارق الوحيد بين الثورية والخارجية‬ ‫التاريخ‬ ‫فاستعملنا كلمة الثورية _ بمدلولها المعاصر _ على أحداث‬ ‫فى تلك العصور ‏‪٠‬‬ ‫فإن عبد الله بن الزبير _ مثلا ‪ -‬كان قد ثار على الحكم الخموى‬ ‫المنحرف وكان الحكم تنائما عندما ثار ابن الزبير فخرج عن الطاعة كما‬ ‫تعبر‪ .‬ألسنة الأنظمة الحاكمة فى كل عصر وكل عه_د ولكنه مم خروج_ه‬ ‫ولم يسم نفسه بهذا‬ ‫على حكم الدولة القائمة ى لم يعتبر خارجيا‬ ‫أن‬ ‫الاسم ث ولم يسمه اتباعه بذلك ‪ ،‬ولم يتجرأ أحد من خصومة‬ ‫_‬ ‫‪١٨٥‬‬ ‫يصفه بذلك فى ذلك الحين ‏‪ ٠‬فلماذا لم يكن ذلك يا ترى ؟ ذلك أن اطلاق‬ ‫لفخلة الخوارج إنما كانت تعنى من يخرج على نظام قائم فلا يكتفى‬ ‫وإنما يذيف الى‬ ‫بمحاربة النظام القائم _ سواء كان عادلا أو جائرا‬ ‫ذلك أن تستحل دماء وأموال ث وحرمات من يخالفه ء ويحكم عليهم بأحكام‬ ‫المشركين ث ويطبقها عليهم ما تمكن من ذلك ‏‪ ٠‬ولم تكن هذه الآراء‬ ‫ولا هذه السيرة لعبد الله بن الزبير مثلا ولذلك فنحن قد نستطيع أن نعده‬ ‫فى مركب الثائرين ى ولكننا لا نستطيع أبد أن نعده منالخوارج ‪ ،‬لأنه‬ ‫لم يكن يدين بدين الخوارج فلم يكن يحكم على غيره‬ ‫_ ببساطة‬ ‫من المسلمين بالشرك ولم يكن يستحل منهم ‪ :‬لا الأموال ولا سبى النساء‬ ‫والأطغال ) ث ولا دماء من لم يعترض سبيله ويرفع فى وجهه السلاح ‪.‬‬ ‫وإنما كان يرى أن المسلمين جميعا أخوة له ث فهو يقتصر فى ثورنه على‬ ‫الى تثبيت‬ ‫الظالم ى والجيش الباطاش ث ومن يسعى‬ ‫محاربة الحكم‬ ‫أركان الظلم ‏‪٠‬‬ ‫ونفس الموقف نستطيع أن نعطيه لبقية الثائرين ف أدوار التاريخ‬ ‫الإسلامى الطويل ونفى عمود الفساد و الظلم ‏‪ ٠‬فلم يتلقب أحد منهم بذاك ء‬ ‫ولم بلقبهم به أحد من الناس ى لهذا الفارق الوحيد فحسب ه ويدخل‬ ‫عليه‬ ‫المحكم وثاروا‬ ‫على‬ ‫حنى أولئك الذين خرجوا‬ ‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫ق‬ ‫ولم يكن قصدهم الحقيقى هو إزاحة اظلم ولكن الوصول الى الدكم‬ ‫ما لم يدينوا بذلك المبدا الذى يضع المسلمين فى صنوف المشركين ويبيح‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله لهم مكلمة الشهادة‬ ‫منهم ما حفخلة‬ ‫إن الثورة على الظم والظالمين ومحاربة الفساد فى أنظمة الحكم }‬ ‫عابه أئه_ة‬ ‫أهم واجبات المسلم ء وقد كان ذاك هو الميد اللذى سار‬ ‫_‬ ‫‪١٨٦‬‬ ‫المسلمين مع اختلاف ف الطرق والمناهج ‪ ،‬فمنهم من يكتفى بالثورة‬ ‫اللسانية ء ومنهم من يمد يده الى السيف من أول حركة ث ومنهم من يجمع‬ ‫بين الاثنين ‪ ،‬ومنهم يتخذ موقفا غير مباشر ف مكافحة الظالمين وذلك بنقد‬ ‫الظلم والفساد عامة دون التعرض لمن يتصف بذلك ‏‪٠‬‬ ‫تفحل‬ ‫د‬ ‫وتد‬ ‫‪ .‬ويكمم الأفو ه ص وتبقى‬ ‫ا لاستبد اد فيقيد الأيد ى‬ ‫الثورة حبيسة ف الصدور حتى تنفجر ف يوم من الأيام فتطيح بالظلم‬ ‫والظالمين ‏‪ ٠‬ولو طال بهم المدى ‪.‬‬ ‫والخوارج حين ثاروا على ما اعتقدوه ظلما ث ورآوه انحرافا بالحكم‬ ‫عن المنهج الإسلامى الشورى الى منهج دكتاتورى مستبد ث لم يقصروا‬ ‫الثورة على أجهزة الحكم الفاسد فقط _ ولو قف نظرهم _ وإنما تجاوزوا‬ ‫ذلك الى أن حكموا على غيرهم من المسلمين بأحكام المشركين »‬ ‫واستباحوا منهم ما أباحه الله من الكفار ‏‪ ٠‬وبذلك انتقلوا من وصف‬ ‫‏‪ ٠‬آى من‬ ‫الثورية الى وصف الخارجية الذى يعنى الخروج من الدين‬ ‫حتى أولئك‬ ‫مجموعة كانت تطالب بحق تؤيدهم فيه كل الأمة _ ولو بقلوبها‬ ‫فرقة قد‬ ‫الذين لم يشتركوا فى أية ثورة قط لا باليد ولا باللسان _ الى‬ ‫على الأمة‬ ‫انفصلت عن الأمة المسلمة انفصالا دينيا كاملا س بحيث حكمت‬ ‫المسلمة بأحكام المشركين (ا) لأنها فى نظرهم قد كفرت ‪ :‬إما بكونها مع‬ ‫الظالمين ث وإما برضائها وبقائها تحت حكمهم ‏‪٠‬‬ ‫‏(‪ )١‬يجب أن اذكر هنا اننى لم أتمكن من الحصول على اى مصدر من‬ ‫مصادر الخوارج حتى أعرف حقيقة ما عندهم من كتبهم وان ما أسندته اليهم‬ ‫_‬ ‫_‪-‬‬ ‫_‬ ‫‪١٨٧‬‬ ‫وقد كان رد الفعل لهذا الموقف من الأمة المسلمة أن حكمت الأمة‬ ‫على هذه الثورية المنحرفة المتطرفة بنفس الحكم ث وبادلتها نفس الموتف‬ ‫وأطلقت عليها لفظ الخارجية والخوارج وهى تقصد بذلك خروج من‬ ‫يدين بذلك من الدين بسبب الحكم على المسلمين بالشرك ومعاملتهم معاملة‬ ‫المشركين ه وهكذا بعدت بينهم المسافة ث واتسعت الشقة ‏‪ ٠‬فالضوارج‬ ‫يرون أن الحكام الظالمين ومن أعانهم على حكمهم ومن سكت عنه أو‬ ‫رضى به وبقى تحت سلطانهم كل هؤلاء قد كفروا وتحل دماؤهم وأموالهم‬ ‫وسبى نسائهم وأطفالهم ‏‪ ٠‬والآخرون يرون أن الخوارج كفروا لأنهم‬ ‫كفروا المسلمين ‪.‬‬ ‫بعد هذا الحديث أريد أن أوجه الى القارىء الكريم السؤال الآتى ‪:‬‬ ‫؟‬ ‫الخوارج‬ ‫الطائفة من‬ ‫آو‬ ‫الفرد‬ ‫يعتير‬ ‫لم‬ ‫أو‬ ‫حتى‬ ‫أحسب أن الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال تحدد الموقف بالنسبة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الإسلامية‬ ‫مكانهم الطبيعى فى المذا هت‬ ‫‪ 6‬وتضعهم ف‬ ‫للإباضة‬ ‫لقد أوضحنا فيما سبق أن الثورة على أى حكم والخروج عليه‬ ‫لا يكفى سببا لأن يضع صاحبه أو أصحابه فى قائمة ا لخوارج ثم يسلط عابه‬ ‫فى هذا الفصل وفى غيره من الفصول وفى تبى السابقة انما اخذته من مصادر‬ ‫غيرهم التى كتبت عنهم وهى فى اغلبها تقف منهم موقف الخصوم بما فيها كتب‬ ‫الاباضية فان كان ما نسب اليهم حقا غنحن مسئولون عن دراستنا وآرائنا‬ ‫وان كان ما ينسب اليهم باطلا من القول فالعهدة على الرواة من كتاب‬ ‫التاريخ والمقالات واننى استغفر الله واتوب اليه ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١٧٨٨‬‬ ‫الحكم الذى سلطه التاريخ على الخوارج والأحكام التى سلطها الخوارج‬ ‫على غيرهم ‏‪ ٠‬فقد خرج أهل الأمصار على عثمان وهو خليفة راشد _ ولم‬ ‫يسمهم أحد حينئذ خوارج ص وخرج طلحة والزبير وعائشة على على“ _ وهو‬ ‫ولم يسمهم أحد خوارج ث وخرج معاوية على أمير المؤمنين‬ ‫خليفة راد‬ ‫‏‪ ٠‬وثار الحسين‬ ‫ولم يصفه أحد بالخارجية‬ ‫على _ وهو خليفة راشد‬ ‫ابن على وعبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير وزيد بن على ويحيى بن زيد‬ ‫عاى الدولة الأموية ولم يسمهم أحد خوارج ‏‪ ٥‬بل إن زعماء الدولة العباسية‬ ‫أنفسهم كانوا قد خرجوا على الدولة الأموية ولم يسمهم أحد خوارج ث بل‬ ‫ونقض الأمين بيعة المأمون وخرج عليه المأمون ولم يطلق اسم الخوارج‬ ‫على آى منها ‪.‬‬ ‫ومعنى هذا أن الخروج عاى نظام الحكم القائم والثورة عليه _‬ ‫سواء كان الحكم عادلا ونظيغا كما كان فى عيد الخلفاء الراشدين ث أو‬ ‫كان ملكا عضوضا كما كان فى عمد الدولة الأموية وما بعدها وما كان‬ ‫وأضرابهم _‬ ‫يقرم به عمالها أمثال الحجاج وزياد وعبيد الله بن زياد‬ ‫فإنه لا يكفى لأن يعتبر الثائرون عليه خوارج لمجرد ثورتهم على الحكم‬ ‫وخروجيم عنه ‏‪ ٠‬إن الخروج عن الحكم الظالم ‪ ،‬والثورة عليه ‏‪ ٠‬ومحاولد‬ ‫الإطاحة بآجيزته الفاسدة هو من أوكد الواجبات على الذمة المسلمة إذا‬ ‫لم تخثس شرا أكبر س ومن تنام بذلك الواجب لا يمكن أن يعتبر خارجيا &‬ ‫ولا يجوز أن يوصف بالخارجية إلا إذا تطرف فتعدى ذلك الى الحكم على‬ ‫المسلمين بأحكام المشركين ‪ ،‬فاستباح منهم الدماء والأموال ث واستحل‬ ‫سبى النساء والأطفال ث وتلك هى معانى الخارجية فى أية ثورة أو‬ ‫حركة مسلحة ‏‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وواضح أنها خارجية عن الإسلام لا عن حكم قائم لدولة قد تكرن‬ ‫باغية تتحكم ف رقاب أمة مسلمة كريمة وصفها الله تبارك وتعالى بالإيمان‬ ‫والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فتذلها وقد تنفذ فيها عمليا فظائم من‬ ‫السلوك لم تخطر على بال الخوارج حتى وهم فى أشد حالات ا!حنق‬ ‫والغيظ ث وإذا كان هذا واضحا وصحبحا وواقعا فما هى العلاقة أو الرابطة‬ ‫بين الإباضية والخوارج ؟‬ ‫إن الإباضية من احرص المؤمنين على النقيد بما ثبت فا النصوص‬ ‫الشرعية من أحكام المسلمين وهم يعتقدون أن كل من نطق بكلمة الشمهادة‬ ‫فهو مسلم له ما للمسلمين وعايه ما عليهم فلا يستحلون دماء أحد من أهل‬ ‫القبلة إلا بالحق بينته وحددته الشريعة الإسلامية كالردة وتل النفس‬ ‫وما فى معناها من الحدود ‏‪٠‬‬ ‫ولا يستحلون مال أحد إلا بالطرق التى رسمتها الشريعة الإسلامية‬ ‫للتعامل بين الناس ‪ :‬قريضة فى كتاب الله ‪ 2‬هبة عن تراض ‪ ،‬بيع عن تراض وما‬ ‫فى معناها ‏‪ ٠‬أما قتل الأبرياء وسبى الأطفال والنساء فقد وقفت دونها كلمة‬ ‫التوحيد ث وصانها عن هذه المذلة والهوان ‏‪ ٠‬ولا يستحلون هذا حتى من‬ ‫البغاة والمعتدين مهما بالغوا فى مسلكهم الظالم ‏‪٠‬‬ ‫فالاعتبارات التى سمى الخوارج _ من أجلها _ خوارج لا وجود‬ ‫الناس‬ ‫أبعد‬ ‫إنهم‬ ‫‏‪ ٠‬يل‬ ‫الاباضية مطلقا‬ ‫لها عند‬ ‫وعملا‬ ‫وقولا‬ ‫عذها عيدة‬ ‫وجميع كتاب المقالات _ رغم إصرارهم على إن الإباضية من الخوارج _‬ ‫يشهدون بذلك وبسجلونه فى كنبهم ‏‪٠‬‬ ‫لو كانت الخارجية نسبا أو صهرا أو حتى صداقة يزعم أن للاباضية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٩٠‬‬ ‫بهذا النسب وثسيجة أو قرابة وزعم أن لهم فيها عما أو خالا أو صديقا ‏‪٠‬‬ ‫ولكن التضية ليست كذلك ‏‪ ٠‬القضية قضية عقائد معينة مح_ددة ينبنى‬ ‫عليها سلوك تنتج عنه آثار ‏‪ ٠‬فمن أين جاءت الخارجية الى الإباضية‬ ‫ولماذا بصر مؤرخو الفرق الإسلامية وكتاب المقالات الدينية على هذا‬ ‫الموقف ؟ يقول الأستاذ مصطفى الشكعة « إنهم رموا بهذا اللقب لأنهم‬ ‫رفضوا القرئسية ى أى التزام كون الإمام من القرسيين » ‏‪ ٠‬والحقيقة‬ ‫أنه لا شىء البتة عند كتاب المقالات والمؤرخين يمكن أن يكون سببا‬ ‫لإحللاق كلمة الخوارج على الإباضية إلا أحد أمرين هما ‪ :‬رفض القرية ء‬ ‫واعتبار التحكيم خطآ ‏‪ ٠‬فهم يلتقون مع الخوارج فى هذاا الرأى لا غير‬ ‫وهذا فيما يبدو _ هو كل ما يتعلق به القوم غير أن السياسة الماكرة‬ ‫ى العهد الأموى وفيما بعد آيضا حاولت أن تضرب كل من ينقدها بما‬ ‫يناسب ظروفه ولما كان الإباضية لا يعترفون بالقرية أساسا أو مؤهلا‬ ‫وحيدا للإمامة فند أضفت عليهم لقب الخارجية ثم جاء أعوانها فاخترعوا‬ ‫للإإباضية عتائد وثسنائع بثشوها عنها فانتشرت بين الناس وقامت حائلا‬ ‫للموضوع وطفت تلك وراجت فتناولتها الأقلام بالإنيات والترسيخ ه‬ ‫لا يخرج‬ ‫التحكيم خطا‬ ‫القول بأن‬ ‫ولقد أوضحنا من قيل أيضا أن‬ ‫قائله من الإسلام ث ولا يفصله عن الأمة المسلمة ث ولا يكفى لأن نسلط‬ ‫عذبه حكما رهيبا يجعله مكروها من المسلمين ‪ ،‬ثم يستمر هذا الحكم طول‬ ‫إنكار‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫آنه‬ ‫أيضا‬ ‫وأوضحنا‬ ‫الزمن ‪6‬‬ ‫"امتداد‬ ‫مع‬ ‫“ ويمند‬ ‫التاريخ‬ ‫التحكيم واعتباره خدعة سياسية يراد بها تفريق جيثس أمير المؤمنين على"‬ ‫هو الخارجية أو هو السبب فى إطلاق لفظة اخو ارج ‏‪ ٠‬فحسب أن آمير‬ ‫المؤمنيين عليا وخيار أصحابه أمثال عمار والأشستر وعبد الله بن عباس‬ ‫التحكيم تكاد تكون‬ ‫‏‪ ٠‬ذلك أن كتب عن موضوع‬ ‫بكرونون رؤساء للخوارج‬ ‫_‬ ‫‪١٨٩١‬‬ ‫مجمعة أن أمير المؤمنين كان آول آو من آوائل من تفطنوا للمكيدة ولم يةبل‬ ‫الذى عمل‬ ‫التحكيم لا مكرها ‏‪ ٠‬وأنه أنكره بشدة ‪ ،‬وأبان لجيشه‬ ‫فيه الطابور الخامس عمله عواتب تلك المكيدة ‏‪ ٠‬وأنه لم يقبل التحكيم‬ ‫إلا مضطرا س عندما وجد جيشه معرضا للتفرقة والتمزق ث وربما للتناحر ‪.‬‬ ‫وكان على رأى الإمام على وعلى رأى أصحابه فى اعتبار التحكيم مكيدة‬ ‫لا ينبغى قبولها أكثر أئمة المسلمين منهم الإمامان العظيمان الحسن‬ ‫البصرى ومالك بن أنس حسبما أورده المبرد ف كامله وابن أبى الحديد فى‬ ‫شرح نهج البلاغة بل استطيع أن أزعم أننا اليوم وفى هذا العصر _ وتد‬ ‫مضى على تلك الأحداث ثلاثة عشر قرنا ونصف ‪ -‬عندما نقرأ أخبارها‬ ‫نشعر بالأسف والحسرة لأن تلك الخدعة الجربئة قد انطلت على أكثرية‬ ‫جيش على حتى اضطر للاستجابة لها رغم معرفته القصد منها ى‬ ‫وتقديره لنتائجها ى وعلمه علم اليقين أن القصد من تلك العملية لم يكن‬ ‫ق شىء‬ ‫مراعاة للمصلحة العامة ‏‪ ٠‬ولا نظرا لخير الأمة ولا تحكما للكتاب‬ ‫جهل فيه حكم الكتاب ‪.‬‬ ‫ويرى هذا الرأى‬ ‫فهل يعتبر من يحس هذا الإحساس _ اليوم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫من الخوارج‬ ‫‪١‬‬ ‫لا شك أن الإباضية برون أن التحكيم خدعة وخطأ لا بنبعى قبوله »‬ ‫ومع الإباضية فى هذا الفهم وهذا الاعنفاد أكثر أئمة المسلمين فى مختلف‬ ‫فهل يعنى‬ ‫الرأى‬ ‫هذا‬ ‫يرون‬ ‫هم الآخرون‬ ‫الخوارج‬ ‫كان‬ ‫‘ فإذا‬ ‫المذاهمي‬ ‫الحديث‬ ‫الدين والعلم‬ ‫وكتاب‬ ‫|‬ ‫بلا مذا هب‬ ‫اسلام‬ ‫‏(‪ ()١‬راجع كتابه‬ ‫‏‪ ٢٦٦‬طبع المكتبة التجارية الكبرئ ‪.‬‬ ‫للاستاذ ابراهيم محمد الباتى ص‬ ‫_‬ ‫‪١٩٢‬‬ ‫هذا أن الإباضية ومن يرى رأيهم ف قضية التحكيم أو فى قضية الخلافة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فكرة‬ ‫ق‬ ‫معهم‬ ‫لأنهم النترا‬ ‫خوارج‬ ‫أصبحوا‬ ‫التى يلتقى فيها الإباضية‬ ‫النقطة مى النقحلة الوحيدة‬ ‫أن هذه‬ ‫أحسب‬ ‫مروضوع‬ ‫ق‬ ‫آما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأمة‬ ‫هن‬ ‫كثير‬ ‫الخوارج‬ ‫مم‬ ‫فيها‬ ‫‏‪ ٠‬ويلتقى‬ ‫الخوارج‬ ‫مم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الخلافة فأصبحت الأمة كلها فيما يبدو ترى رآى الخر ارج تولا وعملا‬ ‫ويننصل الإباضية عن الخوارج _ ف غير النقطة السابقة _ انفصالا‬ ‫كاملا لالقاء معه ‏‪ ٠‬ويقفون معهم أعنف المواقف فى الحرب والسلم ‏‪ ٠‬فهم‬ ‫عندما يكونون معهم ق الإسلام ث يعلنون البراءة منهم ‪ .‬ويطردونم‬ ‫عنف وشدة ‪ ،‬ويمنعونهم أن يتحدثوا‬ ‫من مجالسهم ث وينكرون عليهم‪.‬‬ ‫إلى الناس عن آرائهم المتطرفة ‏‪ ٠‬ولقد يكون إنكار الإباضية على الخوارج‬ ‫أعنف وأقسى من إنكار غيرهم عليهم _ بقطع النظر عن المواقف العسكرية‬ ‫التى كانت تتفها دول كانت تحافظ على عروشها لا على معتقداتها وعلى‬ ‫سلطتها وهيبتها لا على دينها ‏‪٠‬‬ ‫ومع كل هذا فقد استطاعت الدعاية السياسية فى العهد الخموى أن‬ ‫تضفى لقب الخارجية على الإباضية ‏‪ ٠‬وجاء المؤرخون الموجهون فنشروا‬ ‫ذلك ف كتبهم وف أحاديثهم وف المجالس الخاصة والعامة ى ثم جاء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أو نقد‬ ‫أو نرو‬ ‫تحقيق‬ ‫دون‬ ‫ما وجدوا‬ ‫المقالات فأخذوا‬ ‫من بعدهم كناب‬ ‫الكذابون والمشسنعون والمستغلون ميدانا فسيحا للافتراء‬ ‫وجد‬ ‫وقد‬ ‫والزيادة فنشسرواا الأباطيل يتناتلها الناس كأنها وتائم ‏‪ ٠‬أخذها كتاب‬ ‫المقالات كمادة علمية حشىوا بها كنبهم فأصبحت مرتبة الحقائق الثابتة‬ ‫التى لا يتوجه إليها نقذ ولا يرتقع بصددها نتاش س ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٧٨٩٣‬س‬ ‫ولا شك أن الذين كتبوا عن الإباضية واعتبروهم من الخوارج كان‬ ‫باتجاهاتهم‬ ‫‏‪ ٠‬وربما كانوا‬ ‫ودوافعه‬ ‫ومنهجه‬ ‫لكل واحد منهم مستنده‬ ‫الثلاثة الآتية ‪:‬‬ ‫الأنواع‬ ‫عن‬ ‫ودوافعيم ومستنداتهم لا يخرجون‬ ‫‪ _ ١‬النوع الأول ‪ :‬اعتقدوا حقا آن الإباضية فرقة من الخوارج‪‘ ‎‬‬ ‫وتشيعوا باعتقادهم أنها فرتة ضالة مبتدعة ‪ ،‬بل وحتى أسواً من ذاك‪‎‬‬ ‫لموستأعمدكنون ء لوتاقبسلتد كل مامنيقاألجل هذا حتدهم عليها وينشيم لها » وهم‪‎‬‬ ‫عنها من تشنيع وحتى الزيادة عليه برضى‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫الحقيقة‪‎‬‬ ‫عن‬ ‫للبحث‬ ‫محاولة‬ ‫أو‬ ‫ذلك‬ ‫صحة‬ ‫ق‬ ‫الشك‬ ‫دون‬ ‫و اطمئنان‬ ‫‏‪ _ ٢‬النوع الثانى ‪ :‬استندوا على مصادر موجودة واعتمدوا عليما‬ ‫دون نقد آو محاولة لمعرفة حقيقة الإباضية من وراء ذلك وهم يرون أنهم‬ ‫فعلوا ما ينبغى لهم مادام الواحد منهم يستطيع أن بدل على مصدر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫علبه‬ ‫لستند‬ ‫‏‪ - ٣‬النوع الثالث ‪ :‬درسوا شيئا عن الإباضية واطلعوا على كتبهم‬ ‫وعرفوا منها البون البعيد بين الإباضية والخوارج وعلموا ث أن كثيرا‬ ‫مما يقال فى كنب المقالات لا أساس له ث ولكنهم مع ذلك استسلموا للتيار‬ ‫التاريخى ف إطلاق كلمة الخوارج على الإباضية باعتباره اسما مميزا فقط‬ ‫لا يدل غلى ما تحمله كلمة الخارجية من المروق وماتشتمل عليه وتوحى‬ ‫به فى الخروج عن الدين والأمة ‪ ،‬فهم يطلقون لفظ الخوارج على‬ ‫الإباضية كما يطلق آى لقب مكروه على شخص دون اعتقاد بان ذلك‬ ‫الشخص يحمل ثسيئا من مدلوله ومعانيه ‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪ -‬الاباضية‬ ‫‏‪١٣‬‬ ‫( م‬ ‫_‬ ‫‪١٩٤‬‬ ‫ويبدو لى أن الأستاذين ‪ :‬عز الدين التنوخى ث وإبراهيم محمد‬ ‫عبد الباقى ومن سار على نهجهما من هذاا القسم ‏‪ ٠‬فهما _ مع تقرير هما‬ ‫لبعد الإباضية عن الخوارج البعد الكامل _ وتوضيحيما للفارق الظاهو‬ ‫ف ذلك _ لم يتحرجا أن يذكرا أن الإباضية فرقة من الخوارج ه بل لقد‬ ‫صديقه آيا إسحاق‬ ‫تجرآ الأستاذ إبرا هيم محمد عبد الباتى فوصف‬ ‫طفي ( رحمه االئه ) بانه زعيم طائفة منهم ؤ ولست أدرى ما هو‬ ‫الكبير حبن قرا ذلك ع ولا كيف كان‬ ‫نفس الإمام‬ ‫ثار ف‬ ‫الذى‬ ‫الإحساس‬ ‫لقاؤه معه بعد ذلك ‏‪ ٠‬ولكن أبا إسحاق على كل حال لم يتعرض لوتنه‬ ‫الشخصى ف إطلاق الخارجية عليه ث وإنما استجاب للكاتب الكبير ي وعرض‬ ‫أير اهيم‬ ‫الأستاذ‬ ‫تصرف‬ ‫عرضا مسسهيا وضعه تحت‬ ‫الخوارج‬ ‫موضوع‬ ‫فنشره _ مشكورا _ بنصه فى كتابه القيم ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن الإباضية ف جميم العصور ‪ -‬مع أنهم يبرأون من‬ ‫تعودت آذانهم أن‬ ‫الخوارج ومن معنى الخارجية التى شرحناها سابقا‬ ‫‏‪ ٠‬حتى تمسك بها المتطظلرفون‪..‬‬ ‫تسمع من يصفهم مها ف القديم والحديث‬ ‫لها احساسا‬ ‫‪ ،‬وكان الكئير منهم لا يجد‬ ‫على سبيل التحدى‬ ‫منهم‬ ‫أو طعما معينا ث وإنما آلفوها كما يألف أى إنسان تتفق مجموعة من‬ ‫أصدقائه وأصحابه على أن يلقبوهبلتب مكروه ويصرون على مناداته به ح‬ ‫غيغضب ويثور ف أول الأمر ثم يلين ويتغاضى ثم قد يستسلم ويستجيب‬ ‫ويعترف به على طول المدى ‪ ،‬وقد علقت بالأفراد والأسر والقبائل ألقاب‬ ‫من هذا النوع حاربوها فى مبدآ الأمر ك ثم استسلموا لها ث ثم ‪:‬اعترفول‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بها فأصبحت أعلاما لهم‬ ‫على هذا المستوى سكت بعض الإباضية عمن سماهم خوارج فى‬ ‫_‬ ‫‪١٦٩٥‬‬ ‫العصور‪ .‬السابقة ويسكت لها اليوم آخرون س وربما وجد من اعتز بها‬ ‫شذ‬ ‫من‬ ‫وجد‬ ‫وربما‬ ‫المناكفة والتحدى‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫والحديث‬ ‫القديم‬ ‫ق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫شعاراتهم‬ ‫ببعض‬ ‫وقتال‬ ‫الخوارج‬ ‫إلى‬ ‫فانتتسب‬ ‫وكيدا‬ ‫مراغمة‬ ‫وتطارف‬ ‫وبيقى بعد كل ذلك الإباضية _ دون اعتبار للافراد والشسواذ‬ ‫والمتطرفين _ مذهبا إسلاميا بقواعدة وأصوله المبنية على الأسس الشرعية‬ ‫المعتبرة من كتاب وسنة وإجماع وقياس صحيح ‏‪ ٠‬يحمل علوم الشريعة‬ ‫عدوله ث ينفون عنه تحريف المغالين ‪ 2‬وانتحال المبطلين » وتأويل الجاهلين‬ ‫وثبه‌المبتدعين‬ ‫الباب الثالث‬ ‫المستشرقون‬ ‫المستشرقون‬ ‫مع إميل فيلكس جوتييه ‏‪٠‬‬ ‫مع كرلو الفونسو نيلينو ‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫اللقا ء ببن الإباضية وأهل السنة‬ ‫‏‪ ١٩٩‬س‬ ‫الثالث‬ ‫المستشرقون‬ ‫اهتم المستشرقون بالقضايا الإسلامية عامة ‏‪ ٠‬وقدموا فيها دراسات‬ ‫واسعة ‪ ،‬وبحوثا مختلفة‪ :‬‏‪ ٠‬منها القيتم ‪ ،‬ومنها الأقل قيمة ‪.‬‬ ‫وقد حاولت أن أراجع موضوع الإباضية ف بعض كتاباتهم فلم‬ ‫ا أستطع أن أفصل موضوع الإباضية ف بحوثهم عن بقية المواضيع‬ ‫الإسلامية ‏‪ ٠‬وفرضت على أسالبيهم _ ف مناقشة قضايا الشرق عموما }‬ ‫وقضايا ا لإسلام خصوصا _ أن أغير منهجى الذى كنت وضحته لناقشسة‬ ‫هذه البحوث وقد رأيت أن أقدم مباحث هذا القسم من الكتاب‬ ‫كما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬المستشرقون ‪ :‬أعرض فى هذا الفصل نماذج من كتاباتهم مع‬ ‫تحليل موجز لبعض الفقرات منها ‏‪٠‬‬ ‫إميل جوتييه ‪ :‬أعرض بعض ما كتبه هذا المستشرق كمثل‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫المستشرقين المتعصبين الذين يكتبون عن الشرق والنظرة الاستعمارية‬ ‫المتعالية لا تفارق أحاسيسهم ومنطق السيادة التى يريدون أن يفرضوها‬ ‫على العالم لا تختفى من أذهانهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬كارلونيلينو أعرض بعض ما كتبه هذا المستشرق كمثل‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٠٠‬‬ ‫للمستشرقين الذين يلتزمون الأسلوب العلمى دون أن يؤثر عليمم‬ ‫_ ظاهرا _ إحساس آخر أو دافع غير دافع خدمة الثتافة الإنسانية‬ ‫حسبما بيدو للقارىء ‏‪٠‬‬ ‫مقارنة موجزة للقاء بين الإباضية وأهل السنة فى النقاط التى‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الإباضية والمعتزلة‬ ‫يبن‬ ‫لقاء‬ ‫جعلهم نيلينو مواضيع‬ ‫والواقع أن هذه الفصول الصغيرة القصيرة لا تكفى لإعطاء صورة‬ ‫حقيتية وصحيحة عن جهود المستشرقين _ سواء منها الجهود النبيلة‬ ‫النظيفة ث أو الجهود الماكرة الدساسة _ وعسى الله تبارك وتعالى آن‬ ‫ييسر لى العودة إلى موضوع « القضايا الإسلامية بين أيدى‬ ‫المستشرقين » فأتناولها بعمق أكثر ث وفهم أصح && و اطلاع أوسع ‪.‬‬ ‫ودراسة أكثر استيعابا ‪ ،‬وأسلوب أكثر نعومة وتهذبيا ‏‪٠‬‬ ‫المستشرقون‬ ‫قلت ف بعض الفصول من هذا الكتاب ! إن للمستشرقين عندما‬ ‫سواء كانت كتاباتهم عنه كدين ‪ ،‬أو عن اللمة‬ ‫يكتبون عن الإسلام‬ ‫الإسلامية جمعاء كأمة ث أو عن فرقة من فرقهم كفرقة أو مذهب _‬ ‫و الخفية ث ومهما كانوا مخلصين‬ ‫أسالييهم ودوافعهم ْ ومرامييم الظاهرة‬ ‫س ولخدمة الثقافة الإنسانية فى هذه المواضيع ث فإنهم‬ ‫للبحث العلمى‬ ‫أشد إخلاصا للدوافع الحقيقية التى دفعتهم إلى الكتابة‬ ‫_ فى الحقيقة‬ ‫عن الإسلام والمسلمين ه وهم لا ينسون مطلقا أن أقلامهم يجب أن‬ ‫تتم ما عجزت عنه سيوف الصليبيين ‪ ،‬وأنهم يمثلون الترفع الحضارى‬ ‫الذى يعتقدونه للاغريق والرومان آى لشعوب الغرب‪ ,‬على شعوب الشرق‬ ‫التى خضعت _ ف يوم من الأيام _ لحضارتهم وعبكريتهم ويرون أن‬ ‫ذلك التفوق والتحكم يجب أن يستمر بايديهم وايدى أبنائهم وأيدى‬ ‫أحفادهم ‪ 0‬وأن كل واحد يمثل _ فى عصره _ موقف القم_ادة لسيطرة‬ ‫الغرب على الشرق ‏‪ ٠‬وإن لم يحمل الشارات العسكرية ‏‪٠‬‬ ‫على أن هؤلاء ‪.‬المستشرقين ص عندما يتناولون هذه المواضيع يختلفون‬ ‫‪ .‬بعض الاختلاف ف طريقة تناولها فمنهم من تدفعه الحماسة فينكشف‬ ‫ببرعة ‪ ،‬وتبدو مقاصده من ثنايا كتاباته واضحة ‏‪ ٠‬حتى آن مواقف‬ ‫بعضهم لا تختلف عن الضباط العسكريين الذين يتوجهون إلى الاحتلال‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫بقوة السلاح‬ ‫وفيهم من يملك من الدهاء ما يستطيع معه أن يدس إلى قارئيه‬ ‫ما يريد من الأفكار دون أن يثير منهم حاسة الانتباه ث وغريزة رد الفعل ‏‪٠١‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٢‬‬ ‫ويتتبعون وسائل‬ ‫وهم فى أغلب الأحوال ينطلقون من نقط متشابهة‬ ‫متقاربة ح ومن ذلك مثلا ‪ :‬يعمدون إلى وسيلة ظاهرها علمى بحت ‪ ،‬وباطنها‬ ‫وسيلة من وسائل التخدير وكسب الاستيثاق ‪ ،‬تؤثر على القارىء البسيط‬ ‫من النظرة الأولى فتملا نفسه بالإعجاب أولا ث والتصديق ثانيا ث والثقة‬ ‫ثالثا ‏‪ ٠‬وعندما يصل القارىء معهم إلى هذه المرحلة فإنهم يكونون قد‬ ‫‪.‬كسبوه نهائيا ‏‪٠‬‬ ‫ومن الأساليب البسيطة ف هذا المجال أنهم عندما يريدون أن‬ ‫يتناولوا موضوعا بالبحث يقومون بإعداد قوائم طويلة هن المراجع‬ ‫‪.‬والمصادر باللغات المختلفة _ ولاسيما اللغة العربية _ يثبتونها فى صدر‬ ‫عند مناقشة الموضوع ‪ .‬قد‬ ‫كل بحث أو عند نهايته ‏‪ ٠‬مم أنهم‬ ‫لا يحتاجون إلى الكثير من تلك الراجع ولا يعودون إليها ‏‪ ٠‬ولكن ذكر‬ ‫اسمائها بتلك الوفرة يوحى باستفراغ الجهد ‪ ،‬ودقة التحقيق والتمحيص &‬ ‫ثم بالثقة ‏‪ ٠‬ثم هم يتصيدون منها شواذ الأخبار والأحداث فيركزون‬ ‫طيها ث ويؤيدون بها مقاصدهم الخفية ‪.‬‬ ‫ولست بهذه الملاحظة البسيطة أغمز سعة اطلاعهم فانا على يقين‬ ‫كامل بأنهم قد تور لهم من الدراسة _ بسبب مجهوداتهم الشخصية ء‬ ‫ومساغدات حكوماتهم ومؤسساتهم المادية‪ .‬والمعنوية _ ما يتيح لهم من‬ ‫عة الإطلاع ع وغزارة المادة ح ووفرة الجهد فى الدراسة والبحث أو مواصلة‬ ‫‪ -‬العمل والاستمراز فيه ث ما لا يتاخ لغيرهم أبدآ ‏‪ ٠‬فهم بذلك من أكثر‪.‬‬ ‫الناس اطلاع على المواضيع التى يهتمون بها ويبحثونها ‪ ،‬ولكنهم مع ذلك‬ ‫مم الحصول على إعجاب القارىء وثقته _‬ ‫يقصدون بذكر المصادر‬ ‫إلى تخديره بتلك الوسيلة التى توحى إليه مسبقا بعظمة المجهودالمبذول‬ ‫‪ 0‬من أجل الوصول إلى‪ .‬الحقيقة فيكون طيعآ بين آيديهم ‏‪.٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٣٣‬‬ ‫وأنا وإن كنت سلكت مسلك التعميم فالحديث عن المسنشرقين‬ ‫لا أدعى أن رأيى هذا ينطبق على كل فرد منهم فهذه _ لا شك _ دعوى‬ ‫لا تصح ©} ولا يمكن لى أن أزعمها ع ضرورة أننى لم أعرف كل المستشرقين‬ ‫ولم آقرآ كل ما كتبه من عرفت منهم ‏‪ ٠‬ولكن الصورة التى انطبعت أمامى‬ ‫‏‪ ٠‬وليطمئن‬ ‫مما قرأته من كتاباتهم كانت على هذا النحو الذى وصنته‬ ‫القارىء الى أننى لا أرمى القول جزافا فإننى سوف أضع بين يديه صورآ‬ ‫توضح تلك الجوانب من كتاباتهم فإلى القارىء الكريم تلك الصور تحت‬ ‫عناوين مستوحاة من بحوثهم وكتاباتهم ‏‪٠‬‬ ‫‪ ١‬الروح الاستعمارية المتمكنة‪: ‎‬‬ ‫إذا أخذت مثلا كتاب « ماخى شمال أفريقيا » تأليف الأستاذ إميل‬ ‫فليكس جوتبيه وترجمة الأستاذ هائسم الحسينى نشر الفرجانى فإنك بمجرد‬ ‫ما تبد قراءة مقدمة الكتاب تحس كأنك تقرأ نقرير؟ لأحد خبراء الاستعمار‬ ‫الفرنسى عن المغرب ‏‪ ٠‬فهو من جانب يحاول أن يدس الى أبناء المغرب‬ ‫ما يقنعهم بفقر المغرب واحتياجه وعدم تماسكه ‏‪ ٠‬وهو من جانب آخر‬ ‫يثير حماس الاستعمار حين يشيد بفضل ما قام به الرومان ى القديم‬ ‫و الفرنسيون فى الحديث من جهود مثمرة لازدهاره أو هو بذلك يريد أن‬ ‫يؤكد على نقطتين مختلفتين ‪:‬‬ ‫الأولى ‪ :‬إشعار أبناء المغرب أن بلادهم فقيرة ومحتاجة وغير متماسكة‬ ‫ولا يمكن أن تقوم إلا على يد استعمارية خارجية تسندها والدليل على‬ ‫ذلك أنها لم تزدهر إلا عفى يد الاستعمار‪ .‬الرومانى فى القديم والاستعمار‬ ‫الفرنسى فى الحديث ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٤‬‬ ‫الثانية ‪ :‬إن استعمار الغرب للشرق حق من حقوقه يجب أن يحرص‬ ‫عليه وقد كان المغرب يزود الرومان بكثير من الغلال ويجب آن يستمر هذا‬ ‫اقتصاديا‬ ‫ومتنغساآ‬ ‫للغلال‬ ‫مصدرآ‬ ‫‏‪ ١‬مشرق‬ ‫بلاد‬ ‫تكرن‬ ‫بأن‬ ‫أبدآ‬ ‫‏‪ ١ .‬لوضع‬ ‫للغرب ‪.‬‬ ‫‏‪ ٩‬ما بلى ‪:‬‬ ‫ابتداء من ص‬ ‫يقول الأستاذ جوتييه ف كتابه السابق‬ ‫« كل شىء بتبدل على حين غرة اللغة والدين و المفاهيم اللسياسسية‬ ‫والاجتماعية ه إنه تاريخ شديد التقطع الى أجزاء منفصلة بعضها عن بعض ك‬ ‫خفى أوربا تطور متكامل حسب خط متصل ‪ ،‬أما المغرب فسلسلة من التبدلات‬ ‫المفاجئة‪٠ » ‎‬‬ ‫ويقول بعد أسطر ‪:‬‬ ‫« ومن الثابت آن رقعة المغرب التابلة للسكن والحراثة لها إمكانيات‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫متر‬ ‫‏‪ ٣ ٠.٠‬كيلو‬ ‫المتوسط والمحيط طوله‬ ‫بمحاذاة‬ ‫‏‪ ٠‬إنها شريط‬ ‫ضئيلة‬ ‫‏‪ ١٥٠‬كم ويسبب طبيعته هذه لم يتخذ شكلا مستمر » ‏‪٠‬‬ ‫وعرضه‬ ‫ويقول بعد أسطر ‪:‬‬ ‫« أما فى المغرب فالوحدة سهلة التحقيق ‪ ،‬كنها سهلة الزوال أيضا ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ودولة المغرب كالعطور فى الليل وتذبل فى الصباح ‏‪٠‬‬ ‫ويقول بعد أسطر ‪:‬‬ ‫البلاد عبارة عن شطوط‬ ‫« فجميع مناطق الياه الراكدة فى هذه‬ ‫جرداء لماعة زاخرة بالملح « ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٠0٥‬‬ ‫ويقول بعد أسطر‪. ‎‬‬ ‫« وحيثما سرت فى الطرق والمنعطفات تشاهد مواقع الملح‪٠ » ‎‬‬ ‫وينتول بعد أسطر‪: ‎‬‬ ‫« حتى ف الأرض القابلة للزراعة ف الجزائر لا تجد الرطوبة الكافية‬ ‫للخصوبة ‏‪ ٠‬فنربة المغرب كلسية يفعل التبخر » ‪.‬‬ ‫ويقول بعد أسطر ‪:‬‬ ‫«كانت روما زمن الأباطرة تؤمن لشسعبها القوت عن طريق فرض‬ ‫الضرائب وكانت إفريقيا تدفع ف الواتع مايطعم ‪٠.٠‬ر‪٣٥٠‬‏ نسمة ه فى هذه‬ ‫الجهة يمكن اعتبارها إهداء لروما ‏‪ ٠‬ولا ينفى ذلك وجود أساليب جديدة‬ ‫لتحسين ‪:‬الرى ولا سيما وأن هناك نوعا من الزراعة خاصة ببلاد الملح غ‬ ‫لكنها طرق شاقة ث والمغرب ليس أرضا شديدة الخصوبة ‏‪ ٠‬ولا هو‬ ‫البلد الصالح لتربية الماسية ‏‪ ٠‬فليس الثيران المغربية أضخم جثة من حمير‬ ‫أوروبا ءوتربية الماشية تحتاج لتأمين السبل اللازمة للحصول على قوتها‬ ‫ف سنو‪:‬ات الجفاف المريرة ‏‪٠‬‬ ‫كذلك ليس المغرب بلاد صناعة ‏‪ ٠‬فوديانه ليست مخازن احتياطية‬ ‫‏‪ ٠‬والأرض تفتقر للفحم الحجرى والليثشيث ‏‪ ٠‬ومنجم الفحم الوحيد‬ ‫للمياه‬ ‫المستغل حاليا هو منجم كيناسنا وليس مهما جدا ه أما منجم جرادة فييدو‬ ‫أكثر آهمية ؤ لكنه لم يستل بعد ‪ ،‬والنفط لم يتفجر حتى الآن ‏‪ ٠‬ولم‬ ‫الغابات ئ‬ ‫المغرب على الفحم المتحول من أشجار‬ ‫ق تربة‬ ‫يعثر الجيولجيون‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٠٦‬‬ ‫وإنما عثروا على الملح والجبس ‏‪ ٠‬ولكن لعنة بلاد الملح قد حلت به منذ‬ ‫ه‬ ‫«‬ ‫أقدم العصور‬ ‫ويقول بعد أسطر ‪:‬‬ ‫« ولا نعنى بهذا آن الشمال الإفريقى شكوا الفقر المدقع ‏‪ ٠‬فقد‬ ‫عرفت الجزائر حقبة من الإزدهار الكبير » ‏‪٠‬‬ ‫ويقول بعد أسطر ‪:‬‬ ‫« كان ذلك فى العصر الفرنسى » ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يعد أسطر‬ ‫ويقول‬ ‫مدينة‬ ‫الآثار‬ ‫علماء‬ ‫الرومانية فكانت كما‪ .‬يقول‬ ‫الجزائر‬ ‫«وآما‬ ‫جازهارها لزراعة الزيتون ث وقد عثر على آثار بف لإيطاليا تثبت قدوم‬ ‫الزيت من تبمال إفريقيا » ۔‬ ‫ازدهار‬ ‫المسلمين حول‬ ‫المؤرخين‬ ‫الناس عبارة اطلقها أحد‬ ‫« ويردد‬ ‫إفريقيا ف عهد الرومان ‪ _ :‬كل البلاد من طرابلس حتى طنجة ع‬ ‫العبارة على آن‬ ‫كانت إطار واحدا وسلسلة متواصلة من القرى _ وتدل‬ ‫السفر بين طرابلس وطنجة يجرى فا الظل » ‏‪٠‬‬ ‫ويقول ‪:‬‬ ‫فنحن نعلم أن الفواكة من زيتون وتين وعنب سببا من آسياب‬ ‫ازدهار إيطاليا "الوسطى وبلاد البحر الأبيض المتوسط إد تلزمها أسواق‬ ‫خارجية منفتحة ه لذلك فالازدهار يمكن 'اصطناعة الى حد ما الأنه منوط‬ ‫بظروف سسياسية‪ .‬معقدة ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٧‬‬ ‫ويقول ‪:‬‬ ‫« فالصناعة تحتاج الى زبائن ف الخارج ث ومن حسن حظ الشمالى‬ ‫الإفريقى توفر الفوسفات فيه بحيث أصبح مركزا لتصدير هذا المعدن‬ ‫الى أرجاء المعمورة ‪ ،‬وفيه أيضا الحديد بكميات كبيرة وكذلك التوتياء‬ ‫والرصاص ه ولم يجر التنقيب عن هذه المعادن منذ الإمبراطورية الرومانية‬ ‫وحتى الاحتلال الفرنسى ‏‪ ٠‬ولم يكن بالإمكان تصنيع المعادن فى البلاد‬ ‫نفسها ‏‪ ٠‬لهذا كنا نرى فى الموانى الجزائرية نواع المعادن تصدر‪. .‬الى جانب‬ ‫‏‪ ٠‬فيوضع الرصاص ڵ والتوتياء ف أكياس أما الحديد‬ ‫البضائم الأخرى‬ ‫والفوسفات فتجمع أكواما تنتظر السفر الى الخارج » ‪.‬‬ ‫ويقول ‪:‬‬ ‫« واذا كانت فرنسا بلدا متكاملا يكفى ذاته على حد قول فيدال دى‬ ‫لا بلاشى ه فالمغرب على العكس من ذلك » »‬ ‫ويقول ‪:‬‬ ‫« والواقم أن هذا الشريط الذى بيلغ طوله ‏‪ ٣٠٠٠‬كيلو متر يمتد من‬ ‫الشرق الى الغرب ضمن خطوط عرض وطول متشابهة ء فحيث ما نذهب‬ ‫نجد السماء نفسها ‪ ,‬والتربة عينها » فما من بلد أقل تنوعا وتجانسا ‏‪٠‬‬ ‫وجفاف المناخ لا يسمح لتحقيق الازدهار محليا » ؛‬ ‫ففى بلاد واسعة كالمغرب تمتع بإمكانيات طبيعية كبيرة من حيث‬ ‫‘‬ ‫الثروة‬ ‫من‬ ‫تىىسهل 'الاستفادة‬ ‫لا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والنبيذ‬ ‫والزيت‬ ‫والصوف‬ ‫المعادن‬ ‫إذ يحتاج الأمر الى التنظيم ع وتوظيف الرساميل » وتوسيع الإنتاج }‬ ‫‏‪ ٢٠٨‬ذ‬ ‫م‬ ‫ويحتاج‬ ‫اقتصاديا‬ ‫وتأمين التصدير ‘ فالمغرب بحكم مناخه لا يكفى نخه‬ ‫للتعاون مم الغير » ‏‪٠‬‬ ‫« نقلت للقارىء الكريم أكثر ما فى مقدمة الكتاب حتى تكون لديه‬ ‫الصورة التى أردت عرضها واضحة ‪ ،‬وأستطيع آن ألخصها له كما يلى ‪:‬‬ ‫المستشرق جوتييه فى مقدمته لهذا الكتاب صور المغرب الذى يمتد مسافة‬ ‫‏‪ ٣٠ .‬كيلو متر بأنه منطقة فقيرة جرداء تلاحتها لعنة الملح لا يمكن آن‬ ‫يكفى نفسه اقتصاديا وذكر ف بعض الأحيان أن المغرب خال من الثروة‬ ‫فتربته كلسية ك ومياهة ملحة ‪ ،‬والمعادن به مفتودة ‪ ،‬وما وجد به لم‬ ‫يستغل ‏‪ ٠‬والنفط لم ينفجر فيه ‏‪ ٠‬وهو غير صالح لتربية الماشية ‏‪ ٠‬وثوره‬ ‫ليس أضخم من الحمار الأوروبى ث وهو ليس بلادا صناعية ووديانة‬ ‫ليست مخازن احتياطية للماء ‏‪٠‬‬ ‫« ومع‪ :‬هذه الصورة القائمة التى توضع للمغرب تندس فكرة‬ ‫استعمارية توحى بان هذا المغرب قد ازدهر قديما حتى استطاع أن يمون‬ ‫الشاطىء الشمالى للبحر الأبيض لمتوسط وذنك عندما كان تحت رعاية‬ ‫‏‪ ٠‬وفى‬ ‫الفرنسى‬ ‫الرومان ث وأنه ازدهر حديثا وهو تحت الاستعمار‬ ‫الإمكان آن يستمر مزدهرآ إذا وجد لتنظيم ك وتوظيف الرساميل ى وتوسيع‬ ‫الإنتاج ‏‪ ٠‬وتأمين التصدير ‏‪ ٠‬ويشير جوتييه بعبارة واضحة الى أن المغاربة‬ ‫لا يستطيعون أن يقوموا بذلك وإنما يحتاجون الى معاونة الغير فيقول ‪:‬‬ ‫« المغرب بحكم مناخه لا يكفى نفسه اقتصاديا ويحتاج للتعاون مع‬ ‫الغير » ‏‪٠‬‬ ‫ومعنى هذا أن غلى أبناء المغرب اإذا أرادوا الازدهار لمغربهم _‬ ‫_‬ ‫‪٢٠٨‬‬ ‫أن يعتمدوا فى ذلك على الاستعمار الفرنسى الذى أشار إليه جوتبيه‬ ‫بكلمة « مع الغير » والذى يرشحه لأن يقوم فى الوقت الحاضر بدور‬ ‫الرومان ف العصور الخالية ومن الغريب أنه ساغ فى منطق جوتييه وهو‬ ‫يرسم للمغرب تلك الصورة البائسة أن يذكر ف نفس المقدمة أن ا‪.‬زيت‬ ‫المغربى كان يصل الى إيطاليا وآن الرومان كانوا يؤتتون منه قوت‬ ‫‏‪ ٣٥٠٠٠‬ألف نسمة ومع ذلك فالمغرب فقير ك ولا يكفى نفسه اقتصاديا »‬ ‫ويتكالب عليه الاستعمار الغربى من العهد الرومانى الى العهد الفرنسى‬ ‫محبة قف سواد عيونه ث وتضحية من أجل ا له والإنسانية أنه منطق‬ ‫الاستعمار على أقلام جنود الإستعمار ولو حملوا أشعار الدراسة‬ ‫والعلم ‏‪٠‬‬ ‫ولعل مما يبعث على الضحك هذه العبارة التى جاء بها جوته‬ ‫تعزية لنفسه وتخفيفا للحسرة التى يحس بها لو استغنى المغرب عن‬ ‫خدمات فرنسا قال ‪:‬‬ ‫«وإذا كانت فرنسا بلدا منكاملا يكفى ذاته على حد قول فبدال‬ ‫دى لا بلاش فالمغرب على العكس من ذلك » ‏‪٠‬‬ ‫يكاد القارىء يحس بدموع الكاتب نتساتط من عينه حسرة وأسفا‬ ‫وهو يتصور هذا الموقف الذى يستغل فيه المغرب عن فرنسا ولم يجد‬ ‫فميوقفف ويقهفوه غير موقف وكيل لئيم غنى بلغ رثسده ويستعد لتسلم أمواله‬ ‫يتظاهر بما ليس فيه قائل لليتيم البالغ ‏‪ ٠‬ياناكر الجميل ة_د‬ ‫نسيت لكل ما قدمت لك من خدمات ولكن لا بأس فأنا لا يقتلنى الجوع‬ ‫‪ -‬الاباضية )‬ ‫‏)‪١‬‬ ‫( م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٢١٠‬س‪‎‬‬ ‫متشرد ‏‪١‬‬ ‫يعد رعابتى وعنايتى‬ ‫تضيع ثروتك وتصبح‬ ‫سوف‬ ‫ولكنك أنثت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬ثم ينهمر بالدموع‬ ‫معدما‬ ‫زعزعة النتة بالمصادر الإسلامية ‪:‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫قد لا يدعونى الموتف فى هذه النقطة الى التعليق وإنما يكفى آن‬ ‫أعرض على القارىء الكريم مقتطفات مما يقوله بعض المستشرقين فى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬والى القارىء الكريم نماذج من ذلك‬ ‫هذا الصدد فيتضح ما يبينون‬ ‫من كتاب ماضى شمال إفريقيا ‪:‬‬ ‫« وإن نحن ثسئنا قصر مصادرنا على المراجع العربية لا بد وأن نجد‬ ‫الشرقية تقسم بيعض‬ ‫الدر اسسات‬ ‫لأن‬ ‫ء ذلك‬ ‫فهم الأمور‬ ‫ف‬ ‫صعوبة‬ ‫الانغلاق على الرأى العام » ص ‏‪٠ ٤٧‬‬ ‫د ف طبيعة العتل الرقى القديم عدم تمييزه بين الأسطورة‬ ‫والواقع وقد اصطدم الغربيون كثيرآ بهده الحقيقة ى حيث كانوا يتكبدون‬ ‫الكثير من المشاق للحصول على أمر مهم سمعوا عنه ت وسرعان ما يفاجآون‬ ‫بآنه مجرد أسطورة ‏‪ ٢٢٩‬ص ‏‪٠ ٦٩٦٩‬‬ ‫« فالعربى شأن البربرى لم يكن يعنى بالتاريخ ولم يستيتظ‬ ‫العلمى فى ا لإسلام إلا ق مرحلة منأخرة مع العباسيين ؤ وتسرب‬ ‫الفضول‬ ‫الأفكار الداخلية‪ ٠ » ‎‬ص‪٠ ٤٤ ‎‬‬ ‫« لكن الصعوبة ليست هنا ‏‪ ٠‬إنما الصعوبة ف التسرب الى عة_ول‬ ‫‏‪ ٢١١‬س‬ ‫علينا فهمهم ] ه‬ ‫الغرب ث ويصعب‬ ‫المؤرخين الذين يختلفون عن مؤرخى‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠ ٤٨‬‬ ‫ص‬ ‫الشرقيون‬ ‫دينى ‪ 0‬أما‬ ‫الأوروبيين آى حس‬ ‫» وليس لدينا نحن‬ ‫فليس لديهم أى حس بالتاريخ ‏‪ ٠‬ولعل الحس الدينى والتاريخى يتعارضان‬ ‫\‬ ‫‏‪٠ ٥٥‬‬ ‫‏‪ ٦٢٢‬ص‬ ‫« ولا ننسى أن كاتبنا الكبير قد اكتشف هذه البالات لدى كبار‬ ‫المؤرخين وعلماء الجغرافيا كالمسعودى والبكرى وليس فتط مدى الأسماء‬ ‫‪٠‬ب‪٧‬‏ ‪.‬‬ ‫)) ص‬ ‫الصغيرة‬ ‫إذا‬ ‫كاملا‬ ‫واجبهم‬ ‫أدوا‬ ‫العرب بأنهم قد‬ ‫المؤرخون‬ ‫هؤلاء‬ ‫ويظن‬ ‫)‬ ‫‏‪٠'٧١‬‬ ‫الملوك ونسى حكمهم ( ‏‪ ٠‬ص‬ ‫أسماء‬ ‫ذكروا!‬ ‫تقربيا على‬ ‫مجهولون‬ ‫هو ابن خلدون وآخرون‬ ‫« كانب لامع جدا‬ ‫غرار مؤلف روض القرطاس ء غير أن لهم جميعا ذهنية شرقية بمعنى أن‬ ‫مفاهيمهم لا يقبلها الغربيون بدون تأويل » ‏‪ ٠‬ص ‏‪٠ ٨٧‬‬ ‫«عائس ابن خلدون ف القرن الرابع عشر فلا بد من تأثره بالمؤرخين‬ ‫القدماء ى وأسطورة أفريقوس تناقلتها الأجيال بين مؤرخ وآخر حسب‬ ‫‏‪. ٨‬‬ ‫‏‪ ٠‬ص‬ ‫العربى التقليدى للتاريخ «‬ ‫المغهوم‬ ‫» ‪.‬‬ ‫« إن عدم إحساس المؤرخين العرب بالتاريخ أمر مدهش‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١.٠‬‬ ‫ص‬ ‫« أو ليس ف الأرجح إذن أن يكون المؤرخرن العرب قد فكروا‬ ‫‏‪ ٢١٢‬س‬ ‫بحمير التى امتات أذهانهم بها ع وأغفلوا قرطاجة اليونانية التى لم يكتفو!‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠٠‬‬ ‫وجودها )) تقط ص‬ ‫« وقد ذكر المؤرخون العرب المعروفون بمبالغاتهم خبر ابنة‬ ‫‪٠.‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ١‬ليطر يق (‬ ‫« والواقم أنه لا يسهل علينا مع المؤرخين العرب أن نميز الحقيقة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٥‬د\‬ ‫‏‪ ٠‬ص‬ ‫الخيال «‬ ‫من‬ ‫« وليس ذلك بسبب الغموض والإبهام للذين اكتنفا كتاب المؤرخين‬ ‫العرب عن العلاقات العربية البربرية » ‏‪ ٠‬ص ‏‪٠ ١٧٨‬‬ ‫لد ى‬ ‫الحيوية‬ ‫على هذه‬ ‫العثور‬ ‫منحولة لكن‬ ‫التصة‬ ‫تكون‬ ‫« وند‬ ‫‏‪٠ ١٨٧‬‬ ‫مؤرخ عربى من الأمور السارة » ‏‪ ٢٢ ٠‬ص‬ ‫بتحليل‬ ‫اهتمام‬ ‫وعدم‬ ‫العرب بجفافهم المعتاد‬ ‫» ولا يذكر المؤرخون‬ ‫الأسباب عن ذلك الشىء الكثير » ‏‪ ٢٢ ٠‬ص ‏‪٠ ١٨٩‬‬ ‫الذين‬ ‫العرب‬ ‫المؤرخين‬ ‫خيال‬ ‫ألهبت‬ ‫تد‬ ‫الكاهنة‬ ‫أن‬ ‫» والغريب‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪ ٢٢‬ص‬ ‫الكتابه )‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫عادتهم ق‬ ‫عنها فكرة حية بخلاف‬ ‫أعطوا‬ ‫المؤرخين والفلاسفة والأطباء فى العصر الإسلامى‬ ‫« خبرات بعض‬ ‫وخصوصا من كتب منهم باللغة العربية يزيدونها إيضاحا فى هذا الباب ‏‪٠‬‬ ‫إلا آن أنوالهم يجب أن تؤخذ بحذر لأنها مفعمة بالأخطاء التاريخية ‪.‬‬ ‫والخلط بين المسائل ‏»‪ ٠‬هذه الفقرة للمستشرق ماكس ماير هوف‬ ‫النراث اليونانى ص ‏‪ ٣٨‬وبالرجوع الى هذه الفترات التى نقلتها ف أقرب‬ ‫_‬ ‫‪٢١٣‬‬ ‫المصادر التى وقعت عليها يدى نجد أن الصورة التى يراد أن تنطبع ف‬ ‫العربية‬ ‫الشرقية عامة والمصادر‬ ‫التاريخية‬ ‫المصادر‬ ‫عن‬ ‫القارىء‬ ‫ذهن‬ ‫خاصة هى ما يلى ‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫والواقع‪‎‬‬ ‫الأسحلورة‬ ‫ببن‬ ‫الشرقى لا يميز‬ ‫العتل‬ ‫‪٢‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬العربى كالبربرى لم يكن يعنى بالتاريخ والفضول العلمى فى‬ ‫الشرق الإسلامى انما نتج عن تسرب الأفكار الداخلية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬المؤرخون الشرقيون ليس لديهم حس بالتاريخ وإنما يكتبون‬ ‫عن إحساس دينى ‪.‬‬ ‫ا لملوك‬ ‫عن‬ ‫إذ ‏‪ ١‬كتبوا‬ ‫واجبهم‬ ‫أدوا‬ ‫أنهم‬ ‫العرب‬ ‫المؤرخون‬ ‫_ بظن‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫وسنى حكمهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٦‬جميع المؤرخين العرب بما فيهم ابن خلدون لهم ذهنية شرقية ء‬ ‫ومفاهيم لا يقبلها الغربيون بدون تأويل ‏‪٠‬‬ ‫‪ - ٧‬المؤرخون العرب ينقلون أساطير التاريخ بمفهوم عربى تقليدى‪٠ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أمر مدهشس‪‎‬‬ ‫بالتاريخ‬ ‫العرب‬ ‫المؤرخين‬ ‫إحساس‬ ‫عدم‬ ‫‪_ ٨‬‬ ‫المؤرخون العرب معروفون بمبالغاتهم‪. ‎‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪ - ٧٠‬لا يسهل تمييز الحقيقة مع المؤرخين العرب‪. ‎‬‬ ‫‪ ١‬۔ كتابات المؤرخين العرب تتميز بالغموض والإبمام‪٠ ‎‬‬ ‫‪_ ٢١٤4‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫غربى أمر سار لأنه آمر نادر‪‎‬‬ ‫‪ _ ١٢‬العثور على حيوية عند مؤرخ‬ ‫‏‪ _ ٣‬يتصف مؤرخو العرب بااجفاف وعحم الاهتمام بتحليل‬ ‫الأسباب ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٤‬المؤرخون والفلاسغة والأطباء فى العصر الإسلامى وإن‬ ‫أعطوا صورة واضحة إلا آنه يجب أن تؤخذ أقوالهم بحذر لأنها مفعمة‬ ‫بالأخطاء والخلط ‏‪ ٠‬هذه كما يرى القارىء الكريم بعض الحقن التى يدسيها‬ ‫المستشرقون ف ثنايا أبحاثهم العلمية ه وخدمتم للثقافة الإنسانية ‏‪ ٠‬وقد‬ ‫اخترنا منها تلك الحقن الظاهرة الواضحة التى يدركها كل قارىء ث ويحس‬ ‫بها كل من يمر عليها ‪ ،‬ولا شك أن فى أثناء كتاباتهم فى الآراء والأفكار ما هو‬ ‫أخطر مما ذكرناه ء وأكثر خفاء ث وأسرع تسريآ الى آذهان القراء‬ ‫لا سيما القراء العاديين والقراء الذين يقبلون على كل جديد ويهشون‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫له‬ ‫وهو يبحث عن المعارف ب‬ ‫إن القارىء العادى والباحث المتعطش س‬ ‫تمر به تلك الحقن هينة لينة ناعمة فى بادىء الأمر » ثم صريحة واضحة‬ ‫عندما يظن الكاتب المستشرق آنه قد استمال القارىء الشرقى إليه ‏‪٠‬‬ ‫وجذب انتباهه ‪ ،‬يضرب بعد ذلك ضربته ليحطم إذا ما اعتقد آن قارئة قد‬ ‫مر بالمراحل المطلوبة واستوعبها وهى ‪ :‬التشكك أولا ثم النقد الموجه‬ ‫ثانيآ ‪ ،‬ثم الإزدراء والاحتقار والإهمال والتحول ثاثا ‏‪ ٠‬ثم السير فى‬ ‫الخبير أخيرآ ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لسنشمرق‬ ‫المنهج الذ ى دردده‪٥‬‬ ‫_‬ ‫‪٢١٥‬‬ ‫بسهولة‬ ‫الخطوات‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫يتعرف‬ ‫أن‬ ‫الكريم‬ ‫الثار ىء‬ ‫ويستحليع‬ ‫عند المراجعة فى أكثر كنب المسنشرقين ث من الفقرات السايتمة نستطيع أن‬ ‫نأخذ الأمثلة الآتية ‪:‬‬ ‫ا _ خطوة التثسكك ‪ « :‬وان نحن شئنا قصر مصادرنا على المراجع‬ ‫العربية لا بد وأن نجد صعوبة فى فهم الأدور » ‏‪ « ٠‬من طبيه_ة العقل‬ ‫ه‬ ‫والواقع «‬ ‫المشسطررة‬ ‫يبن‬ ‫اللتتمييز‬ ‫الشرقى القديم عدم‬ ‫ب _ مرحلة النقد الموجه ‪ « :‬ولا ننسى أن كاتبنا الكبير قد‬ ‫اكتشفت هذه المبالغات لدى كبار المؤرخين وعلماء الجغراف‪:‬ا كالمسعودى‬ ‫والبكرى وليس فقط لدى الأسماء الصغيرة » ‏‪ « ٠‬ويظن هؤلاء المؤرخون‬ ‫العرب بأنهم قد أدوا واجبهم كاملا إذا ذكروا أسماء الملوك وسنى‬ ‫حكمهم‪٠ (« ‎‬‬ ‫ج ‪ -‬مرحلة الأزدراء والاحتقار « قد تكون القصة منحولة لكن‬ ‫العثور على هذه الحيوية لدى مؤرخ عربى من الأمور السارة » ولا يذكر‬ ‫المؤرخون العرب _ بجفافهم المعتاد وعدم اهتمامهم بتحليل الأسباب عن‬ ‫ذلك _ الشىء الكثير » ‏‪ « ٠‬والغريب آن الكاهنة قد أليبت خيال المؤرخين‬ ‫العرب الذين أعطوا عنها فكرة حية بخلاف عاداتهم فى الكتابة » ‪.‬‬ ‫السير ف المانهج ‪ :‬عندما تتم المراحل السابتة كما خطط لها‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫فإن القارىء الكريم يكون ند استوعب منهج المستشرق واتخذ أسلوبه‬ ‫ف البحث ومعالجة قضايا الشرق وأعنى أنه يصبح مسنشرقاً آخر أو بتعبير‬ ‫أصح مستغربا لأنه يعالج قضايا وطنه ومجتمعه ودينه وثقافته وحضارته‬ ‫بالمنظار الذى يراها به مستشرق جندته عوامل خاصة لذلك العمل ى وذلك‬ ‫‪_ ٢٧١٦‬‬ ‫يستطيع المستشرق أن يطوى خيمته ويأخذ عصاه ثم يرحل وهو مطمئن‬ ‫الى أن جهوده فى خدمة الاستعمار لم تذهب عبثا ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ١‬لإسلام‪‎‬‬ ‫ف‪‎‬‬ ‫اللنثن‪‎‬شك‪٢ .‬ك‬ ‫‪_٣‬‬ ‫لعل التشكيك ف الإسلام _ وتصويره بأنه حركة بشري كان الدافع‬ ‫لم ية دم‬ ‫إليها ما كان عليه العرب من الحرمان فى الجزيرة الغاصلة ‪,‬‬ ‫شيئا للإنسانية وأن ما فيه من خير إنما هو مآخوذ من الحضارات السابقة‬ ‫وأنه تبعا لما يتصف به آهله من ب_داءة وجفاف كان يحارب العلم‬ ‫والفلسفة _ كان من آهم الأسلحة التى يستعملها المستشرقون ف محاربة‬ ‫الإسلام ولعل المعانى السابقة وما شابهها كانت من أخطر الحقن التى‬ ‫يدسها المستشرقون ف كتاباتهم بأسالييهم المختلفة تارة فى دقة وخفاء ح‬ ‫وتارة ف علنية واستظهار يبلغ حد الوقاحة والتهجم ‏‪ ٠‬وهم ف كل ذلك‬ ‫يتظاهرون بالبراءة والطيبة وخدمة العلم والإنسانية ‪.‬‬ ‫وإلى التارىء الكريم أمثلة من ذلك ‪:‬‬ ‫التجنب‬ ‫المسلم الصالح فعليه آن يتجنب هذه العلوم أشد‬ ‫« أما‬ ‫للت‬ ‫باعتبارها خطرا على الدين ‪ 2‬ومن ثم لذ للناس القول بأن النبى‬ ‫نما عنى هذه العلوم حين سأل ربه أن يعيذه من ( علم لا ينفع ) جولد‬ ‫‏‪٠ ١٢٦‬‬ ‫شهير التراث اليونانى ص‬ ‫« بينما الإسلام الرسمى قد حارب الغنوص نظريا فحسب ڵ لكنه‬ ‫«‬ ‫الجمهور‬ ‫الى معتقد أت‬ ‫التغلغل و النفوذ‬ ‫الو اقع وعمليا سمح له‬ ‫ق‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‏‪ ٠‬االنراث اليونانى ص‬ ‫هينرش س بكر‬ ‫كارل‬ ‫‪_ ٢١٧٧‬‬ ‫« أما أولياء الله فى الإسلام غفى متابل الأرواح التدسية ف الهبانية‬ ‫‏»‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬وأن يكون الرحيم المخلص القدير‬ ‫العقل الموجود منذ اذأزل‬ ‫هو‬ ‫كارل هينرثس بكر ‏‪ ٠‬المصدر السابق ‪:‬‬ ‫« وكان الى جانبها تيار دينى شعبى عبارة عن طائفة من السحر‬ ‫والنارنجيات المبلينية ‏‪ ٠‬النظرية والعملية ‏‪ ٠‬فانسحر والتنجيم وضرب‬ ‫الرمل ‪ ،‬والرؤيا والإعداد « وفوائد الحب ‪ ،‬والتمائم من كل نوع ه هذه‬ ‫الأشياء أصبحت عربية إسلامية » ‏‪ ٠‬كارل بكر نفس المصدر السابق‬ ‫« واليوم نرى هذا النوع من السحر الإسلامى بسير طليعة للإسلام‬ ‫غازيا بلاد الزنوج الوثنية التى لا تؤمن بالإسلام الرسمى إلا بعد ذلك‬ ‫بزمن طويل غالبا » ه بكر نفس المصدر السابق ‏‪٠‬‬ ‫« والإسلام نفسه لم يكن شيئا غير استمرار الهيلينية شهير آسيوية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫شيئا فثشسيئا « بكر نفيس المصدر‬ ‫» الا آنه لما كان قد نظر الى الإسلام عاى أنه شىء جديد كل الجدة ئ‬ ‫من جهة أخرى آن الدين والحضلرة شىء واحد فقد نشأت‬ ‫وحسب‬ ‫أسطورة حضارة العرب » تلك الأسطورة التى ألقت غثساء على عيون‬ ‫الحضارة‬ ‫‏‪ ٠‬وهى أن‬ ‫الناصعة‬ ‫الحقيقة‬ ‫رؤية هذه‬ ‫فحالت بينهم وين‬ ‫‏‪ ١‬مؤرخين‬ ‫القديمة قد ظل حاملوها هم حاملوها الأصليين ث واستمر مسرحها هو‬ ‫مسرحها ذلك أن الإسلام كان هو الأجنبى الغريب الذى أراد أن يغزو‬ ‫العالم القديم المتأخر ى ولكنه خضع فيما بعد لما كان عايه هذا الالم‬ ‫القديم من تفوق وسمو » ‏‪ ٠‬بكر نفس المصدر السابق ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢١٨‬‬ ‫« ثم إن القانون الرومانى رتب ونخلم تبل قيام النبى _ صلى الله‬ ‫عليه وسلم _ بدعوته بزمن قليل ث وأثره من بعد ف الشريعة الإسلامية‬ ‫واضح ف كل مسالة ث حتى أنه ليكاد يكون لكل مبدآ من مبادئها‬ ‫ما يناظره فى القانون الرومانى » ‏‪ ٠‬كارل بكر المصدر السابق ‪.‬‬ ‫« وإذا ما بحثنا حضارات البلدان التى فتحها العرب استطعنا أن‬ ‫نحكم بسيولة بأن كل شىء بتى ف الإسلام كما كان على عهده‬ ‫القديم لم يضف إليه جديد ع سواء ف ميادين السياسة ‪ ،‬آو فن‬ ‫الصرب والاقتصاد والعلم والفنون والصناعات » ‏‪ ٠‬كارل بكر نفس‬ ‫الحاضر‬ ‫قى الوقت‬ ‫السابق « أما نهضة الشرق التى نشهدها‬ ‫المدر‬ ‫فمرتبطة لا بتراث الأوائل وإنما بأوروبا الحديثة » ‏‪ ٠‬كارل بكر المدر‬ ‫السابق ‏‪ ٠‬ومما جاء فى كتاب ( الخرق الإسلامية ف الشمال الإفريقى )‬ ‫تأليف الأستاذ الفرد بل ترجمة الدكتور عبد الرحمن بدوى ما يلى ‪:‬‬ ‫« وهذه الثروة الزراعية قى البلاد لم تكن انحدارا ضئيلا بالنسبة‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٧٧‬‬ ‫صفحة‬ ‫«‬ ‫العربية‬ ‫الجزيرة‬ ‫صحراء‬ ‫الى ه ‪.‬و‬ ‫« عرب الفتح الأول كانوا جيوشا حقيقية مؤلفة من المحاربين‬ ‫العرب ‏‪ ٠‬صحيح أن غالبيتهم كانوا من البدو الفقراء فى جزيرة الرب ‪،‬‬ ‫وكانوا طامعين فى النهب س لكن زعماءهم كانوا من آهل المدن » ‏‪ ٠‬نفس‬ ‫المدر ‏‪٠ ٢١٣‬‬ ‫« ولم بكن القواد ولا المحاربون ااجدد قد قدموا إلى هناك على‬ ‫قرها نسساعهم‬ ‫تركوا‬ ‫التى‬ ‫الأصلية‬ ‫إلى مواطنهم‬ ‫المودة‬ ‫نية عدم‬ ‫وأولادهم ك فبعد مدة معينة كان الكثير منهم يعودون إلى ديارهم الأولى‬ ‫‪٢١٧٩‬‬ ‫السابق‬ ‫‏‪ ٠‬الم ۔در‬ ‫الغنائم التى كانت من نصبيهم «‬ ‫غاليا من‬ ‫مئربن‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٣٢٣‬‬ ‫« إن هجرة العرب من صحرائهم ف القرن السابع الميلادى لم تكن‬ ‫‏‪ ٠‬تلك‬ ‫لشعوب‬ ‫الكبيرة‬ ‫الهجرات‬ ‫من حلقات‬ ‫حلقة‬ ‫جديدا بل ‪7‬‬ ‫حدثا‬ ‫‏‪٠ ٧٨‬‬ ‫المجرات التى تتجلى منذ فجر التاريخ » ‏‪ ٠‬المصدر السابق‬ ‫« لتد جمع تحت سلطان واحد قوى هو سلطان النبى محمد يزل أولا ثم‬ ‫سلطان الخلفاء من بعده أولئك العرب المتعطشون إلى حياة مادية أقل‬ ‫شظفا من تلك التى تهيئها لهم الصحراء » ‏‪ ٠‬المصدر السابق ‏‪٠ ٧٨‬‬ ‫« وجنود الفتوح الإسلامية أولئك العرب القادمون من قبائل بدوية‬ ‫رحتل ف الجزيرة العربية لم يكونوا شديدى الغيرة الدينية والتة۔وى‬ ‫الإسلامية » ‏‪ ٠‬نفس المصدر ‏‪٠ ٧٨‬‬ ‫« ولهذا ينبغى ألا نرى ف جيوس الفتوحات الإسلامية الأولى‬ ‫وف جحافل البدو المنطلقة من الجزيرة العربية بقيادة زعمائها وأغلب هؤلاء‬ ‫الزعماء من السكن الحضر ف المدينة ومكة _ أقول ينبغى ألا ذرى فيهم‬ ‫جيوشا من المتعصبين المستضيئين بالإيمان والمستعدين للموت فى سب‪:‬ل نشر‬ ‫‏‪٠ ٧٩‬‬ ‫الدين الجديد » ه المصدر السابق‬ ‫ولم تعد صورة جيوس صدر الإسلام ‏‪ ٠‬وهى تغدو دفوعة بحماسة‬ ‫بالغة ث وبإحدى اليدين السيف ء وبالمد الأخرى القرآن ث لتخضع‬ ‫الشعوب للدين الجديد ‪ ،‬فقول إن هذه الصورة لم تعد مقبولة ث وليست‬ ‫إلا من خيال الثسعراء » المصدر السابق ‏‪٠ ٧٩‬‬ ‫‏‪ ٢٢٠‬س‬ ‫« فخلال التاريخ يبدو لنا البدو بمظهر قلة التة‪-‬وى وبالعجز‬ ‫‏‪٠ ٧٩‬‬ ‫تقربيا عن الارتفاع الى عتيدة التوحيد » ‏‪ ٠‬نفس المصدر‬ ‫« إن البدو مولعون بالنهب والسلب س مولعون آيضا باراقتة الدماء‬ ‫لكنهم لا يرضون بأن يقتلوا _ آى لا يستعذبون الموت » ه المدر‬ ‫‏‪٠ ٧٩‬‬ ‫اللىسابق‬ ‫« ومن المؤكد قطعا أنه وجد بين قادة الحرب ف الفتوح الإسلامية‬ ‫مؤمنون مخلصون ‪ ،‬وجنود لله ورسوله صادقون ث مثل القائد‬ ‫الشهير عتبة بن نافع الفهرى ث مؤسس القيروان ث وأصله من مكة ث لكن‬ ‫يبدو أن عددهم ف الغزوات الأولى لم يكن كبيرا ث وف مقابل ذلك لم يكن‬ ‫الطمم فى الثراء غرييا عن تفكير الكثير من الجنود المجاهدين ى ويمكن أن‬ ‫نسوق أرقاما عن الثروات الطائلة التى ظفر بها غنائم ف الحرب ث مسلمون‬ ‫أتقياء مؤمنون صادتون وقد أورد اغناطيوس جولدتسيهر أسماء عدة‬ ‫منهم ابتغاء إثبات أن الزهد الدينى كان صفة نادرة عند الغزاة الأولين »‬ ‫‏‪٠ ٨٠‬‬ ‫المدر السابق ص‬ ‫« ويكفى آن نذكر هنا على سبيل المثال من بين الصحابة الذين بشرهم‬ ‫بن‬ ‫وطلحة‬ ‫‪6‬‬ ‫العوام‬ ‫الزبير من‬ ‫النبى صم مَللللتنز بالجنة لتة_واهم وإيمانهم ‪6‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٨٠‬‬ ‫السابق‬ ‫‏‪ ٠‬المصدر‬ ‫(‬ ‫ملايين‬ ‫الله ‪ 6‬وكااهما توفى عن عدة‬ ‫عبدد‬ ‫« وليس من شك فى أن الثروات الضخمة التى جمعها المحاربون‬ ‫المجاهدون ف غزواتهم الأولى ف الشام ومصر والعراق قد حملت كثيرا من‬ ‫الأعراب على الاثستراك فى الجهاد واعتناق الإسلام ث ومن السهل أن‬ ‫‏‪ ٢٢١‬س‬ ‫م‬ ‫نفهم كيف كان الجهاد مغريا للبدو الجياع الذين كانوا يعيشون عيشة‬ ‫‏‪٠ ٨٠‬‬ ‫السابق‬ ‫‏‪ ٥‬الممدر‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫استقرار‬ ‫وعدم‬ ‫حرمان‬ ‫« تلك هى الأسباب العميقة والصادقة التى دفعت بقبائل العرب‬ ‫الى الانقضاض على العالم القديم الرومى أو الفارسى فى منتصف القرن‬ ‫اللسابم الميلادى ‏‪ ٠‬فالحاجة المادية والطمع _ كما يةول جولد تسيمر ‪-‬‬ ‫« العقيدة والشريعة ف الإسلام ( ترجمة فرنسية » ‏‪ ) ١١٣‬أوجدا‬ ‫هؤلاء الجنود والغزاة الذين كانوا يقاتلون على طمع الدنيا » المدر‬ ‫‏‪٠ ٨٢‬‬ ‫السابق ص‬ ‫« وبالنسبة إلى البعض كان الجهاد مغنما على آى حال ‪ :‬فإن كتب‬ ‫له الحياة عاد مثقلا بالغنائم ع وإن كتب له الموت فى الجهاد تخلص أولا‬ ‫من حياة الحرمان والشظف القياسية فى الصحراء العربية ث وثانيا إن كان‬ ‫من المؤمنين المخلصين كان الاستشهاد سبيله إلى حياة النعيم فى الآخرة »‬ ‫‏‪٠ ٨٢‬‬ ‫المصدر السابق ص‬ ‫« ومهما يكن من شىء فإن الحماسة لنئىر الدعوة والرغبة فى‬ ‫الاستشهاد ف سبيل الله لم تكونا بالنسبة إلى الغالبية تلعبان غير دور‬ ‫إفريتيا تأليف إميل فياكس جوتىيه‬ ‫شمال‬ ‫ومما جاء ف كناب ماضى‬ ‫ترجمة هاثسم الحسينى نشر الفرجانى ما يلى ‪:‬‬ ‫« إنها الهوة الفاصلة بين نهاية الإمبراطورية الرومانية والعصور‬ ‫‏‪ ٢٢٢‬س‬ ‫الحديثة ففى هذه الفترة نرى المغرب يغرد خارج سربه ث وكأنه فوق كرة‬ ‫‏‪. ٧٥‬‬ ‫أرضية آخرى ‪ -‬أرض المسلمين » نفس المصدر ص‬ ‫« ماذا حل بعلوم فارس التى آتلفها عمر بعد الفتح العربى ث وكذلك‬ ‫بعلوم الكلدانيين والأشوريين والبابليين والأتباط والإغريق » نفس‬ ‫‏‪٠ ٧٧‬‬ ‫المصدر السابق ص‬ ‫« وابن خلدون مؤمن بأن جميع الوثائق التى تعود إلى ما قب_ل‬ ‫يا لمصدر‬ ‫«‬ ‫ء وأنها أتلفت وضاعت إلى الأيد‬ ‫عن مناله‬ ‫بعيد ة‬ ‫أ لإسلام‬ ‫‏‪٠ ٧٧‬‬ ‫السسايق ص‬ ‫« فلا شىء فى الشرق يفهم بمعزل عن الدين ع وقد وصف ابن خلدون‬ ‫المدر‬ ‫«‬ ‫عسكرية‬ ‫إمبر اطظلورية‬ ‫وكأنه‬ ‫وانحساره‬ ‫الإسلام‬ ‫انتشار‬ ‫‏‪٠ ٧٨‬‬ ‫السابق ص‬ ‫« وهكذا نرى آن أوصاف الدولة الشرقية تنطبق على ماادحظ_ات‬ ‫ابن خلدون س فهى ملكية تستمد أسسها من الدين ف وتهدم الثقافة بمرور‬ ‫‏‪٠ ٥‬‬ ‫السابق ص‬ ‫‏‪ ٠‬المدر‬ ‫الزمن (‬ ‫« إن قرطاجة القديمة تد ساهمت فى إعداد البربر لاعتناق الديانة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪١٠١‬‬ ‫ص‬ ‫اللسا‪:‬رق‬ ‫المصدر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫]‬ ‫الإسلامية‬ ‫« وف زحمة الغزوات والانتصارات والهزائم والمجازر التى تميز بها‬ ‫الفتح العربى فى المغرب ‪ ،‬تتبادر إلى أذهاننا واقعة واضحة ‪ :‬جميع‬ ‫المعارك كانت باتجاه طنجة وتيارات ( تيهرت ) وحول الأوراس المصدر‬ ‫‏‪٠ ١٠٤‬‬ ‫السابق ص‬ ‫‏‪ ٢٢٣‬س‬ ‫« وحين نرى أن المغرب المسلم يتفوق على جيرانه الأسبان والصقلبين‬ ‫والمصريين س فلا يغرب عن بالنا أبدا أ ن جهودهم قد عبئت منذ العهد‬ ‫الرومانى » ‏‪ ٠‬المصدر السابق ص ‏‪٠ ١٦٧‬‬ ‫د ولكن ما الذى جعل المسيحية تنهار ف الشمال الإفريقى إن أعنلم‬ ‫هدية قدمتها روما للمغرب إنما هى إدخال الجمل إليه ‪ ،‬والجمل هو‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪١٦٢٧‬‬ ‫السابق ص‬ ‫أسهم فى انهيار دولة الروم » المصدر‬ ‫الذى‬ ‫« إذن كيف للبدو الرحل أن يحملوا ظاهرة حضارية إلى البلدان‬ ‫الأخرى ؟ أو لم يقل فيهم ابن خلدون الذى يحبهم أنهم يمدمون بيتا‬ ‫بكامله ليستخرجوا حجرا لموقدهم ه كما يرى رينان من جهته أن الساميين‬ ‫‏‪٠ ١٤١‬‬ ‫يرفضون فكرة الدولة » ‏‪ ٠‬المصدر السابق ص‬ ‫« وهنا يطرح سؤال ‪ :‬كيف ازدهرت بلاد الكلدانيين ث وصقاية وبلاد‬ ‫الأندلس تحت الحكم العربى رغم بداوتهم ث وكذلك كيف لهم _ وهم‬ ‫الرحل أن يأتوا إلى بلاد المغرب بحيوان مفيد كالجمل فلو فعلت روما‬ ‫ذلك لما بدا الأمر مستغربا نظرا لطبيعة الاستقرار التى تميز شعبها »‬ ‫المصدر السابق ص ‏‪٠ ١٤١‬‬ ‫هذه متتطفات يسيرة نقلتها عن بعض كتابات المستشرقين التى كانت‬ ‫تحت يدى حين كتابة هذا الفصل ء وبالرجوع إليها يتضح للقارىء‬ ‫الكريم أن ‪.‬المستشرقين كانوا حريصين جد! على أن يشككوا فى أن‬ ‫الإسلام دين سماوى ‪ ،‬وهم يحاولون أن يؤكدوا للقارىء أنه امتداد‬ ‫للميلينية المسيحية ى أو الغنوصية ى وأنه استفاد من الة_انون الرومانى‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫| لإسلام‬ ‫تخلو مسألة من مسائل‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫كاملة حنى‬ ‫استفادة‬ ‫‪٢٢٤4‬‬ ‫الحرب‬ ‫من‬ ‫مرقف‬ ‫ق‬ ‫أن يصوروه‪٥‬‏‬ ‫يحاولون‬ ‫القانون الرومانى ثم هم‬ ‫العنيفة مع العلم ث وأنه قضى على آثار علم الأوائل ث وآحرق المكتبات ‏‪٠‬‬ ‫ومنم أتباعه من التغلغل ف العلوم العقلية ‪.‬‬ ‫وفوق كل ذلك فقد حرصوا كل الحرص أن يصوروا الفاتحين السامين‬ ‫وحاجة وثشخظلف‬ ‫فقر‬ ‫فيه من‬ ‫هم‬ ‫الفتح ما‬ ‫‪ 6‬بنهم‪ .‬إنما حملهم على‬ ‫الأول‬ ‫عيش ‏‪ ٠‬وأن الفتوح عندهم هى وسائل غنيمة وإثراء فقط ه وقد بالغ‬ ‫بعضهم ف تصوير هذا حتى بلغ حد السخف والوقاحة ‪.‬‬ ‫راجع إن شئت الفقرة التى اشترك فيها المستشرتان تسييروبل‬ ‫الذين كانوا‬ ‫والغخزاة‬ ‫الجنود‬ ‫هؤلاء‬ ‫أوجدا‬ ‫والطمع‬ ‫المادية‬ ‫فالحاجة‬ ‫»‬ ‫يقاتلون على طمع الدنيا «( ‪+‬‬ ‫أما المستشرق جوتييه فند بلغ به الحنق على العرب إلى حد أفقده‬ ‫لأنهم بدو ق نظره‬ ‫العر ب‬ ‫أن ينكر عن‬ ‫صوابه حتى أنه حاول‬ ‫سيئا يرتبط بالبدو طبعة وبداهة ‏‪ ٠‬وعد إن شئت إلى إحدى الفقرات‬ ‫وهم الرحل ‪ -‬أن يأتوا إاى‬ ‫اللسايقة لتقرآ فيها ما بلى ‪ « :‬كيف لهم‬ ‫المغرب بحيوان مفيد كالجمل ‪ ،‬لو فعات روما ذلك لا يدا مستغربا »‬ ‫وهم بدو _ ليست من حقه‪-‬م‬ ‫هذا كلام جوتييه وهو يرى أن العرب‬ ‫أن يسوقوا الجمل لأنه حيوان مفيد وكان يجب عليهم أن يتركوا ذلك‬ ‫الحد والتنكر والتشكيك تبدو واضحة فيما يلى ‪:‬‬ ‫لروما ‪ ،‬ولعل شدة‬ ‫« وهنا يطرح سؤال ‪ :‬كيف ازدهرت بلاد الكلدانيين وصقلية وبلاد‬ ‫الأندلس تححتت الحكم العربى رغم بداووتهم » ؟‬ ‫‪٢٢٥‬‬ ‫إن المستشرقين يريدون أن بزرع۔۔و! فى ذهن القارىء أن الدين‬ ‫الإسلامى دين بشرى من وضع العرب ث وآن هؤلاء العرب عبارة عن‬ ‫مجموعات من العدو يسيطر عليها الجوع والحرمان فى بلادهم فانطلقت‬ ‫غازية تبحث عن الدنيا ه وأن الأمة الإسلامية على العموم والعربية على‬ ‫الخصوص لم تقدم _ ف الواقع للإنسانية شيئا وما قام تحت حكمها‬ ‫من مظاهر الحضارة كان معبأ من الحضارات السابقة ‏‪ ٠‬وحتى اعتناق‬ ‫البربر للإسلام لم يكن اقتناعا به ولا محبة فيه وإنما كان نتيجة لروح‬ ‫قرطاجة المتغلغلة فيهم « إن قرطاجة القديمة قد ساهمت فى إعداد البربر‬ ‫‏‪ ٠‬هكذا يقول جوتييه ‪.‬‬ ‫للديانة الإسلامية »‬ ‫إن وضوح السموم المدسوسة ف ثنايا هذه الكتابات لا تحناج إلى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والإظلهمار‬ ‫الكف‬ ‫‪:‬‬ ‫المرآة‪‎‬‬ ‫وخع‬ ‫_‬ ‫‪٤‬‬ ‫ربما كانت المرأة من أهم القوى التى استعمها الغرب ف محاربة‬ ‫النرق ‏‪ ٠‬فإن الصليبية بعد فشلها عن مواجهة الإسلام بقوة السلاح‬ ‫راجعت أساليبها ث وتحققت أنها لن تنتصر انتصارا حقيقيا كاملا على‬ ‫المسلمين فى معارك الحرب والقتال ‏‪ ٠‬فبدأت تغزوهم بوسائل أخرى فى‬ ‫هدوء وآناة ‏‪ ٠‬ومن تلك الوسائل استغلال المرأة ‏‪٠‬‬ ‫كانت وسيلة الغرب فى استغلال المرأة تتخذ اتجاهين ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫الاتجاه‬ ‫هو تقديم المرأة الغربية نفسها لتتولى تحطيم الحانة الخلقية‬ ‫الاباضية (‬ ‫_‪-‬‬ ‫‏‪١٥‬‬ ‫) م‬ ‫‪٢٢٦‬‬ ‫والدينية من المجتمع الشرقى ى والقضاء بوسائل المرأة الفردية على مقاومة‬ ‫الرجولة عند ذوى النفوذ والتأثير ‏‪ ٠‬سواء كان ذلك فى أفواج سيدات‬ ‫الحضارى‬ ‫اسم التقدم‬ ‫الر‪:‬اقرة اللائى يقدمن تحت‬ ‫البلاطات والمجتمعات‬ ‫والمجتمع الراقى الى ذوى النفوذ والسلطات والمال فتسلطن عليهم وآوهن‬ ‫عزائمهم بثسغلهم ف مجال عاطفى بعيد عن اليقظة والتفكير والحزم ‪.‬‬ ‫وكان ذلك ف أفواج الفئات وطالبات الهوى اللواتى اشتغلن بجد‬ ‫ف زرع الشهوة والمباذل بين الطبقات الفقيرة والمتوسطة فشغلها بأنواع‬ ‫السكر والمخدرات والحشائش والفجور عن واقع الحياة ‏‪ ٠‬وقد نجحت‬ ‫امرأتهم _ بما تحمل معها من مساعدات فى هذا المجال نجاحا عجزت عنه‬ ‫الجيوش والأساطيل ‏‪٠‬‬ ‫الاتجاه الثانى ‪:‬‬ ‫يتعلق بالمرأة الشرقية نفسها ومحاولة إخراجها من قيمها وآخلاتها‬ ‫والتزاماتها لتلتحق بالمرأة الغربية فتساعدها أو تتسلم منها الدور فتقوم‬ ‫به هى بدلا عن تلك الغربية التى يتوقعون أن ردود الفعل قد تبعدها فى‬ ‫بوم من الأيام وترحل عن المنطقة ‪.‬‬ ‫وقد نجحت فكرتهم هذه أيضا بعض النجاح ث وحاولت المرأةالشرقية‬ ‫والمسلمة أن تقوم بنفس الدور الذى قامت به تلك المرآة الدخيلة فتزرع‬ ‫ف حياة المجتمع الشهوة العارية التى تشغل عن الكفاح المستمر المطلوب‬ ‫من آمة ذات رسالة ‏‪ ٠‬الواقم أن المرآة الشرقية ولا سيما المسلمة لا تزال‬ ‫ى مبدآ الطريق س تتلمس خطاها _ مترددة _ فى حذر وإشفاق ‏‪ ٠‬ولكن‬ ‫اسف أن جميع الأيدى تدفعها بكل قوة الى النهاية المؤلمة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٢٧‬س‬ ‫والمستشرقون وهم يعرضون القضايا الإسلامية بأساليبهم الملةوية‬ ‫لا يغفاون موضوع المرأة بكثير من الوقاحة والتجنى والدس ‪ ،‬محاولين‬ ‫أن ببسيئوا الى الشرق عموما والى الإسلام خصوصا ‪ ،‬عاملين بما فى‬ ‫وسعهم من دهاء الاستعمار ومكره على جذب المرأة المسلمة إليهم وجعلها‬ ‫تعتقد أن الإسلام أساء إليها ث ولم يعطها حقها الإنسانى تتمتع به كما‬ ‫توجيها غير مباشر _‬ ‫تتمتع به المرأة الغربية ‏‪ ٠‬ليمكن لهم أن يوجهوها‬ ‫الى الاستمرار فى أداء وظيفة المرأة الغربية فى الشرق ‏‪٠‬‬ ‫ولعل فى بعض المقتطفات التى نعرضها فيما يلى نتعرى أصابع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الكائدة‬ ‫نواياهم‬ ‫وتتضح‬ ‫ك‬ ‫الدساسة‬ ‫‏‪ ١‬لمستشہ قن‬ ‫الفرق‬ ‫كتابه ‪) :‬‬ ‫بل ق‬ ‫الفرد‬ ‫ق‬ ‫فن‬ ‫ا‬ ‫يقول‬ ‫الن مال‬ ‫ف‬ ‫الإسلامية‬ ‫الإفريقى ) صفحة ‏‪ ٥١‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« ويمكن أن نفترض أى الزوجة الشرعية كانت كما لا تزال اليوم‬ ‫ملكا لزوجها ‏‪ ٠‬اثستراها من أهلها ‪ ،‬مقابل سعر يتفق عليه ث والجارية‬ ‫المسرى بها يمكن أن تكون عن شراء مماثل ث أو عن سبى فى حملة حربية‬ ‫مثلا ‏‪ ٠‬وحتى ف الزواج بواحدة فإن مركز المرآة قلق » ‪.‬‬ ‫وبعد أسطر يقول ‪:‬‬ ‫آى الزوج ‪ -‬لا يسمح لزوجته بالزنا ث فالسبب‬ ‫« وإذا كان لهذا‬ ‫ى هذا أولا هو أنه لا يريد آن يمتزج دم أجنبى بدم أبنائه ث لأنه قوام‬ ‫السرة هو رابطة الدم ؤ وثانيا لأنه لما كانت الزوجة ملكا له اقتناه ‪ ،‬فإنه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‬ ‫غيره‬ ‫ملكه أحد‬ ‫لا يسمح بأن نشركه ف‬ ‫_‬ ‫‪٢٢٨‬‬ ‫وهذ! التصور للزواج يؤدى !لى نتيجتين رئ‪,‬سيتين ‪ :‬الأولى هو‬ ‫أنه فى عرف البربر _ وكذلك النريعة الإسلامية _ يعد زنا !لزوجة جريمة‬ ‫من جرائم القانون العام ص يعاقب مرتكبها بالموت ‏‪ ٠‬والنتيجة الثانية هى‬ ‫ان الزوج له وحده دون الزوجة حق تطليق امرآته حين يريد وكما يريد ‪2‬‬ ‫والزوجة لا تستطيع حتى طلب الطلاق مهما أساء الزوج معاملتها ‏‪ ٠‬والزوج‬ ‫الذى يطلق زوجته يمكنه أيضا أن يطالب باسترجاع ثمن الشراء من‬ ‫الأب ى آو الزوج الجديد » ‏‪٠‬‬ ‫هذه الصورة التى عرضها هذا المستشرق هى إحدى الدسائس‬ ‫الاستعمارية المبنية على الكذب للكيد والتى يراد منيا تضليل الشباب‬ ‫المسلم عن واقعهم وتنفيرهم من دينهم واستجلاب سخطيم على الشريعة‬ ‫التى أنزلها الله لسعادتهم وسعادة البشرية من ورائهم لقد حاول المستشرق‬ ‫الماكر _ وهو يتحدث عن ناريخ البربر القديم ثم يتسلل برفق الى‬ ‫تاريخهم الإسلامى ثم يتسلل برفق آيضا الى الشريعة الإسلامية _ أن‬ ‫يضرب هذه الأمة المسلمة ف المغرب ويضرب الشريعة الإسلامية معها‬ ‫بآترى ما عنده ‏‪٠‬‬ ‫والملاحظة اليسيرة التى أريد أن أقولها للقارىء ف هذا الصدد أن‬ ‫للستشرق أن يتحدث عن ا!بربر وغير البربر قبل الإسلام بما ثساء وشاء‬ ‫له الهوى فإن الحديث عن الجاهلية ى جميع الشعوب لا تعنينا ‏‪ ٠‬وليس‬ ‫لدينا عنها صور صحيحة ه أما أن يأتى الى الأمة المسلمة ف الشرق والغرب‬ ‫ويتجنى عليها وعلى الإسلام ‏‪ ٠‬فإن هذا الموقف يجب آن يكون له‬ ‫عليه حساب ‏‪٠‬‬ ‫تصوبره لعملية الزواج بأنها عملية بيع وشراء وأن المرأة تسلم فيه‬ ‫_‬ ‫‪٢٢٩‬‬ ‫للزوج مقابل ثمن يدفع للاب أو للزوج الأسبق من أرخص أنراع الكذب‬ ‫والافتراء عن البربر ف العمد الإسلامى وعن الإسلام ‏‪ ٠‬وصاحب هذا‬ ‫سواء كان المستشرق أم أنه كان غيره ليس له حباء يعسمه‬ ‫الافتراء‬ ‫ولا كرامة يحرص عليها والا أجاز لنفسه آن يكذب عن الإسلام والمسلمين‬ ‫هذه الكذبة البلتاء ‏‪٠‬‬ ‫والنتائج التى توصل إليها فزعم أن ف عرف البربر وفى الشريعة‬ ‫الإسلامية أن زنا الزوجة جريمة يعاقب علها القانون بالموت ‏‪ ٠‬هو تحريف‬ ‫للحكم الشرعى ‏‪ ٠‬لأن البربر يعملون بالإسلام والإسلام يعتبر جريمة‬ ‫سواء صدرت من زوج أو زوجة أو من غيرهما آو قد قرر لهذه الجريمة‬ ‫عقوبة تختلف فى بعض الأحوال فهى للمحصن _ سواء كان ذكرآ أو أنئى _‬ ‫الموت بطريقة الرجم وهى لغير المحصن الجلد وأحكام الشريعة نتساوى‬ ‫التى‬ ‫عند البربر والعرب والفرنسيين إن كان فيوم مسلمون والصورة‬ ‫يقدمها هذا المستشرق بأن المرأة ف الإسلام بضاعة تشترى بااثمن وأن‬ ‫وما ينبع هذه الصورة‬ ‫الثمن الذى يدفعه الزوج يسترده إذا طلقها‬ ‫من خيالات وأوهام يراد بها إثارة المرأة المسلمة بالدرجة الأولى ثم‬ ‫تسويه سماحة الإسلام هى ولا شك إحدى ادعايات الفاجرة التى حرس‬ ‫الاستعمار آن يضلل بها عقول الشباب الذين لم يدرسوا الإسلام ولم يعرفوا‬ ‫حقيقة القواعد والأصول التى جعلها أسسا ودعائم لتكوين البيت والأسرة‬ ‫وأحسب أن هذه الصورة وحدها كافية لأن يعرف القارىء الكريم جيود‬ ‫المستشرق الفرد بل ف خدمة الثقافة الإسلامية هذا الرجل الذى كان فى‬ ‫خدمة إدارة الحماية الفرنسية منذ سنة ‏‪ ١٦١٤‬والذى بقى بوالى جهوده‬ ‫ف المغرب متنقلا بين عواصمه وقراه تكفل له الدولة جميع المساعدات‬ ‫‏‪ ١٦٤٢‬أنه ولا نسك واحد‬ ‫‏‪ ١٩١٤‬الى عام‬ ‫ما يتارب ثلاثين سنة من عام‬ ‫_ ‪_ ٢٣٠‬‬ ‫من تلك الشخصيات التى كانت تعمل جهدها فى تركيز الاستعمار وخدمة‬ ‫الغرب متسترة بخدمة العلم والثقافة ‏‪٠‬‬ ‫سمعة واسعة‬ ‫الطويلة ق مكان قد اكتسب‬ ‫الإقامة‬ ‫وهو ولا شك بهذه‬ ‫حجة‬ ‫وريما معتبر قوله‬ ‫القضايا‬ ‫و ا مهتمين بمثل هذه‬ ‫لمستشسرقين‬ ‫بين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وشهادته لا ترد‬ ‫وقول المستشرق إميل فيلكس جوتييه فى كتابه ( ماخى شمال‬ ‫إفريقيا ) ترجمة هانسم الحسينى ما يلى ‪:‬‬ ‫« فقد تخلى _ أى سبتيموس _ عن جميع حسان بلاده ليقترن بامرأة‬ ‫‏‪ ٩٣‬ويقول ‪:‬‬ ‫سورية » ‏‪ ٠‬ص‬ ‫« واحتفظ سبتيموس بجوليا على الرغم من فضائحها وتآمرھ_ا‬ ‫عليه ‏‪ ٠‬وهذا إن دل على شىء فعلى عمق الصلة بين ذلك القرطاجى وتلك‬ ‫الفينيقية » ‏‪ ٠‬ص ‏‪ ٩٣‬ويقول ‪:‬‬ ‫« ثم إن كركولا تزوج على غرار أبيه من امرأة سورية من عائلة‬ ‫جوليا آمه س أراد بذلك أن يخاق لنفسه جوآ عائلياً شرقيا س حتى إن‬ ‫مؤامرات الحريم كانت كما ف الشرق ‏‪ ٠‬أو لم تدفم جوليا ابنها كركولا‬ ‫لقتل أخيه جيتا ؟ صحيح أن هناك سابقة عند آغر بين أم نيرون ‏‪ ٠‬ولكن‬ ‫مخى عليه مائة وأربعون عاما ث ناهيك بأن قتل الأشقاء ‪ ،‬ومآسى الحريم‬ ‫فى الممالك الشرقية من الحوادث العادية التى ترافق تغير العهود » ‏‪ ٠‬نفس‬ ‫‏‪ ٩٤‬ويقول ‪:‬‬ ‫المدر‬ ‫كانت من‬ ‫إنها‬ ‫آمنة وتنالوا‬ ‫جرجير التى سموها‬ ‫البطريق‬ ‫» إبنة‬ ‫‏‪ ٢٣١‬س‬ ‫نصيب واحد من الأنصار قوضعها هذا على ظهر جمل ث وسار بها وهو‬ ‫يردد ‪ :‬يا إبنة جرجير ستسيرين مشيا على الأقدام ‪ ،‬ففى الحجاز تنتظرك‬ ‫سيدتك » حيث ستحملين الماء ى القرب » ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١٥‬ويقول‬ ‫اللسايق ص‬ ‫المصدر‬ ‫« تمثل بنوع خاص وضع امرأة ارستقراطية مرفهة وقعت ف أيدى‬ ‫القوة‬ ‫‪ 0‬ومن‬ ‫المأساة‬ ‫معنى‬ ‫أدركوا‬ ‫بحيث‬ ‫الذكاء‬ ‫من‬ ‫‪ 6‬لقد كان‬ ‫رحل‬ ‫يدو‬ ‫يحيثث أيوا إلا بىستمتعوا يها « ‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١٧٥‬ويقول‬ ‫السايق ص‬ ‫المصدر‬ ‫وقضية العائلة ووضع المرآة أمران مهمان ولا ريب وما من هوة‬ ‫»‬ ‫‏‪١٠٢‬‬ ‫السابق ص‬ ‫المعصدر‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫والغرب‬ ‫الشرق‬ ‫يبن‬ ‫الهوة‬ ‫هذه‬ ‫أعمق من‬ ‫ويقول ‪:‬‬ ‫« ولم يذكر غيزل سوى امرأتين لم تكونا فى عداد الحريم » ه المصدر‬ ‫السابق ‏‪ ١٠٢‬وبقول ‪:‬‬ ‫وخليق بنا هنا الى أن نشير لنقطة بمهمة تتعلق بموضوع المرأة الشرقية‬ ‫الذى لم يتفهمه الغربيون ‏‪ ٠‬فصحيح أنها تعيش منعزلة ءولكنها تحافظ‬ ‫على وضعها كامرأة ث وقد تكون رغم جهلها أكثر اندفاعا عنفا وشدة من‬ ‫المرأة الأوروبية ى وكلنا سمع بمكائد الحريم » ‏‪ ٠‬المصدر السابق ‏‪١٠٢‬‬ ‫هذا مستشرق آخر بدآ خدمته للاستعمار الغربى من جزيرة مدغشقر‬ ‫ثم التحق بالجزائر ‪ ،‬قد بذل جهودا مضنية لخدمة الاستعمار تحت ثوب‬ ‫البحوث العلمية ‏‪٠‬‬ ‫‪٢٣٢‬‬ ‫يحاول‬ ‫وف أنناء كتاباته عن الشرق عموما وعن المسلمين خصوصا‬ ‫وليلة‬ ‫ليلة‬ ‫القصص كألف‬ ‫كتب‬ ‫مستتققا ة من‬ ‫أصولها‬ ‫‪6‬‬ ‫مشوهة‬ ‫صورا‬ ‫أن بدس‬ ‫بينما يحاول أن يشكك _ بما أوتى من جهد ‪ -‬ف المصادر الحقيقية‬ ‫وغيرها‬ ‫يركز على فكرة الحريم كم_ا يتصورها!‬ ‫فيو _ فى موضوع المرأة‬ ‫الغربيون ‪:‬‬ ‫ليستمتع بهن‬ ‫قصر واحد‬ ‫ق‬ ‫مجموعات كبيرة من النساء يحبسن‬ ‫رجل واحد ‏‪ ٠‬فهن يعشن فى عالمين الضيق فى كيد مؤامرات للحصول‬ ‫على تلب ذلك الرجل ‏‪ ٠‬وهو يلح فى إعادة هذه الصورة الى الأذهان‬ ‫بل إنه يستثسهد بغيزل الذى لم يذكر سوى امراتتين اثنتين ليستا من‬ ‫الحريم ‏‪ ٠‬ولا ثسك أن تجمع النساء وصراعهن وكيدهن وممارستهن للبغاء‬ ‫والفجور السرى والعلنى ى تصور الملوك رق تحور الأمراء والأستقراطيين‬ ‫فى فرنسا وفى غيرها من بلاد آوروبا وصراع البنايا والمحظيات مع انزوجات‬ ‫الشرعيات ث وتسلطين على الملوك ورجال الدولة وتسيرهن فى كثير من‬ ‫الأحيان دفة الحكم من وراء ستار وتأثيرهن على السياسة العامة داخلية‬ ‫وخارجية ومظاهر ااحب والخيانات رتعارخ رغبلت الغانيات مع أحكام‬ ‫ااكنيسة ث وتدخل السلطة الحاكمة ضد الكنيسة لحمايتهن وحماية عبثهن ‏‪٠‬‬ ‫صور واضحة فى تاريخ أروبا لا يمثل ما فى الشرق جميعه جزءا يسيرآ ء‬ ‫منما لكن كل ذلك مستساغ وحسن ما دام ف أوروبا وهو يدل على تقدم‬ ‫المرآة الغربية وثقافتها ف منطق المستشرقين ‏‪ ٠‬أما المرأة الشرقية فمع‬ ‫جهلها'قد يكون اندفاعها أعنف هكذا يقول جوتبيه ‏‪٠‬‬ ‫\‬ ‫المسلمين‬ ‫الفاتحين‬ ‫الى‬ ‫بوجهها‬ ‫التى بريد أن‬ ‫المسمومة‬ ‫السهام‬ ‫ولعله من‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٣٣‬‬ ‫حين أسر ابنة جرجير ث هى كما يقول ‪ :‬فتاة أوروستقراطية مرفهة فيركبها‬ ‫جملا ليذهب بها من إفريقيا الى جزيرة العرب ولا يكفى هذا بل يتغنى‬ ‫بمأسانها فيقول لها ستسيرين على الأقدام حتى تصلى الى سيدتك التى‬ ‫ننتظرك لتحملى لها الماء فى القرب ‏‪ ٠‬ويعلق عاى هذه الصورة بقوله إن‬ ‫العرب من الذكاء بحيث يدركون هذه المأساة ومن القسوة بحيث يستمتعون‬ ‫بها ‏‪ ٠‬ولا شك أن ملايين النساء الشرقيات المرفهات اللائى لقين أسوأ فنون‬ ‫التعذيب بأيدى الاستعمار لغربى ! الممتد منذ عهرد الرومان الى آخر‬ ‫عهود فرنسا فى الجزائر لا يلفتن النظر ولا تعتبر قضاياهن مسى‬ ‫ولا معاملنهن بتلك الوحشية قسوة ‏‪٠‬‬ ‫عن المرأة‬ ‫غيزل أن ببحث‬ ‫استطاع المستشرق‬ ‫كيف‬ ‫وليت شعرى‬ ‫ى المجتمع الشرقى كله فلم يجد غيه إلا امرأتين ليستا من الحريم ؟‬ ‫عامة‬ ‫الرق‬ ‫المستشرقين وهم يكتبون عن قضايا‬ ‫هذه آساليب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالبحث العلمى‬ ‫متسنربن‬ ‫‪.‬‬ ‫خاصة‬ ‫ا لإسلام‬ ‫وتضايا‬ ‫ولا نسك أن بعضهم قدم خدمة قيمة فى الميدان العلمى ولكن البعض‬ ‫الآخر حاول أن بدس ف أبحائه ما يظنه خدمة للأغراض الاستعمارية‬ ‫أو ما توحى به العصبية سواء كانت عصبيته ديذية أو كانت عصبيته‬ ‫للغرب على الشرق ‏‪ ٠‬ولعل إميل فيلكس جوتبيه يمثل الجانب المتهور فى‬ ‫هذا الموضوع ه وكناباته لا تتسم بأسلوب الباحث وإنما تتسم بصيغة‬ ‫الرائد الذى يمهد للغزو أو يبرر الغزو الواقع من دولة واقعة على شعب‬ ‫يرى جوتييه أنه يجب أن يخضع للحكم ويصبر عليه ويقدم السمع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و ‏‪ ١‬لطا ء ة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٣٤‬‬ ‫من‬ ‫آخرى‬ ‫الكريم يريد أن أضع بين يديه مقتطفات‬ ‫القارىء‬ ‫ولعل‬ ‫كتابات إميل جوتييه ى يقول ‪:‬‬ ‫الإسلامى‬ ‫العهد‬ ‫ق‬ ‫المغرب‬ ‫على ما نسمبه تاريخ‬ ‫نلقى نظرة‬ ‫وهنا‬ ‫»‬ ‫لنجد أن الذاكرة لا تستطيع حصر الحوادث المتشعية المتشابكة ‪ 0‬والحروب‬ ‫العديدة التى لا تعرف أسبابها ونتائجها فى تلك الغترة » ‏‪٠‬‬ ‫فما أن تقوم مملكة حتى تنهار ‏‪ ٠‬وتنثآ على أنقاضها آخرى بدون‬ ‫سبب واضح أو نتيجة ملموسة ‏‪ ٠‬إنه تاريخ خاو جاف بل أقول صحراء‬ ‫‏‪ ٧٧‬وتقول « والواقع‬ ‫‏‪ ٠‬المعدر السابق‬ ‫قاحلة لا تعرف أولها من آخرها‬ ‫آن حياة البداوة هى التى ميزت التنظيم السياسى فى الشرق والبداوة‬ ‫هى التى تميز الشرق عن الغرب » ‏‪ ٠‬نفس المصدر ‏‪ ٨٠‬وتقول « ذلك إن‬ ‫إفريقيا قرطاجنة والاندلس بلدان عريقان ثقافيا وهما الوحيدان فى المجال‬ ‫الإسلامى بالمغرب ‪ ،‬على آن العنصر الذى لعب دوره هنا هى فترة ما قبل‬ ‫‏‪١٠٤‬‬ ‫الإسلام وما هيآنهم لاعتناق الديانة الجديدة » ‏‪ ٠‬المصدر السابق ص‬ ‫ويقول ‪:‬‬ ‫« وأيسر ما يثير انتباهنا ف زحمة الصراع بين الشرق والغرب فى‬ ‫بلاد المغرب انهيار النفوذ اللاتينى والميسيحى فى إفريقيا » ‏‪ ٠‬المصدر‬ ‫السا بق و بقو ل ‪:‬‬ ‫«وقد نساءت الامبراطورية الرومانية أن تخلق ثورة مثل هذه الثورة‬ ‫ونجم عنها عن غير قصد هزات اجتماعية وسياسية خطيرة » ‏‪ ٠‬نفس‬ ‫المصدر ويقول ‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٥‬‬ ‫« لقد عرفت إفريقيا عهدها الذهبى زمن الرومان فازداد عدد‬ ‫سكانها وانتعشت اقتصاديا وأضافت روما لمآثرها الأخرى إدخال الجمل‬ ‫الى البلاد » المصدر نفسه ويقول ‪:‬‬ ‫« إن إفريقية هى ميد المقاومة المغربية نظرا لتأثرهما بالحضارة‬ ‫اليونانية والرومانية » ‏‪ ٠‬المصدر نفسه ويقول ‪:‬‬ ‫« وليس تصرف كهذا أمرآ مستغربا فى هذه البلاد س لكذنا نستهجنه‬ ‫الى‬ ‫الذين سرنا منذ ثلاثة آلاف سنة من مفهوم آ لمدينة القديمة‬ ‫نحن‬ ‫‪:‬‬ ‫الوطن « ه ا لمصدر نفسه ويقول‬ ‫مفهوم‬ ‫ما يقى‬ ‫‘ ونيدد‬ ‫الشاوية‬ ‫تدريجيا فأصبحت بلاد‬ ‫لأنها تحولت‬ ‫ذلك‬ ‫»‬ ‫سادت حياة الننقل‬ ‫زراعية وفلاحين رومان فى الترن السابع‬ ‫من ثروات‬ ‫مين السهل والجيل » ‏‪ ٠‬المصدر نفسه ‏‪٠‬‬ ‫الفصل يملاحظنين مبنيتين على‬ ‫ولعل من الطريف أن أخنتم هذا‬ ‫للمستشرق االلككبيكييرر‬ ‫مضحكة‬ ‫استنتاجات‬ ‫الملاحظة الأولى يقول ف نفس الكتاب صفحة ‏‪ ١٥٣‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« ولابد لنا هنا من ذكر القرابة بين الزناتية واليهودية فى الأصل‬ ‫فالكاهنة أول أميرة على المزناتيين كانت تحمل اسما بهرديا ث فكاهنة‬ ‫تذكر بكوهين » ‏‪٠‬‬ ‫أرأيت التعمق فى البحث ودقة الاستنتاج وسلامة المنطق أول أميرة‬ ‫على الزناتيين هى الكاهنة ‏‪ ٠‬ولفظ الكاهنة قريب من كوهين ء وكوهين‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٦‬‬ ‫‏‪ ٠‬ونسى هذا‬ ‫اسم به_ردى إذن فالعلاقة وطيدة بين زناتة والييود‬ ‫المستشرق الكبير أن اسم هذه الأميرة ( داهيا ) لا كاهنة وأن كلمة كاهنة‬ ‫كلمة عربية أطلقها عليها العرب لأنها كانت تمارس أعمال الكهان ولابد‬ ‫أن لمعنى هذه الكلمة لفظا بربريا كانيطلق عليها خلما جاء العرب ترجموه‬ ‫إلى هذه اللفظة واختفت اللفظة البربرية ث أو أنالعرب من مبدأ الأمر‬ ‫أطلقوا عليها لفظ الكاهنة حين لاحظوا أنها تقوم باعمال الكهان ومهما‬ ‫كان الأمر وحتى لو أن اسمها كان كاهنة آو آن اليهود كانوا يسمون‬ ‫كوهين لما كان ‪.‬لتسابه هذه الأسماء معنى ولا يصح أبدا أن نربط بينها‬ ‫علاقة لمجرد تشابه لفظتين وإلا فالمسلمون اليوم يسمون موسى وهارون‬ ‫وإسحاق وسليمان وداود فما رأى المستشرق الكبير فى ه_ذ! ‏‪ ٠‬أحسب‬ ‫أنه ليس أبعد ف السخف من هذا ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٥٣‬ما يلى ‪:‬‬ ‫الكتاب ص‬ ‫الملاحظة الثانية يقول فى نفس‬ ‫« ومن المعروف أيضا أن ثورة يهودية قامت فى عمر الإمبراطور‬ ‫تراجان انطلقت من برقة ‏‪ ٠‬وقد شدد رينان كثيرا على هذه الثورة ‏‪ ٠‬قام‬ ‫هؤلاء وعلى رآسهم شخص يدعى لوقوفا ى اعتبروه ملكا علييم‬ ‫بعمليات ذبح واسعة النطاق لليونانيين والرومان ‪ ،‬وأكلوا لحميم ى وتلذذوا‬ ‫بتلطيخ أيديمم بدمائهم ث منتزعين جلدهم عن أجسامهم ليجعلوا منه‬ ‫ثيابا يرتدونها ‏‪ ٠‬ويقدر عدد سكان برقة الذين قضوا على هذا الند_و‬ ‫بحوالى مائتى وعثسرين ألفا ث أى أن جميع السكان قد ذبحوا تقريبا ه‬ ‫ولا تدل وقائع كهذه على‬ ‫البلاد إلى صحراء قاحلة من جد‪:‬د‬ ‫وتحولت‬ ‫مدى التعصب الدينى لليهود وحسب ‏‪ ٠‬بل على أن هؤلاء كانوا منظمين‬ ‫تنظيم « ‪.‬‬ ‫أحسن‬ ‫_‬ ‫‪٢٣٧‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫تعليق‪‎‬‬ ‫دون‬ ‫القارىء‬ ‫لحكم‬ ‫الفقرة‬ ‫هذه‬ ‫أترك‬ ‫إننى‬ ‫مع إميل فيلكس جرتييبه‬ ‫كتب بعض المستشرقين عن الإباضية كما كتبوا عن غيرهم من‬ ‫المسلمين ‏‪٠‬‬ ‫ولعل نقط الانطلاق التى يبدأ منها المستشرقون مسيرتهم _ حين‬ ‫يكتبون عن القضايا الإسلامية خاصة ه وقضايا الشرق عامة _ هى فنظرة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫كتاباتهم‬ ‫ف‬ ‫وضوح‬ ‫ف‬ ‫ويرسمها‬ ‫يحددها‬ ‫أن‬ ‫الد ارس‬ ‫ح يستطيع‬ ‫واحدة‬ ‫أو فرقة ‏‪٠‬‬ ‫أما الدوافع التى تدفع أحدهم إلى الكتابة عن يلد أو قضية‬ ‫ه ومن دولة إلى دولة ‏‪ ٠‬وإن‬ ‫فهى تختلف من شخص إلى شخص‬ ‫كانت غالبا ما تتلاقى فى أصول ثابتة عندهم لا تعدوها ‏‪ ٠‬وإنما تتسم كتابة‬ ‫كل واحد منهم بطابعه الخاص المميز ‏‪ ٠‬حسب تكوينه الخلقى ‪ ،‬وإدراكه‬ ‫لنوعية القارىء الذى يقصده بالذات س ويتجه إليه برغبته فى إحداث‬ ‫التأثير عليه ث وإقرار مفاهيم معينة فى ذهنيته ‏‪ ٠‬ثم مدى حماسنه لدوافعه‬ ‫الحقيقية ومدى تمكنه من السيطرة على انفعالاته ع وإحساساته س وتأثراته‬ ‫النفسية بالأحداث والقضايا التى يعالجها ‪.‬‬ ‫ينظر المستشرقون إلى الإباضية ‪ -‬عندما يتحدثون عليهم _ من‬ ‫نفس الزاوية التى ينظر منها أكثر المؤرخين ه فيعتبرونوم فرقة من فرق‬ ‫الخوارج وليس هذا فحسب بل إنهم ينسبون إليهم جميعا كل ما يصدر‬ ‫عن ثسواذ الخوارج وعن المغامرين من طلاب الحكم أو المال ‏‪ ٠‬همن كانت‬ ‫لهم حركات عنف فى جهة من الجهات ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٣٨‬س‬ ‫بين يدى الآن مجموعة من كنابات المستشرقين الذين تحدثوا عن‬ ‫‪٠‬‬ ‫للمناقشة‪‎‬‬ ‫نمروذجبن‬ ‫مديم‬ ‫آخذ‬ ‫وسوف‬ ‫‪ ١‬لإبا ضية‬ ‫الذى‬ ‫‏‪ ١‬لمتطظلرف‬ ‫للمستشرق‬ ‫‪ :‬إميل فيلكس جوتبيه كنموذج‬ ‫الذول‬ ‫ف‬ ‫ولا أسسلويه‬ ‫‏‪ ١‬لشرق‬ ‫‪ 6‬ولا محبته للاستعمار‬ ‫للغرب‬ ‫لا يخفى عصبيته‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الكد_د‬ ‫والثانى ‪ :‬كارلو الفرنسو فليينو كنموذج للمستشرق الذى يسير‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫علمى واضح‬ ‫منهج‬ ‫وفق‬ ‫وف هذا الفصل نقف وقفات قصيرة مع المستشرق جوتييه فى كتابه‬ ‫« ماضى شمال إفريقيا » والحقيقة أن القارىء المنصف عندما يقرا‬ ‫هذا الكتاب يحس بالكيد الاستعمارى فى كل صفحة من الكتاب س وتتراقص‬ ‫أمام عينيه الدسائس ف كل موضوع ‪ ،‬وإلى القارىء الكريم بعض‬ ‫فى القراءة ‪:‬‬ ‫له وهو ماض‬ ‫الواضحة التى تتبدى‬ ‫الصور‬ ‫‏‪ _ ١‬حرص نسحديد على إثارة النزعة القبلية بين البربر ‏‪ ٠‬والعمل‬ ‫على تذكيرهم بأنهم ينتمون إلى قبائل شتى مختلفة تنتمى كل واحدة‬ ‫منها إلى عرق ‏‪ ٠‬وأن بعض نلك القبائل كانت مؤهلة لأن تحكم وتسود ‪5‬‬ ‫‏‪ ٠‬وأن صراعا عنيفا وقع‬ ‫لا تستحق ذلك الشرف‬ ‫وأن قبائل أخرى‬ ‫بينها تغلبت فيه هذه على تلك بسبب ظروف خارجية هى مجىء الإسلام‬ ‫ومساعدته لبعض تلك القبائل على بعض فضيع عليها فرصا للمجد ‪.‬‬ ‫وهذه الصورة واضحة تتراءى لك فى كل موضوع ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ +‬محاولة إثارة العنصرية بين العرب والبربر ث واعتباره المعارك‬ ‫_ ‪_ ٢٣٨‬‬ ‫الحامية التى وقعت زمن الفتح الإسلامى ليست هى معارك بين الإيمان‬ ‫‏‪ ٠‬أو هى معارك بين غاز يريد‬ ‫والكفر وإنما هى معارك بين عرق وعرق‬ ‫الاستعمار والاستثمار } ومدافع عن بلاده وخيرات أرضه ‏‪ ٠‬يكذلك ما وقع‬ ‫بعد ذلك من ثورات وحروب بسبب انحراف الحكم يردها كلها إلى صراع ‪،‬‬ ‫قبلى عرقى ليس أكثر ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬التموين من شأن البربر من الناحية الحضارية عند مقابلتهم‬ ‫بالعرب والتموين من شأن العرب أيضا من هذه الناحية عند مقابلتهم‬ ‫بالرومان أو الإغريق أو حتى بالأمم الشرقية المجاورة لهم كالفرس ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬الرفع من قيمة الرومان وإرجاع ما فى المخرب من مظاهر‬ ‫إليهم وحدهم آما فى الحديث فإلى‬ ‫القديم‬ ‫الحضارة والازدهار ف‬ ‫فرنسا ‏‪٠‬‬ ‫ه _ الحرص على تصوير الخوارج عموما فى شمال إفريقيا‬ ‫بانهم بدو ى ولا يمكن أن تقوم على أيديهم حضارة ؤ وإعطاء هذه الصورة‬ ‫نفسها عن البربر آيضا وعن العرب ه وإرجاع التراث الحضارى الإسلامى‬ ‫إلى ما يسميه _ الحس الحضارى ‪ -‬العميق الجذور الباقى والمتر _ب‬ ‫عن الشعوب التى استعدت المغرب قبل الفتح الإسلامى وأهمها‬ ‫الرومان ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٦‬الزعم بأن الحضارة التى قامت فى العهود الإسلامية إنما قامت‬ ‫ف نفس الأماكن التى تامت فيها الحضارة قبل الإسلام _ بالحس‬ ‫الحضارى ‪ -‬السابق ء حتى أن المدن الهامة فى المغرب الإسلامى إنما‬ ‫قامت على أنقاض المدن الهامة فى العهد الرومانى ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٤٠‬۔‬ ‫من‬ ‫جذورها‬ ‫هرطقة تسننمد‬ ‫مأنها‬ ‫الخوارج‬ ‫حركة‬ ‫_ تصوير‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المسيحية‬ ‫الدوناتية‬ ‫عن‬ ‫جونبيه‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫نة_رآ‬ ‫وأنت‬ ‫نتلمسها‬ ‫التى‬ ‫الصور‬ ‫بعض‬ ‫هذه‬ ‫ذ_راءة‬ ‫ق‬ ‫ماض‬ ‫وأنت‬ ‫لك‬ ‫نيدو‬ ‫كثيرة‬ ‫أخرى‬ ‫صورا‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫ولا‬ ‫الإباضية‬ ‫الكتاب ‏‪٠‬‬ ‫أما فيما بتعلق بالإباضية فلعل القارىء يرانقنى فى الخطوات‬ ‫القصيرة الآتية ‪ :‬يتحدث اؤلف عن الإباضية تارة ضمن الإطار الخارجى ‪5‬‬ ‫وتارة يخصهم بالحديث حيث يقول ف كتابه ( ماض شمال إفريقيا ) ترجمة‬ ‫هانم الحسينى نشر الفقرجانى ص ‏‪ ٢٠٠‬ما يلى ‪ « :‬ولكى نفهم مذهب‬ ‫الخوارج ينبغى آلا نعزله عن غيره ء بل يجب آن نقر به من الثورات‬ ‫الأخرى التى عرفها المغرب ‪ ،‬حيث نجد ور!ء الهيجان الدينى انتفاضة‬ ‫للمساعر الطبقية والعرقية ص والخارجية سبه شىء بهرطقة مسيحية هى‬ ‫الدوناتية ث وقد ولدت ف عصر كان فيه كل شىء مطبوعا بالطابع الدينى ‏‪٠‬‬ ‫وتد شدد ماسكوراى على وجود شبه بين الدوناتية والخارجية » ‏‪٠‬‬ ‫ويضيف المؤلف إلى هذا القول فى صفحة ‏‪ ٢٠٢‬ما يلى ‪:‬‬ ‫فماسكور!ى على حق إذن ف ذكر الشبه بين الخوارج والدوناتية }‬ ‫لا بل إن الخارجية هى الدوناتية عينها منقولة عن الإطار المسيحى إلى‬ ‫الإطار الإسلامى » ‏‪ ٠‬هذا نمط من أنماط التحليل والحكم عند جونييه‬ ‫أى لكى نفهم معنى الخارجية يجب أن نقربها إلى غيرها من الثورات‬ ‫الواقعة فى المغرب ‪ ،‬وتلك الثورات إنما قامت _ فى نظر جوتبيه _ على‬ ‫الميجان الدينى والمشاعر الطبقية ‏‪ ٠‬وليس فى هذا ما يمنع أن تكون‬ ‫‪٢٤١‬‬ ‫الخارجية ف الإسلام هى الدوناتية المعروفة ف المسيحية ث وانتقلت عبر‬ ‫العصور حتى واتتها ظروف الظهور فظهرت فى هذا النمط ‏‪ ٠‬أى أنه حتى‬ ‫الانحرافات والتحلرفات عند المسلمين ينبغى أن تكون مستمدة من‬ ‫المسيحية ى أو من الغرب ‪ ،‬ذلك آن الشرق بما فيه حسبما يريد‬ ‫ليس له قوة الحركة والانتغاض والحياة ‪.‬‬ ‫الاستشراق‬ ‫‏‪ ٢٠٧‬ما بلى ‪:‬‬ ‫نفس الكتاب ص‬ ‫ويقول جوتيبه ق‬ ‫« وينقسم خوارج المغرب إلى فرقتين ‪ :‬الصفرية والإباضية وتمثل‬ ‫الصفرية التطرف ‪ ،‬والإباضية الاعتدال ؤ وهم أشبه بالبلاشفة والمناشفة }‬ ‫تباعد بينهم كراهية عميقة الجذور ‏‪ ٠‬لقد هاجم صفريو نغزاوة وورفجومة‬ ‫مدينة القيروان بوحشية لا نظير لها » ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٠٩‬ما بلى ‪:‬‬ ‫صفحة‬ ‫ثم يترول ق‬ ‫آباضيو طرابلس من زناتة وهوارة محاربة بنى‬ ‫زحف‬ ‫« وقد‬ ‫ورفجومة ‪ ،‬وانتزاع بتايا القيروان منهم ‏‪ ٠‬على أن تدخل هؤلاء لم يكن‬ ‫‏‪ ٠‬إذ ليس من المستبعد أن يكونوا قد شعروا بالحسد‬ ‫بدافع إننسانى محض‬ ‫من إخوانهم ف المذهب ‪ ،‬وارادا أن يظفروا لأنفسهم ببعض للفائدة »‬ ‫هذا منطق المستشرق جوتييه ف مناتشسة الأحداث وتحليل بواعثها وتعليل‬ ‫الدوافع إليها ‏‪ ٠‬يفترض أولا أن الإباضية والصفرية إخوان فى المذهب ى‬ ‫ويفترض ثانيا آن عداوة عميقة الجذور _ كالتى بين البلائسفة والمناسفة‬ ‫تقوم بينهم ويذكر أن الصفرية قاموا باحتلال القيروان وارتكبوا فيه‬ ‫كثيرا من الفضائح ثم يذكر أن الإباضية سارعوا إلى طرد الصفرية من‬ ‫( م ‏‪ - ١٦١‬الاباضية )‬ ‫‪١ ٢ ٤ ٢ :‬‬ ‫_‬ ‫القيروان ‏‪ ٠‬ويفترض ثالثا أن عمل الإباضية هذا لا ينبعث من دافع‬ ‫إتسانى ‪ ،‬ويفترض رابعا أن هذا الدافع الذى دفع الإباضية إلى‬ ‫استخلاص القيروان من أيدى ورفجومة إنما هو الحسد لإخوانهم فى‬ ‫المذاهب ثم الظفر لأنفسهم ببعض المكاسب ‏‪ ٠‬قصور ف الافتراضات يرفع‬ ‫‏‪ ٠‬وتصور‪.‬‬ ‫بعضها على بعض دون أساس أو على أساس من الوهم‬ ‫وتصوير لعلاقات بشرية ي ونوازع نقتىسية لاثنين على علم ولا تستند‬ ‫على خبر ‏‪ ٠‬وإصدار أحكام على حركات قامت قبل قرون تناتض كل‬ ‫المناتضة ما تذكرها عنها كتب التاريخ والسير العربية ‏‪ ٠‬فما هى الأسباب‬ ‫التى يستند إليها المستشرق جوتية ف افتراض الغروض وإصدار‬ ‫الأحكام على الوقائع وعلى دخائل الننوس ‏‪ ٠‬إنه لا شىء مطلقا غير‬ ‫دعوى عريضة وقياسات على ما عند الغربين س إنه يقول إن الإباضية‬ ‫طردوا الصفرية من القيروان حسدا وطمعا ف بعض الفائدة ‪.‬‬ ‫والحسد دافع نفسى خفى كيف قطن له هذا المستشرق الذكى بعد‬ ‫مضى هذه القرون الطويلة ‪.‬‬ ‫إنه لو اقتصر على دعواه أنهم يطلبون لأنفسهم بعض المكاسب _‬ ‫رغم أن كتب التاريخ تكاد تجمع أن الإباضية ف استيلائهم على القيروان‬ ‫لم يأخذوا منها شيئا آلبتة ما عدا خرجا سرقة أحد المقاتلين فلما انكثشسف‬ ‫عوتب عليه وعزر أمام أعين الجند جميعا _ لكان لدعواه خطأ ف النظر ‏‪.٠‬‬ ‫لأن نظرة المستشرق جوتييه إلى حركات الدول والشعوب لا تنبعث إلا من‬ ‫الفهم الاستعمارى ‪ ،‬والفهم الاستعمارى لا يتحرك إلا بعد تقدير الفوائد‬ ‫والمكاسب والمغانم ‏‪ ٠‬أما ما عبر عنه هو بالدوافع الإنسانية فتد قتلت فى‬ ‫الحس الغربى ف معاملته ‏‪ ٠‬والدوافم الإنسانية ف الحس الغربى إنهما‬ ‫قتلها حملة الأقلام والألسنة ث تبل أن يقتلها حملة السلاح وطلاب المطامع «‬ ‫‪_ ٢٤٣‬‬ ‫وما من حملة عسكرية وجيها ءاستعمار الغربى إلى الشرق ف التاريخ القديم‬ ‫أو الحديث حتى نلك التى سبقت الديانات إلا وقد مهدت لها ألسنة وأتلام‬ ‫وأقلام‬ ‫عليما ومجدتها‬ ‫سايقة ‪ .‬وبرزتها السنة ونقلارم مرافقة ث وأثنت‬ ‫لاحقة ‏‪ ٠‬وإنك لتقرآ اليوم للمستشرق جوتييه وآضرابه فتجدهم ييرزون‬ ‫بل يمجدون جميم الحملات الاستعمارية التى قام بها الإغريق والرومان‪.‬‬ ‫بل ويتحدثون عنها بشىء من الفخر والاعتزاز ث ولا بيدو أنهم يحسون‬ ‫بأن‪ :‬تلك الحملات الاستعمارية ف تاريخ سحيق كان الباعث عليها والدوافع‪:‬‬ ‫إليها إنما هو الحصول على الفوائد ص ولم يزعمواا أن سببها كان الغيرة‬ ‫والحسد ‏‪ ٠‬ذلك أن للمستشرقين منطتين ‪ :‬منطق يعالجون به قضايا الغرب‬ ‫ومنطق يعالجون به قضايا الشرق ‏‪ ٠‬ولم يدخل ف اعتبارهم أبدآ أن الغرب‬ ‫والشرق ييستويان ف آى مظهر من مظاهر الحياة ى وإ كانوا يسبغون على‪.‬‬ ‫جميع مواقفهم دعوى فضفاضة بأنهم متجردون للعمل تحت اسم البحث‪.‬‬ ‫العلمى ث‬ ‫ويقول ف صفحة ‏‪ ٢٢٤‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« وراء مملكة تاهرت شخصية مثسرقة مرموقة كما هى حال المملكة‬ ‫الإدريسية ء والأسره الفاطمية ث إنه عبد الرحمن بن رستم ث ويرجع أصله‬ ‫الى رستم الشهير الذى قاد الجيش الفارسى ف معركة القادسية ء وهو‬ ‫فارس من أحفاد ص كسرى \ ولا غرابة أن شاهدناه على رأس فئة من‬ ‫المراحلنة فى الوقت السى ازداد فيه النفوذ الفارسى زمن العباسيين » ‏‪٠‬‬ ‫هكذا يعلل جوتبيه نجاح الدولة الرستمية بتغلغل التأثير الفارسى‬ ‫‪.‬‬ ‫إن صح هذ! التعبير‬ ‫ف الدولة العباسية ه ولا ثسك أن التغلغل الفارسى‬ ‫لتأييد الدولة العباسية وتثبي‪-‬ت دعائمها ‏‪ ٠‬ولا شك أن الدولة الرستمية‬ ‫كان‬ ‫‏‪ ٢٤٤‬س‬ ‫بزعامة عبد الرحمن ومن بعده كانت مناهضة للدولة العباسية فكيف استطاع‬ ‫جوتبيه أن يوفق بين هذا ؟ فيجعل سبب نجاح الدولة الرستمية إنما يرجع‬ ‫الى وجود يد فارسية ء واليد الفارسية كان لها النفوذ الواسع فى الدولة‬ ‫العباسية ‏‪ ٠‬فكيف سمح النفوذ الفارسى المتغلغل ف الدولة العباسية‬ ‫أن‪ :‬تنشق عنه يد فارسية لتضرب هذه الدولة المبنية على النفوذ الفارسى ‏‪٠‬‬ ‫التاريخ لأن وجود عبد الرحمن‬ ‫إنه تناقض واضح !‬ ‫ابنرستم ف المغرب العربى لم يكن له آية علاقة بالقومية الفارسية ولا‬ ‫الفرس الذين تغلغلوا فى الدولة العباسية ‏‪ ٠‬ولا بأمجاد الفرس التى انتهت‬ ‫بظهور الإسلام والسبب فى هذا واضح فإن عبد الرحمن قد انقطعت‬ ‫صلته بالفرس تمام الانقطاع وهناك حلقة من طفولته غير واضحة إلا أن‬ ‫كتب التاريخ تذكر أنه حج مع والده فتو والده بمكة وتزوجت آمه‬ ‫برجل من المغرب ( القيروان ) فرحلت معه ورحل معها طفلها عبد الرحمن‬ ‫وهناك فى القيروان تكون عبد الرحمن ف مجتمع مسلم فقط آهله من العرب‬ ‫والبربر ولم يعرف أن أحدا من الفرس كان هناك فلا مجال أبدا للمحاولة‬ ‫فى ربط هذه الحركة بحركات آخرى فى الشرق تنبعث من دوافع قومية ‪.‬‬ ‫إن المستشرق جوتييه يضع نصب عينيه فرضآ ثابتا لا يتحول عنه‬ ‫هذا الفرض هو أن الإسلام ممثلا فى مذاهبه كلها آو فى بعضيا لا تقو‬ ‫‏‪ ٠‬فإذا قامت حضارة فى مكان ما فلا بد آن يكون هناك‬ ‫على يده حضارة‬ ‫سبب خارج عن الإسلام والمسلمين وبما أن الدولة الرستمية قد قامت‬ ‫على يدها حضارة لا يمكن أن يكذبها التاريخ فالمستشرق جوتيبه يعترف‬ ‫بوجود تلك الحضارة ولكنه ينكر أن يقوم بها الإباضية وإنما يعزوها‬ ‫عاملين ‪ :‬الحس الحضارى الرومانى ‪ ،‬والقومية الفارسية التى تمثلت فى‬ ‫عبد الرحمن بن رستم ‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٤٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وكأنما يريد أن يقول أن بيئة المغرب الإسلامى لا يمكن أن تنجب‬ ‫قيادات فإذا قامت فيها حركة فلابد أن تكون القيادة مندسة من جهة‬ ‫ما كما هو الحال مع الدولة الإدريسية والفاطمية والرستمية ‏‪ ٠‬وما دام‬ ‫الإبانسية يمثلون ف نخلر ( جوتييه ) فرقة من الهراطقة مفتقرة الى زعيم‬ ‫فليكن هذا الزعيم فارسيا تغلغل ف المغرب كما تغلغل فى المشرق وأخوته‬ ‫من الفرس ڵ وأن معارضا للمخطط الفارسى ف تأييده للدولة العباسية ‏‪٠‬‬ ‫وهذا التمحل والتأويل كله لتسقيم فرضيات جوتبيه ث‬ ‫ويقول جوتييه فصفحة ‏‪ ٢٢٧‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« يقول ما سكوراى بحق ما من واحة بين قابس وفجويج‬ ‫وسجلمانة ألا وهى مدينة بتطظورها للخوارج ‪ -‬صفريين كانوا أم‬ ‫إباضيين _ لقد كانوا سادة الصحراء » ‪.‬‬ ‫ويقول ق صفحة ‏‪ ٢٢٨‬ما بلى ‪:‬‬ ‫رافقت ظهور‬ ‫التى‬ ‫الفترة‬ ‫ف‬ ‫هاما‬ ‫سياسيا‬ ‫مركزا‬ ‫كانت‬ ‫تاهرزت‬ ‫إن‬ ‫»‬ ‫الشرق ‪ .‬والذين كان لهم شأن كبير ف‬ ‫القادمين من‬ ‫الرحتَل‬ ‫‪: .‬الجماليين‬ ‫زعزعة أركان نوميديا »‪ .‬ويقول يعد أسطر ‪:‬‬ ‫« وهكذا تعتبر تاهرت والمنطقة المحيطة بها مركزا للاصطياف يقصده‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مع قطعانهم هريا من الحر الشديد (‬ ‫الصحراء‬ ‫سكان‬ ‫ويقول فى صفحة ‏‪ ٢٢٩‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« وتدل الطبيعة الجغرافية لتلك المنطتة أن تاهذرت مملكة‬ ‫‏‪ ٢٤٦‬س‬ ‫للبدو الأقحاح ‪ ،‬وقد اختفى الإباضية كفرقة دينية ف تاهرت اختفاء‬ ‫تاما ى حين استمروا على شكل جماعات صغيرة ف جبل نفوسة والزاب‬ ‫‪.‬آى فى المناطق الصحراوية ث وليس الأمر وليد صدفة لأن ةوة الدولة‬ ‫‪ ,‬الرستمية كانت ف الصحراء » ‏‪٠‬‬ ‫ويقول ف صفحة ‏‪ ٢٢٩‬ما يلى ‪:‬‬ ‫على أن هذه القبائل الرستمية من البدو الرحل على كل حال ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٣٠‬ما بلى ‪:‬‬ ‫ق صفحة‬ ‫ويقول‬ ‫« إن مملكة الرستميين لم تتجاوز حدود الأراضى الوعبرة‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«(‬ ‫و الصحراء‬ ‫يفرض المستشرق جوتييه أن الإباضية عبارة عن قبائل بدوية ويركز‬ ‫على ذلك تركيزا شديدا ى ويدعى أن طبيعة المنطقة التى يعيشون فيها‬ ‫طبيعة صحراوية بدوية ‏‪ ٠‬ولما كانت تاهرت تمثل مظهرا‪ :‬حضاريا واضحا‬ ‫الا يمكن تجاهله وأن هذا المظهر يرد دعوى المستشرق هذه فقد حاول‬ ‫أن يهرب من مجابهة المشكلة بنوع من الأهواء فزعم أنالإباضية بدو‬ ‫أنتحاح وان تاهرت هى مملكة للبدو الأقحاح يعيشون عليها ‏‪ ٠‬ولكن أحدا‬ ‫لا يقتنع أن البدو الأقحاخ يكونون مملكه كما أن طبيعة تاهرت نفسها‬ ‫تستعصى على وصفها بالبداوة وهى التى يقول فيها هذا المستشرق نفسه‬ ‫‏‪. ٢٨‬‬ ‫صفحة‬ ‫ف‬ ‫المناطق‬ ‫ارتفاع‬ ‫يقل‬ ‫‏‪ ١٢٥ ٠‬متر ‪ ,‬ولا‬ ‫ارتفاع‬ ‫على‬ ‫تاهرت‬ ‫« تقع‬ ‫_‬ ‫‪٢٤٧‬‬ ‫‪ :‬المحيحلة بها عن ألف متر وثستاء تاهرت يمتاز ببرودته وضبابيته ورطوبته‬ ‫الصحراء تماما چ ‏‪ ٠‬فلما وجد أن حقيقة تاهمرت‬ ‫وثلوجه آى على عكس‬ ‫تتعارض مع وصف البداوة ووجد أن الإباضية قد أقاموا ى هذا المكان‬ ‫دولة بالفعل خللت مزدهرة قرنا ونصف على أقل تقدير ما بيعد عنهم‬ ‫وهم بداة ‪-‬‬ ‫وصف البداوة افترض فرضا خياليا وهو أن الإباضية‬ ‫كانوا يقصدون تاهرت فى الصيف هربا من حر الصحراء أى أن تاهرت‬ ‫‪.‬كانت مصبفا للبدو الرحل ه وكأنما كانت الدولة الرستمية قطما من‬ ‫‪ 6‬الأراجوز تتفرق خلال السئة ف مناطق عدةفإذا جاء الصيف اجمغت فى‬ ‫‪.‬‬ ‫يعبث ث بالآزرار من وراء ستار‬ ‫للقيام يدور الدولة لمحرك‪ .‬خفيف‬ ‫' تاهرت‬ ‫‪ .‬وكأنما هذه الافتراضات كلها لم تقنع جوتبيه نفسه فكان يلح على‬ ‫‪:‬مزيد من الافتراضات أولكن افتراضه الأول « الإباضية‪ .‬قبائل من البدو‬ ‫‪:‬الرحل النحاح »‪ .‬افتراض لا يحتمل المناقشة ولا يقبل النقد عنده ولذلك‬ ‫كان عليه أن يلتمس الحلول لما ترتب عن‪ .‬هذا الافتراض من مشاكل وجاءت‬ ‫الحلول بعد مجموعة من الافتراضات ينبنى بعضها على بعض‬ ‫الافتراض الأول الإباضية لا يكونون إلا بدوا رحلا ‏‪٠‬‬ ‫الافتراض الثانى البدو الرحل لا يمكن أن يتنيروا فيصبحوا بنا‬ ‫حقيقة واتعة ‏‪٠‬‬ ‫تا هرت‬ ‫‏‪ ١‬خضارة‬ ‫قيام حضارة فى تاهرت حقيقة واقعة عندما كانت تحت سلطان‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الإباضية ‪.‬‬ ‫الافتراض الثالث الإباضية لم يكونوا يقيمون فى تاهرت وإنما كانوا‬ ‫‏‪. ٢٤٨‬ہ۔‬ ‫يتخذونها مصيفا فيتبلون عليها ف موسم الحر ويتخلون عنها وينزحون‬ ‫بعيدا ف بقية المواسم والفصول ‏‪٠‬‬ ‫فكيف قامت تلك الحضارة فى تاهمرت تحت حكم الإباضية ؟‬ ‫الجواب فى ذلك عند جوتبيه بسبط والسبب واضح معروف ‪.‬‬ ‫إن الجضارة إنما قامت ف تاهرت بالحس المدنى الروحانى السابق‬ ‫كما أوضحت ذلك للقارىء الكريم من قبل ‏‪ ٠‬ولابد للإباضية ولا لسكان‬ ‫تاهرت ولا لدولتهم ف ذلك ‏‪ ٠‬وليتضح لك هذا المعنى اقر للمستشرق‬ ‫جوتبيه ف كتابه ص ‏‪ ٢٢٧‬ما يلى ‪:‬‬ ‫وليس فى تاهرت اليوم سوى آثار رومانية ث ويفترض غيزل أن‬ ‫‘ ثم منطقة سكنية‬ ‫الحدود‬ ‫على‬ ‫فيها مر اكز عسكرية‬ ‫الرومان أنشأوا‬ ‫الآثار الباقية ما يؤيد فكرته ث وكان لتاهرت أهمية‬ ‫للمدنيين ث ولم يجد‬ ‫‪.‬‬ ‫كبرى فى عهد السيطرة البيزنطية ( ‏‪٠‬‬ ‫ويتول بعد أسطر ‪:‬‬ ‫د ومن الناحية الأثرية البحتة هناك آثار الجدار جنوبى تاهرت ف‬ ‫‪ :‬المنيا العليا ‏‪ ٠‬وه‬ ‫ى عبارة عن أضرحة شبيهة بتلك الموجودة فى مدغاس‬ ‫«‬ ‫وبقتبر المسيحية » ولكنها تعود لوقت متآخر عنها وقد عثر فينا على‬ ‫كتابة إغريقية ع كما استخدم فى بنائها أدوات تعود لعصر سابق لها كبقايا‬ ‫ا هندسية مسيحية وكتابات منقوفذنة ‪.‬‬ ‫« ويستنتج غيزل أنها عاصرت العمد البيزنطى وينسبها إلى أهالى‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫« ‪%‬‬ ‫‪ :‬تاهرت‬ ‫‪- ٦٢٤٩‬‬ ‫ويقول جوتبيه‪: ‎‬‬ ‫وتاهرت ف العيد البيزنطى كانت فى نفس المكان الذى تقم فيه اليوم‬ ‫الرستميين ) تاهرت الجديدة ( تبعد خمسة أميال غربى تاهرت‬ ‫وعاصمة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫التديمة‬ ‫وإذا كان رستم قد أطلق على مدينته لقب الجديدة فهذا ما يؤكد‬ ‫أن المدينة القديمة ماثلة ى الأذهان » ‪.‬‬ ‫وعندما يتتبع القارىء الكريم البحث كله فى هذا الفصل يجد أن‬ ‫الصورة التى يرسمها جوتييه تبدو كما يأتى ‪:‬‬ ‫إن الإباضية باعتبارهم خوارج لا يكونون إلا بدوا وطبيعة البدو‬ ‫لا تستقر قى مواضع الحضارة ى ولا تبنى نظاما ع ولا يثبت لها حكم ى‬ ‫وتد قامت بالفعل تحت حكم الإباضية حضارة دامت قرنا ونصف ‪ ،‬وثبت‬ ‫لهم هناك الحكم لما هو السبب ؟‬ ‫السبب أن هذه الحضارة إنما بنتها يد فارسية تجرى فيها دماء‬ ‫بيزنطية ئ ورومانية قب_ل‬ ‫موطن قامت فيه حضارات‬ ‫وف‬ ‫_‬ ‫‪ :‬الحضارة‬ ‫الفتح الإسلامى ه فالمكان منبت خصب للحضارة واستقرار الحكم ‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬أما علاقة الإباضية بالموضوع فمى لا تتعدى رحيلهم إليها فترة من‬ ‫السنة ث واتخاذها مصيفا ‏‪ ٠‬أما البناء الحقيقى الذى قام عليه الصكم‬ ‫وتبحث عنه الحضارة فإنما تام على ركنين أساسيين ‪ :‬الحس الحضازى‬ ‫الفارسى‪ .‬الوافد من الشرق ف صورة عبد الرحمن والحس الحضارى‬ ‫الغربى االمندس فى قرية تاهرت منذ عشرات القرون عندما كان هناك‬ ‫‏‪ .٢0٠‬س‬ ‫ن‬ ‫الرومان ‏‪ ٠‬أما ما ينسب إلى الإسلام أو إلى مذهب من مذاهبه مما يقوم به‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأسماء‬ ‫أتباعه فهر طفح‪ .‬ظاهر ى لا يتجاوز‬ ‫بعد هذا أحب أن أقول إن هناك عدة أثسياء تقوم ضد افتراضات‬ ‫جوتبيه وتدحضيا ولعلها تتلخص فيما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ _ ١‬عبد الرحمن بن رستم وإن كان فارسى الأصل إلا أننه‬ ‫خرج دون أن يعى أو يعرف شيئا عن حضارة الفرس وعائس فى القيروان‬ ‫واكتسب مواهبه فى بيئة بربرية ثم عربية محضة ثم هو فرد واحد فما‬ ‫عساه آن ينجز من مقومات الحخارة ‏‪ ٠‬إسناد الحضارة التى قامت‬ ‫فى تاهرت إلى شخصية عبد الرحمن الغارسية ضرب من الخيال ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٢ :‬اعثبار أن الحضارة التى تامت ف تاهرت كان من أمم‬ ‫' عواملها ذلك الحس الحضارى المختلف ف تربتيا منذ قرون من حضارة‬ ‫الرومان ‏‪ ٠‬وأن الحضارة لا تنبت إلا فى أماكن خاصة بها كما تنبت‬ ‫الأشجار ف تربة معينة وأن هذه التربة المعينة لابد أن تكون تد أعدتها‬ ‫ف يوم من الأيام دولة تحمل مقومات الحضارة وعلى هذا الأساس فقد‬ ‫نبتت‪ ,‬الحضارة فى تاهرت زمن الحكم الإباضى لأن تربتها صالحة لنبات‬ ‫الحضارة يعد ما أعدها الرومان لذلك فى عصور سابقة وهذا المنطق هو‬ ‫ا الآخر ضرب من الوهم والخيال ولا شك أن الإنسان هو الذى‬ ‫ا يكون الحضارة وأنه هو‪ .‬الذى يختار لها البيئة والمكان ث ولذلك فإن‬ ‫المسلمين على اختلاف مذاهبهم ند كونوا حضارات مختلفة فى أماكن‬ ‫كما كون غيرهم _ فإذا‬ ‫مختلفة بمحض اختيارهم للمكان و البيئة‬ ‫ا صادف أرن حضارأت‪ :‬متغذدة من آمم متغددة قامت ‏‪ ٢‬مكان واحد ‏‪ ٠‬فليس‬ ‫‏‪ ٢٥١‬۔‬ ‫‏‪ ٠‬وإنما لأن الإنسان الذى يعرف‬ ‫‪.‬ذلك لأن ذلك المكان ينبت الحضارة‬ ‫كيف يكون الحضارة قد وقع عليه اختياره ‏‪. ٠‬‬ ‫اعتباره ان الإباضية ( بدو أفحاح ) فرضية لا يساعده عليما‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫التاريخ ‏‪ .٠‬ونخلرة تتبعية بسيطة إلى تاريخهم فى المغرب الإسلامى‬ ‫ومضطر بهم فيه منذ وجودهم فيه إلى عهد المستثبرق جوتيبه تدل دلالة‬ ‫واضحة أنهم ليسوا كما يزعم ‏‪ ٠‬وآنهم إلى التحضر أقرب فى جميع‬ ‫ا مواطنهم ويتضح ذلك فى الصور الآتية ‪:‬‬ ‫‪ .‬الأولى ‪ :‬كانوا يعمرون جبل نغوسة بمدنه وقراه فى ( ليبيا (‬ ‫‪.‬ولهم فيه حياة حضرية مستقرة إلى الآن وكانوا يعمرون جزيرة جربة‬ ‫ولهم فيها حياة حضرية مستقرة إلى الآن فى زوارة‪ .‬ه وكانوا يعمرون المدن‬ ‫والقرى ق الجنوب التونبى سواء ما كان منها ف الجبال‪ ,‬أو الواحات‬ ‫ولهم فيها‪ .‬حياة حضرية مستقرة إلى عهد قريب وكانوا يعمرون تقرب‬ ‫وبغابى وما إليها ولهم فيها حياة مستقرة سجلها التاريخ وكانوا يعمرون‬ ‫‪.‬وارجلان وسدارثة ولهم فيها حياة حضرية مستقرة بل إن سدرائثة‬ ‫تعتبر من المدن الأثرية الجزائرية فى العيد الإسلامى ‏‪ ٠‬أما وارجلان‬ ‫أفقد كانت مركزا حضاريا تجاريا بين الجزائر وإفريقيا السوداء وكانت‬ ‫مركز القوافل ومقرها وممرها ولا تزال ‏‪ ٠‬وكانوا يعمرون وادى ميزاب‬ ‫ر‬ ‫اولهم فيه حياة حضرية مستقرة ربما فاقت مدن الشمال ولا نزال ‪.‬‬ ‫عن هؤلاء‬ ‫‏‪ ٠‬ولا يمكن أن يقال‬ ‫المغرب‬ ‫هذه آهم أماكن الإباضية ف‬ ‫‪ . :‬بحال من الأحوال‪ .‬أنهم بدو ‏‪ ٠‬أما الذين سكنوا ج منهم المخرب‬ ‫الأقصى أو بغض بلاد الأندلس ‏‪ ٠‬فلا يستطنغ أحد أن يضفهم ماليداوة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٥٢‬س‬ ‫الثانية‪ :‬كانت هنا لك بعض القبائل البدوية التى اعتنقت المذهب‬ ‫الإباضى واستمرت على حياتها فترة من الزمن ولكن الإباضية كانوا‬ ‫يقاومون البداوة متاومة مستمرة ويتخذون معها مواقف غاية فى العذ۔ف‬ ‫منها إنهم يمنعون تزوج الحضرية بالبادى حتى أنهم شددوا على أبى عثمان‬ ‫الدجى حين زوج بنته ( منزو ) وبمحض رغبتها واختيارها لأحد أقربائهم‬ ‫من البدو وندم أبو عثمان على عمله ذلك ندما شديدا فيما بعد ‏‪٠‬‬ ‫وكما تال آحد علمائهم حين وجد شخصا يعرفه يرعى غنما ‪ :‬نعمته‬ ‫الغنم التى ترعاها لحية ع وبئست اللحية التى ترعى الغنم ‏‪ ٠‬وعندما‬ ‫لا يتمكنون من إتناع حى و قبلة بترك البداوة كانوا يعملون على‬ ‫إدخال أنواع من وسائل التحضر إليهم فكانوا يكونون لهم ما يشبه‬ ‫ما يسمى اليوم بالمدارس المتنقلة لتعليم أبنائهم ولمساجدهم وما يتبعها‬ ‫من مرافق وكانوا يتعمدونها بالزيارة ودروس الوعظ والإرشاد‬ ‫والتثتيف ‏‪٠‬‬ ‫الثالثة ‪ :‬حياة الإباضية على عمومها كانت تعتمد على ثلاثة أسسن ‪:‬‬ ‫‏‪ .١‬التجارة ‪:‬وقد اثستهر بها أهل جربه وارجلان ووادى ميزاب‬ ‫حتى أن الاتتصاد فى كل من الجزائر وتونس كان يعتمد اعتمادا أساسيا‬ ‫على مواهب الإباضية فى التجارة ولا تخلو مدينة ة آو قرية فى الجزائر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫من الأيدى البارعة لتجار الإباضية‬ ‫وتونس ‪ -‬فى قرون طويلة‬ ‫"أ ‏‪ _ ٢‬الصناعة ‪ :‬ولاسيما صناعة الضوف وقد اشتهر بها جبل‬ ‫نفوسة وجبال دمر ووادى ميزاب فكانت هذه الصناعة تكرون ركننا‬ ‫هاما من دخل الأسرة ومن اقتصاد البلاد حتى إشتهرت فى الأسواق ‏‪٠‬‬ ‫‪.. ٢٥‬۔_۔‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‏‪ - ٣‬الزراعه ‪ :‬وهى مصدر أساسى للثروة وتقوم فى جميع مواطن‬ ‫الإباضية لاسيما الوحدات ‏‪٠‬‬ ‫ويبدو لى أن الأمة التى تبنى حياتها على الاقتصاد الذى يتكون‬ ‫من تجارة وصناعة وزراعة لا يمكن أن تكون أمة بدوية _ وأن العبد‬ ‫والأحاح لا يمكن أن يحاربوا البداوة بكل الأساليب حتى يبلغ بهم الأمر‬ ‫إلى منم الزواج من أهل البادية ‏‪ ٠‬ويكفى هذا لمناقشة هذه النقطة وبقول‬ ‫‏‪ ٢٣٣ ٠‬ما يلى ‪:‬‬ ‫المستشرق جوتييه ص‬ ‫« وقد فرض الإباضيون عقوبات صارمة على أهل الشز ه فالزانى‬ ‫ء والسارق تقطع يده » ‏‪٠‬‬ ‫يرجم‬ ‫وقد يكون جوتييه لا يجهل أن هذه العقوبة هى ما قرره الإسلام ‪.‬‬ ‫وآن جميع المذاهب الإسلامية ملزمة بهذا سواء نفذته حكوماتها القائمة‬ ‫أو لم تنفذه ‏‪ ٠‬وإنما حرص أن يذكر هذا عن الإباضية أولا لأنه يريد‬ ‫أن يوحى للقارىء أن الإسلام دين بشرى يقرض قوانينه ناس من‬ ‫البشر ى وثانيا ليوحى للقارىء الكريم أن الإباضية باعتبارهم من الخوارج‬ ‫المتشردين ى ومن البدو الجفاة الغلاظ ينتهمجون القسوة فى أحكامهم ‪ :‬ومن‬ ‫الأمثلة عى انتهاجيم هذا النهج هذا الحكم الصادر على الزناة والسراق ‏‪٠‬‬ ‫ولعل مما يساعد القارىء على فهم منهج جوتبيه فى مناقشة موضوع‬ ‫الإباضية وأسلوبه فى ذلك أن أعرض عليه صورل أجراها المستشرق ف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أسلوب مقارنات‬ ‫الصورة الأولى ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ٢٣٠‬ما بلى‬ ‫صفحة‬ ‫ق‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫يرسم‬ ‫وهو‬ ‫يقول‬ ‫« ويساعدنا أبو زكرياء على رسم صورة عن الإباضى ‪ :‬شعره‬ ‫ذو ظفائر يحمل مهندا مستقيما طويلا ث له حدان قاطعان ث يختلف عن"‬ ‫السيف واليظتان ن كفا يحمل خنجرا مربوطا بذراعه » ‏‪ ٠‬إنها كما ترى‬ ‫ترسم لشخص‪ :‬أو لعدد‬ ‫تبدو ضورة كاركاتورية هزلية مضحكة قد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأشخاص‬ ‫من‬ ‫وبناء على هذه الصورة التى يرنمها جوتييه بمساعدة أبى زكرياء‬ ‫على زعمه للإباضية _ نستطيع أن نضع لها إطارا عاما كما يلى ‪:‬‬ ‫شبعر مظنور ‏‪٠‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫سيف | طويل مستقيم ماضى الحدين يختلف عن اليطقان‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالذرااع‬ ‫خنجر مربوط‬ ‫فإذا توافرت هذه الأثسياء الثلاثة ف رجل فهو لباضى وإن تخلف‬ ‫بعضها فليس كذلك _ هذا فى زعم جوتييه ‏‪٠‬‬ ‫نهذه الصورة الكاركاتورية إنما تبعث على الضحك ممن يرسمها‬ ‫وينسبها الاباضية أو لغيرهم فهذا كلام من االخواء بمنزلة لا يرتفع معها‬ ‫إلى مرتبة ما يناقش ويلتمس فيه الخطا والصواب ‪.‬‬ ‫‪. ٢٥٥‬‬ ‫الصورة الثانية‪: ‎‬‬ ‫‪ ٢٣٠‬من نفس الكتاب ما يلى‪: ‎‬‬ ‫يقول جوتييه ف صفحة‪‎‬‬ ‫« وأخلن أن ماسكوراى على حق فى مقارنته ‏(‪ )١‬مع ابن الطوارق‬ ‫حاليا ء ويذكر لنا أن المرأة الإباضية مثقفة مما يزيد ف وضوح الشبه ث‪.‬‬ ‫وذلك أن المرآة عند الطوارق تحتل ف علمها وثتافتها مكانة تختلف عن‪٠‬‏‬ ‫مكانة المرآة فى بلاد المغرب لقد عنى ماسكوراى بالطوارق عناية كبيرة ‏‪٠٠‬‬ ‫وليس مستبعدا على كل حال أن يكون هؤلاء البدو الخوارج قد تركوا‬ ‫بعض مميزاتهم لطوارق الهقار وهم من تبقى من قبيلة هوارة » ‏‪٠٠‬‬ ‫وقد عنى‬ ‫عكذا ترى أيها القارىء الكريم آن المستشرق ماسكوراى‬ ‫يعقد بينهم وبين الإباضية مقارنة ويزعم أنه توجد بينهم‪.‬‬ ‫بالطوارق‬ ‫وجوه شبه تتلخص ف شعر مظفور ‪ ،‬وسيف طويل مستقيم ذى حدين‬ ‫قاطعين ‪ :‬وخنجر مربوط بالذراع ‏‪ ٠‬ويصحح المستشرق جوتييه تلك المقارنة‬ ‫بمرجح آخر وهو أن المرأة الإباضية مثقفة مما يزيد فى وضوح الشسبة‬ ‫بين الإباضية والطوارق لأن المرأة الطارقية تحتل فى علمها وثقافتها‪.‬‬ ‫مكانة المرأة فى المغرب ‏‪ ٠‬وبذلك فلا مانع من أن يكون الطوارق قد تسلموا‬ ‫عن الإباضية هذه المميزات الواضحة عندهم اليوم ‏‪٠‬‬ ‫ياله من منطق سليم ‪:‬‬ ‫لقد غقل كل من المستشرقين الكبيرين غن دعوى هامة يدعيها‬ ‫كلاهما وترتكز عليها أكثر أبحاثهما وأبحاث من يجرى على نسقهما وذلك‬ ‫(‪ )١‬مقارنة الاباضى مع ابن الطوارق‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٦٢٥٦‬س‬ ‫أنهما يدعيان _ ويؤكدان ذلك _ إن الإباضية بدو اقحاح ‏‪ ٠‬وآن البداوة‬ ‫لا يمكن أن تكون مصدر علم وحضارة ه فكيف تأتى للمرأة الإباضية _‬ ‫وهى بدوية قحة _ وكذلك للمرأة الطارقية التى تسلمت منها مميزاتها ‪.‬‬ ‫وسارت بأسلوبها فى الحياة _ أن تكون فى ثقافتها وعلمها فوق المرآة فى‬ ‫بلاد _ المغرب ؟ كيف استساغ عقل ماسكوراى وعتل جوتييه أن يزعم‬ ‫أانلمرأة الطارقية _ وهى تعيش فى خيام متنقلة ‏‪ ٠‬المناطق الصحراوية ‏‪١‬‬ ‫تتبع مواقع الغيث ‏‪ ٠‬وتقضى آهم اوقات عمرها فى رعاية الماسية ‪.‬‬ ‫أكثر ثقافة وعلما من المرآة التى تعيس ف تلمسان والرباط والجزائر‪.‬‬ ‫وقسنطينة ووهران ٭‬ ‫قد يكون كلام ماسكوراى على نوع من التأويل لأنه وصف المراة‬ ‫الإباضية بالثقافة أو بأنها مثتفة ‏‪ ٠‬وهذا قد يكون صحيحا إلى حد بعيد‬ ‫لأن الإباضية لاسيما فى الجزائر يسكنون فى عدد‬ ‫من حيث الواقع‬ ‫محدود من المدن طيلة عدة قرون ‏‪ ٠‬وهم بعداء جدا عن طبيعة حياة البدو‬ ‫الرحل ى وإن كانوا يعيشون فى واحات ق مناطق صحراوية ‏‪ ٠‬ثم إن‬ ‫لهم مؤسسة العذابة التى تم تنظيمها ف أوائل للقرن الرابع المجرى‬ ‫وهى تشرك معها المرآة فى القيام بمهمةالثتافة والتعليم ف ميادين الشريعة‬ ‫كما أن لهم أساليب خاصة ف واجبات المرأة المنزلية والصناعية ‪.‬‬ ‫ولا شك آن معانى الحضارة ‏‪ ٠‬ومظاهرها عند الإباضية من سكان الجزائر‬ ‫أقوى منها وأوضح مما ف كثير من مدن الشسطوط والسواحل ‏‪ ٠‬وف مثل‬ ‫هذه المجتمعات المستقرة فى مدن الواحات العريقة والمحافظة لا نجد‬ ‫غرابة إذا وصفت فيها المرأة بالثقافة ث والثتافة ى هذا المجال إنما‬ ‫تفى بالدرجة الأولى ‏‪ ٠‬معرفة المرآة لأحكام الدين المتعلقة بهماث ثم‬ ‫باسلوب المقبول فى السلوك الاجتماعى ف الوسط الذى تعيش فيه ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٥٧‬‬ ‫بالاتتبااس‬ ‫وااييئية‬ ‫الاجتماعية‬ ‫الثقافة‬ ‫آلران‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫المرآة‬ ‫وتكنسب‬ ‫والمحاكاة والتتليد وهذ! _ لا شك ‪ -‬متوفر فى المجتمع ومستتر ومحافظ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ...‬ث‬ ‫و‬ ‫فمسافة البعد المرأة الإباخسية التى تعش فى هذا الوسط والمرأة‬ ‫باستمرار مسافة‬ ‫الطارقية التى تعيش وراء الموتى متنتلة فى الخيام‬ ‫شاسعة لا تجدى فيها المةارنة ‏‪٠‬‬ ‫وماسكوراى قد يكون على حق حينما قال إن المرآة الإباضية مثقفة ‪.‬‬ ‫آما جوتبيه وقد وثب وثبة لا حدود لها حين تجاوز مرتبة الثقافة إلى‬ ‫مرتبة العلم فزعم أن الطارقية تحتل فى علمها وثقافتها مرتبة فوق‬ ‫ما عند المرآة فى بلاد المغرب ‏‪٠‬‬ ‫وأحسب أنه من البداهة أن وصف المرأة الطارقية بأن لها مركزا‬ ‫علميا وصف لا مدلول له ‏‪ ٠‬أما وصفها بالثقافة فلو كان الوصف هكذا‬ ‫مجردا لاحتمل النظر والبحث ‏‪ ٠‬أما دعوى نها تحتل مركزا ثقافيا‬ ‫فوق ما عند زميلتها المرأة ف المغرب ‏‪ ٠‬فهى دعوى باطلة ث وحكم‬ ‫لا سند له ‏‪ ٠‬وبعد كل هذ! فإن محاولة مقارنة الإباضية بالطوارق ووجود‬ ‫شبه مادى معنوى بينهم لغو من الكلام وباطل من القول وذلك أمر بديهى‬ ‫لا يحتاج إلى اى بحث أو تفكر ضرورة أن الإباضية مذهب إسلامى له‬ ‫قواعد وأصول ه وله عقائد وعبادات وشرائم ف الإمكان أن يعتنتها‬ ‫بعض الطوارق أو كل الطوارق كما يمكن أن يعتنقها غيرهم من القبائل‬ ‫والأجناس البشرية ه‬ ‫( م ‏‪ -_ ١٧١‬الاباضية )‬ ‫‪٢٥٨‬‬ ‫إن !لطارقية جنس أو قبيلة آو نسب والإباضية فكرة أو مذهب آو دين‬ ‫فما الذى يجمع بينها حتى نقول بوجود شبه آو تقارب ‏‪٠‬‬ ‫هل تستطيع أن تقول أن هناك شبها بين الأوس والخزرج والمذهب‬ ‫ثم ما علاقة‬ ‫المالكى مثلا أو أن المالكية انحدروا من الأوس والخزرج‬ ‫اللباس أو السلاح بالمذهب آو العقيدة ‏‪ ٠‬لا سك أن البيئات المختلفة‬ ‫تختلف فى لباسها وأنواع السلاح المستعمل لديها فما دخل المذهب فى‬ ‫ذلك ‏‪ ٠‬نحن نعرف أن للمغاربة والجزائريين تقاليد خاصة ف اللباس‬ ‫وأسلوبا خاصا فى استعمال السلاح ونعرف أيضا أن لتونس أو للبيي_ا‬ ‫أو لمصر أو لغيرها تقاليد تخالف ما درج عليه فى البلاد الأولى ‏‪ ٠‬ونعرف‬ ‫أيضا أن أصحاب المذاهب المختلفة ف البيئة الواحدة يختلفون فى المذهب‬ ‫الحياة ومظاهرها من لباس وعادات وتقاليد ‪.‬‬ ‫قف أسلوب‬ ‫ويتفقون‬ ‫ولباس الإباضى الذى يعيش فى الجزائر غير لباس الإباضى الذى يعيش‬ ‫ف تونس أو ف ليبيا فإذا كان للطوارق عادات خاصة ف أنواع الاباس‬ ‫وتيافتهم ولذلك فلو وقفت بين الطوارق أو ف أى مكان لما أمكنك أن‬ ‫تميز بين المذاهب بمظهر اللباس ولكنك تستطيع بسهولة أن تميز بينهم‬ ‫من حيث اللباس فتعرف أن هذا طارقى وهذا جزائرى وهذا‬ ‫ليس الخ ‏‪٠‬‬ ‫عاى‬ ‫دليل واضح‬ ‫وهى‬ ‫مما ننستنحق'‬ ‫أكثر‬ ‫منا‬ ‫خذت‬ ‫النقطة‬ ‫إن هذه‬ ‫أن المستشرقين يعمدون إلى توافه الأمور فيوجهون إليها عنايتهم ويو!ونها‬ ‫هو أجدى‬ ‫ودصرفه عما‬ ‫العادى‬ ‫القارىء‬ ‫جانبا من الاهتمام يشغل ذهن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫له وأحق ممعرفته‬ ‫‪_ ٢٥٨٩‬‬ ‫الصورة الثالثة‪: ‎‬‬ ‫الصورة _ فى كتابه ص‬ ‫هذه‬ ‫يقول جوتييه _ وهو يرسم‬ ‫‏‪ ٣‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« وقد تحدث ماسكوراى عن الشبه بين الإباضية والوهابية التى‬ ‫ظهرت فى القرن التاسع عشر ‪ ،‬ف أواسط شبه الجزيرة ع وكتب عنها بلغريف‬ ‫كتابا موفقا ‏‪ ٠‬ذاك أن الوضع !لجغرافى متشابه فهنا وهناك نجد بدوا بعيدين‬ ‫عن البحر يعيشون على قحط الصحراء ‪ ،‬فالبدوى الذى لا يسيطر على‬ ‫مدينة من المدن هو أشد الناس فقر! ث وهو ميال للعزلة والتقشف ‪5‬‬ ‫وثسديد الشغف بالفضيلة ‏‪ ٠‬ذلك أنه يحول بؤسه لتطرف دينى » ‏‪٠‬‬ ‫هذه صورة حرص المستشرقان ما سكرراى وجوتييه وغيرهما أن‬ ‫تكون صورة للإباضية عندما يكون الحديث عن الإباضية وللخوارج عند‬ ‫دتحدثون‬ ‫عندما‬ ‫وللامة الإسلامية عامة‬ ‫الخوارج‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫ما بكون‬ ‫عن حركة للامة الإسلامية أو فيها بل أن جوتييه يركز على هذا المعنى كثيرا‬ ‫فى معالجته لقضايا الحركات الإسلامية سواء ما كان من الإسلام عامة }‬ ‫وما كان منها من ذهب خاص ه فيو يريد أن يصور المسلمين فجميع‬ ‫الأحوال وعلى كل الأوضاع بأن طبيعة البداوة متأصلة فيهم ‏‪ ٠‬عندما‬ ‫يتحركون فهم إنما يتحركون بدافع الفقر والحاجة للحصول على ما يخففون‬ ‫به شظف العيس المؤلم والحياة القاسية التى يعانونها فاذا لم يتمكنوا‬ ‫من ذلك حولوا مظهر الحرمان الذى يحيون فيه الى شغف بالفضيلة ث أو‬ ‫الى تطرف دينى يندفعون باسمه للغزو والاحتلال ء‬ ‫_‬ ‫‪٢٦٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫افتراض وجود شبه يدل على انحدار الطوارق ف الإباضية استنادا‬ ‫عند الإباضية‬ ‫مع افتراض وجودها‬ ‫الآن عند لطوارق‬ ‫على القيافة الموجودة‬ ‫ى قرون سابتة ‏‪٠‬‬ ‫دعوى وجود ثقافة وعلم عند المرآة الطارقية تتفوق بيا على المرآة‬ ‫فى المغرب ودعوى وجود ثقافة عند المراة الإباضية مما يقرب الشبه بين‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الطوارق والإباضية‬ ‫‏‪ _ ٣‬التشابه بين الإباضية والوهابية لأن كلا منهما يعي ف منطتنة‬ ‫صحراوية يسود فيها القحط ويغلب عليما الفتر مما يحمل أهلها على‬ ‫التقشف الإجبارى آو الرغية ف الغزو باسم التقوى ‏‪٠‬‬ ‫جوتييه‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫أسو؟‬ ‫المقارنات من‬ ‫وهذه‬ ‫الفروض‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫واحسب‬ ‫ى كتابه هذا ‏‪ ٠‬وإن كان فى الكتاب كثير جدا مما أملاه التحامل وأوحت‬ ‫به الروح الاستعمارية المترفعة ‏‪ ٠‬لكن هذه الفقرات تدل _ فوق كل ذلك _‬ ‫على السطحية والغباء ‏‪٠‬‬ ‫مع كرلو ألفونسو نلينو‬ ‫كتب المستشرق كزلو الفونسو نلينو بحوثا عن المعتزلة أناتش‬ ‫فيها ما يلى ‪:‬‬ ‫‪ _ ١‬أصل تسميتهم معتزلة‪٠ ‎‬‬ ‫‪ ٢‬اسم القدرية‪. ‎‬‬ ‫‪٢٦١‬‬ ‫‏‪ ٣‬الصلة بين مذهب المعتزلة ومذهب الإباضية المقيمين ف أفريقيا‬ ‫الشمالية ‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫المحافظ عن القراآن‪‎‬‬ ‫الى‬ ‫غربية منسوبة‬ ‫فكرة‬ ‫‪ ٤‬حول‬ ‫وقد ترجم الدكتور عبد الرحمن بدوى هذه البحوث ونشرها ضمن‬ ‫بحوث أخرى الممستشرقين فى كتاب سماه ( التراث اليونانى فى الحضارة‬ ‫الإسلامية ) طبعة دار النهضة العربية _ الطبعة ‪.‬ا!ثالثة ‏‪ ٠‬من هذا الفصل‬ ‫أحب أن أقف مع القارىء الكريم قليلا عند الفقرة الثالثة ‏‪ ٠‬اف البحوث‬ ‫لمناقشة‬ ‫الشمالية (‬ ‫أفريقيا‬ ‫الإباضية ف‬ ‫المعتزلة ومذهب‬ ‫مذهب‬ ‫بين‬ ‫الصلة‬ ‫)‬ ‫بعض آراء المستشنرق الكبير فى هذا الموضوع ‏‪ ٠‬يقول نلينو ف هذا الكتاب‬ ‫‏‪ ٢٠٤‬مايلى ‪:‬‬ ‫ص‬ ‫الأديان‬ ‫تاريخ‬ ‫آنفا ) مجلة‬ ‫الذكرر‬ ‫وع‬‫صضو‬‫‪:‬المو‬ ‫ف‬ ‫نسرهر‬ ‫جولد‬ ‫لاحظ‬ ‫»‬ ‫(‬ ‫الإباضية‬ ‫العقيدة‬ ‫)‬ ‫رسلة‬ ‫( إن‬ ‫‏‪٢٣٧٢‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪١٩٠٥‬‬ ‫سنة‬ ‫‏‪٥٢‬‬ ‫رقم‬ ‫المجلد‬ ‫أمام أقوال ذات طابع‬ ‫التى نثرها موتيلتنسكى تضعنا‬ ‫جميع‬ ‫بن‬ ‫لعمرو‬ ‫السائل الآنية ‪:‬‬ ‫على ذلك ء‬ ‫شاهدا‬ ‫وبورد‬ ‫معتزلى واضح‬ ‫‪٠‬‬ ‫مخلوق‪‎‬‬ ‫القرآن‬ ‫‪_ .١‬‬ ‫‪ _ ٢‬ليس من الممكن رؤية الله فى الآخرة‪. ‎‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬تأويل بعض مسائل الحياة الأخرى تأوبلا مجازيا ( المي۔زان‬ ‫و الصراط ) ‪.‬‬ ‫تأويله‬ ‫دجب‬ ‫العرش‬ ‫الله على‬ ‫توو‪.‬اء‬ ‫اس ت‬ ‫وبخاصة‬ ‫ظاهر‬ ‫تشييه‬ ‫كل‬ ‫سل‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫تأويلا مجازيا ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٦٢‬س‬ ‫ولكن الاتفاق بين مذهب المعتزلة ومذهب الإباضية ف شمال أفريقيا‬ ‫يذهب الى حد أبعد مما ذهب إليه جولد تسيير _ فكلا المذهبين على اتفاق‬ ‫قيما بينهما وبين بعض ءوعلى خلاف مع أهل السنة فى المسائل الآتية كذلك ‏‪٠‬‬ ‫ه _ الله لا يغفر الكبائر ارتكبيها إلا إذا تابر قبل الموت ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٦‬عذاب النار أبدى حتى لمرتكب الذنب من المسلمين ‏‪ ٠‬وهو إذا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‬ ‫الأوليا ى‬ ‫آو‬ ‫الرسل‬ ‫أو‬ ‫الاائكه‬ ‫له ضفاعة‬ ‫لا تنفع‬ ‫يتوب‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫مات‬ ‫وبعد أن يورد أقوال بعض علماء الإباضية ف الموضوع يقول ‪:‬‬ ‫‏‪ « _ ٧‬صفات الله ليست زائدة على ذ!ت انته » ‏‪ ٠‬وبعد أن يذكر شرح‬ ‫الإباضية لهذا الأصل من أصول عقيدتهم يقول ‪:‬‬ ‫والذى‬ ‫ك‬ ‫المذكور‬ ‫عامر‬ ‫الشيخ‬ ‫وخايق بنا أن نلاحظ أيضا أن كتاب‬ ‫‪».‬‬ ‫يقصد به مؤلفه أن يتكلم عن الأصول التسعة التى كان عليما الخلاف‬ ‫بين المسلمين يستعرض هذه الأصول على النحو التالى ‪ )'( :‬التوحيد ‏(‪)٢‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ .٠.٠‬الخ‬ ‫‏)‪ (٦‬القدر‬ ‫العدل‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ٢٠‬ما وا ى‬ ‫ف صفحة‬ ‫وبقول‬ ‫« ففى كتاب ( أصول الديانات ) للشيخ عامر بن الشماخى () وهو‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الإباضية ى جبل نفوسة )‬ ‫كتب‬ ‫عمدة‬ ‫‪ :‬كنيته‬ ‫السابقة ما يلى‬ ‫على العبارة‬ ‫تعليقا‬ ‫البحث‬ ‫‏(‪ )١‬جاء فى هامش‬ ‫( للشماخى‬ ‫) السمر‬ ‫ؤ ر اجع‬ ‫المجرى‬ ‫الثامن‬ ‫القرن‬ ‫فى‬ ‫عاش‬ ‫ساكن‬ ‫أدى‬ ‫اعتماد اهل المغرب ثى وقتنا خصوصا‬ ‫‪ ٥٦١١ -‬فانه يقول عنه ‪ « :‬وهو‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪ ١‬لايضاح‬ ‫كتاب‬ ‫عن‬ ‫تيلت‬ ‫العبار ة‬ ‫هذه‬ ‫المؤلف د المعلق فان‬ ‫اخطأ‬ ‫تلت كد‬ ‫(‬ ‫نفوسة‬ ‫لا عن كتاب الديانات ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٦٣‬س‬ ‫وبعد مناقشة ليست طويلة ولا عميقة يخلص الى قوله ‪:‬‬ ‫فكان الجزء الأكبر من مذهب الإباضية ف شمال أفريقيا إذا معتزل‬ ‫فهل هم أخذوه ث وهم ف الشرق من قبل أن ينزحوا الى بلاد المغرب س آم‬ ‫هم تقبلوه ف شمال أفريقيا تحت تأثير اتصالهم بالأدارسة من الشسيعة ء‬ ‫وبمعتزلة إقليم طنجة القديم ‪ 0‬مدفوعين بعاطفة رد الفعل ضد أهل ااسنة ‪،‬‬ ‫أم آن إباضية المغرب أضافوا بعد فى أفريقيا عناصر معتزلية جديدة الى‬ ‫ما كان فى الأصل مشتركا بين المعتزلة وإباضية الشرق ع وأن مذهب‬ ‫الإباضية فى الشرق سار ومذهب إباضية المغرب بخطى واحدة متساوية‬ ‫تحت تأئير معتزلى » ؟‬ ‫مما يدعو الى التأمل أن أغلب المستشرقين يتخذون أسلوبا متقارب_ا‬ ‫ف مناتشة ما يعرض من المواضيع الإسلامية فيفترضون فروضا أو دعاوى‬ ‫يعتبرونها فى مرتبة الحتائق المسلمة التى لا تحتاج الى الجدل ‪ ،‬الأصول‬ ‫الثابتة التى لا يثور حولها خلاف ‏‪ ٠‬ثم يفرعون عن ذلك ما يخطر لهم من‬ ‫نقاشس ‏‪ ٠‬وفى هذه القضية افترض المستشرق نلينو فروضا اعتبرها حقائق‬ ‫غير خاضعة للنزاع ثم يرتب عليها أحكاما ويينى عليها صروحا ‪.‬‬ ‫فهو نند اافترض آن المسلمين ينقسمون الى معسكرين كبيرين منتاتلين على‬ ‫الدوام هى السنة والمعتزلة وآن جميع المذاهب الأخرى تعود فى أصولها‬ ‫الى أحد هذين القسمين ‏‪ ٠‬وهو قد انغترض أن كلا من هذين القسمين قد‬ ‫اتخذ له أصولا خاصة به يتميز بها فاذا وجدت تلك الأصول عند مذهب‬ ‫آخر فيعنى ذلك آنه أخذها من المذهب الأصلى ‏‪ ٠‬وهو فى غمار هذا التأصيل‬ ‫يفترض أن إباضية المغرب أخذوا أصول عقائدهم من المعتزلة ‏‪ ٠‬وهو يعتبر‬ ‫‏‪ ٢٦٤4‬س‬ ‫كيف حصل إباضية شمال فريقيا على عتائد المعتزلة ‪.‬‬ ‫إن الخساس الذى بنى عليه الأستاذ نلينو بحثه _ وهو اعتباره أن‬ ‫المسلمين قسمان كبيران هما السنة والمعتزلة وأن كلا من التسمين قد‬ ‫اتخذ لنفسه مبادىء معينة محددة يتناولها على أسلوب محدد معين ويتلزم‬ ‫بها على نفس النمط والأسلوب س وأن المذاهب الأخرى قد انشقت عن أحد‬ ‫هذين القسمين الكبيرين وأن ف إمكان الباحث أن يعيد أهل كل مذهب الى‬ ‫أساس وهمى‬ ‫شسمهم الذى انشقوا عنه أو انفصلوا منه أو آخذوا عنه‬ ‫قام على فريضة ذهنية لا مكان لها فى الواقع ولا حقيقة لها فى الأحداث‬ ‫و التاريخ ‏‪ ٠‬رغم آن نلينو بذل مجهودا ملحوظا فى إقرار تلك الفرضيات‬ ‫واعتبارها حقائق ثابتة مما دعاه آن يحاول انجمع بين الشيعة والإباضية‬ ‫وإرجاعهم جميعا الى المعتزلة أحد القسمين الكبيرين بسبب خصومة‬ ‫الجميم لأهل السنة حسبما يزعم أو حسب فرض من فروضه الوهمية ‪.‬‬ ‫يذكر المستشرق جولد تسيهر وهو يتحدث عن كتاب ( عقيدة الإباضية )‬ ‫أن هذاا الكتاب يحمل طابعا معتزليا لأن الكتاب يذكر بعض أصول عقيدة‬ ‫الإباضية وهى منسابهة الأصول عقائد المعتزلة ‏‪ ٠‬ويذكر الشواهد على ذلك ث‬ ‫غير أن المستشرق نلينو لا يكتفى بهذه العلانة البسيطة التى لاحظها‬ ‫تسيمر ‪ -‬وإنما يكتشف آن الأوجه التى يشابه فيها الإباضية المعتزلة هى‬ ‫أكثر مما لاحظه تسيهر ؤ وعليه فلا بد آن يكون الإباضية ف شمال آفريقا‬ ‫ند آخذوا أصول مذهبهم ف المعتزلة ‏‪ ٠‬إنه أسلوب طريف ف بحث العقائد }‬ ‫كأنما هذه الأصول حضرت ف جدول عمل ؤ وعقد من أجل مناقشتها عدة‬ ‫اجتماعات فاتخذ فيها المعتزلة قرارات تحدد آراءهم واتخذ أهل السنة‬ ‫كذلك قرارات تحدد أيضا آراءهم الخاصة بهم ثم انفض المؤتمر العام‬ ‫_‬ ‫‪٢٦٥‬‬ ‫عن ذاك ‏‪ ٠‬فمن تكلم بعد ذلك فى هذه المر اضيع فلا بد آن يكون من أحد‬ ‫فرعى المؤتمر أو أن يكون أخذ عنه ‏‪ ٠‬وبهذا يسيل على الباحث أن يرجع‬ ‫أى مذهب إسلامى الى أصله كما أرجع نليذر تلاقى الشيعة والإباضية‬ ‫الى المعتزلة ‏‪٠‬‬ ‫لا سك أن الإشكالات التى تعلقت ببعض أصرل العقائد ‏‪ ٠‬والأسئلة‬ ‫النى آثيريت حولها ى والمناقشات التى دارت فيها ‪ ،‬لم تكن وليدة يوم ‪،‬‬ ‫أو ناتجة عن جدول أعمال مدروس فى اجتماع ‪ ،‬أو بحث وضع له مجمع‬ ‫علمى منظم ليصدر فيه قرارات نهائية ‏‪ ٠‬إن شيئا من هذا لم يكن أبدا ‪،‬‬ ‫وإنما كانت تثور المشكلة فى مكان فيتخذ فيها من حضر من العلماء موقف _‬ ‫معتمدا على فهمه لكتاب الله عز وجل ‪ ،‬وسنة رسوله يل ث ومواقف‬ ‫أن‬ ‫وقد يحدث‬ ‫كانت لهم غنيها مواقف _‬ ‫الله عليهم إن‬ ‫رضوان‬ ‫الصحارة‬ ‫يخالفه فى موتفه ذلك عالم آخر فى نفس المكان ‪ ،‬وقد يحدث ألا يخالنه‬ ‫قريبا أو بعيدا‬ ‫ف موضع آخر قد يكون‬ ‫‏‪ ٠‬ونننقل المشكلة لتثور‬ ‫آحد‬ ‫فتعرض على عالم آخر يدرسها هو الآخر ويصدر فيها حكما س موافقا‬ ‫آو مخالفا للأول ‏‪ ٠‬وعلى هذا المستوى وهذا الأسلوب تكونت آراء الأمة‬ ‫ف مسائل العنائد ث بل وحتى فى مسائل الفروع ‏‪ ٠‬ما لم تحدده النصوص ‏‪٠‬‬ ‫وأكثر هذه الأصول قد تحتمل وجهين آو أكثر من الآراء _ وأى‬ ‫عالم يصدر فيها رآيا معينا قد يكون رأيه موافقا تمام الموافقة لرآى‬ ‫عالم آخر ى جهة أخرى ‪ ،‬ولكنه يسمع برآيه ول‪-‬م يعرفه ‪ ،‬وإنما‬ ‫اعتمد ف إصدار رآيه على نفس المصادر التى استمد منها الآخر رأيه ‪،‬‬ ‫واتحد معه فى الفهم والاستنباط ‏‪ ٠‬فهل من المحتم أن نقول أن أحد‬ ‫هذين االعالمين قد آخذ عن الآخر ما دام رآى كل منهما موافقا لرأى‬ ‫‏‪ ٢٦٦‬س‬ ‫الآخر وفهمه لفهمه ‏‪ ٠‬من المسائل التى أثيرت ف عيد مبكر جدا قضية‬ ‫القدر ه وتضية جواز رؤية البارىء جل وعلا ٭ وقضية الكبيرة ومرتكبها ‪.‬‬ ‫فكان لعلماء الأمة فيها مواقف حسب فهمهم لنصوص الشريعة حين‬ ‫وصول المشكلة إليهم ‪ ،‬فكانت المشكلة من هذه تاخذ طورا فى الج۔دل‬ ‫والنقاش فا أماكن مختلفة حتى نتبلور الى آراء محددة يتتنم بها الناس‬ ‫ويلتزمرنها ه فالمشكلة من هذه تبدأ فردية يتناولها أصحاب الثان بالبحث‬ ‫والدراسة والاستدلال ‏‪ ٠‬وقد تتفق الآراء ث وقد تختلف ء ويدين بكل‬ ‫رأى جماعة من الناس لاتتناعهم بقوة الحجة وسطوع الرهان ووضوح‬ ‫الدليل فيما يعتقدون ‏‪٠‬‬ ‫ثم إن المذهبية أو (الحزبية الدينية كما يفهمها المستشرقون) لم يكن‬ ‫الذى تعرفه لها اليوم ؤ لأن المذهبية فى ذلك الوقت‬ ‫بهذا التمبيز والوضوح‬ ‫المبكر لم تتكون بعد ‏‪ ٠‬وبدو لى أنك لو جئت فى أواخر القرن الأول‬ ‫وأوائل القرن الثانى ووقفت عند باب مسجد تسال كل خارج بعد‬ ‫الصلاة عن مذهبه لم تجد من يجييك بقوله إنه سنى أو شيعى أو معتزلى‬ ‫مثلا ‏‪ ٠‬ولا من يقول لك إنه حنفى أو مالكى أو إباضى ‏‪ ٠‬لأن هذه المذهبية‬ ‫لم تتكون بعد ‏‪ ٠‬ولكنك لو سألته ما تقول فى القدر فقد يجيبك برأيه سواء‬ ‫كان بإثبات القدر آو نفيه ‏‪ ٠‬وقد ينظر إليك فى اشمئزاز وينصرف ث وحو‬ ‫يعتبرك من دعاة الفتنة وتد يحملق فيك بعينين فاحصتين ثم يمنى عنك‬ ‫لأنه لم يفهم ما تريد ‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬ؤمثل هذه الصورة تحدث لك لو أجريت التجربة فيما يتعلق بموضوع‬ ‫الرؤية فلو وقفت على باب مسجد تسأل كل خارج هل رؤية البارىء جل‪:‬‬ ‫وعلا ممكنة أو مستحيلة ى فإنك تجد من يجبيك بأن رؤيته تعالى ممكنة فى‬ ‫‪_ ٢٦٧‬‬ ‫الدنيا والآخرة ث وإن سيدنا محمد بي رأى ربه ‏‪ ٠‬ومن يقول لك‬ ‫أنها مستحيلة فى الدنيا جائزة فى الآخرة ‏‪ ٠‬ومن قول لك أنها مستد‪:‬لة‬ ‫ى الدنيا والآخرة ‏‪ ٠‬وتجد فيهم من يعرض عنك لأنه يعتبرك صاحب فتنة ‪,‬‬ ‫أو لأنه لا يفهم ما تريد ‏‪ ٠‬وقل مثل ذلك فى مسائل العقائد التى أثيرت‬ ‫حينئذ ى و!و أردت أن ينتسب لك كل واحد ممن سألتهم لم يمكنه ذلك لأن‬ ‫هذه التسميات المذهبية جاءت متأخرة حدثت بعد ذلك ولكنك لو سألت أى‬ ‫واحد عن رأيه ف الموضوع أو عمن أخذه لأجابك بأحد جوابين ‪ :‬إذا‬ ‫كان من أهل العلم يذكر لك النصوص التى استند عليها فى فهمه وحكمه ‪.‬‬ ‫وإذا لم يكن فى هدا المستوى ذكر لك عالما من علماء المسلمين المنتشرين فى‬ ‫كل البلاد الإسلامية فى ذلك الحين ‏‪ ٠‬أو أجابك بأنه لا يفهم هذا ‏‪٠‬‬ ‫إن الأصول التى يرجع إليها علماء المسلمين _ فى جميم ما يعرض لهم‬ ‫من فى مثساكل بمختلف مذاهبهم متاحة لجميعهم ‏‪ ٠‬بدرجة واحدة ث وليس‬ ‫فيها ما يمنع أحدهم من دراستها والرجوع إليها ث فمى بقدر ما كانت‬ ‫متاحة للحسن البصرى كانت متاحة لواصل بن عطاء ث وسعيد بن المسيب ‪،‬‬ ‫وجابر بن زيد س وعطاء بن أبى رباح وغيرهم ‏‪ ٠‬وعندما تجد فهم أحد‬ ‫هؤلاء لنص من النصوص موافقا لفهم الآخر فايس من الضرورى أن‬ ‫يكون أحدهما آخذه من الثانى ‪ ،‬لأن الأقرب ألى العقل والمنطق وا!واقع‬ ‫أن يكون أخذه من نفس النص ة واتفاقهما ى الفهم والاستنباط لا يعنى‬ ‫اعتماد أحدهما على الآخر أو الأخذ عنه ‏‪ ٠‬كما أنه لا يوجد ما يمنع من أن‬ ‫يأخذ احدهما فهم الثانى آو رآيه إذا لم يكون هو نفسه رأيا أو فهمنا‬ ‫مخالفا ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢٦٨‬س‪:‬‬ ‫أحسب أن هذا واضح لا يحتاج الى ندليل أو برهنة ث ولا يتطرق‬ ‫إليه احتمال النقاش ‏‪٠‬‬ ‫ومما استند إليه نلينو _ ف حكمه بأن الإباضية فى المغرب أخذوا‬ ‫‪.‬‬ ‫قواعدهم عن المعتزلة _ تثسابه الغرض لتاك القضايا ى واتحاد الأدلة ‏‪٠‬‬ ‫وف هذا المنطق _ كما أرى شىء من القرابة ‪ -‬وذلك أن عرض‬ ‫طريقة المشكلة _ أية مشكلة _ لست‪ :‬طابعا مذهبيا مميزا لا ينبغى‬ ‫للمذهب أن يتخلى عنه ث ولا يحق لغيره أن يتخذه ‏‪ ٠‬وإذا فرض أن عالا‬ ‫من مذهب معين وفق الى عرض مسكلة أو مشاكل بتنسيق أجود فليس مما‬ ‫يجعل الآخرين تباعا لهذا العالم إذا هم سلكوا نفس الأسلوب فى العرض ©‬ ‫ولا يلزم أن يكونوا أخذوا منه رأيهم فى المشكلة ى إذا اتحدوا معه ق منهج‬ ‫العرض أو منهنج الاستدلال ‏‪ ٠‬واستفادتهم ‏‪ ٠‬ومن الجائز أن آراءهم فى‬ ‫الموضوع قد بسبقته بعشرات السنين وآنهم عرضوها إما بهذه الطريقة ولكنها‬ ‫تشتهر عنهم أو عرضوها بطرينة تختلف وأنهم استفادوا من غيرهم فى‬ ‫العرض أو الاستدلال واستفادتهم من جمد غيرهم ف التنسيق دليل على‬ ‫التفتح وعدم التعصب » لأن الاستفادة من جهود الآخرين وتجاربهم هى‬ ‫مزية البحث العلمى ف كل ميدان ‏‪ ٠‬ومما استند إليه نلينو أنهم احتجوا‬ ‫التى احتج بها المعتزلة ء ويستنتج نلينو حكمه هذا مما‬ ‫بنفس الحجج‬ ‫لا حظه فى شرح الثلاثى عن كتاب الديانات لعامر الشماخى ‏‪ ٠‬والشماخى‬ ‫من علماء القرن الثامن المجرى ‏‪ ٠‬أما الثلاثى فمن علماء القرن العاشر ‏‪٠‬‬ ‫القارىء‬ ‫يعرف‬ ‫‪ 4‬حتى‬ ‫الإسهاب‬ ‫النقطة بتىء من‬ ‫هذه‬ ‫أود أن أناقش‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الملاحة‬ ‫هذه‬ ‫سلامة حكم نليذو ف‬ ‫‏‪ ٠‬مدى‬ ‫الكريم‬ ‫إن آى عالم من علماء ‪:‬المسلمين حين تثار أمامه ‏‪ ٠‬أو تعرض مشكلة ء‬ ‫_‬ ‫‪٢٦٩‬‬ ‫يتجه قبل أى شىء وقبل أى رأى الى القر آن الكريم والسنة النبوية‬ ‫المطيرة ؤ وعلى ما يتضح له من ذلك يقرر رأيه ص ويعلن عقيدته ث محتجا‬ ‫ومستشهدآ بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الواردة فى الموضوع ‏‪٠‬‬ ‫والآيات والأحاديث الواردة فى أى مرضوع هى واحدة والاحتجاج بها‬ ‫من أطراف متعددة ليس متشابها وإنما هو متحد ولا يمكن أن يكون غير‬ ‫ذلك ‏‪٠‬‬ ‫فهل من الضرورى أن يكون المعتزلة هم أول من تنبه إلى قوله تعالى‬ ‫( لا تدركه الأبصار ) فقالوا باستحالة ‪.‬الرؤية ث وأن كل من قال باستحالنها‬ ‫إنما آخذ عنهم هذا الاستدلال ؟ وهل من الضرورى أن يكون المعتزلة هم‬ ‫انتبه إلى الآبات التى وصغت القرآن الكريم بأنه محدث ومنزل‬ ‫أول من‬ ‫ومجعول وما إلى ذلك حتى يقال ان كل من قال بخلق القرآن إنما أخذ‬ ‫الأدلة وما دام‬ ‫عنهم هو تشابه‬ ‫ذلك عن المعتزلة و الدليل على أخذه‬ ‫المعتزلة قد احتجوا بآية آو حديث فإن كل من احتج بذلك يكون أخذ عن‬ ‫المعتزلة ‏‪٠‬‬ ‫لا شك أن ف هذا من الشطط والغلو والتحكم ما فيه ع من تضبيق‬ ‫ف عصوره‪.‬‬ ‫العلم مالا يتفق مم طبيعة علماء الإسلام‬ ‫‪ 0‬وتحجير‬ ‫الواسع‬ ‫الأولى المتفتحة المشرقة المتحررة ‏‪٠‬‬ ‫لقد أثيرت مشاكل أصول العقائد فى أزمنة مختلفة وأماكن مختلفة‬ ‫كما تلت سابقا ع ولم تكن حينئذ الكتل المذهبية قد تكونت بعد وتميزت ‪،‬‬ ‫وإنما كان أفراد العلماء يضدرون آراءهم ؤ كل حسب فهمه واجتهاده أ‬ ‫ومضت فترة من الزمن تبلورت فيها تلك الآراء واتخذت لها أشكالا مختلفة‬ ‫واتضح منها أن عددا من العلماء تلتقى آراؤهم فى أصل واحد أو أصول‬ ‫‪٢٧٠‬‬ ‫معينة ث ثم نشأت بعد ذلك الطبقات المتعلمة المتعصبة فكونت المذاهب‬ ‫ونسبتها إلى أفراد من المجتهدين ممن اشتهر فيما بعد ‏‪ ٠‬ثم عمل هؤلاء‬ ‫على جمع الدلة والبراهين لتأييد المذاهب التى يعتنةرنها فأصبحت الأدلة‬ ‫ولا سرما الأدلة النظرية حقا مشاعا للجميع يجمع منها كل مذهبى ما يراه‬ ‫مؤيدا مذهبه ‏‪ ٠‬وهذه الصورة تتضح عند المؤلفين المتأخرين من القرن‬ ‫الثالث فيما بعد ‪ ،‬ولا يستطيم الباحث أن يقول هذا برهان معتزلى‬ ‫أو إباضى أو أسعرى أو ما تريدى ‏‪٠‬‬ ‫ولو رجم ناينو ف قضايا أحول علم الكلام لوجد التقارب بين‬ ‫الماتريدية والمعتزلة أكثر من التقارب بين المعتزلة والإياضية بل ربما‬ ‫يجد التقارب بين الأشاعرة والإباضية أكثر من التقارب بين الأشاعرة‬ ‫والماتريذية رغم أن كتاب المقالات وأكثر المؤرخين يحشرون الاتريدية فى‬ ‫طابور أهل السنة ويحشسرون الإباضية ف طابور الخوارج وهاهو المستشرق‬ ‫ناينو يحاول أن يحشر الإباضية والشيعة فى طابور فرعى ينفصل عن‬ ‫طابور المعتزلة ‏‪ ٠‬ولو تأمل الأدلة والبراهين التى يستند إليها كل من هؤلاء‬ ‫الماتريدية والمعتزلة ف الاستدلال والمناظرة يجرى على منهج واحد فى أكثر‬ ‫القضايا الكلامية ‏‪٠‬‬ ‫فدعوى الأستاذ نلينو أن إباضية شمال إفريقيا أخذوا أصول‬ ‫عقيدتهم من المعتزلة دعوى لا تستند إلى أساس سليم ‏‪ ٠‬لا لأن الفرق‬ ‫الإسلامية لم يتاثر بعضها ببعض ڵ أو أن الإباضية لم يتأثروا بغيرهم‬ ‫من المذاهب الإسلامية أو يتأثر بهم غيرهم ‏‪ ٠‬فهذا زعم لا يخطر على‬ ‫البال ‏‪ ٠‬وإنما الذى أريد أن أنفيه فى هذا الفصل هو زعم نلينو أن‬ ‫‪_ ٢٧١‬‬ ‫الإباضية أخذوا أصولا معينة من المعتزلة مع العلم أن هذه الأصول كانت‬ ‫مطروحة للنقاش _ إن صح هذا التعبير قبل أن تكون المذهبية الملتزمة‬ ‫وقد كان علماء الإباضية يناتشونها بنفس المستوى الذى يناتشها به علماء‬ ‫الذاهب الأخرى حين أثيرت ‏‪ ٠‬وحنى لو تحددت الأسبتية ى قول من‬ ‫الأقوال ونسبت إلى عالم معين من مذهب معين ‏‪ ٠‬فلا يعنى ذلك أن المذاهب‬ ‫التى جاءت من بعد واتخذت لها نفس !لآراء ‪ ،‬أنها بالضرورة أخذت عنه‬ ‫لأنها فى الغالب تكون أخذت من نفس المصدر الذى أخذ هو منه‬ ‫الكتاب والسنة _ ونحن لا نزعم أانلمعتزلة أخذوا مانلإباضية لأن‬ ‫_ واصلا بن عطاء إمام المعتزلة كان تلميذا فى مجلس الحسن البصرى‬ ‫حين كان إمام الإباضية جابر بن زيد زميل الحسن وصديقه قد استقر‬ ‫على عقائد محددة فى المشاكل التى أثيرت فى تلك الفترة واتخذ فيها‬ ‫موقفا نقله عنه طلابه فلا شك أن جابرا سبق واصلا ولكننا مع ذلك‬ ‫لا ندعى أنه أخذ عنه ‏‪ ٠‬ولعل من الأمثلة التى توضح هذه النقطة هو‬ ‫موتف الإباضية والمعتزلة من مشكلة الرؤية مثلا ‏‪٠‬‬ ‫إن عقيدة الإباضية بأن إمكان رؤية !لبارىء جل وعلا مستح‪:‬ل‬ ‫واضحا شديد الوضوح ف النصف الث۔انى من‬ ‫ى الدنيا والآخرة كان‬ ‫القرن الأول وقد ناسه بعض ائمة الإباضية وتايد فيها موقفهم تاييد‬ ‫بعض كبار الصحابة كمائشة أم المؤمنين وعبد ا له بن عباس فهل يحق‬ ‫للباحث أن يزعم أن المعتزلة أخذوا رأيهم فى موضوع الرؤية من‬ ‫الإباضية لأن هؤلاء سبقوهم إلى ذلك التول ولأن المعتزلة يحتجون بنخغس‬ ‫الأدلة التى يحتج بها الإباضية ‏‪٠‬‬ ‫لا شسك أن الباحث المنصف لا يستطيع أن يزعم هذا الزعم لأن‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٧٢٢‬‬ ‫المصادر التى كانت موضوعة بين يدى جابر بن زيد ‪ ،‬والحجج العقلة‬ ‫المشكلة كانت مطروحة بين يدى‬ ‫التى استنيطها وهو يدرس هذه‬ ‫غيره من علماء الأمة ‏‪ ٠‬فإذا انتهى هو إلى رآى معين ث فليس من اللازم‬ ‫أن يكون كل من انتمى إلى ذلك الرأى آخذا عنه ‏‪٠‬‬ ‫بعد هذا ننتقل إلى مناقشة نقطة أخرى عرض لها آن انأستاذ نلينو‬ ‫ولم يكن _ حسب نظرى ‪ -‬موفقا فيها ‪.‬‬ ‫يصل نلينو بسرعة غير متوقعة إلى الحكم على أن الجانب الأكبر‬ ‫من المذهب الإباضى معتزلى ث وهو لكى يصدر هذا الحكم دون أن يتعرض‬ ‫لنقد لا يعرف مصدره س يفصل إباضية شمال آفريتيا عن إباضية الشرق‬ ‫بدعوى آنه لا يملك مصادر عن إباضية الشرق تتيح له الحكم عليهم‬ ‫بحق ه وتب۔دو هذه الدعوى غريبة ‪ ،‬إن الممتشرق الكبير لم يذكر‬ ‫من مصادر الإباضية المغاربة إلا كتاب عقيدة التوحيد لعمرو بن جميع‬ ‫وكتاب الديانات لعامر الشماخى بشرح الثلاثى وكل من الكتابين مختصر‬ ‫صغير جدا وضع للاستذكار فى صفحات قليلة لا تبلغ جميعها عنرا ‏‪٠‬‬ ‫من المؤلفات فى‬ ‫إن صح أن نسميهما كتابين‬ ‫ثم إن كلا الكتابين‬ ‫العصور المتأخرة أعنى بعد القرن السابع ه وهذا يعنى أنها ألفت بعد‬ ‫التميز المذهبى وعندما أصبحت حجج العقائد الدينية لمختلف المذاهب‬ ‫والعلماء معروفة ومدروسة ومنقولة يستعين بها من توافقه للاحتجاج‬ ‫بها ويذكرها من تخالفه لنقضها والرد عليها ‏‪٠‬‬ ‫شمال‬ ‫عن إباضية‬ ‫فانه لا دملك مصادر‬ ‫هذه كل مصادره‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ ‫إفريقيا آيضا اللهم إلا ما قاله عنهم غيرهم وهذا متوفر حتى بالنسبة‬ ‫_‬ ‫_ ‪٢٧٢٣‬‬ ‫لأن المصدرين اللذين اعتمد عليهما مختصران لا يعطيان‬ ‫لإباضية الشرق‬ ‫صورة حننيقيةللموضوع ه وعلى كل فلا داعى أبدا للفصل بين إباضية‬ ‫المشرق أو إباضية المغرب ومع ذلك فتد وقع نلينو فى خطأ له قيمته فى‬ ‫هذا البحث‪ :‬فقد كتب أبو العباس آحمد الشماخى ترجمة للشيخ عامر‬ ‫الماخ وتحدث عن كتابه الإيضاح ‪ -‬الذى يقع ف اربعة أجزاء ضخمة‬ ‫ووصفه وقال عنه إنه _ أى الإيضاح _ هو اعتماد إباضية المغرب‬ ‫وهذا صحيح و ب الإيضاح كتاب فقه خالص بيدا بالطهارات ولا يتعرض‬ ‫يبدو ظن أن المتنصود بهذه العبارة‬ ‫لمسائل علم الكلام ولكن نلينو فيما‬ ‫هو ذلك المختصر الذى يسمى بالديانات فجعله معتمد إباضية المخرب‬ ‫لاسيما نفوسة ‪:‬ء وهذا الوهم يعطى كتاب الديانات حقيقة أضخم مما هو‬ ‫عليه فقد سبق الشيخ عامر فى موضوع العقائد وعلم الكلام عدد من أئمة‬ ‫العلماء كانت كتبهم مراجع له يستمد منها ويستند عليها وذلك مثل‬ ‫عبد ) الخالق القز انى ‪.‬وعمروس النفوس وتيغورين الملسوطى وأبى عمار‬ ‫عبد الكافى بوالمارغنى وغيرهم ‏‪ ٠‬وقد استفاد الشماخى _ ولاريب منهم‬ ‫جميعا ولخص عنهم مختضره ( الديانات ) ‏‪ ٠‬ثم إن المستشرق ناينو بمد‬ ‫أن عمل عملية الفصل بين إباضية المشرق والمغرب وزعم أنه لا يعرف‬ ‫عن أولئك ما يعتمده للحكم عليهم ‪ ،‬وأنه ملك ما يعتمده للحكم على تأثر‬ ‫هؤلاء‪ .‬بلمعتزلة ‪ 0‬ونند أثار مجموعة من الأسئلة تحتوى على عدد من‬ ‫الروض ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ١‬هل هم أخذوه وهم ف الشرق من قبل أن ينزحوا إلى بلاد‬ ‫المخرب ؟‬ ‫' ( م ‏‪ ١٨‬۔ الاباضية )‬ ‫_‬ ‫‪٢٧٤‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬ام هم تقبلوه ف شمال إفريقيا تحت تاثير اتصالهم بالأدارسة‬ ‫من الشيعة ؟‬ ‫‏‪ _ ٣‬أم أن إباضية المغرب أضافوا من بعد فى أفريقيا عناصر‬ ‫المعتزلة وإياضية‬ ‫اللث۔‪_.‬ا‪ ١‬‏‪ ١‬مشتركا يبن‬ ‫ف‬ ‫إلى ما كان‬ ‫معتزلية جديدة‬ ‫الشرق ؟‬ ‫‏‪ ١‬مغرب‬ ‫إياضية‬ ‫ومد هب‬ ‫سار‬ ‫الشرق‬ ‫الإباضية ف‬ ‫مذ هف‬ ‫أن‬ ‫_ أو‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫بخطى واحدة متساوية تتحتت تأثير معتزلى ‏‪٠‬‬ ‫إن موقف نلينو ى هذه القضية غريب حقا فهو يفترض أن الإباضية‬ ‫تأثروا بالمعتزلة وأخذوا عنهم ويجعل هذه الفرضية حقيقة ثابتة مهما كان‬ ‫موقف الإباضية وهو لا يعرف كيف يبرهن أن الإباضية أخذوا من المعترلة‬ ‫‪:‬‬ ‫من الاحتمالات‬ ‫الفرضة ويعطى لها عددا‬ ‫ولكنه رغم ذلك يصر على هذه‬ ‫أخذوها امن الشرق ونزحوا بها ‏‪ ٠٠٠‬تقبلوها ف شمال إفريقيا عن طريق‬ ‫الإباضية‬ ‫إليها ف المغرب عناصر معتزلية ‏‪ ٠٠‬سار‬ ‫الأدارسة ‪ ...‬أضافوا‬ ‫ف المشرق والمغرب بخطى واحدة تحت تأثير معتزلى ؟‬ ‫ومم هذا الإصرار على هذه الفرضية يعترف أنه لا يعرف شيئا عن‬ ‫مسلك الإباضية عموما ف تقرير عقائدهم ف تلك العصور الأولى التى كان‬ ‫يثور عليها الجدل وتتقرر ف قلوب الناس فهو يذكر آنه لا يعرف شيئا‬ ‫عن مصادر إباضية المغرب فلم تقع يداه إلا على ملخصات مختصرة ألفت‬ ‫ف القرن السابع فما بعد ‏‪٠‬‬ ‫كنت أحسب أن من يتعرض لموضوع شائك مثل هذا يريد أن يثبت‬ ‫الطائفتين كانت عالة على الأخرى ينبغى له آن يدرس دراسة‬ ‫أن إحدى‬ ‫_‬ ‫‪.٢٧٥‬‬ ‫عميقة كل ما عند الطائفتين‪ .‬وأن يقارن المشاكل العقائدية بينهما مشكلة‬ ‫مشكلة ويتبع تطورها فى البيئتين حتى يعرف أنها وليدة فى بيئة معتزلية‬ ‫وانتقلت منهاا إلى الإباضية‪ .‬أو هى وليدة بيئة زباضية وانقلت منها إلى‬ ‫على‬ ‫حتى استقرت‬ ‫الببئتين خنمت فيهما‬ ‫‏‪ ١‬لمعنلة أو‪ . .‬أنها وليد ة فى كلنا‬ ‫وضعها الأخير عن كليهما ‏‪ ٠‬ولكن نلينو لم يفعل سيئا من هذا لأنه لا بعرف‬ ‫جن عقائد الإباضية شيئا فى خمسة قرون سبابقة حتى عثر على ملخص‬ ‫ايوة محمر الديانات ه‪... .‬‬ ‫نالسؤال الأول من تلك الأسئلة يكاد يكون صورة هزلية مضحكة‬ ‫فهو يصور الإباضية لمجموعة من الناس _ كمجموعات التبائل البدوية _‬ ‫جمالهم وخيولهم ثم ارتحلوا‬ ‫» وركبوا‬ ‫حقائبه‬ ‫خيامهم وحزموا‬ ‫وضوا‬ ‫من المشرق إلى المغرب ولكن نلينو لم يتأكد حين ارتحلوا هل كانت معهم‬ ‫الموجودة عندهم اليوم أم أنهم ارتحلوا متجردبن‬ ‫عض "هذه ‪ 4‬الخصائص‬ ‫ث كؤنونا ا لأنفسهم هذه الخصائص الموجودة معهم فيما بعد ‏‪ ٠‬أعد قراءة‬ ‫!‬ ‫الفترة وتاملها !ن ثست‪-‬ئت تتضح لك الصورة‪ :‬أكثر ‪.‬‬ ‫معينا عن‬ ‫الصنغة تعطينا انطباعا‬ ‫الصورة وهذه‬ ‫والؤال بهذه‬ ‫تصور نليفو ‏‪٠‬‬ ‫السؤال الثانى" يفترض ان االإباضية حينما ارتحلوا من الشرق إلى‬ ‫الغرب إنما‪ .‬جاءوا بدون أصول وإنما اقتبسوا‪ .‬لهم أصولا فى المعترلة‬ ‫عن طريق الأدارسة من الشيعة أو من معتزلة طنجة مباشرة وإنما ‪,‬جملهم‬ ‫على إقتباس الأصول من هؤلاء ودفعهم إلى ذلك رد الفعل ضد أهل‬ ‫السنة وائبنتراكهم مع الشيعة والمعتزلة ف مقاومة أهل‪.‬السنة ‏‪ ٠‬الواقع أن‬ ‫هذ! ‪:‬الكلام ‪:‬لا ينبغئ‪ .‬الوقوف عنده‪.‬طويلاا لأنه ليس‪ .‬فيه ما يستدعى ذلك‬ ‫_‬ ‫‪٢٧٦‬‬ ‫وهو مبنى على فروض وتقديرات وهمية ليس لها ما بيررها مطلقا فلا‬ ‫معنى لأن نفترض أن الإباضية عندما _ نزحوا _ من الشرق تركوا‬ ‫هناك عقائدهم لأن الإباضية لم ينزحوا من الشرق إلى الغرب كمجموعات‬ ‫انتشرت فى‬ ‫بشرية متنقلة ولكن الأصول التى يعتنقونها للعقائد قد‬ ‫المغرب الإسلامى عن طريق الأفراد سواء كانوا علماء جاءوا فى الشرق‬ ‫أو وفودا طلابية ذهبوا من المغرب إلى المشرق فتلتوا تلك الأصول‬ ‫فيما تلتوه فى علوم ثم عادوا به أو كان ذلك ف صورة دعاة يدعون إلى‬ ‫تلك الأصول ‏‪٠‬‬ ‫ولأن أصول العقائد ليست أمتعة ثقيلة يتخفف منها من يريد أن‬ ‫يرتحل يتخذ بدلها عندما يستقر ف مكانه الجديد فحتى على فرضية‬ ‫وقوع هذه الصورة التى تخيلها نلينو وهو ارتحال الإباضية من‬ ‫المشرق إلى المغرب لا يمكن آن يدخل ف التصور أنهم ارتحلوا بدون‬ ‫عقائد فلما وصلوا إلى المغرب جعلوا يستعيرون أو يقتبسون أو يسترقون ‏‪٠‬‬ ‫ولا ترحال ‪.‬‬ ‫ان العقائد محلها القلوب وهى لا تخرج عنها ف حل‬ ‫ولا معنى لأن نفترض أن رد الفعل حمال الإباضية على اقتباس‬ ‫أصول المعتزلة من الأدارسة الذين اقتبسوها هم الآخرون عن المعتزلة ‏‪٠‬‬ ‫موغلة فى الخيال ى فإن‬ ‫وهذه السلسلة من الافتراضات ‏‪ ٠‬فى الحقيقة‬ ‫أدنى من عنده إلمام بتاريخ المغرب الإسلامى يعرف حقيقتين لا تقبلان‬ ‫النقاس ‪.‬‬ ‫الحقيقة الأولى أن الإباضية قد انتشروا ف المغرب الإسلامى‬ ‫‏‪ ٢٧٢٧‬س‬ ‫بزمن طويل ث وقبل أن يصل مؤسس دولة الأدارسة إلى المغرب سنة‬ ‫‏‪ ١٧١‬ه كان الإباضية قد قاموا بأربع محاولات لإتامة دول كانت ثلاث‬ ‫منها ى ليبيا وكانت المحاولة الرابعة هى قيام الدولة الرستمية التى‬ ‫انتصبت فى تاهرت قبل اثنى عشر عاما من قيام الأدارسة وكانت قد‬ ‫استقرت وكمل نظامها واستتب لها الأمن ومعنى هذا أن الإباضية بعقائدهم‬ ‫وفتههم ف التشريع والسياسة قد استقروا وثبتوا عليها وفرغرو!! من‬ ‫دراستها قبل مجيء الأدارسة من الشيعة إلى المغرب الإسلامى ‏‪ ٠‬فكيف‬ ‫يتسنى لهم أن يكونوا رابطة لانتقال العتدئديين المعتزلة والإباضية ‏‪ ٠‬؟‬ ‫الحقيقة الثانية أن التجهم والتباعد الذى كان بين الإباضية والشيعة ‏‪٠‬‬ ‫أنقوى وأوضح من التجهم أو التباعد الذى كان بين الإباضية وأهل‬ ‫السنة أو المعتزلة ‏‪ ٠‬والمؤرخون الذين تحدثوا عن الدولة الرستمية وهى‬ ‫إباضية ذكروا بإسهاب واختصار كثيرا من المناتشات ومجالس‬ ‫المناظرات التى كانت تقع فى تاهرت وهى عاصمة الإباضية فى ذلك الحين‬ ‫كانت تجرى بين الإباضية وبعض مذاهب أهل السنة وبين الإباضية‬ ‫وبعض فرق المعتزلة أو بين بعض مذاهب أهل السنة وفرق المعتزلة‬ ‫أور حتى بين بعض فرق أهل السنة كالأشاعرة والماتريديه ‪.‬‬ ‫ولم تذكر مصادر التاريخ التى بين أيدينا أية مناظرة أو نقاش جرى‬ ‫بين الإباضية وآحد من الشيعة وهذا يدل على الانقطاع الكامل بين‬ ‫المذهبين أو الفرقتين ‏‪ ٠‬فدعوى أن الإباضية أخذوا من الشيعة أو أن الشيعة‬ ‫أخذوا من الإباضية كلام لا يجد لنفسه أى مستند يقوم عليه ث أضف‬ ‫إلى هذا أنك لو أخذت آى كتاب من كنب الإباضية المطولة سواء كانت‬ ‫فى أصول العقائد ‪:‬أو كانت ف الفقه فإنك تعثر فيها على كثير من آراء‬ ‫‪٢٧٨‬‬ ‫المعتزلة أو أهل السنة سواء كان ذلك ف معرض الاستدلال وعرض‬ ‫الآراء ع أو فى معرض النقد والرد ث ولكنه يندر أن تجد فى كتب الإباضية‬ ‫شيئا عن آراء الشيعة ‏‪ ٠‬ويبدو من هذا أنه لم يكن ف المغرب أى احتكاك‬ ‫بين الإباضية والشيعة يسمح باقتباس أحدهما عن الآخر ص فضلا عن أن‬ ‫يكون وسيلة لاقتباس‪ :‬آراء الآخرين ‏‪ ٠.‬أما الجدل بين الإباضية والمعتزلة‬ ‫فقد كان عنيفا فى الشرق والغرب ‪ ،‬ولعل الجدل قد بدا بين الإباضية‬ ‫والمعتزلة قبل أن ييدأ بين المعتزلة وأهل السنة ‏‪ ٠‬وكتبا التاريخ والعقائد‬ ‫‪.‬تذكر طرفا من تلك المناظرات ى حينما تذكر مواضيعها وبعض ما جرى‬ ‫فيها ث وأحيانا تسير إليها إدارة أو تقتصر على ذكر أسماء المتناظرين‬ ‫من المذاهبين وهذا بدل أن المذهب الإبافى قد استقرت أنظرته على‬ ‫الأصول التى ااقتنم بهأ عند التمبيز المذهى ف القرن الثانى المجرى‬ ‫وليس به حاجة إلى التأثر والاقتباس ‪.‬‬ ‫أما السؤال الثالث فهو آيضا يفترض أن تلك المجموعة البشرية التى‬ ‫نزحت من المشرق قد حملت معها بعض معتقداتها‪ .‬ولكنها آيضا أضافت‬ ‫إليها من عقائد المعتزلة فى المغرب ه وقد ناقشنا هذه الافتراضات فى‬ ‫الصور السابقة فلا داعى‪ .‬لأن نعود إليها‪ :‬ه‬ ‫اما عن السؤال ‪:‬الرابم فهو يفترض أن ‪:‬المذهب الإباضى فى الشرق‬ ‫وفى الغرب سار بخطى متحدة بتأثير معتزلى ‏‪٠‬‬ ‫أصولهم ‪ .‬العقائدية‬ ‫أخذوا‬ ‫المغرب‬ ‫إياضة‬ ‫أرزن‬ ‫حكم‬ ‫نلينو ‪ .‬قد‬ ‫ن‬ ‫أن يناقشها‬ ‫الفرضية‪ :‬فهو لا بريد‬ ‫هذه‬ ‫ذهنه‬ ‫ف‬ ‫"استقرت‬ ‫المعتزلة ؤ وفد‬ ‫عن‬ ‫وكأنما اعتبرها حقيقة ثابتة فذهب يتلمس الطرق التئ تسريت معها‬ ‫‪٢٧٩‬‬ ‫آرااء المعتزلة إلى الإباضية فجعل يتخبط بين مجموعة من الفروض لا تقوم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أساس‬ ‫على أى‬ ‫ويقول الأستاذ نلينو ص ‏‪ ٢٠٧‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« إلا أن هناك مسآلتين اختلف فيهما مذهب الإباضية ف شمال‬ ‫إفريقيا عن مذهب المعتزلة ث آولاهما بالضرورة هى تلك المتعلقة بالطريقة‬ ‫التى يعتبر بها مرتكب الكبائر ‪ :‬وإلا كان على الإباضية _ وهم خولرج _‬ ‫أن ينكرواا أصلهم إنكارا تاما إن تساءوا إن يعتبروا مرتكب الكبيرة المسلم‬ ‫مؤمنا كما فعل أهل السنة والجماعة أو إن قالوا بالمذهب القائل بأن مرتكب‬ ‫الكبيرة لا هو مؤمن ولا كافر ‏‪ ٠‬بل هو فى منزلة بين المنزلتين كما يةول‬ ‫المعتزلة » ‏‪ ٠‬وبعد أن يورد كلاما لبعض علماء الإباضية ف مناتشسة‬ ‫الوضوع يقول ‪:‬‬ ‫« والمسألة الثانية التى كانت موضوع الخلاف بينهما هى مسألة القدر‬ ‫وحرية العبد فى أفعاله ‪ ،‬فالمعتزلة يقطعون بحرية العبد بينما يقول الإباضية‬ ‫ى شمال إفريقيا بالحرية المحدودة ف صورة الكسب أو الاكتساب عند‬ ‫الأشاعرة » ‏‪٠‬‬ ‫وهو يعالج هذا الموضوع _ واضح‬ ‫إن الالتواء ف منطق نلينو‬ ‫بين فهو عندما لم يجد ما يتحمله مبرزا للبعد بين آراء الإباضية والمعتزلة‬ ‫فى ‪ :‬قضيتى مرتكب الكبيرة والقدر ‪ ،‬التجأ الى التحاليل فى التبرير ث فزعم‬ ‫أن الإباضية إنما خالفوا المعتزلة ف موضوع مرتكب الكبيرة حفاظا على‬ ‫أصلهم باعتبازهم ( خوارج ) ولا بد أن نلينو يعرف معرفة تامة أن الإباضية‬ ‫يختلفون اختلافا كبيرا عن الخوارج فى هذه القضية _ بل لعلها أشد مواضع‬ ‫‪٢٨٠‬‬ ‫فبينما يحكم‬ ‫الخلاف نيم وأكثرها إثارة للخصومة والعنف أحيانا‬ ‫الخوارج علمىرتكب الكبيرة بأنه مشرك تنطبق عليه أحكام المشركين _‬ ‫وينفذون تلك الأحكام عليه _ لا يرى الإباضية ف مرتكب الكبيرة إلا أنه‬ ‫أخ لهم ف الإسلام له جميع حقوق المسلمين وتنحلبق عليه جميع أحكام‬ ‫المسلمين ‪ ،‬إلا أنه بارتكابه للمعصية يستحق منهم الجفاء والمخاش نة فى‬ ‫المعاملة ولا يستحق منهم الاستغفار _ وما الى ذلك مما لا يكون أهلا له‬ ‫‪.‬‬ ‫الا الموف بدينه الحريص على إسلامه حتى يتوب ‏‪٠‬‬ ‫ولكن نليتو يتغاضى عن هذا الفارق المام _ ف موضوع ارتكاب‬ ‫بين الإباضية‪ .‬والخوارج ويبنى حكمه على أن الإباضية خالفوا‬ ‫الكبيرة‬ ‫المعتزلة فى هذه المسلة حفاظا على أصلهم ‏‪ ٠‬مع العلم أن هذا الأصل الذى‬ ‫يشير إليه نلينو لا أصل له عند الإباضية ذ ولم يقوموا به فى يوم من‬ ‫الأيام ولا أحسب أحدا ممن ينتسب إليهم ف القديم أو الحديث ذهب‬ ‫إليه ‏‪ ٠‬بل إن كتب التاريخ وكتب العقائد تذكر آن عبد الله ابن إياض‬ ‫حكم على نافع وأصحابه بالكفر بعد الإسلام بسبب قول نافع ف مرتكب‬ ‫الكبيرة إنه مشرك وتد كانت شدة خصومة ة الإباضية للخوارج فى موضوع‬ ‫مرتكب الكبيرة لا تضارعها عنفا إلا خصومت‪:‬م المعتزلة فى موضوع القدر‬ ‫وخصومنهم للأمويين فى خروجهم ف أحكامهم عن أحكام الشريعة وإذ ا‬ ‫كانت قضية مرتكب الكبيرة هى أهم ما يميز الخوارج فإن الإباضية فيها‬ ‫يخالفون كل المخالفة ما عند الخوارج وقد أورد نلينو ف كتاب الديانات‬ ‫‪ .‬لعامر الشماخى جملة مبتسرة ظهر أنها تفى بالغرض وتدل على‪ .‬المقصود‬ ‫ولكن الجملة ناقصة لأنه نقل ثسطرا منها وترك الثسطر الآخر والتعبير السائد‬ ‫ف جميع كنب العقائد بما فيها كتاب الديانات ‪ « :‬وندين بالمنزلة بين المنزلين ث‬ ‫وآن لا منزلة بين منزلتين » ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٨١‬‬ ‫‪.‬وشرح هذه العبارة باختصار أن الإباضية يدينون بأن هناك منزلة‬ ‫بين الشرك والإيمان هى منزلة النفاق أو كفر النعمة ‏‪ ٠‬فقد يكون الرجل‬ ‫ليس مشركا وليس مؤمنا وإنما هو منافق أو كافر كفر نعمة ‏‪ ٠‬وهذا الصنف‬ ‫من الناس داخل مع المسلمين فى جميع المعاملات والأحكام الدنيوية كما‬ ‫كانت سيرة الرسول صلى الله عليه وسام مع المنافقين ومع مرنكبى الكبائر‬ ‫( كفار النعمة ) وهذا معنى قولهم تدين بالمنزلة بين المنزلتين ‏‪٠‬‬ ‫أما العبارة الثانية ‪ :‬أن لا منزلة بين المنزلتين فيقصدون بذلك أنه لا‬ ‫توجد منزلة بين الإيمان وبين النفاق أو كفر النعمة فالرجل الذى يقر‬ ‫بكلمة الشهادة إما أن يوف بها فيكون مؤمنا وأما أن يخونها بالعمل أو‬ ‫الاعتقاد فيكون منافقا ( كافر كفر نعمة ) وليس بينهما مرنبة أو درجة ‏‪٠‬‬ ‫وملخص هذا عند الإباضية أن الناس قسمان ‪ :‬مسلمون ومشركون ‪:‬‬ ‫المسلمون هم الذين أقروا بكلمة التوحيد وهم قسمان ‪ :‬قسم ونفى بما عليه‬ ‫لله قولا وعملا واعتقادا وقسم خان فى بعض ذلك فالأولون هم المؤمنون‬ ‫والآخرون ‪ .‬هم‪ .‬المنافقون أو كفار النعمة أو الفساق أو العصاة هؤلاث‬ ‫جميعا تنطبق عليهم أحكام واحدة ف الدنيا ويتنساوون ف الحقوق والواجبات‬ ‫اللهم إلا الاستغفار فإنه حق للموفين فقط ‏‪٠‬‬ ‫ا أما المشركون فهم غير المسلمين سواء عبدوا الأصنام أو عبدوا‬ ‫الطبيعة أو لم يعبدون ثسيئا أو كانوا أهل كتاب فتمسكرا بدينهم الباطل ولم‬ ‫‪ .‬يؤمنوا بالإسلام وهؤلاء كلهم تنطبق عليهم أحكام الشرك اللهم إلا بعض‬ ‫المزايا أو الاسثناءات التى جعلها الله لأهل الكتاب أحسب أن هذا يكفى‬ ‫لايضاح هذه النقطة وربما تناولتها بمزيد من التنصيل ف فصل آخر‬ ‫معتمدا على النقول والنص‪,‬ص ‏‪٠‬‬ ‫‪٢٨٢‬‬ ‫فلم‬ ‫_‬ ‫القدر‬ ‫قضية‬ ‫وهى‬ ‫_‬ ‫إليها نلينو‬ ‫التى أشار‬ ‫الثانية‬ ‫القضية‬ ‫آما‬ ‫يجد فيما بيدو أى شىء يستند إليه ولذلك فقد عرضها ثم تركها دون آن‬ ‫يقول عنها ثشسيئا ‏‪'٠‬‬ ‫ولا شك أن سؤالا لا يتردد ف ذهن القارىء وهو يقرأ ما عرضه‬ ‫نلينو يقول ‪:‬ما دام الإباضية قد آخذوا جميع آصولهم فى التوحيد عن‬ ‫المعتزلة ث ولم يخالفوهم إلا فى حكم مرتكب الكبيرة حفاظا على الأصل‬ ‫القدر فلماذا لم يأخذوا عنهم أ أيضا رأيهم ى القدر ‏‪ ٠‬وهو سؤال‬ ‫آو ف‬ ‫بقى بدون جؤاب لأن الشخص الوحيد الذى نمكن أن يجد له جوابا‬ ‫هاولمستشرق" الكبير نلينو ونلينو قد انتقل الى عالم غير هذا العالم ‏‪٠‬‬ ‫و يختتم ‪,‬‏‪ ١‬لاستا دذ نلينو بحثه بما بلى ‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫<۔۔‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ليس ل لدينا ف المصادر المطبوعة ما يسمح لنا بتعيين الزمن الذى‬ ‫اتخذ الإباضية المغاربة أنوال المعتزلة المذكورة آنفا وكل ما نعرفة ف يقين‬ ‫هو ‪.‬آن القول بأن القرآن مخلوق قول قال به السلطان الرستمى فى تاهرت‬ ‫‏‪ ) ٢٤٠‬كما يستنتج‬ ‫أفلح بن عبد الوهاب الذى حكم بين سنة ( ‏‪ ١٩٠‬ب‬ ‫‪ 5‬وإن مذهب الإباضية‬ ‫ممونتكتيابلنسكى‬ ‫‏‪ ٥٤١‬تعليق ‏‪_ ١‬‬ ‫من صفحة‬ ‫المغاربة قد يكون نهاثيا ف القرن السادس المجرى والثانى عشر الميلادى ‏‪٠‬‬ ‫المستشرق نلينو بعترف آنه ليس لديه من المصادر المطبوعة ما يستطيع‬ ‫آن يعين به الزمن الذى اتخذ فيه الإباضية المغاربة أقوال المعتزلة ‏‪ ٠‬فما‬ ‫هى المصادر التى استطاع _ اعتمادآ عليها أن يقرر أن الإباضية فى‬ ‫المغرب قد أخذوا آصولهم من المعتزلة ؟‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٣‬‬ ‫إذا اكانت المصادر غير متوفرة لديه فكيف استطاع أن يكون رأيه‬ ‫على هذا الوجه ‏‪ ٠‬ولم لا تكون الحنيقة على انوجه العكسى (ا) ؟ اى أن‬ ‫المعتزلة هم الذين أخذوا أصول عقائدهم من الإباضية إذا كان لا بد من‬ ‫افتر اض آخذ أحدهما عن الثانى ؟‬ ‫والحقيقة _ كما ذكرنا أكثر من مرة ‪ -‬أن الافتراض بأن أحد‬ ‫المذعبين آخذ أصوله من الثانى لا أساس له ولا داعى إليه واعتراف نلينو‬ ‫‏‪ ٠‬لأن مصادر الإباضية‬ ‫بعدم توفر المصادر لديه اعتراف سليم وصحيح‬ ‫التى ذكرها لا تتيح له أن يحكم حكما سليما فى الموضوع الهام الذى‬ ‫تحدث عنه ‏‪ ٠‬فهو لم يذكر إلا عقيدة التوحيد لا بن جميع وهنى متن وضع‬ ‫للحفظ والاستنظهار وما يعالج منها تضايا التوحيد الصرفة لا يهدو‬ ‫صفحتين‪ :‬أو ثلاثا وكتاب‪ :‬الديانات لابن ساكن !لشماخى هو الآخر متن‬ ‫وضع للحفظ والاستظهار لا يتجاوز صفحتين أو ثلاثا وقد وضع عليه‬ ‫الثلائى شرحا لغويا موجزا لا يتعرض للقضايا ‪:‬الكلامية إلا نادرا ‏‪٠‬‬ ‫أما كتاب المصنعبى وهو شرح لقصيدة أبى نحصر الملوشسانى ‪.‬‬ ‫والقضيذة أنضا متن وضع ا للحفظ والاستظهار فقد عنى العناية الكاملة‬ ‫بالجوانب اللغوية والبلاغية ثم يذكر مجمل المعنى بإيجاز وهكذا فى أغلب‬ ‫الأحوال فإذا ناقش بعض المواضيع الم يتعرض لتاريخها ولا لحركة النقد‬ ‫‏‪ ٠‬وجميع‬ ‫والرد والأخذ والعطاء التى رافقت تلك الموافضيم عند تكونها‬ ‫هذه المؤلفات كانت بعد القرن السابع المجرى وبعد التميز المذهبى‬ ‫‏(‪ )١‬يقول استاذنا الفاضل الامام ‪ :‬بيوض ابراهيم بن عمر فى جواب‬ ‫اله عن سؤرال للسيد منير عبد القادر سلطان ما يلى ‪:‬‬ ‫« وبناء على ما تقدم يمكن ان تعتبر الاباضية استاذة الفرق الاسلامية فى‬ ‫أاتاصيل قضايا العقيدة » ‏‪٠٠٠٠٠‬‬ ‫والاستقرار العقيدى لجميع الفرق الإسلامية ‏‪ ٠‬فهى لا تعنى غالبا بعرض‬ ‫الأدلة المتداولة التى تؤيد وجهة نظر معينة ‏‪ ٠‬ولا شك أن تلك الكتب‬ ‫لا يهمها أن تعرف أول من احتج بدليل ما لأن جميع الأدلة والمراهين فى‬ ‫ذلك الحين أصبحت حقا مشاعا بين علماء كل الفرق ‏‪ ٠‬وهذا الموقف‬ ‫بطبيعة الحال _ لا يساعد على معرفة تكون الآراء والعقائد متى حدث ؟‬ ‫ولا علنى الذصول التى انبنت عليها ‏‪ ٠‬ولا من سبق إليها ومن اقتبس منه ‏‪٠‬‬ ‫‪ .-‬لالقدممة‪:‬‬ ‫بقيت نقطة أخيرة ينبغى أن نمر بها قبل آن نختتم هذا الفصل هذه‬ ‫النقطة هى دعوى نلينو أن المذهب الإباضى تكون نهائيا ف القرن السادس‬ ‫المجرى فماذا يعنى بالتكون النهائى ‏‪ ٠‬وما هى المصادر التى استند إليها‬ ‫فى هذا الحكم ؟ إذا كان يعنى بالتكون النهائى _ الانتشار العددى ء فإن‬ ‫الإباضية قبل هذا التاريخ بقرن أو قرنين كانوا أكثر انتشار فى المغرب‬ ‫الإسلامى وتوزعا فيه ‏‪ ٠‬وأنهم فى هذا العصر _ القرن السادس ب قد‬ ‫تقلصوا الى التجمع ف بعض الواحات فقط ‏‪ ٠‬وإن يكن القصد هو التكون‬ ‫العلمى فى مسائل القروع والاجتهاد فإن هذا التكون لم يتم حتى الآن‬ ‫ولن ينم أبدآ لأى مذهب من مذاهب الإسلام لأنه يسير مع الحياة ويتجدد‬ ‫مم الأحداث التى تتطلب من أولى الاجتهاد إعطاءها أحكامها الشرعية ‏‪٠‬‬ ‫حتى تنتمى حياة الإنسان أما إذا كان يقصد بذلك تكون أصول العقائد‬ ‫وهو المتبادر الى الذهن فالمستشرق نلينو ليس لديه المصادر الكافية _‬ ‫يمكن أن ينبنى عليها حكمه ك فكيف يحدد هذا بالقرن السادس ‏‪٠‬‬ ‫كما يقول‬ ‫وهو لا يعرف متى اتخذ الإباضية هذه الأصول عقائد لهم ء سواء‬ ‫استنبطوها من المصادر الإسلامية الأصيلة أو أقتبسوها من غيرهم _‬ ‫المعتزلة آو الشيعة _ والحقيقة آن نلينو لوجئد ف البحث قليلا لوجد أن‬ ‫كثيرآ من كتب علم الكلام تد آلفت تبل هذا العهد بأزمنه طويلة قد تتجاوز‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٨٥‬‬ ‫_‬ ‫القرنين ‏‪ ٠‬منها المختصر ومنها المطول ‪ ،‬كما أن حلقات المناظرة والنقاثر‬ ‫كانت لا تنفك تجرى بين الإباضية والمعتزلة قبل هذا الأوان بمدة وأنها‬ ‫بلغت من العنف فى عهد الدولة الرستمية ما جعلها تستقدم علماء للجدل‬ ‫والمناظرة من ليبيا إلى الجزائر ‪.‬‬ ‫ثم إن الإمام عبد الرحمن بن رستم أحد حملة العلم الى المغرب‬ ‫كان طلبة أبى‪.‬عبيدة فى البصرة ولا شك أنه حضر كثيرا من مجالس الجدل‬ ‫والخصومة بين الإباضية والمعتزلة وبين الإباضية والخوارج أما الأشاعرة‬ ‫فلم يظهروا بعد ف ذلك الحين بل إن أبا عبيدة هو الذى طرد من مجلسه‬ ‫من يقول بالقدر وهكذا يتضح أن أصول عقائد الإباضية ف المشرق‬ ‫والمغرب قد تم تأصيلها والإستدلال عليها فى عهد الأئمة _ جابر وزملائه‬ ‫ثم فى عمد أبى عبيدة وزملائه وعنهم نقلها طلاب العلم الى المشرق‬ ‫والمغرب ربما قبل أن يتم تأصلها عند المعتزلة وبالتاكيد قبل الأشسعرية‬ ‫ولا شك أيضا أن من جاء بعد الأئمة الأولين قد استفاد من بقية علماء الأمة‬ ‫وفرقها ض وربما اقتبس منهم حجة أو دليلا أو أسلوبا فأضافه الى ما عنده‬ ‫من حجج وأدلة ‪.‬‬ ‫أو يهمه أن نقل له فقرات من رسالة أستاذنا‬ ‫ولعل مما يفيد القارىء‬ ‫الكريم‬ ‫‏‪ ٠‬فإلى القار ىء‬ ‫سلطان‬ ‫القادر‬ ‫منير عبد‬ ‫أسئلة الأستاذ‬ ‫بها عن‬ ‫منها ما يلى ‪:‬‬ ‫« وتعلمون أن أول مسألة عقائدية افترق بسببها المسلمون ( بهد‬ ‫الخلاف السياسى الذى بدآ فى آواخر عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان (‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٦‬‬ ‫هى مسألة القدر التى عبرتم عنها فى كتابكم ( الإرادة الإنسانية والعدل‬ ‫الإلمى ) والذى تولى كبرها واصل بن عطاء الغزال إمام الواصلية أو‬ ‫المعتزلة ث ثم مسألة تحديد معنى الكفر والإيمان والمنزلة بين المنزلتين‬ ‫ولا منزلة بين المنزلتين والدى تولى كبرها هم الخوارج المستحلون الأموال‬ ‫البغاة من المسلمين وسبى ذراريهم تبعا لدمائهم إذا حلت بالبغى ‏‪ ٠‬ثم‬ ‫مسلة خلق القرآن أو قدمه ء التى آثارها أو شاكر الديصانى الفارسى‬ ‫الذى تظاهر‪ .‬بالإسلام ليفتن المسلمين ويفرق كلمتهم ‪ ،‬فاغتر به المغغلون‬ ‫من الدهماء وآثاروها فتنة شعراء ‏‪٠‬‬ ‫فأما واصل بنعطاء فقد تنال عنه الشهرستانى صاحب الملل والنحل ‪:‬‬ ‫الواصلية أصحاب أبى حذيفة واصل بن عطاء الغزالى كان تلميذ الحسن‬ ‫البصرى يقرأ عليه العلوم والأخبار وكان فى آيام عبد الملك وهشام بن‬ ‫عبد الملك ‏‪ 1 ٠‬ه ‏‪ ٠‬وولاية عبد ‪ .‬الملك _ كما يذكر المؤرخون كانت سنة‬ ‫‏‪٢٥‬‬ ‫‏‪ .١٠٥‬الى‬ ‫ووفاته سنة ست وثمانين وولاية هشام من‬ ‫خمس وستين‬ ‫فيكون اتصاله بالحسن البصرى ى النصف الأخير من عمره ‏‪ ٠‬ويروى‬ ‫كما ذكر الشيخ أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم ف كتابه ( الدليل والبرهان )_‬ ‫قبل آن‬ ‫الحسن البصرى عشرين سنة‬ ‫إن واصل بن عطاء لزم مجلس‬ ‫يعتزله ل‏‪٠‬ا نعلم على وجه التحديد السنة التى اعتزل فيما واصل مجلس‬ ‫الحسن ويستفاد من مجموع الروايات والتواريخ إن ذلك كان فى أو اخر‬ ‫أيام الحسن وفى أواخر القرن الأول للهجرة وعلى ذلك يكون إمام الإباضية‬ ‫متقدما () كثيرا على إمام الواصلية المعتزلة ‏‪ ٠‬وتكون فلسفة الإباضية فى‬ ‫‏(‪ .)١‬ولد جابر‪ :‬بن زيد سنة ‏‪ .١٨‬ه وتوفى سنة‪ .‬‏‪ ٩٢‬ه على ما رجحه‬ ‫‏‪ ١١.‬ھ‬ ‫ولكنه توفى عام‬ ‫البرى‬ ‫الحسن‬ ‫ولا اعرف متى ولد‬ ‫الالمام بيوض‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪ ١٣١‬ھ ‪.‬‬ ‫‏‪ ٨.٠‬ھ وتوفى سنة‬ ‫وولد واصل بن عطاء سنة‬ ‫‪٢٨٧‬‬ ‫_‬ ‫الإرادة الإنسانية والعدل الإلهى ( القدر )‪ .‬قد تبلورت قبل أن يظهر واصل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«‬ ‫لمذهيه‬ ‫ابن عطاء‬ ‫وبعد أن يشرح فلسفة الإباضية ف القدر يقول ‪:‬‬ ‫` « وعن هذه الفلسفة كان الإباضية ينافحون ويكافحون ‪ ،‬ضد الفرقتين‬ ‫الضالتين اللتين أحدثتا بدعة الجبر © وبدعة خلق الأفعال » ‏‪٠‬‬ ‫‪6‬‬ ‫منها‬ ‫لقدم‬ ‫الإباضية‬ ‫فلسفة‬ ‫وأن‬ ‫أن المذهبين حادثا ن‬ ‫ترى‬ ‫ا فانت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عليه‬ ‫الإجماع‬ ‫سبق‬ ‫بالأصل الذى‬ ‫وهى أ متمسكة‬ ‫وأما بدعة الخوارج الذين جعلوا المعاصى كلها شركا يحصل بها‬ ‫الدم والمال وسبى الذرية فإنها محدثة كذلك ‏‪ ٠‬وكان جابر بن زيك ث وأبو‬ ‫عبيدة‪ .‬مسلم من أكبر تلامذته وعبد الله بن إباض وغيرهم من أتباع الإمام‬ ‫جابر يناظرون الخوارج ه وقد نقلنا فيما نقلناه لك قبل ه قول صاحب السير‬ ‫ف عبد الله ابن إباض ‪ :‬وله مناظرات مع الخوارج وغيرهم ا ه ‏‪ ٠‬وف السير‬ ‫أيغنا ‏‪ ٧٦‬قال ضمام ‪ :‬كان جابر ياتى الخوارج فيتول لهم ‪ :‬اليس قد‬ ‫وبهذا تعلم انه عندما توفى امام الاباضية جابر بن زيد كان واصل بن‬ ‫عطاء مراهقا دون البلوغ ‪ .‬وانه لا يزال فى الخطوات الاولى من الدراسة واذا‬ ‫انه لازم الحسن البصرى مدة عشرين سنة غانه يكون قد التحق بمدرسته‬ ‫صح‬ ‫وعمره اقل من عشر سنوات ضرورة أنه انفصل عنه قبل وفاته ومهما يكن‬ ‫وان واصلا لم يبدا‬ ‫المشاكل‬ ‫تلك‬ ‫ق‬ ‫بلغ الى حد الاستقرار‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫غان جابرا‬ ‫التفكير فيها بعد ‪ .‬أما ما ذكره الشهرستانى عن وجود واصل ايام عبد الملك‬ ‫فغير واضح لان عبد الملك توفى سنة ‏‪ ٨٦‬ه وعمر واصل حينئذ يكون ست‬ ‫سنوات ‪ .‬وغير معقول ان يكون واصل فى تلك السن المبكرة قد اشتهر وعرف‬ ‫فى المجالات العلمية ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٨٨‬۔‬ ‫حرم انه دماء المسلمين بديانته ‏‪ ٠٠‬إلخ ا ه ‏‪ ٠‬فانت ترى أن جابر أسبق هذه‬ ‫الفرق وكان يناظرها ث وسلك تلامذته طريقته هذه فى المناظرة فى حياته‬ ‫وبعد وفاته » ‏‪ ٠‬ثم عرض لموضوع خلق القرآن ‪ :‬فشرح رأى الإباضية‬ ‫فى الموضوع بإيجاز ووضوح ثم قال ‪ « :‬وبناء على ما تقدم يمكن أن تعتبر‬ ‫الإباضية أستاذة الفرق الإسلامية ف تأصيل قضايا العقائد » ‏‪ ٠‬انتمى‬ ‫المخصود منه ‏‪٠‬‬ ‫ويسرنى فى ختام هذا الفصل أن أذكر بانثناء الجم ‏‪ ٠‬هذا المجهود‬ ‫القيم ألذى بذله المستشرق الكبير نلينو فى هذا البحث الذى كان يهدف‬ ‫منه _ فيما يبدو _ الى كشف علمى محض ولا يضير هذا المجهود القيم‬ ‫أننا‪ .‬نختلف معه فى بعض الكليات آو الجزئيات ث آو وجهات النظر ء‬ ‫وآن ما كان هو مقتنع به ويراه حجة \ لم نقتنع نحن به ع ونراآه‬ ‫شبهة تتضاعل عند المائة والبحث ع فإن الإخلاص العلمى فة البحث‬ ‫‪:‬اولتجرد له ث كفيل بأن ببعث على الشكر والتقدير ‏‪٠‬‬ ‫التضية فنحن‬ ‫هذه‬ ‫يعالج‬ ‫نلينو و هو‬ ‫أسلوب‬ ‫ف‬ ‫وهذ ‏‪ ١‬ما هد ‏‪ ١‬لنا‬ ‫نشكره على المجهود القيم ‏‪ ٠‬ونختلف معه ف افتراضاته ونتائجه ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٨٩‬‬ ‫اللقاء بين الإباضية وأهل السنة (")‬ ‫إن المسائل التى لخحسيا المستشرق نلينو ف سبع نقاط ثم ذكرها‬ ‫كنماذج للخلاف والتباعد بين الإباضية وأهل السنة وزعم أن الإباضية‬ ‫فيها قد تأثروا بالمعتزلة أو استمدوها منيم _ هى فى ااواقم مسائل أخذت‬ ‫كثيرآ من الجهد والوقت بين علماء المسلمين كافة بمذاهبهم المختلفة وقد‬ ‫جرى فبها النقاش الدقيق بين علماء المذهب الواحد كما جرى بين علماء‬ ‫المذاهب المختلفة ومحاولة تصوير المذاهب الإسلامية كمعسكرات متناحرة‬ ‫محاولة يسر ليا المستشرقون كثيرآ ويعملون على تركيزها وقد ساعدهم‬ ‫على ذلك بعض السطحبين من علماء المسلمين ف القديم والحديث ‏‪ ٠‬وبمثل‬ ‫هذا صارت تلك المسائل بمثابة الشعارات !لتى يرفعها أصحاب المذاهب ى‬ ‫وكان المتعلمون ف المراحل الأولى من الطلب وأثسباه العلماء من محبى‬ ‫الظهور يجدون فيها وسائل طيبة ومساعدة على الجدل والشغب والشهرة‬ ‫وحب الظهور تماما كما يجد العوام ف بعض الخلافات الفقمية العملية ‪-‬‬ ‫كرفع الأيدى عند النكبير ث وتحريك السبابة عند التشهد ك وقراءة البسملة‬ ‫ر(‪)١‬‏ قال الدكتور مصطنى الشكمة فى كتابه اسلام بلا مذاهب طبعة‬ ‫‏‪ ٢٤٩‬ما يلى ‪:‬‬ ‫دار النبضة العربية ص‬ ‫« على ان الشىء الجدير بالمعرفة والاعتبار ان هؤلاء الائمة ممن ذكرنا‬ ‫لم يعرغوا فى زمانهم أو بعده بعدة قرون باسم ائمة اهل السنة ‘ وانما كانوا‬ ‫ائمة لعامة المسلمين الا من راى غير رايهم ‪ .‬ذلك ان تسمية جمهرة المسلمين‬ ‫باهل السنة تسمية متاخرة يرجع تاريخها الى حوالى القرن السابع الجرى‬ ‫اى بعد عصر آخر الائمة المشهورين وهو ابن حنبل بحوالى اربعة قرون » ‪.‬‬ ‫_ الاباضية (‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫) م‬ ‫‏‪ ٢٨٩٨٠‬س‬ ‫بالدين‬ ‫اانمہ‪.‬ك‬ ‫وبيان شدة‬ ‫لإاظبار المعرخة‬ ‫‪7‬‬ ‫_‬ ‫الغانحة‬ ‫‏‪ ٤‬أول‬ ‫والمحافظة على السنة ‏‪٠‬‬ ‫فإذا ارتفعنا عن هذه المستويات قليلا إلى مستوى أهل العلم‬ ‫وأصحاب التحقيق وجدنا هذه المسائل تدور فيما بينهم عى حارغين متطرفين‬ ‫ووسط معتدل يلتنى عليه المذهبان ‏‪ ٠‬ولعل أولة_ك العلماء الذين يتكون‬ ‫منهم الطرف المعتدل هم المحققون حتيقة وأن الطرفين المتطرفين قد أثرت‬ ‫عليهما مؤثرات ذهبت بهما إلى حيث انفتحت بسببيما بين صفوف الأمة‬ ‫ثغرة وجد فيما أصحاب المصالح الخاصة من المسلمين وغيرهم مدخلا لشق‬ ‫العصا وتفريق الكلمة ‏‪ ٠‬ويقطع النظر عما إذا كان الإباضية تأثروا فى‬ ‫النقاط السابقة بالمعتزلة أو لم بتأثروا بيم وهل هم يتفتون فيها معهم‬ ‫كل الاتفاق أو يختلفون اختلافا جزئيا أو كليا غإنى أحب أن أعرض‬ ‫فى هذا الفصل على القارىء الكريم وجره اللقاء بين الإباضية وأهل‬ ‫السنة ف هذه المسائل نفسها ‏‪ ٠‬وسوف نعرضها ف إيجاز شحيد نقطة‬ ‫نقطة كما ذكرها نلينو فيما يلى ‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫أو قديم‪‎‬‬ ‫مخلوق‬ ‫القرآن‬ ‫_‬ ‫‪١‬‬ ‫بدآ الشغب حول هذه الكلمة حين أثارها آبو شاكر الديصانى حسب‬ ‫آخرون غير مخلوق أو قديم واشتد الجدل بين الطرفين ث فتطرف جانب‬ ‫حتى زعم آن المصاحف والحروف قديمة وتطرف الجانب الآخر حتى نفى‬ ‫صنعة الكلام عن الله تبارك وتعالى وكان بين مجموعة الآراء آراء تقترب‬ ‫من هنا أو من هناك ه وتد انتهى المحققون من الإباضية وأهل السنة‬ ‫بالحدوث‬ ‫يوصف‬ ‫أن‬ ‫ينبغى‬ ‫وما‬ ‫بالقديم‬ ‫بوصف‬ ‫آن‬ ‫ما ينبغى‬ ‫معرفة‬ ‫إنى‬ ‫كاللسمع‬ ‫ذ ‪7‬‬ ‫هى صفة‬ ‫وقالوا‬ ‫الكلام‬ ‫وتعالى صفة‬ ‫لله تبارك‬ ‫فآثينو‪.‬ا‬ ‫‏‪ ٢٨٩١‬س‬ ‫والبصر والعلم وعبر عنها بعضهم بالكلام النفسى وما عدا ذلك فهو حادث‬ ‫إذا أهملنا جانبى‬ ‫وظمر لهم أن الخلاف بينهم خلاف لفظى‬ ‫التطرف _ وزيادة على هذا اللتاء على مستوى التحقيق فإن من علماء‬ ‫آهل السنة هن يقول دون تحرج أو احتراز الترآن مخلوق فتد ذكر‬ ‫الخطيب البغدادى من طرق متعددة عن أبى يوسف أن آبا حنيفة كان‬ ‫بتول القرآن مخلوق أما أبر منصور الاتريدى فقد كان يقول إنه‬ ‫محدث ولم يحفظ عنه أنه قال مخلوق ‏‪ ٠‬وة_د كان أبو النضر العهانى‬ ‫من أئمة الإباضية يقول إن القرآن غير مخلوق وأنكر إنكارا نسديدا على‬ ‫من يقول بخاقالقرآن ‏‪ ٠‬وذهب التطب من أئمة الإباخمية أن هذه‬ ‫المسألة ليست من الأصول وتال آبو إسحاق طفيئس إن الخلاف فيها‬ ‫لفظى ‏‪ ٠‬وهذا القدر كاف للدلالة على اللقاء بين المذهبين فى هذه المشكلة‬ ‫التى أخذت جيدا غير قليل من علماء الأمة واعتبار الخلاف فيها خلافا‬ ‫لفظيا حين تجرد من أطراف التطرف والعصبية ‏‪ ٠‬ويكفى أن يلتقى‬ ‫المسلمون على حقيقتين فى هذا الموضوع هى أن الله تبارك وتعالى‬ ‫سميع بصير متكلم ه ‪ .‬وأن القرآن الكريم كلام الله عز وجل أنزله على‬ ‫رسوله صلى ا له عليه وسلم ‪.‬‬ ‫‪ _ ٢‬هل رؤية البارى جل وعلا فى الآخرة ممكنة ؟‪! ‎‬‬ ‫أحسب أن ما وقم فى منسكلة الرؤية هو نفس ما وقع ف مشكلة‬ ‫لكلام _ وإن كانت منسكلة الرؤية قد أذيرت تبل مثسكلة الكلام ‪ .‬فقد‬ ‫كان فيها هى أيضا طرفان متطرفان ووسط معتدل هو مكان اللقاء‬ ‫بين المذهبين وذلك أن طرف الإثبات بيالغ حتى يصل به التطرف إلى‬ ‫حد التشبيه والتمثيل والتدديد وطرف النفى بيالغ حتى يصل به‬ ‫‏‪ ٢٨٩٢‬س‬ ‫التطرف إلى حد نفى حصول كمال العلم ‏‪ ٠‬وبينها يقف آصحاب التحقيق‬ ‫ى الجوانب المتقاربة التى تلتقى فى المعنى الواحد لقاء كاملا آو لقاء‬ ‫متقاربا وهذه الصورة نتمثل فيما ذهب إليه بعض علماء أهل السنة من‬ ‫أن الرؤية معناها حصول كمال العلم بالله تبارك وتعالى رعبر عنها‬ ‫آخرون منهم بأن الرؤية تقع بحاسة سادسة هى كمال العلم واختلفت‬ ‫تعابير الكثير منهم ولكنها تتلائى ف النهاية على نفى كامل الصورة التى‬ ‫يتخيلها الإنسان لصورة رائى ومرئى وما تستلزمه من حدود وتشبيه‬ ‫وتتفق فى النباية على الابتعاد عما يشعر باى تشبيه فى أى مراتبه‬ ‫وبالمحدودية فى كل أشكالها ومنهم من التجأ لكى لا يصطدم بنصوص‬ ‫النفى والإثبات إلى أن هذا من أحوال يوم القيامة وليس لنا آن نخوض‬ ‫فيه بغير القدر الذى جاءت به النصوص والمعتدلون من الإياضية‬ ‫لا يمنعون آن يكون معنى الرؤية هو كمال العلم به تعالى ويمنعون‬ ‫الرؤية بالصورة المتخيلة عند الناس فإذا كانت هنا لك حالة لا تدخل‬ ‫تحت هذه القيود ولا تؤدى إلى التحديد أو النتسبيه وإنما هى شىء يشبه‬ ‫إلى‬ ‫ما يقوله بعضهم من حصول كمال العلم فلا مانع من ذلك يضاف‬ ‫هذا اللقاء إن الإمام الغزالى يميل فى أغلب كتبه إلى نفى الرؤية مطلة_ا‬ ‫ومنطلق الجميع فى الواق م هو الفرار من التشبيه فالمتطرفون من‬ ‫الإباضية يفرون من كل ما يوهم التشبيه ولو بتأويل بعيد فرارا شديدا‬ ‫ويكتفى المتارفون من آهل السنة بنفى التشبيه بالنفى القولى وإن دلت‬ ‫عليه ألفاظهم وأدت إليه تعابيرهم وأحسب أن اعتقاد التنزيه اوالفرار‬ ‫من التشبيه ثم التماس الحلول التى تلقى عليما النظرتان ف إيضاح‬ ‫مد!ول النصوص المتعارضة فى الظاهر هو مة۔دار كاف للدلالة على أن‬ ‫المذهبين ملتقيان لقاء قريبا يمكن أن يعتبر به كلاهما نابعا دن نفس‬ ‫الاتجاه الذى نبع منه الآخ_ر ‏‪٠‬‬ ‫‏_ ‪- ٦٩٣‬‬ ‫‏‪ _ ٣‬معنى الميزان والصراط ‪:‬‬ ‫هذه مسألة من المسائل التى استنغدت جهدا ووقتا ووصل يها‬ ‫التحدى الى حسور نكاد تكرن هزلية أو بيلواذية ‏‪ ٠‬يصر فيها بعض الناس‬ ‫أن يكرن الميزان يوم القيامة ذ! كفتين ولسان ثم يختار كيف يقع الوزن‬ ‫فيذهب فى التصور شوطا بعيدا ويحر بعضيم أن يكون الصراط جسرا‬ ‫فرق جونم وأن يكرن أرق من الشعرة وآحد من السيف ثم يتسابق‬ ‫مصيره إلى النار وهم ف سباتهم هذا‬ ‫الناس عليه فمن وقع منهم كان‬ ‫بحسب أعمالهم أحسب آن هذا التصور يجب أن يرتاح اليوم وإذا كان‬ ‫العلم البشرى منذ ذلك العيد إلى هذا العيد تد اكتشف أنواعا من‬ ‫الرازين والمقاييس لم يبلغ إليها خيال المتخيلين ف ذلك العصر وأنه‬ ‫فكيف للانسان‬ ‫يصور البحث عن مقاييس للذكاء والعقل يما إلى ذلك‬ ‫اليوم آن يصف موازين الله لأعمال الإنسان يوم القيامة ‏‪ ٠‬إن كلا من‬ ‫الإباضية واهل السنة مؤمنون أن الله سبحانه وتعالى يوم الجزاء‬ ‫يفصل بين عباده وأن قوله تعالى النصل ‪ ،‬ووزنه الحق ‪ ،‬وحكمه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫العدل‬ ‫وبكغى هذا لقاء بينهما ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ _ ٤‬تأويل ما يفهم التشبيه ‪:‬‬ ‫هذه النقطة أصبح أغلب آهل السنة من الأشعرية رالماتريدية يقولون‬ ‫فيها بما ينول به‪ .‬الإباضية واللقاء بينهما فيها تام ‏‪ ٠‬وكلهم يرى أن كل‬ ‫كلمة وردت فى القرآن الكريم أو فى السنة النبوية المطهرة تشعر‬ ‫بالتتسبيه يجب أن نؤول بما يؤدى المعنى ولا يدل على التشبيه ‏‪٠‬‬ ‫‪ _ ٥‬مرتكب الكبائر‪: ‎‬‬ ‫‏‪٨٩‬‬ ‫يقول‪ .‬الأستاذ على مصطفى الغوابى ق كتابه تاريخ الفرق ص‬ ‫ما بلى ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫كاخر‬ ‫مم فسقه وفجوره‪٥‬‏‬ ‫الكبيرة‬ ‫ان مرتكب‬ ‫نقول‬ ‫‏) ‪ ( ١‬الخوارج‬ ‫(ب ) المرجئة تنول هو مع فسقه ونجوره مؤمن ‪.‬‬ ‫( ج ) الشيعة تنول هو مع فسقه وفجوره فاسق ‏‪٠‬‬ ‫( د ) الحسن البصرى يقول هو مع فسقه وفجوره منافق ‪.‬‬ ‫هذا ما يقوله الأستاذ الغوابى وييدو لى أنه لم يذكر أهل السنة‬ ‫لأنه يرى أنهم يدخلون ف قسم المرجئة ولم يذكر الإباضية لأنه يرى‬ ‫أنهم يدخلون ف قسم الخوارج ‏‪ ٠‬ولكن الواقع ليس كذلك فأهل السنة‬ ‫ليسوا هرجئة والإباضية ليسوا خوارج ‏‪ ٠‬لأن أهل السنة لا يذهبون‬ ‫إلى ما ذهبت إليه المرجئة من قولهم « لا تضر مع الإيمان معصية »‬ ‫بل إن الماتريدية منهم يرون كما يرى الإباضية آن الوعيد لا يتخلف‬ ‫كما لا يتخلف الوعد ولأن الإباضية لا يرون رآى الخوارج وإنها‬ ‫يرون رآى الحسن البصرى فيعتبرون مرتكب الكبيرة منافةا وليس‬ ‫مشركا ‏‪ ٠‬وهنا يلتقى الإباضية وأهل السنة لقاء كاملا _ بقطع النظر‬ ‫عن التسميات ‪ -‬فيتفتون جميعا أن مرتكب الكبيرة إذا لم يتب يدخل‬ ‫النار ‏‪ ٠‬أما معاملته فى الدنيا فيى لا تختلف عن غيره من السلمين ‏‪٠‬‬ ‫اللقاء فى هذه النقطة بينهما كامل ‏‪٠‬‬ ‫_ ‪_ ٢٨٩٥‬‬ ‫‪ _ ٦‬عذاب النار آبدى ( الحلود‪: ) ‎‬‬ ‫هذه قضية متفرعة عن القضية السابقة وتد جرى فيها جدل كثير‬ ‫وضح الإمام الغزالى إلى جانب الخلود وقال قطب الأئمة هن الإباضية‬ ‫ف رسالته إزالة الاعتراض أن خلود الموحد وعدمه ليس من الأصول‬ ‫التى يكون بها تفسيق معتقد أحدهما ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المذهبين‬ ‫لتاء بين‬ ‫ويكفى هذا‬ ‫‪ _ ٧‬صفات الله ليست زائدة على ذات الله‪: ‎‬‬ ‫موضوع الصفات من أهم المواضيع التى جرى فبها النقاش الكثير‬ ‫والجدل المتواصل فبينما يقول بعض الأشاعرة أن صفات الله تبارك‬ ‫وتعالى غير ذاته يقول الماتريدية من أهل السنة أن الصفات ليست‬ ‫ثسيئا غير الذات فهى ليست صفات قائمة بذاتها ولا منفكة عن ال۔ذات‬ ‫فليس لها كينونة مستقلة عن الذات ‏‪ ٠‬وهذا هو ما يقوله الإباضية فى‬ ‫الصفات آيضا وربما يلتقى الإباضية والماتريدية فى هذه المسألة حتى‬ ‫ف التعبير واخنيار‪ ,‬الكلمات وهناك من الأشاعرة من يقول بقول الإباضية‬ ‫ف بعض الصفات كااوجود والبقاء ومنهم من ينول بذلك فى جميم الصفات‬ ‫ولعل الإمام الغزالى يميل الى هذا الجانب ‏‪ ٠‬أحسب أن هذا المندار‬ ‫يكفى فى اللقاء بين آهل السنة والإباضية ف موضوع الصفات ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫_ ‪ ١‬لقد ر‪‎‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫القدر‬ ‫موضوع‬ ‫وأهل السنة ف‬ ‫‏‪ ١‬لاباضية‬ ‫بن‬ ‫أنه لا خلاف‬ ‫بيدو‬ ‫وأن ا لعستشم ق نلينو مقتنع بذلك ‏‪٠‬‬ ‫‪٢٨٩٦‬‬ ‫بعد هذا العرض الموجز أريد أن أقول إن المنتسبين إلى أهل‬ ‫السنة عدد كبير من الغرق الإسلامية وهى تختلف اختلافا بينا فى‬ ‫جميم هذه المشاكل وفييا متطرفون إلى كاا الجناحين فمنيم من يتطرف‬ ‫إلى التشبيه أو قريب منه ومنهم من يتطرف إلى الجانب انذ۔انى حتى‬ ‫يكاد يكون صدى للمعتزلة ولعل الظاهرية وبعض المتشددين من الحنابلة‬ ‫والتيميين يمئلون الجانب الأول ث الجانب المحافظ أو الجاحد إن أبحت۔ا‬ ‫لأنفسنا آن نستعمل هذا التعبير ولعل الماتريدية والإمام الغزالى يمثلون‬ ‫الجانب المتحرر ‏‪٠‬‬ ‫والإباضية ف جميع المسائل السابقة يلتقون مع بعض الأئمة‬ ‫أو الفرق من هؤلاء ث فلو أردنا التفصيل لقلنا إنهم يلتقون مع الأغلبية‬ ‫المطلقة فى تأويل المتشابه والقدر ‏‪٠‬‬ ‫ويلتقون مع الكثير ى الصفات ومرتكب الكبائر ‏‪٠‬‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫مخلوق‬ ‫الترآن‬ ‫)‬ ‫الكلام‬ ‫صفة‬ ‫الأثمة ق‬ ‫بعض‬ ‫مم‬ ‫ويلتقون‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫( والرؤية والخلود‬ ‫مخلوق‬ ‫وأعنى باللقاء أن آحد الفرقتين تقول بنفس ما تقول به الأخرى‬ ‫أحيانا وتختلف عنها أحيانا ف الإجمال وتلتقى ف التفصيل وتختلف‬ ‫عنها أحيانا فى المهور ويوجد فى إحدى الطائفتين علماء يميلون إلى‬ ‫ما تقول به الطائفة الأخرى فى كثير من الأوقات ولن تجد عن۔د‬ ‫التحقيق انقطاعا كاملا بينما أبدا فى جميم المسائل الليم إلا إذا سلكت‬ ‫مسلك المتطرفين من أحد الفريقين ولا شك أن هذه المقارنة يمكن أن‬ ‫_‬ ‫‪٢٨٩٧‬‬ ‫تجرى أيضا مع أهل السنة والمعتزلة أو مع الإباضية والمعتزلة وربما‬ ‫يكون فيها الماء مثل هذا أو قريبا من هذا ‏‪ ٠‬فإن جميع هذه الفرق‬ ‫رغم ما بقوله‬ ‫الله وسنة رسوله‬ ‫هو كتاب‬ ‫واحد‬ ‫عن منبع‬ ‫إنما تصدر‬ ‫الفهم‬ ‫اختلاف‬ ‫يسيب‬ ‫إليه الاجتهاد‬ ‫ورغم ما أدى‬ ‫الخاارف‬ ‫القائلون ف‬ ‫والانتناع بمنطقية الدليل ‏‪٠‬‬ ‫‪٢٩٨٩٨‬‬ ‫يا أخى ف الله‬ ‫قيل عن الإباضية‬ ‫‪.‬‬ ‫دمه‬ ‫مخ‬ ‫‪.١٢‬‬ ‫الباب الاول‬ ‫‪٤‎‬ا‬ ‫الإباضية ف تنص الاتهام‬ ‫‪١٩‬‬ ‫القسم الأول ( مع القدماء )‬ ‫‪٢١‬‬ ‫الإباضية عند الأنسعرى‬ ‫‪٢٨٩‬‬ ‫تشذيعات الشعرى على الإباضية‬ ‫مقالات الإباضية عند الأشضسعرى‬ ‫‪٤٣‬‬ ‫والإباضية‬ ‫البغدادى‬ ‫‪٢‬‬ ‫ابن حزم والإباضية‬ ‫‪٦١‬‬ ‫أبو المظفر الاسفرايينى والاباضية‬ ‫‪٦٦‬‬ ‫آبو الفتح الشسهرستانى والإباضية‬ ‫الباب الثانى‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫مع المعاصرين‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫مع الأستاذ على مصطفى الغوابى‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫هع آبى زهرة‬ ‫‪١١٣‬‬ ‫شسبيبة الحمد‬ ‫القادر‬ ‫مم عبد‬ ‫‪١٢١‬‬ ‫الإباضية‬ ‫مذهب‬ ‫خااصة‬ ‫‪١٢٥‬‬ ‫ى‬ ‫هويد‬ ‫‏‪ ١‬لدكتور‬ ‫هع‬ ‫‪_ ٢٨٩٩‬‬ ‫‪١٣٤‬‬ ‫مع الدكتور هويدى أيضا‬ ‫‪١٤٤‬‬ ‫هويدى فى تبعية المستشرقين‬ ‫‪١٥٨‬‬ ‫التنوخى‬ ‫الدين‬ ‫عز‬ ‫‪١٧٥‬‬ ‫مع ابراهيم عبد الباقى‬ ‫‪١٧٥‬‬ ‫طرف من عقائد الخوارج‬ ‫‪١٨١‬‬ ‫مع الأستاذين ‪ :‬التنوخى وابراهيم عبد الباقى‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫الباب الثالت‬ ‫‪١٩٩‬‬ ‫‪. ...‬‬ ‫القتىسم الثالث ) المستشرقون )‬ ‫‪٢٠١‬‬ ‫لستتسرقون‬ ‫‪٢٦٠‬‬ ‫مع كرلو الفونسو نلينذو‬