‫ثر العقدية‬ ‫ديث‬ ‫عل ‪.,‬‬ ‫‪/ )1332-1238 .‬‬ ‫ملفي بلناصروينش‬ ‫آرَاء الشيخ امحمد بر‪:‬‬ ‫وسف اطفيشن العقدية‬ ‫(‬ ‫( ‪4 _ 1281 / 23312_ _ 8321‬‬ ‫حث مقدام لنيل شهادة الماجستير‬ ‫جمادى الأولى ‪ 7141‬ه ‪ /‬أكتوبر ‪ 6991‬م‬ ‫جمعية النرارت۔ ۔ ربيب ‏‪ ١9‬القرارة (‪)01174‬‬ ‫تنسيق وإعداد للطبع‬ ‫بد موسؤ باباعمج ‪ -‬مصطف‪ 9‬بر متنب شريف‬ ‫مام‬ ‫!!‪ .‬نهج طالبي احمد ‪ -‬غردابة‬ ‫المطبحة العربببة‬ ‫الحانتذ‪43.78 .43 / 88 . 63 . 35 :‬‬ ‫‪=-‬‬ ‫الإيداع القانوني رقم‪876/89 :‬‬ ‫ردمك ‪-1‬۔‪5.1.. 43-809-1699‬‬ ‫زائرا‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫ِ‬ ‫ألكتيف‪«:‬ر‬ ‫و‬ ‫كرييزف‬ ‫الوادي‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬‫ص‬ ‫ارحَمُهُمَاكما رتبإن__‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫ك‬ ‫‪7‬‬ ‫وأخوان ِ ‪2 :‬‬ ‫إخوتي‬‫خوت‬ ‫إل‬ ‫الا ‪5‬‬ ‫لل آساتذتى‬ ‫للك‪ 17‬صدين ساأللي _‪ ,‬ما ‪:‬‬ ‫مخلصا‪:‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪ ١ 7 ١‬وصلت و‬ ‫آ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ولكن اهل العلممز_ الحى‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والإسلام منهجهم‬ ‫لهؤلاء جنيعا أهدي هن‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫وفاء وإخلاصا‬ ‫كه مصطفى‬ ‫سكر وتقرير‬ ‫بعد أن استوى هذا العمل بحثا بفضل الله تعالى ومنته أجدنى ملزما بالاعتراف‬ ‫بالجميل وشكر من كان لى سندا ومُعينا منذ أن كان العمل فكرة ومشروعاء وهم‬ ‫كثيرون نذكر منهم‪ :‬الأستاذ المشرف الدكتور بشير بوجنانة الذي بذل جهده في إنارة‬ ‫السبيل أمامنا وتتبع خطواتنا بكل صبر وأناة و لم يدخر جهدا في ذلك؛ والمشرفين‬ ‫حسبن؛‬ ‫يوسف‬ ‫وهما ‪ :‬الدكتور آبو القاسم الغالى والأستاذ‬ ‫على البحث‬ ‫الأولين‬ ‫والمشايخ الأجلاء بوادي ميزاب الذين أمتونا بتوضيحاتهم المستفيضة حول حياة‬ ‫منهم الشيخ صالح بن الحاج عيسى بزملال والحاج‬ ‫و آرائه ونخص‬ ‫الشيخ اطفيش وآثاره‬ ‫مصادر بحثنا وتفضل أصحابها‬ ‫وإدارات المكتبات الت حوت‬ ‫حمد بن سليمان مطهري؛‬ ‫بفتح أبوابها أمامنا منها‪ :‬مكتبة القطب ومكتبة الشيخ الحاج صالح لعلي ومكتبة‬ ‫الاستقامة ببت يزقن‪ ،‬ومكتبة الأستاذ الحاج سعيد عمد بن أيوب بغرداية‪ ،‬ومكتبة‬ ‫الأساتذة بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة‪ .‬وجمعية التراث بالقرارة والأخوين الباحثين‬ ‫محمد بن موسى بباعمي ومصطفى بن عمد شريفي‪ ،‬ودار القطب للنشر؛ وكلَ من‬ ‫أسدى إلينا يد المعونة ولو بكلمة طيبة ؛ فجزى ا لله الجميع عنا وعن العلم ‪ 11‬خير‪.‬‬ ‫سلالم‬ ‫تعقل يم‬ ‫إ جانبا كبيرا من التراث الفكري الإسلامي في حاجة الى دراسة‬ ‫للكشف عن ثرائه وعمقه‪ ،‬وأثره الكبير في الفكر الإنساني بعامة‪ .‬كما أن‬ ‫ونشر هو أيضا في حاجة إل إعادة النظر في‬ ‫كثيرا مما ذرس ونبحث ‪7‬‬ ‫أساليب تقديمه ودراستها لأَتَهُ قدم بطريقة شوهته وأنقصت من قيمته جهلا أو‬ ‫تعصمبا‪ ،‬أو قصورا في التناول والبحث‘ لسبب أو لآخر أو بدافع معيتَن أملته‬ ‫الظروف النفسية أو الاجتماعية أو السياسية‪.‬‬ ‫ما اليوم _ والحمد لله _ وقد بدأت تزول مذ العوائق وتتكسكر هَذره‬ ‫حواجز وتتحسر دائرة التعصب" وتنبدد موجة الغلو والتطرف" وتتسع ف المقابل‬ ‫ميادين المعرفة} وتتنوع وسائل اكتساب الحقائق بفضل تطور طرق البحث‬ ‫والدراسة والتنقيب‘ وبدا يبتعد عن فضاء البحث للتطقلون عَلَيه وقد أصبحت‬ ‫العقول والمدارك تتفتح لمناقشة ما يقدم إليلها‪ .‬وما تقرأه إذ زالت هالة القداسة‬ ‫عَمَا كتب وما دُوّن وما قرر‪ ...‬فتشمّع الباحث والدارس واقتحم ميدان النقد‬ ‫والانتقاد‪ ،‬ومناقشة الآراء والنظرات المسمسَّلة‪ ،‬فلم يعد هناك كساب ولا منظرون أو‬ ‫متصرّفون ق عقول البشر يلون عَلَيْها مَا يشاؤون أو يريدون‪ ،‬بعد أن امتدى‬ ‫الناس إلى مقاييس علية‪ .‬ومعايير نقمة معقولةء يختبرون بها ما يقدم لهمإ فيقبلون‬ ‫هذا الرأي ويرفضون ذلك وبها ينصفون الرأي الراجح والفكرة الصحيحة المبنية‬ ‫على أسس سليمة مقبولة عقلا ومنطقا‪...‬‬ ‫بهذا كان مآل كثير من الأحكام ¡ التي رسخت فني الأذهان‪ ،‬وثبتت في‬ ‫وكان‬ ‫الأجيال‪.‬‬ ‫ذاكرة‬ ‫‏‪٠‬والزو ال من‬ ‫مآلها السقوط‬ ‫كان‬ ‫المصادر ‏‪٠‬والكتب‪. ..‬‬ ‫الإنصاف وإرجاع الحقن إلى نصابه نصيب كثير ممن الأفكار والآراء والمذامب‬ ‫ضلمها التاريخ‪.‬‬ ‫الت‬ ‫بثرائهك‬ ‫الذي عرف‬ ‫من بين ما تمكن الإشارة إليه هنا الفكر الإباضي‬ ‫وتعدد اخوانب الق بحث فيها مما انتجته قرائح آبنائد‪ ،‬ومن بين هذه الحالات‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ك‬ ‫‪,‬‬ ‫ر‬ ‫الإبَاضييَة‬ ‫علماء‬ ‫أساطين‬ ‫بها أقلام‬ ‫«فاضت‬ ‫ال‬ ‫الدين‪،‬‬ ‫أو أصول‬ ‫العد‬ ‫ججحال‬ ‫ودرء‬ ‫اخحجج‬ ‫ببحصسب‬ ‫‏‪٠‬وقمع الباضلك‬ ‫حياتهم لنتسرة ا‬ ‫الذين نذروا‬ ‫"‬ ‫الشبه فتعاقبوا منذ القرن الأول الهجري عَلى الاضطلاع بهذا الواجب©‪ ،‬وأداء‬ ‫ه‪.‬ذه الرسالة؛ غ‪.‬ير أجت من دواعى الأسف ىأ ج السواد الأعظم من المسلمين تضملوا‬ ‫محرومين من الانتفاع بهَذه الكنوز الغالية‪ 5‬إمَّا لعقد نفسية سببتها القطيعة التي‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫َ‬ ‫غ ح‬ ‫ِ ‪1‬‬ ‫ء‬ ‫اصطنعت بين أبناء همذره الأمّة؛ رغم كونها تعبد إلها واحدا وتدين مملة واحدة‬ ‫وتؤمن برسالة واحدة‪ .‬وَإمَّا لقصور في تصور ما تعتقده مَذه الطائفة من الحق‬ ‫وما تستند إليه من الحجج» ()‪,‬‬ ‫البحثف‘‪،‬‬ ‫وعمق‬ ‫بالاعتدال‬ ‫الفكري‬ ‫ش ب ترانهم‬ ‫الإباضية‬ ‫وقد عرف‬ ‫من‬ ‫َ به‬ ‫ما أ‬ ‫وهو‬ ‫الفكر ا‬ ‫‏‪٨4‬ف‬ ‫‏‪٠‬والسلامة‬ ‫‏‪٥‬والمصدر‬ ‫المورد‬ ‫‏‪٠‬وصفاء‬ ‫النظر ©‬ ‫وعمق‬ ‫درس هذا التزاث المتجرّد من العقد النفسية والمؤشرات الوراثيَّة‪ ،‬والتبعية‬ ‫ي‬ ‫المدقق‬ ‫« اد‬ ‫‪:‬‬ ‫حمد خليفات‬ ‫عوض‬ ‫الدكتور‬ ‫يقول‬ ‫المتعصبة ‪...‬‬ ‫الفكرية‬ ‫المصادر الفقهية الإباضية يجد أ أصحاب المذهب الإباضي من أكثر‬ ‫الن‪ .‬لسماحة الششييخ أحمد بن حمد الخليلى‪ .‬ينظر‪ :‬اللشييخ فرحات الجعبيري‪ :‬البعد‬ ‫[ ‪-‬‬ ‫الحضاري للعقيدة عند الإبَاضِيّة‪ 5‬نشر جمعية التراث القرارة الحزائرث سنة ‪8()41‬ه‪/‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.31‬‬ ‫ج‪/١‬‏ ص‬ ‫‪9‬ا‪891‬م‪.‬‬ ‫_‬ ‫ب‬ ‫__‬ ‫المسلمين اتباعا للسنة الشريفة والاقتداء بها‪." »...‬‬ ‫ويقول الدكتور إبراهيم عبد العزيز بدوي عن مكانة الإَاضِيّة‪ ،‬ودور‬ ‫مدرستها في الفقه الإسلامى انطلاقا من المميزات الي تمتاز بها‪« :‬وللمذهب‬ ‫وما يصادف‬ ‫العلمسّة‪3‬‬ ‫المجالات‬ ‫شتى‬ ‫ن‬ ‫و التده وين‬ ‫البحث‬ ‫أثر كبير ب‬ ‫الإباضة‬ ‫لأحكام‬ ‫واستبطو‬ ‫وشر حوهاا‬ ‫الأحاديت‬ ‫فدوًنوا‬ ‫يومية‪.‬‬ ‫مشكلات‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫وطبَّقوها‪ ،‬وتعرضوا للعقائد ونهوها‪ ،‬ودونت لهم مؤلفات شتى في الحديث‬ ‫أصبح هم‬ ‫حيث‬ ‫العلم وآداب‬ ‫صنوف‬ ‫و الفقه والعقائد والتاريخ وغيرها من‬ ‫مكان فسيح فايلذراسة للمنهج الذي ساروا عَليْه» (‪.‬‬ ‫وقد بدأت تظهر في الساحة الضَّقَافِيتَّة بجوث تعنى بدراسة الفكر‬ ‫الإباضة دراسة عِلْمِيَة سماتها العمق والتحليل والنقد من هذه الدراسات بحث‬ ‫الذي‬ ‫الق تناولت أحد أعلام الفكر الإباضي‬ ‫الأستاذ مصطفى بن الناصر وينتن‬ ‫‪.‬‬ ‫»‬ ‫للنهوض‬ ‫معتبرة‬ ‫جهودا‬ ‫بذلوا‬ ‫الذين‬ ‫المخلصين‬ ‫العاملين‬ ‫بحق أحد الر رجال‬ ‫يع‬ ‫بالمجتمع الإسلامي بإصلاح ما فسد فيه وتشقيفه‪ ،‬وتعليمه ما يعينه عَلى القيام‬ ‫مرجعا‬ ‫يه‬ ‫الحياة ي‪ .‬كما‬ ‫وفقه رسالته ف‬ ‫والصحو من غفلته‬ ‫من كبوته‬ ‫أساسيا من مراجع الفكر الإياضي؛ وتترجم نظراته وتعبّر عن مبادئ المذهب‬ ‫العا‬ ‫إنه‬ ‫الماضية‪.‬‬ ‫يقدم معرفة عن‬ ‫عَلَيُه وَعَلى فكره‬ ‫والتعرف‬ ‫الإباضي‬ ‫اطفيُش‪ .‬يقول مصطفى وينتن‪« :‬ومن أهم‬ ‫الشيخ الحاج احمد بن يوسف‬ ‫المجالات ال كان فيها للشيخ اطفيّش الفضل الكبير‪ :‬بحال بعث الفكر الإباضي‬ ‫التاريخية للفرقةة الإيَاضِيَة‪ .‬مطبعةة الجوييث‬ ‫الأصول‬ ‫حمد خليفات‪:‬‬ ‫عوض‬ ‫الدكتور‬ ‫‪- 2‬۔‬ ‫‪.45‬‬ ‫سنة ‪ 48913‬ص‬ ‫تونس‬ ‫‪ - 3‬ندوة الفقه الإسلامي‪ ،‬وزارة العدل والأوقاف والشوون الإسلاميئة‪ ،‬طا‪ ،‬مسقط‪،‬‬ ‫سلطنة عمان سنة (‪0141‬ه ‪0)991( /‬م‪ ،‬ص ‪.227‬‬ ‫_ ج ‪-‬‬ ‫من جديد مع مطلع القرن العشرين الميلادي‪ ،‬فجمع آراء من سبقه‪ ،‬ورتَبها‬ ‫وشرحها وحللها‪ ،‬ومثل هذه المدرسة خير تمئيل‪ ،‬ويقي بذلك مرجعا أساسيما‬ ‫فيها»‪ .‬وقد كتب الشيخ اطفيّش في معظم المسائل المتعلقة بالعقيدة إذ يلحظ‬ ‫القارئ والدارس أ مباحث العقيدة حاضرة فني أغلب ما كتب من رسائل‬ ‫والف من كتب في مختلف الفنون؛ وقد أشار مصطفى وينتن إلى ملاحظة‬ ‫مهمة تجعل بحوث الشيخ اطفيّش ذات قيمة‪ ،‬ومنهجه ذا أصالة ونحاعة‪ ،‬ومن‬ ‫خلال ذَلكفَ يكون منهج الإباضية ق تناول مسائل العقيدة سليما مرضيئا عنه‬ ‫عند المنصفين والمعترفين بالفضل لأهله‪ ،‬وعند من يرتفعون عن المذهبية‬ ‫الضيقة‪« :‬فكان بحاول أن يجعل من العقيدة سبيلا للنهوض بهم (أي‬ ‫المسلمين)‪ ،‬وكان تأثره بالأوضاع الاستعمارية دافعا له لأن يبحث ف العقيدة‬ ‫عَمتً يمكنه من تحقيق هذا التغيير وهوه مَا جعله يحقق وصف العقيدة بكونها‬ ‫عملا حقيقيا‪ ،‬وليست مبرد تصورات وتصديقات غير مؤثرة‪.»...‬‬ ‫‪9‬‬ ‫حاول الأستاذ مصطفى وينتن الكشف عن آراء الشيخ اطفيّش العقدية‬ ‫والإيانة عن منهاجه‪ ،‬إبراز ما له وما عَلتْي‪ ،‬وقد انطلق في هذه المحاولة من‬ ‫سؤالين اثنين‪:‬‬ ‫‪ )1‬هل كانت للشيخ اطفتّش آراء عقدية اجتهاديَة ني إطار المذهب‬ ‫الإباضي بخاصة وفي إطار الفكر الإسلامي بعامة؟‪.‬‬ ‫‪ 2‬مامدى أهمية هذه الاراء إن وجحدت؟‪.‬‬ ‫هل وفق الباحث في الإجابة عن هذين السؤالين أم لا؟ هَذَا ما ننتظر من‬ ‫القراء والدارسين للكشف عنه أما تحن فنسجّل الملاحظات الآتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعد هَذه الدراسة _ في نظري _ أول دراسة جريئة فى عرض آراء‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪.‬‬ ‫ل‬ ‫‪.‬‬ ‫الشيخ الحاج احمد بن يوسف اطفتّش‘ ونقدها نقدا علميئا موضوعيماء‬ ‫ذكرت ما للشيخ وما عَلَيِه ما أصاب فيه وما أخطاء من هنا يستحق هَذا‬ ‫البحث إيلاء الاهتمام الكامل‪ ،‬وتناوله تناولا جادا وعميقا؛ لمزيد من الحوار‬ ‫والمناقشة في فكر الشيخ اطفتّش للوقوف عَلى حقيقة فكره وتمحيص ما جاء في‬ ‫رسالة مصطفى وينتن‪ ،‬واختبار مدى فهمه واستيعابه فكر الشيخ اطفيّش‪.‬‬ ‫‪ 2‬مَذره الدراسة بهذا العرض الجيّد‪ ،‬ونقل فقرات من أقوال الشيخ‬ ‫تملي علينا ضرورة إعادة قراءة متانية واعية مستفيضة‪ ...‬لفكر الشيخ في‬ ‫الجوانب المختلفة لحياته‪ :‬الدينِيَّة‪ ،‬الاجْيمَاعِيّة‪ .‬الكَّقَافيَة‪ .. .‬مع العلم أت آراءه‬ ‫متناثرة اني مؤلفاته وكثير من رسائله ومراسلاته وردوده‪ .‬لذا يجد الدارس‬ ‫صعوبة كبيرة في رصدها وجمعها بطريقة تمكنه من تناولها ودراستها‪ ،‬والمقارنة‬ ‫بينها‪ ،‬ومناقشتها غير أ الباحث بجهده وإرادته وذكائه تمكن أن يتصيد هذه‬ ‫الاراء‪ ،‬وَهَذره النظرات ويعرضهاويناقشها‪.‬‬ ‫إت الباحث أصابه عنت ونصب بسبب تناثر آراء الشيخ بين تآليف‬ ‫تنوعت بين متون وشروح واختصارات وتقريرات واستدراكات‘ وإعادة‬ ‫تأليف‪ ...‬فكان عَلَيُه أن يقرأها بأناة ليعرف السابق فى مؤلفاته من اللاحق©‬ ‫ومن ثم ليعلم مستقر الشيخ في رأيه في نهاية المطاف؛ مع ذلك سجل الباحث‬ ‫بعض الاضطراب ف بعض آرائه‪.‬‬ ‫‪ -3‬امت رازت هذه‏‪ ٥‬الدالدرراسة بما يأتےلي ‪:‬‬ ‫التتبع الجيد لتطور آراء الشيخ اطفتش من خلال التصفيف‬ ‫أ‪-‬‬ ‫التاريخ لمؤلفاته‪.‬‬ ‫«‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫و‬ ‫الاطلاع الكبير على مؤلفات الشيخ وحسن قراعتها إلى حد بعيد‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫طريقة العرض كانت سليمة تبدا بالبسط المستفيض لآرائهك‬ ‫ج‪-‬‬ ‫مع الإحالات الدقيقة‪ ،‬ث المناقشة الهادئةء ثم إعطاء الرأي‬ ‫والترجيح بعد ذلك إن أمكن مع التلخيص المركزا أو‬ ‫حوصلة الفكرة ق نهاية المبحث أو الفصل‪.‬‬ ‫تنوع المصادر والمراجع‬ ‫د=‬ ‫الاعتماد في كثير من الأحيان _ على المقارنة بين علماء‬ ‫ه‪-‬‬ ‫الإسلام والمذاهب المختلفة‪.‬‬ ‫المباحث‪.‬‬ ‫الر بط بن‬ ‫حسر‪.‬‬ ‫و‪-‬‬ ‫‪ 4‬ناقش الباحث الشيخ اطفتّش _ كثيرا في قضية تأصيل المسائل‪.‬‬ ‫وإثبات الأقوال بالأدلة المختلفة وتدعيم الآراء بالحجج الشَّقَلِيَّة بخاصة‪.‬‬ ‫‪ 5‬سهل عَلى الباحثين ممهمة البحث في فكر الشيخ أو عَلى الأقل ‪-‬‬ ‫ذل لهم كثيرا من العقبات‪ ،‬بمنهجه الواضح في الدراسة‪ ،‬وَمِمًا بذله من جهد‬ ‫كبير ئي تعيين حقيقة تراث الشيخ اطفيّش‪.‬‬ ‫‪ 6‬لا شك أت ما قدمه سيسهم في استثارة الباحثين واستفزازهم بما أثاره‬ ‫من مسائل‪ ،‬وما عرضه من وجهات نظره في آراء الشيخ اطفتش‪ ،‬وما أبداه من‬ ‫تتبع ملحاح لمعظم ما سجله الشيخ في مؤلفاته العلقة موضوع الدراسة‪.‬‬ ‫‪ -7‬حاول الباحث مناقشة الشيخ مناقشة علمية‪ .‬وكان لا يسلم له يما‬ ‫شيء‬ ‫وهذا‬ ‫ويقتنع بها ‪...‬‬ ‫له الأدلة‬ ‫تستبين‬ ‫بعل أن‬ ‫إلا‬ ‫ونظرات‬ ‫آراء‬ ‫من‬ ‫أبداه‬ ‫الباحث والدارس الحقيقئ إلا ني أراه أحيانا يبالغ‬ ‫وهو من صفات‬ ‫مهب‬ ‫بوحي من هذه الروح العلمية! ولغرض استثمار الجهد المضي الذي بذله في‬ ‫جمع المادة العليئة‪ ،‬وبهدف الإتيان بالجديد في ميدان دراسة فكر الشيخ‬ ‫‪ -‬و ‪-‬‬ ‫اتش والخروج من دائرة الدراسات التقليدية الكلاسيكية يي هذا الجال؛‬ ‫بالاسلوب‬ ‫ويقابله‬ ‫خطاه‪.‬‬ ‫ويتسم‬ ‫الشيخ ومسيرته‬ ‫وكأني به ريستلهم حياة‬ ‫وي عدم‬ ‫عدم المساس بالدين‬ ‫وي‬ ‫الذي كان يتبعه ي محخارية الفكر المتحجر‬ ‫ا لتمحيص و النقد‪...‬‬ ‫‏‪ ١‬لا بعد‬ ‫‏‪ ١‬لتسليم مما هو سائد‬ ‫ني الختام أقول‪ :‬إ بحث وينتن يدعو إلى إعادة النظر ثني دراسة حياة الشيخ‬ ‫اطفتّش لتوضيح تعض المسائل‪ ،‬واستيضاح ببعض آرائه وأفكاره‪ ،‬ومعرفة مدى‬ ‫والوقوف عَلَى‬ ‫و مخالفته له ومدى تفتحه عَلى المذاصب الإسلامية‪.‬‬ ‫قده ‪.‬عذهبه‬ ‫مدى استيعاب الناس لأفكاره وآرائه ونظراته‪ ،‬وتحديد مكانة العقل والنقل فى‬ ‫هَذَا البحث ‪.‬‬ ‫لكرة هذه المسألة قد عرضت كثيرا ي‬ ‫أحانك‬ ‫مَذهِ النظرة الجديدة أو متابعة البحث في فكر الشيخ اطفتّش تعين عَلى‬ ‫الوقوف على تقييم نظرة الناس إ لى شخصية الشيخ العلميية‪ ،‬تسليما بكفايته‬ ‫العالية‪ .‬وغزارة علمه‪ ،‬ونظرته الثاقبة إلى المسائل‪ ،‬أو تنقيصا من مكانته‪.‬‬ ‫أقول في الأخير‪ :‬أرجو أن يولي الدارسون بحث الأستاذ وينتن مصطفى‬ ‫عناية خاصة لمزيد التعمق ي فكر الشيخ اطفتش‪ ،‬كما أطلب من المعنيين‬ ‫السعي والعمل بجدية لطبع كتب الشيخ اطفتّش المخطوطة منها بخاصة‪.‬‬ ‫الأباطيل‬ ‫ودفع‬ ‫الشبهات‬ ‫ورد‬ ‫والكشف عن فكرهم‬ ‫الإباضية‪.‬‬ ‫لتوضيح آراء‬ ‫عنهم ما دام الشيخ يعد مرجعا أساسيًا في الفكر الإباضي‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الوفيق‬ ‫وا لله ول‬ ‫الرلتور‪ :‬تحر نا صر بوحهمًا ‪1‬‬ ‫باتنع يوم ‪ 1 :‬مارى الثاني‪7141 7‬ه‬ ‫‪ 4‬ألتوبمر ‪6‬م‬ ‫دا!‬ ‫لا ي مه‬ ‫« مس‬ ‫مہ‬ ‫‪) 7‬‬ ‫مور‬ ‫طحلا لك د يب لجان‬ ‫اال عو سلامك لىء الامين هاذى اسح ر ججمةدد«لاح‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬صل‬ ‫نزلت العقيدة الإسلامية من ا لله تعالى صافية} ثابتة في أصولها ومبادئها‪ ،‬فتلقّاها‬ ‫اللسلمون‪ ،‬و لم يختلفوا قي شيع منها‪ ،‬لكن تغير البيئات والأزمنة جعل اجتهاد العلماء‬ ‫كل‬ ‫والتعامل معها يختلف ويتجدد مع كل عا م ئ وف‬ ‫فهمها ئ وقي منهج عرضها‬ ‫ق‬ ‫عصر يما يوافق الظروف؛ شأن العقيدة قي هذا شأن باقى علوم الشرع الي ضبطت‬ ‫قواعدها العامة لكنها تتطلب تحديدا في فهمها مراعاة للظروف الزمانية والمكانية‬ ‫لقد عرف الفكر الإسلامي رجالا نصروا الحق وسعوا للتجديد في الدين‪.‬‬ ‫كل حسب طاقته ومنهجه غايتهم التمكين لدين ا لله في الأرض وتبليغ أمانة‬ ‫الرسالة الت تحمَّلوها‪.‬‬ ‫ولا شك أن معرفة جهود هؤلاء العاملين أصبحت ضرورة ملحّة لأنها تنير‬ ‫ظرفنا المعاصر ‪.‬‬ ‫أداء هذا الواجب ف‬ ‫ق‬ ‫الطريق للاستمرار‬ ‫_‬ ‫_ ‪7‬‬ ‫نكن رغم هذه الضرورة \ فإن جانبا كبيرا من الغر اث الإسلامي ما زال ش‬ ‫حاجة إى عناية الدارسين وراحتمامهم؛ وهذا ما حفزنا إلى الكتابة والبحت يي آراء أحد‬ ‫اطفبّث أ _ رحمه ا لله _ إضافة إلى دوافع‬ ‫بن ينو ‪7‬‬ ‫أعلام هذا الفكر الشيخ ‪7‬‬ ‫اخرى هي‪:‬‬ ‫معتبر ‪:‬‬ ‫احخحديث الذين بذلو ‏‪ ١‬جههدا‬ ‫الفكر ‏‪ ١‬لإسلامى‬ ‫أعلام‬ ‫مزن‬ ‫الشيخ اضيش‬ ‫ا‬ ‫_‬ ‫للن‪.,.‬هو<ض با‪.‬ابلم۔ختمع الإسلامي‪.‬‬ ‫أعماله عن‬ ‫تعرب‬ ‫مرجعا أساسيا مزن مراجع الفكر الإباضي‪.‬‬ ‫الشيخ يعتبر‬ ‫ا‬ ‫_‬ ‫حقيقة مبادئ هذا المنحب‪.‬‬ ‫أ التراث الإباضي تراث خصب للبحث والدراسة وَهُوَ بحاجة إلى مزيد من‬ ‫جهود الباحثين والدارسين‪.‬‬ ‫و ه تسبقنا إلى هذا الموضوع دراسة علمية خاصة في الفكر العقدي للشيخ امحمد‬ ‫ابن يوسف اطفتش سوى بعض دراسات عامة ثي الفكر الإباضي أو أخرى اهتمت‬ ‫بجوانب من أعمال الشيخ نذكرها كما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬حراسة المستشرق الفرنسي كوبري‪ :‬راعسح ‪.‬م بعنوان‪ 4 ' :‬منح‬ ‫[ ` عل عسا (مدخل إلى دراسة الفكر الإباضي وعقيدته)‪.‬‬ ‫ح‬ ‫‪ -‬ودراسة فرحات الجخعبيري بعنوان‪« :‬البعد الحضاري للعقيدة عند الإياضية»‬ ‫والحادي‬ ‫القرون ‪ :‬التاسع والعاشر‬ ‫ق‬ ‫علم الكلام‬ ‫ق‬ ‫وهي حليل للتراث الإباضي بالمغرب‬ ‫عشر الهجرية‪.‬‬ ‫‪ -‬ترجمة «الر سالة الشافية» للمستشرق الفرنسى‪ :‬كوبرلي بعنوان‪ :‬عه‬ ‫[ ` ع نط"! س (غة عن تاريخ الإباضية ثني مزاب)؛ وقد‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫لآثاره‬ ‫للشيخ وقائمة‬ ‫للنجمة بتعريف‬ ‫وقدم‬ ‫الر سالة‪،‬‬ ‫من‬ ‫التاريخي‬ ‫الباحث اخز ء‬ ‫تر جم‬ ‫_‬ ‫‪8‬‬ ‫_‬ ‫‪ -‬ودراسة عدون جهلان _ رحمه ا لله _ بعنوان‪« :‬الفكر السياسي عند الإباضية‬ ‫اضقيش» ‪.‬‬ ‫من حاال آرا ء الشيخ محمد بن يو سف‬ ‫ايش‬ ‫لو حف‬ ‫«الشيخ عمد نن‬ ‫ودراسة خي بن صالح بو تردنن وعنوانها‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أهل السنة »‪.‬‬ ‫مقارنة بتفسير‬ ‫التقسير‬ ‫ومنذحبه ش‬ ‫‪ -‬ودراسة محمد عكي علواني بعنوان‪« :‬منهج الشيخ حمد بن يوسف ايضّش‬ ‫التيسير ‪4‬‬ ‫تقسيره‬ ‫ش‬ ‫‪= ,‬‬ ‫‪-,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ,‬سص‪‎‬‬ ‫الشيخ اصيش‬ ‫من وحر‬ ‫اجانب العقد ي‬ ‫ھه بحت‬ ‫رعم اهميتها‬ ‫الدرا سات‬ ‫وهده‬ ‫ثنا يجعل اخحاجة مذحَة إلى دراسته‪.‬‬ ‫ونحاول ثني هذا البحث الإجابة عن السؤانين التاليين‪:‬‬ ‫هل كانت للشيخ اضيش آراء عقدية اجتههادية ثي إطار المذهب ا لإاباضي‬ ‫الإسلامى عموما! مما مدى أهمية هذه الآراء إن وجحدت؟؛‬ ‫وا لفك‪,‬‬ ‫خصوصا‬ ‫ومن أجل الوصول إلى إجابة شافية انتهجنا المنهج الوصفي الاستقصائي ثي‬ ‫بن‬ ‫إل المقارنق‬ ‫عمدنا‬ ‫ا راء الشيخ وعرضها [ نم‬ ‫مظات‬ ‫ا‬ ‫اغلب البحث للوصول‬ ‫آرائه وآراء غيره من العلماء كما استعملنا المنهج التاريخي للإمام بجوانب حياة الشيخ‬ ‫اطفيشؤ ولوضع بعض القضايا العقدية فني إطارها التاريخي‪.‬‬ ‫مرقد قسمنا البحث إلى مقدمة وثمانية فصول و خاتمة‪:‬‬ ‫عرفنا‬ ‫وآثاره «‬ ‫اضيش حياته‬ ‫» الشيخ احمد بن يو سف‬ ‫وعنوانه ‪:‬‬ ‫الفصل ‏‪ ١‬لأول‬ ‫فيه بالشيخ وركزنا على جهوده يي الإصلاح الاجتماعي‪ .‬ومواقفه من الاستعمار‬ ‫‪ :‬وعمله العلمي والفكري‪.‬‬ ‫أما الفصل الثاني فخصصناه لمنهج البحث العقدي عند الشيخ ‪.7‬‬ ‫‪- 9‬‬ ‫ولاسيما منهجه في الاستدلال ووسائله‪ 5‬ورأيه في التأويل وموقفه من منهج‬ ‫المفوضين ومنهج الباطضيين‪.‬‬ ‫وأما الفصل الثالث‪ :‬فهو بعنوان‪« :‬الإمان با لله تعالى»‪ :‬وتحدثنا فيه عن تعريف‬ ‫الشيخ للتوحيد وأدلته‪ ،‬وما يجب فيه‪ ،‬وعن الأسماء الحسنى ومصدرها‪ ،‬ثم الصفات‬ ‫وأنواعها‪ ،‬مركزين على مسألة استحالة رؤية ا لله تعالى‪.‬‬ ‫وفي الفصل الرابع‪« :‬الإيمان بالغيب»‪ :‬تحثنا عن الغيب©ؤ وأنواعه والغيب‬ ‫لتعلق باليوم الآخر بمراحله المتعتدة من النفخ في الصور إلى البعث والختة والنار وما بين‬ ‫ذلك‪ ،‬وختمنا الفصل بالحديث عن الإيمان بالملائكة وصفاتهم ووظائفهم‪.‬‬ ‫أما الفصل الخامس‪ :‬فخحصّصناه لدراسة آراء الشيخ اطفيش يي إثبات النبوة‬ ‫اوالخاجة إليها ومنهجه في ذلك؛ وتعريف الأنبياء وصفاتهم وما أيدهم ا لله تعالى به من‬ ‫معجزات وكتب‪.‬‬ ‫وثني الفصل السادس‪« :‬الإيمان والكفر»‪ :‬بحثنا مفهوم الإيمان وعلاقته بالإسلام‬ ‫وزيادته ونقصانه والخوف والرجاى ثم بحثنا المنزلة بين الإيمان والكفر ثم منزلة الكفر‪.‬‬ ‫أما الفصل السابع‪« :‬القضاء والقدر وأفعال الإنسان»‪ :‬فبحثنا فيه تعريف القضاء‬ ‫والقدر‪ .‬وصلتهما بالتوحيد وكيفية الإيمان بهما‪ ،‬نم مسؤولية الإنسان في فعله‬ ‫وحاولنا الإلمام‪.‬موقف الشيخ من النظريات ال تداولت القضية عند الإباضية وغيرهم‪.‬‬ ‫وفي الفصل الثامن‪ :‬تناولنا الوعد والوعيد ومصير الإنسان في الآخرة والتوبة‬ ‫ومغفرة الذنوب‪.‬‬ ‫أما الخاتمة فضمتاها أهم نتائج البحث مبرزين مواطن التقليد أو التجديد والقوة‬ ‫أو الضعف في فكر الشيخ اطفيش‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0[ -‬‬ ‫ثم أتبعنا البحث ملحق حوى قائمة مؤلفات الشيخ اضتيّش ال م يتسن لنا‬ ‫إدراجها ضمن الفصل الأول‪.‬‬ ‫أما عن مصادر البحث فقد رجعنا إلى أغلب ما كتبه الشيخ وأثبتناه ى ثنايا هذه‬ ‫الدراسة‪ ،‬كما رجعنا إلى مصادر كتبها معاصرون للشيخ أو تلاميذهء من ذلك‪ :‬آثار‬ ‫الشيخ عبد ا لله بن حميد السالمي العماني ‪ .‬وسعيد بن تعاريت التونسي قي كتابه «المسلك‬ ‫امحمود اني معرفة الردود»‪ .‬وما كتبه الشيخ إيراهيم بن أبي بكر حفار في «السلاسل‬ ‫النحبية في الشمائل الطفيشية»‪ ،‬وما ذكره الشيخ أبو اليقظان إيراهيم في «ملحق‬ ‫السير»‪ ،‬وأبو إسحاق إبراهيم اطفيش فى كتابه «الدعاية إلى سبيل المؤمنين» ومقدماته‬ ‫على بعض كتب الشيخ اطفيش اليي نشرها‪.‬‬ ‫واعتمدنا أيضا مصادر من التراث الإسلامي اتخذناها نماذج نستقي منها الآراء‬ ‫اللنهبية‪ 5‬ولاسيما في المقارنة بين آراء الشيخ اطفيش وآراء غيره‪ .‬وركزنا بي هنا على بعض‬ ‫مصادر للناهب العقدية التالية‪ :‬الإباضيّة‪ ،‬والأشاعرة‪ 5‬والسلفيّة‪ ،‬والشيعة الإماميّة‪ ،‬وللمعتزلة‪.‬‬ ‫سبيلنا نذكر منها‪:‬‬ ‫اعتز ضت‬ ‫و غ مخل عملنا من صعوبات‬ ‫أولا‪ -‬وضعية تراث الشيخ اطفيش المخطوط والمطبو ع‪ ،‬فقد توعته مكتبات‬ ‫مكتبة‬ ‫الآخر ف‬ ‫و شطره‬ ‫حتى كنا بحد شطر الكتاب ق مكتبة‬ ‫بوادي ميزاب‬ ‫‪7‬‬ ‫أخرى وأغلب المطبو ع من هذا التراث غير محقق إلا نزرا يسيرا جذا منهك إضافة إلى‬ ‫سوء الطباعة وكثرة الأخطاء الق تصل إلى حذف جمل سواء في المطبو ع قديما أو‬ ‫حديثا وهذا ما ألحانا إلى القيام بعمل المحقق والدارس معا‪ ،‬وإلى اعتماد المخطوط رغم‬ ‫جحديدة إذا كانت رديئة‪.‬‬ ‫وجود المطبو ع ئ آو الطبعة القديمة مع وجود طبعة‬ ‫ثانيا‪ -‬إت بعض المكتبات الي تفضل أصحابها بفتح أبوابها أمامنا مشكورين‬ ‫كانت _ ف الغالب _ تفتقر إلى الفهرسة العلميّة الدقيقة‪ .‬منا أدى بنا إلى القيام بعمل‬ ‫أولا وفهرسة تراث الشيخ‪ .‬ثم البحث فيه‪ 6‬إضافة إلى‪ .‬عدم انتظام أوقات بعض‬ ‫‪٧‬‬ ‫للكتبى‬ ‫المكتبات‪ .‬وكان أثذرلك على البحث ضياع الوقت وطول منة العمل؛ ومن الواجب أن‬ ‫نستشي بعض المكتبات ونذكر فضل القائمين عليها الذين قوا للا كا المساعدة‬ ‫ومنها مكتبة الشيخ الحاج صالح لعلي ومكتبة الاستقامة ببي يزقن‪ .‬ومكتبة الأستاذ محمد‬ ‫ابن أيوب الحاج سعيد بغرداية‪' .‬‬ ‫ٹالغا‪-‬تطور آراء الشيخ وتغيرها من بداية عهده بتليف إل نهايته‪ ،‬فلم يكن من‬ ‫الهين معرفة الرأي الأخير الذي ارتضاه إذا لم ينص رعليه‪ ،‬بل كان أحيانا يتعمد إخفاء‬ ‫مؤلفاته غير ممكن‬ ‫تدريبا لتلاميذه على اكتشافه‪ ،‬وصعب علينا العمل في هذا الوضع ا‬ ‫)‬ ‫ترتيبها زمنيا بع‪.‬‬ ‫هذه بعض الصعوبات الى لا يخلو منها بجت©‪ ،‬وما كان العمل ليتم لولا فضل ا لله‬ ‫تعالى الذي يسر علينا تذليل العقبات وتخطيها؛ وفتح ك صدور المشايخ والأساتذة الذين‬ ‫أمتونا بيد المساعدة سواء من كان منهم بوادي ميزاب أم خارجه؛ وغذصُُ بالذكر منهم‬ ‫الأستاذ المشرف الدكتور بشير بوجنانة الذي تفضل بقبول الاشراف وتابع النمل وصبر‬ ‫على طول مدته وعلى بعد الشقة بيننا وبينه‪ ،‬و لم يتوان في إرشادنا والأخذ بيدنا فجزاه‬ ‫ا لله عن العلم وأهله كا خير‪.‬‬ ‫وبعد‪ :‬قَإنَه لا يمكننا أن ندعي أت هذه المحاولة في دراسة آراء الشيخ اطفيّش‬ ‫العقدية قد بلغت الغاية المرجوة من استيفاء الموضوع حقه فما هي إلآ بداية طريق‪،‬‬ ‫ونسأل ا لله تعالى أن يتيح لنا ولغيرنا فرصا لإنجاز دراسات أخرى وا لله من وراء القصد‬ ‫وهو يهدي السبيل‪ ،‬وهو ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫بىيزش‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬نوفر ‪5991‬‬ ‫مماوئىلتانة ‪/ 61412‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪1 2‬‬ ‫الا ضتصارات الستعملة‬ ‫خ‪ :‬خطو ط‪.‬‬ ‫تاريخ‪.‬‬ ‫دون‬ ‫ت‪:‬‬ ‫د‪.‬‬ ‫رقم‪.‬‬ ‫دون‬ ‫ر ‪:‬‬ ‫د ‪.‬‬ ‫المكتة ‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫رقمه ش‬ ‫على‬ ‫الرقم الموجود بن قوسين ‪ )...( :‬بعد اسم المكتة يدل‬ ‫ط‪ :‬مطبو ع‪.‬‬ ‫ظ‪ :‬ضهر الورقة من المخطوط آي ‪ :‬الو جه الثانى منها‪.‬‬ ‫ق‪ :‬القسم من الكتاب‪ :‬مثل‪ :‬الهميان‪1 :‬ق‪ :2‬أي الخزء الأول القسم الثاني‪.‬‬ ‫ورقة المخطوط‬ ‫و‪ :‬وجه‬ ‫‪ : /‬خط يفصل بين اخز ء والصفحة؛ وبن التاريخ الهجري رالميلادي ‪.‬‬ ‫‪ :-‬خط يسبق ذكر مؤلفات الشيخ اطضيّش ني الهامش‪.‬‬ ‫‪777‬‬ ‫الشيخ‬ ‫مؤلفات‬ ‫ملا حلة ‪ :‬استعملنا كتابي ‪ ” :‬المميان ‪ .‬و” التيسير ‪ .‬من‬ ‫بطبعتيهما القديمتين واجخديدتين وأشرنا إلى الطبعة القديمة فقط ب‪ :‬طا‪ ،‬أما‬ ‫الطبعة اجخديدة فلم ننصر عليها‪.‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪] 3‬‬ ‫الفصل الأزل‬ ‫بر يوسف اطفنّس‬ ‫الشبغ امحي‬ ‫ونقانته وآتاره‬ ‫حياته‬ ‫المبتيت الأو‬ ‫طفبتر‬ ‫حبأة الشيخ أمتهم بر بولس‬ ‫ميزاب‬ ‫‪ 1‬ووادى‬ ‫الإسلام‬ ‫أوضاع العا‬ ‫‪_ 1‬‬ ‫تعتبر الظروف والأوضاع السياسية والاجتماعية والفكرية من أهم المؤتّرات‬ ‫على أفكار العلماء وآرائهم‪ .‬ومعرفة هذه الأحوال تساعد على الوصول إلى فهم‬ ‫مراحل حياتهما وتفسير مواقفهم فيها وآرائهم؛ و نم يشذ الشيخ امحمد بن يوسف‬ ‫اطفيّش عن هذه القاعدة لذا نحاول التعرف على الظروف الي عاشها‪ ،‬ويهمّنا منها‬ ‫حال العالم الإسلامي عموما‪ ،‬ثم وادي ميزاب خاصّة} في الفترة الممتدة من بداية القرن‬ ‫الثالث عشر إلى بداية الرابع عشر الهجرتين أي خلال القرن التاسع عشر الميلادي‪.‬‬ ‫‪ .‬فقد شهد العالم الإسلامى منذ القرن الثامن عشر الميلادي تدهورا واضحا في‬ ‫شتى المجالات؛ وخاصة في المجال السياسئَ‪ :‬كضعف الدولة العثماتتّة} وبداية التوسع‬ ‫الاستعماري الغربي؛ وبدء الاستيلاء على أراضي المسلمين واتساع الإمبراطوريات‬ ‫الغربية على حساب أراضي الخلافة الإسلامية فني كل ناحية‪ ،‬وجسد هذا الوضع‬ ‫تطبيق قرارات مؤتمري‪« :‬فيّنا» سنة ‪5181‬م و«إكس لاشبيل» سنة ‪8181‬م؛ من أجل‬ ‫القضاء على الدولة العثماتّ"“‪.‬‬ ‫ونشأت عن هذه الأوضاع ردود أفعال من أجل اليقظة والثورة على‬ ‫عمد بن يابه الشيخ بلحاج‪ :‬الشيخ اطفيش الجتهد المتفتح‪ :‬من أعمال "مهرجان القطب“‬ ‫‪1‬‬ ‫سنة ‪1891‬م محاضرة مرقونة بمكتبة الحاج سعيد محمدا غرداية؛ بكير بن سعيد أوعوشت‪:‬‬ ‫قطب الأئمة‪ .‬حياته وآثاره الفكرية جهاده‪ :‬المطبعة العَرَبتة غرداية ‪1991‬م‪.85 75 :‬‬ ‫وأحمد‬ ‫الأففاز“ث©‬ ‫الدين‬ ‫حمال‬ ‫الشيخ‬ ‫‪:‬‬ ‫حركات‬ ‫مشل‬ ‫والاستبداد‬ ‫الظلم‬ ‫عرابرث‪ 3‬والأمير عبد القادر(‪.‬‬ ‫أمّا من الناحية الاجتماعية والفكريّة‪ ،‬فقد كان العالم أيضا على طرفي نقيض‪:‬‬ ‫غرب آخذ بأسباب المدنية والتطوّر وقطع أشواطا في ذلك واتخذ الاكتشاف العلمي‬ ‫ذريعة لاستعمار البلدان الشرقيّة؛ وشرق ما زال يرزح تحت أغلال الانحطاط الفكري‬ ‫والاجتماعي وظهرت فيه بعض الحركات الإصلاحية أثناء النصف الثاني من القرن‬ ‫التاسع عشر؛ مثل‪ :‬حركة الأفغاني وتلميذه محمد عبد وغيرهما إلا أت طغيان‬ ‫الجمود والتزدي كان أشد قوّة‪ ،‬وأوسع رقعة؛ فانحخصرت هذه الحركات في محيط‬ ‫جغراق محدود‪ ،‬وفي مجتمعات معدودة‪ ،‬بينما ركنت المجتمعات الباقية إلى الانحرافات‪.‬‬ ‫وتشبثت با لأوهام والخرافا رت(‪. )6‬‬ ‫و لم تختلف الأوضاع في وادي ميزاب _ على عهد الشيخ اطفيّش _ كشيرا عن‬ ‫‪ .‬أوضاع العالم الإسلامي‪ .‬فكانت البيئة الميزابّة نموذجا مصغرا عن البيئة الإسلامية العامة‪.‬‬ ‫جمال الدين الأفغاني‪ :‬عمد بن صفدر (‪5131 - 4521‬ه_‪7981 - 8381/‬م)؛ انظر عن‬ ‫‪)2‬‬ ‫أعماله وجهاده‪ :‬الزركلي‪ :‬الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرحال والنساء والعرب‬ ‫والمستعربين والمستشرقين دار العلم للملايين‪ ،‬ط‪ 7‬بيروت ‪6891‬م‪.961 6/861©0 :‬‬ ‫أحمد عرابي بن عمد‪ :‬زعيم مصري قاد الثورة العرابية (‪9231 - 7521‬ه_‪- 1481 /‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪11‬ع) انظر‪ :‬المرجع نفسه‪.961 1/861{5 :‬‬ ‫الأمير عبد القادر بن محي الدين الحزائري‪0031 - 2221( :‬ه_‪3881 - 7081/‬م)‪ ،‬قاد‬ ‫‪)4‬‬ ‫المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي إلى أن نفي إلى فرنسا ثم إلى المشرق‪ .‬انظر‪ :‬المرحع نفسه‪:‬‬ ‫‪.45‬‬ ‫عمد عبده بن حسن‪3231 - 6621( :‬ه‪5091 - 9481 /‬م)‪ ،‬انظر‪ :‬المرحع السابق‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪.62‬‬ ‫عمد بن بابه الشيخ بلحاج‪ :‬الشيخ اطفيش المجتهد المتفتح‪.‬‬ ‫‪»)6‬‬ ‫لكن لها بعض الخصوصيات نذكرها فيما يلي‪:‬‬ ‫فمنطقة وادي ميزاب تقع جنوب الخزائر‪ ،‬وتبعد عن العاصمة بستمائة كلم‬ ‫(‪ 006‬كلم) ترتفع عن سطح البحر بثلاثة وخمسين مترا (‪35‬م)‪ .‬وهي أرض صحراوية‪.‬‬ ‫تحمل كل خصائص الصحراء من الناحية المناخية وغيرها تتخللها بعض الوديان إلا‬ ‫أنها ني الغالب جافة‪ 5‬لا تحري سوى بضعة أيام؛ وكثيرا ما تعرضت إلى الخفاف سنوات‬ ‫فبقيت قاسيّة‪ ،‬لكتها لم تمنع الذين استوطنوها أن يقيموا فيها عمرانا وحضارة‬ ‫تناقلتها الألسن وشهدت بها الآثار والأعمال("‪.‬‬ ‫المجتمع بوادي ميزا‬ ‫و يخض‬ ‫ب لقيادة جماعية منذ دخول الملنحهب ا لإياض ‪ ( +‬إليه‬ ‫انظر في وصف المنطقة‪ :‬عمد علي دبوز‪ :‬نهضة الزائر الحديثة وثورتها المباركة المطبعة‬ ‫(‪7‬‬ ‫التعاونية ‪5831‬ه‪5691/‬م‪ ،1/851 :‬يحي صالح بوتردين‪ :‬الشيخ عمد بن يوسف اطفيكش‬ ‫ومذهبه في تفسير القرآن الكريم مقارنة إلى تفسير أهل السنة‪ :‬حث مقدم لنيل الماجستير‬ ‫جامعة عين شمس القاهرة‪ .‬مرقون‪.02 :0141/9891 :‬‬ ‫وقد دلت يعض الحفريات على وجود حياة بالمنطقة في العصور القديمة وأغلب المراجع‬ ‫تبدأ تأريخها للمنطقة من قدوم أيي عبد ا لله عمد بن بكر إليهاء حيث وجد طائفة من قبيلة‬ ‫زناتة نشر فيهم المذهب الإباضي ثم انتقل إليها الإياضيّة من مناطق مختلفة‪ ،‬وانتشرت حركة‬ ‫العمران والاقتصاد والفكر‪ ،‬وتوسعت المدن وأنشئت مدن أخرى على التوالي‪ :‬العطف©‬ ‫ينورة‪ ،‬مليكة} غرداية بيي يزن ثم القرارة وبرّيان‪ ،‬من القرن الخامس الهجري إلى الحادي‬ ‫عشرا انظر‪ :‬إبراهيم طلاي‪ :‬ميزاب بلد كفاح دراسة تاريخية واجتماعية تلقي الأضواء على‬ ‫نشأة هذا البلد وحياة ساكنيه‪ :‬مطبعة البعث قسنطينة ‪0791‬م‪.91 315 :‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪:‬‬ ‫'‪ 1‬خ ن‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫!‬ ‫‪':‬‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪4391: 07‬‬ ‫المذهب الإباضي‪ :‬هي التسمية الغالبة على أتباع جابر بن زيد التايعي المتوفى سنة ‪ 69‬ه‬ ‫(‪8‬‬ ‫وهو مؤسس المذهب؛ ونسب إلى عبد الله إبن إباض باعتباره كان المدافع عنه لدى الأمويين‬ ‫وهو من المذاهب الإسلامية الموجودة إلى اليوم ولأصحابه كتبهم وآثارهم التى تحوي آراءهم‬ ‫‪- ,-91‬‬ ‫ي القرن الخامس الهجري هذه القيادة المعروفة بحلقة العرابة“ أو نظام العربة الذي‬ ‫أسسه الشيخ أبو عبد ا لله محمد بن بكر الفرسطائرד"‪ 5‬وعرف هذا النظام تحسيدا في‬ ‫وتطورا خاصة بوادي ميزاب حتى أصبحت أمور الحل والعقد تعود إليه ق‬ ‫الواقع‬ ‫المتعاقبة ‪ 3‬ففي أيام‬ ‫وللأحداث‬ ‫العامة‬ ‫تبعا للأرضاع‬ ‫ومر بمترات قوة وضعف‬ ‫الوادي؛‬ ‫الحكم العثماني كان للميزابيين ‪.‬معاهدأات مع داي ابخزائر يحكمون بموجبها منطقتهم‬ ‫ولهم أمناء ينوبون عنهم لدى السلطة العثمانيّة} فتمكنوا بذلك من البقاء في ميزاب مع‬ ‫حتى ججي‬ ‫وبقي الأمر هكذا‬ ‫الجزائري" ! ا‬ ‫الشمال‬ ‫توسيع نشاطهم التجاري ال‬ ‫الاحتلال الفرنسي الذي لم يلبث أن وصل الصحراء} فكان على الميزايتين أن يتخنوا‬ ‫في الفقه والعقيدة نشأ المذهب بالبصرة ف القرن الأول ثم انتشر إلى جنوب الزيرة‬ ‫العربية وشمال افريقيا خلال القرن الثاني الهجري‪ .‬انظر‪ :‬علي حيى معمر‪ :‬الإباضية بين‬ ‫الفرق الإسلاميةإ ط‪ 2‬المطبعة العربية‪ .‬غرذاية ‪7891‬م‪ ،‬وقد شرح المؤلف بوضوح آراء‬ ‫‪:‬‬ ‫المذهب وأصوله‪.‬‬ ‫نظام العرابية‪ :‬تنظيم اجتماعي‪ :‬خاص بالإباضيّة في المغرب أساسه المحافظة على اجتمع بعد‬ ‫(‪9‬‬ ‫انتهاء حكم الرستميين سنة ‪ 692‬ه‪ .‬أسسه أبوعبد ا لله محمد بن بكر بإرشاد من شيخه‬ ‫أبي زكرياء فصيل بن أبي مسور& ابتدأ النظام على شكل حلقة تعليمية‪ .‬تم تطورت حتى‬ ‫أصبح هما سند احتماعي قوي جعلها تقود المجتمعؤ وتركت أثرا واضحا في نشاط الحركة‬ ‫العلمية الحضارية للمجتمعات الإباضية خاصّةفي ليبيا وجربة ووادي ميزاب انظر‪ :‬الدرجيي‪:‬‬ ‫أبو العباس‪ :‬طبقات المشايخ بالمغرب‪ ،‬تحقيق‪ :‬إبراهيم طلاي‪ :‬مطبعة البعث قسنطينة دت‪:‬‬ ‫‪5 .4 .1/3‬؛ إبراهيم طلاي‪ :‬ميزاب يلد كفاح‪54 - 83 :‬؛ فرحات الجعبيري‪ :‬نظام العرّابة‬ ‫عند الإباضية الوهبية ف حربة‪ :‬نشر لمعهد القومي للآثار والفسون! المكتبة الارنيئة ‪-1-‬‬ ‫تونس ‪ 5791‬وقد فصل المؤلف الحديث عن الموضوع في هذا الكتاب‪.‬‬ ‫أبو عبد ا لله عمد بن يكر‪ :‬من علماء القرن الرابع وبداية الخامس الهجريين (‪01‬م)‪ ،‬أصله‬ ‫‪)0‬‬ ‫ووادي‬ ‫من حبل نفوسة (ليبيا) تعلم جربة وتولى التدريس والدعوة انتقل بين نفوسة وجربة‬ ‫ريغ ورارحلان ووادي ميزابؤ توني في ابليدة اعمر انظر‪ :‬المرجع نفسه‪.64 - 13 :‬‬ ‫‪.34‬‬ ‫ميزاب بلد كفاح‪:‬‬ ‫ابراهيم طلاي‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫موقفا إزاءه‪ ،‬وقد عرفوا التفوق العسكري للمستعمر ورأوا ما يتركه من البلاء‬ ‫والأثر على العمران والعباد وذلك بعد مشاركتهم في رة الحملة الفرنسية على الجزائر‬ ‫سنة ‪ "0381‬؛ وحملتهم هنه التجربة على أن يبرموا معاهدة حماية مع السلطة‬ ‫الاستعمارية لما وصلت إلى مدينة الأغواط شمال ميزاب سنة ‪3581‬م‪ ،‬وكان هذا حلا‬ ‫وسطا بين عدم قدرتهم على المقاومة ويين أن يتجنبوا ما يتتج عن التدخل الفرنسي ق‬ ‫شؤونهم الخاصةة‪ 5‬وقد دلت هنه المعاهدة من جانب آخر على انفلات زمام التحكم‬ ‫من أيدي العرابة والعلماء الذين لم يرتضوها‪« :‬فقد كانت الهيئات الدينية غائبة عنه‬ ‫تحرّجا من إمضاء معاهدة مع المشركين»“""؛ و لم تدم حال الحماية طويلاء إذ نقضت‬ ‫فرنسا المعاهدة مبررة ذلك بمساندة أهل ميزاب للثورات والثوار في أنحاء الخزائر‬ ‫فأصبح ميزاب ملحقا بالأراضى المحتلة التابعة للأدارة العمسكرية منذ سنة‬ ‫‪"2‬؛ و لم يعد لنظام العرابة من سلطة إلآ فني قضايا اجتماعية محدودة خاصة‬ ‫بيل الفرنسيين‪.‬‬ ‫لَمتًا أصبح القضاء‬ ‫أما من الناحية الاجتماعية والفكريّة‪ ،‬فإن وادي ميزاب لم يخل من بض‬ ‫الاضطرابات بين أهله وإسرافو قي سفاسف الأمور‪ ،‬فبقي أهل العلم حتى القرن التاسع‬ ‫عشر الميلادي يعيشون على أنقاض ما خلفته عصور الانحطاط والتقليد والجمود وقد‬ ‫وصف الشيخ امحمد بن يوسف اطفيّش هذه الحال قائلا‪« :‬وإتما أطنب في هذا المقام‬ ‫المؤسسة‬ ‫عهدك‬ ‫العامة ق‬ ‫الدولة والحياة‬ ‫نظام‬ ‫سيرته وحرربه‬ ‫الحزائر‪:‬‬ ‫داي‬ ‫باشا‪:‬‬ ‫عثمان‬ ‫‪( 21‬‬ ‫الوطنية للكتاب الحزائر ‪6891‬م‪.831 :‬‬ ‫‪.74‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫ميزاب بلد كفاح‪:‬‬ ‫إبراهيم طلاي‪:‬‬ ‫‪(31‬‬ ‫المرجع نفسه‪.94 :‬‬ ‫‪(41‬‬ ‫حمو عيسى النوري‪ :‬نبذة من حياة الميزابيين‪ ،‬دار الكروان باريس ‪4891‬م‪ {.1/703 :‬محمد‬ ‫‪)5‬‬ ‫ناصر‪ :‬الشيخ القرادي حياته وآثاره نشر جمعية النهضة المطيعة العربية غرداية ‪0991‬م‪.032 :‬‬ ‫لأحرّك أذهانا ألفت الجمود وأهيج أفهاما طالما مال نيرانها إلى الخمود»“""؛ و لم يمنع‬ ‫هذا الوضع من وجود بعض الحركات الإصلاحية الي قام بها بعض من سبقوا الشيخ‬ ‫اطفيّش مثل حركة الشيخ أبي زكرياء يحي بن صالح"" فحركة الشيخ عبد العزيز‬ ‫النمين(""'؛ ثم جاء عصر الشيخ اطفيتّش في المرحلة الثالشة من أدوار النهضة الحديثة‬ ‫بوادي ميزاب كما يقسمها الأستاذ محمد علي دبوز“'‘& و لم تكن هذه الفترة الأخيرة‬ ‫‪ -‬حاشية السؤالات (خ) مكتبة القطب بين يزقن (ا ‪ -‬و‪ :)7 :‬ظ‪.69 :‬‬ ‫(‪61‬‬ ‫أبو زكرياء خي بن صالح الأفضلي (‪2021 - 0211‬ه) من أوائل من قام بنهضة في وادي‬ ‫(‪71‬‬ ‫ميزاب\ انتقل إلى جربة بتونس وبقي متعلما فيها مدة طويلة‪ ،‬رجع إلى وطنه مدرسا‬ ‫ومصلحا اجتماعيا‪ ،‬لقي معارضة شديدة لم يترك مؤلفات‘ وتخرج عليه من حمل أفكاره‬ ‫ونشرها‪ ،‬توفي ودفن ببني يزقن‪ ،‬انظر‪ :‬محمد علي دبوز‪ :‬نهضة الجزائر‪262 - 1/452 :‬؛‬ ‫عبد العزيز الثمين‪ :‬النيل وشفاء العليل‪ :‬ط‪ 2‬المطبعة العربية الزائر ‪7691‬م‪ ،‬ينظر مقدمة‬ ‫الملصسحح عبد الرحمن بكلي‪.1/21 :‬‬ ‫عبد العزيز الثميي بن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد ا لله‪ :‬توفي سنة ‪ 0311‬ه أصله من بيي‬ ‫(‪81‬‬ ‫يزقن‪ ،‬انتقل مع والده إلى وارجحلان‪ ،‬وتعلم بها ر عمل في تارة أبيه‪ ،‬ثم تركها ليلتحق‬ ‫‪.‬ععدرسة أبي زكريا يحي بن صالح فكان من أبرز تلاميذه ترأس بجلس العرًابة ثم جالس‬ ‫وادي ميزاب عامة‪ ،‬أصبحت كتبه معتمد الإباضية وخاصة "كتاب النيل وشفاء العليل“‪،‬‬ ‫و"معالم الدين“‪ ،‬و"التكميل لما أخل به كتاب النيل“‪ ...‬انظر‪ :‬حمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪:‬‬ ‫‪1‬ا‪972 - 362/‬؛ عبد العزيز الثمَييي‪ :‬النيل‪ :‬مقدمة الممسحح‪.41 - 1/21 :‬‬ ‫محمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪1/982 :‬؛‬ ‫(‪91‬‬ ‫المؤلف‪ :‬عمد علي دبوز‪ :‬ولد ببريان (‪7331‬ه_‪9191/‬م) تعلم بها نم بالقرارة‬ ‫وانتقل إلى تونس متعلما؛ عاد فدرس في معهد الحياة؛ اهتم بتاريخ المغرب والخزائر‬ ‫خاصة له‪”:‬تاريخ المغرب الكبير“‪" 3‬نهضة الزائر الحديثة وثورتها المباركة"‪" ،‬أعلام‬ ‫الإصلاح في الحزائر“؛ توق في ‪61‬محرم ‪2041‬ه‪ 31/‬نوفمبر ‪1891‬م؛ انظلر‪ :‬الحاج‬ ‫‪ :‬سعيد يوسف‪ :‬تاريخ بي مزاب دراسة اجتماعية واقتصادية وسياسية‪ :‬المطبعة‬ ‫العربية‪ .‬غرداية ‪2991‬م‪.922-032 :‬‬ ‫ناقصة في الجحانب العددي من أهل العلم" بقدر ما كانت تتسم بطغيان سلطة غير‬ ‫المصلحين بقي الرضع كما هو مليئا بالقلهل‬ ‫واضطهادهم ئ إذ رغم جهود‬ ‫العلما ء‬ ‫والجهل والتخلف(‪.‬‬ ‫‪ 2‬نسب الشيخ اطفيّش ومولده‬ ‫هو الشيخ امحمد بن يوسف بن عيسى بن صالح بن عبد الرحمن بن عيسى بن‬ ‫ومنه نقل من ترجم له أو كتب‬ ‫هنا ما ذكره بنفسه مرات متعلدض ‪. 1‬‬ ‫إسماعيل اطفيش‬ ‫عن" ويتتهي نسب الشيخ إلى الحفصيين العائلة للالكة بالمغرب (‪526-389‬ه_‪-9221 /‬‬ ‫نجزم بصحة‬ ‫‪ 3‬‏‪ ٤‬ولا نستطيع أن‬ ‫‪ 4751‬م( ئ ثم يصله إل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ن‬ ‫لنسب إلى عمر بن الخطاب فبه لعدم توفر الأدلة الواضحة في تسلسل هنا النسب©ؤ ولطول‬ ‫الأمد يين عصر الراشدين وعصر الشيخ وكذا بعد الشقة‪ .‬كما لايمكن الخزم بعدمه لكن‬ ‫يقى السؤال‪ :‬هل يتهي نسبه حقيقة للى ب عدي بالجزيرة العريّة؟ فالبعض ينتهون به إلى‬ ‫الحفصيين لمشتاتين فقط ال أنه يكد بنفسه الانتهاء إلى بي عدي؛ ولا يكون فى هنا‪ :‬إل‬ ‫سائرا على منهجه في الرسالة الشافية الق حاول فيها إثبات النسب العرئ لكثير من العشائر‬ ‫حين نقل نسب‬ ‫بوادي ميزاب [ ومنها عائلته وعشيرتك ولعله تابع ق ذلك ابن خلدون‬ ‫يحي بكوش‪ :‬شرح النيل دائرة معارف إسلامية‪ :‬المطبعة العربية غرداية ‪4891‬م‪.22 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬قصيدة المعجزات‪(:‬خ) مكتبة الاستقامة يين يزقن (رف‪ -11):03-13:‬الرسالة الشافية‬ ‫‪)12‬‬ ‫ط‪ 2‬دم ‪.221 :6231‬‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪ :‬ط ‪ 2‬مطبعة البعث قسنطينة ‪0891‬م‪ :‬انظر مقدمة أبي إسحاق للكتاب؛‬ ‫‪)2‬‬ ‫محمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪.109 :‬‬ ‫‪ -‬تلقين التالي لآيات المتعالي‪:‬رخ) مكتبة الاستقامة‬ ‫‪ -‬مصيدة المعجزات‪13 .03 :‬؛‬ ‫‪)3‬‬ ‫(ح ‪ :)76 -‬و‪.32:‬‬ ‫الحفصتين إلى بي عدي أيض‪.‬‬ ‫‪ :‬من‬ ‫لغة ميزاب معنى ‪ :‬خذ تعا ل ك‬ ‫رهي ف‬ ‫» اطفيّش»‬ ‫وتلقب ا سر ته بلقب‬ ‫ثلانة مقاطع بهذا التزتيب‪ ،‬وريما هو «كناية عن الكرم والخود» ‪ 32‬ق هنه العائلة‪ .‬أما‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫عَئُون‬ ‫الحاج سعيل بن‬ ‫بنت‬ ‫سص‬ ‫مامه‬ ‫فإنها السيدة‬ ‫جههة أمه‬ ‫نسبه من‬ ‫‪6.‬‬ ‫‪٥ ٥‬‬ ‫م ‪ 2‬‏‪٥‬‬ ‫قاسم بن عمر بن موسى بن يدر من عشيرة آل يدر بيي يزقن(‬ ‫واشتهر الشيخ اطفيش عند الإباضيّة بلقب «القطب» ‪:7‬حتى أصبح لقبا‬ ‫مقصورا عليه‪ ،‬وليس هذا اللقب معنى من معاني رتب المتصوّفة‪ ،‬ولكن يدل على مكانة‬ ‫الشيخ وعلى كونه مرجعا للاباضيّة ني وقته وما زال‪.‬‬ ‫أتّا عن تاريخ مولد الشيخ فإت بعض المصادر تشير إلى أنَه كان سنة‬ ‫وإذا رجعنا إلى الشيخ اطفيّش‬ ‫‪6‬هك‪ 35‬ومصادر أخرى تحتده بسنة ‪7‬ه‪2‬‬ ‫ابن خلدون‪ :‬تاريخ العلامة ابن خلدون‪ :‬دار الكتاب اللبناني ط ‪ 3‬بيروت‪9791 :‬م‪:‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪.21/875‬‬ ‫يحي بوتردين‪ :‬الشيخ اطفيش ومذهبه في التفسير‪.63 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬تيسير التفسير‪ :‬ط ‪1‬قديمة الخزائر ‪6231‬ه‪6/085 :‬؛ إبراهيم حفار‪ :‬السلاسل الذهبية في‬ ‫‪)6‬‬ ‫الشمائل الطفيشية‪( :‬خ) مكتبة الأستاذ الحاج سعيد محمد غرداية (‪621):51‬؛ محمد علي‬ ‫دبوز‪ :‬النهضة‪1/592 :‬؛‬ ‫ب يزقن‪ :‬إحدى ترى وادي ميزاب وهي الخامسة نشأت سنة ‪027‬ه‪1231/‬م؛ وتسمى‬ ‫آت يز جن عند أهلها أصلها حي تافلالت ثم انضم إليها أحياء بجاورة؛ انظر‪ :‬الحاج سعيد‬ ‫يوسف‪ :‬تاريخ بي مزاب‪.22 :‬‬ ‫عمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪1/092 :‬؛ محي بوتردين‪ :‬الشيخ اطفيش ومذهيه فى التفسير‪.63 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ - )8‬الذهب الخالص‪ :‬مقدمة أبي إسحاق‪ :‬ب؛ أبو اليقظان إبراهيم‪ :‬ملحق سير الشماخي‪:‬‬ ‫(خ) مكتبة د‪ .‬محمد ناصر‪351 :‬؛ محمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪.1/092 :‬‬ ‫إبراهيم حفار‪ :‬السلاسل الذهبية‪.6 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫نفسه تحده يقول إن عمره سنة ‪7621‬ه هو تف وعشرون سن"“ فأبعد احتمال لسنة‬ ‫ميلاده يكون بتاريخ سنة ‪ 8321‬ه إذا كان عمره آنذاك تسعة وعشرين عاماء لذا مكن‬ ‫اعتبار ميلاده هو سنة ‪ 8321‬ه‪ 1281/‬م لا قبل هذا التاريخ‪ .‬وفي تحديد مكان ميلاد‬ ‫الشيخ بجد المراجع تذكر أنه كان ببلدة بي يزقن نقلا عن أبي إسحاق إبراهيم‬ ‫اطفيّثر(‪،“٨‬‏ بينما الصحيح أن ميلاده كان ببلدة غرداية كما تذكره بعض لمصادر“©‬ ‫ويصرح به الشيخ اطفيّش نفسه حين يشرح معنى لفظ «مسقط الرلس» ويقول‪« :‬أي‬ ‫موضع السقوط نحو‪ :‬غارداية مسقط رأسي أي موضع ولدت فيه وسقط فيه رأسي‬ ‫من بطن أمي‪ ،‬غفر الله ها‪ .‬ومع هذا فإآ الشيخ ينسب نفسه إلى بن يزقن‬ ‫ويسميها بلد(““‪ ،‬باعتبار أصوله ونسبه فى هذه البلدة وأما ذهاب أهله إلى غرداية فكان‬ ‫عرضا مؤقتا ‪ 0‬كما سيتضح عند الحديث عن ظروف نشاته‪.‬‬ ‫‪ - 3‬نشأته ووفاته‬ ‫عاش الشيخ اطفيّش السنوات الأربعة الأولى من عمره مديدة غردايةث‪ ،‬لأنه‬ ‫ولد في الفترة اليي نفي فيها أبوه من بني يزقن بسبب خلافه مع وجهاء البلدة حول قضايا‬ ‫‪ -‬شرح شرح الاستعارات‪( :‬خ) مكتبة القطب (ا ‪ -‬س‪ :)1:‬و‪.832 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪ :‬مقدمة أبي إسحاق‪ :‬ب؛ انظر ترجمة أبي إسحاق في عنوان تلاميذ‬ ‫‪)13‬‬ ‫الشيخ اطفيش من المبحث الثاني؛ محمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪.1/092 :‬‬ ‫إبراهيم حفار‪ :‬السلاسل الذهبية‪ 630 :‬أبواليقظان‪ ،‬ملحق السير‪.351 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬شرح لامية الأفعال‪ :‬مطابع سجل العرب‪ :‬نشر وزارة التراث‪ :‬عمان‪:‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪7‬ه‪6891/‬م‪.4/734 :‬‬ ‫‪ -‬شرح القلصادي‪( :‬خ) مكتبة الاستقامة (‪20 :)17‬؛ شرح كتاب النيل‪ :‬ط‪ 3‬دار الفتح‬ ‫‪)4‬‬ ‫بيروت ومكتبة الإرشاد جدة ‪5891‬م‪.355 9/253.5 :‬‬ ‫إبراهيم حفار‪ :‬السلاسل الذهبية‪63 :‬؛ أبواليقظان‪ :‬ملحق السير‪.351 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫الإصلاح الاجتماعملة;“‪ .‬وكان له من الإخوة ثلاثة أشقاء وهل"©‪ :‬عيسى وهو الأكبر‬ ‫وقد توفي سنة ‪1421‬ه بالزائر موسى الذي كان كثير الأسفار فيى طلب الرزق‬ ‫وتحمل مهمة النفقة على العائلة بعد وفاة والده وأخوه الحاج إبراهيم وقد كان عال("‪.‬‬ ‫وبعد رجوع العائلة من غرداية للى بي يزقن توفي الوالد فعاش الشيخ يتيما تحت‬ ‫رعاية أسّه وإخوته وكفالتهم وكان لأمه الأثر البالغ في تربيته وتكوينه وتعليمه“؛‬ ‫وقد عانى مع عائلته الفقر وشظف العيش؛ وهذا ما نجده في ثنايا كتبه ورسائله خاصّة‬ ‫تلك ال بعث بها إلى العمانيين حَنَّى أصبح يتحرًّج من نفقات المراسلات الي يبعث‬ ‫بها إليهم و لم يكن يجد ما يستنسخ به كتبه‪ 3‬وهذا ما يفسر لنا جانبا من ضياع تراثه؛ إذ‬ ‫لم يكن يعتد نسخ الكتاب الواحد فأصبح عرضة للضياع‪ ،‬وكان العمانيون يودون ‏‪٠‬‬ ‫زيارته لَكَِهُ لا ييدي رغبته في ذلك‪ ،‬بل يوذ لو صرفهم عن الزيارة لقلة إعانة الناس له‬ ‫على تحمُل نفقات تلاميذه الوافدين من خارج ميزاب والراجح أت هذه الحال كانت‬ ‫ئي بداية عهده ث لم تلبث أن تحسنت‪ .‬و لم يشتغل طول حياته بغير التعليم سوى الفترة‬ ‫القصيرة ال تول فيها القضاء فوجده يشغله عن التدريس والتأليف فتركه‪ ،‬وذلك‬ ‫قبل سنة ‪."3581‬‬ ‫‪ )6‬ابراهيم حفار‪ :‬السلاسل الذهبية‪ .63 :‬عَمُد علي دبوز‪ :‬نهضة‪.1/292 :‬‬ ‫إبراهيم حفار‪ :‬السلاسل الذهبية‪.91 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪.64‬‬ ‫انظر ترجمته في عنوان‪ :‬مصادر ثقافته ص‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ )9‬أبو اليقظان‪ :‬ملحق السير‪ .351 :‬عمد علي دبُوز‪ :‬نهضة‪.1/592 :‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪6/94 ،1‬؛ ط‪ .2‬البابي الحلبي‪ ،‬مصر نشر وزارة التزاث‪ ،‬عمان‪6891 ،‬م‪:‬‬ ‫‪)04‬‬ ‫‪ - .753-/0‬كشف الكربڵ المطبعة الوطنيئة‪ ،‬نشر وزارة التراث‘ عمان‬ ‫‪5‬ه_‪5891/‬م‪ - .1/11 :‬بحموع رسائل‪( ،‬خ) مكتبة القطبث© رأ‪ .‬ز‪ .151 :)6:‬إبراهيم‬ ‫حفگار‪ :‬السلاسل الذهبيئة‪.14 :‬‬ ‫‪ )1‬المصدر نفسه‪ .44 :‬أبو اليقظان‪ :‬ملحق السير‪.751 :‬‬ ‫_‬ ‫‪62‬‬ ‫_‬ ‫ومن المحن الي تعرض لهما الشيخ اطفيّش في حياته أنه نفي من بلدته بي يزقن‬ ‫فسكن البلدة المجاورة‪ :‬ينورة‪ ،‬وكان في فترة النفي يواصل التدريس والتأليف أيض‪.‬‬ ‫ويظهر أت هذا النفي هي «الغربة» الي ذكرها في كتابه "شرح شرح الاستعارات" إذا‬ ‫قال فيه‪« :‬فقد ألقت إل الغربة صداها أن أضع على شرح الاستعارات لعصام الدين‬ ‫شرحا‪ &»...‬وكان سبب هذا النفي محاولة الشيخ اطفيّش استعجال إصلاح بعض‬ ‫الأوضاع وتغييرها‪ ،‬وقد كان في أوّل عهد بالعمل الاجتماعئَ} و لم يعتبر أن تمكن هذه‬ ‫الأوضاع في النلس يستدعي التدرج معهمض ومن جهة أخرى بدا الشيخ يكتسب أنصارا‬ ‫من تلاميه تما حعل معارضيه يكيدون لهم حتى نفوه من بلدته» وقد بقي ف للنفى‬ ‫حوالي سبع سنين ثم رجع إلى بلدته وأقام فيها و لم يغادرها إل قليلا‪ ،‬حتى وافته المتة‬ ‫رحمه ا لله يوم السبت ‪ 32‬ربيع الثاني سنة ‪2331‬ه الموافق لشهر مارس سنة ‪4191‬م‬ ‫وتوفي بعد مرض الم به ثمانية أيا)م‪5"4‬؛( ويرى البعض أنه توفي متاثرا بسم من وضع‬ ‫الاستعمار الفرنسي كما يقول ذلك الشيخ حمو عيسى النوري" ‪ (64‬ناقلا عمن سمع عن‬ ‫أي إسحاق في أحد دروسه ‪.‬ممسجد بيي يزقن© لكن ل نحد من يذكر هذا عند غير‬ ‫إبراهيم حفار‪ :‬السلاسل الذهبية ‪.72 625‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬شرح شرح الاستعارات‪ :‬و‪.20 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫عمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪.833 - 1/633 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫إبراهيم حفار‪ :‬السلاسل الذهبية‪70 :‬؛ أيو اليقظان‪ :‬ملحق السير‪691 :‬؛ ولا يختلف هذان‬ ‫‪)5‬‬ ‫المصدران إلآ في اليوم ‪ 22‬أو ‪ 32‬من ربيع الثاني‪.‬‬ ‫حمو عيسى النوري‪ :‬نبذة من تاريخ الميزابين‪1/623 :‬؛ وممن نفى هذا السبب بعض المشايخ‬ ‫‪)6‬‬ ‫الذين التقينا بهم مثل‪ :‬الشيخ إبراهيم طلاي من بني يزن الشيخ الحاج عحمد مطهري من‬ ‫مدينة مليكة ‪ -‬غرداية‪ ،‬ونرى أن النفي أقرب إلى الواقع لعدم قوة إثبات غيره ونال رواية‬ ‫التسميم يذكر أن أبا إسحاق ظن ذلك و لم يكن متأكدا منه‪.‬‬ ‫والمؤلف‪ :‬حمو عيسى النوري من بلدة بنورة شارك في ثورة التحرير اهتم بالتاريخ‬ ‫وكتب فيه‪ ،‬وله شعر ما زال مخطوطا توفي سنة ‪2991‬م‪.‬‬ ‫ونفاه آخرون نظرا لكون الشيخ عاش عمرا يحتمل أن يتوفى بعده وفاة عادية _ ست‬ ‫وتسعون سنة _ ولو أراد الاستعمار ذلك لفعله قبل هذه السن لَمَا كان الشيخ في‬ ‫المعارضة ‏‪.٠‬‬ ‫قوة‬ ‫وف‬ ‫شبابه‬ ‫‪ - 4‬أسفاره ورحلاته‬ ‫أسفار الشيخ اطفيتّش قليلة جدا‪ ،‬تمثلت في بعض التنقلات بين قرى وادي‬ ‫ميزاب ثم وارجلانا“‘‪ ،‬و لم يخرج من هذا المحيط إلآ مرتين إلى الحجاز؛ وقلة رحلات‬ ‫الشيخ تدل على مدى تأثير الأوضاع فيه كاشتغاله معظم الوقت بالتدريس ومنذ وقت‬ ‫مبكر من عمره“‪ 3‬فألزم نفسه تعليم النلس في عهنر هم فى أش الحاجة إليه‪ ،‬ثما يمنعه من‬ ‫كثرة الحركة والتغب عن تلاميذه‪ ،‬ولكن ييقى السبب الأقوى هو التضييق‬ ‫الاستعماري عليه وتقييد حركاته وأعماله فأصبح لا يتق إلآ برخصة يتلقاها من القائد‬ ‫العسكرية‪ .‬وقد اتقذ ذرائع ومجرات تسوّغ له السفر كل مرة إلى بلدة بريان‪.‬‬ ‫فاشترى بستانا بهذه البلدة جعل تعهده سببا للسفر وطلب الرخص© وخصص وقتا في‬ ‫الخريف وآخر في الربيع ينهب فيهما كل سنة إلى بلدة بريان وقد يتمكن أحيانا من‬ ‫الحصول على رخصة أخرى للذهاب إلى مدينة القرارة"؛ ويصف الأستاذ محمد علي‬ ‫رارجلان مدينة بالجنوب الشرقي الخزائري وهي عاصمة ولاية ورقلة حاليا وكانت منذ‬ ‫‪)7‬‬ ‫القديم حاضرة وملتقى طرق القوافل بين الجنوب والشمال ازدهرت بالعلم وعرفت كثيرا‬ ‫من العلماء أمثال‪ :‬أبي يعقوب الوارجلاني‪ ،‬وأبي عمار عبد الكافي‪.‬‬ ‫بكير أوعوشت قطب الأئمة‪.311 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫بريان‪ :‬مدينة تبعد عن غرداية بنحو أربعين كلم شمالا تأسست في بداية القرن الثاني عشر‪.‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫القرارة‪ :‬مدينة تبعد عن غرداية ب ‪ 011‬كلم شمال شرق غرداية تأسست خلال القرن‬ ‫‪)0‬‬ ‫الحادي عشر‪.‬‬ ‫دبوز"ث كيف كان أهل هاتين البلدتين يحتفون بزيارات الشيخ حتى تتحول أيامها إلى‬ ‫أعياد‪ ،‬يقضي فيها الشيخ وقته بين وعظ وإرشاد وتدريس وتعهّد لأحوال الناس‬ ‫والإجابة عن استفتاءاتهم‪ ،‬وكذلك كانت حاله عندما سافر إلى وارجلان سنة ‪2191‬م‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫‏‪]١.‬‬ ‫ع‬ ‫‪,2‬‬ ‫‪ ,‬ع‬ ‫۔ ‪. .‬‬ ‫۔‪,‬‬ ‫وقد بقي فيها أسبوعين“؛ وأيضا لما نزل جزيرة جربة وهو في طريقه إلى الحجاز سنة‬ ‫‪ 3‬ه_ ‪.© [688/‬‬ ‫أتا أهم رحلات الشيخ اطفيتّش فهما الرحلتان الحجازيتان‪ ،‬وقد‬ ‫ذكرهما كثيرا قى مؤلفاته& وكانت الأولى منهما في العقد الأخير من القرن‬ ‫الشال عشر الهجري حوالي سنة ‪0921‬هت وهي الق ترتد ذكرها كثيرا في‬ ‫مؤلفاته‪ ،‬كما ذكر الذين التقى بهم من علماء مكة والمدين““؛ وكانت الثانية‬ ‫سنة ‪3031‬ه‪6881/‬م‪ .‬وسجل مراحلها ووصفها في قصيدته الحجازية ورسم‬ ‫طريقها وأهم المدن الي توقف فيها؛ واجتمع في بعضها بالإباضتّة‬ ‫والميزابيين““‪ 5‬وذكر ما اقتنى أثناها من الكنب‘ وكان رجوعه منها مع‬ ‫بداية سنة ‪4031‬ه_‪.٩‬‏‬ ‫عمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪.053 .143 .1/043 :‬‬ ‫‪)15‬‬ ‫يبراهيم بابزيز‪ :‬كلمة ألقاها في مهرجان القطب عن رحلة الشيخ اطفيُش إلى وارحلان‪،‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫انظر أعمال المهرجان‪.‬‬ ‫سالم بن يعقوب‪ :‬حظ جربة من تعاليم القطب‪ :‬محاضرة مرقونة‪.)(3 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬شرح لامية اين النظر‪( :‬خ) مكتبة القطب (أ‪-‬ث‪439 :)1:‬؛ ‪ -‬الذخر الأسنى في شرح‬ ‫‪)4‬‬ ‫أسماء ا لله الحسنى‪ :‬ط‪ 1‬دم ‪ 6231‬ه‪.042 :‬‬ ‫‪ -‬القصيدة الحجازية (خ)‪ :‬ضمن بجموع قتسائد وأجوبة مكتبة القطب (أ۔‪.‬ز ‪.)7‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪(:‬رخ) مكتبة القطب (رأ‪.‬و‪ /1 :)5 :‬و‪252 :‬؛ تفسير ألغاز‪ :‬طل دم‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪21 ،11‬؛ سالم بن يعقوب‪ :‬حظ جربة من تعاليم القطب‪.30 :‬‬ ‫‪:6‬‬ ‫‪ -‬رسالة إلى الوالي العام الفرنسي يالخزائرى مؤرخة في ربيع الأول ‪4031‬ه بقسنطينة‪،‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الإصلاح الاجتماع‪,‬‬ ‫‪ 5‬حهوده وب‬ ‫جاء الشيخ اطفيّش في وقت وفي ظروف كان فيها المجتمع في أشت الحاجة إلى‬ ‫مصلح يواصل الخهود الي بدأها الشيخ يحي بن صالح أبو زكرياء والشيخ عبد العزيز‬ ‫اللميئ حتى تؤتي تلك الأعمال ثمارها‪ ،‬أو تزداد قوة ولا تضعف ولا تنهب تلك‬ ‫الجهود سدى فأصبح الإصلاح الاجتماعي واجبا أمام الشيخ اطفيّش وقد أدرك ذلك‬ ‫فقضى عمره في خدمة هذا المجتمع و لم تثنه الصعاب ال اعتزضت سبيله‪ ،‬ورأى أن‬ ‫أهم سبب في تدهور حال المجتمع هو الجهل وطغيان التقليد عن غير علم؛ فاتجه للى‬ ‫تصحيح كثير من الاعتقادات والمفاهيم حتى يعود الناس إلى السبيل الأقوم ويتركوا ما‬ ‫كانوا فيه من سوء الحال والبدع النمومةة‬ ‫و يعتبر الشيخ اطفيّش الإصلاح الاجتماعي من الاهتمام بأمور المسلمين فهو‬ ‫واجب وأولى من غيره ومن بقاء الإنسان منفردا وإن كان يجد فيه صعابا وآلاما إذ من‬ ‫طبيعة الناس نهم لا يتسقتلون التغيير بسهولة؛ والقيام بالإصلاح مع هنه العراقيل‬ ‫يكسب الإنسان راحة وطمأنينة باعتباره أدى واجبا وست ثغرة في المجتمع‪ ،‬ويقوّت هذا‬ ‫محفوظة في أرشيف أكس أون بروفنس فرنسا تحت رقم ‪.4122‬‬ ‫يقول الشيخ اطفيئُش عن البدعة‪« :‬وسميت البدعة لأنه لم يسبق إليها والبدعة اليي تميت‬ ‫‪)8‬‬ ‫الدين أو تضعفه مردودة [‪ ]...‬وأما البدعة الي تقيم الحق أو تعينه فحق! مثل كتابة العلوم‬ ‫بالقالب»‪ .‬فالبدعة في ذاتها كل جديد فما كان مؤيدا للشرع معينا على نشره كان محمودا‬ ‫مقبولا وأما غيره فهو المردود المذموم‪ .‬وهذا الرأي من الشيخ يظهر مدى اهتمامه بالمقصد‬ ‫الشرعي من حفظ الدين وابتعاده من الجمود على شكليات الأمور والاهتمام بمجرد‬ ‫مظاهرها‪ ،‬ولا شك أت الشيخ أراد بهذا أن يفتح بالا واسعا للمسلم ينطلق فيه للعمل‬ ‫والإبداع دون أن يحيد عن المنهج القويم؛ انظر‪ - :‬الذخر الأسنى‪ 042 9320 :‬والمقصود‬ ‫بالقالب في النص‪ :‬الطباعة‪.‬‬ ‫الشعور بقدر إخلاصه لله تعالى وإيمانه بما يقوم به‪ ،‬وتجد هنه الاعتبارات تصدر من‬ ‫الشيخ اطفيًّش وهو يسدي نصحا إلى بعض من راسلوه وسألوه في هذا الوضوع‬ ‫فقال‪« :‬وممنا سألتما عنه‪ :‬الاشتغال بأمر المسلمين اعلما أنَه أولى من الانفراد‪ ،‬لكن مع‬ ‫تحمل الأذى ومعالجته وإذا قوي إخلاصكما سهل عليكما الأذى فتجدان راحة فى‬ ‫قلوبكما تصلان معها إلى التعلم والتعليم‪.‬‬ ‫ولا يعن الإصلاح الاجتماعي لدى الشيخ الرفض لكل موجود‪ .‬وتغيير كل‬ ‫شئع‪ ،‬وهجرة الناس فيما يأتون من تصرفات وأعمال‪ ،‬لكن على المصلح أن يراعي‬ ‫مقياسا أيضا مثل الذي يتخذه في تحديد البدعة المردودة‪ ،‬فيجاري الناس ويرضى بما‬ ‫يفعلون ما دام موافقا للشرع ويشاركهم في ذلك أيضا فإن خالفوا الشرع و لم‬ ‫يسايروا كتابا ولا سنة وجب عليه الرفض والسعي لتصحيح ذلك‘ كما أت عليه أن‬ ‫يبتعد عن الذاتية فني هذا العمل الاجتماعي ولا يشرّع بنفسه ولا يتبع هواه في الحكم‬ ‫على الغير هكذا وضع الشيخ للمصلح طريقه ومنهجه في أحد كتبه اليي ذكر فيها تغيير‬ ‫أوضاع النلس وموقف المصلح منها‪ ،‬وقال‪« :‬وإتما يتخلق الإنسان بأخلاق أهل زمانه‬ ‫فيما لا يخالف الستة والقرآن ولا يؤدي إلى مخالفتهما ولا يكون تشرعا منه»“؛‬ ‫ويوحي هذا الرأي باستفادة الشيخ من المنهج الذي جاء به الإسلام واتبعه الرسول قف‬ ‫فلم يكن الإسلام رافضا لكل ما كان عليه الناس و لم يكن مصادما للفطرة الإنسانية‬ ‫السليمة} ولكن جاء مهذبا إياها مصرا النلس إلى ما يسعدهم في دنياهم وأخراهم؛ و لم‬ ‫تكن الأخلاق والأعمال الصالحة منعدمة ف الجاهلية لذا جاء الرسول قف مثبتا للسليم‬ ‫منها ومصحَحا لغيرها؛ وفي هذا التغيير ينبغي انتهاج سبيل قويم ومنهج سليم أيضا؛‬ ‫‪ -‬كشف الكرب‪.1/601 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬القنوان الدانية قي مسألة الديوان العانية‪ :‬ضمن بجموع خمسة كتب طبعة قدبعة مصر‬ ‫‪)04‬‬ ‫‪4‬ھ‪.5::‬‬ ‫قد انتهج‬ ‫اللرضوع ئ ونلاحظ ان الشيخ اطف ش‬ ‫ولكل مصلح ميزاته ومنهجه ف‬ ‫طريقتين في تغيير البدع اليي وجد الناس عليها و لم يتقيد منهج واحد بل كان يرى إلى‬ ‫طبيعة البدعة والوضع الذي يقصد إلى تغييره‪ ،‬فإما أن يتخذ إصلاحه أسلوبا مباشرا‬ ‫ويواجه الناس بالرفض ويدعوهم إلى تغيير سلوك فيهم‪ ،‬وإما أن يتدرج معهم ف التغيير‪.‬‬ ‫وقد استعمل الأسلوب المباشر خاصة في بداية عهده بالإصلاح ومع بعض‬ ‫البدع الي يراها مردودة مصادمة للخلق القويم" أو يكون متأثرا فيها باستفزازات‬ ‫المعارضين له ومن ذلك عاولته إقناع الناس بالرجوع إلى التحيّة والاستتذان بلفظ‬ ‫«السلام»‪ ،‬فلم يتدرج فيها مع الناس تنا أورثه خصوما ومعارضين‪.‬‬ ‫واستعمل الأسلوب الثاني من التدرج تحاه بعض البدع الأخرى‪ ،‬فلم يكن يواجه‬ ‫النلس بها بل يكتفي بانتهاز الفرص والمناسبات ليلمّح إلى تصحيحها أو يذكر مواطن‬ ‫الخطا والخطر فيها وقد انتهج هذه السبيل مع بدع وتصرفات كانت مسيطرة على‬ ‫النلس فتشيثوا بها واعتبروها عملا حسنا بل لا ينبغي تركه لذا لم يتسرعه"‪ 3‬أو لم‬ ‫ير اني بعض هنه البدع ما يستدعي جهدا كبيرا أ وليس على قدر كبير من الخطورة‪.‬‬ ‫وقد تعتدت وسائل الشيخ اطفيّش في نشر إصلاحه‘ ومن أهمها توآيه الوعظ‬ ‫والإرشاد‪ ،‬وتدريس الناس؛ فكان يبصر الناس ويرشدهم إذا جلس للوعظ في المسجد‬ ‫أو جلس للتدريس أو التقى بهم في أسفاره وتنقلاته وخصص للنساء أوقاتا يستمع‬ ‫فيها إلى أستلتهنَ ويرشدهنَ‪ ،‬سواء كان في بلدته أو ارتحل إلى غيرها‪ ،‬من مدن وادي‬ ‫ميزاب«‪ 8‬كما كان للتأليف دور في نشر إصلاح الشيخ اطفيتّش حتى غدت كتبه‬ ‫يحي بكوش‪ :‬شرح النيل دائرة معارف إسلامية‪.53 430 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫عمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪.053 {143 }1/043 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المرحع نفسه‪.843 1/743.5 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دلالات واضحة على الخال‬ ‫تحمل ق تناياها‬ ‫الإصلاح‪.‬‬ ‫ورسائله وعاء لهذا‬ ‫الاجتماعية فى عهده‪.‬‬ ‫_ مما دج مر‪ .‬إصلاحته وأثرها‬ ‫تعدت بحالات ا لإصلاح الذي قام به الشيخ اطف = (‪ ( )46‬وأهمها محاولته‬ ‫إصلاح اعتقاد الناس وإبعادهم عن الاعتقادات الفاسدة الي تمكنت من قلوبهم‬ ‫فجعلتهم يركنون إلى أنواع من الشعوذة‪ ،‬وتقديس الأماكن والركون إلى الكسل‬ ‫وانتظار الخوارق‪ ،‬فكان يدعو إلى العمل وفستر لذلك قوله تعالى‪ :‬إدا قرفت‬ ‫قانصَبكمه [الشرح‪ ]7:‬وقال‪« :‬والآية زاجرة عن البطالة‪ :‬قال عمر فنه‪" :‬أكره أن‬ ‫أرى أحدكم لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة“»"؛ وقد قضى على صور متعتدة‬ ‫من هذا السلوك المعتمد على التواكل فاختفت أشكال من تقديس المقامات‬ ‫والمزارات في بلدته بني يزقن أو غيرها‪ ،‬وكان يقارن ما يقع فيها بما يقع في مناطق أخرى‬ ‫الزيارات من‬ ‫ما يلحق بهذه‬ ‫احتنابه ا واجتناب‬ ‫البلاد ‏‪ ١‬لإسلامية ويراها باطلا حجب‬ ‫من‬ ‫الاعتقاد في قوة الن وأثرهم‪ ،‬والخوف منهم وتقديم الذبائح ونحرها عند الأضرحة وقبل‬ ‫بداية عمل مثل حفر الآيار‪ ،‬وبناء الديار فإنها ثما يذبح لغير ا لله تعالى(! وقد أصلح‬ ‫من سلوك الناس في التحيّة‪ ،‬إذ استبدلوا بلفظ «السلام» غيره فاجتهد الشيخ في تربيتهم‬ ‫على التحية الإسلاميّة‪ ،‬وعلى الاستئذان بها للدخول إلى البيوت ‪:+‬ال‪ ،‬وخاض من‬ ‫يحي بوتردين‪ :‬الشيخ اطفيّش ومذهبه في التفسير‪.74 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪6/926 :1‬؛ ذكر قول عمر بهذا اللفظ عند الألوسي‪« :‬إني لأكره أن أرى‬ ‫‪)5‬‬ ‫أحدكم فارغا سبهللا‪....‬إلخ» الألوسي‪ :‬تفسير‪ :‬دار الفكر بيروت‪ 8931 :‬ه ‪ 8791 /‬م‪:‬‬ ‫مج ‪.022 / 03 :01‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪6/073 :1‬؛ ط‪8/614 :2‬؛ ‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪ :‬ط؛ قديمة ‪6231‬ه‪:‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪.53 .4‬‬ ‫اجل ذلك صراعا حتى تمكن من إقناعهم بوجوب الأخذ بها وترك غيرها"‪.‬‬ ‫وقد غير الشيخ وصحح بدعا أخرى غير هذه حاول إرجاع الناس بتغييرها إلى‬ ‫الهدي القرآني والنبوي الصافتِين من إضافات البشر واستحداثاتهم كاستحداث‬ ‫ركعات خاصة لبعض أيام من السنة وخاصة أيتام رمضان ولياليه‪ ،‬أو انتخاب آيات من‬ ‫لقرآن وتلاوتها كأنها نص واحد‪ ،‬والبناء على القبور ووضع آنية عليها‪ ،‬فأنكر ذلك‬ ‫واعتبره من البدع ال لا يجد لها سندا من القرآن ولا من السنة("‪.‬‬ ‫لقد كان هذا العمل ا لإصلاحي شديدا وضعبا على الشيخ اطفيش شأنه ق‬ ‫وهذا راجع إلى البيئة الي عاشها الشيخ وإلى الظرف الزماني الذي جاء فيه‪ ،‬فهو ظرف‬ ‫تراكمت فيه مخلفات عهود من الركود والجمود والابتعاد عن معين العقيدة والشريعة‬ ‫الصاي‪ ،‬إضافة إلى يد الاستعمار الذي استغل جهل الناس وأغراهم برفض الإصلاح‬ ‫والتغيير ودفعهم إلى المعارضة وشجعهم عليها‪ ،‬وهذا ما أرهق الشيخ اطفيّش وشغله عن‬ ‫مواصلة عمله العلم فأقحم في قضايا لا علاقة لها بالعلم ويبناء المجتمع نتيجة هذا‬ ‫الوضع وظهر ذلك في كتبه ورسائله الق بعث بها إلى تلاميذه وأصدقائه بيٹهم فيها‬ ‫أحزانه وشكواه من أذى النلس واضطهاده؛ و لم يكتف خصومه بمجرد المعارضة‬ ‫والرفض بل تعدوا ذلك إلى نفيه من بلدته سنوات ثم محاولة التخلص منه بالقتل كما‬ ‫‪ -‬جواب إلى محمد بن عبد ا لله الخليلي‪(:‬خ) ‪ /‬مكتبة محمد الحاج سعيد (‪ :)141‬ظ‪.20 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪(:‬خ) مكتبة القطب (أ‪.‬ه‪844 :)4:‬؛ ‪265‬؛ ‪365‬؛ ‪ -‬حاشية على‬ ‫‪)8‬‬ ‫حواب ابن خحلفان‪(:‬خ) ضمن مجموع في مكتبة الحاج سعيد محمد غرداية‬ ‫(‪.23 62.5 .83):81‬‬ ‫‪ -‬بجموع قصائد وأحوبة‪(:‬خ) مكتبة القطب (أ۔ز ‪50 :)7‬؛ ‪ -‬قصائد القطب‪( :‬خ) مكتبة‬ ‫‪)9‬‬ ‫الاستقامة رف‪23 :)1-‬؛ شرح لامية اين النظر‪1/232 :‬؛ ‪ -‬كشف الكرب‪.2/55 :‬‬ ‫يروي ذلك تلميذه أبو اليقظان ويرويه الشيخ محمد علي دبوز عن تلميذ الشيخ اطفيش‬ ‫بهون بن إبراهيم فخار"؛ و لم يشن ذلك الشيخ اطفيّش عن عزمه و لم يترك العمل بل‬ ‫بقي ثابتا مستمرا فيه إلى آخر آيامه‪ ،‬وقد بدا بذلك عهدا جديدا في الإصلاح الاجتماعي‬ ‫بوادي ميزاب تميز بطول النفس والاستمرار حتى وفاة المصلح أو نجاح رسالته‪ ،‬وهذا ما‬ ‫لم يكن معهودا في بعض المحاولات السابقة التي اعتزل أصحابها الإصلاح الاجتماعي‬ ‫مكتفين بالعمل العلمي والتأليف‪ ،‬وأصبح قدوة لمن جاء بعده من تلاميذه وغيرهم من‬ ‫اللصلحين الذين انتهجوا هذا الطريق و لم تخر عزائمهم أمام قوة الرافضين والمعارضين‪.‬‬ ‫وتل جهد الشيخ اطفيّش في الاصلاح الاجتماعي حلقة في النهضة بالمجتمع‬ ‫الإسلامئَ‪ ،‬والعودة به إلى أصوله العقدية الصحيحة المتينة بتصحيح التصورات والحث‬ ‫على العمل‪ ،‬وذلك عن طريق الدعوة والتدريس والتأليف© فكان الأستاذ المربي والمنقذ‬ ‫للمجتمع‪ .‬وبقي هو المرجع الذي يقصد في كثير من القضايا والمسائل‪ ،‬ولعل أهم نتيجة‬ ‫وصل إليها الشيخ اطفيّش هي تمكنه من غرس أفكاره في قلوب أبنائه التلاميذ الذين‬ ‫سعوا بدورهم إلى تجسيد هذه الآراء في الواقع بعد أن مهد هم السبير«"“‪.‬‬ ‫‪ 6‬مقاومته للاستعمار‬ ‫كان الشيخ اططفزيًّش مهتما بالواقع السياسى الذي عاشه\ متتبتعا للأحداث‪.‬‬ ‫فعاش‬ ‫جثو ‏‪ ١‬للاستعمار على أراضيهم ا‬ ‫على واقع المسلمين وتذعَرا من‬ ‫فأورثه هذا حسرة‬ ‫أبواليقظان‪ :‬ملحق السير‪071 :‬؛ محمد على دبوز‪ :‬النهضة‪.1/133 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫بهون ابن إيراهيم فخار‪ :‬من علماء غرداية‪ .‬تعلم على الشيخ الحاج عمر بن يحي ثم‬ ‫الشيخ اطفيش انظر‪ :‬أبواليقظان‪ :‬ملحق السير‪.163 :‬‬ ‫[‪ )7‬يحي بوتردين‪ :‬الشيخ اطفيش ومذهبه في التفسير‪.84 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3 5‬‬ ‫_‬ ‫على أمل التخلص منه واسترجاع المسلمين لكرامتهم وسيادتهم وسالف بحده‪0"(,‬‬ ‫وكان موقفه من الظاهرة الاستعمارية متميزا ينبني على تشخيص الداء سكر م رن‬ ‫العلاج؛ فهو يرى أولا أن المستعمرين كقار تجب محاربتهم ومقاومتهم"‪ 0‬وبعد هذا‬ ‫ينظر إلى حال المسلمين وإلى مسؤوليتهم في الظاهرة‪ .‬فهل هم حقا مظلومون؟‬ ‫وباستقراء التاريخ يجد الشيخ أ المجتمع الإسلامرمً كان سيداء و لم يضعف ويهزم إلآ ا‬ ‫غتّر المسلمون ما بأنفسهم فغتّر ا لله أحوالهم فإذا استعمروا فإنما كان هذابما جنت‬ ‫أيديهم“"‪ 0‬وأوّل‪.‬أسباب تمكن الاستعمار منهم هو تفرقهم وتفريطهم في الوحدة‪.‬‬ ‫فداهمهم عدوهم في عقر دارهم ثم لم يتّعظوا بذلك‪ ،‬فبقوا تحت سيطرته وطال بقاؤه‬ ‫بينهم بسبب كثرة نزاعاتهم فيما بينهم واتساع الخلاف بينهم والخيانة فيما بينهم‬ ‫واستعانة بعضهم عَلَى بعض بالاستعمار‪ ،‬وسلبيتهم وتقاعسهم عن أمر الجماعة‬ ‫وانشغالهم عن أهم الواجبات وهو الجهاد واشتغالهم بالتعليم والتأليف(ة“؛ فحق عليهم‬ ‫حكم ا لله وسنته في أنه يسلط عذابه على من نسيه و لم ينصر كلمته وانصرف عن‬ ‫الهدى‪“‘6١‬‏ وهذه الأسباب الي ذكرها الشيخ تجسد حقيقة وضع المسلمين ودورهم في‬ ‫الظاهرة الاستعمارية إلآ أن الشيخ لم يوضح كيف كان الانشغال بالتعليم والتأليف من‬ ‫‪ -‬هميان الزاد إلى دار المعاد‪ :‬ط‪ 1‬المطبعة السلطانية زنجبار ‪5031‬ه‪ ،31/881 :‬وانظر نهاية‬ ‫‪)2‬‬ ‫تفسير كل سورة تحد الشيخ يختم قوله بالدعاء لنصرة المسلمين وإبعاد الملستعمرين؛ كشف‬ ‫الكرب‪.223 2/702.5 :‬‬ ‫‪ -‬هميان الزاد‪ :‬ط‪ 2‬مطابع سجل العرب نشر وزارة التراث القومي عمان‪0891 :‬م‪:‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪.5/645‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪ :‬ط‪.302 {31/202 :1‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪4/673 :2‬؛ ‪773‬؛ انظر‪ :‬أحمد توفيق المدني‪ :‬كتاب الزائر‪ :‬المطبعة العربية‬ ‫‪)5‬‬ ‫الجزائر‪0531 :‬ه‪.421 :‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.2/851 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫_‬ ‫‪3 6 7.‬‬ ‫أسباب السيطرة الاستعماريّة؛ لأته لو نصر المسلمون العلم الحقيقي لسادوا ولكن انحط‬ ‫فكرهم وانشغلوا بسفاسف الأمور واكتفوا بالتقليد فلم يستطيعوا النهوض بالجتمع‬ ‫وتخليصه من الجهل والاستعباد‪.‬‬ ‫فالشيخ اطفيّش يرى أت البلاد الإسلامية وقعت في يد الاستعمار بسبب أساسي‬ ‫هو فساد الأرضاع فيها فسادا يغري أعداعها على الاستيلاء عليها‪ ،‬ويحفزهم على البقاء‬ ‫الذي‬ ‫فيها وهذا الرأي نقسه يظهر عند مفكر جزائري آخر هو مالك بن نم("‬ ‫عرفت عنه نظرية القابلة للاستعمار وقد عمّمها على كل البلاد المستعمر"‪.‬‬ ‫هكذا كان تصور الشيخ اطفيّش لظاهرة الاستعمار‪ ،‬وقد دفعه هذا التصور إلى‬ ‫أن يعيش على أمل التخلص من المستعمرين‪ ،‬وأن يفكر في المشاركة يما يستطيع لتحقيق‬ ‫هذا الأمل فجعل الجهاد جزءا من رسالته فى الحياة كما يقول‪:‬‬ ‫وخذمة زبي والجمَا لذي الكفر‬ ‫قولا قلاَث هُن‪ :‬تعليم جاهل‬ ‫‪7 )9‬‬ ‫وإلا قمَا الحياة وَانَزهُ في قمر‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫نا كنت أختى اوت والتوت لازم‬ ‫و‪‎‬‬ ‫‪,‬۔‪٥ ‎‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫وهذا الشعور يقتضي منه قيادة ثورة! لكن ‪ .‬تتح له الظروف لذلك فقام‬ ‫ميزاب ئ وبعدها رجع‬ ‫وادي‬ ‫دخل أرض‬ ‫مهدها ‪1‬‬ ‫ق‬ ‫‪.‬ممحاولة أولى وقمعها ‏‪ ١‬لاستعمار‬ ‫الشيخ إلى التأليف والتعليم‪ .‬ويبرر ذلك بقوله‪« :‬آكب على التأليف إذ لم أجد بنا غازيا‬ ‫فقد كان لديه طموح واستعداد لكن وضعه لم يسعفه إلى‬ ‫يوما ولا ما به أغزو »("‬ ‫مالك بن ني‪ :‬مفكر جزائري معاصر له عدة مؤلفات حول الفكر الإسلامئ وأرضاع‬ ‫‪)7‬‬ ‫المسلمين (‪3231-3931‬ه‪5091-3791/‬م) انظر‪ :‬الزركلي‪ :‬الأعلام‪.5/662 :‬‬ ‫مالك بن ني‪ :‬شروط النهضة‪ :‬سلسلة مشكلات الحضارة‪ :‬ترجمة عبد الصبور شاهين دار‬ ‫‪)8‬‬ ‫الفكر دمشق‪6891‬م‪251-551 :‬؛‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬قصيدة بدر‪( :‬خ) ضمن بجموع‪ :‬مكتبة الاستقامة (ف‪.32 :)11-‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪4/773 :‬؛ ‪.5/63‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫ذلك‘ فلم يجد عددا ولا عدَة‪ ،‬كما أن البيئة الصحراوية لا تناسب لإقامة ثورات طويلة‬ ‫النفس إضافة إلى إحكام الاستعمار السيطرة عليه وتقييد حركاته‪ .‬إلا أنه لم يستسلم‪.‬‬ ‫فغتّر المنهج من المقاومة المباشرة إلى المقاومة غير المباشرة وهي أطول نفسا وأجدى نفعا‬ ‫وأبلغ أثرا ني الأوضاع الق عاشها فاعة الرجال الذين تولوا تحقيق الأمل الذي شارك‬ ‫في التخطيط له والاهتمام به‪.‬‬ ‫و لم يكن اهتمام الشيخ بالاستعمار وعمله على مقاومته مقتصرين على وطنه‬ ‫الجزائر بل كانا بعيدي الأثر؛ فشملا ك البلاد الإسلاميّة‪ ،‬وامتت هذا في الزمان والمكان‬ ‫فلم يهتم بما أخذ الاستعمار الحديث منأراضي الإسلام فقط بل أيضابما كان قديما‬ ‫فهو يطمح إلى أن تعود الدولة الإسلامية إلى ما كانت عليه من الاتساع فيسترجع‬ ‫الأندلس المفقود("‪ .‬لذا كان يحرّض تلاميذه‪ 3‬ومن يراسلونه على العمل لهذا الهدف‬ ‫والمشاركة في كل ما يحققه{ وبنع من يستفتونه من المجرة مأنوطانهم المستعمرةحتى‬ ‫لا يخلو الجو للمستعمر‪ ،‬ويوصي المسلمين بالإقلال من الملذات والنزاعات وبالاهتمام‬ ‫بأمر الإسلاء‪ .‬وكان باتصال مع أحد قادة الثورة في ليبيا تلميذه سليمان باشا الباروني‬ ‫يؤيده بالنصح والدعاء وجمع الأموال اليي يتطوّع بها الناس ف الخزائر تمون‬ ‫المجاهدير‪(.‬ة‪ 3‬كما تعتبر أعمال تلميذيه أي إسحاق اطفيتّش وأبي اليقظان إبراهي”{““‬ ‫أثرا من تربيته وتوجيهه فحملا أفكاره وعملا بها ي مصر وتونس والزائر‪.‬‬ ‫هذا عن أثر اهتمام الشيخ بالوضع الاستعماري خارج الخزائر‪ ،‬أما داخلها فقد‬ ‫‪ - )1‬شرح النيل‪.51/203 :‬‬ ‫‪ - )2‬الهميان‪ 7 :‬ق ‪1/192‬؛ ‪ -‬التيسير‪8/224 :‬؛ ‪ -‬تفسير ألغاز‪.15 :‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪:‬ي‬ ‫ج‬ ‫عمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪1/233 :‬؛ ‪ :21‬ع ع'!‬ ‫‪)3‬‬ ‫نة عص‪:‬نلآ'! رسالة ميتريز مرقونة قدمت بالسربون سنة ‪1791‬م۔‬ ‫‪.‬‬ ‫انظر عنوان‪ :‬تلاميذه فيه ترجمات لمن ذكروا هنا‪.‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪-. 83 -‬‬ ‫كان له شأن آخر وأول رد فعله رفضه لدخول الاستعمار إلى وادي ميزاب سنة‬ ‫فكان يشل العقبة الأولى أمام الحملة الاستعماريّة‪ 5‬وقد قاد حركة مقاومة‬ ‫‪23‬‬ ‫سرعان ما استطاع الفرنسينُون قمعهاء واعتقلوا الشيخ حَتى لا تتسع رقعتها كما‬ ‫حدث ف الشمال الجزائري وليكون ذلك رادعا لغيره(‪.‬‬ ‫ونما أطلق سراحه وضع في إقامة إجبارئَة حَتَّى لا يتحرك إلا في محيط ضيق‬ ‫فلا يتتقل بين مدن ميزاب إل برخصة يطلبها من الحاكم في غرداية واتخذ‬ ‫ئ‬ ‫مبررات شتى حَتى يسمح له بالذهاب إلى بريان والقرارة”ث‪ ،‬وقد تعرض الشيخ إلى ما‬ ‫هو أشد من هذاء وتمتل في تدخل الاستعمار بين الشيخ ومن اختلف معه في الرأي"‬ ‫فكان يثير الفتن ويشجّع النلس على الخوض فيها‪ ،‬وقد أرهق الشيخ بذلك فانساق وراء‬ ‫قضايا تافهة وخصوم لا سبيل إلى إتتاعهم‪ ،‬حَتّى وصف إحدى هذه المحن بقوله‪:‬‬ ‫«أظر أ الشيطان قد دخل فيها بنفسه»‪ 3‬ومما يفس من هذه المقاومة التج إلى‬ ‫منهج آخر يتسم بالرفض القاطع للاستعمار ولما يأتي منه؛ فحول بيته إلى معهد لتكوين‬ ‫جيل من التلاميذ يحملون هذه الروح وبحتمع محصن ضيدً مكايد الاستعمار المتعنّدة في‬ ‫الفكر والعقائد وسائر مناحي الحياة‪ ،‬وستر التليف لهذا الغرضر“‪ 5‬وكان من نتائج ذلك في‬ ‫عهده تمكنه من انتراع حق تولية القضاة بوادي ميزاب لَمتَا أعلن أن القضةة الذين توليهم‬ ‫انظر ما سبق عنوان‪ :‬أوضاع وادي ميزاب‪ ،‬ص ‪.71‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ )6‬عمد علي دبُوز‪ :‬نهضة‪1/133 :‬؛ علي يحي معمر‪ :‬الإيَاضِيّة في موكب التاريخ الحلقة‬ ‫الرابعة‪ :‬ط‪ ‘2‬المطبعة العَرَبيةس غرداية‪6891 .‬م‪.655 2/37415 :‬‬ ‫الحاج سعيد يوسف‪ :‬تاريخ بيني مزاب‪ .631 :‬انظر‪ :‬عنوان «أسفاره» فيما سبق‪ ،‬ص ‪.82‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬خطبتا العيدين‪( ،‬خ) مكتبة القطبث© (أ‪.‬ز‪.54 :)30 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ )9‬عبد القادر جغلول‪ :‬الاستعمار والصراعات الثقافية في الحزائر ترجمة سليم قسطون\ دار‬ ‫الحداثة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‘ د‪.‬ت‪.21 :‬‬ ‫_‬ ‫‪3 9‬‬ ‫_‬ ‫الإدارة الاستعمارية لا تعتبر أحكامهم شرعية إلآ في الضرورةء فأصبح القضاة من‬ ‫تلاميذه الذين تربوا على يديه("‪.‬‬ ‫كما واجه الاستعمار برسائله الاحتجاجيّة ومطالبته بحقوق المواطنين ومنع الظلم‬ ‫والتعسّف©‪ ،‬مثل طلب فتح طريق الحج وتحريم المكس المفروض على التجار في‬ ‫الأسواق وتخفيض الغرامة المفروضة على الناس‪ ...‬إلخ وقد تنوعت أساليب هذه‬ ‫المراسلات بين الاحتجاج والاستنكار أحياناك والسخرية أحيانا أخرى(!“‪.‬‬ ‫ومع هذه الجهود الي أبداها الشيخ اطفيّش في مواجهة الاستعمار نجده قد رسم‬ ‫السبيل والنهج المؤدي إلى التخلص من المستعمرين وهو منهج ينبيي على تصوره‬ ‫لظاهرة‪ .‬فارّل خطواته الرجوع إلى العقيدة والإخلاص له تعالى‪ ،‬لأنه لا ينصر إلآ من‬ ‫نصره ثم الاتحاد والحفاظ على الوحدة وجمع الكلمة والتآلف والشعور بالمسؤولية} ولذا‬ ‫فان المجتمع يتحمل نتيجة كل ما ضاع بسبب التفرقة‪ ،‬ويقول في هذا ‪« :‬قلت إذا لم‬ ‫يتآلف المؤمنون عوقبوا بكل ما ضاع من أمر الدين والدنيا بعدم الألفة بينهم؛‬ ‫والخطوة الأخرى هي اليقظة والإعراض عن السفاسف والاشتغال بهاء حيث قال عن‬ ‫ذلك مرشدا بعض مراسليه‪« :‬لعل ا لله يرحمكم بأن يوقظكم لطرح ما لا يعين ولتقليل‬ ‫الشهوات والباطلات وللاشتغال بالمحافظة على بر الإسلام»(ة“‪.‬‬ ‫ثم تأتي الخطوة الأخيرة وهي الأخذ بأسباب القوة العلميّة والمادية لمواجهة العدو‬ ‫‪ -‬أرجوزة الأحكام‪( :‬خ) ضمن بجموع‪ :‬مكتبة القطب (أ‪.‬ز‪74 :)7 :‬؛ عبد الرحمن بكلي‪:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫محاضرة في مهرجان القطب‪ :‬أعمال المهرجان‪.60 :‬‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪ :‬مقدمة أبي إسحاق‪ :‬و؛ د‪ .‬عحمد ناصر‪ :‬الشيخ إبراهيم القرادي‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ , 232.:.21‬س‬ ‫‪ - )2‬شرح المخمسة‪( :‬خ) مكتبة الشيخ الحاج صالح لعلي بني يزقن (د۔ر)‪ :‬و‪.65 :‬‬ ‫‪ -‬تفسير ألغاز‪.15 :‬‬ ‫‪(39‬‬ ‫مواجهة النت للند‪ 5‬كما أمر ا لله تعالى‪ ،‬وقد قال الشيخ عن ذلك‪« :‬والآن يجب على‬ ‫عامة الموحَدين‪ ،‬ولا سيّما السلاطين وأتباعهم أن يستعترا بالرصاص والبارود والمدافع‪.‬‬ ‫ويتعلّموا ذلك تعلما كليا محققا ويعلّموه الأجناد لعلهم يزيلون بعض غلبة أهل الشرك‬ ‫والآية(‪ ©4‬شاملة هذا بالمعنى واللحاق والقياس وكأنها نص فيه»(_“‪.‬‬ ‫فهذا المنهج نابع عن تفكير عميق في واقع الملسلمين‪ ،‬ويحاول تغييره من الجذور‬ ‫لأن الداء متأصل فيه فكان أعظم جانب من المنهج يتعلق بتغيير داخلي في المجتمع‬ ‫الإسلامئ‪ ،‬كما يدل على أصالة الفكر الإسلامي عند الشيخ؛ فهو يرى الحل في‬ ‫الرجوع إلى الدين الحق وأئَهُ لا يكون في غير هذا المصدر؛ وقد بقي التفكير في التحرر‬ ‫من الاستعمار ملازما للشيخ اطفيّش إلى آخر حياته و لم يحظ بتحققه‪ ،‬وشغله ذلك‬ ‫كثيرا‪ .‬وعاش بين أمل في وقوع هذا النصر وبين يأس منه فإذا نظر في حال البلاد‬ ‫المستعمرة يس من استقلالها واستبعده وقال لن تستقل حتى ينزل المسيح التكتثة؛ ما دام‬ ‫السلمون لم يغتّروا ما بهم ويعقدوا العزم على الجها“؛ ولكنه يتفاءل أحيانا ويتنا‬ ‫بقرب خروج الاستعمار من الزائر! تم يدل على انشغال الشيخ اطفمّضش‬ ‫بالموضوع وأمله في أن يتحرر المسلمون من مستعمريهم‪.‬‬ ‫‪ )4‬أراد توله تعالى‪ :‬طوواععذوا لهم نما اسمَمتم منكرة‪[ ...‬الأنفال‪.]06 :‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.4/593 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪ 9 :‬ق ‪.2/003‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬قصيدة بائية‪ :‬ضمن بجموع قصائد‪( :‬خ)‪ :‬مكتبة القطب‪( :‬أ‪.‬ز ‪.70 :)7‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4 1‬‬ ‫_‬ ‫المبتيت التانج‬ ‫دا اللة‬ ‫‪ _ 1‬مصا ‪ -‬ر ثما فه‬ ‫ما تزال حياة الشيخ اطفتّش العلميّة موضوع الدراسة والعناية من الباحثين فهمي‬ ‫الجانب الهب والواجهة الحقيقية لتمتّز الشيخ واشتهاره‪ ،‬وقد حملت خصانص متعددة‪.‬‬ ‫يمكن إدراكها عن طريق معرفة مصادر ثقافتك وعمله ق التدريس و التأليف ئ وسنبداً‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬ ‫نسبك‪3‬‬ ‫وتنوعت ‘ منها ما يعود ال‬ ‫مصادر ثقافته وتكوينه ؟ وقد تعدت‬ ‫ببحث‬ ‫كان بالتزةد على بعض المشايخ ومنها ما كان بجهد الشيخ اطفّش الذاتئ‪. .‬‬ ‫ا _ أثر عائلته وبيته فيه‪:‬‬ ‫لنسب الشيخ اطفتّش من أبيه وأمه أثر واضح في تكوينه وبناء شخصيته‪ ،‬إذ‬ ‫أحيط بجملة من العلماء والشخصيات الي كان لها دور كبير في المجتمع‪ .‬فهو يذكرهم‬ ‫مرارا مفتخرا بهم‪ ،‬وذاكرا فضلهم عليه‪ ،‬وتأثره بهم ومحاولته الاقتداء بهم‪.‬‬ ‫فمن جهة نسبه من أبيه نحد والده السيد الحاج يوسف رجلا اجتماعتّا‪ ،‬مهتما‬ ‫بالإصلاح والتغيير حتى نفي بسبب ذلك من بلدته} وولد ابنه ليعيش أول أيامه مع أبيه‬ ‫فى غير بلدته ثم يعود إليها ولا شل أت هذه الحادثة أثرا على الابن تجعله يتصور‬ ‫ويدرك المحيط الذي جاء إليه وقد تعرض فهذه الوضعية نفسها لما ابتدا العمل في‬ ‫الإصلاح الاجتماعي فلم ينزو بسبب النفي و لم يترك الهدف الذي رسمه لنفسه؛ ومما‬ ‫شجعه أكثر على تلقي العلم والتطلع إلى النبو غ ما روي له أن أباه رأى حلما فيه بشرى‬ ‫_‬ ‫_ ‪24‬‬ ‫بولادة رجل علم من صلبه يجلد الدين ويحيي!‘& فعمل الشيخ على تحقيق هنه الرؤيا‬ ‫وجعلها صادقة ق الواقع‪.‬‬ ‫كثير من‬ ‫ق‬ ‫فهر أستاذه‬ ‫تعليمه‬ ‫ق‬ ‫الحاج إبراهيم دور‬ ‫لأخيه العا‬ ‫كما كان‬ ‫العلوم الق أخذها وهو في أول عهده بالتعلم‪.‬‬ ‫وبعد هاتين الشخصيتين بجد بعضا من أجداده وأعمامه مشل عمه صالح بن‬ ‫عيسى الذي وصفه باتَهُ كان‪« :‬رجلا صالحا فقيرا متعقفا بحوّدا للقرآن حسن الصوت‬ ‫حا رحمه ا لله»(“‪ .‬وعمه عبد ا لله بن عيسى الذي كان شيخا عالما انتقل إلى مصر‬ ‫وجلب منها كتبا انتفع بها الشيخ اطفيئّثرهث'؛ ومن أجداده الشيخ عبد ا لله بن محمد بن‬ ‫عبد العزيز(‪ ،‬وجته الأعلى محمد بن عبد العزيز الذي أسندت إليه رئاسة بجلس العراب‪.‬‬ ‫وجرى عليه نسب الدير(؛ وقد سميت إحدى مقابر ب يزقن باسمه تخليدا لذكراه‪.‬‬ ‫من العلماء الذين تولڵوا الفتوى حَتى سمي ب«غمُ نتمُوسُين» (أي عمر الفتوى× ‏‪٤‬‬ ‫‪ -‬خطبتا العيدين‪21 :‬؛ محمد علي دَبُوز‪ :‬النهضة‪.1/392 :‬‬ ‫)‪1‬‬ ‫انظر‪ :‬عنوان‪ :‬مشاثخه‘ ص‪.44 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪.6/085 :1‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬الرسالة الشافية‪84 :‬؛ محمد علي دَبُوز‪ :‬النهضة‪.1/292 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫عبد ا لله بن محمد ين عبد العزيز‪ :‬من العلماء تعلم على أبيه وتأثر به في الإصلاع؛ انظر‪:‬‬ ‫‪(5‬‬ ‫محمد علي دَبنُوز‪ :‬النهضة‪.1/193 :‬‬ ‫‪ )6‬نسب الدين‪ :‬مصطلح عند الإباضيّة يدل على سلسلة رجال سند رواية الشرع والعقيدة في‬ ‫كل عصر إلى الرسول ق‪.‬‬ ‫وهي المقبرة المسماة‪« :‬مقبرة الشيخ بامحمد»؛ انظر‪ - :‬التيسير‪ :‬طا‪6/156 :‬؛ محمد علي‬ ‫‪)7‬‬ ‫دَبُوز‪ :‬النهضة‪.1/192 :‬‬ ‫المرجع نفسه‪.1/692 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫_‬ ‫‪34‬‬ ‫_‬ ‫زكرياء يحي بن صالح الأفضلر”“‪ ،‬وقد أجازه‪ ،‬وترك مؤلفات منها‪ :‬ترتيب لقط أبي‬ ‫ديوان الدعائ" ) ؤ وكان جحد أمه عدود بن يوسف معاصرا للشيخ‬ ‫بعص‬ ‫وشرح‬ ‫عري‬ ‫عبد العزيز الثمين مناصرا له في نهضته وحركته الإصلاحية لقد كان هذا النسب‬ ‫زاخرا برجال العلم مما جعل الشيخ يقتدي بهم! ويسير على هداهم ويعمل‬ ‫على مواصلة مسيرتهم‪.‬‬ ‫مشاه‬ ‫ب‬ ‫لا تذكر المصادر إلا يعض الذين درس عندهم الشيخ اطفيكّش وأخذ عنهم بعض‬ ‫العلوم؛ ولا نعلم على من ابتدا التعلم سوى أه ابتدأ مشل غيره بحفظ القرآن الكريم لما‬ ‫ئ أصبح مؤهلا لمتابعة‬ ‫(‬ ‫ويعد أن حفظه وعمره ثماني سنوات‬ ‫أرسلته أمه ال الكناب‬ ‫الدراسة عند تلاميذ الشيخ عبد العزيز الثمين‪ :‬أمثال الشخ محمد بن عيسى ازبار“‪ ،‬والشيخ‬ ‫عمر بن سليمانا“"و‪5‬الشيخ سعيد بن يوسف" ؛والشيخ الحاج سليمان بن‬ ‫‪ -‬انظر ترجمته في الهامش ‪ 71‬من المبحث الأول من هَدَا الفصل‪ ،‬ص ‪.22‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ )0‬تحفة الحب في أصل الطب‪ :‬ط‪ 2‬مطبعة عمان‘ نشر وزارة التراث عمان‪:‬‬ ‫‪5‬ه‪5891/‬م‪521 :‬؛ حمد علي دَبثُوز‪ :‬النهضة‪.1/692 :‬‬ ‫المرجع نفسه‪.‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫أبو اليقظان‪ :‬ملحق السير‪551 :‬؛ محمد علي دوز‪ :‬النهضة‪.1/992 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ )3‬الشيخ محمد عيسى ازبار‪ :‬عالم من بي يزقن تلميذ الشيخ عبد العزيز الثميي‪ ،‬سافر إلى‬ ‫عمان ومصر ثم رحع مدرسا وواعظاء ترأس حلقة العرابة ببين يزقن تم حلقات وادي‬ ‫ميزاب‪ ،‬وكان خطيبا من المصلحين وقد تردد الشيخ اطفيش عليه كثيرا‪ ،‬انظر‪ :‬محمد‬ ‫علي دوز‪ :‬النهضة‪.1/382 :‬‬ ‫عمر بن سليمان‪ :‬عالم من القرارة اهتم بالإصلاح‪ ،‬نفي إل بلدة مليكة تم العطف وتولى‬ ‫‪)4‬‬ ‫التدريس فيها توفي سنة ‪5921‬ه انظر‪ :‬أبو اليقظان‪ :‬ملحق السير‪.801 7010 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عيسو“")‪(16‬وحمو بن كاسر("‪8‘٧‬‏ وعمر بن صالح الذي درس عليه القصاصر أ""‪.‬‬ ‫وقد أظهر الشيخ اطفيش اجتهادا ونبوغا منذ بداية عهده بالدراسة‪ ،‬مما جعل أساتذته‬ ‫يتوسمون فيه الخير والنجاح وتحقق ذلك‘ ونبغ حتى أصبح يتصتر حلق التدريس وقد جلس‬ ‫ليه بعض من علموه في الصغر ولكن ييدو أنه لم يأخذ عن تلاميذ الشيخ عبد العزيز‬ ‫لنمين شيتا كيراء إذ لا يذكر منهم إلا نزرا يسيرا في أحايين قليلة ويرجع الأستاذ عَمّد علي‬ ‫دبوز ذلك إلى ضعف مستواهم وإلى عدم تفرّغهم كلية للتعليم‪ .‬وانشغالحم بأعمالهم‬ ‫الخاصة" لكن ينبغي ألآ ننكر فضلهم عليه‪ 3‬فقد فتحوا الباب أمامه لمواصلة التعلم ورعَبوه‬ ‫فيه وفي الاستزادة} وأخذ عنهم لليادئ‪ ،‬وحفظ عندهم التون وبعض الشروح الى تعتبر‬ ‫(‪ 51‬سعيد بن يوسف وينتّن‪ :‬تعلم على الشيخ الحاج يوسف بن حم انتقل إلى تونس وجربة‬ ‫متعلما ثم رجع إلى بلدته للتدريس والوعظ‪ ،‬عرف بالحكمة في الكلام والحرأة‪ ،‬توفي حوالي‪:‬‬ ‫‪ 6‬انظر‪ :‬المصدر نفسه‪.101 00105 :‬‬ ‫(‪ 61‬الحاج سليمان بن عيسى‪ :‬من تلاميذ الشيخ الثميي‪ ،‬تولى رئاسة حلقة العرابة في بلدته بيي‬ ‫يزقن ثم رئاسة حلقات وادي ميزاب‘ وتولى إمامة الدفاع في رد هجوم على يلدته سنة‬ ‫‪ 3‬هه وفي عهده وعهد الشيخ محمد ازبار عرفت بيي يزقن حركة علمية‪ ،‬وابتدأت وفود‬ ‫من الطلبة تقصدها للتعلم انظر‪ :‬المصدر نفسه‪.69 - 49 :‬‬ ‫حمو بن كاسي‪ :‬من علماء النصف الثاني من القرن الثالث عشر من آل زرقون يبين يزقن‪،‬‬ ‫(‪71‬‬ ‫اشتهر بحسن تلاوة القرآن الكريم‪ .‬انظر‪ :‬المصدر نفسه‪401 :‬؛ ‪551‬؛ محمد علي دبوز؛‬ ‫النهضة‪.1/003 :‬‬ ‫عمر بن صالح‪ :‬من علماء مدينة غرداية‪ ،‬كان قاضي القضاة بها معاصر للشيخ عبد‬ ‫(‪81‬‬ ‫العزيز الثلميي‪ .‬انظر‪ :‬أبو اليقظان‪ :‬ملحق السير‪131 0310 :‬؛ محمد علي دبوز‪:‬‬ ‫النهضة‪.1/682 :‬‬ ‫(‪ - 91‬بجموع رسائل (خ) مكتبة القطب (أ‪.‬ز‪ :)7:‬فيها رسالة إلى الحاكم العسكري يذكر فيها‬ ‫أسماء من كانوا يتعلمون في حلقته‪ 470 :‬إبراهيم حفار‪ :‬السلاسل الذهبية‪.81 :‬‬ ‫محمد على دبوز‪ :‬النهضة‪.1/992 :‬‬ ‫(‪02‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4 5‬‬ ‫حبيبث‬ ‫وهو في سن التاسعة _"‪ :‬مسند الريع بن‬ ‫آنذاك أساسا لكل علم فقد حفظ‬ ‫والألفة والأجروميّة وقطر الندى‪ ،‬والجوهر المكنون‪ ،‬والدرر اللوامعض والرحيّة وعقيدة العرابة؛‬ ‫من‬ ‫كغ‬ ‫انتقل إلى شيخه الحاج إبراهيم الذي تتلمذ عليه كثيرا وتأثر بها‬ ‫وبعد أخذه المبادئ‬ ‫اخر‪.‬‬ ‫تانره ياي شيخ‬ ‫وهو شقيقه الحاج إبراهيم اطفيش‪ ،‬وكان له أثر عظيم على الشيخ الحاج امحمد‬ ‫بن يوسف اطفّش‪ ،‬وهو من تلاميذ الشيخ عبد العزيز الثمين‪ .‬بعد تعّمه في بي يزقن‬ ‫ارتحل إلى المشرق© وبقي في الأزهر أربع سنواتؤ وتعلم الكيمياء‪ ،‬وكان مولعا باقتناء‬ ‫الكتب واستنساخهاء وقد جلب الكثير منها من عمان ومصر إلى وادي ميزاب‪.‬‬ ‫ودرس ثلاث سنوات بمدينة فاس بالمغربه“‪ ،‬وتوفي حوالي سنة ‪0131‬ه وقد لازمه‬ ‫الشيخ اطفيش بعد رجوعه من رحلته العلميّة‪ ،‬فأصبح شيخه ومرشده في الطريق" وقد‬ ‫أكثر من ذكره والاشادة به وبفضله عليه‪ 3‬وبمآثره وترتده عليه لأخذ العلم؛ وضمن كل‬ ‫وذكر من جملة‬ ‫يفعله مع أحد من أساتذت‬ ‫وهو ما‬ ‫خاصة ق مدحه(‪.‬‬ ‫ذلك قصيده‬ ‫أحمد فرصوص‪ :‬الشيخ أبو اليقظان كما عرفته‪ :‬مطابع دار البعث قسنطينة‪ ،‬د‪.‬ت‪.22 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫أبو عمرو الربيع بن حبيب‪ :‬أحد أئمة الإباضيّة الأوائل في النصف الثاني من القرن الثاني‬ ‫‪)2‬‬ ‫الهجري" له كتاب «المسند» وهو المعتمد الأول فى الحديث لدى الإباضية‪ .‬جمع فيه ما رواه‬ ‫عن شيخه أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن الصحابة خاصّة ابن عَياس وأم المؤمنين‬ ‫عائشةظثنت وله روايات أخر وأجوبة على أسئلةإ تولى رئاسة المذهب بعد وفاة شيخه‘ انظر‪:‬‬ ‫الدرجيين‪ :‬الطبقات‪.2/372 :‬‬ ‫عمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪.582 1/482.5 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫إبراهيم حفار‪ :‬السلاسل الذهبية‪.91 810 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ )5‬جامع الشمل في أحاديث خاتم الرسل ق‪ :‬تحقيق‪ :‬عمد عبد القادر عطاء دار الكتب‬ ‫العلمية‪ ،‬بيروت ‪7891‬م‪2/373 :‬؛ انظر أيضا‪ - :‬شرح الدعائم الموسع‪( :‬رخ) مكتبة القطب‬ ‫(ا و‪ :)2 -‬و‪.54 :‬‬ ‫_‬ ‫‪4 6‬‬ ‫_‬ ‫ودرس عليه من‬ ‫والعمروضك‬ ‫‪ :‬الفقه والحديث [ والصرف [ والطلب‬ ‫ما تعلم عل(‬ ‫‪8‬‬ ‫َ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫؟‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ 7‬ئ‬ ‫الدير‪(.‬‬ ‫‏‪ ١‬لاستعارات لعصام‬ ‫‏‪ ١‬لاجرومية للشريف ابن يعلو ( ( ئ وشرح‬ ‫الكتب ‪ :‬شرح‬ ‫‪29‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومتن ‏‪ ١‬لاستعارات(‬ ‫ج۔تكوينه الذاتى‬ ‫غرف الشيخ اطفيش باعتماده شبه الكلي على نفسه في تعلمه؛ فالإنتاج الذي‬ ‫تركه لا يعادل المحيط الذي عاش فيه والظروف اليي عرفها من نقص ي المشايخ وفي‬ ‫الكتب ‪ 3‬فقد كان يتحير ن الفرص للتعلم ويتزقب جيء أهل العلم من المشرق ليأخذ ما‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪ :‬ط! المطبعة السلفية القاهرة ‪8431‬ه ‪871 {1/771 :‬؛ ‪ -‬جامع‬ ‫(‪62‬‬ ‫الشمل‪2/373 :‬؛‪ -‬شرح لامية الأفعال‪1/01 :‬؛ ‪4/874‬؛ ‪ -‬تحفة الحب‪[021 :‬؛ ‪ -‬إيضاح‬ ‫الدليل إلى علم الخليل‪ :‬رخ) مكتبة القطب (ا‪.‬م‪.82 :)4:‬‬ ‫‪ -‬المسائل التحقيقية في بيان التحفة الأحرومية‪( :‬رخ) مكتبة القطب‪( :‬ا‪.‬م‪12 :)5 :‬؛ ‪-‬‬ ‫(‪72‬‬ ‫التيسير‪7/571 :‬؛ الهميان‪9 :‬ق‪.2/241‬‬ ‫«الدرة النحوية في شرح‬ ‫‪ -‬الشريف بن يعلى‪ :‬محمد بن أحمد الحسين العلوي‪ :‬صاحب‬ ‫الظنون» دون تأريخ‬ ‫الأجرومية» ‪ .‬لم نقف على ترجمة حياته‪ ،‬ومد ذكره في «كشف‬ ‫عصره‪ ،‬وما وجدنا من نسخ مخطوطة لكتايه يدلنا على أنه كان موجودا قبل القرن العاشر‪.‬‬ ‫وأنه (الشريف) سمع شرح الأجرومية من ابن مؤلف الأجرومية انظر‪ :‬حمد بن يعلى‪ :‬الدرة‬ ‫النحوية‪( :‬خ) مكتبة عشيرة آل يدر ب يزقن مؤرخة في سنة ‪249‬ه رقمها م‪30 :‬؛ حاجي‬ ‫الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ :‬وكالة المعارف دم سنة‬ ‫خليفة‪ :‬كشف‬ ‫‪2/7981‬؛ فهرس مخطوطات النحو والصرف واللغة والعروض فى جامعة‬ ‫‪2‬ه‪3491/‬م‪:‬‬ ‫محمد بن سعود الإسلامية نشر الجامعة ‪7041‬ه‪7891/‬م‪ 69 :‬رقم الكتاب فيه‪.622 :‬‬ ‫(‪ - 82‬شرح شرح الاستعارات‪ :‬ظ‪671 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪ :‬ط‪9 :2‬ق ‪1/883‬؛‬ ‫‪ -‬عصام الدين إبراهيم بن محمد بن عرب‪549 - 378( :‬ه ‪8351 - 8631/‬م) انظر‪:‬‬ ‫الزركلي‪ :‬الأعلام‪.1/66 :‬‬ ‫‪ -.‬شرح شرح الاستعارات‪ :‬ظ‪.671 :‬‬ ‫(‪92‬‬ ‫عندهم وهذا ما جعله يعتقد أ الاجتماع بشيخ إنما يجب أن يحدث ف بداية تعلم كل‬ ‫فن‪ ،‬والطالب بعد ذلك يستطيع أن يواصل ما بقي من الفن بالمطالعة"ث‪ ،‬قرّر الشيخ هذه‬ ‫القاعدة وهو في الحقيقة يعبر عن تحربته ويقيس غيره على نفسها لأنها كانت له المخرج‬ ‫في تعلّمه؛ ييتدئ أوّل الكتاب أو أول الفن على شيخه ثم يتم البقية لوحده‪ ،‬وساعده‬ ‫على هذا ذاكرته القوية في الحفظ والفهم السريع وطموحه ورغبته في التلقي والتعلم‪:‬‬ ‫وقد دفعه هذا التكوين العصامئ إلى البحث عن المصادر وانتهج سبلا شتى للحصول‬ ‫عليها‪ ،‬ابتدا نى ذلك بما حوله من مكتبات وادي ميزاب واستفاد مما فيها من الكتب‬ ‫ال تركها سابقوه اقتناء أو تأليفا؛ ومن همه"‪ :‬مكتبة شيخه ازبار‪ ،‬واستطاع أن‬ ‫يستفيد منها أكثر لما صاهره وتزوج بنته‪ ،‬كما استفاد أيضا من مصاهرة شيخه عمر بن‬ ‫الحاج سعيد‪ ،‬واطلع على ما في مكتبته من مصادر‪ ،‬ومكتبات أخر كمكتبة الشيخ عبد‬ ‫العزيز النميني‪ ،‬ومكتبة أخيه الحاج إبراهيم‪ ،‬ومكتبة دار التلاميذ بغردايةثث‪ ،‬ولما وجد‬ ‫هذه المكتبات على أهميتها وعددها لا تشفي الغليل استعمل طرقا أخر أولها المراسلة إلى‬ ‫العمانتين خاصّة؛ يمتهم مؤلفاته‪ .‬ويطلب منهم ما عندهم من المصادر اللغوية والأديّة‪.‬‬ ‫وكان الحجاج الميزابيتون واسطة بينه وبين العمانين وأهل زنحبار"ث‪ ،‬كما وصلته كتب‬ ‫من مصرا والمغرب الأقصى عن طريق المسافرين من تلاميذه وغيره“ث‪ ،‬وكانت‬ ‫رحلتاه الحجازيتان فرصتين مهمتين اقتنى فيهما عددا من الكتب وهو في مكنة والمدينة‬ ‫ومصر وغيرها من المدن؟؛ ويدلنا ما قام به الشيخ اطفيش في جمع المصادر على همته‬ ‫‪ - )0‬فتح الباب للطلاب‪ :‬شرح معالم الدين‪( :‬خ) مكتبة القطب رأ ز‪.04 :)30 -‬‬ ‫‪ )13‬محمد على دبوز‪ :‬النهضة‪.503 4035 {1/303 :‬‬ ‫‪ -‬شرح القلصادي‪.20 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ - )3‬بحموع الرسائل (خ) مكتبة القطب (أ‪.‬ز ‪151-861 :)6‬؛ ‪-‬كشف الكرب‪.54 .11 ©1/70 :‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪3/841 :‬؛ ‪ -‬السيرة الحامعة من المعجزات اللامعة‪ :‬المطابع العالمية عمان ‪5891‬م‪.132 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬شرح لامية الأفعال‪3/36 :‬؛ ‪ -‬تفسير ألغاز‪21 110 :‬؛ ‪ -‬حاشية القناطر‪ /1 :‬و‪142 :‬؛‬ ‫‪)5‬‬ ‫_‬ ‫‪4 8‬‬ ‫_‬ ‫على العلم من جهة كما يدلنا من جهة أخر ى على مدى معاناته من‬ ‫وحرصه‬ ‫نقصها وفقر المعلومات العلمية‪ .‬وكما يفسر لنا وجود هذا التراث الضخم من‬ ‫الكتب ق مكتبته‪.‬‬ ‫وبعد معرفتنا لأهم المصادر الق أخذ منها الشيخ العلم} والظروف الى تعلم فيها‬ ‫نتساءل‪ :‬هل استغل الشيخ كل الطرق المتاحة ني عهده للوصول إلى المعرفة؟ وهنا بجد‬ ‫أ الشيخ قد أهمل أو أغفل وسيلة السفر إلى بعض المراكز العلمية كالزيتونة في تونس‬ ‫والأزهر فى مصر؛ وقد سبقه غيره إللى ذلك فما سبب إغفاله هذا الجانب‪ ،‬وهو الذي‬ ‫كان يحرص على التعلم والتحصيل؟ إن معرفتنا بظروف الشيخ اطفيش وأوضاع عصره‬ ‫وبيته تجعلنا نعتقد آنه لم يستغن بما وجده في وادي ميزاب؛ و لم يره كافيا بل تطلع إلى‬ ‫ما ني غيره‪ ،‬ولو وجد فرصة للاستزادة لما تركها ولكن صرفته عن ذلك حال اليتم‬ ‫والفقر قي صغره وموقف الاستعمار منه الذي قيّد تنقلاته وحصره في نطاق مكانئ ضيق‬ ‫لا يتجاوز وادي ميزابؤ والسبب الأهم من كل هذا هو تطلع الشيخ اطفيش نفسه إلى‬ ‫إقامة نهضة بوادي ميزاب ونشر العلم فيه‪ ،‬واتخذ التدريس وسيلة لذلك وباشره منذ‬ ‫وقت مبكر فصرفه عن التنقل والارتحال لأنه عمل يتطلب الحضور الفعلي والاستمرار؛‬ ‫ونلاحظ أت الشيخ قد حاول تعويض ذلك بالرحلات وإن كانت قليلة خاصّة منها‬ ‫الحجازيتان اللتان أبرتا كثيرا عليه واستفاد منهما‪.‬‬ ‫‪-2‬مكانته العلمية‬ ‫يمكننا إدراك مكانة الشيخ اطفيش من خلال معرفة تصوره لدوره ق الحياة‬ ‫‪-‬حاشية الموجز‪( :‬خ) مكتبة القطب‪( :‬أ‪.‬ه‪/2 :)30 :‬ظ‪17 :‬؛ ‪-‬السيرة الجامعة‪881 16©5 :‬؛‬ ‫‪ -‬التيسير‪.37 270 {4/14 :‬‬ ‫وطموحه إلى التغيير فيها‪ ،‬والعلم بعلاقته واتصاله بأهل العلم أو السياسة في زمانه‪.‬‬ ‫التجديد‬ ‫ا ۔ تطلعه الي‬ ‫مع انتهاء القرن الثالث عشر وبداية الرابع عشر الهجريين أظهر الشيخ اطفيش‬ ‫رغبة صادقة فى أن يكون الحتد للدين فى عصر“ث‪ 5‬ودفعه إلى هذا الأمل وإلى العمل‬ ‫على تحقيقه أمران‪ :‬الأرّل‪ :‬الواقع الذي عاشه‘ وأوضاع الأمة الإسلامية سياسيا‬ ‫واجتماعيا وفكريا‪ .‬وقد عبر عن هذا الشعور بقوله‪« :‬قلت قد بلي هذا الدين فاسألوا‬ ‫ا لله تعالى أن يجعل له بحتدا ولأحواله مستدا ولما خف منه مشتدا»‪“7‬؛ وقوله‪:‬‬ ‫لدينك يا زب ويا مُظهر الأخره‬ ‫‪-‬‬ ‫إني لأزجُو أن أكوة المْجدنا‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الدين‬ ‫وأمل أهله أن يكون عالما يرفع من شأن‬ ‫والثاني هو ‪ :‬ما علمه من رؤيا أبيه‬ ‫الإسلاميَ‪ ،‬وتكون له مكانة بين أهل العلم”ث‪ ،‬ومازال الشيخ يم النفس بهذاء ويع له‬ ‫وقد تحدث‬ ‫الشريعة؛‬ ‫عموم‬ ‫مذهبه ثم ق‬ ‫بلغ درجة الاجتهاد ق‬ ‫العلة من العلم حتى‬ ‫بنفسه عن هذا مرارا في آثاره شاكرا نعمة رته عليه" ‪ ،‬ومتأسيا بالشيخ جلال الدين‬ ‫السيوطي حين عرف بنفسه وذكر أنه بلغ درجة الاجتهاد("‪.‬‬ ‫‪ -‬الرد على العقبي‪ :‬المطبعة المديرية تونس ‪ 1231‬ه‪.21 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬خطبتا العيدين‪.11 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬ديوان نظم‪ :‬ضمن بجموع المطبعة المديرية تونس ‪1231‬ه‪.24 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬خطبتا العيدين‪.21 ©11 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬حاشية أيي مسألة‪:‬رخ) مكتبة القطب (رأ‪.‬و‪ :)6 :‬ظ‪714 :‬؛ ‪ -‬شامل الأصل والفرع‪:‬‬ ‫‪)04‬‬ ‫‪123‬؛ ‪ -‬فتح ا لله‪ :‬شرح شرح مختصر العدل والانصاف‪(:‬خ) مكتبة‬ ‫‪ -‬الذهب‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫القطب (أ‪.‬ه‪ /2 :)1:‬ر‪.111 :‬‬ ‫‪ )14‬إبراهيم حفار السلاسل الذهبية‪!1 :‬؛ انظر‪ :‬السيوطي‪ :‬حسن المحاضرة في تاريخ‬ ‫مصر والقاهرة‪ :‬تحقيق عمد أبو الفضل إبراهيم دار إحياء الكتب العربية‬ ‫‪71‬ه‪7691/‬م‪.1/933 :‬‬ ‫_‬ ‫‪5 0‬‬ ‫_‬ ‫مجتمعه‬ ‫ب _ مكانته ‪3‬‬ ‫جحتمعهك وتميز فيه بين معاصريه بنشاطه العلمى‬ ‫تبوا الشيخ اطفيش مكانة باززة ق‬ ‫المعارضين لف‬ ‫المكانة ميسورا و لا سهلا لقوة‬ ‫و ل يكن الوصول الى هذه‬ ‫وا إصلاحي‬ ‫التلاميذ والمريدين‬ ‫التزبوي أحاطه ‪.‬ممجموعة من‬ ‫جهاده‬ ‫لكرة‬ ‫العمل الاجتماعي‪.‬‬ ‫ولصعوبة‬ ‫وتدرج ق سلك العمل الاجتماعي متبعا هيكلة النظام‬ ‫الذين كان أستاذهم ومرشدهم‪.‬‬ ‫الاجتماعى فدخل حلقة العرابة عضوا عاديا مكلفا بتجهيز الموتي؛ ثم أصبح بعد‬ ‫ذلك شيخ الحلقةأة‘؛ مما زاده تأثيرا في النلس بدروس الوعظ والإرشاد‪ ،‬وتولي‬ ‫الرجال‬ ‫الدين من‬ ‫للعلم والاستفتاء ق‬ ‫فأصبح قبلة القاصدين‬ ‫والتدريس‬ ‫الفتوى‬ ‫السواء‪.‬‬ ‫والنساء على‬ ‫علاقته علماء عصره‬ ‫ج‬ ‫استطاع الشيخ اطفيش بعلاقته مع عدة شخصيات من العالم الإسلامي أن يربط‬ ‫هذه المنطقة النائية من الخنوب الخزائري بجملة من عواصم العلم في الشرق؛ وكان‬ ‫لوفود الطلبة الذين قصدوه دور كبير في هذاك وكذا ارتحال تلاميذه من ميزاب إلى تونس‬ ‫ومصر إضافة إلى كتبه الت طبعت في عهده خاصة ما قامت به المطبعة البارونية ‪.‬مهمصر؛‬ ‫وجعل الخزائر بهذا تساهم مباشرة في نهضة العالم الإسلامي منذ نهاية القرن الثامن عشر‬ ‫رغم الوضع الاستعماري الذي عاشت‘“‘‪ 5‬ويذكر بنفسه هذه المكانة ال وجدها بين‬ ‫العلماء خاصة فى رحلتيه الحجازيّتين وكيف جالس علماء مكة والمدينة وما كان بينه‪.‬‬ ‫‪ -‬بجموع قصائد ورسائل‪( :‬خ) مكتبة القطب (أ‪.‬ز‪.57 :)7 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬أبواليقظان‪ :‬ملحق السير‪761 :‬؛ عمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪:1/903 :‬؛ نه‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪][(:‬ه_ بموعة محاضرات مرقونة‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ل نع‬ ‫‪': 4.‬‬ ‫عبد القادر حغلول‪ :‬الاستعمار والصراعات الثقافية في الحزائر‪.41 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫هذه العلامة بالمراسلات' ‪ (54‬؟ ومن بن‬ ‫وأحاديث وقد ؤطظدت‬ ‫وبينهم من مناقشات‬ ‫ط ) (‪ (7744‬ؤ ومحما‬ ‫الله‬ ‫هؤلاء العلماء‪ :‬الشيخ أحمد زيني دحلاز وم ۔ ا ۔‬ ‫ى‪,‬‬ ‫۔۔ ح م ۔ے‬ ‫۔ن‪,‬‬ ‫ا۔ حمم‪,‬‬ ‫إ]; ۔ ‏‪ ٥‬۔۔ ‪ .,.‬حح ى‪ [ ,‬۔م‬ ‫وخر موسى صعما‬ ‫فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل ج;قله د‬ ‫حانت تبث اتيت وآنآ أول ألعُومييتپ [الأعراف‪]341 :‬‬ ‫فلآ أفاق تال‪:‬‬ ‫فيدل على النفي المستقبلي لرؤية ا لله تعالى نفيا غير محدودث؛ ويظهر ذلك من خلال‬ ‫أربعة معان فيه كانت هي محورالجدل وهي‪ :‬سبب طلب موسى التلتلة¡ للرؤية‪ ،‬وأثر‬ ‫النفي «بلن»‪ ،‬وسبب توبة موسى التَلة; وتعليق الرؤية باستقرار الخبز ‪.‬‬ ‫أما ني سبب طلب الرؤية‪ :‬فإن الشيخ اطفيش يرى أت موسى التلة لم يطلب‬ ‫الرؤية لنفسه‪ _ ،‬كما يرى مثبتو الرؤية" فهو أعلم برته بصفاته ولكنه طلبها وهو‬ ‫يعلم باستحالتها حتى يقتنع قومه بذلك عندما يعرفون جواب الله تعالى لموسى("‪.‬‬ ‫ويدل على هذا قوله تعالى‪ :‬لوؤإذ قلتميا موسى لنتوم لك حَتى نرى ا لنه‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫َ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ام‬ ‫۔‬ ‫مه‬ ‫‪ 4‬م‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪ ٥‬م‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- , ٠-‬‬ ‫‏َ‬ ‫جَهرةقاحَلَتكم الصاعمة وانتم تنظروةيه [البقرة‪ ]45 :‬وقوله ايضا‪ :‬إفتمذ‬ ‫سلوا موسى" أبر من ذلك تقالزاأرن الله جَهرَةكَاحَنَتْهم الصّاعقةه‬ ‫[النساء‪]251 :‬ث فموسى التلة‪ :‬أعلم با لله‪ 5‬لذلك لما طلبوها وتلقى الجواب قال‪:‬‬ ‫تهلك بما كعمل الستمهآء منه [الأعراف‪ ]551 :‬وهذا تسفيه وتجهيل للقوم‬ ‫فيلزم أن يكون قد نهاهم‪ ،‬فلايمكن أن ينكرها عليهم ويطلبها لنفسه(‪.‬‬ ‫علم‬ ‫وقد اختلف المثيتون والنافون للرؤية حول هذا الطلب تبعا لاختلافهم حول‬ ‫الرؤية‬ ‫يطلب‬ ‫لذلك‬ ‫المستحيلات‬ ‫كل‬ ‫يعرف‬ ‫الرسول ‪ :‬فالنافون يرون أن الرسول‬ ‫‪ -‬اليمان‪6 :‬ق‪.1/602‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.1/523 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫الأشعري‪ :‬الإبانة‪31 :‬؛ الباقلاني‪ :‬التمهيد‪662 :‬؛ البغدادي‪ :‬أصول الدين‪.99 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ - )16‬التيسير‪4/291 :‬؛ ‪-‬۔الهميان‪6 :‬ق‪.142 .2/042‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)23‬‬ ‫‪-‬المصدر السابق‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪- 731 -‬‬ ‫لنفسه‪ .‬بينما يرى المثبتون أته لعلمه بالجائزات طلبها؛ لكن القرآن لا يدل على أن‬ ‫الأنبياء يعرفون كل المستحيلات والحائزات‪ ،‬فمن الأنبياء من طلب ما لا علم له به كما‬ ‫قال الله تعالى لوح النت‪« ::‬إفلا تشملسي مايس نت به علمان يأعظلتأن‬ ‫تكوت منالجَاميليتكه [هود‪“!]64 :‬لذا فالآية لا تدل بالضرورة على جواز الرؤية‬ ‫لجرّد هذا الطلب‪ ،‬ولكن مع هذا فإن ححّة من ينفي الرؤية بهذه الآية أقوى‪ :‬إذ إد‬ ‫للثبتين يرون أت البيء يعلم أ الرؤية جائزة ني حق الله تعالى لذلك طلبها‪ ،‬وهذا‬ ‫يقتضي أته لعلمه با لله يجب أن يكون عالما بامتناعها فى الدنيا أيضاء فلماذا طلبها ؟‬ ‫وهذا ما يؤيد كونه لم يطلبها لنفسه وهو العالم با لله الصادق في إبمانه‪ ،‬وهل سيطلب‬ ‫يقينا أكبر من الوحي والتكليم والمعجزات الي تجري على يده ؟ كل هذا وغيره لا‬ ‫يحتمل في حق النبيء مما يقوي حجّة من ذهب إلى أن سبب طلب موسى للرؤية‬ ‫هوانتهاج طريقة لاقناع القوم حتى يؤمنوا به‪.‬‬ ‫أما في أثر النفي ب«لن»‪ :‬فقد ذهب المثبتون للرؤية إلى أته لا يفيد التأبيد بل‬ ‫هو للنفي المقيد في الزمن‪ ،‬ولذا فالآية تدل على نفي الرؤية في الدنيا دون الآحرةث‪.‬‬ ‫بينما قال النافون إنتّها تفيد النفي المؤبد المطلق في الزمن والرؤية منفية في الدنيا‬ ‫والآخر‪ .‬أما الشيخ اطفيش فقد كان ف أول عهده على رأي مذهبه الذي يقول‬ ‫بتأبيد النفي ب«لن»‪ ،‬واستشهد بقول الربيع في الجامع الصحيح أت «لن» حرف إيلس‬ ‫وكذلك برأي الزمخشري المؤيد للتأييد”؛ لكن الشيخ لم ينبت على هذا الرأي وغتره‬ ‫ورأى أت الصحيح في نفي «لن» أنه ليس مطلقا مؤبّدا‪ ،‬بل هو نفي مثل النفي بالحرف‬ ‫الوارحلاني‪ :‬الدليل‪.1/66 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫البغدادي‪ :‬أصول الدين‪.99 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪.1723‬‬ ‫عبد العزيز الثمين‪ :‬معا لم الدين‪:2/23 :‬؛ الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪:‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫الزمخشري‪ :‬الكشاف‪2/331 :‬؛ الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪732 :‬؛ ‪-‬الهميان‪6 :‬ق‪.1/602‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- 831 -‬‬ ‫«لا» واستدل على ذلك بأنها وردت مع «لا» لنفي معنى واحد وهو نفي تمني اليهود‬ ‫للموت ف قوله تعال ِ ورز وأبتابماتقمنمتانديهمه البقرة‪]59 :‬‬ ‫[الجمعة‪ ]70 :‬وهذا‬ ‫وقوله تنك‪ :‬وولا يتمَنورته‪,‬آ‪ ,‬بدا "بماتنصت تانديهم‬ ‫يدل على أ‪٥‬‏ النفي ب«لن» و ب ب«لا» واحد إضافة إلى أنه لوكانت «لن» تفيد التأبيد لما‬ ‫كان لوجود لفظة «أبدا» بعلها من معنى بل جاءت للتأبيد الذي لا تفيده «لن»‬ ‫و«لا» مفردتين كما أ الآيتين لا تدلأن على أ اليهود لن يتمنوا الموت أبدا في الدنيا‬ ‫والآخرة بل سيتمتونه مع أهل النار ني الآخرة؛ فهذا نفي مقيد في الزمن‪ ،‬وهكذا ينتهي‬ ‫الشيخ اطفيش إلى أت الحرف «لن» ليس للتأبيد المطلق‪ ،‬بل برد النفي‪ ،‬لكنه لم يترك‬ ‫رأيه هذا مطلقا بل قال في آية سورة الأعراف إنها تفيد النفي المؤبد لكن بقرائن‬ ‫خارجية ليس لذاتها‪ ،‬ففي موضوع نفي الرؤية يكون النفي مؤبدا لا لوجود «لن»&‬ ‫ولكن باعتبارا الرؤية نقص ومستحيلة في حق ا لله تعال لما يلزم عنها فكان النفي في‬ ‫هذه الآية للتأبيد(“‪.‬‬ ‫وأما عن توبة موسى الكل وسببها‪ :‬فقد أرجعه البعض إلى كونه طلب الرؤية‬ ‫ي الدنياء أو إلى أنه سألها من غير إذن من الله تعالى وهذه احتمالات من يثبت‬ ‫لرؤية لنها تؤدي إلى أن الرؤية جائزة في ذاتها لكنها لا تقع في الدنياء وقد قال‬ ‫الشيخ بالاحتمال الثاني وهو السؤال بغير إذن‪ ،‬وزاد احتمالات أخرى هي‪:‬‬ ‫‪ -‬أن موسى لم يقتصر على إرجاع الأمر إلى ا لله تعالى وهو أعلم بما قالوا‬ ‫وكان عليه أن يفعل ذلك‪.‬‬ ‫أو أه استغفرلذنوبه الت يعتها ا لله تعالى عليه‪.‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪.112 6/012.5 :1‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫الرازي‪ :‬التفسير الكبير‪ :‬دار إحياء النزاث العربي‪ :‬ط ‪ 3‬بيروت دت‪.41/532 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 931 -‬‬ ‫‪ -‬أو تاب خضوعا لله تعالى وندما لنسبة الطلب إلى نفس"‪.‬‬ ‫وما هذه إلا احتمالات وتأويلات لا تعطينا الحقيقة[ وقد برّرالشيخ‬ ‫مع‬ ‫هوالشأن‬ ‫كما‬ ‫الحظور‬ ‫من‬ ‫أجل الخروج‬ ‫بكونهاضرورية من‬ ‫اليها‬ ‫اللجوء‬ ‫غير هذا النص من المتشابهات”{‘"‪.‬‬ ‫وأما عن تعليق الرؤية باستقرارالجبل فيقول الشيخ اطفيش إت الله تعالى‬ ‫علق في النص رؤيته باستقرار الجبل فكان حكمها متعلقا بهذا الاستقرار ولكته‬ ‫قضى في الأزل أنه سيزيل الجبل عند طلب موسى الرؤية‪ ،‬فاستقراره مستحيل‬ ‫ولذلك كانت الرؤية مستحيلة أيض‪.‬‬ ‫هذه بجمل الاعتبارات الق أفادت الحكم باستحالة رؤية ا لله تعالى؛ ونلاحظ أت‬ ‫الشيخ اطفيش اكتفى في تحليل الآية باتباع خطوات من سبقه إلاً في أثرالنفي بالحرف‬ ‫«لن»؛ واقتصر على الجانب الشكلي واللفظيَ‪ ،‬وغاب عن هذا التحليل الإشارة إلى‬ ‫للوقف الذي عاشه سيدنا موسى اللككثة‪ :‬وتلقيه لهذا النفي الشديد الذي ابتدأه ا لله تعالى‬ ‫بجواب صارم‪« :‬لن تراني» كأنه يقرر أمرا بديهێا فى حق ا لله تعالى ثم قرنه بآية ظاهرة‬ ‫عظيمة} وهذا ما أتى إلى صعق موسى الكتلة ثم استغفاره لما أفاقف‪ ،‬وهذا كاف في‬ ‫الدلالة على عظمة التفكير في رؤية ا لله تعالى فضلا عن طلبها‪ ،‬لأن الجواب في الآية‬ ‫كان أشتمن أي جواب آخرعلى طلب نيء من الأنبياء ولأنه تعلق برؤية ا لله تعالى في‬ ‫ذاته‪ ،‬وهذا بالمقارنة إلى جوابه على سؤال أنبياء آخرين مشل جوابه لإبراهيم الكل في‬ ‫طلب كيفية الإحياء وجوابه لنوح متلا ي شأن ابنه ونحاته من الغرق‪ ،‬فكلا الخوابين‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪015 9053 :‬؛ ‪-‬شرح الدعائم‪.1/13 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬شرح الدعائم‪.1/13 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ - )2‬شرح أصول تيبغورين‪005 :‬؛ ‪ -‬شرح الدعائم‪13 /1 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.1/663 :‬‬ ‫‪- 041 -‬‬ ‫القليتلا‪.:‬‬ ‫ل يكن شديدا مثلما هوالحال مع موسى‬ ‫هذا عن استدلال الشيخ اطفيش من القرآن الكريم‪ ،‬وأما من السنة فقد‬ ‫ذكرحديثين همة‪:‬‬ ‫قوله مه‪« :‬جتتان من فضة حليتهما وءانيتهما وما فيهما وجتتان من ذهب‬ ‫حليتهما وءانيتهما وما فيهما؛ وما بين القوم وبين أن ينظرواإلى رتهم إلا رداء الكبرياء‬ ‫على وجهه فى جنة عدن»(““"‪.٩‬‏‬ ‫ثما هذا لمنع بوجود صفة ذاتة هي صفة الكبرياء‬ ‫فهم بالمنع أولى‪ ،‬وقدعلل الرسول‬ ‫وهي صفة دائمة يستحيل أن تزول ويتصف الله تعالى بضتها ولذلك كانت استحالة‬ ‫الرؤية مثل استحالة زوال هذه الصفة‪.‬‬ ‫رَضيي‬ ‫لعائشة‬ ‫والحديث الثاني ‪ :‬ما رواه البخاري عن مسروق(‪ "6‬قا ل ‪« :‬قلت‬ ‫الله عَنهَا‪" :‬يا أمتاه‪ :‬هل رأى عمد قمه ربه“؟ أي ليلة الإسراء؛ فقالت‪" :‬لقد قف‬ ‫ِّ‬ ‫إ‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫شعري تا قلت أين أنت من ثلاث من حدثكهرَ فقدكذب‪ :‬من حتنك أن عمدا متنا‬ ‫رأى ربته فقدكذب“؛ ثم قرات‪ :‬الو تركة الأبصار وَمَوَ يترك الأنصار وس‬ ‫ى‬ ‫‪/‬‬ ‫مه ير سم‬ ‫ص إ ور‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪6/13 :1‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪525 :‬؛ ‪ -‬الجنة‪061 :‬؛ ‪-‬وفاء‬ ‫‪)3‬‬ ‫الضمانة‪.6/582 :‬‬ ‫‪ )4‬البخاري‪ :‬التفسير باب قوله تعالى‪ :‬ومن كونهما جَسُتاني رقم‪7954 :‬؛ مسلم‪ :‬الإيمان باب‬ ‫إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم رقم‪081 :‬؛ انظرالمعجم المفهرس‪1/973 :‬؛ ‪.2/052‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪6/13 :1‬؛ ‪-‬شرح أصول تيبغورين‪525 :‬؛ ‪ -‬الحنة‪.061 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫مسروق بن الأجذع بن مالك (توفي سنة‪36‬ه‪386/‬م) تابعي ثقة عالم بالفتيا؛ انظر الزركلي‪:‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫الأعلام‪.7/412 :‬‬ ‫‪- 141 -‬‬ ‫اللطيف اللحبي "لوا كات يبشر ان كلمة ا لله الا ويازين ؤرآء‬ ‫حججابيي"٭ [‪" ]...‬ولكن رأى جبريل في صورته مرتين“»”"‪.0‬‬ ‫و لم يذكرالشيخ اطفيش أكثر من هذين الحديثين في الدلالة على نفي الرؤية وقد‬ ‫جاء الأول منهما صريحا وواضحاء وأما الغاني فيدل على منع الرؤية في الدنيا أكثرمن‬ ‫دلالته على نفيها دنيا وأخرى‪ .‬واستدل به الشيخ اطفيش بطريق غيرمباشر اعتمادا على‬ ‫موقف أم المؤمنين رَضيىَ ا لله عَنهَا واستعظامها للأمر‪ ،‬واعتمادا على أن النفي كان‬ ‫للتنزيه وما كان للتنزيه فهودائم دنياوأخحرى(""‪.‬‬ ‫وقد يد الشيخ رأيه ني نفي الرؤية بسرد أسماء من روي عنهم أنهم كانوا يؤمنون‬ ‫بنفيها من الصحابة والتابعين‪ ،‬معتمداقي ذلك على ما ذكر في «الخامع الصحيح» للربيع‬ ‫بن حبيب‪ ،‬ومنهم أم المؤمنين عائشة} وابن عتاس وعلي بن أبي طالب‪ ،‬والحسن‬ ‫البصرية"‪ 3‬وبحاهدا"‪ 0‬والنخو؛ ويرى الشيخ اطفيش أن الصحابة والتابعين كانوا‬ ‫متفقين على نفي الرؤية وات الخلاف كان بعدهط؛ ولكننا نلاحظ أن الرواية عنهم‬ ‫سورة الأنعام‪.401 :‬‬ ‫٭)‬ ‫سورة الشورى‪.15 :‬‬ ‫٭٭)‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 212 :‬رقم ‪428‬؛ البخاري‪ :‬التفسير تفسير سورة والنجم رقم‬ ‫‪)7‬‬ ‫انظر المعجم المفهرس‪.2/002 :‬‬ ‫‪4‬؛‬ ‫‪ -‬وفاء الضمانة‪.582 /6 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 722 :‬رقم ‪.458‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫الحسن البصري بن يسار‪12-011( :‬ه‪426-827 /‬م) من كبار التابعين؛ انظر الزركلي‪:‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫الأعلام‪.2/622 :‬‬ ‫جاهد بن جبير (‪12-401‬ه‪246-227/‬م)؛ انظر‪ :‬المرحع نفسه‪.7/872 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫لابراهيم بن يزيد النخعي‪64-69( :‬ه‪666-517/‬م)؛ انظر المرجع نفسه‪.1/08 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪6 :‬ق‪.2/642‬‬ ‫‪(38‬‬ ‫‪- 241 -‬‬ ‫تتناقض تما يدل على عدم هذا الاتّقاق“ ‏‪ ٤‬فكل منهب يؤيد رأيه في الموضوع بقول‬ ‫صحايم أو تابعي لذلك تبقى الأدلة الحقيقية من النقل هي نصوص القرآن والسنة‬ ‫بالإضافة إلى الاستدلال العقلي‪.‬‬ ‫الأدلة العقلية‬ ‫لقد حاول الشيخ اطفيش في كل استدلاله العقلي أن يثبت أ الرؤية مستحيلة‬ ‫نظرا لما يلزم عنهامن نقص في حق ا لله تعالى ومن هذه الأدلة ما يلي‪:‬‬ ‫‪ 1‬ثبوت مستلزمات الرؤية في المرئي‪ :‬بما أت الرؤية تتم بالعين المعهودة فإنها لا‬ ‫ترى إلآ بمقاييس وفي ظروف محتدة‪ ،‬مما يستلزم وجود أوصاف ف المرئي بها‬ ‫تتمكن العين من إدراكه‪ ،‬ومن هذه الأوصاف ثبوت الأحوال فيه مثل الطول والقصر‬ ‫واللون‪ ،‬والغلظة والرقةث‪ ،‬وثبوته في جهة تقابل الناظر وفي مكان يحده‬ ‫وحيزيحويه“‪ ،‬فإن العين لايمكن أن ترى إلى غيرجهة‪ :‬لا أمامها ولا خلفها ولا‬ ‫يسارها ولا يمينها ولا فوقها ولا تحتها"؛ كما أ ما يرى يلزم أن تشبت في حقه‬ ‫الحركة والتنقل‪ ،‬ولايمكن أن يكون في كل مكان بل لا بد أن يخلوّمنه مكان فيلزم عن‬ ‫ذلك تنقله وحركته“} كما يلزم عن الرؤية أيضا إثبات التبعيض والتجزئ فالمرئي تا‬ ‫الرازي‪ :‬معالم أصول الدين‪07 :‬؛ انظر لهذه الروايات‪ :‬أبو حعفر محمد بن جرير الطبري‪:‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫جامع البيان في تفسير القرآن‪ :‬المطبعة الميمنية مصر دت‪381 {7/281 :‬؛ ‪9/63‬؛ السالمي‪:‬‬ ‫مشارق‪.273 {.1/173 :‬‬ ‫‪ - )5‬التيسير‪ :‬ط‪6/724 :1‬؛ ‪-‬شرح الدعائم‪.1/92 :‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪51 :‬؛ ‪-‬التيسير‪ :‬ط‪6/624 .1‬؛ ‪-‬الحنة‪.851 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫ولذا رد ابن أيي العز على الأشاعرة في قولهم إن الرؤية تتم في غير جهة وحيز واعتبره قولا‬ ‫‪)7‬‬ ‫لا يقبله العقل‪ ،‬بل هي رؤية في جهة وفي مقابلة الرائي‪ .‬انظر‪ :‬الأشعري‪ :‬اللمع‪33 :‬؛ ابن‬ ‫أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.112 :‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪.6/724 :1‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪- 341 -‬‬ ‫أن ثرى كلية أو يرى جزء منهث‪ 5‬كما تثبت الرؤية الجنس لما تراه ويكون المرئي‬ ‫محسوسا وأول حاسة تصله هي العين فتتبيّن جدس ما تراه وتميزه عن باقي المرئيات‪٨‬؛‏‬ ‫فهذه مستلزمات الرؤية ونتيجتها القي تثبت في حق المرئيئ‪ ،‬ولا يمكن للعين أن ترى‬ ‫شيئا لا يتصف بهذه الخصائص فهي لا ترى شيئا لا لون له‪ ،‬أو غيرمحدود الجهات‬ ‫ولا جنس له ولا شكل فإذا انتنفت هذه الأوصاف انتفى الإبصار واستحالت الرؤية‬ ‫وما أن هذه الصفات اللازمة عن الرؤية كلها مستحيلة فى حق ا لله تعالى فإ الرؤية‬ ‫عقلا مستحيلة وغير ممكنة بأي حال وفي أي وقت‪ ،‬لأن إثباتها إثبات للنقص والتشبيه‬ ‫ببن الخلق وبين ا لله تعال("©‪.‬‬ ‫‪ -2‬مناقضة الرؤية لصف الباطن والتكبر‪ :‬فا لله تعالى مدح نفسه بكونه‬ ‫هوالباطن وهو المتكبر فإذا كان نرى فإ الرؤية تنفي ثبوت هاتين الصفتين‪ ،‬لأ المرئي‬ ‫لا يكون باطنا وا لله تعالى هو الباطن وإذا أمكن رؤيته فإته لا يوصف بكونه متكرا‬ ‫بمعنى تعاليه عن الخلق فلا يصلون إليه بأي نوع من الإدراك‪ ،‬فعقولهم قاصرة عن إدراك‬ ‫حقيقته وكذلك حواسّهم أما إذا رئي فقد انتفى كل ذلك‪ ،‬ويدل على هذا الحديث‬ ‫السابق الذي ذكرفيه أته لايمنع المؤمنين من رؤية ا لله تعالى سوى رداء الكبرياء‪ ،‬ونمت‬ ‫كانت الرؤية مناقضة لهذا الوصف فهي مستحيلة(“‪.‬‬ ‫‪ 3‬دلالة نفي الرؤية على المدح‪ :‬لقد تين في الاستدلال بآية سورة الأنعام أن‬ ‫ا لله تعالى مدح نفسه بعدم إدراك الأبصارله‪ ،‬فكان نفي الرؤية عنه مدحا له‪ ،‬وصفة ذاتية‬ ‫‪ - )9‬لمصدر نفسه؛ ‪-‬شرح الدعائم‪.1/92 :‬‬ ‫‪ -‬التبيسير‪ :‬ط‪.6/724 :1‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬شرح النيل‪.71/116 :‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪90 :‬؛ ‪-‬التيسير‪.3/114 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬الذخر الأسنى‪231 :‬؛ انظر الحديث المذكور وتخريجه في الهامش‪47 :‬من مَدَا البحث‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫فيه‪ ،‬وصفات الذات لا تتغير ولا يتصف الله بأضدادها سواء اختلف الزمان والمكان‬ ‫أو لم يختلفا‪ ،‬وإذا تغير المدح انقلب إلى الذم؛ فلايمكن أن ثرى لأت ذلك مضاة للمدح‬ ‫بعدم الرؤية““ وهو مستمرمطلقا في الدنياوالآخرة‪.‬‬ ‫هنا أهم ما استدل به الشيخ لنفي الرؤية نقلا وعقلا‪ ،‬وقد بقي وفا لمنطلقه في‬ ‫للورضوع حيث وضح للقصود من الرؤية لمنفية وهي رؤية العين كما يعرفها النلس وكما‬ ‫يفهمونها‪ 5‬وعلى هذا الأسلس أثبت نفيها عن ا لله تعالى‪ ،‬وهنا النفي يرجع إلى البات على‬ ‫الننزيه واعتقاد استحالة أي نو ع من الإدراك للذات‪ .‬وفي مقابل استدلال الشيخ على نفي‬ ‫الرؤية اتخذ موقفا من أدلة اللثبتين ها‪ ،‬وعارضها كما سيتضح فيما يلي‪.‬‬ ‫بموقف الشيخ اطفيش مر أدنة إثبات الرؤية‬ ‫قبل دراسة موقف الشيخ اطفيش من أدلة م‪:‬مثبق الرؤية تنبغي الإشارة إلى أن‬ ‫لمثبتين لم يتفقوا في أهم ما يتعلق بالرؤية وهو وقتها وكينتنها ومن يحظى بها‪ ،‬فقد‬ ‫اختلفوا في وقتها على ثلاثة أقوال‪ :‬هل تكون في الدنيا والآخرة؟ أم في الآخرة لعموم‬ ‫لناسر؟ أم في الجنة فقط؟ وما في الكفية‪ :‬فالبعض يقول بالرؤية بدون كيفية ودون تفسير‬ ‫ها مثل الأشاعرة‪ ،‬وآخرون يرون أنها تكون في مقابلة وجهة مثل السلفيّة؛ وأما من‬ ‫يرى‪ :‬فقد قصره البعض على المؤمنين" وعمّمه البعض إلى المنافقين وجعلها الآخرون‬ ‫عامة لكل النلر(“‪ .‬وقد رأى النافون للرؤية أن هذا الاختلاف دليل على ضعف القول‬ ‫بإثبات الرؤية وترجيح للنفي© بينما لم يهتم الشيخ اطفيش به و لم يشر إليه رغم أهميته‪.‬‬ ‫‪-‬اهميان‪6 :‬ق‪1/303‬؛ ‪ -‬التيسير‪.4/191 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫انظر هذه الآراء قى‪ :‬الأشعري‪ :‬الإبانة‪01 :‬؛ الماتوريدي‪ :‬كتاب التوحيد‪77 :‬؛ الباقلاني‪ :‬التمهيد‪:‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ 7‬الغزالي‪ :‬الائتصاد في الاعتقاد‪ :‬دار الكتب العلمية بيروت ‪3041‬ه ‪3891/‬م‪84 245 :‬؛ ابن‬ ‫تيمية‪ :‬الرسائل الكبرى‪1/204 :‬؛ ابن أيي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪112-312 :‬؛ سعيد بن علي ابن‬ ‫تعاريت‪ :‬المسلك المحمود في معرفة الردود‪ :‬ط حجري‪ ،‬دم" ‪1231‬ه‪.971 :‬‬ ‫‪- 541 -‬‬ ‫لأ موضوعا كإثبات الرؤية غير منتظر فيه مشل هذا الاختلاف الواسع حتى يجعله‬ ‫البعض أقصى ما يحظى به المؤمن من الثواب ثم يجعله الآخرون أمراعادي““‪ 3‬أما موقفه‬ ‫نوعها‪.‬‬ ‫حسب‬ ‫الأدلة فقد جحا‬ ‫من‬ ‫_ الاستدلال بالنقل‬ ‫يرى الشيخ اطفيش أت الآيات الق استدل بها مثبتوا الرؤية إما آنها لا‬ ‫تدل على الرؤية‪ ،‬أو هي نصوص متشابهة وليست محكمة فتؤوَل يما يوافق‬ ‫الآية لو تركة الأبصار ووميترك الأنصار ومو اللطيف‬ ‫ومن هذه الآيات ‪:‬‬ ‫[الأنعام‪]4 :‬‬ ‫الخبير‬ ‫قوله تعالى‪ :‬وجوة يومي رتاضيرة ال ربها ناظرة‪ .‬القيامة‪.22-12]("9 :‬‬ ‫فهذه الآية كما يرى الشيخ تؤول بتقدير محذوف‪« :‬إلى رحمة رتها ناظرة‪ ،‬أوإلى نعمة‬ ‫ربها ناظرة» حتى توافق النصوص المحكمة\ ولا تدل على إثبات الرؤية"ث‪ ،‬ومن الحجج‬ ‫ال ذكرها لهذا التأويل قوله‪ :‬إت النظر يدل على الانتظار أيضا وليس مقصورا على‬ ‫الرؤية‪ .‬ومن ذلك قوله تعالى‪ :‬نظيرة إن ميسُرقه [ البقرة‪972 :‬إ{“ث؛ وكقول‬ ‫القائل‪« :‬أنظر إلى ا لله ثم إليك» بمعنى أنتظرك أو نظرت فلانا أي انتظرته“‘‪ 8‬ومنه‬ ‫قول حسان بن ثابت‪:‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔ ؟‬ ‫ى ه‬ ‫‪/‬‬ ‫م‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪.,‬۔‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫۔ ه‪٥‬۔‏‬ ‫و‬ ‫إلى الرحمن ياتيي بيالفلاح‬ ‫وجوه يوم بدر ناظيرات‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫أحمد الخليلي‪ :‬الحق الدامغ‪.92 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫الأشعري‪ :‬الإبانة‪31 210 :‬؛ الباقلاني‪ :‬التمهيد‪762 :‬؛ الرازي‪ :‬معالم أصول الدين‪.96 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪.6/624 :1‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪6/724 :‬؛ الخليلي‪ :‬الحق الدامغ‪.34 :‬‬ ‫وو‬ ‫‪ )0‬ابن منظور‪ :‬اللسان‪7/27 :‬؛ التيسير‪ :‬ط‪.624 /6 :1‬‬ ‫_‬ ‫‪1 64‬‬ ‫_‬ ‫وقول الشاعر‪:‬‬ ‫‪101 7‬‬ ‫تقر الحجيج إلى طلؤع‬ ‫كُنُ الختلآئق ينننظروة سيجتالتة‬ ‫وقد نسب النظر في الآية إلى الوجه مع أت الرؤية تكون بالعين‪ ،‬لذلك ‪ 7‬تدل‬ ‫على إثبات الرؤية لآنه حمل للآية على المجاز من استعمال الكل لمعنى الحز والوجه فيها‬ ‫يدل على الحسم كله بدليل أنها تصف الوجه بالنضارة والعين لا توصف بذلك”‪&0٨‬‏‬ ‫كما أن المقابلة قي الآية تدل على عدم الرؤية وعلى أن المقصود بالوجه هو الجسد كله‬ ‫وجوة وميل م باسرةتظن أن يفعل بهااقرةه فالآية‬ ‫لقوله تعلى‪:‬‬ ‫الناس إلى قسمين‪ :‬قسم وجوههم مشرقة ينتظرون الرحمة‪ ،‬وقسم آخر وجوههم عابسة‬ ‫تنتظرأن تلقى فى العذاب("‪ .‬فالآية لا تدل على ألرؤية الحقيقية عندما نقرن بين ظاهرها‬ ‫ويين القرائنالق تصرفها عن هذا الظاههر فتصبح محتملة لمعان يلزم عنها إبعاد‬ ‫معنى الرؤية بالعين‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ :‬البلي أحسنواالحسنى زيا ت [ يونس‪ ]62 :‬فالحسنى‬ ‫هي دخول الحنة‪ 5‬والزيادة _ عند مثبي الرؤية هي رؤية اللهتعالى(" ويرى الشيخ‬ ‫اطفيش أن الزيادة المقصودة في الآية هي مضاعفة الحسنات والأجر والثواب ولا دليل‬ ‫فيها على الرؤية حتى تصرف إليها بل تبقى على ظاهرهه""‪.‬‬ ‫قوله تعالى عن الكفار ‪ :‬وكل يمعن ربهم يومي لمَحخجوبرتي‬ ‫[الملطففين‪ ]51 :‬فما دام الكمار محجوبين عن رتهم فهذا يعن أن غيرهم غير محجوبين‬ ‫‪- )11‬المصدر نفسه؛ ‪ -‬عدم الرؤية‪62 :‬؛ ۔الحميان‪ :‬ط‪.41/684 :1‬‬ ‫‪ )2‬المصدر تفسه؛ ‪-‬شرح أصول تيبغورين‪.584 :‬‬ ‫‪ - )3‬الميان‪ :‬ط‪41/094 :1‬؛ انظر‪ :‬الخليلي‪ :‬الحق الدامغ‪.44 34}5 :‬‬ ‫‪ )4‬الأشعري‪ :‬الإبانة‪41 :‬؛ الرازي‪ :‬معالم أصول الدين‪.96 :‬‬ ‫‪ - )5‬شرح الدعائم‪.1/13 :‬‬ ‫_ ‪- 741‬‬ ‫فيمكنهم أن يروه(‪0"0‬؛ ورة الشيخ اطفيش على هذا الاستدلال بأت الآية لم تعين‬ ‫المقصود بالحجبڵ فيمكن أن يقال المراد‪ :‬الحجب عن خيرا لله تعالى‪ ،‬فالحجاب يصلح‬ ‫للأمرين‪ ،‬لكن الأدلة تدل على عدم الرؤية لأن المستعمل في اللغة هو حجب السلطان‬ ‫غيره عن خيره ومتعه فيقال‪ :‬حجبه‪ ،‬وقد يراه ويحجبه عن عطائه كمايمكن أن يراه‬ ‫ويأمر بتعذييه‪ ،‬كما قد لا يراه ويصله بعطائه فلا يقال حجبه مع أنه لم يره؛ لذا فالآية لا‬ ‫تكون دليلا على الرؤية لما فيها من الاحتمالات("‪.‬‬ ‫هذا عن الاستدلال من القرآن أما من الستة فأهم ما ذكره الشيخ من أدلة‬ ‫اللشبتين ثلاثة أحاديث هي‪:‬‬ ‫الأّل‪« -‬عن أبي هريرة‪ :‬أن الناس قالوا‪ :‬يارسول الله هل نرى ربنا يوم‬ ‫القيامة؟ فقال رسول الله قا‪ :‬هل تضارون ف القمر ليلة البدر؟ قالوا‪ :‬لا يا رسول ا لله؛‬ ‫قال‪ :‬فهل تضارَون فى الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا‪ :‬لا يا رسول ا لله قال‪:‬‬ ‫فإنكم ترونه كذلك‪ :‬يجمع ا لله النلس يوم القيامة؛ فيقول‪ :‬من كان يعبد شيئا فليتبعه‬ ‫[‪ ]]...‬وتبقى هذه الأمّة فيها شافعوها أو منافقوها _ شك إبراهيم _ فيأتيهم ا لله فيقول‪:‬‬ ‫أنا رتكم‪ ،‬فيقولون‪ :‬هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا‪ ،‬فإذا جاء ربنا عرفناه& فيأتيهم ا لله في‬ ‫صورته الي يعرفون‪ ،‬فيقول هم‪ :‬أنا رتكم‪ ،‬فيقولون‪ :‬أنت رنا فيتبعونه» "!‪ .‬وقد أورد‬ ‫الشيخ اطفيش نص الحديث ونقد متنه بما يجعله غير صالح للاستدلال لما فيه من التناقض‬ ‫مع العقيدة المتفق عليها في صفات الله تعالى وتنزيهه‪ :‬ففيه إثبات الجهة عندما يشرف‬ ‫‪ - )6‬الأشعري‪ :‬الإبانة‪41 :‬؛ الرازي‪ :‬معالم أصول الدين‪.07 :‬‬ ‫‪ - )7‬فتح الله‪ /2 :‬و‪.533 :‬‬ ‫‪ )8‬البخاري‪ :‬التوحيد باب قول الل تعال‪« :‬وؤبجوة وتيد ناضيرة إل ربها ناظرة‬ ‫رقم‪0007‬؛ وصفة الصلاة باب فضل السجود رقم ‪ 377‬مع اختلاف اللفظ؛ انظر‪ :‬المعجم‬ ‫المفهرس‪.2/202 :‬‬ ‫‪- 841 -‬‬ ‫ا لله تعالى على النلس ويأمرهم باتباعه‪ ،‬وفيه إثبات التغير حين ذكر أن ا لله تعالى يأتي في‬ ‫صورة غير الق يعرفها النسك ثم يأتي في الي يعرفونه بها فيتعونه‪ ،‬وفيه تكليف بالاتباع‬ ‫مع أت الآخرة ليست دارتكليف“"‪ ،‬وهذه كلها مناقضة للعقيدة الصحيحة‪ .‬إلا أد‬ ‫التكليف الذي أشار إليه الشيخ اطفيش ونفى وجوده فيه مبالغة؛ فالآخرة ليست دار‬ ‫تكليف بمعنى التكليف الذي يترتب عنه ثواب أوعقاب لتركه{ وليس هذا الأمر _ في‬ ‫الحديث _ كذلك وإلا كان الأمر بدخول الجنة من هذا القبيل أيضا‪ ،‬وقد أغفل‬ ‫الشيخ جوانب يظهر من خلالها اضطراب متن الحديث وذكرها غيره كالسالمي منها‪:‬‬ ‫أته يؤدي إلى التشبيه بين ا لله تعالى القمر والشمس حين يشبه بين رؤية ا لله ورؤية‬ ‫الشمس والقمر فيلزم من التشابه بين هذه الرؤى التشابه بين المرئيات""& كما يلزم من‬ ‫الحديث أن يعرف الناس الصورة الكاملة الحقيقية لله تعالى حتى إذا جاعهم في غيرها‬ ‫أنكروه‪ ،‬وكما أن نص الحديث يناقض قول من يرى أن الرؤية هي أعظم ثواب يتلقاه‬ ‫للؤمن لأ الحديث يجعلها في الموقف ويجتمع عليهالمؤمن وغيره"‪."٨‬‏‬ ‫وبعد أن أورد الشيخ نص الحديث ونقده قال في الحكم عليه إنه يحتمل أن يكون‬ ‫موضوعا لما فيه من مناقضة صفات الله تعالى وكماله‪ ،‬أو يكون صحيحا لكن يجب أن‬ ‫يؤول بما يوافق التنزيه‪5٨‬‏ ومن المعاني ال يؤول إليها‪ :‬أن المراد به رؤية أمر ا لله تعالى‬ ‫أو وعده ووعيده حقا لا شك فيه‪ ،‬أو آنهم لا يشكون في ا لله تعالى مثلما لا يشكون في‬ ‫البدر‪ ،‬أو أنهم يرون مزيد كرامته وأعلى دلائله"؛ فهذا التأويل يخرج من المحذور‬ ‫‪ - )9‬الحنة‪.071 :‬‬ ‫‪ )0‬السالمي‪ :‬مشارق‪.873 1/773.5 :‬‬ ‫‪ )1‬الخليلي‪ :‬الحق الدامغ‪.75-95 :‬‬ ‫‪ - )2‬الحنة‪071 :‬؛ ۔الحميان‪ :‬ط‪41/884 :1‬؛ ‪-‬عدم الرؤية‪.72 :‬‬ ‫‪ - )3‬عدم الرؤية‪72 623 :‬؛ ‪-‬الهيمان‪5/432 :‬؛ ‪-‬الحنة‪851 :‬۔‬ ‫‪- 941 -‬‬ ‫ا [‪.‬‬ ‫ويوافق التنزيه ويحتمله النص لذلك يلجأ إليه‪.‬‬ ‫الثاني‪ -‬عن جابر مه قال‪ :‬قال رسول ا لله كتتا‪« :‬بينما أهل الجنة في نعيمهم‬ ‫إذ سطع هم نور فرفعوا أبصارهم فإذا الرب جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم‬ ‫رب رحيمه‬ ‫فقال‪ :‬السلام عليكم يا أهل الحتة وهو قول ا لله تعالى‪ :‬وسلم تولا من‬ ‫تجب‬ ‫[يس‪ ]85 :‬فلا يلتفتون إلى شيء ثما هم فيه من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى‬ ‫)‪(411‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‪.‬‬ ‫عنهم وتبقى بركته ونوره»"‬ ‫وقد حكم الشيخ اطفيش بوضع هذا الحديث لمخالفته صفات الله تعالى وكماله‬ ‫مثلما هو الأمر في الحديث السابق‪ ،‬وإذا لم يكن موضوعا فإنه يؤول إلى إشراف ملك‬ ‫ا لله والنظر إلى كرامته"‪.‬‬ ‫الثالث «إذا دخل أهل الحنة الجنة وأهل النار النار؛ نادى مناد‪ :‬ياأهل‬ ‫الحتة } إن لكم عند ا لله موعدا يريد أن نج زكمُوه فيقولون‪ :‬ماهو؟ ألم يشقل‬ ‫موازيننا ويبتض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ فيكشف الحجاب؛‬ ‫فينظرون إليه فما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه وهي الزيادة»(""‪.‬‬ ‫وقد حكم الشيخ اطفيش أيضا بوضع هذا الحديث لا فيه من التشبيه والتجسيم؛‬ ‫ونسبة الجهة والحتيز إلى ا له تعالى ومخالفة قوله‪ :‬للورضوات منَ؛ واكبر [التوبة‪:‬‬ ‫‪ 2‬ففي الآية أكبر ما يجده المؤمن في الحنة هو الرضوان‪ ،‬بينما يجعله الحديث هو الرؤية‪.‬‬ ‫‪ )4‬قال الألباني عنه‪ :‬ضعيف وأن ابن الخوازي حكم بوضعه‪ ،‬وخرجه اين ماجه‪ ،‬وأبو نعيم في‬ ‫الحلية ومن رواته‪ :‬أبوعاصم العباداني؛ قال الذهبي‪ :‬واه‪ ،‬وقال الرقاشي‪ :‬منكرالحديث؛ انظر‪:‬‬ ‫ابن أيي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.281 :‬‬ ‫‪ -‬الحنة‪.57 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ )6‬رواه مسلم مع اختلاف في اللفظ‪ :‬كتاب الإيمان رقم‪792‬؛ انظر‪ :‬ابن أبي العز‪ :‬شرح‬ ‫الطحاوية‪602 :‬؛ مع هامش الألباني‪.‬‬ ‫‪- 051 -‬‬ ‫وإضافة إلى هذا فإن الحديث إذا لم يكن موضوعا فهو آحاد لا يؤخذ به لمخالفته ظاهر‬ ‫القرآن والأدلة الأخرى؛ وإذا صح فإنه يؤوّل بحصول مزيد العلم بآيات ا لله تعال(‪.""7‬‬ ‫قد كان موقف الشيخ اطفيش من هذه الأحاديث واحدا حيث نقد متونها‬ ‫مستندا إلى أن الحديث والقرآن كلاهما وحي ولايمكن أن يتناقضا فيما بينهما؛ لذا‬ ‫يجب إخضاع الحديث لصريح القرآن ولا ثبت من العقيدة الصحيحة ف الله تعال("‪.0‬‬ ‫وهذه الأحاديث المذكورة وغيرها تناقض في ظاهرها _ حسب الشيخ _ العقيدة الملسّفق‬ ‫عليها‪ .‬فكان يحكم عليها بالوضع أو يجعله محتملا‪ ،‬والملاحظ أنه لم يكن ييحث سبب‬ ‫الحكم بالوضع من خلال السند‪ ،‬ثم يحتمل صحتها مع تأويلها ‪.‬ما يوافق المحكم من‬ ‫القرآن والتنزيه‪.‬‬ ‫_ الاستدلال بالعقل‬ ‫استدل للثبتون للرؤية عقليا بأ علة رؤية ما صحّت رؤيته همي وجوده وا لله تعالى‬ ‫موجود إذن يصح أن ير"‪3٧‬‏ ولا يخفى ضعف هنا الاستدلال كما حكم عليه الرازي‬ ‫نفسه‪ ،‬لأن الواقع يناقضه كما أشار إلى هنا الشيخ اطفيش في نقده‪ ،‬فلا يلزم من وجود‬ ‫الشيء أن يرى بالضرورة وإلا لزم أن ترى كل للوجودات ومنها الأصوات والروائح وهذا‬ ‫مخالف للعقل والواقع‪ ،‬كما أنه لا شبه بين وجود ا لله تعالى ووجود مخلوقاته لنا لايمكن‬ ‫الحكم يإمكان رؤيته لعلة الوجود لأتها مختلفة بين ا لله ويين العباد"‪.‬‬ ‫‪ - ))7‬شرح أصول تيبغورين‪525 :‬؛ ‪-‬الهميان‪ :‬ط‪41/884 :1‬؛ ‪-‬الحنة‪.751 6515 :‬‬ ‫‪- )8‬الحجة في بيان المححة‪5 :‬؛ ‪-‬الهميان‪ :‬ط‪.31/63 :1‬‬ ‫‪ )9‬الأشعري‪ :‬الإبانة‪61 :‬؛ الرازي‪ :‬معالم أصول الدين‪ \86 :‬البغدادي‪ :‬أصول الدين‪99 :‬؛‬ ‫البيحوري‪ :‬تحفة المريد‪.16 :‬‬ ‫‪ )0‬الرازي‪ :‬معالم أصول الدين‪86 :‬؛ ‪-‬اف‪.‬ميان‪6 :‬ق‪1/602‬؛ ‪-‬شرح أصول تيبغورين‪.405 3055 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فالعقل يقتضي نفي الرؤية عن الله تعالى‪ ،‬لذا بقي الثبتون على ظاهر الأدلة‬ ‫السمعيّة النقلية المثبتة للرؤية كما يدل على ذلك رأي الإمام الرازي‪ ،‬لكنهم اختلفوا بين‬ ‫إثباتها دون تكييفها وبين إثباتها كما جاءت في ظاهرالنصوص؛ فقد التزم السلفيّة("“‘"‬ ‫ظاهر النص وأثبتوا رؤية لله تعالى في الجهة وفي مقابلة‪ ،‬بينما حاول الأشاعرة تعديل‬ ‫ذلك بإدخال اعتبارين ي الرؤية حتى يمكن قبولها عقلاء وهما‪ :‬القول بالرؤية دون‬ ‫تكييف والقول بها على أتها رؤية قلبية“‘"‪.‬‬ ‫وقد ناقش الشيخ اطفيش ذلك مبّنا أن الرؤية المنفية هي رؤية العين المعروفة‬ ‫وهي رؤية تلزم التكييف وتثبت عنها صفات محتدة في المرئي وأما إثبات رؤية من‬ ‫غير تكييف فهو خرو ج عن بحال النقاش ولا تصبح رؤية على المعنى الحقيقي‪ ،‬فلا‬ ‫تسمى رؤية} واعتبر هذا الرأي اعترافا بعدم إمكان الرؤية وباستحالتها‪ 5‬لأت القائل به‬ ‫أدرك عدم إمكان رؤية ا لله على الحقيقة" فلجاً إلى القول بها من غيرتكييف‪.‬‬ ‫وأما القول برؤية قلبيّة فهوللامام الغرالي““‪0‬؛ حيث رفض تفسير الرؤية بالمعنى‬ ‫المعروف الذي يتم بالجارحة المعروفة (العين)‪ ،‬لأن ا لله تعالى لا ثيرى بالأعين ولا يدرك‬ ‫بها‪ ،‬ولذا قال إ المقصود برؤية ا لله تعالى هوإدراك قوي أرقى وأكمل من برد التخيل‬ ‫وأوضح منه ويسمى رؤية وإبصارا بالنسبة إلى التختل‪ ،‬أي أن الإنسان يعطى قوة تمكنه‬ ‫من مزيد العلم فيعرف الله تعالى معرفة تشبه الرؤية لوضوحها وكماهاة"‪.‬‬ ‫وقد رضي يعض من ينفون الرؤية بتفسير الإمام الغزالَ‪ ،‬واعتبروه موافقا لما ذهبوا‬ ‫‪ )11‬ابن تيمية‪ :‬الرسائل الكبرى‪.2/441 :‬‬ ‫الغزالي‪ :‬الاقتصاد في الاعتقاد‪54 442 :‬؛ الرازي‪ :‬معالم أصول الدين‪.96 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ - )3‬عدم الرؤية‪52 :‬؛ ‪-‬الهميان‪6 :‬ق‪.2/832‬‬ ‫الغزالي أبو حامدحمد بن محمد (‪054-505‬ه‪8501-1111/‬م)‪ ،‬انظر الزركلي‪ :‬الأعلام‪.7/22 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫الغزالي‪ :‬الائتصاد في الاعتقاد‪54 445 :‬؛ د عبد الحيد بن حمده‪ :‬المدارس الكلامية‪.111 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 251 -‬‬ ‫إليه‪ ،‬ومن هؤلاء الوارجلاتي والسالوד‪،٨‬‏ وأما الشيخ اطفيش فقد اعترض عليه بآنه‬ ‫مخالف للتنزيه ولاعتقاد عدم إدراك ا لله تعالى؛ فهو منزه عن أن يعرفه أحد على الحقيقة‬ ‫وخفي عن الإدراك‪ ،‬وقال‪« :‬فإن الإدراك بأي وجه وبأي حاسة نقص لذلك الكمال‬ ‫والوصف بالواحب»"‪ 5‬فالإدراك القلي أو غيره كنه شيء واحدا وقول الإمام‬ ‫الغزالي خروج من الرؤية الحقيقيّة إلى غيرها وهو الإدراك مع أت الإدراك مطلقا يلزم عنه‬ ‫المحذوركما يلزم عن الرؤية؛ فقد التزم الشيخ اطفيش في رفضه فهذا القول مبدأه في‬ ‫الننزيه‪ ،‬وفي عدم إدراك ا له تعالى؛ لكنه لم يرفض الرؤية القلبّة رفضا كليا بل رضي‬ ‫ان تنسب إلى القلب رؤية لا تتعلق بإدراك ا لله تعالى وذاته} ولكن تتعلق باليقين به‪.‬‬ ‫وهو بهذا يقصد إلى تعديل قول الإمام الغزالي‪ ،‬حتى يصبح القلب أكثر يقينا با له تعالى‬ ‫وقال‪« :‬وأمًا الرؤية بالقلب بمعنى الإيقان به وازدياد اليقين بازدياد الدلائل فكلنا يقول‬ ‫به»ث"‪9‬؛ والفرق بين ما ذهب إليه الإمام الغزالي وما ذهب إليه الشيخ اطفيش هو أن‬ ‫الأول يتجه بالمعرفة القلبية إلى معرفة الذات حتى تصبح كأنها ترى بينما قصد الشيخ‬ ‫اطفيش الإبقاء على وظيفة القلب وهي اليقين وهو يزداد بازدياد الدلائل‪ ،‬فكان قوله‬ ‫ألزم بالتنزيه لأنه لم يخرج بالقلب عن حقيقته ووظيفته وهي الإيمان والتصديق‪.‬‬ ‫والخلاصة أت موقف الشيخ في الرؤية هو المنع والنفي‪ ،‬ونلاحظ أنه في الاستدلال‬ ‫على النفي كان يلتزم ظاهر النص أكثر من المشبتينه؛ فأدلتهم من القرآن غلب عليها‬ ‫التأويل وتحميل بعض النصوص ما لا تحتمله إلآ بوجه غير مباشر وأما ما كان ظاهره‬ ‫‪ )6‬الوارجلاتي‪ :‬الدليل‪1/46 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪1/363 :‬؛ انظر‪ :‬الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.1/703 :‬‬ ‫‪ - )7‬الذخر الأستى‪.231 :‬‬ ‫‪ )8‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪51 :‬؛ انظر‪- :‬الهميان‪ :‬ط‪41/094 :1‬؛ ‪-‬الذخرالأسنى‪231 :‬؛ ‪-‬‬ ‫التيسير‪1/18 :‬؛ ‪3/014‬؛ ‪-‬وفاء الضمانة‪6/582 :‬؛ ‪-‬إزالة الاعتراض‪.30 :‬‬ ‫‪ )9‬الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.1/913 :‬‬ ‫‪- 351 -‬‬ ‫يدل على الرؤية فقد سلك معه الشيخ اطفيش مسلك التأويل حتى لا تتعارض‬ ‫النصوص فيما بينهسا‪ ،‬وكان يفتح بحال الاحتمال واسعا أمام فهم نصوص الحديث‬ ‫خاصة حتى لا يردها ولا يأخذ بظاهرها المخالف للتنزيه؛ ولكن ما يؤخذ على الشيخ في‬ ‫الاستدلال بالحديث أنه كان يتسرّع في الحكم بالوضع من غير أن يعلل هذ الحكم‬ ‫ويستدل عليه‪ ،‬وهو يتضارب بين الحكم بالوضع على الحديث ثم الحكم عليه بالصحة‬ ‫مع تأويله‪ ،‬والأصل أن يثبت أحد الحكمين‪ :‬فهو إما موضوع متروك أوصحيح مؤول‪.‬‬ ‫وما تنبغي الإشارة إليه في هذه الاستدلالات أت الشيخ اطفيش قد التزم منهجا‬ ‫واحدامنطلقه التنزيه المطلق لله تعالى وأن الرؤية اللقصودة بالنفي هي الرؤية المعهودة المعروفة‬ ‫لدى البشر بشروطها ونتائجها؛ وكان الشيخ في رده على مثبت الرؤية يركز على النهب‬ ‫الأشعري‪ ،‬و لم يتحتث عن رأي السلفية رغم الاختلاف الواضح بين المذهبين في الموضوع؛‬ ‫وكان ميالا إلى التوفيق أحيانا يين أطراف الأقوال فى المسألة وظهر ذلك جليا فى تعقيبه على‬ ‫رأي الإمام الغزالي‪ ،‬كما قال أيضا عن قول الأشاعرة ‪« :‬وإن قلتم نراه بلا كيفية بمعنى‪ :‬أنا‬ ‫نعلم وجوده\ فتا لله ما ذلك إلآ رجوع منكم إلى منهبنا»"ة‪.0‬‬ ‫وفي نظرنا‪ :‬أن الخلاف في هذه الآراء ليس سوى خلاف لفظي وعدم اتفاق‬ ‫"‪ .6‬ونستبعد أن يكون الثبتون للرؤية يقصدون معاني النقص الي‬ ‫على ا‬ ‫يلزمهم بها النافون الذي انطلقوا في نفيهم من المعنى الحقيقي للرؤية البصرية وهذا ما‬ ‫حاول الشيخ اطفيش أن يجمع عليه الطرفين في آخر المطاف بعد تعديل قول الغزالي‬ ‫ورأي الأشاعرة في الموضوع كما أن محور الجدل كان حول وصف الله تعالى وقد‬ ‫كان واسعا متشعبا‪ ،‬تما يدفعنا إلى البحث عمًا يجب اعتقاده من كل هذا وما لا يجب‪.‬‬ ‫‪ - )0‬عدم الرؤية‪.52 :‬‬ ‫‪ )1‬انظر في هذا‪ :‬محمد عبده‪ :‬رسالة التوحيد‪.361 :‬‬ ‫‪- 451 -‬‬ ‫الصفات‬ ‫الإماز‬ ‫‪ 6‬ما يجب في‬ ‫لقد اتبع الشيخ اطفيش في مناقشة مسائل هذا للبحث من سبقه من الإباضية و لم‬ ‫يخالفهم إلآ في بعض الحزئيات‪ ،‬وكان الأساس الذي استند إليه في تفسير الصفات وبيان‬ ‫اللقصد منها هو التنزيه والتقديس» وتحلى هذا خاصة في بيان العلاقة بين الذات‬ ‫والصفات وتفسير الألفاظ المتشابهة ومسألة الرؤية؛ ولكن ينبفي ملاحظة أت مسائل‬ ‫الصفات قد جرت الذين تناولوها إلى تجاوز ما نزل من الوحي في الاعتقاد وأول ذلك‬ ‫استحداث الكلام عن وصف الله تعالى والفرق بينه وبين صفاته ومناقضة الاعتقاد بعدم‬ ‫إدراك ذات الله تعالى واختلاف عالم الغيب عن عالم الشهادة؛ فقد حاول المتكلمون أن‬ ‫يتحدثوا عن صفات الله تعالى كأتهم يدركونه ويرونه تما أوقعهم في قياس الغائب على‬ ‫الشاهد وإن اختلفوا فى نسبة استعمال هذا القياس لأن مجرد التفكير فى علاقة الصفة‬ ‫بالذات _ مثلا _ هو انطلاق من قياس الغائب على الشاهد إضافة إلى أت عقل الإنسان‬ ‫ولغته مهما بلغا فى الإبانة لن يسعفاه في وصف ما لا يعلمه ولا يرا“ة}"؛ ولهذا ذهب‬ ‫البعض إلى الاقتصار في الموضوع على ما كان عليه الرسول قه والصحابة رضوان الله‬ ‫عليهم وهذا ما دعا إليه الشيخ اطفيش بعد البحث\ واكتفى في الواجب من الإيمان على‬ ‫الجزم بالقلب‪ ،‬ومعرفة الصفات كما نزلت دون الخوض ف الحجج الكلامية مما لم‬ ‫يؤثرعن الرسول فما وتبقى الاعتبارات التي خاض فيها المتكلمون من علم الغيب الذي‬ ‫استأثر به ا لله تعالى وليس كل الغيب يعلمه الإنسان بل بعضه يعلمه ويجب الإيمان به‬ ‫كما سيتضح من خلال الفصل المقبل‪.‬‬ ‫‪ )2‬الوارجلاني‪ :‬الدليل‪.1/94 :‬‬ ‫‪ )3‬المصدر نفسه‪1/73 :‬؛ ‪-‬الحجة في بيان الحجة‪.92 82.5 :‬‬ ‫‪- 551 -‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫الإيمان بالغيب‬ ‫الإيمان بالغيب من أهم أجزاء العقيدة‪ ،‬وقد قرن بأصول الإمان‪ ،‬وبحال الغيب‬ ‫واسع وتحاول معرفة آراء الشيخ اطفتّش في بعض مباحثه مبتدئين بتعريفه كما يلي‪:‬‬ ‫يشير الشيخ اطفيش إلى أن «لغيب» لفظ مشتق من غاب يغيب غيبا وغيبة‬ ‫وغيبوبة‪ .‬ومعناه الشك أوالخفاى وكل ما خفي عن الإنسان فهو غيب بالنسبة إليه ولو كان‬ ‫قربيا من"‪ .‬وقد استعمل الغيب مصدرا وللراد به اسم الفاعل أي‪ :‬الغائب‪ ،‬والإيمان بالغيب يعيني‬ ‫المان بالشيء الغائب عن‪ .‬كما يحتمل تركه على معنى للصدرء فيكون للعنى‪ :‬المان بالغيب‬ ‫أي الإيمان في الغيب أو مع لغيب‪ ،‬أي‪ :‬حال كون الرسول قه غاا وكنا الصحابة مشل الإيمان‬ ‫قي حال حضورهم؛ لكن الظاهر استعماله على معنى اسم الفاعل(‪.‬‬ ‫أما اصطلاحا‪ :‬فالغيب عند الشيخ اطفيش هو ما لا يدركه الحس ولا يقتضيه‬ ‫بدلالة العقل‪ ،‬وعالم الغيب مقابل لعالم الشهادة} وتستحيل معرفته من غير سمع‬ ‫ونقل؛ لذا يفوّض فيه الأمر إلى الدليل النقلمو×؛ وقال في هذا المعنى أبو الأعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫إل من يعرفه وتصديقه فيما يقول «‬ ‫يعرف‬ ‫ما‬ ‫المودودي( ‪« :‬إرجاع‬ ‫‪ -‬الهميان‪1/902 :‬؛ انظر‪ :‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪.1/456 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪.1/902 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬المصدرنفسه‪012 1/9020 :‬؛ انظر‪ :‬الفيروز آبادي‪ :‬تنوير المقياس من تفسير ابن عباس‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المطبعة المصرية ‪0921‬ه‪.9 :‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪.012 1/902.5 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.2/66 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫أبو الأعلى المودودي‪2091-9791( :‬م) من أعلام الفكر الإسلامي المعاصرء بدا حياته‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-2‬أتسامالغيب‬ ‫الغيب معنى يجمع كل ما يجهله الإنسان ولا يتوصل إلى معرفته بعقله‪ .‬مما‬ ‫ليس من عالم الشهادة‪ 5‬لذا كان ما عرف من الغيب قليلا ومنه اليوم الآخر والختة‬ ‫والنار وأحوال الآخرة والملامكة‪ ،‬وقد اكتفى الشيخ اطفيش بتعداد ما يحويه الغيب‬ ‫دون أن يجعله أقساماة‪ 5‬وقسمه الشيخ رشيد رضا إلى قسمين على حسب نسبة‬ ‫العلم والجهل لدى الإنسان‪:‬‬ ‫فالأوّل ‪ -‬هو الغيب الحقيق الذي لا يعلمه إلا ا لله تعالى ولايمكن للإنسان‬ ‫الاطلاع عليه إلآ إذا أظهره ا له عليه بدون كسب منه‪.‬‬ ‫وأما الناني‪ -‬فهو الغيب الإضان النسبي الذي يختلف فيه الخلق© بعضهم أعلم‬ ‫من بعض حسب الاستعداد الفطري والعمل الكسي×"""‪.‬‬ ‫وفيما يلي من هذا الفصل نحاول التعرف على رأي الشيخ اطفيش في بعض هذه‬ ‫الأجزاء من الغيب‪ ،‬وهي اليوم الآخر وما يتعلق به والملائكة‪.‬‬ ‫العلمية بالصحافة وأصدر عدة كتب وأسس حركة الجماعة الإسلامية‪ ،‬له أكثر من مائة‬ ‫كتاب وحمسين كتابا؛ انظر‪ :‬محمود الخالدي‪ :‬قواعد نظام الحكم في الإسلام‪ :‬المؤسسة‬ ‫الوطنية للفنون المطبعية الحزائر ‪1991‬م‪ 9 :‬هامش‪.1‬‬ ‫أبو الأعلى المودودي‪ :‬مبادئ الإسلام‪ :‬ط‪ 2‬الدار السعودية للنشر والتوزيع‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪2‬ه‪2891/‬م‪.03 :‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪1/902 :‬؛ ‪-‬التيسير‪66 /2 :‬؛ المودودي‪ :‬مبادئ الإسلام‪.03 :‬‬ ‫‪(8‬‬ ‫الشيخ عمد بن علي رشيد رضا‪2821-4531( :‬ه_‪5681-5391/‬م) تلميذ الإمام محمد‬ ‫‪)9‬‬ ‫بلة المنار وله مؤلفات في الفكر الإسلامي؛ انظر‬ ‫عبده ومؤازره في إصلاحه صاحب‬ ‫الزركلي‪ :‬الأعلام‪.6/621 :‬‬ ‫عمد رشيد رضا‪ :‬الوحي المحمدي‪ :‬المطبوعات الحميلة الحزائر ‪8891‬م‪.802 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المبحيت الأو‬ ‫الإيمار باليوم‪ ,‬الأخر‬ ‫ورد ذكر اليوم الآخر مرات متعتدة في القرآن الكريم مقرونا بالإيمان با لله تعالى‬ ‫لأهميته وأثره على سلوك الإنسان‪ ،‬وشاء ا لله تعالى أن يبقى ما يتعلق بهذا اليوم غيبا‬ ‫إلآ قليلا مما ذكره في كتابه الكريم أو جاء على لسان رسوله قَثه؛ فهو غيب من حيث‬ ‫وقته ومقدماته وتفاصيله؛ ونحن نتناوله بالدراسة كما ورد في تراث الشيخ اطفيش‬ ‫مبتدئين بما يسبق اليوم الآخر وهو قيام الساعة ثم البعث والحساب وما يتعلق بهما‪.‬‬ ‫‪-1‬قيام الساعة‬ ‫يعي قيام الساعة أجل انتهاء وجود المخلوقات بإذن ا لله تعالى؛ وتطلق الساعة‬ ‫أيضا للدلالة على نفخة بعث الناس من قبورهم بعد نفخة الموت‘ وعلى الوقت الذي‬ ‫بين نفخة الموت ونفخحة البعث‘ ويمكن تسمية كل ذلك بالقيامة كما يشير إليه الشيخ‬ ‫اطفيش فاللفظان‪ :‬الساعة والقيامة مشتركان فى الاستعمال لما يدل على الفناء بالنفخة‬ ‫الأولى" وعلى القيام من القبور بالنفخة الثانية"؛ إلآ أ الشهور هو تخصيص لفظ‬ ‫هذا ان القرآن الكريم‬ ‫القبور ببععدد النفخة الثانيرة(‪ ,)21‬ي ويؤيد‬ ‫”القياممةة“ على القيام من‬ ‫و«القيامة» لما بعد البعث‬ ‫استعمل لفظة ”الساعة“ فن الدلالة عل فزع للوت ونفخحته‬ ‫الساعة عَتَةقالرا يَاحَسْبَنا‬ ‫مانلقبور؛ مثل قوله تعالى ‪ :‬وحتى ‪ 1‬ا ج عت‬ ‫م‬ ‫ص يم‬ ‫عَلى مَا فرطنا فيها [الأنعام‪]13 :‬؛ وقوله أيضا‪ :‬لوقا للهيحكم يسهم يوم‬ ‫‪ -‬الذهب‪.31 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.6/814 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫القيامه [البقرة‪]311 :‬ح وأما الفترة الق بين النفختين وهي المسمًّة بالبرز <ة""؛‬ ‫فقد اختلف في كونها من الدنيا أو من الآخرة‪ ،‬فإن كانت الدنيا والآخرة متناقضتين‬ ‫فهي من الآخرة‪ ،‬وإن كانتا متضادتين فليست من الدنيا ولا من الآخرة‪.‬ويرى الشيخ‬ ‫اطفيش أتها منالدنيا لتنعاقب الليل والنهار عليه“" لكن هذا التعليل غير صالح‬ ‫لانعدامهما (الليل والنهار) بالفناء الشامل الذي يأخذ كلَ شيى ويهلك الله جميع‬ ‫للخلوقات وهذا الرأي من جعل البرزخ من الدنيا يتناقض فيه الشيخ اطفيش مع‬ ‫اعتباره أ كل من مات قبل الساعة فهو في الآحرةا؛ لذا يبدو ة الأصلح اعتبار‬ ‫الدنيا منتهية بقيام الساعة وما بعدها قبل البعث ليس مانلآخرة ولا من الدنيا؛ أو هو‬ ‫من الآخرة باعتبار أن الدنيا وما فيها قد انقطع بالفناء الشامل‪.‬‬ ‫_ علامات الساعة‬ ‫متت ي السماوات وال زضلا‬ ‫تأتي الساعة بغتة كما يقول ا لله تعالى‪:‬‬ ‫تماتيك‪ ,‬إلا تعم [الأعراف‪]871 :‬؛ وتكون مسبوقة بعلامات هي الأشراط‬ ‫كما يسميها ا لله تعالى‪ : :‬وفال يَنظروت ا الساعم هان اتهم بعتقد جاء‬ ‫أليهم‪ ,‬إزا جَآعنهم نكراممه عَمّد ‪.]91:‬‬ ‫ارشَاَها‬ ‫والأشراط في اللغة العلامات‪ ،‬ومنه‪ :‬أشرط إبله إذا أعلم أنتها للبيع؛ وأشرط‬ ‫نفسه‪ :‬أعلمها وأعته‪.""“١‬‏ وأشراط الساعة سابقة هاء تنذر بقرب وقوعها لكن لا‬ ‫ق‬ ‫كثيرة ق هذه ا لأشراط إ منهاماهو‬ ‫نصوص‬ ‫تدل على تحديد وقتها ئ وقد وردت‬ ‫الوارجلاني‪ :‬الدليل‪3/122 :‬؛ ‪222‬؛ ‪-‬الذهب‪.41 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪41 315 :‬؛ ‪-‬شامل الأصل والفرع‪.1/78 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪-‬المصدر السابق‪.‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫القيروزآبادي‪ :‬القاموس‪.2/868 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 261 -‬‬ ‫القرآن ومنها ما هو في السنة‪ ،‬ومن هذه العلامات ال ذكرها الشيخ اطفيش ما يلي‪:‬‬ ‫‪ 1‬نبوة الرسول ثقه فهو آجر الأنبياء لا نييء بعده ولا شريعة إلى أن تقوم‬ ‫الساعةل‪ 7!8‬وقد أشار القرآن الكريم إلى كونه خاتم السبيئين‪ .‬في قوله تعالى‪:‬طما كات‬ ‫سحَمَداب أحَد من رجَالكم ولكن رسول الله رَحَاتمالىبييينّ وكان ا لله‬ ‫عَليمايه [الأحزاب‪] 04 :‬؛ وفى الحديث‪« :‬بعضت أنا والساعة‬ ‫بكل ء‬ ‫كهاتين»ُ ‪ 1‬‏‪ : ٢‬السبابة والوسطى؛ وكان مجيئه آية للساعة وعلامة عليها باعتبار‬ ‫أت الإنسانية أدركت آخر عهودها على الأرض وأ الرسالة الأخيرة كفيلة بتقنين‬ ‫حياة الناس وهدايتهم إلى الصواب حَتى تقوم الساعة‪ ،‬وذلك لما امتازت به من‬ ‫الشمولية والكمال والإحاطة بكل ما يهم الإنسان ويسعده في الدنيا والآخرة فهمي‬ ‫بذلك دليل على قرب الساعة بالمقارنة إلى ما سبق من وجود الإنسان والعالم‪.‬‬ ‫‪ -2‬خروج الدابة‪ :‬ويد على كون ذلك من العلامات قوله تعالى‪:‬اوؤإذا‬ ‫وَقَعَ المول عَليئهيم ‪,‬أخرَجنا لهم دآبمةنَلا; ض تكلمهم‪ ,‬ان الناس‬ ‫‪ 7‬بنيانا لآ يوقيُوته [النمل‪ ]48 :‬كما ذكرها الرسول ف ضمن الآيات‬ ‫العشرة للساعة("‪ .‬ويرى الشيخ اطفيش أنتها دابة حقيقية كما وردت في النص‬ ‫‪ -‬الحميان‪ :‬ط[‪.31/592 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫البخاري‪ :‬التفسير تفسير سورة والنازعات رقم ‪2564‬؛ انظر المعجم المفهرس‪.92 3/72{5 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫هه علينا ونحن نتذاكر‪ ،‬فقال‪ :‬ما‬ ‫‪ )9‬وذلك في حديث حذيفة بن أسيد؛ قال‪« :‬اطلع البيء‬ ‫تذاكرون؟ قالوا‪ :‬نذكر الساعة‪ :‬قال‪ :‬إنها لن تقوم حتى ترون تبلها عشر آيات؛ فذكر‪:‬‬ ‫الدخان‪ ،‬والدابةث وطلوع الشمس من مغربها‪ ،‬ونزول عيسى ابن مريم القل ويأجوج‬ ‫ومأجوج وئلائة خسوف‪ :‬خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب‬ ‫الفتن رقم ‪1092‬؛‬ ‫وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم»‘ رواه مسلم‪:‬‬ ‫انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.1/831 :‬‬ ‫‪- 361 -‬‬ ‫وليست رمزا لشيء معنوي‪ 3‬وهي تسم الناس وتبين السعيد منهم والشقوד‪ ،‬وقد‬ ‫ذكرها الشيخ اطفيش أوصافا غريبة عجيبة} مثل كونها ترى من المشرق والمغرب؛ ولها‬ ‫صفة من كل ما خلق ا لله من إنس وحيوان؛ وبعد أن سرد الشيخ هذه الأوصاف قال‬ ‫إنه لا يصة قها‪ ،‬ولكن ذكرها من قبيل الترويح على القارئ"“‪ ،‬ومن الغريب أن‬ ‫يكون هذا الذكر بحرّد التزويح مع أن الموضوع يتعلق بالاعتقاد‪ ،‬وكان الأولى نفيها‬ ‫وتفنيدها إن لم تصح؛ والأسلم عدم الخوض في أمور من الغيب بلا دليل‪.‬‬ ‫‪ -3‬ظهور المسيح الدجال‪ :‬وهو مما ثبت بالأحاديث‘ وقد أنكره الخوارج‬ ‫والجهمية وبعض المعتزلة كما يقول الشيخ اطفيش‪ ،‬ورة عليهم بأت الأحاديث كثيرة‪.‬‬ ‫فى الدلالة على صحة ظهوره وأته علامة للساعةث؛ من ذلك قوله فقه فى وصفه‪:‬‬ ‫«جعد قطط أعور العين اليمنى كأتها عنبة طافية؛ كما ذكر في حديث علامات‬ ‫الساعة؛ ويكون ظهوره فتنة للناس في دينهم‪ ،‬وقد كثر الحديث في وصفه جسديا‪.‬‬ ‫ووصف أعماله‪ ،‬لكن الشيخ اطفيش لم يبد رأيه قي كيفية ظهور المسيح الدجال وقي‬ ‫أعماله واكتفى بالإشارة إلى كونه أمرا ثابتا وأته من علامات الساعة‪.‬‬ ‫‪ -‬حاشية السؤالات‪ :‬ظ‪811 :‬؛ ‪-‬الهميان‪ :‬ط‪21/801 :1‬؛ ط‪ 6 :2‬ق‪1/432‬؛ ‪-‬شرح‬ ‫‪)0‬‬ ‫العقيدة‪.071 9610 :‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.6/183 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪11/763 :‬؛ ‪-‬الهميان‪ :‬ط‪011 21/8010 :1‬؛ ط‪6 :2‬ق ‪.1/432‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 12 020 :‬رقم ‪45‬؛ أخرجه الشيباني وقال‪« :‬متُفق عليه»‪ ،‬مع اختلاف‬ ‫‪)3‬‬ ‫في اللفظ وصححه الألباني أيضا؛ انظر‪ :‬الشيباني‪ :‬تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة‬ ‫الناس من الحديثڵ دار الكتب العلمّة‪ ،‬بيروت‘ ‪1041‬ه‪1891/‬م‪98 :‬؛ الألباني‪ :‬صحيح الجامع‬ ‫الصغير وزيادته‪ :‬المكتب الإسلامي‪ :‬بيروت‪8831 :‬ه‪9691/‬م‪.2/273 :‬‬ ‫انظر الهامش السابق رمم ‪.90‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ 4‬ومن العلامات ما جاء فى الحديث‪« :‬أن تلد الأمة ربتتها“؛ وقد اختلف‬ ‫العلماء فى المقصود من قول الرسول قه ني هذا الحديث‪ ،‬وذكر الشيخ من ذلك أن‬ ‫الأمة تلد من مولاهما وهو ذو حسب فيكون ولدها مثل أبيه فى الحسب أو أن المراد‬ ‫بذلك أن من علامات الساعة أن يكثر التسري والولادة‪ 5‬أو يكثر الاستعباد حتى‬ ‫يشتري الإنسان أنه وهو جاهل به؛ وتبقى هذه احتمالات‪ ،‬ولكن تطور أوضاع‬ ‫النلس يجعلها بعيدة؛ وقد قدم الشيخ اطفيش تفسيرا آخر هو في نظرنا أنسب لتطور‬ ‫الأحوال وتغيرها‪ ،‬وذلك أته يرى أت هذا الحديث رمز وأشار إلى الحال ال سيكون‬ ‫عليها النلس قبل قيام الساعة حيث تتغير القيم الخلقية ويطغى الباطل على الحق‬ ‫وقال الشيخ قى ذلك‪« :‬ومحصله أن الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور بحيث‬ ‫يصير المرى مربتيا‪ 5‬والعالم متعلما والسافل عاليا»”؛ وقي موضع آخر يذكر من جملة‬ ‫هذه التغيرات تروس الحفاة العراة‪ ،‬والتطاول ف البنيان وكثرة الغيبة وآكل الرباء‬ ‫وشرب الخمر‪ ،‬وتعظيم أرباب الأموال وقلة الكرام وكثرة اللشام؛ والتباهي في المساجد‬ ‫واتخاذها طرقا‪ ،‬وسوء الخوار(" ؛ ويشهد لهذا بعض الأحاديث الواردة فى وصف حال‬ ‫النلس قبل قيام الساعة‪.‬‬ ‫‪ 5‬نزول المسيح اللة‪ :‬يرى الشيخ اطفيش أت عيسى بن مريم التليلة حي لم‬ ‫رواه البخاري‪ :‬الإيمان ياب سؤال جبريل النيء ن عن الإيمان والإسلام والإحسان رعلم‬ ‫‪)5‬‬ ‫الساعة رقم ‪9944‬؛ انظر المعجم المفهرس‪.3/934 :‬‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪.31 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.29 \19 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.542 21/44203 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫مثل‪« :‬إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويفشو الزنى ويشرب الخمر‬ ‫‪)9‬‬ ‫ويذهب الرجال وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد&» انظر‪ :‬مسلم‪ :‬العلم‬ ‫رقم ‪1762‬؛ المعجم المفهرس‪.3/72 :‬‬ ‫‪- 561 -‬‬ ‫‪21‬‬ ‫عمت©‘ وسينزل قبل قيام الساعة‪ ،‬ويدعو إلى التوحيد ويؤمن به النلس بما ي ذلك اليهود‬ ‫والنصارئل“‪ 6‬وقد استدل الشيخ على هذا بقوله تعالى‪ :‬روان م اشار الكاب اب‬ ‫ليومين بهبال مونيه [ النساء‪]951 :‬؛ وقال إ هذا هو الصحيح وللشهور‪ .‬وقد‬ ‫روي عن الصحابة والتابعين مثل ابن عباس والحسن وابن جبير" وغيرهم!“ث‪ ،‬ويؤيتد‬ ‫زانه لعلم للساعَقه [الزخرف‪"]16 :‬ث؛ إلا أت موت عيسى‬ ‫هذا قوله تعالى‪:‬‬ ‫الليلة‪ :‬أو بقاه حيا ما زال محل جدل» للاختلاف حول تفسير قوله تعالى‪ :‬للازني‬ ‫وفيت وَرافيعمك اليمه [آل عمران‪]45 :‬؛ وينزل المسيح الفتلة لينشر الإسلام؛ ولا‬ ‫يقى أحد من اليهود والنصارى إلا آمن به‪ ،‬وهذا يعي أن آخر عهد الانسانيتة بالأرض‬ ‫يكون على الإسلام والصلاح هذا إذا كان نزول المسيح هو آخر علامات الساعة‬ ‫وأقربها إلى قيام الساعة؛ وهذا نفسه غيب بحهول فليس هناك دليل على ترتيب هذه‬ ‫العلامات؛ كما أن الشيخ اطفيش لم يفصل في هذا و لم يبحثه‪.‬‬ ‫وهذه العلامات الن ذكرها الشيخ هي بعض من علامات أخر كثيرة ذكرها وسردها‬ ‫جرد سرد‪ ،‬ومنها ما ورد في بعض الأحاديث مثل‪ :‬الخسوف والكسوف وخروج الشمس من‬ ‫مغربها‪ ،‬وياجو ج وماجو ج ونار تخرج من عدن تسوق النلس إلى المحشر(“‪.0‬‬ ‫وذلك ق كتابه "شرح‬ ‫علامات الساعة المهدي المنتظر ئ‬ ‫وهما ذكره الشيخ ق‬ ‫‪ -‬الهميان‪.5/052 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫سعيد بن جبير الأسدي بالولاء(‪54-59‬ه_‪566-417/‬م) من التابعين؛ انظر الزركلي‪:‬‬ ‫‪)13‬‬ ‫الأعلام‪.3/39 :‬‬ ‫‪ -‬حاشية السؤالات‪ :‬ظ‪!7 :‬؛ انظر‪ :‬الفيروزآبادي‪ :‬تنوير المقباس‪.48 :‬‬ ‫‪)23‬‬ ‫الطبري‪ :‬جامع البيان‪.52/94 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬حاشية السؤالات‪ :‬ظ‪.811 :‬‬ ‫‪)43‬‬ ‫_‬ ‫‪1 66‬‬ ‫_‬ ‫لامية ابن النظر" وقد كان فى هذا مخالفا لما عند الإباضية الذين لا يذكرون المهدي‬ ‫النتظر من علامات الساعة ولا نستبعد أن يكون قد تأثر يما ذكره الوارجلاني الذي‬ ‫قال إ ظهوره يكاد يكون ضروريا لكثرة الأخبار عنه(“‘‪ ،‬ولعل الوارجلاني أيضا قد‬ ‫تأتر باللوحَدين وهو قريب عهد بهم‪ ،‬وقد جاءت معهم فكرة المهدي المنتظر ومهما‬ ‫يكن من أمر فإتها فكرة ظاهرة البطلان‪ ،‬وقد رفضها العلماء قديما وحديثا‪ ،‬وعقد ابين‬ ‫خلدون فصلا في بحنها ورتها"ث‪ ،‬وأرجعها البعض إلى أصول غيرإسلامية"ث& ويكفي‬ ‫في ردها عدم توفتر الدليل الصحيح بشأنها؛ لأ موضوع علامات الساعة غيب لا‬ ‫بحال للعقل فيه ولا للابتداع‪ .‬فلا يثبت شيء منه إلا بالنقل والسماع‪.‬‬ ‫وعلامات الساعة تنذر بوقوعها‪ ،‬لكنها ليست محددة لها ولوقتهاء ولا يعلم كم‬ ‫تدوم هنه العلامات؟ وما الوقت الذي يكون بين ظهورها وقيام الساعة" ويكون‬ ‫باضطراب كوني وهول وفزع كما يصف القرآن الكريم مشاهد الساعة‪ ،‬في مشل قوله‬ ‫تعا‪ :‬لا السماء قطرت واا اولكاكيب اقرت واذا أنيحَا فجرت واذا‬ ‫ماتمت وَخرته [لانفطار‪.1-5 :‬‬ ‫القبور بغغيرت عَلم تنفس‬ ‫دِ۔ الموت والفناء‬ ‫ه‬ ‫‪4 4‬‬ ‫‏ے‪١‬‬ ‫۔ ‏‪ ١‬۔ ‏‪. ١١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫< ِ‬ ‫د‬ ‫لقوله تعالى‪ :‬فوكز قيه‬ ‫ويمنى كل شي‬ ‫كل حي بقيام الساعة‬ ‫يموت‬ ‫‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪.2/125 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫الوارجلاني‪ :‬الدليل‪.2/72 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫اين خلدون‪ :‬تاريخ ابن خلدون‪.685 - 1/555 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫عمد إقبال‪ :‬تحديد التفكير الدين‪761 :‬؛ د‪ :‬حمد عمارة‪ :‬الإسلام وفلسقة الحكم‪ :‬ط‪2‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت ‪9791‬م‪346 :‬؛ عبد الكريم الخطيب‪ :‬المهدي‬ ‫المنتظر ومن ينتظرونه‪ :‬دار الثقانة العربية للطباعة مصر ‪0891‬م‪.04 0205 }©61 :‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪.31 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 761 -‬‬ ‫[القصص‪]88 :‬؛ والفناء كما يعرفه الشيخ اطفيش‪« :‬عدم محض ©‬ ‫مالت ال وجهه‬ ‫شيء"‘“ } فيندذثر‬ ‫خلقت [الأشياء] من غير شيء وتعدم إلى غير شي وتعاد من غير‬ ‫كلَ شيء وتفارق الحياة كل ما كانت تحل فيه"؛ واعتقاد هذا الفناء ووقوعه جزء من‬ ‫وإنكاره‬ ‫الإبمان‪ ،‬وقدمه الشيخ اطفيش في أول أقسامه‘ فالإيمان بفناء كل العالم واجب©‬ ‫والقول بعدم نهايته شرك با لله تعالى وتسوية بينه وبين مخلوقاته في صفة البقاء؛‬ ‫ومعارضة لما ورد في القرآن الكري“‪ 6‬؛ وقد أورد الشيخ حديثا يعارض ظاهره وقوع‬ ‫ذنبه فيه‬ ‫الفناء الشامل وذلك قوله فقم‪« :‬ويبلى كلَ شيء من الإنسان إلآ عجب‬ ‫[أو منه] يركب الخلق×"“؛ و لم يثبت الشيخ في تفسيره على قول واحد‪ :‬فقد قال أولا‬ ‫إ الحديث صحيح وأن بقاء العجب ثابت به‪ ،‬وليس بقاؤه عجرا من ا لله تعالى ولكن‬ ‫أراد ذلكف؛ ثم عدل عن هذا الرأي وقال إت ذلك لم يصح وأنته يؤوّل“؛ وفي‬ ‫ا لأخيرعاد إلى إثباته وتأويله بقوله‪« :‬والاستثشناء فى حديث "كل ابن آدم يفنى إل‬ ‫عجم الذنب فمنه يركب“ منقطع؛ أي لكن عجم الذنب منه يركب بعد إعادته»"‪8‬‬ ‫هو الرأي الذي رجَحه على الرأيين الأولين لأنه‬ ‫وهذا التفسير الأخير _ في نظرنا‬ ‫المصدر نفسه‪.21 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫[ا‪)4‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪21 :‬؛ ‪ -‬وفاء الضمانة‪.1/25 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫العَجْب والعجم والعجم‪ :‬أصل الذنب عند رأس العصعص؛ انظر‪ :‬الجوهري‪ :‬تاج اللغة‬ ‫‪)3‬‬ ‫وصحاح العربية‪ :‬تحقيق أحمد عبد الغفورعطار دار العلم للملايين ط‪ 3‬بيروت ‪4041‬ه‪/‬‬ ‫‪41‬م‪5/0891 .1/771 :‬؛ ‪-‬الذهب‪.21 :‬‬ ‫البخاري‪ :‬التفسير‪ :‬باب «و نفخ في الصور فصعق من في السماوات والارض» [ الزمر‪:‬‬ ‫‪)44‬‬ ‫‪ 83‬رمم‪6354 :‬؛ انظرالمعجم المفهرس‪.4/531 :‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفر ع‪.1/88 :‬‬ ‫ح‬ ‫‪54‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.01/02 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪.31 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- 861 -‬‬ ‫أورده فى "النهب الخالصر“ وهو كتاب نقحَه وأعاد كتابته‪ .‬وقد ذيله بقوله‪« :‬هذا ما‬ ‫ظهر لي وبسطته في حاشية السؤالات»ث وهي من العبارات الي تدل على الرأي‬ ‫الراجح لدى الشيخ؛ وقد وافقه عليه السالمي واعتبره هاولقول الأصح في الموضو ع"‪.‬‬ ‫وبهذا يثبت الشيخ اطفيش فناء مطلقا‪ ،‬كما تشير إليه الآية من سورة القصص‬ ‫لكن هذا الفناء المطلق يصعب إدراكه إن لم يكن مستحيلا؛ لأن علم الإنسان قاصر عن‬ ‫أن يتصور عدما محضا فهو لا يفكر إلأ من خلال العالم اللشاهد‪ ،‬لذا كان اعتقاده‬ ‫والإممان به كالإيمان بالعدم الخض الأزل السابق لكل الملخلوقات؛ والعدم الثاني الذي‬ ‫يكون بعد المخلوقات هو المقترن بقيام الساعة‪ ،‬وهو محصور بين النفخحتين ففي الأولى‬ ‫تفنى كل المخلوقات وي الثانية تبعث من جديد‪.‬‬ ‫وقد ذكر النفح في الصور مرات عديدة في القرآن لكريم‪ .‬منها قوله تعالى‪:‬‬ ‫لقوله الحَق وله الملك ومع ف الصور عالم لهيب والشهادة وَمرَ‬ ‫[الأنعام ‪ “"]47:‬كما ورد أيضا فى الحديث الشريف‪« :‬عن ابن‬ ‫الحكيم الحبير‬ ‫ته عن الصور فقال‪ :‬قرن ينفخ فيه»<"؟‬ ‫عمر أن أعرابيا سأل البيء‬ ‫وقدذكر الشيخ الخلاف فيه‪ :‬هل هو قرن حقيقيى؟؟ أم أت لفظة «الصور» لا تعي‬ ‫جسما ماديا ولكنها جمع لصورة على «صُوّر»‪ ،‬وأن النفخ يكون فى الصور لا فى قرن أو‬ ‫جسم؛ ورده الشيخ بأ ظاهر النصوص يدل على كونه جسماء وقد جاء في بعض‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫السالمي‪ :‬مشارق‪.78 2/68.5 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫انظر‪ :‬سورة الكهف‪59 :‬؛ سورة المومتون‪.201 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪1‬ك) ‪ -‬التيسير‪9/683 {3/743 :‬؛ وقد جاء بلفظ آخر انظر‪ :‬أحمد المسند‪ :‬المطبعة الميمنية مصر‬ ‫‪ 3‬ه ‪2/291 :‬؛ المعجم المفهرس‪3/834 :‬؛ تال الألباني صحيح‪ :‬سلسلة الأحاديث‬ ‫الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها‪ :‬المكتب الإسلامي ‪9931‬ه‪9791/‬م‪.96 /3 :‬‬ ‫‪- 961 -‬‬ ‫الأحاديث بلفظة القرن‪ ،‬فلا داعي لتأويله بالصور "ث)؛ كما نذهب لشيخ أيضا إل وصفه‬ ‫يكونه جسما عظيما مستطيلا مثل قرن الحيوان فيه ثقب على عدد الأرواح""ث؛ واستزسل‬ ‫الشيخ وراء هذه التفاصيل و لم يستدل عليها بأدلة صحيحة وهي في ذاتها غير مطلوب‬ ‫الإيمان بها؛ فما جاء في القرآن والسنة حرد إثبات وقوع النفخ مرتين في الصور دون تحديد‬ ‫وقته ولا نوعه لكن الشيخ حاول تحديد النوع والوقت أيضا كما سيأتي‪.‬‬ ‫حديد وقت الساعة‬ ‫ج‬ ‫لقد ثبت بصريح القرآن والسنة أت وقت قيام الساعة غيب استأثر ا لله تعالى به إذ‬ ‫يقول‪ :‬إل ا قه عنت علم السّاعَقه [ لقمان‪ )]33 :‬وقد سئل الرسول ثقله عنها وعن‬ ‫وقتها فأجاب القرآن الكريم مكانه بقوله تعالى‪ :‬سلوت عنالسّاعَةأينّات ممرسَاقا‬ ‫تملاتَمَا علها ع بيهه [الأعراف‪ ]781 :‬ولو أهل أحد للعلم موعد الساعة لكان‬ ‫الرسول ‪ :5‬أحق النلس بذنلك© لْكِنَهُ استوى مع سائر الخلق في الجهل بهذا الغيب ومع‬ ‫هذا فإن محاولة البحث عن وقتها وتحديده ما زالت تشغل تفكير النلس فحاولوا التكهن‬ ‫ينلك‪ ،‬مثلما فعل الشيخ اطفيش فانساق وراء ذلك مقلّدا من سبقه‪ ،‬رغم أنه قال إت هذا من‬ ‫علم ا لله تعالى الذي اختص به“‪ 3‬ثنمقل عن السيوطر أن الأمة لا يزيد عمرها بعد‬ ‫لرسول ق على خمسة عشر قرنل“'؛ واعتمد السيوطي ني هذا على أخبار أخرجها عن‬ ‫‪-‬التيسير‪9/683 :‬؛ انظر‪ :‬الغزالي‪ :‬إحياء علوم الدين‪ :‬دار الثقافة الجزائر ‪141 1‬ه‪1991/‬م‪.6/551 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.783 .9/683 3/7431 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪.31 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ )5‬السيوطي جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (‪119 -948‬ه‪5441-5051/‬م) إمام حافظ‬ ‫ومؤرخ وعالم موسوعي؛ انظر الزركلي‪ :‬الأعلام‪.3/103 :‬‬ ‫السيوطي‪ :‬الكشف عن باوزة هذه الأمة الألف‪ :.‬وهي رسالة ضمن‪ :‬الحاوي للفتاوي‪:‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫نشر مكتبة القدس القاهرة ‪2531‬ه‪2/842-652 :‬؛ ‪-‬الهميان‪ :‬ط‪41/45 :1‬؛ ‪-‬الحنة‪.731 :‬‬ ‫‪- 071 -‬‬ ‫لتزمذي وابن عساكر وابن عدي والطبرانر" تدل على أن عمر الدنيا كله سبعة آلاف سنة‬ ‫وأن الرسول قم جاء وسط الألف الخامسة فلم يبق بعده سوى ألف وخمسمائة سنة‬ ‫وبناء على ما انتهى إليه السيوطي واصل الشيخ اطفيش الحساب ليحتد سنة نزول للسيح‬ ‫أيضا حسبما ألهم وقال فى ذلك‪« :‬وينزل إن شاء ا لله تعالى على ما ألهمت وروعت على‬ ‫مام أربعين عاما بعد ألف وثلامائة وخمسة عشرين؛ إلآ أن أبتداء الحساب _إن شاء الله _‬ ‫يكون من الحادي عشر من ذي الحجة من عام حمس وعشرين وثلانمائة وألف [‪ ]...‬والعلم‬ ‫لله وحده لا لغيره»""؛ ومن الواضح ابخل أثر الإسرائلّات على ما قاله السيوطي واتبعه فيه‬ ‫الشيخ اطفيش‪ ،‬كما لا يخفى خطر الخوض في الغيب الذي جاء الدليل صريحا بجهل الإنسان‬ ‫إياه‪ ،‬وبأت الساعة لا تأتي إلا بغتة فما المفاجأة وللباغتة الباقيتان إذا علم الإنسان بموعد‬ ‫الساعة؟ أو تنبَا به؟ ولايمكن أن نعتبر ما ذهب إليه العالمان السيوطي واطفيش _‬ ‫إلآ هفوة‪ ،‬ومن المتروك الذي لا يسلم منه أي عالم مهما بلغ علمه وإن كان الأصل الا يقع‪.‬‬ ‫ورما جرّهما إلى هنا عدم التحقيق في النصوص الواردة في الموضوع وعدم نقدها؛ وقد كان‬ ‫المنتظر من الشيخ اطفيش أن يعرض الأحاديث في الموضوع على محكم القرآن كماهو‬ ‫منهجه لكن لم يفعل وانساق متأثرا بالسيوطي دون تمحيص وتدقيق؛ وإن كان قد شعر‬ ‫التزمذي محمد بن عيسى (‪902-972‬ه‪428-298/‬م) من أئمة الحديث‪ ،‬له كتاب الجامع‬ ‫‪)7‬‬ ‫الكبير‪ 5‬انظر‪ :‬الزركلي‪ :‬الأعلام‪.6/223 :‬‬ ‫ابين عساكر‪ :‬علي بن الحسن بن هبة ا لله(‪994-175‬ه_‪5011-6711/‬م) مؤرخ محدث‬ ‫حافظ انظر الزركلي‪.4/372 :‬‬ ‫ابن عدي‪ :‬عيدا لله بن عدي بن عبد الله بن القطان(‪772-563‬ه_‪098-679/‬م) عالم‬ ‫بالحديث ورواته؛ انظرالزركلي‪ :‬الأعلام‪.4/301 :‬‬ ‫الطبراني سليمان بن أحمدبن أيوب(‪062-063‬ه‪378-179/‬م) من كبار المحدثين له‪ :‬المعجم‬ ‫الكبيروالأوسط والصغير؛ انظر الزركلي الأعلام‪.3/121 :‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.25 /21 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪- 171 -‬‬ ‫خصورة اخوض في للوضوع فصتر القول بنسبته إلى الإلهام فقد يصدق وقد لا يصدق‬ ‫بالتاكيد على ان العلم الحقيقى لله وحده‪.‬‬ ‫خوتمه‬ ‫ونلاحظ أن الشيخ بحث موضوع قيام الساعة كما بحث غيره من المواضيع‬ ‫المتعلقة بالغيب لكنه لم يسلم من إيراد بعض الجحزئيات ال تكتنفها الغرابة وتفتقر إلى‬ ‫الدليل الشرعى الصحيح و لم يتمكن من تمحيص القول فيها ونقدها كما نقد غيرها‬ ‫بالاهتمام ‪.‬‬ ‫آراء جديرة‬ ‫يخل البحث من‬ ‫ومع هذا‬ ‫الحكم‬ ‫وأخضعها ال‬ ‫‪ |-2‬للعمث وما نعلق ده‬ ‫البعث" يعقب النفخة الانية وبها يقوم النلس وينشرون للحساب والخحزاء‪ ،‬وقد‬ ‫كانت الدعوة إلى الإيمان بهذا من الأصول العقدية الى بنتها الرسالات السماوية‪ ،‬كما‬ ‫كان إنكار البعث من أهم مواضيع الجدل من المشركين لنه لا يثبت إلا بالسماع أول‪.‬‬ ‫ا _ إتثبادت البعمث‬ ‫إن الإيمان بالبعث هوتصديق بإخبار ا لله تعالى بوقوعه وتصديق بقدرته على إعادة ما‬ ‫فن بعينه‪ ،‬وتأليف ما تفرق من الأجساد لتعود كما كانت والعقل لايمكنه الوصول إلى‬ ‫وجوب ذلك أو وقوعه‪ ،‬لذا لم يثبت إلا بالنقل والسماع وكان أساس إنكار الكفار لبعث‬ ‫شكهم في قدرة ا لله تعالى على الإحياء من جديد‪ ،‬فكان التراث العقدي الإسلامي _ قديما‬ ‫وحديثا مركزا على إثبات ذلك وصحته وفي هذا المجال يندرج جهد الشيخ اطفيش في‬ ‫للورضوع) فهو يثبت وقوع البعث باعتباره إعادة لما فيي وقد كان موجودا‪ ،‬وليس إنشاء‬ ‫بعث‬ ‫مصدر‬ ‫اللغة‬ ‫ق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ال‬ ‫‪95‬‬ ‫نلازا‬ ‫وبعث‬ ‫أثارها‬ ‫النائة‪:‬‬ ‫بعث‬ ‫ويقال‪:‬‬ ‫كمنع معنى أرسل‬ ‫من منامه‪ :‬أهبه‪ ،‬انظر‪ :‬الفيروزآبادي‪ :‬القاموس‪.1/261 :‬‬ ‫‪- 271 -‬‬ ‫مخلوقات جديدة فكما خلقها أوّل مرة كنلك يقدر على إعادتها من جديد؛ والخلق الأول‬ ‫أكبر دليل على إمكان الإعادة لأ للخحلوق في الأول لم يكن موجودا فأوجده ا لله تعالى ثم‬ ‫في البعث يعيد المخلوق مرة ثانية بعد أن طرا عليه العدم؛ وهكنا ينتهي الشيخ اطفيش إلى أن‬ ‫أيضا جمع‬ ‫البعث ليس مستحيلا عقلا ما دام إعادة لشىء سابق تبت له الوجود ‏‪ ٤‬وبما أت يع‬ ‫ما تفرق من الأجساد وت ز (‪. )06‬‬ ‫فالتصديق بالبعث ينب على التصديق بالخلق الأرّل‪ ،‬والإيمان واليقين في قدرة‬ ‫وجود الخلق الأول فلايمكن أن يصد ق بالبعث؛ لذا كان منهج القرآن الكريم في إثبات‬ ‫لبعث هو التذكير بالخلق الأول وإثباته ليسهل تصوّر وجود خلق ثان؛ وقد كان جهد‬ ‫العلماء هو إعادة صياغة الأدلة الق جاء بها القرآن لأن موضوع إنكار البعث لم يكن‬ ‫جديدا ومن ذلك قوله تعالى‪ :‬فقال ممن يحيي اليفام وهمي رَميممقاز يحييها‬ ‫ه ير‬ ‫‪.‬‬ ‫الل يأنشَامآ ول مرة وَمَر بكمل حلق عَلِييه [يس‪ ]77-87 :‬ونلاحظ أن‬ ‫لشيخ اطفيش لم يحفل كنيرا بأإمرثبات البعثء ولم يستدل عليه إل بححّة ثيوت الخلق‬ ‫الأول ودلالته على الخلق الثاني‪ .‬بينما نجده قد اهتم أكثر بمسألة حشر الأجساد‪ :‬هل‬ ‫تكون بالأجساد الأولى نفسها؟ أم بأجساد غيرها؟‬ ‫ب ۔ حشر الأجساد‬ ‫لقد أجمع المسلمون على وقوع البعث\ إلا أت الجدل كان في شأن المحشور‪ :‬هل‬ ‫هي الأجساد ال كانت في الحياة الدنيا؟‬ ‫وقد غرف عن الفلاسفة خاصة أتهم يستبعدون حشر الأجساد بذاتها لأنها‬ ‫قد فنيت وإنما الحشر هو حشر الأرواح لأنتها خالدة‪ .‬وينهب الشيخ اطفيش في‬ ‫‪ -‬الذهب‪41 :‬؛ ‪ -‬شامل الأصل والفرع‪68 {58 /1 :‬؛ ‪-‬التيسير‪.21/814 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 371 -‬‬ ‫كانت‬ ‫ذاتها الت‬ ‫هي‬ ‫والأجساد‬ ‫والأرواح معاك‬ ‫للأجساد‬ ‫إل أن الحشر يكون‬ ‫الوضوع‬ ‫في الحياة الدنيا‪ ،‬وإذا تفرً قت جمعها الله تعالى" ولن تحشر إلا الأجساد ال عاشت‬ ‫وعملت؛ كما لن تكسَى العظام إل اللحم الذي كان عليها" وقد أيد الشيخ هذا‬ ‫المنحب بأدلة نقلة وعقلية منها‪:‬‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬وحتما ‪ /‬ا مما جَآتوها تهد عن‪/‬ي سعسيمهيم وة بنصَارهم‬ ‫[فصلت‪ ]91 :‬فقد نسب الله تعالى هذه الجوارح‬ ‫ببما كانوا يعملون‬ ‫وجلود‬ ‫إلى أصحابها مما يدل على حضورها بنفسها“‪.‬‬ ‫قول الرسول قه‪« :‬إتكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غلا لوكا بتات‬ ‫() م(ا؛فظاهر هذين الدليلين‬ ‫ول خلق نعيدة وَغدا عملنا اب حنا ‪17‬‬ ‫يدل على أن الأجساد ال عاش بها الناس هي التحشر وليست أجسادا جديدة(“‪.‬‬ ‫أما من العقل فيقول الشيخ إن الحكمة من الحشر هو الحساب والجزاء؛‬ ‫والحساب يتم بإاشهاد جوارح الإنسان على ما فعل وأتى من الأعمال‪ ،‬فلايمكن أن‬ ‫تكون الأجساد المحشورة أجسادا غير ال كانت في الحياة‪ ،‬لأته لا يشهد بالحق إلآ من‬ ‫حضر عمل الإنسان والجوارح الي قامت بالأفعال حقيقة‪ .‬كما لايمكن أن تجازى‬ ‫الأجساد ال لم تفعل شيئا وتعاقب‪ ،‬فلزم من هذا أن تكون الأجساد الحقيقيّة الێن علاش‬ ‫بها الإنسان هي المححشورة وهايلق تشهد وتٹاب وتعاقب{“؛ وقد استشهد الشيخ‬ ‫‪-‬المصىدر نفسه‪.505 .6/141 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪ :‬ط‪!31/37 :1‬؛ التيسير‪.11/86 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫سورة الأنبياء‪.401 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫البخاري‪ :‬الرقاق باب كيف الحشر رقم‪1616 :‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.0)74( /1 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪-‬الهميان‪6 :‬ق‪.1/281‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪ :‬ط‪31/371 :[1‬؛ ‪ -‬التيسير‪.11/86 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 471 -‬‬ ‫اطفيش بما ورد في الإنجيل مما يدل على حشر الأجساد‪ ،‬وهو يرد في هذا على النصارى‬ ‫الذين ينكرونه‪ 5‬وذكر قول الإنجيل عن عيسى العتتلآ‪« ::‬أمّا هذه الشجرة أي ماؤها أي‪:‬‬ ‫الخمرفلا أشربه و لم أشربه إلى أن أشربه معكم في الللكوت»"؛ وقال الشيخ إت هذا‬ ‫النص يدل على أن المبعوث هو الروح والجسد مع"‪.‬‬ ‫ونلاحظ أن الشيخ أجاب في الموضوع على أمرين هما‪ :‬إثبات حشر‬ ‫الأجساد مع الأرواح ورة قول الفلاسفة إن الحشر يقع للأرواح فقط©‪ ،‬وكذلك‬ ‫إثبات أت الأجساد المححشورة هي نفسها الأجساد الي كانت في الدنياء ثم أيتد‬ ‫هذا بالإشارة إلى الحكمة من حشر الأجساد مع الأرواح" وهي الجمع بين‬ ‫السعادتين في الآخرة (الروحية والجسدية) فسعادة الروح في معرفة ا لله ومحبته‬ ‫وسعادة الحسد في إدراك المحسوسات©‪ ،‬ولا يمكن للإنسان الجمع حقيقة ودوما‬ ‫بين السعادتين؛ لأنة إذا اهتم بإحداهما فاتته الثانية فاجتماع الروح والحسد‬ ‫في الآخرة سبب للجمع بين السعادتين"؛ وقد وضح الشيخ اطفيش هذا الأثر‬ ‫وهذه الحكمة توضيحا مهما إلا أته لم يشر أيضا إلى جانب العذاب والعقاب‬ ‫وله أثره البليغ على ترك المعاصي والمنكرات‪ ،‬لأنه يندر أن يشعرالإنسان‬ ‫بالعذاب روحا وجسدا ف الدنيا؛ فقد يتعذب بجسده وهو في أتم سعادته‬ ‫الروحية كما يمكن أن يعيش أشد أنواع العذاب النفسي المعنوي مع أنته فني نعيم‬ ‫حسي فلا يدرك الشقاء على الحقيقة إلا إذا جمع بينهما وهذا ما يكون في‬ ‫الآخرة وهنا تظهر الحكمة من حشر الأجساد والأرواح معا كما يظهر أثر‬ ‫ذلك على سلوك من آمن به حقيقة‪.‬‬ ‫إنحيل مرقس‪ 41/62 :‬ضمن الكتاب المقدس مطبعة أكسفورد بريطانيا‪1781 :‬م‪.‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬الإمكان‪621 :‬؛ ‪ -‬الرسالة الشافية‪60 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪.4/122 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪ .‬ظ‪.28 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 571 -‬‬ ‫ج الحساب والميزاف‬ ‫يحشر الناس ويئبعثون ليعيشوا الحياة الآخرة الدائمة في نعيم أو في شقاء وهذا‬ ‫يعد أن يحاسبوا حسابا" يطلعون به على ما قتموا من أعمال‪ ،‬ويظهر العمل الصالح‬ ‫المقبول‪ ،‬ومقدار الثواب عليه‪ ،‬والعمل السيء المردود ومقدار العقاب عليه("“‪.‬‬ ‫وامحاسيب هو الله تعالى وامحاسّب هو المكلف‪ ،‬وكل مكلف محاسب مهما كان‬ ‫العمل ولا يعفى منه أحد‪ ،‬وكل يتلقى كتابه عن يمينه أو عن شماله‪ ،‬لأ الحساب هو‬ ‫مجرد تبيين سواء للعاصي أو المطيع‪ .‬ولذا يؤول الشيخ اطفيش النصوص الي تنفي‬ ‫الحساب عن البعض بأ المراد منها نفي مناقشة الحساب وتفاصيله لا نفي الحساب‬ ‫مطلقا؛ كما بين أصناف المحاسبين فمنهم‪ :‬من لا يسئل عن تفاصيل عمله وهو النبيء‬ ‫والمشرك لكون مصيرهما معلوما‪ .‬فالبيء إلى الجنة والمشرك إلى الناربسبب إشراكه‬ ‫وأما المؤمن فيحاسب حسابا يسيرا ويدخل الحنة والمنافق يحاسب حسابا عسيرا‬ ‫ويدخل النار (" ‪.‬‬ ‫وفي كلَ ذلك يتم الحساب بميزان عادل؛ لكن كيف يكون هذا الميزان؟ هل هو‬ ‫ميزان حقيقى كالذي يعرفه البشر في الدنيا؟ وإذا كان ماديا فهل يعن ذلك أن الأعمال‬ ‫الموزونة تنقلب إلى أجسام مادية أيضا؟ وقبل التعرض إلى موقف الشيخ اطفيش في‬ ‫الموضوع نبحث تعريفه للميزان والمقصود منه‪.‬‬ ‫قلبت‬ ‫اللغة ‪ :‬من مادة وزن على وزن مفعال أصلها موزان‬ ‫فلفظطة الميزان ق‬ ‫واوها‬ ‫الحساب ف اللغة‪ :‬من حسبه حسبا وحسبانا حوسابا وحسبة وحسابة‪ :‬معنى عده والمعدود‬ ‫‪)0‬‬ ‫محسوب؛ انظر‪ :‬الفيروز آبادي‪ :‬القاموس‪.1/45 :‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪4!1 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.211 2/0110 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪.41 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪- 671 -‬‬ ‫ياء لوقوعها ساكنة بعد كسر وهو آلة الوزن المعروفة لدى النلس‪ .‬ومن معاني الميزان‪:‬‬ ‫وكافأه(ة‘‪.‬‬ ‫وقابله وحاذاه‬ ‫ومنه ‪ :‬وازنه أي ‪ :‬عادل‬ ‫والمقدار‬ ‫العدل‬ ‫ويرى الشيخ اطفيش ة للقصد من الميزان العدل‪ ،‬وأنه أداة لبيان حسنات‬ ‫للكلف وسيتناته‪ 5‬وإظهار الحكم له أو عليه‪ ،‬فهو الوسيلة اللستعملة في الحساب““‪.‬‬ ‫وما دام الميزان هو أداة ووسيلة؛ فقد ذهب البعض ومنهم السلفية إلى القول إنه جسم‬ ‫مستدلين بما‬ ‫مادي وهو الميزان المعروف لدى الناس له كفتان حستيّتان مشاهدتان(‬ ‫جاء فى حديث البطاقة("‪.‬‬ ‫ويرى الشيخ اطفيش أ الميزان شيء معنوي‪ ،‬ولا يقصد به حقيقة ماديّة‪ ،‬وما‬ ‫يعرفه الناس من آلة الوزن؛ فالمراد به العدل وتمييز الأعمال واستعمل لفظ «الميزان» لأ‬ ‫النلس ألفوا أ الميزان هو أكثر دقة وتحديدا وتمييزا مثلما قال أبو طالب‪:‬‬ ‫له شاهد ين تفيه غي عان"‬ ‫بييزان قسطلاً خيس شعيرة‬ ‫عند الشيخ _ أعراض لا تنقلب أجساماء فلايمكن وزنها ميزان مادي‬ ‫والأعمال‬ ‫وحقيقم"؛ لأرً لليزان المادي يحتاج إليه العاجز ويستعين به على الققدير‪ ،‬وا لله تعالى منه عن‬ ‫الفيروز آبادي‪ :‬القاموس‪4/572 :‬؛ ‪-‬شرح أصول تيبغورين‪.635 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪-‬المصدر السابق؛ ‪ -‬الحنة‪.802 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.274 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ )6‬وئد جاء فيه‪« :‬نتوضع السجلات في كة والبطاقة في كة فطاشت السجلات وثقلت‬ ‫البطاقة» رواه اين ماجه في‪ :‬كتاب الزهد باب ما يرحى من رحمة ا لله يوم القيامة‬ ‫رقم‪0034‬؛ وقال الألباني‪ :‬صحيح وصححه الحاكم على شرط مسلم ووانقه الذهبي‬ ‫وحسنه التزمذي؛ انظر‪ :‬ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪274 :‬؛ المعجم المفهرس‪1/981 :‬؛‬ ‫وانظر نص الحديث في الفصل الثامن من البحث الميحث الأول هامش‪ }.07‬ص ‪.604‬‬ ‫ابن كثير‪ :‬السيرة النبوية‪ :‬تحقيق مصطفى عبد الواحد دار إحياء التراث العربي بيروت دت‪:‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.285 :‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪- 771 -‬‬ ‫ذلك‪ ،‬هكذا احتج الشيخ اطفيش لرأيه في كون الميزان معنوي‪“"١‬؛‏ وما ذهب إليه ممكن‬ ‫ويوافق تنزيه ا لله تعالى عن العجز ولكن ما يؤخذ على هنا الرأي أته جاء فى بحال الغيب‬ ‫وذلك يحتاج إلى دليل نقلي فغير بعيد أن يكون لليزان المذكور في القرآن والستتة مجرد كناية‬ ‫عن التمييز والدقة فى الحساب لكرَ الشيخ لم يؤيّد ذلك بدليل نقلي وأتاقوله ‪ :‬إن ا لله‬ ‫تعالى لا يحتاج إلى أداة للوزن يتناقض مع رأيه ني معنى الحساب ؤ فالحساب عنده لتبيين‬ ‫الأعمال‪ .‬بمعنى أته كان بسبب المكلفين ليعلموا ما قتموا ويقتروه‪ 6‬وأما ا لله تعالى فهو عالم‬ ‫به من قبل‪ ،‬ولا يتعلق تقدير أعمالهم بالميزان وانتظار يوم الحسابڵ لذلك فالميزان لا يدل‬ ‫على أن ا لله تعالى يحتاج إليه أو يستعمله بقدر ما يدآ على أته وضع للناس ليتبيتتوا مقدار‬ ‫أعمالهم فغير بعيد أن يكون ماديا لهذا السبب‪.‬‬ ‫وتبعا لنلك فقد أول الشيخ اطفيش النصوص اليي تذكر لليزان إلى معنى العدل في‬ ‫للحساب وعدم الظلم في‪ :‬وأما الحديث الذي يذكر أن للميزان عمودا وكفتين فإته يحتمل أن‬ ‫يكون موضوعا أو يؤول أيضه"‪ ،‬و لم يبتن سبب هنا الوضع‪ .‬وقد علل الشيخ أخنه بهنه‬ ‫تأويلات والأحكام بأ حمل لليزان على للعنى الجازي أولى « فهم العقل وأنصح وأسلم من‬ ‫رة العوض جسما ولو كان الله على كل شيء قديرا»"؛ والى أ إبقاء لليزان على للعضى‬ ‫للادي أقرب إلى الفهم ولعقل وهو الأسلم فقد بالغ هنا ني تقديم العقل على النقلں مع أت الأخذ‬ ‫بالنقل في للوضوع لا يقدح في النوحيد حسب منهجه في الأخذ بالنقل‪.‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة‪ :‬تحقيق فؤاد سيد ط‪ 2‬الدار التونسية للنشر‬ ‫‪)8‬‬ ‫تونس والمؤسسة الوطنية للكتاب الجزائر ‪6041‬ه ‪6891/‬م‪402 :‬؛ الثميي‪ ،‬معالم الدين‪/2 ،‬‬ ‫‪1‬؛ ‪-‬الهميان‪ :‬ط‪604 {01/104 :1‬؛ ط‪6 :2‬ق‪41 2/3105‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪:‬‬ ‫‪-‬إزالة الاعتراض‪.40 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪ .‬ظ‪.29 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.4/31 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪-‬اللمصدر نفسه‪4/41 :‬؛ ‪ -‬الحميان‪ :‬ط‪.6/882 :1‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪- 871 -‬‬ ‫وكما رأى أن الميزان أمر معنوي فقد ذهب أيضا إلى اعتبار الأعمال الموزونة‬ ‫أعراضا ولا تنقلب إلى أجسام مادية لوزن لأنته لا دليل على هذا التحوَل‪،‬‬ ‫والنصوص الق تصف الأعمال على أتها أجسام ماديتة ليست على حقيقتها إنما هي‬ ‫للتمثيل! ‪ ،‬ولكن الشيخ لم يقف عند هذا الرأي بل أجاز أن تجستم الأعمال لما يدل‬ ‫عليه ظاهر النصوص لأن ا لله تعالى قادر على كلَ شيل«؛ ولكن هذا الرأي يناقض ما‬ ‫ذهب إليه فى شأن الميزان وأته لا يكون ماديا إضافة إلى التضارب بين أقواله في المسألة‬ ‫تضاربا يصعب تفسيره‪ 6‬حيث يرى أ الميزان ليس إلآ معنويا والأعمال يمكن أن تكون‬ ‫مجسمة والأصل أتها تبقى أعراضا كما هي؛ وقد يكون سبب ذلك محاولة الشيخ‬ ‫التوفيق بين ما ذهب إليه عقلا موافقا للإباضية والمعتزلة‪ ،‬وبين كثرة النصوص ال يدل‬ ‫ظاهرها على أن الميزان جسم مادي‪ 5‬والأعمال تعرض عليه أجساما؛ لكنته لم يول‬ ‫المسألة كل العناية الن تجعله يثبت على قول واحدا ويرى أيضا أنتها ليست من‬ ‫الأصول ال يقطع فيها عذر المخالف ولا تؤدي المخالفة فيها إلى الكفر والشرك‬ ‫ووافقه على ذلك السالوةד وهو الرأي الأسلم في مسألة غيبية مثل هذه‪.‬‬ ‫د _ الصر اط‪:‬‬ ‫تردد لفظ الصراط كثيرا في القرآن الكريم وفي الحديث الشريف؛ في‬ ‫منل قوله تعالى‪ :‬شلنا الصراط الممُسشتَتِيمم صراط اللي أنعمت‬ ‫عَليهممه [الفاتحة‪ ]5-6 :‬وقوله غتنا‪« :‬وعلى باب الصراط داع يقول‪ :‬يا أيها‬ ‫النلس ادخلوا الصراط جميعا»ة‪.‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪3/772 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪644 5441 /2 :‬؛ ‪ -‬إزالة الاعتراض‪.40 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.1/551 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪385 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪6 :‬ق‪2/41‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/721 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫وهو جزء من حديث رواه الإمام م أحمد؛ ر وقال المنارويي‪« :‬ال الحاكم‪ :‬صحيصححيح راوفأتررروه»‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 971 -‬‬ ‫ويعرفه الشيخ اطفيش لغة بقوله‪« :‬الطريق الواسع سمي لأنه يسرط السابلة‬ ‫وسرطه وصرطه‪ :‬ابتلعه؛ فهو يغيب الماشي فيه بسيره كما يغيب البلع اللقمة»"“‪.‬‬ ‫وقد اختلف فى تحديد حقيقة الصراط على رأيين‪ :‬الأول يراه على المعنى المادي‬ ‫كما هو في اللغة يدل على الطريق© والثاني‪ :‬يراه معنويا يدل على الشريعة والدين‬ ‫والسبيل الصحيح في الطاعة"‪.‬‬ ‫فالرأ والأول للسلفية والأشاعرة والقاضي عبد الجخبار‪ ،‬الذين يرون أت الصراط هو‬ ‫الجسر الممدود على النار يمر فوقه الناس يوم القيامة فمن تجا دخل الحنة ومن سقط‬ ‫هوى إلى النار والفرق بين هؤلاء هو أن السلفية والأشاعرة يصفون الصراط بأنته أدق‬ ‫من الشعر وأحد من السيف‪ ،‬وهذا مالا يراه القاضي عبد الخبارمن المعتزلة ولكن يقول‬ ‫عنه اته طريق يتسع للمؤمن ويضيق على الكافر(‪ .‬واستدل أصحاب هذا الرأي‬ ‫بالأحاديث خاصة؛ لما فيها من وصف الصراط وما حوله“‪.‬‬ ‫وقد اعتمد من يرى أن الصراط يدل على الهداية والدين على ما جاء في القرآن‬ ‫الكريم‪ ،‬فالآيات الق ذكرت الصراط تشير إلى طريق الهداية‪ ،‬وإلى سبيل ا لله تعالى في‬ ‫انظر‪ :‬الإمام أحمد‪ :‬المسند‪381 {4/281 :‬؛ عبد الرؤوف المناوي‪ :‬التيسير بشرح الجامع‬ ‫الصغير‪ :‬المطبعة المصرية بولاق ‪6821‬ه ‪2/011 :‬؛ ابن الأثير‪ :‬حامع الأصول‪1/481 :‬؛‬ ‫المعجم المفهرس‪.3/003 :‬‬ ‫ورد في المخطوط بلفظ‪ :‬المشي‪.‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪-‬شرح أصول تيبغورين‪735 6350 :‬؛ ولفظة الصراط‪ :‬تقرا بالسين والصاد والزاي بفتح‬ ‫‪)7‬‬ ‫السين والصاد أو يضمهما وتدل كلها على معنى الطريق" كما أن من معانيها‪ :‬السيف‬ ‫الطويل؛ انظر‪ :‬ابن منظور‪ :‬اللسان‪9/312 :‬؛ الفيروزآيادي‪ :‬القاموس‪.2/073 :‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.735 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬شرح الاصول الخمسة‪.837 7370 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.074 964{5 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 081 -‬‬ ‫الدنيا لا على طريق فوق جهنم وأن النلس يمرون فوقه‪ ،‬ولذلك أوَلوا الأحاديث مما‬ ‫يوافق ما جاء في القرآن الكريم"‪.‬‬ ‫أما الشيخ اطفيش فقد كان على رأي الأشاعرة الذين يقولون إت الصراط جسر‬ ‫على جهنم‪ .‬لكنه غير رأيه لما اطلع على كتابين هما‪« :‬أصول الدين» لأحمد بن‬ ‫عيسى تيبغورين» و«المضنون به عن غير أهله» للغزال‪ ،‬فأخذ بعد ذلك بالقول إن‬ ‫الصراط معنى حازي يدل على الدين والطريق إلى الهداية ولي حقيقة ماديتة““‪ ،‬وبنى‬ ‫رأيه الجديد على حجج منهل‪ :‬أن الصراط الوارد في القرآن الكريم كنه يدل على‬ ‫الدين الحنيف المستقيم وأن تفسيره بالجسر مخالف للأصل والظاهر ‪.‬‬ ‫وأما الأحاديث فعلى احتمال صحتها تؤول إلى معان توافق ما جاء فى القرآن‬ ‫مثل كونها تعي المراصد السبعة الي يسأل فيها للكّف عن أنواع التوحيد وأن دين‬ ‫ا لله الحنيف واضح لايمكن لغير المؤمن اعاؤه‪ ،‬وا لله تعالى بصير لا يخفى عليه شيى‬ ‫ولايمكن للشّقىَ أن يخفي شيئا مما عمله كما لايمكن السير على حد السيف‪ .‬ويرى‬ ‫الشيخ أت هذه المعاني بجمع على صحتها لذلك فالأولى تأويل الحديث قبل أخذه على‬ ‫ظاهره‪ ،‬وهذه مبالغة منه في الأخذ بالتأويل مع أت الحديث واضح وظاهر في الدلالة على‬ ‫مادية الصراط‪ ،‬وكان الأولى أن يجمع بين الأمرين فالقرآن يدل على أت الصراط أمر‬ ‫معنوي والحديث يدل على أنه مادي‪.‬‬ ‫ولكن عند البحث بحد أن الشيخ نفسه لم يثبت على هذا القول بل مال في‬ ‫الأخير إلى الجمع بين المصدرين وصاغ رأيا آخر يقضي بتفسير الصراط الوارد في‬ ‫‪ )19‬الثميي‪ :‬معالم الدين‪091 2/9810 :‬؛ السالمي‪.2/921 :‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪745 645 :‬؛ ‪ -‬حاشية القناطر‪ /1 :‬و‪83 :‬؛ ‪-‬التيسير‪.6/15 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تييغورين‪045 93535 :‬؛ ‪ -‬حاشية القناطر‪ /1 :‬ظ‪83 :‬؛ ‪-‬شرح الدعائم‪/1 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫وفاء الضمانة‪901 8010 /6 :‬؛ ‪ -‬شرح المخمسة‪( :‬رخ) مكتبة الشيخ الحاج صالح‬ ‫‪8‬‬ ‫لعلي ب يزقن د‪ .‬ت‪ :‬و‪ \04 :‬الحنة‪.801 :‬‬ ‫_ ‪- 181‬‬ ‫‪31‬‬ ‫القرآن على المعنى الجازي} والذي ورد في الحديث على المعنى المادي وآنه جسر يين‬ ‫المحشر والحتة!““‪ .‬فموقفه في هذه المسألة يشبه موقفه في سابقتها الق تتعلق بحقيقة‬ ‫الميزان‪ ،‬فقد تغيرت مواقفه فيها‪ ،‬وهذ الرأي الأخير في نظرنا هو الأقوم ا لأنه يجمع بين '‬ ‫ما ورد في القرآن الكريم وما ورد في الحديث الشريف‪ .‬ويؤيد هذا أت الحديث لم‬ ‫يصف الصراط دائما على المعنى المادي بل قد جاء فيه ما يوافق القرآن الكريم مشل‬ ‫قوله فمما‪« :‬والصراط الإسلام [‪ ]...‬والأبواب المفتحة محارم ا لله تعالى وذلك الداعي‬ ‫على الصراط كتاب الله تَك‪ ،‬والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب المومن ‪.‬‬ ‫ويدل على أت هذا الرأي هو مذهب الشيخ في الموضوع ما أبداه من الحكم على‬ ‫من خالفه فيه فهو يرى أ الخلاف فى حقيقة الصراط لا يجيز تخطئة المخالف ولا‬ ‫تكفيره ولا الحكم عليه بالشرك‪ ،‬خلافا لمن يجعل الإيمان بأن الصراط هو الهداية أصلا‬ ‫عقديا‪ 5‬وهذا قوله‪« :‬وأقول لا دليل على أنه كفر ونفاق لا من الكتاب ولا من السنتة‬ ‫ولا من القياس مع طول بحثي في ذلك»“؛ فترك المفهوم المعنوي للصراط إلى المفهوم‬ ‫المادي ليس قادحا ف التوحيد‪ ،‬ويوكل أمر الصراط لخفائه إلى ا لله تعالى ‪ 70‬وليس‬ ‫الإيمان بكونه معنويا أو ماديا من الأصول العقدية وبهذا أجاب الشيخ من سأله في‬ ‫الوضوع وقال‪« :‬الجخواب‪ :‬أت ذلك ليس من الأصول»ث‪ ،‬وقال أيضا‪« :‬وإثبات كون‬ ‫الصراط على ظاهره من الفرو ع"‪.‬‬ ‫‪ -‬جامع الشمل‪.2/09 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫هذا تمام الحديث السابق ذكره؛ انظر هامش ‪ 58‬من هذا المبحث‪ ،‬ص ‪.971‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪69 :‬؛ انظر ‪-‬حاشية القناطر‪.1/83 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪745 :‬؛ ‪-‬إزالة الاعتراض‪.40 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬جواب محمد بن عبد الله‪ :‬ظ‪.20 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬بجموع رسائل‪( :‬خ) مكتبة القطب(ا‪ .‬ز‪70 :)6 :‬؛ ‪-‬كشف الكرب‪.1/21 :‬‬ ‫وو‬ ‫‪- 281 -‬‬ ‫وبهذا يكون الشيخ اطفيش قد أخرج هنه المسألة من الأصول العقدية لعدم‬ ‫تأثيرها المباشرعلى التوحيد ولا يعن هذا أتها مسألة ضعيفة التأثير على السلوك لأت‬ ‫الإيمان بالصراط على معنييه المعنوي والمادي يدفع المؤمن إلى التزام الطاعة والبقاء على‬ ‫الهدى ما استطاع في الدنيا كما يخاف ويحذر إن فرط أن تزل به قدمه علن الصراط‬ ‫فيهوى إلى النار يوم القيامة؛ ويرسخ هذا الالتزام باعتقاد وجود الحتة والنارأيضا‪.‬‬ ‫اختة والنار‬ ‫ه‬ ‫آخر منازل يوم القيامة ومقاماته الحتة والنار"“‪ ،‬لذا تعيّن الإيمان بهما؛ وقد‬ ‫دفع الحديث عن الحنة والنار ووجوب الإيمان بهما إلى البحث في وجودهما وفنائهما‪.‬‬ ‫وما يجب ق ذلك من الامان كما يلي‪:‬‬ ‫فهما _ كما يعرّفهما الشيخ اطفيّش _ داران إحداهما ثواب لأولياء ا لله تعالى‬ ‫يما فيها من قصور وأنهار وخيرات ونعيم وهي النة‪ ،‬والثانية وهي النار عقاب لأعداء‬ ‫ا لله تعالى نار وقودها النلس والحجار"ث؛ وقد استفاض القرآن الكريم في ذكرهما‬ ‫والمشهور لدى جمهور المسلمين أت اختة والنار موجودتان الآن““‪ ،‬وهو ما‬ ‫‪ )0‬لفظ الحنة في اللغة مشتق من «جنن»‪ ،‬وهي الحديقة ذات الأشجار الكشيرة الي تستر‬ ‫أرضها‪ .‬سميت بالحنة تشبيها لها بجنان الأرض أو لأنها مستورة وخافية عن الجن والإنس‪.‬‬ ‫وأما النار فهي «اللهيب الذي يبدو للحاسة[‪ ] ....‬وقد يطلق على الحرارة» وهي لفظ‬ ‫مؤنث ومد يذكر؛ انظر حمد مرتضى الزبيدي‪ :‬تاج العروس من جواهر القاموس‪ :‬المطبعة‬ ‫الخيرية مصر‪6031‬ه‪.9/661 .885 /3 :‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪.51 :‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ )2‬الإجي‪ :‬المواقف ف علم الكلام نشر عالم الكتب©ؤ بيروت د‪.‬ت‪473-573 :.‬؛ الثمين‪:‬‬ ‫معالم الدين‪791 /2 ،‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/511-611 :‬‬ ‫_ ‪- 381‬‬ ‫إن نيم‬ ‫ذهب إليه الشيخ اطفيش‘ مستدلا بظاهر النصوص القرآنية مثل قوله تعالى‪:‬‬ ‫عملوا ولنتفعلراقاتَقر السار اليي وقودها الساس والحجارة اعدت‬ ‫۔ ‪4‬‬‫۔ذ۔‬ ‫سه‬ ‫ء‬ ‫۔‪ .‬ء‬ ‫ث‪.‬‬ ‫}‪,‬‬ ‫۔ ‪ ,‬م‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ۔‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪.,‬‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫] البقرة ‪ [32 :‬وقوله تا ‪ :‬وسا رعوا إلى مععرو من ر!‬ ‫للكافرين؟‬ ‫عَرضا السُمازات والازضزأعتت للممتقيينه (آل عمران‪ :‬‏‪."٨133‬‬ ‫كما يدآ على وجودهما قصة آدم العكلا¡ الذي كان في الخنة‪ 5‬وقال ا لله تعالى‬ ‫له‪ :‬اسك نانت َرَوَجُكَ الجنه [ البقرة‪ ]53 :‬فالشيخ اطفيش يرى أت الصحيح‬ ‫فيه‬ ‫الحنة المذكورة‬ ‫ولا على أن‬ ‫صرفه عنك‬ ‫ولا دليل على‬ ‫ظاهره‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫إبقاء‬ ‫غير الحتة المعرو فة(‪.""٥‬‏‬ ‫ا ‪:‬لذي ي‪:‬ذےكر ‪,.‬فيه ا ‏‪١‬ط‪٦‬لاعه ع حتتتا‬ ‫‪)5‬‬ ‫ويدل ‪ .‬على ذل ‪:‬اك‪ 1‬؟أي _‪.‬ضا حديث الإسراء والمعراج(‬ ‫على الحتة وهذا أقوى دليلا من قصة آدم والقرآن يؤيده بقوله تعالى‪ :‬ولقد راه‬ ‫نزلة اخركا عنة سيرة الْمُنتَهَى' عندها جَئة الْمَأوَىامه [ النجم‪.]31-51 :‬‬ ‫وقد رأى آخرون ومنهم للمتر ل;(‪ )"60‬أن الحتة والنار ستو جدان في ا لاخرة ئ ورد‬ ‫الشيخ اطفيش هذا المذهب©ڵ وقال إته يستند إلى تأويل كثير من النصوص وهو‪« :‬لا‬ ‫يحسن ولا سيما مع كثرته"‪ .‬أما قولهم إتهما لو كانتا موجودتين لفنيتا مثل‬ ‫‪ - )3‬الهميان‪.483 {3/672 {1/953 :‬‬ ‫‪-‬التيسير ‪.1/55 :‬‬ ‫‪1/754‬؛‬ ‫‪ -‬حاشية السؤالات‪ :‬ظ‪831 :‬؛ ‪-‬الميان‪ :‬ط‪:1‬‬ ‫‪))4‬‬ ‫‪ )5‬البخاري‪ :‬الصلاة‪ :‬ياب كيف فرضت الصلوات في الإسراء رقم‪243‬؛ انظر‪ :‬للعجم للفهرس ‪.2/954‬‬ ‫‪ )6‬عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪481 :‬؛ واستثنى منهم احبائي أبا علي (‪532-303‬ه) وبشرًا بن‬ ‫المعتمر أبا سهل الهلالي(‪012-‬ه)؛ انظر‪ :‬عبد الحبار‪ :‬فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة‪:‬‬ ‫‪782 56‬؛ البلخي‪ :‬مقالات الإسلاميين (محقق مع‪ :‬فضل الاعتزال)‪562 {27 :‬؛ الإيجي‪:‬‬ ‫المواقف‪473 ،‬؛ ‪-‬داعي العمل‪ :‬و‪19 :‬؛ ‪-‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪.201 :‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫باقي المحلوقات\ فإت الشيخ يرده بأنهما تفنيان حقيقة ثم تعودان يوم القيامة كما تعود‬ ‫مخلوقات أحرى(‪.0٥‬‏‬ ‫وبعد إنبات وجود الحتة والنار حاول الشيخ اطفيش أن يحتد مكانهما أيضا‬ ‫فهو يرى أتهما بعيدتان بعدا حسينا ومعنويا وهما خارج العالم بدليل وصف الحتة في‬ ‫القرآن وأ عرضها مثل عرض السماوات والأرض وقد استعمل الآية ه"" على‬ ‫ظاهرها دون أن يرى أها تدل على محرّد الإشارة إلى اتساع الجنة وليس المقصد حقيقة‬ ‫عرض وطول» ثم هو يقول إن الجنة في السماء السابعة والنار في الأرض السابع""‬ ‫دون استدلال على هذا‪.‬‬ ‫ويظهر جليا أن البحث عن مكانهما لا طائل من ورائه لانعدام الأدلة الهادية‬ ‫في الموضو ع!" فلا يكون القول في ذلك إلآ احتمالا‪ ،‬كماان التكليف لم يتعلق‬ ‫بالعلم مكانهما‪.‬‬ ‫ومسألة أخرى تعلقت بالبحث ف الحتة والنار وهي بقاؤهما وفناؤهما‪ ،‬في الدنيا‬ ‫والآخحرة؛ فالشيخ اطفيش يرى أتهما موجودتان الآن© وتفنيان بفناء كل شيء لقوله‬ ‫سل‪ :‬فو الة رمم القصص‪8 :‬ة]؛ فهما شل باتي للوقت‬ ‫توجدان ثم تفنيان ويوم القيامة يعيد ا لله تعالى خلقهما"‘"‪.‬‬ ‫وأما في شأن وجودهما في الآخرة فالشيخ يرى أت وجودهما دائم غير منقطع‬ ‫المصدر نفسه‪ /2 :‬و‪101 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪483 3/6725 :‬؛ ‪-‬شرح العقيدة‪.46 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ )9‬وهي توله تعال‪ :‬وساروا إل مغفرة من بكم وجنة عرضها السُمَاات والارض‬ ‫أعدت للمَسَقيت ([آل عمران‪ ]331 :‬انظر‪- :‬الهميان‪483 .3/272 :‬؛ ‪-‬الجنة‪.972 :‬‬ ‫الذهب‪.51 :‬‬ ‫‪- 0‬‬ ‫‪ )11‬السالمي‪ :‬مشارق‪.2/711 :‬‬ ‫‪ - )2‬الهميان‪483 .3/672 :‬؛ ‪8‬ق‪782 /1‬؛ ‪-‬شرح العقيدة‪46 :‬؛ ‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪.101 :‬‬ ‫‪- 581 -‬‬ ‫لأتهما حل الواب والعقاب والوعد والوعيد فهما خالدتان‪ ،‬وهو فى هذا يوافق رأي‬ ‫جمهور المسلمينلَ‪.٨‬‏ ويؤيد هذا الرأي الحديث الشريف الذي فيه قوله قة‪« :‬إذا‬ ‫صار أهل الة إلى الة وأهل النار إلى النار جيء بالملوت حَمَّى يجعل يين الخنتة والغار‬ ‫ثم يذبح ثم ينادي مناد‪ :‬ياأهل اختة لا موت ياأهل النار لا موت فيزداد أهل الحنة‬ ‫فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم“"؛ وهذا الموقف من الشيخ في‬ ‫دوام اختة والنار ينسجم مع رأيه ومذهبه في مسألة الخلود‪ ،‬فأهل الجنة خالدون فيها‬ ‫وأهل النار خالدون فيها كما أن الحتة والنار دائمتان دواما أبديا غير منت"‪ .‬ويفستره‬ ‫الشيخ اطفيش بقوله إن الجنة والنار لا تفنيان لكن أحوالهما تفنى وتتجتد وتتغير‬ ‫كما تتجتد أحوال الدني‪١‬أ""‪.‬‏‬ ‫كثر الجدل حول مسائل الحتة والنار وقد اتبع الشيخ اطفيش في بحشها من سبقه‬ ‫من العلماء لكته لاحظ أت الكلام في الموضوع كان متشعبا‪ ،‬وأن الخلاف حاصل حول‬ ‫اللذة والنار فهما‬ ‫وجود‬ ‫شأن كبير لأتها لا تتعلق بالحكمة من‬ ‫جزئيات ليست ذات‬ ‫سبيل الترغيب في العمل الصالح والتزهيب من المعاصي» ووعد ووعيد؛ لنا يرى الشيخ أن‬ ‫الاعتقاد لا يتعلق بكل هنه للسائل الكلامّة‪ ،‬ويهون منها ريحصر الاعتقاد السليم في‬ ‫حقهما ف الإيمان بوجودهما وبقائهماء ويقول إن الخلاف‪« :‬ليس له كبير فائدة فالأحسن‬ ‫هذا الموقف يوافق‬ ‫بعل اللصديق بوجودهما وبقمائهما عدم القطع بشيء من ذلف»" ‪ 1‬‏‪ ٤‬وق‬ ‫‪ )3‬ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪084 :‬؛ ‪-‬الهميان‪8 :‬ق‪.782 /1‬‬ ‫‪ )4‬البخاري‪ :‬الرقاق باب صفة الجنة والنار رقم ‪2816‬؛ ‪-‬التيسير‪1/04 :‬؛ ‪-‬شرح الدعائم‪:‬‬ ‫‪ 1/1‬انظر‪ :‬المعحم المفهرس‪.2/271 :‬‬ ‫‪ )5‬انظر الفصل الثامن (الوعد والوعيد)‬ ‫‪ - )6‬الهميان‪8 :‬ق‪1/782‬؛ ‪-‬التيسير‪.1/04 :‬‬ ‫‪ - ) 7‬حاشية السؤالات‪ :‬ظ‪.831 :‬‬ ‫‪- 681 -‬‬ ‫ما قاله من قبل الشيخ إسماعيل الجيطالي أيض‪.""“٨‬‏‬ ‫والايمان بالجتة والنار وسائر مسائل الغيب يعلق الإيمان فيها بالتصديق بها دون‬ ‫الخوض في تفاصيلهاء وكانت آراء الشيخ تقوم في الغالب على التسنيم‪.‬مما جاء به النص‬ ‫مثل علامات الساعة والنفخ في الصور وحشر الأجساد‪ ،‬وقد مال إلى التأويل قى حقيقة‬ ‫لليزان والصراط و لم يسلم من تغليب التأويل رغم أن منهجه يقتضي أن يأخذ بظاهر‬ ‫النصوص إذا كان غير قادح في النوحيد‪ ،‬و لم يسلم أيضا من الخوض في بعض التفاصيل‬ ‫مثل‪ :‬ذكر بعض علامات الساعة وتحديد وقتها وحقيقة الصور ونزول للسيح العيثل؛‬ ‫رهي كلها أمور غيبية ينبغي الالتزام فيها ما ورد به النص فقط؛ ولكن تنبغي الإشارة يل‬ ‫ك الشيخ مع هذا قد امتاز في آرائه هذه بعدم قطع عذرمن خالفه‪ ،‬وقال إنها قضايا يسع فيها‬ ‫الخلاف ما دامت تحتمل أحذ نصوصها على الظاهر أو تأويلها‪.‬‬ ‫كج‬ ‫بأ‬ ‫‪ )8‬الجيطالي‪ :‬القواعد‪1/91 :‬؛ ‪-‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪.101 :‬‬ ‫‪- 781 -‬‬ ‫المبتيت التانجو‬ ‫الايمار بالملائكة‬ ‫ورد الإيمان بالملائكة في القرآن الكريم مقرونا مع الإيمان با لله تعالى في مشل‬ ‫قولتك‪ :‬اتيلسيان تولوا وجومكمْ قيل المشرق المقرب ولكين‬ ‫ألبي منان با قه أليوم الآوخرالمليكة لكتابه [ البقرة‪ ]671 :‬وقوله‬ ‫تعالى‪ :‬وامن الرسول بمأنزل إيه مرنبته والمويؤت حل امن با لل‬ ‫وملنيكتيه كعبه ورسم [البقرة‪ .]482 :‬و لم حفل الشيخ اطفيش في حديثه عن‬ ‫الملاككة بإثبات وجودهم لشهرة ذلك بين الناس على اختلاف مللهمء ولكنه اهتم‬ ‫بتعريفهم وبيان صفاتهم ووظائفهم كما يلي‪.‬‬ ‫‪ 1‬تعريف الملائكة‬ ‫يعرف الشيخ اطفيش الملك ف اللغة بقوله‪« :‬وأصل الملك ملأك بالهمزة بعد اللام‬ ‫يوزن جعفر‪ ،‬حذفت تخفيفا لكثرة الاستعمال" ولذلك تراها في ملامكةء وهو مقلوب‬ ‫مألك بوزن جعفر بتقديم الهمزة على اللام من الألوكة وهي الرسالة‪ ،‬والميم زائدة‪.‬‬ ‫وقيل زيدت الهمزة في الجمع على غير قياس والميم أصل»«"‪.‬‬ ‫واكتفى الشيخ في التعريف الاصطلاحي للملامكة بأنهم خلق له تعالى وهم‬ ‫جنس مخالف لانس والخرله؛ لما لهم من خصائص تميتزهم في خلقهم وطبائعهم عن‬ ‫سائر المحلوقات‪.‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪ \81 :‬انظر‪- :‬شرح الدعائم‪752 /1 :‬؛ الزبيدي‪ :‬تاج العروس‪. 7/301 :‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪:‬‬ ‫‪(2‬‬ ‫‪- 881 -‬‬ ‫_‪ 2‬طمعة ا ملائكة وجنسهم‬ ‫لاختلاف الملاكة عن الإنس والجن فإن طبيعتهم وأجسادهم تختلف عن‬ ‫طبيعة الانس وان ولا يتشابهون في شيء من ذلك‪ ،‬فالملامكة ليسوا مركبين من لحم‬ ‫وعظام‪ ،‬ولكتتهم أجسام نورانية كما يرى الشيخ اطفيش‪ ،‬ويقول إنهم ذوو أجسام‬ ‫لطيفة تضيع وليسوا أرواحا تقبل الغلظة والشدة؛ وهذا الوصف الذي يذكره الشيخ‬ ‫لطبيعة الملائكة لم يرد به نص قرآني إذ رغم أن القرآن ذكر طبيعة الإنس والحنَ} فإنته‬ ‫لم يذكر شيئا عن طبيعة الملامكة‪ 5‬ويؤيد قوله إنتهم خلقوا من نور بقوله فقه‪:‬‬ ‫«خلقت الملامكة من نور»“؛ لكن هنا لا يعي بالضرورة أنها تضيء كما يقول‬ ‫الشيخ‪ ،‬فالإنسان خلق من تراب ولا أثر للنراب على جسده‪ :‬والجن خلقوا من نار‬ ‫لكن لم يكونوا يحرقون غيرهم بأجسامهم‪ ،‬كما أن الحديث لم يصف لنا أت الملائكة‬ ‫أجسام لطيفة لا تقبل الغلظة والشدة فهذا توسع في الغيب يحتاج إلى أدلة‪.‬‬ ‫وكما أت طبيعة الللاقكة مختلفة عن طبيعة الإنس والحنَ؛ فكنلك جنسهم‬ ‫متفرد‪ ،‬فإ الناس لا ألفوا الثنائية في للخلوقات تصور بعضهم أن لللاقكة من جنس‬ ‫الإناث‪ ،‬وكان للشركون خاصة يقصدون إلى ذلك‘ فجادلهم القرآن الكريم} وأثبت افتراء‬ ‫من يصف للملاكة بالأنوثة} وأتهم مختلفون عن البشر والجن فلا يقال إتهم إناث ولا إنتهم‬ ‫ذكور وهنا تما يجب اعتقاده ني حقهم أيضا& وكما يقول الشيخ اطفيش فإتهم مخلوقون‬ ‫كغيرهم لكن يتميزون بصفات منها‪ :‬أتهم ليسوا ذكورا ولا إناٹا‪.‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪714 .1/614 :‬؛ ‪-‬الذهب‪71 610 :‬؛ ‪-‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪041 :‬؛ ‪-‬داعمي‬ ‫‪3‬‬ ‫العمل‪ :‬ظ‪.622 :‬‬ ‫عمود شلتوت‪ :‬الإسلام عقيدة وشريعة‪.03 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫مسلم‪ :‬الزهد والرقائق رقم ‪6992‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.6/462 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪ 610 :‬شرح العقيدة‪ 350 :‬التيسير‪.21/81 11/8510 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 981 -‬‬ ‫وقد بحث الشيخ كيفية خلقهم وقال إن الصحيح في خلقهم التفاوت أي‪ :‬لم‬ ‫يخلقوا مرة واحدة بل يخلقون بعض بعد بعض إلى يوم القيامة‪ 5‬وإنهم يموتون جميعا عند‬ ‫قيام الساعة} كما يفنى باقي المخلوقات\ ثم ذكر الشيخ ما هو أغرب وقال إنهم‬ ‫يتولدون بطريقتين الأولى بالأذكار والثانية بانغملس جبريل الكتلة ني بحر من نور ثم‬ ‫ينتفض فتتولد الملائكة مما يتساقط منه من قطرات النور‪ ،‬وهذا من غريب ما‬ ‫يذكره الشيخ‪ ،‬وانساق وراءه‪ ،‬و لم يذكر أثرا واحدا يدل على ما قاله‪ ،‬والأولى ترك‬ ‫الخوض في هنه التفاصيل كما قال الشيخ الخيطالي والسالمي وهو الأنسب للعقيدة‪.‬‬ ‫فليست مالا لسرد ما لم يثبت بدليل صحيح‪.‬‬ ‫‪ -3‬صعمة أحسا مهم‬ ‫ثبت أن للملائكة أجساما تتكب من أجنحة كما هو في القرآن الكريم} و لم‬ ‫يذكر شيئا فوق هذاك وهي أجنحة متعتدة كما قال تعالى‪ :‬والحمد لوقاظطر‬ ‫مللاكة رسل اؤيأجيحَة قفى ولات ورباع‬ ‫ا جلاع‬ ‫السماوات وال زض‬ ‫[ فاطر‪.]1 :‬‬ ‫ي ءقديز‬ ‫ي الحلقما يضاء ان ا لله عَلر كل‬ ‫يزيد‬ ‫ويشير الشيخ اطفيش إلى أن للملامكة أعضاء مثل الأعضاء المنسوبة إلى الانس‬ ‫ومن ذلك الرأس والفم واللسان والأذن وشحمة الأذن‪ ،‬والعين والعاتق واليد والرجل‬ ‫والركبة والساق ونحو ذلك؛ وهذا يعن أن الأعضاء الموجودة للإنسان يوجد مثلها‬ ‫للملك؛ و لم يستثن الشيخ من ذلك سوى نسبة الفرج على الحقيقة إلى الملك‪ ،‬وأول‬ ‫‪.35‬‬ ‫العقيدة‪:‬‬ ‫شرح‬ ‫‪610‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الخيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪1/12 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/84 :‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫الذهب‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪(9‬‬ ‫الحديث الوارد ني ذلك وهو قوله قه‪« :‬نضح جبريل فرجه بعد الوضوء يرييني كيف‬ ‫أفعل"؛ فقال المراد به النمشيل لا نسبة حقيقة الفرج إلى جبريل؛ فالملك لا يوصف‬ ‫بنلك؛ فإذا صح ما ذهب إليه الشيخ تكون نتيجة قوله أته لا فرق بين الملك والإنسان‬ ‫يستثن نسبة الفرج إلى الملك ‪ 7‬لكون ذلك منها عنه وهو‬ ‫ق الخلقة الجسدية } و‬ ‫ني رأيه هذا يوافق ما ذهب إليه القاضي عبد الحبار الذي يرى أت للملائكة أعضاء‬ ‫وعظاما وآلات الجسم وأتها تتصل وتنفصر""‪ ،‬وعند النظر إلى هذا الرأي نجد أن‬ ‫الشيخ يتناقض مع نفسه فهو ينفي عن الملائكة أن يكونوا من لحم ودم ثم ينسب‬ ‫إليهم مثل هذه الأعضاء كالأذن وشحمة الأذن بكل هذا التفصيل؛ كما أنه لم يستدل‬ ‫على ‪.‬ما قاله ولو بدليل؛ وفي نظرنا أه استقى ذلك من مصدرين‪ :‬الأول من الكتب‬ ‫القديمة _ أي الإسرائيليات _ ال تمعن في الجزئيات وتهتم ‪.‬عثل هذه المواضيع فتسرّبت‬ ‫إلى الفكر الإسلامي كما تسرب غيرها؛ وهذا لا يصلح للاستدلال ولا للاستشهاد؛‬ ‫وأما الثاني فهي الأحاديث ال تذكر ظهور الملائكة في شكل بي آدم وهذا أيضا لا‬ ‫يصلح لأن ظهور هذا الملك على غير خلقته أكبر دليل على اختلاف جسده عن جسد‬ ‫الآدمي لذا احتاج إلى أن يظهر في غير صورته الحقيقية‪ .‬واختار ا لله تعالى صورة الانس‬ ‫حتى يأنس الناس إليه ولا ينفروا من رؤيته لعدم تحملهم رؤيته على حقيقته‪ ،‬فلا يمكن‬ ‫اعتبار ما ذهب إليه الشيخ ومن رأى رأيه قبله إل جريا وراء ما لا دليل عليه ولا سند‪.‬‬ ‫والشيخ يجيز تشكل الملك في صورة الآدمي‪ .‬وهو يرى ذلك من يرادة ا لله‬ ‫تعالى الذي يهب من يشاء من ملامكته هنه القدرة“‪ ،‬وقد ثبت ذلك بالقرآن الكريم‬ ‫الدارمي‪ :‬المعجم المفهرس‪6/074 :‬؛ وصحح الألباني حديثا مثله باختلاف في النص انظر‪:‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫الألباني‪ :‬سلسلة الأحاديث الصحيحة‪.2/915 :‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪.022 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪6 :‬ق ‪.1/72‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪- 191 -‬‬ ‫كت‬ ‫۔‬ ‫م‪,‬‬ ‫م ‪,‬‬ ‫‪, ,‬م۔ام۔‬ ‫ؤ‬ ‫‪,‬‬ ‫ر‬ ‫۔‪,‬‬ ‫م ه‬ ‫اح‬ ‫‪7‬ح ه ۔ ‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫!‪,‬‬ ‫‏‪٠-‬‬ ‫لهابشَرا سَويناه [مريم‪:‬‬ ‫ني مثل قوله تعالى‪« :‬لوفا رسلنا اليها روحَنا‬ ‫‪ 6‬كما ورد في الستة أت جبريل القناة‪ :‬كان يتمثل للرسول ثثا"" فى صورة دحية‬ ‫الكلي"‪ .‬أو ني صورة رجل في حديث جبريل عن الإيمان""‪.‬‬ ‫المعا ص‬ ‫‪ 4‬عصمهم ع‬ ‫العصمة من الصفات الواجب اعتقادها في الملامكة‪ :‬فقد طبعوا على الطاعة‪،‬‬ ‫وعدم المعصية“!" كما شهد الله لهم بهذا ني قوله قتنك‪ :‬طرا يصوت الله ما‬ ‫مَرَفُم ويفعلون ا يُومروته [النحريم‪.]60 :‬‬ ‫ّ ‪4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫م م‬ ‫ى‬ ‫‪4‬‬ ‫مه‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫ويرى الشيخ اطفيش أن الملاكة يطيعون ا لله ولا يعصونه مختارين في ذلك غير‬ ‫بجبرين”" وهو في هذا يجمع بينهم وبين سائر المكلفين من الجن والإنس خاصة‪.‬‬ ‫فكما أن الإنسان غير بجبور على أفعاله فكذلك الملك لم يجبر بل كان مختارا حسب‬ ‫رأي الشيخ‪ ،‬وهذا إقحام لمسألة الاختيار ني حق الملاكة لا دليل عليه‪ ،‬ولا مانع أن يخلق‬ ‫الله تعالى خلقا جندا له لا يتبادر إليهم العصيان ومنرّهون عن بحرّد التفكير فيه‬ ‫فالملامكة مكلفون لكن ليس تكليفهم كتكليف الإنسان الذي من أجله وضع الثواب‬ ‫‪ -‬الذهب‪!6 :‬؛ ‪ -‬عدم الرؤية‪52 :‬؛ ‪-‬الهميان‪6 :‬ق‪2/832‬؛ انظر تخريج حديث جبريل في‬ ‫‪)3‬‬ ‫الهامش ‪ 52‬من المبحث السابقث ص ‪.561‬‬ ‫‪ )4‬دحية الكلبي بن خليفة بن فروة الصحابي (توفي نحو سنة ‪54‬ه_‪566/‬م)؛ انظر الزركلي‪:‬‬ ‫الأعلام‪.2/733 :‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪61 :‬؛ ‪ -‬عدم الرؤية‪52 :‬؛ ۔الهميان‪6 :‬ق‪2/832‬؛ انظر تخريج حديث جبريل في‬ ‫‪)5‬‬ ‫الهامش ‪ 52‬من المبحث السابق‪.‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪.71 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫_‬ ‫‪1 29‬‬ ‫_‬ ‫‪ ,‬بالجنة والعقاب بالنار؛ ولو كان الملائكة مختارين_ كما يقول الشيخ _ لكان من‬ ‫لختمل أن تصدر منهم المعصية أيضاء بل إنه بنفسه يستبعد ذلك ويؤول النصوص الى‬ ‫تحتمل حسب ظاهرها المعصية من الملاكة كما هو الشأن في مسأل موقف الملائكة‬ ‫من خلق آدم وقصة هاروت‪.‬‬ ‫ففي الأولى وهي خلق آدم فقد تساءل الملامكة قائلين‪ :‬وجعا فيها متن‬ ‫ضيه يا سيث الئماء خ نع بحفلة َتقتس له؟ رلبقر‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9‬؛ وقد بحث العلماء هذا التساؤل‪ :‬أهو للاعتراض على خلق آدم أم لغير ذلك؟‬ ‫فقال القاضي عبد اختار إنه سؤال يراد به التعرف والعلم‪ ،‬وليس اعتراضا على‪.‬‬ ‫خلق آدم وذريتته‪ ،‬ولذلك كان الجواب طان يأعمممما لتملموته{ف؛ أما‬ ‫الشيخ اطفتّش فيرى أت السؤال كان للتعجب‪ :‬فلمًا لم يعلم الملائكة الحكمة والسبب‬ ‫من خلق آدم وجعله خليفة في الأرض مع أنته يظلم فيها تعجبوا‪ 5‬وليس هذا اعتراضاء‬ ‫لأتهم معصومون عن المعصية والاعتراض عصيان“‘‘‪ ،‬فهذان الرأيان من القاضي عبد‬ ‫الجار والشيخ اطفيش يصلحان في الموضوع لأ نتهما يبعدان شبهة اللعصية عن‬ ‫لللامكةش لأتهم لو اعترضوا لما كان الخواب بإثبات العلم لله تعالى" بل يكون جوابا‬ ‫موافقا لحال من يعصي وهو ما لم يقع‪ ،‬ولكن توجيه الشيخ اطفيش بالتعجَّب أنسب‬ ‫للمقام؛ فالملامكة لتا أدركوا صفات هذا المخلوق تعجبوا من قضاء ا لله تعالى بجعله‬ ‫خليفة في الأرض لأتهم يجهلون العاقبة والحكمة من وراء ذلك‪ ،‬أما رأي القاضي عبد‬ ‫الجار فيقضي أت الملائكة لا يعلمون كيف يكون حال الإنسان فيتساعلون‪ :‬هل‬ ‫سيكون مفسدا مع أتهم يقدسون لله تعالى؟‬ ‫عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪.71 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.1/024 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 391 -‬‬ ‫وأما في الثانية وهي قضية هاروت وماروت‪ :‬فقد قال الله تعالى في شأنهما‪:‬‬ ‫لوزاتتعوا ما تَتلرا الشياطين عيشك نيمات وَما حمر ستينات‬ ‫لكن الشاطي تكَقمروايعَلموت الاس السحر وأمآنزل على الملكين‬ ‫ببابل اوت وقازرت‪ .‬وَمَا يعلمان م ناح حتي يقو مانحن فسنةقلا‬ ‫تكفر [البقرة‪]101 :‬؛ وفي مناقشة هذه المسألة يشير الشيخ اطفيش أولا إلى ما ترده‬ ‫بعض الكتب وإل ما ينسبه أهل الكتاب إلى الملكين من المعاصي وأقبح ذلك فاحشة‬ ‫الزنا‪ .‬قال‪« :‬وذلك غير معقول ولا منقول عن رسول ا متت وقد أكثروا فيهما‪.‬‬ ‫وقد أحسن الشيخ صنعا في نقد هذه الأقاويل وعرضها على العقل والنقل‪ ،‬فقطع بهذا‬ ‫السبيل أمام احتمال وقوع الملاكة في معصية ثما ينسبه إليهم أهل الكتب© وهذا الموقف‬ ‫يدل على نموذج من النقد والتيحيص ف آنار الشيخ اطفيش لذلك فهو ينسب إلى‬ ‫الملكين السحر الذي نسب إليهما في القرآن الكريم لكن ليس بمعنى أتهما كانا يؤذيان‬ ‫لنلس به‪ ،‬بل كانا يعلمان السحر ليبصتروا الناس به وليرتوا عنهم مكايد السحرة‬ ‫وادعاءاتهم‪ ،‬وليعلموا أن السحر فتنة فيجتنبوه\ فالملكان لم يكونا يفعلان السحر‬ ‫بل يعلمان وقال الشيخ إت الضمير ”الواو“ في "يعلمون“ يحتمل أن يعود إلى الشياطينض‬ ‫وإن "ما“ في "ما أنزل“ ليست موصولة بل "ما نافيه“ فيكون معنى الآية‪ :‬إن الشياطين هم‬ ‫الذين يعلمون الناس السحر و لم ينزل هذا السحر على الملكين("‪.‬‬ ‫إلآ أن هذا الموقف يبقى غامضا للاحتمالات الق بي عليها‪ ،‬ولنسبة تعليم‬ ‫السحر فيه مرة إلى الشياطين ومرة إلى الملكينں والمهم ني رأي الشيخ هو استبعاد نسبة‬ ‫العصيان إلى الملكين ووصفهما كغيرهما من سائر الملاكة بالعصمة\ وما زالت المسألة‬ ‫تفتقر إلى دليل نقلي واضح يفسرها ويخرج عنها الاحتمالات العقليّة؛ وهي مثل سائر‬ ‫‪ )0‬أي أكثروا في شأنهما وف نسبة المعاصي إليهما‪ ،‬انظر‪- :‬الشامل الأصل والفرع‪.1/45 :‬‬ ‫‪ - )1‬المصدر نفسه‪.1/35 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 49‬‬ ‫_‬ ‫ما يوصف به الملاكة من الغيب الذي لا يعرف إلا بالنقل فاللامقكة جنس من‬ ‫اللخلوقات لا يدرك بالعين ولهذا دخلت في وصفهم تأويلات وآراء غريبة وجدنا‬ ‫الشيخ ينساق وراءها و لم يلتزم منهجا معينا يمنعه من التناقض» فكان يسرد أحيانا‬ ‫أوصافا متعتدة دون أن يمحصها ويتشتت من نسبتها إلى لللائكة‪ ،‬مثلما فعل في ورصف‬ ‫لللامكة الذين يحملون العرشرلة“‪ ،‬وهذا ما دفع الأستاذ يحي بوتردين إلى النعجّب من‬ ‫صدور مثل هذا عن الشيخ وقال إنه رتما اكتفى بعبارة «وا لله أعلم بصحة ذلك»‬ ‫وجعلها نقدا لما ذكره من هذه الغيبيات«ة‪ ،‬وفي نظرنا أ للوضوع يحتاج إلى موقف‬ ‫مثل الذي وقفه الشيخ في مسألة ما نسب إلى هاروت وماروت وعرضه على النقل‬ ‫والعقل‪ ،‬وهكذا في سائر أوصاف الملائكة ومسائل الغيب؛ فالشيخ لم يلتزم منهجه في‬ ‫تأويل النصوص المتشابهة كما أت هذا دليل على أن الشيخ لم يتخلص في بعض‬ ‫المسائل من الاسرائيلينات‪.‬‬ ‫‪-5‬اقسا م \ ملائكة ووظا تهم‬ ‫يقسم الشيخ اطفيش الملامكة إلى قسمين متبعا في ذلك الشيخ الجيطالي في‬ ‫كتابه «القواعد»“ے‪ 5‬وهذا القسمان هما‪ :‬الملاكة الكُروبتّون‪ ،‬والملامكة الروحانيتون‬ ‫وفي بجموع القسمين عشرة أجزاء من الملمكة“‪.‬‬ ‫فالكروبتّون كما يعرفهم الشيخ‪ :‬وصف من كرَب”““‪.‬ممعنى قرب‪ ،‬سمي به‬ ‫‪ -‬التيسير‪.223 11/1230 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ )3‬يحي بوتردين‪ :‬الشيخ اطفيش ومذهبه في التفسير‪.432 :‬‬ ‫‪ )4‬الحيطالى‪ :‬قواعد‪.1/02 :‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪.51 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ )6‬وكرب بتخفيف الراء‪ ،‬وفيه لغة بتشديدهاء انظر‪ :‬الزبيدي‪ :‬تاج العروس‪.1/454 :‬‬ ‫‪- 591 -‬‬ ‫لملكة الخلوقون للعبادة} وهم الذين‪ :‬وسَبكوت الليل والها ر ل يفمتروته‬ ‫[الأنبياء‪ “"]02 :‬وتلك هي وظيفتهم‪ ،‬الذكر والتسبيح‪.‬‬ ‫وأما الملائكة الروحانيتون‪ _ :‬بضم الراء _ كما يعرفهم الشيخ‪ :‬منسوبون إلى‬ ‫الروح على غير قيلس۔ بمعنى الهدى والاهتداءء أربمعنى الرحمةة أو لأنتهم يوحي إليهم‬ ‫رهم الصنف الباقي من بجموع‬ ‫بالأعمال أو بأمر النبوة وأحكام ‏‪ ١‬لله وأوامر("‬ ‫الملامكة‪ ،‬خلقوا للامتثال لأمر ا لله تعالى‪ ،‬منقطعون للطاعة‪ ،‬يتولون حفظ الإنسان‬ ‫وغيره من المخحلوقات‪ ،‬ويسجلون أعمال المكلفين‪ ،‬ويبغون الوحي إلى الرسل وغير‬ ‫ذلك من الأعمال الت يوكلها ا لله إليهم‪.‬‬ ‫ونلاحظ أنه يراعى في هذا التقسيم الوظيفة الي يقوم بها الملائكة‪ ،‬فهم‬ ‫نوعان ملائكة مسبحون وملائكة ينقذون ما يكلفون به وليس هو التقسيم‬ ‫الوحيد الذي نجده في الفكر الإسلاميَ؛ فقد قسم الغزالي الملائكة تقسيما آخر‬ ‫سماوية‬ ‫‪ :‬ملائكة‬ ‫طبقات‬ ‫وجعلهم ثلاث‬ ‫بحال التكليف ومكانه‬ ‫على حسب‬ ‫وملائكة أرضية [ وملائكة حملة العر ه (‪0‬ة) ‪ .‬ولا يمكن التفضيل بن أ نواع‬ ‫التقسيمات لأنتها تعتمد على إحصاء أنواع التكاليف ال يكلف بها ا لله تعالى‬ ‫أزه ل يرد‬ ‫كما‬ ‫مختلفة‬ ‫نصوص‬ ‫ق‬ ‫الق وردت‬ ‫أو تعتمد الأورصاف‬ ‫الملائكة‬ ‫نص في التزام تقسيم دون آخر‪.‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪ \51 :‬الهميان‪.1/714 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪.51 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.1/714 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫الغزالي‪ :‬الإحياء‪.4/483 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 691 -‬‬ ‫‪-6‬فضل الملائكة وتناضلهم‬ ‫اختار ا لله تعالى الملاكة بخلقهم‪ ،‬وتقريبهم منه وأولاهم وظائف يقصر عن‬ ‫أدائها غيرهم‪ ،‬وقد خصهم بصفات ليست لسائر المخلوقات‪ ،‬فكان لهم فضل في ذلك©‬ ‫وهل يعن هذا التفضيل أن الملاككة أعلى درجة وأفضل من غيرهم من المخلوقات أم‬ ‫هو محرّد تكريم من ا لله تعالى؟‬ ‫يذكر الشيخ اطفيش أن الإباضية يرون أت الملامكة مفضتلون مطلقا لعدم صدور‬ ‫المعصية منهج(" © ّ وأنة يرى غير ذلك حيث يقول‪« :‬وعندي أت المؤمنأفضل من‬ ‫لللك»”ث؛ واستند في هذا الرأي على حجج منهل“‪ :‬أن الحديث يفضل المؤمن على‬ ‫كل الملاكة لكنه لم يذكر نصا واكتفى بالإشار“©؛ثم اعتمد على الحجة العقلية‪:‬‬ ‫فهو يرى أنالملائكة يخدمون المؤمنين والخادم أقلَ درجة من المخدوم والمؤمن يأتي‬ ‫بالعبادة مع وجود ما يمنعه ويصته مثل الشيطان والنفس بخلاف الملك الذي لا يشعر‬ ‫بذلك ولا يجده فالطاعة أسهل عليه‪ ،‬وخلق ا لله تعالى آدم لأن الملائكة اعتقدوا أته لن‬ ‫‪ -‬التيسير‪.7/252 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ -‬الميان‪.1/144 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه؛ ‪-‬الذهب‪.71 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫وتد ذكر حديثا قي جامع الشمل قدسيا فيه‪« :‬المؤومن أفضل إلي من بعض الملائكة» و لم‬ ‫‪)4‬‬ ‫يجعله دليلا قي الموضوع وقال المحقق‪« :‬أخرجه الديلمي وقال الهيثمي‪ :‬في إسناده ابن الملهرم‬ ‫متزوك»‪ ،‬وقد وضع الهيثمي بايا قي منزلة المؤمن عند ربه‪ ،‬وليس فيه حديث صحيح في‬ ‫تفضيل المؤمن على الملائكة} كما ذكر السيوطي عن البيهقي حديثا موقوفا على أبي هريرة‬ ‫فيه‪« :‬المؤمن أكرم على ا لله من ملائكته»؛ انظر‪ :‬الهيثمي‪ :‬بجمع الزوائد ومنبع الفوائد‪ :‬دار‬ ‫الكاب العريي ط‪ 3‬بيروت ‪2041‬ه_‪3891/‬م‪1/18 :‬؛ السيوطي‪ :‬الدر الغور قى التفسير‬ ‫بالمأئور‪ :‬دار الفكر بيروت ‪3041‬ه ‪3891/‬م‪5/583 :‬؛ ‪-‬حامع الشمل‪.1/981 :‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪- 791 -‬‬ ‫لله‬ ‫لهذا ؟ وقد أمر الملحمحكة بالسجود‬ ‫وذريته أكرم‬ ‫آدم‬ ‫فكان‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫أكرم‬ ‫يأتي حلق‬ ‫تا خلق آدم العليلة ولو كانوا أفضل منه لما أمروا بالسجود [ وعلم ‏‪ ١‬لله تعال آدم‬ ‫تعال‬ ‫يعلمه الللحمكة وا لأعلم أفضل من غيره‪.‬‬ ‫من الأسماء ما‬ ‫وعند التمعن في هذه الحجج نجدها لا تصلح كلها لإثبات أفضليتة الؤمن على‬ ‫لملك" فإنه لم يثبت حديث صحيح صريح في الموضوع‪ :‬وخدمة الملك للمؤمن لا تدل‬ ‫على أفضليتة الخدوم (اللؤمن) على الخادم (اللك)‪ 5‬لأن الملامكة إنما يطيعون ا لله تعالى‬ ‫في ذلك لا المؤمن في ذاته؛ وأما قول الشيخ إ الملك يأتي بالطاعة من غير أن يعرض له‬ ‫مانع فهو معصوم لا يفكر في المعصية يناقض ما قاله إت لملك مختار غير مطبوع على‬ ‫الطاعة‪ ،‬ولا دليل على أن ا لله تعالى خلق آدم إرغاما للملامكة لما اعتقدوا أنته لا‬ ‫يوجد خلق أكرم منهم‪ ،‬ولو كان هذا صحيحا لكان معارضا لاعتقاد العصمة فيهم‬ ‫لأتهم يزكون أنفسهم بذلك" كما أ سجودهم لم يكن من أجل آدم حتى يكون‬ ‫أفضل منهم بل كان استجابة لأمر ا لله تعالى‪ ،‬ولهذا فإن تفضيل المؤمن على الملك بهذه‬ ‫الحجج لا يكفي وغير راجح لأنه تفضيل للمؤمن في ذاته غلى الملك من غير دليل‪.‬‬ ‫وقد قدم الشيخ مسألة التفضيل بين المؤمن والملائكة بمعنى آخر غير السابق‬ ‫وقال إت المؤمن أفضل من الملك باعتبارأته أكثر تعرضا لفرص الشواب؛ فيضاعف له‬ ‫فيه‪ .‬فهو بهذا أفضل من الملك من حيث الثواب لا باعتباره مؤمنا في ذاتهة©ء إلآ أن‬ ‫هذا المعنى أيضا لا يناسب الموضوع لأن المقارنة بين الملك والمؤمن في الثواب لا تصح‬ ‫فمصيرهما ليس واحدا‪ ،‬وجنس الثواب ليس متماثلا بين الملك والمؤمن‪.‬‬ ‫وني موضع آخر يقول الشيخ إن تفضيل الإنسان بجنسه على جنس لللامكة تفضيلا‬ ‫عاما لا يلزم عنه تفضيل أفراد الإنسان على أفراد لللامكة‪ ،‬فهو بجحرّد تفضيل عام بجنس على‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪.87 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 891 -‬‬ ‫جنسر“؟‪ 3‬وهنا للعنى الذي ذكره يجعل التفضيل مفهوما بحرَدا لا أثر له وهو مناقض‬ ‫للمعاني السابقة ومتضارب© وسبب هنا هو عدم تحديد الشيخ لمفهوم النفضيل الذي يقصد‬ ‫ويراد يانلمؤمن ولللكث فكان في كل رة يستعمله ‪.‬مفهوم مغاير و لم يجمع بين هذه لمعاني‬ ‫بقول مناسب عام ني للوضوع؛ ويظهر هنا عند النظر إلى أ مقتضى الفضيل هو أن‬ ‫يكون لمؤمن أعلى للخلوقات درجة ‪ 4‬يأتي بعده سائر لللامكة؛ وفي هنا أيضا لا نجد عند‬ ‫الشيخ طيش رأيا واحدا في الوضوع بل سرد الآراء للختلفة في‪ :‬ايهم الأول‪ :‬رسل‬ ‫لبشر ترمسل لللامكة ثعمَامّة النلس؛ تم عَامّة لللامكه؟ أو الأنبياى ثُملًللامكة ث عَامّة‬ ‫النسل" وهنا يثبت ويرجح قول من يرى أ ألة الفضيل هنا ظسّيئة لا تفيد القطع‬ ‫واليقين‪ ،‬لذا لم ‏‪ ٣‬موضع اهتمام كل من درس العقيدة"؛ فهي من الغيب الذي لا يكفي‬ ‫فيه الاستدلال العقلة وحده كما فعل الشيخ اطفئّش؛ وإن أشار إلى بعض الأحاديث فَإنّها‬ ‫لم تكن صحيحة ولا صالحة للاستدلال‪.‬‬ ‫وكما أت تفضيل الملائكة على غيرهم لم يرد فيه قول فصل؛ فكذلك تفاضل‬ ‫اللامكة فيما بينهم" وأما قوله تعالى‪« :‬ووَما ميك ا نة‪ ,‬مَقماممغملومه‬ ‫[الصافات‪ ]461:‬فإنته يَثلُ على عموم النفاضل؛ وليس على التفصيل؛ وقد فسره‬ ‫الشيخ اطفيّش باتَهُ يحتمل أ الملاكة يتفاضلون برتبهم) أو بنور العبادة أو بالمسارعة‬ ‫‪ .‬وتبعا لهذا لم نجد للشيخ اطفتّش تفصيلا‬ ‫إلى امتثال أمر ا تعالى‪ ،‬والخشوع آ‬ ‫بأسماء الملائكة مرتبين‪ ،‬وكل ما أورده هي أقرال لم يفصل فيها بشي“‪.‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.252 /7 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬النهب‪.81 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫السالمي‪ :‬مشارق‪.6 /2 :‬‬ ‫ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪8 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.261 /11 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ - )04‬النهب‪.81 :‬‬ ‫‪- 991 -‬‬ ‫الملائكة‬ ‫الإماز‬ ‫‪ 5‬ما يجب فب‬ ‫إن ما سبق من البحث في شأن الملاكة أشبه ما يكون بتقرير معلومات عنهم‬ ‫بل إن ججحال‬ ‫وهذا ما لا يتعلق به الاعتقاد كله‬ ‫التفاصيل‬ ‫بعض‬ ‫مع الخوض ف‬ ‫الاعتقاد أيسر من ذلك؛ وقد حدده كما يلى‪:‬‬ ‫فأول ذلك التصديق بوجودهم والعلم بكونهم مخلوقات لله تعالى‪ ،‬ومعرفة‬ ‫جبريل خصوصا باسم'ث‪ 5‬وهذا تصديق بالقرآن الكريم الذي يذكرهم ويوجب الإيمان‬ ‫بهم‪ ،‬ويجعل ذلك من أصول العقيدة ويجب معرفة صفاتهم وخصوصيتتهم عن الإنس‬ ‫والجن في ذواتهم‪ ،‬وأتهم معصومون عن المعاصي مخلوقون للطاعة لا يحتاجون إلى مشل‬ ‫ما يحتاج إليه البشر من الأكل والشرب والذات والشهوات المادية“‪.‬‬ ‫ولا ينتهي الإيمان بالملامكة في حدود هذه المعرفة بل له أثر عملى يتمثل في‬ ‫ولاية الملاكة لأتهم من جملة الملعصومين‪ ،‬ويفسر الإباضتّة هذه الولاية بأنتها ليست‬ ‫على المعنى العام الذي يفيد الاستغفار للمتولى‪ ،‬بل هي في حق الملائكة تعين حب ما‬ ‫يوافق طبائعهم والتحم عليهم دون الاستغفارلهم؛ فالملك يحتاج إلى رحمة ا لله تعالى‬ ‫ولكنه لا يذنب فهو معصوم؛ فلم يَجُز أن يستغفر له؛ لأت ذلك اعتقاد لإمكان‬ ‫عصيانه وهو مخالف حقيقته ولصفات“‪ ،‬وقد أيد الشيخ اطفيش هذا المعنى لولاية‬ ‫الملامكة‪ ،‬ولكنه لم يتركه مجردا عن السلوك العمل‪ ،‬بل فسر القول "بحب ما يوافق‬ ‫طبائع الملامكة“ تفسيرا يؤثنتر على تربية الإنسان ويعينه على التزام المدى في‬ ‫الثمين‪ :‬معالم الدين‪2/741 :‬؛ ‪-‬الذهب‪.71 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫العقيدة‪:‬‬ ‫‪-‬شرح‬ ‫‪833‬؛‬ ‫الطحارية‪:‬‬ ‫شرح‬ ‫ابن أبي العز‪:‬‬ ‫‪:1/02‬؛‬ ‫قواعد الإسلام‪:‬‬ ‫الجيطالي‪:‬‬ ‫‪(24‬‬ ‫‪- 3‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪041 :‬؛ المودودي‪ :‬مبادئ الإسلام‪. 18 083 :‬‬ ‫الحيطالي‪ :‬تواعد الإسلام‪2 1/1 :‬؛ الثميي‪ :‬معالم الدين‪ 2/741 :‬؛ ‪-‬شرح العقيدة‪.943 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫سلوكه؛ ويالتالي يوثر على المجتمع المسلم تأثيرا حسنا؛ وقال‪« :‬والذي يوافق طبائعهم‬ ‫هو عبادتهم ا لله تعالى والزيادة فيها‪ 5‬وما يفعله غيرهم من طاعة ا لله تعالى والباح النافع‬ ‫للمسلمين دنيا وأخرى‪ ،‬ومن ذلك قوة الإسلام وغلبة أهل التوحيد على أهل الشرك‬ ‫وأعوانهم عموما وخصوصا وترك المكلفين المعاصي وحب ذلك ولاية لهم؛ وأقول‬ ‫أصلا عقديا توظيفا عمليا عميقا هكذا‬ ‫‪77‬‬ ‫أيضا فعل ذلك ولاية همم »(&) ‪ .‬فقد‬ ‫وهو يبنو فى أصله ينحصر ف الإيمان القلي وقد يتعداه إلى الذكر اللسانئ كما ذهب‬ ‫إليه الإباضية‪ .‬وزاد فيه الشيخ اطفيش معاني جعلته امن أهم ما يحفتر للزمن على العملض‬ ‫وينقله من الركود إلى الحركة ومن لتأنتر إلى لتأتير؛ ولعل للهم فيما قالة الشيخ‬ ‫اطفيش هو قرنه بين عقيدة الإيمان بالملائكة وبين وجوب الشغييز من اوضناع اجتمع‪.‬‬ ‫الإسلامي‪ .‬تما يدل على عظم انشغاله بتردي أوضاع المسلمين؛ وإرجاع ذلك ‪:‬‬ ‫ضعف اعتقادهم فكان يحاول أن يجعل من العقيذة سبيلا للنهوض بهم‪ ،‬وكان تأثره |‬ ‫بالأوضاع الاستعمارية دافعا له لأن يبحث ق العقيدة عما يمكنه من تحقيق هذا‬ ‫النغيير‪ ،‬وهو ما جعله يحقق وصف العقيدة بكونها عملا حقيقيتا‪ ،‬وليت بحرد‬ ‫تصورات وتصديقات غير مؤرة؛ فحقيقة حب الملائكة هو العمل على إعلاء كلمة الله‬ ‫تعالى كما يحب الملامكة ذلك" و لم يكن سؤالهم عن خلق آدم إلا لما توقعوا عصيانه‬ ‫وجحوده الحقَ‪ ،‬ولا يكفي ف الإيمان بهم العلم بهم والنغني بصفاتهم وتعداد أسمائهم‬ ‫فإن ذلك لن يحرك ساكنا‪ ،‬ولن يغير من سلوك الإنسان شيئا‪.‬‬ ‫والإيمان بلللامكة يكمن في هنه للعاني واستحضارهاك لأ من صتق بنلك حقيقة‪.‬‬ ‫سارع ل الزام الهدى والنهج السليم في الدين ما دام يؤمن أن له رقباء منهم فيقل من معاصيه‬ ‫ويتوب منها ويعظم ا لله تعالى ويقتره فاللاتكة من جنوده منقادون له ولأمره ممتثلون‪.‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫نقسه‪:‬‬ ‫المصدر‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪(44‬‬ ‫‪- 102 -‬‬ ‫لذا فالجري وراء دقائق المعلومات في معرفة الملائكة والإيمان بهم غير مطلوب‬ ‫من المكلف ما لم يخطر شئ في ذهنه أويسمعه فيسأل عنه‘ ويقول الشيخ اطفيش في‬ ‫ذلك‪« :‬والصحيح أن لا شيء عليه حتى يأخذ بالسمع أو بعلم ما أت ملك وأجمعوا‬ ‫أن غيره من أفراد الملامكة لا يلزمه معرفته وولايته خصوصا حَتى يأخذ‪ ،‬ولزم ولاية‬ ‫جميع الملامكة»““‪ .‬ومع هذا يجب الحذر من الإفراط أو التفريط في حقهم تقديسا أر‬ ‫تنقيصا بل يلتزم فيهم ما أمر به ا لله تعالى مما ثبت بالدليل الصحيح"‪ .‬وتلك هي‬ ‫الوسطينة‪ ،‬وهي المطلوبة في مسائل الغيب‪.‬‬ ‫وفي الأخير نلاحظ أن الشيخ اطفيش تناول مسائل الغيب بتوسع في تقرير‬ ‫معلوماتها وكان يلتزم في تحديدها ما يجب الإيمان به ما ثبت بالدليل الصحيح قرآنا أو‬ ‫ستة أو أثرا من علم الصحابة والسلف؛ وقد كان له منهج في الموضوع يقتضي أخذ‬ ‫ظاهر الدليل امحكم‪ ،‬وتأويل ما كان متشابها بما يوافق المحكم إلا أته تنبغي الإشارة إلى‬ ‫أنته في هذا الفصل من مسائل الغيب لم يلزم الشيخ مذهبه بكل حرفيتتة فظهر‬ ‫متساهلا فني الاستدلال بالحديث الضعيف في بعض مسائل الغيب ثما يتعلق بقيام الساعة‬ ‫واليوم لآخر والإيمان بالملاتكة‪ ،‬ولو التزم منهجه لأغناء عن كثير من التضارب‬ ‫والتناقض بين آرائه‪ ،‬حَتى انساق في بعضها إلى الاثار الغريبة البعيدة عن روح العقيدة‬ ‫فظهر فيها أثر الإسرائيلات جليتا؛ ومن جهة أخرى قد امتاز الشيخ بتحقيق كون‬ ‫العقيدة تتضمن القول والعمل حتى في جانبها الغيبي الذي يصعب قرنه بالعمل دائما‪3‬‬ ‫وتجلى هذا خاصة في رأيه في معنى الإيمان بالملائكة وولايتهم وقي حقيقة الصراط؛‬ ‫أصول العقيدة فى الفصول المقبلة‬ ‫وسيظهر هذا الجانب العملي ويتضح أكثر مع باقي‬ ‫للتعلقة بالإنسان مباشرة قي سلوكه وتصرفاته وأول ما نتناوله من ذلك الإيمان بالنبوة‪.‬‬ ‫الكلام هنا عن جبريل التلة وورحوب معرفته‪.‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪.943 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪153 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/74 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- 202 -‬‬ ‫كان للأديان السماوية الفضل الكبير في نفع الإنسان‪ ،‬وإرشاده إلى طريق‬ ‫سعادته‪ ،‬وكان الأنبياء هم الواسطة بين عالم الغيب وعالم الشهادة البشري؛ لما منحوا‬ ‫من قدرة تحمل الوحي وتبليغه‪ ،‬ومن هنا عرف الناس ظاهرة النبوّة‪ ،‬لكنهم لم تتفقوا ني‬ ‫شأنها‪ 3‬بل وقفوا منها موقفين متعارضين‪:‬‬ ‫للوقف الأول‪ :‬وهو الأكثر شيوعا‪ ،‬الذي يجعل النبوة أعلى مرتبة يمكن أن‬ ‫يصلها الإنسان‪ ،‬وبها يفضل على غيره من بي البشر؛ لما يتصف به النبئ من أخلاق‬ ‫سامية‪ ،‬وقدرة على التحمل والصبر؛ ولما يعرف به من السعي في سبيل سعادة الناس‬ ‫وهديهم إلى ما يصلح من أمرهم" فهي في نظر هؤلاء من أجل ما يكلف به الإنسان‪،‬‬ ‫لأتها هي الواسطة بين العابد والمعبود‬ ‫واشتهر تقدير النبوة وإنزالها هذه المنزلة عند من اعتنقوا ديانات سماوية‬ ‫ون ال‬ ‫ورفعوا من مكانتها حتى ابتعد بعض الناس فيها عن الصواب فأصبحوا يتطلع‬ ‫النبوة‪ ،‬وحدنتهم أنفسهم باتعائها رجاء نيل هذه المكارم‪ ،‬والوصول إلى هذه الدرجة‬ ‫ال يحظى بها النيء بين البشر فعرف التاريخ متنبئين كثيرين من مختلف الأقوام‪ ،‬وما‬ ‫زال هذا الاتعاء موجودا إلى اليوم؛ إلآ أن هذا لايمنع من الفصل في القضية\ ومعرفة‬ ‫لنئ الحق من غيره لأن النبوة ليست اتعاء فحسبؤ بل يترتب عنها أحكام متعددة‬ ‫بيّتنتها كتب العقيدة‪.‬‬ ‫‪- 502 -‬‬ ‫أما الموقف الثاني‪ :‬فهو موقف الإنكار‪ ،‬وعدم التسليم بوقوع النبوَة‪ ،‬ويأتي‬ ‫هذا الموقف غالبا ممن لا يؤمنون بدين ولا يسلمون بوجود عالم غبي؛ فهم يرفضون‬ ‫أن يوجد بين البشر من يتصل بعالم غيبي يتلقى منه علما لا يصل إليه الناس إلآ عن‬ ‫طريق الوحي؛ ويرجع هذا الرفض إلى عدم التسليم بحاجة الإنسانية إلى الوحي؛ فليست‬ ‫النبوة _ فى نظر الرافضين _ سوى ادعاء وافتراء‪.‬‬ ‫وقد اهتم علماء العقيدة بموضوع النبوّة؛ من أجل إظهار الحق والصواب من‬ ‫هذين الموقفين‪ ،‬ولكونها من أصول الاعتقاد؛ لذا اتجهت أعمالهم وأبحانهم إلى إنبات‬ ‫النبوّة‪ 5‬والحاجة إليها‪ ،‬وإلى بيان حقيقتها ووظيفة الأنبياء وأوصافهم وأخلاقهم" وما‬ ‫صحب دعوات الرسل من معجزات وكتب منزلة‪ ،‬وهذا ما نحاول التعرّف على آراء‬ ‫الشيخ اطفيش فيه من خلال مباحث هذا الفصل‪.‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪602‬‬ ‫لول‬ ‫لمبترت‬ ‫النبوة ولوو‬ ‫[‪ -‬النبوة والحاجة إليها‬ ‫يستند الشيخ اطفيش إلى النقل والعقل لاثبات وقوع النبوة وصدقها مركزا‬ ‫على إثبات نبوة سيدنا عمد خا ليستدل بها على ثبوت غيرها من النبوءاته'‪.‬‬ ‫فالدليل النقلي يتمثل في مضمون القرآن الكريم الذي‪.‬يدل على كون الرسول‬ ‫مبعوثا من ‏‪ ١‬لله تعالى بشريعة الإسلام‪.‬‬ ‫عحمَدكتة‬ ‫أما الدليل العقل فيؤخذ من أمرين‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬هو وجود القرآن الكريم! باعتباره معجزا‪ ،‬ومتحديا للمنكرين و ل‬ ‫يقدروا على الإتيان مثله فهو معجزة حقيقية ثابتة‪ .‬تدل على صدق نبوة من‬ ‫‪ 5‬وإذا صدقت نبوته فنبوَة من أخبر‬ ‫ظهرت على يده؛ وهو عمد بن عبد الله‬ ‫عنهم صادقة ثابتة أيضل““‪.‬‬ ‫الغاني‪ :‬سيرته م ‪ 5‬وحياته وأخلاقه الق تناقلتها الروايات‪ ،‬تدل على كونها‬ ‫‪» :‬لا ق‬ ‫الشيخ اطفيّش‪-‬‬ ‫‪-‬كما يقول‬ ‫قط‬ ‫يعرف منه كذب‬ ‫بيء؛ فاته‬ ‫من‬ ‫صادرة‬ ‫مهمات الدين ولا قي مهمات الدنياء ولو كذب مرة لاشتهر لشدة عداوة أعدائه‬ ‫‪ -‬فتح الله‪/2 :‬ظ‪.98 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪- 702 -‬‬ ‫وكثرتهم؛ و لم يقدم على قبيح قط قبل النبوة ولا بعدها‪ ،‬وحمل مشاق العدو وصبر‬ ‫عليها»؛ وهذا دليل قوي ومتين في إثبات وقوع نبوة سيدنا عمد ققق؛ فالمواقف‬ ‫لي وقفها في حياته‪ 5‬والأخلاق الي اشتهر بها لا تصدر إلآ عن نيء مرسل لذا أمكن‬ ‫الاستدلال بها على أت النبوة ثبتت حقيقة‪ ،‬وقد اتفق الشيخ اطفيش في هذا الاستدلال‬ ‫مع علماء سبقوه ومنهم‪ :‬أبو منصور الماتوريدي وأبو عمار عبد الكافيه‪ .‬واكتفى‬ ‫في إثبات البوَة بهذين الدليلين وبقي الموضوع مفتقرا إلى أدلة أقوى تسنده‪ ،‬وتعتمد‬ ‫على تحليل بعض نصوص القرآن للدلالة على أنته لم يكن من افتراء الرسو لفوق‪.‬‬ ‫هذا عن دليل وقوع المرة ولمكانهاء أسا عن إثبات الحاجة إليها فإن الشيخ اطفيش‬ ‫يسلك فيه للسلك التالي‪ :‬إيذمين أن النبوة أداة للعلم بالدنيا وتسييرها ومعرفة سبيل سعادة‬ ‫الإنسان الحقيقية وهذه المقاصد يقصر العقل عن بلوغها؛ فالنبوة ضرورية ليصل الإنسان‬ ‫إلى ما يصبو إليه من سعادة‪ ،‬ويدل على صحة هنا بالمقارنة بين وظيفة النيء ووظيفة‬ ‫الطبيب؛ فكلاهما يعالج أمراضاء ويصف أدوية‪ ،‬ولكن الفرق بينهما في مصدر علمينهماء‬ ‫فمصدر الطب كسبي تحريي أما النبوة فمصدرها إلا هي وطريقها الوحي فقط ويقول‬ ‫الشيخ اطفيش‪« :‬والنيء يعلم ما لا يتعلم من ا لله‪ ،‬بخلاف الطبيب\ إذ يمكن التوصل إل‬ ‫جميع ما يعلمه مجرة الفكر والتجربة فإذا لم يكن هو مستغنى عنه كان البيء بنلك‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه\ انظر‪ :‬ابن أبي العز‪ :‬شرح العقيدة الطحارية‪.851 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫الماتوريدي‪ :‬كتاب التوحيد‪771 6710 :‬؛‬ ‫‪)4‬‬ ‫كتاب‬ ‫الماتوريدي‪ :‬عمد بن عمد بن محمود‪ :‬أبو منصور‪ :‬إمام الماتوريدية‪٬‬‏ من أهم مؤلفاته‪:‬‬ ‫التوحيد أوهام المعتزلة} انظر‪ :‬الزركلي‪ :‬الأعلام‪.7/91 :‬‬ ‫أبو عمار‪ :‬الموجز‪.213 {1/203 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫أبو عمار عبد الكاقي من أعلام وارجلان في القرن السابع الهجري‪ ،‬تعلم بتونس وله مؤلفات‬ ‫أشهرها‪ :‬الموجز انظر‪ :‬الدرجيي‪ :‬الطبقات‪.2/584-194 :‬‬ ‫‪- 802 -‬‬ ‫فالطبيب مع كون علمه يمكن اكتسابه فإن الاستغناء عنه مستحيل فكيف بالنبوة‬ ‫أولى ‪7‬‬ ‫الت لا تكتسب؟ وتظهر حاجة الناس إلى النبوة أكثر عندما يتعلق الأمر بالعبادة الشرعية‬ ‫فمهما بلغ التفكير في وضع أشكال هذه العبادة‪ ،‬وشعائرها فستبقى دائما اجتهادات؛ لأنها‬ ‫فيها وهو الصدرية والشرعية وهو ما ليس للعقل إليه سبيل ولا مصدر‬ ‫فقدت أهم وصف‬ ‫يبين العبادة المطلوبة من الإنسان سوى ما يأتى من المعبود ذاته‪ ،‬وكنلك الأمر بالنسبة إلى‬ ‫نظام الحياة‪ ،‬وعلاقة الانسان بغيره فإنه يحتاج إلى شريعة وقوانين تضبط هذا الجانب‪ ،‬وتاريخ‬ ‫البشرية حافل بشتى القوانين ال ينسخ بعضها بعضا‪ ،‬كلما عجز قانون عن مسايرة الحياة‬ ‫استبدل به غيره‪ ،‬وبقي الإنسان في حاجة إلى شريعة تتيح له الاستقرار‪ 5‬لأن ما سته ظهر فيه‬ ‫بوضوح جهله بحقيقة نفسه‪ ،‬ففقدت بذلك العدالة المطلوبة‪ ،‬وثبت أنته لا يستطيع التقنين‬ ‫للإنسان إل خالقه الذي يعلم ما ينفعه ويضره‪ ،‬وقي هنا يقول الشيخ‪« :‬والإنسان مدني‬ ‫نوعه»" ( ‪.‬‬ ‫له من قانون عدل محتاج إل واضع يتميز عن ب‬ ‫(‪ )7‬فلا ب‬ ‫بالطہ‬ ‫وبين‬ ‫المنكرين‬ ‫وبعد أن أثبت الشيخ النبوة ئ وأظهر اللحابحة إليها ئ ناقش حجج‬ ‫أتهم يختلفون في إنكارهمإ وينقسمون إلى ثلاثة‪:‬‬ ‫ولأ منكرو وقوع النبوة في ذاتها‪ :‬وهؤلاء جعلوا النبوة مستحيلة‬ ‫حججهم‬ ‫خختلفان ‪ 0‬ومن‬ ‫عالمان‬ ‫زعمهم _ أن يصل‬ ‫الوقو ع & فلا مكن _ حسب‬ ‫على ذلك ما يلو (© ‪:‬‬ ‫الأولى ‪ -‬قولهم‪ :‬إته لا دليل على حقيقة المصدر الذي جاء منه الوحي فيختلط‬ ‫أو من احن‪.‬‬ ‫الوحي من ‏‪ ١‬لله تعال‬ ‫الأمر بن‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪ {16 :‬و‪.26 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫جاءت اللفظة في المخطوط هكذا‪« :‬الطيعي»‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -‬المصدر نقسه‪ /2 :‬و‪.26 :‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -‬فتح الل‪ /2 :‬و‪. .09 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 902 -‬‬ ‫ورة الشيخ هذه الحجة بان البيء يشعر وأ ما يلقى إليه من الله تعالى‪ ،‬وليس‬ ‫من غيره‪ ،‬وا لله يخلق فيه علما ضروريا يعرف به الوحي‪ ،‬واكتفى الشيخ اطفيش بهذا‬ ‫الرة فني أهم جزء من إثبات النبوّة‪ ،‬وييدو ردا غير كاف؛ وفا دام الإنبات في جوابه‬ ‫يختص بالرسول عمد قله فإ الاقتصار عنى نصوص القرآن كاف للدلالة على‬ ‫كونه ليس وحي جن ولا أحد من المخلوقات بل هو إلهي حقيقي؛ يظهر في الأسلوب‬ ‫والمعاني ال لم يعتزها أدنى تناقض أو اختلاف‪ .‬أما عن الشطر الآخر من الحجّة وهو‬ ‫اختلاط الأمر على النيء واختلاف جهة الوحي‪ ،‬فإته على افتراض حدوثه _ وهو‬ ‫مستحيل _ فإن ثبوت الوحي الأول ودوامه كفيل أن يصحح له ذلك وبيتن للبيء ما‬ ‫هو وحي صحيح وما ليس بوحي‪.‬‬ ‫الثانية ‪ -‬قولهم‪ :‬إذا كان الوحي جسما‪ ،‬كيف لا يرى؟ وإذا كان من‬ ‫الروحانيات فلا يتصور أن تتكلم‪.‬‬ ‫وأجاب عنها الشيخ بأن الوحي لا يستلزم رؤية الملك الموحي© ولوكان جسدا‬ ‫فليس من الضروري أن يراه النيء وا لله قادر على إخفائه؛ ويؤيد هذا الرة ما يعيشه‬ ‫الإنسان المعاصر من أنواع الاتصالات المختلفة الق لا تستدعي وجود المتصل به إلى‬ ‫جنبه‪ ،‬ولكن مع هذا فات في السيرة ما يدل على رؤية النيء للملك مرتين في حياته كما‬ ‫جاء في الحديث عن عائشة رَضي ا لله عَنهَا‪ 5‬أَتَهَا سألت النيء ث عن قوله تعالى‪:‬‬ ‫[النجم‪ }]31 :‬وقوله أيضا‪ :‬طووَلقمد رَتاة بالاقق‬ ‫خره‬ ‫ا تزل‬ ‫ولقد رة‬ ‫المبينه زالتكوير‪ ]32 :‬فقال ثق‪« :‬ذلك جبريل العتة و لم أره ني صورته التي خلق‬ ‫عليها إلا مرتين‪ :‬رأيته قد هبط من السماء فسد حسمه ما بين السماء والأرضر»‘‘&‬ ‫الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح‪ 212 :‬رقم ‪428‬؛ انظر‪ :‬البخاري‪ :‬يدء الخلق رقم ‪26030‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫المعجم المفهرس‪2/002 :‬؛ انظر المبحث الثاني من الفصل الثالث هامش‪.77‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 012 -‬‬ ‫وهذا يدل على أن النيء كان عالما تمام العلم ‪.‬من يلقي إليه الوحي‪.‬‬ ‫الغالثة ‪ -‬قولهم‪ :‬إ التصديق بالرسالة يتوقف على العلم بوجود المرسيل‪ ،‬وهذا‬ ‫يحتاج إلى طول فكر وتأمل‪ ،‬وليس الوقت الذي يستغرقه النظر واحدا بين النلس‬ ‫ويمكن للناظر دعوى عدم توصله إلى إدراك وجود ا لله تعالى‪ ،‬فتصبح الرسالة عبشا‪ ،‬أو‬ ‫ومستحيل‬ ‫يطلب من ‏‪ ١‬لإنسان أن يؤمن بلا مهلة تفكير وتدبر وهو تكليف مما لا يطاق‬ ‫ق حق الله تعالى‪.‬‬ ‫وقد أجاب الشيخ اطفيش عن هذه الحجّة مرّتين؛ قال في الأولى‪ :‬إته على رأي‬ ‫الإباضية والأشاعرة‪ :‬لا يقع التكليف بما لا يطاق ولا يؤمر الإنسان بالإيمان بالنبوة‬ ‫بدون علمه با لله تعالى لت وجود المعجزة كاف ف إثبات صحّة النبوة والكلف‬ ‫عاقل فتكفبه المعجزة ق هذا وأما على رأي المعتزلة فاته من ا لأصلح للمكلف ا ل مهل‬ ‫فيجب أن يؤمن على الفور‬ ‫حتى يفكر ى لأن ق ذلك الإمها ل تفويت مصلحته‬ ‫استجلابا لنفعهأا!"‪.‬‬ ‫وقال مرة ثانية‪ :‬إن الواقع يدحض هنه الحجّة‪ ،‬لأن الإنسان ينشا على فطرة‬ ‫سليمة‪ ،‬وييقى عليها حال المراهقة وبها يعقل وجود ا لله تعالى ولا يكون حال التكليف‬ ‫و جو ده(‪. )2‬‬ ‫ححتاجحا إل معرفة ‏‪ ١‬لله تعالى وإدراك‬ ‫بالرسول‬ ‫بالامان‬ ‫ونلاحظ ر جوابه الثانى أصلح قى الرة على هنه الحجّة‪ .‬لأت اعتماد دلالة‬ ‫المعجزة لا يكفي في الإيمان بالمرسل والمعجزة ذاتها تتعرض للتشكيك والرفنض؛ لذلك‬ ‫كان جوابه الاني أقوى وأصلح في رة الحمّة لأنه اعتمد على بيان حال المكلف عند‬ ‫طلب الامان منه فهوعاقل ولا يكلف من كان ججنوناء وهو بهذا مكلف بالإممان با لله‬ ‫[‪ - )1‬فتح الله‪ :‬و‪ 09.5 :‬ظ‪.09 :‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪.06 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪- 112 -‬‬ ‫تعالى قبل الإيمان بالنبوَة} ووجود الله تعالى لا يحتاج إلى سماع وتبليغ وهو سابق على‬ ‫الإيمان بالنبوَة} لذا لم يتطلب الإيمان بالنبوة مهلة للعلم با لله تعالى ما دام هو موجودا‬ ‫سابقا‪ ،‬ويؤيد هذا ما جاء في القرآن الكريم على لسان بعض الرسل يدعون قومهم إلى‬ ‫الإيمان با لله تعالى أولا ثمطاعته والإيمان بهم رسلا‪ ،‬ومنذلك قوله تعالى عن نوح‬ ‫التلكلا‪ .‬طال ن قزمان ي لكم تديزه شبين ا ابدوا ا لله اتقوه وَاطِيغونكه‬ ‫[نوح‪]2-3 :‬؛ وعن هود انتل‪ :‬الا قزماغئبذوا ا لله قامكم منزله ميرة‪,‬‬ ‫أفلا تَمتمرنه [الأعراف‪ }]56 :‬وجاء في شأن دعوة الرسل جميعا قوله تعالى‪:‬‬ ‫طويترل الما نكة الوحم نَافرو عَلرَامنيضآء مننعبادهأتاننيزواأنته أ‬ ‫‪ 1‬ز تا قارتةقونه [النحل‪ 20]3 :‬وهكذا لايمكن إنكار النبوة باعتبارعدم العلم‬ ‫با لله تعالى للفطرة الموجودة في الإنسان العاقل‪ ،‬لاعتماد الرسل أولا على ترسيخ العقيدة‬ ‫في ا لله تعالى‪ ،‬وإرجاع الناس إلى فطرتهم الأولى‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬منكرو النبوة استغناء بالعقل‪ :‬وهؤلاء يرون أن الإنسان يمكنه الاستغناء‬ ‫عن الوحي بما ركب فيه من العقل‪ ،‬ويصل يمجرة تفكيره إلى معرفة الخير والشرك‬ ‫وينسب الشيخ هذا الرأي إلى البراهمة""" والصاب“"" والتناسخيتة'‪ 5‬وقال إت بعضهم‬ ‫البراهمة‪ :‬نسبة إلى‪ :‬براهمى‪ :‬ملك هندي‘ وهي ديانة قالت بالتوحيد ثم أنكرت النبوة‬ ‫‪)3‬‬ ‫وبرهم عندهم تعيا‪:‬لمعبود الأرل؛ وهم زهاد متنسكون نباتيون يقولون بالتناسخ انظر‪:‬‬ ‫ابن حزم‪ :‬الفصل في الملل والأهواء والنحل‪ :‬دار المعارفة‪ :‬بيروت‪3891 :‬م‪1/96 :‬؛ البستاني‪:‬‬ ‫دائرة المعارف‪ :‬دار المعرفة بيروت د‪ .‬ت‪.673 5/573.1 :‬‬ ‫الصابئة‪ :‬يقول عنهم الشهرستاني‪ :‬مالوا عن طريق النبوَّة‪ ،‬وصابوا‪ ،‬وهم عند د اليستاني‪:‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫المندياء يهود نصارى‘ وصابئة حران‪ ،‬و لم ينكروا النبوة كلها إنما اعترفوا ببعض المرسلين‬ ‫‪2/79‬؛ ابن حزم‪:‬‬ ‫انظر‪ :‬الشهرستاني‪ :‬الملل والنحل‪( :‬على هامش الفصل)‪:‬‬ ‫دون بعض‬ ‫الفصل‪1/89 :‬؛ البستاني‪ :‬دائرة المعارف‪.19 41/980 :‬‬ ‫التناسخية‪ :‬قالوا بتناسخ الأرواح وانتقالها من شخص إلى غيره‪ ،‬وهي حزء من تعاليم‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 212 -‬‬ ‫يعترفون بنبوة آدم وشيت وإبراهيم عليهم السلا‪.‬‬ ‫ثم رة عليهم مبينا دور العقل وحدود طاقته“""‪ :‬فالعقل يقتصر على فهم‬ ‫الموجودات وإدراكها‪ ،‬ولا قوة له على استحداث الجديد من أصله‘ فهو محدود بالمحيط‬ ‫لمشاهد ولا يخلق شيئا ويصل إلى إدراك للعاني العامّة} مثل إدراك وجود ا لله تعالى ولكن لا‬ ‫يصل لل تفاصيل معرفته ولا إل تفاصيل التشريع والعيادات & مشل وظائف الص<‬ ‫وكيفتّات الحدود فكل هنا فوق طاقة العقل‪ .‬والوحي يكفيه عناء البحث في هنه الحالات‬ ‫بالطبيب ‏‪ ٤‬من‬ ‫تشبيه النيء‬ ‫اطفيش إل‬ ‫الشيخ‬ ‫ويعود‬ ‫ذلك‬ ‫ينفقه ق‬ ‫ويختصر الوقت الذي‬ ‫حيث إت دواء الطبيب يمكن للمريض إدراكه والوصول إليه بتجربته وبحثه‪ ،‬لكن لو ترك له‬ ‫ذلك لأهلك نفسه بالبحث ولأضاع الوقت عوض أن يتوجَه مباشرة إلى الطبيب‬ ‫ودوائ”"!‪ 3‬فكنلك شأن الإنسان مع ما يأتي من الوحي‪ :‬لو ذهب العقل إلى معرفته بالبحث‬ ‫لما انتهى إلى رأي فصل فيه ويؤيد هنا حال البشرية الذي يدل على عجزها عن الوصول‬ ‫إلى سعادة الإنسان رغم طول بحث للفكرين» وما ذلك إلآ سبب اعتماد الإنسان _ في‬ ‫الغالب على عقله الحرة دون استناده إلى مصدر سماوي إهئ‪.‬‬ ‫الغا ‪ -‬من اعنزفوا يامكان النبوّةش ومنعوا وقوعها‪ :‬فهم يرونها ممكنة في ذاتها‪ 6‬و ل‬ ‫يستبعدوا أن يقع اتصال يين عالم الغيب وعالم البشر عن طريق الوحي؛ لكنهم لم يعترفوا‬ ‫بوجود نيء مرسل موحى إليه‪ .‬وحجتهم في ذلك أن الوحي في أصله مصدر خير ولا يأتي‬ ‫منه إلا ما فيه السعادة ويقبله العقل‪ ،‬لكن يوجد _ حسب قولهم _ في التشريعات السماوية‬ ‫البراهمة‪ ،‬وصنفوا الإنسان درجات‪ :‬أعلاها النبوَّة} ولا شئ فوقها‪ ،‬و لم يورد الشهر ستاني‬ ‫أنهم نفوا النبوَة‪ ،‬انظر‪ :‬الشهر ستاني‪ ،‬الملل والنحل‪29 \2/19 :‬؛ البستاني‪ :‬دائرة المعارف‪:‬‬ ‫‪.55:22 .60‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪.1/094 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ - )7‬فتح الله‪ /2 :‬و‪19 :‬؛ انظر أيضا‪ :‬أبو عمار‪ :‬الموجز‪.1/992 :‬‬ ‫‪- 312 -‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ما ينفر منه العقل‪ ،‬ولا يدل على حب الخير فيها‪ ،‬مشل تشريع ذبح الحيوان‪ ،‬وإباحة إيلامه‬ ‫بلك" وإزهاق روحه‪ ،‬والتكليف بتحمل بعض المشاق والآلام مثل منع الأكل والشرب في‬ ‫الصومإ وتحريم بعض ما يشتهيه الإنسان ويراه من البيات‪ .‬ويرى الشيخ اطفيش أت مصدر‬ ‫هنا الرفض يرجع إلى عدم إدراك العقل للحكمة من هذه الشرائع وهو قصور منه} ولو علم‬ ‫‪81‬‬ ‫الحكمة من إباحة أكل لحم الحيوان‪ ،‬وتحريم المحرمات كلها لاستساغ كل ذلك ‪7‬‬ ‫ويدل على صحة ما ذهب إليه الشيخ ورة به أ النلس ليسوا متفقين في استقباح ما رآه‬ ‫هؤلاء للنكرون قبيحا وليست كل التكاليف مرفوضة من الناس بل منهم من يجد سعادة‬ ‫في تحمل مشمتتها إرضاء لربه‪ ،‬كما يعرف ذلك عند الزهماد‪ ،‬وللتصوّفة‪ ،‬وهم بشرمثل‬ ‫غيرهم فهذه الححَة غير كافية في إنكار وقوع النبوة لاستادها إلى أساس نسبي لا يتفق‬ ‫عليه كل العقلاء ولأ من طبيعة أي تشريع أن يتضمن واجبات وحقوقا‪ ،‬وإباحة ومنعاء‬ ‫وتكاليف والتزامات‪ ،‬وذلك لا يخلو من مشاق وتحمل‪.‬‬ ‫هنا أهم ما أورده الشيخ اطفيش في موضوع إثبات النبوة والحاجة إليها من أدلة‬ ‫قه مقتفيا أثر من‬ ‫وردود على للنكرين؛ وقد ركز أثناء ذلك على نبوة سيدنا عمّذ‬ ‫سبقه‪ 3‬ومدغوعا إلى ذلك بما كان بينه وبين الاستعمار من مكاتبات أوبينه وبين بعض‬ ‫للستشرقين‪ ،‬حيث حاول إثبات نبوة سيدنا عمد ق لأن نبوة عيسى وموسى وغيرهما‬ ‫عليهم السلم مر مسلم به لدى هؤلاء لنصارى؛ لكته بقي على للنهج القديم الذي يستند‬ ‫إلى المجرات أكثر من توظيفه للواقع وللنصوص وقراءتها قراءة تمكن من تأييد الوحي وإثبات‬ ‫وقوعه‪ ،‬خاصة وأن إنكاره لم يعد مقنصرا على إنكار رسالة سيدنا عمد ه بل تعداه إلى‬ ‫الأنبياء جملة بتوسع رقعة الإلحاد في العالم؛ لكن لا ننكر أته استطاع أن يثبت وقوع النبوة‪،‬‬ ‫ويظهر حاجة البشرية إليهاء وأ صلاحها متوقف على بعشة الرسل‪ ،‬وهنا ما أثار النقاش‬ ‫)‬ ‫حول حكم بعثة الرسل هل هي واجبة أو ممكنة؟‬ ‫‪ -‬فتح الله‪ /2 :‬و‪.19 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪- 412 -‬‬ ‫‪-2‬حكم بعثة الرسل‬ ‫لئن اتفق المسلمون في شأن النبوة ووقوعها وهو أحد أسس الإيمان فإتهم‬ ‫اختلفوا في حكم هذا الوقو ع‪ :‬هل كان لطفا من ا لله تعالى؟ أم هو واجب؟‬ ‫وظهر في الموضوع رأيان مختلفان‪:‬‬ ‫الأول ‪ -‬وهو الذي اشتهر به المعتزلة الذين قالوا بإيحاب إرسال الرسل على ا لله‬ ‫تعالى؛ لأن حاجة النلس وصلاحهم مرتبطان بهاء ومن العدل أن يبين ا لله تعالى لهم ما‬ ‫يصلح به أمرهم وألا يخل بهذا الواجب("‪.‬‬ ‫الثاني ‪ -‬وهو رأي الجمهور الذين عارضوا قول المعتزلة‪ ،‬ومنعوا نسبة الواجب‬ ‫إلى ا لله تعالى‪ ،‬فإته لم يرسل الرسل قياما بواجب عليه؛ بل من فضله بعشهم وجعلهم‬ ‫سببا لهداية البشر‪ ،‬ومن الممكن ألا يفعل ذلك‪ ،‬فإنته‪ :‬نلرز نسل عَعا يفعله‬ ‫[الأنبياء‪.“32]9 :‬‬ ‫وقد حاول الشيخ اطفيش أن يقف موقفا وسطا بين الرأيين بأن اعتبر جانب‬ ‫حاجة البشر إلى الرسل وتوقف صلاحهم على بعشتهم‪ ،‬وجانب تنزيه ا له تعالى عن‬ ‫وجوب شئ عليه‪ ،‬فإته لم يجب عليه أن يرسل الرسل‪ ،‬ولكن لما خلق عباده محتاجين‬ ‫اقتضت حكمته البالغة‪ ،‬وعنايته بهم ألا يتركهم؛ بل إتماما للنظام الذي خلقه أرسل إليهم‬ ‫وقا ل بذلك عن جكم بعثة الرسل ‪« :‬والحكمة تقتضي وجود النيء ق العناية‬ ‫الرسل‬ ‫‪.‬‬ ‫الأزلية المقتضية للنظام الأبلغم»‪١‬‏ ‪.120‬‬ ‫‪ -‬القاضي عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪.365 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬الحنة قي وصف الحنة‪.872 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪.26 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪- 512 -‬‬ ‫لقد جاء رأي الشيخ اطفيش أقرب إلى رأي المعتزلة هنا فهما يتفقان في أن ا لله‬ ‫تعالى لا يضيع عباده‪ ،‬وأته أرسل الرسل باعتبار وجود الحاجة إليهم} لكن عبارة الشيخ‬ ‫كانت أكثر انسجاما وأحسن تعبيرابما يليق لذات ا لله تعالى‪ ،‬وأبلغ في أداء لمعنى‪ .‬لأنه‬ ‫لم يهمل جانب الإرادة ني بعث الرسل بينما كان ظاهر قول المعتزلة سلب هذه‬ ‫الإرادة‪ ،‬ويؤيد قول الشيخ اطفيش هذا النظام الذي وضعه ا لله تعالى كما شاء؛ فقد‬ ‫بعث الرسل مفرّقين بين الأجناس والعهود والبيئات‪ ،‬خصوصا لبعض الأقوام! أو‬ ‫عموما للبشرية‪ 5‬أما مقتضى رأي المعتزلة فهو أن يرسل إلى ك جماعة من البشر‬ ‫رسولا وأن تصل الدعوة إلى كل الناس بكل استقصاء في كل وقت لأ صلاحهم‬ ‫يقضي ذلك؛ وهو ما لم يقع‪ ،‬وبقي من النلس من لم يسمع برسالة قطَ‪ ،‬وهذا يدل‬ ‫على عدم وجوب البعثة على ا له تعالى‪ 5‬يرسل كما يشاء تبعا لنظام خلقه وخكمة‬ ‫يراها حين يرسل أو لا يرسل‪.‬‬ ‫فهذه ظاهرة الوحي واقعة} وظهر أثرها وحاجة الناس إليها لسعادتهم الدنيوية‬ ‫والأخروية} لكن ما هو الوحي؟ وكيف يقع؟‬ ‫وأنواعه‬ ‫‪-3‬الوحر‬ ‫ا ۔تعريف الوحى‬ ‫لم يعرف الشيخ اطفيش الوحي ة( ؛ وأما ق الاصطلاح فيرى أتته ‪ :‬الإرسال‬ ‫‪ )2‬وقد قال عنه الفيروز آيادي‪« :‬الوحي‪ :‬الإشارة‪ ،‬والكتابة والمكتوب والرسالة والإمام‪،‬‬ ‫والكلام الخفي‪ ،‬وكل ما ألقيته إلى غيرك»‪ .‬أما الشيخ رشيد رضا فيقول‪« :‬فالقول الخامع في‬ ‫معنى الوحي اللغوي‪ :‬أنه الإعلام الخفي السريع الخاص بمن يوجه إليه‪ ،‬خيث يخفى على‬ ‫غيره‪ ،‬ومنه الإلهام الغريزي كالوحي إلى النحل‪ ،‬وإلهام الخواطر بما يلقيه ا لله في روع الإنسان‬ ‫‪- 612 -‬‬ ‫أيضا‬ ‫فيقال أوحى ‏‪ ١‬لله ال عبدا بمعنى أرسل إليه ملكا يكلمه ئ ويكلفه بالنبوة ؟ ويع‬ ‫الإلقاء ني القلب© ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫۔ ‏‪(23) ,٠‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫ة د‬ ‫۔ ه‪-‬‬ ‫أه‬ ‫د‬ ‫۔ءه ۔ ‪. .‬۔‬ ‫بابل أبي أؤقى ققَمْت على رحل‬ ‫وأوحى إني الله أن قذ تأمروا‬ ‫وهذا التعريف يعج كثيرين تمن يلهمون أمورا في قلوبهم؛ وليس خاصا بالأنبياء‬ ‫فهو أقرب إلى تعريف لغوي منه إلى تعريف اصطلاحيء لذا نرى أت غيره كان أدق في‬ ‫التعريف‪ ،‬مثل الوارجلاني والجيطالي نورد تعريفيهما حتى يتضح بهما المعنى‪ :‬يقول‬ ‫الوارجلاني‪« :‬وأمَا وحي الأنبياء فمعروف وهو مخالطة الملائكة هم خصوصا وسرًَا عن‬ ‫النمر»(“‘‘؛ ويقول الخيطالي‪« :‬والوحي علم الأنبياء والرسل‪.‬‬ ‫انواع الوحى‬ ‫وردت كلمة الوحي ف القرآن الكريم مرات متعتدة} و لم تكن مضافة إل‬ ‫الأنبياء وحدهم بل أحيانا حتى إلى الجماد من ذلك قوله تعالى‪:‬‬ ‫لت أَزعَيآ ليت عمت وعينا لانئوحوالبييينر؛‬ ‫ماو [النساء‪.]361 :‬‬ ‫طوواؤحَيرَبت إلى النخ لأن اكخنبي مانلجبال بيوته [النحل‪.]86 :‬‬ ‫السليم الفطرة كالوحي إلى أم موسى ومنه ضده وهو وسوسة الشيطان [‪ ] ....‬ووحي الله‬ ‫‪ -‬تعالى ‪ -‬إلى أنبيائه قد روعي فيه المعنيان الأصليان لهذه المادة وهما الخفاء والسرعة‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬الفيروز آيادي‪ :‬القاموس المحيط مطبعة دار السعادة د‪ .‬ت‪4/993 :‬؛ محمد رشيد‬ ‫رضا‪ :‬الوحي المحمدي‪.44 :‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ - .11/215 :‬شرح الدعائم‪ ¡1/71 :‬نسب البيت إلى عبيد بن الأبرص‪ ،‬و لم جده‬ ‫‪)3‬‬ ‫قي ديوان عبيد؛ انظر عبيد بن الأبرص‪ :‬الديوان‪ :‬دار بيروت ‪9931‬ه ‪91 /‬م‪.‬‬ ‫‪ )4‬الوارجلاني‪ :‬الدليل‪.2/602 :‬‬ ‫الحيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.1/32 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 712 -‬‬ ‫قَمصَامز شع ساتر ييزتين وزى فرككرسَمَآء‬ ‫رقما [نصلت‪.]21 :‬‬ ‫فالوحي درجات وأنواع يختلف حسب اللموحى إليه؛ والوحي باعتباره نقلا‬ ‫للبوَة والتكليف إلى البشر ينم _ في نظر الشيخ اطفتّش _ حسب الترتيب التالي‪.‬‬ ‫‪ -‬يسمع النلس من البيء؛ لأته بشر مثلهم يخاطبهم بما يفهمون‪.‬‬ ‫‪ -‬والبيء اصطفاه ا لله تعالى ومنحه قدرة يسمع بها من الملك مباشرة‪.‬‬ ‫‪ -‬والملك يتلقى الأمر من ا لله تعالى بكلام يخلقه له‪ ،‬وقد يشترك معه بعض‬ ‫الأنبياء قي هذه الدرجة كما هو الشأن بالنسبة لسيدنا موسى الَكلة;‪.‬‬ ‫فهذه الدرجات تصف لنا ترتيب تسلسل الوحي من الله تعالى إلى الملكنذف ©‬ ‫وبين فيه الشيخ مقدرة الإنسان العادي والنبي والملك فكل له مقام خحاصَ؛ وفيه‬ ‫استعداد على حسب طاقته في الإدراك‪ .‬أما أنواع الوحي وطرقه ال يتلقاه بها الرسول‬ ‫فإتها تنقسم إلى سبع طرق كالتالي”ے‪:‬‬ ‫اولا ‪ -‬بحئ الملك دون صورته‪ :‬وهي أشة طرق الوحي كما وصفها‬ ‫الرسو لقا في قوله‪« :‬أحيانا يأنيني مثل صلصلة الخرس وهو أشده علي} فيفصم عين‬ ‫وقد وعيت ما قال»"؛ دون أن يدرك مَن حوله شيئا‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬تل الملك في صورة رجل يكلم النيء ويسمع مَن معه كما هو الحال‬ ‫‪ -‬الهميان‪.1/914 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪-‬الهميان‪2/932 :‬؛ ‪-‬شرح الدعائم‪1/7!1 :‬؛ ۔التيسير‪503 3/4030 :‬؛ ‪11/315‬؛ ‪-‬الذهب‬ ‫‪)7‬‬ ‫الخالص‪.02 :‬‬ ‫الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح‪ 50 :‬رقم ‪20‬؛ انظر‪ :‬البخاري‪ :‬بدء الوحي باب كيف‬ ‫‪)8‬‬ ‫كان بدء الوحي رم‪!20‬؛ المعجم المفهرس‪.7/461 :‬‬ ‫‪- 812 -‬‬ ‫في حديث جبريل التلة ني معنى الإيمان©؛ وقال الرسول قله عن ذلك‪« :‬وأحيانا‬ ‫يتمثل لي الملك رجلا فيكلمێ فاعي ما يقول»"©‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬الوحي ف المنام‪ :‬فيعلم النيء أ ما رآه في المنام إما هو وحي من الله‬ ‫رنى ي‬ ‫يي إ‬ ‫تعالى كما هو شأن إبراهيم التْتلآ مع ابنه حين قال‪ :‬قال يابن‬ ‫الفنا من يذب حكتقانظر مَاكَاترى'‪.‬قمال يآأبترافقلزتائثوتره‬ ‫[الصافات‪ ]201:‬وجاء في الأثر‪« :‬رؤيا الأنبياء وحى»("“‪.‬‬ ‫را بعا ‪ -‬ظهور الملك على صورته‪ :‬فيلقي إل الرسول الوحي ي كما حدث‬ ‫لسيدنا عحمّد قل في أول البعثة وفي الإسراء والمعراج؛ وأشار القرآن إليه في قوله تعالى‪:‬‬ ‫‪ :‬للمد رعاة نزة‬ ‫وقوله ا ‪7‬‬ ‫‪2 32‬‬ ‫بيل فتق المبينة‪[ :‬التكوير‪:‬‬ ‫اولتمذ رة‬ ‫اخرى [النجم‪.] 31 :‬‬ ‫خامسا ‪ -‬الكتابة على أرض أو على غيرها‪ ،‬ويرى الشيخ اطفيش أت هذا النو ع‬ ‫هو المشهور في غير القرآن‪ ،‬كالزبور والتوراة‪.‬‬ ‫سادسا ‪ -‬الإلهام‪ :‬وهو ما يلقيه ا لله تعالى إلى قلب النيء فيعلم أنته وحي في‬ ‫اليقظة أو في المنام‪.‬‬ ‫سابعا ‪ -‬الوحي الذي يصلرعن النيء بالتأمل ق الأحكام والاجتهاد فيصبح وحيا‬ ‫الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح‪ 102 :‬رمم‪967 :‬؛ انظر الفصل الرابع المبحث‬ ‫‪)9‬‬ ‫الأل هامش ‪.52‬‬ ‫انظر تخريجه في الهامش‪ 82 :‬السابق‪.‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ )13‬استشهد به الشيخ اطفيّش حديثا وهو في البخاري قول لعبيد بن عمير في كتاب الوضوء‬ ‫باب التخفيف في الوضوء رتم‪831‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.7/361 :‬‬ ‫انظر ما سيق هامش‪01 :‬من هذا المليحث‪.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪- 912 -‬‬ ‫ويتمثل في بجموع الحديث النبوي الشريف‪ ،‬وهو وحي باعتبار أن ا لله تعالى يقره على ذلك‪.‬‬ ‫هنه هي طرق الوحي الق عتدها الشيخ اطفيش» وقد أغفل نوعا آخر وهو التكليم‬ ‫للباشر للبيء بلا واسطة؛ وعند تأمل هذه الأنواع نلاحظ أها تجعل حياة الرسول بعد البعشة‬ ‫في أغلبها _ صادرة عن الوحي؛ لَكِتَهَا لا توقفنا على حقيقة الوحي ووقوعه\ فغاية ما‬ ‫تدل عليه هو ذكر الأمصال بالملك وطرق ذلك فلا ندرك كيفية تلقي الرسول لما يلقيه‬ ‫لملك إليه وهو مصحوب بما يشبه صوت الخرس» كما لايمكن أن ندرك كيف وقع التكليم‬ ‫موسى الليكلاء؛ ويدل هنا على أت حال الوحي لا توصف وإنما يدركها البيء الذي وقعت‬ ‫له دون غيره‪ 5‬وهنا ما يفصل بين البيء وبين الإنسان العادي الذي لا يوحى إليه؛ فالنبوة‬ ‫بهذا درجة خاصة بيعض البشر دون الآخرين وهنا ما يدعو إلى التساؤل‪ :‬هل النبوة اصطفاء‬ ‫واختيار‪ ،‬أم هي اكتساب واجتهاد؟‬ ‫الأكتساب والاصطناء‬ ‫‪ - 4‬النسوة دبر‬ ‫اختلف الذين تكلموا في النبوة يين كونها اكتسابا‪ ،‬يستطيع الإنسان الحصول‬ ‫عليها بأنواع من رياضة النفس وبجاهدتها‪ ،‬وبين كونها اصطفاء واختيارا من ا لله تعالى‬ ‫يكلف بها من يشاء من عباده؛ وقد ذهب الفلاسفة إلى اعتبارها مكتسبة عن طريق‬ ‫لتأمل‪ ،‬والاجتهاد في الفكر حتى يصبح الإنسان للفكر أهلا ها"©‪ .‬واتتفق جمهور‬ ‫اللسلمين على أتها اصطفاء من ا لله تعالى لما تدل عليه الآيات القرآنية وأحوال الأنبياء‬ ‫وهو رأي الشيخ اطفيش» ويقول‪« :‬واعلم أت الرسالة والنبوة ضروريتّتان عندنا وهو‬ ‫الصحيح‪ .‬فا لله يختص بالنبوة من يشاء من عباده ويمن عليهم بذلك‪ ،‬من‬ ‫‪ )3‬اسماعيل الحيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪1/32 :‬؛ الثمين‪ :‬معالم الدين‪.2/94 :‬‬ ‫‪ -‬شرح الدعائم الموسع‪ :‬ظ‪.60 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪- 022 -‬‬ ‫غيراشتراط وصف ذاتي أو اجتهاد وخلوة عن العباد والتأتز“‪ .‬ويدل له قوله تعالى‬ ‫ن ‪7‬‬ ‫م م‬ ‫قلت ‪ 7‬م ‪ 7 .‬م‬ ‫على لسان الرسل‪:‬‬ ‫ر ا لنه‬ ‫ا س ه و‬ ‫پ۔ ”‬ ‫لا‬ ‫ميعنباده [إيراهيم‪]11 :‬؛ ويرى الشيخ اطفيش أ الذي‬ ‫انء‬ ‫شى م‬ ‫ير عل‬ ‫نم‬ ‫س = مر‬ ‫‪2‬‬ ‫بر‬ ‫صم‬ ‫اختير للنبوّة لم يكن من أجل ميزة ذاتية فيه‪ 5‬فالنلس عند الله سواي كما أن من لم‬ ‫يختر للنبوَّة ليس لسبب شخصي فيه جعله لا يصلح للنبوَّة ولا يكون أهلا لماء بل‬ ‫ا لله تعالى يختار من يشاء كما يشاء ويقول الشيخ عن هذا‪ :‬أ من كان نيّا‪« :‬ليس‬ ‫مستحقا للنبوّة بالذات ومن لم يكن نبيا ليس مستحقا لعدم النبوة بالذات»““‪ :‬وهذا‬ ‫رد على الكراميتة"“ الذين يرون أن النبوة صفة ملازمة لماهية الني وذاتية في"ث؛ وقد‬ ‫قال الشيخ اطفتّش في نفي هذا الرأي‪ :‬إ النبوة والرسالة‪« :‬بحرة قول الله تك لمن‬ ‫اصطفاه‪ :‬بعنتك أو أرسلتك فبلغ عي‪ .‬أو إني أوحي إليك وأنت نيء أو نحو ذلك‪6‬‬ ‫فذلك كالولاية للولي والإمامة للسلطان»”©؛ فبه النبوة والتكليف بها بتولي أولياء‬ ‫الله تعالى لأته لا اختيار فيه بل واجب وضروري أن يتولى المسلم أخاه للسلم‪.‬‬ ‫وكذلك السلطان إذا تعنت له الإمامة وجب عليه توليها‪ ،‬وهو لا يستعت لها ولا يطلبها‬ ‫لنفسه بل يختاره المسلمون ه‪.“٧‬‏‬ ‫فالنبوَة إذا ليست ثمرة ونتيجة لزيادة عمل أو اعتقاد أو اجتهاد من النبي بل‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬ظ‪.46 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪9 :‬ق ‪.1/22‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫الكرامية‪ :‬أتباع أيي عيد ا لله محمدبن كرم قال عنه الشهر ستاني‪ :‬مثبت للصفات لكن يتتهي إلى‬ ‫حم‬ ‫‪)7‬‬ ‫التجسيم والكرامية فرق متعددة‪ .‬انظر‪ :‬الشهر ستاني‪ :‬الملل والنحل‪.251 - 2/441 :‬‬ ‫الثمين‪ :‬معالم الدين‪2/94 :‬؛ ‪ -‬الغسول من أسماء الرسول‪ :‬طبع قديم د‪ .‬م ‪9131‬ه‪.08 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫العقيدة‪634 :‬؛‬ ‫‪24 93 83.5‬؛ ‪-‬حاشية السؤالات‪ :‬و‪ 821 :‬؛ ‪-‬شرح‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪:‬‬ ‫‪)04‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.292 :‬‬ ‫‪- 122 -‬‬ ‫هي محض تفضيله"‪ .‬والقرآن الكريم صريح في ذلك" في مثل قوله تعالى‪ :‬هو لامم‬ ‫حيث يجعلل رسالايم؟ [الأنعام‪ 421]3 :‬وقوله أيضا‪ :‬وما حنت تَرْجواأن‬ ‫[القصص ‪ . [48 :‬وهذا الموقف من الشيخ اطفيش يرمي إلى‬ ‫آ ليك الكتاب‬ ‫يلة‬ ‫إبعاد أي اكتساب للرسول في النبوّة‪ 5‬ويبين أتَه لم يكن ينتظرها؛ وهذا يستدعي‬ ‫تفسير حياة الرسول قبل البعثة ومكانته بين الناس إذ نجده يعيش حياة غير حياة‬ ‫الناس ‏‪ ١‬لاخرين فى عصره‪ .‬ويفكر غير تفكيرهم فهل لهذا من أثر ق الاصطفاء؟ وهل‬ ‫كان يقصد إل النبوة بتلك التصرّفات؟‬ ‫يرى الشيخ في سيرة النيء وأخلاقه قبل البعثة أنها لم تكن استعدادا منه لتلقي الوحي‪.‬‬ ‫وليست رياضة منه لتحمل أعباء الرسالة ولكتها تفيد في إقناع القوم الذين أرسل إليهم بأنه‬ ‫فيء حقَ؛ وتمكنه من اكنساب مكانة في قلوبهم‪ ،‬وتكون سببا في قبولهم دعوته وتصديقه‪.‬‬ ‫لكتها لم تكن مقصودة من النيء؛ لأنه لا يعلم بكونه نبيا إل إذا نزل عليه الوحي‪ ،‬فهمي‬ ‫تأهيل من ا لله تعالى لمن أراد أن يجعله نبيك ويقول الشيخ عن ذلك‪« :‬ولا مانع من أن يقال‪:‬‬ ‫يخصنهال ا له تكمن جعل فيه خواص شريفة قدسية‪ 5‬وليسوا يتأنترون بها بالقصد إلى‬ ‫النبوة ولا علموا؛ لأتهم لا يكونون أنبياء حتى يوحى إليهم»(“‪.‬‬ ‫ومع مسايرة الشيخ اطفيش لرأي القائلين بالاصطفاء في النبوة فإنه لم يترك‬ ‫ذلك مطلقا‪ ،‬بل ذهب فيه مذهبا آخر يجعل النبوة مكتسبة لاعتبارات ثلاثة كما هي في‬ ‫قوله‪« :‬والرسالة اكتسابية اعتبارا لجانب التبليغ؛ لأ الرسالة قد تطلق عليه؛ أو‬ ‫كلتاهما اكتسابية اعتبارا لجانب التبليغ في الرسالة وجانب القبول والتأئتر فني جانب‬ ‫‪ - )1‬التيسير‪.6/033 :‬‬ ‫أي‪ :‬النبوة‪.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.6/033 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ )4‬أي‪ :‬النبوة والرسالة‪.‬‬ ‫‪_ 222‬‬ ‫_‬ ‫النبوَة؛ أو خانب تهذيب النفس فيهما حتى كان أهلا وهو (رص)» (اقم»ة‘“‪.‬‬ ‫لكن هنه الاعتبارات _ في نظرنا _ ليست جميعا صالحة لوصف النبوة‬ ‫بالاكتساب‪ :‬فالاعتبار الأول وهو التبليغ في الرسالة} ليس من أصل الرسالة} بل هو ناتج‬ ‫عنها‪ .‬وضروري لازم فكل رسول يبلغ ما أنزل إليه فكونه عملاً من الرسول ومن‬ ‫كسبه لا يعي أته اكتسب به وصف الرسول والبيى وكذلك الأمر مع الاعتبار الثاني‬ ‫وهو القبول والتأثر بالنبوّة‪ 5‬فهذا لا يعي أن البيء الذي قبل النبوة قد اكتسبها؛ لأنه‬ ‫لا اختيار له وقد أخبر بكونه نبيا قبل أن يقبل أو يرفض؛ لذا لايمكن إقحامه سببا في‬ ‫وصف النبوة بالاكتساب؛ أما الاعتبار الثالث وهو التهذيب النفسي فإنه متناقض‬ ‫مع ما سبق من نفيه أن يكون مقصودا من النبيء؛ ويظهر هنا أت الشيخ توسع في‬ ‫استعمال مصطلح الاكتساب في هذا الجال‪ ،‬مع أن موقفه الأصلي هو القول بالاختيار‬ ‫وحاول هنا التوفيق بين الموقفين في الموضوع مع أَتَهُمَا متناقضان\ والقرآن الكريم‬ ‫هو الفصل في الموضوع‪ ،‬وكان صريحا في ذلك فا لله يصطفي من يشاء من الناس‬ ‫لرسالاتهء وينشته على أخلاق النبوّة‪ ،‬وقد يتجه النيء إلى تهذيب نفسه وإلى التأمل‬ ‫مع أتته لم يكن يخطر له أن يكون نبيا‪ ،‬ولا أن يطلب الدبوَة‪ ،‬وا لله تعالى يقول‪ :‬وما‬ ‫نت تَرمجواان يلقى! اليت الكتابه (لقصص‪.48 :‬‬ ‫وهكذا تكون النبوة اختيارا‪ ،‬فمن نزل إليه الوحي من البشر فهو النبيء؛ فمن‬ ‫هم الأنبياء والرسل؟ هذا ما سنحاول معرفته فيما يأتي من المبحث المقبل‪.‬‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪( 020 :‬ص)‪ :‬الصحيح؛ (أق)‪ :‬أقوال‪.‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫_‬ ‫‪322‬‬ ‫_‬ ‫المبترت القانو‬ ‫الأنبياء والرسل‬ ‫وا لرسول‬ ‫لنبي _ء‬ ‫‪ - 1‬تعرف‬ ‫ارتبط موضوع الوحي اصطلاحان هما‪ :‬النيء والرسول{ ولكل منهما دلالته‬ ‫اللغوية والاصطلاحيَة‪.‬‬ ‫ا التعريف اللخو يب‬ ‫يذكر الشيخ اطفيّش في ضبط لفظ البيء قراعتين‪ :‬الأولى النبيع‪ :‬بالهمز آخر‬ ‫الكلمة على وزن فعيل‪ ،‬من أصل هو ‪ :‬النب؛ الثانية الني‪ :‬بتشديد الياء المنقلبة عن همزة‬ ‫واختار الشيخ القراءة الثانية على الأولى( ( ‪.‬‬ ‫أو واو؛‬ ‫أما معنى هذا اللفظ ففيه اعتباران‪:‬‬ ‫فعيل بمعنى فاعل أي ‪:‬‬ ‫إما أن يكون أصله من «النيأ» فهي صفة على وزن‬ ‫منبيء ومخبر أو بمعنى مفعول‪ ،‬أي منبا ومخبَر؛ فعلى الأول منبيعء‪ :‬الذي يخبر النلس؛‬ ‫وعلى الثاني ‪ :‬منبً ‪ :‬الذي يخبره الملك ويأتيه بالوحي ‪.‬‬ ‫‪ -‬وإما أن يكون أصله من النبوءة _ نبا ينبو نبوءة _ فجاء لفظ النبي على‬ ‫الفيروز آبادي‪ :‬القاموس‪ \1/92 :‬۔الهميان‪7 :‬ق‪1/02‬؛ ‪-‬حامع الوضع والحاشية‪52 :‬؛ رشيد‬ ‫‪)1‬‬ ‫رضا‪ :‬الوحي المحمدي‪74 :‬؛ انظر‪ :‬عبد الجبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪765 :‬؛ السيوطي‪:‬‬ ‫الدر المنثور‪.971 ©1/871 :‬‬ ‫‪- 422 -‬‬ ‫وزن فعيل فتكون ق ‏‪ ١‬لأصل نبيواثم قلبت واوه ياء وأدغمت ق يا فعيل معنى الرفعة ‌‬ ‫فالنبي‪ :‬هو المرفوع القدر المشرف‪.‬‬ ‫وعلى الاعتبارين يكون معنى لفظ البيء لغة هو المخبر أو الخبير أو المرفوع‬ ‫الشأن؛ وهي كلها صالحة في للوضوع‘ كما أن من معانيه أيضا‪ :‬الطريق» باعتبار أن‬ ‫البي يهدي إلى طريق الله المستقيم‪.‬‬ ‫وعلى قدر اهتمام الشيخ بالتعريف اللغفوئ للفظ النبي فإنه لم يهتم بلفظ‬ ‫"الرسول“‪ ،‬و لم يعرفه لغة واكتفى بشهرة معناه بين النلس‪ ،‬ووضوحه وقدم استعماله قبل‬ ‫الإسلام وبعده‪ ،‬دالآ على بعث أحد إلى الغير مخبرا ومبلغ وهذا ما ذهب إليه القاضي‬ ‫عبد الجبار حين تعريفه هذا اللفظ(‪.‬‬ ‫ب _ التعريف ا‪١‬‏ لاصطلاح‬ ‫عرّف الشيخ اطفيش البيء اصطلاحا بقوله‪« :‬المشهور أن البي إنسان أنزل عليه‬ ‫شريعة بيان كيفية تعبده لله تعالى‪ .‬ثم زاد لتعريف الرسول قوله‪« :‬فإن أمر بتبليغها‬ ‫إلى الغير سمي رسولا هذا هو الصحيح«“ ‪.‬‬ ‫فالنيء والرسول حسب التعريف يلتقيان في معنى تلقي الوحي من ا لله تعالى ثم‬ ‫عند‬ ‫يختلف الرسول عن النيء بكونه مأمورا بتبليغ ما أنزل إليه ئ وهذا هو الفرق الشهور‬ ‫‪ -‬الهميان‪7 :‬ق‪1/02‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.52 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫الفيروز آبادي‪ :‬القاموس‪1/92 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪7 :‬ق‪.1/02‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪.765 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬شرح نونية المديح‪( :‬خ) مكتبة القطب (ا‪-‬ث‪ :)3 :‬و‪ .98 :‬ظ‪.98 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬المصدرنقسه‪.‬‬ ‫‪»)6‬‬ ‫‪- 522 -‬۔‬ ‫الجمهور فالبيء لفظ أعم من الرسول؛ ومن الأدلة الق ذكرها الشيخ اطفيش هذا‬ ‫لراي قوله تعالى‪ :‬ومآ زسَلتا مزقبلي منرسول ولا نبيء الأ اتمنى‬ ‫آتى الصمان يأسْنيتيه [الحج‪ .]25 :‬فنزكرهما معا في نص واحد يدل على‬ ‫تغايرهما واختلافهما‪ .‬ولو كانا يدلآن على معنى واحد لما كان لذكرهما معنى‪.‬‬ ‫ولأصبح تكرار! وقد اختلف القاضي عبد الجبار مع الجمهور في ذلك‪ ،‬فهو يرى أن‬ ‫اللفطين يدلآن على شئ واحدث وذكرهما معا لا يدل على التغاير‪ ،‬وقد جمع القرآن‬ ‫ألفاظا تدل على معنى واحد مثل قوله تعالى‪ :‬فيهما قاكهة تخل ورمانه‬ ‫[الرحمن‪ )]86 :‬مع أ الكل فاكه“‪ ،‬ويقول الزمخشري إت هذه الألفاظ لا تدل على‬ ‫معنى واحد\ وقد جاء اللفظان‪ :‬النخل والرمان بعد ذكر الفاكهة لأنتهما ‪ 1‬يخلصا‬ ‫للشفكه بل أحدهما فيه تفكه وطعام وهو النخل والآخر فيه تفكه ودواء وهو الرمان‪،‬‬ ‫فذكرهما يدل على اختلافهما ومغايرتهما فيما بينهما وبينهما وبين الفاكه“""؛ إضافة‬ ‫إلى هذافإته سنحتاج دائما إلى الفصل بين من أوحي إليه و لم يؤمر بللتبليغ؛ وبين من‬ ‫أوحي إليه وأمر بالتبليغ؛ ولا يصلح لهذا إلآ ما ذهب إليه الجمهور‪.‬‬ ‫‪ - 2‬عدد الانبياء والرسل‬ ‫منهم ثلانمائة وثلاثة عشر رسول"؛ ويستند في هذا إلى ما ورد في القرآن الكريم من‬ ‫الثمين‪ :‬معالم الدين‪2/05 :‬؛ ‪-‬شرح عقيدة التوحيد‪45 :‬؛ ‪ -‬الغسول‪18 970 :‬؛ ‪-‬الهميان‪ :‬طا‪" :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وقال ابن أبي العز إن هذا هو أحسن فرق بين الائنين‪ ،‬انظر‪ :‬شرح الطحاوية‪.761 :‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ -‬الغسول‪97 8705 :‬؛ ‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪.1/161 :‬‬ ‫‪8‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪ .765 :‬‏‪٠.568‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫)‪ 0‬الزمخشري‪ :‬الكشاف‪.6/86 :‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪.91 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أسماء الأعلام الي اتفق على أتها أسماء رسل“‪ ،‬وإلى ما جاء في الحديث عن أبي ذر‬ ‫الغفاري ظثه قال‪« :‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ :‬كم وفى عدة الأنبياء؟ قال‪ :‬مائة ألف وأربعة‬ ‫وعشرون ألفا‪ ،‬الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا»ة؛ وقد اختلفت‬ ‫الروايات حول عدد الرسل بين خمسة عشر وثلانمائة أو أربعة عشر وثلانمائة أو ثلاثة‬ ‫عشر وثلانمائة‪ 5‬وقد رجَّح الشيخ اطفيش العدد الأخير“'"‪.‬‬ ‫ونلاحظ أ مصدري العقيدة الإسلامية _ القرآن والسنة _ لم يعنيا بحصر‬ ‫الأعداد ولا بحشد قوائم الأسماء في موضوع الأنبياء والرسل لأن المقصد من ذكر‬ ‫الأنبياء وأخبارهم الاتعاظ بهم وزيادة الإيمان بنلك‪ ،‬ولكن الشيخ اطفيش لم يقف‬ ‫عند هذا الحت مما ذكره القرآن والستة بل ذهب إلى تعداد كل أسماء الرسل حتى يصل‬ ‫إلى ثلانمائة وثلاثة عشر رسولا‪ ،‬وسرد قائمة مطولة} ني موضغين من مؤلفاته‪ :‬في كتابه‬ ‫«شرح العقيدة»؛ ثم فى تفسيره «التيسيري"؛ دون أن بحيل على مصدره‪ ،‬وواضح أنته‬ ‫استقى هذه القائمة مما كان بين يديه من «التوراة» و«الإنحيل» وهذه أحد المواطن‬ ‫الن لم يسلم فيها من حشر الإسرائيليّات دون تمحيص وتنقيح‪.‬‬ ‫ورغم هذه الأعداد والأسماء الملستقاة من مصادر مختلفة في شأن عدد الرسل‬ ‫والأنبياء فإن السؤال ما زال قائما‪ :‬هل هو العدد الحقيقي للنبياء؟ ‪ 2‬وهل علم الرسول‬ ‫ت بكل من سبقه من الأنبياء؟ فقد ورد في القرآن الكريم ما يل على أنه لم يكن يعلم‬ ‫كل شئ في الموضوع؛ لقوله تعالى‪ :‬وسلا قمدقصَصتاهم عنيك مرتقب‬ ‫البيجوري‪ :‬تحفة المريد‪ - 42.5 :‬الذهب‪.91 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫الإمام أحمد‪ :‬المسند‪5/662 :‬؛ وقد خرجه الهيثمي بلفظ آخر عن أحمد والطبراني وقال‪ :‬مداره‬ ‫‪)3‬‬ ‫على علي بن يزيد وهو ضعيف؛ انظر الهيثمي‪ :‬بجمع الزوائد‪1/951 :‬؛ المعجم المفهرس‪.6/733 :‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪ :‬ط‪051 ©31/9410 :1‬؛ ‪ -‬شرح نونية المديح‪ :‬ظ‪.004 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪023 91315 :‬؛ ‪ -‬التيسير‪.603 50305 {6/403 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 722 -‬‬ ‫وسلالم تمصُصَهم عَيكته [النساء‪ .]461 :‬وكان الشيخ اطفيّش يرى أ‬ ‫الرسول فتنه قد علم بكل الأنبياء والرسل‪ ،‬فجنح إلى الجمع بين الآية السابقة وبين ما‬ ‫جاء فى حديث أيي ذ طن فقال‪ :‬إن الآية تنفي حكاية أخبار الرسل ولا تنفي ذكر‬ ‫عددهم أو ذكر أسمائهم" فيمكن أن يعرف عددهم وأسماجهم دون أن يحيط بأحوالهم‬ ‫وأخبارهم؛ أوتكون الآية نزلت قبل أن يعلمه ا لله تعالى بعدد الرسل وأسمائهم لذا انتهى‬ ‫الشيخ إلى الحكم على من قال بجهل الرسول بالعدد فقال‪« :‬وأخطا من قال‪ :‬إِنَهُ كة‬ ‫لم يعلم عدد الأنبياء والمرسلين»“؛ وهذا الرأي مب على اعتقاد أت الرسول قة‬ ‫لفضله ومكانته يجب أن يكون عالما بكل ذلك؛ ويستند أيضا إلى احتمالات لا تقوم‬ ‫على دليل قاطع ولا تسوّغ تخطئة من خالف الرأي فيها؛ و لم يكن من أجزاء العقيدة‬ ‫الإيمان بعدد للأنبياء مضبوط وحقيقي‪ 5‬ونجد الشيخ نفسه قد انتهى إلى هذه النتيجة‪.‬‬ ‫وترك قوله الأول ورجح الرأي القائل بالإمساك عن القطع بعدد الأنبياء والرسل وقال‪:‬‬ ‫«والصحيح الإمساك عن حصرهم في عدد لتل يؤدي إلى نفي النبوة عن بعضهم أو‬ ‫إثباتها لمن سواهم»‪ 7!'3‬وهو رأي طائفة من العلما""‪.‬‬ ‫ة ‪ -‬صفات الأنبياء والرسل‬ ‫يعتبر الأنبياء والرسل أفضل الناس مرتبة لما اتصفوا به من خلال وخصال تجعلهم‬ ‫مثلا للنلس في الصلاح وقدوة؛ لذا كان الإيمان بما فيهم من صفات تابع للمان بهم‪.‬‬ ‫‪-‬للمصدرالسابق‪.483 }.11/383 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪913 :‬؛ انظر المصدر نفسه‪.45 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪943 :‬؛ طاهر الخزائري‪ :‬الخواهر الكلامية في إيضاح العقيدة‬ ‫‪)8‬‬ ‫الإسلامية‪ :‬ديوان المطبوعات الحامعية الحزائر‪0991 :‬م‪ - .46 :‬د‪ .‬أبو الأعلى المودودي‪:‬‬ ‫مبادئ الإسلام‪.78 68.5 :‬‬ ‫‪- 822 -‬‬ ‫وهذه الصفات تتعلق بالناحية الجسمية أو تتعلق بنو ع جنسهم أو بأخلاقهم‪ ،‬وقد بحث‬ ‫الشيخ صفات الرسل وأشار إلى بعض ما يتصفون به كما يلي‪:‬‬ ‫ا ۔ سلامة النيء مرن منفر بدز‬ ‫فهو يرى أن الأنبياء لا يتصفون بعيب في أبدانهم ولاا يجعل الناس ينفرون‬ ‫منهم كا لأمراض والعاهماتئ وخاصة قبل التبليغ أما بعده فيمكن أن يصاب النيء‬ ‫بضرر ق جسده كما هو الحال مع يعقوب القليكلة‪ :‬الذي فقد بصره بعد كونه نبيا وبعد‬ ‫تبليغه الدعوة إلى النمر"‪.‬‬ ‫وقد يكون الدافع إلى اعتقاد هذا الوصف ف الأنبياء هو كون المنقر الخلقي يشغل‬ ‫النلس عن اتباع الرسول وعن تصديقه‪ ،‬ويدفعهم إلى السخرية منه والاشتغال بالبحث‬ ‫عن عيوبه لذا قيّده الشيخ اطفيش بكون البيء يتصف بالكمال الجسدي والمظهري‬ ‫قبل التبليغ و لم يمنع زوال هذا الوصف بعد التبليغ؛ إلآ أن هذا يحتاج إلى استقراء جميع‬ ‫أحوال الرسل ومعرفة وقت إصابة بعضهم بالعاهات أو بما ينفر منهم‪ 5‬وهو أمر غير‬ ‫متيسَر دائما‪.‬‬ ‫ب ۔ النبوة قف الانس دورإ الجرن‬ ‫لم يرد دليل نقلي يشبت النبوة في الجنَ‪ ،‬لكن من عرفوا من الأنبياء والمرسلين‬ ‫كانوا إنسا؛ فهل يع هذا أن النبوة محصورة في الإنس دون الحن؟‬ ‫لقد ذهب الشيخ اطفيش في للسألة منهب من يرى أت النبوة خاصّة بالإنس دون‬ ‫وججاهرف‪ .‬وروي عن الضحا‪١‬ء(!“‏ في تفسير قوله تعالى‪:‬‬ ‫اجن وهو قول ابن عبلس‬ ‫‪ -‬الهميان‪8 :‬ق ‪1/862‬؛ ‪ -‬الذهب‪91 :‬؛ انظر‪ :‬عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪.375 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫السيوطي‪ :‬الدر المتثور‪3/953 :‬؛ ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحارية‪.771 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪_ 922 -‬‬ ‫‪61‬‬ ‫لرؤلقمذ جَآعم رف مزيتنبالباليناتئه [غافر‪ .]43 :‬أنه قال‪« :‬إتَهُ رسول إلى‬ ‫بي آدم وهو من الجن»‪ 6‬وعلق الشيخ على هنا الرأي بقوله‪ :‬إتَهُ شاذ لا يصحّ"ث‪.‬‬ ‫إكَ الجزم بكون الرسالة مقصورة على الإنس دون الحر يحتاج كذلك إلى العلم المحيط‬ ‫بعا الجن! وإلى استدلال ‪ 3‬ينما الاعتماد على كون الأنبياء المعروفين إنسًا لا يكفي إلا بدليل‬ ‫نقلي وحَنَّى الأنبياء لا نعلم منهم إإل القليل وهنا مما يمنع مانلحزم في الموضوع‪.‬‬ ‫الرجال دوت النساء‬ ‫ج۔ النبوة ‪3‬‬ ‫اختلف في وقو ع النبوة بين النساء ومدار الخلاف ومنشّؤه ما ورد في القرآن‬ ‫الكريم من إسناد الوحي وإرسال الملائكة إلى بعض النساء ومنه قوله تعالى ني شأن بنت‬ ‫عمران‪ :‬ارسلت إليها روحَتَاقتمَفتَرلهابشَرا سَويًاكه [مريم‪]71 :‬؛ وقوله‬ ‫تعالى في شان ام موسى القفلة‪ :‬طووؤحَييتتَ]آ بلى م مسوسر" أت ازضعيعه‬ ‫[القصص‪]70:‬؛ فهل تعتبر هذه النصوص ومثلها دليلا على أ هؤلاء النسوة كر مسن الأنبياء؟‬ ‫لقد اسْتَدَلً من يرى جواز النبوة ف النساء بهذه النصوص بينما اعتبرها‬ ‫الجمهور مُجَرّد دلالة على الكرامة والإلهام؛ وليس وحيا بالمعنى المعروف لدى الأنبياء‬ ‫والرسل ويقول الشيخ طفيش‪ :‬إت الصحيح هوقول الجمهور؛ لأ النبوة هي وحي‬ ‫وإعلام للموحى إليه أنَهُ ني وهذه النصوص لا تَدُل على ذلك‪ .‬واستدل أيضا‬ ‫[الأنبياء‪ }]70 :‬قال‪:‬‬ ‫بقوله تعالى‪ :‬لوه مَآأازسَلتاتمبلت ا رجَالا يوحى ليه‬ ‫‪ )12‬الضحاك‪ :‬بن مزاحم البلخي الخراساني (توقي سنة ‪501‬ه‪327/‬م) مفسر و مؤدب أطفال؛‬ ‫انظر الزركلي‪ :‬الأعلام‪.3/512 :‬‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪432 :‬؛ انظر‪ :‬السيوطي‪ :‬الدر المنثور‪.3/063 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬الغسول‪ :‬ل‪08‬؛ ‪-‬شرح العقيدة‪45 :‬؛ ‪-‬شرح نونية المديح‪ :‬و‪324 :‬؛ ‪-‬الذهب الخالص‪:‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪9‬؛ التيسير‪.2/66 :‬‬ ‫‪- 032 -‬‬ ‫إتها تحصر الوحي في الرجال دون النساء؛"؛ وقد رفض الوارجلاني قبل الشيخ اطفيش‬ ‫الاستدلال بهذه الآية‪ ،‬وقال إتها تدل على حصر الرسالة في الرجال‪ ،‬ولا تدل على‬ ‫حصر النبوة فيهم‪ ،‬وفرق بين النبوة والرسالة“‪ ،‬لذلك بقي الخلاف خاصتا ني جواز‬ ‫نبوة النساء بينما أجمع العلماء على انتفاء الرسالة في النساء“؛ وبقي الموضوع محل‬ ‫خلاف لعدم وجود أدلة قطعية ترجح أحد القولين"‪.‬‬ ‫الخطا والمعاصى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأنبياء مر‬ ‫دل ۔ عصمة‬ ‫أهم ما يتصف به الأنبياء خلقهم القويم الذي يظهر في تعاملهم مع الدلس‪ ،‬وفي‬ ‫أداء الرسالة وتبليغ الأمانة‪ ،‬فهم قدوة لغيرهم‪ ،‬ولا يصدر عنهم ما ينقص من درجتهم‬ ‫ومكانتهم وهو ما يجب اعتقاده في حقَهم؛ وعرف ذلك بالعصمة عن الخطايا‬ ‫والمعاصي وقد اهتم الشيخ‪ :‬اطفيش بهذا الموضوع وفصل فيه القول‪.‬‬ ‫اول _ تعريف العصمة‬ ‫العصمة‪ :‬لغة تع الحفظ كما تعي المنع أيض_(ة‪ . 2‬ويقول الشيخ اطفيش في‬ ‫معناها الاصطلاحي‪« :‬والعصمة عندنا وعند الأشعرية‪ :‬أن لا يخلق ا لله فيه("“ ذنبا بناء‬ ‫على ما يقتضيه أصلنا من استناد الأشياء إلى الفاعل المختار ابتداء ‘“‪.‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪6/813 :‬؛ ‪ -‬الحميان‪.4/09 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫`‬ ‫الوارجلاني‪ :‬الدليل‪.1 ©3/012 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.2/66 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ )7‬السالمي‪ :‬مشارق‪.1/78 :‬‬ ‫ابن منظور‪ :‬اللسان‪.404 21/30403 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫أي‪ :‬الأنبياء‪.‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪.77 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 132 -‬‬ ‫والعصمة للأنبياء فضل من ا لله تعالى عليهم وليست وصفا ذاتيا فيهم‪ .‬بل يتفضل‬ ‫ا لله تعالى بها على نبيه فيكون معصوما عن ارتكاب الذنب والوقو ع في"“ ولكن العصمة لا‬ ‫تتعلق فقط بالذنوب } بل لها بحال آخر وهو النسيان والخطأ في حياة النيء عموما‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬دليل العصمة‬ ‫لم يستدل الشيخ اطفيش مباشرة على وجود العصمة\ ولكنه رة على من استدل‬ ‫س زمذ ب فره ميغ‬ ‫اطا ن‬ ‫قلشَي‬ ‫على عدمها بقوله تعا‪ :‬لوا نقتل منا‬ ‫علييه [الأعراف‪]002 :‬إ فقال‪« :‬ولا دليل في الآية على أن الأنبياء غير معصومين؛ لأنته‬ ‫جاء النزغ على طريقة العرب في الشك بإن الشرطيّة} وقد علم أته لا ينزغه الشيطان‪ ،‬وإتّما‬ ‫ينَاشترك تحن عَمَلك ”“ وقد علم أنته لا‬ ‫قال ذلك تأكيدا؛ كما قال‪:‬‬ ‫يشرك أو تعليما للغير؛ أو الخطاب للإنسان مطلقا؛ أو لأنه ولو نزغه لا يتبعه في نزغه؛‬ ‫فالعصمة عن قبول الوسوسة لا عنها‪ ،‬وهو الأظهر؛ وفي الحديث "ما منكم من أحد إلآ وقد‬ ‫وكل به قرينه من احن يلم بشرك ؤقرينه من الملاكة يلم يخير“ قالوا‪ :‬فأنت؟ قال‪” :‬وأناء لكن‬ ‫أعاني ا لله عليه فأسلم“©‪ .‬وقد ابتدأ الشيخ في النص بالرّد على من ينكر العصمة ثم انتهى‬ ‫بالاستدلال على وجودها من الحديث الشريف؛ و لم يتوسع الشيخ أكثر من هنا لبيان‬ ‫وقو ع العصمة والاستدلال عليه(““‪.‬‬ ‫‪ -‬المميان‪ 9 :‬ق‪ .1/47‬ينظر‪ :‬الإعجي‪ :‬المواقف في علم الكلام‪.6 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫سورة الزمر‪.56 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪7 :‬ق ‪2/801‬؛ والحديث رواه مسلم بلفظ مختلف ليس فيه «يلم بخير‪ ...‬يلم‬ ‫‪)3‬‬ ‫بشرً»‪ .‬انظر مسلم‪ :‬صفات المنافقين رمم‪4182‬؛ المعجم المفهرس‪.5/373 :‬‬ ‫انظر في هذا‪ :‬عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪231 810 :‬؛ الرازي فخرالدين‪ :‬معالم أصول الدين‪:‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪!30‬؛ الثمين‪ :‬معالم الدين‪.2/16 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪- 232 -‬‬ ‫نالنا ‪ -‬العصمة من الخطأ والنسيان‬ ‫ينظر الشيخ اطفيش إلى عصمة البيء من الخطا والنسيان باعتبارين‪:‬‬ ‫الاعتبار الول‪ :‬وهو أن النيء يصدر منه النسيان ويخطئ‪ ،‬وهو في هذا مشل‬ ‫وهذا فيما يتعلق بأمور الدنيا الق لا علامة لما بالرسالة‬ ‫سائر البشر غير معصوم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪65٧‬‬ ‫۔‪¡١‬‏ ‪.‬‬ ‫وتبليغه"“‪ 8‬فيعتزي البيء في حاجات الدنيا ما يعتزي غيره من البشر ويستوي معهم‬ ‫وهذا من الصفات الحائزة فى حق الأنبياء وما يثبت بشرية الرسل‪.‬‬ ‫الاعتبار الثاني‪ :‬فيما يتعلق بتبليغ الرسالة والوحي عموما‪ ،‬ويرى الشيخ اطفيش‬ ‫أن البيء يستحيل عليه الخطأ والنسيان فني هذا الجال‪ ،‬فهو معصوم لايمكن أن ينسى‬ ‫شيئا ما أوحي إليه‪ 6‬أو يخطئ في تبليغه‪ ،‬إلآ أن الشيخ يفرق بين وقوع الخطأ قبل التبليغ‬ ‫ووقوعه بعده‪ ،‬فهو يمنعه ويجعله مستحيلا قبل أن بيغ الرسول ما أمر بتبليغه‪ ،‬وإذا بلّغ‬ ‫فإته من الممكن أن ينسى أو يسهو عنه"‪.‬‬ ‫كمايمكن أن يقع السهو والنسيان من النبيء وذلك لحكمة مقصودة في تبليغ‬ ‫الشريعة‪ ،‬ومثاله الطريقة ال تمم بها تشريع سجدة السهو في الصلاة إذ كانت بعد سهو‬ ‫الرسول فقه فى صلاته‪.‬‬ ‫فهذان الاعتباران يضعان البي في مقامه الحقيقي‪ 3‬فهو بشر مثل غيره يطراً عليه‬ ‫ما يطرا على كل النلس من النسيان والسهوء إلا أنته رسول لايمكن أن يقع له نسيان‬ ‫‪7‬‬ ‫يؤثر على تبليغ الرسالة‪ ،‬ويؤيد هذا قوله تعالى‪ :‬لوتتقمرتلتقلا تنسى الا مما‬ ‫‪.17‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪:‬‬ ‫‪(53‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.733 3/6330 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.17 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- 332 -‬‬ ‫شآء لمكه [الأعلى‪ )]6-7 :‬فإذا وقع فلتشريع أراده ا له تعال‪.‬‬ ‫رابعا ‪ -‬العصمة من المعاصي‬ ‫تختلف آراء العلماء والمدارس الإسلامية في شأن عصمة الأنبياء من المعاصي©‬ ‫وحتى نتمكن من معرفة رأي الشيخ اطفيش في الموضوع نعرض هنه الآراء مقسمين‬ ‫الحديث فيه إلى ما قبل البعثة وما بعدها‪ ،‬وقي كل قسم نرى القول فيه عن العصمة من‬ ‫المعصية الصغيرة ومن الكبيرة‪ ،‬كما يلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬العصمة قبل البعثة‪ :‬يتفق الإباضية وللعتزلة والشيعة الإمامية على أن النيء معصوم من‬ ‫لوقوع في الكبائر قبل بعته"؛ ووافقهم في هنا الشيخ اطفيثر‪ ،‬ينما ذهب الأشاعرة إلى جواز‬ ‫صدور الكبيرة م النيء قبل أن يوحى بليه ما دام إنسانا عاديا غير نى"‪.‬‬ ‫و الرأي الأول أكثر انسجاما مع ما يوصف به البيء من الخلق الكريم المؤثر في‬ ‫قبول دعوته‪ ،‬ومع وصفه بحياة خاصّة من التفكير والتأمل قبل بعشته‘ فجواز وقوع‬ ‫الكبيرة منه ينقص من هذا التأثير؛ لذلك ذهب بعض من أجازوا وقوعها إلى أتها ممكنة‬ ‫لكن غير مقطوع بها‪ ،‬ومن هؤلاء الشيخ السالمي من الإباضيّة“؛ وهذا يدل على أن‬ ‫هذه الأحكام لم تؤخذعن استقصاء لحياة الرسل ولما صدر منهم‪ ،‬فهي أشبه بأحكام‬ ‫‪ )8‬د‪ .‬عمر سليمان الأشقر‪ :‬الرسل والرسالات‘ سلسلة العقيدة قى ضوء الكتاب والسنة‪ :‬قصر‬ ‫الكتاب البليدة‪9891 :‬م‪.79 :‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪375 :‬؛ الثمييني‪ :‬معالم الدين؛ ‪2/16‬؛ التعاريي‪ :‬المسلك‬ ‫‪)9‬‬ ‫المحمود في معرفة الردود‪77 :‬؛ حمد علي ناصر‪ :‬أصول الدين الإسلامي عرض وتحليل‬ ‫وتحقيق‪ :‬المكتبة العصرية‪ ،‬صيدا بيروت د‪ .‬ت‪.571 :‬‬ ‫(‪ - )04‬الهميان‪8 :‬ق ‪.2/02‬‬ ‫البغدادي عبد القاهر‪ :‬كتاب أصول الدين‪.861 76105 :‬‬ ‫ا)‬ ‫السالمي‪ :‬مشارق‪2/62 :‬؛ انظر‪ :‬البغدادي‪ :‬أصول الدين‪.861 7610 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪_ 32 4‬‬ ‫_‬ ‫العقل الجرّد‪ ،‬تبحث فيما يجب أن يكون عليه الرسول؛ ولا تقرر ما صدر منه وتصفه‪.‬‬ ‫كما وقع الخلاف أيضا في حكم وقوع الصغيرة من البيء قبل البعثة‪ :‬إذ أجازها‬ ‫المعتزلة والأشاعرةس لعلة أتها تقلل من الثواب ولا تقدح ف النبوة‪ .‬كما قال عبد‬ ‫الجبار‪« :‬لا يقدح في صدق الرسل ولا في القبول منهم»‪'٨‬؛‏ فليس من الواجب أن‬ ‫يعصموا منها‪ ،‬أما الإباضية _ حسب ما يقرره الشيخ اطفتّش _ فيرون أن النحيء‬ ‫معصوم من للعصية الصغيرة قبل أن ييعث؛ وهو الرأي المشهورعندهله“؛ أما هو فقد‬ ‫اتبع رأي من يقول بعدم العصمة من الصغيرة قبل البعثشة‪ ،‬وقال‪« :‬والذي عندي عدم‬ ‫عصمتهم بعدها وقبلها لكثرة أدآته»(ة‘) ولكن لم يذكر هذه الأدلة‪ .‬ولا هذه الصغائر ال‬ ‫صدرت من الأنبياء وسيتتضح هذا آكثر عند تحليل بعض النصوص الي تنسب المعاصي‬ ‫إلى بعض الأنبياء في ظاهرها‪ ،‬مع العلم أت الصغيرة والكبيرة _ كما سنبيتنه _ غير‬ ‫معروفتين بنذواتهما‪ ،‬خاصة عند الشيخ اطفيش؛ لذلك نتساءل‪ :‬كيف يمكن مع هذا‬ ‫القطع بوقو ع الصغيرة من البيء؟ أم أن كلَ ما يصدر من البيء يعتبر صغيرة؟ فالأسلم‬ ‫سوق الحديث عموما عن ذنوب الأنبياء دون تحديد درجة هذه الذنوب‪.‬‬ ‫‪ - 2‬العصمة بعد البعثة‪ :‬يجمع المسلمون على أن الأنبياء معصومون عن الكبائر‬ ‫بعد البعثة‪ ،‬فهم موصوفون مكارم الأخلاق والطاعة وعدم المعصية وهو كذلك‬ ‫عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪47 :‬ك\ ‪57‬ك؛ انظر البغدادي‪ :‬أصول الدين‪.861 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫التيسير‪3/353 :‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪723 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪8 :‬ق ‪2/02‬؛ الخليلي‪ :‬جواهر‬ ‫‪)44‬‬ ‫التفسيرأنوار من بيان التنزيل‪ :‬مكتبة الاستقامة عمان ‪9041‬ه_‪8891/‬م‪821 3/7210 :‬؛ وهو‬ ‫أيضا رأي الشيعة الإمامية‪ :‬انظر‪ :‬عحمد علي ناصر‪ :‬أصول الدين‪671 :‬؛ رقد قال المي‬ ‫والسالمي والتعارييي من الإباضية بعدم وجوب العصمة من الصغائر قبل البعثة‪ ،‬انظر‪ :‬الثمين‪:‬‬ ‫معالم الدين‪2/16 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪2/52 :‬؛ التعاريي‪ :‬المسلك المحمود‪.77 :‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪8 :‬ق ‪.2/02‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 532 -‬‬ ‫الوصف الواجب اعتقاده ني حقهم؛ و لم يكن الحال كذلك في العصمة عن الصغائر‪:‬‬ ‫فقد قال بعصمة الأنبياء منها بعد البعثة الأشاعرة والشيعة الإماميّ““‪ ،‬وأما المعتزلة فإتهم‬ ‫لم يوجبوا العصمة منها باعتبارها غير مخلة بالرسالة ولا بتصديقها"“‪ .‬وقال الإباضية‬ ‫بعصمة الأنبياء من الصغائر بعد البعث"“‪ ،‬وفصل بعضهم في ذلك‪ :‬فقال الثمين‪« :‬ولا‬ ‫يقرون عليها بعد النبوة»'؛ وهذا أقرب إلى المعتزلة لأته يفيد معنى إمكان الوقوع ثم‬ ‫ينزل عليهم ما يصحح تصرّفهم وأما السامي والتعارييت"" فيقولان إنتهم معصومون‬ ‫عن الخسيس من الصغائر("“‪ ،‬وهذا يعي تقسيم الصغائر إلى خسيس وعادي‪ ،‬أو هو من‬ ‫التوسط بين إيجاب العصمة من الصغائر وعدم إيجابها؛ أما الشيخ اطفيش فقد قال في‬ ‫شرح أصول تييغورين‪« :‬والحق أن لا صغيرة لنبيء»“ث‪ 5‬لكن لم ينبت على ذلك بل‬ ‫قال في تفسير الهميان بجواز صدور الصغيرة من النبيء بعد البعثة لكثرة ادلتهاة““؛‬ ‫ويكون قوله فى ”الهميان“ هو رأيه المعتمد‪ ،‬لأن ”الهميان“ كان متأخرا في التأليف عن‬ ‫"شرح تييغورير“ فعدل فيه قوله الأوّل؛ ولأته سبق قوله في ”الهميان“ بلفظ‪« :‬والذي‬ ‫‪ )6‬البغدادي‪ :‬أصول الدين‪761 :‬؛ محمد علي ناصر‪ :‬أصول الدين‪.671 :‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪.575 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪-‬التيسير‪3/353 :‬؛ ‪ -‬شرح لامية الأفعال‪1/28 :‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪723 :‬؛ السالمي‪:‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫مشارق‪2/52 :‬؛ التعاريي‪ :‬المسلك المحمود‪.77 :‬‬ ‫‪ )9‬الثمين‪ :‬معالم الدين‪.2/16 :‬‬ ‫التعاريي‪ :‬سعيد بن علي بن تعاريت(‪5531 - 9821‬ه‪6391 - 2781/‬م) من علماء حربة‬ ‫‪)0‬‬ ‫بتونس تعلم بها ثم درس على الشيخ اطفيش بميزاب ورجع إلى جربة مدرسا وواعظاء له‬ ‫كتاب‪« :‬المسلك المحمود في معرفة الردود»‪ ،‬انظر‪ :‬الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪1/380 :‬‬ ‫هامش رمم‪.641 :‬‬ ‫‪ )15‬السالمي‪ :‬مشارق‪2/52 :‬؛ التعاري‪ :‬المسلك امحمود‪.77 :‬‬ ‫‪ - )2‬شرح أصول تيبغورين‪.405 :‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪ 8 :‬ق ‪.2/02‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪- 632 -‬‬ ‫عندي» الذي يدل على رأيه الذي رجّحه“‪ 8‬ويمكن أن يقصد بقوله في شرح‬ ‫تيبغورين أ النبيء لا يعاقب بصغيرة‪ ،‬أو لايموت وهو محاسب عليها بل يموت‬ ‫مغفورا له فييقى الراجح هو أن النيء غير معصوم عن الصغائر بعد البعثة‪.‬‬ ‫وإذا أردنا أن نلخص رأي الشيخ اطفيش مقارنا بغيره‪ ،‬نقول‪ :‬إت النيء غير معصوم‬ ‫عن الصغائر قبل البعثة ولا بعدها ومعصوم عن الكبائر دوما قبل البعثة وبعدها؛ فهو موافق‬ ‫لرأي المعتزلة؛ ويراعي جاني وجوب وصف البيء بالمكانة الرفيعة وتفضيله على البشر فيما‬ ‫يتعلق بالرسالة والدعوة} وجانب الاحتفاظ له مميزاته البشريتة ولا ييعده عن كونه بشرا‬ ‫كغيره‪ 3‬فهو معصوم فيما يؤتر مباشرة على الدعوة كالكبائر قبل البعثة ويعدها لأن أثرها كبير‬ ‫وواضح على الشخصية‪ ،‬وغير معصوم عن الصغائر قبل البعثة ولا بعدها لضعف التأثير على‬ ‫الدعوة‪ ،‬ولأته لو كان معصوما أيضا فى هذه_ كما يتصوره الشيعة الإمامية _ لكان خارجا‬ ‫ر البشرية ومٹا لا يصعب الاقتداء به‪.‬‬ ‫عن طو‬ ‫ومع هذا فقد وردت نصوص تنسب أخطاء إلى الأنبياء نحاول معرفة تفسير‬ ‫الشيخ لها وموقفه منها؛ وقد تنوعت هذه النصوص فبعضها أحاديث وأخبار والبعض‬ ‫الآخر نصوص قرآنيتة‪ ،‬و لم يهتم الشيخ كثيرابما ورد في غير القرآن الكريم‪ ،‬وكان ينتقد‬ ‫أحيانا بعض الروايات ويرفضها إذا كانت موغلة فى الافتراء على الأنبياء وظهر بطلان‬ ‫ما فيها ووافق في ذلك الإيجر“ الذي حكم على هذه الأخبار بأنتها آحاد يجب‬ ‫رتها‪ ،‬وقال‪« :‬لأت نسبة الخطأ إلى الرواة أهون من نسبة المعاصي إلى الأنبياء‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪.1/60 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪ :‬ط‪.22 21/120 :1‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫الإيجي عبد الرحمان بن أحمد عضد الدين (توقي سنة ‪657‬ه‪5531/‬م) من إيج بفارس عالم‬ ‫‪)6‬‬ ‫وقاض؛ انظر الزركلي‪ :‬الأعلام‪.3/592 :‬‬ ‫الإمجي‪ :‬المواقف‪.163 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- 732 -‬‬ ‫أما النصوص القرآنية‪ 5‬فقد اتخد الشيخ اطفيش معها مواقف متعتدة كالتالي‪:‬‬ ‫[ ‪ -‬عدم تحديد نوع المعصية‪ :‬فهو يرى أحيانا أت هذه النصوص تنسب إلى‬ ‫الأنبياء بعض الذنوب لكن لا نعلم درجتها من الصغر والكبر‪ ،‬لذلك نثبتها‪ ،‬ونعتقد‬ ‫أن ا لله تعالى غفر لهم ذلك‪ ،‬وقال‪« :‬وأثبت المعاصي للأنبياء بدون أن أعلم أتها صغائر‬ ‫أوكبائر عند ا لله‪ ،‬وهي مغفورة لهم سواء كن كبائر أوصغائر لتوبتهم ويدل لذلك‬ ‫غو‪ :‬وقصي عادم رقنهغزىانماجختيه ربةمتاب عينه متى ه"ث“ ولا‬ ‫يقال‪ :‬إن (غوى) و(رهدى) دليلان على الكبيرة لأن الغواية وما سبق الهدى ضلال وهو‬ ‫كبيرة؛ لأتا نقول‪ :‬الغواية‪.‬والضلال يطلقان على الصغيرة كما على الكبيرة‪ ،‬وقيل‬ ‫خطايا الأنبياء عن عمد مقارن لإشفاق وخوف لم يكونا لغيرهم"‪ .‬فهذا الموقف‬ ‫يدل على التسليم بظاهر النص مع ترك تأويله والجزم بالمراد منه‪.‬‬ ‫‪ - 2‬احتمال كونها معاصي صغيرة‪ :‬يلجأ الشيخ إلى هذا الاحتمال باعتبار أت مقام‬ ‫الأنبياء أعلى من أن يأتوا بتلك الذنوب فعظمت في حقهم ويقول‪« :‬والذي أقول به إت ما‬ ‫نسب الله قلك إل بعض الأنبياء من المعاصي ليست من جنس معاصينا‪ .‬لا عمدا ولا خطأ‬ ‫ل نبرة ولانها بل دونهاء عتما عليهم ساسي لعظم مقامهم كمكروه وحق‬ ‫ومباح‪ ،‬ونسيان وتأويل‪ ،‬كما ذكر في آدم؛ كما شاع (حسنات الأبرار سيثات‬ ‫للقرين> " وهنا ما ذهب إليه القاضي عبد الجبار أيض" ولكن ما جاء في قول الشيخ‬ ‫اطفيش من احتمال كونها صغائر قبل البعة يعارض بأ الأصل ألا يحاسب النبيء يما صدر‬ ‫منه قبل بعشته‪ ،‬وقبل نزول شرع عليه‪ ،‬وكيف يتوب مما سبق البعثة؟ أو يؤخذ عليه؟‬ ‫سورة طه‪.121 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪1/08 :‬؛ انظر‪ :‬شرح العقيدة‪943 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪.1/064 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ - )06‬التيسير‪8/052 :‬؛ انظر‪- :‬داعي العمل‪ :‬ظ‪.272 :‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪.81 :‬‬ ‫‪)16‬‬ ‫‪- 832 -‬‬ ‫‪ - 3‬اعتبارها من قبيل ترك الأولى ‪ :‬فالشيخ يرى أن هذه الأفعال اليي ذكرتها‬ ‫النصوص ليست ف الأصل ذنوياء ولكن كان على الأنبياء ألآ يأنوها والأفضل أن‬ ‫يتركوها نظرا لمنزلنهم وقربهم إلى الله تعالى”؛ وهذا هو التأويل الذي انتهجه‬ ‫الرازي" ودعا إلى اعتباره مع جميع الآيات الواردة في الموضوع و لم يثبت أنتها تدل‬ ‫على فعل معاصي بل محرّد ترك لما هو أولى بالبيء أن يفعله“'‪ .‬وهذا الاعتبار قزيب من‬ ‫الناني‪ ،‬والفرق بينهما أن الثالث لا يعتبر النصوص تدل على ذنوب ومعاص أصلا‬ ‫بينما الثاني يحتمل كونها معاصي صغيرة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬احتمال أها وقعت لتعليم الغير‪ :‬فهي أخطاء وذنوب صدرت من الأنبياء‬ ‫من أجل تربية أقوامهم بسببها‪ ،‬فهم قدوة لهمإ فكان الأنبياء ينوبون منها ليتبع الناس‬ ‫سيرتهم في التوبة من الخطايا وتركها"‪.‬‬ ‫هذه بحمل الاحتمالات ال وردت في جانب النصوص الق تنسب المعاصي إلى‬ ‫الأنبياء‪ ،‬وقد عد الشيخ هذه الاحتمالات‪ ،‬مع أن المنتظر حسب رأيه في العصمة أن‬ ‫يصرف هذه النصوص جميعا إلى اعتبارها تتحدث عن معاص صغائر ما دام يجيز وقوع‬ ‫المعصية الصغيرة من البيء قبل البعثة وبعدها‪ ،‬وإن كان المعنى العام للاحتمالات يؤدي‬ ‫إلى هذا لولا أنته شكت في الاحتمال الأول في نوع المعصية؛ كماتفيد هذه‬ ‫الاحتمالات ف معرفة البىى وين الإيمان به وأخذ القدوة منه‪.‬‬ ‫‪ - )2‬فتح الله‪ /2 :‬و‪.39 :‬‬ ‫الرازي‪ :‬محمد ين عمر بن الحسن الفخر ( ‪445-606‬ه‪0121 - 0511/‬م) إمام مفسر له‬ ‫‪)3‬‬ ‫تصانيف متعددة منها‪ :‬التفسير الكبير ومعالم أصول الدين ومحصل أفكر المتقدمين‬ ‫والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين؛ انظر الزركلي‪ :‬الأعلام‪.6/313 :‬‬ ‫الرازي‪ :‬معالم أصول الدين‪.301 2010 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬للهميان‪ :‬ط‪22 .21/12 :1‬؛ ‪ -‬المصدر نفسه‪ :‬ط‪6 :2‬ق ‪!1/14‬؛ انظر‪ :‬الإيجي‪ :‬المواقف‪.163 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 932 -‬‬ ‫وكنا يتضح ري الشيخ اطفيش في صفات الأنبياء وأنتهم بشر كغيرهم من‬ ‫نسر‪ .‬يتصفون بما يجوز من للباحات‪ ،‬وما ثبت بشرتهم ويتميترون_ بحكم النبوة _‬ ‫بالعصمة فلا يقترفون الكبائر قبل البعشة ولا بعدها ولا يتهمون بارتكابها‪ 5‬لكنهم غير‬ ‫معصومين من الصغائر وأما ما نسب إليهم في القرآن الكريم فلا يع أنتهم ارتكبوا كبائر‬ ‫الننوب لأن تلك النصوص تحتمل معان تليق بمقام النبوة وتكتنفها ظروف خاصة‪.‬‬ ‫‪ 4‬أصناف الأنبياء والرسل‬ ‫عمد العلماء إلى تصنيف الأنبياء والرسل للتمييز يينهم‪ ،‬فقسموهم حسب أجناسهم‬ ‫وأقوامهم وجعلوا منهم أنبياء من العرب وأنبياء من بن إسرئيل وهكناء ولا يهمنا هنا‬ ‫لنقسيم في العقيدة بقدرما ينفع في التاريخ وقصص الأبياى وهناك تقسيم آخر يستند إلى‬ ‫تصنيف الأنبياء حسب نوع الوظيفة الي تحملها كل منهم} وذلك بتقسيمهم إلى صنفين‪:‬‬ ‫منهم من أرسل إلى النلس كافة‪ .‬ومنهم من أرسل إلى قوم بخصوصهم؛ وقد سار الشيخ على‬ ‫هنا للنهج متبعا من سبقه} وظهر هذا خاصة ني "شرح العقيدة“(‪.)66‬‬ ‫ا الرسل إلكاقة الناس‬ ‫ويقصد بهنا الصنف الرسل الذين نزلت عليهم شرائع وكلفوا تبليغها يلى كل البشرية‪.‬‬ ‫ولم تكن خاصة لبن جنسهم ولا مقتصرة على المجتمعات الي وجدوا فيها ولزمان الذي‬ ‫وجدوا فيه ويرى الشيخ اطفيش أن الرسل الذين كانوا من هنا الصنف سبعة وهم‪ :‬آدم ونوح‬ ‫وإبراهيم وموسى وداود ويوشع بن نون خليفة موسى» وحمد "‪ 5‬وقد وافق في ذلك ما‬ ‫ورد في «لعقيدة» لأي حفص عمرو بن جميع‪ ،‬وزاد السابع وهو يوشع بن نون واكتفى بسرد‬ ‫‪.2‬‬ ‫العقيدة‪:‬‬ ‫‪ -‬شرح‬ ‫‪(66‬‬ ‫‪ -‬المصدرنفسه‪.423 2230 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- 042 -‬‬ ‫الأسماء دون أن يستدل على كونهم رسلا للكاقة؛ واستبعد من الرسل إلى الكافة عيسى العلتنة؛ إذ‬ ‫جعله آيو حفص منهمض وكنلك الشيخ أحمد بن سعيد الماحي" في شرح العقيدةةثث‪ 3‬واستدل ‪:‬‬ ‫الشيخ اطفيش على عدم كونه من الكاذة بعبارة من الإتخيل جاء فيها‪ « :‬لم بوث إل جميع الأجنلس‬ ‫وإتما بشت إلى الغنم الرابضة من بي إسرائيل""؛ وعند النظر إلى هنه القائمة من أسماء الرسل‬ ‫الذين اعتبرهم الشيخ اطفيش من الرسل إلى كاقة لدلس نجدهم لا يحققون جميعا هنا الوصف‪:‬‬ ‫فإبراهيم وموسى» وداود عليهم السلام لايمكن اعتبارهم رسلا إلى الكاقة لعدم الدليل على ذلك©‬ ‫بل قد بعشوا إلى أقوام مخصوصين‪ .‬خاصة منهم موسى وداود اللنان كانا رسلا للى بي إسرائيل‬ ‫وأما آدم ونوح عَليهمَا لسلام فيصدق عليهم أنتهما رسولان إلى الكافة باعتبار آدم أول لبشر‬ ‫وأرسل إلى بنيه‪ ،‬ونوح أرسل إلى قومه وإلى من بقي ناجيا ي السفينة بعد الغرق؛ وأما يوشع بن‬ ‫نون‪ :‬فإن إقحامه ضمن الرسل إلى الكافة يعتبر من غريب ما جاء به الشيخ اطفتّش؛ إذ لم يرد‬ ‫حتى سمه هكنافي القرآن الكريم فلايبقى من الرسل للى الكفة حقيقة إلأ سيدنا‬ ‫عَمَاقققا لقوله تعالى‪ :‬وم أسلاك إلا كَآفتة آيلئاس تيرا وتليرايمه [سبا‪ :‬ه‪.]2‬‬ ‫أ قوا م خصوصهم‬ ‫ب ‪ -‬الرسل إ يل‬ ‫وأما باقى الرسل فهم إلى أقوامهم خاصة} وهم الأغلب\ إلآ أته يصعب تحديد‬ ‫ق‬ ‫جعلهم محدودين‬ ‫أسمائهم ما دام عندهم غير معروف [ وإرسام إلى أقوام مخصوصين‬ ‫لزمن وفي صلاحية الشرائع اليي جاعوا بها‪.‬‬ ‫وينبغي أن نقف في هذا الحد إذ ليس في العقيدة ما يدل على وجوب العلم بكل‬ ‫‪ )8‬أحمد بن سعيد الشماخي أبوالعباس‪ :‬مؤرخ إباضي عالم‪ ،‬من جبل نفوسة في القرن العاشر‪.‬‬ ‫توفي سنة ‪839‬ه‪1251/‬م؛ له شرح مقدمة التوحيد؛ و كتاب سير مشائخ المغرب؛ انظر‪:‬‬ ‫علي يحي معمر‪ :‬الاباضية في موكب التاريخ الحلقة الأولى القسم الثاني‪521 :‬‬ ‫أحمد بن سعيد الشماخي‪ :‬شرح مقدمة التوحيد‪ :‬هامش مقدمة التوحيد‪ :‬د‪ .‬م‪ .‬دت‪.88 .78 :‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪423 :‬؛ انظر الكتاب المقدس‪ :‬انجيل متى‪51/4 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 142 -‬‬ ‫الأنبياء والرسل‪ ،‬ولكن الإيمان يتعلق بهم إجمالا وبالرسالة الأخيرة تفصيلا‪.‬‬ ‫الأنبياء والرسل‬ ‫‪- 5‬التفضيل سر‬ ‫دلت بعض الآنار والنصوص على وجود تفضيل بين الأنبياء واتفق عليه بين‬ ‫للسلمين"‪ 3‬لكن اختلفوا حول تفصيل كيفيتته‪ ،‬وهنا ما نحاول أن نرى رأي الشيخ‬ ‫اطفيش فيه؛ وتنبغي الإشارة إلى أته لم يورد أدلة على إثبات التفضيل رغم أنته ثبت بصريح‬ ‫م‬ ‫ه بفض‬ ‫سمعلى‬ ‫لقرآن الكريم ف قوله تعال‪ :‬يت الرسُزمصّثبغضَه‬ ‫م نحلها ه رَرَققَبغصَهُمم تَرَججاتيه [البقرة‪ .352 :‬وقوله‪ :‬نهورت ا لله اطر أ‬ ‫اتم وَُوحًا وال اينرَاهيم وال عمَرات عالىلمألميه [آل عمران‪ &]33 :‬وقوله‪:‬‬ ‫يضين علمىضره [الإسراء‪.]55 :‬‬ ‫ب بغ‬‫نلا‬‫ل فص‬ ‫امد‬ ‫ل‬ ‫التقعضيل ومعناه‬ ‫أ _ الحكمة مر‪.‬‬ ‫هل يدل التفضيل بين الأنبياء على التمييز بين نبيء وآخر؟ وهل يدل على‬ ‫ترتيهم جسب درجات مع أنتهم كلهم أنبياء له تعالى؟ وهل يدل على أنتهم‬ ‫متفاضلون في التبليغ مع أته لا يجوز وصفهم بنقص؟‬ ‫إن الشيخ اطفيش يستبعد كل هذه لمعاني من تفضيل الأنبياء واعتقاد تفاضل بعضهم‬ ‫على بعض ويرى أت الفضيل لم يقع في ذات النبوَة‪ 5‬ولا ني درجة الاجتهاد في تبليغ‬ ‫الرسالةه فالرسل مستوون في هناء ولكن التفضيل متعلق بنات النيء فالبيء للفتل فضّل‬ ‫لأمر ذاتي فيه"‪ .‬ويؤيد هنا الرأي من الشيخ اطفيش أن تفضيل نبيء على آخر لم يكن‬ ‫البغدادي‪ :‬أصول الدين‪892 :‬؛ ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪961 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/03 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ - )2‬شرح النيل‪.61/16 :‬‬ ‫‪- 242-‬‬ ‫برأي من عالم أو آخر بل هو اتباع للنص وهو راجع إلى ا لله تعالى أن يفضتل نبيا على آخر‪.‬‬ ‫كما يدل هناعلى أن الحكمة تخفى على الإنسان‪ ،‬لأت الأمر الذي يكون هو محور‬ ‫التفضيل وسببه لا يستطيع الإنسان التوصل إليه من غير نص يدل عليه‪.‬‬ ‫ب كيفية التفضيل‬ ‫بعد ثبوت وقوع التفضيل بين الأنبياء نجد العلماء يجتهدون في وضع قائمة‬ ‫وكذلك فعل الشيخ اطفيش كما يلي ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لأنبياء والمرسلين‬ ‫للتفضيل ين‬ ‫أولا ‪ -‬أفضلية سيدنا محمد تتتا‪:‬‬ ‫ه‪ -‬كما يذكر الشيخ اطفيّش_ عنة أوصاف كان بها‬ ‫لقد جمع الرسول عمد‬ ‫سد الخلق؛ فهو خاتم النبيين والمرسلين" أفضل كل الخلامق من ملائكة وبشر وجن‬ ‫وغيرهم؛ ويصل الأمر بالشيخ إلى أن يجعله مخلوقا قبل كل شئ وقبل آدم المتكلاة إذ خلق‬ ‫نوره قبل آدم ولولاه لما كان للوجود معنىں بل خلق الوجود من أجل{ ومن نوره وأنفاسه‬ ‫خلق باقي المخلوقات"‪ .‬وهذه أوصاف غريبة ذكرها الشيخ متأثرا فيهابممن سبقه ومما‬ ‫يذكره أصحاب لمدائحض الذين يستندون إلى آثار موضوعة فانساق وراء ذلك كأئما تفضيل‬ ‫الرسول لا يكون إلآ بهذه الأوصاف مع ظهور بطلانه““‪ .‬وذكر من الأدلة على ذلك‪:‬‬ ‫قوله تعالى‪ :‬لؤم سناك ال رَحَمَللعَالميه (الأنبياء‪ »]701 :‬وقال‪« :‬ومن كان‬ ‫رحمة للعالين لزم أن يكون أفضل منهم كلهم أما من في زمانه أو بعده فظاهر‪ ،‬وأما من قبله‬ ‫فإته بعث لتقرير أديان الأنبياء السابقة كلهم فيما لم ينسخ( ة‪.‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪1/28 :‬؛ ‪-‬شرح الدعائم‪2/276 :‬؛ ‪-‬شرح نونية المديح‪ :‬و‪59 :‬؛ ‪-‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫الهميان‪ 6 :‬ق ‪.1/361‬‬ ‫د‪ .‬عمر سليمان الأشقر‪ :‬الرسل والرسالات‪.812 5810 4810 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.3/243 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 342 -‬‬ ‫الشيخ‬ ‫] الشرح ‪ [ 40 :‬وا ستنتج‬ ‫زكرتي‬ ‫قوله تعا ل ‪ :‬ط«ووَرَفَغمتا لك‬ ‫منه ان الرسول قا‪« :‬يذكر مع الله في الأذان والإقامة والدخول في الإسلام‬ ‫وليس ذلك لسائر الأنبياء»""‪.‬‬ ‫«وقرنه به فى طاعته والبيعة والعزة والإجابة والإرضاء»""‪ .‬وقال‪ :‬لوقن تطيع‬ ‫ا شمه [لنساء‪ .] 08 :‬وك الدين يُايموتلت اما “يمايعت‬ ‫الرسُول تدا‬ ‫‪ /‬شم [الفتح‪ .] 01 :‬لوز له العزة ولرسُولعپ [النانقون‪]80 :‬؛ الوشتمجيبوا ‪3‬‬ ‫وللرَسُول اذا عامه [الأنفال‪.42 :‬‬ ‫يها‬ ‫«نادى الأنيياء في القرآن بأسمائهم وناداه ه باسم النبوة والرسالة‪ :‬أ يآ‬ ‫زون ؛ يايا التبن ه»"‪.0‬‬ ‫قوله قلقه‪« :‬لا يدخل الحنة أحد من الأنبياء حتى أدخلها أنا»"‪.‬‬ ‫قوله لقا‪« :‬إن ا لله اتخذ إبراهيم خليلا وموسى نحيا واتخدني حبيبا»؛ ومن‬ ‫‪0‬‬ ‫د ‪4‬‬ ‫لأوثرن حبيي على خليلي»( ‪. (8‬‬ ‫الحديث‏‪ ٦‬ا ُلقدسي ‪« :.‬رعزمتي وجلال‬ ‫فأطاع الأمر وجمع‬ ‫الأنبياء‪"(.‬‬ ‫ولأته أمر أن يقتدي بمن سبقوه من‬ ‫‪ -‬المصدرنفسه‪.3/344 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪-‬المصدرنفسه‪.‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪-‬المصدرنفسه‪.‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫لم نجده بهذه العبارة وقد خرج الهيثمي مثله عن الطبراني" وقال‪ :‬إسناده حسن؛ انظر‪:‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫الهيثمي‪ :‬بجمع الزوائد‪.01/96 :‬‬ ‫والنصان من حديث طويل ذكره صاحب الإتحافات السنية‪ :‬عن الترمذي والطبراني في الكبير‬ ‫‪)0‬‬ ‫وضعفه والديلمي وابن عساكر عن أبي هريرة؛ ينظر‪ :‬حمد المدني‪ :‬الإتحافات السنية في الأحاديث‬ ‫القدسية‪ :‬مطبعة بحلس دائرة المعارف حيدر آباد الدكن‪ 3231 ،‬ه‪ 35 :‬رمم ‪.07‬‬ ‫‪1‬ة) ف توله تعال‪ :‬فواوليلت الرين متى ا له قبهتاممم قتلهم [سورة الانعام‪.]09 :‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟‪‎.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫صفاتهم فهو أفضله(‬ ‫«ولأته يريح الحشر بالشفاعة العامة وبعث لرفع الآصار والأغلال»("“‪.‬‬ ‫وبعد هذه الأدلة ينتهى الشيخ إلى النتيجة في قوله‪« :‬فهو مميز بالتفضيل فلنا‬ ‫)‬ ‫النطق بتخييره»“‪.‬‬ ‫وذكرنصوصا أخرى‬ ‫هذا ما ذكره الشيخ اطفيش فى إنبات أفضلية الرسول ن‬ ‫ووجهها كما يلي ‪:‬‬ ‫ظاهرها يمنع تفضيل‬ ‫«لا تخيتروني على موسى؛ فإن الناس يصعقون فأصعق معهم فأكون أول من‬ ‫يفيق© فإذا أنا‪.‬ععوسى باطش جانب العرش» فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو‬ ‫كان تمن استثنى ا لله»(ة‪.‬‬ ‫«ولا أقول‪ :‬إن أحدا أفضل من يونس بن متى العتمه(‪.‬‬ ‫وقال‬ ‫خت‬ ‫أدلة البات الأفضلية للرسول‬ ‫وين‬ ‫هذه النصوص‬ ‫التوفيق بن‬ ‫وحاول‬ ‫الأنبياء‬ ‫المنع كان قبل أن يعلم أه أفضل‬ ‫إن سبب التعارض بينها يحتمل أن يرجع ال ن‬ ‫‪ -‬الهميان‪ 6 :‬ق ‪!1[/66‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/03 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.3/343 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪-‬المصحىدرنفسه‪.‬۔‬ ‫‪)4‬‬ ‫البخاري‪ :‬الخصومات باب ما يذكر في الإشخاص والملازمة بين المسلم واليهودي رقم‬ ‫‪)5‬‬ ‫انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.3/313 :‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ )6‬البخاري‪ :‬الأنبياء باب قول الل تعال‪ :‬فوات ياونلسمَلمرنسَينكه رقم ‪3323‬؛ انظر‪:‬‬ ‫المعجم المفهرس‪.5/461 :‬‬ ‫‪- 542 -‬‬ ‫‪7‬‬ ‫فالتفضيل ينسخها لأته جاء بعدها"‪ .‬لكنه لم يوضح ذلك وتركه احتمالا مطلقا‬ ‫فتبقى أدلة التفضيل على حاها‪ ،‬ووافقه على هذا الشيخ السال (" ‪.‬‬ ‫‪ -‬أو أن المراد بهذا النهي هو النهي امبي على انتقاص مكانة المفضول عن‬ ‫مكانة الأفضلء وهو النفضيل المذموم ويدل على هذا قوله تعالى‪ :‬لوؤالدرين عانوا‬ ‫با فه سليم ولم يفرقوا بيأحد منهم ‪,‬ارليلت سزف ئرتيهئ‪,‬‬ ‫َجُورَشمه [النساء‪ .] 251 :‬ويؤيد هذا اخادثة ال جاء فيها نهيه ثقه عن تفضيله‬ ‫على موسى التل‪ :‬إذ كان بعد خصام بين يهودي ومسلم وافتخر كل بنبيه‪ ،‬فنهى‬ ‫الرسول ه عن هذا النفضيل الناشئ عن عصبية وحمية وانتقار«‪.‬‬ ‫‪ -‬أو المراد بالنهي‪ :‬التفضيل لذات النبوّة؛ لأتها لا تتفاضل في حقيقتهاء وإنما‬ ‫تتفاوت ذوات الأنبيا«"“‪.‬‬ ‫على‬ ‫وهكنا ينتهي الشيخ اطفيش_ كمن سبقه _ إل تقرير أفضلية سيدنا حمد ت‬ ‫غيره مطلقا مؤيدا قوله بالأدلة وجامعا يين ما ورد يدل على التفضيل وما ينهى عنه‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬أفضلية أولي العزم من الرسل‬ ‫«أولو العزم من الرسل» وصف ذكر في قوله قێك‪ :‬لإفاصب زما صَبَرَأول والعزم‬ ‫منالزسل؟ه زالأحقاف‪ ] 53 :‬و لم نجد عند الشيخ اطفيش شرحا ومعنى فهنا الوصف؛ وقال‬ ‫‪ - )7‬وفاء الضمانة‪6/681 :‬؛ حختح الباب‪70 :‬؛ شرح النيل‪61/16 :‬؛ ‪-‬شرح لامية الأفعال‪1/601 :‬۔‬ ‫‪ )8‬السالمي‪ :‬مشارق‪.1/19 :‬‬ ‫‪ - )98‬شرح لامية الأفعال‪1/601 :‬؛ شرح النيل‪61/16 :‬؛ ‪-‬وفاء الضمانة‪.6/681 :‬‬ ‫ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.071 9615 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ )19‬للصدرنفسه‪271 :‬؛ ‪-‬شرح لامية الأنعال‪1/601 :‬؛ ‪-‬شرح النيل‪61/16 :‬؛ ‪-‬وفاء الضمانة‪.61/68 :‬‬ ‫_‬ ‫‪642‬‬ ‫_‬ ‫الشماخحي إته يعن‪ :‬أهل القوة والصبر“ث‪ .‬وقد ذهب للجمهور إلى تحديد أسماء الرسل النين‬ ‫يؤصفون بكونهم من أولى العزم وجعلوهم حمسة هم‪ :‬عَمَّد ك وإيراهيمض وموسى وعيسى‪.‬‬ ‫ونوحا"ث‪ 3‬ووافقهم على هنا الشيخ اطفيش مكننيا بسرد الأسماء" دون أن يشير إلى أنتهم‬ ‫يتفاضلون ينهم؛ كما أته لم يستدل على سبب جعلهم من أولي العزم دون غيرهم وهنا ما‬ ‫يشير تساؤلا نى للوضو ع‪ :‬لماذا اقتصر على هنه الأسماء؟ ولللاحظ أنته يمكن بالأورصاف الي‬ ‫ذكرها الشمَّاحي أن نعتبر كل الرسل من أولي العزم فمثلا‪ :‬آدم العلتلة كان أول البشر وآباهم‬ ‫وأول الرسل‪ ،‬وأول من تحمل مشقة النبوة وصبر عليها؛ ومثله أنبياء آخرون عرفوا بالصبر‪ ،‬وقوة‬ ‫لتحمَل‪ ،‬لكن لم يحشروا ضمن أولي العزم وهنا ما لم بجد له جوابا عند الشيخ اطفيش لأنه لم‬ ‫يهتم بهذه للسلة اهتمامه بأفضلينة الرسول ث على غيره؛ كما أنها لم تكن تثير اهتماما لدى‬ ‫للسلمينء و لم ناقشوها طويلا إلأ تنا نجد القاضي عبد الجبار لا يرى هذه الشفرقة بين أولي العزم‬ ‫من الرسل وين غيرهيلث؛ كذلك أشار الزمخشري إلى أن "ين“ في قوله تعالى‪ :‬لوين‌الرسشر‬ ‫وفي‬ ‫يمكن أن تفيد البيان أي أولوا العزم صفة لكل الرسل ولا تعي لفرقة بيدهم بالضرورة!‬ ‫نظرنا أن رأي الزمخشري أرجح للمحذور الناتج من وصف بعض الأنبياء بأولي العزم دون بعض‬ ‫والتفرقة بينهم لنلك؛ فما لم يدل دليل صريح في ذلك فليس للإنسان أن يختار من الرسل من‬ ‫يراهم أهلا لهنا الوصف دون غيرهم بل ا لله تعالى هو الذي يرفع درجات من يشاء فيبقى‬ ‫وصف أولي العزم مما يوصف به عامة الرسل كما هو الشأن في عموم تفاضل الرسل‪.‬‬ ‫الشماخي‪ :‬شرح العقيدة‪19 :‬؛ كما قال عنه محمد ناصر الخعفري إنه يعي‪ :‬الرسل‪« :‬الذين‬ ‫‪)2‬‬ ‫عزموا على إنفاذ أمر ا لله تعالى وفاقا لما أمر به‪ ،‬بجد وصبر وثبات‪ ،‬وكل منهم أتى بشريعة‬ ‫ناسخة لشريعة من سيقه من النبيين»‪ .‬انظر‪ :‬عمد على ناصر‪ :‬أصول الدين الإسلامي‪.32 :‬‬ ‫البغدادي‪ :‬أصول الدين‪!892 :‬؛ ابن أيي العز‪ :‬شرح الطحارية؛ ‪943‬؛ البيجوري‪ :‬خفة المريد‪.07 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪21/212 :‬؛ ‪ -‬الذهب الخالص‪.12 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬تتزيه القرآن‪.423 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫الزمخشري‪ :‬الكشاف‪.5/952 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 742 -‬‬ ‫ثالنا ‪ -‬أفضلية باقي الرسل والأنبياء‬ ‫بعد أفضلية من سبق ذكره يأتى مقام باقى الرسل وهم أفضل من الأنبياى‬ ‫للفرق بين الاثنين بالتبليغ ثم يأتي مقام سائر الأنبيا ولا حاجة هنا إلى ذكر أسمائهم ما‬ ‫داموا غير معروفين جميعا إلا قليلا منهم‪.‬‬ ‫و يرى الشيخ اطفتش أن الملامكة دون الأنبياء بدليل قوله تعالى‪ :‬الون ا له‬ ‫اظلمى عادم وَتُوحَا ومال ايْرَاهيم وال عمرات عالىمالمينّكه[آل عمران‪.]33:‬‬ ‫فالاكمكة جملة من العالمين ذه ثى الفضل بعد الأنبياء كما تدل عليه الآية"‪.‬‬ ‫هكذا ناقش الشيخ اطفيش تفاضل الأنبياء واتبع فيه من سبقه من علماء‬ ‫الإباضيّة وغيرهم ونلاحظ أتته باسشاء الانفاق على أفضلية سيدنا حمد ثزنه فإن‬ ‫الباقي لم يكن أمرا متفقا عليه‪ ،‬وسبب هذا خفاء الحكمة من التفضيل‪ ،‬وغياب الدليل‬ ‫التفصيلي فيه؛ مع خطورة القول اني الموضوع بغير دايل‪ ،‬فالإيمان بالنفضيل لا شكت فيه‬ ‫لوروده في القرآن الكريم‪ ،‬لكن وروده جملا ينع من الخوض فيه} وهذا ما انتهي إليه‬ ‫لشيخ اطفيش نفسه رغم أته تكلم وفصل القول فيه‪ ،‬لكن خلص إلى القول التالي‪:‬‬ ‫«فنعلم أتهم متفاوتون في الفضل ولا نصرّح بتفضيل فلان على فلان؛ لأن ا لله‬ ‫جَاً وَعَلا أيت التفضيل بينهم إجمالا»"“‪ .‬وهذا ما يناسب السياق القرآني‬ ‫للموضوع؛ حيث ينسب ا له تعالى التفضيل إليه وينسب عدم الفرقة ي اليمان بالرسل‬ ‫إلى المؤمنين مما يدل على أن التفضيل قد استأثر ا لله تعالى به‪ ،‬وليس من حق البشر‬ ‫الخوض في تفصيله‪ .‬وقد ذهب إلى مثل هذا الرأي الشيخ السالمي؛ حيث قال‪ :‬إت الأدلة‬ ‫في الموضوع مقصورة على السماع وليس للعقل فيها بحال‪ ،‬وما ورد من الأدلة‬ ‫‪ -‬التيسير‪.2/84 :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.3/34 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪- 842 -‬‬ ‫التفصيلية فاحاد ظي لا يعتمد في العقيدة‪ ،‬وإت النلس مختلفون فني كيفية التفضيل مع‬ ‫اتفاقهم على أفضلية سيّدنا محمد قوة ولو تواتر الفضيل مفصلا لاشتهر”“‪ .‬ومع‬ ‫هذا الاتفاق لا نعتقد أت فضل الرسول كان لتلك الأوصاف ولتلك الأسباب الموغلة‬ ‫في الغرابة التي ذكرها الشيخ اطفمّش وغيره‪ ،‬وبأخبار موضوعة أخرجت الرسول ثقة‬ ‫عن حقيقته البشرية وأبعدت الناس عن المعنى الحقيقي للمان به إلى تعداد فضائله‬ ‫وإحصائها دون التفكير فني الاستفادة العملية والاقتداء من كونه أفضل الخلق عملا‬ ‫وأحلاقا وعبودية لربته تعالى وكان من الأنبياء الذين أعلى ا لله تعالى مرتبتهم بين النلس‬ ‫وحباهم مكانة لا يصل إليها غيرهم وأيّدهم بالو حي‪ .‬وبما يثبت كونهم أنبياء وبلغوا‬ ‫ما أمروا بتبليغه إلى النلس ومن جملة ما أيدهم ا له تعالى به المعجزات الين أجراها على‬ ‫للبحث القادم ‪.‬‬ ‫عنه ق‬ ‫أيديهم & وهو ما سنتحدث‬ ‫‪ )9‬السالمي‪ :‬مشارق ‪.33 2/92.5‬‬ ‫‪- 942 -‬‬ ‫المبيت الثاليث‬ ‫معجزات الرسل‬ ‫اقتضت حكمة الله تعالى أن يقرن دعوات الرسل بما يؤيدها‪ ،‬ويدل على أن‬ ‫الرسالات ال جاعوا بها لم تكن من اختلاقهم و لم يكونوا كاذبين‪ ،‬بل هي وحي‬ ‫من ‏‪ ١‬لله تعالى ‘ وهما يؤيد دعوة الرسل ما اصطلح على تسميته بالمعجزة ؟ وتأتي على‬ ‫وكيفية‬ ‫أشكال وأنواع‪ .‬اهتم العلماء بدراستها لإنباتهاك وتبيين دلالتها على النبوة‬ ‫إعجازها‪ 5‬وهذا ما نحاول أن نقف على رأي الشيخ اطفيش فيه‪.‬‬ ‫تعرف المعجزة‬ ‫‪1‬‬ ‫لم نجد لدى الشيخ اطفيش تعريفا لغويا للفظ‪” :‬للعجزة“ وهي في كتب اللغة‬ ‫مأخوذة من العجز‪ ،‬وتدل على عدم الحزم؛ وعلى الضعف‘ وعدم القدرة على التقليد؛‬ ‫فالناس يضعفون عن تقليدها فكانت معجزه"‪.‬‬ ‫أما المعجزة اصطلاحا‪ :‬فإتّها تدل على ما يظهر من النيء مخالفا للعادة} متحديا‬ ‫به غيره؛ وقد عرفها الشيخ اطفيش بقوله‪« :‬والمعجزة الأمر الناقض للعادة‪ ،‬الظاهر على‬ ‫يد للتنبئع زمان التكليف مقرونا بالتحدي من دعوى الرسالة على جهة الابتداع‬ ‫متضمنا للتصديق‪( .‬ت) ‪ :‬أولى من هذا‪ :‬أمر خارق للعادة مصدق للمتنبيء حين إتيان‬ ‫النبوءة معجز لمنكرها»“ ‪.‬‬ ‫عمد مرتضى الزبيدي‪ :‬تاج العروس؛ ‪4/25‬؛ سعيد الخوري‪ :‬أقرب الموارد‪ :‬المطبعة اليسوعية‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪.2/11‬‬ ‫بيروت ‪9881‬م‪2/847 :‬؛ انظر‪ :‬البيجوري‪ :‬تحفة المريد‪67 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪:‬‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪( 225 :‬ت) ‪ :‬قلت؛ انظر‪ - :‬حاشية القناطر‪ /1 :‬و ط‪72 :‬؛ ‪ -‬شرح نونية‬ ‫‪(2‬‬ ‫‪- 052 -‬‬ ‫ذلك التعريف‬ ‫ووافق ق‬ ‫اصطلاحا كما يراها الشيخ؛‬ ‫هذه هي المعجزة‬ ‫الملشهورالمتداول في كتب العقيدة‪ .‬كما أشار إلى أنها لا تسمى بالمعجزة فقط بل‬ ‫سماها ا لله تعالى بألفاظ أخرى تدل عليها مثل‪ :‬البرهان‪ ،‬والآية والبين“‪.‬‬ ‫‪ _2‬شروط \ معجزة‬ ‫ونما كان الوصف المثير فى المعجزة أكثر هو خرق العادة‪ ،‬فقد جاءت في‬ ‫التعريف قيود؛ تخرج الكثير من الخوارق الق تحدث في حياة الإنسان وفي الطبيعة؛‬ ‫وهذه القيود هي الشروط الي بها يسمى الخارق للعادة معجزة‪ ،‬فإذا انتفى أحدها‬ ‫انتفى وصف الاعجاز فيه‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬أن تكون فعلا لله تعالى فإذا لم تكن كذلك لا تسمى معجزة فهي فعل لله‬ ‫تعالى‪ ،‬أو ما يقوم مقامه أي ما ليس فعلا وهو الترك‪ ،‬ومثل لذلك بقوله‪« :‬إذا قال‬ ‫معجزتي أن أضع يدي على رأسي وأنتم لا تقدرون على وضع أيديكم على‬ ‫رؤسكم ففعل فعجزوا فإته معجز دال على صلقه ولا فعل له تمّ»“ باعتبار أن‬ ‫التزك(ترك خلق القدرة على وضع اليد على الرأس) ليس فعلا‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬أن تكون خارقة للعادة‪ :‬أي ما يخالف العادة‪ ،‬وهو الوصف الذي يضفي‬ ‫المديح‪ :‬و‪ 001 :‬ظ‪!10 :‬؛ البغدادي‪ :‬أصول الدين‪071 :‬؛ الثمين‪ :‬معالم الدين‪.2/35 :‬‬ ‫‪ -‬الميان‪ 6 :‬ق ‪191 \2/091‬؛ ‪ -‬شرح نونية المديح‪ :‬و‪ :‬ظ‪.101 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وذكر الشيخ الخلاف في هذا التقييد في قوله‪« :‬فإن عدم خلق القدرة فيهم على ذلك الوضع‬ ‫‪)4‬‬ ‫ليس فعلا صادرا عنه‪ ،‬بل هو عدم صرف؛ ومن جعل الترك وجوديا بناء على أنه الكف‬ ‫تركه من الحد فالشرط عنده‪ :‬كون المعجزة من فعل الله وقال الآمدي المعجز إن كان‬ ‫عدما فالمعجز عدم خلق القدرة فيهم فلا يكون فعلا وإن كان وجوديا فالمعجز خلق العجز‬ ‫فيهم فيكون فعلا فلا حاجة إلى قولنا أو ما يقوم مقامه» ‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪ ،‬ظ‪.66 :‬‬ ‫‪- 152 -‬‬ ‫على المعجزة قرة فني الدلالة على كونها من الله تعالى‪ ،‬وأشار الشيخ اطفيش يلى أت‬ ‫البعض لا يرى هذا شرطا في التصديق بالبيءث‪ 8‬ولكن بدون هذا الوصف تصبح‬ ‫المعجزة كغيرها من الأدلة العادية‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬لتحدي بللعجزة‪ :‬فيلزم أن تكون موضوع تحت يتحدى به البي منكري النبوة‬ ‫وتعذر عليهم معارضته والإنيان‪.‬مثل تلك للعجزة‪ ،‬وهنا ما يجعلها معجزة حقيقيت“‪.‬‬ ‫د ‪ -‬اقترانها باتعاء النبوة‪ :‬وإذا لم يكن صاحب هذا الخارق متعيا للنبوة‪5‬‬ ‫يصبح الخارق بحرّد كرامة من الكرامات؛ فحتى يكون حقيقة معجزة يجب أن يعي‬ ‫من ظهرت على يده النبوة‪.‬‬ ‫ه ‪ -‬موافقة خارق العادة والمعجزة لدعوى مدعي النبوة وأقواله‪ ،‬لأنتها‬ ‫وضعت لتصديقه؛ فإذا كذبته كان هذا دليلا على كذبه وعدم صدق نبوته‪٩‬‏ ‪.‬‬ ‫و‪ -‬تقدم الدعوى على ظهور المعجزة‪ :‬فلا تسبقهاء إذ يمكن أن يعي المتنبيء‬ ‫الإعجاز بما سبق وجوده كما يجب أن توجد مع حياة النيء ودعوته{ فلا يستعملها‬ ‫غيره بعد{“‪ 5‬ويلاحظ أن هذا الشرط يصح مع غير القرآن الكريم من المعجزات© الا‬ ‫هو كل فترة أمته ما دامت موجودة وما دامت رسالته‬ ‫باعتبار أن عصر النيء ف‬ ‫واجبة الاتباع ولو توفي‪.‬‬ ‫‪ -‬المصدرنفسه‪ /2 :‬و‪ ،‬ظ‪ 261 :‬و‪ 8‬ظ‪.66 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬المصدرنفسه‪/2 :‬ظ‪66 :‬؛ ‪ -‬شرح نونية المديح‪ :‬و‪ ،‬ظ‪ 0()10 :‬و‪.101 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪-‬حاشية القناطر‪ /1 :‬و‪ .‬ظ‪72 :‬؛ ‪ /2‬و ظ‪6 :‬؛ ‪-‬شرح نونية المديح‪ :‬و ظ‪ 0010 :‬و‪:‬‬ ‫‪(7‬‬ ‫ا‪01‬؛ ‪-‬الهميان‪6 :‬ق‪.191 ©2/0910‬‬ ‫‪ -‬المصدرالسابق‪.‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /1 :‬و‪.243 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 252 -‬‬ ‫‪ 3‬الفرق بيز_ المعجزة والكرامة‬ ‫لم يقدم لنا الشيخ اطفيش فرقا كافيا بين المعجزة والكرامةء سوى ما‬ ‫يمكن قوله عموما أت شروط المعجزة إذا لم تتوفر في خارق من خوارق العادة‬ ‫فإته لا يكون معجزة بل يصبح كرامة من الكرامات؛ ومن هذه الشروط‬ ‫خاصة‪ :‬التحدي‪ ،‬وادعاء النبوَة‪ 5‬وسبق الدعوى على الخارق"' فإن لم‬ ‫تتوفر في خارق العادة‪ ،‬يصبح نوعا من الأحداث الغريبة؛ ولا تقتصر‬ ‫الكرامة على الأولياء كما هو الغالب المعتقد لأ هذا اللفظ اتخذ أساسا‬ ‫للتبرك ببعض الناس الذين حدثت لهم بعض غرائب الأمور فاعتقدوا أنتهم‬ ‫أولياء لله تعالى بسبب ذلك الخارق؛ بل يرى الشيخ اطفيش أت ذلك بجرَد‬ ‫والكرامة الحقيقية هي الي تحصل مقرونة‬ ‫خرق عادة جرى بيمحضرهه'‬ ‫بيقين با لله تعالى وبالتجرّد والعبادة والإخلاص وما أكثر الحوادث ال يجريها‬ ‫ا لله تعالى في الطبيعة لعباده‪ ،‬دون تمييز بين مؤمن وفاسق‪ ،‬ويبدو أ في هذه‬ ‫التفرقة بين الكرامة وخارق العادة تهوينا من شأن الكرامة وتضعيفا لمقامها‬ ‫وذلك لإبعاد الناس عن الاعتماد على الكرامات والإسراف فيها على عهد‬ ‫الشيخ اطفيش خاصة حيث انتشرت الخرافات ومزارات الأولياء؛ وزاد الشيخ‬ ‫رشيد رضا عن الكرامة الحقيقية أنها خاصّة بالمكرم دون غيره ويقول‪:‬‬ ‫«الأصل فى الكرامة الإخفاء والكتمان وكثيرا ما يكون ظهورها فتنة»ة""‪.‬‬ ‫‪ -‬المصدرنفسه‪/[1 :‬ظ‪72 :‬؛ انظر‪ :‬الإعجي‪ :‬المواقف‪.073 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.312 2/212.5 :‬‬ ‫ا‪)1‬‬ ‫‪.23‬‬ ‫الوحي الحمدي‪:‬‬ ‫رضا‪:‬‬ ‫رشيد‬ ‫‪(21‬‬ ‫‪- 352 -‬‬ ‫‪ 4‬دلالة المعجزة وشوتها‬ ‫أهم ما تعنيه المعجزة عند ثبوتها لنبيء هي أن تكون مؤيدة له ومصة قة‪ ،‬فالله‬ ‫يجعل له خارق العادة دليلا على أن ما جاء به من شريعة لم يكن من صنعه بل هو من‬ ‫ا لله تعالى‪ 5‬ويكون ذلك سببا في يقين من صفت سريرته واستجابت فطرته‪ ،‬وسببا‬ ‫لإفحام من يعارض الدعوة وينكر الحق فإما أن يستجيب للإمان مقتنعا أويصرَ‬ ‫؛ويرى الشيخ اطفيش أن لكل رسول معجزة‪ ،‬ولا ييعث الله‬ ‫على الكفر جحود‬ ‫تعالى رسولا بغيرانمعجزة‪ ،‬وهو في هذا الرأي يرة على قول الجي" الذي نسب إلى‬ ‫الإباضيّة أتهم توقفوا ني جواز بعثة رسول بلا معجزة‪ ،‬واستند الشيخ اطفيش في القول‬ ‫باقتران المعجزة بكل رسالة إلى أن ا لله تعالى لا يعاقب إلا بعد قيام الحجة والمعجزة هي‬ ‫الحية على إثبات رسالة الرسول وصدقه“'‘‪ 8‬وهذا احتمال عقلي» ممكن لكن لا دليل‬ ‫على الحزم به وليس مستبعدا الآ تقترن دعوة رسول بمعجزة‪ ،‬وأن يكون إرسال‬ ‫الرسول نفسه حجة على النلس‪.‬‬ ‫وقد أثبت الشيخ وقوع المعجزة تبعا لوقوع النبوة وثبوتها‪ ،‬والقرآن دليل عليها‬ ‫لبقائه موجودا ومتحتيا منكره بالإتيان‪.‬مثله؛ ورد أيضا على مأننكر المعجزة بناء على أنها‬ ‫لو صحت لأمكن اتعاء تحويل الجبال إلى ذهب وهو مستحيل‪ ،‬فقال‪ :‬إن قدرة ا للتهعالى لا‬ ‫حت لها‪ ،‬وما في الكون من مظاهر‪ ،‬وخلق السماوات والأرض وما فيهما أعجب من بحرد‬ ‫تحويل شيء من المخلوقات عن حاله الأولى من أجل إعجاز للنكرير"‪.‬‬ ‫‪ )31 .‬الثميي‪ :‬معالم الدين‪1/012 :‬؛ انظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬الموجز‪.1/203 :‬‬ ‫‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪2/455 :‬؛ ۔الهميان‪ 6 :‬ق ‪ 2/171‬؛ انظر‪ :‬الإيجي‪ ،‬المواقف‪.524 :‬‬ ‫‪)) 41‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪26 :‬؛ فتح الله‪ /2 :‬ظ‪19 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/01 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 452 -‬‬ ‫وفي نظرنا أن إثبات وقوع المعجزة عن طريق القرآن أيسر من الدخول في‬ ‫احتمالات التفكير العقلي‪ .‬ويصح اللجوء إلى الاستدلال العقلي لو لم توجد في عصرنا‬ ‫معجزة مادية ببن أيدينا والحال أتها موجودة فلا أدل على ثبوت المعجزات من وجود‬ ‫نموذج واقع لها متمثل فايلقرآن الكريم‪ ،‬فهو المعجزة الخالدة الباقية إلى يومنا متحاية‬ ‫كل من أراد معارضتهاء فهو بذلك دليل على المعجزات الأخر‪ ،‬وإنما جنح الشيخ إلى‬ ‫إثبات المعجزة بطريق العقل؛ ليستدلآ خصوصا على وقوع المعجزات الأخر الحسية‪.‬‬ ‫لكن من آمن بالقرآن معجزة تيسر عليه التصديق بغيره‪ ،‬فإذا أنكره استحال أن يؤمن‬ ‫‪7‬يشهدها ‪.‬‬ ‫يرها و‬ ‫معجزات‬ ‫‪ 5‬أنواع المعجزات‬ ‫تختلف العصور وتختلف معها المعجزات اليي تقترن بدعوات الرسل& ومن‬ ‫حكمة ا لله تعالى أن جعل هذه المعجزات مسايرة للنمط الفكري والحضاري للأمم ال‬ ‫يبعث فيها الرسل فهي بذلك أحسن أثرا في النلس‪ ،‬وأبلغ في الإقناع‪ ،‬ويرى الشيخ‬ ‫اطفيش كغيره من العلماء أن المعجزة من نمط ما يغلب على اهتمام الناس في عصرهم‪:‬‬ ‫وقال عن ذلك‪« :‬إت المعجزة فنى كل زمان من جنس ما يغلب على أهله ريبلغون فيه‬ ‫الغاية بحسب طاقةالبشر بل الخلق‪ ،‬فإذا وجد ما فاق ذلك الحة علم أنته من اللف‬ ‫كالسحر فى زمان موسى؛ فإته كان غالبا على أهله وكانوا مالكين ذروة سنامه [‪] ...‬‬ ‫وكذا الطب في زمان عيسى؛ فإن أهل زمانه تناهوا فيه ومعلوم أن إحياء الموتى وإبراء‬ ‫الأكمه خارجان عن صناعة الطب\ والبلاغة بلغت في عهذ رسول اللهكقق إلى الدرجة‬ ‫‪:‬‬ ‫العلياء وكان بها فخارهم»‪."٨‬‏‬ ‫‪ -‬فتح الله‪ /2 :‬و ظ‪.88 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪_ 552 -‬‬ ‫وينطبق هذا المعنى على المعجزات الأساسية لبعض الرسالات ولا يمنع من‬ ‫ونصره‬ ‫وجود معجزات أخر لا تخضع لهذا وكانت حرد إنبات البرهان على النبوة‬ ‫وسلاما‬ ‫النار بر دا‬ ‫ذلك ‪7‬‬ ‫ومن‬ ‫قومهم‪.‬‬ ‫تعذيب‬ ‫‏‪ ١‬لله تعالى رسله من‬ ‫نجى‬ ‫كما‬ ‫الأنبياء‬ ‫‪7‬‬ ‫&(‬ ‫‪,‬۔‪.‬۔‪,‬‬ ‫۔۔‬ ‫۔ه۔‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬ ‫۔‪.,‬۔‪,‬م‬ ‫‪,.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫قلبا يانا ركونيي بردا وسُشلاما على‬ ‫على إبراهيم التلة ‪ 0‬قال تعالى‪:‬‬ ‫تريكه [الأنبياء‪ ]96 :‬أوكما وقع الإسراء والمعراج لسيدنا محمد فقة ي قوله‬ ‫تعالى‪« :‬وسُبحان الذي أسرى بقبلي وليئلا مانلمسجد الحرام إلى المَشجد‬ ‫الاتصاه [الإسراء‪.]10 :‬‬ ‫ومعجزات الرسل كشيرة متنوعة وقد أشرنا إلى أن الشيخ اطفيش يرى أنته‬ ‫لكل رسول معجزة تؤيّده ‘ لكرَ القرآن ل يذكر كل تلك المعجزات ‪ 6‬كما أته ل يسم‬ ‫كل الرسز"؛ لكن اهتمام الملسلمين معجزات سيدنا محمد جثة كان أكثر من‬ ‫أحصاها الشيخ اطفيّش‪.‬‬ ‫اهتمامهم معجزات غيره لذا نذكر بعضا منها ‪7‬‬ ‫‪ 6‬معجزات الرسول حمد قة‬ ‫وهي كثيرة متعددة أفرد لها الشيخ اطفيش كتابا خاصا بها وهو «السيرة‬ ‫الجامعة من المعجزات اللامعة»‪ ،‬حاول أن يستقصي فيه الأخبار الواردة في معجزات‬ ‫سيدنا محمد قوه ؛ و لم يكن يمحَص هذه الأخبار والأحاديث \ إنما كان جامعا لكل‬ ‫ه وهي ست" ولكثرة‬ ‫ذلك" إضافة إلى ما ذكره في قصائده الق قالها في مدحه‬ ‫هذه المعجزات نقسمها إلى‪ :‬معجزة القرآن الكريم ثم باقي المعجزات‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪.2/455 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫انظر‪ :‬الملحق‪ :‬مؤلفات الشيخ اطفيش‪.‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪- 652 -‬‬ ‫الكريم‬ ‫القرآرن‬ ‫أ _ معجزه‬ ‫وأودع فيه معان تجعنه هو‬ ‫أنزل ا لله تعالى القرآن على رسوله عمد ة‬ ‫المعجزة الأساسية فني آخر الرسالات و لم يختلف المسلمون في كونه أعظم معجزة‬ ‫نزلت في شريعة سماوية‪ 5‬واهتمَوا به منذ نزوله وما زالوا؛ ووضعوا علوما خاصة‬ ‫لدراسته وفهمه والوصول إلى الحكم البالغة اليي يحويها ولإدراك أوجه الإعجاز فيه‪ .‬وقد‬ ‫عندوا مواطن الإعجاز‪ ،‬وسره في القرآن وجمعها الشيخ اطفيش ثني قوله‪« :‬والإعجاز‬ ‫بالإجاز والبلاغة والبيان والفصاحة\ وبعدم كلال قارئه وملل سامعه‪ ،‬وخرق العادة ي‬ ‫نظمه‪ ،‬وبالإخبار بالغيبؤ وبأخبار من مضى وبجمعه علوما لم يجمعها غيره من حلال‬ ‫( ‪.‬‬ ‫قليل فافتضحوا»”‬ ‫معارضته وعارضه‬ ‫الحمة عن‬ ‫وبصرف‬ ‫وأمثال‬ ‫ومواعظ‬ ‫وحرام‬ ‫فقد رأى الشيخ اطفيش في هذا النص أت أوجه الإعجاز في القرآن الكريم كشيرة‬ ‫متعتدة‪ 5‬ويمكن تلخيصها فني أته معجز بنظمه الخارق للعادة من حيث الأسلوب©‪ 6‬وفي‬ ‫مضمونه ومحتواه المتعتد الحالات إذ يستحيل على البشر أن يأتوا‪.‬ممثله أسلوبا أو مضمونا‬ ‫ولكن يبدو في قول الشيخ «وبصرف الهمة عن معارضته وعارضه قليل فافتضحوا»‬ ‫تناقض لأته إذا كان من أوجه الإعجاز صرف الهمم عن التفكير في الإتيان‪.‬مثله‪ ،‬فإ‬ ‫معارضة البعض مناقض هذا الصرف ولو كان قليلا ولو افتضحوا أيضا؛ وللخروج من‬ ‫هذا التناقض يمكن فهم قول الشيخ اطفيش على أساس الواقع؛ ف من فكروا في معارضة‬ ‫القرآن قليلون بالمقارنة إلى الذين نم يفكروا و نم يحاولوا معارضته أبدا وصرف ا لله هممهم عن‬ ‫ذلك" أو أت الشيخ كان يرمي إلى الجمع بين رأي من يقول في الإعجاز بالنظم‪ .‬وبين من‬ ‫يرجعه إلى صرف الحمة كما فعل الراغب الأصبهاز "‪.‬‬ ‫‪.22 120‬‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪:‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ )02‬السيوطي‪ :‬الإتقان في علوم القرآن‪ :‬عالم الكتب بيروت‪ :‬دت‪.021 2/9110 :‬‬ ‫‪- 752 -‬‬ ‫ب ۔ المعجزات الأخر‬ ‫وهي معجزات اعتنى بها كثير من العلماء ومنهم الشيخ اطفيش الذي جمع كثيرا‬ ‫صحة‬ ‫يدرس‬ ‫يكن‬ ‫و‬ ‫وانتهاء بوفاته‬ ‫خت‬ ‫منها وعندها ابتداء من حادنة ميلاده‬ ‫إسنادها‪ 5‬ولا يبدي رأيه إلا في القليل النادر منهل"‪ .‬نذكر فيما يلي بعضا تما حدث‬ ‫منها بعد البعثة‪:‬‬ ‫‪ -‬إكثار الطعام على يديه في بعض الغزوات"‪.‬‬ ‫)‪,‬‬ ‫‪ -‬حنين جذع النخلة الذي كان يستند إليه ‪ :5‬أثناء خطبه ثم تركه‬ ‫‪ -‬شكاة بعير إليه من سوء معاملة صاحبه له("‪.‬‬ ‫‪ -‬طلب ظبية أن يطلق سراحها؛ وضعف الشيخ هذه الرواية‪ 5‬وقال عنها‪:‬‬ ‫كه خى ى ض ۔(‪)62‬‬ ‫إنه خبر موضوع ‪.‬‬ ‫الراغب الأصبهاني‪ :‬الحسين بن عحمَّد بن المفضل أبو القاسم‪( :‬توني سنة ‪205‬ه_‪8011 /‬م)؛‬ ‫انظر‪ :‬الزركلي‪ :‬الأعلام‪.2/552 :‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪1/28 :‬؛ ‪ -‬شرح الدعائم‪2/276 :‬؛ ‪-‬شرح نونية المديح‪ :‬و‪.59 :‬‬ ‫(‪12‬‬ ‫(‪ 22‬انظر في هذا ابن الأثير جامع الأصول‪ \21/96-78 :‬فقد عقد فصلا في زيادة الطعام والشراب‪.‬‬ ‫(‪ 32‬البخاري‪ :‬المناقب‪ :‬باب علامات النبوة في الإسلام رقم ‪1933‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.1/025 :‬‬ ‫أبو داود‪ :‬السنن‪ :‬مطبعة الخحتبائي دهي دت‪ :‬كتاب الجهاد‪ :‬باب ما يؤمر به من القيام على‬ ‫(‪42‬‬ ‫الدواب والبهائم‪1/253 :‬؛ قال عنه الألباني‪ :‬حيد من الصحاح انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪:‬‬ ‫‪1/27‬؛ الألباني‪ :‬سلسلة الأحاديث الصحيحة وشئ من فقهها وفوائدها طا الدار السلفية‪:‬‬ ‫الكويت ‪9931‬ه‪9791/‬م‪ 1/7970 :‬رتم‪.584 :‬‬ ‫وخرحه الهيثمي عن الطبراني قي الأوسط وهو ضعيف من أحد رجال سنده‪ :‬مرة‪ :‬وهو‬ ‫(‪52‬‬ ‫صال المري؛ انظر‪ :‬الهيثمي‪ :‬بجمع الزوائد‪.592 8/492.5 :‬‬ ‫‪ -‬السيرة الخامعة‪.79 :‬‬ ‫(‪62‬‬ ‫‪- 852 -‬‬ ‫‪ -‬كلام حمار إليه؛ وقال عن هذا الخبر إت روايته ضعيفة"‪.‬‬ ‫الشاة الت أهديت إليه وهي مسمر مة | ي غزوة خبير )‪82‬‬ ‫‪ -‬كلام عضو من‬ ‫إبراؤه ثيثظا عين عل ضن لما أصيبت في خيير”ے‪ 5‬وقد نسب الشيخ ذلك إلى‬ ‫قتادة بن النعمان عوضااغن علي‪ ،‬وهو ما ذكره ابن حجر وقال إتها كانت في بدر(©‪.‬‬ ‫‪ -‬حادثة انشقاق القمر إل شقير("‪ .‬‏‪١‬‬ ‫‪ -‬نبع الماء من أصابعه ‪:‬‬ ‫فهذه بعض المعجزات ال ذكرها الشيخ اطفيش؛ وممن سبقه إلى ذلك الامدي‬ ‫في "غاية للرام والباقلاتي في ”لتمهيد“ وقد قال عنها‪ :‬إنها ولو كانت من طريق‬ ‫الآحاد لكن تناقلها أهل الآثار والأخبار زمنا بعد زمن‪ ،‬ورويت لمن حضرها فلم‬ ‫ينكرها»(“©‪ .‬إلا أن هذا القول لا يعدو أن يكون تبريرا لما اكتنف هنه الأخبار من‬ ‫وهو من الموضوعات؛ انظر‪ :‬ابن الحوزي‪ :‬كتاب الموضوعات‪ :‬تحقيق‪ :‬محمد عثمان‪ :‬المكتبة‬ ‫‪)7‬‬ ‫السلفية‪ .‬المدينة‪6831 :‬ه‪6691/‬م‪.492 .1/392 :‬‬ ‫‪ )8‬رواه البخاري دون ذكر كلام العضو؛ وأخرج ابن الأثير الرواية بتكليم العضو عن أبي‬ ‫داو د؛ انظر اللخاري‪ :‬المغازي‪ :‬باب الشاة الي سمت رقم ‪3(0()4‬؛ ابن الأثير‪ :‬جامع الأصول‪:‬‬ ‫‪2/4‬؛ المعجم المفهرس‪.2/325 :‬‬ ‫البخاري‪ :‬الجهاد‪ :‬باب دعاء النبي ثن إلى الإسلام والنبوءة رقم‪3872‬؛ انظر‪ :‬المعجم‬ ‫‪)9‬‬ ‫المفهرس‪.1/681 :‬‬ ‫ابن حجر‪ :‬الإصابة في تمييز الصحابة‪ :‬دار العلوم الحديثة دم دت‪.3/522 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ 5‬آية رقم ‪7343‬؛ انظر‪ :‬المعجم‬ ‫‪ )13‬البخاري‪ :‬المناقب‪ :‬باب سؤال المشركين أن يريهم البي‬ ‫المفهرس‪.3/161 :‬‬ ‫البخاري‪ :‬المناقب‪ :‬باب علامات النبوة في الإسلام رقم ‪9733‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.1/5 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫الآمدي‪ :‬غاية المرام‪.543 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫الباقلاني‪ :‬التمهيد‪531 4310 :‬؛ انظر‪ :‬هذه المعجزات وغيرها من مؤلفات الشيخ اطفيش‪ - :‬فتح‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪- 952 -‬‬ ‫الغرابة والضعف©ؤ والوضع أحياناك مما يشكك قي صحة حشرها مع المعجزة لذا‬ ‫نتساءل هل يصدق عليها وصف المعجزة حقيقة؟ فعند النظر إلى شروط المعجزة نجد‬ ‫بعضا من هذه الأخبار وأمثالها لا نتوفر على كل الشروط ولا تجتمع مع المعجزة _ ي‬ ‫الغالب _ إلأ بكونها خارقة للعادة} وهذ لا يكفي لأن أهم الشروط لا توجد فيها‪ :‬مشل‬ ‫التحدي‪ ،‬وادعاء النبوة‪ ،‬إذ لم يستعمل منها الرسول ممم للدلالة على صدق نبوته إلا‬ ‫قليلا؛ مثل الإسراء والمعراج» وأما غيرها فلا يدل على النبوة إلآ بطريق غير مباشر‬ ‫خاصة ما وقع منها بين الملسلمين‪ ،‬فإتهم لم يكونوا بحاجة إلى التثبت من صدقه ثقة‬ ‫مثل حال ب إسرائيل مع موسى اللتل الذين كانوا يطالبونه بالخوارق والمعجزات‬ ‫فهذه الخوارق اليي وقعت للرسول له هي من الكرامات‪ ،‬وحشرها مع المعجزات من‬ ‫قبيل التوسع في المصطلح باعتبار كونها من الخوارقةث إلآ إذا اعتبرنا اللعجزة همي‬ ‫كلَ خارق للعادة يحدث على عهد النبيء؛ لذا تبقى دلالتها على النبوة ثانويتة(©؛‬ ‫ويؤيتد صحة ذلك أنها لا تصلح حاليا لإثبات النبوَّة‪ 5‬ولن يقتنع بالثابت منها إلا‬ ‫من اقتنع أولا بالمعجزة الحقيقية وهي معجزة القرآن الكريم‪.‬‬ ‫وقد كثر الاهتمام بهذه الكرامات نظر الاهتمام كتاب السيرة والتاريخ بحشر‬ ‫الغرائب وسرد الأحداث لذاتها‪ ،‬فكان سردا جاقا‪ ،‬خاليا من أهم هدف من معرفة‬ ‫‪ .‬السيرة وهو الاتعاظ واستخلاص العبر والتذكير‪ .‬وتربية النفوس اقتداء بالرسول كوة‪.‬‬ ‫فكثرت لذلك هذه الكرامات‪ ،‬حتى قال عنها الشيخ محمد رشيد رضا‪« :‬إت ما رواه‬ ‫لمحتنون بالأسانيد المتصلة تارة والمرسلة أخرى من الآيات الكونية الرق أكرم ا لله بها‬ ‫عبده ورسوله عَمَدَا فا هي أكثر من كل ما رواه الإنحيليتون وأبعد عن التآويل‪ ،‬و لم‬ ‫ا لله‪ /2 :‬و‪98 :‬؛ ‪ -‬السيرة الجامعة‪...981 .79 .76 46 .26 16 .75 .35 .92 .91 :‬‬ ‫د‪ .‬عمر سليمان الأشقر‪ :‬الرسل والرسالات‪.221 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫عمد الغزالي‪ :‬عقيدة المسلم‪ :‬دار الشهاب باتنة ‪5891‬م‪.291 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫_‬ ‫_ ‪062‬‬ ‫يجعلها برهانا على صحة الدين ولا أمر بتلقينها للنلس»"“‪.‬‬ ‫ويظهر أثر هذا الاهتمام الكبير بهذه الكرامات في الانحراف بموضوع الإعجاز‬ ‫من الاهتمام بالمعجزة الحقيقية الق تبين الحضارات ومن أجلها بعث الرسول هق‬ ‫فأصبح اهتماما بالثانويات‪ ،‬وبقيت في حدود التعداد وبمجرد الذكر‪ ،‬وهذا تما لم يسلم منه‬ ‫الشيخ أيضا؛ وإن كان قد نبه إلى ضعف روايات بعض هذه الأخبار ورفض بعضها‬ ‫كما لم يهمل الإشارة إلى المعجزة القرآنية‪.‬‬ ‫‪.97‬‬ ‫الوحي الحمدي‪:‬‬ ‫رشيد رضا‪:‬‬ ‫‪(73‬‬ ‫‪- 162 -‬‬ ‫‪81‬‬ ‫المبترت الرابع‬ ‫الكنر_ المنبلة‬ ‫اند ا لله تعالى رسله بالعجزات الي تصدق نبوّتهم وتفحم المنكرين‪ ،‬و لم تكن‬ ‫هذه المعجزات هي المؤيد الوحيد للرسل» بل أنزل معها كتبا تتضمَن الأحكام والشرائع‬ ‫الي يبلغونها إلى أقوامهم؛ فكان العلم بها والإيمان بها جزعا من الإيمان بالنبوة وقد‬ ‫تكلم الشيخ اطفيش في الموضوع وبين ما يتعلق منه بالاعتقاد‪.‬‬ ‫‪ - 1‬تعريف الكتاب والصحيفة‬ ‫لم بحد لدى الشيخ اطفيش تعريفا للفظين _ الكتاب والصحيفة _ لغة ولا‬ ‫اصطلاحا وقد اشتهرا كثيرا‪ ،‬وقد يكون هذا سببا نى عدم الاهتمام بتعريفهما؛ وتحد‬ ‫ي اللغة عن تعريفهما ما يلي‪:‬‬ ‫ويع‬ ‫‪ -‬الكتاب‪ :‬مصدر من الكتب يقصد به اسم المفعول أي‪ :‬المكتوب‪:‬‬ ‫ما خط فيه‪ ،‬ونسخ فيه بجموعة حروف وكلمات(‪.‬‬ ‫‪ -‬والصحيفة‪ :‬هي القرطاس المكتوب أو الورقة المكتوبة» وجمعها صحف‬ ‫وصحائف©ؤ وتؤدي المعنى نفسه الذي يؤديه لفظ الكتاب فهما مترادفان“‪.‬‬ ‫وأما اصطلاحا‪ :‬فإن اللفظين اشتهرا للدلالة على ما أنزل ا لله تعالى على رسله‬ ‫عما يكتب متضمنا أحكام الشرائع اليي جاعوا بها‪.‬‬ ‫للخوهري‪ :‬الصحاح‪ \1/80 :‬ابن منظور‪ :‬اللسان‪ !107 {1/896 :‬الفيروز آبادي‪ :‬القاموس‪.1/121 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫الجوهري‪ :‬الصحاح‪4/4831 :‬؛ ابن منظور‪ :‬اللسان‪781 9/6810 :‬؛ الفيروز آيادي‪:‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫القاموس‪.3/161 :‬‬ ‫‪- 262 -‬‬ ‫وأسبما ؤها‬ ‫‪-2‬عددا لكتب‬ ‫لم يذكر القرآن الكريم عدد الكنب والصحف وإتما وردت فيه إضافة بعض‬ ‫الكتب إلى رسل أنزلت عليهم‪ ،‬مثل التوراة لموسى والإنجيل لعيسى؛ ويرى الشيخ‬ ‫اطفيش أته ما من رسول إلا وقرنت دعوته بكتاب أنزل عليه‪ ،‬وإذا لم ينزل عليه شئ‬ ‫فهو على شريعة من سبقه‪ ،‬و لم يذكر دليلا على هذا الرأي‪5“٢‬‏ وقد استدل من رأى رأيه‬ ‫بقوله تعالى‪ :‬ونزلت معهم الكيمَابه [الحديد‪ 52]3 :‬ويبدو أنه غير ضرورية‪.‬‬ ‫فليس مستحيلا أن يرسل الرسول بشريعة شفوية‪ ،‬فاول الرسل آدم التلة لم يذكر له‬ ‫كتاب ولا صحيفة} وورود (الكتاب) في الآية لا يفسر بالعنى الحقيقي فقد فسره‬ ‫الزمخشري بالوحي مطلقا من غير تقييد‪.‬‬ ‫ويرى الشيخ اطفتّش أ المعلوم من عدد الكتب قليل جدا يالنسبة إلى عدد‬ ‫الرسل({‘‪ ،‬فتبقى مسألة عدد الكتب المنّلة شبيهة بسابقتها في عدد الأنبياء‬ ‫والرسل‪ ،‬ولا عجب في هذا لأن الإبمان لم يكن متعلقا بهذه الأعداد بقدرما كان‬ ‫مقصودا به العمل بما في الكتاب الأخير‪ ،‬وقد اتتفق العلماء على العدد المعروف في‬ ‫للسألة‪ .‬ويذكرون أن بجموع ما أنزل ا لله تعالى هو أربعة كتب ومائة كتاب واتتبعهم‬ ‫الشيخ اطفيش في هذا وفي تفصيله‪ :‬وقسمه إلى صحف وكتب كما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.975 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عمد صالح العثيمين‪ :‬عقيدة أهل السنة والجماعة‪ :‬نشر دار البيان البليدة‪9891 :‬م‪.71 :‬‬ ‫‪»)4‬‬ ‫الزمخشري‪ :‬الكشاف‪.6/68 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.975 :‬‬ ‫‪»)6‬‬ ‫أبوحفص عمرو بن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد وشروحها‪78 680 :‬؛ إسماعيل الجيطالي‪ :‬قواعد‬ ‫‪7‬‬ ‫الإسلام‪1/8 :‬؛ الثميي‪ :‬معالم الدين‪431 {2/331 :‬؛ ‪ -‬الحميان‪1/72 :‬؛ ‪ -‬خطبتا العيدين‪.61 :‬‬ ‫‪- 362 -‬‬ ‫فالصحف من ذلك مائة‪ :‬نزلت خمسون منها على شيت بن آدم؛ وثلاثون على‬ ‫إدريس وعشر صحائف على إبراهيم وعشر أخر على موسى عَليهم السَلامُ ‪.‬‬ ‫والكنب من ذلك أربعة هي‪ :‬التوراة على موسىس والإنجيل على عيسى‪،‬‬ ‫والزبور على داود‪ ،‬والفرقان على سيّدنا محمد صلى ا له عليهم وسلم أجمعين(‪.‬‬ ‫وإذا رجعنا إلى القرآن الكريم فإتنا لا نجد كلَ هنا التفصيل خاصة في الصحف©‬ ‫بل بعضا من ذلك‪ :‬فقد نزلت التوراة إلى موسى والإنجيل إلى عيسى والزبور إلى دارد‬ ‫التلة والقرآن إلى سيدنا عحمَّد قو وهذه كلها كتب وأما الصحف فلم يرد منها في القرآن‬ ‫سوى صحف إبراهيم وصحف موسى" كما هو في قوله تعالى‪ :‬المميت بماي‬ ‫صحف وموسى وَانراهيم اللي وفيه [لنجم‪ .]73 63 :‬وعند لمقارنة بين ما ذكره‬ ‫الشيخ اطفيش وغيره‪ ،‬وبين ما ورد في القرآن الكريم تحد اختلافا كبيرا‪ :‬منه عدم ذكر‬ ‫عدد كل الصحف ولا عدد صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام و لم يذكر لإدريس شئ‬ ‫من الكنب ولا الصحف ولماذا تضاف إلى موسى الصحف والكنب ولا يكون ذلك كله‬ ‫شيئا واحدا؟ ونحد القرآن يسمي ما أنزل على موسى ألواحا وتوراة وصحفا؛ و لم يع علماء‬ ‫العقيدة ما نزل على موسى إل باعتباره توراة وصحفا؛ فلماذا لا يكون كل ذلك شيئا واحدا‬ ‫تعتدت أسماؤه ؟ كما أضيف إلى يحى القتلة كناب ف قوله تعالى‪ :‬تويايخسى خد‬ ‫الكيب برقه [مريم‪ )]21 :‬لكن العلماء لم يعتبروه كتابا جديداء وفسّروه على أنت‬ ‫الكتاب للعهود من قبل وهو التوراةث‪.‬‬ ‫وليس العدد الذي ذكره الشيخ اطفيش واحدا‪ ،‬فقد نسب إلى البعض ‪ -‬و لم‬ ‫يسمَهم _ أتهم يقولون‪ :‬إ عدد الكتب أربعة عشر كتابا ومائة كتاب©ؤ بزيادة عشر‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪.713 61305 :‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الطبري‪ :‬جامع البيان‪61/73 :‬؛ الرازي‪ :‬التفسير الكبير‪.12/191 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫ولا مشهور( ‪. 01‬‬ ‫عن هذا الرأي اته غير معروف‬ ‫لنوح القلينل [ وقا ل‬ ‫صحف‬ ‫هكذا ييقى التحديد صعبا لأن المسألة تحتاج إلى أدلة سمعيتة[ ولا بجال للفكر‬ ‫فيها‪ ،‬ولا لاعتماد ما لم يشبت و لم يصح لذا فالتسليم في الموضوع أفضل من الخوض‬ ‫فيه‪ .‬وهذا ما ذهب إليه بعض العلماء خاصّة من السلفية فقد جاء في شرح الواسطية‬ ‫ما يلي‪« :‬المعلوم لنا منها [صحف ييبراهيم] و[التوارة] الون أنزلت على موسى في‬ ‫الألواح‪ ،‬و[الإنحيل] الذي أنزل على عيسى و[الزبور] الذي أنزل على داود و[القرآن‬ ‫الكريم] الذي هو آخرها نزولا وهو المصتق ها والمهيمنه'‘"‪.‬‬ ‫ويورد الشيخ اطفيّش بعد بيان أسماء الكتب وعددها بعض مسائل تتعلق‬ ‫بالموضوع منها‪:‬‬ ‫أولا التفضيل بين الكنب‬ ‫ثم‬ ‫فهو يرى أن العلماء أجمعوا على أفضلية القرآن الكريم على كلَ هذه الكتب‬ ‫بعده التوراة فالإنجيل فالزبورل"؛ و لم يذكر أساس هذا التفضيل ولا دليله‪ ،‬إلآ أن يكون‬ ‫فكان الكتاب الذي أنزل عليه هو الأفضل وهذه المسألة‬ ‫تبعا لنفضيل سيدنا عَمَّد ة‬ ‫أشبه بباقي مسائل التفضيل في العقيدة إذ تحتاج إلى إثبات واستدلال‪.‬‬ ‫ثانيا ۔ أسماء الكتب عربية الأصل‬ ‫حاول أن يرجع أسماء الكتب المنزلة كلها إلى أصول عربية‪ :‬فالتوراة بمعنى‪:‬‬ ‫الإضاعة من «ورى الزند؛ والإنحيل من «النجل»“"؛ لأنته أوسع من الزبور؛‬ ‫‪ -‬الهميان‪952 {5/852 :‬؛ ‪-‬شرح العقيدة‪.813 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫عمد خليل الهراس‪ :‬شرح العقيدة الواسطية‪81 :‬؛ انظر‪ :‬ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.053 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ -‬داعي العمل‪ :‬ظ‪ {27 :‬و‪.37 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ )3‬وهو قول لأبي جعفر النحاس (‪833-‬ه) ؛ انظر‪ :‬د‪ .‬محمود بن الشريف‪ :‬الأديان في‬ ‫‪- 562 -‬‬ ‫والزبور أي‪ :‬المكتوب بمعنى مزبور‪ ،‬أو من الزير بمعنى الزجر"؛ ولا يخفى ما في هذا‬ ‫من تكلف‪ ،‬فهي وإن وافقت اللغة العربية فلأتها قريبة فني لغتها من العربية‪ ،‬وترجع‬ ‫إلى اللغات السامية كلها‪ ،‬ولا يدل هذا على كونها وضعت أول مرة عريية} فالرسل‬ ‫يأتون بلسان أقوامهم كما في القرآن الكريم‪ :‬لوم سلتا يرنسول إلا بلسان‪,‬‬ ‫ترميمه [إيراهيم‪.]40 :‬‬ ‫ثالثا ۔تاريخ نزول الكتب‪:‬‬ ‫ذكر الشيخ تاريخ نزول كل الكنب‪ ،‬وهي تجتمع في شهر رمضان‪ .‬و لم يذكر‬ ‫الشيخ دليلا على ذلك‪ ،‬وظاهر أنته مأخوذ من السيوطي في «الجامع الصغير» فقد‬ ‫أخرج حديثا عن الطبراني فيه‪« :‬أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان‪،‬‬ ‫وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان\ وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من‬ ‫رمضان وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين‬ ‫خلت من رمضان“؛ وليس هذا نما ورد في الصحاح‪ ،‬ولوكان كذلك لصح على‬ ‫الأقل في نزول القرآن؛ وهذا جري وراء تفاصيل لا طائل من ورائها‪ ،‬وغير مطلوبة في‬ ‫الإيمان بالنبوة وغير واجب‪.‬‬ ‫القرآن‪ :‬دار عكاظ للطباعة والنشر ط‪ 3‬حدة ‪9791‬م‪.631 5310 :‬‬ ‫و لم نجد هذا المعنى" و ذكر ابن منظور أنه مأخوذ من النجل بمعنى الأصل ( إذا كان عريبي‬ ‫‪)4‬‬ ‫الأصل)؛ انظر ابن منظور‪ :‬اللسان‪.11/846 :‬‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪.713 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫السيوطي‪ :‬الجامع الصغير فى أحاديث البشير النذير‪ :‬دار الكتب العلمية‪ :‬بيروت‪ :‬د‪ .‬ت‪:‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫«حسن» ؛ انظر‪ :‬الألباني‪:‬‬ ‫[‪901/‬؛ ‪-‬الذهب الخالص‪ 120 :‬وقال الألباني عن الحديث‪:‬‬ ‫صحيح الجامع الصغير‪ :‬المكتب الإسلامي ط! بيروت ‪8831‬ه‪9691/‬م‪.2/82 :‬‬ ‫_‬ ‫‪662‬‬ ‫_‬ ‫الاعتقاد وب النبوة‬ ‫الواجب مر‪:‬‬ ‫رأينا أ الحديث عن النبوة والإيمان بها يتعلق بإثباتها‪ ،‬والحاجة إليها والعلم‬ ‫ممن كلفوا بها من الأنبياء وما أيدهم ا لله تعالى به‪.‬‬ ‫فقد ثبتت بالنص وبالعقل‪ ،‬وخير دليل عليها نبوة سيدنا عمد ق وكان عمل‬ ‫الشيخ اطفتّش _ كما رأيناه في هذا الفصل هو إثبات نبوّته قوه وذكر ما يتعلق بها‬ ‫كمل على باقي الأنبياء؛ وبيتن أت حاجة الناس إلى النبوة أكيدة للقصور البشري‬ ‫لغط ي عن إدراك طرق العبادة الرق يرتضيها ا لله تعالى من عباده؛ وطرق السعادة‬ ‫الحقيقية في الدينا والآخرة؛ وهذا لا يصلح لبيانه إلآ من كان عالما بخفايا النفس‬ ‫لبشريتة‪ ،‬ولا مصلحة له ولا نفع في شقاء البشر وسعادتهم" ولا يكون إلا خالقهم‪.‬‬ ‫ودل على هذا أثر النبوعات والكتب السماوية في الحضارات البشرية‪ .‬فبدونها كانت‬ ‫تتقهقر وتضمحل‪.‬‬ ‫ورة الشيخ اطفيش على منكري البعثة والدبوّة‪ ،‬مثلما فعل من سبقه‪ ،‬إلا أنتها‬ ‫ردود بقيت على المنهج القديم الجحرّد‪ ،‬و لم يستفد من الواقع المادي لإثبات النبوَة‪ ،‬وإن‬ ‫كانت مع ذلك ذات أهمية في هذا الجال‪.‬‬ ‫والوحي اصطفاء واختيار لا كسب من الإنسان‪ ،‬وأما عدد من أوحي إليهم‬ ‫فيبقى بجهولاں فى علم ا لله تعالى لأن الدليل الوحيد عليه هو حديث أبي ذر خفف‬ ‫والقرآن يذكر ما ينفي عن الرسول قا علمه الكامل بهذا العدد‪ 3‬و لم يسم من الأنبياء‬ ‫إلا قليلا‪ ،‬وأما ما وراء ذلك فمأخوذ _ في الغالب _ من غير الكتاب والسنة‪ ،‬ومن أهمل‬ ‫الكتاب وقد علمنا الرسول قله أن نقف عن الأخذ منهم في قوله‪« :‬لا تصتقوا أهل‬ ‫‪- 762 -‬‬ ‫الكتاب ولا تكذبوهم»”""‪.‬‬ ‫وللأنبياء صفاتهم الي تليق ‪.‬مقام النبوة ولاتمنع عنهم خصائص البشرية الجائزة‬ ‫حقهم؛ فهم ستصفون يكل الأخلاق الحميدةه معصوسون عن لنسيان فيما تع‬ ‫بالتبليغم؛ وإذا نسوا منه شيئا فلحكمة كان ذلك‪ ،‬ومعصومون عن الكبائر قبل النبوة‬ ‫وبعدها‪ ،‬وأما صدور الصغائر منهم فجائز في الحالين أيضا‪ ،‬وهم متفاضلون فيما بينهم‬ ‫وقد اتفق على أفضلية سيدنا محمد قه على الجميع دون ما سوى هذا‪ ،‬وثبتت‬ ‫للعجزات للرسل والمعجزة القرآنية قائمة بكل خصائص الإعجاز وشروطه‪ ،‬وهي خير‬ ‫دليل على إثبات المعجزات الأخر؛ وأكمل الله تعالى نعمته على عباده فى الرسالات‬ ‫بإنزال الكتب والصحف و لم يذكرها لنا جميعا بل بعضا منها دون البعض الآخر‪.‬‬ ‫وهكذا نلاحظ أت الحديث في فصل النبوة لم يكن لإثبات الإحصاءات‬ ‫والتواريخ والاستقصاء فيها‪ ،‬وإل تحولت العقيدة إلى القصص الق تتكرر فيها أخبار‬ ‫الأنبياء ومعجزاتهم برد الذكر" وهذا ما وقع في أسفار أهل الكتاب قبل المسلمين‬ ‫وكان سببا في تحريفها‪ ،‬وحفظ الله تعالى القرآن الكريم من ذلك لكن لم تسلم منه‬ ‫كتب العقيدة والتفسير‪.‬‬ ‫ويمكن تلخيص الإيمان الواجب في النبوة كما هو عند الشيخ اطفيش بما يلي‪:‬‬ ‫فقد فرّق بين ما يجب الإيمان به على الجزم والفور‪ ،‬وبين ما هو موسع فيه أو غير‬ ‫مطلوب أصلاء وجملة ما يطلب من للكلف هو الاعتقاد بعموم ما ذكر في النبوة‬ ‫دون التفصيل إلا في القليل الشادرك إذ لم يكن الرسول ق يطالب الناس بتفاصيل‬ ‫الإيمان بالرسل والرسالات‪ ،‬ولا وردت في كتاب الله تعالى العزيز الحكيم والواجب‬ ‫اعتقاد جواز النبوة باعتبارها فعلا لله تعالى‪ ،‬ولا واجب عليه يفعل ما يشاء ويختار‬ ‫البخاري‪ :‬التفسير تفسير سورة البقرة باب قوله‪ :‬فمما با لله وامآنزل اليتا رتم ‪.5124‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- 862 -‬‬ ‫لا‬ ‫‏‪ ١‬لايمان بجملة ا لأنبياء والرسل عموما‬ ‫للنبوة من يشاء من عباده ويصطفيهم ئ ويجب‬ ‫على التخصيص ما لم يثبت الدليل السمعي الصحيح بنبوةأحدهم باسمهث؛ والكف‬ ‫وكونه خام النبيين فيجب تخصيصه ق‬ ‫معذور في ذلك ما عدا نبوة سيدنا محممدد ت‬ ‫الإيمان به دون غيره من الأنبياء‪.‬‬ ‫ويجب اعتقاد الصفات الحميدة والأخلاق الحسنة فى كل الأنبياء واعتقاد‬ ‫أمانتهم ق التبليغ وعدم تقصيرهم والخشية من نسبة صفة مستحيلة إليهم لأنه كذب‬ ‫عليهم وافتزاء‪ ،‬ونسبته إليهم شرك باعتباره تكذيبا بالقرآن الكريم""‪.‬‬ ‫ومن أهم الصفات الي يجب الإيمان بها في حق الأنبياء هي عصمتهم عن الخطا‬ ‫في التبليغ وعن المعاصي قبل نبوّتهم وبعدها في الكبائر وأما الصغائر فهو تما يلتقون فيه‬ ‫مع سائر البشر‪ ،‬لذا يجب ألا يفهم من العصمة أن الأنبياء عالمون بكل شئ ولايخطنون‬ ‫أمور‬ ‫فيما دون‬ ‫عليهم الخطا‬ ‫والعلوم ا بل جوز‬ ‫المعارف‬ ‫من‬ ‫صغيره ة ولا كبيرة‬ ‫ق‬ ‫التشريع‪ ،‬وقال الشيخ اطفيش عن ذلك‪« :‬والبيء قمه لم ييعثه ا لله لدقائق علم الهيئة بل‬ ‫للشرعيتات»“؛ وهذا يأعتهم يجتهدون في الحياة الدنيا كغيرهم‬ ‫والتفاضل ثابت بين الأنبياء والرسل لكن كيفيتته غير معلومة‪ ،‬سوى أنته متفق‬ ‫على أفضلية سيّدنا عمد قه وهذا دون الانتقاص من شأن الأنبياء الآخرين أو تمييز‬ ‫ينهمك أو تقديس شخص الرسول قا بشكل يلهي عن جوهر الإيمان به وتقديره حق‬ ‫ويشغل عن العمل يما جاء به‪.‬‬ ‫قلره‬ ‫‪ )8‬إسماعيل الحيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪1/22 :‬؛ ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪94 :‬؛ ‪-‬شامل‬ ‫الأصل والفرع‪.1/12 :‬‬ ‫‪ )9‬الثمين‪ :‬معالم الدين‪2/16 :‬؛ ‪ -‬الذهب الخالص‪[91 {81 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪ :‬ط‪.731 31/6310 :1‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪1/872 :‬؛ انظر‪ :‬محمد عبده‪ :‬رسالة التوحيد‪.76 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 962 -‬‬ ‫وأنه معجزة‬ ‫وحجب الإيمان بالقرآن‬ ‫تؤيد أقوالهم ونبوعتهم‪،‬‬ ‫وللأنبياء معجزات‬ ‫سيدنا عمد ثقثا وهو أحد الكنب النزلة ال يجب الإيمان بها إجمالا أيضا‪ ،‬وحسب ما‬ ‫علم منها بالقرآن الكريم دون ما وراء ذلك‪.‬‬ ‫هذه هي العقيدة في النبوة ‪ -‬كما تصورها الشيخ اطفتّش _ وهناك‬ ‫فرق بين ما هو خاص بتحليل الموضوع وذكر تفاصيل فيه‘ وبين ما هو‬ ‫الجوهر والأصل في الإيمان به حسب سماحة الإسلام وعدم التكليف بما لا‬ ‫يطاق‪ ،‬والإيمان بالنبوة أصل عقدي قبل العمل وبعد الإيمان بالله تعالى‬ ‫‪7‬‬ ‫ومفهومه‬ ‫آخر‬ ‫الى‬ ‫شخص‬ ‫من‬ ‫مه يختلف‬ ‫عمو‬ ‫ق‬ ‫الإيمان‬ ‫وهذا‬ ‫؛‬ ‫وتوحيده‬ ‫من مدرسة إلى أخرى‘ وهذا ما سنراه في الفصل السادس إن شاء ا لله‪.‬‬ ‫‪- 072 -‬‬ ‫‏‪ ١‬لفصل ‏‪ ١‬لسا دصں‬ ‫اليمان واللفر‬ ‫بعث الله تعالى سيدنا محمدا له بالإسلام‪ ،‬وجعل رسالته إلى كافتة النلسى‬ ‫زمانا ومكانا؛ لكنهم يختلفون في الاقتناع والا تباع والخضوع للحق‪ .‬وقد أشار الله‬ ‫تعالى إلى هذا في قوله‪ :‬لوقوالليبيعله قمنكم كافر ومنكم منومز»ه‬ ‫[التغابن‪ ]20 :‬وذكر هنا المؤمن والكافر‪ ،‬وقي مواطن أخرى ذكر من ليس خالصا في‬ ‫الإيمان ولا خالصا ف الكفر؛ ويذلك أصبح الللس تجاه العقيدة الإسلامية على منازل‬ ‫بحثها علماء العقيدة قي موضوع الأسماء والأحكام} وجعلوا الناس إلى أقسام تتعلق‬ ‫يكل قسم أحكام في التعامل مع صاحبه وف اعتقاذ مصيره‪ .‬كما ترتيب‪ :‬همذم لأقسام‬ ‫على مراتب أعلاها‪:‬مرتبة الامان لقرب صاجبها بلى ا لتهعالى ثم يبعذ الأنسان وتخس‬ ‫درجته حتى يصير كافرا مشركا ‪ ..‬وهذه‪ .‬لمنازل ف الغالب ثلائة حددها الشيخ اطفيش‬ ‫كما يلي‪« :‬مؤمن خالص؛ وافزخالصض؛ وافق مؤمن بلسانه فقط»""؛ أو‪ :‬مسلم‬ ‫موفآ ومنافق بالجارحة أو كبائر القلب أوبإضنمار الشرك ومشرك باللسان والقلب أو‬ ‫وهذا لتقسيم ييأخذ بالاعتبار أن أمة الرسول قله هم كلَ من وجدوا من البعثة‬ ‫موقفهم من الدعوة ‪ .‬كما يذكر‬ ‫أيضا إل ثلانة أقسام حسب‬ ‫إل يوم القيامة ئ أويقسمون‬ ‫ذلك الشيخ اطفيش فيما يلي‪:‬‬ ‫به‬ ‫آمن‬ ‫وهم من‬ ‫وعمل واتقى ؟ وأمّة ‏‪ ١‬لإجحابة ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لاتباع ‪ :‬وهم من آمن‬ ‫أمة‬ ‫«‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫وهم من بلغه خبره‬ ‫‪ -‬ثم أمة الدعوة ‪:‬‬ ‫العمل والترك ‏‪٤‬‬ ‫ومما جاء به و ل يوف‬ ‫‪ -‬الهميان‪1/152 :‬؛ انظر أبو حفص عمرو بن جنيع‪ :‬عقيدة التوحيد‪.46 36{5 {84 745 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫اين أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪553 :‬؛ ‪-‬شرح العقيدة‪.761 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫الشماحخي‪ :‬متن الديانات‪ :‬دم دت‪94 :‬؛ ‪ -‬شرح تيبغورين‪.912 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪- 372 -‬‬ ‫الشرك وأهل الكتابڵ فاليهود والنصارى وسائر المشركين كلهم من متنه ققتها كفروا‬ ‫به كما كفر بنوح قومه وبهود قومه وبصالح قومه وغيرهم‪.‬‬ ‫ولكل قسم مفهومه الخاص به للختلف فيه أو للتفق عليه وهو ما سندرسه في هنا‬ ‫الفصل مقسما على للنازل‪ ،‬ونرى في كل منزلة مفهومها‪ ،‬ومن تصدق عليهم وما يلزم عنها‬ ‫من الأحكام هكذا‪ :‬منزلة الإمان‪ ،‬ثم لنزلة يين الإيمان والكفر‪ ،‬وأخيرا منزلة الكفر‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -‬الحنة في وصف ابحَئة‪.552 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪- 472 -‬‬ ‫المبحرت الأ‬ ‫مأ ك‬ ‫منزلة‬ ‫منزلة الإيمان أهج المنازل الثلاثة وأشرفها؛ لتميز المؤمن عن غيره بإمانه؛ ولما يؤثر‬ ‫فيه هذا الإيمان ويتركه فيه من الخصال والأخلاق وقد حرص العلماء على توضيح‬ ‫مفهومه ومعناه؛ ودرجاته؛ حتى يجتهد المؤمن في العمل وفي عبادة ربته عن علم‬ ‫وبصيرة‪ .‬ويشمل الحديث عن الإيمان الكلام عن تعريفه والفرق بينه وبين الإسلام؛‬ ‫وزيادته ونقصانه؛ والاستثناء فيه والأحكام المتزتبة عنه‪.‬‬ ‫‪.‬لغةواصطلاحا‬ ‫‪ _-1‬تعريف الإمار‬ ‫تشير المصادر إلى أت الإيمان في اللغة يفيد التصديق؛ ويذكر الشيخ اطفيش أت الإيمان‬ ‫يستعمل أحيانا متعديا بالباء لأته يتضمن معنى الاعتراف؛ وفسر بنلك قوله تعالى‪ :‬لوالي‬ ‫الغيبه [البقرة‪ ]20 :‬وقال‪« :‬ولكن عدي بالباء انضمتنه معنى الاعتراف‬ ‫ومنو‬ ‫بالقلب واللسان أو بالقلب؛ أو باللسان دون القلب فى حالة الكذب»أ؛ والمعنى اللغوي‬ ‫للإعان لا يدل على عمل الجوارح نطقا باللسان أو عملا آخر("‪.‬‬ ‫أما التعريف الاصطلاحي فتختلف فيه المدارس الإسلاميّة؛ وتنقسم إلى أربعة‬ ‫آراء هي ‪:‬‬ ‫الأشعري‪ :‬كتاب اللمع‪57 :‬؛ الثمين‪ :‬معالم الدين‪ 2/341 :‬؛ ‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪.493 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.1/391 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬شرح لامية اين النظر‪1/60 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- 572 -‬‬ ‫‪ 1‬الإيمان هو المعرفة‪.‬‬ ‫‪ 2‬الإيمان هو التصديق‪.‬‬ ‫‪ 3‬الإيمان هو القول‪.‬‬ ‫‪ 4‬الإمان هو التصديق والقول والعمل‪.‬‬ ‫الإبمان هو المعرفة‬ ‫اولا‬ ‫تناقلت المصادر هذا التعريف منسوبا إلى جهم بن صفوان وأتباعه الذين يرون‬ ‫أن الإيمان هو معرفة ا لله تعالى وصفاته والرسول قل وما جاء به؛ وأ هذا يكفي في‬ ‫الإمان دون ما سواه؛ ولا يجب على المكلف شيء بعد هذ؛ وقد نسبه الشيخ اطفيش‬ ‫_‬ ‫إلى الصالحي وابن الراوندي من المعتزله""‪.‬‬ ‫ورفض الشيخ اطفيش هذا التعريف؛ ورأى أن المعوفة يمكن أن تتضمن نوعا‬ ‫جهم بن صفوان السمرقندي (‪821-‬ه_‪547-/‬م) رئيس فرقة الجهمية؛ انظر‪ :‬الزركلي‪:‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫الأعلام‪.2/141 :‬‬ ‫ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪373 :‬؛ ‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪.493 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه؛ والصالحي‪ :‬اسم لائنين من المعتزلة‪:‬‬ ‫‪)04‬‬ ‫‪ - 1‬أبو الحسين الصالحي‪ :‬ذكره القاضي عبد الجبار في الطبقة السابعة بإيجاز‪ ،‬وله كتب‬ ‫كثيرة لكن لم يسمها‪ ،‬ولا يظهر أنه المقصود هنا‪.‬‬ ‫‪ 2‬أبو عبد الرحمان الصالحي‪ :‬كان يقص بنيسابورث صاحب جدل انتفع به الكثيرء وصنفه‬ ‫الحاكم الحشمي في الطبقة الحادية عشرة توفى سنة ‪494‬ھ؛ انظر‪ :‬عبد الخبار‪ :‬فضل‬ ‫الاعتزال وطبقات المعتزلة‪083 :‬؛ الحاكم الشمي‪. :‬شرح العيون‪ :‬مع طبقات المعتزلة‪182 :‬‬ ‫‪ -‬ابن الراوندي‪ :‬أبو أحمد يحي ين إسحاق‪ :‬نسبة إلى راوند بأصفهان‪892-( :‬ه_‪019/‬م)‬ ‫قيل كان من الزنادقة كتب في طعن الإسلام والقرآن‪ ،‬وله كتب©‪ ،‬نسبت اليه الرارندية من‬ ‫المعتزلة‪ .‬انظر‪ :‬الزركلي‪ :‬الأعلام‪.862 }©1/762 :‬‬ ‫‪- 672 -‬‬ ‫من الإقرار والاعتراف بأ شيا ما حق أو أن صاحبه على حقَ؛ لكن لا يصل هذا‬ ‫الإقرار والاعتراف إلى حقيقة التصديق الذي يجعله فى مرتبة الاعتقاد والإمان؛ واستدل‬ ‫على هذا بقوله تعالى عن أهل الكتاب‪ :‬والذين تساهم الكتاب يَفرفونة عما‬ ‫تيغرفرتانتَآعقم [الأنعام‪ ]02 :‬وذلك على عهد رسول الله ث وبعده؛ ومع‬ ‫هذا لم يكن هؤلاء الذين يعرفون الإسلام مؤمنين به""! و لم يسمَهم القرآن ولا‬ ‫لرسولق مؤمنين‪ .‬ويؤيد هذا أن الذين لم يؤمنوا بالإسلام في كل عصر ل يكونوا‬ ‫حقيقة جاهلين به؛ بل كانوا في الغالب منكرين وجاحدين له وهم عالون به‪ .‬وقد‬ ‫النفت الشيخ اطفيش إلى هذا الجانب ورة هذا التعريف؛ و لم يشر إلى جانب آخر‬ ‫يظهر فيه جا عدم صلاحية هذا التعريف وذلك من حيث أثره على الشخحص المؤمن؛‬ ‫إذ لو كان صحيحا أن الإيمان هو برد المعرفة لما كانت هناك ضرورة للتكليف بالشعائر‬ ‫وتشريع الأحكام؛ وهذا يجعل الدين بجحرّد فكر خال من المعاني الحقيقية ال جاء بها‬ ‫الإسلام؛ وهوما أشار إليه محمد إقبال في نقده لهذا التعريف“‘"‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -:‬الإيمان هو الإقرار باللسان‬ ‫وهنا تعريف منسوب يلى الكراميّث؛ ويقصدون به أن النطق بالشهادة كاف في‬ ‫الحكم على من نطق بها بالإسلام والإيمان؛ واستدلرًا بعموم النصوص وظواهرها؛ مثل‪:‬‬ ‫ما رواه أبو ذر ظله عنه قله‪« :‬ما من عبد قال لا اله الا ا لله ثم مات على ذلك‬ ‫إل دخل لجتة؛ قلت وإن زنى وإن سرق؟ قال‪ :‬وإن زنى وإن سرق؛ قلت‪ :‬وإن زنى‬ ‫قال ‪ :‬وإن زنى وإن‬ ‫وإن سرق؟ قال‪ :‬وإن زنى وإن سرق ؛ قلت‪ :‬وإن زنى وإن سرق؟‬ ‫‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪.01 ©1/90 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫عمد إقبال‪ :‬تجديد التفكير الدي في الإسلام‪70 :‬؛ انظر‪ :‬الماتوريدي‪ :‬كتاب التوحيد‪.083 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ )3‬انظر‪ :‬فصل النبوة المبحث الأول هامش‪.73 .‬‬ ‫‪- 772 -‬‬ ‫‪91‬‬ ‫»"‪(.‬‬ ‫سرف ق ‪,‬ر غعمم أنف أبري ذ‪ ,‬در‬ ‫وقوله أيضا‪« :‬أسعد الناس بشفاع يوم القيامة من قال لا إله إلا ا لله خالصا‬ ‫)‪(51‬‬ ‫عنلصا من قلبه أومن نقسه»‬ ‫وانتقد الشيخ اطفيش هذا التعريف بما يلي‪:‬‬ ‫لة الإقرار اللساني لا يكفي وحده؛ إذ يمكن أن يقترن يالكذب؛ فالمقر بالشيء‬ ‫سمر عكسه"‬ ‫قل يصمر‬ ‫أ الأحاديث الي استدل بها أصحاب التعريف لم تذكر بنصوصها الكاملة؛‬ ‫واكتفى أهل هذا الرأي بأشطرها الأولى؛ وتركوا الأشطر الأخرى؛ الق فيها شرط‬ ‫دخول الجنة؛ وهي تدل على أن من نطق بالشهادة دخل الجنة إذا كان مخلصا في‬ ‫نطقه خالصا من الشرك في اعتقاده؛ وكانت أعماله تدل على ما ينطق به""‪.‬‬ ‫وأيد الشيخ موقفه بما روي عن الزهري‪'"""١‬غيره؛‏ الذين قالوا إن هذا الحكم كان‬ ‫(‪)02‬‬ ‫ي أول الإسلام قبل أن تفرض الفرائض العملية" ؛ وقد روي عن وهب بن منبه‬ ‫(‪ 41‬البخاري‪ :‬اللباس‪ :‬باب الثياب البيض رقم ‪9845‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.554 .2/772 :‬‬ ‫البخاري‪ :‬العلم‪ :‬باب الحرص على الحديث رقم ‪99‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.2/364 :‬‬ ‫(‪51‬‬ ‫(‪ - 61‬شرح عقيدة التوحيد‪.693 :‬‬ ‫(‪ 71‬الوارحلاني‪ :‬الدليل‪1 .2/05 :‬ك؛ ‪ -‬وفاء الضمانة‪.1/93 :‬‬ ‫(‪ 81‬الزهري‪ :‬محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب( ‪85-421‬ه_‪876-247/‬ر) انظر‪:‬‬ ‫الزركلي‪ :‬الأعلام‪.7/79 :‬‬ ‫(‪ - 91‬وفاء الضمانة‪.1/73 :‬‬ ‫(‪ 02‬وهب بن منبه الأبناري الصنعاني مؤر خ تابعي رويت عنه كشير من أخبار الكتب القديمة‬ ‫(‪411 -43‬ه‪456-237/‬م)؛ انظر‪ :‬الزركلي‪ :‬الأعلام‪.8/521 :‬‬ ‫‪- 872 -‬‬ ‫قوله‪ :‬إته مقرون بشرط التوية"؛ ونقل الشيخ اطفيش عن البخاري أن وهبا‪« :‬سئل‪:‬‬ ‫أليس لا إله إلا ا لله مفتاح الجنة؟ قال بلى! ولكن ليس مفتاح إلآ وله أسنان؛ فإن جعت‬ ‫مفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لكى»“‪ .‬وذهب إلى مثل هذا الرأي الشيخ محمد‬ ‫الغزال( مستشهدا بقول الحافظ المننري(“ التالي‪« :‬فقد ذهب طوائف من أساطين‬ ‫أهل العلم إلى أت مثل هذه الإطلاقات ال وردت فيمن قال‪” :‬لا إله إلا ا لله دخل اونة“‬ ‫أو "حرم النار“ أو نحو ذلك؛ إنما كانت في ابتداء الإسلام حين كانت الدعوة إلى حرد‬ ‫الإقرار بالنوحيد؛ فلما فرضت الفرائض وحدت الحدود نسخ ذلك؛ والدلائل على هذا‬ ‫كثيرة متظاهرة»(“‪.‬‬ ‫و مما يمنع من تعريف الإيمان الإقرار اللساني أن معنى الإيمان لغة هوالصديق؛‬ ‫ولا يكون التصديق إلآ بالقلب؛ ولو كان معناه الاصطلاحي هو التصديق اللسانئ؛ لا‬ ‫ترك عاما؛ بل لخصَّص وقيد ليصبح معناه‪ :‬الإيمان باللسان("‪.‬‬ ‫ولوكانت حقيقة الإيمان بالإقرار اللساني فنحسب؛ لكان من لم ينطق بلسانه‬ ‫‪-‬‬ ‫كافرا ولوكان لعاهة أومانع غيرها‪.‬‬ ‫‪ -‬وفاء الضمانة‪.1/73 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪-‬اللمصدر السابق؛ انظر البخاري‪ :‬جنائز‪ :‬باب في الحنائز ومن كان آخر كلامه‪ :‬لا إله إلا‬ ‫‪)2‬‬ ‫ا لله؛ المعجم المفهرس‪5/55 :‬؛ ولفظ البخاري‪« :‬تميل لوهب‪.»...‬‬ ‫عمد الغزالي‪ :‬عقيدة المسلم‪.631 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫الحافظ المنذري‪ :‬أبو حمد عبد العظيم بن عبد القوي(‪185-656‬ه‪5811-8521/‬م) انظر‪:‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫الزركلي‪ :‬الأعلام‪.3/512 :‬‬ ‫الحافظ المنذري‪ :‬النزغيب والنزهيب من الحديث الشريف‪ :‬ضبط وتعليق مصطفى عمد‬ ‫‪)5‬‬ ‫عمارة‪ ،‬دار إحياء النزاث العربي ط‪ 3‬بيروت ‪8831‬ه‪8691/‬م‪.414 \2/314 :‬‬ ‫‪ -‬شرح عقيدة التوحيدة‪.793 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪-‬المصدار نفسه‪.‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- 972 -‬‬ ‫هذه حجج قوية على عدم دلالة الإيمان على برد النطق باللسان كما يدل عليه‬ ‫ظاهر هذا التعريف الذي لا يثبت أمام النقد؛ إذ لا فائدة من طلب الإقرار اللسانئَ وحده‬ ‫وا لله يعلم ما يخفيه صدر المقر من تصديق أوكفر؛ فالأولى أن يكتفى بهذا التصديق قبل‬ ‫أن يطلب النطق اللساني من صاحبه‪ .‬ولو كان الأمر يتعلق بمجرد النطق اللساني لما كان‬ ‫لكثير من الأحكام معنى؛ فلا شيء أسهل على الإنسان من أن يحرك لسانه بكلمات‬ ‫ولو لم يعتقد أتها حقَ؛ إذا كان هذا النطق لا يقتضي القيام بفرائض والتزامات ث جزاء‬ ‫بعد ذلك؛ ولما وقعت البغضاء والشحناء من المنافقين ما داموا ينطقون الشهادة‪.‬‬ ‫و تنبغي الإشارة إلى أن الشيخ اطفيش مع نقده لهنا الرأي؛ فانه لم يرفضه تماما؛ ولكن‬ ‫اعتبره جزعا من الإيمان وليس هو الإيمان كله؛ ويوضح ذلك قوله‪« :‬و أما قول قومنا‪ :‬إن‬ ‫رسول الله فوقه قال‪ :‬من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجتة؛ فصحيح لكن لم‬ ‫يفهموا الحديث؛ فإن لمراد به القول الكامل؛ وهو للتبو ع بالعمل الصالم»©‪.‬‬ ‫ثالثا = الإيمان هو التصديق القلبي‬ ‫ويع هذا التعريف أن الإيمان هو التصديق وله القلب وهو الأصل في الإمان؛‬ ‫وأما ما عدا التصديق القلي فليس داخلا في مفهوم الإيمان؛ فهذا القول يعتبر التعريف‬ ‫اللغوي للإيمان هو نفسه التعريف الاصطلاحي؛ وبه قال الأشاعرة والماتوريدية مستندين‬ ‫إلى يلة منه("©‪:‬‬ ‫كنا صادقي [يوسف‪]71 :‬‬ ‫قوله تعالى‪ :‬لوق أنت بمموين لنا ول‬ ‫‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪1/90 :‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪03 :‬؛ محمد علي ناصر‪ :‬أصول‬ ‫‪)8‬‬ ‫الدين الإسلامي‪.15 :‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪ :‬ط ‪.31/281 :1‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫الأشعري‪ :‬اللمع‪!57 :‬؛ الماتوريدي‪ :‬كتاب التوحيد‪083 .573 - 373 :‬؛ الباقلاني التمهيد‪.643 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 082 -‬‬ ‫ومعنى الامان هنا التصديق؛ ولا يكون ‪ 7‬بالقلب ‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ :‬فلوؤلكين قولوا سلمنا ولما يذخر الايماث فقيلوبكممه‬ ‫[الحجرات‪]41 :‬؛ والعتاد أن الاعتقادات في الأديان عموما تبنى على التصديق القلئ‪.‬‬ ‫الإيمان إنما يكون با لله تعالى وبما جاء منه؛ وهو أعلم بما في القلوب لذلك كان‬ ‫من الجوارح ‪.‬‬ ‫غيره‬ ‫محله القلب دون‬ ‫و تما يدل على أت الإيمان هو التصديق القلي أن المكره لا يسلب منه الإممان مع‬ ‫أته ينطق بغيره‪.‬‬ ‫ونقد ابن تيمية هذا التعريف قائلا إن مدلول التصديق لا يقتصر على القلب بل‬ ‫للجوارح كلها تصديق؛ والقلب إحدى هذه الجوارح؛ وكذلك اللسان يصدق‬ ‫بالإقرار؛ فلا معنى لقصر التصديق على القلب وحده‪ .‬واستدل بقوله ثقه‪« :‬إ ا لله‬ ‫كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة‪ :‬فزنا العين النظر؛ وزنا اللسان‬ ‫لمنطق؛ والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك كله أو يكدبه»«"©؛ فدل ذلك‬ ‫على أن التصديق لا يختص بالقلب وحده كما قال محمد إقبال عن هذا التعريف‪ :‬إنه‬ ‫يجعل الإيمان جرد شعور داخلي لا أثر له اني الواقع من حياة اللؤمن ومعاملات“‪ .‬فهو‬ ‫قول يكفي بأضعف مراتب الامان وهي التصديق القلبي الجرد من الآثار العملية‬ ‫والظهور الخارجي على السلوك الفردي والاجتماعي‪ .‬وهذا ما جعل غير الماتوريدية‬ ‫والأشاعرة يرفضونه بسبب انعدام الشمولية فيه واعتبروه ناقصا لا يجزئ الإنسان فيما‬ ‫‪ )1‬الربيع بن حبيب‪ :‬الخامع الصحيح‪ 86 :‬رمم ‪536‬؛ البخاري‪ :‬الاستثذان‪ :‬باب زنا الجوارح‬ ‫دون الفرج رقم ‪9885‬؛ ابن تيمية‪ :‬كتاب الإيمان‪ :‬مطبوعات ميموني للنشر والتوزيع ابخزائر‬ ‫دت‪!70 6010 :‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.5/49 :‬‬ ‫عمد اقبال‪ :‬تجديد التفكر الدي‪70 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪- 182 -‬‬ ‫بينه وبين ا لله؛ وفيما بينه ويين العباد‪ :‬فا لله يخاطب الإنسان ويكلفه بالأعمال لا بمجرد‬ ‫التصديق؛ والناس يتعاملون فيما بينهم بالظواهر؛ ولا سبيل لهم إلى معرفة المؤمن من غيره‬ ‫إذا كان الإيمان يتعلق بالقلوب فقط‪.‬‬ ‫والثير للانتباه في آراء الشيخ اطفيش أننا لم نقف له على نقد فهذا القول؛‬ ‫والسبب يرجع في هذا إلى أن موقفه في الموضوع فيه بعض الإتفاق مع تعريف‬ ‫الأشاعرة والماتوريدێة وهو ما سيتضح عند دراسة موقفه‪.‬‬ ‫رابعا ‪ -‬الإيمان هو التصديق بالقلب والقول والعمل‬ ‫خلافا للتعاريف الثلانة السابقة؛ فقد اتفق الإباضية والسلفيّة على أت الإيمان هو‪:‬‬ ‫تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالخوارح"‪ .‬ووضح الشيخ اطفيش هذا التعريف‬ ‫بقوله‪« :‬و إنما يفيد الإيمان [‪ ]...‬مع العمل الصالح واجتناب الكبائر كما ذكر في‬ ‫مواضع من القرآن والستة؛ وحيثما لم يذكر فليحمل المطلق على المقيد [‪ ]...‬بل كلمة‬ ‫الشهادة مضمونها وجوب اجتناب الذنوب؛ ألا ترى أن من أسمائها‪ :‬كلمة‬ ‫التقوى؟»““‪ .‬فقد أضاف هذا التعريف القول والعمل إلى التصديق وجعل من كل ذلك‬ ‫مفهوما للمان؛ والعمل هنا لا يعي المعنى الضيق من القيام بالفرائض ولكنه العنى‬ ‫الشامل لكل ما تقوم به جوارح الإنسان بما في ذلك العمل القليَ؛ ولكل جارحة ما‬ ‫يخصها من الطاعات وترك المعاصر("‪ .‬والعلاقة في هذا المفهوم بين الإيمان والعمل تشبه‬ ‫ابن تيمية‪ :‬كتاب الإيمان‪701 :‬؛ ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪ 373 :‬السالمي‪ :‬مشارق‪:‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫عبد الحميد بن باديسك العقائد الإسلامية‪ :‬مكتبة الشركة الحزائرية‪1891 :‬م‪36 :‬؛‬ ‫‪2‬ع‬ ‫محمد خليل المراس‪ :‬شرح الواسطية‪.84 :‬‬ ‫‪ -‬إزالة الاعتراض‪70 :‬؛ ينظر‪ :‬أبو سعيد الكدمي‪ :‬المعتبر‪ :‬دار حريدة عمان للصحافة‬ ‫‪)4‬‬ ‫والنشر‪ ،‬وزارة الزاث عمان ‪4891‬ه‪!52 {1/421 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/102 :‬‬ ‫الثمين‪ :‬معالم الدين‪2/341 :‬؛ ‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪.543 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 282 -‬‬ ‫_ عند ابن تيميّة والشيخ اطفتّش _ العلاقة يين لفظي‪ :‬الفقير والمسكين‪ :‬فإذا ذكرا معا‬ ‫كان تقييدا أو عطفا للخاصً على العام؛ وإذا ذكر أحدهما تضمن الآخ(‪.‬‬ ‫ومن الأدلة ال يؤيد بها هذا التعريف ما يلوث‪:‬‬ ‫تقييد الإيمان في القرآن الكريم بالعمل الصالح ولا داعي لإلغاء هذا القيد؛ وهو‬ ‫يدل علو تضمن الإبمان للعمل‪.‬‬ ‫إِك الإيمان يقتضي عبادة المؤمن ربته الذي آمن به؛ واعتقاده الجازم في ربته يمنعه‬ ‫‪ .‬من عصيانه؛ لأته يلزم عن الإيمان العمل‪.‬‬ ‫العمل كالبناء لأسلس هو الإبمان؛ والأسس المتعتدة لا ترة بردا ولا حرا إذا لم‬ ‫يعل البناء فوقها‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ :‬ظلووَتما كان ا لله ليضيعايتاىكم؟ه [البقرة‪ ]341 :‬فسمى بعض‬ ‫الأعمال _ وهي الصلاة هنا _ إيمانا‪.‬‬ ‫حديث‪« :‬الإيمان بضع وسبعون أو وستون شعبة أفضلها قول لا إله إلا ا لله‬ ‫وأدناها إماطة الأذى من الطريق»(“‪.‬‬ ‫حديث‪« :‬الحياء من الإبمان»“‪.‬‬ ‫ابن تيميّة‪ :‬الرسائل الكبرى‪ - 1/920 :‬شرح عقيدة التوحيد‪.693 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫اين تيمية‪ :‬الرسائل الكبرى‪1/92 :‬؛ الوارجلاني‪ :‬الدليل‪2/84 :‬؛ ‪ -‬اليمان‪ - 1/16 :‬شرح‬ ‫‪)7‬‬ ‫عقيدة التوحيد‪.593 :‬‬ ‫مسلم‪ :‬الإيمان‪ :‬باب عدد شعب الإيمان رمم ‪53‬؛ المعجم المفهرس‪.1/901 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ )9‬وهو جزء من حديث نيه‪ :‬أن الرسول له مَر على رحل من الأنصار يعظ أخاه في الحياء‬ ‫فقال‪ :‬دعه فإن الحياء‪...‬؛ انظر‪ :‬البخاري‪ :‬الإيمان‪ :‬ياب الحياء من الإيمان رقم‪42 :‬؛ المعجم‬ ‫المفهرس‪.1/245 :‬‬ ‫‪- 382 -‬‬ ‫فهذه بعض الأدلة اليت ساقها الشيخ اطفيش وغيره على أت الإيمان يتضمن‬ ‫العمل؛ وأته تصديق وقول وعمل؛ ونلاحظ أنتها جاءت جميعا مركزة على إثبات‬ ‫تضمن الإيمان للعمل؛ دون الاهتمام بالتصديق لأته متفق عليه‪ .‬وقي مقابل هذا الرأي‬ ‫فإن الأشاعرة يعتبرون العمل شرط كمال؛ فمن تركه بقي على إيمانه إل أنته فوّت على‬ ‫نفسه الكمال‪.“‘"١‬‏‬ ‫هذه هي التعاريف المشهورة لمفهوم الإيمان؛ و لم يرفضها الشيخ اطفيش جميعا؛‬ ‫واستدل للقول الأخير؛ ووضحه لكن لم يقل إته هو التعريف الذي يرتضيه الإيمان ذلك‬ ‫أ له رأيا آخر نبينه فيما يلي‪.‬‬ ‫خامسا ‪ -‬رأي الشيخ اطفيّش في مفهوم الإيمان‬ ‫لقد بين الشيخ اطفيش أن تعريف الإيمان بكونه‪ :‬تصديقا وقولا وعملا هو‬ ‫الأصل في المذهب الإباضم«" وشرح هذا التعريف؛ لكن لم يكن يراه تعريفا مناسبا‬ ‫للإمان فهو تعريف يتضمن ثلاثة أجزاء‪ :‬التصديق والقول والعمل؛ وذكرها بهذا التتابع‬ ‫يدل على تغايرها فيما بينها؛ وهذا يغي أت للإعان حقيقة غير حقيقة القول والعمل‪:‬‬ ‫وتحد من يعرّف الإيمان هكذا يقول‪ :‬إنه «لا يتم إلآ بقول وعملة ؛ أوت القول‬ ‫والعمل إذا اجتمعا مع الإيمان كان الكل يفيد الإيمان المطلق الكامزلة“‪ .‬وهذه الأقوال‬ ‫نفسها تدل على أت الإبمان؛ غير القول وغير العمل؛ لأتهما يضافان إليه إضافة ليكمل؛‬ ‫فهناك فرق بين أصل الشيء وما يتم يه؛ ويين أصله وما يصير به كاملا مطلقا‪ .‬وييقى‬ ‫)‬ ‫السؤال دائما‪ :‬ما هو أصل الإيمان؟ وما حقيقته؟‬ ‫البيجوري‪ :‬تحفة المريد‪.52 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ - )1‬شرح النيل‪.61/91 :‬‬ ‫عمرو بن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد‪.32 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫ابن باديس‪ :‬العقائد الإسلامية‪45 :‬؛ محمد خليل المراس‪ :‬شرح الواسطية‪.841 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪_ 2 48‬‬ ‫_‬ ‫هذا ما جعل الشيخ اطفيش يعدل عن التعريف الشائع عند الإباضتّة؛ وعند‬ ‫السلفية ويتخذ رأيا آخر يرى فيه أن الإيمان‪ :‬هو التصديق بالقلب والإذعان لله تعالى ولما‬ ‫يتركب عنه؛ فهو الإخلاص الحقيقي؛ وهو في حقيقته تصديق بالقلب"‪ .‬واستدل‬ ‫ببعض النصوص منها“‪:‬‬ ‫قوله تعال‪ :‬لوقكمر با لف ين"بغمدليتايه إلآ منأتحرة ولبة‪ ,‬مَظمَعنْ‬ ‫الامانه النحل‪ ]601 :‬فقد أضيف الإيمان والاطمئنان به إلى القلب‪ .‬مما يدل على أته‬ ‫بالقلب ‪.‬‬ ‫تصديق‬ ‫قوله تعالى‪ :‬ن وكلكويلواأسََما ولما يح رالاماث قيلوبكم‬ ‫الحجرات‪ ]41 :‬وف الآية إشارة إلى كون الإيمان في القلب‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ :‬اتيت حسب في قلوبهم ايمانه [امجادلة‪ ]22 :‬فالآية‬ ‫واضحة في تثبيت الإيمان في القلوب‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ :‬وكيف يلبي ا للهرم كممروابغة يتايهم شهوان‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫وم‬ ‫م‬ ‫السول حَق» [آل عمران‪ ]68 :‬ويقول الشيخ في تفسيرها‪« :‬والآية دليل على أن‬ ‫الإقرار غير الإيمان؛ بل الإيمان تصديق بالقلب؛ والإقرار وهو الشهادة إخبار باللسان عمَا‬ ‫فى القلب»““‪.‬‬ ‫حديث‪« :‬الإبمان ها هنا وأشار إل صدره»("“ ‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪.33 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬الميان‪263 7020 .602 0025 7910 1/6915 :‬؛ ‪ 9‬ق‪1/373‬؛ انظر‪ :‬السالمي‪ :‬مشارق‪.1/382 :‬‬ ‫‪)54‬‬ ‫‪ -‬التسيير‪.511 {2/411 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫لم نقف على نصه‘ ووجدنا‪« :‬التقوى ههنا‪ »...‬انظر‪ :‬مسلم‪ :‬البر‪ :‬باب تحريم ظلم المسلم‬ ‫‪)7‬‬ ‫رقم ‪4652‬؛ المعجم المفهرس‪.3/662 :‬‬ ‫‪- 582 -‬‬ ‫نا ‪« :‬أين ا لله؟ قالت‪ :‬في السماء؛ قال‪ :‬من‬ ‫حديث الخارية ال سألها الرسول‬ ‫أنا؟ قالت‪ :‬أنت رسول ا لله؛ قال‪ :‬أعتقها فإتها مؤمنة»؛ و لم يقل‪ :‬آمنت الآن؛ بمعنى‬ ‫أتها كانت في قرارة قلبها مؤمن‪.‬‬ ‫و نذكر بعد هذه الأدلة بعض أقوال الشيخ ال يشرح فيها رأيه كما يلي‪:‬‬ ‫قال‪« :‬لا شك عندي أ الإيمان حله القلب لأته التصديق»”““‪ .‬ثم قال مبينا‪:‬‬ ‫«نم خذ عي تحقيقا آخر هو‪ :‬أن الإيمان يجوز إطلاقه على بجحرّد التوحيد وهو التصدييق؛‬ ‫كما يطلق على ذلك مع الإقرار والعمل وهو الإيمان الكامل؛ لا يدخل أحد انة إلا به؛‬ ‫فيشتق منه مؤمن بمعنى موحّد؛ ومؤمن ‪.‬معنى موحد مقر عامل»‪.‬‬ ‫وهذا الرأي ييدو جديدا بالنسبة إلى الإباضية الذين اشتهرت عندهم عبارة‪:‬‬ ‫«الإيمان قول وعمل»؛ وتناقلوها‪ :‬ورأي الشيخ اطفيش على ظاهره يدل على تقليص‬ ‫الإيمان عن شموليته للقول والعمل وحصره في بمجرد التصديق القلبيّ؛ ويسلب منه ميزة‬ ‫مراعاة التصرفات الإنسانية؛ والعلاقة بين الإيمان وعمل الإنسان؛ فهل كان هذا مقصد‬ ‫الشيخ في تعريفه؟‬ ‫لقد تنبه الشيخ إلى ما ذكرنا هما يمكن أن يفسر به قوله فقتم ما ييعد رأيه عن‬ ‫كلَ هذه النتائج والاحتمالات؛ وبين أته لم يكن يرمي إلى هذه المعاني؛ وأ رأيه ليس‬ ‫شاذا ولا غريا في المذهب الإباضيَ؛ ويقول عن ذلك‪« :‬ومنهبنا أن الإممان تارة يطلق‬ ‫على التصديق؛ وتارة على العمل بعده؛ وتارة عليهما‪ :‬فإما أن نفستّر الإيمان بلازمه‬ ‫مسلم‪ :‬للساحد ومواضع الصلاة‪ :‬باب تحريم الكلام في الصلاة رقم ‪735‬؛ المعجم المفهرس‪.2/012 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬اليمان‪.702 60205 /1 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪7 :‬ق‪.1/821‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 682 -‬‬ ‫ومسبتبه وهو العمل كما ذكرت آنفا؛ وإما أن نفستره بما ذكرت من التصديق"‪ .‬ثم‬ ‫أشار إلى أته مسبوق بهذا الرأي عند الإباضيّة؛ وقال‪« :‬وقال بعض أصحابنا هو‬ ‫التصديق»““‪ .‬ومن هؤلاء الذين أشار إليهم أبو سعيد الكدمي في القرن الرابع‬ ‫الهمجري(ة؛ مما يدل على أصالة هذا القول في المنهب““‪.‬‬ ‫كما أدرك الشيخ اطفيش ما يتتج عن هذا القول من التأويلات؛ ومن الرفض‬ ‫خاصة في بيتته _ مثلما وقع له في قضايا أقل شأنا من هذه _ فين أنه رأي رآه من أجل‬ ‫العلم وخدمته لا للخلاف وما يتبعه؛ وقال‪« :‬ولولا أته لا يجوز لي كتمان علم ظهر لي‬ ‫_ لاجتماع شروط النظر ما هت بذلك مما يخالف غيري‪ .‬ويظهر عده عن‬ ‫الخلاف المنموم قائلا‪« :‬ولست بذلك قاصدا لمخالفة أصحابنا رحمهم ا لله ولكن‬ ‫ذكرت ما أدى إليه اجتهادي»(““‪.‬‬ ‫ويظهر لنا من خلال هذه الأقوال مدى اهتمام الشيخ بتوحيد الصف؛ وإدراكه‬ ‫مساوى ء الخلاف؛ ومدى اعتزازه برايه؛ ولو خالف ظاهره للنهب‪ .‬وحتى نفهم رايه‬ ‫أكثر؛ ونعرف مدى قربه من المذهب الإباضي وبعده عنه يتعين علينا أن نبحث المكانة‬ ‫الي يوليها الشيخ للقول والعمل ضمن تعريفه للمان‪.‬‬ ‫فقد أخرجهما من مفهوم الإيمان الأصلي؛ وجعلهما جزين متمّمين للمان‬ ‫‪ -‬داعي العمل‪ :‬ظ‪.611 :‬‬ ‫[‪)5‬‬ ‫‪ -‬فتح الله‪ /1 :‬ظ‪.651 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي‪ :‬عالم عماني عاش في القرن الرابع الهجري‪ ،‬له كتاب‪:‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫"المعتبر“ في التوحيد والفقه‪ .‬انظر‪ :‬أبو سعيد الكدمي‪ :‬المعتبر‪ :‬مقدمة الناشر‪.‬‬ ‫‪ )4‬المصدر نفسه‪321 2210 /1 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.582 /1 :‬‬ ‫‪1‬اق‪.7/821‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪:‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪-‬لمصدر نفسه‪1/791 :‬؛ انظر‪ :‬السالمي‪ :‬مشارق ‪.582 /1 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 782 -‬‬ ‫الكامل؛ وأيتد رأيه هذا بأن القول والعمل لو كانا هما الإيمان لكان تاركهما‬ ‫مشركا"؛ وما داما منتمين للمان؛ فإن التصديق وحده لا يكفي ولا يتحقق إلا‬ ‫بالقول والعمل؛ وقال في هذا‪« :‬إمان القلب بالوفاء بالقول والعمل؛ وهو حقيقة الإيمان‬ ‫الكامل [‪ ]...‬والإسلام الناقص برد الإقرار وهو الذي في الآية»"“‪.‬‬ ‫فالإيمان معنى التصديق لاخلاف فيه _ حسب رأيه _ لكن الخلاف في إجزاء‬ ‫ذلك أو عدمه؛ وقال‪« :‬يختلف‪ :‬هل يقبل منه ذلك ويثاب عليه أو لا؟ إلا إن أقر؟ وهل‬ ‫الإقرار شرط أو شطر في الشرع؛ أولا شرط ولا شطر؟ وهل هو حقيقة عرفية شرعية‬ ‫في الاعتقاد فقط؟ أو فيه مع الإقرار؟ أو فيهما مع العمل؟ أو هو موضوع بالاشتراك‬ ‫وا لله أعلم»““‪ .‬وأقر جمهور الإباضية الإقرار القول بإعتباره شطرا ولأت الاعتقاد القلبي‬ ‫لا يكفي مكان القول؛ وكان رأي الشيخ اطفيش في ذلك أت الإقرار هو إخبار‬ ‫باللسان عمَا في القلب لذلك لا يشترط باعتباره شطرا في الإيمان ولكن من أجل إجراء‬ ‫الأحكام به‪ .‬وأوّل هذه الأحكام هو تسمية الناطق بالشهادة المقر بالإيمان مؤمنا"‪.‬‬ ‫واستدل على كونه شرطا لإجراء الأحكام فقط بقوله قل‪« :‬أمرت أن أقاتل النلس‬ ‫حتى يقولوا لا إله إلا ا لله فمن قال لا إله إل ا لله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه‬ ‫وحسابه على ا لله»"‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪53 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪.1/691 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- )8‬المصدز نفسه‪ :‬ط‪535 /31 :1‬؛ والآية هنا‪ :‬توله تعالى‪ :‬وقالت الغراب عامتا‬ ‫الحجرات‪.]41 :‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.702 /1 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪ - 885 /2 :‬التيسير‪.2/511 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬فتح اله‪ /1 :‬ظ‪651 :‬؛ ‪ -‬الذهب‪635 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ - )2‬الهميان‪1/791 :‬؛ انظر‪ :‬البخاري‪ :‬الجهاد‪ :‬باب دعاء النيء قه إلى الإسلام والنبوة رقم‬ ‫المعحم المفهرس‪.1/99 :‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪- 882 -‬‬ ‫والعمل أيضا فرع عن الإيمان؛ ولا يكون هو الإيمان؛ فهو يعطف على الإيمان‬ ‫مغايرة أحدهما للآخر"‪ .‬لكن الإيمان وحده دون العمل لا ينفع صاحبه؛ وكونه ليس‬ ‫هو الإيمان لا يعين الاستغناء عنه أوجواز تركه‪« :‬قلت لا بأس بالقول بأت الإيمان‬ ‫بالقلب؛ لأتا نقول‪ :‬لا يتفع به بلا عمل»(““‪.‬‬ ‫و يظهر الفرق بين الإيمان والعمل؛ وعدم الاستغناء عن أحدهما في أن الإيمان‬ ‫وحده مع العمل بخلافه لا ينفي وصف الإيمان عن صاحبه؛ ولكن هذا الوصف أيضا‬ ‫لا ينجيه من الحزاء جزاء الكفار والمشركين رغم أنته عالم بثبوت النبوة والوحدانيتة"؛‬ ‫وسيتضح هذا الحكم عند الحديث عن منزلق النفاق والكفر‪.‬‬ ‫و بعد بيان مكانة القول والعمل من الإيمان جمع الشيخ اطفيش بين هذه الأجزاء‬ ‫ليجعل منها درجات في سلم الوفاء للدين والإخلاص لله تعالى مبينا موقع كلَ جزء‬ ‫من ذلك في قوله‪« :‬وقد حققت لك أن الإيمان في القلب؛ والإقرار إما هو تحقيق‬ ‫وتقرير؛ فالاعتقاد إممان؛ والإقرار معه إيمان قوي وإخبار؛ والعمل معهما إيمان أقوى؛‬ ‫وليس يضرنا ذلك مع أتا نعتقد أته لا يتفع بالاعتقاد أو مع الإقرار بلا عمل»<‪.‬‬ ‫و هكذا يمكن القول إن موقف الشيخ اطفيش في الموضوع هو كما يلي‪ :‬الإيمان‬ ‫يعن التصديق بالقلب في الشر ع؛ أما الإقرار باللسان والعمل باخوارح فهما مما يتم به‬ ‫الإبمان ويكمل‪ ،‬وهما شرطان‪ :‬فالإقرار باللسان شرط لأن تجرى الأحكام على المقر في‬ ‫الدنيا؛ وأما العمل فهو شرط للنجاة من العذاب؛ ومظنتة لاستحقاق الثواب؛ والإيمان‬ ‫القلي لا يكفي خاليا من الشرطين‪.‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.1/263 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪.2/885 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.1/102 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪.851 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 982 -‬‬ ‫و عندما نقارن ين موقف الشيخ اطفيش ومواقف غيره؛ نجده لم يكن بعيدا عن‬ ‫للذهبين الإباضي والسلفيم؛ فقوله‪ :‬الإيمان تصديق بالقلب؛ لم يكن يعي ترك القول والعمل؛‬ ‫بل اكد على ضرورة الأخذ بهما كما جاء في للذهبين؛ فهو قول ينتهي إلى المفهوم الذي‬ ‫جاء به الإباضية والسلفيّة ولوخالفهما في اللفظ؛ كما أنته لم يكن قريا من الأشاعرة‬ ‫واماتوريديّة إلآ في اللفظ‪ ،‬واختلف معهما في دلالة اللفظ وحقيقة المفهوم؛ أما الموقفان الباقيان‬ ‫وهما قول من يعرف الإيمان بالمعرفة؛ ومن يعرفه بالإقرار فقد كان مغايرا لهما تماما‪.‬‬ ‫و نرى في هذا القول تحرّرا من الشيخ اطفيش وخروجا من الإطار المنهي إلى‬ ‫رحابة الإسلام؛ ومحاولة إعطاء الإيمان مغزاه وروحه الحقيقيّة؛ فقد لاحظ أت من تشبث‬ ‫بالتعاريف السابقة‪ :‬إما أن يلجا إلى الإرجاء أوإلى التشتد؛ فلم يكن ينفع القول‪7 :‬‬ ‫الإيمان تصديق فقط؛ لما فيه من التساهل؛ ولا نفع القول‪ :‬الإيمان قول وعمل؛ لما فيه من‬ ‫لتركيز على بعض الشعائر دون البحث عن العنى الروحي والحضاري للإسلام؛ فبقيت‬ ‫هذه التعاريف أحيانا شعارات تردد؛ ويتخاصم على اثباتها وإبطالها‪.‬‬ ‫ولا شك أن الشيخ بموقفه هذا أراد أن يشير إلى عمق الإيمان القلييَ؛ وأنته إذا‬ ‫خلا القلب من الإيمان الحقيقي فلن ينفع العمل على كثرته؛ وإذا لم يؤتر الإيمان القلي‬ ‫على الجوارح في حركاتها وسكناتها فهو إمان على غير حقيقة وصدق؛ وقد استطاع‬ ‫بهذا أن يقطع الخفوة بين المسلمين في منح وصف الإيمان على حسب الأهواء؛ وحافظ‬ ‫بهذا على شمولية الإسلام لنواحي الاهتمام البشري؛ وسعادة البشر لا تتحقق إلا‬ ‫بالإيمان الصحيح المستوفي شروطه؛ هذه الشمولية ال قال عنها المفكر محمد إقبال‪:‬‬ ‫«فالدين ليس أمرا جزئيا؛ ليس فكرا بجحرَّدا فحسب؛ ولا شعورا بحرًدا؛ ولا عملا بحردا؛‬ ‫بل هو تعبير عن الإنسان كله»"‪.‬‬ ‫عمد إتبال‪ :‬تحديد التفكير الدي ‪.70‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫فليس المهم إثقال التعريف بالقيود ولكن في وضع التصور الصحيح العميق‬ ‫لمفهوم الإبمان؛ لذا نرى أت قول الشيخ في الإيمان ليس تراجعا عن قول سلف المسلمين؛‬ ‫‪ .‬ولكنه رجوع إلى إحياء روح الإيمان في القلوب اليي كانت شبه فارغة؛ متشبثة ببعض‬ ‫تقاليد وطقوس تراها هي العمل المطلوب من المؤمن؛ أو مكتفية بيعض الفرائض اليي‬ ‫تراها هي كل الإيمان؛ فبقي السلمون لذلك حيارى أمام تقدم أعدائهم ينقضّون على‬ ‫ممتلكاتهم ينقصونها من أطرافها كل يوم؛ ولايملكون دفعهم؛ فكان لابد من إحياء‬ ‫هنه القلوب واشباعها بالنور الإيماني لتتحرك في الوجهة السليمة؛ ولا نشك أت‬ ‫للأوضاع ال عاشها الشيخ اطفيش أثرا في صياغته هذا الرأي؛ وهذا سواء في بيتته‬ ‫الخاصة أم بيتته العامة‪.‬‬ ‫ونتساءل‪ :‬لماذا لم يثر هذا القول من الشيخ مناقشة وجدلا خاصة بين الإباضيّة؛‬ ‫أو على الأقل فى محيطه بوادي مزاب؟ وقد كانوا يتعقبون آراءه بالنقد والرفض الشديد‬ ‫أحيانا وقي مسائل أقل شأنا من هذه؛ و لم نقف على قول معارض له؛ وفي نظرنا أن‬ ‫سبب هذا يعود إلى طريقة عرض الشيخ لرآيه؛ وأته هو نفسه قد هون من هذا الخلاف؛‬ ‫لأته ينتهي ف الأخير إلى الاتفاق مع الراي المشهور في الذهب‪.‬‬ ‫هذه هي المواقف المتعلقة بتعريف الإيمان على اختلافها؛ وقد رأى البعض أن‬ ‫الخلاف بينها إنما هو بجرّد خلاف لفظرث؛ وهذا مجرد تهوين من شأن الخلاف؛ مع‬ ‫أنته ي حقيقته ليس لفظيا فحسب؛ لما هذا التعريف من الأثر البالغ على السلوك‬ ‫الفردي والاجتماعيَ؛ فسلوك المجتمع الإسلامي والفرد المسلم في الصدر الأول غيره بعد‬ ‫ذلك؛ وإتما ضعف المسلمون بقدر ضعف إيمانهم الحقيقيّ؛ وبعدهم عن التصور السليم‬ ‫الرازي‪ :‬محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين‪ :‬المطبعة‬ ‫‪)8‬‬ ‫الحسينية مصر ‪3231‬ه‪571 :‬؛ التعاريي المسلك امحمود‪.01 :‬‬ ‫‪- 192 -‬‬ ‫للإمان؛ وابتعادهم عن حقيقته العملية إلى اعتباره بجرّد شعور خال من الأثر العملئ؛‬ ‫وهذا يدل على أن سلوك من يعتقد الإبمان مرتبطا بالقول والعمل يكون مخالفا تماما‬ ‫لسلوك من لا يعتقد ذلك ويرى نحاته في مجرد نطقه بالشهادة أواعتقادها في قلبه دون أن‬ ‫يدفعه هذا إلى تجسيده في الواقع؛ وما استطاع المسلمون أن يعودوا إلى نهضتهم الأخيرة‬ ‫بعد الانحطاط إلا بمراجعة هذا الأصل واعتبار العقيدة تصديقا وعم<‪.‬‬ ‫هذا عن مفهو الإبمان؛ وقد ارتبط به لفظ آخر كثر تداوله وهو لفظ الإسلام؛‬ ‫فما العلاقة بين الإثنين؟‬ ‫ج۔ الايماإ والاسلام‬ ‫ورد اللفظان في القرآن الكريم أحيانا بجتمعين وأحيانا منفردين؛ وهذا ما دعا‬ ‫العلماء إلى البحث عن العلاقة بينهما اتفاقا واختلافا‪.‬‬ ‫فالإيمان لغة يدل على التصديق؛ وأما الإسلام فيدل على الانقياد؛ يقال‪ :‬أسلم‬ ‫بمعنى انقاد؛ ومنه أسلم أمره للتهعالى معنى خضع وانقاد إلي"‪.‬‬ ‫أما في استعمالهما الاصطلاحي فأحيانا يشار إلى اختلافهما؛ وأحيانا إلى‬ ‫اتفاقهما؛ ويرى الشيخ اطفيش أنهما يستعملان معا لمعان متعددة؛ وتحري بينهما‬ ‫والتداخل والتباد‪. ( "( .‬‬ ‫والاختلاف‬ ‫التزادف‬ ‫علامات‬ ‫فهما مترادفان يدلآن على معنى واحد هو الدين والشرع والأحكام والنة؛‬ ‫يقول الشيخ موضحا ذلك‪« :‬واعلم أن الدين والإسلام بمعنى واحد؛ وهو ما أمر ا لله به‬ ‫انظر‪ :‬حسن البنا‪ :‬حديث الثلائاء‪ :‬مكتبة رحاب الحزائر ‪0991‬م‪894 :‬؛ أعوشت بكير‪:‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫قطب الأمة‪.71 :‬‬ ‫الفيروز آبادي‪ :‬القاموس‪.4/031 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪1/502 :‬؛ ‪ -‬الذهب‪.70 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫_‬ ‫‪292‬‬ ‫_‬ ‫عباده أن يطيعوه به؟ أو نفس الطاعة»(ث" ‪ .‬كما يطلق الإمان والإسلام على الأحكام‬ ‫الشرعية أيضا؛ ومن الأدلة على هذا التزادف(ة"‪:‬‬ ‫قوله تعال‪ :‬وقتال موس ى ا قوما ن كسمم‪ ,‬عامسكم ب وعيت وكلوا ان‬ ‫كنتم مسلمه [يونس‪ ]48 :‬وقوله أيضا‪« :‬فاخرَجُنا منكات فيها منَالموميينً‬ ‫كما وَجَنتا فيها تحير بێيترمنَالمسْلميه [الناريات‪ .]63 .53 :‬نقد جاء اللفظان‬ ‫«الإيمان والإسلام» في الآيتين مترادفين قصد بهما اتباع الدين والطاع“"‪.‬‬ ‫و يكونان متداخلين فيستعمل أحدهما بمفهوم الآخر؛ ويشرح الشيخ ذلك‬ ‫بقوله‪« :‬ويستعمل الإسلام بمعنى التصديق والإيمان بمعنى الانقياد للأحكام؛ فالأول من‬ ‫استعمال اللفظ في معنى سبب مدلوله الحقيقيَ؛ والثاني من استعمال اللفظ في معنى‬ ‫مسبب مدلوله»“‪ .‬وذلك لأت الانقياد هو مدلول الإسلام وسببه التصديق؛ فبدون‬ ‫التصديق لا يحصل الانقياد؛ ويصبح الانقياد مسببا للتصديق؛ فكان اللفظان «الإيمان‬ ‫والإسلام» متداخلين باعتبار مفهوميهما والعلاقة بينهما‪.‬‬ ‫وهما أيضا مختلفان من حيث الدلالة والمفهوم؛ ولو كانا متفقين في الماصدق؛‬ ‫ويشرح الشيخ ذلك بقوله‪« :‬فمن حيث أن ذلك معتقد ومقطو غ عذر من خالفه أو‬ ‫حار عليه؛ أو يلزم ويعتاد يستى دينا؛ ومن حيث اته مستسلم إليه ويذعن إليه يستى‬ ‫‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.82 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪1/32 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪ :‬ط‪41/047 :1‬؛ ط‪.1/602 :2‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪ :‬ط‪31/535 :1‬؛ انظر‪ :‬الماتوريدي‪ :‬كتاب التوحيد‪493 :‬؛ عبد الحبار‪:‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫شرح الأصول الخمسة‪.707 :‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪1/32 :‬؛ انظر‪ - :‬الهميان‪.602 }.1/502 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫أي ذلك الماصدق‪ :‬الطاعة وأوامر الشرع وسائر الأحكام‪.‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪_ 392 -‬‬ ‫‪02‬‬ ‫إسلاما؛ ومن حيث التصديق به يسمى إيمانا"‪ .‬فهما لذلك متباينان؛ وقد ركز شيخ‬ ‫الإسلام ابن تيمية على إظهار هذا التباين مستدلاً عما ورد فى حديث جبريل القلتنل¡ حيث‬ ‫سأل عن الإسلام فكان الجواب أته الشعائر والأعمال الظاهرة؛ ولما سأل عن الإيمان‬ ‫أجاب قله بالأصول الإيمانية الخمسة‪ :‬الإيمان با لله وملائكته ورسله وبالكتب واليوم‬ ‫الآخحر؛ ثم قيد ابن تيميّة هذا التباين بين اللفظين بما إذا وردا معا ني نص واحد(‪.‬‬ ‫فنلاحظ أن اللفظين يترادفان ويختلفان؛ فلا يحتد ذلك إلآ السياق الذي وردا فيه؛‬ ‫والقرائن ال تدل على المعنى المراد منهما معا أو من أحدهما؛ ولا معنى لقصر الإيمان‬ ‫على الوفاء والموقي بالعمل والاعتقاد معا والإسلام على ما دون ذلك؛ وسيظهر أثر هذا‬ ‫عند الحكم على صاحب الكبيرة وتسمياته‪.‬‬ ‫ليما ر‬ ‫‪-2‬ما حب فب‬ ‫ونقصد بهذا الحت الأدنى الذي يعتقده الإنسان حمى يصبح مؤمنا ويسمى‬ ‫كنلك؛ ويتعلق ذلك بالتصديق القلي والإقرار اللساني والعمل باخوارح‪.‬‬ ‫أما التصديق‪ :‬فهو الإيمان با لله تعالى وجودا ووحدانية؛ وألوهيتة وربوبيتة‬ ‫والإيمان بالنبوّة؛ على أن يكون هذا الإيمان يقينيتا لا شك فيه؛ وهذا لا خلاف في‬ ‫وجوبه وطلبه من كل مكلف‪.‬‬ ‫وأما الإقرار باللسان فيتعلق بالنطق بشهادة الإبمان؛ وهي دلالة على وجود‬ ‫التوحيد عند الناطق بها؛ ويجب أن تتضمن ذكر رسالة سيدنا محمد ثما باسمه كما‬ ‫‪70‬‬ ‫الذهب‪:‬‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫‪.82‬‬ ‫جامع الرضع والحاشية‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪(77‬‬ ‫ابن تيميّة‪ :‬كتاب الإيمان‪581 825 :‬؛ انظر تخريج الحديث في الفصل السابق للبحث الأول‪ :‬هامش ‪.92‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫يرى ذلك الشيخ اطفيش؛ ولا تصح عنده بدونه""؛ والشهادة بشلاث جمل‪ :‬الشهادة‬ ‫بوحدانية ا لله تعالى؛ والشهادة برسالة سيدنا عحمَّد كثه؛ والشهادة بأن ما جاء به حقَ؛‬ ‫وقد وقع الخلاف في أقل الواجب من هذه الجمل؛ وهل يمكن الاستغناء عن بعضها؟‬ ‫فالشيخ اطفيش يقول‪(« :‬ت) التحقيق تمام توحيد من قال لا إله إلا ا لله محمد‬ ‫رسول الله؛ ولو لم يقل وما جاء به حقن»"؛ لأن الشهادة بالألوهية والنبوة تتضمن‬ ‫الصديق بما جاء من طريقهما؛ فتصديق الرسول يقتضي الإيمان والتصديق بما جاء‬ ‫ومنهم أبو‬ ‫ب"؛ لكن هذا لم يكن متفقا عليه لدى الإباضية فقد أوجب البعض‬ ‫حفص عمرو بن جميع الاقرار بالأقاويل العشرة وقال إت الشهادة بجملها الثلاثة إما‬ ‫تكفي يين العباد؛ وأما بين المكلف وبين ا لله تعالى فلا يجزئه إلا أن يقر بكل الأقاويل‬ ‫العشرة؛ وقال الوارجلاني عن ذلك وعمن يوجبون الإقرار بهذه الأقاويل‪« :‬ولو‬ ‫تتبعناهم لاتسع المحال وكثر لمقال وضاع العيال؛ و لم يدخل الحتة إلا المحال؛ سبحان‬ ‫ذي الخلال‪ .‬وقد اكتفى الوارجلاتي والشيخ اطفيش وغيرهم بوجوب نطق‬ ‫‪ -‬الشهادة بأجزائها الثلاثة على الأكثر؛ واا غيرها فلا يجب حتى تقوم الحجة السماعية‬ ‫به؛ واستدل الشيخ اطفيش لرأيه قائلا‪« :‬حوجته أنه فه يكتب إلى النلس‪ :‬لا إله إلا‬ ‫ا لله وأ محمدا رسول الله؛ ولا يكنب يليهم عشرة أقاويل ونحوها؛ وهو‪ .‬الذي أقول به‬ ‫‪.1‬‬ ‫الغسول‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪(97.‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪63 :‬؛ (ت) ‪ :‬قلت‪.‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫السالمي‪ :‬مشارق‪ )1/372 :‬انظرهامش الصفحة بتعليق الشيخ أحمد الخليلي‪.‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ )2‬الأتاريل العشرة هي‪ :‬الإيمان بالحنة والنار‪ ،‬والقضاء والقدر‪ ،‬والموت‪ ،‬والحسابؤ والبعث‪،‬‬ ‫والعقاب والملائكة والأنبياء‪ ،‬والكتب؛ انظر‪ :‬عمرو بن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد‪.82 725 625 :‬‬ ‫الورجلاني‪ :‬الدليل‪.2/41 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫الحيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.1/41 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪- 592 -‬‬ ‫حتى اطلعت أنته مذهب الإمام عبد الرحمن وعمروس وأبي خحزر»؛ وأكد رأيه هذا‬ ‫في قوله‪« :‬والحمد لله على التوفيق إلى التوحيد الكامل غير المخلط بتخاليط المتصوفة‬ ‫المنشتقة؛ وأفضل الخلق بعد الأنبياء أبو بكر الصديق تثنه وتوحيده خال عما يشوش لا‬ ‫إله إلا ا لله محمد رسول الله وما جاء به حق من عند ا لله؛ ولا حول ولا قوة إلآ بالله‬ ‫العلي العظيم»“‪.‬‬ ‫و الاكتفاء بهذه الجمل تصرف منطقئَ؛ لأن زيادة أي شئ عليها يصبح تكرارا؛‬ ‫وتوسّعا فقدشملت كل أجزاء الإيمان؛ وقد تكون الزيادة للتآكيد؛ ولكن فقح بالها دون‬ ‫تقييد يصيتر منها مدخلا لكل فرقة لقحم في الإيمان خصوصياتها العقديتة؛ كما وقع‬ ‫في متون العقائد المذهبية الق أقحمت فيها مسائل فقهيّة؛ بينما يكفي الفهم الحقيقي‬ ‫لمعنى الشهادة الذي يسع أن يسيتر الإنسان ويقوده إلى سعادة الدنيا والآخرة بكل‬ ‫شموليتهما؛ لكن لتا عجز المسلمون عن تلقين هذا الفهم وهذا العمق استعاضوا به‬ ‫الألفاظ والحمل الطوال‪.‬‬ ‫هذا عن الإقرار؛ أما عن العمل وما يكفي منه في الإيمان؛ فإ الموقف من ذلك‬ ‫‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.20 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫ه عبد الرحمان‪ :‬هو ابن رستم تلميذ أيي عبيدة وأحد حملة العلم إلى المغرب تول ولاية القيروان لأبي‬ ‫الخطاب‪ ،‬ثم أسس الدولة الرستمية بتيهرت؛ توفى سنة ‪071‬ه انظر‪ :‬ابراهيم بحاز‪ :‬الدولة الرستمية‬ ‫دراسة في الأوضاع الفكرية والاجتماعية والاتتصادية‪ :‬المطبعة العربية غرداية‪.59 - 29 :‬‬ ‫ه أبو خزر‪ :‬يغلا بن زلتاف من علماء الإباضية في القرن الرابع الهجري‘ قاد حملة ضد الفاطميين سنة‬ ‫‪8‬ه؛ وانتقل مع المعز إلى مصر توفي سنة ‪083‬ه_‪099/‬م؛ انظر الدرجيين‪ :‬الطبقات‪©1/621 :‬‬ ‫‪ 2/4‬أبو خزر‪ :‬الرد على جميع المخالفين‪ :‬تحقيق د‪ .‬عمر النامي‪ :‬بحث مرقون‪.32 225 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ه عمروس بن فتح‪ :‬عالم إباضي من النصف الثاني للقرن الرابع الهجري بجبل نفوسة‪ ،‬كان قاضيا من‬ ‫مؤلفاته‪ :‬أصول الدينونية الصافية‪ :‬وهي رسالة مخطوطة‪ .‬انظر‪ :‬الدرحيين‪ :‬الطبقات‪.2/023-523 :‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪.821 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫_‬ ‫‪692‬‬ ‫_‬ ‫يختلف حسب الاختلاف في مفهوم الإيمان‪ :‬فمن قال إن الإيمان هو القول والعمل جعل‬ ‫ك الأعمال والطاعات داخلة في الإمان؛ فمن استكمل الطاعات استكمل الإيمان‬ ‫وسمي مؤمنا؛ ومن أخل بذلك لم يسم مؤمنا؛ ونسب أبو عمار عبد الكافي هذا القول‬ ‫إلى الإباضية والأزارقة والزيديتة والمعتزلة والحشويتة"؛ وذهب السلفية إلى أت الإيمان‬ ‫الطلق يستحقه صاحبه عند جمعه كل الطاعات؛ وإذا أخل بالعمل لم تسلب منه صفة‬ ‫الإبمان"؛ وهذا ما اختلفوا فيه مع م يقول‪ :‬الإيمان قول وعمل‪ :‬فالمذهب الأول يخرج‬ ‫من ترك العمل عن الإبمان؛ بينما ييقيه السلفّة على هذا الوصف ولو مع تقصيره‪.‬‬ ‫أسا عند الشيخ اطفيش فقد اعتبر العمل مكملا للمان ولا يدخل الإيمان‬ ‫صاحبه الحتة إلآ بعمل صالم؛ ولكن لا ينفي عن المقصر صفة الإيمان ولو ظاهريا؛ وهو‬ ‫قي هذا قريب من السلفية‪.‬‬ ‫و نلاحظ أن كيفية الإيمان وما يطلب فيه تطبيقا تظهر الإقرار أكثر؛ لأت بجال‬ ‫العمل واسع غير محدود؛ ولايمكن تحديد العمل الواجب على المؤمن في كم معن‬ ‫سوى أن يقال فيه هو القيام بالطاعات وترك المعاصي؛ لذلك لا يكون الإنسان في إيمانه‬ ‫على حال واحدة فهو في أحوال متغيرة‪ .‬وهذا يدفعنا إلى التساؤل‪ :‬هل يع ذلك أن‬ ‫؟‬ ‫و هو حال واحدة ؛ لا تزيد ولا ‪:‬‬ ‫أ‬ ‫الإممان يزيد وينقص؟‬ ‫ونقصا نه‬ ‫‪ _ 3‬زيا دةا لإما رب‬ ‫يرى البغدادي(" أن الأقوال فى زيادة الإيمان ونقصانه تتعتد حسب التعريف‬ ‫أبو عمار‪ :‬الموجز‪.29 .2/19 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫عمد خليل هراس‪ :‬شرح الواسطية‪.841 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫البغدادي أبو منصور عبد القاهربن محمد (‪924-‬ه‪7301/‬م) من أئمة أصول الدين‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 792 -‬‬ ‫الاصطلاحي لاإمان؛ وقال عن ذلك‪« :‬كلَ من قال‪ :‬إن الطاعات كلها من الإيمان‬ ‫أنبت فيه الزيادة والنقصان؛ وكل من زعم‪ :‬أت الإيمان هو الإقرار الفرد منع الزيادة‬ ‫والنقصان فيه؛ وأما من قال‪ :‬إته التصديق بالقلب فقد منعوا من النقصان فيه واختلفوا ي‬ ‫زيادته»“‪ .‬وهذه المسألة تناقش باعتبار اختلاف أحوال المؤمن لا باعتبار المؤمن في ذاته‬ ‫بالمقارنة إلى غيره من المؤمنين؛ لأتهم يتفاضلون في إمانهم وهم على درجات؛ فليس‬ ‫لمؤمن الموفي كمرتكب المعاصر (!©‪.‬‬ ‫وقد ذهب الشيخ اطفيش إلى تقرير القول في مذهبه الإباضي الذي يرى أن‬ ‫الإيمان يزيد وينقص في ذاته‪ .‬وأشار إلى أته كان على هذا الرأي في أوّل الأمر؛ ثم‬ ‫غيتر موقفه لتا ظهر له أ ذلك غير كاف في الموضوع‪ ،‬وفصل القول فيه كالتالي‪:‬‬ ‫فالإيمان باعتباره تصديقا لا يزيد ولا ينقص ف ذاته لأنه ثابت؛ والقول بالزيادة‬ ‫فيه تحصيل حاصل؛ وهو مثل العلم بالشوع لايمكن أن يزداد هذا العلم بذات الشيء؛‬ ‫كما أن الإمان قوة في القلب مثل العقل التام لا يزداد ولا ينقص ولكن يوجد أو‬ ‫يعدة؛ هذا عن الجانب الأول من الإيمان وهو التصديق‪.‬‬ ‫وأما الجانب الثاني في الإيمان وهو العمل باعتباره متمّما للمان ومكمّلا له فإنه‬ ‫يزيد وينقص؛ كلما زادت الأعمال زاد الإمان؛ وكلما نقصت نقرر (““‪.‬‬ ‫الأشاعرة من أهم مؤلفاته كتاب أصول الدين انظر الزركلي‪ :‬الأعلام‪.4/48 :‬‬ ‫البغدادي‪ :‬أصول الدين‪252 :‬؛ انظر الغزالي‪ :‬الاقتصاد في الاعتقاد‪ :‬دار الكتب العلمية‬ ‫‪)0‬‬ ‫بيروت ‪3041‬ه_‪3891/‬م‪241 1410 :‬؛ البيجوري تحفة المريد‪82 :‬؛ ‪ -‬التيسير ‪21/5820‬‬ ‫‪-‬الهميان‪ 7 :‬ق‪.1/821‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ابن تيمية‪ :‬الرسائل الكبرى‪14 - 1/83 :‬؛ ‪ -‬التيسير‪.21/582 :‬‬ ‫[‪)9‬‬ ‫ابو عمار‪ :‬الموجز ‪89 {2/79 -‬؛ ‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪241 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪.1/702 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬الميان‪7 :‬ق ‪2/892‬؛ ‪ -‬التيسير‪.21/582 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪.241 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪- 892 -‬‬ ‫وأما الجانب الثالث الذي يصدق عليه الزيادة والنقصان فهو سبب الإيمان فانه‬ ‫ينشا عن التأمل والنظر والأدلة؛ فإته يزداد بزيادة الدليل وكثرته؛ وقوة البرهان؛ فيزداد‬ ‫ر( ‪. ©5‬‬ ‫بشئ غائب‬ ‫وأما الجانب الرابع فهوخصال الإيمان وأجزاؤه ال هي موضوعه؛ فكلما زادت‬ ‫ازداد الإيمان(‪.‬‬ ‫وقد وضح الشيخ هذا المعنى في تفسير قوله تعالى‪ :‬قامتا الذين امنوا‬ ‫[التوبة‪:‬‬ ‫كقزادتنهُ‪ ,‬ماتا‬ ‫‪ ]421‬فقال‪ :‬إت الزيادة هنا بالمعانى السابقة كالتالي‪:‬‬ ‫يزداد بزيادة خصلة جديدة ينزل بها الرحى فيؤمنون بها؛ فيزداد إعمانهم بسبب‬ ‫إممانهم بهذه الخصلة‪.‬‬ ‫نزل الوحي بدليل جديد غيرما عرفوه من قبل فيزداد ماهم لزيادة دليله‪.‬‬ ‫بنزول الوحي يقوى البرهان؛ ويتضح فيرفع الشكوك فيزداد الإيمان بزيادة‬ ‫وضوح الدليل وقوة البرهان كما أته بتكرار الوحي يزداد الإيمان قوة ورسوخ("‪.٥‬‏‬ ‫وقد أغفل الشيخ في هذا التوضيح الإشارة إل كيفيتة ثبوت الإيمان باعتباره‬ ‫تصديقا؛ وذكر أوجه الزيادة وأسبابها فقط؛ ويمكن تلخيص رأيه كما يلي‪ :‬إت الإيمان‬ ‫تصديق لا يزيد ولا ينقص ف ذاته؛ ولكن يزداد وينقص باعتبارات أخر هي‪ :‬زيادة‬ ‫الأعمال ونقصانها؛ وقوة الأدلة والبراهين؛ وزيادة العلم خصال الإيمان‪.‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪7 :‬ق ‪1/721‬؛ ‪ -‬شامل الأصل والفرع‪ - 1/320 :‬التيسير‪.21/582 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.1/702 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫لمصدر السابق‪7 :‬ق ‪.892 2/792.1‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫_‬ ‫‪992‬‬ ‫_‬ ‫هذا هو موقف الشيخ اطفيش في الموضو ع؛ حيث ركز على كون الإيمان لا‬ ‫يزيد فى أصله لكن يزيد وينقص لاعتبارات خارجة عن حقيقته؛ ونلاحظ أنته أراد أن‬ ‫يثبت عدم زيادة التصديق ونقصانه بتشبيهه بالعلم تارة والعقل التام تارة أخرى؛ وهذا‬ ‫التشبيه غيركاف؛ لأن العلم في حقيقته لا يحد على الأقل في مستوى البشر؛ وهو المجال‬ ‫الذي تحدث فيه الشيخ؛ إذ يمكن معرفة الشيء على حال ثم زيادة هذه المعرفة في حال‬ ‫أخرى؛ فهذا التشبيه يثبت الزيادة أكثرثمنا ينفيها؛ كذلك تشبيه التصديق بالعقل التام‪3‬‬ ‫فمتى يمكن وصف العقل بالتام؟ وهو دائم التطور‪.‬‬ ‫وهذا الرأي من الشيخ اطفيش في زيادة الإيمان ونقصانه؛ لم يكن مخالفا تماما‬ ‫للإباضيّة الذين قالوا بزيادة الإيمان ونقصانه فى ذات الإيمان؛ لأ مقصود الإباضية بذات‬ ‫الإيمان هو المفهوم الذي اتخذوه من أته التصديق والقول والعمل؛ وما أنبت فيه الشيخ‬ ‫لزيادة والنقصان هو القول والعمل؛ فكان يلتقي معهم في بعض ما ذهبوا إليه؛ إل أنته لم‬ ‫يقدم لنا فصلا دقيقا بين عدم زيادة الإيمان في ذاته؛ وبين زيادته ونقصانه بزيادة ونقصان‬ ‫عوامل خارجة عن حقيقته التصديق؛ لأننا عندما نعتبر الأعمال تزداد وتنقص والأدلة‬ ‫والبراهين والخصال؛ فإت كل ذلك لا معنى له لولا أنته يؤثتر على ذات الإيمان وهو‬ ‫لتصديق؛ وهو شعور يتأتر وينفعل تبعا لزيادة هذه العناصر ونقصانها؛ وحتى الألفاظ‬ ‫ال استعملها الشيخ دلت على عدم التمييز يين أطراف هذه الزيادة؛ ومثال ذلك هذان‬ ‫القولان‪ :‬قوله «وأمّا زيادة الإيمان فى نفسه فلا يتصور»“؛ وقوله‪« :‬فإت التصديق‬ ‫القلي يزيد وينقص بكثرة النظر والأدلة»(©؛ فالقولان يدلآن على أت الخلاف بين‬ ‫الشيخ اطفيش وبين الإباضية إنما كان لفظيا؛ يتفقان في المعنى العام؛ ولكن ركز كل‬ ‫طرف على جانب من الموضوع؛ وقد أشار الشيخ بنفسه إلى هذا قائلا‪« :‬فلعلً الخلاف‬ ‫لمصدر السابق‪7 :‬ق ‪.892 /2‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪-‬المصدر السابق‪7 :‬ق ‪!1/72‬؛ ينظر‪ - :‬شامل الأصل والفرع‪1/32 :‬؛ ‪ -‬التيسير‪.582 /21 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫_‬ ‫‪3 00‬‬ ‫_‬ ‫المشهور في زيادته لفظيَ؛ ثم رأيته قولا لبعضهم‪" :‬إن الخلاف لفظّ“ لأت الدال على‬ ‫عدم تفاوت الإيمان محمول على أصله الذي هو التصديق؛ والدال على تفاوته حمول‬ ‫على ما به كماله وهو الأعمال وما يقوى به من علامات»(©‪)"٨‬؛‏ ويظهر ان قول‬ ‫الإباضيّة بزيادة الإيمان ونقصانه لزيادة العمل والأدلة والخصال أوضح واكثر منطقيتة من‬ ‫حيث الصيغة وهما ف الحقيقة يؤديان إلى معنى واحد‪.‬‬ ‫واستدل الشيخ اطفيش على زيادة الإيمان ونقصانه بما يلي‪:‬‬ ‫ما روي عن ابن عمر قال‪ :‬يا رسول الله الإبمان يزيد وينقص؟ فقال ق‪:‬‬ ‫(‪(101‬‬ ‫«نعم يزيد حتى يدخل صاحبه الجنة وينقص حتى يدخل صاحبه النار»‬ ‫وقوله ثا لوفد ثقيف‪« :‬الإبمان مكمل في القلوب زيادته ونقصه كفر«‪0"٨‬؛‏‬ ‫قال عنه لا يصح لضعف سنده «ولو صح لكان المعنى الزيادة فيه من غيره بما ليس‬ ‫شرعا؛ والنقص منه باختلاله كفر »("‪.‬‬ ‫ه‪ :‬قال‪« :‬ولو انكشف الغطاء لم ازدد إل يقينا»(‪.""٨‬‏‬ ‫عن الإمام علئ‬ ‫)‬ ‫قال البخاري‪« :‬لقيت أكثر من ألف عالم في الأمصار يقولون الإيمان قول وعمل‬ ‫‪(5601(,‬‬ ‫‪. . ,..‬۔_‬ ‫‪.‬‬ ‫ويزيد وينمص»'‬ ‫‪- )0‬الهميان‪ 7 :‬ق ‪ )2/892‬ينظر‪ :‬البيجوري‪ :‬تحفة المريد‪ }13 :‬وذكرالرأي نفسه ونسبه إلى‬ ‫الرازي وإمام الحرمين‪.‬‬ ‫‪ - )11‬تيسير‪ \582 /21 :‬و لم نقف على من رواه في المصادر الي اطلعنا عليها‪.‬‬ ‫‪ )2‬وجدنا الحديث بلفظ‪« :‬مثبت ف القلوب كالجبال الرواسي» وهو موضوع ينظر‪ :‬الألباني‪:‬‬ ‫سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأئرها السيء على الأمة المكتب الإسلامي ط ‪4‬‬ ‫بيروت ‪8931‬ه‪.1/874 :‬‬ ‫‪ - )3‬التيسير ‪.4/103‬‬ ‫‪ ))4‬المصدر نفسه‪.4/103 :‬‬ ‫‪ )5‬المصدر نفسه؛ ‪-‬حاشية الموجز ‪/2‬و‪42 :‬؛ و لم نقف على هذا النص ف البخاري؛ إلا أنه‬ ‫‪- 103 -‬‬ ‫»‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫فهذا رأي الشيخ اطفيّش في زيادة الإيمان ونقصانه و لم يختلف فني شيء مهم مع‬ ‫من‪ :‬يقول بالزيادة والنقصان بزيادة العمل ونقصانه‪.‬‬ ‫الإماز‬ ‫‪-4‬الاستثناء فو‬ ‫الاستثناء قى الإيمان يقصد به زيادة القائل‪ :‬أنا مؤمن إن شاء الله تعالى‪ ،‬عندما‬ ‫يسأل هل هو مؤمن؟ وقد استحدث ذلك من جراء الجدل مع المرجمة؛ الذين أثاروا‬ ‫مسألة الإحراج بهذا السؤال؛ فالإجابة تحرج الجيب بالإثبات إذا كان يرى الإيمان‬ ‫تصديقا وقولا وعملا؛ لأنه رجوع إلى القول إنه تصديق فقط؛ والحواب بالنفي شك‬ ‫في الإيمان؛ فكان المخرج زيادة عبارة إن شاء ا لله“"'؛ ومع هذا فقد أثار الموضوع‬ ‫بعض الاختلاف فى شأن جواز هذا الاستثناء ومنعه‪.‬‬ ‫فقد منعه الماتوريدي؛ ورآه شكا في الإيمان؛ وظنتافيه؛ والإيمان لا يبنى على‬ ‫الظن ولا يجوز فيه الشك؛ وقد حذر الله تعالى من الشك وكذلك الرسول ثقثمه؛‬ ‫واعتبر الماتوريدي الشك والارتياب من علامات النفاق ولهذا منع الاستث_تاء‪)"٨‬‏‬ ‫واستدل على هذا القول بما يلي‪:‬‬ ‫قوله تعال‪ :‬ما ألمُومينوت اللين علمَئُرا باف رزسولدن كم يرتابئوا‬ ‫[الحجرات‪.]51 :‬‬ ‫لا‬ ‫نقال ‪ :‬إمعان‬ ‫أفضل الأعمال‬ ‫«سئل عن‬ ‫ي‪ .‬ا‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬له‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫ما روي‬ ‫أورد روايات في الموضوع؛ انظر البخاري‪ :‬الإيمان‪ :‬ياب من قال إن الإيمان قول وعمل؛‬ ‫وباب الإيمان وئول النيء ف‪ :‬ب الإسلام على حمس؛ وباب زيادة الإيمان ونقصانه‪.‬‬ ‫‪ )6‬ابن تيميّة‪ :‬كتاب الإيمان‪ 0230 :‬ينظر تعليق المحقق‪.‬‬ ‫‪ )7‬الماتوريدي‪ :‬كتاب التوحيد‪.193 }983 .883 :‬‬ ‫_ ‪- 203‬‬ ‫شك فيه وجهاد لا غلول فيه وحج ميرور»"""‪.‬‬ ‫وكان موقف السلفية وسطا كما قتمه ابن تيميّة وابن أبي الع“ث"'؛ إذ أجازوه‬ ‫في حال وسنعوه في أخرىل ا"‪:‬‬ ‫فهو جائز إذا كان المقصود من الاستثناء الجهل بالعاقبة والفيب؛ لأن المؤمن لا‬ ‫يعلم كيف تختم حياته بالإيمان أو غيره؛ أو المراد به التواضع وعدم تزكية النفس؛ فلا‬ ‫يتعي كمال الإيمان في نفسه والوفاء بكلَ الطاعات وترك المعاصي‪.‬‬ ‫و يمنع عندما يراد به الشك فى كونه مؤمنا معنى مصتقا؛ لأته لا يجوز‬ ‫الشك في أصل الإيمان‪.‬‬ ‫و أما الإباضيّة فلم يهتموا بالأمر كثيرا؛ وإنما ورد لديهم عرضا؛ كما يشير إلى‬ ‫هذا الأستاذ الجعبيري""؛ وعبروا عنه بلفظ تعليق الإبمان بالمشيئة إذا سئل المؤمن‪:‬‬ ‫أمؤمن أنت كيف يجيب؟ ومنعوا الجواب بالإثبات القاطع إذا كان المقصود الإيمان‬ ‫الحقيقى الكامل بل يوكل علمه إلى ا لله تعالى؛ أي هنا يجوز الاستثناء ولا يستنى إذا‬ ‫كان المقصود بالسؤال أصل الإبمان والتصديق فيكون الخواب بالإئبات“'‪ .‬وهوقول‬ ‫‪ )8‬رواه البخاري بلفظ مختلف؛ رفي النسائي بلفظ «و حجة مبرورة»؛ انظر‪ :‬البخاري‪ :‬ليمان‪:‬‬ ‫باب من قال الإيمان هو العمل رمم ‪62‬؛ النسائي‪ :‬السنن‪ :‬شرح السيوطي وحاشية السدي‬ ‫تحقيق مكتب تحقيق النزاث الإسلامي دار المعرفة بيررت ‪1141‬ه‪ :‬كتاب الزكاة باب جهد‬ ‫المقل رقم ‪5252‬؛ المعجم المفهرس‪.1/024 :‬‬ ‫‪ )9‬ابن أبي العز‪ :‬علي بن علي بن محمد (‪137-297‬ه‪1331-0931/‬م) انظر الزركلي‪:‬‬ ‫الأعلام‪.4/313 :‬‬ ‫‪ )0‬ابن تيميّة‪ :‬كتاب الإيمان‪533 4330 {123 :‬؛ الرسائل الكبرى‪ ‘1/03 :‬ابن أبي العز‪ :‬شرح‬ ‫الطحارية‪.893 :‬‬ ‫الحعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.205 {2/105 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫ميس بن سعيد الرستاتي‪ :‬منهج الطالبين‪ :‬مطبعة عيسى البابي الحلبي مصر ‪9791‬ه‪.1/575 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪- 303 -‬‬ ‫السلفية نفسه؛ وقول الشيخ اطفيش أيضا؛ حيث أجاز تعليق الإيمان بالمشيئة إذا كان‬ ‫لمراد بذلك الخوف من الوفاء الكامل في الإيمان والشك في الخاتمة والجهل بها؛ وزاد إذا‬ ‫كان تبركا بالنطق بجملة‪« :‬إن شاء ا لله تعالى»؛ ومنعه إذا كان الاستثناء أساسا للشك‬ ‫في الحال وفي ذات الإيمان لأنه كفر كما مر عن الماتوريدي(""‪.‬‬ ‫و نلاحظ أن التفصيل الذي ذكره الشيخ اطفيش هو نفسه تفصيل الاباضية‬ ‫والسلفيّة؛ ولكنه أنسب وأكثر منطقية مع تعريفه للإمان بأته تصديق وما بعد التصديق‬ ‫فهو متمّم ومكمّل؛ بينما اعتبر الآخرون الإيمان هو كل التصديق والقول والعمل فكان‬ ‫الأنسب أن يجيزوا الاستثناء مطلقا‪.‬‬ ‫هذا هو القول في الإستثناء خاصة عند الإباضية والشيخ اطفيش؛ ونوافق الأستاذ‬ ‫الجعبيري أتهم لم يتطرقوا إلى الموضوع مثل غيرهم؛ بل أحيانا يتزكونه ي جانب اهتمام‬ ‫غيرهم به‪ .‬ولكن نوة الإشارة إلى طريقة أخرى تدل على اهتمام الإباضية بالموضوع‬ ‫ولكن منهج مغاير؛ ونقصد بهذا اهتمامهم بالخوف والرجاء في الإيمان وجعلوه أصلا في‬ ‫عقيدة الإيمان؛ ولا يكاد يخلو كتاب من مؤلفاتهم من الحديث في اللورضوع؛ وهذا ‪7‬‬ ‫يجعلنا نتساءل‪ :‬ألا يكون الخوف والرجاء نوعا من الاستثناء؟‬ ‫أ ۔ مسألة الخوف والرجاء ومسألة الاستثناء‬ ‫نعرف أول الخوف والرجاء كما يذكره الإباضيّة جزءا أو ركنا مهما فى الإيمان؛‬ ‫يذكر شيئا جحديدا‬ ‫ونقتصر في ذلك على ما جاء عند الشيخ اطفيش فقد رضحه ر‬ ‫‪..‬‬ ‫العلما(‪'٩‬‏‬ ‫من‬ ‫من سبقه‬ ‫على‬ ‫‪ - )3‬التيسير‪4/433 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪1/502 :‬؛ ‪ -‬شامل الأصل والفر ع‪.1/62 :‬‬ ‫‪ )4‬اسماعيل الحيطالي‪ :‬تواعد الإسلام‪4 1/340 :‬؛ أبو ستة‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬مطبعة الباروتية‬ ‫مصر ‪5031‬ه‪!01 :‬؛ أبو حفص عمرو بن جميع‪ :‬مقدمة التوحيد وشروحها‪.75 :‬‬ ‫‪_ 3 ٥04‬‬ ‫_‬ ‫أولا ‪ -‬تعريف الخوف والرجاء‬ ‫الخوف‪ :‬كما عرفه الشيخ في قوله‪« :‬الخوف‪ :‬هنا الإاشفاق من عذاب الله‬ ‫ا"‪ .‬فهو ناش‬ ‫الأمن [‪ ]...‬والخوف زاجر عن المعصية للعقاب عليها»‬ ‫وضده‬ ‫‪.:.‬‬ ‫من وجود الخزاء بالعذاب فيرهبه المؤمن ويخاف أن يكون من أهله؛ كما يكون للندم‬ ‫على الإثم والإخلال بالطاعة؛ ومن عدم القبول مهما بلغ العمل؛ وبلغت درجة العامل؛‬ ‫لذلك يستوي فيه الملك والنبي وغيرهما من المكلفين""؛ وإذا لم يكن الخوف في‬ ‫القلب حل الأمن فيه‪.‬‬ ‫أم الرجاء فهو «الطمع وضد اليأس [‪ ]...‬والرجاء داع إلى الطاعة للشواب‬ ‫عليها"" ؛ فالرجاء يكون للأمل في الحصول على الثواب؛ وكون المؤمن ضمن الذين‬ ‫رضي الل عَنهُم؛ وهو كذلك الأمل في قبول العمل واموت على ذلك{""‪.‬‬ ‫فالخوف والرجاء حالان شعوريتتان خاصتان بالقلب فقط بين الإنسان وبين ا لله‬ ‫تعالى؛ تجحعلانه لا يأمن مكر ا لله تعالى ولا يقنط من رحمته؛ وهو أصل مأخوذ تما يدل‬ ‫على وجوب تور هذه المعاني في إمان المؤمن ومن ذلك‘"‪:0‬‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬قامو مَكراشرقلايامَرُمكرافا ز الوم‬ ‫الخاسيروت [الأعراف‪ 9 :‬وهذا يعني وجوب الخوف والنهي عن الأمن‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ :‬لونة ‪,‬لأيياً سين رؤحاتهه ا الهوم‬ ‫أمر يالرجاء‪.‬‬ ‫وهذا‬ ‫‪[78:‬‬ ‫[بو سف‬ ‫الكافزوتيه‬ ‫‪ - )5‬شرح النيل‪.61/685 :‬‬ ‫‪ - )6‬الذهب ‪.13 .03 :‬‬ ‫‪ - )7‬شرح النيل‪.61/685 :‬‬ ‫‪ ) 8‬المصدر نفسه؛ ‪ -‬الذهب‪13 0303 :‬؛ ‪-‬جامع الوضع والحاشية‪.46 :‬‬ ‫‪ - )9‬التيسير‪.11/442 :‬‬ ‫‪-. 503 -‬‬ ‫قوله تعال‪ :‬فمن فُوَقمايت ‪ -‬ات الليل ساجتا وقآيمَا حز الآخرة‬ ‫وَيَرمجو رَحُمَة ربعه [الزمر‪.]90 :‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬الأتصاف بالخوف والرجاء‬ ‫يتصف للؤمن بالخوف والرجاء على حالين إحدلهما واجبة وثنية مستحبة أو جائزة‪.‬‬ ‫ففي الأولى يجب أن يتحلى قلب لمؤمن بالاثنين معا باعتدال؛ ولا يجوز له أن يخلو‬ ‫من أحدهما؛ أو يغلب النوف الرجاء أو العكس؛ فلا يميل إلى الرجاء أكثر من ميله إلى‬ ‫الخوف وذلك في كامل حياته‪ .‬والسبب في وجوب هنا التساوي الحال النفسية الى ينتجها‬ ‫الشعور لدى الإنسان؛ فبالتساوي يحصل له الاعتدال؛ لأن الإفراط في الرجاء أو في الخوف‬ ‫يوقعان صاحبهما فيما نهي عنه شرعا‪ :‬غلبة الخوف تنتج اليس من الرحمة وهو من صفات‬ ‫الكفر؛ وتؤدي إلى الوسوسة والاضطراب؛ وأما غلبة الرجاء فتنسي صاحبها العناب‬ ‫والجزاء؛ وتؤمنه وتمنيه بالعفو دائما؛ فيميل ل الاستهتار وسرعة الانسلاخ من دين؛ لنا‬ ‫وجب على لمؤمن أن يحافظ على حال من العدل بين الطرفين‪.‬‬ ‫وأما في الثانية فيمكن أن يغلب على الإنسان حال الرجاء فى ثواب ا لله تعالى‬ ‫على حال الخوف من العقاب دون أن يتخل عن هذا الخوف؛ ويجوز له ذلك حال‬ ‫الاحتضار والوفاة؛ حتى يكون محسنا الظن بربه برجائه الثواب أكثر من خوفه العقاب‬ ‫حتى لا ينقلب إلى سوء الظن با له تعالى مع أته مؤمن به‪ .‬ويقول الشيخ اطفيش عن‬ ‫ذلك‪« :‬ورُحَص ان يهلك بغلبة أحدهما على الآخر ما لم يَعْرَ منه؛ ورَخَص بعضهم‬ ‫محتضر مطلقا أن يميل للرجاء"‪ .‬واستدل على جواز هذا التنغليب بالحديث‬ ‫القدسي‪« :‬انا عند ظن عبدي بي فليظنَ بي ما شاء وإذا أحب عبدي لقائي أحببت‬ ‫‪ - )0‬حامع الوضع والحاشية‪46 :‬؛ ‪-‬شامل الأصل والفرع‪1/97 :‬؛ ‪-‬الذهب‪.13 :‬‬ ‫‪ - )1‬شامل الأصل والفرع‪.1/97 :‬‬ ‫‪_ 3 60‬‬ ‫_‬ ‫لقاءه»("‪9‬؛ وأحيانا يرى أن غلبة الرجاء في حال الاحتضار ليست فقط جائزة بل‬ ‫مطلوبة كما في قوله «و ينبغي لميل إلى الرجاء عند لوت"‪.‬‬ ‫وللحوف والرجاء أثر بليغ في ضبط السلوك الإنساني لدى المؤمن؛ فيبقيه على‬ ‫للنهج القرآني الإبمانيّ؛ ويجعله مستمر الشعور بالإيمان والعمل بمقتضاه؛ ويقوي لديه‬ ‫الليل إلى الاحتياط لدينه والأمل والعمل‪.‬‬ ‫وإن كد الإباضية على هذا وجعلوه من أجزاء العقيدة خصوصا؛ فليس معنى‬ ‫ذلك أن غيرهم لم يتكلموا فيه؛ لكن الإباضيّة اهتموا أهميّة بالغة به وَسعوا إلى الجانب‬ ‫العملى فيه آكثر؛ بينما يرد هذا المعنى من الخوف والرجاء عند غيرهم ضمن الترغيب‬ ‫والتزهيب والتصوّف؛ وقد خصص له الغزال كتابا كاملا في الإحياء‪.‬‬ ‫ب ۔ العلاقة بين الخوف والرجاء والاستثناء‬ ‫وبالمقارنة نرى أت لملسألتين متقاريتان كشيرا؛ فمن حيث الدافع المس و غ للاستثناء‬ ‫والخوف والرجاء تجده شيئا واحدا؛ فقد جاز الاستثناء _ عند من يجيزه _ بسبب علم اليقين‬ ‫في الخاتمة؛ والثبات على الإبمان؛ وتحصيل الإيمان الكامل للطلق الذي يجعل المؤمن أهلا‬ ‫لدخول ابحنة؛ كذلك يتعلق الخوف والرجاء بالأسباب ذاتها؛ فالخائف يخاف من عدم قبول‬ ‫العمل والإمان؛ ويجهل مقامه الحقيقى لدى ا لله تعللى؛ كما يجهل ما يختم له به؛ ويرجو أن‬ ‫يكون على وفق ما طلب منه من الوفاء والعمل‪ .‬وكلاهما_ الخوف والرجاء والاستثناء _‬ ‫يدل على شعور داخلي من للسلم تجاه إيمانه فهما يلتقيان في الدلالة على هذا الشعور‪.‬‬ ‫‪ - )2‬جامع الوضع والحاشية‪46 :‬؛ لم نقف على هذا النص‪ ،‬ورما وجدناه في البخاري يختلف‬ ‫عما ذكره الشيخ؛ انظر‪ :‬البخاري‪ :‬التوحيد‪ :‬باب توله تعالى‪« :‬وَيئحَذرك لله نفسة‬ ‫رقم ‪0796‬؛ وباب قول الله‪ :‬ويريذوتأن يَبدلُوا علام! نيه رتم ‪.5601‬‬ ‫‪ - )3‬الذهب‪.13 :‬‬ ‫‪- 703 -‬‬ ‫و يختلف الخوف والرجاء والاستثناء فى أت الاستثناء يصدر عن عقيدة‬ ‫الخوف والرجاء ثم يصبح قولا قر بيه المؤمن عندما يسأل عن إمانه؛ فيكون الاستثناء‬ ‫القول تعبيرا عن الخوف والرجاء الذي هو استثناء شعوري؛ ويختلفان أيضا في أن‬ ‫الخوف والرجاء مطلوبان من المؤمن دوما على الاستمرار؛ بينما يأتي الاستشناء في‬ ‫حالات خاصة معينة استجابة للسؤال عن الإيمان‪.‬‬ ‫فالمسألتان تدلآن على شئ واحد في حقيقتهما؛ ولا فرق بينهما سوى ف الأسماء‬ ‫والألفاظ‪ :‬بدليل أ أثرهما على السلوك واحد؛ لأنهما يمنعان من تزكية النفس‬ ‫والاستكانة إلى الأمن؛ ويدغعان إلى العمل دوما على تقوية الإيمان وتحسيده واقعا‪.‬‬ ‫فالإباضيّة وإن لم ييحثوا هذه المسألة باسم الاستثناء فقد أفاضوا في دراستها تحت‬ ‫عنوان آخر؛ ولكنهم انطلقوا قي ذلك من نصوص بينما انطلق غيرهم في دراسة‬ ‫الاستثناء استجابة بحدل واقع ورة فعل لما أثاره المرجمة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪5-‬أحكاممنزلةالإمار‬ ‫ينزتب عن الإيمان والاعتقاد في ا لله تعالى وجوب طاعته؛ والامشال لأمره؛‬ ‫والانتهاء عن نواهيه؛ وهذه هي الواجبات ال يكلف بها المؤمن ونزلت بها الشريعة‬ ‫وفصلتها كتب الفقه في العبادات والمعاملات؛ ومن جانب آخر فإن دخول الإنسان في‬ ‫الإيمان يفرض له حقوقا على إخوانه الذين تربطهم به رابطة أخوة العقيدة؛ وهذا ما عي‬ ‫العلماء ببيانه ضمن أحكام منزلة الإيمان؛ كما سنرى رأي الشيخ اطفيش فيه كما يلي‪:‬‬ ‫ا _ اسم صاحب منزلة الايمارلن‬ ‫اختلف في الاسم الذي ينادى به صاحب هنه المنزلة؛ هل يسمى مؤمنا بمجرد‬ ‫الإقرار بالشهادة؛ أو حتى يوفي بالعمل؟ وهل الوفاء ينم بعمل واحد أو حتى يداوم على‬ ‫‪- 803 -‬‬ ‫العمل ويستمر عليه؟ هكذا تناقش الإباضية للسألة بينهم واختلفوا حسب تعريفهم‬ ‫للمان؛ ولما كان الجمهور منهم يرى أن الإيمان تصديق وقول وعمل؛ فقد قصروا‬ ‫وصف الإيمان على من أتى بالعمل إلى جانب القول والتصديق واستمر على ذلك؛ _‬ ‫كما يقول أبو عمار ‪ -‬واستدل من اللغة على إثبات هذا الري بأن لفظ‪ :‬المؤمن اسم‬ ‫فاعل؛ وهو لا يقع ولا يدل إلآ على الاستمرار والمداومة؛ مثل‪ :‬الباني والخائط والصائغ‬ ‫لا يسمون بهذه الأسماء لرد القيام بهذه الأعمال ف المرة الأولى؛ بل إذا غلب عليهم‬ ‫ذلك؛ ثم يضيف أت الذي صدق وأقر وضع‪ .‬العمل يطلق عليه‪" :‬الذي آم‪“.,‬‬ ‫يسميه القرآن؛ وينادي به وي أيها اللين عَامَمواه "‪.20‬‬ ‫ومرجع هنا الرأي عند جمهور الإباضية هوتعريفهم للمان؛ وما دام الشيخ لم‬ ‫يوافقهم فني صيغة التعريف؛ ققد خالفهم أيضا فني شرط تسمية صاحب هذه نزلة‪ :‬فهو يرى‬ ‫أن الإيمان يقابله الكفر والشرك؛ فكل من ليس مشركا ولا كافرا جاز في حقه أن يسمى‬ ‫مؤمنا؛ وأقل ما يطلب منه لذلك أن يقر بالشهادة إقرارا قوليت‪ .‬وقال عن الشروط ال‬ ‫وضعها الإباضيّة لتسمية المؤمن إتها تصلح شروطا للحكم على صاحبها بدخوله الخنة؛ ولا‬ ‫يدخلها حتى يوفي بها؛ أما ما قاله أبو عمار فغير بجمع عليه لدى الإباضيّة؛ فهم يطلقون أيضا‬ ‫سم للؤمن على من أقر بالتوحيد ولو لم يو بالعمل والطاعات؛ واستدل على إطلاق اسم‬ ‫للؤمن دون انتظار الوفاء من صاحبه بقوله تعالى‪ :‬تحرير رََرمُوميتمه لنساء‪:‬‬ ‫‪ 2‬فإن الإباضية لم يشترطوا لهذا الحكم مؤمنا موفيا بالطاعات والأعمال؛ وإن قال بعضهم‬ ‫بهذا الشرط لكنه شاة فى للنهب("‪.‬‬ ‫‪ )4‬أبو عمار‪ :‬الموجز‪2/201 :‬؛ الشماخي‪ :‬متن الديانات‪.94 :‬‬ ‫‪- )5‬الذهب‪11 :‬؛ ‪-‬ترتيب المدونة الكبرى لأبي غانم‪ :‬داراليقظة العربية للتأليف سورية‬ ‫‪4‬ه‪1791/‬م‪.1/821 :‬‬ ‫‪ - 6‬شرح أصول تيبغورين‪542 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪ 7 :‬ق‪.821 /2‬‬ ‫_ ‪- 903‬‬ ‫‪12‬‬ ‫لقد كانت حمة الشيخ أقوى في تسمية من نطق بالشهادة مؤمنا؛ وكان منطقتّا‬ ‫مع تعريفه للمان بالتصديق؛ بينما ذهب جمهور الاباضية إلى اشتراط ما يجعل الإنسان‬ ‫أهلا لدخول الحنة؛ وهذا حكم ليس بيد الإنسان؛ وليست تسميته مؤمنا تعين‬ ‫بالضرورة أته موف ويجازى بالجنة؛ كما أن ما اشترطوه يجعل الحكم على الناس‬ ‫بالإيمان صعبا إذ يجب انتظار خاتمتهم حتى يتبيتن إن كانوا مداومين على الوفاء أو‬ ‫مقصرين؛ وهو ما لم يكلف الله تعالى به عباده؛ والشواهد على ما ذهب إليه الشيخ‬ ‫اطفيش كثيرة؛ نأخذ مثلا لذلك فى دية المؤمن المقتول خطا؛ فقد قال ا لله تعالى‪:‬‬ ‫لوق نتتموما حماه [النساء‪ ]29 :‬فهل يعن هذا أن من قتل غير موف‬ ‫بالعنمل لا يجري في حقه هذا الحكم؟ لذا يظهر أن رأى الشيخ في الموضوع أرجح؛‬ ‫فيطلق اسم المؤمن على كل من نطق بالشهادة‪.‬‬ ‫ب عصمة دم المؤمرن وحرمة ماله وعرضه‬ ‫بمجرد نطق الإنسان وإقراره بالشهادة تنطبق عليه هذه الأحكام؛ فيحرم قتله؛‬ ‫وأخذ ماله وإضراره في عرضه؛ أوبدنه إلآ بحق شرعيَ؛ ويستوي في هذا جميع الذين‬ ‫نطقوا بالشهادة؛ ولا فرق بين أحكامهم؛ وهو ما يجب على المؤمن اعتقاده والامتثال‬ ‫له"ة'؟؛ ولا يشترط لثبوت هذه الأحكام شئ غير الإقرار بالشهادةاثّ"؛ وهذه بعض‬ ‫أقوال الشيخ تبيتن ذلك‪:‬‬ ‫والكي‬ ‫«والذي أذنب إليه ‪ :‬أن يعتقد تحريم ظلمهم ق أيدانهم؛ بالضرب؛‬ ‫ونحوهما من مضار البدن؛ ولو كان مما لا يؤدي إلى الموت؛ والزنى بهم؛ وحبسهم‬ ‫‪ (721‬الشماخي‪ :‬معن الديانات‪.94 :‬‬ ‫‪ - )8‬شرح عقيدة التوحيد‪.37 :‬‬ ‫‪- 013 -‬‬ ‫عن التصرف وتعطيل بعض قوة حاسّة من حواسَهم“‪ .‬ثم قارن بين الإباضية‬ ‫والمالكية فى اتفاقهم على تحريم قتل المؤمن بقوله‪« :‬ومذهبنا ومنهب مالك متحدان ق‬ ‫أته من آمن عند السيف يترك ولا يقتل إذا كان قتله للإشراك؛ وكذلك إن آمن عند‬ ‫إرادة القتل فقتل يقبل ا لله إيمانه لأنه لم يعاين ملك الملوت»“؛ وين حكم من أخل‬ ‫بأحد هذه الحقوق قائلا‪« :‬ومن أحل مال الموحد أو سلبه أو سبيه أشرك إلا إن تأوَل؛‬ ‫عا تموم‪,‬‬ ‫كالصفريتة الحنين لذلك منه إذا فعل ذنبا أوكبيرة؛ لقوله تعالى‪ :‬لوؤ‬ ‫امنلكمضركوتكه"ة"'؛ وأحيب بأن المراد أطعتموهم في استحلالها؛ ومن أراق دمه‬ ‫حكم عليه بالعصيان»«“'"‪ .‬وقد أكد الشيخ كغيره من الإباضية على هذه الحقوق؛ مما‬ ‫يدل على اهتمامه بالرابطة الإسلامية؛ وأن الاختلاف مهما بلغ لا يصل إل الظلم؛ ولا‬ ‫يكون ذريعة إليه فنفس المؤمن عزيزة عند ا لله تعالى وعند المؤمنين‪ .‬ولا تتعلق حقوق‬ ‫للؤمن بهذا الذي ذكر فقط؛ يل هناك حقوق أخرى‪.‬‬ ‫الأحكام المتعلقة بالمؤمرن‬ ‫ج۔باق‬ ‫قد أجمل الشيخ اطفيش بعض الحقوق المتعلقة بالمؤمن نذكرها فيما يل <ةة!‪:‬‬ ‫‪ -‬ولاية للؤمن وحبه في الدين‪ .‬واتخاذ للؤمنين إخوة؛ والنصح لهم والاستغفار لهم‪.‬‬ ‫المؤمن وعدالته والتزكية له‪.‬‬ ‫شهادة‬ ‫‪ _-‬إنبات‬ ‫‪ - )9‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪.50 :‬‬ ‫‪ - ))0‬تقسير ألغاز‪.60 :‬‬ ‫وولا تكلرا مما لمي ذر إسم ‪ /‬ه عنيه انته ‪ ,‬لنيسقن زرت التاطبَ‬ ‫‪ )13‬نص الآية‪:‬‬ ‫م‪...,‬ه [سورة الأنعام‪.]121 :‬‬ ‫ُل ووكمموات‬ ‫مجَاد‬ ‫عهمتلِنْ‬ ‫عؤلميآي‬‫كيووت بلاى"أ‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪.28 ‎:‬‬ ‫)‪2‬‬ ‫‪ - )3‬شرح عقيدة التوحيد‪192 - 782 :‬؛ ‪ -‬شرح أصول تبغورين‪.472 :‬‬ ‫‪- 113 -‬‬ ‫‪ -‬دعوة المؤمنين إلى الوحدة حينما يختلفون‪.‬‬ ‫‪ -‬أخذ الزكاة من أغنياء المؤمنين وصرفها على فقرائهم‪.‬‬ ‫قتال الباغي المؤمن والبراعة منه‪.‬‬ ‫‪ -‬عدم قتل الخريح والفار من البغاة وإن لم يكن فهم مأوى؛ وجواز ذلك عند‬ ‫توفر المأوى همم‪.‬‬ ‫في حال اقنتال للسلمين بينهم يرة السلاح إلى صاحبه إذا تركه يي الميدان؛ إن‬ ‫عرف؛ أو إلى ورثته أوإلى الفقراء إن لم تبق لهم قوّة؛ ويجوز إمساكه إلى حين إن خيف منهم؛‬ ‫وهنا الرأي وإن أخذ على حرفيته منذ سلف الإباضيّة الأائل _ يدل على درجة كبهيرة‬ ‫من التنزه من مال الغير ولو كان سلاحا يقاتل به_ إذا كان صاحبه مسلما_ وقد رد الشيخ‬ ‫اطفيش في هذه المسألة على من نسب إلى الإباضية خلاف ذلك وقال‪« :‬ونسبأ“ة"" إلينا‬ ‫القول بحلال سلاح الأعداء عند الحرب" ودوابّهم‪ ،‬إذا وجدناها في الحرب؛ ولا نقول‬ ‫بنلك؛ بل قال بعضنا حلال للفقراء الذين شهدوا القتال وهو قول ضعيف لا يعمل به؛‬ ‫والصحيح أن ترة إليهم؛ نعم إن لم يعرف أصحابها ولا وارثهم حلت للفقراء مطلقا؛ ولعل‬ ‫ما ذكره قول لبعض الفرق من الإباضية غير الفرقة للصيية»«أة"“‪.‬‬ ‫فهذه حقوق تكفل للمسلم؛ فيما يخص التعامل معه في الدنيا؛ وأما أحكام‬ ‫الآخرة؛ ففيها تفصيل يأتي في مبحث الوعد والوعيد‪ .‬ونلاحظ أن اهتمام الشيخ اطفيش‬ ‫بهذا الموضوع كان تبعا لمن سبقه من الإباضيّة؛ وإن اختلف معهم في تسمية المؤمن؛‬ ‫لكن سايرهم في الباقي؛ وكان مصدر هذا الاهتمام تحري الأدلة الشرعية؛ والسعي إلى‬ ‫تحقيقها؛ كما لا ننكر فضل التجربة الى عاشها الإباضيّة في تاريخهم الطويل الن مكنتهم‬ ‫الدين ‪2‬‬ ‫به عضد‬ ‫المقصود‬ ‫‪( 431‬‬ ‫‪ - )5‬شرح لامية ابن النظر‪2/355 :‬؛ ‪ -‬الذهب‪.56 :‬‬ ‫‪- 213 -‬‬ ‫من التطبيق الفعل لهذه الأحكام؛ خاصة في النزاعات والمعارك ال خاضوها؛ والأحوال‬ ‫ال عاشوها منذ أيام الأموتين ومَن بعدهم مشرقا ومغربا؛ وهذا جعلهم يصرون على‬ ‫تحديد هذه الأحكام وإدراجها ضمن العقيدة‪."‘“٩‬‏‬ ‫هذا ما تعلق بمنزلة الإيمان؛ ورأينا مواقف الشيخ اطفيش فيها تنميتر بدقة استعمال‬ ‫اللفظ؛ منا أدى به إلى مخالفة جمهور الإباضيّة؛ فكان يرى أت الإيمان هو التصديق بالقلب؛‬ ‫تصديقا يدفع إلى الإقرار والعمل اللذين هما الأجزاء للكمَلة للمان‪ .‬ولا يقبل عند ا لله تعالى‬ ‫إل بالوفاء بهما؛ وكان يقصد بهنا الرأي الرجوع بالإيمان إلى أصله الحقيقي؛ ويكفي في‬ ‫الإيمان التصديق والنطق بالشهادة بأجزائها دون لمطالبة بغيرها من التفاصيل إل إذا قامت‬ ‫الحجة؛ والإيمان يزيد وينقص لكن ليس لزيادة أصله التصديق ولكن لزيادة العمل والأدلة‬ ‫والخصال المتعلقة به؛ وكان مخالفا للإباضّة ني ذلك ظاهرا؛ لكن في للعفى يتهي إلى كونه‬ ‫خلافا لفظيّا؛ كما كان يقول بجواز الاستثناء فى الإيمان باعتبار الجهل بالخاتمة؛ ومنعه إذا كان‬ ‫شكا في حقيقة الإيمان؛ وثبت أ موضوع الخوف والرجاء عنده وعند الاباضية هو شكل‬ ‫آخر من الاستثناء؛ وقد بين درجات الخوف والرجاء وبحالهما ووجوب العدل بينهما؛‬ ‫وجواز غلبة الرجاء عند الاحتضار؛ كما يترتب عن منزلة الإبمان أحكام في حق المؤمن؛ أولها‬ ‫تسمية كلَ من نطق بالشهادة وأقر بها مؤمنا دون طلب وفائه بالعمل واستمراره عليه خلافا‬ ‫للمشهور عند الإباضيّة؛ ثم اتفق معهم في باقي الأحكام ال تتعلق بالتعامل بين المؤمنين تما‬ ‫يحفظ أبدانهم ودماعهم وأعراضهم وأموالهم؛ وكل استحلال لنلك يصبح شركا؛ وكل‬ ‫مخالفة له تعتبر معصية من الكبائر‪ .‬وهذه الأحكام تحري وتصلح في حق من كان مؤمنا أما‬ ‫غيره ففي حقه أحكام أخرى ستتتضح من خلال ما يأتي من مبحثي المنزلة بين الإيمان‬ ‫نم منزلة الكفر‪.‬‬ ‫والكفر؛‬ ‫‪ )6‬على يحي معمر‪ :‬الإباضية دراسة مركزة في أصولهم وتارتخهم‪ :‬المطبعة العربية غرداية‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪ :‬ر!‬ ‫‪, 16.‬م‬ ‫‪2891‬م‪.25 «15 :‬‬ ‫‪- 313 -‬‬ ‫المبتيت الان؟‬ ‫المنرلة بيد الإيمان والكفر‬ ‫وا لكنر‬ ‫لإما ر‬ ‫لمنزلة دز‬ ‫‪ -1‬تعرف‬ ‫وتتعلق هذه المنزلة‪ ،‬أساسا بالكلام عن صاحب الكبيرة} وما هي المنزلة الي‬ ‫ينزل فيها‪ ،‬وماذا ينبت له من الأحكام؟‬ ‫قد سبقت ف بداية الفصل الإشارة إلى تقسيم الإباضيّة النلس إلى ثلانة أصناف‪:‬‬ ‫مؤمن وكافر‪ ،‬وما بينهما يعبرون له باسم المنزلة بين المنزلتين أي‪ :‬بين الإيمان والكفر كما‬ ‫يسمونها منزلة النفاق‪ ،‬وجعلها تيبغورين الأصل الخامس من أصول الدين واتبعه في ذلك‬ ‫الشيخ اطفيش وقال‪« :‬و إنما علينا أن نثبت ثلاث منازل النفاق والشرك والإيمان"‪.‬‬ ‫و ينبغي أن نشير إلى أن إثبات هنه لمنازل الثلاث إنما الملقصود به واقع النلس في الدنيا‬ ‫وموقفهم من الإيمان والكفر فهم على هذه للنازل‪ ،‬وأثبتت لأجراء الأحكام فقط وليست‬ ‫هذه للنزلة يين للنزلتين مساوية لما عند للعتزلة؛ لأن ما أثبته للعتزلة قصد به الخزاء فني الآخرة‬ ‫أما عند الإباضيّة فالحزاء نوعان لا ثالث هما‪ :‬فهو إما مؤمن إلى اختة أو كافر إلى النارى فكل‬ ‫ما ليس بإيمان فهو كفر فهما منزلتان متناقضتان لا ترتفعان معا\ ولذلك يقولون لا منزلة‬ ‫يين الامان والكفر؛ لأن الكفر يشمل كفر الشرك وكفر النفاق؛ ويقول الشماخي في متن‬ ‫الديانات‪« :‬ندين بأن لا منزلة يين منزلة الإمان ومنزلة الكفر“‪ ،‬إذن فالمنزلة اللثبتة بين‬ ‫‪.65 1/1‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪302 :‬؛ انظلر‪ :‬۔المصدر نفسه‪491 :‬؛ ‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪:‬‬ ‫[)‬ ‫‪-‬شرح أصول تيبغورين‪912 :‬؛ ‪.022‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الشماخي‪ :‬معن الديانات‪.94 :‬‬ ‫‪(3‬‬ ‫‪- 413 -‬‬ ‫الإيمان والكفر هي منزلة صاحب الكبيرة‪ ،‬وأما ال نفيت فهي للنزلة بين منزلة الجنة ومنزلة‬ ‫النار باعتبار الخزاء وما يهمنا ني هنا للبحث هو أمر صاحب الكبيرة الذي اختلف فيه كثيرا‬ ‫خاصة من حيث تسميته‪ ،‬وما يصدق عليه من الأوصاف والأحكام المتعلقة به؛ وأقل ما اتفق‬ ‫عليه ي شأنه هو وصفه بفاعل الكبيرة‪ ،‬وهنا وصف للواقع‪ ،‬وله أسماء متعتدة تختلف من‬ ‫مدرسة إلى أخحرى‘ وأشهر هذه الأسماء‪ :‬للؤمن والعاصي والفاسق والكافر كفر نعمة واللنافق‬ ‫والمشرك‪ .‬ولا يختص كل اسم‪.‬منهب\ بل أحيانا نجد أكثر من اسمين لدى منهب واحد‬ ‫يسمي به صاحب الكبيرة‪ .‬ويهمنا أن نعلم موقف الشيخ اطفيش من هنه الأسماى ومذهبه‬ ‫ني تسمية صاحب الكبيرة‪ ،‬ولا شك أت للتسمية علاقة بالحكم على للسمى لأنها تنشأ عن‬ ‫وضعه وحاله ‪.‬‬ ‫تصور‬ ‫‪ _ 2‬تسمية صاحب الكثرة مؤمنا‬ ‫ينسب الى اللرجئة خاصة تسمية صاحب الكبيرة مؤمنا‪ ،‬إذ لا تضر عندهم المعصية‬ ‫مع الإيمان كما قال به الأشاعرة أيضه“‪ ،‬ورفض الشيخ اطفيش هنا الاسم إذا كان باعتبار‬ ‫تسوية صاحب الكبيرة في الدرجة نفسها مع المؤمن الموقي‪ ،‬وجعليهما يتلقيان الجزاء والنواب‬ ‫نفسه‪ 3‬ورضي بهذه التسمية مقيدة من اعتبار الثواب فيسمى مؤمنا لكن يلقى جزاء فعل‬ ‫الكبيرة! وللسوغ لهذه التسمية عند الشيخ اطفيش هو ما عند صاحب الكبيرة من‬ ‫التصديق‪ ،‬والإقرار بالنوحيد‪ ،‬لنه ولو فعل الكبيرة لم يتخل عن أصل إلابمان والإقرار لذلك‬ ‫فلا يخرج من الإيمان وتسميته جرد فعله الكبيرة وهنا الرأي من الشيخ تابع لموقفه من تعريف‬ ‫الإيمان اصطلاحا بالتصديق‪ .‬ولنلك قال‪« :‬وقد يطلق عليه مؤمن ومسلم بمعنى التحويد"؛‬ ‫‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪883 :‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.94 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫نقسه‪.‬‬ ‫المصدر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪(5‬‬ ‫‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪.883 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 513 -‬‬ ‫كما يطلق عليه أحيانا اسم للؤمن من قبيل الجاز والتوسع في للصطلح‪ 3‬والشيخ في هنا‬ ‫الرأي يخالف المشهور عند الإباضيّة الذين منعوا اسم المؤمن عن صاحب الكبيرة؛ وقال مدافعا‬ ‫عن رآيه‪« :‬فالحقَ عندي جواز تسمية للنافق! مؤمنا معنى موحَّدا} فالعرب تسمي باسم‬ ‫الفاعل مر فعل الفعل ولو مرَة؛ فمن خاط ولو مرة يقال له خايط ولا يقال‪ :‬خاط إلا إن‬ ‫اعتاد؛ إلآ إن كان لأصحابنا دليل نقلي فمسلمث‪ ،‬وهو يشير إلى ما سبق عن أيي عمار من‬ ‫أن التسمية باسم الفاعل لا تكون إلا بالاعتياد والاستمرار و«الؤومن» لا يسمى به في رأي‬ ‫أيي عمار إلآ من اعتاد العمل واستمر على الوفاء وقد كانت ححّة الشيخ اطفيش أقوى‬ ‫لتفرقته بين صيغة اسم الفاعل ال لا تدل على الدوام والاستمرار لناتها‪ ،‬وبين صيغة المبالغة‬ ‫الق تقتضي ذلك‪ ،‬كما أته لو تعلّق الأمر في التسمية باللؤمن بالوفاء كما ذهب إليه الإباضية‬ ‫لكان من العسير إطلاق هذه التسمية على أحد للجهل بخفايا القلوب ولأ صاحب الكبيرة‬ ‫قد لا يعتادها أو يعتاد كبيرة واحدة مع وفائه بالطاعات الأخرى‘ فكان الراجح تسميته مؤمنا‬ ‫كما ذهب إليه الشيخ اطفيش‪ ،‬ومع هنا فإن الخلاف بين الشيخ وبين الإباضية ليس ذا أهمية‬ ‫لأته لفظي لاتفاقه معهم في شأن للصير كما سيأتي‪.‬‬ ‫‪ -3‬تسمبة صاحب الكرة عاصيا وفاسقا‬ ‫إن تسمية صاحب الكبيرة عاصيا وفاسقا متداولة بين مذاهب متعددة‪ :‬فقد قال‬ ‫به الحشويّة والسلفيّة لأتهم يرون المعصية تشمل الفسوق والكفر وتعمهمه‪ .""“%‬ونسبه‬ ‫ابوزكريتاء الجتاوني إلى الإباضيّة بأصنافها‪ ،‬وإلى الزيدية والشيعة"؛ وهو من أقوال‬ ‫‪ -‬تفسير ألغاز‪.40 :‬‬ ‫‪72‬‬ ‫يعي به صاحب الكبيرة‪.‬‬ ‫‪»)8‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪ :‬طا؛ ‪.943 / 01 :‬‬ ‫‪,9‬‬ ‫ابن تيمية‪ :‬كتاب الإيمان‪27 :‬؛ ‪ -‬الذهب‪7 :‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.27 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫أبو زكرياء‪ :‬كتاب الوضع‪51 :‬؛ ‪61‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية؛ ‪33‬؛ ‪ -‬تفسير ألغاز‪.04 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪- 613 -‬‬ ‫المعتزلة أيضا‪ .‬وسبب الاتفاق على هنه التسمية كونها قريبة من تفسير المعنى‬ ‫‏‪ ١‬لأصلئ من فعل الكبيرة؛ فهي معصية‪ ،‬ووصف صاحبها بالعصيان والفسوق وارتكاب‬ ‫الكبيرة كلها على درجة واحدة‪ ،‬فهي وصف لفعل هو إتيان الكبيرة‪.‬‬ ‫‪ 4‬تسمية صاحب الكيركافراكفر نعمة‬ ‫وهو اسم اشتهرت تسمية صاحب الكبيرة به عند الإباضيّة‪ ،‬فالكافر كفر نعمة‬ ‫هو الفاسق وهو العاصي© ويسميه الإباضيّة أحيانا كافرا كفرا دون الكفر أو دون الكفر‬ ‫به‬ ‫الكبيرة‬ ‫سبب تسمية صاحب‬ ‫به الشيخ اطفيش وسين‬ ‫الصريح والشرك( ‪ (31‬ا وقا ل‬ ‫يعبد ا لله تعالى‬ ‫وهو ‪ :‬أته خالف ما صداًق به من الإيمان ‪ 1‬أتى الكبيرة واتبع هواه و‬ ‫منك فكفر بنعمته© ومما مر به عله ‪)"٩‬؛‏ ولمًا ل يشكر هذه النعم كان‬ ‫كما هو مطلوب‬ ‫كافرا‪ ،‬وكما يكون عدم الشكر بالإشراك يكون بفعل الكبائر من المسلمة"‪.‬‬ ‫كا فرا كفر نحمة‬ ‫ل له تسمية صا حبا ) تكبيرة‬ ‫‪-‬‬ ‫صاحب الكبيرة كافرا كفر نعمة} وهذه أهم استدلالاته‪:‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬وفاذكرون يذكركم واشكروا لويلا تكفرون [البقرة‪:‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪86 :‬؛ ‪ -‬التيسير‪.21/483 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪1/591 :‬؛ الحعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.2/215 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬تقريرات على حاشية الديانات‪ :‬وظ؛ ‪.11 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪.1/42 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 713 -‬‬ ‫وقال في الاستدلال به‪« :‬والآية نصر في أت فاعل الكبيرة يسمى كافرا‪ ،‬ولو‬ ‫‪2‬‬ ‫كانت دون الشرك لأن المراد هنا هو ما دون الشرك من الكبائر‪ ،‬أو الشرك وما دونه لا‬ ‫الشرك وحده"‪ .‬واعتمد الشيخ هنا على المقابلة بين الشكر والكفر الواردة في الآية‬ ‫فما ليس شكرا فهو كفر سواء كان كفر شرك أو غيره‪.‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪« :‬افَتُوموت ببغ ضصأالكتاب وَتكفروت ببفمقض؟ه‬ ‫[البقرة‪ ]58 :‬وقال عنها إتها تحتمل معنى كفر الجارحة وهو الفسق" فيسمى صاحبه‬ ‫كافرأ""؛ لأن الآية جمعت بين الإيمان بجزء من الكتاب وبين إنكار الباقي وسمت‬ ‫الإنكاركفرا ولو مع وجود الإيمان وهو شبيه بموقف صاحب الكبيرة‪ :‬مؤمن مصدق‬ ‫بالدين؛ ولكنه ترك ما أمر به وفعل ما نهي عنه وقد استدل بالآية على سبيل الاحتمال‬ ‫و لم يجزم بنلك لأنتها لم تأت صراحة في شأن المؤمنين بل كانت في بن إسرائيل‬ ‫وتصرّفهم مع الأنبياء عليهم السلام بينما نجد أبا عمار عبد الكاني يستدل بها مباشرة‬ ‫‪.‬‬ ‫ويجعلها عت"‪.‬‬ ‫هنا ما وجدنا عند الشيخ اطفيش من الاستدلال بالقرآن الكريم في للوضوع‘ و‬ ‫نزر يسير بالنسبة إلى ما ذكره غيره من السابقين‪ ،‬خاصة أبو يعقوب الوارجلاني وأبو عمار‬ ‫عبد الكاني والساليَ وهومعاصر له فإتهم ذكروا عتة أدلة من القرآن الكريم“‘"‪ 8‬وجدنا‬ ‫للشيخ اطفيش تجاه هذه الأدلة موقفين‪ :‬إما أنته لا يراها دليلا فلم يشر إلى دلالتها على‬ ‫للوضو ع وإما أنه يراها أدلة خاصة في المشركين لايمكن تعميمها على غيرهم مع أت في‬ ‫بعض هذه النصوص دلالة قوية على للوضوع‪ ،‬ومن هذه الآيات الي تركها ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪2/404 :‬؛ انظر‪ :‬التيسير‪.1/412 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪-‬اللهميان‪.1/811 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫أبو عمار‪ :‬الموجز‪.2/201 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫الوارجلاني‪ :‬الدليل‪03 /2 :‬؛ أبو عمار‪ :‬الموجز‪!2/20 :‬؛ السالمي مشارق‪2/803 :‬؛ ‪.903‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 813 -‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى ‪ :‬وربآا ابك نتدخل الارقم اخزيتهه [آل عمران‪:‬‬ ‫مع قوله تعالى‪ :‬ظ خزي اليوم والسُوء على الكافريز [النحل‪]72 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫استدل بهما الشيخ السالل على أن الفاسق من الكافرين لأنته يخزيه ا لله تعالى فكنان‬ ‫منه" بينما قال الشيخ اطفيّش إن الأولى تدل على بمجرد عدم الشفاعة لأهل النار‬ ‫وأما الثانية فإنها تتحدث عن المشركين ولا تنطبق على الفاسقين("؛ بينما كان‬ ‫استدلال الشيخ السالمي منطقيا خاصّة من الآية الأولى ما دامت تعم أهل النار ولا‬ ‫تستثن أحدا منهم ويبدو أنالشيخ قد غلب جانب أخذ لنصوص على ظاهرها وآئره‬ ‫على تأويلها والاستدلال غير المباشر منها‪.‬‬ ‫أما من الستة النبوية فقد ذكر الشيخ اطفيش أدلة متعتدة خلافا لما كان عليه‬ ‫"ث‪:‬‬ ‫شأنه في الاستدلال بالقرآن الكريم؛ ومن الأحاديث الي استدل بها ما يل‬ ‫قوله ‪« : 5‬ليس بين العبد والكفر إل تركه الصلاة» أو‪« :‬من ترك الصلاة‬ ‫متعمدا فقد كفر »(‪3‬ے‬ ‫بعضكم رقاب بعض»(‪4‬‬ ‫وقوله أيضا ‪» :‬لا ترجعوا بعدي كفَارا يضرب‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حديث‪« :‬لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن‪.‬‬ ‫‪ )0‬السالمي‪ :‬مشارق‪.2/013 :‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪4/993 :‬؛ ‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪1/856 :1‬؛ ‪956‬؛ انظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬الموجز‪.289 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪!20‬؛ ‪ -‬الهميان‪2/404 :‬؛ ‪5/132‬؛ ‪232‬؛ ‪ -‬التيسير‪.1/412 :‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪122 :‬؛ ‪222‬؛ ‪ -‬ترتيب الترتيب‪ :‬طبع قديم الجزائر‪6231 :‬ه‪:‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪4‬؛ ‪58‬؛ ‪ -‬شامل الأصل والفرع‪1/52 :‬؛ تفسير ألغاز‪.40 :‬‬ ‫رواه مسلم بلفظ «إن بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة»؛ انظر مسلم‪ :‬الإمان‪ :‬باب‬ ‫‪)3‬‬ ‫إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة رقم ‪28‬؛ المعجم المفهرس‪4/153 :‬؛ ‪6/73‬؛ ‪.134‬‬ ‫البخاري‪ :‬العلم‪ :‬باب الإنصات للعلماء رقم ‪121‬؛ المعجم المفهرس‪.6/44 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫البخاري‪ :‬المظالم باب النهبى بغير إذن صاحبه رقم ‪3432‬؛ انظر الهيثمي‪ :‬بجمع الزوائد‪.1/101 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 913 -‬‬ ‫فقد جاءت هنه الأحاديث فى بجملها على نهج واحد تدل على أت ترك الطاعة‬ ‫أو فعل المعصية يؤدي إلى الكفر‪ ،‬وأ صاحبها كافر‪ .‬وسمت هذه الأحاديث المعاصي‬ ‫بذاتها لذلك أخذت على ظاهرهاء و لم يكن الاستدلال بها يحتاج إلى استنباط أو تأويل‪.‬‬ ‫وكانت قوية الدلالة في الموضوع من أجل ذلك‪.‬‬ ‫كما استدل الشيخ اطفيش من غيرالقرآن والسنة على الموضوعح&© ومن هذه‬ ‫الاستدلالات ما يلي‪:‬‬ ‫فاللغة تدل على أن كفر النعمة ينطبق على الفاسق‪ ،‬ويمكن وصفه بذلك؛ وقد‬ ‫اهتم الشيخ بهذا الاستدلال منطلقا من أن الفاسق صاحب الكبيرة عصى ربه و‬ ‫يشكر نعمنه‪ 5‬فقد كفرها‪ ،‬لذلك يصدق عليه اسم الكافر كفر النعمة‪ ،‬وكذلك العرف‬ ‫لدى النلس أتهم يستعملون كفر النعمة لمن جحد نعمة أخيه و لم يشكرهه“‪ 3‬وهو ما‬ ‫ذكره أهل اللغة أيضا‪ ،‬وينسبون كفر النعمة لمن جحد أنعم ا لله تعالى وسترها"“ وقد‬ ‫استشهد الشيخ اطفتّش بقول عنترة فني معلقته‪:‬‬ ‫والكفر خبيثة لنفس المُنيم““‬ ‫ثبت عَمزا غَيْرَ شاكر نغقتي‬ ‫كما أشار إلى استعمال المبرّد”“ لهذا المعنى فى كتابه «الكامل»؛ وما‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫في شان كفر الملعروفث©‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫رضي ا لله عنهما‬ ‫ابن عباس‬ ‫وجدناه هو رواية عن‬ ‫البخاري‪ :‬المظالم باب النهبى بغير إذن صاحبه رقم ‪3432‬؛ انظر الهيثمي‪ :‬بجمع الزوائد‪.1/101 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪.1/52 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫الفيروز آبادي‪ :‬القاموس‪.2/821 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫ابراهيم الزين‪ :‬شرح ديوان عنترة‪ :‬دار النجاح ودار الفكر؛ بيروت‪ .‬دت‪212 :‬؛ انظر‬ ‫‪)8‬‬ ‫الوارحلاني‪ :‬الدليل‪2/92 :‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.122 :‬‬ ‫البرد‪ :‬أبو العباس عمد بن يزيد الأزدي‪012-682( :‬ه‪628-998/‬ع) إمام لغوي أديب له‬ ‫‪)9‬‬ ‫من الكتب‪” :‬الكامل“ و”المذكر والمونث“ و”الممقتضب“‪ .. .‬انظر الزركلي‪ :‬الأعلام‪.7/441 :‬‬ ‫‪- 023 -‬‬ ‫وعدم شكر ما فعله الغير من الخير "ث‪.‬‬ ‫ث إ التناقض الموجود بين مصطلح الإيمان ومصطلح الكفر يقتضي إدخال‬ ‫صاحب الكبيرة فى أحدهماء لأ الإيمان تصديق والكفر إنكار‪ ،‬ولا وجود لحال ثالثة‬ ‫ليست بتصديق ولا إنكار؛ وصاحب الكبيرة لا يكون مؤمنا لعصيانه‪ ،‬فبقي أن يكون‬ ‫كافرا‪ 5‬وهذا الدليل يصلح مع تعريف الإبَاضيَة الإممان بمجموع التصديق والقول‬ ‫والعمل؛ لذلك استدل به أبو عمار على هذا النهج( ‏‪ ٥1‬بينما يدو ا استدلال الشيخ‬ ‫اطفيَش به يوقعه فى تناقض لأنه يعرف الإجمان بالتصديق وصاحب الكبيرة معه‬ ‫تصديقه ولو فعل المعصية} والشيخ نفسه ستماه مؤمناء ثم ذهب هنا الى بحاراة الاباضية‬ ‫ومسايرتهم في الدليل فسمى صاحب الكبيرة كافرا؛ إل أ هذا التناقض قد يرتفع إذا‬ ‫أخذنا بالاعتبار أت الشيخ يرى أد التصديق لا يكفي وحده إلا بالقول والعمل‬ ‫وصاحب الكبيرة قد ضيّع العمل؛ لكن يبقى الإشكال قائما في أنه مع ذلك لم يضع‬ ‫ف‬ ‫التصديق؛ فهذا الاستدلال فى نظرنا لا ينسجم مع ما ذهب إليه الشيخ اطفي ش‬ ‫تعريف الإيمان ولا يصلح لذلك‪.‬‬ ‫كما استدل بكون جهنم هي دار الكافرين‪ ،‬وكل من دخلها كان كافرا‬ ‫وصاحب الكبيرة يدخلها فهو إذا من الكافرين‪ ،‬ويصلح فيه تسميته كافرا كفر نعمة‬ ‫باعتباره من أهل النار“ث؛ ويحتاج هذا إلى دليل على أ كل من ف النار سمي كافرا‬ ‫وهذا شبيه باستدلال الشيخ السالي سابق بقوله تَعَال‪ :‬لهو الزي اليو وَالسُوءَ‬ ‫الميرد‪ :‬الكامل‪ :‬مؤسسة المعارف؛ بيروت ‪5891‬م‪1/08 :‬؛ ‪401‬؛ ‪-‬حكم الدخان‬ ‫‪)0‬‬ ‫والسعوط‪ :‬طبع حجري الجزائر ‪6231‬ه‪.70 :‬‬ ‫‪ )13‬أبو عمار‪ :‬الموجز‪2/201 :‬؛ ‪301‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.232 :‬‬ ‫الوارجلاني‪ :‬الدليل‪2/13 :‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.122 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫انظر هامش‪ 02 :‬و ‪ 12‬من هذا المبحث ص ‪.913‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪- 123 -‬‬ ‫[النحل‪ ]82 :‬وهي الاية الى تفيد المعنى الذي يذكره الشيخ اطفيش‬ ‫على الكافرين‬ ‫هنا‪ ،‬ولكنه قال عنها إتها لا تنطبق على صاحب الكبيرة وهي خاصة بالملشركين‪ ،‬فهمي‬ ‫تصلح أيضا دليلا لما ذهب إليه السالئَ لا إلى ما ذهب الشيخ اطفيش في تفسيرها؛‬ ‫وموقفه فنى هذا الاستدلال شبيه بالذي سبقه‪.‬‬ ‫فهذه الأدلة من القرآن والسنة ومن غيرهما لا يصلح منها لموقف الشيخ اطفيش‬ ‫إل القليل وهى الأحاديث والاستدلال اللغويَ؛ بينما غيرها لم يكن دليلا مباشرا‪ ،‬أو‬ ‫جاء مناقضا مذهبه ق تعريف الامان‪.‬‬ ‫وقد آيد الشيخ رأيه بما روي عن الصحابة والتابعين وأقوال بعض العلماء؛ فقد‬ ‫روي أته قول لابن عباس وابن مسعود والحسن البصري وبجاهد والبخاري وسعيد بن‬ ‫جبير‪ 3‬وغيره كما قال به السلفية أيض©؛ ورفضه أكثر الأشاعرة والمرجمة‪٨‬؛‏‬ ‫واعتزضوا عليه بجملة من الاعتراضات أورَدَها الشيخ اطفيش وأجاب عنها؛ نورد أمثلة‬ ‫لذلك فيما يلي‪:‬‬ ‫يرى الرافضون لهذه التسميتة أت الأدلة الق ذكرت هذا الاسم تع ورصف‬ ‫صاحب المعصية بالكفر إذا فعلها مستحلا لهاا لا إذا كان معتقدا حرمتها وكونها‬ ‫عصيانا‪ ،‬ورة الشيخ اطفيش ذلك بأته توجيه للدنة وتأويل لها لا يصح لأت الأولى‬ ‫أخذ النصوص على ظاهرها" ‪ ،‬وهذا ما أضفى على هنه التسمية الشرعية والقوة‬ ‫وأتها لم تكن مبتبعة‪ ،‬وهو ما جعل الإباضية يلتقون فيها مع السلفية مع أت‬ ‫ابن حجر‪ :‬فتح الباري‪ :‬دار إحياء التراث ط‪ 2‬بيروت ‪2041‬ه ‪1/96 :‬؛ ‪07‬؛ ‪ -‬وفاء‬ ‫‪)4‬‬ ‫الضمانة‪5/752 :‬؛ ‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪883 :‬؛ التعارين‪ :‬المسلك المحمود‪.36 :‬‬ ‫ابن تيمية‪ :‬كتاب الإيمان‪27 :‬؛ ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.553 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪5/42 :‬؛ ‪.52‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬وفاء الضمانة‪.5/752 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫أحدحما لا يقبل التأويل(وهم السلفية) والآخر يستعمل الظاهر والتأويل إذا اقتضى‬ ‫الأمر‪ ،‬و م يروا التأويل هنا واجبا‪.‬‬ ‫وقد رفض للعتزلة هذه التسمية لأ صاحب الكبيرة ليس كافرا مطلقا ولا مؤمنا‬ ‫مطلقا‪ ،‬فلا يسمى بأي منهما ورة الشيخ ذلك بتقسيم النلس إلى شاكر وكفور‪ ،‬ولا بد من‬ ‫إدراج صاحب الكبيرة في أحد الصنفين ولا يمكن أن يكون شاكرا فبقي أته كافر"‪.‬‬ ‫هنا هو للصطلح الذي يضاف إلى ما سبقه من تسميات صاحب الكبيرة} ولا حظنا‬ ‫اشتهاره لدى الإباضيّة‪ ،‬ووجوده عند غيرهم وقد كان الشيخ اطفيش متبعا مذهبه في ذلك‪.‬‬ ‫و لم يعترض عليه‪ ،‬لكننا وجدناه قليل الاستدلال من القرآن الكريم إلى جانب استدلاله من‬ ‫السنة‪ .‬وكان ف بعض استدلالاته مضطربا ومتناقضا بين تعريفه للمان وبين الوصول إلى‬ ‫تسمية صاحب الكبيرة كافرا‪ ،‬ونستنتج من هنا أنته لولا ورود النصوص خاصة من‬ ‫الأحاديث وكانت ظاهرة وصريحة لما ذهب الشيخ إلى تبول التسمية ني نظرنا وحسب‬ ‫منهجه ولكنه بقي محافظا على أخذ النص على ظاهره؛ كما أت التسمية ذاتها بالكافر كفر‬ ‫نعمة تعتبر تعديلا من الإباضية وممن ذهب مذهبهم لأن النصوص الواردة في الأدلة كانت‬ ‫تذكر الكفر لصاحب الكبيرة مطلقا غير مقيد بكفر النعمة ولا بالكفر دون الكفر أو دون‬ ‫لشرك؛ فكان تقييد كفر صاحب الكبيرة بذلك مستنتجا من المقارنة بينه وبين الشرك‬ ‫والكفر الصريح‪ ،‬وخروجا من الالتقاء مع من يرى أت صاحب الكبيرة مشرك كما سيأتي‪.‬‬ ‫‪ 5‬تسمية صاحب الكرة منافقا‬ ‫وهذا ورصف آخر ورد في اسم صاحب الكبيرة! فسماه البعض منافقا لاعتبار‬ ‫يعض المعاني المتفقة بين النفاق وفعل الكبيرة‪ ،‬وإعمالا لبعض النصوص الى تدل على‬ ‫عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪317 :‬؛ ‪ -‬حاشية الموجز‪/2 :‬و‪.61 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫ذلك‪ ،‬لكن النفاق كمصطلح مختلف فيه وفي معناه الحقيقي عندما ينسب إلى فاعل‬ ‫الكبيرة‪ ،‬وعندما ينسب إلى غيره؛ وهذا ما يدفعنا إلى البحث فى معنى النفاق© وفى نسبته‬ ‫إل صاحب الكبيرة خصوصا‪.‬‬ ‫ا۔ تعريف النفاقف‬ ‫يعرف الشيخ اطفيش النفاق لغة كما يلي‪ :‬هو «الخرو ج من غير المدخل‬ ‫وإخفاء غير ما أظهره"‪.‬‬ ‫والاسم منه منافق‬ ‫وأظهر آخر‬ ‫بالنفاق من أخفى اعتقادا‬ ‫يوصف‬ ‫الاصطلاح‬ ‫وفي‬ ‫فهو كما يقول الشيخ اطفيش‪« :‬اسم إسلامي شرعي ورد في الإسلام والشرع لمن اتصف‬ ‫للدخل والحر جمس" ‪.‬‬ ‫وباختلاف السريرة والعلانية& واختلاف‬ ‫‪.‬ممخحالفة العمل القول‬ ‫والنفاق بهذا لمعنى عام ينطبق على ك مخالفة يين الاعتقاد والفعل؛ فهل يدل على إضمار‬ ‫الشرك وإظهار الإيمان فقط؟ أو يدل أيضا على فعل الكبيرة من الملؤمن؟‬ ‫ب ۔ دلالة النفاق علو_ إضمار الشرلف‬ ‫المشهور والمعروف أت النفاق يدل على إخفاء الشرك وإظهار الإمان‪ ،‬أكثر تما‬ ‫يدل على فعل الكبيرة من المؤمن إل أن الإباضية قصروا هذا للصطلح على فاعل‬ ‫الكبيرة دون غيره‪ ،‬وأدخلوا المنافق بالشرك ضمن المشركين وهذا ما خالفهم فيه الشيخ‬ ‫اطفيش؛ وذكر هذا القول غير واحد من الإباضيّة وأشاروا إلى اشتهاره عندهم} وذكره‬ ‫الشيخ اطفيش في قوله‪« :‬والمشهور عندنا أ النفاق غير شرك ولو في زمانه قه بل‬ ‫فسق وكفر نعمة»"؛ لذلك وجدنا من درسوا هذا الموضوع عند الإباضية يذكرون‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪1/52 :‬؛ انظر‪ :‬الفيروز آبادي‪ :‬القاموس‪.3/682 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تييغورين‪402 :‬؛ انظر‪ - :‬شامل الأصل والفرع‪1/52 :‬؛ ‪62‬؛ ‪ -‬الهميان‪.4/043 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪2/455 :‬؛ انظر‪ :‬الوارجلاني؛ الدليل‪2/83 :‬؛ البعد الحضاري‪:‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪- 423 -‬‬ ‫أتهم يقصرون النفاق على فعل الكبيرة‪ ،‬ولا يجعلونه مصطلحا لإضمار الشرك دون أن‬ ‫يذكر هؤلاء الاختلاف الموجود في ذلكة““‪ ،‬فقد صحح هذا الوارجلاني والشيخ‬ ‫وبيتا أنه ليس بجمعا عليه بل يوجد من الإباضية من جعل النفاق دالا على‬ ‫‪7‬‬ ‫الأمرين‪ :‬على إضمار الشرك وإظهار التوحيد‪ ،‬وعلى فعل الكبيرة» من هؤلاء أبو‬ ‫اسحاق الحضرمي من علماء القرن الخامس الهعحري؛ ولهذا اهتم الشيخ اطفيش‬ ‫بتصحيح هذا الرأي وإرجاع المسألة إلى أصلها‪ .‬فقد أثبت دلالة النفاق على الأمرين‬ ‫جمهور‬ ‫كما قال‬ ‫معن فعل كبائر غير الشرك‬ ‫‪(54‬‬ ‫عصر‬ ‫حخنتصًَا ق‬ ‫«وليس النفاق‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫أصحابنا» وشتدوا على من قال بخلافه؛ ولابن أسر شركا كما زعم المخالفون بل‬ ‫يوجد الفريقان ؛ فالنفاق إذا نوعان عنده‪ :‬نو ع هو من يضمر الشرك ويظهر‬ ‫الإسلام ونوع من يضمر الايمان ويقترف الكبائر والأخير هو الذي اقتصر عليه‬ ‫الشيخ‬ ‫مباشرة ا وقد عارضهم‬ ‫منافقا بل مشركا‬ ‫الشرك‬ ‫مضمر‬ ‫يعتبروا‬ ‫‏‪ ١‬لاباضية و ل‬ ‫اطفيش مستدلا بأن القرآن ستمى ذلك نفاقا فيجب إبقاء هذا الاسم الذي ذكره ا لله‬ ‫تعالى في كتابه؛ لكن لم يمنع من تسمية صاحب الكبيرة منافقا أيض"“؛ ثم انتهى الشيخ‬ ‫نقلا عن‪ :‬يوسف المعصي‪ :‬حاشية كتاب الديانات‪.71 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫انظر مثالا لذلك‪ :‬جهلان عدون‪ :‬الفكر السياسي عند الإباضية‪36 :‬؛ الخعبيري‪ :‬البعد‬ ‫‪)2‬‬ ‫الحضاري ‪.615 - 2/315‬‬ ‫الورجلاني‪ :‬الدليل‪2/83 :‬؛ ‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪.2/455 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫أيو اسحاق الحضرمي‪ :‬مختصر الخصال‪ :‬نشر وزارة التزاث القومي عمان ‪4041‬ه_‪4891/‬م‪:‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ 8‬والمؤلف هو أبو إسحاق إبراهيم بن قيس الحضرمي أحد علماء الإباضيّة ( خو‪574 :‬ه_‬ ‫‪ 2801/‬م) كان عاملا على حضرموت للخليل بن شادان؛ له من الكتب‪ :‬مختصر الخصال؛‬ ‫وديوان السيف النقاد( شعر)؛ انظر الزركلي‪ :‬الأعلام‪.1/85 :‬‬ ‫أي عصر الرسول بك‪.‬‬ ‫‪(54‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪7 :‬ق ‪2/802‬؛ انظر‪ - :‬شرح أصول تييغورين‪.412 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬تقريرات على حاشية الديانات‪ :‬ظ‪61 :‬؛ ‪ -:‬المميان‪ :‬ط‪41/726 :1‬؛ ط‪:2‬‬ ‫‪(74‬‬ ‫‪4/732‬؛‬ ‫‪- 523 -‬‬ ‫‪22‬‬ ‫اطفيش إلى الحزم بأن النفاق المذكور في القرآن كله إنما هو على معنى إخفاء الشرك‬ ‫وإظهار التوحيد وأن القرآن كان يتحدث على المنافقين فى عهد الرسول ثقله وهنا‬ ‫الكبيرة مناذق(ة‪. 4.‬‬ ‫شأنهم‪ .‬و م يسم القرآن مرتكب‬ ‫هو‬ ‫وقد استدل الإباضيّة على إثبات كون النفاق على عهد الرسول ثة هو على‬ ‫فعل الكبائر بأت الرسول له أراد أن يصلي على عبد الله بن أبي فمنعه الله تعالى‬ ‫وقد علم أته منافق‪ ،‬ولو كان منافقا نفاق شرك لما هم بالصلاة عليه؛ وأجاب الشيخ‬ ‫اطفيش على هذا قائلا‪ « :‬م يعلم أن نفاقه شرك حتئَ نزل لرتن كفروا با ه‬ ‫وَرَسُولهكه”" على أن الكفر شرك كما تبادر؛ لأن الكافر بالجارحة لا يقال فيه كفر‬ ‫با له بل كفر فقط‪ .‬فنفاقه شرك بقوله‪ :‬لو كان رسولا لعلم كذا أو فعل كذا‪'"»...‬؛‬ ‫وليس هذا ضروري‪ .‬بل التبادر أن الرسول فق يعلم كونهم يضمرون الشرك‪ .‬لأ هنا‬ ‫هو لنى الأل لمصطلح النفاقء وللناتقون لم يكونوا يكون الطاعات ني الظاهر حى‬ ‫يكونوا منافقين بالجارحةش بل كانوا يفعلون أفعال المسلمين ويضمرون شركهم‪ .‬فيكون‬ ‫سبب هم الرسول قه بالصلاة هو أته لم يوح إليه بعد بالامتناع عن الصلاة على‬ ‫للنفق وهو الذي لا يفعل شينا إلا عن وحي‪.‬‬ ‫وهكذا يكون الشيخ اطفيش قد أرجع المسألة إلى أصلها السلفى فني الاحتفاظ‬ ‫بمصطلح النفاق دال على الشرك كما كان عليه الإباضيّة في السابق؛ لكن تبقى دلالة‬ ‫هذا المصطلح على صاحب الكبيرة محل خلاف‪.‬‬ ‫(‪043‬؛ ‪5/28‬؛ ‪7‬ق‪2/342‬؛ ‪ -‬الذهب الخالص‪62 :‬؛ ‪.72‬‬ ‫‪-‬شرح‬ ‫‪-‬المحىدر نفسه‪66 :‬؛ ‪ -‬شامل الأصل والفرع‪1/62 :‬؛ ‪ -‬فتح ا لله‪/3 :‬ظ‪4 :‬؛‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪.3()2‬‬ ‫‪60‬؛‬ ‫تيبغورين‪:‬‬ ‫أصول‬ ‫سورة التوبة‪.48 :‬‬ ‫)‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪.72 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 623 -‬‬ ‫ج۔۔ دلالة النفاف على فعل الكبائر‬ ‫وهنا النوع من النفاق هو ما يثبته الإيَاضِيئة كما سبق ويصفون لنلك‬ ‫صاحب الكبيرة بالمنافق‪ ،‬ويجعلونه مرادفا لكفر النعمة وغيره من أسماء صاحب الكبيرة‬ ‫ال يقولون بها‪ ،‬كما يخصصون هنا النفاق أحيانا بقولهم‪ :‬منافق بالجارحة‪ ،‬وهو ما‬ ‫استعمله الشيخ اطْيَّش أيضاء ووافق فيه الإيَاضيّة؛ وعلل هنه التسمية بأن فاعل‬ ‫الكبيرة منافق نفاق فسق؛ عالم بأن العقاب مرتب عن فعل‪ ،‬ومع ذلك اقترف كأتَه لا‬ ‫يعتقد هذا العقاب مع أنَةه معتقد إيناه‪ ،‬فهي مخالفة يين الاعتقاد والعمل؛ ومخالفة بين‬ ‫إمانه ويين أفعاله"“‪ 3‬يقول الشيخ‪« :‬دخل به““ وخرج بالكبيرة فذلك اختلاف‬ ‫للدخول والمخروج»“‪ .‬فقد دخل في الإيمان بإقراره تم خرج منه بعصيانه‪ ،‬وهذا يبين‬ ‫الاتصال الوثيق بين المعنى اللغوي الحرق وبين إطلاق لفظ النفاق اصطلاحا على‬ ‫صاحب الكبيرة} كما يظهر الاهتمام البالغ بالوفاء للتصديق والإيمان‪ ،‬فإذا حصل الإيمان‬ ‫في القلب لزم أن يظهر الأثر على الخوارح‪ ،‬وإذا خالف فعل الجوارح هذا التصديق كان‬ ‫ذلك نفاقا؛ واستدل الشيخ على تسمية صاحب الكبيرة منافقا ‪.‬ما يلي‪:‬‬ ‫من القرآن الكريم‪:‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬مالكم ي العتيقي فستيننرالارسَهُم بما كسبا‬ ‫أريئوتاننهئوامنَاصَللل ق“نيضيرالفنرنجدنة سيا‪ .‬وامز‬ ‫حنفَرموَاتكَمرواقتكونرت سَرآءقلاً تخلوا ينهم‪,‬ازايآء خى‬ ‫هاجروا يسيراف ء مان تَوَلوَا وفم ولوم حَيْث وَجَدسُعُومم ور‬ ‫‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪.193 :‬‬ ‫اك)‬ ‫أي دخل ف الإيمان بإقراره بالشهادة‪.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪402 :‬؛ ‪.502‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪- 723 -‬‬ ‫‪. 7 ٍ . .‬‬ ‫م‬ ‫شأن الايتين‪ :‬إنهما‬ ‫[النساء ‪ [88-98 :‬وقال الشيخ ب‬ ‫ً وليا زلا تصيرا‬ ‫دليل لمن يرى أن النفاق يكون بفعل الكبائر لأن ا لله تعالى سمى هؤلاء منافقين لتركهم‬ ‫الهجرة وذلك فعل وليس باعتقاد“؛ ثم أشار في موطن آخر إلى أت الآيتين تدلان على أت‬ ‫النفاق بالكبير (“‪.‬‬ ‫وأتهما حجة على من نفى وجود‬ ‫ترك الواجب نفاق‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬طويَحُذر المنافقون أن تنزل عليهم سُورة تُتَبْنْهُم بيا‬ ‫يقلربهم؟ [التوبة‪ ]46 :‬وقال عن ذلك‪« :‬ولو لم يعرفوا التوحيد ما حذروه»«‪.‬‬ ‫هذا ما استدل به الشيخ من القرآن الكريم‪ ،‬ونلاحظ أت الدليلين معا لم يكونا‬ ‫يدلآن مباشرة على الموضو ع فظاهر النصين يتعلق بالمنافقين نفاق شرك وهو واضح‪.‬‬ ‫فلا يكون الاستدلال بهما هنا إلا إقحاما لهما في الموضوع‪ .‬إذ لا يدلآن على من أضمر‬ ‫الإيمان وفعل الكبيرة‪ ،‬كما أن الشيخ باستدلاله هنا يخالف رأيه ويتناقض مع قوله إذ‬ ‫النفاق المذكور في القرآن إنما هو نفاق شرك‪ ،‬فرجع هنا ليجعله يدل على نفاق الجارحة‬ ‫وفعل الكبائر‪ .‬وكان الأصل ألا يستدل أبدا من القرآن الكريم وقد تكون صيغة‬ ‫الاستدلال تحرج من التناقض لأنا لا حظنا وأنته لم ينسب الاستدلال إلى نفسه بل‬ ‫كانت النصوص عبارة عن تقرير لأدلة من يقول بالنفاق من فعل الكبيرة؛ ولكن ‏‪٨‬‬ ‫يعقب و نم يذكر ما يدل على أنه لا يرى هذا الاستدلال ولا يقول به‪ ،‬بل اكتفى بسرد‬ ‫هذه الأدلة مما يدفع إلى وقوعه في التناقض‪.‬‬ ‫أما استدلاله من الستة النبوية فقد ذكر فيه عدة أحاديث منها"‪:‬‬ ‫‪ -‬تقريرات على حاشية الديانات‪ :‬ظ‪.51 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬حاشية السؤالات‪ :‬ظ‪.331 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪.72 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪72 :‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪312 :‬؛ ‪412‬؛ ‪712‬؛ ‪ -‬ترتيب الترتيب‪:‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫ا‪9‬؛ ‪29‬؛ ‪ -‬التيسير‪2/101 :‬؛ ‪201‬؛ ‪5/29‬؛ ‪39‬؛ ‪-‬حامع الشمل‪172 /1 :‬؛ ‪.272‬‬ ‫‪- 823 -‬‬ ‫«النفاق أن تقر بالإسلام ولا تعمل به»("‪.‬‬ ‫عليكم بعدي مؤمنا ولا كافرا ‪ :‬أما المؤمن فيحسبه إبمانك وأما الكافر‬ ‫«ما أخاف‬ ‫فقد أذله ا لله يكفره‪ ،‬ولكن أخاف عليكم منافقا عالم اللسان جاهل القلب يتكلم بها‬ ‫تعرفون ويفعل ما تنكرون»‪.6‬‬ ‫موحدون‬ ‫الجور‬ ‫وأئمة‬ ‫منافقوها»"‪8‬‬ ‫كل أمة‬ ‫الساعة حتى يسود‬ ‫» لا تقوم‬ ‫وليسوا مشر كين‪.‬‬ ‫(‪(16‬‬ ‫«إت المختلعات والمنتزعات هر المنافقات»‬ ‫«ثلاث من النفاق البناء والفحش والشح» ة‪ .‬حديث آيات للنافق‪ ،‬وقد ورد بألفاظ‬ ‫مختلفة متعتدة وما جاء منه في الخامع الصحيح للريع‪« :‬ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صلم‬ ‫مسلم‪ :‬إذا حدث‬ ‫واعمر وقال ى‬ ‫وحج‬ ‫تمن خحان»' ‪. 3‬‬ ‫ككذلب وإذا وعد خلف وإذا أ‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 662 :‬رقم ‪139‬؛ وهو قول لحذيفة بهذا اللفظ‪« :‬النفاق أن‬ ‫(‪85‬‬ ‫تتكلم‪ ».. .‬أخرجه السيوطي مع اختلاف اللفظ عن ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم؛ انظلر‪:‬‬ ‫السيوطي‪ :‬الدر المنثور‪.4/232 :‬‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 662 :‬رقم ‪539‬؛ أخرجه الهيثمي بلفظ مخالف؛ وقال‪ :‬فيه الحارث‬ ‫(‪95‬‬ ‫الأعور وهو ضعيف جدا وذكر نصا آخر فيه‪« :‬إن أخوف ما أخاف عليهم بعدي كل‬ ‫منافق عليم اللسان»‪ .‬وقال‪ :‬رجاله رجال التسحيح؛ انظر‪ :‬الهيثمي‪ :‬بجمع الزوائد‪.1/781 :‬‬ ‫الربيع‪ :‬الخامع الصحيح‪ 562 :‬رمم ‪629‬؛ ضعفه الألباني بلفظ «كل قبيلة»؛ انظر الألباني‪:‬‬ ‫(‪06‬‬ ‫سلسلة الأحاديث الضعيفة‪.4/672 :‬‬ ‫النسائي‪ :‬الطلاق‪ :‬باب ما جاء في الخلع؛ بلفظ «المنترعات والمختلعات هن المنانقات» رقم‬ ‫(‪16‬‬ ‫‪641‬؛ قال المحقق إنه مما انفرد به النسائي؛ وصححه الألباني‪ :‬انظر‪ :‬الألباني‪ :‬صحيح الجامع‬ ‫الصغير‪2/161 :‬؛ المعجم المفهرس‪.2/36 :‬‬ ‫الدارمي؛ المعجم المفهرس‪1/951 :‬؛ و لم نقف على مصدر يبين درجته من التسحة‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 762 :‬رقم ‪839‬؛ انظر البخاري‪ :‬الإيمان‪ :‬باب علامات المنافق رقم‬ ‫(‪36‬‬ ‫‪- 923 -‬‬ ‫فيه‬ ‫منهر كانت‬ ‫«أربع من كر فيه كان منافقا خالصا خ ومن كانت فيه خصلة‬ ‫خصلة من النفاق حتو يدعهاء إذا أوتمن خان‘ وإذا حدث كذبڵ وإذا عاهد غدر‬ ‫وإذا خاصم فجر»‪.“١‬‏‬ ‫واهتم الشيخ اطفيش في الاستدلال من السنة على الأحاديث الن تصف المنافق‬ ‫بفعل المعاصي وتبين أخلاقه النميمة‪ .‬كما استشهد أيضا‪.‬عمن قال إن النفاق يكون بفعل‬ ‫الكبائر وستمى فاعلها منافقا؛ فقد روي عن حذيفة ظلمه أن رجلا سأله‪ :‬النفاق اليوم أكثر‬ ‫أم إذ كان على عهد رسول ا لله ما؟ قال حذيفة‪« :‬سبحان الله هو اليوم أكثر‬ ‫هو اليوم أشت“‪ 3‬وأكثر المنافقين بعد عهده أنه نم يكونوا مشركين ولكن‬ ‫كانوا فستاق‪.١‬‏‬ ‫وروي أن الصحابة ولهن كانوا يخافون النفاق على أنفسهم؛ ومنهم عمر بن الخطاب‬ ‫غنه الذي كان يسأل حذيفة عن ذلك‪ ،‬و لم يكن الصحابة يشكون في أتهم غير مشركين‬ ‫بل كانوا يخافون النفاق بمعنى فعل الكبائر”“‪ ،‬ويؤيد هنا رواية البخاري‪« :‬قال ابن آبي‬ ‫كلهم يخاف النفاق على نقسه»”‪.‬‬ ‫مُليك ‪ (86‬أدركت ثلانين من أصحاب النيء ه‬ ‫‪3‬؛ المعجم المفهرس‪1/692 :‬؛ ‪.6/625‬‬ ‫البخاري‪ :‬الإيمان‪ :‬باب علامات النفاق رقم ‪43‬؛ المعجم المفهرس‪.6/425 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 662 :‬رقم ‪239‬؛ وروى البخاري هذا الأئر بروايتين‪« :‬إن المنافقين اليوم‬ ‫‪)56‬‬ ‫شر منهم على عهد البيء له كانوا يومئذ يسرون واليوم جهرون» و«إِئُمَا كان النفاق على‬ ‫عهد النيء فتا فأما اليوم فِئْمَا هو الكفر بعد الإبمان»؛ انظر البخاري‪ :‬الفتن‪ :‬ياب إذا قال عند‬ ‫قوم شيئا ثم خرج فقال بخلافه رقم ‪ 6966‬و‪7966‬؛ المعجم المفهرس‪.6/325 :‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪612 :‬؛ الذهب الخالص‪.72 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬الميان‪7 :‬ق‪.2/342‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫ابن أبي مليكة‪ :‬عبد ا لله بن عبيد ا لله التيمي (‪711‬ه‪537/‬م) كان قاضيا لاين الزبير‪ .‬على‬ ‫‪)8‬‬ ‫الطائلف؛ وهو من رجال الحديث؛ انظر‪ :‬الزركلي‪ :‬الأعلام‪.4/201 :‬‬ ‫‪- 033 -‬‬ ‫ومن العلماء الذين ذكروا ذلك وسموا فاعل الكبيرة منافقا‪ :‬الغزالي‬ ‫والقسطلار×"" الذي سماه نفاق العمل مقابل نفاق الكفر""‪ 5‬وهو تقسيم الشيخ‬ ‫‪.‬ما‬ ‫واستدل‬ ‫عند ابن تيمية‬ ‫الكبيرة‬ ‫صاحب‬ ‫من أسماء‬ ‫ورد‬ ‫أه‬ ‫كما‬ ‫اطفيش تقسه؛‬ ‫استدل به الإباضية أيضا مع بعض الاختلاف”“‪.0‬‬ ‫ولا كان الشيخ اطفيش قد صحح القول السائد عند الإباضية في الموضوع فإته‬ ‫أيضا صحح الحكم على المنافق بالجارحة صاحب الكبيرة} وقال لا يستوي هو والمنافق‬ ‫اللضمرللشرك وأن المقصود بقوله تعالى‪ :‬يورك ألمنافِقين فيي الترك الأشتر من‬ ‫النا ر ولزتجد لهم تصيراه [النساء‪ ]541 :‬هم المنافقون شركا لا بالجارحة لأنه‬ ‫أهون من نفاق الشرك وكان المشهور غير هذا كما كان المشهورأت النفاق لا يكون‬ ‫إلا بفعل الكبائر ("‪.‬‬ ‫هذا ما يلخص تسمية فاعل الكبيرة بالمنافق‪ ،‬وقد جرنا هذا إلى تفصيل القول في‬ ‫عموم النفاق حتو نتمكن من معرفة موقع راي الشيخ اطفيش في اللورضوع } ولنتمكن‬ ‫أيضسًا من إزالة بعض اللبس الذي حام حول رأي المذهب الإباضي‪ ،‬وتبين بذلك‬ ‫النفاق‬ ‫بن‬ ‫تصحيح الشيخ اطفيّش لمفاهيم المسألة ورجوعه بها الى أصو لما ‏‪ ٦‬وفرق‬ ‫‪ )96‬ابن حجر‪ :‬فتح الباري‪2/19 :‬؛ وقد ورد في البخاري في كتاب الإيمان باب‪ :‬خوف المؤمن‬ ‫من أن خبط عمله وهو لا يشعر‪.‬‬ ‫القسطلاني‪ :‬أحمد بن عمد بن أبي بكر‪158-329( :‬ه‪8441-7151/‬م) من أئمة الحديث؛‬ ‫‪)07‬‬ ‫له كتاب «إر شاد الساري لشرح صحيح البخاري»؛ انظر الزركلي‪ :‬الأعلام‪.1/322 :‬‬ ‫الغزالي‪ :‬حياء علوم الدين‪!1/46 :‬؛ القسطلاني أحمد بن عمد‪ :‬إرشاد الساري لشرح‬ ‫‪)1‬‬ ‫! ‪.1 81/‬‬ ‫‪3891‬م‪:‬‬ ‫العربي‪ :‬بيروت‬ ‫دار الكتاب‬ ‫البخاري‪:‬‬ ‫صحيح‬ ‫ابن تيمية‪ :‬كتاب الإيمان‪.511 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬شرح عقيدة التوحيد‪243 :‬؛ ‪ -‬جامع الؤضع والحاشية‪80 .70 :‬؛ ‪ -‬حاشية الموجز‬ ‫‪3‬‬ ‫‪/2‬ر ‪34:‬؛ ‪ -‬وفاء الضمانة‪.6/081 :‬‬ ‫‪- 133 -‬‬ ‫بنوعيه‪ :‬النفاق بالشركڵ والنفاق عصيانا بالكبيرة؛ ولا يمكن أن نعتبر هذا جديدا عند‬ ‫الإباضة بقدرما هو تجديد لرأي سابق كان موجودا‪ ،‬وموافقة وتأييد منه لتسمية فاعل‬ ‫الكبيرة منافقا باللخارحة‪.‬‬ ‫الكرة مشركا‬ ‫‪ _-_ 6‬تسمية صاحب‬ ‫وهذه التسمية لم يقل بها الشيخ اطفيش‪ ،‬كما لم يقل بها آحد من الإباضية‪.‬‬ ‫ولكن نذكرها ليكتمل لدنيا تصور الموضوع ونرى موقف الشيخ اطفيش في ذلك‪.‬‬ ‫فقد نسب هنا القول بتشريك صاحب الكبيرة إلى الخوارج عموما‪ ،‬وخصص به أحيانا‬ ‫الصفريّة“"‪ .‬ورة عليهم باعتبار أن الكبائر ليست كلها شركاء ولا يحكم على أصحابها‬ ‫بكفر الشرك دائما‪ .‬وما استدلوًا به على إثبات شرك صاحب الكبيرة هو عين ما استدل‬ ‫به الإباضية لإثبات كفر النعمة له‪ ،‬ولك الإباضية قيدوا الكفر الوارد في الأدلة بكفر‬ ‫النعمة والكفر دون الشرك وأما هؤلاء فقد تركوه فى مطلق الكفر والشرك فكان‬ ‫الشيخ اطفيش يرة على هذا الاستدلال بأن النصوص كانت خاصة ولا تتحدث عن‬ ‫صاحب الكبيرة فتبقى في المشركين صراحة‘؛ وهو الموقف نفسه الذي اتخذه فيى‬ ‫الاستدلال ببعض الآيات على كفر صاحب الكبيرة كفر نعمة‪.‬‬ ‫«ثلانة من أصل الامان ‪ :‬الكف‬ ‫كما رد هذا الرأي مستدلا بحديث جاء فيه‪:‬‬ ‫عمن قال لا إله إلا ا له لا تكفره بذنب ولا تخرجه من الإسلام بعمل‪.٨(»...‬‏‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪883 :‬؛ ‪ -‬وفاء الضمانة‪5/002 :‬؛ ‪752‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪302 :‬؛‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬الرد على الصفرية والأزارقة‪ :‬وهي رسالة في الموضوع؛ ضمن بجموع خمسة كتب طبعة‬ ‫قدمة مصر‪4131 :‬ه‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪.193 - 783 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫أبو داود‪ :‬كتاب الخهاد‪ :‬ياب في الغزو مع إئمة الجور؛ ‪ -‬وفاء الضمانة‪5/002 :‬؛ قال عنه‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 233 -‬‬ ‫وواضح ما في هنه التسمية من الغلوَّ‪ ،‬وإبعاد صاحب الكبيرة من الإيمان‬ ‫وتجحريده من التوحيد والإقرار بالشهادة‪ ،‬ولا يعقل أن يكون فعل الكبيرة مخرجا من‬ ‫الملة إخراجا كليا؛ إضافة إلى أته رأي لا يعضده دليل‪.‬‬ ‫والكفر‬ ‫الإياز‬ ‫‪ 7‬احكام المنزلة بيرت‬ ‫أول هذه الأحكام هو ما يتعلق بتسميته ياسم معين ونفي آخر عنه؛ وما وجدنا‬ ‫عند الشيخ اطفيش هو إجازته تسمية صاحب الكبيرة مؤمنا بمعنى موحد وتسميته‬ ‫عاصيا وفاسقا لفعله الكبيرة وعصيانه النهى الوارد فيها‪ .‬كما أجاز تسميته كافرا كفر "‬ ‫نعمة&‪ 3‬ومنافقا بالجارحة و ل يمنع الشيخ من التسميات سوى اسم الشرك ‪.‬‬ ‫أما الأحكام الأخرى المتعلقة بصاحب هذه المنزلة فإنها أحكام صاحب منزلة‬ ‫التصديق‬ ‫الاستثناء فقد اتفق معه ق كثير من الأحكام لاجتماعهما ق‬ ‫الإيمان مع بعض‬ ‫والإقرار بالشهادة‪ 5‬والأحكام المقصودة هنا أحكام التعامل في الدنياء وقد استحقها‬ ‫المؤمن بمجرد نطقه الشهادة‪ ،‬وكذا صاحب الكبيرة باعتباره ناطقا بالشهادة‪.‬؛ لذا اشترك‬ ‫معه في حرمة ماله ودمه عرضه فلا يقتل ولا يسبى ولا يغنم ماله‪ ،‬إلا بحق شرغيئَ؛‬ ‫عليه الشهادة مما يوجبها [ وتحل ذبيحته [ ومناكحته ا‬ ‫وتقام عليه الحدود عند ما تثبت‬ ‫ودفنه مع سائر المسلمين‪.‬‬ ‫واستننى من هذه الأحكام‪ :‬أنته يتبرا منه‪ ،‬ولا يتولى وتبطل عدالته ولا تقبل‬ ‫شهادته("‪. )7‬‬ ‫الألباني‪« :‬إسناده ضعيف فيه بجهول؛ وإن كان معناه صحيحا»؛ انظر المعجم المفهرس‪:‬‬ ‫‪1/66‬؛ عمد بن عبد ا لله الخطيب التبريزي‪ :‬مشكاة المصابيح‪ :‬تحقيق محمد ناصر الدين‬ ‫الألباني نشر المكتب الإسلامي دت‪ 1/52 :‬هامش‪.10 :‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫تيبغورين‪:‬‬ ‫أصول‬ ‫‪ -‬شرح‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -‬حامع الوضع والحاشية‪:‬‬ ‫‪(77‬‬ ‫‪- 333 -‬‬ ‫فهو كغيره من المسلمين في المعاملات الظاهرة‪ ،‬سوى ما ذكر من الأحكام‬ ‫الأخيرة ال وجبت في حقه بسبب ارتكابه الكبيرة‪.‬‬ ‫هذه هي مواقف الشيخ اطفيش من صاحب الكبيرة الذي يعتبر ثني منزلة بين‬ ‫منزلة الإيمان ومنزلة الكفر‪ ،‬وقد أجاز الشيخ عليه جميع الأسماء الى عرفت عند المذاهب‬ ‫ما خلا اسم الشرك كما هو عند الخوارج فقد نفاه عنه؛ وأحتلف الشيخ مع الإباضيّة‬ ‫الذين لم يجيزوا تسميته بالمؤمن وأثبتها هو؛ وصحح إطلاق النفاق على فعل الكبيرة‬ ‫وعلى الشرك؛ وموقف الشيخ اطفيش وإن بدا فيه اختلاف مع مذحبه الإباضىَ۔ فاته لا‬ ‫يعدو أن يكون تحديدا منه لمعان كانت موجودة من قبل ثم تغيرت أو سكت عنها‪.‬‬ ‫‪- 334 -‬‬ ‫المبترت التالرث‬ ‫منزلة الصفر ‪ 9‬أحكا ما‬ ‫لقد م القول فى تعريف الكفر لغة وأنه يدل على الستر والإخفاء‪ ،‬وهذا ضمن‬ ‫الحديث عن تسمية صاحب الكبيرة كافرا كفر نعمة‪.‬‬ ‫أما ني الاصطلاح‪ :‬فالشيخ اطفتّش يراه منزلة مقابلة منزلة الإيمان فما ليس‬ ‫بإمان فهو كفر وهذا باعتبار الإيمان تصديقا يقابله الكفر وهو الإنكار‪ ،‬فليس بينهما‬ ‫درجة وهذا ما تقصده المصادر الإباضة من رفض المنزلة بين الإيمان والكفر وقال‬ ‫الشماخي ف المسألة‪« :‬وندين بأن لا منزلة بين منزلة الإيمان ومنزلة الكفر»"؛ واستدلوا‬ ‫لذلك يما يو ‪:‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 2‬ح ‪ .‬ح س‪ .., .‬۔ ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫۔قولإه‪ .‬تعالى‪ :‬طوم اللي حلقمكمم فمنك مكافز ومنكم ورمزه التغابن‪.]20 :‬‬ ‫وقوله تعالى‪ :‬طنا متناه السبيل إما شاكيرا وبما فورا الانسان‪.]30 :‬‬ ‫قوله تعالى ‪« :‬وييلونيءآشكراماكفمره [النمل‪.]04 :‬‬ ‫‪« :‬سباب المؤمن فسق وقتله كفر» ‪.‬‬ ‫قوله خ‬ ‫‪ )1‬الشماخي‪ :‬معن الديانات‪..94 :‬‬ ‫‪ )2‬أبإوسحاق الحضرمي‪ :‬مختصر الخصال‪42 :‬؛ الحناوني‪ :‬الوضع‪52 :‬؛ ‪-‬شرح أصول‬ ‫تيبغورين‪.122 .0 :‬‬ ‫دواه البخاري بلفظ «سباب المسلم فسوق وثتاله كفر» انظر البخاري‪ :‬الإيمان‪ :‬باب خوف‬ ‫‪)3‬‬ ‫_ >‪. 22‬۔‬ ‫‪ 2‬انواعالكفر‬ ‫الكفر معنى عام لكل ما خالف الإيمان كما تقدم _ لذا تعتدت الأقسام الق‬ ‫اشتمل عليها الكفر كمنزلة من منازل الأسماء والأحكام وقد قسمه الشيخ اطفيش‬ ‫كما هو عند الإباضية إلى نوعين‪ :‬كفر نفاق وكفر شرك‘ وكل نوع ينقسم إلى‬ ‫قسمين هكذا‪:‬‬ ‫فكفر النفاق فيه‪ :‬نفاق الخيانة‪ 5‬ونفاق التحليل‪.‬‬ ‫وكفر الشرك فيه‪ :‬شرك الححود‘ وشكر المساوا“‪.‬‬ ‫وكثرة هذه المصطلحات في الموضوع تشير الغموض والوهم مع أتها فني نهاية‬ ‫الأمر لا تعدو أن تكون مسميات متعتدة مسمي واحد‪ :‬فكفر النفاق هو النفاق نفسه‘‬ ‫اعتبر جزعا من الكفر العام‪ 5‬وهو قسمان‪ :‬نفاق خيانة أو نفاق جارحة أو نفاق العمل‪،‬‬ ‫وما تبع ذلك من أسماء صاحب الكبيرةء ثم نفاق التحليل وهو النفاق الصريح نفسه أو‬ ‫الأصل أو نفاق الشرك‪.‬‬ ‫وأما كفر الشرك‪ :‬فهو الشرك ذاته أضيف إلى منزلة الكفر وهو أيضا نوعان‪:‬‬ ‫إنكار‬ ‫به الإشراك ئ فإذا نشا عن‬ ‫للعنى الذي كان‬ ‫الجحود والمساوة ئ والتمييز بينهما ناتج عن‬ ‫وجود ا لله تعالى فهو جحود‪ .‬وإذا نشأ عن مساواة ا لله تعالى مخلوقاته فهو شرك تسوية‪.‬‬ ‫إن المصادر الإباضية تكتفي أحيانا بذكر مصطلح الكفر عامّا‪ ،‬فيبقى مبهما لا‬ ‫يدرك المقصود منه‪ 3‬وقد أشار الشيخ اطفيش إلى ذلك‪ ،‬لكنه لم يرجح شيئا فيه وقال‪:‬‬ ‫المؤمن من أن يخبط عمله وهو لا يشعررقم ‪84‬؛ المعجم المفهرس‪.2/882 :‬‬ ‫أبو حفص عمر بن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد‪ :‬دم‪ ،‬دت‪.59 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪- 633 -‬‬ ‫«وعندي إذا أطلق أصحابنا الكفر و لم يتبين أنه شرك أو نفاق حمل على الكفر المطلق‬ ‫الذي ما ندري أهو عند الله إشراك أو نفاق؟‪ .‬وسبب هذا الإطلاق هو اعتبار‬ ‫الإباضية أت كل أنواع الكفر مخدة في النار فلم يروا داعيا إلى التفصيل إذا كان الغرض‬ ‫هو الإشارة إلى المصير فى الآخرة‪ ،‬حيث يستوي الكفار جميعا فيها‪ ،‬أما إذا تعلق الأمر‬ ‫بالأحكام الدنيوية بين العباد؛ فإنتهم يذكرون هذه التفاصيل الين تختلف بحسبها‬ ‫الأحكام؛ خاصة بين قسمي الكفر الرئيسين‪ :‬النفاق والشرك‪.‬‬ ‫وقد سبق الكلام عن النفاق وتعريفه بقي أن نعرف الشرك وأحكامه‪.‬‬ ‫ا ۔تعريف الشرلف‬ ‫الشرك لغة‪ :‬هو المساواة بين اثنين فأكثر‪ ،‬مساواة فى الذات أو فى الصفات(‪.‬‬ ‫وأنا اصطلاحا‪ :‬فهو على معنيين‪ ،‬الأول‪ :‬وصف الله تعالى بغير صفاته‪ ،‬والثاني‪:‬‬ ‫إنكار أصل من أصول العقيدة‪ ،‬وهذه بعض تعاريف الشيخ اطفيش؛ إذ يقول‪« :‬المراد وصف‬ ‫الخالق بصفة لمخلوق أو فعله؛ والمخلوق بصفة الخالق أو فعله"‪ .‬وقال أيضا‪« :‬وشرعا‬ ‫جحود ا لله أوكتاب من كتبه أوي من أنبيائه أوصفة من صفاته‪ ،‬أو بعض كتاب© وتسوية‬ ‫غيره به في شيء أوشلت في نحو الجنة والنار‪ 5‬أو ني أو ملك أو كتاب بعد علمه»‪.‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫الشرلثف‬ ‫۔ أقسام‬ ‫ب‬ ‫حسب ما جاء ق التعريف فإن الشرك نوعان‪:‬‬ ‫الأوّل‪ :‬وهو شرك المساواة‪ :‬بين ا لله وأحد من خلقه؛ فلله تعالى الكمال المطلق‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪.27 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪1/52 :‬؛ ‪-‬جامع الوضع والحاشية‪.15 :‬‬ ‫‪»)6‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه؛ انظر‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.1/43 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪1/52 :‬؛ انظر‪- :‬جامع الوضع والحاشية‪80 70{5 :‬؛ ‪ -‬الذهب ‪.32‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪- 733 -‬‬ ‫وكلما خالف هذا الكمال فهو تسوية بين ا لله وخلقه وهو شرك ‪ 0‬وهو اما بعدم تقدير‬ ‫ورفعه ال درجة‬ ‫أو بتعظيم المخلوق‬ ‫خلقه‬ ‫بأحد صفات‬ ‫‏‪ ١‬لله حق قدره فيورصف‬ ‫الألوهية وصقناتها وخصائصها؛ وهو شرك لما فيه مساواة بين الطرفين‪ ،‬والواجب منع‬ ‫أي تساو فى ذلك حتو يعتقد في الله تعالى صفات الكمال على الحقيقة“‪ ،‬ولايمكن‬ ‫تقع فيها المساواة ‪.‬‬ ‫المجالات ال‬ ‫حصر‬ ‫والثاني‪ :‬وهو كفر الجحود أو شرك الجحود‪ :‬وهو الإنكار وعدم التصديق‬ ‫بأصل من الأصول العقديّة‪ 5‬مثل‪ :‬الإيمان با لله تعالى أو وجود خلق مما خلق كالملامكة‬ ‫والأنبياء والجنة والنار"‪.‬‬ ‫ونلاحظ أن شرك الجحود يعود إلى النو ع الأرّل؛ لأ المنكر يفترض فيه أنته‬ ‫سوى نفسه مع ا لله تعالى في التشريع والخلق‪ ،‬فهو ينكر ما شاء ويئبت ما شاء فهر‬ ‫بذلك يدخل في شرك التسوية‪.‬‬ ‫هذا هو التقسيم الشائع والمعروف خاصة لدى الإباضة ولا خلاف في تعريف‬ ‫الشرك بين المسلمين لأته يكون في مقابلة التوحيد‪ ،‬والمطلوب من الإنسان توحيد ربه‬ ‫على الحقيقة توحيدا مطلقا؛ ويختلف نو ع الإشراك بحسب الاعتقاد إنتكارا وجحودا أر‬ ‫تسوية‪ .‬ويقسم الشيخ اطفيش الشرك أيضا باعتبار أحكام المشرك إلى قسمين‪:‬‬ ‫الأول وهو الشرك الذي تحري على صاحبه كل أحكام المشركين وهو الشرك‬ ‫الصريح؛ والثاني وهو الشرك الخفي ولا تلزم عنه أحكام المشركين لأنه يكون من‬ ‫المسلمين المقرين بالتوحيد ثم يقعون في الإخلال ببعض عقائد التو حيد‪ ،‬وهوفي حقيقته‬ ‫النو ع الأول من الكفر وهو كفر النفاق؛ ولكن سمي شركا لما كان في ظاهره يدل‬ ‫‪.343‬‬ ‫العقيدة‪:‬‬ ‫‪ -‬شرح‬ ‫‪98‬‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫۔المصدر‬ ‫‪(01‬‬ ‫‪- 833 -‬‬ ‫على إنكار شَئء من العقيدة""& لكن صاحبه لم يقصد ذلك؛ وقال الشيخ اطفِيّش عن‬ ‫هذا النو ع‪« :‬والشرك الذي لا تحل يه الدماء ولا السي ولا السلب ولا يحكم عليه‬ ‫بحكم الشرك هو الإخلال ببعض خصال التوحيد‪ ،‬كالأقاويل العشرة“'" وولاية الجملة‬ ‫وبراعتهالة" ومعرفة الملل الست؟"“"" وأحكامها ومعرفة آدم ومعرفة أت كل جملة غير‬ ‫الأخرى وتحريم الدماء والأموال بالتوحيد وتحو ذلك والخزع وعدم الصبر وعدم الثقة‬ ‫موعود ا لله‪ ،‬والثقة بغير ا لله‪ ،‬والرثاء وهو الشرك الأصغر على (صر) أو هو نفاق©‬ ‫والشرك هو الترك لغيرا للرق)»؟‪.0‬‬ ‫وفي هنا النو ع الثاني يظهر اك مصطلح الشرك قد وسع كثيرا؛ لأن بعض ما ذكره‬ ‫الشيخ هنا ليس سوى معاص وكبائر تصدر من الإنسان تقصيرا لا قصدا وبعضها مختلف في‬ ‫وجوب معرفته كالملل الست ومعرفة آدم؛ فكيف يصبح جهلها مع ذلك شركا؟ كما أت في‬ ‫هنا القول تناقضا‪ :‬إذ كيف تعتبر هنه للعاصي شركا ولا تلزم عنه أحكام للشرك؟‬ ‫والمعروف أ الأحكام تتبع الأسماء؛ والشيخ نفسه يثبت الاختلاف حولها‪ :‬هل هي نفاق أو‬ ‫شرك؟ ومنشأ مثل هنا القول هو تضارب الاعتبارات في المصطلح فقد عمّم الشرك هنا‬ ‫ليشمل الكفر ويساويه‪ ،‬مع أ الكفر أعم من الشرك‪ ،‬كماأة الشيخ اطفيَّش انساق وراء‬ ‫من سبقه في الموضوع وقلد في ذلك الشيخ الجيطالي خاصتّ‪.'٨‬‏‬ ‫‪ -‬الهميان‪.132 1/032.5 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫هامش‬ ‫ق الإيمان“ ق البحث الأل من هَدَا الفصل‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬ما سبق عنوان‪" :‬ما جب‬ ‫‪)23‬‬ ‫‪ .2‬ص ‪.592‬‬ ‫ولاية الجملة يقصدبها ولاية جملة المسلمين واعتقاد محبتهم دون تفصيل وبراءة الجملة‪ :‬أي‬ ‫‪)3‬‬ ‫التبرؤ من جملة الكمار دون تفصيل أيضاء وهما قسمان من أقسام الولاية والبراءة‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬الملل الست ف العنوان الآتي‪" :‬أحكام الكفر وملله“ في هذا المبحث‪.‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫(ص) = الصحيح (ق) ‪ -‬ئولان‪.‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪5 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.83 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 933 -‬‬ ‫‪- 3‬أحكا م الكفر وملله‬ ‫سبقت الإشارة إلى بعض هنه الأحكام في شأن تسمية صاحب الكبيرة كافرا كفر‬ ‫نعمة أو منافقا‪ ،‬وتلك نصف أحكام الكفر‪ ،‬بقي النصف الآخر وهي أحكام الشرك‪.‬‬ ‫أو سماوية‬ ‫الإسلام من ديانات وضعية‬ ‫على كل ما خالف‬ ‫والشرك يصدق‬ ‫بقيت بعد الإسلام لأتها حرفت عن أصلها ولو اتبعت على الحقيقة لآمن أصحابها‬ ‫نفسها شركا‬ ‫الديانة ق‬ ‫بالرسالة الأخيرة ئ ولكتهم جحدوها وهم يعرفونها ‪ .‬فليست‬ ‫ولكن التحريف والاعتقاد الحرف الذي بقي منها هو الشرك‪.‬‬ ‫وقد حصر القرآن الكريم الملل قي ستا وقسيم الناس على حسبها؛ كلها كفر‬ ‫إل الإسلام‪ .‬وذلك في قوله تعالى‪ :‬طور اللين اوا والدين مماذوا والصّابينَ‬ ‫والنصارى وَلمَجوس والدي نأشركوا إن ا ل يفصي لبيه وم القيامة بن‬ ‫ا لله عل ى كل قيء شهيده [الحج ‪]71 :‬؛ وهذه الملل الخمس غير الاسلا"! هي‪:‬‬ ‫اليهود‪ :‬وهم أهل كتاب هو «التوراة»‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 2‬النصارى‪ :‬وهم أيضا أهل كتاب وهو «الإتحيل»‬ ‫‪ 3‬الصابون‪ :‬مين صبا بمعنى مال أو صبا معنى خرج الذين اتخذوا دينا بين‬ ‫أديان سماوية‪.‬‬ ‫‪ 4‬الجوس‪ :‬الذين يعبدون أجراما سماوية أو نارا‪.‬‬ ‫‪ 5‬الذين أشركوا‪ :‬ويشمل ذلك الوثنيين ومن لا دين له من الملحدين‪.‬‬ ‫أبوحفص عمرو بن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد وشروحها‪.58 - 87 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪043 -‬‬ ‫وهذه الملل وإن كانت تختلف أسماؤها لكنها تشترك فى بعض الأحكام التالية‪:‬‬ ‫ول ‪ -‬الدعوة إلى الإسلام وإلى شريعة ا له تعالى‪ :‬وهو أوّل الأحكام الواجبة في‬ ‫حق كل هذه الملل‪ ،‬وتسبق الدعوة اتخاذ أي موقف أو حكم ويدلڵنا هنا على مدى‬ ‫اعتناء الإسلام بسعادة البشر‪ :‬فجعلها حقا يجب أن يصل إلى كل النلس وقال الشيخ‬ ‫اطفيش مقررا ذلك‪« :‬فالدعوة لا يت منها إلى يوم القيامة»‪١‬ة!“‪.‬‏‬ ‫ثانيا ‪ -‬القتال‪ :‬وهو مشروع ضد المشركين إذا لم يستجيبوا للحقَ‪ ،‬وصتوا عن‬ ‫السبيل‪ ،‬كما شرع ضتة الملل الأخرى إذا لم يقبل أصحابها الدعوة و لم يذعنوا للجزية؛‬ ‫لكن لا يقتل من أهل الكتاب من لا يقاتل مثل النساء والصبيان والرهبان‪.‬‬ ‫ثالغا ‪ -‬جواز سبي المشركين‪ ،‬وغنم مالهم في القتال؛ وتحريم ذبائحهم‬ ‫ومناكحتهم وموارثنتهم والمدافنة معهم‪.‬‬ ‫رابعا ‪ -‬إذا استجاب أهل الكتاب والجوس _ والصابئة في حكم أهل‬ ‫الكتاب _ إلى الجزية حرمت دماؤهم وأموالهم وسبيهم إلا بحقَ؛ وحل التزوح‬ ‫منهم وأكل ذبائنحهم إلا الجوس فإن ذبائحهم حرام والتزو ج منهم حرام ولو‬ ‫كانوا يؤدون الخزري”‘‪.‬‬ ‫فهذه أحكام فقهية أكثر منها أصول عقدية لكتها تثبت خلق التعامل‪ ،‬وتبين‬ ‫للمسلم المواقف الق يجب أن يدين بها ويتخنها في الحياة‪ .‬وكيف ينظم تعامله مع‬ ‫غيره في الدنيا‪.‬‬ ‫وهناك خلاف في حكم معرفة هذه الملل وأحكامها‪ :‬فالشماخي أبو العبلس أحمد‬ ‫‪ -‬الهميان‪6 :‬ق ‪.1/14‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪-‬ترتب المدونة‪65 .2/55 :‬؛ ‪ -‬الذهب‪07 96.5 76.5 6605 :‬؛ ‪ -‬شرح العقيدة‪392-613 :‬؛‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪-‬شرح أصول تيبغورين‪472 :‬؛ ‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪.50 :‬‬ ‫_ ‪- 143‬‬ ‫‪32‬‬ ‫م‬ ‫‪20‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ى‬ ‫س‬ ‫‪)21‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وال ‪2‬نميتى ‪ -‬كان ‪.‬وا‬ ‫خلف‬ ‫بن‬ ‫ا وابو الربيع سليمان‬ ‫داود(‬ ‫ابن سعيل والتلاني ابو سليمان‬ ‫‪" .‬‬ ‫‪ , 20‬ح إإا آ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪,‬‬ ‫تمن يقول بوجوب معرفة الملل‪ 5‬وحكم بعضهم بشرك من جهله“؛ وقال آخرون‬ ‫خاصة الوا رجالانى والإمام عبد الرحمن بن‬ ‫معرفة الملل الست وأحكامها‪.‬‬ ‫بعدم وجوب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)42‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32(.,‬‬ ‫‪ .‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يقول لو كان ذلك واجبا لكانت معرفة إبليس أولى لعظم ضرره؛ ووصف العلم بالملل‬ ‫بأنه‪« :‬أبعد من هذه المسائز«“ كلها وأحمل»‪.“١‬‏‬ ‫إيجاب معرفة‬ ‫أم الشيخ اطفيش فقد اتخذ موقفا وسطا بن القولين فلم يغال ف‬ ‫لكن‬ ‫وقال إن أحكام الملل مما يسع جهله‬ ‫غ يهون من شأنها‬ ‫الملل وأحكامها كما‬ ‫ينبغى الاستعداد لرة ما يغيره أصحاب الملل من شبهات وأباطيل‪ ،‬وحكم على رأي‬ ‫من يرى وجوب معرفتها أته مرجو ح ضعيف© وأحكام الملل فقهية فكيف تصبح من‬ ‫أصول العقيدة! وقد قارن _ مثلما قارن الوارجلانى _ بين هذه الملل وبين معرفة إبليس‬ ‫معرفة ملة الإيمان لكان‬ ‫وقال ‪« :‬ولوصح ان معرفة الملل الخمس واجبة كما صح وجوب‬ ‫التلاتي أبو سليمان دارد بن إبراهيم‪ :‬من علماء حربة بتونصصك‪ 6‬ترأس حلقة العزابة فيها؛ توقي‬ ‫‪(02‬‬ ‫سنة ‪769‬ه‪0651/‬م) انظر الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.1/331-831 :‬‬ ‫أبو الربيع سليمان بن تخلف المزاتي‪ :‬من علماء الإباضية بالمغرب في النصف الثاني من القرن‬ ‫[‪)2‬‬ ‫السادس الهجريڵ انظر‪ :‬الدرجيين‪ :‬الطبقات‪.734 - 2/924 :‬‬ ‫‪ )2‬أبوحفص عمرو بن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد وشروحها‪87 :‬؛ الوارجلاني‪ :‬الدليل‪2/52 :‬؛‬ ‫الشمي‪ :‬معالم الدين‪2/921 :‬؛ ‪ -‬شرح عقيدة التوجيد‪.182 :‬‬ ‫أبو الربيع سليمان بن زرقون‪ :‬من علماء القرن الرابع بنفوسة حليبيا‪ -‬انظر‪ :‬الشماخي‪:‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫السير ‪.672 :‬‬ ‫أبو يعقوب الوارجلاني‪ :‬الدليل‪2/52 :‬؛ ‪ -‬الذهب‪36 :‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.43 :‬‬ ‫‪)42‬‬ ‫يعي مسائل مالايسع جهله من الدين‪.‬‬ ‫‪(52‬‬ ‫الوارحلاني‪ :‬الدليل‪2/52 :‬؛ وقد ذهب إلى هذا أيضا أبوإسحاق إبراهيم اطفيش مستندا إل‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪.97‬‬ ‫هامش رمم[ ‪.81 :‬‬ ‫التوحيد‪:‬‬ ‫عقيدة‬ ‫بن جميع‪:‬‬ ‫أبوحفص عمرر‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫رأي الرار حلاني‪،‬‬ ‫‪- 243 -‬‬ ‫معرفة إبليس أولى بالو جوب؛ وجاب بأن إبليس والعياذ با لله تك منه غير ظاهر وهؤلاء‬ ‫الخمس ظاهرون م دعار تسمع وهي باطلة فيجب الاستعداد هها»("“‪.‬‬ ‫مع‬ ‫فرأي الشيخ اطفيش ق اللسألة كان مهما لتوسّطه بن آراء من سبقوه‬ ‫‏‪ ١‬لإشارة ال أثر هذه الملل على المسلمين فرجع بالمسألة ال ‏‪ ١‬لأصل وأنها غير واجبة‬ ‫المعرفة لعدم الدليل على وجوبها‪ ،‬لكن دون أن يصل ذلك إلى إهمال العلم بهذه الملل‬ ‫والنهوين من خطرها وأثرها على المسلمين؛ ولا نشك في أن الشيخ قد تأتر في اتخاذ‬ ‫هذا الرأي يالواقع الذي عاشه‘ حيث بدأت تظهر آثار الغزو الفكري وجهود الفرب في‬ ‫إضعاف عقيدة المسلمين فقال الشيخ إت لأهل هنه الملل دعاو ينشرونها تقتضي‬ ‫من المسلمين الاستعداد لردها‪ ،‬ولذا كان رأيه في المسألة أقوم وأنسب ممن قال بعدم‬ ‫وجوب العلم بالملل الست وممن قال إن الجهل بها يصل إلى درجة الشرك‪.‬‬ ‫هذه جملة آراء الشيخ اطفيش في الموقف الذي يتخنه الإنسان في حياته تجاه‬ ‫الدين والشريعة فالنلس في ذلك ثلاثة‪ :‬إِمّا مؤمن وإما منافق وإما كافر‪.‬‬ ‫وات أهم ما تميزت به آراء الشيخ في مسائل هذا الفصل هو استقلال فكره عن‬ ‫القيود المذهبية‪ .‬فهو وإن لم يأت بجديد في المذهب الإباضيَ‪ ،‬استطاع أن يجتد فيه‬ ‫بإرجاعه إلى أصوله السلفية عند الإباضية الأوائل دون الوقوع في خلافات مذهبية‪.‬‬ ‫‪-‬شرح عقيدة التوحيد‪282 1825 :‬؛ انظر‪- :‬شرح النيل‪- {41/335 :‬الذهب‪36 :‬؛‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪-‬حامع الوضع والحاشية‪43 :‬؛ ‪-‬شرح الدعائم‪.741 1/6410 :‬‬ ‫‪- 343 -‬‬ ‫الفصل السابع‬ ‫القضاء والقدر وأنعال الإنسان‬ ‫المبتيت الأول‬ ‫ر‬ ‫‪ 1 9‬لق‬ ‫لقا ے‬ ‫تعربؤ‬ ‫‪ | 1‬لتضا ‪ 7‬وا لعند ر لخة وا صطلاحا ‪:‬‬ ‫شاع استعمال اللفظين‪ :‬قضاء وقدر‪ .‬هكذا متلازمين‪ .‬و غ يكن الأمر كذلك‬ ‫في البداية" بل كان أحدهما يغ عن الآخر وأكثر ما استعمل في الحديث لفظ "القدر“‬ ‫كما أنته لم يرد في القرآن لفظ القضاء بل ما اشتق منه مثل الفعل قضره!'‪ .‬و لم نجد عند‬ ‫الشيخ اطفيش تعريفا لغويا للفظين لذا بحثنا عن ذلك عند غيره‪:‬‬ ‫فالفعل ” قصتى “ يدل على معان متعددة مثل‪ :‬ألزم‪ ،‬وأمر وأوجب" وخلق‬ ‫وحكم وفرغ من شي وأراد‪ ،‬وعهد‪ ،‬وهي متقاربة تجتمع على معنى الفصل‬ ‫والحسم في الأمر(‪.‬‬ ‫أما القدر‪ :‬فله أيضا معان متعتدة منها‪ :‬الخلق والتصوير والقضاء والتضييق‪.‬‬ ‫واما في الاصطلاح فالقضاء في تعريف الشيخ اطفيش هو‪ :‬علم ا لله تعالى‬ ‫مخلوقاته علما كاملا ‪.‬ما يصدر منهم منذ الأزل وكتابة ذلك والحكم به عليهم؛ أي‪:‬‬ ‫عبد الكريم الخطيب‪ :‬مشيئة الله و مشيئة العباد‪ :‬سلسلة من قضايا القرآن رقم ‪ 20‬دار‬ ‫‪)1‬‬ ‫الفكر العربي دت‪711 :‬؛ الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.704 2/6040 :‬‬ ‫القرطي‪ :‬الخامع لأحكام القرآن‪ :‬دار إحياء التراث العربي ط‪ 2‬بيروت ‪5691‬م‪.2/88 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪01/732‬؛ عبد الكريم الخطيب مشيئة الله‪.711 :‬‬ ‫الفيروزآيادي‪ :‬القاموس‪ )2/411 :‬أبو البقاء الحسين‪ :‬الكليات‪ :‬ط بولاق متسر‪1821 :‬ه‪.282 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪- 743 -‬‬ ‫أنه أمر متعلق بالمخلوق سابق له‪ 5‬علمه ا لله وحكم به في الأزل(‪.‬‬ ‫والقدر اصطلاحا‪ :‬هو إيجاد المخلوقات كما هي في القضاء الأزل وتحقيقه في‬ ‫الحياة الدني‪.“١‬‏‬ ‫هكذا عرّف الشيخ اطفيش المصطلحين» ولا يعين هذا آنه قد فصل تماما بينهما‪.‬‬ ‫بل قد عرف القدر مرة بما يجعله مع القضاء بمعنى واحد\ وقال إ القدر هو العلم‬ ‫الإجمالي والتفصيل بلا أول ولا آخر لما كان من الأجسام والأعراض وما سيكون وما‬ ‫هو كائن وا لله المكون له وخالقه قى وقته بحركاته وسكنات‪ .‬فعرف هنا القدر تماما‬ ‫كما عرّف القضاء بإضافة معنى الخلق في الدنيا؛ ما يدل على أن هناك علاقة وترابطا‬ ‫ببن الملصطلحين؛ خاصة وأنهما مستحدثان‪.‬‬ ‫الفضاء والقد ر‬ ‫العلاقة د ‏‪٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫حسب التعريف السابق نجد أت الأصل في المصطلحين الاختلاف فالقضاء‬ ‫يختص بالأزل والقدر يختص بالدنيا‪ .‬وقد حتد الشيخ اطفيش نفسه هذا التقابل بين‬ ‫القضاء والقدر؛ وهذا يعي أن القدر هو تحقيق للقضاء“؛ كما أن بينهما علاقة‪« :‬عموم‬ ‫وخصوص لاجتماعهما في الخلق»‪ 0‬ثم انفرد القضاء بأنه ما كتب في اللوح منذ‬ ‫الأزل وانفرد القدر بأنه حاصل بعد القضاء‪.‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬و‪ 505 :‬ظ‪821 :‬؛ ‪ -‬شرح الدعائم‪1/52 :‬؛ ‪ -‬شرح العقيدة‪.08 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪08 :‬؛ ‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪ 505 :‬ظ‪821 :‬؛ الذهب الخالص‪.22 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬شرح الدعائم‪.1/851 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬تقريرات على حاشية الديانات‪ :‬ظ‪.7 :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.4‬۔‬ ‫‪ _-‬حامع الرضع و الحاشية‪:‬‬ ‫‪(8‬‬ ‫‪- 843 -‬‬ ‫وهذا التفصيل في علاقة القضاء بالقدر مهم وقد أهمله من سبق الشيخ اطفيش‬ ‫من علماء الإباضية وأرجع الأستاذ الجعبيري ذلك إلى ضعف الدلالة اللغوية في التعبير‬ ‫عن أمر غيوهث؛ وليس هذا هو السبب الوحيد بل هناك أيضا غياب الاستعمال الشرعئَ‬ ‫الاصطلاحي منذ ميدا القضية\ إذ أقحمت فيها لفظة القضاء لتقرن مع القدر‪ ،‬وكان‬ ‫يقتصر على لفظة «القدر» وحدها! لهذا تتداخل الدلالات اللغوية بينهما فأصبحا‬ ‫اصطلاحين لمعنى كان يكفي فيه أحدهما دون الآخر‪ ،‬وإن كان هذا لا ضرر فيه فهو‬ ‫اختلاف ألفاظ‪ ،‬لكن لدقة الاستعمال أثر على فهم المسألة وتنزيلها منزلتها الحقيقية من‬ ‫العقيدة‪ ،‬وقد شغلت جزءا كبيرا من الفكر العقدي الإسلامي مما يدل على أهميتها‬ ‫وصلتها بالتوحيد كما سنبيّنه فيما يأتي‪.‬‬ ‫الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.2/324 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 943 -‬‬ ‫المبتيت التانو‬ ‫الايما‪ .‬بالقضاء والقت‪,‬‬ ‫التوحيد‬ ‫‪ - 1‬صلة التنضاء والفد ر‬ ‫يسند علماء الإسلام أمر القضاء والقدر إلى ا لله تعالى‪ ،‬فهو وثيق الصلة‬ ‫بالتوحيد بل هو من مسائله الأصلية‪ .‬لا يتم التوحيد إلا بالإيمان بالقضاء والقدر كما‬ ‫يقول أبو عمار عبد الكافيه ‪ ،‬وكما بين الشيخ اطفيش ف التعريف أت القضاء والقدر‬ ‫يتعلقان بما في اللوح المحفوظ وما فيه لا يتغير لأنه من علم الله تعالى ولا تبدو له‬ ‫البدوات‘ وعلمه صفة ذات( فهما عند الشخ اطفيش صفتان لله تعالى‪.‬‬ ‫وللقضاء اعتباران في الصفات‪ :‬إذا قصد به علم ا لله تعالى بالأشياء في الأزل قبل‬ ‫خلقها فهو صفة ذات لأن العلم صفة ذات\ وإذا قصد به ما هو مكتوب في اللوح‬ ‫لحفوظ‪ ،‬فهو صفة فعل باعتبار الكتابة الق صدرت منه إلى اللو ح المحفوظ‪.‬‬ ‫وأمتا القدر فهو صفة فعل فقط؛ لأنه تحقيق للقضاء فهو خلق‪ ،‬وتصرف‬ ‫ق المخلوقات‪.‬‬ ‫وقد لخص الشيخ اطفتّش هنه الصلة بين التوحيد والقضاء والقدر في قوله‪:‬‬ ‫«القدر هو إيجاد ا لله الأجسام والأعراض والقضاء هو الحكم بها ف الأزل فهو صفة‬ ‫أبو عمار‪ :‬الموجز‪2/82 :‬؛ الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.2/324 :‬‬ ‫ا)‬ ‫‪ -‬بجموع الرسائل‪( :‬أ ز ‪.12 55 :)6‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫الدعائم‪1/52 :‬؛ حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪ 3 :‬ظ‪821 :‬؛ الذهب الخالص‪.22 :‬‬ ‫‪-‬شرح‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 053 -‬‬ ‫ذاتڵ أو إثباتها في اللوح المحفوظ فهو صفة فعل×ث؛ وقد استدل الأستاذ الجعبيري بهذا‬ ‫النص‪ ،‬وقال إت موقف الشيخ اطفيش كان جامعا بين موقف الأشاعرة وموقف‬ ‫الماتوريديّة‪ ،‬بينما الواقع آنه لم يكن جمعا بين الموقفين‪:‬‬ ‫ففي شأن القضاء‪ :‬بحد الأشاعرة يجعلونه هو الإرادة الإلهية في كون الأشياء على‬ ‫ما ستخلق به‪ :‬أي العلم السابق بهيئة المخلوقات‪ ،‬وهو علم لله تعالى وصفة ذات قديم‪.‬‬ ‫وهذا أحد اعتبارات الشيخ اطفيش في الموضوع) أما الماتوريدية فإنهم يرون أن القضاء‬ ‫هو إيجاد الأشياء فهو صفة فعل لله تعالى حادث وليس ف الأزل؛ وهذا ما ن يقله‬ ‫الشيخ اطفيش في شأن القضاء بل يرى آنه فعل باعتبار كتابته في اللو ح المحفوظ ولا‬ ‫يمكن أن يجمع بذلك بين موقف الأشاعرة والماتوريدية‪ ،‬وما دام القضاء باعتباره صفة‬ ‫فعل أو صفة ذات عند الشيخ اطفيش يتم دائما في الأزل ولا يتعلق بالمخلوق حين‬ ‫خلقه؛ أي ليس إيجادا للمخلوق‘ فرأي الشيخ هنا أقرب إلى الأشاعرة؛ و لم يجمع بين‬ ‫الموقفين إل لفظيّا؛ أما في شأن القدر؛ فقد كان رأي الشيخ اطفيش مماثلا لما ذهب إليه‬ ‫الأشاعرة حيث اعتبروه هو الإيجاد في الخارج وهو صفة فعل فقط؛ بينما يقول‬ ‫الماتوريدية إت القدر‪ :‬هو التقدير والتحديد الأزلتين فهو صفة ذات فقط‪.‬‬ ‫و ييقى هذا الاختلاف مجرد اعتبارات تؤدي كلها إلى نسبة القضاء والقدر إل‬ ‫ا لله تعالى وبذلك يكون وثيق الصلة بالتوحيد وجزءا منه يجب الإيمان به‪ ،‬وله أثره‬ ‫الكبير على الأفعال والتصرفات‪.‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫العبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.324 2/2240 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫الاتوريدي‪ :‬كتاب التوحيد‪603 :‬؛ البيجوري‪ :‬تحفة المريد‪ 760 665 :‬رقد قارن البيجوري‬ ‫‪)6‬‬ ‫بين الماتوريدية والأشاعرة ني الموضوع وانظر أيضا‪ :‬الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪2/224 :‬‬ ‫(هامش الصفحة)‪.‬‬ ‫‪- 153 -‬‬ ‫‪ 1‬بالقضاء والند ر‬ ‫_‪ 2‬الإماز‬ ‫بغيره من الأصول؛ وأية وجوبه كثيرة منها ما يلي("‪:‬‬ ‫في‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ملبمها ا‬ ‫قوله تعالى‪ :‬جوته مَايحا ل‪1‬فميب لا ريف‬ ‫البر البخر وَماتسشقط من ورقةالا يعلمها ولا حَبة في ظلمات الازض ولا‬ ‫طبر ولا يابس الا فيكتابرمبينه [الأنعام‪.]95 :‬‬ ‫كدتت أنت فشا لنفسك ما تشاء‬ ‫‪ -‬الحديث القدسي ‪« :‬يا ابن آدم ‪.‬عشيئ‬ ‫وبإرادتى كنت فارد لنفسك ما تريد ‪.«...‬‬ ‫ا لإمما ن حَتَى تؤمن‬ ‫لن تحد ولن تبلغ حقيقة‬ ‫«ا نك‬ ‫‪ -‬حديث‪:‬‬ ‫بالقدر خيره وشره ‪7‬‬ ‫جبريل‪« :‬أن تؤمن با لله وملاككته[ ‪ [...‬وبالقدر خيره وشره زه من‬ ‫‪ -‬حديث‬ ‫ا لله [‪ ]...‬قال تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطمعكف»'""‪.‬‬ ‫لهذه الأكة وغيرها اعتبر الشيخ طفش الإيمان بالقضاء والقدر من الأصول اليي‬ ‫لا يجوز مخالفتها أوالتساهل فيها‪ 5‬لأنه يؤدي إلى وصف الله تعالى بما لا يجوز في حقه‬ ‫‪ -‬شرح الدعائم‪.361 1/061{5 :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أخرج حمد المدني الحديث بلفظ‪ ...« :‬أنت الذي تشاء لنفسك ماتريد» عن أبي نعيم عن‬ ‫‪(8‬‬ ‫ابن عمرو؛ انظر‪ :‬محمد المدني‪ :‬الإتحافات السنية‪ 33 :‬رقم ‪.481‬‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 520 :‬رقم ‪27‬؛ انظر‪ :‬أبو داود‪ :‬السنن‪ :‬كتاب السنة باب في‬ ‫‪)9‬‬ ‫القدر‪.‬‬ ‫‪ )0‬انظر الفصل الرابع‪ ،‬المبحث الأوّل‪ ،‬هامش ‪ 525‬ص ‪.561‬‬ ‫‪- 253 -‬‬ ‫وإلى التقصير في التوحيدا"""؛ فالإبمان بالقضاء والقدر أصل إيمان يجب الاهتمام به‬ ‫والاعتقاد الصحيح فيه“'"‪.‬‬ ‫ومع هذه الأهمية فقد وردت بعض النصوص ناهية عن الخوض ي الموضوع‪.‬‬ ‫وبين النهي عن‬ ‫القضاء والقدر‬ ‫الاعتقاد ق‬ ‫فكيف يمكن الجمع بين وجوب‬ ‫والقول في‬ ‫هذه‬ ‫ق‬ ‫الوارد‬ ‫منه بتقييد النهي‬ ‫اطفيش الخروج‬ ‫الشيخ‬ ‫ما حاول‬ ‫وهذا‬ ‫فيه؟‬ ‫الخوض‬ ‫النصوص ومنها ما يل !"‪:‬‬ ‫حديث‪« :‬إذا ذكر القدر فاسكتوا‪ ،‬وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا»“‘'"‪.‬‬ ‫قول ابن عباس‪« :‬القدر سر ا لله فلا تكلفوه»‪١‬؟""‪.‬‏‬ ‫فقد قسم الشيخ الناس في المسألة إلى فريقين‪ :‬منهم من تكلم في القدر بما هو حقَ‬ ‫رايه‬ ‫ق‬ ‫والصواب‬ ‫امتشالا للنهي الو ارد؛‬ ‫أمسك‬ ‫ومنهم من‬ ‫هم المحقون‪،‬‬ ‫وهؤلاء‬ ‫وصواب‬ ‫هو مناقشة مسألة القضاء والقدر وأن النهى عن ذلك كان مقيدا وأنه نهي عن‬ ‫الخوض فيها بلا علم وعن جهله“""‪ .‬وهذا تبرير من الشيخ للحوض الواقع يي المسألة‪.‬‬ ‫لأن النهي عن الكلام بغير علم لا يخصص مسألة القضاء والقدر بل هو نهي عام لقوله‬ ‫تعالى‪ :‬لوول تقف مايس كلت به عله [الإسراء‪]63 :‬؛ كما فستر السر الذي‬ ‫‪ -‬بمجموعة الرسائل‪( :‬أ‪ .‬ز ‪.5 :)6‬‬ ‫[‪)1‬‬ ‫الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪1/92-13 :‬؛ الشماخي‪ :‬متن الديانات‪.84 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬شرح الدعائم‪1/161 :‬؛ ‪-‬شرح أصول تيبغورين‪.211 585 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫أخرجه السيوطي عن الطبراني‪ ،‬وقال الألباني‪ :‬صحيح‪ :‬انظر‪ :‬الألباني‪ :‬صحيح الخامع‬ ‫‪)4‬‬ ‫المغير‪.1/902 :‬‬ ‫أخرجه السيوطي عن الطبرني‪ ،‬وذكر الشيخ اطفيش نصا مثله وقال هو حديث قدسي لكن‬ ‫‪)5‬‬ ‫م نقف على من يرويه؛ انظر‪ :‬السيوطي‪ :‬الدر المنثور‪5/326 :‬؛ ‪ -‬شرح الدعائم‪.1/161 :‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.211 {58 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 353 -‬‬ ‫به القدر ق قوله ‪« :‬رزعم بعض أنه سر ليس لمن عرفه أن يقمشيه؛ وليس كذلك‬ ‫وصف‬ ‫بالحق لمن يفهمه وإفشاؤه كذلك توحيد ودعاء إلى التوحيد (‪ )...‬تم ظهر‬ ‫فانه يفشي‬ ‫لي وا لله أعلم أن المراد بالسر ما يجاب به عن أن يقال‪ :‬قضى وحاسب»"'"‪.‬‬ ‫أراد الشيخ بهذا القول أن يبين أت الدعوة إلى التوحيد تشمل إفشاء أمر القضاء‬ ‫والقدر‪ ،‬فهو ليس سرا يخفى عن الناس‪ :‬إل أنه لم ينبت في وصفه بالسرية} فمرة نسبه‬ ‫إلى البعض وقال إنه زعم ثم عاد وأثبه سرا‪ 5‬واحتمل له معاي كما أنه متناقض مع‬ ‫دليله الذي ساقه في وصف القضاء والقدر بالسر حيث قال إنه حديث قدسيَ؛ وهذا في‬ ‫رأينا راجع إلى عدم تمكن الشيخ من نقد رواية هذا القول؛ فإذا لم تشبت حديثا فلا‬ ‫معنى لاحتمال المعاني ومحاولة إبعاد السرية عنه‪.‬‬ ‫والواضح الذي تنبغي الإشارة إليه هو أن مسألة القضاء والقدر قد بت‬ ‫فيها الوحي وبينها الرسول قله بما يوافق مدارك الناس لكرً المسلمين خاضوا‬ ‫فيما وراء ذلك وأخذوا بأطراف الأقوال المتباينة فتناقضت الآراء بينهم وإن‬ ‫حاول البعض التوسط وظهر ذلك خاصة فى أفعال الإنسان وعلاقتها بالقضاء‬ ‫والقدر‪ ،‬كما سيتضح في المبحث القادم‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.58‬‬ ‫نفسه‪:‬‬ ‫‪-‬المصدر‬ ‫‪(71‬‬ ‫المبتيت التالي‬ ‫فعل‪ .‬الأنسار بيد للقضاء والقم‪,‬‬ ‫لما كان الاهتمام الغالب ف القضاء والقدر متوجها إلى تحديد مسؤولية الإنسان‬ ‫عن عمله‪ ،‬فقد نتج عن هذا بحث مسألة فعل الإنسان من حيث تعلقه بإرادة ا لله تعالى‬ ‫للبحث‪.‬‬ ‫مصدره ‪ .‬كما سيتضح من حلال فقرات هذ‬ ‫ثم أثره فنيي الفعل الذي يقوم به و‬ ‫‪ -1‬فعل الإنساز وإرادةالله تعال‬ ‫ما يفعل الإنسان ويأتيه من تصرفات كله معلوم لله تعالى قبل أن يخلقه؛ وهذا ما‬ ‫جب على المكلف اعتقاده ضمن الإيمان بالقضاء والقدر وقد أثارت نسبة الفعل‬ ‫الإنسانى إلى علم ا لله تعالى نقاشا فيما يخص إرادة ا لله تعالى‪ :‬فهل يع علمه بفعل‬ ‫الإنسان أنه أراده؟ وإذا أراد ا لله تعالى فعل المخلوق فهل هذا يعن أنه شاءه؟ ويظهر أثر‬ ‫هذا خاصة في بحث نسبة المعصيّة إلى الإنسان أو إلى الإرادة الإلهية‪ .‬وللخروج من هذا‬ ‫الإشكال اتخذ العلماء مواقف مختلفة‪ ،‬منها موقف الشيخ اطفيش الذي يرى ن الفعل‬ ‫للعيد لكنه لا يقع إلآ بإرادة الله ولا يعن هذا أنه أراد للعصية ولا آنه رضي بها؛‬ ‫ووضح الشيخ هذا الرأي حسب الخطوات التالية‪:‬‬ ‫نوعه‬ ‫يرده ا لله تعالى مهما كان‬ ‫أولا‪ -‬إنبات الإرادة‪ :‬فانه يستحيل أن يقع ما‬ ‫وقيمته‪ ،‬فالإمان والكفر كل ذلك لم يقع بغير إرادة ا لله تعالى بل وقع في ملكه‬ ‫[الأنعام‪ [ 701 :‬أي‪:‬‬ ‫ذلك قوله تعالى ‪ :‬وؤتر شاء ا لاله حمآ أشركوا‬ ‫ومن‬ ‫وبإارادتك‬ ‫‪- 553 -‬‬ ‫لم يرد ألا يشركوا‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬الفرق بين الإرادة والأمر‪ :‬فهناك فرق يين أن يريد ا لله تعالى شيئا‪ ،‬ويين أن يأمر‬ ‫به ليكون امتثالهطاعة} فليس كل ما أراده أمر به‪ ،‬لذا لم يكن الكافر والعاصي مطيعين لأن‬ ‫الطاعة هي امتثال الأمرلا تحصيل الإرادة} فالكفر مراد وقوعه لكن لم يؤمر بتحصيل(‪.‬‬ ‫ثالثا‪ -‬الفرق بين الإرادة والرضى‪ :‬فإرادته تعالى غير رضاه؛ وهنا قريب من التفرقة‬ ‫يين الإرادة وا لأمر لأن ) الأمر بشيء يصلح فيه معنى الرضى‪ ،‬فالمطيع مرضي عنه عند ربه‬ ‫لتحصيله الأمر‪ ،‬لكن إرادة ا لله تعالى لفعل الإنسان ليست هي عين الرضابما يفعله‪ ،‬لذا كان‬ ‫قوله تعالى‪ :‬وولا رضى لغيبادوالكنمره [الزمر‪ ]70 :‬لا يعن أنه لم يرد كفر الكافر أر‬ ‫أنه وقع بغير إرادته ولكن معناه أنه لم يأمر به‪ .‬أي قضى بوجوده من الكافر‪ ،‬فإرادة الشيء‬ ‫بمعنى الرضا به إنما يحصل في عالم البشر كما يشير إلى هنا الشيخ اطفيثر(ث‪.‬‬ ‫بين‬ ‫فموقف الشيخ قي تبين معنى إرادة ا لله تعالى لما يقع فى خلقه مبى على الفصل‬ ‫معنى إرادة ا لله تعالى ومعنى الإرادة كما هو معهود بين البشر؛ فإنهم إذا أرادوا شيئا رضوا به‬ ‫أو أمروا به‪ ،‬وإذا وقع ما لم يحبوه‪ ،‬أو لم يقع ما رغبوا فيه فنلك لعجزهم‪ .‬وهنه الأوصاف‬ ‫كلها منتفية عن ا لله تعالى‪ 5‬فإرادته تع القضاء بوجود الشيء وهي أزلية؛ وتعێ أنه لا‬ ‫وقد فسره آبو‬ ‫الإباضة‬ ‫سبقه من‬ ‫‪ .‬والشيخ ق هنا قد تبع ر ي من‬ ‫يستكره على شي‬ ‫عمار عبد الكافي الذي يرى أن ا لله تعالى أراد للعصية أن تكون منمومة مخالفة للإجمان‪ ،‬وعلل‬ ‫هذا بقوله‪« :‬لازالة سوء الظنون عن أوهام السامعين عند ورود الجواب على أوهامهم غير‬ ‫‪-‬التيسير‪.3/514 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪-‬اللحميان‪.193 0930 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪-‬المصدر السابق‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪-‬شرح الدعائم‪.702 /1 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪- 653 -‬‬ ‫مفسر ولا موصول بصيلاته اليي يبين الخواب بها ويصحّ"؛ كما شرح السالمي العلاقة بين‬ ‫الإرادة وفعل للعاصي فقال ذلك من قبيل قول السيّد لمملوكه أمام غيره‪« :‬افعل كنا» وهو‬ ‫يعلم عصيانه ليظهر ذلك ويشهد عليه الغيرا؛ وهو تشبيه بعيد عن حقيقة القضيّة لأ علم‬ ‫ا لله بعبده‪ 5‬وملكه إياه أوسع وأشمل من بحرّد موقف سيد مع مملوكه؛ فإذا أراد الله وقوع‬ ‫فعل العبد فا ذلك لن يتخلف ثم إن ا له تعالى لا يأمر العبد بالعصية ولكن قضى أن تقع‬ ‫منه& وينهاه عن فعل مع أنه قضى بعصيانه‪.‬‬ ‫‪ .‬ونلاحظ أت هذا الفصل بين الإرادة الإلهية وغيرها من الصفات هو بحرد محاولة‬ ‫للخروج من إشكال نسبة فعل المعصية من العبد إلى إرادته تعالى‪ ،‬وهي محاولة لا تقدم‬ ‫تفسيرا حقيقيا لأمر غيب يعجز فيه العقل عن إدراك العلاقة يين أن يريد ا لله تعالى شيئا‬ ‫ولا يأمر به ولا يرضاه إذا وقع خاصة إذا نظرنا إلى رأي الإباضية في الصفات كما‬ ‫يؤيده الشيخ اطفيش ويقول إنها ذاتية وهي شيء واحد ولا تتغير إلآ باعتبار مفاهيمها؛‬ ‫لكن لا ننكر أهمية هذه الآراء لقربها من الننزيه وسلامتها من نسبة المعصية إلى ا لله‬ ‫تعالى قضاء وأمرا‪ ،‬أو نفي علمه بها‪.‬‬ ‫هذا جانب عن الإرادة الاية في فعل الإنسان؛ بقي أن نعلم نسبة استطاعته هو‬ ‫فعله ل متى تحصا ؟‬ ‫ق‬ ‫‪ 2‬الاستطاعة ففعل الإنسا‬ ‫البحث في الاستطاعة مع الفعل الإنساني يقتصر على إثبات الزمن الذي تقع فيه‬ ‫هذه الاستطاعة‪ :‬قبل القيام بالفعل أو أثناءه أو بعده‪.‬‬ ‫أبو عمار‪ :‬الموجز‪9 /2 :‬؛ الحعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪/2 :‬؛ ‪.864‬‬ ‫‪(5‬‬ ‫السالمي‪ :‬مشارق‪.2/391 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪" - 753 -‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫فالأستاذ الجعبيري في بحثه عن رأي الإباضيّة في الموضوع انتهى إلى أنهم ل‬ ‫يوافقوا الجبرية فني قولهم إن الاستطاعة هي المستطيع بمعنى هي الآلات والجوارح كما‬ ‫لم يوافقوا المعتزلة في أنها تكون قبل الفغل؛ بل أثبتوها مع الفعل لا قبله ولا بعده‪ ،‬و لم‬ ‫يجيزوا لذلك حصول التكليف بما لا يطاق لما فيه من منافاة الحكمة الالية ووافقوا‬ ‫الأشاعرة والماتوريدية غير أنهم خالفوا الأشاعرة الذين أثبتوا التكليف بما لا يطاق‬ ‫باعتبار أ قدرة ا لله تعالى لا حت له"؛ وقد وافق الشيخ اطفيش الإباضية لكن مع بعض‬ ‫الاختلاف نبينه فيما يلي‪:‬‬ ‫فهو يعرف الاستطاعة بأنها‪« :‬القدرة المتلجسة بالفعل يخلقها ا لله تعالى عند‬ ‫الأسباب‪ ،‬وكلَ جزء من فعل _ طاعة أو معصية _ يحتاج إلى استطاعة(“‪ ،‬فهذا‬ ‫التعريف يتضمن الموقف في الموضوعح ويجعل الاستطاعة مع الفعل لا قبله ولا بعده؛‬ ‫تبدأ عند ابتداء الفعل وتنتهي بانتهائه} وتوجد عند الأسباب وا لله تعالى هو الخالق‬ ‫لها‪ :‬فالسكون من القادر على الحركة فعل مقترن باستطاعته السكون حال سكونه لا‬ ‫قبله ولا بعده؛ واستطاعة كلَ شيء غير استطاعة الآخر؛ كما لا تجتمع استطاعتان ي‬ ‫فعل‪ 5‬ولا فعلان في استطاعة واحدة؛ ولذلك لا يحصل التكليف بما لا يطاق لأنَه لا‬ ‫يجتمع فعلان متضاتان فى استطاعة واحدة‪ :‬فالكافر مأمور بالإيمان ولا يعين هذا أنَه‬ ‫مكلف بما لا يطيقه لأنه لم يؤمر بتحصيل الإيمان بجتمعا مع الكفر‪ ،‬ولكن أمر حال‬ ‫كفره أن ينتقل من الكفر إلى الإيمان‪ ،‬أي‪ :‬أن يتخلى عن الكفر ويدخل ي الإيمان‪.‬‬ ‫ويرة الشيخ بهذا ما نسبه العضد إلى الإباضية وقال‪« :‬وذكرالعضد عَئَا إِتَهَا قبل الفعل‪.‬‬ ‫الحعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪2/174-474 :‬؛ انظر‪ :‬الأشعري‪ :‬اللمع‪6 :‬ك‪5‬؛ ابن أبي العز‪ :‬شرح‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫الطحاوية‪:‬‬ ‫‪ - )8‬شرح أصول تيبغورين‪.363 :‬‬ ‫‪ -‬شرح الدعائم‪.1/602 :‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪- 853 -‬‬ ‫وليس كذلك‪ :‬ولعل هذا منهب لبعض فرق الإباضية غيرالفرقة المصيية»“""‪.‬‬ ‫ومع هذا تحده يثبت الاستطاعة قبل الفعل مثل المعتزلة ولا يمنع من القول بذلك‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬ولا مانع من كون الاستطاعة قبل الفعل [‪ ]...‬وأي مانع أن نقول قبل الفعل‬ ‫وتحامع الفعل‪ ،‬والمعتزلة تقول قبل الفعل وتحامعه»"""‪ .‬والاستطاعة بهذا لا تع إلا‬ ‫سلامة الأعضاء والقدرة ال يشعر بها الفاعل قبل مباشرته الفعل‪ ،‬ولذلك تمكن من‬ ‫الإقدام إليه‪ ،‬وبهذه القدرة أيضا تعلق التكليف‘ لأن غير للستطيع لا يكتف وممّل‬ ‫الشيخ هذا بالحج؛ فإنه لا يكلف به إلآ اللستطيع‪ ،‬فهو قبل الحج يستطيع الوصول إليهء‬ ‫وأثناء السفر مستطيع وفي أثناء المناسك مستطيع أيضا؛ والاستطاعة قبل الفعل يثبتها‬ ‫القيام بالفعل إذا كانت حاصلة أو عدم القيام إذا لم تكر“‪.0‬‬ ‫وقد وجه الشيخ اطفيش أدلة الإباضية على أن الاستطاعة مع الفعل‪ ،‬وقال إنها‬ ‫لا تدل على حصر الاستطاعة في وقت القيام بالفعل‪ ،‬بل تدل على تقدم الخذلان‪ ،‬ومن‬ ‫موت سبيله [الإسراء‪ }]84 :‬وقوله تعالى‪:‬‬ ‫ي مل‬‫سضَلموا‬ ‫ذلك قوله تعالى‪ :‬فص‬ ‫طوقا كائوايسُتطيعوت السمعه [هود‪ 02]5 :‬أي‪ :‬سبق الخذلان لهؤلاء الكفار‬ ‫فلا يهتدون ولا يسمعون‪ ،‬وهذا ليس وصفا لهم بعدم الاستطاعة؛ فالاستطاعة قبل الفعل‬ ‫وأثناءه‪ 5‬فإذا صاحبتها الهداية والتوفيق تم الفعل‪ ،‬وإذا صاحبها الخذلان لم يقع"‪.‬‬ ‫فهو بهذا الرأي يخالف مشهور المذهب الاباضيَ؛ لأنه أثبت الاستطاعة قبل‬ ‫الفعل وأثناءه ومعه‪ ،‬كما أنه قد جمع بين قول المعتزلة وقول الإباضية والأشاعرة‪ ،‬ولا‬ ‫يرى أن قوله جديد في مذهبه ولكنه إرجاع للمسألة إلى قول سلف الإباضية واستشهد‬ ‫‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪2/355 :‬؛ انظر الإمجي‪ :‬المواقف‪.5 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ - )1‬شرح الدعائم‪.1/602 :‬‬ ‫‪ - . )23‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪.702 1/6020 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪- 953 -‬‬ ‫لذلك بما رواه الإباضية أنفسهم عن الإمام أبي عبيدة(‪:'‘٩‬‏ فقال‪« :‬وقد قال أبو عبيدة‪:‬‬ ‫الاستطاعة قبل الفعل إذ قال‪” :‬لا أقول من يستطيع أن يأتي بحزمة من حطب من حل‬ ‫لى حرم لا يستطيع أن يصلي ركعتين‪ ،‬ولا أقول إنه يستطيع إلا بعون ا لله وتوفيقهة‪0‬؛‬ ‫يعن أَتَهَا قبل الفعل ومعه»“""‪ .‬فقول أبي عبيدة دل عند الشيخ اطفيش على سبق‬ ‫الاستطاعة للفعل" وحكم بالقدرة على الفعل قبل القيام به؛ لكن يتدخل أمر ثان فينبت‬ ‫الوقو ع أو عدمه وهو الخذلان أو التوفيق‪ .‬و لم تكن هنه الرواية عن أبي عبيدة بجهولة‬ ‫لدى الإباضيّة‪ ،‬ولكنهم كانوا يسوقونها أثناء الحديث عن الهداية والخذلان أو التوفيق‬ ‫دون ربطها بالاستطاعة قبل الفعل كما فعل الشيخ اطفتمّش هنا" ‪ ،‬وقد جاء رأي‬ ‫الشيخ آخذا بالاعتبار الشعور الذي ينتاب الانسان قبل القيام بفعله وهو الذي يجعله‬ ‫مستعدا لما سيقوم به‪ ،‬بينما ركز من قال بالاستطاعة مع الفعل على ملازمة الاستطاعة‬ ‫الفعل ي زمن القيام به فقط‪.‬‬ ‫ونجد هذا الجمع أيضا عند من سبق الشيخ؛ كما هو عند ابن أبي العز الذي قال‬ ‫إن الاستطاعة تكون قبل الفعل ولذلك يجب الفعل ويصخ القيام به‪ ،‬وعلى هذه‬ ‫الاستطاعة يتعلق الأمر والنهى وكذلك ذهب الرازي إلى مثل هذا الرأي بتصويب‬ ‫‪ )4‬أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة‪ :‬الإمام الثالث للمذهب الإباضي تولى نشر المذهب ودرَسه‬ ‫وبعث حملة العلم إلى المغرب والمشرق أيام الأمويين وعاش اضطهادهم وسجنه الحجاج؛ له‬ ‫آراء وفتاو تناقلها تلاميذه‪ ،‬وروى الحديث عن جابر بن زيد‪ ،‬صنفه الدرجيني ضمن الطبقة‬ ‫الثالئة (النصف الأول من القرن الثاني)؛ انظر الدرحيين‪ :‬الطبقات‪2/832-642 :‬؛‬ ‫الشماخي‪ :‬السير‪.38-68 :‬‬ ‫‪ -‬الدرحيين‪ :‬الطبقات‪.2/142 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ - )6‬شرح الدعائم‪.702 }.1/602 :‬‬ ‫الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪ 2/67 :‬نقلا عن يوسف المصعبي‪ :‬حاشية على أصول تيبغورين‪.87 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.884 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫القولين كالتالي‪« :‬فنقول‪ :‬قول من يقول الاستطاعة قبل الفعل صحيح من حيث إن‬ ‫ذلك المزاج المعتدل سابق وقول من يقول الاستطاعة مع الفعل صحيح من حيث إن‬ ‫عند حصول بجموع القدرة والداعي الذي هو المؤتر التام يجب حصول الفعل معه»‘"‪.‬‬ ‫فقد جمع العلماء الثلاثة بين القولين في الاستطاعة\ و لم يبقوا على آراء مذاهبهم الي‬ ‫تقول بالاستطاعة مع الفعل‪ ،‬وهذا الجمع أقوى لأنه ينظر إلى الفعل قبل القيام به وأثناء‪,‬‬ ‫كما أنه ليس فيه محذور مؤتّر على الاعتقاد‪ ،‬وهذا ما جعل الشيخ يبقى على هذا‬ ‫الرأي‪ ،‬خاصة لَمتًا وجده رأيا لأي عبيدة؛ وقال فى حكم خالفته مشهور مذهبه‪« :‬مع‬ ‫أن القول بأنها قبل الفعل لا يرجع إليه شئ من الأصول؛ ولا معنى له سوى سلامة‬ ‫البنية والقو ة»"“‪.‬‬ ‫‪-3‬خلق الأنفال‬ ‫جرت إلى الكلام في خلق الأفعال تساؤلات لم تكن في الحقيقة جديدة على‬ ‫للسلمين‪ ،‬فقد سئل الرسول قم سؤالا يوحي بالبحث ف الموضوع كما في الحديث القالي‪:‬‬ ‫«قال جابر‪ :‬سل ابن عبلس عمَن قال‪" :‬إنه يستطيع أن يعمل بما أمر ا لله به ويكفآ عمًا نهاه‬ ‫عنه من غير أن يخلق ا لله فعله“؛ فقال‪ :‬سأل سراقة بن جشع" رسول ا لله مه فقال‪« :‬ما‬ ‫العمل يارسول الله‪ :‬في أمر مبتدا مستأنف أم في أمر قد فرغ منه؟» فقال‪« :‬بل في شئ قد‬ ‫فرغ منه»‪ 3‬ثم قال‪« :‬ففيم العمل إذا يارسول ا لله؟» فقال‪« :‬اعملوا فكل ميسر لما خلق‬ ‫الرازي‪ :‬معالم أصول الدين‪.38 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬شرح لامية ابن النظر‪.2/355 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ )12‬سرا قة بن مالك بن حشعم المدلجي الصحابي (توفي سنة ‪42‬ه_‪546/‬م) انظر الزركلي‪:‬‬ ‫الأعلام‪.3/08 :‬‬ ‫_ ‪- 163‬‬ ‫زه»(‪ . 2‬ومثل هنا الحديث أحاديث أخرى في للوضوع‪ ،‬لكن التساؤلات لم تكن موغلة في‬ ‫الجدل‪ ،‬ولا كانت أجوبة الرسول ثق تترك شكا بعدها وكان للنهج تسليميًا تفويضيّاء‬ ‫ويعود طرح الأستلة نفسها فيحدث الاختلاف ويظهر تباين لمواقف بين جبر واختيار‪ :‬اجبر‬ ‫يحضاع الإنسان إلى إرادة مسبقة جعلته لا يحيد عنها وبالتالي لا حرية له ولا اختيار؛‬ ‫والاختيار والقول بخلق الإنسان لأفعاله؛ ثم تأتي أطراف للتوفيق بين القولين خاصّة عند‬ ‫الإباضة والأشاعرة ولماتوريدية وأخيرا التسليم والتفويض رجوعا إلى الأصل وهو ما كان‬ ‫مع للدرسة السلفية‪.‬‬ ‫ولا شلت أ لوجود الشيخ اطفيش متأخرا في القرن الرابع عشر _ معنى حيث جاء‬ ‫بعد ظهور كل هذه الآراء واستقرت المواقف وأعيدت الكتابة فيها ممايمكنه من دراستها‬ ‫واتخاذ موقف تحاه كل رأي‪ 6‬ثم يتخذ لنفسه رأيا جديدا أو يساير أحد الآراء السابقة‪.‬‬ ‫أ۔ موقف الشيخ اطفيّشض مرن اجبر‬ ‫أراد الجبرية إثبات اضطرار العبد في أفعاله‪ ،‬ونفي اختياره‪ ،‬معتمدين ني ذلك على‬ ‫ما جاء من نصوص القرآن خاصة تلك الي توحي بعدم قوة المخلوق على تغيير شئ‬ ‫وإثبات الخلق كله لله تعالى‪ ،‬فكان موقف الشيخ اطفيش من هذا الرأي مركزا على نفي‬ ‫هذأ الجبر وإثبات الاختيار للعبد‪ ،‬واستدل بما يشبت هذا الاختيار؛ ومن ذلك ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى حكاية عن إبليس‪ :‬وما ات لي عَنكمُ من سلمان الأن‬ ‫[ابراهيم‪]22 :‬؛ فهنا إبليس‬ ‫دعوتكم فاست جَبت م ليفلا تلوموني وتوموا انفسكم‬ ‫م ينسب الضلال إلى ا لله تعالى‪ :‬بل نسبه إلى من فعله‪ ،‬ولو كان الفعل من الله تعالى‬ ‫يالإجبار لقال‪ :‬فلا تلوموني ولا تلوموا أنفسكم بل ‏‪ ١‬لله أجبركم على الكفر ولكته نسب‬ ‫الخلق الآدمي‬ ‫باب كيفية‬ ‫القدر‪:‬‬ ‫ورواه‪ :‬مسلم‪:‬‬ ‫‪ 702‬رقم ‪2‬و؛‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪:‬‬ ‫‪(22‬‬ ‫رقم ‪8462‬؛ المعحم المفهرس‪.4/573 :‬‬ ‫‪- 263 -‬‬ ‫الضلال إلى من قام بط؛ ولوكان باطلا لبيتنه ا لله تعالى ولأنكره على إبليس‪.‬‬ ‫‪ -‬تول تعلى‪ :‬فوات يما تتم تاينديكم رنا كي شمريه‬ ‫[آل عمران‪ }]281 :‬وهي آية صريحة في نسبة الفعل إلى الإنسان دون غيره‬ ‫‪ -‬قوله تعال‪ :‬لوزالسارق والسارقةكقطَعُواأَندِيَهُمَا جَرآء"بما حسابه‬ ‫[المائدة‪ &]83 :‬وهي مثل السابقة اعتبرت الفعل من كسب الإنسان‪.‬‬ ‫سهم‬ ‫فساس‬ ‫نن ال‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬الور ال لا يظلم الساس شيا ولك‬ ‫لموته [يونس‪.]44 :‬‬ ‫فهذه الآيات تنسب الفعل صراحة إلى العبد‪ ،‬واعتبرته مما قدمت يداه‪ :‬و لم يظلمه‬ ‫ا لله تعالى بشئ؛ فهذا يدل على اختياره وعلى مقدرته على الفعل وعدم جبره عليه"‪.‬‬ ‫ثم ساق الشيخ أخبارا تدل على الاختيار وتذمٌ من يقول بالخبر مثل‪:‬‬ ‫‪« -‬سيكون من هذه الأمة قوم يعملون بالمعاصي ثم يقولون هي من ا لله قضاء‬ ‫وقدرا وإذا لقيتموهم فأعلموهم أني برئ منهم»‪.‬‬ ‫‪« -‬لا تطفاً نار رجل أشرك با لله وعاق والديه وساع بأخيه إلى جائر وقاتل‬ ‫نفس محرمة وحامل ذنبه على ا لله»‪.‬‬ ‫‪« -‬خصلتان لا تنفع معهما صلاة ولا صوم‪ :‬الشرك واعتقاد اخبر»‪.‬‬ ‫والملاحظ على هذه الأخبار الى ذكرها الشيخ واستدل بها على أنها أحاديث‬ ‫فنقلها عنهم و لم نقف على من رواها‬ ‫هي الأدلة نفسها الق ذكرها من سبقوه‬ ‫‪ -‬الحميان‪9 :‬ق ‪.1/04‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫جامع الرضع والحاشية‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪(42‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه؛ الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.2/934 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 363 -‬‬ ‫أحاديث و لم نجد لها سندا ضعيفا ولا صحيحا في مصادر الحديث الق اطلعنا عليها كما‬ ‫أن الشيخ نقلها دون بحث وتمحيص هما يجعل الاستدلال بها ضعيفا‪.‬‬ ‫وبعد أن ذكر الشيخ الأدلة على نفي الجبر نقد أدلة الجبرية في الإنبات وقال إن‬ ‫ما استدلًا به آيات متشابهات غير محكمة فهي تؤول إلى ما لا يؤدي إلى الجبر‪ ،‬من‬ ‫ذلك الآيات الدالة على الطبع على القلوبؤ والختم عليها ووضع الأكتة والأقفال‪ ،‬مثل‬ ‫[البقرة‪ ]70 :‬فهي لا تدل‬ ‫تنفعهم‬ ‫قوله تعالى‪ :‬وحتما له عَلىقلوبهمم وع‬ ‫على جبر الإنسان واضطرار بل تدل على عدم الهداية وعلى خذلان صاحبها‪ ،‬ومثلها‬ ‫في ذلك باقي الآيات؛ ويشير الشيخ إلى أت هذا هو قول الإباضية والأشاعرةث“‪ .‬وهو‬ ‫في حقيقته لا يفيد في تأويل أدلة الجبرية لأن مآله هو المنع‪ ،‬وهو محل الإاشكال‪ ،‬فإذا لم‬ ‫يهد ا لله العبد وخذله فهو ممنوع من العمل‪ ،‬ووجود المنع يعي الإبعاد عن الإيمان‪،‬‬ ‫خاصة وقد قال إن ا لله تعالى يخلقه في القلب‪ ،‬فهذا عين الجبر؛ والشيخ نفسه يعرف المنع‬ ‫ويفسره بهذا المعنى في قوله‪« :‬وذلك أنا شبهنا على مذهبنا معشر الإباضية إحداث ا لله‬ ‫(تع)"“ الأمر المعنوي في قلوب الكفار المانع من وصول الحق إليها بهيئة ختم الشخص‬ ‫على إناء‪ ،‬مانع ذلك الختم الوصول إلى ما في الإناء بجامع هيئة وهي عدم التمكن من‬ ‫الوصول إلى وراء كل منهما»"“‪ .‬وهذا إثبات لوجود المنع منسوبا إلى ا لله تعالى‪ ،‬وأما‬ ‫تسميته بالخذلان وعدم الهداية‪ .‬فهو تخفيف من كلمة الجير لأ كل ذلك من الله‬ ‫سابق على الإنسان‪ ،‬وهذا لا يحل عقدة الإجبار كما يذكرها الخبرية‪ .‬وموقف الشيخ‬ ‫[الأنعام‪:‬‬ ‫شاء ا لله مآ آشركرا‬ ‫هنا شبيه بتأويله لاستشهاد الخبرية بآية‪7 :‬‬ ‫‪ ]7‬فمعناها أنه لو شاء لوفتقهم إلى عدم الشركك أي لم يلزمهم و لم يجبرهم‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪.94 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫اختصار‪« :‬تعالى»‪.‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬شرح شرح الاستعارات‪ :‬و‪.361 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪- 3 46‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عليه©؛ ولكن هل شاء ا لله أن يشركوا؟ وهذا يرجعنا إلى مسلة الإرادة الإلهية لفعل‬ ‫فقد أراده وهذا‬ ‫يأمربه‪ 3‬وقي كل حال‬ ‫به و‬ ‫ل يرض‬ ‫معنى أه قضى به لكن‬ ‫الإنسان‬ ‫عودة إلى إثبات الخبر مَرَّة أخرى‪.‬‬ ‫هذا الجانب النقل لموقف الشيخ تحاه الجخبريّة‪ ،‬أما رده على رأيهم من العقل فقد‬ ‫اعتمد فيه على أمرين‪:‬‬ ‫الأول‪ -‬هو ثبوت الأمر والنهي‪ :‬فالأوامر والنواهي‪ ،‬والجزاء بالعقاب والشواب‬ ‫كلها تدل على وجود الاختيار وإثباته‪ 6‬لأن الجبر لا يثبت مع الأمر والنهي؛ فلو كان‬ ‫الإنسان بحبرا لما توجه إليه الأمر والنهي‪ ،‬ويصبح ذلك من قبيل العث\ فلا يؤمر ولا‬ ‫ينهى ولا يثاب ولا يعاقب إلآ من يمكنه الفعل والتركث‪.‬‬ ‫الغاني صفة العدل تمنع من الخبر‪ :‬فا لله تعالى عادل‪ ،‬والخبر مناف للعدل لما فيه‬ ‫[يورنس‪44]0 :‬‬ ‫من ظلم الجبر وا لله تعالى يقول‪ :‬طلورن ا لله لا تظلم الاس تيسا‬ ‫فلزم من هذا أن من يشبت الخبر ينسب الظلم إلى ا لله تعالى عن ذلك(‪.©٨‬‏‬ ‫ولقد دعا الخبرية إلى الجبر مبالغتهم في نفي الخلق عن الانسان وأنته لم يخلق‬ ‫الفعل إلا ا لله تعالى‪ ،‬ذلك لأنهم فهموا الاختيار معنى الخلق‪ ،‬فجرّهم ذلك إلى نفي كل‬ ‫اختيار حَتَى وصلوا إلى القول بالجبر‪ ،‬هكذا فسر الشيخ مذهب الخبرية وأظهر الدافع‬ ‫وتبعا لذلك أراد أن يثبت هو للإنسان اختيارا لكن ليس خلقا‪.‬‬ ‫إلي‬ ‫وكما رة الشيخ اطفيش الحبر في فعل الإنسان فقد ر أيضا قولا لبعض الإباضية‬ ‫‪ -‬التيسير‪.424 3/5140 :‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪34 :‬؛ شرح الدعائم‪1/561 :‬؛ شرح أصول تيبغورين‪.951 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.24 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ - )2‬شرح الدعائم‪.1/561 :‬‬ ‫‪- 563 -‬‬ ‫قرييا من الخبر معنى ولفظاء وهو "نظرية امبئل“ الي قال بها إياضية جبل نفوسة‬ ‫بالمغرب وقد شرحها الشيخ إسماعيل الجيطالي في "شرح النونية“ بقوله‪« :‬ومعنى كونهم‬ ‫بحبولين على أفعالهم؛ أتهم مخلوقون على أن يفعلوا ما علم ا لله أنهم يفعلونه قبل أن‬ ‫يخلقهم‪ ،‬لا أنهم بجبورون عليه ولا دخل لهم فيه ولو بالاكنساب‘‪ ،‬كما تقول‬ ‫الجبرية"“‪ .‬ومن أدلتهم‪:‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬لزاتقمرا اللي حَلَكمُ وجبلة الازلنه [الشعراء‪.]481 :‬‬ ‫‪ -‬ليرة ا فوالني كالناس عََيتهاكه الروم‪.]03 :‬‬ ‫ِ لوباز طبعا له عنيها بكفرمم؟ [النساء‪.]551 :‬‬ ‫‪ -‬حديث‪« :‬جبلت القلوب على حب من أحسن إليها»“©‪.‬‬ ‫وبالنظر إلى هذا القول نجده صورة من الخبر استعمل فيها "الجخبل“‪ 5‬وقد ذكرت‬ ‫مادته في القرآن و لم يذكر الخبر وهو صرف لكلمة الخلق الواردة عند الخبرية إلى معنى‬ ‫علم ا لله تعالى بما يفعله الخلق قبل أن يخلقهم ويفعلوه؛ مع نسبة من الميل إلى الكسب‬ ‫ولا يخفى ما في هذا القول من الجبر ولذلك اعتبره الشيخ ميلا إلى الجبر‪ ،‬ورده ضمن‬ ‫رده على الجبرية‪ .‬وضمن تأويل آيات الطبع والختم©؛ وحاول الشيخ اطفيش ألا يرة‬ ‫هذا اللنهب كلية فاحتمل له الموافقة معه في معنى أ الإنسان لا يخرج عما علم ا لله في‬ ‫الأزل وكتبه له مع أنه يشعر في كلَ ذلك بالاختيار عُمُومًا في أفعاله(‪.‬‬ ‫الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪2/154 :‬؛ نقلا عن الحيطالي‪ :‬شرح النونية‪ :‬و‪531 :‬؛‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫أخرجه السيوطي‪ :‬وتال ضعيف عن ابن عدي في «الكامل» وأبي نعيم في الحلية والبيهقي‬ ‫‪)4‬‬ ‫في شعب الإيمان؛ الجامع الصغير‪.1/341 :‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.951 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫المصدر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪(63‬‬ ‫‪- 3 66‬‬ ‫_‬ ‫ونلاحظ أن العلاقة بين علم ا لله تعالى وقضائه بأفعال العباد‪ ،‬وبين شعورهم‬ ‫بالاختيار‪ ،‬هي الي أشكلت ف الموضوع فلم يمكن التوصل إلى فك غموضهاء مما دل‬ ‫على عظمة ا لله تعالى واستئثاره بهذا الغيب‪ ،‬فكان كل يحاول النظر إلى أحد هذه‬ ‫الأطراف دون الوصول إلى الشرح الحقيقي‪ ،‬وما رضيه الشيخ اطفيش من نظرية "الخبز “‬ ‫يشبهه ما ذهب إليه الدكتور عمر الأشقر حين رضي بمعنى من معاني الخبر وقال‪« :‬وأمًا‬ ‫إطلاق الخبر مرادا به أن ا لله جعل العباد مريدين لما يشاء منهم مختارين له من غير إكراه‪،‬‬ ‫فهذا صحيح وقال بعض السلف في معنى الجبار‪ :‬هو الذي جبر العباد على ما أراد»©؛‬ ‫فهذا الرضى بمعنى من الجبل أو الرضى بمعنى من الخبر يدلان على أن من يرفض اخبر لا‬ ‫ينكره مطلقا بل يرضى بنسبة منه في الفعل الانساني‪.‬‬ ‫فالخبر والجبل في رأي الشيخ اطفيّش ينتهيان إلى سلب الاختيار من الإنسان‬ ‫مع أنه في الحقيقة يشعر به‪ ،‬وهو ما كان سببا في رده عليهما جميعا بآيات نسبة الفعل‬ ‫إلى العبد‪ ،‬وبالحديث إلا أن ما استدل به من الحديث كان ضعيفا؛ وأما في الاستدلال‬ ‫العقلي فقد استند إلى وجود الأمر والنهي وصفة العدل المناقضة للظلم اللازم عن الخبر؛‬ ‫ونرى أت الشيخ لم يحسم القول في الموضوع لأنه هو نفسه يرضى بنوع من الخبر غير‬ ‫الصريح ف التسليم بعلم ا لله تعالى بما سيفعله العبد لأنه يتحرك في ملك ربه وبإرادتهء‬ ‫وهذا ما لايمكن للمسلم أن يتجاهله وكل ما في الأمر أن الشيخ ركز على رفض‬ ‫اضطرار العبد وسلبه الإرادة القي تؤدي إلى سلب التكليف والمسؤولية‪ .‬وهذا جانب‬ ‫واحد من المسألة‪ ،‬وليس بجديد لأنه هو الدافع الذي أدى بغيره إلى هذا الرفض دون‬ ‫منع الخبر مطلقا‪.‬‬ ‫د‪ .‬عمر سليمان الأشقر‪ :‬القضاء والقدر‪ :‬سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة رقم ‪600‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫مطبعة‪ :‬أمزيان‪ :‬الحزائر‪0991 :‬م‪.97 :‬‬ ‫‪- 763 -‬‬ ‫ب ۔ موقف الشيخ اطفيّشض مرن الاختيار‬ ‫اشتهر المعتزلة بالقول بالاختيار المناقض لقول الجخبرية‪ ،‬فهم ينفون عن ا لله تعالى‬ ‫خلق أفعال العباد وهذا انطلاقا من نظرية الحسن والقبح العقلتّين‪ ،‬فلا ينسب إلى ا لله‬ ‫والقضاء لا يعي عند المعتزلة الخلق دائما كما قال‬ ‫تعال الشر الذي يفعله الإنسان‬ ‫القاضي عبد الحبار‪« :‬فصار القضاء بمعنى الخلق لا يصح في أفعال العباد؛ وبمعنى الإلزام‬ ‫لا يصح إلا في العبادات الواجبة‪ ،‬وبمعنى الإخبار يصح في الكلَ؛ فيجب أن يقد القول‬ ‫فيه على ما قد بينا»“‪.‬‬ ‫وكما ناقش الشيخ اطفيش منهب الخبر ورفضه‘ كذلك فعل مع الاختيار الذي‬ ‫رفضه لما فيه من نسبة الخلق إلى الإنسان ورة على هذا المذهب بنسبة الخلق على‬ ‫الحقيقة إلى ا لله تعالى مستدلا بآيات منهمه©‪:‬‬ ‫‪ -‬وخل كلل شيء ومو بكل شيء عمليه الأنعام‪.]101 :‬‬ ‫‪ -‬وهذا حَلقا مزوني ماا حلق اللين مين كونه [لقمان‪.]11 :‬‬ ‫لومان مين خالى غيتا لمه [فاطر‪.]30 :‬‬ ‫_ لوا حل شَيْء حماة بممتريه [القمر‪.]94 :‬‬ ‫والا يعلم من خلق وَهَُرَ اللطيف الخبيره [الملك‪.]41 :‬‬ ‫هذا عن الاستدلال بالقرآن‪ ،‬و لم جد الشيخ يورد حديثا عن نفي الخلق ولكنه‬ ‫اعتمد على الاحتجاج العقلي الذي أهمَّه ما يلي‪:‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬فضل الاعتزال‪.971 071{5 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬شرح النيل‪316 {71/216 :‬؛ ‪-‬الذهب‪22 :‬؛ جامع الوضع والحاشية‪34 :‬؛ حاشية‬ ‫‪)9‬‬ ‫الملوحز‪/2 :‬ظ‪51 :‬؛ ‪-‬داعي العمل‪ :‬و‪.442 :‬‬ ‫‪- 863 -‬‬ ‫‪ 1‬إبطال القول بالتولدات‪ :‬ذلك أت بعض المعتزلة ينسبون الحركة‬ ‫المتولدة عن فعل العبد إلى العيد‪ ،‬وليست خخلوقة لله تعالى‪ ،‬وهذا خطا لأن‬ ‫الحركة الناتجة من العبد فعل له وهي خلق لله تعالى مثل حركة الماء بإلقاء حجر‬ ‫فيه فهي فعل للملقي مخلوق لله تعالى‪.‬‬ ‫‪ -2‬نسبة علم الخالق بما خلق‪ :‬المفروض أن يكون الخالق عالمابمما خلقه بكل‬ ‫تفاصيله} ويعرف أحواله‪ ،‬وما ينتج عنه من تصرّفات‪ ،‬وأما الإنسان فإنه يندم على ما‬ ‫فعل هله بعاقبة أفعاله ويقصد إلى فعل فلا يتم ذلك الفعل أو يوقعه على خلاف ما‬ ‫قصده‪ .‬فلو كان خالقا لأفعاله حقيقة لكان يفعل ما يرضيه فقط ولا يندم عليه ولا‬ ‫يعجز عمًا قصد إلى فعله وما دام على هنه الحال فلايمكن أن يوصف بالخالق‪:‬‬ ‫«وكيف تخلق الشوع من لا يعرف احواله وكمية أجزائه"‪.‬‬ ‫‪ 3‬إذا كان الإنسان خالقا لفعله لزم أن يكون ريا له وإلها» وهنا تعتد للآهث“‪.‬‬ ‫ا لله بالعجز تعالى عن ذلك‬ ‫‪ -4‬القول جخلق الإنسان فعله يلزم عنه وصف‬ ‫وبالنقص وأنه يقع ق ملكه ما لا يرضاه ولا يريده )‪ (34‬‏‪.٠١‬‬ ‫‪ 5‬فعل العبد ممكن‪ .‬وكل ممكن مقدور لله تعالى فهو خلوق(‪.‬‬ ‫بعد هذا الاستدلال أول الشيخ ما استشهد به المعتزلة من الآيات الي تدل‬ ‫‪ -‬داعي العمل‪ :‬و‪232 :‬؛ ‪-‬شرح العقيدة‪.17 }{07 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ - )14‬شرح الدعائم‪!1/74 :‬؛ انظر‪ - :‬فتح الله‪/1 :‬ظ‪911 :‬؛ ‪ -‬حاشية الموجز‪ /2 :‬و‪- 515 :‬‬ ‫شرح النيل‪71/216 :‬؛ ‪ -‬الذهب‪22 :‬؛ ‪-‬داعي العمل‪ :‬و‪.442 :‬‬ ‫جامع الوضع والحاشية‪.44 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬حاشية الموجز‪/2 :‬ظ‪.51 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ - )4‬فتح الله‪/1 :‬ظ‪.911 :‬‬ ‫‪- 963 -‬‬ ‫حسب ظاهرها على نسبة الخلق إلى العباد ومن ذلك ما يلي‪:‬‬ ‫قوله تعالى‪ :‬فبارك ا للهآخسنالخايقيينه [الؤسنون‪ }]41 :‬يرى آنه لا‬ ‫يدل علي كثرة الخالقين كما هي على ظاهرها‪ ،‬بل الخلق هنا ‪.‬معنى التقدير أي‪ :‬أحسن‬ ‫للقترين أو على التصوير‪ .‬كما هو في قول عيسى النت‪ :‬لني أخل فلكم من‬ ‫الطي نكَهَنمة الطير [آل عمران‪.84 :‬‬ ‫مقاسَحَبوا أمى على الهئتىه‬ ‫قوله تعالى‪ :‬واما مود قَهَديَاه‬ ‫[فصلت‪ ،)]71 :‬ويقول الشيخ عن الآية‪« :‬واستدل المعتزلة بالآية على أت العبد مستقل‬ ‫بالإيمان عن ا لله؛ لأنه قال‪ :‬بينا هم فاختاروا بأنفسهم العمى‪ ،‬وهو خطأ فاحش؛‬ ‫والأشياء كلها مستأنفة من ا لله‪ ،‬ولا استقلال لشئ ما بشئ‪ ،‬ولا دلالة لهم في الآية‪ ،‬فإن‬ ‫قدرة ا لله هي المؤترة بلا إجبار وللعبد قدرة مقارنة لقدرته تعالى مخلوقة له أيضا بلا‬ ‫إجبار؛ الا ترى أنك حين إرادة المعصية قادر على تركها؛ والحبة ضرورية وإنما الاختيار‬ ‫لمقتماتها‪ ،‬وكذا البغض ضروري والاختيار لمقتماته؛ ومعنى تكليفنا محبة ا لله ورسوله‬ ‫قلقا إلزام مقتماتها؛ فهذا الرة على الاستدلال بالآية لم ينف الاختيار مطلقاء‬ ‫فالأفعال مخلوقة من ا لله تعالى من غير إجبار وأراد الشيخ أن ينفي بحرّد القول بخلق‬ ‫الإنسان أفعاله وهو في الرة مثبت للجبر أكثر من إثباته الاختيار‪ ،‬ويؤيد هذا ردعهلى‬ ‫الاستدلال بالية‪ :‬لوؤلز شآء ريك لامَنَ مني! ال ضدهم ججَميماع [يونس‪:‬‬ ‫‪ 9‬فمعناها عند الشيخ‪« :‬ولو شاء أن يؤمن من اختار الإيمان ويكفر من اختار الكفر‬ ‫وهذا الاختيار خلق من ا لله أيضا بلا طبع ولا إجبار‪ ،‬فبطل قول القدرية‪ :‬إن المراد مشيئة‬ ‫الإلجخاء _ وهم المعتزلة _ إذ زعموا أن أفعال العباد مخلوقة لهم لا لله وأنهم القادرون‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪.4/333 :1‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪ :‬ط‪.314 11/2140 :2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪- 073 -‬‬ ‫عليها»"؛ وهنا جعل الشيخ الاختيار أيضا خلقا من ا لله تعالى فهو نو ع من اخبرك ثم‬ ‫عتله بقوله‪" :‬يلا طبع ولا إجبار“؛ لكن كيف يخلق ا لله شيئا منسوبا إلى العبد ويفعلهء‬ ‫ثم يكون له فيه اختيار؟ هذا ما لا نجد له جوابا عند الشيخ اطفيش» وما أراده من مناقشة‬ ‫المعتزلة نفي القول بخلق الإنسان أفعاله دون أن يكون بحبرا فله اختيار أفعاله مع أنها‬ ‫عخلوقة؛ وأثبت بذلك الخلق‪ ،‬ولما كان يناقش الخبرية كان يريد إثبات الاختيار ونسبة‬ ‫الفعل إلى العبد فاستعمل الأدلة ال استدل بها من يقول بالاختيار‪ ،‬ولكن دون أن يجعل‬ ‫الإنسان مستقلا بفعله‪ ،‬وهذا لميل إلى القولين معا هو الذي جعله يقبل القول بالكسب؛‬ ‫لأنه أكثر انسجاما مع هذا الموقف‪.‬‬ ‫ج ۔ موقف الشيخ اطفيّشض مرن نظرية الكسب‬ ‫الملوقفان السابقان من الشيخ اطفيش كان أساسهما ومنطلقهما القول بالكسب‬ ‫والامان به‪ ،‬وقبل أن نعرض لموقف الشيخ من مسلة الكسب نشير إلى أن الإباضية قد‬ ‫أخذوا بهذه النظرية لا رأوا فيها من التوسط بين قولي الجبرية والمعتزلة‪ .‬ويرى الأستاذ‬ ‫الجعبيري أن نظرية الكسب كانت موجودة مفهوما قبل أن توجد مصطلحا‪ ،‬فقد أخذ‬ ‫الإباضية بمفهومها قبل الأشاعرة لأنهم لم يرضوا بقول الخبرية ولا بقول المعتزلة في‬ ‫الاختيار وهذا كله كان قبل ظهور الأشاعرة" ‪ ،‬كما يشير الدكتور عبد الجيد ابن‬ ‫حمده إلى أنه لا يوجد ما يدل على أخذ الإباضية بالكسب الأشعري لأن التعبير‬ ‫بالكسب سابق وموجود في القرآن الكريم؛ فالإباضيّة لم يكونوا متأثرين بالأشاعرة‬ ‫في ذلك؛ ونرى أن القول بأخذ الإباضية بالكسب وسبقهم في ذلك كان معتمدا على‬ ‫المصدر نفسه‪.5/833 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫الحعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.2/844 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحيد بن حمده‪ :‬المدارس الكلامية‪.551 4515 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 173 -‬‬ ‫اعتبار أن الكسب قول وسط بين الخبر والاختيار‪ ،‬وليس ذلك ضروريا‪ ،‬وإلا كان أيضا‬ ‫الكسب هو موقف الرسول قه والصحابة والتابعين مع أت الواضح أت السلف قد‬ ‫أخذوا بالتفويض والتسليم لله تعالى‪ ،‬وهذا ما كان عليه مؤسسو المذهب الإباضي _‬ ‫جابر بن زيد وأبو عبيدة والربيع‪ ...‬الذين لم يعرف عنهم سوى رفض الخبر والاختيار‬ ‫مبقين على المنهج الذي تركه الرسول قله وسار عليه الصحابة ولكن لما ظهر الكسب‬ ‫الأشعري في وقت لاحق ارتضاه جمهور الإباضية باعتباره مخرجا من القول بالخبر‬ ‫والقول بالاختيار‪ ،‬وتبلور هذا الرأي فى الأخذ بالكسب ابتداء من القرن السادس‬ ‫الهجري مع الشيخ أبي عمار في كتابه "لملوجز"‪0‬؛ وفي نظرنا أن إباضيّة حبل نفوسة ل‬ ‫يقولوا ب"الجتبلل“ إلا لما رأوا أ نظرية الكسب تخرجهم عن الموقف السلفي الذي كان‬ ‫عليه الإباضية لذا رفضوا هذه النظرية _ الكسب _‪.‬‬ ‫وقد عبر الشيخ اطفيش بكل وضوح عن رأي الإباضية للشأخرين(ابتداء من القرن‬ ‫السادس) فى نظرية الكسب© وأخذهم بها ودافع عنها أيضا كما سيتضح فيما يلي‪:‬‬ ‫فهويرى أ القول بالكسب هو الصواب\ والمخرج من المأزق الذي أوصل إليه‬ ‫الجبر والاختيار‪ 5‬ويقول في هذا‪« :‬والملجئ لنا وللأشعرية إلى التوسط بين مذهبي الخبر‬ ‫والاعتزال لزوم المحذور على كل منهما»«"“‪.‬‬ ‫ثم يين أن الإنسان لا يخلق شيئا لكنه مكتسب لفعله بما أودع فيه من قوة على‬ ‫التزك وعلى الفعل سواء وغير بحبر؛ لذا كان مسؤولا عما اكتسبه من الأفعال؛ وقد‬ ‫استدل الشيخ اطفيش على إثبات الكسب بالجمع بين أدلة إثبات الخلق لله تعالى الى رة‬ ‫فرحات الخعبيري‪:‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪:‬إح‬ ‫م[‬ ‫'! ع '‬ ‫;‪: 023‬‬ ‫)‪05‬‬ ‫البعد الحضاري‪2/844 :‬؛ انظر‪ :‬أبوعمار‪ :‬الموجز‪.62 2/5205 :‬‬ ‫انظر‪ - :‬شرح أصول تيبغورين‪.951 8515 :‬‬ ‫‪ -‬شرح النيل‪9 71/8270 :‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪- 273 -‬‬ ‫بها على المعتزلة‪ ،‬ويين أدلة إسناد الفعل إلى العبد الق رة بها على الخبريّة‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫الأول‪ -‬أن الإنسان يشعر بالاختيار فى فعله ضرورة‪ :‬ويقول قى ذلك‪« :‬فما‬ ‫ربه تعلق‬ ‫المختار‬ ‫ترك ل وهو‬ ‫شاء‬ ‫فعل وإن‬ ‫شاء‬ ‫أزَه إن‬ ‫تقمسه‪:‬‬ ‫يجده أحد من‬ ‫التكليف»”؛ فالضلال والهداية إنما يكونان بالاختيار ثم ا لله تعالى يخذل من اختار‬ ‫الضلال‪ ،‬ويوفق من اختار الهداية‪.‬‬ ‫الثاني‪ -‬أن الاختيار في ذاته خلق من ا لله تعالى دون إجبار منه“ فقد ورد عن‬ ‫ابي بكر ظنه قوله‪« :‬أقول برأيي‪ ،‬فإن يكن صوابا فمن ا لله وإن يكن خطا فمني ومن‬ ‫ويعدل‬ ‫يقسم بمن نسائه‬ ‫كان‬ ‫الشيطان»(ة‪ 8‬كما روى أبو بكر أيضا ان الرسول ‪5‬‬ ‫فيما تملك ولا أملك»‪3“٨١‬‏ واستدل الشيخ‬ ‫ويقول‪« :‬هذا فعلي فيما أملك© فلا تلم‬ ‫فأخذ موانيقهم‬ ‫«لا خلق ‏‪ ١‬لله آدم التلة أخرج من ظهره ذريته كالنر؛‬ ‫أيضا بحديث‪:‬‬ ‫السعداء ومن أبى يومتذ فهم الكافرون»"“‪.‬‬ ‫‪ -‬المصدر السابق‪.161 0610 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -- )3‬التيسير‪7/08 :‬؛ الحجة في بيان الحجة‪.02 :‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.7/08 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬ترتيب التزتيب‪79 :‬؛ انظر الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 902 :‬رقم ‪708‬؛ وفي النسائي منسوب‬ ‫‪)5‬‬ ‫لغير أبي يكر؛ النسائي‪ :‬كتاب النكاح باب إباحة التزويج بغير صداق أرقام‪ 4533 :‬إلى‬ ‫المعجم المفهرس‪.2/64 :‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -‬ترتيب التزتيب‪79 :‬ا انظر‪ :‬الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 902 :‬رقم ‪808‬؛ النسائي‪ :‬كتاب عشرة‬ ‫‪)6‬‬ ‫النساء‪ :‬باب ميل الرحل إلى بعض نسائه دون بعض رقم ‪3593‬؛ وخرحه الحافط العراقي في‬ ‫هامش الإحياء عن أصحاب السنن واين حبان؛ الغزالي‪ :‬إحياء علوم الدين‪.2/701 :‬‬ ‫ترتيب التزتيب‪89 .79 :‬؛ انظر‪ :‬الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 802 :‬رتم‪208‬؛ ولهذا اللص شواهد‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- 373 -‬‬ ‫‪52‬‬ ‫فالكسب هو جمع بين الخلق والاختيار؛ الأول لله تعالى والثاني للإنسان لكن‬ ‫ليس مفهوم المعتزلة الذي يدل على استقلال الإنسان بفعله‪ ،‬ولهذا وجدنا الشيخ اطفيش‬ ‫يستعمل مصطلح الاختيار قاصدا به معنى الكسب كما جاء به الأشعري ويقول‬ ‫الشيخ‪« :‬قلت الحق أن العبد مختار وهو مذهبنا جمهور معشر الإباضيّة‪ ،‬وأت الاختيار‪ :‬إما‬ ‫معنى حقيقي أصلي هو المختصر با لله؛ وإتا معنى عرق ظاهري وهو صدور الشئ‬ ‫بالإرادة وهذا للعبد وهو المتبادر عند الإطلاق»"ث؛ وقال كذلك‪« :‬والحقَ إثنبات‬ ‫الكسب الذي نفاه الجبرة ونفي الخلق الذي أثبته المعتزلة وقدريتهم»“ث؛ وكما ينا‬ ‫فالكسب عند الشيخ هو الخل الوسط لأنه ينظر إلى الفعل الإنساني من جهتين"‬ ‫بينما اقتصر الخبرية على الخلق الإلهي والمعتزلة على الاختيارالإنساني‪ ،‬ويقول الشيخ‪:‬‬ ‫«الحق إضافة الفعل إلى الفاعل من حيث إنه كسب لها وإضافته إلى ا لله سبحانه من‬ ‫له»( ‪. 06‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إَنه‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫وهذا الجمع يعي ورود قوتين على فعل واحد ولذا سعى القائلون بذلك إلى‬ ‫تحديد أثر هاتين القوتين في الفعل الواحد حتى لا يعتبر صادرا من فاعلين‪ ،‬وقد ركز‬ ‫الشيخ اطفيش في هذا على بيان أثر كل قوة في الفعل؛ فقدرة ا لله تعالى في فعل العبد‬ ‫تجعل الفعل مقدورا لله تعالى مخلوقا وهي الأصل والسبب في وجوده؛ أما قدرة‬ ‫الإنسان فإنها ثانوية لأن ا له تعالى هو الذي أقدره‪ ،‬ولا تؤتّر قدرته إلا بإذن ا له تعال‬ ‫ولا يستقل العبد بالتأثير فى فعل"؛ ويرى قوله هذا مخالفا للأشعري الذي قال إت للعبد‬ ‫` أخرى‪ ،‬انظر‪ :‬عمر سليمان الأشقر‪ :‬القضاء والقدر‪04 :‬؛ والمعجم المفهرس‪.2/471 :‬‬ ‫‪ - )8‬شرح لامية الأفعال‪.1/05 :‬‬ ‫‪ - )9‬شرح الدعائم‪.1/781 :‬‬ ‫‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪ \44 :‬انظر‪- :‬شرح النيل‪71/316 :‬؛ ‪-‬الهميان‪9 :‬ق ‪.1/04‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ - )16‬شرح شرح الاستعارات‪ :‬و‪08 :‬؛ ‪-‬التيسير‪.7/08 :‬‬ ‫‪- 473 -‬‬ ‫قدرة مقارنة للفعل غير موترةل‪ .‬وأما أتباع الأشعري فقد خالفوا إمامهم _ حسب ‪.‬‬ ‫الكسب‬ ‫نظرية‬ ‫تطور‬ ‫والواقع هو‬ ‫‪6 (36‬‬ ‫إليه‬ ‫هو‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫‪.‬عمل‬ ‫وقالوا‬ ‫اطفيّش _‬ ‫الشيخ‬ ‫الأشعري ال انتنهت إلى الإمام اخويي الذي نفي وجود قدرة للعبد غير مؤثرة‪.‬‬ ‫وأثبت تأثيرها لكنها تستند إلى سيب آخر هو سبب الأسباب‪.‬‬ ‫ونلاحظ أنه لا يوجد بين قول الشيخ اطفيش وقول الأشعري إلآً خلاف‬ ‫لفظئَ‪ ،‬لأنهما أسندا التأثير الحقيقي إلى ا لله تعالى والشيخ نفسه يعترف بهذا الخلاف‬ ‫اللفظي ويقول‪« :‬ومشهور الأشعرية أن له قدرة غير مؤترة أي لا توتر بذاتها فالخلاف‬ ‫لفظيَ‪ 3‬أو لم يسموا ما للعبد تأثيرا ثم ذهب الشيخ اطفيش أبعد من هذا عندما اعتبر‬ ‫قدرة العبد ذاتها مخلوقة لله تعالى وأكد على ذلك رافضا أي تأثير للعبد على فعله إلى‬ ‫درجة الحكم بشرك من اعتقد تأثير قدرة العبد مستقلة} لأن القول باستقلالها نفي لخلق‬ ‫ا لله تعالى لها ولفعل العبد؛ وهذا باطل عند القائلين بالكسبؤ وقال‪« :‬فمن اعتقد أن‬ ‫شيئا منها مؤتمر بالذات فهو مشرك‪ ،‬ومن اعتقد أن شيئا منها يؤتر بقوة أودعها ا لله‬ ‫نه فاسق وليس مشركا»ء وف هذا لري تناقض‪ :‬إذ كيف يحكم فسوق من قال‬ ‫إن القوّة المؤثرة كانت من الله تعالى؟ مع أ هذا لا يخالف الخبر في شيء ولا يناقض ما‬ ‫ذهب إليه من نسبة التأثير إلى ا لله تعالى‪.‬‬ ‫الأشعر‪ :‬الإبانة‪.45 :‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬التيسير ‪.3 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 8 )4‬الحويني‪ :‬عبد الملك بن عبد الله بن يوسف ابو المعالي‪914-874( :‬ه_‪8201-5801/‬م)‬ ‫انظر‪ :‬الزركلي ‪ :‬الأعلام‪' :4/061 :‬‬ ‫‪ )5‬اعبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪ :‬تعليق المحقق رقم ‪.463 :1‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.4/823::‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ - )7‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪.35 :‬‬ ‫‪- 573 -‬‬ ‫وما دامت قدرة العبد مخلوقة لله تعالى فهي مثل ساتر أفعاله يكتسبها فقط؛ لنا استدل‬ ‫الشيخ على كونها غير مؤترة بأدلة خلق الأفعال نفسهث؛ وهنا ما يؤكد عدم فعالية هذه‬ ‫القدرة تماما في هنا الرأي لأنها دخلت في جملة أفعال العبد وهي مخلوقة لله تعالى‪.‬‬ ‫ونلاحظ بعدما رأينا موقف الشيخ اطفيش من نظرية الكسب الأشعري أت‬ ‫الشيخ أبقاها كما كانت على غموضها ابتداء من الأشعري ثم من جاء بعده وانتهاء‬ ‫إلى الشيخ اطفيش وسبب هذا الغموض هو محاولة الجمع بين أكثر من أصل جمعا يبدو‬ ‫أحيانا غير ممكن؛ لأنه يفرض اعتبار خلق ا لله تعالى لكل شرع ومن ذلك فعل العبد‪ ،‬بل‬ ‫قدرة العبد على فعله‪ ،‬مع عدم سلبه الاختيار فهو غير بحبر‪ ،‬لأن الجبر ظلم تعالى ا لله‬ ‫عنه؛ وهذا ما جعل الشيخ يعبرً عن قدرة العبد تعبيرا يجعلها صادرة عن جبر خالص‬ ‫كما هومنتهى الكسب الأشعريَ؛ من ذلك قوله‪« :‬أفعال العبد مكتوبة للعبد بلا‬ ‫تأثير له‪ 5‬والتأثير له تعالى»‪0“"٨‬‏ «ولا تأثير لقدرتهم سوى أتهم حل التأثر»«""‪.‬‬ ‫وننتهي إلى القول‪ :‬إ نظرية الكسب عند الشيخ اطفيّش تقارب إلى حة‬ ‫كبير نظرية الكسب الأشعري مع ميل إلى الجبر بسبب تغليب الشيخ اطفيش بخانب‬ ‫الخلق‪ .‬رغم أنه انتقد في ذلك الخبرية‪ .‬ورغم تأكيده على الاختيار فإنه لم يكن إلا‬ ‫هروبا من الخبر لأنه كان في حقيقة الأمر ينفي اجتماع مؤترين في فعل واحد وإلا‬ ‫أصبح العبد خالقا لفعله كما هو عند المعتزلة حسب رأيه‪ ،‬وقال‪« :‬ولوكان للعبد تأثير‬ ‫لاجتمع مؤثران على مقدور واحد‪ ،‬وهذا لا يجوز"‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.374 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬لعله يقصد‪ :‬مكتسبة‪.‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪.274 :‬‬ ‫‪)17‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪.374 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪- 673 -‬‬ ‫والشيخ لم يكن إلآ موضحا لرأي الإباضية بعد أن أخذوا الكسب و لم يضف شيئاء‬ ‫وكان يتكلم باسم للنهب ويعبر عن ذلك شل هذه للصطلحات‪ :‬للذهب© ومذهبناء‬ ‫وعندنا معشر الإباضيّة‪ ،‬مقتفيا ني ذلك آئار من سبقه“‪ ،‬فهو خير شاهد على تطابق القول‬ ‫الإباضي والأشعري ني الكسبؤ وإن استعمل الإباضية في ترانهم مصطلح ”الاختيار“ في‬ ‫الغالب فإت هنا لا يع قربهم من للعتزلة‪ 5‬لأنهم كانوا يقصدون به الكسب‪.““%‬‬ ‫وينبغي أن نشير إلى أت لعامل الخوار يين الإباضية والأشاعرة _ خاصة في للغرب‬ ‫أثرا ني تطابق وجهات النظر بينهم» ولليل إلى تقريب التصور العقدي للمسألة‪ .‬وظهر هذا‬ ‫جليا ني تراث الشيخ اطفيش الذي كان يقرن الأشاعرة بالإباضيّة في هذه للسألة} ودفعه ميله‬ ‫إلى الوصول للقطابق بين للذهبين أن يحتمل عدم صحة رواية قول الأشعري بالقوة غير‬ ‫للؤترة من العبد في فعله حَتى يستنتج اتفاق للذهيين في القضي"‪.‬‬ ‫د ۔ مناقشة القول قب أفعال العباد‬ ‫بعدما رأينا كيف انتبهي الشيخ اطفيش إلى القول بالكسب\ فإننا نتساءل‪ :‬ما‬ ‫مدى وضوح هذا الرأي؟ وهل كان الشيخ راضيا به؟ وهل اتخذ موقفا آخر؟‬ ‫جل الدارسين ينتهون إلى الشعور بالغموض ي الآراء والأقوال ال نتجت عن‬ ‫مناقشة قضية أفعال العباد موصدرها؛ وقد عبر عنها الأستاذ الجعبيري تعبيرا طريفاء‬ ‫وقال‪« :‬وكأنَها قد مسها شئ من سر القدر»“"؛ وليس جهد الشيخ اطفيش بعيدا عن‬ ‫هذه الحال‪ .‬ويمكن إرجاع السبب في هذا الغموض إلى محاولة الجمع بين الأصل السلفي‬ ‫‪ )3‬انظر‪ :‬الشماخي‪ :‬معن الديانات‪74 :‬؛ الثمييي‪ :‬معالم الدين‪.562 8710 1/625 :‬‬ ‫الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.2/364 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.3/324 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫الحعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.2/324 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 773 -‬‬ ‫للقضية وبين النظريات المذهبية والاصطلاحات الي تعاقبت بعد ذلك؛ ومن الأسباب‬ ‫أيضا اتَّقّاق الجميع على نسبة الخلق إلى ا لله تعالى ني كل شَء؛ فالبعض أبقى مصطلح‬ ‫"الخلق“ بذاته‪ ،‬بينما خقفه البعض الآخر إلى القول بعلم ا لله تعالى وه يستحيل أن يقع‬ ‫ما لم يكن يعلمه؛ فحتى القاضي عبد الجبار يشبت هذا العلم باللخلوقات وبالمصير‬ ‫وهذه نسبة من الخبر قوية عجزت كل الآراء والنظريات عن‬ ‫وبالاختيارات أيضا"‬ ‫إلغائها أو مجرد التهوين منها ولو باستعمال ألفاظ مختلفة‪ .‬لأَئَهَا هي الأصل فأدى هذا‬ ‫إل استعمال الدليل الواحد‪ :‬أحيانا لإثبات الخبر وأخرى لإثبات الاختيار أو استعمال‬ ‫الألة بين منذهبين للحصول على منهب ثالث كما أشار إلى هذا الشيخ السال ""}‬ ‫حيث استعملت أدلة الخبرية لنفي اختيار للعتزلة وأدلة المعتزلة لنفي جبر الخبرية ن‬ ‫سبيل الحصول على توفيق يؤدي إلى القول بالكسبؤ وحتى السلفية الذين رفضوا‬ ‫القول الأشعرء×" ل يسلموا من الغموض أيضا فقال ابن تيمية عن الإنسان‪« :‬وأزنته‬ ‫مختار‪ 6‬ولا يسمونه بجبوراء إذ الجبور من أكره علي خلاف اختياره وا للة سبحانه جعل العبد‬ ‫مختارا لِمَا يفعله‪ 5‬فهو مختار‪ ،‬مريد وا لله خالقه وخالق اختياره؛ وهنا ليس له نظير‪.‬‬ ‫حقيقة؛ ولكن مخلوق للهتعالى‬ ‫كذلك قال ابن أيي العز‪« :‬فالحاصل أ فعل العبد فعل له‬ ‫‪ .‬عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪.90 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫السالمي‪ :‬مشارق‪2/881: :‬؛ ود أشاز جولد تسيهر ال هذا تاصدا ‪,‬به إظهار عجز الإسلام‬ ‫‪)8‬‬ ‫عن تفسير القضية مع أن الواضح هو عجز الإنسان لاتناقض القرآن‪ :‬كما قال‪ ،‬انظر‪ :‬حولذ‬ ‫‏‪ ٠‬تسيهر‪ :‬العقيدة والشريعة في الإسلام‪ :‬ترجمة محمد يوسف موسى وآخرون نشر دار الرائدْ‬ ‫‪:‬‬ ‫العربي بررت دت‪.08 97.5 .96 :‬‬ ‫يقول ابن تيمية‪« :‬ئم أئبتوا كسبا لاحقيقة له‪ :‬فإنه لايعقل من حيث تعلق القدرة بالقدور فرق‬ ‫‪9‬‬ ‫يين الكسب والفعل‪ ،‬ولهذا صار النه يسخرون بمن ال هذا ويقولون‪ :‬ثلائة أشياء لاحقيقة لما‪:‬‬ ‫طفرة النظام‪ ،‬وأحوال أيي هاشم‪ ،‬وكسب الأشعريَ» انظر‪ :‬الرسائل الكبرى‪.1/563 :‬‬ ‫ابن تيمية‪ :‬الرسائل الكبرى‪.1/872 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 873 -‬‬ ‫ومفعول لله تعالى ليس هو نفسه فعل الله نفرق بين الفعل والمفعول والخلق‬ ‫والمخلوق"‪ .‬وقد أشار إلى هنا الغموض أيضا الشيخ عبد الكريم الخطيب عند‬ ‫مقارنته ين الكسب الأشعر‪ .‬والخلق الاعتزالية واعتبر أه لا فرق بينهما عنده سوى‬ ‫أت الكسب كان معتمد من لا يريد أن يعطي حرية كاملة للإنسان ولا أن يمنعه من كل‬ ‫تصرف ينسب إليه‪.‬‬ ‫كما نشأ الغموض أيضا من التحول الذي عرفته للسألة‪ ،‬فقد كان الإيمان بالقضاء‬ ‫والقدر أساسا عقديّا يفسر على ضوئه كل الوجود‪ ،‬وبه يحصل للؤمن على الطمأنينة‬ ‫والسعادة‪ ،‬ويدفعه ذلك إلى العمل وترك التواكل والكسل ثم أصبحت هنه العقيدة _‬ ‫عقيدة القضاء والقدر _ عنوانا لفرع منها وجزء هو الفعل الانساني ومن خلقه‪ :‬ا لله أو‬ ‫الإنسان؟ وغابت بهنا بقة للعاني والأهداف‪ ،‬فانصرفت الأذهان للبحث ف الخبر‬ ‫والاختيار وعجز العقل عن إدراك حرية الإنسان وسط القدرة الشاملة لله تعالى وعلمه‬ ‫الواسع لأنه أراد أن يفكر بوسائل عالم الشهادة فني موضوع الغيب الإلهي‪.‬‬ ‫ويبدو أن المخرج عند جمهور العلماء هو الرجوع إلى الأصل الأوّل‪ ،‬أي‪ :‬ما‬ ‫كان عليه الصحابة ومن تبعهم وسلف الإباضية الذين آثروا التسليم بأصول يبنون‬ ‫عليها القول في الموضوع وهي‪ :‬الإيمان بقدرة الله تعالى وعلمه وإرادته‪ ،‬واليقين في‬ ‫عدله! وعدم ظلمه‪ ،‬مع عدم إنكار شعور الإنسان بمقدرته على الترك والفعل‪ ،‬ومن‬ ‫هؤلاء العلماء في القديم والحديث أمثال‪ :‬ابن حجر( والنووي والإمام احمر(‬ ‫ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.205 :‬‬ ‫‪)18‬‬ ‫عبد الكريم الخطيب‪ :‬مشيئة الله‪.14 - 93 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫ابن حجر أحمد بن علي العسقلاني من أئمئة الحديث وحقاظه تعددت مؤلفاته‪-377( ،‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪2‬ھ‪2731-9441/‬م)‪ .‬انظر الزركلي‪ :‬الأعلام‪.1/871 :‬‬ ‫النوري يحيى بن شرف©ؤ (‪136-676‬ه_‪3321-7721/‬م) عالم بالفقه والحديث‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪- 973 -‬‬ ‫والشيخ عبد الحليم محمود الذي لخص الأمر فقال‪« :‬هذا الموقف هو موقف الاستسلام‬ ‫لله‪ ،‬وإذا أردنا الدقة قلنا إنه ليس موقف الخبر وليس موقف الاختيار وليس موقف‬ ‫الكسب©‪٥‬‏ إنه موقف الاستسلام لله»ث‪.‬‬ ‫وإذا عدنا إلى الشيخ اطفيش فإننا نجده قد انتهى بدوره إلى مشل هنا للوقف بعد‬ ‫طول عناء وبحث‘ وننقل فيما يلي بعض النصوص والآراء اليي كتبها مبديا فيها هنا الرأي‪.‬‬ ‫‪« -1‬ومعصية العاصي خلقها ا لله‪ ،‬ويقال عوقب لنيته واختياره؛ فيشكل الأمر لأن‬ ‫يه واختياره خلقهما ا لله أيضا وكنا في الطاعة؛ فلم يبق إل أن نلتجئ إلى قوله قت‪ :‬ظلوا‬ ‫سل عما تفعل وفم سلوت" وإلى أنه حكم عدل لا يجور ولا يظلم»{“"“‪..‬‬ ‫‪ -2‬كل شيء يؤول إلى الله تعالى وهو فر الأخير‪ :‬فإلاً يسئل‬ ‫()‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫‪« 3‬وإن قلت‪ :‬الطبع من ا لله ولو كان لسوء اختيارهم وأفعالهم وقصدهم‬ ‫الإعراض عن الحق لكن ذلك الاختيار وأفعالهم وقصدهم كلها خلقها ا لله فهذا‬ ‫انظرالزركلي‪ :‬الأعلام‪.8/941 :‬‬ ‫‪ )5‬ابن حجر‪ :‬فتح الباري‪11/404 :‬؛ ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪672 :‬؛ النووي‪ :‬شرح‬ ‫مسلم ‪61/691‬؛ عمر سليمان الأشقر‪ :‬القضاء والقدر‪ 845 740 :‬نقلا عن الإمام أحمد‪:‬‬ ‫شرح أصول اعتقاد أهل السنة‪.751 :‬‬ ‫عبد الحليم محمود‪ :‬التفكير الفلسفي في الإسلام‪ :‬الجموعة الكاملة دار الكتاب اللبناني‬ ‫‪)6‬‬ ‫بيروت ‪4791‬م‪.031 :‬‬ ‫سورة الأنبياء‪.32 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ - )8‬شرح العقيدة‪.1/42 :‬‬ ‫‪ - )9‬شرح الدعائم‪.1/761 :‬‬ ‫‪- 083 -‬‬ ‫فعليه (“‪.‬‬ ‫إجبار! قلت‪ :‬للا يسنئل عَمًا‬ ‫‪« 4‬قوله‪ :‬لالا يُسنئل عَمًا تفعله ننتهي إللى هذه الاية ونسلم الأمر‬ ‫وذلك أنا نعتقد أنا غير مجبرين ولا مطبوعين على أفعالنا وتروكنا؛ لكن أفعالنا وتر وكنا‬ ‫مخلوقة لله وقصدنا إلى الفعل والترك وإرادتنا لهما وإتياننا لهما مخلوقات لله‪ ،‬فما بقي إلا‬ ‫أن نقول‪ :‬نحن مجبورون إذ لم يبق لنا ما نستقلَ به مع أنا نعتقد جزما آنا غير بحيرين‬ ‫وغير مطبوعين بدليل المدح والنم والأمر والنهي والثواب والعقاب وإرسال الرسل‬ ‫وإنزال الكتب© وأن ا لله لا يظلم النلس؛ فما بقي إلا أن نسلم أن ا لله لا يسئل عما يفعل‬ ‫ولو لم ندرك»("“‪.‬‬ ‫فقد انتهى الشيخ اطفيّش مثلما انتهى علماء غيره إلى هذا القول مما يدل على‬ ‫عدم رضاه كلية بالأقوال المختلفة رغم أنه دافع عن الكسب كما ذهب إليه الإباضيّة؛‬ ‫ولا نعتقد أ هذه النهاية هي جنوح منه إلى الحل الأسهل لأنها جاءت من الشيخ بعد‬ ‫استقصاء لمختلف الأقوال المتناقضة في القضية وبعد نظر فيما ينتج عن كل قول‪،‬‬ ‫كما تدل هذه النهاية عند الشيخ وعند غيره على قدرة الوقوف على حقيقة المسألة‬ ‫والرجوع بها إلى الأصل فكانت نهاية البحث والأقوال التسليم‪ ،‬والاستسلام لأمر ا لله‬ ‫تعالى اعترافا بالعجز عن إدراك حقيقة الأمر‪ ،‬فكل شئ يدل على اختيار الإنسان وكل‬ ‫شئ يدل على خلق ا لله تعالى له ولفعله وأنه هو المهمين على كل شئ؛ وإليه يرجع‬ ‫الأمر‪ ،‬والمصير إليه‪.‬‬ ‫‪ - )0‬داعي العمل‪ :‬و‪.491 :‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬و‪ ،‬ظ‪.40 :‬‬ ‫‪)19‬‬ ‫‪- 183 -‬‬ ‫الفصل التاس‬ ‫الوعر والوغيدر‬ ‫‪- 383 -‬‬ ‫المبتيت الأل‬ ‫و أنقامنء‬ ‫الو غحيهط‬ ‫الو ‪.4‬‬ ‫‪ 1‬تعريف الوعد والوعيد‬ ‫لم يهتم الشيخ اطفيش بالمعنى اللفوي والاصطلاحي للفظي الوعد والوعيد‬ ‫وريما اكتفى في ذلك بشهرة اللصطلحين‪ ،‬و لم يذكر سوى أت الوعد والوعيد معا هما‬ ‫أخبار تتضمن الخير والشر فيستعملان للخير أوللشرَ وبالقرينة يتضح المقصود منهما‪.‬‬ ‫هذا كل ما ذكره الشيخ اطفيش عن الوعد والوعيد وتعريفهم"! وتوسع غيره في‬ ‫ذلك‪ ،‬مثل السالمي الذي أشار إلى أن الوعد مأخوذ من الفعل وعد‪ ،‬والوعيد من أوعد‬ ‫مزيدا بالهمز‪ 3‬ويستعملان للخير والشر معا فإذا أطلق الوعد فالمختار استعماله في الخير‬ ‫وإذا أطلق الوعيد فالمختار استعماله فى الشر“‪.‬‬ ‫وهذان الملصطلحان يستعملان للاخبار يما يجزى به المكنّف بعد الحساب إن‬ ‫عمل خيرا جوزي خيرا وإن عمل شرًا جوزي شراء حسب ما جاء في النصوص النقلة‬ ‫ال تبشتر الصالحين يما ينتظرهم من السعادة‪ ،‬وتنذر الكفار ما ينتظرهم من الشقاء‪.‬‬ ‫وقد شغل موضوع الوعد والوعيد جانبا مهمًا من الفكر العقدي تبعا للاهتمام بالمسير‬ ‫الذي ينتظر الإنسان؛ ونحاول معرفة رأي الشيخ اطفيش في هذا ابتداء من إثبات تحقق‬ ‫الوعد والوعيد أو عدم تحققه‪.‬‬ ‫=‬ ‫الحميان‪ :‬ط‪11/45 :1‬؛ شرح أصول تيبغورين‪.971 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫السالمي‪ :‬مشارق‪58 /2 :‬؛ انظر‪ :‬الفيروز آبادي‪ :‬القاموس‪.1/643 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪- 583 -‬‬ ‫_‪ 2‬إنفاذ الوعد والوعيد وخلفه‬ ‫‪:‬‬ ‫۔ ‪ .‬ث‬ ‫به‬ ‫أول قضايا الوعد والوعيد قضية إثباته ووقوعه كما جاءت‬ ‫لقد كانت‬ ‫الأخبار أو احتمال الخلف فيه‪ ،‬وترك ما ورد منه قى حق بعض المكلفين؛ واتجه النقاش‬ ‫في الموضوع خاصة إلى الوعيد بالعقاب دون الوعد بالخير ويكاد يكون الكلام عن‬ ‫إنفاذ الوعد منعدما ولا يرد إلآ أثناء المقارنة بين وقوعه ووقوع الوعيد‪ ،‬فقد كان‬ ‫الاتنات غلئ إنفاذ الزعد مثل الاتفاق على ذوام الجنة وعدم انقطاع نعيمها‪:‬‬ ‫) واشتهر القول بإنفاذ الوعيد وعدم جواز الخلف فيه عند المعتزلة وجعلوه من‬ ‫يعرف عندهم خلاف ف‬ ‫أصولهم كما كان من الأصول عند الإباضية منذ النشأة & و‬ ‫للوضوع؛ بل أكان مقطوعا عندهم بشبوته‪ ،‬وهو رأي الشيخ اطفيش القائل إن الل‬ ‫تعالى صادق في الوعد وفي الوعيد وهما لا يتخلفانه؛ واستدل على ذلك‘ وناقش‬ ‫‪57‬‬ ‫أدلة من يثبت خلافه‪ .‬‏‪١‬‬ ‫ا أدلة إنفان الوعل والوعيد‬ ‫انتهج الشيخ اطفيش لإثبات عدم الخلف في الوعد والوعيد سبيل الاستدلال‬ ‫بالقرآن والسنة‪ ،‬والعقل‪ :‬فمن القرآن استدل بجملة من الآيات في الموضوع منها‪:‬‬ ‫‪ -‬فوما يَبَتل القول لديه [ق‪ ]02 :‬فهو حكم عام على كل قول من‬ ‫ا له تعالى ولا دليل على تخصيصه وتقييد( ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫‪-.‬‬ ‫‏‪ ٤‬ل‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪َ َ 1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫‏‪ ١‬ه‬ ‫ِ‬ ‫‪,‬‬ ‫م ه‬ ‫[‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ل‬ ‫_‬ ‫‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪84 :‬؛ ‪ -‬الذهب‪80 :‬؛ ‪.-‬شرح لامية ابن النظر‪.2/165 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪-‬شرح أصول تيبغورين‪671 :‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.84 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫[البقرة‬ ‫عَهنه‬ ‫خبره محال‬ ‫‪ [08:‬وقال عن هذه الآية‪« :‬والآية دلت على أت الخلف ق‬ ‫ميثاقا إذا كان إخبارابما يكون لاما كان إذ لا ضعف في كلامه مطلقا»(“‪.‬‬ ‫‪ -‬ما جاء في الدعاء على لسان الراسخين في العلم‪ :‬يآ ابكت ججامع‬ ‫الساس ليوم ل رَينب فيهإنً ا لهل يخيف الميعاته [آل عمران‪ ]90 :‬قال‬ ‫عنها‪« :‬طلبوا ان يكونوا تمن له الوعد يالخير جراء على عمله‪ ،‬فهو كائن لا محالة‪ ،‬فإت‬ ‫الألوهية تنافي خلف الوعد والوعيد‪ ،‬والآية دليل لنا وللمعتزلة [‪ ]...‬ومقتضى الظاهر‪:‬‬ ‫إنك لا تخلف الميعاد‪ ،‬ولكن استعمل صيغة الغيبة بطريق الالشفات من الخطاب إلى‬ ‫الغيبة؛ ليذكر الألوهية المنافية للحلف ولتعظيم المرغوب فيه‪.‬‬ ‫‪ 2‬نور ‏‪ ١‬له آ يخيف العادم‪[ :‬الرعد‪ ]13 :‬وهي مثل الاية السابقة خبر‬ ‫عام غير مخصص ووصف لله تعالى لا ينتقض“‪.‬‬ ‫أما عن استدلال الشيخ اطفيش من الحديث فإنه لم يورد حديثا بعينه إل إشارته‬ ‫إلى حديث‪« :‬هلك اللصر» أو «هلك المصرَون» } و لم بجد من يروي نصا بهذا‬ ‫اللفظ‪ ،‬وكان يستدل أحيانا استدلالا عاما بقوله إت الدليل فى هذا أحاديث «هلاك‬ ‫اللصر“‪ ،‬ومنا وجدناه فى ذلك حديث «هلك المتنطعون»""‪.‬‬ ‫ركز ق الاستدلال على عدم الخلف وأن الوعد والوعيد‬ ‫ونلاحظ آنه وإن‬ ‫‪ -‬الهميان‪2/831 :‬؛ انظر‪ - :‬المصدر نفسه‪ :‬ط‪.45 /11 :1‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪.52 .4/42 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪671 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪ :‬ط‪31/45 :1‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.84 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬فتح ا لله‪ 2 :‬ر‪ .‬ط‪.851 :‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -‬للعجم للفهرس‪7/89 :‬ء انظر ما بعدها مادة هلك وما فيها من ترتيب الهلاك على فعل للعاصي‪.‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫مسلم‪ :‬العلم‪ :‬ياب هلك المتنطعون رمم ‪0762‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.6/374 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 783 -‬‬ ‫‪ 2-‬إنفاذ الوعد والوعيد وخلفه‘‬ ‫لقد كانت أول قضايا الوعد والوعيد قضية إثباته ووقوعه كما جاءت به‬ ‫الأخبار‪ ،‬أو احتمال الخلف فيه‪ ،‬وترك ما ورد منه ي حق بعض للمكلفين؛ واتجه النقلش‬ ‫في الموضوع خاصة إلى الوعيد بالعقاب دون الوعد باخير؛ ويكاد يكون‪.‬الكلام عن‬ ‫إنفاذ الوعد منعدما‪ ،‬ولا يرد إلآ أشاء المقارنة بين وقوعه ووقوع الوعيد فقد كان‬ ‫الاتنات غلى إنفاذ‪ .‬الوعد مثل الاتفاق على ذوام الحنة وعدم انقطاع نعيمها‪':‬‬ ‫واشتهر القول بإنفاذ الوعيد وعدم جواز الخلف فيه عند المعتزلة وجعلوه من‬ ‫يعرف عندهم خلاف ق‬ ‫أصولهم كما كان من الأصول عند الإباضية منذ النشأة ©& و‬ ‫للوضوع؛ بل كان مقطوعا عندهم بشبوته‪ ،‬وهو رأي الشيخ اطفيش القائل إن الله‬ ‫على ذلك©ك وناقش‬ ‫الوعيد وهما لا يتخلفان(©؛ ‪٤‬؛‏ واستدل‬ ‫الوعد ون‬ ‫ق‬ ‫تعال صادق‬ ‫خلافه‪.‬‬ ‫يثبت‬ ‫أدلة من‬ ‫_ أدلة إنفان الوعد والوعيد‬ ‫انتهج الشيخ اطفيش لإثبات عدم الخلف في الوعد والوعيد سبيل الاستدلال‬ ‫بالقرآن والسنة‪ ،‬والعقل‪ :‬فمن القرآن استدل بجملة من الآيات في الموضو ع منها‬ ‫فوما يَبَتَلَالقول نعيه [ق‪ ]02 :‬فهو حكم عا على كل قول من‬ ‫‪-‬‬ ‫ا لله تعالى ولا دليل على تخصيصه وتقييد( ‪.‬‬ ‫‪ .‬ص ا ل‬ ‫خ‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ / 1‬زه َ‬ ‫ر‬ ‫م ه‬ ‫ا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪84 :‬؛ ‪ -‬الذهب‪80 :‬؛ ‪.-‬شرح لامية ابن النظر‪.2/165 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪671 :‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.84 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫[البق‬ ‫مَ ‪4 /‬‬ ‫خبره محال‬ ‫رة ‪ [08:‬وقال عن هذه الآية‪« :‬والآية دلت على أت الخلف ف‬ ‫تعالى حيث رتب عدم الخلف على أخذ الميثاق منه سبحانه‪ ،‬وكل كلام له يكون‬ ‫ميشاقا إذا كان إخبارابما يكون لاما كان إذ لا ضعف فى كلامه مطلقا»“‪.‬‬ ‫‪ -‬ما جاء في الدعاء على لسان الراسخين في العلم‪ :‬طور آ ابل جامع‬ ‫السًاس ليوم لا ريب فيهبدً ا لله لا يخيف ألمِيعاتم [آل عمران‪ ]90 :‬قال‬ ‫عنها‪« :‬طلبوا ن يكونوا تمن له الوعد بالخير جراء على عمله‪ ،‬فهو كائن لا محالة{ فإن‬ ‫الألوهية تنافي خلف الوعد والوعيد والآية دليل لنا وللمعتزلة [‪ ]...‬ومقتضى الظاهر‪:‬‬ ‫إنك لا تخلف الميعاد ولكن استعمل صيغة الغيبة بطريق الالفات من الخطاب إلى‬ ‫الغيبة؛ ليذكر الألوهية المنافية للخلف ولتعظيم المرغوب فيه‪.‬‬ ‫‪ 7‬نور ا له لا يخلف المِيعادئ‪[ :‬الرعد‪ ]13 :‬وهي مثل الآية السابقة خبر‬ ‫عام غير مخصص ووصف لله تعالى لا ينتقضر"‪.‬‬ ‫أما عن استدلال الشيخ اطفيش من الحديث فإنه لم يورد حديثا بعينه إلآ إشارته‬ ‫إل حديث‪« :‬هلك اللصر» أو «هلك المصرَون»ل‪ ،‬و لم نجد من يروي نصا بهذا‬ ‫اللفظ وكان يستدل أحيانا استدلالا عاما بقوله إن الدليل في هذا أحاديث «هلاك‬ ‫الصر ومنا وجدناه فى ذلك حديث «هلك المتنطعون»""‪.‬‬ ‫ونلاحظ أنه وإن لم يركز في الاستدلال على عدم الخلف وأن الوعد والوعيد‬ ‫‪ -‬الهميان‪2/831 :‬؛ انظر‪ - :‬المصدر نفسه‪ :‬ط‪.45 /11 :1‬‬ ‫ة)‬ ‫‪ -‬الحميان‪.52 4/42.5 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪671 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪ :‬ط‪31/45 :1‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.84 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬فتح الله‪ /2 :‬و‪ ،‬ط‪.851 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬للعجم المفهرس‪ \7/89 :‬انظر ما بعدها مادة هلك وما فيها من ترتيب الهلاك على فعل للعاصي‪.‬‬ ‫‪92‬‬ ‫مسلم‪ :‬العلم‪ :‬باب هلك المتنطعون رقم ‪0762‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.6/374 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 783 -‬‬ ‫لا يتغيران فإنه قد ركز أكثر في موضوع الخلود مباشرة‪ ،‬خاصة في الأدلة على خلود‬ ‫صاحب الكبيرة فهي أدلة على عدم خلف الوعد والوعيد لذا يتداخل الموضوعان‬ ‫أحيانا ليثبت خلود الفاسق مع عدم خلف الوعد والوعيد والعكس‪.‬‬ ‫أنا ني الاستدلال العقلي فقد اهتم الشيخ اطفيش ببيان أ صدق الوعد والوعيد‬ ‫صفة مدح لله تعالى وصف بها نفسه والصفات لا تتبدل ولا تتغير لما يلزم عن‬ ‫النغير من إثبات العجز والنقص؛ فكان مقتضى ذلك ألا يقع الخلف في الوعد والوعيد‬ ‫كما هو فى سائر أخبار ا لله تعال"‪.‬‬ ‫الر علو_ القول بالخلف قب الوعيد‬ ‫ثم‬ ‫وحديث ئ‬ ‫بآ يتن‬ ‫الوعيد مستدلا‬ ‫شثتبت الخلف ق‬ ‫ردة الشيخ اطفيش على من ي‬ ‫بالعقل كما يلي‪:‬‬ ‫فالآية الأولى‪ :‬قوله تعالى‪ :‬فمن يَعممان مشقمال رة حَيرا ترة‪ ,‬ومن‬ ‫يعمل مقمال قرة شرا يره [الزلزلة‪ ]7-8 :‬فصاحب الكبيرة معه خيره فهو‬ ‫يراه‪ 5‬لذلك لم يكن الوعيد في حقه كاملا كما يرى مثبتو الخلف‪ ،‬وقال الشيخ اطفيش‬ ‫إنها لا تكون دليلا لأتّها تحتمل أن يستحضر العمل لصاحبه فيخلد ف الدار أويخند في‬ ‫الجنة ؛ أو أن معناها‪ :‬أن المؤمن يلقى جزاء ما عمل من شربالمصائب والهموم في الدنيا ثم‬ ‫يجازى في الآخرة بالحسنات وكذا يرى الشقئَ جزاء حسناته في الدنيا؛ من نِعَم وصحة‬ ‫بدن وما يشتهيه ث يلقى جزاء سيئاته بالخلود في النار؛ ويضيف الشيخ أن الآبة ولو‬ ‫كانت على ظاهرها فإنها لا تؤدي إلى ما أراده مشبتو الخلف؛ لأنها تدل على أن من‬ ‫عمل صالحا يرى كذلك مقدار ما عمله من لصالح ولا يزيد عليه مثلما أرادوا ألاً يزيد‬ ‫للسيء على مقدار ما عمل من السيئات؛ فلم قصروها فقط على انتهاء الوعيد‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪671 :‬؛ الحميان‪ :‬ط‪45 / 31 :1‬؛ ‪ -‬حامع الوضع والحاشية‪.84 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪- 883 -‬‬ ‫وخلفه و لم يجعلوها تتعدى إلى الوعد أيض"‪.‬‬ ‫زا ل نُضيأجرَمَنَاح;مسَنَ عَممََللاا“‬ ‫والآية الثانية‪ :‬قوله تعالى‪:‬‬ ‫زالكهف‪ ]03 :‬فالموّحد لا يخلد في النار لأنه يبقى غير بجازى على عمله الصالح‬ ‫خلوده؛ وأجاب الشيخ عن هذا‪ :‬إنه أبطل عمله وإمانه بالإصرار‪ ،‬ولقي جزاء حسناته ني‬ ‫الدنيا فلم تضع" وشرط دخول الحنة التوحيد ودوام الطاعة؛ والاصرار مبطل لذلزف«ة"‪.‬‬ ‫وأما الحديث الذي رة الاستدلال به فهو‪« :‬من وعده ا لله على عمل ثوابا فهو‬ ‫منجزه له ومن وعده على عمل عقابا فهو بالخيار»"‪ .‬وقال إنه موضوع دون أن‬ ‫يبين سبب هذا الحكم وسنده‪.‬‬ ‫هذا عن رد الشيخ على الاستدلال بالنقل‪ ،‬وهو قليل بالمقارنة إلى رده على‬ ‫الاستدلال العقل الذي عمد فيه خاصة إلى تبيين أثر اعتقاد الخلف ف الوعيد على‬ ‫التوحيد وعلى السلوك‘ وهل يكون الخلف مدحا حقيقة؟‬ ‫ويرى أن ذكر ا لله تعالى للوعيد في القرآن الكريم إخبار منه بما سيلقاه العاصي فإذا‬ ‫كان هنا الإخبار لا يتحقق‪ ،‬فإن باقي الأخبار الأخرى يجري عليها إمكان عدم التحقق وأ‬ ‫الله تعالى ذكرها و لم يقصد وقوعها‪ ،‬ومعنى ذلك أت ما أخبر به ني للاضي يمكن الا يكون‬ ‫قد وقع وكذلك ما سيأتي‪ ،‬وهنا عين الكذب\ تعالى ا لله عنه‪ ،‬لأ خلف الوعيد معناه‪:‬‬ ‫الأشاعرة إلغاء هذه لجة‬ ‫الكذب" ‪ . (61‬وحاول‬ ‫منزه عن‬ ‫وا لله تعال‬ ‫يوعك‬ ‫أوعد ما‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.671 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ - )3‬المصدر السابق‪.771 67105 :‬‬ ‫‪ )4‬أخرجه السيوطي من رواية أبي نعيم عن أنس؛ انظر‪ :‬السيوطي‪ :‬الدر المنتور‪.2/855 :‬‬ ‫‪ -‬حامع الوضع والحاشية‪.84 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫أبو عمار‪ :‬الموجز‪2/701 :‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.971 6710 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 983 -‬‬ ‫‪62‬‬ ‫بالقول‪ :‬إن غاية ما دلت عليه الأخبار في الوعيد هو ذكر العقاب لا وجوب العقاب في‬ ‫ذاته! ‪ .‬ورة الشيخ اطفيش بأ القول بعدم عقاب صاحب الكبيرة أو خلف الوعيد في‬ ‫حقه إيجاب ما لا يجب على ا لله تعالى‪ .‬ولا واجب عليه""‪.‬‬ ‫ومن أثر الخلف على الدوحيد أنه يدل على البداء وأن ا لله تعالى عن ذلك ظهر‬ ‫له ما كان خافيا من العبد‪ ،‬و لم يكن يعلمه‪ ،‬مأعنه يستحيل أن يكتب على العبد مصيرا‬ ‫فاعل حين‬ ‫ية م‬‫ثم يغيره‪ ،‬وإنما يجوز هذا في حق المخلوق لنقص علمه‪ ،‬وجهله بعاقب‬ ‫يصدر وعيدا‪ ،‬وهو مستحيل في حق ا للتهعال("‪.‬‬ ‫وقد اعتبر الثبتون للحلف في الوعيد أه مدح لله تعالى‪ :‬فإذا أوعد على عمل‬ ‫عقابا وتركه فهو مدح له وكرم منه‪ ،‬وتفضل وعفو‪ ،‬ثم هو حق ا لله تعالى إن شاء أنحزه‬ ‫وإن شاء تركه‪ ،‬وتركه حسن؛ فالكريم من الناس من إذا أوعد أحدا شرا فتركه كان‬ ‫ذلك مدحا له؛ مثل قول الشاعر‪:‬‬ ‫(‪(02‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫ه‬ ‫ه ل‬ ‫|‬ ‫۔ ۔‬ ‫أ‬ ‫رنه‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫وعد ي‪‎‬‬ ‫منجز‬ ‫إيعا رري‬ ‫لخلف‬ ‫وعدنه‬ ‫و‬ ‫وعدنه‬ ‫وإني وإن‬ ‫ويرى الشيخ أن هذا المعنى من المدح بتزرك الوعيد مأخوذ من عا ‪ .‬الشهادة ئ ولا‬ ‫الوعيد لا يدل دائما على المدح ‪ 1‬فيه من الكذب & ولا‬ ‫الغيب ‪ 0‬وخلف‬ ‫يصلح في عا‬ ‫يصدق مدحا في عالم الشهادة إلآ إذا كان صاحبه جاهلا بالمستقبل‪ ،‬وبعاقبة الأمور‬ ‫الإيجي‪ :‬المواقف‪673 :‬؛ ‪ -‬شرح العقيدة‪.56 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪41 2/310 :‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪971 :‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪84 :‬؛ ‪-‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫المميان ط‪.45 /31 :1‬‬ ‫الباقلاني‪ :‬التمهيد‪153 :‬؛ انظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬الموحز‪2/601 :‬؛ ‪ -‬جامع الوضع والحاشية‪.84 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫دار صادر ودار بيروت بيروت‬ ‫انظر‪ :‬ديوان عامر بانلطفيل‬ ‫والبيت لعامر بانلطفيل‬ ‫د‪.‬ت‪.85 :‬‬ ‫‪_ 3 09‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فلما رأى غير ما كان يعتقد من المتوعّد ترك وعيده؛ كما يدل أيضا على العجز عن‬ ‫إتحاز الوعيد وعلى الضعف‪ :‬وتارك الوعيد لا يتزكه إلا لمنفعة ومصلحة‪ ،‬وهذه‬ ‫الأوصاف ليست من تقبيل المدح في عالم الشهادة؛ فكيف يوصف بها الله تعالى‪.‬‬ ‫ويؤيد ما رة به الشيخ اطفيش هنا ما جاء عند أبي عمار قائلا إ نسبة خلف الوعيد‬ ‫إلى ا لله تعالى‪:‬تؤدي إلى التشبيه والمقارنة بين ا لله تعالى ومخلوقاته مع عدم وجود‬ ‫وجه الشبهة ؛ كما استدل أبو زكرياء يما يدل على أت إنحاز الوعيد في ذاته مدح ودلالة‬ ‫على القوة خلافا لتزكه وخلفه} ومن ذلك في قول الشاعر‪:‬‬ ‫صذق الرواية ما قالوا بما فعلوا‬ ‫قو إذا وَعَدُو أو أَوعَدُوا عَمَرُوا‬ ‫وترك الوعيد له أثر أيضا على قوة الأمر والنهي وعلى الالتزام بهما لأن الأمر‬ ‫والنهي يقرنان عادة يالجخزاء‪ 5‬فإذا كان الوعيد المقرون بالنهي وعدم الامتثال وعيدا غير‬ ‫حقيق أو يتمل تركه وخلفه فا ذلك يؤر على العبد ويضعف امثله تضعف‬ ‫فائدة الأمر والنهي؛ وقد أورد الشيخ اطفيش اعتراضا على هذا وأجاب عنه بقوله‪« :‬وإن‬ ‫قالوا‪ :‬الأوامر والنواهي حقائق والوعيد زجر بحرة لا تحقيق؛ لقوله تعالى‪ :‬وذلك‬ ‫حرف ا لله به عيباتنه‘ث؛ قيل لهم‪ :‬لا يختص التخويف بما لا يراد إنحازه‪ ،‬بل‬ ‫يكون أيضا فيما يراد إتحازه‪ ،‬فأي دليل لكم على تخصيصه بما لا يراد؟ مع أن الأدلة‬ ‫محققة بالإتجحاز‪ ،‬وأت الأصل الإنحاز‪ ،‬وأن عدم الإنحاز كذب في حق الله [‪ ]...‬وأيضا إذا‬ ‫كان لمجرة التخويف [‪ ]...‬فلم لا يكون التخويف أيضا في شأن المشركين؟»چ‪.‬‬ ‫‪ - )1‬المصدر نفسه؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.971 :‬‬ ‫‪ )2‬أبو عمار‪ :‬الموجز‪.701 {2/601 :‬‬ ‫‪ )3‬أبو زكرياء‪ :‬الوضع‪.42 :‬‬ ‫سورة الزمر‪.61 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ - )5‬شرح أصول تيبغورين‪28!1 :‬؛ انظر‪ :‬جامع الوضع والحاشية‪.84 :‬‬ ‫‪- 193 -‬‬ ‫ويشير الشيخ اطفيش إلى أت الوعيد وضع لتربية الإنسان وزجره عن فعل‬ ‫المعاصي فإذا زال هذا الزاجر لم يكن في نفس الإنسان دافع إلى طاعة} وهو ميال إلى‬ ‫ترك الواجب والركون إلى السهل من الأعمال‪ ،‬وترك ما ليس فيه جزاء بالنواب‪ ،‬وفعل‬ ‫ما ليس فيه تبعات بالعقاب فلا يهتم بذلك(‪ .‬ويختلف هذا الأثر في السلوك حسب‬ ‫اعتقاد الخلف ونوعه؛ لأن المرجئة قالوا بعدم القطع بالعقاب ولو كان العصيان عن‬ ‫إصرار؛ فهذا إغراء على فعل الذنوب وهو أشد أثرا في النفس والسلوك بينما يبقى‬ ‫قول الأشاعرة أقل درجة من ذلك لوجود احتمال الدخول إلى النار والعقاب عندهم‬ ‫ولظنَ الوفاء بالوعيد وقي هذا زجر عن المعاصي"؛ ولكن ينتهي الكل إلى تهوين‬ ‫العصيان‪ .‬وقال الشيخ اطفيش بعد سرد هنه الاراء‪« :‬قلت مقتضى عظمة حق اللف‬ ‫وفرض تعظيمه طاقة المكلف يوجب أن لا يقتصر في التخويف على ما فيه احتمال مع‬ ‫ك النفس نحترئ باحتمال أن تدخل النار ولو أصرّت‪ ،‬وريما ازدادت فسادا حتي تلتزم‬ ‫احتمال الدخول ثم الخروج» فلا تترك معصية تشتهيها وتمكنت منها إلآ تعاطتهاء‬ ‫فالواجب أن يحمل الوعيد على الحزم به للفاسق‪ ،‬ويتقوَى ذلك بأحاديث هلاك المصر‬ ‫وبآيات اشتراط التوبة للغفران‪ ،‬وما أطلق منه حمل المقيد بها»“‪.‬‬ ‫لقد أثبت الشيخ اطفيش إنفاذ الوعد والوعيد ونفي الخلف فيهما بالاستدلال بالقرآن‬ ‫وهو أقوى استدلالاته لأنه كان بأدلة صريحة\ و لم يحتج فيها إلى التأويل أما الحديث فكان‬ ‫استدلاله به ضتيلا لأنه لم يكن صريحا في لموضوع بالنات‪ ،‬ولكن اعتمد على ما يدل على‬ ‫هلاك صاحب للعصيةً وأما في الاستدلال العقلى فأشار إلى اعتبار الإنفاذ والصدق ف الوعد‬ ‫والوعيد مدحا لله تعالى فهو لا يتخلف ؛ وهنا فى مقابلة من يرى أن الجلف مدح وهو ما‬ ‫‪ - )6‬شرح العقيدة‪.66 565 :‬‬ ‫الإجي‪ :‬المواقف‪.673 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ - )8‬فتح الله‪ /2 :‬و‪ ،‬ظ‪.851 :‬‬ ‫رده مع جملة أدلة أحرى استعملها من يرى جواز الخلف وقد ركز الشيخ في رده على ما‬ ‫ينتجه القول بالخلف من وصف الله تعالى بصفات النقص وهي كثيرة} وإضعاف أثر الأمر‬ ‫والنهي والإغراء على الذنوب وللعاصي وكانت ردودا قوية قي هنا الجانب؛ وسيكتمل‬ ‫للوضوع أكثر عند الحديث عن مصير صاحب الكبيرة بالخلود أو عدم خلوده في الغار‬ ‫وحتى في انفاذ الوعد والوعيد رأينا أن أسلس الآراء هو الحكم على صاحب الكبيرة فمن‬ ‫قال يإنفاذه عنى بنلك خاصّة صاحب الكبيرة وخلوده في النارش ومن قال بجواز الخلف‬ ‫خحلوده‪.‬‬ ‫قصد خصوصا عدم‬ ‫ويبقى السؤال عن حكم إنفاذ الوعد والوعيد‪ :‬هل هو واجب على ا لله تعالى؟‬ ‫‪ 3‬إنفاذ الوعد والوعيد ببرر_ الوجوب والحكمة‬ ‫اتفق الإباضية مع المعتزلة قي صدق إنفاذ الوعد والوعيدا لما سبق من الأدلة‬ ‫والاعتبارات‪ ،‬ولكنهم لم يتفقوا في تعليل ذلك‪ :‬فقد اشتهر عن المعتزلة القول‬ ‫بوجوب صدق الوعد والوعيد‪ ،‬لأن الوعد للشواب على المأمور به‪ ،‬والعقاب ذم على‬ ‫فعل المنهي© فيجب أن يتم الواب والعقاب حقيقة\ ولا يكونان ثوابا وعقابا بجرّدين‬ ‫دون حصوفما على الحقيقة{“؛ بينما لم ير الإباضية إيجاب ذلك على ا لله تعالى؛‬ ‫ولكنهم يعللون إنفاذ الوعد والوعيد بأن ا لله تعالى قد قضى بذلك أول فليسا واجبين‬ ‫عليه؛ والحكمة الالية تقتضي إثابة المطيع وعقاب العاصي وإلا لم تتضبط الأوامر‬ ‫والنواهي وقد رأيغا مشل هذا التعليل بالحكمة الحتة فى تعليل أفعال ا لله تعالى فلا‬ ‫يتصف بالأغراض ولكن أفعاله لا تصدر بغير حكمة\ فهو منزه عن الأغراض© كما‬ ‫عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪.916 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 393 -‬‬ ‫أنه منزه عن أن يفعل شيئا عبنأ"ث‪ ،‬ويهلك من يشاء ولكن لا يدخل انة العاصي©‬ ‫ولا يدخل النار المطيع لأت ذلك ليس من الحكمة} وعبر الشيخ اطفيش عن هذا الموقف‬ ‫بقوله‪« :‬والذهب أنته لا واجب على الله؛ إلآ أ الحكمة أن لا يدخل المطيع النار‬ ‫والعاصي الجنة وقالت الأشعريّة‪ :‬لوأدخلهم النار أو الجنة لكان عدلا"‪ .‬وقد جاء‬ ‫موقف الشيخ اطفيش الذي وافق فيه الإباضية وسطا بين من يرى وجوب إنفاذ الوعد‬ ‫والوعيد وبين من لا يرى هذا الوجوب أصلا؛ وهذا للوقف الوسط أرجح لأنه لا‬ ‫يصادم شيئا من أصول العقيدة‪ ،‬ولأنه ينرَه ا لله تعالى عن النقص سواء بعدم الإيجاب‬ ‫المطلق أو بصرف الحكمة عن أفعاله تعالى؛ وممن ذهب إلى هذا التوسط في العصر‬ ‫الحديث الشيخ عمد عبده وقال‪« :‬فوجوب الحكمة ف أفعاله تابع لوجوب الكمال في‬ ‫علمه وإرادته‪ ،‬وهو تما لا نزاع فيه بين جميع المتخالفين‪ ،‬وهكذا يقال في وجوب تحقق‬ ‫ما أوعد ووعد به‪ ،‬فإنه تابع لكمال علمه وإرادته وصدقه‪ ،‬وهو أصدق القائلين"‪.‬‬ ‫وقبل أن ننتقل إلى مراحل إنفاذ الوعد والوعيد ومقاماته فإن هناك ما يمكن أن ينجي‬ ‫الإنسان من الوعيد بعد فعل الذنوب وه‪ +‬التوبة إلى ا لله تعالى فمتى تكون سببا ني ذلك؟‬ ‫‪ 4‬التوبة واثرها قي الوعد والوعيد‬ ‫ورتب على الطاعة جزاء باللواب ف وعلى‬ ‫شرع ا لله تعالى لعباده الأحكام‬ ‫العصيان جزاء بالعقاب‪ ،‬وفي الحال الأخيرة لم يمنع الانسان من المراجعة رحمة به‪ ،‬ومكنه‬ ‫من الاستغفار وطلب العفو وشرع لذلك التوبة؛ فما هي؟ وما شروطها؟ وكيف‬ ‫‪ )0‬أبو يعقوب الورجحلاني‪ :‬الدليل‪95 851 [1/65 :‬؛ ‪ -‬شرخ العقيدة‪56 :‬؛ الخعبيري‪ :‬البعد‬ ‫الحضاري‪.2/665 :‬‬ ‫‪ - )1‬الحنة قي وصفه الحنة ‪872 :‬؛ انظر‪ - :‬التيسير‪.01/46 :‬‬ ‫محمد عبده‪ :‬رسالة التوحيد‪.94 :‬‬ ‫‪(23‬‬ ‫توتر على إنفاذ الوعد والوعيد؟‬ ‫وحكمها‬ ‫‏‪ ١‬نتوية‬ ‫) ‪ 2‬تعريف‬ ‫لم نقف فيما اطلعنا عليه من تراث الشيخ اطفيش على تعريف لغوي للتوبة‬ ‫واعتمدنا لذلك ما جاء في "القاموس" وقد عرفها بأنها مشتقة من " تاب" وتعن‬ ‫‏‪ ١‬لله عليه ‪ :‬وفقه للتلوية أو رجع به من‬ ‫الرجو ع عن المعصية من العبد ويقال «تاب‬ ‫التشديد إلى التخفيف أو رجع عليه بفضله وقبوله"‪ .‬والتوبة تكون ‪.‬معنيين‪ :‬التوبة‬ ‫من العبد‪ :‬معنى رجوعه إلى رته بعد ارتكاب الذنبڵ والتوبة من ا لله تعالى‪ :‬بمعنى‬ ‫قبوله‪ 3‬وغفرانه للعبد‪.‬‬ ‫وقد عرفها الشيخ اطفيش اصطلاحا بذكر ما تقع به وتتحقق} أي أنها الندم‬ ‫وترك الذنب وأداء ما يجب من الكفارة بين المذنب وخالقه‪ ،‬أو بينه وبين العباد(‪.‬‬ ‫أنا عن حكمها فالشيخ يرى أنها واجبة على من اقترف ذنبا سواء صغيرا أو‬ ‫كبيرا‪ ،‬وتحب على الفور‪ ،‬لأن المعصية من المهلكات‪ ،‬ومعرفة ذلك من الإيمان فيجب‬ ‫تحقق هذا الإيمان على الفور‪ .‬وهذا الوجوب لا يقتصر على من يترك الذنب فقط‬ ‫‪ .‬ويستطيع ذلك" بل تحب التوبة من الذنب حتَىمع عدم القدرة علىتركه‪ ،‬لأنها حقى‬ ‫الله تعال (‪ . ©5‬وحتو تتحقق التوبة ويرجى قبولها هناك شروط لا بك من استيفائها‪.‬‬ ‫شروط التقوية‬ ‫ب‬ ‫لا تتحقق النوبة باللفظ الجرَّد‪ ،‬ولا تقبل دون شروط على التائب أن يأتي بها‬ ‫الفيروزآيادي‪ :‬القاموس‪.14 /1 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -. )4‬شرح النيل‪.71/633 :‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪763 73305 / 71 :‬؛ ‪ -.‬شامل الأصول والفرع‪.1/27 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 593 -‬‬ ‫وحدها الشيخ كما يلى‪:‬‬ ‫أولا ‪ -‬الندم على الذنب‪ :‬وهي الخال الشعورية للمذنب وهو أول درجات التوبة‪.‬‬ ‫وشرطها الأساسي بل هو الدافع إليها‪ ،‬لأ للذنب إذا لم يشعر بالندم فإن الشيطان يزين له‬ ‫عمل ويبعده عن النوبة ؛ لنلك وجب عليه الاجتهاد ق تحصيل هذا الشعور( ‪. 63‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬العزم على ترك الذنب‪ :‬ويتحقق بقلر نلمه على المعصية ‪ 3‬فيعزم على تركها‬ ‫ولا يعني هنا أنَه لا يأتيها مرة أخرى مطلقا ولكن لا تكون له نية العودة إليه‪©٨‬‏ ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬الاستغفار وطلب العفو‪ :‬وهو الجانب اللفظي في التوبة‪ ،‬حين يرجع‬ ‫الأخرى آملا قي عفوه ‪ .‬مترددا بين‬ ‫المذنب إل ربه محسنا الظن ب‪ ،‬مع توفر الشروط‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ورجا‪.‬‬ ‫خوف‬ ‫را بعا ‪ -‬إصلاح ما أفسده الذنب ‪ :‬وهذه خطوة مهمة ق مراحل التوبة ئ ولكل‬ ‫ذنب درجة من الفساد الذي يبتدئ بابتعاد الإنسان عن رته‪ ،‬وينتهي بظلم الغير من‬ ‫اليشر؛ فالمذنب ذنبا بينه وبين رته‪ ،‬ولا أثر فيه لظلم النلس يترتب عليه الإتيان بالشروط‬ ‫السابقة وزيادة أداء ما يمكن أن يفرضه ارتكاب هذا الذنب عليه من كفارة هي للساعة‬ ‫ال بين المخلوق والخالق‪ ،‬وبها يتوب المخلوق‪.‬‬ ‫وأما المذنب بما يؤثر على غيره من الظلم فعليه إصلاح الفساد وتعويض الضرر‬ ‫الذي أضر به الآخرين حسب ما يقتضيه الشرع ويعطينا الشيخ اطفيش صورا من‬ ‫هذا الإصلاح حسب نوع الذنب كالتالي‪:‬‬ ‫فالعاصي بأخذ ما لا بحل له يكفر عن معصيته برة ما أخذه من الحرام ‏‪ ٤‬والمعطى‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪47 {1/37 :‬؛ ‪-‬تفسير ألغاز‪90 :‬؛ ‪-‬شرح النيل‪.71/633 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفر ع‪47 \1/37 :‬؛ انظر‪ :‬عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪.18 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪- 693 -‬‬ ‫شيئا معصية يتصدق بمثل ما أعطاه‪ ،‬أو بالشع الذي أعطاه‪ ،‬والكاذب على غيره‪ ،‬يكذب‬ ‫نفسه ويظهر ذلك‘ ويصلح كذبه أمام من علم يكذبه ويظهر الندم والتوبة‪.‬‬ ‫وهذا يعن أت إصلاح كلَ ذنب على حسب اقترافه وبدرجة ظهوره وخفائه‬ ‫فالذنب بينه وبين ره فقط دون علم أحدا يكفيه أن يتوب في الخفاء؛ لأ إظهار‬ ‫الذنب هتك لستر ا لله تعالى عليه؛ وأما المذنب ذنبا يعلمه الناس وأظهره؛ فيتعين عليه‬ ‫أن يعلم الناس بتوبته كما أظهر معصيته‪ ،‬وهذا من جملة إصلاحه ما أفسدا باعتباره‬ ‫جرحا لشعور المؤمنين واعتداء على حدود الله تعالى‪ .‬وهذا للنهج هو ما أخذ به‬ ‫نظام العزاية فني طريقة البراءة من الجاهر بممعصيته‪ ،‬يتبرأ منه جهرا ليظهر توبته جهرا‪.‬‬ ‫وليعود إلى الولاية ويعلم بتوبته من علم معصيته‪.‬‬ ‫خامسا ‪ -‬شرط الوقت القريب‪ :‬يرى الشيخ أن الشوبة مقبولة دوما إلاً في حالين‬ ‫هما حين الموت وعند ظهور علامات الساعة‪ ،‬ويرجع الاعتبار في الحالين إلى معايدة‬ ‫الإنسان لخروجه من الدار الدنيا إلى الآخرة‪ ،‬ووقت عدم قبول التوبة هو وقت‬ ‫اضطرار فإذا تاب فيه المذنب فلته أيقن يما كان يكذب بها فلا يسعه إلا الإنعان‬ ‫والتوبة‪ ،‬فهو مُلجا إليها‪ .‬كما يقول القاضي عبد الجبار‪.‬‬ ‫و مما استشهد به الشيخ اطفيش ما يلي‪:‬‬ ‫وحتى إذا جَاآءَ احَتَهَم الدوت تال رب ازجتموننعلي‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪:‬‬ ‫أعمل صَالحًا فِيمَا تركت حلا إبئها حلمة هَرقآيلها زمن ورآه مبرر خالى‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ى ه‬ ‫و‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫م ص‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫صم‬ ‫يوم يبعمغفوت فإذا نفمخحي الصور فلا أنساب بيتهم وصيد ولا‬ ‫‪ - )9‬شرح النيل‪- 71/6330 :‬شامل الأصل والفرع‪47 1/370 :‬؛ انظر عبد الحبار‪ :‬شرح‬ ‫الأصول الخمسة‪.747 :‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪.18 :‬‬ ‫‪)04‬‬ ‫‪_ 3 79‬‬ ‫_‬ ‫يمسآعلته [المؤمنون‪.]001-101 :‬‬ ‫ّ‬ ‫مے حسه م‬ ‫ُِ‬ ‫د تول تعدل‪ :‬تم تسفعهميتاه ملما زازاتباسًا سنة فه‬ ‫اليتتمذ خلت في عبادوء وخسر منالت الكافزوته [غافر‪.]58 :‬‬ ‫‪ -‬قوله ن ‪« :‬إن ا لله‪ .‬تعالى يقبل توية العبد ما لم يغرغر"م أي وصول‬ ‫روحه إلى الرمق الأخير وإحداث صوت بذلك عند الاحتضار وذكر الشيخ حديثا‬ ‫آخر فيه‪« :‬من تاب وقد بلغت روحه حلقه تاب الله عليه»‘‘‪ ،‬وقال إنه لا تعارض‬ ‫بين النصين لأن الغرغرة أخطر من بلوغ الروح الحلقلة؛ فالتوبة تقبل مع القدرة على‬ ‫التزك والفعل ولا معنى ها في حال الخروج من الدنيا إلى الآخرة(“‪.0‬‬ ‫والكلام عن التوبة يستدعي منا معرفة الذنوب الي يتاب منها في أنواعها‬ ‫وأقسامها وهو ما نبحثه فيما يلى‪.‬‬ ‫ج۔ الذنوب وأنواعها‬ ‫ولها أسماء خاصة‬ ‫فهي تختلف فيما بينها‬ ‫ليست الذنوب على درجحة واحدة‬ ‫وأقسام أيضا\ فمن أسمائها الت ذكرها الشيخ اطفيش‪:‬‬ ‫‪ 1‬السيّتة‪ :‬وتطلق على عموم الكبائر ولا تقتصر على الشرك فقط‬ ‫واستدل الشيخ اطفيش على عموم مصطلح "السعة" لكل الكبائر بقوله تعالى‪7 :‬‬ ‫ابن ماحة‪ :‬الزهد‪ :‬باب ذكر التوبة رقم ‪3524‬؛ ومال الألباني عنه‪ :‬حديث حسن؛ انظر‪:‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫الألباني‪ :‬صحيح الجامع الصغير‪2/151 :‬؛ المعجم المفهرس‪. 1/4820 :‬‬ ‫لم نقف على هذا النص فيما أطلعنا عليه من مصادر الحديث‪ ،‬صحيحا ولا ضعيفا‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪18 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪6 :‬ق ‪1/633‬؛ ‪ -‬التيسير‪682 58205 /2 :‬؛۔‪-.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫تفسير ألغاز‪9 .7 .2 :‬؛ ‪-‬شرح الدعائم‪.1/66 :‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.2/682 :‬‬ ‫‪(44‬‬ ‫‪- 893 -‬‬ ‫تنكس سنة احاطت به عطينتة ازايستحاب اسارممفة‬ ‫خالتوتي [البقرة‪ }]18 :‬فالآية تدل على أت السيمة "تدخل صاحبها النار‪ ،‬وليس ذلك‬ ‫مقصورا على المشرك\ بل صاحب الكبيرة أيضا يدخل النار باتفاق جمهور‬ ‫اللسلمين“‪ ،‬فالسنة لا تقتصر على الشرك لأنها لو كانت تدل على الشرك لكانت‬ ‫كافية في الحكم خلود صاحبها ولكنها جُمعت مع الخطايا فدل ذلك على أ المقصود‬ ‫صاحب الكبيرة وليس المشرك وحده‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الخطيئة‪ :‬وهي الصغيرة عند الشيخ اطفيش»‪ ،‬وقد اعتبرها كنلك لأنها‬ ‫جمعت ‪ 9‬السيئة فى الآية السابق ذكرها‪ :‬طوواحَاظت به خطيئات‪ .‬ولأنها‬ ‫ذكرت مع الاثم في قوله تعلى‪ :‬اومن يكميب عَطيةا وانما يَزم به ترا‬ ‫فحمل بهتاتا وإما تمبياه [النساء‪.(211 :‬‬ ‫‪ - 3‬الإثم‪ :‬وهو كبيرة‪ ،‬والفرق بين الإثم والخطيئة هو أت الإثم يطلق على‬ ‫الذنب المتعمد وأن الخطيئة تطلق على ما لا تعمّد فيه؛ هذا على أحد التفاسير عند‬ ‫الشيخ اطفيش ويقول أيضا يمكن اعتبارهما شيئا‪ .‬واحد فسمي الذنب باعتبار العقاب‬ ‫إثما‪ 5‬وباعتبار مخالفة الحق خطيئة"‪.‬‬ ‫‪ 4‬الفاحشة‪ :‬ذكرت مع المم في قوله تعالى‪ :‬واللين يتجتيبوت ححمبآنير‬ ‫اولابَلاملراحشنَ آ اللمَه [النجم‪]23 :‬؛ والفاحشة هي ما اشتد قبحه‪ ،‬وهي‬ ‫الكبائر اللستقبحةء ولا يعني هذا عند الشبيخ أن هناك كبائر غير مستقبحة بل كلها‬ ‫استعظام‬ ‫ة‬ ‫ومفهوم الكبير‬ ‫الفحش ‪ :‬القبح؛‬ ‫«فمفهوم‬ ‫ويقول ‪:‬‬ ‫فواحش مستقبحة‬ ‫‪ -‬الهميان‪2/041 :‬؛ ط‪21/411 :1‬؛ ‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪.006 4/995.5 :1‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ - )6‬الهميان‪.5/951 :‬‬ ‫تقسه‪.‬‬ ‫‪ -‬آ‬ ‫‪7‬‬ ‫الذنب ؟ وكل فاحشة كبيرة ؟ وكل كبيرة فاحشة»( ‪. (84‬‬ ‫‪ - 5‬المم‪ :‬وهو الذنب الصغير وقارنها الشيخ بلِمَة الشعر وقال‪« :‬و أصله ما‬ ‫قل من الشيء كما يقال لمة الشعر لأتها دون الوفرة»"“‪.‬‬ ‫هذه أسماء الذنوب على اختلافها‪ .‬وهي وإن تعدت تنقسم إلى نوعين ذنوب‬ ‫صغائر وذنوب كبائر‪ ،‬فليست كل الذنوب كبائر؛ والشيخ اطفيش يرفض هذا الإطلاق‬ ‫في قوله‪« :‬وليس المشهور أت كل ذنب كبيرة كما قيل؛ بل يذكرون أت كذا كبيرة‬ ‫وأ كذا‪,‬صغيرة} فتعرف أتهم أرادوا معصية كبيرةً أوأرادوا معصية لا ندري ما هي‬ ‫عند ا لله أصغيرة أم كبيرة»""'؛ وفيما يلي نبين الفرق بين النوعين‪.‬‬ ‫‪ - 1‬الذنوب الصغائر‬ ‫وهي المعاصي الي تكون دون الكبائر ي الاعتبار والوزر("“‪ ،‬ولها أسماء أخرى‬ ‫مثل‪« :‬معصية} ومنكر صغير‪ ،‬وظلم صغير‪ ،‬وخطأ»؛ ولا يسى فاعلها عاصيا؛‬ ‫لأنه يدل على الرسو خس والصغيرة لا ينطبق عليها هذا الوصف بل يوصف بالفعل أنَه‬ ‫عصى فقط‪« :‬ويقال عصى بصيغة الفعل لا بصيغة الوصف لاقتضائه الرسو خ وإن‬ ‫أطلق عاص أو منكر لم يير منه»(‪.‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪.885 .5/785 :1‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪5/885 :‬؛ هذا ما قاله الشيخ في معنى كلمة "اللمم"؛ لكن أصلها من الإلمام‬ ‫‪)9‬‬ ‫أي مقاربة المعصية الصغيرة؛ وأما اللمة جمع لمم ولمام فهي الشعر الوفير اتجاوز شحمة‬ ‫الأذن؛ انظر‪ :‬ابن منظور‪ :‬اللسان‪.21/945 :‬‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪.683 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ - )2‬ترتيب لقط الشيخ عمر بن رمضان الثلاثي‪( :‬خ) مكتبة الاستقامة بني يسجن‪.20 :‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫_‬ ‫‪004‬‬ ‫_‬ ‫‪ - 2‬الذنوب ا لكبائر‬ ‫يرى الشيخ اطفيش أن الكبيرة هي ما ورد في شأنه الوعيد سواء كانت معه‬ ‫كفارة أوحَد أو لم يكن ذلك‪ .‬وقد خالف فى ذلك مشهور الإباضية الذين جمعوا بين‬ ‫هذه الأوصاف وقالوا‪ :‬إن الكبيرة هوما فيه وعيد على فعلها ولزم عنها حد أو كفارة‪.‬‬ ‫وقال هو‪ :‬الكبيرة «ما جاء فيه الوعيد سواء جاء فيه الح أو لا“‪ .‬وقد ذهب الشيخ‬ ‫إلى هذا لأن الحدود والكقارات غير مشرعة في كل الكبائر فلم ينزتب عن كل كبيرة‬ ‫حت ولاعن كل كبيرة كفارة؛ وقد استحدثت كفارات على بعض الذنوب قياسا‬ ‫بالذنوب الي فيها كفارة استحسانا وصدقة؛ ورجع الشيخ اطفيش في تعريف الكبائر إلى‬ ‫الأصل وحقق ذلك ف قوله‪« :‬الكبيرة ما أوعد عليه فى الآخرة سواء أوعد عليه في‬ ‫الدنيا أم لا إذ ليس كل كبيرة ينكل عليها ويعاقب عليها فني الدنيا ولو في زمان الإمام‬ ‫ولا أت الكفارة على الكبيرة ال لا عقاب عليها في الدنيا بمنزلة العقاب فيها لأنه ل‬ ‫يعهد أن كل كبيرة تلزم عليها كقارة} ولا على اليي لا عقاب عليها‪ ،‬وإنما أحدث‬ ‫ذلك المسلمون بأن جعلوا على كل كبيرة كفارة مغلظة أو مرسلة أوصدقة‪.‬‬ ‫استحسانا وقياسا على ما وردت فيه‪ ،‬ولو اقتصر على التوبة اجزأته كما يقول قومنا‬ ‫أ وبعضنا بأنه لا كفارة إلآ إن وردت\ فلا يصح تعريفها بأّها ما أوجب عليه النكال في‬ ‫الدنيا والعذاب في الآخرة؛ وإن سلمنا لزوم الكقارة وتنزيلها منزلة النكال وعرفنا‬ ‫الكبيرة بهذا التعريف؛ لزم استعمال بجاز غير متبادر في التعريف©‪ ،‬هذا تحقيق المقام‬ ‫عندي»“‪.55‬‬ ‫فالكبيرة _ عند الشيخ اطفتّش _ تعرف إذن بنزول الوعيد في شأنها‪ ،‬دون قيد‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪.683 :‬‬ ‫‪)45‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ -‬الذهب‪:‬‬ ‫‪(55‬‬ ‫‪- 104 -‬‬ ‫آخر إلآ أن هذا يفترض معه أن تكون الكبائر معروفة ومحدودة‪ ،‬مهما تغيرت أفعال‬ ‫النلس ومهما طال الزمن؛ لكن الشيخ لم يقف عند هذا الحد بل أشار إلى أن الكبائر غير‬ ‫محصورةء والي لم يرد بها نص تعرف بقياسها إلى ما ورد به النصَ‪ ،‬وقال‪« :‬ويقلر‬ ‫على ما جاء فيه الوعيد ما لم يجئ فيه لجخامع»“ث؛ وقد وضع الشيخ قائمة مطولة‬ ‫للذنوب والمعاصي الي اعتبرها من الكبائر منها ما نص القرآن على الوعيد فيها ومنها ما‬ ‫م ينصر"‪ .‬ثم قال في موضع آخر‪« :‬وليست الكبائر محصورة في القرآن‪ ،‬ولا في السنة‬ ‫ولا في الإجماع بل تعرف بالذوق الصحيح وكم كبيرة لا توجب الحذ ولم يذكر‬ ‫فيها لعن ولا وعيد وكيف يحصر ما لا مطمع في ضبطه؛ قال ابن عباس لمن قال‪:‬‬ ‫(سبع)‪ :‬هن إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع»"‪ .‬فلو كانت الكبائر معلومة لأمكن‬ ‫القول‪ :‬إن ما وراها كله من الصغائر‪ 5‬وهذا الموقف من الجهل بالكبائر هو المشهور‬ ‫لدى الإباضيّة‪ ،‬لذلك يأتي تعبيرهم عنها أحيانا مطلقا فلا يحتدون المعصية إن كانت‬ ‫كبيرة أوصغيرة‪ ،‬ويكنفون بتسميتها معصية؛ وقال الشيخ عن هذا «ولا يعلم شئ‬ ‫منها البتة عند جمهورنا فيقال معصية لا ندري كبيرة هي أم صغيرة»”؛ ويؤكد أنه‪:‬‬ ‫«إذا أطلقت المعصية ولا دليل على أنها كبيرة حملت على العموم بمعنى لا ندري أهي‬ ‫عند ا له صغيرة أم كبيرة‪ ،‬وظاهر كلامهم أئَّها صغيرة‪ ،‬مع أن لمذهب المشهور أها‬ ‫لا تظهر"‪.‬‬ ‫وهكذا يبقي الشيخ اطفيش على قول الإباضية من عدم الحصر والسبب في‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪.683 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪.523 - 223 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪.985 5/885.1 :1‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ - )9‬شرح الدعائم‪.1/652 :‬‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪.27 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫_‬ ‫‪204‬‬ ‫_‬ ‫ذلك يعود لحدوث أفعال‪ ،‬وعادات بشرية جديدة مع مرور الزمن فكان الأحوط‬ ‫والأصلح الا تحتد بأسمائها؛ لكنه لم يشر إلى الحكمة من هذا الجهل وعدم الحصر‪ .‬وإذا‬ ‫كانت الكبائر غير محصورة فهذا يع أن الصغائر أيضا غير محصورة‪ ،‬لأن ما لم يكن‬ ‫كبيرة فهو صغيرة والعكس‪.‬‬ ‫وقي موضوع تحديد نوع الذنوب تعرض إلى مسألة ثبات الذنب على وصف‬ ‫واحد أو تغيره؛ فهل يمكن أن تتحول الصغائر مثلا إلكبائر؟ وهذا ما ناقشه الشيخ‬ ‫اطفيش وذكر أن الإباضيّة يقولون إ الصغيرة تصبح كبيرة بالتقادم والبقاء من غير‬ ‫توبة؛ و لم يرفض هذا الرأي" ولكنه ضبطه ليكون واضحا وقال‪« :‬والصغيرة لا‬ ‫تنتقل عن كونها صغيرة ونفس الإصرار هو الذي يكون كبيرة»"ث‪ ،‬ثم شرح قول‬ ‫الإباضية وعقب عليه قائلا‪« :‬وأمًا من مات بالكبائر فلا صغيرة عنده إلآ وقد رجعت‬ ‫كبيرة يعاقب بها‪ ،‬كما هو مذهبنا معشر الأباضية‪ ،‬ولكن الحق عندي؛ أ الصغيرة لا‬ ‫ترجع كبيرة على الحقيقة بل الإصرار عليها يكون كبيرة‪.‬‬ ‫فهل يعن هذا أن الصغائر يمكن أن تغفر من غير توبة متى لم تجتمع معها كبائر؟‬ ‫وهل هناك ما يتاب منه وما لا يتاب منه؟ ‪.‬‬ ‫ل _۔ا لتوبك ومغفره الذ نوب‬ ‫يرى الشيخ اطفيش أن الصغائر من الذنوب يمكن أن تغفر من غير توبة بشرط‬ ‫عدم الإصرار عليها‪ ،‬وعدم مصاحبة الكبائر لها إلى الموت وهذا الرأي يوهم في أوّل‬ ‫الأمر أت الشيخ قد تساهل وهون من شأن الصغائر‪ ،‬وبالتالي يكون رأيه سببا في‬ ‫‪ - )16‬شامل الأصل والفرع‪.1/07 :‬‬ ‫`‬ ‫‪ -‬شرح لامية الأفعال‪.2/942 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪-‬المصدر نفسه‪.2/942 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫_‬ ‫‪304‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الإغراء بالصغائر‪ 3‬إل أ هذا يزول عند التمعن في الشرط الذي ذكره وهو يع بذلك‬ ‫أن الصغيرة الني تغتفر هي الي لم يصر عليها فاعلها‪ .‬بمعنى لم يقصد عدم النوبة منها‬ ‫و لم يمت وهو عالم بها و لم يتب منهاأ"؛ وهذا الرأي‪ :‬من الشيخ موافق ليسر الدين‬ ‫ورحمة ا لله تعالى بعباده‪ 5‬فالصغائر تما لايمكن ادعاء عدم اقترافها أبدا وتصدر من العبد‬ ‫وقد لا يقصد عدم التوبة لكن لم يهتد إليها‪ ،‬فإذا كان غير مصرًَ وغير مرتكب للكبائر‬ ‫أو تاب من كبائره كان ا لله غفورا رحيما به‪.‬‬ ‫وعندما نستثي من الذنوب المعاصي الصغائر الي تغتفر بغير توبة فني حال عدم‬ ‫الإصرار وعدم الكبائر‪ ،‬تبقى ذنوب أخرى تحب التوبة منها‪ ،‬فلا تغتفر إلآ بالتوبة‬ ‫مستوفاة شروطها كما سبق‪ ،‬وهي الصغائر اليي أصر عليها المذنب والكبائر اليي‬ ‫اقتزفها‪ ،‬ويقول عنها الشيخ اطفيش إنه لا يكفي فيها برد الترك والإقلاع عنها‪ ،‬كما لا‬ ‫تكفي الأعمال الصالحة بعد الكبائر ولا تغي عن التوبة منه“‪ ،‬واستدل لهذا بآية‬ ‫وحديثين يدلآن على أن فعل الحسنات وحده لا يكقر الذنوب‪:‬‬ ‫‪ -‬قوله تعال‪ :‬الرن تجيبوا عبير قاثنهؤت عنه نكف ز عنكم‬ ‫سَيُتَاكمه [النساء‪]13 :‬؛ لكن الاستدلال بهذه الآية يناقض رأيه في تعريف السنة‬ ‫)‬ ‫بأنها كبيرة وهي هنا في الآية بمعنى الصغيرة‪.‬‬ ‫‪ -‬قوله ق‪« :‬الصلوات الخمس [‪ ]...‬مكفرات ما بينه إذا اجتنب الكبائر»"‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬مايأتي تحت عنوان‪ :‬الإصرار وأثره عَلى العمل‪.‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ )5‬ا وقد أشار الأستاذ الجعبيري إلى أن الذنوب الي تغفر من غير توبة هي الخطأ والنسيان‬ ‫والإكراه فما كان ناتجا من ذلك يغفر من غير توبة‪ ،‬لكن هذه في الظاهر أحوال يسقط فيها‬ ‫التكليف فلا يسمى مايفعل فيها ذنيا فضلا عن أن يحتاج إلى استغفار انظر‪ :‬الجعبيري‪ :‬البعد‬ ‫الحضاري‪.2/895 :‬‬ ‫‪ - )66‬شرح النيل‪993 .71/893 :‬؛ ‪-‬إطالة الأجور وإزالة الفجور‪ :‬ط حجري ‪4131‬ه‪.932 :‬‬ ‫‪ -‬مسلم‪ :‬الطهارة‪ :‬ياب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة‪ ...‬مكفرات لا بينهن رقم‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪_ 404‬‬ ‫_‬ ‫‪ -‬قوله تا‪« :‬ما من مسلم يحضر صلاة مكنوبة يحسن وضوبها وخشوعها‬ ‫وركوعها إلآً كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يأت كبيرة»(‪.‬‬ ‫فهذه أدلة على أن الصغائر تكقر‪ ،‬ويتاب على صاحبها بفعله الحسنات‪ ،‬وإتيانه‬ ‫العمل الصالح‪ ،‬ويستثنى من هذا الكبائر‪ ،‬فإنه يحتاج في تكفيرها وغفرانها إلى التوبة‪.‬‬ ‫كما نلاحظ في هذا أت الصغائر _ فى العادة _ لا يكون فيها ضرر بالغير أو بالنفس‬ ‫كبير‪ ،‬بينما ينتج عن الكبائر ظلم النفس والغير أحيانا‪ ،‬وفي النوبة لآ بة من إصلاح‬ ‫الفساد الذي أحدثه الذنب© ولا يكون هذا من غير أداء الكقارة إذا لزمت أو‬ ‫التعويض عن الضرر للغير إذا لزم‪.‬‬ ‫وبعد أن تحدثنا عمًا يغتفر من الذنوب يبقى أن نتساءل‪ :‬هل هناك ما لا‬ ‫يغتفر منها؟ إن الإجابة عن هذا السؤال تدفعنا إلى الحديث عن توبة المشرك وتوبة‬ ‫القاتل عمدا‪.‬‬ ‫د ه ۔‬ ‫ول _ توبة المشرك‪ :‬يقول ا لله قت‪ :‬ن ا لله لا يَغفراآن يشرك به‬ ‫وَيَغرقا ذوت الت لمن يَشآئه [النساء‪ }]84 :‬يرى الشيخ اطفيش أ المشرك‬ ‫لا يوفقه ا له تعالى إلى التوبة أصلاء وبهذا يبقى الإشراك ذنبا لا يغفر ولكن ليس على‬ ‫معنى أن المشرك يتقدم بتوبة ثم ترة توبته‪ ،‬بل على معنى أنته لا يوفق إلى هذه‬ ‫النوبة ‪ 3‬فرأيه هنا قى ظاهره مخالف لمن يقول إن المشرك لا يغفر شركه‪ ،‬ولكنه حرد‬ ‫حلاف لفظي لأ مؤتى رأي الشيخ اطفيش هو أن الشرك لا يغفر أيضا؛ وهذا لا‬ ‫‪ 3‬انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.1/183 :‬‬ ‫‪ )8‬أحمد‪ :‬المسند‪5/062 :‬؛ وذكره السيوطي في "الدر المتتور" وقال صحيح" وذكر له شواهد‬ ‫كثيرة؛ انظر‪ :‬السيوطي‪ :‬الدر المتتور‪094 - 4/684 :‬؛ المعجم المفهرس‪.2/425 :‬‬ ‫‪ -‬الذخر الأسنى‪.97 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 504 -‬‬ ‫‪72‬‬ ‫يوافق ما يعلم من رحمة ا لله تعالى الواسعة} وقوله لِكُرُ الباد‪ :‬طوقان ياعببادي اللين‬ ‫أسرفوا عألنفسهما ترا رينَخمَةافوإن الله تعز الثوب جَميا‬ ‫[الزمر‪ }]05 :‬لنا نجد رأي الشيخ محمد الغزال مهما في‬ ‫النمو الحي‬ ‫إنه‬ ‫المسألة‪ .‬فلم ينف أن يغفر للمشرك ذنبه؛ بل إذا تاب ورجع إلى الإسلام غفرله ذنبه ولو‬ ‫مات قبل أن يصلح عمله وما أفسده وقد وجَه بهذه الآية حديث البطاقة" ‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫«وعندي ‪ 1‬هذا الحديث _ إن استقام سنده _ إسَمَا يصح قي شخص مشرك قضى‬ ‫حياته ني الفساد تع آمن قبل ان يحين اجله بقليل فلم يستطع بعد إسلامه أن يبقى مدة‬ ‫يصلح فيها ما مضى»"‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬توبة القاتل عمدا‪ :‬يقول الله تعالى‪ :‬القن يقيموا منتعمنتنا‬ ‫قجَزآؤة جهنم حالم يها قضيب الل عنيه وعنه وعدله علة عظيما‬ ‫النساء‪]39 :‬؛ قال الشيخ اطفئَّش عن الآية إن التحقيق في المسألة هو قبول توبة القاتل عمدا‬ ‫عندما يتوجّه بها إلى ا له تعالى‪ 5‬ولكن يتعسر أن يوق إلى الشوبة النصوحض وبهنا فسر ما‬ ‫روي عن ابن عَبَّس واين مسعود من قوهما بعدم قبول التوبة من القاتل عمد""؛ وقد قال‬ ‫لقاضي عبد الجبار عن الآية إِئَهَا تفيد ترتيب العقاب وعدم المغفرة لمن لم يتب وقدم على رته‬ ‫ونص الحديث في «التزمذي»‪« :‬إن الة سيخلّص رجلا من أمي على رؤوس الخلائق يوم‬ ‫‪)0‬‬ ‫القيامة‪ .‬فينشر له تسعة وتسعون سجلا كلَ سجل مثل مد البصر‪ ،‬ثم يقول‪ :‬أتنكر من هذا‬ ‫شيئا؟ أظلمك كتبي الحافظون؟ فيقول‪ :‬لا يا ربَ؛ فيقول تعالى‪ :‬بلى‪ ،‬إن لك عندنا حسنة‬ ‫فإنه لا ظلم عليك اليوم‪ ،‬فيخرج بطاقة فيها‪ :‬أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده‬ ‫ورسوله‪ ،‬فيقول‪ :‬يا رب ما هذه البطائة مع هذه السجلاآت؟ فقال‪ :‬فإنك لا تظللم‪ ،‬نتوضع‬ ‫السجلات في كقة والبطاقة في كمّة‪ ،‬نطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا ينقل مع اسم‬ ‫الله شيء»‪ .‬انظر تخريجه في الفصل الرابع المبحث الأول هامش‪ {67 :‬ص ‪.771‬‬ ‫عمد الغزالي‪ :‬عقيدة المسلم‪.131 :‬‬ ‫‪)17‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.501 .5/401 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫غير تاقب واستدل لذلك بقوله تعالى‪ :‬ولا مناب وامن وَعَملل عَمَل صَالحَا قولي‬ ‫حَسناتٍ ركان اله تحفورا رحيما [الفرقان‪ .]07 :‬وقد ذكر‬ ‫بلا لله ‪777‬‬ ‫‪ . 30‬ونلاحظ هنا تشابه موقفي‬ ‫ا لله تعالى قبل هذه لآية من السيئات قتل النفس بغير‬ ‫الشيخ اطفيش من المشرك ومن القاتل العمد فكلاهما تعسر هدايته إلى النوبة أر لا يوقق‬ ‫إليها ويمكن القول هنا إن الشيخ لم يجب عن الإشكال إجابة شافية لأسَّه صرفها إلى الهداية‬ ‫في كلا الموقفين‪ ،‬بينما السؤال والإشكال هو‪ :‬هل تقبل توبتهما إذا أقدما إليها وطلبا‬ ‫الغفران؟ ورما كان الأصلح والأصوب أن تقيد النوبة قي كل الأحوال ومع كل الننوب‬ ‫الشروط؛ فمتى توفرت شروطها الق فرضها ا له تعالى فإنه غفور رحيم‪ 5‬وبنلك‬ ‫يكون للقوبة آثر في عدم تحقيق الوعيذ في شأن للذنب إذا سارع إليها موفرا شروطها‪.‬‬ ‫أما إذا لم يتب فقد أصر‪.‬‬ ‫ه الاصرار وأثره علوى_العمل‬ ‫الإصرار هو البقاء على الذنب‪ ،‬ولا يخص ذلك الكبائر‪ 5‬بل يعم أيضا الصغائر؛ فإذا‬ ‫بقي عليها اللسلم دون توبة فهو مصرَ وينشأ الإصرار عن غفلة أو اتباعا للهوى والشهوات‪،‬‬ ‫و لم يفرّق الشيخ اطفيش في حكم المصرين بين من قصد الإصرار ومن لم يقصد ولكن‬ ‫كان لنسويف فالنهاية واحدة وهي ورود المذنب على ربه وهو مرتكب لكبيرة؛ لنلك‬ ‫عرفه مجرد البقاء على الذنب} و لم ينظر إلى الدافع إلي“‪ ،‬بينما فرق غيره من الإباضية بين‬ ‫نوعين من البقاء على الذنب‪ :‬الإصرار مع العزم على عدم التقوبة} والتمادي لكن مع نية‬ ‫لنوبة قبل فوات وقتها وهنا الذي ترجى نحاته بالتوفيق إلى التوب"‪.‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪.652 185 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬شرح التيل‪71/193 :‬؛ ‪-‬شامل الأصل والفرع‪.1/07 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ )5‬الوارجلاني‪ :‬الدليل‪58 /3 :‬؛ الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪ 2/575 :‬نقلا عن التلاتي‪ :‬شرح‬ ‫النونية‪ :‬و‪611 :‬؛ الثميي‪ :‬النور في شرح النونية‪ :‬المطبعة العربية غرداية دت‪.792 :‬‬ ‫‪_ 704‬‬ ‫_‬ ‫والإصرار يؤدي إلى الموت بغير توبة‪ ،‬فيكون حكم صاحبه الهلاك‪ ،‬وعدم‬ ‫القبول ويتأثر بذلك سائر عمله وهو ما يسمى بالإحباط ‪.‬‬ ‫ويعرف الشيخ اطفيش الإحباط لغة بأنه‪ :‬الإبطال والإفساد مأخوذ من حبُط‬ ‫الدابة إذا فسدت بإكثار الأكل‪ :‬أوآكل نبات الحباط“‪.‬‬ ‫وا في الإصطلاح‪ :‬فالإحباط يع إبطال العمل‪ ،‬وعدم ترتيب النواب عليه‪ ،‬أر‬ ‫هو فساد عمل من مات مصرا على ذنو به(" ‪.‬‬ ‫و يكون بسبب الإصرار على الكبيرة أو الصغيرة؛ ولذا يشير الشيخ اطفيش إلى‬ ‫أ النوحيد وحده لا يكفي صاحب الكبيرة إذا أصرّعليها إلى الممات"؛ واستدل‬ ‫بجملة من النصوص منها‪:‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬لأوييتها الرين امنوا أيوا ا لله وَاطييموا الرسول ولا‬ ‫تبطلراأغمالكمه [محمَّد‪.]33 :‬‬ ‫قوله تعال‪ :‬لوتيها الين امنوا ل ترزقتتمواأصنواكممقرة‬ ‫َراجلئَبيءه وراوانة يلرقوب لغ حفججضهيكملبفقضان‬ ‫صتَؤت‬ ‫تحبط اعمالكم وانتم لا تشعروته [الحجرات‪]20 :‬‬ ‫نا‪« :‬الرياء يحبط العمل كما يحبطه الشرك»“‪.‬‬ ‫قوله‬ ‫‪-‬التيسير‪.1/923 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬المصدر نفسه؛ ۔الهميان‪.4/681 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪1/923 :‬؛ ‪015 .3/905‬؛ ‪862 /21‬؛ ‪-‬الهميان‪ :‬ط‪31/27 :1‬؛ ط‪4/681 :2‬؛‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪6‬ق‪1/633‬؛ ‪-‬شامل الأصل والفرع‪- 1/865 :‬شرح العقيدة‪.97 :‬‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 420 :‬رقم ‪66‬؛ وجاءت أحاديث في هذا المعنى بلفظ مختلف‘ انظر‪:‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫الشيباني‪ :‬تمييزالطيب من الخبيث‪.89 :‬‬ ‫‪- 804 -‬‬ ‫فهذه الأدلة تثبت إحباط عمل للصرً أو صاحب الكبيرة إذا مات بدون توبةً أما‬ ‫إذا تاب قبل موته فإن أعماله لا تبطل وثاب على توبته وعلى ما سبق من الأعمال‬ ‫الأحرى‘ وهنا مشهور للذهب الإباضي في للغرب كما يقول الشيخ اطفيش‪« :‬وللشهور‬ ‫عندنا فى للغرب أنه إن مات مصرا بطل عمله كله‪ ،‬وإن مات تاتبا رة ا لله عمله ولو ما عمل‬ ‫ف الإصرار وأنابه مكان كل ذنب حسنة من حيث ‪ 6‬تاب عله»(‪. ©0‬‬ ‫فالتوية إذن مانع من إنفاذ الوعيد إذا اجتهد فيها المذنب‪ ،‬وإذا لم يتب توجه إليه‬ ‫الوعيد على مراحل أولها عذاب القبر‪.‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪.1/86 :‬‬ ‫)‪0‬‬ ‫المبتيت التانج‬ ‫يعتبر القبر وما فيه أول مراحل الحياة الآخرة وقد أثار ذلك بحثا ونقاشا عما‬ ‫يوجد في القبر‪ ،‬وعن فترة بقاء الإنسان فيه وأحواله وأهم ما ي هذا البحث إثبات حياة‬ ‫وتنعمه أو شقائه فيه‪.‬‬ ‫القبر أو عدمها‬ ‫صاحب‬ ‫‪-1‬إثباتالحياةفي القر‬ ‫يثبت الشيخ اطفيش وجود الحياة في القبر تبعا لثبات عذابه‪ ،‬ويشير إلى أنه موضع‬ ‫اتفاق كما يقول‪« :‬واعلم ان سؤال الملكين وعذاب القبر ثابنان واقعان‪ ،‬اتفق على ذلك‬ ‫سلف الأمة قبل ظهور الخلاف؛ وإذا ثبت التعذيب ثبت الإحياء»""‪ .‬وليس في القبر‬ ‫عذاب فقط ولكن غلب لفظ العذاب على غيره من أمور القبر‪.‬‬ ‫وقد استدل الشيخ اطفيش بأدلة نقليّة متعتدة لإثبات الحياة البرزخية‪ ،‬و لم يذكر‬ ‫كغيره أدلة عقلية لأ المجال من اختصاص السمع ولايمكن للعقل أن ينبت حياة في‬ ‫القبور ما لم يرد دليل نقلي} ومن هذه الأدلة ما يلي‪:‬‬ ‫اولا ‪ -‬الدلة من القرآن الكريم‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬ومما حَطيتايهم‪,‬أخرقواكمأدخلوانارا [نوح‪ ]52 :‬فقد‬ ‫‪-‬الهميان‪:‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪09 :‬؛ انظر‪- :‬شامل الأصل والفرع‪1/5 :‬؛‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪7/442‬؛ الوارحلاني‪ :‬الدليل‪3/242 :‬؛ الإيجي‪ :‬المواقف ‪.283‬‬ ‫‪- 014 -‬‬ ‫عذب الله تعالى قوم نوح التلتلة ني مصارعهم قبل يوم القيامة ومعنى إدخالهم النار في‬ ‫‪.‬‬ ‫الدنيا إحضارهم وإحاطتهم ‪7‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬وقالوا رَببًَنااَصَتا النتن وَخييتسا اتنتيز؟‬ ‫[غافر‪ ]11 :‬يقول الشيخ‪« :‬الإماتة قبل القبر والإحياء في القبر‪ ،‬والإماتة فيه بعد منكر‬ ‫ونكير والإحياء للحشر وساق اعتراضا على هذا الاستدلال باعتبار أن العدد لا يفيد‬ ‫حصرا حقيقيا‪ .‬ومن ذلك أن الحياة لم تقع مرتين فقد كانت ثلاث مرات إذا أضيف‬ ‫إليها الحياة ي الدنياء وأجاب على ذلك بأن الكلام في الآية على الحياة الي وقع عليها‬ ‫الإنكار فأثبتتها الآية وأما الحياة الدنيا فهي واقعة غير منكرة“‪ 3‬ويؤيد الاستدلال بهذه‬ ‫الآية كونها ابتدأت بالإماتة ولا تكون إلا موتةالدنيا‪ ،‬ثأمخرى ف القبر‪ ،‬والإماتة في‬ ‫القبر تتضمن معنى الحيأة فيه لأنها لا تكون بغير سبق الحياة‪.‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬اللاز يعرضون عَها عدرا وَعَشييا“ويؤة توم‬ ‫[غافر‪ 64]&0 :‬اعتبر مثبتو عذاب‬ ‫شد العنابي‬ ‫الساعة آذخلوا عال فرعون‬ ‫القبر هذه الآية دليلث‪ ،‬وقال الشيخ اطفيش إنها دليل غير مباشر لأنها تتحدث عن‬ ‫الأرواح‪ ،‬ولكن ثبتت حياة البدن بأدلة غيرها‪ 3‬فهي دليل بالتأويل القريب التبادرر‬ ‫ذلك أنها ذكرت العذاب يوم القيامة ولا خلاف فيه» وذكرت عذابا قبله ولا يكون‬ ‫إلآ في القبر لأنها ني حق الموتى وليست في حق الأحياط‪ ،‬ومع أنها تتعلق بفرعون‬ ‫‪ -‬داعي العمل‪ :‬و‪103 :‬؛ التيسير‪ :‬ط‪6/363 :1‬؛ انظر‪ :‬الرازي‪ :‬معالم أصول الدين‪.911 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪.09 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪.1/682 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫الرازي‪ :‬معالم أصول الدين‪911 :‬؛ الإيجي‪ :‬المواقف‪283 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/601 :‬‬ ‫؟)‬ ‫‪ -‬التيسير‪11/953 :‬؛ ‪-‬شامل الأصل والفرع‪.1/582 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪.09 :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪- 114 -‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫ح ۔ ‪ 2- ,‬ه‪,‬‬ ‫إس‬ ‫وآله‪ ،‬لكِتَهَا تذل على وجود العناب ووقوعه‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬الدكة من الحديث الشريف‬ ‫‪ -‬حديث وضع الحريدتين على قبرين‪ ،‬وقد استدل به كثيرا في الموضوع(“ء‬ ‫ونصه‪« :‬مرً رسول الله قا بحائط من حيطان المدينة _ أو مكة _ سمع صوت‬ ‫‪:‬‬ ‫كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمةء ثم دعا بجريدة فكسرها‬ ‫كسرتين فوضع على كل قبر منها كسرة\ فقيل له‪ :‬يارسول ا لله‪ ،‬لم فعلت هنا؟ قال‪:‬‬ ‫لعله أن يخقّف عنهما ما لم ييبساء أو إلى أن ييبسا»ث"'؛ والحديث يدل على أنتَهُمَا‬ ‫كانا يعذبان حين وضع الجريد(!"‪.‬‬ ‫‪ -‬حديث «عامّة عذاب القبر من البول» أو «أكثر عذاب القبر من البول»'‘ ‪.‬‬ ‫‪ -‬حديث‪« :‬يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعين تنين تنهشه‪ ،‬حَتَّى تقوم‬ ‫الساعة ولو اك تنينا منها ينفخ على الأرض ما أنبتت»""‪.‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفر ع‪.1/582 :‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -‬حي على الفلاح‪( :‬خ) مكتبة القطب (ا و ‪60 : )01‬؛ ‪-‬الجنة قي وصف الحنة‪113 :‬؛ إطالة‬ ‫م‬ ‫الأحور‪661 :‬؛ كشف الكرب‪!1/11 :‬؛ انظر‪ :‬عبد الجبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪.137 :‬‬ ‫‪ )0‬البخاري‪ :‬الوضوء‪ :‬باب من الكبائر أل يستتر من بوله رقم ‪312‬؛ انظر المعجم المفهرس‪.1/733 :‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪.19 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫رواه ابن ماجة‪ :‬الطهارة‪ :‬باب التشديد في البول رئم ‪843‬؛ وصححه الألباني؛ انظر‪ - :‬حاشية‬ ‫‪)2‬‬ ‫القناطر‪ /2 :‬و‪!19 :‬؛ الألباني‪ :‬صحيح الجامع الصغير‪4/42 :‬؛ المعجم المفهرس‪.1/432 :‬‬ ‫‪ )3‬رواه أحمد بلفظ غير هذا‪ :‬المسند‪3/83 :‬؛‪ 5‬وضعف الألباني سنده في‪ :‬انظر التبريزي‪:‬‬ ‫مشكاة المصابيح‪ 1/94 :‬هامش ‪10‬؛ ‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪19 :‬؛ الهميان‪ :‬ط‪31/231 :1‬؛‬ ‫المعحم المفهرس‪.1/182 :‬‬ ‫‪- 214 -‬‬ ‫به»(‪)٢'٩‬‏ ‪.‬‬ ‫ل يؤمن به عذب‬ ‫القبر حقَ؛ فمن‬ ‫«عذاب‬ ‫‪ -‬حديث‪:‬‬ ‫هذه بعض الأدلة الق ذكرها الشيخ اطفيش لإثبات وجود حياة في القبر وأغلبها‬ ‫ينبت عذابه‪ ،‬ولذلك فهي دليل على وجود هذا العذاب أيضا؛ وكان استدلال الشيخ‬ ‫بالحديث أوسع منه بالقرآن كما أن الأحاديث واضحة مباشرة في الموضوع بينما نجد‬ ‫أدلته من القرآن عبارة عن استنتاجات أحيانا قوية وأخرى ضعيفة ولعل هذا ما دفع‬ ‫بالبعض إلى إنكار هذا العذاب وقد رد عليهم الشيخ اطفيش كما سنبيّنه‪.‬‬ ‫نعيم القبروعذابه‬ ‫‪ 2‬الر على منكريے‬ ‫و‬ ‫نسب الشيخ اطفتش إنكار الحياة ي القير بنعيمها وعذابها إلى النكار}" من‬ ‫الإباضية وإل بعض المعتزلة» وإلى الكرامة و لم يكونوا ينكرون كل هذه الحياة بل فيهم‬ ‫من يرى أت الميت لا يحس بأثر العذاب كما قال الكراميّ“ث‪ ،‬وكانت أهم حججهم في‬ ‫هذا الإنكار عقلّة؛ ومن ذلك ما يلي‪:‬‬ ‫‪ 1‬قولهم‪ :‬لو كان العذاب حقيقة لظهرت آثاره على أجساد الموتى عندما‬ ‫ينبشون من قبورهم؛ ورة الشيخ بأنه ليس من الضروري أن تظهر الآثار‪ ،‬وليس خفاؤها‬ ‫‪ -‬جامع الشمل‪2/66 :‬؛ رصححه الألباني دون زيادة‪« :‬فمن لم يؤمن به‪....‬الحخ» انظر‪:‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫الألباني‪ :‬سلسلة الأحاديث الصحيحة‪.3/563 :‬‬ ‫النكار‪ :‬أتباع يزيد بن فندين الذي أنكر إمامة عبد الوهاب من عبد الرحمان ين رستم‬ ‫‪)5‬‬ ‫(حوالي‪171 :‬ه) وتبعه بعض الإباضية من المشرق والمغرب وسموا بهذا نكارا‪.‬انظر‪:‬‬ ‫الدرحيي الطبقات‪.1/15 :‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪1/582-682 :‬؛ انظر‪ :‬الإيجي‪ :‬المواقف‪283 :‬؛ الجعبيري‪ :‬البعد‬ ‫‪6‬‬ ‫الحضاري‪ :2/936 :‬وقد فصل القاضي عبد الجحبارفيمن ينكرون عذاب القبر من المعتزلة‪:‬‬ ‫انظر‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪037 :‬؛ فضل الاعتزال‪.102 :‬‬ ‫‪- 314 -‬‬ ‫دليلا على عدم العذابؤ وا لله قادر على كل شيء""‪.‬‬ ‫‪ -2‬عدم مشاهدة اضطراب الليت‪ ،‬وعدم سماع تألمه؛ ورة الشيخ بأن العقل لا‬ ‫يمنع هذا‪ ،‬فيحدث العذاب بعد رة الحياة إلى الليت ويتألم‪ ،‬ولكن مداركنا وحواسّنا‬ ‫قاصرة عن الوصول إلى ذلك؛ وكذلك تنم الموتى لا نراه وهذا ليس غرييا لقدرة ا له‬ ‫تعالى ولوجود ظواهر لا نستطيع رؤيتها ولا ننكر وجودها"""‪.‬‬ ‫‪ -3‬قولهم‪ :‬كيف يعذب اليت الذي تلف جسده واكلته السباع وتفتت في‬ ‫الأرض أو البحر؟ وهذه أقوى حجج النكرين؛ ورة الثبتون بأن حالة الجسد لا تؤثر‬ ‫على الحياة البرزخيّة؛ سواء دفن الميت أو بقي فوق الأرض أو أحرق أو ألقي إلى‬ ‫البحر‪ ...‬الخ‪ ،‬تبقى حياته موجودة في كلَ هذه الأحوال‪ ،‬وتعذيبه وسؤاله أيضا‪ ،‬فالمقبور‬ ‫أيضا لا يضمن بقاء جسده سال‪.“"٨١‬‏‬ ‫‪ 4‬قولهم‪ :‬كيف يعذب اليت وهو بدون روح؟ وهنه الحجة مشل سابقتها‪ ،‬وقد‬ ‫رتها الشيخ بقوله إن ا لله تعالى قادر على كلَ شيء ولا يعجزه أن يرة الروح إلى الحسد‪.‬‬ ‫فهذه أهم الحجج والردود‪ ،‬وهي كما رأيناكلها عقلنة‪ .‬كما أت الردود في ذاتها لم‬ ‫تكن مقنعة} ولا مفسرة تفسيرا شافيا للحياة في القبر وسبب ذلك هوتدخل العقل في بجال‬ ‫بعيد عنه تماما‪ 5‬فحياة القبر لايمكن معرفتها إل بدليل نقلي كما فعل لللبتون‪ ،‬أو بالعيش فيها‬ ‫وتحريتها‪ 5‬ولايمكن ذلك إلا سوت الإنسان فيبقى للوضو ع مسلما فيه لوجود الدليل النقلي‬ ‫فقط؛ ولذا نرى أن القاضي عبد الجار والشيخ السالئ كانا ني رديهما على لمنكرين أكثر دقة‬ ‫شامل الأصل والفرع‪.1/582 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫الثمين‪ :‬معالم الدين‪2/271-371 :‬؛ ‪-‬شامل الأصل والفرع‪.1/582 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪154:‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪2/501 ،‬؛ ‪ -‬بجموعة الرسائل (أز‪.33 :)6‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫شامل الأصل والفرع‪.1/582 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 414 -‬‬ ‫وشمولية حيث أشارا إلى عدم الجدوى من إقحام العقل في هنا المجال وقال الشيخ السالي‪:‬‬ ‫«ولا سبيل إلى العدول عن مقتضاها'“ إلى محض القول بالرأي؛ وليت شعري أي مدخل‬ ‫للرأي فيما غاب عنا علمه و لم تصل بليه قلوبنا»©؛ فلنقل هو الوحيد الذي يدلنا على‬ ‫وجود حياة فى القبر‪ ،‬وما دامت الأخبار ثبتت بذنلك‪ ،‬فقد ثبتت هنه الحياة‪ ،‬وهنه الآثار‬ ‫النقلة هي نفسها ال تبين لنا كيفيتها‪.‬‬ ‫لقبر‬ ‫‪ 3‬كيفية ليا ة في‬ ‫خاض البعض فى شأن الحياة داخل القبرمثلما خاضوا في الحياة الآخرة‪ :‬أهي‬ ‫بالأجساد أم بالأرواح فقط؟ ويرى الشيخ اطفيش أت الحياة في القبرحقيقيّة كاملة‬ ‫بالجسد والروح معا‪ :‬ويقول‪« :‬وإت ثبوت إحياء للێت في قبره وعذابه فيه هو الصحيح‬ ‫ومن هذه الأحاديث قوله ثقه‪« :‬إن‬ ‫وبه قال جابر بن زيد لأحاديث الرسول ‪%‬؛‬ ‫العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم»“؛ كما أن الشيخ‬ ‫يرى أيضا أنه إذا فارقت الروح الحسد فإن كان معذبا فإن الروح تعذب وحدها في‬ ‫القبر‬ ‫أجسادهم ق‬ ‫تجمع إل‬ ‫وتارة‬ ‫النارك‬ ‫ق‬ ‫«وأرواحهم تعذب‬ ‫‏‪ ٤‬ويقول ‪:‬‬ ‫النار (‬ ‫أي مقتضى الأحاديث‪.‬‬ ‫‪)12‬‬ ‫السالمي‪ :‬شرح الخامع الصحيح‪ :‬ط‪ \1‬الأزهار البارونية مصر ‪6231‬ه‪2/583 :‬؛ انظر‪ :‬عبد‬ ‫‪)2‬‬ ‫الجبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪237 :‬؛ الوارجلاني‪ :‬الدليل‪3/242 :‬؛ الإعجي‪ :‬المواقف ‪.283‬‬ ‫‪- )3‬إزالة الاعتراض‪80 :‬؛ انظر‪- :‬الهميان ط‪.31/231 :1‬‬ ‫البخاري‪ :‬الحنائز‪ :‬باب ما جاء في عذاب القبر رقم ‪8031‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.094 /6 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪- )5‬كشف الكرب‪1/111 :‬؛ ‪ -‬الحنة‪113 :‬؛ ‪-‬شامل الأصل والفرع‪1/582 :‬؛ ‪-‬شرح أصول‬ ‫تيبغور ين ‪.885 :‬‬ ‫‪- 514 -‬‬ ‫ويعذبون فيه جاء بذلك الأثر‪ .‬ولكن لم يذكر هذا الأثر؛ وأشار أيضا إلى عدم‬ ‫دوام الروح مع الحسد في القبر‪ ،‬وقال ابن أبي العر هو اتفاق أهل السنة"‪.‬‬ ‫وقد أشار الشيخ اطفتّش إلى نو ع آخر من الحياة في القبر ونسبه إلى بجهول؛ فيه‬ ‫ان للت في قبره كالنائم في نومه‪ ،‬وقال‪« :‬وقيل يعتب لميت في قبره كهيئة تألم النائم في‬ ‫نومه بالرؤيا»"؛ ولكنه لم يأخذ بهذا القول و لم يجزم بصحته واكتفى بعرضه فقط‪.‬‬ ‫وفى هذا الحديث عن كيفية الحياة في القبر نتوقف عند ثلاثة قضايا تتصل‬ ‫بللوضوع هي ضمة القبر‪ ،‬وسؤال الملكين‪ ،‬ومن يناله العذاب؟‬ ‫ا_۔ ضمة القبر‬ ‫نه وفيه ‪(« :‬ضغطه‬ ‫يستفاد وجود ضمة القبر من حديث وفاة سعد بن معاذ(‪)92‬‬ ‫فيتألم‬ ‫القبر ضغطة اختلف فيها أعضاؤ ه»(‪©٧‬‏ ؛ ويعي ذلك أن القبر يضيق على صاحبه‬ ‫له؛ ويصيب هذا كل مرت دون استثناى وحتى الصي كما يقول الشيخ اطفيش مستدلاً‬ ‫"‪ 5‬ويستوي في ذلك المؤمن وغيره‪.‬‬ ‫عا روي أن القبرضغط أحد أبناء الرسول‬ ‫‪ -‬م‪.‬ن‪.‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.154 0540 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ )8‬شامل الأصل والفرع‪ :1/682 :‬ومد قال الشيخ متولي الشعراوي مثل هذا الرأي بأن الميت إنما‬ ‫يعرض عليه مصيره كالنائم يرى حلما؛ انظر‪ :‬متولي الشعراوي‪ :‬سلسلة أنت تسأل والإسلام‬ ‫يجيب‪ :‬الكتاب الثامن (‪ )80‬تقديم‪ :‬عبد القادر عطا‪ .‬مطبعة البعث قسنطينة ‪8891‬م‪.52-72 :‬‬ ‫‪ )9‬سعد بن معاذبن النعمان بن امرئ القيس الأرسي الأنصاري صحابي جليل شهد بدرا وتوفي‬ ‫في السنة الخامسة من الهجرة؛ انظرالزركلي‪ :‬الأعلام‪.3/88 :‬‬ ‫أحمد‪ :‬المسند‪6/55 :‬؛ رصححه الألباني يلفظ مختلف©‪ ،‬انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪6/363 :‬؛‬ ‫‪)0‬‬ ‫الألباني‪ :‬الأحاديث الصحيحة‪.4/862 :‬‬ ‫مجموعة الرسائل‪( :‬أ‪.‬ز‪43 :)6‬؛ و لم نقف على مصدر لهذا الخبر‪.‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪- 614 -‬‬ ‫إيلامه‬ ‫فلمجرد‬ ‫اللؤمن‬ ‫وأما‬ ‫عذابك‬ ‫الكافر يلقى جز ما من‬ ‫ان‬ ‫ذلك‬ ‫وراء‬ ‫والحكمة من‬ ‫وتمحيص إيمانه وتقواه‪ ،‬فهي ضمة عامة إِمّا أن يستمر بعدها العذاب أو يخلفها نعي‪{,‬ث‪.‬‬ ‫بسؤا ل الملكين ‪.‬‬ ‫الت‬ ‫وقبل ذلك يمتحن‬ ‫دبا۔ سؤ ا ل الملكين‬ ‫وسؤالهما للميت مما وقع عليه إجماع السلف لورود‬ ‫والملكان هما منكر ‪77‬‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫أحاديث في‬ ‫ورضع ق قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع‬ ‫‪« :‬إن العبيد إذا‬ ‫_ قوله ت‬ ‫نعالهم فيأتيه ملكان فيقعدانه‪ 5‬فيقولان له‪ :‬ما كنت تقول في هذا الرجل؟ لحمر مقثا؛‬ ‫فأما المؤمن‪ ،‬فيقول‪ :‬أشهد أنه عبد ا لله ورسوله‪ ،‬فيقول له‪ :‬انظرإلى مقعدك من النار‬ ‫ابدلك ا لله به مقعدا من الحنة فيراهما جميعا‪.‬‬ ‫‪ -‬قوله لمه‪« :‬كيف بك إذا جاءك فتان قبرك منكر ونكير‪.‬‬ ‫فالملكان يسميان منكرا ونكيرا‪ ،‬وتدل أو صافهما على شدة بحيئهماء‬ ‫والتزهيب منهما فيسألان الميت عن دينه‘ ويمتحنانه فيه ويفتنانه بذلك‬ ‫وينتهرانه انتهارا شديداة“‪.‬‬ ‫وقد توسع الشيخ اطفيش في الحديث عن الملكين وهل هما فردان فقط أو يمكن‬ ‫للهميان ط‪31/231 :1‬؛ ‪-‬شرح أصول تيغورين‪885 7355 :‬؛ ‪-‬كشف للكرب‪011 .‬؛ ‪-‬لنهب‪.55 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫انظر الهامش‪ 42‬من هذا المبحث‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫أخرجه السيوطي بروايات أخرى عن البيهقي وأبي داود والحاكم؛ انظر‪ :‬السيوطي‪ :‬الدر‬ ‫‪)4‬‬ ‫المنثور‪5/53-73 :‬؛ المعجم المفهرس‪.46 /5‬‬ ‫ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪054 :‬؛ ابن تيمية‪ :‬الرسائل الكبرى‪522 /1 :‬؛ ‪-‬الهميان‪ :‬ط‪:1‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪.582 /1 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 714 -‬‬ ‫أن يكون الإسمان «منكر ونكير» دين على جنسين من الملاكة ويتولى كل اثنين‬ ‫منهم ميتا بالسؤال وقد مال الشيخ إلى هذا التقسيم واعتبره هو المعنى الواضح في‬ ‫للوضو ع؛ مع آنه غير مستعبد أن يكونا ملكين اثنين ققط؛ فالنصوص لا تدل على‬ ‫أجنلس من الملائكة‪ .‬ولا مجال لتأويلها‪ .‬ولإخضاع الموضوع إلى العقل وليس بعجز‬ ‫لله تعالى أن يقدر الملكين على سؤال كل متّت؛ وإلآ قيل مشل ذلك في ملك الموت‬ ‫أيضا؛ فلهذا أشار القاضي عبد اختار وابن أبي العز إلى وجوب الاقتصار على السمع‬ ‫في الموضوع"ث‪ 3‬وهو الأرجح والأسلم لطبيعة المسألة‪.‬‬ ‫ج۔ من يناله عذاب القبر‬ ‫يرى الشيخ اطفيش أن هذا العذاب خاص بالكقار والمشركين والمنافقين‪.‬‬ ‫مستمرًا ني البعض ومنقطعا فني حق الآخرين؛ أما المؤمنون فلا ينالهم هذا العذاب الذي‬ ‫هو جزء من المصير إلى النار("‪.‬‬ ‫ونلاحظ في المسألة أ من يرى عدم خلود الفاسق في النار يجعل عذاب القبرقي‬ ‫حقه تمحيصا له ليدخل الحنة بعد البعث؟‪ ،‬أما من يرى خلوده ف النار فإنه لا يرى أن‬ ‫عذاب القبر ممحّصا للدخول إلى الختة؛ ولذلك قال الشيخ اطفيش إنه لايمنع منه «إلا‬ ‫الأنبياء في القبور والصتيقون والمخلصون والمرابطون والأطفال والشهداء»“؛ ولذا‬ ‫كان عذاب القبر جزيا من تنفيذ الوعيد‪ ،‬ونعيمه جزما من تنفيذ الوعد‪.‬‬ ‫‪ - )6‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪19 :‬؛ ‪ -‬شامل الأصل والفر ع‪1/782 :‬؛ ‪-‬الهميان ط‪.31/53-83 :1‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول‪237 :‬؛ ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.054 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪-‬اللهميان ط‪31/231 :1‬؛ ‪-‬شامل الأصل والفرع‪1/582 :‬؛ ‪-‬شرح أصول تيبغورين‪.885 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ )9‬ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.354 :‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/1 :‬ظ‪.431 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 814 -‬‬ ‫تعز اب الذعر‬ ‫‪ 4‬الإعمار‬ ‫إن بحث موضوع عذاب القير يفرض هذا التساؤل‪ :‬هل الإيمان به من‬ ‫الأصول العقدية ؟‬ ‫قال الإباضية بوجوب الإيمان بعذاب القبر وقد نقل الشيخ اطفتّش هذا الحكم‬ ‫وقال‪« :‬المذهب وجوب الإيمان بعذاب القبر ونعيمه»"؛ وأما رأيه الخاص وموقفه في‬ ‫اللسألة فهو غير هذاء وتجده فى هذا الجواب على من سأله إن كان عذاب القبر من‬ ‫الأصول فقال‪« :‬الجواب أت ذلك ليس من الأصول»“؛ ثم شرح قوله بأ اهتمام‬ ‫الإباضيّة بإيججاب الإيمان بعذاب القبر والتبرؤ من منكره لا يرفع القضيّة إلى درجة‬ ‫الأصول وقال فى جواب آخر‪« :‬الجخواب أن ذلك ليس من الأصول؛ إلآ أته كل شئ‬ ‫يتبرأ أصحابنا من فاعله مع أنته ليس من الأصول فيتوهّم المبتدئون أن كل ما يبرأ به‬ ‫يكون من الأصول وليس كذلفى»؛ فلا تصل المسألة إل درجة الأصول باعتبار‬ ‫عدم ورود النص الموجب لذلك‪ ،‬خاصة من القرآن الكريم؛ ولعدم تأثير إنكارها في‬ ‫التصديق والنوحيد‪ ،‬وقد يغيي عن الإيمان بها الإممان باليوم الآخر‪ ،‬ولكن لا يعي هذا‬ ‫جواز إنكارها بعد قيام الحجّة‪ ،‬والشيخ اطفتّش ليس الوحيد عند الإباضيّة الذي قال‬ ‫بهذا الرأي فقد سبقه إليه الوارجلاي وقال ‪« :‬ومسألة عذاب القبر ليست من مسائل‬ ‫الديانات‪ ،‬فمن جهلها سلم‪ ،‬ومن علمها غنم ومن تورط فيها ندم»(؛ ثم تبعه بعد‬ ‫‪-‬۔‪-‬م س‪ /2 :‬و‪.19 :‬‬ ‫[‪)4‬‬ ‫‪ - )2‬جواب إلى محمد بن عبد الله‪.141 :‬‬ ‫‪ -‬كشف الكرب‪.1/21 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ )4‬الوارحلاني‪ :‬الدليل‪.542 .3/542 :‬‬ ‫‪- 914 -‬‬ ‫ذلك الشيخ جميل بن حميس العماني‪ 5‬والشيخ السامي أيض‪.0“١‬‏‬ ‫فهذه مسألة عذاب القبر‪ ،‬وكيف ناقشها الشيخ اطفيش‪ ،‬وقد انتهى فيها إل‬ ‫عدم اعتبار الإيمان بها أصلا عقديا‪ ،‬وكان منهجه في الاستدلال منهجا نقلّا‪ ،‬والعقل‬ ‫فيه محدود‪ ،‬كما أن الشيخ يعتبرالحياة في القبر نوعا من الاستعداد للحياة الآخرة"‪.‬‬ ‫ونؤتد رأيه هذاببما نلاحظه من التشابه بين الحياتين‪ ،‬فالحياة في القبر بما فيها أهوال‬ ‫وسؤال وعذاب ونعيم كأنها الحياة الآخرة لكن في مظهر مصغر‪.‬‬ ‫وبعد القبر يظهر مقام ثان للجزاء والوعد والوعيد متمثلا في الشفاعة‪ ،‬فكيف‬ ‫تكون؟ ولمن تكون؟ هذا ما نحاول الجواب عنه في المبحث التالي‪.‬‬ ‫(‪9‬؛©؛‬ ‫‪ )5‬جميل بن حميس‪ :‬قاموس الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة‪ :‬نشر وزارة التراث عمان‬ ‫‪3‬ه‪3891/‬م‪.6/356 :‬‬ ‫و لم نجد ترجمة للمؤلف سوى ما في مُقَدَمَة كتابه وَأئَة قريب من عهد الشيخ اطفيّش‪،‬‬ ‫واشتهر بكتابه هذا في ‪ 39‬جلدا‪.‬‬ ‫السالمى‪ :‬مشارق‪.901 {2/8010 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬شامل الأصل والفرع‪.1/682 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- 024 -‬‬ ‫المبتيت الناليث‬ ‫الشقا عة‬ ‫‪ 1‬تعرف الشفاعة‬ ‫الشفع في اللغة‪ :‬خلاف الوتر‪ ،‬وهو الازدواج" ويأتي بمعنى الإعانة} وبمعنى‬ ‫تن تشمع شَنماعمة حَسَة“ه [ النساء‪ 58]5 :‬أي‪ :‬يزيد‬ ‫الزيادة مثل قوله تعالى‪:‬‬ ‫عملا إلى عمزل!‪ 5‬وقد عرفها الشيخ اطفيش حسب المعهود بين الناس وقال‪:‬‬ ‫«والشفاعة سؤال فعل الخير للغير‪ ،‬وترك الضرر عنه على سبيل التضرً ع»“‪.‬‬ ‫وأما في الاصطلاح‪ :‬فقد عرفها الشيخ بما يتتج عنها‪ ،‬فالشفاعة عنده هي ما‬ ‫يكون سببا فى راحة المؤمنين من أهوال الحشر أو بدء الحساب‪ ،‬ودخول الحنة} وزيادة‬ ‫الدرجات‪ ...‬إلخ وقال عنها‪« :‬والشفاعة تكون بدخول الجنة بلا حسابؤ وبزيادة‬ ‫اللرجات‘ وبتخفيف الحساب وإدخال الأطفال الذين آباؤهم منانقون أومشركون‬ ‫الجنة [‪ ] ...‬وبإدخال أهل الأعراف الجتةء ونحو ذلك مما ليس فيه رة الشقئَ‬ ‫سعيدا‪ .‬ونلاحظ هنا توسّع الشيخ اطفيش في مفهوم الشفاعة ومواطنها‪ ،‬فقد أشار‬ ‫إلى مواطنها‪ ،‬وجعلها تكاد تشمل كل ما ينال من الخير في الآخرة قبل الدخول إلى‬ ‫الفيروز آبادي‪ :‬القاموس‪.64 3/54{5 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪735 :‬؛ انظر‪ :‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪79 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/131 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ -‬وفاء الضمانة‪6/311 :‬؛ انظر‪ :‬شرح أصول تيبغورين‪.381 2810 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 124 -‬‬ ‫‪82‬‬ ‫الجنة‪ ،‬فلا يحصل الإنسان على مكرمة أوفضل إلا مسبوقا بالشفاعة‪.‬‬ ‫كما نلاحظ أت الإباضية والمعتزلة يجعلون الشفاعة تزيد السعيد سعادة} ولا‬ ‫بينما هي عند غيرهم خاصة الأشاعرة تكون لأكثر من‬ ‫تحول الشقى إلىسعيد أبدا‬ ‫هذا حتى يستفيد منها من يدخل النار ليخرج منهة؛ وهذا هو بحال الاختلاف‪ ،‬وهو‬ ‫ما نحاول بحثه بعد أن نتحدث عن الشفعاء وأنواع الشفاعة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الشفعاء وأنواع الشفاعة‬ ‫يقسم الشيخ اطفيش الشفاعة إلى نوعين‪ :‬الشفاعة العظمى والشفاعة الخاصة‪.‬‬ ‫فالشفاعة العظمى يختصر بها سيدنا محمد مه وتكون لبدء الحسابؤ والشفاعة الخاصة‬ ‫بالأفراد ويشترك فيها مع الرسول غيره «من الملاكة والأنبياء والعلماء والشهداء"؛‬ ‫)‬ ‫ونظم ذلك في بيت من ثلاثة أبيات من الرجز‪:‬‬ ‫كلأنبياء وَالشهَذا ومن وقى“‬ ‫وعندنا يشفع غَيْرُ المصطفى‬ ‫ونلاحظ أن البحث في الشفاعة قد اقتصر في الغالب على شفاع سيدنا‬ ‫عمَدقومه العامة والخاصّة‪ ،‬رغم وجود الشفعاء الآخرين خاصة الأنبياء منهم‪ ،‬فلا نحد‬ ‫توضيحا وتفصيلا عن مدى شفاعتهم‪ ،‬وهل تكون لكلَ مؤمن؟ أو تنحصر في المؤمنين‬ ‫بهم من أممهم فقط؟ كما أنه قد أغفل أأهم شافع للإنسان وهو عمله الذي يقتمه ثم‬ ‫يزكى بشفاعة غيره مانلشافعين أو يرفض» والله تعالى يقول‪ :‬ظويوَملآينتمع مال‬ ‫عبد الحبار‪ :‬فضل الاعتزال‪.602 50205 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫الأشعري‪ :‬الإبانة‪.56 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬شرح نونية المديح‪ :‬و‪.004 :‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -‬ترتيب لفط التلاتي‪.92 :‬‬ ‫‪,72‬‬ ‫زل نوت لآ مناتىالله بقبر سليمه [الشعراء‪ .]88-98 :‬وقد سار الشيخ‬ ‫اطفيش في تقسيم أنواع الشفاعة على للنهج للتعارف عليه بين الإباضية وغيرهم‬ ‫واشترك معهم أيضا فيما ذكروه وما أغفلوه“‪.‬‬ ‫وجزا الشيخ الشفاعة أيضا إلى أنواع متعتدة‪ ،‬جمع فيها بين أقوال الإباضيّة‬ ‫وغيرهم؛ وهي(“‪:‬‬ ‫‪ 1‬الشفاعة لبدء الحساب وهي العامة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الشفاعة لادخال النلس اختة بغير حساب‪.‬‬ ‫‪ 3‬الشفاعة لرفع الدرجات في الحنة‪ ،‬وهي المشهورة لدى الإباضيّة‪.‬‬ ‫‪ 4‬الشفاعة لإدخال قوم الحنة بعد حساب يسير وقد ماتوا تائبين‪.‬‬ ‫‪ 5‬الشفاعة لاخراج الموحّد من النار‪ ،‬وهو ما لم يقل به أحد من الإباضية‪.‬‬ ‫‪ 6‬الشفاعة لإخراج أبي طالب من النار وينسبها أيضا إلى غير الإباضية‪.‬‬ ‫‪ 7‬الشفاعة لأهل المدينة‪ ،‬ونسبها كذلك لغير الإباضية‪.‬‬ ‫‪ 8‬الشفاعة لإدخال أهل الأعراف الحتة‪.‬‬ ‫وهذه الأقسام نجدها أيضا عند السلفيّة‪ ،‬لكن مع بعض الاختلاف فيما نسبه‬ ‫الشيخ اطفيش لغير الإباضيّة} فابن أيي العز لم يذكر الشفاعة لإخراج أبي طالب من‬ ‫النار ولكن لتخحقيف العذاب عنه و لم يذكر الشفاعة لأهل المدينة""‪.‬‬ ‫ابن تيمية‪ :‬الرسائل الكبرى‪1/404 :‬؛ ‪-‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪79 :‬؛ ‪-‬شرح أصول تيبغورين‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪3‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/131 :‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪ 9 :‬ق ‪.013 90301 /2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ابن أيي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.852 -452 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 324 -‬‬ ‫وهو تقسيم لا يعدو أن يكون تفصيلا لمن يدال الشفاعة‪ ،‬لأ الفروض في‬ ‫التقسيم ألا ينال أشخاصا بعينهم وأسمائهم كما هو هنا؛ ويعود التقسيم دائما إلى شفاعة‬ ‫عامة وشفاعة خاصة! وهو الذي غلب على حديث الشيخ اطفيّش وغيره من العلماء‬ ‫كما نبين الآن‪.‬‬ ‫ا _ الشفاعة العامة‬ ‫وتسمى أيضا بالشفاعة العظمرو""'؛ ويتفق المسلمون على إسنادها إلى سيدنا‬ ‫حمد تنا وهي خاصة به دون غيره‪ ،‬كما هو فني حديث الشفاعة المشهور وقد روي‬ ‫في كثير من الكنب‪ ،‬وهذا نصه كما ذكره الربيع بن حبيب في الجخامع الصحيح‪« :‬وذكر‬ ‫لنا في حديث الشفاعة أت أهل الإيمان يحبسون في الموقف بعد ما بشروا عند الموت‬ ‫وبعد ما أجّلوا عند المحنة فني القبور أ ا لله ربهم قد غفر هم وأخذهم كتبهم بأبمانهم‬ ‫وابيضتت وجوههم وثقلت موازينهم وأراد ا لله أن يدخلهم الجنة بالشفاعة‬ ‫هه قال‪:‬‬ ‫والشفاعة مخزونة لا يصل إليها نيء ولا ملك حتى يفتحها رسول الله‬ ‫والأنبياء ومن اتّبعهم محبوسون والأوّلون والآخرون‪ ،‬قال‪ :‬فبينما هم كذلك‪ ،‬فيقولون‪:‬‬ ‫لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من هذا المقام؟ فيقول بعضهم لبعض‪ :‬عليكم بآدم فيأتونه؛‬ ‫فيقولون‪ :‬أنت الذي خلقه ا لله بيده ونفخ فيك من روحه‪ ،‬وأسجد لك ملامكته‪ ،‬فلو‬ ‫استشفعت لنا إلى ربك فيريحنا من هذا المقام؟ فيقول‪ :‬إنتي أكلت من الشجرة الي نهاني‬ ‫ا لله عنها‪ ،‬وإني أستحبي من لقاء ربتي‪ ،‬ولكن عليكم بنوح فإنه أوّل نبيء أرسله ا لله؛‬ ‫فيأتون نوحا‪ ،‬فيقولون‪ :‬لو استشفعت لنا إلى ربّك؟ فيقول‪ :‬إي سألت ربي ما ليس لي به‬ ‫علم وأنا استحي من لقاء ربي؛ لكن عليكم بإبراهيم خليل الرحمن؛ فياتونه فيقولون له لو‬ ‫استشفعت لنا إلى ربك؟ فيقول‪ :‬إني أستحي من لقاء ربتي‪ ،‬ولكن عليكم بموسى‬ ‫ابن تيمية‪ :‬الرسائل الكبرى‪.1/304 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪- 424 -‬‬ ‫كليم ا لله فيأتونه‪ 6‬فيقولون له‪ :‬لو استشفعت لنا إلى ربتك؟ فيقول‪ :‬إنتي قتلت نفسا‬ ‫فأستحي من لقاء ربتي‪ ،‬ولكن عليكم بعيسى فإنته روح الله وكلمته‪ ،‬فيأتونه فيقولون‬ ‫له‪ :‬لو استشفعت لنا إلى رتك؟ فيقول‪ :‬إني عبدت من دون الله‪ ،‬فأنا أستحيي من لقاء‬ ‫ربي‪ ،‬ولكن عليكم محمد ثقه عبد قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر‪ ،‬قال النيء‬ ‫فيأتونتي فأمشي بين سماطين من المؤمنين فأقرع باب الحنة فإذا فتح لي‪ ،‬ثم يقال لي‪:‬‬ ‫يامحمد اشفع نشقعك؛ فيقول‪ :‬يارب ما بقي إلآ من حبسه القرآن»"‪.‬‬ ‫ونلاحظ أن نصر الحديث يدل على أن للؤمنين يطلبون الشفاعة لدخول الحنة‬ ‫وليس لبدء الحساب وأنهم يعرفون مصيرهم إلى الجنة} لكن النص يتهي بعبارة «ما بقي إلا‬ ‫من حبسه القرآن» ولعل هنا ما جعل الإباضية لا يعتبرون الشفاعة إلا واحدة وهي الي‬ ‫تكون لدخول الحنة وزيادة الدرجات وهو ما ذهب إليه السالرلة؛ ولكن الشيخ اطفيش‬ ‫اعتبرها كما هي عند سائراللسلمين لبدء الحساب ولدخول لجنة وزيادة اللرجات فيهاا‬ ‫فمعنى الشفاعة العظمى عنده‪ :‬هو تخليص النلس من أهوال الموقف وابتداء الحساب‪ ،‬ويشير‬ ‫إلى أت هنا ليس فيه رحمة للكافر لأن مصيره أعظم من ذلك الهول‪ ،‬ولكن لتا طال الانتظار‬ ‫بالنلس طلبوا التعجيل بالحساب وتكون على يد سيدنا حمد قفل"! وقد خصه الله تعالى‬ ‫بنلك دون غيره من الأنبياء لفضله عليهم} واختص السؤال بمن ذكروا في الحديث لأنهم‬ ‫أشهر الرسل ولهم شرائع عمل بها زمنا طويلّ‪.0‬‬ ‫‪ )2‬الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪972 :‬؛ انظر البخاري‪ :‬التفسير‪ :‬باب قول الله‪ :‬لو وَعََم عَادَم‬ ‫السماء كلها رتم ‪6024‬؛ المعجم المفهرس‪.3/941 :‬‬ ‫السالمي‪ :‬مشارق‪2/131 :‬؛ الخعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.2/066 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫جامع الوضع والحاشية‪52 :‬؛ ‪-‬الهميان‪38 /1 :‬؛ ‪-‬إزالة الاعتزاض‪.50 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪-‬شرح أصول تيبغورين‪.055 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪- 524 -‬‬ ‫الشفاعة اخاصَة‬ ‫المكلفين‬ ‫حق‬ ‫ق‬ ‫بل يشاركه فيها غيره ‪ 4‬وتكون‬ ‫لا تم ُ البيء ا‬ ‫ال‬ ‫رهي‬ ‫وهي عند‬ ‫أو ترفع درجاتهم فيها‬ ‫وتدخلهم الجنة‬ ‫سحتحق‪ . ,‬لما كل على حدة‬ ‫الممس‬ ‫الإباضية وعند الشيخ اطفيش تكون لمن مات تائبا مطيعا غير مصر على معصية‪ ،‬ويقول‬ ‫عن هذا‪:‬‬ ‫لركع )‪(61‬‬ ‫با لمُتَقين‬ ‫تخْصوصة‬ ‫‏‪ ١‬لشثقتغم‬ ‫ع‬ ‫تغا‬ ‫وعندنا‬ ‫واستدل الشيخ على ذلك بأدلة منها‪:‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬لإولاً يششقُوت إلأ لمن إزتصتىهمه [الأبياء‪]82 :‬‬ ‫والمرتضى هو المؤمن دون غيره‪.‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬لوي ومَيلرلا تنفع الشفاعةقة اا مَنَانتنة الرحمن‬ ‫ورضي له قوله [طه‪.]901 :‬‬ ‫ر غنى مول عن تمول قيما ول هم يكنصَروت‬ ‫‪ -‬قوله تعالى ‪ :‬ويي ‪/‬ول‬ ‫ا مَنرَحمَا لله به مو المزي الحيه [ الدخان‪.]24 ،14[ :‬‬ ‫وياصفمَة عمّة محمد اشتريا أنفنسكما من ا ل‬ ‫_ قوله ‪« : 5‬يا فاطمة بنت حمد‬ ‫(‪)71‬‬ ‫فإني لا أغ عنكما من ا لله شيئا»‬ ‫هذا ما استدل به الشيخ في قصر الشفاعة على المؤمن دون غيره وهو في هذا‬ ‫متبع لقول الإباضيّة‪ ،‬وقد اعتزض على هذا الرأي من قال‪ :‬إن الشفاغة لصاحب الكبيرة‬ ‫‪-‬ترتيب لقط التلاتي‪.92 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 182 :‬رمم ‪!500‬؛ البخاري‪ :‬المناقب‪ :‬باب من انتسب إلى آبائه في‬ ‫‪)7‬‬ ‫الجاهلية والإسلام رقم ‪6333‬مع اختلاف اللفظ؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.5/51 :‬‬ ‫‪- 624 -‬‬ ‫وأن اللؤمن لا يحتاج إليها‪ ،‬فقد وعده ا لله الحنة _ وهو لا يخلف وعده _ ولا يشفع فيه‬ ‫البيء ليدخل الجنة‪ ،‬أو ليسرع في ذلك لأن تأخير دخوله ظلم وا لله لا يظلم‪ ،‬كما لا‬ ‫تكون الشفاعة لزيادة التفضيل والدرجات لأت المؤمن وعد ذلك بدون توسط الشفاعة؛‬ ‫وعقلا إنما يشفع في مستحق العقاب لا مستحق الثواب"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫‪-‬‬ ‫وقد أجاب الشيخ اطفيش على مثل هذه الاعتراضات بأن الزيادة ني الإحسان‬ ‫قد تطلب بالشفاعة} ولا تقتصر على المحروم فقط وأت التائب في حاجة إلى الانتفاع‬ ‫بالفضل عليه‪ ،‬وفضل الله واسع ومنه الشفاعة‪ ،‬كما أن المؤمن لايمكنه أن يجزم‬ ‫بدخوله الحنة‪ .‬وهو لا يخلو من تقصير مهما كانت درجته في النقوى‪ ،‬يدل على هذا‬ ‫قوله ملقا‪« :‬ما من أحد يدخل الحنة إلا بعمل صالح وبرحمة ا لله وشفاعن»ُ""‪.‬‬ ‫فاستحقاق المؤمن للشفاعة لم يكن مرفوضا مطلقا ولكن الجدل واقع في شأن‬ ‫استحقاق صاحب الكبيرة للشفاعة‪.‬‬ ‫‪ -3‬الشفاعة وصاحب الكرة‬ ‫لقد كان الشيخ اطفيش يثبت الشفاعة للمؤمن وينفيها عن صاحب الكبيرة‬ ‫ويرى أنه إذا لم يتب منها قبل اللوت‪ ،‬وحشر على ذلك فهو مصر ومصيره الخلود في‬ ‫الأشعري‪ :‬الإبانة‪66 565 :‬؛ ‪-‬شرح أصول تييغورين‪855 7555 :‬؛ ‪-‬حاشية القناطر‪ 2 :‬و‪.69 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ )9‬الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 972 :‬رقم ‪!100‬؛ وروى البخاري ومسلم نصا مثله لكن دون‬ ‫لفظة "شفاعي" فيه‪« :‬لن يدخل أحدا منكم عمله الحنة [‪ ] ...‬تال‪ :‬ولا أنا إلا يتغمدني ا لله‬ ‫بفضل ورحمة»؛ انظر البخاري‪ :‬المرضى‪ :‬باب نهي تمي المريض الموت رقم ‪9435‬؛ اين‬ ‫الأثير‪ :‬جامع الأصول‪.1/312 :‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول‪196 :‬؛ فضل الاعتزال‪802 :‬؛ ابن تيمية‪ ،‬الرسائل الكبرى‪:‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪1/304‬؛ ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.752 :‬‬ ‫‪- 724 -‬‬ ‫لنارؤ ولا يشفع فيه الرسول قه ولا غيره وقد استدل في ذلك بدلائل نقلية وعقلية‬ ‫هذه أهمها‪:‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬واتقوا تيوْمًا لا تجري تنفس منننفس شيئا ولا‬ ‫“يقمبال منها قفاعمة ولا يوخذ منها عدل ولا فم بنص وته [البقرة‪]84 :‬‬ ‫فهذه آية في شأن المشركين إلآ أتها تصف يوما من شأنه أنته لا شفاعة فيه بدفع‬ ‫‪ (12‬‏‪.٠‬‬ ‫مستحتّ‬ ‫عن‬ ‫العذاب‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬طور الذين فرقوا ديه وكانوا شييعا لست منهم ي‬ ‫شكه [ الأنعام‪ ]951 :‬وقال في الاستشهاد بها‪« :‬فالآية نص أو كالنصَ في أن لا‬ ‫رواية عمر‬ ‫شفاعة لأهل الكبائر أي ‪ :‬أنت بريء منهم على كل وجه وقد علمت ق‬ ‫وابي هريرة أن الآية في أهل البدع من هذه الأمة وكذا قالت أم سلمة رَضيَ ا للة عَنهَا‬ ‫وكذا إذا كانت فيهم وفيمن لا شفاعة م با إجماع وهم المشركون‬ ‫زرج البيء ن‬ ‫أهل الكتاب أو غيرهم؛ وإن قيل‪ :‬فيمن لا شفاعة له إجماعا؛ فاللفظ عام والعبرة‬ ‫بعمومه‪ 3‬والعلة التفرق فليدر معها الحكم»(‪. .‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬بلور تنكرت الشماعة إل منحة عنة الرحمن‬ ‫عَمهناه [مريم ‪ ]78 :‬والعهد في الآية هو الوفاء بدين ا لله تعالى الذي أمر باتباع‪.‬‬ ‫لمآ أراذواأن‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬وأما اللي قسموا قراهم الا‬ ‫يخرجوا منها أعيدوا فيها وَقِي نهم ذوقورا عذاب المار النبي حنت به‬ ‫[السجدة‪ ]02 :‬فهذه آية تدل على دوام الفاسقين في النار مما يؤدي إلى‬ ‫تبونه‬ ‫[‪ - )2‬التيسير‪1/17 :‬؛ ‪-‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪.69 :‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪ 6 :‬ق‪.1/933‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬شرح المخمسة‪ :‬و‪04 :‬؛ ‪-‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪ ،‬ظ‪.69 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪- 824 -‬‬ ‫عدم خروجهم منها ولذا لا شفاعة له‪.,‬‬ ‫يع يما ته [غافر‪ ]81 :‬فإذا‬ ‫وقوله‪ :‬لوما لليمين مين حَميم ولا‬ ‫شفع في الظالمين فلا أعظم من هذه النصرة ال تخلص الظالم من النارى وصاحب الكبيرة‬ ‫من الظالمين‪ ،‬فلو شفع فيه الرسول ثا لكان نصيرا وشفيعا للظالمين(“‪.‬‬ ‫فما ‪7‬تنفعه شماعة الشئافعينه [المدثر‪ ]84 :‬وهي أيضا‬ ‫_ وقوله‪:‬‬ ‫في المجرمين الذين في النار فلا ينفعهم أن يشفع فيه‪.,‬‬ ‫وقد استدل بهذه الآيات القاضي عبد الجبار يضاء ولكنه كان أكثر توسعا في‬ ‫الاستدلال بآيات أخر تركها الشيخ اطفيش على عمومها في المشركين حسب السياق‬ ‫الذي وردت فيه أورأى أها ليست دالة مباشرة على للوضو ع(" ‪.‬‬ ‫وأما من الحديث فقد استدل بما يلي‪:‬‬ ‫ما رواه جابربن زيد من قوله قا‪« :‬ليست شفاعي لأهل الكبائر»"“؛ أو‬ ‫«لا تنال شفاعتي أهل الكبائر من أم» ‏‪ ٤‬ورة على من قال بضعف هذا الحديث أو‬ ‫وضعه أنه من رواية جابر وهو ثقة وكذلك من رواه عنه أبو عبيدة والربيع‪ ،‬وهو بعد‬ ‫ذلك له أدلة من القرآ ن والسنة‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح نونية المديح‪ :‬ظ‪993 :‬؛ ‪-‬شرح أصول تيبغورين‪.875 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬شرح نونية المديح‪ :‬ظ‪993 :‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪775 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪ 9 :‬ق‪.2/313‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬شرح نونية المديح‪ :‬ظ‪.993 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة ‪986‬؛ تنزيه القرآن‪.963 5635 5035 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 972 :‬رم ‪.4001‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪69 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪2/42 :‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪2655 16505 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫السالمي‪ :‬مشارق‪.2/331 :‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 924 -‬‬ ‫قوله قول لبنته فاطمة وعمته صفية‪« :‬لا أغى عنكما من الله شينا»ث‪.‬‬ ‫والصحابة أقرب إلى الرسول له وخاصة إذا كانوا من أهله ومع هذا يقول لهم‪« :‬لا‬ ‫أملك لكم من ا لله شيئا «فكيف يكون الأمر مع غيرهم‪ ،‬خاصة إذا كان هؤلاء الغير‬ ‫‏‪,٥‬‬ ‫من الفاسقين أصحاب كبائر‬ ‫‪« -‬لا ينال شفاع زان ولا سارق ولا مدمن على حمر ولا قاتل النفس الي‬ ‫حرم اله ‪.60‬‬ ‫‪« -‬لا تنال شفاع سلطانا غشوما للناس ورجلا لا يراقب الله في اليتيم»؛‬ ‫و«لا تنال شفاعق الغالي في الدين والخاني عنه «أي‪ :‬الزائد فيه والناقص منه‪.‬‬ ‫‪« -‬صنفان من أمي لا تنالهما شفاعي القدرية والمرجمة»(““‪.‬‬ ‫ينظر ما سبق هامش‪ 71 :‬من هذا المبحث‪.‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪-‬أحوبة لأهل عمان‪( :‬خ)‪ :‬مكتبة الاستقامة؛ (ج‪51 :)72 :‬؛ ‪-‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪69 :‬؛‬ ‫‪)13‬‬ ‫‪ -‬شرح المخمسة‪ :‬ظ‪93 :‬؛ ابن أبي العز‪ :‬شرح الطحاوية‪.562 :‬‬ ‫‪-‬شرح أصول تيبغورين‪165 :‬؛ ‪-‬أجوبة لأهل عمان‪51 :‬؛ و لم نقف على نص الحديث في‬ ‫‪)2‬‬ ‫المصادر الي اطلعنا عليها‪.‬‬ ‫الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 972 :‬رقم ‪2001‬و ‪!3001‬؛ و لم تحد لفظي الحديثين في غير الجامع‬ ‫‪)3‬‬ ‫الصحيح‪ ،‬ولكن وجدنا عند الهيثمي في الموضوع نصا هو‪« :‬صنفان من أمي لا تنالهما‬ ‫شفاعيي سلطان ظلوم غشوم وكل غال مارق» عن الطبراني في الكبير والأوسط ورجال‬ ‫الكبير ثقات ‪-‬ونص‪« :‬ورجلان من أمي لا تنالهما شفاعيي سلطان ظلوم غشوم وآخر غال‬ ‫في الدين مارق منه»‪ ،‬ونص‪« :‬صنفان من أمي لا تنالهما شفاعي سلطان ظلوم غشوم وغال‬ ‫ني الدين يشهد عليهم ويتبرأ منهم» رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما منيع قال ابن عدي‪:‬‬ ‫«له أفراد أرجوا أته لا بأس به وبقية رحال الأول ثقات» ينظر‪ :‬الهيثمي‪ :‬بجمع الزوائد‪:‬‬ ‫‪636 .5/536‬؛ ‪-‬حاشية القناطر‪ /2 :‬و‪69 :‬؛ ‪-‬الهميان‪2/42 :‬؛ ‪9‬ق‪.413 2/313{5‬‬ ‫‪ )4‬الربيع‪ :‬الجامع الصحيح‪ 902 ،‬رقم ‪ 6080‬قال عنه الألباني‪ :‬موضوع‪ :‬ينظر‪ :‬الأحاديث‬ ‫الضعيفة‪.2/511 :‬‬ ‫‪- 034 -‬‬ ‫‪« -‬ما منكم من أحد يدخل الحنة إل بعمل صالح وبرحمة ا له وبشفاعن»©‪.‬‬ ‫‪« -‬إني فرطكم على الخوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظما أبدا؛‬ ‫ليرد علي أقوام اعرفهم ويعرفونن‪ 6‬ثم يحال بي وينهم[‪ ] ...‬فأقول‪ :‬إنتهم مى‬ ‫فيقال‪ :‬إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك\ فأقول‪ :‬سحقا سحقا لمن غير بعدي“؛ ولو‬ ‫كانت الشفاعة لأحد بسبب عصيانه لكانت لأتباعه كما ستماهم في الحديث‪ ،‬فهم أولى‬ ‫بها من غيرهم(‪.©7‬‬ ‫بعد الاستدلال بالنقل ذكر الشيخ اطفيش حجّة من العقل تتلخص في أن‬ ‫صاحب الكبيرة عندما ينال الشفاعة قد عفي عنه من غير توبة‪ ،‬وهذا رجو ع عن تحريم‬ ‫هذه الكبيرة‪ ،‬كما أن الشفاعة تدل على موالاة المشفوع فيه‪ ،‬فلا يتصور انقلاب المصر‬ ‫على المعصية من كونه عدوا لله تعالى فيصبح واليا مرتضى؟ث‪.‬‬ ‫و لم يركز الشيخ بعد هذا على شيء من الحجج العقلية واكتفى بالأدلة‬ ‫النقلّة‪ ،‬بينما نجد القاضي عبد الجبار والشيخ السالي ذكرا أت الشفاعة إذا كانت‬ ‫لصاحب الكبيرة‪ ،‬فهذا يؤدي إلى جواز التقرب بها حتى يكون صاحبها‪ ،‬ويصبح‬ ‫مشفعا فيه‪ ،‬لمقام الشفاعة الذي يرفعه إلى أن يدافع عنه الرسول قه وسائر الشفعاء‬ ‫وكذلك يصبح قول الداعي‪( :‬اللهم اجعلي من أهل الشفاعة) يعي الدعاء بالكون من‬ ‫الفاسقين وأتباعه‪.“"(,‬‬ ‫ينظر هامش ‪ 91‬من هذا المبحث ۔الهميان‪.2/32 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫البخاري‪ :‬الرقاق‪ :‬باب في الحوض رمم ‪2126‬؛ المعجم المفهرس‪.2/734 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬أجوبة لأهل عمان‪.51 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪- )8‬شرح أصول تيبغورين‪.165 :‬‬ ‫عبد الحبار شرح الأصول الخمسة‪»2 :‬؛ فضل الاعتزال‪802 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/331 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪- 134 -‬‬ ‫والشفاعة بكل هذه‪.‬المعاني تنتج عن القول إنها في أهل الكبائر وأنهم في‬ ‫حاجة إليها دون غيرهم وبهذا يظهر ما في هذا القول من المحذور والمحظور؛ وهو ما‬ ‫سعي الشيخ اطفيش لإظهاره من خلال رده على من يرى أ الشفاعة تكون في أهل‬ ‫الكبائر كما سنبيَنه‪.‬‬ ‫والمشهور أن القائلين بالشفاعة لصاحب الكبيرة هم الأشاعرة والماتوريدێة‬ ‫والسلفية‪ ،‬معتمدين في ذلك على بعض الأدلة خاصة الأحاديث النبوية‪ ،‬ال قال عنها‬ ‫الباقلاني‪« :‬والأخبار في الشفاعة أكثر من أن يؤتى عليها‪ .‬وهي كلها متواترة متوافية‬ ‫على خروج الموحدين من النار بشفاعة الرسول قه وإن اختلفت ألفاظها"؛ وفيما‬ ‫يلي ‪ 7‬بعض هنه الأدلة وكيف كان موقف الشيخ اطفيش منها‪:‬‬ ‫‪ -‬قوله تعالى‪ :‬لولا يشْفغون إل لمن رازتصتىكإه [الأنبياء‪ ]82 :‬معنى‬ ‫أتهم لا يشفعون إلا لمن رضي الله أن يشفع فيه؛ أو لا يشفعون إلا لمن رضي ا لله عمله‬ ‫الصالح ولو كان معه ذنب يستوجب العقاب لأته مع ذلك له إيمانه وبره"؛ وقد رد‬ ‫الشيخ اطفيش الاستدلال بهذه الآية ورأى أتها تبقى على ظاهرها‪ ،‬والمقصود مَن رضي‬ ‫ا لله أن يشفع فيه لعمله الصالح وا لله لا يرضى عن صاحب الكبيرة فلا شفاعة له‬ ‫وبذلك فالآية حسب ظاهرها لا تكون دليلا على الشفاعة لأهل الكبائر (ة“‪.‬‬ ‫‪ -‬حديث‪« :‬شفاعق لأهل الكبائر من أمىن»“؛ وهو أهم أدلة الذبتين‬ ‫الباتلاني‪ :‬التمهيد‪763 :‬؛ انظر‪ :‬الأشعري‪ :‬الإبانة‪.66 565 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ )14‬م س؛ الباقلاني‪ :‬التمهيد‪.173 :‬‬ ‫‪- )23‬شرح أصول تيبغورين‪855 7550 :‬؛ ‪-‬شرح النونية‪ :‬و‪004 :‬؛ انظر‪ :‬عبد الحبار‪ :‬شرح‬ ‫الأصول الخمسة‪986 :‬؛ فضل الاعتزال‪.702 :‬‬ ‫أبو داود‪ :‬السنة‪ :‬باب في الشفاعة؛ وصححه الألباني‪ ،‬انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪3/151 :‬؛‬ ‫‪)3‬‬ ‫الألباني‪ :‬الأحاديث الضعيفة‪.1/742 :‬‬ ‫‪- 234 -‬‬ ‫للشفاعة قي حق صاحب الكبيرة} وقال عنه الشيخ اطفيش إته حديث أحاد‪ ،‬ومعارض‬ ‫لأدلة قطعية‪ .‬وهي الأدلة القرآنية‪ 5‬ولو لم يكن معارضا لها فإنته لا يوجب العلم كما‬ ‫قال إته يحتمل أن يكون موضوعا دون أن يعلل ذلك(“؛ وأما غير الشيخ من النافين‬ ‫للشفاعة في صاحب الكبيرة فقد اكتفوا بكونه أحادا وأنته لم يرد في الصحيحير(“‪.‬‬ ‫وبعد هذا نجد الشيخ اطفيش يحتمل أن يكون هذا الحديث صحيحا‪ ،‬ومع ذلك فإنه لا‬ ‫يفهم على ظاهره بل يؤول حتى يوافق الأدلة الأخرى‘ ومن التأويلات الق يمكن‬ ‫تفسيره بها ما يلي‪:‬‬ ‫يراد بهذا الحديث إثبات الشفاعة لأهل الكبائر إذا تابوا منها فهو نص مقيد وإن لم‬ ‫يذكر القيد فيه فاته يدل عليه عموم النصوص ف نفي الشفاعة عن غير التاكب(““‪.‬‬ ‫أو يقصد بالكبائر فى الحديث غير ما يعرفه النلس الآن من كبائر الذنوب الموبقة‪،‬‬ ‫فقد اختلف مفهوم الكبيرة من عهده ق إلى الذين جاءوا بعده‪ ،‬ويدل على هذا ما‬ ‫ه قال‪« :‬إنتكم لتعلمون أعمالا هي أدق في‬ ‫رواه البخاري عن أنس بن مالك‬ ‫أعينكم من الشعر ما كتا نعتها على عهد رسول الله قه إلآ من الكبائر»"'‪.‬‬ ‫‪ -‬قال أبو هريرة قلت‪ :‬يا رسول ا لله ماذا وَرَد عليك في الشفاعة؟ قال‪ :‬شفاع‬ ‫لمن قال‪ :‬لا إله إلا ا لله مخلصا من قلبه»‪ ،‬وقال الشيخ‪ :‬إت المراد من ذلك أن الشفاعة‬ ‫‪- )4‬شرح أصول تيبغورين‪.375 :‬‬ ‫‪ )5‬عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪ 0960 ،‬فضل الاعتزال‪802 :‬؛ السالمي مشارق‪.2/331 :‬‬ ‫‪ )6‬شرح أصول تيبغورين‪475 3750 :‬؛ انظر‪ :‬عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪.096 :‬‬ ‫والخبر رواه البخاري‪ :‬الرقاق‪ :‬باب ما يتقى من محقرات الذنوب‘ مع اختلاف اللفظل؛ انظر‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬إزالة الاعتراض‪5 :‬؛ ‪-‬شرح المخحمسة‪ :‬ظ‪93 :‬؛ ۔الحميان‪2/42 :‬؛ ‪-‬حاشية القناطر‪:‬‬ ‫‪/2‬ظ‪69 :‬؛ المعجم المفهرس‪.3/731 :‬‬ ‫أخرجه الحاكم وقال‪« :‬هذا حديث صحيح الإسناد» انظر‪ :‬أبو عبد الله حمد الحاكم‬ ‫‪(84‬‬ ‫‪- 334 -‬‬ ‫تحقَ لمن صدق لسانه قلبه في الشهادة‪ ،‬وكان مخلصا في العمل والتقوى؛ وصاحب‬ ‫الكبيرة لا يكون كذلزى(““‪.‬‬ ‫لقد كان الشيخ في أغلب هنه الردود يؤول أدلة من يرون الشفاعة لصاحب‬ ‫الكبيرة‪ ،‬وعل ذلك قائلا‪« :‬والتأريل ولو بعيدا يع قريبا إذا ثبت الأصل المؤوَّل إليه‬ ‫بأدلة قويتة‪ ،‬وهو نفي الشفاعة لأهل الذنوب الكبيرة بأدلنه القوية"‪ .‬فهو يراعي‬ ‫تناسق الأدلة وانسجامها فيما بينها لذلك كان يحتمل التأويلات المختلفة إذا كانت الأدلة‬ ‫صحيحة أو يحتمل صحتها‪.‬‬ ‫وهكذا يتضح لنا أن منهب الشيخ في الموضوع هو مسايرة من يقول بحصر‬ ‫الشفاعة الخاصة في المؤمن الموفي دون غيره‪ ،‬ويعنى ذلك أت صاحب الكبيرة لا يحظى‬ ‫بها‪ .‬وقد استدل لرأيه بالقرآن والستة‪ ،‬وكان الاستدلال بالآيات الى تعم منع الشفاعة‬ ‫ونلاحظ أنته التزم في غالب استدلاله على نفي الشفاعة بظاهر النصوص فقلت نسبة‬ ‫القأويل مقارنة بالشأويلات الق ذكرها من يشبتونها لصاحب الكبيرة؛ لأت أدلة النفي‬ ‫كانت صريحة ومباشرة بخلاف الأخرى فقد احتيج فيها إلى التأويل‪ .‬وي الاحتجاج‬ ‫العقلي كان التركيز على إثبات عدم أهلية فاعل الكبيرة للرضى والعفو ولا أن يصل إلى‬ ‫درجة من المكانة تجعله وليا لله تعالى يرضى أن يشفع فيه؛ لأ هذا يفقد الشفاعة‬ ‫مكانتها ويضيع معنى الأمر ولنهيں كما نلاحظ تسرع الشيخ في الحكم على‬ ‫الأحاديث بالوضع حين الرة على الرأي المخالف له حتى قال‪« :‬فأحاديث الشفاعة لهم‬ ‫فموضوعة»‪5"٨‬‏ هكذا دون أن يستدل على هذا الحكم بدليل‪ ،‬لكن لا ننكر أنه قد‬ ‫‪ . :‬النيسابوري‪ :‬المستدرك على الصحيحين‪ :‬مكتبة ومطابع النصر الحديثة‪ :‬الرياض د ت‪.1/07 :‬‬ ‫‪ -‬شرح نونية المديح‪ :‬و‪004 :‬؛ ‪ -‬وفاء الضمانة‪.6/011 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬حاشية القناطر‪/2 :‬ظ‪.79 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪.381 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫_ ‪- 434‬‬ ‫بقي على منهجه من احتمال صحّة هذه الأحاديث وعدم ردها مطلقا‪ ،‬ودعا إلى تأويلها‬ ‫بما يفيد منع الشفاعة عن صاحب الكبيرة وقد لخص موقفه في الموضوع عامة بهذه‬ ‫الأبيات من الرجز‪:‬‬ ‫َخْصُوصَة ب لمتقين الزكئع‬ ‫«وَعِنْدتا شفاعة ا لشتفنع‬ ‫ولا إلأ هُل الشك عَنْدَ ا لخئشئع‬ ‫ولا تكون لِلئئصَاة ا نع‬ ‫كلأنبيا والشهدا ؤنن ؤقى“‬ ‫نتنا يشق غير المصطفى‬ ‫ولا يخفى ما لاعتقاد الشفاعة بهذا المعنى من الأثر في السلوك الفردي‪ ،‬وهو‬ ‫منهب يتناسق تماما مع اعتبار الإيمان الذي ينفع صاحبه في الموقف إنما هو ما كان‬ ‫تصديقا حقيقيا قوا وعملاء وما دون ذلك فلن يكفي ومنع الشفاعة لصاحب‬ ‫الكبيرة تحقيق لهذا‪ ،‬فهو فصل تام بين العامل والمضتّع‪ ،‬وقطع للأمل في التواكل‪ ،‬والرجاء‬ ‫في الفوز بالنعيم مجرد الشفاعة دون العمل بل لا بة للإنسان أن يجتهد قدر‬ ‫المستطاع ثم ا لله يتفضل عليه بالرحمة على حسب إخلاصه في مقاصده ونياته» وهو‬ ‫أيضا دفع لتزكية النفس إذ مهما اجتهد الإنسان في الواجب لا يستطيع أن يجزم بالنجاة‬ ‫وبانه قد أتى حق ا لله تعالى كما هو أهل له‪ 5‬فما بال من يأتي بالمعصية الكبيرة ويرجو‬ ‫بعد ذلك العفو؟‬ ‫ولا يع هذا الوصول إلى القول الفصل في الموضوع لأن ذلك يبقى بيد ا لله‬ ‫تعالى‪ ،‬فهوأعلم بمن يستحق فضله ومن يكون مصير النار‪ ،‬وما هذه الأقوال إلا‬ ‫اجتهاد أى إليه تفكير العلماء في غياب النص القطعي المتفق عليه‪ ،‬وخاصّة من‬ ‫الجديث‘ وهذا ما جعل الشيخ اطفيش لا يعتبر الشفاعة من الأصول الق تجب البراءة‬ ‫من المخالف فيها؛ فقد قال‪« :‬ولا يتبرأ من مخالف بمجرد قوله بثبوت الشفاعة‬ ‫‪ - )2‬ترتيب لقط التلاتي‪.92 :‬‬ ‫‪- 534 -‬‬ ‫للعصاة أو لبعضهم أوبجوازها دون الوقوع مع الإصرار»"؛ وهذا معتمد على جزء‬ ‫مهم من الاعتقاد بالغيبؤ فا لله يفعل ما يشاء ولا يجب عليه شيء‪.‬‬ ‫وهي تمهيد للمصير‬ ‫والشفاعة هي المقام ما قبل الأخير من الرعد والوعيد‬ ‫النهائي الذي هو إما خلود في النعيم أو خلود في الجحيم‪.‬‬ ‫‪ -‬بجموع الرسائل‪( :‬أ‪ ،‬ز‪.351 :)6‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪- 634 -‬‬ ‫المبتيت الرابع‬ ‫الجنة ‪ 9‬النار‬ ‫‪:‬‬ ‫التلوم‬ ‫مكن ا لله تعالى الإنسان من اختيار مصيره‪ ،‬وأعطاه فرصا متعتدة للعمل© والتوبة‬ ‫حين يخطئ و لم يقض عليه بالحكم لرد العصيان‪ ،‬وتداركه برحمته وبالشفاعة بخبر ما‬ ‫يقصر فيه عن غير قصد وأعلمه أن الحياة الحقيقية هي حياة الآخرة‪ ،‬وعليه أن يعمل ها؛‬ ‫يقول تعالى‪ :‬لوما هلي الحية التديسآ إلآ لعب وهز وان التاز الآخرة لهي‬ ‫كانوا يغمموته [العنكبوت‪ .]46 :‬وعليه أن يجتهد مثل غيره للظفر‬ ‫الحراك‬ ‫بهذا النعيم‪ :‬لري دلك مَليتآقس المتنافسون [الملطففون‪ .]62 :‬وعليه أن‬ ‫يبتعد عن أن يكون من الخاسرين‪ :‬لو‪ ..‬وَيَبغ قر سبيل! ممومييين ولله‬ ‫مَاتَرن' تصله جَههتم وَسَآءت صيرا [النساء‪.]551 :‬‬ ‫فالنجاح في دخول الحتة والخسران في دخول الدار ولا وجود لموقف ثالث‬ ‫لقوله تعال‪ :‬اليوم يتاييلا تتكأمتفسنإأ باذنوقينهم شقي‬ ‫[هود‪]501 :‬إ وقوله ثقه‪« :‬ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من‬ ‫‪7‬‬ ‫لنار»؛ لمثل هذه الأدلة اتبع الشيخ اطفيش مذهب من يرون أن ليس في الآخرة سوى‬ ‫مصيرين حنة أو نار‪ ،‬وقال‪« :‬وظاهر الأحاديث والآية يدل أنه ليس هناك الا شقي‬ ‫وسعيد وهو كذللف»“‪.‬‬ ‫البخاري‪ :‬التفسير‪ :‬باب قوله‪« :‬وْقَاما مماعطى ؤاتتتمى ه رتم ‪1664‬؛ انظر المعجم‬ ‫‪)1‬‬ ‫المفهرس‪.244 :‬‬ ‫يقصد بها آية سورة هود ‪.501‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪ 8 :‬ق ‪.1/182‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 734 -‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫فالآخرة دار خلود لا شيء بعدها‪ ،‬واتفق المؤمنون خصوصا على خلود المؤمن‬ ‫وخلود الكافر في النار واختلفوا فني شأن الفاسق‪ :‬أيدخل النار خالدا فيها أو مجرد مدة‬ ‫ثم يخرج منها ليخلد ي التة؟ وهذا أهم ما بحث في موضوع الخلود؛ وقبل أن نتطرق‬ ‫إل هذا نرى دلالة الخلود على المكث الطويل أو على الدوام‪.‬‬ ‫الدوا م‬ ‫‪-1‬دلالة الخلود على‬ ‫الملكث‬ ‫على جرد‬ ‫ولا يدل‬ ‫على الدوام‬ ‫يدل‬ ‫الشيخ اطفيش أن الخلود‬ ‫يرى‬ ‫الأبدي‬ ‫فعنده أن من دخل الحنة أو النار لن يخرج وذلك مصيره‬ ‫الطويل الذي ينتهي‬ ‫مهما كان سببه‪ ،‬والشيخ في هذا موافق لما عند الإباضية والمعتزلة واستدل على ذلك‬ ‫بقوله تعال‪ :‬والذي كروا وَكبوا بسايارح أولي أصحاب الر مم‬ ‫قنثيك‬ ‫فيها خالذونيه البقرة‪ 93]5 :‬وبقوله تعالى‪ :‬وما جَعملتا لبشر من‬ ‫الطويل لا نتقض‬ ‫ويرى أن الخلد لو كان دال عَلى اللككث‬ ‫[الأنبياء‪.4 :‬‬ ‫الخلد‬ ‫ما في الآية مع ما عرف من بقاء نوح التل طويلا ورغم ذلك لم يسم بقاؤه خلدا‬ ‫كما أشار إلى بقاء الخضر وإلياس من الأنبياء على قيد الحياة و لم يسم هؤلاء خالدين عند‬ ‫من يومن بهذا البقا؛ وما ذلك إلا لأن نوحا التلة لم يدم في الحياة‪ ،‬وإلياس والخضر‬ ‫رغم بقائهما سيموتان مع قيام الساعة‪.‬‬ ‫وقد ورد استعمال لفظة "الخلود“ لبعض المعاني الي هي ظاهرة الفناء والنهاية‬ ‫وفسر الشيخ هذا الاستعمال على أنه استعمال بجاز لعدم الانقطاع أو أت كل شيء‬ ‫وخلوده‪ ،‬مثلما يقول المحس‪" :‬حبس عخلر“ أو ”وقف عنزر“ ؛ ثم أقال الشيخ‪« :‬فخلود ما‬ ‫‪ - )4‬التيسير‪.1/311 :‬‬ ‫‪- )5‬افلتحله‪ /2 :‬و‪.851 :‬‬ ‫_ ‪- 834‬‬ ‫يموت دوامه إلى موته‪ ،‬وخلود الحبس دوامه ما دام الدنيا‪ ،‬أو ما دام موجودا وأبد‬ ‫رأيه ببعض الشواهد الشعرية اليت ورد فيها لفظ الخلود؛ مثل قول الشاعر‪:‬‬ ‫طما خَوَابد ما يبين كلائهَا“‬ ‫فوقفت أسأنهَا وكف سُؤائْنًا‬ ‫وقول الاخر‪:‬‬ ‫ئ لكم خالدا خلوة الجبال‬ ‫علا زل‬ ‫تن قالوا كَدَيكُمْ‬ ‫وقول زهير‪:‬‬ ‫ولا خَالدًا إلا الجبال الرَوَاسِيا‬ ‫ألا لا أزى عَلى الحَوَايث بَاقِيًا‬ ‫‪:‬‬ ‫ء‬ ‫‪ .,...‬ه‬ ‫‪9‬‬ ‫۔ ‏‪٤‬‬ ‫۔۔‬ ‫۔‬ ‫وه‬ ‫ُ‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‪7‬‬ ‫اللنالبيكب‪“(١‬‏‬ ‫وايامه معدودة‬ ‫ور ب ‪:‬نا‬ ‫لنجوم‬ ‫والذ‬ ‫وإلا السماء‬ ‫ففي البيتين الأولين استعمل الخلود على الدوام تجوّزا لمشاهدة البقاء للستمر مع‬ ‫أنه طول بقاء فقط في الواقع؛ وآێد ذلك قول زهير الذي أظهر معنى الخلود حسب‬ ‫اعتقاده ببقاء هذه الأجرام السماوية والجبال حتى قرنها في بقائها ببقاء ا لله تعالى عما يدل‬ ‫على أ المعنى الأصل للخلود هو الدوام وليس برد اللكث الطويل النتهو("""؛ كما‬ ‫يؤێد صحة ما ذهب إليه الشيخ اطفيش بالإضافة إلى ما استشهد به ما نجد في اللغة من‬ ‫أن أصل الخلود هو الدوام بدون انقطاع ولذلك سميت الآخرة دار خلود لأنه لا دار‬ ‫‪ -‬م‪.‬ن‪ /2 :‬ظ‪ .851 :‬و‪.951 :‬‬ ‫‪»)6‬‬ ‫البيت من معلقة لبييد بن ربيعة العامري" انظر‪ :‬الزوزني عبد الله الحسين‪ :‬شرح المعلقات‬ ‫‪)7‬‬ ‫السبع‪ :‬مكتبة المعارف ط‪ 5‬بيروت ‪5041‬ه‪9891/‬م‪.122:‬‬ ‫والبيت للأعشى‪ ،‬انظر‪ :‬أبو زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي‪ :‬كتاب جمهرة أشعار العرب‪:‬‬ ‫‪»8‬‬ ‫المطبعة الأميرية مصر ‪8031‬ه‪.26 :‬‬ ‫زهير ابن أبي سلمي‪ :‬ديوان زهير‪ :‬دار صادر بيروت دت‪701:‬؛ برواية‪ :‬إلا السماء والبلاد‪.‬‬ ‫‪»)9‬‬ ‫‪ )0‬رسالة في الخلود للشيخ العلمة سليمان بن عَمّد البطاشي مدرحة في "تمهيد قواعد الإيمان“‪:‬‬ ‫ط‪ \1‬وزارة الزاث القومي والثقانةء سلطنة عمان‪ ،‬د‪.‬ت‪ .‬وانظر‪ :‬الخليلي‪ :‬الحق‬ ‫‪.2-002‬‬ ‫الدامغ‪.681 :‬‬ ‫‪- 934 -‬‬ ‫بعدها ولا حياة بعده"‪ .‬فيتلحص لدينا أت الخلود يع الدوام‪ ،‬وإذا أضيف إلى ما لا‬ ‫يدوم فبقاؤه إلى انتهاء ما يضاف يليه دوام بالنسبة إليه كما يلحص ذلك الشيخ‬ ‫اطفيش قائلا‪« :‬فالخلود للدوام حقيقة ني كلَ شيء بحسبه وهو انتهاؤه إن كان ينتهي‬ ‫إلى ما لايمكن وجوده وإذا لم يكن كذلك فمجاز»'"‪.‬‬ ‫وقد نسب الشيخ الخليلي" إلى الشيخ اطفيش القول بالخلود بمعنى البقاء‬ ‫وللكث الطويل فقط دون الدوا“ وهذا في الحميان حيث قال‪ :‬إنه اللكث الطويل‬ ‫على الحقيقة‪ ،‬وإنه لا يكون على الدوام؛ ولكن يستفاد معنى الدوام في الخلود لأهل‬ ‫لار بقرائن وأدلة وليس من مطلق كلمة "الخلود“‪ 3‬وقال لولا ورود قوله تعالى للعصاة ‪:‬‬ ‫ايعه [الجن‪ ]32 :‬لما كان هناك دليل على خلودهم في الدارة"؛‬ ‫تي ف‬ ‫بحايد‬‫للو‬ ‫ولا شلت أنه ذهب إلى هذا في بداية عهده بالتأليف ثم غيره في مؤلفاته اللنأخرة‪ ،‬ولا‬ ‫سيما فى تفسيره «التيسير»‪ .‬وما دامت الآخرة دار خلود وفيها مصيران؛ فهناك خلود في‬ ‫الجتة وخلود في النار وسنرى من يستحق كل نو ع منهما‪.‬‬ ‫‪ -2‬الخلود فوب الحتة‬ ‫بشر ‏‪ ١‬لله تعالى عباده المتقين بابخنتة ونعيمها وما فيها وكذلك فعل الرسول‬ ‫‪ )11‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪461 /4 :‬؛ الفيروز آبادي‪ :‬القاموس‪292 {1/192 :‬؛ انظر‪:‬‬ ‫القرطي‪ :‬الجامع لأحكام القرآن‪.1/142 :‬‬ ‫‪ - )2‬فتح الله‪/2 :‬ظ‪ 8510 :‬و‪.951 :‬‬ ‫الشيخ أحمد بن حمد الخليلي‪ :‬معاصر مفيي سلطنة عمان له مؤلفات منها‪ :‬الحق الدامغ‬ ‫‪)3‬‬ ‫تفسير جواهرالقرآن‪.‬‬ ‫الخليلي‪ :‬الحق الدامغ‪.51 :‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪.1/873 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫مت ولذا كان الإيمان بهذا الواب واجبا كما يقول الشيخ اطفيش‪« :‬يجب الإيمان‬ ‫بشواب الله لأوليائه وهو الحتة ومعرفتها باسمها وأنها ثواب أوليائه في الآخرة لا انقطاع‬ ‫لها»"‪ .‬ودخول الحتة مشروط بالعمل الصالح والوفاء بالدي‪'7‬؛ كما يقول تعالى‪:‬‬ ‫الجمة مُمييا‬ ‫حنياب‬ ‫صت أو‬ ‫أالحا‬ ‫والين عَامنوا وَعَملوا الص‬ ‫خالتوفه [البقرة‪.]28 :‬‬ ‫ويقول الشيخ اطفيش إت دخول الحتة لا يكون إلا برحمة من ا لله تعالى يعفو بها‬ ‫عن عباده حسب مقامات متعددة‪« :‬منهم من تذهب عنه سيئاته كلها بالعبادة‬ ‫والمصائب أو بالعبادة وهو تائب منها فما له في الآخرة إلآ الحسنات؛ ومنهم من تاب‬ ‫وقبل ا لله توبته ولكن لم يأت عليه من المصائب ما تقابل مرارتها حلاوة معاصيه و ل‬ ‫يجهد نفسه ويضتّق عليها بالعبادة‪ ،‬فيشتد عليه في خروج الروح أو في القبر‪ ،‬أو في‬ ‫للوقف أو في الحساب أو في متعتد من ذلك‪ 6‬أو في كل ذلك حتى يوافي الله ولا‬ ‫ذنب له؛ ومنهم من عفى ا لله عنه»"‪ .0‬ونرى أن منهب الشيخ اطفيش إذا كان‬ ‫معقولا فهو في معناه العام أن أحدا لا يستحق الجنتة بعمله إلآ برحمة من الله تعالى‪.‬‬ ‫وهذا ما يعني أت المؤمن مهما بلغ من الطاعة لن يبلغ مقدار شكر كل النعم‪ ،‬ولكن ما‬ ‫قاله الشيخ بعد ذلك يوحي بأن المؤمن ير لا محالة بتشديد ومصائب وتضييق سواء في‬ ‫الحياة الدنيا أو البرزخيّة أو الآخرة حتى يكون خاليا من كلَ ذنب‪ ،‬وهذا ما يحتاج إلى‬ ‫دليل‪ ،‬ولآ كان من يدخلون اختة كلهم على درجة واحدة لا تمييزهم بينهم ما داموا‬ ‫قد طهّروا من كل ذنب قبل الدخول إليها واستحقاقها كما أن ما اشترطه من المصائب‬ ‫للمؤمن حتى تكافوع ما ذاقه من حلاوة المعصية يناقض قوله ف التوبة وآنها تكون سببا في‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪ 7‬الذهب‪:‬‬ ‫‪(61‬‬ ‫‪ -‬الميان‪.2/441 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬م‪.‬س‪ 9 :‬ق ‪.1/683‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫العفو عن المذنب وسببا في قلب سيئاته حسنات؛ فيبقى في نظرنا أن المؤمن باعتباره‬ ‫موقيا بالدين‪ ،‬وقام يما استطاع من التكاليف دون تفريط فإت ا لله تعالى يرحمه بإدخاله‬ ‫الجتة دار النعيم‪.‬‬ ‫ومصير المؤمن متفق عليه لا خلاف فيه‪ ،‬وإنما الخلاف في شأن أصحاب‬ ‫الأعراف ومصير الأطفال‪.‬‬ ‫الأعرا ف‬ ‫أ _ أصحاب‬ ‫ذكر أصحاب الأعراف ف القرآن مرتين‪ ،‬وسميت بهم السورة قال تعالى‪:‬‬ ‫وَسَيْتَهمَا حجَاب وَعَلى الاعراف رجال يَغرفوت حل “بسيمَامم بارا‬ ‫اصحاب الجتةآن سلام عليك ملم نحوا وم يَظمَعوت وإذا صرت‬ ‫ابصارهم تيلقآء اصحاب رالئا مالوا ربنا لا تَجَعََا مع المزم الظايمب‬ ‫مے سم‬ ‫ى‬ ‫ص ‪ ,‬قم‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪777‬‬ ‫ص‬ ‫ص‪,‬‬ ‫ص‬ ‫رحَال تغرقوتههمُ بسييما هم قالوا م مغر! عنكم‬ ‫ونا دَتى"أصْحَاب ال عراف‬ ‫جَمَعمكم وَمَا كنتم تتستكبروني [الأعراف‪.]64_84 :‬‬ ‫ويذكر الشيخ اطفيش رأي جمهور الإباضية فى أت أصحاب الأعراف قوم‬ ‫ا‬ ‫‏‪ ١‬لأعراف””‬ ‫والنار على‬ ‫لجة‬ ‫لذلك بن‬ ‫فهم باقون‬ ‫حسناتهم مع سيئاتهم‪.‬‬ ‫استوت‬ ‫وقد رفض هذا الرأي على أسلس أت أهل الأعراف من أهل الحتة لاعتبارين‪:‬‬ ‫الأول ‪ -‬أن الاستواء بين السيئات والحسنات غير واقع ف اليوم الآخر{ فلا‬ ‫يوجد من يكون على هذا الوصف؛ لأن التائب من سيئاته تمحى عنه كلها‪ ،‬ولو كانت‬ ‫أكثر من الحسنات؛ ومن أصر على السيئات فقط حبط عمله وبطلت حسناته ولو‬ ‫كانت أكثر من السيئات والشيخ في هذا الاعتبار يوافق ما ذهب إليه القاضي عبد‬ ‫‪ - )93‬التيسير‪4/51 :‬؛ فرحات الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.2/295 :‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.4/17 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫المختار من المعتزلة‪ .‬ويوسف المصعي من الإباضيّة'ث‪.‬‬ ‫الغاني ‪ -‬ته لا دليل على وجود منزلة ليست بجنة ولا نار‪ 6‬فالناس فريقان؛ إنتا‬ ‫وهذا هو القول‬ ‫هذا التقسي(ّ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫لا يشذون‬ ‫‏‪ ١‬لأعراف‬ ‫وأصحاب‬ ‫شقي وإما سعيلك‬ ‫الذي يأخذ به الإباضية في رفض المنزلة يين المنزلتين‪ ،‬وقال الشيخ عن ذلك‪« :‬وأمًا ما‬ ‫قيل إ أصحاب الأعراف لا يدخلون الحتة أبدا ولا النار فقول باطل»"“‪.‬‬ ‫فهم في نظره سعداء مصيرهم إلى الجتة‪ ،‬ويبقى الإشكال في سبب بقائهم على‬ ‫الأعراف إذا كان هذا الموقف قبل دخولهم الجنتة‪ ،‬فقد قال الشيخ عنهم إنهم على‬ ‫الأعراف وهم آخر من يحاسب لا لأ فيهم من يدخل النار وإتما لأمور كانت بينهم في‬ ‫الدنيا؛ ثم يستشهد على كونهم من أهل الحتة بقول مجاهد إنهم «رجال صالحون فقهاء‬ ‫علماء‪ .‬ويؤتد ما ذهب إليه الشيخ اطفيش في كونهم من السعداء الحال اليي‬ ‫ذكروا عليها في القرآن الكريم فهم يسلمون على أهل الجنة} ويستعيذون من النار‬ ‫وأهلها‪ ،‬ولكن مع هذا تبقى حقيقتهم بجهولة‪.‬‬ ‫ب ۔ مصبر الأطفال‬ ‫المعروف أن الأطفال يدخلون ضمن من لا يكلف ويرفع عنه القلم؛ لحديث‪:‬‬ ‫«رفع القلم عن ثلاث‪ :‬عن النائم حتى يستيقظ{ وعن الصبي حتى يحتلم‪ ،‬وعن‬ ‫الجنون حتى يعقل‪.‬‬ ‫‪ )12‬عبد الحبار‪ :‬سرح الأصول الخمسة‪426 3260 :‬؛ الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪ {2/295 :‬نقلا‬ ‫عن يوسف المصعبي‪ :‬حاشية على الجلالين‪ :‬و‪.32 1:‬‬ ‫‪ -‬اليمان‪ 8 :‬ق ‪.1/282‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ - )3‬التيسير‪17 4/56 :‬؛ انظر‪ :‬الهميان‪ 8 :‬ق ‪.1/282‬‬ ‫‪ -‬وفاء الضمانة‪.6/531 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫رواه البخاري موقوفا على الإمام علي طيه وقال ابن حجر هو في حكم المرفوع؛ انظر‬ ‫‪)5‬‬ ‫ويعرف الشيخ اطْيكمن الذرية بما يوانق ذلك قائلا‪« :‬للاد بلذزية من لم يلغ؛‬ ‫ومن لم ييلغ مؤمن على كل حال؛ "كل مولود يولد على الفطرة ولا سيما أولاد‬ ‫الؤمنين»"؛ ومع هذا التعريف الذي يعرف به الأطفال والذرية ومع نسبتهم في الأصل‬ ‫إل الإيمان فال الخلاف واقع في شأنهم‪ ،‬خاصة أطفال الكفار‪ :‬مشركين أو منافقين‪،‬‬ ‫أما أطفال للؤمنين فممفق على أَتَهُم تبع لآبائهم في الحنة ويقول الشيخ اطفيتّش إ‬ ‫اللنهب إلحاق الأطفال بأحد والديه ني الإسلام وهم في الحَسَة لتقرً بهم أعين آبائهم‪.‬‬ ‫ولحديث «إد ا لله يرفع ذرية المؤمن في درجته‪ ،‬وإن كانوا دونه لتقرً بها عينه»"‪.‬‬ ‫َسَا أطفال غير للؤمن فمختلف في شأنهم ويقول ابن تيمية إ أكثر أهل العلم وأهل‬ ‫على القول إنهم يكلفون يوم القيامة‪ ،‬بأن تشعل لهم نار‬ ‫<‬ ‫فيؤمرون بدخولها ؛ فمن أطاع أدخل لحسة ومن عصى أدخل النار واختاره الأي ۔ ‪. 90‬‬ ‫وقد رفض الشيخ هذا الرأي لأنَهُ مستند إلى رواية غير صحيحة ذكرها البغوي‪.‬‬ ‫إضافة إلى كونه متناقضا مع ما يعرف عن الآخرة وأنها دار جزاء وليست دار تكليف©‬ ‫وكيف يكون الأطفال في النار بعد ذلك وهم لا ذنب لهم" كما ساق الشيخ الحديث‬ ‫التالي‪ :‬أن «خديجة سألت عن ولديها ماتا في الجاهلية‪ .‬فقال‪ :‬في النار؛ فرأى الكراهية في‬ ‫وجهها‪ ،‬فقال‪ :‬لو ريت مكانهما لأبفضتهما‪ ،‬قالت‪ :‬يارسول الله‪ :‬فولدي منك؟ قال‪ :‬في‬ ‫البخاري‪ :‬الطلاق‪" :‬باب في الإغلاق والكره والسكران والحنون“؛ الحدود‪" :‬باب لا يرجم‬ ‫الجنون والجنونة“؛ ابن حجر‪ :‬فتح الباري‪ 21/021-1210 :‬ط بولاق مصر [‪ :‬المعجم‬ ‫المفهرس‪.2/082 :‬‬ ‫انظر تخريجه في الفصل الثاني‪ :‬الميحث الثاني هامش‪ 625 :‬ص ‪.98‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪ :‬ط‪.8 {41/7 :1‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫أخرجه الحاكم قولا لابن عباس؛ انظر‪ :‬الحاكم‪ :‬المستدرك‪2/864 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪ :‬ط‪.41/7.8 :1‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫ابن تيمية‪ :‬الرسائل الكبرى‪.1/622 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪.855 5/75515 :1‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫التة‪ ،‬إت للشركين وأولادهم في النار وللؤمنين وأولادهم في الجتة‪ 5‬وقر الآية×"ث‪ ،‬وقال‬ ‫الشيخ عن هنا الحديث معلقا ‪« :‬وا لله أعلم بصحة هنا الحديكف»‪.“-‬‬ ‫فالشيخ يرى أ الأطفال كلهم سعداء يوم القيامة بدخولهم الجنة‪ ،‬لأن أطفال‬ ‫للؤمنين تبع لآبائهم والآخرون لا ذنب لهم يستوجبون به النار‪ ،‬ولكن نتبع آثار الشيخ‬ ‫فنجده لا يقف فى هذا بل يضيف أن أطفال المشركين يكونون خدما لأهل الجنة‬ ‫مستدلاً بحديث‪« :‬سألت ربي ف اللاهمين فأعطانيهم خدما لأهل الجنتة»ث‪ 3‬وأن‬ ‫توقف فيهم قبل أن يعلم مصيرهم وقال‪« :‬ا له إذ خلقهم أعلم يما كانوا‬ ‫الرسول م‬ ‫عاملين»““‪ .‬ويلخص الشيخ موقفه قائلا‪« :‬والذي أقول به أنهم فى الجنة والله يمر‬ ‫بالرحمة ولا يظلمهم بذنوب آبائهم وليست الآخرة دار تكليف© فلم يصح حديث‬ ‫اختبارهم باقتحام نار توقد لهم فينجو من اقتحمها؛ ويدل على عدم صحته قوله قوق‪:‬‬ ‫إنهم ي الحتة دم لأمل" ويقا وقف فل فيهم تمل أن يسال ا ل تعال نهم‪,‬‬ ‫فيجيبه بأنهم من أهل الحنة وقد جاء عنه متا وعلى آله‪” :‬سألت ربي اللاهين‬ ‫فأعطانيهم خدما لأهل الختة“ يعي‪ :‬أطفال الأشقياء لأن أطفال السعداء مع آبائهم‬ ‫ودرجتهم تقر أعينهم بهم فاللاهون فى الحديث‪ :‬أطفال المشركين والمنافقين»"“‪.‬‬ ‫بهم‬ ‫‪ 1‬توله تعال‪ :‬وؤالين عامنا انتبعَسهم ذريكئههم بريمان الح‬ ‫ذريئايهمه [الطور‪.]12 :‬‬ ‫‪ - )2‬الميان‪ :‬ط‪41/8 :1‬؛ قال الهيثمي‪ :‬رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن عثمان ولم‬ ‫أعرفه‪ ،‬وبقية رحاله رجال الصحيح انظر‪ /‬الهيثمي‪ :‬بجمع الزوائد‪ 7/7120 :‬التبريزي‪:‬‬ ‫مشكاة المصابيح تعليق الألباني؛ هامش ‪.1/14524 :4‬‬ ‫لم تحد من يرويه بهذا اللفظ؛ انظر‪ :‬ابن تيمية‪ :‬بجموع الفتاري‪ :‬المكتب التعليمي السعودي‬ ‫‪)3‬‬ ‫ط‪ 2‬المغرب الرباط ‪.4/972 :1041/1891‬‬ ‫البخاري‪ :‬الخنائز‪ :‬باب ما قيل في أولاد المشركين رقم ‪7131‬؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.2/17 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬جواب أهل زوارة‪32 :‬؛ ‪-‬كشف الكرب‪.1/401 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪_ 44 5‬‬ ‫_‬ ‫ولكن الشيخ لم يفسر معنى التمييز بين هؤلاء الأطفال‪ ،‬وسبب هذه التفرقة بين‬ ‫متنعممين وخدم للمتنقمين‪ ،‬مع آنهم جميعا غير مكلفين؛ وريما كان سبب الغموض في‬ ‫هذا الرأي هو محاولة الجمع بين ما جاء في آية سورة الطور‪ ،‬والأحاديث الشريفة؛ مع أن‬ ‫الآية لا تعين أن أطفال غير المؤمنين لا يتنعممون‪ ،‬بل تقصد أن المؤمنين ينعمون بوجود‬ ‫أبنائهم إلى جنبهم بينما الأشقياء لا يحظون بهذا لأنهم في الجحيم وأولادهم لا‬ ‫يكونون إلى جنبهم‪ .‬بل هي دليل على مفارقة أطفال الكفار لآبائهم‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى يحد الروايات غير متفقة في إثبات لفظ ”خحدم لأهل النتة“؛‬ ‫فقد ذكر السيوطي الحديث دون هذه الزيادة‪ ،‬وجاءت الأحاديث أحيانا مطلقة تشمل‬ ‫فى السعادة كل الأطفالء بلفظ "ذرية البد_ ד©؛ وقد صحح الألباني عبارة "أطفال‬ ‫اللشركين خدم لأهل الختة“‪ ،‬بينما قال ابن تيمية عن رواية‪” :‬سألت ربي في اللاهين‬ ‫فأعطاينهم خدما لأهل الحتة“‪ :‬إنها لا أصل ه("‪.‬‬ ‫وبعد كل هذا نلاحظ أن القول بدخول أطفال المشركين الحنة لخدمة أهلها‬ ‫يناقض كثيرا من القواعد المتفق عليها فى العقيدة من ذلك أن المحاسب والمعاقب إتما هو‬ ‫الكلف والأطفال غير مكلفين سواء كانوا أولاد مؤمنين أوغيرهم كما أن الآخرة لا‬ ‫تكون دار تكليف والشيخ نفسه قال ذلك ورفض اختبار أطفال المشركين لأن الآخرة‬ ‫لا تكليف فيها ثم عاد هو نفسه وجعلهم مكلفين على الدوام؛ وما يلفت الانتباه ويشير‬ ‫الغرابة آكثر في هذا جعل أطفال المشركين يتحملون ذنب آبائهم لأن هذا التمييز لم‬ ‫ينشأ إلآ بسبب أن أطفال المؤمنين آباؤهم استجابوا للدعوة وعملوا‪ ،‬وأطفال المشركين‬ ‫آباؤهم جحدوا الحق‪ ،‬وهذا مخالف تماما لصريح القرآن في آيات متعتدة تحمل كل‬ ‫‪7‬‬ ‫وس‬ ‫‪-‬‬ ‫وازرة وزر‬ ‫إنسان ذنبه ونتيجة عمله )ومن ذلك قوله تعالى ‪7 :‬‬ ‫‪ )6‬السيوطي‪ :‬الجامع الصغير‪2/92 :‬؛ انظر الألباني‪ :‬صحيح الصغير‪.3/891 :‬‬ ‫الألباني‪ :‬صحيح الجامع الصغير ‪.4 3/1 :‬‬ ‫‪.4972‬‬ ‫الفتارى‪:‬‬ ‫بجموع‬ ‫ابن تيمية‪:‬‬ ‫‪(73‬‬ ‫_ ‪_ 644‬‬ ‫أخرىه [فاطر‪ }]81 :‬فلن يتحمل أحد تبعة ما يعمله غيره ولا ذنبه‪ ،‬فهذه الاعتبارات‬ ‫تجعل هذا القول متناقضا مع أصول العقيدة} إضافة إلى أن أدلة الحديث فيه لم تسلم من‬ ‫النقد والتضعيف مما يؤيد كون سعادة الأطفال مطلقة دون قيد أو تمييز‪.‬‬ ‫‪ 3‬الخلود وب النا ر‬ ‫الإممان بالنار واجب مثلما وجب الإيمان بالجتة فهي دار جزاء للذين لم يتبعوا‬ ‫سبيل الحق والهدى واتبعوا الشيطان فاستهواهم وأزلهم‪ .‬وجمهور المسلمين متفقون أن‬ ‫الكمار والمشركين يدخلون النار وأنهم خالدون فيها ولكنهم اختلفوا حول صاحب‬ ‫الكبيرة‪ :‬هل يخلد في النار؟ أم يدخلهائم يخرج منها؟‬ ‫وقبل الإجابة عن هذه الأسئلة نعوض لمسألة الورود على النار اليي أشار إليها‬ ‫القرآن الكريم؛ فما معنى الورود على النار؟ وكيف يكون؟‬ ‫النار‬ ‫الورود على‬ ‫جاء الورود على النار في قوله تعالى‪ :‬للان منكم‪ ,‬ا وارذقا كات عََىرَبّكَ‬ ‫حا مفضيام تجي الدين تمرا الليفي ميم مريم‪2 .17 :‬م‬ ‫يرى الشيخ اطفيش أن الإباضيّة يفسترون الورود بمعنى الحضور حول جهنم‪.‬‬ ‫ومشاهدتها‪ ،‬دون الدخول إليها‪ ،‬واستدل على صحة ذلك بقوله تعالى‪ :‬بلون ‪1‬‬ ‫ى"أوليتعنا مبعمتو[تالأنبياء‪ }]101 :‬فلابمكن‬ ‫تهم متا الحح‬ ‫سب‬ ‫أن يدخلها المؤمنون بل يبعدون عنها؛ كما استشهد بتفسير ابن مسعود لآية سورة‬ ‫مريم حيث قال‪« :‬يرد الناس جميعا الصراط‪ ،‬وورودهم قيامهم حول النار ثم يمرون على‬ ‫الصراط بأعمالهم»"“‪ .‬وقال الشيخ عن هذا‪« :‬فنقول تفسير ابن مسعود الورود‬ ‫بالحضور حول جهنم هو مذهبنا»”©‪.‬‬ ‫كما رد الاستدلال بحديث قول جهنم للمؤمنين‪« :‬جوزوا أيتها المؤمنون فقد‬ ‫أطفأت أنواركم هيبي"‪ .‬وقال إ القائلين بالدخول لا يتفقون على كيفتّته‬ ‫فأحيانا يعتبرونه هو المرور على الصراط الممتت على جهنم وهذا ليس دخول"‪.‬‬ ‫ومع تاكيد الشيخ على أ الأصل في معنى الورود هو مشاهدة النار وعدم‬ ‫الدخول فإته لا يرى حرجا من أن يكون المراد به الدخول عملا بالحديث؛ ولكن لم‬ ‫يورد نصر هذا الحديثل“‪ 5‬وقال عن ذلك‪« :‬ولكن أقول لا بأس بإجازة أن يقال‬ ‫يها‬ ‫يدخلها الكل‪ ،‬ويخرج منها المؤمنون‪ ،‬وهو المتبادر من قوله‪ :‬والظالم‬ ‫مجمياه““ فيكون معنى‪ :‬وتجي اللين اتكتمؤاه؛ ننجيهم من المها والبقاء فيها لا‬ ‫‪.‬‬ ‫يتألون‪ ،‬ولا يبقون‪ ،‬بل يعبرونها كما جاء قى الحديث»““‪.‬‬ ‫فالمسألة لا تكون ذات أثر كبير فى القول بالورود أو عدمه‪ ،‬ولا تؤثر حاصّة في‬ ‫الآراء العقدية‪ ،‬ولوأت اللغة تؤيد من يقول بعدم الدخول‘ كما يرى ذلك الأستاذ‬ ‫الجعبيريلة‘‪ 3‬فإن ظاهر الآية يدل على الدخول ما دامت اللغة لا تمنعه أيضا؛ وهذا ما‬ ‫‪ -‬الحنة في وصف الحنة‪.801 :‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -‬م‪.‬ن‪.‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫أخرجه الهيثمي عن الطبراني بلفظ مختلف وقال عنه‪« :‬فيه سليم بن منصور بن عمار وهو‬ ‫‪)0‬‬ ‫ضعيف‪ ،»1‬انظر‪ :‬الهيثمي بجمع الزوائد‪.01/063 :‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪ -‬ترتيب المدونة‪.1/042:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ )24‬انظر أحمد‪ :‬المسند‪1/334 :‬؛ المعجم المفهرس‪.7/291 :‬‬ ‫سورة مريم‪.17-27 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬شرح الدعائم‪.1/07 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫المجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪ \2/807 :‬انظر‪ :‬ابن منظور‪ :‬اللسان‪.754 3/654{5 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫_ ‪_ 44 8‬‬ ‫لاحظه الشيخ اطفيش وانتهى إلى تأييد معنى المشاهدة مع عدم إنكار إمكان الدخول‬ ‫جمعا بين الرأيين‪.‬‬ ‫الحقيق‬ ‫وبعد هذا يأتي الحديث عن مناقشة مصير صاحب الكبيرة من خلال بيان‬ ‫موقف الشيخ اطفيش ف المسألة ورده على غيره‪.‬‬ ‫النار‬ ‫الكبيرة ‪3‬‬ ‫خلود صاحب‬ ‫ب‬ ‫لقد اتبع الشيخ ف المسألة للنهب الإباضي ووافقه في خلود الفاسق في النار‬ ‫وأته لا يخرج منها بسبب الكبيرة ال اقترفها‪ ،‬واستدل على ذلك بأدلة من القرآن‬ ‫والحديث والعقل‪.‬‬ ‫ولا ‪ -‬الأدتة من القرآن الكريم‬ ‫كان استدلال الشيخ من القرآن الكريم على خلود الفاسق في النار أرسع من‬ ‫الاستدلال بغيره من المصادر ولذا نقسم هنه الأدلة حسب للعاني العامة الي تدل عليها‪.‬‬ ‫تمييز القرآن بين المؤمن والفاسق‪ :‬وردت آيات تجعل الفرق واضحا بين‬ ‫أ‬ ‫من مات مؤمنا عاملا للصالحات وبين غيره‪ ،‬وهذه التفرقة تؤدي إلى التمييز كذلك في‬ ‫الجزاء ومن هنه الآيات ما يل‏‪:4٨‬‬ ‫‪ -‬ا م حَسيب الذي نَاجَرَحُوا الساتان نجعله مكاللين قوا‬ ‫وَعَملوا الصالحات سَوآء مُحَيَاهم وَمَتَاتههم ساما تخكموته [الحلية‪.]12 :‬‬ ‫_ واا مياة السبيل إما شاكرا وإما فورا [الإنسان‪30]5 :‬‬ ‫والفاسق لا يكون شاكرا ولايمكن وصفه بذلك‪ ،‬فهو كافر خالد في النار‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح الدعائم‪1/77 :‬؛ ۔الهميان‪1/794 :‬؛ ‪-‬داعي العمل‪ :‬ظ‪6!1:‬؛ و‪962 :‬؛ ظ‪342 :‬؛‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪-‬جامع الوضع والحاشية‪33 :‬؛ ‪-‬التيسير‪.5/342 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪944‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نه‬ ‫م‬ ‫‏‪ ٥‬س‬ ‫‪.‬۔ _۔‬ ‫‪ِ .‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‬ ‫مي‬ ‫‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪7‬س‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ِ‪1 7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ز‬ ‫_‬ ‫المصير واللخحزاء‪.‬‬ ‫ق‬ ‫المؤمن‬ ‫إجرامه مع إمعان‬ ‫ولا يستوي‬ ‫فالفاسق جرم‬ ‫‪.6‬‬ ‫‪.53‬‬ ‫[القلم‪:‬‬ ‫‪ -‬أقم نكان مُومًا نمكات قاسما ل يستَروته [السجدة‪ 81 :‬ثم بعد‬ ‫هنه الآية ذكر مصير الفاسق‪ :‬وام اللي زقمسَقواقتاً واالمناريه [السجدة‪.]02 :‬‬ ‫وام تجعل اللين اسوا رَعَموا الصالحات رحالممفسيدي في‬ ‫الازضام نجعل المتقي حالفجاري [ص‪.]82 :‬‬ ‫‪ -‬طا يستوي آصحاب الئار وأصحاب الجََةاصحَاب الجنة مم‬ ‫مايوت [الحشر‪ ,]02 :‬فلو دخل الفاسق المتة لاستوى مع أهلهاء وهو من أهل‬ ‫النار لأته يدخلها‪ ،‬ولا يلنقي فيه الوصفان كما أن القرآن لم يذكر صنفا من الناس هم‬ ‫أهل النار وأهل الحنة أو أهل الحنة والنار‪.‬‬ ‫ومه متز و‬ ‫‪ -‬لديا خسّوا الحسى وزيتاتة زا يسزقمق‬ ‫ذل ةأرلي أصحاب الجنة مم فيها خالذوت والذي نكسَبُرا السينات جَرآء‬ ‫سَينتَةم ب فلها وترمَتهم ذلة ماهم منا فر من عاصي متم أحييت‬ ‫حياب الكار مم فيها خايئوته‬ ‫ص اول‬ ‫أما‬ ‫وَجُومَهنقطَقا مانلليل مظل‬ ‫الخنة‪ ،‬فلو خرج‬ ‫[يونس‪ .]62-72 :‬فالآيتان تفصلان بين أصحاب النار وأصحاب‬ ‫الفاسق من النار لنناقض مع ظاهرهماء إذ لوكان من أهل الحتة لم يدخل النار وإذا‬ ‫فهذه الآيات وكثير غيرها تقيم التفرقة بين من هم في النار ومن هم في الحنة‬ ‫وتجعلهم فريقين متباينينں ولايمكن أن يتساريا‪ ،‬وقد استعملت أغلب الأوصاف‬ ‫والأسماء الن وصف بها فاعل الكبيرة مشل‪ :‬الفاسق واجتراح السيئات والإجرام؛‬ ‫الكبيرة ‪.‬‬ ‫فكانت شاملة يدخل فيها صاحب‬ ‫والفساد‬ ‫‪- 054 -‬‬ ‫ب ‪ -‬رة القرآن الكريم على من يقول بعدم الخلود في النار‪ :‬واستدل الشيخ‬ ‫بآيات في ذلك منها قوله تعالى‪ :‬والوان تمس الأساري إلاأما ممدودة‬ ‫عنكم عند ف عفتاقتن يخيف الل زغته‪,‬أمتقرلرت على اف‬ ‫قا لاتعللمموت ليم نكسب سَيْمة واحات به خطيتائة فارلي أصحاب‬ ‫النار ممم فيها خَالذوت والذين عَامئوا وَعَمرا الصالحات أولأيصحاب الجنة‬ ‫كمفيها خالتوته [البقرة‪.]08-28 :‬‬ ‫فالايات في بحملها دليل على خلود الفاسق لما فيها من التقريع والتوبيخ لمن‬ ‫قالوا بعدم الخلود في النار؛ وما ذكر فيها من طلب العهد هو على سبيل التكذيب فمم؛‬ ‫ومنع لهذا الاعتقاد؛ وآته لا دليل لهم عليه‪ ،‬ثم بينت الآيات أسباب دخول الجنة والنار‬ ‫والخلود فيهما‪ ،‬فالسينة والخطيئة المحيطة بالمسيمع تخلد صاحبها في النار ومن أجل ذلك‬ ‫اختلف في دلالة السيئة على الشرك وعدمه‪ ،‬وجعلها الشيخ اطفيش عامَّة‪ ،‬ولا دليل على‬ ‫تخصيصها‪ ،‬فقد ذكرت هنا في مقابل العمل الصالح مما يجعل الكبيرة مخدة في النار‬ ‫وكذلك من ينفي خلود الفاسق يجعل الكبيرة تدخل النار لكن قصر الخلود هنا على‬ ‫اللكث الطويل دون دليل؛ وما يهم في هذه الآيات هو تقسيمها الناس إلى فريقين‬ ‫فيلزم أن يكون الفاسق في أحدهما‪ ،‬ولا يكون في الذين عملوا الصالحات لما له من‬ ‫سيتتة فهو ف النار خالد‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الوعيد بالخلود في النار لفاعل الكبيرة‪ :‬فقد وردت آيات تسمي بعض‬ ‫الكبائر أوتذكر العصيان وتتوَّعد صاحبه بالخلود الدائم أحيانا أومطلقا دون وصف‬ ‫الأبدية فحمل على الدوام للدلائل السابقة في معنى الخلود ومن هذه الآيات‪:‬‬ ‫‪931 [{2/831‬؛ ‪-‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪1 1/21 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪2/441 :‬؛ انظر‪ :‬السالمي‪ :‬مشارق‪:‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫الجعييري‪ :‬البعد الحضاري‪. .2/527 :‬‬ ‫‪-. 154 -‬‬ ‫‪ -‬الرسن يان مَومًا مُتَعَمُنَامجَرآؤة جَمَم حالتا فيها وَعَضيب‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ص = رر‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ا له عليه ولعنة واعدة عناب عَظيمماپ [النساء‪ .39]3 :‬وقد ذكر قبل هذه‬ ‫الآية القتل الخطاء وبين حكمه و لم يرتب عليه كل هذا الوعيد ثم ثنى بالقتل عمداء‬ ‫وهي عامة في كلَ من قتل مؤمنا‪ ،‬ولا تخص أحد دون آخر ما دام وصف الإيمان فيه‬ ‫قائما ووصف العمد ف القاتل موجودا‪.‬‬ ‫ومن غص ا له وَرَسرتةقمبذ تة تار جَهَنم خالدين فيهآ أبتاه‬ ‫م‬ ‫[الجن‪ .]32 :‬لَمتًا كان رأي الشيخ اطفيخر ى البداية على أت الخلود هو اللكث‬ ‫الطويل‪ ،‬فقد كان يعتبر هذه الآية هي الدليل الوحيد من القرآن على عدم خروج‬ ‫الفاسق من النار لوجود تقييد فيها بكلمة ”أبدا“؛ ثم اعتبرها نصا محكما في الموضوع‬ ‫إليه يرد غيره‪ ،‬وتدل كغيرها على الخلود؛ والعصيان هنا يشمل الشرك والفسوق باعتبار‬ ‫عمومها ولو نزلت في الكقار”‪.‬‬ ‫احَر ولا يقتصلوت الفن اليي‬ ‫طؤالدينلا يَذعُوت معا ولها‬ ‫حرا فولا بالحق ولا ييزبُون ومن فعن دلك يقمأناما يُضاع فة‬ ‫المذاب يوم القيمة وخذ فيه ماتا إلآ قتناب وامن وَعَمل عَمَل صالحا‬ ‫‪٥‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪- ..‬‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫م‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪4‬‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫۔‪,,‬۔‬ ‫‪-‬‬ ‫ح‬ ‫©‬ ‫وك‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫و ۔ كمر‬ ‫‪17‬‬ ‫م‬ ‫‪ .]8-07‬وصف الله تعالى في هَذرو الآيات ما يتركه المؤمن من المعاصي والفواحش؛‬ ‫اللعاصي والكبائر‬ ‫حرم ا لله والزنا ‏‪ ٤‬ثم رتب على فعل هذه‬ ‫وقتل النفس الق‬ ‫كالشرك‬ ‫عذابا عظيما‪ :‬الإثم وتضعيف العذاب والخلود في النار مع الإهانة‪ ،‬ثم يأتي استثناء من‬ ‫‪ - )8‬الهميان‪ 8 :‬ق ‪682 /1‬؛ ‪-‬فتح الله‪/2 :‬اظ‪851 :‬؛ ‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪381 :‬؛ ‪-‬‬ ‫‪.31‬‬ ‫لأهل عمان‪:‬‬ ‫أحوبة‬ ‫‪-‬شرح أصول‬ ‫‪ -‬الهميان‪1/873 :‬؛ ‪-‬داعي العمل‪ :‬و‪613 :‬؛ ‪-‬فتح ا لله‪/2 :‬ظ‪8 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫تيبغور ين ‪.381 :‬‬ ‫‪- 254 -‬‬ ‫يكفر عن ذنوبه بالتوبة والعمل الصالح فدلت بذلك على أت من فعل هذه الستات أر‬ ‫بعضها و لم يتب فهو مخلد في الئار‪ 6‬فمي تخص صاحب الكبيرة‪ .‬ولا تكون في‬ ‫الملشركين؛ وهي واضحة في خلود الفاسق‪ ،‬وليس فيها شرط أن يفعل كلَ هذه المعاصي‬ ‫حتى يحق عليه الخلود‪ ،‬كما يرة بهنا النافون لخلود الفاسق؛ بل تكفي واحدة منها‬ ‫ليكون صاحبها خالدا ف النار ومنها الشرك فهو وحده كاف في الحكم بالخلود‪ ،‬ومع‬ ‫هذا ذكر مع غيره تما يدل على عدم اشتراط الجمع بين هذه المعاصي؛ فهو يغن عن‬ ‫الباقي لو كان المقصود الجمع بين كل هذه المعاصي؛ لأن المشرك يكفيه شركه في‬ ‫الخلود‪ ،‬وإلا كان ذلك تكرارا؛ كما أن الزاني والقاتل غير مشركين فيحق عليهما‬ ‫الخلود بالزنى والقتل لتا لم يحق عليهما بالشرك‪.‬‬ ‫= اومن يَغصرالله وَرَسُوله وَيَتَعََ عُذوتةنذحله تارا خانا فيها وه‬ ‫[النساء‪ .4 :‬وهي دليل على خلود العاصي الفاسق المتعدي لحدود‬ ‫عَلَاب مهين‪:‬‬ ‫ا لله؛ ولا دليل على تخصيصها بالمنكر الكافر وقد جاءت بعد بيان الواجب من‬ ‫الفرائض ثم وصفت الفرائض بالحدود ورتبت على تعتيها الخلود‪ ،‬وهذا يخص الفاسق‬ ‫ولا يخص المنكر الكاذ ("‪.‬‬ ‫الوزن الجا ركيي جحيم يتصتونا توم الدين وَتا ممم عننا‬ ‫ببيتك [الانفطار‪]41-61 :‬س فلو خرجوا منها لكانوا غائبين عنها ويصبح هذا‬ ‫تكذيبا للآية‪ .‬ولا دليل على تخصيصها في حق كاملي الفجور دون غيرهم؛ لأنها‬ ‫قسمت الناس إلى أصحاب نعيم وأصحاب جححي‪.©“,‬‬ ‫‪ -‬م۔ن؛‪ -‬أجوبة لأهل عمان‪31 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪ ،‬ط‪.11/483 :1‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪4/464 :‬؛ ‪8‬ق ‪.1/682‬‬ ‫‪1‬ك)‬ ‫‪ -‬فتح ا لله‪ /2 :‬و‪951 :‬؛ ‪-‬شرح الدعائم‪1/7 :‬؛ انظر‪ :‬عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪.563 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫_ ‪- 354‬‬ ‫‪03‬‬ ‫وبت اتت من نتخيل النار فاخرية‪ ,‬وَما للظالمت مزاننصًا ره‬ ‫[آل عمران‪ }]291 :‬فلا يخرج من النار من دخلها‪ ،‬سواء بشفاعة أو بغيرها لأ هذا‬ ‫مخالف للإخزاء ونصرة له والظالم لا ناصرل“‪ ،‬والظلم هنا عام لا يخص الشرك‪ ،‬ويرى‬ ‫الشيخ أن الظلم الذي قصد به الشرك هو الذي جاء في قوله تعالى‪ :‬والدين عَامَسُوا ولم‬ ‫ينسوا اتهم بظلم اولمي تهم المن ومهم شهوته الأنعام‪]28 :‬‬ ‫وفسرها الرسول فقل بقوله‪« :‬الا تسمع إلى قول لقمان لابنه‪ :‬يزاك الشتزلةكصنتم‬ ‫عطيه [لقمان‪.““]31 :‬‬ ‫وكل يريه للأغمَالهم حَسَراتر علهم وما مم بخارجيت ين‬ ‫التّاركه [البقرة‪ 761]3 :‬فهذا نفي للخروج من النار أصلا بسبب عمل من دخل فيها"‪.‬‬ ‫و يستوقفنا في الموضوع دليل استعمله المثبتون خلود الفاسق‪ ،‬و لم يأخذ به‬ ‫الشيخ‪ .‬وهو وعيد آكل الرباء في قوله تعال‪ :‬اللين ياكلون الربا لا يقومون‬ ‫ا كما يوم الل ييتحَبّطة الصَيعَاث من المس دات ب توتا ! انما‬ ‫التنيع مل الرب وَاحَلالله البيع وَحَرّمالرباقممن جَتآتة سعة ين‬ ‫ربهقانتهىاقننة ا سف واسرة‪ ,‬إلا ف تن عادقأوليكأصضحَاب الأار‬ ‫ممفميها خالتوتي [البقرة‪ .]572 :‬ورأى الشيخ أ هذه الآية لا تدل على خلود‬ ‫صاحب الكبيرة‪ ،‬ولكن تدل على خلود مستحل الربا وهو كفر والمستحلَ كافر‪ ،‬وقال‬ ‫ئ وخالف ق هذا مثبتي الخلود‬ ‫في تفسيرها ن دليل خلود الفاسق يؤخذ من غيره(‬ ‫‪ -‬التيسير‪.463 3/363.15 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫رقم ‪8944‬؛ انظر‪:‬‬ ‫مظيممخه‬ ‫تشر‬ ‫‪ )4‬البخاري‪ :‬التفسير‪ :‬باب فورآ تشرك با فه بك ال‬ ‫‏‪١‬‬ ‫المعجم المفهرس‪.4/38 :‬‬ ‫)‪ - 5‬التيسير‪.463 3/36305 :‬‬ ‫‪ -‬م‪.‬س‪.1/054 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪- 454 .-‬‬ ‫الذين أدرجوا هذه الآية ضمن أدلتهم» وأنكروا على من اعتبرها خاصة باللستحزَ‬ ‫دون برد المقترف المعتقد للحرمة واعتبروا ذلك تهوينا من تحريم الربا‪ ،‬ومنهم‬ ‫الشيخ محمد عبده والشيخ رشيد رضا والشيخ الخليلي إذ شتدوا على اعتبارها فى‬ ‫الاستحلالء وأرادوا إثباتها للمقترف الفاسق"‪.‬‬ ‫وحد الشيخ اطفيش ومن قبله الرازي يبقيان الآية على وضوحهاء في أنتها تخص‬ ‫للستحلَ كما هو ظاهر لفظها"‪ ،‬فهما صريحان مع أسلوب النص من ربط أجزاء الكلام‬ ‫ل مربا‬ ‫ابيع‬‫ببعضه؛ فقوله تعالى‪ :‬ومن عاتع مرتبط بقوله‪ :‬قالوا ابسما ال‬ ‫أي ‪ :‬من عاد إلى أخذ الربا على الاستحلال مثل البيع‪ ،‬أو عاد إلى اعتقاد حلية الربا؛ ينما‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أراد غيرهما أن يكون بمعنى من عاد إلى أكل الربا بعد تحريمه‪. .‬‬ ‫‪.‬وليس في الموضوع كبير خلاف لأن بمجرد البقاء على أكل الريا كبيرة‪ ،‬والموت‬ ‫عليه إصرار على الكبيرة بدون التوبة وهذا يكفي في خلود صاحبه في النار كما يراه‬ ‫الشيخ اطفيش والمثبتون لخلود الفاسق؛ كما أن إتمام الآية يدل على ذلك حين يتوجه‬ ‫الكلام إلى المؤمنين بعد الحديث عن المستحلين للربا؛ فيقول تك‪ :‬وي أيتها الين‬ ‫لموا‬ ‫عن‬ ‫فنقإ‬ ‫تمني‬‫سوا اتقوا ا لل وَدَروا ما بقي مانلربا بن حتم مُو‬ ‫فاذئوا بحَزبر منا فه وَرَسُولعه [البقرة‪ 972]5 :‬فمن يفلح في حرب ربه ورسوله‬ ‫أو يموت وهو على هذه الحال؟ لذا فقد كان الشيخ على مذهبه ولكن لم يكن مقلدا‬ ‫فقط بل كان يعمل الفكر فى اختيار الدليل‪.‬‬ ‫هذه هي أدلة الشيخ اطفيش من القرآن الكريم؛ وقد عارضها مثبتو خروج‬ ‫الفاسق من النار بجملة من الاعتراضات أوردها الشيخ ورة عليها ‪.‬ما يلي‪:‬‬ ‫رشيد رضا‪ :‬تفسير المنار‪ :‬ط‪ 2‬دار المعرفة بيروت دت‪99 .3/89 :‬؛ الخليلي‪ :‬الحق الدامغ‪.802 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫الرازي‪ :‬التفسير الكبير‪.7/49 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫_ ‪- 554‬‬ ‫من ذلك قول المشبتين إت هذه النصوص تدل على الخلود؛ لكن في حق من‬ ‫اقتزف هنه المعاصي معتقدا استحلالها‪ ،‬فلا يحق ما فيها من الوعيد على من يقترفها‬ ‫وهو معتقد حرمتها‪ ،‬ورة الشيخ على هذا الاعتراض بأ الاستحلال يدل على‬ ‫الشرك‪ ،‬والمسلمون مفقون على أنته خد ف النار فلا معنى لتخصيص الوعيد‬ ‫بالملشرك‪ ،‬لأته غير وارد وتحصيل حاصل ولا دليل عليه‪ ،‬فمثلا الوعيد على المتعدي‬ ‫لحدود المواريث عام غير خاص في الممستحل} لأن الفاسق غير راض بقسمة الله ك‬ ‫فهو متع وهذا هو المشهور لدى الصحابة ظن من إطلاق‪ :‬راض وغير راض على‬ ‫الموحد مثلما روي عن ابن عَبَّاس رضي ا لله عَنهمَا أنته قال‪« :‬من لم يرض بقسمة‬ ‫الله ويتعة ما قال‪ ،‬يدخله نارا خالدا فيها(‪.‬‬ ‫كما اعترض النافون لخلود الفاسق ف النار بأ الآيات المتعلقة بالوعيد على‬ ‫فعل الكبائر خاصة بالملشركين و لم تكن عامة تشمل الفاسقين لأ صيغها كانت عامة‪.‬‬ ‫فيخرج منها الفاسق بتقييد هذا العموم بأدلة خروجه من النار‪.‬‬ ‫والشيخ اطفيش يرى أت هذا العموم شامل لحكم المشرك وصاحب الكبيرة‬ ‫الموحد معا‪ ،‬ولا دليل على تخصيصه واستشنائه ما دام الوصف ينطبق عليهما والعبرة‬ ‫بعموم اللفظ لا بخصوص سبب الآيات‪ ،‬ومتى ثبت الوصف ثبت معه الحك("‪.‬‬ ‫ورة الاستدلال بقوله تعال‪ :‬طوالي كروا وكلوا بعايتيتآ أوليك‬ ‫صحاب الجحيم [المائدة‪ ]01 :‬وقال فيه‪« :‬لا يقال في الآية دليل على اختصاص‬ ‫الخلود بالمشركين من حيث الحصر بتعريف الطرفين ودلالة الصحبة على الملازمة؛ لأنا‬ ‫نقول الإضافة يكفي فيها أدنى ملابسة عرفا وغيره‪ 3‬وتطلق الصحبة على غير الملازمة‬ ‫‪ -‬الهميان‪.4/464 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ - )0‬التيسير‪1/532 :‬؛ ‪-‬شرح أصول تيبغورين‪381 :‬؛ ‪ -‬داعي العمل‪ :‬و‪.613 :‬‬ ‫‪- 654 -‬‬ ‫كما تطلق على الملازمة("‪.‬‬ ‫ويدل على عموم الوعيد للفاسق وغيره وروده عاما مع عموم الوعد مقابلا له؛‬ ‫فلا يكون الفاسق إلآ مع أهل الوعد بالحتة أو أهل الوعيد بالنار‪ 6‬ولا موقف وسط بين‬ ‫ذلك‪ ،‬وهذا ما يثبته عموم القرآن‪.‬‬ ‫ومن الأدلة ما سبق في شأن تقسيم للواريث‪ ،‬فلا دليل على تخصيص الوعيد فيها‬ ‫على للشرك خاصة وأن السياق جاء في تشريع جملة من الأحكام تتوجه إل للؤمن لا إلى‬ ‫للشرك ولو انصرفت إلى للشرك بالعموم فلا دليل على إخراج الفاسق من ذلك(‪.‬‬ ‫وهذا التخصيص ف حق المشرك يؤدي أحيانا إلى استعمال اللفظ الواحد على‬ ‫الجاز والحقيقة معا مثل الوعيد الوارد فى آية سورة الفرقان السابق ذكرها‪ ،‬فعلى القول‬ ‫التخصيص تحد الآية ذاتها تعي الخلود الدائم في حق المشرك والخلود بمجرد طول‬ ‫اللكث في حق المسلم المقتزف لتلك المعاصي؛ وقال الشيخ اطفيش في هذا‪« :‬وحمل‬ ‫الخلود فى الآية الأخيرة على المكث الطويل في حق الموحد الدائم ني حق المشرك جمع‬ ‫يين الحقيقة والمجاز خلاف الأصل؛ لا يصار إليه إلآ بدليل مسلم(‪.‬‬ ‫هذا رة الشيخ اطفيش على الاعتراضات ال وجهت إلى ما استدل به‬ ‫من القرآن الكريم‪ ،‬وقد زاد الشيخ أبو عمار تأكيدا على عدم تخصيص هذه‬ ‫الأدلة بالمشرك بالإشارة إلى ما يلزم عن هذا من النتائج؛ ذلك أنته لو كانت‬ ‫هذه الآيات في حق المشركين وأتها تتوعّدهم لعدم امتثالهم‪ ،‬فمعنى ذلك‬ ‫‪-‬اللحميان‪ :‬ط‪.41/541 :1‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ -‬م ن‪.2/441 :‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ -‬م ن‪ :‬ط‪41/924 :1‬؛ ط‪.4/464 :2‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪381:‬؛ انظر‪ - :‬الحمميان‪ :‬ط‪.11/483 :1‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪- 754 -‬‬ ‫أته قد أمروا ونهوا‪ ،‬ولا لم يمتشلوا حق عليهم الوعيد فيكون كل وعيد بهذا‬ ‫المعنى‪ ،‬حتى يمكن القول إن المشركين قد نهوا أن يونوا أدبارهم للمؤمنين‪.‬‬ ‫ومروا أن ينفروا لغزر المؤمنين لأن الوعيد توجَه لمن لم يفعل ذلك‪ ،‬في قوله‬ ‫تعال‪ :‬لورَقن يلهم يومي برة‪ ,‬لآ متحفا لقتال از‬ ‫ُتَحََيرَا إل يتفقد بآ بعمضصبر منا له وَمَأراة جَقَسم بيس‬ ‫ألممصيمره [الأنفال‪ ]61 :‬وقوله تك‪ :‬إلآ تننيروايعذبكم عَدابا‬ ‫ليما وتستبدل قوما تمرنحم ولا نتضروة شيا وا لة عى حل‬ ‫شيء تدير [التوبة‪"]93 :‬م فحسب من يذهبون إلى تخصيص الوعيد‬ ‫بالمشر كين تكون الآيتان أيضا خاصتين بالملشركين‪ ،‬خاصة آية سورة الأنفال‬ ‫القي تنص على أن من تولى يوم الزحف ماواه النار‪ ،‬مع أن الواقع غير ذلكث‬ ‫والآية صريحة في الخطاب إلى المؤمنين وأت من فعل ذلك لقي الوعيد باعتبار‬ ‫اقتراف هذه الكبائر‪ .‬وهكذا يقال عن باقي آيات الوعيد‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬الأدتة من السنة‬ ‫وبعد هذه الأدلة من القرآن الكريم ذكر الشيخ اطفيش أدلة من السنة نوردها‬ ‫فيما يلي؛ وقد كانت في بجملها على نسق الآيات ال رتبت وعيدا على فاعل الكبيرة‬ ‫الكبيرة والتوَّعد على ذلك بالخلود‪ 3‬والأحاديث هي ‪:‬‬ ‫مع تسمية هذه‬ ‫_ «من اقتطع من مال امرئ مسلم شيئا بيمين كاذبة فقد أوجب ‏‪ ١‬لله له النار‬ ‫وحرمت عليه الجتة‪ ،‬فقال رجل‪ :‬وإن كان شيئا يسيرا؟ قال‪ :‬وإن كان قضيا من أراك»(‪.“٨‬‏‬ ‫‪- )5‬أبو عمار‪ :‬الموجز‪.2/2115311 :‬‬ ‫الإبمان‪ :‬باب وعيدمن ا قتطع حق مسلم بيمين‬ ‫اللفظ ؛ انظر مسلم‪:‬‬ ‫رواه مسلم مع اختلاف‬ ‫‪(66‬‬ ‫فاجرة بالنار رقم ‪731‬؛ ‪ -‬جامع الوضع و الحاشية‪573 :‬؛ المعجم المفهرس‪.1/75:‬‬ ‫‪- 854 -‬‬ ‫‪« -‬من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يوجا بها بطنه ني نار جهنم خالدا مخلدا‬ ‫َ‬ ‫»‬ ‫أبدا ومن قتل نفسه بسم فسمَّه في يده يتحسّاه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداء ومن‬ ‫تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا»“‪.‬‬ ‫‪« -‬عن ابن عمر رضي ا له عَنَهُمَا عن النيء قه قال‪ :‬إذا دخل أهل النتة‬ ‫وو م‬ ‫م‬ ‫الجنة وأهل النار النار‪ ،‬قام مؤذن بينهم‪ :‬يا أهل النارلا موت؛ ويا أهل الحنة لا موت‬ ‫خلود [‪ ]...‬قال البخاري [‪ ]...‬عن أبي هريرة قال البيء قه‪" :‬يقال لأهل الجنة‪ :‬يا‬ ‫أهل اختة خلود لا متونة‪6‬؛ وفسر الشيخ اطفيش ذلك بقوله‪« :‬اي أتكم أو شأنكم‬ ‫خلود أو أنتم توو خلود‪ .‬أو أنتم خلود»”‪.‬‬ ‫هذا ما ذكره الشيخ في الأدلة من السنة وهي مع دلالتها على الموضوع قليلة‬ ‫إذا قورنت يما ذكره غيره خاصة القاضي عبد الحبار والسالمي‪ .‬فقد زادا أحاديث‬ ‫أخرى توتي المعنى نقس"“‪.‬‬ ‫هذا عن الاستدلال بالنقل من الكناب والسنتة‪ ،‬وبقي بعده من أدلة الشيخ‬ ‫اطفيش ما تعلق منها بالاستدلال العقلئ‪.‬‬ ‫ثالنا‪ -‬الأدلة من العقل‬ ‫لقد كانت أدلة الشيخ اطفيش لإثبات خلود الفاسق من النقل آكثر من أدلته‬ ‫البخاري‪ :‬الطب‪ :‬ياب شرب السم والدواء به وبما يخاف منه والخبيث رقم ‪2445‬؛ انظر‪-‬۔‬ ‫‪)7‬‬ ‫وفاء الضمانة‪2/643 :‬؛ المعجم المفهرس‪.1/323 :‬‬ ‫البخاري‪ :‬الرقاق‪ :‬باب يدخل الحنة سبعون ألفا بغير حساب رقم ‪9716‬؛ مسلم‪ :‬صفة الحنة‬ ‫‪)8‬‬ ‫وصقة نعيمها وأهلها‪ :‬باب النار يدخلها الجيارون والجنة يدخلها الضعفاء رمم ‪0582‬؛‬ ‫المعجم المفهرس‪.2/95:‬‬ ‫‪ -‬الحتة قي وصف ابنة‪.152 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫‪ )0‬عبد الجبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪376 :‬؛ فضل الاعتزال‪012 :‬؛ السالمي‪ :‬مشارق‪.2/241 :‬‬ ‫‪- 954 -‬‬ ‫العقلية و لم يستعمل العقل هنا إلاً تأكيدا للنقل وتوجيها لبعض أدلَته‪ ،‬لت المسألة لا‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬۔‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 1‬ر‬ ‫م‬ ‫الإباضية‬ ‫سبقه من‬ ‫ارلة من‬ ‫وقد اتبع الشيخ‬ ‫تحتمل تدخل العقل فيها بتوسع‬ ‫والمعتزلة كما يلي‪:‬‬ ‫‪« -‬الفاسق يستحق العقاب بفسقه‪ ،‬واستحقاق العقاب مضرة خالصة لا‬ ‫يشوبها نفع‪ ،‬كما أ الواب منفعة خالصة عن الشوائب© والانقطاع شائبة} والجمع‬ ‫بينهما محال؛ فإذا ثبت له استحقاق الثواب©‪ ،‬فعذابه مخلد»' ‪,1‬‬ ‫‪ -‬الإيمان لا يجتمع مع الكفر‪ ،‬فهما متناقضان‪ ،‬كذلك الجزاء على الإيمان لا‬ ‫يمكن أن يجتمع مع الجزاء على العصيان والكفر قي شخص واحد فهو إمَا معاقب على‬ ‫العصيان‪ ،‬أو مناب على الطاعة‪ ،‬ولا وجود لمعاقب مناب؛ وهذه الحجة مستندة إلى‬ ‫ما سبق من أدلة التمييز بين النوعين من الجحزاء‪ ،‬وبين النلس في الحياة الآخرة‪.‬‬ ‫‪ -‬الوعد والوعيد لا يتخلفان وإلا لزم القول بالبداء تعالى ا لله عن ذلك ولو خرج‬ ‫الفاسق من النار لبطل معنى الوعيد وحكمته‪ ،‬ويبطل حكم ا لله تعالى في الفاسوق“‪.‬‬ ‫‪ -‬الفاسق معاقب وهو من المغضوب عليهم} وهو عدو لله تعالى ولايمكن أن‬ ‫يصبح منابا ووليًا له‪ ،‬ولا تجتمع الولاية والعداوة في شخص فالله تعالى إذا غضب‬ ‫يخضب عليه(‪. )41‬‬ ‫وإذا رحمه‬ ‫يرحمه‬ ‫علىأحد‬ ‫فبهذه الاستدلالات المختلفة نقلا وعقلا أثبت الشيخ اطَفيئّشْ خلود الفاسق خلودا‬ ‫وأيد ما ذهب إليه الإبَاضرَّة والمعتزلة ق اللورضوع‪ ،‬كما ناقش مع ذلك‬ ‫دائما ق العذابث©‬ ‫‪ -‬فتاحلله‪2 :‬و‪.851:/‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.3/463 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪ 8 :‬ق‪.1/782‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬م‪.‬ن‪.‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪_ 64 0‬‬ ‫_‬ ‫أدلة من يرون خروج الفاسق من النار ورة عليهم ردودا نورد بعضا منها فيما يلي‪.‬‬ ‫ج ۔ موقف الشيخ اطفيّش مرن القول بعدم خلود الفاسق‬ ‫مصدرها‬ ‫النار حممب‬ ‫ش‬ ‫الفا سى‬ ‫خلود‬ ‫بعدم‬ ‫من قا ‪9‬‬ ‫على‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ .‬نقسم ردود‬ ‫كما رأينا أدلته فى الإنبات‪.‬‬ ‫اولا = النصوص القرآنية‬ ‫‪ 1‬استدل الباقلانئ بالظواهر القرآنية الق تدل على أت أصحاب النار فيهم‬ ‫أوصاف لا تكون في الفاسق‪ :‬وهي أوصاف البالغة في الضلال والكفر‪ ،‬مثل قوله تعالى‪:‬‬ ‫إفتاندزتكم تارا تلظىلا يصلاما لا الاشقىاللييكنب رَتَرلى؟ لليل‪:‬‬ ‫المظيم ولا يحض عل ' طعام‬ ‫‪ ]61‬وقوله تنك‪ :‬وانة كان لا يومن با‬ ‫‪4‬‬ ‫المسكييزييه [الحاقة‪ .]33-43 :‬وقوله أيضا‪ :‬ن مكانوا تتبازدايك سُترَفِينّ‬ ‫وكانوا يتصيروت على الحنش القمظيمكه [الواقعة‪]54-64 :‬؟"‪.‬‬ ‫ولا يرى الشيخ اطفيش أن هذه النصوص خاصة بالكفار المبالغين في هذه‬ ‫الأوصاف ولكن الآيات ذكرت البالغة لتشمل ما دون ذلك من الأوصاف ويقابلها‬ ‫على المبالغة ق هذه السور ذاتها ل يكن المراد بها‬ ‫الحتة الى ذكرت‬ ‫أوصاف أصحاب‬ ‫أت من دون وصف التقى لا يدخل الختة} بل تشمل أيضا غير المبالغ في التقوى؛ فمثل‬ ‫هذه الآيات‪ ،‬وإن لم تتحتث عن الفاسق مباشرة\ فإنتها لم تكن وحدها في وصف‬ ‫أصحاب النار؛ لأن هناك آيات أخرى تخص الفاسقين("‪.‬‬ ‫‪ -2‬تحديد البقاء في الدار بالأحقاب‪ :‬وذلك ف قوله تعالى‪ :‬لللابشينً فيهآ‬ ‫الباقلاني‪ :‬التمهيد‪.85319553 :‬‬ ‫‪(57‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪ :‬ط‪.33.216.316 03311 6/050 :1‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫أحتماباه [النبا‪ ]32 :‬يرى النافون لخلود الفاسق أتها دليل في الموضوع؛ لأنتها تحتد‬ ‫المدة بأحقاب فإذا انتهت انتهى معها البقاء قي النارث ويرى الشيخ اطفيش أت‬ ‫الأحقاب غير معدودة‪ ،‬وهي على الدوام‪ ،‬كما يمكن أن يراد بها فترات تتناول كل‬ ‫فترة نوعا من العذاب؛ فهو عذاب متنوع لكلَ نو ع حقبة من الزمن‪ ،‬على غير تحديد‬ ‫ولا نهاية"؛ ويؤيد ما ذهب إليه الشيخ اطفيش أن هذه الآية جاءت في شأن الكفار‬ ‫اللنكرين للحساب وليس ف الفاسقين _ كما يقول القاضي عبد الجبار _ ومع هذا لم‬ ‫يقل أحد إن الكافر غير مخنّد لتحديد العذاب بالأحقاب؛ فدل هذا على أن الآية ليست‬ ‫دليلا على عدم خلود الفاسق‪ ،‬كما أن الأحقاب لا تدل على تحديد بالضرورة"‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحديد البقاء في النار بدوام السماوات والأرض‪ :‬وفي قوله تعالى‪ :‬فاما‬ ‫الذين فممواقفي التا ريم فيها زفير وَقهيق خالدين فيا ما تاقت‬ ‫السماوات والزضلإآ ما شآء ربك إد ربت فا الما يئرينه [هود‪:‬‬ ‫‪ ]]7‬والآية تدل عند من ينفي الخلود على أت الخلود ينتهي بانتهاء السماوات‬ ‫والأرض‪ .‬ولكن الشيخ يرى أت السماوات والأرض المذكورات هنا سماوات الآخرة‬ ‫وأرضها‪ ،‬وما في الآخرة دائم لا ينتهي‪ ،‬ويدل على ذلك تبدل هذه الأجرام في‬ ‫الآخرة‪ ،‬فليست هي المعهودة في الأرض كما قال تعالى‪ :‬ظويوم بتل الأرض‬ ‫ير الروضَالسَمَاات [ابراهيم‪ ]84 :‬وقال أيضا في الجنة أرض لكنها دائمة‪.‬‬ ‫ر‬ ‫وؤاؤرنتا الازضَنَتَبرا من الجنة حَيث نصيه [الزمر‪.]47 :‬‬ ‫مم‬ ‫مے‬ ‫مے‬ ‫ويحتمل أن يراد في الآية التبعيد بتعليق الشيء على ما لا يقع أو يبعد وقوعه‬ ‫وحاضت البنت وأطلت‬ ‫مثل قول القائل‪( :‬لا أكنمك ما دامت السماء والأرض‬ ‫‪ -‬شرح الدعائم‪.1/76.86:‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫عبد الحبار‪ :‬تنزيه القرآن‪.163 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫‪- 264 -‬‬ ‫الإبل)‪ :‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫الحليب‬ ‫وصار القار كَاللْبن‬ ‫أهلي‬ ‫أتيت‬ ‫الغراب‬ ‫إذا ما شاب‬ ‫وقد استعمل هنا الأسلوب في القرآن وذلك فى قوله تك‪ :‬طولا يخلو‬ ‫تعليق مذ‬ ‫جَمَا‘ تي سَم الخياطه [الأعراف ‪[04 :‬؛ كما‬ ‫يلجا‬ ‫الحجة حَم‬ ‫عناب الأشقياء بدوام السماوات والأرض ليس خاصا بهم بل ذكر مثل مدا التعليق أيضا‬ ‫في نعيم السعداء بعد ذلك مباشرة في قوله تعالى‪:‬وما اللي سَاعلولاقهج ينة الدين‬ ‫فيها ما دامت السماوات والا ض ما شآء ربك عَمَآءتحيرمَجنوفه [هود‪:‬‬ ‫‪ .8‬فإذا كان عناب أهل النار ينقطع فكذلك نعيم أهل الجنة‪ .‬وهو غير واقع مع أت‬ ‫الآيتين متساويتان في التعبير فلا معنى للتحصيص ف لموضوع دون دليل"‪.‬‬ ‫‪ 4‬الاستثناء بالمشيئة‪ :‬فالآية السابق ذكرها ورد الاستثناء فيها بعد ذكر ‪.‬‬ ‫معنى ما شاء من الوقت فإذا انتهى انقلبوا إلنىعيم‬ ‫ز مَا شاء بركبتك‬ ‫يستدل بها من ينفي الخلود‪ ،‬وكما ورد مشل هذا الاستثناء في قوله تبك‪: :‬‬ ‫النار مشراكم خالدين فيهآ إ ما شآء ا لمه [الأنعام‪.]821 :‬‬ ‫يقول الشيخ اطفيش فنى شأن الآيتين إتهما تحتملان معاني غير ما ذكر من نفى‬ ‫الخلود عن الفاسق؛ فيمكن أن يكون لمراد أتهم يعذبون دائما إلآ ما ينقص من ذلك في‬ ‫مة البرزخ والحشر والحساب ثم يرتون إلى العناب‪ .‬أو المراد استثناء عام لا يقصد به‬ ‫الإنتقاص من متة العذاب ويدل على ذلك أته ورد أيضا فني شأن السعداء بعد الحديث عن‬ ‫الأشقياء و لم يكن يع ذلك أن سعادة أهل اختة منقطعة‪ ،‬فكنلك لا يع أ عناب أهل‬ ‫لنار منقطع؛ وقد يراد به أتهم يعذبون ما شاء ا لله من عناب ثم ينقلون إلى غيره‪.‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪34 {6/24 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪ 8:‬ق‪1/282.382‬؛ انظر‪ :‬عبد الحبار‪ :‬شرح الأصول‬ ‫‪)9‬‬ ‫الخمسة‪4761576:‬؛ تنزيه القرآن‪.661 5610 :‬‬ ‫وبعد هذه التأويلات ينتهي الشيخ إلى نتيجة هي أن الاستثناء من الله تعالى‬ ‫ليس كالاستشناء من غيره دائما‪ ،‬فقد يستثشن بالملشيئة على معنى التحقق وعدم‬ ‫التخلف‪ ،‬ويدل على هذا استثناءات أخرى لم تكن على المعنى المتعارف عليه‪ ،‬مشل‬ ‫قوله تعالى‪ :‬تلوسستتتمقررتكتقلاتنى۔ا! ما قاآءَا شه [الأعلى‪ ]6-7 :‬وقوله‬ ‫أيضا‪ :‬تحن المنجة الحَرَام إن شآء ه [الفتح‪ ]72 :‬فكانت هنا‬ ‫على تحقيق عدم النسيان‪ ،‬وتحقق الدخول إل اللسجد الحرا(لث‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬الأحاديث السَبويئةة‬ ‫أما الأحاديث الشريفة الق استدل بها من يثبتون الخروج من النار فهي‬ ‫نفسها الأحاديث ال استدلوا بها لإثبات الشفاعة للفاسق ومنها‪:‬‬ ‫‪« -1‬فيخرجون قد امتحشوا وعادوا فحم("‪.‬‬ ‫‪« -2‬حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة} فيخرجون ضبائر ضبائر‪ ،‬فيلقون‬ ‫على أنهار الجتة‪ ،‬فيقال‪ :‬ياأهل الحتة أهريقوا عليهم من الماء فينبتون كما تنبت‬ ‫الحبة من حميل السيل»““‪.‬‬ ‫‪ ...« -3‬ثم يقول من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخحرجو »(‬ ‫‪« 4‬آخر من يخرج من النار رجل يقول في النار‪ :‬يا حتان يا منتان»(““‬ ‫‪ -‬الهميان‪ 8 :‬ق‪1/482-682‬؛ ‪-‬التيسير‪3/463 :‬؛ ‪-‬شرح الدعائم‪.1/86.57 :‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫رواه البخاري بلفظ «عادوا حمما» ؛ انظر البخاري‪ :‬الرقاق‪ :‬باب صفقة الحنة والنار رقم‬ ‫‪)1‬‬ ‫المعجم المفهرس‪5/28:‬؛ سليمان الأشقر‪ :‬اليوم الآخر الحنة والنار‪ :‬قصر البليدة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 14‬ه‪1991/‬م‪.921 :‬‬ ‫تفاضل أهل الإيمان في الأعمال رقم ‪22‬؛‬ ‫في البخاري مثله؛ انظر البخاري‪ :‬الإيمان‪ :‬باب‬ ‫‪)2‬‬ ‫المعجم المفهرس‪3/774 :‬؛ الألباني‪ :‬سلسلة الأحاديث الصحيحة‪.4/76 :‬‬ ‫انظرالبخاري‪ :‬الرقاق‪ :‬باب صفة الحنة والنار رقم ‪2916‬؛ المعجم المفهرس‪.4/821 2/020 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫أخرجه في الإتحافات السنية عن أحمد وابن خزيمة والبيهقي عن أنس بلفظ آخرا والهينمي‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪_ 464‬‬ ‫_‬ ‫كلمة لشهادة ده‪.‬‬ ‫و لم يمتتةتبتع الشيخ اطْش كل هنه الأحاديث الاقستشهد بها من أثبت‬ ‫خروج الفاسق من النار‪ ،‬بل كان يعلق عليها عموما‪.‬مثل قوله‪ :‬إِئَهَا أحاديث ضعيفة في‬ ‫سندها أو متنها‪ ،‬ويشك في صحتهاء ولكنه لم يكن يداقش مشل هنه الأحكام أو‬ ‫يستدل بما يثبت ضعفهاء خاصة منها ما روي في الصحاح أو في أحدها““‪ .‬و يقول‬ ‫إتَهَا أحاديث آحاد‪ ،‬والآحاد لا يثبت بها العلم ولا تعارض ما ه أقوى منها سندا‬ ‫ولا ما كان قطعيا من الأدلة‪ ،‬ويقصد مخالفتها الآيات القرآنية"‪ .‬وأحيانا يحتمل لها‬ ‫تأويلات على اعتبار أنه يمكن أن تكون أحاديث صحيحةس ومن ذلك قوله إنها‬ ‫نصوص تصدق على الفترة ال لم تنزل فيها الفرائض» ونما نزلت ووجبت كان لازما‬ ‫الوفاء بها والامثال للأمر والنهر"؛ وهذا ما وافقه فيه الشيخ محمد الغزالي"“ لكن في‬ ‫جرد اعتبار الأحاديث كانت قبل نزول الفرائض وليس في الحكم بخلود الفاسق‪.‬‬ ‫واعتمد الشيخ اطْيئّش في ردوده على ما تتركه من الأثر في السلوك لو أخذت‬ ‫على ظاهرها أي التسوية بين العاصي والمتّقي في المصير؛ والقرآن الكريم صريح‬ ‫وواضح في نفي التسوية بين مصيريهما؛ وقال الشيخ إإن أدلة من يثبتون خروج الفاسق‬ ‫قال‬ ‫يدخل الجَئَّة وعدوا لأن عصى وهذا تناقض ( ك ؛ما‬ ‫تجعله وليا لله تعالى آ‬ ‫عن البزار وقال‪« :‬إسناده حسن»؛ انظر‪ :‬المعجم المفهرس‪.471 /2 :‬‬ ‫‪ )5‬انظر‪ :‬الفصل الرابع ( الغيب) المبحث الأول هامش‪ 675 :‬ص ‪.771‬‬ ‫‪-‬أجوبة لأهل عمان‪[41:‬؛ ‪ -‬إزالة الاعتراض‪.40:‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ - )7‬فتح الله‪/2:‬ظ‪ 8510:‬انظر أيضا‪ :‬عبد الجبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪.276:‬‬ ‫‪- )88‬التيسير‪.1/311:‬‬ ‫عمد الغزالي‪ :‬عقيدة المسلم‪631 :‬؛ انظر الفصل السادس مبحث منزلة الإمان‬ ‫‪9‬‬ ‫هامش‪.32-52:‬‬ ‫‪ -‬شرح أصول تيبغورين‪381:‬؛ ‪-‬الهميان‪ 8:‬ق‪.1/782‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪_ 64 5‬‬ ‫الشيخ محمد الغزالي في حديث البطاقة‪« :‬هذا حديث مثير الدلالة[ وهو لو أخذ على‬ ‫ظاهره يضع عن النتلس شتى التكاليف الإلهيتة‪ 5‬ويبطل قوله تعالى‪ :‬طور ! لله لا‬ ‫ينصلح عمل المفسيدين ويح قي الحق بكلماته ولزكرة المُجرموته»{_‪.٥‬‏‬ ‫فهذه الردود استندت إلى الأثر الواقع من اعتقاد الخروج من النار وواضح أت‬ ‫‪ .‬ذلك يؤدي إلى التساهل‪ ،‬وذهب الوارجلاني إلى أبعد من هذا عندما اعتبر القول‬ ‫بالخروج من التار مخالفا للحكمة الالهية فني الأمر والنهي‪ ،‬ويشبه أن يكون إغراء على‬ ‫فعل المعاصي‪ ،‬كما أته مخالف لمقتضى الوعد الوعيد““‪.‬‬ ‫هكذا ناقش الشيخ اطفيش آراء من ينفون الخلود في التار عن الفاسق‪ ،‬وأدلتهم؛‬ ‫وفي الأخير أشار إلى ما يتبادر إلى العقل من المقارنة بين خلود الفسق وخلود المشرك مع‬ ‫أن سبب خلوديهما ليس واحدا‪ ،‬فكيف تسب الكبيرة عذابا خالدا مثل الإشراك؟‬ ‫وأجاب بأن الاعتماد على ثبوت الدليل؛ وقد ثبت أت الفاسق يخلد فى التار‪ ،‬فالعقل غير‬ ‫مؤمل ومحدود لايمكنه تفسير الخلودين؛ وا لله تعالى لا يسأل عما يفعل‪ ،‬وهذا قوله‪:‬‬ ‫«فإذا قيل‪ :‬كيف تبطل جرعة خمر عبادة ستّن سنة؟ قلنا‪ :‬فكيف يجوز عقلك العقاب‬ ‫بمدة طويلة في نار وعذاب لا يشبههما نار وعذاب على جرعة؟ فإت عقلك لا يقبل إلا‬ ‫أن يكون عقابها مثل كيَة واحدة بنار الدنيا‪ ،‬أو جوعة عظيمة\ أو عطشة عظيمة‬ ‫كيومين فإذا لا يدخل العقل فى ذلك؛ وا لله أعلم»(© ‪.‬‬ ‫و قد حاول القاضي عبد الحبار تعليل ذلك بالنظر إلى عظم النعم والمنهم بها؛‬ ‫فإن هذا يبيح اعتبار المعصية عظيمة} فيحسن العقاب الدائم في حق من لم يشكر‬ ‫سورة يونس‪:18-28 :‬؛ عمد الغزالي‪ :‬عقيدة المسلم‪.0315131:‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫الوارجلاني‪ :‬الدليل‪.2/63:‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ -‬الحميان‪.4/35 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫وعصى“ث؛ ولكن رأي الشيخ اطفيّش _ مع وجاهة رأي القاضي _ أرجح لأنته لو‬ ‫انسقنا وراء العقل في هذا الموضوع لانتهينا إلى ما انتهى إليه البعض من أ العذاب كله‬ ‫غير منطقي الاستمرار فيقتضي توقفه عقلا إذا انتهى العقاب على مقدار العصيان‬ ‫وتفنى التار ويخلص النلس جميعا إلى الجتة“؛ ولكن لا بك للعقل من حدود يضبطها‬ ‫الدليل فلا يفرط في ذلك كما قال الشيخ اطفيش‘ وفي هذا دليل على التزام الشيخ‬ ‫بالنقل في المسآلة‪ ،‬وكان اعتماده عليه أوسع منه في الاستدلال بالعقل؛ ومن جهة أخرى‬ ‫نلاحظ أت رأيه ورأي من يقول بالخلود الدائم للفاسق كان أقوى وأرجح نظرا إلى‬ ‫طريقة الاستدلال ال اتبع فيها الشيخ اطفيش النصوص القرآنية‪ ،‬و لم يحتج فيها إلى‬ ‫تأويل‪ ،‬ثم أيده بأحاديث صريحة وواضحة وأخيرا باستدلال عقلي يوافق ما جاء في‬ ‫النصوص ويوضَحها بينما وجدنا غالب أدلة النافين لخلود الفاسقين كانت عن طريق‬ ‫الويل واحتمال المعاني للآيات وكان سندهم في ذلك الحديث‪ ،‬لذلك توجه الشيخ‬ ‫اطفيش إلى تأويلها‪.‬‬ ‫وما يمكن نقد ردود الشيخ به هو عدم تمحيصه هذه الأحاديث لإثبات صحتها‬ ‫أو عدمهاء مما أداه للجوء إلى الاحتمالات دون تحقيق‪ ،‬وإلى التسرع في الحكم‬ ‫بالضعف إلا أت هذا لا يقدح في وجاهة الآراء الق قالها في الموضوع؛ لأته كان يرجع‬ ‫دائما إلى نصوص القرآن المحكمة‪.‬‬ ‫د۔خلود الفاسق يب الناروالأصول العقديتة‬ ‫لقد كان اهتمام الشيخ اطفيش مسألة خلود الفاسق فى النار كبيرا وكتب فيها‬ ‫عبد الحبار‪ :‬فضل الاعتزال‪.90205012 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫اين القيم‪ :‬مختصر الصواعق المرسلة‪ :‬اختصار محمد بن الموصلي مكتبة الرياض الحديثة‬ ‫‪)5‬‬ ‫الرياض دت‪ 1/753:‬إلى آخر الخزء‪.‬‬ ‫‪_ 764‬‬ ‫_‬ ‫كثيرا وهذا يدفعنا إلى السؤال‪ :‬هل الإيمان بخلود صاحب الكبيرة في النار أصل عقدي‬ ‫تحب معرفته والإيمان به؟‬ ‫©‪ ,‬ودافع الشيخ‬ ‫فالإباضية جعلوه أساسا عقديتا‪ ،‬وأوجبوا معرفته والإيمان‬ ‫اطفيش عن هذا واستدل على صحّته كما رأينا» لكنته لم يحكم مشل حكم الإباضية‬ ‫على من خالفه‪ ،‬بل قال‪« :‬وعندي أن الخلود وعدمه ليسا من الأصول اليي يكون بها‬ ‫التكفير وأما خلود المشرك فمنها»"“؛ وقد أيتده فنى هذا سعيد بن تعاريت©‪ ،‬وقال إن‬ ‫المسألة ليست من الإلهيات بمعنى أتها لا تصل إلى درجة أهمية التوحيد‪ .‬ثم أورد قول‬ ‫الشيخ اطفيش السابق("“‪ .‬وقد ترد رأي الشيخ اطفيش هذا‪.‬منل هذه العبارة قي‬ ‫أجوبته إلى العمانيين خاصّة‪ ،‬وكان يقرنه ‪.‬عسائل أخرى مثل الشفاعة وعذاب القبر‬ ‫والصراط("‪ .‬و لم تكن من الأصول في نظره لأ الخلاف فيها لا يؤتر اني التوحيد؛‬ ‫وإتما اعتبرها البعض أصولا لتا كانت أدلتها قوية‪ 5‬ولتا كان البعض يتجرأ من المخالف‬ ‫فيها؛ والحق غير ذلك‘ فلا تبنى الولاية والبراءة على برد المخالفة ى متل هذه المسائل‪.‬‬ ‫ورأي للشيخ اطفيش هنا جريء أمام المكانة الرق أولاها الإباضية للمسألة‪.‬‬ ‫وخاصة في عصره‪ ،‬وكان ينتظر أن يثير قوله رة فعل قوي منهم فقد اختلفوا معه‬ ‫اختلافا شديدا في مسائل أقلَ شأنا من هذه بكثير؛ لكن لم يحدث شيء من هذا في شأن‬ ‫الشماخي‪ :‬متن الديانات‪84:‬؛ وقد اهتم بهذه المسألة غير الإباضية سواء من قالوا بخلود‬ ‫‪)6‬‬ ‫الفاسق أو بعدمه كلهم جعلوها من أصول العقيدة‪ ،‬انظر‪ :‬الرازي‪ :‬التفسير الكبير ‪©3/441:‬‬ ‫محمد رشيد رضا‪ :‬تفسير المنار‪1/463 :‬؛ محمد علي ناصر‪ :‬أصول الدين الإسلامي‪05 :‬؛‬ ‫السالمي‪ :‬مشارق‪ :‬هامش رقم ‪2/831 :1‬؛ الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.2/417{517:‬‬ ‫‪ -‬إزالة الاعتراض‪.40 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫سعيد بن تعاريت‪ :‬الملك المحمود‪13!1 0310 :‬؛ انظر‪ :‬الخعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.2/417 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫جواب محمد بن عبد الله‪ :‬ظ‪2 :‬؛ ‪-‬كشف الكرب‪1/21 :‬؛ ‪-‬جواب أهل زرارة‪- 02{5:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫بجموعة الرسائل‪(:‬أ‪.‬ز‪.6):70:‬‬ ‫الخلود؛ والسبب في ذلك في نظرنا راجع إلى طريقة تقديمه فهذا الرأي‪ ،‬فإنته لم‬ ‫يسجله ني شيء من كتبه ومؤلفاته وإتما كانت مجرد أجوبة يعث بها إلى عمان‪ ،‬وزوارة‬ ‫بليبيا‪ ،‬فلم تحدث أثرا في الحزائر‪ ،‬وإنما تأثر بذلك بعض العمانيين واتخذوا هذا القول‬ ‫دليلا هوين من شأن المسألةء أو التهويل بما قاله‪ .‬فكان على الشيخ أن يوضح الرأي»‬ ‫ويزيل ما ظنوه من سوء الفهم فيما قال‪ ،‬حيث قال في رسالة إلى الشيخ صالح بن عيسى‬ ‫الخارئو "" فني آخر رجب سنة ‪7131‬ه_‪9981 /‬م‪« :‬وأمتا كون الخلود من الفروع‬ ‫فوجهه أته ليس تركه قدحا في صفة ا لل‪ ،‬ولا مؤديا إلى القدح فيها أر فيه وهي‬ ‫هو"""‪ 5‬وليس إبطالا لحكمه [‪ ]...‬وقد ندمت على إظهار أن عدم الخلود من الفرو ع‬ ‫ما سمعت أن جماعة اغترّت بذلكث وويذت أتى كتمته‪ .‬وقولوا لهم_ رحمكم الله‬ ‫_ ني قائل بالخلود وحاكم على نافيه بالعصيان وإنته ليس القول بأنه من الفروع قولا‬ ‫نفيه‪ ]...[ .‬وليس القول بفرعتته نفيا لآيات الخلود وأحاديئه‪ ،‬ولكن قيتدوها‬ ‫فصارت مقيدة ني زعمهم فخرجت عن الأصول»(""'‪.‬‬ ‫و لم يقدم الشيخ مثل هذا التوضيح للمسائل الأخرى ال أخرجها من الأصول‪،‬‬ ‫وهذا القول منه إثبات لفرعية المسألة‪ ،‬وهو أيضا تثبيت لمعنى الأصل‪ ،‬وهو ما يكون‬ ‫إنكاره قدحا في حق ا لله تعالى وإبطالا لأحكامه‪ .‬وهو ما يكون معلوما ضرورة أما‬ ‫مسألة الخلود بالنسبة إلى الفاسق‪ .‬فقد وجدنا فيها اختلافا‪.‬‬ ‫إخراج الخلاف‬ ‫ورائه إل‬ ‫من‬ ‫يرمي‬ ‫المسألة تحده‬ ‫ق‬ ‫الشيخ‬ ‫رأي‬ ‫وعندما ننظر إل‬ ‫‪ (001‬صالح بن عيسى الحارثي العماني‪ :‬من المعاصرين للشيخ اطفيش‘‪ ،‬وله عدة مراسلات معه‪،‬‬ ‫يسميه الشيخ اطفيش‪ :‬بالشيخ الصالح صال الحارثي‪ ،‬لم نقف على مصدر يؤرخ له أو يذكر‬ ‫ميلاده أو وفاته أو أعماله‪.‬‬ ‫‪ )101‬أي صفاته هي ذاته؛ انظر الفصل الثالث التوحيد المبحث الثاني في الصفات‪.‬‬ ‫‪- )2‬بجموعة الرسائل‪( :‬أ‪.‬ز‪.22 :)6:‬‬ ‫‪- 964 -‬‬ ‫‪13:‬‬ ‫فيها عن مقاييس الولاية والبراءة‪ ،‬فأنزلها عن الأصول حتى لا يكون الخلاف فيها داعيا‬ ‫إلى البراءة من صاحبه وهذا ما ظهر فيي المراسلات الي ذكرناها‪ ،‬ومن ذلك قوله‪« :‬ولا‬ ‫يتبرأ من مخالف بمجرد قوله بشبوت الشفاعة للعصاة أو لبعضهم أوبجوازها دون‬ ‫الوقوع مع الإصرار وبالخرو ج من النار»ث""‪.‬‬ ‫فقد انصب اهتمام الشيخ في هذا الرأي على مسألة الولاية والبراءة‪ ،‬فرفض أن‬ ‫يتب المسلم من أخيه لجد خلافه معه في المسألة مع أت لكل فريق دليله} لكن نلاحظ‬ ‫فيه مبالغة حين إنزالها من الأصول وفيه تناقض مع ما عرّف به الأصل وهو ما يقدح‬ ‫لخلاف فيه في التوحيد والصفات وهو الذي يستشهد على ثبوت الخلود بكونه وعيدا‬ ‫وا لله لا يخلف وعيده ومنره عن البدوات‪ ،‬فإذا كانت المسألة تتعلق بهذا الجانب من‬ ‫الصفات فهي إذن من صميم الأصول وهو الواقع خاصة بالنظر إلى أهمية المسألة‬ ‫ودورها ف السلوك‪.‬‬ ‫وبالمقارنة بين المسائل الي رفعها الشيخ اطفيش الى الأصول نجد أنتها غير‬ ‫متناسبة في الأهمية والدرجة؛ فقد قال مثلا عن مسألة خلق القرآن إتها من الأضول‘{‬ ‫و لم يعذنرمن خالف فيه"" وهي مسألة لم ينبت أي نص في إيجاب الإيمان بها؛ بينما‬ ‫جعل مسألة الخلود ونسبته إلى الفاسق على أهميتها وما نزل في شأنها من النصوص‬ ‫فرعا عقديا؛ وهذا ما يدفعنا إلى القول ليته عكس بين المسألتين‪.‬‬ ‫و يظهر من هذا الرأي غرض الشيخ في تقليص الفارق بين المسلمين وحصر‬ ‫أسباب الخلاف وإطلاق الأحكام القاسية لكن وددنا لو فعل ذلك بوضوح دون أن‬ ‫ينزل بمرتبة الخلود إلى الفرو ع العقدية‪.‬‬ ‫‪ - )3‬م س‪.451 :‬‬ ‫‪ - )4‬شرح الدعائم‪422 /1:‬؛ ‪-‬شرح العقيدة‪.304 :‬‬ ‫‪- 074 -‬‬ ‫وإذا استثنينا هذا الموقف من المسألة نجد أت آراء الشيخ في الوعد والوعيد‬ ‫ترجمة حقيقية للمنهب الإباضيَ‪ ،‬باستثناء بعض الاختلافات الي لم تكن ذات‬ ‫أهمية‪ .‬كتعريف الكبيرة وأن ليس لكل كبيرة كفارة‪ 5‬واعتبار عذاب القبر والشفاعة‬ ‫للفاسق والخلود قي حقته مسائل ليست من الأصول اليي يقطع فيها عذر مخالفها‪.‬‬ ‫وفي هذه المسائل تظهر رغبة الشيخ في التدقيق العلمي بالرجوع إلى لمصادر‬ ‫الأصلتّة‪ .‬كما "تظهر آراؤه مدى تحرره من تقليد آراء الذاهب والعلماءء ومدى‬ ‫اهتمامه بالاستدلال بالنصوص الشرعية وخاصة القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪174- -‬‬ ‫اللمجاقة‬ ‫لقد شغلت العقيدة جزعا كبيرا من تراث الشيخ اطفيشك فالف فيها كتبا‬ ‫مستقلة‪ .‬كما جمع بينها وبين علوم أخرى‪.‬‬ ‫وكان منهجه في البحث يقوم على أخذ النص المحكم من القرآن الكريم على‬ ‫ظاهره‪ ،‬ثم تأويل النص المتشابه من القرآن أو الحديث بما يوافق المحكم وتوسط في‬ ‫استعمال العقل يين المبالغين في الاحتكام إليه ويين الرافضين له‪ ،‬فلم يكن دائما مؤولا‬ ‫ولا ظاهريِا‪ ،‬بل كان يراعي في كلَ مسألة طبيعتها ونوع أدتها‪.‬‬ ‫بعض‬ ‫وقد وافق ‏‪ ١‬لإباضيّة ق أغلب القضايا العقدية ل وخا لف الشهور عنلتهم ق‬ ‫القضايا منها‪:‬‬ ‫‪ -‬تعليله أفعال ا لله تعالى بالحكمة‪.‬‬ ‫‪ -‬تفضيله المؤمن على الملك‪.‬‬ ‫‪ -‬قوله بعدم وجوب عصمة البيء من الصغائر قبل البعثة وبعدها‪.‬‬ ‫‪ -‬قوله‪ :‬حقيقة الإيمان هي التصديق دون القول والعمل‪.‬‬ ‫‪ -‬اعتباره الإيمان يزيد بزيادة العمل والدلائل ولا يزيد في ذاته‪.‬‬ ‫_ إحازته تسمية من ‪ -‬بالشهادة مؤمنا‪ ،‬ولوكان صاحب كبيرة‪.‬‬ ‫‪ -‬قوله‪ :‬النفاق يدل على إضمار الشرك وعلى فعل الكبائر‪.‬‬ ‫‪ -‬قوله بعدم تحول الصغيرة لل كبيرة‪ .‬ولكن الإصرار على الصغيرة هو الكبيرة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪ -‬إخراجه الإيمان بعذاب القبر ومنع الشفاعة عن الفاسق وخلود صاحب‬ ‫الكبيرة في النار من الأصول العقدية إلى فروعها‪.‬‬ ‫وقد اتسمت آراؤه العقدية بجملة من الميزات نذكر منها‪:‬‬ ‫اولا ‪ -‬استمراره ف البحث وتطور آرائه تبعا لنللك©‪ ،‬فهو لا يستقر على رأي‬ ‫واحد‪ ،‬بل يغيره متى توصل إلى ما هو أحسن منه‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬ضبطه لبعض المصطلحات ضبطا دقيقا مشل‪ :‬مفهوم الإبمان‪ ،‬والقضاء‬ ‫والقدر والعلاقة بينهما ‏‪.٠‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬دقته في اختيار الأدلة فلم يكن الاستدلال عنده حرد تكرار لأدلَة من‬ ‫سبقه‪ ،‬كما فعل في الاستشهاد على تسمية فاعل الكبيرة كافرا‪ ،‬وقي منع الشفاعة في‬ ‫حقه‪ ،‬وفي اعتبار آية تحريم الربا خاصة عمن استحله دون من اقترفه وهو يعتقد حرمته‪.‬‬ ‫رابعا ‪ -‬إرجاعه مسائل العقيدة وقضاياها إلى أصوها السلفية الأولى" كما‬ ‫كانت على عهد الرسول فق أوعند المؤسسين الأوائل للمنهب الإباضي في عهد‬ ‫التابعين‪ ،‬وظهر هذا في مناقشته لمصدر الأسماء الحسنى وما يجزئ المكلف ف الإبمان‬ ‫سر الدين وسماحته & كما‬ ‫بأصول العقيدة وفروعها ؛ فكانت آراؤه لأجل هذا مظهرة‬ ‫كانت دالة على تطور الفكر العقدي عند الإباضية‪.‬‬ ‫خامسا ‪ -‬واقعّته ومراعاته للأحوال الزمانية والمكانية فى اتخاذ الرأيء ومن‬ ‫ذلك رأيه في المقصد من الإيمان بالأسماء الحسنىؤ والإيمان الملاكة والحكمة من معرفة‬ ‫ملل الكفر‪ ،‬وتخليصه أصول الإيمان من تعقيدات علم الكلام‪.‬‬ ‫سادسا ‪ -‬محاولته التوفيق بين الآراء المختلفة" كما فعل فيى موقفه من القول‬ ‫برؤية ا لله تعالى رؤية قلبية غير بصرية وقوله بالاستطاعة قبل الفعل وفى اكتساب‬ ‫‪-_ 4‬‬ ‫يتم له ذلك و‬ ‫النبوة وهذه الليزة جعلته يبتعد عن اللعصّب النهمي وهو وإن‬ ‫يتخلص منه تماما‪ ،‬فقد قم خدمة جليلة للخروج من الحدود المذهبية الضيقة‪.‬‬ ‫والبحث عن‬ ‫له‬ ‫نقلك والاستشهاد‬ ‫سايعا س احترامه لرأي غيره والأمانة ق‬ ‫لقصد الحقيقي للقائل‪ ،‬واحتمال أوجه الصحة له‪ ،‬وللعاني الي تقربه إلى رأيه‪ ،‬فلم‬ ‫يكن الشيخ في الغالب أسير تفكير مسبق‪.‬‬ ‫اللنموم إذ كان يرشد غيره إلى تركه وإذا‬ ‫ثامنا ‪ -‬ابتعاده عن الاختلاف‬ ‫خالف غيره في رأي أشار إلى آنه لولا الاجتهاد المؤدي إليه لم يكن لتخنه ولولا‬ ‫الحق ما أظهره‪.‬‬ ‫إلى جانب هنه الميزات فقد تضمنت آراء الشيخ اطفيش نقاط ضعف‬ ‫وسلبيات أهمها‪:‬‬ ‫‪ 1‬التسرع في الحكم على الحديث بالضعف أو الوضع؛ دون استدلال ثم‬ ‫احتماله صحة هذه الأحاديث ومحاولة تأويلهاء ثما أوقعه في التناقض أحيانا وني عدم‬ ‫اللقة أحيانا أخرى‪.‬‬ ‫‪ -2‬عدم التزامه بالمنهج الذي رسمه في التعامل مع بعض النصوص ثما أى به إلى‬ ‫الاستشهاد بالحديث الضعيف وبالتالي الوقوع في الإسرائيليتات‪ ،‬وظهر هذا خاصة‬ ‫في بحثه مسائل الغيب وما يتعلق به وفي أسماء الرسل وأوصافهم وأخبارهم‪.‬‬ ‫‪ -3‬خوضه متبعا السيوطي في الغيب لتعلق بقيام الساعة} ومحاولته تحديد وقتها‪.‬‬ ‫واكتفاؤه ف ذلك بإثبات نبوة‬ ‫بقاؤه على المنهج القديم ق إثبات النبوة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ك تركه التعريف اللغوي لبعض مصطلحات العقيدة أو عدم استيفائه بمحجشها‬ ‫‪-5‬‬ ‫رغم اهتمامه الكبير باللغة وهي‪ :‬النوحيد‪ ،‬والصفة\ والبعتڵ والحسابڵ والرسول‪،‬‬ ‫والمعجزة‪ ،‬والصحف والكتب© والقضاء والقدر} والتوبة والمعضية‪ ،‬والوعد والوعيد‪.‬‬ ‫‪ 6‬مبالفته في رفع قضي رؤية ا لله تعالى وخلق القرآن إلى درجة الأصول‬ ‫العقديّة‪ ،‬في مقابل إخراجه الإيمان يخلود الفاسق ف النار من الأصول إلى الفرو عض‬ ‫وتاقضه مع تعريف الأصل العقدي بآنه ما لا يؤتر الخلاف فيه في التوحيد‪ ،‬رغم أنه‬ ‫يرى أت خلف الوعيد مناقض للصفات؛ فخلود الفاسق بهذا ألزم بالأصول من اعتقاد‬ ‫الرؤية أو خلق القرآن‪.‬‬ ‫وختاما نرجو أن تفتح هذه الدراسة المحال للباحشين للاهتمام بتراثنا الإسلامي‬ ‫تحقيقا ودراسة للمواصلة على درب أسلافنا الصالحين‪.‬‬ ‫لإعالمين‬ ‫رثمر لل رب‬ ‫‪- 6‬‬ ‫ملمصى‬ ‫فارت‬ ‫قائه ة‬ ‫بر بولس اطفيَتر‬ ‫الشيخ ‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪-‬لا‬ ‫قائم ة مولفارت‬ ‫بر بوسه اطفيتر‬ ‫الشيخ ‪7‬‬ ‫تعتدت مؤلفات الشيخ محمد بن يوسف اطفيش وتعتدت معها طرق تصنيفها‬ ‫في البحوث الق تناولت فكره بالذراسة؛ وقد اتبع أغلب الباحثين طريقة قائمة مكتبة‬ ‫واضحا‬ ‫تعطي تصورا‬ ‫وهي مع أهمية ترتيبها لا‬ ‫الوضوع‬ ‫المرتبة على حسب‬ ‫القطب‬ ‫عن الكتب نظرا لتداخل المواضيع في الكتاب الواحدا ولتعتد العناوين في بجموعات‬ ‫الكتب المخطوطة‪.‬‬ ‫وهناك طريقة ثانية أشار إليها أبو إسحاق© لكن لم نر القائمة الي وضعها على‬ ‫منهجها وهو ذكر الكتب مرتبةألفبائيا على حسب العنوان مع تعريف كل كتابه‘‪6‬‬ ‫وقال إته استعملها فى مؤلفه‪" :‬الأقوال السنية في حياة قطب الأئمة و لم نقف على‬ ‫أثر هذا الكتاب‪.‬‬ ‫وأما الطريقةالثالثة فهي‪: :‬ذكر المؤلفات حسب منهج لمؤلف‪ ,‬فيها‪ ،‬فتقسم إلى‬ ‫مؤلفات ذاتية وشروح وحواشي‪ ...‬الخ؛ وقد ذكرها البعض دون أن يستعملوها(‪6‬‬ ‫واستعملها الأستاذ فرحات الجعبيري فى حصر مؤلفات المرحلة الق درسها(ث؛‬ ‫وهي في نظرنا مفيدة خاصة لمعرفة جهود المؤلَف© وفي التفرقة بين الكتاب والمراسلة‪.‬‬ ‫لأ انعدام هذا التمييز من أهم أسباب الق جعلت الأقوال تتضارب حول عدد‬ ‫‪ -‬الذهب الخالص‪ :‬المقدمة‪ :‬ز؛ أبواسحاق‪ :‬الدعاية إلى سبيل المؤمنين‪.901 :‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫أبو اليقظان‪ :‬ملحق السير‪751 :‬؛ محمد علي دبوز‪ :‬النهضة‪!): !513 «1/413 :‬سح ‪.‬م‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪. 80.‬‬ ‫فرحات الجخعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪1/82 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪- 974 -‬‬ ‫مؤلفات الشيخ اطفيش‪ .‬ونحن نقم قائمة بآثار الشيخ اطفيش متبعين نهج الطريقة الثالة‬ ‫الأخيرة حسب منهج المؤلف في الكتاب( كالتالي‪:‬‬ ‫أولا‪ -‬المؤلفاتالذاتتة{‘‬ ‫أجور الشهور على مرور الدهور‪( .‬ط)‬ ‫‪- 1‬‬ ‫أساس الطاعات والنيات لحميع العبادات‪( .‬ط)‬ ‫‪- 2‬‬ ‫إطالة الأجور وإزالة الفجور‪( .‬ط)‬ ‫‪-3‬‬ ‫الإمكان فيما جاز أن يكون أو كان‪( .‬ط)‬ ‫‪-4‬‬ ‫إيضاح المنطق في بلاد المشرق‪( .‬رخ)‬ ‫ك ‪-‬‬ ‫بيان البيان‪( .‬خ)‬ ‫‪-6‬۔‬ ‫تحفة أهل بريان‪( .‬ط)‬ ‫‪-7‬‬ ‫تحفة الحجب في أصل الطب‪( .‬ط)‬ ‫‪-8‬‬ ‫تخليص العاني من ربقة جهل المثاني‪( .‬خ)‬ ‫‪- 9‬‬ ‫‪ - 0‬تلقين التالي لآيات المتعالي‪ :‬شرح جامع حرف ورش (خ)‪.( .‬‬ ‫‪ - !1‬التوأم‪( .‬ط)‬ ‫نقسم القائمة على حسب منهجها إلى بجموعات\ وف المجموعة الواحدة نذكر المؤلفات‬ ‫‪)4‬‬ ‫مرتبة ترتيبا ألفبائيا؛ واعتمدنا في وضع القائمة على ماهو موجود على رفوف المكتبات‬ ‫ال زرناها‪ ،‬وقوائم الدراسات السابقة وعلى ما ذكره الشيخ اطفيش في كتبه‪.‬‬ ‫‪ )5‬وهي المؤلفات اليي حاءت من إبداع المؤلف الذاتي لم يعتمد فيها شرح متن أو اختصار كتاب‪.‬‬ ‫الأصل ‪ -‬منظومة جامع حرف ورش ‪ -‬والشرح كلاهما للمؤلف‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪- 084 -‬‬ ‫‪ - 2‬جامع الشمل في أحاديث خاتم الرسل ثقة‪( .‬ط)‬ ‫‪ - 3‬الحجة فى بيان الحجة ف التوحيد بلا تقليد‪( .‬ط)‬ ‫‪ - 4‬الذخر الأسنى في شرح أسماء ا لله الحسنى‪( .‬ط)‬ ‫‪ - 5‬رببع البديع‪( .‬خ)‬ ‫‪ - 16‬رد الشرود إلى الحوض للمورود‪( .‬خ)‬ ‫‪ - 7‬الرسالة الشافية قي بعض تواريخ أهل وادي ميزاب‪( .‬ط)‬ ‫‪ - 8‬الرسم في تعليم الخط‪( .‬ط)‬ ‫‪ - 9‬السيرة الخامعة من المعجزات اللامعة‪( .‬ط)‬ ‫‪ - 0‬شامل الأصل والفر ع‪( .‬ط)‬ ‫‪ - 21‬العمارة‪ :‬أو مختصر في عمارة الأرض‪( .‬خ)(‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الغسول من أسماء الرسول قلقا‪( .‬ط)‬ ‫‪ - 3‬الكاني في التصريف‪ .‬رخ)“‪.‬‬ ‫‪ - 4‬وفاء الضمانة بأداء الأمانة فى فن الحديث‪( .‬رط)‬ ‫ثانيا ‪-‬المختصرات‬ ‫‪ - 5‬جامع الوضع والحاشية (ط)‪ :‬كتاب ”الورضع“ لأبي زكرياء يحي بن الخير‬ ‫‪ -‬مختصر في عمارة الأرض‪( :‬خ) مكتبة القطب (أ‪ .‬و‪ : )3 :‬الورقة الارلى والورقة الأخيرة‪.‬‬ ‫(‪7‬‬ ‫عثرنا على الكتاب أثناء بحثنا في مكتبة الشيخ الحاج صالح لعلي وهي نسخة تامة‪ ،‬ونسخة‬ ‫‪8‬‬ ‫أخرى جزء منها في مكتبة القطب والحزء الآخر في مكتبة الإصلاح بغرداية؛ و لم تكن هذه‬ ‫النسخ جميعا مدرجة ضمن قوائم هذه المكتبات ولامرقمّة فيها نقد اكتشفناها جميعا لأرَّل‬ ‫مرَة‪ .‬انظر‪ :‬الكافي في التصريف‪ :‬في المكتبات المذكورة‪.‬‬ ‫‪184- -‬‬ ‫الجناوني؛ والحاشية لأبي عبد الله عمر بن أيي سيتة‪' .‬‬ ‫‪ - 6‬الذهب الخالص للنوّه بالعلم القالص (ط)‪ :‬أو جامع القواعد والحاشية‪ :‬كتاب "قواعد‬ ‫الإسلام" للشيخ اسماعيل الجيطالي‪ ،‬و"الحاشية“ لأمي عبد الله بن أيي ستة‪.‬‬ ‫‪ - 7‬مسائل السير (خ)‪ :‬وهو اختصار للمسائل الفقهية من كتاب ”سير المشايخ"‬ ‫لأمي العباس أحمد بن سعيد الششَّمَاخجي‪.‬‬ ‫ثالثا ا لشروح‬ ‫‪ - 8‬الانشراح في بيان شواهد التلخيص والمفتاح‪( .‬خ) ‪.‬‬ ‫تسهيل الاجتهاد في تفسير أشعار الاستشهاد (خ)‪ :‬وهو شرح شواهد ثلانة شروح‬ ‫‪9‬‬ ‫على الأجرَّومية‪ :‬الأول لأني سليمان داود بن ابراهيم التلاتي؛ والثاني لأبي القاسم‬ ‫يحي بن أبي القاسم الداوي«{‪ 6‬والثالث للشريف محمد بن يعلي الحسين("‪.‬‬ ‫‪ - 0‬تيسير التفسير‪ :‬تفسير القرآن الكريم (ط)‪.‬‬ ‫‪ - 1‬الحنة في وصف الحنة رط)‪ :‬شرح القصيدة العبيريتة في أوصاف الحنة‪.‬‬ ‫للشيخ أبي عبد الله محمد بن ابراهيم بن سليمان الكندي (ط)(""‪.‬‬ ‫ابو القاسم يحي بأنبي القاسم الداوي نسبه إلى غرداية‪ .‬وكان له عمل اجتماعي" وقاد‬ ‫‪)9‬‬ ‫معركة لرد غارة على مدينة غرداية سنة ‪6211‬ه‪ :‬توفي سنة ‪9211‬ه؛ انظر‪ :‬أبو اليقظان‪:‬‬ ‫ملحق السير‪.85 {75 :‬‬ ‫‪ )0‬عمد بن يعلى الحسيي الشريف‪ :‬انظر الفصل الأول المبحث الثاني هامش‪ ©72 :‬ص ‪.74‬‬ ‫‪ )11‬أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن سليمان الكندي‪ :‬عالم عماني من الموسوعيبن‪ ،‬له كتاب‬ ‫"بيان الشر ع" توني سنة ‪75‬ك؛ انظر‪ :‬سالم ابن حمد الحارثي‪ :‬العقود الفضية في أصول‬ ‫الإباضية‪ :‬نشر وزارة النزاث‪ :‬عمان‪.772 :3041/3891 :‬‬ ‫داعي العمل ليوم الأمل ‪ :‬تفسير القرآن الكريم (ط) )‪. (21‬‬ ‫‪- 2‬‬ ‫‪ - 3‬شرح أصول تيبغورين (ط)‪ :‬وكتاب "أصول الدين“ للشيخ تيبغورين بن‬ ‫عيسى الملشوطي‪.‬‬ ‫‪ - 4‬شرح الدعائم اللختصر (ط)‪ :‬وهو ثاني شرح للشيخ اطفيئَّش على ديوان ابن‬ ‫النضر كامل ومختصر‪.‬‬ ‫شرح الدعائم الموسع (خ)‪ :‬وكتاب ”الدعائم“ ديوان نظم لابن النضر العماني‪.‬‬ ‫‪- 5‬‬ ‫وبدأ الشرح الشيخ الحاج يوسف بن حمُو حيث وصل إلى قصيدة الرضاع فم‬ ‫الشيخ اطفيئّشْ شرح باقي الديوان‪ ،‬وهو أول شرح له على هذا الديوان‪.‬‬ ‫شرح رسالة الوضع (خ)‪ :‬وهو شرح للرسالة العضدية للإيجي‪.‬‬ ‫‪- 6‬‬ ‫شرح شرح أيي سليمان داود التلا تي على الأجرومية (خ)‪.‬‬ ‫‪- 7‬‬ ‫(‪ 21‬الملوحود من هذا التفسير‪ :‬نسخة بمكتبة القطب تبدأ من تفسير سورة الرحمن إلى تفسير‬ ‫سورة المزمل‪ ،‬ونسخة بمكتبة الشيخ بابا وموسى حمو (تلميذ الشيخ اطفيش) بغرداية تبدأ من‬ ‫تفسير سورة الجمعة إلى تفسير سورة المزمل؛ ونسخة بعمان لم نقف على مواصفاتها؛‬ ‫والبعض يرى أن الشيخ ابتدأ هذا التفسير من أواخر السور وانتهى به إلى سورة الرحمن؛‬ ‫لكن الدلائل لاتؤيد ذلك" فهو تفسير كامل لكن نسخه مازالت مفقودة‪ ،‬لأن الموجود منه‬ ‫مقسم إلى أجزاء تدل على أنه تابع لما سبق من أول التفسير الموجود هي الأجزاء‪030 925 :‬‬ ‫وفي يداية تفسير سورة القلم يشير الشيخ إلى سبق الكلام عن أحرف أوائل السور وأرل‬ ‫سورة قبل "القلم" هي سورة ق؛ وحديث الشيخ عن هذا التفسير في بداية "التيسير" لا يدل‬ ‫على أنه تفسير ناقص فقد ذكره مع "الهميان" ولو كان ناقصا لما أغفل الإشارة إلى ذلك‪.‬‬ ‫انظر‪ - :‬دامي العمل ليوم الأمل‪ - 1 :‬نسخة‪ :‬مكتبة القطب‪( :‬أ‪ .‬ب‪ :)2 :‬ظ‪3520 :‬‬ ‫‪ 2-‬نسخة‪ :‬مكتبة بابارموسى حمو‪ :‬غرداية‪-9( :‬الفن‪124-327 :)1‬؛ ‪ -‬التيسير‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ط‪1/70 :1‬؛ أبواليقظان‪ :‬ملحق السير‪951 :‬؛ محمد على دبوز‪ :‬النهضة‪1/513 :‬؛ إبراهيم‬ ‫الطلاي‪ :‬الشيخ اطفيّش ذو التفاسير المتعددة‪ :‬من أعمال مهرجان القطب‪40 :‬؛ عدون‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪!:‬‬ ‫جهلان‪ :‬الفكر السياسي‪, 90. :211 :‬‬ ‫_ ‪- 384‬‬ ‫‪ - 8‬شرح شرح الاستعارات (خ)‪ :‬وهو شرح على شرح عصام الدين ابراهيم بن‬ ‫ححمَد‪ 6‬على متن ”الاستعارات“‪.‬‬ ‫‪ - 9‬شرح شواهد الوضع (خ)‪ :‬وكتاب ”الوضع“ لأمي زكرياء يحي بن الخير اناني‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫جميع‪.‬‬ ‫‪ - 0‬شرح عقيدة النوحيد (ط)‪ :‬لأمي حفص عمرو بن‬ ‫‪ - 41‬شرح القلصادي (خ)‪ :‬وهو شرح كتاب ”كشف الأسرار عن علم حروف‬ ‫الغبار“ في الحساب لعلي بن محمد القلصادي“'"‪.‬‬ ‫‪ - 2‬شرح كتاب النيل وشفاء العليل (ط)‪ :‬وهو الكناب الموجود لمتداول‪ ،‬وهو ثاني‬ ‫شرح لهذا الأصل ومختصر ""‪.‬‬ ‫‪ -3‬شرح لامية ابن النضر العماني (خ)‪ :‬في الولاية والبراعة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬شرح لامية الأفعال لابن مالك‪( .‬ط)‬ ‫‪ - 5‬شرح مخمسة أبي نصر ‪ 7‬بن نوح الملوشائي (رخ) (‪,)61‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ - 6‬شرح نونية ادبح رخ ن)”'‬ ‫انظرالفصل الأول الميحث الثاني هامش‪ 825 :‬ص ‪.74‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫علي بن عمد بن علي البسطي القلصادي‪ 198 - 518( :‬ه‪2141/‬۔‪6841‬م)‪ :‬انظر‪:‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫الزركلي‪ :‬الأعلام‪.5/01 :‬‬ ‫‪ - )5‬شرح النيل‪.1/50 :‬‬ ‫‪ )6‬أبونصر فتح بن نوح الملوشائي من مدينة "تملوشايت" بنفوسة (ليبيا) ي من علماء النصف‬ ‫الأول من القرن السابع له عدة قصائد في أصول الدين والأخلاق‪ ،‬انظر‪ :‬فرحات‬ ‫الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.1/221 :‬‬ ‫‪ )7‬عنوان النونية‪ :‬القصيدة المدنية في مدح مهدي الأمة "مجهول انظر‪ :‬كتاب بجموع المتون‬ ‫طبع ديم د‪ .‬م ‪ 4921‬ه‪.85-67 :‬‬ ‫‪ - 8‬فتح الله‪ :‬شرح شرح مختصر العدل والإنصاف (خ)‪.‬‬ ‫مختصر ثان ق علم الخط (خ) ‪ :‬وهو شرح ‪ 6‬ق "جمع الجوامع“ للسيوطي تا‬ ‫‪-9‬‬ ‫يختص بالخط‪.‬‬ ‫‪ - 0‬المسائل التحقيقية في بيان التحفة الآجرومية (خ)‪.‬‬ ‫اك ‪ -‬مطلع لللك في فن الفلك (خ)‪ :‬واشتهر بعنوان "مسلك الفلك“؛ وهو شرح للرسالة‬ ‫"الفتحية في الأعمال الجحيبيّة“ أو رسالة لربع المجيب“"" لبسط للاردين“' وقد‬ ‫شك الأستاذ عدون جهلان رحمه ا لله أن يكون هنا الشرح للشيخ اطفيشر(ث‪.‬‬ ‫بينما وجدنا ما يشبت نسبة الكناب إليه‪ :‬فهو مفهرس ضمن مؤلفاته في مكنبة‬ ‫القطب في لفهرسة الأول والحالية("؛ وذكره الشيخ اطفيش نفسه في كتابه "شرح‬ ‫الرا “(غ ؛ وقي وسط هنا الشرح "مطلع لللف“ نجد أن للؤلف يحسب عرض بلاد‬ ‫ميزاب وطوله في ربيع سنة ‪1131‬ه‪3981/‬م(؛ وهذه دلائل كافية اني الحزم بنسبة‬ ‫هنا الشرح إلى الشيخ عمد بن يوسف اطفيش‪.‬‬ ‫معتمد الصواب ‪ :‬شرح شواهد قواعد الإعراب (خ)‪.‬‬ ‫‪- 2‬‬ ‫‪ - 3‬هميان الزاد إلى دار المعاد (ط)‪ :‬تفسير القرآن الكريم “چ‪.‬‬ ‫(‪ - 81‬مطلع الملك في فن الفلك (خ) مكتبة القطب (رأ‪-‬ض ا)‪ :‬ظ‪.10 :‬‬ ‫(‪ 91‬محمد بن محمد بن أحمد سبط المارديي‪ :‬عالم بالفلك والرياضيات‪628-219( :‬ه‪-3241/‬‬ ‫له عدة مؤلفات‪ .‬انظر‪ :‬الزركلي‪ :‬الأعلام‪.7/45 :‬‬ ‫‪))6‬‬ ‫عدون جهلان‪ :‬الفكر السياسي‪.611-021 :‬‬ ‫(‪02‬‬ ‫(‪ 12‬انظر‪ :‬الفهرسة الأولى‪ :‬رقم‪.2 - 222 :‬‬ ‫(‪ - 22‬شرح النيل‪.1/35 :‬‬ ‫(‪ - 32‬مطلع الملك في فن الفلك‪ :‬و‪ 3205 :‬و‪ 9205 :‬ظ‪ 13 :‬و‪ 93.5 :‬و‪.24 :‬‬ ‫وهو أول تفاسيره الثلائة‪ :‬انتهى من تأليفه وتنقيحه وعمره حمس واربعون سنة وذلك سنة‬ ‫(‪42‬‬ ‫‪3‬ھع؛ لذا يستبعد أن يكون قد ألفه في صغر سنه كما يرى البعض أنه ألفه وهو في سن‬ ‫‪- 584 -‬‬ ‫‪23‬‬ ‫را بعا ‪ -‬لوا شي‬ ‫‪ - 4‬إيضاح الدليل إل علم الخليل (خ)‪ :‬وهو حاشية على شرح الخزرجية لأي يحي‬ ‫زكريا الأنصاري( “‪.‬‬ ‫حاشية أبي مسألة (خ)‪ :‬أو حواشي على أبي مسألة‪ :‬و”بو مسألة“ كناب فقه‬ ‫‪- 5‬‬ ‫لأبي العباس أحمد بن محمد بن بكر‏(‪.٨‬‬ ‫حاشية ثانية على شرح أبي القاسم الداري على الأجرومية (خ)‪.‬‬ ‫‪- 6‬‬ ‫حاشية السؤالات (خ)‪ :‬وينسب كتاب ”السؤالات“ إلى الشيخ أبي عمرو‬ ‫‪- 7‬‬ ‫عثمان ابن خليفة السوف ("‪.‬‬ ‫‪ - 8‬حاشية على شرح الرائية (خ)‪ :‬الرائية لأي نصر فتح بن نوح؛ وشرحها للشيخ‬ ‫عمر بن رمضان التلا تى ‪.‬‬ ‫حاشية على شرح المرادي”“ على الألفية (خ)‪.‬‬ ‫‪- 9‬‬ ‫الخامسة والعشرين إلا أن يكون قد ابتدأه في هذا العمر؛ انظر‪ - :‬شرح لغز الماء‪ :‬الخزائر‪:‬‬ ‫‪.31‬‬ ‫‪:1‬‬ ‫(‪ 52‬أبو يحي زكرياء بن محمد الأنصاري القاضي (‪328-629‬ه‪ )0241-0251/‬انظر‪ :‬الزركلي‪:‬‬ ‫الأعلام‪.3/64 :‬‬ ‫(‪ 62‬أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر ابن واضع نظام العزابة‪ ،‬له مؤلفات متعددة منها‪ :‬أصول‬ ‫الأرضين و"الألواح"؛ توفي سنة ‪ 405‬ه انظر‪ :‬الدرحيين‪ :‬الطبقات‪.2/244-644 :‬‬ ‫(‪ 72‬ابو عمرو عثمان بن خليفة‪ :‬عالم إباضي‪ ،‬من وادي سوف (الحزائر) عاش النصف الثاني من القرن‬ ‫الخامس الجري‪ .‬انظر‪ :‬الدرحيين‪ :‬الطبقات‪384 2/2841 :‬؛ الشماخي‪ :‬السير‪.144 }044 :‬‬ ‫(‪ 82‬عمر بن رمضان التلاتي‪ :‬عالم من جحربة‪ ،‬درس بالأزهر‪ ،‬له كثير من الحواشي والمختصرات‪،‬‬ ‫توني سنة ‪7811‬ه‪3771/‬م‪ .‬انظر‪ :‬الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري‪.161 ©1/061 :‬‬ ‫(‪ 92‬الحسن بن قاسم بن عبد الله المرادي‪ :‬مفسر وأديب مصري أقام بالمغرب له عدة مؤلفات؛‬ ‫‪ - 0‬حاشية على شرح النونية رخ)”"©‪ :‬النونية منظومة لأمي نصر فتح بن نوح في‬ ‫النللا تي ‪.‬‬ ‫العقيدة ئ والشرح للشيخ عمر بن رمضان‬ ‫‪ - 1‬حاشية القناطر (خ)‪" :‬قناطر الخيرات“ كتاب للشيخ إسماعيل الجيطالي‪.‬‬ ‫حاشية الموجز‪( .‬خ) ‪ :‬كتاب "المو جحز“ للشيخ أني عمار عبد الكان ‪.‬‬ ‫‪- 2‬‬ ‫حي على الفلاح (خ) ‪ :‬حاشية على كتاب "الإيضاح“ للشيخ عامر الشّماخجي ‪.‬‬ ‫‪- 36‬‬ ‫خا مسا _ ا تقريرا ت‬ ‫التقريرات عنوان سمى به الشيخ اطفيش انين من أعماله الي تشبه الحخواشي‪،‬‬ ‫ولكنها جرد تقييدات على كتب كان يدرسها وهي‪:‬‬ ‫‪ - 4‬تقريرات الشيخ اطفيش على حاشية الديانات(" للسدويكشي "“وتتمتها‬ ‫للمصعي () )‪. 33‬‬ ‫انظر‪ :‬الزركلي‪ :‬الأعلام‪.2/112 :‬‬ ‫(‪ 03‬ذكرها المستشرق شاخت وقال إنها مفقودة ووجدنا نسخة منها في مكتبة عشيرة آت يدر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ع ن‬ ‫ح‬ ‫‪ -‬ن‬ ‫ببي يزن‪ .‬انظر‪ :‬ع‬ ‫‪, 6591; 193.‬ءصصنةحنةئ ‪ -‬حاشية على شرح النونية‪ :‬ر(خ) مكتبة عشيرة آت يدر بي‬ ‫يزقن رقم (ه‪.)021 :‬‬ ‫معن الديانات للشيخ عامر بن علي الشماخي‪.‬‬ ‫(‪13‬‬ ‫(‪ 23‬أبو عبدا لله حمد بن سعيد السدويكشي‪ :‬نسبة إلى سدويكش مجربة ترأس فيها بجلس‬ ‫العزابة‪ 5‬ابتدأ حاشية"الديانات" و لم يتمها‪ .‬توفي بعد ‪8601‬ه_‪8561/‬م‪ .‬انظر‪ :‬الجعبيري‪:‬‬ ‫البعد الحضاري‪.251 ©1/151 :‬‬ ‫(‪ 33‬يوسف بن محمد المصعي‪ :‬أصله من مليكة بوادي ميزاب أقام مجربة مع والده له أعمال في‬ ‫المجالات العلمية والاحتماعية والسياسية‪ ،‬وتوفي سنة ‪8811‬ه_‪4771/‬م‪ .‬انظر‪ :‬الخعبيري‪:‬‬ ‫البعد الحضاري‪.341 0 1/041 :‬‬ ‫‪- 784 -‬‬ ‫‪- 5‬‬ ‫تقريرات على كتاب المعلقات في الفقه لمؤلف بجهول (خ)‪.‬‬ ‫سادسا _ ترتيبا لكتب‬ ‫وهي الكتب الي أعاد الشيخ اطفيش ترتيت مسائلها على حسب أبواب فنها‪:‬‬ ‫‪ - 6‬ترتيب تحفة الأديب وتخصيب القلب الحديب (خ)‪ :‬وهو كتاب لعمر بن‬ ‫رمضان التلاتي‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ترتيب الترتيب (ط)‪ :‬وهو إعادة ترتيب لكتاب ”المسند“ للربيع بن حبيب وقد‬ ‫رتبه قبل الشيخ اطفيش أبو يعقوب الورجلاني‪.‬‬ ‫ا ‪ - 86‬ترتيب كتاب اللقط للشيخ عمر بن رمضان التلاتي (خ)‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ترتيب كتاب المعلقات (ط)‪ :‬لمؤلف بجهول‪.‬‬ ‫‪ - 0‬ترتيب المدونة الكبرى (ط)‪ :‬والمدونة الكبرى لأبي غائم الخراساني (“©‪.‬‬ ‫ترتيب نوازل نفوسة (خ)‪ :‬وهي بجموعة أجوبة ورسائل لبعض أئمة الإباضية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -2‬تفقيه الغامر بترتيب لقط موسى بن عامر ر(ط)(ث‪.‬‬ ‫سابعا ‪ -‬الرسائل والخطب‬ ‫أدرجنا هنا ما ستماه الشيخ رسالة أو خطبة\ أو الأعمال ذات الموضوع الواحد‬ ‫أبوغانم بشر بن غائم الخراساني‪ :‬من علماء أواخر القرن الثاني الهجري روى مافي المدونة‬ ‫‪)4‬‬ ‫عن شيخه الربيع بن حبيب؛ انظر‪ :‬الدرجيي‪ :‬الطبقات‪2/323 :‬؛ الشماخي‪ :‬السير‪.822 :‬‬ ‫‪ )5‬موسى بن عامر الشماخي‪ :‬تعلّم على أبيه‪ ،‬وتو التدريس بليبيا في القرن الثامن الهمحري‪،‬‬ ‫انظر‪ :‬الشماخي‪ :‬السير‪165 :‬؛ على يحي معمر‪ :‬الإباضية في موكب التاريخ الحلقة الأولى‬ ‫القسم الثاني‪.811 :‬‬ ‫‪- 884 -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال لا تشكل كتابا كاملا‪ ،‬وليست برد مراسلات عادية} وهي‪:‬‬ ‫تاريخ ميزاب (خ)‪ :‬في مبدا تعمير وادي ميزاب‪.©٨١‬‏‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ - 4‬حكم يلل آهل الكتاب زط)‪.‬‬ ‫‪ - 5‬حكم الدخان والسعوط (ط)‪.‬‬ ‫‪ - 6‬خطبتا العيدين (خ)‪.‬‬ ‫‪ - 7‬خطبة لأهل نفوسة (خ)‪.‬‬ ‫شرح لغز الماء (ط)۔‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪ - 9‬مرشاد المستنكح ومرصا الملستسفح (رخ)”"“‪.‬‬ ‫‪ - 0‬النحلة قى غرس النخلة (ط)‪.‬‬ ‫ثامنا ‪ -‬الردود‬ ‫‪ - 1‬إباحة معاملة الكارطة بلا ريا ولا فارطة (خ)‪.‬‬ ‫‪ - 2‬إزالة الاعتراض عن محقي آل إباض (ط)‪.‬‬ ‫‪ - 3‬البرهان الخلي في الرة على الجريبي علي (خ)"ث‪ ،‬ويسميه أيضا‪ :‬البرهان الجلي‬ ‫ني رؤية اخرة"‪.‬‬ ‫‪ -‬بجموع رسائل‪( :‬أ‪ .‬ز‪.711 - 611 : )6 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ -‬م‪ .‬س‪.58 - 48 :‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪ -‬البرهان الحلي في الرد على الحربي (خ) ‪ :‬مكتبة الشيخ الحاج صالح لعلي‪ ،‬وهو الأخير‬ ‫‪)8‬‬ ‫ضمن بحموع غير مرقم‪.‬‬ ‫‪ -‬حامع الوضع والحاشية‪742 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪6 :‬ق‪2/25‬؛ ‪-‬حاشية القناطر‪/1 :‬ظ‪06 :‬؛ ‪-‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫التيسير‪".4/222 :‬‬ ‫‪- 984 -‬‬ ‫‪ - 4‬جواب أهل زوارة (ط)‪.‬‬ ‫‪ - 5‬حاشية على جواب ابن خلفان ‏(‪ ٨‬للعبادي (خ)‪.‬‬ ‫‪ - 6‬حاشية على جواب ابن خلفان لعمر بن يوسف (خ)"‪ :‬وبعضه مطبوع ضمن‬ ‫كتاب "كشف الكرب“‪.‬‬ ‫‪ - 7‬حاشية للنصف في نفي تأويل امحّف (خ)‪.‬‬ ‫‪ - 8‬الرة على حمى الطاهر (ط)‪ :‬أو إزهاق الباطل بالعلم الماطل‪.‬‬ ‫‪ - 9‬الرد على الصفريّة (ط)‪.‬‬ ‫‪ - 0‬الرد على العقي (ط)‪.‬‬ ‫‪ - 1‬عدم الرؤية وإدحاض مذهب أهل الفرية ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬قذى العين على أهل الغين (ط)‪ :‬أو الرة على الإنكليزي‪.‬‬ ‫‪ - 3‬القنوان الدانية في مسألة الديوان العانية (رط)‪.‬‬ ‫تاسعا ‪ -‬القصائد والمنظومات‬ ‫ق شعره الخاص بحياته وموافقه مع الناس‪:‬‬ ‫‪ - 4‬اللبائية‪ :‬حول أوضاع عصره (خ)‪: .‬‬ ‫سعيد ابن خلفان عالم عماني عاصر الشيخ اطفيش‘ وكانت بينهما مراسلات وكان‬ ‫‪)0‬‬ ‫موضوعها غالبا تما اختلفت فيه وجهات نظريهما‪ ،‬و لم نقف على ترجمة العبادي الذي رة‬ ‫عليه الشيخ سعيد بن خلفان‪.‬‬ ‫عمر بن يوسف أخو الحاج سعيد بن يوسف من علماء يسحن‘ معاصر للشيخ اطفيش‘‬ ‫‪)1‬‬ ‫امتاز على إخوته بالعلم‪ ،‬والشجاعة والكرم‪ ،‬وله علم بالفلك‪ ،‬لم يذكر تاريخ وفاته‪ ،‬انظر‪:‬‬ ‫أبو اليقظان‪ :‬ملحق السير‪.912 8125 :‬‬ ‫‪ -‬بجموع الرسائل‪( :‬أ‪ .‬ز‪.82 - 52 : )6 :‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫‪ - 5‬راية في الرحلة إلى وارجلان (خ)‪.‬‬ ‫‪ - 6‬عينية في بعض الأحداث أيضا (خ)‪.‬‬ ‫‪ - 7‬القصيدة الحجازية في رحلته الثانية رخ)‪.‬‬ ‫‪ - 8‬قصيدة فيها ذكريات عن بلدته ومقارنتها ‪.‬ممصر (ط)‪.‬‬ ‫‪ - 9‬لامية‪ :‬يشتكي فيها من بعض ماء أصابه من النلس (خ)‪.‬‬ ‫‪ - 0‬ميمية فيبعض الخلافات مع غيره رخ)‪.‬‬ ‫‪ - 1‬نونية فيها ذكريات عن رحلته إلى الحجاز قد تكون فى الرحلة الأولى (ط)‪.‬‬ ‫ف؛ شعره في مدح الرسول قا‪ :‬ضمن كتب المدائح‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪ - 2‬الرائية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬رائية أخرى‪.‬‬ ‫‪ - 4‬الدالية‪.‬‬ ‫‪ - 5‬قصيدة رائية فى غزوة بدر‪.‬‬ ‫‪ - 6‬اللامية‪.‬‬ ‫‪ -‬الميمية‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫©؛ شعره ف مدح شخصيات معاصرة‬ ‫وأكثر ذلك كان في مدح شخصيات من زنجبار أمراء أوسلاطين وهي مخطوطة‪:‬‬ ‫‪ - 8‬تعزية علي بن حمود‪ :‬سلطان زنحبار (من ‪ 6131‬إلى ‪2231‬ه)‪.‬‬ ‫‪ - 9‬شكر باي تونس لما فتح طريق الحج‪.‬‬ ‫‪ - 06‬مدح أخيه الحاج إبراهيم بن يوسف‪.‬‬ ‫‪ - 11‬مدح حمود بن محمد‪.‬‬ ‫‪- 194 -‬‬ ‫‪ - 2‬مدح سعيد بن علي‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مدح السلطان برغش‪ :‬سلطان زنحبار‪ :‬وذكرله أعمالا جليلة في خدمة العلم‬ ‫والعلماء وخاصة من ذلك سعيه فى طباعة الكتب “& ومنها بعض كتب‬ ‫الشيخ اطفيش المطبوعة بزنحبار مثل تفسيره هميان الزاد‪.‬‬ ‫‪ - 4‬مدح السلطان فيصل بن حمود من عمان‪.‬‬ ‫‪ - 5‬مدح سليمان بن ناصر‪ :‬أمير ونحبار‪.‬‬ ‫‪ - 6‬مدح علي بن حمود‪.‬‬ ‫© المنظومات‪:‬‬ ‫‪ - 7‬أرجوزة الأحكام‪.‬‬ ‫‪ - 8‬جامع حرف ورش‪.‬‬ ‫‪ - 9‬قصيدة الغريب‪ :‬نظم المغ لابن هشام‪.‬‬ ‫‪ - 0‬منظومة في المديح‪.‬‬ ‫‪ - 12‬منظومة في معجزات الرسول قف‪.‬‬ ‫إضافة إلى مقطوعات أو أبيات يدرجها أحيانا فى ثنايا كتبه (““‪.‬‬ ‫عاشرا ۔المراسلات‬ ‫ونقصد بالمراسلات كل ما كتبه الشيخ اطفيش إلى شخص أو هيئة على شكل‬ ‫عبد الله السالمي‪ :‬تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان‪ :‬المطبعة السلفية مصر‪.2/022 :7431 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫انظر أمثلة لذلك فيما يلي‪ - :‬السيرة الجامعة‪042 445 :‬؛ ‪ -‬شرح العقيدة‪86 :‬؛ ‪ -‬الهميان‪:‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ 6‬ق‪1/461‬؛ ‪ -‬التيسير‪4/251 :‬؛ ‪5/951‬؛ ‪454 .354 7/333.1‬؛ ‪.573 01/3110‬‬ ‫طلب أوجواب على سؤال أو استفتاء‪ ،‬وتكون المراسلة عادة متعتدة للسائل‪ ،‬أو ذات‬ ‫موضوع واحد ولكنها لا تكون رسالة ولا كتابا؛ وبهنا نفرق بين الرسالة وبين‬ ‫لمراسلة؛ وكان تراث الشيخ في المراسلات ضخماء أكثره مخطوط\ و لم يطبع منه إلا‬ ‫قليل حدا ومن ذلك ما يلي‪:‬‬ ‫تفسير ألغاز‪.‬‬ ‫جواب أهل وارجلان‪ :‬أو جواب عن السرحان‪.‬‬ ‫جواب رجل من تكرور‪ :‬ويسمى أيضا‪ :‬لغز نكاح المجوس‪.‬‬ ‫جواب فى مسألة النقد‪.‬‬ ‫جواب مشائخ مكة‪.‬‬ ‫وابن عليوه ئ رهي‬ ‫ججحموعة فيها جواب محمد بن عبد ا لل ل وعامر بن مسعودك{‬ ‫مطبوعة مع رسالة حكم الدخان‪.‬‬ ‫للخطوط فاهم ما وجلناه ستة بجموعات من رسائل الشيخ اطفيش وأجوبته‬ ‫أما ق‬ ‫إضافة إلى بعض للمراسلات للستقلة؛ وهذه للضان للذكورة متشابهة كثيرا وحذف التكرار‬ ‫للوجود حصلنا على ست ومائة مراسلة (‪ )601‬مختلفة بعث بها إلى سبعة وثمانين مرسلا إليه‬ ‫يذكره ثنا للراسلة ‪.‬‬ ‫ببن شخحصية أو سلطة أوجماعة أو ججهول‬ ‫حا دي _ عشر ۔ا لأحما ل المفقودة‬ ‫عند اطلاعنا على الآثار السابقة وجدنا أ الشيخ يذكر أثناءها مؤلفات ينسبها‬ ‫للى نفسه؛ لكن لم نتمكن من الحصول على نسخ منها فيما دخلاه من المكتبات أو‬ ‫اطلعنا عليه من قوائم مكتبات أخرى و لم نقف على مصدر أو مرجع استعملها فتزجّح‬ ‫لدينا كونها مفقودة إلى أن يتيسر السبيل إلى العثور عليها وهي‪:‬‬ ‫‪- 394 -‬‬ ‫‪ - 2‬الحاشية الأولى على شرح أبي القاسم الداوي على الأجرومية(ة“‪.‬‬ ‫‪ - 3‬حاشية التمرد‪:.‬‬ ‫‪ - 4‬حاشية الشذور وشرحه‪ :‬يذكر أحيانا حاشية الشذور وأحيانا يقرنها مع الشر ح”"“‪.‬‬ ‫‪ - 5‬حاشية على إعراب الألفية"‪.‬‬ ‫‪ - 6‬حاشية على التصريح‪.‬‬ ‫‪ 7‬ب حاشية على ”الفرائضر“ للشيخ إسماعيل الجيطالي ‏‪.٧‬‬ ‫‪ - 8‬حاشية على القطر وشرحه("‪ :‬يذكر أحيانا حاشية القطر وأحيانا يقرنها‬ ‫بالشرح وسماه "الحواشي المحمدية على المقدمة الماشميتة“"©‪.‬‬ ‫‪ -‬الحاشية الثانية على شرح أبي القاسم‪( :‬خ) مكتبة القطب رأ‪ .‬م‪ : )3 :‬ظ‪ 10 :‬ظ‪76 :‬؛‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬شرح شرح أيي سليمان على الأحرومية‪( :‬خ) مكتبة القطب (أ‪ .‬م‪ :)2 :‬و‪56 :‬؛ ‪-‬شرح‬ ‫شرح الاستعارات‪ :‬و‪ 3©3 :‬و‪ 410 :‬و‪ 266 :‬ر‪.18 :‬‬ ‫‪ -‬شرح شرح الاستعارات‪ :‬و‪ 30.5 :‬ظ‪ 63 :‬ظ‪ 353 :‬ظ‪ 7010 :‬ظ‪631 :‬؛ ‪ -‬شرح لامية‬ ‫(‪64‬‬ ‫الأفعال‪251 {2/041 :‬؛ ‪3/532‬؛ ‪ -‬حاشية على شرح المرادي على الألفية‪( :‬خ) مكتبة‬ ‫)‬ ‫القطب (أ‪ .‬م‪ : )1 :‬و‪ 820 :‬و‪ 0 :‬ظ‪ .54 :‬ظ‪` .74 :‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪ :‬ط‪01/413 :1‬؛ ‪11/093‬؛ ‪46 31/300‬؛ ‪-‬كشف الكرب‪1/21 :‬؛ ‪ -‬شزح‬ ‫(‪74‬‬ ‫شرح أبي سليمان على الأحرومية‪ :‬و‪.56 :‬‬ ‫(‪ - 84‬شرح لامية الأفعال‪.3/95 1/861{5 :‬‬ ‫(‪ - 94‬حاشية على شرح الرائية‪( :‬خ) مكتبة الاستقامة (ح‪.661 :)7 :‬‬ ‫(‪ - 05‬كتاب التوأم‪ :‬مطبعة العرب تونس ‪4431‬ه‪ :‬انظر كلام المصحح في آخر الكتاب‪.‬‬ ‫‪ - 15‬الحمميان‪ :‬ط‪92 {31/95 :1‬؛ ‪41/703‬؛ ‪ -‬شرح شرح الاستعارات‪ :‬و‪ ،30 :‬و‪40 :‬؛ و‪:‬‬ ‫‪7‬؛ ‪-‬شرح لامية الأفعال‪1/011 :‬؛ ‪59 3/3503‬؛ ‪ -‬كشف الكرب‪1/21 :‬؛ ‪ -‬حاشية على‬ ‫شرح الرائية‪.42 900 :‬‬ ‫‪ -‬الحمميان‪ :‬ط‪.31/95 :1‬‬ ‫(‪25‬‬ ‫‪ - 9‬حكم غنيمة المشرك ©‪.‬‬ ‫‪ - 0‬شرح الأحكام(“©‪.‬‬ ‫‪ - 1‬شرح إيساغوجحي (‪.‬‬ ‫‪ - 2‬شرح حديث «ملعون من سأل با لله بوجه ا لله وملعون من سئل بوجه ا لله نم‬ ‫لم يعط ما لم يسأل هجرا» عن الطبراني ““‪.‬‬ ‫‪ - 3‬شرح سلم الأخضري("©‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح على العين (‪ ,86‬يذكره الشيخ اطفيش على أنته كتاب ف النحو ريما كان‬ ‫‪4‬‬ ‫شرحا على كتاب "لمقاصد النحو ية“ أو عختصره "فرائد القلاد“ وكلاهما للعين‪.‬‬ ‫‪ - 5‬شرح النيل الأول”“‪.‬‬ ‫أعمال أخرس تبدو حسب عناوينها أتها مراسلات‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫وبقيت‬ ‫جواب سائر الأنبياء ‪!06‬‬ ‫‪7‬‬ ‫رسالة إلى أهل نفوسة في رفع اليدين في الصلاة("‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ - )3‬شرح النيل‪11/131 :‬؛ التيسير‪ :‬ط‪6/661 :1‬؛ ‪ -‬السيرة الجامعة‪.122 :‬‬ ‫‪ -‬إزالة الاعتراض‪.54 :‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪ -‬حاشية شرح الرائية‪861 3610 :‬؛ ‪ -‬حاشية على شرح النونية‪ :‬و‪.42 :‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫‪ -‬الهميان‪622 1/8110 :‬؛ ‪424 {3/324‬؛ ‪ -‬حامع الشامل‪.1/555 :‬‬ ‫‪)6‬‬ ‫‪ )7‬ابراهيم حفار‪ :‬السلاسل الذهبية‪.24 :‬‬ ‫‪ -‬حاشية على المرادي على الألفية‪ :‬ظ‪.92 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫العيني‪ :‬حمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بدر الدين العين" مؤرخ عالم؛ من كبار‬ ‫المحدثين‪267-558( .‬ه ‪1631-1541 /‬م) انظر‪ :‬الزركلي‪ :‬الأعلام‪.7/361 :‬‬ ‫‪ - )9‬شرح النيل‪.1/50 :‬‬ ‫‪ -‬بجموع كتب‪ :‬المطبعة المديرية تونس ‪1231‬ه‪42 :‬؛ سجل عنوان هذه الرسالة و لم تطبع‪.‬‬ ‫‪)0‬‬ ‫‪- 594 -‬‬ ‫رسالة إلى الباب العالي في كتابة للصحف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رسالة إلى بعض أهل تونس في الجاز “‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رسالة في تصحيح منهب ابن عباس فى ميراث ا لأم (‪.)46‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رسالة في رفع اليذين في الدعاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وقد تكون هذه العناوين أسماء ثانية لبعض الأعمال الموجودة‪ ،‬لكن يحتاج‬ ‫الكشف عن ذلك إلى مزيد بحث وتدقيق‪.‬‬ ‫ثانى عشر الأعمال المنسوبة‬ ‫وقد وجدنا أثناء بحثنا عناوين مذكورة في بعض اللمراجع؛ لا نرى أنتها للشيخ‬ ‫اطفيش رغم أن المرجع ينسبها إليه ئ وهذه العناوين هي ‪:‬‬ ‫ا ‪ -‬الإنشاء في المراسلات‪ :‬وهو مؤلف لمجهول‪ ،‬يتحدث عن طريقة كتابة الرسالة‬ ‫وفيه نماذج لأنواع الرسائل مؤرخة بما بعد وفاة الشيخ اطفيش مثل سنة‬ ‫‪2‬ه‪8291/‬ه (‪.‬‬ ‫حاشية الديانات‪ :‬ورتما كان المقصود بها‪ :‬تقريرات على حاشية الديانات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ - )1‬الرد على الصفرية‪.61 :‬‬ ‫‪ - )2‬تلقين التالي‪.241 :‬‬ ‫‪ -‬بيان البيان‪( :‬خ) مكتبة القطب (أ۔ س‪.58 :)2 ،1 :‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪ -‬التيسير‪.2/672 :‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -‬شرح العقيدة‪.51 :‬‬ ‫ك‪)5‬‬ ‫‪ )6‬الإنشاء في المراسلات‪ :‬مجهول‪ :‬دم ‪6 53 43 :2431‬؛ وقد صنف ضمن مؤلفات الشيخ في‬ ‫مكتبة القطب‪.‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪!:‬‬ ‫‪: 332.‬نح‬ ‫‪(76‬‬ ‫‪ - 3‬الرد على البعيد عن الإنصاف‪ :‬حول الصلاة على البيء قوه وهي رسالة لأحد‬ ‫تلاميذ الشيخ اطفيش ويذكره فيها‪ ،‬ويدافع عنه في هذه المسألة‪ .‬مما يدل على‬ ‫أتها ليست من تأليف الشيخ اطفيّشس{ث"“‪.‬‬ ‫مخالب النصارى الفرنسيين ببلاد الإسلاء”“‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫هذا كل ما تعلق مؤلفات الشيخ اطفيش وإحصائها؛ بالموجود منها والمفقود وقد‬ ‫بلغ عددها خمسة وثلاثين ومائة عمل (‪ )531‬ما عدا اللراسلات؛ وعدد الكنب فيها‬ ‫هوسبعة ومائة كتاب (‪ ))701‬الموجود منها ثلاثة وتسعون كتابا (‪ )39‬والضائع المفقود‬ ‫منها أربعة عشر كتابا (‪)41‬؛ وأما القصائد والمنظومات فهي نمانية وعشرون عملا (‪)82‬‬ ‫ما عدا المقطوعات الي لم نحصها‪ .‬ويمكن أن يكون عدد مؤلفاته أكثر من هذا و لم‬ ‫نتمكن من معرفته‪ ،‬ولعل هذا سيدفع إلى البحث أكثر في تراث الشيخ اطفيّش‪.‬‬ ‫كوكو‬ ‫انظر‪ :‬قائمة مكتبة القطب رمم (ا‪ .‬و‪.06-08-201 : )11 :‬‬ ‫‪)8‬‬ ‫د‪ .‬محمد ناصر‪ :‬الشيخ إبراهيم القرادي‪.532 :‬‬ ‫‪)9‬‬ ‫قائمة الصادر وا لرا جم‬ ‫ببر‬ ‫الا ‪ -‬المصادر‪,‬‬ ‫الالوسي شهاب الدين محمود‪:‬‬ ‫تفسير روح المعاني‪ :‬دار الفكر بيروت‪ 8931 :‬ه ‪ 8791 /‬م‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫الآمدي علي بن أيي علي‪:‬‬ ‫غاية المرام في علم الكلام‪ :‬تحقيق حسن محمود عبد اللطيف مطابع‬ ‫‪-2‬‬ ‫الأهرام نشر حنة إحياء التراث القومي والثقافة مصر ‪1791‬م‪.‬‬ ‫إبراهيم بن أبي بكر حفار‪:‬‬ ‫‪ 3‬السلاسل الذهبية في الشمائل الطفيشية‪ :‬مخطوط مصور في مكبة‬ ‫الأستاذ الحاج سعيد حَمّد غرداية (‪.)521‬‬ ‫ابن الأثير مجد الدين المبارك بن محَمّد‪:‬‬ ‫‪ - 4‬جامع الأصول من احاديث الرسول قلقا‪ :‬تحقيق محَمّد حامد الفقي‬ ‫دار إحياء التراث القومي والثقافة العريبي ط‪ 4‬بيروت ‪4041‬ه‪4891/‬م‪.‬‬ ‫ابن الجخوزي‪:‬‬ ‫كتاب الموضوعات‪ :‬تحقيق محمد عثمان نشر المكتبة السلفية المدينة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬ه_‪6691/‬م‪.‬‬ ‫ابن تيمية تقي الدين أحمد بن عبد الحليم‪:‬‬ ‫مجموعة الرسائل الكبرى‪ :‬ط‪ 2‬دار إحياء التراث القومي والثقافة العربي‬ ‫‪-6‬‬ ‫بيروت ‪2931‬ه‪2791/‬م‪.‬‬ ‫‪- 105 -‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ميموني للنشر‬ ‫الإيمان ‪ :‬تقديم حسين يوسف الفزال مطبوعات‬ ‫كتاب‬ ‫‪- 7‬‬ ‫َ‬ ‫والتوزيع الجزائر د‪.‬ت‪.‬‬ ‫مجموع الفتاوى‪ :‬المكتب التعليمي السعودي بالمغرب ط‪ 2‬الرباط‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪10‬ه‪1891/‬م‪.‬‬ ‫ابن حجر العسقلاني‪:‬‬ ‫الإصابة في تمييز الصحابة‪ :‬دار العلوم الحديثة نشر مكتبة المننى دم د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪- 9‬‬ ‫‪ - 0‬فتح الباري لشرح صحيح البخاري‪ :‬دار إحياء التزاث القومي والثقافة‬ ‫بيروت ‪2‬ه‪.‬‬ ‫ط‪2‬‬ ‫ابن حزم علي بن أحمد‪:‬‬ ‫الفصل ف الملل والأهواء والنحل‪ :‬دار المعارف بيروت‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬ه‪3891/‬م‪.‬‬ ‫ابن خلدون عبد الرحمن‪:‬‬ ‫‪ - 2‬تاريخ العلامة ابن خلدون‪ :‬دار الكتاب اللبناني ط ‪ 2‬بيروت ‪9791‬م‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن قيم الخوزية‪:‬‬ ‫مختصر الصواعق المرسلة‪ :‬اختصار حمد بن الموصلي مكتبة الرياض‬ ‫‪3‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الحديثة الرياض د‪.‬ت‪.‬‬ ‫العالمين ‪ :‬مراجعة طه عبد الرؤوف سعيد نشر‬ ‫‪ - 4‬إعلام الموقعين عن رب‬ ‫‪ 3791‬م‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫دار الجيل‬ ‫ابن كثير ‪:‬‬ ‫السيرة النبوية‪ :‬تحقيق مصطفى عبد الواحد دار إحياء التراث القومي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫د‪.‬ت‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫والثقافة ا‬ ‫‪- 205‬۔‬ ‫ابن منظور أبو الفضل جمال الدين حَمّد بن مكرم‪:‬‬ ‫‪ - 6‬لسان العرب‪ :‬ط‪ 2‬دار صادر بيروت د‪.‬ت‪.‬‬ ‫أبو إسحاق إبراهيم اطفيّش‪:‬‬ ‫‪ - 7‬الدعاية إلى سبيل المؤمنين‪ :‬المطبعة السلفية ومكتبتها القاهرة‬ ‫‪2‬ه‪3291/‬م‪.‬‬ ‫أبو إسحاق إبراهيم بن قيس الحضرمي‪:‬‬ ‫‪ - 8‬مختصر الخصال‪ :‬دار نوبار للطباعة نشر وزارة التراث القومي والثقافة‬ ‫القومي والثقافة عمان ‪4041‬ه_‪4891/‬م‪.‬‬ ‫أبو اليقظان إبراهيم بن عيسى‪:‬‬ ‫‪ - 9‬ملحق سير المشايخ للشماخي‪ :‬مخطوط في مكتبة د‪ .‬محَمّد ناصر‪.‬‬ ‫أبو حفص عمرو بن جميع‪:‬‬ ‫عقيدة التوحيد وشروحها‪ :‬د م‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-0‬‬ ‫أبو خزر يغلا بن زلتاف‪:‬‬ ‫الرد على جميع المخالفين‪ :‬تحقيق د‪ .‬عمر النامي حث مرقون‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫أبو داود السجستاني ‪:‬‬ ‫السنن‪ :‬مطبعة الجتبائي دلهي د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪- 2‬‬ ‫ابو زيد حَمّد بن أبي الخطاب القرشي‪:‬‬ ‫‪ -3‬كتاب جمهرة أشعار العرب‪ :‬المطبعة الأميرية مصر ‪8031‬ه‪.‬‬ ‫بن عمر‪:‬‬ ‫أبو سة حد‬ ‫‪ - 4‬حاشية الوضع‪ :‬مطبعة البارونية مصر ‪5031‬ه‪.‬‬ ‫‪- 305 -‬‬ ‫أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي‪:‬‬ ‫‪ - 5‬المعتبر‪ :‬دار جريدة عمان للصحافة والنشر وزارة التراث القومي والثقافة‬ ‫عمان ‪4041‬ه‪4891/‬م‪.‬‬ ‫أبو عمار عبد الكافي‪:‬‬ ‫‪ - 6‬الموجز في تحصيل السؤال وتلخيص القال في الرد على أهل الخلاف‪:‬‬ ‫تحقيق‪ :‬د‪ .‬عمار الطالي الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر‬ ‫‪,,8‬مم‪.‬‬ ‫أبو منصور الماتوريدي‪:‬‬ ‫‪ - 7‬كتاب التوحيد‪ :‬ط‪ 2‬تحقيق د فتح ا لله خليف المطبعة الكاثوليكية بيروت‬ ‫‪ 2‬مم‪.‬‬ ‫أحمد بن النظر‪:‬‬ ‫‪ -8‬ديوان الدعائم‪ :‬المطبعة العمومية دمشق ‪6691‬م‪.‬‬ ‫أحمد بن حنبل‪:‬‬ ‫‪ -9‬المسند‪ :‬المطبعة الميمنية مصر ‪3131‬ه‪.‬‬ ‫الأشعري أبو الحسن إسماعيل بن إسحاق‪:‬‬ ‫‪ - 0‬الإبانة عن أصول الديانة‪ :‬دار العلم للطباعة والنشر جدة د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪ = 13‬كتاب اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع‪ :‬نشر وتصحيح الأب‬ ‫رتشرد يوسف مكارثي اليسوعي المطبعة الكانوليكية‪ ،‬بيروت ‪3591‬م‪.‬‬ ‫اطفيّش امحَمّد بن يوسف‪:‬‬ ‫‪ - 2‬أجوبة لأهل عمان‪ :‬مخطوط في مكتبة الاستقامة رج‪.)72 :‬‬ ‫‪ - 3‬إزالة الاعنزاض‪ :‬ط<‪ 2‬المطبعة الشرقية ومكتبتها نشر وزارة التراث القومي‬ ‫‪_ 5 40 -‬‬ ‫والنقافة‪ .‬عمان ‪2891‬م‪.‬‬ ‫‪ - 4‬إزهاق الباطل بالعالم الهاطل‪ :‬طبع قديم ‪7131‬م‪.‬‬ ‫‪ - 5‬إطالة الأجور وإزالة الفجور‪ :‬طبع حجري ‪4131‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 6‬الإمكان فيما جاز أن يكون أو كان‪ :‬طبعة قدبمة ‪4031‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 7‬إيضاح الدليل إلى علم الخليل‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب (ا‪ .‬م‪.)4 :‬‬ ‫‪ - 8‬إيضاح المنطق في بلاد المشرق‪ :‬مخطوط في‪ :‬مكتبة الاستقامة (‪.)56‬‬ ‫‪ - 9‬البرهان الجلي في الرد على الجربي‪ :‬مخطوط في مكتبة الشيخ الحاج‬ ‫صالح لعليؤ وهو الأخير ضمن بجموع غير مرقم‪.‬‬ ‫‪ - 0‬بيان البيان‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب رأ‪ .‬س‪.)2 15 :‬‬ ‫‪ - 1‬تحفة الحجب في أصل الطب‪ :‬ط‪ 2‬مطبعة عمان نشر وزارة التزاث القومي‬ ‫والثقافة‪ .‬عمان ‪5041‬ه_‪5891/‬م‬ ‫‪ - 2‬ترتيب النزتيب‪ :‬طبع قديم الزائر‪6231 :‬ه‬ ‫ترتيب المدونة الكبرى لأبي غانم بشر بن غانم الخراساني‪ :‬مخطوط‬ ‫‪3‬‬ ‫مصور نشر‪ :‬دار اليقظة العربية للتأليف سورية ‪4931‬ه‪4791/‬م‪.‬‬ ‫‪ - 4‬ترتيب لقط الشيخ عمر بن رمضان الثلالي‪ :‬مخطوط في مكنبة‬ ‫الاستقامة بني يسجن مع فهرس مفصل وضعه أبو معقل عمر بن داود‪.‬‬ ‫‪ - 5‬تفسير ألغاز‪ :‬نشر داود بن إبراهيم ط قديم دم ‪6031‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 6‬تقريرات على حاشية الديانات للسدويكشي وتنمتها للمصعبي‪:‬‬ ‫خطوط نسخة منه بمكتبة الباحث‪.‬‬ ‫‪ - 7‬تلقين التالي لآيات المتعالي‪ :‬مخطوط في مكتبة الاستقامة بن‬ ‫يسجن (ج ‪.)76‬‬ ‫تيسير التقسير‪ :‬ط‪ 1‬قديمة الجزائر ‪6231‬ه‪ .‬وط‪ 2‬مطبعة البابي الخبي مصر‬ ‫‪8‬‬ ‫‪- 505 -‬‬ ‫نشر وزارة التراث القومي والثقافة» عمان من سنة ‪ 2891‬إلى ‪7891‬م‪.‬‬ ‫وه ‪ -‬جامع الشمل في أحاديث خاتم الرسل مما‪ :‬تحقيق‪ :‬عَمَّد القادر عطاء‬ ‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت ‪7041‬ه‪7891/‬م‪.‬‬ ‫‪ - 05‬جامع الوضع والحاشية طبعة قديمة ‪6031‬ه‪ .‬د م‪.‬‬ ‫‪ - 1‬الجنة في وصف الجنة‪ :‬ط‪ 3‬مطبعة أمون مصر نشر وزارة التراث القومي‬ ‫والثقافة‪ .‬عمان‪5041‬ه‪5891/‬م‪.‬‬ ‫‪ - 2‬جواب أهل زوارة‪ :‬الجزائر‪5231 :‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 3‬جواب إلى محَمّد بن عبد ا لله الخليلي‪ :‬مخطوط في مكتبة حمد الخاج‬ ‫سعيد غرداية (‪.)141‬‬ ‫‪ - 4‬جواب مشايخ مكة‪ :‬ط‪ 2‬الزائر ‪1031‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 5‬حاشية أبي مسالة‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب را‪ .‬و‪- .)6 :‬‬ ‫‪ - 6‬الحاشية الثانية على شرح أبايلقاسم‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب رأ‪ .‬م‪.)3 :‬‬ ‫‪ - 7‬حاشية السؤالات مخطوط فى مكتبة القطب (ا و‪ :)7 :‬‏‪٠‬‬ ‫‪ - 8‬حاشية القناطر‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب (ا‪ .‬و‪.)5 :‬‬ ‫‪ - 9‬حاشية الموجز‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب‪ .( :‬ه‪.)30 :‬‬ ‫‪ - 0‬حاشية على جواب اين خلفان‪ :‬مخطوط في ضمن بجموع في مكتبة‬ ‫الحاج سعيد حَمّد غرداية (‪.)83‬‬ ‫‪ - 1‬حاشية على شرح الرائية‪ :‬مخطوط في مكتبة الاستقامة رج‪.)7 :‬‬ ‫‪ - 2‬حاشية على شرح المرادي على الألفية‪ :‬مخطوط فى مكتبة‬ ‫القطب (‪ .‬م‪.)1 :‬‬ ‫‪ - 3‬حاشية على شرح النونية‪ :‬مخطوط في مكتبة عشيرة آت يدر بين يزقن‬ ‫(ه‪.)021 :‬‬ ‫‪-_- 5 60 -‬‬ ‫الحجة في بيان امحجة في التوحيد بلا تقليد‪ :‬طبع قديم‪ .‬د‪ .‬م» د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪ - 5‬حكم الدخان والسعوط‪ :‬طبع حجري الحزائر‪6231‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 66‬حي على الفلاح‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب را و‪.)01‬‬ ‫‪ - 7‬خطبتا العيدين‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب (أ‪ .‬ز‪.)30 :‬‬ ‫‪ - 8‬داعي العمل ليوم الأمل‪ :‬مخطوط نسخة منه في مكتبة القطب‪:‬‬ ‫(أ‪.‬ب‪)2:‬؛ وأخرى في مكتبة بابا وموسى حمو بغرداية (‪ 9‬الفن!)‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ديوان نظم‪ :‬ضمن بجموع المطبعة المديرية تونس ‪1231‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 70‬الذخر الأسنى في شر ح أسماء ا لله الحسنى‪ :‬طبع قديم دم ‪ 6231‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 1‬اللهب الخالص‪ :‬ط ‪ 2‬مطبعة البعث قسنطينة ‪0041‬ه‪0891 /‬م‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الرد على الإنكليزي الطاعن في الدين‪ :‬المطبعة المديرية تونس ‪1231‬ه‬ ‫ضمن بحموع‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الرد على الصفرية والأزارقة‪ :‬ضمن بحموع خمسة كتب طبعة حجرية‪.‬‬ ‫مصر‪4131 :‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 4‬الرد على العقبي‪ :‬المطبعة المديرية تونس ‪ 1231‬ه‪.‬‬ ‫رسالة إلى الوالي العام الفرنسي بالجزائر‪ :‬مؤرخة في ريع الأول ‪[4031‬ه‬ ‫‪5‬‬ ‫بقسنطينة} محفوظة في أرشيف أكس أون بروس فرنسا تحت رقم ‪.122 .41‬‬ ‫‪ - 6‬الرسالة الشافية‪ :‬ط‪ 2‬دم ‪6231‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 7‬السيرة الجامعة من المعجزات اللامعة‪ :‬ط‪ 2‬المطابع العالية نشر وزارة‬ ‫التراث القومي والشقافة عمان ‪5041‬ه‪5891 /‬م‪.‬‬ ‫‪ - 8‬شامل الأصل والفر ع‪ :‬المطبعة السلفية القاهرة ‪8431‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 9‬شرح أصول تيبغورين‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب رأ‪ .‬ه‪.)4 :‬‬ ‫شرح الدعائم (شرح بعض منظومات ابن النظر العماني المسماة‬ ‫‪- 0‬‬ ‫‪- 705 -‬‬ ‫الدعانم)‪ :‬طبعة قديمة ‪5231‬ه ‪. .‬‬ ‫‪ - 1‬شرح الدعائم الموسع‪ :‬مخطوط فى مكتبة القطب (ا و‪.)2‬‬ ‫‪ - 2‬شرح القلصادي‪ :‬مخطوط في مكتبة الاستقامة (‪.)17‬‬ ‫‪ - 3‬شرح المخمسة‪ :‬مخطوط في مكتبة الشيخ الحاج صالح لعلي بين يزقن‬ ‫(دون رقم)‪.‬‬ ‫شرح شرح أبي سليمان داود على الأجرومية‪ :‬مخطوط في مكتبة‬ ‫‪4‬‬ ‫القطب (أ‪ .‬م‪.)2 :‬‬ ‫‪ - 5‬شرح شرح الاستعارات لعصام الدين‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب‬ ‫(ا‪.‬س‪.)1:‬‬ ‫‪ - 6‬شرح شواهد الوضع‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب (أ‪ .‬ع‪)30 :‬۔‬ ‫‪- 7‬شر ح عقيدة التوحيد‪ :‬طبعة قديمة ‪6231‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 8‬شرح كتاب النيل‪ :‬ط‪ 3‬دار الفتح بيروت ومكتبة الإرشاد جدة‬ ‫‪5‬ه‪5891/‬م‪.‬‬ ‫‪ - 9‬شرح لامية ابن النظر‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب (أ‪ :‬ث‪.)1 :‬‬ ‫‪ - 0‬شرح لامية الأفعال‪ :‬مطابع سجل العرب نشر وزارة التراث القومي‬ ‫‪ .‬والثقافة‪ .‬عمان ‪7041‬ه_‪6891/‬م‪.‬‬ ‫‪ - 1‬شرح لغز الماء‪ :‬طبعة قديمة الخزائر ‪1031‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 2‬شرح نونية المديح‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب (اث‪.)3 :‬‬ ‫عدم الرؤية وإدحاض مذهب أهل الفرية‪ :‬مخطوط ضمن بحموع‬ ‫‪3‬‬ ‫رسائل مكتبة القطب رأ‪ .‬ز ‪.)6‬‬ ‫الغسول من أسماء الرسول‪ :‬طبع قديم د‪ .‬م ‪9131‬ه‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪ - 5‬فتح الباب للطلاب‪ :‬شرح معالم الدين‪ :‬مخطوط في مكبة القطب رأ‪.‬ز‪.)30‬‬ ‫‪- 805 -‬‬ ‫‪ - 6‬فتح ا لله ‪ :‬شرح شرح مختصر العدل والإنصاف‪ :‬مخطوط في مكتبة‬ ‫القطب (اأ‪ .‬ه‪.)1 :‬‬ ‫‪ - 7‬قصائد القطب‪ :‬مخطوط في مكتبة الاستقامة رف‪.)1 :‬‬ ‫القصيدة الحجازية‪ :‬مخطوط فى مكتبة القطب (أ‪ .‬ز‪.)70 :‬‬ ‫‪- 8‬‬ ‫‪ - 9‬قصيدة الغريب (نظم المغني)‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب را‪ .‬م‪.)9 :‬‬ ‫قصيدة المعجزات‪ :‬مخطوط في مكتبة الاستقامة رف‪.)11 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قصيدة بائية‪ :‬ضمن بحمو ع قصائذ مخطوط في مكتبة القطب رأ‪.‬۔ز‪.)7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قصيدة بدر‪ :‬مخطوط ضمن بجموع‪ :‬مكتبة الاستقامة (ف‪.)11‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪27‬‬ ‫القنوان الدانية في مسألة الديوان العانية‪ :‬ضمن بجموع خمسة كتب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫طبعة حجرية مصر ‪4131‬ه‪.‬‬ ‫الكافي في التصريف‪ :‬مخطوط توجد نسخة كاملة منه ني مكتبة الشيخ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الحاج صالح لعلي ب يزقن غير مرقمة؛ ونسخة ثانية في مكتبة الإصلاح‬ ‫بغرداية ناقصة غير مرقمة؛ وتتمتها ني مكتبة القطب غير مرقمة‪.‬‬ ‫كتاب التوأم‪ :‬مطبعة العرب تونس ‪4431‬ه‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ - 60‬كشف الكرب‪ :‬ترتيب أبي الوليد تحقيق عحَمّد علي الصليي؛ لمطبمة‬ ‫الوطنية نشر‪ :‬وزارة التزاث القومي والثقافة عمان ‪5041‬ه_‪5891/‬م‪.‬‬ ‫تجمو ع الرسائل‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب (ا‪ .‬ز ‪.)6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مجمو ع قصائد وأجوبة مخطوط في مكتبة القطب رأ‪ .‬ز ‪.)7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -‬مجموعة رسائل بين القطب والإدارة الاستعمارية‪ :‬مخطوط في مكتبة‬ ‫‪9‬‬ ‫الاستقامة‪( :‬دون رقم)‪.‬‬ ‫مختصر في عمارة الأرض‪ :‬مخطوط في مكتبة القطب را‪ .‬و‪.)3 :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪06‬‬ ‫المسائل التحقيقية في بيان التحفة الأجرومية‪ :‬مخطوط فى مكتبة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪_ 5 90 -‬‬ ‫القطب‪( :‬ا‪.‬م‪.)5:‬‬ ‫‪ -27‬مطلع الملك في فن الفلك مخطوط في مكتبة القطب رأ ض ‪.)1‬‬ ‫هميان الزاد إلى دار الميعاد‪ :‬ط‪ 1‬للطبعة السلطانية زنجبار ‪5031‬ه‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫وط‪ 2‬مطابع سجل العرب نشر وزارة التراث القومي عمان ابتداء من‬ ‫سنة ‪0891‬م‪.‬‬ ‫‪ - 48‬وفاء الضمانة وأداء الأمانة‪ :‬مطابع سجل العرب نشر وزارة التراث‬ ‫القومي والثقافة" عمان‪2891 :‬م‪.‬‬ ‫الباقلاني أبو بكر محَمّد بن الطيب‪:‬‬ ‫التمهيد‪ :‬تصحيح الأب رتشرد يوسف مكارثي اليسوعي سلسلة علم‬ ‫‪-5‬‬ ‫الكلام ‪ 1‬المطبعة الكاثوليكية نشر المكتبة الشرقية بيروت ‪5791‬م‪.‬‬ ‫البخاري‪:‬‬ ‫الصحيح‪ :‬ضبط وترقيم وشرح وتخريج د مصطفى ديب البغا‬ ‫‪-6‬‬ ‫نشر دار الهدى عين مليلة وموفم للنشر الخزائر ‪2991‬م‪.‬‬ ‫البغدادي أبو منصور عبد القاهر‪:‬‬ ‫كتاب أصول الدين‪ :‬ط‪ 3‬دار الكتب العلمية بيروت ‪1041‬ه‪1891 /‬م‪.‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫البلحي أبو القاسم‪:‬‬ ‫مقالات الإسلاميين‪ :‬محقق مع‪ :‬فضل الاعتزال‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الييجوري إبراهيم‪:‬‬ ‫‪ - 9‬تحفة المريد على جوهرة التوحيد المطبعة الميمنية مصر‪4231‬ه‪.‬‬ ‫البيضاوي ناصر الدين عبد ا لله‪:‬‬ ‫تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل‪ :‬نشر مؤسسة شعبان للنشر‬ ‫‪-0‬‬ ‫‪- 015 -‬‬ ‫والتوزيع المطبعة الميمنية مصر‪0331‬ه‪.‬‬ ‫المين عبد العزيز‪:‬‬ ‫‪ - 1‬معالم الدين‪ :‬مطابع سجل العرب نشر وزارة التراث القومي والثقافة‪.‬‬ ‫عمان‪7041 ،‬ه‪7891 /‬م‪.‬‬ ‫النور في شرح النونية‪ :‬مصور عن الطبعة البارونية ‪6031‬ه في المطبعة‬ ‫‪-2‬‬ ‫_ العريية غرداية! د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪ - 3‬النيل وشفاء العليل‪ :‬ط‪ 2‬المطبعة العريية الجزائر‪7831‬ه‪7691/‬م تصحيح‪:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫عبد الرحمن بكلي‪.‬‬ ‫الجشمي الحاكم‪:‬‬ ‫‪ - 4‬شرح العيون‪ :‬مع فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة لعبد الجبار‪.‬‬ ‫جميل بن حميس‪:‬‬ ‫‪ - 5‬قاموس الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة‪ :‬نشر وزارة التراث عمان‬ ‫‪3‬ه‪3891/‬م‪.‬‬ ‫الجناوني أبو زكرياء يحي بن الخير‪:‬‬ ‫‪ - 6‬كتاب الوضع‪ :‬تعليق أبي إسحاق إبراهيم اطفيكّش مطبعة الفجالة‬ ‫الجديدة مصر د‪.‬ت‪.‬‬ ‫الجوهري إسماعيل بن حماد‪:‬‬ ‫‪ - 7‬تاج اللفة وصحاح العربية‪ :‬تحقيق أحمد عبد الغفور عطار دار العلم‬ ‫للملايين ط‪ ،3‬بيروت‘ ‪4041‬ه‪4891/‬م‪.‬‬ ‫الجيطالي إسماعيل بن موسى‪:‬‬ ‫‪ - 8‬قواعد الإسلام‪ :‬تصحيح عبد الرحمن بكلي للطبعة العربية غرداية ‪6791‬م‪.‬‬ ‫‪- 115 -‬‬ ‫الحاج صالح لعلي وإبراهيم حفار‪:‬‬ ‫مجموع متون دينية‪ :‬للطابع العريية لدار الفكر الإسلامي الخزائر‬ ‫‪-9‬‬ ‫‪ 6‬ه‪6691/‬م مُقدمَة الحاج عمر ابن يوسف عبد الرحمن‪.‬‬ ‫الحاكم النيسابوري أبو عبد ا لله محمد‪:‬‬ ‫المستدرك على الصحيحين‪ :‬مكتبة ومطابع النصر الحديثة الرياض د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-0‬‬ ‫حميس بن سعيد الرستاقي‪:‬‬ ‫منهج الطالبين وبلاغ الراغبين‪ :‬تحقيق سالم بن محَمًّد الحارثي مطبعة‬ ‫‪-1‬‬ ‫عيسى البابي الحلبي مصر نشر وزارة التراث القومي والثقافة عمان‬ ‫‪9‬هھ‪.‬‬ ‫اللرجي أبو العبلس أحمد بن سعيد‪:‬‬ ‫طبقات المشايخ بالمغرب‪ :‬تحقيق إبراهيم طلاي مطبعة البعث قسنطينة د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪- 2‬‬ ‫الرازي فخر الدين محَمّد بن عمر‪:‬‬ ‫التفسير الكبير‪ :‬دار إحياء التزاث القومي والثقافة العربي‪ :‬ط ‪3‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫بيروت د‪.‬ت‪.‬‬ ‫نحصل أفكار المتقدمين والمتاخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين‪:‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫المطبعة الحسينية مصر ‪3231‬ه‪.‬‬ ‫ععالم أصول الدين‪ :‬مراجعة وتقديم طه عبد الرؤوف سعد نشر مكتبة‬ ‫‪-5‬‬ ‫الكليات الأزهرية القاهرة رد‪.‬ت)‪.‬‬ ‫الربيع بن حبيب‪:‬‬ ‫الجامع الصحيح‪ :‬ترتيب أبي يعقوب الوارجلاتي مصور عن طبعة‬ ‫‪-6‬‬ ‫المطبعة العمومية يدمشق ‪8831‬ه في المطبعة العربية غرداية ‪5891‬م‪.‬‬ ‫‪-215-‬‬ ‫الزمخشري أبو القاسم محمود‪:‬‬ ‫الكشاف‪ :‬تحقيق‪ :‬حمد مرسي عامر دار المصحف القاهرة ط‪:2‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪7‬ه‪7791/‬م‪.‬‬ ‫زهير ابن أيي سلمي‪:‬‬ ‫ديوان زهير‪ :‬دار صادر بيروت د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫السالمي عبد ا لله بن حميد‪:‬‬ ‫‪ - 9‬تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان‪ :‬المطبعة السلفية مصر ‪7431‬ه‪.‬‬ ‫‪ - 0‬شرح الجامع الصحيح‪ :‬الأزهار البارونية مصر ‪6231‬ه‪.‬‬ ‫‪ -‬شرح طلعة الشمس على الألفية‪ :‬المطبعة الشرية ومكتبتها‪ ،‬نشر وزارة‬ ‫‪1‬‬ ‫التزاث القومي والثقافة عمان ‪1041‬ه‪1891/‬م‪.‬‬ ‫مشارق أنوار العقول‪ :‬تحقيق د عبد الرحمان عميرة دار الجيل بيرورت‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪9‬ه_‪9891/‬م‪.‬‬ ‫معارج الآمال على مدار ج الكمال بنظم مختصر الخصال‪ :‬تحقيق محَمّد‬ ‫‪-3‬‬ ‫محمود إسماعيل‪ :‬مطابع سجل العرب نشر وزارة التراث القومي والثقافة‬ ‫عمان ‪3041‬ه‪3891/‬م‪.‬‬ ‫سعيد بن علي ابن تعاريت‪:‬‬ ‫‪ - 4‬المسلك المحمود في معرفة الردود‪ :‬طبع حجري‘ دم ‪1231‬ه‪.‬‬ ‫السيوطي جلال الدين‪:‬‬ ‫الإتقان في علوم القرآن‪ :‬عالم الكنب بيزوت د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير‪ :‬دار الكنب العلمية بيررت د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪- 6‬‬ ‫حمن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة‪ :‬تحقيق حَمّد أبو الفضل إبراهيم‬ ‫‪-7‬‬ ‫دار إحياء الكتب العريية مطبعة عيسى البابي الخلي ‪7831‬ه_‪7691/‬م‪.‬‬ ‫‪- 315 -‬‬ ‫‪ - 8‬الدر المنثور في التفسير بالمأثور‪ :‬دار الفكر بيروت ‪3041‬ه‪3891/‬م‪.‬‬ ‫‪ - 9‬الكشف عن تجاوزة هذه الأمة الألف‪ :‬وهي رسالة ضمن الحاري‬ ‫للفتاوي نشر‪ :‬مكتبة القدس القاهرة ‪2531‬ه‪.‬‬ ‫الشماخي أبو العباس أحمد بن سعيد‪:‬‬ ‫شرح مقدمة التوحيد‪ :‬هامش مقدمة التوحيد‪ :‬د‪ .‬م‪ .‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-0‬‬ ‫كتاب سير المشايخ‪ :‬طبعة حجرية د‪.‬ت‪.‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫الشماخي عامر بن علي‪:‬‬ ‫منن الديانات‪ :‬ضمن بجموع كتب مختارة مصور عن طبعة الفجالة‬ ‫‪-2‬‬ ‫الجديدة القاهرة د‪ .‬م‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫الشهرستاني أبو الفتح محَمّد‪:‬‬ ‫‪ - 35‬الملل والنحل‪( :‬على هامش الفصل)‪.‬‬ ‫الطبري أبو جعفر محَمّد بن جرير‪:‬‬ ‫جامع البيان في تفسير القرآن‪ :‬المطبعة الميمنية مصر د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫عبد اخبار القاضي أبو الحسن‪:‬‬ ‫‪ - 5‬تنزيه القرآن عن المطاعن‪ :‬المطبعة الجمالية مصر ‪ 9231‬ه‪.‬‬ ‫شرح الأصول الخمسة‪ :‬تحقيق عبد الكريم عثمان نشر مكتبة وهبة‬ ‫‪-6‬‬ ‫مصر ‪4831‬ه‪.5691/‬‬ ‫فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة‪ :‬تحقيق فؤاد سيد ط‪ 2‬الدار التونسية‬ ‫‪-7‬‬ ‫للنشر تونسس والمؤسسة الوطنية للكتاب الحزائر ‪6041‬ه ‪6891/‬م‪.‬‬ ‫عبد الرؤوف المناوي زين الدين‪:‬‬ ‫التيسير بشرح الجامع الصغير‪ :‬المطبعة المصرية بولاق ‪6821‬ه‪.‬‬ ‫‪- 8‬‬ ‫‪- 415 -‬‬ ‫عبيد بن الأبرص‪:‬‬ ‫‪ -9‬ديوان عبيد‪ :‬دار بيروت ‪9931‬ه ‪9791 /‬م‪.‬‬ ‫العمانيون‪:‬‬ ‫‪ - 0‬مجموعة كتب من عمان‪ :‬مخطوط في مكتبة الحاج سعيد محمد بن‬ ‫أيوب غرداية (‪.)72‬‬ ‫الغزالي أبو حامد‪:‬‬ ‫إحياء علوم الدين‪ :‬دار الثقافة الجزائر‪1141‬ه‪1991/‬م‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ - 2‬الاقتصاد في الاعتقاد‪ :‬دار الكتب العلمية بيروت ‪3041‬ه‪3891/‬م‪.‬‬ ‫الفيروز آبادي أبو طاهر حَمَّد‪:‬‬ ‫‪ - 361 .‬تنوير المقياس من تفسير ابن عباس‪ :‬المطبعة للمصرية ‪0921‬ه‪.‬‬ ‫القاموس امحيط‪ :‬مطبعة دار السعادة د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫|‬ ‫القرطي‪:‬‬ ‫‪ - 5‬الجامع لأحكام القرآن‪ :‬دار إحياء التراث القومي والثقافة العربي ط‪2‬‬ ‫بيروت‘ ‪6691 56910‬م‪.‬‬ ‫القسطلاني أحمد بن حمد‪:‬‬ ‫‪ -‬إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري‪ :‬دار الكتاب العربي‪ :‬بيروت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 3‬مم‪.‬‬ ‫الميرد أبو العباس‪:‬‬ ‫الكامل‪ :‬مؤسسة المعارف‪ ،‬بيروت ‪5891‬م‪.‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫حمد المدني ‪:‬‬ ‫‪ - 8‬الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية‪ :‬مطبعة بجلس دائرة المعارف‬ ‫‪- 515 -‬‬ ‫حيدر آباد الدكن ‪ 3231‬ه‪.‬‬ ‫حمد بن آبي العز‪:‬‬ ‫شرح الطحاوية‪ :‬المكتب الإسلامي بيروت ‪9931‬ه‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫حمد بن عبد ‏‪ ١‬لله الخطيب التبريزي‪:‬‬ ‫مشكاة المصابيح‪ :‬تحقيق محَمَّد ناصر الدين الألباني نشر المكتب‬ ‫‪-0‬‬ ‫الإسلامى د‪ .‬ت‪.‬‬ ‫حمد بن يعلى‪:‬‬ ‫الدرة النحوية‪ :‬مخطوط في مكتبة عشيرة آل يدر ب يزقن (م‪.)30 :‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫مرقس‪:‬‬ ‫إنجيل مرقس‪ :‬ضمن الكتاب المقدس مطبعة أكسفورد بريطانيا‪1781 :‬م‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫مسلم بن الحجاج‪:‬‬ ‫صحيح مسلم‪ :‬تحقيق حَمَّد فؤاد عبد الباقي دار إحياء التراث العربي‬ ‫‪-3‬‬ ‫ط‪ 2‬بيروت ‪2791‬م‪.‬‬ ‫المنذري عبد العظيم بن عبد القوي‪:‬‬ ‫‪ -4‬الزغيب والزهيب من الحديث الشريف‪ :‬ضبط وتعليق مصطفى‬ ‫محمد عمارة دار إحياء التراث العريبي ط‪ 3‬بيروت ‪8831‬ه‪8691/‬م‪.‬‬ ‫الرواحي ‪:‬‬ ‫ناصر بن سا‬ ‫نثر الجوهر في علم الشرع الأزهر‪ :‬عخطوط مصور نشر وزارة التراث‬ ‫‪5‬‬ ‫د‪ .‬ت‪.‬‬ ‫القومي والثقافة سلطنة عمان‬ ‫النسائي ‪:‬‬ ‫السنن‪ :‬شرح السيوطي وحاشية السدي تحقيق مكتب تحقيق‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪- 615 -‬‬ ‫التزاث الإسلامي دار المعرفة بيروت ‪[114‬ه‪.‬‬ ‫الهيثمي علي بن أيي بكر‪:‬‬ ‫مجمع الزوائد ومنبع الفواند‪ :‬دار الكتاب العربي ط‪ 3‬بيروت‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪2‬ه‪3891/‬م‪.‬‬ ‫الوارجلاني أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم‪:‬‬ ‫الدليل لأهل العقول لباغي السبيل بنور الدليل لتحقيق منهب الحق‬ ‫‪-8‬‬ ‫بالبرهان والصدق ‪ :‬المطبعة البارونية مصر ‪6031‬ه‪.‬‬ ‫تانيا ‪ -‬المراجع‬ ‫إبراهيم الزين‪:‬‬ ‫شرح ديوان عننزة‪ :‬دار النجاح ودار الفكر بيررت‪ .‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫أبو الأعلى الملوردودي‪:‬‬ ‫‪ - 0‬مبادئ الإسلام‪ :‬ط‪ 2‬الدار السعودية للنشر والتوزيع ‪2041‬ه‪2891/‬م‪.‬‬ ‫أبو البقاء الحسێ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الكليات‪ :‬ط بولاق مصر‪1821 :‬ه‪.‬‬ ‫أحمد فرصوص‪:‬‬ ‫الشيخ أبو اليقظان إبراهيم كما عرفته‪ :‬مطابع دار البعث قسنطينة د‪.‬هت‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الألباني حمد ناصر الدين‪:‬‬ ‫‪ - 3‬سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها‪ :‬الجزء ‪ 3‬الدار‬ ‫السلفية‪ :‬الكويت ‪9931‬ه‪9791/‬م والجزء ‪1‬و‪ :2‬ط‪ 3‬للكتب الإسلامي‬ ‫‪. ..‬‬ ‫‪- 715 -‬‬ ‫‪43‬‬ ‫بيروت‘ ‪.3891/ 3041‬‬ ‫سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء على الأمة‪:‬‬ ‫‪- 4‬‬ ‫المكتب الإسلامي ط ‪ 4‬بيروت ‪8931‬ه‪.‬‬ ‫صحيح الجامع الصغير وزيادته‪ :‬الكتب الإسلامي‪ :‬بيروت‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪8‬ه_‪9691/‬م‪.‬‬ ‫بحاز إبراهيم‪:‬‬ ‫‪ - 6‬الدولة الرستمية دراسة في الأوضاع الفكرية والاجتماعية‬ ‫والاقتصادية‪ :‬المطبعة العرَبيّة غرداية‪.‬‬ ‫البستاني بطرس‪:‬‬ ‫‪ - 7‬دائرة المعارف‪ :‬دار المعرفة بيروت د‪ .‬ت‪.‬‬ ‫بكير بن سعيد أوعوشت‬ ‫‪ - 8‬قطب الأئمة‪ .‬حياته وآثاره الفكرية جهاده‪ :‬المطبعة العربية غرداية‬ ‫‪ 9‬مم‪.‬‬ ‫الجامعة الإسلامية‪:‬‬ ‫‪ - 9‬فهرس مخطوطات النحو والصرف واللغة والعروض في جامعة محَمّد‬ ‫بن سعود الإسلامية‪ :‬نشر الجامعة ‪7041‬ه‪7891/‬م‪.‬‬ ‫الجعبيري فرحات‪:‬‬ ‫البعد الحضاري للعقيدة عند الإباضية‪ :‬ط‪ 2‬نشر جمعية التراث القرارة‬ ‫‪-0‬‬ ‫المطبعة العَرَِيّة غرداية ‪0991‬م‪.‬‬ ‫نظام العزرَابة عند الإباضيّة الوهبية في جربة‪; :‬نشز المعهد القومي للآثار‬ ‫‪- 1‬‬ ‫والفنون‪ ،‬المكتبة التاريخية ‪ 1‬تونس‪5791‬م‪.‬‬ ‫‪- 815 -‬‬ ‫جغلول عبد القادر‪:‬‬ ‫الاستعمار والصراعات الثقافية في الجزائر‪ :‬ترجمة سليم قسطون دار‬ ‫‪- 2‬‬ ‫الحدائة للطباعة والنشر والتوزيع بيررت د‪.‬ت‪.‬‬ ‫جمعية البلايل الرستمية‪:‬‬ ‫أعمال مهرجان القطب‪ :‬مرقونة بمكتبة الحاج سعيد محَمَّد غرداية منها‪:‬‬ ‫ايراهيم بن عَمّد طلي‪ :‬الشيخ اطفيّش ذو التفاسير المتعدة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫أحمد بن حمزة الرفاعي وثيقة بإمضائه يروي فيها عن أبيه كيف تم قبول‬ ‫‪- 4‬‬ ‫تدريس الشيخ اطفيّش في المسجد النبوي‪.‬‬ ‫سالم بن يعقوب‪ :‬حظ جربة من تعاليم القطب‪ :‬محاضرة مرقونة‪.‬‬ ‫‪- 5‬‬ ‫عبد الرحمن بن عمر بكى‪ :‬محاضرة لي مهرجان القطب‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪ - 7‬عمد بن بابه الشيخ بلحاج‪ :‬الشيخ اطفيّش المجتهد المنفتح‪.‬‬ ‫‪ - 8‬إبراهيم بابزيز‪ :‬كلمة ألقاها في مهرجان القطب عن رحلة الشيخ‬ ‫اطفيّش إلى وارجلان‪.‬‬ ‫جحهلان عدون‪:‬‬ ‫الفكر السياسي عند الإباضية من خلال آراء الشيخ محَمّد بن يوسف‬ ‫‪9‬‬ ‫اطفيش‪ :‬نشر جمعية التراث القرارة (د‪.‬ت)‪.‬‬ ‫جولد تسيهر أجناس‪:‬‬ ‫‪ - 0‬العقيدة والشريعة في الإسلام‪ :‬ترجمة محمد يوسف موسى وعبد العزيز‬ ‫عبد الحق وعلي حسن عبد القادر نشر دار الرائد العريبي بيروت د‪.‬ت‪.‬‬ ‫الحاج سعيد يوسف‪:‬‬ ‫تاريخ بني مزاب دراسة اجتماعية واقتصادية وسياسية‪ :‬المطبعة العربية‬ ‫‪-1‬‬ ‫غرداية ‪2991‬م‪.‬‬ ‫_ ‪- 915‬‬ ‫حاجي خليفة‪:‬‬ ‫كشف الظنون عن أسامي الكتب والففون‪ :‬وكالة المعارف دم‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪2‬هھ‪3491/‬م‪.‬‬ ‫بن حمد‪:‬‬ ‫الحارثي سا‬ ‫‪ - 3‬العقود الفضية في أصول الإباضية‪ :‬نشر وزارة التراث القومي والثقافة‬ ‫عمان‪3041/3891 ،‬م‪.‬‬ ‫حسن البنا‪:‬‬ ‫‪ - 4‬حديث الثلاثاء‪ :‬مكتبة رحاب الحزائر ‪0991‬م‪.‬‬ ‫الخليلي أحمد بن حمد‪:‬‬ ‫جواهر المسير أنوار من بيان التنزيل‪ :‬مكتبة الاستقامة عمان‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪9‬ه‪8891/‬م‪.‬‬ ‫الحق الدامغ‪ :‬مطبعة النهضة عمان ‪9041‬ه‪9891 /‬م‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫الخوري سعيد‪:‬‬ ‫اقرب الموارد في فصحى العربية والشوارد‪ :‬للطبعة اليسوعية بيروت ‪9881‬م‪.‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫دبوز حمد علي‪:‬‬ ‫نهضة الجزائر الحديثة وثورتها المباركة المطبعة التعاونية ‪5831‬ه‪5691/‬م‪.‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫الزركلي‪:‬‬ ‫‪ - 9‬الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء والعرب والمستعمرين‬ ‫والمستشرقين‪ .‬دار العلم للملايين ط‪ 7‬بيروت ‪6891‬م‪.‬‬ ‫زعيمة الباروني‪:‬‬ ‫‪ -06‬سلمان الباروني تعريف موجز‪ :‬مطابع دار لبنان للطباعة والنشر‬ ‫‪- 025 -‬‬ ‫بيروت‪3231 ،‬ه‪3791/‬م‪.‬‬ ‫الزورزني عبد ا لله للحسين‪:‬‬ ‫شرح المعلقات السبع‪ :‬مكتبة لمعارف ط‪ 5‬بيروت ‪5041‬ه‪9891/‬م‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫سهير رشاد مهنا‪:‬‬ ‫خبر الواحد في السنة وأثره في الفقه الإسلامي‪ :‬دار الشروق بيروت د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-23‬‬ ‫الشعراوي حمد متولي‪:‬‬ ‫سلسلة أنت تسأل والإسلام يجيب‪ :‬الكتاب الثامن )‪ (80‬تقديم‪ :‬عبد‬ ‫‪-3‬‬ ‫القادر عطا‪ .‬مطبعة البعث قسنطينة ‪8891‬م‪.‬‬ ‫طاهر الخزائري‪:‬‬ ‫‪ -4‬الجواهر الكلامية في إيضاح العقيدة الإسلأمِية‪ :‬ديران المطبوعات‬ ‫الجامعية} اجلخزائر ‪. 0‬م‪.‬‬ ‫طلادي إبراهيم‪:‬‬ ‫‪ - 5‬ميزاب بلد كفاح دراسة تاريخية واجتماعية تلقي الأضواء على نشأة‬ ‫هذا البلد وحياة ساكنيه‪ :‬مطبعة البعث قسنطينة ‪0791‬م‪.‬‬ ‫عبد الحليم محمود‪:‬‬ ‫التفكير الفلسفي في الإسلام‪ :‬المجموعة الكاملة دار الكتاب اللبناني‬ ‫‪-6‬‬ ‫بيروت ‪4791‬م‪.‬‬ ‫عيل الحميد بن باديس‪:‬‬ ‫العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية‪ :‬مكتبة‬ ‫‪- 7‬‬ ‫الشركة الخزائريةه ‪1041‬ه‪1891/‬م‪.‬‬ ‫‪- 125 -‬‬ ‫عبد الكريم الخطيب ‪:‬‬ ‫مشيئة ا لله ومشينة العباد‪ :‬سلسلة من قضايا القرآن رقم ‪ 20‬دار الفكر‬ ‫‪-8‬‬ ‫العري د‪.‬ت‪.‬‬ ‫المهدي المنتظر ومن ينتظرونه‪ :‬دار الثقافة العربية للطباعة مصر‬ ‫‪-9‬‬ ‫‪081‬م‪.‬‬ ‫عبد ا لله بن محَمّد كنطابلي‪:‬‬ ‫بطاقات تعريف لقطب الأنمة ومؤلفاته‪ :‬مخطوط نسخة منه‪.‬ممكتبة الباحث‪.‬‬ ‫‪-0‬‬ ‫عبد الجيد بن حمده‪:‬‬ ‫المدارس الكلامية يافريقية إلى ظهور الأشعرية‪ :‬دار العرب تونس‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪600‬ه‪6891/‬م‪.‬‬ ‫عثمان باشا‪:‬‬ ‫داي الجزائر‪ :‬سيرته وحروبه نظام الدولة والحياة العامة في عهلك‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫المؤسسة الوطنية للكتاب الخزائر ‪6891‬م‪.‬‬ ‫العثيمين محمد صالح‪:‬‬ ‫عقيدة أهل السنة والجماعة‪ :‬نشر دار البيان البليدة ‪9891‬م‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫علي يحي معمر‪:‬‬ ‫الاباضية بين الفرق الإسلامية عند كتاب المقالات في القديم‬ ‫‪-4‬‬ ‫والحديث ط‪ 2‬المطبعة العربية غرداية ‪7891‬م‪.‬‬ ‫‪ - 5‬الإباضية دراسة مركزة في أصوهم وتاريخهم‪ :‬للطبعة العربية غرداية ‪2891‬م‪.‬‬ ‫الإباضية في موكب التاريخ الحلقة الثالثة (تونس)‪ :‬دار الثقافة بيروت د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫الإباضية في موكب التاريخ الحلقة الرابعة الإباضية في الجزائر‪ :‬ط‪2‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫المطبعة العَرَبِية غرداية ‪6891‬م‪.‬‬ ‫‪- 522 -‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫عمر سليمان الأشقر‪:‬‬ ‫الرسل والرسالات‪ ،‬سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة (‪ )40‬قصر‬ ‫‪-8‬‬ ‫الكتاب البليدة ‪9891‬م‪.‬‬ ‫القضاء والقدر‪ :‬سلسلة العقيدة فى ضوء الكتاب والسنة رقم ‪ 60‬مطبعة‬ ‫‪-9‬‬ ‫أمزيان‪ ،‬نشر قصر الكتاب البليدة الجزائر ‪0141‬ه‪0991/‬م‪.‬‬ ‫مالك بن ني‪:‬‬ ‫شروط النهضة‪ :‬سلسلة مشكلات الحضارة‪ :‬ترجمة عبد الصبور‬ ‫‪-0‬‬ ‫شاهين دار الفكر‪ ،‬دمشق ‪6041‬ه‪6891/‬م‪.‬‬ ‫بجموعة مؤلفين‪:‬‬ ‫‪ -1‬كتاب مجموع المدون‪ ،‬طبع قديم د‪ .‬م ‪ 4921‬ه‪.‬‬ ‫بجهول‪:‬‬ ‫الإنشاء في المراسلات‪ :‬دم ‪2431‬ه‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫عحَمّد إقبال‪:‬‬ ‫تجديد التفكير الديني في الإسلام‪ :‬ترجمة عباس محمود مطبعة لجنة‬ ‫‪-3‬‬ ‫التأليف القاهرة ‪5591‬م‪.‬‬ ‫محمد رشيد رضا‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫تفسير المنار‪ :‬ط‪ 2‬دار المعرفة بيروت د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الوحي المحمدي‪ :‬المطبوعات الجميلة الجزائر ‪8891‬م‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫عحَمَّد الصالح الخابري‪:‬‬ ‫النشاط العلمي والفكري للمهاجرين الجزائريين بتونس‬ ‫‪-6‬‬ ‫الدار العربية للكناب تونس والشركة الوطنية للنشر‬ ‫‪:02‬‬ ‫‪- 325 -‬‬ ‫والتوزيع الجزائر ‪3891‬م‪.‬‬ ‫حمد الغزالي‪:‬‬ ‫‪ - 7‬عقيدة المسلم‪ :‬دار الشهاب باتنة ‪5891‬م‪.‬‬ ‫محمد بن موسى بباعمي‪:‬‬ ‫فهارس ملحق السير‪ :‬بمجث مرقون ‪2141‬ه_‪2991/‬م جزء منه بمكتبة‬ ‫‪-8‬‬ ‫الباحث الفهرس‬ ‫محمد خليز هراس‪:‬‬ ‫شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية‪ :‬مطابع الجامعة الإسلامية للدينة طك د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫عمد عبده‪:‬‬ ‫‪ - 0‬رسالة التوحيد‪ :‬ديوان المطبوعات الحامعية الجزائر ‪8891‬م‪.‬‬ ‫محمد علي ناصر ‪:‬‬ ‫‪ -14‬أصول الدين الإسلامي عرض وتحليل وتحقيق‪ :‬المكتبة العصرية صيدا‬ ‫بيروت د‪ .‬ت‪.‬‬ ‫حمد عمارة‪:‬‬ ‫‪ - 2‬الإسلام وفلسفة الحكم‪ :‬ط‪ 2‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‬ ‫بيروت ‪9791‬م‪.‬‬ ‫عحَمّد مرتضى الزبيدي‪:‬‬ ‫تاج العروس من جواهر القاموس‪ :‬المطبعة الخيرية مصر‪6031‬ه‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫ححمد ناصر‪:‬‬ ‫الشيخ إبراهيم اطفيّش وجهاده الإسلامي‪ :‬المؤسسة الوطنية للكتاب‬ ‫‪-4‬‬ ‫الجزائر ‪1991‬م‪.‬‬ ‫‪- 425 -‬‬ ‫‪ - 5‬الشيخ القرادي حياته وآثاره نشر جمعية النهضة المطبعة العربية‬ ‫غرداية ‪0991‬م‪.‬‬ ‫محمود الخالدي‪:‬‬ ‫‪ - 6‬قواعد نظام الحكم في الإسلام‪ :‬المؤسسة الوصية للفنون المصعية‬ ‫الجزائر ‪1991‬م‪.‬‬ ‫محمود بن الشريف‪:‬‬ ‫الأديان في القرآن‪ :‬دار عكاظ للطباعة والنشر ط‪ 3‬جدة ‪9791‬م‪.‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫محمود شلتوت‪:‬‬ ‫‪ - 8‬الإسلام عقيدة وشريعة‪ :‬ط‪ 41‬دار الشروق‪ ،‬بيروت ‪7891‬م‪.‬‬ ‫المدني احمد توفيق‪:‬‬ ‫كتاب الجزائر‪ :‬المطبعة العربية الخزائر‪0531‬ه‪.‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫تحيب العقيقي‪:‬‬ ‫المستشرقون‪ :‬دار المعارف ط‪ 4‬مصر ‪0891‬م‪.‬‬ ‫‪-0‬‬ ‫النوري حمو عيسى‪:‬‬ ‫‪ - 15‬نبذة من حياة الميزابيين الدينية والسياسية والعلمية من سنة ‪5051‬م إلى‬ ‫‪2‬م‪ .:‬دار الكروان باريس ‪4891‬م‪.‬‬ ‫و نسنك وآخرون‪:‬‬ ‫المعجم المفهرس لألفاظ الحديث‪ :‬دار الدعوة ودار سحنون تونس‬ ‫‪-2‬‬ ‫واسطنبول ‪8891‬م‪.‬‬ ‫يحي بكوش‪:‬‬ ‫شرح النيل دائرة معارف إسلامية‪ :‬المطبعة العربية غرداية ‪4891‬م‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪- 525 -‬‬ ‫نحي صالح بوتردين‪:‬‬ ‫الشيخ محَمّد بن يوسف اطفيش ومذهبه في تفسير القرآن الكريم‬ ‫‪-4‬‬ ‫مقارنة إلى تفسير أهل السنة‪ :‬بحث للماجستير ي جامعة عين شمس‬ ‫بالقاهرة مرقون ‪.0141/9891‬‬ ‫تالنا‪ -‬المراجع باللغة الفرنسية‬ ‫‪ ». :‬ع‬ ‫‪552-‬‬ ‫ه‬ ‫'! س‬ ‫ع‬ ‫س ن'!‬ ‫‪':‬‬ ‫رسالة‬ ‫ميتريز مرقونة قدمت بالسربون سنة ‪1791‬م‬ ‫‪652-‬‬ ‫]‬ ‫'! ‪2‬‬ ‫ل « آ!‬ ‫‪:‬ع‬ ‫‪.‬م‪.‬‬ ‫‪4891‬‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫‪752-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫س ن‬ ‫بمجموعة محاضرات مرقونة د‪.‬ت ‪'7‬‬ ‫‪ . :‬هع‬ ‫‪852-‬‬ ‫ن‬ ‫ه'‬ ‫‪:‬‬ ‫آ‬ ‫خ'‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ». :‬ع‬ ‫‪952-‬‬ ‫'[ ‪ 2‬ت‬ ‫ا ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫‪':‬‬ ‫م‬ ‫‪:4391.‬ل ‪,‬‬ ‫‪ ]:‬م‬ ‫‪062-‬‬ ‫ز‬ ‫ح‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫‪: 6591: 573, 893‬ع‬ ‫‪- 625 -‬‬ ‫الفاتدة‬ ‫لسورة‬ ‫‪971‬‬ ‫‪«6‬إلغدتا الصراط المُسُتمِيمَ صراط الزيننعأعممت علبه‬ ‫سورة البقرة‬ ‫‪572‬‬ ‫واليس يُو منون بالغيبر»ه‬ ‫‪02‬‬ ‫ماللثه على فلَويهم وَعىا سنيه‬ ‫فإن ‪ 4‬رتفعل ا ولن ‪ ,‬فعل ا فاتقوا النار الني وقوتها الناس‬ ‫‪23‬‬ ‫‪481‬‬ ‫الحماة أعدت للكافرير»‬ ‫ل«أتحعَل فيها مينفيد فيها ونيك الاء تحن ثسَبع‬ ‫‪29‬‬ ‫‪391‬‬ ‫بحَمْيك ومد ُ نه ؟‬ ‫‪391‬‬ ‫طني أعلم ما لا تَعْلمُون»ه‬ ‫‪29‬‬ ‫‪524‬‬ ‫«رَعَلَمَ تتم السماء كنها‬ ‫‪31‬‬ ‫‪581‬‬ ‫لاسكن آنت وَرَوْحُك الْحَسّة»‬ ‫‪35‬‬ ‫فرا س كَمَررا وَكبئوا بعتايتاتتآ أوآيك أصحاب النار‬ ‫‪39‬‬ ‫‪834‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪824‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ولا هم‬ ‫منها عُ‬ ‫يوخذ‬ ‫‪7‬‬ ‫شفاعة‬ ‫توين ملك حتما نرى ا لله حرة‬ ‫وإذ قلته يا موسى ل‬ ‫وأنتم تن‬ ‫الصاعقة‬ ‫فخذك‬ ‫‪731‬‬ ‫نظظرزونگه‬ ‫‪725‬‬ ‫رَقَالرا لن تَمَستَتا التا إل أيتَامًا معدودة فقل اتَحَذتثم عند ا لله‬ ‫(‪8-28‬‬ ‫م‬ ‫‪,‬م‬ ‫‪.‬۔‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪ -‬۔‬ ‫َ‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ى‪,‬‬ ‫و‬ ‫۔۔‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪٨‬‬ ‫َ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و‬ ‫‪- -‬‬ ‫هم ه‬ ‫ّ‬ ‫لا تغلمُون‬ ‫‏‪ ١‬لله ما‬ ‫على‬ ‫ام تقولون‬ ‫ا لله وعده‪,‬‬ ‫فلن يخلف‬ ‫عهدا‬ ‫بلا تن كسب سة وأحاطت به خطيعائة فتأوفيك أصحاب الر‬ ‫‪1‬‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔ ك‬ ‫ح‬ ‫ے‬ ‫‪..‬‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ح‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ح‬ ‫هم فيها خالدوت وَالذزينَ تَامّنوا وَعَملوا الصالحات اوليفك اصحاب‬ ‫‪:‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫۔‬ ‫ح‬ ‫ث‬ ‫ّ‬ ‫ء‬ ‫‪4‬‬ ‫و‬ ‫ص۔‪,‬مهم‬ ‫!‪.‬‬ ‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫هد ه‪.‬‬ ‫‪154 14 .893-793 .6783‬‬ ‫الحَنة هم فِيهَا خالئو»ه‬ ‫‪13‬‬ ‫فتثوينون بغض الكتاب وَتَكفرُوت ببغض»‪4‬‬ ‫‪931‬‬ ‫فرن يََمَتَرَةُ أبدا بما نت لديهم‬ ‫‪59‬‬ ‫«رَاتَسَعُوا ما تتلوأ الشياطين عَلَى' ملك سُلَيْمَانَ وما كَمَرَ سُلْمَاد‬ ‫‪101‬‬ ‫لكن الطين كَمَرُوا يعلمون الس السر وَسآأنزل عَلَى‬ ‫لمَلَكَيْن ببابيل اوت وَمَاروتك وَمَايعَلْمَان ين آحد حَتّى' يقولا‬ ‫‪...351 41‬ليَآأيُهَا الزين تامنواهه م‪......‬‬ ‫و‬ ‫‪161-261‬‬ ‫طفا له تَْكُهُ بيهم يوم الَمَامَة؛ه ! ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪862....................‬‬ ‫َامَتً با لله ومآ أنزل الامه‬ ‫‪631‬‬ ‫‪382 ...... ...... ......‬‬ ‫وما كان ا لله يضيع إعانكُمهه‬ ‫‪341‬‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٥‬ف‪‎‬‬ ‫‪- - ,‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫۔‪‎.‬‬ ‫‪ُ ٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫«فاذكُررني أذكركم وَاشكروا ئ رلا تكفررنهه‪3[7........... .... ................................ ‎‬‬ ‫ده‬ ‫ه‬ ‫ه ۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ۔۔‬ ‫‏‪ ٨‬ه۔ مده‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫هم‬ ‫عليهم وما‬ ‫قوكنذ الك يريهم ا لله اعما لهم حسرات‬ ‫‪454‬‬ ‫‪...... ......................................................‬‬ ‫السار‬ ‫م‬ ‫بخارجين‬ ‫ِ‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٠‬۔‬ ‫ه۔۔‪,‬۔‬ ‫س‬ ‫۔‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‪.‬‬ ‫«ليس البر أن تُوَنوا وؤْحُوهكم قبل المشرق والمغرب‪ ..‬ولكن‬ ‫_‬ ‫‪ 2‬ع‪.‬‬ ‫ث‬ ‫۔‬ ‫‪7‬‬ ‫‪671‬‬ ‫البر من امن با لله واليوم الاخير والملائكة والكتابه ‪ ....‬ي‪]... ..............‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2-‬‬ ‫س‬ ‫‪7‬‬ ‫حس‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ب‬ ‫‪2‬‬ ‫ء‬ ‫‪٥‬‬ ‫ى‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‬ ‫‪٠8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.-0‬‬ ‫َ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,‬و‪‎‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫كلم ا لله‪‎‬‬ ‫منهم مر‬ ‫وتلك ارسل فضلنا بعضهم على بعض‬ ‫‪2‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫ِ‬ ‫‪٥‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪332‬‬ ‫‪242........‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫ورفع بعضهم ترجاترجه‬ ‫مه‪‎‬‬ ‫‪0‬‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫‪٥8‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫ى‬ ‫‪825‬‬ ‫والزين ياكلون الربا لا يَتُوئون إلا كَمَا يقوم انذي‬ ‫‪275‬‬ ‫تَتحَبًطة الضَبْطاث سن المر دالك بام قالوا! إنما البيع‬ ‫مثل الريا وأحل الله البيع وَحَرَم الريا فمن حاء موعظة‬ ‫ين ربه فانتَهىا فلة ما سَلَفَ وأمره‪ ,‬إل الله وكن عَاة‬ ‫‪554‬‬ ‫‪4‬‬ ‫قَأونيكأصحاب النار مُم فيها خالئونه‬ ‫يآ أيها اليس عَامَشوا اتقوا اللة وََرُوا مابيي من الربا إن كنثم‬ ‫‪278‬‬ ‫دب‬ ‫سُومنِين إن لم تَفْعَلوا اتوا بحبر ش و !َللرهَسُولو»‬ ‫‪34‬‬ ‫فنظرة ة ال م‪.‬‬ ‫‪279‬‬ ‫ان الرَسُول بمَآ أنزل! النه ين ربته والمُوينوة خُاُ ان بالله‬ ‫‪284‬‬ ‫‪81‬‬ ‫ورسله‬ ‫ومليكه ر‬ ‫لسورر ة ال عمرا ك‬ ‫‪09‬‬ ‫دركم اله تنته‪..‬‬ ‫‪28‬‬ ‫فيت اللاةصْطَقىآ علم روحا وال براهيم وحال عمرانعلى لقلمي ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪33‬‬ ‫‪ ٧. ١‬م‪2 ‎‬‬ ‫الطيرگه‪....‬‬ ‫كُهَيعة‬ ‫الصين‬ ‫لكم من‬ ‫خواني رز‬ ‫‪48‬‬ ‫زائني مُعَوَفيك وَرَافِعُك لمه‬ ‫فكيف يهدي اللة قوما كَمَرُوابغة يعَانهم رَشهذثراأنً‬ ‫‪86‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫الرَسُول حَق&ه ‪.....‬‬ ‫وَحَنة عرضها السُمَارات والأرض‬ ‫وم‬ ‫|‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫سارعوا لى مَغْفِر من ريكم‬ ‫‪133‬‬ ‫‪5::1 41‬‬ ‫أ ءعددت للْمُسَتِسَ»‬ ‫‪925‬‬ ‫‪363‬‬ ‫وذلك يما قتَمَت أيديكم وت اللة ليس بظلام للعبيد‬ ‫‪2‬‬ ‫« ي في حلق السماوات والآزض وَاخيلافر الليل والنهار لآيات‬ ‫‏‪:٥‬‬ ‫‪.401‬‬ ‫لأول الآنبابيهه‬ ‫رَبَحَآ تك من ثذخجل الَارَ فقد أحريئسة‪ ,‬وَمَا للظالمين من أنصاره ‪454 ©913.......‬‬ ‫‪291‬‬ ‫لنس ع‬ ‫لسورة‬ ‫م ّ‬ ‫‪7‬‬ ‫ل( ومن يقص اللة وَرَسُوله وَيَتَعَةً حُثوته نذجلة نارا خَالدًا فِيهَا وله‬ ‫‪4‬‬ ‫ط‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫مهم مه‬ ‫مى‬ ‫‪334..‬‬ ‫عَذَابْ سهي‬ ‫‪404‬‬ ‫‪ 13‬ف تإَنجُتَيبُوا كبر ما تهون عنة تكفر عنكم سَيّمَاتكمه‬ ‫‪ («« 84‬ر اللة لا يَغْنرُأن يشرك به وَمَغْفر ما ثوت ذلك لِمَن يساء ‪504........‬‬ ‫‪442‬‬ ‫لمن مع الرَسُول فقد أطاع ا لهكه‪.........‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪« . 5‬إمن يشفع شماعة حَسة‬ ‫‪ 898‬فما لكم في الْمُتَافِقِين فِعَتَيئن والله أركسَهُمْ بما كَسَبُوا أنثريئون أن‬ ‫و‬ ‫ر ا‪./‬‬ ‫‏‪ ٨‬و‬ ‫‪.‬و‬ ‫وَكُوا ل‬ ‫له سبيلا‬ ‫تَهْثوا من اضل ‏‪ ١‬لله رمن يضلل ‏‪ ١‬لل فلن تجد‬ ‫م‬ ‫‪٤‬م‏ هكه‪,‬۔‬ ‫‪% .‬‬ ‫ة‬ ‫‪,‬ه‪_2‬‬ ‫ج ۔‪2‬۔إ‬ ‫ح ۔‪ ,‬ح ‪ 2‬ه ‪ 2 ,‬۔ ل ف‬ ‫إ‬ ‫‪ 2‬ه‬ ‫اولياء‬ ‫منهم‪,‬‬ ‫سَوآءِ فلا تتخدوا‬ ‫تور‬ ‫ح‬ ‫كما كفروا‬ ‫تكفرون‬ ‫‪4‬‬ ‫۔ ه‬ ‫وه‬ ‫هه ۔ إ ‪ 4 .‬ش‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪_ .,‬۔ ۔ده‬ ‫<‬ ‫۔‬ ‫د ‪. ,‬‬ ‫‏‪ ٨١‬۔‪,‬‬ ‫ه‬ ‫واقتلوهم حيث‬ ‫فخحنذوهم‬ ‫فإن تولوا‬ ‫سبيل ‏‪ ١‬لله‬ ‫ق‬ ‫يهاجروا‬ ‫حتى‬ ‫‪7823‬‬ ‫مه‬ ‫‪,.‬۔‪2‬ے۔‪2‬‬ ‫ه ‪, ,.‬‬ ‫ث ه‬ ‫&‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ح‪.‬۔‬ ‫هه ذ‬ ‫ه‬ ‫۔۔‬ ‫وَحَدتَمُوهُم ولا تتخذوا نهم وليا ولا نصيمراه‬ ‫‪013 « 903‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ 4‬ح و ث ۔حعث ه ولاا‪ .‬ه ۔‬ ‫رمن قتل مُومنا خطا فتحرر رقبة مومينة‬ ‫‪29‬‬ ‫ِ‬ ‫۔‪.‬۔‬ ‫‪ .‬۔ إ‬ ‫أ ‪,,,‬‬ ‫‪9‬‬ ‫۔۔‬ ‫هم‪ 2 ,‬۔ ۔بھم‬ ‫‪2‬۔ذ۔‬ ‫ص‪,‬‬ ‫‪,‬ه‬ ‫‪/‬‬ ‫ے ‪9‬‬ ‫۔ ۔‬ ‫ومن يقتل مُومنا محَعَمَدًا فجَزاؤه حَهَنمُ حالدا فيها وغخضيب‬ ‫‪39‬‬ ‫‪254‬‬ ‫الله عَلَيْهِ وَلَعَنهُ وأعد له عَذابًا عَظِيمًاه‬ ‫‪ 2‬ه ۔;‪,‬ه‬ ‫۔‪2‬‬ ‫&‬ ‫لح ا۔ ‪2‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‏‪٨‬؟‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ص‬ ‫۔ >‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫إ‬ ‫ر‬ ‫مج و‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪.24‬‬ ‫م‬ ‫‪.,‬‬ ‫ث‬ ‫ة‬ ‫ص م‬ ‫الله‬ ‫ومن يقتل مُومنا متعمدا فجرزاؤه حَهَ ‪:‬نم خالدا فيها وغضب‬ ‫‪93‬‬ ‫‪6‬‬ ‫عَلَْه وعنه وأعد له عدنا عظيما‬ ‫‪035‬‬ ‫‪33‬‬ ‫لم ‪7‬‬ ‫ي التر الاسف ِنَ التا‬ ‫نم‬ ‫‪145‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪993‬‬ ‫نماه‬ ‫» ‪...‬وَيَتبخغيْرَ سبيل المُوينين نول ما تولا وصله‬ ‫‪115‬‬ ‫‪734‬‬ ‫جَ"ه‪َ.‬تَمَ وَسَآءَت ممَصيبراگه‬ ‫بينا احد ر منهم‪,‬م‪ ,‬أوك‬ ‫‪,‬با اله وَرسُله ولم يفرقوا‬ ‫انوا‬ ‫والزي‬ ‫‪251‬‬ ‫‪642‬‬ ‫سوف تُوتيهمم‪ ,‬أْحُورَهْمْه‬ ‫ولفَقَث سألوا موسأىك"ُبَرَ من دلك فَقَالوا أرنا اله حَهْرَةفَأحَذتَهُهُ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪731‬‬ ‫الصَاعِمَةه‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٠7‬۔ ‪ ,‬ل ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٨‬۔‬ ‫۔۔۔ ‪.‬‬ ‫۔د‪,‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪663‬‬ ‫هبل طبع الله عليها بكفرحمه‬ ‫‪551‬‬ ‫‪661‬‬ ‫فورين سن أغل الكتاب إلأ لَكُومننَ به قبل مَوتهه‬ ‫‪9‬‬ ‫وح وَالنْبييينَ بن بغروگه ‪712 .....‬‬ ‫ف«[إِئًآ أؤْحَيْنَآ إليك كمَآ أحينا ‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ُهُدمه‬ ‫لم تَ‪©.‬قص ه‪ْ.‬ص ه‬ ‫ة با م رسلا‬ ‫‪ 5 7‬‏‪ ٠‬ء ‪ 7‬ين‬ ‫ه ھتَاهُمْ‬ ‫۔‬ ‫رسلا قه‬ ‫‪461‬‬ ‫‪7-822‬‬ ‫يك‬ ‫الما تهمطكة‬ ‫لسور‬ ‫‪654‬‬ ‫ه«زروالين كُمَرُوا وَكَذَبُوا بعَايايتا ونيك أصحاب الحَحيمه‬ ‫‪0‬‬ ‫‪33‬‬ ‫هزوالسَّارق والسارقة قَاقطَعُوا أيدَهُمَا حَرَآء' ‪:‬بما كستبائپه‬ ‫‪8‬‬ ‫‪442‬‬ ‫‪ 76 14‬هي أاهالرَسُونه‬ ‫‪9‬‬ ‫و«إحَعل ال الكَغبَة البيت الْحَرام قياما يلئس»‬ ‫‪7‬‬ ‫‪- 135 -‬‬ ‫لسور ت ا نعام‬ ‫‪772‬‬ ‫‪7‬‬ ‫َاتَيْناهُمُ الكتاب يَغْرفئُو‪ :‬ن ‪4‬ه كما‪ :‬يغرفونر ‪ 1‬بنتا حمجه‬ ‫الريس‬ ‫)(‪2‬‬ ‫حتا إذا جَآ‪َ٤‬تْهم‏ الساعة بغتة ة قالوا يَاحَسئُرَتنا على ما‬ ‫‪13‬‬ ‫فرطنا فيهاتا ‪161 ...........................................................................................‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪7‬عم مَا هفي البر وَالبَحْر‬ ‫الغيب لا يعْلمُهاآ ‏‪١‬إلاذه‬ ‫مَف انَمٌ‬ ‫ف وعنعنددهة‬ ‫ود‬ ‫وما تسقط من وَرقَةالا يعْلَمُهَا ول حبة في صَلمَات د الآرض ولا رطب‬ ‫م‬ ‫‪253‬‬ ‫ولا يابس الا في كتاب بينه‬ ‫ه ` «إقولة الحَُ وه لمل يوم ينفخ في الصور عَالِم العيب وَالضَهَادة‬ ‫‪961‬‬ ‫وهز الحكيم الخبيره‬ ‫هالزين تَامَئوا ولم ليسوا يعَاتَهُمْ بظلم اونميك نَهُمُ لشن‬ ‫‪28‬‬ ‫‪442‬‬ ‫ايك الذين مَدى الله بتهم اقنتيهمه‬ ‫‪0‬‬ ‫‪863‬‬ ‫رَخَلَعَ كر شيء وَهُوَ بكل َيْء عَليمهه‬ ‫‪1‬‬ ‫هؤلا تنثركة الأبصار وهو ير الابصار وهو اللطِيف الخبيره ‪5310 ©431..........‬‬ ‫ت‬ ‫{‪641 14-241‬‬ ‫‪463 .5‬‬ ‫فؤرلر شآء الله مآ أنركُوانهه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 2‬هؤولاً اكلوا يما لم يذكر يسم الله علبه وإنه‪ ,‬يسئ ويد الضّياطين‬ ‫‪11‬‬ ‫وحوت إلى وتتهم ليْمَالوكُم واطنَعْسُمُوهم‪...,‬ه‪..........‬‬ ‫‪222‬‬ ‫جوا لل أعلم حيث ) معالُ رسا لأبهجه‬ ‫‪421‬‬ ‫‪364‬‬ ‫«قال التَارُ مَشْوَاكم خالدي فيهآ إلا ما شَاآءًا له‬ ‫‪821‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪824..... ....‬‬ ‫فؤيد الذين فرقوا دينهم وكانوا شِيَعًا لست منهم في شَي‪:‬ءئه‬ ‫د‪¡5‬‬ ‫‪- 235 -‬‬ ‫لسورة ] عراف‬ ‫م‬ ‫‪« 684‬رَبَيتَهْمَا حجاب وَعَلى الاعراف رحَال يعرفون كلا بسِيمَاهُم‬ ‫‪,7‬‬ ‫ف‬ ‫‪ 2‬ه‬ ‫۔‪,.‬ه‬ ‫] ه‪.,‬‬ ‫۔ م‬ ‫ف‬ ‫‪7‬‬ ‫و م‬ ‫‏‪ ٥‬۔‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫وَنَاَوَا أصحاب الجنة أن سلام عَلَنْكُم لم يَنحُلَرهَا رَمُم‬ ‫َطمَعُو وا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب الئار الرا بئا‬ ‫ا تَْعَلتا مع القوم الظالمين وناتىآ أصحاب الصراف رحلا‬ ‫يَعْرفوتَهُم بسييمَاهم قالوا آ أغئتىاعنكُم حَمْعُْكُم وما كنتم‬ ‫‪244‬‬ ‫تَسْتَكبررن»‬ ‫‪212‬‬ ‫«إقال يا قوم اعْبُئُوا اللة مَا لكم م اله غيره‪ ,‬أفلا تَتَقونه‬ ‫‪56‬‬ ‫«اتأميئوا مكر الله قلاَيامَن مَكُرَالله إل القرم الحَاسيرر» ‪-‬‬ ‫ونما حَآءَ سُوسَيا لمِيقَاتنا وَكَلْمَة رَبثُة قال رَب أرني أنظر‬ ‫‪341‬‬ ‫ايك قال لن تراني وَنَكِن أنظر إل الحَبل فإن إستقر مكانه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫۔‬ ‫۔ؤ‪22‬ھ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫۔ا۔{م‬ ‫‏‪ 0.4١‬ذ۔‪,.‬‬ ‫‪ 2,‬ث‬ ‫‪27‬‬ ‫۔ ه‪ .‬۔۔ ‪..‬‬ ‫ؤ‬ ‫دكا رخر مرسى‬ ‫تجلى رَبُّهُ للجبل جَعَلهُ‬ ‫تراني & فلما‬ ‫فسوف‬ ‫صَعقا فَلَمَآ أفاق قال سبحانك تبت بليك وأنآ أون المُومِنِينه‪43.‬ا‪631-731 0‬‬ ‫‪. .‬۔ا‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪731‬‬ ‫لكنا بما عل السفهاء »‬ ‫‪551‬‬ ‫‪261‬‬ ‫ملت في السماوات الآرض لانكم لأ مَضتة‪4‬‬ ‫‪871‬‬ ‫زو لله السماء الحُسُتىا مانو بها وَنَروا الين لثروة في‬ ‫‪081‬‬ ‫سماته سَيُُْرون ما كانوا يَعْمَنُون»ه‬ ‫يسألونك عَن السَاعَة يان مُرْسَاها ل إِتَمَا عِلْمُهَا عنة » ‪-.‬‬ ‫‪781‬‬ ‫‪002‬‬ ‫لأنفا ل‪.‬‬ ‫لسور‬ ‫وَمَن يوهم يسير دبئرة‪ ,‬إلا مُتَحَرفا لقتال ز ستحَيّزايلً‬ ‫ُ‬ ‫‪1‬‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫هم‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫© ۔ ‏‪ ٥0‬ه‬ ‫ّ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔م‬ ‫‪61‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‌‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 2‬و‬ ‫‪.‬ه‬ ‫م‬ ‫‪.‬و‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫ً‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٫‬۔مر‏‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,.:‬۔۔‬ ‫‪................‬‬ ‫جهنم ربيسر المرير‬ ‫‏‪ ١‬لله وماواه‬ ‫همه فمد بَآءَ بعصر من‬ ‫طاسْتَجيبُواِ له وللرسول إذا دعاكم‬ ‫‪42‬‬ ‫_ ‪- 335‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪442‬‬ ‫سورة للتوبة‬ ‫انفروا عب كُم عذابا ليما وَيَسْعَبِْيل قوما غيركم ولا‬ ‫۔ ه‬ ‫۔ ه ل م‬ ‫‪854‬‬ ‫ضرورة شَيُعًا واللة عَلى كُل شيء قديزمه‬ ‫‪............823‬‬ ‫ليتر المُتافقون أن تتر عَلَيْهم تُنبْسْهُم بما فى قلوبهم =‪.‬‬ ‫‪.051‬‬ ‫وَرضوَ ث س ا لله كبره‬ ‫‪623‬‬ ‫فهم كَمَررا با له وسري‬ ‫‪84‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫م ‏‪٥‬‬ ‫تاب‬ ‫ثم‬ ‫‪511‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪118‬‬ ‫أم الذين موافقتهم إسماناه‬ ‫‪4‬‬ ‫و‬ ‫هم‬ ‫۔_‬ ‫‪992‬‬ ‫‪124‬‬ ‫لسورة بيونلىر‬ ‫‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫ه م‪‎‬‬ ‫م‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ّ‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ك‪‎‬‬ ‫۔‬ ‫‪٠‬‬ ‫“ ولا‪‎‬‬ ‫للزي احسنوا الحُسنىا وزيادة ولا يرهق وجُومَيَّم ة ‪.‬‬ ‫‪6-72‬‬ ‫ذلة أوليك أصحاب الجنة هُم فيها خحالوت وَالزينَ كسَبكوا‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫‪ !,.‬‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‪7٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫‪457‬‬ ‫‪,.‬‬ ‫الستّعات حَزآءُ سَيتّعَقم بمثلها ترهم ذلة ما لَهُم مس الله من‬ ‫عاصيم كأنما أغغييت وْجُوهُهْم قطعا من اليل مُظيما اوتي‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫هوم‬ ‫‪...‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔ ‪-‬۔‬ ‫ك‬ ‫‪23‬‬ ‫‪054‬‬ ‫‪74‬‬ ‫أصحاب النار هم فِيهَا خالئُونه‬ ‫فات اللة لا يظلم المس شيما وكر المس أنفُسَهُمْ يظلمُوه ‪-.‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ 18-28‬فإن الل لا يئُصلخ عَمَلَ المُفسيدينَ ويح الحي بكَلِمَابه ونو كرة‬ ‫المُسْمُونه‬ ‫‪- 435 -‬‬ ‫ومين كتم تتم بان فعله كوان‬ ‫وقال موسى‬ ‫ه ‪4 , 1‬‬ ‫كنشم ‪2‬‬ ‫‪392‬‬ ‫فرز شتاء تربك لامن من في الآرض كله حَميئاه‬ ‫ه ق‬ ‫‪073‬‬ ‫لسورة هوف‬ ‫‪953‬‬ ‫إنا كاثوا يسُتَطِيعوت السمْمه‬ ‫‪20‬‬ ‫‪231‬‬ ‫اصلع الفلك يينا رَوَخيتا»‬ ‫‪37‬‬ ‫فلا سنتي مايس لك بو علميني أيظكأن تكوين‬ ‫‪831‬‬ ‫الحَامين؛ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬۔ ‏‪٥‬‬ ‫|‬ ‫‪2‬‬ ‫۔‬ ‫|۔‬ ‫۔‬ ‫يوم ياتي لاتتكلم تفسن للا بإنيه فينأم شقي‬ ‫‪105‬‬ ‫‪734‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪ 107‬فأما الزين شَقوا قفي الئَار نهم فيها فيز رَضَية‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫حَاللديانيَن ففييهاها ما ددااممتت السماورااتب روالآررضصُ ‪.‬إلأ ما شآء رربك‬ ‫‪364‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫إ رَبتَكَ فان لما يئُريذهه للك‬ ‫‪.............364‬‬ ‫«ولا يخوت الحنة حَتىا ينج الْحَمَل في سم الخياط ==‬ ‫‪108‬‬ ‫لسورة بولس‬ ‫‪082‬‬ ‫ومآ أنت يموين لنا ونو كنا صاي‬ ‫‪17‬‬ ‫‪503‬‬ ‫ين زح الويل قرم فكايزرن»‬ ‫إ‬ ‫‪ 2‬ؤ ‪ 2‬هد‪.‬ه‬ ‫<‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪ ٥‬ى‬ ‫۔‬ ‫‪>,‬‬ ‫تة‪ ,‬ل‬ ‫‏‪2-‬‬ ‫الر عم‬ ‫لسورة‬ ‫‪783‬‬ ‫طرت اللة لا يخيف الميعات»‬ ‫‪31‬‬ ‫‪- 535 -‬‬ ‫لسورة إبرا هيم‬ ‫‪662‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫ومآ أسَلَا ين رَسُول إل بلسان‬ ‫ء الله ّيمر د‬ ‫‌ ‪ 1‬د د ‪ ,‬إن نخن ُ !إل بشد ىم‪ :‬‏‪ 2٠‬ا‪.‬‬ ‫لهم ‪/‬‬ ‫لإقالت‬ ‫‪122‬‬ ‫على مَتنشاء بن باديه‬ ‫را كان لي عَلَنكُم منسلطان إلأ أن دعوتكم فاسْعَحَبْتَم لي قلاً‬ ‫‪263‬‬ ‫تلؤموني وَلُوموا أنفُْسَكُمه‬ ‫‪24‬‬ ‫وَالسمَاوَاتهه‬ ‫الازض‬ ‫الأرْضُ غي‬ ‫تبدل‬ ‫لليوم‬ ‫‪48‬‬ ‫لسورة الت‪,‬‬ ‫‪68‬‬ ‫الذكر ورنا له لَحَافطوةه‬ ‫ناحن نر‬ ‫سورة النتلل‬ ‫عَلو ممن‪ :‬يشاء من ‪ .‬عباده ان آننيروا‬ ‫‪7‬‬ ‫اللممللاآئكة بالروح م‬ ‫يزل‬ ‫‪212‬‬ ‫ا فات ‪:‬قون‬ ‫ا‬ ‫‪123-223 .9‬‬ ‫طن الخزي الو والسُوءَ على الكاؤرير‪4‬‬ ‫‪712‬‬ ‫وأوحَم؟ رَبشُك إل النخل أن اخذي مر الجبال بُيُوتاگه‬ ‫طمن كفر با لله مين بعد إعانه إلا من اكرة وليه‪ ,‬مُطمَعةٌ بالاعَانئه ‪582...................‬‬ ‫لسورة ‪ 1‬ل سر ع‬ ‫سُبحًاتان الزي أسر ى' بيدرو ليثلاً من المسجد ‪ ,‬الْحَرَام ل‬ ‫‪01‬‬ ‫المسجد الاقنصَامه ‪7‬‬ ‫‪333‬‬ ‫مز}ولاً تقف مَالَيْسَ لك به علم‬ ‫‪6‬‬ ‫‪953‬‬ ‫وفضلوا لا تسْتَطِيعُوت سبيلا‬ ‫‪84‬‬ ‫«إوَنقَذ فضلنا بغض النبيين على بعضه‬ ‫‪55‬‬ ‫‪211‬‬ ‫إل اذغوا ا لله أو اذغُوا الرحم أيا مًا تذغُوا فنة الاسماء الخُسنامه‬ ‫ُ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫{‬ ‫‪.‬ة‪٤‬ك‏‬‫‪,‬۔ ه‬ ‫‪.‬‬ ‫“‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3٩9‬‬ ‫َُ‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪ ,‬م‬ ‫وإيَايَخْبَى خذ الكتاب يقوَةه؛‬ ‫‪2‬‬ ‫‪230 .2‬‬ ‫وافأرسَلمآ يها روحنا فعَمَشَلَ لَهَا نشرا سويه‬ ‫‪,2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 1-27‬وإن منكم‪ ,‬إل وارذُهًا ككانن على ربثْك حَتُمًا مقَضيمًا ‪:‬ثمنُنجي‬ ‫م‬ ‫‪٨48 :7‬‬ ‫الي اشقا وَندَرُ الظالمين فيها حُنئًاه‬ ‫۔ ه ‪.‬‬ ‫ه ۔‬ ‫‪,‬‬ ‫۔‬ ‫‪4-‬‬ ‫د‬ ‫۔‬ ‫‏‪٠2‬‬ ‫ج ‪ ,.‬د ‪. 2‬‬ ‫ح‬ ‫۔ ه‪.‬‬ ‫ج‪2 ,‬‬ ‫‪428‬‬ ‫الشفاعة إلا من اتخد عحند الرحمن عهده‬ ‫وو لا يملكون‬ ‫‪7‬‬ ‫لسورن؛ صا‬ ‫نيه‬ ‫على ا عي‬ ‫‏‪.٠2‬‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫‪ -75‬ه‬ ‫ة مي‬ ‫۔‬ ‫علا ‪.‬۔ ۔‬ ‫> نت‬ ‫وا‬ ‫‪83-9‬و‬ ‫‪132‬‬ ‫الرحم‬ ‫اذن ل‬ ‫إل مر‬ ‫الشماعة‬ ‫ل تنفع‬ ‫رميا‬ ‫‪901‬‬ ‫م‬ ‫‪6...‬ر‬ ‫لله قم ل ‪.......................................... 4‬‬ ‫و ر ضي‬ ‫م‬ ‫‪.‬م‬ ‫ث ‪ ,‬ه‬ ‫ه‬ ‫‪1‬‬ ‫و‬ ‫۔‪2‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬۔‪4‬۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫َ ‪3‬ؤ}‪“2‬۔‬ ‫۔ ‪2‬و‬ ‫۔و‬ ‫م‬ ‫آ‬ ‫بم اججتباد ربه فما‪ :‬ب عَلَه ‪4‬رهدىي‪.‬‬ ‫عادم ربه معغوى‬ ‫وعَصَى‬ ‫‪121‬‬ ‫‪- 735 -‬‬ ‫لسورة الانبياء‬ ‫رس أرسلت قبلك إلأ رجلا يوحى يلهمه‬ ‫‪07‬‬ ‫ونقد اني راي شنته‬ ‫‪08‬‬ ‫ُسَبْحُون اليل والنهار ل يفتروة»‬ ‫‪20‬‬ ‫‪283 183& 083 512‬‬ ‫‪8‬‬ ‫فلا سنان عَما نفعل وَهم يرن‬ ‫‪234‬‬ ‫‪6‬‬ ‫فولا يَشْفَعُوت لأ لمَنإزتتضتىا»‬ ‫‪28‬‬ ‫‪834‬‬ ‫فوما حَعَلْتا لبشر من قتبيك الخل‬ ‫‪34‬‬ ‫‪201‬‬ ‫ونقد ‪ -‬أتينا إبراهيم رشد‬ ‫‪51‬‬ ‫م‬ ‫‪652‬‬ ‫لفا يا تا كري يَرْدَا وَسَلامًا عر ‪:‬‬ ‫‪69 .٠‬‬ ‫طر الزي سَبقَت لَهُمْ ستا الحُسننىآ أوكي عَنها مُبْعَونه ‪-‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪471‬‬ ‫لكما بدأتا أول حلق نميئه وَغدًا عَلَيْنآ إنًا كنا فاعلينه‬ ‫‪104‬‬ ‫‪342‬‬ ‫ومآ أَرْسَلْسَالك إل رَحْمَةللْعَلَمِينه‬ ‫سورة التج‬ ‫إت الزين امنوا وَالزينَ هاوا وَالصَّابين وَالنصَارَى‬ ‫‪17‬‬ ‫وَالْمَجُوسَ والذين أ شركوا إن ا لله فصيل بينهم يوم القَيَامَة‬ ‫إإنن ا الله عَلى كل مشي شهيده‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫‪9‬‬ ‫‌‬ ‫؟‬ ‫`‬ ‫‪2‬‬ ‫‪............................................................‬‬ ‫۔‬ ‫_‬ ‫آ‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪17‬‬ ‫ع‪2‬ج‬ ‫‪7‬‬ ‫ه‪,‬‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫د‪..‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫القى‬ ‫ومآ ارسلنا مين قبليك من رَسُول ولا نبي إلا إذا تمنى‬ ‫‪52‬‬ ‫ُ‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪.‬؟‬ ‫‪622‬‬ ‫الشيطان في ‪:‬‬ ‫‪- 835 -‬‬ ‫لسور ة المؤمنور‬ ‫‪073‬‬ ‫تبارك الل أحسن الحله‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 0101‬لحَتوا إذا جَآءَ احَتَهُم الموت قال رَّب إرجعُون لْعَليَ أمل‬ ‫صَاِحًا فيما ترك كلا إنها كيمَة هرَ قالها وين ؤرآيهم نغ‬ ‫ال تؤم ُمْعَفُوت فإذا نغ ف الصور قل أنساب بيْنَهُميَسَية‬ ‫‪7893‬‬ ‫ولا يتسَآعلونه‬ ‫لسور الفرقا ‪5‬‬ ‫‪« 807‬إوالذزين لا يتذعُون مع الله إلها اخَرَ ولا يتقنتثلون النفس الجي‬ ‫حرم ا له إلا بالحق ولاً يتنزنُوت ومتن يفعلن ذللك يق أثتا‬ ‫ضاعف لَه العذاب ينم التياتة ومذ يي مُهانئا إل من تاب‬ ‫ون وعي عَمَلاً صالحا فأونيك يسئل الساني‬ ‫‪254‬‬ ‫حَسَتات وكان ا لله غفورا رحيماگه‬ ‫هؤإلا مَن تاب وامن وَعَملَ عَمَلا صَالِحًا فأوليك يدل الله سَيّئانيهم‬ ‫‪0‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ً‬ ‫م‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫و‬ ‫وم‬ ‫ى‪.‬‬ ‫ى‬ ‫۔ێ ث‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫مم‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫م‬ ‫‌‬ ‫‪704‬‬ ‫حَسَناتر وكان ا لله غفورا رَحيمًائه‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ى‬ ‫‪2‬‬ ‫ى‬ ‫‪74‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫الشعرا ع‬ ‫لسور‬ ‫‪ 898‬ليوم لا ينفغ مَال ولا بنون إلا مَنَ اتى الله بقلبر سليمه ‪2324‬‬ ‫‪663‬‬ ‫واتقوا الذي حَلَقَكَه واللة النه‬ ‫‪481‬‬ ‫للسور ن لنمل‬ ‫‪53‬‬ ‫و بلوني عآشكر أم اكفره‬ ‫‪04‬‬ ‫طوَذًا وقع القول عَلَينهيم‪ ,‬أخْرَخْتَالَهُم دابة من الأزض‬ ‫تَكَلمُهُمُ‪ ,‬إت الناس كائوا بَايَاتنَا لا يُوقيئوةه‬ ‫‪1‬‬ ‫‪361‬‬ ‫‪- 935 -‬‬ ‫لنسور ‪ 1 4‬لقصحر‬ ‫‪032‬‬ ‫«وأزحينتآ يلآ أم موسى" أن أزضبه»‬ ‫‪07‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪2:‬‬ ‫لوما كنت ترخواأن لقى بنك الكتاب‬ ‫‪581 ©761-861 1310‬‬ ‫كل شيء ممالك إلا وَجْهَةهه‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ر‬ ‫‌‬ ‫لعنكيو كنهم‬ ‫لسورة‬ ‫وما هَذره الحياة الدنيآ إلا لعب ونهر ورد الثار الأخرة نه‬ ‫‪734‬‬ ‫الحَيوَان لو كانوا يعْلَمُون؛ه‬ ‫لسورة الروم‬ ‫‪663‬‬ ‫لإفطرة ا لله التي قَطَرَ النارَ عَلَيهَاه‬ ‫‪30‬‬ ‫سورة لقماو‬ ‫لهدا حَلْق الله روني مادا حلق الذي ين خونه‬ ‫للا ششنرك بالله إ الشرك لظلم عَظِيم»ه‬ ‫‪13‬‬ ‫طرت اللة عند علم السعة‬ ‫‪33‬‬ ‫لسورة السجدة‬ ‫‪054‬‬ ‫لأمن كان مُوينا كَمَن كان فاسيقا لا يووه‬ ‫‪18‬‬ ‫‪- 045 -‬‬ ‫وأ‪7‬ما الذي‪.‬ن۔‪ 2‬فس‪َ.‬فقوا ‪-‬فمَ۔اوَ‪3‬ا۔هُ همُ النادرو ك۔‪٠‬‏لم ۔َآ ۔‪٤‬أ۔‏را ددهوا ‏‪٤‬أن‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫©‪.‬‬ ‫‪ .‬ث ُ‬ ‫ه‬ ‫۔۔ إ۔م‬ ‫‪,.‬‬ ‫ه ‪. ,‬‬ ‫‏‪ _ | ٥‬ھ‬ ‫ه‬ ‫هر‬ ‫َ‬ ‫يخرجوا منها اعجيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار‬ ‫‪054 8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الزي كنتم به تكذبسُونيه‬ ‫دز! لب‬ ‫لسور ن‬ ‫هما كان مُحَمَّد يآ أح من رَحَالِكم وكين رسول اله وَحَابم‬ ‫‪361‬‬ ‫النبيين وكان الل بكر شيء عَذِيمًا»‬ ‫لسورة سبأ‬ ‫‪142‬‬ ‫وَمَآأرسَلتاة إلا كآفتة ليلئاس خبيرا ونذيرا»‬ ‫‪28‬‬ ‫لدوره فاطر‬ ‫ماا لحَمُد للهب فاطر السماوات وا لأزض جَاِل المَلأئكة رسلا اؤلي‬ ‫م يشاء ا ‏‪ ١‬له على‬ ‫وَربَاعء يزي ي ‪ .‬الخل‬ ‫‪7‬‬ ‫أزحَّة ة مش‬ ‫‪091‬‬ ‫شيءاء قديزه‬ ‫ك‬ ‫‪53‬‬ ‫اليمه‬‫ممل من خالق غييرر ‏‪١‬‬ ‫‪03‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ًّ‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ور‬ ‫‪64-744‬‬ ‫ولا تزر وازرة وزر ر أخرّىاه‬ ‫‪18‬‬ ‫للنور يبلئر‬ ‫‪051‬‬ ‫لإسلام قولا من رب رحيمه‬ ‫‪58‬‬ ‫‪(« 7-87‬قال مَن يحيي المظام وي رَمِيمٌقل يحييها الزي أنششأمآ أول‬ ‫‪37‬‬ ‫مر وهو بكل حلق عَلِيمْ»‬ ‫‪- [45 -‬‬ ‫سورة الصافارت‬ ‫قال يا بنى إني أرى في المَنَام أني أذيَخُلك فانظر مَاذا ترَى‪ ،‬قال‬ ‫‪٠١‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪912‬‬ ‫يآ أبت افعل ما ثوم‬ ‫‪542‬‬ ‫لإوَإة يونس لمن المُرسلينه‬ ‫‪:‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪991‬‬ ‫وما مئّآ بلله مقام معلومه‬ ‫لسورة صر‬ ‫أم تَجْعَل الذين امنوا وَعّميلوا الصالحات كالمُمفسيدير في‬ ‫‪28‬‬ ‫‪054‬‬ ‫الازض أم نَجْعَل المُتقِينَ كالفجارله‬ ‫عورة ] لزم‬ ‫‪63‬‬ ‫لولا يرضى لليبادو الكفر‬ ‫‪07‬‬ ‫أمن هُوَ قات ‪ -‬اتآءَ الليل ساجدا وَقَآئمًا يحذر الاخرة وَيَرْجُو‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫‪193‬‬ ‫ذل‪,‬ك ۔ هي ‪2-‬خو و‪.‬ف ه الل‪4‬ه به عِبَ‪,‬ادَهه‬ ‫‪16‬‬ ‫طلل يَاعِبَاِي الذين أسُْرَّفُوا على آنفسيهم لا تقنطوا من رَحمَة‬ ‫ه۔‬ ‫ك‬ ‫‪ 2‬ث‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫_۔‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫م‬ ‫ه ‪..‬‬ ‫۔ &‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪604‬‬ ‫ا لله إن الله مذ ‏‪ ٠‬الذثوب حَمِيعًا إنه هر القو ‪:‬‬ ‫‪232‬‬ ‫طلي اشئركت ليَحَطنً عَمَلكَه‬ ‫‪65‬‬ ‫والارض حَمِيعًا قبضته يوم القيامة وَالسّمَاوات مطويات ييمينه‪5‬ه‪131...........‬‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫‪ 2‬۔‪ .‬م‬ ‫م‪,‬‬ ‫۔‬ ‫ؤ ۔ ۔‪,‬۔‬ ‫ه۔‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‏)‪ .٠‬ھ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫‪67‬‬ ‫وأننا الارض نَحَبَوا من الحَنَّة حَيث نشاء‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه صو‬ ‫ء‬ ‫‪264‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪- 245 -‬‬ ‫سورة غافر‬ ‫‪114‬‬ ‫فقالوا رَبَنَا ستا اللتين وأحيَنعَنا اننتن‬ ‫‪11‬‬ ‫‪924‬‬ ‫فم للظلمين من حَميم ولا شيم يُطَاغ»‬ ‫‪18‬‬ ‫ونقد حَآءكُم يوسف من قَبْل بالبَيّنات؛‬ ‫‪34‬‬ ‫فالا يُعْرَضُوت عَلَيْهَا غو وَعَشِيئًا ويوم تقوم السامة‬ ‫‪114‬‬ ‫أذخلوا عال فرعون أشد العمذابه‬ ‫فلم يك يَنفَعُهُمُ‪ ,‬يعَائهُمْ لما رأوا بنأسّا سة الله التي قذ خلت‬ ‫‪85‬‬ ‫‪893‬‬ ‫في عبادي وخسر هنالك الكاؤزرت»‬ ‫لسورة قطلر قصلر‪:‬ن‬ ‫سماء امرها ‪......‬‬ ‫سم سَمَاوَات ‪ :‬يومين واوا ق ك‬ ‫‪. :‬۔ ك ‪.‬۔ اه‬ ‫‪12‬‬ ‫وأما تَمُوذ قَهَدَيناهُمْ اسْعَحَبُوا العمى على الهنتى»‬ ‫‪17‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪7‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ى‪ .‬لل‬ ‫۔ه ده ده اه‬ ‫ه‬ ‫۔ ‪.‬ه‬ ‫ا۔‬ ‫۔‪,‬‬ ‫۔ھ‬ ‫۔‬ ‫‪,‬۔‪ ,‬۔ ‪,‬‬ ‫۔‏‪ ٠‬آ‬ ‫لحتى إدا ما جآعغوها شهد عليهم سمعهم وأنصارهم وجلودهم بما‬ ‫‪19‬‬ ‫‪471‬‬ ‫ملون‬ ‫كانوا‬ ‫سورة الشور‬ ‫لنس كيني شيت‬ ‫‪11‬‬ ‫فوما كات لِبَسر آن كلم ال إل وَخيا أزين راء جحاب‬ ‫‪51‬‬ ‫‪- 345 -‬‬ ‫سورة لالزثرق‬ ‫‪49‬‬ ‫إت حَعَلنَاهُ فرمانا عربي لَعَنْكَ؛ تَغْقِلونه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫وإنه لعله للساعَةگه‬ ‫‪16‬‬ ‫لسور المنا ‪5‬‬ ‫‪ 1424‬يم لا يغني مولى عن مولى شنا ولا هم يُنصَروت إلا من‬ ‫‪624‬‬ ‫ھ‬ ‫ه ‪ ,,‬د‬ ‫‏‪ 2 , ٨‬ھ ده ۔ ‪ ,‬۔‬ ‫رحم ا لله إنه هو العزيز الرحيمة‬ ‫۔‪.‬‬ ‫د‪.‬‬ ‫سورة الجاتية‬ ‫لأم حَسيب الزين اجترَحُوا السيئات أن نَجْعَلهُمْ كالذين عَامَنُوا‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‪.,‬‬ ‫۔۔‬ ‫ه‬ ‫مد‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫»‬ ‫‪ .‬و‬ ‫‏‪2٥‬‬ ‫۔ ‪,‬‬ ‫‪ !, -‬‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫اد‬ ‫وَعيلوا الصالحات سَوآء مُحْيَاهُمْ وَسَمَاتُْهُمْ سَآء ما ينَحْكمُونهه ‪9............‬‬ ‫سورة الاتقاف‬ ‫‪742‬‬ ‫‪6‬‬ ‫السله‬ ‫فاصبر كُمَا صبر أولو لعَزَم م‬ ‫‪53‬‬ ‫لسورة متمحمد‬ ‫ونهل يَنظرُوث إل الساعة أن تَاتِيهُمْ عة فقد جَاءآشراطها‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫مه‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪261‬‬ ‫فازا لْهمُ ‪ ,‬إذا جَآءَنْهُم ذكراهم‬ ‫‪ 3‬و(يآ أيها الزين امنوا أطِيعُواا لة وأطيعوا الرسول ولاً ثنطِنوا‬ ‫‪,‬‬ ‫‪804‬‬ ‫مالكه‬ ‫‪_ 5 44‬‬ ‫_‬ ‫لفنت‬ ‫لسور ن‬ ‫۔‪131...........‬‬ ‫فرت الين يُبَايمُمونك إِنَمَا يبايعون الله يد ا لله فرق أيلريهمهه۔ ‪-.‬‬ ‫و‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪442‬‬ ‫‪ 0‬الذي يُبَايعُوتك إما يبايعون ا لله‬ ‫‪10‬‬ ‫ليريئ‬ ‫‪703‬‬ ‫ون أأن تدا‬ ‫‪15‬‬ ‫‏‪ ١‬كلام ‏‪ ١‬ه‬ ‫تت‪:‬‬ ‫‏‪ ٨‬لمسجد الحَرَاء إن شآء! ل‬ ‫‪27‬‬ ‫لسور ة التجرايت‬ ‫الَّبيء‬ ‫أيُهَا الذين انوا ل ترفعوا أصُوَاتتكُم هفوق صوت‬ ‫فيا‬ ‫بط‬ ‫بالقول كحَهْر نغضِكم( لبعض ان ت‬ ‫ولا تَجُهَروا ل‬ ‫أْمَالُكُم وأنتم لا تتَشْعُرون»‬ ‫قالت الاغراب عَامَنًا‪ ...‬ولكن فولوأ أسلَمْنا وَنَمًا يذخل‬ ‫‪77‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪882 5820 ‘182.‬‬ ‫‪......‬‬ ‫العا في قبلكومكه‪.............‬‬ ‫‪203‬‬ ‫طما المُومنوت الذين عَمَتُوأ بالله ورَسُوله نمل يَرتابُرا‬ ‫‪15‬‬ ‫لسورة و‬ ‫لما يسن القن نَدَئ»‬ ‫‪20‬‬ ‫لسور ة المضاربات‬ ‫«‬ ‫ى‬ ‫‪-‬‬ ‫وتي الازض ايات لَلْمُوقِنِين وقي أنفسكم‪ ,‬أفلا تبصير ون ه‪..‬۔‪..‬۔۔‪40............‬‬ ‫‪0-12‬‬ ‫‪ 5-63‬طقَأخحرَجْنَا من كان فيها من‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٥8‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫المُومِنِين فَمَا وجدنا فيها غير بيت‬ ‫‪392‬‬ ‫ش ‏‪ ٣‬المُنلمينئه‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫‪4-521‬‬ ‫ندون‬ ‫ي‬ ‫‪65‬‬ ‫‪- 545 -‬‬ ‫سورة الطور‬ ‫ه«زوَالذرين امنوا وَاتَبَعَتْهم ذ يَتُهُّم؛ بإيمَا ن الْحَقناً‬ ‫‪12‬‬ ‫لسور ة النجم‬ ‫‪3‬ا‪5-‬ا ولقد رئة نزلة أشرما نة سينرة المنتهى سنتا حتة‬ ‫‪912 012‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المأوى‬ ‫‪93‬‬ ‫هالزين يَجَُنِبُو كبائر الاننم وَالفوَاحش ]َ إل اللَمََه؛‬ ‫‪2‬‬ ‫‪462‬‬ ‫‪ 73 .6‬لأ أم يتب بما في صُحُفو مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الزي وفى‬ ‫القمر‬ ‫لموره‬ ‫‪863‬‬ ‫شيء خلقنا بقره‬ ‫لإن ك‬ ‫‪94‬‬ ‫سورة الرتمو‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 4-52‬كل مَن عَلَيْهَا فان وَيَبْقىا وَحْه رَبّكَ نو الحَلال والاكرامئه‬ ‫‪62‬‬ ‫هإفيهمَا فاكهة وتحل ورمانه‬ ‫‪8‬‬ ‫لسور ة الواقعة‬ ‫‪ 564‬ظرتَهم كانوا قل ذلك مغرفين وكاثوا يُصيرُوت على المجنثو الحَطِيمكا‪.‬۔۔۔‪.‬۔۔۔۔۔‪.‬۔ ‏‪4٩61‬‬ ‫_‬ ‫‪546‬‬ ‫_‬ ‫لسور ة التصدي‬ ‫ونزلت مَعَهُم الكتاب»‬ ‫‪25‬‬ ‫‪531‬‬ ‫للا يجب كر مُختال فخور»‬ ‫‪57‬‬ ‫لسورك المجاملة‬ ‫‪582‬‬ ‫التيك كعب ف قلوبهم الامان‬ ‫لسورة الحشر‬ ‫«‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫و‬ ‫‪ ٠‬م‬ ‫َ‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫َّ‬ ‫م‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫]۔‬ ‫النار وأصحاب الجنة اصحاب الجنة هم‬ ‫تلا يستوي صحار‬ ‫‪20‬‬ ‫‪054‬‬ ‫الفآئرو ‪:‬‬ ‫‪ 1‬لجمعة‬ ‫لسور‬ ‫‪931‬‬ ‫لولا يَتَمَنْوْتة‪ ,‬أبا بما قَئَت أينديهم»‬ ‫‪07‬‬ ‫لسور ة المنا كقور‬ ‫‪442‬‬ ‫ط له الية وَليرَسولم؛ه‬ ‫‪08‬‬ ‫سورة التغابر‬ ‫‪533 32‬‬ ‫مو الزي حَلَقَكُمْ فَمنكُم كار وينكم مومن‬ ‫_ ‪- 745‬‬ ‫سورة التتريم‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪.,.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬إ ه‬ ‫ه ذ‪..‬‬ ‫۔ه‪.‬‬ ‫ة‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫|‪,‬‬ ‫ده‬ ‫]] ۔ ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪391‬‬ ‫ما يومَرُونه‬ ‫ا لله مآ امرهم ويمعلول‬ ‫لا يعصول‬ ‫‪60‬‬ ‫سورة المل‪٧‬‏‬ ‫السعيره ‪....................‬‬ ‫« ۔‬ ‫او نعقمل ما كتًَا ق أصحاب‬ ‫ه‬ ‫ه ۔ دهم‬ ‫نسمع‬ ‫ؤ‬ ‫واوا ذو كت‬ ‫‪01‬‬ ‫ل ملم تن حن رمز ايف فخب»‬ ‫‪41‬‬ ‫لقلم‬ ‫لسور ن‬ ‫‪054‬‬ ‫‪ 563‬فتجعل المسلمين كَالمُجْرمِين ما كه كَنْف تخْكمُونه‬ ‫لسور ة الحاقة‬ ‫‪.164‬‬ ‫‪« 343‬إتَهُ كان لا يومن با لله العظيم ولاً يحض علىا طعام المسْكحينيه‬ ‫لسورة نول‬ ‫ه‬ ‫ھ‬ ‫< ۔ح‬ ‫ور ه‬ ‫“ إرش _‬ ‫‪2‬‬ ‫؟ ز]ز“‬ ‫ك‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ياقو‬ ‫قال‬ ‫سر مبين ن اعبدوا ا لله واتقوه‬ ‫بسي لكم‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫‪/‬‬ ‫‪212‬‬ ‫واطِيعُونهه‬ ‫‪014‬‬ ‫ليما حَطِيئَاتِهم‪ ,‬أغرقوا أدخلوا اراه‬ ‫‪52‬‬ ‫لسورة الجو‬ ‫‪254‬‬ ‫‪04 ......‬‬ ‫ومن يَعص الله وَرَسُولَهُ فد له تار حَهَنمَ خالدين فِيهَآ أبنا‬ ‫‪- 845 -‬‬ ‫سورة المن‬ ‫‪924‬‬ ‫وما تنفعهم شفاعة الشانيمين»‬ ‫‪84‬‬ ‫لمسورك القبامة‬ ‫‪641‬‬ ‫وجوه ر وميز تَاضرَة ال ربها ناظرة‬ ‫‪2-32‬‬ ‫‪741‬‬ ‫‪ 4-52‬وجوة يومينن باسرة زل أنن يُفعَلَ بها قارة‬ ‫لسورة الإنسار‬ ‫‪944 531‬‬ ‫رنا مدينا السبيل إِمَاشاكرا و! سا كَفورًا»‬ ‫‪30‬‬ ‫لسورة النبأ‬ ‫‪164-264‬‬ ‫طلأبثينَ نيمآأحتابا‬ ‫‪32‬‬ ‫لسورة النكوب‪,‬‬ ‫‪912 0‬‬ ‫وقد رَعَاهُ بالاثق المُبين»‬ ‫‪32‬‬ ‫لسور ة الانفطا ‪,‬‬ ‫السَّمَآءُ انقطَرّت ولذا الكواكب انتشرت وإذا البحار فجرت‬ ‫»‬ ‫‪1-5‬‬ ‫ه د‪ ,‬ح د۔ ه &‬ ‫ه ۔ }‬ ‫ده ده ه ۔ ه ۔‪,‬۔‬ ‫‪761‬‬ ‫وإذا القبو بعثرت علمت نفس ما قدتمت وان‬ ‫الدين و ‪ /‬هم عءَ;'‬ ‫يصلونها يو‬ ‫الفَسجَا۔ لفي جحيم‬ ‫ون‬ ‫‪461‬‬ ‫‪- 549 -‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المطفقبر‬ ‫لسورة‬ ‫‪741‬‬ ‫لكلا نهم عَن رَبهمْ يتميز ألمَخجوبونگه‬ ‫‪5‬‬ ‫‪734‬‬ ‫«زوي دلك فليتنافس المُتنانئرة»‬ ‫‪6‬‬ ‫سورة العلو‬ ‫‪4‬‬ ‫۔۔ ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫۔‪,‬‬ ‫[‪,‬‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫‪2‬‬ ‫ه ‪,2. ,‬‬ ‫۔ ه ‏‪٠‬‬ ‫‪464‬‬ ‫‪3-432&0‬‬ ‫فلا تنسى إلا مَا شّآءًا نتهم‬ ‫لسَسُقرثك‬ ‫‪6-7‬‬ ‫لسورة الشمر‬ ‫‪201‬‬ ‫واهمها تْمُورَما وتوما‬ ‫و‬ ‫سورة اللبلل‬ ‫‪734‬‬ ‫م اعطر ' واتقى ‪4‬‬ ‫طنا‬ ‫‪90‬‬ ‫‏‪461 .٠‬‬ ‫إفتأننزتنكم ارا لظى لا يصنلامآ إل الشقى الزي كذب ووله‬ ‫‪4-61‬‬ ‫سورة الشوت‬ ‫‪:‬‬ ‫ه «ررتنتائت »‬ ‫‪33‬‬ ‫لفإذا تَرَغت فانصب»‬ ‫‪70‬‬ ‫سورة الزلزلة‬ ‫دما‬ ‫ه نتن يمل نقار عامرة‪ ,‬ومن يمن ينقل ذ‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٥٥0‬‬ ‫يره‬ ‫شرا‬ ‫‪- 550 -‬‬ ‫ذہبرس ‏‪ ١‬ر جا ر برت النبوية‬ ‫‪..................‬۔‪.......‬‬ ‫يا مان‬ ‫النار ‪ :‬يا حنان‬ ‫ق‬ ‫من النار رجل يقول‬ ‫آخر من يخرج‬ ‫‪293‬‬ ‫‪7:‬‬ ‫أحاديث هلاك المصر‬ ‫‪812‬‬ ‫أحيانا يأتي مثل صلصلة الخرس وهو أشده علي‬ ‫إذا دخل أهل الحنة الحتة و أهل النار النار؛ نادى مناد‪ :‬يا أهل الجنة\ إن لكم‬ ‫‪051‬‬ ‫عند ا لله موعدا‬ ‫‪954‬‬ ‫إذا دخل أهل الحتة الحسَة‪ ،‬وأهل النار النار قام مؤذن بينهم‪ :‬يا أهل النارلا موت‬ ‫‪353‬‬ ‫إنا ذكر القدر فاسكتواء وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا‬ ‫‪681‬‬ ‫جعل بين للة والنار‬ ‫حتى‬ ‫بالرت‬ ‫وأهل النار إل النار جيء‬ ‫لنا صار أهل لبتة لل لبة‬ ‫‪033‬‬ ‫أربع من كن فيه كان منافقا خالصا‬ ‫‪611‬‬ ‫أسألك بكلَ اسم هو لك ستيت به نفسك‬ ‫‪872‬‬ ‫أسعد الناس بشفاعي يوم القيامة من قال لا إله إلآ ا لله خالصا مخلصا من قلبه ‪. .‬‬ ‫‪214‬‬ ‫أكثر عناب القبر من البول‬ ‫‪454‬‬ ‫ألا تسمع إلى قول لقمان لابنه‪ :‬ن الشرك لظلم عَظيم؛‪ 4‬م‪.....‬‬ ‫‪141‬‬ ‫ليلة الإسراء‬ ‫أي‬ ‫‪7‬‬ ‫أتاه ‪ :‬هل رأى عمد خ‬ ‫‪882‬‬ ‫أمرت أن أقاتل الناس حَتى يقولوا لا إله إل ا له‬ ‫‪961‬‬ ‫لة عن الصور فقال ‪ :‬قرن نفخ فيه‬ ‫أن أعرابيا سأل البيء‬ ‫‪714‬‬ ‫‪5‬‬ ‫إ العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم ‪..‬‬ ‫‪131‬‬ ‫إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن‬ ‫‪442‬‬ ‫إن ا لله اتخذ إيراهيم خليلا وموسى نحيا واتخدني حبيبا‬ ‫‪893‬‬ ‫إن ا لله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر‬ ‫إن ا لله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة‪...‬فيخر ج بطاقة‬ ‫فيها‪ :‬أشهد أن لاإله إلا ا لله وأشهد أ عمنا عبده ورسوله‬ ‫‪155‬‬ ‫‪182‬‬ ‫إن ا لله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة‬ ‫‪644 .444‬‬ ‫إن الله برفع ذرية المؤمن (البشر) في درجته‪ ،‬وإن كانوا دونه لتقرَ بها عينه‪..........‬‬ ‫‪329‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ك الملختلعات والمنترعات هر المنافقات‬ ‫‪913‬‬ ‫إ يين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة‬ ‫‪253‬‬ ‫أن تؤمن با لله وملامكته [‪ ]...‬وبالقدر خيره وشره‬ ‫‪561‬‬ ‫أن تلد الأمة ربيتها‬ ‫‪611‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إن لله تسعة وتسعين اسماك مائة إلأ واحدا‬ ‫‪561‬‬ ‫إ من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويفشو الزنى ‪........................‬‬ ‫‪603-703‬‬ ‫أنا عند ظن عبدي بي فليظنَ يي ما شاء وإذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه‪.‬‬ ‫‪134‬‬ ‫أنا فرطكم على الحوض» من مر علي شرب ومن شرب لم يظما أبدا ‪......‬‬ ‫‪662‬‬ ‫أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان‬ ‫‪253‬‬ ‫لن تحد ولن تبلغ حقيقة الإيمان حَتى تؤمن بالقدر خيره و شره ‪..................‬‬ ‫إت‬ ‫‪471‬‬ ‫إنكم تحشرون إلى ا لله حفاة عراة غلا‬ ‫إنكم لتعلمون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ما كنا نعتها على عهد‬ ‫‪334‬‬ ‫رسول ا لله فقه إلا من الكبائر‬ ‫‪382‬‬ ‫الإيمان بضع وسبعون أو وستون شعبة‬ ‫‪103‬‬ ‫الإيمان مكمل في القلوب زيادته و نقصه كفر‬ ‫‪582‬‬ ‫الإيمان ها هنا وأشار إلى صدره‬ ‫‪682‬‬ ‫أين ا لله؟ قالت‪ :‬في السماء؛ قال‪:‬من أنا؟ قالت‪ :‬أنت رسول الله؛ قال‪ :‬أعتقها‪...‬‬ ‫‪361‬‬ ‫بعثت أنا والساعة كهاتين‬ ‫‪203‬‬ ‫الإسلام على حمس‬ ‫يينما أهل اللة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا أبصارهم فإذا الرب جَلَ جَلالةُ ‪051‬‬ ‫‪582‬‬ ‫التقوى ههنا‬ ‫‪923‬‬ ‫ثلاث من النفاق‪ :‬البناء والفحش والشح‬ ‫‪923‬‬ ‫ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وحج واعتمر‬ ‫‪233‬‬ ‫ثلاثة من أصل الإيمان‪ :‬الكف عمَن قال لا إله إلا ا لله‬ ‫‪255‬‬ ‫ث يقول من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ليمان فأخرجوه‪.....‬۔۔۔۔۔۔‪....‬‬ ‫‪663‬‬ ‫جبلت القنوب على حب من أحسن إليها‬ ‫‪461‬‬ ‫جعد قطط أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية‬ ‫‪141‬‬ ‫جتتان من فضّة حليتهما وءانيتهما وما فيهما وجتتان من ذهب ‪....................‬يه‪..‬‬ ‫‪844‬‬ ‫جوزوا أيها للؤمنون فقد أطفأت أنواركم هيي‬ ‫حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة} فيخرجون ضبائر ضبائر ‪.........................‬‬ ‫‪382‬‬ ‫الحياء من الإيمان‬ ‫‪33‬‬ ‫خصلتان لا تنفع معهما صلاة ولا صوم‪ :‬الشرك واعتقاد الجبر =‬ ‫‪981‬‬ ‫خلقت الملائكة من نور‬ ‫‪382‬‬ ‫دعه فان الحياء ‪.....................................................‬‬ ‫‪012‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫ذلك جبريل التل‪ :‬و لم أره ني صورته الين خلق عليها إلآ مرتين‬ ‫‪912‬‬ ‫رؤيا الأنبياء وحي‬ ‫‪034‬‬ ‫‪344‬‬ ‫رفع القلم عن ثلاث‪ :‬عن النائم حتى يستيقظل‬ ‫‪614‬‬ ‫روي أ القبر ضغط أحد أبناء الرسول ة‬ ‫‪804‬‬ ‫الرياء يحبط العمل كما يحبطه الشرك‬ ‫‪644‬‬ ‫‪54‬‬ ‫سألت ري في اللاهين فأعطانيهم خدما لأهل الحتة‬ ‫سئل عن أفضل الأعمال فقال‪ :‬إيمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه‬ ‫‪2-303‬‬ ‫وحج مبرور ‪..............................................................................‬‬ ‫‪533‬‬ ‫سباب المؤمن فسق وقتله كفر‬ ‫‪363‬‬ ‫سيكون من هذه الأمة قوم يعملون بالمعاصي ثم يقولون هي من ا له قضاء وقدر‬ ‫‪234‬‬ ‫شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي‬ ‫‪334‬‬ ‫شفاعي لمن قال‪ :‬لاإله إلا ا لله مخلصا من قلبه‬ ‫‪.‬م‬ ‫الصلوات الخمس [‪ ]...‬مكقرات ما بينهرً إذا اجتنب الكبائر‬ ‫‪034‬‬ ‫صنفان من أمي لا تنالهما شفاعق القدرية والمرجئة‬ ‫‪355‬‬ ‫صنفان من أم لا تنالهما شفاعي سلطان ظلوم غشوم وغال في الدين يشهد‬ ‫‪034‬‬ ‫عليهم ويتبرأ منهم‬ ‫‪034‬‬ ‫صنفان من أمي لا تنالهما شفاعي سلطان ظلوم غشوم وكل غال مارق ‪............‬‬ ‫‪614‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ضغطه القبر ضغطة اختلف فيها أعضاؤه‬ ‫‪361‬‬ ‫طلع البيء لله علينا ونحن نتذاكر‪ .‬فقال‪ :‬ما تناكرون؟ قالوا‪ :‬نذكر الساعة ‪.......‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عامّة عذاب القبر من البول‬ ‫‪314‬‬ ‫ِ‬ ‫عناب القبر حقَ؛ فمن لميؤمن به عذب به‬ ‫‪464‬‬ ‫فيخرجون قد امتحشوا وعادوا فحما‬ ‫‪4010 301 ،98 ...‬‬ ‫كل مولود يولد على الفطرة‬ ‫‪444‬‬ ‫‪714‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كيف بك إذا جاءك فتان قبرك منكر ونكير‬ ‫‪542‬‬ ‫لا خيروني على موسى‬ ‫‪913‬‬ ‫لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض‬ ‫‪762‬‬ ‫لا تصتقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ‪........................................................‬‬ ‫لا تطفا نار رجل أشرك با لله وعاق والديه وساع بأخيه إلى جائر وقاتل نفس‬ ‫‪363‬‬ ‫محرمة وحامل ذنبه علىا لله‬ ‫‪923‬‬ ‫لا تقوم الساعة حتى يسود كل أمة منافقوها‬ ‫‪924‬‬ ‫لا تنال شفاعي أهل الكبائر من أمي‬ ‫‪034‬‬ ‫لا تنال شفاعي الغالي في الدين والحاني عنه‬ ‫‪034‬‬ ‫لا تنال شفاعي سلطانا غشوما للناس ورجلا لا يراقب ا لله في اليتيم‪...................‬‬ ‫‪442‬‬ ‫لا يدخل الحنة أحد من الأنبياء حتى أدخلها أنا‬ ‫‪913‬‬ ‫لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن‬ ‫‪034‬‬ ‫حمر ‪.‬‬ ‫لا ينال شفاعيي زان ولا سارق ولا مدمن على‬ ‫لما خلق ا لله آدم التلة أحرج من ظهره ذريته كالذرَ؛ فاخذ مواثيقهم‬ ‫‪373‬‬ ‫وأمرهم بالسجود ‪................................................................‬‬ ‫‪724‬‬ ‫لن يدخل أحدا منكم عمله الحتة [‪ ]...‬قال‪ :‬ولا أنا إلأ أن يتغمّدني الله بفضل ورحمة‬ ‫‪455‬‬ ‫‪544‬‬ ‫ا لله إذ خلقهم أعنم بما كانوا عاملين‬ ‫‪444-544 . .‬‬ ‫لو رأيت مكانهما لأبغضتهماء قالت‪ :‬يارسول ا لله‪ :‬فولدي منك‬ ‫‪913‬‬ ‫ليس بين العبد والكفر إلآ تركه الصلاة‬ ‫‪924‬‬ ‫ليست شفاعي لأهل الكبائر‬ ‫‪791‬‬ ‫اللؤمن أفضل إل من بعض الملائكة‬ ‫‪791‬‬ ‫ك‬ ‫للؤمن اكرم على الله منلاتكنه‬ ‫ما أخاف عليكم بعدي مؤمنا ولا كافرا‪ :‬أما المؤمن فيحسبه إيمانه ‪923 . ......‬‬ ‫‪163‬‬ ‫ما العمل يا رسول الله؟ في أمر مبتدا مستأنف أم في أمر قد فرغ منه؟ ‪....‬‬ ‫‪724‬‬ ‫ما من أحد يدخل الحنة إلآ بعمل صالح وبرحمة ا لله وشفاعيي‬ ‫‪772‬‬ ‫ما من عبد قال لا اله الا ا لله ثم مات على ذلك إلآدخل لخة؛ قلت وين زنى وإن سرق۔‬ ‫ما من مسلم يحضر صلاة مكتوبة‪ ...‬إلآ كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم‬ ‫‪504‬‬ ‫يأت كبيرة‬ ‫‪734‬‬ ‫إلً وقد كتب مقعده من النار‬ ‫د‬‫ح من‬ ‫ماأمنكم‬ ‫‪232 .‬‬ ‫مانكم من أحد إل وقد وكل به قرينه من الجن يلم بشر‬ ‫‪134‬‬ ‫ما منكم من أحد يدخل الة إلا بعمل صالح وبرحمة ا لله وبشفاعي‬ ‫مر رسول ا لله ثلة بحائط من حيطان المدينة _ أو مكة _ سمع صوت إنسانين‬ ‫‪24‬‬ ‫يعذبان في قبورهما (قبريهما)‬ ‫ملعون من سأل با لله بوجه ا لله وملعون من سئل بوجه الله ثم لم يعط‬ ‫‪594‬‬ ‫ما لم يسأل هجرا ‪......................................................................‬‬ ‫‪711‬‬ ‫من أحصاها دخل اللئة‬ ‫‪854‬‬ ‫من اقتطع من مال امرء مسلم شيئا بيمين كاذبة‪ 5‬فقد أوجب الله له النار ‪......‬‬ ‫‪893‬‬ ‫من تاب وقد بلغت روحه حلقه تاب ا لله عليه‬ ‫‪913‬‬ ‫من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر‬ ‫‪954‬‬ ‫من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوج بها بطنه فني نار جهنم ‪..‬‬ ‫من وعده ا لله على عمل ثوابا فهو منجزه له‪ ،‬ومن وعده على عمل‬ ‫‪983‬‬ ‫عقابا فهو بالخيار ‪.......................................................................‬‬ ‫‪555‬‬ ‫‪191‬‬ ‫نضح جبريل فرجه بعد الوضوء يري كيف أفعل‬ ‫‪923‬‬ ‫النفاق أن تقر بالإسلام ولا تعمل به‬ ‫‪373‬‬ ‫هنا فعلي فيما أملك‪ ،‬فلا تلم فيما تملك ولا أملك ‪......................................‬‬ ‫‪841‬‬ ‫هل تضارَون في القمر ليلة البدر؟ قالوا‪ :‬لا يا رسول الله؛ قال‪ :‬فهل تضارَون‪...‬‬ ‫‪ .. .783..‬۔‪.‬۔_۔‪ .‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬هلك لمتنطعون ‪......‬‬ ‫‪783‬‬ ‫هلك الر‬ ‫‪783‬‬ ‫هلك المصرُون‬ ‫‪912‬‬ ‫وأحيانا يتمتل لي املك رجلا فيكلمێ فاعي ما يقول‬ ‫‪232‬‬ ‫وأنا» لكن أعان ا لله عليه فأسلم‬ ‫والأنبياء ومن اتَبَعهم محبوسون والأوّلون والآخرون‪ ...‬فيقولون‪:‬‬ ‫‪424-524‬‬ ‫لواستشفعنا إلى ربنا ‪..................................................................‬‬ ‫‪281‬‬ ‫والصراط الإسلام‬ ‫‪442‬‬ ‫وعزتي وجلالي لأوئر حبيي على خليلي‬ ‫‪971‬‬ ‫وعلى باب الصراط داع يقول‪ :‬يا أيتها الناس ادخلواالصراط جميعا ‪.....................‬‬ ‫‪542‬‬ ‫ولا أقول‪ :‬إن أحدا أفضل من يونس بن متى الت‬ ‫‪861‬‬ ‫ويبلى كل شيء من الانسان إلآ عجب ذنبه‬ ‫‪253‬‬ ‫ااء‬ ‫شم‬ ‫تفسك‬ ‫يا اببنيآدممشيئي كنت أنت فشأ لن‬ ‫يا رسول الله الإبمان يزيد وينقصر؟ فقال خة‪« :‬نعم يزيد حمى يدخل صاحبه‬ ‫‪103‬‬ ‫الجنة و ينقص‪...‬‬ ‫‪722‬‬ ‫يا رسول الله‪ :‬كم وفى عدة الأنبياء ؟ قال‪ :‬مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ‪......‬‬ ‫‪841‬‬ ‫يا رسول ا لله؛ هل نرى ربنا يوم القيامة ؟‬ ‫‪034 624‬‬ ‫يا فاطمة بنت محمّد ويا صفية عمَة عمد اشتريا أنفسكما من ا لله ‪.....................‬‬ ‫‪214‬‬ ‫يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعين تنينا تنهشه‬ ‫‪954‬‬ ‫يقال لأهل ابنة‪ :‬يا أهل الحََّة خلود لا موت‬ ‫‪655‬‬ ‫فهرس القراني‬ ‫‪364‬‬ ‫الوافر‬ ‫ؤصاز القار كاللبن الحليب‬ ‫إنا نا شناب العزاب أتينت أملي‬ ‫‪641‬‬ ‫الوافر‬ ‫إنى الزخقن ينأني بيالفلام‬ ‫جوه ينم بنثر ناظبرزات‬ ‫‪093‬‬ ‫الطويل‬ ‫تخف ليغابي ؤمنجز وغي‬ ‫وإني وإن أفعدتلئه أؤ ومدته‬ ‫الطويل‬ ‫لدي يا زب زينا مُظهز النخر‬ ‫وإنني لأزجُو أن أكون الْجذنا‬ ‫وذمة زبي والجهاد لذي الكر‬ ‫‪73‬‬ ‫الطويل‬ ‫وإلا فنا الحياة والمر في قهر‬ ‫نأكثث أختى الت والنوت لازم‬ ‫نخصُوصّة بالمتتين اللكنع‬ ‫زعننتا تفاضغة اللهنفنمع‬ ‫‪534 6.‬‬ ‫الرجز‬ ‫لا لأهل الشزك عنذ الخشئم‬ ‫ولا تكون للمصاة الع‬ ‫‪534 2.‬‬ ‫الرجز‬ ‫الأنبياء زالشهنا زنذ زنى‬ ‫ؤومنننا نشغع غير النقى‬ ‫‪771‬‬ ‫الطويل‬ ‫نه ناد من ننه غير غابل‬ ‫بيزان سولا نخِيسً شميرة‬ ‫‪934‬‬ ‫الخفيف‬ ‫ست لكم خالدا خلود لجبال‬ ‫نذ تزو كَذكغئُغلا زن‬ ‫‪741‬‬ ‫الكامل‬ ‫نضرالحنجيج إنى طلع الهلا‬ ‫كل الخلايق ينتظرون بجَالة‬ ‫‪72‬‬ ‫الطويل‬ ‫بيإيئل أبي أؤفى فقس غلى زحل‬ ‫وأتى الي الله أنقذ تأمُروا‬ ‫‪193‬‬ ‫الببيط‬ ‫صن الرواة ما قالوا با فعلا‬ ‫قوم إت فئ أؤ أؤعْئوا غمَروا‬ ‫‪023‬‬ ‫الكامل‬ ‫والكثفلز خبيثة لبتف المُذبم‬ ‫تبث غمرا غينز شاكر نغنتي‬ ‫‪934‬‬ ‫الكامل‬ ‫صُما خوال نانبين كلاها‬ ‫فؤفنت نائما وكنێف سئ‬ ‫ولا خانا إلأ الجنان السنا‬ ‫للا أزى غلى الحنؤايث بايا‬ ‫ث‬ ‫‪934‬‬ ‫الطويل‬ ‫وأياسُة نمشذونة زاليابنا‬ ‫لأ السمة والنجوم ؤزيشنا‬ ‫‪- 755 -‬‬ ‫آدم الليلا‪:042 8325 ،312 891 791 3910 481 .................................................. :‬‬ ‫‪462. 362.‬‬ ‫‪842.‬‬ ‫‪742. 242. 242. 142.‬‬ ‫‪424‬‬ ‫الآمدي علي بن أبي علي‪952 15203 7210 ............................. :‬‬ ‫إبراهيم الليل‪ ............................................ ::‬‏‪242. 5241 240{ 219{ 213، 148 ٤140‬‬ ‫‪424 {\266 80265 .264 0256 .247 .4‬‬ ‫‪.892 48205 0520 7425 722©8 1510‬‬ ‫إبراهيم البيجوري‪©411 ........................................ :‬‬ ‫‪153 .103‬‬ ‫إبراهيم الزين‪023 ............ .................................. :‬‬ ‫إبراهيم القرادي‪794 &04 120 ......................................... :‬‬ ‫إبراهيم بابزيز ‪92 .............................................. :‬‬ ‫إبراهيم بحاز‪692 ................................................ :‬‬ ‫إبراهيم بن يوسف اطفيّش‪194 84 &64 240 620 ......................... :‬‬ ‫إبراهيم بن أبي بكر حفار‪ ........................... :‬‏‪1.56 055 54{} 346 045 827 826 025 ٤024‬‬ ‫‪495 062 7.‬‬ ‫إبراهيم طلاي‪.384 &72 &12 020 912 ............................................ :‬‬ ‫إبليس‪263 243©0 ........................................................ :‬‬ ‫ابن أبي العز علي بن علي بن محمد‪6810 0810 7710 ©051 5410 ©341 ©621.............. :‬‬ ‫‪2420 922&0 8220 62203 8020 0020‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2235 3030 6720 3720 9620 5620‬‬ ‫‪6.‬‬ ‫‪614. 414. 08302 9730 8730 063 83.‬‬ ‫‪034 724. 3240 814‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ابن أبي حاتم‪923 ............................................... :‬‬ ‫‪- 855 -‬‬ ‫ابن أبي شيبة‪923 ............................................... :‬‬ ‫ابن أبي مُليلكة‪033 ........................................... :‬‬ ‫ابن الأثير ‪724 8528 0810 6110 .................................................... :‬‬ ‫ابن الجوزي‪952 0510 ................................................ :‬‬ ‫ابن الراوندي يحي بن إسحاق‪672 ....................... :‬‬ ‫ابن المهر م‪791 ............................... .................... :‬‬ ‫‪4520 .732 6220 7610 378 .2 .43 .9‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫ابن النضر أحمد‪:‬‬ ‫‪2130 9820} 8821 0820 7720 5720‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‘‪484 3845 6830 1630 8530 523‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ابن تعاريت سعيد بن علي‪ ،‬التعاريي‪864 2230 1920 63208 .532 5410 ............. :‬‬ ‫ابن تيمية أحمد‪8920 }492 3820 1820 2510 5410 031 ............................................ :‬‬ ‫‪714. 873. 133. 2230 6130 303.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫\‪644 544 444 7240 424‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن حان‪373 6110 .................................................... :‬‬ ‫ابن حجر العسقلاني‪444 344&0 0830 9730 1338 2230 ،952 .................................... :‬‬ ‫ابن حزم‪212..................................................... :‬‬ ‫ابن خزيمة‪464 ................................................... :‬‬ ‫‪761 426 ...............................................‬‬ ‫ابن خلدون‪:‬‬ ‫ابن خلفان ‪ ..................................................‬انظر‪ :‬سعيد بن خلفان‬ ‫ابن عباس عبد ا لله‪)223 0230 {922 ،661 9510 241 )64..................................... :‬‬ ‫‪694 444 604 .204 .3‬‬ ‫ابن عدي عبد ا لله‪034 ©663 1710 ........................................ :‬‬ ‫ابن عساكر علي بن الحسن‪442 ©171 .......................... :‬‬ ‫ابن عليوة‪394 ................................................... :‬‬ ‫ابن عمر عبد ا لله‪824 1030 390 ........................................ :‬‬ ‫ابن عمرو‪253 ................................................... :‬‬ ‫‪- 955 -‬‬ ‫ابن قيم الحوزية‪764 39. ........................................... :‬‬ ‫ابن كثير ‪771 ..................................................... :‬‬ ‫‪214 893. 7710‬‬ ‫ابن ماجحة‪0 .................................................... :‬‬ ‫‪484 ...................................................‬‬ ‫ابن مالك‪:‬‬ ‫ا له ‪844 744. 604. 23. .................................... :‬‬ ‫عبد‬ ‫ان مسعود‬ ‫‪262. 132.‬‬ ‫‪0810‬‬ ‫‪951. 6410 6310 19.8 ............................‬‬ ‫محمد بن كرم‪:‬‬ ‫ابن منظور‬ ‫‪844 044. 004.‬‬ ‫‪6.‬‬ ‫ابن هشام‪294 ................................................... :‬‬ ‫‪361 060 950 04، 83. 72. 52. 42. 3. .........................‬‬ ‫أبو إسحاق إبراهيم اطفيش‪:‬‬ ‫‪974‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪533‬‬ ‫الحضرمي‪5. ........... :‬‬ ‫أبو اسحاق إبراهيم بن قيس‬ ‫‪822 0020 0610‬‬ ‫أبو الأعلى المودودي‪90 .................................... :‬‬ ‫أبو البقاء الحسي‪743 ........................................ :‬‬ ‫‪ 341 6310 5310 0310 411 18‬ح ‪6410 5410‬‬ ‫الأشعري‪:‬‬ ‫أبو الحسن‬ ‫‪8530‬‬ ‫{‪082‬‬ ‫‪5723‬‬ ‫‪4510‬‬ ‫‪1510‬‬ ‫‪841.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪444 2340 7240 2240 87303 573.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪692 ...............‬‬ ‫ابو الخطاب عبد الأعلى بن السمح‪:‬‬ ‫أبو الربيع سليمان بن زرقون‪243 ........................ :‬‬ ‫المزاتي‪243 ................ :‬‬ ‫أبو الربيع سليمان بن يخلف‬ ‫يكر‪ :‬ه‪684 ......... ......‬‬ ‫بن محمد بن‬ ‫أجمد‬ ‫أبو العباس‬ ‫‪494‬‬ ‫‪684.‬‬ ‫‪2 ..........‬‬ ‫أبو القاسم يحي بن أبي القاسم الداوي‪:‬‬ ‫‪64:1‬‬ ‫‪54 44 830 530 720 620 .52‬‬ ‫‪4 ...........‬‬ ‫أبو اليقظان إبراهيم بن عيسى حمدي‪:‬‬ ‫‪470‬‬ ‫‪{36‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪063‬‬ ‫‪753‬‬ ‫‪653‬‬ ‫اء‬ ‫‪3‬‬ ‫‪384 .284‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪712‬‬ ‫أبو أوفى‪..................................................... :‬‬ ‫‪373‬‬ ‫الصديق‪6. .......................................... :‬‬ ‫أبو بكر‬ ‫‪- 065 -‬‬ ‫أبو بكر عمد بن الطيب بن محمد بن جعفر‪!31 ...:‬‬ ‫أبو جعفر النحاس‪562 ........................................ :‬‬ ‫أبو خزر يغلا بن زلتاف‪243 6921 ............................... :‬‬ ‫أبو داود السجستاني‪234 .714 .253 2331 .852 ................................... :‬‬ ‫أبو ذر الغفاري‪772 .762 .822 7221 ........................................... :‬‬ ‫‪484 .184-284 .193 .533 .613 3210 .17‬‬ ‫أيو زكرياء يحي بن الخير الجناوني‪:‬‬ ‫أبوز زكرياء فصيل بن أبي مسور‪02 .................. :‬‬ ‫أبو زكرياء يحي بن أبي بكر الوا رجلاني‪25 ........:‬‬ ‫أبو زكرياء يحي بن صالح الأفضلي‪44 }03 22 ............... :‬‬ ‫أبو زيد حسد بن أبي الخطاب القرشي‪934 ..........:‬‬ ‫أبو سعيد الكدمي‪782 (282 ........................................ :‬‬ ‫أبو سلمة الجه‪[ 61 .......................................... :‬‬ ‫أبو سهل الهلالي‪ ،‬بشر بن المعتمر‪481 .................. :‬‬ ‫أبو طالب بن عبد المطلب‪324 (771 ............................. :‬‬ ‫أبر عاصم العبداني‪051 ...................................... :‬‬ ‫أبو عبد ا لله محمد بن بكر‪55 021 (91 ........................... :‬‬ ‫أبو عبداا لله محمد بن عمرو بن أبي ستة‪284 }403 170 .......:‬‬ ‫أبو عبيدة مسلم‪ .......................................... :‬‏‪429 372} 361{ 360، ٤296 ٤46‬‬ ‫أبو عزيز ‪44 ..................................................... :‬‬ ‫‪.903 8920 {792 ،452 {312 8020 401 .82‬‬ ‫أبو عمار عبد الكان‪:‬‬ ‫‪7530‬‬ ‫‪6530‬‬ ‫‪0530‬‬ ‫‪1232‬‬ ‫‪913‬‬ ‫‪813:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪784 854 754 1932 0930 983: 23.‬‬ ‫أبو عمرو عثمان بن خليفة السوفي‪684 ............... :‬‬ ‫أبو غانم الخراساني‪884 )903 ....................................... :‬‬ ‫أبو نصر فتح بن نوح‪784 684 &484 ................................... :‬‬ ‫آيو عيم‪983 663& ٤352 ٤150 ................................................... ‎:‬‬ ‫‪- 165 -‬‬ ‫ابو هاشم‪873 ................................................... :‬‬ ‫أبو هريرة‪334 8241 4420 7910 8410 ................................................... :‬‬ ‫أبو يحي زكرياء الأنصاري‪684 ........................... :‬‬ ‫أحمد بن حمزة الرفاعي‪55 ................................. :‬‬ ‫أحمد بن حنبل‪.083 .973 }©722 ©081 9710 9610 ،611............................................. :‬‬ ‫‪464 .844 .614 .214‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أحمد توفيق المدني‪63 ........................................ :‬‬ ‫أحمد زيي دحلان‪25 ........................................ :‬‬ ‫أحمد عبد الغفور عطار‪861 ................................ :‬‬ ‫أحمد عرابي‪81 ................................................. :‬‬ ‫الأخضري‪594 .................................................. :‬‬ ‫إدريس النملة‪462 .............................................. :‬‬ ‫الأصبهاني الراغب‪852 7520 ....................................... :‬‬ ‫الأعشى‪934 ............................. ........................ :‬‬ ‫الألباني محمد ناصر ا‪.‬ل‪.‬د‪.‬ي‪.‬ن‪6620 &852 ،191 ©771 9610 4610 ،©051.......................:.‬‬ ‫‪3141‬‬ ‫‪214 8930 3530 3330 923. 103.‬‬ ‫‪464 644 5440 2340 034.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الألوسي‪33 ..................................................... :‬‬ ‫إلياس الكل‪834 ............................................... ::‬‬ ‫أم موسى الكل‪032 ......................................... ::‬‬ ‫أم سلمة زوج البيء ‪824 ............................. 6‬‬ ‫امحمد بن سليمان ابن ادريسو ‪85 ......................‬‬ ‫أمزيان‪763 ........................................................ :‬‬ ‫الأمير عبد القادر بن محي الدين‪81 ..................... :‬‬ ‫أنس بن مالك‪464 ©&334 9830 ............................................. :‬‬ ‫الإنكليزي‪094 .................................................. :‬‬ ‫أوعوشت بكير بن سعيد‪71 .............................. :‬ك ‪292 670 ،82‬‬ ‫‪- 265 -‬‬ ‫الإمجي عبد الرحمن بن أحمد عضذ الدين‪.452 .352 :932 .732 2320 .481 381 ........ :‬‬ ‫‪.114 .014 .293 .093 .953 .853‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪384 .514‬‬ ‫‪3‬‬ ‫۔ ب ۔‬ ‫الباب العالي ‪694 ................................................‬‬ ‫الباقلاني أبو يكر‪9520 6410 {541 {731 6110 3112 ©601.......................... 0.............. :‬‬ ‫‪164 .234 0930 02‬‬ ‫باي تونس‪194 .................................................. :‬‬ ‫البخاري‪5610 {361 8410 2410 1410 ،211 98 ..................................................... :‬‬ ‫‪.542 .912 {812 012 6810 471 8‬‬ ‫‪.382 {182 9725 {872 .862 .952 8‬‬ ‫‪ .8‬ا‪.023 }913 .703 {303 {203 .03‬‬ ‫‪.514 .214 5330 133 .033 .923 .2‬‬ ‫‪:444 344 734 {334 134 .624 5‬‬ ‫‪464 9540 .454 .54‬‬ ‫براهمى‪212 ...................................................... :‬‬ ‫برغش(السلطان)‪294 ......................................... :‬‬ ‫البزار ‪464 6110 ......................................................... :‬‬ ‫البستاني‪312 2120 ..................................................... :‬‬ ‫بشر بن المعتمر‪481 ............................................ :‬‬ ‫البطاشي سليمان بن محمد‪934 ........................... :‬‬ ‫البغدادي‪ ،‬أبو منصور عبد القاهر‪6320 5320 4320 1510 8310 7310 ©301 .................. :‬‬ ‫‪792 .152 .742 2‬‬ ‫البغوي ‪444 .......................................................‬‬ ‫البلخي أبو القاسم ‪481 .......................................‬‬ ‫بهون بن إبراهيم فخار ‪53 .................................‬‬ ‫‪- 365 -‬‬ ‫‪91 ...................................................‬‬ ‫‪ ١‬لبيضا وي‪‎:‬‬ ‫البيهقي‪464 7140 6630 7910 ....................................................... :‬‬ ‫_ وت ۔‬ ‫المذي‪442 7710 171 ..................................................... :‬‬ ‫التلاتي أبو سليمان داود‪494 &384 &284 2435 .............................. :‬‬ ‫‪884 7840 &684 &534 624 224 704‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التلاتي عمرو بن رمضان‪:‬‬ ‫‪6116‬‬ ‫‪3010‬‬ ‫‪2010 69©0 980 580 370‬‬ ‫تيبغورين بن عيسى الملشوطي‪430 ....................... :‬‬ ‫‪041. 631{0 5310 3310 9210‬‬ ‫‪821‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪9710 8710 7710 5610‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪741‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪6320 5320 3320 1220‬‬ ‫‪2810‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9130 4130 113‬‬ ‫‪9030 3720 362.‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪033.‬‬ ‫‪8235 6230 5230 423. 123.‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪563. 063{ 853{ 353} 533. 333. 2.‬‬ ‫‪8831 7830 6830 5830‬‬ ‫‪673 273.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪124:‬‬ ‫‪8140‬‬ ‫‪714‬‬ ‫‪514 1930‬‬ ‫‪0930‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪2341 134‬‬ ‫‪034 9240 724 524‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪384 5640 7540 654 254 434‬‬ ‫‪3‬‬ ‫۔ث ۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الثعلبي عبد العزيز‪06 ....................................... :‬‬ ‫‪.09‬‬ ‫‪83 843‬‬ ‫الثميي عبد العزيز‪643 :54 443 038 223 ...................................... :‬‬ ‫‪3810 1810‬‬ ‫‪8710‬‬ ‫‪831‬‬ ‫‪721‬‬ ‫‪601‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5320 432\0 2320 6220 1220‬‬ ‫‘‪022‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪24350 2820 57203 9620 4520 1522‬‬ ‫‪6‬‬ ‫&‪484 414 704‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫۔ ج ۔‬ ‫‪924 ©&514 2730 0630 648 910 .............................................‬‬ ‫جحابر بن زيد‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لله ‪. :‬۔‪[ 5 ................. ....................‬‬ ‫جحا بر بن عبد‬ ‫الجبائي أبو عفي ‪[48 ...........................................:‬‬ ‫الجر بي علي‪984 ................................................ :‬‬ ‫الجشمي الحاكم‪672 .......................................... :‬‬ ‫الجعبيري فرحات‪ .02....................................... :‬ا‪.59 .49 .67 .47 .37 .27 .7‬‬ ‫‪.331 .421 .021 .711 ،411 .311‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.713 .403 .303 6320 .351 831‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:753 .153 .053 :943 743 .243‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.773 .273 .173 .663 .363 .063 .8‬‬ ‫‪.344 .244 .524 .314 704 .404 4‬‬ ‫‪784 .684 .484 .974 864 154‬‬ ‫‪8‬‬ ‫جمال الدين الأفغاني‪8 .................................... :‬‬ ‫جميل بن خميس‪024 ........................................... :‬‬ ‫جهم بن صفوان‪672 .......................................... :‬‬ ‫جولد تسيهر ‪873 .............................................. :‬‬ ‫الجوهري‪262 8612 .................................................... :‬‬ ‫الجوي‪ ،‬إمام الحرمين‪573 }103 ................................... :‬‬ ‫الجيطالى إسماعيل‪.712 .002 5910 091 ،781: 1012 172 ...................... ................... :‬‬ ‫‪.933 .733 .403 .592 .962 .362 02‬‬ ‫‪.494 }784 2845 .663 .3‬‬ ‫۔ ح۔‬ ‫الحاج سعيد محمد بن أيوب‪ ....................... :‬انظر‪ :‬محمد بن أيوب الحاج سعيد‬ ‫الحاج سعيد يوسف‪ [. ............................ :‬انظر‪ :‬يوسف الحاج سعيد‬ ‫حاجي خليفة‪74 .............................................. :‬‬ ‫‪--‬‬ ‫الحارث الأعور‪...... :‬‬ ‫الحارثي سالم بن حمد‪284 ................................... :‬‬ ‫‪- 565 -‬‬ ‫‪73‬‬ ‫الحافظ العراقي‪373 ............................................ :‬‬ ‫لخاكم النيسابوري ‪ ..................................‬‏‪334-434 417: 0179 177 ٠116‬۔ ‪444‬‬ ‫الحجاج بن يوسف‪063 ...................................... :‬‬ ‫حديفة بر أسيد‪361 .......................................... :‬‬ ‫حديمة بن اليمان‪033 .923 ......................................... :‬‬ ‫حسان بن ثابت‪641 ..................................... ..... :‬‬ ‫الحسن البصري بن يسار‪223 6610 :241 .............................. :‬‬ ‫حسن البنا‪292 .................................................. :‬‬ ‫حسن محمود عبد اللطيف‪721 ............................ :‬‬ ‫حمُو باباوموسى‪384 ........................................... :‬‬ ‫حمو بن كاسي‪54 ............................................ :‬‬ ‫حمو عيسى النوري‪72 120 ..................................... :‬‬ ‫حمود بن محمد‪194 ........................................... :‬‬ ‫حمى الطاهر ‪094 ................................................ :‬‬ ‫۔ خ۔‬ ‫خديجة أم المؤمنين‪444 ........................................ :‬‬ ‫الخضر العلة‪834 ............................................... :‬‬ ‫الخطيب التبريزي‪ ،‬محمد بن عبد ا لله‪544 214 3330 ........... :‬‬ ‫الخليل بن أحمد‪684 ............................................ :‬‬ ‫الخليل بن شادان‪523 ......................................... :‬‬ ‫الخليلي أحمد بن حمد‪9340 .592 5320 9410 .741 6410 490 ................................... :‬‬ ‫‪554 .0‬‬ ‫لي‬ ‫يله‪،‬‬ ‫لا ل‬ ‫امدلبنخعبد‬‫الخليلي محمد بن عبد ا لله‪ ............................ :‬انظر‪ :‬مح‬ ‫حميس بن سعيد السرتاقي‪303 ............................. :‬‬ ‫۔ د =‬ ‫الدارمي‪923 1910 ...................................................... :‬‬ ‫‪- 665 -‬‬ ‫داود العلة‪562 .462 .42[ .042 ................................................ :‬‬ ‫داود لعلي‪85 ................................................... :‬‬ ‫داي الزائر ‪ ................................................ :‬‏‪21 ٦020‬‬ ‫دحية الكي بن خليفة بن فروة‪291 .................... :‬‬ ‫الدرجيي أبو العباس أحمد ين سعيد‪.063 .243 .692 .802 .09 .64 .02............ :‬‬ ‫‪884 684. 31.‬‬ ‫الديلمي‪442 7910 ...................................................... :‬‬ ‫_ذ =‬ ‫الذهمي شمس الدين‪771 051 ....:.................................. :‬‬ ‫۔ ر۔‬ ‫الرازي مُحَمّد بن عمر بن الحسن الفخر ‪.8416 .741 .641 :341 9310 0310 ،601........:‬‬ ‫‪ .462 .932 .232‬ا‪0630 .103 925‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ا‪864 5540 114 .63‬‬ ‫الربيع بن حبيب‪ 2410 ،831 {331 {97 64 ............................. ............. :‬ا‪5‬ا©‪2510 5‬‬ ‫‪0‬ا‪}.033 .923 1825 .912 .812 ‘2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.524 {424 804 .373 .273 .263 .2‬‬ ‫‪884 0340 9240 .724‬‬ ‫‪6‬‬ ‫رحمة ا لله الهندي‪25 ..................:...................... :‬‬ ‫رشيد رضا محمد‪1620 0620 352{1 .422 \712 ،612 0610 ........................................ :‬‬ ‫‪864‬‬ ‫‪554‬‬ ‫الرقاشي‪051 ..................................................... :‬‬ ‫الرواحي ناصر ين سالم ‪921 ................................‬‬ ‫روفو‪... :‬۔۔‪91 .....................................................‬‬ ‫‪-‬ز ۔‬ ‫الزبيدي محمد مرتضى‪052 ©591 ©881 3810 ................................. :‬‬ ‫الزركلي خير الدين‪1410 71108 &311 06&8 28 638 )81..................................... :‬‬ ‫‪- 765 -‬‬ ‫‪171 170. 0166 160. 152. 2.‬۔‪.291.‬‬ ‫‪.872 .672 {852 .932 :732 032 82‬‬ ‫‪16350‬‬ ‫‪1330 .0330 5230 .023 .303‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪.684 .584 .484 .614 0831 .973 .5‬‬ ‫‪.594 .7‬‬ ‫زعيمة الباروني‪95 ........................................... :‬‬ ‫المزخشري‪ ،‬محمود بن عمر بن أحمد الخوارزمي‪362 ©742 }622 8310 ،311:‬‬ ‫زناتة‪91 .......................................................... :‬‬ ‫الزهري‪872 ...................................................... :‬‬ ‫زهير بن أبي سلمى‪934 ....................... ...... :‬‬ ‫الزوزني عبد ا لله الحسين‪934 ........................ ......:‬‬ ‫۔ س ۔‬ ‫سا لم بن يعقوب‪92 .........................:................ :‬‬ ‫‪0410 ©431 3310 0210 3010 101 0 (68‬‬ ‫السالمي عبد ا لله بن حميد‪............. :‬‬ ‫‪0179 0176 0169 0168 153 149 3‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪1320‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪9910‬‬ ‫‪0910 5810‬‬ ‫‪3810‬‬ ‫ا‪‘8‬‬ ‫‪.842‬‬ ‫‪6420 54203‬‬ ‫‪2420‬‬ ‫‪6320 .532‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.592‬‬ ‫‪7820‬‬ ‫‪5820‬‬ ‫‪282‬‬ ‫‪:452‬‬ ‫‪.052‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5830‬‬ ‫‪87305 7533 2230 .1230‬‬ ‫‪913‬‬ ‫‪813‬‬ ‫‪.524‬‬ ‫‪3242‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪0243‬‬ ‫‪514‬‬ ‫‪414‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪294 864 9540 154 334 134‬‬ ‫‪9‬‬ ‫سبط المارديێ‪584 ............................................. :‬‬ ‫ا‪ :‬۔‪.‬۔و يكشي أبو عبد ا لله حمد بن سعيد‪784 470 .......:‬‬ ‫‪ 8‬تر‪303 ....................................................... : .‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‪163 ........ ,..................‬‬ ‫بن مالك بن جشعم‬ ‫سراة‬ ‫‪ :.‬معاذ‪614 .............................................. :‬‬ ‫۔‪.‬ت‪:‬۔‬ ‫۔ ‪6‬‬ ‫‪- 865 -‬‬ ‫سعيد الخوري‪052 ............................................. :‬‬ ‫سعيد بن جبير‪ ............................................. :‬‏‪322 ٠166‬‬ ‫سعيد بن خلفان‪094 430 .......................................... :‬‬ ‫سعيد بن علي‪294 ............................................. :‬‬ ‫وينتن (الحاج)‪094 850 440 .................... :‬‬ ‫سعيد بن يوسف‬ ‫سليم بن منصور‪844 ......... ,................................ :‬‬ ‫سليم قسطون‪93 ............................................. :‬‬ ‫سليمان بن عيسى (الحاج)‪44-54 ........................... :‬‬ ‫سليمان الكل‪491 ............................................ ::‬‬ ‫سليمان باشا الباروني‪ .................................. :‬‏‪59 ٤38‬‬ ‫سليمان بن ناصر ‪294 .........................................‬‬ ‫سهير رشاد‪68 .................. ..:................:........... :‬‬ ‫السيوطي جلال الدين‪ .................................. :‬‏‪230. 229: 0224 0197 [17) ٤170 ٤50‬‬ ‫‪303 0266 7.‬؛ ‪ .663 3531 9230‬لاا‪.‬‬ ‫‪584 5740 6440 \714 .5‬‬ ‫۔ش ‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫شاخت‪784 36©0 ...................................................... :‬‬ ‫الشافعي الإمام‪57 ............................................ :‬‬ ‫انظر‪ :‬محمد بن أحمد الحسي العلوي الشريف‬ ‫‪.‬‬ ‫الشريف بن يعلى‪:‬‬ ‫الشتّمَاخي أحمد بن سعيدہ أبو العَبَّاس‪884 6840 2840 0630 {143-243 075 425............. :‬‬ ‫‪ . .‬الشَمَاخي‪ .‬عامر بن عليي‪.013 9030 37205 .742 ،142 4010 070........................... :‬‬ ‫‪784 .864 .773 {353 .533‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الشهرستاني ‪122 3120 .212 ........... ...........................:.........‬‬ ‫شيت بن آدم‪.......... :‬ن‪462 312©0 .......................... ........‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ص‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫صال التلة‪472 ............................................... :‬‬ ‫‪- 965 -‬‬ ‫صالح المري‪852 ................................................. :‬‬ ‫صالح بن عمر لعلي (الحاج)‪984 1840 :181 :04 ......................... :‬‬ ‫صالح بن عيسى اطفيش‪34 ............................... :‬‬ ‫صالح بن عيسى الحارثي‪964 ............................... :‬‬ ‫الصالحي أبو الحسين‪672.................................... :‬‬ ‫الصالحي أبو عبد الرحمن‪672 .............................. :‬‬ ‫صفية بنت عبد المطلب‪034 6240 ................................ :‬‬ ‫۔ض ۔‬ ‫الضحاك بن مزاحم ‪922 .....................................‬‬ ‫_ط ۔‬ ‫طاهر الخزائري‪822 ............................................ :‬‬ ‫الطبراني‪ ..................................................... :‬ا‪8441 0340 3530 852©0 4421 7220 71©0‬‬ ‫‪594‬‬ ‫الطبري‪ ،‬أبو جعفر عمد بن جرير ‪462 ©661 3410 .................:‬‬ ‫طه عبد الرؤف ‪39 ...........................................‬‬ ‫۔ ع۔‬ ‫عائشة أم المؤمنين‪012 ©241 141 )64 ........................................ :‬‬ ‫عامر بن الطفيل‪093 .......................................... :‬‬ ‫عامر بن مسعود‪394 .......................................... :‬‬ ‫العيادي‪094 ...................................................... :‬‬ ‫‪1910‬‬ ‫عبد الحبار القاضي‪4810 0810 8710 4310 7210 7110 ...................................... :‬‬ ‫‪23250 9220 62203 5220 422. 512‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3920 6723 7420 8320 6320 532.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪6935 3930 8730 5730 8630 3232‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪414. 314‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪704 6040 8930‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪2341 1340‬‬ ‫‪9240 724& 224 814‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪- 075 -‬‬ ‫‪364 462. 459. 453: 4433-4422: 3.‬۔‬ ‫‪764 664.‬‬ ‫‪5:‬‬ ‫عبد الحليم محمود‪083 ........................................ :‬‬ ‫عبد الحميد الثاني‪35 ........................................ :‬‬ ‫عبد الحميد بن باديس‪ .................................. :‬‏‪284 ٦282‬‬ ‫عبد الرحمن بن علي بن محمد الشيباني‪804 .461 ......... :‬‬ ‫عبد الرحمن بكلي‪ 041 220 ...................................... :‬‏‪71 53{ .٠52‬‬ ‫عبد الرحمن بن رستم‪243 6928 ................................... :‬‬ ‫عبد الرحمن عميرة‪09 ...................................... , :‬‬ ‫عبد الصبور شاهين‪73 ...................................... :‬‬ ‫عبد القادر الجاوي‪95 ....................................... :‬‬ ‫عبد القادر جغلول‪15 930 ....................................... :‬‬ ‫عبد الكريم الخطيب‪973 .743 7618 ............:....................... :‬‬ ‫عبد الكريم عثمان‪721 ....................................... :‬‬ ‫عبد ا لله بن أبي ين سلول‪623 ........................... :‬‬ ‫عبد ا لله بن أحمد‪544 ......................................... :‬‬ ‫عبد ا لله بن إياض‪91 ....................................... :‬‬ ‫عبد ا لله بن عيسى اطفيّش‪34 .......................... :‬‬ ‫عبد ا لله بن محمد بن عبد العزيز (الح الأول للقطب)‪34 :‬‬ ‫عبد ا لله كنطايلي‪46 (36 ........................................ :‬‬ ‫عبد الحيد ين حمده‪ ...................................... :‬‏‪371 ٠152 ٦127‬‬ ‫عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم‪314 ........... :‬‬ ‫عبيد بن الأبرص‪712 .......................................... :‬‬ ‫عبيد بن عمير ‪912............................................. :‬‬ ‫‪12 ...............................................‬‬ ‫عثمان باشا‬ ‫‪44 ........................................‬‬ ‫عدرد بن يوسف‬ ‫‪- 175 -‬‬ ‫عدون جهلاك ‪584 .384 .523 .36 .65 ............................................. :‬‬ ‫ع‪362 ................................... :‬‬ ‫صا‬ ‫خم‬ ‫انعتيمين‬ ‫‪484‬‬ ‫عصام الدين براهيم بن محمّذ بن تحر ب ‪7 ....... . :‬‬ ‫ا ‪21‬‬ ‫محمو د‪..................................... :‬‬ ‫عب س‬ ‫العقاد‬ ‫‪8)( .57 .55 .35 .25 .05‬۔ ‪094‬‬ ‫‪. 344 103.‬‬ ‫‪952:‬‬ ‫‪21.‬‬ ‫‪294 194.‬‬ ‫‪722 .......................................‬‬ ‫يزيد‪........ :‬‬ ‫عني بن‬ ‫‪..‬‬ ‫‪884 313{5 .142‬‬ ‫‪:17‬‬ ‫‪.93 020 ..........................................‬‬ ‫علي يحي معمر‪:‬‬ ‫عليش محمد بن أحمد‪25 .................................. :‬‬ ‫عمار الطالبي‪............................................... :‬‬ ‫نتلموسين) ‪........ ..:‬‬ ‫(عمر‬ ‫بن الجا ج سعيد‬ ‫عمر‬ ‫‪...... ..................................‬‬ ‫بن الخطاب‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫‪44 ..........................................‬‬ ‫سليمان‪:‬‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫عمر بن صالح‪54 ............................................. :‬‬ ‫‪6 0 ٢ 35‬‬ ‫بن بحمى (الحاج)‪.................................. :‬‬ ‫عمر‬ ‫‪094‬‬ ‫يوسف ‪...... ..................................... :‬‬ ‫برن‬ ‫عمر‬ ‫عمر بن يوسف عبد الرحمن‪65 ......................... :‬‬ ‫عمر سليمان الأشقر‪464 0830 .4730 76303 ©062 :34246 432 .................................... :‬‬ ‫‪592.‬‬ ‫‪482.‬‬ ‫‪372.‬‬ ‫‪3620‬‬ ‫‪142.‬‬ ‫‪042.‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪243.‬‬ ‫‪043.‬‬ ‫‪633.‬‬ ‫‪44.‬‬ ‫[‪.42‬‬ ‫‪.412‬‬ ‫ا‪71‬ا۔‪.571 .‬‬ ‫‪.661‬‬ ‫‪56‬ا۔‬ ‫ا‪.‬‬ ‫‪524‬‬ ‫‪073. 562. 362.‬‬ ‫‪552. .‬‬ ‫الغزاني‪ .‬أبو حامد محمد ين مخمد‪ .251 .................. :‬‏‪298. 196. .18١ .170 .154 .١53‬‬ ‫‪373 .33١ 7‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪664 .564 .604‬‬ ‫الغزالي محمد (المعاصر ) ‪.................................‬‬ ‫_ ف ۔‬ ‫فؤاد سيد ‪81 ....................................................‬‬ ‫فاطمة الزهراء‪034 6241 ............................................. :‬‬ ‫فتح ا لله خليف‪.412 .312 .312 ‘112 .902 .702 :701 ........................................... :‬‬ ‫‪623 .882 .782 .062 .952 .552 .4‬‬ ‫فرصوص أحمد‪932 .16 .65 .55 .64 ................. ........................... :‬‬ ‫فرعون‪14 [ ....................................................... :‬‬ ‫الفيروز آبادي‪ 6616 2610 .951 911 ،311 1016 ............................................. :‬‏‪٠172‬‬ ‫‪292. 262. 225. 234. 216: 177. 6‬‬ ‫‪440 421{ 395. 385. 347. 324. 0.‬‬ ‫فيصل بن حمود‪294 ........................................... :‬‬ ‫۔ ف ‪-‬‬ ‫‪952‬‬ ‫قتادة بن النعمان ‪...........................................‬‬ ‫القر طي‪044 743: ...... ...................... .......................... :‬‬ ‫القسطلاني أحمر بن محمد ‪133 ...... ..................... :‬‬ ‫‪484 .52 ......‬‬ ‫‪,‬‬ ‫علي بن محمد‪:‬‬ ‫القلصادي‬ ‫‏‪ ١‬۔ ك ۔‬ ‫الكندي ابو عبد ا لله محمد بن إبراهيم‪284 ...... .... :‬‬ ‫كر بر ل ‪313. 3316 721. 3615 75©8 35© 04{ 83. ...... ................................................ :‬‬ ‫‪694 384.‬‬ ‫‪974‬‬ ‫‪23.‬‬ ‫‪- 375 -‬‬ ‫۔ ل ۔‬ ‫لبيد بن ربيعة‪934 .............................................. :‬‬ ‫لويس دافيد‪36 75©0 650 :15 ................................................ :‬‬ ‫‪ -‬م ‪-‬‬ ‫الماتوريدي آبو منصور‪ 701.................................. :‬‏‪302: 5©293 280{ 277. 208{ ٤145‬‬ ‫‪351 4‬‬ ‫ماروت‪491 ...................................................... :‬‬ ‫ماسكوراي‪ ،‬إميل‪25 ........................................ :‬‬ ‫مالك بن أنس‪113 ............................................. :‬‬ ‫مالك بن نبي‪73 ............................................... :‬‬ ‫بنت الحاج سعيد‪42 ......................... :‬‬ ‫مامة س‬ ‫المبرد أبو العباس‪123 0230 ......................................... :‬‬ ‫متولى الشعراوي‪614 .......................................... :‬‬ ‫متى (إنحيل)‪142 ................................................ :‬‬ ‫بجاهد بن جبير‪344 2238 .922 2410 ............................................ :‬‬ ‫محمد أبو الفضل إبراهيم‪05 .............................. :‬‬ ‫حمد إقبال‪092 }182 ،772 7610 ،121 ................................................ :‬‬ ‫محمد الصالح الجابري‪16 .................................. :‬‬ ‫محمد الصالح عثيمين‪362 ................................... :‬‬ ‫&محمد الغزالي‪972 }062 2510 5410 1210 6012 ................................. ...... :‬‬ ‫محمد المدني‪253 &442 ............................................... :‬‬ ‫محمد بن أحمد الحسين العلوي الشريف‪284 745 ........ :‬‬ ‫محمد بن أيوب الحاج سعيد‪26 }43 428 710 ....................... :‬‬ ‫محمد بن بابه الشيخ بالحاج‪81 (71 ......................... :‬‬ ‫محمد بن الموصلي‪764 ....................................... :‬‬ ‫محمد بن سعود‪74 .......................................... :‬‬ ‫‪- 475 -‬‬ ‫محمد بن سليمان مطهري‪72 ........................... :‬‬ ‫محمد بن عبد ا لله الخليفي‪394 .864 .914 2810 438 ............................ :‬‬ ‫محمد بن عبد العزيز (الحد الأعلى للقطبث‬ ‫المعروف بالشيخ بامحمّد) ‪34 .....................‬‬ ‫محمد بن عتمان‪544 .......................................... :‬‬ ‫محمد بن عيسى ازبار‪84 «54 «44 .................................. :‬‬ ‫محمد بن موسى باباعمي‪75 ............................. :‬‬ ‫محمد بن يعلى‪74 ............................................. :‬‬ ‫محمد حامد الفقي‪1 61 ...................................... :‬‬ ‫محمد حقي ين علي‪25 .................................... :‬‬ ‫محمد خليل الراس‪ ...................................... :‬‏‪297 1284 1282 265) ٤130‬‬ ‫ا له ‪25 ............................ :‬‬ ‫محمد سليمان حسب‬ ‫محمد عبد القادر عطا‪614 (64 ................................ :‬‬ ‫محمد عبده‪554 }493 ،962 ،061 4516 6216 810 ................................................. :‬‬ ‫محمد عثمان‪952 ............................................... :‬‬ ‫محمد علي دَيُوز‪ ........................................ :‬‏‪032 030-29 127 26، 24، 23، 122 ٤19‬‬ ‫‪48. 046 45‬‬ ‫‪44 43‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪9.‬‬ ‫‪38. 35‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪9‬ک{}‬ ‫‪}.85‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪651‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫ا ‪50‬‬ ‫‪384 .9‬‬ ‫محمد علي ناصر ‪082 }742 ،632 5320 ،432 ......................................... :‬‬ ‫محمد عمارة‪972 (761 ............................................... :‬‬ ‫محمد فؤاد عبد الباقي‪131 .................................. :‬‬ ‫محمد محمود إسماعيل‪68 ................................... :‬‬ ‫محمد مرسي عامر‪311 ....................................... :‬‬ ‫محمد ناصر ‪794 06©0 040 ©42 120 ............................................... :‬‬ ‫حمد ناصر الخعفري‪742 ................................... :‬‬ ‫‪- 575 -‬‬ ‫مر سى ‪3 7 8 ................................... :‬‬ ‫حمد يو سف‬ ‫محمد بن كرم‪122 ............................................ :‬‬ ‫محمود الخالدي‪061 ............................................ :‬‬ ‫محمود بن الشريف‪562 ...................................... :‬‬ ‫محمود شلتوت‪981 .58 ............................................ :‬‬ ‫المرادي الحسن بنقاسم‪594 4941 68485 ............................... :‬‬ ‫ِ‬ ‫مرقس‪.571 ........................................................ :‬‬ ‫مريم (عليها السلام)‪744 ©032 .................................... :‬‬ ‫مسروق بن الأجذع بن مالك‪141 ...................... :‬‬ ‫مسلم بن الحجاج‪9810 7710 5610 ،361 ©051 1410 1310 ........................................ :‬‬ ‫‪083. 263{ 913{ 6820 582. 382.‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪٠459 .458 2427 ‘404 .7‬‬ ‫‪.. . .‬‬ ‫المسيح الدجال‪461 ........................................... :‬‬ ‫مصطفى ديب البغا‪98 ...................................... :‬‬ ‫مصطفى عبد الواحد‪771 ................................... :‬‬ ‫مصطفى محمد عمارة‪972 .................................. :‬‬ ‫الصعبي يوسف بن محمد‪784 &344 0630 }523 &47............................. :‬‬ ‫المعز لدين ا لله‪692 ............................................. :‬‬ ‫مكارثي يوسف‪......................... :‬ه ‪411 ©601 .................‬‬ ‫مكارثي يوسف‪411 6012 ........................................... :‬‬ ‫ِ‬ ‫المناوي عبد الرؤوف‪081 ©971 .................................... :‬‬ ‫المنذري الحافظ‪972 ............................................ :‬‬ ‫منيع‪034 ........................................................... :‬‬ ‫المهدي المنتظر‪761 (661 ............................................. :‬‬ ‫موسى الكل‪ ........................................... :,‬‏‪0218 214 0141 140© 139 137© ٤136‬‬ ‫‪0247 246‬‬ ‫‪0245‬‬ ‫‪0244 241‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪424 0265 0264 0263 0260 025‬‬ ‫‪- 576 -‬‬ ‫‪62 ...........................‬‬ ‫موسى بن يوسف اطفيش‪:‬‬ ‫۔ن ۔‬ ‫‪25 .............................................‬‬ ‫نحيب العقية‬ ‫النخعي إبراهيم‪241 ........................................... :‬‬ ‫النسائي‪373 9238 3030 ...................................................... :‬‬ ‫النظام‪873 ......................................................... :‬‬ ‫نوح التل‪8420 }742 2420 {042 ،212 ،041 ،831 ................................................ :‬‬ ‫‪834 .424 \114 4720 52‬‬ ‫النروي يحي بن شرف‪083 (973 ................................. :‬‬ ‫النيسابوري الحاكم‪ ...................................... :‬انظر‪ :‬الحاكم‬ ‫۔ ه۔ ‪.‬‬ ‫هاروت‪491 ©391 ...................................................... :‬‬ ‫هود اللة‪472 212 ................................................. :‬‬ ‫الهينمي علي بن أبي بكر‪9230 }023 {913 {852 .442 .722 791 .............................. :‬‬ ‫‪464 844 544‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ؤ‬ ‫‪-‬‬ ‫وينسنك‪98 ..................................................... :‬‬ ‫الوارجلاني أبو يعقوب يوسف بن إيراهيم‪8310 3310 3210 121 ،601 3010 {09 825........... :‬‬ ‫‪3820‬‬ ‫©‪8720 132‬‬ ‫‪712،‬‬ ‫‪761‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2435 52305 4230} 1230‬‬ ‫‪0230 813.‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫‪884 664 9140 514‘ 014 704:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الرالي العام الفرنسي بالخزائر ‪92 ..........................‬‬ ‫ورش‪294 (084 ......................................................... :‬‬ ‫وهب بن منبه‪972 «872............................................. :‬‬ ‫‪- 775 -‬‬ ‫۔ ي ۔‬ ‫بى العكلا;‪462 ................................................ :‬‬ ‫يحى بكوش‪23 320 .............................................. :‬‬ ‫يحيى بن صالح بوتردين‪.19 78.6 :27 368 }85 .53 238 .42 91 ................................ :‬‬ ‫‪591‬‬ ‫يزيد بن فندين‪314 ............................................ :‬‬ ‫يعقوب الليلة‪922 ............................................. :‬‬ ‫يوسف بن حمو (الحا ج)‪384 545 ............................... :‬‬ ‫يوسف الحاج سعيد‪93 \42 & 22 ..................................... :‬‬ ‫يرسف الكل‪503 «082 «032 ............................................. :‬‬ ‫يوشع بن نون‪042 .............................................. :‬غ ‪142‬‬ ‫يرنس بن منى الكلم‪542 ................................... :‬‬ ‫»«‬ ‫‪- 875 -‬‬ ‫فهرس الأديان والفرق والأقوام والقبائل‬ ‫۔ أ۔‬ ‫آت يدر‪784 420 .................................................... :‬‬ ‫آل إباض‪984 .................................................... :‬‬ ‫آل إبراهيم‪842 .242 .................................................. :‬‬ ‫آل زرقون‪......................... :‬ه‪54 ........................‬‬ ‫آل عمران‪842 2420 .................................................. :‬‬ ‫الإباضية ‪ ..................................................... :‬في أغلب الصفحات‬ ‫الأزارقة‪792 081 570 ...................................................... :‬‬ ‫‪4210 410 3110 3010 ،79‬‬ ‫الأشاعرة‪ ،‬الأشعريّة{ المذهب الأشعر ي‪! .08.........:‬‬ ‫‪3310 0310 9210 8210 7210 621‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 0810 4510 \251 541‬ا‪ 810‬ا‪12‬؛‘‬ ‫‪3‬‬ ‫ا ‪.282 182{6 {082 .632 :532 432 320‬‬ ‫‏‪358. 035 [ 0322 315 298. 290: ٧4‬‬ ‫‪0390 50377 372. 0371 364. 0362 9.‬‬ ‫‪432 .422 .394 .2‬‬ ‫الأمويون‪063 910 ................................................... :‬‬ ‫الأنصار ‪382 ...................................................... :‬‬ ‫أهل المدينة‪324 .................................................. :‬‬ ‫أهل تونس‪694 .................................................. :‬‬ ‫أهل زنحبار‪84 ................................................. :‬‬ ‫أهل زوارة‪98 .................................................. :‬ش ‪094 }864 }544 ©611 ،401 2010‬‬ ‫أهل السنة والحماعة‪444 (614 ..................................... :‬‬ ‫اهل الكتاب‪984 ............................................... :‬‬ ‫أهل غُمان‪294 5643 35405 ،254 ،134 0342 .................................................. :‬‬ ‫‪- 975 -‬۔‬ ‫أهل نفوسة‪594 .984 2738 ................................................. :‬‬ ‫م‪:‬‬ ‫أهل وارجلان‪:‬‬ ‫۔ ب ۔‬ ‫الباطنية‪79 ...................................................... :‬‬ ‫البراهمة‪ ...................................................... :‬‏‪213. ٦1212‬‬ ‫البصريون‪311 ................................................... :‬‬ ‫بنو إسرائيل‪. ...062 .\142 04208 ................................................. :‬‬ ‫بنو عدي‪42 ©32 ................................................... :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫_ ت‬ ‫التناسخية‪212 ................................................... :‬‬ ‫۔ث ۔‬ ‫ثقيف‪103 ......................................................... :‬‬ ‫‪ _-‬ج۔‬ ‫الجبرية‪ ،‬مذهب الحبر‪1735 8630 6630 56308 4638 2630 8530 ................................... :‬‬ ‫‪873‬‬ ‫‪6730‬‬ ‫‪473.‬‬ ‫‪373.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الجهمية‪461 ..................................................... :‬غ ‪672‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ح‬ ‫الحشوية‪613 &792 .................................................... :‬‬ ‫الحفصيون ‪32 .....:........................................... :‬‬ ‫‪ -‬خ ‪-‬‬ ‫الخوار ج‪461 ..................................................... :‬‬ ‫۔ ‪= 9‬‬ ‫الدولة (الخلافة) العثمانيّة} العثمانيون‪45 350 7105 .......... :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ر‬ ‫‪-‬‬ ‫الراو ندية ‪672 .....................................................:‬‬ ‫‪- 085 -‬‬ ‫الروم‪663 .......................................................... :‬‬ ‫ز۔‬ ‫‪316‬‬ ‫‏‪1٥297‬‬ ‫‪.......................................................‬‬ ‫الزيدية‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سر‬ ‫‪-‬‬ ‫السلفية‪.451 .251 .541 .331 :031 :621 :8 ...................................................... :‬‬ ‫‪ 7‬ا‪.792 .092 .582 .282 5620 .081 .‬‬ ‫‪.873 .263 .323 .223 .613 .403‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪:3‬‬ ‫۔ ش ‪-‬‬ ‫الشيعة‪613 086........................................................ :‬‬ ‫الشيعة الإمامية‪6321 5320 4320 ............................................ :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ص‬ ‫الصابئة‪ ،‬الصابئون‪043 2120....................................... :‬‬ ‫صابئة حران‪212................................................ :‬‬ ‫الصفرية‪694 0940 }133 1130 080 570 ...................................................... :‬‬ ‫الصوفية} المتصوفة‪611 \79 &42 ...................................... :‬‬ ‫‪ -‬ع ‪-‬‬ ‫العرب‪042 ..................... ‘................................... :‬‬ ‫‪964 8640 26©0 841 620 ..................................................‬‬ ‫العمانيون‪:‬‬ ‫_ ف ۔‬ ‫الفاطميون‪692 .................................................. :‬‬ ‫‪794 ©35‬‬ ‫الفرنسيون‪2 ................................................. :‬‬ ‫_ق ۔‬ ‫القدرية‪073 ....................................................... :‬‬ ‫‪- 185 -‬‬ ‫‪83‬‬ ‫_ك ۔‬ ‫الكرامية‪314 ©772 1228 ..................................................... :‬‬ ‫الكوفيون‪311 .................................................... :‬‬ ‫‪ -‬م ‪-‬‬ ‫الماتوريدية‪.853 .153 .092 .282 .182 082 .802 ................................................... :‬‬ ‫‪234 .2‬‬ ‫المالكية‪113 ....................................................... :‬‬ ‫المجوس‪394 ©143 0430 ........................................................ :‬‬ ‫المرجئة‪293 2230 }513 803©0 )203....................................................... :‬‬ ‫المشارقة‪021...................................................... :‬‬ ‫المعتزلة‪ .‬مذهب الاعتزال‪08............................... :‬ح ‪7210 4210 ©711 ©511 &©301 290‬‬ ‫‪4810 081\ 9710 8710 4610 331‬‬ ‫‪8.‬‬ ‫‪63206 5320 4320 612©0 512. 112‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪9535 853. 323. 7130 792. 672.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪47356 3730 27308 1730‬‬ ‫‪073. 963.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3141 3930 7830 6830 8730‬‬ ‫‪773‬‬ ‫‪6.‬‬ ‫‪064 344‬‬ ‫‪8:‬‬ ‫المغاربة‪021 ....................................................... :‬‬ ‫المنديا‪212 ......................................................... :‬‬ ‫الموحدون‪761 ................................................... :‬‬ ‫الميزابيون (أهل ميزاب)‪75 }©84 93}3 &92 428 ،12 020 ............................... :‬‬ ‫۔ ن ۔‬ ‫النصارى‪794 0430 47203 212©0 .................... ................................ :‬‬ ‫الكار ‪314 ...................................................... :‬‬ ‫‪ .‬ه‪2‬۔ ‪.‬‬ ‫الهنتاتيون‪32 ................................................... :‬‬ ‫ي ۔‬ ‫ياجو ج ومأجوج‪661 ©361 ......................................... :‬‬ ‫اليهود‪043 472&0 212©&0 931©0 ........................................................ :‬‬ ‫‪- 285 -‬‬ ‫۔أ۔‬ ‫ابليدة عمر ‪02 .................................................. :‬‬ ‫إستنبول‪ ،‬إسطنبول‪98 ...................................... :‬‬ ‫أصبهان‪ :‬ه‪672 .....................................................‬‬ ‫‪12 ....................................................‬‬ ‫الأغواط‬ ‫إفريقيا‪09 ........................................................ :‬‬ ‫إفريقية‪721 ....................................................... :‬‬ ‫أكس أون بروفونس‪03 ..................... .............. :‬‬ ‫إكس لاشبيل‪71.............................................. :‬‬ ‫الأندلس‪09 (83 ..................................................... :‬‬ ‫إيج ‪732 ............................. ............................... :‬‬ ‫‪ .‬ب ۔‬ ‫باتنة‪062 «601........................................................... :‬‬ ‫‪12 ......................................................‬‬ ‫باريس‪:‬‬ ‫بدر‪194 6140 9520 ............................................................ :‬‬ ‫بريان‪45 350 930 822 220 910 ........................................................ :‬‬ ‫بريطانيا‪571 )95 ...................................................... :‬‬ ‫البصرة‪02 ....................................................... :‬‬ ‫البليدة‪464 ©362 4320 ........................................................ :‬‬ ‫بنورة‪45 720 )91........................................................ :‬‬ ‫‪041 33©0 728 620 520 420 320 220 912 .....................................‬‬ ‫بني يزقن (يسجن)‪:‬‬ ‫‪95:0‬‬ ‫‪850‬‬ ‫‪6508‬‬ ‫‪550‬‬ ‫‪642‬‬ ‫‪542‬‬ ‫‪442‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪784‬‬ ‫‪004‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪- 385 -‬‬ ‫‪.116‬‬ ‫‪0114‬‬ ‫‪0107‬‬ ‫‪0106‬‬ ‫‪0103‬‬ ‫‪093‬‬ ‫‪.91‬‬ ‫‪6167 .164 .145 0139 131‬‬ ‫‪:130 6‬‬ ‫‪.234 .217 .212 .197 0183 :177 8‬‬ ‫‪5303 50301 30298 .279 3266 .257 .20‬‬ ‫‪6380 0378 ©347 .331 0322 ‘321 30‬‬ ‫‪455 .439 .0‬‬ ‫تملوشايت‪484 ....................... ............................ :‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪1 50© 49& 0&45 038 22& 020 ....................... ................................‬ك‪©25 ©5‬‬ ‫تونس‪:‬‬ ‫‪802.{ 8710 7210 980 16 06 9. 5.‬‬ ‫‪594 494. 194. 2.‬‬ ‫هر ت‪692 ....................... ................................ :‬‬ ‫۔ ج ۔‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪662 ©031 520 .......................‬‬ ‫يحله‪:‬‬ ‫جحا دو ‪95 ....................... .................................. :‬‬ ‫‪63250‬‬ ‫‪47©3‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪&©45‬‬ ‫‪543‬‬ ‫‪92©8‬‬ ‫‪22©0‬‬ ‫‪02 ....................... .................................‬ك‬ ‫جر بة‪:‬‬ ‫‪784 684.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪935 830 630 920 620 420 .22 12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫احزائر ‪................................. :‬‬ ‫‪4010‬‬ ‫‪980‬‬ ‫‪0609‬‬ ‫‪650‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪250‬‬ ‫اك‬ ‫ا‪4‬‬ ‫‪.292 1820‬‬ ‫‪8220 8710 0610‬‬ ‫‪821‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪684 9640 7630 123‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪361 32©0 022 ....................... ....................‬‬ ‫‪ ١‬خز ير ة ا لعر بية‪: ‎‬‬ ‫‪- 485 -‬‬ ‫‪ -‬ح ‪-‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪( \8&5 923 821 ....................................... .............‬ا‬ ‫الحجاز‪:‬‬ ‫ف‬ ‫حر ان‪212 ....................................... ............... :‬‬ ‫‪١‬لحرم‪( ....................................... ................ : ‎‬ا‪03‬‬ ‫ز۔‬ ‫ثلج ‪ .95 .45 .35‬اال ‪24‬‬ ‫‪460‬‬ ‫زوارة‪( 964 864 544 570 ....................................... ............... :‬ا)(ا‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬اس‬ ‫سد ويكش ‪784 470 ....................................... ......... :‬‬ ‫سورية‪903 ...................................... ............... :‬‬ ‫‪ -‬ع ‪-‬‬ ‫عدن‪661 .......................................................... :‬‬ ‫العطف‪35 .44 :91....................................................... :‬‬ ‫عمان‪.26 45.5 .35 }84 .64 44.1 630 .62 )52 ......................................................... :‬‬ ‫‪.532‬‬ ‫‪9210‬‬ ‫‪8010‬‬ ‫‪.49‬‬ ‫‪.09‬‬ ‫‪:78‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5641‬‬ ‫‪3540‬‬ ‫‪2540‬‬ ‫‪044 .934 {.523‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪294 .384 .284‬‬ ‫‪9‬‬ ‫عين مليلة‪98 ................................................... :‬‬ ‫عين شمس‪91 ................................................... :‬‬ ‫‪ -‬غ ‪-‬‬ ‫غرداية‪6206 52©8 42©8 ©32 ،22 ،12 02©0 910 710 ........................................................ :‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪}&06‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪54 .93 .53‬‬ ‫‪43 .82‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪284‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪7040 6920‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .‬ف ۔‬ ‫فاس‪64 ........................................................... :‬‬ ‫فارس ‪732 .........................................................‬‬ ‫‪03 81©2 .......................................................‬‬ ‫فرنسا‪:‬‬ ‫‪71 .......................................................‬‬ ‫فيَنًا‪:‬‬ ‫۔ق ۔‬ ‫‪071 1210‬‬ ‫القاهرة‪3110 ©401 36©0 05©0 640 9120 ....................................................... :‬‬ ‫القدس ‪071........................................................‬‬ ‫‪06 650 450 &44 930 820 22©0 910 ......................................................‬‬ ‫القرارة‪:‬‬ ‫‪614 ©95 64&0 920 320 02&0 910 ....................................................‬‬ ‫قسنطينة‪:‬‬ ‫القيروان ‪692 ......................................................‬‬ ‫_ك ۔‬ ‫الكويت‪852 ..................................................... :‬‬ ‫۔ ل ۔‬ ‫ليبيا‪.484 .964 .243 570 17 95.1 {83 028....................................................... :‬‬ ‫‪884‬‬ ‫‪ -‬م ‪-‬‬ ‫جاوة‪95 .......................................................... :‬‬ ‫المدينة المنورة‪ ............................................... :‬‏‪ 48)، ٤29‬ا‪952 0318 552 {5‬‬ ‫المسجد النبوي‪55 ............................................ :‬‬ ‫مسجد بي يزقن ‪72 .......... .................................‬‬ ‫مسقط‪45 ....................................................... :‬‬ ‫الشرق‪314 0630 35©8 250 642 81 ....................................................... :‬‬ ‫مصر ‪056 940 840 640 442 340 &83 130 )62 ......................................................... :‬‬ ‫ا‪4110 ،9‬‬ ‫‪098 780 060 950‬‬ ‫‪25‬‬ ‫اك‬ ‫‪}1920 3810 7610 3410 721 321‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9341 514 .743 2330 .403 ‘303‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪294 :194‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المغرب الاسلامي‪2430 }142 }27 ،95 ،35 320 221 ،02....................................... :‬‬ ‫‪314 }904 .773 .663 .0‬‬ ‫المغرب الأقصى‪684 &544 &95 842 642 ........................................... :‬‬ ‫مكة‪394 )25 )15 )84 920 ........................................................... :‬‬ ‫ملشوطة‪37 ..................................................... :‬‬ ‫مليكة‪784 }417 558 458 448 720 )91 ....................................................... :‬‬ ‫۔ن ۔‬ ‫‪27306 6630 2430 6928 ،142 )17‬‬ ‫نفوسة (جبل)‪95 ............................................. :‬ع‬ ‫‪984 884.‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫نيسا بور ‪672 ...................................................... :‬‬ ‫»‬ ‫ه‬ ‫»‬ ‫الهند‪95 ........................................................... :‬‬ ‫۔ و =‬ ‫ريغ‪02 ................................................... :‬‬ ‫وادي‬ ‫‪684 ...............................................‬‬ ‫سوف‪:‬‬ ‫وادي‬ ‫‪.62 4206 .32 2208 &12‬‬ ‫وادي ميزاب‘ مزاب‪02 91©0 810 .71 .................................... :‬‬ ‫‪64.‬‬ ‫‪540‬‬ ‫‪44. 93.1‬‬ ‫‪830‬‬ ‫‪73. 53.‬‬ ‫‪23.‬‬ ‫‪8:‬‬ ‫‪955‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪55 450 350 25{0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪984‬‬ ‫‪784.‬‬ ‫‪584.‬‬ ‫‪192.‬‬ ‫‪632. 47:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ......................................‬‏‪493 0491 0208 0&©90 829 828 ٤822‬‬ ‫وارجلان (ورقلة)‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ي‬ ‫اليمن‪361 ......................................................... :‬‬ ‫اليونان‪59 ....................................................... :‬‬ ‫‪٣٦٨٦٦٦٨١‬‬ ‫‪- 588 -‬‬ ‫الفصل الأزل‬ ‫المبحث الأرز حياة الشين أمست بد بومة أطفي ‪7 .....................‬‬ ‫ا أوضاع العالمالإسلامر_; ووادي ميزاب ‪71 ....‬‬ ‫‪32‬‬ ‫َّش ومولده ‪!...‬‬ ‫ا نطسبفالبشيخ‬ ‫د‪-‬‬ ‫‪ - 3‬نشأته ووفاته ‪52 ............................................................................‬‬ ‫‪ 4‬أسقفا ره ورحلاته ‪82 .......................................................................‬‬ ‫‪03 ......................................‬‬ ‫الإصلاح الاجتماعي‬ ‫‪ 5‬جهوده‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .‬نماذج مرن إصلاحته وأثرها‬ ‫‪ -6‬مقاومته للاستعمار ‪53 ....................................................................‬‬ ‫‪24‬‬ ‫!!!‪......‬‬ ‫‪...!!...‬‬ ‫المبحيث الثان حياته العلمية‬ ‫| ‪-‬مصادر ثقافته ‪24 .........................................................................‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أ أثر عائلته ويبته فيه‬ ‫‪44‬‬ ‫ب۔مشاجخه‬ ‫‪74‬‬ ‫ج۔تكوينه الذاتى‬ ‫العلمية ‪94 ...........................................................................‬‬ ‫‪-2‬مكاته‬ ‫‪05‬‬ ‫ا۔تطلعه إل التجديد‬ ‫‪15‬‬ ‫ججتمعه‬ ‫ب۔مكاته قي‬ ‫‪15‬‬ ‫ج علاقته بجلماءصره‬ ‫‪35‬‬ ‫حصره‬ ‫د۔ علاقته يعض أنظمة الحكم ق‬ ‫‪ 3‬عمله _ التدرس ‪45 ................................................................‬‬ ‫‪75‬‬ ‫۔تلاميذه‬ ‫آما ره العلمنة ‪16 ..............................................................................‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إحصاء آثاره‬ ‫الفصل النا ني‬ ‫منبج البعت العقدي عند الشيغ اطفيّش‬ ‫‪96‬‬ ‫المبيد الول ترايد الشيخ اطفيّر العقس‬ ‫مؤلفاته ‪96 ........................................................‬‬ ‫‪-1‬مكانةالعتيدة ؤ‬ ‫‪.‬العقيدة ‪07 .........................................‬‬ ‫د‪ -‬مؤلفات الشيخ اطفسَش و‬ ‫‪07‬‬ ‫أولا‪ -‬المؤلفات الذاتية‬ ‫‪17‬‬ ‫ثانيا۔ المختصرات‬ ‫‪27‬‬ ‫ثالثا۔ التفسبر والشروح‬ ‫‪47‬‬ ‫رابجا۔الحواشى‬ ‫‪47‬‬ ‫خامسا التقريرات‬ ‫‪57.‬‬ ‫سالسا۔ الردود‬ ‫المبتيث الثاني منهمج الشيخ اطفيَّثر فك عرضر العقيمة ‪77 .................‬‬ ‫‪ -1‬منهج عرض المسائل وخصائصه ‪77 ...................................................‬‬ ‫‪-2‬منهج الاستدلال عند الشيخ اطفنّش ‪48 .........................‬‬ ‫‪48 .:‬‬ ‫ا الاستدلال بالقرآت والسنة‬ ‫‪88‬‬ ‫ب العقل والتأويل‬ ‫‪_ 095‬‬ ‫الفصل الثالت‬ ‫الإيمان با لله نمال‬ ‫‪ -1‬تعرف التوحيد ‪101 ........................................................................‬‬ ‫‪101‬‬ ‫أ القوحيد لغة‬ ‫‏‪1٥1‬‬ ‫ب ۔ التوحيد اصطلاحا‬ ‫ِ‬ ‫‪١‬‬ ‫‏>‬ ‫انسه ‪201............................................‬‬ ‫‪ .‬ووحد‬ ‫‪ 2‬ادلة وحود الله تعاا‬ ‫‪401‬‬ ‫وجود الله‬ ‫أ الاستدلال علو_‬ ‫‪701‬‬ ‫ب۔ الاستدلال علو الوحدانية‬ ‫‪ 3‬التوحيد وما محب فمه ‪701 ...............................................................‬‬ ‫‪_4‬الأسماء الحى ‪21 ................................................................‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‏‪ ١‬۔تعريف الاسم لغة‬ ‫‪311‬‬ ‫ب۔مصدر معرفة الأسماء السنى‬ ‫‪611‬‬ ‫ج الايمان بالأسماء الحسنى‬ ‫المبديث النان ايما بالصفارت ‪911 .......................00..........‬‬ ‫‪ 1‬تعرف الصفة ‪911 ...........................................................................‬‬ ‫‪ -2‬الصفات وأقسامها ‪-...‬‬ ‫‪021‬‬ ‫ا۔ الصفات الذاتية‬ ‫‪421‬‬ ‫بد الصفات الفعلية‬ ‫‪-3‬علاقةالصنات الذات ‪621 ..............................................................‬‬ ‫نصوص متشاهة ‪031 ....................‬‬ ‫الصفات الواردة‬ ‫‪-4‬معانر‬ ‫‪6‬د‪-‬استحالة الرؤية ‪231 ..........................................................................‬‬ ‫‪431‬‬ ‫ا الاستدلال على نفي الرؤية‬ ‫بموقف الشيخ اطفيش مرن اللة إثبات الرؤية ‪541 ...‬‬ ‫الصقات ‪55 .........................................‬‬ ‫‪.‬الإباز_‬ ‫‪ 6‬ما يحب ‪9‬‬ ‫‪- [95 -‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫بالفيب‬ ‫‏‪ ١‬ل يكاں‬ ‫د‪-‬اقسا مالغيب ‪...........................................................‬‬ ‫ا۔عالامات الساعة‬ ‫بد الموت والفناء‬ ‫ج۔مححديد وقت الساعة‬ ‫‪ |-2‬لعث وما سلق ه ‪...................................................‬‬ ‫م‬ ‫ا إثبادت البعث‬ ‫ب۔حضر الأجساد‬ ‫ج۔الحساب والميزات‬ ‫د۔ الصراط‪:‬‬ ‫ه۔ الجنة والنار‬ ‫‪...............................‬‬ ‫المعا صيت‬ ‫‪ 4‬عصمهم عر‪:‬‬ ‫‪5‬س أتسام الملائكة ووظائنهم ‪..........................................‬‬ ‫‪ 6‬فصل ‏‪ ١‬لملانكة ونما ضلهم ‪....‬۔‪......................................‬‬ ‫‪5‬ما يجب فب الإماز_ الملائكة ‪.,‬‬ ‫‪_ 295‬‬ ‫ب أنواع الوحى‬ ‫التعريفا‪١‬‏ لاصطلاحىے‬ ‫ب‬ ‫د‪-‬عددالأنياء والرسل ]‬ ‫صفات الأنبياء والرسل ‪.‬‬ ‫ا۔ سلامة النمىء مرن منفر بدانىى‬ ‫ب النبوة ف الانس لرت الجن‬ ‫ج النبوة قي الرجال لوك النساء‬ ‫د۔عصمة الأنبياء مرن الخطا رامعاصمىيىں‬ ‫‪ 4‬أصناف الأنبياء والرسل تات‬ ‫ا الرسل إليكافة الناس‬ ‫ب الرسل إف قوام بخصوصهم‬ ‫الأنبياء والرسل ا‬ ‫‪ 5‬التفضيل _‬ ‫‪- 395 -‬‬ ‫‪242‬‬ ‫أ الحكمة مرن التفضيل رمعناه‬ ‫‪342‬‬ ‫بكيفية التفضيل‬ ‫أ معجزة القرآرت الكريم‬ ‫ب المعجزات الأخر‬ ‫المبتث الرابع الكنب المنزلة ‪............................‬ي ‪...!..‬‬ ‫ا ‪ -‬تعرف الكتاب والصحيفة =‬ ‫‪-2‬عددا لكتب وأ سم ؤها' ‪.............................................‬‬ ‫أولا التفضيل بين الكتب‬ ‫ثانيا أسماء الكتب عربة الأضصل‬ ‫ثالثا۔۔تاريخ نزول الكتب‪:‬‬ ‫النبوة‬ ‫الواجب مرت الاعتقاد قي‬ ‫الفصل السارس‬ ‫الإياں والكفر‬ ‫السديد الأرز منرلة الأيمار !‪(......‬‬ ‫لفه واصطلاحا ‪.........................‬۔‪...‬‬ ‫ا‪ -‬تعرف ا لإمازر۔‬ ‫الاممازلت والاسلام‬ ‫‪_ 495‬‬ ‫‪...!...‬‬ ‫الإمازں‬ ‫الاستثناء قي‬ ‫الاستثناء‬ ‫أ۔مسألة الخوف رالرجاء ‪7‬‬ ‫ب_ العلاقة بين الخوف والرجاء واللستثناء‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪ _- 5‬أحكام منزلة اليا‬ ‫أ۔ اسم صاحب منزلة الامانت‬ ‫وحرمة ماله رعرضه‬ ‫ب۔صمة دم المؤمرن‬ ‫الأحكام المتعلقة باللؤمرن‬ ‫ج۔ باقى‬ ‫‪.............................‬‬ ‫المنزلة بير ايمار والكفر‬ ‫الغانچ‬ ‫ا‬ ‫‪ 1‬تعرف المنزلة بير الإيماز والكفر ‪......‬‬ ‫‪ -2‬تسمية صاحبا لكرة مؤمنا ‪.........................................‬‬ ‫كحبرة عاصيا وفاسقا ‪...‬‬ ‫ايةلصا‬‫‪ 3‬تسم‬ ‫‪.!...‬‬ ‫‪ 4‬تسمية صاحب الكركافراكفر نعمة‬ ‫الكبيرة كافرا كفر نقمة‬ ‫‪ -‬أرئة تسمية صاحب‬ ‫‪ _ 5‬تسمية صاحب الكرة منافمًا ‪........................................‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ ١‬۔تعريف النفاف‪‎‬‬ ‫ب۔دلالة النفاق علو إضمار الشرلك‪‎‬‬ ‫فعل الكبائر‪‎‬‬ ‫ج۔دلالة النفاق على‬ ‫‪ 6‬تسمية صاحب الكبرةمشركا ‪.!!.‬‬ ‫‪- 595 -‬‬ ‫قسام الثشرلك‬ ‫ب۔‬ ‫الفصل السابع‬ ‫القضاء والقدر وأفعال الإنسان‬ ‫المبدرث اأأر تعرية القضاء والقص‪... ,‬‬ ‫والفد ر لفةواصطلاحا ‪743 .......... ...................................... :‬‬ ‫‪- 1‬النضاء‬ ‫النضاء والكّد ر ‪.......................................‬‬ ‫‪ - 2‬العلاقة ‏‪. ٧‬‬ ‫العبدي التانج اليماد بالقضاء والقص‪. ............................... ,‬‬ ‫ا ‪ -‬صلة القضاء والقدر التوحيد ‪........................................‬‬ ‫امالزقضاء والقدر ‪............................................‬‬ ‫د‪ -‬الإ‬ ‫المبحث الخالي فعل النماء بيد القضاء والقت‪... ,‬‬ ‫‪553 ..........‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪ -‬فعل الإنسازوارادةالل تعال‬ ‫‪163‬‬ ‫‪ -3‬خلة الانفال‬ ‫‪23‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪773‬‬ ‫د۔مناقشة القول ثيب أفعال العباد‬ ‫الفصل الامس‬ ‫الوعم والوعيهر‬ ‫‪(...‬‬ ‫السبديد اليز الوعم والوعيم وإنغاماء‬ ‫‪ 1‬تعرف الوعد والوعيد ‪.....................................................‬‬ ‫‪ 2‬إنفاذ الوعد والوعيد وخلفه ‪..............................................‬يك‬ ‫‪_ 695‬‬ ‫ا ألئة إنفان الوعد رالوعيد‬ ‫ب الرأ علو القول بالخلف ب الوعيد‬ ‫الوجوب والحكمة‬ ‫‪3‬إنقاذ الوعد والوعيد برر‬ ‫الوعد والوعيد ‪...‬‬ ‫‪ 4‬التوبة وأثرها ؤ‬ ‫ا۔تحريف التوبة وحكمها‬ ‫بشروط توبة‬ ‫ج۔ الذنوب وأنواعها‬ ‫د التوبة ومغفرة الذنوب‬ ‫ه الاصرار وأثره على_العمل‬ ‫المبتيث الثان عضارب القبر تت‬ ‫ا‪-‬إثباتالحياةؤ_ القر ‪....!.......................‬‬ ‫‪ -2‬الرأعلى منكريے نعيم التبروعذابه ‪314 ................................‬‬ ‫‪......‬‬ ‫‪-3‬كينيةالحياة_ القر‬ ‫‪614‬‬ ‫ا_۔ ضمة القمر‬ ‫‪714‬‬ ‫بسؤال الملكين‬ ‫‪814‬‬ ‫ج۔من يناله عذاب القبر‬ ‫بعذاب القبر ‪............................................................‬‬ ‫‪ -4‬الإماز‬ ‫المبدرث التالرث الشفاعة لالا‬ ‫‪ -1‬تعرف الشفاعة ‪........................................................................‬‬ ‫‪ 2‬الشفعاء وأنواالشفاعة جج‬ ‫ا الشفاعة العامة‬ ‫ب الشفاعة الخاصة‬ ‫‪11111‬‬ ‫‪ 3‬الشفاعة وصاحب الكرة‬ ‫المبحث الرابع الخلوص في الجتَة النار ‪................‬‬ ‫علو_ الدوام ‪. ...!............................................‬‬ ‫‪-1‬دلالة الخلود‬ ‫‪- 795 -‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪.‬الحتّة ‪...................................................................‬‬ ‫د‪ -‬الخلود و‬ ‫الأعراف‬ ‫أ أصحاب‬ ‫با۔مصير الأطفال‬ ‫النار ‪....................................................................‬‬ ‫‪ 3‬الخلود ؤ‬ ‫النار‬ ‫ا الورود علىى‬ ‫ب۔خلود صاحب الكبيرة قف النار‬ ‫ج۔موقفالشيخ اطفئثن مر القول بجدم خلود الفاسق ‪..‬‬ ‫النار والأصول العقدية‬ ‫د۔خلود الفاسق ‪3‬‬ ‫‪374‬‬ ‫قمة ‪..................................................................................................‬‬ ‫آ‬ ‫|‬ ‫لم‪-‬‬ ‫قائية نؤلفات الشبغ حك بن يوسف اطفبّش‬ ‫ي‪......‬‬ ‫أولا‪-‬المؤلفاتالذاتنّة‬ ‫ثانيا ‪-‬المختصرات !!!‪......‬‬ ‫!!!‪......‬‬ ‫النا ‪-‬الشروح ‪......‬‬ ‫‪ .........................................................‬و‬ ‫رابعا‪ -‬الحواشي‬ ‫خامسا ‪ -‬النتريرات ‪.......................................................................‬‬ ‫سادسا ‪ -‬ترتيب الكب ‪.................................................................‬‬ ‫سابعا ‪ -‬الرسائل والخطب ‪..............................................................‬‬ ‫الردود ‪...............................................................................‬‬ ‫ثامنا‬ ‫تاسعا ‪ -‬القصائد والمنظومات ‪........................................................‬‬ ‫عاشرا ‪ -‬المراسلات ‪......................................................................‬‬ ‫الأعمال المفقودة ‪...............................................‬‬ ‫حا دي_عشر۔‬ ‫عشر الأعمال المنسوبة كلت‬ ‫ثان‪,‬‬ ‫‪- 895‬‬ ‫‪.............................‬‬ ‫يع‬ ‫لمصا صدر و ا‬ ‫قا عة‬ ‫‪.......................................‬‬ ‫أولا _ ‏‪ ١‬لمصا در‬ ‫ثانيا المراجع ‪......‬‬ ‫‪.................‬‬ ‫سةية‬ ‫ناللغ‬‫رع ب‬‫فراج‬ ‫اثا‪-‬لالم‬‫ثال‬ ‫فهرس ا لا تا لقرآنة ‪...............................‬‬ ‫فهرس الأحا دث النبوية ‪............................‬‬ ‫‪- 599‬‬