‫‪20‬۔ ‪692‬ھ ‪777 .‬۔‪909‬م‬ ‫وراه ث ‪ 11‬وضارع الاقندا و‬ ‫واية القارية‬ ‫تار ا‬ ‫ر‬ ‫ً‬ ‫خ‬ ‫‪٨‬‬ ‫الدولة الرستمية ‪ 061-692‬ه ‪ 777-909 /‬م‬ ‫دراسة في الاوضاع الاقتصادية والحياة الفكرية‬ ‫‪ -‬الطبعة الأولى ‪ 6041‬ه ‪ 5891 /‬م‬ ‫‪ -‬الطبعة الثانية ‪ 4141‬ه ‪ 3991 /‬م‬ ‫‪ -‬حقوق الطبع محفوظة‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪ ١‬لفرإرة‬ ‫م‬ ‫لعة ‏‪ ١‬لمرا ب‬ ‫نر‬ ‫‏‪ ٧‬ث‬ ‫لا‬ ‫فر‬ ‫‏‪٦٧٨‬‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫رمللوہنل ( رالنضرة‬ ‫مرے ‏‪٠.٠١‬‬ ‫( صم‬ ‫‪20‬۔ ‪692‬ھ ‪777 .‬۔‪9٥90‬م‏‬ ‫‪«.‬رارت ث الأوضاع الاقندا(نہ‬ ‫واعرآاة المرنة‬ ‫طبعة مزيدة ومنقحة‬ ‫از راسج للم‬ ‫ِ ‪٥‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ك الذم‪:‬۔_ قضوا‬ ‫ااا إخوانهم ر ‪ :‬الزين يلنظورز__ومابدلوانبم‪‎‬ر ‪٥‬ب‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪ ١ , 7 7‬ح‪‎‬‬ ‫و‪ِ ‎‬‬ ‫ر ‪7‬‬ ‫ر آ‬ ‫‪ .‬وه‬ ‫‪7 ١‬‬ ‫‪١ 75 ١‬‬ ‫لتكل والهمالمندي احناناويكواعترن‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫سب‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏‪٨{ ١‬‬ ‫‪. ..‬‬ ‫كر ‏‪ ٩‬جهندرى‬ ‫مدد ح‬ ‫‪ .‬هو لا ح ‏‪ ١‬ه‬ ‫ال ‏‪١‬‬ ‫زاز‬ ‫)‬ ‫ذكرى الإمامة الإباضية بالمغرب(“)‬ ‫لي ننكر‬ ‫وراء الف عام‬ ‫تعال معي نرجع القهقرى‬ ‫من المدل عهدا كعهد عمر‬ ‫نرى بشمال افريقيا لنا‬ ‫حوالي المروج وظل الشجر‬ ‫هنالك تاهرت قد خططوا‬ ‫على مارواه صحيح الخبر‬ ‫وفي عام ستين مع مائة‬ ‫لعرس الامامة ذات الخفر‬ ‫أقاموا بها مهرجان الزفاف‬ ‫ونهج الرسول ونور الأثر‬ ‫أشادوا الحضارة طبق الكتاب‬ ‫دو اليبها بعموم الأمر‬ ‫وأماالعلوم فقد حركوا‬ ‫وردوا الشرور على من غدر‬ ‫أداروا الأمور وسدوا الثغور‬ ‫رأينا لها قطمة كأثر‬ ‫وم ضربوا ذهبا سكة‬ ‫الشاعر الشيخ أبو اليقظان‬ ‫() ‪ :‬أنظر القصيدة كاملة في ديوان أبي اليقظان ‪ .‬ط ‪ . 1‬المطبعة العربية الجزائر ‪0531 .‬ه ‪ .‬ص ‪17‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إ شكر وتقدير »‬ ‫أخيرا وبعد أن استقامت هذه الوريقات بحثا مقروءاآً ‪ .‬أرى لزامآ علي‬ ‫التصريح بما أجده في نفسي ‪ 4‬من عرفان لأهل الفضل والكرم وفاء‬ ‫لحسن صنيعهم ‪:‬وعرفان بجميل فضلهم ‪.‬‬ ‫وأحسب أن كلمات الشكر والتبجيل لا توفي حق ‪.‬مشرفي الأستاذ‬ ‫محمد توفيق حسين الذي أفذت من غزير علمه واستهديت بسديد رأيه ‪.‬‬ ‫وما‬ ‫<‬ ‫يبد المساعدة‬ ‫لي‬ ‫قدم‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫الثناء‬ ‫ووافر الشكر وخالص‬ ‫أكثرم ‪ 4‬وأخص بالذكر منهم الدكتور محمد ناصر وجمعية التراث لولاية‬ ‫غرداية الذين عملوا على إخراج هذا الكتاب في طبعته الأولى والأخ الكريم‬ ‫يونس بن ابراهيم إمناسن مع جمعية التراث دائما الذين ساهموا في إخراجه‬ ‫ونشره في طبعته الثانية هذه } جزاهم الله خير الجزاء وأثاهم أجرا عظما ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لبا حث‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫كنت قد هممت بإعادة طبع هذا الكتاب منذ بضع سنين } لأن الطبعة‬ ‫الأولى نفذت أو كادت ‪ 3‬شم لأنها وزعت ونشرت في ولاية أو ولايتين من‬ ‫الجزائر فقط دون أن نتحدث عن الخارج ‪ ،‬فرأيت أن إعادة طبعه اليوم هو‬ ‫أكثر من ضرورية فالطلب عليه يزداد وفراغ المكتبة الجزائرية من مثله‬ ‫يتم ذلك ثم إن كثيرا من إخواني الأساتذة والباحثين الختصّين في تاريخ‬ ‫للغرب الاسلامي حرضوني على إعادة طبعه وتوفيره في المكتبات‬ ‫والأسواق ‪.‬‬ ‫وإنني لما عزمت على طبعه رأيت لزاما عل أن أعيد قراءته وأصحح‬ ‫أخطاءه وأضيف إليه ما ينبغي أن يضاف س وبالفعل فإن هذه الطبعة‬ ‫مصححة ومنقحة ومزيدة وسوف يلاحظ قار لكرع ذلك ‪ ،‬إلا أنني‬ ‫بالنسبة للإضافات إخترت منهجا جديدا أعتقدد أنني لم أسبقإليه وساعدني‬ ‫على وجوده رغبتى الملحة في الاحتفاظ بالكتاب كا هو ل رسالة أكاديمية‬ ‫وأطروحة تقدمت بها لجامعة بغداد كلية الآداب ونلت بها درجة الماجستير‬ ‫سنة ‪4891‬م وهكذا وجدتني أحتفظ بالأطروحة ك هي بلا زيادة‬ ‫ولانتقصان ‪ .‬وحيثما شعرت بضرورة الإضافة أو الزيادة في فصل أو مبحث‬ ‫أو فكرة كتبت في الهامش إحالة مفادها ‪«:‬أنظر مقدمة الطبعة الثانية ‪».‬‬ ‫وفي هذه المقدمة سأذكر الكتب التي صدرت بعد الطبعة الأولى والتي لها‬ ‫علاقة مباشرة بالدولة الرستمية أو غير مباشرة أوالتي توضح أفكارا وتقدم‬ ‫تفسيرات لإشكاليات طرحت في الكتاب وبالتالي ‪ ،‬فإن كل إحالة من‬ ‫الإحالات المذكورة في الهامش والتى تعيدك إلى هذه المقدمة ستجد ضالتك‬ ‫كتاتا أدوراسة في صميم الموضوع والمبحث الحال منه ‪ . :‬‏‪٠‬‬ ‫”‬ ‫من الكتب والدراسات الحديثة التي اهتمت بالرستيين أو الاباضية أوما‬ ‫يحوم حولا نذكر خاصة ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إبن الصغير (حي ف القرن ‪ 3‬ه) ‪ :‬أخبار الأئمة الرستميين ‪ .‬تحقيق‬ ‫الدكتور محمد ناصر والأستاذ ابراهيم بجاز ‪ .‬المطبوعات الجميلة ‪ .‬الجزائر ‪` 6891‬‬ ‫أو طبعة دار الغرب الإسلامي ‪ :‬بيروت ‪ 6891‬م ‪.‬‬ ‫مع العلم أننا بعد أن نشرنا هذا التحقيق عثرنا على مخطوطة الكتاب في‬ ‫مكتبة من مكتبات ميزاب ولعلنا نقوم بإعادة تحقيق هذا المصدر المهم‬ ‫تحقيقا علميا مضبوطا إعتاةا على الخطوط المكتشف ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم ‪ :‬مسائل نفوسة ‪ .‬ترتيب‬ ‫وتحقيق الأستاذ ابراهيم طلاي ‪ .‬المطبعة العربية الجزائر ‪ 1991‬م ‪.‬‬ ‫هذا الكتاب أعتقد أنه هو الآخر من الكتب التي تحتاج الى إعادة‬ ‫تحقيق وهو من المصادر المهمة والمباشرة عن الدولة الرستتية ولا شك فإن‬ ‫مؤلفه إمام من أئمة الرستميين وقد ذكره ابن الصغير في أخباره بل اطلع‬ ‫عليه وقرأه ‪ 4‬كا اطلعنا نحن على مخطوطة هذا الكتاب بالاضافة إلى‬ ‫مخطوط آخر معه وهو جوابات الإمام أفلح بن عبد الوهاب وكلاهما موجود‬ ‫في مكتبة الإصلاح بغرداية فضلا عن المكتبتين اللتين ذكرهما الأستاذ المحقق‬ ‫الشيخ ابراهيم طلاي حفظه الله وكان له دائما فضل السبق في نشر مثل هذا‬ ‫التراث المهم ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬لواب بن سلام بن عمرو (ق ‪ 3‬ه) ‪ :‬الاسلام وتاريخه من وجهة نظر‬ ‫إباضية ‪ ،‬تحقيق ر ‪ .‬ق ‪ .‬شفارتز والشيخ سالم بن يعقوب ‪ .‬دار إقرأ للنثر‬ ‫والتوزيع والطباعة ‪ .‬بيروت ‪ 5041‬ه ‪5891 /‬م ‪ .‬وقد أعيد نشر هذا‬ ‫الكتاب للمحققن بعنوان آخر لمشكلة وقعت ليا ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬هود بن محكم المؤارى ‪( :‬حي في القرن ‪ 3‬ه) ‪ :‬تفسير كتاب الله‬ ‫العزيز تحقيق الأستاذ بلحاج بن سعيد عدون شريفي ‪( .‬أربغة أجزاء) دار‬ ‫الغرب الإسلامي ‪ .‬ط‪ . 1‬بيروت ‪. 0991‬‬ ‫وقد حظي هذا التفسير بتحقيق ممتاز مع فهارس غنية وثرية وطباعة‬ ‫رائعة ولا شك أن الأستاذ الشيخ بلحاج شريفي قد بذل كل ما في جهده‬ ‫لإخراج هذا الكتاب على الصورة المذكورة‬ ‫‪ - 5‬جناو بن فتى وعبد القهار بن خلف (من عاماء القرن ‪ 3‬ه) ‪ :‬أجوبة‬ ‫علماء فزان ‪ .‬المجموعة الأولى ‪ .‬تحقيق وتقديم د ‪ .‬عمرو خليفة النامي ‪.‬‬ ‫تكملة التحقيق ‪ :‬أ ‪ .‬ابراهيم طلاي ‪ .‬دار البئث قسنطينة ‪7891 .‬م ‪.‬‬ ‫بالاضافة إلى هذه الكتب المصادر التي ألفت في زمن الرستميين ى هناك‬ ‫مجموعة من الدراسات الحديثة التي تناولت الرستميين والاباضية » تخص‬ ‫|‬ ‫بالذكر منها ‪:‬‬ ‫‪ - 6‬إبراهيم بجاز ‪ :‬ثورات الخوارج بالمغرب الإسلامي (إبتداءَ من ‪221‬‬ ‫ه ‪047 - 937 /‬م) في المصادر العربية قديّا ودراسات المدرسة الغربينة‬ ‫حديثا ‪ .‬مجلة الدراسات التاريخية ‪ .‬الجزائر عدد ‪8891 - 5‬م‬ ‫‪ - 7‬ابراهيم بجاز ‪ :‬عبد الرحمن بن رستم مؤسس أول دولة إسلامية مستقلة‬ ‫بالجزائر المؤسسة الوطنية للكتاب ‪ .‬الجزائر ‪0991 .‬م ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬جودت عبد الكريم يوسف ‪ :‬العلاقات الخارجية للدولة الرستمية ‪.‬‬ ‫المؤسسة الوطنية للكتاب ‪ .‬الجزائر ‪4891‬م ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٥‬جودت عبد الكريم يوسف ‪ :‬الأوضاع الاقتصادية والاجتاعية في‬ ‫المغرب الأوسط خلال القرنين الثالث والرابع المجريين (‪01 - 9‬م) ديوان‬ ‫المطبوعات الجامعية ‪ .‬الجزائر ‪2991‬م ‪.‬‬ ‫هذان الكتابان الأخيران س هما عبارة عن دراستين أكاديميتين تقدم بها‬ ‫الباحث س جودت ‪ ،‬لنيل شهادة الدراسات المعمقة ثم شهادة الماجستير ‪.‬‬ ‫وقد بذل الباحث فيهيا جهودا مضنية وتوصل إلى نتائج كثيرة مهمة ى إلا‬ ‫أن بعض تحليلاته ونتائجه ى خاصة في كتابه الأول تحتاج إلى إعادة نظر‬ ‫وتقويم ‪ .4‬وكأني به فى بعضها كان متحاملا‪. ...‬‬ ‫‪ 0-‬د ‪ .‬مد عيسى الحريري ‪ :‬الدولةالرستية بالمغرب الإسلامي‬ ‫حضارتها وعلاقاتها الخارجية بالمغرب والأندلس (‪ 692 - 061‬ه) دار القلم ‪.‬‬ ‫الكويت ‪ .‬ط‪ } 9791 : 1‬ط‪ . 7891 : 3‬ولم نهتد إلى معرفة تاريخ الطبعة‬ ‫الثانية س فالمؤلف لم يشر إليها ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬د ‪ .‬عبد الحميد مقصود باشا ‪ :‬الرستتيون صفحة رائعة من التاريخ‬ ‫الجزائري ‪ .‬ط‪ . 1‬بلا مكان الطبع ‪9791 .‬م ‪.‬‬ ‫‪ - 21‬ناصر المرشد البريك ‪ :‬الإباضية في الفكر السياسي الإسلامي وأثرها‬ ‫في قيام الدول ‪ .‬مقال مطول من ص ‪ 301 :‬إ ص ‪ . 841 :‬مجلة الاجتهاد‬ ‫العدد ‪ . 31 :‬السنة الرابعة ‪ .‬دار الاجتهاد للابحاث والترجمة والنشر بيروت‬ ‫|‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -3‬د ‪ .‬صابر طعيمة ‪ :‬الاباضية عقيدة ومذهبًا ‪ .‬دار الجيل ‪ .‬بيروت‬ ‫‪6‬م ‪ 6041 /‬ه ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬عدون جهلان ‪ :‬الفكر السياسنى عند الاباضية من خلال آراء الشيخ‬ ‫عمد بن يوسف اطفيش ‪ .‬نشجرمعية التراث ‪ .‬القرارة ‪ .‬الجزائر‬ ‫|‬ ‫‪0991 -‬م ‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ -5‬الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ‪ :‬الحبق الدامغ ى بلا مكان الطبع ‪.‬‬ ‫‪. 9‬‬ ‫‪ - 6‬عمر بن الحاج محمد صالح با (غمر با) ‪ :‬دراسة في الفكر الاباضي ‪ .‬بلا‬ ‫مكان الطبع ‪ .‬ويشير المؤلف السنغالي في تصديره لدراسته هذه إلى ‪:‬‬ ‫نيودلهي ‪1891 / 6 / 91‬م ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬فرحات الجعبيري ‪ :‬البعد الحضاري للعقيدة عند الاباضية (جزءان)‬ ‫رسالة أكاديمية ‪ .‬نثر جمعية التراث ‪ .‬المطبعة العربية ى غرداية ‪1991 .‬‬ ‫‪:‬ح‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪!.‬‬ ‫‪ - 81‬ح‬ ‫ع ن‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫! ‪ .‬ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3891.‬‬ ‫هذه أهم الدراسات وبعض الكتب التي رأيت ضرورة ذكرها في هذه‬ ‫المقدمة لهذه الطبعة الثانية ولا شك أنها توضح أفكارا وتحل إشكاليات كنت‬ ‫قد طرحتها في كتابي «الدولة الرستمية» فضلا عن أنها امتداد لقائمة المصادر‬ ‫والمراجع التي لا يستغني عنها باحث يريد الدراسة أو الكتابة عن الدولة‬ ‫|‬ ‫الرستمية أو عن المذهب الإباضي ‪.‬‬ ‫ولابد أن أشير إلى أنى قد ذكرت في صفحة ‪ 001‬الهامش ‪ . 9‬بأننى ربما‬ ‫أتناول أئمة الدولة المدرارية بدراسة مستقلة ى والحقيقة أن مجموعة من‬ ‫الباحثين سبقتني إلى هذا العمل أذكر منهم خاصة دراسة الأستاذ شنايت‬ ‫العيفة ‪ :‬دولة بنى مدرار بسجاماسة ودور تجارة القوافل في ازدهارها‬ ‫الحضاري بين القرنين الثاني والرابع المجريين ‪ .‬رسالة ماجستير ‪ .‬جامعة‬ ‫الجزائر ‪ 1991‬وأطروحة بوخالفة نور الهدى ‪ :‬دولة بني واسول في سجاماسة‬ ‫علاقا تها ودورها الحضاري ف المغرب الوسيط ‪ .‬جامعة وهران ‪ .‬الجزائر‬ ‫‪:‬‬ ‫‪. 6‬‬ ‫وأخيرا أود أن أنبه إلى أننى بصدد كتابة دراسة عن الإدارة الرستمية ‪2‬‬ ‫جعت أغلب مادتها الخبرية إلا أن كثرة الأعمال واستحواذ أطروحة‬ ‫الدكتوراه على جل الوقت جعل هذا المخروع يؤجل لعدة مرات‪ ...‬أرجو‬ ‫من الله التوفيق والسداد والله من وراء القصد ‪.‬‬ ‫أ ‪ /‬ابراهيم بكير بجاز ‪.‬‬ ‫قسنطينة في ربيع الأول ‪ 4141‬ه ‪ /‬سبتمبر ‪3991‬م‬ ‫‪(=( 4‬‬ ‫ماتم‬ ‫القدمة‬ ‫‪+‬‬ ‫الطبعة الاولى ((‬ ‫مقدمه‬ ‫لما كان المغرب العربي في القرون الهجرية الثلاثة الأولى ‪ .‬مسرحا‬ ‫للعديد من الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية ‪ .‬تعرض الى تحولات‬ ‫وتغييرات عميقة في شخصيته‪..‬‬ ‫فمع طوالع الفتح الاسلامي لبلاد المغرب ‘ وهو فتح لم يكن سهلا‬ ‫بالنسبة للفاتحين ‪ 2‬اذ كلف الخلافة الاسلامية كثيرا من النفقات والرجال‬ ‫والوقت وبعد جهود وبلاء حسن قام به العرب المسلمون في هذه البلاد س تم‬ ‫تحرير المغرب وفتحه ‪ ،‬ودخل المغاربة في الدين الاسلامي ‪ 0‬وحسن‬ ‫اسلامهم بتركهم دياناتهم النصرانية واليهودية وغيرهما ‪ .‬وهذا أول تحول عميق‬ ‫يس الشخصية المغربية ويؤثر فيها ‪.‬‬ ‫ولما كان الخوارج () في المشرق العربي يتلقون الضربة تلو الأخرى على‬ ‫أيدي ولاة بني أمية خاصة بالعراق أولى وأهم مراكزهم ي فكروا في اللجوء‬ ‫(ث) هذا البحث تقدم به الطالب الى جامعة بمداد لنيل درجة الماجستير في التاريخ الاسلامي ونوقش بتاريخ ‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ديسمبر ‪31‬م‬ ‫(‪ )1‬عن ابتداء أمر الخوارج أنظر خاصة ‪ :‬الطبري أبو جعفر مد بن جرير ‪ :‬تاريخ الرسل والملوك ‪ 0‬تحقيق أبو‬ ‫الفضل ابراهم ‪ 4‬م‪ . 5‬ط‪ 2‬دار المعارف ى مصر ‪ . 1791‬ص‪ 46‬وما بعدها ‪ 8‬ابن الاثير ‪ :‬عز الدين أبو الحسن علي‬ ‫بن أبي الكرم ‪ ،‬الكامل في التاريخ‪ .:‬م‪ ! 3‬دار صادر ‪ .‬بيروت ‪5831‬ه‪5691/‬م ‪ .‬ص‪ 623‬وما بعدها وانظر‬ ‫كذلك وخاصة ‪ :‬الثياخي أحد بن سعيد ‪ ،‬كتاب السير ‪ .‬طبعة حجرية ‪ .‬القاهرة ‪1031 .‬ه ‪ .‬ص‪ 84‬وما‬ ‫علي يحي معمر ‪ :‬الاباضية في موكب التاريخ ‪ ،‬الحلقة الاولى ‪ :‬نشأة المذهب الاباضى ‪ .‬مكتبة وهبة ‪ .‬دار الكتاب‬ ‫المربي ‪ .‬مصر ‪4831‬ه‪4691/‬م ‪ .‬ص‪91‬۔‪ . 53‬عوض خليفات ‪ :‬نشأة الحركة الاباضية ‪ .‬عمان ‪ .‬الاردن ‪. 7791 .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ص‪ 44‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫طه حسين ‪ :‬الفتنة الكبرى ‪ .‬جزءان ‪ 12‬س دار المعارف ‪ .‬مصر القاهرة ‪6591‬م ‪ .‬۔وانظر مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫'‪2‬‬ ‫‪- 9‬‬ ‫الى أطراف الدولة العربية الاسلامية الشاسعة ‪ 0‬بعيدا عن السلطة ‪ .‬فتشتتوا‬ ‫في البلاد شرقا وغربا ‪ .‬وفي هذه الاثناء ‪ 4‬ومع نهاية القرن الأول المجري‬ ‫وبداية الثاني ث قدم رجلان الى المغرب يتعاقبان جملا واحدا ‪ ،‬ليا في تغيير‬ ‫أوضاع المغرب ‪ ،‬وتحريك عجلته أكبر الأثر وأدومه ‪ .‬والرجلان هما سامة‬ ‫ابن سعد ( أو سعيد ) الذي‪.‬جاء ليدعو الى الاباضية ‪ ،‬وعكرمة مولى‬ ‫عبد الله بن عباس الذي قدم بمذهب الصفرية ‪.‬‬ ‫منذ هذا التاريخ تقريبا س بدأت حركة الخوارج في المغرب العربي‬ ‫تو ث وعرفت اقبالا عليها من طرف المغاربة منقطع النظير ‪ ،‬بحيث‬ ‫دخلوا ‪ 2‬مرة ثانية ‪ 3‬في الاسلام أفواجا على مذهب الاباضية والصفرية ‪.‬‬ ‫فاعتنقنوا اللذهبين وأخلصوا ليا ‪ .‬وكأنهم بجياسهم ليا ‪ 7‬كا سوف نرى ‪.‬‬ ‫يريدون الرجوع بالاسلام الى بساطته ووضوح مبادئه ‪.‬وذلك تحول آخر‬ ‫مس الشخصية المغربية مسا قويا وعميقا ‪.‬وهكذا منذ العقد الثاني من‬ ‫القرن الثاني الهجري الى نهاية القرن الثالث منه ‪ ،‬يمكن اعتبار هذه الفترة ‪.‬‬ ‫فترة البينة الاباضية والصفرية في المغرب العربي ‪ .‬رسموا سياسته ‪ ،‬وأرسوا‬ ‫معالم اقتصاده ‪ 9‬كا ركزوا مبادئ الاسلام في النفوس المغربية ‪ .‬وعمقوا الصلة‬ ‫بالمشرق ‘ ومهدوا لانتشار اللغة العربية التي أخلص لها الخوارج بقدر ما‬ ‫أخلصوا للاسلام ى اذ تلك تعبر عن هذا ‪.‬‬ ‫الملخرق < آو كاد ‪ .‬انفصالا سياسيا <‬ ‫وفي هذه الفترة انفصل الغرب عن‬ ‫فاستقل بسياسة شؤونه عن الخلافة الاسلامية في المشرق ‪.‬‬ ‫وفي هذه الفترة انقسم المغرب الى مقاطعات ‪ ،‬ان صح التعبير ‪ .‬أو الى‬ ‫دول مستقلة منفصلة عن بعضها البعض ‪ ،‬فظهر الى الوجود ما يعرف‬ ‫الأدنى ه‪4‬وهو ليبيا وتونس حاليا ‪ 4‬والمغرب الاوسط ‪ ،‬وهاولجزائر‬ ‫بالمغرب‬ ‫اليوم ‪ .‬والمغرب الأقصى أو المملكة المغربية ‪.‬‬ ‫‪- -01‬‬ ‫إن هذه الفترة التى شهد المغرب فيها مثل هذه التحولات س لجديرة‬ ‫بالاهتام من طرف الباحثين‪ ،.‬وان كان سبر أغوارها صعبا ‪ ،‬والتزام النزاهة‬ ‫العلمية في طرح مواضيعها وأحدانها عسيرا ث ذلك لقلة المصادر والمراجع من‬ ‫جهة ‪ .‬ومن جهة أخرى تناقض المعلومات وتداخلها ‪ ،‬في كثير من الأحيان‬ ‫في المصادر المتوفرة س ولهذا السبب ‪ ،‬على ما يبدو ‪ ،‬أطلق الاستاذ الفرنسي‬ ‫جوتييه ( ‪٢‬عناسة‪6‬‏ ) س على هذه الفترة تسمية « العصور المظلمةا» لأنها من‬ ‫جهة ثالثة فترة غير معروفة جيدا كا أن الوصول الى معرفتها صعبا ‪.‬‬ ‫وفي هذه الفترة الغنية بالاحداث ‪ ،‬العميقة التحولات في بلاد المغرب‬ ‫امتدت الدولة الرستمية كإحدى نتائج تلك التحولات ‘ جنبا الى جنب مع‬ ‫جارتها الشرقية الممثلة في دولة الاغالبةا ‪ :‬وجارتها الغربية الممثلة في دولة‬ ‫الادارسةثا ‪ ،‬أو دولة بني مدرارةا في الجنوب الغربي منها ‪.‬‬ ‫إن الدولة الرستمية التي جاء اسمها من اسم مؤسسها عبد الرحمن‬ ‫التاريخ‬ ‫الأستاذ أجمد توفيق المدني « » ف‬ ‫يقول‬ ‫نالها » ك‬ ‫بن رستم ثا ‪ « .‬قد‬ ‫ظلم فاحش ‪ ،‬وثغمط حقها بصفة جائرة ‪ :‬اذ تعمد أغلب المؤرخين تناسيها‬ ‫أو الدس عليها‪”» ...‬ا ‪.‬‬ ‫نايت بلقاسم‬ ‫قاسم‬ ‫الوزير مولود‬ ‫الاستاذ‬ ‫لدى‬ ‫نجده‬ ‫النعور‬ ‫هذا‬ ‫ونفس‬ ‫ن‬ ‫‪.:‬‬ ‫غ‬ ‫'‪ 1‬س‬ ‫ل‬ ‫‪ -‬ح‬ ‫م ع‬ ‫(‪ )2‬اح "ث ا )‪(..‬‬ ‫عست‪2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 7291.‬‬ ‫(ة)‬ ‫العبااسليدةولةسنةالأغلبية نبة الى مؤسها ابراهم بن الاغلب الذي استقل بولاية افريقية (تونس حاليا) عن الخلافة‬ ‫‪481‬ه‪008/‬م ‪ .‬وعاصمتها «القيروان» ‪ .‬انظر الخريطة ص ‪601‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫الدولة الادريسية نسبة الى ادريس الاول ابن عبد الله بن الحسن البط بن الحسين بن أبي طالب (ض)‬ ‫مؤسس هذه الدولة سنة ‪271‬ه‪887/‬م ‪ .‬عاصمتها «فاس» انظر الخريطة ص ‪. 601‬‬ ‫() د‬ ‫ولة بني مدرار الصفرية أسها أبو القاسم سمكو بن واسول المد‪ .‬ي سنة ‪041‬ه‪757/‬م عاصمتها «سجلمابة‪.‬‬ ‫تافيلالت ‪ .‬أنظر الخريطة ص ‪. 601‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )6‬عن عبدالرحمن بن رستم ‪ .‬انظر الفصل الثاني من الباب الاول ‪ .‬وانظر مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫(‪ )7‬المدني أحد توفيق ‪ :‬مدخل لدراسة الدولة الرستية واسهامها في التطور الفكري والحضاري ء نحاضرة القيت في‬ ‫الملتقى الحادي عشر للفكر الاسلامي المنعقد بوارجلان ‪ .‬الجمهؤرية الجزائرية ‪ .‬سنة ‪7931‬ه‪7791/‬م ‪ .‬ص‪. 1‬‬ ‫‪- 11‬‬ ‫وزير التعلم الأصلي والشؤون الدينية ( سابقا ) اذ جاء في كامته الافتتاحية‬ ‫للملتقى الحادي عثر للفكر الاسلامي ‪ ،‬المنعقد بوارجلان ‪ .‬العاصة الثانية‬ ‫للدولة الرستمية ‪ .‬في المغرب الأوسط ‪ ،‬هذا العنوان ‪ « :‬منسيين لستم يابني‬ ‫رستم »ا ‪ .‬وهو عنوان يكفي وحده دلالة على مدى النسيان الذي أصاب‬ ‫تاريخ الرستيين ‪ 0‬وهو جزء هام من تاريخ الجزائر‪ .‬خاصة ‪ ،‬وتاريخ‬ ‫العرب والمسلمين عامة ‪ ،‬فهذا نجد الوزير المذكور ‪ ،‬من موقع المسؤولية ‪.‬‬ ‫يعلن صراحة ذلك الاهمال الذي انتاب تاريخ الدولة الرستية ‪ .‬و يخصص‬ ‫النقطة الأولى من نقاط الملتقى المذكور ‪ 0‬لتاريخها ويضع لها عنوان‬ ‫« مساهمة الرستميين في حضارة الاسلام وفكره » ‪.‬‬ ‫ان ما ذكرناه آنفا من تحولات وتغييرات شهدتها بلاد المغرب { وما‬ ‫ترتب من جراء ذلك من نتائج ‪ 0‬كظهور الدولة الرستية خاصة وما لحق‬ ‫هذه الدولة من نسيان أو اهمال ‪ 0‬اضافة الى شغف الباحث ق معرفة‬ ‫الذاهب والأديان س كل ذلك يشكل أهم الدوافع التي حفزتني على اختيار‬ ‫موضوع في صميم الفترة المذكورة ث وكان عنوانه المحتار ‪ « :‬الدولة الرستمية‬ ‫الاوضاع الاقتصادية والحياة‬ ‫م دراسة ف‬ ‫ه‪777/‬م ‪9 .‬‬ ‫۔ ‪6‬‬ ‫‪ 0‬هھ‬ ‫الفكرية » في المغربين الأوسط والأدنى » وبهذا أكون قد لبيت دافعا ذاتيا‬ ‫أجده في نفسي قويا ‪ ،‬ثم لا أشك أننى س ان حالفنى التوفيق س أكون قد‬ ‫لبيت تعطش الكثير من الباحثين والقراء الذين يشعرون بفقدان حلقة‬ ‫|‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هامة من حلقات التاريخ الاسلامي الذهبية ‪.‬‬ ‫المكتبة‬ ‫ف‬ ‫مكا نه‬ ‫ليجد‬ ‫‏‪ ١‬لرستمية «‬ ‫« ا لد ولة‬ ‫عنوا ن‬ ‫اختيا ر‬ ‫ولقد تعمدت‬ ‫الجزائرية أولا ! ثم المغربية والعربية الاسلامية ثانيا ‪ .‬واخترت أهم جانبين‬ ‫() كلة اليد وزير التعليم الأصلي والشؤون الدينية مولود قاسم في افتتاحه للملتقى الحادي عشر للفكر‬ ‫الاسلامي ۔ وارجلان ‪ .‬الجهورية الجزائرية مجلة الأصالة ‪ .‬عدد ‪ . 24/34‬مطبعة البعث ‪7931 .‬ه‪7791/‬م‬ ‫ص‪. 321‬‬ ‫س مصلحة الطباعة للمعهد التربوي الوطني ص‪. 42‬‬ ‫(‪ )9‬الميثاق الوطني ‪ .‬الجمهورية الجزائرية لسنة ‪6‬م‬ ‫‪- 21‬‬ ‫برزت فيهيا الدولة الرستمية ‪ :‬الجانب الاقتصادي ‪ 2‬والجانب الفكري { وهما‬ ‫في الحقيقة جانبان عرفا انطلاقة متينة ‪ ،‬في الفترة المذكورة ‪ ،‬تعبر عن‬ ‫نضج وأصالة كا عرفا بعد الانطلاقة ازدهارا واسعا ء شمل جميع البلاد‬ ‫العربية الاسلامية ف المشرق والمغرب ص فسايرت الدولة الرستتية هذه‬ ‫الانطلاقة وهذا الازدهار وكانت لذلك جديرة بالدراسة ‪.‬‬ ‫لقد قسمت دراستى هذه الى تمهيد أو مدخل وثلاثة أبواب وخاتمة بعد‬ ‫مبحث عرضت فيه أهم المصادر والمراجع التي تناولت الدولة الرستمية س مع‬ ‫تحليل لها ‪ .‬وتقيم معلوماتها ‪.‬‬ ‫أما المدخل فقد أردت أن أمهد به للنوضوع وادخل بواسطته الى صلب‬ ‫الدراسة ‪ ،‬فتناولت فيه تطورات الاحداث ف المشرق والمغرب العربيين‬ ‫وبينت أن ثورات الخوارج كانت أهم ما تميز به هذه الفترة التي تهد‬ ‫لموضوع دراستنا س وتحدثت عن سقوط الدولة الأموية سنة ‪231‬ه س وقد‬ ‫كان لثورات الخوارج وفتنهم دور في تفتيت قوتها ‪ ،‬كا تحدثت عن نشأة‬ ‫الدولة العباسية في نفس السنة ‪ .‬وكانت من الاسباب التي دعت الخوارج الى‬ ‫اللجوء الى أطراف البلاد العربية الاسلامية ‪ .‬ومن هنا وجد الاباضية‬ ‫طريقهم نحو المغرب العربي } فقاموا بنشر مذهبهم » وخاضوا عدة ثو رات‬ ‫أهلتهم في الاخير ء الى تأسيس دولتهم الرستية سنة ‪061‬ه‪777/‬م ‪.‬‬ ‫ولم أتطرق الن تفاصيل هذا التأسيس الا في الفصل الثاني من الباب‬ ‫الأول ى اذ خصصت الفصل الأول من نفس هذا الباب للحديث عن‬ ‫المذهب الاباضي ونشأته وبعض عقائده ‪ ،‬لتكون لنا فكرة واضحة عن‬ ‫المذهب السائد في المترة ال نحن بصدد دراستها ث تساعدنا على تتبع‬ ‫مراحل وأحداث الدولة الرستمية ‪ :‬السياسية والاقتصادية والثقافية ‪.‬‬ ‫وفي الفصل الثاني استعرضت تفاصيل بناء العاصمة تيهرت ونشأة الدولة‬ ‫الرستمية ‪ .‬فحاولت أن أقدم تاريخا لتأسيس هذه المدينة بالمغرب الأوسط ‪.‬كا‬ ‫ا‪-31-‬‬ ‫بينت أهم الاسباب التي دعت الى اختيار موضعها ‪ ،‬والظروف التي تم فيهنا‬ ‫بناؤها ‪ .‬وانتقلت بعد ذلك الى شخصية عبد الرحمن بن رستم مؤسس هذه‬ ‫الدولة ‪ .‬فناقشت أهم الآراء التي جاءت حول نسبة الفارسي ‪ ،‬ونينت أنه‬ ‫ولد في العراق ث ورحل صبيا الى القيروان فنشأ فيها وتربى ثم عاد الى‬ ‫العراق وقد استوى رجلا ى فتعلم في البصرة سنوات ‪ ،‬غم عاد الى المغرب‬ ‫ليستقر فيه ‪ .‬فجعلت من هذه العوامل الثلاثة دليلا على أنه كان عربي‬ ‫المنشأ والمربي والتفكير ‪.‬‬ ‫أما الفصل الثالث ‪ 2‬الذي وضعته لحدود الدولة الرستمية ى فقد خضت‬ ‫فيه غملر الاراء المختلفة حول هذه الحدود ى ووجدتها حدودا متوجة ‪ ،‬تمتد‬ ‫أحيانا ‪ .‬وتجزر أخرى اذ فكرة الحدود في تلك الحقب التاريخية مازالت لم‬ ‫تتبلور س بل لم تعرف بعد ‪ ،‬لذلك رأيت أن السلطة الروحية هي‪ :‬ما يمكن‬ ‫اعتاده لتحديد الحدود أولا ‪ ،‬ثم السلطة العسكرية أن وجدت ‪ .‬وبهذا تبين‬ ‫لي أن سلطة الرستميين تمتد من حدود تلمسان ‘ في غرب الجزائر اليوم ‏‪٠‬‬ ‫غربا الى سرت ‪ ،‬في ليبيا شرقا ‪ 4‬وهي مناطق آهلة بالاباضية تعتبر من‬ ‫رعايا الرسميين ء اذ تمثل هذه الفترة ۔ القرنين الثاني والثالث الهجريين ‪-‬‬ ‫فترة المينة الاباضية والصفرية على بلاد المغرب العربي ‪.‬‬ ‫أما الفصل الرابع ‪ ،‬وهو الأخ‪ .‬في هذا الباب السياسي ‪ ،‬فقد تتبعت‬ ‫فيه الاوضاع السياسية العامة للدولة الرستمية ‪ ،‬إماما بعد آخر وتحدثت‬ ‫‪ .‬عن الفتن والشورات التي أثيرت ‪ ،‬والفرق التي ظهريك ‪ ،‬وتتبعت مراحل‬ ‫القوة والضعف في الدولة حتى وصلت الى سقوطها على يد أبي عبد الله‬ ‫الشيعي داعية العبيديين ‏©‪ )٢‬وقائد جيشهم سنة ‪692‬ه‪909/‬م ‪ .‬وحاولت‬ ‫(‪ ]01‬العبيديون ‪ :‬هم أتباع عبيد الله للمدي ‪ .‬أختلف القدامى والمحدثون في نسبه ى فنهم من يرده الى فاطمة‬ ‫الزهراء بنت الرسول يك‪ .‬فيسمى أتباعه فاطميين ‪ .‬وأنا في هذه الرسالة وفي اعتقادي أن تسميتهم بالعبيديين في‬ ‫الفترة التي حكوها ببلاد الغرب أضبط ى كا أن تسميتهم بالفاطميين لما حكوا مصر أوثق وأوكد ‪ 0‬وهذا بغض‬ ‫النظر عن نسبهم ‪ .‬عن عبيد الله المهدي والعبيد بين عامة أو الفاطميين أنظر ‪ :‬المقريزي أحمد بن بلي ‪ :‬اتماظ‪2‬‬ ‫‪- -41‬‬ ‫أن أضبط لكل امام رستي مدة حكمه ‪ .‬لذلك فان هذا الفصل يقدم صورة‬ ‫وافية عن الأوضاع السياسية لهذه الدولة منذ نشأتها حتى سقوطها ‪ .‬تساعد‬ ‫على الدخول في الباب الثاني { الاقتصادي ‪ .‬والباب الثالث ‪ .‬الفكري ‪.‬‬ ‫في الباب الثاني س الذي خصص للأوضاع الاقتصادية ‪ .‬سبعة فصول بعد‬ ‫تمهيد س تناولت فيه الحديث عن جغرافية الدولة الرسمية وأثرها في‬ ‫الاتتصاد ومهدت به للدخول فى الفصل الأول الذي تناول الحديث اعن‬ ‫الزراعة والرعى وقد رجعت الى اكبر عدد ممكن من الكتب الجغرافية ‪.‬‬ ‫أستقضيها ‪ 0‬وانتهيت الى أن الزراعة والرعي عرفا ازدهارا كبيرا يساير‪,‬‬ ‫الازدهار والرخاء الشاملين لجميع البلاد العربية الاسلامية في هذه الفترة ‪.‬‬ ‫أما الفصل الثاني الذي يدور موضوعه حول الصناعة والمهن الختلفة فقد‬ ‫حاولت جهدي أن أتتبع معالم الصناعة في المغرب في عهد الرستميين فوجدت‬ ‫أن معلوماتنا حول هذه النقطة ضئيلة جدا س ولكنها على ضآلتها تساعدنا‬ ‫على أن نستنتج أن الصناعة في الدولة الرستبية كانت تساير الزراعة وتعتد‬ ‫عليهاا في اغلب الاحيان ‪.‬‬ ‫أما التجارة التى خصصت لها فصولا ثلاثة ‪ .‬فكانت "النشاط الدائم‬ ‫والمستمر الذي كان يقوم به السكان في المغربين الأوسط والأدفى من رعايا‬ ‫الدولة الرستمية س لهذا جعلت الفصل الثالث للتجارة الداخلية ‪ .‬تحدثت فيه‬ ‫عن أهم الأسواق والمراكز التجارية في الدولة ‪ .‬وتطرقت الى البضائع التي‬ ‫كانت تتداول بين تلك الاسواق ‪ .‬كا بينت مدى اهتام الناس بالتجارة ‪ ،‬ثم‪.‬‬ ‫انتقلت بعد ذلك الى التعريف بالمكاييل والموازين » قدر المستطاع ‪.‬‬ ‫فوجدت أن ذلك متنوع يخضع للعرف أكثر مما يخضع لأي شيء أخر ه‬ ‫لذلك اختلفت المكاييل والموازين باختلاف المناطق ‘ فضلا عن البلدان ‪.‬‬ ‫= الحنفا بأخبار الامة الفاطميين الخلفا س تحقيق جمال !لدين الشيال ‪ .‬دار الفكر العربي ‪7631‬ه‪8491/‬م ‪ .‬ص‪52‬‬ ‫وما بعدها ۔ حسن ابراهم حسن تاريخ الدولة الفاطمية ‪ .‬ط‪ . 2‬مكتبة النهضة المصرية ‪ .‬القاهرة ‪. 8591 .‬‬ ‫‪17‬‬ ‫وما بعدها ‪.‬‬ ‫ص ‪75‬‬ ‫‪-51-‬‬ ‫الا أن الدمة المامة الق تتصف بها أسواق الدولة الرستمية س أنها كانت‬ ‫رخيصة البضائع بشكل ملحوظ يشير الى ذلك أغلب الجغرافيين ‪.‬‬ ‫عملة رستبية أو عد م وجود ها‬ ‫وجود‬ ‫المضيا ر تساء لت عن‬ ‫هذا‬ ‫وفى‬ ‫فجمعت الآراء المختلفة حول هذه النقطة ‪ ،‬وبينت استنادا على نصوص‬ ‫ووثائق احتال وجود عملة نقدية للرستميين ‪ 3‬وان لم يعثر عليها لحد الان ‪.‬‬ ‫أما الفصل الرابع الذي خصص للتجارة الخارجية مع المغرب والمشرق‬ ‫أي مع البلاد العربية الاسلامية فتناولت الحديث فيه عن المسالك التي‬ ‫تربط تيهرت خاصة بعواصم العالم العربي آنذاك ‪ .‬فحددت مسافاتها ‪.‬‬ ‫وبينت أهمية موقع تيهرت التجاري في المغرب العربي } اذ يتوسط‬ ‫الللالك“» كا بينت مرافيء المغرب الأوسط حيث منافذ تيهرت الى‬ ‫الاندلس ى الق تربطها بالدولة الرستمية أمتن الفلاقات السياسية‬ ‫والاقتصادية وحتى العسكرية ‪ .‬ثم تحدثت عن البضائع المتداولة بين أسواق‬ ‫هذه الدول ‪ .‬وحاولت أن أفرز صادرات الدولة الرستمية عن وارداتها مع‬ ‫هذه الدول ‪ 0‬فوجدت أن أصدق صفة يمكن أن توصف بها التجارة في العالم‬ ‫المربي‪.‬الاسلامي انذاك ‪ ،‬هي صفة التجارة التكاملية ‪.‬‬ ‫وفي الفصل الخامس " فصلت الحديث عن التجارة الرسمية السودانية‬ ‫تلك التجارة الق هيمنت عليها الاباضية والصفرية بشكل ملحوظ ‪ ،‬حتى‬ ‫أطلق عليها بعض الباحثين تسمية التجارة الخوارجية ى اذ كانوا المسيطرين‬ ‫على مسالكها ونهايات تلك المسالك ‪ ،‬بل لقد كان لبعض الائمة الرستميين‬ ‫علاقات سياسية مع ملوك السودان الغربي ‪ .‬توطيدا‪ .‬للعلاقات الاقتصادية‬ ‫ومحافظة على استمرارها ‪.‬‬ ‫وتأتي أهمية التجارة مع السودان‪:‬الغربي من أهمية البضائع المستوردة من‬ ‫‪.‬‬ ‫والرقيق الأسود‬ ‫الذهب‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ٠‬والمتمثلة خاصة‬ ‫هناك‬ ‫[‪- 6‬‬ ‫وتناولت مباحث هذا الفصل ‘ التعريف بمالك السودان والمسالك‪:‬‬ ‫والشاطر القى‬ ‫‪ .‬وذكر اللصاعب‬ ‫وتحديد‪ .‬مسافاتها ‘ ان امكن‬ ‫المؤدية اليه‬ ‫الغربي ‪.‬‬ ‫الى السودان‬ ‫‘ وصولا‬ ‫الكبرى‬ ‫يواجهها التاجر العابر للصحراء‬ ‫وفي المبحث الأخير‪ .‬من هذا الفصل تعرضت‪ ,‬المظاهر هذه التجارة‬ ‫ومدى مساهمة التجار من رعايا الدولة الرستتية فيها ‪ 0‬ومساثمتها في حد‬ ‫ذاتها في رفع مستوى المعيشة بالدولة ث وبعث الحيوية والنشاط في أسواقها‬ ‫اذ تشكل أكبر كمية من الذهب والرقيق المستبوردين تجارة عبور‬ ‫« ترانزيت » على‪ :‬أسواق المغرب الأويمط ‪ ،‬فكانت منها توزع شرقا وشمالا ‪.‬‬ ‫وبذلك يكون للدولة الرستمية دورها البارز في مساهمتها بهاتين البضاعتين‬ ‫في الاقتصاد العربي الاسلامي انذاك ‪.‬‬ ‫أما الفصل السادس س الذي وضعت له عنوان « المؤسسة الاقتصادية »‬ ‫بيوت الأموال ودار الزكاة ث فقدزأيت لزاما علي أن أتحدث عن هاتين‬ ‫الدارين أو البيتين { رغم قلة المعلمات حوفيا ‪ ،‬وكان الاعتاد الأول على‬ ‫نص صريح لابن الصغير ‪ ،‬مؤرخ الدولة الرستمية ى ومعاصر أحدانها ‪ 3‬وأحد‬ ‫سكان عاصتها ‪ .‬وقد تبين ث حسبا يشير الى ذلك العنوان ‪ 0‬أن لأموال‬ ‫الزكاة دارا خاصة بها ‪ ،‬ولغيرها من الأموال بيوتا موزعة في مدن‬ ‫وأقاليم الدولة ‪.‬‬ ‫وقي الفصل السابخ والأخير ‪ ،‬أقرنت بين الحسبة ومستوى المعيشة في‬ ‫الدولة ‪ .‬اذ يعبر أحدهما عن الآخر ء فتحدثت عن الحسبة وتعريفها وأول‬ ‫من نظمها في الذولة الرستمية ‪ .‬وتطرقت ال بعض مهام المحتسب فيها ‪..‬‬ ‫أما عن مستوى المعيشة س الذي لا شك أنه مرتفع ‪ ،‬والمعيشة مزدهرة‬ ‫ازدهار الحياة الاقتصادية كلها ‪ .‬فالقصد من التطرق اليه اعطاء خلاصة‬ ‫مستوفية عن الأوضاع الاقتصادية ونتائجها في الدولة الرستبية ‪ .‬فتنبعت‬ ‫مراحل الرخاء والازدهار مرحلة بمد أخرى ‪ :‬وانتهيت الى أن المغرب‬ ‫‪71--‬‬ ‫الاوسط والادنى في عهدآالرسميين بلغ درجة راقية في الاقتصاد ‪ ،‬بحيث‬ ‫كثرت الاموال في أيذي الناس س حتى استغلت في القضاء على حكم الرستميين‬ ‫والاباضيين عموما ‪ 0‬وتلك نتيجة سلبية تردت اليها الأوضاع الاقتصادية ‪.‬‬ ‫فأودت بالدولة الرستتية وحكامها من الاباضية ‪.‬‬ ‫أما الباب الثالث ى فيبحث في الحياة الفكرية في الدولة الرستمية ولما‬ ‫كانت هذه الحياة غنية ومتنوعة ث رأيت تقسيها الى فصول خمسة بعد تمهيد‬ ‫تناولت فيه الحديث عن دخول البربر افواجا في الاسلام على مذهب‬ ‫الاباضية س وكان هذا قبيل تأسيس الدولة الرستمية واثناءها »‪ .‬ومهدت بهذا‬ ‫للباب الفكري الذي يطغى عليه الطابع الدينى ‪ .‬بحيث كان الاهتام مسائل‬ ‫الفرق والاختلاف فيا بينها ء أبرز مظاهر الحياة الثقافية بالدولة الرستمية ‪.‬‬ ‫وفي الفصل الأول ‪ .‬الذي جعلته لدور الحكام في الحياة الفكرية تتبعت‬ ‫جهود الرستميين في نشر الثقافة وشغفهم بالعلوم } اذ المشهور عن بيتهم أنه‬ ‫بيت علم ‪ .‬وقد وجدتم فعلا كذلك ‪ ،‬شجعوا المعرفة ث وسهلوا تناولها ة‬ ‫وانتصبوا لنشرها في المساجد س ولم يكونوا مقلين في التأليف بل ألف بعضهم‬ ‫المديد من الرسائل والكتب تناولت مختلف القضايا المطروحة وقتئذ‬ ‫أغلبها لم تصل إلينا ‪.‬‬ ‫وفي الفصل الثاني الذي وضعته للمؤسسات التعلمية والدراسات المتداولة‬ ‫بها ء افترضت أن الكاب هو أهم مؤسسة تعليمية للصفار اذ تعتبر اللبنة‬ ‫الاولى لدور التعليم في المغرب العربي ‪ .‬وتحدثت عن حلقات العلم في‬ ‫المسجد ‪ 2‬ولم انس المكتبات واهم المراجل التعلمية التي يطو يها طالب العلم‬ ‫وأهم الدراسات التي يتناولها من الشيوخ أو المؤرخين س على الرغم من أن‬ ‫مصادرنا كانت بخيلة في تزويدنا بمعلومات في هذا الشأن ‪:‬‬ ‫وأما الفصل الثالث ‪ ،‬فقد بحثت فيه اصناف العلوم وذكرت أهم العلماء‬ ‫وقىمته الى ثلاثة مباحث ‘ تناولت في المبحث الأول العلوم النقلية من‬ ‫‪-81-‬۔‬ ‫تفسير وحديث وفقه س فشرحت مساهمة العلماء فى الدولة الرستمية في تلك‬ ‫العلوم وذكرت تراجم لبعضهم ‪ ،‬ولم أجد اشارة واضحة الى اهتام الاباضية‬ ‫فايلمغرب العربي بالحديث بقدر ما اهتموا بالفقه والفتوى في الجلال }‬ ‫والحرام ‪ .‬ويبدو أن هذه الفكرة لم تتبلور عندهم في ذلك‪ ,‬فوقت لذلك لم‬ ‫ة‬ ‫يصرحوا نها ‪.‬‬ ‫أما المبحث الثاني الذي خصص للعلوم العقلية سفتحدثت فيه عن‬ ‫للناظرات الكلامية والفقهية التي راجت سوتها بتوافد مختلف الفرق‬ ‫الاسلامية الى تيهرت فتمنت كل فرقة أن تناظر الاخرى ‪ ،‬وتغلبها ‪ 0‬فبرز‬ ‫في هذا المجال عدد من العلماء المناظرين وقدمت امثلة حية عن تلك‬ ‫للناظرات التي طبعت الحياة الفكرية في الدولة الرستمية بطابعها ‪.‬‬ ‫وفي هذا المبحث ‪ ،‬تحدثت عن العربية والبربرية وكيف شجع الائمة‬ ‫الرسميون لغة الاسلام بأن جعلوها لفة بلاطهم ث وكيف اهتم المغاربة‬ ‫باكتساب هذه اللغة ‪ .‬وكل هذا كان جنبا إلى جنب مع البربرية التي نظم‬ ‫بها الشعر وألفت بها الكتب ‪ ،‬اذ تعتبر هذه الفترة بداية تحول المغاربة الي‬ ‫اللغة العربية } ولا أدل على ذلك من كتابة البربرية بجروف عربية س فتلك‬ ‫خطوة عملاقة نحو التعريب الاكمل الذي سوف يكون على يد القبائل‬ ‫العربية الوافدة على المغرب في القرن الخامس المجري ‪.‬‬ ‫وي هذا المبحث‪ .‬كذلك تطرقتالى اللفة العربية نحوها وآدابها‬ ‫فكشفت عن عدد من المغه ورين في علم النخو وترجمت لهم وأثبت كوغم‬ ‫من رعايا الدولة الرستمية ‪ 2‬أما الآداب ققد برز فيها الائمة الرسميون خاصة‬ ‫برسائلهم فأثبت نصؤضا للامام أفلح ‪ .‬والاغتقاد السائد أن الرستميين لم‬ ‫يكونوا من مشجعي الآداب ‪ ،‬أو على الاقل لم تصلنا أخبار الآدباء وتراجهم ‪:‬‬ ‫لأن أصحاب الطبقات والسير الاباضية لم يكونوا يهتون الا باملشائخ‬ ‫والفقهاء ‪ .‬فكانوا بعيدين من أن يذكروا شاعرا أو أديبا ‪ .‬ورغم ذلك وجدنا‬ ‫‪-91-‬۔‬ ‫شاعرا مفلقا وهو بكر بن حماد التيهرقي المتوفى سنة ‪692‬ه ‪ ،‬أنبت بعض‬ ‫أشعاره ‪ .‬وهو في حد ذاته يدل على وجود شعراء غيره ‪ ،‬على الاقل ‪ ،‬اقل‬ ‫الشعر لم نعثر عليهم ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫منه جودة‬ ‫وتحدثت ضمن العلوم النقلية عن التاريخ ‪ ،‬وأشهر المؤرخين واهتام‬ ‫الامام أبي بكر بن أفلح بأخبار الماضين ‪.‬‬ ‫أما للبحث الثالث في الفصل الثالث فقد جعلته للعلوم الدنيوية وأقصد‬ ‫ها الطلب والفلك والحساب ‪ ،‬وكانت علوما برز فيها الائمة الرستميون دون‬ ‫غيزهم ‪..‬وأما الطب فقد افترضنا وجوده افتراضا ‪ ،‬لأن النصوص لا تشير‬ ‫اليه س ولكن ضرورة المجتمع تقتضيه ‪ ،‬والقياس على الحال في مختلف اقطار‬ ‫الاسلام يستوجبه ى ولم تسامم الدولة الرستتية في هذه العلوم الا‬ ‫مساهمة ضئيلة ‪.‬‬ ‫أما الفصل الرابع س فقد خصصته للحديث عن المرأة ودورها في الحياة‬ ‫العلم‬ ‫حلقات‬ ‫والجاضرات‬ ‫العمالات‬ ‫بينهن‬ ‫من‬ ‫الفكرية ‘ اذ وجدت‬ ‫والشاعرات بالبربرية س فكانت لما بذلك مساهمتها في هذه الحياة ‪.‬‬ ‫أما الفصل الخامس والأخير ‪ ،‬والذي وضع للعلاقات الثقافية بين الذولة‬ ‫الرسية وغيرها من دول المغرب والمشرق العربيين ‪ 0‬وبينها وبين السودان‬ ‫الغربي ث يمكن اعتباره حصيلة الحياة الفكرية في الدولة الرستمية اذ تعتبر‬ ‫العلاقات الثقافية أهم عوامل التأثير و إلتأثر التي أبرز ما تكون في الدول‬ ‫العربية الاسلامية مشرقها ومغربها ‪ 0‬لذلك وجدت عاماء عديدين مشارقة‬ ‫ومغاربة وأندلسيين طاب هم المقام في تيهرت ‪ ،‬كا وجدت عاماء اباضية أو‬ ‫غيرهم خرجوا لطلب العلم أو الاستفتاء خاصة من علماء البصرة ‪ .‬كا يعتبر‬ ‫الحج من أمم مظاهر العلاقات المشرقية الرسمية س وكان الاباضية من أهل‬ ‫جبل نفوسة من أكثر الناس حجا ‪.‬‬ ‫‪-02-‬‬ ‫وكانت للعلاقات الرستمية السودانية أكبر الاثر وأدومه } اذ بواسطتها تم‬ ‫نشر الإسلام في جزء من السودان الغربي؛ ويتال ان للاباضية وجودا الى‬ ‫يومنا هذا في بعض قرى تلك المناطق ز وكان التجارةالواسعة التي ربطت‬ ‫المغرب بالسودان آثار واضحة في تكوين لغة خليط مانلعربية والبربرية‬ ‫والسودانية س تعارف عليها التجار العابرون للصحراء لاقتناء الذهب ‪.‬‬ ‫وفي الخاتمة رسمت معالم حضارة هذه الدولة الاقتصادية والثقافية‬ ‫وقدمت خلاصة ما سبق ذكره في الابواب‪ :‬الثلاثة س وانتهيتالى أن الدولة‬ ‫الرستية ‪ 0‬ساهمت بشكل ملحوظ في تطور الضارة العربية‬ ‫)‬ ‫الاسلامية واثرائها ‪.‬‬ ‫وليس بالأمر الفريب أن أذكر أن عدة مشاكل وصعوبات اعترضتني كا‬ ‫تعترض أي باحث مبتدئ مثلي ‪،‬كان أهمها تشتت مصادر البحث ومراجعه‬ ‫في مختلف المكتبات بمختلف الدول والمدن س لذلك وجدتني أكثر الترحال‬ ‫للتنبت من معلومة ى أو بحثا عن أخرى س فزرت في هذا الخصوص اضافة‬ ‫الى الجزائر ى فرنسا وتونس ‪ ،‬وكانت استفادتي منهيا ضئيلة جدا ‪ ،‬رمبا لجدة‬ ‫تر ‪ 4‬وكنت دائما أشعر بهذا ى وكلما أقدمت على حك ‪ ،‬أو تقرير‬ ‫حقيقة أو نفي ما ثبت عندي نفيه ‪ 0‬الا وشعرت بمسؤولية الكلمة وثة‬ ‫وجدة تجربتي وابتدائي لطريق لم اكن قد اقتحمت اغواره ‪ .‬وسرعان ما‬ ‫ينجلي هذا الشعور لما أشرك استاذي المشرف محمد توفيق حسين ‪ ،‬اذ لم يتم‬ ‫هذا البحث الا تحت رعايته الابوية ‪ .‬وتوجيهاته الصمية المادفة ى فكنت‬ ‫محظوظا باشرافه ومتشرفا بأستاذيته ‪ .‬أطال الله عمره ‪.‬‬ ‫ولا يفوتنى أن أشكر جامعة بغداد وكلية الآداں ‪ .‬هذه الجامعة ‪!:‬لخالدة‬ ‫شرفتني بالتخرج فيها ‪ 0‬وقد وجدت في احضانها كل رعاية ومساعدة ‪3‬‬ ‫الت‬ ‫وتسهيل للصعاب ‪.‬‬ ‫وفي الختام ‪ ،‬أود أن أشير الى أن هذا البحث ‪ ،‬الذي أشغل بالي وفكري‬ ‫‪-_ 12 -‬‬ ‫مدة طويلة ‪ .‬حاولت فيه آن اقترب من الحقيقة ‪ 0‬قدر استطاعتي‬ ‫فاجتهدت في موضع الاجتهاد ‪ .‬وقلدت في موضع التقليد س ولا أبالغ اذا‬ ‫قلت ان هذه الدراسة جديدة في موضوعها ث وطرحها‪ .‬وخطتها ى لذلك‬ ‫ان وفقت ث من الله ‪ 4‬وهو مقصدي ‪ ،‬وان كان غير ذلك ‪ ،‬فحسبي أني ما‬ ‫أبقيت من جهدي شيئا ‪ 0‬وشفيعي النص الذي قاله العماد الاصفهاقق ‪.‬‬ ‫ونقله عنه ياقوت الحموي ‘ بحيث جعله فاتحة كل جزء من الاجزاء الاثنين‬ ‫والعشرين من معجمه ارشاد الأريب ‪ ،‬وأنا بدوري أقتبسه منه لأجعله‬ ‫خاتمة مقدمتي هذه فأقول ‪:‬‬ ‫‪ .‬ه انى رأيت أنه لا يكتب انسان كتابا في يومه الا قال في غده ض لو‬ ‫غير هذا لكان أحسن س ولو زيد كذا لكان يستحسن ‪ ،‬ولو قدم هذا لكان‬ ‫أفضل ولو ترك هذا لكان أجمل وغذا من أغظم العبر ‪ .‬وهو دليل على‬ ‫استيلاء النقص على جملة البشر » ‪.‬‬ ‫‪:‬۔ ربنا ه تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ‪ .‬والله ولي التوفيق ۔‬ ‫بغداد في محرم عام ‪4041‬ه ‪ /‬نوفمبر عام ‪3891‬م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪77‬‬ ‫ج ‪: 4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-22 -‬۔‬ ‫‪4‬‬ ‫والمراجع‬ ‫« المصادر‬ ‫عرض وتحليل‬ ‫لا شك أن دراسة المصادر المعدة في هذا البحث ‪ 2‬تقدم صورة واضحة‬ ‫للمعلومات الواردة فيها ‪ .‬وتظهر قيمتها ‪ 0‬وتبين درجة دقتها ‪.‬‬ ‫هذا ارتآينا ابتداء س أن نصنفها الى مصادر اباضية أولية ى ومصادر غير‬ ‫اباضية ‪ .‬ومراجع حديثة اباضية وغير اباضية وفرنسية ‪ .‬وهذا التصنيف في‬ ‫‘ ويسهل تناولها ‪.‬‬ ‫الفكرة‬ ‫يقرب‬ ‫‪.‬‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫‪ 1‬المصادر الاباضية ‪:‬‬ ‫يتفق الدكتوران محمود اسماعيل وعوض خليفات("ا ‪ ،‬على أن الاباضية ‏‪٠‬‬ ‫بخلاف الفرق الخارجية المتطرفة س قد خلفت تراثا ضخيا في التاريخ والسير‬ ‫والعقائد لا يزال الجزء الاكبر منه مخطوطا في حوزة الاباضية بمناطق‬ ‫وجودهم ميزاب الجزائر‪ ،‬أو جزيرة جربة بتونس‪ ،‬أو جبل نفوسة بليبيلا أو‬ ‫سلطنة غيان ‪ 2‬اضافة الى بعض المكتبات العامة كدار الكتب المصر يةةا ‪.‬‬ ‫ولعل ما ضاع منها بسبب الفتنة ‪ 0‬أو التلف نتيجة اخفائهاثا عن‬ ‫(‪ )1‬مود اسماعيل ‪ :‬الخوارج في المغرب الاسلامي ۔ ليبيا تونس ۔ الجزائر ۔ المغرب ۔ موريتانيا ‪ .‬دار المودة‬ ‫۔ بيروت ‪ . 6791 0‬ص‪ 51‬۔ عوض خليفات ى نشأة الحركة الاباضية ‪ .‬جامعة عمان ‪ .‬عمان ‪ . 8791‬ص‪. 41‬‬ ‫(‪ )2‬حاولت الذهاب الى مصر في الشهر الادس من عام ‪1891‬م الا انني طردت منها بعد وصولي الى مطار‬ ‫القاهرة ‪ .‬ولم اتمكن بعد ذلك من الذهباب مرة أخرى ‪ 0‬وقد حصلت على أم المصادر الاباضية من مكتبات‬ ‫الاباضية الخاصة بالجزائر على الحصوص ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ان احراق مكتبة المعصومة من طرف أبي عبد الله الشيمي ‪ ،‬وكانت تضم عشرات المجلدات ‪ ،‬قد ضيع علينا‬ ‫تراثا ضخيا كان من الممكن أن يساعدنا في تتبع حضارة هذه الدولة وتاريخ المغرب العربي في تلك الفترة ‪.‬‬ ‫انظر ‪ :‬أيا زكرياء يحيى بن أبي بكر ‪ :‬كتاب سير الأئمة واخبارم ‪ .‬تحقيق اسماعيل العربي ‪ .‬اصدارات المكتبة‬ ‫الوطنية س الجزائر ‪ 9931‬هجري ۔ ‪9791‬م ى ص ‪ . 311‬الدرجيني أبو العباس أحمد بن سعيد ‪ :‬طبقات المشائخ‬ ‫بالغرب ج‪ 1‬ء تحقيق ابراهيم طلاي ‪ 0‬مطبعة البعث ‪ 0‬قسنطينة ‪ 4931‬هجري ‪5791 ،‬م ‪ .‬ص‪. 49‬‬ ‫(‪ )4‬النديم أبو الفرج عمد بن أبي يعقوب اسحق ‪ :‬كتاب الفهرست تحقيق رضا تجدد ى بلا مكان الطبع ‪1931‬ه ه‬ ‫‪ .‬ص‪. 332‬‬ ‫‪1‬م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪32-‬‬ ‫ولم‬ ‫خطوط‬ ‫هو اليوم‬ ‫تداولها اكثر مما تبمى ‪ .‬وما‬ ‫وبالتا لي عدم‬ ‫الاعبن‬ ‫يطبع سيبقى في خطر ‪ .‬لأنه معرض الى عدة عوامل من التلف والضياع‪...‬‬ ‫يعتبر كتاب « شرائع الدين " للواب بن سلام بن عمر اللواتي ‪ .‬من‬ ‫الكتب الاباضية التي الفت في زمان الرستيين ‪ .‬وهو كا يقول لو يسكي‬ ‫( عنس )أقدم كتب السير في شمال افريقياةا ‪.‬‬ ‫ولا نعرف شيئا كثيرا عن لواب بن سلام مصنف هذا الكتاب ‪ .‬الا أننا‬ ‫نعرف نحنه أنه كان يسكن توزر بالجنوب التونسي‪.‬قبل سنة ‪042‬ه‬ ‫بقليل(ا ويذكر الشاخي أن لوابا كان ممن أوتي الجكمة وهو صغيرا ‪.‬‬ ‫وتناول كتاب لواب عمدوةاضيعاثا س كانت افادتنا منها خاصة في الباب‬ ‫السياسى اذ تحدث عن توراث الاباضية ابتداء من سنة ‪041‬ه ‪ ،‬كا أننا‬ ‫اعدناه في الباب الفكري اذ ذكر اسماء العديد من العاماء الذين كانوا‬ ‫بالقيروان س كما حفظ رسالة للامام عبد الوهاب وجهها الى أهل طرابلس ‪.‬‬ ‫وكثيرا ما يذكر لواب مصادره ‪ 3‬وأغلبها شفوية س ويتحدث عن نفاث‬ ‫بن نصر النفوسيثا ءأحد معاصري الامام أفلح بن عبد الوهاب‬ ‫( ‪802‬ه ۔ ‪852‬ه ) والمنشقين عنه ‪ ،‬كا اعتمد على مصادر لم يذكر عناوينها‬ ‫ولا مصنفيها يفهم هذا من الغرض الذي دفعه الى وضع كتابه ذاك حيث‬ ‫يقول « وانما دعانا الى وضعنا كتابنا هذا ‪ .‬جمعنا فيه من دواوين العلم‬ ‫والاثار ‪ .‬تسمية قاداتنا وفقهائنا “"ا ى ويبدو لنا من هذا النص أن ما‬ ‫ن‬ ‫‪: :‬‬ ‫ز‬ ‫' ز‪-‬‬ ‫‪!-‬‬ ‫ع‬ ‫‪,‬ی‪-‬‬ ‫! ل ح‬ ‫)‪ (5‬ع‬ ‫ع‬ ‫ح ‪,‬‬ ‫‪‘: [,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪!,‬‬ ‫وانظر مقدمة الطبعة الثانية ‪, 4391, . 73.‬‬ ‫مدينة القرارة بمنطقة‬ ‫‪ .‬استنسخه الشيخ ناصر الملزموري احد مشائخ‬ ‫لا يزال هذا الكتاب مخطوطا رغم صغر حجمه‬ ‫ميزاب بالجزائر ى من النخة الفريدة الموجودة بجزيرة جربة وعلى نخة القرارة اعتمدنا في هذا البحث ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬لواب بن سلام ‪ :‬شرائع الدين ‪( 0‬مخطوط) ورقة ‪. 44‬‬ ‫(‪ )7‬الثياخي أحمد بن سعيد ‪ :‬كتاب السير ‪ .‬طبعة حجرية ى القاهرة ‪1031‬ه ى ص‪ 442‬۔ ‪. 542‬‬ ‫(‪ )8‬لمزيد من المعلومات أنظر الباب الثالث ‪ .‬الفصل الثالث ‪ .‬مبحث هالتاريخء من هذا البحث ‪.‬‬ ‫(‪ )9‬لواب ‪ :‬شرائع (مخطوط) ورقة ‪. 63‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ورقة ‪84‬‬ ‫نفذه ‪.‬‬ ‫الصدر‬ ‫(‪)01‬‬ ‫‪-24-‬‬ ‫وص‬ ‫لنا من كتاب لواب أقل بكثير من أصله ‪ ،‬لان جمع ما في دواوين‬ ‫ال‬ ‫علم ‪ 4‬والاثار (التاريخ) يحتل أن يكون مجلدا ضخيا ‪0‬وليس كتابا في‬ ‫حوالي‬ ‫خمسين صفحة ‪ .‬ورثم ذلك فالكتاب مهم كما سيظهر من الهواشمش التي‬ ‫أ شرنا فيها اليه ‪.‬‬ ‫أما الكتاب « سير الأئمة وأخبارهم » لأبي زكرياء يحي بن أبي‪ .‬بكر‬ ‫الوارجلاني‪"""١‬‏ المتوفى سنة ‪174‬ه ‪ ،‬فيعتبر أهم كتاب إباضي جمع سير الأئمة‬ ‫الرستميين وأحداث دولتهم ‪ 0‬ويمكن أن نقول س دون مبالغة س أن أبا زكرياء‬ ‫وضع كتابه أساسا لذلك الغرض س فأطنب ف الحديث عن الاباضية ابتداء‬ ‫من انتشارها في بلاد المغرب س فثوراتهم ضد بني العباس ‪ ،‬ثم تأسيس الدولة‬ ‫الرستمية سنة ‪061‬ه ‪ .‬وتحدث عن الفتن أو ما يسميه الافتراق في صفوف‬ ‫الاباضية وذكر ثلاثة افتراقات منها حدثت زمان الرستميين ‪:‬النكاريتة‬ ‫والخلفية والنفاثية ‪. "2‬‬ ‫واستد أبو زكزياء معلوماته من شيوخ الاباضية الذين التقى بهم وسمع‬ ‫منهم ى لذلك فان مصادره شفوية ‪ ،‬ولا غرو ان لمسكنه بوارجلان ى حيث‬ ‫آخر معاقل الرستميين بعد سقوط دولتهم ‪ .‬الأثر الكبير في تأليف كتابه ‪.‬‬ ‫ا والتركيز على تاريخ الدولة الرسمية بالذات ‪ .‬ويذكر أبو زكرياء عدة‬ ‫وينتمي الى قبيلة '‬ ‫ريه‬ ‫صحد‬ ‫او أ‬ ‫ع وه‬ ‫مف ‪،‬‬‫مرات أبا الربيع سليمان بن يخل‬ ‫مزاتة ‪ .‬يذكره أبو زكرياء كأحد رواته العديدين ‪ .‬ونحن نعلم أن أبا الربيع‬ ‫(‪ )11‬طبع هذا الكتاب المهم لاول مرة مترجما الى الفرنسية سنة ‪8781‬م من طرف الاستاذ الممتشرق ماسكراي‬ ‫) ‪.‬وبقي مخطوطا الى سنة ‪ 9791‬عندما اخرجه الى النور مطبوعا الاستاذ اسماعيل العربي وزوده‬ ‫( علاوة‬ ‫بهوامش عديدة مهمة تباعد على فهم الكتاب‪ . .‬رغم وجود بعض الاخطاء وكان بامكانه ان يتحرى اكثر ‪.‬عن‬ ‫ع‬ ‫ح ‪:‬‬ ‫خ'‬ ‫اا‬ ‫التزمة الفرنية أنظر ‪ :‬‏‪. ٥-‬م ‪,‬صمنانلع "!‬ ‫ح ‪.‬‬ ‫‪.‬غ‪0‬‬ ‫‪ 881‬ا‬ ‫(‪ )21‬عن هذه الفرق التي زالت كلها اليوم ‪.‬انظر عوض خليفات ‪:‬النظم الاجتاعية والتربوية عند الاباضية في‬ ‫‪. 511. 411. 30‬وأنظر‬ ‫شال افريقية في مرحلة الكتمان شركة المطابع التوذجية ‪.‬عمان الاردن ‪ 2891 .‬ي‪ 1‬ص‬ ‫كذلك الباب الاول الفصل الرابع ‪.‬الباب الثالث ‪.‬الفصل الثالث المناظرات وعلم الكلام ‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 52‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هذا هو مصنف كتاب في السير أيضا ة توفي في نفس السنة الي مات فيها‬ ‫أبو زكرياء ‪ .‬أي سنة ‪174‬ه ‪ .‬من هنا يتضح لنا أن أبا الربيع كان من‬ ‫المعاصرين لأبي زكرياء ‪ .‬واذا كان كتاب سير أبي زكرياء من الأهمية التي‬ ‫ذكرناها ء فان سير أبي الربيع سليان بن يخلف المزاتيا"ا ‪ ،‬لا ترق الى‬ ‫تلك الاهمية فيا يخص تاريخ الدولة الرستمية اذ لم يضعها كأبي زكرياء‬ ‫لذلك الغرض ‪ 0‬ويغلب عليها الطابع العقائدي لهذا فان اعتادنا على سير‬ ‫أبي الربيع ضئيل جدا ‪ .‬بعكس اعتادنا على سير أبي زكرياء التي لا تخلو‬ ‫صفحة من هذا البحث من الاشارة اليها ‪ .‬وقد كان كتاب سير أبي زكرياء‬ ‫أهم معتند لدى كتاب السير والطبقات الابأضيين المتأخرين مثل الوسياني‬ ‫والدرجيني والثماخي ‪ ،‬اذ نجد هذين الاخيرين خاصة ينقلان عن أبي‬ ‫زكرياء نصوصا وربما صفحات باكملها دون تغيير فيها الا نادرا ‪.‬‬ ‫ولا شك أن سبق أبي زكرياء غيره من الاباضية في تدوين تاريخهم هوا‬ ‫الذي جعله مرجع من جاء بعده ‪ .‬والى هذا يشير الوسياني عندما يقول « له‬ ‫فضل السبق في هذا ( أي تدوين تاريخ الاباضية ) لم يأل خيرا برأفته‬ ‫وهمته وفراسته ‏»“‪. "٨‬‬ ‫والوسياني هو أبو الربيع سليان بن غبد السلام بن حسان ى صاحب‬ ‫كتاب السير الذي يعرف باسمه ‪ .‬فيقال « أسير الوسياني » س ولا يزال هذا‬ ‫الكتاب مخطوطا ‪ .‬وتوجد عدة نسخ منه متفرقة () ‪ .‬أما عن مصنقفه‬ ‫(‪ )31‬المزاني ‪ :‬أبو الربيع سلمان بن يخلف ‪ :‬كتاب اللير ‪ .‬طبعة حجرية تونس ‪1431‬ه ‪ 0‬وهو ضن بحموعة من‬ ‫الكتب مثل الرد على الانجليزي للشيخ أطفيش ‪ .‬وجواب الشيخ أبي مهدي عيسى بن اساعيل ‪ .‬ويبدو ان نخ‬ ‫هذا الكتاب ضئيلة جدا ‪ .‬لا توجد إلا عند الإباضية ‪.‬‬ ‫(‪ )41‬الوسياني أبو الربيع سليان بن عبد اللام ‪ :‬سير ‪( .‬مخطوط) ورقة ‪. 2‬‬ ‫الاستاذ‬ ‫بالجزائر ‪ .‬واشكر هنا‬ ‫يسجن‬ ‫(‪ ()51‬اعد الباحث على النلخة الموجودة ف حوزة الشيخ بابانو ببلدة بي‬ ‫ابرزهم طلاي على تهيله لي الحصول والاطلاع عليها ‪ .‬وتوجد نخة منها في دار الكتب المصرية واخرى في‬ ‫'! ‪. :‬‬ ‫‪ .‬أنظر ‪1‬‬ ‫بولندا بمعهد العلوم الاللامية في جاممة لوو (‪|٥٧‬ا)‏ تحت رم ‪7‬‬ ‫( سيأتي‬ ‫ع ؟‬ ‫‪:. (...) .125.‬‬ ‫‪. :‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫‪. .11‬‬ ‫التعريف بها ) وانظر مقدمة الطبعة ‪:‬الثانية‬ ‫الوسياني فلا نعرف عنه أكثر من أنه من بلاد الجريد ‪ 3‬قضى فترة من الزمن‬ ‫بوارجلان ‪ .‬أم معاقل الاباضية بعد انقراض الدولة الرستمية ‪ .‬ويقول‬ ‫الدكتور محمود اسماعيل بأنه توفي سنة ‪814‬ه_؛"" } الا أن هذا على ما يبدو‬ ‫وم ‪ :‬اذ أن الدرجينى يضعه في الطبقة الثانية عشر ( ‪ 055‬۔ ‪006‬ه )‬ ‫ويقول عنه هو « الحافظ للسير والأثار ‪ ،‬المروي عنه التواريخ والأخبار ‪ .‬ل‬ ‫تفته سيرة لأهل الدعوة في كل الأعصار »‪ . '"7‬ونرجح ما قاله الدرجينى‬ ‫لقدمه ‪ .‬فضلا عن أن الدكتور محمود اسماعيل لم يشر الى مصدره الذي‬ ‫الوسياني‬ ‫وفاة‬ ‫استقصى منه تاريخ‬ ‫وقد ذكر الوسياني سبب تأليفه للكتاب عندما قال ‪ « :‬اني نظرت الى‬ ‫الآمار قد امتحت ‪ 8‬والى أخبار أهل دعوتنا قد انطمست ‪ ،‬فأحببت أن‬ ‫أؤلف لكم منها كتابا مما بلغني وصح عندي ولما تخالجني فيه الشكوك ‏»‪. "٢‬‬ ‫وفي مكان آخر من سيره يقول « وما رأيت من أهل زماننا من قلة المبالاة‬ ‫وكثرة المارات على الحق والمداراة على القول بالصدق وركنوا الى الجهل‪...‬‬ ‫ومالوا الى الدنيا وتسارعوا الى السفلا (كذا) »‪٦‬ا‏ ‪.‬‬ ‫وهكذا يتضح لنا من خلال هذين النصين مدى جدية الوسياني‬ ‫ونظرته البعيدة الى التاريخ ‪ 0‬تاريخ مذهبه ورجاله بالخصوص ‪ ،‬ويظهر‬ ‫من النص أيضا مدى احتراز الوسياني من الروايات فهو ‘ كا يقول {‘ لم‬ ‫يثبت في كتابه الا الروايات التى صحت عنده ونم تخالجه فيها الشكوك ‪.‬‬ ‫ويشير الوسياني ‪ .‬من جهة أخرى ى الى مشائخه الذين روى عنهم سيره‬ ‫كالشيخ أبي محمد عبد الله بن محمد العاصي ثم اللواتي والشيخ أبي محمد ماكسن‬ ‫‪.‬‬ ‫ص ‪81‬‬ ‫اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪.‬‬ ‫(‪ ()61‬محمود‬ ‫(‪ )71‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ ،‬ج‪ .: 2‬ص‪ .315‬وأنظر ‪. 7: :, >.1 ! :‬عا‬ ‫(‪ )81‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة‪. 2‬‬ ‫(‪ )91‬نفسه ‪ :‬ورقة ‪. 111‬‬ ‫‪72-‬‬ ‫ابن الخير الجرامي ثم الوسياني والشيخ معبد بن أفلح وغيرهم من أخيار‬ ‫‪,‬‬ ‫الاباضية كا يقول(;‘ا ‪.‬‬ ‫واتبع الوسياني في كتابه طريقة تختلف عن طريقة أبي زكرياء ‪ ،‬في‬ ‫بعض الوجوه اذ لم يكرر ماذكره أبو زكرياء ‪ 3‬قبله ‪ .‬مثاما فعل الدرجيني‬ ‫أو الثباخى كا سنرى ‪ 0‬أواغا خصص لكل شيخ من شيوخ الاباضية ترجمة‬ ‫يذكر فيها الروايات الي نسبت للشيخ المترجم له ‪ .‬ثم سلك مسلكا آخر‬ ‫عندما خصص لكل منطقة اباضية عنوانا يذكر تحته الروايات التي تنسب‬ ‫"الى تلك المنطقة ى فذكر روايات أهل جبل نفوسة ثم روايات جربة‬ ‫وروايات تيهرت وهكذا‪ ...‬وكان هدفه‪ :‬من وراء ذلك ذكر المسائل الفقهية‬ ‫الق اختلف حوها ‪ 0‬أو عرضت على المشائخ ‪ ،‬ولا يخفى ما لهذه الروايات‬ ‫من فائدة ء أغنت البحث س وزودته بأسماء عدة مشائخ لهم في الفقه الاباضي‬ ‫أكبر الاثر وأدومه ‪ 0‬اضافة الى بعض النصوص التاريخية والاقتصادية وهي‬ ‫قليلة جدا ‪.‬‬ ‫ويعتبر كتاب طبقات المشائخ بالمغرب للدرجيني أهم كتاب أعتمد عليه‬ ‫الباحث جنبا الى جنب مع كتاب أبي زكرياء ث وربما يفضله قي نواح«ق) ‪.‬‬ ‫ستتبين لنا بعد أن نذكر ترجمة المؤلف‬ ‫الدزجيني هو أبو العباس أحمد بن سعيد بن سلينان بن علي بن يخلف ص‬ ‫عاش بمنطقة ذرجين ببلاد الجريد واليها ينسب في القرن السابع الهجري ‪.‬‬ ‫<‬ ‫فعال في الفكر والاقتصاد‬ ‫لعائلته دور‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫‪ 076‬ه‬ ‫حوالي سنة‬ ‫أذ توفي‬ ‫(‪ )02‬نفه ‏‪٠‬ص ‪.2‬‬ ‫(‪ )12‬رغم أهمية هذا الكتاب ‪،‬فانه لم ير النور الا في سنة ‪ 4791‬۔حققه الاستاذ ابراهيم طلاي وقام بطبعه ‪.‬‬ ‫ووضع فهارس له أغلبها مضطرب وأكتفى بقليل من الهوامش والتحقيقات ‪ .‬وهو يشعر بهذا النقص يقول الاستاذ‬ ‫الفاضل ه وبودي لو أخرج الكتاب وعليه دراسة علمية وتحقيقات تاريخية لتكون فائدته أكمل وأشمل ‪.‬ولكن‬ ‫اعتقد ان هذا الممل سيكون خطوة ثانية بمد تحقيقه وطبعه ثوعى أن يجد من أبنائنا الطلبة والرجال المتفرغين‬ ‫للبحث من ينتدب لذلك ‪.‬وحسبي أن أكون قد قت بأول خطوة في للوضوع ء أنظر مقدمة الحقق ‪ :‬لطبقات‬ ‫الدرجيني ج‪1‬‬ ‫‪-82-‬‬ ‫لذ كان أجداده من الفقهاء البارزين ‪ .‬وجده علي هو الذي أدخل الاسلام‬ ‫الى مالي سنة ‪575‬ه ‘ عندما هدى ملكها الى الاسلام ى وكان جده علي‬ ‫هذا من كبار التجار مع بلاد السودان (‪)72‬‬ ‫ويذكر البرادي في القرن الثامن المجري سبب تأليف أبي المباس‬ ‫الدرجيني للطبقات ‪ ،‬فيذكر أن أحد مشائخ المغرب زار بلاد عمان ۔ فطلب‬ ‫منه مشائخها قبيل عودته الى المغرب ‪ ،‬تزويدهم بكتاب جامع لسير مشائخ‬ ‫المغرب « فنظروا في كتاب الشيخ أبي زكرياء يحى بن أبي بكر فوجدوه‬ ‫خلا ببعض التفصيل س قاصرا دون أمد التحصيل ‪ ،‬مع أن لسان البربرية‬ ‫أورد ألفاظه وارد التكليف‪ ،‬وقلة تحفظه على قوانين العربية أدخل ببعض‬ ‫معانيه مجاهل التعسف فاهتوا بتصنيف كتاب يشتمل على سير الدولة‬ ‫الرستية ومناقب الاسلاف كا طلب ذلك اليهم ‪ .‬فلم يروا أهلا لهذا‬ ‫التصنيف غير أبي العباس »«‪2‬ا ‪.‬‬ ‫وهكذا يتبين لنا من خلال هذا النص أمية كتاب الدرجيني ‪7‬‬ ‫ألفه للمشارقة أصحاب اللغة العربية ‪ .‬والحقيقة أن أسلوب الدرجيني قوى‬ ‫جدا بحيث أعاد صياغة ‪.‬كتاب سير أبي زكرياء وسبكه ث وخصص الجزء‬ ‫الاول من طبقاته لهذا الغرض ‪ 8‬فلم يضف فيه الا قليلا س وانما نقل‬ ‫معلومات أبي زكرياء وضنها كتابه ‪.‬‬ ‫‪ .‬أما الجزء الثاني من الطبقات ى فقد أبدع فيه الدرجيني ‪ ،‬ويعتبر انتاجا‬ ‫أصيلا له ‪ ،‬اعتمد فية على سير الوسياني خاضة اذ يقول عن ذلك « ومتى‬ ‫وجدت في هذا الكتاب أو غيره رواية قدية عن أبي الربيع فهو راويها عن‬ ‫شيوخه الأخبار »‪42‬ا ‪.‬‬ ‫(‪ )22‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ . 2‬ص‪ 315‬۔ ‪ 225‬وأنظر كذلك باجية صالح ‪ :‬الاباضية بالجريد في المصور‬ ‫الاسلامية الأولى ‪ .‬دار بوسلامة للطباعة والنشر ث تونس ‪6931‬ه‪6791/‬م ‪ .‬ص‪ 602‬۔ ‪. 212‬‬ ‫(‪ )32‬البرادي أبو القاسم محمد بن ابراهيم ‪ :‬الجواهر المنتقاة في اتمام ما أخل به كتاب الطبقات ي طبمة حجرية ‪.‬‬ ‫قسنطينة ‪. 2031 .‬‬ ‫‪. 315‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )42‬الدرجپني ‪ :‬طبقات ي ج‪..2‬‬ ‫۔_‪-92‬‬ ‫ومما أبدع فيه الدرجيني فعلا هو تقسهه الكتاب الثاني الى طبقات كل‬ ‫طبقة تضم جيلا فجعله اثنتي عشرة طبقة سكل طبقة خمسون سنة ‪.‬فترك‬ ‫السنوات الخسين الاولى من المجرة عن قصد اذ يقول عنها « هم أصحاب‬ ‫رسول الله علقه ‪.‬ف‪..‬ضيلتهم أشهر ‪ 9‬ومزاياهم وأماؤهم أظهر من أن تحتاج‬ ‫الى تسميتهم‪ ...‬ما أغنى عن تكلف تصنيف » وانتحال تأليف‪(»....‬ة‪2‬ا ‪3‬ولم‬ ‫يذكر من هذه الطبقة الا عبد الله بن وهب الراسبي وحرقوص بن زهيز‬ ‫السعدي وانطلق بعد سنة خمسين من الهجرة ‪ .‬يذكر الطبقات الواحدة تلو‬ ‫الاخرى وأهم الاعلام والمشائخ ‪ ،‬كل في طبقته ‪.‬‬ ‫وظاهر ‪ ،‬ما لهذا المنهج من فائدة ‪ .‬اذ غالبا ما أهملت كتب الاباضية‬ ‫ذكر السنوات اطلاقا وسنين وفاة المشائخ خاصة ‪ ،‬فلا الدرجيني هذا الفراغ‬ ‫عندما صنف المشائخ الى طبقات ‪ 2‬وحدد تواريخ وفاتهم بذلك ‪ .‬وكان لنا‬ ‫مرجعا هاما في هذا الخصوص بالذات } فضلا عن المعلومات التاريخية القمة‬ ‫التي تضمنها الجزءان من كتاب الطبقات ‪ 0‬وهي معلومات استدها من‬ ‫مؤلفات مشرقية ككتاب أبي سفيان محبوب بن الرحيل فيا يخص مشائخ‬ ‫الاباضية بالمشرق ‪ ،‬وكثيرا ما ذكر الدرجيني هذا الشخص وغيره من‬ ‫مصادره‪ :‬ورواته‬ ‫أ ورثم أهمية كتاب الدرجيني ‪ .‬خاصة فيا يخص تاريخ الدولة الرستر ة‬ ‫وعلمائها ‪ ،‬نجد أحد المتأخرين عنه ‪ 0‬وهو البرادي أبو القاسم محمد بن ابراهيم‬ ‫المتوفى في القرن الثامن المجريث‪2‬ا ‪ .‬ينتقده ‪ .‬ويضع كتابه الذي يجعل له‬ ‫هذا العنوان « الجواهر المنتقات في اتمام ما أخل به كتاب الطبقات »عا أي‬ ‫طبقات الدرجيني ‪.‬‬ ‫(‪ )52‬نفه ‪ .‬ج‪ . 2‬ص‪. 102‬‬ ‫(‪ )62‬أنظر ترجمة اليرادي الذي عاش في جزيرة جربة ‪ .‬علي يحي معمر ‪ :‬الاباضية في موكب التاريخ ‪ .‬الحلقة‬ ‫الثالثة ‪ .‬الاباضية في تونس دار الثقافة ‪ .‬بيروت ي ‪5831‬ه‪6691/‬م ث ص ‪ 151‬وكذلك الشماخي سير ص‪. 475‬‬ ‫(‪ )72‬طبع الكتاب لاول مرة سنة ‪2031‬ه بقسنطينة (الجزائر) طبعة حجرية وتوجد نسخة منه مخطوطة بمكتبة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬وهي ناقصة‬ ‫‪2‬‬ ‫ر‬ ‫‪ .‬عت‬ ‫الدراسات المليا ‏‪ ٠‬كلية الأداب ‘ جامعة بفداد‬ ‫‪-03-‬‬ ‫والحقيقة أن ما ذكره ألبرادي من نقص في طبقات الدرجيني لا ‪7‬‬ ‫البحث كثيرا لانه انتقده على تركه الطبقة الاولى ( ‪1‬ه ۔ ‪05‬ه ) حيث ل‬ ‫يذكرها بتفصيل ‪ 0‬كا فعل مع الطبقات التالية ص وفي هذا يقول البرادي‬ ‫« ‪ ...‬إني رأيت كتاب الطبقات ضالة عزنا شدوها ومنشدوها ومنهلا عذبا‬ ‫قد أعوز واردوها وموردوها‪ ....‬وقد كنت كلفت به منذ اتراءى لي علمه‬ ‫ونهى إلي علمه (كذا)‪ ...‬فتصفحت عند ذلك صفحاته وتنشقت نفحاته‬ ‫الاول وأخل‪:‬‬ ‫فوجدته كا تصفه الالسن‪ ...‬الا أنه أغفل عن ذكر ال‬ ‫بذكر ما عليه المغول‪ ..:‬وزعم أن شهرته مغنية عن الدلالة عليه ىفرأيت‬ ‫ذلك وصمة أزرت بكماله ؤسماجة قصرت عن مدى أمثاله »ث‪. )2‬‬ ‫وقي فقرة أخزى يقول البرادي « والسبب الذي كتبت به هذا الكتاب‬ ‫أني نظرت الى كتاب الطبقات في ترتيب بيانه وحسن نظامه وتبيينه معالم‬ ‫المذهب واعلامه فرأيته في خلوه عن ذكر الائة من الصحاب ةة ونيان الفتنة‬ ‫وأحكامها وكيف نجا من نجا وهوى من هوى عاريا من بعض المقصود تاركا‬ ‫لبعض المعهود »‪2‬ا ‪.‬‬ ‫وهكذا يتضح لنا أن ما أتم به البرادي كتاب الدرجيني انما هو مقتصر‬ ‫في ذكر الصحابة ‏‪ ٠‬رضايلله عنهم ‪.‬والفتنة الكبرى التي ابتدأت في زمن‬ ‫الخليفة الثالث عثان بنعفان (ض) (ت ‪53‬ه) والكتاب مهم من هذه‬ ‫الناحية اذ يوضح وجهة نظر الاباضية في أحداث السنين الأولى‬ ‫من المجرة ‪.‬‬ ‫يوكاد يقتصر اعتادنا على هذا الكتاب على قائمة كتب الاباضية الني‬ ‫ذكرها للمشارقة والمغاربة ‪ .‬حيث وضع البرادي تةتقييدا لكتب أهل الدعوة‬ ‫الاباضية في جواهره ‪ 0‬ويبدو أنه كررها في رسالة ل نشرها الدكتور عما‬ ‫(‪ )82‬البرادي ‪ :.‬الجواهر ‪ .4‬ص ‪. 3‬‬ ‫(‪ )92‬نفه ‪ .‬ص‪. 45‬‬ ‫‪13- -‬‬ ‫طالى كملحقا"ةا لأطروحته التي تناولت تحقيق كتاب أبي عمار عبد الكافي‬ ‫`‬ ‫الاباضية الكلامية ‪.‬‬ ‫وفي القرن العاشر المجري أل قبل ذلك بقليل ‪ 9‬ألف الشماخي سيره التي‬ ‫تعرف به والشماخي هو أبو العباس بدر الدين أحمد بن أبي عثان سعد بن‬ ‫عبد الواحد ‪ ،‬المتوفى سنة ‪829‬ه ‪ .‬وهو من أهل جبل نفوسة ينحدر من‬ ‫)‬ ‫أسرة مشهورة بالعلم ‏(‪. 0٦‬‬ ‫وسير الثماخى تعتبر آخر مرحلة استقام فيها التأليف لدى الاباضية في‬ ‫هذا الفن " أي فن السير والطبقات ‪ .‬اذ استطاع الشياخي بما أوي من ذكاء‬ ‫وحفظ'‪ ،‬أن يجمع سير أبي زكرياء الوارجلاني والمزاتي وسير الوسياني‬ ‫وطبقات الدرجيني وجواهر البرادي فيؤلف كتابا جامعا شاملا ‪ 0‬يبدؤه من‬ ‫البعثة النبوية الشريفة الى أيامه ‪ .‬ولم يقتصر الثياخي على تلك الكتب‬ ‫والنقل منها وانما اعتمد كتبا لغير الاباضية كالرقيق القيرواني ‪ .‬وابن الصغير‬ ‫والمبرد والمسعودي‪ ...‬فضلا عن كتب اباضية مشرقية ومغربية‬ ‫وروايات شفوية ‪.‬‬ ‫وقد أتبع الشماخي طريقة مغايرة للدرجيني اذ جعل طبقاته فيا يخص‬ ‫علماء وأحداث الدولة الزستمية عبارة عن دولة كل امام فيذكر طبقة الامام‬ ‫عبد الرحمن بن رستم س فطبقة الامام عبد الوهاب ‪ .‬ثم طبقة ابنه أفلح‬ ‫وهكذا والواقع أن فعل الدرجيني أدق واضبط من الشماخي وإن كان‬ ‫الاسلوبان يتكاملان في عدة مناسبات ‪.‬‬ ‫(‪ )03‬أبو عمار عبد الكافي ‪ :‬الموجز ۔ ج‪ 2‬۔ تحقيق عمار طالبي ‪ .‬الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ى الجزائر ه ‪.‬‬ ‫‪ .‬ص‪ 182‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫‪1/‬ه‪879‬م‬ ‫‪8‬‬ ‫(‪ )13‬أنظر ترجمة الثياخي ‪ :‬في ‪ :‬علي يحيى معمر ‪ :‬الاباضية في موكب التاريخ ‪ .‬الحلقة الثانية ‪ 0‬القسم الثاني ى‬ ‫مكتبة وهبة ‪ .‬مطبعة الاستقلال الكبرى ‪ ،‬مصر ‪4831 .‬ه‪4691/‬م ‪ .‬ص‪ . 521‬وأنظر خاصة ‪. 7:‬نعا‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪!, .556‬‬ ‫‪- 23‬‬ ‫وقد اعتدت على كتاب الشماخي ‪ ،‬الى جانب اعتادي على كتاب أبي‬ ‫زكرياء الوارجلاني والدرجيني ى اذ يعيد ماقالاه ‪ 3‬وكثيرا ما وجدته يصحح‬ ‫أخطاء سالفيه س أو يوضح الفكرة والنص المبهمين س وكانت سير الشماخي‬ ‫أول معتقد الباحثين والكتاب قبل طبع سير أبي زكرياء وطبقات‬ ‫الدرجيني ‪ ،‬لهذا فان الباحث تحول عن هذه القاعدة ‪ ،‬ورجع الى الاصل‬ ‫دون اهمال الفرع في غالب الاحيان ث وبقدر الامكان ‪.‬‬ ‫الى جانب هذه التصانيف التى تشكل العمود الفقري بالنسبة الى هذا‬ ‫البحث ‪ ،‬هناك عدة كتب اعتمد عليها الباحث لمؤلفين اباضية ككتاب‬ ‫المدل والانصاف في أصول الفقه والاختلاف”ةا وكتاب الدليل لأهل‬ ‫العقول وكلاهما للشيخ أبي يعقوب يوسف بن ابراهيمالوارجلاني المتوفى سنة‬ ‫‪ 0‬ها وهما في عقائد الاباضية وأصول الفقه ‪ 0‬اضافة الى كتاب الكشف‬ ‫والبيان للقلهاتي أبي عبد الله محمد بن سعيد الازدي المتوفى في أوائل القرن‬ ‫الرابع المجري قا ‪ .‬وكتاب كشف الغمة الجامع لاخبار الامة لمؤلفه سرحان‬ ‫بن سعيد الازكوي الذي عاش في القرن الثاني عشر الهجري (ةا ‪ .‬وهو اباضي‬ ‫نماني ذكر في كتابه المطول تاريخ الدولة الرستمية اقتبسه حرفيا من سير‬ ‫زمانا ولكونه ل يأت‬ ‫لتأخره‬ ‫الهوامش‬ ‫ف‬ ‫أهلنا ذكره‬ ‫أبي زكر يا ء وقد‬ ‫بجديد ‪ .‬اللهم الا في الاعتقادات الاباضية وغيرها ‪ 0‬وقد فصلها ‪ 0‬وهو‬ ‫يطعن في المذاهب القى لا ينتي اليها(ةا والكتاب ‪-‬على العموم مهم في‬ ‫(‪ )23‬لا يزال هذا الكتاب مخطوطا وتوجد نسخة منه في حوزة السيد الحاج سعيد محمد بن أيوب بمدينة غرداية‬ ‫بالجزائر أطلمني عليها مشكورا‪.:‬‬ ‫(‪ )33‬أبو يعقوب يوسف بن ابراهيمالوارجلاني ‪:‬الدليل لأهل العقول ثلاثة اجزاءء في مجلد واحد ۔ طبع بالطيمة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البارونهة ۔ طالون مصر طبعة حجرية ‪6031.‬ه‬ ‫)‪ (34‬اعتدت على الخطوط في البداية م عثرت على الكتاب مطبوعا سنة ن ‪ 1 089‬قي عمان فتحولت اليه ‪.‬القلهاتي ‪:‬‬ ‫أبو عبد الله محمد بن سعيد ‪:‬الكشف والبيان ‪،‬تحقيق د‪ .‬سيدة اسماعيل كاشف ‪،‬مطبوعات وزارة التراث القومي‬ ‫والثقافة سلطنة عمان ‪0041‬ه‪0891/‬م ص ‪. 7‬‬ ‫رم ‪643‬‬ ‫تحت‬ ‫الموجودة بالمكتبة الظاهرية بدمشق‬ ‫(‪ )53‬هذا الكتاب لا يزال مخطوطا اعتمد الباحث على اللبخة‬ ‫‪ .‬تاريخ ثوتوجد نسخةأخرى مبتورة في مكتبة الدراسات العليا ثكلية الآداب جامعة بغداد تحت رقم ‪. 5002‬‬ ‫َ‬ ‫(‪ )63‬الأزكوي ‪:‬كشف الغمة (مخطوط) ابتداءمن ورقة ‪ 813‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫‪- 33 -‬‬ ‫تاريخ عمان والمذاهب الاسلامية وهناك كتب أخرى اباضية مثبتة في‬ ‫الموامش لاداعي الى ذكرها في هذا البحث ‪.‬‬ ‫ومجمل القول ‪ ،‬ان المصادر الاباضية من الاهمية بحيث لا يمكن لأي‬ ‫باحث يريد الكتابة عن الاباضية كمذهب أو كتاريخ للدولة الرستمية ‪.‬‬ ‫الاستغناء عنها ‪ 0‬فهى الى تمدنا بالمعلومات والنصوص التاريخية الأولية الق‪.‬‬ ‫سكتت عنها أغلب المصادر غير الاباضية كا سنرى ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الوضع والكذب" أن نصوصا منها عديدة نجدها ف المصادر السنية‪ .‬أو‬ ‫غيرها كتطابق بعض الاحداث التاريخية المروية من طرف المصادر الاباضية‬ ‫مع رواية ابن الصغير المالكي وهو المعاصر للدولة الرستية وأئمتها ث وان‬ ‫كانت المصادر الاباضية غالبا ما تسكت عندما يكون في المسألة مس‬ ‫بشخصية أحد أممتها أ‪:‬وعامائها الامر الذي نجد تفاصيله عند ابن الصغير ه‬ ‫ومثال ذلك فتنة ابن عرفة وتورط الامام أبي بكر بن أفلح فيها ‪.‬‬ ‫وكثيرا ما نجد كرامات أو خوارق للعادة منسوبة لهذا الامام أو ذاك‬ ‫الشيخ وهي بطبيعة الحال ‪ ،‬تعبر عن العقلية السائدة في زمان كتابة تلك‬ ‫الصادر وهي من جهة أخرى لا تخلو منها كتب التاريخ والطبقات غير‬ ‫الاباضية في العصور الوسطى س وبهذا فان ذلك لا يقلل من اهميتها‬ ‫التاريخية وقيتها الملموسة‬ ‫(‪ )73‬يذكر ابن تيمية أن ه‪ ...‬الخوارج مع أنهم مارقون‪ ...‬ليوا من يتعمد الكذب بل م معروفون بالصدق حتى‬ ‫يقال ان حديثهم من أصح الحديث ء أنظر ابن تيية أبو العباس تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ‪ :‬منهاج السنة‬ ‫النبوية في تقض‪.‬كلام الشيعة القدرية ‪ .‬تحقيق محمد رشاد سالم ‪ .‬ج‪ 1‬مطبعة المدني مكتبة دار المروبة ‪ ،‬القاهرة‬ ‫‪ .‬ولهذا الىبب وللقمة التاريخية القي تحويها هذه المصادر ي كان اعتادنا عليها كبيرا ‪.‬‬ ‫‪34‬‬‫‪ ».‬ص‬ ‫‪2‬ھ‪2691/‬م‬ ‫ولا يمكن الاستغناء عنها مطلقا بل ان المستشرق الفرنسى باسيه ( اعكة ) يرى لزاما على الباحث العودة الى‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتابات الاباضة ‪.‬‬ ‫‪. :‬‬ ‫ن‬ ‫طز‬ ‫أنظر ‪.424-324.‬م ‪,‬‬ ‫‪ :‬ل خ !‬ ‫ع خ'‬ ‫وانظر كذلك ‪.605.‬م ‪,‬حخ‬ ‫وسيأتي التعريف بالكتابين ضمن هذا للبحث ‪.‬‬ ‫‪43-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 2‬۔ المصادر غير الاباضية ‪:‬‬ ‫م تتناول المصادر غير الاباضية الحديث عن الدولة الرسمية بالتفصيل كا‬ ‫فعلته مع الدولة الاغلبية مثلا ى بل ان تلك المصادر قليلا ما تناولت‬ ‫الدول الى جاءت غرب منطقة الزاب س وهنا يمكن أن أوافق الاستاذ عبد‪.‬‬ ‫الله العروي (‪8‬ة) ( طةااةةاه ندهه] ) الذي لاحظ أن المؤرخين كانوا‬ ‫يتحركون مع جيوش الخليفة س فلما كان من غير الممكن لتلك الجيوش عبور‬ ‫الزاب‪.‬في عهد العباسيين كا يذكر ذلك اليعقوبي في بلدانه”ةا ‪ .‬فان‬ ‫المؤرخين رأوا أنه من غير المجدي تدوين أحداث تلك المناطق س فكأنهم كانوا‬ ‫يكتبون للخلفاء أو ارضاء لهم ‪.‬‬ ‫لهذا فان كتب التاريخ العربي الاسلامي الحولية العامة كتاريخ‬ ‫اليعقوبي (ت ‪482‬ه) أو الطبري (ت ‪013‬ه) أو ابن الاثير (ت ‪036‬ه)‬ ‫وغيرهم أظهرت اهتاما خاصا بالاقاليم المركزية س دون الاكتزاث كثيرا‬ ‫مجريات الاحداث السياسية والتقلبات الاجتاعية في الاطراف البعيدة عن‬ ‫الدولة العربية ولا يتحدث المؤرخ العربي عن عمان ‘ كا يقول الدكتور‬ ‫‏‪ ٠‬فاروق عمر فوزي () ‪ 2‬أو الدولة الرسمية مثلا ‪ ،‬الا بالقدر الذي تؤثر به‬ ‫على السلطة المركزية س وهنا أيضا لا يتعدى هذا الحديث الا أسطرا أو‬ ‫فقرات مقتضبة س لهذا فان اعتادنا على كتب الحوليات العامة محدود جدا ه‬ ‫‪ .‬لم يكن الا من بسيد ث ان صح التعبير ‪ .‬خاصة منها الحوليات المشرقية س أما‬ ‫كتب الحوليات المغربية ث فان الباحث اعتمد كثيرا على تاريخ الرقيق‬ ‫القيرواني وابن عذاري وابن خلدون ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫'! ‪:‬‬ ‫م ‪,‬‬ ‫ع ن‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬ح‬ ‫)‪ (83‬ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 431.‬ث اح‬ ‫‪. 5791,‬م‬ ‫‪. 301-201.‬‬ ‫(‪ )93‬اليعقوبي أحمد بن أبي يعقوب بن واضح ‪ :‬البلدان ‪ .‬ط‪ 3‬ث منشورات المطبعة الحيدرية ‪ ،‬النجف ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ص‪301‬‬ ‫‪7‬هھ‪7591/‬م‬ ‫الرابع « دار الحرية للطباعة <‬ ‫‪ .4‬العدد‬ ‫عمان ‪ -‬عجلة اللورد ‪ .‬م‪3‬‬ ‫تاريخ‬ ‫‪ :‬ببلوجرافيا ف‬ ‫عمر فوزي‬ ‫(‪ )04‬فاروق‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‪572‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪4 .‬هھ‪4791/‬م‬ ‫بفداد‬ ‫‪- 53-‬‬ ‫ولا بأس من تسبيق الحديث عن هؤلاء } على مؤرخ الدولة الرستمية‪:‬‬ ‫ابن الضغيز الذي يأتي من حيث الفترة الزمنية أسبق الجميع ‪ ،‬اذ من عادة‬ ‫الباحث في هذه الرسالة كلها تأخير الأهم والتميد له ببا هو أقل أهمية‬ ‫هكذا بالتدريج ‪.‬‬ ‫ا‪ .‬أما الرقيق القيرواني أبو اسحاق عمر بن القاسم » فلا نعرف عنه الشيء‬ ‫‏‪ ٠‬الكثير ‪ .‬الا كونه قد تولى رئاسة ديوان الرسائل في بلاط بني زيري‬ ‫الصنهاجيين في أوائل القرن الخامس الهجري (ة‪٨‬ا‏ } ولا شك أن هذه الوظيفة‬ ‫قد اتاحت له الاطلاع على العديد من الوثائق والكتب ى التي بها ى كتب‬ ‫تاريخه المعروف بتاريخ افريقيا والمغربة‪٨‬ا‏ ‪` .‬‬ ‫وعلى الرقيق } اعتمد ابن عذاري المراكشي في القرن السابع المجري في‬ ‫كتابة تاريخه المعروف بالبيان المغرب في اخبار الاندلس والمغرب ) ‪.‬‬ ‫ويعتبر كتاب ابن عذاري من أكمل المصادر المغربية واشملها وأدقها في‬ ‫تاريخ المغرب أعتدناه بكثرة خاصة في الباب الأول س جنبا الى جنب مع‬ ‫تاريخ الرقيق ‪ ،‬فكان الواحد منهيا يكمل الاخر رغم اعتاد ابن عذاري على‬ ‫الرقيق ‪ .‬وقد فصل ابن عذاري ثورات الخوارج ‪ 0‬فجاء بتاريخ مضبوط‬ ‫ودقيق ‪ ،‬وان كاں يخطنيء في بعض التسميات والتواريخ ‪ ،‬وهو أمر لا يقلل‬ ‫من أهمية الكتاب ‪ ،‬كمرجع أساسي لاي باحث يريد الكتابة حول تاريخ‬ ‫المغرب والاندلس ‪.‬‬ ‫أما ابن خلدون عبد الرحمن المتوفى سنة ‪808‬ه صاحب كتاب « العبر‬ ‫(‪ )14‬مود اسياعيل ىالخوارج ىص‪ 708‬‏‪٨‬عوض خليفات ى نشأة ص ‪ 7‬۔‪. 8‬‬ ‫(‪ )24‬هذا الكتاب كان في حكم المفقودات وعثعرليه فنشر لاول مرة سنة ‪ 8691‬من طرف الاستاذ المنجي الكعبي‬ ‫أنظر مقدمةالمحقق في هذا الكتاب ‪:‬الرقيق القيرواني ‪:‬تاريخ افريقيا والمغرب ‪ .‬تحقيق المنجي الكعبي ىمطبعة‬ ‫الوسط ى تونس ‪7831‬ه‪7691/‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )34‬ابن عذاري المراكشي ‪:‬البيان المغرب في اخبار الأندلس والمغربهتحقيق ج ‪0‬س ه‪ .‬كولان و ‪ -‬ليفي ۔‬ ‫‪. 831‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪4‬ء‬ ‫دار اللقافة‬ ‫بروفنصال ‪4‬‬ ‫‪- 63-‬‬ ‫وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي‬ ‫السلطان الأكبرا“ا » ‪ .‬فاننا نجد في كتابه الضخم هذا اشتاتا تتعلق بالدولة‬ ‫الرستية ‪ ،‬فهو لم يضع لها عنوانا في كتابه القيم ذاك س كا فعل مع أغلب‬ ‫دول المغرب العربي ث صغيراتها وكبيراتها ‪ .‬لهذا السبب نجد عدة مؤرخين‬ ‫معاصرين انتقدوه على ذلك واعتبروا ذلك في كتابه عورة ‪ .‬ومن أولئك‬ ‫المؤرخين سليان الباروني ضاحب الازهار الرياضية(“ا والدكتور فخار‬ ‫ابراهيم الذي يقول إن «‪ ....‬ابن خلدون الذي عدد أخطاء المؤرخين وحدد‬ ‫الأوهام والمغالط ‪ ...‬لم يسلم هو الاخر من هذا الزلل التاريخي وهو يتكلم‬ ‫عن الرستميين ومؤلفات علمائهم التى ضربت بسهم في اجادة التاليف‬ ‫والترتيب ولكنه في كل مرة يعرض فيها للرستميين ‪ 0‬يعقب كلامه بالضلالة‬ ‫والخروج عن جادة الصواب مع أنه عندما عرض لتاريخ وأصل الادارسة في‬ ‫المغرب الأقصى بوأهم فرع « الدوحة المحمدية النبوية »“ا } ونفس هذا ‪:‬‬ ‫النقد جده لدى الاستاذ أحمد توفيق المدني الذي بعد أن يذكر أهمية تاريخ‬ ‫ابن خلدون ‪ ،‬ومقدمته الغنية ث وعنايته بتاريخ الدول المغربية كلها ‪ 0‬يقول‬ ‫« لكننا مقابل ذلك لا نراه يعنى بدولة الرستميين الاباضية الا قليلا س وفى‬ ‫صفحات متباعدة يسيرة ويدعو مذهبها « بدعة » وهي أول دولة ‪....‬‬ ‫منظمة في الاسلام ‪ ،‬انتشرت فوق أديم الأرض الجزائرية ‪ ...‬فهل كان يجهل‬ ‫تفاصيل وجودها ‘ ونظام حكها ؟ أو كان ‪....‬؟ كلا ان ذلك الفكر‬ ‫العبقري‪ ....:‬لا يمكن أن ينسى دولة قامت على أرض المغرب الأوسط ‪....‬‬ ‫نها كان منه ذلك الاهمال ‪ 0‬وذلك التحقير الذي يوجب علينا اتهامه بسرقة‬ ‫(‪ )44‬ابن خلدون عيد الرحمن ‪ :‬العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام المرب والمجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي‬ ‫اللطان الاكبر ‪ .‬دار الكتاب اللبناني للطباعة والنثر ى ‪. 9591‬‬ ‫(‪ )54‬الباروني سلمان بن عبد الله النفنومي ‪ :‬الازهار الرياضية في أئمة وملوك الاباضية ‪ ،‬مطبعة الأزمار‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫هامش‬ ‫‪02‬‬ ‫الطبع ص‬ ‫‏‪ ٤‬بلا تاريخ‬ ‫‏‪ ٤‬مصر‬ ‫البارونية‬ ‫)‪ (46‬فخار ابراهم ‪ :‬دور الرستميين ف وحهة مغرب الشعوب ‪ .‬مجلة الاصالة ‪ .‬عدد ‪ . 24/34‬مطبمة البعث ى‬ ‫‪ 4‬صن‪ 63‬۔ ‪. 73‬‬ ‫قسنطينة ‪ .‬الجزائر ‪7‬م‬ ‫‪-73-‬‬ ‫دولة مغربية زاهرة الا لتعصب مذهي وارضاء لخصوم ذلك المذهب ‪ 0‬من‬ ‫الملوك والامراء(‪٨“7‬ا‏ ‪.‬‬ ‫أن هذا النقد الحاد الذي وجه لابن خلدون ‪ 4‬اذا كان أصحابه مصيبيں‬ ‫في أكثر الوجوه ‪ ،‬فاننا نجد لابن خلدون عذرا ‪ ،‬أشار اليه بنفسه عندما‬ ‫تعرض لقبيلة لماية الي يعتبرها مادة الدولة الرستمية } على كاهلها قامت اذ‬ ‫كانت على حلف قديم مع عبد الرحمن بن رستم مؤسس الدولة الرستمية لما‬ ‫كان هذا في المغرب الأدنن قبل أن يلتجيء الى موضع تيهرت بالمغرب‬ ‫الأوسط حيث مواطن لماية ‪ 0‬ويبنى عاصمته تيهرت بمساعدة تلك‬ ‫القبيلةا‪ . 6‬ثم يذكر ابن خلدون أن هذه القبيلة قد انقرضت وهلكت‬ ‫بهلاك مصرها ى أي تيهرت‘‪“٦‬ا‏ فلعل هلاك هذه القبيلة وانقراضها ‪ ،‬كا‬ ‫يقول » هما الداعيان الى اهمال تاريخ الرستميين ماداموا! مرتبطين بقبيلة‬ ‫ماية المنقرضة وهذه مرتبطة بهم ‪ .‬ولا يستبعد هذا ‪ .‬لأن ابن خلدون في‬ ‫عبره ‪ ،‬كان يؤرخ للقبائل الواحدة تلو الأخرى س ويذكر ما كان لها من‬ ‫سلطان ‪ 3‬وهذا لا يمنع من جهة أخرى اتهامه بما ذكره كل من الباروني‬ ‫والدكتور فخار والاستاذ المدني ‪ ،‬اذ كان بامكان المؤرخ العبقري ابن‬ ‫خلدون ‪ ،‬وهو الذي اشتغل بالسياسة وتقلب في خدمة الدول ‪ .‬الامر الذي‬ ‫يساعده على الوصول الى مالا يستطيعه غيره س أن يخصص لمذه الدولة‬ ‫عنوانا على الاقل في مصنفه ‪.‬‬ ‫س فان‬ ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫في بداية‬ ‫‪ 0‬فكما أشرنا‬ ‫هذا‬ ‫ومع‬ ‫ك‬ ‫خلدون‬ ‫عبر ابن‬ ‫‘ اعد‬ ‫‪ :‬السياسى‬ ‫الاول‬ ‫الباب‬ ‫‘ خاصة ف‬ ‫الباحث‬ ‫اعد مقدمته المشهورة في تعريف بعض العلوم في الباب الثالث أي الثقافى‬ ‫(‪ )74‬المدني أجد توفيق ‪ :‬مدخل لدراسة الدولة الرستمية وأسهامها في التطور الفكري والحضاري ة محاضرة القيت‬ ‫في الملتقى الفكر الاسلامي وطبعت ضمن مطبوعات ذلك الملتقى المنعقد بوارجلان (الجزائر) ربيع عام ‪7791‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )84‬ابن خلدون ‪ :‬العبر ‪ .‬ج‪ . 6‬ص‪ 642‬۔ ‪ 942‬وسيأتي تفصيل الحديث عن تنك الاحداث كلها ‪.‬‬ ‫‪942‬‬ ‫‪ 6‬ص‬ ‫‏‪ ٨‬ج‪6‬‬ ‫نفه‬ ‫(‪)94‬‬ ‫‪- 83 -‬‬ ‫وكتاب ابن خلدون أعلى من أن يهمله دارس لتاريخ المغرب العربي { رغ‬ ‫موقفه العدائي من الرستميين ‪.‬‬ ‫ونأتي بعد هذا الى ابن الصغير مؤرخ الدولة الرسمية س كا تسميه‬ ‫الدكتورة وداد القاضىا ‪ .‬ولا نريد تفصيل الحديث عنه \ الا بقدر ما‬ ‫هم هذا المبحث ى لاننا سنتعرض اليه في الباب الثقافي عند حديثنا‬ ‫عن « التاريخ » ‪.‬‬ ‫عاصر ابن الصغير أواخر أيام الرستميين ض وذكر أنه رأى الامام أبا‬ ‫اليقظان بن أفلح (‪ 162‬۔ ‪182‬ه) وحضر مجلسه("ةا ‪ .‬كا أنه كان على اتصال‬ ‫بشنخض يدعى أحمد بن بشير ‪ 0‬يبدو أن أباه بشيراً من خاصة ‪.‬الامام ابي‬ ‫اليقظان(‪7‬ةا ‪ .‬وكان ابن الصغير كثيرا ما اعتمد عليه في الرواية الشفوية التى‬ ‫تطغى على كتابه ‪ .‬كا اعتمد على غيره من الاباضية الذين يثق بهم كا يذكر‬ ‫هذا مرارا ‪.‬‬ ‫وتاريخ ابن الصغير ى كتاب قم ‪ ،‬فيه اشارات ‪ ،‬رغم اختصارها ث تدل‬ ‫‪.‬‬ ‫على أمور عديدة لمن يريد استنطاقها ‪ .‬الامر‪ :‬الذي حاولنا تطبيقه قدر‬ ‫المستطاع وكانت افادتنا من هذا الكتاب مطلقة ‪ ،‬تكاد لا تخلو صفحة من‬ ‫إ هذا البحث دون الاشارة الى ابن الصغير ‪ ،‬اذ تناول الفتن الي تعاقبت على'‬ ‫تيهرت واختصر الحديث عن كل امام ‪ .‬واشار الى جوانب ثقافية هامة‬ ‫كذكر اسماء بعض العلماء الذين اهملتهم كتب السير والطبقات الاباضية ‪.‬‬ ‫(‪ )05‬وداد القاضي ‪ :‬ابن الصمير مؤرخ الدولة الرستية ‪ .‬عجلة الاصالة عدد ‪ . 54‬مطبعة البعث ‪ .‬قنطينة !‬ ‫الجزائر ‪5931 .‬ه‪5791/‬م ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫‘"ث‪41‬‬ ‫ح‬ ‫(‪ )15‬ابن الصغير ‪ :‬أخبار الائمة الرستميين ۔ نشر موتيلنسكى ضمن ‪! :‬‬ ‫وانظر مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫ص ‪4‬‬ ‫ل‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ 5091.‬حا‬ ‫‪.‬‬ ‫ع!‬ ‫‪ 8091‬م‬ ‫نشر موتيلنكي كتاب ابن الصغير باللغتين العربية والفرنسية اذ ترجمه هو بنفسه ‪ .‬واعد في نشره على انخطوط‬ ‫الذي وجده في احدى مكتبات منطقة ميزاب الاباضية بالجنوب الجزائري ۔ أنظر مقدمة المترجم ص ‪. 3‬‬ ‫(‪ )25‬ابن الصغير ‪ ،‬تاريخ ى ص ‪. 84 . 54‬‬ ‫‪- 9‬‬ ‫هذا بالاضافة‪ .‬الى اشارات عميقة تمس الجانب الاقتصادي مسا مباشرا لا‬ ‫يمكن الاستفناء عنها ‪.‬‬ ‫وقد اطلقنا كامل الثقة على ما كتبه ابن الصغير س وقمناه على غيره‬ ‫فى كثير من الاحيان ‪ .‬لاسباب ‪:‬أهمها أنه عاصر الاحداث التي أرخ لها أو‬ ‫على الاقل كان قريبا منها زمانا ومكانا } ثمم لأزه في بداية كتابه أوضح‬ ‫منهجه التاريخي ‪ 8‬الذي استطاع ان يطبقه بحذافيره فعلا ‪ 0‬وبين مقصده ى‬ ‫فكان محل ثقة اذ يقول « وكانت له قصص حكوها لا يمكن ذكرها الا على‬ ‫‪ .‬وجه ‪ 3‬وأن أتم الصدق فيها ولا أحرفها على معانيها ولا أزيد فيها ولا‬ ‫أنقص منها اذ النقص في الخبر والزيادة فيه ليس من شيم ذوي المروءات ولا‬ ‫من ذوي الديانات ‪ .‬وان كنا للقوم مبغضين ولسيرهم كارهين ولمذاهبهم‬ ‫مستقلين فنحن وان ذكرنا سيرهم على ما اتصل بنا وعدهم فيا ولوه ‪ 0‬فلسنا‬ ‫من تعجبه طلاوة أفعالهم ولا حسن سيرهم لما نعلمه من براءتهم ممن والاه‬ ‫رسول الله عين وقال من كنت مولاه فعلي مولاهة' ‪.‬‬ ‫وهكذا فان هذا النص يبين لنا ان ابن الصغير كان مؤرخا فعلا‬ ‫موضوعيا نزيها يتحرى الصدق والحق س ويبدي اعجابه وتقديره للائمة‬ ‫العادلين من الرستميين رغم عدم قناعته بالمذهب الذي ينتمون اليه(“ا ‪.‬‬ ‫هذه بعض المصادر التاريخية التي اعتبد الباحث عليها س أما غيرها من‬ ‫المصادر ‪ .‬فلا غرابة اذا كان الباب الاقتصادي تطفى عليه المصادر‬ ‫الجغرافية ‪ .‬اذ في هذه الفترة المتقدمة من تاريخ العرب والمسلمين ى كان‬ ‫المؤرخون لا يهتمون عادة الا بالامور السياسية ‪ .‬وكانوا بعيدين عن أحداث‬ ‫لمجمع وتطوراته وما يتعلق به من أوضاع اقتصادية ‪ ،‬لهذا فان الجغرافيين‬ ‫العرب والرحالة سدوا هذ! الفراغ ‪ .‬بما قدموه من ملاحظات ومشاهدات‬ ‫(‪ )5‬ابن الصغير ‏‪ ٠‬تار يخ ‪ .‬ص ‪. 01‬‬ ‫(‪ )45‬عوض خليفات ‪ :‬نشأة ‪ .‬ص‪٩‬‏ ‪ .‬وداد القاضي د ابن الصفير ‪ .‬مجلة الاصالة ‪ .‬عدد ‪ . 54‬ص ‪ 94‬۔ ‪. 35‬‬ ‫‪04--‬‬ ‫لمختلف البلدان والامصار ‪ ،‬والمسالك المؤدية اليها س والأقوام الساكنة فيها‬ ‫وعادانهم وتقاليدهم ‪ .‬وانشطتهم الزراعية والصناعية والتجارية ‪ .‬وكل هذا‬ ‫من خلال وصف المناطق ى وصفا دقيقا ‪ ،‬نال اعجاب الباحثين المستشرقين‬ ‫فضلا عن العرب ‪.‬‬ ‫‏‪ .٠‬وأول المصادر الجغرافية الي اعد الباحث عليها ‪ 0‬كتاب البلدان‬ ‫بن أب يعقوب بن واضح المتوفى سنة ‪482‬ه ‪ .‬واليعقوبي‬ ‫لليعقوبي أد‬ ‫يتجدث عن أسفاره ورواته فيقول لقد ‪ .... « :‬اتصلت أسفارى ودام تغربي‬ ‫فكنت متى لقيت رجلا من تلك البلدان سألته عن وطنه ومصره‪....‬‬ ‫وساكنيه من هم من عرب أو عجم‪. ...‬ودياناتهم ومقالاتجم‪ ....‬ثم أنبت كل‬ ‫آما يخبرني به من أثق بصدقه »(ثا ‪.‬‬ ‫وكان اعتادنا عليه كبيرا اذ زار منطقة المغرب العربي ‪ ،‬ولا يستبعد أن‬ ‫يكون قد دخل تيهرت عاصمة الرستميين التي يقول أنها تعرف « بعراق‬ ‫المغرب » لكثرة أخلاط الناس بهااا س على حد تعبير اليعقوبي ‪ .‬وقدم لنا‬ ‫معلومات دقيقة حول طبيعة البلاد الزراعية والعمرانية والسكانية واللغوية ‪:‬‬ ‫والمذهبية ‪ :‬فوصف الانهار والأراضي ‘ والمزروعات ‪ ،‬والمدن ‘ والمسالك‬ ‫المؤدية اليها ‪ .‬وحددها بالمراحل أي بالأيام ‪ ،‬اذ كل مرحلة تعتبر‬ ‫‏‪١‬‬ ‫يوما واحدا ‪.‬‬ ‫وقد أفدنا منه خاصة ‪ ،‬لمعاصرته الدولة الرستية ‪ 0‬في رسم حدود هذه‬ ‫الدولة ‪ .‬وقد لقينا في هذا عنتا كبيرا ‪ .‬اذ فكرة الحدود في تلك الأزمنة ه‬ ‫ما زالت لم تتبلور وربا لم تعرف أساسا ‪ ،‬نظرا لسرعة تغير أحوال الدول‬ ‫وانتقال السيادة من دولة الى دولة ‪ .‬ومن قبيلة الى أخرى ‪ .‬وهكذا ‪.‬‬ ‫(‪ )55‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ‪ .‬ص ‪. 2‬‬ ‫(‪ )65‬نفه ‪ :‬ص ‪. 401‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪14 -‬‬ ‫وكان من الممكن أن يقتصر البحث على معلومات اليعقوبي الجغرافية في‬ ‫الباب الاقتصادي خاصة ‪ 0‬متعذرا بكون اليعقوبي هو الجغرافي الوحيد الذي‬ ‫زار المنطقة في أيام الرسميين ه الا أن الباحث رأى في ذلك تقصيرا من‬ ‫جهة ىومن جهةأخرى فان الصورة التي ينتهي اليها بالاعتاد على مصدر‬ ‫واحد ‪ 4‬لا تكون واضحة ولا تفي بالمقصود } لهذا تجاوزنا حدود الزمن‬ ‫فاعدنا على ابن حوقل المتوفى سنة ‪863‬ه ‪ 3‬وعلى المقدسي شمس الدين‬ ‫محمد بن أحمدا"ةا المتوفى سنة ‪883‬ه وعلى البكري أبي عبيدا المتوفى‬ ‫سنة ‪784‬ه ء هذا بالاضافة الى ابن خرداذبة( المتوفى حوالي سنة ‪ 003‬ه‬ ‫الاستبصار في‬ ‫والادر يسى ("‪6‬ا المتوفى سنة ‪ 845‬ه ‪ ،‬وهو مغربي كصاحب(‬ ‫عجائب الأمصار الذي عاش في القرن السادس المجري ‪ .‬وياقوت الحموي (ة‪6‬ا‬ ‫التوق سنة ‪626‬ه ‪.‬ولكن هؤلاء الاخيرين أستأنسنا بنصوص من كتاباتهم‬ ‫أكثر مما اعتبرناها حقائق لا تقبل التغيير ‪.‬بفعل تأخرهم زمانا عن الفترة‬ ‫المحدودة للبحث وهي القرن الثالث المجري ‪.‬‬ ‫ولا داعي الى تفصيل الحديث عن ابن حوقل والمقدسي ‪.‬وكلاهما‬ ‫مشرقيان زارا للغرب العربي سخلافا لغيرهما الذين كتبوا عأنوضاع‬ ‫للغرب عن طريق النقل أو السماع ‪.‬وأما البكري فهو اندلسي ‪،‬اعتمد أساسا‬ ‫في كتابة تأليفه الجغرافي على محمد بن يوسف أبي عبد الله التاريخيالوراق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬مطبعة بريل ليدن ‪8391.‬‬ ‫‪ .‬ط‪2‬‬ ‫(‪ ()75‬ابن حرقل ‪ :‬أربو القاسم النصيي ‪ :‬صورةة الارض‬ ‫(‪ )85‬المقدسي شمس الدين أبو عبد الله محيد بن أحمد بن أبي بكر البناء ‪:‬أحسن التقاسيم في معرفةالاقاليم ‪ .‬ط‪ 2‬‏‪٠‬‬ ‫م ‪.‬‬ ‫‪60‬‬ ‫مطبعة بريل »ليدن‬ ‫ء‬ ‫والمالك‬ ‫المالك‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وهو جرء‬ ‫والغرب‬ ‫ذكر بلاد افريقية‬ ‫ف‬ ‫أبو عبيد الله ‪ :‬الغرب‬ ‫البكري‬ ‫(‪)95‬‬ ‫مطبعة الحكومة ىالجزائر ‪ 7581.‬يأعادت طبعه مكتبة المثؤ‪ ,‬ببقداد بالاوفت ‪.‬‬ ‫)‪ (06‬ابن خرداذبة أرباولقاسم عبيد الله عبد الله ‪:‬المالك والمالك ۔بريل ‪.‬ليدن ‪9881 .‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )16‬الادريسي ‪ :‬الشريف ‪ :‬وصف افريقيا الثمالية والصحراوية مأخوذ من كتاب نزهة المشتاق في اختراق‬ ‫‪.‬‬ ‫الاناق ‏‪ ٠‬تحقيق هنري بيريس الجزائر ‪7591 .‬‬ ‫(‪ )26‬مجهول ‪:‬الاستبصار في عجائب الامصار ‪ .‬تعليق سعد زغلول عبد الحميد ۔ مطبعة جامعة الاسكندرية ‪.‬‬ ‫‪ 8591‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )36‬ياقوت الجوى شهاب الدين ابو عبد الله بن عبد الله ‪::‬معجم البلدان دا ر صادر‪4 .‬بيروت ‪7931‬ه‪7791/‬م ‪.‬‬ ‫‪-24-‬۔‬ ‫الاندلسي المتوقى سنة ‪363‬ه ‪ .‬وكتاب الوراق لم يصلنا ى ولحسن الحظ‬ ‫احتفظ البكري بجزء كبير منه ‪ .‬وكانت المعلومات التي زودنا بها فريده من‬ ‫نوعها ‪ ،‬لم يسبقه اليها أحد ‪ ،‬ونقلها عنه كل من صاحب الاستبصار‬ ‫وياقوت الحموي ‪ .‬والوراق كا يذكر الضبي" ألف ديوانا ضخيا في مسالك‬ ‫افريقية ومالكها وفي أخبار ملوكها وحروبهم والقائمين عليهم كا ألف في‬ ‫أخبار تيهرت ووهران وتنس وسجاماسة وغيرها تواليف حسانا ‪ ،‬ولا شك‬ ‫أن نشأته بالقيروان ساعدته في ذلك‪..‬‬ ‫وبدهي أن نقول إن معظم المصادر الجغرافية تتفق على ازدهار المغرب‬ ‫العربي زراعيا وعمرانيا ‪ 0‬وكل الجغرافيين معجبون بثروة المغرب وطقسه‬ ‫ومزروعاته الأمر الذي لا تنفرد به بلاد المغرب وحدها ‪ 8‬وانما كان عاما‬ ‫يشمل جميع البلاد العربية الاسلامية في هذه الفترة ى الى تعتبر فترة‬ ‫الازدهار والرخاء الاقتصادي ‪ ،‬فعلا ‪.‬‬ ‫اضافة الى ما تقدم من المصادر الاولية المهمة ‪ .‬فقد اعتدت كتبا في‬ ‫العقائد كملل ونحل ابن حزم (ت ‪654‬ه) أو الشهرستاني (ت ‪845‬ه) وكتبا‬ ‫في الاعلام والطبقات كطبقات أبي العرب القيرواني (ت ‪333‬ه) وجذوة‬ ‫الميدي (ت ‪884‬ه) وبفية الضي (ت ‪995‬ه) وحلة ابن الابار‬ ‫(ت ‪856‬ه) اضافة الى عيون الانباء لابن أبي أصيبعة (ت ‪866‬ه) وطبقات‬ ‫النحو يين للزبيدي (ت ‪973‬ه) وغيرهم ‪.‬‬ ‫‪ =- 3‬المراجع الحديثة ‪:‬‬ ‫اعتمد الباحث على مراجع حديثة متنوعة س كلها تتناول ‪,‬الدولة الرسية‬ ‫من قريب وبعيد ‪ ،‬ولا أبالغ اذا قلت إنها كلها لا تمس الجانب الاقتصادي‬ ‫_‬ ‫(‪ )46‬الضبي أحد بن يحى بن أحمد بن عميرة ‪ :‬بغية الملتس في تاريخ رجال أهل الأندلس ‪ .‬طبع روخس‬ ‫‪ -‬جريط ‪4881 .‬م ‪ .‬ص ‪ 131‬وأنظر كذلك المقري أحمد بن محمد ‪ :‬نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ى‬ ‫تحقيق د‪ .‬احسان عباس ‪ .‬دار صادر ۔ بيروت ‪8831 .‬ه‪8691/‬م ۔ أنظر الجزء ‪ . 3‬ص ‪. 711‬‬ ‫‪34- -‬‬ ‫ولا الفكري الا مسا خفيفا ى وانما صبت جل عنايتها على الجانب السياسي‬ ‫حسب فكانت تلك الدراسات س مع كثرتها ‪ 4‬عبارة عن تكرارات لا غير ء‬ ‫ولا بد أن أشير هنا الى المراجع الحديثة التي تناولت تاريخ الدولة‬ ‫الرستمية ؛ انما تناولته من خلال دراسة التاريخ العام للمغرب العربي ص أو‬ ‫التاريخ العام للجزائر وإستثنى من هذه الملاحظة الدكتور محمود اسماعيل في‬ ‫والاستاذ الفرنسي الباحث‬ ‫كتابه القم « الخوارج في المغرب الاسلامي »‬ ‫جيرارد دانجيل في رسالته للماجستير والموسومة ‪ « :‬الامامة الاباضية بتاهرت‬ ‫‪ 1‬۔ ‪909‬م!ا ‪ .‬وسأعود الى هذين الكتابين بعد أن أتحدث بشيء من‬ ‫الايجاز عن المراجع المعبدة الاخرى ‪ .‬أبدؤها بكتب الشيخ أطفيش امحمد بن‬ ‫يوسف" امام الاباضية في القرن الماضي ‪ ،‬وهي كثيرة جداً ‪ 0‬وغزيرة المادة‬ ‫غزارة علم الشيخ وحافظته القوية س الا أنها في مجموعها يطغى عليها الطابع‬ ‫الديني ‪ .‬وخلال السطور والفقرات يعثر الباحث على ما يفيد البحث من‬ ‫أفكار جديدة يجدها القارئ مفرقة في صفحات هذه الرسالة ‪.‬‬ ‫أما الشيخ سليان بن عبد ا له الباروني واضع كتاب الأزهار الرياضية‬ ‫في أئمة وملوك الاباضية حيث خصص القسم الثاني أمنها للحديث عن‬ ‫الدولة الرستمية ‪ .‬ولا شك أن الباروني سلمان ‪ ،‬بعامل مركزه الاجتاعي‪: :‬‬ ‫(‪ )56‬رسالة دكتوراة طبعة سنة ‪ 6791‬بدار العودة ببيروت ‪.‬‬ ‫!‬ ‫'] ‪:‬ع‬ ‫ع ل‬ ‫ع غ )‪ (909-167‬ح‬ ‫)‪. (66‬عاحح "‪ 3‬ح‬ ‫‪ -‬م‬ ‫ل ب‬ ‫ن‬ ‫‪: 7791.‬‬ ‫(‪ )76‬من الكتب العتدمرللشيخ أفيش «قطب الائمة كا يلقبه الاباضية كتاب ازهاق الباطل بالعلم الماطل طبعة‬ ‫حجرية سنة ‪ . 7131‬وكتاب الحجة في بيان الهجة في التوحيد بلا تقليد ‪ .‬طبعة حجرية بلا تاريخ الطبع ‪.‬‬ ‫كتاب ازالة الاتتراض عن محقيء ال اباض ى طبعة حجرية سنة ‪ 1031‬۔ رسالة ان لم تعرف الاباضية ياعقبي‬ ‫ياجزائري طبعة حجرية ‪ 8231‬۔ رسالة موسعة في تاريخ وادي ميزاب ۔ طبعة حجرية ‪ .‬سنة ‪. 1521‬‬ ‫(‪ )86‬الكتاب في جزأين ‪ .‬أحرق الجزء الأول مع مودته على ما يبدو ما أصاب حريق مطبعة الأزهار البارونيةث‬ ‫بالقاهرة سنة ‪4091‬م ‪ .‬ولحسن الحظ بقي الجزء الثاني فقط وهو خاص بتاريخ الدولة الرستمية ( بلا تاريخ‬ ‫الطبع ) وألف أبو الربيع سليان الباروني كتابا بعنوان ه مختصر تاريخ الاباضية " طبع في‪:‬تونس سنة ‪8391‬م‬ ‫طبعة ثانية وكان يعتقد أن صاحب هذا الكتاب هو صاحب كتاب الأزهار نفبه ولكن ثبت أنه غيره ‪ .‬وكذلك‬ ‫ألف عبد الله الباروني والد صاحب الأزهار الرياضية كتابا بعنوان ه سلم العامة والمبتدئين الى معرفة أئمة الدين »‬ ‫طبع في مصر سنة ‪4231‬ه ‪ .‬وكل هذه الكتب تمس الدولة الرستمية ما بعيدا ومن جانبها السياسي خاصة ‪.‬‬ ‫‪44-‬‬ ‫اذ ينمي الى عائلة اباضية عريقة في ليبيا ‪ .‬وعين في مجلس المبعوثان سنة‬ ‫‪ 9‬م ‪ 4‬لما كانت ليبيا تابعة للدولة العثانية ‪ .‬ولا أدل على‬ ‫‪4191‬‬ ‫مركزه هذا من زيارته لبغداد عام ‪8431‬ه‪8291/‬م واستقبال الملك فيصل‬ ‫له ‪ 0‬وعين الملك غازي ابنه ابراهيم بن سلهان موظفا له في دائرته الخاصة‬ ‫بالبلاط ‪ 0‬مع الاستبرار في نفس الوقت في دراسته كطالب في كلية الحقوق‬ ‫ببغداد“ا ‪ .‬إن هذه العوامل كلها مع تتامذه على الشيخ أطفيش السالف‬ ‫الذكر بمنطقة ميزاب الجزائرية‪7‬ا ‪ .‬لا شك أنها ساعدته في اخراج كتابه‬ ‫الذي لا يختلف كثيرا في طرحه عن المصادر القديمة"‪7‬ا ؛ كا أنه غني بالمادة‬ ‫تناول الدولة الرستتية من بداية نشوئها الى سقوطها ؛ مع ذكر مفصل‬ ‫لعاصمتها تيهرت ‪ .‬وبعض المدن الاخرى ‪ ،‬وبعض أعلامها البارزين } كا‬ ‫أشار الى جوانب اقتصادية ذات أهمية واضحة ‪ ،‬واعد كثيرا على الثماخي‬ ‫وابن الصغير س بل ربط نهاية أزهاره بنهاية كتاب ابن الصغير ‪ ،‬واقتبس‬ ‫منه نصوصا طويلة حرفها الا أنه عندما يستخلص من رواية ابن الصغير أو‬ ‫غيره أفكارا تكون ممزوجة بروايات متعددة ‪ .‬يسبق كلامه‬ ‫بكلمة «ممزوج » ‪.‬‬ ‫والدافغ الذي حض الباروني على تأليف كتابه « الأزهار » { الذي لا‬ ‫يستغني عنه باحث يريد الكتابة عن الدولة الرسمية س هو أنه سمع شخصا‬ ‫يقول « ان الاباضية شرذمة قليلة لا ذكر لهم ولا شأن‪ ....‬فهم أحقر‬ ‫ولا فخر‪ ...‬وتعجب‬ ‫الفرق‪ ....‬ل تقم لهم قائمة ولا نسب اليهم ملك‬ ‫زاندا‪ ....‬لما علم بزيارتي ( زار الباروني مدينة تيهرتا سنة‬ ‫‪6‬ه‪8981/‬م ) الى مكان تيهرت‪ ....‬فكان ذلك من أكبر الاسباب‬ ‫(‪ )96‬أبو اليقظان ابراهيم ‪ :‬سليان الباروني باشا في أطوار حياته ۔ المطبعة المربية ‪ ،‬الجزائر ي ‪6731‬ه‪6591/‬م ‪.‬‬ ‫ج‪ . 1‬ص‪ 88‬۔ ‪. 901‬‬ ‫(‪ )07‬الباروني ‪ :‬الازهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 56‬‬ ‫‪. 14‬‬ ‫(‪ )17‬عوض خليفات ‪ :‬نشأة ‪ .‬ص‬ ‫‪54-‬‬ ‫الداعية لي الى ابراز فضائل هذه المدينة والبحث في صفحات التواريخ‬ ‫عنها‪7{» ....‬ا ‪.‬‬ ‫والواقع أن كتاب الباروني ‪ ،‬كان من الممكن ادراجه مع المصادر‬ ‫القديمة ‪ .‬وذلك لأسلوب طرحه ‪ ،‬وأسلوب كتابته ‘ والمصادر التى اعد‬ ‫‪.‬‬ ‫يده‬ ‫متناول‬ ‫عليها خاصة منها الاباضية ك ولم يشر اليها < وكانت ف‬ ‫وهناك مؤلفات أخرى لمؤلفين اباضية س كمؤلفات الشيخ علي يحيى معمر‬ ‫التي تندرج تحت عنوان « الاباضية في موكب التاريخ » فقسمه الى حلقات‬ ‫عديدة نناولت نشأة الاباضية(ةةا في جزء والاباضية في ليبيا في جزأين‬ ‫والاباضية في تونس(ة‪7‬ا جزء آخر ‪ ،‬والاباضية في الجزائراةةا آخر حلقات‬ ‫كتابه المزكور ‪ ،‬وظاهر من العنوان أن معمر يؤرخ للمذهب الاباضى فقسم‬ ‫ذلك الى مراكز وجودهم قديما وحديثا ‪ .‬ورتب أعلام المذهب كل الى البلد‬ ‫الذي ينمي اليه } واعتمد كثيرا على الشاخي وغيره من الكتب الاناضية‬ ‫الي كانت قريبة لديه ‪.‬‬ ‫ولعل القارئ يعتقد أن كتابه « الاباضية في الجزائر » وضعه للحديث‬ ‫عن الدولة الرسمية ‪ ،‬الامر الذي لم يقصده الشيخ معمر لذلك نجده يقول‬ ‫« من أراد أن يقرا أخبار الدولة الرستية وتاريخها المفصل فعليه أن يرجع‬ ‫الى ما ألف عنها خصيصا في القديم والحديث‪ ....‬أما في هذا الكتاب فلست‬ ‫(‪ )27‬الباروني ‪ :‬الازهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص‪ . 21‬هامش رق ‪. 1‬‬ ‫(‪ )37‬معمر علي يحي ‪ :‬الاباضية في موكب التاريخ الحلقة ‪ 1‬؛ نشأة الذهب الاباضي س مطبعة دار الكتاب المربي ى‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‏‪4 ٠‬ھ‪4691/‬م‬ ‫مكتبة وهبة القاهرة‬ ‫)‪ (74‬معمر علي يحي ‪ :‬الاباضية في موكب التاريخ الحلقة‪ . 2‬الاباضية في ليبيا ى قسمان ‪ .‬مطيمة الاستقلال‬ ‫الكبرى ‪ .‬مكتبة وهبة ‪ .‬القاهرة ‪4831‬ه‪4691/‬م ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‪ )57‬معمر على يحي ‪ :‬الاباضية ف موكب التاريخ الحلقة ‪ . 3‬الاباضية ف تونس ‪ .‬دار الثقافة ‪ .‬بيروت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬ھ‪6691/‬م‬ ‫(‪ )67‬معمر علي يحي ‪ :‬الاباضية في موكب التاريخ الحلقة‪ 0 4‬الاباضية ف الجزائر ى مطبمة الدعوة الاسلامية ه‬ ‫مكتبة وهبة ‪ .‬القاهرة ‪9931‬ه‪9791/‬م ‪.‬‬ ‫‪64--‬‬ ‫أتناولها الا بمقدار ما تكتمل به الصورة الق أريد أن أعرضها على‬ ‫القارئ‪77»....‬ا ‪.‬‬ ‫ولهذا فان كتابه لم يتعرض لتاريخ الرستميين بشكل مباشر ‪ 2‬اللهم الا‬ ‫في تحليله لحادثة ابن عرفةةةا الذي قتل واتهم الامام أبو بكر بن أفلح‬ ‫(‪852‬ه ۔ ‪162‬ه) بقتله للتخلص من سلطانه الواسع ‪ 0‬وقد حاول الشيخ‬ ‫أبي بكر وتحد يد القا تل ‪.‬‬ ‫‘ رفع ا لتهمة عن‬ ‫نظري‬ ‫} بتوفيق ف‬ ‫معمر‬ ‫التراجم‬ ‫بعض‬ ‫تتجاوز‬ ‫تكاد‬ ‫لا‬ ‫‘‬ ‫معمر محدودة‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫افادتنا‬ ‫وكانت‬ ‫أو الافكار التي انتهى اليها خاصة ف الباب السياسي والفكري من هذا‬ ‫البحث أما الجانب الاقتصادي فلم يتطرق اليه اطلاقا ‪ .‬وككتبه السابقة‬ ‫الذكر كتابه « الاباضية بين الفرق الاسلامية عند كتاب المقالات في القديم‬ ‫والحديث »(‪7‬ا كانت افادتنا منه تقتصر على معتقدات الاباضية س والكتاب‬ ‫من هذه الناحية قمم جدا لا يستغنى عنه في بابه ‪.‬‬ ‫وألف الشيخ علي دبوز كنابه الضخم « تاريخ المغرب الكبير » وهو في‬ ‫لثورات الاباضية ف المغزب العربي‬ ‫ثلاثة أجزاء ء خصص الجزء الثالث‬ ‫في شطره الاول ‪ 2‬أما الشطر الثاني س فجعله خالصا لتاريخ الدولة الرستية‬ ‫منذ نشأتها الى سقوطها ‪ ،‬فتعرض فيه الى دولة كل امام علن حدة‬ ‫والتطورات التي حدثت في عهد كل واحد منهم ‪ 0‬ومدى ما بلغته‪ :‬من‬ ‫ازدهار ثقافي واقتصادي ‪ ،‬كثيرا ما بالغ فيهما ى لتفلب العاطفة والهينان‬ ‫عليه اذ اهتم بهيا أكثر من اهتامه بالمادة التاريخية الاولية التي تعتبر‬ ‫(‪ )77‬معمر ‪ :‬الاباضية في الجزائر ى ص ‪. 52‬‬ ‫(‪ )87‬محمد بن عرفة ‪ .‬أحد المقربين من الامام أبي بكر ‪ 0‬كان ذا ثروة وجاه وسلطان ‪ .‬جهر للامام آبي بكر‪.‬بن‬ ‫أفلح وصهره ‪,‬هذا ‪ .‬وشعبيته على ما يبدو هي التي أدت الى مقتله بحيث كا يقول ابن الصغير كانت الامامة بالاتم‬ ‫لاي بكر وبالفعل لابن عرفة ‪ .‬أنظر‪ :‬تفاصيل هذه الفتنة في ابن الصغير ‪ :‬تاريخ ى ص‪ 132‬وما بمندها ء ومممر‬ ‫علي يحيى ‪ :‬الاباضية بالجزائر ‪ .‬ص ‪ 54‬وما بعدها وأنظر كذلك الفصل الرابع من الباب الاول من هذا البحك ‪..‬‬ ‫(‪ )97‬مطبوع في مطابع سجل العرب ‪ ،‬نشر مكتبة وهبة ‪ .‬ط ‪6931 . 1‬ه‪6791/‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )08‬دبوز محمد علي ‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ‪ 4‬ج‪ . 3‬مطبعة عيسى البابي الحلبي ‘ مصر ي ‪3831‬ه‪3691/‬م‬ ‫‪74- -‬‬ ‫أالاساسر ‪ .‬فلا غرو أن انقياده وراء هذا التيار هو الذي جعله يصنف الدول‬ ‫الاسلامية في المشرق والمغرب الى دول ملوكية مستبدة واخرى اشتراكية‬ ‫جمهورية ‪ ،‬فكانت دولة الاغالبة والعباسيين من الصنف الاول ودولة‬ ‫الرستميين من الصنف الثاني ونفس هذا التيار جره الى استعمال الاساليب‬ ‫البيانية كتشبيه أيام الدولة الرستمية مثلا ‪ ،‬بمفاتن المرأة ث معللا ذلك‬ ‫بتعليلات واهيةل"ثا ‪ 0‬ولهذا السبب ‪ ،‬على ما يبدو ‪ ،‬تجرا الشيخ علي يحيى‬ ‫معمر لا تهامه بأنه « كان يفتش عن المرأة‪ ....‬كا هو شأنه في كثير من‬ ‫أحداث التاريخ »(ةةا ‪.‬‬ ‫ان هذا المنهج الذي اتبعه الشيخ محمد علي دبوز ۔ رحمه الله ۔ والذي لا‬ ‫يت بصلة الى منهج القدماء ‪ .‬ولا الى منهج المحدثين ‪ 9‬اضافة الى عدم ذكره‬ ‫مصادره في كثير من الاحيان ‪ ،‬جعلنا لا نعقد على كتابه الذي فصل فيه‬ ‫تاريخ الرستميين تفصيلا س وكان لنا في أزهار الباروني غنية عنه في دقته‬ ‫وحسن عرضه وايراده مصادره ‪ .‬ورغم هذا كله فالكتاب لا يخلو من فائدة‬ ‫ولا سبيل الى تركه كلية لكل من يريد البحث في تاريخ المغرب العرب‬ ‫عامة وتاريخ الدولة الرستية خاصة ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن كتاب الشيخ دبوز س فيا عدا هذا ى لا يختلف عن مؤلفات‬ ‫الاستاذ عثان الكماك ومد مبارك الميلي وعبد الرحمن الجيلالي ‪ .‬وكلهم‬ ‫كتبوا عن الدولة الرسمية من خلال تأليفهم في تاريخ الجزائر العام ‪.‬‬ ‫ويرجع الفضل في هذا المجال الى الاستاذ عثان الكعاك الذي ألف كتابه‬ ‫« موجز التاريخ العام للجزائر » في الوقت الذي كانت فيه الجزائر تززح‬ ‫تحت نير الاستعبار الفرنسي ‪ ،‬ألفه ليستنهض به الهمم ‪ .‬ويكشف عن تاريخ‬ ‫الجزائر المشرق وحضارتها القديمة التي طالما عمل الاستعمار على تشوهها‬ ‫(‪ )18‬ان مثل هذه التشبيهات والتصنيفات موزعة بشكل مكثف على صفحات كتابه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الجزائر ى ص‬ ‫(‪ ()28‬معمر ‪ :‬الاباضية ف‬ ‫‪7.7‬‬ ‫وتزويرها وتشويش وجودها في عقول الجزائريين بحيث يشككهم في‬ ‫ماضيهم المجيد حتى لا يطالبون به ‪ ،‬وكاد أن يبلغ مرماه { كا يقول‬ ‫الكعاك } وهذا أكبر دافع للكعاك على وضع كتابه(ةثا الذي أحسن ترتيبه ‪2‬‬ ‫دولة‬ ‫القد مة < عصرا فعصرا < م‬ ‫عصورها‬ ‫تاريخ الجزائر منذ‬ ‫تنا مل‬ ‫حيث‬ ‫فدولة ‪.‬‬ ‫وفي عامي ‘ يعتبر كتاب الكعاك أول مرجع حديث تناول تاريخ‬ ‫الجزائر عامة وتاريخ الدولة الرستمية ضمنا خاصة س فتطرق فيه الى الناحية‬ ‫< كل‬ ‫والحدود‬ ‫والاقتصادية ك‬ ‫<‬ ‫والاجتاعية‬ ‫<‬ ‫والثقافية‬ ‫والادارية‬ ‫السياسية‬ ‫ذلك بشكل موجز تماشيا مع العنوان ‪ .‬وقد افادنا الكتاب كثيرا في أغلب‬ ‫الرسالة ‪.‬‬ ‫اعتادنا عليه مستبرا مع‬ ‫< وكان‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫فصول‬ ‫وعلى منوال الاستاذ الكعاك نسج محمد المبارك الميلي كتابه « تاريخ‬ ‫وعبد الرحمن الجيلالي كتابه « تاريخ‬ ‫الجزائر في القديم والحديث »‬ ‫لا يختلف عنهم جيعا‬ ‫عنه كثيرا ‘ ‪5‬‬ ‫ي (‪ } )58‬ولا يختلفان‬ ‫الجزائر العام‬ ‫الدكتور ابراهيم أحمد العدوي في كتابه « بلاد الجزائر ‪ .‬تكوينها الاسلامي‬ ‫والعربي () » ‪ .‬والدكتور عبد العزيز سالم في كتابه « المغرب الكبير »"ا اذ‬ ‫هم جميعا اعتدوا على الكعاك أو نقل المتأخر منهم من المتقدم ‪ ،‬دون‬ ‫(‪ )38‬الكعاك عثان ‪ :‬موجز التاريخ العام للجزائر ‪ .‬منذ العصر الحجري الى الاحتلال الفرني ى مطبعة العرب ‪.‬‬ ‫تونس ‪4431 .‬ه‪5291/‬م أنظر المقدمة ‪.‬‬ ‫(‪ )48‬الميلي محمد مبارك ‪ :‬تاريخ الجزائر القديم والحديث ى مكتبة النهضة الجزائرية ‪ ،‬الجزائر ‪0531 .‬ه ۔ الجزء‬ ‫الثاني خاصة ‪.‬‬ ‫(‪ )58‬الجيلالي عبد الرحمن ‪ :‬تاريخ الجزائر العام ى مكتبة الشركة الجزائرية منشورات دار مكتبة الحياة ‪.‬‬ ‫بيروت ي ط‪4831 . 2‬ه‪ 5691/‬الجزء الاول خاصة ‪.‬‬ ‫(‪ )68‬العدوي ابزاهم أحمد ‪ :‬بلاد الجزائر ۔ تكوينها الاسلامي والعربي المطبعة الفنية الحديثة ۔ مكتبة الانجلو‬ ‫المصرية ‪ .‬القاهرة ‪0791 .‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )78‬سالم عبد العزيز السيد ‪ :‬المغرب الكبير ‪ .‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر " بيروت ‪1891 .‬م الجزء الثاني‬ ‫خاصة ‪.‬‬ ‫۔‪_- 94‬‬ ‫ويختلف عن هؤلاء ما كتبه الدكتور سعد زغلول عبد الحميد في كتابه‬ ‫« تاريخ المغرب العربي »" والاستاذ رابح بونار في كتابه « المغرب العربي‬ ‫تاريخه وثقافته ه{“ثا اذ اتسمت كتابتها بالدقة العلمية ‪ .‬خاصة الدكتور‬ ‫سعد زغلول عبد الحميد ‪ .‬أما الاستاذ بونار فتركيزه على الجانب الثقافي ميز‬ ‫كتابه عن الكتب الاخرى ‘ لهذا كانت افادتنا منه في الجانب الفكري‬ ‫خاصة ‪ 0‬كا ساعدنا معجم اعلام الجزائر لعادل نو يهضٍ وكتاب « تار يخ‬ ‫ليبيا » للدكتور احسانا؟ا عباس في هذا الجانب أيضا ‪.‬‬ ‫ولا يستغني باحث عن كتابي « نشأة الحركة الاباضية » للدكتور عوض‬ ‫خليفات لثا ‪ .‬وه الحركة الاباضية في المشرق العربي » للباحث مهدي هاشم‬ ‫طالبا فكلاهما توصل الى نفس النتائج تقريبا فيا يخص نشأة الحركة‬ ‫الاباضية ‪ .‬وامامها جابر بن زيد الأزدي ‪ ،‬ومعتقداتها المعتدلة الى تختلف‬ ‫بها اختلافا كبيرا عن فرق الخوارج الي تنسب اليها ‪ .‬ويرفض الاباضية‬ ‫هذه النسبة ‪ .‬ويطلقون على أنفسهم أهل الحق والاستقامة ‪ .‬وهي التسمية‬ ‫الي يفضلونها ‪.‬‬ ‫‘‬ ‫المغرب ا لسياسي‬ ‫بتطرقه الى تاريخ‬ ‫خليفات‬ ‫عوض‬ ‫ويتميز كتاب‬ ‫بحيث بحث أسباب تسرب الاباضية الى هذه المنطقة ث وكيفية ذلك ‪ .‬وتابع‬ ‫مراحل تاسيس الدولة الرستمية من طرف عبد الرحمن بن رستم ‪ .‬وتوقف‬ ‫مصر‬ ‫المعارف‬ ‫دار‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫< الجزائر ‏‪ ٠‬المغرب‬ ‫العربي ‪ -‬ليبيا ‪“.‬تونس‬ ‫‪ :‬تاريخ الغفزب‬ ‫عبد الحيد صعد‬ ‫زغلول‬ ‫(‪)88‬‬ ‫‪41‬ھ‪469/‬‬ ‫‪ _:‬منشورات الكتب‬ ‫صدر الاسلام ‪.‬حتى منتصف القرن الشر‪.‬‬ ‫من‬‫‪ :‬معجم أعلام الجزائر ‪::‬‬ ‫ال‬ ‫هض‬ ‫(‪ )09‬نو‬ ‫التجاري للطباعة‪.‬والنشر والتوزيع بيروت ‪ .‬ط‪1791 . 1‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )19‬احان عباس ‪ :‬ثاريخ ليبيا منذ الفتح الدربي حتى مطلع الفرن التاسع المجري ‪ .‬دار صادر ‪ .‬دار ليبيا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 7‬ه ‪7691/‬م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ط ‪ 1‬ي بيروت‬ ‫(‪ )29‬سبق التعريف بمعلومات هذا الكتاب الذي طبع سة ‪8791‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )39‬مهدي هاثم طالب ‪ :‬الحركة الاباضية في المشرق المري ‪ .‬نشأتها وتطورها حتى نهاية القرن الثالث المجري ‪.‬‬ ‫رسالة ما جتير فى التاريخ الاسلامي ۔ كلية الاداب ‪ .‬جامعة بغداد ‪7931 .‬ه‪7791/‬م ‪.‬‬ ‫‪- -05‬‬ ‫عند تأسيسها وكان في هذا المجال خير مرجع أفدنا منه واعمدنا عليه جنبا‬ ‫ولعل الدراسات القية التي وضعها الدكتور الحبيب الجنحاني في التاريخ‬ ‫الاقتصادي المغربي ‪ ،‬تعتبر من أهم الركائز التي قام عليها هذا البحث رغم‬ ‫قلتها وتكرارها بعناوين مختلفة في بعض الاحيان ثا ‪ ،‬اذ استطاع أن يرسم‬ ‫الاقتصاد الرسمي ‪ .4‬فضلا عن دور تيهرت الذي ركز‬ ‫بدراساته تلك ‪7.‬‬ ‫الجوانب ‪.‬‬ ‫ججميعع‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫اهتاماته‬ ‫كل‬ ‫أما لدكتور محمود اسماعيل في كتابه الخوارج في المغرب الاسلامي وهو‬ ‫عبارة عن بحث للدكتوراه على ما يبدو } فقد أجاد في طرحه لهذا الموضوع‬ ‫الى أبعد حد ى خاصة من الناحية السياسية الي شغلت معظم الكتاب ‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن« الخوارج في المغرب الاسلامي » لا يشمل الاباضية‬ ‫ودولتها وحدهما ‪ .‬وانما أيضا الصفرية والدولة المدرارية بسجاماسة { وهذا‬ ‫ما يجعل الكتاب لا يخص التاريخ الرسمي وحده ‪ ،‬فاذا كان ممود اسماعيل‬ ‫قد تطرق الى تاريخ كل دولة من الدولتين } كل واحدة على حدة ى فانه‬ ‫قد قام بهذا في الابواب السياسية لا غير س وهي الأبواب التي تطغى على‬ ‫معظم الكتاب ‪ .‬أما الباب الخامس والاخير الذي خصصه لأثر الخوارج في‬ ‫لمجمع المغربي ‪ ،‬فإنه سلك فيه مسلكا آخر ‪ ،‬اذ تناول تلك الاثار ‪ ،‬التي‪:‬‬ ‫يقول عنها « ونظرا لما أحدثه الخوارج من آثار اقتصادية واجتاعية وثقافية‬ ‫فضلا عن آثارهم السياسية في بلاد المغرب ‪ ،‬وما كانت تلك الجوانب تحتاج‬ ‫لدراسة مستفيضة مستقلة فقد آثرنا أن نفرد لهما الباب الخامس من‬ ‫(‪ )49‬الجنحافي الحبيب ‪ :‬المغرب الاسلامي ‪.‬الحياة الاقتصادية والاجتاعية (‪3‬۔‪4‬ه‪9-01/‬م) الدار التونسية للنثر ى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪79241‬‬ ‫تونس ىجوان ‪ 7791‬يمن ص‬ ‫الجنحاني الحبيب ‪:‬دراسات مغربية في التاريخ الاقتصادي والاجتاعي للمغرب الاسلامي ‪.‬ط ‪ . 1‬دار الطليعة"‬ ‫بيروت ‪ 0891.‬وأنظر كذلك الجلة التونية للعلوم الاجتاعية ‪« :‬تاهرت عاصمة الدولة الرستية‬ ‫‪ 1‬۔ ‪692‬ه‪777/‬م ۔ ‪909‬م » ‪ .‬عدد ‪ . 04/34‬طبع الشركة التونية لفنون الرسم ‪ .‬أفريل ‪. 5791‬‬ ‫‏‪- .٠‬ا‪-5‬‬ ‫الرسالة اا » ‪ .‬أقول تناولها بايجاز بعكس ما يمكن أن نتصوره من النص‬ ‫الذي ذكرناه ث والذي أورده في مقدمة كتابه ث من هنا فانه لم يخصص‬ ‫للحديث عن الحياة الاقتصادية والثقافية ‪ 0‬الا بضعة عشر صفحة مركزة‬ ‫تشترك فيها الدولتان المدرارية الصفرية والرستمية الاباضية ‪ 0‬وهو اختصار‬ ‫بطبيعة الحال مخل بالمقصود ‪ 0‬الا ان اعتناءه بالجانب السياسي هو أجود ما‬ ‫يطلب في هذا الكتاب ‪ .‬لذلك تجد الباحث في هذا المضار‪ 0‬قد‬ ‫اعتمده بكثرة ‪.‬‬ ‫أما ما يخص المجلات العربية الق تطرقت لتاريخ الرستميين ى فنذكر‬ ‫خاصة مقال الأستاذ محمد بن‪ :‬تاويت بعنوان « دولة الرستميين أصحاب‬ ‫تاهرت » الذي نشره بصحيفة معهد الدراسات الاسلامية في مدريد (ثا ‪.‬‬ ‫وقد تناول فيه الحديث عن المراحل السياسية التى مرت بها الدولة‬ ‫الرستمية ‪ 0‬مثل الفتن والثورات التي شهدتها تيهرت خاصة ‘ ولم يتطرق‬ ‫للجانب الاقتصادي او الثقافى ‪.‬‬ ‫وتعتبر مجلة « الاصالة » الجزائرية أهم مجلة نشرت فيها عدة دراسات‬ ‫ومقالات حول تاريخ الدولة الرستية ‪ ،‬وأغلبها يدور حول الجانب السياسي‬ ‫لهذه الدولة ‪ .‬وكانت أغلب تلك الدراسات والمقالات قبل نشرها في الجلة‬ ‫المذكورة قد القيت محاضرات في ملتقى الفكر الاسلامىث الحادي عشر‬ ‫النقد في مدينة وارجلان احدى حواضر الدولة الرستية ‪ .‬وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة ‪7‬م‬ ‫(‪ )59‬محمود اسماعيل ‪ .‬الخوارج ‪ .‬ص ‪. 12‬‬ ‫(‪ )69‬عمد بن تاويت الطانجي ‪ :‬دولة الرستميين أصحاب تاهرت ‪ .‬صحيفة معهد الدراسات الاسلامية في مدريد ء‬ ‫م‪ . 5‬عدد ‪1‬۔‪ . 2‬مطبمة معهد الدراسات بمدريد ‪7731 .‬ه‪7591/‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )79‬دأبت وزارة الشؤون الدينية بالجزائر ‪ .‬الني تشرف على الملتقى المذكور على نشر جميع المحاضرات التي تدرج‬ ‫في الملتقى في كتاب واحد يحمل عنوان الملتقى وعدده ‪ .‬فرغم أن الفترة الزمنية لملتقى وارجلان بعيدة ست‬ ‫سنوات تقريبا ‪ .‬فان هذا الكتاب مازال لم ينشر ‪ .‬ويبدو أنه نثرت محاضرات ملتقى بمده ‪ .‬وترك هو ‪ .‬فا‬ ‫أحوجنا الى نشر جميع أععال الملتقيات أولا بأول ‪ .‬كا التزمت بذلك الوزارة فيا سبق ‪.‬‬ ‫‪- 25‬‬ ‫من المحاضرات التى نشرت في مجلة الأصالة « لمحات من دور الدولة‬ ‫الرسمية في ميادين الحضارة والفكر لبعض الباحثين القدامى والمتأخرين »‬ ‫للشيخ المهدي البوعبدلي(ثا ‪ ،‬وه من قضايا التاريخ الرسمي الكبرى مكتبة‬ ‫اللعصومة بتاهرت » للدكتور لقبال موبسىثؤ وه الفن الرسمي بتاهرت‬ ‫وسدراته » للدكتور رشيد بورويبة(“"ا و دور الرستميين في وحدة مغرب‬ ‫الشعوب » للدكتور فخار ابراهيم("") وه ملامح عن الحركة العلمية‬ ‫بوارجلان ونواحيها منذ انتهاء الدولة الرستمية حتى أواخر القرن السادس‬ ‫المجري » للدكتؤر عمرو خليفة النامي"‪ 2 0‬والحاضرة القمة للدكتورة وداد‬ ‫القاضى "") الق تناولت فيها شخصية المؤنزخ ابن الصغير وهي بعنوان‬ ‫« ابن الصغير مؤرخ الدولة الرستمية » ومحاضرة الدكتور احسان عباس‪“4‬ه‪6‬‬ ‫« المجتمع التاهرتي في عهد الرستميين » وه الرسميون قنطرة صلة بين الجزائر‬ ‫والاندلس من خلال الاباضية » للدكتور المستشرق سلفادور غومت‬ ‫‪ .‬نوغاليس(ة‪"0‬ا } أما مجلة «سرتا» الق يصدرها معهد العلوم الاجتاعية بجامعة‬ ‫قسنطينة ‪ ،‬فقد نشرت مقالا للاستاذ فيلالي عبد‪ .‬المزيزا“"ا بعنوان‬ ‫ذ جوانب من العلاقات التجارية بين الرستميين والأمويين فى الأندلس » ‪.‬‬ ‫لقد أفدت من هذه المحاضرات والمقالات وغيرها ‘ كا أفدت مما كتب‬ ‫باللغة الفرنسية من مقالات نوجز الحذيث منها فيا يلي ‪:‬‬ ‫التفت المستشرقون الفرنسيون خاصة م الى الدراسات التي تتناول‬ ‫(‪ )89‬الأصالة ‪ .‬عدد ‪ 14‬عام ‪7931‬ه‪7791/‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )99‬الأصالة ى عدد ‪ 14‬سنة ‪7931‬ه‪7791/‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )001‬الأصالة ي عدد ‪7931 . 14‬ه‪7791/‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )101‬الأصالة ‪ 4‬عدد ‪ 24‬۔ ‪7931 . 34‬ه‪7791/‬م ‪.‬‬ ‫إ(‪ )201‬الأصالة ى عدد ‪ 24‬۔ ‪7931 . 34‬ه‪7791/‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )301‬الأصالة ‪ .‬عدد ‪7931, . 54‬ه‪7791/‬م ( وطبع على الغلاف خطأ سنة ‪5791‬م ) ‪.‬‬ ‫(‪ )401‬الاصالة ى عدد ‪7931 . 54‬ه‪7791/‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )501‬الأصالة ‪ .‬عدد ‪ 64‬۔ ‪7931 . 74‬هز‪7791/‬م‪.:‬‬ ‫(‪ )601‬سرتا ى عدد ‪ . 3‬مطبعة البعث ‪ 4‬قسنطينة ‪ .‬الجزائر ى‪ .‬رجب ‪0041‬ه‪/‬ماي ‪ 0‬م ‪.‬‬ ‫‪- 35‬‬ ‫الاباضية من مختلف نواحيها ‪:‬في نهاية القرن الماضي ‪ .‬وبالضبط سنة ‪8781‬‬ ‫)") ترجمة لكتاب‬ ‫عس‬ ‫‪ 11‬نشر المستشرق ما سكراي أميل )‬ ‫لأئمة وأخبارمم للشيخ أبي زكرياء يحي بن أني بكر الوارجلاني ‪ 4‬وأشار‬ ‫فى مقدمه الى أهمية درانة كتب الاباضية©"ا ‪.‬وهكذا تناولت الدراسنات‬ ‫فن منذ ذلك التاريخ ‪ .‬دراسة تاريخ المذهب الاباضي وما يتعلق‬ ‫به ‪ .‬فطرق تاريخ الدولة الرستية من هذه النافذة ‪ 7‬كا طرق مع الدراسات‬ ‫اليي وضعت لتاريخ المغرب العربي ‪.‬‬ ‫وأشير هنا الى أن الباحث اعتمد على ما كتب باللفة الفرنسية حسب ء‬ ‫مع وجود دراسات عديدة وقية بمختلف اللفات الاوروبية ‪ 0‬تناولت دراسة‬ ‫الذهب الاباضي ومناطق وجودم ‘ الا أن أغلبها لم يتطرق الى‬ ‫الدولة الرستية ‪.‬‬ ‫وهكذا ظهرت بالفرنسية عقيدة التوحيد لعمرو بن جميع نشرها‬ ‫)") ‪ .‬سنة ‪ 2 5091‬كا نشر تاريخ‬ ‫المستشرق موتيلنسي ( منار‪ :‬ه‬ ‫ابن الصغير سنة ‪ 9091‬من الخخطوطة الفريدة الق وجدها في منطقة ميزاب‬ ‫نشرها بالعربية مع ترجمة فرنسية لهما""ا ‪ .‬وكلا العملين قدمهيا الأستاذ‬ ‫الذكور الى المؤتمر الرابع عشر للمستشرقين الذي انعقد بالجزائر‬ ‫سنة ‪5091‬م ‪.‬‬ ‫) عدة مقالات مهمة عن الاباضية نشرها ف‬ ‫كتب لويسكي ( نع‬ ‫سبر الشماخي ‪ :‬قبته ‏‪١‬‬ ‫الاجنبية < كدراسته لكتاب‬ ‫الدوريات‬ ‫مختلف‬ ‫وموارده ومؤلفه("""ا ‪ .‬وفي سنة ‪ 5591‬نشر مقالا بعنوان « تسمية شيوخ‬ ‫‪.‬ج ‪- :‬‬ ‫(‪ )701‬سبق التعريف بالكتاب‬ ‫‪:.‬‬ ‫ع ‪:‬‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫‪,‬‬ ‫ح‬ ‫!‬ ‫)‪ (]..) 9" (801‬ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ !,‬ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ث ‪,‬‬ ‫‪--- 9981, . 6.‬‬ ‫م‬ ‫خ '! ‪ :‬ح ع‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫ع !‬ ‫ع ع غ‬ ‫)‪ (901‬ع‬ ‫'! م س‬ ‫"‪ 41‬ل‬ ‫ح غ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عن‬ ‫‪, 5091.‬‬ ‫مل‬ ‫‪ :‬ع‬ ‫[' ع‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪. (011‬‬ ‫حن‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪. (111‬‬ ‫‪45-‬۔‬ ‫جبل نفوسة وقراهم »ةآ") اقتبس نصه من سير الشماخي ‪ .‬وتحدث في مقال‬ ‫آخر له عن البربرية والاباضيةة"ة)'} الا أن أهم عمل له‪.‬اعتدناه فعلا هو‬ ‫« دولة تاهرت في شمال افريقيا وعلاقاتها بالسودان الغربي‪)"٦“»:‬‏ ‪ .‬اذ تناول‬ ‫فيها علاقة تيهرت التجارية بالسودان ى فتتطرق الى ممالك السودان ‪.‬‬ ‫والمسالك المؤدية اليه ودور التجارة الاباضية في تلك المنطقة ء‬ ‫وذلك النشاط ‪.‬‬ ‫وهناك دراسة تناولت بقايا تيهرت ‘ وضعها الاستباذ مارسيه مع‬ ‫) سنة ‪ 1491‬ونشرها سنة ‪6491.‬‬ ‫اع ‪6.‬نةة‬ ‫دوسوس لامار ( ‪-‬ںعط‬ ‫في الجلة الافريقية (‪5‬آآا ‪ 0‬ولمارسيه عدة دراسات قمة تطرق‪ :‬فيها الى جوانب‬ ‫من تاريخ الدولة الرستية س ككتابه الموسوم « تاريخ القرون‬ ‫الوسطى »‪"٦6‬ا‏ أو كتابه « بلاد البربر في العهد الاسلامي والمشرق ف العصر‬ ‫الوسيط »”""ا ومقاله « بلاد البربر في القرن التاسع الميلادي كا‪ .‬وصفه‬ ‫اليعقوبي ‪٦‬آا‏ » ‪.‬‬ ‫وقد اعد الباحث كثيرا على ما كتبه الاستاذ المستشرق موريس‬ ‫لومبارد خاصة في الباب الاقتصادي ‪ .‬اذ نثر سنة ‪ 7491‬مقالا بعنوان‬ ‫« الدعائم النقدية ذات القوة الاقتصادية ‪ :‬الذهب الاسلامي من القرن‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫[‬ ‫‪,‬ع‪-‬‬ ‫ن‬ ‫‪7.7‬‬ ‫!‬ ‫ن‬ ‫»‬ ‫)‪(211‬‬ ‫‪ ,‬س‬ ‫‪, 5591.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كتا‪. .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫‪,‬‬ ‫| ع ح‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫)‪. (311‬‬ ‫‪ ,‬ح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪5 6391.‬‬ ‫'! ‪ 7 :‬حن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ع ‪.:‬‬ ‫ا‬ ‫ع! ح‬ ‫‪0‬‬ ‫)‪ (411‬اح‬ ‫‪ !1‬ل ك ا خ‬ ‫‪11‬‬ ‫‪.‬ان ‪:‬‬ ‫ع‬ ‫`‬ ‫‪, !. 1‬‬ ‫‪, 2691.‬م ‪` 8,‬‬ ‫‪ .‬ج‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‘‪, 19‬‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪ (511‬ع‬ ‫‪6491.‬‬ ‫‪ .‬ج‬ ‫ح‬ ‫‪! :‬‬ ‫ل ‪0‬‬ ‫‪ -.‬ر‬ ‫ع ‪11,‬‬ ‫ع‬ ‫)‪ (611‬ع ع‬ ‫م ‪,‬‬ ‫‪6391.‬‬ ‫‪ 6:‬ج‬ ‫ع‬ ‫‪! :‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬ع ع‬ ‫)‪. 6491. (711‬‬ ‫نج‬ ‫ه ‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ث‬ ‫ا‬ ‫! غ'‬ ‫'‬ ‫د‬ ‫‪ 2‬ع‬ ‫ع‬ ‫)‪(811‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 783-683,‬ث‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫‪, 1491.‬‬ ‫‪- 55‬‬ ‫المترجم الى‬ ‫كتابه‬ ‫التاسع الميلادي » ‏(‪ . )!١9‬وكانت افادتنا من‬ ‫حى‬ ‫الثامن‬ ‫العربية بعنوان هالجغرافيا التاريخية للعالم الاسلامي خلال القرون الاربعة‬ ‫الاولى »ثة"ا ‪ .‬كبيرة خاصة في التجارة مع السودان ‪.‬‬ ‫وللاستاذ أندري نيفر ( عم غةفهمه ) مقال يس الجانب السياسي }‬ ‫خاصة ملابسات سقوط الدولة الرستمية ‪ 0‬كا يوضح العنوان ("") وأفدنا من‬ ‫كتاب عبد الله العروي الذي وضعه بالفرنسية ‪ .‬وهو في تاريخ المغرب (‪".‬‬ ‫وأهم فكرة لديه أن الدولة الرستمية هي عبارة عن دولة مدينة ‪ .‬اذ هي في‬ ‫نظره لتاتعدى مدينة تيهرت ‪ 0‬وهو ما تنا بالرد عليه معتدين على‬ ‫النصوص القديمة والدراسات الحديثة ‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪7591‬م‪.‬نشر الاستاذ شيخ بكري بالفرنسية مةالا قيا عن‬ ‫ه الخوارج في بلاد البربر» ركز فيه الحديث عن الدولة الرستية(ةة‪. ":‬‬ ‫فتناول في البداية بعض معتقدات الاباضية ثمثم تطرقالى ادارة الدولة‬ ‫الرستمية فحدودها والحياة الفكرية ثاملعلاقات الخارجية ‪ 4‬وكل هذا بشكل‬ ‫مختصر جدا ومركز يمكن أن نصفه برسم معالم الحضارة الرسمية التي تألقت‬ ‫بالعاصمة تيهرت على الخصوص ‪.‬‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫ولا يستغنى باحث عن المقال الجيد الذي نشره فاناكر )‬ ‫) حول « الجغرافيةالاقتصادية لشمال افريقيا كا وصفها المؤلفون‬ ‫ساح‬ ‫ع‬ ‫‪ :‬ل‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫'‬ ‫س‬ ‫‪,‬‬ ‫‪0'1‬‬ ‫)‪(911‬‬ ‫!‬ ‫]‬ ‫ث‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬ ‫!‬ ‫‪ 2‬ث‬ ‫‪-‬لخ‬ ‫‪.7491‬‬ ‫`‬ ‫(‪ )021‬لومبارد ‪.‬موريس ‪ :‬الجغرافيا التاريخية للعالم الاسلامي خلال القرون الأربعة الأولى ‪ .‬ترجمة عبد الرحمن‬ ‫‪.‬‬ ‫هھ‪9791/‬م‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ .‬دا ر الفكر ‏‪ ٠4 ٠‬دمشق‬ ‫حدة‬ ‫ف‬ ‫ح ‪:‬‬ ‫! ل‬ ‫‪:‬‬ ‫« ح'‬ ‫ع‬ ‫مح‬ ‫)‪ (121‬ل‬ ‫‪,‬‬ ‫ا ل ح‬ ‫خ`‬ ‫‪,‬‬ ‫‪] 9691.‬‬ ‫ن‬ ‫‪:‬ا‬ ‫ل ع'[‬ ‫‪, 5791‬‬ ‫)‪. (221‬‬ ‫‪- :‬‬ ‫ع‬ ‫عز‬ ‫‪,‬ف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪. (321‬‬ ‫'‪ 1‬عل ه‬ ‫ح‬ ‫‪ (....) 7\.‬حل‬ ‫م‬ ‫‪, 7591.‬‬ ‫‪-65-‬‬ ‫العرب من القرن التاسع الى منتصف القرن الثاني عشر الميلادي'»‪4‬ة!‪)1‬‬ ‫وخاصة الخرائط العديدة القية الي وشح بها الاستاذ دراسته وتناولت‬ ‫مختلف المزروعات والاهار والمسالك والمرافيء والمصانع التي ذكرها‬ ‫الجغرافيون وخصص لكل صنف من هذه الاصناف خريطة وأشار بجانبها‬ ‫الى الجغرافيين الذين اعتذ عليهم في رسم خريطته ‪.‬‬ ‫أما أهم دراسة وضعت للاباضية وتاريخ الدولة الرستية بشكل عام هي‬ ‫ما قام به الاستاذ الباحث جيرارد دانجيل في أطروحته القية المستوفية‬ ‫« الامامة الاباضية بتاهرت » تناول فيها تاريخ الدولة‪ .‬الرستمية منذ نشأتها‬ ‫الى سقوطها ى أحداتها السياسية ‪ 9‬والحياة الاجتاعية ‪ ،‬والحدود ‪ 3‬والمؤسسة‬ ‫الادارية ‪ .‬والحياة الاقتصادية ‪ ،‬والحياة الثقافية والفنية والعلاقات‬ ‫الخارجية ث فكانت أطروحته بهذا شاملة لجميع الأنشطة‪ .‬التي شهدتها الدولة‬ ‫الرستمية ن وقد أفدت منه خاصة في الباب الاقتصادي الذي أحسن ترتيبه‬ ‫ورجع فيه الى مراجع حديثة مهمة متوفرة بين يديه ساعدته على كتابة‬ ‫ذلك الباب أما الباب الفكري ‪ ،‬فبقدر ما أبدع في الاقتصاد فانه لم يأت‬ ‫بجديد في الفكر واختصر الحديث عنه ‪ ،‬واكتفى ببعض الاشارات الى دور‬ ‫الحكام ث وتسمية بعض الاعلام الاباضية دون غيرهم ‪ ،‬وتطرق الى تطورات‬ ‫التعريب وحدوده والكتابات البربرية اضافة الى الحياة الفنية ‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن دانجيل اقتصر حديثه عن الاباضية فقط س على‬ ‫أساس أن هذا المذهب هو السائد آنذاك وهو المذهب الحاكم ‪ ،‬فلم يتطرق الى‬ ‫المذاهب الاخرى الا بقدر تأثيرها في الاباضية أو تأثرها بها ‪ ،‬فلم يذكر‬ ‫علماء المالكية مثلا س كا أن دراسته يغلب عليها الطابع السياسي ‘ فقد‬ ‫خصص للسياسة ستة أبواب من بين الأبواب الثانية لرسالته ى وخصص‬ ‫ح‬ ‫‪ :‬ل‬ ‫ي‬ ‫'`| ل ع‬ ‫ا ع‬ ‫)‪ (421‬ع‬ ‫ل ع‬ ‫آ‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ك‬ ‫‪.‬ث‪(....) 82‬‬ ‫‪ 3‬ث ‪,‬‬ ‫‪, 3791.‬م ‪,‬ل‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-75-‬۔‬ ‫فصلين لفغێر ذلك من الجوانب ‪ :‬وهما الاقتصادي المستوفى الجيد ‪ .‬والثقافي‬ ‫النص ‪ .‬والرسالة على العموم ممتازة استفدت منها كثيرا ‪ 7‬خاصة في عرض‬ ‫أو طرح بعض القضايا المهمة في التاريخ الرستي ‪.‬‬ ‫هذه هي أهم المراجع التي اعدتها وراجعتها ‪ 3‬يضاف اليها بعض مواد‬ ‫‪ 6‬دائرة المعارف الاسلامية التي كتبها مارسيه أو ليفسكي ى وأما غيرها من‬ ‫المراجع ذات الأهمية الثانوية وهي كثيرة كثرة المصادر الأولية أيضا ث فان‬ ‫الاشارات اليها في الموامش تكفى لتبيان طبيعة استعيالما ‪ .‬وأهميتها‬ ‫بالنسبة للبحث ‪.‬‬ ‫‪- &-‬‬‫‪5‬‬ ‫المدخل »‬ ‫الأوضاع السياسية العامة في المغرب العربي قبل‬ ‫سنة ‪0‬ه‪777/‬م‬ ‫إن التحدث عن الأوضاع السياسية العامة في المغرب العربي ‪ ،‬قبل سنة‬ ‫‪ 0‬ه ى تاريخ تأسيس الدولة الرستمية ‪ .‬يفرض علينا الرجوع شيئا قليلا‬ ‫الى أوضاع المشرق الغربي ‪ ،‬اذ أن المقرب كان في هذه الفترة مرتبطا‬ ‫ارتباطا مباشرا بالمشرق س وهو في نفس الوقت على أبواب الانفصال عنه ه‬ ‫سياسيا ث واداريا شيئا فشيئا ‪.‬‬ ‫ان الملاحظ لأوضاع المشرق العربي س قبل سنة ‪061‬ه يجدها تتميز فيا‬ ‫‪ ،‬بميزتين اثنتين هما ‪:‬‬ ‫تتميز به من خصائص‬ ‫‪ 1‬۔ تورات(‘ا الخوارج ‪.‬‬ ‫‪ 2‬۔ انهيار الدولة الأموية س لتحل محلها الدولة العباسية سنة ‪231‬ه‬ ‫وما رافق كل ذلك من احداث ‪.‬‬ ‫فالمتدبر فى هاتين الميزتين ‪ ،‬والعلاقة بينهما ‪ 0‬يلاحظ جيدا مدى تأثير‬ ‫احداهما على الاخرى ‪ ،‬اذ ان للخوارج الدوز الاساسى في اسقاط الدولة‬ ‫بتكاليف محاربتهم‬ ‫خزينتها‬ ‫وأرهقت‬ ‫قواها <‬ ‫أنها استنزفت‬ ‫الأموية ك حيث‬ ‫دون جدوى ‪ ،‬فكلما قضت على ثورة لهم اندلعت أخرى (‪, )7‬‬ ‫(‪ )٨‬أعنى بكلمة ثورة هنا ‪ 0‬وفي المواضع الأخرى التي ترد فيها من هذه الرسالة ‪ :‬كل قينام ملح ضد السلطان‪. ‎‬‬ ‫أو الدولة القائمة ‪ .‬سواء نجحت الثورة أو فشلت ‪ 0‬وسواء كانت نافعة النتيجة أم ضارة ‪ .‬ولم أرد أن أكثر من‬ ‫استعيال الكلمات المتعددة التي قد تصف الثورات بصفات قد تكون أكثر تدقيقا مثل الفتنة والعصيان والتمرد‪...‬‬ ‫فالقصد هو التذكير بالقيام ضد الدولة ‪ .‬لا تخصيص نوع هذا القيام وبيان طبيعته ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬حسن ابراهيم حن ‪ :‬تاريخ الاسلام السياسي والديني والثقافي والاجتاعي ‪ .‬ج‪ . 1‬ط‪ . 6‬مكتبة النيضة‬ ‫المصرية ‪ .‬القاهرة ‪ 1691 .‬ص ‪. 883 _ 783‬‬ ‫ج ‪- 95‬‬ ‫والحقيقة أن السلطة الأموية س بدورها ‪ ،‬كانت قد أضعفت الخوارج‬ ‫ولاحقتهم في كل مكان ‪ 3‬وقتلت‪ .‬من زممائهم عددا كبيرا » مما دفعهم المن‬ ‫جديدة‬ ‫طرق‬ ‫مصير حركتهم ‘ وبالتا لي ا جاد‬ ‫ف‬ ‫التفكير جديا‬ ‫لاسترارهالةا ى ومن هنا فكروا في التوجيه نحو الاماكن القصوى بعيدا عن‬ ‫مركز الخلافة ‪ ،‬فمنهم من توغل باتجاه المشرق ‘ ومنهم من قصد‬ ‫بلاد المغرب ‪.‬‬ ‫والواقع ‪ 2‬أن الخوارج ‪ ،‬لما وصلوا الى المغرب س استطاعوا ان ينشروا‬ ‫أفكارهم ‪ ،‬ويتوغلوا بين القبائل البربرية ث ويناوئوا عمال بني أمية بسكان‬ ‫للغرب أنفسهم س ما طبع حركاتهم بالطابع المحلي ‪ 3‬وبالتالي اقتضت الضرورة‬ ‫تكثيف الجند العربي القادم من المشرق ‪ ،‬بإفريقية خاصة ‪ ،‬لمواجهة‬ ‫البربر الخوارج ‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫وفي غمرة الانتصارات الاولى التي حققها الخوارج في المغرب س عرف‬ ‫للشرق تطورا خطيرا قلب الاحداث رأسا على عقب س ذلك هو انهيار‬ ‫الدولة الأموية وقيام الدولة العباسيةا‪231‬ه كقوة فتية ى جديدة س في‬ ‫ريعان شبابها ! الأمر الذي أثبت للخوارج حية نقل نشاطهم السياسي الى‬ ‫مراكز بعيدة خاصة وأن العباسيين اختاروا موضع بغداد عاصمة لهم ه‬ ‫وبالتالي قد أصبحوا بجوار البصرة احدى المراكز الأساسية لحركتهم ‪.‬‬ ‫وبديهي ‪ ،‬أن نعرف أن العباسيين في البداية ‪ 9‬اهتموا‪ .‬بنؤونهم الخاصة ء‬ ‫كتدعم أركان دولتهم ث وتنبيت قواعد ملكهم بالمشرق ‪ ،‬وبالتالي فانهم لم‬ ‫يعيروا كبير اعتناء ‪.‬بالشؤون المغربية في هذه الفترة ‪ .‬وما أن تمكنوا من‬ ‫بسط نفوذهم بالمشرق ‪ ،‬حتى ظهر اهتامهم بالمغرب جلياةا ويعتبر الخليفة‬ ‫المنصور ( ‪231‬ه ۔ ‪851‬ه ) أول من اتجه بنظره س من الخلفاء العباسيين‬ ‫ج‪ . 1‬ص‪. 202‬‬ ‫(‪ )2‬محمود اسماعيل ى الخوارج ‪ .‬ص ‪ 53‬۔ ‪ . 63‬الجيلالي ‪ :‬تاريخ الجزائر‬ ‫(‪ )3‬عوض خلافات ‪ :‬نشأة ‪ .‬ص ‪ . 201‬دبوز ‪ :‬تاريخ للغرب ‪ .‬ج‪ . 3‬ص‪ 4‬۔ ‪. 5‬‬ ‫‪- 06-‬‬ ‫نحو المغرب ‪ ،‬مهتا بشؤونه وأحداثه القي ظغت عليها في عهده ثورات‬ ‫الخوارج اذ س تمكن هؤلاء عدة مرات من دخول القيروان ى أول مدينة‬ ‫عربية بالمغرب العربي } وقاعدته ومقر حكمه ‪.‬‬ ‫هذه هى وضعية المشرق باخثصار‪ ،‬قبل سنة ‪061‬ه ‪.‬۔أردت من‬ ‫ذكرها ربط أحداث للغرب بالمشرق ‪ 4‬اذ كان المغرب في تلك الفترة جزءا‬ ‫أما المغرب العربي ‪ 2‬الذي التجأ اليه الخوارج لمواصلة نشاطهم السياسي }‬ ‫فقد وجدوه مهيأ لتقبل أفكارم } إذ أن بعض ولاة بني أمية على المغرب كانوا‬ ‫يسوسون بالشدة والظلم والجورثا ‪ .‬ومازال البربر صابرين على ذلك حتى‬ ‫تاهملوفود الاولى من الخوارج الهاربين من العراقةا ‪0‬فاعتنقوا مبادئهم‬ ‫‏‪ ٢‬كانت تدعو الى الثورة والمساواة والعدل ‪ .‬وهي مبادئ تتسق‪ .‬مع ضفات‬ ‫المغاربة وطباعهم وعقليتهم ‪.. 6‬‬ ‫أ والجدير بالذكر أن من بين فرق الخوارج العديدة س لم تنتقل الى المغرب‬ ‫إلا فرقتان فقط س هما الاباضية{ا والصفريةثا ‪ .‬وتروي المصادر الاباضية ع‬ ‫أن أول ذاع لمذهبها ببلاد المغرب هو سامة بن سعيد جاء من البصرة مع‬ ‫(‪ )4‬ابن خلدون ‪ :‬العبر ‪ .‬ج‪ . 6‬ص ‪ 932‬۔ ‪ . 042‬محمود اسماعيل الخوارج‪ .‬ث‪ .‬ص ‪ 23‬۔ ‪. 33‬‬ ‫وأنظر خاصة مام بفعله يزيد ين أبي ملم ‪ .‬عامل بني أمية ‪ .‬سنة ‪201‬ه اذ أراد أن يم في يمين الرجل اسمه ه‬ ‫وفي ياره كلمة «حربي" وكذلكأساء عر ‪ .‬عبيد الله المرادي ى عامل اين الحبحاب على طنجة وما والاها ‪.‬‬ ‫ه الليرة وتمدى في الصدقات والقم وأراد أن يخمس البربر وزعم أم فيءللللمين وذلك ما لم يرتكبه عامل‬ ‫قبلمه الرقيقالقيرواني ‪:‬تاريخ افريقية ‪ .‬ص ‪. 901 - 99‬والحقيقة أن هذه الذلة والمهانة ال شعر برادتها البربر‬ ‫كانت السبب المباشر في ثورتهم الاولى سنة ‪221‬ه كا سوف نرى ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬ابن الأثير ‪:‬الكامل ‪ .‬ج ‪ . 3‬ص ‪. 29‬ابن خلدون ‪:‬العبر ج‪ : 6‬ص ‪. 022‬‬ ‫(‪ )6‬ابن خلدون ‪ :‬نفسه ‘ ج‪ . 6‬ص ‪ . 702‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ص ‪. 53‬‬ ‫(‪ )7‬الاباضية نسبة الى عبد الله بن اباض الذي كان معاصرا لعبد الملك بن مروان الخليفة الأموي (‪56‬ه ۔ ‪68‬ه)‬ ‫أنظر الفصل الأول من الباب الاول عن نشأةالاباضية وبعض عقائدها ‪.‬‬ ‫)‪ 8‬الصفر ية هم أتبا ع عبد الله بانلصفار واليه النسبة ‪.‬وقيل سموا بذلك لصفرة وجوههم من كثرة العبادة وهو‬ ‫ظر المبرد أبو العباس ‪:‬الكامل ‪4‬باب‪.‬الخوارج ي دار الحكة‪.‬دمشق ‪ ، 2791 .‬ص ‪501‬‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ضع‬ ‫أيف‬ ‫‪16-‬۔'‬ ‫عكرمة مولى عبد الله بن عباس ‪ .‬وكان بعكرمة يدعو الى الصفرية ‪ 3‬وسامة‬ ‫يدعو الى الاباضية ‪ 0‬ولشدة حزص هذا الا۔‪:‬ير على نشر الاباضية س كان‬ ‫يمنى أن لو ظهرت ولو يوما واحدا من أول النهار الى آخره س ولا يأسف‬ ‫إن ضربت عنقه بعد ذللئها ‪ .‬ويرى الدكتور محمود اساعيل أن أول‬ ‫بدايات ظهور الخوارج بالمغرب س كان ف أواخر القرن الأول < وأوائل الثاني‬ ‫المجر يين ‏(‪ } )٦0‬أذ أن عكرمة توفى حوالي سنة ‪501‬ه كا تشير الى ذلك‬ ‫بعض المصادرلآ"ا س وكا أكده الدكتور عوض خليفات ©ة‘!) ‪.‬‬ ‫إن الرواية الاباضية المذكورة اذن س تجعل بدايات ظهور مذهبها في‬ ‫للغرب س مع نهاية القرن الأول وبداية الثاني س وهذا لا يعني ان‪-‬الخوارج لم‬ ‫يكونوا بالمغرب قبل ذلك التاريخ ‪ ،‬فمن المحتمل أهم وفدوا عليه واستوطنوه‬ ‫كلما لحقت بهم هزيمة في المشرق العربي ‪ 0‬وضاقت عليهم الارض ‪.‬‬ ‫إن الاباضية والصفرية ‪ .‬بعد ما جاء ذاعيتاهما الى المغرب ‪ 0‬استطاعا‬ ‫أن يحققا نجاحا باهرا في نشر دعوتيهيا ‪ .‬اذ اعتنق البربر المذهبين بكثرة‬ ‫وأخلصوا لميا ‪ .‬ووجدوا في مبادئهيا ما يطابق ميولهم وعقليتهم ‪ .‬اضافة الى‬ ‫أنها جاءا في فترة حساسة جدا ‪ 8‬اذ أن البربر قد ضاقوا ذرعا بحكم الولاة‬ ‫الأمويين وجورهم ‪ 0‬وربا ¡سسنفنوا خصومات العرب المشهورة فيا بينهم من‬ ‫قيسية وينيةة"ا ‪ .‬وهكذا تكون الأسباب قد تكاثفت لقيام ثورات البربر‬ ‫أو ثورات الخوارج في المغرب العربي ‪ ،‬ابتداء من سنة‪221‬ه ‪ .‬وتستمر دون‬ ‫(‪ )9‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ب ص ‪ 52‬۔ ‪ . 62‬الدرجين ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 11‬۔‪ . 21‬الثياحي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 321‬‬ ‫(‪ )01‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪ 63‬۔ ‪. 93‬‬ ‫(‪ )11‬ابن سمد محمد ‪ :‬كتاب الطبقات الكبير ‪ .‬م‪ . 5‬تحقيق ادوارد سخو مطبعة بريل ليدن ‪١٩)(5 .‬م‏ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص ‪ 512‬۔ ‪ . 612‬ابن حجر المقلاني ‪ :‬تهذيب التهذيب ‪ .‬م‪ . 7‬ط ‪ . 1‬مطبعة جلس دائرة المعارف ا'لظ مية‬ ‫الند ‪ .‬الدكن ‪5231 .‬ه‪/‬ص ‪ 172‬۔ ‪. 372‬‬ ‫(‪ )21‬خليفات ‪ :‬نشأة الحركة الاباضية ‪ 221 .‬۔ ‪. 421‬‬ ‫(‪ )31‬حسين مؤنس ‪ :‬فجر الاندلس من الفتح الاسلامي الى قيام الدولة الامويذ ‏‪ 7١1١‬۔ ‪6‬؟‪7‬م) ط ا ‪ .‬التركة‬ ‫المربية للطباعة والنثر القاهرة ‪ . 9591 .‬ص ‪. 441‬‬ ‫‪26- -‬‬ ‫توقف إلى أن يؤسس الصفريون دولتهم المدرارية بسجاماسة في المغرب‬ ‫الاقصى ؛ ويؤسس الاباضية دولتهم الرستمية في المغربين الأوسط والادنى ‪.‬‬ ‫وهكذا ‪ 0‬فان أوضاع المغرب العربي قبل سنة ‪061‬ه تتميز بتلك‬ ‫النورات ‏‪ 6٨‬التي قامت على طول البلاد وعرضها ‪ 0‬ومن هنا ‪ :‬فقد عرف‬ ‫المغرب عدة ثورات س كان من أهمها الثورة الأولى سنة ‪221‬ه ‪ ،‬وكانت‬ ‫ثورة بربرية صفرية قادها ميسرة المطغرى ‪ .‬وثورة أبي الخطاب عبد‬ ‫الأعلى بن السمح المعافري اليني الاباضية سنة ‪041‬ه ‪ .‬وسنقتصر على ذكر‬ ‫هاتين الثورتين فقط س اذ أن الاولى كانت الممهدة لانشاء الدولة الصفرية ء‬ ‫بيا الثانية مهدت لانشاء الدولة الاباضية بالمغرب العربي ‪.‬‬ ‫وقبل أن أتطرق لتينك الثورتين يجدر بنا أن أشير الى أن الصفرية‬ ‫اختاروا المغرب الاقصى وتمركزوا فيه ‪ ،‬مع انتشار قليل في المغرب الأدنى‬ ‫وافريقية ‪ .‬أما الاباضية س فقد كانوا ينتشرون من المغرب الادنى الى الاوسط‬ ‫إذ اعتنقت الاباضية قبائل نفوسة وهوارة ولماية وزناتة وسدراتة وزواغة‬ ‫ولواتةة"ا لهذا فان ثورات الصفرية ‪ 0‬انطلقت من المغرب الاقصى { ثم‬ ‫تأسست دولتهم فيا بعد ذلك ‪ .‬أما ثورات الاباضية ث فقد كانت تدور دائما‬ ‫في المغرب الأدنى وافريقية ‪ .‬ولما يئسوا من تلك البلاد ولوا وجوههم شطر‬ ‫للغرب الاوسط وقد استطاعوا في النهاية ‪ ،‬أن يؤسسوا دولتهم بعيدا عن‬ ‫القيروان‪ :‬ى مركز الجيوش العباسية وهدفها ‪.‬‬ ‫(‪ )41‬ابن عذارى ‪ :‬البيان المغرب ي ج ‪ 1‬ى ض ‪ 25‬۔ ‪ 95‬ص ‪ 96‬۔ ‪ 97‬وراجع ابن خلدون الني يعلق على ثورة‬ ‫البربر الاولى فيقول « واضطرم المغرب نارا ‪ .‬وانتقض أمره على خلفاء المشرق فلم يراجع طاعتهم بعد » العبر‬ ‫)‬ ‫ج‪ . 6‬ص ‪042‬‬ ‫(‪ )51‬ابن خلدون ‪ :‬العبر‪ .‬ج‪ 6‬ي ص ‪ 642‬ء محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ص ‪ 14‬۔ ‪ 0 44‬عوض ‪ :‬نشأة ‪ .‬ص ‪631‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ع‬ ‫‪.‬م ‪,‬‬ ‫وأنظر كذلك ‪[.‬‬ ‫‪36--‬‬ ‫أولا ۔ تورة ميسرة المطغري الصفري سنة ‪ 221‬ه ‪:‬‬ ‫قامت ثورة الجوارج الأولى بالمغربا"‪ . ':‬في المغرب الاقصى ‪ .‬وبقيت‬ ‫مستبرة حتى استفحل أمرها وعمت ربوع المغرب كله تقريبا ‪ .‬فسميت بذلك‬ ‫ثورة البربر”!ا ‪ .‬وانما الذي دعا‪.‬اليها هو ميسرة المطغري الصفري ‪ .‬قاد‬ ‫جموعا من بربر مطغرة قبيلته والقبائل المجاورة لها"‪ . 6‬وقصد طنجة‬ ‫والسوس ‪ 4‬حيث عاملا عبيد الله بن الحبحاب آنذاك فقتلها ‪ .‬ويبدو أن‬ ‫البربر الصفرية في المغرب الأقصى ‪ .‬بعد هذا الانتصار ى تقاطروا عليه ‪ .‬مما‬ ‫دعاهم الى مبايعته بالخلافة ‪ .‬وما وصلت أخبار هذه الثورة عند الوالي‬ ‫بالقيروان ابن الحبحاب ‪ ،‬حتى انفذ اليها جيشين ‪ :‬احدهما بقيادة حبيب‬ ‫بن أبي عبدة"ا وثانيهما يقوده خالد بن أبي حبيب الفهري ‪ .‬فالتقى هذا‬ ‫الأخير ببيسرة في مقربة من طنجة ‪ 0‬ووقع بين جيشيهيا قتال شديد ‪ ،‬انهزم‬ ‫على اثره ميسرة وولى راجعا الى طنجة س هنالك بايع الخوارج خالد بن‬ ‫‪:‬‬ ‫حميد الزناتي مكان ميسرة الذي قتلوه بسبب تخاذله ‪ .‬فنالتقى الجيشان مرة‬ ‫ثانية وكانت وقعة عظة مات فيها « حماة العرب وفرسانها وكاتها وأبطالما‬ ‫فسميت الغزوة غزوة الأشراف »(تا ‪.‬‬ ‫(‪ )61‬ابن عبد الحكم ‪ :‬فتوح افريقية والاندلس ‪ .‬تحقيق أنيس الطباع دار الكتاب اللبناني ‪ .‬بيروت ‪4691 .‬م‬ ‫ص ‪ 46‬وأنظر كذلك الرقيق في تاريخ افريقية ص ‪ 901‬حيث يقول ‪ :‬ه وعظم البلاء وذلك في سنة ‪221‬ه‬ ‫وهي أول فتن كانت بافريقية في الاسلام " ‪.‬‬ ‫ر‪ )71‬اين عذاري ‪ :‬البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص‪. 25‬‬ ‫‏‪. ٩9‬‬ ‫(‪ )81‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص‬ ‫)‪ (19‬يخبرنا ابن عذارى أن عبيد الله بن الحبحاب كتب الى حبيب بن أبي عبدة يأمره بالرجوع من صقلية ‪ .‬اذ‬ ‫كان في غزوة لها ‪ .‬وذلك ليتقوى به في مواجهة الخوارج ‪ .‬ومن هنا نللس مدى خطورة هذه الثورة ‪ .‬ا يظهر‬ ‫لنا جليا أنها كانت سببا مباشرا في عرقلة فتح صقلية فلم تفتح الا تسمين سنة بمد ذلك أي سنة ‪212‬ه ‪ .‬أنظر‬ ‫البيان ي ج‪ 1‬ث ص ‪ 25‬۔ ‪ . 201 0 35‬ومن بين النتائج المديدة لهذه الثورة ‪ .‬انتقال عدواها الى الاندلس ‪ .‬اذ أن‬ ‫البربر هناك ثاروا على عاملهم فمزلوه وهكذا تعم الثورات جميع بلاد المغرب في العدوتين ‪.‬‬ ‫ابن عذارى ‪ :‬البيان ى ج‪ 1‬ى ص ‪ 45‬ي ابن خلدون ‪ :‬العبر ج ‪ ."6‬ص ‪. 042‬‬ ‫(‪ )02‬الرقيق ‪ :‬تاريخ افريقية والغرب ‏‪ ٠‬ص ‪ 011‬۔ ‪ 111‬ى ابن عذارى ‪ :‬البيان ى ج‪ : 1‬ص ‪. 45‬‬ ‫‪- 46-‬‬ ‫غم توالت الثورات من صفرية واباضية ‘ حتى كان عام ‪831‬ه لما‬ ‫هاجمت قبيلة ورفجومة الصفرية القيروان ‪ ،‬بقيادة عاصم بن جميل }‬ ‫فأخرجوا منها واليها حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب ‪ ،‬الذي التجأ الى‬ ‫جبل الاوراس فلحقه عاصم الى هناك ‘ واقتتلا فانتصر حبيب ‪ 0‬وقتل‬ ‫عاصم ‪.‬وفي غمرة هذا الانتصار قاد حبيب جيوشه وسيرها نو القيروان‬ ‫لاستردادها من خليفة عاصم عبد الملك ببن أبي الجعد ‪.‬ودارت المعركة بين‬ ‫الجانبين فقتل حبيب سنة ‪041‬ه عندئذ خلا الجو للصفرية في القيروان ه‬ ‫فعاثوا فيها فسادا ‪ .‬ولا تختلف المصادر الاباضية وغيرها" في تصوير‬ ‫مناكرهم سبل إن الكتابات الاباضية تعزو قيام ثورة أبي الخطاب‬ ‫عبد الاعلى بانلسمح المعافري الينى الى تلك الاعمال الشنيعة التي قامت بها‬ ‫ورفجومة الصفرية ‪.‬‬ ‫نانيا ۔ ثورة أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح الاباضى‬ ‫سنة ‪041‬ه(قةا ‪:‬‬ ‫كان أبو الخطاب «ةا ‪ ،‬قد بويع بالامامة سنة ‪041‬ه ‘ وفي نفس السنة‬ ‫توجه بأصحابه من الاباضية الى مدينة طرابلس ‪ ،‬فدخلها وطرد منها‬ ‫عاملها الذي رجع الى المشرق ‪ :‬حسبا ترويه المصادر الاباضية ى ثم ان‬ ‫‪. 1‬‬ ‫‪.‬ج‬ ‫‪ :‬البيان‬ ‫عجبذارى‬ ‫ابن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ب ص‬ ‫‪ :‬نقشه‬ ‫‪ .‬الرقيق‬ ‫‪ 88‬۔‪93‬‬ ‫سير ‏‪ ٠‬ص‬ ‫‪:‬‬ ‫) ‪ (12‬أبو زكرياء‬ ‫ص‪ 96‬۔‪. 07‬ابن خلدون ‪:‬العبر ‪:‬ج‪0 6‬ص ‪. 232‬‬ ‫يخطيء ءابن خلدون عندما يقول أن ورفجومةاباضية ‪ .‬والغريب‪-‬أنه يذكر بعد ذلك مباشرة أنالاباضية أنكروا‬ ‫ذلك عليهم ‪ .‬واجتعوا الى أبي الخطاب عبد الأعلى لمحاربة ورفجومة ‪.‬أنظر ‪:‬العبر ى ج‪ 132. 6‬۔‪. 232‬‬ ‫(‪ )22‬سنفصل أحداث هذه الثورة والتي تليها لأنها تهد فعلا لموضوع هذه الدراسة ‪.‬‬ ‫(‪ )32‬أبو الخطاب عبد الأعلى بن اللمح المعافري اليني ‪.‬أحد حملة العلم (الاباضية) الى المغرب من البصرة ‪ .‬التقى ‪,‬‬ ‫بعبد الرحمن بن رستم وعاصم الدراتي وأي داود القبلى النفزاوي وإسماعيل ين درار الفدامصى بالبصرة وكلهم مى‬ ‫ومنها رجعوا الى‬ ‫سنوات (‪531‬ه ‪041 -‬ھ)‬ ‫أخذوه ‏‪ ٥‬عن آبي عبيدة ملم بن آبي كر عيمة مدة خس‬ ‫جلة العلم ‪ .‬حيث‬ ‫امامة‬ ‫أنفسهم قوة وأ رادوا اعلان‬ ‫قد اقترح عليهم إن أنوا من‬ ‫شيخهم أبو عبيدة‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫لنشر الاباضية‬ ‫اللغزب‬ ‫‪:‬اباضية ‪ .‬أن يمقدوها لأبي الخطاب ‪ .‬وكان كا أراد ‪ .‬أنظر ‪ :‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ ، 73‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪.‬‬ ‫ج‪ 1‬ي ص ‪ 91‬۔ ‪ ، 32‬الشياخي ‪ :‬سير ص ‪ 321‬۔ ‪ . 421‬علي يحي معمر ‪ :‬الاباضية في موكب التاريخ الحلقة ‪. 2‬‬ ‫‪. 091‬‬ ‫‪981‬‬ ‫‪ .‬ص‬ ‫‪ 94‬۔ ‪ 45‬م دبوز ‪ :‬المغرب الكبير ‪ 4‬ج‪3‬‬ ‫القسم ‪ 1‬ى ص‬ ‫‪-56 -‬۔‬ ‫وجوده بطرابلس سهل له الاستيلاء على جزيرة جربة وجبل دمر ‪ .‬وكان‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫واحر (‪4‬ذا‬ ‫عام‬ ‫ف‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫وما قامت القبائل البربرية الصفرية ‪ :‬وعلى رأسها ورفجومة ‪ .‬بأعمالها‬ ‫الشنيعة في القيروان ‪ .‬رأى الاباضية ضرورة الوقوف أمام المعتدي على‬ ‫حرمات الله؟ ‪ .‬وكسر شوكته ‪ .‬فتوجهوا بقيادة امامهم نحو القيروان ‪ .‬وفي‬ ‫طريقهم استطانوا أن يستولوا على قابس ‪ .‬وبعد أن ترك أبو الخطاب‬ ‫عليها عاملا ‪ .‬ارتحل وحاصر القيروان ‪ .‬ولما قتل زعيم الصفرية بها‬ ‫عبد الملك بن أبي الجعد استطاع أن يدخل المدينة سنة ‪141‬ه‪١‬ث'‏‬ ‫ويستخلصها من يد ورفجومة وينقذ أهلها من مناكرهم ‪.‬‬ ‫ويبدو أن أبا الخطاب ى لم يقم طويلا بالقيروان حيث خرج لمواجهة‬ ‫جيش محمد بن الاشعث الخزاعى ‏‪ ٥‬الذي بعثه الخليفة المنصور الى افريقية‬ ‫سنة ‪241‬ه لاستردادها ث فترك عبد الرحمن بن رستم واليا عليهيا”‪7‘2‬ا ‪.‬‬ ‫وتوجه مسرعا نحو طرابلس فالتقى بعمرو بن الاحوص العجلي المبعوث من‬ ‫طرف ابن الاشعثثةا ‪ .‬ويبدو أن أبا الخطاب وجيشه ى لم يجدوا كبير‬ ‫أخبار‬ ‫ولما وصلت‬ ‫مهزوما ‪.‬‬ ‫قائده‬ ‫الجيش ‪ .04‬ورد‬ ‫على هذا‬ ‫الانتصار‬ ‫ف‬ ‫عناء‬ ‫هذه الهزيمة المنصور ‪ ،‬كتب الى ابن الاشعث يأمره بالمسير بنفسه الى‬ ‫(‪ )42‬الجربي محمد أبو راس ‪ :‬مؤنس الاحبة في اخبار جربة ‪ .‬تونس ‪8591‬م ‪ .‬ص ‪ 44‬۔ ‪. 54‬‬ ‫(‪ )52‬يذكر أبو زكرياء رواية عن البب المباشر الذي دفع أبا الخطاب للتوجه الى القيروان فيقول إن امرأة راه‬ ‫قيروانية كتبت بطاقة الى ابي الخطاب تشكو اليه فيها جور ورفجومة وخوفها على شرف ابنتها التي اخفتها في‬ ‫حفرة تحت سريرها ‪ .‬وما وصلت البطاقة الى أبي الخطاب بكى رحمة عليها ونادي الصلاة جامعة ‪ .‬ثم صعد لللنبر‬ ‫ورغب أصحابه في الجهاد وأمر رعيته بالاستعداد للحرب ‪ .‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 83‬۔ ‪ 93‬وأنظر كذلك الرقيق‬ ‫اذ يورد رواية قريبة من الاولى ‪ .‬تاريخ افريقية ‪ .‬ص ‪. 241‬‬ ‫(‪ )62‬عمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪ 46‬۔ ‪ . 56‬الدرجينى ‪ :‬طبقات ج‪ . 1‬ص ‪. 92‬‬ ‫(‪ )72‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 14‬الدرجيني ‪ :‬طبتات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 92‬‬ ‫(‪ )82‬يبدو أن محمد ىن الاشمث كان يرمي من وراء ارسال ابن الاحوص الى جس النبض ‪ ،‬وتلمس مواطن القوى‬ ‫والضعف في افريقية ‪ .‬أو كان خائفا من كثرة الاباضية يقول ابن عذارى ه فضاق ذرع ابن الاشعث بلقاء أبي‬ ‫الخطاب لا بلغه كثرة جيوشه ع البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 27‬وأنظر كذلك الشياخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 131‬‬ ‫‪- 66-‬‬ ‫الغر ى فلى الامر وتوجه بجيش قوامه أربعون ألفا ‪ .‬فوجد‪.‬أبا الخطناب‬ ‫مستعدا ى قد جمع أصحابه في كل ناحية ‪.‬‬ ‫وتروي المصادر الاباضية التقاء الجيشين ‪ ،‬وانهزام أبي الخطاب في هذه‬ ‫المعركة ‪ 2‬التى تعرف بمعركة « تاورغا ستا ‪ .‬وتعزوها الى الحيلة التى اتبعها‬ ‫ابن الاشعث في تشتيت الجيش الاباضي البالغ تعداده حوالي اثني عثر أو‬ ‫أربعة عشر ألف رجل“ةا من الاباضية ‪ ،‬اذ التجأ قائد جيوش المنصور لما‬ ‫رأى‪ :‬كثرة جنود أبي الخطاب ‪ ،‬الى الانسحاب والعودة الى المشرق خدعة فلما‬ ‫رأى رجال أبي الخطاب ذلك ‪ ،‬وكان منهم الفلاحون الذين تركوا حقولهم‬ ‫اذ الموسم موسم حصاد ‪ ،‬تخلوا عن أبي الخطاب ‪ ،‬ورجعوا الى مزارعهم‬ ‫وحقولهم ‪ 3‬رغم تنبيه قائدهم لهم بأن انسحاب ابن الاشعث انما هو عحعض‬ ‫خدعة الا أنتهممادوا في الانبحاب ‪ ،‬فتصدع جيش الاباضية ‪ ،‬ونقص‬ ‫عدده ‪ 0‬وتشتت مما سهل مهمة ابن الاشعث في القضاء على من بقي مع‬ ‫أبي الخطاب فقتلهم جميعا سنة ‪441‬ه_("ةا ‪.‬‬ ‫أما ابن عذارى لا ث فيعزو انهزام سبعين ألفا أما أربعين ألفا ء حسب‬ ‫(‪ )92‬تاورغا أو تاورغة ‪ .‬المنطقة التي وقعت فيها المعركة المذكورة ‪ .‬وتبعد مسيرة أربعة أيام من مدينة‬ ‫طرابلس شرقا ‪.‬‬ ‫(‪)03‬تذكر الصادر الاباضية أن جيش ابن الاشعث سبعين أو خمسين ألف رجل "‪.‬بينا يجعله ابن عذارى أربعين‬ ‫ألفا ‪ .‬أنظر لواب بن سلام شرائع الدين (مخطوط) ورقة‪ 24‬۔‪. 54‬الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 031‬۔‪. 231‬‬ ‫ج‪ 1‬ء ص ‪ 23‬۔‪ . 43‬الشياخي ‪ :‬سير‪.‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫(‪ )13‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 44‬۔‪. 64‬الدرجيني ‪:‬طبقات‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬۔ ‪231‬‬ ‫(‪ )23‬ابن عذارى ‪:‬البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 27‬والجدير بالذكر آانلدكتور محمود اسماعيل يرجح رواية اين عذارى‬ ‫على الرواية الاباضية ويرى آن هذه الاخيرة ارادت بروايتها اخفاء الانشقاق داخل المعسكر الاباضي بسبب‬ ‫انحاب اباضية زناتة ‪ .‬وما يرجح هذه الرواية خروج الزناتيين فجأة بقيادة زعيهم أبي هريرة الزناتي سعلى ابن ‪.‬‬ ‫الاشعث بعد انهزام آبي الخطلب ‪.‬ربا ذلك لشعورهم بانهم السبب في ذلك الانهزام ‪.‬وقارن بما قاله ابن سلام ‪.‬‬ ‫وهو أقدم ما وصلنا من المصلدر الاباضية ‪ .‬اذ يذكر تخوف رجال أبي الخطاب من مباغتة ابن الاشعث للاباضة ‪.‬‬ ‫وفي الروايةالتي يسوقها لبا ما يوحي بأننابن الاشعث لم يخادع الاباضية ثم لا يذكر أي شيء عن تصدع جيش‬ ‫الموسم موسم حصاد ‪ .‬أو بسبب تنازع القبائل البربرية‬ ‫أني الخطاب سواء ‪ .‬ببب مغادرة الفلاحين الميدانلان‬ ‫واتهام قبيلة زناتة أبي الخطاب بالميل الى هوارة‪ .‬وانما الذي يذكره في هذا الصدد أن القبائل المشاركة في المعركة ='‬ ‫‪76--‬‬ ‫روايته ‪ 0‬الى انقسام جيش أبي الخطاب ‪ ،‬وتنازع القبائل البربرية المشكلة‬ ‫له بأن اتهمت زناتة أبا الخطاب بالميل الى هوارة على حسابها ثفانسحبت‬ ‫هذا التصدع ‘ وسر به ‪ 0‬فتوجه مطمئنا نحو‬ ‫شعث‬ ‫للاابن‬ ‫استف‬ ‫وا‬ ‫أبي الحطاب ومن بقي معه فاقتتلا قتالا شديدا ‪ .‬وانهزم الجيش الاباضي ‪:‬‬ ‫وقتل قائده سنة ‪441‬ه ‪ :‬فتقدم ابن الاشعث ظانا ألا بقية للاباضية بعد‬ ‫تلك المعركة سففاجأه أبو هريرة الزناتي بستة عشر ألفا من رجاله ه‬ ‫استطاع ابن الاشعثعلى ما يبدو أن يقضي عليه وهزمه بسهولة ‪.:‬‬ ‫ولا وقعت هذه الهزيمة الشنعاء بالاباضية س تشتتوا في البلاد ‪ .‬والتجأوا‬ ‫تاورغا‬ ‫يكتف بركة‬ ‫ابن الاششععثث لم‬ ‫بها ‪ .‬لان‬ ‫يتحصنون‬ ‫الى الجبال‬ ‫وماآلت اليه الاباضية من ضعف ‪ ،‬وانما تمادى في ملاحقتهم وقتل خلق‬ ‫كثير منهہ (‪33‬ا ‪.‬‬ ‫وما علم عبد الرحمن بن رستم بانهزام اخوانه ووفاة صاحبه أبي الخطاب‬ ‫وهو في طريقه من القيروان الى تاورغا(“ةا لمساعدته وتقديم العون له ‪ ،‬ولى‬ ‫راجما } وتفرق عنه أصحابه بقابس‪.‬؛ ودخل القيروان خائفا يترقب ‏‪٠‬‬ ‫فوجدها قد تغيرت عليه ‪ ،‬بايع أهلها‪ .‬عمر بن عثان القرثي على أنفسهم ‏‪٠‬‬ ‫فلم يجد الا اتجاها واحدا أمامه يسلكه لينجو بنفسه ى ذلك هو الاتجاه نحو‬ ‫المغرب الأوسط (ةةا ‪ 2‬أولى خطوات تأسيس الدولة الرستمية ‪.‬‬ ‫بعد هزيمة أبي الخطاب وهروب عبد الرحمن س تداعت القبائل البربر ية‬ ‫= هي زهانة ؟ هوارة ‪ .‬نفوسة ‪ .‬لواتة ‪ .‬مزاتة ‪ .‬وه أن الله يعطي الغلبة لمن شاء » أنظر شرائع الدين (مخطوط)‬ ‫ورقة ‪ 14‬۔ ‪ . 24‬محمود اسماعيل الخوارج ‪ .‬ص ‪ . 552‬هانش ‪ 532‬ي عوض خليفات ‪ :‬نشأة ‪ .‬ص ‪. 451‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬سكر‬ ‫الشماخي‬ ‫‪37‬‬ ‫ج ‪ 4 1‬ص‬ ‫‪ :‬البيان‬ ‫ابن عنارى‬ ‫‪.‬‬ ‫ورقة ‪5‬‬ ‫شرائع (مخطظوط)‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن سلام‬ ‫(‪)33‬‬ ‫ص ‪ 231‬۔‪. 331‬‬ ‫(‪ )43‬يذكر ابن خلدون ان خبر هزيمةة أبي الخطاب وصل عبد الرحمن بن رستم وهو بنقيروان ووكانه لم يخرج منها‬ ‫اطلاقا ‪.‬أنظر المبر ‪.‬ج‪ 6‬ضص ‪. 742‬‬ ‫(‪ )53‬لبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 64‬م ابن عذارى ‪ :‬البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ . 27‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ج‪ 1‬ء ص ‪. 53‬‬ ‫‪-86-‬‬ ‫الاباضية الى الهدوء ‪ 0‬والكتمان } بعد الثورة والظهورا ‪ ..‬وبقيت على ذلك‬ ‫ردحا من الزمن حتى أنست من نفسها قوة خاصة في حيز طرابلس ‪ .‬حيث‬ ‫قبيلة نفوسة ‪ ،‬المادة العسكرية الاساسية للاباضية في المغرب العزبي‬ ‫فاجتمعوا على مبايعة امام للدفاع‪7‬ةا عنهم { فوقع اختيارهم على أبي حاتم‬ ‫يعقوب‪ .‬بن حبيب الملزوزي ‘ مولى كبدة فبايعوه سنة ‪541‬ه ذا ‪.‬‬ ‫واستطاع أن ينتصر على جيوش الولاة في عدة معارك ‪ 0‬ويدخل طرابلس ‪،‬‬ ‫كا أنه مكن من حصار القيروان زمنا ليس بالقصير ‪ ،‬حتى ضاق أهل المدينة‬ ‫بجصاره ذرعا ‪ ،‬والتجأ أفراد منهم النه ‪ ،‬فلم تستطع المدينة الصود أمام‬ ‫اته ‪ 0‬فقتل عمر بن حفص عامل العباسيين على المغرب في احدى‬ ‫المعارك س ودخل أبوحاتم وجنده القيروان ‪ ،‬ثم ترك عليها عاملا من قبله‬ ‫وغادرها متوجها نحو طرابلس لمواجهة يزيد بن حاتم القادم من مصر ه‬ ‫أرسله أبو جعفر المنصور لما بلغته أحداث المغرب وثوراته ‪ ،‬ومقتل عامله‬ ‫عمر بن حفص ‪ .‬وبعد انتصارات لأبي حاتم وجنده عا‪.‬يدة ‘ استطاع‬ ‫يزيد بن حاتم أن يهزم الاباضية ‪ :‬ويقتل امامها سنة ‪551‬ه بل لم يكتف‬ ‫بذلك ‪ 2‬وانما راح يلاحقهم ويقتلهم‪.‬في كل سهل وجبلة ‪.‬‬ ‫وهكذا‪ .‬يعود الاباضية مرة أخرى الى الكتان ‪ ،‬والعمل بالتقية ‪.‬‬ ‫ولاشك أن انهزامهم مرة ثانية ث وتشتتهم في البلاد س أدى بالكثير منهم‬ ‫(‪ )63‬عن مصطلحات الكتان والظهور والدفاع وغيرها أنظر عقائد الاباضية في الفصل الاول من الباب الاول ‪.‬‬ ‫(‪ )73‬من هنا يفهم أن الولاة الذين تعاقبوا على حكم افريقية والمغرب منذ مد بن الاشث الخزاعي ‪ .‬الذي هزم‬ ‫الاباضية سنة ‪441‬ه ‪.‬كانوا ييارسون العنف على الخوارج ويلاحقوهم رثم كونهم في الكتان ‪.‬لذلك كان رد‬ ‫الفعل لدى الاباضية حاسيا اذ اختاروا امامة الدفاع دون غيرها مأننواع الامامة المعمول بها عند الاباضية ‪.‬‬ ‫أنفسهم ‪.‬‬ ‫للدفاع عن‬ ‫وذلك‬ ‫‪ )38‬تذكر الصادر الاباضية أن تولية أبي حاتم كانت سنة ‪451‬ه ‪.‬وهوهو خطأ والصحيح هو ‪541‬ه اذ كانت يمد‬ ‫هزام أبي الخطاب وملاحقة ابن الاشعث للاباضية وتقتيلهم ‪4‬وهو ما دفع جماعة الاباضية لرد العنف بالعنف ‪.‬‬ ‫أنظر ششرارئاع الدين لابن سلام (مخطوط) ورقة ‪ 54‬۔‪. 64‬أبو زكرياء سير ‪ .‬ص ‪3 94‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ :‬نشأة‬ ‫خليفات‬ ‫عوض‬ ‫‪..‬‬ ‫هامش ‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ‪652‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 4.‬ص‬ ‫اسما عيل ‪ .‬الخوارج‬ ‫حمود‬ ‫‪:‬‬ ‫وقارن‬ ‫‪83‬‬ ‫ص‬ ‫ج ‪. 1‬ب‬ ‫‪. 751‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )93‬الرقيق ‪:‬تاريخ افريقية ‪ 4‬ص ‪ 341‬۔ ‪ 951 . 841‬۔ ‪ 061‬ى ابن عذارى ‪ :‬البيان ى ج‪٦‬‏ ث ص ‪. 97‬‬ ‫‪- 96 -‬‬ ‫الى التفكير في التوجه‪ .‬نحو المغرب الاوسط ‪ ،‬حيث عبد الرحمن بن رستم‬ ‫أبرز شخصية اباضية بعد مقتل أبي الخطاب وأبي حاتم ‪ .‬وهكذا تتجه‬ ‫الأنظار اليه فيستقطب الأحداث ‪ .‬ولا يخامرنا الشك في أن العديد من‬ ‫أولئك توجهوا فعلا نحو عبد الرحمن ى الأمر الذي شجعهم لما كثر عددهم في‬ ‫منطقة معينة محدودة س عل‪ .‬بناء مدينة تأويهم ‪ ،‬وتحميهم ‪ .‬وتكون حصنا‬ ‫لهم وللامامة التي بدأوا يفكرون في اعلانها ‪ .‬وهذا ما سنتناوله بالتفصيل في‬ ‫الباب الأول ى بعد أن نقدم‪.‬نبذة عن نشأة الاباضية وبعض عقائدها } نراها‬ ‫ضرورية ‪ ،‬تسهل علينا تتبع مراحل نشأة هذه الدولة ابتداء من عاصتها‬ ‫تيهرت ؛ وتيسر علينا فهم أحدانها ‪.‬‬ ‫‪- 0-7‬‬ ‫البارا ل‬ ‫المع السياسية‬ ‫إ الفصل الأول ‪4‬‬ ‫المذهب الاباضي ‪ :‬نشأته وبعض عقائده‬ ‫عندما وقع الخلاف في الاسلام ‪،‬وانقسم المسلمون الى فئتين ‪:‬علي بن‬ ‫أبي طالب (ض) وأتباعه من جهة س ومعاوية بن أبي سفيان (ض) وأنصاره‬ ‫من جهة أخرى ‪ ،‬انتهى خلافهيا الى معركة صفين سنة ‪63‬ه ‪ .‬والتي ترتب‬ ‫عنهلا ما يعرف في التاريخ بحادتة التحكيم ("ا ‪ .‬التي أبقت الخلاف في جيش‬ ‫علي وفرقت بينه وبين عناصر منه ى ومن أولئك فرقة الخوارج التى‬ ‫امتزلت عليا وخرجت عنه بعد ما كانت معه ‪ .2‬كا بقيت في عدائها لمعاوية‬ ‫واتباعه من الشاميين خاصة ‪.‬‬ ‫إن الخوارج لما استقلوا برأيهم في قضية التحكيم س والامامة وقالوا‬ ‫« لاحك الا لله »(تا ولوا عليهم عبد الله بن وهب الراسبي اماما ‪ ،‬مقتل‬ ‫وعدد كبير من أصحابه في معركة النهروان اللشهورة ‪ :‬سنة ‪ 83‬ه ‪،‬قضى‬ ‫عليهم علي بن أبي طالب ‪ .‬واستمرت حركتهم هكذا متاسكة وبقيادة‬ ‫واحدة س حتى وقع الخلاف بينهم حول مسألة الخروج لمحاربة السلطة‬ ‫الاموية المناهضة لهم حيث أن فريقا منهم رأى الخروج واجبا ‪ ،‬بينا‬ ‫(‪ )1‬عن حادثة التحكم ‪ :‬تفاصيلها وأسبابها ونتائجها ‪ .‬أنظر اضافة الى المصادر الاولية كلها تقريبا ‪ .‬الفتنة الكبرى‬ ‫للدكتور طه حسين ‪ .‬ج‪ . 2‬دار الممارف ‪ .‬القاهرة ‪6591 .‬م ‪ .‬ص ‪ 19‬۔ ‪ 321‬وأنظر كذلك عوض خليفات ‪:‬‬ ‫نشأة ‪.‬الباب الاول والثاني ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لذلك سموا في أول الامر بالمحكمة ثمأطلق عليهم الحروريه سبة الى حروراء {المنطقة التي اجتمموا فيها‬ ‫بالعراق وسموا كذلك بالثراة أي الذين أشتروا الاخرة بالدنيا ‪.‬وهذه التسميات كلها كانت قبل أن يعرفوا‬ ‫بالمخوارج التي سموا بها لذلك نجد شعراءهم يفتخرون بها ‪.‬ثماتقلب المدح ذما لما تفركحه‪-‬كتلة الخوارج الى فرق‬ ‫مختلفة ‪.‬وما غالت فرق منها وتطرفت كالازارقة والنجدات مما يجعلنا نعتقد أن صفة الذ التصقت بالفرق‬ ‫المفالية مانلخوارج بينا احتفظت غيرها بصفةالمدح أو تسمية أخرى هى القعدة ‪.‬أي القعود عن محباربة المسلمين‬ ‫‪ .‬أنظر عوض ‪:‬نشأة ‪ .‬ص ‪. 76‬وانظر مقدمةالطبعة الثانية‬ ‫الخالفين لهم من أتباع معاوية وغير‬ ‫‪6‬‬ ‫‪- 37‬‬ ‫الفريق الاخر التزم القعود واعتبر الخروج لا يحل لان المخالفين لهم بريئون‬ ‫من الشركة وبالتالي لا تجوز مقاتلتهم ‪ .‬وكان عبد الله بن اباض{ا هو‬ ‫صاحب هذا الرأي الأخير الذي رة به على تطرف نافع بن الازرق ومن‬ ‫رأى رأيه ‪.‬‬ ‫وابتداء من هذا الاختلاف الذي وقع حوالي سنة ‪46‬ه ‪ ،‬انقسم ‪.‬الخوارج‬ ‫الى متطرفين ومعتدلين ‘ فكان في الجانب الاول الازارقة والنجدية وفي‬ ‫الجانب الثاني الاباضية والصفريةا ‪.‬وتذكر المصادر الاباضية أن‬ ‫عبد الله بن اباض الذي تنسب اليه الفرقة س انما كان يصدر في أمره عن‬ ‫زأي جابر بن زيدا شيخه ‪ ،‬الذي يعتبر عند الاباضية أصل المذهب‬ ‫(‪ )3‬المبرد أبو العباس ‪ :‬الكامل ‪ .‬باب الخوارج ى ص ‪ 501‬۔ ‪ 0 911‬تاريخ الرسل والملوك ‪ .‬ج‪ . 5‬ص ‪. 765‬‬ ‫عوض ‪ :‬نشأة ى ص ‪. 97‬‬ ‫(‪ )4‬يذكر ابن رستة أن عبد الله بن اباض من بني مرة بن عبيد من تمم رهط الاحنف بن قيس ‪ .‬واليه تنسب‬ ‫الاباضية ‪.‬الاعلاق النفنية ‪ .‬بريل ليدن‪1981‬م ص ‪ 712‬وأنظر القلماتي أبو عبد الله حد بن سعيد‬ ‫‪0‬ه‪0891/‬م ص ‪ 174‬حيث يقول ‪:‬بأنامام المسلمين (الاباضية) عبد الله ين اباض بن تيم اللات بن ثعلبة‬ ‫رهط الاحنف بن قيس التيي نشأ في زمان معاوية بن أسبيفيان وعاش الى زمان عبد الملك بن مروان وشيوخه‬ ‫عبد الله بعنباس ‪.‬وأبو الثعثاء جابر بن زيد‪ ...‬وأخذ منأهل النهروان والتابعين من أهل صفين والجمل اضافة‬ ‫الى بعض الصحابة ‪ .‬وأنظر كذلك المبرد ‪ :‬الكامل ‪ .‬ص ‪ 2 501‬البغدادي عبد القاهر ‪ :‬الفرق بين الفرق وبيان‬ ‫الفرقة الناجية منها ط‪ . 3‬دار الآفاق الجديدة ‪ .‬بيروت ‪8791‬م ث ص ‪ 27‬ابن حزم أبو ممد علي بن سعيد ‪:‬‬ ‫كتاب الفصل ف الملل والاهواء والنحل ج‪ . 3‬ط‪ .‬أوفست مكتبة المثنى ‪ .‬بفداد ‪7731‬ه ‪ :‬ص ‪ 191‬الشهر ستاني‬ ‫ا ‘ر المعرفة ‪.‬‬ ‫دفست‬ ‫ني ‪.‬ج‪ . 1‬ط‪ .‬أو‬ ‫ايد‬ ‫لد س‬ ‫ي نم‬ ‫كقيق‬ ‫أبو الفتح مد بن عبد الكريم ‪ :‬الل والنحل ى تح‬ ‫بيروت ‪0041‬ه‪0891/‬م ص ‪ 431‬وما بعدها ‪ .‬أما الشيخ أطفيش امحمد بن يوسف فيقول بان الاباضية بكسر‬ ‫المنزة نسبةالى عبد الله بن اباض ‪.‬الامكان فيا جاز أن يكون أو كان ‪ .‬ص ‪ 311‬وأنظر كذلك الدرجيني‬ ‫طبقات ‪ .‬ج‪ 0 2‬ص ‪. 412‬‬ ‫(‪ )5‬عوض خليفات ‪ :‬نشأة ‪ .‬ص ‪. . 17‬‬ ‫(‪ )6‬أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي ‪.‬ولد في خلافة عمر بن الخطاب بعان وربا سنة ‪12‬ه ‪:‬وعاش بالبصرة ‪.‬‬ ‫وا تعلم ‪ .‬وله الدور البارز في توجيه حركة الاباضية في طور كتانها ‪.‬وبقي هو ممارسا للتقية الى أن توفي سنة‬ ‫‪. 3‬وكان محدثا ثقة ذكره أصحاب الحديث والرجال وأستوثقوه ‪ .‬ويفيضون في ذكر غزارة عله ‪.‬مثلهم قي‬ ‫ذلك مثل كتب الاباضية ‪ .‬الا أن بعض كتب الرجال تشير الى أن جاابراب لامضيكينا‪:‬ولا زعيا لها معدة بعض‬ ‫الزوايات على لسان جابر نفه ‪ .‬ولا شك أن تلك الروايات ‪ .‬ان صحت لا تمنع كون جابر اباضيا س لأنه لما‬ ‫سئل وأجاب عن مذهبه بأنه غير اباضي ى انما أراد من وراء ذلك عدم افشاء سره وكتانه س فبدأ التقية والكتمان‬ ‫يجيز له ذلك ‪ .‬ثم إنه لا يريد أن يفقد مركزه العلي والثقة الي وضعها فيه أصحاب الحديث ‪ .‬فهو إن أبدى‬ ‫شيئا من اعتقاداته تكون مطعنا عليه وعورة في علمه ‪ .‬ويكون بذلك مجروحا ‪ .‬أنظح‪ :‬اين سعد ‪ :‬الطبقات‪= ،‬‬ ‫‪- 47-‬‬ ‫وأسه ا ‪ .‬وهو إمامهم الأول ه ويأتي عبد الله بن اباض فيالدرجة‪.‬‬ ‫الثانية ثا ‪ .‬وكان هو الذي يتولى مناظرة الخالفين للاباضية ء بل كانت له‬ ‫مراسلات مع الخليفة عبد الملك بن مروان{ا ‪ ،‬ولم تتعد أعماله ومسؤولياته‬ ‫الى اكثر من هذا ‪ ،‬وانما تولى المناظرة دون غيره من الاباضية ‪ ،‬لحماية تمم‬ ‫قبيلته له ى ولقدرته على المناظرة والمجادلة ‪ .‬ومن هنا كانت النسبة اليه‬ ‫لظهوره علنا بخلاف جابر بن زيد الذي اختار‪.‬التقية والكتمان ‘ لمركزه‬ ‫العلمي أولا ‪ 9‬ثم لكي لا تصل اليه السلطة الأينويبة ى ولا تمسه بسوء ‪.‬‬ ‫فيخنره أصحابه ت وربما تكون نكبة على الدعوة‪:‬الاباضية كلها©"' ‪.‬‬ ‫ومجمل القول ى إن الاباضية ‪ 2‬الى يومنا هذا ‪ 0‬يعتبرون جابرا امام‬ ‫أبي كريمة )‪(11‬‬ ‫مسلم بن‬ ‫أبي عبيدة‬ ‫الكتمان‬ ‫وخليفته ف‬ ‫تلميذه‬ ‫مذهبهم وشيخ‬ ‫=م‪ . 7‬ص ‪ 031‬۔‪ 331‬ى ابن تيية ‪:‬رفع الملام عن الائمة الاعلام ‪ .‬ط ‪ 0 5‬مؤسسة مكة للطباعة والنثر؛ مكة ‪.‬‬ ‫‪ 6‬ها‪/‬ص ‪ 67:0‬ابن حجر العسقلاني ‪:‬تذيب التهذيب ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 0 83‬وما بمدها ‪.‬ابن سلام ‪ :‬شرائع‬ ‫‘ ج‪ . 2‬ص ‪ . 502‬الثماخي ‪ :‬سير ص ‪ 07‬۔‪ . 77‬علي معمر ‪:‬‬ ‫طبقات‬ ‫(مخطوط) ورقة ‪ . 5‬الدرجيني‪: :‬‬ ‫الاباضية في موكب التاريخ ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 341‬۔ ‪ . 151‬عوض ‪:‬نشأة ‪ .‬ص ‪0 201 0 59. 28‬مهدي هاثم ‪.‬‬ ‫طالب ‪:‬الحركة الاباضية في المشرق سنشأتها وتطورها حتى نهاية القرن ‪3‬ه ( رسالة ماجستير ) جامعة بغداد ‪.‬‬ ‫‪ .‬ص ‪ 07‬۔ ‪. 77‬‬ ‫‪7‬م‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )7‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ :‬ج‪ 2‬ث ص ‪ ، 502‬الشماخي ‪:‬سير ى ص ‪. 77‬‬ ‫‪ (8‬يرى الاستاذ أحد توفيق المدني أن عبد الله بانباض كان بالنسبة لجابر بن زيد كأبي يوسف بالنسبة لأبي‬ ‫۔أنظر مدخل لدراسة الدولة الرستمية س محاضرة القيت في الملتقى ‪ 11‬للفكر الاسلامي بوارجلان ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7791 .‬م ‪ .‬ص ‪.4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫() توجد رسالة له في كتاب البرادى ‪:‬الجواهر المنتقاة ‪ .‬ص ‪ 651‬۔ ‪ 761‬الازكوي ‪ :‬كشف الغمة (مخطوط) ء‬ ‫ص ‪ 892‬۔ ‪ 713‬۔ ونشرها د‪ .‬عوض خليفات كملحق في كتابه نشأة الحركة الاباضية ‪ .‬ص ‪ 271‬۔ ‪. 081‬‬ ‫(‪ )01‬خليفات ‪ :‬نفسه ‘‪ .‬ص ‪ 08‬۔ ‪. 28‬‬ ‫(‪ )11‬أبو عبيدة ملم بن أبي كريمة ‪ .‬مولى بني تميم ث تولى زعامة الاباضية بمد وفاة جابر حوالي سنة ‪59‬ه‬ ‫بالبصرة ‪ .‬وبعد أن أفرج عنه من سجن الحجاج الذي توفي سنة ‪59‬ه ‪ ،‬وكان لابي عبيدة المدور البارز في نشر‬ ‫الاباضية بالمغ ب العربى ‪.‬وقد عاصر عهد الامام الرستى الاول عد الرحمن بن رستم ( ‪061‬ه ۔‪171‬ه ) وجزءا‬ ‫من عهد عبد الوهاب بن عبد الرحمن ‪.‬ويبدو أنه توفي حوالي سنة ‪271‬ه ‪.‬وبذلك يتضح دوره كزعم للاباضية‬ ‫اذ أغلب الأحداث القي شهدتها اباضية المغرب خاصة فضلا عن اباضية المشرق كانت ف عهده ( ‪59‬ه ۔‪271‬ه )‬ ‫أنظر عوض خليفات ‪:‬نشأة ‪ .‬ص ‪ . 301‬مهدي هاشم طالب ‪ :‬المرجع السابق ص ‪ 77‬۔‪ . 97‬الباروني ‪:‬‬ ‫الا زهار ى ج‪ . 2‬ض ‪ . 951‬وراجع ابن سلام ‪:‬شرائع (مخطوط) ورقة ‪. 63‬‬ ‫‪57--‬‬ ‫وهذا بدوره كان شيخ الربيع بن حبيبة" ‪ .‬واضع مسند الاباضية في‬ ‫الحديث النبوي ‪.‬‬ ‫ولما توفي الامام جابر بن زيد سنة ‪39‬ه تقريبا س خلفه تاميذه أبو‬ ‫عبيدة مسلم بن أبي كريمة ‪ .‬الذي عرفت الحركة الاباضية في عهده الطويل‬ ‫نظاما دقيقا ‪ 0‬واستطاع أن يبث الدعاة في المشرق والمغرب ‪ .‬وفي عهده‬ ‫خرج سامة بن سعد (سعيد) من قبله الى المغرب ‪ ،‬يدعو للاباضية ‪ 0‬وقي‬ ‫سنة ‪531‬ه خرجت الع البصرة البعثة العلمية المغربية المعروفة عند‬ ‫الاباضية بجملة العامة"" ث وتتكون من أربعة أشخاص هم ‪ :‬عبد الرحمان بن‬ ‫رستم وعاصم السدراتي واساعيل بن درار الفدامسي وأبو داود القبلي‬ ‫النزاوي ‪ ،‬وقضوا مع شيخهم أبي عبيدة خمسة أعوام تلقوا فيها علوم‬ ‫الذهب ‪ 2‬في كتان وسرية تامة ‪ 0‬وما هموا بالرجوع الى وطنهم بالمغرب ‪.‬‬ ‫إنضم اليهم أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري اليني ‪ 3‬وكان قد قدم‬ ‫الى البصرة في عدد من أهل الين حيث التقوا ببعثة أهل المغرب ‪ .‬وتلقوا‬ ‫العلم في فترة واحدة من شيخهم أبي عبيدة ‪.‬‬ ‫‪ .‬زودهم شيخهم‬ ‫ا لعربي خمسة‬ ‫الغرب‬ ‫ا لعلم | ل‬ ‫حلة‬ ‫يكون‬ ‫‪ 9‬هكذا‬ ‫بالمعلومات الضروزية نظهور مذهبهم ‪ :‬وخروجه من طور الكتمان ص ان‬ ‫>‬ ‫سري‬ ‫سرداب‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫‪ .‬وكانت مدرسة أبي عبيدة‬ ‫انفسهم قوة‬ ‫أنسوا من‬ ‫(‪ )21‬الربيع بن حبيب العياني عاش في القرن الثاني الهجري وتولى أمامة الاباضية بالبصرة بعد أبي عبيدة ملم بن‬ ‫أي كريمة في ظروف غامضة لدينا ‪ .‬ويعتبر منده المعتد الاول لدى الاناضية في الحديث ‪ .‬وقد اعد الربيع في‬ ‫وضعه على الأحاديث التي حفظها عن أستاذه أبي عبيدة وهذا بدوره حفظها عن الامام الثقة جابر بن زيد ‪.‬‬ ‫لذلك فان أحاديث المند كلها تقريبا تروى عن الربيع عن أبي عبيدة عن جابرأعز الصحابة عن رسول‬ ‫الله هته ‪ .‬أنظر الربيع بن حبيب ‪ :‬الجامع الصحيحغ ترتيب أبي يعقوب يوسف بن ابراهم الوارجلاني ‪ .‬تحقيق‬ ‫وتصحيح نور الدين السالمي ‪ .‬ط‪ 2‬وهو في أربعة أجزاء ‪ .‬المطبعة السلفية ‪ .‬القاهرة ‪4431 .‬ه وأنظر الدرجيني ‪:‬‬ ‫طبقات ‪ :‬ج‪ 2‬ى ص ‪ 372‬ومابمدها الثياخي ‪ :‬سير ى ص ‪ . 201‬المضيربي عبد النه سالم بن حمد العقود الفضية في‬ ‫اصول الاباضية ‪ .‬لبنان ‪ .‬بلا تاريخ الطبع ى ص ‪ . 941‬وما بعدها ‪ .‬وراجع ابن سلام ‪ :‬شزائع (مخطوط)‬ ‫زرقة ‪} 63‬‬ ‫(‪ )31‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ 53‬ى الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ 1‬‏‪ ٠‬ص ‪ . 91‬الثياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 321‬۔ ‪. 421‬‬ ‫أطفيش ‪ :‬الامكان ‪ .‬ص ‪ . 111‬علي دبوز ‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ‪ .‬ج‪ 3‬ى ص ‪'. 881‬‬ ‫‪-67-‬‬ ‫وكان الشيخ يعرف بالقفاف لتظاهره بصناعة القفاف أثناء القاء دروسه‬ ‫السرية ‪ .‬وتظاهر تلامذته بتعلم الصنعة منه"" ‪ .‬ول وصلوا الى المغرب‬ ‫سنة ‪ 041‬ه } يبدو أنهم وجدوا المذهب الاباضي منتشرا فى المغرب الأدنى‬ ‫‪ .‬خاصة ء‪ .‬وذلك بجهود سامة بن سعد ‪ .‬الذي نجهل كل شىء عن نهايته ء‬ ‫الامر الذي دفعهم الي مبايعة أبي الخطاب بالامامة في نفس العام ‪ 3‬وكانوا‬ ‫مانلقوة والكثرة بحيث استطاعوا أن يدخلوا طرابلس ‪ ،‬ويطردوا منها‬ ‫عاملها سنة ‪ 041‬ه_(‪5‬آا كا سبق أن رأينا ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن الصورة لا تكتمل لدينا اذا توقفنا عند هذا الحد س فهذا‬ ‫أينا من الضرورة بمكان ذكر بعض معتقدات الاباضية خاصة منها التى‬ ‫تتعلق بموضوع هذه الدراسة وتزيده وضوحا في بعض جوانبه ‪ .‬والواقع ‪3‬‬ ‫أن المذهب الاباضى كغيره من المذاهب الاسلامية ‪.‬لا يوجد كبير اختلاف‬ ‫بينه وبينهاا‪ )"6‬س فالمذهب الاباضي أقرب المذاهب الى السنة ‪ ،‬اذ قول ابن‬ ‫اباض ‪ ،‬كا يقول المبرد‪ . )"7‬أقرب الاقاويل الى السنة ‪.‬‬ ‫بعض عقائد الاباضية (‪٦5‬ا‏ ‪:‬‬ ‫‪ 1‬الصفات الالهية ‪::‬هي عين ذات الله ثنفيا لتعدد القدماء ‪.‬‬ ‫‪ 2‬۔رؤية الله لا تتحقق للانسان أبدا ‪ 2‬ف الاخرة فضلا عن الدنيا ‪.‬‬ ‫‪ " 02‬الشاخي ‪:‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪. 38‬علي معمر ‪ :‬الاباضية في موكب‬ ‫‪.‬ص‬ ‫(‪ )41‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‘ج‪1‬‬ ‫التاريخ ‪ 4.‬ج‪ . 1‬ص ‪ 8 351‬دبوز ‪:‬تاريخ المغرب الكبير ‪ .‬ج‪ 3‬ى ص ‪. 391‬‬ ‫‪ 22‬۔‪. . 62‬‬ ‫(‪ )51‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 73‬۔‪0 83‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ ،‬ج‪ 1‬ثص‬ ‫(‪ )61‬عبد العزيز المجدوب ‪ :‬الصراع المذهبي بافريقية الى قيام الدولة الزيرية ‪ 0‬الدار التونسية للنشر والتوزيع ء‬ ‫تونس ‪3931 .‬ه‪5791/‬م ‪ .‬ص ‪ 011‬۔‪. 111‬‬ ‫(‪ )71‬المبرد ‪:‬الكامل ‪ .‬ص ‪. 911‬‬ ‫(‪ )81‬من الكتب الكثيرة جدا الي تتحدث عن عقائد الاباضية أنظر ‪ :‬ابن جيع أبو حفص عمر ‪ :‬مقدمة التوحيد ى‬ ‫شرح أبي العباس الثماخي وأبي سليان الثلاثي س ط‪ 8 2‬الجزائر ‪2931‬ه‪3791/‬م ‪ .‬أبو عمار عبد الكافي ‪ :‬الموجز‬ ‫( آراء الحوارج الكلامية ) تحقيق عمار طالبي جزءان الشركة الوطنية للنثر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ه‬ ‫‪ 8‬ه ‪8791 /‬م ‪ .‬الباروني أبو الربيع ‪ :‬مختصر تاريخ الاباضية ص ‪ . 87 - 77‬القلهاتي أبو عبدالله حمد ين‬ ‫سعيد الآزدي ‪ :‬الكشف والبيان ‪ .‬جزءان ‪ ،‬أنظر الجزء الثاني خاصة ى الآزكوي ‪ .‬سرحان بن سعيد ‪ :‬كثف =‬ ‫‪- 71-‬‬ ‫‪ . 3‬القرآن محلوق عند قسم منها ‪ :‬المغاربة خاصة } وغير مخلوق عند القسم‬ ‫الاخر ‏‪. )٦9‬‬ ‫‪ 4‬۔ الخلود في الجنة والنار أبدي ‪ .‬لا يشقى من سعد في الآخرة أبدا ولا‬ ‫يسعد من‪.‬شقي في الآخرة أبدا ‪.‬‬ ‫؟ ۔‪.‬الانيان حر في اختياره ‪ :‬مكتسب لعمله } ليس مجبرا عليه ‪ ،‬ولا‬ ‫)‬ ‫خالقا لفعله ‪.‬‬ ‫الايمان قول وتصديق وعمل وليس قولا وتصديقا فقط دون عمل ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 7‬۔ ولاية المطيع والبراءة من العاصي والوقوف عند الضرورة واجب©ةة) ‪.‬‬ ‫‪ 8‬النفاق منزلة بين الشرك والايمان ولا منزلة بين الايمان والكفر ‪.‬‬ ‫‪ 9‬۔ اذا اطلقت كلمة الكفر على الموحد فالمقصودببها كفر النعمة لا‬ ‫‪ .‬كفر الشرك ‪.‬‬ ‫‪ 0‬۔ مصادر التشريع هي القرآن والسنة والرأي وهذا الاخير قد يأتي في‬ ‫بعض الاحيان بمعنى الاجتهاد أو الاجماع أو القياس ‪.‬‬ ‫‪ 1‬۔ الصحابة كلهم عدول وروايتهم مقبولة الا في الاحاديث المتعلقة بالفتن‬ ‫ممن خاض في الفتن ى ولا بأس ‪.‬أن يقال « الحق نع فلان الصحابي‬ ‫بدليل كذا وكذا ‪ .‬وان الاولى للصحنابي الفلاني الا يفعل كنذا بحجة‬ ‫كذا وكذا » "تا ولا يظلم الاباضية صحابيا ‪.‬‬ ‫= الغمة (مخطوط) ورقة ‪ 335‬۔ ‪ 145‬ى وأنظر كذلك علي يحيى معمر ‪ :‬الاباضية بين الفرق الاسلامية عند كتاب‬ ‫للقالات في القديم والحديث مكتبة وهبة ى مطابع سجل العرب ‪ ،‬القاهرة ‪6931‬ه‪6791/‬م وهناك زبالة‬ ‫مخطوطة للشيخ علي يخي معمر أيضا أوجز فيها عقائد الاباضية تقع في ست صفحات ى بعثها الى احدى الجهات‬ ‫!‬ ‫‪:‬ع ‪:‬‬ ‫العلية الشرعية في الوطن العربي ‪ .‬وأنظر كذلك ‪. 545-715 :‬م ‪,‬ن‪,:0‬خ'‪1‬‬ ‫!=‬ ‫‪:‬ع‬ ‫وهناك دراسة اكادمية حديثة متتشرق فرنى تناول فيها عقائد الاباضية بالتفضيل ‪- :‬‬ ‫‪ 0‬ع‬ ‫ح ‪,‬‬ ‫'!‬ ‫ا'‬ ‫ح ل‬ ‫‪.‬عا!‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪`.‬‬ ‫ن‬ ‫‪-‬ب م‬ ‫‪0 2891.‬‬ ‫وانظر مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫(‪ )91‬من الذين يقولون بأن القرآن غير مخلوق القلهاتي اذ ينفي فكرة ان القرآن مخلوق نفيا قاطعا ‪ .‬أنظر الكشف ‪:‬‬ ‫والبيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 392‬۔ ‪ . 423‬أما الأغلبية فتقول بخلق القرآن ‪.‬‬ ‫(‪ )02‬انظر تفاصيل المصطلحات ‪ :‬ولاية ‪ .‬براءة ‪ .‬وقوف في ‪ :‬ابن جميع مقدمة التوحيد ص ‪ 48‬۔ ‪ 401‬ث معمر ‪:‬‬ ‫الاياضية في موكب التاريخ ج‪ . 1‬ص ‪ 3:8‬۔ ‪. 78‬‬ ‫(‪ )12‬أطفيش ‪ :‬أزهاق الباطل بالعلم الماطل ‪ .‬ص ‪. 13‬‬ ‫‪- 87‬‬ ‫‪ .‬وانما شرطها هو‬ ‫‪ 2‬۔ الامامة فرض س ولا تنحصر في عنصر خاص‬ ‫الكفاءة الشرعية ‪.‬‬ ‫‪ 3‬۔ الامامة أربعة أنواع ‪ .‬وتعرف عند الاباضية مسالك الدين وهى ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫امامة الظهور والدفاع والشراء والكتمانثة) ‪:‬‬ ‫أ ۔ امامة الظهور ‪ :‬وهي واجبة عندما تتوفر شروطها لتأسيس دولة‬ ‫اباضية‪ .‬المذهب ‪ .‬وشروطها ى هي أن يكون المسلمون من الاباضية‬ ‫أقوى من غيرهم بحيث يستطيعون انتخاب من يحكهم علنا ‪ .‬وذلك‬ ‫طبقا لكتاب الله وسنة رسوله ث وسيرة الخلفاء الراشدين من بعده ‪.‬‬ ‫فيقوم امام الظهور بالقطع والجلد والرجم وأخذ الحقوق ‪ .‬وأحسن‬ ‫من يمثل هذا النوع من الامامة التي تعتبر هي الأصل والواجب ء‬ ‫الامامة الرستمية ابتداء من امامها الاول عبد الرحمن بن رستم ‪.‬‬ ‫ب ۔ امامة الدفاع ‪ :‬وهي مرحلة بين الظهور والكتمان ‪ .‬فاذا كان‬ ‫الاباضية في طور الكتان ‪ ،‬وداهمهم الدو ى فيجب عليهم أن‬ ‫يعلنوا حالة الدفاع عن أنفسهم ‪ 0‬ويعقدوا امامتها لمن يعرف‬ ‫بالشجاعة والخبرة العسكرية ويطلق عليه اسم امام الدفاع ‪ ،‬له‬ ‫كل الصلاحيات التي لامام الظهور الا أن امامته تزول بزوال‬ ‫الخطر الداهم ‪ .‬فاذا كان ذلك بالانتصار تحولت جماعة الاباضية‬ ‫الى اعلان امامة الظهور ببمبايعة امام يحمل ذلك الاسم ‪ .‬ولا‬ ‫يشترط أن يكون هو امام الدفاع السابق ‪ .‬أما اذا كانت نتيجة‬ ‫اللدفاع سلبية عليهم تحولوا الى التقية والسرية ودخلوا مرحلة‬ ‫الكتان مرة ثانية ‪ .‬ويعتبر أبو حاتم الملزوزي في المغرب‬ ‫امام الدفاع ‪.‬‬ ‫ج ۔ امامة الشراء ‪ :‬وهي ان يخرج امام بأربعين رجلا فما فوق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 96 .‬۔‪27‬‬ ‫(‪ )22‬عن هذه الأنواع من الامامة وشروحها أنظر خاصه ‪ :‬أبو حفص عمرو بن جميع مقدمة التوحيد‬ ‫علي معير ‪ :‬الاباضية ‪ .‬ج‪ .1‬ث ص‪ 39.‬۔ ‪ . 69‬عوض خليفات ‪ :‬النظم الاجتاعية والتربوية ‪ .‬ص ‪ 901‬۔ ‪. 311‬‬ ‫‪-_ 97‬‬ ‫يبايعونه على الجهاد في سبيل الله ‪ .‬ويسمون شراة لانهم اشتروا‬ ‫الجنة بأرواحهم ‪ 2‬والكلمة مستوحاة من قوله تعالى ه« ومن الناس‬ ‫من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله »(ةةا وقوله كذلك ه إن الله‬ ‫اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في‬ ‫سبيل الله »“تا ‪ .‬ولا يجوز للشراة بعد أن‪ .‬يخرجوا للجهساد‬ ‫الرجوع الى منازلهم حتى ينقص عددهم عن ثلاثة رجال { كا لا‬ ‫يجوز لهم استعيال التقية ماداموا قد هبوا في سبيل الله ‪ .‬ويعتبر‬ ‫مرداس وعروة ابنا حدير وأمها أدية من الشراة(تةا ى ثارا ضد‬ ‫ولاة بني أمية بالمشرق ‪.‬‬ ‫د ۔ امامة الكتمان ‪ :‬وتعتر عن مرحلة الضعف التى ترى اليها‬ ‫الاباضية ى بحيث يركنون الى السرية ى وإستعيال التقية ‪.‬‬ ‫وينتخبون إماما عليهم ث يكون عادة هو أعلمهم كجابر بن زيد‬ ‫الأزدي وأبي عبيدة مسلم بن أبي كرية اللذين تزعما الاباضية في‬ ‫البصرة في القرنين الاول والثاني للهجرة ويقوم الاباضية في امامة‬ ‫الكمان بنشر دعوتهم سرا ى دون اثارة أو دعوة للثورة اذ يجوز في‬ ‫هذه المرحلة البقاء تحت حك غيرهم‪٠‬ماداموا‏ عاجزين عن تغيير‬ ‫الوضع لصالحهم ‪:‬‬ ‫‪ 4‬۔ ونختم هذه المعتقدات الاباضية ‪. ،‬با ذكره امام الاباضية في القرن‬ ‫الرابع عثر الهجري قطب الائمة ء الشيخ أطفيش حيث يذكر أن‬ ‫الاباضية يقولون إن « الحق ما نحن عليه والباطل ما عليه خصومنا ح‬ ‫لأن الحق عند الله واحد ‪ .‬ومذهبنا في الفروع صواب يحتمل الخطأ‬ ‫ومذهب خخالفنا خطأ يحتمل الصدق »©) ‪.‬‬ ‫(‪ )32‬آية رم ‪ 702‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫(‪ )42‬آية ‪ 111‬سورة التوبة ‪.‬‬ ‫(‪ )52‬أنظر ترجمتها فى طبقات الدرجيني ي ج‪ 0 2‬ص ‪ 412‬۔ ‪ . 622‬وراجع ابن سلام ‪ :‬شرائع (مخطوط)‬ ‫ورقة ‪. .63‬‬ ‫(‪ )62‬أطفيش الحجة في بيان الهجة في التوحيد بلا تقليد ى ص ‪ 73‬۔ ‪. 83‬‬ ‫‪-08‬۔‬ ‫» الفصل الثاني ‪4‬‬ ‫بناء العاصمة تيهرت ء ونشأة الدولة الرستمية‬ ‫أ ۔ ممهدات بناء مدينة تيهرت ‪:‬‬ ‫عندما غادر أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المنافري اليني القيروان‬ ‫‪ ،‬عين‬ ‫افسيين‬ ‫للعمنبطر‬ ‫ارس‬‫عث الخزاعى الم‬ ‫شبن‬ ‫أمد‬ ‫لة مح‬ ‫ااقا‬‫لمل‬ ‫عبد الرحمن بن رستم واليا على المدينة ‪ .‬وقام هذا الاخير بتنظيم البلاد‬ ‫وتعيين العمال في بعض الجهات") ‪.‬أما أبو الخطاب س فانه رجع الى‬ ‫طرابلس التي اتخذها قاعدة حكمه ربما لكثرة معتنقي الاباضية في تلك‬ ‫النواحى أو لعلمه بحتبية رد فعل الخلافة العباسية على ثورته ‪ .‬فوجوده‬ ‫طرا يساعده على المواجهةالسزيعة(ةا ومهيا يكن ‪ 0‬فقد بعث الخليفة‬ ‫لعباس المنصور محمد بن الأشعث الى المغرب سنة ‪041‬ه ‪ ،‬فوجد أبو‬ ‫"‪ :‬نفسه وجها لوجه أمام جيش العباسيين فأرسل الى عبد الرحمن‬ ‫يدعوه القدوم والمساعدة ء فلبى الاخير النداء (ةا ‪.‬‬ ‫وفي أثناء الطريق ة علم عبد الرحمن باستشهاد صاحبه ى وانهزام‬ ‫اخوانه ي ولما توجه راجعا الى قابس وجدها قد قامت على عمله بهاء‬ ‫فأسرع الخطى نو القيروان س فوجد حالها مثل حال ثشابس ‪ ،‬عندئذ ولى‬ ‫وجهه شطر المغرب الأوسظ مع ابنه عبد الوهاب ص وخادمهيا ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬الثماخي ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪. 031‬‬ ‫(‪ )2‬عوض ‪:‬نشأة ‪ .‬ص ‪. 151‬‬ ‫‪ 4‬الباروني ‪ :‬الأزفار ء‪ .‬ج‪. 2‬‬ ‫‪ 44‬۔‪54‬‬ ‫‪ 0‬ج‪ . 1‬ص‬ ‫‪ 4 54‬الدرجيني ‪ :‬طبقات‬ ‫(‪ )3‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‏‪٤‬‬ ‫ص‬ ‫ص ‪.2‬‬ ‫‪-18-‬‬ ‫وتروى المصادر الاباضية س مأساة عبد الرحمن بن رستم التي واجهها في‬ ‫طريقه ‪ ،‬اذ وت فرسه ‪ ،‬فيتعاقب على حمله ابنه وخادمه س وكأن ليس لهم‬ ‫الا مركوبا واحدا ‪ .‬ولا يترك الفرس دون أن يوارى التراب حتى لا يكون‬ ‫دليلا لابن الاشعث الملاحق لهم{) ‪ .‬وظلوا سائرين بين القبائل الاباضية‬ ‫سالكين طريقا جنوبيا وعرا ث يير بقسطيلية ‪ 3‬جنوب البلاد التونسية‬ ‫فصحراء الجزائر من شرقها الى غربهاةا ‪ .‬وكان هدفهم موطن قبيلة لماية‬ ‫بالمغرب الأوسط ‪ ،‬فوصلوا اليها وهي بجبل سوفجج ا ‪.‬‬ ‫اختار عبد الرحمن بن رسم هذا الجبل المنيع الصعب ليتحصن فيه `‬ ‫ويستعد لمواجهةابن الأشعث ‪ .‬ويبدو أنه وجد أنصارا له في الطريق‬ ‫ساروا معه الى الجبل المذكور ‪ .‬ولا شك أن عددهم كان كبيرا نسبيا بحيث‬ ‫أن محمد بن الأشعث لم يستطع اقتحام الجبل بمن فيه س بل لقد خندق حوله‬ ‫مخافة أن يهجم عليه الاباضية بقيادة عبد الرحمن ‪ .‬وبقي ابن الأشعث‬ ‫محاصرا للجبل حتى أيس ‪ ،‬وخاف انقلاب الأوضاع عليه ‪ ،‬فلما لم يمكن‬ ‫رجع الى القيروان دون أن يحقق في ملاحقته لابن رستم أي نتيجة تذكر ‏‪٠:‬‬ ‫ثم تسكت المصادر الاباضية ‪ .‬عن ذكر أخبار عبد الرحمن ى وما آل ال"يهأمره‬ ‫بعد سنة ‪441‬ه ‪ 3‬وهي سنة انهزام أبي الخطاب ث وهروب عبد الرحمن الى‬ ‫للغرب الأوسط واعتصامه بجبل سوفجج ‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن المصادر غير الاباضية لا تشير الى هذه الملاحقة بل‬ ‫(‪ )4‬الحقيقة أن الشك يرق الى هذه الرواية‪ .‬لان عبد الرحمن انما عاد من قيادة جيش بأكله ‪.‬لذلك لا‪ .‬يعقل أن‬ ‫يكون كبير السن ملفا أراده له الباروفي حق يحمله خادمه وابنه ‪4‬يكاعلاقل أن يكونوا قد هربوا بفريس واحد‬ ‫فقط ‪.‬أنظر الباروني ‪:‬الأزهار ‪.‬ج‪ 2‬ىص ‪ 2‬۔‪. 3‬‬ ‫‪. 652‬‬ ‫‪ 53‬ي دبوز ‪ :‬تاريخ المغرب ث ج‪. 3‬ص‬ ‫ج‪0 1‬ص‬ ‫(‪ )5‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬يقول الباروني أنه لم يمكن من تعيين هنا الجبل لتبدل الاسماء وطول الزمن ن أسا دبوز فيقول هو‪.‬اليتل ‪.‬‬ ‫اللمروف حاليا بوفكيك جنوب تيهرت حيث موطن لاية‬ ‫أنظر الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ 2‬ث ص ‪ 3‬۔ ‪ . 4‬دبوز ‪ :‬تاريخ المغرب ي ‪ 3‬ث ص ‪ 752‬۔ ‪. 852‬‬ ‫(‪ )7‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ 74‬ى الثماخي ‪ :‬سير ى ص ‪ ، 331‬الباروني ‪ :‬الآزهارس ج‪ . 2‬ص ‪. 3‬‬ ‫‪-28-‬‬ ‫كدا أن عبد الرحمن لما خزج من القيروان اتجه الى موضع تيهمرت مباشرة‬ ‫حيث قبيلة لماية ‪ .‬فنزل عندم لقديم حلف بينه وبينهم{‪. 0‬الا أن البكري‬ ‫يقول أن موضع تيهرت كان « لقوم مستضعفين من مراسة وصنهاجة »‪1٥‬ا‏‬ ‫وهذا يعني أن عبد الرحمن انما قصد في البداية جبل سوفجج حيث مواطن‬ ‫لماية("") وأقام هنالك زمنا ليس بالقصير ‪.‬‬ ‫ويخبرنا الرقيق وابن عذارى"ؤ أن ابن رستم كان من المشاركين في‬ ‫حصار طبنه قاعدة الزاب سنة ‪351‬ه بجيش قوامه حمسنة عشر ألفا س ولما‬ ‫كان هذا الحصار فاشلا ‪ ،‬فقد انهزم عبد الرحمن في تهودا القريبة من طبنة‬ ‫ووصل الى جبل سوفجج مرة ثانية ‪ .‬بعد أن فقد من أصحابه نحو ثلاتمائة‬ ‫رجل ‪.‬‬ ‫وهكذا ى وقابلة الروايات ‪ ،‬يمكن أن نلاحظ أن عبد الرحمن بن رسة‬ ‫حوصر في جبل سوفجج ‪ ،‬حسب الروايات الاباضية وخرج من الحصار‬ ‫منتصرا يبدو أنه بقي هنالك بين القبائل البربرية الاباضية س تصله أخبار‬ ‫(‪ )8‬يذكر آبن القوطية ويؤكد اليعقوبي أن جيوش بني العباس لم تتعد حدود طبنة قاعدة الزاب في شرق الجزائر‬ ‫الحالية ‪ .‬ولعل الرواية الاباضية تريد وصف قوة عبد الرحمن وجنده وصبرم على الشدائد ‪ .‬أنظر تاريخ افتتاح‬ ‫الأندلس ‪ .‬تحقيق أنيس الطباع ؛ دار النثر للجامعيين بيروت ‪7591 .‬م ‪ .‬ص ‪ 8 14‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ‪.‬‬ ‫ص ‪. 301‬‬ ‫(‪ )9‬ابن خلدون ‪ :‬العبر ى ج ‪ . 6‬ص ‪ . 742‬ينفرد ابن خلدون برواية الحلف بين لماية وعبد الرحمن س ولا نستبعد‬ ‫ذلك لان مواطن لماية بالمغرب الأدنى كثيرة مشل جربة وجنوب ثبابس ‪ ،‬وهي المناطق التي كان يتولاها‬ ‫عبد الرحمن لما كان واليا على القيروان من قبل أبي الخطاب ‪ .‬فلمل لماية المغرب الأدنى شجعت عبد الرحمن‬ ‫للتوجه الى لماية المغرب الأوسط ‪ .‬عن مواطن لاية أنظر العبر ى ج‪ 6‬ث ص ‪ 642‬۔ ‪ . 052‬دبوز ‪ :‬تاريخ المغرب‬ ‫ج‪ . 3‬ص ‪ 352‬۔ ‪ ، 552‬فرحات الجعبيري ‪ :‬نظام العمزابة عند الاباضية الوهبية في جربة تونس ‪. 5791 ،‬‬ ‫ص ‪ 34‬هامش ‪. . 3‬‬ ‫(‪ )01‬البكري ‪ :‬المغرب في ذكر بلاد افريقية والمغرب ى ص ‪. 86‬‬ ‫)‪ (11‬دبوز ‪:‬تاريخ المغرب الكبير ى ج ‪ 3‬ء ص ‪. 852‬‬ ‫(‪ )21‬الرقيق ‪::‬تاريخ افريقية س ص ‪ 341‬ى ابن عذارى ‪:‬البيان ‏‪ ٠‬ج‪ 1‬ت ص ‪ 67‬ويبالغ ابن عذارى عندما يجعل‬ ‫عدد قتلى أصحاب عبد الرحمن يصل الى ثلاثة آلاف في هذا الحصار ‪.‬وهذا يدل من جهة أخرى على كثرة رجال‬ ‫عبد الرحمن كا اعتقدناه سابقا ‪.‬‬ ‫‪_ 38‬‬ ‫أصحابه في المغرب الأدنى } وهو ما يفهم من كلام صاحب الأزهار « واقام‬ ‫عبد الرحمن هنالك ( أي بجبل سوفجج ) حتى اجتع عليه من‪ .‬أهل الفضل‬ ‫والعلم والصلاح جم غفير ى وارتحل الى جهة تاهرت »ة") ‪ .‬وهكذا { لما وقع‬ ‫حصار طبنة شارك فيه ابن رستم ‪ 4-‬ورجع الى نفس الجبل بعد هزيمته في‬ ‫تهودا سنة ‪351‬ه ‪ 2‬اذ لا تشير المصادر الى انه كان اماما قدم من العاصمة‬ ‫تيهرت"ا كا لا تشير الى العامل الذي تركه فيها ليتوجه هو الى طبنة ‪.‬‬ ‫ومن هنا يمكن القول إن المدينة تيهرت لم تكن قد بنيت سنة ‪351‬ه }‬ ‫وربما لم تتملرق فكرة بنائها بعد الى الاذهان ‪.‬‬ ‫ولا شك أن عبد الرحمن بعد هزيمته بتهودا ‪ .‬يئس من ظهور امامة‬ ‫اباضية في المغرب الأدف والزاب ث وهي مناطق تسيطر عليها قوات الخلافة‬ ‫‪.‬‬ ‫تامة‬ ‫العباسية سيطرة‬ ‫ولا نعرف بالضبط س متى انتقل عبد الرحمن الى موضع تيهرت ‪ ،‬الا أننا‬ ‫نرجح ذلك ما بين سنوات ‪551‬ه ۔ ‪061‬ه ‪ .‬وتفسير ذلك أن الاباضية في‬ ‫للغرب الأدنى س لما رأوا ملاحقة ابن الأشعث لهم ى بعد مقتل امامهم أبي'‬ ‫الخطاب سنة ‪441‬ه رثم استتارهم وركونهم الى التقية ى عقدوا الامامة‬ ‫امامة الدفاع لأبي حاتم الملزوزي سنة ‪541‬ه ‪ ،‬فخاض عدة معارك ه‬ ‫وشارك في حصار طبنة سنة ‪351‬ه ‪ .‬وكان ف هذه الاثناء يبعث بما فضل‬ ‫من صدقات الاباضية عنده الى عبد الرحمن بن رستم قبل ظهورهة") ‪ .‬وفي‬ ‫(‪ )31‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 4‬‬ ‫(‪ )41‬الجنحاني ‪ :‬تاهرت عاصة الرستميين ى سبق ذكره ‪ .‬ص ‪. 11‬‬ ‫(‪ )51‬أو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ ، 84‬الدرجيني ‪ :‬طبقات س ج‪ 0 1‬ص ‪. 63‬‬ ‫يذكر رفعت فوزى عبد المطلب ‪ ،‬أن امامة أبي حاتم ‪ .‬كانت امامة دفاع فقط ث لان الاباصية يعتبرون امامهم هو‬ ‫عبد الرحمن ين رستم ويقول بأن الاول كان نائبا للثاني في منطقة طرابلس ‪ .‬وهو خطأ ما قال ‪ ،‬به أحد ‪ .‬ويبدو‬ ‫أنه وقع فيه ‪ .‬عندما أخطأ فهم نص الدرجي‪ ,‬الذي جاء فيه ه كانت ولايته ( أبو حاتم ) ولاية دفاع وطلب‬ ‫طبقات ج‪ 0 1‬ص ‪ 63‬۔ ‪ . 73‬فرم‬ ‫الحق ‪ .‬يرسل ثقاته با يجتع س مال الصدمة الى عبد الرحمن قبل ظهوره‬ ‫أن النص واضح ى اذ يثبت الولاية (الامامة) لأني حاتم وحده ث ويعتبر عبد الرحمن في التقيه ‪ 0‬غير ظاهر ( امامة‬ ‫اد ور ) أي لا امامة له س فان رفعت فوزى يجمل عبد الرن هو الامام ‪..‬وليا حاتم هو المأموم ‪ 3‬في حين أننا=‬ ‫‪-48-‬‬ ‫سنة ‪551‬ه ‪ 8‬انهزم أبو حاتم » وقتل مع جمع غفير من أصحابه ‪ ،‬قتلهم‬ ‫يزيد بن حاتم الذي قدم من المشرق بجيش كبير ‪ .‬ولم يكتف بمقتلهم‬ ‫وهزيتهم ‪ .‬بل ظل يلاحقهم في كل سهل وجيل" ‪ .‬فلا شك أن أعدادا‬ ‫كبيرة منهم التحقت بالمغرب الأوسط ‪ ،‬حيث عبد الرحمن بن رستم ‪ ،‬أبرز‬ ‫شخصية سياسية بعد‪ .‬وفاة أبي الخطاب وأبي حاتم ‪.‬‬ ‫ففي هذه الفترة بالذات ى لما كثر الاباضية من المغربين الأدنى والأيسط‬ ‫وتمركزوا في نقطة واحدة ‪ ،‬والتقوا حول شخصية عبد الرحمن بن رستم رأوا‬ ‫ضرورة بناء مدينة يأوون اليها ى ويتحصنون بها‪!7‬ا ث ويبدو أن الانطلاقة‬ ‫الفعلية لبناء هذه المدينةث‪ ، 0‬التي ستصبح عاصة الدولة الرستمية فيا بعد ‪.‬‬ ‫كانت في نهاية عام ‪551‬ه وبداية عام ‪651‬ه ‪.‬‬ ‫ب ۔ بناء العاصمة تيهرت ‪:‬‬ ‫عندما قرر الاباضية بناء مدينة يتحصنون فيها ‪ .‬خرجت طائفة منهم‬ ‫= نعلم أن أبا حاتم بويع بالامامة سنة ‪541‬ه ‪ .‬بينا لم يبايع عليها عبد الرحمن الا في سنة ‪061‬ه أو ‪161‬ه كا‬ ‫بنرى ‪ .‬ثم إننا نرى مشاركة عبد الرحمن في حصار طبنة ‪ ،‬لا يستبعد ان يكون بامر من أبي حاتم ‪ .‬لانه هو ‪.‬‬ ‫الامام قي ذك الوقت على الاباضية ف المغرب ‪ .‬أنظر رععت فوزى عبد المطلب ‪ :‬الخلافة والخوارج في المغرب‬ ‫العربي ( الصراع بينهما حتى قيام دولة الاغلب ) ط ‪ 2 1‬بلا مكان الطبع ‪3931‬ه‪3791/‬م ث ص ‪. 361‬‬ ‫(‪ )61‬ابن عذارى ‪:‬البيان ى ج ‪ 1‬ى ص ‪ 97‬ى أبو زكرياء ‪:‬سير‪ .‬ص ‪. 25‬‬ ‫(‪ )71‬أبو زكرياء ‪:‬سير‪ .‬ص ‪ ، 35‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪ 0 1‬ص ‪ . 14‬الشياخي ‪:‬سير‪ .‬ص ‪ 0 931‬وراجع‬ ‫كذلك الباروني حيث يتسأءل عن تاريخ اجتاع الاباضية الى عبد الرحمن واقتراحهم عليه بتاء المدينة ويرى أن‬ ‫ذلك كان قبل امامة أبي حاتم ‪ .‬اذ يجعلها عام ‪451‬ه ‪ .‬تقليدا للمصادر الاباضية ‪ .‬وهو خطأ ‪.‬كا رأينا ىلذلك‬ ‫فهو يتساءل عن الفترة التي بين وفاة أبي الخطاب سنة ‪441‬ه وإمامة أبي حاتم سنة ‪451‬ه وخلوها‪ .‬مننشاط‬ ‫قامت به الاباضية رغم قوتهم كياقول ‪.‬ومن هنا يتضح ارتباك الباروني في اعتقاده سنة ‪451‬ه هي السنة القي‬ ‫تولى فيها أ‪,‬بحواتم امامة الدفاع ثفي حينأننا نعلم أن أبا حاتم هذا كان على رأس جيش من الاباضية‪.‬سنة ‪351‬ه‬ ‫مشاركا في حصار طبنة ‪.‬وقد بويع بالامامة سنة ‪541‬ه وليس ‪451‬ه وذلك كرد فعل مباشر وحام على تمادي‬ ‫اين الأشعثفي ملاحقةالاباضية ث وتقتيلهم كا تذكر ذلك الروايات الاباضية ‪ .‬أنظر الباروني ‪ :‬الأزهار ث ج‪. 2‬‬ ‫ى ص ‪ 652‬هامش ‪ 052‬ء الدرجيني ‪:‬‬ ‫ايللخ‪:‬وارج‬ ‫ص ‪ 0 5‬هامش ‪ 1‬و‪ . 3‬وقارن بما قاله د‪ .‬محمود اساع‬ ‫طبقات ي ج‪ 1‬ث ص ‪ 43‬۔‪ . 53‬الثياخي ‪ :‬سير ء ص ‪. 231‬‬ ‫(‪ )81‬يذكر عبد الرحمن الجيلالي أن تيهرت شرع في بنائها سنة ‪841‬ه ‪ ،‬ولكنه لا يذكر كيف كان ذلك س ولم‬ ‫يشر الى مراجعه التي اعتدها‪.‬تاريخ الجزائر العام ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 022‬‬ ‫‪-_ 58‬‬ ‫ترتاد مكانا صالحا لهذا المروع الكبير ى فاختارت موضع تيهرت«"ا دون‬ ‫غيره اذ يمتاز بجودة الهواء ث وكثرة المياه ‪ .‬وخصب الأراضي ي وهو قابل‬ ‫للمارة مأمون من العدولة) » وهي شروط اشترطوها لمدينتهم التي سوف‬ ‫تكون حرزا وجصنا للاسلام ‪ ،‬على حد تعبير الشماخي«{ة‘ا ‪.‬‬ ‫وتروى المصادر الاباضية ‪ 0‬كيفية الابتداء في بناء هذه المدينة بذلك‬ ‫الموضع الذي كان لقوم ‪ .‬اتفقوا معهم على اعطائهم قدرا معلوما من خراجه‬ ‫يأخذونه من غلته ‪ .‬وكان الموضع غياطيل ‪ ،‬واشجارا ملتفة كثيفة ‪ .‬ومرتعا‬ ‫لأنواع من السباع والوحوش ‪ 2‬بحيث اقتضت الضرورة اقتلاع ذلك كله ‪،‬‬ ‫وتضيف الرواية نفسها سكرامة اسطورية ‪ 2‬فتقول إنه نادى مناد للسباع‬ ‫أنأخرجوا من الغابة ‪ .‬فاننا ننوي عمارتها فشوهدت الحيوانات تخرج من‬ ‫تلك الاحراش حاملة أولادها ‪ 3‬وبعد ثلاثة أيام من ذلك ‪ ،‬حرقت الغابة ‪.‬‬ ‫واستوت بالارض كأن الم تكن بالامس ‪ .‬هنالك فكروا بادئ ذي بدء ه‬ ‫بتأسيس المسجد الجامع فاقترحوا لذلك بين أربعة امكنة ث فشرعوا في بنائه‬ ‫حيث وقعت القرعة ‪ .‬ثم اختطوا المدينة دورا وقصورا وبيوتات» ‪.‬‬ ‫(‪ )91‬تيهرت ‪ .‬هنالك من يكتب تيهرت بالالف مكان الياء « تاهرت » وهو خطأ ‪ .‬وإنما حرفت الكلمة بمرور‬ ‫الزمن ! والصحيح هو تيهرت ‪ .‬ويذكرها المغاربة مثل الرقيق القيرواني وابنعذارى واين سعيد المغربي مذلك‬ ‫يقول أبو الفداء ه وفي خط ابن سعيد عوض الالف ياء مثتناة من تحت وفو اسح عندي لان ابن سميد مغربي‬ ‫فاضل ه تقويم البلدان تصحيح رينود وآخرين ‪ .‬طبع دار الطباعة السلطانية ‪ .‬باريس ‪0481‬م ص ‪. 831‬وأنظر‬ ‫ع ‪ .‬ز‪-‬‬ ‫;;‪.‬‬ ‫مارسيه وآخر حيث رجحا تيهمرت على تاهرت ‪,‬‬ ‫كذلك جورج‬ ‫أما الشيخ أطفيش فيقول ! وتيمرت بكسر التاء وإسكان الياء بعدها اسكانا مينا ‪ 0‬وبفتحهاولسكان الياء‬ ‫‪4‬‬ ‫بعدها حيا والفتح أولى وبفتح الماء وبعدها راء مهملة ساكنة والتاء محرورة في الطر لاعلى ‪.‬صورةهاء لاهنا تاه‬ ‫تأنيث في لغة البربر‪ ...‬ويقال تاهرت بالالف وهو ضعيف ء الرد على" العقي ‪ .‬ص ‪ 070‬وأنظر كذلك دبؤز‪::‬‬ ‫‪ . 262‬وتقع تيهمرت (الماصهة الرستمية) على بمد ‪ 9‬كيلو‪ .‬مقات‪ .‬من تيهمرت اليوم ` ‪ .‬وتبتحع‬ ‫تاريخ الغرب ج‪3‬‬ ‫عن مدينة وهران في الشيال الغربي الجزائري بجوالي‪ 042‬كلم وتفضلها ‪ 034‬كلم عن الجزائر الماصة ‪. .‬الانال‬ ‫الشرقي منها ‪.‬‬ ‫‪ . 6‬الشياخي ‪ :‬سيرى ص ‪. :931‬‬ ‫(‪ )02‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ 4‬ج‪ . 2‬ص ‪5‬‬ ‫(‪ )12‬الثياخي ‪ :‬نفه ‪ .‬ص ‪ 2 931‬الأزكوي ‪ :‬كشف الغمة (مخطوط) ورقة ‪.. .414‬‬ ‫(‪ )22‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 35‬ي الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪ 0 1‬ص ‪ 14‬الثياخي ‪:‬بير ى ص ‪ 931‬ب وتشيسه‬ ‫أسطورة بناء العاصمة تيهرت أسطورة بناء القيروان من طرف عقبة بن نافع ى أنظر ابن عبد الحكم فتوح افريقيا‬ ‫والاندلس ‪.‬ص ‪ 45‬ى البلاذرى ‪:‬البلدان ى ص ‪ . 032‬وأنظر كذلك الباروني ‪:‬الازماز ‪ .‬ج‪ . 2‬ض ‪7‬‬ ‫هامش ‪.1‬‬ ‫‪- 68‬‬ ‫أما البكريةةا ث فقد احتفظ لنا بمعلومات قية ‪ 0‬استقاها من كتاب‬ ‫محمد بن يوسف الوراق ‪ 4‬المفقود ‪ 0‬وبخبرنا ان موضع تيهرت كان عيصة‬ ‫أشبة ملتف الأشجار ‪ ،‬اختار عبد الرحمن منه مكانا لا شعراء فيه ‪ .‬وكان‬ ‫هذا المكان لقوم مستضعفين من مراسة(“تا وصنهاجة ‪ 2‬اتفق معهم ابن رستم‬ ‫على أن يؤدي اليهم خراجا من الأسواق بعدما امتنعوا من بيعه له س وفي‬ ‫الحين شرعوا في بناء المسجد الجامع ‪.‬‬ ‫وينفرد البكري برواية دون غيره ‪ ،‬اذ يذكر ان الاباضية في أول الامر‬ ‫توجهوا الى تيهرت القديمة أو العليا حسبا يفهم من كلامه ‪،‬فلما أرادوا‬ ‫بناءها من جديد ‪ .‬آو ربماتوسيعها ىووضع سور لها ‪،‬كانوا كلما بنوا شيئا‬ ‫في الليل وجدوه قد تهدم في الصباح س فعزفوا عن ذلك الموضع ء وانتقلوا‬ ‫الى موضع تيهرت ‪ ،‬وهي الحديثة ث وتقع على خمسة أميال من القديمة‬ ‫غرباةةا ‪ .‬وبهذا يكون البكرى ‪ ،‬قد أجاب على التساؤلات التي طرحها‬ ‫الاستاذ شيخ بكزي عندما أراد ان يعرف السبب الذي دفع عبد الرحمن‬ ‫وأصحابه الى بناء تيهرت الجديدة بينا على بعد أميال منها فقط ‪ ،‬توجد‬ ‫مدينة تيهرت القديية الرؤمانية ويقول مستنسرا هل كان عبد الرحمن‬ ‫يطمح فقط الى ربط اسمه بانشاء مدينة مثلما فغل عقبة أو ادريس الاول‬ ‫ا بالنسبة للقيروان وفاس ؟ فبالاضافة الى السبب الذي ذكره صاحب‬ ‫للغرب ىويبدو أن شيخ بكري لم يطلع عليه ‪ ،‬يجيب على تساؤله قائلا ان‬ ‫عبد الرحمن لم يكن يطمح الى شيء من ذلك ‘ وانما راعى في اختياره‬ ‫(‪ )32‬البكري ‪ :‬المغرب ى ص ‪ 76‬۔ ‪. 86‬‬ ‫(‪ )42‬مربسة يكتبها الباروني مداسة بالدال بدل الراء ولا يذكر ابن خلدون قبيلة بهذين الاسمين ‪ ،‬فربما تكون من‬ ‫` القبائل التي تلاشت واتقرضت أنظر الأزهار ‪".‬ج‪ . 2‬ص ‪. 13‬‬ ‫(‪ )52‬البكري ‪:‬المغرب ‪،‬صن ‪ 76‬ى وآنظر ابن عذارى حيثيقول إن المدينة كانت قديمة في الزمان الخالي فاحدثها‬ ‫عبد الرحمن مخالفا يذلك جيع الجغرافيين الذين يؤكدون‪ :‬بأن تيمرت مدينتان ىالبيان ‪ 4.‬ج‪ 1‬ص ‪.691‬وأنظر‬ ‫كذلك ياقوت الجوي ‪-‬حيث يقول ان تيهرت القديمة تبعد عن تيهرت الجديدة بمرحلة واحدة وليس حمس مراحل‬ ‫كا يذكر البكري ‪.‬ياقو ‪:‬المشترك وضعا والمفترق صقعا ثليدن س‪6481‬م ص ‪. 08‬‬ ‫ت ‪-78‬‬ ‫بانها هاما في الحياة ‪ .‬ذلك هو المياه المتوفرة بكثرة في تيهرت الجديدة ‪.‬‬ ‫با تعاني القديمة قلة الماء بشكل حاد جداةةا وقد أطنب الجغرافيون س في‬ ‫‪.‬كر محاسنها ‪ .‬خاصة منها الانهار القريبة منها مثل نهر مينة الذي يأتيها‬ ‫ن جهة القبلة س ونهر تاتش من شرقها ي وهذا الاخير يجتمغ من عيون‬ ‫عديدة ى ومنه يشرب أهل تيهرت”ةا } اذ يدخل أغلب دورهم ة‪. )2‬‬ ‫إن المدينة بهذا الشكل والوصف س هي حقا كا يقول ابن عذاري ة‪)2‬‬ ‫غيضة بين ثلاثة أنهر ‪ .‬وليس هناك من وصف تيهرت وأبدع مثل المقدسي‬ ‫حيث يقول ‪ « :‬هي اسم القصبة أيضا ‪ .4‬هي‪ .‬بلخ المغرب‪ .4 .‬قد أحدق بها‬ ‫الانهار والتفت بها الاشجار ى وغابت في البساتين ‪ 0‬ونبعت حولها الاعين ى‬ ‫رجل بها الاقليم ‪ .‬وانتعش فيها الغريب واستطابها اللبيب ‪ 0‬يفضلونها على‬ ‫دمشق واخطؤوا وعلى قرطبة وما أظنهم أصابوا هو بلد كبير س كثير الخير ه‬ ‫رحب ‪ ،‬رفق ي طيب ‪ ،‬رشيق الاسواق ‪ ،‬غزير الماء ى جيد الأهل ‪ ،‬قديم‬ ‫الوضع محكم الرصف ء عجيب الوصف ى غير أنه متى يقاس المغرب بالشام ‪.‬‬ ‫وأين مثل دمشق في الاسلام »(‪. )0‬‬ ‫هذه هي ولا شك الاسباب التي دفعت عبد الرحمن وأصحابه الى اختيار‬ ‫موضع تيهرت عاصمة لدولتهم الناشئة ‪ 0‬دون غيرها من المدن في المغرب‬ ‫الأوسط ‪ 4‬اضافة الى وفرة المياه ى والحلف القائم بين عبد الرحمن وقبيلة‬ ‫ماية القريبة من تيهرت ‪ ،‬هناك أسباب أخرى يمكن أجمالها فيا يلي ‪:‬‬ ‫ع ‪ :‬ح ع‬ ‫‪],‬‬ ‫‪, . 46,‬‬ ‫‪ .:‬ج‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, . 72-62.‬‬ ‫(‪)62‬‬ ‫الغمة (مخطوط)‬ ‫‪ :‬كشف‬ ‫الأزكوي‬ ‫‪.24‬‬ ‫‪ . 35‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص‬ ‫‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص‬ ‫(‪ )83‬أبو زكرياء‬ ‫ورقة ‪. 54‬‬ ‫(‪ )72‬البكري ‪ :‬المغرب ‏‪ ٨‬ص ‪ 66‬۔ ‪. 76‬‬ ‫(‪ )82‬ابن حوقل ‪:‬صورة الأرض ث ص ‪. 68‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 1‬ب ص‬ ‫‪ :‬البيان ج‬ ‫ابن عذارى‬ ‫(‪)92‬‬ ‫‪ )0‬المقدسي ‪ :‬أحسن التقاسيم ‪ .‬ص ‪. 822‬‬ ‫‪-88-‬۔‬ ‫‏‪ ٦‬تقليد عبد الرحمن للمدراريين الخوارج الصفرية ى الذين بنوا عاصتهم‬ ‫سجلماسة في جوف الصحراء("ةا ‪ .‬واستطاعوا أن يكونوا في مأمن من‬ ‫هجومات القوات العباسية ‪ .‬فلا غرو أن عبد الرحمن لاحظ هذا‬ ‫واختار تيهرت الواقمة على تخوم الصحراء والبعيدة عن القيروان }‬ ‫مركز أعدائه بنحو تسعة عشر مرحلةثةا ‪ .‬ويفصلها عن البحر المتوسط‬ ‫مسيرة ثلاث رحلاتةةا ‪.‬وقد اختارها على المدن الشمالية س البحرية‬ ‫منها خاصة‪ .‬وهي كثيرة في المغرب الأوسط ‪ ،‬لانه يعلم أن مثل تلك‬ ‫المناطق يسهل لجند الخلافة الوصول اليها ‪ .‬فتيمرت ص كا يقول الجيلالي‬ ‫« تهين على بلاد المغرب من جهاتها الأربع فلاأهي متطرفة جنوبا ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫شمالا » )‪(43‬‬ ‫‪ 2‬۔ مركز تيهرت التجاري ‪ ،‬اذ يربط تجارة الشمال ‪ :‬بتجارة الجنوب ى تماما‬ ‫كا اختارها الامير عبد القادر الجزائري ف القرن الماضي اذ يقول في‬ ‫رسالة له ان تيهرت قد اعجبت البدو يؤمونها س ويجدون فيها‬ ‫امتيازات كبيرة ‪.‬‬ ‫‪ 3‬أخيرا اختار عبد الرحمن تيهرت لكي يستطيع أن يتحكم في القبائل‬ ‫الضحراوية البدوية س بحيث لا يمكنها المروب منه ‪ ،‬لانه يقبض عليها‬ ‫من الوسظ ى كياقول الامير عبد القادر الجزائري أيضا ‪ ،‬شارحا أسباب‬ ‫اختياره هو لتلك المدينة ء أثناء ثورته ضد الفرنسيين الغزاة في الثلث‬ ‫الأول من القرن الماضي(ةة;‬ ‫‪ 38‬۔‪. 68‬‬ ‫(‪ )13‬محمود اسماعيل ‪:‬الخوارج ىص‬ ‫بين تيهرت‬ ‫يقول ن البافة‬ ‫‪ .‬وأنظر كذلك الاصطخري حيث‬ ‫‪ .‬ص ‪ 48‬۔‪58‬‬ ‫(‪ )23‬ابن حوقل ‪:‬صورة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ص‬ ‫س‪ .‬الممالك والممالك ب‪.‬‬ ‫مرحلة‬ ‫‪63‬‬ ‫ي‬ ‫تقدر‬ ‫والقيروان‬ ‫(‪ )33‬اليعقوبي ‪:‬البلدان ‪..‬ص ‪ . 901‬البكري يقول تيهرت تبمد عن البحر مسيرة يومين ىأنظر المغرب ى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫س‪٠‬ج ‏‪ 1٦‬ء ص‬ ‫الجيلالي ‪ :‬تاريخ الجزائر العام‬ ‫(‪)43‬‬ ‫=‬ ‫‪ :‬ن‬ ‫‪,‬‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫(‪ )53‬عع'‬ ‫‪7‬‬ ‫‪98-‬۔‬ ‫وهكذا تكون الأسباب السياسية ى والاجتاعية ‪ ،‬والاقتصادية س كلها‬ ‫مجمعة دفعت عبد الرحمن وأصحابه الى اختيار تيهرت عاصمة لدولته‬ ‫المنتظرة ‪.‬‬ ‫وقبل أن نختم هذا الجانب ‪ 2‬بقي لنا أن نعرف معنى كامة تيهرت ‪:‬‬ ‫وهي كلمة بربرية ‪ ،‬يرى <مستشرقان فرنسيان مختصان في اللسان‬ ‫البربري ه ن « تيهرت » كلمة تعنى عند أحدهما «محطة » وعند الاخر‬ ‫«اقامة »“ا ويبدو خليا أن لا فرقكبير بين المعنيين ‪،‬اذ المحطة للاقامة‬ ‫أو الاقامة بالخطة فكلاهما جائز ‪ .‬ولا شك أن تيهرت ‪ ،‬لعبت هذين‬ ‫الدورين منذ العهد الروماني س فالرستي ‪ ،‬الى يومنا هذا س وهما يشيران‬ ‫بوضوح ؛ الى دور تيهرت التجاري بين الشيال والجنوب ء والشرق والغرب ‪.‬‬ ‫وهو ما سوف نتطرق اليه في الباب الاقتصادي ‪.‬‬ ‫م استمرت المدينة ي بعد ذلك \ في التطور والعمران س وقتصدها‬ ‫الاباضية من المغرب العربي كله حتى كان عام ‪061‬ه”ثا ى عندما استأنس‬ ‫_‬ ‫‪, !, 7791,‬ءسنن وأنظر كذلك جورج مارسيه ‪ :‬دائرة العارف الاسلامية ث ج‪4‬‬ ‫=‪. 03‬م ‪‘4,‬‬ ‫مادة «تاهرت» ص ‪ . 525‬والامير عبد القادر هو ابن محيي الدين ولد بمدينة المعسكر في الغرب الجزائري ‪ .‬ثار على‬ ‫اللتعمر الفرنني سنة ‪2381‬م بهد أن بايعته القبائل الجزائرية الى سنة ‪7481‬م ‪ .‬ثم سجن في فرنا‬ ‫ونفي الى دمشق وتوفي بها سنة ‪3881‬م ‪.‬‬ ‫‪ ] :‬ح‬ ‫( ن‬ ‫ع م‬ ‫)ع‬ ‫ه ‪! :‬‬ ‫)‪ (63‬ع ‪0‬‬ ‫‘‬ ‫‪-‬‬ ‫`‬ ‫ل‬ ‫‪0 (....0.),‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ع‬ ‫‪. 1.‬م ‪× 0091,‬‬ ‫ص ‪0 931‬‬ ‫(‪ )73‬أبو نيام ‪ :‬سيرى ص ‪ 2 35‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ 1‬ء ص ‪ 04‬۔‪ 14‬ءالشياخي ‪:‬سير‬ ‫ذكر أبو زكرياء أن عبد الرحمن تولى الامامة سنة ‪061‬ه أو ‪261‬ه ي وتبعه في ذلك كل منجاء بعده‬ ‫كالدرجيني والثباخي وغيرهما ‪.‬ويبدو أن سنة ‪061‬ه هي الصحيحة بتتبع الاحداث ى اذ لا يمكن أتنبقى‬ ‫المجاعة الاباضية في مدينة أسوها بأنفسهم ‪ 0‬مر عليها ما يقرب من خمس سنوات ى دون أن يعلنوا اسا‬ ‫الظهور ‪.‬فليس هناك داع الى تاجيل تاريخ تأسيس الدولة الرستمية أكثر من سنة ‪061‬ه خاصة وأن الاباضية‬ ‫قد قضوا خمس سنوات دون امام ! أي منذ مقتل أبي حاتم اللزوزي سنة ‪551‬ه ‪.‬وهذا التاريخ ‪ .‬أي سنة‬ ‫‪ 0‬ه ‪ .‬يراه‪ .‬أيضا الباروني كا أن موتيلنسكي يقول إن سنة ‪ 061‬ه ‪ ،‬هي تاريخ مقبول لابتداء الدونة الرستمية ‪.‬‬ ‫أما ابن عذارى والذين نقلوا عنه خاصة من الحدثين فيجمل ابتداء الامامة الاباضية الرستمية [‪61‬ه وترآء ضعيفا‪".‬‬ ‫ويعترف ابن الصغير بأنه وقف على عدد امارة عبد الرحمن الا أنه نسيه مع مرور الأيام ‪.‬أنظر الباروني ‪:‬‬ ‫الأزهار ‪ 4‬ج‪ . 2‬ص ‪ 101‬ء ابن عذارى ‪:‬البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ ، 691‬ابن الصفير ‪ :‬سير ‪ ..‬ص ‪. 61‬‬ ‫‪ :‬ل‪.-‬‬ ‫‪, .5‬ٹ‪, 0‬‬ ‫)(‬ ‫‪09‬۔‬ ‫‪-‬‬ ‫الاباضية من أنفسهم قوة ى ووجدوا أنهم يملكون كل دوافع اعلان امامة‬ ‫الظهور مثل العدد والقوة المطلوبة والمكان الحصين } فنظروا الى‪ .‬من يتولى‬ ‫هذا الامر فلم يجدوا أبرز من عبد الرحمن بن رستم ى لسابقته ‪ ،‬ودينه‪:.‬‬ ‫وعلمه ‪ 3‬حيث أنه أحد حملة العلم من البصرة الى المغرب ص وكان غاملا‬ ‫للامام أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري الهنى على القيروانة‘ ‪.‬‬ ‫ولا شك أن عبد الرحمن س لما وصل الى‪ .‬المغرب الأوسط ‪ 4‬وبنى مدينة‬ ‫تيهرت‪ 0 ,‬وكان أول ما بنى منها المسجد الجامع ‘ كا تخبرنا بذلك جينع‬ ‫المصادرة ‪ ،‬أقول س لا شك أن عبد الرحمن كان في هذه المرحلة امام‬ ‫صلاة(“ا على الأقل ‪ .‬وهذا يكون من العوامل الت‪ .‬دفعت الاباضية الى‬ ‫أنني أستبعد ما ذهب اله الدكتور محمود‬ ‫تقديمه ء دون غيره ‪ .‬والحقيقة‬ ‫اسماعيل{“ا ‪ .‬عندما قال إن عبد الرحمن بويع بالامامة مرتين ‪ ،‬الاولى‬ ‫كانت امامة‪ .‬دفاع ‪ ،‬والثانية امامة ظهور ‪ 2‬اذ ان المصادر الاباضية لم تذكر‬ ‫هذا ‪ 0‬ولم تشر اليه ‪ .‬وهي الحريصة \ في ذكر أئمتها‪:‬خاصة منهم امذين‬ ‫بيوعوا لاحدى أنواع الامامة المذكورة سابقا ‪ .‬أما أن المذهب الاباضي' يجيز‬ ‫وجود امامين في وقت واحد ‪ 3‬فذلك جائز س على ما يبدو عندما يكونا‬ ‫امامي ظهور ‪ ،‬أما امامة الدفاع ‪ ،‬فهي بجاجة الى التكاتف والتكتل‬ ‫حول امام واخد ‪ :‬فضلا عن الرقعة الجغرافية التي لا تسمح بوجود امامين‬ ‫(‪ )83‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 35‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ ، 34‬الأزكسوي ‪ :‬كشف الغمة (خطوط)‬ ‫ورقة ‪. 54‬‬ ‫(‪ )93‬أبو زكرياء ‪ :‬ص ‪ 35‬ى البكري ‪:‬المغرب ‪ .‬ص ‪. 86‬‬ ‫‏(‪ )٨‬لا تدخل امامة الصلاة في الأنواع الاربع للامامة عند الاباضية ث وقد سبق ذكرها وانما همي مرتبة دينية‬ ‫علية ولا شك أردت من ذكرها تبيين درجة عبد الرحمن العلمية ‪ .‬اذ أن امامة ‪.‬الصلاة ‪ .‬لاا يتقدم اليها س الا من‬ ‫تتوفر فيه شروطا معروفة ‪ .‬لا نشك في توفرها عند عبد الرحمن قبل غيره ‪ .‬ومما يدل على أن لامامة الضلاة‬ ‫دورا ب ما حدث في صدر الاسلام من مبايعة أبي بكر الصديق بالخلافة بغد وفاة الرسول ت ث لانه استخلفه على‬ ‫امامة الصلاة عندما أقمد به المرض وكان هذا حجة للذين بايعوه على الذين أنكروا خنلانته فيا بميد‬ ‫واعتبروها غصبا ‪.‬‬ ‫(‪ )04‬محمود اسماعيل ‪:‬الخوارج ىص ‪8 211‬واتنعالدكتور عوض خليفات نفس الفكرة عندما قال بأن عبد‪ ,‬الرحمن‬ ‫‪ ..‬كان من قبل إمام دفاع فقط » ووضع الملة بين قوسين على غير عادته دون أن نعرف المقصوذ من ذلك `‪.‬‬ ‫" نشأةالحركة الاباضية ص ‪. 861‬‬ ‫‪-19 -‬۔‬ ‫واحد ى لذلك أرى أن عبد الرحمن بن رستم ى ل يبايع بامامة‬ ‫وقت‬ ‫‪ ,‬ي‬ ‫الدفاع ء إنما كلن على أكبر تقدير ى اماما للصلاة لاغير ‪.‬‬ ‫ومن الأسباب التي رشحت عبد الرحمن الى منصب الامامة ىكونه‬ ‫غريبا ‏‪٧‬ليست له قبيلة تحميه إن غير أو بدل ‪..‬على حد تعبير المصادر‬ ‫الاباضية اذ أنالقوم لما نظروا فين‪ :‬يولونه هذا المنصب الخطير ث وجدوا‬ ‫على كل قبيلة منهم رأسا أو رأسين أو أكثر ىكلهم مؤهلون للامامة ‪.‬فخافوا‬ ‫من النزاع القبلي أو حماية القبلية لابنها المرشح‪“٦١‬ا‏ اذا ما انحرف عن تعاليم‬ ‫للذهب والدين عندئذ اجتمع رأيهم‪ .‬على تقديم عبد الرحمن ‪ ،‬فبايعوه بالامآمة‬ ‫على كتاب الله وسنة رسوله علق ى وآثار الخلفاء ااراشدين“ا ى سنة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬ه‪777/‬م‬ ‫ج‪ .. ..‬الامام عبد الرحمن بن رستم < حياته ونسبه ‪:‬‬ ‫لا تختلف المصادر التي بين أيديناة‪ 6‬على انتاء عبد الرحمن بن رستم الى‬ ‫الفزس س حتى القديمة منهاا س مثل اليعقوبي المعاصر للدولة وابزائر لما‬ ‫اذ يقول متحدثا عن تيهرت ‪ « :‬تغلب عليها قوم من الفرس يقال لهم بنو‬ ‫عمد بن أفلح بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الفارسي »(“)`‪ .‬الا‬ ‫‪. 9‬‬ ‫(‪ )14‬اين الصغير ‪:‬س‪:‬يرة »ص‬ ‫(‪ )24‬أبو زكرياء ‪:‬بير ى ص ‪ 35‬ءالدرجيني ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪. 1‬ص ‪. 24‬‬ ‫(‪ )34‬محمد بن تاويت ‪:‬دولة الرسقيين أصحاب تاهرت {صحيفة معهد الدراسات الاسلامية ف مدريد ء م‪. 5‬‬ ‫‪7‬ه‪7591/‬م ‪ .‬ص ‪ 501‬۔‪ . 601‬وانظر مقدمةالطبعة ‪:‬الثانية‬ ‫(مه) ابن الصغير ‪:‬لا يذكر صراحة أن عبد الرحمن فارسي ‪.‬وأغا يقول انه ه لا قبيلة له يشرف بها ولا عشيرة‬ ‫ن "ظر سيرة‘ ‪ .‬ص ‪ 9‬۔ ويذكر المسمودي في مروج الذهب ان سلالة عبد الرحمن بن رستم القي حكت "‬ ‫أميه‬ ‫تح‬ ‫للغرب وعمرت الديار ث من الأشبان الذين تنوزع في تسبهم فنهم من يقول إهم منأهل أصبهان من ملوث فارس‬ ‫الاولى ىومنهم‪ .‬من يرى أنهم من ملوك الاندلس اللذارقة ‪ .‬وأحدهم لد‪.‬ريق واللنعودي مع هذا الرأي الاخير ه‬ ‫ب‪ .‬دار‬ ‫‪ . 1‬ط ‪4‬‬ ‫الجوهر ‪:7‬‬ ‫وممادن‬ ‫مروج الذنعب‬ ‫‪.‬أنظر ‪:‬‬ ‫الفرس‬ ‫من‬ ‫جمل الرستيبن‬ ‫كلامه أنه لا‬ ‫ويستشف من‬ ‫الأندلس للطباعة والنشر ى بيروت ‪1041 .‬ه‪1891/‬م ‪ .‬ص ‪ 753 . 681‬۔‪. 853‬‬ ‫ص ‪. 401‬‬‫(‪ )54‬اليعقوبي ‪:‬البلدان ‏‪٠‬‬ ‫‪29.-‬‬ ‫أن الخلاف ى بين تلك المصادر الأولية } قائم حول أبيه فابن‪<٦‬خلدون(&)‏‬ ‫يجعله ابن رستم قائد الفرس بالقادسية ‘ وهذا مستبعد جدا لان رستم‬ ‫القادسية قتل سنة ‪41‬ه أو ‪51‬ه”‘ا ‪ 0‬بينا توفى عبد الرحمن سنة‬ ‫‪17‬هث“ا ‪ .‬وبذلك يكون قد عمر أكثر من قرن ونصف ء وهو أمر‬ ‫مستبعد فضلا ء عن أن المصاذر الاباضية ‪ 4‬خاصة لم تذكر مثل هذا العمر‬ ‫الطويل لعبد الرحمن ص وهي الحزيصة المهتمة بحياة أممتها وتراجهم ‪ 0‬بل‬ ‫تنسب تلك المصادر عبد الرحمن الى « رستم بن بهرام بن كسرى الملك‬ ‫‪٠‬‬ ‫« (‪)49‬‬ ‫الفارسى‪‎‬‬ ‫ويذكر ابن حزم الاندلسي" ‪ 2‬قي جهرته لانسأب العرب ‪ ،‬قطعة من‬ ‫نسب الفرس فيقول « ببو رستم ‪ 4‬ملوك تيهرت ‪ ،‬من ولد جاماسب "‬ ‫والملك جاماسب هو ابن فيروز بن يزد جرد بن بهرام جور ‪ ،‬وبذلك يوافق‬ ‫ابن حزم الروايات الاباضية في جعله بني رستم من سلالة الملك الفارني ‪.‬‬ ‫أما البكري( وابن عذارىةةا ى فيخبراننا أن بهرام » جد عبد‬ ‫الرحمن س كان مولى للخليفة عثان بن عفان ‪ .‬وبهذا يمكن أن نلاحظ‪.‬أن‪,‬‬ ‫عبد الرحمن عاش حياة عزبية س اذ كان جده مع عثان ‪ ،‬فلا يشك في أن‬ ‫أباه تربى في بيئة عربية س وربما بالحجاز حيث الخليفة المذكور ‪ .‬وإذا‬ ‫(‪ )64‬ابن خلدون ‪ :‬العبر ي ج‪ 6‬ث ص ‪. 522‬‬ ‫‪. 023‬‬ ‫(‪ )74‬الطبري ‪ :‬تاريخ ‪ .‬ج‪ 3‬ي ص ‪ ، 465‬وأنظر كذلك المعودي ‪ :‬مروج الذهب ي ج‪ 2‬ى ص ‪913‬‬ ‫‪ )84( .‬البازوني ‪ :‬الأزهار ى ج‪ . 2‬ص ‪ 001‬۔ ‪. . 101‬‬ ‫(‪ )94‬أبو زكرياء ‪ . :‬سير‪ .‬ص‪ 53:‬س الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ 1‬ى ص ‪ 0 91‬وأنظر كذلك الشياخي يقول ه عبد‬ ‫الرحمن بن رستم بن بهرام بن سام بن كسرى الملك الفارسي » ‪ 0‬سير ى ص ‪. 831‬‬ ‫(‪ )05‬اين حزم علي بن سعيد ‪ :‬جمهرة انساب العرب ‘ تحقيق ليفي بروفنصال ى دار الممارف ث مصر ‪ ،‬القاهرة‬ ‫‪84‬م ء ض ‪. 115‬‬ ‫(‪ )15‬البكري ‪ :‬المغرب ى ص ‪ ، 76‬ويخطيء عندما يجعل عبد الرحمن ابنا لعبد الوهاب اذ يقول « عبد الرحمن بن‬ ‫عبد الوهاب بن رستم بن بهرام وبهرام هنا مولى أمير المؤمنين عثان (ض) وهو بهرام بن ذو شرار بن سابور بن‬ ‫بابكن بن سابور ذي الاكتاف الملك الفارسي » ‪.‬‬ ‫(‪ )25‬ابن عذارى ‪ :‬البيان ى ج ‪ 1‬ى ص ‪. 691‬‬ ‫‪_ 39‬‬ ‫سايرنا الكتابات الاباضية في آن عبد الرحمن أصله من العراقةا أو أنه‬ ‫ولد بالعراق“ة‪ 0‬ث فلا تكون عائلته انتقلت من الحجاز الى العراق } الا بعد‬ ‫مقتل عثان بن عفان سنة ‪53‬ه ‪ ،‬على أكبر تقدير ‪ .‬وفي هذه الفترة يكون‬ ‫رستم والد عبد الرحمن قد تزوج بأم عبد الرحمن التي ستلد له هذا الصبي ‏‪٠‬‬ ‫ويحملانه صغيرا معهبا الى الحجاز ‪ ،‬بنية الحج ث حيث يتوفى الأب في موسم‬ ‫)‬ ‫الحج تاركا يتيا وأرملة ‪.‬‬ ‫ذريته ستلي‬ ‫أن‬ ‫ق‬ ‫عام مسبق‬ ‫له‬ ‫رستم <‬ ‫بأن‬ ‫<‬ ‫المصادر الاباضية‬ ‫وتقول‬ ‫أرض المغرب ‪ ،‬فخزج من العراق س في اتجاه المغرب س لهذا الغرض الا أن‬ ‫منيته اخترمته بالحجاز(ةةا ‪.‬‬ ‫‪ .‬ولا شك أن هذا « العام المسبق » لا يعدو أن يكون قصة أسطؤرية لا‬ ‫غير ‪ 2‬لذلك لا نجد الشماخي يذكرها ىبل يقول إن رستم خرج من العراق‬ ‫الى مكة حاجا فتوفي هناك(“ةا ‪.‬وتتفق المصادر الاباضية كلها ‪،‬في أن أم‬ ‫عبد الرحمن » لما توفي زوجها ‪ 3‬تزوجت حاجا مغربيا من القيروانةا ‪.‬‬ ‫فأخذ الأم وابنها الى مدينته بالمغرب العربي(ة) ‪.‬‬ ‫هنالك ‪ ،‬نشأ عبد الرحمن ‪ ،‬وترعرع وأخذ نصيبا من العلم ‪ ،‬فتربيته‬ ‫ونشأته الاولى ‪ ،‬اذن س كانت بالقيروان ‪ ،‬المدينة العربية الاولى بالمغرب ولا‬ ‫شك أن عبد الرحمن س وصل الى هذه المنطقة في أواخر القرن الاول المجري‬ ‫وبداية الثانيةا ‪ 3‬اذ يروي الدرجيني اتصال ابن رستم ‪.‬وهو حدث ث‬ ‫(‪ )35‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ " 53‬يقول الشيخ أطفيش ‪ :‬ان عبد الرحمن ه أصله من عراق العرب ‏‪ ٠‬رسالة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪001‬‬ ‫موسعة ص‬ ‫(‪ )45‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ ،‬ج ‪ 1‬ء ص ‪. 91‬‬ ‫‪ .‬ج‪ 1‬ث‪1‬ص‪ 9‬۔ ‪. 02‬‬ ‫ات‬ ‫ق‪:‬‬ ‫بيني‬ ‫طدرج‬ ‫(‪ )55‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪3.‬ص‪ 5‬ى ال‬ ‫(‪ )65‬الثياخي ‪:‬سير ‪ .‬ص ‪. 321‬‬ ‫(‪ )75‬الفريب أنتلك المصادر لا تشير الى اسم أم عبد الرحمن أو اسم الرجل الغربي الذي تزوجها‪.:‬‬ ‫(‪ )85‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ىص ‪ 53‬يالدرجيني ‪:‬طبقات يج‪. 1‬ص ‪ 91‬۔‪8 02‬الشماخي ‪:‬سير ىص ‪..321‬‬ ‫(‪ )95‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ى ص ‪. 801‬‬ ‫‪-‬۔‪-49‬‬ ‫شاب بسلامة بن سعيد ‪ :‬الداعية الاباضي ‘ وتعلقه بتعاليه‪ .‬ويقول ‪ « :‬عن‬ ‫الامام أفلح عن أبيه عبد الوهاب عن جده عبد الرحمن أنه قال ‪ :‬أول من‬ ‫جاء يطلب مذهب الاباضية ونحن بقيروان افريقية سلامة بن سعد قال‬ ‫قدم علينا مأنرض البصرة‪ ...‬فسمعت سلامة يقول وددت أن لو ظهر هذا‬ ‫الأمر‪ ...‬يوما واحدا من أول النهار الى آخره ى فلا أسف على الحياة بعده ‪.‬‬ ‫فقام غبد الرحمن مجتهدا في ذلك الأمر "ا وهكذا يكون عبد الرحمن في‬ ‫القيروان عندما قدم اليها سلمة بن سعيد" في أواخر القرن الاول ‪ .‬وبداية‬ ‫الثاني المجريين ‪.‬‬ ‫وما كان عام ‪531‬ه ‪ ،‬انتقل عبد الرحمن ‪ ،‬كا سبق أن رأينا الى‬ ‫البصرة حيث أبو عبيدة مسلم بن أبي كرية ‪ .0‬يدرس الفقه ‪:‬الاباضي ‪.‬‬ ‫علره‬ ‫< كانت اساس‬ ‫خمس س ‪:‬نوات ) ‪(16‬‬ ‫هناك‬ ‫تام ‪ .‬وقضى‬ ‫كتان‬ ‫وتعالبه ق‬ ‫‪.‬‬ ‫الامامة‬ ‫منصب‬ ‫سيرشح بسببها الى‬ ‫وفقهه الذي‬ ‫هكذا ‪ ،‬نلاحظ أن عبد الرحمن ث وإن اتفقت كثير مانلمصادر على أنه‬ ‫مأنصل فارسي ‪ 0‬كان عربي المولد والمنشأ والمربي والثقافة واللغة ‪:‬ولد‬ ‫بأنعراق ‪ 3‬وتربى بالقيروان ‪ ،‬ثم عاد الى العراق فتعلم بالبصرة ‪..‬فلا شك أن‬ ‫هذه العوامل كلها قد أثرت في حياته » فعاش عيشة عربية س ولد بالارض‬ ‫العربية ‪ ،‬وتعلم فيها ‪ 4.‬كا أنه نشا بأول مدينة عربينة بنيت في‬ ‫للغرب العربي ‪.‬‬ ‫معجمه ‪.‬اللانساب‪:‬‬ ‫زامباور ‪ .‬ف‬ ‫المستشرق‬ ‫والجد بر بالذكر < أن‬ ‫والاسرات الحاكمة في الاسلام ‪4.‬علق على نسب الرستميين الفارسي وقال بأنه‬ ‫الحطنا‬ ‫الدكتور فخا ر ابراهيم ‪ /‬يرى أنه من‬ ‫أن‬ ‫خرافي » )‪5 (26‬‬ ‫« نسب‬ ‫‪ 11‬۔ ‪. 21‬‬ ‫(‪ )06‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ 0 1‬ص‬ ‫(‪ )16‬دبوز ‪ :‬تاريخ ‪ .‬ج ‪ . 3‬ص ‪ 981‬۔ ‪. 491‬‬ ‫الماكة ف‬ ‫والاسرات‬ ‫الانناب‬ ‫معجم‬ ‫‪:‬‬ ‫زامباور‬ ‫‪)26( :‬‬ ‫=‬ ‫بيك‪.‬‬ ‫حرد حسن‬ ‫‪ .‬ترجمة زي‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪ ٠‬ج‬ ‫التاريخ الاسلامي‬ ‫‪59--‬‬ ‫الفادح مسايرة من يدعي أن عبد الرحمن فارسي } فيقول « ‪ ....‬إني أبادر‬ ‫الى القول بأنه من الخطورة بمكان س ان نساير هذا الاتجاه الذي يجعل أرومة‬ ‫بني رستم في الساسانيين ‪ .‬ومالم يثبت لدينا بالادلة القطعية بأن عبد الرحمن‬ ‫ابن رستم من أصل فارسي ‪ 4‬فلا يكن قبول هذه للدعوى ‘ ولو قبلناها على‬ ‫علاتها ففؤسس الدولة الرستية (قد) أنشأ نشأة عربية وظهر في العراق مع‬ ‫والديه قبل رحيله الى المغرب مع زوج أمه الي تزوجت حاجا مغربيا في‬ ‫موسم الحج(ثا» ‪.‬‬ ‫وهكذا يكون عبد الرحمن بن رستم ‪ ،‬بعد مبايعته بالامامة من طرف‬ ‫اخوانه في المذهب أول امام ‪ .‬لاول دولة اسلامية ف المغرب الاوسط‬ ‫( الجزائر ) عرفت في التاريخ بالدولة الرستية“ ‪ .‬وكانت دولة اباضية‬ ‫تستظل بها جميع القبائل المعتنقة لهذا المذهب من المغربين الأدنى والأوسط ء‬ ‫اضافة الى غيرها من المذاهب الداخلة ضمن حدودها ‪ .‬وتعتبر الدولة‬ ‫الرستية أيضا ‪ .‬ثمرة جهود علاء المذهب الاباضي في المشرق والمغرب‬ ‫وتتويجا لثورات الاباضية ضد الولاة الأمويين والعباسيين في‬ ‫للغرب العربي ‪.‬‬ ‫واستمرت الدولة في التطور والعمران س انطلاقا من عاصمتها تيهرت‬ ‫حيث « شرعوا ( سكانها ) في العمارة والبناء واحياء وغرس البساتين واجراء‬ ‫ا الأنهر واتخاذ الرحاء والمبتغلات وغير ذلك ‪ ،‬واتسعوا في البلد وتفسحوا فيه‬ ‫وأتتهم الوفود والرفاق من كل الأمصار وأقاصي الأقطار »(ت©ا ‪.‬‬ ‫= وأخرون ‪ .‬مطبعة جامعة فؤاد الاول ‪ .‬القاهرة ‪0731 .‬ه‪1591/‬م ‪ .‬ص ‪. . 001‬‬ ‫ويقول ابن تاويت الطانجي بأن صحة هذا النسب لاتهم بقدر ما هم ان عبد الرحمن هذا اعتقد أو اعتقد الناس‬ ‫على عهده أنه فارسي أنظر دولة الرستيين ‪ .‬صحيفة معهد الدراسات الاسلامية ‪ .‬م‪ . 5‬عدد ‪ .2 . 1‬ص ‪. 601‬‬ ‫(‪ )36‬فخار ابراهيم ‪ :‬دور‪ .‬الرستميين ‪ .‬سبق ذكرها في مجلة الأصالة عدد ‪ 24‬۔ ‪ . 34‬ص ‪. 93‬‬ ‫(‪4‬د‪ )6‬الكماك'‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪ 18‬۔ ‪. 38‬‬ ‫(‪ )56‬ابن الصغير ‪ :‬سيرة ‪ .‬ص ‪ 21‬۔ ‪. 31‬‬ ‫‪69-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وهكذا تنطلق الدولة الرستمية ‪ .‬انطلاقة قوية ‪ .‬تعبر عن متانة في‬ ‫أركانها ء وقوة في تأسيسها ‪ ،‬وتستبر في الشموخ والرقي الحضاري ردحا من‪.‬‬ ‫الزمن ‪ ،‬م تتداعى الى الول والضعف فالسقوط ‪ .‬وكانت حياتها السياسية‬ ‫غنية بالاحداث ‪ ،‬ثرية بالوقائع ‪ .‬وهو ما سنعالجه في الفصول القادمة ‪.‬‬ ‫بعد أن نحدد امتداد هذه الدولة ‪ .‬ونضبط حدودها بقدر المستطاع ‪ 0‬وبقدر‬ ‫با توفر لدينا من نصوص‬ ‫‪- 7-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ :‬الفصل الثالث ه‬ ‫حدود الدولة الرستمية‬ ‫لم تعرف الدولة الرستمية حدودا ثابتة ‪ .‬ظاهرة المعال؛ خلال كل تاريخها‬ ‫الطويل » مثلها في ذلك مثل سائر الدول والدويلات الاسلامية المغاضرة‬ ‫لها ث اذ أن فكرة الحدود معناها الحالي ‪ ،‬لم تكن معروفة في تلك العصور ه‬ ‫لذلك فان محاولة وضع حدود لهذه الدولة ء انما تكون من باب التقريب‬ ‫تتضح الرقعة الجغرافية التي جرت فيها الأحداث السيانية‬ ‫والثقافية لهذه الدولة ‪.‬‬ ‫والاقتصاد‬ ‫وفي البداية ‪ .‬لابد من الاشاره الى‪ :‬أن الباحثين الذين تطرقوا الى هذه‬ ‫النقطة ‪ .‬خرجوا بآراء متضاربة ‪ ،‬مختلفة اختلافا شديدا ‪ .‬فبينا يرى‬ ‫الأستاذ عبد الله العروي" (طةالهةاه ندهه) حدود هذه الدولة‪ :‬لاتتعدى‬ ‫مدينة تيهرت ‪ .‬وبالتالي فهو يعتبرها « دولة مدينة » ‪ 0‬بل ويوظف هذا‬ ‫المصطلح في كتاب « تاريخ المغرب » ينظر اليها الاستاذ شيخ بكري‬ ‫(طهلنح نعلعق) بأنها تضم تيهرت وبعض المناطق القريبة منها ‪ .‬ويقول بأن‬ ‫هنذه الدولة مغلقة حدودها من جميع الجهات ‪ 8‬الا الجهة الصحراوية‬ ‫ففتوحة ء ويستبعد أن تكون سلطة الرستميين قد بلفت جبل نفوسة باقليم‬ ‫طرابلس الغرب ‪ ،‬في حين أن الباحث الفرنسي جيرارد دانجيل( فءی)‬ ‫(اعءط ‪ ،‬لا ينفي دخول ذلك الجبل البعيدثا عن مركز الامامة الرستنية‪٠‬‏‬ ‫)‬ ‫تحت سلطة الرستميين ص في فترة من الفتراث ‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪:‬خ‬ ‫)‪. 901-401, 611 (1‬م ‪,‬‬ ‫ح ح‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪, . 77, 18 (2‬‬ ‫ع‬ ‫‪! :‬‬ ‫)‪!, . 17, 001 (3‬‬ ‫(‪ )4‬يبتمد جبل نفوسة ىالواقع بالقرب من طرابلس الغرب بليبيا ‪3.‬عن تيهرت بحوالي ‪ 6 6‬د مرحلة ‪ .‬أنظر‬ ‫الاصطخرى !‪ :‬المالك والمالك ص ‪. 73‬‬ ‫‪- .‬۔‪-89‬۔‬ ‫الى جانب هذه الاراء الثلاثة ‪ .‬هنالك رأي رابع يراه أغلب الباحثين‬ ‫والملؤرخينا } مفاده أن الذولة الرستمية تضم المغرب الأوسط كله » ما عدا‬ ‫تلمسان التابعة للادارسة غربا ى ومنطقة الزاب‪١‬ا‏ الي يسيطر عليها الأغالبة‬ ‫شرقا ‪ ،‬ؤيدخل‪ :‬ضن الحدود الرستمية أيضا سجبل نفوسة س وكل المناطق‬ ‫جنون طرابلس ثوجزيرة جربة س اضافة الى الجنوب التونسىأي بلاد‬ ‫الجزيد ‪ .‬وهكذا فان هذه الدولة تكون قد تربعت غلى رقعة شاسمة من‬ ‫للغرب العربي تحيظ بالدولة الاغلبية مانلقرب والشرق والجنوب"‬ ‫۔ ويبدو أن هذا الرأي الأخير أقرب الى الصواب ‪ 0‬لأسباب عديدة تتضح‬ ‫لناا عند مناقشتنا للآراء الثلاثةالاولى واستقرائنا للنصوص القديية‬ ‫التي وصلتنا ‪.‬‬ ‫ففي البنداية ‪ :‬لا يمكن تقبل فكرة « دولة المدينة الرستية » لأنها‬ ‫متناقضة مع‪ -‬مأ بلفته هذه الدولة من اتساع ف الرقمة ى ورق ف الاقتصاد‬ ‫والثقاقة ‪:‬وهى من جهة أخرى لا تساير الاحداث القائمة ‪ :‬آنذاك في‬ ‫للغرب العربيثا الذي تشهد ساحاته ى اعتناق البربر للمذهب الاباضي‬ ‫والصفر وبشكل‪ .‬واسع كا رأينا ذلك‬ ‫(‪ )5‬د الحبيب الجنحاني ‪ :‬العلاقات السياسية والاقتصادية بين افريقية والغرب الأوسط فيا بين القرن الثاني‬ ‫والخامس للهجرة ‪ .‬محاضرة رقم ‪، 64‬الملتقى الحادي عشر للفكر الاسلامي ث باتنة ء الجزائر ‪8791‬م ثص ‪. 5‬‬ ‫‪ . 141‬فخار ابراهع ‪ :‬دور الرستميين ص الاصالة‪ .‬عدد ‪ 24‬۔ ‪ 34‬ى ص ‪0 14‬موريس‬ ‫محمود اسماعيل ‪:‬الخوارج ىص‬ ‫لومبارد ا‪:‬لجغرافيا التاريخية ى سبق ذكره ‪ .‬ص ‪ . 382 ، 78‬الكعاك عثان ‪:‬موجز ى ص ‪ 981‬وأنظر كذلك ‪:‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫'‪1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, . 415‬‬ ‫ح ‪. :‬ج ‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, . 424-324.‬‬ ‫(‪ )6‬الزاب ‪:‬اقلم في بلاد الجزائر اليوم ‪.‬وأطلق على المنطقة التي حول مدينة بسكرة ‪ .‬جنوب مقاطعة قسنطينة ‪.‬‬ ‫بالشرق الجزائري ‪.‬ومن مدنة قدييا ءطبنة ‪.‬طولقة ‪ 0‬تهودة وغيرها « ومن المعلوم أن هذه التنمية نفسها نجدها‬ ‫في أالمراق « الزاب » قي شيال العراق » ونحن في هذا البحث تقصد زاب المغرب لاغير ‪.‬عن الزاب أنظر ‪:‬دائرة‬ ‫للعارف الاسلامية ۔مادة « الزاب » ءج‪ 01‬ث ص ‪ 813‬۔‪. 123‬‬ ‫(‪ )7‬الجنحاني ‪ :‬العلاقات السياسية ‪ .‬المحاضرة السالفة الذكر ى ص ‪. 5‬‬ ‫(‪ )8‬يذكر ابن القوطية واليعقوبي أنطاعة بني العباسي ( ببا في ذلك الاغالبة ) لم تتجاوز طبنة ثقاعدة الزاب‬ ‫‪ 4 14‬اليعقوبي ‪:‬‬ ‫‪ .4‬دار النشر للجامعيين ب‪ .‬بيروت ي ‪7591‬م ص‬ ‫‪ .‬أنظر تاريخ افتتاح ‪ 4‬أنيس الطباع‬ ‫وما حولها‬ ‫البلدان ص‪ .‬ص ‪. 301‬ومأ يدل على أن الدولة الرستمية لم تكن دولة مدينة ‪.‬وانغا تهين ايضا حتى على القبائل =‬ ‫‪-_ 99‬‬ ‫وقد رة الدكتور الجنحانيا على ذلك الرأي واعتبر استعماله لمفهوم‬ ‫« دولة المدينة » غير دقيق ‪.‬‬ ‫والحقيقة ى أنه يكن اختصار الأراء الأربعة السابقة الذكر الى رأيين‬ ‫فقط ‪ :‬الذين يرون أن حدود الرستميين لا تتعدى مدينة تيهرت أو تيهمرت‬ ‫وأحوازها من جهة س ومن جهة أخرى الذين يوسعون سلطة الرستميين‬ ‫بجيث تضم ما بين تلمسان غربا وطرابلس شرقا مع مة وجزر‬ ‫بطبيعة الحال ‪.‬‬ ‫وهكذا يكون رأي شيخ بكري مثل رأي سابقه عبد الله العروي } مع‬ ‫شيء من الاختلاف طفيف”©") ‪ 2‬اذ أن بكري يرى سلطة الرستميين على‬ ‫جبل نفوسة ‪ .‬وعلى اباضية المغرب العربي كله ‪ ،‬انا هي سلطة روحية‬ ‫لاغير ء الدافع اليها وحدة المذهب ويبرر هذا بقوله ض ان سلطة الرستميين ص‬ ‫اذا كانت قد بلفت جبل نفوسة ‪ ،‬فاماذا لم تصل الى بعض الزعامات القبلية‬ ‫= البدوية الضاربة في الصحراء والشرق ‪ .‬ما قاله ابن الصغير من « أن ۔ قبائل مزاتة وسدراتة وغيرم كانوا‬ ‫ينتجعون من أوطانهم التي مم بها من المغرب وغيرها في أشهر الرببع الى مدينة تاهرت واحوازها» ثم يضيف بأن‬ ‫مقدمي تلك القبائل دخلوا مرة على الامام عبد الوهاب وسألوه تغيير بعض موظفيه ‪ .‬ابن الصغير ‪ :‬سيرة ‪.‬‬ ‫ص ‪ 71‬۔ ‪. 81‬‬ ‫إن هذا النص وحده يمكن أن نستنتج منه أن سلطة الرستميين كانت واسعة جدا بحيث أنه لا يمكن أن تدخل تلك‬ ‫القبائل‪-‬على الامام وتسأله تغيير بعض موظفيه اذا لم تكن هي داخلة في طاعته ومبايعته له بالامامة هذا في عهد‬ ‫قوة الدزلة وازدهارها اما في عهد الامام أبي حاتم حيث أن الدولة بدأت تدخل عصر شيخوختها ء فاننا رغم ذلك‬ ‫نلاحظ أن تيهرت اكنظت بالسكان لمبايمة أبي حاتم بالامامة ث وبمد ذلك يقول ابن الصغير ه ثم أرسلوا الى‬ ‫القبائل فبايعته » اذن هناك قبائل خارج تيهرت تابعة للامام الرسمي ‪ ،‬وهي بعيدة‪:‬عن الماصة تيهرت ‪ .‬اين‬ ‫الصغير ‪ :‬سيرة ى ص ‪. 05‬‬ ‫(‪ )9‬الجنحاني الحبيب ‪ :‬تاهرت عاصة الرستيين ه المهلة التونسية عدد ‪ 04‬۔ ‪ 34‬ى ص ‪9‬حمامش ‪ 0 51‬ويقع‬ ‫العروي في تناقض عندما يقول « إن امراء سجلناسة لم يكونوا يحملون لقب امام ‪.‬و‪ .‬اءل قائلا هل هنا يعني‬ ‫أن الامام الحقيقي والوحيد هو الذي يوجد في تيهرت ؟ مع الملم أن مدرار بن اليسع‪ .‬هو زوج أروى بنت غهبد‬ ‫الرحمن بن رستم ‪ .‬أنظر ‪. 301 :‬م ‪,‬انعمه ‪ .:‬نناهتهآ وهذا الاحتال وارد ى فلمل الباحث سوف يتناوله‬ ‫بالبحث والتدقيق في دراسة أخرى مستقلة ‪ .‬ان شاء الله ‪ .‬وانظر مقذمة الطبعة الثانية‬ ‫(‪ )01‬يقول بكري بأن الرستيين اذا بلغوا فملا الى طرابلس ( جبل نفوسة ) فلا يكون ذلك الا في عهد الامام‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث عبد الوهاب بن عبد الرحمن ( ‪171‬ه ۔ ‪802‬ه ) أنظر ‪, . 87-77, 18 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-001-‬۔‬ ‫لرابضة بجوار تيهرت ؟ ويعزو هذا الى غياب الجيش المنظم في الدولة‪.‬‬ ‫لرستمية{""' ‪.‬‬ ‫والسؤال المطروح هنا هو هل ينبغي للدولة أن يكون لها جيش منظم‬ ‫ولا بد " تنتشر ف مناطق مختلفة ى حتى يثبت أن هذه المنطقة أو تلك‬ ‫تابعة لهذه الدولة أو تلك ؟ وهل اذا كان رعايا دولة يعترفون بسلطة امام‬ ‫تلك الدولة ‪ .‬وسلطته روحية وليست عسكرية ‪ ،‬لا يعتبرون تحت نفوذ‬ ‫ذلك الامام ولا يدخلون ضمن حدود دولته ؟ أو بتعبير آخر بسيط ‪ :‬هل‬ ‫أن بالسلطة العسكرية وحدها فقط تتحدد الحدود ‪ ،‬وغيرها غير معتبرة ؟‬ ‫أظن أن الجواب على هذا السؤال نجده في أحداث الدولة وتاريخها وفي‬ ‫اعتقاد الاباضية وآرائهم حول مسألة الامامة والمأمومين(ة!" ‪.‬‬ ‫ان عبد الرحمن بن رستم ‪ ،‬لما أراد أن يؤسس دولته سنة ‪061‬ه‪777/‬م`‬ ‫ويعلن امامة الظهور في المغرب س لم يقدم على هذا العمل الخطير الا بعد أن‬ ‫)‪(11‬‬ ‫ز‬ ‫ت‪:‬‬ ‫‪, . 18-77.‬‬ ‫)‪ (21‬بتول العالم الاباضي أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم الوارجلاني ( ‪ 005‬ه ۔ ‪075‬ه ) في باب ما ينبغي لأمير‬ ‫الؤمنين أينفعله ق أهل الخلاف ‪ :‬ه والذي ينبغي لأمير المؤمنين أنيستعمله بينه وبين أهل الخلاف أن يدعوم‬ ‫الى ترك ما به ضلوا ىفان أجابوا اهتدوا وصاروا اخواننا ولهم مالنا وعليهم ما علينا‪ ....‬وان امتنعوا من ذلك ى‬ ‫دعوناهم الى أن نجري عليهم حكم الله تعالى من دفع الحقوق والخضوع لواجب الاحكام ‪ .‬فان ‪:‬أطاعوا بذلك تركنام‬ ‫على ما مم عليه ووجب لهم مانلحقوق والاحكام ما يجب لنا‪ ...‬ولهم حقوقهم من الفيء والغنائم والصدقات على‬ ‫وجوهها ولهم علينا دفع الظلم عنهم كا يجب‪ ...‬ومن امتنع منهم مما وجب عليه مانلحقوق أدبناه بما يقمعه ونرده‬ ‫الى سواء السبيل وإن جاوز ذلك سفكنا دمه وإستحللنا قتاله ‪.‬وان اعترفوا بطاعتنا وانفردوا ببلادهم ‪.‬وأجروا‬ ‫فيها احكامهم تركناهم‪ ...‬ونستقضي عليهم منهم من يقوم بواجب الحقوق عليهم ولهم‪ ...‬ونأخذ منهم كل ما‬ ‫يجب‪ ...‬من الحقوق ونردها في فقرائهم وذوي الحاجة منهم۔‪.‬ء وان حاربناهم‪ ...‬وهزمنام فانا لا نتبع مدبرا ولا‬ ‫نجهز على جريح ‪ .‬وأموالهم مردودة عليهم الا ما كان لبيت المال فانا نجوزه على وجوهه‪ ...‬ء أنظر الدليل لأهل‬ ‫العقول س ج‪ 3‬ث ص ‪ 35‬۔‪. 45‬ويروي لنا الثياخي عن رجل أنه قال لقبيلة زواغة لما هرب اليها ابن خلف بن‬ ‫المح المنشق عن الامامة الرستمية في جبل نفوسةوأرا اد أنيستقل عن تيهرت اقتداء بأبيه وهذا قي أواخرأيام‬ ‫الدولة الرستمية ‪ .‬قال الرجل «هل‪.‬لكم أن تتركوا روا وتتحصنوا بجزيرة جربة أو ترسلوا الى الامام بتيهرت‬ ‫يخرجكم من عمالة نفوسة ويفرد لكم عاملا أو تدفعوا صاحبكم الى نفوسة » سير الشياخي ى ص ‪ .422‬ومن هذا‬ ‫النص نستشف أن جزيرة جربة مازالت للرستميين وان سياسة‪.‬الرستميين مع مخالفيهم أو المنشقين عنهم هي أن‬ ‫يعينوا لهم عاملا ويتركوهم شبه مستقلين ‪.‬وهذا ما كان موجودا ف المغرب الأوسط على أكبر تقدير في‬ ‫عهد الرستميين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تيقن من قوتث ‪ ،‬وقوة أتباعهة") ‪ .‬وذلك حتى لا يورطهم في حرب قد‪.‬‬ ‫تقضى عليهم وتكون عواقبها عليهم وخية“"ا ‪ .‬ثم ان شيخ بكري يقر‬ ‫للذولة الرستمية باشعاعها الروحي وسلطتها المذهبية ث وعدل ائمتها الذين‬ ‫‪ .‬ويبدو‬ ‫< بسلوكهم وسيرهم المسنة (‪(51‬‬ ‫‪ .‬وغيرهم‬ ‫بهروا اخواجم في المذهب‬ ‫لي أن هذه السلطة ى وفي تلك الأزمنة بالذات أقوى من سلطة السيف‬ ‫والجيش ©") } اذ الولاء المذهى أو الديني بصفة عامة للامام يكون‪.‬في‬ ‫مأمن ‪ 9‬ولا يحتاج الى قوة عسكرية تدعمه ‪ ،‬خاصة اذا علمنا أن الائمة‬ ‫الرستيين لم يكونوا يستسيغفون اتباع السلطة العسكرية ص بل كانوا لا‬ ‫يلجأون اليها الا عند الضرورة القصوى ‪ .:‬عندما يداهمهم الخطر”!" ‪.‬‬ ‫والسلطة الروحية التي كان الرسقيون يهينون بها على جميع اخوانهم في‬ ‫المذهب المنتشر في أغلب ارجاء المغرب العربي » هي سلطة ينظر اليهنا‬ ‫الاباضية بعين الاعتبار ى ومن خرج عن حمناية الرستميين ى لا يكون الا‬ ‫خارجا عن المذهب نفسه"ا س في حين أن المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد‬ ‫‏‪. 13٩4‬‬ ‫(‪ )31‬ابن الصغير ‪ :‬سيرة ‏‪ ٠‬ص ‪ 9‬‏‪ ٠‬أبو زكرياء ‪ :‬سيرة ‏‪ ٠‬ص‬ ‫)‪ (14‬ربا هذا يفتر تأخير اعلان امامة الظهور بتيهرت الى سنة ‪061‬ه ي رغم أن المدينة قد بنيت فذ خمس‬ ‫)‪(51‬‬ ‫ن‬ ‫‪ :‬ه‬ ‫‪, . 77-67.‬‬ ‫سنوات على الأقل ‪.‬‬ ‫(‪ )61‬من الأدلة على‪ :‬قوة الرستميين ونفوذهم الروحي ‪ .‬والمادي أن فوندر هيدن يمزو اتباع الاغالبة ه اللدياسة‬ ‫البحرية والاتجاه الى فتح صقلية ثم ايطالية الى أن الاغالبة لم يستطيعوا التقدم شرقا أو غربا أي أنهم لم يستطيعوا‬ ‫اليطرة على برقة ومصر وبقية المغرب » د‪ .‬تقي الدين عارف الدورى ‪ :‬صقلية علاقاتها بدول البحر التوسط‬ ‫الاسلامية من الفتح العربي حتى الغزو النورمندي ‪ .‬ص ‪ 43‬وأنظر أيضا شارل أندري جوليان ‪ :‬تاريخ افريقيا‬ ‫البالية ‪ .‬ترجمة محد مزالي واخر س الدار التونسية للنشر ‪ .‬الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ث تونس ى الجزائر‬ ‫‪ :‬ص ‪. 14‬‬ ‫‪1/‬ه‪879‬م‬ ‫‪8‬‬ ‫(‪ )71‬كثال لذلك فتنة خلف بن المح الذي أراد أن يتولى شؤون نفوسة بغير اذن الامام ‪ .‬فأمهلوه طويلا ‪ .‬ولما‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫رأسه حاربوه‬ ‫ظهر أنه لا ير يد الا ركوب‬ ‫وكذلك الحال بالنسبة لمدينة العباسية التي بناها الامير الأغلبي على مقربة من تيهرت ي هدمها أفلح فجأة وبقوة ‪.‬‬ ‫أنظر أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 38‬۔ ‪ . 98‬البلاذرى ‪ :‬فتوح البلدان ‪ .‬ص ‪. 632‬‬ ‫(‪ )81‬ابن سلام ‪ :‬شرائع (مخطوط) في ورقة ‪ 92‬يذكر رسالة للامام عبد الوهاب بعثها الى أهل طرابلس يحثهم فيها‬ ‫عصاه ‪ . .‬وأنظر كذلك رسالة لنفس الامام يمظ‪ .‬فيها النفوسيين فتنة خلف بن السمح الذي تذكره المصادر‬ ‫الاباضية بام الخبيث ابن الطيب تبرأ منه ‪ .‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ج‪ 1‬س ص ‪ . 96‬الثياخي ‪ :‬سير ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 081‬۔ ‪181‬‬ ‫ص‬ ‫‪- -201‬‬ ‫انتشار المذهب الخارجي ف المغرب كلها ‪ .‬لهذا يكون الاباضية كلهم‬ ‫تابعين بصورة أو بأخرى للدولة الرستمية ‪ .‬ويكونون من رعاياها } لأنه‬ ‫ليس في وسعهم أن يصوغوا حياتهم وحدهم في تلك الظروفة)‬ ‫واذا سرنا مع اليعقوبي (ت ‪482‬ه) الذي زار المنطقة في أواخر أيام‬ ‫الدولة الرستمية ث نتلمس مناطق الاباضية ى والقبائل الخاضعة لتيهرت ه‬ ‫نجده يقول أن قبيلة مزاتة في سرت ‪ ،‬شرقي طرابلس كلها اباضية { وم‬ ‫الغالبون عليها « ووراء ذلك بلد زويلة س مما يلي القبلة ى وهم قوم مسلمون‬ ‫اباضية كلهم »"ةا ثم نتوجه غربا لنصل « أرض نفوسة وهم قوم عجم‬ ‫الالسن ‪ ،‬اباضية كلهم { لهم رئيس يقال له الياس ‪ ،‬لا يخرجون عن‬ ‫أمره‪ ....‬لا يؤدون خراجا الى سلطان ولا يعطون طاعة الا الى رئيس لهم‬ ‫بتاهرت وهو رئيس الاباضية يقال له عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن‬ ‫رستم »(‪22‬ا ‪ .‬تم نواصل المسير في الجنوب التونسي ‘ الذي لا يذكر اليعقوبي‬ ‫عنه شيئا يهم موضوعنا ‪ .‬الا أن ابن حوقل (ت ‪763‬ه) يفيدنا في هذا‬ ‫الخصوض ‘ ويقول « فأما أهل قسطيلية وقفصة ونفطة والحجامة وسماطة‬ ‫وبشرى وأهل جبل نفوسة فشراة إِمًا اباضية‪ ....‬أو وهبية »(ة‪)2‬ا وهكذا‬ ‫تكون هذه المنطقة امتدادا طبيعيا ‪ 0‬يضمن الصلة بين نفوسة وتيهرت ©‪2“٨‬ا‏ ‪.‬‬ ‫(‪ )91‬ابن خلدون ‪ :‬العبر ‪ .‬ج‪ . 6‬ص ‪ . 342‬ولم تحكم الدولة الرستمية القبائل الاباضية فحبسب وانا أيضا غييها‬ ‫حيث يثبت لنا نا للبكري أن الامام الرسمي كان ‏‪ ٠‬رأس الاباضية وامامهم وامام الصفرية والواصلية وكان يلم‬ ‫عليه بالاخلافة " المغرب ‪ .‬ص ‪ (7‬۔ ويذكر الو ياني أن الامام عبد الوهاب جعل على أهل قنطرارة بالجنوب‬ ‫التوني صلاة الجعة ‪ .‬ولم جعل عليهم القطع في الرقة لاهم ليوا اباضية بينا جعل ذلك على نفوسة ‪ .‬سي‪.‬‬ ‫الوسيان ‪ .‬ورقة ‪. 83‬‬ ‫(‪ )02‬د‪ .‬فخار ابراهيم ‪ :‬دور الرستميين ‪ .‬مجلة الاصالة ‪ .‬عدد ‪ 24‬۔ ‪ 34‬ص ‪. 14‬‬ ‫‏‪. 8( _ ١7‬‬ ‫(‪ )12‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ‪ .‬ص‬ ‫)‪ (22‬نفه ‪ .‬ص ‪ . 99‬يتفق اليعقوبي مع المصادر الاباضية في تمية العامل الرسمي على جبل نفوسة ‪ .‬وهو أبو‬ ‫منصور الياس تولى شؤون الجبل منذ عهد الامام أفلح ‪ .‬وتوفي في عهد الامام أبي حاتم ( ‪182‬ه ۔ ‪492‬ه ) ‪.‬‬ ‫انظر ابو زكز ياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 99‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ . 48‬الباروني ‪ :‬مختصر‪ .‬ص ‪. 84‬‬ ‫(‪ )32‬ابن حوقل ‪ :‬صورة ‪ .‬ص ‪ . 4‬والوهبية التي يذكرها اباضية لا غير أنظر ابن الصغير ‪ :‬سيرة ‪,.‬ص‪. 661‬‬ ‫الرقيق ‪ :‬تاريخ ‪ .‬ص ‪ . 371‬عوض خليفات ‪ :‬النظم الاجتاعية ‪ .‬ص ‪ 711‬۔ ‪. 811‬‬ ‫(‪ )42‬باجية صالح ‪ :‬الاباضية بالجر يد في العصور الاسلامية الاولى ‪ .‬دار بوسلامة ‪ .‬تونس ‪ . 2791‬ص ‪. 0\8‬‬ ‫‪- 301 -‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫واذا تجاوزنا بلاد الزاب ‪ ،‬اقليم قسنطينة في شرق الجزائر حاليا التابع‬ ‫للاغالبة ‪ .‬صرنا « الى قوم يقال لهم بنو برزال ‪ 4‬وم فخذ من بي دمر من‬ ‫زناتة وهم شراة كلهم »(ثة) ‪.‬‬ ‫شم ندخل المغرب الأوسط ‪ :‬بعد ذلك ‪ ،‬والذي يصوره لنا اليعقوبي‬ ‫وكأنه منقسم الى زعامات قبلية ومذهبية مختلفةاة ‪ .‬فاذا وصلنا مدينة‬ ‫تيهرت رأيناه يقول « والمدينة العظمى مدينة تاهرت جليلة المقدار ى‬ ‫عظيية الأمر تسمى (عراق المغرب)‪ ...‬تغلب عليها قوم من الفرس يقال لهم‬ ‫بنو محمد بن أفلح بن عبد الوهاب‪ ....‬فهم رؤساء اباضية المغرب ‪ .‬ويتصل ‪.‬‬ ‫مدينة تاهرت بلد عظيم ينسب الى تاهرت في طاعة محمد بن أفلح »‪72‬ا ‪.‬‬ ‫هكذا } اذا أخذنا ‪ ،‬بعين الاعتبار ‪ ،‬الفترة الزمنية التي كتب فيها‬ ‫اليعقوبي كتابه ى أي في أواخر أيام الدولة الرسمية ى حيث كثرت الفتن ص‬ ‫(‪ )52‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان » ص ‪ 201‬۔ ‪. 301‬‬ ‫(‪ )62‬يبدو أن تلك الزعامات القبلية والذهبية خاصة وإن الاكثرية منها علوية إنما هي في طاعة الامام الرسمي‬ ‫بشكل أو بآخر ‪ .‬فكوها علوية النسب لا يعني أنها منفملة عن تيهرت وحكامها ‪ .‬بل المكس أصح ‪ .‬اذ روي لنا‬ ‫اين الصغير التيهرتي س وهو المعاصر للدولة الرستية أن خطب الاباضية في تيهرت هي خطب أمير المؤمنين علي بن‬ ‫أبي طالب ‪ .‬ثم ان اين الصغير الذي سجل معظم الفتن السياسية التي مرت بها تيهرت ى لم يذكر اطلاقا حركة‬ ‫انفصالية للعلو يين ويرى الشيخ محمد علي دبوز أن أولئك العلويين انما اوتهم الدولة الرستمية عندما جد المياسيون‬ ‫في مطاردهم ‪ ،‬وقتل زعمائهم ‪ .‬اكراما واعترافا لهم بمقامهم الرفيع ‪ .‬هنا فانني أرجح أن تكون تلك المناصب ‪.‬‬ ‫والزعامات في طاعة الامام الري بتيهرت ‪ .‬وانما يجعل عليها عاملا من أنفهم يتولى حكهم من قبله ى أنظر ابن‬ ‫الصفير ‪ :‬سير‪ .‬ص ‪ ، 95‬اليعقوي ‪ :‬البلدان ى ص ‪ 401‬۔ ‪ . 701‬دبوز‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ‪ .4‬ج ‪« 3‬‬ ‫ص ‪ 633‬۔ ‪ . 733‬الكماك ‪ :‬موجز‪ .‬ص ‪ 371‬۔ ‪ . 571‬وقارن با تقلناه عن أبي يعقوب يوسف الوأرجلاني ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫صل‬ ‫فذا‬ ‫لن ه‬‫ام‬‫هامش رق ‪ 21‬ى ص ‪101‬‬ ‫(‪ )72‬اليمقوي ‪ :‬البلدان ى ص ‪ 401‬۔ ‪ . 501‬وأنظر المقدسي الني جمل تيهرت من الامصار الكبيرة‪ ..‬وذكر عدة‬ ‫مدن تنسب‬ ‫اليها مثل وهران ‪ ،‬تنس ‪ ،‬شلف الخضراء ث ۔ وق ابراهيم ث منداس ؛ الفدير ‪ ،‬وغيرها كثير ‪ .‬أنظر‪.‬‬ ‫أحسن التقاسيم ‪ .‬ص ‪ 812‬۔ ‪ . 912‬وأنظر الكماك ‪ :‬موجز‪ .‬ص ‪ . 271‬هذا من الجهة الغربية أما من الجهة "‬ ‫الشرقية ‪ .‬فيذكر الدكتور محمود اسياعيل أن بعض الجغرافيين اختلط عليهم الامر ننسبوا بعض البلدان والكور‬ ‫الرسمية كفدامس في صحراء ليبيا ‪ ،‬اليوم ث وتهودة في حدود الزاب ى وودان الى دولة الأغالبة أنظر الخوارج في‬ ‫للغرب الاسلامي ى ص ‪. 141‬‬ ‫‪- 401 -‬‬ ‫لاحظنا أن جبل نفوسة "ة) ‪ ،‬رغم بعده عن مركز الدولة ث مازال مطيعا‬ ‫للرستميين في حين أن الجنوب التونسي اقتطعه الاغالبة في تلك الفترة‪2‬ا ء‬ ‫رغم بقاء أغلب سكانه اباضية”{ةا ‪ .‬وبعد اقليم الزاب الذي لم تتجاوزه‬ ‫المسودة على حد تعبير اليعقوبي("ةي ‪ .‬يكون المجال مفتوحا للرستميين‬ ‫والاباضية ‪.‬‬ ‫هذه هي الحدود الشرقية س للدولة الرستمية بالتقريب س أما الحدود‬ ‫الغربية ث فيثبت لنا نص لابن الصغير التيهرتي س تلك الحدود في عهد الامام‬ ‫الثاني عبد الوهاب فيقول « حكى لي جماعة من الناس أنه قد بلفت سمته الى‬ ‫أن حاصر طرابلس وملأ المغرب بأسره الى مدينة يقال لها تلسنان »©ا ‪.‬‬ ‫ان هذا النص لمعاصضر الدولة ى وساكن عاصتها س لا يترك جالا للشك‬ ‫في أن الائمة الأوائل س على الاقل ‪ ،‬كانوا يسيطرون على أكبر المناطق في‬ ‫للغرب ‪ ،‬وهو من جهة أخرى يفسر قول اليعقوبي المذكور « فهم رؤساء‬ ‫اباضية المغرب »(ةا ى بل ويفسر قول البكري بأن الامام الرستمي كان‬ ‫« رأس الاباضية وامامهم ‪ ،‬وامام الصفرية والواصلية‪“»:‬م وهي المذاهب‬ ‫الأكثر انتشارا آنذاك في المغرب العربي ‪.‬‬ ‫(‪ )82‬مما يؤكد أنجبل نفوسة يدخل ضمن الدولة الرستية طواعية ‪.‬رغم بعده الشاسع عن تيهرت سما ذكره ابن‬ ‫الصغير عن الامام أبي اليقظان ( ‪162‬ه ۔‪182‬ه )‪ .‬وقد عاصره ‪.‬اذ قال نة كانت تأتيهه ليولي عليهم أميرا من‬ ‫أنفهم ‪.‬أنظر ابن الصفير ص ‪. 74‬‬ ‫(‪ )92‬يذكر ليفكي ( نع¡«ع‪ ) 1‬المختص في تاريخ الاباضية ‪0‬أن نالاغالبة تغلبوا على نفزاوة ‪.‬وبلاد ‪.‬وبلاد الجريد‬ ‫‪ .‬في الجنوب التونسي ‪4‬وأكتسحوا المنطقتين حوالي‪:‬سنة ‪482‬ه‪798/‬م ‪.‬تقلا عن محقق كتاب أبي را الجربي ‪:‬‬ ‫مؤنس الاحبة ء ص ‪. 65‬‬ ‫(‪ )03‬يذكر الدرجيني أن مدينة الحامة ببلاد الجريد ‪0‬اتقرضت منها الاباضية في عهد أبي عمرو عثان بن خليفة‬ ‫الذي وضعه ضمن الطبقة الحادية عشر ( ‪005‬ه ۔ ‪055‬ه ) وذلك بسبب حادثة ذكرها ‪.‬أنظر طبقات ج‪. 2‬‬ ‫ص ‪ 384‬۔‪. 484‬‬ ‫(‪ )13‬اليعقوبي ‪:‬البلدان » ص ‪. 301‬‬ ‫(‪ )23‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 72‬‬ ‫(‪ )33‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ‏‪ ٠‬ص ‪5 501‬‬ ‫(‪ )43‬البكري ‪ .:‬الغرب ‪ .‬ص ‪46‬‬ ‫‪- 501 -‬‬ ‫ةلودلا ةيمتسرلا‬ ‫اهنمو حضتت دودح‬ ‫نرقلا ثلاثلا يرجملا‬ ‫برغلا ف‬ ‫لودلا ةلقتملا دالبب‬ ‫_‪,‬‬ ‫___‬ ‫‪- 106.‬‬ ‫لا‬ ‫القن نع باتك جراوخلا يف بيغملا ‪,‬‬ ‫`‬ ‫دز اد ‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫|)‬ ‫يمالسالا روتكدلل دومحم ليعامسا ص ‪369‬‬ ‫‪79‬‬ ‫إ‬ ‫س‬ ‫‪--‬‬ ‫_‬ ‫لب‪...‬‬ ‫_‬ ‫ه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ونستفيد من المصادر الاباضية ‪ ،‬أسماء بعض العيال فى الجهة الشرقية‬ ‫للدولة ى مثل « سلام بن عمرو اللواتي عامل الامام عبد الوهاب على سرت‬ ‫ونواحيها ‪ 0‬ومنهم ميال بن يوسف عامل الامام أفلح على نفزاوة‪ ...‬ومنهم‬ ‫سلمة بن قطفنة عامل الامام عبد الوهاب على ثابس ونواحيها »(ة‘) }‬ ‫« ومنهم سعد بن أبي يونس عامل الامام عبد الوهاب على قنطرار‪ ...‬ومنهم‬ ‫أبو ذأربان بن وسيم الويغوى‪ ...‬وكان عاملا على جبل نفوسة »(‪6‬ةا وقيل‬ ‫هذا يذكر الشماخي أن عبد الوهاب بن عبد الرحمن عندما غادر جبل‬ ‫نفوسة راجعا الى تيهرت س أرسل « قطعان بن سامة الزواغي في جيش الى‬ ‫قابس ‘ فحاصرها وكان خارج قابس مطبياطة وزنزفة ودمر({“ا وزواغة‬ ‫وغيرها تحت ولايته ‪ 0‬وكذا جربة »”ةا وفي مكان آخر يذكر الشماخي (ثة!‬ ‫أبا جمال المدوني عاملا على وارجلان وأريغ ‪.‬‬ ‫وهكذا ‪ 2‬اذا اعتدنا على الرواية الاباضية س رأينا أن سلطة الدولة‬ ‫الرستية وصلت الى سرت ى أقصى نقطة شرقية ف المغرب العربي ص والى‬ ‫جربة في البحر المتوسط ‪ ،‬فوارجلان في الصحراء ‪ .‬والجدير بالذكر هنا ‪.‬‬ ‫ا آن أيبا جمال المدوني المذكور يضعه الدرجيني ”ةا في الطبقة السابعة‬ ‫(‪003‬ه‪053/‬ه) فرغم أنه جاء بعد سقوط الرستميين ة الا أنه يوحي أن‬ ‫للائة بتيهرت عاملا لهم على وارجلانَ‪ ،‬وهو أمر غير مستبعد تماما ‪ .‬خاصة‬ ‫اذا علمنا أن يعقوب بن أفلح بن عبد الوهاب قد هرب الى تلك المدينة ه‬ ‫(‪ )53‬الثياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ ، 302‬وأنظر الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪111‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )63‬الثياخي ‪ :‬نفه ى ص ‪ 412‬۔ ‪ 2 512‬وأنظر أطفيش محمد بن يوسف رسالة الرد على العقبي ( ان لم تعرف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 4‬۔‪4‬‬ ‫‪861‬‬ ‫الاباضية ) » ص‬ ‫‏(‪ )٨‬هذه كلها أسماء قبائل ‪ .‬ودمر إضافة إلى ذلك س جبل يتصل بجبل نفوسة شرقا ‪ ،‬وجبل الاوراس في الجزائر‬ ‫غربا ‪ .‬ويذكر الدكتور عبد العزيز سالم أنه كان تابما للدولة الرستمية ‪ .‬أنظر المغرب الكبير العصر الاسلامي ى‬ ‫ج‪ . 2‬دار النهضة العربية ‪ .‬بيروت ‪ 0 1891 ،‬ص ‪. 555‬‬ ‫(‪ )73‬الشياخي ‪ :‬نفسه ‪ .‬ص ‪ 161‬ى وأنظر الباروني ‪ :‬الأزهار‪ .‬ج‪ 2‬ى ص ‪ 461‬۔ ‪. 561‬‬ ‫(‪ )83‬نفسه ى ص‪ 195.‬۔ ‪. 295‬‬ ‫(‪ )93‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ ،‬ج‪ . 2‬ص ‪. 543‬‬ ‫‪- 701 -‬‬ ‫لما هاجم أبو عبد الله الشيعي تيهرت سنة ‪692‬ه ‪ ،‬واستقبله‬ ‫أهلها ‪ 0‬استقبالا مناسبا لمقامه الرفيع عنده ‏(‪. )“٦‬‬ ‫وختاما س يمكن القول ‪ .‬ان الدولة الرستية » عرفت حدودا متوجة تمتد‬ ‫أحيانا ‪ .‬وتتقلص أخرى ‪ .‬وهذا أمر مفهوم في مثل العصر الذي قامت فيه‬ ‫هذه الدولة ى والبقعة التي قامت غليها ث وطبيعة التنظيم الاجتاعي للسكان‬ ‫وم في غالبيتهم مانلقبائل البدوية ‪.‬وأما أقصى مة لها فهو ما بلغته‬ ‫خاصة في عهد الائمة الثلاثةالأول ( ‪061‬ه ۔ ‪852‬ه ) اذ كانت الدولة‬ ‫يحدها شرقا سرت ‪ ،‬والدولة الاغلبية ‪ .‬وغربا تلمسان ونهر الملوية { فا‬ ‫سوى ذلك مانلصحراء والمغرب الاوسط ‪:.‬فهو داخل ضمن حدودها ‪.‬واما‬ ‫فترة الجزر فكانت حدودها تاضملجزء الأكبر من المغرب الاوسط سى اضافة‬ ‫الى جبل نفوسة الذي بقي " مخلصا في ولائه للأئمة الرستميين بتيهرت ‪.‬‬ ‫والواقع أزانلرستميين س كما يقول الدكتور ابراهيم فخار ‪ ،‬كانوا يحكمون‬ ‫من سرت الى زويلة‪ ،:‬الى جبل نفوسة س الى شط الجريد فالمغرب الأوسط‬ ‫بكامله تقريبا بواسطة عمال لهم لا يمثلون الحكام بتيهرت ى وانما يمثلون‬ ‫رعيتهم أمام أولئك الحكام ‪ .‬اذ أن تلك الرعية لم يكن في وسعها أن تصوغ‬ ‫وحدها تاريخها « انما كانت‪ ....‬في أشد الحاجة الى من يفجر طاقاتها‬ ‫ويوحد سلوكها‪ ....‬ومشاعرها ‪ 4‬ويحدد وجهتها فتلك } اذن هي المسؤولية‬ ‫التاريخية الخطيرة التي وقعت على كاهل الرستميين في القديم(‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫في أن سلطة‬ ‫وليل مما يدتم رأينا ث وهو رأي أغلب المؤرخين‬ ‫الرستميين كانت تمتد من المغرب الأدنى الى الاوسط ‪ ،‬باستثناء ى اقلم‬ ‫طرابلس ى وافريقية الاغلبية ى والزاب ي وتلمسان ‪ ،‬هو أن معظم‬ ‫(‪ )04‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ىص ‪ 421‬ىالدرجيني ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪0 501‬وأنظر لوفيسكي حيث يؤكد أن‬ ‫لت ‪:1‬‬ ‫ع‬ ‫سلطة الرستميين وصلت حتى وارجلان ‪. 235.:‬م ‪,‬ٹع‪, 0‬‬ ‫‪ )14( ....‬فخار ابراهم ‪ :‬دور ألرسقيين ‪4‬الأصالة عدد ‪ . 24/34‬ص ‪. 14‬‬ ‫‪- -801‬‬ ‫‪ -‬المؤرخين“ا القدامى س ان لم نقل كلهم } والذين أرخوا لسقوط دول المغرب‬ ‫على يد أبي عبد الله الشيعي ى لا يذكرون سقوط أي ملك أو امارة في‬ ‫الغرب الأوسط خاصة من تلك الامارات التي انفرد اليعقوبي(ة‪4‬ا بذكرها ‪.‬‬ ‫واغا هي كلها تتفق في ذكر سقوط الأغالبة بالقيروان ورقادة س والرستميين‬ ‫بتيهرت ‪ 0‬والادارسة بفاس ‪ ،‬والمدراريين بسجاماسة لاغير ‪.‬‬ ‫هكذا س يظهر جليا امتداد الدولة الرستمية على رقعة شاسعة ى بجمث‪٠‬‏‬ ‫كان الأئمة يهينون روحيا وسياسيا على رعاياهم من الاباضية خاصة ‪ .‬وعلى‬ ‫تلك الرقعة الجغرفية الشاسعة ى جرت الأحداث السياسية الى نتحدث عنها‬ ‫‏‪١‬‬ ‫في الفصل التالي ‪.‬‬ ‫)‪ (42‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 901‬۔ ‪ 8 411‬الدرجينى ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص‪ 39:‬۔ ‪ 49‬ى ابن عذارى ‪ :‬البيان ‪3‬‬ ‫ج‪ . 1‬ص ‪ 941‬۔ ‪ . 351‬ابن الأثير ‪ :‬الكامل ء ج ‪ . 8‬ص ‪ 04‬۔ ‪ 2 94‬المقريزي ‪ :‬تقي الدين أجد بن علي ‪:‬‬ ‫اتعاظ الحنفا بأخبار الائمة الفاطميين الخلفاء ‪ .‬سبق ذكره ‪ .‬ص ‪ 18‬۔ ‪ 29‬ى وأنظر ابن خلدون ‪ :‬العبر ى ج‪. 4‬‬ ‫ص ‪ 07‬۔ ‪. 67‬‬ ‫(‪ )34‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ‪ .‬ص ‪ 401‬۔ ‪. 701‬‬ ‫‪- 901 -‬‬ ‫( الفصل الرابع »‬ ‫الأوضاع السياسية العامة للدولة الرستمية‬ ‫۔ ‪692‬ه‬ ‫‪0‬هھ‬ ‫``‬ ‫ميزت الأوضاع السياسية ‪ ،‬للدولة الرستية س بالنشاط والحيوية‬ ‫والاستقرار والاضطراب في آن واحد ‪ .‬ويرجع الفضل في معرفة أوضاع ى‬ ‫هذه الدولة ‪ 0‬السياسية الى المؤرخ التيهرتي ابن الصغير ث فضلا عن المصادر‬ ‫الاباضية ث حيث أن القار لكتابه ‪ ،‬يتبادر الى ذهنه لأول وهلة س أن‬ ‫صاحبه ألفه لذكر الاحداث والاضطرابات الى مرت بها الدولة الرستية‬ ‫‪.‬‬ ‫عامة ومدينة تيهرت خاصة ‪.‬‬ ‫ن عبد الرحمن بن رستم س لما بنى العاصمة ‪ 0‬وبويع بالامامة سنة‬ ‫‪ 0‬ه ‪ 8‬قضى بذلك على الفوضى الضاربة أطنابها ف المغرب الأوسط‬ ‫والأدنى ‪ 2‬وأنقذ البلاد من الثورات المتعاقبة(") س ثم إنه لم يدخر جهدا في‬ ‫اظهار دولته بمظهر القوة والسلطان ‪2‬وانكب بذلك على تثبيت أركان هذه‬ ‫الدولة ووضع دعائها ‪ .‬حتى يضين لما البقاء والاستمرار ‪ .‬وهذا لا يتحقق‬ ‫الا ببعض الاحتياطات التي اتخذها عبد الرحمن وأصحابه ‪ .‬عندماا ب‬ ‫عاصمتهم ى اذ جعلوا لها سورا(ا ‪ 0‬يقيهم هجيات أعدائهم ‪ 0‬وينطلقون منها‬ ‫حكم البلاد شرقا وغربا ‪ .‬شيالا وجنوبا ‪.‬ولا شك أنالاهتام بالعاصة ‪.‬‬ ‫اهتام بباقي أقاليم الدولة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬توفيق المدني ‪ :‬مدخل ‪ 0‬مطبوعات الملتقى ‪ 11‬للفكر الاسلامي ‪ .‬ص ‪. 1‬‬ ‫(‪)2‬االبكري ‪ :‬المغرب ‪ .‬ص ‪ 0 66‬ويذكر الباروني أنه شاهد جزها من هذا الور ينم عن متانة ومنمة وقوة ‪.‬‬ ‫‪. 303‬‬ ‫‪ 8‬هامش ‪ 1‬ى ص‬ ‫الازهار ‪ .‬ج‪2‬ا‪,.‬ص‬ ‫‪-011-‬۔‬ ‫واستمرت الدولة في التطور والظهور س في ظل امامها الأول عبد الرحمن‬ ‫الذي يقول عنه ابن الصغير ‪ « :‬لما ولي عبد الرحمن بن رستم ما ولي من‬ ‫أمور الناس شمر مئزره س وأحسن سيرته » وجلس في مسجده للارملة‬ ‫والضعيف ولا يخاف ف الله لومة لائم ‪ .‬فطار ذلك في أطراف الارض‬ ‫مشارقها ومغاربها حتى اتصل ذلك (من) اخوانهم من أهل البصرة وغيرها ‪.‬‬ ‫من البلدان‪ ....‬وقال بعضهم لبعض قد ظهر بالمغرب امام ملاه عدلا وسوف‬ ‫وهكذا تكون سيرة عبد الرحمن عاملا‬ ‫يملك المشرق ولاه عدلا »ا‬ ‫أساسيا في تعاطف اباضية المشرق معه ومساعدته على تخطى الصعاب الى‬ ‫غالبا ما تحدث بعد تأسيس الدول مباشرة ‪ .‬لذلك نجد اباضية البصرة‬ ‫وغيرها من البلدان ى يرسلون للدولة أموالا تقدر بثلاثة أحمال ‪ ،‬اتفق عبد‬ ‫الرحمن ورعيته على تقسيها وجعل ثلث منها في الكراع وثلث يوزع على‬ ‫الفقراء والضعفاء من الناسا ‪ .‬ويخبرنا ابن الصغير ‪ ،‬أن هذه الاموال لما‬ ‫وزعت حسب الاتفاق « قوى الضعيف ‪ ،‬وانتعش الفقير (و) حسنت أحوالهم‬ ‫وخافهم جميع من اتصل به خبرهم ‪ 4‬وأمنوا ممن كان يغزوهم من عدوهم‬ ‫ورأوا أهم قادرون على غيرهم ومن كان يخافون أن يغزوهم » ا ‪..‬‬ ‫هكذا ‪ 0‬يوضح لنا ابن الصغير جانبا هاما من حياة الدولة الرستمية‬ ‫وهو جانب التأسيس والانطلاقة الاولى للدولة التي كثيرا ما تكون شاقة‬ ‫محفوفة بالخاطر ‪ .‬ولا شك أن اباضية المشرق ‪ ،‬قد اطلعوا على هذا الجانب‬ ‫فأسرعوا في تقديم مساعداتهم لاخوانهم في المذهب‪ . .‬وبذلك ساهموا في‬ ‫(‪ )3‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪, 01‬‬ ‫(‪ )4‬نفه ‪ .‬ص ‪ 21‬ي أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪. 45‬‬ ‫(‪ )5‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 21‬‬ ‫(‪ )6‬يرى الدكتور محمود اسماعيل آن عبد الرحمن هو الذي طلب الماعدة من اباضية المشرق ليتقوى بها ‪ .‬خلافا لما‬ ‫يذكره ابن الصغير وهو مستبعد لأن أموالا أخرى جاءت الى تيهرت من المشرق رفضها عبد الرحمن وأصحابه ‪.‬‬ ‫أنظر محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪. 311‬‬ ‫‪- 111 -‬۔‬ ‫انتقال الدولة من طور النشوء والتأسيس والخوف ‘ الى طور النضج والقوة‬ ‫والأمن والثقة بالنفس ‪.‬‬ ‫ان الدولة الرستمية ص لما انتصب عودها ‘ انضوت تحت لوائها جميع‬ ‫القبائل البربرية الضاربة داخل حدودها « في شكل إئتلاف شمل البربر وما‬ ‫عداهم من العناصر الأخرى»”ا و‪.‬لا شك أن هذه الفترة س عرفت اعتناق‬ ‫الكثيرين للمذهب الاباضي ‪ ،‬واعترافهم بالدولة الرستمية ‪ .‬ومبايعتهم لامامها‬ ‫بتيهرت ‪ 0‬خاصة وأنها فترة هدوء الدولة واستقرارها وقوتها واستكمال بنائها‬ ‫الاداري والعمراني ‪،‬على حد سواءث ‪ .‬ثمإنها فترة ازدهار حقيقية ى اذ‬ ‫ير على الدولة اكثر منثلاث سنوات ‪ ،‬حتى جاءتها عشرة أحمال من‬ ‫الاموال أرسلها اليها اباضية المشرق أيضا لتدعيها والمساهمة في بنائها«{ا ‪.‬‬ ‫وكان اباضية المشرق‪ .‬ينظرون الى عبد الرحمن وعدله في المغرب بأنه « سوف‬ ‫يملك المشرق ولاه عدلا »"ا وينظرون الى دولتهم المتطلعة للمستقبل ه‬ ‫نظرة اكبار واعجاب ؤ وكانوا يترقبون اليوم الذي يقتحم فيبه امام المغرب‬ ‫حدود المشرق ليعلن الخلافة الاسلامية الحقيقية‪ .‬بالمنظور الاباضئ"") ءفيلا‬ ‫بذلك المشرق والمغرب عدلا ‪ 4‬الا أن عبد الرحمن ورعيته اعتذروا هذه المرة‬ ‫من أخذ تلك الاموال(ة‪ )1‬تعففا ث ورأوا أنه لا يجوز لهم أخذها ‪ .‬لأن أهلها‬ ‫في المشرق هم أحوج منهم اليها س حتى يقاوموا بها الفقر وجور الولاة ‪.‬‬ ‫واعد عبد الرحمن في رد الاموال الى أصحابها ‪..‬على اكتفائه ‪ ،‬واقتناع‬ ‫رعيته با توصل اليه من مستوى معيشي راق حيث أن المال كثر عند‬ ‫(‪ )7‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ى ص ‪. 311‬‬ ‫(‪ )8‬ابن الصفير ى ص ‪ 31‬۔ ‪. 61‬‬ ‫(‪ )9‬أبن الصغير ى ص ‪ 31‬ى أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪. 45‬‬ ‫(‪ )01‬ابن الصفير ى ص ‪. 01‬‬ ‫(‪ )11‬الكماك ‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪. 981‬‬ ‫` (‪ )21‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 41‬۔ ‪.51‬‬ ‫‪- -211‬‬ ‫الرعايا ى فبنوا القصور ‪ 0‬وغرسوا البساتين س وظهرت علامات الترف‬ ‫على وجوههم ‪.‬‬ ‫والحقيقة س أن رد عبد الرحمن لتلك الاموال س أكسبته ثقة لدى اباضية‬ ‫المشرق وازدادوا تعظيا له ‪ .‬ووصل بهم الامر الى الرغبة « في امامته ورأوا‬ ‫نها فرض عليهم »(" ‪.‬‬ ‫ؤاذا كانت سياسة عبد الرحمن الداخلية هكذا س فان سياسته الخارجية ‪.‬‬ ‫حاتم‬ ‫بن‬ ‫روح‬ ‫»‬ ‫افريقية‬ ‫صاحب‬ ‫وادع‬ ‫أذ‬ ‫والتسامح <‬ ‫اتسمت بالحكمة <‬ ‫( ‪171‬ه ۔ ‪471‬ه ) سنة ‪171‬ه فوادعه(‪‘“4‬آا ى وامن شره } واتجه ببصره نحو‬ ‫دولة بني مدرار الصفرية فربطها اليه بعقد المصاهرة } اذ قدم ابنته‬ ‫أروى( لمدرار ابن الامام الصفري اليسع بن أبي القاسم سمكو بن واسولة‪10‬‬ ‫وهكذا يكون عبد الرحمن ىقد هيأ لدولته كل " الاستقرار والديمومة‬ ‫نظم ادارتها ‪ 0‬ورتب أجهزتها (‪ )61‬ع وأمن شر جيرانه الغربي والشرقي }‬ ‫وبذلك لم يأت تاريخ وفاته سنة ‪171‬ه حتى كان قد ترك دولة ثابتة‬ ‫الأركان ‪ ،‬قوية الجانب ‪ ،‬بامكانها أن تواصل النياة باطمئنان ‪.‬‬ ‫ويشبه علي يحي معمر”") س عبد الرحمن الرسمي بعبد الرحمن الداخلى‬ ‫الأموي في كثيز من الجوانب ‪ ،‬منها أن كليهما ينحدران من أسرة الملك في‬ ‫المشرق ‪ ،‬فأسسا دولتين لهيا في المغرب } وتوفي عبد الرحمن بن رستم سنة‬ ‫(‪ )31‬ابن الصغير ء ص ‪. 51‬‬ ‫(‪ )41‬ابن خلدون ‪ :‬العبر ‪ .‬ج ‪ 6‬ث ص ‪. 822‬‬ ‫(‪ )51‬نفنه ى ج‪ 6‬ث ص ‪. 862‬‬ ‫(‪ )61‬لمزيد من المعلومات حول الادارة الرستمية أنظر الكماك ‪ :‬موجز ص ‪ 081‬۔ ‪ . 581‬وكذلك أنظر ‪. :‬‬ ‫‪:‬ح‬ ‫‪!, . 47-656.‬‬ ‫‪! . :‬‬ ‫‪, . 331-401.‬‬ ‫(٭) يذكر اين الخطيب خطأ اسم ابنة عبد الرحمن بنةرستم فيقول ان أسعها «هنوء ول‪ ,‬يقل بذلك غيره ممن‬ ‫الدين ‪:‬اعمال الاعلام ( تاريخ للغرب العربي الوسيط ) تحقيق أحمد ختار‬ ‫ذكرها ‪.‬أنظر ابن الخطيب ل‬ ‫‪ .‬ص ‪. 341‬‬ ‫المبادي ‪.‬محد ابراهم الكتاني دار الكتاب ‪ ,‬الدار البيضاء ‪4691.‬‬ ‫(‪ )71‬علي يحيى معمر ‪:‬الاباضية في موكب التاريخ ‪2‬الحلقة الرابعة ‪ .‬ص ‪ 431‬۔‪. 731‬‬ ‫‪- 311 -‬‬ ‫‪ 1‬ه بينا توفي عبد الزحمن الداخل بعد ذلك بسنة فقط } بعد أن ترك‬ ‫كل واحد منها دولته قوية عظية ‪ .‬ويرى معمر ‪ ،‬أن الفرق الوحيد بين‬ ‫الأموي والرستى هو أن الاول احتفل به الكتاب ورسموا حوله هالة من‬ ‫المد والعظمة والفخار‪ ،‬فى حين أن الثاني أمله التاريخ وحقد‬ ‫عليه المؤرخون ‪.‬‬ ‫ومجمل القول ‪ ،‬إن عبد الرحمن بن رستم ‪ 4‬استطاع ان يؤسس دولة تضم‬ ‫سنة‬ ‫بجدودها < ولما مات‬ ‫بها ‪ .0‬ومحتمون‬ ‫المذهب < يستظلون‬ ‫اخوانه ف‬ ‫‪1‬ه « ‪ ...‬لم ينقم عليه أحد في حكومة ولا في خصومة ى ولم يكن على‬ ‫يديه افتراق الاباضية »ة" ‪.‬‬ ‫وتذكر المصادر الاباضية س أن عبد الرحمن لما حضرته الوفاة ‪ .‬جعل‬ ‫الامامة « شورى في سبعة نفر صنيع عمر بن الخطاب {"ا ‪ ،‬بينا لا يذكر‬ ‫ابن الصغير شيئا من ذلك س بل يقول « وكان قد نشأ له ( لعبد الرحمن ) في‬ ‫أيامه ولد يعرف بعبد الوهاب ‪ ،‬وكان محمود الأفعال ‪ ،‬وكان قادرا للقيام‬ ‫بعده ‪ 0‬فلما انقضت أيامه صيرت الاباضية الامر اليه بعده ها الا أن‬ ‫الباروني ينقل لنا نفس هذا النص حرفيا في أزهاره من ابن الصغير ولكن‬ ‫بصيغة أخرئ علما بأنه اعد على مخطوط لديه ‪ ،‬والنص هو ‪ « :‬وكان قد‬ ‫نشأ له في أيامه ولد يعرف بعبد الوهاب وكان محمود الافمال ‪ ،‬وكان قد‬ ‫رشحه للقيام بمده فاما انقضت ايامه صيرت الاباضية اليه‬ ‫الامر بعده »({‪)2‬‬ ‫(‪ )81‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 2 45‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 2 61‬الأزكوي ‪ :‬كشف الغمة (مخطوط) ورقة ‪. 54‬‬ ‫(‪ )91‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 45‬الدرجيني ‪ :‬طبقات س ج‪ . 1‬ص ‪ . 64‬ويساير الدكتور عبد الجيد حاجيات‬ ‫الرواية للذكورة ‪ .‬أنظر ‪ :‬مبدأ الشورى في نظام الحكم بالغرب المري خلال المصر الوسيط ۔ مجلة التاريخ ث‬ ‫عدد ‪ 2 21‬المركز الوطني للدراسات التاريخية ‪ .‬الجزائر ‪ . 2891 .‬ص ‪. 29‬‬ ‫(‪ )02‬ابن الصغير ‪ .‬ص ‪. 61‬‬ ‫(‪ )12‬الباروني ‪ :‬الازهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪69‬‬ ‫‪- .411‬‬ ‫فالرواية الاباضية الي تقول بأن عبد الرحمن عين سبعة نفر ‪ ،‬وهم‬ ‫مسعود الاندلسي وأبو قدامة يزيد بن فندين اليفرني ‪ ،‬وعمران بن مروان‬ ‫الأندلسي ‪ 4‬وعبد الوهاب بن عبد الرحمن ى وأبو الموفق سمدوس بن عطية‬ ‫وشكر بن صالح الكتامي ‪ 4‬وفصعب بن سدمان©ةا ‪ ،‬اقتداء بعمر بن ‪.‬‬ ‫الخطاب يبدو أن فيها شيئا من المبالفة لان عمر بن الخطاب (ض) ‪ ،‬عندما‬ ‫عين النفر الستة ى جعل ابنه مستشارا لا غير ى يحضر مجلس المرشحين }‬ ‫ويبدي رأيه ولا يتولى من الأشر شيئا(ةثا ‪ .‬لذلك س فان صدقنا الرواية‬ ‫الاباضية وسايرناها في تعيين عبد الرحمن لمجلس السبعة من بينهم ابنه عبد‬ ‫الوهاب ‪ ،‬فاننا لا نصبدقها في‪ .‬دعواها أن ذللك أقتداءً بعمر بن‬ ‫الخطاب (ض) س بل يتبادر الى الذهن أن ذلك المجلس ‘ وكأنه مجلس الحل‬ ‫والعقد ‪ .‬كان لتعيين عبد الوهاب وتأمين وصوله الى الامامة س بعد أن‬ ‫« رشحه (أبوه) للقيام بعده »“تا ء وبالتالي ى فان الشك يرق أيضا الى قصة‬ ‫الاختيار(ة‪2‬ا ‪.‬‬ ‫(‪ )22‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 45‬۔ ‪ 55‬ي الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ 0 1‬ص ‪ 8 64‬الشاخي ‪ :‬سير‪ .‬ص ‪. 451‬‬ ‫الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 99‬ى ونشير الى أنه يوجد اختلاف بينها في المدد وضبط بعض الأسماء المذكورة ‪.‬‬ ‫(‪ )32‬يذكر ابن قتيبة عن عمر بن الخطاب أنه قال « ويحضر ابني عبد الله مستشارا وليس له من الأمر شيء‪ ...‬ثم‬ ‫قال ياعبد الله اياك ثم اياك لا تتلبس بها » أنظر الامامة والسياسة وهو المعروف بتاريخ الخلفاء ط‪ 2‬ث ج‪. 1‬‬ ‫مطبعة الحلبي ‪ .‬مصر ي ‪7731‬ه‪7591/‬م ‪ ..‬ص ‪ 0 42‬ويروي اليعقوبي رواية أخرى عن عمر الني قال « أخرجت‬ ‫سعيد بن زيد لقرابته منى فقيل في ابنه عبد الله بن عمر قال حسب آل الخطاب ما تحملوا منها س تاريخ‬ ‫اليعقوبي ‪ .‬ج ‪ . 3‬دار صادر للطباعة والنشرا‪ ،‬بيروت ‪9731‬ه‪0691/‬م ى ص ‪ 0 061‬اذن ليس ما فعله عبد‬ ‫الرحمن بن رستم يشبه تماما وفي كل تفاصيله ما فعله عمر بن الخطاب ‪ .‬ويذكر لواب ين سلام ‪ .‬إبعاد الخليفة عمر‬ ‫لابنه وأهل بيته من الولاية ولكنه ينسب ذلك خطأ الى أبي بكر الصديق (ض) يعيد بعد صفحة واحدة فينسبه‬ ‫اى عمر (ض) ‪ .‬أنظر شرائع الدين (مخطوط) ورقة ‪ 13‬۔ ‪. 33‬‬ ‫(‪ )42‬ابن الصغير ‪ :‬بالصيغة التي أوردها الباروني في أزهاره ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 89‬‬ ‫(‪ )52‬تقول قصة الاختيار أن العامة لما عرض عليها الاشخاص السبمة ‪ .‬مالت الى اثنين منهم فقط ‪ .‬وهما عبد‬ ‫الوهاب بن عبد الرحمن ومسعود الأندلي ‪ .‬وفاز هذا الاخير بالاكثرية ‪ .‬ولما هبوا مبايعته ‪ .‬هرب واختفى تاركا‬ ‫مكانه للذي يليه مباشرة في ميل الناس اليه وهو عبد الوهاب الني قبل البيمة ى وتولى الامامة ‪ .‬وكان مسمود‬ ‫أول مبايع له س ثم بايعته العامة بعد ذلك بيعة عامة ‪ .‬أنظر أبو زكرياء ‪ :‬سيري ص ‪ 0 65‬الدرجيني ‪ :‬طبقا ‪. .-‬‬ ‫ج‪ . 1‬ص ‪64‬۔‪.74‬‬ ‫‪511 -‬۔‬ ‫وان مما يؤيد هذا الشك ‪ 0‬حدوث فتنة ابن فندين ث بعد تولية عبد‬ ‫الوهاب مباشرة ‪:‬وهي الفتنة التي طعنت في امامة عبد الرهاب ‪ 4‬وسمي‬ ‫أنصارها نكارية ثة ‪.‬لانكارم تلك الامامة سمما يخيل الينا أنها كانت ضد‬ ‫نظام الوراثة في الحكمةا ‪ .‬وهو النظام الذي رفضه الخوارج عامة ‪.‬‬ ‫والاباضية خاصة ‪ .‬فالمبدأ المقرر عندهم أن الامامة شورى بين المسلمين‬ ‫يتولاها أصلح المسامين لها ‪.‬ويبدو أنابن فندين وأصحابه ‪ ،‬عرفوا أن‬ ‫تولية عبد الوهاب الامامة عواقب وخية أخطرها الاستمرار في وراثة‬ ‫‪.‬وبالفعل لقد تولى امامة الدولة الرستمية ث منذ نشأتها الى سقوطها ء‬ ‫‪ :‬عبد الرحمن وحفدته ولا يمكن أن نتفق مع بعض الكتابات ث‪ )2‬الحديثة‬ ‫التي تريد أنتجعل نظام الحكم في الدولة الرسمية شوريا ‘لا يختلف عن‬ ‫عهد الخلفاء الراشدين س رغم أن الذين تولوا الحكم في الدولة كلهم أبناء أسرة‬ ‫واحدة ث ومن الذين يرون جذا الرأي ويتعصبون له ‪ 2‬الشيخ علي معمر‬ ‫الذي يقول « يبدو أنأئمة الاباضية ف المغرب الاسلامىل جميعا ‪ 4‬ما عدا‬ ‫اليقظان الذي تبرأ منه الاباضية ولم يعتبروه اماما ثقد وصلوا الى الحكم‬ ‫بالاسلوب الذي ومل به الخلفاء الراشدون الى الحك‪ ...‬ولم يكن لولاية‬ ‫العمد أي اعتبار أو نظر بل لم يكن لهم فيها أي تفكير ولا عنها أي‬ ‫حديث‪2...‬ا ويتناقض الشيخ في مكان آخر ‪ 4‬عندما يتحدث عن الامام‬ ‫أبي اليقظان ويقول « وبمندما حان أجله ‪ ،‬كان أكبر أولاده اليقظان في‬ ‫الديار المقدسة‪....‬وكان ولده يوسف على رئاسة جيش يحرس قافلة تجارية‬ ‫‪ )62( .‬أبو زكرياء ‪ :‬سيرى ص ‪ 85‬۔ ‪. 66‬‬ ‫‪ (72‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ى ص ‪ 711‬۔ ‪. 811‬‬ ‫(‪ )82‬من الذين يرون أنالدولة الرستمية كانت شورية في امامتها ‪ 0‬الاستاذ مد علي دبوز ى اذ يفر سبب كون‬ ‫أئمة الدولة كلهم منعائلة واحدة وهي الاسرة الرستية ى تفسيرا بعيدا عن الموضوعية ‪ .‬أقل ما يقال عنه أنه ء‬ ‫يناقضه الواقع ‪ 0‬والنصوص الصريحة الاولية القي وصلتنا ‪ .‬ويطلق دبوز علن حكام الدولة الرستمية ى لقب‬ ‫الجهوريين ‪0‬بينا يطلق على موام لقب الملكيين ‪.‬والصطلحان موزعان في جميع صفحات الكتاب تقريبا ‪.‬أنظر‬ ‫‪ 2 081‬الجيلالي ‪:‬تاريخ‬ ‫دبوز ‪:‬تاريخ للغرب الكبير ‪ .‬ج ‪ . 3‬ص ‪ 725‬۔‪ 035‬يوراجع الكماك ‪:‬موجز ىص‬ ‫الجزائر المام ج‪ . 1‬ص ‪..122‬‬ ‫(‪ )92‬علي يحي معمر ‪ :‬المرجع السابق ‪ ،‬الحلقة الرابعة ‪ .‬ص ‪. 65‬‬ ‫‪- -611‬‬ ‫كبرى‪ ...‬فتوفي الامام وأكبر أولاده غائبان »ا ‪ .‬فلماذا يبحث الشيخ عن‬ ‫أولاد الامام س اذا كان الحكم غير وراثي ؟ انما هو بحث عن الوريث الشرعي‬ ‫للامامة لا غير ‪ .‬فلم يكن الحكم في الدولة الرستية شوريا ‪ .‬بل لقد‬ ‫« خالف الرستميون أهم ركن من مبادئهم الشورية ‪ ،‬ألا وهو شورية الامامة‬ ‫وجعلوا هذه الاخيرة وراثية(ةا ‪ .‬كا يؤكد ذلك الاستاذ محمد الثمينى ‪.‬‬ ‫مجمل القول حول هذه النقطة س أن نظام الحكم في الدولة الرسمية نظام‬ ‫وراثي ‪ .‬كنظام الأموين والعباسيين بالمشرق ‪ ،‬أو الأغالبة والادارسة‬ ‫بالمغرب ‪ .‬ويبقى العدل والاحسان ى وما التزم به الائمة الرسميون من‬ ‫سائدة خلال كل‬ ‫مباديء الاباضية السبحة س وما تميزوا به من صفات ‪.‬‬ ‫تاريخ الرستميين ‪ ،‬باتفاق المؤرخين كلهم تقريبا ‘ « فلو وجد لهم غيرها‬ ‫لذكروه »(ةةا كا يقول الباروني ‪ .‬إن ابن فندين وأصحابه ‪ ،‬أو النكار ‪ ،‬كا‬ ‫يعرفون في التاريخ الاباضي ‘ تجدوا الامام عبد الوهاب ‪ 0‬وخاضوا معركة‬ ‫ضده فقضى عليهم قضاء مبرما ‪ ،‬ومحقهم س فنانزووا في كديتهم(“ا المعروفة‬ ‫(‪ )03‬نقسه ي ج‪ . 4‬ص ‪. 77‬‬ ‫(‪ )13‬محمد الميني ‪:‬مفهوم الشورى والديمقراطية في التاريخالعربي لدى الرستميين والججاعات الحلية بوادي ميزاب‬ ‫بالجنوب الجزائري اعمال المؤتمر البرلماني العربي الثاني ىالجزائر من ‪ 8‬الى ‪ 21‬آذار ‪891٦‬م‏ ى ص ‪. 8‬المدني أحمد‬ ‫توفيق ‪ :‬مدخل لدراسة ‪ .‬المحاضرة الابقة الذكر ى ص ‪ . 12‬ويبدوا أن ابن عذارى قد اعتمد على رواية نكاري أو‬ ‫أراد التهكم اذ لا يذكر عبد الوهاب الا باسم عبد الوارث ربما لوارثته حكم أبيه ‪ .‬البيان ‪ .‬ج‪ 0 1‬ص ‪791‬‬ ‫وغيرها ‪ .‬وأنظر كذلك محمود اساعيل ‪ :‬الخوارج ى ص ‪ . 202‬عبد الحميد سمد زغلول ‪ :‬المغرب المربي ث سبق‬ ‫ه ‪ .:‬ج‬ ‫ذكره ‏‪ ٠‬ص ‪ . 401‬عوض خليفات ‪ :‬نشأة ‪ .‬ص ‪ . 55‬وأنظر كذلك ‪. :‬م ‪,‬زج‪, 0‬‬ ‫‪ 6‬وومن الأدلة القاطعة على أن الاباضية‪ .‬في تيهرت كانوا يولون الائمة دون الرجوع الى مبدأ الشورى ما حكاه‬ ‫ابن الصغير عن أحد علماء الاباضية الذي نادى ه بأعلى صوته ى الله سائلكم معاشر نفوسة اذا مات واحد جعلتم‬ ‫مكانه آخر ‪ .‬ولم تجعلوا الامر للللمين‪ ،-‬وتردوه اليهم فيختارون من هو أتقى وأرضى ى عفا بأن ابن الصفير‬ ‫يتحدث هنا عن امامة أبي بكر بن أفلح القريب العهد منها ‪.‬أنظر ابن الصغير سير ى ص ‪. 13‬‬ ‫(‪ )23‬الباروني ‪:‬الأزهار ى ج‪ . 2‬ص ‪: 052‬‬ ‫() الكدية هي الأرض الرتفمة ى أوالارتفاع من الأرض ‪.‬وهي أيضا صلابة تكون في الأرض ‪ ،‬لعل المقصود‬ ‫چا ههنا المكان المرتفع في المدينة أنظر إبن منظور ‪:‬لسان العرب المحيط ي ج‪، 3‬اعداد يوسف خياط ونديم‬ ‫مرعشلي ‪ .‬دار لسان العرب سيبيروت ‪ 0891،‬ث ص ‪. 232‬‬ ‫‪-711-‬‬ ‫باسنهم (‪ . )33‬ول نسمع لهم ذكرا بعد ذلك (‪)43‬‬ ‫والحقيقة أن عبد الوهاب ه‪ ...‬ثان ملكا ضخيا س وسلطانا قاهرا‪ ...‬مد‬ ‫اجتبع له‪ .‬من أمر الاباضية وغيرهم مالم يجبع للاباضية قبله ى ودان له مالم‬ ‫يدن لغيره واجتمع له من الجيوش والحقدة مالم يجتمع لاحد قبله »(ةةا‬ ‫‪.‬واستطاع بذلك أن يقضي على الواصلية ‪ ، 6‬الذين تكالبوا على الدولة } في‬ ‫جرب ضروس ‪ %‬ولم يفلت منهم الا اليسير‪7‬ةا ‪.‬‬ ‫وتروي المصادر الاباضية ى انتقال عبد الوهاب الى جبل نفوسة واقامته‬ ‫به سبع سنوات ‪..‬وانا توجه الى تلك المنطقة ‪ 0‬بقصد أداء فريضة الحج ه‬ ‫فأبي عليه أهل نفوسة ‪ ،‬وخافوا على امامهم من العباسيين ‪ ،‬واحتياظا‬ ‫لوقوعه في قبضتهم ‪ .‬فبقى معهم تلك المدة الطويلة يلقي عليهم الدروس‬ ‫والمواعظ وفي اثنائها حاصر طرابلس } ولكن لم يستطع دخولماة) ‪ 0‬فعقد‬ ‫صلحا مع أبي العباس عبد الله بن ابراهيم بن الأغلب ص على أن تكون‬ ‫‪ .‬وكان قد رغب‬ ‫المدينة والبحر للاغالبة ء وماكان خارجا عنهيا للامام‬ ‫(‪ )33‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 02‬‬ ‫(‪ )43‬أبو زكرياء ‪ :‬سيرى ص ‪ 85‬۔ ‪ ، 56‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ 0 2‬ص ‪ 84‬۔ ‪ . 65‬ويذكر ابن الصغير قصة‬ ‫النكار بخلاف ما يذكرها الكتاب الاباضية ‪ .‬فربما هي حادثتان اختلطتا على ابن الصغير ى ولكن من المؤكد أن‬ ‫الرواية الاباضية هي الأصح ى أنظر ابن الصغير ى ص ‪ 71‬۔ ‪. 02‬‬ ‫|‬ ‫(‪ )53‬ابن الصغير ‪ :‬ص‪ 61‬۔ ‪. 71‬‬ ‫(‪ )63‬الواصلية ‪ :‬من فرق المعتزلة رئيسها واصل بن عطاء (‪ 08‬۔ ‪171‬ه) يقول البكري بأن لدواصلية ممما قريبا‬ ‫من تيهرت ‪ .‬كان عددم نحو ثلاثين ألفا في بيوت كبيوت الأعراب يحملونها ‪ .‬أنظر المغرب ث ص ‪. 76‬‬ ‫(‪ )73‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ 76‬۔‪ 37.‬ى الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ . 1‬ص ‪ 75‬۔ ‪ . 26‬لا يذكر ابن الصغير حادثة‬ ‫الواصلية ى التي سوف نرجع اليها بشيء من التفصيل في الباب الفكري ‪ ,‬اذ أنه جرت بين الجانبين مناظرات‬ ‫كلامية قبل أن تحدث المعركة ‪ ..‬وانما يذكر ابن الصغير فتنة أخرى مرت بها الدولة الرستمية ث سببها التنافس على‬ ‫‏‪ ١‬فتاة من قبيلة لواتة أراد رئيس هوارة التزوج بها فخاف عبد الوهاب المصاهرة بين القبيلتين الكبيرتين في المغرب‬ ‫هوارة ولواتة ‪ .‬فأسرع وسبق الهوارى وتزوج بالفتاة ‪ .‬فثارت ثائرة الزعيم الموارى وقبيلته ‪ 0‬واستمد للقتال‬ ‫ووقعت الحرب ى فكانت الدائرة فيها على هوارة ‪ .‬أ ظررابن الصغير ص ‪ 02‬۔ ‪. 32‬‬ ‫(‪ )83‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 67‬۔ ‪ . 77‬الدرجيني ‪ :‬طبممات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 76‬‬ ‫(‪ )93‬ابن خلدون ‪ :‬العبر ‪ .‬ج‪ . 6‬ص ‪ . 782‬اثياخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 261‬‬ ‫‪-811-‬‬ ‫في موادعته روح بن حاتم صاحب افريقية“ا ‪ .‬وهذا دليل على القوة‬ ‫والسلطان اللذين وصلتهيا الدولة الرستمية في شخص امامها عبد الوهاب ‪.‬‬ ‫ولا شك أن ابن الصغير انما أراد أن يعبر عن هذه القوة عنبدما قال ه ثم‬ ‫أشتد أمر عبد الواب وقوي علينه وانتقل من حال الامنامة الى‬ ‫حال الملك »({“ا ‪.‬‬ ‫ان المدة الطويلة القي قضاها عبد الوهاب ‘ في جبل نفوسة } تتركنا‬ ‫نتساءل عمن قام مقامه بتيهرت ؟‬ ‫إن أول مبا يتبادر الى الذهن ى أن أبنه أفلح كان خليفته س وولي‬ ‫عهده ‪ .‬ومما يؤيد هذا ما يخبرنا به ابن الصغير من أن الامام عبد الوهاب‬ ‫في احدى معاركه السالفة الذكر ‪ ،‬كان قد رشح ابنه للامانة‪ .‬وعقدها له »‬ ‫لمأا‪.‬ظهر في تلك الحرب من بلاء حسنة ‪ .‬ويتهيأ لنا أن الامام عبد‬ ‫الوهاب لم يغادر الماصة تيهرت نحو جبل نفوسة ‪ ،‬أقصى نقطة شرقية في‬ ‫دولته ‪ ،‬الا بعد‪ .‬أن عين ابنه خليفة له ث بل يؤكد علي يحيى معمرأة“ا أن‬ ‫الامام فعلا أناب عنه ابنه أفلح في رعاية الدولة لما قصد الشرق بنية الحج ‪.‬‬ ‫وهكذا يكون عبد الوهاب } قد دعم نفوذ دولته الداخلي والخارجي اذ‬ ‫بعد أن قضى على مناؤئيه ‪ ،‬ونصب ابنه خليفة له ‪ ،‬راح مطمئنا من‬ ‫تيمرت باتجاه الشرق ‪ 0‬فقضى تلك المدة الطويلة في جبل نفوسة ‪ .‬ركز فيها‬ ‫ارتباط الجانب الشرقي من الدولة بتيهرت ‪ 3‬حيث أنه بمد الصلح الذي‬ ‫عقده مع الاغالبة حول طرابلس وضواحيها ‘ عين ولاة له على الجبل‬ ‫‪. 14‬‬ ‫(‪ )04‬القيرواني الرقيق ‪ :‬تاريخ افريقية ‪ . 371 .‬ابن خلدون ‪ :‬المبر ى ج‪ . 4‬ص‬ ‫(‪ )14‬ابن الصفير ‪ :‬سيرة ‪ .‬ص ‪. 02‬‬ ‫َ (‪ )24‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ . 22‬وهذه القصة أيضا من الادلة على أن الدولة الرستمية ث كانت لا تتبع طريقة الشورى‬ ‫في الحكم ‪ .‬بعكس ما تدعيه بعض الكتابات الحديثة ‪ .‬وأنظر كذلك ‪ :‬الباروني اذ يقول بمد أن أنتهت المعركة‬ ‫« أقبل على ابنه أفلح وقربه اليه ورشحه للامامة » الأزهار ى ج‪ 2‬ص ‪. 531‬‬ ‫(‪ )34‬علي يحيى معمر ‪ :‬الاباضية ى الحلقة الرابعة ‪ .‬ص ‪" . 95‬‬ ‫‪-911 -‬۔‬ ‫وسرت والجنوب التونسي ‪ .‬وجزيرة جربة(“ا ‪ .‬ثم قفل راجعا نحو المغرب‬ ‫الأوسط حيث عاصة دولته لكي يقضي فيها باق أيامه مطمئنا ‪ ،‬الا أنه في‬ ‫أواخر أيامه تلك ‪0‬أصيب شرق البلاد بفتنة خلف بنالسمح“ا الذي أراد‬ ‫أن يتولى ولاية نفوسة بعد وفاة أبيه س معتمدا في ذلك على نسبه ص دون‬ ‫استشارة الامام أو قبوله ‪ .‬لما علم عبد الوهاب ببا حدث أرسل اليه والى من‬ ‫شايمه ينصحهم ويأمرهم بالتعقل وعين من قبله أبا عبيدة عبد الحميذ‬ ‫الجناوني خلفا للدمح الهالك ‪ .‬الا أن خلفا تمادى في عصيانه للامام وأراد أن‬ ‫يقتطع الجزء الشرقي من البلاد ليكون إماما ظاهرا ‪ 0‬مستقلا عنه ‪ 0‬وادعى‬ ‫في ذلك عدة ادعاءات(“ا حاول عبد الوهاب أن يستدرجه بالحكة‬ ‫والموعظة ‪ 0‬فتارة بالرسائل وطورا بواسطة عامله الجديد س الى أن أدركته‬ ‫منيته سنة ‪802‬ه”“ا } فتولى الامامة بعده ابنه أفلح ‪,‬‬ ‫(‪ )44‬الثماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 161‬‬ ‫(‪ )54‬يطلق عليه الاباضية الخبيث ابن الطيب ي اذ أن والده هو المح عامل الامام عبد الوهاب على نفوسة ى‬ ‫وهذا بدوره ابن أي الخطاب عبد الأعلى بن اللمح المعافري ‪ .‬أول امأم ظهور بالمغرب العربي الدرجيني ‪:‬‬ ‫طبقات ‘ ج‪ . 1‬ص ‪ 07‬وغيره ‪.‬‬ ‫(‪ )64‬أبو زكرياء ‪:‬سير ‪..‬ص ‪ 97‬۔‪. 18‬من ادعاعاته الني ترويا المصادر الاباضية ‪:‬الامامة لنفسه جوزها ووجد‬ ‫لنفه اعذارا ۔ ولا نوافق الدكتور ممود اساعيل في تقديره أتنعاليم الاباضية ترجح رأي خلف وأصحابه لان من‬ ‫عقائد الاباضية ألا يجتع سلطانان في سيرة واحدة ‪ .‬ومن فعل ذلك فقد خرق الاجماع ىأنظر ابن جميع ‪:‬مقدمة‬ ‫التوحيد ى ص ‪ 351‬۔‪ 451‬م وقارن ببا قاله محمود اساعيل ‪:‬الخوارج ىص ‪ . 221‬ص ‪ 182‬هامش ‪ 593‬۔أما عن‬ ‫الخلفية فانظر عوض خليفات ‪ :‬النظم الاجتاعية ‪ .‬ض ‪. 301‬‬ ‫(‪ )74‬لا يتفق المؤرخون على سنةواحدة لوفاة عبد الوهاب ى ويبدو أن ابن عنارى مخطيء في تقذيره اذ يجملها‬ ‫سنة ‪881‬ه ‪ .‬وكذلك الباروني الذي يرى أنها سنة ‪091‬ه بينا يبدو أن التازيخ الصحيح هو ما قاله جورج‬ ‫مارسيه وزامباور ‪ .‬اذ جعلاه سنة ‪802‬ه وذلك لأن عبد الوهاب أوفد أبناءه الى الأندلس سنة ‪702‬ه ‪ .‬كا‬ ‫يرويه بروفنصال تقلا عن ابن حيان " وعندما عادوا وجدوا أباهم قد هلك وما يدعم هذا التاريخ (‪802‬ه)‬ ‫حدوث الحرب بين خلف وأتباع الامام أفلح في جبل نفوسة سنة ‪112‬ه علما بأن فتنة خلف بدأت في أواخر أيام‬ ‫عبد الوهاب ى وقضى عليها أفلح بعد ترو وصبر دام سنوات كا يفهم من أحداث الروايات ‪ .‬لذلك فلا تستبعد أن‬ ‫يكون أفلح قد أنتظر خلفا وأشياعه ثلاث سنين ى يعظم‪ ,‬ويحثهم على الطاعة ‪ .‬فلا تبين له غيهم وتمادجم في'‬ ‫القرد ‪ .‬حارم بعامله أبي عبيدة سنة ‪112‬ه ‪.‬وبذلك يكون عبد الوهاب قد عمر في الامامة ‪ 73‬سنةتقريبا ‪.‬‬ ‫وهنا ليس ببستبمد انا علنا أزن الشيخ أطفيش يجمل امامة عبد الوهاب ‪ 06‬سنة ‪.‬أنظر'ابن عذارى ‪:‬البيان ‪.‬‬ ‫‪ .‬ج‬ ‫‪:‬ب‬ ‫ج‪ . 2‬ص ‪ 7910‬الباروني ‪:‬الأزفار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 361‬وأنظر ‪:‬عل ع‬ ‫عمهم"! وراجع كذلك ‪ :‬ابن تاويت ‪= :‬‬ ‫‪ .1,‬اس‬ ‫‪,‬‬ ‫‪!, 5091, . 542-442.‬‬ ‫‪021-‬۔ ‪.‬‬ ‫لقد اتبع الامام الشالث ى أفلح ث سياسة أبيه القوية والحكية مع‬ ‫مناوئيه وخاصة‪ .‬منهم خلف ‪ .‬فلما تبين له أنه متاد في عصيانه س حاربه‬ ‫بالسيف ‪ ،‬وقطع شأفته ‪ 0‬وشتت شمله ‪ ،‬وعاد من كان مغترا } على حد‬ ‫تعبير المصادر الاباضية باتباعه الى أبي عبيدة عبد الحميد الجناوني تائبا ‪ .‬فل‬ ‫' تقم له قائمة بعد ذلك الى أن قضى نحبه ‪ .‬إلا أن ابنه ثار في عهد الامام أبي‬ ‫حاتم ( ‪182‬ه ۔ ‪492‬ه ) سائرا على مبادئ أبيه ‪ ،‬فقبض عليه ‪ ،‬وسجن ‪.‬‬ ‫ويقال إنه تاب بعد ذلك وعاد الى جماعة الاباضية الوهبية (ن‪. )4‬‬ ‫شم أن أفلح ‪ ،‬واجه في عهده حركة نفاث بن نصر النفوسي ‪ ،‬ولم تكن‬ ‫هذه الحركة عسكرية ‪ ،‬ولا سياسية ‪ 2‬بقدر ما هي سلمية ثقافية اذ تصور‬ ‫لنا المصادر الاباضية حب نفاث للزعامة التي لم يحظ بها ع لذللك أراذ أن‬ ‫يؤلب الناس على الامام أفلح بآرائه في الامامة ‪ .‬ولم يحدث نفاث أكثر من‬ ‫ذلك شيئا({‪١‬ا‏ ‪.‬‬ ‫ويعتبر عصر أفلح بن عبد الوهاب ‪ ،‬عصر قوة وعزة وفترة ازدهار‬ ‫الدولة وشبابها ‪ .‬وهي في الحقيقة استبرار حتمي لما كانت عليه في عهد أبيه‬ ‫وجده وانما قام أفلح بتدعيم أركان الدولة ‪ .‬وبث نفوذه السياسي بالحكة‬ ‫والحيلة تارة ‪ .‬وبالقوة والشدة طورا ‪ .‬ومن أعماله التي سجلها ابن الصغير‬ ‫ميله الى بعض القبائل دون الاخرى ‘ ودس بذور الخلاف والفرقة بينها‬ ‫مخافة اجتاعها علينه"ةا ‪ .‬ويقول الكماك أن تلك الخطة هي عين التوازن ‪,‬‬ ‫= دولة الرستميين » الصحيفة المذكورة ‪ .‬م‪ . 5‬عدد ‪ . 12‬ص ‪ . 611‬هامش ‪ ، 3‬أبوزكرياء ‪ :‬سير‪ .‬ص ‪. 88‬‬ ‫أطفيش ‪ :‬رسالة موسمة ى ص ‪ . 601‬جورج مارسيه ‪ :‬دائرة اللمارف الاسلامية ‪ .‬مادة ه بنو رستم » ج‪. 01‬‬ ‫‪ 6. : 21‬كنةعة زامباور ‪ :‬معجم الاناب والاسرات‬ ‫ع‬ ‫[‬ ‫‪!,‬‬ ‫ص ‪. 24 . 939‬م ‪»,‬‬ ‫‪ .‬الحاكمة ى ه إ ‪ 001‬۔ ‪. 101‬‬ ‫(‪ )84‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 88‬۔ ‪ 001 . 98‬۔ ‪ 2 101‬الباروني ‪ :‬الأزهار ى ج‪ 2‬ى ص ‪ 772‬۔ ‪. 972‬‬ ‫(‪ )94‬حركة نفاث ‪ 2‬تعتبر حركة فكرية أكثر منها سياسية ‪ .‬لذلك سنتناولها في الباب الفكري ‪.‬‬ ‫(‪ )05‬الحقيقة أن ابن الصغير يروي هذه القصة عن أفلح ينوع من الشك ظاهر في حديثه \ أنظر ابن الصغير ‪:‬‬ ‫ص ‪ 72‬۔ ‪. 54‬‬ ‫‪- 121‬‬ ‫الذي به تتكافأ السياسة البربرية( ‪ .‬فأمن شرغما واستلقى على ظهره ‪ ،‬كا‬ ‫يقول ابن الصغير س مطمئنا لاشيء يكدر له صفو حياته ‪ .‬وأقام في امامته‬ ‫خمسين عاما{ةا حتى ه شمخ في ملكه ‪ 2‬وابتنى ‪:‬القصور واتخذ بابا من‬ ‫حديد ‪ ،‬وبنى الجفان وأطعم فيها »ا ‪ .‬والحقيقة أن الرعية كلها س با في‬ ‫ذلك القبائل‪.‬البدوية نالها الترف والرخاء ‪ .‬وعظم أمرها وأمر امامها ‪.‬‬ ‫ومما يدل على عنصر القوة والشباب في عهد الامام أفلح أنه لما بنى‬ ‫الاغالبة مدينة لهم بالقرب من تيهرت سنة ‪932‬ه ‪ ،‬وأطلقوا عليها اسم‬ ‫« العباسية » س دمرها أفلح تدميرا كاملا ‪ .‬وأخبر بذلك أمراء بني أمية‬ ‫بالأندلس ‪ ،‬فما كان من هؤلاء ‪ .‬الا أن أرسلوا اليه هدية مينة تقدر بمائة‬ ‫ألف دره ‪4‬ة! ‪ 4‬تقديرا لعمله ‪.‬‬ ‫بقوته‬ ‫الدولة لابنه أبي بكر < قوية‬ ‫‪ .‬ترك‬ ‫‪ 852‬ه‬ ‫ولما توفي أفلح سنة‬ ‫وحسن سياسته ‪ 0‬وهي بحاجة الن من يواصل تلك السياسة ‪ .‬الا أن نظام‬ ‫الوراثة في الدولة الاباضية ث أهلكها ‪ .‬وقضى على قوتها س وأورثها من بعد‬ ‫)‬ ‫عزها ضعفا ‪.‬‬ ‫ويعتبر عهد الامام أبي بكر ‪ 2‬البداية الاولى لذلك الضعف س لأنه لم‬ ‫كا ن أبوه أ و‬ ‫‪ .‬مثلما‬ ‫‏‪ ١‬لقبائل المختلفة ‪ 2‬و يتحكم فيها بقوة‬ ‫أن ةيسوس‬ ‫يستطع‬ ‫ابن‬ ‫& التي بروي‬ ‫ابن عرفة (‪)55‬‬ ‫فتنة‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫ميز عهد‬ ‫جده ‪.‬وأبرز ما‬ ‫(‪ )15‬الكماك ‪ :‬موجز ى ص ‪. 091‬‬ ‫(‪ )25‬يذكر أبو زكرياء والوسياني وغيرهما أن امامة أفلح كانت ستين سنة ‪ .‬أما الدرجيني فيجعلها تمة وأربعين‬ ‫سنة ‪ .‬وهي محتلة جدا خاصة وأنها قريبة من رواية ابن الصغير ‪ .‬أنظر ابن الضغير ‪ :‬ص ‪ . 62‬أبو زكرياء ‪:‬‬ ‫سير ‪ .‬ص ‪ 8 69‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ . 93‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ى ج‪ 2‬ث ص ‪. 023‬‬ ‫(‪ )35‬ابن الصفير ى ص ‪. 62‬‬ ‫(‪ )45‬البلاذري ‪ :‬فتوح البلدان ى ص ‪ 2 632‬ابن خلدون ‪ :‬المعبر ‪ .‬ج‪ . 4‬ص ‪. 924‬‬ ‫(‪ )55‬لا تذكر المصادر الاباضية القديمة ‪ .‬عهد الامام أبي بكر مثل باق الامة ‪ .‬بل لقد ترك الشماخى في سيره‬ ‫بياضا يشمل ثلني الصفحة عندما أراد التحدث عن هنا الامام وربما السبب في ذلك هو ضعفه السياسي وقلة‬ ‫حنكته ‪ .‬أنظر الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 022‬ى الباروني عبد الله ‪ :‬سلم العامة والمبتدئين ‪ :‬سبق ذكره ‪ .‬صن ‪. 41‬‬ ‫‪- 221 -‬‬ ‫الصغير تفاصيلها ى ويذكر أن محمد بن عرفة كان رجلا ذا نفوذ واسع ء‬ ‫‪ 5 .‬أن‬ ‫بكر بنتا أو أختا لابن عرفة‬ ‫أب‬ ‫وثروة طائلة وكانت زوجة ‏‪ ١‬لامام‬ ‫أخت الامام س كانت زوجة لابن عرفة مما زادت هذه المصاهرة في نفوذه‬ ‫فكان « اذا ركب من داره يريد أبا بكر ث مشى بين يديه ومن خلفه ومن‬ ‫يمينه ومن يساره أمم من الأمم () واستمر في هذه الشعبية حتى « كانت‬ ‫الامارة بالاسم لأبي بكروبالحقيقة لمحمد بن عرفة‪7‬ة‪ . 0‬ولما عاد‪ .‬أبو اليقظان‬ ‫بن أفلح من المشرقا ‪ .‬ووجد أخاه اماما ‪ ،‬كلفه‪-‬هذا الاخير بمهام في‬ ‫تيمرت وأحوازها ‪ .‬فقام بها أحسن قيسام ولم « يئع امارة ولا نازع‬ ‫فيها أخاهةا ‪.‬‬ ‫ويصور لنا ابن الصغير ى غفلة الامام أبي بكر عما يدور حوله ى خاصة‬ ‫من جانب صهره ‘ ونفوذه الذي يزداد كل يوم بشيء من السذاجة ‪.‬‬ ‫ويقول بأن الامام نبه الى هذا نبهته خاشيته ‪ ،‬ففتح ثقبا في قصره‬ ‫يراقب منه مجيء ابن عرفة وذهابه } وكأنه لا يكفيه سهاع ضجيج الجهور ‪.‬‬ ‫ولما تأكد من نفوذه الواسع أوجس في نفسه منه خيفة ‪ ،‬وحرضه أخوه أبو‬ ‫اليقظان خاصة وبطانته عامة على قتل الرجل ‪ ،‬وانهاء أبهته وكبريائه ‪.‬‬ ‫(‪ )65‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪ 13‬۔ ‪. 23‬‬ ‫(‪ )75‬نفسه ى ص ‪ 13‬۔ ‪. 23‬‬ ‫(‪ )85‬سجن أبو اليقظان في بغداد ‪ .‬اذ قبض عليه العباسيون ف الحج ووافق سجنه أخا للخليفة ‪ .‬لا تذكر المصادر‬ ‫‪ .‬اسمه ء يبدو أنه هو المعتد س اذ يروى السيوطي في تاريخ الخلفاء أن المعتد كان محبوسا عندما قتل المتدى سنة‬ ‫‪ .‬وأخرج من سجنه ‪ .‬وبويع بالخلافة ‪ .‬لهذا فان الممتد أطلق سراح أبي اليقظان بمد أن كسب صحبته في‬ ‫‪6‬‬ ‫سجنهيا ‪ .‬ربما كان ذلك في سنوات ‪ 752‬۔ ‪852‬ه اذ لم يصل أبو اليقظان الى تيهرت الا في الوقت الني وجد فيه‬ ‫أباه قد توفي ( توقي أفلح سنة ‪852‬ه ) وأخاه أبا بكر اماما ‪ .‬أنظر اين الصغير ‪ :‬مي»‪ . 82‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪.‬‬ ‫__‬ ‫ج‪1‬ص ‪ 538‬ى السيوطي جلال الدين ‪ :‬تاريخ الخلفاء ‪ .‬تحقيق محمد محبي الدين الحميد ط‪ . 2‬مطبمة المادة ‪.‬‬ ‫‪9591‬م ى ص ‪. 363‬‬ ‫مصر‬ ‫(‪ )95‬الحقيقة أن هذا الكلام الني يورده ابن الصغير » متناقض مع ما سيذكره فيا بمد من تحريض أبي اليقظان‬ ‫لاخيه أبي بكر ث لقتل ابن عرفة وإن كان ابن الصغير يذكر ذلك بشيء من الشك ‪ .‬كأنه غير مقتنع به مما يوحي‬ ‫‪-‬‬ ‫عدم ثقته في الرواية والرواة الذين أخبروه بالحادث ى وليس كا يقول الدكتور محمود اسماعيل ان ابن الصغير ‪:‬‬ ‫« يؤكد أن أبا اليقظان دبر الحادث ء أنظر ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 23‬۔ ‪ . 33‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ى ص ‪. 921‬‬ ‫‪- 31‬‬ ‫ليصفو الجو لأصحابه من الرستميين وأخذ أبو بكر برأيهم ‪ 0‬فأمر بقتل ابن‬ ‫عرفة بحضوره سرا ‪ .‬دون علم العامة"ا ‪ .‬ولما علم أتباعه بذلك ى وتيقنوا‬ ‫من القاتل ى أعلنوا القرد والعصيان ‪ ،‬وطالبوا بالثأر ى وأنقسمت العاصمة‬ ‫والبلاد الى كتل اجتاعية متنافرة ‪ .‬كل واحدة تريد الوصول الى الحكم ‪.‬‬ ‫ولما رأى أبو بكر ما آلت اليه البلاد من فوضى ‪ ،‬واتهامه بالقتل ‪ ،‬اعتزل‬ ‫السلطة ث وخرج من تيهرت كا خرج أبو اليقظان معتزلا الفتنة ومن اشتبه‬ ‫في أمره بمن فيهم أخوه أبو بكر ‪ .‬وخرج كثير من التيهرتيين ث فبقيت‬ ‫العاصمة بيد القبائل والطوائف الختلفة س لم يستقر لها قرار‪ ،.‬اذ أفسدت‬ ‫فيها ى وقامت بينها حروب ‪ .‬خاصة بين هوارة ولواتة } « وحميت فيا‬ ‫بينهم حمية الجا هلية وجرت بينهم الحرب سمعة ورياء »("ؤا ‪ .‬ولما قوى‬ ‫الرسميون ‪ ،‬وأشأز الناس من تلك الفتنة ‪ .‬وزأوا ضرورة الرجوع الى الحكام‬ ‫السابقين س استقدموا أبا اليقظان وبايعوه بالامامة سنة ‪162‬ه(ة©‪ . 6‬الا أن‬ ‫الاحوال لم تستقم له ‪ ،‬الا بعد سبع سنوات ‪ 0‬قضاها في محاربة ابن‬ ‫مسالة ‪ .‬أحد الاطراف البارزين في الفتنة‪.‬وفي عام ‪862‬ه ى استطاع أبو‬ ‫اليقظان أن يدخل تيهرت بمساعدة النفوسيين الذين استنجد بهم ‪ .‬فأعلن‬ ‫العفو العام عما سلف س وعقد صلحا مع القبائل كلها(ةا ‪ .‬وشمر عن ساق‬ ‫الجد ليواصل مسيرة أبيه وأجداده ‪ .‬وينقذ البلاد من الفوضى ‪ 0‬ويعيد لها‬ ‫هناءها وازدهارها ‪.‬‬ ‫(‪ )06‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 3 53‬يبدو أن أبا بكر‪.‬ء بالصفات التي وصفها به ابن الصغير ننه ه كان سمحا جوادا لهن‬ ‫المريكة يسامح أهل المرؤات » ‪ .‬لا يقوى على تدبير مؤامرة القتل ‪ .‬فضلا عن القيام بها بنفه ؛ لهنا أرجح ما‬ ‫ذهب اليه علي يحى معمر في أن القاتل الحقيقي لابن عرفة ‪ .‬ليس هو أبا بكر ولا أخاه أبا اليتظان ‪ ،‬واما طائفة‬ ‫من الطوائف التيهرتية التي أرادت أن تبيت خبر الاباضية ث كا يذكر ذلك ابن الصغير في كثير من المناسبات‬ ‫وقد استطاع علي يحي معمر ‪ .‬في نظري أن يحلل أحداث هذه الفتنة تحليلا منطقيا مقبولا ‪ .‬أنظر ‪ :‬الاباضية‬ ‫ج‪ . 4‬ص ‪ 54‬وما بمدها ‪ .‬ابن الصفير ص ‪ 15‬ى الدرجيني طبقات ‘ ج‪ 1‬ى ص ‪. 38‬‬ ‫(‪ )16‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 93‬‬ ‫(‪ )26‬نفه ‪ .‬ص ‪ 04‬ى الباروني ‪ :‬الأزهلر‪ .‬ج‪ 732 . 2‬ى مود اساعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪. 031‬‬ ‫(‪ )36‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪ 04‬۔ ‪. 14‬‬ ‫‪- 421 -‬‬ ‫أما الامام المعزول أبو بكر ‪ ،‬فقد قضى بقية أيامه في تيهرت ‪ ،‬في ظل‬ ‫امامة أخيه أبي اليقظان“ا س الذي عمل على تهدئة الخواطر ‪ ،‬واستتباب‬ ‫الأمن ‪ .‬ولا شك أن سجنه ببغداد س قد أكسبه تجربة في الملك ‘ وسياسة‬ ‫الرعية ‪ .‬وكانت أيامه لا تشبه الا بأيام جده عبد الرحمن بن رستم ي اذ كان‬ ‫مثله في الاتفاق على امامته(‪6‬ا ‪.‬‬ ‫ولما كانت تيهرت تمر بآخر مرحلة من مراحل فتنة أبن عرفة س كان‬ ‫الجانب الشرقي من الدولة الرستية ‪ :‬مر بنوع من التهديد ء اذ في سنة‬ ‫‪ 7‬ه خرج العباس بن أجمد بن طولون ص ولد صاحب مصر » عاقا لوالده‬ ‫يريد غزو القيروان س والاستقلال بجكها عن أبيه وعن الخلافة العباسية‬ ‫فاستولى من خزانة مصر على كثير من الاموال ‪ ،‬واستقل بأعداد غفيرة فن‬ ‫الجند وأراد أن يحقق بها طموحه ‪ ،‬الا أن الأغالبة واجهوه ث قبل أن يصل‬ ‫الى طرابلس ‪ 2‬ولا لم يتمكنوا منه } اعتصيوا بالمدينة ‪ .‬وحاصرهم ابن طولون‬ ‫فيها أكثر من أربعين يوما ‪ .‬وكان بعض جنوده في تلك الاثناء يعتدون على ‪.‬‬ ‫أهل البوادي من أتباع الدولة الرستمية‪6‬ا ‪ .‬مما حدا بهؤلاء ث وبسكان‬ ‫طرابلس للاستعانة بوالي نفوسة آنذاك أبي منصور الياس ‪ ،‬بل لقد قيل ان‬ ‫ابن طولون بعث الى العامل الرسمي يستفزه ويأمره بالقدوم اليه بالسمع‬ ‫والطاعة س مما دفع أبا منصور ونفوسة \ الى التوجه نحو طرابلس ي وفك‬ ‫حصارها ‪ .‬وقتل الكثيرين من الجنود المصريين وهزمهم كا ‪ .‬وبذلك أثبتا‬ ‫(‪:)46‬ابن عذارى ‪ :‬البيان ى ج‪ 1‬ث ص ‪. 791‬‬ ‫(‪ )56‬أبو" زكرياء ‪ :‬سير ى‪ .‬ص ‪ . 89‬الباروني ‪ :‬الأزهار ى ج‪ . 2‬ص ‪. 042‬‬ ‫(‪ )66‬أنظر الصلح الذي اصطلح عليه الامام عبد الوهاب مع الاغالبة أثناء حصاره لطرابلس { اذ يجعل مدينة‬ ‫رابلس للاغالبة ؛ وما سواها من‪.‬الصحراء لعبد الوهاب ‪ .‬وبذلك يكون أهل البوادي من رعايا الدولة‬ ‫الرستمية ‪ .‬ابن خلدون ‪ :‬العبر ‪ .‬ج‪ 6‬ث ص ‪ . 782‬الثياخي ص ‪. 261‬‬ ‫(‪ )76‬ابن عذاري ‪ :‬البيآن ب ج‪ . 1‬ص ‪ 811‬۔ ‪ 8 911‬ابن الخطيب أعمال الاعلام ‪ .‬ص ‪ 8 82‬الشياخي ‪ :‬سير ‪.‬‬ ‫ص ‪ ‘ 522‬الباروني ‪ :‬الأزهار ى ج‪ 2‬ث ص ‪ 552‬۔ ‪ . 752‬ويذكر ابن عذاري أن النفوسيين لما تمكنوا من ابن‬ ‫طولون ‪ ،‬وهزموه ‪ ،‬انتهب أهل طرابلس جميغ‪ .‬عسلكره بيناثة لم‪٦‬تتلبس‏ النفوسيون منه بشيء ‪ ،‬بل تورعوا عنه ع‬ ‫وهذا يدل على استغناء الاباضية عن"أموال مخالفيهم من الميلمين وتعففهم عن المالالحرام ‪ .‬وبالتالي يدل على عدل‬ ‫الأئمة والهم ورعيتهم والتزامهم الحرفي لتعالم مذهبهم وعقائده ‪ .‬أنظر البيان المغرب ث ج‪٦1‬‏ ‪ .‬ص ‪. 911‬‬ ‫‪- 521 -‬‬ ‫قوتهم وشجاعتهم ‪ ،‬وقدم أبو منصور للأغالبة مسأعدة لا تعوض ‪ .‬ثم ان أبا‬ ‫اليقظان ‪ ،‬استر في حكمه عشرين عاما كانت من أزهى أيام الدولة ے اذ‬ ‫عادت الى نشاطها الثقافي والاقتصادي وان كان بشكل أقل من عهد الائمة‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الثلاثة السابقين ‪.‬‬ ‫وما توفي أبو اليقظان سنة ‪182‬ه_{ا ‪ .‬خلفه ابنه أبو حاتم } والحقيقة‬ ‫أن الدولة الرستبية بعد عهد أبي النقظان المتسامح ‪ 0‬دخلت مرحلة‬ ‫الشيخوخة س برزت جرثومة النظام الوراثي الممثلة في التنافس على الملك أو‬ ‫الامامة ‪ .‬وهكذا بدأت مفاسد البلاط الرسمي تظهر للعيان لتقضي على‬ ‫الدولة نهائيا } فلم يقض أبو حاتم اثنى عشر عاماةا من امامته ‪ ،‬الا في‬ ‫تنافس وصراع بينه وبين عمه يعقوب ‪ 2‬وبين الطوائف الختلفة في تيهرت ء‬ ‫اذ توجد عدة مذاهب اسلامية مثل المالكية والمعتزلة والصفرية والشيعة ه‬ ‫اضافة الى المذهب الاباضي الحاكم المنشق الى عدة فرق وزعامات مثل النكار‬ ‫أتباع يزيد بن فندين والوهبية المعادية للنكار ‪ ،‬والخلفية أتباع خلف بن‬ ‫السمح الذين تشطوا في هذه الفترة ى بزعامة ابن لخلف بجبل نفوسة ء‬ ‫وضواحيها ‪ 0‬اضافة الى السمحيين ى أنصار الامامة الاباضية ‪ 0‬وقد ظهروا‬ ‫كرد فعل للخلفيين ‪ ،‬ولم تكن هذه الفرق وحدها هي المكونة لجتع‬ ‫تيهرت ‪ 2‬وانغا هناك طوائف أخرى مثل الكوفيين والعجم س والجند العرب‬ ‫القادم من افريقية س فضلا عن البربر ‪.‬‬ ‫ان أبا حاتم واجه صعوبات جمة في امامته ى رغم أنه حمل على الأعناق‬ ‫والاكتاف عندما بويع بالامامة ‪ .‬حيث اجتمعت كلمة القبائل في توليتهة)‬ ‫(‪ )86‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 92‬ء ابن عذاري ‪ :‬البيان ي ج‪ 1‬ى ص ‪. 791‬‬ ‫(‪ )96‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 2 99‬ربما الصحيح هو ‪ 41‬سنة لأننا نعلم أن أبا حاتم قتل سنة ‪492‬ه ى وبالتالي‬ ‫تكون مدة حكمه أربعة عشر سنة ابتداء من سنة ‪182‬ه وبدون طرح للمدة القي حكها عمه يعقوب ‪ .‬وهو ما ذكره‬ ‫الثماخى وأكده ‪ .‬أنظز سير الثياخي ‪ .‬ص ‪ 262‬ى وأنظر ابن عذاري ‪ :‬البيان ى ج‪ 1‬ث ص ‪. 791‬‬ ‫(‪ )07‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 05‬‬ ‫‪621-‬۔‬ ‫ول ينقم عليه أحد من رعيته”ةا ‪ ،‬الا أن الاوضاع الاجتاعية في البلاد ‪ ،‬قد‬ ‫بلغت الذروة في الفساد ث فطمع بعضهم « أن يبيتوا خبر الاباضية‬ ‫ويطفوهم »(‪7‬ا ى واستطاعوا ذلك فعلا ‪ ،‬اذ أرغموا أبا حاتم على مغادرة‬ ‫عاصمته ى بعد سنة واحدة فقط من حكمه" ‪ .‬ولم يبق هذا الاخير خاملا ه‬ ‫واما راح فحاصر تيهرت ‪ ،‬واستطاع ان يهزم أعداءه ‪ ،‬الا أن هؤلاء‬ ‫استقدموا منافسه في الحكم عمه ‪ ،‬يعقوب بن‪ .‬افلح ‪ ،‬الذي كان منعزلا في‬ ‫ضواحي طرابلس ‪ ،‬عند قبيلة زواغة الخلفية ‪ ،‬فحكم البلاد أربع سنوات ص‬ ‫وقامت بينه وبين ابن أخيه الحروب المتواصلة ى حتى توسط في توقيفها أبو‬ ‫يعقوب المزاتي ‪ 0‬أحد أصحاب الأموال والمصلحين ‪ 0‬فوضعت الفتنة‬ ‫أوزارها ‪ 0‬وعاد أبو حاتم الى امامته سنة ‪682‬ه فقضى تاني سنوات أخرى ‪.‬‬ ‫أعادفيها النظام للدولة ‪ .‬وطهرها من الفساد الذي طغى على المجتمع ‪ ،‬الا‬ ‫آنه م يستطع أن يقضي ويجتث جذور فساد الاسرة الرستمية ‪ ،‬التي كانت‬ ‫السبب في انتهاء أيامه ‪ .‬وذلك عندما قضى عليه قتلا س أحد أبناء أخيه‬ ‫‪ 0‬وتولى هذا الاخير المنصب ء‬ ‫اليقظان ‏‪١‬بن أبي اليقظان سنة ‪ 492‬ها‬ ‫فقاطعته الاباضية » واعتبروا حكمه غصبا ‘ فلم ينصروه ولم يقفوا الى‬ ‫جانبه ‪.‬وبلغت الأوضاع في الدولة من التدفى والتدهور مبلغا عظيا ‪ ،‬اذ ل‬ ‫تعرف بعد ذلك صحوة ‪ 0‬ويبدو أن اليقظان بن أبي اليقظان م تستقم له‬ ‫مستمرين‬ ‫الأمور } ولم يعرف للراحة معنى ث وقضى عامين في خوف وقلق‬ ‫الخوف من أبناء أخيه المقتول من طرف أبنائه س والقلق من بقائه وحيدا ه‬ ‫ومن الشيعة التي بدأ يستفحل أمرها ‪ ،‬وبدأ داعيتها أبو عبد الله الشيعي‬ ‫(‪! )17‬بو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 99‬‬ ‫‪. 45‬‬ ‫(‪ )27‬ابن الصغير ‪ :‬ص‬ ‫(‪ )37‬ابن عذاري ‪ :‬البيان ى ج‪ . 1‬ص ‪. 791‬‬ ‫(‪ )47‬ابن عذاري ‪ :‬البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 2 791‬الباروني ‪ :‬الأزهار‪ .‬ج‪ 2‬ث ص ‪ . 192‬وأنظر كذلك محمود‬ ‫اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪ . 331‬الكعاك ‪ :‬مؤجز ى ض ‪ \ 102‬لا يعترف الاباضية بامامة اليقظان بن أبي اليقظان‬ ‫ولا امامة يعقوب بن أفلح لذلك فهم يتوقفون عند الامام أبي حاتم ومنهم من يتوقف عند أبي بكر أيضا ‪ ،‬أنظر‬ ‫معمر ‪ :‬الاباضية ج‪ . 4‬ص ‪. 38‬‬ ‫‪- 721 -‬‬ ‫يغزو البلاد ‪ .‬ويقتحم المدن الواحدة تلو الأخرى(‪ . .‬وجاء دور ثيهمرت‬ ‫الي قصدها الداعية الشيعي في شوال سنة ‪692‬ه‪909/‬ه () ‪.‬‬ ‫وقبل دخول أبي عبد الله الشيعي الى تيهرت ‪ ،‬بعث الى اليقظان يأمره‬ ‫واسرته بالقدوم اليه }فلما جاءه ومثل أمامه ى سخر من ضعفه وسذاجته‬ ‫وقتله وقتل أبناءه‪77‬ا س ودخل تيهرت بجيوشه سفأفسد فيها ىوأهلك‬ ‫الحرث والنسل ىولم ينج من الأسرة الرستية ‪ .‬الا من هرب ملتجأ نحو‬ ‫وارجلانث‪7‬ا ‪.‬وتروي المصاذر الاباضية فظائع أبي عبد الله الشيعي ى ‪.‬‬ ‫وحرقه لمكتبة المعصومة بعد أن اختار منها ما ينفعه في دنياه من الكتب‬ ‫الرياضية والصناعية والفنية ‪ .‬وبعد أن ترك عاملا من قبله على‬ ‫تيهرت ‪ ،‬توجه نحو سجاماسة بفرقة من جيشه وأرسل فرقة أخرى الى‬ ‫وارجلان حاصرت أهلها في كدية كرية على بعد ستة أميال من المداينة ه‬ ‫واستطاع المحصورون أن ينجوا من القتل بالحيلة ‪ ،‬اذ فشل الحصار ه‬ ‫ورجعت تلك القوات الى افريقية خائبة(‪٨‬ا‏ ‪.‬‬ ‫وهكذا تسقط الدولة الرستية بكل سهولة في يد أبي عبد الله الشيعي‬ ‫بعد أن عاشت مائة وستة وثلاثين سنة ( ‪062‬ه ۔ ‪692‬ه ) كانت تنبض‬ ‫بالحياة والحركة ى واستقرار الأمن س ومن حين لاخر تتخللها ثورات‬ ‫وحروب وفتن » شأن معظم الدول في تلك المصور ‪.‬‬ ‫(‪ )57‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪192‬‬ ‫(‪ )67‬ابن عذاري ‪ :‬البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 2 791‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ 2‬ث ص ‪ 392‬م الغريب أن الدكتوز محود‬ ‫اسماعيل يجعل سقوط تيهرت سنة ‪792‬ه بينا تتفق جميع المصادر على أن سقوط تيهرت كان نة ‪692‬ه في شهر‬ ‫شوال ‪ .‬أنظر ‪ :‬الخوارج ى ص ‪ 571‬۔ ‪. 671‬‬ ‫غ‬ ‫‪ :‬ع‬ ‫)‪, . 91 (77‬‬ ‫(‪ )87‬هرب يعقوب بن أفلح ‪ .‬وهو الذي نافس أبا حاتم في الحكم ى الى وإرجلان ‪ .‬واستقبل هناك مع من كان معه‬ ‫استقبالا كبير ‪ .‬وعرضت عليه الامامة من جديد ( امامة الدفاع ) فرفضها قائلا ه لا يستتر الجل بالغنم » أنظر‬ ‫أبو زكر ياء ‪ :‬سير ى ص ‪ 2 421‬الدذرجينى ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ 1‬ث ص ‪. 501‬‬ ‫(‪ )97‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ 8 311‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 49‬۔ ‪ 59‬ى الباروني ‪ :‬مختصر ى ص ‪. 94‬‬ ‫(‪ )08‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ ، 311‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ 1‬ى ص ‪ 59‬۔ ‪. 69‬‬ ‫‪- 821 -‬‬ ‫وفي الاخير أدى التنافس على الحكم من طرف الأسرة الحاكمة الى ضعف‬ ‫شوكة الأسرة وهيبتها ‪ 0‬وبالتالي ضعف أتباعهم من الاباضية خاضة‬ ‫تشتت‪ :‬ر آرااؤهم ‪.‬‬ ‫ولابد في ختام هذا الفصل ى أن ذنةتسناءل عن الاسباب المياشرة في‬ ‫سقوط الدولة بتلك السهنولة ‪ .‬وأول ما يتبادر الى الذهن هنا ‘ اضافة الى‬ ‫ما قلناه سابقا من أن الاباضية ى عندما استولى اليقظان بن أبي اليقظان‬ ‫على الحك تبرؤوا منه واعتزلوه } ولم يعتبروه اماما من ائمتهم(ثا ‪.‬لذلك فان‬ ‫يخرج ضده أحد ‪.‬‬ ‫أبا عبد الله الداغية الشيعي عندما م باقتحام تيهرت ‪.‬‬ ‫بل ان المصادر الاباضية تذكر أن ابنة الامام المقتول أبي حاتم « دورا »‬ ‫واخاها هما اللذان استدعيا أبا عبد الله » وحرضاه على قتل اليقظان انتقاما‬ ‫لأييهما("ةا ‪.‬‬ ‫ثم ان من الاسباب في سقوط الامامة بتيهرت ‘ تحطم نفوسة في موقعة‬ ‫مانوا سنة ‪382‬ه ‪.‬ويعتبر النفوسيون الدرع الواقي للدولة ‪ ،‬والمادة‬ ‫العسكرية الأساسية (‪ )8‬القي كانت وراء كل انتصار ء أحرزته الدولة‬ ‫الرستتية ففي موقعة مانو « فل حة سيوف نفوسنة ‪ ،‬وفنيت فيها‬ ‫أبطالهم »لتثا اذ انهزم برجاله أمام'الاغالبة ىوأريقت دماؤهم في البحر حتى‬ ‫‪ .‬غلبت حمرة الدم‪ .‬على الماء كا يذكر ذلة الشاخي نقلا عن الرقيق (ةا ‪.‬‬ ‫(‪ )18‬وكانوا يبرؤون ممن دخل تحت طاعته ورضي بحكه واعترف بامارته ‪ .‬أنظر علي معمر ‪ :‬الاباضية ‪ .‬ج‪. 4‬‬ ‫ص ‪. 36‬‬ ‫(‪ )28‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ىص ‪ 221‬ى الباروني ‪:‬الأزهار ى ج‪ . 2‬ص ‪. 292‬‬ ‫(‪ )38‬مانو ‪:‬قصر قديم بين قابس وطرابلس تقريبا كا يفهم من كلام المؤرخين ‪.‬أنظر الباروني ‪:‬سلم المامة‬ ‫والبتدئين ‪ .‬ص ‪ 71‬هامش‪. 1.‬‬ ‫(‪ )48‬قال الامام عبد الوهاب ه انما قام هنا الدين بسيوف نفوسة وأموال مزاتة » ‪ .‬أبو زكرياء ‪ :‬سير‪ .‬ص ‪. 301‬‬ ‫ل‬ ‫‪:‬ع‬ ‫‪, . 12-02‬‬ ‫(‪ )58‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪َ . 2‬ص‪. 0682‬‬ ‫(‪ )68‬الثماخي ‪ :‬سير ى‪ .‬ص ‪ 2 862‬ابن عذاري ‪ :‬البيان ى ج‪ 1‬ى ص ‪ 921‬۔ ‪. 031‬‬ ‫‪- 921 -‬‬ ‫ومن أسباب هذه الهزية الشنعاء ‪ .‬اختلاف نفوسة في رأيها ث وعدم‬ ‫طاعتها لعامل تيهرت عليها عندما نصحهم بعدم اعتراض الجيش الأغلبي‬ ‫المتوجه الى مصر محاربة ابن طولون ‪ ،‬فأبوا الا رأيهم ‪ .‬فتورطوا في معركة '‬ ‫قضت على عرهم وقوتهم(ثا ‪ .‬ثم إن الفترة التي وقعت فيها هذه المعركة‬ ‫كانت فيها تيهرت مضطربة ى تعيش في فوضى التنافس على السلطة بين‬ ‫الامام أبي حاتم بأنبي اليقظان وعمه يعقوب بن أفلح والطوائف المكونة‬ ‫للمجمع الرسمي بتيهرت ‪ ،‬وهي الحوادث التي ذكرناها سابقا ‪ 0‬وبالتالي ىلم‬ ‫تقم تيهرت بأي عمل لمساعدة النفوسيين ‪.‬‬ ‫اذن س لقد تكاتفت الأسباب في سقوط الدولة الرستمية ى حيث أنها‬ ‫هرمت وشاخت وأضعفتها الفتن الداخلية خاصة \‪ ،‬كا أن شوكة الاباضية‬ ‫تكسرت فلم يهتموا باليقظان ‪ ،‬ولا بأسرته ى لذلك تكالبت القبائل‪:‬‬ ‫والطوائف ‪ ،‬وقررت « تبييت أمر الاباضية » فكان لهم ما أرادوه ‪ :‬ثم‬ ‫يضاف الى هذا كله عامل فقدان الجيش المنظم ‪ ،‬اذ أن الرستميين أهملوا هذا‬ ‫الجانب رثم الفتن والثورات والحروب التي مرت بهم ‪ 0‬وبقوا طول عهدهم‬ ‫يعتمدون على المتطوعين ثا الذين يكونون غالبا من الاباضية ‪ ..‬وبالتالي‬ ‫عندما ضعف هؤلاء وتقلص عددهم بمرور الأيام ‪ 0‬بلغت الدولة الشيخوخة ‪.‬‬ ‫واستسامت بكل سهولة لأول غاز لها سنة ‪692‬ه‪909/‬م ‪ .‬وهكذا تعود‬ ‫(‪ )78‬تذكر المصادر الاباضية أن المتوكل العباسي ة هو الذي بعث الجيوش وجعل عليها ابراهيم بن أحد الأغلب ‪.‬‬ ‫قائدا لاسقاط الدولة الرستية الا أن هذه الرواية ضعيفة أمام الرواية التي ساقها الثياخي نقلا عن الرقيق ‪ .‬ثم أن‬ ‫معركة مانوا كانت ‪382‬ه أي في عهد المعتضد ( ‪ 972‬۔ ‪982‬ه ) وليس المتوكل ( ‪ 232‬۔ ‪742‬ه ) أنظر أبو‬ ‫زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 301‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 78‬‬ ‫() علي نعي معمر ‪ :‬الاباضية ‪ .‬ج ه ( الاباضية بالجزائر ) ‏‪ ٠‬ص ‪ 05‬۔ ‪ . 15‬يقول معمر ‪ « :‬فالدولة الرستمية‬ ‫هايلدولة الوحيدةفي ذلك الحين ‪.‬التي ليس لها جند قابع في اللكنات ينتظر التعليمات ‪.‬ويحلم بالكاسب‬ ‫والغنائم من وراء الحرب والغارات »و يعتقد شيخ بكري أن الرسميين لم يكن لهم جيش منظم في البداية ولكن‬ ‫ابتداء مانلامام الثاني أصبحوا يملكونه ‪.‬وان كان صغيرا ‪.‬ثم أن جيشهم لم يكن له دور بارز ‪..‬أنظر ‪:‬حظ‬ ‫‪. 57-37.‬م ‪. ».‬زن عا ‪:‬عن وأنظر كذلك ‪:‬شارل أندري‬ ‫‪. 231-031‬م ‪! .: ».‬‬ ‫‪. 43‬‬ ‫جوليان ‪:‬تار يخ افريقيةالشمالية ‪ .‬ص ‪. 74‬د‪ .‬احسان عباسال‪:‬مجتمع التاهرتي ‪.‬الاصالة ‪ .‬عدد ‪ 54‬ىص‬ ‫‪-031-‬۔‬ ‫الاباضية الى الكتمان من جديد بعد أن سادت ردحا من الزمن في‬ ‫المغرب العربي ‪.‬‬ ‫ولا يفوتني هنا ء أن أشير الى بعض ملاحظات المؤرخين الذين يرون‬ ‫أن تاريخ الدولة الرستتية سلسلة مانلفتن والثورات ‪ ،‬وأنها لم تعرف‬ ‫الاستقراراثا فلا أكون مبالغا اذا قلت إن أولئك قد غالوا في مقالاتجم‬ ‫ويبدو أن الدافع لهم الى ذلك اعتادهم الكلي على ابن الصغير الذي ‪.‬‬ ‫خصيصا في تفصيل الفتن أسبابها ونتائجها سمما أظهر وكأن الدولة الرستمية‬ ‫شت كل تاريخها في الفتن رغم أن ابن الصغير يشير وبكل وضوح من‬ ‫حين لآخر الى فترات الهدوء والاستقرار والازدهار ويبدي اعجابه البالغ‬ ‫كلما اقتضت الضرورة ذلك ‪.‬‬ ‫تم ان تلك الفتن ص اذا وجدت فعلا ‪0‬فانها متقطعة شأنها شأن ن باقي‬ ‫الدول“ا ى وكانت نتيجة منطقية لما بلغته تيهمرت خاصة من ازدهار ثقافي‬ ‫واقتصادي ومستوى مغخيثي راق ث مس كل السائل حتى البدوية منها ‘‬ ‫وبالتالي تضاربت مصالخ طبقات المجتمع وفئاته المختلفة ‪ 0‬وتجاوزت في‬ ‫بعض الاحيان قدرة الحاكم ‪ .‬وكان للأغنياء دور بارز في كل مراحل ذلك‬ ‫الصراع ‪ .‬وفي النهاية حكوا على المجمع بالشتات ‪ .‬وعلى « العمران‬ ‫بالخراب ‪ .‬وأهدروا الأموال في الباطل وقضوا على النت اط العلمي‬ ‫بالتراجع »(؟ا ‪ .‬واذا كان للاغنياء هذا الدور الخطير في حياة الدولة‬ ‫الرستبية ‪ .‬فان للعلماء ‪ .‬وزعماء المذاهب س دورا أخطر ‪ ،‬اذ يمثلون أقطاب‬ ‫(‪ )98‬اين تاويت ‪ :‬دولة الرستميين ‪.‬الصحيفة المذكورة ‪ .‬م‪ . 5‬عدد ‪ . 12‬ص ‪ 2 511‬محمود اسماعيل ‪:‬الخوارج‬ ‫‪ .‬ص ‪. 27‬‬ ‫ص ‪ 511‬۔‪ 631‬ء الميلي ‪:‬تاريخ الجزائر ىج‪2‬‬ ‫(‪ )09‬يذكر الدكتور عبد العزيز سالم أانلمغرب الأوسط في عهد عبد الرحمن بن رستم شهد شيئا من الهدوء والامن‬ ‫م يعرفها من قبل ‪ .‬بينا كان المغرب الأدنى (افريقية) يضطرم بنار الفتن والثورات أنظر المغرب الكبير ‪ ،‬العصر‬ ‫ج‪ . 2‬ص ‪. 055‬‬ ‫الاسلامي ؛‬ ‫(‪ )19‬احسان عبا سال‪:‬مجتمع التاهرتي {الاصالة عدد ‪ . 54‬ص ‪. 43‬‬ ‫‪- 131 -‬‬ ‫النئات والمذاهب في الدولة ‪ .‬وبالتالي فهم محركو الرعية ‪ ،‬اذ أن هذه لا‬ ‫تتحرك الا بأولئك ‪.‬‬ ‫‪ :‬هم يشكلون‬ ‫شعبها حيث‬ ‫ف‬ ‫»‪ .‬بربر دبة‬ ‫الد ولة ‏‪ ١‬لرستمية‬ ‫مثم انه لما كانت‬ ‫أغلب السكان ى فان حكم هؤلاء ‪ ،‬كمياقول الدكتور عبد " عويس لا‬ ‫يتم الا بأسلوبين على طرفي نقيض ه فإما بالقسوة البالغة والاستبداد‪...‬‬ ‫واتا‬ ‫««‬ ‫معظم الأحايين‬ ‫به البربر أنفسهم ف‬ ‫حك‬ ‫الذي‬ ‫الأسلوب‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫ب « التسامح والعدل »"‪0‬ا ‪.‬‬ ‫في‬ ‫ويبدو أن الرستميين اختاروا الاسلوب الثاني فلم يفلحوا » خاصة‬ ‫النصف الثاني من حكمهم ‪2‬اذ نجدهم يهتمون بالسياسة الداخلية ويعالجون‬ ‫أدواءء فى وضعية البربر صعبة العلاج ثا ‪.‬ولا أعزو هذا الى تمرد البربر (‪4‬؟)‬ ‫ومناهضتهم لأي سلطة امتثالا وانقيادا لأى داعينة أو ثائر يحى فيهم حب‬ ‫الاستقلالية والثورة وغدم الخضوع للسلطة(ث المنظمة فحسب ‪ 8‬انما ترجع‬ ‫روح التترد هذه في رأيي ‪ 4‬الى بداوتهم ‪ ،‬وطبيعتهم المحبة للاستقلال ‪.‬‬ ‫والواقع أن الرستميين استطاعوا س وبجدارة أن يسوسوا دولة تسكنها‬ ‫مختلف الاجناس والقبائل والأديان والمذاهب والطبقات ‪ ،‬وفيا بينها كلها‬ ‫عداوة أتونافس أو كبرياء ي استطاعوا ذلك مع وجودهم بين جارين‬ ‫قيوين تختلف معهيا في المذهب ‪ ،‬ولا شك أن ليا دورا في تلك الفتن التي‬ ‫(‪ )29‬عبد الحليم خويس ‪ :‬دولة بني حماد ث صفحة رائعة من التاريخ الجزائري ‪ 0‬ط ‪ 1‬ء دار الشروق ‪ ،‬بيروت »‬ ‫‪ 0‬هھ‪0891/‬م ‪ .‬ص ‪. 92‬‬ ‫(‪ )39‬الكماك ‪ :‬موجز ى ص ‪. 391‬‬ ‫(‪ )49‬كمثال على ذلك قبائل مزاتة وسدراتة وغيرها والتي غر بيا بعض سكان الحضر المناهضين للدولة الرستمية ‪.‬‬ ‫فطلبوا منهم الاتصال بالامام عبد الوهاب ‪،‬ومطالبته بعزل بعض موظفيه سفلما سألهم عن السبب لم يجيبوا لانهم‬ ‫أنظر التفاصيل في‬ ‫لا يمرفون ‪.‬وبالتالي رفض الامام‪ :‬مطالبهم يواعتبروا ذلك اهانة لهم ‪.‬فثاروا وأثاروا الفتنة‬ ‫ابن الصغير ص ‪ 71‬۔‪. 02‬‬ ‫(‪ )59‬شارل أندري جوليان ‪:‬تاريخ افريقية الشيالية ‪ .‬ص ‪ . 24‬ويذكر ابن خلدون أن البربر يتصفون بشاقة‬ ‫الدول ‪ .‬أنظر العبر ‪ .‬ج‪ 6‬‏‪ ٨‬ص ‪. 702‬‬ ‫‪- -231‬‬ ‫كله‪.‬‬ ‫< إن | الدولة الرستمية < رغم ذلك‬ ‫بالدولة ‪ .‬وبجمل القول‬ ‫لحقت‬ ‫استطاعت أن تعيش قرنا وأكثر من ثلث قرن س غنية بالاحداث س بلفت‬ ‫فيها قمة الازدهاز والرخاء قبل أن تتردى الى حضيض الضعف والفوضى‬ ‫والحقيقة أن تيهرت ى لم تر بعد الرستميين أي ازدهار ‪ ،‬ولم تعرف أي‬ ‫استقرار فعاشت في ثورات وحروب متتالية ثا ‪ 0‬قضت على عمرانها الرسمي‬ ‫ولم تبق منه الا على جزء بسيط من سورها المشهورثا‪ .‬وفي هذا التدمير‬ ‫يقول شاعر (=؟ا ‪:‬‬ ‫كأن لم تكن تيهرت دارا لتثشر ٭ قَتمرَقا المقدار فين تمرا‬ ‫ولا بأس أن نختم هذا الباب بذكر ما أدلى به الاستاذ أ‪ .‬نيفر ( فهم‬ ‫عه )ا بشأن سقوط تيهمرت ‪ ،‬اذ يرى أن أبا عبد الله الشيعي قند‬ ‫"سارع بالتوجه الى تيهزتقبل سجلماسة هدفه | الأول ‪ .4‬حيث كان سيده‬ ‫العبيدي مسجونا ‪ .‬وذلك طمعا في الاستفادة ممنركزها التجاري وفي‬ ‫تقوهن جيوشه بالفلال التيهرتية س اذ أن عاصمة الرستميين مشهورة بخصوبة‬ ‫أراضيها وكثرة حبوبها ‪ ،‬الأمر الذي أغرى الداعية الشيعي فيها فقصدها‬ ‫متمونا ومخربا في آن واحد ‪.‬‬ ‫‪ ] :‬ح‬ ‫‪ ( ....0.) .‬م ل‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪. 72 (69‬م ‪,‬‬ ‫! ‪ .‬ج‬ ‫‪ .:‬ع‬ ‫ع‬ ‫‪(..) .‬‬ ‫‪,‬‬ ‫(‪ )79‬عن بقايا مدينة تيهرت ء أنظر ‪, :‬‬ ‫‪.7-24.‬م وأنظر د‪ ..‬رشيد بوروبية ‪ :‬الفن الرستمي ‪ ،‬الاصالة ‪ .‬عدد ‪ . 14‬ص ‪ 081‬ومابعدها ‪.‬‬ ‫‪ (189‬ابن عذاري ‪ :‬البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 991‬‬ ‫ف‬ ‫)‪, . 61. (99‬ٹن‪ : 0‬ع‬ ‫‪- .331‬‬ ‫إ تمهيد يه‬ ‫جغرافية الدولة وأثرها في الاقتصاد‬ ‫تمتاز جغرافية”) ذلك القسم من المغرب الأوسط والأدنى الذي قامت‬ ‫فيه الدولة الرستمية بالتنوع في طبيعتها والاختلاف في مناخها اذ تشكل‬ ‫سلاسل الجبال حواجز طبيعية ‪ 0‬قسمت بلاد المغرب الى نلانة‬ ‫أقسام متباينة ‪:‬‬ ‫القسم الأول ‪ :‬ويمكن أن نطلق عليه القسم الشمالي ث وهو يضم البلاد‬ ‫المحاذية للبحر المتوسط شيالا ى ويحدها من الجنوب سلسلة جبال الأطلس‬ ‫التلي التي تسمى درن بالمغرب الأقصى ‏‪ ٠‬وتسمى بتيهمرت جزول ‪ 3‬وأبا‬ ‫بالزاب في المغرب الأوسط فتعرف باسم جبال الأوراس س وبالمغرب الأدنى‬ ‫فهي جبال نفوسةا وكلها سلسلة واحدة متصلة من المغرب الأقصى الى‬ ‫طرابلس و« ليس جبل مثله الا القليل في السمو وكثرة الخصب »‘ث) كا‬ ‫يقول الادريسي ‪.‬‬ ‫ويضم هذا القسم الثمالي ‪ .‬الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة ء خاصة‬ ‫(‪ )1‬عن جغرافية المغرب الأوسط والأدنى حيث قامت الدولة الربتمية أنظر ابن خلدون ‪ :‬العبر ى ج‪. 6‬‬ ‫ص ‪ 391‬۔ ‪ 402‬وأنظر كذلك الكماك عثان ‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪ 071‬۔ ‪ 2 171‬المدني أحد توفيق ‪ :‬كتاب الجزائر ‪.‬‬ ‫المطبعة العربية ‪ ،‬الجزائر ‪0531 .‬ه ‪ 0‬ص ‪ 951‬ومابمدها ‪ .‬دبوز ‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ى ج ‪ 3‬ى ص ‪. 542‬‬ ‫الجيلالي عبد الرحمن ‪ :‬تاريخ الجزائري ج‪ . 1‬ص ‪ 43‬۔ ‪ . 53‬د‪ .‬سالم عند المزيز ‪ :‬المغرب الكبير ى ج‪. 2‬‬ ‫ص ‪ 721‬۔ ‪ . 131‬وانظر مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫‪. 901‬‬ ‫(‪ )2‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ‏‪ ٠‬ص‬ ‫(‪ )3‬مجهول ‪ :‬الاستبصار في عجائب الامصار ‪ .‬ص ‪. 361‬‬ ‫(‪ )4‬الادريسي ‪ :‬وصف افريقيا الثمالية والصحراوية ‪ .‬ص ‪. 04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪- 731 -‬‬ ‫زراعة الحبوب والفواكه المختلفة وهي منطقة كثيرة الأمطار ‪.‬ومن جهة‬ ‫أخرى فهي تضم المنافذ الأساسية‪ ..‬للدولة س التي تطل بها على بحر‬ ‫اللتيسط للاتصال بالأنذلس الذي تربطهما علاقات اقتصادية كبيرة كا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫نرى‬ ‫سوف‬ ‫القسم الثاني ‪ :‬أاولقسم الأيسط س فيقع بين الأطلس التلي شيالا‬ ‫وسلسلة جبال الأطلس الصحراوي جنوبا ‪ ،‬وتقع تيهرت خلال سلسلة‬ ‫جبال الأطلس التلي »وتعتبر‪ .‬هذه المنطقة رعوية بالدرجة الأولى ى اذ‬ ‫يشتغل سكانها بالرعي والتنقل وراءالكلأ ‪ .‬اضافة الى كونها زراعية في‬ ‫بعض المناطق التي تكثر فيها الأمطار أوتحيط ‪ 7‬الأنهار مثل منطقة‬ ‫وغيرها ‪.‬‬ ‫تيهرت‬ ‫أما القسم الثالث ‪ :‬فهو القسم الجنوبي الواقع ‪ .‬جنوبا الأطلس‬ ‫الصحراوي ث وهو الصحراء الكبرى ‪ .‬وتشكل الجزء الأكبر من البلاد‬ ‫الرستية خاصة في أقصى شرق الدولة ‪ .‬والصحراء لا يختلف مناخها عن‬ ‫مناخ باقي صحاري العالم وقد يتخلل هذه الصحراء الشاسعة وإحنات‬ ‫استقرت فيها القبائل البربرية ‪ .‬ومن تلك الواحات واحة وارجلان وبلاد‬ ‫سوف وأريغ والجريد ‪ .‬وأمم دور لعبته الصحراء في التاريخ الاقتصادي ‪.‬‬ ‫هو التجارة ‪ .‬وقد أطلق عليها التجارة العابرة للصحراء س اذ كانت تنطلق‬ ‫من تيهرت وبعض المراكز الاقتصادية التجارية الأخرى ‪ ،‬نحو بلاد السودان‪.‬‬ ‫الغربي حيث الذهب والرقيق أهم بضاعتين في تلك التجارة ‪.‬‬ ‫ومما يميز جغرافية الدولة الرستية » وجود بعض الانهار الى لاشك أن‬ ‫لها دورا في ازدهار الزراعة خاصة منها الانهار المحيطة بتيهرت س ومنها‬ ‫رآه اليعقوبي‬ ‫» وقد‬ ‫يقيص نيل مصر»ا‬ ‫وادي شلف الذي « يفيصضص ك‬ ‫(‪ )5‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ‪ .‬ص ‪. 901‬‬ ‫‪-831-‬۔‬ ‫وقدم تلك الشهادة ‪ .‬بل لقد جرت القوارب في قسمه الأسفل ‪ ،‬لغزارة‬ ‫مياهه كا يقول صاحب الأزهاراا ‪ .‬ويعتبر وادي شلف أهم هر يتفرع منه‬ ‫وادي مينة الذي ير بقبلة تيهرت”ا ‪.‬‬ ‫ومن الأنهار الأخرى في الدولة ى وادي عين سوفجج وينبع من الجبل‬ ‫¡ المعروف ‪.‬يهذا الاسم ث ويأخذ اتجاها شرقيا فيلتقي بوادي الفرعة ثم بوادي‬ ‫الوحش ويتكون من ذلك كله واد واحد يمر جنوبي مدينة شلالة ‪ .‬اما من‬ ‫جهة الشمال فان نهر قسني يلتقي بوادي سوفجج ويتحدان ‪ .‬وتنتهي كل‬ ‫هذه الوديان والانهار في البحر بعد أن تقطع أراضي شاسعة ‪ .‬فلا شك أن‬ ‫لها الأثر الاكبر في زراعة البلاد وتكوين السهول الخصبة ف المغرب الأوسط‬ ‫« وهي سهول أسرسو ف جنوب تاهرت وسهول وادي شلف الغنية ‪.‬‬ ‫وسهول الساحل » ثا ‪. .‬‬ ‫وقبل أن ننطلق في تفاصيل الأوضاع الاقتصادية في عهد الدولة‬ ‫الرستمية لابد من الاشارة الى نقطتين ليا علاقة وثيقة بالموضوع ‪.‬‬ ‫‪ 1‬إن جميع الكتب تشير الى ازدهار المغرب الاقتصادي في القرون المجرية‬ ‫الاولى ث وهو ازدهار عام شمل المغرب العربي بأسره بل لقد كان العالم‬ ‫الاسلامي آنذاك كله ير بفترة رخاء اقتصادي ‪.‬‬ ‫‪ 2‬۔ ان هذا الازدهار الاقتصادي ‪ 0‬نعرفه جملة ونجهله تفصيلا‪ .‬خاصة منه‬ ‫اقتصاد الدولة الرستمية ى الذي بخلت علينا المصادر القدية حق‬ ‫الاباضية منها بتزويدنا بالمعلومات الاقتصادية الضرورية على الأقل أما‬ ‫المصادر التاريخية غير الاباضية فهى لا تتعرض للدولة‪ :‬الرستية أساسا‬ ‫الا بالقدر الذي تشكله من خطورة على هذه الدولة أو تلك ى هذا من‬ ‫(‪ )6‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ 0 2‬ص ‪. 75‬‬ ‫(‪ )7‬ابن للصغير ‪ :‬سيرة ‪ .‬ص ‪ 2 04‬البكري‪ :‬المغرب ‪ .‬ص ‪. 66‬‬ ‫(‪ )8‬سالم عبد العزيز ‪ :‬المغرب الكبير ى ج‪ 2‬ث ص ‪. 675‬‬ ‫‪- 931 - .‬‬ ‫الناحية السياسية فضلا عن الناحية الاقتصادية أو الثقافية ‪ .‬والمصادر‬ ‫الاباضية بقدر ما أغرقت في ذكر أممتها وعلمائها ومشائخها ‪ 0‬بقدر ما‬ ‫أهملت الناحية الاقتصادية ولم تعره أي اهتام ‪ ،‬اللهم الا بعض الفلتات‬ ‫الق يوردها صاحب السير أو الطبقات لا يقصد بها الجانب الاقتصادي‬ ‫مباشرة وانما جاءت في كتابه عرضا ‪ ،‬وكثيرا ما تكون هامة لو أن‬ ‫لمؤلف أهتم بها والتفت اليها ومن هنا نستخلص أن كتب الاباضية ل‬ ‫تهتم بشكل مباشر وواضح بالجوانب الاقتصادية للدولة الرستمية وهي‬ ‫الكتب الي احتفظت لنا بالشطر الأعظم من تاريخ الدولة الرستمية‬ ‫عموما ‪ 0‬وبالتالي فان التاريخ الاقتصادي للدولة الرسمية سيظل ناقصا‬ ‫وربا غامضا في بعض جوانبه مالم تكتشف مخطوطات أو بقايا توضح‬ ‫معالم الاقتصاد الرسي وتجبلي الغموض عنه ‪.‬‬ ‫وأم مصدر في هذا الباب هو الكتب الجغرافية س فهن حسن الحظ أن‬ ‫العرب المسلمين أهتوا بهذا الجانب وألفوا فيه منذ وقت مبكر ‪ ،‬لهذا فان‬ ‫بلدان اليعقوبي ث ومسالك ابن خرداذبة ‪ .‬والبكري ‪ 0‬وصورة ابن حوقل‬ ‫ووصف الادريسي ي هي مصادرنا الأساسية في هذه الدراسة رغم أنها لا‬ ‫تعطينا كل شيء عن الأوضاع الاقتصادية للبلاد كا أنها لوحدها لا تكفي‬ ‫لأخذ صورة كاملة عن اقتصاد الدولة ‪ .‬ولكنها مع ذلك تقدم لنا معا‬ ‫هامة في اقتصاد المغربين الأوسط والأدنى أو الاقتصاد الرسمي ‪.‬‬ ‫وهناك مصدر آخر ذأوهمية ؛ وهو النقود الرستمية التي عثر عليها الا أنها‬ ‫تحتاج هي في حد ذاتها‪:‬الى دراسة أثرية س واكتشافات لها في مناطق أخرى‬ ‫إن امكن ‪ .‬اذ من المعلوم أن وجود تقود لدولة ما في بلد يعني وجود‬ ‫علاقات اقتصادية س وربما سياسية أيضا بين الدولتين ‪ .‬ومثل هذه الدراسة‬ ‫تفتقر اليها لحد الآن النقود الرستمية {ا ‪.‬‬ ‫(‪ )9‬الجنحاني الحبيب ‪ :‬تاهرت عاصمة الدولة الرستمية ء المجلة التونسية للعلوم الاجتماعية ى عدد ‪ } 04/34‬طبع‬ ‫الشركة التونسية لفنون الرسم ى أفريل ‪ . 5791‬ص ‪. 83‬‬ ‫‪- -041‬‬ ‫لقد حاولنا في هذا الباب تبيان أمم مظاهر الاقتصاد ف المغربين‬ ‫الأوسط والأدنى في عهد الرستميين ى وذلك بالقدر الذي جادت به تلك‬ ‫المصادر التي وصلتنا والتي أطلعنا عليها ‪.‬‬ ‫‪- 141 -‬‬ ‫الفصل الأول ع‬ ‫الزراعة والرعي‬ ‫أ ۔ الزراعة ‪:‬‬ ‫عرف المغرب العربي منذ القرن الرابع الميلادي } فترة اضطراب‪ .‬طويلة‬ ‫اذ كثرت الفتن والازمات ‪ 0‬وانعدم الاستقرار ‪ .‬وتدهورت بالتالي أحوال‪-‬‬ ‫البلاد الاجتاعية والاقتصادية س مما حدا بأحد المستشرقين وهو بيروني‪.‬‬ ‫( صمهرءم ) الى القول بأن « القرن الرابع (الميلادي) الذي سقطت فيه‬ ‫حكومة رومة والقرن الخامس الذي استولى فيه الوندال } والقرن السادس‬ ‫اللذي مكن فيه البيزنطيون نفوذهم بافريقية ‪ .‬هذه القرون كانت قرون‬ ‫أهوال وحروب مبيدة‪ ...‬وقد كانت هذه القرون علة في مرض افريقية‬ ‫مرضا اجتاعيا واقتصاديا ذهبت الفنون الجميلة وعطلت الأراضي‪ .‬الفلاحية ه‬ ‫وتنوسيت الأساليب العامية وتكاثرت اللصوصية حتى صار الناس يفزعون‬ ‫الى الفابات ويختفون بالشعاب وتعطلت التجارة وخشي الناس‬ ‫المجاعة »(‪ ..0‬والحقيقة أن ‪.‬هذه الفترة المتردية من أوضاع المغرب } استمرت‬ ‫مع الفتوح العربية الاسلامية لهذه البلاد ‪ .‬وكانت هذه الاخيرة فريدة من‬ ‫أ نوعها ‪ .‬استغرقت فترة زمنية طويلة شهدت فيها ساحات المغرب ثورات‬ ‫عديدة استنزفت طاقاته ومواردها ‪ .‬ولا أدل على ذلك مما فعلته الكاهنة‬ ‫زعية البربر آنذاك من حرق للغابات س وتخريب للبلاد ظنأ منهنا أن‬ ‫(‪ )1‬تقلا عن الميلي عمد المبارك ‪ :‬تاريخ الجزائر ‪ .‬ج‪ 1‬ى ص ‪. 772‬‬ ‫(‪ )2‬لاقي العرب الملمون في فتح شيال افريقيا من المصاعب ما لم يلاقوه في فتح مصر أو غيرها من البلدان ى اذ لم‬ ‫يتوان المغاربة عن مقاتلة العرب المسلمين ‪ .‬أنظر ابن خلدون ‪ :‬البر ‪ .‬جة ‪ .‬ص ‪ 212‬۔ ‪ 022‬ى لوبون غوستاف ‪:‬‬ ‫حضارة العرب ‪ .‬تعريب عادل زعيتر ‪ .‬ط ‪ . 3‬دار احياء التراث العربي ‪ .‬بيروت ‪9931‬ه‪9791/‬م ‪ .‬ص ‪. 213‬‬ ‫دبوز ‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 701‬‬ ‫‪- 241 -‬‬ ‫الفاتحين العرب سيزهدون بذلك في المغرب ويعودون من حيث قدموا‘' ‪.‬‬ ‫ولم تعرف الكاهنة أن الفاتحين العرب ‪ ،‬اغا جاؤوا لنشر عقيدة وبث فكر‬ ‫حضاري يحمل كل أسباب الرقي ‪ ،‬ولم يأتوا من أجل أرض أو مال ثم‬ ‫استمرت فترة الركود الاقتصادي متواصلة اتناء ثورات الاباضية والصفر ية في‬ ‫النصف الأول من القرن الثاني الهجري ‪ .‬حيث ارهقت خزائن الولاة‬ ‫والخلفاء على حد سواء برواتب الجند وأعطياتمم وتنظياتهم“' وقلت‬ ‫موارد الخزينة ‪.‬‬ ‫هكذا نلاخظ أن المغرب لم يهندأ اطلاقا ‪ .‬اذ توالت عليه الغزوات‬ ‫والفتوحات قرونا عديدة ‪ .‬فعاش في اضطراب مستبر ومتواصل ‪.‬وما أن‬ ‫الأوضاع‬ ‫كللت ثوزات الاباضية والصفرية بتسسيس دولتيهيا ‏‪٨‬ح‪.‬تى هدأت‬ ‫السياسية في البلاد ى ومال الناس الى الاستقرار والطبأنينة ‪ 4‬وعرف المغرب‬ ‫نتيجة لذلك نهوضا اقتصاديا سريعا وتطورا ماموسا ‪ .‬رأينا معالمه في كتب‬ ‫الجغرافيين الذين أطنبوا في ذكر محاسن المغرب ومزارعه الغنية وأنهاره‬ ‫العديدة ‪ .‬وقد حظيت أقالم الدولة الرستمية باهتام أولئك الجغرافيين‬ ‫وكانوا أحسن عون لنا في هذا الباب س بما قدموه من نصوص ناطقة لا‬ ‫نجدها عند غيرهم ‪.‬‬ ‫لقد عرفت الدولية الرستمية بجغرافيتها المتنوعة ى زراعة متطورة‬ ‫ومزدهرة شملت مختلف أقاليها ‪ :‬ففي منطقة تيهرت المرتفعة حيث الجو‬ ‫البارد وكثرة الأنداء والضباب والأمطارةا ‪ .‬يذكر ابن الصغير أن تيهرت لما‬ ‫(‪ )3‬الرقيق ‪:‬تاريخ افريقية ‪ ..‬ص‪ 76 .‬وأنظر اين عذاري ‪:‬البيان ‪ .‬ج ة ‪ .‬ص ‪. 63‬يذكر ابن عذاري أنالمغرب‬ ‫سكان‬ ‫كثير من‬ ‫عرمد‬ ‫حى‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫فخربت‪ -‬الكاهنة‬ ‫متصلة‬ ‫وقرى‬ ‫الى طنجة‬ ‫كان كله ظلا واحدا! من‪ :‬طرابلس‬ ‫‪.‬‬ ‫الكاهنة‬ ‫‏‪ ٣‬من‬ ‫الى الأندلس والجزر مستغيثين ما نزل‬ ‫المغرب الى امروب‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ‪402‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‏‪ ٠‬ص‬ ‫اسماعيل ‪ :‬المرجع اللابق‬ ‫‪ ..‬محمود‬ ‫‪ 1‬۔‪22‬‬ ‫ص‬ ‫‪..‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ :‬ح‬ ‫الزاهرة‬ ‫‪ :‬النجوم‬ ‫بردي‬ ‫تغري‬ ‫ابن‬ ‫(‪()4‬‬ ‫إ"‬ ‫‪:55‬‬ ‫۔‬ ‫‪45‬‬ ‫ص‬ ‫ى‪:‬‬ ‫‪ . .‬ج‪3‬‬ ‫‪ ::‬المرجع الابق‬ ‫دبوز‬ ‫=‬ ‫وهكذا فان‬ ‫البلاد الاسلامية‬ ‫مثيل له ق‬ ‫لندرة‬ ‫وربما ذلك‬ ‫البارد‬ ‫تيمرت‬ ‫على طق‬ ‫(‪ )5‬لقد علق الكثيرون‬ ‫‪-143-٠‬‬ ‫استقبلت الأحمال الثلاثة الأولى من المشرق في عهد الامام عبد الرحمن بن‬ ‫رستم ووزعت على الفقراء والكراع والسلاح س بعثت هذه نشاطا في المدينة‬ ‫فشرع الناس في ه احياء الموات وغرس البساتين واجراء الأنهر واتخاذ الرحاء‬ ‫واللستفلات »©ا وقد ساعدت الأنهار المحيطة بالعاصمة في بعث النشاط‬ ‫الزراعي والاشتغال به مما دفع الفلاحين الى احياء الموات وعدم‪ .‬الاكتفاء‬ ‫فقط بالاراضى الزراعية للمياة وشهدت بذلك منطقة العاصمة الرستية نشاطا‬ ‫زراعيا مكثفا يي‪:‬تفق كل الجغرافيين تقريبا على تصويره ‪ 4.‬اذ لم يجدب زرع‬ ‫البلد قط الا في حالات الريح أو البرد الشديدين ‪ .‬ويذكر الاصطخري‬ ‫أن كورة تيهزت « خصبة واسعة البرية والزروع والمياه »!‬ ‫ويشير ابن حوقل الى أشجار وبساتين تيهرت ويقول بأنها تنتج‪ .‬ضروبا‬ ‫من الغلات{ا دون أن يحددها ى أما المقدسي فيقول بأن تيهرت « بلخ‬ ‫للغرب قد أحدق بها الأنهار والتفت بها الأشجار وغابت في البساتين ونبعت‬ ‫= بكر ين‪ ,‬حماد الشاعر التيهرتي (ت ‪692‬ه) يصور لنا برد مدينته ويقول شجرا ‪:‬‬ ‫وأطرف الثمس بتاهرت‬ ‫منا أخشن البرد وريمباننه‬ ‫كأہاتنشرمن تخت‬ ‫تبدومن الغم انا ما بدت‬ ‫تجري بنا الريح على اللمت‬ ‫_ فنحن في بجر بلا لجة‬ ‫كفرحة الذمي بالسبت‬ ‫تفرح بالشمس انا ما بدت‬ ‫ويذكر البكري ى أن رجلا من أهل تيهرت نظر الى توقد الثمس بالحجاز فقال ‪ :‬احرقي ما شئت فوالله انك‬ ‫بتاهرت لذليلة ‪ .‬أنظر البكري ‪ :‬الغرب ى ص ‪. 76‬‬ ‫وه قيل لبعض الظرفاء من أهلها ‪ 0‬كم الشتاء عندكم من شهر في السنة ؟ قال ثلاثة عشر شهرا » ابن عذاري ‪:‬‬ ‫البيان ‪ .‬ج‪ 1‬ث ص ‪ . 891‬وما تماله ياقوت الحموي في هذا الخصوص ه إن الثمس بهاقل أن ترى ودخلها أعرابي من‬ ‫أهل الين يقال له أبو هلال ثم خرج الى أرض السودان فأق عليه يوم له وهج وحر شديد وسموم في تلك الرمال‬ ‫فنظر الى الثمس منحية راكدة على قم الرؤوس ‪،‬وقد صهرت الناس فقال مشيرا الى الشمس ‪ :‬أما والله لئن عززت‬ ‫ق هنا امكان لطالما رأيتكذليلة بتاهرت وأنشد ‪:‬‬ ‫أشهى من الثيس بتاهرت‬ ‫ماخلق الرحمن من طرفة‬ ‫‪. 8‬‬ ‫أنظر الحموي ‪ :‬ممجم البلدان ى ج‪ 2‬ث ص ‪7‬‬ ‫(‪ )6‬ابن الصفير ‪ :‬سيرة ى ص ‪. 21‬‬ ‫(‪ )7‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ء ص ‪. 901‬‬ ‫(‪ )8‬الاصطخري ‪ :‬المسالك والمالك ى ص ‪. 43‬‬ ‫(‪ )9‬ابن حوقل ‪ :‬صورة الأرض ‪ .‬ص ‪ ، 78‬الأدريسي ‪ :‬وصف افريقيا الشمالية الصحراوية ‪ .‬ص ‪. 06‬‬ ‫‪- 441 -‬۔‬ ‫حولها الأعين »“"ا ‪ .‬ولعل البكري هو أحسن من وصف زراعة تيهرت‬ ‫‏‪ ٠‬وأحوازها اذ يقول إن بها « جميع الثار وسفرجلها يفوق سفرجل الآفاق‬ ‫خسنا وطعيا ومثما وسفرجلها يسمى بالفارس »""ا ‪ .‬والحقيقة أن منطقة‬ ‫تيهرت لم تكن فقط مقتصرة على زراعة البساتين وما تحتويه من الأشجار‬ ‫المختلفة س وانما هي منطقة زراعة الحبوب خاصة ‘ لكثرة مياهها وبرودة‬ ‫مناخها ووقوعها قرب التلول الصالحة لزراعة تلك الغلة”") ‪ .‬فهذا ابن‬ ‫الصغيرة يذكر أن على ضفاف نهر مينة أرحاء تيهرت الجديدة ‪ .‬بل إن‬ ‫من بين أبواب تيمرت باب يعرف باسم باب المطاحن ‪ )"‘4‬ى فلا معنى لهذه‬ ‫المطاحن والارحاء الا وجود زراعة نشيطة للحبوب ‏“‪ ٨‬وليس أدل على ذلك‬ ‫من الرواية التي يسوقها لنا الوسياني عن أبي مرداس نمهاصر ‪ ،‬أحد مشائخ‬ ‫جبل نفوسة س الذي كان قد تعود الذهاب الى تيهرت في فصل الحصاد ‪.‬‬ ‫وكانت عادته فيها أنه « اذا حصد الناس زروعهم ولقط اللةاطون السنابل‬ ‫ورعوا مواشيهم ‪ ،‬عقبهم فيلقط نفقة سنة لان ذلك متروك") ‪ .‬فهل يمكن‬ ‫أن نفهم من هذا النص الا كثرة زراعة الحبوب في منطقة تيهرت الى درجة‬ ‫أن الحصادين واللقاطين والرعاة مواشيهم بعد جوازهم على تلك المزارع‬ ‫يتركون ما يكفى انفقة انسان لمدة سنة كاملة فلا معنى لذه الرواية الا‬ ‫كثرة تلك الحقول ‪ ،‬المزروعة بالحبوب ‪ ،‬خاصة منها القمح ‪ ،‬أساس معيشة‬ ‫السكان ‪ ،‬وكان في تيهرت أيضا ث وعلى بعد أميال منها يزرع النخيل ‪ ،‬اذ‬ ‫يذكر ابن الصغيراث"ا أن أحد سكان تيهرت الأغنياء ‪ .‬كان ييلك على مقربة‬ ‫من المدينة حقلا جمع فيه الأشجار والأنهار والمزارع والنخيل والقصور ‪.‬‬ ‫‪ )01( 0‬المقدسي ‪ :‬أجسن التقاسيم ى ص ‪ 822‬۔ ‪.‬‬ ‫(‪ )11‬البكري ‪ :‬المغرب ى ص ‪ ، 76‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪. 871‬‬ ‫(‪ )21‬الجنحاني ‪ :‬تاهرت ى الجلة السابقة ‪ .‬ص ‪. 73‬‬ ‫‪. 04‬‬ ‫‪2‬‬ ‫(‪ )31‬ابن الصغير ‪ :‬سيرة‪ .‬ص‬ ‫`(‪ )41‬البكري ‪ :‬المغرب ى ص ‪. 66‬‬ ‫(‪ )51‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ . 31‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ ، 2‬ص ‪. 392‬‬ ‫(‪ )61‬ابن الصغير ‪ :‬سيرة ‪ .‬ص ‪. 15‬‬ ‫‪- 54‬‬ ‫‪/‬‬ ‫وهكذا تبدو حاضرة الرستميين وضواحيها مزارع وحقولا لمختلف الثار‬ ‫والحبوب ‪ 0‬وهي تجمع بين المزروعات التلية والصحراوية ‪ .‬ولا شك ان‬ ‫موقعها الجغرافي اذ تقع في منطقة مرتفعة وبين الجبال ‪ ،‬وعلى محاذاة‬ ‫الصحراء في آن واحد س هذا التداخل في موقعها أتاح لها أن تكون أرضا‬ ‫زراعية خصبة س ومنطقة مظيرة صالجة لزراعة الحبوب والبستنة ‪ .‬كا أنها‬ ‫صالحة لزراعة النخيل شجرة الصحراء الاساسية ‪ .‬ولا غرابة في ذلك فان‬ ‫منطقة تيهرت لا تجمع هذه المتناقضات فحسب ‪ ،‬بل هي أيضا منطقة‬ ‫رعوية من الطراز الأول وهو ماسوف نراه عند تطرقنا للرعي والماشية ‪.‬‬ ‫أما الجانب الغربي من الدولة الرستمية وشالها ى حيث الأراضي الخصبة‬ ‫والمياه المتدفقة والامطار الغزيرة ى فهي‪ :‬تعتبر من المناطق الأساسية في‬ ‫زراعة الحبوب‪"7‬ا ‪ .‬وهي مع اتساعها تشبه منطقة تيهرت في غلاتها‬ ‫وبساتينها حيث نجد على وادي شلف ء الذي يفيض كا يفيض نيل مصر ه‬ ‫عمارات وقرى ومزارع يزرع فيها « العصفر والكتان والسمسم وغير ذلك‬ ‫من الحبوب »") من القرى والمدن التي تشرف على هذا الوادي مدينة‬ ‫شلف ‪ ،‬وغزة وسوق ابراهيم ‪ 4‬وتاجنة وبنو واريفن ‪ 0‬ومليانة التي لها أرحية‬ ‫على نهرها ‪ 0‬وسوق كران ‪ .‬فكل هذه المدن والقرى كانت تحيط بها فروع‬ ‫وادي شلف ‪ ،‬الذي يسقي جنانها ومزارعها المنتجة لختلف الثار والاشجار‬ ‫والفواكه كالتين والكروم والسوان الكثيرة وفي ضواحي مدينة الخضراء‬ ‫« فواكه وسوان وبها السفرجل المعنق الفراسي‪ ....‬ولها ناحية خصبة ه""‬ ‫وهي تقع على مقربة من تنس « على نهخررار عليه الارحاء واذا حمل‬ ‫ح‬ ‫‪ :‬ل‬ ‫‪0‬‬ ‫م ‪,‬‬ ‫)‪ (...‬ح‬ ‫)‪. 576. (71‬م ‪,‬‬ ‫)‪ (81‬لليمقوي ‪ :‬ص ‪. 901‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬البلدان‬ ‫اليعقوبي‬ ‫‪ .‬وأنظر كذلك‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ .‬الأدريسني ‪ :‬وصف ب ص‬ ‫‪0‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ (1 9‬ابن حوقل ‪ :‬صورة‪.:‬‬ ‫‪. 401‬‬ ‫ص‬ ‫‪641. -‬‬ ‫دخل المدينة ‪ .‬وحولها بساتين كثيرة ا وانما سميت بالخضراء لكثرة‬ ‫اخضرارها بكثرة بساتينها وحقولها(‪:‬ثا ‪ .‬وأما منطقة مدينتي تنس ووهران‬ ‫والمسافة بينهما تقدر بجوالي مائتي ميل وهما مدينتان على البحر تجري على‬ ‫مقربة منهيا الانهار وبهيا فواكه وخصب ومزارع وجنات وبتنس « الحنطة‬ ‫ممكنة جدا وسائر الحبوب موجودة‪ ....‬وبها من الفواكه كل طريفة ومن‬ ‫السفرجل الطيب المعنق ما يفوق الوصف في صفته وكبره وحسنه »(ةا وفي‬ ‫مدينة يلل وأحوازها ى مزارع وقرى وعمارات وأشجار ‪ .‬وأما متيجة‬ ‫المشهورة الى يومنا هذا بخصب أراضيها ووفرة زروعها ‪ .‬فهمي منطقة واسعة‬ ‫تضم مدنا وحصونا « وهو بلد زرع وعمارة »"ة! وهي « أكثر تلك النواحي‬ ‫كتانا ومنها يحمل »“ة تجارة الى مختلف الاسواق ‪.‬‬ ‫هذه هي المنطقة الغربية والثعالية من الدولة الرستية حاولنا قدر‬ ‫الامكان التعرف على حقولها ومزروعاتها وهي تتميز بأهارها وبساتينها ‪.‬‬ ‫وكثرة أشجارها ‪ ،‬ووفرة حبوبها ‪ ،‬الى درجة أن الدولة كثيرا ما تصدر‬ ‫الفائض منها الى بلاد الأندلس » كا سوف نرى عند حديثنا عن‬ ‫التجارة الخارجية ‪.‬‬ ‫أما الجانب الشرقي من الدولة ث وهو بلاد نفوسة وماكان خارجا عن‬ ‫مدينة طرابلس ‪ ،‬فان الزراعة هناك لا تقل عما هي في غرب الدولة ‪.‬‬ ‫ومنازل نفوسة « في ضياع وقرى ومزارع وعمارات كثيرة »(ة‪2‬ا ‪ .‬والماء‬ ‫( أن جبل نفوسة كان كثير‬ ‫ديبوا ) ) ن‬ ‫متوفر اذ يذكر المستشرق‬ ‫(‪ )02‬البكري ‪ :‬الغرب ى ص ‪. 57 . 16‬‬ ‫(‪ )12‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪. 171‬‬ ‫(‪ )22‬الأدريي ‪ :‬ص ‪. 75‬‬ ‫(‪ )32‬اليعقوبي ‪ :‬ص ‪ . 401‬ص ‪701‬‬ ‫(‪ )42‬البكري ‪ :‬ص ‪ 56‬س ياقوت الوي ‪ :‬ج‪ . 5‬ص ‪. 35‬‬ ‫‪. 99‬‬ ‫(‪ )52‬اليعقوبي ‪ :‬ص‬ ‫‪- 741 -‬‬ ‫الآبار والاحواض المائية ربما أكثر بكثير من يومنا هذا(ةا ‪ .‬ومما يلاحظ أن‬ ‫كتب الاباضية الق اهتمت أكثر ما اهتت بجبل نفوسة وقراه ومشائخه ى انها‬ ‫كثيرا ما تذكر الجسور والسدود ومستنقعات المياه ‪ 3‬ولعل ما يخبرنا به‬ ‫الدرجينى عن مهدي النفوسى أحد المشائخ ‪ .‬وسدود أرضه يعطينا صورة‬ ‫عن ذلك ‪ 4‬حيث يذكر أنن لهذا الشيخ أ رضا ه«لها سد فوق سد قد اهہدمت‬ ‫ولا يستطيع اصلاحها العدد القليل من‬ ‫سدودها وخربت جسورها‪....‬‬ ‫الناس »‪7‬ثا ونجد لهذه الرواية جانبا اجتاعيا هاما شديد الارتباط بالجانب‬ ‫الاقتصادي ‪ ،‬ونقصد به مشاركة المرأة في النشاط الزراعي ‪ :‬اذ تذكر‬ ‫الرواية أن مهديا لما دعته نفسه الى اصلاح شيء من فسادها ‪ ،‬راح وتزوج‬ ‫بامرأة لتساعده عليهنا ‪ .‬وقد رغبت هي نفسها فيه لما علمت أنها سوف‬ ‫تحمل التراب على رأسها لاصلاح تلك الجسوراثة) ‪ .‬هكذا تسام المرأة الى‬ ‫جانب الرجل في اقتصاد البلاد ‪ .‬ولا شك أن زوجة مهدي هي واحدة‬ ‫فقط من بين كثير من النساء؛ الممارسات للزراعة وأنشطتها في ذلك الوقت ‪.‬‬ ‫واشتهرت نفوسة عند ابن حوقل ‪ ،‬بمدينة « شروس في وسط الجبل‬ ‫وفيها مياه جارية وكروم وأعناب طيبة وتين وأكثر زروعهم الشعير واياه‬ ‫يأكلون واذا خبز كان أطيب طعيا من خبز الحنطة ولشعيرهم لذة ليس لخبز‬ ‫مأنخبا; زالأرض لانه ينفرد بلذة ليست في خبز»ثثا ويذكر البكرى‬ ‫والشماخي أن شروس ه‪ 4‬أم قرى جبل نفوسة ‪ ،‬كبيرة آهلة جليلة فييا‬ ‫« النخيل والزيتون الكثير والفواكه يا ‪.‬وكان زيتون تيغرمين بجبل‬ ‫نفوسةمشهورا بحيث كان الناس يتمنون رؤيته"ةا إما لكثرته أو جماله أو‬ ‫‪ . :‬ن‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪5391, . 882. (62‬‬ ‫(‪ )72‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 3 56‬وأنظر كذلك ص ‪ ، 77‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪. 29‬‬ ‫(‪ ()82‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 56‬‬ ‫‪. 67‬‬ ‫ص‬‫(‪ )92‬اين‪ .‬حوقل ‪ :‬ص ‪ . 49‬الادريسي ‪: :‬‬ ‫(‪ )03‬البكري ‪ :‬ص ‪ 2 9‬الشماخي ‪:‬سير ‪ .‬ص ‪. 372‬‬ ‫(‪ )13‬الثماخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 062‬‬ ‫‪841 -‬۔ ‪.‬‬ ‫مذاقه ‪ .‬وأما اجناون التي بها عين ماء فقد قيل إنها « تدور على اثنى عشر‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫« (‪)23‬‬ ‫ألف زيتونة‬ ‫والحقيقة أن القارئ لطبقات الدرجيني أو سير الشماخي ثا {يلاحظ‬ ‫جليا أثناء ترجمتها لرجال نقوسة والقرى المجاورةلها ورود كامة البساتين‬ ‫بكثرة حتى ليخيل للقارئ أن أغلب المترجمين لهم كانوا أصحاب ضيمات‬ ‫وأراض ث حيث تزرع أشجار التين والزيتون والفواكه المختلفة‬ ‫والحبوب بأنواعها ‪.‬‬ ‫وهناك اشارات في كتب الاباضية تدل على اهتام أهل الجبل بزراعة‬ ‫الحبوب خاصة منها الشعير ى ولا ننسى أن من أسباب انهزام أبي الخطاب‬ ‫أمام ابن الاشعثالخزاعي سنة ‪441‬ه رغم كثرة عدد جيشه } الذي قدر‬ ‫بتسعين ألف رجل ‪ ،‬انسحاب الكثيرين منهم الى حقولم اذ اللعمركة‪.‬‬ ‫المنتظرة كانت في وقت الحصاد كا تذكر ذلك المصادر الاباضية“ةا ‪ .‬من‬ ‫هنا نلاحظ أن أغلب سكان جبل نفوسة على الأقل ‪ ،‬كانوا من المزارعين‬ ‫والفلاحين المرتبطين بالأرض فمنها معاشهم وأقواتهم ‪ .‬وما يدل على زراعة‬ ‫الحبوب في هذه المنطقة بشكل واسع مارواه الشماخي عن أحد مشائخ الجبل‬ ‫وأتقيائهم أبي أيوب الذي بسط الله له الرزق والدنيا على حد تعبير‬ ‫الشماخي « وقيل اذا جمع زرعه للدرس رآه من بجربة وأطلق يده للنفقة‬ ‫للوارد والصادر »‪١‬ةةا‏ وكانت له مطامير يساعد بقمحها أهل الفاقة ويرفع‬ ‫ها المجاعة ا ‪ .‬وكان أبو عثان المزاتي مشل سابقه له غرفة‬ ‫‪٠‬؛((؟؛‪7 ‎‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪. ٠189‬‬ ‫(‪ )23‬نقه ‪ .‬ص‬ ‫)‪ (33‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 903‬وما قبلها ‪ .‬الثياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 562‬وما قبلها ‪.‬‬ ‫(‪ )43‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 54‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ . 33‬الثياخي‪ :.‬سير ‪ .‬ص ‪. 131‬‬ ‫(‪ )53‬الثماخي ‪:‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪. 382‬‬ ‫(‪ )63‬نفسه ‪ .‬ص ‪ 382‬۔‪. 482‬ويذكر الدرجيني كرامة لأبي منصور الياس عامل الامام أبي حاتم على نفوسة‬ ‫‪ .‬مفادها أنه لم ينقطع من بيته وذريته زراعة القمح ‪.‬أنظر طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 923‬۔‪. 033‬وأنظر كذلك ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ ,‬عم‬ ‫‪, .85‬‬ ‫‪- 941‬‬ ‫موسوقة (“) شعيرا ى تصدق بها كلها في مجاعة وقعت بجبل نفوسة وكان له‬ ‫كثير الاأشجار”ة‘) ‪.‬‬ ‫حقل وافر الظلال‬ ‫وما يدل على اهتام الناس بالأرض س وتنافسهم عل زراعتها في هذه‬ ‫المنطقة الشرقية من الدولة الرسمية ‪ .‬ما يرويه الوسياني عن أبي مد ملي‬ ‫الذي « حرث أرضا فلما حصد زرعه ودرسه وجعله ف التلاليس اذا برجل‬ ‫وقف على الشيخ وولده فقال ‪ :‬تعلم يارب ما أذنا لمن حرث ى ولا‬ ‫أعطينا ‪ .‬ولا بعنا ‪ .‬ولا وهبنا ‪ ،‬وانغا هي مالنا »ثةا فترك أبو محمد ذلك‬ ‫كله لصاحب الأرض الشرعي وانصرف”ا ‪ .‬ويبدو أن الشيخ س كان يظن‬ ‫أن الأرض من الموات لا أهل لها ‪ 0‬فأراد احياءها ‪ .‬والرواية صريحة في‬ ‫اهتام الناس بالزراعة شيوخا وأحداثا وربما ضيق المناطق الزراعية في ذلك‬ ‫الجبل ء أدى بأبي محمد الى حرث أرض ليست لة ‪.‬‬ ‫وتزودنا المصادر الاباضية بشيء بسيط عن تنظم الزراعة في جربة‬ ‫وتذكر أن حقول الأشجار فيها كانت محفوفة « بأعواد أثبتوها في حفر‬ ‫ووصلوا ما بينها بالحبال لترد عنها الوحش لئلا يفسدهاامة“ ‪ .‬وكان أكثر‬ ‫تلك الأرض على هذه الصفة الى درجة أنها ردت فلولا من أتباع ولد ابن‬ ‫خلف المنشقين عن عامل الامام الرستمي أبي منصور إلياس ‪ ،‬لما أرادوا‬ ‫الهروب فكانت سببا في انهزامهم وتقتيلهم ‏‪. 6٨٦١‬‬ ‫)( موسوقة من وسق وهو حمل بعير ويقال وسقت الحنطة توسيقا أي جملتها ‪,‬سقا وسقا ‪ .‬وحاصل المنى مليئة‬ ‫‪729‬‬ ‫بالثعير ‪ .‬أنظر ابن منظور ‪ :‬لسان العرب المحيط ى ج‪ . 3‬ص ‪629‬‬ ‫(‪ )73‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ‪ 0‬ورقة ‪ 611‬ي الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 502‬‬ ‫(‪ )83‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ي ورقة ‪ ، 11‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ 2‬ى ص ‪.433‬‬ ‫(‪ )93‬طبعا المقصود المباشر من هذه الرواية هو المغزى الخلقي ‪ .‬اذ لم تؤلف الطبقات الاباضية الا لهذا الفرض ى‬ ‫لذلك نلاحظ ترك أبي محمد للارض وغلتها تعففا واحتياطا ‪ .‬والرواية من جهة أخرى تشير بوضوح إلى مدى تعلق‬ ‫الناس بالأرض ى واحياء ميتها ‪ .‬لذلك لها مغزى اقتصادي غير مقصود ‪.‬‬ ‫(‪ )04‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ . 1‬ص ‪. 58‬‬ ‫(‪ )14‬نفسه ‪ :‬ص ‪ 58‬۔ ‪. 68‬‬ ‫‪- -051‬‬ ‫ويذكر الجغرافيونت“ا زراعة جزيرة جربة وضواحيها ويقولون بأن‬ ‫فيها بساتين‪ :‬كثيرة ص تنتج الزيتون والنخل والكروم بكثرة ‪ .‬ويؤكدون‬ ‫اباضية سكانها وهي الغالبة فيهم ‪.‬‬ ‫ولا شك أن النفوسيين } نتيجة اهتامهم البالغ بالأرض قد استصلحوا‬ ‫النديد من الأراضي س وحولوا جبلهم الى جنات خضراء س كا أن ضواحي‬ ‫طرابلس التابعة للرستيين كانت كثيرة الضياع & « وبها من الفواكه الطيبة‬ ‫اللذيذة الجيدة كالخوخ الفرسك(“ا والكمثري اللذين لا شبه لميا بمكان »(ةه)‬ ‫ويذكر الأدريسي أن ضواحي مدينة طرابلس قبل عهده (ت ‪845‬ه)‬ ‫كانت « كثيرة شجر التين والزيتون وبها فواكه جمة ونخل »(“ا ‪.‬هكذا‬ ‫يكون شرق الد وز الرستمية كغربه من حيث الزراعة وتطورها ونشاطاتها‬ ‫والحقيقة أن هذه الصفة كانت عامة في بلاد المغرب العربي كله ‪.‬‬ ‫أما جنوب البلاد الرستمية الممثلة في الضحراء الواسعة ى‪4‬فهن المعروف أن‬ ‫الزراعة فيها منعدمةأو تكاد ولا وجود للحياة فيها الا في بعض الواحات‬ ‫المتناثرة هنا وهناك ‪ .‬حيث الابار الكثيرة والمياه المتدفقة ‪ .‬فالمقمون بتلك‬ ‫الواحات يعتدون على زراعة النخيل خاصة ‪ ،‬وهي الشجرة التي تقاوم‬ ‫مناخ الصحراء الشديد صيفا وشتاء ‪ .‬ولعل من المستحسن أن نعرف ‪.‬أن‬ ‫النخيل يعتبر « شجرة العراق الأدنى المطل على الخليج العربي ‪0‬وهو‬ ‫موطنها واقليها المفضل كا { وانتقلت من هناك الى بلاد الشام ومصر‬ ‫والجنوب التونسي قبل الفتح الاسلامي ثم توسعت رقعته بعد ذلك(“) ‪.‬‬ ‫(‪ )24‬البكري ‪ :‬المغرب ي ص ‪ ، 91‬الأدريسي ‪ :‬وصف ‪ 0‬ص ‪: 59‬‬ ‫(ثة) الخوخ الفرسك ‪ :‬نوع من الخوخ أجود أملس أحر جيد النوعية ‪ .‬أنظر اين منظور ‪ :‬لسان العرب المحيط ه‬ ‫ج‪ 2‬يص ‪. 4701‬كلة «فرسك» ‪.‬‬ ‫(‪34‬ا ابن حوقل" ‪ :‬ص ‪ 8 96‬المقدسي ‪:‬أحسن التقاسيم ‪ .‬ص ‪. 422‬‬ ‫‪. 09‬‬ ‫‘‪0‬ص‬ ‫(‪ )44‬الأدريسي ‪:‬وصف‬ ‫(‪ )54‬موريس لومبارد ‪:‬الجغرافيا التاريخية ى ص ‪. 812‬‬ ‫(‪ )64‬نفسه ‪ .‬ص ‪812‬‬ ‫‪-151-‬۔‬ ‫ومن الواحات التى كانت تابعة للدولة الرستمية في تلك الصحراء الكبرى‬ ‫وارجلان ‪ 3‬وبلاد الجريد زقسطيلية في الجنوب التونسي وواحات وادي‬ ‫ريغ وسوف وغيرها في شرق البلاد » وهي تشكل شريطا عموديا في‬ ‫الصحراء الكبرى الشرقية ‪ .‬على الحدود الجزائرية الليبية التونسية حاليا ;‬ ‫مع انقطاع فيا بينها بسيط اذ لم تكن سلسلة متواصلة ‪.‬‬ ‫أما وارجلان فهو « بلد خصيب كثير النخل والبساتين‪ ...‬وهي بلاد‬ ‫ثيرة الزرع والضرع‪ ...‬كثيرة المياه »‪7‬ثا يزرعون من الحبوب الحنطة‬ ‫خاصة وتتخلل تلك الزروع أشجار النخيل وهي الطريقة المستعملة في‬ ‫أغلب الواحات وقد علم سكانها من الاباضية قساوة الطبيعة الصحراوية‬ ‫فحولوا تلك البقعة الى جنات وغابات متواصلة منالنخيل وبنوا المديد‬ ‫من القرى يذكر صاحب الاستبصار‪١‬‏ أنها سبعة محصنة قريبة من‬ ‫بعضها البعض ‪ ،‬وقد أجرى أهلها خلالها المياه بجفر الابار العديدة رغم‬ ‫صعوبة ذلك وتكاليفه ‪.‬‬ ‫أما بلاد الجريد ‪ ،‬وتضم العديد من المدن والقرى مثل قسطيلهة ونفطة‬ ‫والحامة وتوزر ونفزاوة فانها كانت ولا تزال بلاد النخيل وانما سميت‬ ‫بالجريد لكثرة نخيلها ‪ ،‬وهي كا يقول ابن حوقل « مفوثة افريقية‬ ‫بتورها سا كا هي نظيرة البصرة في الدنيااا ‪ .‬وتتفق جميع المصادر‬ ‫الجغرافية على وفرة المياه بها وان كانت غير صالحة للشرب ‪ .‬كا أنها لا تنتج‬ ‫التور فقط ‪ ،‬وانما هي آيضا منطقة بساتين ث يزرع فيها الشعير وقليل من‬ ‫(‪ )74‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪ . 422 .‬وأنظر الجيري عبد المنعم ‪ :‬الروض المعطار في خبر الاقطار تحقيق احسان عباس ء‬ ‫مؤبة ناصر للثقافة ‪ .‬ط ‪ . 0891 . 2‬ص ‪. 006‬‬ ‫‪! . :‬‬ ‫‪,‬ٹس'‬ ‫)‪, . 702. (84‬‬ ‫(‪ )94‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪. 422‬‬ ‫(‪ )05‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪. 49‬‬ ‫(‪ )15‬القدسي ‪ :‬أحن التقاسيم ‪ .‬ص ‪. 032‬‬ ‫‪- 251 -‬‬ ‫الحنطة وشيء من الزيتون والفواكهة‪ . 6‬ويبدو أن غير هذه المنتجات‬ ‫الزراعية يجلب اليها من المدن المجاورة لها خاصة الطعام(“) ‪ .‬أو الحنطة ء‬ ‫أساس معيشة المغاربة ‪ .‬لذلك فان سعره بها غال في أغلب الأوقات مثلما‬ ‫يذكر ذلك ابن حوقل والادريسى(ا ‪.‬‬ ‫ويزودنا صاحب الاستبصار بالكيفية التي تتم بها تسميد الأرض حتى‬ ‫تعطي مردودا أكبر خاصة قي توزر ويقول بأن أهلها كانوا يحتفظون بزبل‬ ‫مراحضهم يجففونه « لتدمين أرضهم لأنها في غاية الجفوف لقربها من‬ ‫الصحراء »(“ةا وهذا يدل على الاهتام المتزايد بالأرض وإستصلاحها ‪ 0‬ويدل‬ ‫من جهة أخرى على اعتاد الناس الزراعة أساس الحياة ‪.‬‬ ‫أما بلاد سوف وريغ(ةةا وواحاته فلا تذكر المصادر الموجودة بين أيدينا‬ ‫خاصة الجغرافية منها شيئا عنها لعدم اقتحامهم تلك القفار ى بل إن البكري‬ ‫يذكر أنه « لا يعرف وراء قسطيلية عمران ولا حيوان‪ ....‬وانما هي رمال‬ ‫وأرضون سواخة(“ا » () ونجد اشارة الى بلد سوف في الاستبصار”تا اذ‬ ‫(‪ )25‬اليعقوبي ‪ :‬ص ‪ 201‬ى ابن حوقل ‪ :‬ص ‪ 49‬وأنظر كذلك المقسي ‪ :‬ص ‪032‬ذ‪ 0‬البكري ‪ .‬ص ‪. 84‬‬ ‫الادريسي ‪ :‬ص ‪. 57‬‬ ‫() الطعام ‪ :‬ربما يقصد به الميد أو الكسكسي ه أساس معيشة المغاربة وعملية يدوية بسيطة يحول الميد الى ما‬ ‫يسمى ب «الككي» ‪.‬‬ ‫(‪ )35‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪ 49‬ى الأدريسي ‪ :‬ص ‪. 57‬‬ ‫(‪ )45‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪ 651‬وأنظر أيضا ‪ :‬الحميري ‪ :‬الروض المعطار ‪ .‬ص ‪. 541‬‬ ‫(‪ )55‬ينفرد ابن سعيد المغربي (ت ‪586‬ه) في نهاية القرن السابع المجري ى في ظني ‪ 0‬بذكر بلاد ريغ ويجملها‬ ‫خطأ شرق وارجلان اذ يقول ه وفي شرقها (أي وارجلان) بلاد ريغ‪ ...‬وهي بلاد نخل ومضات ومياه تنتج على‬ ‫وجه الأرض فيصعد الماء كالهوم الى أمد طويل ويسيح ف المزارع‪ » ...‬أنظر كتاب الجغرافية ‪ .‬تحقيق اسماعيل‬ ‫العربي ‪ .‬ط‪ . 2‬ديوان المطبوعات الجامعية ي الجزائر ‪ . 2891‬ص ‪ 621‬ى أما ابن خلدون فيذكر أن بلاد ريفة ‪.‬‬ ‫قاعدتها تقرت وهذه المدينة الأخيرة لا تزال قائمة الى يومنا هذا في شرق صحرل الجزائر جنوب مدينة بسكرة‬ ‫وشال مدينة وارجلان ‪ .‬أنظر ابن خلدون العبر ى ج‪ 6‬ى ص ‪. 197‬‬ ‫() أرضون سواخة أي طينا ‪ .‬من توخ الأقدام في الأرض اذا دخلت فيها ‪ .‬أنظر ابن منظور ‪ :‬المرجع السابق ‪.‬‬ ‫ج‪ . 2‬ص ‪ . 332‬كلىة سوخ" ‪.‬‬ ‫(‪ )65‬البكري ‪ :‬ص ‪. 94‬‬ ‫(‪ )75‬الاستبصار ‪ :‬ص وينقل عنه صاحب الروض المعطار نفس الملاحظة ص ‪. 333‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪- 351 -‬۔‬ ‫يذكر أن آخر بلاد الجريد مدينة درجين وبالقرب منها بلد سوف ولا‬ ‫يضيف شيئا أكثر من هذا ‪ .‬ويلوح لنا أن الاباضية في العهد الرسمي‬ ‫وبعده هم الذين أحيوا تلك الأراضي الصحراوية وبعثوا فيها الحياة ومارسوا‬ ‫زراعة النخيل خاصة بعد ما حفروا الآبار وأجروا المياه ‪ .‬ونجد اشارة‬ ‫واضحة لهذا في سير الوسياني حيث أنه في معرض حديثه عن بلاد سوف‬ ‫وأريغا يذكر أن الامام عبد الوهاب كتب الى نفوسة الراحلين من الجبل‬ ‫خارجين عنه كتابا ءوكانوا ألف رجل خاف ما يمكن أن يعترهم من التغيير‬ ‫التشتيت وأقطع هم أرضا كثيرة وقال لهم أغرسوا فيه بأمرنا وأحرثوا فيه‬ ‫باذننا »(ةا فنزلوا بها وقطنوا فيها وهم أبرك خلق الله وأزى وأطيب ‪.‬‬ ‫عن أريغ بما يوحى أنه بلد مكتيل العمران مثله‬ ‫ويتحدث الدرجيني‬ ‫مثل وارجلان في العهد الرسمي يقصده المشائخ منذ أواخر أيام الدولة‬ ‫الرستية وهذا دليل على وجوده قبل ذلك ‪ .‬والكتب الاباضية حافلة بذكر‬ ‫بلاد سوف وأريغا ‪ ،‬تذكر مشائخها ونشاطاتهم الدينية بما يوحي أها‬ ‫كانت منطقة وموطنا للاباضية خاصة ‪ ،‬ومستقرا لهم أحيوها وجعلوا منها‬ ‫منطقة اتصال ما بين بلاد الجريد شمالا ووارجلان جنوبا وجبل نفوسة وما‬ ‫)‬ ‫والاها شرقا ‪.‬‬ ‫هكذا يبدو لنا جلياء أن بلاد سوف وأريغ كانت من المناطق التي‬ ‫أحياها الرسميون بواسطة أتباعهم من الاباضية ث فغرسوا فيها النخيل‬ ‫واهتبوا بالتور وأجروا المياه ب وهي الى يومنا هذا من أكبر مناطق الجزائر‬ ‫‏‪١‬‬ ‫انلإجا للتتور وأجودها ‪.‬‬ ‫ومجمل القول حول مزروعات الدولة الرستمية أنها كانت متنوغة وجيدة ‪.‬‬ ‫(‪ )86‬من الملاحظ أن الكتب الاباضية غالبا ما تذكر بلد ريغ هكذا أريغ ‪ .‬أنظر أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 341‬‬ ‫وغيرها { الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ 454 . 582 . 2‬وغيرها ‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫(‪ )95‬الوسياني ‪ .:‬سير (مخطوط) ورقة ‪74‬‬ ‫(‪ )06‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ 2‬ث ص ‪. 133‬‬ ‫(‪ )16‬لا داعي الى ذكر الصفحات فهي موزعة بشكل كبير في سير أبي زكرياء والوسياني والثياخي وطبقات‬ ‫الدرجيني ‪ .‬فانظرها هناك ‪.‬‬ ‫‪- 451 -‬‬ ‫والواقع أن القارئ لكتب الجغرافية في فترة حكم الرستميين أو بعدهم يلاحظ‬ ‫لأول وهلة اعجاب الجغرافيين باقليم المغرب وثرواته الزراعية ونحن وان كنا‬ ‫قد تحدثنا عن بعض المدن والقرى في غرب الدولة وشرقها وجنوبها فهمي‬ ‫ولا شك نتف من كثير ‪ 3‬وانما اقتصرنا على الأهم مخافة التكرار ولأن‬ ‫المقصود هو تقديم صورة عامة عن الزراعة والأراضي الزراعية ومنتجاتها في‬ ‫الدولة الرستمية ‪.‬‬ ‫ولابد أن نشير هنا > وقبل أن نختم هذه الصفحة الزاهرة من حياة‬ ‫الدولة الرستمية الزراعية س أن مصادرنا لا تعطينا معلومات عن نظام‬ ‫ملكية الأرض ولا عن نوعية الممتلكات الزراعية التي عرفتها هذه الدولة (©'‬ ‫ولكن الذي يتبادر الى الذهن في هذا الخصوص أن الملكية الخاصة أو‬ ‫العائلية كانت هي السائدة اذ لا نجد اشارات الى تعاون جماعي على زراعة‬ ‫قطعة من الأرض ‪ ،‬ثم إن طبيعة جغرافية المغرب الوعرة لا تسمح بذلك‬ ‫التجمع ‘ فالأرض الصالحة للزراعة كثيرا ما تكون ضيقة محدودة ‪ .‬خاصة‬ ‫وأننا نجدها على محاذاة الوديان والأنهار الجارية ‪ .‬اضافة الى هذا ‪ ،‬فان‬ ‫المصادر الاباضية لا يمكن أن تغفل جانبا اجتاعيا من الأهمية كهذا الجانب‬ ‫في التعاون والتآزر والتكامل لو كان موجودا ‪.‬‬ ‫ومما تجدر الاشارة اليه أن العبيد كانوا يتخذون في خدمة الأرض ‪ .‬ولم‬ ‫تكن استعيالاتهم مقتصرة فقط على القصور والمنازل وانما يمكن أن نتصور أن‬ ‫أغلبيتهم كانوا من العاملين في المزارع والبساتين والأرحاء(ة‪ .‬خاصة وأن‬ ‫الدولة الرستمية كانت من الدول الكبرى التي أهتت بجلبهم من بلاد السودان‬ ‫الغربي جنبا الى جنب مع الذهب وبشكل واسع جدا وهو الأمر الذي سوف‬ ‫تتناوله بالتفصيل عند تطرقنا الى التجارة الخارجية ‪.‬‬ ‫(‪ )26‬الجنحاني ‪ :‬تاهرت ‪ 2‬الجلة الابقة الذكر ‪ .‬عدد ‪ . 04/34‬ص ‪. 63‬‬ ‫(‪ )36‬احسان عباس ‪ :‬المجتع التاهرتي ‪ .‬مجلة الأصالة ‪ .‬عدد ‪ . 54‬ص ‪ 72‬۔‬ ‫‪-551-‬۔‬ ‫الاشارات التي نجدها عند‬ ‫بعص‬ ‫المزارع <‬ ‫العبيد ف‬ ‫ومما يوحي باستعيال‬ ‫ابن الصغيرا“ا والدرجيني(ةه) خاصة ‪.‬‬ ‫بالاضافة الى مامر بنا في ثنايا هذا الفصل من تشجيع الأئمة الرستمييں‬ ‫للزراعة س بشكل أو بآخر لابد من الاشارة في هذا المجال الى أن‪ .‬هؤلاء كانوا‬ ‫من ملاك الأرض ‪ .‬حيثأن ابن الصغيرا“ا يخبرنا أنليعقوب بن أفلح‬ ‫أرضا زراعية جعل عليها وكيلا كان يأتيه بغلاتها ثوأغلب الظن أنأكثرية‬ ‫العبيد المستوردين كانوا يعملون في مزارع الحكام الرستميين ‪:‬‬ ‫وأقام الحكام في تيهرت خزانات للماء وأحواضا كبيرة اكتشفها‬ ‫الأثريون ا وكانت محكمة التصميم والهندسة س بحيث تحافظ على المياه في أيام‬ ‫الصيف اليخيلة بالامطار ى أو أثناء الجفاف ‪ ،‬أو ربما حتى توصل المياه الى‬ ‫المناطق المرتفعة في أحواز تيهرت وهي موجودة بكثرة } ولم تتوقف جهود‬ ‫الرستميين الزراعية هنا ‪ ،‬وانما أيضا شقوا القنوات وأوصلوها بالدور‬ ‫والبساتين وربما وضعوا أنابيب لذلك الغرضُا حتى يتحكوا فعلا في المياه‬ ‫وقد استغلوا الأنهار المحيطة بتيهرت أحسن استغلال واستفادوا منها في‬ ‫زراعتهم ‪ .‬ولا شك أن ابن الصغير انما يتحدث عن هذه القنوات عندما‬ ‫ا أي توجيه مياه الأنهار حسب‬ ‫يقول « ثم شرعوا في‪ ...‬اجراء الأنهر‬ ‫الحاجة الى المناطق الزراعية والبيوت وبساتينها ‪.‬‬ ‫ومما لابد من ذكره أن أوضاع الزراعة في المغرب العربيه غامة والدولة‬ ‫(‪ )46‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 41‬‬ ‫(‪ )56‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 1‬ص ‪. 77‬‬ ‫(‪ )66‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 45‬‬ ‫ع ج‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪!, .33-23. (76‬‬ ‫(‪ )86‬وأنظر كذلك بورويبة رشيد ‪:‬الفن الرسي بتاهرت وبدراتة ‪ .‬مجلة الأصالة ى عدد ‪ . 74‬مطبمة البعث ‪.‬‬ ‫قسنطينة ‪7‬ه‪7791/‬م ص ‪. 481‬‬ ‫‪ 44‬۔‪ . 54‬محمود اسماعيل ‪:‬الخوارج ‪ . .‬ص ‪ 502‬۔‪. 602‬‬ ‫الباروني ‪ :‬الا زهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 91‬هامش رق ‪ 1‬ىص‬ ‫(‪ )96‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 62. 21‬‬ ‫‪- -651‬‬ ‫كبير ‪ .‬وذ لك نتيجة ‏‪ ١‬لاستقرا ر‬ ‫الل حد‬ ‫مستقرة‬ ‫كا نت‬ ‫‏‪ ١‬لرستمية خاصة‬ ‫الاضطرابات‬ ‫آنذاك‪-‬۔ ‪ .‬ونظرا لانعدام‬ ‫شمل المغرب‬ ‫الذي‬ ‫السياسى العام‬ ‫السياسية الخطيرة داخل الدولة الرستمية‪7‬ا س حتى الفتن الى سبق أن أشرنا‬ ‫اليها في الباب الأول من هذا البحث كانت محدودة المكان والزمان‬ ‫والخطورة ‪ ،‬فلم تكن تهدد الزراعة أو تؤثر فيها بالشكل الذي يمكن أن‬ ‫يتصوره بذهن ‪ 2‬اللهم الا الفتنة الأخيرة التي اشتعلت بالتنافس على‬ ‫السلطة بين أفراد الأسرة الرستبية الواحدة ‪ .‬فتكونت الكتل السياسية‬ ‫وتعددت الأغراض والاتجاهات وعم الفساد و" قطعت السبل وفرغ من‬ ‫أيدي الناس الحرث والنهل (“) » (‪7‬ا ‪.‬‬ ‫ومن المحتمل جدا أن بعض القبائل البربرية البترية تحولت خلال الحكم‬ ‫الرسي للبلاد الى قبائل شبه مستقرة ‪ 0‬مرتبطة بالأرض ‪ ،‬تسكن المدن أو‬ ‫أحوازها ‪ 3‬وتمارس الزراعة الى جانب الرعي ؛ وقد يكون النشاط الرعوي‬ ‫محدودا بحيث‪ :‬لا يؤدي الى التنقل من مكان الى آخر < وانما هو رعي مقيد‬ ‫بمكان ‪ 2‬أو بعبارة أخرى تربية الماشية في نطاق محدود ‪ .‬ومما يؤيد هذا‬ ‫الاتجاه ازدهار المدن وأحوازها بالماشية الى جانب الزراعة ‪ :‬والاستقرار العام‬ ‫الذي ساد البلاد الرستمية وهو ف حد ذاته يدعو الى الاستقرار الاجتماعي ‪:‬‬ ‫استقرار القبائل وركونها الى المدن خاصة وأن البربر مشهور عنهم الاعتاد‬ ‫على الماشية أو الثروة السهلة الانتقال والحركة اذ يأوون بها الى قم الجبال‬ ‫بعيدا عن سلطة الحاكم أثناء الفتن والشوزات الكبيرة وهو الأمر الذي لم‬ ‫يحدث على ما يبدو ‪ ،‬فيع‪.‬هد الرستميين ‪.‬‬ ‫وهناك اشارات ‪ ،‬في الكتب الاباضية خاصة ‘ الى بعض المجاعات ‪7‬‬ ‫‪! . :‬‬ ‫(‪. . .702 )07‬‬ ‫() النهل ‪ :‬ربما هي النهل وهي الابل العطاش فهذا على ما يبدو ترجمها موتلنكي الى ما شية )هس حآ)‬ ‫أو ربا المقصود منها الماء من نهل ومنهل ‪ .‬أنظر ابن منظور ‪ :‬لسان ي ج‪ . 3‬ص ‪ . 237‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 121‬‬ ‫(‪ )17‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 55‬‬ ‫(‪ )27‬الثياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 502‬ص ‪. 382‬‬ ‫‪- 751 -‬‬ ‫ا ‘ في الطرف الشرقي من الدولة ‪ .‬وهو الطرف‬ ‫وقلة الامطار والحرب‬ ‫الذي اهتت به تلك المصادر بشكل ملحوظ أكثر من غيره ‪ .‬ويذكر ابن‬ ‫عذاري‪١‬ا‏ ‪ .‬مجاعة عامة شملت المشرق والمغرب سنة ‪062‬ه ‪ .‬واذا استثنينا‬ ‫هذه المجاعات المتقطعة في بلاد المغرب ‪ 4‬وهي بدون شك محدودة ‪ 0‬فانه‬ ‫بامكاننا تصور مستوى الزراعة في الدولة الرستمية والقول بأنها كانت مزدهرة‬ ‫نشيطة ومتنوعة س وكان تلي حاجات البلد بل كثيرا ما عرفت الحبوب‬ ‫طريقها الى بلاد الأندلس حيث الأمويون الذين تربطهم بالرستميين‬ ‫علاقات تجارية وطيدة(ا ‪.‬‬ ‫وهكذا يعيد التاريخ نفسه ‪ 8‬فالقولة الرومانية المشهورة من أن‬ ‫) »(‪ )67‬أحييت ق‬ ‫هب‬ ‫ه المغرب خزينة روما من القمح ) س‬ ‫العهد الرسي ليعبر قح المغرب الفائض ‪ ،‬هذه المرة لا الى روما وانما الى‬ ‫الأندلس العربية المسلمة س تجارة وتبادلا وعونا س وليس كالقديم استنزافا‬ ‫واستغلالا وهيهنة ى ويستفيد منه سكان الأندلس المسامون ‪ :.‬خاصة أثناء‬ ‫أزماتهم الاقتصادية ‪.‬‬ ‫ب ۔ الرعى ‪.‬‬ ‫كانت تربية الماشية في بلاد المغرب تقوم جنبا الى جنب مع الزراعة فلا‬ ‫(‪ )37‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 58‬وأنظر الدرجيني ‪ :‬حيث يذكر أن شيخا استسقى في سننة قخط وإستجيبت‬ ‫دعوته ‪ .‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 0 902‬الثياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 602‬أنظر كذلك ص ‪.381‬۔ ‪. 481‬‬ ‫(‪ )47‬اين عذاري ‪ :‬البيان ‪ .‬ج‪ 1‬ث ص ‪ . 611‬يذكر عبد الرحمن الجيلالي أن مجاعة ووباء عما المغرب والأندلس‬ ‫ابتداء من سنة ‪ 352‬الى ‪562‬ه ويذكر أيضا وباء أودى بالعديد من الناس سنة ‪582‬ه تاريخ الجزائر المام ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ج ‪722 . 1‬‬ ‫‪! .‬‬ ‫‪ :‬ب‬ ‫'‪ !1‬ل‬ ‫‪!,‬‬ ‫‪, !, .542.‬‬ ‫(‪)57‬‬ ‫‪ :‬ج‬ ‫ن‬ ‫'! ل ع‬ ‫ع‬ ‫!‬ ‫د‬ ‫‪ -‬ف‬ ‫‪ 2‬ع ج‬ ‫‪, 7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1391, .4.‬م‬ ‫‪ . .:‬ت‬ ‫(‪ )67‬الجيلالي ‪ :‬المرجع الثابق ى ج‪ . 1‬ص ‪ . 301‬وأنظر كذلك ‪, :‬عم‪, 0‬‬ ‫‪.55‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ع ‪! .‬‬ ‫‪ . :‬ن‬ ‫‪ 1‬ل م‬ ‫‪, . 04-13.‬‬ ‫‪- 851 -‬‬ ‫داعى الى القول إن المناطق الزراعية التي جئنا بذكرها قبل قليل كانت‬ ‫مناطق رعوية اضافة الى كونها زراعية ‪ .‬فالمزارع غالبا ما يعد على‬ ‫)‬ ‫المحصول الزراعي مقرونا بالمنتوج الحيواني أو الماشية اذ يعتبر ذلك كله من‬ ‫`‬ ‫الزراعة وأنشطتها ومن اهتامات المزارع ‪.‬‬ ‫تشير الدراسات "ا أن الجزائر كانت في فترة من فترات تاريخها القديم‬ ‫مرتعا ومرعى لختلف الحيوانات ‪ ،‬خاصة الغنم والحمير والخيل ‪.‬والواقع أن‬ ‫طبيعة البلاد الغابية تشجع وتوفر الماشية وكثرتها ‪،‬ففي العهد الرسي‬ ‫يتفق جميع الجغرافيين على أن البلاد كانت زراعية »‪ .‬رعوية ‪ 0‬يؤكد ذلك‬ ‫اليعقوبي مرارا بترديده جملة يصف بها بعض المناطق ويقول « هو بلد زرع‬ ‫وضرع »ث‪7‬ا ‪ .‬ولا داعي الى اعادة أقوال الجغرافيين الذين سبق أن مررنا‬ ‫هم عند حديثنا عن الزراعة ى ولكن لابد من ذكر ما قاله ابن حوقل‬ ‫حول الماشية في تيهرت وأحوازها حيث يؤكد قائلا ‪ « :‬وغي أحد معادن‬ ‫الدواب والماشية والغنم والبغال والبراذين الفراهية({“‪ .‬ويكثر عندهم العسل‬ ‫والسمن »‪7‬ا } ولا تزال هذه الصفة الرعوية قائمة في زمن الأدريسي الذي‬ ‫‪.‬يذكر أن بتيهرت « من نتاج البراذين والخيل كل حسن ‪ .‬وأما البقر والغغ‬ ‫فكثيرة بها جدا وكذلك العسل والسمن »ثا فلا غرابة أن تتبوأ تيهمرت هذا‬ ‫الدور ف النشاط الرعوي الى جانب دورها الزراعي ‪ ،‬فوجودها‪ :‬بمحاذاة‬ ‫منطقة الاستبس‪ :‬الرعوية("ثا وقريبا من الصحراء مجال القبائل البدوية‬ ‫المتنقلة وراءاء ماشيتها ‪4‬خولا لها أنتكون أرضها زراعية تتخللها مراع ‪.‬‬ ‫كثيرا ما يقصدها البربر الرحل في فصول معينة من السنة ‪.‬فابن الصقير‬ ‫ع ‪1 .‬‬ ‫‪ ,:‬ن‬ ‫)‪, . 04-93 (77‬‬ ‫(‪ )67‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ى ص ‪ 401‬۔ ‪. 801‬‬ ‫‪. 68‬‬ ‫(‪:)97‬ابن حوقل ‪ :‬ص‬ ‫(‪ )08‬الادريسي ‪ :‬ص ‪ 2 06‬وأنظر ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 41‬ص ‪."22‬‬ ‫ع ‪ .‬ع‬ ‫!‬ ‫‪. :‬‬ ‫ل ع‬ ‫‪ . 3,‬ع‬ ‫)‪, . 124. (18‬‬ ‫` () البرذون الفاره هو النشيط السيور الحاد القوي يقال للفرس جواد وللبرذون فاره أنظر ابن منظور ‪ :‬لسان ‪.‬‬ ‫كلة «فره» ‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ب ص‬ ‫ج‪3‬‬ ‫‪- 951 -‬‬ ‫يخبرنا « أن قبائل مزاتة وسدراتة وغيرهم كانوا ينتجعون من أوطانهم الى هم‬ ‫بها من المغرب وغيرها في أشهر الربيع الى مدينة تاهرت وأحوازها لما حولها‬ ‫من الشلا(“ث) وغيره »(ثا ‪ .‬ولا شك أن هذه الصفة الرعوية لتيهرت لم‬ ‫تكن جديدة لها ولم يستحدثها الرستيرن ببناء عاصتهم هناك وانما الجديد‬ ‫في الأمر أن ذلك ازداد نشاطا بتوفر العوامل والأسباب من احياء للأراضي‬ ‫وازدهار عمراني وتجاري ‪ 2‬الامر الذي يدفع الرعاة الى ارتياد تيهرت لتبديل‬ ‫بضاعتهم من السمن والصوف والجلود والماشية ببضاعات أخرى لا يجدونها ‪.‬‬ ‫الا في تيهرت ‪.‬‬ ‫ومما يكن ملاحظته في نمو ابن حوقل والإدريسي السالفي الذكر هو‬ ‫توفر العسل بالعاصمة الرستمية } وهذا يقتضي‪ :‬توفر أنواع من الزهور‬ ‫والورود مادة النحل الأولية لتكوين عسلها ‪: ،‬وليست تيهرت وحدها ملجا‬ ‫للنحل وانما تشاركها فيها مدن أخرى منها وهران التي يقول عنها‬ ‫الأدريسي « وأهلها في خصب والعسل بها موجود وكذلك السمن والزبد‬ ‫والبقر والغنم بها رخيصة بالثمن اليسير ؛(‪3‬ث)‪..‬‬ ‫لقد كان المغرب العربي في نظر موريس لومباردثا هو « بلاد الغنم » ‪.‬‬ ‫اذ تصدر مناطق انتاج الصوف بلا منازع ء ابتداء من القرن الثاني‬ ‫الثامن الميلادي ‪ .‬وتشكل الهضاب العليا والمناطق الرطبة في التل‬ ‫المجري‬ ‫الجزائري خصوصا وشيال افريقيا واسبانيا عموما س مراعي للأبقار والأغنام‬ ‫ذات الصوف الفائق الجودة ‪ .‬ولعل أبا الربيع المبزاتي يشير الى هذه الكثرة‬ ‫في‪ .‬سيره عندما يقول « كسب المسلم الحرث والحصاد وكسب الغنم فكسب‬ ‫() الشلا ۔ لم أجدها في المعاجم ربا همي الكلأ وهو الصحيح عندي ‪.‬‬ ‫(‪ )28‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 71‬‬ ‫(‪ )38‬الأدريسي ‪ :‬ص ‪. 75‬‬ ‫(‪ )48‬موريس_لومبارد ‪ :‬المرجع السابق ى ص ‪ 422‬۔ ‪. 522‬‬ ‫‪- -061‬‬ ‫الغغ قد زال في زماننا هذا بالقحط وكثرة الغارلت »(ثا علما بأن المزاتي توفي‬ ‫سنة ‪174‬ه ‪ 2‬فلا ريب أنه كان يقضد الرستميين لاغير » اذ تزودنا المصادر‬ ‫الاباضية بعدة اشارات الى وفرة الأغنام في تلك الفترة ى من ذلك ما أخبرنا‬ ‫به الشاخى عن يبيب بن زلغين أحد ملاك الماشية فقد كان له « ثلاثون‬ ‫ألف ناقة وثلائمائة ألف شاة واثنا عشر ألف حمار »ثم وكان رعاة غنه كلهم‬ ‫من عبيده ۔ وما يدل على وجود مثل هذه الثروة الحيوانية أو قريبا منها‪.‬‬ ‫عند هذا الرجل قول الامام عبد الوهاب ه لولا أنا ومحمد بن جرني‪ .‬ويبيب‬ ‫بن زلغين خرب بيت مال المسلمين ‪ :‬أنا بالذهب ومحمد بن جرني بالحرث‬ ‫وابن زلغين بالأنغام ثا ث لقد كان ابن زلغين ببماشيته اذن أحد الدعائم‬ ‫الأساسية في موارد بيت المال الرسمي ‪ ،‬ويشارك يبيبا في اكتساب الأغنام‬ ‫أبو منصور الياس الذي كانت غنه كثيرة التناسل لم يتبدل ذلك منه منذ‬ ‫‪,‬‬ ‫أن غادر النصرانية الى الاسلام(ثا ‪ .‬وكان أبو منصور عاملا لتيهرت على‬ ‫‪ .‬جبل نفوسة حيث‪ .‬كان الرعي هو الحرفة السائدة بين سكانها رغم‬ ‫ا ستقرارهم في قرى وضياع ذلك الجبل ولعل ممارستهم الكبيرة للرعي هي ‪.‬‬ ‫التي أوحت لابن خلدون(“ا تصنيفهم ضمن القبائل البربرية‬ ‫البترية (البدوية) ‪.‬‬ ‫‪ . ..‬إن تربية الماشية لم تكن محتكرة اذن في القبائل المتنقلة فحسب ى وانما‪.‬‬ ‫تعدتها الى غيرها بحكم وفرتها من جهة ‪ ،‬وبحكم وفرة المراعي الصالحة‬ ‫لانناجها في البلاد من جهة أخرى ‪ ،‬ولا أدل على توفر الماشية واهتام‬ ‫الرستميين بها من أن بعض الائمة أنفسهم كانوا‪ .‬من ملاكيها كأبي اليقظان وأبي‬ ‫(‪ )58‬المزاتي أبو الربيع سليمان بن يخلف ‪ :‬حتاب الير ‪ ،‬المطبعة الحجرية بتونس ‪1231‬ه ث ص ‪ 58‬۔ ‪. 68‬‬ ‫(‪)68‬الشاخي ‪ :‬سير ص ‪. 402‬‬ ‫(‪ )78‬نفه ث ص ‪ 502‬۔ أطفيش امحد بن يوسف ‪ :‬رسالة الرد على العقي ‪ .‬ص ‪. 37‬‬ ‫(‪ )88‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ 3‬ج ‪ . 2‬ص ‪ . 033‬وأنظر كذلك ص ‪` . 792‬‬ ‫(‪ )98‬محمود اسماعيل ‪ :‬الرجع السابق ‪ .‬ص ‪. 602‬‬ ‫ث‬ ‫(‪ )09‬ابن خلدون ‪ :‬العبر ‪ .‬ج‪ . 6‬ص ‪. 692‬‬ ‫‪- 161 -‬‬ ‫حاتم ‪ .‬وكان رعاتهم من العبيدا ‪ .‬وأما يعقوب بن أفلح فقد « كانت له‬ ‫بقرات يأمر بجلبها بين يديه في اناء جديد ها كا يذكر ذلك ابن‬ ‫الصغير ‪.‬‬ ‫ولما كان الجغرافيون كلهم تقريبا لم يقتحموا الصحراء وأعماقها لذلك فهم‬ ‫لم يزودونا معلومات وافية حول ماشيتها التي لا نشك في كثرتها ‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي يدعونا الى التخمين في أن الجملثا كان أهم حيوان في تلك الربوع‬ ‫الشاسعة الى جانب الأغنام وكان الجمل هو الوسيلة الأولى في نقل الذهب‬ ‫ووراءه كانت تهرول قوافل الزنوج المسترق القادمة من السودان الغربي في‬ ‫اتجاه تيهرت وغيرها من العواصم التجارية في المغرب العربي ‪ .‬ولا ريب أن‬ ‫هذه الجمال كانت وافرة العدد ث وقد ذكر ابن حوقل أن للمغرب من الجمال‬ ‫في براريه وعند سكان صحاريه مالا تدانيها في الكثرة ابل العرب(ا وهي‬ ‫بذلك تساير ضخامة النشاط التجاري الذي ربط الدولة الرستمية ببا وراء‬ ‫الصحراء الكبرى ى وهو ما سوف نتناوله بالتفصيل في التجارة‬ ‫مع السودان ‪.‬‬ ‫ولا شك أن الرعي كان النشاط الأساسي لسكان الصحراء ث وهو موردثم‬ ‫الأساسي والوحيد ورأسمالهم ‪ .‬وكانت قطعان الغنم والججال كثيرة ينتقل‬ ‫وراءها البدو صيفا نحو الشمال ويرجعون الى الصحراء في فصل الشتاء‬ ‫عندما تكثر الامطار والثلوج التي تؤثر سلبا في الحيوانةثا » خاصة منها‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديثة الميلاد ‪.‬‬ ‫(‪ )19‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 25 . 84‬‬ ‫(‪ )29‬نفسه ‪ .‬ص ‪. 45‬‬ ‫(‪ )39‬يذكر موريس لومبارد أن الجل دخل شيال افريقيا من المشرق في حوالي القرن الثاني الميلادي أنظر ‪:‬‬ ‫ن‬ ‫ع ‪ :‬ل‬ ‫ع‬ ‫‪...‬ع‪1‬غ‬ ‫م'‬ ‫‪!,‬‬ ‫ح!‬ ‫‪(...) 0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪051‬‬ ‫(‪ )49‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪. 89‬‬ ‫ح‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫‪,‬‬ ‫}‪. 746 (59‬م ‪,‬‬ ‫‪-261-‬‬ ‫وقبل أن نطوي صفحة هذا الجانب الهام من اقتصاد الدولة الرستية‬ ‫لابد أن نشير الى أن المغرب الأوسط بأسره ‪ ،‬وهو مجال الرستميين س كانت‬ ‫منه « تجلب الأغنام الى بلاد المغرب وبلاد الأندلس لرخصها وطيب‬ ‫لحومها »(ا وكأنت المراكب الأندلسية تختلف الى مرسى وهرانثؤ لنقل‬ ‫الفائض من الانتاج الحيوان الرستي س اضافة الى ما تحتاجه الدولة الأموية‬ ‫في الأندلس ‪ ،‬من حبوب س خاصة في أزماتها الاقتصادية ‪.‬‬ ‫ومجمل القول إن الدولة الرستمية عرفت نشاطا واسعا في الزراعة والرعي‬ ‫على حد سواء ي وقد ساعدها على ذلك اتساع رقعتها الجغرافية س فكانت‬ ‫المنتوجات الزراعية متنوعة ومن الجودة بحيث أشاد بها الجغرافيون س وقد‬ ‫شجع الرستميون الزراعة ى كا اهتوا بالماشية ص وكانوا من ملاك الصنفين ‪.‬‬ ‫ومما يدل على اهتام الناس بالماشية امتلاك أفراد منهم س المئات من رؤوس‬ ‫الأغنام والابل س وكان لهذا النشاط الزراعي والرعوي أثره البارز في‬ ‫الصناعة الرستمية ‪.‬‬ ‫(‪ )69‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪`. 971‬‬ ‫(‪ )79‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪ 8 77‬الأدزيسي ‪ :‬ص ‪. 75‬‬ ‫‪- 361 -‬‬ ‫الفصل الثاني »‬ ‫الصناعة والمهن الختلفة‬ ‫لا تزودنا المصادر المتوفرة لدينا بشىء ذي أهمية عن الصناعة في الدولة‬ ‫الرسية س الا ماورد عن غير قصد من الاشارات الى الجانب الصناعي أو‬ ‫الحرفي لذلك فان المجال ههنا يبقى ضيقا ‪ 0‬ولابد من اعمال الفكر في هذه‬ ‫الاشارات القليلة للوصول الى بعض النتائج العامة التي قد لا تخلو‬ ‫من التخمين ‪.‬‬ ‫ولم ينج حتى ابن الصغير نفسه س من هذا النقص وهو الذي اهتم بأمور‬ ‫دقيقة في تيهرت وعرف بقوة ملاحظته ‪ .‬ولكن الذي لا يرقى اليه الشك‬ ‫على كل حال ‪ ،‬أن تيهرت كانت تضم أنواعا من الحرف وعددا من الحرفيين‬ ‫ربما كان كبيرا بحيث استطاعوا أن يعينوا مع العوام أبا حاتم اماما سنة‬ ‫‪ 1‬ه بلا مشورة أحد ‪ .‬فأهل الحرف”ا هؤلاء ‪ .‬الذين يذكرهم ابن‬ ‫الصغير ‪ 2‬دون أن يحدد نوعية حرفهم س يدعونا الى القول س بأن عاصمة‬ ‫الرسميين كانت لا تقل في النشاط الحرفي عن العواصم المغربية الأخرى‬ ‫كالقيروان مثلا أو فاس أو غيرهما ‪.‬‬ ‫من النجارين والحدادين‬ ‫بتيهرت أعداد‬ ‫فلا يستبعد أن يكون‬ ‫والخياطين والطحانين والدباغين وغيرها من الحرف والصنائع المشهورة آنذاك‬ ‫خاصة وأن الماصة الرستمية س كا يذكر ابن الصغير ‪ .‬قصدتها « الوفود‬ ‫(‪ )1‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 0 94‬يذكر ابن الصغير كفة أهل الحرف بأهل الحروف ويترجها موتلننكي‬ ‫(نكصناراده) الى أهل الحرف (كصهدنام) أنظر النص المترجم ص ‪. 411‬‬ ‫‪- 461 -‬‬ ‫والرفاق من كل الأمصار وأقاصي الأقطار‪ ...‬ليس أحد ينزل بهم من الغرباء‬ ‫الا استوطن معهم وابتنى بين أظهرهم س لما يرى من رخاء البلد وحسن سيرة ‪..‬‬ ‫امامه‪ ...‬وأمانه على نفسه وماله ء حتى لا ترى دارا الا قيل هذه لفلان‪:‬‬ ‫الكوفي وهذه لفلان البصري ‪ 0‬وهذه لفلان القروي‪ . )» ...‬اضافة الى‬ ‫هؤلاء لقد سكن تيهرت الأندلسيون والعجم{ا وغيرهم من أرباب‬ ‫‪:‬‬ ‫الصناعات والجرف ‪.‬‬ ‫ويذكر ابن القوطية ا س أن أندلسيا كان في تيهرت له دكان خياطة فلا‬ ‫يستبعد أن يكون هذا واحدا من بين الكثيرين من الأندلسيين الذين‬ ‫أتغلوا في العاصمة الرستمية س وأستفادت الدولة من خبرتهم الصناعية ‪.‬‬ ‫ولعل أبرز نشاط صناعي عرفته الدولة الرستية ‪.‬كان مرتبطا بشكل `‬ ‫مباشر بالزراعة والماشية وهما جانبان ‘ كا رأينا ث شهدت فيها‬ ‫الدولة نشاطا ملحوظا س مما يدعونا الى القول بأن صناعة وسائل الزراعة‬ ‫كانت متقدمة وتتمثل هذه الصناعة أو الحرفة في صناعة الحارث والمناجل‬ ‫والفؤوس وغيرها من الالات الزراعية البسيطة ‪.‬‬ ‫ومما تخبرنا به المراجعا » وجود صناعة زراعية تمثل في معاصر‬ ‫الزيتون س اذ كانت هذه الشجرة متوفرة في بلاد المغرب س لهنذا فهن الحقل‬ ‫جدا ‪ .‬وجود هذه الصناعة في تيهرت س وفي جبل نفوسة بالذات وبه مثل‬ ‫قرية اجناون التي تدور المياه بها على اثني عشر ألف تزيتونةكا ‪ .‬هذا اضافة‬ ‫(‪ )2‬ابن الصقير ‪ :‬ص ‪ 21‬۔ ‪. 31‬‬ ‫(‪ )3‬يذكر اين الصغير أن بتيهرت دربا أغلب سكانه العجم ‪:.‬أنظر ‪ :‬سيرة ‪ .‬ص ‪ 0 83‬ويبدو أن المقصود بالعجم‬ ‫عند ابن الصغير كل من هم ليسوا عربا ولا بربرا ‪. .‬‬ ‫(‪ )4‬ابن القوطية القرطبي ‪ :‬تاريخ افتتاح الأندلس س تحقيق عبد الله أنيس الطباع ى دار للجامعيين ‪2 7591 .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪901‬‬ ‫ص‬ ‫‪ .. :‬ت‬ ‫‪. 8.5-75‬م ‪,‬‬ ‫(‪ )5‬موريس لومبارد ‪ :‬الرجع السابق ‪ .‬ص ‪« 612‬‬ ‫(‪ )6‬الثماخي ‪ :‬سير ى ص ‪ 981‬وأنظر البكري ‪ :‬المغرب ث ص ‪. 9‬‬ ‫‪- 561 -‬‬ ‫الى جزيرة جربة الق اشتهرت بمعاصرها منذ القديم‪7‬ا ‪ .‬ويبدو أن المشتغلين‬ ‫في هذه المعاصر كان معظمهم من العبيد المجلوب من السودان س كا يبدو أهم‬ ‫كانوا يشتغلون في مطاحن القمح الموزعة على الأهاراا المديدة‬ ‫بالدولة الرستمية ‪.‬‬ ‫ولقد زأينا أن لتيهرت ‪ ،‬بابا يعرف باسم باب المطاحن {ثا ‪ .‬فكثرة هذه‬ ‫المطاحن تدعونا الى التساؤل عن طبيعتها وكيفية صنعها واشتفالها ؟ وأول‬ ‫ما يتبادر الى الذهن ‪ ،‬أنها كانت من الحجر"ا س ربما بسيطة المكنكة أو‬ ‫المندسة ‪ ،‬يقوم بصنعها متخصصون في حرفتها يعرفون دقائقها ‪ 0‬ولاشك‬ ‫أنها تعتمد الطاقة الحركية للماء في اشتغالها ‪ .‬وهذا ما يفسر وجودها على‬ ‫الأنهار فقط ‪ .‬ويذكر الاستاذ الكعاك"") ‪ .‬أن هذه الأرحاء المائية من‬ ‫الستنبطات العربية ومن الاختراعات الاسلامية ث انتقلت من المغرب الى‬ ‫الأندلس ‪ ،‬ولم يشر الاستاذ الكعاك الى مصدر رأيه هذا ‪.‬‬ ‫ومن الصناءات المرتبطة بالماشية وتوفرها ‪.‬صناعة الجلود أو الدباغة‬ ‫‪.‬وهي صناعة كان يمارسها البربر منذ عصورهم القديية"ؤ ‪.‬ولما كانت تيهرت‪.‬‬ ‫إحدى معادن الدواب والماشية والبراذين الفراهية(ة"ا ءفلا يستبعذ أن تكون‬ ‫هذه الصناعة فيها وفي ضواحيها نشيطة جدا فضلا عن المناطق الأخرى‬ ‫(‪ )7‬الجربي أبور اسر محمد ‪:‬مؤنس الاحبة ‪ .‬ص ‪. 261‬‬ ‫(‪ )8‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 04. 41. 21‬أنظر أيضا احسان عباسا ‪:‬لجمع التاهرتي ‪.‬المجلة السابقة ‪ .‬ص ‪. 72‬‬ ‫)‪ (9‬البكري ‪ ::‬ص ‪. 66‬‬ ‫(‪ )01‬يذكر ابن حوقل أن بمدينة مجانة بافريقية الأغلبية الحجارة المجلوبة للطاحن بجمبع المغزب ‪ .‬صورة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. 48‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )11‬الكماك ‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪ 771‬‏‪ ٠‬ويذكر الاستاذ الشيخ أبو اليقظان رائد الصحامة الجزائرية أن الرسميين م'‬ ‫الذين اخترعوا تلك الرحوات قائلا شعرا ‪:‬‬ ‫بخفة «ميناء ةخازوا الظَقَز‪.‬‬ ‫هُمًاخترعوا الرْحَوات لهم‬ ‫ويبدو أن أبا اليقظان بعيد عن الصواب كل البعد الأن الرحى قديّةجدا ‪.‬أنظر ديوان أي اليقظان ى ص ‪. 17‬‬ ‫(‪ )21‬صفر أحد ‪:‬مدينة المغرب المربي في التارينخ ىدار الثر بوسلامة تونس ‪ . 9591.‬ص ‪. 251‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )31‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪. 68‬‬ ‫‪- 661 -‬۔‬ ‫مثل بلد زويلة ق‪ :‬شرق البلاد الذي منه ه الجلود الزويلية »ك"ا المشهورة‬ ‫فالدباغة صناعة ضرورية تحويلية ى حيث أنها تعتد جلود الماشية ‪ .‬وبطرق‬ ‫خاصة يعرفها أهل الحرفة » يحول الجلد الى قطعة صالحة لصناعة مختلف‬ ‫الضروريات س كالنعال مثلا أو السروج والأغطية ى وأدوات حفظ المواد‬ ‫السائلة كالحليب والماء والسمن ‪ ،‬أو حفظ المور وغيرها ‪ .‬ومن الجلود تصنع‬ ‫الأفرشة أيضا ‪ ،‬فهذا ابن الصغير يخبرنا أن عبد الرحمن بن رستم كان يجلس‬ ‫على « حصير فوقه جلد »(ة"ا ‪ .‬وبذكر الحصير يمكن أن نتصور أنها كانت‬ ‫تصنع في الدولة الرستمية من الحلفاء س أو الجريد سعف النخيل ‪ ،‬وكلتا‬ ‫المادتين متوفرتين في الدولة ‪ :‬الأولى في منطقة الاستبس بين جبال الأطلس‬ ‫الثمالي والأطلس الجنوبي ‪ ،‬والثانية في الصحراء حيث الواحات ‪.‬‬ ‫أما أهم صناعة كانت بالدولة الرسمية ث فهي صناعة النسيج المعتمدة‬ ‫أساسا على الصوف والكتان ‪ 2‬وربا الحرير أيضا(ةآا ‪ .‬تعتبر الهضاب العليا‬ ‫في المغرب العربي س أكبر منتج للصوف الفائق الجودة س والوفير الناعم‪.‬‬ ‫الأجعد‪"7‬ا ‪ .‬من هنا يمكن أن نتصور النوعية الجيدة لصناعة النسيج في‬ ‫الدولة الرستمية ‪.‬وكانت هذه الصناعة تنتج أنواعا من لملابس ‪ .‬وتخبرنا‬ ‫المصادر الاباضية عن الغزل في جبل نفوسة ‪ ،‬ولاشك أنها منتشرة في جميع‬ ‫ربوع الدولة عند البدو والحضر ‪ ،‬وكانت المرأة خاصة") ‪ .‬هي التي تقوم‬ ‫بها في منزلها أو خيتها وتوظف لا الجواري س مثلما فعلت أم الخطاب ‪ ،‬التي‬ ‫كانت ثلاثة عشر جارية ينسجن لهاا ‪ .‬وهناك اشارات متناثرة في سير‬ ‫(‪ )41‬اليعقوبي ‪ :‬ص ‪. 89‬‬ ‫(‪ )51‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 11‬‬ ‫(‪ )61‬الكماك ‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪ . 871‬سالم عبد العزيز ‪ :‬المغرب الكبير ج‪ . 2‬ص ‪ . 775‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪.‬‬ ‫‪! .:‬‬ ‫ص ‪ . 602‬وأنظر كذلك ‪, . 802‬‬ ‫‪ )71( .‬موريس لومبارد ‪ :‬الجغرافيا ‪ .‬ص ‪. 422‬‬ ‫(‪ )81‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ‪ .‬ص ‪ . 9‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 303‬الشياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 142‬‬ ‫(‪ )91‬الثماخي ‪ :‬نير ‪2 .‬ص‪. 74‬‬ ‫‪- 761 -‬‬ ‫الشماخي تؤكد اهتام المرأة في الدولة الرستية بصناعة الصوفأةة) ‪ .‬وكان‬ ‫البربر منذ القديم قد برعوا في هذه الصناعة التقليدية ى التي كانت قوام‬ ‫لباسهم وفرشهم وأغطيتهم وخيامهم"ةا ‪ .‬وبما يدل على توفر هذه‬ ‫المنسوجات في تپهرت خاصة ما أخبرنا به ابن الصغير من أن الامام كان‬ ‫يشتري من مال الصدقة « أكسية صوفا وجبابا صوفا وفراء »ةة ويوزع‬ ‫كل ذلك على الفقراء والمحتاجين ‪.‬‬ ‫ولم تكن المنسوجات الرستمية بلون واحد » بطبيعة الحال ص وانما كانت‬ ‫ختلفة الاشكال والألوان ث وكان اليهود هم الذين يتولون صناعة الأصباغ‬ ‫ويبدو أن هذه الحرفة قدة لديهم ‪. .‬وقد وردت الاشارة الى اختصاص‬ ‫اليهود بصناعة الأصباغ في جبل نفوسة ‪ .‬في الكتب الاباضية عندما ترجمت‬ ‫لأبي ذر ابان بن وسيم ى أحد عمال الدولة الرستمية بالجبل س فقد كانت‬ ‫النساء يعدن وصوءهن كاما لمسن أصياغ اليهود ‪ ،‬لأنه نجس ‪ ،‬فرخص لهن‬ ‫قائلا « أيا امرأة مست أصباغ اليهود ‪ 0‬ليس غليها الا غسل يديها‬ ‫وكفيها »(ةقا ومما يؤكد شهرة النسيج الرسمي والنفوسي منه بوجه خاص ء‬ ‫وألوانه المختلفة ما احتفظ لنا به ابن حوقل عندما ذكر جودة ذلك قائلا ‪:‬‬ ‫« وطيقان الأكسية الفاخرة الزرق والكحل النفوسية والسود والبيض‬ ‫الفينة »“ةا ولا تقل قسطيلية في بلاد الجريد ‪ ،‬أهمية عن نفوسة في صناعة‬ ‫الصوف ‪ ،‬اذ بها « جهاز الصوف في جميع جهاته من الشقة والكسى والحنبل‬ ‫(‪ )02‬نفه ي ص ‪. 772 . 142‬‬ ‫(‪ )12‬صفر أحد ‪ :‬المرجع السابق ى ص ‪ 0 051‬دبوز علي ‪ :‬المغرب الكبير ج‪ . 1‬ص ‪ 74‬۔ ‪ . 84‬مازالت النساء‬ ‫الابانيات وغيرهن الى يومنا هذا يمارسن صناعة الغزل في منطقة ميزاب لمشهورة بزربيتما (سجاد مغربي)‬ ‫اللزركشة الجميلة التي يتنافس السياح على اقتنائها ويقام في ربيع كل سنة عيد في مدينة غرداية بمنطقة ميزاب‬ ‫يمى عيد الزربية ‪ .‬وهو عبارة عن معرض كبير نختلف الزرابي والأنسجة الصوفية الختلفة ‪.‬‬ ‫(‪ )22‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 51‬‬ ‫(‪ )32‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ . 9‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ى ج‪ . 2‬ص ‪. 303‬‬ ‫(‪ )42‬ابن حوقل ‪ :‬صورة ث‪ .‬ص ‪. 96‬‬ ‫‪- 861 -‬‬ ‫الى سائر ما يعمل منه يحمل منها الى جميع الأقطار »(‪ . )52‬فل تكن هذه‬ ‫انتاجها‬ ‫من‬ ‫الفائض‬ ‫< وانماء تصدر‬ ‫‘ تكتفي ذاتيا فحسب‬ ‫المدينة اذن‬ ‫النسيجى الصوف الى الأقطار الجاوزة لها ‪.‬‬ ‫ان هذا النشاط صناعي النسيجي أو الغزلي ى لاشك أنه يعتد على‬ ‫أدوات خاصة مثل المناسج والمغازل والأنوال وغيرها من آلات الغزل التي‬ ‫ريصنعو نها ‪ 0‬و يوفرونها لاصحا بها ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لحرفيون‬ ‫كان‬ ‫ومن الصناعات المرتبطة بطبيعة البلاد س صناعة الخشب ‪ ،‬اذ تميز‬ ‫الدولة الرستمية بثروتها الغابية س ولقد مر بنا أن تيهرت ‪ ،‬بنيت في وسط‬ ‫غابة كثيفة الأشجار ء الأمر الذي يدعو الى وجود صناعة الخشب أو‬ ‫النجارة ‪ .‬فقد كان النجارون س كا يتوقع الباحث الفرنسي داغجيل ©ةا ‪.‬‬ ‫يصنعون مختلف الآلات والأدوات المستعملة آنذاك ‪ .‬مثل الصناديق‬ ‫الخشبية س والأسرة س والخزائن البسيطة والأبواب وغيرها س كا كانوا يهذبون‬ ‫الشب لاستعياله في بناء البيوت والقصور ى وكانت هذه الأخيرة كثيرة في‬ ‫تيهمرت وضواحيها ‪ 3‬وقد أكثر ابن الصغير بذكرها{‪2‬ا ‪.‬‬ ‫ولعل من الصناعات الخشبية الموجودة بالدولة الرستمية صناعة السفن أو‬ ‫بالأجرى بعض القوارب الصغيرة الضرورية لاملاحة البحرية توالنهرية ‪.‬‬ ‫‪.‬فوفرة الخشب اضافة الى الصناع الأندلسيين ‪ ،‬الذين كانوا يؤسُون مرافيء‬ ‫المغرب الأوسط باسترار س بل لقد كانوا من مؤسسيها فعلاثة) ‪ .‬يدعو الى‬ ‫الاعتقاد أن مرفأي تنس ووهران خاصة لاهميتهما س كان بهيا ترسانة لصناعة‬ ‫القوارب وليس بمستبعد أن تكون صناعة القوارب متوفرة في جربة لكونها‬ ‫(‪ )52‬ننه ‪ .‬ص ‪. 49‬‬ ‫‪! .:‬‬ ‫)‪, . 802. (62‬‬ ‫‪ 62 . 31‬۔ ‪. 15 . 33 . 72‬‬ ‫ابن الصغير ‪ :‬ص‬ ‫)‪(2 7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 16‬۔ ‪07 . 26‬‬ ‫‪:‬ص‬ ‫(‪ )82‬البكري‬ ‫‪21‬‬ ‫خ‬ ‫‪961 -‬‬ ‫جزيرة في البحر المتوسط منقطعة بأميال معدودات عن ساحل مدينة‬ ‫شابس " فلا بد أن يختاج سكانها الى الانتقال الى الشاطيء الأخر‬ ‫‪.‬‬ ‫حاجاتهم‬ ‫لقضاء‬ ‫وتبقى المصاذر المتوفرة لدينا صامتة لا تذكر أي شيء عن صناعة‬ ‫التعدين في الدولة الرسمية ‪ ،‬رغم أن ستيفان زال (‪ 8.‬اا‪٤‬ت)‏ يؤكد بأن‬ ‫هذه الصناعة لم تشهد تطورها الهائل في بلاد المغرب الا في العهد الاسلامي‬ ‫أو العصور الوسطى ‘ وليس قبل ذلك اطلاقاةةا ‪ .‬ولكن ذلك الباحث‬ ‫كان يفتقر للمعادن‬ ‫يذكر أن المغرب الأوسط وهو مجال الرستميين‬ ‫نفسه‬ ‫في تلك الفترة بالذاتةا ‪ .‬لكن هذا لا يمنع أن تكون الدولة الرستمية قد‬ ‫استوردت المادة المعدنية الأولية مثل الذهب والفضة وغيرهما وضربتهيا درام‬ ‫ودنانير للتعامل النقدي } وحليا للزينة كا يذكر ذلك الباروني"ةا ‪ .‬خاصة‬ ‫وأن تقنيات معالجة المعادن قد عرفت تقدما في هذه الفترة ‪ .‬وذلك‬ ‫باستعمال زئبق الأندلس ‪ 2‬الذي كان يصدر الى جميع الأقطار المنتجة‬ ‫للذهب في العالم الاسلامي ‪ ،‬ومنها ممالك المغرب العربي بصفة خاصةةة‘ ‪.‬‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫ولا نستبعد وجود حدادين يعتمدون مادة الحديد في صناعات‬ ‫المحتل جدا أنهم كانوا يصنعون مختلف الأسلحة البسيطة كالسهام والسيوف‬ ‫والخناجر والدروعةثا وغيرها { والآلات الحديدية الضرورية ذات‬ ‫الاستعيال اليومي ‪ .‬ولعل الباب الحديدي الذي اتخذه الامام أفلح بن عبد‬ ‫الوهاب‪4‬ا كان من صنع حدادي تيهرت ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‪:‬خ‬ ‫(‪ )92‬محمود اسماعيل ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪ . 602‬وأنظر ‪0, . 411 :‬‬ ‫‪! . :‬‬ ‫)‪, . 802 (03‬‬ ‫(‪ )13‬الباروني ‪ :‬مختصر تاريخ الاباضية ‪ :‬ص ‪. 24‬‬ ‫(‪ )23‬موريس لومبارد ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪. 741‬‬ ‫‪ )33( .‬يتحدث ابن الصغير عن اتخاذ الدروع في الحرب ‪ .‬أنظر ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 63‬‬ ‫(‪ )43‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 62‬‬ ‫‪-071-‬‬ ‫وتذكر المراجع الحديثة اتا ى أن بني رستم استفادوا من العناصر المتحضرة‬ ‫ال قصدت عاصتهم كالعرب والعجم ‪ 0‬وأخذوا منهم خبرتهم فاشتهرت‬ ‫تيهرت بالمنسوجات الحريرية ‪ 2‬والقوارير الزجاجية ‪ 0‬والتحف المعدنية ‪.‬‬ ‫والعطور ‪ .‬والأثاث من الخشب المنحوت والخطوط والمموه والمرصع بالماج‬ ‫أو الصدف ‪.‬‬ ‫ولعل أبرز ما خلفته الصناعة في العهد الرسي س هو الأواني الفخارية‬ ‫أو الخزفية الى عثر عليها جورج مارسيه ودوسوس لامار“ةا ( ‪ .‬حة‬ ‫اح ) في خرائب تيهرت سنة ‪1491‬م ‪ .‬وانتميا في تنقيبهيا الى‬ ‫‪ .‬ه‬ ‫نتيجة حاسمة ‪ .‬هي أن تيهرت كانت تضم أفرانا لشي الفخار ى ومعامل‬ ‫لصناعته اذ اكتشفا قطعا متلاصقة بعضها ببعض اعتبراها من بقايا‬ ‫الفرن المهملة ‪.‬‬ ‫لقد كان للعاصمة الرستمية اذن س أفران ومعامل لصناعة الفخار ‪ .‬وقد‬ ‫اكتشف الأثريان المذكوران أجزاء من جرة كبيرة ‪ .‬وقلل وصحون‬ ‫وكؤوس وغطاء برادة (ع‪:‬ءاسهع‪:‬ة‪ )6‬مزين بقفل مزخرفة } كا عثرا على‬ ‫مصابيح طويلة المصب س وغيرها من الأواني الأخرى الختلفةةا التي كان‬ ‫الناس بحاجة اليها ‪ .‬والجدير بالذكر أن هذه المكتشفات الفخارية‬ ‫والخزفية س كانت قليلة الزركشة وبألوان محدودة ‪ ،‬كالاخضر والأصفر‬ ‫ع(‬ ‫والموخي أو البي ‪ .‬وتشير الباحثة الفرنسية آن ماري )‪) (83‬ع‬ ‫أن خزف تيهرت كان بسيطا بيث لا يرق الى جودة خزف القيروان أو‬ ‫(‪ )53‬الكعاك ‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪ . 871‬سالم عبد العزيز ‪ :‬اللرجع الابق ج‪ . 2‬ص ‪ . 775‬الليلي ‪ :‬تاريخ الجزائر ‪.‬‬ ‫ج‪ . 2‬ص ‪ . 756‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪. 602‬‬ ‫‪ . :‬ج‬ ‫)‪, . 75-42. (63‬‬ ‫‪ . :‬ج‬ ‫)‪. 75-65. (73‬م ‪.‬‬ ‫لاتكن‬ ‫‪- :‬‬ ‫'! ‪ 2‬ن‬ ‫! ل‬ ‫ع‬ ‫ع ح‬ ‫)‪ | (83‬عل ع‬ ‫غ‬ ‫ع‬ ‫'‬ ‫خ‬ ‫(‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ع ع‬ ‫‪-‬‬ ‫)ل‬ ‫ح‬ ‫"‪3‬‬ ‫ع !‬ ‫‪!,‬‬ ‫‪, 0891, .92.‬‬ ‫وأنظر كذلك رشيد بورويبة ‪ :‬الفن الرسمي بتاهرت وسدراتة ‪ 3‬مجلة الاصالة ‪ .‬عدد ‪ . 14‬ص ‪ 481‬۔ ‪. 781‬‬ ‫‪- 171 -‬‬ ‫فاس الغني بالألوان والزخرفة وتعزو الباحثة تلك البساطة في الخزف‬ ‫الرسي الى زهد الأئمة الرسميين ‪ 3‬واعتبار الاباضيين البذخ حراما أو نوعا‬ ‫من الحرام ‪ .‬والحقيقة أن في هذا الحكم شيئا من المبالغة لان الامام عبد‬ ‫الرحمن ‪ 2‬اذا كان زاهدا فعلا س فان الأئمة بعده كانوا أصحاب قصور وحاشية‬ ‫وأموال { لهذا فاننا نرى أن السبب الحقيقي في بساطة هذا الخزف ‪ 0‬راجع‬ ‫بالدرجة الأولى ى الى عدم اهتام الصناع بجيال الانتاج بقدر ماكان همهم‬ ‫كثرته وبيعه بأبخس الأثمان دون اضاعة للوقت في الزخرفة والتلوين ‪ 0‬وهو‬ ‫أمر يتاى وطبيعة البربر البتر خاصة وأنهم الأكثرية في الدولة الرستمية ‪.‬‬ ‫ولعل هذا يعود من جهة أخرى الى قلة مهارة ‪ 3‬أولئك الصناع‬ ‫وبساطتهم ‪ .‬ورغم هذا فقد عثر على قطع من الخزف المطلي الجيل الرائع‬ ‫بعد اكتشافات مارسيه ولامار ‪ .‬تدل على أن تيهرت عرفت الأنواع المختلفة‬ ‫في هذه الصناعة اليدوية (ثةا ‪ 3‬ولم تعرف النوع الساذج البسيط فقط ى وهذا‬ ‫شيء معقول جدا اذا نظرنا الى كثرة الأغنياء والقصور في الدولة الرستية ه‬ ‫الأمر الذي يتطلب حياة مترفة باذخة ‪.‬‬ ‫ولم تكن أفران تيهرت الفخارية هي الوحيدة في الدولة س وانما تذكر‬ ‫المصادره“ا } أن جزيرة جربة كانت هي أيضا مشهورة بهذه الصناعة منذ‬ ‫القديم ‪ 0‬لتوفر المادة الفخارية فيها ‪ .‬وهي أواني تستعمل بالدرجة الأولى‬ ‫لحفظ الطعام والقور ‪ ،‬وادخار الحبوب والسوائل ‪ .‬ومازالوا يارسون هذه‬ ‫الصناعة الى وقتنا هذا ‪.‬‬ ‫ومما يراه الباروني(“ا ‪ .‬وله جانب من الصواب في نظرنا ‪ ،‬أن المياه‬ ‫ال كانت تدخل أكثر دور سكان تيهرت س حسبا وصف ذلك ابن‬ ‫ولا يزال موضع تيهرت الرستمية يحتاج الى تنقيب شامل وجدي ‪.‬‬ ‫‪! . :‬‬ ‫‪, . 802‬‬ ‫)‪ 2. (93‬ع‬ ‫فهلا قامت الجهات المعنية بالجزائر بهذا الممل التاريخي المام ‪.‬‬ ‫(‪ )04‬الجربي محمد أبو راس ‪ :‬المرجع السابق ى ص ‪ 651‬۔ ‪. 751‬‬ ‫(‪ )14‬الباروني ‪ :‬الازهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 91‬هامش رم ‪ . 1‬وأنظر ص ‪ 44‬۔ ‪. 54‬‬ ‫‪- -271‬‬ ‫حوقل(ة“ا ‪ ،‬لم تكن تجري هكذا مكشوفة في الشوارع س وانما لا يستبعد أن‬ ‫يكون الرستيون وهم المتضلعون في العلوم الرياضية ‪ ،‬قد اخترعوا قنوات‬ ‫فخارية ناقلة للمياه خاصة وأن منطقة تيهرت مرتفعة نوعا ما ‪ 0‬وليست‬ ‫على مستوى واحد ‪ 8‬الأمر الذي يزيد في صعوبة نقل المياه بالمجاري‬ ‫المادية س ولعل وجود أفران الفخار وتوفر المادة الأولية ى ساعدوا على‬ ‫صناعة هذه القنوات أو الأنابيب الفخارية المطلية ى وتصميم هندسة توزيع‬ ‫المياه على بيوت السكان في العاصمة الرستية وكان مثل هذا التصرف في المياه‬ ‫موجودا لدى الجماعة الاباضية في قرى وادي ميزاب بالواحات الجزائرية } كا‬ ‫أنها وجدت في زواغة المدينة النفوسية في العهد الرسي ‪ ،‬وقد تركت آثارا‬ ‫تدل على ذلك حسبها يؤكد الباروني ‪.‬‬ ‫ومجمل القول ى إن الصناعة في العهد الرسي رغم بساطتها أحيانا‬ ‫وبداوتها حينا(ة“ا فانها كانت متاشية مع الزراعة والماشية مرتبطة بها في‬ ‫أغلب الأحيان‪ ،.‬تلي حاجات السكان في كثير من جوانبها ‪.‬فلم يكن‬ ‫الأزدهار الصناعي اذن ‪ .‬بأقل من الانتعاشالزراعي ثا ‪:.‬والحقيقة أن‬ ‫الحمت الذي ‪.‬التزمته المصادر المتوفرة لدينا كلها تقريبا ‪ 0‬عن هذا الجانب‬ ‫الحيوي في الاقتصاد ‪ ،‬لم يساعدنا على تلمس جميع معالم تلك الصناعة ‪،‬بل‬ ‫لقد أخفى علينا الكثير س فلم نتمكن الا من اجلاء القليل وبطريقة لا تخلو‬ ‫من الاستنتاج والتخمين مادمنا نفتقر الى النصوص الصريحةثا ‪ .‬ولعل‬ ‫(‪ )24‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪. 68‬‬ ‫(‪ )34‬يذكر الاستاذ توفيق المدني أن الصناعة الرستمية بلفت شأوا بعيدا في الاتقان ‪ .‬أنظر كتاب الجزائر ‪.‬‬ ‫ص ‪. 12‬‬ ‫(‪ )44‬فيلالي عبد العزيز ‪ :‬جوانب من العلاقات التجارية بين الرستميين والأمويين في الأندلس مجلة سرتا ‪ .‬السنة‬ ‫الثانية ‪ .‬عدد ‪ . 3‬مطبعة البعث ‪ 0‬قنطينة ‪0041 .‬ه‪0891/‬م ث ص ‪. 63‬‬ ‫(‪ )54‬لمل ما يذكر ابن خنذدون عن المصانع التي اختطها اليسع بن لبي القاسم المدراري (‪471‬ه ۔ ‪802‬ه)‬ ‫بسجلماسة ‪ .‬والتي لم يحدد نوعيتها ‪ .‬توجد مثيلاتها بتيهرت ‪ ،‬وهو أمر غير مستبمد س بل رمما أكثر اذ ما بلغته‬ ‫الدولة الرستمية من حضارة آكبر بكثير مما بلفته دولة بني مدرار بجلماسة ‪ .‬أنظر ابن خلدون ‪ :‬العبر ‪ .‬ج‪. 6‬‬ ‫ص ‪. 862‬‬ ‫‪- 371 -‬‬ ‫البحوث والاكتشافات المستقبلية تنفض الغبار عن جوانب هامة أخرى في‬ ‫الصناعة ى برز فيها الرستنيون س أو كانت لهم فيها مساهمتهم الفعالة ‪.‬‬ ‫‪- -471‬‬ ‫« الفصل الثالث »‬ ‫التجارة الداخلية‬ ‫أأ ۔سواقها ‪ .0‬بضائعها ى نشاطها ‪:‬‬ ‫من البديهي القول ى إن لكل مدينة وقرية سوقا أو أسواقا ‪ 0‬فيه تعقد‬ ‫العمليات التجارية من كيل ووزن وخزن وبيع وشراء نقدا ومقايضة ‪.‬‬ ‫ولا يستبعد أن تكون المقايضة غالبة رغم وفرة السيولة ‪.‬النقدية المعتقدة ‪.‬‬ ‫بوفرة الذهب والمعادن الأخرى ف المغرب العربي ‪ ،‬وانما الدافع اليها } في‬ ‫اعتقادنا تقدم الفترة الزمنية من جهة س والطبيعة البدوية لسكان الدولة‬ ‫الرستمية من جهة أخرى ‪.‬‬ ‫ان دراسة سريعة لكتب الجغرافية } وهي أم المصادر الاقتصادية في‬ ‫التاريخ الاسلامي س تعطينا فكرة شاملة عن أسواق المدن والقرى ى ولكن‬ ‫الفريب في الأمر ‪ .‬أن اليعقوبي وهو الذي زار المنطقة في العهد الرسمي لا‬ ‫يذكر للمدن أسواقا فضلا عن القرى ‪ ،‬ولم يهتم بهذا الجانب الحيوي س ربا‬ ‫لبداهة وضرورة وجود الأسواق في كل مكان ‪ .‬ففي تيهرت يذكر البكري‬ ‫عن الوراق أن بها أسواقا عامرة(ا بمختلف البضائع ‪ .‬وقد تحولت بعض‬ ‫الأسواق في الدولة الرسمية الى مدن بارزة س لذلك نجدها تعرف بالأسواق‬ ‫كمدينة سوق ابراهيم أو مدينة كرام(ةا ‪ .‬فلا شك أنها كانت أسواقا في بداية‬ ‫أمرها ‪ ،‬ثم تحولت شيئا فشيئا بفعل الاستقرار بها الى مدن معروفة منع‬ ‫الاحتفاظ بطابعها التجاري ‪.‬‬ ‫وكانت التجارة من أهم النشاطات الاقتصادية في الدولة الرستمية لذلك‬ ‫(‪ )1‬البكري ‪ :‬ص ‪. 86‬‬ ‫(‪ )2‬اليعقوبي ‪ :‬صن ‪ 2 401‬البكري ‪ :‬ص ‪ 06‬۔ ‪. 16‬‬ ‫‪571-‬۔‬ ‫فلا غرابة اذا تحولت الأسواق الى مدن س ربما كان من أنظمتها أنها تعقد‬ ‫بشكل مستر ومتواصل ‪ ،‬بعكس الأسواق الأخرى التي تتبع النظام المؤقت‬ ‫أو الدوري ها ‪ 0‬فتعقد في أيام معينة من الأسبوع ‪ 0‬أو في يوم واحد منه ء‬ ‫وهي الطريقة المتبعة الى يومنا هذا في المغرب العربي ‪.‬‬ ‫إن المعلومات القليلة التي يزودنا بها ابن الصغير في هذا الخصوص‬ ‫تعطينا فكرة ولو مختصرة عن التجارة الداخلية في تيهرت ‪ ،‬فلا شك أن‬ ‫العنصر الغريب في العاصمة الرستمية ى زاد النشاط التجاري الداخلي‬ ‫حيوية س اذ أن الكثيرين منهم اتخذوا تيهرت مستقرا لهم س ولم يقصدوها‬ ‫عابرين أو سائحين وانما « ليس أحد ينزل بهم من الغرباء الا استوطن معهم‬ ‫وابتنى بين أظهرهم لمايرى من رخاء البلد وحسن بيرة امامه‪ ...‬وامانه على‬ ‫نفسه وماله »ثا فانتقل اليها أهل الأموال من العراق والتجار من مصر‬ ‫وافر يقية والمغرب ونفقت فيها السلع مع كونها كثيرة الخصب فعظمت بها‬ ‫الأموال كا يقول الشماخي (؟! ‪.‬‬ ‫إن الاستقرار السياسي ‪ ،‬والامان على النفس والمال ‪ ،‬وحسن سيرة‬ ‫الحاكم ‪ .‬في أي دولة تعتبر من أهم العوامل التي يطلبها كل تاجر يزيد‬ ‫لتجارته الربح ‘ ولنفسه الاطمئنان ‪ 0‬وهي عوامل وفرها الرستميون لجميع‬ ‫من يؤم دولتهم ‪ .‬فلا شك أن تيهرت هي صورة واضحة لما يكن أن تكون؛‬ ‫عليه المدن والقرى التجارية الأخرى في البلاد ى مثل تنس ووهران‬ ‫ووارجلان ‘ ومدن جبل نفوسة ص وقراه » خاصة منها مدينة جادو ذات‬ ‫‪ .‬ويبدو أن تجارة الأغنام في جادو‬ ‫الأسواق الكثيرة ث والجالية اليهودية‬ ‫(‪ )3‬الكماك ‪ :‬موجز ‪ :‬ص ‪771‬‬ ‫(‪ )4‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 62 . 51‬‬ ‫(‪ )5‬الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 851‬‬ ‫(‪)6‬البكري ‪ :‬ص ‪. 9‬‬ ‫‪- -671‬‬ ‫كانت نافقة ‪ .‬تقصدها القرى الجاورة لهاا ‪ .‬واذا قصد تجار نفوسة الماصة‬ ‫الرستية تيهرت ‪ ،‬كان عليهم أن يقطعوا تسع مراحل س وذلك مرورا‬ ‫بالقيروان ثا ‪ .‬ومن هذه الأخيرة الى تيهرت مسيرة شهر على الابل‪ .‬ومن‬ ‫المحل أن تكون التجارة بين جبل نفوسة وتيهرت كثيفة كثافة العلاقات‬ ‫السياسية بينهما ثا ‪.‬‬ ‫ومن الادلة البارزة على نشاط التجارة في الدولة الرستمية ى امتلاك‬ ‫شخص بمفرده لسوق ‪ .‬فابن وردة ‪ ،‬مقدم العجم } ابتنى سوقا يعرف باسمه‬ ‫وكان صاحب الشرطة لا يدخله ولا يتخلله هيبة منه"ا كا أن المؤرخ ابن‬ ‫الصغيرنفسه س كان من التجار يلك دكانا في الرهادنة يبيع فيه‬ ‫ويشتري(ة"ٍ ‪ .‬وإن دل هذا على شيء فانما يدل على اهتام الناس بالتجارة ‪.‬‬ ‫ليس العوام منهم فحسب بل حتى بعض مثقفيهم ومكفوفيهم اذ نجد أحد‬ ‫العميان من أهل نفوسة ‪ ،‬رغم آفته ث يشتغل بالتجارةة") ‪ .‬ولا شك أن هذا‬ ‫الاهتام راجع الى الأرباح الي تدره التجارة لوفرة البضائع وكثرة الانتاج ‪.‬‬ ‫ولعل من أبرز البضائع التي كانت تتبادل بين المدن وأسواقها في الدولة‬ ‫الرستمية ‪ 0‬بضائع الشيال ببضائع الجنوب والعكس صحيح ‪ .‬ويقوم بهذا‬ ‫الدور ‪ ،‬الرعاة والبدو من قبائل مزاتة وسدراتة وزناتة ولواتة وهوارة‬ ‫وغيرها من القبائل البربرية البترية التي تنتجع من أوطانها في شهور الربيع‬ ‫الى مدينة تيهرت وأحوازهاث") كا أنها س وبدون شك تقصد أسواق المدن‬ ‫)‪ (7‬الثماخي ‪ :‬سير ‏‪ ٤‬ص ‪. 433‬‬ ‫(‪ )8‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان » ص ‪ 99‬۔ ‪. 001‬‬ ‫(‪ )9‬ابن خرداذبة ‪ :‬المالك ‪ .‬ص ‪ 2 88‬ابن الفقيه ‪ :‬مختصر كتاب البلدان ى ص ‪. 97‬‬ ‫‪ . :‬ر‬ ‫)‪, . 982. (01‬م‬ ‫(‪ )11‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 72‬‬ ‫(‪ )21‬نفه ‪ ،‬ص ‪. 64‬‬ ‫(‪ )31‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ 4‬ج‪ 2‬ي ص ‪ . 823‬الشاخي ‪ :‬سيرى ص ‪. 462‬‬ ‫(‪ )41‬اين الصفير ‪ :‬ص ‪ 71‬وأنظر احسان عباس ‪ :‬المجمع التاهرتي المجلة السابقة ص ‪ 52‬يذكر الاصطخزي أن زناتة‬ ‫كانت تستوطن ناجية تيهرت أنظر ‪ :‬المسالك والمالك » ص ‪. 63‬‬ ‫‪- 771 -‬‬ ‫الشمالية الاخرى خاصة منها المحاذية للصحراء أو الواقعة في منطقة‬ ‫الاستبس ‪ .‬وهي منطقة رعوية كا سبق أن رأينا ‪ .‬فتقع هنالك العمليات‬ ‫التجارة من بيع وشراء أو مقايضة ‪.‬‬ ‫ويستبدل البدو بضاعاتم من الغنم والصوف والجلود والشحم والسمن‬ ‫والألبان المجففة والتور المجلوبة من أسواق الواحات ‪ ،‬ببضائع العاصمة أو‬ ‫التل‪ .‬وتتثل خاصة في الحبوب من قح وشعير اضافة الى بعض المواد‬ ‫الضرورية ذات الاستعمال اليومي كالملح والسكر والزيت وغيرها ‪ .‬أو‬ ‫الاستعبال الموسمي كالعسل وبعض الفواكه ‪ .‬أو ذات الاستعيال الضروري‬ ‫كالالبسة والأفرشة وبعض الأواني كا أنها تستفيد من البضائع المجلوبة من‬ ‫بلاد الأندلس والسودان أو مدن المغرب العربي والمشرق ("" ‪.‬‬ ‫ولا ريب أن هذه الحركة التجارية التي يقوم بها الرعاة في فصول‬ ‫معينة من السنة كانت تعود بنتائج هامة على الاقتصاد كا أن هذه القبائل‬ ‫كانت تبعث شيئا من الحيوية والنشاط في الأسواق حتى اذا انتهى موسم‬ ‫الرعي بدخول فصل الطقس البارد عادت تلك القبائل الى أوطانها©‪6‬ة""‬ ‫مثقلة ببضائع الشمال لتستعد من جديد لاعادة حركتها أو رحلتها‬ ‫السنوية ‪ .‬وتبقى المدن الشمالية تستفيد من بضائع الرعاة ربا عاما بأكمله‬ ‫أي الى حين عودتهم بعودة الربيع ‪.‬‬ ‫فاذا كانت تيهرت مقصد القبائل البدوية في فصول الربيع ‪ ،‬فانها بدون ‪,‬‬ ‫شك ‪ ،‬مقصد التجار من كل مدن المغربين الأوسط والأدنى لمركزها المميز‬ ‫ولاستقطابها الحركة التجارية في البلاد ‪ .‬وذلك بحكم كونها عاصمة للبلاد ‪.‬‬ ‫فهن أسواقها يتزود بمختلف البضائع لنقلها سلعا الى أسواق المدن الأخرى ‪.‬‬ ‫ع ج‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪!. . 03. (51‬‬ ‫(‪ )61‬احسان عباس ‪ :‬المجتمع التاهرتي المجلة السابقة ‪ .‬ص ‪. 52‬‬ ‫‪- 871‬‬ ‫ويذكر الشيخ علي دبوز ء أن أسواق تيهرت كانت تعرف الاختصاص‬ ‫في البضائع ‘ فهتاك سوق النحاس ‪ 2‬وسوق الأسلحة ث وسوق‪.‬الصاغة ء‬ ‫وسوق الأقشة وغيرها”" » وهذا غير مستبعد قياسا على عادة الصناع‬ ‫والتجار في معظم المدن العربية والاسلامية ‪.‬‬ ‫لقد كانت التجارة الداخلية في الدولة الرستمية نشيطة بنشاط الزراعة‬ ‫من جهة س ومن جهة أخرى بنشاط التجارة الخارجية الواسعة التي سوف‬ ‫نراها ‪ .‬فها أنواع المكاييل والموازين التي كانت تستعمل في هذه التجارة ؟‬ ‫وهن كان للرستميين عملتهم ؟‬ ‫ب ۔ المكاييل والنقود ( العملة ) ‪:‬‬ ‫لا نجد اهتاما لهذا الجانب الحيوي من الاقتصاد المغربي عامة والرسمي‬ ‫خاصة عند الجغرافيين مراجعنا الاساسية في الدراسة الاقتصادية لقد أهله‬ ‫الجغرافيون جملة وتغافلوا عنه ‪ 3‬فلا نجد الا ارات بسيطة كالي ذكرها‬ ‫القدسي عرضا أو البكري عندما يتطرق من حين لاخر الى مكاييل هذه‬ ‫المنطقة أو تلك س وهي حالات نادرة جدا في كتابه كثيرا ما اعتمد فيها‪ .‬على‬ ‫معلومات محمد بن يوسف الوراق ى في كتابه المفقود ‪ .‬ان ل نقل كلها ‪.‬‬ ‫‪ ٦‬۔ المكاييل‪: ‎‬‬ ‫أشار المقدني الى مكاييل وموازين أهل المغرب س فذكر أن أرطاله‬ ‫بغدادية ") ربنا يقصد من ذلك تسميتها ‪ .‬لأن البكري ى عندما يتحدث‬ ‫عن مكاييل وأوزان تيهرت ى يذكر أن المد الذي يكتالون به القمح وغيره‬ ‫امن الحبوب خيمة أقفزة ونقف قرطبية ‪ .‬أماأقنطار الزيت وغيره فهو‪,:‬‬ ‫(‪ )71‬علي دبوز ‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ‪ .‬ج ‪ . 3‬ص ‪-382‬۔‬ ‫‪ )81(.‬المقدسي ‪ :‬أحسن التقاسيم ‪ .‬ص ‪. 042‬‬ ‫‪- 971 -‬‬ ‫ا‬ ‫عندم قنطاران غير ثلث ‪ ،‬بالوزن العادي ‪ ،‬أما رطل اللحم فهو ييثابة‬ ‫خمسة أرطالل") بالمقارنة مع مكاييل قرطبة‪..‬‬ ‫إن هذه المواد الضرورية ذات الاستعمال اليومي ‪ ،‬والتي تنتج أساسا في‬ ‫تيهرت وضواحيها ث يلاحظ أه' بخسة المن لوفرتها ث فهي لاتباع بالمكيال‬ ‫العادي وإنما بالزيادة أضعافا ‪ 3‬أما المواد الغذائية المستوردة أو المجلوبة بتعبير‬ ‫البكري قا كالفلفل والبهارات والملح "ثا وغيرها فانها تكتال بالمكيال‬ ‫العادي ‪ .‬وهو قنطار عدل لا أكثر ولا أقل لأن المادة عزيزة ومطلوبة‬ ‫ولعلها لا تكون موجودة باستيرار في المدينة فكيلها يبقى ثابتا مثل المشرق‬ ‫لأنها أساسا جلبت من هناك ‪ .‬خاصة منها التوابل ‪.‬‬ ‫يوزودنا البكريل‪2‬ثا أيضا بمكاييل تنس ‪ ،‬المدينة البحرية التي أسستها‬ ‫جماعة من الأندلسيين في العهد الرستي س واتخذوها مرفأ لانطلاق سفنهم‬ ‫التجارية الى بلادهم في العدوة ث فيذكر أن كيلهم كان يعرف باسم الصحفة‬ ‫‪.‬‬ ‫وهي تانية وأربعون قادوسا ‪ 4‬والقادوس ثلاثة أمداد بمد الني ا‬ ‫وبتعبير آخر يمكن أن نقول إن الصحفة الواحدة في مدينة تنس ‘ تحتوي‬ ‫مائة وأربعة وأربعين (‪ )441‬متا بمد النبي ينه ‪ .‬ولما كان اللحم بالمدينة‬ ‫متوفرا أصبح الرطل منه بوزن سبع وستين أوقية في حين أن رطل سائر‬ ‫الأشياء الأخرى لا يتعدى الأثنين والعشرين أوقية ‪.‬‬ ‫ولا نعرف شيئا‪ .‬عن مكا ييل‬ ‫أنبا‬ ‫شرق الدولة ‪ 0‬وان كنا لا نعتقد‬ ‫كثيرا على الملاطتق ا‬ ‫تن۔|‪:‬‬ ‫لأخرى ‪ 4‬اذ المكاييل والأوزان من الأشؤر‬ ‫المتعارف عليها ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ]. :‬ح‬ ‫(‪ )91‬البكري ‪ :‬المغرب ‪ .‬ص ‪ 96‬ى وأنظر كذلك ‪. 21 :‬م ‪,‬نعمه )‪.0.‬خ‪ (5.8..‬ع‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )02‬البكري ‪ :‬ص ‪. 96‬‬ ‫‪ ]. :‬ح‬ ‫)‪, . 21 (12‬‬ ‫(‪ )22‬البكري ‪ :‬ص ‪. 26‬‬ ‫‪- -081‬‬ ‫هناك اشارة الى مكيال أو وزن في جبل نفوسة ‪ ،‬ذكره الدرجيني‬ ‫عرضا عندما تحدث عن أبي معروف الضرير ‪ ،‬الذي كان له دكان اشتغل‬ ‫فيه‪ .‬بالبيع والشراء حينا من الدهر رغم آفة العمى لديه س فهو اذا « وزن‬ ‫لأحد من الناس زاده من نفسه خروبة واذا أراد أن يأخذ لنفسه من أحد‬ ‫نقص خروبة »(ة‪2‬ا اجتياطا ومخافة اكل اموال الناس بالباطل ‪.‬ان هذه‬ ‫‪.‬الخروبة» لا ريب أنها أدنى وزن يستعمل في تلك المنطقة ‪ 0‬ولا يستبعد‬ ‫أنيكون متداولا في باقي أجزاء البلاد ‪.‬‬ ‫ولعل من البدي‪,‬هي القول ‪ 4‬إن‪ .‬اختلاف المكاييل والموازين فيا بين المدن‬ ‫الرستية س وهواختلاف في الكم والعدد ‪ ،‬وليس الاسماء حسب الظاهر على‬ ‫الى حرية التجارة ‪ 2‬وعدم تدخل السلطة لفرض تعامل‬ ‫الأقل ‪ 4‬انغا راجع‬ ‫معين مادامت كل منطقة لها نوع من الحكم الذاتي ‪،‬أو ما يشبه هذا‬ ‫القبيل ‪ .‬ثم ليس من الغريب أن تكون هذه البضاعة المتوفرة في هذا المكان‬ ‫تكال أو توزن باضعاف ما تكال به أو توزن في مكان آخر لا تتوفر فيه ه‬ ‫بل تستوردها استيرادا ‪.‬‬ ‫ولعل هذه الوضعية شجعت التجارة في الدولة الرستمية ى فعرفت بذلك‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫والموازين وحدها‬ ‫المكاييل‬ ‫ولم تكن‬ ‫الكبير‬ ‫الاقتصادي‬ ‫نشاظها‬ ‫مدينة لأخرى في الدولة وإنما نجد أيضا حتى العملة المتداولة آنذاك لم تعرف‬ ‫نوعا واحدا في جميع البلاد ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬النقود (العملة) ‪:‬‬ ‫قليلة هي الاشارات التي نعرفها عن العملة في‪:‬الدولة الرستبية خاصة في‬ ‫‪ .‬تيهرت س اذ لا تشير المصادر الى عملتها صراحة وانما يذكر ابن الصغير عدة‬ ‫(‪ )32‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ 4‬ج‪ 2‬ى ص ‪ 2 823‬الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 462‬‬ ‫‪- 181 -‬‬ ‫مرات الدينار والدرهم({“ا ‪ 0‬مما يجعلنا نعتقد أنها العملتان الرئيسيتان في‬ ‫الدولة ‪ .‬ويقول متحدثا عن الامام يعقوب بن أفلح بأنه كان « بعيد الهمة‬ ‫نزيه النفس ماجس بيده دينارا ولا درهما ها ‪ .‬والحقيقة أن هاتين‬ ‫العملتين متداولتان في جميع أنحاء العالم الاسلامي آنذاك ى فلم يشذ‬ ‫الرستيون عن هذه القاعدة العامة ‪ .‬فضربوا الذهب عملة وفي هذا الخصوص‬ ‫يقول الشاعر أبو اليقظانةةا في قصيدته ه ذكرى الامامة الاباضية‬ ‫بالمغرب »(“‪٨‬ا‏ ‪.‬‬ ‫يأيتالقاقطقة أر‬ ‫كم تزبواذقباسكة‬ ‫‪ .‬ويؤكد وجود العملة الرستمية الاستاذ عبد الرحمن الجيلالي“ثا حيث‬ ‫يذكر أهم ضربوها باسمهم ‪ .‬ولكنه لا يضيف شيئا أكثر من ذلك بعكس‬ ‫أبي اليقظان”ةا الذي أشار في هامش ديوانه الى مكان وجودها ‪ .‬وقال بأنه‬ ‫رآها في متحف الخلدونية بتونس ‪.‬‬ ‫ويذكر الدكتور الحبيب الجنحاني المهتم بالقضايا الاقتصادية ق بلاد‬ ‫المغرب ‪ ،‬وجود‪ .‬نقود رسمية عثر عليها(ثةا ‪ .‬الا أنه لا يشير الى مكان العثور‬ ‫(ه) حدد عمر بن الخطاب (ض) وزن الدرم الاسلامي وجعله ‪ 41‬قيراطا أما الدينار الاسلامي فقد كان يساوي‬ ‫الدينار البيزنطي الا قليلا والبزنطي كان يساوي ‪ 52,4‬غراما ذهبا أو بتعبير آخر الدينار الواحد يمادل عشرين‬ ‫درهما ‪ .‬أنظر موريس لومبارد ‪ :‬المرجع السابق ى ص ‪ 251‬۔ ‪. 451‬‬ ‫(‪ )42‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ . 45‬وأنظر ص ‪ 94‬وأنظر الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ . 4‬الدرجيني ‪ :‬ج‪. 1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫صن ‪. 68‬‬ ‫(‪ )52‬أبو اليقظان ابراهيم ‪ :‬ديوان أبي اليقظان ‪ .‬ط ‏‪ . ٦‬للطبعة المربية الجزائر ‪0531 ,‬ه ‪ .‬ص ‪. 17‬‬ ‫‏(‪ )٨٨٣‬نظم الشاعر ث وهو من القرارة ‪ .‬احدى قرى وادي ميزاب الأهلة بالاباضية في الجزائر ى قصيدته بمناسبة‬ ‫رحلته في ربيع سنة ‪8431‬ه‪9291/‬م الى تيهرت وزيارته لمعالم الامامة الرسمية‪ .‬هناك ‪.‬‬ ‫(‪ )62‬الجيلالي ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ج ‪ . 1‬ص ‪. 122‬‬ ‫(‪ )72‬أبو اليقظان ابراهيم ‪ :‬للرجع السابق ى ص ‪ 17‬ي هامش ‪. 3‬‬ ‫`‬ ‫(‪ )02‬الجنحاني الحبيب ‪ :‬المغرب الاسلامي ‪ :‬الحياة الاقتصادية والاجتاعية ‪ 3‬۔ ‪4‬ه‪ 9/‬۔ ‪01‬م ۔ الدار التونسية‬ ‫للنشر ۔ تونز ى جوان ‪ . 7791‬ص ‪. 531‬‬ ‫‪-281-‬۔‬ ‫ولاا الى تفاصيل ذلك ء بل يقول إن‪:‬تلك النقود بجاجة الى اجراء‬ ‫دراسة عليها ‪.‬‬ ‫ويذكر كل من الدكتور محمود اسماعيل ‪ ،‬والباحث الفرنسي دانجيل أن‬ ‫الرستميين لم تعرف نقودهم ‪ ،‬ولم تكتشف ‘ فالأول يقولن ‪ « :‬نفتقز الى وجود‬ ‫عملات رستمية كتلك التى خلفها بنو مدرار »”ا في حين أن الثاني يذكر أنه‬ ‫ليس هناك أي اشارة تدعو الى الاعتقاد بأن الرستميين ضربوا الذهب‬ ‫فبالاضافة الى ما سبق أن ذكرناه عن ضرب العملة من طرف الرستميين ‪.‬‬ ‫هناك أدلة على وجود عملة رسمية لا يستبعد أن تكون دنانير ذهبية أو‬ ‫دراهم فضية فالاثريان الفرنسيان ‪ ،‬اللذان نقبا عن مخلفات الرستميين في‬ ‫منطقة عاصمتهم ‪,‬مارسيه ولامار("ةا أكدا أن هناك بمجموعة (‪.‬مما‪2‬ء!اهح ) من‬ ‫النقود الرستية وجدت ف موضع تيهرت ‪ 0‬وهي بحوزة الميسيو بيريز الابن‬ ‫‪ ) .‬الذي ربما يكون هو الذي عثر عليها هناك ‪.‬‬ ‫( ‪5‬ات؟ تع‬ ‫ولا أستبعد أن يكون الرستميون قد ضربوا سكتهم الأولى منذ عهد الامام‬ ‫الأول عبد الرحمن بن رستم حيث يذكر الاستاذ حسن حسني عبد الوهاب‬ ‫أن عبد الرحمن بن رستم سبنى أن ضرب نقودا في القيروان عندما كان عاملا‬ ‫عليها ( ‪041‬ه ۔ ‪441‬ه ) من قبل الامام أبي الخطاب عبد الاعلى بن‬ ‫السمح المعافري اليني ‪.‬‬ ‫ويذكر أن هذه النقود محفوظة ‪ ،‬وهي عبارة عن فلوس من النحاس‬ ‫مكتوبة على وجه منها « ضرب هذا الفلس بافريقيا (كذا) » وعلى الوجه‬ ‫الأخر « سنة اثنين وأربعين ومائة »(تةا ‪ .‬واسر ضرب هذه الفلوس الى سنة‬ ‫(‪ )92‬محمود اناعيل ‪ :‬المرجع الابق ى ص ‪ 602‬۔ ‪. 702‬‬ ‫‪! . :‬‬ ‫‪, . 132,‬‬ ‫)‪ 4. (03‬ع‬ ‫‪ .‬ج‬ ‫‪ . :‬ع‬ ‫‪. 53,‬م ‪,‬‬ ‫)‪ 92. (13‬ع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المار‬ ‫‏‪ ٠‬مكتبة‬ ‫الاول‬ ‫القسم‬ ‫التونسية ‪.‬‬ ‫المربية بافريقية‬ ‫عن الحضارة‬ ‫ورقات‬ ‫‪:‬‬ ‫عيد الوهاب‬ ‫حسن حي‬ ‫(‪)23‬‬ ‫تونس ‪ . 4291 .‬ص ‪ 524‬۔ ‪. 624‬‬ ‫‪-. 381‬‬ ‫‪ 4‬ه أي الى قدوم القائد العباسى محمد بن الأشعث الخزاعى الذي قضى‬ ‫ثورة أبي الخطاب ( أنظر الرسم ) ‪.‬‬ ‫فلوس إباضية‬ ‫القائم عبد الرحمن بن رستم‬ ‫‪71‬‬ ‫عدد‬ ‫‪ 2‬ه ۔ (‪ 957‬م) (ح)‬ ‫<‪,‬‬ ‫؟‬ ‫خ رارے‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪١ ١ ٠‬‬ ‫>‬ ‫لقا ‪/‬‬ ‫وعد‬ ‫‏‪2 ١‬‬ ‫‪| 1‬‬ ‫‪,::‬‬ ‫العملة من النحاس قطرها ‪ 12 :‬ملم‬ ‫المرجع ‪ :‬من منشورات البنك المركزي التونسي ى النقود العربية في‬ ‫تونس ۔ طبع وحفر الشركة التونسية لفنون الرسم » تونس‬ ‫م ‪ .‬ص ‪ 25‬ه علما بأن الصورة كبرت » ‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-481-‬‬ ‫والواقع أن المتدبر في تدفق الذهب السوداني على الماصة الرستمية وهو‬ ‫ما سوف نشاهده ‪ ،‬يستبعد أن يكون الرستيون لم يصربوا تقودهم من‬ ‫الدنانير‪ .‬الذهبية اةةا ‪ .‬فضلا عن الدراهم الفضية س مع ما كان لهم من سابقة‬ ‫في هذا المجال ‪ :‬سابقة ضرب الفلوس النحاسية بالقيروان‪ ...‬وليس أدل على‬ ‫في تيهرت وباق‪,‬‬ ‫هذا من الرخاء الاقتصادي والتجاري خاصة‬ ‫المدن الرستمية ‪.‬‬ ‫ويذكر موريس لومبارد(‪4‬ةا أن ذهب السودان كان يتكدس ف الحواضر‬ ‫الكبرى حيث كانت تضرب النقود الذهبية والفضية والنحاسية ‪ .‬وكان‬ ‫لتيهرت دورها البارز في تلك العمليات التجارية أيام الرستميين ‪.‬‬ ‫ان كل الدلائل تشير الى وجود مسبكة في تيهرت لضرب عملة اباضنة‬ ‫وان لم نجد ذكرا صريحا لها في الكتب المتوفرة لدينا على الأقل س بعكس‬ ‫مسبكة وارجلان في عهد الأدريسي الذي يخبرنا بأن اباضية تلك المدينة‬ ‫يضربون الذهب الجلوب من السودان باسم بلدهم‪١‬ةةا‏ ‪ .‬فالذي يتبادر الى‬ ‫الذهن أن مسبكة وارجلان ‪ ،‬انما هي رد فعل وتعويض عن الخسارة التي‬ ‫مني بها الاباضية بسقوط تيهرت ‪ ،‬واضمحلال عملة الرستيين الاباضية بعد‬ ‫ردح من الزمن ‪ ،‬ربما بصهرها من طرف العبيديين } الذين تغلبوا على‬ ‫معظم بلاد المغرب العربي ابتداء من سنة ‪692‬ه ‪ ،‬واعادة ضرنها عملة‬ ‫باسمهم والسياسة المالية للعبيديين في المغرب كانت شديدة على السكان ‪.‬‬ ‫دقيقة في جهازها ‪ ،‬بحيث لا يستبعد عنهم مثل هذا الاجراء ‪ 3‬لأنهم لم‬ ‫يغادروا المغرب العربي الا وهم ثقلون بذهبه وأمواله التي تمكنوا من جمعها‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫‪ :‬ل‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ع ‪0‬‬ ‫)‪0- (33‬‬ ‫س‬ ‫غ‬ ‫ع‬ ‫ح ث"‪ 3‬ح‬ ‫غ‬ ‫‪. \1[, 8791, .931.‬م‬ ‫(‪ )43‬موريس لومبارد ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪. 651‬‬ ‫(‪ )53‬الادريسي ‪ :‬ص ‪. 98‬‬ ‫|‬ ‫‪-‬‬ ‫‪581 -‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪81‬‬ ‫بمختلف الوسائلا“ة) ! واستطاعوا بها السيطرة على مصر وبناء عاصمتهم‬ ‫القاهرة ‪ .‬ولعل سبب الارتباك الذي نجده عند الباحثين والمؤرخين حول‬ ‫وجود عبلة رستمية أو عدم وجودها ‪ 0‬راجع بالأساس الى اختفائها وانقراضها‬ ‫بالعملية المذكورة وبالتالي لم يبق منها الا قطع معدودات لا زالت بحاجة‬ ‫ألى دراسة الى وقتنا هذا فلا شك أن وجودها في حوزات خاصة & زادها‬ ‫غموضا واختفاء وهو ما يفسر بقاءها دون دراسة لحد الأن ‪.‬‬ ‫ومن المحتل جدا أن تكون اهذه العملة المضذروبة بتيهرت ‪ 0‬هي أساس‬ ‫التعامل في جميع أقاليم الدولة ‪ .‬وإن كان لدينا بعض المعلومات المقتضبة‬ ‫حول العملة المتداولة في مدينة تنس في زمان البكريةا ء اذ يخبرنا أن‬ ‫العملة الجارية عند أهلها هي القيراط وربع الدرهم والصقل والحبتان‬ ‫ويقول بأنها مضروبة كلها ‪ ،‬علما بأن درهمهم يقدر بأثني عشر صقلية‬ ‫عددا ى‪ .‬ووزن قيراطهم ثلث درهم عادي بوزن قرطبة ‪.‬‬ ‫إن انخفاض سعر عملة تنس يدل على رخاء المدينة ‪ ،‬وانخفاض أسعار‬ ‫بضائعها خاصة للغريب من أهل الأندلس أو غيره من البلاد التي تكون‬ ‫عملتها مرتفعة ‪ ،‬فهو يجد ‪ ،‬بدون شك ء المدينة رخيصة ‪ .‬لهذا السبب على‬ ‫ما يبدو يذكر صاحب الاستبصار“ةا رخاء أسمار مدينة تنس ويعجب‬ ‫بذلك مما يؤكد ماذهبنا اليه ‪.‬‬ ‫ومن المعلومات المتوفرة عن العملة في الدولة الرسمية ى تطالعتنا كتب‬ ‫< لأن‬ ‫أو الحندس‬ ‫بالجندوس‬ ‫جربة‬ ‫عند أهل جزيرة‬ ‫الاباضية بعملة تعرف‬ ‫(‪ )63‬الجنحاني ‪ :‬دراسات مغربية في التاريخ الاقتصادي والاجتاعي للمغرب الاسلامي ‪ .‬ط ‏‪ 2 ٦‬دار الطليعة ‪.‬‬ ‫بيروت ى كانون الثاني ‪ 0891‬ى ص ‪ 86‬۔ ‪. 07‬‬ ‫(‪ )73‬البكري ‪ :‬ص ‪ 8 26‬لقبال موسى ‪ :‬الحبة المذهبية في بلاد للغرب العربي ( نشأتها وتطورها ) ط ‪ 1‬ى الشركة‬ ‫الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر ى ‪ 1791‬ى ص ‪. 57‬‬ ‫(‪ )83‬الاستبصار ى ص ‪. 331‬‬ ‫‪- -681‬‬ ‫هؤلاء ‪ .‬كا تضيف نفس المصادر ‪ ،‬لم يعزفوا التعأمل والتبايع بالذهب ربما‬ ‫لعدم انتشاره بينهم ‪ .‬وما زال‪ :‬الحندوس هو المعمول به في زمن الوسياني ‪,‬‬ ‫في القرن السادس الهجري ‪ ،‬حيث يقول بأن هذه العملة تعتبر عند الجربيين‬ ‫بمثابة الدراهم لا غير ‪ ،‬لأن الدراهم في أوزان الفضة ‪ ،‬وأما القيراط‪ .‬فهو ف‬ ‫وبالتالي فان الحىدوس لا يكون الا عملة فضية إن لم تقل‬ ‫أوزان الذهب‬ ‫نحاسية‪ .‬لاقتراب اللفظين من بعضها ‪.‬‬ ‫ان مجرد ذكر هذه المعلومات في الكتب الاباضية لا تدل الا على وفرة‬ ‫الذهب في غير جربة ى واتخاذه عملة الى جانب الفضة في العمليات‬ ‫التجارية ‪ .‬وربا كانت العملة الرستمية الذهبية هي المتداولة في جبل نفوسة‬ ‫والمنطقة الشرقية من الدولة ‪ .‬وأما جربة فتضذرب حندوبها ‪.‬‬ ‫ولعل الدراسات الأثرية سوف تزودنا بمعلومات أخرى وافية عن العملة‬ ‫الرستمية ‪ :‬نوعها ‪ 0‬وزنها ‪ .‬تاريخها ومكان ضربها بالتفصيل ‪.‬‬ ‫(‪ )93‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ 32‬وأنظر كذلك الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ 2‬ث ص ‪ 453‬۔ ‪. 553‬‬ ‫‪- 781 -‬‬ ‫إ الفصل الرابع »‬ ‫التجارة الخارجية مع المغرب والمشرق العربيين‬ ‫أ ۔ المسالك التجارية بين تيهرت وغيرها من العواصم العربية في‬ ‫المغرب والمشرق ‪.‬‬ ‫إن من نافلة القول } الاشارة الى أن الجغرافيينالعرب اهوا أول ما‬ ‫اهتموا بالمسالك أوالطرق الرابطة لمختلف المدن والقرى والعواصم والأقاليم في‬ ‫بعض‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ‫على ذلك‬ ‫‪ .‬ولا أدل‬ ‫المتراميةة الأطراف‬ ‫الاسلامية‬ ‫البلاد‬ ‫أولئك الجغرافيين عبارة « المسالك والمالك » عنوانا لمؤلفات «{' ‪.‬‬ ‫والواقع أن أغلبهم كانوا يهدفون من وراء وضع كتبهم تلك الى انارة‬ ‫السبيل للحاج والسائح والتاجر ‪ .‬ومن هنا جاءت أهمية الكتب الجغرافية‬ ‫في دراسة المسالك ‪ ،‬وهي أهم وسيلة للاتصال بين الشرق والغرب ‪.‬‬ ‫والشمال والجنوب ‪.‬‬ ‫يربط تيهرت بالقيروان } عاصمة الأغالبة ‪ .‬وأهم مركز تجاري في المغرب‬ ‫العربيةا » طريق يستغرق المسير فيه شهرا على الابل ‪ .‬ويذكر‬ ‫الاصطخري{ا ‪ ،‬أن المسافة بين تيهرت والقيروان تقدر بستة وثلاثين‬ ‫(‪ )1‬المسال والممالك هو عنوان كتاب ابن خرداذبة المتوفي حوالي سنة ‪003‬ه ‪ .‬وهو عنوان كتاب الاصطخري‬ ‫للتوفي في النصف الأول من القرن الرابع المجري وهو أيضا عنوان كتاب أبي عبيدالبكري المتوفي سنة ‪784‬ه ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫‪:‬ا‬ ‫)‪. 2(|066‬م ‪,‬م‬ ‫(‪ )3‬ابن خرداذبة ‪ :‬المسالك ث ص ‪ 2 88‬ابن الفقيه أبو بكر أحمد بن محمد المداني ‪ :‬مختصر كتاب البلدان ‪ .‬طبع‬ ‫بريل ي ليدن ‪2031 .‬ه ‪ .‬ص ‪. 97‬‬ ‫(‪ )4‬الاصطخري ‪ :‬المالك ‪ .‬ص ‪ 73‬ى المرحلة هي يوم واحد ‪.‬‬ ‫‪-881-‬۔‬ ‫مرحلة مرورا بمدينة سطيف التي تعتبر واسطة بين العاصمتين ‪.‬ويؤكغ‬ ‫اللقدسيةا الذي زار المنظقة ما سبقه اليه كل منابن الفقيه وابن‬ ‫خرداذبة ى ويقول بأن المسافة بين الماصتين ثلاثون مرحلة ( ثلاثون‬ ‫يوما ) ‪:‬عشرون الى سطيف وفن هذه الى القيروان عثر مراحل({ا ‪.‬‬ ‫وهنالك طريق آخر عبر الرمال والقرى يحدد المقدسي مسافته تارة بالايام‬ ‫واخرى بالمراحل ‪،‬وهو من تيهرت إلى قسطيلية ء إحدى مدن بلاد‬ ‫الجريد س خمسة عشر يوما ومنها الى قفصة ثلاث مراحل ومن هذه الى‬ ‫القيروان سبع مراحل وبالتالي فان المسافة الاجمالية في هذا المسلك بين‬ ‫تيهرت والقيروان لا تتعدى خمسة وعشرين يوما أو مرحلة ‪.‬ويذكر‬ ‫المقدسى”ا مسلكا ثالثا يبدو أنه اشتهر في القرن الرابع المجري بجك استعماله‬ ‫قبل ذلك ‪ 4‬يربط العاصمة الرستمية بالقيروان ‪:‬وهو من تيهرت الى أشير الى‬ ‫المسيلة نمانية أيام ث ومن هذه الى عجاإنة فالقيروان ستة أيام وهو أقصر‬ ‫)‬ ‫طريق اذ لا تتعدى مسافته أربعة عشر يوما ‪.‬‬ ‫ويصف اليعقوبيثا الذي قطع المسافة من القيروان الى تيهرت مسلكا‬ ‫حسب‬ ‫يحدد منسافته ب ويبدو‬ ‫أن‬ ‫أنن ذكرناها ب دون‬ ‫التي سبق‬ ‫المسالك‬ ‫من‬ ‫وصفه أن به كثيرا من القرى والمنازل والضياع وكاثت كلها عامرة ‪.‬‬ ‫‪ .‬أما الطريق التى تربط تيهرت بعاضة الادارسة فاس فانها تقدر بخمسة‬ ‫وعشرين يوما الى مدينة تلمسان ومن هذه الى مدينة فاس أرنفة وعشرون‬ ‫ليلة ‪ . 6‬وهي بالتالي حوالي خمسين يوما وهو ما أكده كل من الاصطخري‬ ‫(‪ )6‬للقدسي ‪ :‬صا ‪. 642‬‬ ‫‪ )6(.‬يوافق البكري المقدسي في المسافة بين سطيف والقيروان ولكنه يجعل المسافة بين تيهرت والقيروان ‪ 91‬مرحلة‬ ‫بدلا من عشرين ‪ .‬أنظر البكري ‪ :‬المغرب ث ص ‪ 67‬۔ ‪. 87‬‬ ‫(‪ )7‬المقدسي ‪ :‬ص ‪. 742‬‬ ‫(‪ )8‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ء ص ‪ 201‬۔ ‪. 401‬‬ ‫(‪ )9‬ابن خرداذبة ‪ :‬ص ‪ 88‬۔ ‪ 2 98‬ابن الفقيه ‪ :‬مختصر كتاب البلدان ص ‪. 08‬‬ ‫‪- 981 -‬‬ ‫والمقدسى©"ا ‪ .‬الا أن ‪.‬هذا الآخير { لا تتعدى عنده المسافة من تيهرت الى‬ ‫تلسمان سبعة أيام‪ ،.‬فهى من العاصمة الرستمية الى فكان خمس مراحل ومن‬ ‫هنه المدينة الى تلمسان مرحلتان"") والطريق في خضاية‬ ‫العمارة والزروع ‏‪. ٢‬‬ ‫وترتبط تيهرت بالعاصمة الصفرية سجاماسة ‪ 0‬بطريق يسلك بين القبلة‬ ‫والثرب نحو مدينة تعرف بأوزكا س على بعد ثلاث مراحل من تيهرت ومن‬ ‫أوزكا مغرنا نحو سجاماسة سبع مراحل أو نحوها حسب الجد والتقصير في‬ ‫المير فتلك اذن عشرة أيام تقريبا تسلك في قرى غير آهلة ث وبين أراض‬ ‫صحراوية قفراءة"ا ‪ .‬الا أن الفرق الشاسع جدا بين ماذكره اليعقوبي { وما‬ ‫أثبته الاصطخري جملة دون تفصيل ءعندما قال « ومن تاهرت الى سجاماسة‬ ‫نحو خمسين مرحلة »‪"٨٩‬ا‏ } يبدو أنه يقصداهنا الطريق التي تعبر من خلال‬ ‫مدينة‪ .‬نكور ‪ ،‬في أقصى شمال المغرب الأقصى ‘ ومنها نزولا نحو سجاماسة ‪.‬‬ ‫وهذا هو الطريق‪ .‬الذي ذكره المقدسي"‪ .‬ويستغرق المسير فيه نحو خمسة‬ ‫وأربعين يوما مقسمة الى ثلاثين مرحلة تربط نكور بتيهرت ‪ ،‬ثم خمسة عشر‬ ‫مرحلة أخرى تربط سجاماسة بنكور ‪ .‬ويبدو أن التاجر التيهرتي لم يكن‬ ‫ليتخذ هذا المسلك الثاني لطوله الممل ‪ ،‬تاركا الطريق الأقرب ‪ .‬خاصة اذا‬ ‫كان يقصد سجاماسة مباشرة دون غيرها من المدن ‪.‬‬ ‫إن المتدبر في هذه المسالك التي تربط العواصم المغربية ببعضها يتضح له‬ ‫جليا أنها في الحقيقة مسلك واحد ينطلق من الشرق الى الغرب أو العكس‬ ‫مرورا بتيهرت ‪ .‬ومن هنا يبدو واضحا موقع تيهرت الهمام باعتبارها واسطة‬ ‫(‪ )01‬الاصطخري ‪ :‬ص ‪ . 73‬المقدسي ‪. 642 :‬‬ ‫(‪ )11‬القدسي ‪ :‬ص ‪. 742‬‬ ‫(‪ )21‬اليعقوبي ‪ :‬ص ‪ 701‬۔ ‪ . 801‬ابن خرداذبة ‪ :‬ص ‪ . 88‬ابن الفقيه ‪ :‬الملرججع السابق ‪ .‬ص ‪. 08‬‬ ‫(‪ )31‬اليعقوبي ‪ :‬ص ‪. 901‬‬ ‫(‪ )41‬الاصطخري ‪ :‬ص ‪. 73‬‬ ‫(‪ )51‬أحن التقاسيم ‪ .‬ص ‪742‬‬ ‫‪- -091‬‬ ‫العقد ‪ .‬تستفيد من القوافل التجارية المتوجهة من القيروان نحو فاس أو من‬ ‫هذه الاخيرة نحو القيروان فالمشرق العربي ‘حتى ولو لم تكن تنك القوافل‬ ‫‪ -‬تقصدها بشكل مباشر ‪ ،‬فانه يتحتم عليها اتخاذ فترة مانلراحة بتيهرت‬ ‫والاستقرار بها س في منازلها " ‪ 4‬ولا ننسى أن لها بابا يعرف بباب‬ ‫‏‪١‬‬ ‫المنازل(“"ا ينزل به المسافرون من التجار والسياح على حد سواء ‪.‬‬ ‫أما اتصال تيهرت بالأندلس ‘ فيتم ذلك بركوب البحر ‘ وقد مر بنا‬ ‫أن تيهرت تنفذ الى البحز من ميناء تنس”‪"7‬ا ى وهو ميناء مهم جعله‬ ‫اليعقوبي في الأهمية بعد ميناء‪-‬تونس بالمغرب الأدنى س بل إن السفن التي‬ ‫تخرج من ذلك الميناء (تونس) تسير عشرة أيام مسحلة ‪ .‬غير موغلة في‬ ‫‪ :‬البحر ىفاذا وصلت موضع ميناء تنس ‪ ،‬انطلقت منه الى الأندلس في يوم‬ ‫وليلة للإوصول الى مدينة تدمير س وهي أقرب المدن على الساحل‬ ‫الأندلسيث"ا ‪.‬وهكذا نلاحظ أن هذا الميناء الرئيسي في المغرب الأوسط‬ ‫يقوم بدورين رئيسيين في وقت واحد ‘ يستفيد منه كل مانلرستميين‬ ‫والأغالبة ‪ .‬ولا شك أن السفن القادمة من افريقية أو المغرب الأدنى ‪ ،‬تتخذ‬ ‫منه آخر مرحلة لها بعد عشرة أيام من المسير على الساحل ‪ ،‬تتزؤد منه ص‬ ‫تستعد للتوغل بعد ذلك في لجج البحر لمدة يوم وليلة ‪ .‬ويبدو ان هذا‬ ‫الدور ى قد لاحظه الاستاذ كلوديت فاناكر"م فجعل مرسى تنس أهم وأكبر‬ ‫‪ .‬وتبعد‬ ‫ميناء في المغرب العربي في عصر الرستميين للاتصال بالأندلس‬ ‫تيهمرت عن هذا الميناء بجوالي أربعة أ يام يربطها به مسلك يتخلل‬ ‫الحقول والأنهار©ة) ‪.‬‬ ‫(‪ )61‬البكري ‪ :‬ص ‪. 66‬‬ ‫(‪ )71‬تنس مدينةبناها البحريون من أهل الأندلس منهمالكركدن وأبو عائشة والصقر وصهيب وغيرم وذلك‬ ‫سنة ‪262‬ه ويسكنها منهم أهل البيرة وأهل تدمير وهذه المدينة أقرب المراقيء الأندلتية الى تنس ‪.‬البكري‬ ‫ص ‪. 16‬‬ ‫(‪ )81‬اليعقوبي ‪ :‬ص ‪. 501‬‬ ‫ح‬ ‫‪:‬ا‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪ (91‬أنظر خارطة رم ‪. . 966 5‬ٹ‬ ‫(‪ )02‬اليعقوبي ‪ :‬ص ‪. 501‬‬ ‫‪- 191 -‬‬ ‫ويذكر اليعقوبي ميناء آخر ترسوبه « مراكب تاهرت يقال له مرسى‬ ‫فروخ »"ةا ولكنه لا يحدد موضعه ‪ .‬وما زاد الأمر غموضا أن هذا المرسى لا‬ ‫نجد له ذكرا عند الجغرافيين الاخرين ‪ ،‬اللهم الا اذا اعتبرنا مرسى عين‬ ‫فروج الذي يتحدث عنه البكريةثا أو مرسى فروج عند الادريسي ةة) هو‬ ‫نفسه مع تغيير الاسم عبر الزمان { وهو في الحقيقة تحريف بسيط لا يؤثر‬ ‫كثيرا حتى في التسمية وما يجعلنا نعتقد أن مرسى فروج هو فروخ عند‬ ‫الێعقوبي ‪ 0‬وجوده في منطقة“ةا يمكن لتيهرت ان تستفيد منه ‪ 0‬لقربه من‬ ‫جهة ‪ .‬ومن جهة أخرى لأنه مرسى كا يقول البكريةةا شتوي مأمون س في‬ ‫حين أن مرسى تنس صيفي ‪ .‬وبها معا يستطيع التجار في المغرب الأوسط‬ ‫الاتصال بنظرائهم من تجار الأندلس صيفا وشتاء ‪.‬‬ ‫‪.‬وهناك مرسى ثالث بنى الأندلسيون ‪٨‬ثا‏ مدينته كا بنوا من قبل مدينة‬ ‫تنس س وهو مرسى مدينة وهران ‪ .‬ولا شك أنه قد لعب دورا بارزا في‬ ‫ربط المغرب الأوسط بالأندلس س مما دفع أولئك الأندلسيين الى تعمير‬ ‫المنطقة ببناء المدينة والاستقرار بها استقرارا كليا مثلها في ذلك مثل مدينة‬ ‫تنس ومرساها تماما ‪ .‬ان بناء مدينتي تنس ووهران البحريتين من طرف‬ ‫الأندلسيين في تلك الفترة بالذات س لا يدل الا على النشاط الكبير الذي‬ ‫عرفته التجارة بين الدولة الرستمية في المغرب والدولة الأموية فى الأندلس ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اليعقوبي ‪ 501 :‬ويذكر هذا المرسى بهذا الاسم عماد الدين اساعيل ( صاحب حماة ) ‪ :‬في كتابه تقويم‬ ‫البلدان ى تصحيح رينود وآخر ‪ .‬طبع دار الطباعة اللطانية ‪ .‬باريس { ‪ . 0481‬ص ‪. 421‬‬ ‫)‪ (22‬البكري ‪ :‬ص ‪. 18‬‬ ‫(‪ )32‬الأدريىي ‪ :‬ص ‪. 27‬‬ ‫(‪ )42‬يذكر الاستاذ فيلالي عبد العزيز أن مرسى فروخ يقع في منطقة وهران ما بين مدينتي مستغانم وآرزيو‬ ‫ويسمى حاليا مرسى الدجاج ‪ .‬أنظر مجلة سيرتا ‪ .‬العدد ‪ . 3‬ض ‪ . 53‬هامش رق ‪ 2‬وأنظر كذلك ‪ 6. :‬نجء ة"‬ ‫ه‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, . 75,‬‬ ‫‪ 07.‬ع‬ ‫(‪ )52‬البكري ‪ :‬المغرب ‪ .‬ص ‪. 18‬‬ ‫(‪ )62‬بنى الأندلسيون مدينة وهران سنة ‪092‬ه ومن الذين بنوها محمد بن أبي عون ‪ .‬ومحمد بن عبدون وغيرهما‬ ‫وذلك باتفاق مع بربر المنطقة أنظر البكري ى ص ‪. 07‬‬ ‫‪- -291‬‬ ‫ويخبرنا ابن حوقل أن مرسى وهران في غاية السلامة والصون من كل‬ ‫ريح ويعتبر من أمم مراسي بلاد المغرب العربي(‪7‬ثا يقلع منه الى الأندلس في‬ ‫يوم وليلة ثا ‪ .‬ويقع الى الغرب من مرسى فروخ بنحو أربعين ميلا في البر‬ ‫كا أن هذا الأخير يبتعد عن مرسى تنس الواقع الى الشرق بأكثر من حمسة‬ ‫وثلاثين ميلاثتا ‪ .‬ويقابل تنس بعدوة الأندلس شنت بول وتدمير ‪ .‬أما‬ ‫مرسى فروخ فيقابله مرسى مدينة لورقة ي ومرفأ أضكوبرش ببر الأندلس‬ ‫يقابل مرسى وهران (©ا ‪.‬‬ ‫ولا يستبعد أن يكون لجزيرة جربة دورها البحري ‪ .‬وان كانت‬ ‫معلوماتنا عن هذا الدور تكاد تكون منعدمة ‪ ،‬اللهم الا ما احتفظ لنا به‬ ‫البكري"ةا عندما ذكر أن سفن جززيرة جربة‪ .‬تخرج الى مرسى الأندلسيين‬ ‫ويقول بأن في الجزيرة ذهبا كثيرا ربما استغل في عهد ما بعد الرستميين لأن‬ ‫المصادر لا تشير الى هذا الذهب اطلاقا ‪ .‬بل إن المورد الأساسي والوحيد‬ ‫للذهب في عهد الدولة الرستية هو المجلوب من السودان الغربي وراء‬ ‫الصحراء الكبرى كا سوف نرى في الصفحات القادمة ‪.‬‬ ‫أما اتصال الدولة الرستمية بالمشرق العربي س فانه يكون ابتداء من‬ ‫الحدود الشرقية للدولة ‪ .‬فالقوافل ال تأتي من بغداد أو البصرة أو غيرهما‬ ‫الى بلاد المغرب تمر بالانبار ى وهيت والرقة وحران والرها وتل موزن‬ ‫وحلب ودمشق وطبرينة والرملة والفسطاط والاسكندرية ومنها الى‬ ‫برقة‪7‬ةا ‪ .‬فحدود الدولة الرستمية ‪ .‬وربما تقصد القيروان عن طريق }‬ ‫طرابلس ‪ 2‬وتمر عليها قبل أن تفد على أسواق تيهرت سالكة طريق‬ ‫(‪ )72‬ابن حوقل ء ص ‪ 77‬۔ ‪. 87‬‬ ‫(‪ )82‬القنسي ‪ :‬ص ‪. 922‬‬ ‫‪ )92( .‬البكري ‪ :‬ص ‪ . 18‬الادريسي ‪ :‬ص ‪. 27‬‬ ‫(‪ )03‬البكري ‪ :‬ص ‪ 16‬ي ‪ . 18‬‏‪٠‬‬ ‫)‪ (31‬البكري ‪ :‬ص ‪. 58‬‬ ‫(‪ )23‬ابن خرداذبة ‪ :‬ص ‪ 27‬۔ ‪ 58‬وأنظر مود اسماعيل ‪ :‬المرجع السابق ص ‪. 702‬‬ ‫‪- 391 -‬۔‬ ‫ء‬ ‫سوقا بعينه‬ ‫لا تقصد‬ ‫اذا كانت‬ ‫السالف الذكر خاصة‬ ‫القبروان _ تيهرت‬ ‫واا تستفيد من كل الأسواق التي تمر عليها في طريقها ‪ .‬هدفها الربح‬ ‫لأخر ‪.‬‬ ‫مغريا بقيت القافلة‪ :‬تنتقل من سوق‬ ‫دام هذا‬ ‫المستمر ‪ .‬ا‬ ‫والجدير بالذكر أن المسافة من بغداد الى القيروان تقدر بجائة وأربعين‬ ‫بعد ثلاثة آلاف ميل(ةةا ‪ .‬ومن القيروان عاصمة الأغالبة الى تيهرت ثلاثون‬ ‫يوما كا سبق أن ذكرنا ‪.‬‬ ‫إن الموقع المميز لتيهرت جعلها نقطة وصل وملتقى للقوافل التجارية‬ ‫القادمة من مختلف الافاق ‪ ،‬فهي لا تقل شهرة عن المدن التجارية المغربية‬ ‫الكبرى ‪ 0‬وربما تفوقها في بعض الاحيان فوقعها المتوسط ف بلاد المغرب‬ ‫‪ .‬العربي ‪ ،‬يسمح لها ربط القيروان بفاس } وأن تتصل بسجاماسة في الجنوب‬ ‫وتقيم علاقات وطيدة سياسية وتجارية مع الأندلس س كا أنها عرفت‬ ‫الاتصال المباشر ‪ 3‬وغير المباشر بواسطة القيروان ‪ ،‬بالشرق العربي عامة ‪.‬‬ ‫وقد كان للرستميين دورهم البارز في انعاش التجارة والمساهمة فيها‬ ‫مساهمة فعالة ‪ ،‬اذ يخبرنا ابن الصغير عن اهتام الأئمة بالمسالك فيقول‬ ‫« واستعملت السبل‪ ....‬الى جميع البلدان من مشرق ومغرب بالتجارة‬ ‫وضروب الأمتعة‪ ....‬والناس والتجار من كل الأقطار تاجرون »(“قا ولم‬ ‫يتوقف الأمر هنا في مساهمة الرستيين في النشاط التجاري ى وانما كانت لهم‬ ‫قوافلهم الخاصة المتوجهة الى بلاد المرق ‪ ،‬أو القادمة منها كالقافلة الى‬ ‫استتر فيها أبو اليقظان عندما أراد التوجه الى مكة بنية الحجة ‪ .‬أو‬ ‫القوافل التي قدمت من المشرق سنة ‪182‬ه ‪ ،‬وكان في استقبالها ومراقبتها‬ ‫(‪ )33‬من بغداد ‪.‬ى مصر ‪ 0171‬أميال ‪ .‬ومن الفطاط الى القيروان ‪ 0341‬ميلا ‪ .‬أنظر ابن خرداذبة ‪ :‬ص ‪ 38‬ء‬ ‫‪ 4‬۔ ‪. 78‬‬ ‫(‪ )43‬ابن الصغير ‪ :‬سيرة ‪ .‬ص ‪. 31‬‬ ‫(‪ )53‬أبن الصغير ‪ :‬ص ‪. 72‬‬ ‫‪- 491‬‬ ‫أبو حاتم بن أبي اليقظان ‪ ،‬أرسله أبوه الامام ى قبيل وفاته في هذه المهمة ‪3‬‬ ‫يقول ابن الصغير ‪ « :‬قد كان (أبو حاتم) أخرجه أبوه في جيش مع وجوه‬ ‫زناتة ليجوروا(“ا قوافل قد أقبلت من المشرق وفيها اموال لا تحصى »( ‪.‬‬ ‫الا أن ابن الصغير لم يساعدنا في تحديد المكان الذي قدمت منه ى ويكتفي‬ ‫بأنها قوافل وفدت من المشرق ‪.‬‬ ‫ويذكر الشماخي أن الامام عبد الوهاب كان « كثير المال ممن اتسعت‬ ‫عليه الدنيا ‪ .‬وسببه أنه كان في أيام أبيه‪ ...‬تاجرا‪ ...‬حاذقا بالتجارة »”ة‘ا ‪.‬‬ ‫للائمة الرستميين اذن س دورهم البارز في انعاش إقتصاد المغرب‬ ‫لقد كان‬ ‫الأوسط عامة والتجارة خاصة ى وهو ما سوف ير علينا باستمرار في‬ ‫هذه الفصول ‪.‬‬ ‫وقبل أن نتطرق الى البضائع الى كانت متداولة في‪ .‬هذه التجارة‬ ‫الخارجية الواسعة النطاق ‪ ،‬لابد أن نشير الى طبيعة تلك المسالك التي سبق‬ ‫ذكرها ‪ .‬فالمقبدسى يشير الى أن بلاد المغرب « بعيد الأطراف كثير المفاوز‬ ‫صعب المسالك كثير المهالك » ولكن هذا لا أراه عاما على جميع سبل‬ ‫بلاد المغرب ى اذ أن منها ما يكون كثير القرى والمنازل س عامرا ليس بخال‬ ‫مشل طريق القيروان ب تيهرت ۔ فاسا ‪ .‬وكانت القوافل تمشي في‬ ‫السهول ى وسفوح الجبال ‪ ،‬وعلى محاذاة الأنهار س اضافة الى الصحاري في‬ ‫حالة ما اذا كانت تقصد سجاماسة ‪ .‬والحقيقة أن بلاد المغرب كان بلد زرع‬ ‫‪.‬وضرع وقرى ومياه ‪ ،‬من المحل جدا أن تتخذ القوافل بعضا منها وفي‬ ‫مسافات محدودة معينة ‪ .‬تتخذها نزلا أو منازل للراحة والاستعداد لطي‬ ‫(٭) ربا الصحيح هو يجيروا قوافل أي يؤمنوا قوافل ‪ .‬لأن كلمة ه يجوروا » من الجور لا تتسق مع معنى الكلام ‪.‬‬ ‫(‪ )63‬نفسه ‪ .‬ص ‪. 05‬‬ ‫(‪ )73‬الثماخي ‪ :‬سير ص ‪. 851‬‬ ‫(‪ )83‬المقدسي ‪ :‬ص ‪. 612‬‬ ‫(‪ )93‬اليعقوبي ‪ :‬ص ‪ 201‬۔ ‪. 801‬‬ ‫‪- 591 -‬‬ ‫المراحل المتبقية ‪ .‬ويرى الباحث الفرنسي دانجيلا ‪ .‬ان تلك المنازل لا‬ ‫يمكن أن تتعدى المسافة بين الواحدة والأخرى ثلاثين أو أربعين كيلو مترا‬ ‫بل ينبغي أن تكون أقل من هذا في المناطق الجبلية الوعرة ‪ .‬والجدير‬ ‫بالذكر أن تيهرت وقعها المتوسط في بلاد المغرب س جعلها منزلا يأوى اليها‬ ‫المسافرون والتجار ‪ .‬لذلك خصصت بابا من أبوابها باسم باب المنازل"“ ولا‬ ‫شك أن ذلك كان لكثرة الذين يقصدونه أو يدخلون تيهرت منه ‪.‬‬ ‫ومن المعلوم أن تلك المسالك لم تكن دائما مأمونة ‪ .‬اذ لا يستبعد وجود‬ ‫قطاع الطرق خاصة في فترة الأزمات السياسية والفتن(‪. )4‬‬ ‫وقد مر بنا أن أبا حاتم أخرجه والده الامام مع وجوه زناتة ليجيروا‬ ‫قوافل مملة بأموال لا تحصى « خافوا (عليها) من ۔قبائل زناتة »(ة‪4‬ا فكانت‬ ‫الضرورة تقتضي أن يحرسها ابن الامام حتى تدخل أسوار المدينة بأمان‬ ‫وكذلك كان الحال أثناء فتنة التنافس على الحكم بين الامام أبي حاتم وعمه‬ ‫يعقوب ‘ الامر الذي دعا الاول عندما انتصر ‪ ،‬ورأى أن البلد قد فسد‬ ‫وفسد أهله ‪ .‬الى تشريد السراق ‪ 0‬كا يقول ابن الصغير} وقطاع الطرق ‏‪٠‬‬ ‫وقطع شأفتهم فأمنت بذلك السبل وارتاح الناس (‪. 4‬‬ ‫ووصفنا‬ ‫ذكرناها‬ ‫سبق أن‬ ‫المسالك ال‬ ‫دانجيل < أن‬ ‫و يرى‬ ‫بعضها‬ ‫توافق في معظمها تلك التي كانت في العهد الروماني تث)‪.‬۔‪ :‬الأمر الذي‬ ‫‪ . :‬عه‬ ‫)‪, . 212-112 (04‬‬ ‫‪. 66‬‬ ‫‪:‬ص‬ ‫(‪ ()14‬البكري‬ ‫(‪ )24‬يتحدث الدرجيني عن جمابمة قطاع أغاروا على رفقة (قافلة) فاستباحوها جميما وأخذوا منها رحلها وكان‬ ‫هذا في عهد أبي لمنصور عامل تيهرت على جبل نفوسة في أواخر أيام حكم الرستيين واستطاع المامل أن يقبض‬ ‫على قطاع الطرق ويحبنهم ‪ .‬أنظر الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 123‬۔ ‪. 223‬‬ ‫(‪ )34‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 05‬‬ ‫(‪ )44‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 75‬‬ ‫‪! :‬‬ ‫(‪, . 212 )54‬‬ ‫‪- 691‬‬ ‫لانشاطره فيه الرأي لشبب بسيط هو أن المدن التي تربطها تلك المسالك لى‬ ‫تكن موجودة في ذلك العهد وانا استحدثئها المسلمون كالقيروان وسجاماسة‬ ‫وتيهمرت وفاس وغيرها ‪ .‬وبالتالي فان المسالك هي الأخرى تكون في‬ ‫أغلبها مستحدثة ‪ .‬ثم إن الرومان في المغرب لم يكونوا يتحركون كثيرا‬ ‫وأغلب تحركاتهم كانت للقضاء على ثورات البربر ‪ ،‬لهذا فهم لم يهتنوا بالمسالك‬ ‫ولا برسمها الا بالقدر الذي يؤمن لهم البقاء في البلاد لفترة أطول ‪.‬فان‬ ‫كانوا قد رسموا مسالك فعلا في الشمال الافريقي ‪ 0‬فلا تتعدى أن تكون‬ ‫سبلا تربط أهم مستوطناتهم التي استحدثوها لتأمين وجودهم العسكري‬ ‫بالدرجة الأولى قي البلاد ‪ .‬فانعرب المسلمون اذا كانوا قد استفادوا من‬ ‫المسالك التي خلفها الرومان س فان ذلك لم يكن بالشكل الذي يتصوره‬ ‫دانغجيل وأمثاله من المستشرقين الفرنسيين الذين يريدون أن نوا بالحضارة‬ ‫الرومانية على بلدان المغرب العربي ث وينفوا أي حضارة غيرها عرفتها‬ ‫البلاد ى بل إن الحقيقة والصواب ‪ ،‬هو أن المغرب كله لم يعرف نشاطا‬ ‫تجاريا مكثفا وحركة دائمة مستمرة تستدعي استحداث السبل وتحسينها في‬ ‫عصر من العصور ‪ ،‬مثاما عرفه في العهد الاسلامي الأول وبعده ‪.‬‬ ‫هذه هي المسالك الى كانت تربط الدولة الرستية بغيرها من الدول في‬ ‫المغرب والمشرق والأندلس ‪ ،‬وكانت بمثابة شرايين حية لنقل بضائع المغرب‬ ‫الأوسط خاصة الى مختلف الافاق ‪ ،‬ونقل مختلف بضائع تلك الافاق الى‬ ‫الدولة الرستمية ومراكزها الاقتصادية ‪ .‬فها مظاهر‪ .‬تلك التجارة ؟ وما‬ ‫نوع بضاعتها ؟‬ ‫ب ۔ الصادرات والواردات ‪:‬‬ ‫جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫كانت‬ ‫الرستمية‬ ‫الدولة‬ ‫ف‬ ‫التجارية‬ ‫الحركة‬ ‫أن‬ ‫لا نشك ف‬ ‫وأن التبادل كان ضخيا ث بحيثأن بضائع تيهرت المتنوعة تتجه نو مختلف‬ ‫الآفاق ‪.‬وبضائع المغرب والمشرق تفد باستمرار على أسواق البلاد ‪.‬‬ ‫‪- 791 -‬‬ ‫ويشير ابن الصغير { وهو التاجر المهتم بالحركة التجارية في بلاده الى‬ ‫تنوع البضائع ونشاط التجارة فيقول بأنه وفدت على البلاد « الرفاق‬ ‫والوفود من كل الامصار والآفاق بأنواع التجارات »(“ا ‪ .‬الا أنه لم يحدد‬ ‫أسماء تلك التجارات أو السلع ‪ 0‬كا أنه لم يساعدنا في معرفة مصادر تلك‬ ‫البضائع وتركها عامة على كل الامصار والآفاق المعروفة في زمانه طبعا }‬ ‫وهي بالدرجة الأولى العام الاسلامي الممثل في المغرب والمشرق العربيين ‪.‬‬ ‫أما بضائع المغرب ‪ ،‬التي يتم بها التبادل التجاري بين دول المغرب العربي‬ ‫آنذاك س فان عدم تمكننا من فرز بضائع هذه الدولة عن تلك في‬ ‫للغرب العربي س جعلنا نحل وبتحفظ ‪ .‬أن تكون بضائع الدولة الرستمية‬ ‫هي البضائع المغربية بصفة عامة مع شيء من الاختلاف ‪ .‬لقد مر بنا أن‬ ‫بلاد الدولة الرستمية اشتهرت ببوبها وماشيتها ‪ 0‬اذ كثيرا ما عرفت هاتان‬ ‫البضاعتان طريقها الى الأندلس خاصة ‪ 0‬وبعض المدن المغربية ى فالاغنام‬ ‫كانت تجلب منها « الى بلاد المغرب وبلاد الأندلس لرخصها وطيب‬ ‫لحومها »‪7‬ثا ‪ .‬كا كانت الحبوب تنفذ من مرافيء المغرب الأوسط الى المدن‬ ‫الأندلسية باسترار ! الأمر الذي دفع الاستاذ بروفنصال الى القول ان‬ ‫« الخليفة الأموي عبد الرحمن الثاني دعم علاقات الصداقة بينه وبين أئمة‬ ‫تاهرت ‪ 2‬رغم الاختلاف المذهبي ‪ 2‬لضان تموين رعاياه »(ث&‪)٨‬‏ بالحبوب ‪.‬‬ ‫وكانت البضائع المغربية بصفة عامة تتمثل عند الاصطخري في « اللبود‬ ‫المغربية والبغال للسرج والمرجان والعنبر والذهب والعسل والزيت والسفن‬ ‫والحرير والسمور »«“ا ويضيف ابن حوقل الى بضائبع الاصطخرى بضائع‬ ‫(‪ )64‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 62‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‪ )74‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪. 971‬‬ ‫)‪ (48‬الجنحاني الحبيب ‪ :‬تاهرت عاصة الدولة الرستمية بنفس الجلة المذكورة والمدد ى ص ‪ 83‬وأنظر كذلك‬ ‫‪ . 1‬جم‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫‪, . !,‬ع'!‬ ‫‪, . 272-172‬‬ ‫(‪ )94‬الاصطخري ‪ :‬ص ‪. 73‬‬ ‫‪- 891 -‬‬ ‫أخرى مثل « ‪ ...‬الاكسية الصوف الرفيعة والدنيئة الى جباب الصوف وما‬ ‫يعمل منه الانطاع والحديد والرصاص والزئبق‪ ...‬و‪....‬الخيل النفيسة من‬ ‫البراذين والبغال الفره والابل والغنم‪ ....‬من ماشية البقر وجميع الحيوان‬ ‫الرخيص‪ ...‬و‪...‬الاطعمة والأغذية والاشربة واللحان والأدهان و‪ ...‬جيد‬ ‫الفواكه والتور والأرطاب‪ ...‬و‪...‬الجمال الكثيرة«؟ا ‪.‬‬ ‫ومن البضائع التي يذكرها المقدسي لافريقية « ‪ ....‬الفستق والزعفران‬ ‫واللوز والبرقوق والمزاود والانطاع والقرب »( ‪.‬‬ ‫إن هذه القوائم من البضائع المغربية ى كانت تتبادل بين المواصم في‬ ‫المغرب العربي س يستورد منها تجار الدولة الرسية ما تفتقر اليه أسواقهم‬ ‫السكان ‪ .‬فكان التكامل الاقتصادي‬ ‫ويصدرون منها ما يفيض على حاجة‬ ‫هو السائد بين دول المغربة ‪ .‬والتجار يقومون بهذا الدور النشيط بين‬ ‫مدن المغرب راكبين « أحمرة مصرية وبغالا »(ةا لا شك أنهم جلبوها من‬ ‫مصر مادامت منسوبة اليها ‪.‬‬ ‫ومادمت قد اقتحمت التبادل التجاري في العهد الرستي مع المشرق‬ ‫انطلاقا من مصر ‪ ،‬نشير الى أن تجارة البلاد قي عهد الرستميين مع المشرق‬ ‫كانت منذ البداية نشيطة ‪ ،‬فلا ريب أن القوافل التي بعثها اباضية البصرة‬ ‫الى تيمرت كساعدات منهم للامامة الرستمية “ا في مواجهة صعاب أوضاع‬ ‫التأسيس الأولى س كانت حافزا للقوافل التجارية ‪.‬المشرقية المختلفة فيا بعد ‪.‬‬ ‫لذلك نجد المشارقة من بصريين وكوفيين يسكنون العاصمة الرستمية ‪ .‬وانتقل‬ ‫(‪ )05‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪ 79‬۔ ‪. 89‬‬ ‫‪17‬‬ ‫(‪ )15‬المقدسي ‪ :‬ص ‪. 932‬‬ ‫(‪ )25‬الجنحاني الحبيب ‪ :‬العلاقات السياسية والاقتصادية بين افريقية والمغرب الأوسط فيا بين القرن الثاني‬ ‫والخامس للهجرة ‪ .‬محاضرة رم ‪ 64‬من محاضرات الملتقى ‪ 21‬للفكر الاسلامي بباتنة ‪ .‬الجزائر ص ‪. 9‬‬ ‫(‪ )35‬المقدسي ‪ :‬ص ‪. 9(2‬‬ ‫(‪ )45‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪ 01‬۔ ‪. 31‬‬ ‫‪- 991 -‬‬ ‫اليها أهل الأموال والتجار من مصر أيضا(ةةا ‪ .‬ولا يستبعد أن يكون هؤلاء‬ ‫المشارقة في اتصال مستر بالمشرق { لجلب البضائع التي يرون ازدياد الطلب‬ ‫عليها في الدولة ‪ .‬أو إرسال قوافل مملة ببضائع البلاد الى المشرق ‪.‬‬ ‫المغاربة‬ ‫كان‬ ‫< الذي‬ ‫بالملخرق العربي < موسم الحج‬ ‫وسائل الاتصال‬ ‫ومن‬ ‫من أكثر المسامين تدفقا على الحجاز لأداء الفريضة ‪ .‬وكانوا يتحركون نحو‬ ‫تلك البلاد في قوافل“ا يستغرق ذهابها وايابها شهورااعديدة ‪ .‬وليس‬ ‫‘ فهو ‪.‬‬ ‫الحج‬ ‫موسم‬ ‫يلعبه‬ ‫الكبير الذى‬ ‫التجاري‬ ‫‪ .‬الدور‬ ‫على أحد‬ ‫بخاف‬ ‫ي‪ .‬اذ مجدون‬ ‫التجاري‬ ‫بالتبادل‬ ‫فيه الحجاج‬ ‫الدينى ‘ يقوم‬ ‫اضافة الى دوره‬ ‫موطنه وكانت الاحجار المينة رائجة هناك”ا ‪ ،‬موسم الحج يعتبر معرضا‬ ‫‪.‬‬ ‫الاسلامي ببعضه البعض‬ ‫ضخيا يقوم كل عام مرة ‪ .‬يربط اجزاء الوطن‬ ‫ولا أدل على اتساع التعامل التجاري بين الدولة الرستمية والمشرق من‬ ‫تلك القوافل التي « أقبلت من المشرق وفيها أموال لا تحصى »ثةا اقتضت‬ ‫الضرورة لأهميتها أن يستقبلها ابن الامام على مسيرة يومين من العاصمة‬ ‫ويحرسها من قطاع الطرق س ولكن ابن الصغير الذي ذكر هذه الرواية لم‬ ‫يساعدنا كعادته في معرفة بضائع تلك القوافل المحملة بالأموال الى لا تحصى‬ ‫مما فتح لنا مجالا للتخمين اذ نعتقد أنها كانت بضائع ثمينة غالية مثل التوابل‬ ‫وبعض العطور والمجوهرات وغيرها من المواد التي تزهو بها أسواق بغداد‬ ‫والبصرة ودمشق والفسطاط } وهي في الغالب بضائع كالية خفيفة الوزن‬ ‫غالية المن ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‏‪ ٠‬ص‬ ‫الثياخي ‪ :‬سير‬ ‫(‪)55‬‬ ‫(‪ )65‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 72‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪ ٠‬ص‬ ‫‪ :‬الرجع الابق‬ ‫لومبارد‬ ‫(‪ ()75‬موريس‬ ‫(‪ )85‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 05‬‬ ‫‪-002-‬‬ ‫ومن مظاهر التبادل التجاري بين الرستميين والمشارقة » خاصة منهم‬ ‫اباضية البصرة ث ما كان بين أئمة الاباضية ‪:‬أنفسهم ث حيث يروي لنا ابن‬ ‫سلام أن الامام عبد الوهاب بعث الى الامام الربيع بن حبيب باثني‪:‬عشر‬ ‫ألف درهم أو دينار اشترى بها الربيع جهازا من البصرة وبعث بها الى أخيه‬ ‫في تيهرت فجمع عبد الوهاب تجار الماصة فقال لهم « اشتروا‪ :‬جهاز هذا‬ ‫المشرقي واشتروا له (به) حوائجه عندنا بالعجلة وأخرجوه عنا لكي لا يعلم منا‬ ‫تقصيرا في أمورنا فاشتروا منه وقضوا حوائجه في ثانية أيام وأنصرف »ثا ‪.‬‬ ‫إن هذه الرواية التي تساهم بها‪ .‬المصادر الاباضية في كشف الغطاء عن‬ ‫مظاهر النشاط الاقتصادي للدولة الرستمية ى تشرح بوضوح مدى اهتام أئمة‬ ‫الاباضية بالتجارة والتجار ‪ .‬ومدى الارتباط المتين بالمشرق رغم بعد المسافة‬ ‫وصعوبة المسالك ‪ ،‬كا أنها تشير الى كثرة التجار بتيهرت ودورهم في الحياة‬ ‫الاقتصادية ‪ ،‬الا أن هذه الرواية كغيرها لم تحدد ماهية الجهاز أو‬ ‫نوعية السلعة ‪.‬‬ ‫ولعل أبرز بضاعة كانت‪٦‬الدولة‏ الرستمية تستوردها من المشرق ‪ 0‬هي‬ ‫الكتب لكثرة قرائها وعلمائها ‪ .‬فالمصادر الاباضية تروي عن الامام عبد‬ ‫الوهاب أنه « بعث ألف دينار الى اخوانه من أهل المشرق بالبصرة‪...‬‬ ‫ليشتروا له بها الكتب ‪ .‬فلما وصلهم الالف ؛ اجتعوا واتفقوا أن يشتروا بها‬ ‫رقا ويدفعون من أنفسهم اجبر والأقلام وعولة الكتاب فأخذوا في النسخ‬ ‫فنسخوا له أربعين حملا من كتب & فبعثوا بها اليه ‪ . 6‬إن هذه الرواية‬ ‫رغم طابعها الفكري المميز نلاحظ منها جانبها الاقتصادي البارز ى ومدى‬ ‫(‪ )95‬ابن سلام ‪ :‬شرائع الدين (مخطوط) ورقة ‪ 63‬وأنظر الثياخي ‪ :‬سير ص ‪ 161‬الباروني عبد الله ‪ :‬سلم المامة‬ ‫والمبتدئين » ص ‪ 03‬هامش رق ‪ . 2‬يذكر هذا الاخير بدل الجهاز البلعة دون أن يحدد نوعيتها ‪.‬‬ ‫ا (‪ )06‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 56‬وأنظر‪ :.‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ 1‬ي ص ‪ 65‬۔ ‪ 75‬حيث يقول‪:‬بأنهم اشتروا له‬ ‫بالالف ورقا وتطوعوا بالمداد واجرة النناخ‪ ...‬ولعل الورق أضبط من الرق لأن بغداد في هذه الفترة ( بداية‬ ‫القرن الثالث المجري ) كانت تنتج كية ضخمة منه وكذلك الأندلس على أكبر تقدير ‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪- 102 -‬‬ ‫العلاقة التجارية والفكرية القوية بالمشرق عامة وبالبصرة خاصة ‪ 0‬وهي‬ ‫علاقة بقيت دائما مسترة نظرا لارتباط الاباضية أصلا بالبصرة ولادامتهم‬ ‫هذا الارتباط روحيا وفكريا ومن ثم اقتصاديا ‪.‬‬ ‫ومن مظاهر النشاط التجاري في الدولة الرستتية » مشاركة مختلف‬ ‫الاجناس فيه حيث أن ابن خرداذبة يخبرنا عن حركة اليهود الراذانية ثا‬ ‫التجارية الطويلة المدى ‪ ،‬مع العام أن بتيهرت درب يعرف بالرهادنة ذكره‬ ‫ابن الصغير«ا الذي كان له به دكان ‪ 2‬فالراذانية « يسافرون من المشرق الى‬ ‫المغرب ومن المغرب الى المشرق برا وبرا يجلبون من المغرب الخدم والجواري‬ ‫وإلغامان والديباج وجلود الخز والفراء والسمور والسيوف يركبون من فرنجة‬ ‫في البحر الغربي‪ ...‬ويحملون تجارتهم على الظهور ها مازالوا ينتقلون بها‬ ‫من سوق لاخر في الشرق والغرب والشمال والجنوب حتى يرجعوا الى المغرب‬ ‫اذا اقتضت فائدة التجارة ذلك ‪.‬‬ ‫ولم يكن هؤلاء الراذانية منن الاجانب المساهمين في التجارة الخارجية‬ ‫‪ .‬للدولة الرستية وحدهم وانما هناك تجار الروس(“ا الذين يخرجون من‬ ‫الأندلس أو بلاد الفرنجة فيعبرون الى السوس الأقصى ثم ينتقلون الى‬ ‫افريقية بعد أن يدخلوا تيهرت لوجودها عبر امتلك الرئيسي الرابط أقصى‬ ‫المغرب بأدناه ‪ .‬ثم من افريقية يتوجهون نو المشرق ابتداء من بوابة مصر‬ ‫فالرملة ‏‪ ٣‬دمشق ث الكوفة فبغداد ‪ .‬ومن العاصمة العباسية يتوجهون الى‬ ‫البصرة مركز اباضية المشرق } ومنها الى الشرق الأقصى{ةا ‪ .‬وهكذا‬ ‫(ه) الراذانية هم اليهود الذين يتكلمون العربية والفارسية والرومية والافرنجية والاندلية والصقلية ولا شك أن‬ ‫اللفظ راذانية له علاقة بالرهادنة ‪,‬ان لم يكن هو نفه لان كليهما يهود ‪ .‬أما الروس‪.‬فجنس من الصقالبة يتخذون‬ ‫الخدم ترجمانا لهم ‪ .‬أنظر ابن خرداذبة ‪ :‬ص ‪ 351‬۔ ‪. 451‬‬ ‫(‪ )16‬ابن الصغير ‪ :‬سير ى ص ‪. 64‬‬ ‫(‪ )26‬ابن خرداذبة ‪ :‬المسالك ‪ 351 .‬۔ ‪. 451‬‬ ‫(‪ )36‬ابن خرداذبة ‪ :‬ص ‪ 451‬۔ ‪. 551‬‬ ‫‪-202-‬‬ ‫يكررون مسلكهم وحركتهم باستمرار مثلهم في ذلك مثل سابقيهم من اليهود‬ ‫الراذانية جريا وراء الربح والإتجار ‪.‬‬ ‫إن وجود تجار أغنياء من أصل مشرق أو يهودي أو مسيحي في تيهرت‬ ‫لا يدل الا على العلاقة التجارية الواسعة للمغرب الأوسط في عهد الرستميين‬ ‫مع المشرق من جهة ‪ ،‬ومغ الأندلس من جهة أخرى‪ .‬بل مع جزء من‬ ‫أوروبا المسيێخية كبلاد الفرنجة التي يذكرها ابن خرداذبة في النص السالف‬ ‫الذكر وليس كا يعتقد الباحث دانجيل من أن العلاقات الرستمية الاوروبية‬ ‫ها ‪ .‬وإن كان الذي يقوم بها غير‬ ‫باستثناء الأندلس ف نظره ى منعدمة‬ ‫اباضيين بعكس ما يشترطه دانجيل الذي نشاطره الرأي من جهة أخرى فيا‬ ‫ذهب اليه من أن التجار الاباضية لم يقتحموا‪ :‬ميدان أوروبا وانما تركوه‬ ‫لاغالبة القيروان على حد تعبيره ‪.‬‬ ‫لقد كانت المبادلات التجارية بين الرستميين والأمويين في الأندلس‬ ‫واسعة جدا لاحتياج كل دولة للأخرى ‪ ،‬اذ اضافة الى‪ .‬ما سبق أن أشرنا‬ ‫اليه فقد كانت الدولة الرستمية بمثابة جسر يوصل حكام قرطبة وتجارها‬ ‫بالمشرق لا سيا في الوقت الذي أغلقت أمامهم الطرق المؤدية الى كل من‬ ‫افريقية شرقا والمغرب الأقصى غربا بقيام ذولة الأغالبة الموالية للعباسيين }‬ ‫ودولة الأدارسة العلوية المعادية للأموينن ‪ .‬لهذا فقد توثقت العلاقة‬ ‫التجارية جنبا الى جنب مع العلاقة السياسية المتينة بين قرطبة وتيهرت ء‬ ‫وتمكنا من دفع العدو المشترك ومحاربته والصمود أمامها ‪ .‬وبسبب هذا ه‬ ‫فقد لعبت تيهرت ومرافئها دور الوسيط ( ترانزيت ) بين الأندلس من‬ ‫جهة ى ودول المغرب العربي من جهة ثانية س لا شك أن الرستميين استفادوا‬ ‫ه‬ ‫‪. :‬‬ ‫)‪, . 401 (46‬‬ ‫‪! . :‬‬ ‫)‪, . 412-312 (56‬‬ ‫(‪ )66‬فيلالي عبد العزيز ‪ :‬مجلة سرتا ‪ .‬عدد ‪ . 3‬ص ‪. 53‬‬ ‫‪- 302 -‬‬ ‫من ذلك بائدة عظمى ‪ 4‬الى درجة أن بابا من أبواب‪ :‬تيمرت كان يعرف‬ ‫باسم باب الأندلس ويقع على ما يبدو في الجهة الشمالية للمدينة”؟ا بحيث‬ ‫يستقبل القوافل التجارية القادمة من الأندلس ى أو المتجهة اليه ‪.‬‬ ‫ومن مظاهر الترابط التجاري القوي بين المغرب الأوسط والأندلس ما‬ ‫سبق أن رأيناه من مساهمة الأندلسيين في بناء بعض المرافيءثم على طول‬ ‫ساحل المغرب الأوسط ‪ 2‬والاستقرار بها خدمة للتبادل بين البلدين ‪.‬‬ ‫ولاشك أن الرستميين كانوا يستوردون من الأندلس دون غيره من البلاد‬ ‫بجكم العلاقة الحسنة ‪ .‬ما يحتاجون اليه لتوفره هناكا خاصة المواد‬ ‫الزراعية الصناعية ء اذ لا يستبعد أن تكون تيهرت تجلب من الأندلس‬ ‫قصب السكر الذي كان يزرع بكميات كبيرة ‪ .‬والكتان والقطن الجيد وربما‬ ‫حتى الزيوت التي تملك منها الأندلس فائضا كبيرا غالبا ما تصدره الى‬ ‫الخارج ‪ .‬ولما كانت الدولة الأموية مشهورة بصناعتها النسيجية والحريرية‬ ‫فلا يستبعد أن يكون التجار في الدؤلة الرستية يستوردون منها ما‬ ‫يحتاجون اليه من كل تلك البضائع ض اضافة الى مصنوعات الركن الجنوبي‬ ‫الشرقي من الأندلس ‪ ،‬أكثر الجهات تقدما في الصناعة س واهم مدنه مدينة‬ ‫المرية التي تعتبر من أنشط الموانيء الأندلسية في الحركة التجارية مع العالم‬ ‫الاسلامي بشطرية الشرقي والغربي(ا ‪.‬‬ ‫ج‬ ‫‪ :‬ع‬ ‫(‪ )76‬البكري ‪ :‬ص ‪ 66‬وأنظر ‪!, . 23‬‬ ‫(‪ )86‬من الواضح أن مرافيء المغرب الأوسط كان لهما الدور الأكبر في التجارة مع الأندلس على الاطلاق وكانت‬ ‫تيهمرت وقرطبة في اتصال مستر لتبادل البضائع ث يستشف هذا من بلدان اليعقوبي الذي زار المنطقة وسلك‬ ‫مسالكها حيث يلاحظ أنه لما تحدث عن تيهرت قطع حديثه عن المغرب وتحدث عن مرسى فروخ التيهرتي ثم‬ ‫انطلق في ذكر بلاد الأندلس ولما انتمى منها ‪ .‬عاد مرة ثانية الى وصف تيمرت وباق بلاد المغرب الأقصى منه‬ ‫خاصة " وهذا يدل على أن الأندلس كان أشد ارتباطا بالغرب بواسطة مرافيء تيهرت ‪ .‬هذا على الأقل في عهد‬ ‫الرستميين أنظر البلدان ‪ .‬ص ‪ 401‬۔ ‪. 701‬‬ ‫(‪ )96‬الكماك ‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪. 8‬‬ ‫‪ .‬لم‬ ‫ه ‪:‬ب‬ ‫ع‬ ‫(‪ )07‬فيلالي عبد العزيز ‪ :‬مجلة سرتا ى عدد ‪ . 3‬ص ‪ 83‬وأنظر ‪&- :‬‬ ‫‪, 0‬‬ ‫‪. 31-5‬‬ ‫‪402-‬۔‬ ‫ولما كانت الحياة الفكرية في الدولة الرستقية مزدهرة س كا سوف نرى‬ ‫وكان فيها العلماء والمؤلفون والنساخ ى فالمفروض أنيكون الورق متوفرا‬ ‫في الدولة لغرض الكتابة س الأمر الذي يجعلنا تحتمل أن التجار التيهرتيين‬ ‫وغيرهم كانوا يستوردون هذه المادة من مدينة شاطبة التي تصنع الجيد‬ ‫منه”‪7‬ا ث ونقول هذا من باب التخمين لأن مصادرنا لا تذكر شيئا عن‬ ‫الورق في الدولة الرستمية ث ونستببد بالتالي وجود صناعة له في تيهرت أو‬ ‫غيرها من المدن الرستمية البارزة ‪.‬‬ ‫الصغيراة‪7‬ا والشماخي(ة‪ 7‬مما يحتمل أن يكونوا قد جلبوا من الأندلس ‪.‬‬ ‫ويبدو أن هذا النوع من الرقيق لا يستقر في أسواق تيهرت وانما يعبر منها‬ ‫الى المشرق ‪.‬‬ ‫ان هذه القائمة الطويلة من البضائع الأندلسية المستوردة تعوضها قائمة‬ ‫من البضائع الرستمية س منها الحبوب والماشية أمم مادتين تنتجها البلاد ‪“4‬ة‬ ‫اضافة الى بضاعتين لعبت بتجارتها الدولة الرستمية دورا بارزا ‪ 4‬هما الذهب‬ ‫والعبيد السودانيين ‪ .‬وقد استطاعت تيهرت أن تستورد بالذهب وحده كل‬ ‫ما هي بحاجة أليه من منتجات الشرق والغرب(ةا ‪ .‬لذلك اشتهرت بصفتها‬ ‫التجاريةح ورواج أسواقها في الآفاق ‪.‬‬ ‫ولقد استفاد الأندلسيون من هذه التجارة ‪ .‬اضافة الى باقي الدول‬ ‫؟ وما دور‬ ‫مسالكها الى السودان‬ ‫‪ .‬فا‬ ‫والملغخرق‬ ‫المغرب‬ ‫الاسلامية ف‬ ‫الرستميين فيها ؟ وما مظاهرها ؟‬ ‫‪! .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪, . 51 )17‬‬ ‫‪ )27( .‬ابن الصغير ‪ :‬تاريخ ‪ .‬ص ‪. 34‬‬ ‫‪ (37(.‬الثماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 242‬‬ ‫ح‬ ‫‪ :‬علا‬ ‫)‪, . 076 (47‬‬ ‫(‪ )57‬موريس لومبارد ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪. 061‬‬ ‫‪5-‬‬ ‫الفصل الخامس ‪4‬‬ ‫التجارة الخارجية مع السودان الغربي‬ ‫أ ۔ ممالك السودان ‪:‬‬ ‫كان العرب أول من أطلق كامة « السودان » على الشعوب السوداء التي‬ ‫تسكن وراء الصحراء الكبرى ‪ .‬وأطلقوا على تلك البلاد اسم « بلاد‬ ‫السودان »(ا ى والراجح أن الكامة مستوحاة من لون بشرة تلك الأقوام ‪.‬‬ ‫والسودان في الواقع تسمية عامة ى لذلك اصطلح على تقسيه الى ثلاث‬ ‫مناطق بثلاثة أسماء ‪:‬‬ ‫‪ 1‬السودان الشرقي ‪ :‬وهو يشل مناطق النيل وروافده ى جنوب‬ ‫بلاد النوبة وربما أطلق عليه في فترة متأخرة بلاد‪.‬الزنج س ولكن‬ ‫كلمة السودان كانت تلازمه ‪.‬‬ ‫د ۔ السودان الأوسط ‪ :‬ويشمل المناطق المحيطة ببحيرة تشاد ‪.‬‬ ‫‪ 3‬۔ السودان الغربي ‪ :‬ويشمل كل ماعنا ذلك غربا الى المحيط‬ ‫الأطلسي مثل النيجر الأوسط وفولتا العليا وغمبيا وحوض‬ ‫السنفالفا ‪.‬‬ ‫‪ . 111‬الاصطخري ‪ :‬ص ‪ 43‬وغيرهما ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كل الكتب الجغرافية القديمة تستخدم هذه الكلمة ‪ .‬أنظر اليعقوبي ص‬ ‫وأنظر دائرة المعارف الاسلامية ‪ :‬مادة ه السودان » م‪ 21‬ى ص ‪. 743 . 433 . 723‬‬ ‫(‪ )2‬زبادية عبد القادر ‪ :‬ملكة سنفاي في عهد الأسيقيين الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ى الجزائري ‪. 1791‬‬ ‫‪. 51‬‬ ‫ص‬ ‫‪602- -‬‬ ‫والذي يهمنا فى بحثنا هذا ‪ ،‬هو السودان الأوسط والفربي ص اللذان‬ ‫يشكلان معا منطقة موازية لبلاد المغرب بأقسامه الثلاثة ‪ :‬الأدنى والأوسط‬ ‫والأقصى ‪ 0‬وتفصل بينهما الصحراء الكبرى ‪.‬‬ ‫إن اقتحام السودان بعبور الصحراء ‪ .‬يرجع تاريخه الى وقت سابق لحجك‬ ‫الرستميين س اذ يزودنا ابن عبد الحكم بمعلومات قية عن حبيب بن أبي عبيدة‬ ‫الفهري س أحد قواد عبيد الله بن الحبحاب ( ‪611‬ه ۔ ‪321‬ه ) الذي نظم‬ ‫غارة على السودان سنة ‪611‬ه س استطاع أن يظفر « بهم ظفرا لم ير مثله‬ ‫وأصاب ماشاء من ذهب »(ا ‪. .‬يوعزو البكري‪١‬ث)‏ بناء بئر على بعد مرحلة‬ ‫من تامدلت على الطريق المؤدية الى مدينة أودغست ‪ 0‬جنوب سجاماسة‬ ‫لعبد الرحمن بن حبيب أمير افريقية ( ‪721‬ه‪.‬۔ ‪731‬ه ) وقبل هذا في‬ ‫سنة ‪64‬ه ء كان عقبة بن نافع النمري قد اقتحم الصحراء ووصل الى فزان‬ ‫ومنها الى كوار القريبة من كانم في بلاد السودان ى ورحع منتصرا الى‬ ‫القيروان بعد أن ‪ 7‬عددا كبيرا من العبيد السودانيينا ويفهم من هنا أن‬ ‫ذهب وعبيد السودان كان معروفا أا قبل تأسيس الدولة الرستمية سنة‬ ‫‪ 0‬ه ع وان كان رواج تجارتها لم يتحقق الا بعد أن استقرت أوضاع‬ ‫المغرب العربي بتأسيس دوله المستقلة ‪.‬‬ ‫وفي عهد الرستميين كانت تقوم في بلاد السودان الغربي والأوسط أكثر‬ ‫السودان‬ ‫الغربي ‪ .‬ونخلة ف‬ ‫السودان‬ ‫من دولة ‪ :‬منها دولة غانة وورام ف‬ ‫(‪ )3‬ابن عبد الحكم ‪:‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪ } 49‬وأنظر القيرواني الرقيق تاريخ افريقية والمغرب ثص ‪. 801‬‬ ‫`‬ ‫‪ )4( :‬البكري ‪ :‬ص ‪ 651‬۔‪751‬‬ ‫(‪ )5‬اين عبد الحكم ‪:‬المرجع السابق ى ص ‪ 15‬۔ ‪ 35‬ص البكري ‪ :‬ص ‪ 21‬۔ ‪ 41‬ى وأنظر بوفيل ۔ أي دبليو ‪ :‬اللالك‬ ‫‪ .‬الاسلامية في غرب افريقيا وأثرها في تجارة النهب عبر الصحراء الكبرى ‪ ،‬ترجمة د‪ .‬زاهر رياض اللطبمة‬ ‫الحديثة ‪ .‬مكتبة الاغجلو المصرية ‪ .‬القاهرة ‪ ، 8691 .‬ص ‪` . 97‬‬ ‫ع'‪ . : 1‬ن‬ ‫ل‬ ‫‪...‬‬ ‫(‪, . 535 )6‬‬ ‫'‬ ‫ح‬ ‫‪:‬ل‬ ‫ف‬ ‫‪. 760-555‬م ‪,‬‬ ‫‪-702 -‬۔‬ ‫الأونط ذكرها المسعودي عن الفزاري صاحب كتاب ه الزيج والقصيدة في‬ ‫هيئة النجوم والفلك » ‪ 0‬وهو كتاب لم يصلنا”ا ‪ .‬وكان الفزاري معاصر‬ ‫لادريس الأول ( ‪271‬ه ۔ ‪771‬ه ) ملك الأدارسة مما يضفي أهمية كبرى‬ ‫على معلوماته حول السودان ‪ ،‬لمعاصرتها تاريخ الدولة الرستمية وكانت غانة‬ ‫امبراطورية كبيرة تتوسط دولة ورام في الغرب منها ودولة نخلة الى الشرق‪.‬‬ ‫( أنظر الخريطة ) ‪ .‬ويبدو أن ابن الصغيراثا مندما يتحدث عن استعيال‬ ‫السبل الى بلد السودان ه انما يقصد بذلك دولة غانا في السودان الغربي‬ ‫لأميتها‪.‬ء ثم لانه ذكر هذا في عهد الامام الأول عبد الرحمن بنه رستم مما‬ ‫يؤكد اهتام الرستميين بالتجارة مع السودان منذ وقت مبكر جدا ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن الميالك التي ذكرها الفزاري في نهاية القرن الثاني الهجري‬ ‫م يعد ذكرها اليعقوبي في نهاية القرن الثالث الهجري ‘ مما يوحي بوقوع‬ ‫تغير في بلاد السودان ‪ .‬فالى جانب مملكة غانة التي ذكرها الفزاري والتي‬ ‫يعتبزها اليعقوبي أيضا عظية وبها معدن الذهب كا يقول س يذكر مملكة‬ ‫أخرى باسم مملكة الكوكو ويقول عنها بأنها « أعظم ممالك السودان وأجلها‬ ‫قذرا وأعظمها أمرا ثا ‪ ،‬والحقيقة أن ه كوكو » نجد ذكرها في المصادر‬ ‫الجغرافية المعدة كلهاا بالاضافة الى المصادر الاباضية"") الى نذكز الكامة‬ ‫(‪ )7‬اللسمودي أبو الحسن علي بن الحسن بن علي ‪ :‬مروج الدهب ومعادن الجوهر ‪ .‬ج‪ . 2‬ط‪ ، 4‬دار الأندلس‬ ‫للطباعة والنشر ى بيروت ‪1041‬ه‪1891/‬م ‪ .‬ص ‪ 222‬۔ ‪ . 322‬ويطلق على غانة بلاد الذهب ‪.‬‬ ‫(‪ )8‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 31‬‬ ‫(‪ )9‬اليعقوبي أحمد بن أبي يعقؤب ‪ :‬تاريخ اليعقوبي ‪ .‬ج‪ 0 1‬دار صادر ودار بيروت للطباعة والنشر بيروت‬ ‫‪9‬ه‪0691/‬م ى ص ‪ 391‬۔ ‪ . 491‬ويذكر‪ .‬كورنيفا ( صن‪١‬ءصهؤ‏ ‪.‬ج ) أن معلومات اليعقوبي المتوفرة عن‬ ‫بلاد اللودان رغم عدم اقتحامه لتلك البلاد تعزى الى زيارته لتيهرت اذ أن تجارها أفادوه من هذه الناحية ‪.‬‬ ‫‪ . :‬ع‬ ‫‪, . 612‬ٹ‬ ‫أنظر ‪ 3 :‬ع‬ ‫(‪ )01‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪ 29‬ي البكري ‪ :‬ص ‪ 2 381‬الادريسي ‪ :‬ص ‪ 11‬ي الاستبصار ‪ :‬ص ‪ 2 522‬اين بطوطة ‪:‬‬ ‫أبو عبد الله محمد بن ابراهيم رحلة ابن بطوطة ى دار صادر للطباعة والنشر ى بيروت ‪4831‬ه‪4691/‬م ‪ 3‬ص ‪. 086‬‬ ‫(‪ )11‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ‪ .‬ورقة ‪ ، 93‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ 2‬ث ص ‪ 0 023‬ويذكر هذه البلاد أيضا العالم الاباضي‬ ‫الوارجلاني أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم (‪005‬ه ۔ ‪075‬ه) وكان من التجار في زمانه مع بلاد اللودان ‪ .‬أنظر‬ ‫كتابه ‪ :‬الدليل والبرهان لأهل العقول ج ‪ 3‬ى سبق ذكره ى ص ‪. 612‬‬ ‫‪-802-‬‬ ‫تملا عن كتاب موريس لومبارد ‪ :‬الجغرافيا التاريخية للعالم الاسلامي خلال القرون الأربعة الأولى‬ ‫‪.‬‬ ‫م«بتصرف طفيف»‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -‬ترجمة ‪ :‬عبد الرحمن جيدة ‪ 0‬ص‬ ‫‪_.‬‬ ‫‪. .‬۔ ___‬ ‫توغل تجارة الخوارج نحو الصحراء الكبرى والنودان‬ ‫>‬ ‫توغل تجارة الخوارج نحو الاحل‬ ‫‪- 902 -‬‬ ‫باسم ه جوجو ‪ . 4‬وقد حاول المستشرق البولندي الويسكي آن يجد توافقا‬ ‫بين هاتين الكلمتين وكلمة جاوو ( ‪٥‬ةع‏ ) وهي أقدم مركز سياسي لقبيلة‬ ‫سنغاي السودانية على نهر النيجر ى وتوصل ف النهاية الى أنها هي لا غير"‬ ‫وكان ملك كوكو في العهد الرستي قويا ‪ ،‬بحيث هين على جمييع المالك‬ ‫المجاورة لمدينته ‪ .‬ويذكر اليعقوبي" منها تمانية تابعة بالاسم لملك غانا فن‬ ‫الصعب تحديد مواقعها بالضبط ‪.‬‬ ‫لقد كانت اذن في السودان الغربي مملكتان كبيرتان معاصرتان‬ ‫للرستميبن هما مملكة غانا ومملكة كوكو أو جوجو ‪ .‬أما في السودان الأوسط‬ ‫فتنتصب مملكة نخلة جنوب ميرة تشاد } والتي لا نعرف عنها شنيئا ذا أهمية‬ ‫كل ما نعرفه أن في شالها تقع بلاد كان القريبة من مدينة كوار التي‬ ‫تربطها ببلاد للغرب طريق شرقي يعتبر أقصر طريق الى بلاد السودان كا‬ ‫سوف نرى فيالصفحات الاتية ‪:‬‬ ‫ب ۔ مسالك التجارة مع السودان ‪:‬‬ ‫ترتبط الدولة الرستنية‪ :‬بالممالك السودانية المذكورة س بواسطة مسالك‬ ‫أربعة ‪ .‬نقطة انطلاق اثنين منها الماصة تيهرت ‪ .‬أما الاثنان الآخران‬ ‫فينطلقان من جبل نفوسة في شرق الدولة ى الا أن المسلكين الأولين‬ ‫هما الاساسيان ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن مإترويه المصادر الاباضية من ارادة أفلح بن عبد الوهاب‬ ‫قبل آن يتولى الامامة الذهاب الى السودان بقصد التجارة ومنع أبينه له ‪"4‬‬ ‫وقد ترتبت عنه نتيجة سلبية ‪ .‬وهي أنه كان من الممكن أن نعرف احدى‬ ‫'! ‪ . :‬ن‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪. 425-815. (21‬م ‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1‬‏‪ ٠‬ص‬ ‫‪ :‬تاريخ ج‬ ‫(‪ ()31‬اليعقوبي‬ ‫(‪ )41‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ . 93‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ث ج‪ . 2‬ص ‪ . 023‬الشياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 222‬‬ ‫‪-012-‬‬ ‫تلك المسالك الأربعة معرفة تفصيلية قي مراحلها ومخاطرها وعدد افرادها‬ ‫وظروفها اذ لا يمكن أن تغفل المصادر الاباضية جانبا على هذا القدر من‬ ‫الأمية لأمير رستمي بل امام اباضي يعتبر من أبرز أئمة الدولة الرستية ‪.‬‬ ‫وسنحاول مع ذلك ‪ ،‬بقدر المستطاع س تتبع مسار تلك السبل ء‬ ‫الواحدة تلؤ الأخرى معتمدين خاصة على الكتب الجغرافية المتوفرة ‪.‬‬ ‫المسلك الأول ‪ :‬تيهرت ۔ سجاماسة ۔ أودغست ۔ غانا ‪.‬‬ ‫ينطلق هذا المسلك من تيهرت الى سجاماسة أولى مراحله ‪ ،‬وقد سبق‪.‬‬ ‫أن ذكرناه وقلنا أن المسير فيه يستغرق عشرة أيام تعتبر مدينة أوزكاة!‪0‬‬ ‫مرحلة متوسطة بين العاصتين المغربيتين ‪ .‬وتعتبر سجاماسة نقطة انطلاق‬ ‫حقيقية لعدد كبير من القوافل عبر الصحراء الى بلاد السودان ‪.‬لذلك‬ ‫يعتبرها البكري مدخلا‪:‬لبلاد غانا"‪ . 0‬ولأهمية الدور الذي لعبته سجاماسة‬ ‫في هذه التجارة ‪ .‬يبدو أن عبد الرحمن بن رستم ث مراعاة لهذا الجانب ء‬ ‫وطد علاقته بأمراء بني مدرار الصفرية ‪ ،‬رغم الاختلاف المذهبي بينهما ‪.‬‬ ‫وقدم ابنته أروى زوجة لمدرار بن اليسع (‪ » "7‬حتى يقترب من الأسرة‬ ‫الحاكمة أكثر ماداموا يسيطرون على نقطة هامة في مسلك هام من مسالك‬ ‫التجارة مع السودان ‪ .‬فعلاقة المصاهرة باينلأسرتين الحاكنتين س بأمكانها أن‬ ‫تسهل للرستميين دخول سجاماسة احدى المداخل الضرورية في الطريق نحو‬ ‫غانا ‪.‬أو كوكو ‪.‬‬ ‫وعندما تغادر القافلة التجارية سنجاماسة ‪ 2‬نحو الجنوب ص تتوغل في‬ ‫الصحراء مقدار خمسين يوما لتصل الى قوم يقال لهم أنبية وهم بربر من‬ ‫(‪ )51‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ‪ .‬ص ‪ . 901‬أوزكا هي أزق أو أزى عند الجغرافيين الذين جاؤوا بمد اليعقوبي ‪ ،‬أنظر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬وغيره‬ ‫‪7‬‬ ‫ى ص‬ ‫مثلا ‪ :‬الادريسي ‪ :‬وصف‬ ‫)‪ (16‬البكري ‪ :‬ص ‪. 941‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ى‪ .‬ص‬ ‫س‪٠‬ج‏ ‪6‬‬ ‫‪ :‬العبر‬ ‫ابن خلدون‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ :‬ص‬ ‫البكري‬ ‫)‪(71‬‬ ‫‪-112-‬‬ ‫قبيلة صنهاجة الملمينث"‪ 0‬يذكر الفزاري دولة عظية لهم تتوسط سجلماسة‬ ‫وغاناث"م وبعد اجتياز بلاد أنبية تصل القافلة الى بلد يقال له «ضسط» وهو‬ ‫واد عامر فيه المنازل ‪ ،‬وفيه ملك‪ ...‬لا دين له ولا شريعة ‪ .‬يغزو بلاد‬ ‫السودان ومالكهم كثيرة مثةا ‪ .‬وغسط التي يتحدث عنها اليعقوبي في القرن‬ ‫الثالث الهجري انما هي أودغست عند الجغرافيين الاخرين المتأخرين عن‬ ‫اليعقوبي وكانت مملكة بربرية معروفة ‪ 0‬زعيها رجل من صنهاجة‪ ،.‬يذكر‬ ‫البكري أنه دان له أزيد من عشرين ملكا من ملوك السودان ‪ :‬كلهم ‪.‬‬ ‫يؤدون اليه الجزية ‪ .‬وقد لعبت أودغست دور المركز التجاري الهام الذي‬ ‫يبعد مسيرة خمسة عشر يوما عن مدينة غانة("‪2‬ا ‪.‬وكان ملك أودغست‬ ‫يخالط ملك غانة « أيسر من على وجه الأرض‪ ...‬بما لديه من الأموال‬ ‫والمدخرة مانلبشر ها ‪.‬ولا يزودنا اليعقوبي بالمسافة التي تفصل‬ ‫أودغست عن بلد أنبية ء الشيء الذي نجده عند ابن حوقل الذي يقدر‬ ‫المسافة بين سجاماسة وأودغست بسيرة شهرين وبألتالي فان ما يفصل‬ ‫أنبية عن أودغست لا يتجاوز عشرة ة أيام ‪ .4‬مادامت مسيرة خمسين يوما‬ ‫تفصل سجاماسة عن أنبية ‪4‬ةا سعلى حد قول اليعقوبي السالف الذكر ‪.‬‬ ‫كانت أودغست من أقرب البلاد الى غانا ىظهر في سكانها الغنى س حتى أن‬ ‫ابن حوقل يذكر ىباعجاب كبير يصكا رآه بقهايته تقدر باثنين ‪7‬‬ ‫من‬ ‫أصله‬ ‫ألف دينار‪ .‬وكان حقا لبعضهم ‪.‬على رجل من تججاار أودغست‬ ‫(‪ )81‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان » ص ‪. 111‬‬ ‫(‪ )91‬لللعؤدي ‪ :‬ج‪٠2‬‏ ص ‪. 322‬‬ ‫(‪ )02‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ‪ .‬ص ‪. 111‬‬ ‫(‪ )12‬البكري ‪ :‬ص ‪. 861 . 951‬‬ ‫(‪ )22‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪:. 101‬‬ ‫(‪ )32‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪: 29‬‬ ‫(‪ )42‬يذكر البكري الطريق بين بجلماسة وأودغست ويقدرهباحدى وخسين مرحلة (يوما) الا أنه يذكر مدينة‬ ‫تامدلت القي تبعد عن سنجلناسة مسيرةاحدى عشر يوما ولا يرد لأنبية ذكرا عنده‪ ..‬ويذكر ماءباسم تندفن على‬ ‫بعد تسعةنة أيام من سجلماسة ربما هي ‪ .4‬كا يقول ذانجيل تندوف أقصى مدينة في وسط غرب صحرام الجزائر اليوم ۔‬ ‫أنظر البكري ‪ :‬ص ‪ 651‬۔‪. 951‬‬ ‫‪-212-‬۔‬ ‫حجلماسة ومن فرط اعجابه بهذا الصك المين ؛ الذي يقول بأنه لم ير ولم‬ ‫يسمع شبيها له بالمشرق ‪ ،‬حكى مارآه لأهل العراق وفارس وخراسان‬ ‫فاستظرفوه (‪2‬ا ‪.‬‬ ‫واذا كان هذا الرجل من أهل سجاماسة ‪ 0‬فلا يستبعد أن يكون‬ ‫لتيهرت من التجار نظنره ‪ .‬خاصة اذا علمنا آن كثيرا من الاباضية س كانوا‬ ‫يقصدونها ‪ .‬اذ يذكر البكري سكان أودغست فيقول « وسكانها أهل افريقية‬ ‫وبرقجانة ونفوسة ولواتة وزناتة ونفزاوة ‪ .‬هؤلاء أكثرم وبها نبذ من سائر‬ ‫الأمصار »(‪6‬تا ى عاما بأن أغنب هذه القبائل كانت اباضية في العهد الرستي‬ ‫كا يقول الباحث الجزائري الشينخ المهدي البوعبدلي”ةا مما يوحي أن‬ ‫أودغست كانت مركزا تجاريا هاما يؤمه الرسيون وتجارم من‬ ‫‪ .‬الاباضية بكثرة ‪.‬‬ ‫ولما كانت غانة ى هي مصدر الذهب خصها البكزي بالوصف ‪ ،‬فقال إنها‬ ‫كانت مدينتين سهليتين ‪ ،‬احداهما يسكنها المسلمون وهي كبيرة } فيها اثنا‬ ‫عشر مسجدا ‪ 2‬والأخرى مدينة املك على بعد ستة أميال من الأولى وتسمى ‪,‬‬ ‫الفابة ث وبينهما عمارات متصلة ‪ .‬وبعد أن وصف أهلها وبعض عاداتهم‬ ‫تطرق الى الملك وقصره ‪ ،‬وكثرة الذهب في بلاده حيث أنه « اذا وجد في‬ ‫جميع معادن بلاده الندرة من الذهب استصفاها الملك وانما يترك منها‬ ‫للناس هذا التبر الدقيق ولولا ذلك‪.‬لكثر الذهب بأيدي الناس حتى‬ ‫يهون ث والندرة تكون من أوقية الى رطل »ثة‪)2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )52‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪ . : 0<, (. 912 . 99‬ل‬ ‫(‪ )62‬البكري ‪ :‬المغرب ث ص ‪. 851‬‬ ‫(‪ )72‬البؤوعبدلي المهدي ‪:‬نحات من دور الدولة الرستمية في ميادين الحضارة والفكر لبعض الباحثين القدامى‬ ‫‪ .‬والمتأخرين ‪.‬مجلة الأصالة عدد ‪.. 74‬مطبعة البعث ؛قسنطينة ‪7931‬ه‪7791/‬م ء ص‪. 402:‬ويتحدث البكري‬ ‫عن تاجر باسم « أبي رستم النفوسي » من تجار أودغست ‪ :‬المغرب ىص‪. 951:‬‬ ‫(‪ )82‬لليكري ‪ :‬ص ‪ 471‬۔‪. 771‬وذكر ياقوت الجوي أنغانة مدينة ة كبدة جنؤب بلاد المغرب يجتمع اليها '‬ ‫التجار ومنها يدخل في المفازات الى بلاد التبر ولولاها لتعذر ذلك ‪ .‬الوي ‪ :‬ممجم البلدان ى ج‪ 4‬ث ص ‪. 481‬‬ ‫‪.3-‬‬ ‫واذا أرادت القوافل التوجه الى كوكو (جوجو) ‪ ،‬انطلاقا من غانة‬ ‫‪.‬‬ ‫سارت مشرقة في طريق معمورة بالسودان ‪ .‬وبعد أربعة أيام من المسير ‪.‬‬ ‫تصل الى موقع يقال له رأس الماء س بالقرب من تمبكتو حاليا ‪ ،‬ومنها بعد‬ ‫ستة أيام على النيل ‪ ،‬وهو نهر النيجر ث مدينة تيرقي التي تبدو هامة ى اذ‬ ‫يجتبع في سوقها تجار غانة وتادمكة ‪ .‬ويصل تجار تادمكة من الطريق‬ ‫الثاني الذي سنصف مراحله ‪ .‬وبعد ثلاثة أيام أخرى من المسير على نهر‬ ‫النيجر ى تدخل القافلة بلاد سغيارة ‪ .‬وهم قبيل من البربر ‘ يحاذيهم من‬ ‫الشط الثاني مدينة كوكو » بحيث ينبغي على من يريد دخول المدينة‬ ‫ركوب النهر ى وهو ماقام به ابن بطوطة في القرن الثامن الهجري( ة‘ ‪.‬‬ ‫ويبدو أن تجار المغرب الأقصى وخاصة منهم السجاماسيون هم أكثر الذين‬ ‫يتخذون هذا الطريق القريب منهم للوصول الى بلاد كوكو ‪ .‬أما التجار‬ ‫الرسميون ‪ ،‬فانهم اذااكانوا لا يستغنون عن هذا الطريق الغربي الذي جئنا‪.‬‬ ‫بوصفه قبل قليل ‪ ،‬فانا ذلك س على ما يبدو ‪ ،‬للوصول الى غانة المدف‬ ‫الأخير ‪ ،‬لا الى مدينة كوكو التي لما مسلك ينطلق من العاصمة تيهرت عبر‬ ‫مواطن القبائل الاباضية الى مدينة وارجلان ثم السودان ‪.‬‬ ‫المسلك الثاني ‪ :‬تيهرت ۔ وارجلان ۔ تادمكة ۔ كوكو ‪:‬‬ ‫ينطلق هذا المسلك مثل الأول من تيهرت الى وارجلان ‪ .‬والواقع أننا‬ ‫لا نعرف المراحل الختلفة التي تربط تيهرت بوازجلان ى لكننا لا نستبعد أن‬ ‫يكون هذا المسلك مر بواحة وادي ريغ ( تثرت حاليا ) الآهلة بالاباضية ه‬ ‫والتي كثيرا ما يرد ذكرها في المصادر الاباضية س كا سبق أن أشرنا ‪ .‬ولا‬ ‫تذكر عنها الكتب الجغرافية شيئا ‪ .‬ولا شك أن شهرة وادي ريغ عند‬ ‫الاباضية ي اكتسبها من توسطه المسافة بين العاصمة تيهرت ووراجلان ‪ .‬فهو‬ ‫‪. 1‬‬ ‫ع'! ‪.:‬‬ ‫ل‬ ‫(‪ )92‬البكري ‪ :‬ص ‪ 081‬۔ ‪ 181‬وأنظر ‪. 035 :‬م ‪,‬ج‪, 0‬‬ ‫(‪ )03‬ابن بطوطة ‪ :‬رحلة ‪ .‬ث ‪ 496‬۔ ‪. 596‬‬ ‫‪-412-‬‬ ‫بذلك يعتبر مركزا من مراكز التجارة مع السودان ث ومرحلة من مراحلها‬ ‫الاساسية كا يعتقد المستشرق لويسكي("ا } اذ لا يكن أتننطلق القوافل‬ ‫الى‬ ‫قبل الوصول‬ ‫راحة‬ ‫يكون لهما فتر‬ ‫دون أن‬ ‫عبر الصحاري‬ ‫العاصمة‬ ‫من‬ ‫وراجلان ‘ لان المسلك طويل وشاقة‪:‬جدا ‪ .‬ويبدووأد الخارج من تيهرت‬ ‫يتوجه نحو موطن بني برزال الاباضيةةةٍ وهو الموضع الذي بنى فيه‬ ‫العبيديون عاصتهم « المسيلة » فيا بمد ‪ ،‬ربا لأهميته ث ودوره في تجارة‬ ‫الذهب والعبيد مع السودان ‪ .‬خاصة اذا علمنا أن العبيديين استغلوا هذه‬ ‫التجارة أيما استغلال وغادروا المغرب الى مصر مثقلين بالذهب () ‪.‬‬ ‫أما المسافة الى تفصل تيهرت عن المسيلة فيقدرها ابن حوقل(“ا بستة‬ ‫أيام س أما الادريسي س فيذكر أن مسيرة اثني عشر يوما تفصل مدينة‬ ‫المسيلة عن وارجلان(تةا ث مرورا بوادي ريغ على أكبر تقدير ‪.‬‬ ‫واذا كان التيهرتيون يأخذون هذا المسلك القريب منهم للوصول الى‬ ‫وارجلان ثممكوكو ‪.‬فان تجارة المنطقة الشرقيةللدولة س اضافة الى أهل‬ ‫القيروان ‘ يلتقون في بلاد الجريد ى حيث مدينة قسطيلية بالجنوب‬ ‫التونسي والمسافة بين جبل نفوسةوقسطيلية ستة ة أيام ق حين أن سبعة‬ ‫أيام تفصل بلاد الجريد عن القيروان“ةا ‪.‬ومن قسطيلية الى وارجلان‬ ‫مسيرة أربمة عشر يوما<ةا ‪ .‬ونشير هنا أن خطا يربط وارجلان‬ ‫بسنجاماسة بوابة الضحراغ على المسلك الغربي ء الا أننا لا نعرف عنه سوى‬ ‫أن عبيد الله الشيعي قد سلكه في نهاية القرن الثالث المجري { عندما‬ ‫‪. :‬‬ ‫‪, . 235,‬‬ ‫‪! . :‬‬ ‫)‪. 122 (13‬م ‪,‬‬ ‫(‪ )23‬اليعقوي ‪ :‬البلدان س ص ‪ 2 301‬ابن خلدون ‪ :‬المبر ‏‪ ٠‬ص ‪. 111‬‬ ‫(‪33‬؛ الجنحاني الحبيب ‪ :‬دراسات مغربية ى سبق ذكره ى ص ‪. 86‬‬ ‫‪ )43( .‬اين حوقل ‪ :‬ص ‪. 68‬‬ ‫(‪ )53‬الادريي ‪ :‬ص ‪. 09‬‬ ‫(‪ )63‬البكري ‪ :‬ص ‪ . 281‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪. 422‬‬ ‫(‪ )73‬البكري ‪ :‬ص ‪ . 281‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪. 422‬‬ ‫‪-512-‬۔‬ ‫توجه الى سجاماسة ‪ .‬والحقيقة أن هذا المسلك ذكرته المصادر الاباضية(ة!‬ ‫عند تطرقها الى ظهور الشيعة بالمغرب العربي ‪.‬‬ ‫إن مدينة وارجلان المركز الرئيسي في المسلك الثاني ‪ ،‬للتوجه الى‬ ‫السودان حيث بلاد كوكو ‪ ،‬تعتبر كسجاماسة تماما على الطريق الغربي ‪.‬‬ ‫بوابة ضرورية لاقتحام الصحراء ‪..‬وقد احتفظت وارجلان بهذا الدور‬ ‫البارز الى القرن التاسع المجري في عهد ابن خلدون الذي يقول عنها‬ ‫« وهذا البلد لهذا العهد باب لولوج السفر‪ ...‬الى المفازة الصحراوية المفضية‬ ‫الى بلاد السودان ‪ .‬يسلكها التجار الداخلون اليها بالبضائع »ةا ومنهبا‬ ‫يتوغل في الصحراء نحو مدينة تادمكة ومن هذه الى كوكو ‪.‬‬ ‫ولأمية مركز‪ .‬وارجلان في التجارة العابرة للصحراء ‪ .‬يصف لنا‬ ‫الادريسي المدينة ويقول بأن فيها « قبائل مياسير وتجار أغنياء يتجولون‬ ‫في بلاد السودان الى بلاد غانة وبلاد ونقارة فيخرجون منها التبر ويضربونه‬ ‫في بلادهم باسم بلدهم وهم وهبية اباضية »(“)‬ ‫لقد كان هذا في القرن السادس الهجري ‪ 4‬في زمان الادريسي ولا شك‬ ‫أن المدينة اكتسبت هذا الدور الاقتصادي منذ العهد الرسي ‪ ،‬الذي يعتبر‬ ‫أزهى عصور المغرب الأوسط في التجارة مع السودان ‪ .‬ولا يستبعد أن‬ ‫يكون دورها هذا هو الذي أغرى العبيديين » فحاصروها عندما لجأ اليها‬ ‫آخر الأئمة الرستميين يعقوب بن أفلح ث بعد سقوط دولتهم ‪ .‬وقد فشل‬ ‫الحصار كا نعلم(" ‪ 0‬وبقيت الاباضية بوارجلان ص يمارسون نشاطهم التجاري‬ ‫مع السودان دون انقطاع ‪.‬‬ ‫(‪ )83‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 901‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 29‬‬ ‫(‪ )93‬ابن خلدون ‪ :‬العبر‪ .‬ج‪, ..7‬ص ‪ 701‬وأنظر كذلك ابن سعيد للغربي ‪ .‬كتاب الجغرافياا‪ .‬ص ‪621‬۔٭‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫(‪ )04‬الادريسي ‪ :‬وصف ‪ 0‬ص ‪. 98‬‬ ‫)( أبو زكرياء ‪ :‬سير ي ص ‪ .311‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ ..1‬ص ‪ 59‬۔ ‪- 69‬‬ ‫‪-612-‬‬ ‫ومن مدينة وارجلان تنطلق القوافل موغلة في القفار والمفازات ‪ ،‬عبر‬ ‫الصحراء الكبرى } تسير خمسين يوما ال مدينة تادمكة ‪ 0‬وموقعها اليوم كا‬ ‫يقول لويسكي في منطقة تعرف باسم خرائب السوق”“ا ‪ .‬ويصف لنا‬ ‫البكري هذه المدينة ويقول « وتادمكة أشبه بلاد الدنيا بمكة ومعنى تادمكة‬ ‫هيأة مكة وهي مدينة كبيرة بين جبال وشعاب وهي أحسن بناء من‬ ‫مدينة غانة ؤمدينة كوكو وأهل تادمكة بربر مسلمون ‪ ،‬وهم يتنقبون كا‬ ‫يتنقب بربر الصحراء ‪ 0‬وعيشهم من اللحم واللبن‪ ...‬ودنانيرهم تسمى الصلع‬ ‫لأنها ذهب محض غير مختومة »لا‪ .‬وعند مغادرة تادمكة جنوبا ‪ 0‬وبعد‬ ‫مسيرة تسعة أيام ‪ ،‬تدخل القوافل التيهرتية وغيرها مدينة كوكو‪“١‬ا‏ ‪ .‬بعد‬ ‫أن" تكون قد مرت بوارجلان أهم مركز تجاري اباضي في الصحراء ‪ .‬وقد‬ ‫وصف ياقوت الحموي مدينة كوكو معتمدا على المهلبي الذي قال ‪ « :‬كوكو‬ ‫من الاقليم الأول‪ ...‬وملكهم يظاهر رعيته بالاسلام وأكثرهم يظاهر به وله‬ ‫مدينة على النيل ( نهر النيجر ) اسمها سرناة بها أسواق ومتاجر والسفر اليها‬ ‫من كل بلد متصل‪ ...‬وله في مدينته قصر‪ ....‬مملكته أعمر من مملكة‬ ‫زغاوة‪ ...‬وبيوت أموال الملك واسعة وأكثرها الملح »(ة“ا ءلأن الملح بضاعة‬ ‫أساسية به يجلب الذهب من السودان ‪.‬‬ ‫وهكذا نلاحظ ‘ بعد أن تتبعنا مراحل مسلكين أساسيين الى بلاد‬ ‫السودان‪:‬ء وصفنا بعض المراكز الهامة فيهيا س أن المسلك الأول يستغرق فترة‬ ‫أطول ‪ ،‬بحيث يدوم المسير فيه خمسة وثمانين يوما س بينا المسلك الثاني لا‬ ‫(‪:)24‬البكري ‪:‬ص ‪. 281‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪. 422‬وأنظر كذلك ‪. 435-335:‬م ‪,‬انمه ‪ 7.:‬نعزع‪ 1‬وتوهم‬ ‫الباحث دانجيل أنالمسافة بين القيروان وتادمكة خمسين يوما اذ فهم نص البكري خطأ عندما طرح من الخمسين‬ ‫عشرين يوما وهي الحافة بين القيروان ووارجلان ‪.‬وانتهى توهما الى أنالمسافة بين وارجلان وتادمكة هي‬ ‫‪.‬‬ ‫ثلاثون يوما فقط ‪.‬والصواب ما ذكرناه ‪.‬أنظر ‪. 222:‬م ‪,‬م‪ 6.: 0‬عط‬ ‫(‪ )34‬البكري ‪ ::‬ص ‪. 181‬‬ ‫(‪ )44‬نفسه ‪ :‬ص ‪. 381‬‬ ‫(‪ )54‬الوي ‪ :‬ممجم البلدان ‪ .‬ج‪ 4‬ث ص ‪. 594‬‬ ‫‪1 5‬‬ ‫‪- 2 1 7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يتعدى شهرين وأسبوعا واحدا س من المحتمل أن يكون هو المسلك الذي كان‬ ‫يتخذه التجار التيهرتيون بكثرة ‪.‬‬ ‫المناطق الشرقية من الدولة الرستمية ببلاد السودان } بواسطة‬ ‫مسلكين يربطها أوليا ببلاد كوكو في السودان الغربي ‘ وينتهي ثانيها الى‬ ‫الكام في السودان الأوسط ‪.‬‬ ‫المسلك الثالث ‪ :‬جبل نفوسة ۔ غدامس ۔ تادمكة ۔ كوكو ‪.‬‬ ‫ينطلق هذا المسلك من مدينة شروس عاصمة جبل نفوسة س في اتجاه‬ ‫مدينة غدامس ‪ ،‬ويبدو أن هذا الطريق لم يندثر س واليه أشار الاستاذ‬ ‫( ف كتابه جبل نفوسة ‪ ،‬وذكر أنه يعرف الى‬ ‫ج‪ .‬ديسبوا ) ‪ .‬ن‬ ‫يومنا هذاا باسم « طريق السودان »(“ا ‪ .‬لا شك أن التسمية ترق في‬ ‫جذورها الى وقت أقدم بكثير ۔ ومسافة سبعة أيام في الصحراء تفصل جبل‬ ‫نفوسة عن غدامس ‪ ،‬وهي مدينة لطيفة كثيرة النخل والمياه‪٨7‬ا‏ ثتطرق‬ ‫الى ذكرها ابن خلدون وقال بأن موقعها جعلها «محطا لركاب الحاج من‬ ‫السودان وقفل التجار الى مصر والاسكندرية عند اراحتهمم من قطع المفازة‬ ‫ذات الرمال المعترضة أمام طريقهم دون الأرياف والتلول ‪ .‬وبابا لولوج‬ ‫تلك المفازة والحاج والتجر في مرجعهم »“‪ 6‬وانطلاقا من غدامس مغربا‬ ‫يتصل هذا المسلك بالطريق الثاني الذي سبق أن ذكرناه ۔ تيهمرت كوكو أو‬ ‫جوجو في مرحلة من المراحل ما بين وارجلان وتادمكة ويواصل جنوبا في‬ ‫نفس المسلك وتفصل مسافة اربعين يوما مدينة غدامس عن تادمكة ‪.‬ومن‬ ‫هذه الى كوكو بلاد السودان تسععةة أأيام كا نعلم ‪.‬ويذكر البكري طريقا‬ ‫‪ .:‬ن‬ ‫)‪. 092-982 (64‬م ‪,‬‬ ‫(‪ )74‬البكري ‪ :‬ص ‪. 281‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ب ص‬ ‫‪ :‬المر ‪..‬ج‪7‬‬ ‫ابن خلدون‬ ‫(‪)84‬‬ ‫‪-812-‬۔‬ ‫آخر من غدامس الى تادمكة ولكنه غير واضح وغير دقيق المراحل({“ا ‪ .‬ولا "‬ ‫يستبعد أن يكون أهل جبل نفوسة الذين ذكرهم البكريا في مدينة‬ ‫أودغست س قد أخذوا هذا الطريق الى كوكو ومنه الى غانة ى بعد عبور نهر‬ ‫النيجر ‪ 0‬ومنها صعدا نحو أودغست ‪.‬‬ ‫إن هذا الطريق الذي يستغرق المسير فيه أقل من شهرين للوصول الى‬ ‫بلاد السودان انطلاقا من جبل نفوسة ‪ 0‬حاضرة شرق الدولة الرستمية‬ ‫يوازيه مسلك أقصر ولكنه ينتهي الى منطقة الكانم إحدى مناطق‬ ‫السودان الأوسط ‪.‬‬ ‫المسلك الرابع ‪ :‬جبل نفوسة ۔ زويلة ۔ كوار بالكانم ‪.‬‬ ‫ان القوافل التجارية الق تخرج من جادو ‪ ،‬إحدى المدن الأساسية في‬ ‫جبل نفوسة ‪ 0‬تتجه جنوبا نحو زويلة ‪ 0‬أول حد بلاد السودان في ثلاثة‬ ‫عشر يوما("ةا ‪ .‬وأهلها « قوم مسلمون أباضية كلهم‪ ...‬يخرجون الرقيق‬ ‫السودان‪ ...‬وهم يسبونم " أو يشترونهم من ملوك السودان من غير شيء‬ ‫ولا حرب كا يذكر ذلك اليعقوبيةا ‪ .‬ويبدو حسب وصف البكري فهذا‬ ‫الطريق س أنه شاق يمر خلال الجبال والصحاري التى قد لا يوجد فيها مياه‬ ‫لأيام معدوداتة ‪ .‬ومن مدينة زويلة التي يقصدها مختلف التجار من‬ ‫أهل خراسان والبصرة والكوفة ى الى مدينة كوار مسيرة خمسة عشر يوما ‪.‬‬ ‫وتقع كوار في اقليم كانم من بلاد السودان شيال بحيرة تشاد يسكنها « قوم‬ ‫من المسلمين من سائر الأحياء ‪ .‬أكثرهم بربر يأتون بالسودان ا ‪ .‬وهكذا‬ ‫(‪ )94‬البكري ‪ :‬ص ‪ 281‬۔ ‪. 381‬‬ ‫(‪ )05‬نفسه ‪ :‬ص ‪. 851‬‬ ‫(‪ )15‬البكري ‪ :‬ص ‪. 01‬‬ ‫(‪ )25‬اليعقوبي ‪ :‬ص ‪. 89‬‬ ‫(‪ )35‬البكري ‪ :‬ص ‪. 01‬‬ ‫(‪ )45‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ى ص ‪ 89‬يذكر البكري أن المسافة بين زويلة ويلد كانم تقدر بأربعين يوما ويفهم من‬ ‫هنا أن مسافة جمة وعشرين يوما تفصل مدينة كوار ‪ .‬عن كانم ۔ أنظر البكري ‪ :‬ص ‪. 11‬‬ ‫‪-912 -‬۔‬ ‫‪ .‬يتصح لنا ان هذا الطريق هو أقرب المسالك الى بلاد السودان ‘ لا‬ ‫يستغرق المسير فيه أكثر من شهر واحد ‪ .‬ولكن يبدو أنه خاص بتجارة‬ ‫العبيد دون الذهب ‪ .‬فلا شك أنه كان المصدر الأساسي للعبيد السودانيين‬ ‫المجلوبين الى المناطق الشرقية من الدولة الرستنية اضافة الى القيروان ‪ 0‬ومن‬ ‫هذه المناطق يؤخذ الى مصر فالمشرق العربي كله (؟ا ‪.‬‬ ‫هذه هي اذن المسالك الأربعة ‪ ،‬التي تربط بلاد‪ :‬المغرب العربي‬ ‫بالسودان الغربي والأوسط س حاولنا ‪ 0‬قدر المستطاع تبسيطها حتى تسهل‬ ‫على الفهم س اعتمدنا في ذكرها المصادر الجغرافية المتوفرة ث وان كان جزء مهم‬ ‫منها ألف بعد زوال الرستميين الا أن هذا لا يؤثر كثيرا في الموضوع ى اذ‬ ‫المسالك ليست من الأمور التي تتغير بسرعة ‪ 0‬وبقي لنا أن نعرف أحوال‬ ‫السفر فيها ومصاعبه ثم نتطرق بعد ذلك الى البضائع المختلفة التي هي أساس‬ ‫‪.‬‬ ‫العابرة للصحراء‬ ‫التجارة‬ ‫هذه‬ ‫ج ۔ مصاعب التجارة العابرة للصحراء وظروفها ‪:‬‬ ‫يذكر الاصطخري ‪ ،‬أن المسلك عبر الصحراء صعب س والاستعداد له‬ ‫شاق جداةا ‪ .‬فبالاضافة الى الصعوبات التى سبق أن أشرنا اليها بين ثنايا‬ ‫مبحث المسالك ‪ ،‬فان منها ما يرجع خاصة الى طبيعة الصحراء القاسية ‪.‬‬ ‫وقلة وفرة الماء فيها”ةا ء الا أن هذه الصعوبة يمكن تجاوزها بقطع تلك‬ ‫القفار في فصل الشتاء أو الخريف س وهو ما أشار اليه كل من ابن حوقل‬ ‫والادريسي(ةةا ‪،‬اذ البرودة والرطوبة من شأنها تلطيف قساوة تلك المفاوز‬ ‫والصحاري ‪ 4‬عندئذ يصبح فقدان الماء آقل خطورة ى خاصة اذا كانت‬ ‫(‪ )55‬الالنتبصار ‪ :‬ص ‪. 641‬‬ ‫(‪6‬ك) الاصطخري ‪ :‬ص ‪ 43‬ى المقدسي ‪:‬أحسن التقاسيم ‪ .‬ص ‪. 342‬‬ ‫(‪ )75‬لقد هم عقبة بن نافع الفهري وجنوده بالهلاك عطشا عندما توغلوا افي الصحراء ووصلوا الى كوار لولا وجودم‬ ‫منبع ماء أغانجم ‪.‬أنظر ابن عبد الحكم ‪:‬فتوح ىص ‪ 25‬۔‪. 35‬البكري ‪:‬الغرب ث ص ‪. 41‬‬ ‫‪ ! 301‬الادريسي ‪ :‬ص ‪. 61.‬‬ ‫ص‬‫ابن حوقل ‪: :‬‬ ‫(‪)85‬‬ ‫‪-022-‬‬ ‫السنة مطيرة ء الأمر الذي يبعث الكلأ ويكون المستنقعات ‪ .‬ولتجنب‬ ‫خطورة فقدان الماء ‪ 0‬ربما يلجأ المسافرون التجار ‪ 2‬الى حفر آبار لا يتعدى‬ ‫عمقها نصف قامة في بعض المناطق التي تكون فيها المياه الجوفية قريبة من‬ ‫السطح ‪ .‬والحقيقة أن سر هذه المعرفة س تحتفظ بها بعض القبائل دون‬ ‫غيرهناةا ى كا أن لقبيلة مسوفة مثلا ه المعرفة بأوضاع البر وأشكاله ‪.‬‬ ‫والهداية فيه والدلالة على مياهه بالصفة والمذاكرة »‪0‬ا‬ ‫وهكذا يبدؤ واضحا خطورة قطع الصحراء ‪ :‬وبالتالي فنان التجار‬ ‫جندوا كل شي لضان نجاح رحلاتهم ‪ ،‬وأكتسبت بعض القبائل من‪ .‬ذلك‬ ‫خبزة خاصة ‪.‬‬ ‫ومن الاحتياطات التي كان التجار يتخذونها لعبور الصحراء الكبرى ما‬ ‫يرويه لنا الادريسي عندما يقول « وصفة السير بها أنهم يوقرون أحالمم‬ ‫السحر الأخير ث وشون الى أن تطلع الشمس ويكثر نورها في‪ .‬الجؤ ويشتد‬ ‫الحر على الأرض فيحطون أحمالهم ويقيدون أجمالهم‪ ...‬ويخيون على أنفسهم‬ ‫ظلالا تكنهم من حر الهجير وسوم‪ .‬القائلة ويقيون كذلك الى أول وقت‬ ‫العصر وحين تأخذ الثيس ف الميل والانحطاط في جهة المغرب يرحلون‪.‬من‬ ‫هناك وشون بقية يومهم ويصلون المشي الى وقت العتمة ويعرسون"آيا‬ ‫وصلوا و يبيتون بقية ليلهم الى وقت القجر الأخير شم يرحلون وهكذا سقر‬ ‫التجار الداخلين الى بلاد السودان على هذا الترتيب لا يفارقونه »({ا ‪:‬‬ ‫ان هذا الوصف الدقيق الذي أفادنا به الادريسي مهم جدا ق معزقنة‬ ‫الخطوات التي كانت القوافل تتخذها ‪ ،‬وهو وصف يبين بشكل واضح ما‬ ‫(‪ )95‬الادريسي ‪ :‬ص ‪. 11‬‬ ‫(‪ )06‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪ . 101‬ويذكر ابن بطوطة أنه اكترى دليلا من موفة ليسافر معه الى ‪.‬طالي‪ .‬بالسودان أنظو‬ ‫‪-‬‬ ‫رحلته ‪ .‬ص ‪. 876‬‬ ‫(‪ )16‬الادريسي ‪ :‬ص ‪ . 81‬وهناك وصف آخر قريب من هذا لمثاق عبور الصحراء ذكره ياقوت الجوي ‪ :‬أنظر ‪:‬‬ ‫معجم البلدان ى ج‪ 2‬ث ص ‪.21‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-122 -‬۔‬ ‫يلاقيه التاجر مع السودان من تعب ونصب في قطع الصحراء الكبرى ‪3‬‬ ‫وهو أمر ليس بالهين ‪ .‬والنص واضح في تقسيم فترات الحركة والمسير عن‬ ‫فترات الراحة والتوقف ‪.‬‬ ‫بالاضافة الى ما قيل في هذا الجانب ‪ ،‬فان على التاجر أينكون حذرا‬ ‫من هوام الأرض ودوابه وهي كثيرة ثا ‪.‬وان يحترس من الأعداء وقطاع‬ ‫الطرق ‪ .‬ولعل أخطر عدو للقوافل المتوجهة الى السودان ى تلك الرياح‬ ‫الماصفة التي تشتت شمل التجار وقافلتهم ‪ 0‬وتنفر الال ‪..‬وقحي آثار‪.‬‬ ‫المسالك فيقع الكثيرون منهم ضحية لها ضائعين تائهين{‪6‬ا ‪.‬والحقيقة أن‬ ‫عبور تلك الصحراء شاق ومهول ‪ ،‬نومشاقها أكثر من أن تحصى ولعل أحسن‬ ‫تاجر اباضي مع السودان » وصف متاعب ذلك السفر ومشاقه ‪،‬هو العالم‬ ‫الوارجلاني أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم ا ى المتوفي سنة ‪075‬ه وهو الذي‬ ‫‪.‬‬ ‫قال شعرا ‪:‬‬ ‫جَرى اللة واجلآن حَيرَ ما جَزى به بلدا عن قالب الخير سائر‬ ‫و جنةا الثنا وأبواب مكة وتين تثرغانة والنتانر‬ ‫ن في الحج أن والآن يجف سَبْلهَا خبا وَحَفْرّةافر‬ ‫ب ؤجوة في اثنتا لمن قل ماله ولا تا الأ تا أتىبالتتاجر‬ ‫َيفْتَخرَ الجمال بانمال والدا ذ ترقووما ين جييع‪ .‬التخاطر‬ ‫ولن يكسيب الال الحلال سوى امرء يجوب القَوَامي نحوغناتة صابر‬ ‫ول لتس الظلماء دات الدياجر‬ ‫وليس يهاب الحر والقر والشوا‬ ‫(‪ )26‬الادريسي ‪ :‬ص ‪. 81‬‬ ‫(‪ )36‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪. 16‬‬ ‫(‪ )46‬أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم الوارجلاني ‪ :‬القصيدة الحجازية ‪ .‬مخطوط في حوزة السيد محمد بن أيوب الحاج‬ ‫سعيد بغرداية ‪ .‬وتقع القصيدة في ‪ 573‬بيتا دون فيها رحلته الى الحج وعودته سالما الى موطثه وارجلان ى الني‬ ‫يراه جنة الدنيا ‪ .‬أما مطلع قصيدته فهو ‪:‬‬ ‫ذوات الميون النجل بيض للحث اجر‬ ‫عذيري؛ عذيري من ذوات الاجر‬ ‫أنظر ‪ :‬ورقة ‪ 51‬۔ ‪. 61‬‬ ‫‪-222-‬‬ ‫وتصغر الأهوال من حيث أفبنت ولو أنها أنال وخزالتازر‬ ‫والحقيقة أن ما وصف به أبو يعقوب وارجلان ‪ ،‬والمسالك نو السودان‬ ‫لا شك » أنه كان قائما على أيام الرستميين ‪ ،‬وانما اكتسبت وارجلان دورها‬ ‫ذاك منذ عهند الدولة الرستمية في القرن الثالث المجري‪.‬‬ ‫ولعل أما ذكره ابن خلدون(‪6‬ا س عنعدد جمال قافلة تجارية واحدة صا‬ ‫بين فزان وبلاد السودان ‪ ،‬والذي يبلغ تعدادها اثنتي عشر ألف راحلة ليس‬ ‫بالأمر المستبعد ا ‪ .‬خاصة اذا عامنا‪ :‬أن ابن حوقل يذكر كثرة الال في‬ ‫بلاد المغرب وصحاريه ‪ ،‬ويقول بأنها « لا تدانيها في الكثرة ابل‬ ‫العرب »(" والواقع أن تلك الكثرة تتاشى‪ .‬مع نشاط التجارة العابرة‬ ‫للصحراء ى والتي كان فيها الججل هو السر الحقيقي في نجاخها ‪ ،‬وقد أدى‬ ‫فيهاا مالم تؤده السفن في التجارة البحرية ‪ .‬ورب تاجر لوحده يتخذ ثلاثين‬ ‫جملا الى بلاد السودان وبمجرد وصوله يبيعها كلها ‪ 0‬ولا يستبقي منها الا‬ ‫ثلاثة أو اثنين ‪ :‬واخد لمركبه وآخر يحمل عليه ماءه ‪ .‬ومبلغ الجمال المباعة‪.‬‬ ‫يأخذه ذهبا على بغير ثالثا‪ ..‬وإذا كان هذا التاجر قد أخذ المال الى‬ ‫السودان بضاعة س نما هي البضائع الاخرى التي يكن أن تصدرها الدولة‬ ‫الرستمية الى تلك البلاد ؟‬ ‫د ۔ صادرات الدولة الى بلاد السودان ‪:‬‬ ‫في الحقيقة لا تذكر المصادر المتوفرة بين أيدينا بضاعة رستمية بعينها‬ ‫وانغا كل مافي الأمر ء أنها تشير الى بعض البضائع التي يحتاج اليها السودان‬ ‫وتلقي فيه سوقا رلئجة س من الممكن جدا أن يكون التجار الاباضيون ‪.‬أو‬ ‫(‪ )56‬ابن خلدون ‪ :‬العبر‪ .‬ج‪ " 7‬ص ‪. 801‬‬ ‫(‪ )66‬يذكر البكري أن ألف بعير محملة تمرا تخرج يوميا تقريبا من قسطيلية ص ‪. 84‬‬ ‫(‪ )76‬ابن حوقل ‪ :‬ص ‪. 89‬‬ ‫‪, . 522,‬ٹن ‪! . :‬‬ ‫)‪ 4 86‬ع‬ ‫‪322- -‬‬ ‫الرستيون بضفة عامة يستعملونها في تجاراتهم ى ويستبدلونها ببضائع‬ ‫‪:‬‬ ‫\‬ ‫‪.‬‬ ‫السودان س ويخبرنا الأدريسى؟‪ 6‬س أن تلك البلاد لا يوجد بها القمح كثيرا‬ ‫ما يحتمل أن يكون مجلوبا لها من المغرب«" ‪ .‬أما التر فان أهل وارجلان‬ ‫‪.‬يتاجرون به مع السودان س كا أن بلاد قسطيلية بالجنوب التونسي كان‬ ‫يخرج منها في أكثر الأيام ألف بعير‪.‬ملة بالمر"‪7‬ا ‪ .‬لا شك أن للسودان‬ ‫نصيبا منها ولما كان السودانيون يلبسون الجلود ى فلا يستبعد أن تكون‬ ‫الجلود الزويلية والفدامسيةا من بين البضائع التي تصدرها الدولة‬ ‫الرسمية الى تلك المناطق ى بالاضافة الى ما تنتجه من فواكه يمكن تجفيفها‬ ‫كالزبيب والتين أو ما تصنعه من أواني فخارية ‪ .‬خاصة وأن الاكتشافات‬ ‫القي أجريت على مدينة أودغست س أثبتت وجود مثل هذه الأواني ‪ ،‬التي‬ ‫حملت اليها من بلاد‪.‬المغرب(ة ‪ .‬وربما كان التجار الاباضيون يأخذون‬ ‫بعض الألبسة الصوفية الكثيرة الاستعمال في السودان س والألبسة الكتانية‬ ‫والقطنية والحزيرية ى كا أنهم يحملون الى بلاد السودان بعض البضائع‬ ‫المشرقية أو الألبسة ‪ 2‬مثل الأواني الزجاجية والأفاوية والعطور س وربما‬ ‫آلات حديدية وتحف معدنية (‪4‬ا ‪.‬‬ ‫والواقع أن المصادر لا تذكر شيئا مفصلا عن هذا الجانب الهام من‬ ‫وتنوع‬ ‫كثرة‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫لا يتطرق‬ ‫ء ولكن النك‬ ‫‏‪ ١‬لتجا رة المغربية ‏‪ ١‬لسودا نية‬ ‫(‪ )96‬الادريسي ‪ :‬ص ‪ 5‬۔ ‪. 99 . 31 . 6‬‬ ‫(‪ )07‬يذكر صاحب الاستبصار أن السودان يستورد الميد من فاس فلعل قح تيهرت الوافر الذي تطحنه الارحية‬ ‫العديدة يأخذه التجار الى بلاد اللودان وينفعهم أيضا في طريقهم معاشا لهم ‪ .‬أنظر الاستبصار ص ‪. 181‬‬ ‫(‪ )17‬البكري ‪ :‬المغرب ث ص ‪. 84‬‬ ‫(‪ )27‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ى ص ‪ . 89‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪. 541‬‬ ‫‪ .:‬ع‬ ‫‪, . 622,‬‬ ‫)‪ 9 (37‬ع‬ ‫(‪ )47‬ياقوت الحموي ‪ :‬معجم البلدان ث ج ‪ . 2‬ص ‪ . 21‬أنظر كذلك علي دبوز ‪ :‬المرجع السابق ث ج‪ . 3‬ص ‪. 743‬‬ ‫العدوي ابراهيم أحمد الجزائر تكوينها الاسلامي والعربي ‪ ،‬المطبعة الفنية الحديثة ‪ .‬الأنجلو المصرية ‪ .‬القاهرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪ .‬ص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-422-‬‬ ‫البضائع المصدرة الى بلاد السودان س وهو‪:‬ما عبر عنه الادريسي جملة عندما‬ ‫قال « والخيرات مجلوبة اليهم مأن‪.‬طراف الأرض وأقاصيها »ة‪. 7‬‬ ‫ويعتبز الملح ىأهم بضاعة »‪ :‬على الاطلاق ى في التجارة مع السودان وهو‬ ‫مادة ايفتقر اليها أعل‪ :‬الننودان كثيرا } وكان ملح أوليل ق الطريق‬ ‫الغربية" ء‪:‬وملح توتنك ق الطريق الأوسط”"ا ‪ 0‬يتخذ عملة وتقدا‬ ‫للتبادل التجاري أو المقايضة بتعبير أصج ىولم يكن الملح بضاعة مغربية‬ ‫بجته‪.‬ء وانما كان التجار التيهرتيون وغيرهم ‪ 0‬يستبدلون بعض بضائعهم بالملح‬ ‫ف أوليل أو توتك س ويأخذونه الى غانة أو كوكوس حيث يكثر طلبه‬ ‫وأن أهل السودان كا يقول الادريسي )‪ (87‬يلحون به‬ ‫وبإلحاح ‪ .‬خاصة‬ ‫ضروبا من السمك والحيتان التي يصطادونها من (النيل) نهر النيجر وهي‬ ‫قوام معيشتهم في السنة كلها‬ ‫والجدير بالذكر ؛ أن البضائع التي كان التجار في المغزب يتعاملون بها‬ ‫مع السودان ‪ ،‬لم تكن ذات أهمية كبيرة في معظمها ‪ ،‬بالنظر الى ما يجلبونه‬ ‫من بضائع نفيسة كالذهب مثلا ‪ ،‬وتكتسب بضائع المغرب قيتهبا من طول‬ ‫السفر ومشاقه بقطع الصحراء ‪ .‬وخلاصة القول أن تجار المغرب الأوسط‬ ‫والأدنى س كانوا يصدرون الى السودان حاصلات بلادهم الزراعية ‪.‬‬ ‫ومصنوعاتهم اضافة الى ما كانت تردهم من منتوجات ومصنوعات البلاد‬ ‫الأخرى ‪ 2‬الي كانوا يتاجرون معها كالمشرق والأندلس ‪.‬‬ ‫ه ۔ واردات الدولة من بلاد السودان ‪:‬‬ ‫بالمقابل مع البضائع التي‪ .‬كان التجار من الاباضية يخملونهنا الى بلاد‬ ‫(‪ )57‬الادريسي ‪:‬ص ‪.9‬‬ ‫‪0 :171‬عن أوليل وأهمية اللح فيها أنظر خاصة ابن حوقل ‪ :‬ص ‪، 29‬الادريسي ‪ :‬ص ‪. 3‬‬ ‫(‪ )67‬البكري ‪:‬ص‬ ‫‪ )77(.‬البكري ‪ :‬ص ‪} 371‬عن الملح وأهميته في التجارة المابرة للصحراء أنظر ‪:‬بوفيل أي دبليو ‪:‬المالك‬ ‫الاسلامية ىسبق ذكره ثص ‪ 211‬وأنظر موريس لومبارد ‪:‬المرجع السابق ىص ‪ 842‬۔‪.` 942‬‬ ‫ص ‪.6‬‬‫(‪ ()87‬الادريسي ‪:‬‬ ‫‪-522-‬‬ ‫السودان ‪ ،‬فانهم كانوا يجلبون من هناك بعض الاحجار المينة والشب‬ ‫والعنبر وريش النعام ى وغيرهاا من البضائع التي لا يستبعد أن تكون في‬ ‫ركب التكرنورا } الذي يذكره الشماخي " ‪ .‬والذي قدم من بلاد‬ ‫السودان الى شروس أم قرى جبل نفوسة ‪ .‬ويقول الشماخي بأن حام الجبل‬ ‫أمر باغلاق الأسواق والبروز الى الركب من أجل الانتفاع بالبيع والشراء ‪.‬‬ ‫هكذا يبين لنا الشماخي جانبا مه في تجارة جبل نفوسة مع السودان‬ ‫فبالاضافة الى ما توحي به هذه الرواية من تنوع بضائع ركب التكرور ‪،‬‬ ‫مما دعا الامر الى اغلاق الأسواق‪ :‬والاستفادة من تلك البضائع ‪ ،‬فان الرواية‬ ‫واضحة في اهتام العامل ى وأهل جبل نفوسة ‪ ،‬بقوافل السودان واحترامهم‬ ‫لتجارها خاصة اذا كان من أهل تكرور السودانيين كصاحب هذا الركب ه‬ ‫وهو دليل على مشاركة السودانيين أنفسهم في التجارة العابرة للصحراء ولم‬ ‫يكن الاباضية وغيرهم مأنهل المغرب لوحدهم يقومون بهذه التجارة‬ ‫المغربية ۔ السودانية ‪.‬‬ ‫الى السودان‬ ‫الكرى للوصول‬ ‫الصحاري‬ ‫ف‬ ‫التجار < ليغامروا‬ ‫ل ‪.‬يكن‬ ‫نفيستين ‪:5‬‬ ‫مادة'دين‬ ‫‪ .‬لولا وجود‬ ‫فقط‬ ‫ا لبضا ‪:‬‬ ‫تلك‬ ‫جلب‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫اقتصاد‬ ‫ف‬ ‫ساميا‬ ‫وما ‪.‬مدى‬ ‫لجلما ؟‬ ‫الساد‬ ‫تةجري‬ ‫ت‪1‬جارتما ؟ وكيف‬ ‫المغرب في عهد الدولة الرستمية ‪.‬‬ ‫)‪ (97‬البكري ‪ :‬ص ‪. 381‬ويذكر الادريبي أ ن شب كوار بالكانم بالغ الجودة يتجهز منه الى سائر البلاد أنظر ‪:‬‬ ‫الادريسي ‪ :‬ص ‪0 62‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪ ..612‬علي دبوز ‪:‬المرجع السابق ‪ .‬ج‪. 3‬ض ‪. 743‬عبد المزيز سالم ‪.‬‬ ‫ج‪. 2‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪ 375‬۔‪. 775‬‬ ‫(‪ )08‬التكرور مملكة تقع الى الفرب من غانا ولا يعرف عنها الا القليبل ‪ .‬وقد أطلقت هذه المية على كل‬ ‫الودان الغربي وعلى سكانها في مرحلة من المراحل ‪.‬أنظر ‪:‬بوفيل أي دبليو ‪:‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪ 111‬۔‪. 211‬‬ ‫(‪ )18‬الشماخي ‪:‬سير ؛ ص ‪ 372‬۔‪. 472‬هذه الرواية تدل ‪ .‬كا لاحظ الدكتور محمود اساعيل ‪ 0‬على ترحيب‬ ‫أمة بني رستم وعمالهم بتجار السودان وذلك بفتحهم لهم أسواقهم ‪.‬ومعاملتهم بالحنى وتقديم التهيلات التجارية‬ ‫لهم باعفاءبضائعهم وسلعهم من الضرائب والرسوم أنظر محمود اسماعيل ‪:‬الخوارج ‪ .‬ص ‪. 902‬‬ ‫‪-622-‬‬ ‫تبارة الذهب والرقيق ‪:‬‬ ‫ليس هناك شك في أن التجار الذين غامروا بقطع الصحراء ‪ 0‬ومقارعة‬ ‫‪ .‬فكانت تجارة‬ ‫بسرعة‬ ‫تكتسب‬ ‫الثروة الطائلة ال‬ ‫‪ .4‬كان هدفهم‬ ‫اللوت‬ ‫الذهب والرقيق أهم بضاعتين س كان يخرج من أجلهيا التاجر الاباضي وغيره‬ ‫والحقيقة أن المادتين‪ .‬كلتيهما مينتين لشدة الطلب عليها ‪.‬‬ ‫ولقد كانت هاتان البضاعتان ‘ محتكر تجارتها من طرف الخوارج‬ ‫الصفزية في الطريق الغربي خاصة حيث سجلماسة عاصمتهم ‪ .‬والاباضية في‬ ‫المسالك كلهاا ‪ .‬ولقد رأينا انتشار الاباضية في تلك الطرق وبعض المراكز‬ ‫المؤدية الى السودان ‪ .‬والحقيقة أن‪.‬التسامح الذي أظهرته كل من الدولتين‬ ‫الرستمية والمدرارية ‪ ،‬كان سببا في انعاش تلك التجارة بشكل أو بآخر‬ ‫فشارك فيها الأندلسيون والمشارقة(ثا س كا سام فيها اليهود ى وبقيت‬ ‫مسالك تلك التجارة تهين عليها القبائل البربرية الاباضية والصفرية بشكل‬ ‫دائم ى وخاصة منها قبيلة زناتة(ثا التي كان لها نشاط واسع في التجارة ‪.‬‬ ‫العابرة للصحراء ولم يستطع العبيديون بعد اسقاطهم للرستميين ‪ ،‬القضاء على‬ ‫هينتها تلك لعظم يطوها ‪ 3‬وانتشارها قي أغلب ربوع بلاد المغرب العربي ‪.‬‬ ‫خاصة المغرب الأوسط الذي هو في الأغلب ديار‪,‬زناتة كا يقول ابن‬ ‫خلدون ثا ‪ .‬ولم يقو العبيديون أيضا على السيطرة على الطريق الأوسط‬ ‫الذي يهيمن عليه اباضية وارجلانثا رغم محاولاتهم المتكررة كا سبق أن‬ ‫أشرنا اليه ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وأنظر‬ ‫م‬ ‫‪ :‬ع‬ ‫'‪1‬‬ ‫ا‬ ‫!‬ ‫)‪(--‬‬ ‫‪ 2‬ث‬ ‫)‪, . 051 (28‬‬ ‫كذلك موريس لومبارد ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪. 382‬‬ ‫(‪ )38‬فيلالي عبد العزيز ‪ :‬الجلة السابقة ‪ .‬ص ‪. 63‬‬ ‫(‪ )48‬الجنحاني الحبيب ‪ :‬العلاقات السياسية والاقتصادية ‪ .‬المحاضرة المذكورة ى ص ‪ 9‬ى وأنظر موريس لومبارد ‪:‬‬ ‫للرجع السابق ى ص ‪ 78‬ي ‪ . 382‬وأنظر بوفيل أي دبليو ‪ :‬المرجع السابق ث ص ‪ 57‬۔ ‪. 67‬‬ ‫(‪ )58‬اين خلدون ‪ :‬العبري ج‪ 6‬ث ص ‪. 302‬‬ ‫(‪ )68‬الجنحاني الحبيب ‪ :‬دراسات مغربية ‪ .‬ص ‪. 86‬‬ ‫‪-722-‬‬ ‫وكان الرقيق يجلبون من الاحراش ‪ 2‬في أدغال افريقيا ى جلبهم ملوك‬ ‫غانا وكوكو وجنودهم من القبائل البدائية ‪ 9‬أكلة لحوم البحر ‪ ،‬في بلاد لمم ‪,‬‬ ‫يغيرون عليهم ويسبونهم بضروب من الحيل ويجلبونهم آلى بلادهم فيشترمم‬ ‫التجار المسلمون{ثا لينقلوهم بدورهم بضاعة عبر الصحراء { الى أسواق المغرب‬ ‫العربي ‪ .‬وكانت أعداد كبيرة منهم ترد بلاد المغرب ‪ ،‬كا كانت كثرهم‬ ‫ظاهرة في الدولة الرستية س اذ كان السكان غالبا ما يتخذونهم خدما(ث!‬ ‫فالقاريء للكتب الاباضية ى يلاحظ كثرة استمالهم من طرف العلماء‬ ‫لجم لهم في تلك المصادر ى فضلا عن الاغنياء وعامة الناس الذين لم تم‬ ‫چم أصحاب تلك الكتب ‪ ،‬وكان العبيد بهذا يشكلون جزءا ظاهرا‪ .‬من‬ ‫سكان الدولة الرستيةثا ‪ .‬وكانت أعداد منهم تباع في أسواق تيهنرت‬ ‫ووراجلان وجبل نقوسة ووهران وتنس أم المراكز الاقتصادية في البلاد‬ ‫المرتبطة بتجارة الذهب والعبيد ‪ .‬ومن تلك الاسواق تخرج اما الى القيروان‬ ‫أؤ الى المشرق العربي(“ا ‪ .‬أو الى بلاد الأندلس ليتخذ خدما في‬ ‫الدور والمزارع ‏‪٠‬‬ ‫ويحتمل أن يكون التجار التيهرتيون وغيرهم ‪ 2‬في بلاد المغربث‪ ،‬قد قاموا‬ ‫بدور كبير في توزيع هذه البضاعة المطلوبة ‪ .‬حيث أن الاصطخري يذكر‬ ‫أن «‪.‬الخدم السود الذين يباعون في بلدان الاسلام منهم ثوليس هم بنوبة‬ ‫ولا بزنج ولا بحبشة ولا من البجة ‪ ،‬الا أنهم جنس على حدة أشد سوادا من‬ ‫المجيع وأصفى »({‪0٩‬ا‏ ‪.‬‬ ‫(‪ )78‬الادريسي ‪ :‬ص ‪ 7 ، 5‬وأنظر بوفيل أي دبليو ‪ :‬المرجع السابق ى ص ‪. 111‬‬ ‫(‪ )88‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪ 84‬س‪. 25‬‬ ‫(‪ )98‬لمل في اهتام ابن الصغير بخارج كلمة سودانية قيلت لابن عرفة سفير الامام أفلح الى ملك السودان ما يدل‬ ‫على انتشار العبيد السوداني في تيهرت خاصة ىوبالتالي انتشار لغتهم بحيث أصبحت معروفة والا فها تفير ذلك‬ ‫الاهتام ؟ أنظر ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 13‬‬ ‫(‪ )09‬ابن حوقل ‪:‬ص ‪0 79‬موريس لومبارد ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪662‬‬ ‫(‪ )19‬الاصطخري‪ :.‬المالك ‪ .‬ص ‪ 43‬۔ ‪. 53‬‬ ‫‪822- -‬‬ ‫اد‬ ‫ص في‬‫تبيرا‬‫قا ك‬‫اشاط‬‫ون شك ‘ ن‬ ‫دعث‬‫بد ب‬‫ارنواج تجارة العبيد ى ق‬ ‫للغرب الأوسط خاصة والمغرب العربي عامة ‘ اذ بالاضافة الى فوائدمم‬ ‫التجارية كبضاعة فانهمكانوا يستعملون في بعض الصناعاتثا ويتخذ‬ ‫خدما عند العائلات (؟! ‪ ..‬ويقوم بالاعمال الفلاحية كالحرث والاستقاء من‬ ‫الآبار وي المزارع وهي أعمال العبيد في تلك القرون ‪.‬‬ ‫وفي خط متواز مع تجارة العبيد س كانت تجارة الذهب الخالص أو التبر‬ ‫تلقى رواجا منقطع النظير في القرن الثاني المجري وبعده وربما كان‬ ‫الالحاح على الذهب أكبر ‪ ،‬والطلب أكثر لمنافسة الدول على اقتنائه ء‬ ‫والانتخار بتكديسه في الخزائن ‪ .‬وقد لعبت الدولة الرستمية بأسواقها‬ ‫الواقعة في نهايات المسالك التجارية ‪ .‬كوارجلان وتيهرت وجبل نفوسة ث‬ ‫وبهينتها على المسالك كلها تقريبا وذلك نبتربعها على أغلب بلاد ‪,‬‬ ‫اللغرب“ا ‪ .‬لعبت دور الوسيط في تلك التجارة الرابجة ‪ ..‬فكانت الماصة‬ ‫الرستمية بمثابة همزة وصل ‪ ،‬بين النشاط الاقتصادي في الاندلس والمغرب‬ ‫ا الأقصى ‘ وبين افريقية الي تصلها بأسواق المشرق العربي » وبين بلاد‬ ‫السودان حيث معدن الذهب فكيف كان يجمع هذا الذهب ؟ وكيف ية‬ ‫بيعه في السودان ؟ وما مدى مساهمته في الاقتصاد‪ .‬الرسمي ؟‬ ‫في الحقيقة ‪.‬لا نعرف الكثير عن كيفية جمع الذهب من مصاد ره‬ ‫الأصلية الا مارواه الادريسي ‪ .4‬ولا نراه يختلف عما كان في عهد الدؤلة ‪.‬‬ ‫بعد ثمانية أيام من مدينة غانة تقع جزيرة ونقارة‬ ‫الرستمية ومفاده أرنعلى‬ ‫حيث معدن التبر المشهور بالطيب والكثرة ‪ .‬وكان (النيل) نهر النيجر يحيط‬ ‫بها من كل جهاتها ويغشاها في شهر من شهور السنة التي يفيض غيها ‪3‬‬ ‫(‪ )29‬الثياخي ‪:‬يذكر أنامرأة نفوسية كان لهما ثلاث عثرةأمة أو جارية ينجن لها ‪ .‬سير‪ .‬ص ‪. 742‬‬ ‫(‪ )39‬يذكر ضاحب الاستبصار أن نوعا من اللودانيات اللائي يجلبن من أودت ماهرات في الطبخ يحسن عمل‬ ‫الاطعمة ولا‪ .‬سيا أصناف الحلاوات ‪.‬فلا يوجد أحذق بسنعتها منهن ‪.‬الاستبصار ‪ :‬ص ‪. 612‬‬ ‫ل‬ ‫‪ :‬ع‬ ‫)‪, . 051 (49‬‬ ‫‪-922 -‬۔‬ ‫يغطيها كلها أو أكثرها وبعد مدة يأخذ في التراجع والجزر فيأتي أهل‬ ‫حثه‬ ‫منهم ف‬ ‫التر ) فيجد كل انسان‬ ‫عن‬ ‫الجزر‬ ‫أ يام‬ ‫طول‬ ‫للبحث‬ ‫السودان‬ ‫هناك ما أعطاه الله سبحانه كثيرا أو قليلا من التبر وما يخيب‬ ‫‪,‬‬ ‫« (‪)59‬‬ ‫أحدا‬ ‫منهم‬ ‫ويضيف الادريسي أن أهل ونقارة هؤلاء ‪ 3‬أغنياء والتبر عندم‬ ‫وبأيديهم كثير ي يبيعون أكثره لاهل وارجلان واهل المغرب الاقصى ‪.‬‬ ‫الى جانب هذه الرواية التي تبرز مختلف الجوانب في التجارة السودانية‬ ‫المغربية ‪ .‬كحقول الذهب وكيفية جمعه ومكان وجوده ‪ .‬يذكر ياقوت‬ ‫الحموى( أن أقواما من السودانيين العراة كانوا يختفون عند قدوم تجار‬ ‫الذهب في مكامن وأسرأب تحت الأرض ‘ يرى بوفيل‪7‬؟ا أنها هي مناجم‬ ‫معدن التبر ويضيف الحموي أن طريقة بيعه في السودان كانت تم بالمقايضة‬ ‫على نهر النيجر فعندما يصل التجار الى تلك المناطق ‪ 0‬يضربون الطبول‬ ‫إيذانا يجيئهم فييخختتففيي العراة في مخابئهم بالارض س ويعرض التجار بضائعهم‬ ‫على شكل أكوام على ضفاف نهر النيجر ؤ} ثم يتراجعون بعيدا عن الانظار ء‬ ‫ليخرج الزنوج‪٦‬‏ العراة فيضعون بدورهم أكوام من الذهب الى جانب كل‬ ‫كومة من البضاعة فينسحبون الى مغا راتهم من جديد ‪ ،‬ثم يعود التجار‬ ‫لأخذ تلك الأكوام من الذهب ان رضوا بها ‪ .‬وتختتم صفقات هذا السوق‬ ‫البدائي بقرع الطبول مرة ثانية ‪50‬‬ ‫(‪ )59‬الادريي ‪ :‬وصف ‪ .‬ص ‪ 8‬۔ ‪ . 9‬وأنظر زبادية عبد القادر الذي أكد هذا وقال بأن النهر ير على مكان‬ ‫وجوذ فلزات الذهب وعند جزره تظهر الفلزات لامعة في العراء بفعل تنقية النهر لها وغلها من الاتربة العالقة‬ ‫يا وهكذا يهل على الاهالي التقاطها ‪ .‬أنظر مملكة سنفاي في عهد الأسيقيين ‪ .‬ص ‪. 881‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 21‬۔‪31‬‬ ‫(‪ )69‬ياقوت الحموي ‪:‬معجم البلدان ‪ .‬ج‪ 2‬ثص‬ ‫(‪ )79‬بوفيل أي دبليو ‪:‬للرجع الابق ‪ .‬ص ‪. 011‬‬ ‫' () هناك رواية لابن الفقيه عن جلب الذهب من مصادره ‪.‬مفادها أن هذا المعدن الثمين ينبت في رمل‬ ‫اللودان نباتا كا ينبت الجزر ويقطف عند بزوغ الثمس ‪.‬وظاهر على الرواية صفتها الاسطورية ىأنظر مختضر‬ ‫كتاب البلدان ى ص ‪. 78‬‬ ‫‪-032- .‬‬ ‫ان هذه التجارة الصامتة ‪ 0‬بأسلوبها البدائي تعتبر أول مراحل اقتناء‬ ‫الذهب من مصادره ‪ 0‬وهي مرحلة كان يقوم بعملياتها المذكورة السودانيون‬ ‫أنفسهما ‪ :‬العراة أصحاب موطن الذهب ى والتجار من أهل غانة أو‬ ‫كوكو ‪ 3‬وبهذين المركزين من مراكز السودان ه يتصل تجار المغرب بتجار‬ ‫السودان ‪ ،‬فيقع التبادل التجاري بالبضائع التى سبق ان ذكرناها ‪ 0‬ويرجع‬ ‫التجار المغاربة الى الشمال بالذهب ‪ 0‬يأخذونه الى دور السك ف المدن‬ ‫الرئيسية الواقعة في نهايات مسالك التجارة كتيهرت ‪ 0‬وسجاماسة ء‬ ‫ووارجلان في فترة من الفترات خيث يضرب دنانير ‪ ،‬الا أن الجزء الاكبر‬ ‫منه مثله مثل الرقيق ينقل بضاعة الى القيروان ‪ 0‬ومنها الى المشرق ‪ ،‬كا‬ ‫يجهز الى الأندلس(“"ا خاصة من مرافيء تنس وفروخ ووهران ‪.‬‬ ‫و ۔ مظاهر التجارة العابرة للصحراء ‪:‬‬ ‫كان للرستميين دورهم البارز والرسمي في تجارة الذهب والعبيد فلقد مر‬ ‫دنا أن الامام أفلح قبل توليه الامامة ‪ .‬طلب من أبيه عبد الوهاب التوجه‬ ‫الى بلاد كوكو (جوجو) س فأبى هذا منه ذلك ‪ ،‬لخللإ واحد صدر منه في‬ ‫مسألة فقهية في البيوع عندما امتحنه("‪"0‬ا ‪ .‬ولم يتردد أفلح في طلب‪ :‬مثل‬ ‫هذا ‪ ،‬ولم يخف اقتحام الصحراء وبلاد أكلة لحوم البشر ‪ ،‬لأنه يعلم جيدا‬ ‫رواج تجارة الذهب مع السبودان ‪ ،‬والربح المغري التى تدره على المساهمين‬ ‫فيها وعلى اقتصاد الدولة وهما جانبان تمثلا بشكل واضح في شخصية أيمه‬ ‫الامام عبد الوهاب الذي قال عن نفسه ‪ « :‬لولا أنا ومحمد بن جري‪.‬‬ ‫ويبيب بن زلغين ‪ ،‬لخرب بيت مال المسامين ‪ :‬أنا بالذهب‪ ....‬‏»‪. 0!٥‬‬ ‫)‪ (99‬موريس لومبارد ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪. 41‬‬ ‫(‪ )001‬موريس لومبارد ‪ :‬الرجع السابق ‪ .‬ص ‪. 28‬‬ ‫(‪ )101‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ . 93‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ ."2‬ص ‪ . 023‬الثياخي ‪ :‬سير ‪ :‬ص ‪. 222‬‬ ‫(‪ )201‬الثماخي ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪. 502‬‬ ‫‪-132-‬۔‬ ‫لقد كان الامام عبند الوهاب اذن ‘ من التجار الكبار بالذهب الى‬ ‫درجة أنه اعتبر نفسه احدى الموارد الاساسية لبيت المال ‪ .‬فلا شك أن هذه‬ ‫التجارة التى كان يقوم بها هذا الامام حتى يكتسب تلك الثروة الذهبية التي‬ ‫يتحدث عنها بنفسه ‪ 0‬كانت رسمية ‪ .‬على الأقل مع بلاد الأندلس التي كانت‬ ‫العلاقات جد وطيدة بين أمرائها الأمويين والأئمة الرستميين س لذلك اكتسب‬ ‫ما هو جدير ب ن يفتخر به ‪.‬‬ ‫ولا يستبعد أن تكون ثروة عبد الوهاب ‪ ،‬هي التي حرضت ابنه أفلح‬ ‫للتوجه الى بلاد كوكو س تلك الزيارة التي لم تتحقق لأفلح ‪ 0‬ولكن الفكرة‬ ‫أو الرغبة بقيت كامنة في نفسه بحيث أن ابن الصغيرة‪)"٥‬‏ ۔ يخبرنا ۔ عن‬ ‫سفارة له في عهد امامته ( ‪ 802‬۔ ‪852‬ه ) الى ملك السودان ‪ 2‬سفارة كان‬ ‫على رأسها محمد بن عرفة س الرجل الوسيم الجميل الجواد ‪ .‬اختاره أفلح‬ ‫فأوفده بهدية الى ملك السودان { الذي أعجب بجياله وأدبه ‪ .‬ولا نعرف‬ ‫بالضبط المملكة السودانية الق توجهت اليها السفارة ‪ .‬ولكن الذي يهمنا أن‬ ‫لأئمة أنفسهم كانوا من المشاركين في تجارة الذهب مع السودان ‪ 9‬ومن المهتمين‬ ‫أو المغامرين الذين يأتون من مختلف‬ ‫بأرباحها ‪ ،‬فضلا عن بقية الرعايا‬ ‫البقاع طمعا في الربح السريع ‪.‬‬ ‫إن هينة الخوارج بصفة عامة والدولة الرستتية بصفة خاصة س على‬ ‫نهايات المسالك العابرة للصحراء ‪ .‬الأثر الفعال في اقتصاد الرستميين اذ لا ‪`.‬‬ ‫يخفى ما تدره مثل هذه التجارات من أرباح على المساهمين فيها وعلى‬ ‫الأسواق عامة ى الامر الذي يمكن أن يرفع مستوى المعيشة الى حد أقصى الا‬ ‫أننا نفتقر الى معلومات حول ما اذا كانت الدولة تجى رسوما على هذه‬ ‫التجارة الرابجة ث خاصة وأن أسواقها لا تلعب الا دور الوسيط في تلك‬ ‫التجارة ‪ .‬حيث أن الذهب والعبيد كليهما لا تستفيد‪ .‬منهيا الدولة الرستمية‬ ‫_‬ ‫‪0‬‬ ‫<‬ ‫`‬ ‫‪. 13‬‬ ‫‏‪ ٠‬ص‬ ‫(‪ )301‬ابن الصغير ‪ :‬سيرة‬ ‫‪-232-‬۔‬ ‫وحدها ى وانما يؤخذان الى خارج حدودها ‪ ،‬فاذا كانت الخزينة الرستية‬ ‫تستفيد من الدور الوسيط الذي تلعبه في هذه التجارة ث فهل كانت تفرض‬ ‫رسوما على القوافل الخارجة من حدودها ؟ وهل كانت تستفيد من التجار‬ ‫الذين لا يستقرون في مدنها س على الأقل من زكواتهم التي لاشك أن تكون‬ ‫كبيرة بكبر حجم التجارة العابرة للصحراء ؟‬ ‫لا أذر يدل على ثبوت شيء من هذا ‪ ،‬الا أننا‪ .‬لا ننفي اطلاقا مساهمة‬ ‫هذه التجارة في رفع المستوى الاقتصادي للدولة س على الأقل بفعل عبور‬ ‫مثل تلك الأموال الذهبية الضخمة على أسواقها ‪ .‬وهو ما يترك حيوية‬ ‫ونشاطا دائبين في تلك الأسواق ‪ .‬ولعل أهم فائدة جنتها الدولة الرستمية‬ ‫من تلك القوافل الذهبية ‪ 0‬ما دخل دور سكها ليحول الى عملة متداولة او‬ ‫حليا يقتنى ويبدو أن استفادة الرستميين من تجارة الذهب كانت بقدر‬ ‫مساهمتهم فيها ‪ .‬فاما كانت هذه ضخمة س أنعكس عنها ازدهار ورخاء في‬ ‫الاقتصاد س ورقي في المستوى المعيشي ‪ ،‬وتطور في الجتبع الذي يلوح لنا أنه‬ ‫انتقلت طائفة منه من طور البداوة الى طور الحضارة والاستقرار ى وذلك‬ ‫بالمساهمة في تلك التجارة الصحراوية ‪.‬ومن مظاهر النو الاقتصادي ‪.‬‬ ‫والاستفادة من ذهب السودان » وجود الصيارفة في تيهرت ‘ فابن‬ ‫الصغير(‪)"٥4‬‏ يحدثنا عن ثاجر ثري يدعى أبا محمد الصيرفي ثله ضلع بباله‬ ‫الواسع في الفتن التي نشبت ف أواخر أيام الدولة الرستمية ‪ .‬فههنة الصرف أو‬ ‫الصيرفة(‪6"٥‬‏ إن دلت على شىء فانما تدل على وفرة السائل النقدي ‪.‬‬ ‫وتنوعه الامر الذي يتطلب صيارفة لاستبدال العملات ببعضها ‪ ،‬أو لتقيم‬ ‫أوزان بعضها الآخر ث وفرز المغشوش منها عن صحيحها ‪ ،‬وهذا يمثل أرق‬ ‫مظاهر النشاط التجاري والتقدم الاقتصادي ‪.‬‬ ‫(‪ )401‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 83‬۔ ‪ . 93‬وأنظر الترجمة الفرنسية لموتلنسكي ص ‪. 101‬‬ ‫(‪ )501‬عن الصرف والصيرفي ‪ :‬أنظر ابن منظور ‪ :‬لسان العرب المحيط ي م‪ 2‬ى دار لبنان العرب ث بيروت ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«صرف»‬ ‫كلة‬ ‫‪16‬‬ ‫‪-233 -‬‬ ‫واذا كان الرستميون قد استفادوا اقتصاديا واجتاعيا ‪ 0‬من تجارتهم مع‬ ‫السودان ‪ 2‬فانهم من جهة أخرى أفادوا العالم الاسلامي ‪ ،‬وساهموا في تزويده‬ ‫بالمعدن المين ى وهو بضاعة لا شك أن المراكز الاساسية بالمشرق كثيرة‬ ‫الالخاح في طلبه فضلا عن القيروان الي يعبر خلالها«“"‪ . 0‬أما الأندلس‬ ‫الذي كان الأمويون فيه ‪ 2‬الى القرن ‪.‬الثالث يضربون غير الذهب عملة ‪3‬‬ ‫فانهم مع بداية القرن الرابع سكوا أول عملة ذهبية لهم ثوذلك في غمرة‬ ‫الاضطراب السياسى الذي كان يعيشه المغرب العربي بدخول العبيديين ه‬ ‫الذين حاولوا السيطرة على جميع مسالك الذهب ‪ 2‬واحتكار التجارة فيها ‪.‬‬ ‫الأمر الذي يترتب عنه ي ولا شك تذبذب وعرقلة في وصول الذهب الى‬ ‫القرب فضلا عن الأندلس ولا ننسى أن العبيديين كانوا في صراع مع‬ ‫الأمويين وتنافس حاد معه ‏”©‪. )٢‬‬ ‫[ن هذه الأسباب كلها ‪ .‬جعلتني أعتقد جزما ‪ ،‬أن ضرب أمويي‬ ‫الاندلس لأول غتلة ذهنية لهم سفي تلك الظروف بالذات ‪ ،‬لم يكن ليتحقق‬ ‫لولا الاحتياطي الكبير الذي مولهم به الرسميون من قبل واستطاعوا توفيره‬ ‫فقد كانت أسواق الرستيين ومرافئهم معابر للذهب المشحون الى الأندلس‬ ‫ولا أستبعد أن يكون السبب في تحطي الامام أفلح للعباسية س المدينة التي‬ ‫بناها الأغالبة على مقربة من تيهرتة") س هو وقوعها في نهاية مسلك‬ ‫زئيسي لتجارة‪ .‬الذهب مع السودان ‘ وهو المسلك الأوسط \ أو المنلك‬ ‫الرنمي البحت إن صح التعبير ‪ .‬وكان على ما يبدو هو المسلك الرئيسي‬ ‫الذي يربط بلاد السودان بالآندلس عبورا على تيهرت ‪ :‬وبالتالي فان بناء‬ ‫مدينة مثل العباسية على مقربة من تيهرت ‪ ».‬من شأنها أن تعرقل حركة‬ ‫(‪ )601‬موريس لومبارد ‪ :‬المرجع السابق ث ص ‪ 281...692 . 651 . 551 . 38‬ى وأنظر الجنحاني الحبيب ‪:‬‬ ‫التلاقات السياسية المحاضرة المذكورة ص ‪. 9‬‬ ‫‪.‬‬ ‫_ ‪09‬‬ ‫‪98 .‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ .‬الجنحاني الحبيب ‪ :‬دراسات مغربية ص‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ :‬الرجع السابق ‪ .‬ص‬ ‫لومبارد‬ ‫)‪ (1 70‬موريس‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 4‬ب ص‬ ‫‪ .‬ابن خلدون ‪ :‬المبر ج‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ :‬فتوح البلدان ب ص‬ ‫البلاذري‬ ‫(‪)901‬‬ ‫` ‪- 432 -‬‬ ‫سيلان الذهب في ذلك المسلك بالذات ‪ 0‬فضلا عن وجودها في أراض‬ ‫رسمية ‪ .‬وعلى مقربة من العاضة!ا ‪ .‬ولهذا السبب ‪ 0‬حسبا يظهر " أخبر‬ ‫أفلح حكام الأندلس بفعله ‪ 3‬وللسبب نفسه ولأهمية الحدث عندهم"ودوره في‬ ‫اقتصادهم ‪ ،‬بعثوا اليه بهدية تمينة تقدر بمائة الف دره ‏‪. 1٦٦‬‬ ‫لقد كان الرستميون ‪ ،‬اذن ى أهم ممول للأندلس بمعدن الذهب وذلك جنبا‬ ‫الى جنب مع القمح والماشية والرقيق ‪ 0‬وقد لعبت مرافيء المغرب الأوسط‬ ‫فى هذه التجارة دورا بارزا س اذ كان معدن النذهب بمثابة عملة رستمية‬ ‫أساسية ‪ .‬بها كانت تجلب البضائع "الق هي في حاجة اليها وخاصة منها‬ ‫البضائع الأندلسية التي يترائ لنا أنها مهمة جبدا وضخمة ‪ ،‬وذلك بك‬ ‫العلاقة الوطيدة"" الق كانت تربط الاسرتين الحاكمتين فى‬ ‫المغرب والأندلس ‪.‬‬ ‫لقد استمرت تجارة المغرب مع السودان قرونا متواصلة ‏‪ { 1٦‬الا أن‬ ‫سقوط الرستميين على يد العبيديين سنة ‪692‬ه ‪ ،‬حة من نشاط التجار‬ ‫الاباضية ‪ ،‬وأصبحوا لا يهينون الا على المسلك الأوسط س الذي جعلوا‬ ‫مدينتهم وارجلان حدا نهائيا له ى يضربون الذهب به ‪ ،‬باسم بلدم‬ ‫وارجلان ‪ .‬وقد لاحظ ذلك الادريسي ‏‪. 01٦‬‬ ‫ويبدو أن نشاط تجارة المغرب الأوسط مع السودان س لم يتوقف بانتهاء‬ ‫جكم الرستميين ‪ .‬ولكن قبل ذلك باعوام » خاصة ف السنوات الأخيرة من‬ ‫حكمهم ‪ .‬تلك السنين التي كثرت فيها الفتن ث فأصبحت السبل غير آمنة‬ ‫(‪ )901‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ .: 2‬ص ‪. 681‬‬ ‫(‪ )011‬البلاذري ‪ :‬فتوح ‪ .‬ص ‪ . 632‬ابن خلدون ‪ :‬العبر ‪ .‬ج‪ . 4‬ص ‪. 924‬‬ ‫(‪ )111‬محمود انماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪ 351‬۔ ‪ . 751‬فيلالي عبد العزيز العلاقات السياسية ‪ .‬ص ‪ 69‬۔ ‪901‬‬ ‫وانظر ‪. 382-082‬م ‪! : 0«!.‬حط ‪.‬‬ ‫(‪ )211‬بوفيل أي دبليو ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪. 471‬‬ ‫‪. 98 . 9‬‬ ‫(‪ )311‬الادريسي ‪ :‬ص‬ ‫‪532- -‬‬ ‫وكثرت اللصوص وقطاع الطرق ‘ كا يخبرنا بذلك ابن الصغير المعاصر‬ ‫للأخداثث""ا س وهي عوامل من شأنها أن تؤثر سلبا في نشاط التجارة‬ ‫الرستية ۔ السودانية ‪ 4‬ش إن الحكام في هذه الفترة لم يشاركوا في تلك‬ ‫التجارة مثلما كانوا سابقا فى عهد الامامين عبد الوهاب وأفلح ىلذلك نجد‬ ‫تركة الامام أبي اليقظان بن أفلح عندما عدت لا تتعدى سبعة عشر دينارا‬ ‫عيتا ‪ 4‬وهو الذي زوده الخليفة العبا سي بالأموال »قبل مغادرته بغداد } كا‬ ‫أن زهد يعقوب بن أفلح ‪،‬جعله لا يجس بيده ديناروالا درهما(ة") ىفهل‬ ‫ها الا انصراف عن الحياة التجارية ى الى حياة الزهد ‪ 0‬وعزوف عن‬ ‫التجارة الت كان أبوهما وجدهما مأنبرز المساهمين فيها سكا لا يستبعد أن‬ ‫تكون الفتن هي التي شغلتهما عن النشاط التجاري ‪ ،‬ولعلها شغلت ‏‪٠‬‬ ‫أوردت العديد من التجار الراغبين في المساهمة في ذلك النشاط الحيوي هن‬ ‫الاقتصاد الرسي ولعل هذا الاضطراب السياسي الذي استر الى أواخر أيام‬ ‫الحكم الرستمي أدى الى اضطراب تدفق الذهب على العاصمة تيهرت ‪0‬‬ ‫وبالتالي تقلضت الفوائد التي كانت الدولة تجنيها متنلك التجارة ‪ .‬فم تقو‬ ‫تلى مواچهة الفتن لقلة وفرة المال ‪ .‬وهذه النتيجة نفسها ؤأدت الى تقلص‬ ‫جلب البضائع التى تحتاجها ‪.‬وبذلك ضعف الكيان ‪ ،‬وتمادى العدو ه‬ ‫والثائر ‪ ،‬والمترد في‪ :‬عصيانهم ‪.‬فاجتمعتبذلك العوامل كلها للتهميد لسقوط‬ ‫الرستميين في‪ ,‬يد العبيديين دون مقاومة تذكر ‪ .‬تاركين نشاط التجارة‬ ‫العابرة للصحراء وفوائدها الجة لهم ‪ 0‬ليستفلوها بمختلف الوسائل‬ ‫وأوسعها اطلاقا ‏(‪, )٦٦٥‬‬ ‫)‪ (114‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 75‬وأنظر الدرجيني الذي يتحدث عن قطاع طريق تعرضوا لقافلة في عهد العامل‬ ‫الرستمي الاخير على جبل نفوسةأبي منصور الياس ىطبقات ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪. 223 123‬‬ ‫(‪ )511‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 45. 94. 04. 03‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )611‬الجنحاني ‪:‬دراسات مغربية ‪ .‬ص ‪ 54‬۔‪76‬‬ ‫‪-632-‬‬ ‫الفصل السادس »‬ ‫المؤسسة المالية ‪ :‬بيوت الأموال ودار الزكاة‬ ‫كان في الدولة الرستمية س كغيرها من الدول العربية الاسلامية آنذاك ء‬ ‫بيوت أموال محلية عديدة ى وبيت مال مركزي مقره العاصمة تيهرت ويقوم‬ ‫عمال الدولة بجمع الزكاة وصرفها في وجوهها كل في مقر ولايتها ‪ .‬ويشير‬ ‫الامام الاول عبد الرحمن بن‬ ‫ابن الصغير ‪ ،‬الى تعدد بيوت الاموال في عهد‬ ‫رسم فيقول ‏‪ ٠‬وبيوت أمواله عتلاة ‏‪"٥٠‬‬ ‫إن المعلومات الى تعرفها عن بيوت الأموال المحلية في مختلف المدن‬ ‫والولايات قليلة ‪ .‬كا أننا لا نعرف كيفية جمع الأموال ‪ ،‬ولا كميتها ‪ .‬وتشير‬ ‫بعض المصادر الى هروب السكان من دفع الزكاة »‪ .‬وهو ما يفهم مما كان‬ ‫يفعله أبو يونس وسيم عامل الامام عبد الوهاب على قنطرارة ‪ ،‬اذ كان‬ ‫يصعد الى « أشرف موضع حيث يسمعه الاقصى والأدنى فينادي بأعلى صوته‬ ‫لافرار من الصدقة والفار من الصدقة يؤذي ويكرر ذلك »ةا ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أعزام ابراهيم ‪ :‬غصن البان في تاريخ وارجلان (مخطوط) ورقة ‪ . 03‬علي يحي معمر ‪ :‬الاباضية بالجزائر ‪.‬‬ ‫ص ‪ 112‬۔ ‪. 212‬‬ ‫كان نظام تعدد بيوت الأموال سائدا في صدر الاسلام حيث أن للزكاة ديوانا خاصا بها في مركز الخلافة يتبعه‬ ‫فروع في سائر الولايات والبلدان ‪ .‬أنظر صبحي الصالح ‪ :‬النظم الاسلامية نشأتها وتطورتها ط ‏‪ ، ٦‬دار العلم‬ ‫للملايين ‪ .‬بيروت ‪5831‬ه‪5691/‬م ‪ .‬ص ‪. 953‬‬ ‫(‪ )2‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪ . 51‬وأنظر كذلك الشاخى ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 122 . 291‬‬ ‫(‪ )3‬الشياخي ‪ :‬بير ‪ .‬ص ‪ . 591‬وتذكر المصادر الاباضية أ حفيد للامام عبد الوهاب قصد النكار جابيا فقالوا‬ ‫له ابن المهدور دمه حيث أن أباه كان قد وجد مقتولا دون أن يعرف القاتل اثر فتنة النكار ويبدو أن هؤلاء أبوا‬ ‫من دفع ما عليهم من حقوق لذلك حاربهم الامام عبد الوهاب ‪ .‬وان تنلتكالمصادر تعزو سبب القتال الى‬ ‫معرفة أن القاتل من النكار وذلك من كلمة ‏‪ ٠‬يابن المهدور دمه ۔ وهو الأمر الذي لم يتقبله الثياخي ‪ .‬أنظر ‪' = :‬‬ ‫‪732- -‬‬ ‫ومادامت معلوماتنا حول هذه البيوت قليلة جدا ‪ .‬فلا نرى أنها تكون‬ ‫مختلفة عن بيت مال العاصمة الي لنا عنها بعض المعلومات ى احتفظ لنا بها‬ ‫كتابه القمم ‪.‬‬ ‫ابن الصغير ف‬ ‫لم يكن في تيهرت بيت للمال؛“ا فحسب ‪ ،‬وانما كان الى جانبها دار‬ ‫يعرف بدار الزكاةةا ‪ .‬وقد حاول الاستاذ الكعاك تفسير وجود هاتين‬ ‫اللؤسستين الماليتين ث ودور كل منهيا فأق بمبهم عندما قال « وغاية العام أنه‬ ‫كأن يوجد ديوان يعرف ببيت المال لقبض الأموال الداخلة ودار الزكاة‬ ‫لدخول المال وخروجه ‪ 66‬ة والحقيقة أن ابن الصغير لم يذكر داز الزكاة الا‬ ‫مرة واحدة يمكن أن يتبادر الى الذهن لأول وهلة أنها تسمية ثانية لبيت‬ ‫المال لاغير ‪ ،‬الا ان المتدبر في نص آخر لابن الصغير نفسه س يلاحظ وجود‬ ‫فرق بين الأموال التي تجمع من الزكاة ‪ .‬والأموال التي تجبى من غيرها ‪ :‬فرق‬ ‫يتجلى في توزيعها وأماكن انفاقها ولأهمية النص ننقله كاملا ‪:‬‬ ‫يقول ابن الصغير ‪.« :‬وأهل الصدقة على صدقاتهم يخرجون في أوان‬ ‫الطعام فيقبضون أعشارمم ف هلال كل (‪()....‬ا من أهل الشاة والبعير‬ ‫يقبضون ما يجب على أهل الصدقات لا يظلمون ولا يظامون فاذا حضر‬ ‫جميع ذلك صرف ((عبد الرحمن بن رستم ) الطعام الى الفقراء وبيعت الشات‬ ‫(كذا) والبعير فاذا صارت أموالا دفع منها الى العيال بقدر ما يستحقون على‬ ‫عملهم ثم نظر في باقي سائر المال فاذا عرف مبلغه أمر باحصاء من في البلد‬ ‫وفيا حول البلد ثم أمر باحصاء الفقراء والمساكين فاذا علم عددهم أمر‬ ‫= آبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 46‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج ‪1‬ص ‪ . 65‬الثياخي ‪ :‬سير ى ص ‪ . 351‬أنظر كذلك‬ ‫الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 411‬يذكر أن حفيد الامام أخذ الحقوق الشرعية ولم ينعها ولكن النكار قالوا‬ ‫له ‪ :‬يابن المهدور دمه فحاربهم الامام اذ علم أن القاتل منهم لاغير ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 57 . 65 . 94 . 84 . 14 . 91 . 81‬‬ ‫(‪ )5‬نفسه ‪ .‬ص ‪. 34‬‬ ‫(‪ )6‬الكماك ‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪. 481‬‬ ‫(ه) بياض في الأصل ‪.‬‬ ‫‪-832-‬‬ ‫باحصاء"ما في الأهراء من الطعام ثم أمر بجميع ما بقي من مال الصدقة‬ ‫فاشترى منه أكسية صوفا وجبابا صوفا وفراء وزيتا ثم دفع في كل أهل‬ ‫بيت بقدر ذلك ويأثر بأكثر ذلك أهل الفاقة من مذهبه ‪ ،‬ثمينظر الى ما‬ ‫اجتع من مال الجزية وخراج الأرضين وما أشبه ذلك فيقطع لنفسه وحشثمه‬ ‫وقضاته وأصحاب شرطته والقائئين بأموره ما يكفيهم في سنتهم ثمإن فضل‬ ‫فضل صرفه في مصالح المسامين » ‪.‬‬ ‫لقد كان هذا في عهد عبد الرحمن بن رستم ي ولا شك أن هاتين‬ ‫المؤسستين استمرتا مع الدولة الرستمية الى آخر عهدها ‪ .‬وتشير المصادرة الى‬ ‫أن رجال نفوسة كانوا هم الذين يتولون مسؤولية بيت المال في تيهرت ‪ ،‬ولما‬ ‫‪.‬كان النص مهيا في ذكر موارد دار الزكاة وبيت المال ونفقات كل منهما ‪:‬‬ ‫فبالامكان أن نشرح ذلك بشيء مانلتفصيل ‪:‬‬ ‫أ ۔ دار الزكاة موارده ونققاته ‪:‬‬ ‫‪.‬لا يتغذى دار الزكاة الا من مورد واحد هو الزكاة لذلك س على ما‬ ‫يبدو ‪ .‬ينسب اليها ‪ .‬وليست لدينا معلومات عن كمية الزكاة وأرقامها ‪.‬‬ ‫الا أنه بالامكان أن نقدرها جملة ونقول بأنها كانت كبيرة كبر الدار نفسها‬ ‫الق وصنها لنا ابن الصغير ‪ .‬عندما تعرض لذكر قصة القاضي الذي‪ .‬خرج‬ ‫ليلآ باحثا عن ابن لأبي اليقظان ‪ ،‬أق بمنكر قيل إنه اختفى بدار الزكاة ‪:‬‬ ‫وهكذا يفتش القاضي الدار كلها وتبدو لنا متكونة من أكثر من طابقين ‏‪٠‬‬ ‫وعدة غرف{ا ولا شك أن ازدهاز الزراعة زالتجارة س وتداول الذهب‬ ‫المجلوب من السودان ورخاء البلد عامة ‪ ،‬من الأمور التى تجعل كمية الزكاة‬ ‫(‪ )7‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 51‬۔ ‪. 61‬‬ ‫(‪ )8‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 3 72‬وأنظر كذلك الثياخي ‪ :‬سير ى ص ‪ . 122 0 291‬ويذكر ابن الصغير أن صاحب بيت‬ ‫الال في عهد الامام أبي حاتم يدعي عبد الرحمن بن صواب النفوسي ‪ ،‬أنظر ص ‪ . 65‬وأنظر كذلك الشياخى ‪:‬‬ ‫‪. 362‬‬ ‫سير ‏‪ ٠‬ض‬ ‫(‪ )9‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 34‬‬ ‫‪.239٠‬‬ ‫كبيرة ‪ .‬ولا أدل على ذلك مما ذكرناه عدة مرات في هذا الباب من قول‬ ‫الامام عبد الوهاب « لولا أنا ومحمد بن جرني ويبيب بن زلغين لخرب بيت‬ ‫مال المسامين ‪ :‬أنا بالذهب ومحمد بن جرني بالرث وابن زلغين‬ ‫بالأنعام »(ث") ‪ .‬وهذه المقولة واضحة في أهمية الزكاة كمورد وحيد لتلك‬ ‫الدار ى وان كان نص الشماخي وهو متاخر جدا عن الفترة التي يؤرخ لها‬ ‫يوظف لفظة بيت المال بدلا من دار الزكاة ولا نشك أن عبد الوهاب \ انما‬ ‫ذكر ما ذكر لعظم ثروته الذهبية ‪ 0‬وعظم ثروة ابن جرني وابن زلغين حتى ‪.‬‬ ‫وكأن دار الزكاة لا يمولها الا هؤلاء الثلاثة‬ ‫ومما يدل على كثرة ما يدخل دار الزكاة س فبالاضافة الى ‪.‬ما كان يدفعه‬ ‫التجار والفلاحون وأصحاب الماشية ث فان النساء كن أيضا من المساهمات في‬ ‫تلك الدار با فرض الله عليهن من زكاة حليهن""ا وهو مذهب اذباضية ‪.‬‬ ‫‪ .‬فمن الممكن أن‬ ‫ونظرا لتوفر الذهب بالقدر الذي سبق أن شرحناه‬ ‫عن الثروة‬ ‫لدا ‪ .‬فضلا‬ ‫تغذية‬ ‫مساممتها فف‬ ‫كثرة ره ة الحلي ‪ .2‬ومدى‬ ‫نتصور‬ ‫الذهبية النقدية السائلة ‪ .‬وكان اباضية سجاماسة ى كا يقول ابن الصغير‬ ‫يبعثون بزكاة أموالهم الى تيهرت لينتفع بها اخوانهم هناكة") ‪ .‬وهي بذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫الدولة الرستمية‬ ‫حدود‬ ‫عن‬ ‫خارجا‬ ‫آخر لدا ر الزكاة‬ ‫تشكل موردا‬ ‫أما نفقات هذه الدار س فقد كان النص صريحا في تفصيلها ‪ .‬وهي‬ ‫تنطبق تماما مع ما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالي ‪ « :‬انما الصدقات‬ ‫للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغفارمين وفي‬ ‫سبيل ا له وابن السبيل فريضة من ا له ولله عليم حكيم »" ‪.‬‬ ‫(‪ )01‬التماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 402‬يذكر الشيخ اطفيش أزنابن زلفين كان يملك مائة ألف من الابل والغنم واثنا‬ ‫عثر ألف حمار ‪.‬وأما اين جرني فكانت زكاته في السنة آلاف حمل من البر والشعير ‪ .‬أنظر الرد على العقبي ‪:‬‬ ‫لالمزاتي ‪ :‬سيرى‪8‬ص‪ 5‬۔‪. 68‬‬ ‫اس‬ ‫نكسب‬‫ل» و‬‫افنم‬ ‫رنة ة ال‬ ‫ثر ع‬‫كأنظ‬ ‫ص ‪ 86‬۔‪ . 37‬و‬ ‫‪932‬‬ ‫(‪ )11‬الثماخي ‪ :‬سير ى ص‬ ‫(‪ )21‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 64‬‬ ‫(‪ )1‬سورة التوبة ‪ :‬آية ‪. 6‬‬ ‫‪-042-‬‬ ‫وهكذا نلاحظ أن أموال الزكاة انما تصرف أو تنفق في وجوهها المخددة‬ ‫في النص القرآني ‪ .‬ولهذا السبب ما ذكر امن وجود دارين ‘ دار للزكاة ء‬ ‫ودار لبيت المال س موارده من الأموال الأخرى ‪.‬‬ ‫واذا أردنا أن نعدد الوجوه التي تصرف فيها الزكاة ‪ .‬معتقدين على نص‬ ‫ابن الصغير ‪ .‬وجدناها تتلخص في الفقراء والمساكين والعمال ‪ .‬ولما كان‬ ‫اللوجهان الأولان معروفين ‪ ،‬بقي أن نشرح الوجه الثالث وهو العيال‬ ‫والقصد به هو الجباة وهو ما يوافق الاية الكرية ه« والعاملين عليها »‬ ‫وهكذا فان الأموال العينية تحول الى نقد س خاصة منها الشياه والبعيز ‪..‬أما‬ ‫الطعام والقصد به على ما يبدو ء القمح أو الميدث"' فيوزع عينا على‬ ‫الفقراء لاحتياجهم اليه ‪ :‬ثم تصرف أجور الجباة ‪ .‬وبعد ذلك تجمع الزكاة‬ ‫كلها ‪ .‬ويحصى الفقراء والمساكين في مدينة تيهرت وما حولها فتوزع عليهم‬ ‫أكسية وجبابا من الصوف وفراء وزيتا ‪ .‬ويبدو أن هذه العمليات تتم في‬ ‫بداية فصل الخريف ‪ ،‬لذلك تعطى للفقراء حقوقهم أكسية شتوية من‬ ‫الصوف لاستقبال فصول البرد والمطر ‪.‬‬ ‫واذا كان ابن الصغير ث يشير الى أن عبد الرحمن كان يؤثر بأكثر أموال‬ ‫الزكاة أهل الفاقة من مذهبه ‪ ،‬فلا شك أن ذلك راجع الى أن أغلب السكان‬ ‫من الاباضية من‪ .‬جهة ‪ .‬ومن جهة أخرى لان دافعي الزكاة يكون أغلبهم‬ ‫من الاباضية ث وبالتالي فان زكواتهم تعود الى أهل مذهبهم ‪ .‬كا أن زكاة‬ ‫غير الاباضية ترد الى فقراء غير الاباضية ‪ .‬أما أن منعوها كلها فهذا مالم تشر‬ ‫اليه المصادر ث بل تثبت العكس تماما(ة‪. )1‬‬ ‫(‪ )41‬ربا يقصد هنا بالطعام الميد أو الككي ى وهي الاكلة الأكثر انتشارا في بلاد للغرب الى يومنا هذا ‪.‬‬ ‫(‪ )51‬عن حق غير الاباضية في الزكاة في الدولة الاباضية ‪ :‬الدليل والبرهان لأهل المقول لأبي يعقوب يوسف‬ ‫الوارجلاني ‪ .‬ج‪ . 3‬ص ‪ 35‬۔ ‪ . 45‬الجيطالي اسماعيل ‪ :‬قواعد الاسلام ى تحقيق عند الرحمن بكلي ى المكتبة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 0‬ص‪4‬‬‫‪. 11‬‬‫الاعرلبيجةز‪.‬ائر ي ‪ . 6791‬ج‬ ‫‪142- -‬‬ ‫وكانت ‪,‬‬ ‫ظام أحد‬ ‫بدون‬ ‫الحصاد‬ ‫ء‪ .4‬جى ف أوقات‬ ‫‘ اذن‬ ‫الزكاة‬ ‫لقد كانت‬ ‫المال‬ ‫بيت‬ ‫فكيف كانت‬ ‫رأ رنا ‪4‬‬ ‫أن‬ ‫سبق‬ ‫< ك‬ ‫اللخروعة‬ ‫وجوهها‬ ‫ف‬ ‫توزع‬ ‫وفيم تنفق أمواله ؟‬ ‫؟‬ ‫ومم تتفذى‬ ‫ب ۔ بيت المال مواده ونفقاته ‪:‬‬ ‫كان بيت المال يتغذى من الأموال الق تجى جزية "ا ‪ .‬أو خراجا‬ ‫للأرضين”"ا ‪ .‬وهو ما ذكر ابن الصغير صراحة في نصه الذي نقلناه عنه ‏‪٠‬‬ ‫يضاف اليها بعض الضرائب والرسوم التي ‪ 9‬ولا شك كانت تؤخذ من أرباب‬ ‫التجارات‪.‬والحرف والقوافل التجارية وغيرهاا ‪ .‬وهو ما أشار اليه ابن‬ ‫الأرضين‬ ‫الصغير اشارة دون تصريح ‪ 4‬بعد أن ذكر مال الجزية وخراج‬ ‫بقوله « وما أشبه ذلك »‪٢‬ا‏ ‪.‬‬ ‫والحقيقة أننا لا نعرف شيئا عن كمية أموال هذه الأنواع من الجبايات‬ ‫ولم يزودنا اليعقوبي اليذي زار المنطقة بأرقام ما كان يدخل بيت مال‬ ‫< وأكتفى ف‬ ‫الخرق‬ ‫بلاد‬ ‫دأبه ف‬ ‫} وكان‬ ‫التزم به‬ ‫وهو الأمر الذي‬ ‫الرستميين‬ ‫(‪ )61‬لا نعرف شيئا عن عدد الذميين في تيهرت فضلا عن المدنالأخرى ويبدو أنهمكانوا عديدين بحيثأن‬ ‫للنصارى كنيستهم ‪.‬ولا شك أن اليهود كانوا هم أيضا بعدد وافر بحكم الازدهار التجاري الذي عرفته الدولة‪.:‬‬ ‫وكان لهم درب يعرف بالرهادنة ‪ :‬أنظر ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 75 . 55. 64. 63‬‬ ‫(‪ )71‬لا نعرف شيئا عن الأ راضيالخراجية في المغرب العربي ‪.‬فكل الجغرافيين الذين ألفوا حول المغرب ل هوا‬ ‫هذا الجانب علما بأنالمغرب فأتحكثره عنوة ‪ .‬الا أانبن عبد الحكر يذكر أن حسان بن النعمان ‪ .‬أحد ولاة بفي‬ ‫أمية على المغرب (‪37‬ه ۔‪87‬ه) بعد أن استقامت له الأنور في المغرب وضع الخراج على عجم افريقيا وعلى من‬ ‫أقام معهم على النضرانية من البربر‪ ...‬أنظر فتوح افريقية والأندلس ‪.‬ص ‪ 46‬۔‪. 56.‬وهذا النص يشير بوضوح‬ ‫الى أن أراضي البربر الذين أسلموا لم يعتبرها حسان خراجية ‪.‬والمعلوم أنمعظم البربر دخلوا في الدين‬ ‫الاسلامي ى وبالتالي فان معظم الأراضي ببلاد للغرب لا تعتبر خراجية ‪ .‬ولعل هذا الوضع استمر كذلك في عهد‬ ‫الدولة الرسمية ‪.‬أنظر كذلك محمد علي دبؤز ‪::‬تاريخ المغرب الكبير ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 411‬‬ ‫(‪ )81‬لا يستبعد الاستاذ دانجيل أتنكون ربوم تؤخذ على العمليات التجارية ‪ .‬خاصة منها التجارة البعيدة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪! .:‬‬ ‫ِ أنظر ‪, . 121 :‬‬ ‫(‪ )91‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‏‪ ١5‬وهذا ينفي ما ذهب اليه كل من الاستاذ أجد توفيق المدني والشيخ علي يحيي معمر من‬ ‫أن الرستميين كانوا لا يجبون غير الزكاة ‪ .‬أنظر ‪.:‬المدني ‪:‬كتاب الحزائر ‪ .‬ص ‪ .. .12‬معمر علي يحيى ‪:‬الاباضية‬ ‫بالجزائر ‪ .‬ص ‪. 112. 35 . 92‬‬ ‫‪- 242 -‬‬ ‫بلاد المغرب بذكر الخارطة السياسية والجغرافيةث“ا ‪ .‬ويخبرنا اليعقوبي من }‬ ‫جهة أخرى أن أهل جبل نفوسة ‪ « :‬لا يؤدون خراجا الى سلطان ‪ ،‬ولا‬ ‫يعطون طاعة الا الى رئيس لهم بتاهرت »("ا ‪.‬فلعل أموال الخراج والجزية‬ ‫وغيرهما لا تبقى بهذا في مواطنها التي جبيت منها ‪،‬وانما تنقل الى تيهرت‬ ‫لبيت مال المسلمين حيث أنها تعتبر أهم ممول لدفع أجور الموظفين في الدولة‬ ‫من حشم وقضاة وشرطة وقائين بأمور الدولة عامة ‪ ،‬اضافة الى أجرة‬ ‫الامام نفسه(‪72‬ا ‪ .‬تدف هذه الأموال على ما يبدو مرة واحدة في السنة بما‬ ‫يكفي تلك السنة كلها ‪.‬‬ ‫ويبدو أن الأموال التي تجبى من الخراج والجزية وغيرها من الضرائب‬ ‫والرسوم ث من الكثرة بحيث لا تكفي أجور الموظفين حسب ى وانما ربما بقي‬ ‫منها شيء يصرف في مصالح المسلمين العامة كبناء المساجد والطرقات‬ ‫والأسواق ‪.‬ويقدر الدكتور احسان عباسأن تكون تلك الأموال ‪ ،‬التي‬ ‫يراها كبيرة جدا بحكم الثراء الذي بلفته الدولة الزستمية ‪ ،‬تصرف في انشاء‬ ‫( مستشفيات ) وبيوت للضيافة والانفاق على طلبة العلم ‪ 0‬ويقدر هذا‬ ‫تقديرا للأن المصادر القليلة سكتت عن تلك الجوانب ‪ ،‬في حين‪ .‬أنها كانت‬ ‫¡ صريحة في التحدث عن استغلال تلك الثرو!ت الطائلة في الصراع بين فثشات‬ ‫امجتع(ةتا ‪ .‬وهي الفتن التي تميزت بها السنوات الأخيرة من حكم الرستميين ‪.‬‬ ‫ولقد كان بامكان الحكام أن يعوضوا تلك الخسائر بالأموال الى يغنوها‬ ‫في تلك الفتن »ولكنهم تنزهوا عنها جميعا ‪.‬كا تورعوا عأنخذ المغانم التي‬ ‫‪ .‬نثرها ابن طولون سنة ‪762‬ه ‪ ،‬عندما انهزم أمام النفوسيين ورجع عن‬ ‫‪.‬‬ ‫ه ‪ . :‬ج‬ ‫ع‬ ‫[‬ ‫‪!,‬‬ ‫(‪ ()02‬أنظر ‪, .14 :‬‬ ‫(‪ )12‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ‏‪ ٠‬ص ‪. 99‬‬ ‫(‪ )22‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 52. 61‬‬ ‫(‪ )32‬احسان عباسال ‪:‬مجتمع التاهرتي \ المجلة المذكورة ‏‪ ٠‬ص ‪. 13‬‬ ‫‪342- -‬‬ ‫هدفه في غزو افريقية (“ةا ‪ .‬لقد كانوا يرون تحريم غنية المسلمين ‪ .‬فام يكن‬ ‫الرسميون من المهتتين اذن بملأ الخزائن ث وجباية أنواع متعددة من‬ ‫الضرائب ى وانما اكتفوا بالحقوق الشرعية دون غيرها مع بعض الرسوم‬ ‫__ الوابه والتزموا بصرفها في وجوهها الشرعية أيضا ؛ دون أن يأخذوا منها‬ ‫شيئا ليس من حقهم ‪ .‬ومثال ذلك ما يرويغ لنا ابن الصغير عن خادم‬ ‫الامام أبي اليقظان الذي استسهل أخذ علف فرس الامام من بيت المال ه‬ ‫وذلك لما وجد دكان العلف مغلقا ث فزجره الامام عندما عرف ذلك ء‬ ‫وأقسم في ليلته تلك ألا ينام حتى يرد العلف الى بيت مال المسلمين ‪ ،‬ولم‬ ‫يهدأ حتى تيقن من رجوع الأموال الى مواضعها(ةة‪ .‬فلم يكن الأئمة‬ ‫الرستيون ممن يؤثرون أنفسهم بالأموال أو يطلقون لأنفسهم الحرية في‬ ‫التصرف فيها ‪ 9‬بل لقد كان الامام يعقوب بن أقلح من الزهد بحيث ماجس‬ ‫بيده دينارا ولا درهما ‪ .‬وكان الائمة يراقبهم المشائخ من الاباضية الذين‬ ‫يعرفون بالشراة ئةم ‪ .‬لا يخافون في ذكر مساوئ الامام وهفواته ى لومة‬ ‫لائم ث بل لعل الأئمة كانوا هم الذين يراقبون أنفسهم مخافة سخط الشراة ‪.‬‬ ‫واذا كان الرسميون قد انتعشوا بالأموال التي بعثها اباضية المشرق‪7١‬ةا‏ في‬ ‫السنوات الأولى من حكمهم ‪ ،‬ودعمت بيت مالهم ‪ ،‬كمورد مؤقت غير مستر ه‬ ‫فانهم لم يجدوا هذه المساعدة في السنوات الأخيرة من حكمهم ى عندما كثرت‬ ‫الفتن والمنازعات ‪ ،‬التي لاشك أنها أرهقت بيت المال ودار الزكاة على حد‬ ‫سواء‪ 4 .‬وهو ما عبر عنه ابن الصغير بقوله ‪ « :‬وذهبت الأموال »ة‪. )2‬‬ ‫(‪ )42‬ابن عذاري ‪ :‬البيان المغرب ي ج‪ 1‬ء ص ‪. 911‬‬ ‫(‪ )52‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪ 84‬۔ ‪. 94‬‬ ‫(‪ )62‬نفه ى ص ‪. 45 . 32‬‬ ‫(‪ )72‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 11‬۔ ‪ 21‬س وتذكر المصادر الاباضية أحد مشائخها النفوسيين ويدعى أبا مرداس كان اذا‬ ‫أراد الزيارة للأئمة بتيمرت أخذ أموالا من أهل جبل نفوسة فيرفعها الى الماصة لنفع بيت مال المسلمين ‪ .‬ويعتبر‬ ‫هذا أحد الوارد غير المستقرة أو الدائمة لبيت المال في تيهرت ‪ .‬أنظر ‪ :‬الوسياني ‪ :‬سير (خطوط) ورقة ‪ 21‬۔ ‪. 31‬‬ ‫الثماخي ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪. 771‬‬ ‫(‪ )82‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 04‬‬ ‫‪442- -‬‬ ‫وذلك بفعل ما يمكن أن تنتهى اليه تلك المنازعات والفتن‪ .‬من عرقلة‬ ‫للتجارة ‪ .‬وتحطيم للزراعة ى وعهووالأن الذي يؤثر سلبا على موارد كل من‬ ‫بيوت الأموال ودار الزكاة ‪.‬‬ ‫هذه هي أم النفقات التي كانت تنفق من بيت المال ؛ وربما يضاف‬ ‫اليها نفقات الجيش وتجهيزه في عهد عبد الوهاب بن عيد الرحمن‪ .‬خاصة اذ‬ ‫كان حكمه شبه عسكري ‪ ،‬وكان قد « اجتمع له من الجيوش والحفدة مالم‬ ‫يجتبع لأحد قبله »(‪. )2‬‬ ‫وقد مربنا أن الأموال الشرقية قسمت ثلاثا ‪:‬كان ثلثان منها في‬ ‫التجهيز العسكري ‘ مما يوحي أن عبد الرحمن بن رستم ‪ .4‬كان قد ترك عدة‬ ‫حربية لابأس بها ‪ ،‬استطاع ابنه من بعده أن يوظف لها الجيوش س ولأ‬ ‫للغرب بأسره من مدينة طرابلس الى تامسان سفلا شك أن هذه العمليات‬ ‫العسكرية تتطلب أموالا طائلة ‪ ،‬الا أن هذه الوضعية الحربية للدولة لم‬ ‫تستر طويلا } اذ تلاشت بوفاة الامام عبذالوهاب س لذلك فان نفقات‬ ‫بيت المال في هذا المجال كانت محدودة بحياة ذلك الامام ‪.‬‬ ‫ومجمل القول }إن الازدهار الاقتصادي الذي عرفته الدولة الرستمية كان‬ ‫من شأنه أن يغذي كلا من دار الزكاة وبيوت الأموال في الدولة ‪.‬ولم تكن‬ ‫النفقات كبيرة أو بحجم الموارد لذلك فان جزءا منها يصرف في الصالح‬ ‫العام وهذا ما يفسر الرخاء الذي شهدته الدولة ‪ .‬والازدهار الذي واكبها '‬ ‫خلال كل مراحل حكمها ‪ .‬وكانت كل من دار الزكاة وبيوت الأموال ه‬ ‫مواردها ونفقاتها مصبوغة بصبغة دينية بجتة ‪.‬‬ ‫‪. 42‬‬ ‫‪ :‬المجتع التاهرتي ‪ .‬المجلة المذكورة بص‬ ‫احان عبا س‬ ‫‪ 4 71‬وأنظر كذلك‬ ‫ص‬‫‏‪٠0‬‬ ‫سيرة‬ ‫ابن الصغير ‪::‬‬ ‫(‪)92‬‬ ‫‪-542-‬‬ ‫« الفصل السابع ‪:1‬‬ ‫الحسبة ومستوى المعيشة في الدولة‬ ‫ا ۔ ا حسبة‪:‬‬ ‫الحسبة كا يعرفها ابن خلدون هي وظيفة دينية ‪ ،‬من باب الأمر‬ ‫بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ .‬يوظف فها القائم بأمور المسلمين من يراه أهلا‬ ‫لها س فيحمل الناس على المصالح العامة في المدينة ‪ .‬مثل المنع من المضايقة‬ ‫في الطرقات س ومنع الحالين من الإكثار في الحمل ‪ ،‬والحكم على أهل المباني‬ ‫المتداعية للسقوط بهدمها ‪ 3‬وازالة ما يتوقع من ضررها على السابلة ث وردرع‬ ‫‪.‬‬ ‫من يقوم بالفش والتدليس في المعايش وفي المكاييل والموازين وغيرها‬ ‫ان الحسبة بهذا التعريف الجامع ‪ ،‬رقابة هدفها الصالح العام وتوفير‬ ‫سبل الراحة والاطمئنان للرعية ‪ ،.‬وتأمينها من أي خطر قد يهدد حياتها أو‬ ‫يؤذيها في مالها ‪.‬‬ ‫لقد عرفت الدولة الرستمية هذا النظام الرقابي ‪ .‬لكننا لا نعرف‬ ‫بالضبط متى‪ :‬ظهر فيها ‪-.‬ويبدو أنه كان موجودا منذ وقت مبكر لعهد‬ ‫الامام أبي اليقظان بن أفلح ( ‪ 162‬۔ ‪182‬ه ) الذي جعله الكعاك{ة‘‬ ‫مؤسس نظام الحسبة في الدولة الرستمية س وسايره على ذلك الاستاذ لقبال‬ ‫[‪ )1‬ابن خلدون عبد الرحن ‪ :‬القدمة ‪.‬دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر ‪ .‬ط‪ 0 2‬بيروت ‪. 1691‬‬ ‫ص ‪ 803‬۔ ‪ 993‬عن الحسبة أنظر ‪ :‬المارودي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب ‪ :‬الأحكام الللطانية والولايات‬ ‫`‬ ‫الدينية ‪ .‬ط ‪ . 1‬مصطفى البابي الحلى ‪ :‬مصر ‪0831‬ه‪0691/‬م ‪ .‬ص ‪ 042‬وما‪ :‬بعدها ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬‫‪8‬ص‬ ‫‪1‬ز ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الكمال ‪ :‬موج‬ ‫‪-642-‬‬ ‫موسىا ‪.‬ومما يدل على وجود هذا ا لنظام في تيهرت منذ وقت مبكر لعهد‬ ‫بكر ‪,‬بن أفلح‬ ‫أبي‬ ‫الامام‬ ‫ابن الصغير عن‬ ‫ذكره‬ ‫‪ .‬ما‬ ‫أبي اليقظان‬ ‫الامام‬ ‫( ‪ 852‬۔ ‪162‬ه ) الذي صرف النظر في مدينة تيهرت وأحوازها الى أخيه‬ ‫أبي بكر‬ ‫أخيه‬ ‫}‪ 0‬ووجود‬ ‫بغداد‬ ‫من‬ ‫عودته‬ ‫< وذلك بعد‬ ‫أبي النقظان‬ ‫اماماثا ‪ .‬ومن هنا يتضح لنا أن الحسبة معروفة عند الأئمة السابقين لأبي‬ ‫بكر ‪ .‬وكان يتولى القيام بها الامام نفسه تماما مثلما كان يفعل أمير المؤمنين‬ ‫الاسلام (‪, )5‬‬ ‫عمر بن الخطاب (ض) قي صدر‬ ‫وقام أبو اليقظان بهذه المهمة أحسن قيام فكان يركب دابته ويطوف‬ ‫في المدينة حتى أقصاها ‪ 0‬ويحكم في الأمر الضروري دون أن تأخذه في الله‬ ‫لومة لائم ‪ .‬وكانت له جولتان س واحدة اثناء النهار } والاخرى في الليل‬ ‫ويتصل بأخيه الامام مرتين في اليوم والليلة ليطلعه على أحداث المدينة ان‬ ‫حدث حادث ‪ .‬أو يخبره ان المدينة أصبحت ‪.‬هادئة وأمست هادئة ‪.‬فكان‬ ‫بهذا أبو اليقظان كياقول ابن الصغير ه قد أظهر القيام لأخيه « والحسبة‬ ‫أؤل محتسب تذكره المصادر باسمه‬ ‫بين يديه »(ؤ ‪ .‬وبهذا يكون أبو اليقظان‬ ‫في الدولة الرستمية ‪ 0‬ليس من الأئمة كا كان سابقا } اذ تولى هذه المهمة في‬ ‫عهد أخيه ‪ 0‬ويبدو أن المادة جرت بعد ذلك على أن يتولى الحسبة غير‬ ‫الامام وهو ما برز بشكل واضح في عهد الامام أبي اليقظان ‪.‬‬ ‫لقد ظهرت معالم نظام الحسبة جلية في عهد الامام المذكور ى ويتحدث‬ ‫(‪ )3‬موسى لقبال ‪:‬الحسبة المذهبية في بلاد المغرب العربي ( نشأتها وتطورها ) التركة الوطنية للنثر والتوزيع ‪.‬‬ ‫الجزائر ‪ .‬ط ‪ . 1791. 1‬ص ‪. 61‬‬ ‫(‪ )4‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 23‬‬ ‫ط‪ 2‬‏‪٠‬‬ ‫‪ :‬النظم الاسلامية ‪.‬‬ ‫ابراهم حسن علي ابراهيم حسن‬ ‫(‪ )5‬أنظر عن الحسبة قي عهد عمر ب نن الخطاب ‪ .‬حسن‬ ‫‪ -‬مكتبة النهضة المصرية القاهرة ‪ . 9591.‬ص ‪. 072‬صبحي الصالح ‪ ،‬المرجع الابق ‪ .‬ص ‪. 923‬‬ ‫(‪ )6‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 23‬۔ ‪ 33‬يذكر الدكتور موسى لقبال أنالحسبة في الدولة الرستمية لم تكن معروفة بهذا‬ ‫الاسم وانغا كانت تعرف باسم صاحبها الذي أطلق عليه هالشرف على الوق ىويعزو هذه الكلمة لابن الصغير‬ ‫ويقول بأنها كثيرا ما ترد في تاريخه ‪.‬والحقيقة أننا لم نجد لها ذكرا بعكس كلمتي الحسبة والاحتاب اللتين وردتا‬ ‫في هذا المضمون ‪.‬أنظر موسى لقبال ‪:‬المرجع السابق ىص ‪. 33‬‬ ‫‪-742-‬‬ ‫عنه ابن الصغير فيقول بأنه أمر « قوما من نفوسة يمشون في الاسواق‪،.‬‬ ‫فيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر قالوا فان رأوا قصابا ينفخ في شاة‬ ‫عاقبوه وان رأوا دابة حمل عليها فوق طاقتها أنزلوا حملها وأمروا صاحبها‬ ‫بالتخفيف عنها وان رأوا قذرا في الطريق أمروا من حول الموضع أن‬ ‫يكنسه »"ا ‪.‬‬ ‫ولا شك ‪ ،‬أن فساد البلد ‪,‬يفتنة ابن عرفة ى التي سبقت حكم أبي‬ ‫اليقظان مباشرة ‪ .‬هو الذي أوحى للامام بتعيين جماعة وليس شخصا واحدا‬ ‫للحسبة ‪ .‬وهذا يدل على تفام الفساد واستشرائه س كا يدل من جهة أخرى‬ ‫على كبر المدينة وكثرة أسواقها بحيث لا يكفي محتسب واحد فقط لمراقبتها‬ ‫ا ومراقبة الشوارع والقيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصة في‬ ‫تلك الظروف ‪:‬‬ ‫ان نفخ الشاة المزيلة حتى تبدو سمينة ى يعتبر من الفش الذي يعاقب‬ ‫عليه مقترفه ‪.‬ولا يشير ابن الصغير الى نوعية العقاب أهو جسماني أم مالي‬ ‫ولعله يغرم أو تصادر الشاة التي نفخها ء كا أن النظافة في تيهرت مشروطة‬ ‫فلا بد لكل صاحب دكان أو منزل أن يحافظ على نظافة ماحوله ‪.‬‬ ‫ولا يخبرنا النص في ما اذا كان المحتسب من مهامه مراقبة التجار قي‬ ‫معاملاتهمالتجارية من كيل ووزن وعملة ‪ 2‬الا أن المتبادر الى الذهن أنه‬ ‫يكون‬ ‫المشي ق الأسواق وتغيير المنكر ‪ .‬فلا بستبعد أنن‬ ‫مهنته هي‬ ‫مادري‬ ‫كل ما يجري في السوق داخل في مهمة المحتسب ‪.‬‬ ‫‪.‬وكان النفوسيون هم الذين يتولون هذه الخطة ‪ ،‬يرشحهم لها الامام كا‬ ‫أنهم كانوا يتولون بيوت الأموال ‪ 4‬وبطانة الامام وحاشيته ث وعقد تقديم‬ ‫‪ 14‬۔ ‪. 24‬‬ ‫(‪ )7‬ابن الصغير ‪ :‬ص‬ ‫‪-842-‬‬ ‫فكان لهم بذلك كله دور بارز في الحياة اليوميسة‬ ‫القضاة!‬ ‫والاقتصادية بتيهرتت ‪.‬‬ ‫ولا غلك معلومات عن الحسبة في المدن الأخرى غير العاصمة ء اللهم الا‬ ‫ما ذكره الشاخي{ا عن نفوسي يدعى أبا يوسف وجدليش بن في ‪ .‬الذي‬ ‫أمر سوق مدينة جادو في جبل نفوسة اليه فكان ي مز" بالمعروف ‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وينهى عن المنكر ‪ ،‬ويأذن لمن يشاء بالبيع‪٬‬في‏ السوق ‪ ،‬ويمنع عنه من في‬ ‫ماله شبهة س ولا شك أن مثل هذا موجود في جميع مدن الدولة الرستية‬ ‫وأسواقها وقد لاحظ الدكتور لقبال‪ .‬موسى“"ؤ أن مجتيما محافظا مثل مجتع‬ ‫الاباضية آنذاك لابد أن يحرص أفراده على قضية الأمر بالمعروف والنهي عن‬ ‫المنكر ومحاربة العادات السيئة س وبالتالي مراقبةالأسواق ‪,‬والمعاملات‬ ‫التجارية القائمةفيها‪. .‬‬ ‫المعينشة ‪:‬‬ ‫ب ۔ مستوى‬ ‫إن الازدهار الاقتصادي الذي عرفته الدولة الرستتية خلال تاريخها‬ ‫الطويل ‪ ،‬رغم بعض الفتن التي هزت بعض المناطق منها ث كمنطقة الماصة‬ ‫تنافس‬ ‫تيهمرت ‪ 2‬في فترات معينة محدودة بسبب اختلافات فقهية ‪ 0‬أو‬ ‫اجتاعى سياسى ‪ ،‬كان لذلك الازدهار أبرز الأثر وأوضحه على المجتمع‬ ‫الرسمى كافة والتيهرتي خاصة ‪ .‬وكان للمال الدور الأشاسى في تكوين‬ ‫شخصية الدولة الرسمية ورسم تاريخها كا تقول الدكتورة وداد القاضي «{" ‪.‬‬ ‫فلا شك أن النشاط الزراعي والتجاري ص ووفرة أسباب الحضارة والرقي‬ ‫(‪ )8‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 72‬ى الشماخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 122 . 291‬‬ ‫(‪ )9‬الشماخي ‪ :‬ص ‪ 333‬۔‪. 433‬‬ ‫(‪ )01‬لقبال موسى ‪:‬المرجع الابق ‪ .‬ص ‪. 61‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ق‬‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ط‬ ‫م‬‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ع‬‫س‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫(‪ )11‬وداد القاضي ‪:‬اين الصغير مؤرخ الدولة‬ ‫‪5‬ه‪5791/‬م ‪ .‬ص ‪. 05‬‬ ‫من شأنها أن ترفع مستوى المعيشة في‪-‬الدولة ‪ 2‬الأمر الذي تترتب عنه‬ ‫تحولات جذرية ف المجتمع ونسيجه ‘كظهور الطبقية مأنغنياء وفقراء‬ ‫وعبيد‪ .».‬وتحول أعداد من البدو الل المذن ‪ .‬وسكنام بها ودخولهم |‬ ‫‪9‬‬ ‫ا شريحة الحضزيين ‪.‬‬ ‫ففي عهد الامام الأول عبد الرحمن بن رستم ي تطورت تيهرت واتسعت‬ ‫اتساعا فجائيا نكاد لا نصدقه ‪ 2‬اذ استفرق ثلاث سنوات فقط ‪ 4‬وهي الفقرة‬ ‫القي تفصل مابين المساعدة المشرقيةة الأولى ‘ التى انتعش بها الفقير وحسنت‬ ‫أحوال الناس في البلاد فشرعوا في العمارة والبناء وغرس البساتين‪ 0 7"0‬وبين‬ ‫مقبولا‬ ‫معيشيا‬ ‫مستوى‬ ‫لبلوغه‬ ‫| مجتمع‬ ‫رفضها‬ ‫‏‪ ١‬لقي‬ ‫‏‪ ١‬لغاز نية‬ ‫| لمسا عدة‬ ‫ق‬ ‫يشا هد وها‬ ‫ل‬ ‫وتغينرا ت‬ ‫تطورا ت‬ ‫المشرق من‬ ‫رسل‬ ‫يشهد عليه ما وجدته‬ ‫زيارتهم الأولى ‪ ،‬اذ « نظروا الى قصور قد بنيت ى والى بساتين قد غرست‬ ‫والى ارحاء قد نصبت ‪ 2‬والى خيول قد ركىت \ والى حفدة قد اتخذت‬ ‫» (‪. )31‬‬ ‫كثرت‬ ‫قد‬ ‫< والعبيد والخدام‬ ‫السور ()‬ ‫واذا كانت الرسل قد وجدت فالزيارة الأولى عبد الرحمن بن رستم‬ ‫يطين بنفسه شقوقا في جدار بيته المتواضع ‪ 2‬الذي لا يضم شيئا سوى‬ ‫وسادة ينام عليها ‪ 0‬وسيفا ورمحا وحصيرا فوقه جلد ي فاتهم في زيارتم‬ ‫الثانية قصدوه الى قصر له وهم مرتابون من سيرته شاكون في صلاحه ‪ ،‬لما‬ ‫هالهم من حضارة البلد وعمرانه ء الامر الذي ظنوا فيه فساد النقوس‬ ‫والاخلاق ‪ .‬ثم إن الغرباء من أهل المشرق والمغرب لا يقصد الواحد منهم‪.‬‬ ‫(‪ )21‬يذكر ابن الضفير ‪:‬جنانا في تيهرت يعرف جنان الأمير يقضي فيه الامام وقيره بعض أوقاتهم للنزهة ‪.‬‬ ‫ويبدو أنجمال تيهرت وكثرة بساتينها وجناتها هي القي أوحت للمقدسي بأ نن يصفها بابالطيبة النزهة ا أنظر سيرة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪312‬‬ ‫التقاسم ص‬ ‫‪ 4.‬القدسي ‪ :‬أ حسن‬ ‫‪ 4‬۔‪53‬‬ ‫ابن الصغير ‪.‬‏‪ ٠‬ص‬ ‫‏(‪ )٨‬لعل المقصود باتخاذ اللور هو اتخاذ الابنية اذ البور هي كل منزلة من البناء ‪ .‬أنظر لسان العرب ص م‪ 2‬ث‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 732‬مادة «سور» ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )31‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 41‬‬ ‫‪-052-‬‬ ‫العاصمة الرستمية الا ابتنى فيها واسشوطنها كا يقول ابن الصغير‪ . '"“4‬أو‬ ‫يستطيبها وينتعش فيها كا يقول المقدسي"ؤ ‪ .‬وذلك لما يجد فيها من رخاء‬ ‫‪.‬‬ ‫وأمن ورقي وحسن سياسة‬ ‫وكانت سياسة عبد الرحمن سياسة داخلية ترمي الى الرقي الاقتصادي‬ ‫والاجتاعي ‪ .‬واقامة دعائم دولة قوية ثابتةا"ا ‪ .‬وقد نجح في ذلك الى‬ ‫أقصى حد حتى أن ابنه عبد الوهاب عندما تولى الحكم بعده وجد الدؤلة على‬ ‫<‬ ‫الخارجية من مركز القوة ‪ .‬يريد التوسع وتوفير الأمن لجميع زعاياه من‬ ‫الاباضية في المغرب العربي ‪ .‬ومما يدل على رخاء البلد في عهده ‪ 0‬وسعة‬ ‫الرزق الذي شمل جميع البلاد س أنه لا انتقل الى جبل نفوسة يريد الحج‬ ‫استقر في دار أحد النفوسيين فوجدها ‘ كا تقول المصادر الاباضية ‪ .‬دار ذي‬ ‫نعمة وبسطة وسعة رزق ‪ ،‬فخلع صاخبها على الامام والوفد المرافق له ثيابأ‬ ‫جديندة ‪ 3‬وفرش لهم فرشا وثيرة ‪ .‬وأحضر لهم أطعمة حفيلة ‪ ،‬وأظهر لهم‬ ‫من صنوف البر ما استحسنه الامام غاية الاستحسان "ا ‪.‬‬ ‫ان هذه الرواية التي تصور لنا المستوى المعيشي الذي بلغه أهل جبل‬ ‫نفوسة ‪ .‬وهم المشهود لهم بالزهد في الدنيا ‪ ،‬والتخلي عن نعيها لا تدل الا‬ ‫على وجود مثل ذلك في جميع البلاد ‪ .‬حتى وان كانت مصادرنا لا تزودنا‬ ‫بشيء في هذا الخصوص عن باق المدن الرستمية ‪.‬‬ ‫ولعل أزهى عصور الدولة الرستمية ‪ .‬وأوفرها أسبابا للرقي والحضارة هو‬ ‫عصر الامام الثالث أفلح بن عبد الوهاب ‘ الذي ورث دولة ‪ ،‬اهتم‬ ‫بسياستها الداخلية جده عبد الرحمن ث وبسياستها الخارجية أبوه عبد‬ ‫(‪ )41‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 11‬۔ ‪ . 51‬الثماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪.04‬‬ ‫(‪ )51‬المقدسي ‪ :‬احسن التقاسيم ‪ .‬ص ‪. 822‬‬ ‫(‪ )61‬الكعاك ‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪.. 981‬‬ ‫‪ )71( .‬آبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 37‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 46‬‬ ‫‪-152-‬۔‬ ‫الوهاب ‪ ،‬فلا غرابة ‪ ,‬اذن س أن تزهو أيامه ‪ ،‬وتكثر النعم وتعم جميع‬ ‫طبقات الشعب وشرائحة وتبلغ الدولة ذروة ازدهارها انطلاقا من عاصمتها‬ ‫تيهمرت ففي مدة حك أفلح الطويلة الي امتدت خمسين عاما‪ .‬حسب‬ ‫رواية ابن الصغير } انتقلت الدولة الرستمية الى دور التضخم العمراني في كل‬ ‫النواحي فهي مركز زراعي هام ‪ 4‬وملتقى تجاري ذو شأن ‪ ،‬وذات وزن‪.‬‬ ‫سيانى في تصاعد مستر"ا ‪ .:‬انعكس عن هذا كله تطور في الحياة‬ ‫الاجتاعية ث حيث كثرت الأموال بأيدي الناس ى فتنافسوا في البنيان‬ ‫واجراء الأنهار في البساتين فبنت نفوسة بتيهرت قصورها س وبنى الجند‬ ‫القادفون من افريقية المدينة العامرة تيهرت ‪ ،‬كا بنى العجم الدور‬ ‫والضياع«"ا ‪ .‬وكان الثراء في هذه الفئة الأخيرة أوضح منه عند غيره ‪.‬‬ ‫لذلك تميزوا ببناء القصور ‪ ،‬فابتنى أبان وحموية قصرين معروفين لميا واتخذا‬ ‫أعدادا من العبيد والحدم ص كا كان لمقدم العجم ويدعى ابن وردة ‪ .‬سوق‬ ‫يعرف باسمه ‪ 0‬كان صاحب شرطة أفلح لا يدخله هيبة منها ‪.‬‬ ‫والحقيقة ان هذا ‪.‬الثراء كان عاما ى شمل جميع القبائل حتى البدوية منها‬ ‫للنتشرة حول مدينة تيهرت اذ « اكتسبت الأموال واتخذت العبيد‬ ‫والخيول‪(...‬و) نالها من الكبر ما نال أهل المدينة »("ةا الى درجة أن الامام‬ ‫من اجتاع الايدي عليه بعد اجتاع الثروة عند‬ ‫أفلح نفنشه خاف‬ ‫تلك القبائل ‪.‬‬ ‫وسن مظاهر الرخاء الاجتاعي والاقتصادي في عهد أفلح وارتفاع‬ ‫مستوى المعيشة في الدولة ث أن الامام أحدث نظاما لاطعام الفقراء في أيام‬ ‫(‪ )81‬احسان عباس ‪ :‬المجتع التاهرتي ‪ 0‬نفس الجلة المذكورة ‏‪ ٠‬ص ‪. 42‬‬ ‫(‪ )91‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 62‬۔ ‪. 72‬‬ ‫‪ .‬احسان عباس ‪ .‬المجلة السابقة ب‪ .‬ص ‪. 03‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )02‬نفه ‪ :‬ص‬ ‫(‪ )12‬نفسه ‪ :‬ص ‪. 72‬‬ ‫‪-252-‬‬ ‫معلومات كانت تعرف بأيام الجفان ء فبنى جفانا وأطعم فيها(ةةا ‪ .‬فلا شك‬ ‫أن لهذا النوع من الاطعام أكر الأثر على المجمع خاصة الفقراء منه‬ ‫والمحتاجين ۔ والواقع أن الفقر ‪..‬كما يقول الدكتور احسان عباس(ة{ةا » بمعناه‬ ‫‪ -‬العام ث لم يكن داء يهدد المجتمع الرستمي فيوم من الأيام ث أو يتعذر فيه‬ ‫علاجه لأن الحكام الرستمييت منذ الامام الأول ء‪.‬كانوا ينلكون سياسة‬ ‫اسلامية راشدة كقنيلة‪:‬بأن تنعش جميع فئات الجتع ‪ .‬وقد ستار على منواله‬ ‫جميع الأئمة لمسكهم بطرق الشريعة تطبيقا دقيقا ولسيرمم الياضظة في‬ ‫خاص حياتهم ‪ 2‬ثم لوجود الشراة الذين لم ينفكوا قائمين بالأمر بالمعروف‪.‬‬ ‫والنهي عن المنكر في كل مراحل الحكم الرسمي ‪.‬‬ ‫لقد عرف المجمع الرسي كل أسباب الازدهار س وهي نتيجة حية‬ ‫لازدهار الزراعة والصناعة والتجارة ‪ .‬ولا أدل على ذلك من مسايرة الامام‬ ‫أفلح نفسنه لذلك الذوق العام الموجود بالمجمع ث حيث ابتنى لنفسه قصورا‬ ‫واتخذ حجابا وحشما واحتاط لنفسه باتخاذه يابا من حديد‪٨‬ثا‏ ‪ .‬ولم يتوقف‬ ‫ههنا وهو الامام القدوة لجماعة الاباضية س وانما راح يقلد الملوك في سيرهم ه‬ ‫حتى أصبح ذلك مطعنا فيه بيد أحد تلامذته الذين أخذوا عنه الفقه‬ ‫والعلوم ‪ .‬وهو نفاث بن نصر النفوسي الذي قال لقومه فيه بأنه « أضاع‬ ‫أمور المسلمين ويزيد في الخلقة اذا مشى ويلبس الطرطور ‪ ،‬ويخرج الى‬ ‫الصيد س ويصلي بالأشبورا“) » (ةة ‪.‬‬ ‫(‪ )22‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 62‬ى بعد أن يتحدث ابن الصغير عن بناء الجفان وأيام الجفان يضيف قائلا× وقد تقدم‬ ‫ذكرها » وهو قي الحقيقة لم يذكرها قبل ذلك فلمل كتابه غير كامل أو توهم أنه قد ذكرها سابقا وقد فاتتنا‪ .‬بهذا‬ ‫معلومات لا شك أنها تكون قية عن أيام الجفان ومعنى بني الجفان بدلا من صنع الجفان ان كانت خشبية أو‬ ‫‪ .‬خزفية ولكن الراجح أنها من الفخار الا أنها من الكبر بحيث بنيت بناء مستقرة في مكانها لا تتحرك ‪ .‬والجفن كا‬ ‫يقول ابن منظور هو أعظم ما يكون من القصاع ء أنظر لسان العرب ث ج‪ 1‬ث ص ‪. 474‬‬ ‫(‪ )32‬احسان عباس ‪ :‬المجتمع التاهرتي ‘ نفس الجلة ‪ .‬ص ‪ 82‬۔ ‪. 92‬‬ ‫(‪ )42‬ابن الصغير ‪ :‬سيرة ‪ .‬ص ‪. 62‬‬ ‫() الطرطور والأشبور كلمتان لم أتمكن من مغزفة معنيهما بالضبط ي وظاهر من النص أنها نوع من اللباس‬ ‫الفاخر { ولم يذكرهما صاحب لسان العرب ‪.‬‬ ‫‪. 87‬‬ ‫‏‪ ٤‬ج ‪ 1‬ى ص‬ ‫‪ . 29‬الدرجيني ‪ :‬طبقات‬ ‫‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص‬ ‫(‪ )52‬أبو زكرياء‬ ‫‪352- -‬‬ ‫‪ .‬والواقع أن نفاث بطعنه في الامام أفلح س لم يكن يساير مراحل تطور‬ ‫المتبع الذي يعيش فيه ‪ ،‬ولم يستطع أن يهضم ما يراه من تغييرات جذرية‬ ‫وسريعة في بلده } وانقلاب حقيقي غير المجتمع الذي كان يعيش فقيرا بدويا‬ ‫الى مجتبع ثري تمكنت فيه الحضارة ‪ ،‬فلا بد للامام أن يظهر أمام رعيته‬ ‫بالمظهر الذي يتاشى وذوق تلك الرعية » وكان الذوق العام السائد في المجتمع‬ ‫الرسي س آنذاك كا يصوره لنا ابن الصغين وهو أحد الأفراد فيه قائلا لقد‬ ‫عمرت مع أفلح الدنيا وكثرت الأموال والمستفلات « حتى أطغت أهل‬ ‫الحمواجر) والبوادي »(‪. )62‬‬ ‫لقد كان لخوف أفلح من توفر الأموال في أيدي القبائل البدوية اذن‬ ‫وجه من الصواب ‪ ،‬إذ أصبحت كا توقع فعلا تتكبر وتريد منافسته في‬ ‫ملكه وازالته منه ‪ .‬والواقع أن ابن الصغير يشير هنا الى أمر خطير وهو‬ ‫بداية تفام الرخاء الاقتصادي وتحوله الى ضده ‪ .‬فاذا كان الفقر لم يهدد‬ ‫الجقع الرسمي في يوم من الأيام { كا قلناه سابقا ‪ ،‬فان الثراء ووفرة‬ ‫الأموال ث بالعكس من ذلك ‪ ،‬كانا أهم سلاح بيد أعداء الرستميين الذين‬ ‫ارادوا ان يبيتوا خبر الاباضية ويطفوهم خاصة بعاصتهم تيهرت حيث‬ ‫التجارة الرائجة والأموال النافقة ‪.‬‬ ‫أما في جبل نفوسة حيث المشائخ والشراة من الاباضية فانه هو الاخر‬ ‫قد أصابته النعم في ظل الرستميين ‪ ،‬واشتغل سكانه بالدنيا التي أقبلت عليهم‬ ‫رغم تحفظهم الشديد ث ويصور لنا أحد المشائخ قي ذلك الجبل مجتعه بأسف‬ ‫شديد‪ .‬ويقول « قد أدركنا الناس الذين هم الناس محادثتهم ذكر الله تعالى‬ ‫وزيارتهم في الله تعالى ‪ ،‬ومعانقتهم في الله تعالى ومحبتهم في الله تعالى ‪.‬‬ ‫(ه) أهل الحواجر ربا أهل الحجر وهم سكان البادية في مواضع الاحجار والرمال ‪ .‬أنظر ابن منظور ‪ :‬لسان ى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص‬ ‫حجر‪٠‬‏‬ ‫م ‪« . 1‬مادة‬ ‫‪ 62‬۔ ‪. 72‬‬ ‫ابن الصغير ‪ :‬سيرة ‪ .‬ص‬ ‫(‪)62‬‬ ‫‪-452-‬‬ ‫الحوائج‬ ‫لتقاضي‬ ‫حادةنتهم ذكر الدنيا وزيارجم‬ ‫أدركنا ناسا‬ ‫وبقينا حى‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫«” ‪(2‬‬ ‫نطاح‬ ‫معانقتهم‬ ‫لقد غزت الحضارة الجبل ‪ ،‬فاهتم الناس بالتجارة والاكتساب ‪ ،‬وهو‬ ‫التيار السائد في العهد الرستي ‪ ،‬وأراد المشائخ الوقوف أمامه لكنهم ل‬ ‫يستطيعوا لان أسبابه موجودة ‪ ،‬وكل العوامل تؤدي اليه ‪ .‬فاذا كان الشيخ‬ ‫النفوسي في القرن الثالث الهجري يستغيث من اقتحام الحضارة والرخاء‬ ‫ديار نفوسة ء ويرى في ذلك ابتعادا عن الدين أو تقصيرا فيه ى فان الشيخ‬ ‫أبا يعقوب يوسف الوارجلاني في القرن السادس المجري ۔ نستأنس بكلامه‬ ‫في هذا المقام ۔ يفتخر بما وصله بلده وارجلان ‪ ،‬بتداول الذهب ‪.‬فيه وعبور‬ ‫القوافل عبر أراضيه ث وينظر بعين الرضى الى الرخاء الاقتصادي والاجتاعي‬ ‫فيقول في قصيدته الحجازية (ث‪2‬ا ‪:‬‬ ‫بهات] وَقاتا في الصحاري المتاكر‬ ‫حَلَلتا بواد الخير واللخر والقرى‬ ‫به بلدا عءَن طالب الخير سائر‬ ‫جَرى الله عَنّا وازجلان خَيْرَمما جَرَى‬ ‫والتانر‬ ‫تبر قانة‬ ‫وأبواب‬ ‫مكة‬ ‫وأبواب‬ ‫همُوَ الجنة الأنا‬ ‫إن هذه الجنة التي يتحدث عنها الوارجلاني ‪ 0‬والتي عاشها المجتمع في‬ ‫وارجلان في القرن السادس الهجري ‪ ،‬ليست وليدة ذلك القرن‪ ،.‬وانما هي‬ ‫بدون شك تعود في جذورها الى العهد الرسمي ‪.‬وقد لاحظ الادريسي‪ .‬غنى‬ ‫سكان وارجلان } في القرن الخامس الهجري ‪ ،‬فقال عن البلد « هي مدينة‬ ‫فيها قبائل مياسير وتجار أغنياء »‪9‬ةا ‪.‬‬ ‫(‪ )72‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ 2‬ي ص ‪ 2 503‬الشياخي ‪ :‬سير » ص ‪. 512‬‬ ‫(‪ )82‬الوارجلاني أبو يعقوب يوسف ‪ :‬القصيدة الحجازية (خطوط) ورقة ‪ 41‬۔ ‪ 51‬وأنظر كمذلك عمرو خليقة‬ ‫النامي ‪ :‬ملامح عن الحركة العلمية بوارجلان ونواحيها منذ انتهاء الدولة الرستية حتى أواخر القرن السادس‬ ‫المجري ‪ .‬مجلة الاصالة ‪ 4‬عدد ‪ 24‬۔ ‪ 34‬مطبعة البعمث‪.‬قسنطينة ‪7931 .‬ه‪7791/‬م ‪ .‬ص‪. 13:‬‬ ‫(‪ )92‬الادريسي ‪ :‬وصف ‪ .‬ص ‪. 98‬‬ ‫‪-552-‬۔‬ ‫واذا كانت وارجلان ‪ ،‬انما ورثت هذا الازدهار منذ العهد الرسي‬ ‫فكانت بذلك المستوى المعاشي الذي يوجب الافتخار بسبب التجارة مع‬ ‫السودان ء أفلا شك أن مدنا مثل تنس ووهران وغيرها قد عرفت مجتمعاتها‬ ‫حياة الرخاء بفعل‪ :‬التجارة البحرية مع الأندلس ‪ ،‬أو بسبب وفرة الماشية‬ ‫والمنتوج الزراعي ‪ ،‬وقد بلفت الدولة فيها نشاطا واسعا ‪.‬‬ ‫لقد ‪.‬كان للازدهار الاقتصادي ‪ 4‬وتوفر الأموال بيد الناس ى نتيجتان‬ ‫إحداهما ايجابية ‪ .‬والأخرى سلبية ‪ :‬أما النتيجة الأولى فارتفاع مستوى‬ ‫المعيشة بسبب السياسة الحكية التي اتبعها الأئمةالأوائل مانلحكام الرستميين‬ ‫فعمت الحضارة والرقي الاجتاعي جميع شرائح السكان في الدولة واتسعت‬ ‫اسباب الاكتساب والارتزاق بفعل المركز الجغرافي المتوسط الذي تحتله‬ ‫الدولة الرستمية في المرب العربي ووجودها كنقطة اتصال أساسية بين‬ ‫للغرب الأقصى من جهة والمغرب الأدنى المتطل بالمشرق من جهة أخرى‬ ‫وبين بلاد الأندلس من جهة وبلاد السودان من‪ :‬جهة ثانية ‪ .‬هذا مع ازدهار‬ ‫الزراعة وتنوعها والمكن في العديد من الصناعات التي سبق أن ذكرناها ‪.‬‬ ‫لقد انعكس عن هذا الثراء والحضارة الراقبة التي غمرت المجمع الرسي‬ ‫نتيجة سلبية على المجتع نفسه أولا س وعلى الوجود الرسمي ثانيا اذ استغل‬ ‫البعض ذلك الثراء لخدمة مصالحهم الضيقة ث وضرب السلطة الق بسياستها‬ ‫اللينة ‪ .‬وسوقها المفتوحة ىتمكنوا من اكتناز تلك الأموال ءفكانت أيام‬ ‫الأئماةلأواخر أيام نزاع مستر بين السلطة الحاكمة وبين الأغنياء الذين تفام‬ ‫غناهم وتجاوز قدرة الحجام السياسية و‪.‬ربما لضعف شخصية هذا الأخير أي‬ ‫الحاكم ‪.‬جانب من المسؤولية في ذلك الصراع الذي استر في نخر جسم الدولة‪.‬‬ ‫الرستمية شيئا فشيئا ‪ .‬ولما تمكنت الحضارة من المجمع ‪ 0‬مع غياب الرقابة‬ ‫بفعل الفتن والمنازغات الأخيرة ء التي شهدتها البلاد » فسد أهل تيهرت ه‬ ‫‪-652-‬‬ ‫فانغمسوا في حياة اللهو والجون©“ةا ‪ .‬واستباحوا المحرمات فاتخذوا المسكر‬ ‫أسواقا والغلمان أخدانا("ةا ‪ .‬وكا تطرق الفساد الى أهل الماصة فكذلك‬ ‫أصاب أهل شروس ى أم قرى جبل نفوسة س الذين تعاطوا شرب الر(‪2‬ةا ‪.‬‬ ‫وكلما قويت السلطة الحاكمة واسترجعت قواها ى ضربت بيد قوية على‬ ‫الفساد ‪ .‬كذلك كان الحال بالنسبة لعهد الامام أبي اليقظان وأبي حاتم ‪.‬‬ ‫ولكن سرعان ما تعود الامور الى رداعتها لتفام جرثومة الفساد وتمكنها من ‪.‬‬ ‫جسم الدولة والمجتع ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن المستوى المعاثي الراقي الذي بلغته الدولة الرستمية في عهد‬ ‫فيض حضارتها ‪ ،‬وفي الوقت الذي لم يكد فيه مجتمعها يخرج ‪.‬من بداوته‬ ‫بفعل السرعة التي استغرقته عملية التغيير والحضارة ‪ ،‬قد حكم على المجتمع‬ ‫بالشتات وعلى العمران بالخراب ى فأهدرت الأموال بالباطل وقضى على‬ ‫حضارة قامت مزدهرة في المغرب الأوسط والأدنى مدة قرن وأكثر من ثلث‬ ‫قرن فكان رخاء البلاد وهناؤه أهم عاملين جلبا للدولة كا يقول الاستاذ‬ ‫)(تةا الحسود الذين أرادوها بسوء ‪ 2‬انطلاقا من‬ ‫ج‪ .‬كنال ) ‪ ].‬ح‬ ‫عاصمتها تيهرت ودرعها الواقي جبل نفوسة ‪.‬‬ ‫ولعل ابن حوقل هو أحسن من وصف العاصمة الرستية وحياة سكانها‬ ‫الفقيرة بعد زوال الحكم الرستي عنها باكثر من نصف قرن ‪ ،‬مع الاشارة الى‬ ‫ما كانت عليه من رخاء } اذ يقول « وقد تغيرت تاهرت عما كانت عليه‬ ‫وأهلها وجميع من قاربها من البربر في وقتنا هذا فقراء بتواتر الفتن عليهم‬ ‫ودوام القحط وكثرة القتلى والموت »“ة ‪.‬‬ ‫(‪ )03‬ابن تاوت محمد ‪ :‬دولة الرستيين أصحاب تاهرت ى الجلة المذكورة ص ‪. 221‬‬ ‫(‪ )13‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 65‬‬ ‫(‪ )23‬الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬صن ‪. 372‬‬ ‫‪ . :‬ح‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪, . 21 (33‬ٹ‬ ‫(‪ )43‬ابن حوقل ‪ :‬صورة ى ص ‪. 69‬‬ ‫‪-752 -‬۔‬ ‫‪ .‬واذا كانت المصادر لا تشير الى مدى مساهمة الثروة والازدهار الاقتصادي‬ ‫في الحياة الفكرية فلعل كثرة المساجد بتيهرتةؤ وانفاق الأغنياء على‬ ‫طلبة العلم ومدرسيهم(‪6‬ةا ‪ .‬وجلب الكتب من المشرق‪.‬س خاصة من البصرة‬ ‫التي تعتبر المركز الام للاباضية”ةا ءتشكل أهم المعالم في مساهمة الرخاء‬ ‫الاقتصادي في الحياة الفكرية واحيائهيا ‪.‬ولعل دار الضيافة التي استقبل‬ ‫فيها علماء نفوسة في عهد الامام عبند الوهاب ى وأجريت لهم فييا‬ ‫نفقاتهمثةا ثكانت مقر الشعراء والأدباء وأصحاب أخبار الماضين الذين عني‬ ‫م الأماء أبو بكر بن أفلح وهو الوحيد ‪ ،‬من بين الأئمةالرستميين الذين‬ ‫تذكرهم المصادر كلها ‪ ..‬له شغف وحب بالاداب والاشعار والتواريخ‪ . .‬وكان"‬ ‫على ما يبدو ‪ ،‬يقدم الهدايا لهؤلاء ‪ .‬ويجود عليهم وهو ما يمكن أن نستشفه‬ ‫من كلام ابن الصغير ‪ .4‬الذي احتفظ لنا وحده بتلك الشهادة ‪ .‬عندما يقول‬ ‫« فلما ولي أبو بكر لم تكن فيه من الشدة في دينه ما كان فين كان قبله‬ ‫من آبائه ولكن كان سمحا جوادا لين العريكة يسامح أهل المروءات‬ ‫ويشايعهم على مرواتهم ويحب الاداب والاشعار وأخبار الماضين »ة‪ . 6‬فلا‬ ‫شك أن المصادر الاباضية التي التزمت الصمت ازاء هذا الامام س ولم تدرجه‬ ‫في سلك مشائخها كان بسبب عدم شدته في الدين كسابقه ‘ وميله الى‬ ‫علوم لم تهتبمها كثيرا لأنها ألفت لغرض ذكر مناقب الأئفة‬ ‫والمشائخ انتماء‬ ‫هذا حظ الثقافة من الرخاء الاقتضادي ‪ ،‬الظاهر منه على الأقل ولعل‬ ‫جوانب أخرى ستكشف لنا في الباب الثالث من هذا البحث ‪.‬‬ ‫(‪ )53‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 75‬‬ ‫(‪ )63‬المزاتي أبو الربيع ‪ ::‬سير ءص ‪ 68‬۔‪. 78‬‬ ‫(‪ )73‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 56‬ىالدرجيني ‪:‬طبقات س ج‪ . 1‬ص ‪ 65‬۔‪. 75‬‬ ‫(‪ )83‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ىص ‪ ، 96‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 95‬‬ ‫‪3( .‬ا‪)9‬ل اصبنغير ‪:‬سير ىص ‪. 13‬‬ ‫‪852- -‬‬ ‫الار۔_الا لت ‪:‬‬ ‫‪.‬الحياة القفكرتة ‪.‬‬ ‫إ تمهيد‬ ‫يعتبر القرنان الثاني والثالث للهجرة } انطلاقة‪ .‬حقيقية في ميادين‬ ‫الفكر والثقافة والعلوم الختلفنة بالبلاد العربية الاسلامية س مشرقها‬ ‫ومغربها) اذ في هذين القرنين ‪ ،‬أبرز العلماء في العلوم النقلية من تفسير‬ ‫وحديث وفقه وعلوم عقلية بدأت تتطور وتنو كلما تقدمت ا لأيام‬ ‫وأخذت الحياة الفكزية في البلاد آلعربية الاسلامية تتبلور ‪ .‬لتأخذ شكلها‬ ‫التام } في القرنين الثالث والرابع المجريين ‪.‬‬ ‫‪ .‬ولما كانت الدولة الرستمية قد نشأت س من حيث الزمان في تلك القرون‬ ‫الأولى من تاريخ العرب والمسلمين الفكريلةا ومن حيث المكان في المغرب‬ ‫العربي ى اذ هى من ‪:‬الدول الأولى الق انفصلت عن المشرق في ذلك التاريخ‬ ‫المبكر ى انفصالا سياسيا ‪ .‬فان كل ما قدمه أبناء المغربين الأوسط والأدنى‬ ‫تحت ظل هذه الدولة في الميدان الفكري ص يمتبر جديدا في المغرب العربي ‪.‬‬ ‫القد كان للرستيين دور بارز ف الحياة الفكرية بالمغرب الأوسط خاصة‬ ‫ولا نبالغ اذا قلنا بالمغرب العربي ‪ .‬فلقد حملت هذه الدولة س كا يقول‬ ‫الأستاذ ابن تاويت الطانجي ‘ « مشعلا عظيا للحضارة‪ ,‬والعلم في الشيال‬ ‫الافريقي فكانت تلي القيروان في ذلك »ا ‪ .‬وما كان لفاس ‘ عاصمة‬ ‫(‪ )1‬أحد أمين ‪ :‬ضحى الاسلام ‪ .‬ج‪ . 2‬ط‪ 5‬س مكتبة النهضة المصرية القاهرة ‪6591 .‬م ى‪ .‬ص ‪ 0 11 0 8‬وما‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ز‬ ‫بعدها وأنظر كذلك ‪, 0. 28 :‬ن« ‪,‬‬ ‫‪. 76‬‬ ‫‪ .‬ص‬ ‫)‪ (2‬الميلي ‪ :‬تاريخ الجزائر ‪ .‬ج‪2‬‬ ‫(‪ )3‬ابن تاويت الطاغجي ‪ :‬دولة الرستميين أصحاب تاهرت ‪ 4‬صحيفة معهد الدراسات ‪ 0‬مدريد ء م‪. 5‬ع ‏‪ ٦‬۔ ‪. 2‬‬ ‫‪. 621‬‬ ‫ص‬ ‫‪162- -‬‬ ‫الأدارسة أن تبلغ مبلغ تيهرت الرستمية في الحياة الفكرية س الدينية منها‬ ‫خاصة ‪ ،‬بل لقد كانت تيهرت في رأي الاستاذ بكري‘ا ‪ 0‬من الناحية‬ ‫الثقافية ‪ .‬بارزة جنبا الى جنب مع القيروان وقرطبة ى أكبر عاصتين‬ ‫مغربيتين في تلك الفترة ‪ 0‬تحاكيهيا وتنافسهيا ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن الرستميين ‘ بحكم ثقافتهم الواسعة ‪ ،‬شجعوا الحركة‬ ‫الفكرية ى فنشطت تيهرت في هذا الميدان س كا نشطت ف الميادين الأخرى‬ ‫وطار صيتها في الآفاق مباشرة بعد تعميرها حتى دعيت « عراق المغرب‬ ‫وبلخ المغرب ى الحاقا بها في المعارف والعمران والحضارة »{ا وإذا كانت‬ ‫تيهرت ‪ ،‬قد برزت كمركز ثقافي مشهور في المغرب العربي ‪ ،‬خلال القرن‬ ‫الثالث الهمجري‪١‬ا‏ ‪ .‬فان ذلك راجع الى كونها عاصة دولة مستقلة ى عرفت‬ ‫نشاطا باهرا في مختلف الميادين س اضافة الى بعض المراكز الثقافية التابعة‬ ‫ها س وكان أبرزها جبل نفوسة وقراه ‪ .0‬ويعتبر كهف العلماء ومقصدهم‬ ‫ويشكل جزءا كبيرا من التاريخ الثقافي في المغرب ‪ .‬ولا أراه يحوز على هذه‬ ‫المرتبة العليا ‪ 0‬الا لأن عاماءه احتفظوا بتاريخهم ى وكان في بعض الأحيان‬ ‫على حساب الماصة تيهرت نفسها ى فضلا عن المراكز الأخرى كوارجلان‬ ‫وبلاد الجريد وبلاد سوف وأريغ ‪ .‬وفي فترة متأخرة مدينتي تنس‬ ‫ووهران ؤغيرهما ‪.‬‬ ‫ولعل من أبرز الحياة الثقافية في الدولة الرستية ى ما قامت به هذه‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ذلك‬ ‫يتجلى‬ ‫ك‬ ‫الملفاربة‬ ‫نفوس‬ ‫ق‬ ‫الاسلام‬ ‫لجذور‬ ‫تعميق‬ ‫من‬ ‫الدولة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬ح‬ ‫)‪, . 59 (4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الميلي ‪ :‬المرجع السابق ي ج‪ 2‬ى ص ‪ \ 67‬الجيلالي ‪ :‬تاريخ الجزائر العام ى ج‪ . 1‬ص ‪1‬‬ ‫(‪ )6‬الجنحاني ‪ :‬تاهرت ‘ المجلة التونسية ‪ 4‬عدد ‪ 04‬۔ ‪ . 34‬ص ‪ 0‬أحد أمين ‪ :‬ظهر الاسلام ‪ .‬ج‪ 0 1‬مطبعة‬ ‫خلف ى القاهرة ‪7731 .‬ه‪8591/‬م ‪ .‬ص ‪ . 692 . 492‬مود اساعيل ‪ :‬الخوارج ص ‪ 222‬۔ ‪ . 322‬وأنظر‬ ‫الفردبل ‪ :‬الفرق الاسلامية في الشمال الافريقي من الفتح العربي حتى اليوم } ترجمة عبد الرحمن بدوي ى دار ليبيا‬ ‫‪. 941‬‬ ‫‪ .‬ص‬ ‫للنشر والتوزيع ‪ .‬بنفازي ‪9‬‬ ‫‪-262 -‬۔‬ ‫سوف نرى س في اهتام الناس بهذا الدين دراسة وعبادة وسلوكا ‪ .‬فاذا كان‬ ‫اللؤرخون يتفقون على أن المغرب العربي ‘ تعرب بفعل هجرات قائل بني ‪.‬‬ ‫‪:‬فان كثيرا )‬ ‫هلال وبني سليم وغيرهما ‪4‬أو كاد في القرن الخامس الهجري‬ ‫من المغاربة دخل الاسلام أفواجا ‪4‬على مذهب الخوارج الاباضية والصفرية‬ ‫اذ رأوا فيهما الاسلام الحقيقي كا يقول شيخ بكريا ‪ .‬فليس من المبالفة‬ ‫اذن ان نقول مع ألفرد بل إن دعاة الخوا رج « كانوا خير رسل للاسلام ف‬ ‫بلاد المغرب منذ بداية القرن الثاني للهجرة سا ‪ .‬وكان للاباضية الدور‬ ‫البارز في ذلك ؛ بعكس دورهم الذي لا يكاد يظهر في المشرق العربي‪ .:‬فهن‬ ‫خلال الدولة الرستمية س تركت الاباضية النفوذ الأكثر بقاء ودواما تضاهي‬ ‫في ذلك ما تركته الصفرية ‪.‬‬ ‫‪ .‬ولقد آثرنا تفصيل الكلام حول اسلام البربر في هذا التهميد لانه يشكل‬ ‫فعلا تمهيدا للحياة الفكرية في الدولة‪ .‬الرستية ء التي نشطت فيها العلوم‬ ‫الدينية وازدهرت أكثر من اية علوم أخرى ‪.‬‬ ‫فا مظاهر الحياة الفكرية في هذه الدولة ؟‪ .‬وما مدى تأثيرها‬ ‫‏‪ ١‬لتسا ؤلا ت‬ ‫وغيرها من‬ ‫هذ ‏‪ ١ ٥‬لأسئلة‬ ‫؟‬ ‫فيها‬ ‫‏‪ ١‬لعلماء‬ ‫أ برر‬ ‫ومن‬ ‫؟‬ ‫وت ترها‬ ‫الأ خرى ‪ 0‬سوف نتطرق ا ليها في فصول الباب ومباحثه ‪.‬‬ ‫(‪ )7‬الكماك ‪:‬موجز ثض ‪ 782‬۔‪. 882‬الميلي ‪:‬تاريخ الجزائر ‪.‬ج‪ . 2‬ص ‪ 812‬ه الجيلالي ‪:‬تاريخ ‪ 0‬ج‪.1‬‬ ‫ص ‪ ، 683‬بونار رابح ‪:‬المغرب العربي تاريخه وثقافته ‪.‬ط‪، 2‬الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ‪،‬الجزائر‬ ‫‪1‬م ى ص ‪ 002‬۔‪. 382‬الفريد بالل‪:‬مرجع السابق ‪ .‬ص ‪ 412‬۔‪. 512‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ه‬ ‫)‪, . 601 (8‬‬ ‫(‪ )9‬الفريد بل ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪. 741‬‬ ‫‪362- -‬‬ ‫‪ :‬الفصل الأول ‪4‬‬ ‫دور الحكام ففيى الحياة الفكرية‬ ‫لا شك أن للحكام ث أي حاكم } دورا بارزا ‪ ،‬اما بالسلب أو بالايجاب‬ ‫في توجيه وتشجيع مختلف الميادين والأننطة في دولته ‪ .‬من هنا برز دور‬ ‫الأئمة الرستميين س في الاهتام بالثقافة والعناية بالفكر س كأوضح ما يجب أن‬ ‫يكون وهذا أمر بديهي س اذا عامنا أن الأئمة كانوا من العلماء البارزين ه‬ ‫الذين لهم نصيب وافر مانلعاما") ىساهموا به في انعاشالحياة الفكرية ‪.‬‬ ‫وبعث العلم والثقافة في المجتعات الاباضية التي كانت تحت حكمهم ‪ .‬خاصة‬ ‫في المغربين الأوسط والأدنى ى وفي غير الاباضية بالمغرب الأوسط ‪.‬‬ ‫والواقع ‪ ،‬أن دور الحكام الرستميين في الحياة الفكرية كبير ى يثبت هذا‬ ‫ما قاموا به من جهود في نشر العلم ثا ى وبناء المساجد ‪ .‬وجلب الكتب من‬ ‫الملذرق ‪ .‬ولا ننسى أن من شروط تولي الامامة عند الاباضية ى أن يكون‬ ‫الامام المبايع عالاً محيطا ‪ .‬وهذا سالمسناه فعلا في الأسرة الرستمية ‪ 0‬وأخذ‬ ‫بعين الاعتبار في تولية كل من الامام الأول عبد الرحمن بن رستم وابنه عبد‬ ‫الوهاب من بعدها ‪ .‬وكان عبد الرحمن ‪ 0‬قد أخذ العلم من المشرق ويعتبر‬ ‫من حملته الى المغرب عند الاباضية ‪ .‬قضى مع شيخه أبي عبيدة مسلم ابن أبي‬ ‫(‪ )1‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪. 56‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 65‬۔ ‪ 75‬؛ الشياخي ‪ :‬سيرى ص ‪. 391‬‬ ‫(‪ )2‬الم عبد العزيز ‪ :‬المغرب الكبير ‪ .‬ج‪ 2‬ث ص ‪. 475‬‬ ‫(‪ )3‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 65. 35‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪ .1‬ص ‪. 64. 24‬وأنظر شرا ع الدين للواب‬ ‫أن تتوفر فيه‬ ‫التي ينبغي‬ ‫والشروط‬ ‫الامام‬ ‫له عن‬ ‫رسالة‬ ‫ف‬ ‫عبد الراب‬ ‫الامام‬ ‫يتحدث‬ ‫(مخطوط)‬ ‫ابن سلام‬ ‫كالصلاح والورع والفقه والفهم والعقل ‪.‬ورقة ‪. 82‬‬ ‫‪- 462 -‬‬ ‫كريمة في مدرسة البصرة خمسة أعوام ثا ‪ .‬تروي المصادر الاباضية أنه وحملة‬ ‫العلم الآخرين ‪ 4‬عندما هموا بتوديع شيخهم أبي عبيدة لمغادرة المشرق نحو‬ ‫المغرب ة أجاز أبو عبيدة لعبد الرحمن مالم يجز للآخرين وقال له « افت بما‬ ‫سمعت (مني) ومالم تسمع »ةا ذلك لأنه رأى عنده ادراكا قويا ‪ 0‬ووعيا‬ ‫صالحا ‪: .‬وذهنا حادا يميز بين الأمور بقوة مطبوعةا ‪ .‬فاجاز له الاجتهاد‬ ‫بكل مافي الكلمة من معنى ‪.‬‬ ‫ويبدو أن عبد الرحمن ص كان مانلعلم الفزير س بحيث قال عنه أحد‬ ‫معاضريه ه لا أعلم من يخرج مسائل دماء أهل القبلة في زماننا هذا الا عبد‬ ‫الرحمن بن رستم بالمغرب »”ا وهدا على الفقه الاباضي ‪ ،‬فكان سمحا غير‬ ‫متشدد في الدين ء بل يعتبر س في رأي أبي يعقوب الوراجلاني من العلماء‬ ‫الذين أطلقوا الخناق وأوسعوا الرباقثا ث فأوسع للأمة في آدينها وهو الانام‬ ‫السول ‪ ،‬والمجاز من طرف شيخه بالبصرة ‪ .‬الا أن مصادرنا لا تشير الى‬ ‫نوعية تلك‪ .‬التوسعة ‪.‬‬ ‫وآذا كان ابن الصغيراةا ‪ 3‬يذكر أنه لم يكن لعبد الرحمن بن رستم كتاب‬ ‫معروف من تأليفه س فان المصادر الاباضية تنسب كتابين على الأقل لهذا‬ ‫الامام‪ .‬أحدهما في التفسير ‪ ،‬تنافس الاباضية الوهبية والنكارية على اقتنائه‬ ‫لاشك أن ذلك‪ :‬لان الكتاب لاول امام رستي لم يقع الاختلاف عليه ه‬ ‫وتتولاه الطائفتان معا ‪ .‬وتذكر الرواية الاباضية أن أحد شيوخها لما سمع‬ ‫(‪ 44‬أبو زكرياء ‪ :‬سيد‪ .‬ص ‪ 0 63 : 62‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ " 02‬الثياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 321‬‬ ‫‪. 41‬‬ ‫‪ (5‬اللناخي ‪:‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪. 441‬‬ ‫(‪ )6‬السمائلي الم بن جود ‪ :‬ازالة الوعشاء عن اتباع أبي الشعثاء تحقيق سيدة اسماعيل كاشف ‪ .‬منشورات وزارة‬ ‫‪:‬‬ ‫القراث القومي والثقافة سلطنة عمان ‪ . 9791 .‬ص ‪. 93‬‬ ‫(‪ )7‬لواب بن سلام ‪ :‬شرائع الدين (مخطوط) ورقة ‪. 83‬‬ ‫(‪ )8‬أبو يعقوب الوارجلاني ‪ :‬الدليل لأهل المقول ى ج‪ . 2‬ص ‪. 81‬‬ ‫‪. 71‬‬ ‫(‪ )9‬ابن الصغير ‪ :‬سيرة ‏‪ ٠‬ص‬ ‫‪81‬‬ ‫‪-5‬۔‬ ‫هذا التفسير يباع في أسواق قلعة بني حماد ‪ .‬شد الرحال اليها ‘ ولما وصلها‬ ‫وجد نكاريا فيها فقال له « انلمئن ياعبد الله فقد نيع الكتاب ووقع في يد‬ ‫الا يخرج منها ولا يمكن أن تراه فابجث ان شئت عن غيره ء©")‬ ‫وأما الكتاب الثاني لعبد الرحمن بن رستم س فقد ذكره أبو يعقوب‬ ‫الوارجلاني وقال بأنه وقف على خطبة للامام كان‪ .‬خطب بنا يوم جمعة في‬ ‫كتاب ذكر فيها خطبه رضى الله عنه‪١‬ة"‪6‬‏ ‪ .‬أي أن هذا الكتاب ‪ ،‬كتاب‬ ‫خطب الامام ‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى ‪ ،‬نفهم من هذا النص أن الأئمة الرستميين كغيرهم كانوا‬ ‫يتولون خطبة الجمعة بأنفسهم ‪ ،‬فينشرون الدين والفقه والثقافة من خلاما‬ ‫ولمل خطبة الامام يوم الجمعة س كانت تلقى في المسجد الجامع ‪ .‬واما‬ ‫اللساجد الأخرى ‪ 8‬اباضية وغيرها ‪ 0‬فكان الخطباء فيها متنوعين ‪ .‬وهذا ما‬ ‫يفسر قول ابن الصغير وهو يتحدث عن عهد أبي حاتم ويقول « حضرت‬ ‫لهم خطباء كثيرة (كذا) أولهم لبن أبي ادريس والثاني أحمد التيه والثالث أبو‬ ‫الماس بن فتحون والرابع عثان بن الصفار والخامس أحمد‬ ‫ابن منصور»‪!‘2‬ا ‪.‬‬ ‫ولا أرى أن الامام الرسي كان يقتصر فقط على خطبة يلقيها من على‬ ‫المنبر يوم الجمعة ‪،‬وانما كان دائم الاتصال برعيته ‪ .‬يفقهها في دينها ويحثها‬ ‫على العلم و‪.‬كان عبد الوهاب بن عبد الرحمن قد قضى في عهده سبعة أعوام‬ ‫(‪ )01‬الوسياني ‪ :‬سير ‪( .‬مخطوط) ورقة ‪ 27‬۔ ‪ . 37‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ج‪ . 2‬ص ‪ 8 174‬البرادي ‪ .‬ملحق كتب‬ ‫الاباضية ‪ .‬بكتاب الموجز لأبي عمار عبد الكافي ‪ .‬ج‪ . 2‬س ‪ . 982‬معمر علي يحى ‪ :‬الاباضية بالجزائر ه‬ ‫ص ‪ ‘ 902‬يذكر الشيخ علي يحيى معمر أن أبا يعقوب الوارجلاني ذكر أنه رأى هذا التفير ‪.‬في ق‪ 6‬صبالاضافة ‪.‬‬ ‫الى رسائل متعددة وجواباتن كثيرة مفيدة في فنون من العلم بعضها موجود وبعضها مفقود ‪ .‬ولم ييشر الشيخ معمر‬ ‫الى مصادره ‪ .‬أنظر الاباضية بالجزائر ‪ .‬ص ‪ 46‬س ويذكر البرادي ‪.‬أن تفير عبد الرحمن يذكرونه ولم يرأ ‪.‬نظر‬ ‫أبا عار عبد الكافي ‪:‬الموجز ‪.‬ج‪. 2‬ملحق ‪ .‬ص ‪. 982‬‬ ‫(‪ )11‬أبو يعقوب الوارجلاني ‪:‬الدليل لأهل العقول ‪ .‬ج‪. 2‬ص ‪ 31‬۔ ‪ . 41‬ج‪ 0 3‬ص ‪ 711‬۔ ‪. 811‬‬ ‫) ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 95‬‬ ‫‪- 662 -‬‬ ‫بجبل نفوسبة ‪ 0‬قضاها في تلةين نفوسة مسائل الصلاة ث وانقضتالأعوام‬ ‫السبعة ؛ وبقيتاله بعض الأبواب لم يلق دروسها©") ‪.‬لتعمقه في كل‬ ‫مسألة ‪ ،‬ولأهمية ركن الصلاة في الاسلام ‪ .‬ولاشك أن عبد الوهاب لى‬ ‫‪ .‬يستحدث هذه الدروس عندما كان في الجبل ‪ ،‬وانما كان ذلك دأبه في‬ ‫تيهرت ث وكان دأب أبيه عبد الرحمن "وهو المتخرج من مدرسة البصرة ‪.‬‬ ‫حيث دروس ومواعظ أبي عبيدة ‪ .‬واستمرت هذه الظاهرة عند الأئمة كا‬ ‫سوف نرى ‘ وهي تعبر فعلا عن اهتام الرستميين بتعليم المغاربة دينهم‬ ‫وايصال الثقافة اليهم ‪.‬‬ ‫ولم يقتصر عبد الوهاب بتلك‪ .‬الدروس التي القاها في مساجد جبل‬ ‫نفوسة ‪ .‬وانما ‪:‬الف كتابا يعرف عند ابن الصغير بمسائل نفوسة الجبل ‪0‬وهو‬ ‫عبارة عن اجوبة لمسائل اشكلت على نفوسة ‪.‬ويقول ابن الصغير أن هذا‬ ‫الكتاب كان « في أيدي الاباضية مشهورا عندهم معلوما يتداولونه قرنا عن‬ ‫قرن الى أنلحق الفصل (كذا) فأخذته عن بعض الرستميين فدرسته ووقفت‬ ‫عليه »“!) وسكوت ابن الصغير المالكي عن نقده ‘ دليل على‬ ‫اعجابه بالكتاب ‪..‬‬ ‫وقد ذكرت المصادر الاباضية(آ) هذا الكتاب بعناوين مختلفة يذكره‬ ‫الاستاذ محمد علي دبوز باسم « نوارل(ا نفوسة » ويقول بأنه لا يزال‬ ‫موجودا في مدن ميزاب("ا ‪ .‬وجبل نفوسة وجربة ‪ .‬ويبدو أنه في عهد‪.‬‬ ‫(‪ )31‬أبو زكرياء ‪ :‬ص ‪، 67‬الدذزجيني ‪ :‬ج‪ . 1‬ص ‪ 66‬۔ ‪. 76‬‬ ‫`(‪ )41‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 71‬‬ ‫(‪ )51‬البرادي ‪:‬الجواهر ‪ .‬ص ‪ 912‬ه البرادي ‪:‬كتب الاباضية ‪.‬ملحق ضمن كتاب الموجز ‪ .‬ج‪ 2‬ى لأي مار‪ .‬عبد‬ ‫الكافي ‪ .‬ص ‪ 8 982‬الوارجلاني ‪:‬أبو يعقوب ‪:‬المدل والانصاف (مخطوط) ورقة ‪. 85‬وأنظر أيضا دبوز محمد‬ ‫‪ .‬علي ‪:‬المغرب الكبير‪ .‬ج ‪ 3‬ى ص ‪ 272‬۔‪. 372‬‬ ‫‪(.‬ث) يقول الوارجلاتي شارحا معنى النوازل بأنها الي تنزل على العباد مما ليس لهم عهد من كتاب الله ولا سنة‬ ‫رسرا‪ .‬ا له خ فيسوغ لهم الاجتهاد بين مخطيء ومصيب والكل ممول عنهم ‪ .‬أنظر ‪ :‬الدليل لأهل العقول ‪.‬‬ ‫ج ‪ . 1‬ص ‪ 43‬وأنظر تفسيرا آخرا عند الكعاك ‪ :‬البربر ص ‪. 311‬‬ ‫(‪ )61‬لقد رأيت كتابا بهذا العنوان في مكتبة الشيخ بلحاج بالقرارة ‪ .‬تصفحته كله وهؤ يحتاج ال تحقيق نسبته =‬ ‫‪762‬۔‬ ‫البرادي كان مجلدا ضخيا لا يحتوي جوابات الامام عبد الوهاب حسب ء‬ ‫وانما أيضا فتاوي وجوابات الامام أفلح بن عبد الوهاب ‪ ،‬وابنه أبي اليقظان‬ ‫محمد ‪ .‬ويقول بأنه سفر تام‪"7‬آ) ‪.‬‬ ‫وكان الامام عبد الوهاب كثير القراءة والمطالعة ى عالما ‪ .‬أخذ العلم عن‬ ‫حملة العلم من البصرة ث وخاصة منهم والدهث"ا ‪ .‬ودفعه شغفه للاستزادة من‬ ‫العلم والمعرفة بعد وفاة حملة العلم س الى ارسال ألف دينار لاخوانه بالبصرة‬ ‫ليشتروا له بها كتبا ‪ ،‬فاقتضى نظر هؤلاء أن يشتروها وزقبا ‪ .‬وتطوعوا‬ ‫بالمداد وأجرة النساخ حتى أكملوا له ديوانا عظيا ‪ 0‬فبعثوه اليه فاجتهد في‬ ‫قراءته ‪ .‬وما انتهى منه قال « الحمد لله ‪ 0‬اذ ليس فيه مسألة غربت عني الا‬ ‫مسألتان ولو سئلت عنها لأجبت قياسا على نظائرهما ووافقت‬ ‫المواب »‪"١‬ؤ‏ وهذه الرواية ‪ .‬تدل بوضوح س على مدى اتساع معرفة هذا‬ ‫الامام وعلمه وولعه الزائد بالكتب والمطالعةةثةا س حتى أن الشماخي يذكر‪.‬‬ ‫أنه كان من مادته اذا فرغ من صلاة العشاء ‪ .‬أخذ كتابا ينظر فيه"تا ‪ .‬بل‬ ‫إن أبا زكرياء ة يروي أنه بلغه أن الامام عبد الوهاب « سمر ذات ليلة هو‬ ‫وأخوه يتعامان مسائل الفرائض س فلم يصبح عليهبا الصباح الا وهما يورثان‬ ‫أهل المشرق وأهل المغرب ۔وكان في سرهما يقدان مصباحا يجعل له عبد‬ ‫الوهاب الفتائل من عمامته حتى أتى عليها »(ة‪. )2‬‬ ‫والحقيقة آن الرواية رغم خللها اللغوي ‪ .‬توحي وضوح مدى اهتام هذا‬ ‫= للامام عبد الوهاب ء وقد قام الشيخ أمحمد ين يوسف اطفيثن بترتيبه ‪ .‬ويحتوي هذا المخطوط على أبواب عديدة‬ ‫في مختلف مسائل الفقه كالصلاة والزكاة والطهارات والولاية والبراءة والخلافة‪ ...‬وسمعت مؤخرا أن الدكتور عمرو‬ ‫وانظر مقدمةالطبعة الثانية‬ ‫خليفة النامي يقوم بتحقيقه‬ ‫‪ )71( .‬البرادي ‪ :‬الجواهر ‪ ..‬ص ‪. 912‬وانظر مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫(‪ )91‬علي دبوز مممر ‪:‬الاباضية بالجزائر ‪ .‬ص ‪. 66‬‬ ‫ج‪" 1‬ص ‪ 65‬۔‪. 75‬‬ ‫(‪ )91‬أبو زكرياء ‪:‬سير ى ص ‪ ، 56‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي‬ ‫(‪ )02‬الكماك ‪:‬موجز ‪ .‬ص ‪512‬‬ ‫(‪ )12‬الثياخي ‪ :‬ص ‪. 941‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‪ )22‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪. 56‬‬ ‫‪-268 -‬‬ ‫الامام بالعلم والتحصيل وأسلوب كسبها اذ كان ذلك بالدراسة مع أخيه‬ ‫تحت نور الفتائل ‪.‬وفي صنع تلك الفتائڵ منعمامة عبد الوهاب ه دليل‬ ‫قاطع على شغف هذا الامام بالعلم وحبه البالغ له ‪ .‬وليس عجبا هذا عن‬ ‫عبد الوهاب وهو الذي واجه في عهده مختلف الاتجاهات والأفكار‬ ‫والمذاهب ‘ وانفصلت الاباضية الى وهبية ونكارية وخلفية ‪ .‬وناظر‬ ‫المعتزلة ‪ .‬وهم المعروفون بالجدل العقلي والفكر المتحرر ‪ .‬وسوف نعود الى‬ ‫هذه الفرق واحدانها بالتفصيل عندما نتطرق الى المناظرات ‪:.‬‬ ‫ولعل عهد أفلح بن عبد الوهاب ‪ ،‬يعتبر من أزهى عصور الدولة‬ ‫الرستمية ثقافة وفكرا } بالاضافة الى الرخاء الاقتصادي (ةع ‪ .‬وكان أفلح قبل‬ ‫أن يتولى الامامة سنة ‪802‬ه ‪ 2‬قد قعد بين يديه ثلاث حلق يتعلمون منه‬ ‫فنون العلم “ةا يذكر الوسياني انها علم الفقه والكلام واللغةةةا ‪.‬وكان قد‬ ‫أخذ العلم عن أبيه وجده ‪ ،‬ومن عاصرهما م نن كبا ر العلماء ‪ .‬حتى بلغ‬ ‫درجتهم وتفوق على بعضهم ىوأصبح من الآئمةالمعدودين } والعلماء‬ ‫اللشهورين وانفرد بأقوال في علم الكلام واعتبر من أجلها اماماةةا ‪ .‬وقد‬ ‫ترك أفلح العديد من الرسائلتا وله جوابات ونوازلثةا ‪.‬كا أن له‬ ‫اهتاماً بالحديث وروايته اذ لقد ضاملوارجلاني الى مسند الربيع بن‬ ‫‪ .‬روايات الامام أفلح بن عبد‬ ‫حبيب ‪ 2‬معتد الاباضية في "‬ ‫الوهاب ”تا ث وهذا لقدره في علم الحديث وابتعادد عن الوضع ‪ ،‬والكذب‪ .‬مما‬ ‫جعله موضع الثقة عندهم ‪.‬‬ ‫(‪ )32‬معمر ‪ :‬الاباضية بالجزائر ‪ .‬ص ‪ 17‬۔ ‪. 27‬‬ ‫(‪ )42‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ 98‬؛ الدرجينى ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ : 1‬ص ‪ . 77‬ج‪ 2‬ث ص ‪. 023‬‬ ‫(‪ )52‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ . 93‬الثياخى ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 222 . 391‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )62‬معمر ‪ :‬الاباضية بالجزائر‪ .‬ص ‪...07‬‬ ‫(‪ )72‬أثبتها الباروني في ازهاره ‪ .‬أنظر الجزء الثاني منه ى ص ‪ 781‬۔ ‪ 002 . 881‬۔ ‪ 412 . 502‬۔ ‪ . 912‬ولعلنا‬ ‫سنأخذ عند حديثنا عن الأدب ‪.‬عينةمنها ‪.‬‬ ‫‪. 982‬‬ ‫(‪ )82‬البرادي ‪:‬ملحق بكتاب الموجز لابي عمار ‪ .‬ج‪. 2‬ص‬ ‫(‪ )92‬الوارجلاني ‪:‬العدل والانصاف (مخطوط) ج‪ 2‬بدون ترقم للصفحات وأنظر كذلك الربيع بن حبيب بن =‬ ‫‪-‬۔ ‪- 962 -‬‬ ‫ويذكر أبو زكرياء س أن الامام أفلح » بلغ في حساب الغبار والنجامة‬ ‫مبلغا عظيمة ‪ .‬وكان بالاضافة الى هذا ث شاعرا مجيدا له قصيدة رائية"ة‬ ‫يحث فيها على طلب العلم واكتسابه ث ويبجل فيها العلم والعلماء بقدر ما‬ ‫‏‪١‬‬ ‫يحط فيها من فقية الجهل والجهلة ويقول فيها » وهي طويلة ‪:‬‬ ‫يريك شامم روحا وَإبكازا‬ ‫لىأفل العر تاز‬ ‫العلم أبق‬ ‫أ ؤطارا‬ ‫ذاكى‬ ‫قضى من‬ ‫عَبُد‬ ‫مقاتات‬ ‫وزع‪.‬‬ ‫ذوو علم وذو‬ ‫مات‬ ‫‏‪١‬و! ن‬ ‫حي‬ ‫كَمَيت قث توى في الرمس أغصَارا‬ ‫ذر حيا‪ :‬ة على جهل وَمَنقصَةة‬ ‫ولاهتام أفلح بالثقافة والتعلم ‪ .‬يذكر الوسياني ‪ ،‬أن هذا الامام حث‬ ‫على دراسة الكتب وقال « عليكم بدراسة كتب المسلمين لا سيا كتاب أبي‬ ‫سفيان محبوب بن الرحيل هم وهو في تاريخ وآثار الحركة الاباضية‬ ‫ورجالها بالمشرق ‪.‬‬ ‫وي عهد أفلح بن عبد الوهاب س قامت حركة نفاث بن نصر النفوسي‬ ‫تلميذ أفلح ‪ 0‬اذ درس عليه في تيهرت(ةةا ‪ ،‬وانتقد استاذه وشيخه في عدة‬ ‫ابراهيمم الوارجلاني ‪ 4.‬تصحيح الشيخ نور الد بن‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫يعقوب‬ ‫‪ :‬الجامع الصحيح على ترتيب أي‬ ‫مر الأزدي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫المصحح ‪ .‬وأنظر كذلك ج ‪ . 4‬ص‬ ‫‪ 3‬مقدمة‬ ‫السامي ‪ . .‬ط‪ . 2‬المطبعة السلفية ‪..‬القاهرة ‪9431 .‬ه ‪ .‬ج‪ : 1‬ص‬ ‫‏‪ ٤‬محاضرة‬ ‫حبجيمبا‬ ‫مسند الربيع بن‬ ‫الديث‬ ‫ف‬ ‫‪ .‬وما ہمدها ‪ .‬وراجع أبنا دجال صالح بكير ‪ :‬معيد الاباضية‬ ‫‪ .‬لللتقى السادس عشر للفكر الاسلامي بتلمسان الجزائر ‪2041‬ه‪2891/‬م ‪ .‬ص ‪ 21‬۔ ‪. 31‬‬ ‫‪. 391‬‬ ‫‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص‬ ‫‏(‪ ٣ )30‬زكرياء ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪ 98‬‏‪ ٠‬الشماخي‬ ‫‪ 13‬الباروني ‪:‬الأزهار ‪ 4‬ج‪ . 2‬ص ‪ 981‬۔‪ 091‬نشرها مع تشطير الأديب الشاعر الشيخ علي بن أحمد العاني ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ .‬ويذكر الكعماككى أ نن القصيدةةهي‬ ‫‪ 331‬۔‪631‬‬ ‫‪ .‬وأنظرها بدون تشطير ف كتاب الدعائم لابن النظر ب ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫العام ب ص‬ ‫الابيات ‪ .‬موجز التارر يخ‬ ‫ل تسلر منه الا تلك‬ ‫لأفلح مفقود‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ )23(_.‬الوسياني ‪:‬سير ‪( .‬مخطوط) ورقة ‪. 801‬محبوب بن الرحيل أبو سفيان من الأوائل الذين كتبوا في سير‬ ‫علاء‬ ‫الرابمة من‬ ‫الطبقة‬ ‫‪ .‬وقد اعد الدرجيني على كتابه وترجم له ف طبقاته ‪ .‬ووضمه ف‬ ‫الاباضية والتابمين‬ ‫الاباضية (‪051‬ه ۔ ‪ ) 002‬وأورد له نصا كبيرا سماه بالمهد‪ :‬جمع فيه المواعظ والحكم‪ .‬والادب ‪.‬وهو عهد الى طالب‬ ‫الحق صاحب الثورة ف المجاز ‪.‬أنظر الدرجيني ‪:‬طبقاتْء ج‪ 2‬ى ص ‪ 872‬۔‪ . 982‬عوض خليفات ‪:‬نشأة‬ ‫الحركة الاباضية ى ص ‪ 611‬۔‪ . 621‬وكتابه يشتل على الاخبار والفقه‪ .‬والكلام والعقائد ‪.‬أنظر البرادي ملحق‬ ‫‪. 742‬‬ ‫ب‪ .‬ص‬ ‫بكتاب الرجز لابي عمار ‪ .‬ج‪2‬‬ ‫‪. 412‬‬ ‫سير ‏‪ ٤‬ص‬‫(‪ )33‬الثماخي ‪:‬‬ ‫‪072-‬۔‪.‬‬ ‫مسائل نعود اليها ‪ .‬عند حديثنا عن المد اظرات التي انبثقت عن الاباضية‬ ‫كالنكارية والخلفية والنفاثية ‪.‬‬ ‫ولا تتحدث المصادر الاباضية عن الامام أبي بكر ‪ ،‬الذي يبدو أن عهده‬ ‫كان عهد الشعر والأدب ى حيث يخبرنا ابن الصغير ث أنه كان « يحب‬ ‫الآداب والأشعار وأخبار الماضين‪ ...‬وكان‪ ....‬يحب اللذات وميميل الى‬ ‫الشهوات »“ةا ى وهذا يدفعنا الى الاعتقاد أن بلاطه كان منزل الأدباء ‪-‬‬ ‫والشعراء يشجعهم باهتامه بانتاجاتهم ‪ 0‬يورعاهم بصلاته ‪ .‬ويستأنس كذلك‬ ‫بالتاريخ ورواة أخباره ى فلا شك أن هذا الاهتام بالأدب والشعر والتاريخ‬ ‫الذي نسب للامام أبي بكر وحده دون غيره من الائمة ى قد أدى الى نشاط‬ ‫هذه الفنون في عهده ‪ ،‬وان كان ابن الصغير لا يذكر الشعراء أو الأدباء‬ ‫الذين كانوا يتسامرون مع أبي بكر ويرتاح اليهم ‪.‬‬ ‫ولعلنا لا خضيع اذا قلنا إن عهد الامام أبي بكر وحده س يكن وصف‬ ‫ثقافته بانها ليست دينية بحتة ‪ .‬هذا ما نستطيع أن ننتهي اليه ‪ 0‬على الأقل‬ ‫في هذه الفترة الى سكتت فيها المصادر الاباضية عنه وعن أيامه ‪ ،‬في حين‬ ‫أن ابن الصغير يشير الى اهتامه بالآداب دون غيرها من العلوم الأخرى‬ ‫الدينية منها خاصة ‪ .‬ويصور لنا عهده عهد فتنة ابن عرفة (ها ‪.‬‬ ‫ولم يستر الاهتام بالآداب والشعر "بعد أبي بكر ‪ ،‬اذ نجد الامام أبا‬ ‫اليقظان يعود ‪ ،‬بعد انتهاء اضطراب أوضاع العاصمة ى الى زهد(ةةا جده‪.‬‬ ‫عبد الرحمن ‪ ،‬لذلك كانت أيامه لا يشدلها أهل نفوسة الا بلأيام عبد‬ ‫الرحمن ذلك لأنهم اتخذوا مجلسه كالمسجد ى طائفة يصلون ‪ ،‬وطائفة يقراون‬ ‫القرآن وطائفة يتذاكرون في فنون العلم‪7‬ةا ‪ .‬ويذكر ابن الصغير آنه لحق‬ ‫() ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 713‬۔ ‪. 23‬‬ ‫‏(‪ )١5‬ابن الصغير ‪ :‬تاريخ ‪ .‬ص ‪ 13‬۔ ‪. 14‬‬ ‫(‪ ) 6‬الثءخى ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 222‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2 2‬‬ ‫‏‪ ٠‬ص‬ ‫‪ :‬سير‬ ‫‏‪ ١‬ليا خي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‏‪ ٠‬ص‬ ‫‪1‬‬ ‫ى‪٠‬‏ ج‬ ‫‏) ‪ ١ ( 37‬لد رجيي ‪ :‬طبقات‬ ‫‪172- -‬‬ ‫بعض أيامه وامارته ويقول ‪ « :‬حضرت مجلسه وقد جلس للناس خارج‬ ‫المسجد الجامع مما يلي الجدار الغربي ‪.‬ورأيته ثانياأفي مصلى الجنائز »(ا ‪.‬‬ ‫واذا سايرنا ما تقوله المصادر الاباضية في عدد‪ .‬تآليف أبي اليقظان‬ ‫وجدناه من المكثرين في ذلك ى اذ ينسب اليه تأليف في الاستطاعة قيل إنه‬ ‫في أربعين كتاباثا ‪ .‬وبلغ في العلم مبلغا عظيا ‪ .‬ويبدو أن قوة المذاهب‬ ‫الختلفة في تيهرت ‪ ،‬ونشاطها المستر خاصة بعد الفتنة التي رأتها الدولة‬ ‫الرستمية في عهد سلفه أبي بكر ‘ دفعته الى التأليف ي الرد على المخالفين‬ ‫كتبا كثيرة ‪ .‬يصفها أبو زكرياء بأنها « بليفة شافية ‪ ،‬و‪ ....‬أنها قومت‬ ‫فبلفت قيتها سبعة عثر دينارا »“ا وأما الدرجيني فيقول بأنها « لا يشق‬ ‫فيها غباره ولا تياره "‪ . 6‬ولعل أبا زكرياء والدرجيني ث يقصدان هنا‬ ‫رسالته في مسألة خلق القرآن ‪ ،‬الي أعطي‪ ,‬فيها أبو اليقظان رأيه ‪ .‬وحاول‬ ‫أن يثبت بطرق واضحة اعتقاد الاباضية في المغرب خاصة بأن القرآن‬ ‫مخلوق ‪ .‬وهذه الرسالة تدل على مقدرة في الجدل”‪٨‬ا‏ ‪.‬‬ ‫وللامام أبي اليقظان رسائل عديدة ‪ 0‬وجوابات مختلفة(ة‪4‬ا ‪ .‬وفي احدى‬ ‫رسائله نلاحظ مدى اهتام هذا الامام بالعلم ‪ .‬ويقول مستنهضا للهمم‬ ‫« إعلموا رحمكم الله أن أهل العلم بالله القائمين بهذه الدعوة قد انقرضوا وقلت‬ ‫الملوف”“ا منهم ‪ ،‬فرحم الله امرءا مسلما احتسب نفسه وأرصد لله في‬ ‫اطلب العلم »(ك ‪.‬‬ ‫‪. 44‬‬ ‫(‪ )83‬ابن الصغير ‪:‬تاريخ ‪.‬ص‬ ‫‪ ، 913‬الشياخي ‪:‬سير ‪ .‬ص ‪. 222‬‬ ‫ج‪ 2‬ثص‬ ‫(‪ )93‬الوسياني ‪:‬سير ‪(4.‬خطوط) ورقة ‪. 93‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪.‬‬ ‫(‪ )04‬أبو زكرياء‪ :‬سير ‪.‬صن ‪. 89‬‬ ‫(‪ )14‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ 4‬ج‪ . 1‬ص ‪.48‬‬ ‫‪-‬‬ ‫|‬ ‫‪6: 1‬‬ ‫ل ط‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪. . 042 (24‬ه‬ ‫(‪ )34‬البرادي ‪:‬ملحق كتب الاباضية ضمن كتاب الموجز لأبي عمار ‪ .‬ج‪. 2‬ص ‪ 982‬وأنظر نموذجا من رسالة في‬ ‫‪ 142‬۔‪. 242‬‬ ‫الأزهار الرياضية للباروني ‪ :‬ج‪2:0‬ص‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )44‬البرادي ‪:‬الجواهر ن‪ :‬ص ‪. 281‬‬ ‫() الخلوف ‪ :‬جمع خلف ويقال أيضا الاخلاف ‪ .‬ابن منظور ‪ :‬لسان ‪ .‬م‪ 1‬ص ‪ 388‬مادة «خلف" ‪.‬‬ ‫‪-272-‬‬ ‫إن هذه الاستفاثئة التي يوجهها الامام ال رعيته ‪ ،‬تبين ‪ .4‬بوضوح‬ ‫المرحلة التي تعيشها الدولة الرستبية ‪ .‬وتوحي بقلة العلماء الاباضية منهم‬ ‫خاصة وتدعو المسلمين الى أن يبذلوا جهودهم في طلب العلم ويعتنوا به طلبا‬ ‫مرضاة الله ‪.‬‬ ‫لا نعلم الكثير عنالأئمة الأخرين ‪ 0‬ومساماتهم في الحياة الفكرية‬ ‫بالدولة الرستمية“ا ‪ ،‬ولكننا لا نشك في أنحلقات الدرس ‘ كانت‬ ‫متواصلة لم تنقطع ‪ 9‬وأن اهتامهم بالتعلم استمر الى نهاية الدولة ‪ ،‬لأن‬ ‫البيت الرسي كان بيت علم في مختلف الفنون « من الأصول والفقه‬ ‫والتفاسير وفنون الدين والرد على الخالفين وعلم اللفة والنجوم والاعراب‬ ‫والفصاحة »(ة“ا ‪ .‬ولا أدل على هذا من قول يعقوب بن أفلح ‪ 0‬آخر الأئمة‬ ‫الرستميين الذي نجا من قبضة اي عبد الله الشيعي بالهروب الى وارجلان ه‬ ‫حيث سأله أهلها عما اذا كان يحفظ القرآن كله فأجاب قائلا « معاذ الله أن‬ ‫ينزل على موسى وعيسى مالم أحنظه وأعرف معناه ‪ .‬فكيف بكتاب أنزله‬ ‫الله على نبينا محمد عليق ؟ »فا ‪.‬‬ ‫ويصور لنا الشماخي مدى الغاية التى بلغتها الأسرة الرستمية في العلم ‪.‬‬ ‫والقى لا يتطرق الجهل الى أفرادها با في ذلك الاماء ‪ 0‬فيقول بأن أحد‬ ‫الرستميين قال ‪ « :‬معاذ الله أن تكون عندنا أمة لا تعرف منزلة يبيت‬ ‫}‪.‬‬ ‫فيها القمر »(‪)84‬‬ ‫والواقع أن كل المصادر تشير الى علو كعب هذه الأسرة في العل‬ ‫ومساهمتها الكبيرة في نشره بين الناس ‪ 0‬ولعل العلوم الدينية كانت تحظى‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫‪ :‬ل‬ ‫)‪. . 042 (54‬‬ ‫(‪ )64‬الثماخي ‪ :‬ص ‪. 391‬‬ ‫(‪ )74‬أبو زكرياء ‪ :‬ص ‪ . 421‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪. 501‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪391‬‬ ‫(‪ ()84‬اليماخى‪ : :‬ص‬ ‫‪-372-‬‬ ‫‪.‬باهتام أكبر ى لذلك فقد صبغت الحياة الفكرية في الدولة الرستية ها ‪.‬‬ ‫واهتم الأئمة أكثر بالفقه الاباضي اوآرائه الكلامية س ونقضه للمذاهب التي‬ ‫تعيش معه ‪ 0‬لذلك كانت الحياة الفكرية في هذه الدولة تنبضع ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالنشاط والحيوية ‪.‬‬ ‫‪-472-‬‬ ‫الفصل الثاني ‪:1‬‬ ‫المؤسسات التعلمية والدراسات المتداولة فيها‬ ‫أولا ۔ المؤسسات التعلمية ‪:‬‬ ‫لا شك أن المسجد كان أهم مؤسسة تعلمية في الدولة الرستمية س كا كان‬ ‫في سائر الدول الاسلامية آنذاك ‪ .‬ولا يزال المسجد في بعض المجمعات يؤدي‬ ‫دوره التثقيفى والتعلهى ‪ ،‬اضافة الى دوره فى اقامة الشعائر الدينية الى‬ ‫|‬ ‫يومنا هذا ‪. . .‬‬ ‫المسجد الجامع عندما‬ ‫ببناء‬ ‫رستم ‘ بدأ‬ ‫بن‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫ولقد رأ ينا أن‬ ‫شرع في بناء مدينة تأويه وتأوي الاباضية الذين تقاطروا غليه ‪.‬‬ ‫القرن‬ ‫‪ .‬ف‬ ‫قائما ف ‪.‬عهلده‬ ‫لا يزال‬ ‫المسجد الذي‬ ‫البكري )‪ (1‬هذا‬ ‫يصف‬ ‫‪ .04‬وهو‬ ‫التي تحيط ‪.‬بمجوضع تيهرت‬ ‫الأحراش‬ ‫بي بخشب‬ ‫بأنه‬ ‫ويقول‬ ‫الخامس‬ ‫أربع بلاطات ة! ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ويبدو أن التعليم في المسجد كان يتم بأسلوبين يجددهما مستوى ذلك‬ ‫(‪ )1‬البكري ‪:‬المغرب ‪ .‬ص ‪. 86‬الحميري ‪:‬الروض المعطار ‪ .‬ص ‪ 621‬ذ‬ ‫(‪ )2‬لعل هذه البلاطات الاربع يقصد ا أنه ينقم المجد الى أربمة أقسام أو غرف كن أنيكون قم للصلاة‬ ‫‪ .‬وآخر للناء وثالث لتعلم الصبيان ‪.‬وأما الرابع فيتخذ للأغراض الأخرى المرتبطة بالمجد ‪.‬تقول هذا من باب‬ ‫التخمين لأن مصادرنا لا تزودنا بأي شيء في هذا الخصوص ى غير أن الشيخ سليان داود بن يوسف يذكر ‪.‬دون‬ ‫أن يشير الى مصادره ‪.‬أنالرستميين جعلوا بجوار كل مجد كبير أو صغير (مدرسة) للصفار ‪.‬وتخصص ناحية‬ ‫للناء ‪.‬وأمام كل مسجد بيت لضيوف المجد وأكثرهم من الحجاج ‪.‬يقوم رواد الجد با يجب لاعالتهم ‪.‬‬ ‫أنظر ‪:‬سليمان داود بن يوسف ‪ :‬مجهودات الدولة الرستمية في نثر الحضارة الاسلامية وتركيزها ‪.‬مجل ‪:‬الاصالة ‪.‬‬ ‫عدد ‪ 94‬۔ ‪ 05‬مطبعة البعث ‪ 0‬قسنطينة ‪ .‬الجزائر ‪7931 .‬ه‪7791/‬م ‪ .‬ص ‪. 59‬‬ ‫‪572. -‬۔‬ ‫التعليم ‪ .‬أما الاسلوب الأول فيكن أن نطلق عليه ما يعرف باسم الكتاب‬ ‫وأما الأسلوب الثاني فهو حلقات العلم في المسجد ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫ا ‪ -‬الكتاب‬ ‫في الواقع لم أجد ما يؤكد لي أن التعليم كان يؤخذ في أماكن خاصة‬ ‫ومعينة له ‪ .‬ولكن اللذي أراه ‪ 4‬أن التعلم كان يجري في مختلف الاماكن‬ ‫وهذا الفراغ الذي نشعر به في هذا المجالا ‪ 0‬مع شهرة الدولة الرستمية‬ ‫بمتعلميها وعلمائها ‪ 0‬دفعنا الى الاعتقاد أن الكتاب ا كان من أهم المؤسسات‬ ‫الى بثت المعرفة في أوساط البربر ‪ .‬مادامت هذه المؤسسة هي اللبنة الأولى‬ ‫لدور التعلم في المغرب العربي ‪،‬كا تؤ كد الدكتورة نجاح القابسي ‪ .‬وهي‬ ‫‪:‬فيها كان الصبيان يلقون‬ ‫أيضا مأنشهر أنواع التعلم الابتدائ‬ ‫‪ .4‬والأحاديث النبوية ‪.‬‬ ‫‏‪.٠‬مباديء اللفة العربية ‪ 0‬وحفظ القرآن ‪.‬‬ ‫يقة التكرار ‪ 2‬والترديد وراء الشيخ حسبا يبدو ‪.‬‬ ‫ولمصل انفصال الكتاب عن المسجد ‘ وقيامه في نفس الوقت الى‬ ‫جانبها ى لفرضين ‪ 2‬أولها أن الكتاب كان لتعليم الصبيان الذين مازالوا لم‬ ‫يبلغوا بسن الرشد بحيث يحترزوا من النجاسةا اذا دخلوا المسجد الذي‬ ‫(‪ )3‬حسن حني عبد الوهاب ‪:‬ورقات ثص ‪. 621‬‬ ‫‪ (4‬توجد أشارة طفيفة في سير أبي زكرياء الى الكتابكمكان للتعلم ربما في القرن !! لرابع المجري ‪ .‬عندما تحدث‬ ‫عن أحد الاباضية الذين انشقوا عن المذهب ويعرف باسم الشكاس ‪.‬وقال بأنه أدخله أبوه في الكتاب فقرأ‬ ‫وحفظ ‪.‬وهذا يدل على اتخاذ الاباضية لهذه التسمية وبالتالي فهذا المكان للتعليم ‪.‬وان كان الدرجيني بدل كلمة‬ ‫لكتاب بالؤدب ‪.‬أنظر أبو زكرياء ‪ :‬سي ‪ .‬ص ‪4‬ذ‪. 1‬الدرجيي ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 811‬‬ ‫(‪ )5‬د‪ .‬نجاح القابي ‪ :‬الماهد واللؤبات ۔منييه ي المام الاسلامي ‪.‬عجىة المؤرخ العربي ‪.‬المدد ‪. 91‬‬ ‫"‬ ‫اللنة ‪. 1891‬بفداد ‪ .‬ص ‪. 771‬‬ ‫(‪ )6‬عو يس عبد الحليم ‪ :‬دولة بفي حماد ‪ .‬ط ‪ . 1‬دار الشروق ‪ :‬بيروت ‪0041‬ه‪0891/‬م ‪ .‬ص ‪. 352‬‬ ‫(‪ )7‬يقول حسن حني عبد الوهاب في ورقاته إن الكتاتيب تعتبر ملحقات للمساجد وتوابع لها ‪ .‬أنظر ورقات ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص ‪. 49‬‬ ‫() القابي أبوالحسن علي ‪ :‬الرسالة المفصلة لاحوال المتعلمين واحكام المعلمين والمتعلمين ‪ .‬تحقيق أحد فؤاد‬ ‫الاه انى ‪. 2 .‬دار احياء الكتب المربية عيسى البابي الحلي" ‪ .‬القاهرة ‪ . 5591 .‬ص ‪. 223‬‬ ‫‪-‬۔‬ ‫‪6‬‬ ‫يشترط فيه الطهارة ‪ .‬أما الفرض الثاني ‪ 0‬وهو تفسير لارتباط الكتاب‬ ‫بالجد فان ذلك راجع ولا شك الى طبيعة العلوم التي كانت تدرس في‬ ‫‪ :‬الكتاتيب وهى دينية بحته أو مرتبطة به ارتباطا وثيقا كاللفة العربية‬ ‫‪.‬‬ ‫الوسيلة الوحيدة لقراءة القرآن وحفظه ‪.‬‬ ‫ويبدو أن التلميذ في الكتاب كان يكتب دروسه عل لوح من خشب‬ ‫ربما لندرة الورق في ذلك الحين ‪ 2‬اذ الفترة الزمنية جد متقدمة بالنسبة‬ ‫للمفرب العربي خاصة{ا ‪ .‬وتذكر المصادر الاباضية أنأول من‪ :‬علم القرآن‬ ‫بجبل نفوسة رجل يدعى عمر بن ييمكتن“{") ‪ .‬وقد تعمله هو في طريق‬ ‫مغمداس يتلقى فيها العرب القادمين من المشرق ‪ 0‬في زمان قلت فيه نسخ‬ ‫الدين‬ ‫اللربر على التعلم وتلة‬ ‫الكتاب‪ .‬الكريم < واشتد فيه حرص‬ ‫الجديد""ا ‪ .‬فكان « يكتب عنهم لوحه من القرآن وينصرف فاذا درس ما‬ ‫كتب وتعلم عاد الى الحجة فيكتب من المارة‪ ...‬لوحه »ةا ‪ .‬فلا شك أن‬ ‫هذا المعلم الأول بجبل نفوسة لكتاب الله ى كان يسلك مع تلامذته نفس‬ ‫البريقة في الكتابة على الألواح اة { ومحوها كاما حفظ الصبي ما عليها ‪.‬‬ ‫ولا نستبعد أن تكون هذه هي الطريقة أو الوسيلة المتبعة في جميع ‪.‬كتاتيب‬ ‫الدولة الرستمية ى التي نراها كثيرة كثرة المساجد اذ لا تخلو قرية أو مدينة‬ ‫من مسجد واحد على الأقل وقد اعتنى الرسميون ببناء المساجد ‪ ،‬فلم ينسوا‬ ‫(‪ )9‬كانت طريقة الكتابة على الألواح في المغرب العربي سارية في القرون الأولى اذ يروى أبو المرب لي طهقات‬ ‫علماء افريقية ان اسماعيل بن رباح الجزري أحد الفقهاء وتوفي سنة‪212‬ه كان في طفولته يحضر المكتب (ربما هو‬ ‫الكتاب) ومعه لوحه فاذا حفظ ما عليه غله بالماء في اناء معد لذلك ‪ .‬أنظر أبو يعقزب ‪ :‬طبقات ‪ .‬ص ‏‪} ٠150‬‬ ‫‪. 18‬‬ ‫وأنظة ‪ ::‬حسي عبد الوهاب ‪:‬ورقات ث ص‬ ‫(‪ )01‬عمر بن ييكتن من _جال القرن الثانيالمجري تولي مع أي الاب عبد الأعلى بن المح للمافري‬ ‫سنة ‪441‬ه ‪ .‬أنظر الثماخي ‪ :‬ص ‪. 341‬‬ ‫‪. 18‬‬ ‫‪ (11) .‬حسن حسني عبد الوهاب ‪:‬ورقات‪ .:‬ص‬ ‫(‪ )21‬لواب بن سلام ‪:‬شرائع الدين (خطوط) ورقة مه ‪.‬‬ ‫(‪ )31‬لا تزال هذه الوسيلة مستعملة الى يومنا هذا في بعض مدارس وادي ميزاب واتتصرت فقط على كتابة القرآن‬ ‫الكريم وربا بعض الكلمات والحروف ‪.‬‬ ‫‪-772-‬۔‬ ‫حتى الاقاليم البعيدة جدا مثل جزيرة جربة حيث بنوا فيه مسجدا يعرف‬ ‫ه بجامع تاجديت » يقول عنه أبو راس الجربي « هي لفظة أصلها الجامع‬ ‫الجديد بنى في أول المائة الثالثة أمر ببنائه أمير مدينة تيهرت على يد‬ ‫جربة »(‪. )41‬‬ ‫عامله‬ ‫واذا كانت المساجد في تيهرت عديدة ومتنوعة بتنوع المذاهب والفرق‬ ‫كثيرة جدا في قرى ومدن جبل نفوسة ‪،‬‬ ‫الاسلامية فيها") { كا كانت‬ ‫وتؤكد ذلك جميع المصادر الاباضية ‪ 4‬فلا غرو أن لها ملحقاتها ككتاتيب‬ ‫لتعلم الصبيان ء لهذا فاننا نشاطر الشيخ سليان داود رأيه في أن الرستميين‬ ‫تقتصر عنايتهم بالتعلم في ناحية دون أخرى ‪ ،‬بل كانت لهم ( مدارس )‬ ‫ف جميع مملكتهم وبالاخص في اللدن الشهيرة مثل وارجلان وبلد أريغ‬ ‫وزويلة وجربة‬ ‫وسوف والحامة وقنطرا ر وقسطيلية وجبل دمر وغدامس‬ ‫فضلا عن جبل نفوسة(" وتيهرت ‪.‬‬ ‫واذا كانت الكتاتيب منتشرة بهذا الشكل في الدولة الرستمية س فلا ارى‬ ‫أنها هي وحدها تقوم بدور المدرسة الابتدائية ه اذ أن هناك عدة اشارات‬ ‫الى أمكنة أخرى غير الكتاب ‪ ،‬اتخذت علا للتدريس والتلقين فهن ذلك‬ ‫مثلا « المنازل » حيثأن الروا‪ .‬ية الاباضية التي تذكر عمر بن يمكتن تخبرنا‬ ‫« )‪ (71‬يعتنر أول‬ ‫‏‪ ١‬يفا طان‬ ‫له‬ ‫في « مغزل يقال‬ ‫يعلم القرآن‬ ‫أنه كان‬ ‫مدرسة ث") اباضية فى المغرب العربى ‪،‬لتعليم الصبيان كتاب الله الكريم ه‬ ‫(‪ )41‬الجربي أبو راس محمد ‪ :‬مؤنس الاحبة في اخبار جربة ‪ .‬ص ‪. 79‬‬ ‫(‪ )51‬ابن الصغير ‪ 31 :‬س ‪ . 75‬يذكر ابن الصغير أن تيهرت لما بنيت قصدتها مختلف المذاهب بحيث بنوا فيها‬ ‫مساجدمم كمسجد الكوفيين أتباع أبي حنيفة ومسجد القرويين أتباع مالك بن أنس ومسجد البصريين وكانت‬ ‫البصرة تعج في هذه الفترة بالمذاهب كالخوارج والمعتزلة وغيرها ‪ .‬أنظر ص ‪. 31‬‬ ‫(‪ )61‬سليمان داود بن يوسف ‪ :‬المقالة الابقة ‪ .‬مجلة الأصالة ‪ .4‬عدد ‪ . 94‬ص ‪, 59‬‬ ‫(‪ )71‬الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 241‬ايفا طيان قرية بجبل نفوسة لم يبق منها اليوم الا آثارها ‪ .‬أنظر معمر ‪:‬‬ ‫الاباضية ‪ .‬ج‪ 2‬ى ق‪ . 1‬ص ‪. 04‬‬ ‫(‪ )81‬أحد مختار عمر ‪ :‬النشاط الثقافي في ليبيا من الفتح الاسلامي حتى بداية العصر التري ‪ .‬ط ‏‪ ٦1‬دار =‬ ‫‪872- -‬‬ ‫وتحفپظهم اياه ى الا أن المعلومات تنقصنا لمعرفة نوعية هذا المنزل ‪ .‬هل هو‬ ‫مخصص لغرض التعلم ؟ أم هو منزل ومسكن عمر بن يمكتن ى خصص فيه‬ ‫جناحا لتعلم الصبيان ما كان قد أخذه من السابلة في طريق مغمداس ؟‬ ‫ومما يؤكد ما ابتذأنا به البحث س من أن أي مكان يمكن أن يتخذ علا‬ ‫لتعلم انصفار ى ما رواه لنا ابن الأثير وتقله عنه المقريزي عن أبي يزيد‬ ‫خلد بن كيداد©") الذي اشترى ضيعة في تقيوس ببلاد الجريد وأقام فيها‬ ‫يعلم الصبيان } وكان قبل هذا قد علم أيضا في تيهرت بأحد مساجدهاثة‬ ‫قبل سقوط الدولة الرستمية على يد أبي عبد الله الشيعى سنة ‪692‬ه ‪.‬‬ ‫ويذكر الحميري‪ :‬صاحب الروض المعطار ى أن أبا يزيد انما علم على باب‬ ‫تقيوس القرآن للاطفال”"‪2‬ا سأما صاحب المؤنس فيذكر عند تعرضه لأبي‬ ‫يزيد أمورا جوهرية في الحياة التعليية بالدولة الرستمية ‪ ،‬اذ يشير الى أن‬ ‫الناس كانوا يتصدقون على أبي يزيد ‪ ،‬مقابل تعليه لأولادهم س وكان يلبس‬ ‫جبة صوف ‪ ،‬ويضع على رأسه قلنسوة صوف ‘ وفي عنقه سبحةةا ‪.‬‬ ‫وهكذا يشير هذا النص الى مسألة جوهرية س هي تلك الصدقة التي كان‬ ‫= الكتب ‪ .‬بيروت ‪1931 .‬ه‪1791/‬م ‪ .‬ص ‪ 2 671‬وأنظر كذلك ‪:‬لقبال موسى‪ :‬المغرب للاي ص ‪. 822‬‬ ‫معمر علي يحى ‪:‬الاباضية في موكب التاريخ ث ج‪ . 2‬ق‪ . 1‬ص ‪ 04‬ى وأنظر ج‪ 0 2‬ق‪ . 2‬ص ‪. 75‬‬ ‫(‪]91‬أبو يزيد مخلد بكنيداد النكاري صاحب الثورة على العبيديين سنة ‪233‬ه ولد بالسودان حيث كان أبوه‬ ‫تاجر وتعلم بتوزر القرآن وخالط جماعة من النكار فتحول الى مذهبهم بعد أن كان وهيا وتذكر المصادر الاباضية‬ ‫أنتعلهه كان في سجلماسة مع أحد علماء الاباضية البارزين ‪.‬ولما ظهر العبيديون على الساحة السياسية بالمغرب‬ ‫المري وسيطروا على أوضاعه استطاع أبو يزيد أن هدد حركتهم بالزوال حيث قام بثورةعارمة جند فيها النكار‬ ‫منا الاباضية اضافة الى أهل السنة الا أنه فشل في الأخير بسبب تهوره ‪.‬أنظر أبو زكرياء ‪:‬سير ‪.‬‬ ‫‪- 6‬۔ ‪ . 821‬ابن الأثير ‪:‬الكامل ‪ .‬ج‪ . 8‬ص ‪ 224‬وما بعدها ‪ .‬القريزي اتماظ ‪ .‬ص ‪ 901‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫مطبمة البعث قسنطينة ء‬ ‫سليان داود بن يوسف ‪:‬ثورة ة أبي يزيد جهاد لاعلاء كلة االله ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬ه‪1891/‬م‬ ‫‪ :‬ابنة الآثير ‪:‬الكامل ‪ .‬ج‪ ..8‬ص ‪ . 224‬المقريزي ‪:‬اتعاظ ‪ .‬ص ‪. 901‬‬ ‫)‪ (12‬الجيري ‪:‬الروض ‪ 0‬ص ‪. 041‬‬ ‫(‪ )22‬ابن أبي دينار ‪:‬المؤنس في أخبار افريقية وتونس ‪ .‬ط‪ 3‬س تحقيق محمد شيام ‪ .‬المكتبة العتيقة ‪ .‬تونس‬ ‫ه‪7691/‬م ‪ .‬ص ‪. 75‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪972- -‬‬ ‫يأخذها المعلم ‪ 4‬ربما هي تعويض عن الأجرة التي قد تكون محرمةاةةا ‪.‬‬ ‫خاصة اذا اقتصر التعلم على القرآن فقط ‪ .‬وفي تلك الأزمنة بالذات ‪.:‬‬ ‫هذا يكن أن ننتهي الى أن التعليم الابتدائي ‪ ،‬ونقصد به تعليم الصبيان‬ ‫القرآن والأحاديث النبوية ومباديء اللفة العربية ‪ ،‬كان يتم في مختلف‬ ‫الأمكنة ‪ .‬ولا يعرف مكانا بعينه ‪ 0‬اللهم الا الكتاتيب ‪.‬التي تعتبر ملحقات‬ ‫للمسجد ‪ :‬هذه المؤسسة الامة التى قامت بدور بارز في تثقيف الرعية‬ ‫وتعليهم دينهم ‪ .‬ويقوم مقام الورق في ذلك الحين ما يعرف بالألواح ‏‪٠‬‬ ‫يكتب عليها وتمحى بالفسيل عندما يحفظ الصبي ما عليها ‪ 0‬وكان المعلم على‬ ‫ما يبدو لا يأخذ أجرة عمله وإنما يتصدق عليه أولياء التلاميذ كثيرا أو‬ ‫قليلا ى كل حسب ما يمكنه ‪ .‬هذا اذا لم يكن‪:‬المعلم ذا مال أو حرفة يقتات‬ ‫منها ‪ .‬هذا ما يمكن لنا أن نستوحيه من النصوص المشار اليها سابقا ‪ .‬ولا‬ ‫نرى أنها خاصة تعبر عن منطقة بعينها وانما همي عامة ‪ 0‬تفسر سلوك الجقع‬ ‫المغربي آنذاك بأكمله ‪.‬‬ ‫واذا قرأ الطفل في الكتاب ‪ ،‬وحفظ مباديء العربية والقرآن ى يكون‬ ‫قد بلغ الحلم ‪ 0‬بجيث يجوز له دخول الجالس في المساجد س وهذه تعتبر‬ ‫مرحلة عليا ث بالنسبة للمرحلة الابتدائية السابقة ‪ .‬ويستشف هذا من نص‬ ‫لأزبيك‪.‬رياء حول أبد الله الشكاس ى أحد المنشقين عن الاباضية ‪ ،‬عندما‬ ‫قال « فقرأ وحفظ ‪ 8‬فلما اشتد وبلغ الحلم سولت له نفسه طلب العلوم »(‪4‬ة‘‬ ‫فثبت أن هناك مراحل ف التعلم لدى الاباضية كغيرهم ‪ .‬فالمرحلة الأولى ه‬ ‫(‪ )32‬القابني ‪ :‬الرسالة المفصلة لاحوال المتعلمين ‪ .‬ص ‪ . 692‬وما بمدها ‪ .‬وأنظر كذلك الدرجيني ‪ :‬حيث يورد‬ ‫رواية مشائخ من القرن الخامس الهجري اختلفوا في أجرة تملم القرآن فبينا‪ .‬يجيزها أحدم دون تقهد ‪ .‬يرفضها‬ ‫الاخرون ويقول الدرجيني في هذا الخصوص مفندا رأي مجيز أخذ الاجرة على القرآن ه وهذا الجواب ممروف‬ ‫بالمذهب‪ ....‬وكان ينبغي أن يقول ببا في المذهب من جواز الآجرة على تعلم الأدب والخط وصناعة الكتابة‬ ‫وأدواتها دون أن يكون للقرآن ثمن ‪ .‬والمذر عنه رحمه الله كره أن يقول لا تجوز فيكون ذلك ذريمة الى ترك‬ ‫التعلم فيفضي ذلك بالناس أن يكونوا أميين لا يملون الكتاب ء طبقات الدرجيني ‪ 0‬ج‪ . 2‬ص ‪. 993‬‬ ‫(‪ )42‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪. 431‬‬ ‫‪-082-‬۔‬ ‫وهي الابتدائية تنتمي ببلوغ التلميذ الحلم ‪ 3‬والمرحلة الثانية ‪ .‬وهي الثانوية‬ ‫أو العليا بتعبير عصرنا ‪ 0‬وهي التي تتم في مجالس العلاء‪ :‬بالساجد‬ ‫)‬ ‫أو الدور ‪.‬‬ ‫ب ۔ حلقات العلم في المسجد ‪:‬‬ ‫العلوم‬ ‫وغيرها من‬ ‫وفقه‬ ‫تفسير وحديث‬ ‫‪ 4‬من‬ ‫الدينية‬ ‫الدراسات‬ ‫كانت‬ ‫الختلفة ‪ .‬تلقى في المساجد مواعظ للعامة ‪ .‬ودروسا للخاصة ‪ .‬وقد سبق‪ :‬أن‬ ‫ذكرنا أن الامام عبد الوهاب لما كان مجبل نفوسة س لمدة سبع سنوات ‪ ،‬كان‬ ‫يلقي دروسه في مسجده المعروف بمميرى احدى مدن جبل نفوسة قة ‪.‬‬ ‫وكانت الدراسة تتم في مجالس تعرف بحلقات العلم ‪ .‬يقصدها الناس‬ ‫عامتهم ‪ 0‬اضافة الى الطلاب الذين يخصصون جل أوقاتهم لطلب العلم‬ ‫وحضور حلقاته ‪ .‬وكان العلماء يحثون التلاميذ على ذلك ص مثلما كان يفعل‬ ‫أبو خليل اليدركلي ثا ‪ .‬الذي قال للتلاميذ لما رآهم خاملين ‪ « :‬سيروا الى‬ ‫الحلقة وأقصدوها حيثما كإنت ياكسالى ‪ .‬فان رجلا قد سار من الجبل‬ ‫(نفوسة) الى فزان والى غدامس ى والى الساحل رغبة في الحلقة‬ ‫بستفيده »(‪. )72‬‬ ‫وفا‬ ‫ويلوح لنا أن الاباضية كانوا نشيطين جدا في حلقاتهمثةا ى التي نرى‬ ‫(‪ )52‬الشماخي ‪ :‬ص ‪ . 951‬لا يزال مسجد الامام عبد الوهاب شانهخا الى يومنا هذا رغم اندثار مدينة ميرى القي ل‬ ‫يبق منها الا بعض الأطلال أنظر معمر علي يحي ‪ :‬الاباضية ‪ .‬الحلقة الثانية ‪ .‬القم الثاني ‪ .‬ص ‪ 112‬۔ ‪. 212‬‬ ‫(‪ )62‬أبو خليل اليدركلي ‪ :‬عالم من علماء الطبقة الخامسة (‪ 002‬۔ ‪052‬ه) شيخ الجماعة النفوسية وأول من أخذ عن‬ ‫الخة الحملة للعلم ‪ .‬أنظر الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 992‬۔ ‪. 003‬‬ ‫(‪ )72‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪. 103‬‬ ‫(‪ )82‬من المعروف أن الاباضية بعد سقوط الدولة الرستمية ركنوا الى الكتمان واقاموا نظاما جديدا للحلقات يلي‬ ‫الظرف الذي يوجدون فيه ث وهذا يدل على أهمية الحلقة عندهم ‪ .‬وهذا النظام الجديد هو ما يعرف ه بالمزابة ‪.‬‬ ‫أي الذين أعزبوا عن الدنيا 'وتفرغوا للآخرة فأقاموا حلقة العزابة الرئيسية التي تتفرع عنها حلقات الملم ‪ .‬وأول‬ ‫من أحدث هذا النظام أبو عبد الله محمد بن بكر النفوسي في القرن الخامس الهجري هو الذي رتب قواعده ‪.‬‬ ‫وأسس سيرة الحلقة ‪ .‬أنظر أبو زكرياء ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪ . 371‬وما بعدها ‪ .‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ ،‬ج‪ 0 1‬ص ‪ 3‬۔ ‪2. 5‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪182- -‬‬ ‫أنها كثيرة ‪ .‬حتى تفي بالمقصود في نشر المذهب ‘ واظهار قوته بكثرة علمائه‬ ‫الذين يتخرجون من تلك الحلقات ‪ .‬وهو ما يمكن فهمه من قول ابن‬ ‫الصفير » وكانت مساجدهم عامرة وجامعهم يجتمعون فيه » (‪. )92‬‬ ‫ولمل الحلقات الى كانت تعقد في مساجد الماصة تيهمرت ‪ 0‬وهي‬ ‫متنوعة تنوع المذاهب فيها ‪ ،‬تعتبر أهم دور التعليم في الدولة الرسمية‬ ‫‏‪ ٠‬وهي التي خرجت فطاحل العاماء الذين تنافسوا فايلعلم والمعرفة ى وعقدت‬ ‫بينهم المناظرات س حتى اصطبغت الحياة الثقافية بتيهرت بصبغة المناظرة"ة‬ ‫الفقمية والكلامية ‪.‬‬ ‫‪ .‬ولا نرى بأسا في اطلاق لفظة المرحلة الثانوية والعليا ى على هذه‬ ‫الحلقات المتخصصة في فنون المعرفة ‪ .‬كالحلق الثلاث التى كان شيخها أفلح‬ ‫ابن عبد الوهاب ‪ .‬وكانت ف علم الفقه والكلام واللغة العربيةةا ‪ .‬ومثل‬ ‫هذه الحلق العلمية موجودة بكثرة س كا يقول الشيخ علي دبوز س في تيهرت‬ ‫وجبل نفوسة ‪ .‬وكان يرابط في المساجد علماء ى فحول يتولون تعليم من‬ ‫استوق المراحل الابتدائية من التعليم اثةا في الكتاب وغيره ‪ 0‬وبلغ سن‬ ‫الرشد ‪ .‬ولا شك أن اللسجد الجامع بتيهرت كان أهم مركز لتعليم وتلقين‬ ‫الفقه الاباضي“ا ‪ .‬وفيه كان الائمة يعقدون حلقاتهم الدراسية ‪ 0‬وينشرون‬ ‫مواعظهم على الرعية ‪ :‬وفيه كانت تعقد الاجتاعات العمومية لأخذ رأي‬ ‫= ج‪ . 2‬ص ‪ . 773‬وما بمدها ‪ 0‬وأنظر كذلك ‪ :‬عوض خليفات ‪ :‬النظم الاجتاعية والتربوية ‪ .‬ص ‪ . 02‬وما‬ ‫‪ .‬بعدها ‪ .‬فرحات الجعبيري ‪ :‬نظام العزابة عند الاباضية الوهبية في جربة ‪ .‬المطبعة العصرية ى تونس ‪5791 .‬م ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .:‬ح‬ ‫م ل‬ ‫‪ 33‬۔ ‪ . 54‬وارجع كذلك ال ‪ .101-79 :‬ا!'! ل ح‬ ‫ص‬ ‫(‪ )92‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 75‬‬ ‫‪ )03( .‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 31‬‬ ‫‪ )13«,‬البازوني ‪ :‬الأزهار ‪..‬ج‪ . 2‬ص ‪ 511‬۔ ‪ . 611‬الجنحاني ‪ :‬تاهرت المهلة التونسية " عدد ‪ 04‬۔ ‪.34‬‬ ‫ص ‪ 14‬۔ ‪. 44‬‬ ‫۔‬ ‫(‪ )33‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ 93‬ي الثياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 222‬‬ ‫(‪ )33‬علي دبوز ‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ‪ .‬ج‪ 2‬ى ص ‪ 073‬۔ ‪. 173‬‬ ‫(‪ )43‬الكعاك ‪ :‬المراكز الثقافية ‪ .‬ص ‪. 02‬‬ ‫‪-282-‬‬ ‫الأمة في الشؤون التي تهمهم بالدرجة الأولى ي كا فعل عبد الرحمن بن رستم ص‬ ‫عندما جاءته أحمال المساعدة من اباضية البصرة(ةةا ‪ :‬فجامع تيهرت ى بهذه‬ ‫الصفات ‪ ،‬يشبه تماما جامع عقبة بن نافع بالقيروان عاصة الأغالبة(ةة) ‪,‬‬ ‫ولا يختلفان الا في نقطة واحدة يمكن اعتبارها تكميلية س اذ تخصض جامع‬ ‫عقبة في فقه أهل المدينة ‪ 0‬بينا يعتبر جامع تيهرت معهدا للدراسات‬ ‫الاباضية من فقه وتفسير وكلام وحديث ‪ .‬وبهذا يكون كل جامع مكملا‬ ‫للآخر في المغرب العربي ‪ 0‬وهما رافدان يصبان مما ‪ ،‬فيا يمكن أن نطلق‬ ‫عليه ‪ 0‬الفكر العربي الاسلامي ى بكل ما في الكامة من شمولية وعظمة ‪.‬‬ ‫وبهذا تعتبر تيهمرت ‪ 0‬عاصمة الفكر الاسلامي الاباضي ‘؛ ساهمت قدر‬ ‫المستطاع في تطور الفكر العربي ونبوغه ‪.‬‬ ‫أما المشائخ الذين تصدوا للتعليم في الحلقات اضافة الى الأئمة أنفسهم ‪.‬‬ ‫كان لأبي داود القبلي » أحد حملة العلم من البصرة ى نشاط واسع في تثقيف‬ ‫المغاربة وتعليهم دينهم (ذا ‪.‬‬ ‫ويعتبر عاصم السدراتي من المعلمين الذين وقفوا حياتهم لهذه المهمة اذ‬ ‫‪.‬‬ ‫رسم لنفسه خطة ء عمل بحرص على تنفيذها ‪ .‬وهي أنه كان يركب ناقته‬ ‫وينتقل بين الأحياء الضاربة في البيداء ‪ 2‬يعلم الناس في مضاربهم ‏‪ ٠‬ويبين‬ ‫هم ما يجهلونه من أحكام الدين ‘ فيشق طريقه بين مدن وقرى جبل‬ ‫ا نفوسة س ثم يقصد غدامس ‘ ومنها يتجه غربا الى جبال الأوراس حيث‬ ‫مواطن قبيلة سدراتة الاباضية ‪ ،‬وعند عودته من نفس الطريق يير‬ ‫بالاحياء الضاربة في الصحراء ‪ .‬واتخذ في طريقه عدة مساجد صغيرة ‪.‬‬ ‫تعرف عند الاباضية بالمصليات فكان يقم فيها أياما يلقي دروس الوعظ‬ ‫‪. 41 . 21‬‬ ‫(‪ )53‬ابن الصفير ‪ :‬ص‬ ‫‪. 801‬‬ ‫عبد الوهاب ‪ :‬ورقات ‪ .‬ص‬ ‫حي‬ ‫(‪ )63‬حن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫(‪ )73‬معمر علي يحي ‪ :‬الحلقة ‪ . 3‬الاباضية بتونس ‏‪ ٠‬ص‬ ‫‪382- -‬‬ ‫والارشاد والتوجيه والتعليم ‪ .‬ويذكر علي يحيي معمر ‪ ،‬أن سكان المنطقة‬ ‫الواقمة بين غدامس وطرابلس ‪ ،‬من كثرة ورود عاصم عليهم ‪ 0‬في أوقات‬ ‫معلومة لديهم ى نسجوا حول ناقته الأقاصيص التي لا تزال في بعض تلك‬ ‫المناطق الى يومنا هذا تتناولها الشفاه ا ‪.‬‬ ‫ان هذه الطريقة في انتقال المشائخ الى مختلف المساجد القريبة‬ ‫والبعيدة ‪ .‬لا شك أنها أكبر فائدة من انتقال الأفراد الى حلقات العلم في‬ ‫اللدن الكبرى والقرى القريبة منها ‪ .‬وهي تبين بوضوح مدى اهتام علماء‬ ‫الاباضية في الدولة الرستمية ‪ ،‬بنشر الاسلام واللغة العربية وعلومها بين‬ ‫البربر وتثقيفهم وتعليم الجميع بما في ذلك سكان المناطق النائية ‪.‬‬ ‫طلبة عاصم السدراتي ‪ .‬تكونت الطبقة الأولى‬ ‫ويذكر معمر } أن من‬ ‫من كبار العلماء في جبل نفوسة ‪ ،‬أمثال أيوب بن العباس وأبي منرداس ء‬ ‫وأبي الحسن الابدلاني ومحمد بن يانس وغيرهم كثيرا س وسوف تعود الينا‬ ‫هذه الاسماء في فصول هذا البحث القادمة ‪.‬‬ ‫وكان الطلبة ‪ ،‬في بعض الأحيان ‪ 0‬يتحركون قوافل حيثما تحرك‬ ‫أستاذهم ‪ ،‬قاصدا المساجد المنتشرة ‪ .‬أو مناطق أخرى خارج المدينة ‪ .‬فكان‬ ‫‪ .‬لأي ميون‪“١‬ا‏ ‪ .‬أحد مشائخ الجبل ى حلقة من الطلاب تتحرك معه(‘‪)٨‬‏‬ ‫يأخذون عنه العلم والسير « وهم متادون على دراستهم واجتهادهم ى ولم يفتروا‬ ‫في مقام ولا رحيل »”"&ا ‪.‬‬ ‫ولعل هذه الطريقة هي التي وصنها ابن الصغير عندما ذكر أن الامام‬ ‫(‪ )83‬معمر ‪ :‬الاباضية بالجزائر ‪ .‬ص ‪. 921‬‬ ‫(‪ )93‬نفه ‪ :‬ص ‪.. 921‬‬ ‫(‪ )04‬من مشائخ الطبقة الحامة (‪ 002‬۔ ‪052‬ه) وعلمائها ‪ .‬أنظر الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪ 492‬۔ ‪. 692‬‬ ‫‪ )74( .‬الوسياني ‪ :‬سير ( مخطوط) ‪ .‬ورقة ‪. 41‬‬ ‫(‪ )24‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪. 592‬‬ ‫‪-482-‬‬ ‫أبا اليقظان بن أفلح ‪ .‬ضرب سرادقة مرة خارج تيهرت ‪ ،‬فاما علم الناس‬ ‫بذلك خرج « اليه الفقهاء والقراء وضربوا أبنيتهم حول سرادقه»ة‪4‬ا ‪ .‬هذا‬ ‫حتى يستقيدوا من دروسه ووعظه وعلمه ‪ .‬وهو المعروف عنه كثرة التأليف‬ ‫‪.‬‬ ‫سبق أن ذكرناه‬ ‫‪5‬‬ ‫ويبدو لنا أن حملة العلم الخخسة الى المغرب العربي ‪ ،‬وعلى رأسهم مؤسس‬ ‫لبصرة‬ ‫مد رسة‬ ‫صفة‬ ‫نقلوا‬ ‫قد‬ ‫ك‬ ‫رسعم‬ ‫بن‬ ‫‏‪ ١‬لرحمن‬ ‫عمد‬ ‫‏‪ ١‬لرستمية‬ ‫‏‪ ١‬لد ولة‬ ‫الاباضية الى المغرب ‪ ،‬ونقلوا تنظيياتها ودروسها وحلقاتها أو عجالسها ‪ .‬ولعل‬ ‫الاختلاف البسيط الذي يمكن أن يكون بين مدرسة البصرة ‪ .‬و(مدارس)‬ ‫<‬ ‫أرض‬ ‫وفي سرداب‬ ‫‏‪ ١‬لأولى كانت سر بة‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫‪.0‬‬ ‫عهد الرستميين‬ ‫ف‬ ‫المغرب‬ ‫لأن الامامة في ذلك الزمان والمكان س كانت امامة كتان ‪ ،‬وامامها وشيخها‬ ‫في نفس الوقت أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة س بينا (مدارس) المغرب كانت‬ ‫الامامة‬ ‫أذ‬ ‫<‬ ‫العلم‬ ‫التفقه وطلب‬ ‫ف‬ ‫الراغبين‬ ‫لجميع‬ ‫مفتوحة‬ ‫وحلقاتها‬ ‫‘‬ ‫علنية‬ ‫امامة ظهور ‪ ،‬وهى أعلى مراحل الامامة والقوة عند الاباضية ‪ ،‬فلا داعى‬ ‫الى الكتمان في هذه الحالة لهذا يمكن أن يكون ما وصل اليه الدكتور عمرو‬ ‫خليفة النامي صائبا في أنه انتظمت حلقات ذلك النوع من المدارس « ما‬ ‫بين فزان وقابس وبين الجبل وتيهرت »(““ا يؤمها الطلبة من مختلف افاق‬ ‫المغرب ‘ للتفقه في الاصول والفروع ‪ ،‬والسير والتوحيد والشريعة ‪ ،‬واراء‬ ‫الفرق الى جانب علوم اللغة العربية ‪ .‬فكانت بمثابة مدارس للعلوم النقلية‬ ‫والعقلية في آن واحد ‪ .‬ومراكز لتعريب البربر ونشر الحضارة العربية (ث‪. )4‬‬ ‫ولم يكن المسجد وحلقاته التي تعقد فيه ‪ ،‬أو تعقد بعيدا عنه وعن‬ ‫تقوم بمهمة تدريس مرحلة ما بعد الابتدائي « ان صح‬ ‫المدينة ‘ وحدها‬ ‫‪. 54‬‬ ‫(‪ )34‬ابن الصغير ‪ :‬ص‬ ‫(‪ )44‬عمرو خليفة النامي ‪ :‬ملامح عن الحركة العلمية بوارجلان ونواحيها منذ اتتهاء الدولة الرستمية حتى أواخر‬ ‫القرن الادس الهجري ۔ مجلة الاصالة ‪ .‬عدد‪ . 24/34‬مطبعة البعث ‪ 0‬قسنطينة ‪7931 .‬ه‪7791/‬م ‪ .‬ص ‪. 61‬‬ ‫(‪ )54‬مود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪. 912‬‬ ‫‪-582 -‬۔‬ ‫التعبير وانما كثيرا ما تمر علينا نصوص في الكتابات القديمة تشير الى اتخاذ‬ ‫منازل العلماء دورا للتعليم والتثقيف ‪ .‬ومن ذلك منزل أبي ذر أبان بن‬ ‫وسيم ‪ 2‬الذي كانت تقصده النساء“ا } فضلا عن الرجال والطلبة ‪ .‬ومنزل‬ ‫أي هارون الجلالي موسى بن يونس‪ :‬النفوسي”{“) { الذي قال عنه أحد‬ ‫أقرانه في العلم « لو علم الناس ما ينفعهم لازدحموا عند باب داره كا‬ ‫يزدحمون عند باب دار أبي عبيدة بالبصرة »( ‪ .‬ويبدو أن الوهن بدأ‬ ‫يدب في جسم الدولة الرستمية فقل طلاب العلم ‪ 0‬وقصدهم العلماء وحلقات‬ ‫العلم ‪ 4‬اذ عاش أبو هارون بعد وقعة مانو ‪ ،‬القي هلك فيها المديد من‬ ‫خيرة أبناء نفوسةا والنص يشير ث من جهة أخرى ى الى اتخاذ دور العلماء‬ ‫مؤسسات تعليهية جنبا الى جنب مع حلقات المساجد ‪ .‬ويبدو أن ابن‬ ‫الصغير عندما كان يدرس كتابا في الحديث ‘ عند أبي عبيدة الأعرج س أحد‬ ‫علماء تيهرت ‪ ،‬كان يقصده في منزله ‪ .‬وهذا ما يفهم من قوله « وقد أتيته‬ ‫يوما أسمع منه كتاب اصلاح الغلط »“ةا س فلا شك أن عملية الاتيان التي‬ ‫يقصدها كانت الى المنزل لا غير مذا فان الاستاذ حسن حسني عبد‬ ‫الوهاب س مصيب جدا عندما يقول ‪ :‬كان العلماء « يقرئون اما في بيوتهم أو‬ ‫في المساجد‪ ....‬وهي سنة متبعة في سائر أنحاء العالم العربي وقتئذ س وهذا‬ ‫أمر محقق لا تتطرق اليه الريبة »(‪5٦‬ا‏ ‪.‬‬ ‫ولا بد قبل أن أختم هذا المبحث ث من الاشارة الى أن الكتابات القديمة‬ ‫(‪ )64‬الشماخي ‪ :‬ص ‪ 712‬۔ ويذكر لواب بن سلام منزلا يدعى منزل أبي الأزهر الهواري ويوجد قبلة سوسة غري‬ ‫مدينة القيروان كان العالم الفقيه فضل بن عبد الله المقيم بالقيروان يخرج اليه كل سنة في غلة الزرع ويجتمع اليه‬ ‫اباضية تلك النواحي ويتعلمون منه العلم ‪ 0‬ويجمعون له نفقة عام ‪ .‬أنظر ‪ :‬شرائع الدين (مخطوط) ورقة ‪. 84‬‬ ‫(‪ )74‬من علماء الطبقة السادسة (‪ 052‬۔ ‪003‬ه) عاش أحداث وقمة مانو سنة ‪382‬ه م أنظر الثماخي ‪ :‬سير ‪.‬‬ ‫‪. 672‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )84‬الثماخي ‪ :‬ص ‪. 872‬‬ ‫(‪ )94‬أبو زكرياء ‪ :‬ص ‪ 2 401‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ 0 1‬ص ‪. 98‬‬ ‫(‪ )05‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 64‬‬ ‫(‪ )15‬ورقات ‪ :‬ص ‪. 621‬‬ ‫‪-682 -‬۔‬ ‫كثيرا ما أشارت الى ما يعرف بالنفقة على الطلاب وأساتذه{ةا } في هذه‬ ‫الفترة التي نحن بصدد دراستها ‪ .‬وهي ان تأكدت ‪ ،‬ونحن نراها محتلة‬ ‫جدا ‪ ،‬ولا نستبعد أن تكون من تنظيات مدرسة البصرة ‪ ،‬اذ لا يمكن أن‬ ‫يعيش حملة العلم الخسة وغيرهم من طلاب العلم الذين قصدوا تلك المدرسة‬ ‫الا من نفقات المسلمين من أهل مذهبهم ‪ .‬لهذا فان الشماخيةةا أو غيره‬ ‫عندما يذكر أن أبا هارون ‪ 2‬السالف الذكر س كان ينفق ثلث ماله على‬ ‫تلامذته لا نراه مخطئا ‪ ،‬رغم تقدم الفترة الزمنية ‪ .‬فنشاط الاباضية في‬ ‫المغرب العربي آنذاك ‪ ،‬لبث العلوم ونشر الثقافة لا ‪:‬يستبعد عنهم مثل ذلك‬ ‫الاجراء ‪ .‬فكان الاباضية يحترمون العلم والعلماء ‪ .‬ويحثون على النفقة في‬ ‫سبيله ‪ .‬ويعتبرون ذلك من القربات العليا والفضائل الحسنة(“‪5‬ا ‪.‬‬ ‫فاذا كانت النفقة على الطلاب وأساتذتهم موجودة ى فان وجودها‬ ‫مرتبط بوجود أماكن خاصة لسكنى الطلاب المغتربين ومشائخهم ‪ .‬وهذه‬ ‫عادة ما تكون بجانب المسجد الذي « لم يكن‪ ....‬حينذاك مجرد مكان‬ ‫للعبادة والصلاة ‪ .‬وانما كان كذلك مدرسة بكل ما تحمله هذه الكامة من‬ ‫معان ‪ ،‬فهو مكان لالقاء المحاضرات ى والاستاع الى الدروس وهو ممع‬ ‫للطلاب والأساتذة ‪ .‬وهو الى جانب ذلك يحوي ف العادة ‪ .‬أماكن خاصة‬ ‫لسكنى الاساتذة والطلاب المغتربين »اتة! ى ونؤيد هذا من باب المقارنة ‪.‬‬ ‫لأن حملة العام الذين كانوا في مدرسة البصرة أجريت لهم نفقاجهم ‪.‬‬ ‫وخصصت لهم مساكن ‪ .‬فاذا كاتوآ قد نقلوا العلم الى المغرب ‪ ،‬فلا نرى مانعا‬ ‫(‪ )25‬يذكر لواب بن سلام عن شيخ أنه كانت تجمع له نفقة كل سنة من القمح لعياله وعلف دابته من الثعير‬ ‫وزيت مصباحه وقطن لباسه ولباس عياله وهذا الشيخ هو فضل بن عبد الله من الاباضية كان يتولى تعلم‬ ‫الاباضية بالقيروان ‪ .‬وكان عالما فقيها مفت ‪ .‬أنظر شرائع الدين (مخطوط) ورقة ‪. 84‬‬ ‫(‪ )35‬الثاخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 872‬‬ ‫(‪ )45‬المزاتي أبو الربيع ‪ :‬سير ى ص ‪ 68‬۔ ‪. 78‬‬ ‫(‪ )55‬د‪ .‬أحمد مختار عمر ‪ :‬النشاط الثقافي في ليبيا ‪ .‬ص ‪ 501‬ى وأنظر كذلك معمر ‪ :‬الاباضية ث ج‪ 0 2‬ق‪. 2‬‬ ‫ص ‪. 26‬‬ ‫‪- 782 -‬‬ ‫ف أج[ قد تقنوا مع ذلك تنظيات مدرسة البصرة الى المغرب ‪ .‬خاصة وأن‬ ‫أحد حملة العلم هو عبد الرحمن بن رستم أول امام رستمي في المغرب العربي ‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫المكتبات ‪:‬‬ ‫ج‬ ‫اشتهر الأئمة الرسميون باقتنائهم الكتب من المشرق ‪ ،‬كا اشتهروا‬ ‫بالتأليف قي مختلف فنون العلم ‪ .‬وقد سبق أن رأينا مدى مساهمتهم في‬ ‫الحياة الفكرية ‪ .‬وتبذو لنا واسعة جدا سعة ثقافة تلك الأسرة التي عملت ى‬ ‫منذ امامها الأول عبد الرحمن بن رستم } على تثبيت الاباضية كمذهب‬ ‫حدود‬ ‫من‬ ‫حكمهم امتد‬ ‫في نطاق‬ ‫المغاربة وذلك‬ ‫أوساط‬ ‫اسلامي وثقافة ف‬ ‫تلمسان في المغرب الأوسط غربا ‪ ،‬الى سرت ف المغرب الأدنى شرقا ‪.‬‬ ‫ولا شك أن للمكتبات الدور الفعال في تغذية الحركة الفكرية ودفعها‬ ‫الى الأمام أشواطا ‪ ،‬فالاهتام بالكتاب واقتنائه ‪ .‬من أهم مالاحظناه في هذه‬ ‫الدولة حكاما وعلماء ثا ‪ .‬اذ تشير المصادر الاباضية الى أن الامام عبد‬ ‫الوهاب بعث بألف دينار الى اخوانه بالبصرة ليشتروا له بها كتبا فاجتهدوا‬ ‫في توفير ذلك المال واستغلاله أحسن استغلال فاقتضى نظرهم أن يشتروا به‬ ‫ورقا وتطوعوا في نسخ الكتب والمجلدات الموجودة عندهم « فنسخوا له‬ ‫أربعين حملا من كتب فبعثوا بها اليه »ثم ‪ .‬ونلاحظ في الرواية مدى اهتام‬ ‫الاباضية في المشرق والمغرب بالكتاب ‪ .‬ومن الأمثلة أيضا ما قام به عروس‬ ‫بن فتح النفوسيا ‪ .‬من نسخ مدونة أبي غانم بشر بن غانم الخرسانية! ‪.‬‬ ‫(‪ )65‬مما يدل على اهتام الاباضية بالكتاب قول أحد علماء القرن الخامس المجري ه من حمل كتابا الى بلد لم يكن‬ ‫فيه‪ ...‬فكأغا حل ألف حل دقيقا تصدق يا على أهل ذلك البلد " الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 114‬‬ ‫‪. 204‬‬ ‫الثماخي ‪ :‬سير ‪ :‬ص‬ ‫(‪ )75‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 0 56‬وأنظر الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 65‬۔ ‪. 75‬‬ ‫(‪ )85‬محروس بن فتح من علماء الطبقة السادسة (‪ 052‬۔ ‪003‬ه) وسيأتي الحديث عنه وعن عله ‪.‬‬ ‫(‪ )95‬أبو غانم بثير ب غانم الخرساني أحد علماء الاباضية بالمشرق زار الدولة الرستية وقصد عاصتها ولا يزال‬ ‫كتابه موجودا وقد طبع طبمة متمجلة في جزأيز ‪ .‬دار اليقظة المربية للتأليف والترجمة والنشر ‪ .‬سوريا‬ ‫قام بنشره الشليخ سالم بن حمد سلهان الحارني الماني ‪.‬‬ ‫لبنان ‏‪ ٠‬بلا تاريخ الطبع‪ . .‬وقد‬ ‫‪-882 -‬۔‬ ‫وهي تقع في اثني عشر جزءا ‪ .‬رغم رفض صاحب المدونة استنساخها ‪ ،‬لما‬ ‫طلب منه عمروس ذلك ‪.‬وتذكر المصادر الاباضية ء أن النسخة الباقية‬ ‫اليوم ‪.‬هي نسخة عمروس لان النْخة التي تركها أبو غانم في تيهرت ؤ‬ ‫أحرقت مع الكتب الأخرى أحرقها العبيديون©ها ‪.‬‬ ‫إن جلب الكتب من المشرق ‪ ،‬وانتساخ البعض منها ‪ .‬هي التي كونت‬ ‫المكتبة الرسمية ولا شك ‪ .‬فاذا كان أبو زكرياء يذكر أن أهل المشرق‬ ‫بعثوا لعبد الوهاب أربعين حملا س من الكتب ‪ ،‬بينا يذكر الدرجينىؤ أنها‬ ‫ديوان عظي' ‪ .‬فان الشاخي يذكر أن « الامام عبد الوهاب أتته خزانة‬ ‫‪ 0‬مما يوحى لنا أن هذه الخزانة ‪ .‬كونت النواة الأولى لمكتبة‬ ‫كتب »‬ ‫تيهرت ‪ 8‬التى تتحدث عنها المصادر الاباضية ‪ .‬وتذكر أنها صوممة(“ا مملوءة‬ ‫كتبا ‪ .‬في مختلف الفنون والمعارف ‪ .‬هذا يلوح لنا أن ابتداء مكتبة تيهرت‬ ‫كان في عهد الامام عبد الوهاب ‪ .‬لاقبل ذلك ‪ .‬وعرفت هذه المكتبة فيا‬ ‫بعد بمكتبة المعصومةاةا ‪ .‬الى تحوي آلافا من المجلدات ‪ .‬يذكر الشيخ علي‬ ‫دبوز ‪ .‬بأنها ثلاتمائة الف مجلدا من بينها ديوان يعرف بديوان تيهرت ‪.‬‬ ‫لا نعرف عنه شيئا ذكره الدرجيني في طبقاته ‪.‬‬ ‫ولم تكن بالدولة الرستمية في المغرب الأوسط والأدنى سوى هذه المكتبة‬ ‫ولكن بعض الدراسات تشير الى وجود مكتبات في جبل نفوسة ‪ 0‬ومنها‬ ‫خزانة نفوسة الجامعة لالاف من الكتب بمدينة شروس(&ا ‪.‬‬ ‫(‪ )06‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ { 4‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 323‬الثماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 822‬‬ ‫(‪ )16‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 56‬‬ ‫(‪ )26‬الدرجينى ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 65‬۔‪.75‬‬ ‫(‪ )36‬الثياخي ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪ . 222‬۔‬ ‫(‪ )46‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ ، 311‬الدرجينى ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ . 49‬وعرفت فنا بعد بمكتبة المعصومة ‪.‬‬ ‫(‪ )56‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 392‬دبوز ‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ج‪ . 3‬ص ‪ 8 793‬الميلي ‪ :‬تاريخ الجزائر‬ ‫في القديم والحديث ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 86‬‬ ‫(‪ )66‬دبوز ‪ :‬المرجع الابق ‪ .‬ج‪ . 3‬ص ‪ . 693‬د‪ .‬أحد مختار عمر ‪ :‬النشاط الثقافي ‪ .‬ص ‪. 111‬‬ ‫(‪ )٥7‬الدرجيي ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص‪. 59 ‎‬‬ ‫(‪8‬ه) الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 902‬‬ ‫‪982- -‬‬ ‫لا يتطرق الشك في أن مثل هذه المكتبات كانت ملجا لطلاب الع‬ ‫ومؤسسة اضافية الى جانب المسجد والمنازل وربما العديد منها كانت خاصة‬ ‫وفي حوزة العلماء ببمنازلهم س وليس لدينا أي اشارة الى هذا وانما نقوله من‬ ‫باب التخمين والاستقراء ‪ .‬ولعل ما ألف في الدولة الرستمية وحده ‪ ،‬من‬ ‫قبل الأئمة والعلماء ‪ .‬يكفي لأن يؤسس المكتبات ‘ وخاصة ‪ 0‬منها مكتبة‬ ‫المعصومة التي يرى الشيخ دبوزا ى أن أغلب كتبها مننتاج عاماء الدولة‬ ‫الرستنية ويبرر بذلك سبب حرقها من طرف العبيديين ‪.‬‬ ‫ولا بد من التوقف برهة في مسألة الحرق س هذه ‪ 0‬التي تعرضت له‬ ‫مكتبة المعصومة س والق تؤكدها جميع المصادر الاباضية"ا ‪ .‬وتذكر أن أبا‬ ‫عبد الله الشيعي س لما دخل تيهرت ى واقتحم دار امامتها في المعصومة ‏‪٠‬‬ ‫وجد تلك المكتبة الغنية ‪ 0‬فانتقى منها ما يعجبه من كتب الصنائع‬ ‫والحساب وسياسة الملك وأضرم النار في الباقي ‪ 0‬وهو يمثل جوهر المكتبة ‪.‬‬ ‫اذ هو كتب الفقه والفكر الاباضى عامة ‘ ولقد شكك الدكتور لقبال‬ ‫موسى" ث في مسألة الحرق وأراد أن يستبعدها أو ينفيها عن أبي عبد الله‬ ‫الشيعي ‪ 4‬بدعوى أنه مستنير » ورجل فكر ‪ ،‬سبق أن كان معلما ‪ .‬وهذه‬ ‫الحجة ى في رأيي ث باهتة اذ أن كثير من الكتب تعرضت للحرق من قبل‬ ‫علماء اجلاء ‪ .‬ومثال ذلك ‪ ،‬ما قام به بنو عباد في الأندلس ‪ ،‬وهم العلماء‬ ‫الأعلام في زمانهم ى من حرق كتب ابن حزمةةا ‪ .‬وكفعل أبي يوسف‬ ‫اللنصور الموحدي وهو الفقيه ( ‪ 085‬۔ ‪595‬ه )‪:‬ء أحرق كتب السنة‬ ‫‪. 793‬‬ ‫(‪ )96‬دبوز ‪:‬تاريخ للغرب الكبير ‪ .‬ج‪ 3‬ىص‬ ‫(‪ )07‬أبو زكرياء ‪:‬سير ‪ .‬ص ‪2 311‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ :‬ج‪ 01‬ص ‪ 49‬۔‪ . 59‬الثماخي ‪:‬سير ‪ .‬ص ‪. 822‬‬ ‫‪ . 392‬دبوز ‪:‬تاريخ المغرب الكبير ‪ .‬ج ‪ 3‬ى ص ‪ 716‬۔‪. 816‬‬ ‫الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ 4‬ج‪. 2‬ص‬ ‫(‪ )17‬لقبلل موسى ‪+‬من قضايا‪ .‬التاريخ الرسمي الكبرى ثمكتبة ه للعصومة " بشاهرت ‪.‬هل أحرقت ؟ أو تقلت‬ ‫عيونها الى سدراتة في‪:‬جوار بني وارجلان ؟ مجلة الأصالة ‪ .‬عدد ‪. 14‬مطبمة البمث ىقسنطينة ‪.‬‬ ‫‪ 15‬۔‪..95‬‬ ‫‪7‬ھ‪7791/‬م ‪.‬ص‬ ‫(‪ )27‬ابن بسام الشنتريني ‪ :‬الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ‪ .‬ج‪ . 1‬ق‪ . 1‬ص‪:. 171‬ياقوت الجوي ‪ :‬ممجم‬ ‫الادباء ‪ .‬ج‪ . 21‬ص ‪ 942‬۔ ‪ 252‬ى المقري ‪ :‬نفح الطيب ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 28‬‬ ‫‪- 092 -‬‬ ‫والمالكية ‪ .‬وكانت أحمالا كبيرة(ة‪ 7‬وانما أحرق هذا وذاك تلك الكتب‬ ‫لعلمهما بأنها تحمل متناقضات ما يدعو كل واحد منهيا اليه ث ونرى فعل أبي‬ ‫عبد الله الشيعي بمكتبة المعصومة ينطلق من هذا الاساس ‪.‬‬ ‫وأما أن المصادر غير الاباضية ‪ ،‬لم تذكر عملية حرق لمكتبات دول‬ ‫المغرب آنذاك ‪ ،‬قام بها أبو عبد الله الشيعي س فلعل العداء التقليدي الموجود‬ ‫بين الاباضية والشيعة ‪ ،‬والمجسم في كتبهم هو الذي دفع الداعية الى فعله ‪.‬‬ ‫ونوافق الدكتور لقبال موسى من جهة أخرى ‪ ،‬فيا احتتله أن يكون مصيرا‬ ‫لمكتبة المعصومة عندما قال بأنه من الممكن أن يكون بعض أفراد الأسرة‬ ‫الرستمية الذين تمكنوا من الهروب الى وارجلان ‘ قد أخذوا معهم شيئا غير‬ ‫قليل من « هذه النفائس المذهبية والدنيوية الى مهجرهم الجديد ‪97‬‬ ‫واحتل أن يكون جزءا منها قد ضاع في الطريق لاشتفال الفارين بالدفاع‬ ‫عن أنفسهم وتامين حيام من جنود الداعي كا يضيف ‪ .‬أفلا يمكن في هذه‬ ‫الحالة س أن يكون جند أبي عبد الله قد أحرق ما وجده من كتب في‬ ‫طريقه زهد فيها أصحابها من الاباضية ؟‬ ‫وفي هذه الحالة لا نتعجب اذا ذكرت عملية الحرق المصادر الاباضية‬ ‫وحدها دون غيرها ‪ 0‬وخاصة الشيعية العبيدية ‪ .‬لأنه ليس في صالح هذه‬ ‫أن تذكر الحرق ‪ ،‬فتؤلب الناس عليها في ذلك الزمان وتسخطهم عليها في‬ ‫هذا الزمان ‪.‬‬ ‫(‪ )37‬المراكشي عبد الواحد ‪ :‬المعجب في تلخيص أخبار المغرب ‪ .‬تحقيق محمد سعيد العريان ‪ ،‬محمد العربي العلي ‪.‬‬ ‫ط ‪ . 1‬مطبعة الاستقامة ‪ .‬القاهرة ‪8631 .‬ه‪9491/‬م ‪ 0‬ص ‪ 872‬۔ ‪ . 082‬وقد رأى المراكشي نفه يومئذ بمدينة‬ ‫فاس يؤت بالامال فتوضع ويطلق فيها النار ‪ .‬وأنظر كذلك ‘ ص ‪ 271‬۔ ‪ 371‬من نفس الكتاب حيث اشارة‬ ‫الى أن علي بن يوسف بن تاشفين المرابطي أحرق كتب أبي حامد الغزالي وهدد من امتلاكها أو قراءتها ‪.‬‬ ‫(‪ )47‬لقبال موسى ‪ :‬من قضايا التاريخ الرستمي الكبرى ‪ ،‬مجلة الأصالة عدد ‪ . 14‬ص ‪ . 55‬ولعل ما وصل من‬ ‫الكتب الى وارجلان بتلك الطريقة إن صحت كانت أول بذرة لمكتبة سلالة الرستميين بوارجلان ومنها مكتبة‬ ‫الشيخ أبي أحمد بن أفلح التي يذكرها الشيخ أعزام في كتابه غصن البان والتي يقول إن كتبها قد ضاعت بسبب‬ ‫الامال والجهل والتفريط‪ .. .‬ابراهيم اعزام ‪ :‬غصن البان في تاريخ وارجلان (مخطوط) ورقة ‪. 6‬‬ ‫‪- 192 -‬‬ ‫ونقول هذا ونحن لا ننفي أن يكون أبو عبد الله الشيعي قد أحرق‬ ‫المكتبة في تيهرت ‪ .‬كا لا ينفيها أغلب المؤرخين المحدثين‪7‬ا } لأن الأسرة‬ ‫الرسقية عاملها بقسوة الداعية أبو عبد الله الشيعي س وقتل كل أفرادها‬ ‫ل من ساعدته الظروف واستطاع أن ينجو بنفسه الى وارجلان ‪ ،‬ولقد‬ ‫كان نصيب الاباضية من الاضطهاد من طرف العبيديين ‪ .‬كا يقول المجدوب‬ ‫‪ .‬ولقد خرجت‬ ‫« النصيب الأو من التعذيب والسلب والنهب‪» ...‬‬ ‫تيهرت مرارا عن طاعة العبيديين”‪7‬ا ‪ .‬وخالفهم أهلهبا ‪ 3‬فكانت سببا‬ ‫للغزو س وقتل أهل الخلاف فيهاثا ‪ .‬بل لقد أحرق منبر جامعها ‪ ،‬لا‬ ‫لسبب الا لأنه خطب عليه لعبد الرحمن بن مند الناصرةا ‪ ،‬الخليفة‬ ‫الأموي بالأندلس ‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪113‬ه ‪ ،‬دخل العبيديون حصن نفوسة وهدموه وأوقعوا بأهل‬ ‫نفوسة ‪ .‬وقتلوا الرجال وسبوا الذريةاا ‪ .‬والحقيقة أن جميع المصادر تروي‬ ‫مناك العبيديين في المغرب العربي كله ‪ ،‬وليس بتيهرت وحدها ‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي يدفعنا الى الاعتقاد أنه ليس ببستبعد عن أبي عبدالله الشيعي أو غيره‬ ‫من ولاة العبيديين ‪ .‬احراق المكتبة الاباضية بتيهرت س ماداموا قد احرقوا‬ ‫(‪ )57‬د‪ .‬أحمد مختار عمر ‪ :‬النشاط الثقافي ‪ .‬ص ‪ . 111‬الميلي ‪ :‬تاريخ الجزائر ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 8 86‬الجيلالي ‪ :‬تاريخ‬ ‫الجزائر العام ‏‪ ٠‬ج‪ 2‬ث ص ‪ . 232‬باجية صالح ‪ :‬الاباضية ث ص ‪ .75‬د‪ .‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ى ص ‪. 422‬‬ ‫الكماك ‪ :‬موجز ى ص ‪ . 502‬المدني أحد توفيق ‪ :‬كتاب الجزائر ‪ .‬ص ‪ :. 87‬وأنظر كذلك ‪: :‬و غص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪, .02‬‬ ‫(‪ )67‬المجدوب عبد العزيز ‪ :‬الصراع المذهبي بافريقية الى قيام الدولة الزيرية ‪ .‬الدار التونسية للنشو ه تونس ء‬ ‫‪ 5‬هھ‪5791/‬م ‪ .‬ص ‪. 412‬‬ ‫(‪ )77‬الجيلالي ‪ :‬للرجع السابق ى ج‪ . 1‬ص ‪. 092‬‬ ‫(‪ )87‬للقريزي ‪ :‬اتماظ الحنفاء ‪ .‬ص ‪. 79‬‬ ‫(‪ )97‬ابن حماد ‪ :‬أبو عبد الله مد بن علي ‪ :‬أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم ى مطبمة جول كاربونال ‪ .‬الجزائر ‪.‬‬ ‫‪ 64‬ه ‪ .‬ص ‪ . 63‬عبد الزمن بن محمد الناصر ‪ .‬الخليفة الأموي بالأندلس ‪ .‬وهو كا يقول عنه ابن الابار ‪ :‬أعظم‬ ‫بني أمية بالغرب سلطانا ‪ .‬ولي بقرطبة سنة ‪003‬ه وتوفي سنة ‪053‬ه ‪ .‬وهو أول من اتخذ اللقب من بة‪ ,‬أمية‬ ‫وتمى بالناصر وبجخليفة لللهين ‪ .‬أنظر ابن الابار أبو عبد الله ‪ :‬الحلة السيراء ‪ ..‬ط‪ . 1‬ج‪ . 1‬تحقيق حسين‬ ‫مؤنس الشركة العربية للطباعة والنشر ي القاهرة ‪ .‬ص ‪ 791‬وما بمدها ‪.‬‬ ‫(‪ )08‬ابن عذاري ‪ :‬البيان س ج‪ . 1‬ص ‪. 881‬‬ ‫‪-292-‬۔‬ ‫المنبر فيها ‪ .‬وقتلوا الرجال والذرية في كل مكان يحدون به(ث ‪ 2‬ولم ‪.‬يسلم‬ ‫من ذلك جبل نفوسة رثم صعوبته ومراس أهله ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن مكتبة المعصومة كان من الممكن أن تزودنا بالمديد‪.‬من‬ ‫المعلومات عن تيهرت والدولة الرستمية بالذات لو احتفظت بذخائرها ‪ ،‬ولم‬ ‫تعبث بها أيدي القدر كا عبثت بمكتبات نفوسة ومكتبات الجنوب‬ ‫التونسي وكان من الممكن كا يقول باجية صالح ‪ ،‬أن تسهل علينا دراسة‬ ‫للذهب الاباضىث ‪ .‬وتاريخ دولته في المغرب العربي بصورة علمية شاملة‬ ‫أقرب للانصاف والدقة ‪.‬‬ ‫ثانيا ۔ الدراسات المتداولة في المؤسسات التعلمية ‪:‬‬ ‫كانت أغلب العلوم المتداولة في القرنين الثاني والثالث ‪ 0‬مطروقة في‬ ‫الدولة الرستية ‪ .‬وجدت اهتاما خاصا لدى علمائها س وعرفت العلوم‬ ‫الدينية كالتفسير والحديث والفقه بالخصوص اقبالا منقطع النظير س حتى‬ ‫ليخيل الينا أن أغلب الناس كانوا فقهاء أو لهم حظ لا بأس به من الفقه ‪.‬‬ ‫لا شىء ينفى أن يكون التلميذ في المرحلة الأولى(ثا س يحفظ القرآن‬ ‫وبعض الأحاديث ‪ .‬ولعل ذلك يكون فالبداية عن طريق التلقين‬ ‫والتكرار دون الكتابة ‪ .‬لان الصى في هذه المرحلة الأولى من الكتاب ى لا‬ ‫نعتقد أنه قد استوعب الحروف الهجائية أو بامكانه القراءة والكتابة ‪ .‬وانما‬ ‫(‪ )18‬لقد حوصرت وهران سنة ‪792‬ه ومنع عن أهلها لماء وخربت واصرمت فيها النيران وهرب منها مؤيسوها‬ ‫الأندلسيون محمد ين أبي العون ومحمد ين عبدون فضلا عن سكانها ‪ .‬أنظر البكري ‪ :‬الغرب ى ص ‪. 07‬‬ ‫(‪ )28‬باحية صالح ‪ :‬الاباضية بالجريد ى ص ‪. 75‬‬ ‫(‪ )38‬يذكر الدرجيني أن ثلاثة شيوخ من القرن الخامس المجري كانوا مشائخ لثلاثة مراحل من التعليم بحيث أن‬ ‫أولهم « كان مقصدا للمبتدئين‪ ...‬يعلمهم اللير وآداب الصالحين » أما الثاني ه فيجرون (عنده) قراءة القرآن‬ ‫ويتعلمون اللفة والاعراب » ثم ينتقلون الى الثالث ه فيعلمهم أصول الدين والفقه ع طبقات الدرجيني ى ج‪. 2‬‬ ‫ص ‪ . 793‬يبدو أن كلمة جر القرآن تمني التكرار وراء الشيخ الملقن لحفظه‪ .:‬كا آن النصوص صريحة في وجود‬ ‫ثلاث مراحل تعليية ص لعلها كانت سائدة في عهد الرستميين ‪.‬‬ ‫‪-392 -‬۔‬ ‫الصحيح أن تحفيظ الصبي القرآن والاحاديث النبوية يسايره تلقينه مبادئ‬ ‫اللغة العربية نطقا وكتابة ‪ .‬فاذا ما أتقن ذلك انتقل الى الألواح الخشبية‬ ‫يكتب عليها بعض الآيات القرآنية والأحاديث التي يكلف بفظها ‪ .‬وهكذا‬ ‫حتى يأتي على حفظ الكتاب الكريم بأكمله وقدر من أحاديث‬ ‫الرسول جلقه ‪.‬‬ ‫ولعل الصبي عندما يطوي مرحلة حفظ القرآن يكون قد بلغ سنا‬ ‫تىعقد في المساجد ء‬ ‫معينا يسمح له بالجلوس في حلقات الدرس ‪ ،‬الت‬ ‫الذي يلقى على الناس عامة ‪ .‬ويأخذ نصيبا من الفقه‬ ‫عظ‬ ‫ومن‬ ‫ليد‬‫استف‬‫في‬ ‫ث ‪,‬فاذا‬ ‫الأولي الذي يطلق عليه الاباضية « ما لا يسع الناس جهله‬ ‫تزود التلميذ بهذه الثروة ‪:‬القرآن والحديث وجزء منالفقه وتعلم الكتابة‬ ‫‪ .‬والقراءة حق له أن يدخل حلقات الدرس التي تعقد للخاصة من الذين‬ ‫بلغوا مرتبته‪ ،:‬سواء اكانت هذه الحلقات في المساجد أو في دور العلماء‬ ‫أو المكتبات ‪.‬‬ ‫فى هذه للرحلة من الدراسة يتلقى طالب العلم مختلف العلوم فيتوغل‬ ‫ف الرحلة‬ ‫‪ .‬الفقه ويتقن العربية ونخوها ‪ 4‬ويفهم ما كان قد حفظه‬ ‫بقة حفظا دون استيعاب ‪.‬‬ ‫ولعل جو المناظرة والجدل ى الذي لازم الدولة الرستية خلال كل‬ ‫تاريخها ‪ .‬قد دفع العلماء الى تعلم واتقان أساليب الجواب والرد س أثناء‬ ‫المناظرات ‪ ،‬فكانت الدراسة ى في نظر شيخ بكري(تثا ‪ .‬تهدف الى هذا‪ .‬وكل‬ ‫الجهود موجهة نحو هذه الغاية س فالدولة دينية ووجود المذاهب الختلفة فيها‬ ‫تدعو الى مثل هذا الهدف ‪ ،‬وبالتالي فان على العالم أو الب العل"أن يتعلم‬ ‫(‪ )48‬ابن جنيع أبو حفص عر ‪ :‬مقدمة التوحيد ى شرح ‪ :‬أبو العباس الشياخي أبو مليان الثلاثي ‪ .‬ص ‪ 8‬ه‬ ‫‪ 42‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫‪ 41‬وما بعدها ‪ ..‬ص‬ ‫ؤ‪ 4‬ج ‪ 2‬ى ص‬ ‫‪ :‬الدليل والبرهان‬ ‫‪ .‬الوارجلاني ‪ .‬أبو يعقوب‬ ‫۔ ‪441‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ :‬ه‬ ‫‪, . 88 -‬‬ ‫‪! .:‬‬ ‫)‪, . 832-732 (58‬‬ ‫‪-492-‬‬ ‫الجدل الكلامي ‪ .‬لأنه هو قاعدة الدراسات في الدولة ‪ 0‬ولا يتسنى له‬ ‫ذلك الا ‪:‬‬ ‫‪ 1‬باتقان اللغة العربية ونحوها لأنها هي لغة القرآن والحديث ‪.‬‬ ‫‪ 2‬فهم القرآن ومعرفة تفسيره وكذا الحديث النبوي ‪.‬‬ ‫۔ اتقان معرفة الفقه والشرائع الدينية ‪.‬‬ ‫۔ استيعاب تاريخ السلف ويضم ذلك بالنسبة للاباضية ى سيرة‬ ‫الرسول عبق والخلغا‪ .‬الراشدين والصحابة ‪ 0‬وسيرة عبد الرحمن بن‬ ‫رستم وغيره من الائبمةالمغرب وسيرة عاماء الاباضية الأوائل مثل‬ ‫جابر بن زيد الأزدي وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة وعبد الله بن‬ ‫اباض ومرداس بن أدية(ثا وغيرم ‪.‬‬ ‫وهكذا فمن المحتمل ء أن يكون الاهتام بالجدل ‪ ،‬وإثبات الحجة امام‬ ‫الخصم ‪ ،‬قد دفع عاماء المغربين الأوسط والأدنى ‪ ،‬الى استيعاب المديد من‬ ‫فنون العلم پ؛ وعدم الاكتفاء بالقليل ‪.‬فهذا التنافس بين المذاهب من شأنه‬ ‫أن يرفع مستوى التعليم ‪..‬فكل طرف يرغب في الاستزادة من العلم حتى‬ ‫يقوي حجته } ويتمكن من دحض حجج ومقالات الخصوم‬ ‫تمون‬ ‫‘ كلهم‬ ‫الد ولة ‏‪ ١‬لرستبية < بطبيعة ‏‪ ١‬جال‬ ‫ف‬ ‫ولم يكن العلماء‬ ‫بالجدل ‪ ،‬وانما الأغلبية منهم فقهاء كا سوف نرى عندما نتطرق الى‬ ‫مذا بالتفصيل ‪.‬‬ ‫وجمل القول إن الدراسة في الدولة الرستمية تكاد تكون دينية صرفة‬ ‫وهي في الحقيقة ميزة للعصر كله ‪ .‬ولا تقتصر على الدولة الرستقية وحدها‬ ‫(‪ )68‬عن مرداس ين أدية أحد زعماء الاباضية بالمشرق أنظر المبرد ‪:‬الكامل ( باب الخوارج) ص ‪. 28‬وأنظر أيضا `‬ ‫الدرجيني الذي يقول عنه بأنه بلغ في الورع والديانة ‪.‬والصيانة الأمد الأقصى ‪.‬وكانت له أيام خرج فيها على‬ ‫زياد بن أبيه وهو من الشراة ‪.‬طبقات ‪.‬ج‪ 2‬يصن ‪ 412‬۔‪. 622‬‬ ‫‪592- -‬‬ ‫والاهتام بهذا النوع من الدراسة هو الذي دفع المغاربة الى تعلم اللغة العربية‬ ‫يستمم لها لسانهم ‪.‬‬ ‫ودراسة النحو حى‬ ‫ولعل الاهتام بدراسة التاريخ ‪ 0‬وخاصة منه تاريخ الرسول علة‬ ‫والصحابة والأئمة الاباضية في المشرق والمغرب ‪ ،‬كان كبيرا يمكن أن يستثف‬ ‫ذلك من قول الامام أفلح بن عبد الوهاب حاضأ رعيته « عليكم بدراسة‬ ‫كتب أهل الدغوة لا سيا كتب أبي سفيان »”ا س عاما‪ .‬بأن أحد تلك‬ ‫الكتب يشمل الاخبار ‪ ،‬اعقد عليه الذرجيني كثيرا في طبقاتهثا ‪ .‬وقد‬ ‫تسرب بسرعة الى شمال افريقيا حيث وجد اقبالا كبيرا عليه بترغيب أفلح‬ ‫على ذلك(! ‪.‬‬ ‫ولا أدل على اهتام الناس والعلماء بدراسة التاريخ من اهتام أبي بكز‬ ‫نفسه به وشغفه باستاع أخباره (؟ا ‪.‬‬ ‫ولعل كتب أبي سفيان التي حض الامام أفلح على دراستها تعتبر واحدة‬ ‫من الكتب المشرقية التي كان الاباضية يتداولونها في دراساتهم‘{ثا خاصة‬ ‫وقد رأينا تدفق المجلدات في عهد الامام عبد الوهاب ‪ .‬والحقيقة أن العلاقة‬ ‫بالمشرق لم تنقطع ‪ .‬واستمر المشرق ‪ 0‬مصدرا لعلوم المغرب ‪ ،‬يزوده منها بما‬ ‫يحتاج اليه ‪.‬‬ ‫ولا شك أن الكتب التي ألفها الأئمة الرستميون س كانت محل اهتام‬ ‫وعناية الرعية ‪ 0‬يتدارسونها ويتناقلونها في حلقاتهم وهذا ما يفهم من كلام‬ ‫(‪ !78‬الدرجيني ‪ :‬طبقاتِ؛ ج‪ . 2‬ص ‪ 2 092‬البرادي ‪ :‬ملحق بكتاب الموجز لاي عمار عبد الكافي ‪ 0‬سبق ذكره‪..‬‬ ‫ج‪ . 2‬ص ‪. 482‬‬ ‫(‪ )88‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ 2‬ى ص ‪ 872‬۔ ‪. 972‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .:‬ع‬ ‫ه‬ ‫‪-,‬ه‬ ‫)‪. 27 (98‬م ‪,‬‬ ‫(‪ )09‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 23‬‬ ‫(‪ )19‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪.251‬‬ ‫‪-692-‬۔‬ ‫الوهاب فقال ه وكان هنذا الكتاب في أيدي الاباضية مشهورا عندم‬ ‫معلوما يتداولونه قرنا عن قرن سا وقد استطاع ابن الصغير نفسه ى أن‬ ‫‪.‬يقف عليه ويدرسه ‪.‬‬ ‫وما يدل على اهتام الاباضية بتأليف الأئمة من الرستميين أو غيرهم ما‬ ‫ذكره ابن خلدون عن أهل جربة من الاباضية الذين « يتدارسون مذاهبهم‬ ‫وبينهم مجلدات تشتمل على تاليف لائمتهم في قواعد ديانتهم واصول عقائدهم‬ ‫وفروع مذاهبهم يتناقلونها ويعكفون على دراستها وقراءتها »ث' ‪.‬‬ ‫هذه أهم الدراسات التي نرى أنها كانت متداولة في الكتاتيب وحلقات‬ ‫المساجد أو دور العلماء ‪ .‬ومكتبات تيهرت وجبل نفوسة الخاصة منها‬ ‫والعامة ‪ 0‬وغيرها من المؤسسات التعليمية أو بالأحرى والأدق الاماكن‬ ‫الأخرى التى يمكن أن تتخذ موضعا لداسة العلوم ‪ .‬ولعلنا في‪ :‬الفقرات‬ ‫التالية سوف تجلو لنا ذراسات أخرى كانت عيل اهتام الرستميين حكاما‬ ‫وعلماء ‪ .‬ولم نذكرها هنا س ولكننا نعتقد أن أهم الدراسات التي صب عليها‬ ‫جل الاهتام ى هي التي ذكرناها دون غيرها ‪.‬‬ ‫صنفير ‪ :‬ص ‪. 71‬‬ ‫لاب‬‫ا‪)2‬‬ ‫(‪9‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‏‪ ٠6‬ص‬ ‫‏‪ ٠6‬ج ‪6‬‬ ‫‪ :‬الععر‬ ‫ابن خلد ون‬ ‫(‪)39‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪- 792 -‬‬ ‫« الفصل الثالث »‬ ‫العلوم وأبرز العاماء‬ ‫أولا ‪ :‬العلوم النقلية ‪:‬‬ ‫أ ۔ التفسير ‪:‬‬ ‫لما كان القرآن هو المصدر الأول للتشريع ى اليه المرجع في اصدار‬ ‫الأحكام ‪ ،‬احتاج الناس الى فهم معانيه ‪ .‬وشرح آياته ‪ 0‬فكان العرب ص وقد‬ ‫نزل القرآن بلغتهم ‪ .‬يرجعون الى الرسول ييتٍ في تفسير بعض الآيات التي‬ ‫أشكلت عليهم س وشيئا فشيئا تفرغ بعضهم لهذا ‪ ،‬واهتم بتفسير الألفاظ‬ ‫والكامات والمعاني والآيات ‪: 0‬فعرفوا بالمفرين لكتاب الله ‪.‬‬ ‫واذا كان العرب ص قد احتاجوا الى من يفسر هم القرآن ث فان البربر‬ ‫من باب أولى ‪ .‬لهذا ‪ 0‬وعلى ما يبدو س كانت حلقات الوعظ والتدريس‬ ‫ومجالسهيا لا تخلو من شرح لألفاظ القرآن وتفسير لآياته ى خاصة منها‬ ‫الآيات المتعلقة بالأحكام ذات المارسة اليومية كالصلاة والضيام والزكاة‬ ‫والحج وغيرها ‪ .‬وليس ببستبعد وربا هو المؤكد" س أن يكون مثل هذا‬ ‫التفسير عبارة عن ترجمة شفوية لألفاظ القرآن وآياته الى البربرية حتى‬ ‫يفهمها السواد الأعظم من الناس في ذلك الوقت ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬مازالت بعض الجتمات التي تتداول فيها البربرية بين عامة الناس يفرون القرآن في المساجد بالبربرية وهي‬ ‫أقرب لفهم المغاربة ‪ .‬ولا أدل على وجود مثل هنا في القرنين الأول والثاني المجرين من تفسير لواب بن سلام‬ ‫لكلمة «ربقة‪ .‬بالبربرية لما أعياء تفسيرها بالمربية أنظر شرائع الدين (مخطوط) ورقة ‪. 51‬‬ ‫‪892- -‬‬ ‫ومثل هؤلاء المفسرين ‘ لا نشك في كثرتهم ‪ .‬وهو ما نفهمه من كلام‬ ‫من‬ ‫له وفدا‬ ‫يبعشوا‬ ‫من أهل نفوسة أن‬ ‫‪ .‬لما طلب‬ ‫الامام عبد الوهاب‬ ‫علمائهم يضم من كل صنف من العلوم مائة عالم ى بما في ذلك التفسير ‪.‬‬ ‫ليناظروا المعتزلة بتيهمرت;ا ‪.‬‬ ‫ولعل هؤلاء « المفسرين " لا تتجاوز معرفتهم ‪ .‬فهم بعض الأحكام من‬ ‫القرآن والقدرة على تفسيرها وشررإح بعض الالفاظ والكامات منه دون تعمق‬ ‫أو سبر للأغوار ‪ .‬وهنو الأمر الذي ما زال لم يطرق في هذه المرحلة‬ ‫من الزمن ‪.‬‬ ‫ويبدو أن نفوسة قد‪ .‬علمت مقضد الامام عبد الوهاب ‪ .‬فأرسلت اليه‬ ‫مفسرا واحدا يمكنه لوحده أن يحل مَحَل المائة المطلوبة س أرسلت اليه محد‬ ‫بن يانس ‪ .‬لا شك أنه أبرز مفسري نفوسة وأعلمهم ‪ .‬لذلك اختير ليبارز‬ ‫المعتزلة وهو الذي يقول عن نفسه « أخذت تفسير القرآن كله من الثقات ه‬ ‫وعلمته عنهم الا حرفا واحدا ‪ ،‬أو حرفين ‪ 4‬فان اضطررت أجد‬ ‫مخرجا سا ‪ .‬ورغم ما في الرواية من مبالفة ظاهرة ‪ 0‬فهي لا تخلو من‬ ‫معنى ‪ .‬اذ تشير الى علو كعب هذا الشيخ في التفسير ‪ ،‬كا تشير الى وجود‬ ‫مفنرين غيره س لكنه هو الأبرز فيهم ولا تذكر المصادر الاباضية لهذا العال‬ ‫المفسر كتابا ‪ .‬فلعله من الذين كانوا يعتدون على التفسير الشفوي لاغير ‪.‬‬ ‫بن‬ ‫به لواب‬ ‫بالتفسير ‪ .‬ما قام‬ ‫الرستمية‬ ‫الدولة‬ ‫علماء‬ ‫على اهتام‬ ‫بدل‬ ‫وما‬ ‫وتعرص‬ ‫<‬ ‫سوره ة النورى (‪(4‬‬ ‫من‬ ‫فسر جزءا‬ ‫ء أذ‬ ‫الد بن‬ ‫كتابه شرائع‬ ‫سلام‪ .‬ف‬ ‫‪ (2‬الثناخي‪: :‬سير ‪ .‬ص ‪ 561‬۔ ‪ 661‬وأنظر ‪ :‬أبو زكرياء والدرجيني حيث يذكران أن الامام عبد الوهاب انما‬ ‫أرسل الى جبل نفوسة يستدهم أن يبعثوا جيشا اليه يكون فيه رجل ذو علم بفنون الرد على المخالفين ورجل عالم‬ ‫يفنون التفير ‪ .‬ورجل شجاع بطل‪ ...‬سير ‪ .‬ص ‪ . 76‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 75‬۔ ‪. 85‬‬ ‫(‪ )3‬المراجع السابقة ‪ .‬نفس الصفحات ‪.‬‬ ‫(‪4‬إغمز قوله تمالى ‪ :‬ه شرع لكم من الدين‪ ...‬آ‏‪٠‬ية رم ‪ 3‬وغيرها من الايات في سور متفرقة ‪.‬شرا ئع الدين ‪.‬‬ ‫ورقة ‪ 2‬۔ ‪. 8‬‬ ‫‪- 992 -‬‬ ‫الى حكم حجاب المرأة في قوله تعالى ‪ « :‬يأيها الني قل لأزواجك وبناتك‬ ‫وساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن "اس وليس في تفسيره أي‬ ‫غموض أو ابهام ‪ .‬وكثيرا ما كان يشير الى الحسن البصري ‪ ،‬ولعله اعتمد‪ .‬على‬ ‫تفسيره كما يذكر ابن عباس س مما يدل على شيوع تفسير هذين العالمين في‬ ‫المغرب العربي ‪.‬‬ ‫وكان تفسير بعض الايات يثير مناظرة فقهية ۔ عقائدية س لما بين العلوم‬ ‫الدينية من اتصال ‘ وقد حدث لابن الصغير المالكي أن ناظر أبا الربيع‬ ‫الاباضي ى في تفسير قوله تعالى « واللائي يئسن من المحيض من نسائكم (الى‬ ‫قوله) واللائي لم يحضن »!ثا ‪ .‬وتدخل اباضي ثان ليناظر ابن الصغير في‬ ‫قوله تعالى « لم يحضن » اذ فبرها بقوله إن المقصود منها النساء المسنات‬ ‫اللائي لم يخلق الله فيهن الحيض ‪ ،‬بينا فسرها ابن الصغير بقوله إن «لم» لا‬ ‫تفيد النفي القاطع س وانما المقصود بذلك الفتيات الصغيرات اللائي‬ ‫مازلن لم يبلغن سن الحيض ‪ ،‬وأنهن سيحضن في المستقبل ‪.‬وأساس هذه‬ ‫في تفسير آية من القرآن فقهي اذ سأل الاباضي أخاه المالكي عن‬ ‫المناظرة‬ ‫السبب في منعهم جواز نكاح البكر بخيار ها بعد أن تدرك ‪ .‬الأمر الذي‬ ‫اجازوه للأمة بعد أن تعتق ‘ رثم أن معصساهما\ كا يقول أبو‬ ‫الربيع ث واحد ‪.‬‬ ‫أما التأليف في التفسير ى فتذكر المصادر الاباضية تفسيرا لعبد الرحمن بن‬ ‫الوهبية‬ ‫اقتنائه الاباضية‬ ‫على‬ ‫تنافس‬ ‫‪.‬‬ ‫ببني حماد‬ ‫قلعة‬ ‫متداولا ف‬ ‫< كان‬ ‫رستم‬ ‫والنكارية على حد سواء ‪ 0‬وشدت الرحال اليه لجلبه \ الا أن النكاري المقيم‬ ‫بالقلعة قال للوهمي « اطمئن يا عبد الله فقد بيع الكتاب ووقع في يد لا‬ ‫(‪ )5‬آية رم ‪ . 9‬سورة الأحزاب ‪ 4‬لواب ‪ :‬شرائع (مخطوط) ورقة ‪ 02‬۔ ‪. 52‬‬ ‫(‪ )6‬آية رم ‪ . 4‬سورة الطلاق ى وأنظر ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 75‬۔ ‪. 95‬‬ ‫(‪ )7‬أنظر عن هذه للناظرة الفقهية القي تدل فملا ‪ .‬قي هذه المرحلة عن عمق في تفهم ألفاظ القرآن العميقة ‪.‬‬ ‫وقدرة على تفسيرها ‪ :‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪ 75‬۔ ‪. 95‬‬ ‫‪-003-‬۔‬ ‫تخرج منها ولا يمكن أن تراه فابحجث ان شئت عن غيرها ‪.‬ولا تخلو هذه‬ ‫‪ .‬ولمذا‬ ‫وجوده‬ ‫من‬ ‫التفسير واليأس‬ ‫هذا‬ ‫صريحة الى فقدان‬ ‫اشارة‬ ‫من‬ ‫العبارة‬ ‫لكتب‬ ‫تقييده‬ ‫ق‬ ‫الكتاب‬ ‫> يذكر البرادي هذا‬ ‫< على ما يبدو‬ ‫السبب‬ ‫الاباضية ويعقب عليه بقوله ه يذكرونه ولم ير »{'‬ ‫آما المصنف الثاني في التفسير فهو هود بن محكم الموازي ‪ ،‬وكان أبوه‬ ‫قاضيا للامام أفلح (‪ 802‬۔ ‪852‬ه) وتفسير هود يقع ف سفرين‬ ‫كبيرين”©"ا‪ 0.‬ويتحدث الشاخي عنهيا وعن هود فيقول « هو عالم متفتن‬ ‫غائص وهو صاحب التفسير المعروف ‘ وهو كتاب جليل في تفسير كتاب‬ ‫الله س لم يتعرض فيه للنحو والاعراب بل على طريقة المتقدمين »(‪"٦‬ا‏ } وما‬ ‫لاحظناه في هذا التفسير ‪ ،‬أنه يروي في بعض الحالات أسباب النزول ه‬ ‫ويعتمد على أحاديث نبوية س وكثيرا ما يشير الى مصادره كروايات ابن‬ ‫عياس ومولاه عكرمة ء وابنن االكلي وعجا هد وغيرهم ‪ .‬ولم يتبع هود في‬ ‫تفسيره طريقة النقل فقط س بل كثيرا ما كان يسوق الرواية فينفيها نفيا‬ ‫قاطما ‪ .‬واهتم خاصة باستخراج معاني الأيات وما تضنته من حك‬ ‫واحكام ‪. !21‬‬ ‫(‪ )8‬الوسياني ‪:‬سير ‪.‬ورقة ‪ 27‬۔ ‪ 4 37‬الدرجيني ط‪:‬بقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 174‬‬ ‫(‪ )9‬البرادي ‪:‬ملحق بكتاب الموجز لأبي عمار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 982‬ويقول الشيخ عل يحي معمر بأن أبا يعقوب‬ ‫يوسف الوارجلاني (ت ‪075‬ه) ‪ .‬ذكر بأنه رأى هنا التفضير مع رسائل له متمددة وجوابات كثيرة في فنون من‬ ‫العلم ‪ .‬أنظر‪ ::‬الاباضية بالجزائر ‪ .‬ص ‪ . 46‬ومن جهة أخرى لعل ما قاله آخر الأئمة الرستميين يعقوب بن أفلح لما‬ ‫سثل ي وارجلان عما اذا كان يحفظ القرآن فقال همماذ الله أنينزل‪.‬على موبى وعيسى مالم أحفظه وأعرف‬ ‫مسن ‪.‬فكيف بكتاب أنزله الله على نبينا مد عيتخ "يدل على قدرة في تفسير القرآن مادام يعرف مغناه ‪ 0‬أنظر‬ ‫آبو زكريله ‪ :‬سير ‪. 421.‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 1‬ص ‪. 501‬‬ ‫(‪ )01‬البرادي ‪:‬الجواهر ‪ .‬ص ‪. 912‬لا يزال هذا التفسير بفريه موجودا في مكتبات وادي ميزاب وقد رأيتها‬ ‫في مكتبة القطب" ببني يسجن ويذكر الشيخ سليان داود بن يوسف أن ننخة من هذا التفير في خزانة جده‬ ‫وأخرى في خزانة الشيخ بلحاج بالقرارة ‪.‬أنظر ‪:‬التفسير ومشاهير مفرين ‪ .‬محاضرة ألقيت في الملتقى الفكر‬ ‫الاسلامي يالجزائر الماصة ‪ .‬أوت ‪ . 1891‬ص ‪. 11‬‬ ‫)‪ (1٥‬الشاخي ‪ :‬بر ‪ .‬ص ‪. 183‬وأنظر أيضا معمر ‪:‬الاباضية يالجزائر ‪ .‬ص ‪ 341‬۔‪. 441‎‬‬ ‫)‪ (12‬لا‪ :‬يوجد‪:‬ترقيم على صفحات الخطط حتى نثير اليها ‪.‬‬ ‫‪- 103 -‬‬ ‫ومن الأدلة على قية الكتاب وأهميته ‪.‬ما ترويه المصادر الاباضيةل!ا‬ ‫من اختصام رجلين عليه ‪ 4‬كل يدعي حق ملكيته ى حتى كادت عشيرتاهما‬ ‫تقتتلان مما حدا بأبي جمال المدوني ‪ ،‬أحد فقهاء الاباضية ى الى تقسيه نصفين‬ ‫فأمر بعد ذلك كل واحد منها بنسخ النصف الآخر ‪.‬‬ ‫‪ .7‬هذا الاهتام بهذا التفسير يشير الى أنه كان مرجع الاباضية في‬ ‫‪ 4‬يعتدون ‪ 4 7‬ويتداولونه بينهم ث وربا لهذا السبب يذكر الأستاذ‬ ‫باجية صالح () ‪ 2‬أن تفسير هود س كان معتبد الاباضية ‪.‬‬ ‫واذا كان الشيخ أبو اسحاق ابراهيم اطفيش ‪ ،‬يذكر أن تفسير هود بن‬ ‫محك هو أول تفسير للقرآن بين أيدي المسلمين حتى اليوماة) ‪ .‬فان الأستاذ‬ ‫اشريفي بلحاج بعد تحقيق وبحث داما سنين عديدة ى تبين له أن هذا‬ ‫التفسير المنسوب لهود بن محكم ث ليس أصله له ى وانما لمؤلف مشرق الأصل‬ ‫سبقه ‪ ،‬فجاء هود ‪ .‬حسجا يذكر اشريفي ‪ « ،‬واختصر‪.‬الكتاب ولم يضف‬ ‫فيه الا شيئا قليلا لا يكاد يذكر »(“"ا س ورغم كل هذه التأكيدات ‪ 0‬يعقب‬ ‫الاستاذ على حديثه فيقول بأن الأمر بعد بجاجة الى مزيد من‬ ‫البحث وا لتقصي ‪.‬‬ ‫(‪ )31‬الوسياني ‪ :‬سير ‪ .‬ورقة ‪ 2 79‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ 2‬ى ص ‪ 543‬۔ ‪ . 643‬الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 092‬‬ ‫(‪ )41‬باجية صالح ‪ :‬الاباضية بالجريد ى ص ‪. 55‬‬ ‫(‪ )51‬أبو زكرياء يحي بن الخير الجناوني ‪:‬كتاب الوضع ‪ ،‬تحقيق آبو اسحاق ابراهيماطفيش ‪.‬ط ‪ 1‬ث مطبعة‬ ‫الفجالة الجديدة ‪ .‬بلا تاريخ ومكان الطبع ‪،‬أنظر القدمة ‪ .‬ص ‪ 01‬۔‪. 11‬مع العلم‪ 3‬أبا اسحاق أطفيش هوا‬ ‫أحد محققي تفسير القرطبي ‪:‬أحكام القرآن ‪.‬وأنظر أيضا معمر ‪:‬الاباضية بالجزائر ‪ .‬ص ‪. 441‬‬ ‫(‪ )61‬أشريفي بلحاج ‪:‬التفسير‪ .‬ومناهجه عند علماء الاباضية ‪.‬محاضرة القيت في ملتقى الفكر الاسلامي ى الجزائر‬ ‫الماصة ‪ .‬أوت ‪1891‬م ص ‪ 01‬وفي مقابلة شخصية مع الاستاذ اشريفي أخبرني أن للفر المشرق المقصود هو يحيي‬ ‫بن سلام بن أبي ثعلبة أبو زكرياء البصري ‪ .‬وفي ترجمة له بكتاب ه غاية النهاية في طبقات القراء » يذكر ابن‬ ‫الجزري أن يحي بن سلام صاحب تفير ه نزل المغرب وسكن افريقية دهرا وسمع الناس بها كتابه في تفير‬ ‫القرآن ‪.‬وليس لأحد من للمتقدمين مثله‪ ...‬توفي في صفر سنة مائتين » أنظر ابن الجزري شمس الدين أبوالخير محمد‬ ‫بن محمد ‪:‬غاية النهاية في طبقات القراء ج‪ . 2‬تحقيق ‪:‬ج‪ .‬برجستر اسر‪ .‬ط ‪ . 1‬مكتبة الخجانجى ‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ح‬ ‫ع لع‬ ‫‪ . 373‬وأنظر أيضا‪: : :‬‬ ‫‪23‬ھ‪3391/‬م ‪.‬ص‬ ‫م !‬ ‫لك‬ ‫‪!!, ` 621‬‬ ‫‪ 2-0791, .722 .‬ن‬ ‫وانظر مقدمة الضبعة الثانية‬ ‫‪-203-‬۔‬ ‫ومجمل القول إن هذا التفسير ‪ ،‬الذي ألفه هود بن محكم ‪ 0‬أو نسب اليه ه‬ ‫ولعل الأمر الثاني أصح ‘‪ ،‬يبين بشكل واضح س وفي كلتا الحالتين اهتام‬ ‫العلماء والرعية في الدولة الرستمية بالتفسير ‪ ،‬فلا شك أن هود بن محك اذا‬ ‫كان قد نقل هذا الكتاب نقلا ولم يؤلفه ‪ 0‬فإنه قد بين بعض آراء الاباضية‬ ‫في مسائل يختلفون فيها مع الفرق الاسلامية الأخرى ‪ .‬وان كانت قليلة‬ ‫وهذا هو الجديد في هذا التفسير الذي يعود الى القرن الثالث المجري ولا‬ ‫يزال موجودا”‪‘"7‬ا ‪.‬‬ ‫ولا بد قبل أن نختم هذا المبحث ى من الاشارة الى أن القراء كانوا‬ ‫موجودين في تيهرت خاصة ‪ ،‬ولا نعرف اسم واحد منهم ‪ ،‬وانما اشار اليهم‬ ‫ابن الصغير عندما تحدث عن الامام أبي اليقظان ص وضرب سرادقه خارج‬ ‫تيهرت اذ لما علم الناس بخروجه ‪ « ،‬خرج اليه العلماء والقراء وضربوا‬ ‫‏‪ ١‬أبنيتهم حول سرادقه »ث"ا ‪ .‬ويبدو أن هؤلاء القراء ‏‪ ٠‬يقصد بهم حفظة‬ ‫‪ .‬القرآن لا غير ى وذلك على غرار ما كان متداولا في صدر الاسلام ‪ 0‬دون‬ ‫النظر الى اختلاف الحروف وغير ذلك من الأمور في علم القراءات"' ‪ ،‬التي‬ ‫لا يعرفها المغاربة في هذه الفترة على أكبر تقدير ‪ .‬واذا كان شيء من ذلك‬ ‫موجودا س فلا يتعدى بعض الاختلافات في نطق بعض الألفاظ والكلمات ء‬ ‫وربا الى هذا يشير ابن الصغير عندما ذكر وبتحفظ ‪ ،‬أن خطباء الاباضية‬ ‫ربما حرفوا اللفظ عن موضعه ليقيموا الأمر الذي يريدونها ‪ .‬فهذه التهمة‬ ‫الي أطلقها ابن الصغير ى متحرجا س على الاباضية لا يمكن فهم معناها‬ ‫وحملها الا على هذأ الوجه ‪ .‬وانها اختلاف ف القراءات لا غير س اذ‬ ‫(‪ )71‬منذ سنوات والاستاذ اشريفي بلحاج يتولى تحقيق هذا الكتاب‪ .‬وانظر مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫(‪ )81‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 54‬‬ ‫(‪ )91‬خليل داود الزرو ‪ :‬الحياة العلمية في الشام في القرنين الأول والثاني للهجرة ‪ .‬ط ‏‪ . ٦‬دار الأفاق الجدية‬ ‫‪. 33‬‬ ‫بيروت ‪ . 1791 .‬ص‬ ‫(‪ )02‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 95‬‬ ‫‪- 303 -‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ب ۔ الحديث‬ ‫لا تذكر المصادر ‪ ،‬التي بأينيدينا ‪.‬عناية الاباضية في المغرب العربي‬ ‫نعدم مؤلفا اباضيا‬ ‫بالحديث وتدوينه ‪ .‬أو رجاله ودرجات الثقة فيهم ‪.‬‬ ‫مغربياً في الحديث ‪ .‬ولا شك‪ .‬أن هذه الظاهرة ترجع في بعض أسبابها الى‬ ‫تخصص المشرق ببالدرجة الأولى ‪ ،‬في الحديث وعلومه ‪ ،‬وفي هذه الفترة‬ ‫بالذات ‪.‬لذلك نجد اباضية المشرق قد ألفوا في هذا الفن مانلعلوم("ق) ‪.‬‬ ‫(‪ )12‬أبرز كتاب اباضى في الحديث هو مسند الربيع بن حبيب الأزدي الفراهيدي العياني ‪ .‬من علماء القرن الثاني‬ ‫المجري ‪ .‬اذ تولى امامة الاباضية بالبصرة بمد أبي عبيدة ملم بن أبي كريمة الذي يحتمل أن يكون قد توفي في‬ ‫سنة ‪271‬ه ‪ .‬وكان الربيع في اتصال متر بعلماء المغرب ‪ .‬عاصر عهد الامام عبد الوهاب بن عبد الرحمان بن‬ ‫رستم (‪171‬ه ۔ ‪802‬ه) ‪ .‬ولما كان هذا الكتاب هو معتد الاباصية في الحديث ى فقد أولوه عناية خاصة مشارقة‬ ‫مغاربة ‪ .‬ويعتبر الملند عند الاباضية ‪ .‬أصح الكتب بعد القرآن الكريم ويليه في الرتبة الصحاح من كتب‬ ‫الحديث ‪ .‬ويذكر عز الدبن التنوخي ‪ .‬العضو في المجمع العلمي العربي بدمشق‪ . .‬أن أحاديث مند الربيع من‬ ‫أصح الاحاديث رواية وأعلاها سندا ‪ .‬ورجال سلسلته الثلاثية الحلقات هم أبو عبيدة القيي وجابر بن زيد‬ ‫الازدي والبحر عبد الله بن عباس شيخ جابر وغيره من الصحابة وهم بأجمعهم مشهورون بالحفظ والضبط والامانة‬ ‫والصيانة ‪ .‬وهذا الند لا يختلف في جميع المسند كا يختلف في سائر كتب الثلاثيات ‪ .‬ويقول الشيخ عبد الله بن‬ ‫حيد السالمي أن للربيع زهاء خمسة وعشرين شيخا ‪ .‬وفي علمي أن أحد الطلبة الليبيين يقوم حاليا بدراسة حول‬ ‫الربيع ومسنده ‪.‬وأما محتويات المسند والذي ينقم الى أربمة أجزاء ‪ .‬ففي الجزء الأول ‪ 36‬بابا تناول فيها‬ ‫أحاديث الوحي ‪.‬وذكر القزآن والعلم وطلبه والولاية والامارة والطهاراتت الصل‪ :‬والصوم والزكاة‪ ...‬أما الجزء‬ ‫الثاني فيحتوي ‪ 75‬بابا جاءت ضمنها أحاديث الحج والجهاد والنكاح والطلاق والبيوع والأحكام‪ ...‬وفي الجزء‬ ‫الثالث ‪ .‬الأحاديث التي احتج بها الربيع على خصومه مثل حجة تكفير أهل الكبائر كفر نعمة أو حجة أن ى‬ ‫الامان قول وعمل وأن الله لا يرى‪ ...‬والجزء الرابع يضم روايات محبوب بن الرحيل عن الربيع وروايات الامام‬ ‫أفلح عن أبي غانم بشر بن غانم الخراساني ‪ .‬ومراسيل جابر بن زيد ‪.‬وكل هذا الجزء الأخير ‪ .‬انما أضافة الشيخ أبو‬ ‫يعقوب يوسف بن ابراه مم الوارجلاني في القرن الخامس المجري الى الند لما قام بترتيبه ‪.‬حول مسند الربيع‬ ‫وصاحبه يرجع الى الربيع بن حبيب ‪:‬الجامع الصحيح ‪ .‬ترتيب أي يعقوب يوسف بن ابراهايملوارجلاتي‬ ‫وتصحيح نور الدين الالي ‪ .‬أنظر خاصة مقدمة المصحح في الجزء الاول ى ص ‪ 2‬۔ ‪ . 3‬وأننلر الطيمة الأخرى‬ ‫لنفس الكتاب وهو بعنوان شرح الجامع الصحيح مند الامام الربيع بن حبيب بن عمرو شرح نوراالدين الامي‬ ‫(ت ‪2331‬ه) تصحيح وتعليق عزالدين التنوخي ‪ .‬المطبعة العمومية ‪ .‬دمشق ‪3831 .‬ه‪3691/‬م ‪ .‬انظر الجزء‬ ‫الثالك خاصة حيث مقدمة المصحح والمعلق‪.‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 372‬۔ ‪ . 772‬الثياخى ‪ :‬سير ‏‪.٠‬‬ ‫ص ‪ . 201‬المضيربي عبد الله سا بن حمد ‪:‬المقود الفضية في أصول الاباضية ‪ .‬لبنان بلا تاريخ الطبع ث ص ‪941‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وما بعدها ‪.‬ابن سلام ‪:‬شرائع الدين (مخطوط) ورقة ‪ . 63‬وانظر مقدمة الضبعة الثانية‬ ‫‪- 403 -‬‬ ‫أما بالنسبة لاباضية المغرب ث فيبدو أن السلسلة التي ذكرها الشماخي‬ ‫تحت عنوان ه هذه نسبة دين المسلمين (الاباضية) واحد عن واحد } ثقة عن‬ ‫ثقة ى من زماننا الى نبينا مد عليه السلام "تأ يقصد بها علماء اهتوا‬ ‫بالحديث وروايته كا اهوا بالفقه الاباضي س ويذكر تلك السلسلة من علماء‬ ‫الدولة الرنتية هؤلاء « ‪ ....‬عانلشيخ أبي القاسم سدرات بنالحسن‬ ‫البفطوري عن أبي ذر ابان بن وسيم عن أبي خليل صال من أهل دركل عن‬ ‫أبي المنيب محمد بن يانس‪ ...‬عن حملة الغلم السة عبد الرحمن بن رستم‬ ‫وعاصم السدراتي وعبد الأعلى بن السمح المعافري هاليني؛ وداود القبلي‬ ‫«النفزاوي» واسماعيل بن درار الفداسي عن أبي عبيدة مسلم بن أبي‪.‬كرية‬ ‫ا القيي البصري عن جابر بن زيد الأزدي »ةثا وجابر عن الصحابة عن‬ ‫الرسول يف ‪ :‬وقد قال جابر يتحدث عن نفسه ه لقيت سبعين رجلا من‬ ‫الضحابة فحويت ما عندم الا البحر يعني ابن عباس ‪“٨‬ة)‏ ‪.‬‬ ‫أن هذه النسبة أو السلسلة من العلماء يمكن أن تنطبق على الفقهاء كا‬ ‫يمكن أن تمني العداء الذين أخذوا الحديث عن الرسول يقي مادامت‬ ‫السلسلة تنتهي اليه ى اذ لا يؤخذ عن الرسول‪ ,‬ميه بالاسناد الا حديثه أو‬ ‫سنته بصفة عامة ‪.‬‬ ‫وهناك حادث مهم ‘ وقع في نفوسة في عهد الدولة الرستنية مرتبط‬ ‫أشد الارتباط بعلم الحديث ‪ 2‬ذلك هو ورود ديوان جابر بن زيد الأزدي‪:‬‬ ‫امام الاباضية واسه الى المغرب ‪ 2‬قدم به نفاث بن نصر ‪ ،‬أحد مبائخ نفوسة‬ ‫من بغداد ث بعد أن استنسخه من النسخة الفريدة الموجودة آنذاك في خزانة‬ ‫الخليفة العباسي ى كما تروي ذلك المصادر الاباضية(! ‪.‬‬ ‫(‪ )22‬الثماخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 875‬‬ ‫(‪ )32‬الشياخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 085‬‬ ‫(‪ )42‬الشماخي ‪ :‬سير ‪ :‬ص ‪ 085‬۔ ‪ 185‬ى وأنظر‪ .‬سلسلة أخرى ص ‪ 212‬ى ‪. 285‬‬ ‫(‪ )52‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ 49‬۔ ‪ . 59‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ . 1‬ص ‪ 18‬وغيها ‪.‬‬ ‫‪- 503 -‬‬ ‫وما كان جابر من التابعين ‪ ،‬والتقى بسبعين صحابيا وحوى ما عندم كا‬ ‫أسلفنا ىفان ديوانه على ما يبدو في الحديثةتا ويعتبر اليوم في عداد‬ ‫المفقودات”ا ‪ 0‬لأنفاثا لما قدم بالديوان الى المغرب ث تذكر المصادر‬ ‫الاباضية ‪ 9 .‬حفر له حفرة فدفنه فيها س لأنه قبل ها س انما رحل الى‬ ‫اللشرق مخافة الامام أفلح الذي هدده وتوعده لما طعن فيه وفي امامته ‪،‬‬ ‫وانحزف في نظره عن جادة الحق ‪ .‬ويقول أبو زكرياء بأن نفاثا دفن ديوان‬ ‫جابر « لحسد وبفي وبنوء عاقبة »ث‪2‬ا في نفس نفاث ‪.‬‬ ‫واذا كان ديوان جابر ث قد ورد الدولة الرستمية ولم يستفد منه أحد من‬ ‫علماء‬ ‫معروفا لدى‬ ‫علمائها ‪ .2‬فلا نعرف ما اذا كان مسند الربيع بن حبيب‬ ‫للغرب في هذه الفترة ‪ ،‬أم لا ‪ .‬الا أن المتبادر الى الذهن أن هذا الكتاب لم‬ ‫يتسرب الى المغرب بسرعة ‪ 2‬رغم كثافة العلاقات بين اباضية المغرب واباضية‬ ‫اللشرق ‪ .‬وبين الربيع نفسه والامام عبد الوهاب ‪ ،‬كا سبق أن ذكرناه عدة‬ ‫مرات ‪ .‬ومما يؤيد هنذا ‪ .‬ما هم بفعله عمروس بن فتحثتا بحر العلوم الزاخر‬ ‫تعبير الدزجيني ‪ .‬فلقد عزم‬ ‫‪ .‬على حد‬ ‫الضابط الحافظ ‪ 2‬المحتاط المحافظ‬ ‫عمروس على أن « يفرز بين مسائل النص ومسائل السنة ورأي‬ ‫المسلمين «("ثم ويضع في ذلكتأليفا لم يسبق في طريقته(ةا ‪.‬‬ ‫ج‪. 1‬ص ‪ 18‬هامش رق ‪. 1‬‬ ‫(‪ )62‬أنظر الدرجيني ‪:‬طبقات ء‬ ‫(‪ )72‬لا يزال الاباضية وغيرمم يتوقمون الثور على هذا الديوان للهم وقد ذكرهحاجي خليفة (ت ‪7601‬ه) في‬ ‫كثنابه كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ى ج‪ . 1‬ص ‪ 187‬وقال عنه فقط ه ديوان جابر بن زيد عولم‬ ‫يضف شيئا آخر ‪.‬ولا نعرف ما انا كان حاجي خليفة قد ذكره لآنه رآه وهو المطلع ى أمذكره لأنه قرأ عنه‬ ‫وسمع ‪ .‬أنظر كشف الظنون ط ‪ ، 3‬المطبعة الاسلامية بطهران ى أعادت طبعه بالاوفست مكتبة المثنى بغداد ‪.‬‬ ‫‪1/‬ه‪749‬م ‪ .‬وانظلر مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )82‬أبو زكرياء'‪ :‬سيرى ص ‪ 69‬ى وأنظر الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ 1‬ي ص ‪ 8 28‬الباروني ‪ :‬الأزمار ‪ .‬ج‪ 2‬ه‬ ‫ص ‪. 902‬‬ ‫(‪ )92‬عمروس بن فتح محنلماء الطبقة الدادسة (‪ 052‬۔ ‪003‬ه) نفوسي من أعلم أهل زمانه ‪ .‬أنظر الدرجيني ‪:‬‬ ‫طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 023‬۔ ‪. 523‬‬ ‫(‪ )03‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 99‬‬ ‫(‪ (13‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ . 2‬ص ‪. 123‬‬ ‫‪-603-‬‬ ‫أن هذا العزم الذي أراد عمروس تحقيقه ‘ ما هو الا فرز للعلوم‬ ‫ومصادر التشريع في الاسلام ‪ 4‬بحيث أن عمروسا ‘‪ ،‬لو قدر له وضع كتب‬ ‫في كل وجه من الأوجه الثلاثة المذكورة ى لوضع للحديث ى وهو ما عبر‬ ‫عنه أبو زكرياء بالسنة وهي أشمل مصنفا ‪ ،‬اليه يعود الاباضية ث وهذا يدل‬ ‫على أن مسند الربيع حسها يبدو { لم يكن معروفا لدى المغاربة ‪ 0‬ولدى‬ ‫عمروس بالذات ف أواخر القرن الثالث المجري وهو ما يفهم من‬ ‫كلام الدرجيني‬ ‫ويبدو أن هذا الفراغ في مصنفات الحديث لعاماء اباضية س هو الذي‬ ‫دعا أبا عبيدة الأغرج التيهرتي ‪ ،‬العالم بالفقه والكلام والوثائق ؤالنحو‬ ‫واللغة "قا ‪ 2‬الى دراسة كتب غير الاباضية ث بل وتدريسها اذ يروي ابن‬ ‫الصغير ى أنه كان يأتي‪ .‬أبا عبيدة ليسمع منه « كتاب اصلاح الغلط الذي‬ ‫ألفه عبد الله بن مسلم بن قتيبة على أبي عبيدة »(ةةا وكتاب اصلاح الغلط ‪،‬‬ ‫في غريب الحديث كا يذكر ذلك النديم في فهرستها ‪.‬‬ ‫وجمل القول إن الاباضية ‪ 2‬في الدولة الرستمية لم تظهر اهتاماجهم‬ ‫بالحديث جلية ى ونعدم وجود مصنفات في ذلك ‪ .‬ولعل عمروس بن فتح‬ ‫وأبا عبيدة الأعرج ممن اهتم بالحديث ورجاله الا أن جهودهما الكاملة في‬ ‫هذا العلم مازالت معلوماتها لدينا ناقصة ‪.‬‬ ‫أما العلماء غير الاباضية ى فقد وجدنا عددا لابأس به منهم اعتنوا بعلم‬ ‫(‪ )23‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪ 54‬۔ ‪. 64‬‬ ‫(‪ )33‬اين الصغير ‪ :‬ص ‪. 64‬‬ ‫(‪ )43‬يذكر النديم في فهرسته أن ابن قتيبة وهو أبو عبد الله ين مسلم الكوفي بها مولده ويقال له الدينوري لأنه‬ ‫قاضي الدينور ى وتوفي اين قتيبة سنة ‪072‬ه ‪ .‬يذكر أن له كتاب اصلاح غلط أبي عبيدة في غريب الحديث ‪.‬‬ ‫وأبو عبيدة المذكور هو معمر بن المثنى التيي من تيم قريش لاتم الرباب له كتاب غريب الحديث وتوفي أبو‬ ‫عبيدة سنة ‪012‬ه وقيل ‪112‬ه ‪ .‬أنظر فهرست النديم ى ص ‪ 85‬۔ ‪ 58 . 95‬۔ ‪ . 69 . 68‬وكتاب اضلاح غلط‬ ‫أبي عبيدة في غريب الحديث كتاب نحوي لغوي اضافة الى كونه كتاب حديث يضم العديد منها ويفرها ‪.‬‬ ‫‪-‬۔‪-703‬۔‬ ‫الحديث وروايته ‪ 0‬وفي هذا يقول الاستاذ أحمد أمين « قد اخرجت تيهرت‬ ‫اشتهر‬ ‫أيضا « وقد‬ ‫» (‪ )53‬ويقول‬ ‫الحدثين‬ ‫وتقات‬ ‫الحديث‬ ‫حفاظ‬ ‫كثيرا من‬ ‫علماء‬ ‫هذا‬ ‫ف‬ ‫يقصد‬ ‫أنه‬ ‫ولا شك‬ ‫والفقه « ز‪(63‬‬ ‫بالعناية بالحديث‬ ‫المغرب‬ ‫بلاد‬ ‫المالكية الذين نجد منهم أمثال ‪ :‬سعيد بن عباس السرتي ‪ 0‬وهو ممن سكنوا‬ ‫تونس واشتغلوا برواية الحديث ‪ .‬روى عن أبي البختري وهب بن وهب‬ ‫والسرتي اذا كان البعض يوثقه فان آخرين يضعفه لان شيخه البختري‬ ‫ا }‬ ‫المتوفى ببغداد سنة ‪003‬ه عند أهل التمييز كذاب ‪ ،‬كا يقول أبو العرب‬ ‫ولا نعرف عن السرتي أكثر من هذا ‪.‬‬ ‫أبو عبد الرحمن بكر بن حماد بن سمك ( وقيل ابن سهر ) بن اسماعيل‬ ‫الزناتي التيهرتي"ثةا ‪ .‬ولد بتيهرت سنة ‪002‬ه وبها توفي سنة ‪692‬ه له‬ ‫رحلة الى المشرق ‪ .‬بدأها سنة ‪ 1 7‬ه ‪ ،‬سمع فيها الفقهاء ‪ .‬وجابه العلماء‬ ‫وكان بكر بن حماد « عالما بالحديث وتمييز الرجال ‪ ،‬ثقة س مأمونا ‪ ،‬ثبتا‬ ‫‏‪١‬‬ ‫صدوقا س اماما حافظا »(‪9‬ةا ‪.‬‬ ‫سعيد(“‪4‬ا‬ ‫سحنون بن‬ ‫سمع بالقيروان ى قبل رحلته الى المشرق ‪ 0‬من‬ ‫‪ .‬وفي البصرة لقي ب مسدد بن مسرهد(آ‪٨‬ا‏ ‪ .‬وعمرو بن مرزوق (‪)24‬‬ ‫واخرين‬ ‫(‪ )53‬أحمد أميں ‪ :‬ظهر الاسلام ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 692‬‬ ‫(‪ )63‬نفه ‪ .‬ص ‪. 792‬‬ ‫(‪ )73‬أبو العرب ‪ :‬طبقات ى ص ‪ . 061‬أحمد مختار عمر ‪ :‬النشاط الثقافي ص ‪. 231‬‬ ‫(‪ )83‬أبو المرب ‪ :‬طبقات ي ص ‪ . 642‬الدباغ ‪ :‬معالم الاهان ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 182‬ى ابن عذاري ‪ :‬البيان‪ ..‬ج‪١‬‏ ه‬ ‫‪:‬‬ ‫ص ‪. 351‬‬ ‫(‪ )93‬ابن عذاري ‪ :‬البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 8 351‬الدباغ ‪ :‬معالم ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 282‬‬ ‫(‪ )04‬هو أبو سعيد سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي ‪ .‬كان حافظا للعلم ى ولي قضاء افريقية سنة ‪432‬ه‬ ‫وتوفي سنة ‪042‬ه ‪ .‬وهو أول من أظهر فقه مالك ومذهبه بالمغرب ‪ .‬أنظر أبو العرب ‪ :‬طبقات ه‬ ‫ص ‪ 481‬۔ ‪ . 581‬الدباغ ‪ :‬معالم ى ج‪ 2‬ى ص ‪. 101‬‬ ‫(‪ )14‬هو أبو المسن مسدد بن مسرهد ا لاسدي الحدث بالبصرة ‪ .‬اورد له صاحب الانساب نسبين ۔ توفي مدد‬ ‫سنة ‪822‬ه ‪ .‬أنظر المعاني أبو سعد عبد الكريم ‪ :‬الانأب ‪ .‬ج‪ . 1‬ط‪ ،1‬الجند ‪2831 .‬ه‪2691/‬م ‪.‬‬ ‫ص ‪ 512‬۔ ‪. 612‬‬ ‫(‪ )24‬حافظ بصري ‪ :‬توفي سنة ‪ 422‬ه ‪.‬‬ ‫‪- 803 -‬‬ ‫بتيهرت (‪. )44‬‬ ‫عنه‬ ‫ورواه‬ ‫مسنده‬ ‫مسدد‬ ‫وكتب عن‬ ‫‪.‬‬ ‫وجماعة من العلماء (‬ ‫ومما يحكى عن بكر ‪ ،‬في الحديث ء ما رواه القرطبي في تفسيره(‪٨‬ا‏ ‪.‬‬ ‫واقتبسه منه المقري في نفحه(“ا‪ ،‬اذ ذكر أن بكر ابن حماد اختلف مع قاسم‬ ‫بن أصبع‪“7‬ا في كلمة من حديث نبوي س ولما تحاكا الى شيخ كان موجودا‬ ‫بالجامع الذي وقع فيه الحدث ‪ ،‬ظهر خطأً بكز بن حماد واصابة قاسم بن‬ ‫أصبع ‪ .‬فاخذ بكر بأنفه ‪ 4‬وراح يقول رثم أنفي اللحق‪ ...‬وعلق المقري على‬ ‫هذه الرواية بقوله « هذه الحكاية دالة على عظم قدر الرجلين رحهيا‬ ‫الله تعالى‪“» ...‬ا ‪.‬‬ ‫وأخذ الحديث عن بكر عدد من العلماء ي منهم قاسم بن أصبع الذي‬ ‫كتب مسند مسدد بن مسرهد عن بكر©“ا ‪ .‬ومنهم أبو عبد الله محمد بن‬ ‫مهالح القحطاني المعافري الأندلسي ‪ ،‬الذي سمع بالمغرب بكر ين حمادة! ‪.‬‬ ‫كا أخذ عنه ابنه عبد الرحمن ‪ ،‬وقاسم بن عبد الرحمن التمي التيهرقي ‪.‬‬ ‫د أبو زيد عبد الرحمن بن بكر بن حماد » محدث من أهل تيهرت‬ ‫‪ .‬كان يروي عن أبيه وعن أبي زكرياء يجي بن مالك الأندلسي اذ‬ ‫رحل الى الأندلس وحدث بقرطبة ‪ .‬وكتب عنه غير واحد من‬ ‫حديث أبيه ‪ .‬وتوفي عبد الرحمن بن بكر بقرطبة ‪ .‬وقيل قتل في‬ ‫الطريق من القيروان الى تيهمرت سنة ‪592‬ه ا ‪.‬‬ ‫(‪ )34‬الدباغ ‪ :‬معالم ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 182‬‬ ‫(‪ )44‬المعاني ‪ :‬الاناب ‪ .‬ج ‪ 3‬‏‪ ٠‬ص ‪. 9‬‬ ‫(‪ )54‬القرطبي ‪ :‬أبو عبد الله مد بن أحمد ‪ :‬الجامع لأحكام القرآن ‪ .‬ج‪ . 1‬تحقيق أحمد عبد العليم البردوني ه‬ ‫اعادت طبعه بالاوفست دار احياء التراث العربي ‪ 0‬بيروت ‘ ‪2731‬ه‪2591/‬م ‪ .‬ص ‪. 782‬‬ ‫(‪ )64‬المقري ‪ :‬نفح الطيب ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 84‬۔ ‪. 94‬‬ ‫(‪ )74‬قاسم بن أصبع ‪ :‬فقيه من فقهاء قرطبة البارزين ‪ ،‬توقي سنة ‪042‬ه ‪.‬‬ ‫(‪ )84‬المقري ‪ :‬نفح ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 94‬‬ ‫(‪ )94‬المعاني ‪ :‬الاناب ‪ .‬ج‪ . 3‬ص ‪ 9‬ى الدباغ ‪ :‬معالم ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 182‬المقري ‪ :‬نفح ‪ .‬ج‪ 2‬ث ص ‪. 84‬‬ ‫(‪ )05‬المقري ‪ :‬نفح ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 251 0 241‬‬ ‫(‪ )15‬الدباغ ‪ :‬معالم الايان ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 282‬المعاني ‪ :‬الاناب ج‪ . 2‬ص ‪ 8 9‬ابن الفرضي ‪ :‬أبو الوليد =‬ ‫‪- 903 -‬‬ ‫‪ -‬قايم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد الهي التيهرقي ث كان من‬ ‫تيهرني < رحل الى‬ ‫جماد وممن أخذ عنه ‪ .‬وهو محدث‬ ‫بكر بن‬ ‫جلساء‬ ‫الأندلس سنة ‪713‬ه وأقام بقرطبة وبها توفيةا ‪.‬‬ ‫۔ أبو سعيد بحيج بن ختاش ‪ ،‬توزري س من أهل توزر س انتقل الى‬ ‫نفزوة من أعمال القيروان ‪ .‬وبها توفي سنة ‪692‬ه ‪ .‬روى عن محمد بن‬ ‫نون س وروى عنه أبو العرب محمد بن أحمد بن محمد بن تمم (تا ‪,‬‬ ‫سح‬ ‫صاحب طبقات عاماء افريقية‬ ‫ويوجد ‪.‬من الأعلام الذين اهتوا بالحديث ‪ ،‬روايته ورجاله العديدين‬ ‫الا أن في الدين ذكرناهم غنية عن الباقي ‪ ،‬وهم الذين عاصروا الدولة‬ ‫لرستمية ومن رعاياها ‪ 0‬ويوجد من وهران ومن تنس وتيهرت الكثيرين ‪3‬‬ ‫لا أهم عاشوا في القرن الرابع أو الخامس ‪ ،‬وهو بطبيعة الحال يعبر عن‬ ‫استمرار علماء المغرب الأوسط في العناية بالحديث منذ أول دولة شهدها في‬ ‫القرنين الثاني والثالث ‪.‬‬ ‫ج ۔ الفقه‪:‬‬ ‫« هو‬ ‫الحلال والحرام < أو بتعبير ابن خلدون‬ ‫كان الفقه هو معرفة‬ ‫ا‬ ‫معرفة أحكام الله تعالى في أفعال المكلفين ى بالوجوب والحظر والندب‬ ‫والكراهية والاباحة ‪ .‬وهي متلقاة من الكتب والسنة وما نصبه الشارع‬ ‫= عبد الله بن محمد ‪:‬تاريخ علماء الأندلس ‪ ،‬ج‪. 1‬مطابع سجل العرب ‘ القاهرة ‪ . 6691.‬ص ‪. 862‬عادل‬ ‫‪. 48‬‬ ‫معجم اعلام الجزائر ‪ .‬ط ‪ 1‬ث منشورات للكتب التجاري للطباعة والنشر ‪،‬بيروت ى‪1791‬م ىص‬ ‫(‪ )25‬اين بشكوال أبوالقاسم خلف بن عبد لللك ‪:‬كتاب الصلة ‪ .‬ج‪ 1‬سمراجعة عزت المطار الحسيني سمكتبة‬ ‫للى ‪.‬بغداد ‪4731‬هد‪5591/‬م ‪ .‬ص ‪ 68‬ى الحميدي أبو عبد الله مد بن فتوح ‪:‬جذوة المقتبس في ذكر ولاة‬ ‫‪. 313‬‬ ‫الأندلس ‪ .‬ط ‪ . 1‬تحقيق محمد بن تاويت الطنجي ىمطبمة المادة ‪.‬القاهرة ‪2731.4‬ه‪2591/‬م ث‪.‬ص‬ ‫الضبي أحمد بن يحى ‪:‬بغيةالقس في تاريخ رجال أهل الأندلس سطبع روخس بجريط ‪ . 4881.‬ص ‪. 881‬‬ ‫‪ 6‬وأنظر كذلك الباروني ‪:‬الأزهار ىج‪ 4 2‬ص ‪67‬۔ ‪4 77‬نوض أعلام الجزائز ‪ .‬ص ‪. 131‬‬ ‫‪. 595‬‬ ‫(‪ )35‬الحميدي ‪:‬جذرة ى ص ‪ 071‬۔‪ 2 171‬الضبي ‪:‬بغية ىص‬ ‫‪- -013‬‬ ‫لمعرفتهنا من الأدلة س فاذا استخرجت الاحكام من تلك الأدلة قينل لما‬ ‫فقه »ا ‪ .‬وجدنا علماء الاباضية في الندولة الرسمية س صبوا جل عنايتهم‬ ‫على هذا العلم مما‪ .‬مكن معه تسميتهم بالفقهاء ‪ .‬فبرز الكثير منهم ‘ ممن جعل‬ ‫شغله استخراج الاحكام من أصولها الشرعية ‪ ،‬فظهر فيهم الفقيه المفق ه‬ ‫والفقيه القاضي ‪ ،‬والفقيه الضابط بالقلم المدون لهذا العلم ‪.‬‬ ‫ومما زاد هذا النشاط اندفاعا ‪ ،‬على ما يبدو بحيث يظهر بتلك‬ ‫الحيوية كون هذه الفترة المحتدم ظيلة القرن الثالث الهجري ‘‪ 2‬فترة تنافس‬ ‫حقيقية بين المذاهب الموجودة وقتئذ بالمغرب العربي(ةةا ‪ .‬كالاباضية من‬ ‫جهة والحنفية والمالكية من جهة أخرى ‪ ،‬فضلا عن الممذاهب الأخرى‬ ‫كالصفرية والمعتزلة والشيعة ‪.‬‬ ‫لقد كانت هذه الفترة ‪ .‬البداية الحقيقية للاجتهاد الفقهي في المغرب‬ ‫العربي س خاصة بالنسبة للمذهب الاباضي الذي بدأت معالمه تأخذ شكلها‬ ‫النهائي بتدوين آرائه الفقهية ‪ .‬وهي عملية لا شك أنها انطلقت في زمان‬ ‫الدولة الرستقية ‪.‬‬ ‫ولكي تتضح لنا مظاهر النشاط الفقهي في هذه الدولة ث وجدنا من‬ ‫الضرورة التعرض لبعض ترجمات الفقهاء ‪ 3‬أو المشائخ بتعبير الاباضية ولا‬ ‫نقتصر على هؤلاء وحدهم ‪ 4‬وان كانوا هم الذين خدموا الفقه في المغرب‬ ‫الأوسط خاصة ‪ ،‬وفي هذه الفترة بالذات(ا ‪ ،‬وانما لابد من ذكر غيرهم من‬ ‫المالكية ممن لهم ضلع بارز في نشاط الحياة الفقهية بالدولة الرستمية ‪.‬‬ ‫فبالاضافة الى الأئمة الرستميين الذين سبق أن ذكرنا علومهم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ [. :‬ح‬ ‫‪ .7.1. 1‬م ))( غ‬ ‫(‪ )45‬ابن خلدون ‪ :‬مقدمة ‪ .‬ص ‪ ، 897‬وأنظر ‪.601 :‬‬ ‫(‪ )55‬المجدوب ‪ :‬الصراع المذهبي بافريقية ‪ .‬ص ‪ 5‬وما بعدها ء أحمد أمين ظهر الاسلام ى ج‪ . 1‬ص ‪. 003‬‬ ‫(‪ )65‬رابح بونار ‪ :‬المغرب العربي ث ص ‪. 58‬‬ ‫‪113- -‬‬ ‫وتصانيفهم { وكانوا من الفقهاء ‪ 3‬بحيث لم يتولوا منصنب الامامة ‪ ،‬الا‬ ‫لعلمهم بالفرائض وفقههم الغزير”ةا ‪ .‬خاصة منهم الامام عبد الوهاب الذي‬ ‫جاءته أحمال من كتب المشرق ‪ ،‬فلما قرأها كلها حمد الله واثنى عليه ‪ ،‬على‬ ‫أنه لا يجهل منها الا مسألة أو مسألتينةةا ‪ .‬ورغم هذا العام الواسع } فقد‬ ‫اتهمه معارضوه من النكار بالجهل؟ا س مما يجعلنا نتصور ي كا يقول الاستاذ‬ ‫شيخ بكري(‪6‬ا ‪ .‬ذلك المستوى الرفيع الذي بلغته العلوم الفقهية بتيهرت ‪.‬‬ ‫لقد تحدث ابن الصغير في تاريخه عن عندد من الفقهاء نخص بالذكر‬ ‫منهم ‪ :‬أبو عبيدة الأعرج كان « عالما بالفقه والكلام والوثائق‪ ....‬‏»(‪'ُ٦‬‬ ‫وشيخ المؤرخ ابن الصغير الذي يقول عنه بان الاباضية « كلهم مقرون له‬ ‫بالفضل معترفون له بالعلم مسلمون له في الورع ‪ .‬اذا اختلفوا في أمر من‬ ‫الفقه أو هن الكلام صدروا عن رأيه‪ ....‬نها رآيت في سود الرؤوس رجلا‬ ‫أخشع منه »(‪ )26‬غ يذكر عنه حادثة تدل على قدر أبي عبيدة عند الامام أبي‬ ‫اليقظان وشأنه ‪ 9‬اذ كان لا يخاف في الله لومة لائم ى يظهر على لسانه ما‬ ‫أسر في قلبه س تاركا للتصنع{ا ‪ .‬ومع اعجاب ابن الصغير بهذا الفقيه‬ ‫¡ العالم ‪ .‬وهو انعكاس لاعجاب المغرب كله به اذ كان كا يضيف ابن الصغير‬ ‫« المغرب كله مفتونا بهذا الرجل حتى أن من كان من الاباضية بسجاماسة‬ ‫يبعثون اليه بكاتهم يصرفها حيث شاء »" ‪ ،‬رغم هذه المنزلة التي بلغها أبو‬ ‫عبيدة بعلمه ‪ .‬لا نجد له ترجمة في المصادر الاباضية ى الا ما نقله الشاخي‬ ‫(‪ )75‬أنظر الفصل الأول من هذا الباب ‪.‬‬ ‫(‪ )85‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ 56‬ى الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ 1‬ث ص ‪ 65‬۔ ‪. 75‬‬ ‫(‪ )95‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ 85‬ى الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 84‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪, 78 (06‬م ‪,‬‬ ‫`‬ ‫(‪ )16‬نفه ‪ .‬ص ‪. 64‬‬ ‫(‪ )26‬نفه ‪ .‬ص ‪. 54‬‬ ‫(‪ )36‬نفذه ‪ .‬ص ‪ 54‬۔ ‪. 64‬‬ ‫(‪ )46‬نفه ى ص ‪. 64‬‬ ‫‪-213-‬‬ ‫عن ابن الصغير في سيرها ولم يضف عليه شيئا ‪ .‬ولا نعرف عن حياة أبي‬ ‫عبيدة أكثر من هذا ‪ ،‬الا أنه كان معاصرا للامام أبي اليقظان‬ ‫(‪162‬ه ۔ ‪182‬ه) وريما توفى في عهده ‪.‬‬ ‫من فقهاء الاباضية بتيهرت ‪ ،‬عبد العزيز بن الأوز الذي « كان له فقه‬ ‫بارع وله رحلة نحو المشرق "اا ‪ .‬ويبدو أن لسانه السفيه وخفة عقله { كا‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫الاباضية‬ ‫المصادر‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫عدم‬ ‫ف‬ ‫السبب‬ ‫ها‬ ‫‪3‬‬ ‫الصغير‬ ‫ابن‬ ‫بذلك‬ ‫وصفه‬ ‫وان كنا نعتقد ‪ .‬أن تلك المصادر أهملت بشكل ملحوظ مشائخها في تيهرت‬ ‫باستثناء الأئمة ‪ .‬وكان الاباضية ينزهون مجالسهم عن حضور ابن الأوز ه‬ ‫‏‪ ١‬بن‬ ‫‪ .‬وروى‬ ‫مسا ئلهم بسمب تينك ‏‪ ١‬لصفتين‬ ‫معضلا ت‬ ‫عنه ف‬ ‫و يستغنون‬ ‫الصغير حكاية(‪7‬ا عن هذا الفقيه تدل على قوة ملاحظته ‪ ،‬واصابته الحق ‪.‬‬ ‫وقد عاش ابن الأوز مثل سابقه في دولة أبي اليقظان بن أفلح ‪.‬‬ ‫وذكر ابن الصغير ‪ :‬وهو مصدرنا الوحيد في هذا المجال ‪ .‬جملة من‬ ‫الفقهاء والخطباء بتيهرت ى الا أنه اكتفى بذكر أسمائهم لا غير مثل عيسى‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن فرناس النفوسي ‪ ،‬وابن الصغير الهواري وكان ههيا شأن في الفقه‬ ‫وأبو الربيع سلهان من جوه الاباضية من هوارة ‪ .‬جرت بينه وبين ابن‬ ‫الصغير مناظرة فقهية ‪ .‬ومنهم عثان بن أحمد بن يحياج من مقدمي‬ ‫الاباضية الذين كانوا لا يكادون يخالفونه فيا استحسن لهم من خطب ‪.‬‬ ‫وأما الخطباء في عهد الامام أبي حاتم ‪ .‬ولا يخفى ما بين الخطبة والفقه من‬ ‫صلة ‪ .‬بل هما وجهان لشيء واحد اذ لا يخرجان من دائرة الفقه ‪ .‬فهن‬ ‫‪. 322‬‬ ‫(‪ )56‬النماخى ‪ :‬سير ‪ .‬ص‬ ‫(‪ )66‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 74‬‬ ‫(‪ )76‬نفه ‪ :‬ص ‪ 74‬۔ ‪. 84‬‬ ‫(‪ )86‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 44‬‬ ‫(‪ )96‬نفه ‪ :‬ص ‪ 75‬۔ ‪. 85‬‬ ‫الخطباء الكثيرين ابن أبي دريس وأحمد التيه وأبي العباس بن فتحون‬ ‫وعثان بن الصبار واحمد بن منصور("ا ‪.‬‬ ‫ومع هؤلاء الفقهاء لاتنسى مسعود الأندلسي الذي كان زجلاً فاضلا‬ ‫فقيها ‪ .‬وأبا قدامة يزيد بن فندين اليفرني ‘ وعمران بن مروان الأندلسي‬ ‫وأبا الموفق سعدوس بن عطية (وشكر) بن صالح الكتامي ومصعب بن‬ ‫سدمان"‪7‬ا ى وقد كان هؤلاء جميعهم مع الامام عبد الوهاب في المجلس الذي‬ ‫اختاره الامام عبد الرحمن قبيل وفاته سنة ‪171‬ه ‪ ،‬لتختار الرعية منهم‬ ‫من يتولى الامامة بعده ‪.‬فلا شك أن هؤلاء ‪ .‬كانوا مأنبرز العلماء‬ ‫وفقهائهم في عهد عبد الرحمن ‪ 2‬لذلك رشحهم ‪ ،‬الا أننا نجهل عنهم كل شيء‬ ‫قبل هذا الترشيح وبعده ‪ ،‬باستثناء يزيد بن فندين الذي ترك فكرا‬ ‫معارضا للامامة الاباضية فانقسمت الاباضية بالمغرب ولاول مرة منذ ذلك‬ ‫التازيخ ‪ .‬أي سنة ‪171‬ه تقريباالى وهنية وهم اتباع عبد الوهاب بن عبد‬ ‫الرحمنة‪7‬ا ونكارية وهم أتباع يزيد بن فندين النكاري“‪7‬ا ‪ .‬وانما سموا‬ ‫بالنكار لأنهمأنكروا امامة عبد الوهاب ‪ ،‬وقد كان لهم في الحياة الفقهية‬ ‫بتيهرت } وبعص الاقاليم الشرقية من البلاد دور بارز اذ كانوا‪ :‬يناقشون‬ ‫مسألة الامامة ‪ .‬هل تكون مشروطة أو لا يجوز ذلك ؟ هل يرجع الامام‬ ‫فى كل أموره الى جماعة معينة ولا يقضي أمرا الا بالرجوع اليها ؟هل يجوز‬ ‫تولية من يوجد أعلم منه في جماعة المسلمين ؟فتناجوا ينم هذه المائل‬ ‫الفقهية حتى أطلق عليهم لقب النجوية س وسمو بالنكاث لأنهم نكثوا ببيعتهم‬ ‫الأولى للامام عبد الوهاب } الا أن اسمهم المعروف بهم وبقي مستمرا و‬ ‫(‪ )07‬نفه ‪ .‬ص ‪ . 95‬الشياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 362‬‬ ‫(‪ (17‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 45‬۔ ‪ . 55‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ . 64‬الثماخي ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪. 541‬‬ ‫(‪ )27‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 61‬‏‪ .٠‬عوض خليفات ‪ :‬النظم الاجتاعية ‪ .‬ص‪ 711 :‬۔ ‪. 811‬‬ ‫(‪ )37‬ابن الصغير ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 02‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 85‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ 1‬‏‪ ٠‬ص ‪. 15‬‬ ‫الثماخى ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 641‬‬ ‫‪- 413 -‬‬ ‫هو النكار“‪7‬ا ‪ .‬وقد كان ليزيد بن فندين صاحب هذه الأفكار الخلافية ‪.‬‬ ‫دور في استقطاب الناس حوله وميلهم نحوه ‪ .‬حتى أصبحوا جماعة ها وزنها‬ ‫في المدينة ‪ .‬مما اضطر الامام ‪ 3‬أمام معاملاتهم الانتقامية والعسكرية الى‬ ‫محاربتهم وقطع شأفتهم ‪ .‬فأنزووا الى كدية بتيهرت عرفت فيا بعد بكدپة‬ ‫النكاراةةا ‪ .‬واذا كان الامام عبد الوهاب قد استطاع أن يضرب النكار‬ ‫ضربة قاضية ‪ ،‬بحيث لم نسمع لهم ثورة بعد ذلك في الدولة الرستمية س فانه لم‬ ‫يستطع أن يجتث آراءهم الفقهية ‪ 0‬بل استمرت الى ما بعد تاريخ‬ ‫الرستميين بكثير ‪.‬‬ ‫لقد أثرى النكار بأفكارهم الي خالفوا بها الوهبية من الاباضية ‪ ،‬تاريخ‬ ‫الفكر الاباضي خاصة ‪ ،‬بحيث لا تخلو كتبهم من التعرض اليهم وتفنيد‬ ‫آرائهم وكانت العداوة بينها مستحكمة حتى قيل « اذا أصبحت ولم تجد ما‬ ‫تتصدق به فالعن النكار »(‪67‬ا ‪.‬‬ ‫أما مشائخ نفوسة ‪ ،‬والجهات الشرقية من البلاد ة فقد أكثر كتاب‬ ‫) الطبقات والسير من ذكرهم ‪ 4‬وليس ببعيد أن يكون أمثال‪:‬ما يذكرونه‬ ‫لنفوسة بتيهرت وهي العاصة ‪ .‬ويذكر أبو الربيع سليان بن يخلف المزاتي‬ ‫كثرة الفقهاء الذين بلغوا درجة الفتيا بجبل نفوسة ى قبل زمانه في القرن‬ ‫الخامس الهجري فيقول « مر زمان على جبل نفوسة فشى فيهم العلم وكثرة‬ ‫العلماء حتى لم يكن منزل يرد مسألة الى الاخر الا من‪ .‬طريق الأدب‪...‬‬ ‫واهل زماننا على غير هذا »‪7‬ا ‪.‬‬ ‫فهن مشائخ نفوسة ابن مغطير الجناوني ‪ 9‬اخذ العلم عن ابي عبيدة مسلم‬ ‫(‪ )47‬ومن التسميات التي آطلقت عليهم « الشغبية » لأنهم أدخلوا بأفكارهم شغبا في الاسلام وسموا ه اللحدة » لام‬ ‫الحدو[ في أسماء الله أنظر عن النكار ‪ :‬عوض خليفات ‪ :‬النظم ى ص ‪. 611‬‬ ‫(‪ )57‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 8 02‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ ، 46‬الدرجينى ‪':‬طبقات ‪ .‬ج‪ 1‬ث ص ‪. 55‬‬ ‫(‪ )67‬الثماخي ‪ :‬سير ي ص ‪ . 103‬أطفيش ‪ :‬ازالة الاعتراض ‪ .‬ص ‪. 74‬‬ ‫(‪ )77‬ابو الربيع سليمان بن يخلف المزاتي ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪. 65‬‬ ‫‪-513-‬‬ ‫بن أبي كرية بالبصرة } قبل الخسة حملة العلم الى المغرب س وكان شيخا‬ ‫فاضلا فقيها مفتياةا ‪ 0‬امتد به العمر حتى عاصر الامام عبد الوهاب وحضر‬ ‫مجلسه لما قضى سبعة أعوام في جبل نفوسة يعلم ويعظ ‪.‬وروى له‬ ‫الثياخي"ا حكاية تدل على قدره عند الامام اذ لم يفت الامام ثلاثة أيام‬ ‫ينتظر قدوم ابن مغفطير ليبت في الأمر ‪ .‬وقد تصدى هذا الشيخ للتعلم ‪.‬‬ ‫قبل وبعد قدوم حملة العلم الى المغرب ‪.‬‬ ‫ومن حملة العلم الخخسة الذين كان لهم دور أيام الدولة الرستمية اسماعيل‬ ‫بن درار الفدامسي وأبو داود القبلي النفزاوي فكان الأول « أحد الشيوخ‬ ‫اللغهورين ف العلم والتعليم والعمل والورع أخذ عنه جماعة "ثا وكان‬ ‫لحرصه {لما م بوداع شيخه أبي عبيدة الى المغرب وهو يعلم أنه سوف لن‬ ‫يلتقي بهذا البحر سسأله ثلاتمائةمسألة من مسائل الاحكام ‪.‬حتى قال له‬ ‫شيخه أبو عبيدة ‪ :‬أتريد أن تكون قاضيا يابن درار ؟ فقال له ‪ :‬أرأيت إن‬ ‫ابتليت بذلك ياشيخ ‪ .‬وقد تولى القضاء فعلا ‪ .‬ومن تلامذته أبي المنيب‬ ‫مد ابن يانس الدركلى(ث ث وقد سبق ذكره ‪.‬‬ ‫أما أبو داود القبلي النفزاوي ‪ ،‬فقد كان شيخا مشهورا عالما ث أخذ العلم‬ ‫من البصرة } وأخذ عنه العلم بالمغرب ص وكان الامام عبد الوهاب مع كثرة‬ ‫علمه اذا جلس بين يديه (ظهر) كالصي أمام المعل ثا ‪.‬‬ ‫ومن مشائخ نفوسة أبو زكرياء التوكيتي س « كان عاما لكل الفضائل‬ ‫ومعاما لكل ناهل »(ثؤ قيل إن رجلا من اباضية المشرق ‪ ،‬زار الجبل فقصد‬ ‫(‪ (87‬الشيخي ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪. 341‬‬ ‫(‪ )97‬نفسه ‪ :‬ص ‪ . 341‬وأنظر ‪ .‬معمر ‪ :‬الاباضية في موكب التاريخ ‪ .‬ج‪ 2‬ى القم‪ ..1‬ص ‪ 72‬۔ ‪. 03‬‬ ‫(‪ )08‬الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 141‬۔ ‪. 241‬‬ ‫(‪ )18‬الثياخي ‪“:‬سير ‪ .‬ص ‪. 241‬‬ ‫(‪ )28‬نفه ‪ :‬ص ‪. 441‬‬ ‫(‪ )38‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ . 2‬ص ‪ . 192‬الثياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 871‬‬ ‫‪-613-‬‬ ‫< وأبو‬ ‫لهم « أ لجبل هو أبو زكر ياء‬ ‫ء فقال‬ ‫عن علمائه‬ ‫‪ .‬فسألوه‬ ‫تيهرت‬ ‫‪ .‬ويكفي دليلا على غزارة علمه أنه اختير من جميع‬ ‫زكرياء هو الجبل »‬ ‫مشائخ نفوسة في وقت امتلأ فيه جبل نفوسة بالعلم والعداء ‪ 0‬كما يقول‬ ‫الثماخىا وأبو زكرياء من مشائخ الطبقة الخامسة (‪ 002‬۔ ‪052‬ه) ‪.‬‬ ‫أما أبو مرداس ‪ ،‬وهو المعاصر لأبي زكرياء ‪ .‬فهو أبو مرداس مهاصر‬ ‫اللسدراتي س بلغ في العلوم النهاية وجرى في أمر الصلاح الغاية ‪ .‬وكان‬ ‫شديدا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‘ يتبع الامراء يأمرهم وينهام‬ ‫ويشدد عليهم ‪ 0‬وكان كثير الزيارة لتيهمرت ‪ ،‬وفي احدى تلك الزيارات }‬ ‫سمع رجلا يدعو الى الحق ‪ ،‬فلم يستجب له ‪ ،‬بل أعرض عنه ‪ ،‬فجاء أبو‬ ‫مرداس الى دار الامام فجعل يضرب بابها بالحجارة ويقول « بهلة(ا الله‬ ‫اليوم على من سكن هذه البلدة ‪ .‬فقال رجل للامام كيف نحن وهذه التي‬ ‫يذكر أبو مرداس ‪ ،‬فقال نحن في وسطها اذا لم نأمر بالمعروف وننهى‬ ‫عن المنكر »(ا ‪.‬‬ ‫وكان أبو مرداس عالما باحكام الدماء ‪ 0‬قيل إن الامام عبد الوهاب قال ۔‬ ‫له يوما سبعون وجها تحل بها دماء الموحدين ‪ 2‬فاما ذكر منها ثلاثة أو أقل‬ ‫أوقفه أبو مرداس قائلا من أين ؟ منكرا عليه ذلك”ا ‪ .‬ورغم هذا التحرج‬ ‫في دماء المسلمين ‪ 0‬وتفوقه على الامام عبد الوهاب ‪ 2‬فقد كان أبو مرداس‬ ‫يرجع في مسائل الدماء الى عبد الخالق الفزاني يسأله ويستفتيه ‪ .‬وهذا فقيه‬ ‫(‪ )48‬الدرجيني ‪ :‬طيقات ‪ .‬ج‪ 2‬ي ص ‪ 392‬۔ ‪ ‘ 492‬الشماخي ‪ :‬سيرى ص ‪. 871‬‬ ‫(‪ )58‬الشماخي ‪ :‬سير ث‪.‬ص‪. 7971 :‬‬ ‫() البهلة ‪ :‬اللعنة والطرد ‪.‬‬ ‫)‪ (68‬الدرجيني ‪ :‬طيقات ‪ .‬ج‪ 2‬ى ص ‪ » 392‬الشياخي ‪ :‬سير ى ص ‪ 271‬۔ ‪. 771‬‬ ‫(‪ )78‬الوسياني ‪ :‬سير (خطوط) ورقة ‪ 0 31 : 21‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ 4‬ج‪ . 2‬ص ‪ 2 292‬الشياخي ‪ :‬سير ‪.‬‬ ‫ص ‪. 771‬‬ ‫‪-713-‬‬ ‫من فزان بالمغرب الأدنى ‪ .4‬يرى أبو مرداس أنه أعلم أهل زمانه بالدماء‬ ‫وأحكامها (‪} )88‬‬ ‫ومما يدل على عظيم علم أبي مرداس وجلاله ض مارواه الشماخي عن جماعة‬ ‫من المشارقة الذين زاروا المغرب س فقالوا لما رأوا تعظيم الامام لأبي مرداس‬ ‫« لم يعظم الامام هذا ؟ فقال حين سمعهم كيف لا أجل من تجله الملائكة ؟‬ ‫فقالوا للامام أردده علينا لنسأله ونتحدث معه‪ ...‬فقال له الامام أجبهم‬ ‫ولا بالمغرب‬ ‫بالمشرق‬ ‫‪ :‬لا نعلم احدا‬ ‫قالوا‬ ‫فلما قام‬ ‫<‬ ‫معهم‬ ‫وتحدث‬ ‫فاجابهم‬ ‫مثل هذا‪ ...‬وكان مشائخ نفوسة يقبلون على الامام فيجلسون اليه‪ ...‬فاذا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اليه « (‪)98‬‬ ‫قام‬ ‫أبو مرداس‬ ‫قدم‬ ‫ومن فقهاء نفوسة أيضا أبو ميون الجيطالي ‪ ،‬كان ذا جد في العلم وكان‬ ‫ممن يعد ف الشيوخ ‪ 4‬وممن قدمه في العام ذارسوخ () ‪ .‬وكانت لأبي مهون‬ ‫حلقة علم } تتحرك معه في ترحاله ‪ .‬وقيل إن احدى النساء لما راته لاول‬ ‫مرة استصغرته س فلما رأت تلامذته حلقوا حوله ه وأقبل كل واحد منهم‬ ‫يسأل والشيخ يجيب ‪ ،‬رأت حينئذ أبا ميون أعظمهم وأطوفم رثم‬ ‫قصر قامته ([‪٩‬ا‏ ‪.‬‬ ‫ومن مشائخ الطبقة الخامسة أيضا أبو محمد بن الخير « شيخ التقى‬ ‫والاخلاص ‪ ،‬والمتحري مسالك الخلاص‪ ...‬وكان عالما كبيرا ‪ .‬فاضلا أثيرا‬ ‫كانت الأمشال تضرب به س فمنها أهم كانوا يقولون ‪ :‬من ضيع كتابا كمن‬ ‫ضيع خمسة عشر عالما مثل عبد الله بن الخير »لثا ‪ .‬ولا شك أن المثل يعبر‬ ‫عن منزلة عبد الله بن الخير العلمية س اذ الكتاب في ذلك الوقت هو أعز ما‬ ‫(‪ )88‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ ،‬ج‪ » 2‬ص ‪ 392‬۔ ‪ . 723‬الشماخي ‪ :‬ص ‪ 981‬۔ ‪. 091‬‬ ‫(‪ )98‬الثياخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 571‬‬ ‫)‪ (09‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪. 492‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )19‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪592‬‬ ‫(‪ )29‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 613‬وأنظر الوسياني ‪ :‬سير (خطوط) ورقة ‏‪ .٦1‬الشماخي ‪ :‬سير‪ :‬ص ‪. 732‬‬ ‫‪-813-‬‬ ‫يطلب ‪ ،‬وهو زمان ليس من السهل توفير الورق أو المداد لاعادة استنساخ‬ ‫الكتاب الضائع ‪.‬‬ ‫وكان عبد الله بن الخير قد أخذ العلم عن أبان بن وسيم ‪ .‬وقد سبق‬ ‫ذكره ‪ :‬وكان متساهلا في أحكامه ‪ .‬أو ثر عنه أنه كان يقول « العلماء‬ ‫يقولون اذا النجس يتوجه من تسعة وتسعين وجها ‪ ،‬والطهارة من وجه‬ ‫واحد ي غلبت الطهارة س فها جعل الله علينا ي الدين من حرج »! ‪.‬‬ ‫وعبد الله بن الخير هو الوحيد الذي بقي مع أبي القاسم البفطوري ‪ 0،‬وقد‬ ‫سبق ذكره ‪ 2‬بعد موقغة مانو سنة ‪382‬ه ‪ 2‬يفتيان في النوازل(؟ا ‪.‬‬ ‫وفي هذه الطبقة أيضا الشيخ أبو معروف ويدران بن جواد ‪ .‬يقول عنه‬ ‫الدرجيني « ناهيك بأبي معروف ذي الاثار والمعروف ‪ 2‬الموضوع بدراسة‬ ‫العلوم والمطروف ى الراقي ذراها البواذخ ‪ ،‬المتقن لما أخذ عن أبي خليل‬ ‫وغيره من المشائخ ‪ 8‬المنتفع ببا تعلم وعلم ث ‪....‬وله في النوازل والاسئلة‬ ‫المعضلات أجوبة بديهة ‪ 4‬كاشفة أشكال المشكلات س وكان متى قصده آمل‬ ‫فاز بالأمل‪ .‬لأنه جمع ما بين العلم والعمل »(‪. 66‬‬ ‫وروى له الدرجيني والشماخي(ثا حكاية في أحكام الميراث ‪ ،‬أفق فيها ه‬ ‫المعويصة‬ ‫الاحكام‬ ‫تلك‬ ‫تفهم‬ ‫ف‬ ‫سرعة‬ ‫على‬ ‫< تدل‬ ‫اللوت‬ ‫فراش‬ ‫وهو على‬ ‫ومقدرة في استيعابها ‪ .‬وقد قيل إن الفرائض (احكام الميراث) وحدها تشكل‬ ‫نلث العام {©ا ‪.‬‬ ‫وفي وارجلان ‘ يبرز من الفقهاء الشيخ يعقوب بن يوسف بن سهلون‬ ‫(‪ )39‬الدرجينى ‪ :‬ج‪ 2‬ث ص ‪ . 712‬الثياخى ‪ :‬سير ى ص ‪. 732‬‬ ‫)‪ (49‬الشاخى ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪ 7‬۔ ‪` . 832‬‬ ‫(‪ )59‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ . 2‬ص ‪ 523‬۔ ‪ 2 623‬الشاخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 362‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ . 2 :‬ص ‪ . 523‬الثماخي ‪ :‬ص ‪ 362‬۔ ‪. 462‬‬ ‫)‪ (69‬الدرجيني‬ ‫‪. 118‬‬ ‫ابل خلدون ‪ :‬مقدمة ‪ .‬ص‬ ‫()‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫السدراتي المعروف بالطرف ه العالم الفقيه ‪ ،‬الفطن النبيه ى اليقظان الذي ‏‪٠‬‬ ‫الورع الزكي ‪ ،‬ذو الجهادين الأكبر والأصغر ‪ ،‬والاجتهادين المصلى والدفتر‬ ‫وكانت قراءاته على الأئمة بتاهرت قبل انطفاء تلك المصابح »“ا ‪ .‬يذكر‬ ‫‪ .‬الا أن الدرجيني‬ ‫الوسياني أن تعليه © كان عند عبد الرحمن بن رستم‬ ‫يضعه في الطبقة السادسة (‪ 052‬۔ ‪003‬ه)«“"ا ‪ .‬ويبدو أنه هو الصحيح ‪.‬‬ ‫وقد اشتغل الطرفي بالقضاء في وارجلان س فكان فيها منتهى الفتيا ‪.‬‬ ‫والى جانب هذا الشيخ ‪ 0‬وربما يكون معاصرا له س يأتي أبو صالح‬ ‫جنون بن يريان ‘ وان كان الدرجيني يضعه في الطبقة السابعة‬ ‫(‪ 003‬۔‪ 053‬ه) ‪ ،‬الا أننا نعلم عنه أنه كان على رأس المستقبلين للامام‬ ‫يعقوب بن أفلح سنة ‪692‬ه عندما هرب من قبضة أبي عبد الله‬ ‫الشيعي "") ‪ .‬وكان جنون كا يصفه الدرجيني « ذو الورع والسخاء ‪.‬‬ ‫وبركات صالح الدعاء وهو أحد الأبدال وأصحاب الكرامات والأحوال ‪.‬‬ ‫وأحد أقطاب الدين‪"(» ...‬ا وكان ابنه يقرأ عليه الكتب ت يتدارسها ‪ ،‬وله‬ ‫نصائح مفيدة ‪.‬‬ ‫ومن فقهاء وارجلان الشيخ أبو أحمد جمال المدوني ‘ فقيه الاسلاف‬ ‫صاحب الاجتهادات ‪ ،‬له في معاملاته أمور سنية ‪ 0‬وأحوال مرضية ‪ .‬ومن‬ ‫فتياه واجتهاداته أنه كان يصلي بجياعة فيها كثير من غير الاباضية ممن يرى‬ ‫القنوت في صلاة الصبح ‪ ،‬الأمر الذي لا يعتقده الاباضية ‪ .‬ولكي يتخذ أبو‬ ‫(‪ )89‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ . 773‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ 4‬ج‪ . 2‬ص ‪ 8 133‬الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 882‬‬ ‫(‪ )99‬الوسياني ‪ :‬مخطوط ‪ ،‬ورقة ‪. 77‬‬ ‫(‪ )001‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 2 133 . 313‬وأنظر عمرو خليفة النامي ‪ :‬ملامح عن الحركة العلية ‪.‬‬ ‫الأصالة ‪ .‬عدد ‪ . 24/34‬ص ‪ 71‬۔ ‪. 81‬‬ ‫(‪ )101‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 421‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ " 501‬الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. . 563‬‬ ‫(‪ )201‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 143‬ان هذه الصفات كالبدل والحول والقظب ‪ 0‬تبدو صفات الصوفية‬ ‫ون بن يماريلانم متنصوفة ؟ الحقيقة أن بعض الكرامات والاجتهادات في المبادات التي‬ ‫نكان‬‫جهل‬‫خاصة ‪ .‬ف‬ ‫يتحدث عنها كتاب الطبقات والسير الاباضية تبدو لنا وكأنها ميول فاتية الى التصوف دون أن تتخذ شكل‬ ‫التصوف الكامل ‪.‬الأمر الني يستهجنه الاباضية ‪.‬‬ ‫‪-023- .‬‬ ‫أحمد جمال موقفا وسطا مرضيا للجميع ‪ ،‬كان يقنت بآي القرآن التي فيها‬ ‫الدعاء في آخر سورة البقرةث") أو غيرها من الادعية في القرآن س علما منه‬ ‫أن ذلك لا ينقض صلاته ي وقد رضي بفعله الطرفين الاباضية وغيره ‏‪. 0٢6‬‬ ‫ويذكر الشماخي عدة فقهاء اباضية في فزان ‪ ،‬يبدو أنهم من الطبقة‬ ‫الخامسة ‪ ،‬ومنهم أباولحسن جناو بن فتى المديوني ‘ « كان من أهل‬ ‫التحقيق‪ ...‬وإليه المرجع في الحكم الخفي الدقيق ‏‪ . "٥‬وكانت بينه وبين‬ ‫عبد القهار بن خلف الفزاني ‪ ،‬أحد المشائخ الاباضية أيضا مراسلات فقهية‬ ‫ويبدو أن أبا الحسن كان أستاذه س اذ يدعوه الى الأخذ عنه ودراسة كتب‬ ‫أبي عبيدة©"ا ‪.‬ويذكر الشماخي""ا أنه اطلع‪ .‬على عدة مسائل في الفقه‬ ‫لعلماء من فزان‬ ‫لاشك أن لهؤلاء الفقهاء أو المشائخ الاباضية س دورهم في اثراء الفقه‬ ‫الاباضي اذ يعتبرون من الأوائل الذين حملوا المذهب الاباضي ف المغرب ص‬ ‫فكانت لهم فتاويهم واجتهاداتهم وأحكامهم في العديد من النوازل فنهم من‬ ‫دونها في تصنيف له ؛ ومنهم من تركها شفوية تروى عنه في كتب السير‬ ‫والتراجم ‪.‬وهو الأغلب ‪ ،‬وقد جمع المديد منها الشيخ‪.‬أبو يعقوب يوسف‬ ‫بن ابراهيامملوارجلاني في القرن السادس (ت ‪075‬ه) ص في كتابه الدليل‬ ‫لأهل العقول(ث‪)"٥‬‏ خاصة ‪.‬‬ ‫)‪ 301‬هي قوله تعالى ‪ « :‬ربا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا‪ ...‬فانصرنا على القوم الكافرين " سوراةلبقرة ‏‪. ٨‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫آية ‪682‬‬ ‫)‪ (104‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪4.‬ج‪ . 2‬ص ‪ 543‬۔‪. 743‬‬ ‫‪. 191‬‬ ‫(‪ )501‬الشاخي ‪:‬سير ىص‬ ‫عبيدة هنا هو ملم بن أبي كرية التيي البصري ‪.‬األومعيبدالجناوفي‬ ‫بأبي‬ ‫ل‪60‬ل)قلاص نوعردفاهل‬ ‫(‪1‬‬ ‫الننومي ‪ 4‬أنظرترجمته في الدرجينى ‪.:‬ج‪ 2‬ى ص ‪. 192‬الثياخي ‪ :‬ص ‪. 971‬ولا نمرف لأحدهما تصنيفا ‪.‬‬ ‫‪ 191‬۔‪ . 291‬وانظر مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫(‪ )701‬الثماخي ‪:‬السير يص‬ ‫(‪ )801‬أنظراهذا الكتاب وهو أبو يعقوب يوسف الوارجلاني ‪:‬الدليل لأهل العقول ءثلاتة‪.‬أجزاء في مجلد‪ :‬واحد ‪.‬‬ ‫طبع بالطبمة البارونية ‪ .‬مصر ‪6031‬ه ! ولا داعي الى ذكر الصفخبات فهي مشتتة ف الأجزاء الثلاث‬ ‫من الكتاب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪123‬‬‫‪-‬۔‬ ‫والى جانب هؤلاء الفقهاء الاباضية وكانوا من الكثرة بحيث اقتصرنا على‬ ‫أهمهم ‪ .‬هناك طائفة من العلماء غير الاباضية ى خاصة بالعاصة تيهرت التي‬ ‫كانت تعج بالفرق ص ومما يدل على كثرتهم قول ابن الصغير « وكانت مشائخ‬ ‫") وهو يتحدث هنا عن وقوع‬ ‫البلد من غير الاباضية قد استولوا عليه‬ ‫الامام أبي حاتم بن أبي اليقظان (‪182‬ه ۔ ‪492‬ه) تحت تأثير فقهاء غير‬ ‫الاباضية ينصت اليهم ‪ .‬وهذا يدل على نفوذ الفقهاء غير الاباضية بتيهرت ‪.‬‬ ‫ومما يدل على كثرة هؤلاء الفقهاء أيضا ووقوفهم ندا أمام مشائخ‬ ‫الاباضية قول ابن الصغير « ومن بالبلد من فقهاء الاباضية وغيره لم يطالب‬ ‫بعضهم بعضا ولا سعى بعضهم ببعض‪ ...‬الا أن الفقهاء تناحبت المسائل فيا‬ ‫بينهم وتناظرت واشتهت كل فرقة أن تعلم ما خلفتها فيه ‏»©‪. 6"٦‬‬ ‫فن فقهاء تيهرت الذين تمكنا من ادراك أسمائهم على الأقل أبو مسعود‬ ‫وأبو دنون } كانا فقيهين على مذاهب الكوفيين(‪""٦‬ا‏ ‪ .‬وكانا لقوتهيا ونفوذهما‬ ‫لدى العامة قد طمعا مع جماعة من أمشالميا أن « يبيتوا خبر الاباضية‬ ‫ويطفوهم »ة""ا ‪ .‬وقد كان لهذين الفقيهين ضلع بارز في أحداث المنافسات‬ ‫التي وقعت بين الامام أبي حاتم وعمه يعقوب بن أفلح (‪ . )311‬في سنوات‬ ‫‪ 2‬۔ ‪ 682‬ه ‪.‬‬ ‫وهناك فقيه مالكي ‪.‬على ما يبدو ‪ ،‬هو الذي صلى على العالم الحدث‬ ‫الثقة بكر بن حماد سنة ‪692‬ه ‪ .‬لا نعرف عنه الا اسمه وهو موسى بن‬ ‫(‪ )901‬ابن الصغير ‪ :‬سير ى ص ‪. 05‬‬ ‫(‪ )011‬نفسه ‪ :‬ص`‪. 75‬‬ ‫(‪ )111‬ربا يقصد مذاهب الكوفيين الشيعة ‪ .‬اذ في هذه الفترة كانت الكوفة أهم معقل لهم ولازالت ‪ .‬أو ريما أتباع‬ ‫أبي حنيفة النعمان أي الحنفية وكلاهما وارد ‪.‬‬ ‫(‪ )211‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪ 05‬۔ ‪. 15‬‬ ‫(‪ )311‬عن هذه الأحداث ‪ :‬أنظر ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 15‬۔ ‪ . 65‬وأنظر كذلك الفصل الرابع من الباب الأول من‬ ‫هذا البحث ‪.‬‬ ‫‪- -223‬‬ ‫الفارسى أو البادسي الفقيه“"") ‪ .‬فتقديمه لكي يؤم صلاة الجنازة على مثل‬ ‫بكر بن حماد في العلم دليل علي رسوخ قدمه هو ا لأخر في العلم ‪ .‬وان كانت‬ ‫كتب التراجم المالكية لا تضيف شيئا عما ذكرناه ‪.‬‬ ‫ولعل ابن الصغير المالكي يعتبر من الفقهاء البارزين بتيهرت ‪ ،‬اضافة‬ ‫الى كونه مؤرخا ‪ ،‬وقد خلده كتابه كمؤرخ أكثر من أي اختصاص كا سوف‬ ‫نرى ‪ ،‬الا أن ابن الصغير كان فقيها أيضا ‘ يناظر فقهاء الاباضية س في‬ ‫مسائل فقهية بحتة دلت على أن له قدما راسخة في هذا العلمة"") ي ويحتمل‬ ‫أن يكون قد وضع كتابا في الفقه ى عرض فيه آراء الاباضية ‪ .‬هذا ما يمكن‬ ‫فهمه من قوله « وقد اجتمت مادار من جميع ذلك بيني وبينهم مما اعتلوا به‬ ‫ومما يدخل لهم أو يذكروه »©"ا ‪ .‬فاذا قرأنا كلمة «اجتمت» ‪« ،‬جمعت» ‪ .‬كا‬ ‫قرأتها الدكتورة وداد القاضى”""ا الق ترى أن هذه الجملة يمكن أن تعنى‬ ‫تصنيف كتاب من طرف ابن الصغير ىجمع فيه مادار بينه وبين الاباضية‬ ‫حول مسألة في النكاح ‪ .‬الا أن هذا الكتاب لم يصلنا ‪ ،‬ان كان قد جمع‬ ‫فعلا ولا نعرف من مؤلفات ابن الصغير غير تاريخه ‪.‬‬ ‫ومن فقهاء المالكية أبي الفضل العباس بن محمد الصواف الغدامسي اجتمع‬ ‫فيه ما تفرق في غيره من الأوصاف الجميلة ‪ 3‬كان متبعا للعلم ‪ .‬ويبدو أن‬ ‫اقامته بمدينة غدامس ل ترقه اذ غادرها سنة ‪ 682‬ه الى المنستير بافريقية‬ ‫غدامس‬ ‫قلي حب‬ ‫يتزع عن‬ ‫ربي أن‬ ‫‪ » :‬سألت‬ ‫قال‬ ‫وذكر عنه أنه‬ ‫فنزعه »‪"1‬ا وكان لما توفي سنة ‪903‬ه قد بلغ من العمر عتيّا ‪.‬‬ ‫‪. 282‬‬ ‫(‪ )411‬ابن عذاري ‪ :‬البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 551‬۔ ‪ . 651‬الدباغ ‪ :‬معالم الايمان ‪ .‬ج‪ . 2‬ص‬ ‫(‪ )511‬ابن الصغير ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 75‬۔ ‪. 95‬‬ ‫(‪ )611‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ . 75‬وأنظر النص الفرننى ‪ .‬ص ‪.421‬‬ ‫(‪ )711‬وقد قرأت الدكتورة وداد القاضي كلمة هاجت" التي ليس لها معنى «جمعت» كا أن موتيلنكي تزجها الى‬ ‫‪٬‬لخصت‪.‬‏ «‪٤‬صاغگ»‏ أنظر ‪ :‬وداد القاضي ‪ :‬ابن الصغير مؤرخ الدولة الرسمية ‪ .‬الأصالة عدد ‪ . 54‬ص ‪. 04‬‬ ‫(‪ )811‬المالكي ‪ :‬رياض النفوس ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 382‬ى الزاوي ‪ :‬أعلام ليبيا ‪ .‬ص ‪ 641‬۔ ‪. 841‬‬ ‫‪- 323 -‬‬ ‫ومن سرت أبو حفص عبد الجبار بن خالد بن عمران السرتي المتوفى '‬ ‫سنة ‪182‬ه ‪ 2‬كان فقيها فاضلا ثقة س سمع من سحنون وغيره ‪ 0‬وكان صالحا‬ ‫متعبداً ‪ .‬ورغم اتصاله بالأمراء الأغالبة بحيث كان عندهم وجيها س فلا بأس‬ ‫من ادراجه مع فقهاء الدولة الرستمية مادام أصله من سرت ‪ .‬وقد أوثر عنه‬ ‫أنه كان يختم القرآن مرة كل ليلة ث وختبه في مسجده ثلاثين ألف ختمة‪"٦‬‏ ‪.‬‬ ‫‪ :7‬يظن أحد أنأهل نفوسة كانوا كلهم على المذهب لاباتَّى فلا ‪.‬‬ ‫شك ‪.‬اأنن السواد الأعظم مم‪:‬نهم كانوا اباضية ث وهذا لا يمنع وجود مالكية‬ ‫بينهم ‪ 4‬بحيثأن ابن ‪ 4 .‬يخبرنا في لبابه أن نفوسة القبيلة البربرية في‬ ‫بلاد المغرب اشتهر بالنسبة اليها «أهاب بن مازون النفوسي البربري الفقيه‬ ‫المالكي ‪،‬سمع الحديث بصر‪ ...‬وكان كثير القراءة وتوفي بنالغرب قبل‬ ‫العشرين والثلاتمائة ‏»(‪. )٦2٥‬‬ ‫إن هؤلاء وغيرهم من الفقهاء س كانوا في المجمع الرسي س ولا شك أمة‬ ‫) العلم }‪4‬كل فيي حدود مذهبه ‪ 0‬يدافع عنه ‘ ويثبت حججه أمام المذهب‬ ‫المنافس ‪.‬فان كان أغلب من ذكرناهم من الفقهاء مقلين سلم يتركوا لنا‬ ‫تصانيف فلعلهم اكتفوا بترك الخلف من تلامنذتهم ‘ ولا يخفى ما لمذه‬ ‫العملية متنأثير في الفقه الاسلامي واثراء ن بمختلف الآراء والفتاوي‬ ‫والأحكام ‪ ،‬وقد كان ذلك الزمان خصبا في هذه الناحية بالذات ‪.‬‬ ‫ولا بد من ذكر بعض القضاة الذين وصلتنا أخبارهم ث وكلهم من‬ ‫الاباضية بطبيعة الحال ‪،‬وليس بخاف ما لهذا المنصب م مرن شآن عظيم لا‬ ‫يتولاه الا من بخ درجة عليا في الفقه والافتاء س اضافة الى بعض الشروط‬ ‫التي يجب أن تتوفر فيه ‪،‬لخصها الامام عبد الوهاب في رسالته الى أهل‬ ‫(‪ )911‬أبو العرب تميم ‪ :‬طبقات علاء افريقية ‪ .‬ص ‪ 342‬ى وأنظر كذلك الدباغ ‪ :‬معالم الاان ‪.‬‬ ‫ص ‪ 581‬۔ ‪ ، 291‬المالكي ‪ :‬رياض النفوس ث ج‪ 1‬ث ص ‪ 663‬۔ ‪ . 963‬الزاوي ‪ :‬أعلام ليبيا ‪ .‬ص ‪. 941‬‬ ‫(‪ )021‬ابن الأثير ‪ :‬اللباب في تهذيب الاناب ى ج‪ 2‬ى مكتبة القدسي القاهرة ‪7531 .‬م ‪ .‬ص ‪. 432‬‬ ‫‪-423-‬‬ ‫طرابلس بقوله « ولا ينبغي للقاضي ولامفتي أن يقضي أو يفتي حتى تكون‬ ‫فيه خمس خصال فان نقصت واحدة منهن كانت وصمة فيه ‪ :‬أن يكون عالما‬ ‫بما مضى من الكتاب والسنة كافا عن أربع يعني لا يرتثي س حليا عن‬ ‫الخصم ‪ .‬يتحلم عن الخصمين ان تصاخا وتشاحرا بين يديه ‪ .‬مستخفا‬ ‫باللأئمة يعني لا تأخذه في الله لومة لائم مشاورا لذوي الرأي والعقل والعل ‪.‬‬ ‫واذا كان القاضي والمفتي كا وصفت لك فهو أهل لأن يكون قاضيا كائنا‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪(121‬‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫فهن القضاة الذين كانت تتوفر فيهم تلك الخصال ‪ ،‬محكم الجواري‬ ‫والد هود صاحب التفسير المذكور سابقا ‪ .‬كان من العلم بحيث اختير على‬ ‫علماء تيهرت ونفوسة س ونودي عليه من جبل الأوراس البعيد عن الماصة‬ ‫وكلف بهذا المنضب رغم رفضه له ص وكان شديدا على الحق الى درجة أن‬ ‫الامام أفلح س وهو قاضيه ‪ ،‬قال عنه وهو يخاطب الشراة الذين أبوا الا‬ ‫محكما قاضيا « ويحكم دعوتم الى رجل كا وصفتم في ورعه ودينه ولكن هو‬ ‫رجل نشا في بادية ولا يعرف لذى القدر قدره ولا لذى الشرف شرفه‪...‬‬ ‫ولا‬ ‫ولكن تحسون أن يجري فيكم الحقوق على وجهها بلا نقص لأغرا ض‬ ‫امتهان لأنفسكم ستا ولقد كان محكم حقا شديدا حتى على الأمراء‬ ‫من الرستميين (‪. )321‬‬ ‫وكان أول ما يتفكز فيه الشراة والامام ‪ .‬مباشرة بعد تعيينه ‪ ،‬أمر‬ ‫القضاء ومن يتولاه ‪ .‬كذلك كان بالنسبة لأفلح وأبي اليقظان وأبي حامم‪..‬‬ ‫وقد تولى القضاء في عهد هذين الامامين الأخيرين س أب وابنه على‪:‬‬ ‫(‪ )121‬لواب بن سلام ‪ :‬شرائع (مخطوط) ورقة ‪ . 82‬وتشبه هده احصال الخمس ما اشترطه عمر‪.‬بن عبد المزيز في‬ ‫فقد كمل ‪ :‬علم بما كان قبله ‏‪ ٠‬ونزاهة عن الطمع ‪ .‬وحلم‬ ‫خصال‬ ‫القاضي خس‬ ‫‪ « :‬اذا كان ف‬ ‫القاضي عندما قال‬ ‫على الخصم ‪ .‬واقتداء الأئمة ‪ .‬ومشاورة أهل العلم والرأي أنظر ابن عبد ربه أبو عمر أحد بن محمد ‪ .:‬العقد الفريد ‪.‬‬ ‫ج‪ . 1‬ط ‪ 3‬ى دار الكتاب العربي ‘ بيروت ‪ ،‬لينان ‪4831 .‬ه‪5691/‬م ص ‪. 48‬‬ ‫(‪ )221‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 42‬‬ ‫(‪ )321‬نفسه ‪ :‬ص ‪ 52‬۔ ‪ 2 62‬وأنظر الشياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 491‬۔ ‪. 591‬‬ ‫‪523- -‬‬ ‫التوالي س فكان عمد بن عبد الله بن أبي الشيخ وابنه عبد الله قد بلغا في العم‬ ‫غايته وكانا قد التزما بشروط القضاء في الدين والورع والعلم والعدل ‪4‬ة‪:‬‬ ‫أحسن التزام فاختيرا بذلك ‪ 8‬لمنصب القضاء في وقت كانت فيه الامامة‬ ‫الرستية بتيهرت خاصة تمر بأصعب مراحلها ‪ .‬ففي عهد أبي اليقظان ‪.‬‬ ‫كانت تيهرت قد خرجت من فتنة ابن عرفة(ت‪:‬ا ‪ .‬وفي عهد أبي حاتم‬ ‫خرجت من فتنة المنافسة الق كانت بين هذا الامام وعمه يعقوب ‪ . 626‬وقد‬ ‫كان لهذين القاضيين ‪ 9‬ولا شك ‪ ،‬الدور البارز في استتباب الأمن واستقراره‬ ‫بعد تلك الفتن ‪.‬‬ ‫ويشغل عمروس بن فتح النفوسي مكانا بارزا في طبقات الاباضية ‪ ،‬اذ‬ ‫القضاء بجبل نفوسة ء ف عهدا الامام‬ ‫كان عالم غاية زمانه (‪ . )721‬تولى منصب‬ ‫أبي حاتم س هذا المنصب الذي لا نعرف من تولاه قبله ‪ ،‬ولعل الولاة‪ .‬كانوا‬ ‫قبل عمروس يجمعون بين الولاية والقضاء ى وليس بأمر مستبعد بل هو‬ ‫َ‬ ‫الشائع في ذلك الوقت ‪.‬‬ ‫وتحدث الدرجيني عن عمروس في طبقاته ويقول هو « بجر العلوم‬ ‫الزاخر ‪ ،‬المبرز أول السباق وهو الآخر ۔ الضابط الحافظ ى المحتاط المحافظ لى‬ ‫تشغله المجاهدة في الله عن دراسة العلبوم ‪ ،‬ولم يلهه التبحر في العلم لازم‬ ‫الدرس والاجتهاد ‪ 9‬ثم رابط على الجهاد وهو الذي لولاه لدثر معلم المذهب‬ ‫وانطمس ء وعفر أثره واندرسث‪. )21‬‬ ‫وقد سبق أن ذكرنا عزمه على وضع تصنيف يفصل فيه بين ا لأحكام‬ ‫(‪ )421‬نفسه ‪ :‬ص ‪ . 65 . 14‬وأنظر الثماخي ‪ :‬سير ى ص ‪ 262‬۔ ‪. 362‬‬ ‫(‪ )521‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪ 33‬۔ ‪. 14‬‬ ‫(‪ )621‬نفه ‪ :‬ص ‪ 35‬۔ ‪. 65‬‬ ‫(‪ )721‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ . 3‬الثماخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 522‬‬ ‫(‪ )021‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ 4‬ج‪ 2‬ي ص ‪ ، 023‬الثياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 522‬‬ ‫‪-623-‬۔‬ ‫المستخرجة من الكتاب والتي من السنة ثم التي من الرأي أو الاجماع ى الا‬ ‫أنه قتل قبل وضع هذا الكتاب اله ‪. 10‬‬ ‫وقد كان لعمروس بن فتح عدة تصانيف في الفقه ‪ 0‬منها في الأمور القى‬ ‫لا يسع الناس جهلها“ةا ‪ 0‬ومنها في الاصول والفروع”"ةآ‪ . 6‬ومما يدل على‬ ‫تفوقه أنه بعث اليه بعض المتكامين من أهل فزان يطلبون منه تأليف‬ ‫كتاب في الأصول فكتب الى أحدمم كتابه المعروف بالعمروسي ‪ ،‬وارسله‬ ‫اليه ‪ 3‬فاما رآه الفزاني وهو الذي وضع كتابين في أصول الكلام ى قال ‪:‬‬ ‫النفوسي أقوى مني (‪. )231‬‬ ‫وينسب اليه الشيخ عبد الرحمن بكلي عدة كتب اضافة الى «العمروسي»‬ ‫ككتاب أعلام الملة وكتاب الحكم والمعارف وكتاب الدينونة(ةة"ا ‪.‬وكلها لم‬ ‫بعص آ را ء عروس‬ ‫‪ 5 .‬بقيت‬ ‫‏‪ ١‬لكتب‬ ‫بطون‬ ‫عزا و ينها ف‬ ‫وبقيت‬ ‫تصلنا‬ ‫واجتهاداته في الكتب القي ألفت بعده ‪.‬‬ ‫ولعمروس عدة مواقف قضائية وفقهية تدل على غزارة علمه‬ ‫وعدله “ة") ‪ .‬ومن ذلك أن أحد المشائخ رأى يوما رجلا يجلد فسأل عن‬ ‫السبب فقيل له بأن كتابا من الوالي جاء في شأنه ‪ .‬فصاح فيهم أبسواد على‬ ‫بياض تهرق الدماء يانفوسة ؟ فقالوا لعمروس جاوبه فقال لهم « !ذا قيل‬ ‫الحق بطل الجواب »(‪531‬ا ‪.‬‬ ‫‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 123‬الثماخي ‪ :‬سير ‪.‬‬ ‫(‪ )921‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطظوط) ورقة ‪ . 3‬الدرجيني‬ ‫ص ‪ 522‬۔ ‪. 622‬‬ ‫(‪ )031‬أبو يعقوب الوارجلاني ‪ :‬الدليل لأهل العقول ى ج‪ . 2‬ص ‪ . 41‬ج‪ . 3‬ص ‪. 211‬‬ ‫(‪ )131‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 99‬ي الدرجينى ‪ :‬طيقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 48‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )231‬الثماخي ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪. 922‬‬ ‫(‪ )331‬الجيطالي ‪ :‬قواعد الاسلام ‪ .‬ج ‪ . 1‬تحقيق عبد الرحمن بكلي ي هامش رم ‪ 1‬ى ص ‪. 21‬‬ ‫(‪ )431‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 122‬۔ ‪ 523‬ى الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 622‬۔ ‪. 032‬‬ ‫(‪ )531‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 333‬۔ ‪. 433‬‬ ‫‪- 723 -‬‬ ‫ولقد توفى عمروس قتلا من طرف ابراهيم بن أجد الأغلي (‪ )631‬و‬ ‫موتعةمانو سنة ‪ 382‬ه ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن أخبار الفقهاء والقضاة في هذه الدولة طويلة ‪ ،‬وقد كان‪,‬‬ ‫الناس يهتمون بالعلم ‪ .‬وكثر في تيهرت وقرى نفوسة العلماء وطلاب العلم‬ ‫وكان القضاء مهنة يتدافعها العاماء اشفاقا من مسؤوليتها ‪ .‬ولما أدبر هذا‬ ‫النشاط العلمي عن تيهرت ‪ 2‬وولى ولم يعد لها منذ القرن الخامس الهجري‬ ‫تقريبا ث وصف أهلها بالحمق ‪ 0‬كا يذكر ذلك القزويني في القرن السابع‬ ‫المجري ‪2‬وأحمجةتيم قاضيه الذي رفعت اليه جناية } فلما لم يجد لها حكما في‬ ‫كتاب الله ‪.‬بجهله ‪ ،‬جمع الفقهاء والمشائخ وقال لهم ما رأيكم في ضرب‬ ‫الصحف بعضه ببعض وفتحه ‪ 2‬فها خرج عملنا به ؟ فقالوا له لقد وفقت }‬ ‫ولما فعل خرج قوله تعالى « سنسمه على الخرطوم » فها كان من القاضي الا‬ ‫انف الجاني (‪, )731‬‬ ‫جدع‬ ‫ان‬ ‫ويبدو أنأهل جبل نفوسة كادوا يصلون الى هذا الجهل ‘ بعد موقعة‬ ‫مانو سنة ‪382‬ه ى التي هلك فيها أربعيائةعالم فقيها“ة") ‪ 3‬فلم يبق فيهم الا‬ ‫أبو القاسم البفطوري وعبد الله بن الخير يفتيان في النوازل ‪ .‬وقد اختلفوا‬ ‫في مسألة قطع رجل السارق ى لعله مقنطاع الطرق ‪2‬فلم يجدوا فتوى لها‬ ‫الا عند ولد ابن خلف بن السمح ‪ ،‬وكان وقتئذ سجينا في الجبل لتمرده على‬ ‫الامامة”ة‪:‬ا‪ .‬وحق له أن يتعجب منهم ويقول « سجنوني‬ ‫‪ . 123‬الشماخي ‪ :‬سير ‪.‬‬ ‫‪ .‬ج‪ . 2‬ص‬ ‫(‪ )631‬الوسياني ‪ :‬سير (مخخطظوط) ورقة ‪ . 3‬الدرجيني ‪ :‬طبقات‬ ‫ص ‪ 522‬۔ ‪ . 622‬أما س ابراهيم بن أحمد الأغلبي ‪ ،‬فقد تولى أمارة القيروان سنة ‪162‬ه ومكث فيها ‪ 82‬سنة ‪.‬‬ ‫أنظر ابن عذاري ‪ :‬البيان ى ج‪ . 1‬ص ‪. 611‬‬ ‫(‪ )731‬القزويني ‪ :‬زكريا بن محمد بن عمود ‪ :‬آثار البلاد وأخبار العباد ‪ .‬دار صادر للطباعة والنشر ث بيروت ى‬ ‫‪0‬ه‪0691/‬م ‪.‬ص ‪ 961‬وأنظر كذلك الباروني ‪ :‬الأزهار ۔‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 992‬‬ ‫(‪ )831‬أبو زكرياء ‪:‬سير ىص ‪4 401‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ 4.‬ج‪..1‬ص ‪. 98‬وأنظر الثياخي الذي يقول بأنه‬ ‫مات في مانو ‪ 004‬عالم وحمل ثمانونأ سرى قتلوا فيا بعد ‪:‬سير ‪ .‬ص ‪962‬‬ ‫(‪ )931‬أنظر عنه الفصل الرابع من الباب الأول ‪.‬‬ ‫‪- 823 -‬‬ ‫ويسألوني » (‪ > )041‬وكان سجنه أخفى عليه ما أصاب علماء نفوسة في مانو ‪.‬‬ ‫وعلى الجملة لقد كانت الحركة الدينية الفقهية ي المغرب عامة ‪ .‬حركة‬ ‫قوية نشيطة أكثر ما خدمت فقه الامام مالك("“"ا من جهة ‪ 0‬ومن جهة‬ ‫أخرى فقه الاباضية ‪ .‬وان كنا لم نجد لأغلب العلماء الذين ترجمنا لهم‬ ‫تآليف ‪ 2‬فلعلها أحرقتة“"ا أو أصابها البلى والتلف نتيجة‪ :‬اخفائها عن‬ ‫العيون ‪ 0‬وعدم اظهارها لغير الاباضية(ة“"‪ . 0‬ولا نشك في أن الاباضية‬ ‫خاصة بدأوا وضع تصانيقهم المذهبية ابتداء من القرن الثالث المجري أو‬ ‫قبل ذلك بقليل بالمقرب العربي س وكانت من الكثرة والجودة بحيث أن ابن‬ ‫خلدون نفسه في القرن الثامن الهجري ‪ 2‬ذكرها قائلا لقد ترامت الينا قى‬ ‫البلاد (نفوسة) دواوين ومجلدات من كلامهم ‪0‬في فقه‬ ‫هذا العهد متنلك‬ ‫بسهم في اجادة‬ ‫الدين وتمهيد عقائده ‘ وفروعه ‪0‬ضاربة‬ ‫التأليف والترتيب (‪٦4‬ا‏ ‪.‬‬ ‫لقذ عرى للغرب العربي في القرن الثالث الهجري نهضة علمية فقهية‬ ‫رائعة ‪ .‬كانت بداية لنهضة شاملة سوف تتبلور في القرون التالية ث وترسم‬ ‫معالمها بصفة نهائية ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬العلوم العقلية ‪:‬‬ ‫۔ المناظرات ( علم الكلام ) ‪:‬‬ ‫لقد سبق أن أشرنا الى بعض الخلافات والفتن التى شهدتها الدولة‬ ‫(‪ )041‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 001‬۔ ‪ 101‬ى الدرجينى ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 68‬۔ ‪. 78‬‬ ‫(‪ )141‬أحد أمين ‪ :‬ظهر الاسلام ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 003‬‬ ‫(‪ )241‬أحد مختار عمر ‪ :‬اللشاط الثقافي ‪ .‬ص ‪ . 682 582‬دبوز‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ‪ 0‬ج‪. 3‬‬ ‫ص ‪ 783‬۔ ‪. 883‬‬ ‫(‪ )341‬النديم ‪:‬فهرست ‪ .‬ص ‪. 332‬‬ ‫(‪ )441‬أنظر عنه أبو زكريناءالجناوني ‪:‬كتاب الوضع ‏‪٠‬ت‪4‬حةيق أبو اسحاق ابراهم أطفيش ى ‪.4‬م مقدمة الحقق‬ ‫ص ‪ 8‬۔‪. 9‬وأنظر د‪ .‬ابراهيم فخار ‪:‬دور الرسميين ‪.‬الأصالة ىعدد ‪ 24‬۔‪ . 34‬ص ‪ 63‬۔‪. 73‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪- 923 -‬‬ ‫الرسقية خلال تاريخها الطويل ىكحركة يزيد بن فندين الى عرفت‬ ‫وعرف أتباعها بالنكار ‪ .‬وحركة خلف بنالنمح الذي عرف أتباعه‬ ‫‪.‬‬ ‫نصر النفوسى أو النفا‪-‬ث ة(ة‪)541‬‬ ‫بن‬ ‫نفاث‬ ‫< وحركة‬ ‫بالخلفية‬ ‫والحقيقة أن هذه الخلافات كلها كانت تصدر عن الاباضية ذاتها ‪ ،‬بحيث‬ ‫أن تلك الفرق انشقت عن الاباضية الأم الي احتفظت لنفسها باسم الوهبية‬ ‫نسبة الى عبد الوهاب بن عبد الرحمن(“"ا ‪ .‬وقد كانت انشقاقاتها كلها‬ ‫تقريبا لأسباب فقهية في الظاهر ‪ ،‬وسياسية اجتاعية في الأساس ‪ 8‬وكان‬ ‫العامل المشترك بينهم ث والذي كان يشكل محور الجدل والخلاف هو مسألة‬ ‫الامامة(‪ !"“7‬اذ رأى يزيد بن فندين النكاري في عبد الوهاب عدم توفر‬ ‫شرط العلم فيه بجيث يوجد في الأمة من هو أعلم منه(“") ‪ .‬كما رأى خلف‬ ‫بن السمح أننفوسة من حقها أن تعلن امامة مستقلة عن امامة تيهرت‬ ‫بدعوى بعد المسافة ") ‪ .‬ورأى نفاث بن نصر أن الامام أفلح تنقصه القدرة‬ ‫على تسيير أمور الامامة والدفاع عن رعاياها ى وأنه انصرف الى اللهو‬ ‫والصيد ‪ ،‬تاركا أمور المسلمين ‪ .‬فهو بذلك لا تحق له الامامة(‪. )51‬‬ ‫(‪ )541‬عن النكار والخلفية والنفاثية ‪ :‬أنظر اضافة الى الفصل الرابع من الباب الأول من هذا البحث ‪ :‬عوض‬ ‫خليفات ‪:‬النظم الاجتاعية ‪ .‬ص ‪. 611 . 411 . 301‬‬ ‫(‪ )641‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 2 61‬الرقيق ‪:‬تاريخ ‪ .‬ص ‪ 371‬وأنظر كذلك عوض خليفات ‪ :‬الرجع اللابق ء‬ ‫ضى ‪ 711‬۔‪ . 811‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪.‬ج‪ 2‬ثص ‪. 694‬‬ ‫(‪ )741‬لقد اشتفلت مألة الامامة أوالخلافة في الفكر العربي الاسلامي حيزا كبيرا ‪ .‬وشغلت المسلمين أمدا‬ ‫طويلا سوكانت السبب المباشر في نشأة الفرق الاسلامية الختلفة ‪ .‬وبقدر ما شغل الاغريق قديما بالفضيلة والمدينة‬ ‫الفاضلة واليحيون في‪.‬المصور الوسطى بالبابو ية والامبراطورية بقدر ما اشتغل المسلمون بالامامة وشروطها ‪.‬‬ ‫أنظر لقبال موسى ‪ :‬المغرب الاسلامي ‪ .‬ص ‪ 202‬ى الباروني ‪ :‬الأزهار ء‪.‬ج‪ 2‬ى ص ‪ 511‬۔ ‪. 611‬‬ ‫(‪ )841‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ي ص ‪ 85‬م الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 84‬۔ ‪ 2 94‬وأنظر ابن تاويت الطانجي ‪:‬‬ ‫دولة الرستيين أصحاب تاهرت صحيفة معهد‪ .‬الدراسات الاسلامية ‪ :‬مدريد ي م‪ : 5‬عدد ‪ 1‬و‪ . 2‬ص ‪. 311‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪ . 611‬ة‬ ‫عوض خليفات ‪ :‬المرجع السابق »ص‬ ‫)‪ (149‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 8 19‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ : 07‬وأنظر عوض ‪ :‬المرجع السابق ‪.‬‬ ‫صا ‪. 301‬‬ ‫(‪ )051‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 29‬س الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ 1‬ع ص‪ 87 :‬ى الشياخي ‪ :‬سير ى ص ‪ 391‬۔ ‪. 491‬‬ ‫وأنظر عوض ‪ :‬المرجع السابق ى ص ‪. 411‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-033-‬‬ ‫وكانت لهذه الفرق الاباضية وأصحابها س عدة اجتهادات فقهية انحرفوا‬ ‫فيها عن الاسلام ث في رأي مخالفيهم ‪ .‬وكانت الوهبية ترد على ما تعتبره‬ ‫المغرب‬ ‫الاباضي ‪ .‬ق‬ ‫الذهب‬ ‫صبع تاريخ‬ ‫‪ .‬ما‬ ‫حججهم‬ ‫بدعهم وتدحصضص‬ ‫بنوع من الجدلية والمناظرة ‪ .‬فقد كان الاباضية دائما في جدال كلامي‬ ‫ومنافسة فقهية لا أدل على حدتها من قول بعض الوهبية « اذا أصبحت ولم‬ ‫تجد ما تتصدق به فالعن النكار »"ة"ا ‪ .‬وكان عمروس بن ‪,‬فتح النفوسي يرد‬ ‫مكائد نفاث ويدحضها بالحجة البالفةلة")‪ .‬ولا شك أن مثل هذه‬ ‫الاختلافات قد سودت من أجلها الأوراق والدواوين ‪.‬‬ ‫وهناك للنكار رأي في أسماء الله ى خالفوا به الوهبية من الاباضية‬ ‫واعتبروا بذلك ملاحدة ؛ فكانوا يقولون بأن أسماء الله مخلوقة(ةة) ‪ .‬وكان‬ ‫نفاث بن نصر يقول بأن الله هو الدهر الدائم س ولما سئل عن ذلك قال‬ ‫هكذا وجدته في الدفترس وهو يعنى كتابا بذلك العنوان(“"ا لا نعرف‬ ‫عنه شيئا ‪.‬‬ ‫إن مثل هذه الأفكار الكلامية ى من شأنها أن تولد ردودا عنيفة لدى‬ ‫الطرف الثاني ‪ ،‬وقد رأينا ذلك في الكتب العديدة(تة"‪ . 0‬والتي أرسلها‬ ‫الامام أفلح الى نفاث بن نصر يعظه تارة ويأمره بالتوبة من اعتقاداته‬ ‫)‬ ‫الباطلة تارة أخرى معنفا اياه ‪.‬‬ ‫(‪ )151‬الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 103‬م أطفيش ‪ :‬ازالة الاعتراض ‪ .‬ص ‪. 74‬‬ ‫(‪ )251‬حول عروس ونفاث ‪ :‬أنظر الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 0 412‬وقارن بالبرادي ‪ :‬الجواهر ‪.‬‬ ‫ص ‪ 602‬۔‪ ، 702‬والثشاخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 071‬‬ ‫[‪ )351‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 8 06‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ . 15‬عوض ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ص ‪. 611‬‬ ‫(‪ )451‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 591‬‬ ‫(‪ )551‬عن كتاب أفلح لنقاث والرعية ‪ .‬أنظر الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 991‬۔ ‪ . 502‬ويذكر الوسياني أن‬ ‫لأفلح كتابا وكذلك لنفاث ربا على كتاب أفلح أنظر ‪ :‬سير الوسياني (بخطوط) ورقة ‪ 03‬وأنظر كذلك الشماخي ‪:‬‬ ‫‪: :‬‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ع ‪,‬‬ ‫ه ع‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫سير ‏‪ ٤‬ص ‪ 412‬وأنظر ‪ :‬ل‬ ‫ح )‪ (...‬ا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪!,‬‬ ‫‪ 6391. .172‬ه‬ ‫‪133- -‬‬ ‫لقد شغلت أفكار النكار والخلفية والنفاثية تاريخ الاباضية في القرن‬ ‫الثالث المجري ‪ ،‬ولم يقتصر ذلك على اباضية المغرب حسب ى وانما تعدته‬ ‫الى اباضية المشرق الذين كانوا يستفتون في تلك المسائل باسترار(‪6‬ة") ‪ .‬وكان‬ ‫ما يجتهد به فقهاء المغرب ينطبق دائما مع فتوى المشرق س مما‪ :‬يدل على‬ ‫رسوخ قدم المغرب في الفقه وبعض التوازل التي أثارت الجدل والنقاش ‪.‬‬ ‫ولعل الفرق والمذاهب غير الاباضية ى التي تركز وجودها بتيهرت‬ ‫وبعض أحوازها ث كانت قد لعبت دورا أكثر أهمية وشمولية من القرق التي‬ ‫نبثقت من الاباضية الأم ‪ .‬وكانت التجارة من أهم العوامل الن جذبت‬ ‫مختلف الأجناس والمذاهب الى تيهرت”ة") ى فوجد فيها الصفرية من‬ ‫الخوارج والواصلية من المعتزلة ة" ؛ والحنفية(“ة") من أهل العراق المعروفين‬ ‫(‪ )651‬لواب بن سلام ‪ :‬شرائع الدين (مخطوط) ورقة ‪ 94‬۔‪ . 15 :‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‏‪ ٠‬ص ‪ 95‬ي ‪ } 18‬الدرجيني ‪:‬‬ ‫طبقات ي ج‪ 1‬ي ص ‪ 07 0 94‬ى الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 751‬۔ ‪ . 951‬فيه رسالة أطلع عليها الباروني من‬ ‫اباضية المشرق حول مسألة النكار ‪ .‬وأنظر كذلك دائرة المعارف الاسلامية ‪..‬مادة «بنو رستم" ج‪ 01‬ث ص ‪. 49‬‬ ‫(‪ )751‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 21‬۔ ‪ 31‬ى الشماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 0 851‬أحد مختار العبادي ‪ :‬سياسة الفاطميين في‬ ‫للغرب العربي ي صحيفة معهد الدراسات الاسلامية في مدريد ‪ ،‬م‪ : 5‬ع ‪1‬۔ ‪ 2‬ث مدريد ‘ ‪7731‬ه‪7591/‬م ‪.‬‬ ‫ص ‪ ‘ 202‬الفردبل ‪ :‬الفرق الاسلامية ‪ .‬ص ‪ 941‬۔ ‪. 051‬‬ ‫(‪ )851‬الواصلية وهم أتباع واصل بن عطاء (‪ 08‬۔ ‪171‬ه) مشهورون بفكرهم المتحرر { وهم فرقة من فرق المعتزلة‬ ‫التي تثملهم التسمية جميعا ‪ 0‬بل لقد قيل ا‪ .‬سبب تسمية المعتزلة بهذا الاسم انما كان لكلمة أطلقها الحنن البصري‬ ‫على تلميذه واصل لما قال بالمنزلة بين المنزلتين ‪ .‬اذ رد عنيه الحسن هاعتزلنا واصل" وتتلخص معتقدات الواصلية‬ ‫فيا يلي ‪( :‬أ) المنزلة بين المنزلتين ث (ب) نفي الصفات ى (ج) القدرة ى (د) خلق القرآن وغيرها ‪ .‬أنظر‬ ‫الشهرستاني ‪ :‬الملل والنحل ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 06‬ى وأنظر كذلك د‪ .‬عبد الستار عزالدين الراوي ‪ :‬ثورة العقل س دراسة‬ ‫فلسفية في فكر معتزلة بغداد ‪ .‬دار الرشيد للنشر ث بفداد ي ‪ 2891‬ى ص ‪ 94‬۔ ‪ . 95‬ويذكر البكري أن بمجمع‬ ‫الواصلية كان قريبا من تيهرت ث وكان عددم نحو ثلاثين ألفا في بيوت كبيرة كبيوت الأعراب ى أنظر المغرب في‬ ‫ذكر بلاد افريقية والمغرب ‪ .‬ص ‪ 2 76‬وأنظر ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 44‬ث ويذكر الشيخ أطفيش أن اباضية الجزائر‬ ‫اليوم في وادي ميزاب كانوا معتزلة يسافرون الى تيهرت لقتال الاباضية ‪ ،.‬وكانوا أقوياء ‪ .‬وما غلبتهم الاباضية في‬ ‫عهد الرستميين صار أمرم في ادبار ى‪ .‬حتى جاءمم الشيخ حمد بن بكر مؤسس نظام الحلقة الاباضية في القرن الخامس‬ ‫المجري وردم الى مذهب الاباضية الذي يعتنقونه الى اليوم ‪ .‬أنظر ‪ :‬الرسالة الشافية ‪ .‬ص ‪. 83‬‬ ‫(‪ )951‬الحنفية أو الأحناف أتباع الامام أبي حنيفة النعيان بن ثابت (‪ 08‬۔ ‪051‬ه) الذي استوطن الكوفة ‪ .‬فمال‬ ‫في بداية الأمر الى علم الكلام ثم تبحر في العلوم‪ .‬الشرعية ى وبرز بآرائه الاجتهادية حتى عرف أتباعه بأصحاب‬ ‫الرأي والقياس ‪ .‬أنظر ‪ :‬المجدوب عبد العزيز ‪ :‬الصراع المذهبي ى ص ‪ 16‬۔ ‪ ، 46‬ولعل ابن الصغير عندما يتحدث‬ ‫عن الكوفيين والعراقيين انما يقصد بذلك الأحناف ى أنظر ‪ :‬ابن الصغير ص ‪ 05 . 31‬۔ ‪. . 75‬‬ ‫‪-233-‬۔‬ ‫بالرأي والقياس والمالكية" مؤكدين على السنة والأثرا"‪. 60‬وقد أطلق‬ ‫الصغير »‬ ‫« )‪ (261‬أو » العراق‬ ‫المغرب‬ ‫» عراق‬ ‫الرستمية تسمية‬ ‫على العمامة‬ ‫تشبيها لها ببلاد العراق الحافلة بمختلف المذاهب الفكرية والفقهية‬ ‫والكلامية ‏(‪ )٦63‬وليس غريبا س والحالة هذه ‪ ،‬أن تشتهي سعلى حد تعبير‬ ‫‪ .‬فانتحل البحث‬ ‫الأخرى (‪(461‬‬ ‫عقائد الفرقة‬ ‫معرفة‬ ‫الصغير »‪ .‬كل فر قة‬ ‫ابن‬ ‫في المذاهب ‘ وعظم الجدال وفشت المناقشة في المسائل‪ .‬الخلافية بين‬ ‫علماء الفرق ‪. )"6‬‬ ‫ولقد فتح الرستميون المجال واسعا أمام حرية الفكر ‪.‬ف‪.‬لم يضايقوا أحدا‬ ‫ولا طردوا مخالفاا‪. )"6‬بل إن « من أق الى حلق ألاباضية من غيرهم قربوه‬ ‫وناظروه ألطف مناظرة وكذلك منأى من الاباضية الى حلق غيرهم كان‬ ‫سبيله كذلك »(‪ . )"76‬وكل واحد يطمع في استدراج الآخر الى مذهبه ‏(‪)٦6‬‬ ‫والواقع أن هذه الروح الجدالية س والحياة الفكرية ذات طابع المناظرات‬ ‫(‪ )061‬المالكية وهم أتباع مالك بن أنس (‪ 39‬۔ ‪971‬ه) نشأ بالمدينة ويها تعلم ث وكان مشهورا بتقيده بالقرآن‬ ‫والحديث وابتعاده عن التأويل والاقتصاد في القياس وبعكس أبي حنيفة تماما ‪ .‬أنظر ‪ :‬المجدوب عبد العزيز ‪:‬‬ ‫المرجع السابق ‪ .‬ص ‪ 0 91‬ويتحدث ابن الصفير عن القرويين والحجازيين فلا شك أنه يقصد بم المالكية‬ ‫بتيهرت ‪ .‬أنظر ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 31‬۔ ‪. 75‬‬ ‫(‪ )161‬الميلي ‪ :‬تاريخ ي ج‪ . 2‬ص ‪ 86‬۔ ‪. 96‬‬ ‫(‪ )261‬اليعقوبي ‪:‬البلدان » ص ‏‪. 1٥4‬‬ ‫)‪ (163‬أحمد مختار العبادي ‪:‬سياسة الفاطميين ‪.‬المرجع اللابق ‪ .‬صحيفة م‪ . 5‬ع‪1‬ب‪ . 2‬ص ‪ . 2202‬الميلي ‪:‬‬ ‫تاريخ الجزائر في القديم والحديث ‪ 0‬ج‪ 0 2‬ص ‪ 86‬۔‪. 96‬‬ ‫(‪ )461‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 75‬‬ ‫(‪ )561‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ 2‬ى ص ‪ 511‬۔ ‪. 611‬‬ ‫(‪ )661‬بعكس تيهرت وأمتها الرسميين فان الأغالبة كانوا يضايقون المالكية لاعتناقهم الحنفية تقليدا للخلفاء‬ ‫العباسيين ‪ .‬ولما تولى سحنون بن سعيد القضاء سنة ‪432‬ه للاغالبة وكان‪٬‬‏ على المذهب المالكي ‪ .‬طرد أو شرد‬ ‫الصفرية والاباضية ومنعهم من التحليق في المسجد الجامع بالقيروان ‪ ،‬الذي كانوا يظهرون فيه عقائدهم ‪ .‬أنظر أبو‬ ‫العرب ‪ :‬طبقات ‪ .‬ص ‪ ، 481‬الدباغ ‪ :‬معالم ى ج‪ 2‬ي ص ‪ 2 78 . 77‬ابن أبي دينار المؤنس ى ص ‪ ، 05‬وأنظر‬ ‫كذلك المجدوب عبد العزيز ‪ :‬الصراع المذهبي ث ص ‪ 17 { 76‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫(‪ )761‬ابن الصغير ‪ :‬سير‪ .‬ص ‪. 75‬‬ ‫الفردبل ‪ :‬الفرق الاسلامية ‪.‬‬ ‫‪ .‬اع ‪ 6.‬نة‬ ‫‪! . :‬‬ ‫ع‬ ‫)‪!, . 301 401 (861‬‬ ‫ص ‪ 941‬ى العدوي ابراهيم أحد ‪ :‬بلاد الجزائر ء ص ‪. 891‬‬ ‫‪- 333 -‬‬ ‫بالدرجة الأولى س كانت سمة عامة ‪ .‬وصفة مشتركة لجميع الحواضر العربية‬ ‫الاسلامية الكبرى في المشرق والمغرب‪ .‬آنذاك ‪.‬فكان ما يحدث ف المغرب‬ ‫العربي ث من هذا الشأن س ما هو الا انعكاس لواقع معيش في المشرق العربي‬ ‫وهو يدل على العلاقة الوطيدة التي ربطت العالم العربي وقتكمذ‬ ‫مغربه بمشرقه ‪.‬‬ ‫وقبل أن نتطرق الى المناظرة المشهورة التي وقعت بين الاباضية‬ ‫والمعتزلة ‪ .‬ونحاول معرفة امخاور الاساسية التي كانت تجري حولها المناظرة‬ ‫لابد من الاشارة الى بيض الأسماء الي وصلتنا ‪:‬فنهم أبو عبيدة الأعرج‬ ‫الذي كان عالما بالكلام "ا ‪ .‬وقد سبق التعريف به ‪ 0‬وحمود بن بكر‬ ‫العربي الأصل ‪ ،‬كان كا يصفه ابن الصغير « مدارهم (الاباضية) الذي يذب‬ ‫عن بيضتهم ويدافع عن دينهم ويرد على الفرق في مقالاتهم ويؤلف الكتب‬ ‫في الرد على مخالفهم »‪ )"7‬وكان محمود هذا من أخص الناس بالامام‬ ‫أبي اليقظان ‪.‬‬ ‫ويعتبر ابن الصغير ‪ .‬صاحب‪ .‬تاريخ الرستميين ى من الشخصيات البارزة‬ ‫في تيهرت ى فكان اختلافه مع الاباضية يجعله عرضة للدخول مع عامائها في‬ ‫المناظرات ‪ .‬فكانت معرفة ابن الصغير الفقهية خاصة تظهر في هذه‬ ‫المناظرات س ومقدرته الكلامية برزت في النصوص التي احتفظ لنا بها في‬ ‫كتابه ومنها حكاية مناظرته مع أحد الاباضية‪ .‬ء مما يدل على أن المناظرين‬ ‫من الاباضية كانوا يرون له منزلة قي العلم بينهم(‪. 710‬‬ ‫وتعتبر المناظرة التي جرت بين الاباضية والواصلية أهم مظهر ثقافي في‬ ‫‪. 64‬‬ ‫(‪ )961‬ابن الصفير ‪ :‬ص‬ ‫(‪ )071‬نفسه ‪ :‬ص ‪. 44‬‬ ‫(‪ )171‬نفه ‪ :‬ص ‪ . 95 . 75 . 54‬وأنظر ‪ :‬وداد القاضي ‪ :‬ابن الصغير مؤرخ الدولة الرستية س الأصالة ‪ .‬عدد‬ ‫‪ . 5‬ص ‪. 93‬‬ ‫‪-433-‬‬ ‫هذه الدولة ‪ .‬يمكن تشبيهها فى بعض ملابساتها بالجدال الذي أثير في بفداد‬ ‫خاصة ‪ ،‬والعالم الاسلامي عامة ‪ .‬حول مسألة خلق القرآن التي أثارها‬ ‫المعتزلة واعتنقها الخليفة العباسي المأمون (‪ 891‬۔ ‪ 812‬ه)"‪710‬‬ ‫ولعل روح الجدال الذي أثير في تيهرت بين الاباضية والمعتزلة ترجع‬ ‫جذوره الى تلك المناظرات التي كان أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة يجريها‬ ‫مع واصل بن عطاء(‪ )"7‬ى مما يدل على تقليد المغرب للمشرق ومسايرة‬ ‫قضاياه خاصة الفكرية‬ ‫منها ‪ .‬إن المناظرات التي اشار اليها ابن الصغير‬ ‫وقال بأنها كانت تجري بنهر مينة“‪ . ""7‬وجدنا تفاصيلها في المصادر الاباضية‬ ‫التي أطنبت الحديث حولها ‪.‬‬ ‫ويبدو أن الامام عبد الوهاب ‪ ،‬رغم أفقه العلمي الواسع ‪ ،‬لم يقو‪ :‬على رد‬ ‫أفكار الواصلية ‪ .‬الى ولا شك أنها كانت ذات نفبوذ في أوساط العامة ث ‪.‬‬ ‫بحيث أضحت تهدد الوجود الاباضي أو على الأقل تنافسه ‪ ،‬مما دعا الامام"‬ ‫والعلماء‬ ‫أبرز الفقهاء‬ ‫نفوسة )‪ (571‬ب حبث‬ ‫من‬ ‫العون‬ ‫عبد الوهاب الى استبداد‬ ‫(‪ )271‬عن مسألة خلق القرآن وفتنتها أنظر اليعقوبي ‪ :‬تاريخ ‪ .‬ج‪ . 3‬ص ‪ 964‬۔ ‪ . 274‬السيوطي ‪ :‬تاريخ‬ ‫الخلفاء ‪ .‬ص ‪ 803‬وما بمدها ‪ .‬الطبري ‪ :‬تاريخ ‪ .‬ج‪ . 8‬ص ‪ 136‬وما بمدها وأنظر كذلك ‪ :‬عبد الستار‬ ‫عزالدين ‪:‬ثورة العقل ‪ .‬ص ‪ 302‬۔‪. 832‬‬ ‫(‪ )371‬تذكر المصادر الاباضية أن واصل برر إعطاء كان يتنى لقاء أبي عبيدة ويقول لو قطعته قطعت الاباضية‬ ‫فالتقى به مرة فيالمجد الحرام‪.‬فبادره وأ ‪:‬أنت الذي يقول ان الله يعذب على القدر ؟ فقال له أبو عبيدة‬ ‫ما هكذا قلت ولكن قلت ان الله يعذب على المقدور ‪.‬ثمسأله قائلا ‪:‬أأنت الذي يقول‪ .‬ان الله يعصى‬ ‫بالاستكراء ؟ فنس واصل رأسه فلم يجب بشىء ولامه أصحابه على ذلك قائلين له ‪ :‬كنت تتنى لقاء أبي عبيدة‬ ‫فسألته فخرج وسألك فلتجب فقال لهم واصل ‪ :‬ويحكم بنيت بناء منذ أربعين سنة فهدمه وأنا قائم ‪ .‬فلم أقمد ولم‬ ‫‪ .‬ص ‪ . 642‬عبد الله الباروني ‪ :‬سلم المامة والمبتدئين ث ص ‪. 6‬‬ ‫أبرح مكاني ‪ .‬أنظر الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪2‬‬ ‫هامش رم ‪ . 1‬وأنظر كذلك ‪ :‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪ . 122‬الجنحاني الحبيب ‪ :‬تاهرت ى الجلة التونسية‬ ‫‪,‬عدد ‪ 04‬۔ ‪ . 34‬ص ‪ . 14‬ورغم ما في الرواية ‪ .‬من خلل ظاهر اذ أن أبا عبيدة كان في الكتمان وغير بارز للعيان‬ ‫كزعيم أو امام للاباضية ‪ .‬حتى يكون واصل يعرفه ويناظره ليحطم به الاباضية كلها ‪ .‬رمم هذا فان الرواية لا‬ ‫تخلو من اشارة الى وجود جدال بين الاباضية والواصلية في البصرة خاصة وهي مهد الفرقتين ‪.‬‬ ‫(‪ )471‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 44‬‬ ‫(‪)571‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ ، 76‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ 1‬ث ص ‪. 75‬‬ ‫‪533- -.٠‬‬ ‫الاباضية وأكثرهم عددا ‪ ،‬بحيث يبالغ البارونية"ٍ عندما يقول بأنهم يعدون‬ ‫بالآلاف مع الفرسان الشجعان ‪.‬‬ ‫ولا نعرف تاريخ هذه المناظرة الي كاانلاباضية والواصلية قد حددوا‬ ‫لها موعدا ‪ ،‬ولكن لاشك أنها كانت قبيل سنة ‪691‬ه ‪ ،‬تاريخ حصار‬ ‫الامام عبد الوهاب لمدينة طرابلس ‪ ،‬اذ شارك معه فيه العالم المناظر‬ ‫للواصلية مهدي النفوسي ‘ وفيه لقي مصرعه في تلك السنة‪. )"7‬‬ ‫والشيخ مهدي النفوسي هو ه المقوم في علم الجدال الذي له اليد العليا في‬ ‫البرهان والاستدلال »ث‪"7‬ا وهو « المحتج على امكان الممكن واستحالة المحال ه‬ ‫وعلى الفرق بين الجلال والحرام‪ ...‬الرادع لقيام أهل البدع والضلال »‪. )!7‬‬ ‫واختارته نفوسة من بين علمائها ليلي طلب الامام عبد الوهاب ء فقصد‬ ‫تيهرت مع ثلاثة من أصحابه كل واحد اختص في فن من العلم أو‬ ‫المبارزة" ‪ .‬وتذكر المصادر الاباضية أنه لما وصل تيهرت ‪ 2‬كان يغيب‬ ‫لعدة آيام قبل انعقاد المناظرة س فلما سئل عن مكان غيابه س قال « إني‬ ‫رددت الى مذهب الحق (الاباضية) سبعين عالما من أهل الخلاف ‏»(‪. )‘٥‬‬ ‫وأطلعه الامام على المناظرات التي‪ .‬كان يجريها مع المعتزلة قبل قدوم‬ ‫الوفد النفوسى ‪ 2‬فاما كان عبد الوهاب يعرض عليه تلك الأحداث س كان‬ ‫مهدي يقول له كلما شعر حيدة في كلام الواصلي هاهنا ذهب لك بالحجة‬ ‫(‪ )671‬الباروني ‪ :‬الأزهار تج‪ . 2‬ص ‪. 811‬‬ ‫‪ :‬ع‬ ‫‪,‬‬ ‫(‪ )771‬الثياخي ‪ :‬سيرى ص ‪ 823 . 171 . 061‬وأنظر كنل_‪, : 4‬‬ ‫‪.072-962‬‬ ‫(‪ )871‬اثماخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 071‬‬ ‫(‪ )971‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ى ج‪ 1‬ث ص ‪ 313‬۔ ‪. 413‬‬ ‫(‪ )081‬يذكر آبو زكرياء ‪ :‬أن مهدي النفوسي قال لأصحابه ‪ :‬أما أنا فلا يغلبني مخالف في مناظرة الا أن ركنت‬ ‫في دين الله ‪ .‬وتكفل أمر لمناظرة ‪ .‬أما محمد بن يانس فاختض بتفسير القرآن ث وأما أبو الحسن الآبتلآني فتكفل‬ ‫القضايا الفقهية ‪ .‬وأيوب بن المباس فتكفل أمر للبارزة ‪ .‬إنظر أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ 76‬ى الشياخي ‪ :‬سير ه‬ ‫ص ‪ . 551‬الباروني ‪ :‬الأزهار ى ج‪ . 2‬ص ‪. 911‬‬ ‫(‪ )181‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪ 2 96‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 06‬‬ ‫‪-633-‬۔‬ ‫وحاد عن المحجة ‪ .‬فوثق الامام عبد الوهاب بظفر مهدي على الفتى المعتزلي‬ ‫المناظرةةآ) الذي ل يقو عليه هو نفسه ‪.‬‬ ‫النفوسي مع مناظره‬ ‫< تقابل مهدي‬ ‫والمناظرة‬ ‫ولما كان موعد اللقاء‬ ‫الواصلي ‪ .‬الذي لا تذكر المصادر اسمه ‘ فجرت بينها وجوه من المناظرة‬ ‫والناس في بداية الامر يعلمون ما يقولان ‪ .‬فام يفلح أحدهما على الآخر ‪.‬‬ ‫م إنها دخلا قي فنون من العلم لم"يفقهها أحد من الناس سوى الامام عبد‬ ‫الا‬ ‫يفهمها‬ ‫لا‬ ‫أصبح‬ ‫حى‬ ‫أكثر <‬ ‫الكلامية‬ ‫المناظرة‬ ‫وتعمقت‬ ‫<‬ ‫الرهاب‪:‬‬ ‫المرحلة بالعامة من‬ ‫هذه‬ ‫الامام عبد الوهاب ف‬ ‫وحدهما ‘ واستوى‬ ‫المتناظران‬ ‫الناس « فها كان بأوشك من أن ظفر به مهدية") ‪ .‬فكبر أصحاب‬ ‫مهدي ‪ 8‬وانتصر الاداضية على الواصلية (‪4‬ة‪)٦‬‏ ‪.‬‬ ‫إن هذه المناظرة ‪ ،‬التي أوجزنا وصف جوها العام ى لاشك أنها كانت‬ ‫عالية المستوى ‪ ،‬اذ أن الامام عبد الوهاب نفسه وبعامه الواسع ‪ ،‬لم يستطع‬ ‫أن يجاري ماكان يدور من كلام بين مهدي النفوسي والفتى الواصلي ‪.‬‬ ‫إن هذا المستوى العالي يجعلنا نتساءل عن الموضوعات الكلامية التي‬ ‫كانت تتداول بين المتناظرين س الأمر الذي لم تتطرق اليه المصادر التي روت‬ ‫تلك الرواية من قريب أو بعيد ‪ .‬ويحتمل الاستاذ شيخ بكري ‪ ،‬أن تكون‬ ‫مواضيع المناظرات تدور حول صفات الله ‪ 0‬وطبيعة القرآن ‪ ،‬والحياة‬ ‫الأخرى(ةة"ا ‪..‬ولا يستبعد أن تكون مسألتا الخلود في النار‪ .‬وشفاعة‪.‬‬ ‫الرسول يلق من المواضيع التي تطرق ‪ ،‬اذ الاباضية تنفرد بالقول في أن من‬ ‫دخل النار يخلد فيها وان كان موحدا ‪ ،‬كا أن من دخل الجنة لا يخرج‬ ‫منها أبدا ‪ .‬أما شفاعة الرسول تقي فلا ينالها أصحاب الكبائر(‪٥‬؟!‏ ‪.‬‬ ‫(‪ )281‬الدرجيني ‪ :.‬طبقات ث ج ‪ . 1‬ص ‪. 06‬‬ ‫(‪ )381‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ . 17‬الدرجيني ‪ :‬طيقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪26‬‬ ‫)‪ (481‬أبو زكرياة ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 17‬۔ ‪ . 27‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ :‬ج‪ . 1‬ص ‪. 26‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‪2 :‬‬ ‫‪],‬‬ ‫‘ )‪, . 19 (581‬‬ ‫(‪ )681‬الأزكوي ‪ :‬كشف الغمة ! (مخطوط) ورقة ‪ 735‬وما بعدها ‪ .‬أطفيش ازالة الاعتراض ‏‪ ٨‬ص ‪. 7‬‬ ‫‪-733-‬‬ ‫الجدل‬ ‫اللن جرى‬ ‫خلق القرآن ‪ .‬كانت من أم القضايا‬ ‫ولعمل مسألة‬ ‫حولها ‪0‬اذ نجد لها نصا مطولا للامام أبي اليقظبان ‏(‪ 4. )٦67‬ناقشها بوضوح‬ ‫ليس فيه أي تعقيد ‪ .‬ولا بأس أن ندرج منه هنا هذه الفقرات ‪:‬‬ ‫« قال الامام محمد بن أفلح ‪ ،‬رضي الله عنهما ى اجتعت الامة على أن‬ ‫القرآن كلام الله ‪ .‬ولا يخلو هذا الكلام أن يكون شيئا ألويس بشيء ‪ .‬فان‬ ‫كان ليس بشيء ‪ 4‬فأنى اختلف فيه الختلفون ؟وليس ثم شيء يختلف فيه‬ ‫ختلف أو ينمازتع فنيهازع ‪.‬ولو صح أنه ليس بشيء ‪ 9‬لبطل أن تكون‬ ‫رسل الله جاءت بشيء ‪ 4‬أو أن يكون الله عز وجل أنزل على أنبيائه شيئا ه‬ ‫ولبطل أن يكون تتموارة وإنجيل أفورقان ‪.‬فاذا ثبت ك الله شيئا ‪ ،‬لم‬ ‫يخل هذا الشيءمن أحد ثلاثة أشياء ‪:‬إما أن يكون هو الله ‪،‬أو بعض الله‬ ‫كالجزء من الكل أو‪/‬أن لي ع ال لي ميه ا يذهب اليه‬ ‫ذاهب أو يقوله قائل ‪ ،‬الا من ركب اللجاج وحاد عن طريق الحق ‪.‬‬ ‫وليس لهم مذهب الا أن يقولوا هاولله ث فان قالوا هو الله ضاهوا بذلك‪.‬‬ ‫اليعقوبية ثم من النصارى الزاعمة أن عيسى هو الله ‪ .‬فيلزمهم في زعمهم أن‬ ‫يكون الكلام هو المعبود المتكلم ‪ 9‬السميع البصير ‪ ،‬القادر ى الباعث ‪ ،‬الوارث‬ ‫الاه الدنيا والاخرة ‪.‬‬ ‫م لا يخلو هذا الكلام بعد‪ ,‬كونه شيئا من أحد وجهين ‪ :‬إما أن يكون‬ ‫شيئا قدها أو شيئا حدوثا فان كان شيئا قديما ‪3‬فكيف يكون قدم مع‬ ‫الله سبحانه وهو غيره ؟ فهن أولى بالربوبية من القديمين حينئذ ؟ ومن‬ ‫أحق بالألوهية منهيا وهما قدان متغايران ؛ ‪` .‬‬ ‫(‪ )781‬البرادي ‪:‬الجواهر ‪ .‬ص ‪ 281‬وما بعدها ‪.‬أنظر كذلك ‪:‬جواب الشيخ أبي مهدي عيسى بانسماعيل ‪.‬ضمن‬ ‫مموعة من الكتب المطبعة الحجرية ‪.‬تونس ‪1231‬ه ‪ .‬ص ‪ 471‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫(‪ )881‬اليعقوبية هي فرقة من فرق النصارى أصحاب يمقوب م قالوا بأن‪:‬الالاه هو للسيح وهو الظاهر بجسده‬ ‫بل هو هو ‪ .‬وعنهم نزل قوله تعالى « لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم » نورة المائدة آية رم ‪. 27‬‬ ‫انظر الكهرستاني ‪ :‬الملل والنحل ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 522‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫‪-833-‬‬ ‫م لا يخلو هذا القديم أن يجوزعليه الفناء أؤلا ‪ .‬فان قالوا لا يجوز‬ ‫عليه الفناء تقضوا وواجهوا برد القرآن ث"‪ . 6‬وان قالوا يجوز عليه الفناء ‪.‬‬ ‫فكيف يكون قديا لا أول له ث له آخر ؟ ومن لا أول له فلا آخر له ‪.‬‬ ‫ومن له آخر فله أول ‪ .‬فلما بطل أن يكون القرآن قديما مع الله وهو غيره ة‬ ‫صح أنه محدث فاذا كان محدثا فلابد له من محدث أحدثه وتولى تدبيره ‪.‬‬ ‫وقد دل على ذلك قوله تعالى « ا يأتيهم من ذكر من ربهم محدث ه‪910١‬‏ ‪:‬‬ ‫فوصفه عز وجل بالحدث فصح أن المحدث غير القديم ‪ 0‬وان القديم هو‬ ‫المعبود ‪ 2‬والحدث هو الخلوق المحتاج الى من احدته والفه‪. » ...‬‬ ‫وغير مستبعد أن تكون مسألة القدرة من المواضيع التي طرقها أصحاب‬ ‫وكذلك مسألة‬ ‫‪.‬‬ ‫بن عطاء‬ ‫واصل‬ ‫مع‬ ‫أبو بمبيدة‬ ‫قبلهم‬ ‫وقد طرقها‬ ‫<‬ ‫الكلام‬ ‫خلق الأفعال ‏(‪. )٦"9‬‬ ‫ومن المواضيع التي جرى الكلام حولها فعلا والتي ذكرها ابن الصغير‬ ‫مسألة المكان ‪ ،‬اذ سأل معتزلي عبد الله بن اللمطي الاباضى ‪ « :‬هل تستطيع‬ ‫الانتقال من مكان لست فيه الى مكان لست فيه ؟ فقال لا س ثم سأله هل‬ ‫تستطيع الانتقال۔من مكان أنت فيه إلى مكان لست فيه ؟ فقال اذا شئت‬ ‫فقال له المعتزلي ‪ :‬خرجت منها يا ابن اللمطى » وكان هذا الأخير قد‬ ‫‪/‬‬ ‫خاف في البداية سؤال المعترلي(‪. ":9‬‬ ‫ويشير ابن الصغير أيضا الى مسألة الاستواء فى قوله تعالى ‪ « :‬الرحمن‬ ‫بأن‬ ‫ويقول‬ ‫ويتهم الاباضية ببوع من التجسيم‬ ‫(‪(391‬‬ ‫استوى‬ ‫على العرش‬ ‫(‪ )981‬يقصد هنا قوله تعالى « ولئن شئنا لنذهبئ بالذي أوحينا اليك ‪ .‬آية ‪ . 68‬سورة الاسراء ‪.‬‬ ‫(‪ )091‬آية ‪ 2‬سورة الأنبياء ‪.‬‬ ‫(‪ )191‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 642‬عبد الله الباروني ‪ :‬سلم المامة ‪ .‬ص‪ »“6‬هامش رة ‪ . 1‬وقارن‬ ‫بالوسياني ‪ :‬سير (مخطوط؛ ورقة ‪. 16‬‬ ‫(‪ )291‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 54‬‬ ‫(‪ )391‬الاية رق ‪ . 5‬سورة طه ‪.‬‬ ‫‪933- -‬‬ ‫خطيبهم الذي حضر خطبتمه "شفنه لما قرأ تلك الآية « حرف المعنى عن‬ ‫موضعه أراد أن يقيم أصله وحفله بابا من الحلول على العرش (كذا) ‏»(“‪. "٩‬‬ ‫وفي الخطبة التي أنهى ابن الصغير بها كتابه القيم ‪ 4‬وهي خطبة الجمعة‬ ‫على ما يبدو ‪ ،‬عدة اشارات الى مواضيع كلامية كقول الخطيب ه« الذي لم‬ ‫يزل بصفاته وأسمائه ‪ ،‬لا يشمل عليه زمان ‪ ،‬ولا يحيط به مكان ‪ ،‬خلق‬ ‫الاماكان والأزمان ثم استوى الى السماء وهي دخان‪ ...‬تعالى أن تطلق في‬ ‫وصفه آراء المتكلفين أو أن تحك في دينه أهواء المتقلدين‪ ...‬ولم يكل لهم‬ ‫(للعباد) تعالى الى القول في دينه بآرائهم ء ولا اذن لهم في مسامحة اهوائهم ‪.‬‬ ‫فتكون الأحكام مبتدعة ‪ 2‬والآراء مخترعة ‪ .‬والأهواء مبتدعة ‏»(‪. 0"٩‬‬ ‫وقد اكتسب الاباضية خاصة مقدرة كلامية من تلك المناظرات ‘ فلم‬ ‫يحلل القرن الرابع الهجري ‪ ،‬حتى كان عاماء الاباضية في بلاط أبي تميم المغز‬ ‫لدين ا له الفاطمي(“"ؤ بالمغرب قبل رحيله الى مصر ‪ ،‬يلقون الاحترام‬ ‫والتبجيل من المعز‪ )"7‬س لما أثبتوه من تفوق في الكلام (‪ . )891‬حتى أن المعز‬ ‫(‪ )491‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ . 95‬لعلة يريد الاختلاف ف القراءات فبدل أن يقرأ الخطيب هاستوى" بألف مقصورة‬ ‫قرأ «استوي" بياء ‪ .‬هذا ما يمكن فهمه على الأقل لأن الاباضية لا يقولون بالحلول ولا يجسمون بل ينتقدون‬ ‫الجمة بشدة ‪.‬‬ ‫(‪ )591‬اين الصغير ‪ :‬ص ‪ 95‬۔ ‪ 06‬وأنظر الخطبة كذلك ف البرادي ‪ :‬الجواهر ى ص ‪ 202‬۔ ‪ 602‬ى الباروني ‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪ 9‬۔‪. 0‬‬ ‫الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص‪7822‬‬ ‫(‪ )691‬هو الخليفة الفاطمي أبو تمم المعز لدين الله بن اسماعيل بن القائم بن المهدي ولذ بتونس سنة ‪ 913‬وبويع‬ ‫له بالخلافة بعد وفاة أبيه سنة ‪143‬ه وهو الذي دخل مصر واسقط الاخشيديين وبنى القاهرة سنة ‪163‬ه ي بعد‬ ‫أن غادر المغرب توفي سنة ‪563‬ه أنظر ابن عذاري ‪ :‬البيان ‪ .‬ج‪ 1‬ى ص ‪ 122‬۔ ‪ © 922‬ابن الأثير ‪ :‬الكامل ‪.‬‬ ‫ج‪ .. 8‬ص ‪ 894‬۔ ‪ 8 026‬المقريزي ‪ :‬اتعاظ الحنفاء ص ‪. 431‬‬ ‫(‪ )791‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 0 741 0 831‬وما يمدها ‪ .‬الدزجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ . 321‬ممود‬ ‫اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪. 122‬‬ ‫(‪ )891‬وقع سؤال في حضرة المعز ‪ :‬ما الدليل على أن لهذه الصنمة صانما ؟ فلم يستطع الحضور أن يجيبوا بجواب‬ ‫مقنع رغم محاولاتهم فأشار المعز الى أبي‪ .‬نوح أحد علماء الاباضية بالكلام فقال له الجواب مفهوم من الؤال ‪ .‬لأن‪.‬‬ ‫الصنعة بنفها دليل الصانع ولا صنعة بغير صانع ‪ .‬فأعجب المعز بجوابه ‪ .‬أنظر أبو زكرياء ‪ :‬سير ى ص ‪. 941‬‬ ‫الكماخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 353‬‬ ‫‪- 043 -‬‬ ‫أخذ معه الى مصر ‪ .‬كا تروي المصادر الاباضية الشيخ أبا خزريفلا بن‬ ‫زلتاف من فرط تعجبه بعلمه ‏(‪. '1٢%‬‬ ‫وختاما ‪ .‬يمكن القول إن المسائل الكلامية كانت من المواضيع الفكرية‬ ‫الق شغلت العاماء والعامة على حت سواء س في الدولة الرستمية س فلا شك أن‬ ‫تلك المناظرات والمساجلات بين شيوخ المذاهب قد أثرت الحياة العقلية في‬ ‫بلاد المغرب بوجه عام ‪ .‬وأمدت فكر الخوارج بآراء واجتهادات‬ ‫جديدة”“تا ‪ .‬وكان لتسامح الأئمة ‪ .‬وفسح المجال للحرية الفكرية ‪ ،‬أثره في‬ ‫شحذ عزيمة شيوخ البربر على التعمق في دراسة قضايا الدين ومسائل‬ ‫الخلاف ‪ ،‬وتمكنوا بذلك كا يقول الجنحاني « من تأسيس‪ .‬مدرسة لها معالمها‬ ‫الخاصة في تاريخ الفكر الاسلامى »(‪0:‬ةا ‪ .‬وليس بخاف ما لتلك الحرية‬ ‫الفكرية والتسامح المفتوح الذي أظهره الأئمة ‪ .‬اضافة الى آثاره الايجابية ‪.‬‬ ‫من آثار سلبية على الامامة الاباضية اذ أصبحت في الآخير هي الضحية ‪.‬‬ ‫فكانت الفرق التي فتحت لها تيهرت الرستمية صدرها مثل الشيعة والواصلية‬ ‫والصفرية وغيرها ‪ ،‬على رأس من استقبل أبا عبد الله الشيعي لما كان في‬ ‫طريقه الى تيهرت سنة ‪ 692‬ه_(‪. )202‬‬ ‫ولئن ضعفت الامامة الاباضية الرستمية من جراء الفتن المذهبية ‪ 2‬كا‬ ‫ضعفت قبلها وبعدها أنظمة سياسية في المشرق والمغرب بنفس السبب س فان‬ ‫الحضارة الاسلامية قد اغتنت بانتاج الفرق الختلفة س في ميادين الأدب‬ ‫والعلوم والشريعة ‪ .‬ودلت التجربة « أن المذهبية في المشرق وفي المغرب‬ ‫(‪ )991‬الدرجينى ‪ :‬طيقات ‪ 0‬ج ‏‪ . ٦1‬ص ‪ 831‬۔ ‪ 141‬وما بعدها‬ ‫(‪ )002‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ى ص ‪ 122‬۔ ‪. 222‬‬ ‫(‪ )102‬الجنحاني ‪ :‬تاهرت ‪ .‬المجلة التونسية ‪ .‬عدد ‪ . 04/34‬ص ‪ 8 14‬وأنظر كذلك الفردبل ‪ :‬الفرق الاسلامية في‬ ‫الثمال الافريقى ‪ 0‬ص ‪.. 941‬‬ ‫(‪ )202‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 211‬ي الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 49‬وأنظر كذلك ‪ :‬ع ‪ .‬نج‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ر ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫‪. ::, .[. .124‬‬ ‫=_۔۔۔‬ ‫‪- 143 -‬‬ ‫المسلمين <‬ ‫‏‪ ١‬لاسلام ‪ .0‬وحيوية‬ ‫نصوص‬ ‫خصوبة‬ ‫دليل على‬ ‫واستعدادهم للتطور « (‪302‬‬ ‫ب ۔ بين البربرية والعربية ‪:‬‬ ‫امنلمعلوم أنالبربر في الدولة الرستية أو في غيرها من دول المغرب‬ ‫العربي آنذاك ‪،‬يشكلون السواد الأعظم من السكان ‪.‬ولعل العنصر العربي‬ ‫في شمال افريقيا كان يتركز بالخصوص في مدينة القيروان أو بصفة عامة في‬ ‫افريقية الأغلبية ‪ .‬وهذا لا يعني أنالعرب لا يوجدون في غير افريقية ة‬ ‫وانما الواقع أن العواصم المغربية كانت تضم منهم الكثير ‪.‬‬ ‫فتيهرت كان يسكنها العديد من العرب ‘ لهم مساجدهم ونشاطامم‬ ‫المختلفة ى وفي هذا يقول ابن الصغير « ليس أحد ينزل بهم من الغرباء الا‬ ‫استوطن معهم‪ ...‬حتى لا ترى دارا الا قيل هذه لفلان الكوفي وهذه لفلان‬ ‫البصري وهذه لفلان القروي وهذا مسجد القرويين ورحبتهم وهذا مسجد‬ ‫وهكذا يتبين لنا أن العنصر العربي‬ ‫البصريين وهذا مسجد الكوفيين »‬ ‫ؤا‪.‬لعاصة الرستية كان هاما جدا ‪ 2‬لا اشك أنن له الدور البارز في تعريب‬ ‫المدينة ومحيطها في ذلك الوقت ولو بشكل محدود‪ :‬كا سوف نرى ‪.‬‬ ‫فاذا كانت تيهرت بالشكل المذكور ‪ ،‬فلا نتصور أن جميع أقالم الدولة‬ ‫الرستية كذلك ‪ .‬أو حتى مدها الضاربة في الصحراء كوارجلان ى أو ‪.‬‬ ‫الموجودة في مناطق صعبة كمدن جبل نفوسة وقراه فضلا عن المدن الأخرى‬ ‫ذات إلأهنية الثانوية والمنتشرة شرقا وغربا في الدولة ولا نتحدث عن‬ ‫القفار والبوادي فانها لم تعرف العرب الا بعد حملات العرب الهلاليين وغيرم‬ ‫في القرن الخامس الهجري (تث‪. )2‬‬ ‫)‪ (203‬لقبال موسى ‪ :‬الغرب الاسلامي ‪ .‬ص ‪. 642‬‬ ‫(‪ )402‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 31‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 4-‬ص‬ ‫العرب‬ ‫حضازة‬ ‫‪:‬‬ ‫غوستاف‬ ‫‪ .‬لوبون‬ ‫‪402 .‬‬ ‫‪5 . 841‬‬ ‫ابن خلدون ‪ :‬المعبر ؤ‪ 6‬ح ‪ 6‬ب ص‬ ‫(‪)502‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ‪713‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪- 243 -‬‬ ‫إن الدولة الرستمية ‪ .‬وهذه وضعيتها الاجتاعية واللغوية س في بدء أمرها‬ ‫في القرن الثاني الهجري \ لم تكن لتبقى كذلك في القرن الثالث منه رغم‬ ‫وجود نشاط ثقاقي بالبربرية نراه محدودا جدا(تا ‪ ،‬وانما دفع السكان‪ .‬اليه‬ ‫دفعا لظروفهم اللغوية ‪ .‬ويمكن تلخيص معاه في بعض الكتابات النثرية‬ ‫والشعرية وهي ليست بكثيرة ‪ .‬ومن ذلك كتاب مهدي النفوسي أحد‬ ‫مشائخ نفوسة في النصف الأول من القرن الثالث المجري وهو كتاب للرد‪.‬‬ ‫على نفاث بن نصر الذي طعن في الامام أفلح بن عبد الوهاب واعتقد عقائد‬ ‫اعتبرت عند الاباضية بدعا(‪٥7‬ثا‏ ‪ .‬ويعتبر كتاب مهدي أقدم كتاب اباضي‬ ‫بالبربر ية ألف نثراا ى ويذكر الدرجيني سبب تأليفه بذلك اللسان‬ ‫ويقول « انما وضعها واضعها باللسان البربري ليتناقلها البربر ‪ .‬فكالحم‬ ‫بصاعهم لم يطفف ولم يبخس ولم يعد من الألفاظ ما يفهمونه ص ولا أعرن‬ ‫ولا اغرب بحيث يتوهمونه »(‪02‬ا ‪.‬‬ ‫ولهذا النص أكثر من قية } فبالاضافة الى السياق الذي جئنا به ههنا ‪.‬‬ ‫يشير النص صراحة الى أن البربر خاصة بجبل نفوسة ص مازالوا لم يتقنوا‬ ‫العربية ‪ .‬ولعل هذا راجع الى طبيعة الجبل البعيد والمنعزل عن التأثيرات‬ ‫الخارجية ‪ .‬وربما لهذا السبب وصفه اليعقوبي في نهاية القرن الثالث المجري‬ ‫وقال بأن أهله « عجم الألسن »“"ةا ولا يستبعد أن يكون البربر يقرأون‬ ‫العربية ولكنهم لا يتقنون فهمها في هذه المرحلة التي يعتبرها الاستاذ‬ ‫(‪ )602‬الجنحاني ‪ :‬تاهرت ‪ ،‬الجلة التونسية ى عدد ‪ 0 04/34‬ص ‪. 44‬‬ ‫(‪ )702‬أنظر فصل للناظرات من هذا البحث ‪ .‬هناك ملاحظة لابد من ذكرها وهي أن مهدي النفوسي قتل‬ ‫سنة ‪691‬ه بينا لم تبدأ حركة نفاث الانفصالية الا في عهد الامام أفلح (‪ 802‬۔ ‪852‬ه) فكيف يرد مهدي على‬ ‫نفاث وهو لم يدركه أو لم يدرك خروجه على الامام على الأقل ؟ لهذا ريما يكون للقصود بهدي النفوسي هنا غير‬ ‫مهدي المقتول سنة ‪691‬ه أو لمل الكتاب نسب اليه خطأ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ع‬ ‫ع‬ ‫‪, . 962.‬‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪, . 09 (802‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪413‬‬ ‫(‪ )902‬الدرجينى ‪ :‬ج‪ 2‬ى ص‬ ‫(‪ )012‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان ‪ 7‬ص ‪. 99‬‬ ‫‪- 343 -‬‬ ‫الكعماك("تم مرحلة استعيال الحروف العربية في الكتابات البربرية مكان‬ ‫الحرف البربري الذي يعرف عند المغاربة بخط تافيناغ(ثا ‪ .‬ويحتمل الكماك‬ ‫أن يكون هذا الانقلاب اللغوي قد حدث في عهد حكم الخوارج للمغرب‬ ‫فيقول‪ ،.‬ونحن نستصوب رأيه « ويظهر لنا أنه ( الخط البربري ) تعطل‬ ‫منذ القرن الثاني للهجرة عطّله الخوارج وقلبوه الى الخط العربي مع‬ ‫استنباط حروف زائدة في لغة البربر »"تا لاشك‪:‬أن اللغة العربية هي التي‬ ‫اقتضت تلك الحروف الزائدة ‪ .‬فطعمت البربرية بها ‪ .‬وهكذا نلاحظ بداية‬ ‫توغل العريية الى اللسان البربري شيئا فشيئا وبتعبير آخر يمكن القول بأن‬ ‫هذه المرحلة تعتبر بداية لتعريب البربرية"ث وهي وجه من وجوه‬ ‫تعريب البربر بعد ذلك ‪.‬‬ ‫ولعل من الكتابات النثرية التي كتبت بالبربرية س بعض الرسائل التي‬ ‫كان الأئمة يبعثونها الى الرعية في الولايات ‪ .‬ولم تكن تصدر بالبربرية وانما‬ ‫باللغة العربية ‪ .‬يقوم بترجمتها الشيخ أبو سهل النفوسي الى البربرية اذ كان‬ ‫ترجمان جده الامام أفلح وربا أيضا ترجمان الامام أبي حاتم يوسف بن أبي‬ ‫اليقظان "ثا ‪ .‬وهكذا يكون البلاط الرستى قد اتخذ العربية لغته‬ ‫الرسمية ‪ .‬بها يصدر رسائله الديوانية ث ولما كانت الرعية في معظمها لا تتقن‬ ‫العربية ‪ .‬كان من الواجب ترجمتها حتى تصل أنباؤها للجميع خاصة في‬ ‫(‪ )112‬الكماك عثان ‪ :‬البربر ث سلسلة كتاب البعث ‘ الكتاب الخامس ‪ .‬ط ‪ . 1‬فيفري ‪( 6591‬بدون مكان‬ ‫الطبع) ص ‪ . 901‬وأنظر ‪. 862-762 :‬م ‪ 7: ,...‬نطح ‪.‬‬ ‫() لا زال أهل الموقار أو الطوارف الملشون في أقصى جنوب الجزائر يستعملون الأبجدية البربرية القديمة‬ ‫(تافيناغ) أنظر ‪ :‬باسيه رينيه دائرة العارف الاسلامية ‪ .‬مادة بربر ى ج‪ 3‬ى ص ‪ 2 715‬وأنظر كذلك دبوز ‪:‬‬ ‫تاريخ الغرب الكبير ى ج ‪ 1‬ى ص ‪. 86 . 26‬‬ ‫(‪ )212‬الكعاك ‪ :‬البربر ‪ .‬ص ‪ 901‬۔ ‪. 011‬‬ ‫(‪ )312‬توجد المديد من الكلمات العربية في اللهجات البربرية وهي بنسبة الثلث ‪ .‬أنظر غوستاف لوبون ‪:‬‬ ‫حضارة العرب ‪ .‬ص ‪ . 503‬أحمد مختار عمر ‪ :‬النشاط الثقافي ‪ .‬ص ‪ . 39‬دبوز ‪ :‬ج‪ 3‬ث ص ‪. 414‬‬ ‫(‪ )412‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪ 0 253‬اثياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 982‬وأنظر ‪ 7: !.. .862 :‬ن‬ ‫‪-‬‬ ‫ع ‪:‬‬ ‫ل س‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 0291,. .17 -‬م‬ ‫‪:‬‬ ‫‪, .09‬ز‬ ‫‪443- -‬‬ ‫بعض المناطق المنقطعة آو الوعرة كالواحات في الصحراء أو جبال نفوسة‬ ‫والأوراس وهم الى يومنا هذا يتحدثون البربرية ‪.‬‬ ‫لقد ألف الاباضية بالبربرية خاضة في موضوعي ‪:‬الدين والجدل ص وهو‬ ‫ما تذكره المصادر ث ولكن الشيء الذي يجلب الانتباه س هو أن تلك المصادر‬ ‫لا تذكر شيا عن مؤلفات في السير والتراجم ى وهي ما ينبغي أن يكون‬ ‫موجودا ليكون المادة الأساسية لكتاب السير الذين جاؤوا من بعد‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وألفوا بالعربية (‪. )5"2‬‬ ‫أما الشعر البربري ‪ ،‬فان أبا سهل النفوسي ‪ ،‬قد نبغ فيه س وله دواوين‬ ‫شعرية اغتبر بها شاعرا ‪ .‬وكان يجيد البربرية ونظم مراثي في الامامة‬ ‫الرستمية بعد سقوطها يتحبدث عنه الدرجيني ويقول ‪ « :‬إن الغالب من‬ ‫أحواله ‪ .‬همل الدموع والتليف على فائت ليس له رجوع ‪ ،‬فجعل هجيراه‬ ‫مراثي الدين وأهله والبكاء عليه بوابل الدمع وطله ‪ ،‬حتى دونت الدواوين‬ ‫من كلامه وانتشر في الآفاق حسن نظامه‪ ...‬وجميع ما حفظ من ذلك فانما‬ ‫هو بلسان البربر ي ‪...‬فقف على دواوينه تكن عليه مترجما ‪ .‬ولا ترمها اذ لم‬ ‫تجد لها مترجما ‪"6‬ة) ‪ .‬وقد أحرقت معظم تلك الدواوين وأتلف الباقي ولم‬ ‫يبق منها الا أخبارها‪"7‬ا ‪ .‬وقد شبه أحد المشائخ قصائد أبي سهل بقصائد‬ ‫عمران بن حطان الشاعر الخارجي فقال ‪ « :‬من أراد قراءة الشعر فعليه‬ ‫بشعر عمران بن حطان ومن أراد شعر البربر فعليه بشعر أبي سهل‬ ‫الفارسي »ة"ثا وكان يمكن أن يستفاد من شعره ‘ في التاريخ رغم لسانه‬ ‫البرنري { لأنه قيد فيه كا يقول الدرجيني جملا من تواريخ أهل الدعوة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ه‬ ‫(‪ )512‬الكعاك ‪ :‬البربر ‪ .‬ص ‪ 36‬وأنظر ‪, . 962 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ‪253‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ب ص‬ ‫‪ :‬ج ‪2‬‬ ‫الدرجينى‬ ‫(‪)612‬‬ ‫(‪ )712‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪ 253‬ي معمر علي يحي ‪ :‬الاباضية بالجزائر » ص ‪. 161 - 061‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 7:‬طع‬ ‫(‪ )812‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ 86‬۔ ‪ . 97‬وأنظر ‪, . 372 :‬ع!غ‬ ‫‪32‬‬ ‫‪543- -‬‬ ‫وبكى مصير الامامة الاباضية التى انقرضت حتى ليقول القائل « انطلقوا بنا‬ ‫الى قبر النادب ذنبه ودينه »‪72‬ا من كثرة بكائه ‪.‬‬ ‫ولم يكن أبو سهل وحده هو الشاعر بالبربرية ‪ ،‬وانما نجد الى جانبه‬ ‫نساء يذكرن في المصادر الاباضية بالشاعرية ‪ ،‬الا أنه يبدو أن شعرهن لم‬ ‫يكن يدون س وإنما هو شعر أو حك وأمثال تتناقلها الألسن شفاها ‪ 0‬ومثال‬ ‫لذلك زيديت بنت عبد الله اللوشائية ‪ ،‬الى ألقت قصيدتها أو غنتها في‬ ‫عجلس نسوي وهي في موضوع الميعاد والحساب والقبر والموت"‪ . :‬ومنزو‬ ‫بنت عثان المزاتي شعر بالبربرية احتفظ الوسياني("تةا بشيء قليل منه‬ ‫وكانت كسابقتها تتحدث في الأمور الدينية ء وكان أبوها شاعرا أيضا اذ‬ ‫أراد أن يخفف آلامها لما زؤجها لرجل فظ غليظ القلب فقال لها « يابنتي‬ ‫سبق القضاء بأن أنكحتك من لا أحبه ولا تحبينه فعاملك بما أرى فلا‬ ‫تجزعي } ولكن اصبري فاني أرجو الله أن لا أتنصرم عشرة أيام الا يوت من‬ ‫وت ويفرج الله عليك وينقطع عنك النصب ‪ ،‬وهذا القول بكلام‬ ‫بربري موزون »(ة‪. )22‬‬ ‫ونجد مثل هذه المقطوعات بكثرة في كتب الاباضية ‪ 0‬وهى تدل على‬ ‫وجود شعر بالبربرية ‪ .‬وربما كان هو غناءحم أو مدائحهم ف الأعياد‬ ‫والمناسبات (ثةة) وكان للشعر البربري كا يقول لوفيسكي بمجموعات شعرية‬ ‫مشابهة لدواوين الشعراء العرب بالشرق “ةتا ‪ .‬ومن ذلك دواوين أبي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ع‬ ‫(‪ )912‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 253‬وأنظر كذلك ‪, . 17 :‬ن‪, 0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ن‬ ‫(‪ )022‬الثياخي ‪ :‬ص ‪ . 713‬وأنظر ‪ . 472 :‬غ‬ ‫(‪ )122‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ 021‬۔ ‪. 121‬‬ ‫(‪ )222‬الدرجيني ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪.113‬‬ ‫(‪ )322‬أنظر قصيدة بالبربرية في دبوز علي ‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ى ج ‪ 1‬‏‪ ٠‬ص ‪ 55‬۔ ‪ 16‬ومع ترجمتها الى المربيةة‬ ‫وان كانت لشاعر معاصر فهي تدل على اقتراب البربرية من العربية في كثير من الألفاظ ‪ .‬وتنشد القصيدة في‬ ‫الحفلات الدينية والأعراس ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ع‬ ‫)‪, . 372 (422‬‬ ‫‪- 643 -‬‬ ‫سهل ‪ .‬والديوان الذي وضعه أبو يعقوب يوسف بن محمد ىقيد فيه أشمار‬ ‫الأياخ بالبربرية ثغا ولا شك أن شعراء البربرية في المغرب العربي ‪ ،‬في‬ ‫فترة الرستيين وربما بعدها ‪2‬لا ترق الى دواوين الشعر العربي ‪.‬ما وكيفا ‪.‬‬ ‫وانما قول لوفيسكي هو تشبيه مجازي مبالغ فيه ‪2‬لا أدل على الميالفة في `‬ ‫ذلك ث من عدم وصول اشعا رالبربر الينا فضلا عن دواوينهم التي تشبه‬ ‫دوازين شعر العرب ‪.‬‬ ‫ومن المجالات التي كانت تستعمل فيها البربرية الى جانب العربية‬ ‫حلقات الوعظ في المساجد وذلك تسهيلا للبربر على تناول الاسلام (‪62‬ة)‬ ‫والذي يتبادر الى الذهن أن البربرية في عهد الرستميين كانت كالعامية اليوم‬ ‫قصائد‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫يسمع‬ ‫نظير ما‬ ‫هي‬ ‫البربر الجيدة‬ ‫‪ .‬فأشعار‬ ‫الفصحى‬ ‫مع‬ ‫عامية بليغة‪ .‬والتليف البربرية وكلها تقريبا تحوم حول المسائل الدينية ‪.‬‬ ‫اغا وضعها واضعوها حرصا على ايصال عقائد الاسلام وعباداته الى العامة ‪.‬‬ ‫اذ لم يكن البربر يحسنون جميعهم ‪:‬انعربية في ذلك الزمان المبكر‪7‬قةا ‪ .‬ؤان‬ ‫ميل الاباضية خاصة الى التآليف بالبربرية سكا يقول الشيخ أطفيش أبو‬ ‫اسحاق منذ ظهروا بين البربر في أوائل القرن الثاني الهجري س كان ذلك‬ ‫« من أسباب تمكين البربر في الاسلام »ث‪ . )22‬فاذا تمكن فعلا ث أصبحت‬ ‫معرفة اللغة العربية ضرورية ومن الواجبات التي على المسلم ى وهو ما شعر‬ ‫به البربر بعد ذلك في القرون التى تلت عهد الرستميين ولا يزالون‬ ‫ان استعيال البربرية في الحياة الفكرية‪ .‬بالدولة الرستمية أو غيرها من‬ ‫دول المغرب العربي آنذاك ‪ ،‬يعتبر محدودا جدات‪2‬ا ‪ .‬وليس كا يزعم شيخ‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )522‬الشماخي ‪ :‬سيرى ص ‪. 894‬‬ ‫(‪ )622‬الكماك ‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪ 2 812‬الكعاك ‪ :‬المراكز ‪ .‬ص ‪. 911‬‬ ‫(‪ )722‬الميلي ‪ :‬تاريخ الجزائر في القديم والحديث ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 66‬وأنظر ‪ :‬أحد بختار عمر ‪ :‬النشاط الثقافي ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص ‪. 7‬‬ ‫(‪ )822‬دائرة المعارف الاسلامية ‪ :‬ج ‪ . 3‬ص ‪ 815‬۔ ‪ . 915‬مادة بربر هامش للشيخ أطفيش أبي اسحاق رق ‪. 1‬‬ ‫(‪ )922‬د‪ .‬الجنحاني ‪ :‬تاهرت الجلة التونية ‪ .‬عدد ‪ . 04/34‬ص ‪. 44‬‬ ‫‪- 743 -‬‬ ‫بكري ويتطرف الى حد المبالغة عندما يذكر أن البربرية في هذه المرحلة‬ ‫اكتسبت أكثر ما خسرتق‪2‬ا ‪ .‬دون أن يعطي تفسيرأ لما اكتسبته أو‬ ‫خسرته ‪ .‬كا أنه ليس مثلما يدعى الدكتور أحمد مختار عمر عندما يذكر أنه‬ ‫رغم أن اللغة الرسمية للدولة الرسمية هي العربية « فقد كانت تحتضن اللغة‬ ‫البربرية وتحاول ترقيتها بشتى الوسائل »‪"١‬ثةا‏ الامر الذي لم تذكره المصادر‬ ‫اطلاقا ‪ .‬لذلك لم يشر اليهما ‪ .‬واا استعمال البربرية الى جانب العربية‬ ‫لايصال الاسلام الى البربر المنقطعين في رؤوس الجبال والبوادي ‪ .‬ولا وجود‬ ‫لترقية البربرية أي اشارة تذكر ‪.‬‬ ‫لقد كان الاباضية في الدولة الرستمية س من المهتمين باللغة العربية واتقانها‬ ‫حتى ليخيل الينا أن الضابط لها والحافظ لرسمها ونطقها يعتبر عندهم عالما ‪.‬‬ ‫ولا أدل على هذا من قول أبي عمران موسى بن زكرياء أحد مشائخ‬ ‫الاباضية قا فيا نقله عنه أحد أحفاد عمال الامام أفلح قوله مرارا وفي‬ ‫جالس كثيرة ‪ « :‬إن تعلم حرف من العربية كتعلم ثمانين مسألة من الفقه‬ ‫وتعلم مسألة من الفقه كعبادة ستين سنة »(ة‪:‬ةا وبالتالي فان تعلم العربية‬ ‫يعتبر عند الاباضية ‪ .‬وهم الحريصون على العبادات أكثر من أي شيء آخر‬ ‫من القربات الى الله ‪ .‬والنصن صريح في تحريض الناس على تعلم العربية‬ ‫قبل تعلم الفقه لأنها هي الوسيلة الوحيدة الى اتقان فهم الفقه وعلوم الدين‬ ‫كلما ‪ .‬فاهتِمَامٌ الاباضية وغيرهم في الدولة الرستمية بالعلوم الدينية وعنايتهم‬ ‫بها أدى الي نتيجة ايجابية حتمية وهي استعيال اللفة العربية ‪ ،‬اذ لا لغة‬ ‫لتلك العلوم غير العربية ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫خ‬ ‫‪2 :‬‬ ‫)‪. 09-98 (032‬م ‪,‬عز‬ ‫(‪ )132‬أحمد مختار عمر ‪ :‬النشاط الثقافي ‪ .‬ص ‪. 87‬‬ ‫(‪ )232‬هو من الطبقة التاسعة (‪ 004‬۔ ‪054‬ه) أنظر ترجمته في الدرجينى ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬صن ‪ 904‬۔ ‪. 214‬‬ ‫ص ‪ . 2‬وأنظر كذلك ‪ :‬الدرجينى ‪ :‬طبقات‪..‬‬ ‫(‪ )332‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ 76‬ى الشماخي ‪ :‬سير‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‪ . 2‬ص ‪.114‬‬ ‫‪- 843-‬‬ ‫‪ .‬وكان لعناية الحكام الرستميين بالعربية وعلومها أن اقتدت بهم الأمة‬ ‫البربرية“ةثا ى وحاولت أن تتخلص من تعدد اللهجات ‪ 0‬خاصة وأن‬ ‫الدولة الرستمية تضم عدة قبائل بلهجانها الختلفة ‪ .‬فربطها للمغربين الأوسط‬ ‫والأدنى من العوامل التى تؤدي الى احتكاك القبائل ببعضها ‪ ،‬فلا شك أن‬ ‫اللغة العربية بين هذه القبائل كانت العامل المشترك س أو لفة مشتركة بها‬ ‫يتفامون تخلصا من تعدد اللهجاتق‪2‬ا ‪ .‬إن البربرية س كانت في نظرنا‬ ‫منذ أن اعتنق البربر الاسلام ث وحسن في عهذ الحكومات الاباضية‬ ‫والصفرية وسيلة أو أداة مساعدة للغة العربية في ابلاغ البربر دينهم ‪ .‬ولم‬ ‫يقف البربر أمام العربية ؛ كا لم تكن البربرية في صراع‪٦‬ةةا‏ مع العربية أو‬ ‫‪.‬‬ ‫منافسة لها في ياوملمأنيام ‪.‬‬ ‫إن الجهود التي بذلت في عهد الدولة الرستمية لتعريب البربر جهود‬ ‫جبارة‪7‬قا ى وكانت من أهم الخلفيات الثقافية العربية التي انطلقت منها‬ ‫دولة بني حماد في المغرب الأوسط « حتى أن القرن الرابع الهجري ‪ ،‬لم يكد ‪.‬‬ ‫يبزغ س حتى صار كثير من البرابرة يزاحمون العرب في لغة الضاد ‪ ،‬وأصبح‬ ‫علماء البربر يناظرون فقهاء العرب في قواعد الأصول وتفارزيع الفقه‬ ‫ومباديء عام الكلام »‪٥‬ةةا‏ » ومما سهل تعريب المغرب وأسرع في عمليته ‪.‬‬ ‫كون البربرية والعربية تنتميان الى أصل واحد ‪ .‬وقد تنبه الى هذا بعض‬ ‫(‪ )432‬الميلي ‪ :‬المرجع السابق ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 86‬‬ ‫(‪ )532‬احان عباس ‪ :‬تاريخ ليبيا ‏‪ ٠‬ص ‪. 49‬‬ ‫‪ )632( -‬من الأساليب التي نراها خاطئة استعيال لفظة الصراع اللغوي أو مراحل صراع اللفة العربية مع البربرية‬ ‫وهي ألناظ نجدها في كتاب الدكتور أجد مختار عمر ‪ :‬التاريخ الثقافي في ليبيا ‪ .‬اذ وضع فضلا تحت عنوان‬ ‫الصراع اللغوي قي المنطقة ‪ .‬ص ‪ 95‬۔ ‪ 101‬مما يوحي أن هناك صراعا فعلا بين البربرية والعربية وهو مالم يحدث‬ ‫اطلاقا فلم يكن بين البربرية والعربية صراع بما تحمله كلمة «صراع" من معان بقدر ما كان بينها من تماون‬ ‫وتكامل على مر المراحل التي تفضل الدكتور بذكرها وقبله قد ذكرها الاستاذ الكماك ف كتابه البربر ص ‪36‬‬ ‫وما بعدها ‪.‬‬ ‫(‪ )732‬أحد مختار ‪ :‬المرجع`الابق ‪ .‬ص ‪ 67‬۔ ‪ . 77‬الكعاك ‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪. 282‬‬ ‫(‪ )832‬عو يس عبد الحلم ‪ :‬دولة بني جماد ‪ .‬ص ‪. 742‬‬ ‫‪- 943‬‬ ‫العلماء ث ومنهم يهوذا بن قريش التيهرتي في القرن‪:‬الرابع الهجري ‪ ،‬وبرهن‬ ‫على ذلك في كتابه كا يقول الكعاك تا ‪.‬‬ ‫ولمل من المستحسن أن نختم هذا الفصل بالتساؤلات التي طرحها‬ ‫المستشرق باسيه ‪ .‬وتولى الاجابة عليها بنفسه عندما قال ‪ « :‬إن استعمال‬ ‫البربرية غند الاباضية هل يكن اعتباره احتقارا للعربية واحتجاجا‬ ‫ضدها ؟ خاصة وأنها لغة المذهب المالكي السيد في افريقية ‪ .‬هل توجد هنا‬ ‫حركة وطنية بربرية معالمها الانقياد للاباضية من جهة ومن جهة أخرى‬ ‫السك بلغة الأجداد ؟ يقول باسيه ‪ .‬ان هذه التساؤلات كلها تبدو غير‪.‬‬ ‫واردة س لأن الخوارج يعتبرون أكثر اتقيادا للفة القرآن ولغة الاسلام من‬ ‫المالكية أنفسهم فلغة الرسول لا ينبغي أن تبدو لهم مهانة أو حقيرة ‪ .‬إن‬ ‫تأليف الكتب الاباضية بالبربرية ليس له سبب الا حب أن يطلع عليها‬ ‫أغلب الناس في ذلك الزمان وهم البربر الذين لا يتقنون العربية في تلك‬ ‫الفترة المبكرة‪ ...‬والدليل على هذا هو أنه بمجرد أن أصبحت العربية أكثر‬ ‫انتشارا عند معتنقي الاباضية ترجمت تلك المؤلفات من البربرية الى‬ ‫العربية ‪ .‬وقد حضل هذا في وقت مبكر جدا ‪ ،‬واليوم ورغم أن الاباضية‬ ‫بقوا يتحدثون البربرية ‪ 0‬فان كتبهم حولت الى العربية‬ ‫كلها تقريبا »(‪٨0‬ةا‏ ‪.‬‬ ‫ومجمل القول إن اللغة العربية في الدولة الرستمية كانت اللغة الرسمية ه‬ ‫(‪ )932‬الكماك ‪ :‬موجز ى ص ‪ 022‬۔ ‪ 0 122‬المدني ‪ :‬هذه هي الجزائر ص ‪ 65‬ه الميلي ‪:‬تاريخ الجزائر ى ج‪. 2‬‬ ‫ص ‪ 96‬۔ ‪ 8 07‬الجيلالي ‪ :‬تاريخ الجزائر ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 132‬۔ ‪ . 232‬للمزيد من المعلومات أنظر المبحث ‪ :‬اللفة‬ ‫العربية ‪ .‬النحو والآداب ‪ .‬ص ‪ 583‬وما بعدها من هذا الفصل ‪.‬‬ ‫الانتللاع في عجلة العري‬ ‫يتحدث مصطفى نبيل صاحب‬ ‫(‪. 76-56 )042‬م ‪,‬ازمه ‪,‬نقك ‪ ]:‬اعدة‬ ‫الكويتية عن المجتمع الاباضي في ميزاب بالجنوب الجزائري ويقول ه مجقع لا تجد فيه أميا واحدا ‪ .‬بل ويندر أن‬ ‫تجد فيه من لا يتحدث العربية بطلاقة الى جانب اللغة البربرية المحلية ء أنظر مجلة العربي عدد ‪ . 682‬استطلاع‬ ‫مصطفى نبيل عنوان ‪ :‬عالم مزاب للحور رحلة الى الصحراء الجزائرية ‪ .‬أيلول ‪ . 2891‬ص ‪ . 601‬وأنظر‬ ‫كذلك صفحات ‪. 511 . 411‬‬ ‫‪-053-‬۔‬ ‫وعاشت الى جانبها البربرية ‪ 3‬عيشة العامية اليوم مع الفصحى ‪ .‬وحدث في‬ ‫هذا الزمان استعمال الحروف العربية للكتابة البربرية ‪ .‬وهي مرحلة ج‪٥‬‏‬ ‫متقدمة في صالح العربية بالمغرب ‪ .‬ولا شك أن البربرية اذا كان لها دور‬ ‫في الحياة الفكرية الى جانب اللغة العربية ى فلا يتعدى الدور الثانوي ى اذ‬ ‫أنها في تلك الفترة تستعمل بالمشافهة أكثر منها بالكتابة ‪ .‬لأن هذه الآخيرة‬ ‫بدأت تسيطر عليها اللغة العربية بجروفها وكلماتها ‪ .‬وكان للأئمة الرستميين‬ ‫دورهم الفعال في تثبيت العربية في الأوساط البربرية وكانوا من المعتنين بها‬ ‫لغة ووعاء لثقافة وفكر ‪ .‬لا يشك احد في اعتنائهم بها ‪.‬‬ ‫‪ :‬النحو والاداب ‪:‬‬ ‫العربية‬ ‫حے۔ ۔ اللغة‬ ‫بعد أن تطرقنا الى اللغة العربية واهتام الدولة الرستمية رعاة ورعية‬ ‫باتقانها ‪ .‬وأنها كانت اللغة الرسمية بالبلاد ‪ .‬في حين أن البربرية كانت بمثابة‬ ‫العامية في يومنا هذا ‪ .‬بقى لنا في هذا المبحث أن نعرف مدى مساهمة ‪.‬‬ ‫عاماء هذه الدولة في علوم العربية كالنحو خاضة " والأدب بشقيه '‬ ‫النثر والشعر ‪.‬‬ ‫‪ )1‬النحو ‪:‬‬ ‫اذا استثنينا الأسرة الرستمية ‪ .‬الأئمة خاصة ‪ ،‬الذين برعوا في كثير من‬ ‫العلوم ‪ .‬ومنها علوم العربية كا سبق أن ذكرنا ‪ ،‬فاننا لا نجد الا القليل من‬ ‫المؤلفين فيه ‪ ،‬وانما كانت لكثير من علماء تيهرت معرفة باللفة العربية‬ ‫وقواعدها ‪ .‬وكان من الممكن أن ينتقل نحو البصرة الى تيهرت مع المذهب‬ ‫الاباضي & اذ كانت البضرة المركز الأم للمذهب واحدى المدارس النحوية‬ ‫البارزة في ذلك الوقت ‪ .‬لو وجد تربة صالحة لنوه واستيعاب دقائقه‬ ‫وخوض عماره فتيهرت في هذه الفترة المتقدمة من الزمن بعيدة عن مسايرة‬ ‫البصرة في هذا الاختصاص كل البعد ‪ .‬بسبب بسيط هو طبيعة سكانها من‬ ‫‪ -‬ا‪- 53‬‬ ‫البربر الذين كانوا في هذا الوقت يحاولون التحدث بالعربية ى على أكبر‬ ‫تقدير ‪ .‬دون النظر الى النحو والقواعد ‪.‬‬ ‫ورغم هذا فام نعدم بعض الاشارات الى بعض المهتمين بالنحو كأبي عبيدة‬ ‫الأعرج الذي يقول عنه ابن الصغير معجبا ببراعته في اللغة « كان أبو عبيدة‬ ‫هذا عالما بالفقه والكلام والوثائق والنحو واللغة‪ ...‬وقد أتيته يوما أسمع‬ ‫منه كتاب اصلاح الغلط الذي ألفه عبد الله بن مسلم بن قتيبة على أبي‬ ‫تاحت ت قراءته وقلت لعل تاظرا في كتابنا هذا ينفر من‬ ‫ف ‪0‬تفلم‬ ‫ايدة‬ ‫عب‬ ‫عنوانه ويستفر من ترجمته ويربا بأبي عبيدة عن الزلة فلم أهمزه ولم أمده‬ ‫فقال لي يربأ بأبي عبيدة بهمز الألف وضمه وانما ذكرت هذا الحرف لادل‬ ‫على براعته في اللغة »({ة‘ ‪.‬‬ ‫ولارنعرف عن أبي عبيدة الأعرج أكثر من هذا ى بل نجهل عن غيره من‬ ‫المهمين بالنحو في ‪.‬تيهرت او غيرها من المراكز العلمية بالدولة كل شيء اللهم‬ ‫القرويين » رغم أهم من رعايا الدولة الرستمية س ومواليد مدنها { كالأخوين‬ ‫ابراهيم المهري وأبو عبد الملك المهري ابني قطن ‪ ،‬فكان ابراهيم على مذهب‬ ‫الاباضية ‪ 0‬نحويا ‪ ،‬الا أنه لم يسمع منه الا القليل من الناس ى بينا كان عبد‬ ‫الك « شيخ أهل اللغة والعربية والنحو والرواية ى ورئيسهم وعميدهم ‪.‬‬ ‫والمقدم في عهده وزمانه »(‪24‬ةا ‪ .‬ولم يكن شيئا مذكورا في بداية الأمر ؤ م‬ ‫اعتكف على التحصيل ‪ ،‬فبأزخاه ابراهيم ‪ .‬حتى أصبح يشار اليه بالبنان‬ ‫الملك التحوي‬ ‫عبد‬ ‫وفاة‬ ‫كنا نعلم تاريخ‬ ‫واذا‬ ‫‪.‬‬ ‫البلدان‬ ‫حختلف‬ ‫من‬ ‫و يقصد‬ ‫افريقية الأغلبية <‬ ‫الأحد ق‬ ‫من باب سوق‬ ‫‪ .‬ومسكنه بالقرب‬ ‫‪ 352‬ه‬ ‫سنة‬ ‫(‪ )142‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ . 64‬وأنظر كذلك علي يحى معمر ‪:‬الاباضية بالجزائر ‪ .‬ص ‪ 541‬۔‪. 641‬‬ ‫(‪ )242‬الزبيدي ‪ :‬أبو بكر مد بن الحسن ‪:‬طبقات النحو يين واللغو يين تحقيق محمد أبوالفضل ابراهيم ‪ . .‬ط ‏‪.٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 9‬۔‪052‬‬ ‫ب ص‬ ‫‪ .‬مصر ‪1 33‬ه‪4591/‬م‬ ‫الخاجى الكتي‬ ‫أ مين‬ ‫سامي‬ ‫طبعه محد‬ ‫‪- 253 -‬‬ ‫فاننا لا نعلم شيئا‪:‬عن ابراهيم الاباضي النحوي من هذا القبيل الا أنه وضعه‬ ‫الزبيدي (ة‪4‬ت) ضمن الطبقة الثانية من نحوبي القيروان قبل أخيه مباشرة ‪..‬‬ ‫ومن سرت احدى المدن في أقصى شرق الدولة الرستمية ‪ ،‬برز أبو مد‬ ‫عبد الله بن محمد المكفوف النحوي ‪ .‬قال عنه الزبيدي « كان من أعلم خلق‬ ‫الله بالعربية والغريب والشعر وتفسير الملشروحات وأيام العرب وأخبارهنا‬ ‫ووقائعها أدرك المهري وأخذ عنه‪ ...‬وله كتب كثيرة أملاها ق اللفة‬ ‫والعربية والغريب وله كتاب في العروض يفضله أهل العلم على سائر‬ ‫الكتب المؤلفة فيها لما بين فيه وقرب وعليه قرأ الناس الملشروحات ‪ ،‬واليه‬ ‫كانت الرحلة من جميع افريقية والمغرب »(“ةا وتوفي المكفوف سنة ‪803‬ه‬ ‫وينسب ال‪ ,‬القيروان ولا شك أنه بها تعلم وعلم ‪.‬‬ ‫ولا شك أن هؤلاء الذين برزوا في علم النحو جأتىصبحوا مقصيذ‬ ‫الطلبة والعلماء من أهل المغرب س قد كونتهم القيروان س أول المدن العربية‬ ‫بالمغرب العربي ى حيث يكثر العرب الوافدون اليها من المشرق ‪0‬واشتهرت‬ ‫في ذلك الوقت بعامائها في مختلف الفنون ‪ :‬وهذا لا نع أن يكونوا فن‬ ‫رعايا الدولة الرستية الذين رحلوا الى القيروان لنهفل الظلم من‪..‬‬ ‫موارده الأصلية ‪.‬‬ ‫ولما كانت تيهرت مركزا لمختلف الأجناس ‪ ،‬وفد ت اليها ممنختلف‪:‬‬ ‫واللهجات‪ < .‬حتى‬ ‫اللفات‬ ‫فيها‬ ‫» تعددت‬ ‫وغيره‬ ‫العالم الاسلامي‬ ‫البقاع ف‬ ‫أنال‬ ‫منها‬ ‫كلة‬ ‫بخارج‬ ‫كتابه‬ ‫ف‬ ‫ابن الصغير ‪22‬‬ ‫نرى‬ ‫اللغة السودانية‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )342‬نفسه ‪ :‬ص ‪. 942‬وأنظر كذلكأحمد مختار عمر ‪:‬النشاط الثقافي في ليبيا ‪ .‬ى ‪...352‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (442‬الزبيدي ‪:‬طبقات التحويين ء ‪ .‬ص ‪ 752‬۔‪ 952‬وأنظر كذلك القفطي ‪:‬جمال الدين أ بو الحسن ط‪77:‬‬ ‫يوسف ‪:‬أنباه الرواة على أنباء النحاه ‪ .‬ج‪2‬ء تحقيق محمد أبوالفضل ابراهيم {دار الكتب المصرية » التاهرة ‪.‬‬ ‫‪ 741‬۔‪. 941‬الليوطي" ‪ :‬جلال الدين عبد الرحمن ‪ :‬بفية الوعاة فيطبقات‬ ‫ط ‪1731. +‬ه‪2591/‬م' ‪.4‬ص‬ ‫ط‪0 1‬مطبمة عيسى البسلبي الحلبي ‪ .‬القاهرة «‬ ‫اللفويين والنجاة ةتحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم ‪ .‬ج‪. 2‬‬ ‫‪ 4‬ه‪5691/‬م ص ‪. 26‬‬ ‫‪353- -‬‬ ‫ملك السودان لابن عرفة سفير الامام أفلح الى تلك ال‪,‬۔لاد(ت“ة) ى فهذا‬ ‫الاهتام يوحي لنا بأن السودانية قي تيهرت كانت احدى اللهجات المتداولة‬ ‫بين العبيد وملاكيهم على الأقل وتشكل بذلك نوعا من العامية‬ ‫المحدودة الاستعمال ‪.‬‬ ‫إن هذا التنوع في اللغات واللهجات ى بالعاصة الرستية أنجب شخصية‬ ‫لا تزال مغمورة ث رغم مساهمتها الفعالة في مجال اللغات ‪ ،‬ذلك هو يهوذا بن‬ ‫قريش التيهرتي الذي عاش في القرن الرابع المجري ‪ ،‬وهو امتداد طبيعي‬ ‫للقرن الثالث عهد الدولة الرستمية ‪ .‬وكان يهوذا بن قريش يحسن عدة لغات‬ ‫كالعربية والأرامية والفارسية والبربرية والعبرية ‘ فكان كا يقول‬ ‫الأستاذ الكعاك ‪ ،‬وهو أول من اكتشف هذا العالم وكتب عنه بالعربية‬ ‫ه عالما بجميع تلك اللغات متضلعا فيها »(“ة‪ . 0‬فلعله بذل "الاستيعاب‬ ‫للغات »‪٠‬من‏ الراذانيين الذين يقول عنهم ابن خرداذبة بأنهم « الذين‬ ‫يتكلمون بالعربية والفارسية والرومية والأفرنجية والأندلسية والصقلية »‪74‬ة)‬ ‫وهذا غير مستبعد اذا عامنا أن فى تيهرت دربا يعرف بدرب الرهادنة (‪842‬ا ‪.‬‬ ‫ولم تتوقف معرفة يهوذا في استيعاب عدة لغات وانما حاول المقاربة‬ ‫والمقابلة بين بعضها البعض بعد التنظير بينها ‪ .‬وترك كتابا في هذا المجال‬ ‫برهن فيه على أن العربية والعبرية والكنعانية والبربرية ذات أصل‬ ‫واحدا وبهذا يكون يهوذا التيهرتي هو أول واضع لأساس النحو‬ ‫التنظيري ‪ ،‬كا يقول الكعاك وفتح بابا لم يكن ليولج الا عشرة قرون فيا‬ ‫(‪ )542‬ابن الصغير ‏‪ ٠‬ص ‪. 13‬‬ ‫(‪ )642‬الكماك ‪ :‬موجز ‪ .‬ص ‪. 122‬‬ ‫(‪ )742‬ابن خرداذبة ‪ :‬المسالك والممالك ‪ .‬ص ‪ . 351‬الراذانية أو الرادانية طائفة من تجار اليهود ‪ .‬ومع هذا فليس‬ ‫بجتبعد أن يكون هوذا بن قريش منهم ‪ .‬إستقر به المقام في تيهرت وتفرغ الى مقايلة تلك اللغات ببعضها ‪.‬‬ ‫(‪ )842‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ . 75 . 64‬يبدو أن الرهادنة بتعبير ابن الصفي هى نفسها راذانية أو رادانية عند‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن خرداذبة مع اختلاف بسيط ف النطق ‪.‬‬ ‫(‪ )942‬المدني أحمد توفيق ‪ :‬هذه هي الجزائر ‪ .‬ص ‪. 65‬‬ ‫‪- 453 -‬‬ ‫ترات تمدن المغرب الأوسط "ث ‪ .‬ويقول الكعاك بأن هذا الكتاب لا يزال `‬ ‫بانجلترا (‪, )152‬‬ ‫أكسفورد‬ ‫مكتبة‬ ‫< باللغة العربية < ف‬ ‫موجودا‬ ‫‪ )2‬الأدب العربي ‪:‬‬ ‫تتفق جميع الدراسات الحديثة"ةثٍ تقريبا س على أن الدولة الرسمية لم‪:‬‬ ‫تبرز في الحياة الأدبية الصرفة س بروزها في الحياة الدينية من فقه وحديث‬ ‫ومناظرات ‪ .‬ويعزو بعضهم ذلك الى اهتام الأئمة البالغ‪:‬بالحياة الدينية على‬ ‫حساب الحياة الأدبية والعلمية البحتة ثهذا باستثناء الامام أبه بكر بن‪: .‬‬ ‫أفلح الذي كان يحب الآداب والأشعار(ةة‪2‬ا ‪ .‬فتشجيع الحام للادباء والشعراء ‪:‬‬ ‫}قيجوذ الأديب بها‬ ‫ورعايته‪.‬لهم من الأمور الي تدفع الحياة الأدبية أ‬ ‫لديه من عبرقية ‪ .‬وقد صح عند استقراء تاريخ الأدب العربي ى كا يؤكد‪:‬‬ ‫ذلك الدكتور احسان عباس"ةةةا ‪ .‬أن هذا الأدب كان ابن المواضم‬ ‫السياسية ‪ ،‬فلما كان الأئمة الرستيون من الفقهاء { لم يلتفتوا كثيرا الي‬ ‫الأداب ‪ ،‬فهم ى على حد تعبير شيخ بكري ‘ لم يكونوا ينتظرون هن‬ ‫الشاعر أن يدافع عنهم أو يشهر أفكارم بقدر ما كانوا بجاجة الى الشراة‬ ‫والمشائخ المدافعين الطبيعيين عنهم (‪5‬ةة ‪.‬‬ ‫(‪ )052‬الكماك ‪:‬موجز ىص ‪ 022‬۔‪ 722‬وأنظر كذلك الميلي ‪:‬تاريخ الجزائري ج‪ . 2‬ص ‪ 96‬۔‪ ..07‬الجيلالي ‪:‬‬ ‫تاريخ الجزائر ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 132‬۔‪. 232‬ابراهيم أحد العدوي ‪:‬بلاد الجزائر ‪ .‬ص ‪ 792‬۔‪. 892‬‬ ‫نقه‬ ‫(‪ )152‬يشير الكماك الى مرجعه في هذا الموضوع ويقول بأنه استقى معلوماته عن الجلة الأسيوية الفرنسوية‬ ‫أنظر الكماك ‪ :‬ص ‪ 122‬وقد بحثت عن هذه ‪.‬المهلة وحاولت ضبط‬ ‫] ‪:‬‬ ‫‪ 3481‬ح‬ ‫عنوانها الفرني ب عدجناةن‪ 6‬لةصداه[ وهي مجلة مشهورة في المغرب المربي في الممد الاستعماري ولكنني ‪.‬‬ ‫أمكن من العثور على المقال الذي يدور حول شخصية وذا بن قريش ‪.‬‬ ‫(‪ )252‬الكماك ‪:‬موجز ىص ‪ ، 602‬رابح بونار ‪:‬المغرب المربي ‪ .‬ص ‪ 021. 58‬ىأحد مختار عمر ‪:‬النشاط‬ ‫الثقافي في ليبيا ‪ .‬ص ‪ . 871‬الجنحاني ‪ :‬تاهرت ‪ .‬مجلة العلوم الاجتاعية ‪ .‬تونس ‪ .‬عدد ‪ . 04/34‬ص هو ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ط‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.79-59‬م ‪...,‬عزن‬ ‫‪. 13‬‬ ‫(‪ )352‬ابن الصفير ‪ :‬ص‬ ‫(‪ )452‬احسان عباس ‪ :‬تاريخ ليبيا ‏‪ ٠‬ص ‪. 422‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‪ :‬ح‬ ‫)‪, . 79-69 (552‬عز‬ ‫‪-553 -‬۔‬ ‫وهناك رأي ثالث مفاده أن الحياة الأدبية التي شهدتها تيهرت خاصة ‪.‬‬ ‫لم تصل الينا لعدم اهتام المؤرخين وأصحاب كتب التراجمة) بتدوينها‬ ‫وأرزىأن أولئك س من الاباضية خاصة س قأدهملوا هذا الجانب كليا ‪.‬‬ ‫وطغى على كتبهم الجانب الفقهي لا غير ‪ ،‬ثم إن اهتامهم بعلماء نفوسة‬ ‫والجهة الشرقية من الدولة الرستمية خاصة ‪ .‬أذ عنا الكثير مانلمعلومات‬ ‫الأدب العربي ابنا‬ ‫عن علماء تيهرت وأدبائها كعاصمة سياسية مادام‬ ‫للعواصم السياسية ‪.‬‬ ‫ورغم هذا فلم نعدم وجود بعض القطع النثرية والشعرية المتناثرة هنا‬ ‫وهناك في بطون الكتب‪ ،‬ومن ذلك بعض الرسائل التى وجهها الائمة‬ ‫الرسميون الى رعيتهم أو الخارجين عن طاعتهم ث وبعض القصائد الشعرية‬ ‫للشاعر التيهرتي بكر بنحماد الزناتي س وكانت على مستوى رفيع ‪،‬كا سوف‬ ‫نرى مما يجعلنا نعتقد وجود شعراء غيره‪ ،.‬أقل منه شاعرية ‪ ،‬لم يحظوا‬ ‫بتخليد اأسائيم كشعراء من طرف المؤرخين » لذلك لم تصلنا‬ ‫أخبارهم وأشعارم ‪.‬‬ ‫‪1‬۔النثر ‪:‬‬ ‫يذكر الدكتور أحمد مختار عمر ‪،‬أن النثر عند الاباضية قد فاق جانب‬ ‫الشعر ‪،‬وانه جاء الينا في شكل خطب أو وصايا أو رسائل ديوانية أو‬ ‫أقاصيص تعليية أو حكم أو أجوبة ‪7‬تة) ‪.‬والحقيقة أنني أشك في وجود غير‬ ‫الرسائل الديوانية والخطب منالنثر الاباضى الذي حاول الدكتور أحد‬ ‫مختار عمر جمعه ى لأن غير ذلك ‪ ،‬في اعتقادي ‪ ،‬انما كان باللسان البربري ‪:‬‬ ‫عربه كتاب السير والطبقات فيا بعد ‪.‬‬ ‫ويمكن أن نأخذ نموذجا من الرسائل الديوانية ‪ .‬رسالة الامام عبد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المربي ب ص‬ ‫رابح بونار ‪ :‬المغرب‬ ‫(‪)652‬‬ ‫(‪ )752‬أحمد مختار عمر ‪ :‬النشاط الثقافي ‪ .‬ص ‪. 871‬‬ ‫‪- 653 .‬‬ ‫ولاد بة‬ ‫قفز الى منصب‬ ‫خلف بن السمح الذي‬ ‫ح‪ 4‬في مسألة‬ ‫الى نفوسة‬ ‫الوهاب‬ ‫نفوسة بعد وفاة أبيه الذي كان يشغله ‪ ،‬بدون اذن من الامام (‪. )2‬‬ ‫« يسم الله الرحمن الرحم ‪ .‬وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أما‬ ‫بعد فاني آمركم بتقوى الله تعالى ‪ ،‬والاتباع لما أمركم به س والانتهاء عما هاك‬ ‫عنه } والذي كتبتوني به‪ .‬من وفاة السمح وتولية بعض الناس خلفا ‘ خلفا‬ ‫منهم‪ . .‬ورد أهل الخير ذلك س فان مولي خلفا بغير اذن امامه قد أخطأ سيرة‬ ‫المسلمين ى ومن أبى توليته فقد أصاب ‪ ،‬فاذا أتاكم كتابي هذا فليرجع كل‬ ‫عامل استعمله السمح الى عمله الذي ولي عليه ‘ الا خجلف بنالسمح ‪0‬فحتى‬ ‫يأتيه أمري وتوبوا الى ربكم لعلكم تفلحون »(ةةا ‪.‬‬ ‫وللامام أفلح عدة رسائل الى رعيته وعماله والى نفاث بن نصر(‪6‬ة)‬ ‫الذي خرج عن طاعته وطعن فيه(اةةا ى وقد أطال الحديث في بعضها ‪.‬‬ ‫واخترنا من بين رسائله تلك ص هذه الرسالة الى بعثها الى نفاث يعنفه فيها‬ ‫وهدده وهي آخر ما كتبه به أفلح اليه ‪ .‬نختصر منها بعض الفقرات ‪ 0‬وهي‬ ‫بدون بسملة دليل على الغضب وعدم الرضا ‪.‬‬ ‫« من أفلح بن عبد الوهاب الى نفاث بن نصر ‪ ،‬أما بعد ‪.‬فالحمد لله‬ ‫المنعم علينا واحسن الينا الذي بنعمته تتم الصالحات ولا يهتدي مهتد الا‬ ‫بعونه وتوفيقه فله المنة علينا ولا منة لنا عليه ‪ .‬وهو المحسن الينا اذ هدانا‬ ‫لدينه وجعلنا خلفا بعد أسلافنا الصالحين وأمتنا المهتدين الذين في اتباعهم‬ ‫(‪.)852‬أنظر عن هذه الفتنة ‪ .‬الفصل الرابع من الباب الأول ‪.‬‬ ‫(‪ )952‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ؛ ج‪ . 1‬ص ‪ 0 96‬وأنظر صيفة أخرى قريبه من هده في سير نه‪٬‬حي‏ ‪:‬‬ ‫ض ‪ 08‬۔ ‪ 18‬ى الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 941‬۔ ‪. 051‬‬ ‫(‪ )062‬عن رسائل الامام أفلح " أنظر الباروني ‪ :‬الأزهار ج‪ . 2‬ص ‪ 991 ، 981 781‬۔ ‪ . 412 . 502‬رابح‬ ‫يونار ‪:‬للغرب العربي ىص ‏‪ ١37‬۔‪. 441‬‬ ‫(‪ )162‬عن نفاث وخروجه عن طاعة الإمام ‪ :.‬أنظر سي در أبي زكرياء ‪ .‬ص ‪0 29‬وما بعدها ‪.‬طبقات الدرجيني ه‬ ‫‪ 77‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫حج ‪ .‬ص‬ ‫_‬ ‫‪- 753 -‬‬ ‫ولن‬ ‫العدل‬ ‫خالف‬ ‫من‬ ‫هندي‬ ‫نخشى الملكة ‪ .‬ولن‬ ‫وفي مخالفتهم‬ ‫نرجو المهدى‬ ‫ينجو من ابتدع غير الحق لأن تلك البدعة ضلالة وكل ضلالة كفر وكل‬ ‫كفر في النار ‪.‬‬ ‫وقد كتبت اليك غير كتاب أنصح لك فيه وأدعوك الى رشدك ونفي كل‬ ‫ذلك لا يبلغنى من عمالنا فيك الا ما أكره ولا أرضاه لدين ولا دنيا حتى‬ ‫حررت كتابا منشورا الى عمالنا أمرتهم فيه بخلع كل من خالف سيرة‬ ‫المسلمين وابتدع غير طريقتهم وسار بغير سيرهم وبنفيه وهجره واقصائه ‪.‬‬ ‫فكتبت الي كتابا كأنك تسخط ذلك ‪ .‬أترى أني أوازر من ابتدع في ديننا‬ ‫(كلا) ما كنت بالذي يفعل ذلك ولا أوازر من يسعى في خلافنا ماكنا‬ ‫على الهدى ‪.‬‬ ‫غم قلت إنا أمرنا في كتابنا بالبراءة منك ‪ .‬فان كنت كا كتب به الينا‬ ‫عمالنا فأنت محقوق بالبراءة ومقصى من جماعتنا‪ ...‬وان لم تكن كذلك‬ ‫فأظهر الانتفاء من ذلك وكذب عن نفسك ما قيل عنك لتكون عندنا‬ ‫بالحالة التي تستحقها وتستوجبها ‪.‬‬ ‫‪ ...‬وانغا رفع الينا عنك ما رفعه أهل الثقة عندنا فأمرنا عمالنا أن‬ ‫يسيروا في كل من ابتدع بسيرة المسلمين وكتبنا إليهم بذلك ‪ .‬فجعلت تكتب‬ ‫الينا فيا ليس لك به كتاب ‪ .‬فعلام تتجاهل في الأفور؟ فان كانت‬ ‫غايتك انما هي أن نكتب اليك وتجيب وتكتب الينا ونجيب فهذه غاية‬ ‫قصيرة س والسكوت عنك أهنا وأولى بنا‪ ...‬وان كانت غايتك التصخيح‬ ‫فانف عن نفسك مارقي عليك وكن من جماعتنا وموافقي أسلافنا‪ :..‬وإن‬ ‫يكن حقا مارقي عليك وما قيل فيك من مخالفة أصحابنا فأنت وما رضيت‬ ‫به لنفسك ‪ .‬واني غير كاتب اليك كتابا بعد هذا الا ان‪-‬انتمى الينا منك ‪.‬ما‬ ‫‪- 853 -‬۔‬ ‫نحبه فننزلك من أنفسنا بحيث تحب والله المستعان ولا حول ولا قوة الا‬ ‫بالله العلي العظيم »“‪. )2‬‬ ‫وهذا جواب لأبي منصور الياس عامل الامام أبي اليقظان على نفوسة‬ ‫بعثه الى العباس بن طولون لما خرج من مصر يريد بلاد المغرب‬ ‫سنة ‪762‬ه(ة‪62‬ا ردا على كتابه الذي يأمره فيه ‪ :‬أن أقبل سمعك وطاعتك‬ ‫والا وطئت بلدك فكتب اليه الياس تحقيرا له ه« قل لهذا الغلام أما أنك‬ ‫أقرب الكفار مني وأحقهم مجاهدي ‪ .‬فقد بلغني من قبيح أفمالك مالا‬ ‫يسعني التخلف معه عن ‪:‬جهادك وأنا على أثر رسالتي اليك »‪4‬ة) ‪.‬‬ ‫إن هذه الناذج من النثر في العهد الرسي ‪ ،‬كتبت بأسلوب الرسائل‬ ‫والخطب والمواعظ في صدر الاسلام ‪ .‬وهي تمتاز بايجاز العبارة وصحة‬ ‫الألفاظ س والتسلسل المنطقي ‪ ،‬وبساطة الخطب ‪ ،‬وترك مالا يدخل في‪.‬‬ ‫الموضوع وهي توحي بجيال أسلوب الأئمة وقدرتهم البلاغية ‪ .‬فبالاضافة الى‬ ‫قيمتها التاريخية ‪ .‬نلاحظ ضرب أصحابها عنى الوتر الديني الذي كان هو‬ ‫المين في تلك العهود ‪ .‬فبينا نشعر من رسالة الامام عبد الوهاب الى رعيته‬ ‫بنفوسة الدعوة الى الطاعة بالتي هي أحسن ربا الأن الامام في تلك الستين‬ ‫في أواخر أيامه وقد‪ :‬شاخ س نلاحظ على رسالة أفلح التمديد والغلظة‬ ‫والشدة اذ الموقف يتطلب ذلك ‪ .‬أما رد الياس لابن طولون بذلك‬ ‫الموجز ‪ 4‬فيذكرنا ببا رد به الخليفة العباسي هناروح الرشيد الامبراطور‬ ‫البيزنطي نقفور سنة ‪871‬ه ‪ ،‬لما نقض هذا صلحا قد أبرم من قبله ‪ ،‬اذ‬ ‫قال الرشيد في رده « الجواب ماتراه دون أن تسمعه »(ت‪62‬ا لأن نتقفوراً كان‬ ‫قد هدد الخليفة هارون الرشيد بالسيف في رسالته ‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫(‪ )262‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ 402‬۔ ‪. 502‬‬ ‫)‪ (263‬أنظر عن هذا الفصل الرابع من الباب الأول ‪ .‬وأنظر ابن عذاري ‪ :‬البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 811‬۔ ‪. 911‬‬ ‫(‪ )462‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 852‬وأنظر رسالة أخرى للامام أبي اليقظان بن أفلح مهمة قي موضوعها‬ ‫وأسلوبها ‪ .‬نفس المرجع ص ‪ 042‬۔ ‪. 242‬‬ ‫(‪ )562‬الطبري ‪ :‬تاريخ ‪ .‬ج‪ . 8‬ص ‪ 803‬ى ابن الأثير ‪ :‬الكامل ‪ .‬ج‪ . 6‬ص ‪ . 081‬أحداث سنة ‪871‬ه ‪.‬‬ ‫‪-953-‬‬ ‫ولعل النصوص التي وجد فيها الدكتور أحمد عنتار عمرا خللا كبيرا‬ ‫‏‪ ١‬نها قيلت با لعربية <‬ ‫خطا‬ ‫اعتقد‬ ‫‏‪ ١‬لت‬ ‫‪ .‬انما هي ‏‪ ١‬لنصوص‬ ‫تعبيره‬ ‫حسب‬ ‫وهي في الحقيقة ترجمت عن البربرية فيا بعد س كا ذكرنا هذا سابقا ‪.‬‬ ‫‪ 2‬۔ الشعر ‪:‬‬ ‫برز في الشعر في هذه الدولة الامام أفلح بن عبد الوهاب بقصيدة‬ ‫فريدة تقع في أربعة وأربعين بيتا(ت‪6‬ةا ‪ 3‬ولا نملك غيرها لهذا الامام أو لغيره‬ ‫يقول فيها ‪:‬‬ ‫يريك أشخاصهم روحا وأبكازا‬ ‫اليم أبقى لأغيل العر آنباراً‬ ‫اؤطارا‬ ‫ذاك‬ ‫من‬ ‫قضى‬ ‫عبد‬ ‫ما تات‬ ‫وزع‬ ‫علم وذو‬ ‫ذو‬ ‫مات‬ ‫حي ؤ وان‬ ‫غم يقول ‪.:‬‬ ‫في الناس يذرى لذاك الذر مقدارا‬ ‫العلم د له فضل ولآ أخة‬ ‫عن النبي رَوَينَا فيه أختبازا‬ ‫ليلر ضل على الأغمقال قاطبة‬ ‫في الع أغظم عد الله أخطَازا‬ ‫يقول طالب عل بات ليلته‬ ‫صام النهار وأخيى الليل أشهار‬ ‫من عابد ستة لله مُجتهيداً‬ ‫ويحث الامام ع‪-‬لى طلبب ال فيقول ‪:‬‬ ‫أشنذ إلى العلم خلا قوق احلة وصل إلى الر ففاىلآقاق أسشقار‪١‬‏‬ ‫ؤاطبز على قلج‪ :‬لاو مَْتسفاً مَهامته الأرض أخانا وَأقظَارا‬ ‫حَتى تزور رجالا في رحالهم قَضلا أكرم بأهل العلم زورا‬ ‫(‪ )662‬أحمد مختار عمر ‪ :‬النشاط الثقافي ‪ .‬ص ‪ 871‬۔ ‪. 881‬‬ ‫(‪ )762‬وردت هذه القصيدة ي كتاب الدعائم لابن النظر مع عدد من القصائد ص ‪ 331‬۔ ‪ . 631‬وأنظر كذلك‬ ‫الباروني في أزهاره أثبتها مع تشطير لما من طرف أحد علاء عمان الشيخ علي بن أحد العياني ‪ .‬ج‪. 2‬‬ ‫ص ‪ 981‬۔ ‪ . 491‬وأنظر كذلك دبوز ‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ‪ .‬ج ‪ . 3‬ص ‪ 673‬۔ ‪ . 773‬وتوجد في المديد من‬ ‫الراجع الحديثة ‪.‬‬ ‫‪- 063 -‬‬ ‫أبرازا‬ ‫ك‬ ‫‪:‬‬ ‫تؤم‬ ‫كل‬ ‫ح۔َه؛أ‏‪ ٥‬لَه‬ ‫م٭قتبس‬ ‫منةة العلم‬ ‫ن أنت‬ ‫بم "‬ ‫والطف‬ ‫‪:‬‬ ‫يضيف‬ ‫ولآ تكن جامعا للصّخف َخْزنَهَا كالعير يخيل نبين ا الي أسقارا‬ ‫نغمالقضية نغم الغر تورئة لتفيك التوم إن أختثتآتارا‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫العلماء‬ ‫اليه بعص‬ ‫يلتجىء‬ ‫أمر خطير قد‬ ‫تم يشير ‏‪ ١‬ل‬ ‫واجتلة له لا تختلة مفْخَرَة ولا تزائي به بذا وأخت ازا‬ ‫وقد تلت آتاماآ إآوزازا‬ ‫تعسآ لكل م ء غَيُرَ مُقتصد‬ ‫يصطاة مَقتَنصَ بالباز أطيازرا‬ ‫تططاة بالعلم أموال العتاد كما‬ ‫أحرزت بالدين ن قاهنت إصرارا‬ ‫ولآ تتاهن ادا ما قلت مقشأنة‬ ‫واقل لتفِك حظا من مُذاكَرة مع الصديق إذا استَؤْحَشت اسمار‬ ‫ويختم قصيدته فيقول ‪:‬‬ ‫زا قا وََقاز ا‬ ‫بربك‬ ‫كقى‬ ‫وكن بربك لا با لناس مُمتصاً‬ ‫لف ا خيا ترادلعر أ تاز‬ ‫خير اليتا د عتاة الله رن له‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫يعلق الأستاذ رابح بونار على هذه القصيدة فيقول با « من نوع‬ ‫وفيها تعابير فقهية ‪0‬وضعف أسلوب ‪ 4‬ولكنها مع ذلك‬ ‫النظم التعليمي‬ ‫تعد ترة جيدة ‪ 0‬ونتاجا مبكرا لانتاج عربي في جو بربري‪ ...‬وهي تمهيد‬ ‫لنتاج ناضج تجود به عبقرية بكر بن حماد التيهرتي الزناتي »(ة‪. )62‬‬ ‫الشاعر بكر بن حماد ‪:‬‬ ‫الشاعر بكر بن حماد بن سمك بن اسماعيل الزناتي التيهرتي س نشأ‬ ‫(‪ )862‬رابح بونار ‪ :‬للغرب المربي ى ص ‪. 211‬‬ ‫‪. 4‬‬ ‫‪- 163-‬‬ ‫بتيهمرت وتوفي فيها سنة ‪692‬ه ‪ 0‬عن عمر ست وتسعين سنةلةة‪2‬ا ‪ .‬نبغ في‬ ‫الشعر ى أيا نبوغ ‪ ،‬ونظم في ذلك قصائد جيدة في أغراض مختلفة كالوصف‬ ‫والمديح والهجاء والرثاء والاعتذار والزهد والوعظ“‪7‬تا ‪ 0‬وكل ما أنشده بكر‬ ‫مبعثر بين صفحات الكتب س وفي ثنايا المخطوطات ‘ وقد بذل الأستاذ محمد‬ ‫شاوش جهده لكي يجمع له ما استطاع من مختلف المصادر التي أمكنه‬ ‫الحصول عليها ‪ 0‬فها عثر بعد البحث الطويل المستمر ى حسبا يذكر ذلك‬ ‫بنفسه ‪ 2‬الا على نحو المائة وعشر أبيات من شعره لا غير ‪ ،‬ولم يقطع الأمل‬ ‫فى اكتشاف غيرها اذ المستقبل كشاف‪)72٦{١‬‏ ‪.‬‬ ‫وجودة شعر بكر بن حماد ي كا سوف نرى ‪ ،‬لاشك أنه اكتسبها من‬ ‫ترحاله المستر س اذ رحل الى المشرق سنة ‪712‬ه وهو شاب في مقتبل العمر‬ ‫وهناك التقى بفطظاحل شعراء القرن الثالث الهجري مشل دعبل‬ ‫الحزاعيت‪7‬ةا وأبي تمام حبيب بن أوس الطائي وأبي الحسن علي بن‬ ‫الجهم (ة‪ . ):7‬فكان لمذه الرحلة المشرقية ى التأثير الأكبر على فكره‬ ‫واستعراه ‪ 3‬كا كان تعلمه بالقيروان واقامته بها س فرصة للاختلاط بأناس‬ ‫كانوا عر‪:‬يقين في عروبتهم(‪47‬ثا ى واختلط بهم وهو صغير على ما يبدو س مما‬ ‫ترك آثاره الفعالة في شخصيته ولسانه ‪.‬‬ ‫(‪ )962‬القيرواني ‪ :‬أبو العرب ‪ :‬طبقات علاء افريقية ى ص ‪ 642‬ي الدباغ ‪ :‬معالم الايان ‪ .‬ج‪. 2‬‬ ‫ص ‪ 182‬۔ ‪ 282‬وأنظر كذلك ‪ :‬محمد شاوش ‪ :‬الدر الوقاد من شعر بكر بن حماد ء ص ‪. 34‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ .‬رابح بونار ‪ :‬الغرب المربي ص‬ ‫‪07‬‬ ‫‪ 2‬ى ص‬ ‫(‪ )072‬الميلي ‪ :‬تاريخ ج‬ ‫(‪ )372‬شاوش محمد ‪:‬الدر‪.‬الوقاد ‪ .‬ص ‪ 37‬۔‪2 57‬لقد قال‪ .‬لي أحد الإخوة من سكان ولاية تيمرت إن امام جامع‬ ‫تيهرت المتوفى قبل سنوات عثر في تركيا على ديوان شعر لبكر بن حماد الزناتي ‪3‬فلعلنا سوف نرجع الى هذا ه‬ ‫عين المكان ‪.‬‬ ‫ونتحقق منه ف‬ ‫(‪ )272‬هو أبو جعفر الحسن بن علي الخزاعي المتوقف سنة ‪642‬ه ىقضى دعبل أكثر حياته ببغداد وكان مشهورا‬ ‫بهجائه للملوك وتجاسره حتى على الخلفاء ظ ترجمته ‪:‬ياقوت ‪:‬ممجم الادباء ‪ .‬ج‪ 11‬ىص ‪ 99‬۔‪. 411‬اين‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 662‬۔‪072‬‬ ‫‏‪. ٠‬ج‪ 2‬ب ص‬ ‫‪ :‬وفيات‬ ‫خلكان‬ ‫(‪ )372‬توفي أبو تمام سنة ‪132‬ه أما ابن الجهم فوفاته سنة ‪942‬ه وكلاهما شاعر جيذ في كل فن ‪2‬أنظر اين‬ ‫‪ 553‬وما بمدها ‪.‬‬ ‫‪ » 3‬ص‬ ‫‪ 11‬وما بعدها ج‬ ‫م‪٫‬ج‏ ‪ 2‬ب ص‬ ‫‪ :‬وفيات‬ ‫خلكان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪902‬‬ ‫‏‪ ٠‬ص‬ ‫(‪ )472‬الكعاك ‪ :‬موجز‬ ‫‪- 263 -‬‬ ‫ويضنف الأستاذ بونار بكر بن حماد في‪ .‬الشعراء المطبوعين { وهم قلة‬ ‫ويقول‪.‬عنه ‪ :‬ه أن هذه الشخصية هي أنبغ شخصية في الشعر الفنائي‬ ‫بالمغرب العربي عامة س رلا نجد نظيرها في عمق تفكيرها وأصالتها البيانية‬ ‫وامتلاكها موهبة شعرية محترمة الا في الأندلس‪ ...‬ويحق لمؤرخ الأدب في‬ ‫هذا العصرأن يصرح بأن ظهور بكر بن حماد في القرن الثالث‪ ...‬هو أكبر‬ ‫مفخزة للأدب العربي المغربي »(ة‪2‬ا ‪.‬‬ ‫ولما كان غير مستسباغ ادراج جميع أشعا ره التي وصلتنا ‪ 0‬على قلتها‬ ‫فحسبنا أن نشير الى مصادر وجودها ‪ 0‬الأمر الذي أهمله الأستاذ محمد شاوش‬ ‫الذي جمع أشعار بكر في كتابه س ورتبها حسب أغراضها ‪ .‬وهو عمل‬ ‫يشكر عليه(“‪7‬ة ‪.‬‬ ‫ونختار من قصائد بكر بن حماد بعضا منها ونبدأ بهذه التي يستعطف‬ ‫فيها الامام أبا حاتم يوسف ويعتذر اليه ‪ ،‬وقد قبل الامام اعتذاره‬ ‫‪:‬‬ ‫وعفا عنه‬ ‫‏‪ ١‬لشاعر (‪. ) 772‬‬ ‫يقول‬ ‫نضير‬ ‫‏‪ ١‬لفْصًّون‬ ‫في‬ ‫شتا بي‬ ‫وَغصر‬ ‫تركها‬ ‫با لعراق فى‬ ‫لي‬ ‫َمؤنسة‬ ‫تاا أن را ك تيد‬ ‫فقالت ‪:‬كَتا قاا النوابي قبلقا عز يز‬ ‫م‬ ‫‏‪٥0‬‬ ‫> م‬ ‫(‪ )572‬رابح بونار ‪ :‬المغرب العربي ى ص ‪. 021‬‬ ‫(‪ )672‬ما استطعنا معرفة مظانه من المصادر لاشمار بكر بن حماد هي ‪ :‬القيرواني أبو العرب ‪ :‬طبقات ‪.‬‬ ‫ص ‪ . 642‬البكري ‪ :‬للغرب ى ص ‪ 2 01‬الدباغ ‪ :‬معالم الاييان ‪ :‬ج‪ . 2‬ص ‪ 282‬۔ ‪ { 382‬المالكي ‪ :‬رياض‬ ‫النفوس ث ص ‪ 2 904‬ابن الابار ‪ :‬الحملة السيراء ‪ .‬ج‪ 1‬ى ص ‪ 271‬۔ ‪ . 471‬السهكي ‪ :‬طبقات الشافعية الكبرى ‪.‬‬ ‫ج ‪ .‬ص ‪ 882‬۔ ‪ . 982‬البفدادي ‪ :‬خزانة الأدب ي ج‪ . 2‬ص ‪ 634‬۔ ‪ ، 734‬البرادي ‪ :‬الجواهر ‪ .‬ص ‪. 371‬‬ ‫‪ 6‬ء ابن عذاري ‪ :‬البيان ى‪ .‬ج‪ 1‬ث ص ‪ 351‬۔ ‪. 002 . 451‬‬ ‫)‪ (772‬البرادي ‪ :‬الجواهر ‪ .‬ص ‪ . 602‬محمد شاوش ‪ :‬الدر الوقاد ‪ .‬ص ‪ 38‬۔ ‪. 48‬‬ ‫‪- 363 -‬‬ ‫أبا حَاتر قا كان مَاا كان فضة‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪2‬۔‪‎‬‬ ‫أو‬ ‫الأشور‬ ‫تفد‬ ‫اتت‬ ‫ولكن‬ ‫تنور‬ ‫قدار رَيتَمُم قالدائزات‬ ‫قَاكُرَقني ةقوم حخشييتت عقابه‬ ‫واكرم عفو يؤثر النان أمر ة إذا قا عَقاالإنتان وَموَ قدير‬ ‫‏‪ ٦‬ح‬ ‫ع‬ ‫واشتهر بكر بشعر الزهد والتصوف ‪ ،‬حتى ليشبهه البعض بأبي‬ ‫العتاهية ث‪72‬ا ى اعتقادا منهم بأنه تأثر به نساء رحلته الى المشرق(‪72‬ا ‪ .‬وفى‬ ‫هذا الفرض من الشعر يقول بكر بن حماد (‪0‬ة‪2‬ا ‪:‬‬ ‫إبا لفي غفلة عا تاسُوتا‬ ‫تا متنا زل قوم ل تَزورونتا‬ ‫ؤ ينطقون لقائوا ‪:‬الزاة وَيْحَكُم جاَةلرحيل قما يزجاولامونًا ؟‬ ‫نثلتا فثل قؤمل‪ :‬يَتوتَونتا‬ ‫اللمؤتأطبح بالدنيا يخربها‬ ‫قااملون لعرش ل باكونا‬ ‫الآن قابكوا ‪ ،‬ققذ حَق البكاء لكم‬ ‫وله فى أخرى(قة) ‪,‬‬ ‫أتاه‬ ‫فيقا‬ ‫أغظم ببلێتت‬ ‫من‬ ‫قف القوز قَتاد القامدين بقنا ‪.‬‬ ‫قوم تقطقت الاباب تنه من الوصال َسَاروا ‪:‬تخت أطواد‬ ‫»‬ ‫هم‬ ‫هے‬ ‫زاخو جميعا عَلى الأقدام وَابتَكَروا فلن يروحوا ولن تَفدولهم غادي‬ ‫‪ ..‬والله والله لو روا وَلتؤ تطقوا‪ .‬إا لقالوا ‪ :‬النقى م أفضل الزاد‬ ‫ہ و‬ ‫ہے‬ ‫وبعد أبيات يقول ‪:‬‬ ‫۔ ‪8‬‬ ‫ثن ‪-‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫بكر‬ ‫با‬ ‫هَْمَاتَ‬ ‫ت ة‬ ‫۔ ‏‪ ٥‬۔‬ ‫أين البقاء وقتا المؤت يطلئتا‬ ‫ترى المزة في لهو وفي لتب‬ ‫‪--‬‬ ‫واء‬ ‫حَنّى تر اة‏‪ ٥‬عَلَى نفش أش‬ ‫(‬ ‫‪ )872‬هو أبو اسحاق اسماعيل بن القاسم المعروف بأبي العتاهية ‪ .‬نشأ بالكوفة وسكن بغداد واشتهر كشاعر في‬ ‫فلسفة الزهد ‪ ،‬توفي سنة ‪112‬ه ء أنظر ابن خلكان ‪ :‬وفيات ؛ ج‪ 1‬ث ص ‪ 912‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫(‪ )972‬محد شاوش ‪ :‬الدر الوقاد ى ص ‪ 65‬۔ ‪ 2 75‬الكماك ‪ :‬موجز ى ص ‪ 2 412 - 312‬رابح بونار ‪ :‬المغرب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪331‬‬ ‫المري ى ص‬ ‫(‪ )082‬الدباغ ‪ :‬ممالم الامان ي ج‪ 2‬ى ص ‪ 382‬ى وأنظر محمد شاوش ‪ :‬الدر الوقاد ‪ .‬ص ‪. 09‬‬ ‫(‪ )182‬الدباغ ‪ :‬معالم الايان ى ج‪ 2‬ي ص ‪ 382‬ى وأنظر شاوش ‪ :‬الدر الوقاد ‪ .‬ص ‪ 08‬۔ ‪. 28‬‬ ‫} ‪-‬۔‪-463‬‬ ‫ش يقول ‪:‬‬ ‫رَائح قارقالأخباب ؤ صَادى‬ ‫في كمل يؤم ترى تفشا شيعة‬ ‫قا انتظارك يا بكر برة حَمًّاد ؟‬ ‫تهد م ما تتنيه من قزح‪.‬‬ ‫الت‬ ‫وكان الشاعر بكر كثير العلاقة بالملوك والأمراء ‪ .‬ييدحهم ويهجوهم حتى‬ ‫كان ينال منهم ما يرجوه ‪ 0‬وقد تجرا وهجا الخليفة العباسي المعتصم‬ ‫(‪ 812‬۔ ‪722‬ه) رغم أن هذا وصله بصلات جزيلة(تثةا ‪ .‬كا وصله الأمراء‬ ‫الأغالبة (ةة‪2‬ا ‪ .‬والأدارسة على حد سواءا ‪.‬‬ ‫ولعل أحسن ما يمكن اثباته من شعر بكر بن حماد قصيدته الهجائية‬ ‫الت رد بها على عمران بن حطان(تثا ‪ .‬وعارض بها قصيدته التى يهجو فيها‬ ‫الامام علي بن أبي طالب (ض) ويمدح قاتله عبد الرحمن بن ملجم (‪6‬ث‪. )2‬‬ ‫بكر بن حاد (‪. )782‬‬ ‫يقول‬ ‫مَةمت وَيلَك للإسلام أمانا‬ ‫الأفتارز غالبة‬ ‫قَل لابن ‪7‬‬ ‫قتلت أفضل من يشي لى قدم‪ .‬وَأؤل الناس إشلاماآ وَإيَاتا‬ ‫م ‪ 4‬النا س بالقرآن ن مبتا س الرسول لنا ترعاآ وتبتاتا‬ ‫و برهانا‬ ‫أنضحت ‪ 4‬مَتَاةقبه ة تورا‬ ‫صصرررَ‬ ‫ة‏‪ ٥‬تا‬ ‫صهر ا‏‪١‬لتبو‪ :‬وَمحَو‬ ‫(‪ )282‬ابن عذاري ‪ :‬البيان ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ ، 451‬شاوش الدر الوقاد ‪ .‬ص ‪ 76 0 64‬۔ ‪. 96‬‬ ‫(‪ )382‬ابن الآبار ‪ :‬الحلة ‪ .‬ج‪ 1‬ى ص ‪. 471‬‬ ‫(‪ )482‬ابن عذاري ‪:‬البيان ‪ .‬ج ‪ 1‬ى ص ‪ 632‬۔‪ . 732‬شاوش ‪:‬الدر الوقاد ‏‪ ٠‬ص ‪. 15‬‬ ‫(‪ )582‬عمران بن حطان ‪:‬تابعي مشهور وأحد رؤوس الخوارج ‪ .‬أدرك صدرا مانلصحابة وروى عنهم¡ وهو شاعر‬ ‫فصيح من شعراء الثراة ودعاهم أنظر ترجمته في الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪ 2‬ى ص ‪ 622‬۔‪ 0 632‬والأصفهاني ‪:‬‬ ‫الأغاني " ج ‪ 81‬ى ص ‪ 05‬۔ ‪ 2 16‬البغدادي ‪ :‬خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب س ج‪ . 2‬ط ‪ . 1‬بولاق ‪ ،‬بلا‬ ‫تاريخ ث ص ‪. 634‬‬ ‫(‪ )682‬عن قصيدة عمران بن حطان في هجاء الامام علي (ض) ومدح ابن ملجم أنظر المصادر اللابقة ما عدا‬ ‫الدرجيئ‪ :‬وقي نفس الصفحات يقول في بيت ‪:‬‬ ‫عا جناه من الآثام عريانا‬ ‫٭‬ ‫أسى عشية عشاه بضربته‬ ‫(‪ )782‬السبكي ‪ :‬تاج الدين ‪ 0‬طيقات الشافعية الكبرى ي ج ‪ 0 1‬س ‪ 882‬۔ ‪ ، 982‬البفدادي ‪ :‬خزانة ى ج‪ 2‬ء‬ ‫ص ‪ 634‬سي شاوش محمد ‪ :‬الدر الوقاد ‏‪ ٠‬ص ‪ 26‬۔ ‪. 46‬‬ ‫‪-563 -‬۔‬ ‫مكان ه زون من مونى بن عمُرَانا‬ ‫وكان منة عَلَى رغم السود لة‬ ‫ليثاآ إذا نقى الأفران اقراتا‬ ‫وكان في الحزب ستيف صارما ذكر‬ ‫لت سبحان رب الناس سَبحاتا‬ ‫ذكرت قاتلة المع منحدر‬ ‫إنى لأختبة ما كان من بر يحمى المقاة ولكن كان شيطانا‬ ‫أشقى مزاد إذا غعئت قتائلقا وأختر الاس عند ا له ميتاتا‬ ‫ن‬ ‫ان‬ ‫ط عمران‬ ‫حى قَبْر‬‫ولا سق‬ ‫َةحغنَةئَلَة‬ ‫ماَعَاقىتالل‬ ‫قل‬ ‫بقوله في شقئ؟ قل مُجترماً وتنال قاتالة ظلاً قغذواتا‬ ‫إلأ لينغ من ذي القز رضوانا‬ ‫ناشرة ين كني مياة يب‬ ‫مخلدا قأثتى الرحمن غضباتا‬ ‫تبل متزربة من وي أوزةثة لظى‬ ‫لم ترد قَصُداً بضربته إلا تصلى عذاب الخلد نيزانا‬ ‫نة‬ ‫وأجاد‬ ‫أحسن‬ ‫لقد‬ ‫قوله «‪...‬‬ ‫القصيدة‬ ‫ويكفي تعليق السبكي على هذه‬ ‫بكر بن حماد التاهرتي ف معارضته »(‪82‬ا ‪.‬‬ ‫ومما يدل على اهتام التيهرتيين بالأدب ‘ والشعر خاصة ‘ وله علاقة‬ ‫الاستبرارية بما كان سائدا في تيهرت في القرن الثالث الهجري مارواه ابن‬ ‫خلكان عن شاعر تيهرتي ؛لم يذكر اسمه ‪ ،‬قال بأنه قصد ابن نباتة‬ ‫الشاعر“ةا في المشرق ليسأله عن هذا البيت ‪:‬‬ ‫واحد‬ ‫والداء‬ ‫الأسباب‬ ‫ت رنو‪.‬عت‬ ‫بغيره‬ ‫بالىئێف مَات‬ ‫‪ :‬تمت‬ ‫وم‬ ‫وقد تعجب ابن نباتة نفسه من وصول شعره الى المغرب العربي (‪)02‬‬ ‫(‪ )882‬السبكي ‪ :‬طبقات الشافعية الكبرى ي ج‪ . 1‬ص ‪ .882‬البغدادي ‪ :‬خزانة الأدب س ج‪ 2‬ث ص ‪ . 734‬ث‬ ‫(‪ )982‬هو أبو نصر عيد المزيز بن عمر المعروف بابن نباتة كان شاعرا مجيدا من شعراء سيف الدولة الداني س توفي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ببغداد سنة ‪504‬ه ‪.‬‬ ‫(‪ )092‬ابن خلكان ‪ :‬وفيات الأعيان ‪ .‬ج ‪ . 3‬ص ‪. 391‬‬ ‫‪-663-‬۔‬ ‫وهو تعجب ضمني من هذا الشاعر التيهرتي المغربي الذي اهتم بالبيت‬ ‫النعري ورحل يسأل عن صاحبه رغم بعد المسافة ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫د = التاريخ‬ ‫لمل استعمال لفظة «التاريخ» للتحدث عن العلماء الذين اهتموا‬ ‫بالأخبار ‪ 4‬يروونها أو يدونونها } في هذه الفترة فيه شيء من المبالغة ى اذ‬ ‫اللفظة مازالت لم تعرف مدلولها المتعارف عليه اليوم ‪ .‬ويمكننا أن نلاحظ‬ ‫هذا في الكتب التى ألفت في هذه الفترة س فكل عناوينها تقريبا لا تحمل‬ ‫لفظة «تاريخ"» اذ اللفظة لها معنى آخر ‪ ،‬وانما ألف الأقدمون في هذه‬ ‫الفترة ‪ .‬في السير والمغازي والطبقات ‪ .‬وكل ذلك من صنف الأخبار ‪.‬‬ ‫ولهذا السبب يذكر ابن الصغير اهتام الامام أبي بكر بالتاريخ وحبه له‬ ‫فيقول كان « يحب الاداب والاشعار واخبار الماضين »"! ‪ 0‬ولا يعدو ان‬ ‫يكون حب هذا الامام لأخبار الماضين ي انعكاس لما هو عام في الرعية ولم‬ ‫يخبرنا ابن الصغير عن الأخباريين الذين كان أبو بكر يسقع الى اخبارهم‬ ‫التي ى ولاشك س كانت تتناول أخبار اباضية المشرق ‪ ،‬والسلف من أئمة‬ ‫ا الدولة الرستبية ‪ .‬فضلا عن تاريخ صدر الاسلام وما حدثت فيه‬ ‫‪.‬‬ ‫احداث‬ ‫من‬ ‫إن هذه الموضوعات التى كانت تتناولها الشفاه ‪ 0‬نجد فها اشارات في‬ ‫لواب‬ ‫وقد كان‬ ‫(‪. (292‬‬ ‫عمرو « شرائع الدين‬ ‫بن‬ ‫سلام‬ ‫بن‬ ‫لواب‬ ‫كتاب‬ ‫يسكن توزر قبل سنة ‪042‬ه بقليل(‪:‬ثةا ‪ .‬ولعله كتب تأليفه ذلك ‪ ،‬بعد‬ ‫(‪ )192‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 13‬‬ ‫(‪ )292‬لا يزال الكتاب مخطوطا ‪ .‬استنخه الشيخ الناصر مرموري من النسخة اليتية الموجودة بجربة في مكتبة‬ ‫النيخ مالم بن يعقوب ‪.‬‬ ‫(‪ )9392‬لواب شرائع (مخطوط) ‪ .‬ورقة ‪. 44‬‬ ‫‪- 763 -‬‬ ‫سنة ‪072‬ه اذ يحدثنا عن نفسه في تلك السنة تا ‪ ،‬كا أنه يذكر أنه التقى‬ ‫بسلهان بن زرقون وهو من الطبقة السابعة(ثثا ‪ :.‬ويعتبر كتاب شرائع‬ ‫الدين ‪ ،‬وليس يستبعد أن يكون عنوانه قد وضع فيا بعد ‪ .‬أقدم سيرة في‬ ‫شال افريقيا ى كما يقول لويسكي الذي لا يذكر هذا الكتاب الا تحت‬ ‫عنوان « السيرة »(ا وقد اعتمده الشاخي في صفحات عدة”ثةا ‪ .‬ولم يذكر‬ ‫عنوانه « شرائع الدين » مما يحتل أن يكون ما أطلقه عليه‬ ‫)‬ ‫لويسكي صحيحا ‪.‬‬ ‫وقد تناول ابن سلام في كتابه عدة مواضيع ‪ :‬رغم صغر حجمه ‪ 3‬فروى‬ ‫نبذا من تاريخج أبي بكر وعمر (ض) وما حدث في عهدهما ‪،‬ولم يتطرق الى ‪.‬‬ ‫الخليفتين الصهرين عثان بن عفان وعلي بن أبي طالب (ض) الا بايجاز‬ ‫وتحدث عن معركة صفين ‘ وذكر فضائل عدة صحابة كابي عبيدة بن‬ ‫الجراح ي وعبد الرحمن بن عوف وعمار بن ياسر وغيرهم (“ثا ‪ .‬وتناول‬ ‫‪ .‬الحديث عن ولاية بنى أمية وثورة عبد الله بن يحى الكندي طالب الحق‬ ‫وثورة أبي حمزة الشاري بالحجاز واختصر كل ذلك ىكا اختصر أحداث‬ ‫ثورتي أبي الخطاب عبد الأعلى ‪:‬ين السمح المعافري ليني وأبي حاتم الملزوزي‬ ‫بالمغرب العربي ‪.. 92‬‬ ‫واحتفظ لنا لواب برسالة للأمام عبد الواهاب الى أهل طرابلس ورسالة‬ ‫(‪ )492‬نفسه س ورقة ‪. 64‬‬ ‫(‪ )592‬نفسه ى ورقة ‪ 64‬وأنظر عن سليان بن زرقون ‪ ،‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ث ‪:‬ج‪ 2‬ى ص ‪ 943‬‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نع‬ ‫‪: 2‬‬ ‫‪,-‬‬ ‫(‪. 73 )296‬‬ ‫(‪ )792‬أنظر الشماخي ‪ :‬سير‪ .‬ص ‪ 331‬ي‪ 531‬ي‪ 161. 241. 141‬۔‪2 262. 261‬وأنظر الهدي البوعبدلي ‪:‬‬ ‫حات من دور الدولة الرستمية ‪.‬مجلة الأصالة ‪4‬عدد ‪ 14‬يص ‪ . 102‬ويذكر الشماخي ‪:‬أن لواب بن سلام أوتي‬ ‫الحكة صغيرا فدام على منهاجها الى أنصار كبيرا ‪.‬وكان ' يؤذن وهو صغير ‪..‬وهذا كل ما نعرفه عن لواب ‪ :‬أنظر‬ ‫الثماخي ث ص ‪ 442‬۔‪. 542‬‬ ‫(‪ )892‬لواب ‪:‬شرائع (مخطو) ورقة ‪9‬۔ ۔ ‪ 3‬س ‪ 13‬۔ ‪. 33‬‬ ‫(‪ )992‬نفسه ‪ .‬ورقة ‪ 03‬۔ ‪. 84‬‬ ‫‪863- -‬‬ ‫آخرى من عالم مشرق الى أهل المغرب تناول فيها صاحبها الحديث عن فتنة‬ ‫خلف بن السمح ‪ .‬في عهد الامامين عبد الوهاب وابنه أفلح ‪00‬ة) ‪.‬‬ ‫الى جانب هذا تحدث كثيرا عن فقهاء المذهب الاباضي ووجودهم‬ ‫بالبلدان وقد ألف كتابه لهذا الغرض حيث يقول ه وانما دعانا الى أن‬ ‫وضعنا كتابنا هذا جمعنا فيه من دواوين العلم والأنار تسمية‬ ‫قاداتنا وفقهائنا »(ة‪٥‬ة)‏ س والكتاب مهم في معرفة نظرة الاباضية الى‬ ‫الصحابة وأخبار الأولين ص وكثير ما ذكر لواب مصادره الشفوية من عاماء‬ ‫المغرب ى واعتمد'على كتب مشرقية لم يذكر عناوينها وأشار الى هذا مرة‬ ‫واحدة عند حديثه عن ثورة ة أبي حمزة الشاري وقال بأنه أختصر الحديث‬ ‫عنها من نسخةلة‪٥‬ةا‏ ‪ ،‬لم يذكر عنوانها أو صاحبها س كا اعتد على‬ ‫‪.‬‬ ‫شقو ية‬ ‫‪ :‬مصا د ر‬ ‫أما أهم كتاب في التاريخ لهذه الدولة س فهو كتاب ابن الصغير المالكي‬ ‫الذي لا نعرف عنه شيئا سوى أنه من سكان تيهرت ‪ 0‬عاهة الأئمة‬ ‫الرستميين الأخيرين ابتداء من أبي اليقظان ببن أفلح الذي يقول عنه « وقد‬ ‫لحقت أنا بعص أيامه وامارته وحضرت مجلسه »لا ‪ .‬ويعتبر كتاب ابن‬ ‫الصغير المرجع الأول ‪ 0‬وربا الوحيد لتاريخ الاسرة الرستمية ‪ .‬ويتهم‬ ‫الليلي““ثا لغته بأنها قريبة من العامية س فهي ان كانت في يعض الألفاظ‬ ‫كذلك فالكتاب ككل لا يكن وصف أسلوبه بالعامية في نظري ‪ ،‬وفي هذا‬ ‫يقول الدكتور محمود اسماعيل أن « أسلوبه ومنهجه كا يتضح في تاريخه‬ ‫(‪ )003‬نفسه ثورقة ‪ 62‬۔‪ 92‬ص ‪ 94‬۔ ‪. 15‬‬ ‫(‪ )103‬نقسه ‪0‬ورقة ‪. 84‬‬ ‫(‪ )203‬لواب ‪:‬شرائع (خطوط) ‪0‬ورقة ‪. 83‬‬ ‫(‪ )303‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 44‬‬ ‫(‪ )403‬الميلي ‪ :‬تاريخ الجزائر ‪ .‬ج‪ 2‬ى ص ‪ 96‬وأنظر كذلك ‪ :‬رابح بونار ‪ :‬المغرب العربي تاريخه وثقافته ‪.‬‬ ‫ض ‪. 29‬‬ ‫‪- 963 -‬‬ ‫ميدان التاريخ » (‪} )503‬‬ ‫باع ف‬ ‫للدولة الرستمية تنم عن طول‬ ‫ومثل الكتاب السابق لا نعرف بدقة ؛ العنوان الحقيقي لكتاب ابن‬ ‫الصغير ى وان كان أول نشر له من طرف الأستاذ موتيلنسكي يحمل هذه‬ ‫العبارة « ذكر بعض الأخبار ف الأئمة الرستميين منقول من ابن‬ ‫الصغير »(‪٥‬ةا‏ } لهذا يعرف هذا الكتاب بعدة عناوين « كأخبار الأئمة » ص‬ ‫تاريخ ابن الصغير ‪« ،‬سير» ابن الصغير ‪ .‬وقد استعملت هذه التعابير كلها في‬ ‫الكتابات الحديثة ‪.‬‬ ‫ويبدو أن ابن الصغير ألف كتابه حوالي سنة ‪092‬ه حسبا يرى ذلك‬ ‫ووداد‬ ‫ليفسكي (‪)803‬‬ ‫كل من‬ ‫ويؤكده‬ ‫<‬ ‫موتيلنسكي )‪(703‬‬ ‫مترجم الكتاب‬ ‫القاضي "ثا اذ تنتهي أحبداث الكتاب في حكم أبي حاتم الذي امتد الى‬ ‫سنة ‪492‬ه س ولم يشر اطلاقا الى اليقظان بن أبي اليقظان س ولعل كتابه‬ ‫الذي بين أيدينا ناقص"‪ . :‬وهو ما يمكن فهمه من شبه عنوانه أو‬ ‫افتتاحيته التي سبق أن ذكرناها فذكر بعض الأخبار المنقولة من ابن‬ ‫الصغير لا تعني الا انتقاء أخبار دون أخرى وهو ى على ما يبدو ‪ ،‬واضح‬ ‫من الجملة ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن ابن الصغير جمع أخبار الأئمة الواحد تلو الآخر بالترتيب‬ ‫(‪ )503‬محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ! ص ‪. 9‬‬ ‫‪. 9‬‬ ‫(‪ )603‬ابن الصفير ‪:‬ص‬ ‫خ ر‬ ‫‪ :‬ح‬ ‫ع‬ ‫ك '‬ ‫)‪.4 (703‬‬ ‫ح‬ ‫ع'‪: 1‬‬ ‫)‪, . 515. (803‬‬ ‫(‪ )903‬وداد القاضى ‪ :‬اين الصغير مؤرخ الدولة الرستمية ‪ .‬الأصالة عدد ‪ » 54‬ص ‪. 04‬‬ ‫(‪ )013‬تشير الدكتورة وداد القاضي الى أن كتاب ابن الصغير وصلنا ناقصا اذ يسكت فجأة في امامة أبي حاتم‬ ‫يوسف دون أن يشير الى نهاية الرستميين ث وتعلل هذا بقولها أن ابن الصغير لما تحدث عن قرس يعقوب بن أفلح‬ ‫الأشقر قال ه لم يكن بالغرب مثله قبله ولا بمده به يضرب المثل الى اليوم » ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ . 45‬وتقول‬ ‫الدكتورة علما بأن الامام يعقوب تولى الامامة مباشرة قبل أبي حاتم فقوله « الى اليوم » يعني بمد مدة ليست‬ ‫بالقصيرة‪ ..‬أنظر مجلة الأصالة ‪ .‬عدد ‪ . 54‬ص ‪. 04‬‬ ‫‪-073-‬‬ ‫وأطنب في الحديث عن بعض الفتن ث كفتنة ابن عرفة أو المنافسة الى‬ ‫جرت بين الامامين أبي حاتم ويعقوب على السلطة"ةا ‪ .‬حتى ليخيل‬ ‫للقارق أن ابن الصغير انما ألف تأليفه لذكر الفتن والثوارت التى مرت بها‬ ‫تيهرت ى ابتداء من الامام الثاني عبد الوهاب الى نهاية الدولة الرسقية ‪.‬‬ ‫وقد كان ابن الصغير ممن تنطبق عليهم صفات المؤرخ الى عددها ابن‬ ‫خلدون في مقدمته كا حدد مغالط المؤرخين‪ :‬ومزالقهم وأوهامهہ"‪٦‬ةا‏ ‪ .‬اذ‬ ‫نجد ابن الصغير في بداية تصنيفه يذكر صفات المؤرخ النزيه س ويلتزم بذلك‬ ‫للنهج في كل كتابه فهو يقول ‪ « :‬وكانت له ( لعبد الرحمن بن رستم )‬ ‫قصص حكوها لا يكن ذكرها الا على وجه (كذا) وان أتم الصدق فيها ولا‬ ‫احرفها على معانيها ولا أزيد فيها ولا أنقص منها اذ النقص في الخبر‬ ‫والزيادة ليس‪ ....‬من شيم ذوي المروءات ولا من اخلاق ذوي الديانات‬ ‫وان كنا للقوم مبغضين ولسيرهم كارهين مذاهبهم مستقلين ‪ .‬فنحن وان‬ ‫ذكرنا سيرهم على ما اتصل بنا وعدهم فيا ولوه فلسنا ممن تعجبه طلاوة‬ ‫أفعالهم ولا حسن سيرهم »(ة"ةا لقد كان ابن الصغير يكتب بأمانة تامة‬ ‫يحركه على ذلك عامل اخلاقي بحت “‪٦‬ة‘ا‏ ‪.‬‬ ‫واعتمد ابن الصغير في كتابة تأريخه على مصدرين ‪ :‬الرواية الشفوية‬ ‫وهي تسيطر على الجزء الأكبر من كتابه ‪ 0‬والمشاهدة التى لا تبدأ قبل فترة‬ ‫أب النقظان (‪162‬ه ۔ ‪182‬ه) الذي عاصر ابن الصغير ايامه الأخيرة كا‬ ‫سبق أن رأينا ‪ .‬وفي الرواية الشفوية يذكر ابن الصغير احد رواته وهو‬ ‫أمد بن بشيراة"ةا الذي يبدو أنه ابن لاحد المقربين من الامام أبي‬ ‫‪ 13‬وما بعدها ‪ 35 .‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫(‪ )113‬ابن الصفير ‪ :‬ص‬ ‫(‪ )213‬ابن خلدون ‪ :‬المقدمة ‪ .‬ص ‪ 21‬وما بمدها ‪.‬‬ ‫(‪ )313‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪. 01‬‬ ‫(‪ )413‬وداد القاضي ‪ :‬ابن الصغير ‪ .‬مجلة الأصالة ‪ .‬عدد ‪ . 54‬ص ‪. 34‬‬ ‫(‪ )513‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 84‬ى وأنظر قبلها ص ‪. 54‬‬ ‫‪-‬۔‪-173‬‬ ‫جعل مصا دره قر ببة من‬ ‫يصفي أهمية على ‏‪ ١‬خبا ره ومما‬ ‫‪ 4‬ما‬ ‫ليقظا ن‬ ‫الأحداث التى يؤرخ ها ‪.‬‬ ‫ان الأمانة العامية التي التزم بها ابن الصغير لم عنه } كا تقول وداد‬ ‫القاضي من ممارسة حسه النقدي للروايات بصفته مؤرخا ‪ .‬وهذا ما يمكن‬ ‫ملاحظته في الروايات التي رواها ى وتدور حول موضوع خطير في ذاته ‪3‬‬ ‫خطير في نتائجه وجدته ‪ .‬اذ يشعر ابن الصغير بالتحرج الشديد «وقد ظهر‬ ‫ذلك منه مرتين ‪ :‬الأولى عندما جاء في الرواية أن أفلح بن عبد الوهاب‬ ‫عمد الى سياسة فرق تسد‪ ...‬والمرة الثانية في قصة تأليب وجوه الرستميين‬ ‫لأبي بكر بن ‪:‬أفلح ضد ابن عرفة‪ ...‬فالرواية هنا ذهبت الى أن أبا اليقظان‬ ‫بالذات هو الذي قام بتحريض أبي بكر على ابن عرفة وباقتراح‬ ‫قتله‪3٦6(» ....‬ا‏ ‪.‬‬ ‫ويكاد يخلو كتاب ابن الصغير من ذكر التورايخ ‪ ،‬أو ذكر أخبار‬ ‫الدولة الرستمية خارج تيهرت ‪ ،‬وكانه خصصه لتاريخ تيهرت لا غير ‪ .‬واذا‬ ‫أردنا تقيم المؤلف على ضوء كتابه ‪ 0‬وقيته التاريخية س فاننا تكرر ما قالته‬ ‫الدكتورة وداد من أن « القراءة الدقيقة لتاريخ ابن الصغير تدل على أن‬ ‫ابن الصغير لم يكن مجرد راوية للتاريخ وانما كان مؤرخا حقا »‪7‬ةا ‪.‬‬ ‫وقبل ختام هذا المبحث ‘ لابد من الاشارة الى أن الجغرافية ‪ ،‬لم تحظ‬ ‫في هذه الدولة بذكر س وربما هي صفة عامة في بلاد المغرب ‪ .‬وهذا لا يمنع‬ ‫أن يكون بعض الناس اهتموا بالمسالك والمالك ومعرفتها س على الأقل‬ ‫شفاها ‪ .‬يؤيد هذا اتساع تجارة هذه الدولة شرقا وغربا س شيالا وجنوبا‬ ‫(‪ )613‬وداد القاضي ‪ :‬ابن الصغير ‪ .‬الأصالة ‪ .‬عدد ‪ . 54‬ص ‪ 44‬وأنظر كذلك علي يحي معمر ‪ :‬الاباضية‬ ‫بالجزائر ‪ .‬ص ‪ ، 59‬وقد لاحظ نفس الملاحظات ‪.‬‬ ‫(‪ )713‬وداد القاضي ‪ :‬ابن الصغير ‪ . 94 .‬وأنظر كذلك الدكتور محمود اسماعيل حيث يقول إن ابن الصغير كان‬ ‫مؤرخا دقيقا نابها ‪ .‬ويرجح أن يكون صنف تواليف أخرى لم تصلنا ‪ .‬أنظر ‪ :‬الخوارج ف المغرب الاسلامي‬ ‫ص ‪. 9‬‬ ‫‪- -273‬‬ ‫وكثرة حجاجها لبيت الله الحرامث"ةا ‪ ،‬الأمر الذي يتطلب معرفة جغرافية‬ ‫بالمواقع والبلدان ‘ والمدن والمراحل ‘ والاسواق والآبار وغير ذلك من‬ ‫متطلبات السفر والترحال والتي تدخل في اهتامات الجغرافيين والرحالة ‪.‬‬ ‫ثالثا ۔ العلوم التطبيقية ‪:‬‬ ‫وتقصد بها الطب والحساب والفلك اذ نجد لما اشارات في كتب‬ ‫الاباضية ء وقد اختص بها جميعا ‪ ،‬الأئمة من الأسرة الرستية أو بعض‬ ‫‪.‬‬ ‫غيرهم‬ ‫ب دون‬ ‫أفرادها فقط‬ ‫أ ۔ الطب ‪:‬‬ ‫عندما تعرض ابن أبي أصيبعة"ةا الى طبقات الأطباء الذين ظهروا‬ ‫ببلاد المغرب أو أقاموا بها س لم يذكر من المغرب الأدنى والأوسط والأقصى الا‬ ‫عددا قليلا جدا ‪ 0‬يعدون‪ .‬على الاصابع الواحدة ص بينما كان حديثه كله على‬ ‫أطباء الأندلس ‪ ،‬وكأن المغرب لم يعرف غاماء في هذا الاختصاص ‪. .‬‬ ‫ومما يلاحظ على كتاب ابن أبي أصيبعة ‪ ،‬كثرة الاطباء من اليهود‬ ‫والنصارى ‪ 2‬الأمر الذي دعانا الى الاعتقاد في وجود أطباء بتيهمرت من أبناء‬ ‫هاتين الديانتين ‪ 0‬وقد كان لليهود درب بتيهرت يعرف بالرهادنة(‪2٥‬ة)‏ كا‬ ‫يوجد بها كنيسة واحدة على الأقل للنصارىةةا ‪ .‬واحتل الأستاذ دبوز‬ ‫وجود أطباء في تيهرت لأنه س كا يقول ‪ ،‬على الطب تقوم الصحة ى فلا‬ ‫يمكن للدولة الرستمية الطموح أن تغفلهلةةةا ‪ .‬أو تغفل الكمياء لتركيب‬ ‫العقاقير والأدوية والأصباغ (ة‪2‬ة) ‪.‬‬ ‫(‪ )813‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ 7‬ي الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ . 2‬ص ‪ 2 523‬الشماخي ‪ :‬ص ‪. 822‬‬ ‫(‪ )913‬ابن أبي أصيبعة ‪ :‬عيون الأنباء في طبقات الاطباء ‪ .‬ج ‪ . 3‬ص ‪ 65‬۔ ‪. 431‬‬ ‫(‪ )023‬ابن الصفير ‪ :‬ص ‪. 75 . 64‬‬ ‫(‪ )123‬نفسه ‪ .‬ص ‪ 63‬ء ‪. 55‬‬ ‫(‪ )223‬دبوز علي ‪ :‬تاريخ الكبير ى ج‪ 0 2‬ص ‪. 273‬‬ ‫(‪ )323‬كان اليهود هم الذين يصنعون الأصباغ بجبل نفوسة ء أنظر ‪ :‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ث ج‪ 2‬ى ص ‪. 303‬‬ ‫‪- 373 -‬‬ ‫ولعل من الرستميين من أتقن الطب س مادامت بيتهم بيت العلوم قا اذ‬ ‫نجد واحدا منهم س ممن اتخذ الأندلس دار مقام له ‪ ،‬مشهورا بعلوم عديدة‬ ‫منها الطب ‪ .‬وهو من احفاد عبد الرحمن بن رستم ‪ ،‬واسمه محمد بن سعيد ‪،‬‬ ‫لا تذكر المصادر الاباضية عنه شيئا ‪ .‬وكل معلوماتنا عنه من المصادر غير‬ ‫الاباضية اتا ‪ .‬ولا نعرف دوره قي تيهرت بقدر ما نعرف عنه في الأندلس‬ ‫وفي بلاط الأمويين بالذات ‪.‬‬ ‫ب ۔ الحساب والفلك أو التنجيم ‪:‬‬ ‫كان الرسميون من الذيں برزوا في الحساب ‪ ،‬اذ يروي أبو زكرياء عن‬ ‫الامام أفلح أنه « ‪ ...‬بلغ في حساب الغبار والنجامة مبلغا عظيا »(‪6‬تة‪. 0‬‬ ‫وحساب الغبار نسبة الى الأرقام الغبارية « وسميت بالغبارية ‪ 0‬لأن‬ ‫أهل الهند كانوا يأخذون غباراً لطيفا ويبسطونه على لوح من خشب أو‬ ‫غيره ويرسمون عليه الأرقام الى يحتاجون اليها في عملياتهم الحسابية‬ ‫ومعاملاتهم التجارية »‪ 70‬والأرقام الغبارية هي الأرقام المستعملة اليوم‬ ‫بالمغرب العربي مثل ( ‪ ) 2...9 ، 1‬انتقلت الى الأندلس ‘ ومنه دخلت الى‬ ‫أوروبا ‪ .‬فعرفت فيا بعد بالأرقام العربية ثةا ‪.‬‬ ‫ولعل لنشاط التجارة في الدولة الرستمية ‪ .‬وكثافة علاقاتها التجارية مع‬ ‫الأندلس خاصة س دورا في انتشار هذه الأرقام ووصولها الى أوروبا فيا‬ ‫(‪ )423‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ء ص ‪ . 56‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ . 1‬ص ‪ . 56‬وأنظر كذلك سالم عبد العزيز‪:‬‬ ‫المغرب الكبير ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 575‬‬ ‫(‪ )523‬ابن الأبار ‪ :‬الحلة ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪ . 373‬يذكر ابن الأبار أن محمد بن سعيد هذا كان أديبا ‪ .‬حكيا ‪ .‬لاعبا‬ ‫بالشطرنج ‪ .‬ولا يذكر بأنه طبيب ولعل الحكمة في ذلك الزمان مقرونة بعلم الطب لذلك قرأها الاستاذ‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫ع ن‬ ‫‪,‬ع'!‬ ‫‪.642,‬م ‪0,‬‬ ‫برونفصال وترجمها الى طبيب ‪ .‬انظر ‪ 1 :‬ع‬ ‫‏‪١‬‬ ‫(‪ )623‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 98‬‬ ‫)‪ (327‬حكمت نجيب عبد الرحمن ‪ :‬دراسات في تاريخ العلوم عند العرب وزارة التعليم المالي والبحث العلمي ‪.‬‬ ‫جامعة الموصل ‪ .‬ص ‪ . 58‬هامش رقم ‪. 2‬‬ ‫(‪ )823‬نفه ‪ :‬ص ‪. 58‬‬ ‫‪- 473 -‬‬ ‫بعد س مادامت هذه الأرقام قد انتشرت منذ عصر المأمون (‪ 891‬۔ ‪812‬ه)‬ ‫كا يؤكد ذلك المرحوم حكمت نجيب‪:‬ةا ‪ .‬وعصر المأمون يعتبر بالنسبة‬ ‫للدولة الرستبية أزهى عصورها الاقتصادية والثقافية ‪ 0‬اذ فيه تولى الامام‬ ‫أفلح منصبه وهو الذي بلغ في حساب الغبار المبلغ العظم ‪.‬‬ ‫وليس مستبعد أن يكون أفلح أو غيره قد ألف في هذا العلم أو غيره اذ‬ ‫يذكر أبو زكرياء س أن أبا عبد الله الشيعي لما أحرق مكتبة المعصومة‬ ‫انتقى منها كتب الملك والحساب ‪ . 0‬فلعلها من تصنيف أفلح أو غيره ممن‬ ‫أهتم بهذا العام ‪.‬‬ ‫ويرتبط بالحساب عام الفلك أو التنجيم ‪ .‬اذ كان هواية البيت الرسمي‬ ‫كا أراد أن يعبر عنه الاستاذ شيخ بكري("ا ‪ .‬وقد‪ ,‬قال أحد أفراد تلك‬ ‫الأسرة « معاذ الله أن تكون عندنا أمة لا تعرف منزلة القمر ه‪3‬ا ‪ .‬وقد‬ ‫سبق أن ذكرنا قصة الامام أفلح مع أخته لما تذاكرا ليلا وحسبا ما سيذبح‬ ‫أولا في السوق نهار ليلتهم تلك س فأصابا كلاهما ‪ ،‬الا أن أخت أفلح كانت‬ ‫أدق منه في بعض التفاصيل ‪ ،‬فبزته بذلك(‪33‬ةا ‪.‬‬ ‫ويذكر الدكتور ابراهيم أحمد العدوي أن اهتام الرستميين بالعلوم الفلكية‬ ‫اغا كان الداعي اليها هو اتساع نطاق التجارة“ةةا ‪ .‬ويبدو أن هذا العلم‬ ‫الذي يربط بين الحساب والتنجيم والفلك في آن واحد ء علم يتوارثه افراد‬ ‫الأسرة الرسمية ء ابتداء من رستم أبي عبد الرحمن الذي كان يعلم مسبقا أن‬ ‫سلالته ستلي أرض المغرب (ةةةا الى آخر امام وهو يعقوب بن أفلح الذي‬ ‫(‪ )923‬نفسه ‪ :‬ص ‪. 48‬‬ ‫(‪ )033‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 2 311‬الباروني ‪ :‬الأزهار ‪ 4‬ج‪ . 2‬ص ‪. 392‬‬ ‫‪ :‬ح‬ ‫)‪, . 86 (133‬عز‬ ‫(‪ )233‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 65‬‬ ‫(‪ )333‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج ‪ . 1‬ص ‪. 65‬‬ ‫(‪ )433‬ابراهيم أحمد العدوي ‪ :‬بلاد الجزائر ‪ .‬ص ‪. 892‬‬ ‫(‪ )533‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 2 53‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ ،‬ج‪ . 1‬ص ‪- : 91‬‬ ‫‪-573-‬‬ ‫نظر في النجوم وعلم أن الاباضية أو أسرته انقضت أيامها وزال ملكها ولا‬ ‫يعود اليها الى يوم القيامة (‪63‬ة) ‪.‬‬ ‫إن هذا الاهتام بالنجوم ومواقعها ى وحساب الأمور قبل وقوعها ليس‬ ‫من الكهانة وانما هو علم س كما يقول الأستاذ دبوز « يقوم على قواعد عامية‬ ‫دقيقة س وعلى براعة في الحساب وعلم الفلك لا يستطيعه الا‬ ‫العلماء الأعلام »(‪73‬ة) ‪.‬‬ ‫هذه أهم العلوم الوضعية التي تحدث عنها المؤرخون س حاولنا ايجازها‬ ‫بقدر المستطاع ‪ ،‬وبقدر المادة المتوفرة حولها لدينا ‪.‬‬ ‫(‪ )633‬أبو زكرياء ‪:‬سير ‪ .‬ص ‪ 421‬ى الدرجيني ‪:‬طبقات ي ج‪ . 1‬ص ‪501‬‬ ‫‪. 083‬ولعل النبي ابراهيم ‪4.‬عليه السلام ‪0‬ممن وهب هذا المعلم وكان قومه‬ ‫(‪ )733‬دبوز علي ‪:‬تاريخ ‪ 4.‬ج‪. 3‬ص‬ ‫كذلك لهم خبرة في النظر الى النجوم وفي الآية ‪ 88‬من سورةالصافات قوله تعالى هفنظر نظرةفي النجوم فقال‬ ‫اني سقيم » أنظر الطبري ‪:‬أبو جمفر محمد ين جرير ‪:‬جامع البيلن عن تأويل آي القرآن ‪ .‬ج ‪. 32‬ط‪. 2‬مطبمة‬ ‫البابي الحلبي ‪ .‬مصر ي‪3731‬ه‪4591/‬م ثص ‪ 07‬۔‪. 17‬‬ ‫‪- 673 -‬‬ ‫الفصل الرابع ‪4‬‬ ‫المرأة ودورها في الحياة الفكرية‬ ‫كان لامرأة في المجتع الرسمي س دور بارز في الحياة الفكرية" اذ‬ ‫وجدناها عالمة ‪ 0‬وشاعرة ‪ .‬ومستفسرة عن مسائل دينها لا تريد أن‬ ‫تجهلها ‪ .‬وكانت المرأة الاباضية بالخصوص ى باعتبار أن تلك الفترة كانت‬ ‫فترة سلطان المذهب الاباضى ‪ ،‬كثيرة الاعتناء بالشعائر الدينية وشرائعه ‪.‬‬ ‫ويبدو لنا أن المرأة كانت الوعاء الحقيقى للاداضية س حملت هذا المذهب‬ ‫بامانة س تدافع عنه ‪ ،‬وتنشئ الاجيال عليه ‪.‬‬ ‫اذكر هذا كمقدمة لدور المرأة الاباضية في التاريخ‪ ،.‬وهو دور على ما‬ ‫نراهءكبير جدا ث ورثته منذ القرون الأولى للاسلام في المغرب العربي ‪:‬‬ ‫لقد سبق أن ذكرنا عن الأسرة الرستمية ودورها في الحياة الفكرية ث ما‬ ‫فيه الكفاية ‪ ،‬الا أننا نعود هنا الى المزأة في تلك الأسرة ى بحيث نجد أحد‬ ‫أفرادها يقول « معاذ الله أن تكون عندنا أمة لا تعلم منزلة يبيت فيها‬ ‫القمر »(ا فهذا العلم الفلكي الممزوج بالتنجم ‘ يبرز فيه الرستيون رجالهم‬ ‫|‬ ‫ونساؤهم وكان هوايتهم المفضلة على ما يبدو ‪.‬‬ ‫والدارس لكتب سير الاباضية ى يلاحظ أساء عديدة لنساء برزن في‬ ‫الفقه والعلم واسداء النصائح للرجال ‪ .‬ويذكر الوسياني أن ه العلم فشافي‬ ‫الجبل وشاع حتى أن خدمهم واماءهم اذا خرجن الى الاستقاء لا يرجعن‬ ‫`‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫‪, .09 -‬‬ ‫ج‬ ‫‪ . .:‬ع ع‬ ‫ل ن‬ ‫)‪ (1‬ع‬ ‫‪, 37, .024 -‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, .62‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬ص‬ ‫‪1‬ر ‪.‬‬ ‫(ا‪)2‬لثماخي ‪ :‬سي‬ ‫‪52‬‬ ‫‪-773-‬۔ ‪.‬‬ ‫حتى يذكرن بينهم مسائل كتاب ماطوس وفيه ثلاتمائة مسألة ومواعظ ‪,‬‬ ‫كتاب الاخوان »ةا إن انتشار العلم في أوساط الخدم والإماء ‪ 0‬لا يدل إلا‪.‬‬ ‫على تعمقه في الطبقة الأعلى من الأحرار مادام للخدم نصيب من العلم ث `‬ ‫ينافسون به أصحابهم ولقد كان الاهتام بالعلم وكسبه سببا في عتق أمة‬ ‫سوذانية تدعى غزالة « ‪...‬كان دأبها أن تخدم مولاها بالنهار فاذا نام ونام‬ ‫عياله انصرفت فتحضر مجلس الذكر عند أبي مند عبد اللة بن الخير‪ ...‬فاذا‬ ‫اتقضى المجلس رجعت فتأتي مصلى لها في كهف معلوم فتصلي‪ ...‬فاذا كان‬ ‫آخر الليل أتت أهلها فأيقظتهم للصلاة ففطن لها سيدها فأعتقها وتمادت‬ ‫على فعلها »‪ )4‬ذاك ‪ .‬ولم تكن غزالة تحضر مجالس الذكر والعلم وحدها } بل‬ ‫كانت النساء يحضرن مجالس المشائخ الكثيرة ليلا ى ومعهن أولادهن ‪ .‬وكانت‬ ‫اللافة للوصول الى أحد تلك المجالس كبيرة ورغم ذلك لم تثبط‬ ‫عزيمتهن المسافة ©ا ‪.‬‬ ‫ولعل من الغريب أن نعرف أن المرأة في هذه الدولة كانت تفتح بيتها‬ ‫للعلماء ‪ .‬يعقدون فيها مجالسهم العامية كفعل بهلولة احدى نساء انثوسة‪:‬مع‬ ‫‪ ،‬الذي كانت اله حلقة درس في منزلها ويبدو‬ ‫أبي ذر أبان بن وسيم ايلوغوي‬ ‫أن هذا قد دام واتصل حتى رغب أبو ذر في الزواج ببهلولة الموصوفة‬ ‫بالصلاح والتفقه في الدين ‪ .‬وسألها يوما وقد تزوجها ‪ ،‬عن النساء اللائي‬ ‫يغشين مجلسه للعام والافادة س ولما أخبرته أمرها بالزيادة في‬ ‫الزيت والفتيلةؤ'‬ ‫_ ‪.‬إن مجرد فتح البيت للشيخ يلقي فيه دروسه ‪ ،‬يعبر عن المستوى الرفيع‬ ‫(‪ )3‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ . 81‬ماطوس عالم اباضي توق في موقعة مانو سنة ‪382‬ه ‪ .‬أنظز الياخي ‪:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫سير ‏‪ ٠‬ص ‪ . 862‬ولا نعرف عن كتاب الاخوان شيئا ‪.‬‬ ‫)‪ (4‬الثماخى ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 812‬‬ ‫(‪ (5‬الشاخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 742 . 712‬‬ ‫َ‬ ‫(‪ )6‬الثاخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 712‬‬ ‫‪_ 73 8 -‬‬ ‫الذي بلغه الاهتام بالعلم في الدولة للرستية ‪ 3‬ليس من طرف الحم أو‬ ‫الرجل حسب وإنا الى جانبها المرأة الت اهتت دوما بمعرفة فقه مذهبها‬ ‫ومعرفة دينها بصفة عامة ‪ .‬وهناك اشارات ف النصوص الق تقلناها كلها ‪.‬‬ ‫الى عقد حلقات الدروس للنساء ليلا س لا نعرف السبب في ذلك ؤلعله‬ ‫يرجع الى انشغال المرأة نهارا ببيتها وتدبيره ‪.‬‬ ‫وكانت المرأة في المغرب س لا تستحي في دينها أن تسأل أباها العالم عن‬ ‫مسائل خاصة(‪7‬ا ‪ .‬يعتبر جهلها منقصة في الدين ‪ .‬وقال أحد المشائخ لابنته‬ ‫« أزوجك لمن له عليك سبعون حقا ‪ 0‬فقالت أردها الى ثلاث ان دعا‬ ‫أجبت وان أمر امتثلت وان نهى تركت »({ا وهذا يدل على ذكاء حاد‬ ‫وتفهم دقيق للفقه الاسلامي ودور المرأة وحق الزوج عليها ‪.‬‬ ‫ومثل هذا الذكاء‪ .‬نجده عند عجوز انفوسية « مشهورة بالعلم والدين‬ ‫والصلاح »ا استشارها أبو عبيدة عبد الحميد الجناوني في تحمل ما قلده‬ ‫الامام عبد الوهاب من تولية أمور الجبل ‪ ،‬وهو عن هذه المسؤولية زاغب‬ ‫حاول مرارا الاعتذار للامام ولم يفلح ‪ ،‬وما رأى تشبث الامام برأيه وأبي‬ ‫الا توليته ى وخاف من المسؤولية خاصة وان فتنة خلف بن السمح قد‬ ‫أطبقت الافاق وتمادى في العصيان‪ ،.‬راخ وإستشار هذا العجوز ه الق لا‬ ‫تذكر المصادر اسمها ‪ ،‬في تحمل التعيين أو الغار فقالت له « هل تعلم في‬ ‫بلادك من أهل زمانك أقوم منك بما كلفت به وأحق بتقليد ما تقلدت ؟‬ ‫قال ‪ :‬أما في أمور الرجال فلا } قالت فادخل اذا فيا قلدك الامام س والا‬ ‫فاني أخشى أن تهشم عظامك في نار جهنم ‪ .4‬نقد قامت عليك‪ .‬الحجة »©‪)1‬‬ ‫(‪)7‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪. 51‬‬ ‫(‪ )8‬الشباخى ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 232‬‬ ‫؟‬ ‫‪17‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ح‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫طبقات‬ ‫‪:‬‬ ‫الدرجيتى‬ ‫(‪()9‬‬ ‫(‪ )01‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج ‪ . 1‬ص ‪ . 17‬وأنظر كذلك ‪ :‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 28‬‬ ‫‪973‬۔ ‪.‬‬ ‫وأخذ أبو عبيدة بنصيحتها وتقلد أمور المسامين مجبل نفوسة وكانت نهاية‬ ‫خلف‪ .‬وتمرده ى على يده وقد رأينا ذلك ‪.‬‬ ‫ولعل أخت عمروس س قاضي جبل نفوسة في أواخر أيام الدولة الرستمية‬ ‫تعتبر المال فيا لامرأة من دور ثقافي ‪ ،‬تحت ظل الرستميين س اذ كانت‬ ‫الساعد الاساسي لاخيها في انتساخ مدونة أبي غانم بشر بن غانم الخراساني‬ ‫فكانت هي تملي عليه ‪ 0‬وكاما جلسا في موضع لازماه ى حتى تدركهيا الشمس‬ ‫فينتقلا الى الظل ي وهكذا حتى أتيا على نسخ الكتاب كله وهو يقع في اثنى‬ ‫عشر جزءا") ‪ .‬وكانت أخت عمروس كا يصفها أبو زكرياءآا س عالمة‬ ‫فقيمة أفتت لنساء وقعن في أثر الأغالبة في وقعة مانو بما يحفظ لهن‬ ‫شرفهن ودينهن وكانت هي احدى الأسيرات‪. .‬‬ ‫‪ .‬وما يدل على قوة الحفظ وسرعته أن أم يجى ‪ ..‬احدى نساء المغرب‬ ‫حفظت بمجرد السماع الأول ثمانين بيتا من قصيدة سمعتها أثناء طريقها الى‬ ‫الحج من رجال كان ينشدهاةا ‪ .‬وكانت نساء نفوسة يكثرن من الحج حتى‬ ‫قيل‪.‬إن ركبا واحدا وضعت فيه ثلاتمائة امرأة مولودا ذكرا فضلا عن النساء‬ ‫اللائي لم يلدن أو وضعن اناثا‪""“١‬‏ ‪.‬‬ ‫وهذه هي مكانة المرأة العلمية في الدولة ى وصفت بالعالمة والفقيهة‬ ‫والورعة والناصحة وتفوقت على الرجل في بعض الأحيان ‪.‬والحقيقة أن‬ ‫ولقد‬ ‫دور‪ .‬المرأة‬ ‫ق‬ ‫هذا‬ ‫يكتشف أكثر من‬ ‫يمكنه أن‬ ‫المطلع على سير الاباضية‬ ‫۔‬ ‫البربرية‬ ‫نظمه‬ ‫جدن‬ ‫م ررر معنا منهن شاعرات‬ ‫ورغم كل ما قلناه في هذا المبحث فاننا ‪ 0‬وان كنا نقر لامرأة في الدولة‬ ‫‪ (11) .‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ 4‬ء الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 2‬ص ‪. 323‬‬ ‫(‪ )21‬أبو زكرياء ‪ :‬سيرى ص ‪. 401‬‬ ‫(‪ )31‬الثياخي ‪ :‬سيد ‪ .‬ص ‪. 332‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪523‬‬ ‫‪٠‬ج‏ ‪ . 2‬ص‪:‬‬ ‫ورقة ‪ . 6‬الدرجيني ‪ 4‬طبقات‬ ‫(‪ )41‬الوسياني ‪ :‬سهر (مخطوط)‬ ‫‪- 083 -‬‬ ‫الرستمية ى بالتفقه في الدين ‪ ،‬فلا نظن أنها بلفت الذروة في ذلك اللهم الا‬ ‫قلائل منهن ‪ ،‬ولا نرى أن القزاءة والكتابة انتشرتا في أوساطهن س بل إن‬ ‫الشماخي يذكر أن امرأة عرضت ه قراءتها على عالم فقال لها لا صلاة لك‬ ‫من اللحن ثم عرضتها على آخر فلقنها ولم تطق تقويم لسانها فرخص‬ ‫لها ) وهذه الرواية على مايبدو تتفق مع ما ذكره اليعقوبي في بلدانه‬ ‫عن أهل جبل نفوسة وربما يقصد بذلك نساءهم خاصة عندما قال « وم‬ ‫قوم عجم الألسن »©"ا ‪.‬‬ ‫(‪ )51‬الثماخي ‪ :‬سير‪ .‬ص ‪. 142‬‬ ‫(‪ )61‬اليعقوبي ‪ :‬البلدان » ص ‪. 99‬‬ ‫‪183- -‬‬ ‫الفصل الخامس »‬ ‫العلاقات الثقافية‬ ‫`‪.‬‬ ‫ليس بخاف أن العلاقات الثقافية بين الدول ‪ ،‬من العوامل التي تغذي‬ ‫الحياة الفكرية ث وتبعث فيها النشاط والتنوع وهي من الأمور التي تلجأ‬ ‫اليها الدولة بقصد منها ‪9‬أو تحدث بعوامل أخرى لادخل للدولة فيها اذ لا‬ ‫يمكن لأي دولة ‪ .‬مها كانت ‪ ،‬الاستقلال بفكر معين لديها دون أن تتأثر‬ ‫بالفكر الخارجي المحيط بها أو تؤثر فيه ‪ .‬فعملية التأثير والتأثر بارزة ‪.‬‬ ‫وأبرز ماتكون في الدول العربية الاسلامية مشرقها ومغربها ‪ .‬فا هي‬ ‫العلاقات الثقافية الق ربطت الدولة الرستمية بغيرها من الدول ؟ وما مدى‬ ‫مساهمتها في الحياة الفكرية تأثيرا وتأثرا ؟‬ ‫أ ۔ العلاقات الثقافية مع بلدان المغرب العربي والأندلس ‪:‬‬ ‫لعل مركز تيهرت المتوسط في بلاد المغرب ‪: .‬له أكثر من دور في ربط‬ ‫عواصم المغرب العربي ببعضها ‪ ،‬تماما مثلما ربطها في التجارة"ا ‪ .‬ومن‬ ‫للعلوم أن الثقافة كثيرا ما كانت بضائع في رحال التجار ‪ .‬وكثيرا ماكان‬ ‫العالم ينتقل مع قوافل التجارة س أو يمتهن التجارة الى جانب ما يحمله من‬ ‫علم ‪ .‬لهذا فلا نسشبعد أن تكون الحركة التجارية النشطة التي عرفتها‬ ‫تيهمرت خاصة والدولة الرستية عامة س قد واكبتها حركة فكرية ‪ 0‬بنفس‬ ‫مستوى النشاط والحيوية ال عرفتها التجارة ‪ .‬ولعمل وجود القيروانيين‬ ‫بتيهرت بمسجدهم الخاص بهم ورحبتهمتا ‪ ،‬قد ساهموا في الحياة الفكرية‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أنظر دور تيهرت الاعتصادي وربطها لدول المغرب با في ذلك الأندلس في الباب الثاني من هذه الرسالة ‪.‬‬ ‫‪73‬‬ ‫(‪ )2‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 0 31‬يقال القيروانيون كا يقال القرويون أو أهل القيروان ‪.‬‬ ‫‪: -283-‬‬ ‫للدولة ‪ .‬ودخلوا في مناظرات مع عاماء الاباضية والكوفة والبصرة ‪ .‬اذ لا‬ ‫يستبعد أن يكونوا مالكي المذهب ‪ ،‬لأن القيروان آنذاك كانت عاصة‬ ‫الفقه المالكي ‪.‬‬ ‫واذا كان الاباضية قد طردوا مرارا من القيروان ‪ 0‬قبل تأسيس الامامة‬ ‫الرسمية بتيهرت(ةا ‪ .‬فان اعدادا كبيرة منهم س رغم ذلك ى كانت تسكن‬ ‫الماصة الأغلبية خاصة من أهل نفوسة لاقتراب جبلهم من القيروان ‪ ،‬اذ‬ ‫يروى لواب بن سلام وجود أكثر من خمسمائة رجل نفوسي من بينهم العلماء‬ ‫والفقهاء كأبي عمرو حفصون النفوسي الفقيه العالم الناقد ‪ ،‬وفضل بن‬ ‫عبد الله الذي كانت له حلقاته العلمية في منزل أبي الأزهر يحضرها رجال‬ ‫‪.‬من هوارة وزناتة ‪ .‬وكانوا في سبع منازل ولحم مساجد عديدة‘ا ‪.‬‬ ‫ومما يدل على علاقة تيهرت بالقيروان ‪ .‬شخصية يوسف الفتاح الذي‬ ‫تعلم بتيهرت ‪ ،‬وانتقل الى القيروان ليعلم اباضيتها ما كان قد أخذه في‬ ‫خمسمائة رجل ف‬ ‫ابن سلام (‪ } )5‬معلم‬ ‫‪ .‬ك يقول‬ ‫الماصة الرستمية ‪ .‬فكان‬ ‫حوزة واحدة وقد توفى سنة ‪062‬ه ‪.‬‬ ‫والى جانب هؤلاء الذين يسكنون القيروان وأحوازها ‘ ولهم فيها‬ ‫منازلهم ومساجدهم وحلقات علمهم ‪ .‬يتحدث ابن سلام عن رجل يدعى أبا‬ ‫حبيب ‪ 0‬عالم وفقيه اباضي من العرب ‪ ،‬كان منزله بقفصة شرقي‬ ‫القيروانُ‪ . 6‬وقد ذكر ابن سلام أسماء عديدة ‪ ،‬لعلماء اباضية في مدن‬ ‫الدولة الأغلبية ‪ .‬وخاصة بعاصتها ‪ .‬ولعل تلك الكثرة كانت لغرض تعلم‬ ‫العربية وآدابها في ربوع العرب ‪ ،‬بالقيروان ‪ ،‬اذ كانت هذه المدينة ‪ ،‬كا‬ ‫(‪ )3‬أبو زكرياء ‪ :‬سيرى ص ‪ . 25 . 64‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ ،‬ج‪ 0 1‬ص ‪ 93 . 53‬۔ ‪. 04‬‬ ‫(‪ )4‬لوا بن سلام ‪ :‬شرائع (مخطوط) ورقة ‪ } 84‬الشماخي ‪ :‬سيرى ص ‪. 162‬‬ ‫(‪ )5‬لواب بن سلام ‪ :‬نفس المرجع ورقة ‪ . 84‬الشماخي ‪ :‬نفس المرجع صن ‪. 162‬‬ ‫(‪ )6‬لواب بن سلام ‪ :‬نفس المرجع ورقة ‪. 84‬‬ ‫‪-‬۔‪-383‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يقول لوفيسكي ا ‪ ،‬مثابة للاباضيين الواردين من مختلف بقاع المغرب لتعلم‬ ‫العربية وآدابها ‪ .‬وهو مالم يستبعده الأستاذ حسن حسني عبد الوهابا ‪.‬‬ ‫بل يرى أنه من الممكن أن يكون بعض رعايا الدولة الرستمية قد التحقوا‬ ‫ببيت الحكمة ‪ ،‬أول جامعة افريقية للعلوم ‪ 4‬وهذا لقربها من جهة س ولكونها‬ ‫مركز المالكية وجامعة فقههم ث من جهة أخرى ‪ ،‬وبالثالي فلا يستبعد أن‬ ‫يكون مالكيو تيهرت يقصدون القيروان أو بيت الحكمة للتفقه في الدين‬ ‫وتعلم العربية ‪.‬‬ ‫ولا نعرف عن العلاقة الرستمية الإدريسية في المجال الثقافي ‪: ،‬الا ما كان‬ ‫من الشاعر التيهرتي بكر بن حماد الذي مذح بعض الحكام الأدارسة ولعله‬ ‫انتقل الى هناك لهذا الفرض ها‬ ‫أما المدراريون أصحاب سجاماسة ء فقد ذكرنا وجود العديد من‬ ‫الاباضية في الماصة الصفرية“"ا ‪ .‬ولعل المنافسة التي جرت بين ولدي‬ ‫مدرار بن اليسع قبيل سنة ‪352‬ه على الحكم ‪ .‬وكان احدهما ابنا لأروى‬ ‫بنت عبد الرحمن ‪ ،‬قيل إنه يعرف باسم جده من أمه ى بينا الثاني قن‬ ‫زوجة‪.‬ثانية لمدرار تدعى تقي ‪ ،‬كان سببها اعتناق ابن الرستمية للاباضية ء‬ ‫الأمر الذي لا نستبعده عن أبيه الذي كان صاغية وميالا الى ابن أروى على‬ ‫حساب ابن التقني ىعلما بأن جَتَهما اليسع بن أبي القاسم ‪ :‬الذي أصهر‬ ‫‪ 7‬الجربي محد ‪ 7‬راس ‪ :‬مؤنس الأحبة ىمقدمة احقق ‪ 0‬ص ‪ 65‬۔ ‪. 75‬‬ ‫(‪ )8‬ورقات ‪ .0‬ص ‪ 291‬۔ ‪. 391‬‬ ‫(‪ )9‬البكري ‪ :‬للغربَث ص ‪ 341‬ى وأنظر كنلك ابن عذاري حيث يذكر قطعة من قصيدة لبكر بن حماد مدح‬ ‫فيها أحد الامراء الادارسة وقال فيها ‪:‬‬ ‫تيو الناب إذ تتابقوايم‪.‬‬ ‫إني لمَشتاق إلثدك إنتا‬ ‫على أكون علظخك أول قابمر‬ ‫فابتث إلي بتؤكب ‪ .‬به‬ ‫إلآ ببعض ملابس وتراهر‬ ‫واعلم بأنك لتنال تحبة‬ ‫فبمث اليه ببفلة سنية وصلة جزيلة ‪.‬وكان له فيله أمداح كثيرة ‪.‬البيان الغرب ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪. 632‬وأنظر‬ ‫القصيدة أيضا في الباروني ‪:‬الأزهار ‪ .‬ج‪. 2‬ص ‪. 07‬شاوش محمد رمضان ‪:‬الدر الوقاد`‪ .‬ص ‪. 15‬‬ ‫صنغير ‪ :‬ص ‪. 64‬‬ ‫ا‪)0‬ل اب‬ ‫(‪1‬‬ ‫‪-483-‬‬ ‫لعبد الرحمن بن رستم بابنه مدرار ث كان كا يقول ابن خلدون""ٍ اباضياً‬ ‫صفريا ‪ .‬وهذا يدل على‪.‬تأثير الاباضية في‪ .‬الدولة المدرارية ۔ ويشكل جزءا‬ ‫من العلاقة الثقافية بين البلدين اتسمت دائما بالتأثير ‪.‬‬ ‫واذا كانت كثرة الاباضية بسجاماسة ظاهرة ‪ 2‬وأغلبهم من العامة ‪ .‬فان‬ ‫السير الاباضية تشير الى وجود علماء لها في هذه المدينة كابن الجمع الذي كان‬ ‫غزير العلم ى استوطن سجاماستة ودرسها ‪ ،‬وكان أبرز تلاميذه بها أبو‬ ‫الربيع سليان بن زرقون النفوسي”"ا ‪0‬تعلم بها »مع ا يزيد مخلد بن‬ ‫كيداد صاخب الثورة العنيفة على العبيديين"‪. 0‬وكان أباولربيع قد بلغ‬ ‫على يأدستاذه ابن الجمع صمن العلوم مالم يبلغه كثير ممن في عصره ‘ ونال‬ ‫اعجاب شيخه ‪ ،‬الى درجة أنه لما مات أوصى له بجميع كتبه;‘"ا ‪ .‬واسترت‬ ‫سجاماسة في اتصال بأبي الربيع بمد مغادرته لها س اذ من أبرز مظاهر‬ ‫العلاقة الثقافية معها س ماكان من استفتاء أهلها أبا الربيع في مسنألة كادوا‬ ‫يقتتلون من أجلها فلما أفتى لهم رجعوا الى صوابهم واصطلحوا(ة! ‪.‬‬ ‫أما العلاقة الثقافية مع الأندلس عفلا نشك في أن المديد من‬ ‫الأندلسيين كانوا في تيهرت ى استفادت الدولة من خبرهم ‪.‬وأما العلماء‬ ‫الأندلسيون الذين يريدون الخروج الى القيروان أو المشرق ‪،‬فلا شك أن‬ ‫كانت معابر لهم ‪.‬‬ ‫تيمرت‬ ‫العاصمة‬ ‫‪ .‬فضلا عن‬ ‫الأوسط‬ ‫المغرب‬ ‫مرافيء‬ ‫‏(‪ )1٦‬ابن خلدون ‪ :‬العبر ‪ .‬ج‪ 6‬ي ص ‪ 862‬۔ ‪ . 962‬يذكر الفردبل أن المذهب المتبع‪:‬في سجلماسة كان غير واضح‬ ‫للعالم تماما ‪ .‬أنظر الفرق الاسلامية في الثمال الافريقي ث ض ‪ 071‬ى وهذا يدل على نفوذ الاباضية ‪.‬‬ ‫(‪ )21‬من الطبقة السابعة (‪.003‬۔ ‪053‬ه) أنظر ترجمته في أبو زكرياء ‪ :‬ص ‪ 821‬۔ ‪ 0 131‬الدرجيني ‪ :‬طبقات‬ ‫ج‪ . 2‬ص ‪ 943‬۔‪ 153‬يالشماخي ‪ :‬سير ى ص ‪ 972‬وما بمدها ‪.‬‬ ‫(‪ )31‬عن ثورةة‪.‬آي يزيد النكاري صاحب المار ‪.‬أنظر أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪..‬ص ‪ 611‬وما يمدجا ‪،‬الدرجيني ‪:‬‬ ‫‪ . 401 _ 69‬ابن الأثير الكامل‪ : .‬ج‪. 8‬ى‪ .‬ص ‪ 224‬ى سلهان داود بن يوسف ‪ :‬ثورة أبي زيد ء‬ ‫طبقات ‪ .‬‏‪ ٤4‬ج‪ . 1‬ص‬ ‫»‬ ‫_ ‪. 92‬‬ ‫ص ‪32‬‬ ‫‪ 972‬۔‪. 082‬‬ ‫(‪ )41‬أبو زكرياء ‪ :‬سير‪ .‬ص ‪ 821‬ء الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪ 0 1‬ص ‪. 011‬الششاخي ‪:‬سير ‪ .‬ص‬ ‫روياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 821‬ب‪ 921‬ىالدرجيني ‪:‬طبقات ‪.‬ج‪ 0 1‬ص ‪011‬۔ ‪ 0 111‬الثناخي ‪:‬سير‪`. .‬‬ ‫ز‪)5‬كأب‬‫(‪1‬‬ ‫صن ‪. 082‬‬ ‫‪-583-‬‬ ‫ولقد رأينا عددا من علماء المغرب الأوسط ‪ ،‬قصدوا الأندلس من أجل‬ ‫العلم ى وتصدوا للفقه والفتيا هناك ‪ ،‬كأبي اسحاق ابراهيم بن عبد الرحمن‬ ‫التنسي الذي كان يفتي بجامع الزهراء“") ‪ .‬وعبد الرحمن بن بكر بن حماد‬ ‫التاهرتي الذي حث بقرطبة عن أبيه ‪ 4‬وكتب عنه غير واحد من شعر أبيه‬ ‫بكر توفي بقرطبة وقيل في الطريق بين القيروان وتيهمرت سنة ‪592‬ه”"" ‪.‬‬ ‫ومن العاماء التيهرتيين الذين قصدوا الأندلس للتعلم والتعلم قاسم بن‬ ‫عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد التميمي التيهرتي وابنه أبي الفضل أحمد‬ ‫للعزوف بالبزاز ‪ .‬دخلا الأندلس سنة ‪713‬ه وكان البزاز صغير السن وتعلم‬ ‫بقرطبة ف حين أن أباه كان من جلساء بكر بن حماد وممن أخذ عنه ‪ .‬أقاما‬ ‫بعاصمة الأندلس‪ ،.‬وبها توفي البزاز سنة ‪693‬ه ") ‪` . .‬‬ ‫واذا كان هؤلاء كلهم من المالكية ‪ .‬فلا نعرف من‪ .‬الاباضية اسم رجل‬ ‫عالم رحل الى الأندلس \ وانما كان هؤلاء يولون وجوههم شطر البصرة‬ ‫والشرق بصفة عامة ‪ 3‬وان كنا لا نستبعد وجود الاباضية بالأندلس في عهد‬ ‫الرسميين ى خاصة وإن ابن حزم يخبرنا س في النصف الأول‪.‬من القرن‬ ‫الخامس المجري ‪ ،‬عن وجود جماعة منهم بقرطبة س يبدو أنهم من عامة‬ ‫الناس سألهم اين حزم ل" عن امامهم فلم يجيبوا ‪.‬‬ ‫ولعل في وجود ‪ :‬أندلسيين اباضية بتيهمرت ص ما يدعم ماذهبنا اليه اذ أن‬ ‫وفاته ييبرز‬ ‫رسم قبيل‬ ‫بن‬ ‫عيد الرحمن‬ ‫عينهم‬ ‫بين النفر السبعة الذ بن‬ ‫من‬ ‫نظر الضي‪:‬‬ ‫(‪ )61‬رغم أ توفي سنة ‪783‬ه فوجوده بالأندلس في هذه الفترة لا يدل على أنه كان هو الاول‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2‬ة غ‬ ‫بفي‬ ‫الامان ج‏‪4. 282 . 2٠‬نوض عنادل ‪ ::‬معجم اعلم‬ ‫‏(‪ ٣7‬ابن‪:‬الفرتي ‪:‬تاريخ لماء‪ .‬ض ‪. 862‬الدباغ ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الجزائر ى ص ‪.. 48‬‬ ‫‪ 4 64‬ابن بشكوال الطلة ذ ج ‪."1‬‬ ‫‏(‪ )٦8‬الميدي ‪ :‬جذوة ‪ .‬ص ‪ 231‬۔‪ 313. 331‬ت ‪ .‬الضبي ‪ :‬بقية‪ 4 :‬ص ‪:‬‬ ‫ص ‪. 68‬‬ ‫(‪ )91‬اين حزم ‪::‬الفصل في الملل والأهواء والنحل ‪.‬ج‪ . 4‬ص ‪ 981‬۔‪ . 191‬وانظر مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫‪3- 65 -‬‬ ‫أندلسيان اثنان يعرف أحدهما بمسعود الأندلسي ‪ 4‬وكان رجلا فاضلا فقيها‬ ‫ورعا ‪ .‬وأما الثاني فهو عمران بن مروان(‪٥‬ةا‏ ‪ .‬ولا شك أنها بلغا في العم‬ ‫الغاية ى اذ أن مجرد ترشيحها للامامة يدل على ذلك ‪ .‬والرواية في حد ذاتها‬ ‫تدل على عمق العلاقة الثقافية الموجودة بين تيهرت والأندلس ‪ 0‬وتروي‬ ‫المصادر(ة‪2‬ا الاباضية أن عملية انتخاب الامام بعد عبد الرحمن بن رستم كانت‬ ‫في صالح مسعود الأندلسي لميل العامةإليه لولا أن هذا زهد فيها وأختفى‬ ‫ليتركها لعبد الوهاب بن عبد الرحمن الذي تولاها سنة ‪171‬ه ‪ .‬آ وتننكت ‏‪١‬‬ ‫تلك المصادر كلها عن دور مسعود بعد خروجه من مخبئه لمبايعة الامام‬ ‫الجديد ث وكان ينبغى أن تفرد له ترجمة في تلك الكتب ‪ 0‬خاصة وأنه تفوق‬ ‫على الامام عبد الوهاب أو استوى معه في العلم بحيث مالت الرعية اليه ‪.‬‬ ‫وهكذا كان العلماء نقطة وصل بين دول المغرب العربي ج ورحلاتم‬ ‫المختلفة س تعتبر أهم مظاهر أو معالم العلاقات الثقافية بين تلك الدول‬ ‫استفادت منهم تيهرت س كا كان لعلمائها دور لا ينكر في القيروان } وفي‬ ‫سجاماسة خاصة ‪.‬‬ ‫ب ۔ العلاقات الثقافية مع بلاد السودان ‪:‬‬ ‫لم تكن العلاقة التجارية الواسعة التي ربطت السودان الغربي بمراكز‬ ‫اقتصادية في الدولة الرستمية ‪ ،‬لتمر دون أن تخلف آثارا ثقافية س يمكن‬ ‫التعليق عليها بأنها كانت عميقة ومهمة ‪ .‬عمق وأهمية تلك التجارة التي كانت‬ ‫الوسيلة في وصول الاباضية الى تلك البلاد النائيةةا ‪.‬‬ ‫تتحدث المصادر الاباضية عن عدد من عامائها الذين قطنوا ببلاد‬ ‫السودان أو دخلوها فاستفادت منهم س فالدرجيني‪ .‬يخبرنا عن شيخ يدعى‬ ‫(‪ )02‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 45‬۔ ‪ 55‬ي الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ 1‬ي ص ‪ ، 64‬الشياخي ‪ :‬سير ى ص ‪. 541‬‬ ‫(‪ )12‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 65‬ى الدرجينى ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ : 1‬ص ‪ . 64‬الثياخى ‪ :‬سير ى ص ‪. 541‬‬ ‫(‪ )22‬راجع الباب الثاني من هذا البحث فصل التجارة مع اللودان ‪.‬‬ ‫‪.-783- .‬‬ ‫عبد الحميد الفزاني س كان عالما كبيرا قطن بلاد السودانةةا ‪ .‬أما الشماخي‬ ‫الذي يسوق لنا رواية أكثر أهمية في هذا الموضوع ‪،‬فيحدثنا عن أبي يحيى‬ ‫ابن أبي القاسم الفرسطائي ‪ 4‬من يتامى معركة مانو ‪ ،‬حيث أن أباه قتل‬ ‫فيها سنة ‪382‬ه ‪ .‬وكانت لأبي يحيى رحلة الى بلاد السودان ‘ التقى فيها‬ ‫بأحد ملوكها ‪ ،‬وكان نحيل الجسم ضعيف القوى ‪ 0‬مريضا ‘فدعاه الى‬ ‫الدخول في الاسلام ث وبعد أخذ ورد بينهيا يصوره أبو يحيى نفسه فيقول ‪:‬‬ ‫ه فازلت أذكره نعم الله وآلائه حتى أسلم وحسن اسلامه »!‪4‬ا واستعاد‬ ‫قوته ‪ .‬ويحتمل أن تكون رعيته قذ أسلمت باسلامه مادام « الناس على‬ ‫دين‪ :‬ملوكهم »‬ ‫اول تنقطع علاقة الاباضية بالسودان « ‪ .‬حت بعد سقوط دولتهم بتيهمرت‬ ‫اذ في سنة ‪575‬ه ‪ ،‬استطاع علي بن يخخللفف ‪ 0‬أحد مشائ;ئخ نفوسة الذين‬ ‫سافروا الى غانة ث أن يستدرج ملك مالي في الدخول في الاسلام هو ورعيته‬ ‫وذلك لما جديت مملكته وتفاقت أوضاعهاا ‪ .‬فأغائ علي بن يخلف بصلاة‬ ‫الاستسقاء ‪ .‬فسقطت الامطار وجرت الأنهار ث فآمن الملك ورعيته ‪.‬‬ ‫إن هذه الروايات الختلفة ‪ .‬لا تدل الا على وجود علاقات ثقافية عميقة‬ ‫بين الدولة الرستمية وبلاد السودان ‪ .‬نها وجود الشيخ عبد الحميد الفزاني ‪ 0‬أو‬ ‫السودان (‪. )62‬‬ ‫ء ال‬ ‫نفوسة‬ ‫بن فتح < قاض‬ ‫العالم الكبير الذي بعثه عمروس‬ ‫ما وجود هاذين‪ .‬العالمين ببلاد السودان ص الا دليل على دخول بعض ممالك‬ ‫‪. 723‬يضع الدرجيني هذا العال في الطبقة السادسة (‪ 052‬۔‪003‬ه) ‪.‬‬ ‫(‪ )32‬الدزجيني ‪:‬طبقات ي ج‪. 2‬ص‬ ‫(‪ (42‬المخي ‪ :‬سير ىص ‪ 113‬۔‪. 313‬‬ ‫‪ 754‬۔‪0 854‬أطفيش ‪:‬ازعاق ۔‬ ‫(‪ )52‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪.‬ج‪ . 2‬ص ‪ 715‬۔‪. 815‬الشياخي ‪ :‬سير ىص‬ ‫‪.‬‬ ‫ص ‪. 76‬‬ ‫(‪ )62‬محمود اسماعيل ‪:‬الخوارج ىص ‪. 322‬يشير الى أنه أخذ معلومته هذه من الوسياني أبي الربيع بسيرته‬ ‫الفطوطة الموجودة بدار الكتب المصرية ‪.‬وهي على مايبدو تختلف عن النسخة التي اعتدنا عليها‬ ‫والموجودة ميزاب ‪ .‬وانظر مقدمةالطبعة الثانية‬ ‫‪883‬‬ ‫السودان في الاسلام ‪ 0‬وبالتالي احتاجت الى من يفقهها في دينها ‏‪ ٠‬ويسلك‬ ‫بها المراحل الأولى في هذا السبيل ‪.‬‬ ‫لقد كان للتجار الاباضية من رعايا الدولة الزستمية فضل السبق في نشر‬ ‫الاسلام في جز من تلك البلاد النائية ووضعوا بذلك البذور الأولى لحركة‬ ‫انتشار هذا الدين في بلاد السودان‪7‬ةا ‪ .‬ويبدو أن هذا الذور لأولائكك'‬ ‫التجار س في ذلك الزمان س مازال بجاجة الى دراسة ةثا ‪ ،‬أعمق ث تكشف عن‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أسراره وأبعاده المختلفة ‪.‬‬ ‫وتشير بعض الكتب الى وجود قرى عديدة تعتنق الاباضية في السودان‬ ‫ا ‪ .‬ينقل لنا‬ ‫في القرن الماضي ثا ‪ .‬وليس هذا بمستبعد مادام ابن بطوطة‬ ‫مشاهدته في نهاية القرن السابع المجري ث ويذكر أن في قرية زاغرى جماغة‬ ‫من الاباضية يسمون صغنغو ‪ .‬وبقي الوجود الاباضي امسترا ببلاد النودان‬ ‫حتى أثبته الاستاذ شاخت ( ‪.‬ل عه‪:‬ءك ) الذي لا حظ في مساجد بعض‬ ‫تلك الأقوام وجوذ هندسات مشابهة تماما لما عند اباضية وادي ميزاب ‪.‬أو‬ ‫وارجلان كامحراب المستطيل الشكل والمئذنة ذات الشكل المستطيل الخروطي‬ ‫اضافة الى ظاهرة فريدة عند الاباضية » وجدها ماثلة في بعض مساجد‬ ‫السودان ى ذلك هو عدم وجود المنبر في المسجد‪ } .‬وتفسيز ذلك أن الاباضية‬ ‫‪ 011‬ى وأنظر ‪: :‬رعاو‬ ‫خليفات ‪ :‬نشأة ‪.‬ص‬ ‫(‪ )72‬حمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪ . 322‬عوض‬ ‫ع‬ ‫'‬ ‫‪, .772-572, 2,‬‬ ‫ع ‪ :‬ن‬ ‫‪!, .17,‬‬ ‫‪:‬ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, .67‬‬ ‫‪: ]:‬‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫' ع‬ ‫‪-‬‬ ‫نع‬ ‫ف ا‬ ‫ا‬ ‫‪,‬‬ ‫] ع ح‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫‪(...).‬‬ ‫ع‬ ‫""! ‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, +459, .1 1, 12, 72.‬‬ ‫(‪ )82‬رغم وجود أطروحة دكتوراة في انتشار الاسلام بالودان الغربي فان باحثها م يشر الى هذا الدور اطلاقا ‪'.‬‬ ‫ولم يطلع على المصادر الاباضية ‪ .‬أنظر دريد عبد القادر نوري ‪ :‬انتشار الاسلام في الودان الغربي من القرن‬ ‫‪ 5‬۔ ‪11‬ه‪ 11 /‬۔ ‪61‬م ‪ .‬رسالة دكتوراة جامعة بغداد ‪ .‬كلية الاداب ‪1041 .‬ه‪1891/‬م ‪ .‬وقد‪:‬سلك نفس لللك‬ ‫الذي أتبعته الدراسات التي سبقته ‪.‬‬ ‫(‪ )92‬أطفيش ‪ :‬ازهاق الباطل ‪ .‬ص ‪ 76‬۔ ‪. 86‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‪ )03‬ابن بطوطة ‪ :‬رحلة ‪ .‬ص ‪. 086‬‬ ‫‪. 389 -‬‬ ‫منذ سقوط تينهرت وزوال امامتهم بها اعتبروا صلاة الجعة مرفوعة عنهم‬ ‫لعدم توفر شرط مهم لقيامها وهو ما يعرف عندهم بالامام العادل(آةا ‪.‬‬ ‫ان انتقال مثل هذه الهندسات والاعتقادات س عبر الصحراء ‪ .‬الى بلاد‬ ‫السودان س وعبر السنين والقرون س لا تدل الا على عمق ما تركه التجار‬ ‫الاباضية في تلك البلاد ث ابتداء من عهدهم الأول ‪ ،‬أيام الدولة الرستمية ‪.‬‬ ‫ومن الآثار الثقافية التي تركتها العلاقة بالسودان ‪ .‬تعريب جزء من‬ ‫تلك المناطق ولو بشكل محدود ‪ ،‬وتكونت بفعل الاحتكاك الدام والمستر‬ ‫لفات مزيجة كلغة الآزر وهي لغة وكالات تجارة الذهب والرقيق في نطاق‬ ‫الساحل السوداني ‪ ،‬وقد استمارت قوامها من العربية ومن البربرية ومن‬ ‫)‬ ‫اللفات الافريقية (‪2‬ة;‬ ‫ومجمل القول إن العلاقة الثقافية بالسودان كانت أكبر من أن تشملها هذه‬ ‫اللنطور‪ ،‬اذ كان للتجار من رعايا الدولة الرستمية وغيرها س الدور الريادي‬ ‫في اخراج قبائل تلك البلاد من بدائيتها ‪ .‬وتكوين سكانها وشحذ أخلاقهم‬ ‫ومداركهم عبر السنين والحقب{ة) ‪.‬‬ ‫۔ العلاقات الثقافية مع المشرق العربي‬ ‫لعل الحج يعتبر أم وسيلة ربطت المغرب بالمشرق ‪ ،‬ولا يزال ‪ .‬وقد‬ ‫تجاوب المغاربة مع هذا الركن من الدين ‪ ،‬وتحمسنوا له س فكانت أمنية‬ ‫الواجد منهم منذ أن حسن اسلامهم ى أن يقوم بهذه الرحلة الدينية العلمية ‪:‬‬ ‫ولايزال هذا الشعور فيهم قائما ‪.‬‬ ‫دا سك ‪ [ :‬عمك نلاحظ هنا أن أغلبية الاباضية اليوم يصلون الجمة‬ ‫(‪.91-11 )13‬م ‪,‬نج‪, 0‬‬ ‫وتوجد المنابر في مساجدهم كغيرها من الماجد المالكية بالجزائر‬ ‫‪. 431‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )23‬موريس لومبارد ‪:‬الجغرافيا التاريخية ‏‪٠‬‬ ‫‪. 666‬‬ ‫المعرب ب‪ .‬ص‬ ‫(‪ )33‬لوبون ‪ :‬حضارة‬ ‫‪-093-‬‬ ‫ان ما ترويه المصادر الاباضية(“ةا عن أهل جبل نفوسة الذين كانوا ‪.‬‬ ‫في عهد الدولة الرستمية ى أكثر الناس حجا ى بحيث أنهم كانوا يحجون‬ ‫بنسائهم وذرارهم حتى قيل إنه ولد لهم في ركب واحد ثلاتمائة مولود‬ ‫ذكر ‪،‬فضلا عن المواليد من الاناث أو النساء اللائي لم يلدن ‪ ،‬أو عدد‬ ‫الرجال المرافقين لهذه النسوة ‪ .‬لا تدل هذه الرواية أن صحت(ةا ‪ .‬الا على‬ ‫اهتام الناس بالحج ‪ ،‬ولا أرى أنأهل نفوسة ينفردون بذلك وحدهم ‪،‬بل‬ ‫إن قوافل الحج كانت تخرج أيضا من تيهرت ى وفي احداهن اختفى أبو‬ ‫اليقظان وسافر الى مكة (‪6‬ة)‪ 9‬أدل على مكانة الحج عند المفاربة في ذلك‬ ‫الزمان ى من هم الامام عبد الوهاب لأداء فريضته ‪ ،‬وقد خرج فعلا من‬ ‫تيهمرت ‪ ،‬فلم يمنعه من ذلك الا علماء نفوسة » خوفا على امامهم من عيون‬ ‫بني العباس ‪ 2‬ثم إن عبد الوهاب لم يقتنع فأرسل الى العلماء الأعلام بالمشرق‬ ‫يستفتيهم ‪ 3‬ولم يطمئن حتى أرسل من ينوب عنه في أدائها‪7‬ة ‪.‬‬ ‫فلا شك أن هذا الاهتام وهذه الاعداد الكبيرة من الحجاج المغاربة‬ ‫كانت تستفيد من الحج‪ .‬بالاتصال بمشائخ الشرق وعامائه ‪ ،‬فيتزودون من‬ ‫منابع المعرفة والعلوم ؛ ويستفيدون من دروس الوعظ والارشاد التي لا‬ ‫تعرف التوقف في ذلك الموسم ‪ ،‬ومثال ذلك ماكان من ممروس بن فتح‬ ‫وأصحابه الذين دخلوا على محمد بن محبوب ‪ ،‬أحد عاماء المشرق ‪،‬في مجلسه‬ ‫فأدناهم اليه تعظيا م ‪ 4‬ولما تبوأوا للمذاكرة‪ . .‬سأله عمروس عن مسألة فقال‬ ‫ابن محبوب ان كان أبو حفص عمروس في شيء من هذا البلد فهذا السؤال‬ ‫منه ‪ ،‬فقالوا له هو السائل ‪ ،‬فزاد في دنوه فجعل‪.‬عمروس يسأله في مسائل‬ ‫(‪ )43‬الوسياني سير (مخطوط) ورقة ‪. 6‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪.‬ج‪ . 2‬ص ‪ 2 523‬الشياخي ‪:‬سير ‪ .‬ص ‪. 822‬‬ ‫(‪ )53‬يشير اين الصغير الى حج النفوسيين نسائهم خاصة ويذكر أنالواحدة منهم لا تحج الا بعد أتنستأذن الامام‬ ‫أبا اليقظان بأن تبعث ابنها الى تيهرت ‪ .‬وهذا يدل على اهتام النفوسيين بالحج فعلا وهو مصداق للرواية‬ ‫الاباضية ‪ .‬أنظر تاريخ ابن الصغير ‪ .‬ص ‪ 64‬۔ ‪:. 74‬‬ ‫‪. 72‬‬ ‫(‪ )63‬ابن الصغير ‪ :‬ص‬ ‫(‪ )73‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ ، 67‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ي ج‪ . 1‬ص ‪ . 66‬اثياخي ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪. 851‬‬ ‫ء‬ ‫‪- 193 -‬‬ ‫الدماء حتى قال له ابن محبوب هذا من مكنون العلم لا يعلن به في قوم من‬ ‫العوام «۔فقال عمروس لأصحابه احفظوا السؤال أحفظ لكم الجواب ‪ .‬فاما‬ ‫قدموا نفوسة قال عمروش هاموا ما تكفلتم (به) قالوا لم يبق معنا إلا قولك‬ ‫احفظوا السؤال أحفظ لك الجواب فقام بها جميعا سؤالا وجوابا »(‪53‬ا ‪.‬‬ ‫وهكذا تبين هذه الرواية جوانب هامة من العلاقة الفكرية التي كانت‬ ‫تربط المغرب بالمشرق ‪ 0‬وتشير بوضوح الى المائل الفقهية التي كانت‬ ‫متداولة في مجالس العلماء ‪ .‬كا أنها صريحة في تبيان أن الحجاج كانوا من‬ ‫العامة بحيث لم يستطيعوا حفظ الأسئلة القى طرحها عمروس في ذلك المجلس‬ ‫وقد كلفوا بذلك ‪.‬‬ ‫وكان لابن محبوب هذا أو أبيه ‪ . :‬خيام بمنى تعرف باسم مضارب‬ ‫محبوب ‪ 4‬فيها مورد حجاج عمان وجماعتهم ‪.‬وكان المغاربة يقصدونم (‪)93‬‬ ‫للتعرفعليهم واستزادة العلم منهم ‪ .‬وقد استغل الاباضية من أهل المشرق‬ ‫خاصة موسم الجج لبث دعوتهم بين الحجاج القادمين من مختلف البقاع‬ ‫فأقاموا تلك الخيام التي تعتبر بمثابة مدارس متنقلة لنشر المذهب{“ا لاشك‬ ‫ان المغاربة كانوا يستفيدون منها ويتزودون بالعلم والمعرفة ‪ .‬لذلك كانوا‬ ‫يحجون بتلك الاعداد الكبيرة ‪ .‬وربا كرر أحدهم الحج مرارا حبا في التفقه‬ ‫في الدين مثلما كان صاحب لأبي حماد النفوسي ‪ ،‬لا يذكر لواب(ا“ا اسمه ه‬ ‫حج ثلاثث مرات ‪ 4‬كانت الثالثة من مصر ‪ ،‬اذ ‪ ,‬يعد الى أهله ‪ .‬وبقي في‬ ‫مصر سنته تلك ‪.‬‬ ‫ي‪ .‬اذ كثيرا ما‬ ‫مصر وعلمائها‬ ‫اتصالات‬ ‫للدولة الرستمية عدة‬ ‫ولقد كان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪2 423‬ء الثماخي ‪ :‬سير ‪ 4‬ص‬ ‫‪..‬ج ‪ . 2‬ص‬ ‫ورقة ‪ . 5‬الدرجيني ‪ :‬طبقات‬ ‫الوسياني ‪ :‬سخر رنخطوط)‬ ‫(‪)83‬‬ ‫(‪ )93‬لواب بن سلام ‪ :‬ثشرائع (مخطوط) ورقة ‪. 53‬‬ ‫(‪ )04‬عوض خليفات ‪:‬نشأة ‪ .‬ص ‪. 011‬‬ ‫(‪ )14‬لواب بن سلام ‪ :‬شرائع (مخطوط) ورقة ‪ 53‬۔ ‪. 63‬‬ ‫‪-293-‬‬ ‫عبد الوهاب ف مسألة ابن فندينن وأتباعه الذين عرفوا فيا بعد بالنكار ‪.‬‬ ‫ليستفتي الامام عالم مصر آنذاك شعيب بنالمعروف ‪.‬فأبي هذا الا القدوم‬ ‫الى تيهرت وكان له فيها دور مع بن فندين وثورته ضد الامام عبيد‬ ‫الوهاب تا ‪ .‬وقد استفتى هذا الامام أيضا ابن عباد المصري لما هم بالخروج‬ ‫الى الحج »‪ .‬وكان ابن عباد من علماء الاباضية بمصر وفقهائها‘‪٨‬ا‏ ‪..‬‬ ‫آولأ شك أن العلاقة بمضر كانت واسعة لقربها من جهة ‪ . .‬ولكونها ف‬ ‫الطريق الى الحج أو بلاد الملثرق عامة امن جهة أخرى ‪.‬‬ ‫ولقد رأينا علماء‪ .‬التقوا ا باخوانهم ف مصر كصاحب « شرائع الدية «‬ ‫لواب وأبيه سلام بعنمرو ء اذ التقى ‪.‬لواب بمحمد‪ .‬بن عبد الملك الحجازي‬ ‫بصر قبل سنة ‪052‬ه‪{.‬ؤ ولم يفته أن ‪.‬نسجل‪ .‬عنوان هذا‪ .‬العالم الاباضي في‬ ‫كتابها كدليل لمن يريد زيارته من المغاربة في منزله يمصر ‪' ..‬‬ ‫ويبدو أن الذين زاروا بقنداد ‪ .‬أو البضرة" بضد حملة العلم منهنا‬ ‫حماد‬ ‫المغرب ‪ ،‬قليلون‪ :‬اذ لا تذكر المصاذة التي بين أيذينا ‪ ،‬الا بكز بن‬ ‫الشاعر والمحدث التيهرتي س الذي رحل الى المشرق سنة ‪712‬ه ‪" :‬‬ ‫البصرة وبغداد وكانت له فيهما اتصالات بعلماء وقته } بل لقدمدح المعتصم‬ ‫لخليفة العباسي ؛ ووصله هذا بصلات ‪.‬جزيلةا (&ا ‪...... ... ,.‬‬ ‫عبد‪ .‬العزانز ‪::‬بن الأوز ‪ :‬الفقيبةه الجازع‬ ‫الى الغرق‬ ‫الذين لهم ‪ -‬رحلة‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫سفيه اللسان ‪ .‬تتبرأ الاباضية ‪.‬رغم كونه اباضيا ث من حضور مجالسه ‪ ،‬أو‬ ‫‪.‬ا سمه‬ ‫(‪ )24‬أبو زكرياء ‪:‬سير ‪ .‬ص ‪ 85‬۔‪. 36‬الدرجيني ‪:‬طيقات‪ ..‬ج‪ . 1‬ص‪. 05 .‬الثياخي ‪ .:‬سير ‪ .‬ص ‪. 741‬‬ ‫(‪ )34‬لواب ين سلام‪ : :.‬شرائع (نخطوط) ورقة ‪. 63‬أبو زكرياء ‪ :‬بير ‪.‬ص ‪. 67‬الدرجيني ‪:‬طبقات ‪ .‬ج‪..1‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪٠.٤‬‬ ‫‪.:.‬‬ ‫۔‪ .‬۔ ۔‬ ‫۔ ‪..‬۔۔ ن‬ ‫‪.. .‬ب‪:‬‬ ‫۔‪.‬۔۔۔ ‪44‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪. ..‬‬ ‫‪.777‬‬ ‫‪,:‬‬ ‫‪...9‬‬ ‫سير ‪.‬ص‬ ‫‪ :‬‏‪.٠‬‬ ‫‪ . 66‬الثماخي‬ ‫ص‬ ‫(مه) لواب بن سلام ‪:‬شرائع (خطوط) ‪,‬ورقة ‪. 93‬‬ ‫‪ 351‬۔‪ { .451‬وأل‬ ‫‏‪ ٠‬اين عذاري ‪:‬البيان ‪ .‬ج‪. 1‬ص‬ ‫‪..‬ص ‪ 182‬۔‪282‬‬ ‫(‪ )564‬الدباغ ‪:‬معالم الايمان ‪..‬ج‪2‬‬ ‫كذلك ‪:‬شاوش ‪:‬الدر الوقاد ‪ .‬ص ‪ 54‬۔‪. 84‬‬ ‫دخوله في حلقاتهم‪١‬ثا‏ الا ان ابن الصغير الذي ساق لنا هذا الخبر ‪ ،‬لم يحدد‬ ‫المدينة المشرقية الى زارها ابن الأوز ث ونعتقد أنها هي البصرة وبغذاد ولا‬ ‫يقصد هنا ابن الصغير رحلة الى الحج ‪ ،‬وانما رحلة من أجل طلب العلم كا‬ ‫يفهم من سياق كلامه ‪.‬‬ ‫وكانت لزيارة نفاث بن نصر النفوسي الى بغداد ‪ 2‬آثار ثقافية بارزة‬ ‫وكان نفاث عالما كبيرا ‪ .‬أخذ العلم بتيهرت عن الامام أفلح بن عبد الوهاب‬ ‫<‬ ‫ينتقده‬ ‫فراح‬ ‫ينمي اليها <‬ ‫التي‬ ‫والدولة‬ ‫مذهبه‬ ‫وامام‬ ‫شيخه‬ ‫سيرة‬ ‫ترفه‬ ‫ول‬ ‫وينفث عنه أخبارا ترى المصادر الاباضية أنها باطلة ‪ .‬لذلك أطلق عليه‬ ‫الامام أفلح اسم نفاث وانما إسمه الحقيقي فرج ‪ .‬فبرز وسما بأفكاره التى‬ ‫خالف فيها الامام » ولما هدده افلح ‪ 0‬شد الرحال نو المشرق حيث ورد‬ ‫بغداد " فكانت له فيها مع الخليفة ‪ .‬الذي لا تذكر المصادر اسمه تجاذب‬ ‫‪ 9‬واستطاع أن يحل لغزا له ‪ .‬فشل علماء بغداد س كما تذكر المصادر‬ ‫كلام‬ ‫الاباضية ثا ‪ ،‬عجن حله وبزهم بذلك فنال الجائز ة التي طلبها ‪ .‬وكانت عبارة‬ ‫به‬ ‫< والقدوم‬ ‫الذهب‬ ‫‪ .‬امام‬ ‫‪1‬‬ ‫ريبد‬ ‫جابر بن‬ ‫ديوان‬ ‫استنساخ‬ ‫عن‬ ‫الى المغرب ‪.‬‬ ‫بقليل‬ ‫يبعده‬ ‫وربما‬ ‫<‬ ‫ببغداد‬ ‫نفاث‬ ‫التى قضاها‬ ‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫وفي خلال‬ ‫‪ .‬دخل الامام أبو اليقظان بن أفلح بغداد ‪ ،‬قبل توليه المنصب س دخلها مرغما‬ ‫سجنه‬ ‫كان‬ ‫اتفق أن‬ ‫معدودات‬ ‫سنوات‬ ‫بي العباس‬ ‫حبس‬ ‫ف‬ ‫سجينا < وقضى‬ ‫(‪ )64‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 74‬۔ ‪ . 84‬لعل ابن الأوز هذا الذي تتبرأ منه الاباضية من النكار وليس من الوهبية ولم‬ ‫يثر ابن الصغير الى ذلك وهو الذي تقل الصفة المذكورة ‪.‬‬ ‫(‪ )74‬لما سأله الخليفة العباسي عن بلده ونسبه ومولده قال له نفاث ‪ :‬أنا رجل من البربر ‪ .‬والبربر لا أدب عندهم‬ ‫فان رأى أنير المؤمنين الصفح عن العبد إن أساء والتجاوز عنه إن بدا منه الجفاء فمل ؟ فقال له الخليفة ‪ :‬قل ما‬ ‫بدا لك فأخذ يسأله ونفاث يجيب وذلك بحضور الفقهاء والأكابر من أهل بغداد الذين لم يقووا على‬ ‫أسئلة الخليفة ‪.‬‬ ‫(‪ )84‬أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 49‬۔ ‪ . 59‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ 1‬س ص ‪ 08‬۔ ‪ 2 18‬الشماخي ‪ :‬سير ‪.‬‬ ‫ص ‪. 412‬‬ ‫‪- 493 -‬‬ ‫مع أخ للخليفةا"" ‪.‬لعله هو المعتد الخليفة العباسيالذي كان بالسجن لما‬ ‫قتل الخليفة المهتدي سنة ‪ 652‬ه ‪.‬‬ ‫ولم تكن‬ ‫<‬ ‫أجبر عليها أبو النقظان‬ ‫الرحلة < التى‬ ‫همنا من هذه‬ ‫والذي‬ ‫طواعية منه ‪ ،‬أنها تبين العلاقة بين بغداد وتيهرت ى اذ أكرم أ يا إكرام‬ ‫[ ن أ با‬ ‫< ولا شهشك‬ ‫طيبة‬ ‫معاملة‬ ‫معه‬ ‫سجن‬ ‫الذ ي‬ ‫‏‪١‬الخليةفة‬ ‫وصامله‬ ‫العباد"ىا"‪, ..‬وقد اشتهر الخلفاء العباسيون ‪ 7‬للعلم والعلماء ورعايته‬ ‫هيا ‪ .‬وا لا ريب فيه أن الامام أبا اليقظان قد تعلم هناك ببغداد فنونا‬ ‫من السياسة ونظم الادارة والحكم ‪ .‬وأحب أن تستفيد الامامة بتيهرت بتلك‬ ‫التجارب‪"١‬ةا‏ ‪ ،‬لهذا على ما يبدو أسند له أخوه أبو بكر من مهام الدولة ما‬ ‫قام به أحسن قيام ث وكانت له في إنهاء الفتنة التي هزت تيهرت أبيض‬ ‫الأيادي ‪ .‬وعمر في الامامة أربعين عاما كانت لا تشبه الا بأيام الامام الأول‬ ‫عبد الرحمن بن رسع جم (‪2‬ةا ‪.‬‬ ‫أما العلماء الذين زاروا الدولة الرستمية من أهل المشرق " فيذكر أن‬ ‫بجبل‬ ‫‪ .‬ومر‬ ‫تيهمرت‬ ‫عبد الوهاب ‪ .‬فقصد‬ ‫‏‪ ١‬لامام‬ ‫زائرا زمان‬ ‫منهم قدم‬ ‫وفدا‬ ‫ومنهم الامام‬ ‫العلماء‬ ‫بعص‬ ‫< فاختار‬ ‫بالغرب‬ ‫لاحظله‬ ‫سئل عما‬ ‫حيث‬ ‫نفوسة‬ ‫(‪ )94‬اين الصغير ‪ :‬ص ‪ 82‬۔ ‪ . 03‬وأنظر الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ص ‪ . 38‬الثياخي"‪ :‬يترك بياضا عندما وصل الى‬ ‫هذه الحادثة ‪ .‬ص ‪. 022‬‬ ‫(‪ )05‬يذكر الاستاذ عبد الوهاب بن منصور ‪.‬في مقال له بمجلة البصائر المدد ‪ 871/971‬والني تحت عنوان‬ ‫هالسفارات الملكية والملائق بين الشرق والغرب » أن معاملة بني العباس لأي اليقظان تعتبر بحق غريبة ‪.‬اذ ما‬ ‫عرف عن العباسيين الا الحذر الشديد من الامراء المغاربة والكيد لهم والايقاع هم ‪.‬ويقول ‏‪٠‬وليس بفائب عن‬ ‫الأذهان موقف هارون الرشيد من الادارسة بالغرب الأقصى اذ قتل المولى ادريس بن عبد الله بم دسه في قارورة‬ ‫طيب سنة ‪771‬ه ‪ .‬أنظر البصائر الصادرة بالجزائر ‪1731‬ه‪2591/‬م ‪ .‬ص ‪ . 6‬وهذا الرأي يدعم ما ذهبنا اليه من‬ ‫أن أبا اليقتظان ‪ .‬وهو المعروف بعلمه الغزير ‪ .‬قد أظهر من ذلك للعباسيين ما أنسام حذرم وكيدمم‬ ‫للامراء المغاربة ‪.‬‬ ‫‪ )1:‬معمر علي يحى ‪ :‬الاباضية بالجزائر ‪ .‬ص ‪ . 67‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ . 23‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫(‪ )25‬ابو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 89‬ى الدرجيني ‪ :‬طبقات ث ج‪ . 1‬ص ‪ . 38‬الشاخي ‪ :‬سير ى ص ‪ 122‬۔ ‪. 222‬‬ ‫‪-‬۔‬ ‫‪5‬‬ ‫نفسه اعجابا بهم وبعامهم(ةة) } الا أن المصادر التي أوردت هذه الرواية لم‬ ‫تذكر بالضبط من أين قدم الوفد س فلعله مانلبصرة ‪ .‬لأن هذه المدينة في‬ ‫عهد عبد الوهاب‪ . .‬ما زالت تؤدي دورها ف الدعوة ومراقب ةة أتباعها بمختلف‬ ‫له‬ ‫‪ :‬سص‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫تاج وجودمه‪.. 0‬‬ ‫أيضا ا العام الخرساني ‏‪١‬بو غانم ببهشر بنن غانم‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬وتيهرت‬ ‫نفوسة‬ ‫وزاارر جبل‬ ‫‏‪ ١‬لفا ندة ‏‪ ١ ٥‬لكبيرة ‪ <.‬وقد‬ ‫‏‪١‬النفوني‬ ‫عمروس‬ ‫طرف‬ ‫مد ونته من‬ ‫وكان لا نتساخ‬ ‫ترك نسخة من مدونته في مكتبة المعصومة ى أه ها على ما ييبدو‬ ‫للأئمة بتيهرت(ةثا ‪.‬‬ ‫أثر ثقافي‬ ‫ولعل لزيارة اليعقوبي غ‪ .‬للؤزخ والجغرافي العربي ‪،‬أكثزمن‬ ‫‪.‬في العلاقة بينالدولة الرستمية ؤبلاد المشرقء اذ زازتيهنزت وغيرها من‬ ‫أقاليم الذولة » ونقل لنا مشاهدته التاريخية والجغرافية ‪ .‬وكانت المعلومات‬ ‫التي احتفظ لنا بها في كثابنه ء ةالتاريخ » ؤ« البلدان »‪ ..‬لا‪.‬يمكة‬ ‫الاستغناء عنهااةا ‪ .‬ولا نعرف بالضبط متى زار اليعقوبي‪ :‬تيهرت & الا أننا‬ ‫لا نشك في أن ذلك في أواخر الدولة الرستمية ‪ .‬أيام الامام أبي حاتم بن ‪:‬‬ ‫اليقظان محمد بنن أفلح‪492- 182( :‬ه) اوغامله غلى ندتفونة الناس‬ ‫‪.‬‬ ‫يذكرهم ذكز من يعرفها أ و عاضرهما ‪ 75‬‏‪- ٠٦ ٦‬‬ ‫ولعل الكثيرين من المشارة ة الاباضية ابانوا الل تيهمرت بعده نأسينقا ‪.‬‬ ‫المجرة ‏‪١‬الى ‪:‬‬ ‫حزكة‬ ‫بذلك‬ ‫وقبضتهم © ‪ .‬فنشنطت‬ ‫العباسيين‪:‬‬ ‫بطش‬ ‫هروبا من‬ ‫أو‬ ‫العاضة الرسقية ۔ ‪ +‬رغبة فى الميش (في كنف الدولة واسامة الظهؤز خ‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫۔۔ ‪.‬‬ ‫‪ 492‬ى العاخي ‪ :‬سير ة ص ‪.> 5‬‬ ‫الدرجني ‪:‬د طبقات ‏‪ ٨‬ج‪ . 22‬ص ‪392‬‬ ‫(‪ )35‬أبو زكرياء ‪:‬سير‪ .‬ض ‪38‬‬ ‫ا ۔»ا ‪:‬‬ ‫ب‬ ‫ي‪ .‬س۔۔ ‪:. :.‬ء‬ ‫ني‬ ‫_ ‪.‬‬ ‫ذ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫(‪ )45‬محود اساعيل ‪ :‬الخوارج ‪ .‬ص ‪. 251‬‬ ‫) الونيالي ‪:‬سير (مخطوط) ورقة ‪ 4‬؛ى الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج ‪ . 2‬ص ‪ .33‬ء الفاخي ‪:‬تهسيد ‪ 7‬نصل ‪2 . 822‬‬ ‫(‪55‬‬ ‫مسه ‪.‬ان ال اي‪ ....‬لا"‬ ‫|‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )65‬عوض خليفات ‪ :‬نشأة ‪14‬ص‪3‬۔ ‪.41‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )75‬اليعقوبي ‪:‬البلدان ‪ .‬ص ‪ 99‬۔‪. 401‬‬ ‫(‪ )85‬ابن تاويت ‪ :‬دولة الرسميين ‪4‬؛م ‪.‬جلة معهد الدراسات الاسلامية ‪ 7 2 1 53‬ضن )‪ :4 901‬مود اسماغيبل ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الخوارج ‪ 4.‬ص‬ ‫‪- 693 -‬‬ ‫حبا في ملء المتاصب الشاغرة ث وبالتالي كان هؤلاء المشارقة ‪ 0‬رواد‬ ‫لنقل معرفة ‪.‬الملخرق الى المغرب (‪, )95‬‬ ‫< وسيلة‬ ‫المخرقية‬ ‫المربية‬ ‫الحضارة‬ ‫ومن أيز مظام العلاقةالثقافية بين الدزلة الرستية وبلاد الغرق تلك‬ ‫‪,‬الكتب والرسائل التي كانت تتبادل بين الطرفين ‪،‬فلم تنقطع الصلة بين‬ ‫خوارج المشرق المغرب ‏‪٤‬أبل لسترت بشكل "دائما فكانوا كلما نزلت بهم‬ ‫يستفتوه مم فيما ‪2‬‬ ‫رسال الكتب الى علماء ‪1‬‬ ‫تاز لةم يترددوا ق‬ ‫تماما منام كان تفعل غلناء القيزوان' ق استفتائهم للامام مالك بن‬ ‫المدينة أو أبي ينف القاضي ببغداد تها و‪.‬كانوا يلتزمون توام ‪:‬‬ ‫تصانيف المشرق‪ 4 .‬فقد أمربنا عدة ¡ مرات اذكر تلك الاحنال‪:‬التي طلبها‬ ‫اجتهد ف‬ ‫الامام عبد الوهاب من اخوانه بالبصرة ؛‪ .‬امن نم الكتب ‪ 2:‬وججاءله ‪::‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪7. 0‬‬ ‫‏‪.٠.٠‬‬ ‫‪5 .‬‬ ‫نهانا ‪.:‬‬ ‫قراجتها ليلا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫`‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪ ٠‬۔`‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ن‪‎.‬‬ ‫‪ ١.٠‬۔‬ ‫بن‬ ‫محبوب‬ ‫بلاد ‪ :‬اللغز‪ < :‬كتب‬ ‫وملك ا ل‬ ‫العد يدة ة ا لق‬ ‫‏‪ ١‬لكتب‬ ‫ومن‬ ‫اين‬ ‫والعقائد‪ .‬والاخبار ‪ .‬وكان كتاب‬ ‫والكلام‬ ‫الفقه‬ ‫وابنه‪ ,‬‏‪ ٤‬ف‬ ‫الرحيل‬ ‫المغرب ‪:‬ك قيل ا نهه‪ :‬يقع‬ ‫اابن محبوب‪ .‬‏‪١‬الى أأهل‬ ‫حبوب يعرف‪ .‬عند نفوسة ‪.‬يسيرة‬ ‫أ(‪9‬ة) توريس لومبنآز؛ ‪ :‬الجغرافيا التاريخية‪ : :‬ترجنة ‪.‬حيندة ة صس‪ . 001 99 . 77 :‬شاوش أندر لوقاد ‏‪٥‬‬ ‫‪....‬‬ ‫الاي‬ ‫ف‪ .... .‬فس منف‪...‬‬ ‫هذ س‪ !.‬ك أ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪"...‬‬ ‫‪!!,‬‬ ‫‪:. '3.‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ )06‬محمود الاعيل الخوارج ‪ . 9 7‬رغم أن الدكتور حمود يؤكد هذا في الصفحة الذكورة ف فانه فى صفحة‬ ‫‪ 2‬ةيذكر أزن المصادر خلو‪ :‬من أية اشارة الى استراز العلاقة بين تيهرّت والمشرق بعد امامة اعبد الويخاب وينمزو‬ ‫‪.‬هذا‪.‬حسب تخمينه‪:‬ء آلى' رفض وإنكار امامة خلفائنه‪.‬لانها تحولت الى ملك وراثى وضاعت هيبتها ‪:‬وطبعا لا‬ ‫نوافقه ف هذا الرأي لأن هناك رسائل مأنهل المشرق الى تيهرت في عهد أفلح تقر بامامة هذا الأخير مثل رسالة‬ ‫أبي عيسى ابراهيم بن اسماعيل الذي يقول فيها هثمكان بعد عبد الوهاب ابنه أفلح حفظه الله »أنظر لواب‬ ‫(مخطوط) ورقة ‪ 0 15‬ومثل زيارة أبي غانم بثر بن غانم الى نفوسة وتيهرت فالقرن الثالث في أيام عمروس بن‬ ‫فتح وهو من علماء الطبقة السادسة (‪ 052‬۔‪003‬ه)‪ .‬وقد سيقأز ن أخينا إل هذا ۔وأنظر أيضا ‪ ::‬خ‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‪ .‬ل‪.-‬‬ ‫‪ .:‬ن‪....‬‬ ‫‪+.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..4‬‬ ‫‪ُ ٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪], . 28‬‬ ‫بقاا ‪ 4‬ج‪ ..1‬ص ‪. ) 66‬ء الشيأخي ‪ ::‬سير ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫خطوط ورقبة ‪. 6‬‬ ‫) ‪ )1‬لواب ين إسلام ‪ :‬شرائع‬ ‫ص ‪ 641‬۔‪ 181 . 741‬ى الباروني ‪:‬الأزهار ‪ .‬ج‪ 2‬ى ص ‪ . 061 751‬عوض خليفات ‪ :‬نشأة ‪ .‬ص ‪ . 52‬مهدي‬ ‫‪5‬‬ ‫هامش طالب ‪:‬الحركة الاباضية ‪.‬رسالة ماجستير ص ‪ 09‬۔ ‪. 19‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪ 6‬ي ‪= .- ..‬‬ ‫| ۔‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.,.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫_‪032‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫افريقية ‪ .‬ث ص‬ ‫‪ :‬تاريخ‬ ‫أنظر الرقيق القيروان‬ ‫(‪()26‬‬ ‫‪- 397 -..‬‬ ‫في سبعين جزءا ‪ ،‬لم يصل الى بلاد المغرب منه الا الجزء السادس فقط ة‪'6‬‬ ‫ومما يدل على كثرة كتب أهل المشرق بالدولة الرستمية قول الامام أفلح‬ ‫يحث رعيته ‪ :‬ه« عليكم بدراسة كتب أهل الدعوة ولا سيا كتاب‬ ‫أبي سفيان‪(» ...‬ا ‪.‬‬ ‫ولا أدل على علاقة المغرب العربي بالمشرق من ذلك الرباط الذي لا‬ ‫ينفصم ‪ .‬ولا يزال مسترا ‪ .‬ويتجلى بوضوح في تقليد المغرب للمشرق ى فأيا‬ ‫مشكلة أو مسألة فكرية نوقشت هناك ‪ ،‬الا ونجد أصداعءها في المغرب ه‬ ‫ولقد شاهد المشرق خلال القرن الثالث الهجري تطورا كبيرا في الفكر‬ ‫العربي الاسلامي ‪ 2‬حاول المغرب بما أوتي من قدرة مسايرة ذلك الفكر ه‬ ‫والوصول الى مستواه ضمن حدوده الجغرافية والزمانية ‪ .‬ولعل في مناظرات‬ ‫المعتزلة لاباضية المغرب(ةا ى أكبر دليل وأوضحه على العلاقة وأوجه الشبه‬ ‫بين المشرق والمغرب العربيين ي وفي حديثنا عن المناظرات الفقهية والكلامية‬ ‫ما أوضح جوانب أخرى من هذه العلاقة وأوجه الشبه ©ا ‪.‬‬ ‫| لقد كان لاتصال المغرب بالمشرق س مختلف أشكاله س الدور البارز قي‬ ‫تغذية الفكر العربي الاسلامي بالمغرب ‘ كا كانت العلاقة الثقافية التي‬ ‫ربطت تيهرت ى وغيرها من أقاليم الدولة الرستمية } بالعواصم المغربية‬ ‫كالقيروان وفاسن وسجاماسة والأندلس ‪ ،‬وببلاد السودان من أم مظاهر‬ ‫الثراء الفكري لهذه الدولة س وهي تعبر فعلا عن‪.‬حياة فكرية غنية‬ ‫ومتنوعة ي طالما عمل الحكام الرستميون على دفعها وتنشيطها تماشيا مع حبهم‬ ‫للعلم ورعايتهم للعلماء ‪.‬‬ ‫(‪ )36‬الوسياني ‪ :‬سير (مخطوط) ورقة ‪ 2 52‬البرادي ‪ :‬الجواهر ‪ .‬ص ‪. 812‬‬ ‫‪ .‬ص ‪ . 482‬ومما تجدر‬ ‫(‪ )46‬البرادي ‪ :‬ملحق بكتاب الموجز لاي عار عبد الكافي ‪ .4‬تحقيق عمار طالبي ‪ 4‬ج‬ ‫الاثارة اليه أن كتاب أبي سفيان كثيرا ما كان يعده كتاب السير والطبقات الاباضية كالوسياني والدرجيني‬ ‫والثماخي ‪.‬‬ ‫(‪ )56‬ابن الصغير ‪ :‬ص ‪ 44‬ى أبو زكرياء ‪ :‬سير ‪ .‬ص ‪ 2 76‬الدرجيني ‪ :‬طبقات ‪ .‬ج‪ . 1‬ص ‪ 75‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫(‪ )66‬أنظر مبحث للناظرات ضمن الغلوم العقلية في الفصل الثالث من الباب الثالث ‪.‬‬ ‫‪-893-‬‬ ‫« الخاتمة »‬ ‫شهد المغرب العربي في النصف الأول من القرن الثاني المجري عدة‬ ‫ثورات ‪ ،‬عرفت عند اللؤرخين بثورات الخوارج ‪ 4‬أو ثورات البربر الذين‬ ‫اعتنقوا المذهبين الاباضي‪ :‬والصفري ‪ ،‬وقاموا بحركتهم ضتة تعسف بعض‬ ‫الولاة الأمويين ‪.‬‬ ‫وكان أتباع المذهب الاباضي خاصة يتمركزون ف المغربين الأدنى‬ ‫والأوسط ‪ %‬الأمر الذي ساعدهم على بناء مدينة تيهرت ‘ في المغرب الأوسط‬ ‫بعد ما فشلوا في عدة محاولات للسيطرة على القيروان ‪.‬وببناء تيهرت التي‬ ‫اتخذوها معسكرا لهم ‪0‬تحدد الموقع الجغرافي المميز لمركز الاباضية ‪.‬فأنس‬ ‫هؤلاء من أنفسهم قوة ي فبايعوا عبد الرحمن بن رستمأول إمام للدولة‬ ‫الرستمية سنة ‪061‬ه‪777/‬م ‪.‬‬ ‫لقد تولى حكم هذه الدولة التي استقرت أكثر من قرن وثلث قرن ثمانية‬ ‫أئمة } تميز الأولون منهم بالقوة والمنعة والحنكة السياسية ‪،‬كالامام المؤسس‬ ‫عبد الرحمن بن رستم (‪061‬ه ۔ ‪171‬ه) الذي وضع أركان الدولة ‪ ،‬ونظم‬ ‫ادارتها ‪ .‬وتوفي بعد أن تركها قوية لابنه عبد الوهاب (‪171‬ه ۔ ‪802‬ه)‬ ‫الذي بلفت الدولة الرستمية قي عهده أقصى حدودها واتساعها ‪ .‬حتى وكأن‪:‬‬ ‫فترة خكله‪.‬تبدو لنا فترة عسكرية ي استطاع فيها عبد الوهاب ص وهو الذي‬ ‫أكثرت المضادر الاباضية ممن ذكره أكثر من أي امام آخر أن يؤمن ما تحت‬ ‫يده من البلاد ويخيف الجيران ويحملهم على احترامه س ويحطم الفتن الت‬ ‫أثيرت في ‪.‬حكه تحطيا كليا ‪.‬‬ ‫‪-993-‬‬ ‫أفلح بن عبذ الوهاب (‪802‬ه ۔ ‪852‬ه) من أبيه هذه الدولة ‪.‬‬ ‫وورث‬ ‫قوية عزيزة ى ساسها بسياسة أبيه‪ .‬؛ وقد امتاز عهده خاصة بالقو‬ ‫الاقتصادي ى والرخاء المعيشي ‪" .‬وهو مابدا خجليا في حياة السكان الذين‬ ‫كثرت الأموال في أيديهم ‪ 0‬وعمت هذه الحضارة جميع شرائح المجتمع ‪ 0‬ومست‬ ‫البدو أيضا ه فتطلع بذلك الى للكابرة وللنافة‬ ‫بغا عهد د أف للح المزهر ‪ .‬اوقداغن النا ن الى لراحة والحضارة" نخلفه‬ ‫ابنة آبو أبكر (‪ 852‬ظ ‪:‬ذذ ‪162‬ه) الذيي ‏‪ ٢‬ؤذرث قوة جدة ‪ :‬م حظ ‏‪١‬بنصيب‬ ‫مخلل شياسنة أبة ء فتداغتأعليئة القائل ءوكثر خوله الشكوك‬ ‫فدخلت الدولة الرستبية س في عهده ‪ 0‬منعطفا خطيرا بقي نقطة بدانة‬ ‫النهاية اذ اسر‪ :‬الضعقآيتفام كاما تقذمت‪.‬الأينام «‪.‬ؤتداولت ‪ :‬ؤمن حين‬ ‫‪ :‬الآخر‪":.‬تعرف‪-‬الدولة الربية ضحوة الجخديندة تبعث في كيانا حياة عهد‬ ‫الامام الأول غبند الرحمن‪ :‬رستم‪ :‬كذلك كان عهند‪:‬الامام الرابع‬ ‫‪:‬‬ ‫ات‬ ‫إالنقظان‪ :‬بن ¡ أفلح ‪162(.‬هن‪182::.‬ه) التم أنقذ الدولة " ا‬ ‫"وساسها بسياسة خحكية تتماشى ‪:‬مع'‪:‬الظبرفا‪.‬الحنناسن جدا ة واست عليها ‪:‬ابنه‬ ‫آيو حتم (‪182‬ه ‪492 -‬ه) حتى قتلته‪ ,‬أترتنلنهةوأغتصب الحك‬ ‫مانهغتصابا وهأوول‪ .‬امام يوث قتلا في هبذه الدولة ‪ ,‬وتلك نتيجبة من‬ ‫نتائجنظام الج الوي ي كني من الدطلك ببا‪ . .. 1 . ... ,‬‏‪٠‬‬ ‫اتم‪ :‬يتميز‬ ‫لقد ان غ هذ الأئمة أ لبكر ‪ :‬وأني اليقظآن‪ : :‬وأبي‪:‬‬ ‫‪ :‬وعموما‬ ‫|‬ ‫الحقيقة أن هذا النشاط‪ :‬كان‪ :‬يناير الذولة‬ ‫بالنشاط الفكري أخا‬ ‫الرمية منذ البداية"‪:‬تماماأفثما ‪ 3‬أالنتاط الاة ‪ 2‬ادئي' وذلك" لطبيعة‬ ‫المذهب الذيد يعتنق أغلب الكان ق الدولة" ة ونقف البرتز ‪:‬أ م الواد‬ ‫‏‪ ٠‬ف‬ ‫‪ :‬الأعظم‬ ‫اللغة العربية وحاول التحدث بها اف اا نبني ر" ك ‪..:‬‬ ‫الد; ين الاسلامي" ‘ والتغسق ‪:‬قه غ ومعرفة‬ ‫الانزادة من أمغرفة‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ .‬ث‪.‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪} :..‬‬ ‫ه‪=2 ....‬۔‬ ‫لحما ۔له‬ ‫‪ .5‬ل‬ ‫۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ف‬ ‫والميل‬ ‫الأدق‬ ‫المغربان‬ ‫عرف‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫الاقتصادية‬ ‫الأوضاع‬ ‫أما عن‬ ‫‪- 004 ..‬‬ ‫عهد الرستميين ازدهارا واسعا ة والحقيقة أن العوامل المساعدة كانت‬ ‫متوفرة ي كالحكومة القوية ‪ ،‬وسيادة القانون والعدالة ى وتوفر الأمن في‬ ‫الداخل اضافة الى العلاقات الحسنة مع الجيران الأقربين س والمناطق‬ ‫البعيذة » كل هذا أةى الى تحقيق ذلك الازدهار الرخا‪ } .‬وهما ميزتان‬ ‫اختص بها العام الاسلامي آنذاك من أقصاه ل أقصاه‬ ‫ن‪:‬خصبة ‪ .‬وأنهار عديدة ح وعوامل طبيعية‬ ‫‪ 7‬فكانت الزراعة تجذ أ راض‬ ‫مواتية « تقطت ‪ :7‬أيا نشاط ‪ 4:‬وكانت بتلك السلع الرستية من قح‬ ‫وماشية وغيرها ‪ :‬تصدر ال مختلف الآفاق شرقا وغربا ‪ .‬شمالا وجنوبا ‪:‬‬ ‫أوتنتوردا الدولة ما هي بحاجة اليه من بضائع المشرق والمغرب والأندلس‬ ‫‪....‬‬ ‫والسودان الغربي ‪.‬‬ ‫ولعبت بضاعتان اثنتان دورا بارزا في التجار‪ :‬الخارجية ‪ ،‬نقصد بها‬ ‫التهب والرقيق ‏‪ ٠‬المجلتوبين من ) السنوذان الغر عبرر الضحزاء الكبرى ‪.‬‬ ‫"فكانت‪ :‬مسالك أربع تربط مراكز اقتضادية رسمية بالسودان ‪ .‬وقد نشطت‬ ‫تلك التجارة بشكل ملختؤظ ة أوؤبفثت ا الرخاء ف البلذ ة ‪ 4‬ختى أصار الناس‬ ‫تون القصور «زيتلكون الثروات‪:‬وكثيرا ما عبرت تلك البضاعتين‬ ‫‪5‬‬ ‫الاسواق ‪:‬الرستية ال الأندلس آو المشرق العري‪:‬‬ ‫آ واذا كانت الزراعة والتجازة ف الدولة الرسقية <‪ 4‬هذا المستوى المرتفع‬ ‫فان الصناعة س على ما يبدو ‪ ،‬لم تلق رواجا يناسب مستوى التجارة أو‬ ‫‪:‬يسايز نشاط الزراعة ؛ولعل الأصوب ههنا أن نقول إن المصادر التي بين‬ ‫ين ينناام تتشر الى ضدناعة رستية ة بعينها ‪ .‬كان بن للغرب الأوسط مثلا‬ ‫انا‪:...‬‬ ‫التنامات الضرورية بة ت‪ -‬كا دا‬ ‫أما الناحية الفكرية ‪ .‬فقد بلغت الدولة الرستية فيها شآوا عظيا مع‬ ‫الأخذ بعين الاعتباز عوامل الزمان‪ :‬والمكان‪ :‬وطبيعة السكان ث وبالقيناس الى‬ ‫‪104- --‬‬ ‫الحياة الفكرية في‬ ‫حالة البلاد قبل هذه الفترة الق نبحث فيها ‪ .‬وتتمثل‬ ‫هذه الدولة في تلك المناظرات الى كانت تعقد في بعض المناطق أو‬ ‫المساجد ‪ .‬كان مدار الحديث فيها س على ما يبدو س حول الخلافة أو الامامة‬ ‫وشروطها والفقه وعلم الكلام‪ ...‬وقد رأينا نيبذا من تلك المناظرات التي‬ ‫تبدو عميقة ى تدل على مدى ما بلغه المغاربة في فهمهم للاسلام ‪ .‬ويلوح لنا‬ ‫أن تلك المناظرات كانت منذ البداية الأولى للرستميين ص وذلك بعامل تعدد‬ ‫المذاهب الاسلامية في المغرب س وسياسة الحكام في التسامح المذهي ‪ ،‬ولا‬ ‫غرابة في ذلك ‪ ،‬فان الأئمة الرستميين كانوا من العلماء الاعلام } برزت‬ ‫أسرتهم في مختلف فنون المعرفة س لذلك نجد همهم ء اقناع مخالفيهم في‬ ‫المذهب بالحجة ‪ ،‬ونادرا ما يلجأون ألى العنف ‪ ،‬ولا يكون ذلك الا‬ ‫اضطرارا بعد أن يبدأمم عدوم به ‪.‬‬ ‫ومن مظاهر الحياة الفكرية في هذه الدولة ى وجود تلك المؤلفات‬ ‫للأئمة الرستميين ث فكانوا خير ممثل لدولتهم ‪ ،‬وللثقافة في المغربين الأدنى‬ ‫والأوسط ‪ ،‬كا كانوا المشجعين الحقيقيين للمعرفة والتعليم ‪ .‬ومن هنا وجدنا‬ ‫أعداد“ا كبيرة من العلماء والفقهاء خاصة ‘ عجت بهم بطون كتب سير‬ ‫الاباضية ولعل أمثال أولائك في المذاهب الأخرى موجودون ‪ ،‬الا أن الكتب‬ ‫التي وصلتنا لا تشير صراحة الى هذا الجانب \ اللهم الا بعض الائارات‬ ‫المقتضبة المبعثرة هنا وهناك ‪.‬‬ ‫وهكذا كانت تيهرت ف المغرب الأوسط س كالقيروان في افريقية أو‬ ‫قرطبة في الأندلس ‪ .‬ففي الوقت الذي كانت فيه القيروان عاصمة المذهب‬ ‫الحنفي ش المالكي ‪ 0‬كانت فيه تيهمرت عاصمة المذهب الاباضي ‘ ومروجة‬ ‫فقهه ‪ 0‬وقبلة الاباضية ف المغرب ص بل حتى اباضية المشرق في فترة‬ ‫من الفترات ‪.‬‬ ‫والحقيقة أن اختلاف المذاهب في الاسلام س لم تكن له الا سلبياته‬ ‫‪-204-‬‬ ‫السياسية ‪ ،‬بل ان ايجابياته أعظم ‪ ،‬اذ أثرى الفكر العربي الاسلامي ‪.‬‬ ‫وشحذ الهمم } واشغل العقول ‪ ،‬فسودت الأوراق ص وألفت الكتب س ووقع‬ ‫التنافس وكان نتاج ذلك كله هذه المكتبة العربية الاسلامية الضخمة‬ ‫المتنوعة ء التي نحن نفتخر بها اليوم ‪ 0‬ونباهي بها الأمم ‪.‬‬ ‫فالاباضية كغيرها من المذاهب فرع من فروع الفكر العربي الاسلامي‬ ‫ورافد من روافده الزاخرة المعطاء ‪ .‬فاذا ذهبت مكتبة المعصومة بتيهرت‬ ‫بالأمس وقودا للنيران ى فان المكتبة الاباضية"{ا { اليوم كغيرها من‬ ‫اللكتبات بحاجة الى دراسة وتحقيق ونشر ‪ ،‬لتعم الفائدة ڵ وتقترب الأراء ‪.‬‬ ‫وتتوحد الامة العربية الاسلامية فتعود كا بدأت أولا ‪.‬‬ ‫واذا كانت العلوم النقلية من أبرز ما اهتم به الرستميون ‪ .‬فان للعلوم‬ ‫العقلية من جهة أخرى حظا لابأس به في الحركة الفكرية بالدولة ى اذ‬ ‫وجدنا علماء في اللغة والنحو وإلاداب والتاريخ وغيرها من المعارف ‪.‬‬ ‫وقد برز جبل نفوسة في العلوم النقلية ى بكثرة فقهمائه حتى أصبحت‬ ‫بيوته لا تحتاج الى من يفتيها في دينها لانتشار العلم بينها عامة ‪ .‬ولعل من‬ ‫المفيد أن نشير هنا س الى أن أغلب من ذكر من العلماء في الدولة الرستمية‬ ‫من نفوسة فلا غرابة في ذلك ‪ ،‬مادام أغلب مؤلفي سير الاباضية من نفوسة‬ ‫أو المناطق القريبة منها ‪ .‬وهذا يدعونا بالمقابل الى القول إن مثل أولشك `‬ ‫العلماء النفوسيين من الخل جدا وجود أمثالهم في مناطق أخرى من‬ ‫الدولة الرستمية كوارجلان مثلا وبلاد الجريد ‪ 0‬وجربة س وتنس‬ ‫ووهران وغيرها ‪.‬‬ ‫() أنظر مثلا الاستطلاعين القيين اللذين اطلعتنا ا مجلة العربي قي عددها ‪ 392 . 682‬وهما على التوالي ‪:‬‬ ‫مصطفى نبيل ‪ :‬عالم ميزاب للحوز " سبق ذكره ‪ .‬ص ‪ 511‬وما بمدها ‪ 3‬فهمي هويدى ‪ :‬ذكر ما جرى للعلم‬ ‫الني باض في مكة ونهض الى عمان ‪ .‬افريل ‪3891‬م ‪ .‬ص ‪ 421‬وما بعدها ‪ .‬وأنظر كذلك ‪ :‬د‪ .‬فخار ابراهم ‪:‬‬ ‫دور الرستميين الأصالة ‪ .‬عدد ‪ . 24/34‬ص ‪. 73‬‬ ‫‪304- -‬‬ ‫وكان لامرأة فايلمغربين الأدنى والأوسط ء‪.‬الدور الفعال في الاقتصاد‬ ‫والثقافة ‪.‬ولقد رأيناها مزارعة وصاحبة منسج ‘ ورأد يناها عالة تنافس‬ ‫أخاما في العلم أو تساعده عليه‪ :..‬ولا أدل على النشاط الفكري في الدولة‬ ‫الرستمية من كون الاماء أنفسهن لهن‪ :‬نصيبا مانلعلم لا بأس به ‪ ,‬وكا ‪.‬كان‬ ‫للمرأة‪ .‬دورها الايجابي ‪ ،‬فقد كان لها أيضا دورها السلبي ‪ 8‬خاضة في المجال‬ ‫استدراج أبي عبند الله الشيغئ الى تيهزت‪ .‬زنة‬ ‫السياسي وذلك‬ ‫‪6‬ه‪909/‬م ‪ ..‬والقضاء على‪ .‬الرسميين ى وذلك مما فغلته' دورا بنت الامام‬ ‫حام ‪ :‬انتقاما منن عمها اليقظان لأبيها آبي حاتم ‪:‬بن أيي اليقظان ‪.:‬‬ ‫آ‬ ‫الع‪:‬‬ ‫بوأسطبة‬ ‫في المغرب المرن‬ ‫الاسلام ‪ <:‬قنده كل انتشاره‬ ‫واذا ا‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مانلاباضية والصفرية ‪ 4‬أنتشر عل‪ :‬ذينك المذهبين ى فى مرحلة من مراحل‬ ‫‏‪١‬لود ‏‪ ١‬ن‬ ‫بلاد‬ ‫ليصل |ال‬ ‫وقبلهم < وتخطى ا الصحراء‪ .‬‏‪١‬الكبرى‬ ‫‏‪ ١‬لر ستيين‬ ‫وجود‬ ‫هةه أخزى؛ «‬ ‫جه‬ ‫‪:‬من ج‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫‪ . 6‬فان‬ ‫خاصة‬ ‫التجار من ‪ .‬الاباضية‬ ‫بواسطة‬ ‫منهم «‬ ‫المديد‬ ‫هذه الفترة ‪. ..‬وتكلمها‬ ‫طريقها ‪.‬الى البربر ف‬ ‫وجدت‬ ‫قد‬ ‫‪ 4‬بها‬ ‫الرستي‬ ‫البلاط‬ ‫الرسمية ف‬ ‫اللغة‬ ‫كانت‬ ‫< ‪5‬‬ ‫بها العلماء مؤلفاجم‬ ‫وكتب‬ ‫نز‪ :-‬ان‪ .‬اش‬ ‫!‬ ‫كان يكتب الأئمثةة رسائلهم |الختلفة الن رغايام ‪::‬‬ ‫البربرية‬ ‫‪ ,‬؛ كتابة‬ ‫المرية في هذه ألفة‬ ‫عرفته‪ ,‬الأ‬ ‫ولعل أم تطور‬ ‫بالحروف العربية‪ , :.‬وهي مرتلة مهمة جدا ق اول المغرية يا فشيئا آل‬ ‫ذلك‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫وهي "مرجلة ضروري يبةة ولاشك‬ ‫وخروقا‪< :‬‬ ‫لغة‬ ‫‏‪ ١‬لعر؛ بية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‘‬ ‫‪..‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫¡‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‪١ :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪!٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫بح‬ ‫‪٠‬‬ ‫_‬ ‫‏‪17‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫‏}‬ ‫التحول والانتقال ‪:‬‬ ‫وهكذا منذ هذا العهد ‪ .‬بدأتالبربرية تتركمكانها للعربية لتعيش‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪\ -‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ث‪.‬‬ ‫۔ث‬ ‫‪.‬۔<۔`‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫يل‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔حه‬ ‫معها عيشة العامية اليوم مع الفصحى ‪ ،‬فبدأت اللغة العربية ‪:‬تفتح البلاد‬ ‫وأحاديث‬ ‫وتفرض نفسها على الألسن من خلال القرآن الكرم‬ ‫الرسول علة وشعائرالدين لاسلإني الحنيف وشزائعةة‪ --:‬ه‬ ‫‪404- - .‬‬ ‫باللخرق عامة والبصرة خاصة ‪ ،‬وبالأندلس وأرض السودان الغربي س قد‬ ‫غذت الفكر ‏‪ ٤‬وسمت في عمليتي التأثير والتأثر ‪.‬‬ ‫اليتظان بن أني‬ ‫الأخير‬ ‫وتكاد شكت مصادرنا‪ .‬عن عهد الامام‬ ‫اليقظان (‪492‬ه ۔‪692‬ه) ‪ 2‬الذي لا يذكر عنه شيء ‪ 4‬وانا يصور ملكا‬ ‫مخذولا قاطعه أهله ‪ 0‬وبقي ينتظر أبا عبد الله الشيعي الذي بدأ يظهر على‬ ‫مسرح السياسة المغربية ‪ .‬وبدأت دعوة العبيديين س تتفامم ‪ .‬وتشكل خطرا‬ ‫على دول المغرب العربي القائمة آنذاك ‪ .‬ثم فجأة يجتاح تيهرت ليضع حدا‬ ‫لتاريخها وحضارتها الرستمية ‪ .‬ويورثها ليتخذها منطلقا في هجومه على‬ ‫سجاماسة ‪ .‬حيث سيده عبيد الله المهدي مسجون هناك ‪ .‬وهكذا تطوى‬ ‫صفحة من تاريخ الجزائر الوسيط ى وتاريخ المغرب العربي عامة ‪.‬‬ ‫ومنذ سقوط الرستميين ى وهروب البعض منهم الى وارجلان ص وربما الى‬ ‫بعض المناطق الاباضية الاخرى انذاك بعيدا عن تيهرت ‪ 0‬دخل الاباضية‬ ‫منعطفا خطيرا‪ :‬من تاريخ حياتهم ‪ .‬دخلوا في الكتان والتقية ‪ .‬بعد الظهور‬ ‫وأزهى العصور في المغرب العربي ‪ ،‬وانتبذوا لهم مكانا في مواطن جبلية أو‬ ‫صحراوية صعبة ‪ ،‬وأسسوا نظيا اجتاعية وتربوية دقيقة ء حافظت على‬ ‫بقائهم الى يومنا هذا س بل استمروا في الدعوة الى مذهبهم س فاعتنقه أهل‬ ‫وادي ميزاب بصحراء الجزائر س في القرن الخامس المجري ‪ ،‬واستر عليه أهل‬ ‫نفوسة بليبيا ‪ .‬وأهل جزيرة جربة بتونس ‪ ،‬وأهل وارجلان بالجزائر ‪ ،‬ولا‬ ‫يزال الكل يحمل آمال الدولة الرستمية س وينظر الى عصورها باعجاب ‪.‬‬ ‫حمل ذكرياتها ويحتفظ بالسماح المذهبي ‪ ،‬والمسالمة الرستمية ‪ ،‬والتشدد‬ ‫الاباضي في الدين والعمل به ‪ ،‬ويتعلقون بالعربية كا كان أجدادمم ‪.‬‬ ‫ويقدسونها ويحتفظون بالمجلدات الاباضية ف الفقه وأصوله ‪ ،‬والسير‬ ‫والطبقات وغيرها ‪ .‬إنهم بعبارة أخرى س وعاء حضارة الرستميين الزاهرة ‪.‬‬ ‫ونتيجة من نتائجها ‪.‬‬ ‫‪- 504 -‬‬ ‫وأختم رسالتي هذه بتحديد‪:‬أهم النتائج الباقية لقيام دولة الرستميين في‬ ‫المغربين الأوسط والأدنى ‪ 3‬فأقول ان ذلك يتمثل في نشر الاسلام وتثبيت‬ ‫أسسه بين المغاربة ‪ ،‬ونثر اللفة العربية بينهم تكاما وقراءة وكتابة ‪.‬‬ ‫والتأكيد على التواصل الدائم الحي بين المشرق العربي والمغرب العربي ‪.‬‬ ‫»‬ ‫‪٦٣‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪-406 -‬‬ ‫والمراجع ‪4‬‬ ‫‪ +‬المصادر‬ ‫أولا ۔ الخطوطات وكلها اباضية ‪:‬‬ ‫۔ الأزكوي سرحان بن سعيد ( القرن ‪21‬ه ) ‪ :‬كشف الغمة الجامع‬ ‫لأخبار الأمة ۔ المكتبة الظاهرية ۔ دمشق ى رق « تاريخ ‪. » 643‬‬ ‫۔ أعزام ابراهيم بن صالح ( ت ‪ : ) 5691‬غصن البان في تاريخ‬ ‫وارجلان ‘ مخطوط عند الشيخ ج عمر بو معقل بوارجلان ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬ ‫‪ -‬لواب بن سلام بن عمر اللواتي ( ق ‪3‬ه ) ‪ :‬شرائع الدين ۔ مخطوط‬ ‫مصور في حوزة الشيخ مرموري ج الناصر } القرارة ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬ ‫‪ -‬الوارجلاني أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم ( ت ‪075‬ه ) ‪ :‬العدل‬ ‫والانصاف فى معرفة أصول الفقه والاختلاف ‘ مخطوط عند السيد‬ ‫الحاج سعيد حرد أيوب س غرداية ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬ ‫۔ القضيدة الحجازية ۔ مخطوط عند السيد الحاج سعيد محمد أيوب‬ ‫غرداية ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬ ‫۔ الوسياني أبو الربيع سليان بن عبد السلام بن حسان بن عبد الله‬ ‫( ق ‪6‬ه ) ‪ :‬كتاب السير ۔ مخطوط عند الشيخ بابانو ببني يسجن }‬ ‫الجزائر ‪.‬‬ ‫ثانيا ۔ المصادر الأولية ‪:‬‬ ‫۔ ابن الأبار أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعى‬ ‫‪-704-‬‬ ‫( ت ‪856‬ه ) ‪ :‬كتاب الجلة السيراء ‪ .‬ط ‪ 1‬‏‪ .٠‬تحقيق حسين مؤنس ‪8‬‬ ‫الشركة العربية للطباعة والنشر ‪ .‬القاهرة ‪. 3691 .‬‬ ‫۔ابن أبي أصيبعة موفق الدين ( ت ‪866‬ه ) ‪:‬عيون الأنباء في‬ ‫‪ .‬دار الفكر ‏‪ ٠‬بيروت ‘‬ ‫الاقبال‬ ‫الا أطبا ت ‪ .‬مطبعة‬ ‫طبقات‬ ‫‪7:1‬ه_‪ 7591/‬م ‪.‬‬ ‫۔ابن أبي دينا ر أبو عبد الله محمد هبن أبي القا سم الرعيني القيرواني ( حي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وتونس ط‬ ‫بقية‬ ‫أخبنا ‪7‬‬ ‫ف‬ ‫المؤنس‬ ‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪11‬‬ ‫القرن‬ ‫أ وا خر‬ ‫ف‬ ‫تحقيق محمد شمام ۔ المكتبة العثيقة ‪ 0‬تونس‪7831 .:‬ه‪7691/‬م ‪.:‬‬ ‫) ‪:‬‬ ‫ابؤ الحسن علي بن أبي الكرم ( ت ‪0‬ه_ذ‬ ‫الأثير عزالدين‬ ‫۔ ابن‬ ‫بيروت‬ ‫والنشر ‏‪٠‬‬ ‫للطباعة ة‬ ‫وبيروت‬ ‫ضادر‬ ‫ك ‪ .‬دا ز‬ ‫التاريخ‬ ‫ف‬ ‫الكامل‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪5691/‬م ‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫۔اللباب في تهذيب الأنساب‪:‬۔ مكتبة القدسي ۔ القاهرة ص ‪753‬ا‪٦‬ه‏ ‪.‬‬ ‫د ان بسام أبو الحسن علي الشنتريني ( ت ‪245‬ه )‪ :‬الذخيرة في‬ ‫سأنهل الجزيرة ‪ .‬تحقيق اجسان عباس ء دار الثقافة بيروت‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪9791/‬م‬ ‫‪9‬‬ ‫ابن بشكوال أبو القاسم خلف بن عبدالملك ( ت ‪087‬ه ) ‪::‬كتا‬ ‫الصلة ۔مراجعة عزت العطار الحسيني ثمكتبة ة الشى « ‪ .‬بنداد‬ ‫‪41‬ه‪. 5591/‬‬ ‫‪-‬ابن بطوطة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن ابراهيم (‪ .‬ت ‪307‬ه‪: ):‬‬ ‫رحلة ابن بطوطة ‪ ،‬دار صادر وبيروت للطباعة وا لنشر ‪ . :‬بيروت‬ ‫‪ 4‬ه‪4691/‬م ‪.‬‬ ‫( ت ‪478‬ھ ) ‪ :‬النجوم الزاهرة في ملوك القاهرة‪ : -‬انطناب ‪5‬‬ ‫۔‬ ‫ك‏‪٠‬وستاتسوماس ‪ ،‬طبعة دار الكتب ۔۔ القاهرة ء‪:..: ...3691 .‬‬ ‫‪804 -‬‬ ‫۔ ابن تهية أبو العباس تقي الدين أحمد بن عبد الحلم ( ت ‪827‬ه ) ‪:‬‬ ‫رفع الملام ء الأئمة الاعلام ى ط ‪ 5‬س مؤسسة مكة للطباعة والأعلام ‪.‬‬ ‫مكة ‪69 .‬‬ ‫۔ منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية ‪ .‬تحقيق د‪ .‬محمد‬ ‫رشاد سالم ى مطبعة المدني س مكتبة دار العروبة القاهرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪21‬ه‪2691/‬م‬ ‫۔ ابن الجزرى شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد ( ت ‪338‬ه ) ‪ :‬غاية‬ ‫‪ .4‬ط ‪ . 1‬تحقيق برجستراسر ‘ مكتبة‬ ‫ا لقراء‬ ‫طبقا ت‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ١‬لنها ية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1531‬ه‪2391/‬م‬ ‫ك}‬ ‫مصر‬ ‫}‬ ‫الخاجى‬ ‫۔ ابن جميع أبو حفص عمر ‪ :‬مقدمة التوحيد ۔ شرح ‪ :‬الشماخي أبو‬ ‫العباس والتلاتي أبو سليان ‪ ،‬الجزائر ي ط‪2931 . 2‬ه‪3791/‬م ‪.‬‬ ‫ابن حجر العسقلاني شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي‬ ‫( ت ‪258‬ه ) ‪ :‬تهذيب التهذيب ‪ ،‬ط ‪ : 1‬مطبعة مجلس دائرة‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪5231 ..‬‬ ‫النظامية المند < الدكن‬ ‫المعارف‬ ‫أنسا ب‬ ‫) ‪ _ :‬جمهرة‬ ‫‪654‬ھ‬ ‫( ت‬ ‫سعيد‬ ‫أبو مجرد علي بن‬ ‫حزم‬ ‫_ | بن‬ ‫<‬ ‫‪ .‬القا هرة‬ ‫مصر‬ ‫‪ .‬دا ر المعا رف‬ ‫ليفي بروفنصا ل‬ ‫‪ 7‬تحقيق ‪.‬‬ ‫ا لعرب‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬‫‪85‬‬ ‫۔ كتاب الفصل ف الملل والأهواء والنحل ۔ أعادت طبعه بالأوفست‬ ‫مكتبة المثنى ‪ ،‬بغداد س المطبعة الأدبية القاهرة ‪7731 .‬ه ‪.‬‬ ‫‪ -‬ابن حماد آبو عبد الله محمد بن علي ‪ :‬أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم‬ ‫‪.‬‬ ‫الجزائر ‪6431 .‬ه‬ ‫<‬ ‫كربونال‬ ‫جول‬ ‫مطبعة‬ ‫‪ -‬ابن حوقل أبو القناسم النصي ( ت ‪863‬ه )‪ :‬صوزة الأرض ‪.‬‬ ‫م ‪.‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪ .‬مطبعة بر يل < ليدن‬ ‫ط ‪2‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪904- -‬‬ ‫‪ -‬ابن خرداذبة أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله ( ت في حدود‬ ‫) ‪ :‬المسالك والمالك ع بريل ص ليدن ض ‪9881‬م ‪.‬‬ ‫‪0‬ه‬ ‫۔ ابن الخطيب لسان الدين محمد بن عبد الله بن سعيد ( ت ‪677‬ه ) ‪:‬‬ ‫أعمال الاعلام ( تاريخ المغرب العربي العصر الوسيط ) تحقيق أحمد‬ ‫مختار العبادي ‪ ،‬محمد ابراهيم الكتاني س دار الكتاب ى الدار البيضاء ‪.‬‬ ‫‪ 4‬م ‪.‬‬ ‫۔ ابن خلدون عبد الرحمن ( ‪808‬ه ) ‪ :‬۔ العبر وديوان المبتدأ والخبر في‬ ‫أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر ‪-‬‬ ‫دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر ث بيروت ‪8691 }،‬م ‪.‬‬ ‫۔ المقدمة ‪ .‬دار الكتاب اللبناني ى‪ .‬ط ‪ 0 2‬بيروت ‪1691 }،‬م ‪.‬‬ ‫ابن خلكان أبو المباس شمس الدين أحمد بن محمد ( ت ‪186‬ه ) ‪:‬‬ ‫وفيات الأعيان وأنباء الزمان تحقيق احسان عباس دار الثقافة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بيروت > ‪1‬م‬ ‫۔ ابن رستة أبو علي أحمد بن عمر ( ت بعد ‪092‬ه ) ‪ :‬كتاب الأعلاق‬ ‫النفسية ۔‪.‬مطبعة بريل ي ليدن ‪1981 .‬م ‪.‬‬ ‫۔ابن سعد عمد ‪.‬كاتب الواقدي ( ت ‪032‬ه ) ‪ :‬كتاب الطبقات الكبير‬ ‫تحقيق أدوارد سخو ۔ مطبعة بريل ‪ ،‬ليدن ص ‪8191 . 5091‬م ‪.‬‬ ‫ابن سعيد علي بن موسى ( ت ‪586‬ه ) ‪ :‬۔ المغرب في حلى المغرب ‏‪٠،‬‬ ‫تحقيق شوق ضيف ه داز المعارف مصر ‪3591 ،‬م ‪.‬‬ ‫۔ كتاب الجغرافيا ‪ 0‬ط ‪ 2 2‬تحقيق اسماعيل العربي ص ديوان المطبوعات‬ ‫الجامعية ء الجزائر ى ‪2891‬م ‪.‬‬ ‫۔ ابن الصغير ( حي في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري ) ‪:‬‬ ‫أخبار الأئمة الرستميين ۔ باريس ‪ ( 8091‬أنظر المراجع الأجنبية‬ ‫) ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪-014-‬۔‬ ‫۔ ابن عبد الحكم عبد الرحمن بن عبد الله ( ت ‪752‬ه ) ‪ :‬فتوح افريقية‬ ‫والأندلس ‪ .‬تحقيق عبد الله أنيس الطباع مكتبة دار الكتاب للبناني‬ ‫للطباعة رإلنشر ‪ ،‬بيروت ‪. 4691‬‬ ‫۔ ابن عبد ربه أبو عمر أحمد ( ت ‪723‬ه ) ‪ :‬العقد الفريد ‪ ،‬ط ‪. 3‬‬ ‫تحقيق أحمد أمين وآخرين ‪ ،‬دار الكتاب العربي ‘ بيروت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪41‬ه‪5691/‬م‬ ‫‪.‬۔ ابن عذاري المراكشى أبو عبد الله محمد ( ت في القرن السابع المجري‬ ‫نهايته ) ‪ :‬البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب ‪ ،‬تحقيق ج ‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪ -‬دار النقافة ‪ 0‬بيروت‬ ‫ليفى بروفنصال‬ ‫وا‪.‬‬ ‫‪ 5‬كولان‬ ‫س‬ ‫طبع في نيتيرلندس ‪.‬‬ ‫۔ ابن الفرضى أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف ( ت ‪304‬ه ) ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‘ ‪6‬‬ ‫< القاهرة‬ ‫مطابع سجل العرب‬ ‫الأندلس <‬ ‫علماء‬ ‫تاريخ‬ ‫۔ ابن الفقيه أبو بكر أحمد بن محمد الههداني ‪ :‬مختصر كتاب البلدان ه‬ ‫طبع بريل ‪ ،‬ليدن ‪2031 ،‬ه ‪.‬‬ ‫‪ -‬ابن قتيبة الدينوري أبو محمد عبد الله بن مسلم ( ت ‪672‬ه ) ‪:‬‬ ‫الامامة والسياسة وهو المعروف بتاريخ الخلفاء ‪ .‬ط‪ 0 2‬مطبعة‬ ‫مصطفى البابي الحلبي ث مصر ‪7731 ،‬ه‪7591/‬م ‪.‬‬ ‫۔ ابن القوطية آبو بكر محمد القرطبي ( ت ‪763‬ه ) ‪ :‬تاريخ افتتاح‬ ‫الأندلس ‪ ،‬تحقيق عبد الله أنيس الطباع ‪ ،‬دار النشر للجامعيين‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫>‪791 .‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪117‬ه ) ‪ :‬لسان‬ ‫۔ ابن منظور محمد بن مكرم بن علي الانصاري ( ت‬ ‫مرعشلي < دار لسان‬ ‫‪ -‬نديم‬ ‫الخياط‬ ‫يوسف‬ ‫الحيط ‪ .‬اعداد‬ ‫العرب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0791‬م‬ ‫‪2‬‬ ‫©&}‪ 0‬بيروت‬ ‫العرب‬ ‫‪-114-‬۔‬ ‫أبو زكرياء يحى بن أبي بكر ( ت ‪174‬ه ) ‪ :‬كتاب سير الائمة‬ ‫وأخبارهم س تحقيق اسماعيل العربي ‪ ،‬اصدارات المكتبة الوطنية‬ ‫الجزائر ‪9931 .‬ه‪9791/‬م ‪.‬‬ ‫أبو زكرياء يحى بن أبي الخيز الجناوني ‪ :‬كتاب الوضع ‪ ،‬تعليق أبو‬ ‫اسحاق ابراهيم أطفيش ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬مطبعة الفجالة الجديدة (بلا مكان‬ ‫وتاريخ الطبع) ‪.‬‬ ‫أبو عمار عبد الكافي الاباضي ( ت قبل سنة ‪075‬ه ) ‪ ::‬كتاب الموجز‬ ‫( آراء الخوارج الكلامية ) تحقيق عمار طالبي ‪ ،‬الشركة الوطنية للنشر‬ ‫والتوزيع ‪ 2‬الجزائر ‪8931 .‬ه‪8791/‬م ‪.‬‬ ‫أبو غانم الخراساني ( حي في نهاية القرن الثالث المجري ) ‪ :‬المدونة‬ ‫الكبرى ‪ ،‬ترتيب وتحقيق وشرح أطفيش عمد بن يوسف س دار اليقظة‬ ‫العربية ‪ .‬سوريا ولبنان ‪4931 4‬ه‪4791/‬م ‪.‬‬ ‫أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر ( ت ‪237‬ه ) ‪ :‬تقويم البلدان‬ ‫۔ تصحيح رينودو وآخرين ۔ طبع دار الطباعة السلطانية باريس‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ -‬أبو مهدي عيسى بن اساعيل ( ت ‪316‬ه ) ‪ :‬جواب أبي مهدي‬ ‫عيسى ‪ 0‬طبع بالمطبعة العلمية الحجرية بتونس ‪1231 ».‬ه ضمن مجموعة‬ ‫كتب « الرد على العقي » ‪.‬‬ ‫الشمالية‬ ‫افريقيا‬ ‫۔ الادريسى الشريف ( ت ‪845‬ه ) ‪ :‬وصف‬ ‫والصحراوية مأخوذ من كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق‬ ‫۔ تحقيق هنري بيريس ‪ 2‬الجزائر ى ‪7591‬م ‪.‬‬ ‫۔ الاصطخري ابن اسحاق ابراهيم بن مد الفارسي ( ت في النصف‬ ‫الأول من القرن ‪ : ) 4‬المسالك والمالك ‪ ،‬تحقيق محمد جابر عبد‪ .‬العال‬ ‫الحيني ومحمد شفيق غربال ‪ ،‬دار القلم ‪ 0‬القاهرة ‪1831‬ه‪1691/‬م ‪.‬‬ ‫‪-214-‬۔‬ ‫۔ الأصفهاني أبو الفرج ( ت ‪653‬ه ) ‪ :‬كتاب الأغاني س تحقيق عبد‬ ‫الستار أحمد فراج ‪ 2‬دار الثقافة ‪ .‬بيروت ‪. 9591 ،‬‬ ‫۔ البرادي أبو القانم محمد بن ابراهيم ( القرن الثامن الهجري ) ‪ :‬الجواهر‬ ‫المنتقاة في اتمام ما أخل به كتاب الطبقات ‘ طبع حجرية قسنطينة‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫۔ البفدادي عبد القادر بن عمر ( ت ‪3901‬ه ) ‪ :‬خزانة الأدب ولب‬ ‫لباب لسان العرب ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬المطبعة الأميرية بولاق ‪ ( 0‬بلا تاريخ‬ ‫الطبع ) ‪.‬‬ ‫۔ البفدادي عبد القادر بن طاهر ( ت ‪924‬ه ) ‪ :‬الفرق بين الفرق‬ ‫وبيان الفرقة الناجية منهم س ط ‪ 3‬س دار الآفاق الجديدة‬ ‫‪8791.‬م ‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫۔ البكري أبو عبيد الله ( ت ‪784‬ه ) ‪ :‬المغرب في ذكر بلاد إفريقية‬ ‫والمغرب ‪ ،‬جزء من كتاب المسالك والمالك ى مكتبة المثني بغداد ‪.‬‬ ‫مطبعة الحكومة ء الجزائر ‪. 7581 .‬‬ ‫۔ البلاذري أبو المسن أجد بن يحى ( ت ‪972‬ه ) ‪ :‬فتوح البلدان‬ ‫تعليق رضوان محمد رضوان ‪ 0‬مطبعة السعادة ‪ 0‬مصر ‪. 9591 ،‬‬ ‫۔ الجربي محمد أبو راس ( ت ‪2221‬ه ) ‪ :‬مؤنس الأحبة في أخبار‬ ‫جربة س تحقيق محمد المرزوقي ‪ ،‬المطبعة الرسمية ى تونس ‪0691‬م ‪.‬‬ ‫۔ الجيطالي أبو طاهر اسماعيل بن موسى ( ت ‪057‬ه ) ‪ :‬قواعد‬ ‫الاسلام ‪ .‬ط‪ ، 1‬تحقيق بكلي عبد الرحمن بن عمر ء المطبعة العربية‬ ‫غرداية ي الجزائر ‪6791 .‬م ‪.‬‬ ‫۔ الحميدي أبو عبد الله محمد بن فتوح ( ت ‪884‬ه ) ‪ :‬جذوة المقتبس في‬ ‫ذكر ولاة الأندلس ‪ ،‬ط ‪ ، 1‬تحقيق محمد بن تاويت الطنجى مطبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2731 .‬ه‪1 359/‬م ‪.‬‬ ‫السعادة ء القاهرة‬ ‫‪314- .-‬‬ ‫۔ الحميري محمد بن عبد المنعم ( ت ‪727‬ه ) ‪ :‬كتاب الروض المعطار في‬ ‫خبر الأقطار ى ط‪ ، 2‬تحقيق احسان عباس ‪ ،‬مؤسسة ناصر للثقافة ‪3‬‬ ‫بيروت ص ‪0891‬م ‪.‬‬ ‫۔ الدباغ أبو زايد عبد الرحمن بن محمد الانصاري ( ت ‪696‬ه ) ‪ :‬معالم‬ ‫الايمان‪ .‬في معرفة أهل القيروان س ط‪ ، 2‬أكمله وعلق عليه أبو الفضل‬ ‫القاسم بن عيسى بن ناجي التنوخي ( ت ‪938‬ه ) تحقيق محمد‬ ‫الأحمدي أبو النور وآخرين ‪ 0‬مطبعة السنة المحمدية مكتبة الخانجي ‪3‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‪8‬‬ ‫<‬ ‫مصر‬ ‫كتاب‬ ‫‪:‬‬ ‫(‬ ‫ه‬ ‫حوا لي ‪06‬‬ ‫بن سعبد ) ت‬ ‫أجد‬ ‫‪ -‬الدذرجينى أبو العباس‬ ‫طبقات المشائخ بالمغرب ‪ ،‬تحقيق ابراهيم طلاي ‪ .‬مطبعة البعث ء‬ ‫قسنطينة ‪4931 .‬ه‪4791/‬م ‪.‬‬ ‫۔ الربيع بن حبيب بن عمرو الفراهيدي الأزدي البصري ( ق ‪2‬ه ) ‪:‬‬ ‫الجامع الصحيح ‪ ،‬ترتيب الشيخ أبي يعقوب يوسف بن ابراهم‬ ‫الوارجلاني تحقيق وتصحيح الشيخ نورالدين السالمي { ط‪ ، 2‬المطبعة‬ ‫السلفية ى القاهرة ‪9431 .‬ه ‪.‬‬ ‫۔ الرقيق القيرواني ( ق ‪5‬ه ) ‪ :‬تاريخ إفريقية والمغرب ص تحقيق‬ ‫المنجي الكعي » مطبعة الوسط‪ 4 .‬تونس ‘ ‪7831‬ه‪7691/‬م ‪,‬‬ ‫۔ الزبيدي أبو بكر محمد بن الحسن ( ت ‪973‬ه ) ‪ :‬طبقات النحويين‬ ‫واللغويين ‪ ،‬تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم ‪ .‬ط ‪ 1‬ى طبعة أمين‬ ‫الخانجي الكتي ‪ 4‬مصر ص ‪3731‬ه‪4591/‬م ‪.‬‬ ‫۔ السبكي تاج الدين أبو نصر عبذ الوهاب بن علي ( ت ‪177‬ه ) ‪:‬‬ ‫طبقات الشافعية الكبرى ‪ ،‬تحقيق محمود محمد الطناحى ‪ ،‬عبد الفتاح‬ ‫محد الحلو‪ .‬ط‪ 1‬س مطبعة عيسى البابي الحلى ‪ ،‬القاهرة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3831‬ه_‪1 469/‬م ‪.‬‬ ‫‪-414-‬‬ ‫‪ -‬السمعاني أبو سعد عبد الكريم بن حمد ( ت ‪265‬ه ) ‪ :‬الأنساب ‪.‬‬ ‫تصحيح عبد الرحمن بن يجى المعلمي ‪ . ,‬ط ‪ . 1‬مطبعة مجلس دا ئرة‬ ‫المعارف العثمانية ى الدكن ‪ ،‬الهند ‪3831 .‬ه‪3691/‬م ‪.‬‬ ‫۔ السيوطي جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر ( ت ‪119‬ه ) ‪:‬‬ ‫‪ .‬ط ‪ . 2‬مطبعة‬ ‫الحيد‬ ‫محي الدين‬ ‫ء تحقيق محد‬ ‫الخلفاء‬ ‫‪ -‬تاريخ‬ ‫السعادة ‪ 4‬مصر ي ‪8731‬ه‪9591/‬م ‪.‬‬ ‫۔ بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ‪ .‬ط‪ ، 1‬تحقيق محمد أبو‬ ‫عيسى البابي الحلبي القاهرة ‪.‬‬ ‫الفضل ابراهيم » مطبعة‬ ‫‪41‬ه‪5691/‬م ‪.‬‬ ‫۔ الشماخي أبو العباس أحمد بن سعيد ( ت ‪829‬ه ) ‪ :‬كتاب السير‬ ‫‪.‬‬ ‫‘ قسنطينة ‪ 7‬الجزائر »‪ 1031 .‬ه‬ ‫طبع حجري‬ ‫۔ الشهرستاني أبو الفتح محمد بن عبد الكريم ( ت ‪845:‬ه ) ‪ :‬الملل‬ ‫كيلاني ‘ دار المعرفة للطباعة والنشر <‬ ‫والنحل < تحقيق محمد سيد‬ ‫بيروت ‪0041 »:‬ه‪1 089/‬م ) أعيد طبعه بالأوفنست ) ‪.‬‬ ‫‪ 1‬الضى أحمد بن يجى بن أجمد ( ت ‪995‬ه ) ‪ :‬بغية الس ف تاريخ‬ ‫رجال أهل الأندلس ‪ ،‬طبع روخس مجريط ‪. 4881 ،‬‬ ‫بن جرير ( ت ‪013‬ه ) ‪ :‬تاريخ الرسل‬ ‫۔ الطبري أبو جعفر مد‬ ‫والملوك تحقيق أبو الفضل ابراهيم س دار المعارف ‪ ،‬مصر ‪0691 ..‬م ‪.‬‬ ‫۔ تفسير الطبري ‪ :‬تحقيق محمود محمد شاكر » أحمد محمد شاكر \ داز‬ ‫المعارف ص مصر { ‪0691‬م ‪.‬‬ ‫‪ -‬القابسي أبو الحسن علي ( ت ‪304‬ه ) ‪ :‬الرسالة المفصلة لأحوال‬ ‫المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين ‪ .‬ط‪ . 2‬تحقيق أحمد فؤاد الأهواني‬ ‫دار احياء الكتب العربية س عيسى البابي الحلي ‪ 2‬القاهرة ‪. 5591 .‬‬ ‫‪514- -‬‬ ‫‪ .‬القرطبي أبو عبد الله محمد بن أحمد الانصاري ( ف ‪16‬ه ) ‪ :‬الجامع‬ ‫لاحكام القرآن أعادت طبعه بالأوفست دار احياء التراث العربي }‬ ‫بيروت ‪2731 ،‬ه‪2591/‬م ‪.‬‬ ‫‪ -‬القزويني زكريا بن محمد بن محمود ( ت ‪286‬ه ) ‪ :‬آثار البلاد‪ .‬وأخبار‬ ‫العباد ‪ .‬دار صادر للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت ص ‪0831‬ه‪0691/‬م ‪.‬‬ ‫۔ القفطي جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف ( ت‪646.‬ه ) ‪ :‬انباه‬ ‫الرواة على انباه النحاة ‪ ،‬ط ‪ . 1‬نحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم س دار‬ ‫‪1 259/‬م ‪.‬‬ ‫«»‪1731 .‬‬ ‫الكتب المصرية ‪ .‬القاهرة‬ ‫۔ القلهاتي أبو عبد الله محمد بن سعيد الأزدي ( حي في أوائل القرن‬ ‫‪4‬ه‪ : ) .‬الكشف والبيان ۔ تحقيق سيدة اسماعيل كاشف ‪ 0‬مطبوعات‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة ‪ .‬سلطنة عمان ‪0041 .‬ه‪0891/‬م ‪.‬‬ ‫‪.‬۔ القيرواني أبو العرب بن أحمد بن تميم ( ت ‪333‬ه ) ‪ :‬طبقات عاماء‬ ‫افريقية وتونس ۔ تحقيق علي الشابي ونعم حسن الياف ‪ ،‬الدار‬ ‫التونسية للنشث_ ى ‪. 8691‬‬ ‫۔ المالكي أبو بكر عبد الله بن أبي عبد الله ( ت ‪354‬ه ) ‪ :‬رياض‬ ‫النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية س ط ‪ ، 1‬تحقيق حسين‬ ‫مؤنس مكتبة النهضة المصرية ‪ .‬القاهرة ‪1591 .‬م ‪.‬‬ ‫) ‪ :‬الاخكام‬ ‫( ت ‪054‬ه‬ ‫‪ 7‬الماوردي أبو الحسن بن محمد بن حبيب‬ ‫السلطانية والولايات الدينية ‪ .‬ط‪ 0 1‬مطبعة مصطفى البابي الحلبي ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0831 .‬ه_‪1 069/‬م‬ ‫مصر‬ ‫۔ المبرد آبو العباس محمد بن يزيد ( ت ‪582‬ه ) ‪ :‬الكامل في اللغة‬ ‫م ‪.‬‬ ‫( ط ‪ . 2‬دار الحكمة < دمشق ‪291 .‬‬ ‫) باب الخوارج‬ ‫۔ مجهول ( المرن ‪6‬ه ) ‪ :‬الاستبصار‪.‬قي عجائب الافصار ‪ ،‬تعليق سعد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8591 .‬‬ ‫الاسكندرية‬ ‫عبد الجيد ‪ .‬مطبعة جامعة‬ ‫زغلول‬ ‫‪- 614‬‬ ‫المراكشي عبد الواحد ( ت ‪746‬ه ) ‪ :‬المعجب في تلخيص أخبار‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ط ‪ . 1‬مطبعة الاستقامة‬ ‫< تحقيق محمد سعيد العرياني‬ ‫المغرب‬ ‫القاهرة ‪8631 .‬ه‪9491/‬م ‪.‬‬ ‫۔ المزاتي أبو الربيع سليان بن يخلف ( ت ‪174‬ه ) ‪ :‬كتاب السير ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1231 .‬ه‬ ‫< تونس‬ ‫حجرية‬ ‫طبعة‬ ‫)‪ :.‬مروج الذهب‬ ‫۔ المسعودي أبو الحسن علي بن الجسن ( ت ‪6‬ه‬ ‫ومعادن الجوهر ‪ ،‬ط ‪ 3‬ى دار الأندلس للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت ة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 11‬ه_‪ 189/‬م‬ ‫۔ المقدسى شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد البنا ( ت ‪883‬ه ) ‪:‬‬ ‫أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ‪ .‬ط‪ ، 2‬مطبعة بريل ‪ ،‬ليدن ‪.‬‬ ‫‪ 601‬م ‪.‬‬ ‫۔ المقري أحمد بن محمد ( ت ‪1401‬ه ) ‪ :‬نفح الطيب من غصن‬ ‫الأندلس الرطيب ‪ ،‬تحقيق احسان عباس ‪ ،‬دار صادر س بيروت‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪8691/‬م‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -‬المقريزي تقي الدين أحمد بن علي ( ت ‪548‬ه ) ‪! :‬تعاظ الحنفا‬ ‫بأخباز الأئمة الفاطميين الخلفا } تحقيق جمال الدين الشيال ى مطبعة‬ ‫لجنة التأليف والترجمة والنشر ى دار الفكر العربي } القاهرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬هھ‪8491/‬م‬ ‫‪ -‬النديم أبو الفرج محمد بن أبي يعقوب اسحاق ( ت ‪083‬ه ) ‪ :‬كتاب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1931 .‬ه‪1 179/‬م‬ ‫الطبع‬ ‫< بلامكان‬ ‫الفهرست < تحقيق رضا ‪ -‬تجدد‬ ‫‪ -‬الوارجلاني أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم ( ت ‪075‬ه ) ‪ :‬الدليل‬ ‫لأهل العقول ‪ ،‬المطبعة البارونية بطالون مصر س الحجرية ة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ 1‬ه‬ ‫‪603‬‬ ‫‪-714-‬‬ ‫۔ ياقوت الحموي شهاب الدين أبو عبد الله بن عبد الله ( ت ‪626‬ه ) ‪:‬‬ ‫المشترك وضعا والفترق صقعا ‪ ،‬ليدن ث ‪6481‬م ‪.‬‬ ‫۔ معجم الأدباء ‪ ،‬دار المأمون ‪ ،‬القاهرة ‪5531 .‬ه‪6391/‬م ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7931 .‬ه‪1 779/‬م‬ ‫‪ 0‬ببيروت‬ ‫دار صادر‬ ‫<‬ ‫البلدان‬ ‫_۔ معجم‬ ‫‪ .‬اليعقوبي أحمد بن أبي يعقوب بن واضح ( ت ‪ 482‬ه ) ‪:‬‬ ‫۔ البلدان » ط ‪ } 3‬النجف ‪7731 ،‬ه‪7591/‬م‬ ‫ء‬ ‫للطباعة والنشر بيروت‬ ‫< دار صادر‬ ‫اليعقوبي‬ ‫تاريخ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪91‬ه‪0691/‬م ‪.‬‬ ‫ثالثا ۔ المراجع الحديثة ‪:‬‬ ‫أبو اليقظان ابراهيم بن الحاج عيسى ‪:‬‬ ‫۔ ديوان أبي اليقظان ‪ ،‬ط ‪ 2 1‬المطبعة العربية الجزائر ى ‪0531‬ه ‪.‬‬ ‫۔ سليان الباروني باشا في أطوار حياته ى المطبعة العربية الجزائر‬ ‫‪ 6‬هھ‪6591/‬م ‪.‬‬ ‫‪ :‬تاريخ ليبيا منذ الفتح العربي حتى مطلع القرن‬ ‫۔ احسان عباس‬ ‫>‪.‬‬ ‫وليبيا للنشر والتوزيع ‪ .0‬ببروت‬ ‫‪ .4‬ط ‪ . 1‬دار صادر‬ ‫‪ 9‬المجري‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1/‬ه‪769‬م‬ ‫‪7‬‬ ‫أحمد أمين ‪ :‬ضحى الاسلام ى ط ‪ 5‬س مكتبة النهضة المصرية } القاهرة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫۔ ظهر الاسلام ‪ 0‬مطبعة خلف ى القاهرة ‪7731 .‬ه‪8591/‬م ‪.‬‬ ‫أحمد مختار عمر ‪ :‬النشاط الثقافي في ليبيا من الفتح الاسلامي حتى‬ ‫>‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ‫ط ‪.1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التري‬ ‫العصر‬ ‫بداية‬ ‫ه‪1791/‬م‬ ‫‪1‬‬ ‫۔ أطفيش أمحمد بن يوسف ( قطب الأئمة ) (ت ‪2331‬ه‪3191/‬ه)‬ ‫‪-814-‬‬ ‫۔ رسالة ان لم تعرف الاباضية يا عقي يا جزائري ‪ ،‬تصحيح قاسم بن‬ ‫ھوهھ ‪.‬‬ ‫الطبع ‪8‬‬ ‫وآخر < بلا مكان‬ ‫الشثماخي العامري‬ ‫سعيد‬ ‫‪ 431 .‬ه_ ‪.‬‬ ‫< طبعة حجرية‬ ‫أو كان‬ ‫يكون‬ ‫فيا جاز أن‬ ‫‪ -‬الامكان‬ ‫۔ ازالة الاعتراض عن محقي آل اباض ‪ ،‬طبعة حجرية ض ‪1321‬ه ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1531 .‬ه‬ ‫وادي ميزاب < طبعة حجرية‬ ‫موسعة ق تاريخ‬ ‫۔_ رسالة‬ ‫۔ الحجة في بيان الحجة في التوحيد بلا تقليد ‪ .‬طبمة حجرية ى بلا‬ ‫تاريخ ‪.‬‬ ‫۔ الرسالة الشافية في بعض تواريخ أهل وادي ميزاب ‘ طبعة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 6231 .‬ه‬ ‫حجرية‬ ‫۔ ازهاق الباطل بالعلم الهاطل ‘ طبعة حجرية ‪8131 .‬ه ‪.‬‬ ‫۔ أعوشت بكير سعيد ‪ :‬دراسات اسلامية في الاصول الاباضية ‪ ،‬دار‬ ‫البعث ط ‪ 0 1‬قسنطينة } الجزائر ‪2041 .‬ه‪2891/‬م ‪.‬‬ ‫۔ ألفريد بل ‪ :‬الفرق الاسلامية في الشمال الافريقي ر من الفتح العربي‬ ‫حتى اليوم ) ترجمة عبد الرحمن بدوي ‘ دار ليبيا للنشر والتوزيع‬ ‫م ‪.‬‬ ‫< ‪9‬‬ ‫بنغازي‬ ‫۔ باجية صالح ‪ :‬الاباضية بالجريد ف العصور الاسلامية الأولى ؛ دار‬ ‫بوسلامة س تونس ص ‪2791‬م ‪.‬‬ ‫للباروني أبو الربيع سليان ‪ ':‬مختصر تاريخ الاباضية س ط‪ ، 2‬تونس س '‬ ‫‪ 8‬م ‪.‬‬ ‫۔ الباروني سليان بن عبد الله النفوسي ‪ :‬الأزهار الرياضية في أمة‬ ‫وملوك الاباضية س مطبعة الأزهار البارونية مصر ‪( ،‬بلا تاريخ) ‪.‬‬ ‫۔ الباروني عبد الله بن يحى النفوسي ‪ :‬رسالة سلم العامة والمبتدئين الى‬ ‫‪ .‬مطبعة النجاح ب‪ .‬مصر ‪4231 2‬ه ‪.‬‬ ‫معرفة أمة الدين‬ ‫الله <‬ ‫لاعلاء كلمة‬ ‫أبي بريد جهاد‬ ‫دن داود ‪ :‬ثورة‬ ‫سلهان‬ ‫يوسف‬ ‫‪-‬۔ بن‬ ‫‪-914-‬‬ ‫دار البعث ‪ ،‬قسنطينة ‪ .‬ط ‪ 1‬ص ‪2041‬ه‪1891/‬م ‪.‬‬ ‫۔ بوعزيز يحى ‪ :‬الموجز في تاريخ الجزائر ‪ .‬ط ‪ ، 1‬دار الطليعة‬ ‫للطباعة و لنشر ‪ ،‬الجزائر ‪. 5691 .‬‬ ‫۔ بوفيل أي دبليو ‪ :‬الممالك الاسلامية في غرب افريقيا وأثرها في تجارة‬ ‫بعة‬ ‫ط‪8‬‬ ‫ماض‬ ‫ارلري‬ ‫الذهب عبر الصحراء الكبرى ‪ 0‬ترجمة زاه‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫< ‪8‬‬ ‫< القاهرة‬ ‫الحديثة < مكتبة الانجلو المصرية‬ ‫۔ بونار رابح ‪ :‬المغرب العربي تايخه وثقافته ى الشركة الوطنية للنثر‬ ‫والتوزيع ‪ 2‬الجزائر ‪1891 .‬م ‪.‬‬ ‫۔ الجعبيري فرحات ‪ :‬نظام العزابة عند الاباضية الوهبية في جربة }‬ ‫المطبعة العصرية ث تونس ص ‪5791‬م ‪.‬‬ ‫۔ الجنحافي الحبيب ‪ :‬دراسات مغربية في التاريخ الاقتصادي‬ ‫والاجتاعى للمغرب الاسلامى ‪ .‬ط ‪ 2 1‬دار الطليعة ‘ بيروت ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 0‬م ‪.‬‬ ‫۔ المغرب‪ :‬الاسلامي الحياة الاقتصادية والاجتاعية (‪ 3‬۔ ‪4‬ه‪ 9/‬۔ ‪01‬م)‬ ‫الدار التونسية للنشر ‪ 4‬تونس ‪7791 ،‬م ‪.‬‬ ‫الجيلالي عبد الرحمن بن محمد ‪ :‬تاريخ الجزائر العام ‪ .‬مكتبة الشركة‬ ‫الجزائرية ء الجزائر‪ :‬ط‪ 2 2‬دار مكتبة الحياة ‪ 0‬بيروت ء‬ ‫‪1 483‬ه‪5691/‬م ‪.‬‬ ‫۔ حسن ابراهيم حسن ‪ :‬تاريخ الدولة الفاطمية في المغرب ومصر‬ ‫وسورية وبلاد العرب ‪ 0‬ط‪ 0 2‬مكتبة النهضة المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪8‬م‬ ‫۔ تاريخ الاسلام السياسي والديني والثقافي والاجتاعي } ط ‪. 6‬‬ ‫مكتبة النهضة المصرية ‪ 2‬القاهرة ‪1691 .‬م ‪.‬‬ ‫‪-024-‬‬ ‫۔ النظم الاشلامية ‪ .‬ط ‪ . 2‬مكتبة النهضة المصرية ‪ .‬القاهرة‬ ‫م ‪.‬‬ ‫‪91‬‬ ‫۔ حسن حسني عبد الوهاب ‪ :‬ورقات عن الحضارة العربية بافريقية‬ ‫التونسية مكتبة المنار ى تونس ‪4691 ،‬م ‪.‬‬ ‫۔ حكمت نجيب عبد الرحمن ‪ :‬دراسات في تاريخ العلوم عند العرب ‪،‬‬ ‫الموصل ‘‬ ‫معة‬ ‫وزا رة التعلم الا لي وا لبحث ا لعلمي < جا‬ ‫‪.‬‬ ‫هھ‪7791/‬م‬ ‫‪71‬‬ ‫۔ خليفات عوض ‪ :‬نشأة الحركة الاباضية س جامعة الأردن س عمان‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪83‬‬ ‫‪ -‬النظم الاجتاعية والتربوية عند الاباضية في شال افريقية في مرحلة‬ ‫الكتمان ‪ ،‬عمان ى الأردن ض ‪2891‬م ‪.‬‬ ‫جمهري‬ ‫‪ -‬تهران ‪ -‬بوذر‬ ‫الاسلامية ‪ :‬انتشارات جهان‬ ‫المعارف‬ ‫‪ 7‬دائرة‬ ‫لمواد ‪ :‬تاهرت ۔ رستم (ىنو رستم) ۔ بربر ۔ الزاب السودان ‪.‬‬ ‫۔ دبوز محمد علي ‪ :‬تاريخ المغرب الكبير ى مطبعة عيسى البابي الحلي‬ ‫القاهرة ‪3831 .‬ه‪3691/‬م ‪.‬‬ ‫‪ .‬الدورى تقي الدين عارف ‪ :‬صقلية علاقاتها بدول البحر المتوسط‬ ‫الاسلامية من الفتح العربي حتى الغزو النورمندي ‘ دار الرشيد ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪0‬‬ ‫<‬ ‫بغداد‬ ‫۔ الراوي عبد الستار عز الدين ‪ :‬ثورة العقل دراسة فلسفية في فكر‬ ‫م ‪.‬‬ ‫معتزلة بغداد ص دار الرشيد ص بغداد ح ‪2‬‬ ‫۔ رفعت فوزي عبد المطلب ‪ :‬الخلافة والخوارج في المغرب العربي‬ ‫( الصراع بينهما حتى قيام دولة الأغالبة ) ط‪ 1‬س بلا مكان الطبع‬ ‫‪331‬ه‪ 3791/‬م ‪.‬‬ ‫‪124- -‬‬ ‫۔ زامباور (المستشرق) ‪ :‬معجم الأنساب والاسرات الحاكمة في التاريخ‬ ‫الاسلامي ‪ ،‬ترجمة زي محمد حسن بك وآخرون ص مطبعة جامعة فؤاد‬ ‫الأول ء القاهرة ‪0731 .‬ه‪1591/‬م ‪.‬‬ ‫‪ .‬ط ‪ . 1‬مطبعة عيسى البابي الحلي‬ ‫طاهر أحمد ‪ :‬أعلام ليبيا‬ ‫‪ -‬الزاوي‬ ‫مصر { ‪1831‬ه‪1691/‬م ‪.‬‬ ‫۔ زبادية‪ .‬عبد القادر ‪ :‬مملكة سنغاي في عهد الأسيقيين ‪ ،‬الشركة‬ ‫الوطنية للنشر والتوزيع ‪ 2‬الجزائر ى ‪1791‬م ‪.‬‬ ‫۔ الزرو خليل داود ‪ :‬الحياة العلمية في الشام في القرنين الأول والثاني‬ ‫‪.‬‬ ‫»‪1 179 .‬م‬ ‫ب ببيروت‬ ‫‪ . 1‬دار الأفاق الجديدة‬ ‫< ط‬ ‫للهجرة‬ ‫۔ زغلول عبد الحميد سعد ‪ :‬تاريخ المغرب العربي ليبيا ۔ تونس‬ ‫المغرب ‘ دار المعارف » مصر ‪4831‬ه‪4691/‬م ‪.‬‬ ‫۔ الجزائر‬ ‫۔ السمائلي سالم بن حمود بن شامس السيابي ‪ :‬ازالة الوعثاء عن اتباع أبي‬ ‫الشعثاء ‪ .‬تحقيق سيدة اسماعيل كاشف ۔ منشورات وزارة التراث‬ ‫القومي والثقافة ‪ .‬سلطنة عمان ى ‪9791‬م ‪.‬‬ ‫الكبير < العصر الاسلامي < دار‬ ‫المغرب‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -‬السيد عبد العزيز سالم‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪11‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫العربية ب بيروت‬ ‫النهضة‬ ‫۔ شارل أندري جوليان ‪ :‬تاريخ افريقيا الشمالية ۔ تونس الجزائر ‪-‬‬ ‫المغرب الأقصى ترجمة محمد مزالي ‪ ،‬البشير بن سلامة س الدار التونسية‬ ‫للنشر الشركة الوطنية للنشر ‪ ،‬الجزائر ‪8931 4‬ه‪8791/‬م ‪.‬‬ ‫۔ شاوش عمد بن رمضان ‪ :‬الدر الوقاد من شعر بكر بن حماد التاهرتي‬ ‫طبع المطبعة العلوية ‪ .‬مستغانم ى الجزائر ‪3831 .‬ه‪6691/‬م ‪.‬‬ ‫۔ صبحي الصالح ‪ :‬النظم الاسلامية س نشأتها وتطورها ى ط ‪ ، 1‬دار‬ ‫العلم للملايين ‪ 4‬بيروت ‪5831 ،‬ه‪5691/‬م ‪.‬‬ ‫‪-224-‬‬ ‫۔ صفر أحمد ‪ :‬مدنية المغرب العربي في التاريخ ى دار النشر بوسلامة ‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫< ‪91‬م‬ ‫تونس‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫< دار المعارف ‘ القاهرة < ‪6‬‬ ‫‪ :‬الفتنة الكرى‬ ‫حسبن‬ ‫_ طه‬ ‫۔ العدوي ابراهيم أحمد ‪ :‬بلاد الجزائر ‪ .‬تكوينها الاسلامي والعربي ه‬ ‫المطبعة الفنية الحديثة ‪ .‬مكتبة الأنجلو المصرية ‪ 2‬القاهرة ‪. 0791 .‬‬ ‫رائعة من التاريخ‬ ‫۔ عويس عبد الحليم ‪ :‬دولة بني حماد صفحة‬ ‫الجزائري ي ط ‪ 2 1‬دار الشروق ص بيروت ص ‪0041‬ه‪0891/‬م ‪.‬‬ ‫۔ فيلالي عبد العزيز ‪ :‬العلاقات السياسية بين الدولة الأموية في‬ ‫الأندلس ودول المغرب ‪ ،‬الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬ ‫‪ 2891‬م ‪.‬‬ ‫الخامس <‬ ‫البعث < الكتاب‬ ‫كتاب‬ ‫‪ :‬اللربر ‪ .‬سلسلة‬ ‫عثان‬ ‫۔ الكعاك‬ ‫ط ‪ 1‬ص بلا مكان الطبع ث ‪6591‬م‬ ‫۔ موجز التاريخ العام للجزائر منذ العصر الحجري الى الاحتلال‬ ‫الفرنسي ‪ ،‬مطبعة العرب ص تونس ص ‪4431‬ه‪5291/‬م‬ ‫‪ .‬المطبعة الكالية مصر ك‬ ‫المغرب‬ ‫مراكز الثقافة ف‬ ‫ف‬ ‫‪ -‬محاضرات‬ ‫ح‬ ‫‪ 8‬م ‪.‬‬ ‫۔ لقبال موسى ‪ :‬المغرب الاسلامي منذ بناء معسكر القرن حتي انتهاء‬ ‫ثورات الخوارج ( سياسة ونظم ) ط ‪ ، 1‬مطبعة البعث ‪ :‬قسنطينة ‪،‬‬ ‫م ‪.‬‬ ‫‪91‬‬ ‫۔ الحسبة المذهبية في بلاد المغرب العربي ( نشأتها وتطورها ) ط ‪} 1‬‬ ‫الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ى الجزائر‪. 1791 .‬‬ ‫زعيتر ‪ .‬ط ‪ . 3‬دار‬ ‫عادل‬ ‫العرب ] تعريب‬ ‫‪ :‬حضارة‬ ‫غوستاف‬ ‫‪ .‬لوبون‬ ‫‏‪١‬‬ ‫احياء التراث العربي ‪ ،‬بيروت ‪9931‬ه‪9791/‬م ‪.‬‬ ‫‪-423 -‬‬ ‫۔ لومبارد موريس ‪ :‬الجغرافيا التاريخية للعالم الاسلامي خلال القرون‬ ‫الأربعة الأولى س ترجمة عبد الرحمن حميدة ‪ .‬دار الفكر دمشق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1/‬ه‪979‬م‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ -‬مؤنس حسين ‪ :‬فجر الأندلس من الفتح الاسلامي الى قيام الدولة‬ ‫الأموية (‪ 117‬۔ ‪657‬م) ‪ .‬ط ‪ ، 1‬الشركة العربية للطباعة والنشر‬ ‫‪.‬‬ ‫< ‪91‬م‬ ‫القاهرة‬ ‫۔ المجدوب عبد العزيز ‪ :‬الصراع المذهبي بافريقية الى قيام الدولة‬ ‫الزيرية تقديم علي الشامي ى الدار التونسية للنشر ى تونس ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1/‬ه‪579‬م‬ ‫‪0‬‬ ‫محمود اسماعيل ‪ :‬الخوارج في المغرب الاسلامي ‪ ،‬دار العودة ‪ ،‬بيروت ص‬ ‫‪ 6‬م ‪.‬‬ ‫۔ المدني أحمد توفيق ‪ :‬هذه هي الجزائر ى مكتبة النهضة المصرية ‪.‬‬ ‫‪ 6‬م‬ ‫المعارف‬ ‫دار‬ ‫الجزائر <‬ ‫<‬ ‫‪ .‬نشر دار الكتاب‬ ‫‪2‬‬ ‫ط‬ ‫الجزائر <‬ ‫كتاب‬ ‫‪-‬‬ ‫مصر ‪2831 ،‬ه‪3691/‬م أو المطبعة العربية ‪ ،‬الجزائر » ‪0531‬ه ‪.‬‬ ‫۔ المضيربي عبد الله سالم بن حمد ‪ :‬العقود الفضية في أصول الاباضية‬ ‫|‬ ‫لبنان ‪( ،‬بلا تاريخ الطبع) ‪.‬‬ ‫۔ معمر علي يجى ‪ :‬الاباضية في‪ .‬موكب التاريخ ‪ ،‬الحلقة ‪ ، 1‬نشأة‬ ‫وهبة‬ ‫مكتبة‬ ‫العربي <‬ ‫دار الكتاب‬ ‫‪ . 1‬مطابع‬ ‫الاباضي < ط‬ ‫المذهب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1 483 .‬ه‪4691/‬م‬ ‫القاهرة‬ ‫۔ الاباضية في موكب التاريخ ى الحلقة ‪ { 2‬الاباضية في ليبيا ‪ .‬ط ‪ 1‬ه‬ ‫‘ ‪1 483‬ه_‪1 469/‬م ‪.‬‬ ‫‪ .‬القاهرة‬ ‫مكتبة وهبة‬ ‫۔ الاباضية في فوكب التازيخ ‪ 2‬الحلقة ‪ 3‬ص الاباضية في تونس ‪.‬‬ ‫ط ‪ 2 1‬دار الثقافة س بيروت ص ‪5831‬ه‪6691/‬م ‪.‬‬ ‫‪-424-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ الاباضية في موكب التاريخ ‘ الحلقة ‪ . 4‬الاباضية ف الجزائر‬ ‫<‬ ‫‏‪ ١‬لاسلامية ‪ .‬مكتبة وهبة « | لقاهرة‬ ‫مطبعة الد عوة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪979‬م‬ ‫‪ 1/‬ه‬ ‫‪9‬‬ ‫۔ الاباضية بين الفرق الاسلامية عند كتاب المقالات في القديم‬ ‫< مكتبة وهبة <‬ ‫‪ .‬ط ‪ . 1‬مطلا بع سجل ‏‪ ١‬لعرب‬ ‫وا لحد بث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1/‬ه‪679‬م‬ ‫‪6‬‬ ‫۔ الميلي مبارك بن عمد ‪ :‬تاريخ الجزائر في القديم والحديث ‪ 0‬مكتبة‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪0531‬‬ ‫الجزائر ‪..‬‬ ‫الجزائرية <‬ ‫النهضة‬ ‫الميلى محمد وشريط عبد الله ‪ :‬الجزائر في مرآة التاريخ ‪ ،‬مكتبة‬ ‫البعث ‪ ،‬قسنطينة ‪ 2‬الجزائر ‪5691 .‬م ‪.‬‬ ‫‪ -‬نويهض عادل ‪ :‬معجم اعلام الجزائر س ( من صدر الاسلام حتى‬ ‫منتصف القرن العشرين ) ى ط ‪ 1‬ى منشورات المكتب التجاري‬ ‫للطباعة والنشر ى بيروت ص ‪1791‬م ‪.‬‬ ‫۔ هاشم مهندي طالب ‪ :‬الحركة الاباضية في المشرق العربي س نشأتها‬ ‫‪ .‬رسا لة ما جستير ف‬ ‫‏‪ ١‬لنا لث المجري‬ ‫لقرن‬ ‫ها بة‬ ‫حى‬ ‫وتطورها‬ ‫التاريخ ‪ .‬جامعة بغداد ‪7791 .‬م ‪.‬‬ ‫"رابعا ۔ الدوريات العربية ‪:‬‬ ‫ه عجلة الأصالة ‪ .‬مطبعة البعث ‪ 0‬قسنطينة ‪ .‬الجزائر ‪.‬‬ ‫ء السنة‬ ‫‪54‬‬ ‫» عدد‬ ‫الرستميين‬ ‫عهد‬ ‫‪ :‬المجتمع التاهرتي ف‬ ‫عباس‬ ‫‪ -‬احسان‬ ‫الخامسة ‘ جمادى الأول ‪ 7931‬ه‪ /‬ماي ‪7791‬م ‪.‬‬ ‫وسدراتة وغرداية <‬ ‫تاهرت‬ ‫الاباضية ف‬ ‫الحرة‬ ‫‪:‬‬ ‫مححرد‬ ‫بلغراد‬ ‫‪-‬‬ ‫عدد ‪ 2 74‬السنة السادسة ‪ .‬محرم ‪7931‬ه‪ /‬جانفي ‪7791‬م ‪.‬‬ ‫۔ بن يوسف سليان داود ‪ :‬مجهودات الدولة الرستمية ف نشر الحضارة‬ ‫‪8‬‬ ‫‪524- -‬‬ ‫الاسلامية وتركيزها ى عدد ‪ 94‬۔ ‪ . 05‬السنة السادسة رمضان شوال‬ ‫‪7‬ه‪ /‬سبتمبر أكتوبر ‪7791‬م ‪.‬‬ ‫۔ البوعبدلي المهدي ‪ :‬لمحات من دور الدولة الرستمية في ميادين الحضارة `‬ ‫والفكر لبعض الباحثين القدامى والمتأخرين ث عدد ‪ 2 14‬السنة‬ ‫السادسة ي محرم ‪7931‬ه‪ /‬جانفي ‪7791‬م ‪.‬‬ ‫۔ سلفادور غومث نوغاليس ‪ :‬الرستيون قنطرة صلة بين الجزائر‬ ‫والأندلس من خلال الاباضية ‪ ،‬عدد ‪ 64‬۔ ‪ 2 74‬السنة السادسة ء‬ ‫جمادى الثانية ‪ .‬رجب ‪7931‬ه‪7791/‬م ‪.‬‬ ‫۔ عمرو خليفة النامي ‪ :‬ملامح عن الحركة العلمية بوارجلان ونواحيها‬ ‫منذ انتهاء الدولة الرستمية حتى أواخر القرن السادس الهجري ‪ 0‬عدد‬ ‫‪ 2‬۔ ‪ 34‬ى السنة السادسة س صفر } ربيع الأول ‪7931‬ه‪ /‬فيفزي ‪.‬‬ ‫مارس ‪7791‬م ‪.‬‬ ‫‪ 14‬عدد‬ ‫) لشعوب‬ ‫مغرب‬ ‫وحدة‬ ‫ف‬ ‫‪ :‬دوز الرستميين‬ ‫_ فخا ر ‏‪ ١‬برا هم‬ ‫‪ 2‬۔ ‪ 2 34‬السنة السادسة ‪7931 .‬ه فيفري ‪ ،‬مارس ‪7791‬م ‪.‬‬ ‫۔ وداد القاضي ‪ :‬ابن الصغير مؤرخ الدولة الرستية ى عدد ‪ ، 54‬السنة‬ ‫الخامسة س جمادى الأولى ‪7931‬ه ماي ‪7791‬م ‪( ،‬طبع على الغلاف ‏‪٠‬‬ ‫خطأ سنة ‪5791‬م) ‪.‬‬ ‫‪ .‬مجلة التاريخ ‪ :‬المركز الوطني للدراسات التاريخية الجزائر ‪.‬‬ ‫۔ عبد الحميد حاجيات ‪ :‬مبدأ الشورى في نظام الحكم بالمغرب العربي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪1 289 2‬م‬ ‫‪21‬‬ ‫العصر الوسيط »‪ .‬عدد‬ ‫خلال‬ ‫ه المجلة التونسية للعلوم الاجتاعية ‪ .‬طبع الشركة التونسية لفنون الرسم‬ ‫|‬ ‫تونس ‪.‬‬ ‫الدولة الرستمية‬ ‫‪ .‬۔ الجنحاني الحبيب ‪ :‬تاهرت عاصمة‬ ‫‪-624 -‬۔‬ ‫( ‪161‬ه ۔ ‪692‬ه‪777 /‬م ۔ ‪909‬م ) عدد ‪ 04‬۔ ‪ 340‬أفريل‬ ‫‪ 591‬م ‪.‬‬ ‫ه عجلة سرتا ‪ :‬معهد العلوم الاجتاعية س بجامعة قسنطينة ‪ ،‬الجزائر ه‬ ‫مطبعة البعث قسنطينة ‪.‬‬ ‫۔ فيلالي عبد العزيز ‪ :‬جوانب من العلاقات التجارية بين الرستميين‬ ‫والأمويين في الأندلس ‪ ،‬عدد ‪. . 3‬السنة الثانية ى رجب ‪0041‬ه‪/‬‬ ‫م ‪.‬‬ ‫ماي ‪0‬‬ ‫ه صحيفة معهد الدراسات الاسلامية في مدريد ‘ مطبعة معهد‬ ‫الدراسات نفسه مدريد ‪.‬‬ ‫۔ أحمد مختار العبادي ‪ :‬سياسة الفاطميين نحو المغرب والأندلس ء‬ ‫م ‪ 5‬ي عدد ‪ 1‬۔ ‪ 2‬ص ‪7731‬ه‪7591/‬م ‪.‬‬ ‫تاهرت ‪ 4‬م‪. 5‬‬ ‫‪ :‬دولة الرستميين أصحاب‬ ‫بن تاويت‬ ‫۔ حد‬ ‫عدد ‪ 1‬۔ ‪7731 . 2‬ه‪7591/‬م ‪.‬‬ ‫ه مجلة العربي الكويتية ‪ :‬الكويت‬ ‫الجزائرية‬ ‫رحلة الى الصحراء‬ ‫مزاب المسحور‬ ‫‪ -‬مصطفى نبيل ‪ :‬عالم‬ ‫عدد ‪ 2 682‬ذو القعدة سبتمبر ‪2891‬م ‪.‬‬ ‫‪ -‬فهمي هويدي ‪ :‬ذكر ما جرى للعلم الذي باض في مكة ونهض الى‬ ‫‪.‬‬ ‫عمان سى عدد ‪ 2 392‬افريل ‪31‬م‬ ‫‏‪ .٠‬بفداد‬ ‫العرب‬ ‫المؤرخين‪.‬‬ ‫لاتحاد‬ ‫العامة‬ ‫الامانة‬ ‫‪:‬‬ ‫اللؤرخ العربي‬ ‫‏‪ ٥‬عجلة‬ ‫العراق ‪.‬‬ ‫۔ فاروق عمر فوزي ‪ :‬ملامح من تاريخ حركة الخوارج الاباضية كا‬ ‫تكشفها مخطوطة الأزكوي ‪ .‬العدد الثاني ‪5791 .‬م ‪.‬‬ ‫الاسلامي <‬ ‫العالم‬ ‫التعلمية ق‬ ‫المعاهد والمؤسسات‬ ‫القابسي نجاح ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عدد ‪ 2 91‬السنة ‪1891‬م ‪.‬‬ ‫‪.-724-‬‬ ‫ه عجلة المورد ‪ :‬دار الحرية للطباعة ص بغداد ص العراق ‪.‬‬ ‫المجلد‬ ‫‪& 4‬‬ ‫‪ .‬عدد‬ ‫عمان‬ ‫تاريخ‬ ‫‪ :‬ببليوغرافيا ف‬ ‫عمر فوزي‬ ‫‪ 7‬فاروق‬ ‫النالث ‪4931 .‬ه‪4791/‬م ‪.‬‬ ‫۔ الحاضرات ‪:‬‬ ‫الميني محمد ‪ « :‬مفهوم الشورى والديمقراطية في التاريخ العربي لدى‬ ‫الرستميين والجماعات المحلية بوادي ميزاب بالجنوب الجزائري » محاضرة‬ ‫ألقيت في المؤتمر البرلماني العربي الثاني ۔ الجزائر ‪ 21 - 8‬آذار (مارس)‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫۔ الجنحاني الحبيب ‪ « :‬العلاقات السياسية والاقتصادية في افريقية‬ ‫والمغرب الأوسط فيا بين القرن الثاني والخامس للهجرة (‪ 8‬۔ ‪)11‬‬ ‫للميلاد » محاضرة ألقيت في الملتقى الثاني عشر للفكر الاسلامي‬ ‫المنعقد بباتنة الجمهورية الجزائرية } المخاضرة تحت رة ‪ 64‬سنة ‪. 8791‬‬ ‫۔ دجال صالح بكير ‪:‬معد الاباضية في الحديث مسند الربيع بن‬ ‫حبيب محاضرة الملتقى السادس عشر للفكر الاسلامي ۔ تلمسان ه‬ ‫الجزائر ‪2041‬ه‪2891/‬م ‪.‬‬ ‫۔ شريفي بلحاج ‪ « :‬التفسير ومناهجه عند عأماء الاباضية » محاضرة‬ ‫ألقيت في الملتقى الخامس عشر للفكر الاسلامي المنعقد بالجزائر‬ ‫‪.‬‬ ‫العاصمة سنة ‪1041‬ه‪1891/‬م ‪.‬‬ ‫۔ المدني أحمد توفيق ‪ « :‬مدخل لدراسة الدولة الرستبية ‪:‬واسهامها في‬ ‫التطور الفكري والحضاري » محاضرة ألقيت في الملتقى الحادي عشر‬ ‫للفكر الاسلامي المنعقد بوارجلان ۔ الجمهورية الجزائرية سنة‬ ‫‪ 7‬م ‪.‬‬ ‫‪-824-‬۔‬ ‫خامسا ۔ المراجع الأجنبية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ع‬ ‫‪:‬‬ ‫ن‬ ‫|‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪!,‬‬ ‫‪, 0291.‬‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬ ‫ع‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫!‬ ‫‪ 1‬ع‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫‪,‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 2881.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫‪,‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪!-‬‬ ‫ع ن‬ ‫‪,‬‬ ‫غ‬ ‫ح‬ ‫ث‪3‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫‪, 8791.‬م‬ ‫)‬ ‫‪- .:‬‬ ‫آ ئ‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫}‬ ‫‪, .‬‬ ‫‪, 5591.‬‬ ‫=‬ ‫ر‬ ‫‪:‬‬ ‫ع ن‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫"‪1‬‬ ‫ع‬ ‫'‪1‬‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫آ م‬ ‫‪,‬‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫‪`,‬‬ ‫‪ 2891.‬م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫'‪: ]1‬‬ ‫ط‬ ‫‪(909-167(,‬‬ ‫غ‬ ‫ث‪ 3‬ح‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫‪5‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7791.‬‬ ‫ر ‪-‬‬ ‫‪]:‬‬ ‫!‬ ‫‪0‬‬ ‫ع ‪(),‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 5391.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 1‬ع اح‬ ‫)]‪(-‬‬ ‫ع‬ ‫‪ ..‬ه‪-‬‬ ‫‪!] 1791.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‘‬ ‫‪:‬‬ ‫ل `‬ ‫(‬ ‫ندع‬ ‫‪),‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ح م‬ ‫‪ 431,‬ث‬ ‫‪, 5791.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نع‬ ‫‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ط‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7- ,‬‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-,‬‬ ‫ع‬ ‫|‬ ‫“‬ ‫‪1-‬‬ ‫‪. ),‬ث![‪-‬ٹ[(‬ ‫‪!, 5591.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫[ ع‬ ‫‘“‘‬ ‫‪””,‬ز‪-‬‬ ‫‪ 2‬ع ح‬ ‫ع‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ (.).‬ع‬ ‫‪ ,‬ح‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 4391.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫‪,‬‬ ‫] ع د‬ ‫‪ (.),‬ع‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫ن‬ ‫‪, 6391.‬م ‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ج‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫'‬ ‫م‬ ‫‪”,‬حح'“‘‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ك ‪,‬‬ ‫آ‬ ‫‪ ., 1‬د‬ ‫‪,‬‬ ‫ح‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 6291. .‬م‬ ‫‪‘-‬‬ ‫ه‬ ‫غ‬ ‫آ‬ ‫غ‬ ‫غ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫د‬ ‫‪2‬‬ ‫ع‬ ‫ث‪ 2‬ع "‪ 783-683, 1‬م )‪ (.‬ن‬ ‫‪(,‬‬ ‫‪, 1491.‬‬ ‫‪ '.‬۔‪-924‬‬ ‫ه ‪-‬‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫ن ‪« 0'1‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 6491.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ج‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪.,‬‬ ‫!‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪!:‬‬ ‫ئ‬ ‫‪,‬‬ ‫ن‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 7291.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ج‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫‪-,‬‬ ‫ع ه‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 6391.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫‪():‬‬ ‫ع‬ ‫ہ'‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه '‪1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 8781.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫!‬ ‫‪!!:‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫'‪1‬‬ ‫!‬ ‫ث‬ ‫‪.,‬‬ ‫د(‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫‪),‬‬ ‫آ‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 1391.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ع '‪ 1‬ع ع‬ ‫‪!,‬‬ ‫‪[.‬‬ ‫‪-, . , 0591,‬‬ ‫ع‬ ‫‪, 7691.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫س‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1‬ل‬ ‫ع ل‬ ‫ع‬ ‫| ع‬ ‫ه س‬ ‫آ‬ ‫ل‬ ‫‪2 -‬‬ ‫ل‬ ‫‪-‬‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ع س‬ ‫‪,‬‬ ‫غ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 3‬ح‬ ‫ع !‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 0891.‬‬ ‫`‬ ‫سادسا ۔ الدوريات الأجنبية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫غ‬ ‫‪:‬‬ ‫`‪ 1‬ل ن‬ ‫‪,‬‬ ‫س‬ ‫`‬ ‫‪-‬‬ ‫ل‬ ‫‪,‬‬ ‫ل ح‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 9691.‬نسل‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫!‬ ‫‪,‬‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫‪“ (.), 9:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬آ[[د آ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9981.:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ع ‪:‬‬ ‫زن‬ ‫‪,‬‬ ‫ع‬ ‫ل ‪5‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 1‬ع ه‬ ‫ع‬ ‫‪...0),‬خ( ه‬ ‫‪-‬‬ ‫خ‬ ‫‪,‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 7591.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫س‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ع ئ‬ ‫'‪1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪1-,‬‬ ‫ع‬ ‫‪1‬‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 4,‬ث‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7791.‬‬ ‫‪- .:‬‬ ‫( ن‬ ‫ع ه‬ ‫‪),‬‬ ‫س‬ ‫ل ح‬ ‫‪0‬‬ ‫م ‪ 1‬ع ح‬ ‫‪.0),‬ہ‪(..‬‬ ‫ل‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 0091.‬‬ ‫غ ‪-‬‬ ‫‪..:‬‬ ‫‪ 1‬س ه‬ ‫ل‬ ‫‪,‬‬ ‫ع‬ ‫‪-‬‬ ‫ع‪ 2‬ع "‪ (.), 1‬ح‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 7291.‬‬ ‫‪-034-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫دع‬ ‫!‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪2‬‬ ‫[‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪621.‬‬ ‫‪. 0791.‬‬ ‫ا ‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ع`‬ ‫ن‬ ‫‪. 5‬‬ ‫ح ن‬ ‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫‪[ .,‬‬ ‫ع‬ ‫عع`‬ ‫‪ (..). !. . (8),‬ن‬ ‫‪, 2691.‬م‬ ‫‪-‬‬ ‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫'` غ‬ ‫ع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪`'0‬‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫‪ .,‬د‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫‪ -‬ح‬ ‫م‬ ‫‪(...), 2:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 2,‬ث‬ ‫‪,‬ل‪-‬ل\‪-‬م‬ ‫‪7491.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ع ‪ .‬ج‬ ‫‪.:‬‬ ‫‪ -‬ن‬ ‫‪.‬‬ ‫م ع‬ ‫‪.),‬خ‪(.‬‬ ‫س‬ ‫‪, 9:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 6491.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ .:‬ل ‪ .‬ا‬ ‫'‬ ‫‪,‬‬ ‫ل لع‬ ‫ع‬ ‫ه‪:‬‬ ‫م م‬ ‫س'‪1‬‬ ‫ٹ[‬ ‫آ ث‬ ‫‪, [.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 5091.‬‬ ‫ح ۔‪.‬‬ ‫م‘`‬ ‫ن‬ ‫‪(),‬‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫‪41‬‬ ‫غ‬ ‫‪[-‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫"‪, 5091, 3‬‬ ‫‪,‬م‬ ‫‪, 8091.‬‬ ‫‪ .:‬ح‪-‬‬ ‫‪` 2‬‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ف !‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫`! ل د‬ ‫ع‬ ‫‪ (1.7...),‬ع‬ ‫ع‬ ‫"‪, 1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 4591.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ع ع‬ ‫! ع‬ ‫!‬ ‫ذ‬ ‫‪,‬‬ ‫ث‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫‪,‬‬ ‫ل‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ (...), 82‬لح‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, 3791,‬ل‪3. -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫‪,, 3791.‬‬ ‫٭ ملاحظة عامة حول المصادر والمراجع المعتمدة ‪:‬‬ ‫توجد عدة مصادر ومراجع اعتمد عليها الباحث ولم يذكرها ضمن هذه‬ ‫القائمة ‪ .‬واكتفى بذكرها في الهوامش لاغير‪....‬‬ ‫وانظر مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫‪134- -‬‬ ‫‪.+‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ع ‪6057/231,‬‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ح ئ‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ -‬ن‬ ‫ل ! ح‬ ‫‪2‬‬ ‫!‬ ‫‪!, .‬‬ ‫ه‬ ‫م ]‬ ‫!‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫ع ح‬ ‫‪ !'0‬خ غ‬ ‫ع ل د‬ ‫‪:‬ع‬ ‫"""‬ ‫‪".‬‬ ‫ل ل‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ع س‬ ‫ح‬ ‫[ ‪.‬‬ ‫غ‬ ‫ع د‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫ل ‪01‬‬ ‫‪. 1‬‬ ‫غ‬ ‫ن‬ ‫ل ع‬ ‫‪221,‬‬ ‫ن‬ ‫‪ & 2‬ێ‬ ‫س ل ح‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ل ه‬ ‫ح‬ ‫‪ 1‬ح‬ ‫‪1‬‬ ‫ح ل‬ ‫‪ !:‬د‬ ‫'‪1‬‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ئ ‪ 777/061‬م ل‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫‪,‬‬ ‫ع ع‬ ‫م ‪.‬‬ ‫ح ‪,‬‬ ‫ل‬ ‫<‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫ع ‪0‬‬ ‫ئ‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫‪ 777/061‬خ ن‬ ‫‪.‬‬ ‫غ‬ ‫'‪ 1‬ح‬ ‫ح ع ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ل ع‬ ‫ع‬ ‫ه ‪,‬‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ع ج‬ ‫ع ن‬ ‫ه‬ ‫‪:‬‬ ‫ع لح‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫| ل ح‬ ‫تناااتاناتت‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫مآ‬ ‫ى‬ ‫ل ع ‪ !',‬ل س‬ ‫‪0 0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫خ‬ ‫ح‬ ‫|‬ ‫م‬ ‫ع ن‬ ‫] ع‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫م ن‬ ‫‪909/692‬‬ ‫‪5 1‬‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ع ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫خ م‬ ‫‪ 7‬ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ئ‬ ‫‪ 1‬س‬ ‫‪.‬ع'‪1‬‬ ‫ج‬ ‫ع‬ ‫ن'!‬ ‫ل‬ ‫‪.‬‬ ‫٭ ترجه من الانجليزية إلى الفرنسية ‪ .‬حدي أبو اليتظان يحى‬ ‫‪-234-‬‬ ‫خ‬ ‫‪ -‬ا ال‬ ‫‪:‬ن‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫!‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ححع‘‪1‬‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫‪ .‬ه ع‬ ‫ن‬ ‫‪ <-‬ل ح‬ ‫غ‬ ‫'‪ 1‬ع‬ ‫‪ 1' 0‬ع ئ‬ ‫ح ح‬ ‫ا ع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪!,‬‬ ‫ع !‬ ‫‪!'.‬‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ه‬ ‫ع ح ح‪-‬‬ ‫ع ‪0‬‬ ‫( ‪0'1‬‬ ‫غ ع )‬ ‫ع‬ ‫‪, '¡,‬‬ ‫‪, 5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 5‬ع ح‬ ‫‪.‬‬ ‫د ‪-‬‬ ‫خ ح‬ ‫ح‬ ‫ا ل ع ه'\‬ ‫ح ن‬ ‫ل !‬ ‫‪2‬‬ ‫غ لل‬ ‫‪.‬‬ ‫خ‬ ‫‪ 1‬ع‬ ‫‘‘‬ ‫!‬ ‫س‬ ‫( ‪2‬‬ ‫‪),‬‬ ‫ن‬ ‫! ع‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 1‬ن‬ ‫ع‬ ‫‪!.‬‬ ‫غ ع‬ ‫‪‘‘1‬‬ ‫ل ع‬ ‫‪.‬عئب ل س‬ ‫خ‬ ‫ع‬ ‫! ع‬ ‫ع‬ ‫لح‬ ‫ح ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫لف ا ئ‬ ‫‪ 0‬ح‬ ‫)(‬ ‫ع‬ ‫‪0‬‬ ‫ن ‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ح خ‬ ‫!‬ ‫ن‬ ‫ل ‪,‬‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫‪!.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫غ‬ ‫ل ل‬ ‫‪ 1‬ع ح‬ ‫غ‬ ‫‪,‬‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫‪-‬‬ ‫'| ن‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫|‬ ‫‪,‬نز‬ ‫ن‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫س‬ ‫‪,‬‬ ‫ن‬ ‫!‬ ‫|‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫حا ع‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ع ع‬ ‫‪.‬‬ ‫خ‬ ‫ع‬ ‫‪ 1‬ل لف‬ ‫ع‬ ‫ا م‬ ‫ع‬ ‫‪.‬عسح‬ ‫‪.‬آ‬ ‫ح ل س‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫‪ !5‬ح‬ ‫ح ع‬ ‫ع ع‬ ‫ع ح‬ ‫س'‪1‬‬ ‫‪ ,‬ي ع‬ ‫‪ 1‬ح‬ ‫'‪ 1‬ع ع‬ ‫ع ن‬ ‫'‪1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫س‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ع ع'‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫‪ 1‬س ا‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫>‬ ‫ح !‬ ‫ع‬ ‫ع ح‬ ‫م‬ ‫ع س‬ ‫«ل‬ ‫ن‬ ‫ل غ‬ ‫‪".‬‬ ‫آ‬ ‫‪334- -‬‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫أبان ‪252 :‬‬ ‫أبان بن وسيم اليوخوي (أبوذر) ‪ 701 :‬۔ ‪ 861‬۔ ‪ 682‬۔ ‪ 503‬۔ ‪ 913‬۔ ‪873‬‬ ‫ابراهيم بن أحمد الأغلبي ‪ 031 :‬۔‪823‬‬ ‫ابراهيم بن إسماعيل وعيسى ‪793 :‬‬ ‫ابراهيم بن الأغلب ‪:‬‬ ‫ابراهيم بن سليان لارن ‪54 :‬‬ ‫ابراهيم بن عبد الرحمن التنسي (أبوإسحاق) ‪683 :‬‬ ‫ابراهيم ين قطن المهري ‪ 253:‬۔‪353‬‬ ‫ابراهيمالني عليه السلام ‪673:‬‬ ‫ابن الابار أبو عبد الله محمد ‪34:‬‬ ‫ابن أبي أصيبعة ‪ 34 :‬۔ ‪373‬‬ ‫ابن أبي دريس ‪ 662 :‬۔ ‪413‬‬ ‫ابن الاثير عزالدين ‪53 :‬‬ ‫ابن بطوطة ‪ 412 :‬۔ ‪983‬‬ ‫ابن تيمية أبوالعباس تقى الدين أحمد ‪43 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن الجمع ‪583 :‬‬ ‫اين حزم علي بن سعيد الاندلسي ‪ 34 :‬۔ ‪ 092‬۔ ‪683‬‬ ‫ابن حوقل (الجغرافي) ‪24 :‬‬ ‫ابن خرداذبة (الجغرافي) ‪24 :‬‬ ‫ابن خلدون عبد الرحمن ‪ 53 :‬۔ ‪ 83‬۔ ‪ 612‬۔ ‪173‬‬ ‫خلف ين السمح ‪ 101 :‬۔ ‪ 051‬۔ ‪823‬‬ ‫‪-534 -‬۔‬ ‫ابن خلكان شمس الدين أحند ‪663 :‬‬ ‫ابن الصغير ‪: 71 :‬۔ ‪ 43 23‬۔ ‪ 63‬۔ ‪ 93‬۔ ‪ 04‬۔ ‪ 54‬۔ ‪ 35‬ذ ‪ 45‬۔ ‪771‬‬ ‫۔ ‪ 113‬۔ ‪ 323‬۔ ‪ 433‬۔ ‪ 353‬۔ ‪ 963‬۔ ‪273 _ 073‬‬ ‫اين الصغير الهواري ‪“ 313 :‬‬ ‫ابن طولون ‪342 :‬‬ ‫ابن عباد المصري ‪393 :‬‬ ‫ابن عذاري المراكشي ‪ 53 :‬۔ ‪63‬‬ ‫اين عرفة أنظر محمد بن عرفة ابن قتيبة‬ ‫أنظر عبد الله بن مسلم ابن الكلبي ‪10 :‬‬ ‫ابن مسالة ‪421 :‬‬ ‫ابن مغطير الجنّاوني ‪ 513 :‬۔ ‪613‬‬ ‫ابن نباتة عبذ العزيز (الشاعر) ‪663 :‬‬ ‫ابن وردة ‪ 771 :‬۔ ‪252‬‬ ‫ابن يانس أنظر محمد بن يانس أبو أحمد بن أفلح ‪1 :‬‬ ‫أبو الأزهر الهواري ‪ 682:‬۔‪383‬‬ ‫أبو إسحاق أنظر ابراهيم بن عبد الرحمن التنسي أبو إسحاق‬ ‫أنظر أطفيش ابراهيمأبو أيوب ‪.981:‬‬ ‫أبو البختري أنظر وهب بن وهب أبو بكر بن أفلح (الإمام) ‪ 02 :‬۔ ‪43‬‬ ‫۔ ‪ 74‬۔‪ 711.‬۔ ‪ 221‬۔ ‪ 521‬۔ ‪ 742‬۔ ‪ 852‬۔ ‪ 172‬۔ ‪ 272‬۔ ‪ 692‬۔ ‪553‬‬ ‫۔ ‪ 763‬۔ ‪ 273‬۔ ‪ 593‬۔ ‪993‬‬ ‫أبو بكر الصديق (ض) ‪ 19 :‬۔ ‪863‬‬ ‫أبو تمام أنظر حبيب بن أوس الطائي (الشاعر)‬ ‫أبو تمم أنظر المعزلدين الله الفاطمي‬ ‫أبو جعفر أنظر المنصور (الخليفة العباسي)‬ ‫أبو جمال المدوني أو أبو أحمد جمال ‪ 701 :‬۔ ‪ 203‬۔ ‪ 023‬۔ ‪123‬‬ ‫‪-634-‬‬ ‫أبو حاتم أنظر يعقوب بن حبيب‬ ‫أبوحاتم أنظر يوسف بن أبي اليقظانء‬ ‫‪ ,‬حامد أنظر الغزالي أبو حبيب ‪383 :‬‬ ‫أابولحسن الأبدلاني ‪ 482:‬۔ ‪633‬‬ ‫أابولحسن أنظر جناو بانلفتى المديوني‬ ‫أابولحسن أنظر علي بن الجهم‬ ‫‪ .‬ابو حفص انظر عبد الجبار بن خالد‬ ‫أبوحامد النفوسى ‪293 :‬‬ ‫أبو حمزة الشارى ‪ 863 :‬۔ ‪963‬‬ ‫أبو حنيفة النعمان بن ثابت ‪ 57 :‬۔ ‪ 872‬۔ ‪ 223‬۔ ‪ 233‬۔ ‪333‬‬ ‫أبو خزر أنظر يفلا بن زلتاف‬ ‫أبو الخطاب أنظر عبد الأعلى بن السمح المعافري‬ ‫أبو خليل أنظر صال الدركلي‬ ‫أبوداود القبلي النفزاوي ‪ 56 :‬۔ ‪ 67‬۔ ‪ 382‬۔ ‪ 503‬۔ ‪613‬‬ ‫أبو دنون ‪223 :‬‬ ‫أبو ذر أنظر أبان بن وسيم الو يغوى‬ ‫ابو الربيع‪003 : .‬‬ ‫أبو الربيع أنظر سليان‬ ‫أبو الربيع أنظر سليان بن يخلف‬ ‫أبو الربيع أنظر سلينان بن زرقون‬ ‫ابو رستم النفوسي ‪312 :‬‬ ‫أبوزكرياء التوكيتي ‪ 613 :‬۔ ‪713‬‬ ‫‪ .‬أبو زكرياء أنظر يحى بن سلام‬ ‫أبو زكرياء أنظر‪-‬يحى بن مالك‬ ‫أبو زكرياء أنظر يحى الورجلاني‬ ‫أبو سعيد أنظر بحيج بن؛خداش‬ ‫‪734- -‬‬ ‫أبو سهل النفوسي أو الفارسي ‪ 443 :‬۔ ‪743‬‬ ‫آبو صالح أنظر جنون بن يريان‬ ‫أبو عائشة ‪191 :‬‬ ‫أبو العباس بن فتحون ‪ 662 :‬۔ ‪413‬‬ ‫أبو عبد الله الشيعي ‪ 41 :‬۔ ‪ 32‬۔ ‪ 801‬۔ ‪ 901‬۔ ‪ 721‬۔ ‪ 921‬۔ ‪ 331‬۔ ‪512‬‬ ‫۔ ‪ 372‬۔ ‪ 972‬۔ ‪ 092‬۔ ‪ 292‬۔ ‪ 023‬۔ ‪ 143‬۔ ‪ 573‬۔ ‪ 404‬۔ ‪504‬‬ ‫أبو عبد الله أنظر محمد بن باكرلنفوسي‬ ‫أبو عبد الملك بن قطن المهري ‪ 253 :‬۔ ‪353‬‬ ‫أبو عبيدة الأعرج ‪ 682 :‬۔ ‪ 703‬۔ ‪ 113‬۔ ‪ 313‬۔ ‪ 433‬۔ ‪253‬‬ ‫أبو عبيدة بن الجراح ‪863 :‬‬ ‫أبو عبيدة أنظر عبد الحميد الجناوني‬ ‫أبو عبيدة أنظر مسام بن أبي كريمة‬ ‫أبو عبيدة أنظز معمر بن المثنى‬ ‫أبو العتاهية إسماعيل بن القاسم ‪463 :‬‬ ‫ابو عمان المزات ‪941 :‬‬ ‫أبو العرب أنظر محمد بن أحمد القيي‬ ‫أبو عمار أنظر عبد الكافى‬ ‫أبو عمران أنظر موسى بن زكرياء‬ ‫أبو عمرو أنظر حفصون النفوسي‬ ‫أبو عمرو أنظر عثان بن خليفة‬ ‫أبو عيسى أنظر ابراهيم بن إسماعيل‬ ‫أبو غانم أنظر بشر بن غانم الخرساني‬ ‫‪ ,‬الفضل أنظر العباس بن تحمد الصواف‬ ‫أبو القاسم أنظر سدرات بن الحسن‬ ‫أبو محمد الصيف ‪332:‬‬ ‫أبو حرد أنظر عبد الله بن الخير‬ ‫‪-834-‬‬ ‫أبو محمد أنظر عبد الله بن محمد العاصي‬ ‫أبو محمد أنظر عبد الله بن‪ .‬محمد المكفوف‬ ‫أبو محمد أنظر ماكسن بن الخير‬ ‫أبو محمد أنظر ملي‬ ‫أبو مرداس أنظر مهاصر السدراتي‬ ‫أبو مسعود ‪223 :‬‬ ‫أبو معروف ‪181 :‬‬ ‫أبو معروف أنظر ويدران بن جواد‬ ‫أبو منصور أنظر الياس‬ ‫أبو المنيب أنظر محمد بن يانس‬ ‫أبو مهدي أنظر عيسى بن إسماعيل‬ ‫‪482 :‬‬ ‫أبو مون‬ ‫أبو ميون الجيطالي ‪813 :‬‬ ‫أبو نوح ‪043 :‬‬ ‫أبو هارون أنظر الجلالمى موسى بن يونس‬ ‫أبو هريرة الزناتي ‪ 76 :‬۔ ‪86‬‬ ‫أبو هلال ‪441 :‬‬ ‫أبو يحيىإبن أبي القاسم الفرسطائي ‪883 :‬‬ ‫أبو يزيد أنظر مخلد بن كيداد‬ ‫أبو يعقوب المزات ‪721 :‬‬ ‫أبو يعقوب أنظر يوسف بن ابراهيم‬ ‫أبو يعقوب أنظر يوسف بن محمد‬ ‫أبو اليقظان (الإمام) أنظر محمد بن أفلح‬ ‫أبو اليقظان (الشيخ) ‪ 661 :‬۔ ‪281‬‬ ‫أبو يوسف أنظر المنصور الموحدي‬ ‫أبو يوسف أنظر وجدليس بن في‬ ‫‪934-‬‬ ‫أبو يوسف أنظر يعقوب بن أبراهيم‬ ‫أبو يونس أنظر وسيم‬ ‫إحسان عباس (الدكتور) ‪ 05 :‬۔ ‪ 35‬۔ ‪553‬‬ ‫أحمد أبو الفضل بن قاسم (البزاز) ‪683 :‬‬ ‫احمد امين ‪803 :‬‬ ‫أحمد بن بشير ‪ 93 :‬۔ ‪173‬‬ ‫‪ 662 :‬۔ ‪413‬‬ ‫أحمد بن منصور‬ ‫أحمد التيه ‪ 662 :‬۔ ‪413‬‬ ‫الأحنف بن قيس ‪47 :‬‬ ‫إدريس الأول بن عبد الله ‪ 11 :‬۔ ‪ 78‬۔ ‪ 802‬۔ ‪593‬‬ ‫الادريسى (الجغرافي) ‪24 :‬‬ ‫اروى بنت عبد الرحمن بن رستم ‪ 001 :‬۔ ‪ 311‬۔ ‪ 112‬۔ ‪ 483‬۔ وأنظر هنو‬ ‫بنت عبد الرحمن‬ ‫الأزكوي سرحان بن سعيد ‪33 :‬‬ ‫إسماعيل بن درار الغدامسى ‪ 56 :‬۔ ‪ 67‬۔ ‪ 503‬۔ ‪613‬‬ ‫إسماعيل بن رباح الجزري ‪772 :‬‬ ‫إسماعيل العربي ‪52 :‬‬ ‫اشريفى بلحاج ‪ 203 :‬۔ ‪303‬‬ ‫أطفيش ابراهيم (أبو إسحاق) ‪ 203 :‬۔ ‪743‬‬ ‫أطفيش أمحمد بن يوسف (قطب الأئمة) ‪ 44 :‬۔ ‪ 54‬۔ ‪ 08‬۔ ‪862‬‬ ‫أفلح بن عبد الوهاب (الإمام) ‪ 91 :‬۔ ‪ 42‬۔ ‪ 23‬۔ ‪ 59‬۔ ‪ 201‬۔ ‪ 301‬۔ ‪701‬‬ ‫‪ 911‬۔ ‪ 221‬۔ ‪ 071‬۔ ‪ 012‬۔‪ 822.‬۔ ‪ 132‬۔ ‪ 232‬۔ ‪ 432‬۔ ‪ 632‬۔ ‪152‬‬ ‫‪ 452‬۔ ‪ 862‬۔ ‪ 072‬۔ ‪ 282‬۔ ‪ 692‬۔ ‪ 103‬۔ ‪ 403‬۔ ‪ 603‬۔ ‪ 523‬۔ ‪033‬‬ ‫_ ‪ 343 _ 133‬۔ ‪ 843 _ 443‬۔ ‪ 453‬۔ ‪ 753‬۔ ‪ 953‬۔ ‪=_ 063‬۔‪ 963‬۔ ‪273‬‬ ‫۔ ‪ 473‬۔ ‪ 573‬۔ ‪993 _ 493‬‬ ‫إلياس أبو منصور ‪ 301 :‬۔ ‪ 521‬۔ ‪ 621‬۔ ‪ 941‬۔ ‪ 051‬۔ ‪ 161‬۔ ‪ 691‬۔ ‪632‬‬ ‫‪- 044 -‬‬ ‫_ ‪_ 359‬۔ ‪693‬‬ ‫إليسع بن أبي القاسم سمكو بن وإسول ‪ 11 :‬۔ ‪ 311‬۔ ‪ 371‬۔ ‪483‬‬ ‫أم الخطاب ‪761 :‬‬ ‫أم يحى ‪083 :‬‬ ‫‪171 :‬‬ ‫ع(‬ ‫أن ماري )ع‬ ‫أهاب بن مازون النفوسي المالكي ‪423 :‬‬ ‫أيوب بن العباس ‪ 482 :‬۔ ‪ 633‬۔‬ ‫ب‬ ‫بابانو (الشيخ)‪62 :.‬‬ ‫الباروني سليمان بن عبد الله ‪ 73 :‬۔ ‪ 83‬۔ ‪ 44‬۔ ‪64‬‬ ‫‪013 :‬‬ ‫أبو سعيد‬ ‫بن خداش‬ ‫حجيج‬ ‫‪13‬‬ ‫البرادي أبو القاسم محمد بن ابراهيم ‪92 :‬‬ ‫البزاز أنظر أحمد أبو الفضل بن قاسم‬ ‫بشر بن غانم الخرساني (أبو غانم) ‪ 882 :‬۔ ‪ 982‬۔ ‪ 403‬۔ ‪ 083‬۔ ‪ 693‬۔ ‪793‬‬ ‫التيهرتي ‪ 02 :‬۔ ‪ 803‬۔ ‪ 013‬۔ ‪ 223‬۔ ‪ 323‬۔ ‪ 653‬۔ ‪163‬‬ ‫بكر بن حما‬ ‫_ ‪ 563‬۔ ‪393 _ 483‬‬ ‫البكري أبو عبيد الله (الجعرافي) ‪ 24 :‬۔ ‪34‬‬ ‫بلحاج الشيخ باشعادل ‪ 762 :‬۔ ‪103‬‬ ‫‪39 .:‬‬ ‫كسري‬ ‫بن‬ ‫بهرام‬ ‫‪.873 :‬‬ ‫بهلولة "_ وسية‬ ‫بوروية رشيد (الدكتور) ‪35 :‬‬ ‫البو عبدلي المهري ‪35 :‬‬ ‫بونار رابح (الدكتور) ‪05 :‬‬ ‫بيريز الابن )‪ !51‬تع ‪381 : ):‬‬ ‫‪ ..‬ت‬ ‫تقي زوج مدرار بن إليسع ‪483 :‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪-144-‬۔ ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫جابر بن زيد الأزدي (إمام الإباضية) ‪ 05 :‬۔ ‪ 47‬۔ ‪ 67‬۔ ‪ 08‬۔ ‪ 692‬۔ ‪403‬‬ ‫‪ 603‬۔ ‪493‬‬ ‫جاماسب بن فيروز بن يزدجرد ‪39 :‬‬ ‫الجلالي موسى بن يونس النفوسي (أبو هارون) ‪ 682 :‬۔ ‪782‬‬ ‫جناو بن الفتى المديوني (أبو الحسن) ‪123 :‬‬ ‫الجنحاني الحبيب ‪15 :‬‬ ‫جنون بن يريان أبو صالح ‪023 :‬‬ ‫‪11 :‬‬ ‫جوتييه ))‬ ‫‪ 44 :‬۔ ‪75‬‬ ‫جيرارد دانجيل )ط ‪ -‬ل)‬ ‫الجيلالي عبد الرحمن ‪ 84 :‬۔ ‪ 94‬۔‬ ‫ح‬ ‫الحاج سعيد محمد أيوب ‪ 33 :‬ب ‪222‬‬ ‫حاجى خليفة (صاحب كشف الظنون) ‪603 :‬‬ ‫حبيب بن أبي عبدة أعوبيدة الفهري ‪ 46 :‬۔ ‪702‬‬ ‫حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب ‪56 :‬‬ ‫الحجاج بن يوسف الثقفي ‪57 :‬‬ ‫حرقوص بن زهير السعدي ‪03 :‬‬ ‫حسان بن النعمان ‪242 :‬‬ ‫الحسن البصري ‪003233 :‬‬ ‫حفصون النفوسى أبو عمرو ‪383 :‬‬ ‫حكمت نجيب (الدكتور) ‪573 :‬‬ ‫موية ‪252 :‬‬ ‫الميدى محمد بن فتوح ‪34 :‬‬ ‫‪- 244 -‬‬ ‫خالد بن أفي حبيب الفهري ‪46 :‬‬ ‫خالد بن حميد الزناتي ‪46 :‬‬ ‫الخبيث بن الطيب ‪ 201 :‬۔ ‪021‬‬ ‫خلف بن السمح ‪ 201 :‬۔ ‪ 021‬۔ ‪ 121‬۔ ‪ 621‬۔ ‪ 033‬۔ ‪ 753‬۔ ‪ 963‬۔ ‪973‬‬ ‫۔ ‪ 083‬۔‬ ‫دبوز محمد علي ‪ 74 :‬۔ ‪84‬‬ ‫الدرجنى أبو العباس أحمد بن سعيد ‪ 62 :‬۔ ‪33‬‬ ‫دعبل الخزاعى (الشاعر) ‪263 :‬‬ ‫دوسرا بنت أب حاتم يوسف ‪ 921 :‬۔ ‪404‬‬ ‫دوسوس لامار ( عسىعءط) ‪ 55 :‬۔ ‪ 171‬۔‬ ‫رابح بونار (الدكتور)‪163 :.‬‬ ‫الربيع بن حبيب الفراهيدي (صاحب المسند) ‪ 67 :‬۔ ‪ 102‬۔ ‪ 962‬۔ ‪403‬‬ ‫۔‪ 603:‬۔ ‪703‬‬ ‫رستم بن بهرام بن كسرى ‪39 :‬‬ ‫رستم قائد جيوش الفرس في القادسية ‪39 :‬‬ ‫رستم واىد عبد الرحمن ‪ 49 :‬۔ ‪573‬‬ ‫الرقيق القيرواني ‪ 23 :‬۔ ‪ 53‬۔ ‪63‬‬ ‫روح بن حاتم ‪ 911 _ 311 :‬۔‬ ‫‪9‬‬ ‫الزبيدي محمد بن الحسن ‪ 34 :‬۔ ‪ 253‬۔ ‪353‬‬ ‫زغلول عبد الحميد سعد (الدكتور) ‪05 :‬‬ ‫‪- 344 -‬‬ ‫زياد بن أبيه ‪592 :‬‬ ‫زيديت بنت عبد الله الملوشائية ‪643 :‬‬ ‫س‬ ‫سالم بن يعقوب (الشيخ) ‪763 :‬‬ ‫سالم عبد العزيز السيد (الدكتور) ‪94 :‬‬ ‫السبكي تاج الدين ‪663 :‬‬ ‫ستيفان فزال )‪ 6‬طمع‪:‬ى) ‪071 :‬‬ ‫سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي ‪ 803 :‬۔ ‪ 423‬۔ ‪333‬‬ ‫سدرات بن الحسن البغطوري أبو الحسن ‪ 503 :‬۔ ‪ 913‬۔ ‪823‬‬ ‫سعد بن أبي يونس ‪701 :‬‬ ‫سعدوس بن عطية أبو الموفق ‪ 511 :‬۔ ‪413‬‬ ‫سعيد بن زيد ‪511 :‬‬ ‫سعيد بن عباس السرتي ‪803 :‬‬ ‫سلام بن عمرو اللواتي ‪ 701 :‬۔ ‪393‬‬ ‫سلفادور غومث نوغاليس (الدكتور) ‪35 :‬‬ ‫سلمه بن سعد أو سعيد ‪ 01 :‬۔ ‪ 16‬۔ ‪ 67‬۔ ‪59 _ 77‬‬ ‫سلمة بن قطفة ‪701 :‬‬ ‫سلمان أبو الربيع ‪313 :‬‬ ‫سلان بن زرقون النفوسي (أبو الربيع) ‪ 863 :‬۔ ‪583‬‬ ‫سليهان بن يخلف (ابو الربيع) ‪ 52 :‬۔ ‪ 62‬۔ ‪513‬‬ ‫سلمان داود بن يوسف ‪ 572 :‬۔ ‪ 872‬۔‬ ‫السمح بن أبي الخطاب عبد الأعلى ‪ 021 :‬۔ ‪753‬‬ ‫سيف الدولة الحمداني ‪663 :‬‬ ‫‪- 444 -‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪983 :‬‬ ‫شاخت ()‬ ‫شعيب بن المعروف ‪393 :‬‬ ‫الشكاس أبد الله ‪ 672 :‬۔ ‪082‬‬ ‫شكر بن صالح الكتمامي ‪ 511 :‬۔ ‪413‬‬ ‫الشماخى آبو العباس أحمد بن سعيد ‪ 62 :‬۔ ‪ 82‬۔ ‪ 23‬۔ ‪ 33‬۔ ‪ 54‬۔ ‪64‬‬ ‫_ ‪183‬‬ ‫الشهر ستاني محمد بن عبد الكريم ‪34 :‬‬ ‫‪65 :‬‬ ‫بكرى‬ ‫شيخ‬ ‫ص‬ ‫صال الدركلي أبو خليل ‪ 182 :‬۔ ‪ 503‬۔ ‪913‬‬ ‫الصقر ‪191 :‬‬ ‫صهيب ‪191 :‬‬ ‫ص‬ ‫الضبي أحمد بن يحى ‪34 :‬‬ ‫ط‬ ‫طالب الحق أنظر عبد الله بن يحيى‬ ‫الطبرى أبو جعفر محمد بن جرير ‪53 :‬‬ ‫طلاي ابراهيم (الأستاذ) ‪ 62 :‬۔ ‪ 82‬۔‬ ‫ع‬ ‫جميل ‪56 :‬‬ ‫عاصم بن‬ ‫عاصم السدراتي ‪ 67َ 56 :‬۔ ‪ 382‬۔ ‪ 482‬۔ ‪503‬‬ ‫العباس بن أحمد بن طولون ‪ 521 :‬۔ ‪ 031‬۔ ‪953‬‬ ‫‪544-‬‬ ‫العباس بن محمد الصواف الغدامبسى أبو الفضل ‪323 :‬‬ ‫عبد الأعلى بن السمح اللعافري أبو الخطاب ‪ 36 :‬۔ ‪ 56‬۔ ‪ 86‬۔ ‪ 07‬۔ ‪67‬‬ ‫۔ ‪ 77‬۔ ‪ 18‬۔ ‪ 58‬۔ ‪ 19‬۔ ‪ 941‬۔ ‪ 381‬۔ ‪ 772 481‬۔ ‪ 503‬۔ ‪863‬‬ ‫عبد الجبار بن خالد بن عمران السرتي أبو حفص ‪423 :‬‬ ‫عبد الحميد الجناوني أبو عبيدة ‪ 021 :‬۔ ‪ 121‬۔ ‪ 123‬۔ ‪ 973‬۔ ‪083‬‬ ‫)‬ ‫عبد الحميد الفزاني ‪883 :‬‬ ‫عبد الخالق الفزاني ‪713 :‬‬ ‫عبد الرحمن الأموي الثاني ‪891 :‬‬ ‫عبد الرحمن بن بكر بن حماد ‪ 903 :‬۔ ‪683‬‬ ‫عبد الرحمن بن حبيب ‪702 :‬‬ ‫عبد الرحمن بن رستم (الإمام) ‪ 11 :‬۔ ‪ 41‬۔ ‪ 23‬۔ ‪ 83‬۔ ‪ 05‬۔ ‪ 56‬۔ ‪ 66‬۔ ‪86‬‬ ‫۔_ ‪ 07‬۔ ‪ 57‬۔ ‪ 67‬۔ ‪ 97‬۔ ‪ 18‬۔ ‪ 58‬۔ ‪ 78‬۔ ‪ 69‬۔ ‪ 101‬۔ ‪ 011‬۔ ‪ 511‬۔ ‪811‬‬ ‫‪ 521‬۔ ‪ 131‬۔ ‪ 41‬۔ ‪ 761‬۔ ‪ 271‬۔ ‪ 381‬۔ ‪ 802‬۔ ‪ 112‬۔ ‪ 732‬۔ ‪932‬‬ ‫_ ‪ 542 _ 142‬۔ ‪ 052‬۔ ‪ 152‬۔ ‪ 462‬۔ ‪ 562‬۔ ‪ 762‬۔ ‪ 172‬۔ ‪ 572‬۔ ‪382‬‬ ‫۔ ‪583‬‬ ‫۔ ‪473‬‬ ‫۔ ‪173‬‬ ‫۔ ‪023‬‬ ‫۔ ‪413‬‬ ‫۔ ‪503‬‬ ‫۔ ‪003‬‬ ‫۔ ‪592‬‬ ‫۔ ‪882‬‬ ‫_ ‪582‬‬ ‫_ ‪ 993 _ 593 _ 783‬۔ ‪004‬‬ ‫عبد الرحمن بن صواب النفوسي ‪932 :‬‬ ‫عبد الرحمن بن عوف ‪` 863 :‬‬ ‫عبد الرحمن بن محمد الناصر ‪292 :‬‬ ‫عبد الرحمن بن ملجم ‪563 :‬‬ ‫عبد الرحمن الداخل الأموي ‪ 311 :‬۔ ‪411‬‬ ‫عبد العزيز بن الأوز ‪ 313 :‬۔ ‪ 393‬۔ ‪493‬‬ ‫عبد القادر بن محى الدين الجزائري (الأمير) ‪ 98 :‬۔ ‪09‬‬ ‫عبد القهار بن خلف الفزاني ‪123 :‬‬ ‫عبد الكافي أبو عمار ‪23 :‬‬ ‫‪644. -‬‬ ‫عبد الله بن إباض ‪ 16 :‬۔ ‪ 47‬۔ ‪ 57‬۔ ‪592‬‬ ‫عبد الله بن ابراهيم بن الأغلب ‪811 :‬‬ ‫عبد الله بن الخير ابو محمد ‪ 813 :‬۔ ‪ 913‬۔ ‪ 823‬۔ ‪873‬‬ ‫عبد الله بن الصفار ‪16 :‬‬ ‫عبد الله بن عباس ‪ 47 :‬۔ ‪ 003‬۔ ‪ 103‬۔ ‪ 403‬۔ ‪503‬‬ ‫عبد الله بن عمر بن الخطاب ‪511 :‬‬ ‫عبد الله بن اللمطي ‪933 :‬‬ ‫عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي الشيخ ‪623 :‬‬ ‫عبد الله بن محمد العاصمي اللواتي أبو محمد ‪72 :‬‬ ‫عبد الله بن محمد المكفوف النحوي أبموحمد ‪353 :‬‬ ‫عبد الله بن مسلم إبن قتيبة ‪ 703 :‬۔ ‪253‬‬ ‫الراسى ‪ 03 :‬۔ ‪37‬‬ ‫عبد الله بن وهب‬ ‫عبد الله بن يحيى الكندي طالب الحق ‪ 072 :‬۔ ‪863‬‬ ‫عبد الملك بن أبي الجعد ‪ 56 :‬۔ ‪66‬‬ ‫۔ _‪.‬‬ ‫عبد الملك بن مروان (الخليفة الأموي) ‪ 16 :‬۔ ‪ 47‬۔ ‪57‬‬ ‫عبد الوهاب بن عبد الرحمن (الإمام) ‪ 42 :‬۔ ‪ 23‬۔ ‪ 57‬۔ ‪ 18‬۔ ‪ 39‬۔ ‪59‬‬ ‫_ ‪ 001‬۔ ‪ 201‬۔ ‪ 301‬۔ ‪ 501‬۔ ‪ 701‬۔ ‪ 411‬۔ ‪ 021‬۔ ‪ 621‬۔ ‪ 921‬۔ ‪231‬‬ ‫_ ‪ 451‬۔ ‪ 161‬۔ ‪ 102 _ 591‬۔ ‪ 132‬۔ ‪ 232‬۔ ‪ 632‬۔ ‪ 732‬۔ ‪ 042‬۔ ‪542‬‬ ‫‪ 152‬۔ ‪ 252‬۔ ‪ 852‬۔ ‪ 462‬۔ ‪:66‬۔ ‪ 962‬۔ ‪ 182‬۔ ‪ 882‬۔ ‪ 982‬۔ ‪692‬‬ ‫۔ ‪ 992 _ 792‬۔ ‪ 403‬۔ ‪ 603‬۔ ‪ 213‬۔ ‪ 413‬۔ ‪ 713‬۔ ‪ 423‬۔ ‪ 033‬۔ ‪533‬‬ ‫۔ ‪ 733‬۔ ‪ 653‬۔ ‪ 753‬۔ ‪ 953‬۔ ‪ 863‬۔ ‪ 963‬۔ ‪ 173‬۔ ‪ 973‬۔ ‪ 783‬۔ ‪193‬‬ ‫۔ ‪ 393‬۔ ‪993 _ 793 _ 593‬‬ ‫عبيد الله بن الحبحاب ‪ 16 :‬۔ ‪ 46‬۔ ‪702‬‬ ‫عبيد الله المهدي ‪ 41 :‬۔ ‪ 512‬۔ ‪504‬‬ ‫عان أبو عمرو بن خليفة ‪501 :‬‬ ‫‪744- -‬‬ ‫عثان بن أحمد بن يحياج ‪`313 :‬‬ ‫عثان بن الصفار ‪ 662 :‬۔ ‪413‬‬ ‫عثمان بن عفان (ض) ‪ 13 :‬۔ ‪ 39‬۔ ‪ 49‬۔ ‪ 863‬۔‬ ‫العدوي ابراهيم أحمد (الدكتور) ‪94 :‬‬ ‫العروي عبد الله ‪ 53 :‬۔ ‪65‬‬ ‫عروة بن أدية أو إبن حدير ‪08 :‬‬ ‫عزالدين التننوخى ‪403 :‬‬ ‫عقبة بن نافع الفهري ‪ 78 :‬۔ ‪ 702‬۔ ‪ 022‬۔ ‪382‬‬ ‫عكرمة مولى عبد الله بن عباس ‪ 01 :‬۔ ‪ 26‬۔ ‪103‬‬ ‫علي بن أبي طالب (ض) ‪ 37 :‬۔ ‪ 401‬۔ ‪ 563‬۔ ‪863‬‬ ‫علي بن أحمد العياني (الشاعر) ‪ 072 :‬۔ ‪063‬‬ ‫علي بن الجهم آبو الحسن (الشاعر) ‪263 :‬‬ ‫علي بن يخلف ‪ 92 :‬۔ ‪883‬‬ ‫علي بن يوسف بن تاشفين المرابطي ‪192 :‬‬ ‫علي يحى معمر ‪ 44 :‬۔ ‪ 84‬۔ ‪662‬‬ ‫الاد الأصفهاني ‪22 :‬‬ ‫عمار بن ياسر (ض) ‪863 :‬‬ ‫حمار طالى (الدكتور) ‪13 :‬‬ ‫عمران بن حطان ‪ 543 :‬۔ ‪ 563‬۔ ‪663‬‬ ‫عمران بن مروان الأندلسي ‪ 511 :‬۔ ‪ 413‬۔ ‪783‬‬ ‫‪ .‬عمر بن الخطاب (ض) ‪ 47 :‬۔ ‪ 411‬۔ ‪ 511‬۔ ‪ 281‬۔ ‪ 742‬۔ ‪863‬‬ ‫عمر بن عبد العزيز (الخليفة) ‪523 :‬‬ ‫عمر بن عبد الله المرادي ‪16 :‬‬ ‫عمر بن عثمان القرشي ‪86 :‬‬ ‫عمر بن يمكتن ‪ 772 :‬۔ ‪972‬‬ ‫عمرو بن الأحوص العجلي ‪66 :‬‬ ‫‪844- -‬‬ ‫‪45 :‬‬ ‫عمرو بن جميع‬ ‫عمرو بن مرزوق ‪803 :‬‬ ‫عمرو خليفة النامى (الدكتور) ‪ 35 :‬۔ ‪862‬‬ ‫عمروس بن فتح النفوسى ‪ 882 :‬۔ ‪ 982‬۔ ‪ 603‬۔ ‪ 703‬۔ ‪ 623‬۔ ‪ 823‬۔ ‪133‬‬ ‫_ ‪ 083‬۔ ‪ .883‬۔ ‪ 193‬۔‪ 293‬۔ ‪ 693‬۔ ‪793‬‬ ‫عوض خليفات ‪ 32 :‬۔ ‪05‬‬ ‫عيسى بن فرناس النفوسي ‪313 :‬‬ ‫عيسى بن إسماعيل أبو مهدي ‪833 :‬‬ ‫عيسى بن مريم عليه السلام ‪ 373 :‬۔ ‪ 103‬۔ ‪833‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ع‬ ‫غازي ملك العراق ‪54 :‬‬ ‫الغزالي أبو حامد ‪192 :‬‬ ‫غزالة (الأمة السودانية) ‪873 :‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ف‬ ‫فاروق عمر فوزي (الدكتور) ‪53 :‬‬ ‫فاطمة الزهراء بنت الرسول (ص) ‪41 :‬‬ ‫‪65 :‬‬ ‫)‬ ‫فاناكر كلوديت )‬ ‫فخار ابراهيم (الدكتور) ‪ 73 :‬۔ ‪ 83‬۔ ‪35‬‬ ‫فرج بن نصر أنظر نفاث بن نصر‬ ‫الفزاري ‪802 :‬‬ ‫فضل بن عبدالله ‪ 682 :‬۔ ‪ 782‬۔ ‪383‬‬ ‫فهمي هو يدي ‪304 :‬‬ ‫فيصل (ملك العراق) ‪54 :‬‬ ‫فيلالي عبد العزيز ‪35 :‬‬ ‫‪944-‬‬ ‫ق‬ ‫قاسم بن أصبغ ‪903 :‬‬ ‫قايم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد التمهي التيهرتي ‪ 903 :‬۔ ‪013‬‬ ‫_ ‪683‬‬ ‫القرطى أبو عبد الله محمد بن أحمد ‪ 203 :‬۔ ‪903‬‬ ‫القزويني زكرياء بن محمد ‪823 :‬‬ ‫قطعان بن سلمة الزواغئ ‪'761 :‬‬ ‫القلهاتي أبو عبد الله محمد بن سعيد الأزدي ‪33 :‬‬ ‫ك‬ ‫الكاهنة ‪ 241 :‬۔ ‪341‬‬ ‫الكركدني‪191 :.‬‬ ‫الكعاك عثان ‪ 84 :‬۔ ‪ 94‬۔‬ ‫ل‬ ‫لقبال موسى (الدكتور) ‪ 35 :‬۔ ‪092‬‬ ‫لواب بن سلام بن عمرو اللواتي ‪ 42 :‬۔ ‪ 992‬۔ ‪ 763‬۔ ‪ 963‬۔ ‪393‬‬ ‫لويسكي (‪-7‬نلحن«ع]) ‪ 42 :‬۔ ‪ 45‬۔ ‪ 85‬۔ ‪ 483‬۔‬ ‫َ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 85 _ 55 :‬۔ ‪ 171‬۔‬ ‫) ‪)-‬‬ ‫مارسية جورج‬ ‫ماسكراي إميل )( ‪ -‬رعںوءة) ‪ 52 :‬۔ ‪45‬‬ ‫ماطوس ‪873 :‬‬ ‫ماكسن بن الخير الجرامي الوسياني أبو محمد ‪72 :‬‬ ‫مالك بن أنس ‪ 872 :‬۔‪ 803‬۔ ‪ 923‬۔ ‪ 333‬۔ ‪793‬‬ ‫المأمون بن هارون الرشيد ‪ 533 :‬۔ ‪573‬‬ ‫المبرد محمد بن يزيد أبو العباس ‪23 :‬‬ ‫‪-054-‬‬ ‫المتوكل بن المعتصم ‪031 :‬‬ ‫مجاهد ‪103 :‬‬ ‫محبوب بن الرحيل أبو سفيان ‪ 03 :‬۔ ‪ 072‬۔ ‪ 692‬۔ ‪ 403‬۔ ‪ 793‬۔ ‪893‬‬ ‫محك الهواري ‪423 :‬‬ ‫محمد بن ابي عون ‪ 291 :‬۔ ‪392‬‬ ‫حمد بن الأشعت الخزاعي ‪ 66 :‬۔ ‪ 96‬۔ ‪ 18‬۔ ‪ 28‬۔ ‪ 48‬۔ ‪ 941‬۔ ‪481‬‬ ‫محمد بن أحمد اليي أبو العرب ‪ 34 :‬۔ ‪013‬‬ ‫محمد بن أفلح أبو اليقظان (الإمام) ‪ 93 :‬۔ ‪ 29‬۔ ‪ 401‬۔ ‪ 611‬۔ ‪ 321‬۔ ‪621‬‬ ‫۔ ‪ 161‬۔ ‪ 491‬۔ ‪ 631‬۔ ‪ 932‬۔ ‪ 442‬۔ ‪ 642‬۔ ‪ 84‬۔ ‪ 752‬۔ ‪ 862‬۔ ‪172‬‬ ‫‪ 272‬۔ ‪ 582‬۔ ‪ 303‬۔ ‪ 213‬۔ ‪ 313‬۔ ‪ 523‬۔ ‪ 623‬۔ ‪ 433‬۔ ‪953 833‬‬ ‫۔ ‪ 963‬۔ ‪ 173‬۔ ‪ 273‬۔ ‪ 193‬۔ ‪ 493‬۔ ‪ 593‬۔ ‪004‬‬ ‫محمد بن بكر النفوسى أبو عبد الله ‪ 182 :‬۔ ‪233‬‬ ‫حمد بن تاويت الطانجي ‪25 :‬‬ ‫محمد بن جرني ‪ 161 :‬۔ ‪ 132‬۔ ‪042‬‬ ‫‪013 :‬‬ ‫محمد بن سحنون‬ ‫محمد بن سعيد ‪473 :‬‬ ‫عمد بن ضالح القحطاني المعافري الأندلسي أبو عبد الله ‪903 :‬‬ ‫محمد بن عبد الله بن أبي الشيخ ‪623 :‬‬ ‫محمد بن عبد الله (ص) ‪ 03 :‬۔ ‪ 04‬۔ ‪ 67‬۔ ‪ 19‬۔ ‪ 29‬۔ ‪ 081‬۔ ‪ 372‬۔ ‪592‬‬ ‫‪ 692‬۔ ‪ 892‬۔ ‪ 003‬۔ ‪ 503‬۔ ‪ 733‬۔ ‪ 053‬۔ ‪563‬‬ ‫محمد بن عبد الملك الحجازي ‪393 :‬‬ ‫محمد بن عبدون ‪ 291 :‬۔ ‪392‬‬ ‫محمد بن عرفة ‪ 43 :‬۔ ‪ 74‬۔ ‪ 221‬۔ ‪ 521‬۔ ‪ 822‬۔ ‪ 232‬۔ ‪ 842‬۔ ‪ 172‬۔ ‪623‬‬ ‫‪273‬‬ ‫_ ‪ 453‬۔ ‪173‬‬ ‫محمد بن محبوب بن الرحيل ‪ 193 :‬۔ ‪ 293‬۔ ‪793‬‬ ‫محمد بن يانس أبو المذيب ‪ 503 _ 992 _ 482 :‬۔ ‪ 613‬۔ ‪633‬‬ ‫‪54-1‬‬ ‫محمد بن يوسف التاريخى الوراق أبو عبد الله ‪ 24 :‬۔ ‪ 34‬۔ ‪ 78‬۔ ‪571‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫۔ ‪971‬‬ ‫مد توفيق حسين (المشرف على الرسالة) ‪12 :‬‬ ‫محمد المينى ‪711 :‬‬ ‫‪263 :‬‬ ‫محد شاوش‬ ‫محمود إسماعيل (الدكتور) ‪ 32 :‬۔ ‪ 72‬۔ ‪ 44‬۔ ‪ 15‬۔ ‪963‬‬ ‫محمود بن بكر ‪433 :‬‬ ‫مخلد بن كيداد أبو يزيد (صاحب الحمار) ‪ 972 :‬۔ ‪583‬‬ ‫مدرار بن إليسع بن أبي القاسم ‪ 001 :‬۔ ‪ 311‬۔ ‪ 112‬۔ ‏‪385 7٠384‬‬ ‫]‬ ‫المدنى أحمد توفيق ‪ 311 :‬۔‪ 7‬۔ ‪83‬‬ ‫مرداس بن أدية أو ابن حدير ‪ 08 :‬۔ ‪592‬‬ ‫مرموري الناصر (الشيخ) ‪ 42 :‬۔ ‪ 763‬۔‬ ‫مسدد بن مسرهد الأسدي ‪ 803 :‬۔ ‪903‬‬ ‫مسعود الاندلسى ‪ 511 :‬۔ ‪ 413‬۔ ‪783‬‬ ‫المسعودي أبو الحسن على بن الحسن ‪23 :‬‬ ‫مسلم بن أبي كريمة أبو عبيدة ‪ 57 _ 56 :‬۔ ‪ 67‬۔ ‪ 08‬۔ ‪ 59‬۔ ‪ 462‬۔ ‪562‬‬ ‫۔ ‪ 762‬۔ ‪ 582‬۔ ‪ 682‬۔ ‪ 592‬۔ ‪.403‬۔‪ 503.‬۔ ‪ 513‬۔ ‪ 613‬۔ ‪ 123‬۔ ‪533‬‬ ‫‪.‬‬ ‫_ ‪933‬‬ ‫مصطفى نبيل ‪ 053 :‬۔ ‪304‬‬ ‫مصعب بن سدمان ‪ 511 :‬۔ ‪413‬‬ ‫معاوية بن أبي سفيان (ص) ‪ 37 :‬۔ ‪47‬‬ ‫معبد بن أفلح ‪82 :‬‬ ‫المعتصم بن هارون الرشيد ‪ 563 :‬۔ ‪393‬‬ ‫الملعتصد بن الموفق بن المتوكل ‪031 :‬‬ ‫المعتد بن المتوكل ‪ 321 :‬۔ ‪593‬‬ ‫المعز لدين الله القاطمي أبوتميم ‪043 :‬‬ ‫‪-254-‬‬ ‫معمر بن المثنى التيي أبو عبيدة ‪ 703 :‬۔ ‪523‬‬ ‫المقدسى شمس الدين محمد بن أجد (الجغرافي) ‪24 :‬‬ ‫المقرى أجد بن محمد ‪903 :‬‬ ‫ملى أبو محمد ‪051 :‬‬ ‫منزو بنت عثان المزاتي ‪643 :‬‬ ‫المنصور أبو جعقر (الخليفة العباسى) ‪ 06 :‬۔ ‪ 66‬۔ ‪ 76‬۔ ‪ 96‬۔ ‪18‬‬ ‫المنصور الموحدي أبو يوسف ‪092 :‬‬ ‫مهاصر السدراتي أبو مرداس ‪ 541 :‬۔ ‪ 442‬۔ ‪ 482‬۔ ‪ 713‬۔ ‪813‬‬ ‫اللهمتدى بن الواثق (الخليفة العباسى) ‪ 321 :‬۔ ‪593‬‬ ‫مهدى النفوسي ‪ 841 :‬۔ ‪ 633‬۔ ‪ 733‬۔ ‪343‬‬ ‫مهدى هاشم طالب ‪05 :‬‬ ‫اللهلى ‪712 :‬‬ ‫موتلنسكي (نلصنار‪:‬ںده) ‪ 93 :‬۔ ‪ 45‬۔ ‪073‬‬ ‫موريس لومبارد ‪55 :‬‬ ‫موسى بن زكرياء أبو عمران ‪843 :‬‬ ‫موسى بن عمران عليه السلام ‪ 372 :‬۔ ‪ 103‬۔ ‪663‬‬ ‫موسى بن الفارسى "أو البادسى ‪323 - 223 :‬‬ ‫مولود قاسم نايت بلقاسم ‪11 :‬‬ ‫ميال بن يوسف اللواتي ‪701 :‬‬ ‫ميسرة المطغرى ‪ 36 :‬۔ ‪46‬‬ ‫الميلي محمد المبارك ‪ 84 :‬۔ ‪ 94‬۔ ‪963‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫ف ‪.‬‬ ‫نافع ين الأزرق ‪47 :‬‬ ‫النديم صاحب الفهرست ‪703 :‬‬ ‫نفاث بن نصر النقفوسى ‪ 42 :‬۔ ‪ 121‬۔ ‪ 352‬۔ ‪ 452‬۔ ‪ 072‬۔ ‪ 503‬۔ ‪603‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ‪ 033‬۔ ‪133‬‬ ‫‪-354 -‬۔‬ ‫نقفور امبراطور بيزنطة ‪953 :‬‬ ‫نويهض عادل ‪05 :‬‬ ‫) ‪65 :‬‬ ‫نيفر أندري ) ‪-‬‬ ‫ه‬ ‫هارون بن عمران أخ النبي موسى ‪663 :‬‬ ‫هارون الرشيد (الخليفة) ‪ 953 :‬۔ ‪593‬‬ ‫‪.‬هنو بنت عبد الرحمن بن رستم ‪341 :‬‬ ‫الموارى ‪ 103 :‬۔ ‪303‬‬ ‫هود بن محك‬ ‫و‬ ‫واصل بن عطاء ‪ 811 :‬۔ ‪ 233‬۔ ‪ 533‬۔ ‪933‬‬ ‫وجدليش بن في أبو يوسف ‪942 :‬‬ ‫وداد القاضي (الدكتورة) ‪ 93 :‬۔ ‪ 35‬۔ ‪ 073‬۔ ‪273‬‬ ‫الوراق أنظر محمد بن يوسف‬ ‫الوسياني أبو الربيع سليان بن عبد السلام ‪ 62 :‬۔ ‪92‬‬ ‫وسم أبو يونس ‪732 :‬‬ ‫ولد بن خلف ‪ 101 :‬۔ ‪051‬‬ ‫وهب بن وهب أبو البختري ‪803 :‬‬ ‫ويدران بن جواد أبو معروف ‪913 :‬‬ ‫ي‬ ‫‪٠‬م‪‎‬‬ ‫ياقوت الحموى (الجغرافي) ‪ 22 :‬۔ ‪ 24‬۔ ‪34‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ 2‬۔‬‫۔۔ ‪132‬‬ ‫زلغين ‪1 :‬‬ ‫يبيب بن‬ ‫يحى بن أبي بكر الوارجلاني أبو زكرياء ‪ 52 :‬۔ ‪ 62‬۔ ‪ 82‬۔ ‪ 92‬۔ ‪ 33‬۔ ‪45‬‬ ‫يحى بن سلام بن أبي تعلبة أبو زكرياء البصري ‪' 203 :‬‬ ‫يحى بن مالك الأندلسي أبو زكرياء ‪903 :‬‬ ‫‪454- -‬‬ ‫يزيد بن أبي مسلم ‪16 :‬‬ ‫‪58‬‬ ‫يزي'‪ .‬بن حاتم ‪9 :‬‬ ‫يزيك بن فندين اليفرني أبو قدامة ‪ 511 :‬۔ ‪ 711‬۔ ‪ 621‬۔ ‪ 413‬۔ ‪513‬‬ ‫۔ ‪ :9‬۔ ‪393‬‬ ‫يعقوب بن حبيب الملزوزي أبو حاتم ‪ 96 :‬۔ ‪ 07‬۔ ‪ 48 ¡ 97‬۔ ‪ 58‬۔ ‪9‬‬ ‫_ ‪863‬‬ ‫يعقوب بن ابراهيم الأنصاري أبو يوسف ‪ 57 :‬۔ ‪793‬‬ ‫يعقوب بن أفلح (الإمام) ‪ 701 :‬۔ ‪ 621‬۔ ‪ 821‬۔ ‪ 031‬۔ ‪ 651‬۔ ‪:281 261‬‬ ‫_ ‪ 691‬۔ ‪ 612‬۔ ‪ 632‬۔ ‪ 442‬۔ ‪ 372‬۔ ‪ 103‬۔ ‪ 023‬۔ ‪ 223‬۔ ‪ 623‬۔'‪073‬‬ ‫_ ‪ 173‬۔ ‪573‬‬ ‫يعقوب بن يوسف بن سهلون الطرفي ‪913 :‬‬ ‫اليعقوبي أحمد بن أبي يعقوب ‪ 53 :‬۔ ‪ 14‬۔ ‪ 183‬۔ ‪693‬‬ ‫يغلا بن زلتاف أبو خزر ‪143 :‬‬ ‫اليقظان بن أبي اليقظان (الإمام) ‪ 611 :‬۔ ‪ 721‬۔ ‪404 :073 ¡ 031‬‬ ‫_ ‪504‬‬ ‫يوسف بن أبي اليقظان أبو حاتم (الإمام) ‪ 001 :‬۔ ‪ 301‬۔ ‪ 611‬۔‪121‬؛`‬ ‫_ ‪ 621‬۔ ‪ 031‬۔ ‪ 932‬۔ ‪ 161‬۔ ‪ 261‬۔ ‪ 461‬۔ ‪ 591‬۔ ‪ 691‬۔ ‪ 932‬۔ ‪752‬‬ ‫‪ 662‬۔ ‪ 313‬۔ ‪ 223‬۔ ‪ 523‬۔ ‪ 623‬۔ ‪ 443‬۔ ‪ 363‬۔ ‪ 463‬۔ ‪ 073‬۔' ‪173‬‬ ‫۔ ‪ 693‬۔ ‪ 004‬۔ ‪404‬‬ ‫يوسف بن ابراهيم الوارجلاني أبو يعقوب ‪ 222 33 :‬۔ ‪ 322‬۔ ‪ 552‬۔ ‪562‬‬ ‫۔ ‪ 932‬۔ ‪123 403‬‬ ‫يوسف بن محمد أبو بعقوب ‪743 :‬‬ ‫وذ ابن قريش التيهرتي ‪ 053 :‬۔ ‪ 453‬۔ ‪553‬‬ ‫يوسف الفتاح ‪383 :‬‬ ‫‪554 -‬‬ ‫فهرس البلدان والأماكن‬ ‫ا‬ ‫إجناون ‪ 941 :‬۔ ‪651‬‬ ‫أرزيو ‪291 :‬‬ ‫أريغ أنظر ريغ (بلاد)‬ ‫اسبانيا ‪061 :‬‬ ‫أسرسو (سهول) ‪931 :‬‬ ‫الاسكندرية ‪ 391 :‬۔ ‪812‬‬ ‫أشكوبرش ‪391 :‬‬ ‫أشير ‪981 :‬‬ ‫أصبهان ‪29 :‬‬ ‫الأطلس (جبال) ‪ 731 :‬۔ ‪ 831‬۔ ‪761‬‬ ‫الأطلسي (المحيط) ‪602 :‬‬ ‫افريقيا (القارة) ‪ 42 :‬۔ ‪ 66‬۔ ‪ 241‬۔ ‪ 061‬۔ ‪ 261‬۔ ‪ 381‬۔ ‪ 791‬۔ ‪822‬‬ ‫_ ‪ 242‬۔ ‪ 162‬۔ ‪ 692‬۔ ‪ 243‬۔ ‪863‬‬ ‫إفريقية (الأغلبية) ‪ 11 :‬۔ ‪ 34‬۔ ‪ 06‬۔ ‪ 36‬۔ ‪ 46‬۔ ‪ 86‬۔ ‪ 59‬۔ ‪ 801‬۔ ‪911‬‬ ‫‪ 621‬۔ ‪ 821‬۔ ‪ 131‬۔ ‪ 241‬۔ ‪ 251‬۔ ‪ 661‬۔ ‪ 671‬۔ ‪ 381‬۔ ‪ 191‬۔ ‪791‬‬ ‫_ ‪ 991‬۔ ‪ 202‬۔ ‪ 302‬۔ ‪ 702‬۔ ‪ 312‬۔ ‪ 922‬۔ ‪ 242‬۔ ‪ 252 442‬۔ ‪092‬‬ ‫۔ ‪ 203‬۔ ‪ 803‬۔ ‪ 013‬۔ ‪ 323‬۔ ‪ 243‬۔ ‪ 053‬۔ ‪ 253‬۔ ‪ 353‬۔ ‪483204‬‬ ‫الأنبار ‪391 :‬‬ ‫أنبية ‪ 112 :‬۔ ‪212‬‬ ‫إنجلترا ‪553 :‬‬ ‫الأندلس ‪ 61 :‬۔ ‪ 63‬۔ ‪ 46‬۔ ‪ 29‬۔ ‪ 021‬۔ ‪ 221‬۔ ‪ 831‬۔ ‪ 341‬۔ ‪ 741‬۔ ‪851‬‬ ‫۔ ‪ 361‬۔ ‪ 661‬۔ ‪ 071‬۔ ‪ 871‬۔ ‪ 681‬۔ ‪ 191‬۔ ‪ 491‬۔ ‪ 102‬۔ ‪ 502‬۔ ‪522‬‬ ‫`‬ ‫‪-654-‬‬ ‫‪ 228‬۔ ‪ 922‬۔ ‪ 132‬۔ ‪ 532‬۔ ‪ 292‬۔ ‪ 903‬۔ ‪ 013‬۔ ‪ 363‬۔ ‪ 373‬۔ ‪473‬‬ ‫__ ‪ 283‬۔ ‪ 583‬۔ ‪ 783‬۔ ‪ 893‬۔ ‪ 104‬۔ ‪ 204‬۔ ‪504‬‬ ‫أودغست (غسط) ‪ 702 :‬۔ ‪ 112‬۔ ‪ 312‬۔ ‪ 912‬۔ ‪ 422‬۔ ‪922‬‬ ‫الأوراس (جبال) ‪ 56 :‬۔ ‪ 701‬۔ ‪ 731‬۔ ‪ 382‬۔ ‪ 523‬۔ ‪543‬‬ ‫أوروبا ‪ 302 :‬۔ ‪473‬‬ ‫أوزكا ‪( :‬أزق ص أزكى) ‪ 091 :‬۔ ‪112‬‬ ‫أوليل ‪522 :‬‬ ‫إيطاليا ‪201 :‬‬ ‫إيفاطمان ‪872 :‬‬ ‫بت‬ ‫البحر المتوسط ‪ 98 :‬۔ ‪ 701‬۔ ‪ 731‬۔ ‪ 831‬۔ ‪071‬‬ ‫بحيرة تشاد ‪ 602 :‬۔ ‪ 012‬۔ ‪912‬‬ ‫برقة ‪ 201 :‬۔ ‪391‬‬ ‫‪ 99 :‬۔ ‪351‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بشرى ‪301 :‬‬ ‫البصرة ‪ 41 :‬۔ ‪ 02‬۔ ‪ 06‬۔ ‪ 16‬۔ ‪ 56‬۔ ‪ 47‬۔ ‪ 67‬۔ ‪ 08‬۔ ‪ 19‬۔ ‪ 59‬۔‪111‬‬ ‫_‪ 991 _ 391 _ 251‬۔ ‪ 002‬۔ ‪ 912 _ 202‬۔ ‪ 852‬۔ ‪ 562‬۔ ‪ 762‬۔ ‪862‬‬ ‫_ ‪ 872‬۔ ‪ 582 _ 382‬۔ ‪ 403 _ 882‬۔ ‪ 803‬۔ ‪ 613‬۔ ‪ 533‬۔ ‪ 153‬۔ ‪383‬‬ ‫_ ‪ 683‬۔ ‪ 493 _ 393‬۔ ‪ 793 _ 693‬۔ ‪504‬‬ ‫بغداد ‪ 9 :‬۔ ‪ 12‬۔ ‪ 54 _ 22‬۔ ‪ 06‬۔ ‪ 321‬۔ ‪ 521‬۔ ‪ 391‬۔ ‪ 491‬۔ ‪002‬‬ ‫_ ‪ 202‬۔ ‪ 632‬۔ ‪ 742‬۔ ‪ 503‬۔ ‪ 803‬۔ ‪ 233‬۔ ‪ 533‬۔ ‪ 263‬۔ ‪ 463‬۔ ‪663‬‬ ‫د ‪ 393‬۔ ‪ 593‬۔ ‪793‬‬ ‫بلخ ‪ 441 :‬۔ ‪262‬‬ ‫بنوواريف ‪641 :‬‬ ‫بقى يزن ‪ 62 :‬۔ ‪103‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪-754-‬‬ ‫‪62 :‬‬ ‫بولندا‬ ‫ألبيرة ‪191 :‬‬ ‫تاتش ‪48 :‬‬ ‫تاجنة ‪641 :‬‬ ‫تادمكة ‪ 412 :‬۔ ‪ 612‬۔ ‪912‬‬ ‫تافيلالت ‪11 :‬‬ ‫أتامدلت ‪702 :‬‬ ‫‪ :‬أنظر تيهمرت‬ ‫تاهرت‬ ‫تاورغا ‪ 76 :‬۔ ‪86‬‬ ‫تدمير ‪ 191 :‬۔ ‪391‬‬ ‫تركيا ‪263 :‬‬ ‫تشاد ‪ :‬أنظر بحيرة تشاد‬ ‫تقرت ‪ 351 :‬۔ ‪412‬‬ ‫‪972 :‬‬ ‫تقيوس‬ ‫التكرور (مملكة) ‪622 :‬‬ ‫تلمسان ‪ 99 _ 41 :‬۔‪ 501 _ 001:‬۔ ‪ 801‬۔ ‪ 981‬۔ ‪ 091‬۔ ‪ 542‬۔ ‪882‬‬ ‫تل موزن ‪391 :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تمبكتو ‪412 :‬‬ ‫تنس ‪ 34 :‬۔ ‪ 401‬۔ ‪ 641‬۔ ‪ 741‬۔ ‪ 961‬۔‪ 671.‬۔ ‪ 081‬۔ ‪ 681‬۔ ‪:191‬۔ ‪391‬‬ ‫_ ‪ 822‬۔ ‪ 132‬۔ ‪ 652‬۔ ‪ 262‬۔ ‪ 013‬۔ ‪304‬‬ ‫تهودا ‪ 38 :‬۔ ‪ 48‬۔ ‪ 99‬۔ ‪401‬‬ ‫توتك ‪522 :‬‬ ‫توزر ‪ 42 :‬۔ ‪ 521‬۔ ‪ 351‬۔ ‪ 972‬۔ ‪ 013‬۔ ‪763‬‬ ‫تونس ‪ 01 :‬۔ ‪ 11‬۔ ‪ 32‬۔ ‪ 281‬۔ ‪ 191‬۔ ‪ 803‬ب ‪ 043‬۔ ‪504‬‬ ‫‪854- -‬‬ ‫تيهمرت ‪ 31 :‬۔ ‪ 61‬۔ ‪ 91‬۔ ‪ 02‬۔ ‪ 82‬۔ ‪ 83‬۔ ‪ 14‬۔ ‪ 34‬۔ ‪ 54‬۔ ‪ 15‬۔ ‪25‬‬ ‫_‪ 55‬۔_‪ 65‬۔‪ 07‬۔ ‪ 18‬۔‪ 29‬۔ ‪ 69‬۔ ‪ 89‬۔ ‪ 001‬۔ ‏‪ ٦01‬۔ ‪ 301‬۔ ‪401‬‬ ‫۔ ‪ 701‬۔ ‪ 211‬۔ ‪ 811‬۔ ‪ 911‬۔ ‪ 221‬۔ ‪ 131‬۔ ‪ 331‬۔ ‪ 731‬۔ ‪ 931‬۔ ‪341‬‬ ‫۔ ‪ 641‬۔ ‪ 651‬۔ ‪ 951‬۔ ‪ 261‬۔ ‪ 461‬۔ ‪ 661‬۔ ‪ 861‬۔ ‪ 681‬۔ ‪ 881‬۔ ‪502‬‬ ‫_ ‪ 802‬۔ ‪ 012‬۔ ‪ 112‬۔ ‪ 312‬۔ ‪ 512‬۔ ‪ 812‬۔ ‪ 422‬۔ ‪132 922 822‬‬ ‫‪ 332‬۔ ‪ 432‬۔ ‪ 632‬۔ ‪ 442‬۔ ‪ 742‬۔ ‪ 052‬۔ ‪ 252‬۔ ‪ 452‬۔ ‪ 652‬۔ ‪852‬‬ ‫۔ ‪ 162‬۔ ‪ 262‬۔ ‪ 762‬۔ ‪ 072‬۔ ‪ 272‬۔ ‪ 872‬۔ ‪ 972‬۔ ‪ 282‬۔ ‪ 382‬۔ ‪582‬‬ ‫۔ ‪ 682‬۔ ‪ 982‬۔ ‪ 792 _ 392 292 _ 092‬۔ ‪ 992‬۔ ‪ 303‬۔ ‪ 803‬۔ ‪903‬‬ ‫۔ ‪ 113‬۔ ‪ 313‬۔ ‪ 513‬۔ ‪ 713‬ء ‪ 023‬۔ ‪ 223‬۔ ‪ 633‬۔ ‪ 143‬۔ ‪153 243‬‬ ‫۔ ‪ 653‬۔ ‪ 163‬۔ ‪ 663‬۔ ‪ 963‬۔ ‪ 173‬۔ ‪ 373‬۔ ‪ 283‬۔ ‪ 993‬۔ ‪ 204‬۔ ‪ 504‬۔‬ ‫ح‬ ‫جادو ‪ 671 :‬۔ ‪ 912‬۔ ‪942‬‬ ‫‪012 :‬‬ ‫جاوو ))‬ ‫جبل نفوسة ‪ 02 :‬۔ ‪ 32‬۔ ‪ 82‬۔ ‪ 23‬۔ ‪ 89‬۔ ‪ 501‬۔ ‪ 701‬۔ ‪ 801‬۔ ‪811‬‬ ‫_ ‪ 021‬۔ ‪ 521‬۔ ‪ 621‬۔ ‪ 731‬۔ ‪ 541‬۔ ‪ 741‬۔ ‪ 051‬۔ ‪ 451‬۔ ‪ 161‬۔ ‪561‬‬ ‫۔ ‪ 761‬۔ ‪ 861‬۔ ‪ 671‬۔ ‪ 771‬۔ ‪ 181‬۔ ‪ 781‬۔ ‪ 691‬۔ ‪ 012‬۔ ‪ 512‬۔ ‪812‬‬ ‫‪ 912 -‬۔ ‪ 622‬۔ ‪. 822‬۔ ‪' 922‬۔ ‪ 932 _ 632‬۔ ‪ 342‬۔ ‪ 442‬۔ ‪152 942‬‬ ‫۔ ‪ 452‬۔ ‪ 852‬۔ ‪ 262‬۔ ‪ 762‬۔ ‪ 172‬۔ ‪ 772‬۔ ‪ 582‬۔ ‪ 392‬۔ ‪ 792‬۔ ‪992‬‬ ‫‪ 003‬۔ ‪ 513‬۔ ‪ 813‬۔ ‪ 423‬۔ ‪ 033‬۔ ‪ 533‬۔ ‪ 633‬۔ ‪ 243‬۔ ‪653 543‬‬ ‫‪ -‬۔ ‪ 953‬۔ ‪ 373‬۔ ‪ 973‬۔ ‪ 083‬۔ ‪ 383‬۔ ‪ 883‬۔ ‪ 193‬۔ ‪ 293‬۔ ‪ 593‬۔ ‪693‬‬ ‫۔ ‪ 304‬۔ ‪504‬‬ ‫(جزيرة) ‪ 32 :‬۔ ‪ 42‬۔ ‪ 62‬۔ ‪ 82‬۔ ‪ 03‬۔ ‪ 66‬۔ ‪ 38‬۔ ‪ 99‬۔ ‪101‬‬ ‫جربة‬ ‫‪271‬‬ ‫۔ ‪ 701‬۔ ‪ 021‬۔ ‪ 941‬۔ ‪ 151‬۔ ‪ 451‬۔ ‪ 951‬۔ ‪ 661‬۔ ‪ 861‬۔ ‪961‬‬ ‫‪954-‬‬ ‫_ ‪ 186‬۔ ‪ 391 _ 781‬۔ ‪ 762‬۔ ‪ 872‬۔ ‪ 763‬۔ ‪ 304‬۔ ‪504‬‬ ‫الجريد (بلاد) ‪ 72 :‬۔ ‪ 82‬۔ ‪ 99‬۔ ‪ 501‬۔ ‪ 801‬۔ ‪ 831‬۔ ‪ 251‬۔ ‪ 451‬۔ ‪981‬‬ ‫‪304‬‬ ‫_ ‪ 262 _ 512‬۔ ‪972‬‬ ‫الجزائر ‪ 01 :‬۔ ‪ 21‬۔ ‪ 41‬۔ ‪ 32‬۔ ‪ 42‬۔ ‪ 25 _ 54 . 44 _ 73‬۔ ‪ 45‬۔ ‪69‬‬ ‫_ ‪ 99‬۔ ‪ 401‬۔ ‪ 701‬۔ ‪ 371‬۔ ‪504 _ 281‬‬ ‫جزول (جبال) ‪731 :‬‬ ‫ح‬ ‫الحامة ‪ 301 :‬۔ ‪ 501‬۔ ‪ 251‬۔ ‪872‬‬ ‫المجاز ‪ 39 :‬۔ ‪ 49‬۔ ‪ 441‬۔ ‪ 002‬۔ ‪ 072‬۔ ‪862‬‬ ‫حران ‪391 :‬‬ ‫حروراء ‪37 :‬‬ ‫حلب ‪391 :‬‬ ‫حماة ‪291 :‬‬ ‫ح‬ ‫خراسان ‪ 312 :‬۔ ‪912‬‬ ‫خرائب السوق ‪712 :‬‬ ‫الخضراء ‪ 401 :‬۔ ‪642‬‬ ‫الخليج العربي ‪151 :‬‬ ‫د‬ ‫درجين ‪ 82 :‬۔ ‪451‬‬ ‫‪503 :‬‬ ‫دركل‬ ‫درن (جبال) ‪731 :‬‬ ‫دمر (جبل) ‪ 66 :‬۔ ‪ 701‬۔ ‪872‬‬ ‫دمشق ‪ 88 :‬۔ ‪ 391‬۔ ‪ 002‬۔ ‪ 202‬۔ ‪403‬‬ ‫‪-064-‬‬ ‫رأس الماء ‪412 :‬‬ ‫رقادة ‪901 :‬‬ ‫الرقة ‪391 :‬‬ ‫الرملة ‪ 391 :‬۔ ‪202‬‬ ‫الرها ‪391 :‬‬ ‫روما ‪851 :‬‬ ‫ريغ ‪ 0‬أريغ أو ريفة (بلاد) ‪ 701 :‬۔ ‪ 831‬۔ ‪ 251‬۔ ‪ 451‬۔ ‪ 412‬۔ ‪512‬‬ ‫۔ ‪ 262‬۔ ‪872‬‬ ‫رموا ‪101 :‬‬ ‫ز‬ ‫الزاب ‪ 53 :‬۔ ‪ 38‬۔ ‪ 48‬۔ ‪ 99‬۔ ‪ 401‬۔ ‪ 501‬۔ ‪ 801‬۔ ‪731‬‬ ‫زاغري ‪983 :‬‬ ‫زغاوة (مملكة) ‪712 :‬‬ ‫الزنج (بلاد) ‪602 :‬‬ ‫زواغة ‪371 :‬‬ ‫زويلة (بلد) ‪ 301 :‬۔ ‪ 801‬۔ ‪ 761‬۔ ‪ 912‬۔ ‪ 422‬۔ ‪872‬‬ ‫س‬ ‫الساحل (سهول) ‪ 931 :‬۔ ‪182‬‬ ‫سجلماسة ‪ 11 :‬۔ ‪ 34‬۔ ‪ 15‬۔ ‪ 36‬۔ ‪ 98‬۔ ‪ 001‬۔ ‪ 901‬۔ ‪ 821‬۔ ‪ 331‬۔ ‪371‬‬ ‫۔ ‪ 112‬۔ ‪ 612‬۔ ‪ 722‬۔ ‪ 132‬۔ ‪ 972‬۔ ‪213‬‬ ‫۔ ‪702‬‬ ‫_ ‪791‬‬ ‫_‪491 _ 091‬‬ ‫_ ‪ 483‬۔ ‪ 893 _ 783‬۔ ‪504‬‬ ‫‪ 41 :‬۔ ‪ 301‬۔ ‪ 701‬۔ ‪ 801‬۔ ‪ 423 _ 882 _ 021‬۔ ‪353‬‬ ‫سرت‬ ‫‪164- -‬‬ ‫سرناة ‪712 :‬‬ ‫‪981 :‬‬ ‫سطيف‬ ‫سمغارة ‪412 :‬‬ ‫سماطة ‪301 :‬‬ ‫السنغال ‪602 :‬‬ ‫السودان الأوسط ‪ 602 :‬۔ ‪ 802‬۔ ‪ 812‬۔ ‪022‬‬ ‫السودان الشرقي ‪602 :‬‬ ‫اللودان الغربي ‪ 61 :‬۔ ‪ 71‬۔ ‪ 02‬۔ ‪ 12‬۔ ‪ 92‬۔ ‪ 55‬۔ ‪ 65‬۔ ‪ 831‬۔ ‪441‬‬ ‫_ ‪ 551‬۔ ‪ 261‬۔ ‪ 661‬۔ ‪ 871‬۔ ‪ 581‬۔ ‪ 391‬۔ ‪ 502‬۔ ‪ 632‬۔ ‪042 _ 932‬‬ ‫_ ‪ 652‬۔ ‪ 453 _ 972‬۔ ‪ 783‬۔ ‪ 093‬۔ ‪ 893‬۔ ‪ 104‬۔ ‪ 404‬۔ ‪504‬‬ ‫السوس ‪ 46 :‬۔ ‪202‬‬ ‫سوسة ‪682 :‬‬ ‫سوف (وادي أو بلاد) ‪ 831 :‬۔ ‪ 251‬۔ ‪ 451‬۔ ‪ 262‬۔ ‪872‬‬ ‫سوفجج (جبل) ‪ 28 :‬۔ ‪48‬‬ ‫سوق ابراهيم ‪ 401 :‬۔ ‪ 641‬۔ ‪571‬‬ ‫سوق الاحد ‪253 :‬‬ ‫سوق كرام ‪ 641 :‬۔ ‪571‬‬ ‫ش‬ ‫شاطبة ‪502 :‬‬ ‫الشام ‪ 88 :‬۔ ‪151‬‬ ‫شروس ‪ 841 :‬۔ ‪.812‬۔ ‪ 622‬۔ ‪ 752‬۔ ‪982‬‬ ‫شلالة ‪931 :‬‬ ‫الشلف (مدينة) ‪ 401 :‬۔ ‪641‬‬ ‫‪ .‬الشلف (واد) ‪ 831 :‬۔ ‪ 931‬۔ ‪641‬‬ ‫شنت بول ‪391 :‬‬ ‫‪264- -‬‬ ‫ص‬ ‫الصحراء الكبرى ‪ 71 :‬۔ ‪ 12‬۔ ‪ 88‬۔ ‪ 001‬۔ ‪ 701‬‏‪ 108٦‬۔ ‪ 521‬۔ ‪831‬‬ ‫۔ ‪ 641‬۔ ‪ 151‬۔ ‪ 251‬۔ ‪ 951‬۔ ‪ 261‬۔ ‪ 761‬۔ ‪ 871‬۔ ‪ 391‬۔ ‪ 602‬۔ ‪702‬‬ ‫‪ 112 -‬۔ ‪ 512‬۔ ‪ 712‬۔ ‪ 022‬۔ ‪ 822‬۔ ‪ 132‬۔ ‪ 382‬۔ ‪ 243‬۔ ‪ 543‬۔ ‪053‬‬ ‫_ ‪ 093‬۔ ‪ 104‬۔ ‪404‬‬ ‫صفين ‪ 37 :‬۔ ‪ 47‬۔ ‪863‬‬ ‫صقلية ‪ 46 :‬۔ ‪201‬‬ ‫طبرية ‪391 :‬‬ ‫طبنة ‪ 38 :‬۔ ‪99 _ 58‬‬ ‫طرابلس ‪ 42 :‬۔ ‪ 56‬۔ ‪ 96‬۔ ‪ 77‬۔ ‪ 18‬۔ ‪ 48‬۔ ‪ 89‬۔ ‪ 501‬۔ ‪ 801‬۔ ‪811‬‬ ‫‪ 911‬۔ ‪ 521‬۔ ‪ 721‬۔ ‪ 921‬۔ ‪ 731‬۔ ‪ 341‬۔ ‪ 741‬۔ ‪ 151‬۔ ‪ 391‬ل ‪542‬‬ ‫_ ‪ 482‬۔ ‪ 523‬۔ ‪ 633‬۔ ‪863‬‬ ‫طنجة ‪ 16 :‬۔ ‪ 46‬۔ ‪341‬‬ ‫طولقة ‪99 .:‬‬ ‫ع‬ ‫العباسية (مدينة) ‪ 221_ 201 :‬۔ ‪432‬‬ ‫العراق ‪ 9 :‬۔ ‪ 41‬۔ ‪ 14‬۔ ‪ 16‬۔ ‪ 37‬۔ ‪ 49‬۔ ‪ 69‬۔ ‪ 99‬۔ ‪ 401‬۔ ‪ 151‬۔ ‪671‬‬ ‫‪ 312‬۔ ‪ 262‬۔ ‪ 233‬۔ ‪ 333‬۔ ‪363‬‬ ‫<عمان (سلطنة) ‪ 32 :‬۔ ‪ 92‬۔ ‪ 43‬۔ ‪ 53‬۔ ‪ 47‬۔ ‪ 293‬۔ ‪403‬‬ ‫عين سوفجج (واد) ‪. 931 :‬‬ ‫عين فروج (مرسى) ‪291 :‬‬ ‫‪364- -‬‬ ‫ع‬ ‫‪٠‬‬ ‫غانا أو غانة ‪ 702 :‬۔ ‪ 912‬۔ ‪ 222‬۔ ‪ 522‬۔ ‪ 132‬۔ ‪883 _ 552‬‬ ‫غدامس ‪ 401 :‬۔ ‪ 812‬۔ ‪ 912‬۔ ‪ 422‬۔ ‪ 872‬۔ ‪ 182‬۔ ‪ 482 . 382‬۔ ‪232‬‬ ‫الفدير ‪401 :‬‬ ‫غرداية ‪ 33 :‬۔ ‪ 861‬۔ ‪222‬‬ ‫عزة ‪641 :‬‬ ‫غسط ‪ :‬أنظر أودغست‬ ‫غمبيا ‪602 :‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ف‬ ‫فارس (بلاد) ‪ 29 :‬۔ ‪312‬‬ ‫فاس ‪ 11 :‬۔ ‪ 78‬۔ ‪ 901‬۔ ‪ 461‬۔ ‪ 271‬۔ ‪ 981‬۔ ‪ 191‬۔ ‪ 491‬۔ ‪ 591‬۔ ‪791‬‬ ‫_ ‪ 422‬۔ ‪ 162‬۔ ‪ 192‬۔ ‪893‬‬ ‫فرعة (واد) ‪931 :‬‬ ‫فرنجة (بلاد) ‪ 202 :‬۔ ‪302‬‬ ‫فروج (مرسى) ‪291 :‬‬ ‫فروخ (مرسى) ‪ 291 :‬۔ ‪ 391‬۔ ‪ 402‬۔ ‪132‬‬ ‫فزان ‪ 702 :‬۔ ‪ 322‬۔ ‪ 182‬۔ ‪ 582‬۔ ‪ 813‬۔ ‪ 123‬۔ ‪723‬‬ ‫الفسطاط ‪ 391 :‬۔ ‪ 491‬۔ ‪002‬‬ ‫فكان ‪091 :‬‬ ‫فولتا العليا ‪602 :‬‬ ‫‪٠٥‬‬ ‫ق‬ ‫قابس ‪ 66 :‬۔ ‪ 86‬۔ ‪ 18‬۔ ‪ 38‬۔ ‪ 701‬۔ ‪ 921‬۔ ‪ 071‬۔ ‪582‬‬ ‫‪39 :‬‬ ‫القادسية‬ ‫القاهرة ‪ 32 :‬۔ ‪ 44‬۔ ‪ 68‬۔ ‪043‬‬ ‫‪- 464 -‬‬ ‫القرارة ‪ 42 :‬۔ ‪ 281‬۔ ‪ 762‬۔ ‪103‬‬ ‫قرطبة ‪ 081 :‬۔ ‪ 681‬۔ ‪ 302‬۔ ‪ 402‬۔ ‪ 262‬۔ ‪ 292‬۔ ‪ 903‬۔ ‪ 013‬۔ ‪683‬‬ ‫_ ‪204‬‬ ‫‪ 28 :‬۔ ‪ 99‬۔ ‪ 301‬۔ ‪ 251‬۔ ‪ 351‬۔ ‪ 861‬۔ ‪ 981‬۔ ‪ 512‬۔ ‪322‬‬ ‫قسطيلية‬ ‫_ ‪872 _ 422‬‬ ‫قسنطينة ‪ 35 :‬۔ ‪401‬‬ ‫‪931 :‬‬ ‫فسنى‬ ‫‪383 _ 981 _ 301 :‬‬ ‫قفصة‬ ‫قلعة بنى حماد ‪ 662 :‬۔ ‪003‬‬ ‫قنطرار ‪ 301 :‬۔ ‪ 701‬۔ ‪ 723‬۔ ‪872‬‬ ‫القبروان ‪ 11 :‬۔ ‪ 42‬۔ ‪ 34‬۔ ‪ 16‬۔ ‪ 36‬۔ ‪ 56‬۔ ‪ 95‬۔ ‪ 18‬۔ ‪ 38‬۔ ‪ 78‬۔ ‪98‬‬ ‫_ ‪ 59 _ 49 _ 19‬۔ ‪ 521 _ 901‬۔ ‪ 461‬۔ ‪ 171‬۔ ‪ 771‬۔ ‪ 381‬۔ ‪ 581‬۔ ‪881‬‬ ‫۔ ‪ 022‬۔ ‪822‬‬ ‫۔ ‪712‬‬ ‫۔ ‪512‬‬ ‫‪702‬‬ ‫۔ ‪302‬‬ ‫_ ‪791‬‬ ‫_ ‪491‬‬ ‫_ ‪391‬‬ ‫_ ‪191‬‬ ‫۔ ‪ 013‬۔ ‪823‬‬ ‫۔ ‪803‬‬ ‫۔ ‪782‬‬ ‫۔ ‪682‬‬ ‫۔ ‪382‬‬ ‫_ ‪262‬‬ ‫۔ ‪162‬‬ ‫_ ‪432‬‬ ‫_ ‪132‬‬ ‫_ ‪ 333‬۔ ‪ 353 _ 243‬۔ ‪ 263‬۔ ‪ 383‬۔ ‪ 783‬۔ ‪ 793‬۔ ‪ 893‬۔ ‪ 993‬۔ ‪ 204‬۔‬ ‫ك‬ ‫كانم ‪ 702 :‬۔ ‪ 912 _ 812 _ 012‬۔ ‪622‬‬ ‫الكدية ‪ 711 :‬۔ ‪ 811‬۔ ‪513‬‬ ‫كدية كريمة ‪821 :‬‬ ‫كوار ‪ 702 :‬۔ ‪ 012‬۔ ‪ 912‬۔ ‪ 022‬۔ ‪622‬‬ ‫الكوفة ‪ 202 :‬۔ ‪ 912‬۔ ‪ 233 _ 223‬۔ ‪ 463‬۔ ‪383‬‬ ‫كوكو (مملكة) ‪ 802 :‬۔ ‪ 012‬۔ ‪ 912‬۔ ‪ 522‬۔ ‪ 822‬۔ ‪ 132‬۔ ‪232‬‬ ‫‪564- -‬‬ ‫للم (بلاد) ‪822 ::‬‬ ‫‪391‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لورقة‬ ‫ليبيا ‪ 01 :‬۔ ‪ 41‬۔ ‪ 32‬۔ ‪ 54‬۔ ‪ 401‬۔ ‪504‬‬ ‫م‬ ‫مالي ‪ 92 :‬۔ ‪ 122‬۔ ‪883‬‬ ‫مانو ‪ 921 :‬۔ ‪ 131‬۔ ‪ 682‬۔ ‪ 913‬۔ ‪ 823‬۔ ‪ 923‬۔ ‪ 053‬۔ ‪ 873‬۔ ‪083‬‬ ‫_ ‪883‬‬ ‫متيجة ‪741 :‬‬ ‫جانة ‪ 661 :‬۔ ‪981‬‬ ‫مدريد ‪25 :‬‬ ‫المدينة المنورة ‪ 333 :‬۔ ‪793‬‬ ‫مرسى الدجاج ‪291 :‬‬ ‫المرية ‪402 :‬‬ ‫مستغانم ‪291 :‬‬ ‫المسيلة ‪ 981 :‬۔ ‪512‬‬ ‫الملثرق العربي ‪ 9 :‬۔ ‪ 01‬۔ ‪ 31‬۔ ‪ 61‬۔ ‪ 02‬۔ ‪ 95‬۔ ‪ 06‬۔ ‪ 56‬۔ ‪ 08‬۔ ‪58‬‬ ‫_‪ 211‬۔ ‪ 311‬۔ ‪ 321‬۔ ‪ 441‬۔ ‪ 871‬۔ ‪ 081‬۔ ‪ 191‬۔ ‪ 391‬۔ ‪ 002‬۔ ‪302‬‬ ‫_‪ 022‬۔ ‪ 522‬۔ ‪ 822‬۔ ‪ 922‬۔ ‪ 132‬۔ ‪ 432‬۔ ‪ 242‬۔ ‪ 052 _ 442‬۔ ‪852‬‬ ‫۔ ‪ 162‬۔ ‪ 362‬۔ ‪ 562‬۔ ‪ 862‬۔ ‪ 772‬۔ ‪ 882‬۔ ‪ 982‬۔ ‪ 692‬۔ ‪ 403‬۔ ‪803‬‬ ‫۔ ‪ 113‬۔ ‪ 313‬۔ ‪ 613‬۔ ‪ 813‬۔ ‪ 423‬۔ ‪ 233‬۔ ‪ 433‬۔ ‪ 533‬۔ ‪ 143‬۔ ‪263‬‬ ‫_ ‪ 463‬۔ ‪ 663‬۔ ‪ 763‬۔ ‪ 583‬۔ ‪ 683‬۔ ‪ 093‬۔ ‪ 893‬۔ ‪ 104‬۔ ‪ 204‬۔ ‪504‬‬ ‫_ ‪604‬‬ ‫‪664- -‬‬ ‫مصر ‪ 32 :‬۔ ‪ 201‬۔ ‪ 521‬۔ ‪ 031‬۔ ‪ 831‬۔ ‪ 241‬۔ ‪ 151‬۔ ‪ 671‬۔ ‪ 681‬۔ ‪491‬‬ ‫_‪ 202 _ 991‬۔ ‪ 512‬۔ ‪ 812‬۔ ‪ 022‬۔ ‪ 423‬۔ ‪ 043‬۔ ‪ 143‬۔ ‪ 953‬۔ ‪293‬‬ ‫_ ‪393‬‬ ‫معسكر ‪06 :‬‬ ‫المغرب الأدنى ‪ 01 :‬۔ ‪ 21‬۔ ‪ 51‬۔ ‪ 71‬۔ ‪ 83‬۔ ‪ 36‬۔ ‪ 77‬۔ ‪ 38‬۔ ‪ 48‬۔ ‪69‬‬ ‫‪ 901‬۔ ‪ 131‬۔ ‪ 731‬۔ ‪ 041‬۔ ‪ 141‬۔ ‪ 871‬۔ ‪ 191‬۔ ‪ 702‬۔ ‪522‬‬ ‫_ ‪801‬‬ ‫_ ‪ 652‬۔ ‪ 752‬۔ ‪ 162‬۔ ‪ 462‬۔ ‪ 982 _ 882‬۔ ‪ 592‬۔ ‪ 813‬۔ ‪ 943‬۔ ‪373‬‬ ‫_ ‪ 993‬۔ ‪604‬‬ ‫للغرب الأقصى ‪ 01 :‬۔ ‪ 73‬۔ ‪ 36‬۔ ‪ 46‬۔ ‪ 731‬۔ ‪ 091‬۔ ‪ 302‬۔ ‪ 402‬۔ ‪702‬‬ ‫۔ ‪ 412‬۔ ‪ 922‬۔ ‪ 032‬۔ ‪ 652‬۔ ‪373‬‬ ‫المغرب الأوسط ‪ 01 :‬۔ ‪ 21‬۔ ‪ 71‬۔ ‪ 73‬۔ ‪36 83‬۔‪86‬۔‪07‬۔‪18‬۔‪28‬‬ ‫_ ‪ 58‬۔ ‪ 88‬۔ ‪ 19‬۔ ‪ 69‬۔ ‪ 89‬۔‪ 301‬۔ ‪ 801‬۔ ‪ 011‬۔ ‪ 021‬۔ ‪ 131‬۔ ‪731‬‬ ‫‪ 141 : 931‬۔ ‪ 361‬۔ ‪ :961‬۔ ‪ 071‬۔ ‪ 871‬۔ ‪ 191‬۔ ‪ 291‬۔ ‪791 591‬‬ ‫__ ‪ 891‬۔ ‪ 302‬۔ ‪ 402‬۔ ‪ 702‬۔ ‪ 612‬۔ ‪ 522‬۔ ‪ 722‬۔ ‪ 922‬۔ ‪ 532‬۔ ‪.652‬‬ ‫‪.‬۔ ‪ 752‬۔ ‪ 162‬۔ ‪ 462‬۔ ‪ 882‬۔ ‪ 982‬۔ ‪ 592‬۔ ‪ 013‬۔ ‪ 113‬۔ ‪ 943‬۔ ‪553‬‬ ‫۔ ‪ 373‬۔ ‪ 583‬۔ ‪ 683‬۔ ‪ 993‬۔ ‪604‬‬ ‫للغرب العربي ‪ 9 :‬۔ ‪ 02‬۔ ‪ 92‬۔ ‪ 63‬۔ ‪ 93‬۔ ‪ 14‬۔ ‪ 44‬۔ ‪ 74‬۔ ‪ 95‬۔ ‪86‬‬ ‫‪ 57‬۔ ‪ 88 18‬۔ ‪ 49 09‬۔ ‪ 69‬۔ ‪ 99‬۔ ‪ 201 101‬۔ ‪ 501‬۔ ‪701‬‬ ‫_ ‪ 111‬۔ ‪ 411‬۔ ‪ 021‬۔ ‪ 131‬۔ ‪ _ 731‬‏‪ ٦39‬۔ ‪ 241‬۔ ‪ 341‬۔ ‪ 151‬۔ ‪551‬‬ ‫_ ‪ 061‬۔ ‪ 261‬۔ ‪ 561‬۔ ‪ 761‬۔ ‪ 071‬۔ ‪ 571‬۔ ‪ 671‬۔ ‪ 871‬۔ ‪ 281‬۔ ‪:581‬‬ ‫‪ 881‬۔ ‪ 291‬۔ ‪ 491‬۔ ‪ 791‬۔ ‪ 991‬۔ ‪ 302‬۔ ‪ 702‬۔ ‪ 512‬۔ ‪022 612‬‬ ‫_ ‪ 322‬۔ ‪ 132‬۔ ‪ 432‬۔ ‪ 542 _ 342 _ 142‬۔ ‪ 052‬۔ ‪ 152‬۔ ‪ 652‬۔ ‪162‬‬ ‫‪ 562‬۔ ‪ 862‬۔ ‪ 272‬۔ ‪ 672‬۔ ‪ 972‬۔ ‪ 582 _ 382‬۔ ‪ 782‬۔ ‪ 882‬۔ ‪292‬‬ ‫‪ 392‬۔ ‪ :692‬۔ ‪ 003‬۔ ‪ .203‬۔ ‪ 403‬۔ ‪ 603‬۔ ‪ 803‬۔ ‪ 113‬۔ ‪ 213‬۔ ‪413‬‬ ‫_ ‪ 613‬۔ ‪ 813‬۔ ‪ 123‬۔ ‪ 923‬۔ ‪ 133‬۔ ‪ 233‬۔ ‪ 433‬۔ ‪ 533‬۔ ‪ 043‬۔ ‪243‬‬ ‫‪764- -‬‬ ‫_ ‪ 347‬۔ ‪ 153‬۔ ‪ 353‬۔ ‪ 553‬۔ ‪ 953‬۔ ‪ 363‬۔ ‪ 663‬۔ ‪ 863‬۔ ‪ 073‬۔ ‪273‬‬ ‫_ ‪ 573‬۔ ‪ 083 _ 973 _ 773‬۔ ‪ 483 _ 283‬۔ ‪ 783‬۔ ‪ 093‬۔ ‪993 _ 293‬‬ ‫_ ‪ 104‬۔ ‪ 204‬۔ ‪604 _ 404‬‬ ‫‪ 772 :‬۔ ‪972‬‬ ‫مغمداس‬ ‫مكة ‪ 491 _ 49 :‬۔ ‪ 712‬۔ ‪ 222‬۔ ‪ 552‬۔ ‪ 193‬۔ ‪304‬‬ ‫ملوية (نهر) ‪801 :‬‬ ‫مليانة ‪641 :‬‬ ‫منداس ‪401 :‬‬ ‫المنستير ‪323 :‬‬ ‫منى ‪293 :‬‬ ‫ميري ‪182 :‬‬ ‫ميزاب ‪ 32. :‬۔ ‪ 93 _ 42‬۔ ‪ 54‬۔ ‪ 45‬۔ ‪ 861‬۔ ‪ 371‬۔ ‪ 281‬۔ ‪ 761‬۔ ‪772‬‬ ‫_ ‪ 103‬۔ ‪ 233‬۔ ‪ 883‬۔ ‪ 983‬۔ ‪ 304‬۔ ‪504‬‬ ‫مينة (نهر) ‪ 88 :‬۔ ‪ 931‬۔ ‪ 541‬۔ ‪533‬‬ ‫ں‬ ‫نخلة ‪ 702 :‬۔ ‪ 802‬۔ ‪012‬‬ ‫نفزاوة ‪ 701 :‬۔ ‪ 251‬۔ ‪013‬‬ ‫نفطة ‪ 301 :‬۔ ‪251‬‬ ‫نفوسة (جبل) ‪ :‬أنظر جبل نفوسة‬ ‫النهروان ‪ 37 :‬۔ ‪47‬‬ ‫النوبة (بلاد) ‪602 :‬‬ ‫النيجر (نهر) ‪ 602 :‬۔ ‪ 012‬۔ ‪ 412‬۔ ‪ 712‬۔ ‪ 912‬۔ ‪ 522‬۔ ‪ 922‬۔ ‪032‬‬ ‫النيل (نهر) ‪602 :‬‬ ‫ه‬ ‫‪391 :‬‬ ‫هيت‬ ‫‪864-‬‬ ‫و‬ ‫وارجلان ‪ 21 :‬۔ ‪ 52‬۔ ‪ 72‬۔‪ 25.‬۔ ‪ 35‬۔ ‪ 701‬۔ ‪ 801‬۔ ‪ 821‬۔ ‪ 831‬۔ ‪251‬‬ ‫_ ‪ 451 _ 351‬۔ ‪ 671‬۔ ‪ 581‬۔‪ 412.‬۔ ‪ 812‬۔ ‪ 222‬۔ ‪ 422‬۔ ‪132 722‬‬ ‫_ ‪ 532‬۔ ‪ 552‬۔ ‪ 652‬۔ ‪ :262‬۔ ‪ 372‬۔ ‪ 872‬۔ ‪ 192‬۔ ‪ 292‬۔ ‪ 103‬۔ ‪913‬‬ ‫)‬ ‫‪ 023 .‬۔ ‪ 243‬۔ ‪ 983‬۔ ‪ 304‬۔ ‪504‬‬ ‫الوحش (وادي) ‪931 :‬‬ ‫ودان ‪401 :‬‬ ‫ورام (دولة) ‪ 702 :‬۔ ‪802‬‬ ‫ونقارة (بلاد) ‪ 612 :‬۔ ‪032 _ 922‬‬ ‫وهران ‪ 34 :‬۔ ‪ 401‬۔ ‪ 741‬۔ ‪ 061‬۔ ‪ 361‬۔ ‪ 961‬۔ ‪ 671‬۔ ‪ 291‬۔ ‪391‬‬ ‫‪ 822‬۔ ‪ 132‬۔ ‪ 652‬۔ ‪ 262‬۔ ‪ 392‬۔ ‪ 013‬۔ ‪ 304‬۔‬ ‫ي‬ ‫‪»٠‬م‪‎‬‬ ‫يلل ‪741:‬‬ ‫المن ‪ 67 :‬۔ ‪441‬‬ ‫‪964- -‬‬ ‫فهرس القبائل‬ ‫‪512‬‬ ‫_‬ ‫‪401 :‬‬ ‫برزال‬ ‫‪312 :‬‬ ‫برقجانة‬ ‫تم (رهط الأحنف بن قيس) ‪ 47 :‬۔ ‪57‬‬ ‫تيم (تم ‪:‬الرباب) ‪703 :‬‬ ‫تم (تم قريش) ‪703 :‬‬ ‫تم (تم اللات بن تعلبة) ‪47 :‬‬ ‫دمر ‪ 401 :‬۔ ‪701‬‬ ‫ر‬ ‫زناتة ‪ 36 :‬۔ ‪ 76‬۔ ‪ 86‬۔ ‪ 401‬۔ ‪ 771‬۔ ‪ 591‬۔ ‪ 691‬۔ ‪ 312‬۔ ‪382 _ 722‬‬ ‫زنزفة ‪701 :‬‬ ‫زواغة ‪ 36 :‬۔ ‪ 101‬۔ ‪ 701‬۔ ‪721‬‬ ‫زهانة ‪86 :‬‬ ‫س‬ ‫سدراتة ‪ 36 :‬۔ ‪ 001‬۔ ‪ 231‬۔ ‪ 061‬۔ ‪ 771‬۔ ‪381‬‬ ‫سمغارة ‪412 :‬‬ ‫‪- 074 -‬‬ ‫‪983 :‬‬ ‫صغنغو (قبيلة سودانية)‬ ‫صنهاجة ‪ 38 :‬۔ ‪ 78‬۔ ‪212‬‬ ‫ط‬ ‫الطوارق‪443 :‬‬ ‫ق‬ ‫قريش ‪703 :‬‬ ‫القيسية ‪26 :‬‬ ‫ل‬ ‫لماية ‪ 83 :‬۔ ‪ 36‬۔ ‪ 28‬۔ ‪ 38‬۔ ‪88‬‬ ‫لواتة ‪ 36 :‬۔ ‪ 86‬۔ ‪ 811‬۔ ‪ 421‬۔ ‪ 771‬۔ ‪312‬‬ ‫م‬ ‫مداسة ‪78 :‬‬ ‫مراد ‪663 :‬‬ ‫مراسة ‪ 78 _ 38 :‬‏‪٠‬‬ ‫‪47 :‬‬ ‫مرة‬ ‫مزاتة ‪ 52 :‬۔ ‪ 86‬۔ ‪ 001‬۔ ‪ 921- 301‬۔ ‪ 231‬۔ ‪ 061‬۔ ‪771‬‬ ‫‪122 :‬‬ ‫مسوفة‬ ‫‪46 :‬‬ ‫مطغرة‬ ‫مطياطة ‪701 :‬‬ ‫نفزاوة ‪312 :‬‬ ‫نفوسة ‪ 36 :‬۔ ‪ 86‬۔ ‪ 96‬۔ ‪ 101‬۔ ‪ 301‬۔ ‪ 811‬۔ ‪ 521‬۔‪ 921.‬۔ ‪ 741‬۔ ‪151‬‬ ‫‪-174-‬‬ ‫۔ ‪383‬‬ ‫۔ ‪753‬‬ ‫۔ ‪533‬‬ ‫۔ ‪723‬‬ ‫_ ‪ 299 _ 252 _ 248 _ 213‬۔ ‪ 513‬۔ ‪423‬‬ ‫_ ‪ 793 _ 193‬۔ ‪ 304‬۔ ‪504‬‬ ‫ه‬ ‫بنو هلال ‪ 362 :‬۔ ‪243‬‬ ‫هوارة ‪ 36 :‬۔ ‪ 76‬۔ ‪ 86‬۔ ‪ 811‬۔ ‪ 421‬۔ ‪ 771‬۔ ‪383‬‬ ‫و‬ ‫ورفجومة ‪ 56 :‬۔ ‪6‬‬ ‫ى‬ ‫المنية ‪26 :‬‬ ‫‪-274-‬‬ ‫ء‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫هشب وا لاد دا ں‬ ‫السذا‬ ‫درس‬ ‫ا‬ ‫‪7١‬‬ ‫‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫ص‬ ‫ح حمة‬ ‫!‪2‬‬ ‫الكتاب‬ ‫على حميع صفحات‬ ‫‏‪ ١‬لاإباضية ‪ :‬موزعه‬ ‫_ ‪80‬‬ ‫الأزارقة ‪ 37 :‬۔ ‪47‬‬ ‫‏‪ ١‬لكتارىب‬ ‫ه فحلت‬ ‫جم‬ ‫عل‬ ‫موزعه‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لإسلام‬ ‫ح‬ ‫‪37 :‬‬ ‫الحرورية‬ ‫الحنفية ‪ 113 :‬۔ ‪ 223‬۔ ‪ 333 . 233‬۔ ‪204‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الخلفية (من الاباضية) ‪ :‬نا‪::‬ا‪ :‬۔ ‪ 621‬۔ ‪ 721‬۔ ‪ 921‬۔ ‪ 172‬۔ ‪ 033‬۔ ‪233‬‬ ‫الخوارج ‪ 9 :‬۔ ‪ 01‬۔ ‪ 31‬۔ ‪ 61‬۔ ‪ 32‬۔ ‪ 43‬۔ ‪ 63‬۔ ‪ 05‬۔ ‪ 15‬۔ ‏‪62 . "٩‬‬ ‫‪ 69 _ 64 .‬۔ ‪ 37‬۔ ‪ 47‬۔ ‪ 98‬۔ ‪ 101‬۔ ‪ 301‬۔ ‪ 611‬۔ ‪ 711‬۔ ‪ 722‬۔ ‪232‬‬ ‫۔ ‪ 362‬۔ ‪ 872‬۔ ‪ 233‬۔ ‪ 143‬۔ ‪ 443‬۔ ‪ 053‬۔ ‪ 563‬۔ ‪ 793‬۔ ‪993‬‬ ‫اس‬ ‫الدبحية (من الاباضية) ‪621 :‬‬ ‫السنة (أهل) ‪972 :‬‬ ‫ش‬ ‫الثراة ‪ 37 :‬۔ ‪ 08‬۔ ‪401‬‬ ‫اننشنغبية (من الاباضية) ‪513 :‬‬ ‫الشكاس (من الاباضية) ‪ 672 :‬۔ ‪` 082‬‬ ‫الشيعة ‪ 621 :‬۔ ‪ 721‬۔ ‪ 612‬۔ ‪ 192‬۔ ‪ 113‬۔ ‪ 223‬۔ ‪143‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪374- -‬‬ ‫ص‬ ‫الصفرية ‪ 01 :‬۔ ‪ 41‬۔ ‪ 61‬۔ ‪ 15‬۔ ‪ 25‬۔ ‪ 16‬۔ ‪ 66‬۔ ‪ 47‬۔ ‪ 98‬۔ ‪ 99‬۔‪301.‬‬ ‫_ ‪ 501‬۔ ‪ 311‬۔ ‪ 621‬۔ ‪ 341‬۔ ‪ 112‬۔ ‪ 722‬۔ ‪ 362‬۔ ‪ 113‬۔ ‪ 233‬۔ ‪333‬‬ ‫_ ‪ 143‬۔ ‪ 483 _ 943‬۔ ‪ 583‬۔ ‪ 993‬۔ ‪404‬‬ ‫ع‬ ‫العلوية ‪ 401 :‬۔ ‪302‬‬ ‫ق‬ ‫القعدة ‪37 :‬‬ ‫المالكية ‪ 75 :‬۔ ‪ 621‬۔ ‪ 192‬۔ ‪ 003‬۔ ‪ 803‬۔ ‪ 113‬۔ ‪ 223‬۔ ‪ 423‬۔ ‪333‬‬ ‫_ ‪ 533‬۔ ‪ 053‬۔ ‪ 383‬۔ ‪ 483‬۔ ‪ 683‬۔ ‪ 093‬۔ ‪204‬‬ ‫المجسمة ‪043 :‬‬ ‫الحكمة ‪37 :‬‬ ‫المعتزلة ‪ 621 :‬۔ ‪ 962‬۔ ‪ 872‬۔ ‪ 992‬۔ ‪ 113‬۔ ‪ 233‬۔ ‪ 433‬۔ ‪ 633‬۔ ‪933‬‬ ‫_ ‪893‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ں‌‬ ‫النجدات ‪ 73 :‬۔ ‪47‬‬ ‫النجو ية (من الاباضية) ‪413 :‬‬ ‫النصرانية ‪ 9 :‬۔ ‪ 161‬۔ ‪ 242‬۔ ‪373‬‬ ‫النفاثية ‪ 172 :‬۔ ‪ 033‬۔ ‪233‬‬ ‫النكاث (من الاباضية) ‪413 :‬‬ ‫النكارية (من الاباضية) ‪ 611 :‬۔ ‪ 811‬۔ ‪ 621‬۔ ‪ 731‬۔ ‪ 832‬۔ ‪ 562‬۔ ‪662‬‬ ‫_ ‪ 962‬۔ ‪ 172‬۔ ‪ 972‬۔ ‪ 003‬۔ ‪ 213‬۔ ‪ 413‬۔ ‪ 513‬۔ ‪ 033‬۔ ‪ 233‬۔ ‪393‬‬ ‫_ ‪493‬‬ ‫‪474-‬‬ ‫و‬ ‫الواصلية ‪ 301 :‬۔ ‪ 501‬۔ ‪ 811‬۔ ‪ 233‬۔ ‪ 733‬۔ ‪143‬‬ ‫الوهبية (من الاباضية) ‪ 301 :‬۔ ‪ 121‬۔ ‪ 621‬۔ ‪ 612‬۔ ‪ 562‬۔ ‪ 962‬۔ ‪972‬‬ ‫_ ‪ 003‬۔ ‪ 413‬۔ ‪ 513‬۔ ‪ 033‬۔ ‪ 133‬۔ ‪ 493‬۔‬ ‫ي‬ ‫اليعقوبية (من النصرانية) ‪833 :‬‬ ‫اليهودية ‪ 9 :‬۔ ‪ 671‬۔ ‪373‬‬ ‫‪574-‬‬ ‫الخوض و ع‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫الاهداذ‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫ذكرى الامامة الاباضية (شعر)‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . ...‬‬ ‫مقدمة الطبعة الثانية‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫مقدمة الطبعة الأولى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١‬لسيا سية‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لأوضاع‪‎‬‬ ‫أ ۔ نشأته ‪. ... ..... ...... ......‬‬ ‫ب ۔ بعض عقائده ‪...... ..........‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬بناء العاصمة تيهرت ونشأة الدولة الرستمية‬ ‫‪. . . . . . . . . ..‬‬ ‫ا ۔ ممهدات بناء مدينة تيهمرت‬ ‫‪. . . . .. ..‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫ب ۔ بناء العاصمة تيهرت‬ ‫<‬ ‫ج ۔ نشأة الدولة الرستمية ‪ :‬الامام عبد الرحمن بن رستم‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫حياته ونسبه‬ ‫‪ . . . . .‬‏‪. . . . . ٠‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬حدود الدولة الرستمية‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬الأوضاع السياسية العامة ‪. .‬‬ ‫‪. . . . . . . . ..‬‬ ‫للدولة الرستمية ‪061‬ه ۔ ‪ 692‬ه‬ ‫الباب الثاني ‪:‬‬ ‫‪............... ......‬‬ ‫الأوضاع الاقتصادية‬ ‫هيد ‪ :‬جغرافية الدولة وأثرها في الاقتصاد ‪.........‬‬ ‫الفصل الأول ‪ :‬الزراعة والرعي ‪......... ......‬‬ ‫أ ۔ الزراعة ‪............... ......‬‬ ‫‪. ...‬‬ ‫‪......‬‬ ‫‪..... . .. . .‬‬ ‫ب ۔ الرغي‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬الصناعة والمهن المختلفة ‪...... . . . . . .‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬التجارة الداخلية ‪........ ......‬‬ ‫أ ۔ نشاطها ى أسواقها } بضائعها ‪..... ......‬‬ ‫ب ۔ المكاييل والنقود (العملة) ‪...... ......‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬التجارة الخارجية مع المغرب والمشرق العربيين‬ ‫ا ۔ المسالك التجارية بين تيهرت وغيرها من العواصم‬ ‫‪. ... . . . . . .. . .‬‬ ‫العربية ق المغرب والمشرق‬ ‫‪. . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫والواردات‬ ‫با ۔ الصادرات‬ ‫الفصل الخامس ‪ :‬التجارة الخارجية مع السودان الغربي‬ ‫أ ۔ ممالك السودان ‪........... ......‬‬ ‫ب ۔ مسالك التجارة مع السودان ‪..........‬‬ ‫‏‪ ١‬لتجا رة العا برة للصحرا ء وظروفها‬ ‫_ مصا عب‬ ‫حج‬ ‫‪........‬‬ ‫د ۔ صادرات الدولة الى بلاد السودان‬ ‫ه ۔ واردات الدولة من بلاد السودان (الذهب والرقيق)‬ ‫‪.‬ي‪.........‬‬ ‫و ۔ مظاهر التجارة العابرة للصحراء‬ ‫الفصل السادس ‪ :‬المؤسسة المالية ‪ .‬بيوت الأموال ودار الزكاة‬ ‫أ ۔ دار الزكاة ‪ 0‬موارده ونفقاته ‪........ .. . .‬‬ ‫‪..... .....‬‬ ‫ب ۔ بيت المال ث موارده ونفقاته‬ ‫الفصل السابع ‪ :‬الحسبة ومستوى المعيشة في الدولة ‪......‬‬ ‫أ ۔ الحسبة ‪.....................‬‬ ‫‪........ ...... ..‬‬ ‫ب ۔ مستوى المعيشة‬ ‫الباب الثالث ‪:‬‬ ‫‪. . . ..‬‬ ‫‪...... ...... .....‬‬ ‫الحياة الفكرية‬ ‫تمهيد ‪........................ .....‬‬ ‫الفصل الأول ‪ :‬دورالحكام في الحياة الفكرية ‪.... .....‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬المؤسسات التعلمية والدراسات المتداولة فيها ‪. .‬‬ ‫أولا ۔ المؤسسات التعلمية ‪..............‬‬ ‫أ ۔ الكتاب ‪............ .....‬‬ ‫‪. . . . . . .. .‬‬ ‫ب ۔ حلقات العلم في المسجد‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫ج ۔ المكتبات‬ ‫ثانيا ۔ الدراسات المتداولة ‪..............‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬العلوم وأبرز العلماء ‪. ..... ......‬‬ ‫‪................‬‬ ‫أولا ۔ العلوم النقلية‬ ‫أ ۔ التفسير ‪............ ......‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫ب ۔ الحديث‬ ‫ج ۔ الفقه ‪............ ......‬‬ ‫ثانيا ۔ العلوم العقلية ‪. ...... .. . . . . . . . .‬‬ ‫أ ۔ المناظرات (عام الكلام) ‪..... .....‬‬ ‫‪. . . . . . . . ..‬‬ ‫ب ۔ بين البربرية ‪.‬والعربية‬ ‫‪.... ..‬‬ ‫ج ۔ اللغة العربية ‪ :‬النحو والاداب‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫د ۔ التاريخ‬ ‫ثالثا ۔ العلوم الدنيو ية ‪...............‬‬ ‫أ ۔ الطب ‪............. ......‬‬ ‫ب ۔ الحساب وعلم الفلك أو التنجيم ‪......‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬المرأة ودورها في الحياة الفكرية ‪. ......‬‬ ‫الفصل الخامس ‪ :‬العلاقات الثقافية ‪..... ........‬‬ ‫أ ۔ مع بلدان المغرب العربي والأندلس ‪........‬‬ ‫‪...... ......‬‬ ‫ب ۔ مع بلاد السودان الغربي‬ ‫‪...... ...... ...‬‬ ‫ج ۔ مع المشرق العربي‬ ‫الخاتمة ‪.........‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع ‪.‬‬ ‫الخلاصة باللغة الفرنسية‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ . .‬‏‪٠‬‬ ‫الاعلام‬ ‫فهرس‬ ‫فهرس البلدان والأماكن‬ ‫فهرس القبائل ‪.....‬‬ ‫فهرس المذاهب والأديان‬ ‫املطبمة المربية‬ ‫ج طالي أحد ‪.‬غرداية‬ ‫‪ 18‬حميد ‪::> 20‬ءد ‪4991‬‬ ‫الايداع القانوني رقم‬ ‫تصفيف وتركيب عبدالعزيز باباعمي‬ ‫‪ .3‬شارع ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬۔ الجزائر‬