‫‪1‬‬ ‫!‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‏‪ 4 ١,‬حمود بن عبد الله بن حامد‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ن‬ ‫صا‬ ‫‪.‬‬ ‫الر اشدى‬ ‫‪٠٩‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠٩‬‬ ‫!‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‬ ‫)"‬ ‫‪/‬‬ ‫‏‪) ١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‏‪:‬‬ ‫‪2٢‬‬ ‫‪ ١ ٤٢٦‬ه‪.٠.٥ / ‎‬‬ ‫)‬ ‫‪9‬‬ ‫)‬ ‫‪:2‬‬ ‫‪5).‬‬ ‫ل‬ ‫ارو ‪1‬اوم( ‪0 1‬‬ ‫‪ 9‬ود‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪(9 ( :‬‬ ‫ك‬ ‫(‪9( 3 ١٥‬‬ ‫‏‪( :50‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بج‬ ‫ه خ‬ ‫=‬ ‫اون‬ ‫‪5‬‬‫‪21‬‬ ‫انو ار الوفى ;‪5‬‬ ‫ه‬ ‫سيرة‬ ‫قراءة‬ ‫فضائل‬ ‫في‬ ‫‪ :‬رك‬ ‫‪9‬‬ ‫ا‪/‬‬ ‫مكتب المنقار الماص «زرلة الملمناي‬ ‫لدور الرنة والنار خة‬ ‫يكاد كل عالم وأديب في عمان ‪ 0‬وحتى القامة من الناس ‪.‬‬ ‫يعرفون عن عبقرية الشيخ القاضي العلمة الحافظ ‪ /‬حمود بن‬ ‫عبد الله بن حامد الراشدي ‪ ،‬إنه بحق بحر زاخر في الغلوم ‪3‬‬ ‫وندى عطريا لكل من يجالسه وينادمه ؛ التواضع واللين صفتان‬ ‫غرفتا به ‪ ،‬إلى جانب دهاء الغلماء فيه ‪.‬‬ ‫ها هو يبرز لنا مُصنفا فريد في مادته ‘ غزير في فنه { بديعا‬ ‫في نسجه ‪ ،‬نورانيا في جبين عصره ‪ .‬إنه ‪:‬‬ ‫[ أنوار الوفى فيى فضائل قراءة سيرة مولد النيى المصطفى رققم ]‬ ‫سُحمد صفوة الباري ورحمته‬ ‫وبغية الله من خلق ومن نسم‬ ‫وصاحب الحوض يوم الرسل سائلة‬ ‫حتى الورود وجبريل الأمين ظمي‬ ‫سناؤه وسناء الشمس طالعة‬ ‫فالجَرم في فلك والضوء فِي علم‬ ‫‪- ٧١‬‬ ‫لقد إستقطب شيخنا في كتابه هذا } لأليء مُضينة ‏‪ ٠‬من شتى‬ ‫ما إطلع عليه ‪ 0‬وإستقراه ‪ 0‬وإستنبطه ‪ 0‬من الروايات الدالة‬ ‫قطعا ۔ على فضائل قراءة سيرة هذا النبي الأمي ‪ ،‬الذي إجتباه‬ ‫الله وإصطفاه ‪ 0‬وجعله خاتمة النبيين والمرسلين ‪ 0‬وأنزل عليه‬ ‫قرآنه المبين ‪ 0‬وجعله حجة على العالمين ‪ 0‬ووصفه فيه بالرؤوف‬ ‫الرحيم ‪ 0‬عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ‪ 0‬القائل فيه عز من قائل‬ ‫عليما ‪ :‬الأ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم‬ ‫حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم {؛ (" ‪.‬‬ ‫لا يجحد الفضل إلا من به سفه‬ ‫نواياه‬ ‫ولا النهى غير من ساءت‬ ‫فكيف تبخل بالذكر الجميل على‬ ‫عن فعله الله‬ ‫من ظل يمدحه‬ ‫اللهم إجعلنا وإياه من وراد حوضه ‪ ،‬المْتسربلين بشفاعته في‬ ‫قلهلب سليم ؛ ("" ‪.‬‬ ‫ب ال‬ ‫ل( يوم لا ينفع مال ولا بنون ‪ +‬إلا من أتى‬ ‫والله الهادي إلى السبيل المستقيم ‪.‬‬ ‫عبد الله بن سلطان بن راشد المحروقي السناوي‬ ‫‪72‬‬ ‫سورة التوبة‪. ١٦٨ : ‎‬‬ ‫((‬ ‫‪. ٨٩ _ ٨٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سورة الشعراء‪‎‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫لس‬ ‫_=۔۔۔۔‬ ‫_‬ ‫‪-...‬‬ ‫=××=ح===‪==<=<=_=<=<=<=<=ב=×-‬۔۔۔۔۔‬ ‫الحمد لله ذي الجلال والإكرام ‪ 0‬على آله المتوالية على‬ ‫عباده على الدوام ‪ 0‬الذي جعل أكبر نعمه على عباده ‪ 0‬بعثة محمد‬ ‫(ما) ‪ 0‬التي جاءت رحمة للعالمين ‪ 0‬وهداية لمن شاء من عباده‬ ‫المؤمنين ‪ 0‬الذي ما من خير أفضى به الله على عباده بالذنيا‬ ‫والآخرة ‪ ،‬إلا جاء عن طريقه ؛ (غمة) عدد ملانكة الجبار ‪.‬‬ ‫والأشجار { والخأحجار ‪ 0‬وما هطلت السماء من أمطار ‪ .‬وما‬ ‫إحتوت عليه البحار من حيتان وأحجار ‪ 0‬وبعدد دقات قلوب الإنس‬ ‫والجان ‪ 0‬وما بمخلوقاته من أصواف وأوبار ‪ 0‬صلاة وسلاما ما‬ ‫كور الليل على النهار ‪ 0‬ودام خلود أهل الجنة بالجنة ‪ 0‬وأهل النار‬ ‫بالنار ‪ 0‬صلى الله عليه وسلم ‪ 0‬وعلى آله وصحبه أجمعين ‪ ...‬أما‬ ‫‪:‬‬ ‫بعد‬ ‫لما كان عجز البشر واضحا وجلي عن أداء عشر معشار‬ ‫بلايين ذرات حقه () ‪ 0‬وكان الإعتراف بالعجز عن إدراك‬ ‫ذلك ‪ ،‬إدراك للقصور ‪ ،‬فالله (جلت قدرته ‪ .‬وعظم شأنه) أمرنا‬ ‫بالصلاة عليه ‪ 0‬وكم رتب عليها من خير لا يحصى ‪ ،‬ولا غاية له ‪.‬‬ ‫‪- ١١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫ولا أقصى يعود ذلك إلينا معشر الذمة ‪ 3‬كما سيأتي ۔ إن شاء الله‬ ‫تعالى ۔ بيانه ‪.‬‬ ‫فلله الحمد الذي جعلنا من ‪ :‬أ خير أمة أخرجت للناس إ () ‪.‬‬ ‫ثم أنه طال ما تردد في قلبي ‪ ،‬أن أحرر رسالة مختصرة ‪ ‘.‬سميتها ‪:‬‬ ‫[ أنوار الوفى لى فضائل قراءة سيرة مولد النييى الفصطفى رغتقة ]‬ ‫مُنبها فيها لأبناء المسلمين ‪ 0‬وسُحذر لهم عما فشى في‬ ‫ء‬ ‫‏‪ ١‬لله من المسلمين المتشدد ين‬ ‫‪ .‬يبنه من شاء‬ ‫الناس‬ ‫أوساط‬ ‫‏‪ ١‬إجتماع‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫المولد الشريف‬ ‫والمنفرين عن قرا ءة سيرة‬ ‫عليها ‪ 0‬تعلقا بأنها بدعة ‪ ،‬أي ‪ :‬أنه () لم يأمر بها ‪ .‬ولم‬ ‫يفعلها ‪ 0‬فهم يعتمدون لما جاء في الحديث المذكور من عموم ‪.‬‬ ‫ومن التناقض الواضح ‪ ،‬أنهم لا يطبقون على أنفسهم ذلك في‬ ‫المركب ‪ ،‬والملبس ‪ ،‬والمهاد ‪ ،‬وغير ذلك ؛ فهل السنصطفى (أةة)‬ ‫ركب غير الجمل ‪ ،‬والفرس ‘ والحمار ؟ وهل إستعمل الغترة‬ ‫والعقال ؟ وهل نام على الأسرة التي قيمتها عشرات الآلوف من‬ ‫الدراهم ؟‬ ‫ومن المعلوم ‪ ،‬أن الجواب ‪ :‬أنه لم يفعل شيئا من ذلك ‪ ،‬بل نام‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪. ١١٠ : ‎‬‬ ‫على الخديم ‪ 0‬و الوسادة المحشية من ليف النخل ‪ 0‬ولبس العمامة ه‬ ‫وجعل الذؤابة بين كتفيه ‪ }.‬أو على صفحة خده اليسرى ‪ 0‬وركب‬ ‫الحمار والفرس ‪.‬‬ ‫لكن هذه نعمة من نعم ا لله (تجنك) ‪ 4‬وهي من جملة البد ع‬ ‫۔ ممن‬ ‫ولسنا ‪ -‬و لله الحمد وحده‬ ‫‪.‬‬ ‫‘ با عتبار ها اللغو ي‬ ‫المّباحات‬ ‫يُغالي في ذلك ‪ 0‬كمن يقول ‪ :‬الإستضائة بالكهرباء بدعة محرمة ‪.‬‬ ‫لا يجوز إستعمالها ‪ .‬لأن (عته) لم يستعملها ؛ وإستدل لذلك‬ ‫بعمومات الأدلة ‪.‬‬ ‫وكأني بهم ليتجاهلون أفعال الصحابة والتابعين ‪ 0‬وأقوالهم في‬ ‫‪ :‬بد عة حسنة‪.‬‬ ‫البد عة ‪ 0‬و أنها على الوجه الشر عي على نوعين‬ ‫وبدعة سيئة مُحرمة ‪ 0‬وستأتي معان كل ذلك بمحله إن شاء الله ‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق ©©‪6‬‬ ‫حمود بن عبدالله بن حامد الراشدي‬ ‫" ‪" +‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫" ‪" +‬‬ ‫‏‪- ١٣‬۔‬ ‫الباب الآول ‪:‬فى منزلته رغتة‬ ‫ك‪,‬‬ ‫وعلو شأنه عند ربه‬ ‫× ووضعنا عنك‬ ‫ألم نشرح لك صدرك‬ ‫قال الله تعالى ‪:‬‬ ‫وزرك ×٭ الذي أنقض ظهرك ×٭ ورفعنا لك ذكرك {؛ ‏‪. 0١‬‬ ‫قال القطب في تفسير الآية الكريمة ‪ :‬رفعنا لك ذكرك بالنبوة‬ ‫والرسالة ‪ 0‬وبذكره معه تعالى في كلمة التشهد ‪ 0‬وذكره في‬ ‫الآذان ‪ 0‬والإقامة ‪ 0‬والخطب ‘ والتحيات ‪ 0‬ولا صلاة ولا خطبة إلآ‬ ‫بذكره ‪ 0‬وجعل طاعته طاعة لله (يلة) ‪ 0‬وكصلاته تعالى عليه ‪.‬‬ ‫وصلاة ملائكته تعالى عليه ‪ ،‬وللأمر بالصلاة والسلام عليه ‪.‬‬ ‫وخطابه ب ‪ :‬أ يا أيها المزمل )ه {© ‪ 0‬و ‪ ( :‬يا أيها المدثر ه ”) ‪.‬‬ ‫و ‪ :‬ل( يا أيها النبي ‏‪ 0 () ٤‬و ‪ :‬لأ يا أيها الرسول ) ‪ 0‬؛ وذكره‬ ‫في كتب الأولين ‪ 0‬وأخذ الميثاقعلى الأنبياء أوممهم ‪ .‬أن يؤمنوا‬ ‫به () ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الشرح ‪ :‬‏‪ ١‬۔‬ ‫(‪ )٢‬سورة المزمل‪. ١ : ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة المدثر‪١ : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الأنفال‪ ٧٠ . ٦٥ 0 ٦٤ : ‎‬؛ سورة التوبة‪ ٧٢٣ : ‎‬؛ سورة الأحزاب‪. ٤٥ | ٢٨ { ١ : ‎‬‬ ‫‪ ١ :‬؛ سورة التحريم‪. ٩ . ١ : ‎‬‬ ‫‪ ١٢٦ :‬؛ سورة الطلاق‪‎‬‬ ‫‪ ٠٩ . ٠‬؛ سورة الممتحنة‪‎‬‬ ‫‪. ٦٧ { ٤١‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة المائدة‪: ‎‬‬ ‫وقال سلطان كافر لخاصته ‪ :‬من الملك ؟ قالوا ‪ :‬أنت { للشك‬ ‫ملكت كذا وكذا من البلاد ‪ 0‬وقهرت السلاطين ؛ قال ‪ :‬بل الملك من‬ ‫يذكر في كل يوم وليلة خمس مرات على الصوامع ‪ 0‬في المشرق‬ ‫والمغرب ‪ 0‬ويعني به ‪ :‬رغتن!) ‪.‬‬ ‫وعنه () ‪ :‬قال لي جبريل ‪ :‬إن ربك يقول ‪ [ :‬أتدري كيف‬ ‫رفعت ذكرك ؟ ع ؛ قلت ‪ :‬الله تعالى أعلم ؛ قال تعالى ‪ [ :‬إذا ذكرت‬ ‫ذكرت معي ‪ ،‬وهذا ذكر لبعض رفعته { ‪. 6‬‬ ‫وقال غيره من المفسرين ‪ :‬ورفع ذكره ‪ ،‬إذ قرن ذكره بذكر‬ ‫الله في كلمة الشهادة ‪ ،‬والآذان ‘ والإقامة ‪ }.‬والتنشهد ‪ .‬والخطب ‪.‬‬ ‫وفي غير موضع من القرآن ‪ 0‬قال الله من) ‪ :‬لا الله‬ ‫ومن يطع‬ ‫ورسوله أحق أن يرضوه } ‏‪ 0١‬؛ وقال رغللن) ‪:‬‬ ‫الله ورسوله إ () ؛ وقال (‪ :‬ل) ‪ :‬ل( وأطيعوا الله وأطيعوا‬ ‫الرسول )‪ )( 4‬؛ وفي تسميته ‪ :‬رسول الله ‪ 0‬ونبي الله ‪.‬‬ ‫‪ 0‬و أخذ العهد على‬ ‫ومنه ذكره في كتب ) ولين والاخرين‬ ‫الأنبياء و أممهم ‪ .‬أن يؤمنوا به ‪.‬‬ ‫‏‪. ١٣٨٠‬‬ ‫‏(‪ )١‬رواه أبو سعيد الخدري ‪ 4‬صحيح ابن حبان ‪ :‬‏‪ ٣٣٨٢‬؛ وابو يعلي ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ٦٢‬‬ ‫‪ ٧١‬؛ سورة الفتح‪. ١٧ : ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة النساء‪ ١٣ : ‎‬؛ سورة النور‪ ٥٢ : ‎‬؛ سورة‪ ١ ‎‬لذحز اب‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الماندة‪ ٩٢ : ‎‬؛ سورة التغابن‪. ١٢ : ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٦١‬‬ ‫قال كعب ‪ ( :‬ما من فجر يطلع ‪ ،‬إلآ نزل سبعون ألفا من‬ ‫الملانكة ‪ .‬حتى يحفون بالقبر ‪ 0‬ويضربون باجنحتهم ‪ 0‬يصلون‬ ‫على النبي (‪٤‬مةه)‏ © سبعون ألفا بالليل © وسبعون ألفا بالنهار ‪.‬‬ ‫حتى إذا إنشقت عنه الخرض ‪ 0‬خرج في سبعين ألفا من الملانكة‬ ‫‪. 0١‬‬ ‫يزفون‪) ‎‬‬ ‫وكيف لا ‪ ،‬وهو (غمه) حبيب إلى كل نفس ‪ .‬خفيف على كل‬ ‫سمع ‘ رقيق على كل قلب ‪ 0‬لا ينتهي له مدى ‪ ،‬ولا يبيد له تمر ‪.‬‬ ‫ولا يغيض له ماء ‪ 0‬ولا ينضب له معين ۔ لأنه حديث عن العظيم‬ ‫محمد (‪٤‬م)‏ ‪ 0‬الذي فتح الله به على الإنسانية فتحا جديدا ‪.‬‬ ‫غرفت على أضواءه طريق الهدى والرشاد { وأعطاه الله من‬ ‫أنعحمه ما آهله لحمل رسالته إلى الناس أجمعين ‪ 0‬فجمع الشمل‬ ‫بحكمته ‪ 0‬وردأ الصدع برحمته ‪ 0‬وملك القلوب بسماحته ‪ 0‬وعطر‬ ‫الوجود بسيرته ‪ 0‬وملا الأعين بنضارته ‪ 0‬وناجى الرواح‬ ‫بموعظته ‪ 0‬وخاطب الضمائر بحنانه ‪ 0‬وتسرب إلى خبايا الضلوع‬ ‫بأخلاقه ‪ 0‬منه شع النور ‪ 0‬وعنه إنبثق العرفان ‪ 0‬وبرحمته إنتشر‬ ‫الإسلام ‪ 0‬وبهديه ترعرت شجرة الإيمان ‪ 0‬وإلى حديثه أصغى‬ ‫المكمود ‪ 0‬وبكلامه تداوى المكلوم ‪ 0‬وفي رياضه إستراح العاني ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤٩٢‬ى رقم‬ ‫‏‪ ، ٤٧‬رقم الحديث ‪ :‬‏(‪ )٩ ٤‬؛ شعب الإيمان ‪ .‬ج‪٣‬‏ ‪ .‬ص‬ ‫‏(‪ )١‬سنن الدارمي ‘ ج‪١‬‏ ‪ 0‬ص‬ ‫الحديث‪. )٤١٧٠( : ‎‬‬ ‫‪- ١٧١‬‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫د عوته في القلوب و النفوس‬ ‫‘ فسرت‬ ‫وفي ظله رقد المظلوم‬ ‫يسري الماء في الذرض التي شققها الظمأ ‪ 0‬وأماتها العطش ‪ 0‬ما‬ ‫سنم الناس له صوتا ‪ 0‬ولا ملوا له نغم ‪ 0‬ولا إستثقلوا له كلما ‪.‬‬ ‫فصنع أمة قانمة على الزهد والورع ‪ ،‬أحياها من الموت ة‬ ‫وجمعها من الشتات ‪ 0‬وهداها من الضلالة ‪ 0‬وعلمها من الجهالة ‪.‬‬ ‫وكشف عنها حجاب الغمة ‪ .‬وأماط عنها لثام الظلمة ‪ 0‬وقومها‬ ‫على الحق ‪ 0‬وردعها عن الغي ‪ 0‬وكفها عن الباطل ‪ ،‬وأضاء لها‬ ‫مشاعل الخير ‪ 0‬ووصل بها إلى اليقين ‪ 0‬وهداها إلى الصراط‬ ‫المستقيم ‪.‬‬ ‫وكان بحق روضه فينانة ‪ 0‬زانتها يد الخالق بالأزاهير الندية ‪.‬‬ ‫ونقل عنها النسيم أطيب نفحاتها الزكية ‪ 0‬لكل من نأت به الديار ‪.‬‬ ‫أو شط به المزار ‪ 0‬أو حاربته جيوش الدهر ‪ ،‬أو طحنته رحى‬ ‫الحياة ‪ 0‬أو لفحته قسوة الذنيا ‪,‬‬ ‫فحمل الكل ‪ 0‬وآزر الحق ‪ 0‬ونطق بالصدق ‪ 0‬وحكم بالعدل ‪.‬‬ ‫ونادى بالخب ‪ 0‬وتجمل بالصبر ‘ ودعا إلى العفو ‪ 0‬وبشر بالخير ‪.‬‬ ‫وفاض بالرحمة ‪ 0‬وتحلى بالأمانة ‪ .‬وأعلن المساواة ‪ .‬ونصر‬ ‫المظلوم ‪ 0‬ورعى اليتيم ‪ 0‬وآوى المسكين ‪ 0‬ورحم ابن السبيل ‪.‬‬ ‫‪ ١٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫ودعا الناس إلى الثرب من الله ‪ 0‬والعيش في رحابه في الذنيا ‪.‬‬ ‫لينالوا الرضوان في الآخرة ‪.‬‬ ‫وسيظل تاريخ هذا النبي العظيم مُحمد () ‏‪ ٧‬خالدا خلود‬ ‫الأبد ‪ 0‬باقيا بقاء الدهر ‪ ،‬مدويا في الأذان ‪ 0‬مُضيناً كالصْبح ‪.‬‬ ‫ساطعا كالشمس ۔ مُنيرآ كالقمر ‪ 0‬يتحدى الفناء ‪ 0‬ويْغالب الأيام ‪.‬‬ ‫ويحارب الطغيان ‪ 0‬ويقضي على الفساد ‪.‬‬ ‫لقد كان (غمه) ‪ ،‬المُعلم الذي ترتقي إليه الخمة في سموها‬ ‫وتقدمها ‪ .‬والمُؤدب الذي أيقظ في الشسلمين الوعي بالذات‬ ‫والمجتمع ‪ 0‬ودعا إلى الأخلاق الفاضلة ‪ 0‬وحث على التخلق‬ ‫بالآداب العظيمة ‪ .‬والصفات الحسنة ‪.‬‬ ‫فرسالته دعوة إلى الأخلاق ‪ .‬لأنه بعث مُتمما لها ‪ .‬لقوله‬ ‫(عه) ‪ " :‬إنما بعثت متمما مكارم الأخلاق " ؛ ولذا قال ربه‬ ‫(عز من قائل) ‪ :‬ا وإنك لعلى خلق عظيم )& (‪ 0 0‬أي ‪ :‬فوق خلق‬ ‫أهل العزم وغيرهم من أولياء الله ‪.‬‬ ‫وسئل () ‪ :‬عن أكثر الأسباب الموجبة للجنة ؟ قال ‪:‬‬ ‫" التقوى وسن الخلق " ؛ وقال (غمها) ‪ 0‬لمعاذ بن جبل ‪ " :‬يا‬ ‫‏(‪ )١‬سورة القلم ‪ :‬‏‪. ٤‬‬ ‫معاذ ‪ ،‬إتبع السيئة الحسنة تمحها ‪ 0‬وخالق الناس بخلق حسن " ‪.‬‬ ‫ولعمري ‘ أن من كانت منزلته عند بارئ السماء‬ ‫والأرض ‪ ،‬وصفاته ‪ 0‬وخلقه ‪ 0‬كما وصفه تعالى ‪ :‬لأ وإنك لعلى‬ ‫خلق عظيم {؛ () ؛ أوً ينفر الناس عن ذكره ‪ ،‬والاجتماع لقراءة‬ ‫سيرة مولده (ظتن!) ‪.‬‬ ‫ومن تكريمه () ‘ من الله رحَلللة) ‪ 0‬وقد إحتج الإمام‬ ‫القسطلاني وغيره ‪ ،‬بتفضيل ليلة مولده (غمة&) ‪ 0‬على ليلة القدر‬ ‫بأربعة أشياء ‪:‬‬ ‫المول ‪ :‬لأن ليلة مولده كانت قبل ليلة القدر ‪ 0‬بل مولده كان أحد‬ ‫]‪ .‬لمار [ ى‬ ‫أسباب لوجود ها ‪ 0‬لأنه (ظتت!) سألها ربه‬ ‫قصر أعمار أمته ‪ 0‬وأعطيت له ‪.‬‬ ‫الناني ‪ :‬أن ليلة مولده (‪٤‬مه)‏ ‪ ،‬كانت ليلة لظهوره () ‪ 0‬وليلة‬ ‫المْتنسرف من‬ ‫ذات‬ ‫بظهور‬ ‫القدر معطاة له ‪ .‬وما شرف‬ ‫أجله ‪ 0‬أشرف مما شرف بسبب ما أعطيه ‪.‬‬ ‫الملانكة فيها ؛ وليلة مولده‬ ‫شرفت بنزول‬ ‫ليلة القدر‬ ‫‪:‬‬ ‫الالف‬ ‫تشرفت بظهوره (ثه) ‪ 6‬ومن شرفت به ليلة مولده ‪.‬‬ ‫‪. ٤:‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة القلم‪‎‬‬ ‫ممن شرفت يه ليلة القدر ‪.‬‬ ‫أشرف‬ ‫الرابع ‪ :‬ليلة القدر وقع التفضيل فيها على أمة محمد (يجة!) ‏‪٠‬‬ ‫وليلة مولده وقع فيها التفضيل على سانر الموجودات ۔‬ ‫وهذا كله مبني على وجود ليلة القدر في زمانه ()‬ ‫فقط ‪ 0‬والجمهور على تفضيل ليلة القدر للنص في‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫وكذا قال القاضي عياض ‪ :‬أن قبره () ‪ 0‬أفضل بقاع‬ ‫الأزض ‪ ،‬وتدخل في ذلك الكعبة ۔ شرفها الله ۔ ‪.‬‬ ‫وأجاب بعض الغلماء ‏‪ ٠0‬على حوار وقع ‪ :‬هل الكعبة أفضل ‪ ،‬أم‬ ‫الرسول (ومها) أفضل ؟‬ ‫ولقد أحسن في تفصيل الجواب ‪ 0‬حيث قال ‪ :‬أما شخصه‬ ‫عليه منه ؟ و أما نفس تر اب‬ ‫‏‪ ١‬لله أكرم‬ ‫‪ .‬فما من خلق خلقه‬ ‫(غ)‬ ‫القبر ‪ 0‬فليس هو أفضل من الكعبة ‪ 0‬ما من خير في الدنيا والآخرة‬ ‫أصابه السلمون إلا من طريقه (تَة!) ‪.‬‬ ‫أمنع أبناء الضسلمين عن الجلوس لذكره ‘ وقراءة مولده ‪.‬‬ ‫وهجرته ‪ ،‬وإقتباس العلم من ذلك ؟ ولعل هذا من الجفاء ‪ 0‬إقصاء‬ ‫‪- ٢١‬‬ ‫أبناء المسلمين عن قراءة النشأة المحمدية الطيبة ‘ الداعية على‬ ‫حبه ‪ ،‬والإاقتداء بسيرته ‪ ) .‬فاعتبروا يا أولي الأبصار ‏‪. () ٤‬‬ ‫الذكر ‏‪ 0٠‬من‬ ‫ومن العجيب ‪ :‬أن ندعي للاحتفالات الفار غة من‬ ‫بعضنا البعض ‘ ونحضرها بكل أريحة ونشاط ‪ ،‬وثنفر الناس عن‬ ‫مجلس ثتلى فيه سيرة مولده (‪٤‬مم)‏ وهجرته ‪ .‬بدعوى أنها‬ ‫بدعة ‪.‬‬ ‫هذه فيها ذكر الله () & والتضرع إليه ‪ ،‬والسؤال له ‪ 9‬بأن‬ ‫صلي على النبي (مةه) ؛ وفيها الصلاة والسلام الذي تحصل به‬ ‫عشر حسنات ‪ 0‬وتمحي به عشر سيئات ‪ 0‬وترفع به عشر‬ ‫درجات ‪ ،‬والله ضاعف بما يشاء لمن يشاء ‪ 0‬ومع ذلك نقول ‪:‬‬ ‫هذه البدعة السينة في أعين هؤلاء ۔ سامحنا الله وإياهم ۔ ‪.‬‬ ‫وتلك الخالية من الذكر ‪ 0‬مع تعظيم من شاء الله من الناس ‪.‬‬ ‫من غير أولات الأمور ‪ 0‬ونعرض عن كونها بدعة سينة أو‬ ‫حسنة ؛ وعلى المنصف أن يختار لنفسه ‪ 0‬ويحكم في ذلك عقله ‪.‬‬ ‫وإن أفتاه الناس وأفتاه ‪.‬‬ ‫وبالجملة ‪ 0‬هذا هو العجب العجاب من هؤلاء ‪ 0‬والمُسلم الحق‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الحشر ‪ :‬‏‪. ٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫دانماً وأبدا حريص على ما يقربه إلى الله ‪ 0‬وإلى مرضاته ‪ 0‬وعلى‬ ‫الإكثار من الحسنات ‪ 0‬ومضاعفة الأجر ‪ 0‬وحط الثوزار ‪.‬‬ ‫وأي طريق أفضل للمسلم ‪ 0‬بعد التوحيد والفروض من مثل‬ ‫هذه ‪ 0‬قال تعالى ‪ :‬ل( سابقوا إلى مغفرة من ربكم إ () ؛ وقال ‪:‬‬ ‫ابتغوا إليه الوسيلة ه () ‪.‬‬ ‫الصحابة (هێإن) ‪.‬‬ ‫وانظروا ۔ رحمكم الله ۔ إلى حرص‬ ‫ومُسارعتهم إلى الخير ‪ 0‬والتعرض لأبواب الفضل ‪ ،‬ومضاعفة‬ ‫الخجر ‪ 0‬قالوا ‪ :‬يا رسول الله ‪ ،‬ذهب أهل الدثور بالآجر ‪ ،‬يصلون‬ ‫كما نصلي ‪ 0‬ويصُومُون كما نصوم ‪ 0‬ويتصدقون بفضل أموالهم ‪.‬‬ ‫فقال لهم () ‪ " :‬أليس لكم ما تصدقون ‪ .‬بكل تسبيحة‬ ‫صدقة ‪ ...‬إلخ " ”) ؛ ففي الحديث صريح الغبطة من المسلم‬ ‫لأخيه ‪ 0‬على عدم اللحوق به ‘ والقصور عن إدراك ما أدركه‬ ‫الذري من الأجور ‪.‬‬ ‫‪. ٢١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديد‪‎‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة‬ ‫‪. ٣٥‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة المائدة‪: ‎‬‬ ‫(‪. )٥٩٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ٢٨٩‬؛ ومسلم ‪ .‬رقم الحديث‪‎‬‬ ‫‪ 0‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٨٠٧١‬ة ج‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫)‪ (٣‬رواه البخار ي ‪ .‬رقم الحديث‪‎‬‬ ‫؛ وابن خزيمة ‪ 6‬رقم‪‎‬‬ ‫؛ وابن حبان ‘ رقم الحديث‪٣ 0 )٨٣٨( : ‎‬ج‪٩١١ 0 ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪١‬ج‪٦١٤ . ‎‬ص‪‎‬‬ ‫الحديث‪١ ‘ )٧٤٩( : ‎‬ج‪٨٦٣ 0 ‎‬ص‪ ‎‬؛ والحاكم في المستدرك ‪ .‬برقم‪١ 0 )٩٢٨( : ‎‬ج‪. ‎‬‬ ‫‪ ٠ (٢٠٩٦٢(:‬وأبو يعلي { برقم ‪٧( :‬ا‪ )٦٥٨‬؛ والبيهقي ‪ .‬برقمي‪: ‎‬‬ ‫‪ ٣٨٣‬؛ وأحمد ‪ 4‬برقم‪‎‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪ ) ٣١٠٤‬؛ وفي شعب الإيمان ‪ 0‬برقم ‪٧( :‬ا‪ )٦١‬؛ وفي الأدب المفرد ‪ ،‬برقم‪: ‎‬‬ ‫(‪. ٣١٠٦‬‬ ‫(‪. )٢٢٨‬‬ ‫وختاما ۔ ومجمل القول ‪ :‬أنصح نفسي ‪ 4‬وكل من بقلبه لمعة‬ ‫من الإيمان ‪ 0‬أن يقتدي بالصحابة ‪ .‬وأنمة المسلمين ‪ 0‬وأن يضع‬ ‫الخمور بمواضعها الصحيحة { فما كان من بدعة حسنة ‪ .‬فليأخذ‬ ‫بها ‪ 0‬ويغتنم أجرها ؛ وما كان من البدع السيئة ‪ 0‬المخالفة للكتاب‬ ‫‪.‬‬ ‫ه ومقاصد الشير عية ‘ يجعل بينه وبينها البجر ‏‪ ١‬لخضر‬ ‫و السنة‬ ‫وليكن كما قال الشاعر ‪:‬‬ ‫بالثريا‬ ‫همته‬ ‫وهامة‬ ‫ون رجلا رجله في الثرى‬ ‫وذلك أن يكون أعظم همه الدار الآخرة ‪ 0‬وما يُدني إليها ‪.‬‬ ‫والمنافسة في طلبها { قال تعالى ‪ :‬لا( وفي ذلك فليتنافس‬ ‫المتنافسون } () ؛ والله يوفق الجميع لما فيه خير الأنيا‬ ‫والاخرة ‪.‬‬ ‫أما إن كان في الإجتماع ‪ .‬لقراءة سيرة مولده (عمة!) ‪.‬‬ ‫المناكر والأشياء المحرمة ‪ .‬كالإختلاطا وغيره‪ .‬مما هو‬ ‫محرم شرعا { فالترك أولى ‪ 0‬لأن دفع المفسدة مقدم على جلب‬ ‫المصلحة ‪.‬‬ ‫أما إن خلي من ذلك ‪ ،‬ففعله أولى ‪ ،‬وإلى الله ۔ إن شاع الله ۔‬ ‫‏(‪ )١‬سورة المطففين ‪ :‬‏‪. ٢٦‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫أحب و أرضى ‪ ،‬وذلك كما يعمل أهالي بلدنا عمان ‪ 0‬على مختلف‬ ‫المذاهب ‪ ،‬لأن ذلك بمنتهى النزاهة عما لا يجوز ‪ 0‬كما أنهم في‬ ‫منتهى النزاهة عن تعظيم القبور ‪ ،‬والمنة لله البر الشكور ‪,‬‬ ‫وهنا فلنذكر ثبذة مما شارك فيه فطاحل الأدباء ‪:‬‬ ‫لقد تنافس أبطال الشعراء بكل زمان ‪ ،‬منذ بزغت شمس‬ ‫النبوة ‪ 0‬في مديحه () ‪ 0‬ودفع كل منهم بما لديه من قوة‬ ‫خيال ‪ 0‬ليصور به مقام النبوة } وما أتى الله نبيه من كرم { وسعة‬ ‫صدر ‪ ،‬ومُنتهى خلق ‪ 0‬وبعد نظر ؛ وبعد الجهد الكبير ‪ 0‬يعود من‬ ‫ذلك كل بالنزر من النزر ‪:‬‬ ‫البردة ‪:‬‬ ‫وما أحسن ما قاله صاحب‬ ‫وأن فضل رسول الله ليس له‬ ‫حد فيعرب عنه ناطق بفم‬ ‫وقال الشيخ الخليلي ‪ 0‬في وحي عبقريته ‪:‬‬ ‫أنت أنت العبد الذي خص‬ ‫السيد قربا وقربه إعلاء‬ ‫ه‬ ‫‪_ ٢٥‬‬ ‫دونه الأملاك حسرى‬ ‫مقعد‬ ‫اللواء‬ ‫فيه‬ ‫أنت‬ ‫والنبيون‬ ‫الباء نور‬ ‫أنت فيه من نقطة‬ ‫منه كل الثنوار والأضواء‬ ‫أنت إنسانه ونامُوسه الأكبر‬ ‫تنتضاء‬ ‫اللتي‬ ‫واللمعة‬ ‫وما أحرى بيت أبي الطيب بمقامه (مَة!) ‪:‬‬ ‫وقلبه في النيا ولو دخلتا‬ ‫وبالجن أيضا ما درت كيف ترجع‬ ‫ولو طالت الأيام وإمتد حبلها‬ ‫وبلقع‬ ‫هناك‬ ‫واد‬ ‫تنازعه‬ ‫وقال ابن حجة في بدعيته ‪:‬‬ ‫مبعثه‬ ‫المحمود‬ ‫أحمد‬ ‫محمد‬ ‫إشتقاقهم‬ ‫كل من الحمد تبين‬ ‫عين الكمال كمال العين رويته‬ ‫عمى‬ ‫الكفار عنه‬ ‫من‬ ‫طرف‬ ‫يا عكس‬ ‫‪- ٢٦‬‬ ‫_‬ ‫حكمته‬ ‫على لقمان‬ ‫زادت‬ ‫ياسين‬ ‫وبان ترشيحه في أنوار القلم‬ ‫به العصى أنمرت عزا لصاحبها‬ ‫موستى وكم قد محت عنوان سحرهم‬ ‫الذعاء به‬ ‫كذا الخليل بتنسهيم‬ ‫أصابهم فنجى من حر نارهم‬ ‫ومذهبي في كلامي أن بعثته‬ ‫لو لم تكن ما تميزنا عن الأمم‬ ‫تهذيب تأديبه قد زاده عظما‬ ‫في مهده وهو طفل غير مُنفطم‬ ‫أبدي البديع له الوصف البديع وفي‬ ‫نظم البديع حلى ترداده بقمي‬ ‫ومما ساهم فيه شعراء الجن ۔ على ما روي عنهم ۔ في‬ ‫‪:‬‬ ‫مدحه ()‬ ‫جزى الله رب الناس خير جزاية‬ ‫رققين حلا خيمتي أم معبد‬ ‫‪- ٢٧‬‬ ‫هما نزلا بالبر تم ترحلا‬ ‫فيا فوز من أمسى رفيق محمد‬ ‫لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم‬ ‫وقدس من يسرى إليه ويقتدى‬ ‫ترحل عن قوم فضلت عقولهم‬ ‫وحل على قوم بنور مجدد‬ ‫هداهم به بعد الضلالة ربهم‬ ‫وأرشدهم من يتبع الرشد يرشد‬ ‫وهل يستوي ظلال قوم تسفهوا‬ ‫هاد به كل مُهتد‬ ‫عمايتهم‬ ‫لقد نزلت منه على آل يثرب‬ ‫بأسعد‬ ‫عليهم‬ ‫جلت‬ ‫هدى‬ ‫ركاب‬ ‫نبي يرى ما لايرى الناس حوله‬ ‫ويتلوا كتاب الله في كل مسجد‬ ‫وإن قال في يوم مقالة غانب‬ ‫فتصديقها في اليوم أو في ضحى غد‬ ‫ليهن أبا بكرا سعادة جده‬ ‫الله يسعد‬ ‫يسعد‬ ‫من‬ ‫بصحبته‬ ‫‪- ٢٨‬‬ ‫_‬ ‫وقال الأعشى ‪:‬‬ ‫وما لك عندي مُشتكي من كلالة‬ ‫حفا حتى تلاقي محمدا‬ ‫ولا من‬ ‫متى ما تناخي عند باب ابن هاشم‬ ‫نداء‬ ‫فواضله‬ ‫وتلقى من‬ ‫ترجي‬ ‫نبي يرى ما لا ترون وذكره‬ ‫أغار لعمري في البلاد وأنجدا‬ ‫له صداقات لا تغيب ونائل‬ ‫اليوم مانعه غدا‬ ‫عطاء‬ ‫وليس‬ ‫‪2‬‬ ‫الباب الشاني ‪ :‬فى الأمر بالصلاة علببه‬ ‫وما ورد فى ذلك ‪ .‬وى صيغ الصلاة عليبه ركتنن‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬ل إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها‬ ‫الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ‪ )( 4‬؛ قال ابن عباس‬ ‫(رضي الله عنهما) ‪ :‬ث يصلون إ ‪ ،‬أي ‪ :‬يباركون ‪.‬‬ ‫وعن أبي العالية ‪ 0‬قال ‪ :‬صلاة الله عليه ‪ :‬ثناؤه عليه عند‬ ‫الملائكة ؛ وصلاة الملائكة عليه ‪ :‬الذعاء له (غتثه) () ‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) ‪ :‬أن بني إسرائيل قالوا‬ ‫لمُوستى (التتتلةم) ‪ :‬هل يصلي ربك ؟ فناداه ربه ‪ 0‬قال تعالى ‪ [ :‬يا‬ ‫مُوستى ‪ ،‬إن سألوك هل يصلي ربك ؟ فقل ‪ :‬نعم أنا أصلي‬ ‫وملانكتي على أنبياني ورسلي { ‪ 0‬فأنزل الله على نبيه (قتمه) ‪:‬‬ ‫إن الله وملائكته يصلون على النبي » () ‪.‬‬ ‫وعن ابن جريج ‪ 0‬في قوله تعالى ‪ :‬ل إن الله وملائكته {؛ () ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬لما نزلت ‪ 0‬جعل الناس يُهننونه رىةة) على هذه الآية ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫‪. ١٨٠٢١‬‬ ‫‪ 0‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬رواه البخاري ‪ .‬في كتاب ‪ "! :‬التفسير !!‪ .‬ج‪٤‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٣١‬‬ ‫وقال أبي بن كعب ‪ :‬ما أنزل فيك خير { إلا خلطنا به معك ‪ ،‬إلا‬ ‫هذه الآية ‪ ،‬فنزل قوله تعالى ‪ :‬لأ وبشر المؤمنين )ه () ‪.‬‬ ‫(رضي الله عنهما) } قال ‪ :‬في ‏‪ ١‬لآية ‪ .‬صلاة‬ ‫ابن عباس‬ ‫وعن‬ ‫الله على النبي ‪ :‬هي مغفرته له ‪ ،‬لأن الله لا صلي ‪ 0‬ولكن يغفر ؛‬ ‫وأما صلاة الناس على النبي (‪٤‬ةه)‏ ‪ :‬فهي الإستغفار ‪.‬‬ ‫ا لله‬ ‫وعن ابن مسعود ‪ ،‬أنه قرأ ‪ :‬ا صلوا عليه إ ۔ كما صلى‬ ‫وسلموا تسليما ‪. 4‬‬ ‫عليه‬ ‫قال غيره من المفسرين للاية الشريفة ‘ قال الأخار ي ‪ .‬قال‬ ‫أبو العالية ‪ :‬صلاة الله تعالى تناؤه عليه عند الملانكة ‪ 0‬وصلاة‬ ‫الملانكة الذذعاعء ‪.‬‬ ‫قال ابن عباس (رضي الله عنهما) ‪ « :‬يصلون إ ‪ 0‬أي ‪:‬‬ ‫يباركون ‪.‬‬ ‫وعن أبي العالية كذلك ‪ 0‬وروي مثله عن الربيع ‪ 0‬وقال أبو‬ ‫عيسى الترمذي ‪ 0‬وغير واحد من أهل العلم ‪ 0‬قالوا ‪ :‬ا" صلاة‬ ‫الرب ‪ :‬الرحمة ؛ وصلاة الملائكة ‪ :‬الإستغفار " (" ‪,‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة البقرة ‪ :‬‏‪ ٢٢٢‬؛ سورة التوبة ‪ :‬‏‪ ١١١‬؛ سورة يونس ‪ :‬‏‪ ٨٧١‬؛ سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪ ٤٧‬؛‬ ‫سورة الصف ‪ :‬‏‪. ١٣‬‬ ‫‏‪. ٤٨٥‬‬ ‫‏‪ .} ٣٥٥‬رقم الحديث ‪:‬‬ ‫‏(‪ (٢‬سنن الترمذ ي ‪ :‬ج!‪٢‬‏ ‪ .‬ص‬ ‫‪ ٣٢‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وعن عطاء ابن أبي رباح ‪ 0‬في قوله تعالى ‪ :‬ل إن الله‬ ‫وملائكته يصلون على النبي » () } قال ‪ :‬صلاته تبارك وتعالى ‪:‬‬ ‫سبو ح قدوس ‪ 0‬سبقت رحمتي غضبي ‘ والمقصود من هذه‬ ‫(تتللنةث( ‪ 0‬أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في‬ ‫الآية ‪ :‬أن الله‬ ‫الملأ الأعلى ‪ 0‬ويثني عليه عند الملائكة المقربين ‪ 0‬وأن الملانكة‬ ‫تصلي عليه ‪ ،‬ثم أمر الله تعالى أهل القالم السفلي بالصلاة‬ ‫والتسليم عليه ‏‪ ٠‬لجمع الثناء عليه من أهل العالمين ‪ 0‬العلوي‬ ‫والسفلي جميعا ‪.‬‬ ‫وقد أخبر (; لة) ‪ 0‬أنه صلى على عباده المؤمنين ‏‪ ٠‬في قوله‬ ‫_‬ ‫تعالى ‪ :‬ل يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله ذكرآ كثير ٭ وسبحوه‬ ‫بكرة وأصيلا ‪ +‬هو الذي يصلي عليكم وملائكته إ؛ ) ؛ وقال‬ ‫تعالى ‪ :‬ا( وبشر الصابرين × الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا‬ ‫إنا لله وإنا إليه راجعون × أولنك عليهم صلوات من ربهم‬ ‫ورحمة ) () ‪.‬‬ ‫وفي الحديث ‪ " :‬أن الله وملانكته يصلون على ميامين‬ ‫الصفوف " ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪. ٥٠٦ : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأحزاب‪ ٤١ : ‎‬۔‪. ٤٣ ‎‬‬ ‫‪. ١٥٧ - ١٥٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة البقرة‪‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫_‬ ‫‘‬ ‫وروي عن علي (كرم الله وجهه) ‪ :‬أن رسول الله ()‬ ‫قال ‪ " :‬صلوا علئ حيثمًا كنتم ‪ ،‬فإن صلاتكم تبلغني " ‏‪. "١‬‬ ‫وعنه (كرم الله وجهه) ‪ 6‬أنه قال ‪ :‬قال رسول الله (ث!) ‪:‬‬ ‫" أرأيت قول الله (تك) ‪ :‬لأ إن الله وملانته يصلون على‬ ‫النبي & () ‪ ،‬فقال ‪ " :‬إن هذا هو المكتوم ‪ 0‬فلولا أنكم سألتموني‬ ‫عنه ما أخبرتكم ‪ ،‬إن الله (يلة) وكل بي ملكين ‪ ،‬لا أذكر عند عبد‬ ‫مُسلم فصلي علي ‪ ،‬إلا قالا ذلك الملكان ‪ :‬غفر الله لك ‪ ،‬فيقول الله‬ ‫وملانكته جوابا لذلك الملكين ‪ :‬آمين ؛ ولا أذكر عند عبد ملم فلا‬ ‫صلي علئ ‪ ،‬إلآ قالاذلك الملكان ‪ :‬لا غفر الله لك ‪ 0‬فيقول‬ ‫الله وملائكته جوابا لذلك الملكين ‪ :‬آمين "" ؛ فلو لم يكن في‬ ‫الصلاة عليه إلا تأمين الله رتَنك) لذعاء الملائكة ‪ .‬لكفى به شرفا‬ ‫وفضلا ‪.‬‬ ‫" أكثروا‬ ‫وعن أبي الدرداء ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله (غتن) ‪:‬‬ ‫‪ .‬وتشهد ه الملانكة ‪.‬‬ ‫من الصلاة علي يوم الجمعة ‘ فانه مشهود‬ ‫وإن أحد يصلي علي فيه ‪ .‬إلآ عرضت علي صلاته حتى يفرغ‬ ‫(‪ )١‬رواه ابو داوود ‪ .‬ج! ‪ 0‬ص‪ . ٢١٨‬رقم الحديث‪ )٢٠٤٢( : ‎‬؛ وعبد الرزاق ‪ :‬برقمي‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٦١٧١٣١ . ٤٨٣٩‬؛ وسند علي بن ابي طالب ‪ 0‬في البحر الزخار‪‎ . ‎‬ج‪‎ . ٢‬ص‪٥ ١٤٧‬‬ ‫برقم‪ )٥٠٩( : ‎‬؛ وفي شعب الإيمان ‘ ج‪ 0 ٣‬ص‪ . ٤٩١ ‎‬برقم‪. )٤١٦٢( : ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سورة الأحزاب‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫‪ " :‬إن الله حرم على‬ ‫منها " ؛ قال ‪ :‬أبعد الموت ؟ قال (غتتا)‬ ‫الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " (‪. 6‬‬ ‫! لا تجعلوا‬ ‫الله (ظتتا) ‪:‬‬ ‫وعن أبي هريرة ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫بيوتكم قبورا ‪ 0‬ولا تجعلوا قبري عيد ‪ 0‬وصلوا علي فإن صلاتكم‬ ‫‏‪. (٢) ٠‬‬ ‫حبث ما كنتم‬ ‫تبلغذ‬ ‫وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫() ‪ " :‬من صلى علئ في تاب ‪ 0‬لن تزال صلاته جارية { ما‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫الكتاب‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫إسمي‬ ‫دام‬ ‫وعن عبد الله بن مسعود ‪ :‬أن رسول الله () ‪ 0‬قال ‪ " :‬إن‬ ‫لله ملائكة سياحيين في الأرض ‘ يبلغوني عن أمتي السلام ا" <" ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وعن أبي بكر الصديق (ظثيه) ‪ ،‬قال ‪:‬قال رسول الله()‬ ‫" صلوا علي ‪ 0‬فإن صلاتكم علي زكاة لكم ‪ 0‬واسألوا الله لي‬ ‫الوسيلة ‪ 0‬فالوسيلة أعلى درجة في الجنة ‪ 0‬لا ينالها إلآ رجل ه‬ ‫‪ .‬برقم‪. )١٦٣٧( : ‎‬‬ ‫(‪ )١‬رواه ابن ماجه ؤ ج‪ . ١‬ص‪٥٢٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬رواه ابن داوود ئ ج! ‪ 0‬ص‪٢١٨‬‏ ‪ .‬برقم ‪ :‬‏(‪ )٢٠٤٢‬؛ واحمد ي برقم ‪ :‬‏(‪ )٨٥٠٨٦‬؛ واو‬ ‫في البحر الزخار ‏{‪ ٠‬رقم‬ ‫‏‪" ( ٦٧١‬وجاء‬ ‫‏‪ ٠‬برقم ‪):‬‬ ‫الرزاق‬ ‫‏‪ ( ٤٦٩‬ب وعبد‬ ‫يعلي ‘ برقم ‪):‬‬ ‫الحديث ‪ :‬‏(‪ 0 )٥٠٩‬بقول ‪ "" :‬لا تجعلوا قبري معبدا " ؛ وفي شعب الإيمان ‪ .‬برقم ‪:‬‬ ‫‏(‪.)٤١٦٦‬‬ ‫(‪ )٣‬رواه النسائي ؤ ج‪ 0 ٢‬ص‪ ، ٤٣ ‎‬برقم‪ )١٨٢( : ‎‬؛ والدارمي ‪ .‬برقم‪ )٢٦٧٢( : ‎‬؛ وابن حبان‪. ‎‬‬ ‫برقم‪ )٩١٤( : ‎‬؛ والحاكم في مُستدركه ‪ ،‬برقم‪. )٣٢٥٧٦( : ‎‬‬ ‫‪_ ٣٥‬‬ ‫_‬ ‫وأرجو أن أكون أنا ذلك الرجل " ‏‪. 0١‬‬ ‫أنها القارئ الكريم ‪ :‬هذه الأدلة يؤيد بعضها بعضا ‏‪ ٠‬على‬ ‫الإجمال ؛ ومن المعلوم أن فيها الضعيف وغيره ‘ لكن فيها ما هو‬ ‫قطعي الدلالة ‪ 0‬فأي مسلم يرغب عن الصلاة على من صلى عليه‬ ‫جبار السماوات والأرض ‪ ،‬وأمر ملانكته على ما هم عليه من‬ ‫الكثرة بالصلاة عليه ‪ 0‬وأمر من في الأرض أيضا ‪ ،‬أو ينهى عن‬ ‫الإجتماع لها ‪ 0‬وعن قراءة سيرة مولده رغت!) وهجرته ‪ ،‬والله‬ ‫من فوق سبع سماوات يصلي عليه ‪ ،‬وملانكته على كثرة‬ ‫أعدادهم ‪ 0‬وإختلاف هيأتهم وعبادتهم ‪ 0‬يصلون ‪ ،‬والمؤمثون‬ ‫على إختلاف عصورهم ‪ 0‬وصورهم ‪ 0‬وحالاتهم ‪ 0‬يصلون عليه ‪.‬‬ ‫أيرضى من بقلبه نفحة إيمان لنفسه { أو يرضاه للمسلمين ؛‬ ‫" بدأ الإسلام غريبا ‪ 0‬وعاد غريبا " ‪ 0‬لأ إنا لله وإنا إليه‬ ‫راجعون } <{) ‪.‬‬ ‫قال () ‪ " :‬لا يؤمن أحدكم ‪ 0‬حتى يكون هواه تبعا لما‬ ‫جنت به " ؛ فمما جاء به ‪ :‬الأمر بالصلاة عليه كما قال ‪ :‬حيثما‬ ‫(‪ )١‬رواه الإمام أحمد في المُسند ‪ 0‬برقم‪ )٨٥٥٢( : ‎‬؛ وابو يعلي ‪ .‬برقم‪. )٦٤١٤( : ‎‬‬ ‫‪. ١١٠٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ (٢‬سورة البقرة‪‎‬‬ ‫كنا ۔ ولم يخص بها زمانا ولا مكانا ‪ 0‬إلآ ما جاء في وجوبها‬ ‫في الصلاة ‪ 0‬وما هو مثلها ووظائفها ‪ :‬ل فاعتبروا يا أولي‬ ‫الذبصار )‪ 0 0'( 4‬ولا ترغبوا عن مثل هذه الفضيلة لأقوال الرجال ؛‬ ‫قال () ‪ " :‬لا يؤمن أحدكم ‪ .‬حتى أكون أحب إليه من والده‬ ‫وولده "" ‪.‬‬ ‫الوارد ‪ :‬في الستة ‪:‬‬ ‫صيغ الصلاة‬ ‫عن كعب بن عجزة (فنه) ‪ 0‬قال ‪ :‬لما نزل قوله تعالى ‪ :‬أ إن‬ ‫الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه‬ ‫وسلموا تسليما مه (") ‪ ،‬قلنا ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬قد علمنا السلام‬ ‫عليك ‪ ،‬فكيف الصلاة عليك ؟ قال () ‪ " :‬قولوا ‪ :‬اللهم صلي‬ ‫على محمد وعلى آل محمد { كما صليت على إبراهيم‬ ‫وعلى آل إبراهيم ‪ 0‬إنك حميد مجيد ؛ وبارك على محمد وعلى آل‬ ‫محمد ‪ ،‬كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ‪ ،‬إنك حميد‬ ‫مجيد " ("" ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الحشر ‪ :‬‏‪. ٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٥٠٦‬‬ ‫‏(‪ )٣‬رواه البخاري ؛ ومسلم ؛ وأبو داوود ؛ والترمذ ي ؛ والنساني ‏‪ ٥‬في ‪ "! 2‬المنجتبي '" ؛ واين‬ ‫ماجه ؛ ومالك ؛ والدارمي ؛ وابن حبان ؛ وابن خزيمه ؛ والحاكم في ‪ "" :‬المستدرك "" ‪.‬‬ ‫‪- ٣٧‬‬ ‫_‬ ‫وسمع عن ابن عباس (رضي الله عنهما) ‪ 0‬أنه قال ‪ :‬قال ‪:‬‬ ‫يا رسول الله } قد علمنا السلام عليك ‪0‬فكيف الصلاة عليك ؟ فقال‬ ‫() ‪ " :‬قولوا ‪ :‬الهم صلي على محمد وعلى آل محمد ‪ ،‬كما‬ ‫صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ‪ 0‬إنك حميد مجيد ؛ وبارك‬ ‫على محمد وعلى آل محمد ‪ 0‬كما باركت على إبراهيم وعلى آل‬ ‫إبراهيم ‪ 0‬إنك حميد مجيد "" ‪.‬‬ ‫وعن رجل من أصحاب النبي () ‘ كان يقول ‪ ( :‬اللهم‬ ‫صلي على محمد { وأ هل بيته ‘ وعلى أزواجه ‪ .‬وثرياته {} كما‬ ‫صليت على إبراهيم ‪ 0‬وآل إبراهيم ‪ 0‬إنك حميد مجيد ) () ‪.‬‬ ‫وعن كعب بن عجزة (ظلنه) ‪ 0‬قال ‪:‬قال رجل ‪ :‬يا رسول الله ‪.‬‬ ‫أما السلام عليك فقد علمناه ‪ 0‬فكيف الصلاة عليك ؟ قال (ة!) ‪:‬‬ ‫" قل ‪ :‬اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ‘ كما صليت على‬ ‫إبراهيم وآل إبراهيم ‪ ،‬إنك حميد مجيد " (" ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة (ظله) ‪ 0‬عن النبي () ‪ ،‬أنه قال ‪" :‬‬ ‫(‪ )١‬رواه مسلم ‪ 3‬برقم‪ )٤٠٧( : ‎‬؛ وعبد الرزاق ‪ 5‬برقم‪. )٢١٠٣( : ‎‬‬ ‫‪ ٥‬في‪: ‎‬‬ ‫والترمذ ي‪ ٠ ‎‬برقم‪ )٤٨٣( : ‎‬؛ والنسائي‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬رواه البخاري‪ ٥. ‎‬برقم‪(٤٥١٩(: ‎‬‬ ‫" المنجتبي ا' ‪ 0‬بأرقام‪ .١٢٨٨ . ١!٨٧( : ‎‬؛)‪ ‎٣٩٢١‬وابن ماجه ‘ برقمي‪. ٩٠٣( : ‎‬‬ ‫‪ )٠٤‬؛ وابن حبان ‘ برقم‪ )١٩٦٤(: ‎‬؛ وأحمد بارقام‪.١٧٦٣٨ 0 ١١٠٤١(: ‎‬‬ ‫‪ ٧٦١٦١ .‬وباو؛)‪ ‎١‬يعلي ‘ برقم‪ )٦٥٦( : ‎‬؛ وعبد الرزاق ‪ 0‬برقم‪ )٣١٠٥( : ‎‬؛‪‎‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫والبيهقي ‪ .‬برقم ‪ :‬‏(‪. )٢٠٤٥‬‬ ‫‪- ٣٨‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫سره أن يكتال بالمكيال الأوفى { إذا صلى علينا أهل البيت ‪ ،‬فيقل ‪:‬‬ ‫‪ ،‬و [ هل بيته ‪ .‬كما‬ ‫اللهم صلي على النبي ‪ 0‬و أزو اجه ‪ 0‬وذريته‬ ‫صليت على آل إبراهيم ‪ ،‬إنك حميد مجيد " ‏‪. 0١‬‬ ‫م ث ہ‬ ‫_(‬ ‫‏‪٤ + 5.9‬‬ ‫(‪ )٣١٩٦‬؛ والبيهقي ‪ .‬برقم‪: ‎‬‬ ‫‪ ٠‬برقم‪: ‎‬‬ ‫‪ )٩٨٦٢( :‬؛ وعبد الرزاق‪‎‬‬ ‫)‪ (١‬رواه أبو داوود ‪ 3‬برقم‪‎‬‬ ‫(‪. )٢٩٣٧‬‬ ‫ضىل الصلاة ملبه ركتنا‪,‬‬ ‫اللباب الثالث ف‪ :‬ف‬ ‫قال السخاوي في البدع ‪ :‬أن الصلاة والسلام عليه (ثثةا) ‪.‬‬ ‫أفضل من زكاة المال الواجبة ‪ 0‬لأنها فعلها الله (تيالة) } وأمر بها‬ ‫ملائكته ‪ 0‬وسائر عباده عموما ؛ والزكاة أوجبها على عبده‬ ‫وحده ‪ 0‬إذا كان له نصاب ‘ ولهما فضل لا ينتهي ‘ لأن معنى‬ ‫الصلاة عليه () ‪ :‬التضرع إلى الله (تينك) ‪ 0‬بأن تزاد له‬ ‫الرحمة ‪ ،‬كما قال () ‪ " :‬إسالوا الله لي الوسيلة " ‪ 0‬فهو‬ ‫ينتفع بالصلاة عليه ‪.‬‬ ‫وأخطأ من قال غير ذلك ‘ لأن المصلي عليه يقول ‪ :‬يارب‬ ‫إفعل له كذا ‪ 0‬وكيف يأمرنا أن نقول ذلك بدون أن يُعطاه له ‪ 0‬بل‬ ‫جميع أعمال أمته في صحيفته ‘ من غير أن ينقص من أجرهم‬ ‫شيء ‪ .‬لأنه (‪٤‬مم)‏ هو منبع كل خير بالدنيا والآخرة ‪ ،‬ولا يُجاء‬ ‫به إلا عن طريقه () ‪ 0‬وفي ذلك تعريض من العبد الداعي ‪.‬‬ ‫لعله يؤدي بعض ذرات الملايين من حقه () ‪ 0‬الذي لا مطمع‬ ‫فيه ‪ 0‬ولا كافيه إلا الله وحده عن عباده المؤمنين ؛ وفيه إمتثال‬ ‫لأمر الله بالصلاة عليه ‪ .‬وفيه التذلل والخضوع لرب السماء‬ ‫والأرض ‪ ،‬الذي بيده مقاليد الأمور كلها ‪ 0‬المعز لمن يشاء ‪.‬‬ ‫‪- ٤١‬‬ ‫‪ .‬سبحانه من كبير مُتعال ‪ .‬المتفرد بالجلال‬ ‫و المذل لمن يشاء‬ ‫والكمال ؛ ولأن للشيخ ما يفعله التلميذ } وتلميذ التلميذ ‪ 0‬وهكذا ‪.‬‬ ‫لأن الول كان السبب للثاني ‪ 0‬وهكذا ‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس (رضي الله عنهما) ‪ :‬لما نزل قوله تعالى ‪:‬‬ ‫إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا‬ ‫عليه وسلموا تسليما )» () ‪ ،‬قال المهاجرون والأنصار (زێيز) ‪:‬‬ ‫هذا لك يا رسول الله خاصة ‪ ،‬وليس لنا فيه شيع ؛ فأنزل الله‬ ‫تعالى ‪ 0‬قوله عز من قانل ‪ :‬ل( هو الذي يصلي عليكم وملانكته‬ ‫ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما ٭ تحيتهم‬ ‫يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما ‏‪. () ٤‬‬ ‫وهذا مما لا شك فيه أنه جاء مؤكدا أن بعثته ‏(‪ ، )&٤‬أعظم‬ ‫رحمة لأمته ‪ 0‬وأوسع بوابة لهم ‪ 0‬على خير الأنيا والآخرة ‪ 0‬قال‬ ‫تعالى ‪ « :‬وما أرسلناك إل رحمة للعالمين » {' ‪.‬‬ ‫(‪٤‬مم)‏ ‪ 0‬عدد الذرات ‪ ،‬والنجوم ‪ 0‬والنيازك ‪ 0‬والمجرات ة‬ ‫الأشجار ‪ 4‬والنسمات { والأطيار ‪ .‬والخصواف ‪.‬‬ ‫والأحجار ‪ .‬وأوراق‬ ‫سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٥٦‬‬ ‫((‬ ‫(‪ )٢‬سورة الأحزاب‪ ٤٣ : ‎‬۔‪. ٤٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الأنبياء‪. ١٠٧ : ‎‬‬ ‫والأوبار ‪ 0‬وعدد ملانكته الجبار ‪ 0‬ما كور الليل على النهار ‪.‬‬ ‫وأيضا عن أبي بكر الصديق (ظثنه) ‪ 0‬قال ‪ :‬كنت عند النبي‬ ‫() ‪ 6‬فجاءه رجل فسلم ‪ ،‬فرد النبي (ةمةةا) وسلم ‪ 0‬وأطلق‬ ‫وجهه له ‪ 0‬وأجلسه إلى جانبه ‪ 0‬فلما قضى الرجل حاجته ونهض ۔‬ ‫قال النبي () ‪ " :‬يا أبا بكر ‪ 3‬هذا الرجل يرفع له كل يوم كعمل‬ ‫أهل الأرض " ؛ قلت ‪ :‬ولم ذاك ؟ قال ‏(‪ " : )&٤‬إنه كلما أصبح ‪.‬‬ ‫صلى علئ عشر مرات ‪ 0‬كصلاة الخلق أجمع "" ؛ قلت ‪ :‬وما ذاك ؟‬ ‫قال () ‪ " :‬يقول ‪ :‬اللهم صل على محمد النبي ‘ عدد من‬ ‫صلى عليه من خلقك ‪ 0‬وصل على محمد النبي ‪ 0‬كما ينبغي لنا أن‬ ‫نصلي عليه ‪ 0‬وصل على محمد النبي ‪ 0‬كما أمرتنا أن نصلي‬ ‫عليه "" ‪.‬‬ ‫وعن أبي طلحة (ظله) © قال ‪ :‬دخلت على النبي (َيها) ‪.‬‬ ‫ووجدته مسرورا ‪ 0‬وقلت ‪ :‬يا رسول الله ‪ 0‬ما أدري متى رأيتك‬ ‫أحسن بشرا { أو أطيب نفسا من اليوم ؟ قال ره) ‪ " :‬وما‬ ‫يمنعني } وجبريل خر ج من عندي ‪ 0‬وبشرني أن لكل عبد صلى‬ ‫علئ صلاة ‪ 0‬يكتب له بها عشر حسنات ‪ .‬ويمحى عنه عشر‬ ‫سيئات ‪ 0‬ويرفع له بها عشر درجات ‪ 0‬وتعرض علي كما قالها ‪.‬‬ ‫‪- ٤٣‬‬ ‫ويرد عليه بمثل ما دعا " () ‪.‬‬ ‫وقوله () ‪ " :‬إن الله (ييْلة) وكل بي ملكين ‪ 0‬لا أذكر عند‬ ‫عبد مُسلم فصلي علي ‪ ،‬إلا قالاذلك الملكان ‪ :‬غفر الله لك ة‬ ‫فيقول الله وملائكته جوابا لذلك الملكين ‪ :‬آمين ؛ ولا أذكر عند‬ ‫عبد مُسلم فلا يصلي علئ ‪ ،‬إل قال ذلك الملكان ‪ :‬لا غفر الله لك ه‬ ‫فيقول الله وملائكته جوابا لذلك الملكين ‪ :‬آمين "" ‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك (ظث) ‪ 4‬قال ‪ :‬قال رسول الله (ىثه) ‪:‬‬ ‫" إن أنجاكم يوم القيامة من أهوالها ومواطنها ‪ 0‬أكثركم علي في‬ ‫دار الدنيا صلاة ‪ 0‬وأنه قد كان في الله وملانكته كفاية ‪ 0‬ولكن‬ ‫خص المؤمنين بذلك ليثبهم عليه " ‪.‬‬ ‫‪ 0‬قال ‪ :‬الصلاة على النبي‬ ‫وعن أبي بكر الصديق ()‬ ‫() أمحق للخطايا من الماء البارد ؛ والسلام على النبي ()‬ ‫أفضل من عتق الرقاب ؛ وخب النبي () أفضل من مهج‬ ‫الأنفس ؛ أو قال ‪ :‬من الضرب بالسيف في سبيل الله ‪.‬‬ ‫وعن أنس بن مالك (فه) ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله (غن) ‪:‬‬ ‫" إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن ؤ أكثركم علئ صلاة‬ ‫‏‪ .٢٦‬‏‪١٢©8‬؛‪٤‬؛ص برقم ‪ ) :‬‏‪. ( ٣١١٣‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬مصنف عبد الرز اق ‪ 6‬ج‬ ‫‏‪ ٤٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫في الذنيا ‪ 0‬ومن صلى علي يوم الجمعة وليلة الجمعة مانة مرة ‪.‬‬ ‫قضى الله له مانة حاجة ‪ 0‬سبعون منها من حوانج الآخرة ‪.‬‬ ‫وثلاثون من حوانج الذنيا ‪ 0‬ثم يوكل الله بذلك ملكآ يدخله في‬ ‫قبري ‪ 0‬كما تدخل عليكم الهدايا ‪ 0‬ويخبرني من صلى علي " ‏‪. ١‬‬ ‫‪ 0‬ومن‬ ‫صلى علي عند قبر ي سمعته‬ ‫)‪":‬من‬ ‫وقال ت‬ ‫‘ كفي أمر نيا ‏‪ ٥‬وآخرته ‪ .‬ونت له شهيد آ‬ ‫صلى علي ناني‬ ‫وشفيعا يوم القيامة "" ") ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة (خثه) ‪ 0‬قال ‪ :‬قال رسول الله (ظتتا) ‪:‬‬ ‫" أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة ‪ 0‬فانها معروضة علي " () ‪.‬‬ ‫وقيل في تفسير قوله () ‪ ( :‬ولا يشفعون إل لمن‬ ‫ارتضى } () ‪ :‬ومن أسباب الإرتضاء ‪ :‬الصلاة والسلام على‬ ‫رسول الله (غتة) ‪.‬‬ ‫قال ابن فرحون القرطبي ‪ :‬في الصلاة عليه (قَة) ‏‪ ٠‬كرامات‬ ‫ى وا لحقتد اء‬ ‫؛ وشفا عة النبي المختار‬ ‫عشر ‪ :‬صلاة الملك الجبار‬ ‫(‪ )١‬شعب الإيمان ‘ ج! ‪ 0‬ص‪ . ١١١ ‎‬برقم‪. )٣٠٣٥( : ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬شعب الإيمان ‪ .‬برقم‪. )١٥٠٨٣( : ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬شعب الإيمان ‪ .‬برقم‪. )٣٠٣٠( : ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الأنبياء‪. ٢٨ : ‎‬‬ ‫بالملانكة الأبرار ؛ ومخالفة المتافقين والفار ؛ ومحو الأوزار ؛‬ ‫وقضاء الأوطار ؛ وتنوير الظواهر والأسرار ؛ والنجاة من دار‬ ‫البوار ؛ ودخول دار القرار ؛ وسلام الرحيم الغفار ‪.‬‬ ‫وعن بعض اهل العلم ‪ :‬أن الصلاة عليه () ‪ 0‬فيها إثنتان‬ ‫وأربعون فائدة ‪ :‬إمتثنال أمر الله تعالى ؛ وموافقته تعالى في‬ ‫الصلاة عليه ؛ وموافقة الملانكة فيها ؛ وعشر صلوات من الله‬ ‫تعالى ؛ ورفع عشر درجات ؛ وعشر حسنات ؛ ومحو عشر‬ ‫سيئات ؛ وإجابة الذعاء ؛ وشفاعته () ؛ وغفران الذنوب ؛‬ ‫وستر العيوب ؛ وكفاية ما هم ؛ والقرب منه (ثممه) ؛ وقيامها‬ ‫مقام الصدقة ؛ وقضاء الحوانج ؛ وطهارة المصلي ؛ والتبشير‬ ‫بالجنة قبل الموت ؛ والنجاة من أهوال القيامة ؛ ونفي الفقر ؛‬ ‫ونفي البخل ‪ ،‬إذا صلى عليه عند ذكره () ؛ والنجاة من رغم‬ ‫الأنف ‪ ،‬الذي دعي به (قمةه) لمن لم يصل عليه عند ذكره ؛‬ ‫وإتيانها بصاحبها إلى الجنة ؛ والنجاة من نتن المجالس ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫إذا لم يذكر مع إسمه () ؛ وإتمام الكلام المبدوء بإسم الله‬ ‫تعالى ؛ وسرعتها إلى الجنة ؛ والنجاة من أن يكون جافياً له‬ ‫(مما) ؛ وإلقاء الله تعالى عليه بالثناء الحسن بين السماء‬ ‫والذرض ؛ وسبب الرحمة ؛ وسبب البركة ؛ ودوام محبته (ثثه)‬ ‫‪. ٤٦‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫وزيادتها في قلبه ؛ ومحبته (‪٤‬ةا)‏ لعرضه وذكره عنده () ؛‬ ‫وتثبيت القدم ؛ وأداء القليل من حقه (ثمه) ؛ وشكر نعمة الله‬ ‫تعالى عليه به (©مةمه) ؛ وشكرا لله تعالى ومعرفة إحسانه ؛‬ ‫والذعاء له () ؛ والذعاء لنفسه ؛ وإطباع صورته (جيه) في‬ ‫صدره ؛ وقيام الإكثار منها مقام الشيخ ‪.‬‬ ‫قال () ‪ " :‬أولى الناس بي ‪ ،‬أكثرهم صلاة علئ " (_‪. 0‬‬ ‫وقيل في بغية المُسترشدين ‪:‬إذا قال الخص ‪ :‬اللهم صل‬ ‫وسلم على سيدنا محمد ؛ أو قال ‪ :‬سبحان الله (ألف مرة) ‪ ،‬أو‬ ‫عدد خلقه ؛ فقد جاء في الأحاديث مما يفيد حصول ذلك الثواب‬ ‫المرتب ‪ 0‬على ذلك العدد المذكور ‪ 0‬كما صرح بذلك ابن حجر ‪.‬‬ ‫وتردد فيه محمد الزاملي ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لجر على قدر‬ ‫‪ :‬وليس هذ ا من باب‬ ‫(تون نهه)‬ ‫قال القطب‬ ‫نصيبك ‪ 0‬بل هو من باب زيادة الفضل الواسع ‘ والجود العظيم ‪.‬‬ ‫قال الشيخ سليمان جمل ‘{ في حاشيته على المنهج ‪ :‬قال‬ ‫بعض مشايخنا عند قول الفاكهاني في شرح القطر ‪ :‬صلوات الله‬ ‫‏(‪ )١‬رواه الترمذي ‪ 0‬برقم ‪ :‬‏(‪ )٤٨٤‬؛ وابن حبان ‪ ،‬برقم ‪ :‬‏(‪ )٢٩١١‬؛ وابو يعلي ‪ .‬برقم‬ ‫‏(‪ )٥٠١١‬؛ وفي شعب الإيمان ‪ 0‬برقم ‪ :‬‏(‪. )١٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٤٧‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫بعدد حبات الأرض ‪ 8‬وقطر الندى ؛ وقلت ‪ :‬هل يكتب بهذا اللفظ ‪:‬‬ ‫صلوات الله بعدد حبات الأرض ‪ 8‬وقطر الندى ؛ قلت ‪ :‬أخرج ابن‬ ‫شكوال ‪ ،‬أنه () ‪ 0‬قال ‪ " :‬من صلى علئ خمسين مرة ه‬ ‫صافحته يوم القيامة " ‏‪. "١‬‬ ‫وذكر أبو الفرج ‪ 0‬رواية عن أبي مظفر ‪ :‬أنه سئْنل عن كيفية‬ ‫ذلك ؟ فقال ‪ :‬إن قال ‪ :‬اللهم صل على محمد خمسين مرة ‪ .‬أجزاه‬ ‫إن شاء الله تعالى ؛ وإن كرر ذلك فهو أحسن ‪.‬‬ ‫ويُؤيده ‪ ،‬أنه () ‪ 0‬لما دخل على بعض نسائه ‏‪ . 0١‬فرأها‬ ‫نسبح وتعد بالحصى ‘ قال () ‪ " :‬لقد قلت كلمة ‘ عدلت‬ ‫جميع ما قلت ‪ :‬سبحان الله وبحمده عدد خلقه "" ؛ فإنه نص في‬ ‫أنه من قال ‪ :‬اللهم صل على محمد (ألف مرة) { أو عدد خلقه ‪.‬‬ ‫كتب له هذا اللفظ ‪ :‬صلوات عدد الخلف والخلق ‪ ،‬لا وسلموا‬ ‫تسليما م ") ؛ ادعوا له بالسلامة من النقانص والآفات ‪ .‬تقول ‪:‬‬ ‫اللهم سلم على النبي ‪ ،‬أو السلام عليكم أيها النبي ‪ ،‬أي ‪ :‬السلامة ه‬ ‫أو السلام ‪ :‬إسم الله (تنك) ‪ 0‬أي ‪ :‬مُداوم على حفظك ‪ ،‬أو حفظ‬ ‫‏(‪ )١‬لم أجده بهذا اللفظ ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬هي ‪ :‬أم المؤمنين السيدة جويرية بنت الحارث (رضي الله عنها)‪. ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬سورة الأحزاب‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫السلام ثابت عليك ‪ ،‬أو السلام ‪ :‬الإنقياد من الناس ‪ ،‬والإقبال‬ ‫وعدم المخالفة ؛ ومعنى قول الله (تنك) ‪ [ :‬السلام عليك { ‪:‬‬ ‫إخبار بالخير ‘ أو المعنى ‪ :‬أريد لك الخير ‘ أو معنى ‪ :‬اللهم سلم‬ ‫على النبي ‪ 0‬أو قل ‪ :‬السلام على النبي ‪ 0‬أو أوجد السلامة له ‪ .‬أو‬ ‫سلمه عن النقانض ؤ أو مما يكره ‪ 0‬ولا يلزم أن نقول في تسليمنا‬ ‫عليه ‪ :‬لأ تسليما ه () ‪ ،‬بل ذكره الله رن) تاكيدا لذكره (ثةه) ‪.‬‬ ‫لالذكره تأكيدا له تعالى ‪.‬‬ ‫قال القطب (مثكه) ‪ 0‬في تفسير قوله تعالى ‪ :‬ل والله يرزق من‬ ‫يشاء بغير حساب )» (") ‪ 0‬قال ‪ ( :‬ومن قارب فراغ غمره ‪ 0‬ويريد‬ ‫أن يستدرك ما فاته ‪ .‬فليشتغل بالأذكار الجامعة ‪ 0‬فتصير بقية‬ ‫عمره القصيرة طويلة ‪ .‬مثل ‪ :‬أن يقول ‪ :‬سبحان الله عدد‬ ‫الحصى ‘ أو سبحان الله عدد ذرات الأجسام والأعراض ؛ وكذا‬ ‫من فاته كثرة الصيام والقيام } يشتغل بكثرة الصلاة والسلام على‬ ‫رسول الله () ‪ 0‬وعلى آله ‪ 0‬فإن من فعل في جميع عمره كل‬ ‫طاعة ‪ ،‬ثم صلى عليه () صلاة واحدة ‪ ،‬رجحت تلك الصلاة‬ ‫الواحدة ‪ 0‬على كل ما عمله في جميع غُمره من الطاعات ‪ ،‬لأنك‬ ‫تصلي على قدر وسعك ‘ وهو يصلي على حسب ربوبيته } فكيف‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٥٦‬‬ ‫‏‪ ٢١٢‬؛ سورة النور ‪ :‬‏‪. ٣٨‬‬ ‫)!( سورة البقرة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫بصلوات ؟ ومن صلى عليه صلاة واحدة ‪ ،‬كفاه الله تعالى هم الأنيا‬ ‫والآخرة ‪ ...‬إلخ ) ‪ 0‬أ ه‪.‬‬ ‫فبالله عليكم ‪ 0‬هل يرغب عاقل عن مثل هذه الفضائل ‘ مُتذرعاً‬ ‫بغطاء ‪ 0‬أنه () لم يأمر بها ‪ ،‬أو لم يفعلها ‪ 0‬وإنها ۔ والعياذ‬ ‫بالله ۔ من البدعة السيئة ‪,‬‬ ‫وللذسف العظيم ‪ 0‬أنهم يتجاهلون عسُومات الأدلة ‪ 0‬كالحديث‬ ‫القدسي ‪ } :‬ولازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ‪ .‬فإذا‬ ‫أحببته نت سمعه الذي يسمع به ‪ ...‬إلخ { ؛ وحديث الأعربي ‪.‬‬ ‫القائل له () ‪ :‬هل غيرها ؟ واجابه (‪٤‬ممه)‏ ‪ " :‬بلا ‪ .‬إلا أن‬ ‫تتطوع " ؛ وحديث ‪ " :‬أعينوني على أنفسكم بكثرة الصلاة " ؛‬ ‫وفي رواية ‪ " :‬بكثرة السجود "" ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وناهيك بالآيات الكتيرة الواردة بهذا المعنى ‪ ،‬كقوله (بتللة)‬ ‫( اذكروا الله ذكرا كثيرا ه ‪ 0‬؛ وقوله (ت) ‪ :‬ل( والذاكرين الله‬ ‫كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ه () ‪.‬‬ ‫‪42:‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪. ٤١ : ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬سورة الأحزاب‪٣٥ : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الباب الرابع ‪ :‬فى الحث على قراءة‬ ‫تلك السبورة المعروفة بالمولد‬ ‫وأن من المُهم جدا ‪ 0‬أن نسرد في ليلة مولده () ث من‬ ‫سيرته ‪ 0‬الجامعة لأخلاقه الكريمة ‪ 0‬وغزواته التي هي دستور‬ ‫الكمالات ‪ 0‬ووسائل الين ‪ 0‬ومناهج السعادة ‪ 0‬وأسس التشريع ‪.‬‬ ‫فبهذا يفهم عامة الناس روح الإسلام ‪ 0‬وشينا في حقائق التنزيل }‬ ‫وهي تلم بشيء ليس باليسير من كمالاته (ثة!) ‪.‬‬ ‫وما أحسنها من فرصة { أن يسمع فيها المجتمع من سائر‬ ‫طبقات الذمة ‪ 0‬تلك الكمالات النبوية ‪ 0‬التي تكسب النفوس هداية ‪.‬‬ ‫وإعتزازا ‪ 0‬وإفتخارآ } بسيد الأولين والآخرين ‪ 0‬وتأثير مما يبدوا‬ ‫من غضون السيرة السُصطفوية ‪ 0‬من اللغات العالمية ‪ 0‬والتفاني‬ ‫في إظهار كلمات الله وإعتلانها ‪ 0‬وإعلاء شأنها للئمة ‪ 0‬ولا سيما‬ ‫في مثل هذه العصور ‘ التي تأتي فيها زحوف الغرب والشرق‬ ‫على الإسلام ‪ 0‬من كل حدب وصوب ‪ 0‬وتحشد كل ما لديها من‬ ‫وسائل الإحتيال والخداع ‪ ،‬لأ ويأبى الله إلآ أن يتم نوره ولو كره‬ ‫الكافرون غ () ‪.‬‬ ‫(( سورة التوبة ‪ :‬‏‪. ٣٢‬‬ ‫ولعل المْتفرين عن قراءة هذه السيرة ليلة مولده ‪ 0‬رأوا أن‬ ‫ليلة مولده هي ليلة وفاته (‪٤‬مةه)‏ ‪ 0‬ومن غير اللائق والمناسب ‪.‬‬ ‫الإحتفال بموت سيد العالمين ‪ 0‬لما ييوهمه الحال من أن المسلمين‬ ‫فرحون بموته () ‪ 0‬إلى ما يترتب على ذلك ‪ ،‬وهذا الوجه ليس‬ ‫بمكان في الحق ‪ 0‬وبحبوحة عن الصواب ‪.‬‬ ‫لكن الصواب الذي لا جدال معه ولا مرية تخالطه ‪ ،‬أن موته‬ ‫() ‪ 6‬كان يوم التالف عشر من ربيع الأول ۔ على الأصح ۔‬ ‫وبهذا إنجلى الحق ‪ 0‬وزال الوهم ‪ 0‬والحمد لله في البدء والختام ‪.‬‬ ‫ولذا ۔ كان الإحتفال بمولده راجحا عند أكثر علماء الأمة { بعد‬ ‫مضي القرون الثلاثة الأولى ‪ ،‬وذلك لما فيه من التذكير للنفوس‬ ‫بسنته () ‪ ،‬وإحياء ذكره ‪ 0‬وغرس محبته في قلوب العامة من‬ ‫الناس ‪ 0‬وفي ذلك الخير العظيم ‪ .‬وفيه مما لا يخفى على ذوي‬ ‫الألباب ‪.‬‬ ‫ولعمري إنه من أكبر الخطوات إلى الهداية ‪ 0‬وفتح منهاج‬ ‫الرشد للنفوس ‘ أن يلقى إليها من سيرة الرسول () ‏‪ ٧‬ما صح‬ ‫منها ‪ 0‬وما تضمنه قوله (تبارك وتعالى) ‪ :‬لأ وإنك لعلى خلق‬ ‫عظيم ‪. )`( 4‬‬ ‫‪. ٤:‬‬ ‫) ‪ ( ١‬سورة القلم‪‎‬‬ ‫وذلك الخلق الذي كان عليه سيد العالمين ‪ 0‬وقائد الخير ‪.‬‬ ‫وهادي الذمة ‪ 0‬وماحي الشرك ‘ ومحمود الفعال ‪ 0‬وسفير الله إللى‬ ‫النقنين ‪ 0‬وخاتم النبيين ‪ 0‬وجاء ‪ :‬لا شاهدا ومُبشرا ونذيرا ×‬ ‫وداعياً إلى الله بإذنه وسراجا مُنيرآ & (" ‪.‬‬ ‫فناهيك أن تلك الأخلاق ‪ 0‬التي رفع بها البشرية من حضيض‬ ‫الوثنية ‪ 0‬إلى عبادة الواحد الأحد ‘ الفرد الصمد ‪ .‬وآفاض منها‬ ‫على الأمة العربية ‪ 0‬وسائر الأمم ‪ 0‬ما إهتز له العالم ‪ 0‬وأحدث بها‬ ‫أكبر إنقلاب ‪ 0‬من وضعية البشر ‪ ،‬إلى توحيد الديان ‪ 0‬وأعطى‬ ‫العقول حرية البحث ‘‪ ،‬وإكتشاف آيات الله في خلقه ‪ 0‬وكمال‬ ‫قدرته ‪ 0‬وعظيم جلاله الباهر ‪ 0‬حتى بلغت على أسمى المدنية ‪.‬‬ ‫وأكبر النظم الكفيلة لغمران الذرض ‪.‬‬ ‫ففي سيرته () ‪ 0‬كل ما تسعد به الذمة في حياتها‬ ‫الإجتماعية والسياسية ‪ 0‬والحاجة إلى سرد تلك السيرة اليوم ة‬ ‫أشد الناس إحتياجا إليه مما قبل } ولتجديد الحياة الإسلامية في‬ ‫النفوس ‘ لا سيما وقد إنتشرت السموم الأجنبية ‪ 0‬وإتسعت‬ ‫المسافة بين الخلف والسلف ‪ .‬وذلك هو الذي يترك في النفوس‬ ‫الأآذر الحسن ‘ والجلال بالروعة التي قصدها الغلماء بتدوين‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪ ٤٥ : ‎‬۔‪. ٤٦ ‎‬‬ ‫الموالد ‪ 0‬ولترسيخ محبة النبي (‪٤‬مممه)‏ في القلوب ‪ ،‬وليتنشئ { بل‬ ‫ويحي فيها خب الإقتداء بسنته ‪ ،‬والإهتداء بهديه (ما) ‪.‬‬ ‫ولا شك بأن في الإحتفال بذكرى مولد رسول الله () © فيه‬ ‫شيع من المحافظة على مجد الإسلام ‪ 0‬وإحياء عجزه ‪ .‬وإظهار‬ ‫السرور بالشصطفى ۔ سيد ولد آدم ۔ وتجديد ذكره في قلوب الأمة ‪.‬‬ ‫وحقا علينا ذلك ‪ ،‬لما فيه من الشكر للنعمة ‪ .‬بوجوده () ©‬ ‫ونعمة الإيمان والإسلام ‪ 0‬لأن وجوده رظت!) من أعظم السباب‬ ‫في ذلك ‪ 0‬ولاسيما في ذلك من بعض أداء حقه علينا معشر‬ ‫المسلمين ‪ ،‬إذ شكر المتعم واجب ‪.‬‬ ‫وظهور نعمة النبي () من أعظم النعم على الخلق ‪ 0‬وهو‬ ‫نبي الرحمة ‪ ،‬وقائد الخير الذي جاء على البشر بالنور والكتاب‬ ‫المبين ‪.‬‬ ‫وقد إشتركت الأمم جميعها في أخذ تعاليمه ‪ .‬وإقتباس‬ ‫سيرته ؛ أما غير أمة الإستجابة ‪ :‬فقد أخذت الكثير من تعاليمه ‪.‬‬ ‫كالأمنة ‪ 0‬وإغاثة المنكوبين ى وإسداء المعروف للفقراء‬ ‫والمساكين ‪ 0‬وعدم الإجهاز في الحروب على المجرأوحين ‪ 0‬وفي‬ ‫غير ذلك ‪.‬‬ ‫‪_ ٥٤‬‬ ‫أما أمة الإستجابة ‪ :‬إستجابت لدعوته ‪ ،‬وتعلقت بينه ‪.‬‬ ‫وخلعت عنها ما سواه ‪ 0‬كما خلعت عنها ربقة العبودية ‪ 0‬التي‬ ‫كانت مغلولة بها من قبل ملوكها ‪ 0‬وخرقت سدود التقليد والجهل ه‬ ‫اللذان كانا مُحيطين بها ث فهرعت إلى العلوم والفنون ‪ 0‬والأخذ‬ ‫بالقوة التي بها عماد التمكين ‪ ،‬والسلطان ‪ 0‬والمدنية ‪.‬‬ ‫لذا كان ظهوره (غتمه) نعمة للعالمين ‪.‬‬ ‫الباب الخامس ‪ :‬ى قتةقسيم ا لبدمة‬ ‫البدعة (بكسر الباء المُعجمة) ‪ 0‬لغة ‪ :‬هي ما إستحدث الناس ؛‬ ‫وشرعا ‪ :‬هي على قسمين ‪ :‬بدعة حسنة ‪ :‬وهي التي لم تخرج‬ ‫عن مدلول الكتاب ‪ ،‬أو السنة } أو الإجماع ‪ 0‬ولا عن مقاصدهما ؛‬ ‫وبدعة سينة ‪ :‬وهي ما جاءت معارضة لمدلول التاب & أو‬ ‫الإجماع ‪ ،‬أو السنة ‪ 0‬أو مقاصدهما ؛ وسيأتي ۔ إن شاء الله‬ ‫تعالى ۔ بيان كل واحد منها ‪ ،‬مُفصلاً في محله ‪.‬‬ ‫والقول بالتقسيم للبدعة ‪0‬هو الحق الذي لا غبار عليه ‪ ،‬ولا‬ ‫‪ .9‬لحديث‬ ‫إشكال معه ‪ 0‬بل البد عة الحسنة تندرج تحت إسم السنة‬ ‫‪" :‬من سن سنْتنة حسنة فله أجرها "" () ‪.‬‬ ‫النبي ()‬ ‫وليس الأمر كما قال بعض الغلماء الغالين ‪ 0‬ونص عبارتهم‬ ‫بالحرف الواحد ‪ ( :‬وإنهم بتقسيمهم البدعة فتحوا للبدع‬ ‫والمحدثات الباب على مصراعيه ) { أ ه ‪.‬‬ ‫ى و على من في ذلك‬ ‫بذلك يعنون‬ ‫©} لا أدر ي من‬ ‫ولعمر ي‬ ‫‏(‪ )١‬صحيح مُسلم ‪ .‬برقم ‪ :‬‏(‪ )١٠١٧‬؛ سنن النسائي ‪ 0‬في المُجتبي ‪ 0‬برقم ‪ :‬‏(‪ )٢٥٥٤‬؛ وابن‬ ‫‪ .‬برقم ‪:‬‬ ‫‪ ) ٥٢٠0‬؛ وابن حبان‬ ‫‏‪ ٥‬برقمي ‏‪٥١٨(:‬‬ ‫ماجه‪ .‬برقم ‪ :‬‏(‪ )٢٠٣‬؛ والد ارمي‬ ‫‏(‪ )٣٣٠٨‬؛ وابن خزيمة { برقم ‪٧( :‬ا‪)٢٤٧‬‏ ؛ واحمد ‪ .‬برقم ‪ :‬‏(‪ )١٨٦٧٥‬؛ والبيهقي ‪.‬‬ ‫برقم ‪ :‬‏(‪. )٢٧٨٢٣٤‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫_‬ ‫يردون ‪ 0‬أعلى حامل لواء الرسالة (‪َ٤‬مها)‏ ‪ 0‬حين قال ‪ " :‬من سن‬ ‫سنة حسنة فله أجر ها ‪ ...‬إلخ "" ؛ وحين أقر من شاء الله من‬ ‫الصحابة على ما أحدثوه من أبواب الخير ‏‪ ٠‬وصار من بعد سنة‬ ‫بعد هم من علما ع‬ ‫متبعة ‪ 6‬و هديا حميد ا < أم على الصحابة ومن‬ ‫الأمة ؟‬ ‫وإليك ۔ أيها القارئ الكريم ۔ ما جاء عن الخلفاء الراشدين ‏‪٠‬‬ ‫وعن كبار علماء الصحابة ‪ .‬الذين قال فيهم (ظتتا) م !! أصحابي‬ ‫كالنجوم ‪ 0‬بايهم إقتديتم إهتديتم " ؛ وقال (تمما) ۔ أيضا ۔ ‪:‬‬ ‫" عليكم بهدي ابن أم عبد " (غێين) ‪.‬‬ ‫قال أمير المؤمنين غمر بن الخطاب (ظثنه) ‪ .‬في موسوعته ‪:‬‬ ‫البدعة هي ما إستحدث في الين ‪ 0‬وحكمها يختلف حلا وحراما‬ ‫باختلاف أنواعها ‪.‬‬ ‫وهذا ما يدعونا لبيان أنواع البدعة ‪ :‬فهي عند غمر (ظله)‬ ‫على نوعين ‪ :‬حسنة وسيئة ‪.‬‬ ‫أما البدعة الحسنة ‪ :‬فهي التي لم تخالف نصا شرعيا ‪ .‬فكما‬ ‫تراه (خ) ‪ 0‬عرف البدعة الحسنة كهذه ‪ 0‬لأنها لم يرد نصا‬ ‫‪ .‬حتى يقال ‪ :‬خالفت نصا‬ ‫بالنهي عن قراءة المولد الشريف‬ ‫‪- ٥٨‬‬ ‫شرعيا ‪ 0‬وهي موجودة بها أنواع من مقاصد الشريعة بعدة‬ ‫جوانب ‪ 0‬وجعل من البدعة الحسنة ‪ :‬الزيادة في صلاة التراويح‬ ‫عن ثمان ركعات لمن أحب ؛ وقال ‪ :‬صلاها أبي بن كعب عشرين‬ ‫ركعة في عهد غمر ‘ فلم ينهه عمر عن ذلك ؛ وكصلاة التراويح‬ ‫بالجماعة الواحدة ‪ 0‬وقد إستحسن عمر ذلك ؛ وقال ‪ :‬نعمت‬ ‫البدعة () ‪ 0‬مع أن رسول الله (غتت) صلاها تمان ركعات ‪.‬‬ ‫وصلاها الناس على عهد رسول الله () ‪ 0‬فرادى وجماعات‬ ‫أما البدعة السيئة ‪ :‬فهي التي تخالف نصا شرعيا {} أو مقصدا‬ ‫‪ " :‬كل بدعة‬ ‫من مقاصد الشريعة {} وهي التي يقول فيها غة)‬ ‫ضلالة " ") ‪.‬‬ ‫نصا شر عيا ‪.‬‬ ‫وكما تراه (توبللهننهه) قيد البد عة السينة بما خالفت‬ ‫أو مقاصد الشريعة ‪.‬‬ ‫غمر بن الخطاب (ظف) ‪ 0‬موه بهذه البدعة‪ .‬واعلى‬ ‫وكما تراه ۔أيها القار ئ الكريم ۔فان‬ ‫((‬ ‫مكانتها ‪.‬تنبيها على أن من البدعة ما هو بمكان من الشريعة الفراء ‪ .‬كالآذان الأول‬ ‫للجُمعة ‪ .‬وتدوين الحديث وغلومه { والقرآن الكريم وتفاسيره ‪ .‬والأصول ومباحثه ‪ .‬والفقه‬ ‫وفروعه ‪ ،‬والأدعية ‪ .‬والخطب ‪ .‬وإنما سماها بدعة ‪4‬لإعتبارها اللغوي فقط ‪.‬‬ ‫‪ (٤٦٠٧(:‬؛ والترمذ ي ‪ .‬برقم‪: ‎‬‬ ‫‪ ٠‬برقم‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬رواه مُسلم ‪ .‬برقم ‪٧( :‬ا‪ (٨٦‬؛ وأبو داوود‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٦٧٧‬؛ والنساني في المْجتبي ‪ 0‬برقم‪ )١٥٧٨( : ‎‬؛ وابن ماجه ‪ .‬بارقام‪. ٤٥ [ ٤٢( : ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 9 (١٠/٥( :‬وابن خزيمة‪‎‬‬ ‫‪ .‬برقم‪‎‬‬ ‫‪ )٢١٠‬؛ وابن حبان‬ ‫‪‘ ٩٥( :‬‬ ‫‪ )٦‬؛ والدارمي ‪ .‬برقمي‪‎‬‬ ‫برقم‪ )١٧٨٥( : ‎‬؛ والحاكم في المُستدرك ‪ 0‬برقم‪ )٣٢٩( : ‎‬؛ واحمد ‪ .‬برقم‪٥ )١٣٩! ٤( : ‎‬‬ ‫وغيرهم‪. ‎‬‬ ‫وكتب غمر بن الخطاب (رزثئك) إلى أهل البصرة ‪ ( :‬أن لا‬ ‫تجالسوا ضبيغا { لأنه إبتدع في الإسلام أشياء ‪ 0‬خالفت النصوص‬ ‫من مقاصد الشريعة ‪ 0‬بعد أن أدبه عليها ‪ ،‬وإنما أمرهم بذلك ‪،‬‬ ‫لنلا يفسد جلساؤه بآرانه الفاسدة ؛ ولكن عندما كتب إليه أبو‬ ‫مُوستى الذشعري ‘ أنه قد حسنت حاله ‪ 0‬كتب عمر إليه بالإذن‬ ‫بمُجالسته ) ‪ 0‬إنتهى ما أردنا نقله عنه (ظثثه) ‪.‬‬ ‫وقال الخليفة الأول أبو بكر الصديق (فث) © في تعريف‬ ‫البدعة ‪ 0‬قال ‪ :‬هي الأمر المحدث في الين ‪ 0‬ولم يكن عليه‬ ‫الصحابة والتابعون ‪ ،‬ولا يتفق مع أهداف الشريعة ‪ 0‬ولذلك فقد‬ ‫خطب الناس في يوم من الأيام ‪ 0‬وقال فيها ‪ ( :‬أنه لا يحل أن‬ ‫يكون للمسلمين أميران في حوزة ‪ 0‬فإنه مهما يكن ذلك ‪ .‬يختلف‬ ‫أمرهم وأحكامهم ‪ 0‬وتتفرق جماعاتهم ‪ 0‬ويتنازعون فيما بينهم ‪.‬‬ ‫وفي هذا ترك للسنة ‪ 0‬وظهور للبدعة ‪ ،‬وبه تعظم الفتنة ) ‪ 0‬إنتهى‬ ‫كلامه (ضنء) ‪.‬‬ ‫وهذا الكلام صريح ‪ ،‬أنه إن وأجد أميران في وقت واحد ‪.‬‬ ‫بمكان واحد ‪ 0‬هو نوع من البدعة السيئة ‪ ،‬لأنه مناف لمشروعية‬ ‫الخلافة في الأرض ‪ ،‬ويؤكد ذلك ما وقع يوم السقيفة بين‬ ‫المهاجرين والأنصار (نێين) { أ ه ‪.‬‬ ‫‪. ٦٠‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫قال الخليفة غثمان بن عفان ‪ 0‬في تعريف البدعة ‪ 0‬قال ‪ :‬هي‬ ‫الأمر المحدث في الذين ‪ 0‬إذا كان لا يتفق مع مبادئ الشريعة ‪ 0‬ولا‬ ‫حقق أهدافها ؛ أما إذا كان يحقق أهدافها ‪ 0‬فلا يكون بدعة ‪.‬‬ ‫وإنطلاقً من هذا الفهم في البدعة ‪ 3‬فإن غثمان قد زاد آذانا‬ ‫آخر ‪ ،‬غير الآذان الذي كان يُؤذن به على عهد رسول الله ()‬ ‫في الجمعة ‪ 0‬وفي عهد الخليفتين من بعده ‪ 0‬وإستمر العمل عليه‬ ‫بمشارق الأرض ومغاربها ‪ ،‬لخذنه نظر إلى الهدف من الآذان ‏‪٠‬‬ ‫ووجد أنه إعلام بالوقت ‪ 0‬ونظر ووجد أن المدينة المنورة قد‬ ‫إتسعت ‪ ،‬وأن الآذان الذي يؤذن في المسجد لا يبلغ من كان‬ ‫بأطراف المدينة المنورة ‪ 0‬فأمر بآذان آخر ‪ .‬تحقيقا للهدف الذي‬ ‫من أجله شرع الآذان ‪ 0‬وهو الإعلام ‪ 0‬ولم يعتبر أحد من الصحابة‬ ‫عمل عثمان هذا بدعة مذمومة ‪ ،‬بل إستحسنوا ذلك ۔ وإستمر‬ ‫عليه العمل بجميع أقطار الإسلام ‪.‬‬ ‫قال عبد الله بن غمر (رضي الله عنهما) } في تعريف البدعة ه‬ ‫قال ‪ :‬ما لم يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية ؛ وكان (تيثه)‬ ‫يرى أن ما أحدثه النااس في الذين على نوعين ‪:‬‬ ‫‪ .‬ويتفق مع مقاصد‬ ‫لا دتترك فيه ستة‬ ‫الذي‬ ‫نوع حسىن ‪:‬هوو‬ ‫‪. ٦١‬‬ ‫الشريعة ؛ ومن ذلك عند ابن غمر (رضي الله عنهما) ‪ :‬صلاة‬ ‫الضحى ‪ ،‬وهو يرى عدم ثبوتها عنه () ‪ .‬فهي بدعة عنده ‪.‬‬ ‫ولكنه يقول ‪ :‬هي من أحب ما أحدث الناس ؛ ومن ذلك ‪ :‬طلاء‬ ‫العانة والإبط بالنورة } لإزالة الشعر منهما ‪ ،‬وقد كان يفعل ذلك ‪.‬‬ ‫لأن هذا لم يخالف نصا ‪.‬‬ ‫أما السيء ‪ :‬فهو الذي يخالف السنة ‪ 0‬ويناقض مقصدا من‬ ‫مقاصد الشريعة ‪ ،‬كإيقاع الطلاق تلاث مرات بدفعة واحدة ‪ 0‬لأن‬ ‫الشارع الحكيم ‪ 0‬جعل الطلاق ثلاث مرات بثلاثة أظهار ‪ .‬وأعطى‬ ‫الزوج فرصة للتروي ‪ 0‬حرصا منه على إعادة الونام ‪ 0‬وتحاشيا‬ ‫عن التفريق بين الزوجين ؛ وفي إيقاع طلقات ثلات بمرة واحدة‬ ‫مناقضة واضحة لمقصد الشارع ‪ 0‬من جعل الطلاق ثلاث مرات ‪.‬‬ ‫ومن ذلك أن ابن غمر (رضي الله عنهّما) ‪ ،‬قال لمن قال له ‪:‬‬ ‫أني طلقت إمرأتي مائة مرة ؛ قال ‪ :‬من إسمك ؟ قال ‪ :‬مهر ؛ قال ‪:‬‬ ‫بل أنت مهير ‪ 0‬تؤخذ منك ثلاث ‪ 0‬وسبعة وتسعون يُحاسبك الله بها‬ ‫يوم القيامة { وكذا بقية صور الطلاق البدعي ‪ 0‬ومن ذلك ‪ :‬الطلاق‬ ‫في الحيض & والنفاس ‪ 0‬وفي طهر أصابها فيه ‪ 0‬إلى غير ذلك ‪.‬‬ ‫ومما جاء عن ابن مسعود (ظف) في تعريف البدعة ‪ 0‬قال ‪:‬‬ ‫‪- ٦٢‬‬ ‫البدعة كل ما إستحدث في الين ‪ 0‬مما لا يتفق مع مقاصده ؛‬ ‫‪:‬‬ ‫والبدعة عنده على نوعين‬ ‫البدعة السينة ‪ :‬وهي كل ما إستحدث مما خالف الين ‪9‬‬ ‫ويتناقض مع أهدافه ؛ ومما إعتبره ابن مسعود بدعة سينة ‪:‬‬ ‫جلسة الإستراحة قبل القيام إلى الركعة ‪ ،‬لأنها زيادة في هينة‬ ‫الصلاة ؛ والطلاق البدعي ‪.‬‬ ‫وأما البدعة الحسنة ‪:‬فهي كل ما إستحدث مما يحقق أهداف‬ ‫الأبر‬ ‫غسل‬‫الذين ومقاصده ؛وجعل من ذلك ابن مسعود (خه) ‪:‬‬ ‫والذكر بالماء } لأنه عنده بدعة ‪ .‬ولم تنبت عنده سينة ‪ .‬وكذا‬ ‫صلاة الضحى عنده بدعة حسنة { أ ه ‪.‬‬ ‫ومما يروى عن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) ‪ :‬أنه مر‬ ‫برجل يصلي قبل صلاة العيد ‪ .‬فقال له ‪ :‬لولا أني أخاف أن أدخل‬ ‫تحت قوله تعالى ‪ :‬ل أرأيت الذي ينهى × عبدا إذا صلى » ‏‪. 0١‬‬ ‫لنهيتنك عن هذه الصلاة ؛ فكأنه رأى أنها بدعة ‘ لم تخرج عن‬ ‫مقاصد الدين ‪ 0‬ولذا ترك الرجل وصلاته ‪.‬‬ ‫وقال سماحة الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي ۔ مُفتي‬ ‫‪ :‬‏‪. ١٠١ _ ٩‬‬ ‫‏)‪ (١‬سورة العلق‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٦٣‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫عام السلطنة ۔ (أدام الله بقاءه) ‪ ( :‬إن من السنة الحسنة‬ ‫(ظلنه) ‪ :‬الآذان الغول‬ ‫أنس بن مالك‬ ‫المتدرجة تحت حديث‬ ‫‪.‬‬ ‫للجمعة ‪ 0‬وجعل بيت المال ‪ 0‬وتدوين العطايا ‪ 0‬والحديث‬ ‫(غتتا) ( ‪ 0‬أ ه ‪.‬‬ ‫و الكتب ‪ .‬الى غير ذلك ‪ .‬مما استحدث بعد موته‬ ‫ومن ذلك ‪ 0‬لقد صرح بعض مشايخ العلم ‪ :‬أن هناك جملة‬ ‫أحاديت في كتب الصحاح ‪ .‬تثبت أن عددا من الصحابة أحدثوا‬ ‫أعمالا وأذكار وأدعية ‪ 0‬لم يسبق للرسول () أن فعلها ‪ ،‬أو‬ ‫أمر بها ‪ 0‬ولكنهم فعلوها إستنباطا وإعتقادا أنها من جملة الخير‬ ‫الذي جاء به الإسلام على يديه رن) ‪ -‬وأنها مندرجة تحت مظلة‬ ‫عموم قوله تعالى ‪ ( :‬وافعلوا الخير لعلكم تفلحون & () ‪.‬‬ ‫والأحاديث آنفة الذكر ‘ كقوله (‪٤‬مم)‏ ‪ " :‬من سن في الإسلام‬ ‫سنة حسنة ‪ . .‬إلخ " {'‪.‬‬ ‫‪ .‬فله مثل‬ ‫‪ :‬ا" من دل على خير‬ ‫الله)‬ ‫ابن مسعود‬ ‫وحديث‬ ‫‪. ٧٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(‪ ()١‬سورة الحج‪‎‬‬ ‫‏‪ (١٠١١٧(:‬؛ سنن النساني ‏‪ ٥‬في المُنجتبي ‘ برقم ‪)٢٥٥٤(:‬؛‏ وابن‬ ‫‏(‪ )٢‬صحيح مسلم ‘ برقم‬ ‫‪ )٥٢٠‬؛ وابن حبان ‏‪ ٥8‬برقم ‪:‬‬ ‫‏‪ )٢٠٣(:‬؛ والدارمي ‘ برقمي ‪ :‬‏(‪0 ٥ ١٨‬‬ ‫ماجه ‏‪ ٠٥‬برقم‬ ‫‪ :‬‏(‪ )١!٨٦٧٥‬؛ والبيهقي ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬برقم‬ ‫‏(‪ (٣٣٠٨‬؛ وابن خزيمة ‪ ،‬برقم ‪٧( :‬ا‪(٢٤٧‬‏ ؛ وأحمد‬ ‫برقم ‪ :‬‏(‪. )٢٧٨٢٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦٤‬‬ ‫أجر فاعله ا" () ‪.‬‬ ‫‪ .‬كان له من‬ ‫" من دعاإلى هدى‬ ‫وحديث ابي هرير ة‬ ‫() ‪.‬‬ ‫الجر ‏‪ ٩‬إلخ‬ ‫ومن هذا النوع ‪ ،‬حديث أبي هريرة (ظللنه) ‪ 6‬أن النبي () ©‬ ‫سأل بلالا عن أحب عمل عمله بالإسلام ؟ لأنه سمع ذف نعليه في‬ ‫الجنة ‪ 0‬فأجابه ‪ :‬أنه لم يحدث حديثا إلا توضا بعده وصلى ؛‬ ‫فاستفاد أهل العلم من هذه القضية ‪ 3‬أن النبي (ظتا) لم يسبق له‬ ‫أن إطلع على عمله هذا الذي جعله يسبقه به للجنة ‪ .‬فضلا أن‬ ‫يكون أمره به ‪ ،‬أو أنه فعله ‪.‬‬ ‫ومنها حديث ‪ "" :‬من زاد في الصلاة حمدا كثيرا طيبا مباركا‬ ‫" صلوا كما‬ ‫‪:‬‬ ‫(ظتتا) للصحابة‬ ‫فيه ‪ ...‬إلخ !! ‪ .‬مع أنه قال‬ ‫رأيتموني أصلي " (”") ‪.‬‬ ‫‪ (١٠٢٩(:‬ؤ والترمذ ي ‪ .‬برقم‪: ‎‬‬ ‫‪ (١٨٩٣(:‬؛ وأبو داوود } برقم‪‎‬‬ ‫‪ ،‬برقم‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬رواه مسلم‬ ‫(‪ )٢٦٧١‬؛ وابن حبان ‪ .‬برقم‪ )٢٨٩( : ‎‬؛ وأحمد ‪ .‬برقم‪ )١٦٦٣٥( : ‎‬؛ وعبد الرزاق‪. ‎‬‬ ‫‪ ( ١٨٣٤٢‬ب وغير هم‪. ‎‬‬ ‫‪.١٨٣٤١ ):‬‬ ‫‪' ) ٢ ...٥٤ ):‬و البيهقي ‪ .‬برقمي‪‎‬‬ ‫برقم‪‎‬‬ ‫‪ (٤٦٠٩(:‬ب والترمذ ي ‪ .‬برقم‪: ‎‬‬ ‫‪ (٢٦٧١٤(:‬؛ وأبو داوود ‪ .‬برقم‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬رواه مُسلم ‘ برقم‪‎‬‬ ‫(‪ 0 )٢٦٧٤‬وقال ‪ :‬هذا حديث حسن صحيح ؛ وابن ماجه ‪ .‬برقم‪ )٢٠٦( : ‎‬؛ والدارمي‪. ‎‬‬ ‫برقم‪ )٥١٩( : ‎‬؛ وابن حبان ‘ برقم‪ )١١٢( : ‎‬؛ وابو يعلي ‪ ،‬برقم‪. )٦٤٨٩( : ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬رواه البخاري ‘ بارقام ‪ :‬‏(‪ )٦٨١٩ { ٥٦٦٢ . ٦٠٥‬؛ والدارمي ‪ .‬برقم ‪ :‬‏(‪ )١٢٣٣‬؛ وابن‬ ‫حبان ‘ بارقام ‪ :‬‏(‪ )٢١٣١ . ١٨٧٢ . ١٦٥٨‬؛ وابن خزيمة ‪ .‬برقمي ‪ :‬‏(‪ )٥٨٦ ، ٣٩٧‬؛‬ ‫‪ :‬‏(‪ )١٠/٢/١‬؛ وغيرهم ‪.‬‬ ‫‪ )٥ ٣٩٤‬؛ والد ارقطني ‪ .‬برقم‬ ‫‪ :‬‏(‪. ٣٩٦ ٣‬‬ ‫والبيهقي ‪ 0‬برقمي‬ ‫‪- ٦٥‬‬ ‫ومنها ‪ :‬قراءة إمام مسجد قباء بالإخلاص ‪ 8‬وساله (‪٤‬ه)‏ ‪ :‬لما‬ ‫رفع عليه جماعة المسجد ‪ .‬فاجاب ‪ :‬أنه يحبها ‪ .‬فبشره (ثةه)‬ ‫بالجنة ‪ 0‬بعد أن أقر فعله هذا ‪.‬‬ ‫وكان إمامهم يقرأ لهم‬ ‫وحديث السرية التي أرسلها ()‬ ‫في الصلاة بالإخلاص ‪ 8‬فاقره لحبه لها ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬أحاديث الرأقيا على السليم والمجنون بالفاتحة ‪.‬‬ ‫وأقرهم () على ذلك ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬حديث ابن مسعود () ‪ 0‬حين رقى المجنون ة‬ ‫بقول الله () ‪ :‬ل أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا‬ ‫ترجعون & () ؛ فاكد () أن هذه الآيات رقيا ‪ .‬وأقر أصحابها ‪.‬‬ ‫ومن ذلك ‪ :‬ما رواه عبد الرزاق ‪ 0‬عن ابن غمر (رضي الله‬ ‫عنهما) ‪ :‬أن رجلا من الصحابة أتى والناس يصلون خلفه (©ث!) ه‬ ‫ولما وصل الصف ‪ ،‬قال ‪ :‬الله أكبر ‪ ،‬الله أكبر كبيرا ‪ .‬والحمد لله‬ ‫كثيرآ ‪ 0‬وسبحان الله بكرة وأصيلا ؛ فلما قضى النبي ()‬ ‫صلاته ‪ 0‬قال ‪ :‬من صاحب الكلمات ؟ قال الرجل ‪ :‬أنا يا رسول‬ ‫الله ‪ 0‬ما أردت بهن إلا خيرا ؛ قال () ‪ " :‬رايت أبواب السماء‬ ‫(‪ )١‬سورة المؤمنون‪. ١١٥ : ‎‬‬ ‫فتحت لهن " ؛ قال ابن غمر ‪ :‬ما تركتهن مُتنذ سمعتهن (" ‪.‬‬ ‫ومعلوم أن هذه صارت سئنة ‪ 0‬لكون (مه) أقرهم على فعلها ‪.‬‬ ‫ووجه الإستدلال ‪ :‬أن كل شيء يندرج تحت إطار الأدلة‬ ‫فلا يشمله إسم‬ ‫‘ أو بعد ه‪.‬‬ ‫الشير عية ‪ .‬مما فعل في زمانه ()‬ ‫البدعة السيئة ‪ 0‬بل هو من السنة الحسنة ‪.‬‬ ‫وإنطلاقا من هذا وما أشبهه ‪ 0‬مما هو متدرج تحت عموم‬ ‫مظلة قوله تعالى ‪ :‬لأ وافعلوا الخير لعلكم تفنحون » «"‪ ‘ 0‬وضع‬ ‫كثير من علماء الأمة ‪ 0‬ألفاظ النيات في الصلاة وغيرها ‪ .‬تحريا‬ ‫منهم أنها مدعاة لإستحضار المصلي مع دخول صلاته ‪ .‬ولتكون‬ ‫مصاحبة ومؤكدة لنية القلب ‪ 0‬ولأنها خارجة عن الصلاة ‪ ،‬ولا أثر‬ ‫لها في إبطال الصلاة ‪ 0‬كالحديث الآنف الذكر ‪ 0‬وكذا الأذكار التي‬ ‫يقولها الناس عند دفن الميت ‪ 0‬من قراءة الفاتحة ‪ 0‬والصدر من‬ ‫سورة يس ‪ .‬وذلك دخولا تحت مظلة الآية ‪ .‬وتحت عموم قوله‬ ‫() ‪ 0‬لأنه لا مُحالة مما شملتاهما ‪.‬‬ ‫تعالى ‪ :‬أ وذكروا الله كثيرآ‬ ‫ولذا ۔ ترى بعض أهل العلم منهم ‪ 0‬من كتب عنها وحررها ‪.‬‬ ‫‪. )٢٥٠٥٩(:‬‬ ‫‪ )٥٧٢٨( :‬؛ وعبد الرزاق‪ ٠ ‎‬في مصنفه ‪ .‬برقم‪‎‬‬ ‫)‪ (١‬رواه أبو يعلي ‪ }،‬برقم‪‎‬‬ ‫‪. ٧٧ :‬‬ ‫)!( سورة الحح‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الشعراء‪. ٢٢٧ : ‎‬‬ ‫وبعضهم من سكت عنها ‪ 0‬لما لها من إحتمالات متدرجة تحت‬ ‫‪ .‬وهي أوسع من الدهناء ‪.‬‬ ‫عمومات النصوص‬ ‫أزو ‏‪ ١‬ح‬ ‫أمر حجاب‬ ‫» نفث في روعه‬ ‫هذا أن عمر ()‬ ‫ومن‬ ‫الرسول () ‪ ،‬والصلاة في مقام إبراهيم (الَتلم) ‪ 0‬وأشار بها‬ ‫على النبي () ‪ 6‬ونزل الوحي بتقريرهما ‪.‬‬ ‫وكذا لمن أشار عليه () في غزوة بدر بالنزول في الماء ة‬ ‫وأقره () ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬منع غمر بن الخطاب (زلله) ‪ 0‬قرابة النبي ()‬ ‫عليه‬ ‫حقهم من الخمس ‪ .‬لكنه أعطا هم من وجه آخر ‪ .‬ولذ ا عابت‬ ‫الشيعة ‪ 0‬لوجود النص في ذلك ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬منع المؤلفة قلوبهم حقهم ‪ .‬ورأى أن ذلك يرتبط بقوة‬ ‫المسلمين وضعفهم ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬إسقاط الحد عن السارق عام الرمادة ‘ لأن المجاعة‬ ‫ى وتدرأ الحدود بالشبهات ‪.‬‬ ‫عمت ‪ .‬والشبهة حصلت‬ ‫ومنها ‪ :‬تأخيره زكاة الأموال في ذلك العام ‘ ليأخذها بالعام‬ ‫القابل ‪ 0‬رعاية للضرورة الملحة ‪.‬‬ ‫‪- ٦٨‬‬ ‫ومنها ‪ :‬تبديل إسم الجزية ومُضاعفاتها وتسميتها صدقة ‪.‬‬ ‫النص في ذلك ‪.‬‬ ‫تغلب “ مع وجود‬ ‫على نصارى‬ ‫ومنها ‪ :‬رد الأملاك والأصول من الفيء إلى أربابها ‪ 0‬بعد أن‬ ‫حازتها جيوش المسلمين ‪ ،‬مُحتجا بفعله () في الفتح ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬إجلانه اليهود من الحجاز ‪ 0‬لنلا يجتمع ينان في‬ ‫جزيرة العرب ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬تمصير الأمصار ‪.‬‬ ‫‪ .‬والتفضيل في قسمة الفي ء ‪.‬‬ ‫الدواوين‬ ‫‪ :‬تدوين‬ ‫ومنها‬ ‫والضرب بسهم للأذحرار ‪ .‬والعبيد ‪ 0‬والصبيان ‪.‬‬ ‫فهذه كلها إستحدتها غمر بن الخطاب (نثييه) ‪ 0‬على مسمع‬ ‫ومرأى من علماء الصحابة ‘ في خير القرون ‪ 0‬بعضها إستنباطا ‪.‬‬ ‫وبعضها تحت مظلة المصالح المرسلة ‪.‬‬ ‫ومن المعلوم أن هذه الأشياء إبتكرها هؤلاء الصحابة ‪ 0‬ولو‬ ‫حملناها على معنى البدعة اللغوي ‪ 0‬لوجدناها لا محالة مبتدعة ‪.‬‬ ‫وهي بدعة ‪.‬‬ ‫وقد حكم هؤلاء المْتشددون على أن كل بدعة ضلالة ‪ ،‬فيلزم‬ ‫‪- ٦٩‬‬ ‫وذلك‬ ‫تكفير هؤلا ء الصحابة وتفسيقهم ‘ لإرتكابهم لليد عة‪.‬‬ ‫تفريق على تأصيلهم ؛ هذا ۔ والعياذ بالله وحده ۔ مع أن الرسول‬ ‫‪:‬‬ ‫ولهذا فلا ندري ما الذي نقول لهؤلاء الناس ‪ 0‬وهم يقحمون‬ ‫أنفسهم بهذه الهوة ‪ 0‬أعن جهل بالأدلة ‪ 0‬أم تعاميا عن المحجة ‪.‬‬ ‫أم إفلاس من المحجة ‪ 0‬فهم ۔ دائما وأبدا ۔ يطوفون في مطاف‬ ‫واحد ‪ 0‬ويدرون في حياتهم على عمود واحد ‪ 0‬وهو مسائل‬ ‫الرأي ‪ 0‬التي أجمعت الأمة على عدم تضليل وتكفير أصحاب‬ ‫الأقوال بمسانل الرأي ‘ لأن الشارع الحكيم هو الذي جعل أمرها‬ ‫بيد من منحهم الله القوة على الإجتهاد ‪ }.‬إعتماد على قوله‬ ‫تعالى ‪ ( :‬ما قطعتم من لينة أو تركتموها قانمة على أصولها‬ ‫فبإذن الله ‪ 0 )( 4‬وهي ولا شك خارجة عن دائرة الأمر والنهي ه‬ ‫لأن لكل مجتهد إجتهاده ‪ ،‬وكذا المقلد لهما على الخلاف ‪.‬‬ ‫ومن العجب العجيب ‪ ،‬أن المناكر المجمع على تحريمها ‪.‬‬ ‫والتي أوجب الله على القادر إنكارها ‪ 0‬ومهاجمة أصحابها ‪ 0‬ملأت‬ ‫أفواه السكك ‪ 0‬وهم يعيرونها أذان صماء ‪ 0‬ومن هنا لا تسمع لهم‬ ‫على مر الدهور أدنى صوت ‘ ولا ركزى ‪ ،‬وإنما هم إنشغلوا عنها‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الحشر ‪ :‬‏‪. ٥‬‬ ‫بمسائل الرأي ‪ 0‬تسترا بلفظ البدعة ‪ ،‬ليكفروا هذه الأمة‬ ‫ويێشركوهم ‪ 0‬ويخرجُوهم من الملة ‪ ،‬من غير كتاب ولاسننة ‪.‬‬ ‫وليعيش الناس طيلة الحياة في مُشادة بينهم وتناحر ‪ .‬وتراشق‬ ‫بالتهم ‪ 0‬في مسائل صوب الله أصحاب الخقوال فيها ‪ .‬وأعدهم من‬ ‫المحسنين بها ‪ 0‬قال الله تعالى ‪ ( :‬وداوود وسليمان إذ يحئمان‬ ‫في الحرث إذ نفشست فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ×٭‬ ‫ففهمناها سليمان وكلا أتينا حكما عولما وسخرنا مع داوود الجبال‬ ‫يسبحن والطير وكنا فاعلين × وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم‬ ‫من بأسكم فهل أنتم شاكرون × ولسنليمان الريح عاصفة تجري‬ ‫بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين {؛ (‪. 0‬‬ ‫سامح الله هؤلاء وهداهم ‘ أعانوا على هدم الإسلام من‬ ‫حيث لا يعلمون { فاين سماحة الإسلام التي ربى عليها ()‬ ‫أصحابه ؛ وأين حسن الظن بالمسلم ‪ 0‬الذي قال فيه () ‪:‬‬ ‫" إذا كان بينك وبين أخيك كنسيج العنكبوت فلا تهتك‬ ‫ستره ‪ ،‬بدا الإسلام غريبا ‪ 0‬وعاد غريبا ‪ ،‬ل( إنا لله وإنا إليه‬ ‫راجعون } () " ‪.‬‬ ‫سورة الأنبياء‪. ٨١ - ٧٨ : ‎‬‬ ‫((‬ ‫(‪ )٢‬سورة البقرة‪. ١٥٠٦ : ‎‬‬ ‫وقد استدل ۔ أيضا ۔ كثير من الغلما ء ‪.‬على أن ذكرى مولده‬ ‫(يَه) ‪ 0‬من أكبر السنن الحسنة بأدلة ‪:‬‬ ‫أجر ؟‬ ‫‪ .‬فله‬ ‫سنة حسنة‬ ‫سن‬ ‫‪ :‬امن‬ ‫منها ‪ :‬قوله ()‬ ‫من عمل بها ‪ 0‬إلى يوم القيامة ‏‪(١) ٠‬‬ ‫وأجر‬ ‫ومنها ‪ :‬حديث ‪ "" :‬ما رآه المسلمون حسنا ‘ فهو عند الله‬ ‫‪. (٢١) ٠‬‬ ‫حسن‪‎‬‬ ‫ومنها ‪ :‬تقريره بتعظيم يوم عاشوراء ‪ ،‬فإنه (‪٤‬ه)‏ لما قدم‬ ‫المدينة المنورة ‏‪ ٠4‬وجد اليهود يصُومُونه ‪.‬ه لأن الله رن) نجى‬ ‫فيه مُوستى (على نبينا وعليه الصلاة والسلام) ‪ 0‬من فرعون‬ ‫ُقوستى منكم " () {ثم امر‬ ‫وكيده ‪0‬فقال () ‪ " :‬نبحنمأح‬ ‫بصيامه ؛ولمُخالفة أهل التاب ‪ 0‬وتمييز المسلمين عنهم ‪.‬‬ ‫بصوم اليوم التاسع معه ‪ 0‬وذلك لمخالفة الأمم المُباينة سا‪.‬‬ ‫والمسلمين ‪.‬‬ ‫‏(‪ (١‬صحيح مسلم ‪ 4‬برقم ‪:‬‏(‪ )١٠١٧‬؛ سنن النساني ‪ .‬ففي المُجتبي ‪ 0‬برقم ‪ :‬‏(‪ )٢٥٥٤‬؛وابن‬ ‫‪ 4‬برقم ‪:‬‬ ‫ماجه ‪ 4‬برقم ‪ :‬‏(‪ )٢٠٢‬؛والدارمي ت برقمي ‏‪) ٥٩٢٠0 ٥١٨(:‬؛ وابن حبان‬ ‫‏(‪ )٣٣٠٨‬؛ وابن خزيمة ‪ .‬برقم ‪ :‬‏(‪ )٢٤٧٧‬؛ وأحمد ‪ .‬برقم ‪ :‬‏(‪ )١٨٦٧٥‬؛ والبيهقي ‪.‬‬ ‫برقم ‪ :‬‏(‪. )٢٧٨٣٤‬‬ ‫‪ ،‬رقم الحديث‪. )٤٤٦٥( : ‎‬‬ ‫تكمدفيركه‬ ‫سلحا‬ ‫ُا‬ ‫مرجه‬ ‫(‪ )٢‬أخ‬ ‫‪ (١٧٣٤(:‬ب وأحمد‪ .‬برقم‪: ‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )٣‬رواه البخاري ‪ .‬برقم ‪)١٩٠٠(:‬؛ وابن ماجه‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٦١٣٩‬؛ وابو يعلي ‪ .‬برقم‪ )٢٥٦٧( : ‎‬؛ وفي شعب الإيمان ‪ ،‬برقم‪. )٢٧٧٦( : ‎‬‬ ‫‏‪ ٧١٢‬۔‬ ‫وكذا إستدلوا من تقريره () ‪ 0‬لمُعاذ بن جبل (ظللئه) ى في‬ ‫إستدراكه للصلاة ‪ .‬حيث قال () ‪ " :‬سن لكم مُعاذ ستة حسنة‬ ‫فاتبعوه "" ‪. 0‬‬ ‫ووجه الإستدلال هنا ‪ :‬أن البدعة إذا لم تخرج عن مقاصد‬ ‫‪ 0‬وتسمى سنة‬ ‫العمل بها‬ ‫الشريعة ثبتت ‪ 0‬لتقريره لها ‪ 0‬وإجازة‬ ‫بتصريح الحديث ‪ 8‬لأنه قال (‪٤‬ه)‏ ‪ " :‬سن لكم معاذ ‪ . .‬إلخ " ؛‬ ‫وكذا الحديث ‪ " :‬من سن سننة حسنة ‪ ...‬إلخ "" ‪.‬‬ ‫ووجه الإستدلال بحديث صوم يوم عاشوراء ‪ .‬أنه () أمر‬ ‫بصوم ذلك اليوم ‪ 0‬وزاد عليه للتمييز } تعظيما لله ‪ 0‬وشكرانا‬ ‫لنعمه ‪ ،‬لنجاة نبي الله مُوستى (الَثلة) ‪.‬‬ ‫فتعظيم هذا اليوم } الذي ولة فيه سيد العالمين ۔ من الأولين‬ ‫والآخرين ۔ أولى ‪.‬‬ ‫أما حديث ‪ " :‬كل بدعة ضلالة " ‪ 0‬فملخص القول ‪ :‬أنه جاء‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬بحديث‬ ‫‘ أو أنه عام مخصوص‬ ‫‪ .‬أريد به الخصوص‬ ‫عاما‬ ‫عمل‬ ‫‪ }.‬فله أجر ها ‪ 0‬و أجر من‬ ‫في ‏‪ ١‬لإسلام سنة حسنة‬ ‫!" من سن‬ ‫(‪ )١‬رواه احمد ‪ 0‬برقم‪ )٢١٦١١٩( : ‎‬؛ وعبد الرزاق ‪ 0‬برقم‪ )٣٢١٧١٥( : ‎‬؛ والبيهقي ‪ .‬برقمي‪: ‎‬‬ ‫(‪. )٥٢٤٨ . ٣٧١٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٧٣‬‬ ‫بها بعده ‪ 0‬من غير أن ينقص من أجورهم شيء ؛ ومن سن في‬ ‫الإسلام سننة سيئة ‪ 0‬كان عليه وزرها ‪ 0‬ووزر من عمل بها من‬ ‫بعده ‪ 0‬من غير أن ينقص من أوزارهم شيء "" (') ‪ .‬وهو حديث‬ ‫صحيح _{') ‪ 0‬يدل دلالة واضحة جلية ‪ 0‬على أن ما يأتيه الناس من‬ ‫أقوال وأفعال ‪ ،‬بعد وفاة النبي () ‪ 0‬ليس كله من البدع‬ ‫السيئة ‪ 0‬كما يزعم بعض الناس ‪ 0‬بل منه ما هو حسن ى يؤجر‬ ‫قانله وفاعله عليه ‪ 0‬وإن إطلاق إسم البدعة عليه لفة ؛ ومنه ما‬ ‫هو سي ع ‏‪ ٥‬يأثم قائله وفاعله ‪.‬‬ ‫وبالجملة ‪ 0‬فللعلماء كلام طويل في ذلك ‘ لا تتحمله هذه‬ ‫‏(‪ )١‬صحيح مُسلم ‪ 0‬برقم ‪ :‬‏(‪ )١٠١٧‬؛ سنن النسائي ‪ ،‬في المْجتبي ‪ 0‬برقم ‪ :‬‏(‪ )٢٥٥٤‬؛ وابن‬ ‫ماجه ‘ برقم ‪ :‬‏(‪ )٢٠٣‬؛ والدارمي ‪ ،‬برقمي ‪ :‬‏(‪ )٥٢٠ ٠ ٥١٨‬؛ وابن حبان ‪ .‬برقم ‪:‬‬ ‫‏(‪ )٣٣٠٨‬؛ وابن خزيمة ‪ .‬برقم ‪٧( :‬ا‪)٢٤٧‬‏ ؛ وأحمد ‪ .‬برقم ‪ :‬‏(‪ )١٨٦٧٥‬؛ والبيهقي ‪.‬‬ ‫برقم ‪ :‬‏(‪. )٢٧٨٣٤‬‬ ‫(‪ )٢‬رواه مسلم ‪ 0‬برقم‪ )١٠١٧/٦٩( : ‎‬؛ والنسائي ‪ .‬برقم‪ )٢٧ - ٧٥/٥( : ‎‬؛ والترمذي ‪ 6‬برقم‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٢٦٧٥‬؛ وابن ماجه ‘ برقم‪ )٢٠٣( : ‎‬؛ والطياسي ‪ .‬برقم‪ )٦١٧١٠( : ‎‬؛ واحمد ‪ 6‬برقمي‪: ‎‬‬ ‫(‪ )٣٥٩/٤ . ٣٥٧/٤‬؛ وابن حبان ‘ برقم‪ )٢٣٠٨( : ‎‬؛ وابن أبي شيبة ‪ .‬في ‪" :‬المنصنف"‪. ‎‬‬ ‫‪ ) ١٥٠٤٠‬؛ وابن الجعد‪. ‎‬‬ ‫؛ والطحاوي ‪ .‬في " مشكل الآثار !" ‪ .‬برقمي‪. ٢٤٥( : ‎‬‬ ‫‪ .‬ص‪٣ ‎‬‬ ‫ج‬ ‫في مسنده ‘ برقم‪ )٥١٦( : ‎‬؛ والطبراني ‪ 0‬في "" المعجم الكبير "" ‪ 0‬بارقام‪. ٢٣٧٢( : ‎‬‬ ‫‪ )٢ ٣٧٥ . ٢٣٢٣‬؛ والبيهقي ‪ .‬برقمي‪ )٢٩٤/٤ . ٢٩٣/٤( : ‎‬؛ والبفوي ‪ 0‬في " شرح‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫السنة"" { برقم‪ ()١٦١٦١(: ‎‬؛ واللفظ لسسلم ‘ في !" المُشكا ة"'"‪.‬فإانه‪ .‬أعني ‪ :‬حديث‪‎‬‬ ‫" من سن في الإسلام سنة حسنة ‪ ...‬إلخ "" ؛ والزرقاني ‪ 0‬في "" شرح الموطا "" ؛ والحلبي‪٥ ‎‬‬ ‫" التعاريف""' ؛‪‎‬‬ ‫‪ ٠‬في‬ ‫في "" انسان العثون '' ؛ وابن عابدين‪ ٥ ‎‬في "" رد المحار ا" ؛ والمناوي‪‎‬‬ ‫" شرح المشكاة "" ؛‪‎‬‬ ‫والصنعاني ‪ 4‬في "' ثمرات النظر " ؛ وعبد الخالق الدهلوي‪ 0٠ ‎‬في‬ ‫والشنقيطي المالكي ‪ .‬في "" زاد المسلم " ؛ والإمام نور الذين السالمي (رحمه الله تعالى)‪. ‎‬‬ ‫في ! معارج الآمال ا" ‪ .‬وفي " الحجج المقنعة " ؛ وغيرهم‪. ‎‬‬ ‫‪- ٧٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأمور ضربان‬ ‫‪ :‬أن المحدثات من‬ ‫الغفجالة ‪ 0‬وخلاصته‬ ‫إحداهما ‪ :‬ما أحدث مما خالف كتاب ‪ 0‬أو سنة ‪ 0‬أو إجماعا ثابتا ‪.‬‬ ‫‪ .4‬فهذه هي بدعة‬ ‫الشريعة‬ ‫أو مقصدا من مقاصد‬ ‫الضلالة ‪ 0‬التي يحكم بإثم قائلها ‪ .‬أو فاعلها ‪ 0‬وعليها‬ ‫حمل حديث ‪ " :‬وكل بدعة ضلالة " () ‪.‬‬ ‫والثاني ‪ :‬ما أحدث من الخير ‪ 0‬وهذا غير مذموم ‪ 0‬بل محمود ‪.‬‬ ‫يؤجر قائله ‪ 0‬أو فاعله ‪ ،‬وعليه يحمل قوله (غله) ‪:‬‬ ‫" من سن في الإسلام سنة حسنة ‪ ...‬إلخ " ؛ وأيضا‬ ‫صريح الحديث الآنف الذكر ‪ 0‬جاء صريحا وواضحا لا‬ ‫غبار عليه ‘ وبعبارة لا شبهة معها ‪ :‬أن ما وافق‬ ‫مقاصد الشريعة الغراء ‪ 0‬ولم يخالف نصا سّمي ‪ :‬سنة‬ ‫حسنة ‪ ،‬ولم يطلق عليه إسم البدعة شرعا ‘ بنص‬ ‫الحديث ‪.‬‬ ‫وقد ذهب إلى ذلك ۔ أيضا ۔ عز الين بن عبد السلام ‪ .‬في ‪:‬‬ ‫‪ ٠‬برقم‪: ‎‬‬ ‫‪ (٨٦٧(:‬ب وأبو داوود ‪ 9‬برقم ‪٧( :‬ا‪ )٤٦٠‬؛ والترمذي‪‎‬‬ ‫برقم‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬رواه مُسلم‬ ‫‪.٤٥‬‬ ‫‪. ٤٢(:‬‬ ‫‪ )١١٧٨( :‬؛ وابن ماجه ‪ .‬بارقام‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٦٧٧١‬؛ والنساني في المنجتبي ‪ .‬برقم‪‎‬‬ ‫‪ )٢١٠‬؛ وابن حبان ‪ 0‬برقم‪ )١٠/٥( : ‎‬؛ وابن خزيمة‪. ‎‬‬ ‫‪ )٤٦‬؛ والدارمي ‪ .‬برقمي‪. ٩٥( : ‎‬‬ ‫برقم‪ )١٧٨٥( : ‎‬؛ والحاكم في السْستدرك ‪ 0‬برقم‪ )٣٢٩( : ‎‬؛ واحمد ‪ ،‬برقم‪٥ )١٣٩٢٤( : ‎‬‬ ‫وعيرهم‪. ‎‬‬ ‫القواعد ؛وفى ‪:‬الترغيب عن ضلالة الرغائب الموضوعة ؛‬ ‫والنووي ‪ 0‬في ب ‪ ::‬شرح صحيح مُسلم ‪ 0‬وفي ‪ :‬تهذيب الأسماء‬ ‫واللغات ؛ وابن حزم ؛ والغزالي ‪ 0‬في ‪ :‬إحياء غلوم الين ؛ وابن‬ ‫الأثير }في ‪:‬النهاية ؛وأبو شامة ‪0‬في ‪:‬الباعث على إنكار البدع‬ ‫والحوادث ؛ وابن العربي ‪ .‬في ‪ :‬عارضة الأحوذ ي ؛ والعيني ‪.‬‬ ‫في ‪ :‬غمدة القارئ ؛ والخطابي ‪ 0‬في ‪ :‬معالم السنن ؛ وجلال الدين‬ ‫السيوطي ‪ 0‬في ‪ :‬الأمر بالإتباع والنهي عن الإبتداع ‪ 0‬وقي ‪:‬‬ ‫سن المقصد ‪ 0‬وفي ‪ :‬المصابيح في صلاة التراويح ؛‬ ‫والقسطلاني { في ‪ :‬إرشاد الساري ؛ وابن مالك ‪ 0‬في ‪ :‬مبارق‬ ‫الأزهار ۔ شرح مشارق الأنوار ‪.‬‬ ‫‏‪. ٤.‬‬ ‫ونص على ذلك الحافظ بن حجر ‪ 0‬في ‪ :‬فتح الباري ‪ ،‬ج‬ ‫ص ‪ :‬‏‪ ٣١٨‬ى حيث قال ‪ ( :‬والبدعة أصلها ما أحدث على غير‬ ‫مثال سابق ‪ 0‬وتطلق في الشرع في مقابل السنة ‪ 0‬فتكون‬ ‫مذمومة ‪ ،‬والتحقيق أنها إن كانت مما يندرج تحت مُستد۔ن في‬ ‫الشرع فهي حسنة { وإن كانت مما يندرج تحت مُستقبح في‬ ‫النرع فهي مُستقبحة ‪ 0‬وإلا فهي من قسم المباح ‪ 0‬وقد تنقسم إلى‬ ‫الأحكام الخمسة ) { أ ه ‪.‬‬ ‫‪- ٧٦١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفتاو ي‬ ‫‪ :‬مجموع‬ ‫© في‬ ‫على مثل ذلك ابن تيميه‬ ‫وقد نص‬ ‫‏‪ . ٢٤٣‬حيث قال هناك بعد كلام ‪............ ( :‬‬ ‫ج‪!٤‬‏ ‪ .‬ص‬ ‫يقول هذا تارة ‪ 0‬وهذا تارة أخرى ء إن كان الأمران ثابتين عنه ۔‬ ‫فالجمع بينهما ليس بسنة } بل بدعة ‪ 0‬وإن كان جانزآ ) { أ ه ‪.‬‬ ‫‏‪ . ٢٥٠٣‬بعد كلام ‪ ............ (:‬وأما‬ ‫وقال في ‪ :‬ج‪٢٤‬‏ ‪ 0‬ص‬ ‫الإبتداء فليس سنة مأسُوراً بها ‪ 0‬ولا هو أيضآ مما نهي عنه ‪.‬‬ ‫فمن فعله فله قدوة ‪ 0‬ومن تركه فله قدرة ) { أ ه ‪.‬‬ ‫هذا ‪ 0‬وقد ذهب بعض العلماء ‪ 0‬إلى أن حديث ‪ '" :‬كل بدعة‬ ‫ضلالة "" () ‪ 0‬باق على عمومه ‪ .‬وأن المراد به البدعة‬ ‫الشرعية ‪ 0‬وهي ما لم يوجد له أصل من الخصول الشرعية ‪.‬‬ ‫؛‬ ‫المشكاة‬ ‫وإلى هذا القول ‪ 0‬مال السيد السند ء في ‪ :‬شرح‬ ‫وابن رجب ‪ ،‬في ‪ :‬جامع الغلوم والحكم ؛ وابن حجر الهيتمي ‪.‬‬ ‫؟ و الزركثني ‪ .‬في ‪ :‬الإيداع ؛‬ ‫في ‪ :‬التبيين بشر حا لاربعين‬ ‫واللكنوي ‪ 0‬في ‪ :‬تحفة الأخيار ؛ ومحمد بخيت السطيعي { في‬ ‫‏‪ ٠ (٤٦٠٧(:‬والترمذي ‪ .‬برقم ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬رواه مسلم ‪ .‬برقم ‪٧( :‬ا‪(٨٦‬‏ ؛ وأبو داوود ‏‪ ٥،‬برقم‬ ‫(‪ )٢٦٧١٧‬؛ والنسائي في المُجتبي ‪ 0‬برقم‪ )١٥٠٧٨( : ‎‬؛ وابن ماجه ‪ .‬بارقام‪. ٤٥ { ٤٦٢( : ‎‬‬ ‫ء‬ ‫‪ :‬‏(‪ (١٠/٥‬؛ وابن خزيمة‬ ‫‪ .‬برقم‬ ‫‏؛)‪ ٠١٢‬وابن حبان‬ ‫‏‪ )٤٦‬؛ والدارمي ‏‪ ٥‬برقمي ‪ :‬‏(‪. ٩٥‬‬ ‫‏‪.)١٣٩٢٤(:‬‬ ‫‏‪ ٠‬برقم‬ ‫برقم ‪ :‬‏(‪ )١٧٨٥‬؛ والحاكم في المستدرك ‏‪ ٠‬برقم ‏‪ (٣٢٩(:‬؛ وأحمد‬ ‫وغيرهم ‪.‬‬ ‫‪- ٧٧١‬‬ ‫م‬ ‫رسالة له عن ‪ :‬البدعة ‪.‬‬ ‫وقد ذهب إلى ذلك ‪ ،‬الحافظ بن حجر ‪ 0‬في موضع آخر من ‪:‬‬ ‫‏‪ ٣١‬۔ ‏‪ . ٣١٥‬حيث قال ‪ ( :‬والسحدثتات‬ ‫فتح الباري ‘ ج‪١٣‬‏ ‪ 0‬ص‪٤‬‬ ‫(بفتح الدال) ‪ :‬جمع محدثة ‪ ،‬والمراد بها ‪ :‬ما أحدث وليس له‬ ‫أصل في الشرع ‪ 0‬ويسمى في غرف الشرع ‪ :‬بدعة ؛ وما كان‬ ‫له أصل يدل عليه الشرع ‘‪ ،‬فليس ببدعة في غرف الشرع‬ ‫مذمومة ‪ 0‬بخلاف اللغة ‪ 0‬فإن كل شيء أحدث على غير مثال‬ ‫يسمى ‪ :‬بدعة ‪ 0‬سواء كان محمُودآً أو مذموما ؛ وكذا القول في‬ ‫المحدتة ‪ 0‬وفي الأمر المحدث ‪ 8‬الذي ورد في حديث أم المؤمنين‬ ‫السيد عائشة (رضي الله عنها) ‪ " :‬من أحدث في أمرنا هذا ما‬ ‫ليس منه فهو رد " () ؛ وقد وقع في حديث جابر المشار إليه ‪:‬‬ ‫إلى أن قال ‪ ( :‬وقسم بعض الغلماء البدعة إلى الأحكام‬ ‫واضح ( ‪ 0‬أ ه ‪.‬‬ ‫الخمسة ‪ 0‬وهو‬ ‫وهذا الخلاف ۔ كما تراه ۔ أقرب شيع أن يكون الخلاف لفظي ۔‬ ‫‏‪ )١٤(:‬؛‬ ‫‏(‪ )١‬رواه الأخاري ‪ .‬برقم ‪)٢٥٥٠(:‬؛‏ ومسلم ‘ برقم ‪)١٧١١٨(:‬؛‏ وابن ماجه‪ .‬برقم‬ ‫وابن حبان ي برقمي ‪ :‬‏(‪ )٢٧ . ٢٦‬؛ واحمد ‪ .‬بارقام ‪ :‬‏(‪٥8٢٥٠٦٥٩ . ٢٥٥٠٦ .٢٤٩٤ ٤‬‬ ‫‏‪ )٢ ٠٧٩٧‬؛ وغيرهم ‪.‬‬ ‫‪- ٧٨‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫لفظي ‪ 0‬وليس بالمعنوي ‪ 0‬وذلك أن الكل متفقون على أن ما كان‬ ‫مخالفا لنص من النصوص الشرعية بدعة سيئة ؛ وأن ما كان له‬ ‫أصل صحيح ؛ أو كان مُندرجاً تحت مقاصد الشريعة الغراء ؛ أو‬ ‫كانت فيه مصلحة راجحة ‪ 0‬ولم يعارض نصآ من النصوص‬ ‫إختلاف المصالح ‪.‬‬ ‫الشرعية المعتبرة ‪ 0‬وقد يكون مباح بحسب‬ ‫وهذا بنوعيه لابد أن يكون مُندرجا تحت أصل من الخصضول‬ ‫المعتبرة ‪ 0‬عرف ذلك من عرفه ‪ ،‬وجهله من جهله ‪ 0‬بسبب جهله‬ ‫لابسبب عدم وجود النص الدال على ذلك ‪.‬‬ ‫وبذلك ‪ 0‬تعرف أنه لا فائدة من ترجيح أحد القولين على‬ ‫الآخر ‪ 0‬ما دامت النتيجة التي ستحصل من ذلك واحدة ‪.‬‬ ‫هذا ‪ 0‬ومن الجدير بالذكر ‪ 0‬أن الصحابة (رضوان الله تعالى‬ ‫عليهم) ‪ .‬قد أحدثوا بعد رسول الله () أشياء ‪ 0‬وذلك كتمصير‬ ‫الأمصار { وتدوين الدواوين ‪ 0‬وكتابة التاريخ الهجري ‪ ،‬وزيادة‬ ‫الآذان الأول لصلاة الجمعة ‪ 0‬وكتابة القرآن الكريم ‪ 0‬وجمع النااس‬ ‫على مُصحف واحد ‪ ،‬إلى غير ذلك ؛ ولم يقل أحد منهم ‪ 0‬ولا ممن‬ ‫جاء بعدهم ۔ ممن يعبأ بقوله ۔ ‪ :‬أن هذه الأمور ونحوها بدع غير‬ ‫جائزة ‪ ،‬فافهم ذلك ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪- ٧٩‬‬ ‫_‬ ‫وبمجموع ما سبق ‪ :‬أ الآن حصحص الحق }» () ؛ وبحسب‬ ‫كل مسلم ‪ ،‬أن الله (جل شانه ‘ وعز سلطانه ‪ 0‬وأعلى مجده) ‪.‬‬ ‫عظم مكانة عبده ورسوله رن) بما سبق ‪ 0‬وقرن إسمه بإسمه‬ ‫في كتير من المواقف ‪ 0‬وقرن رضاه برضاه ‪ ،‬وصلى وسلم عليه ‪.‬‬ ‫وأمر ملانكته والمؤمنين بالصلاة والسلام عليه ‪ 0‬وهو أعظم نعمة‬ ‫من الله ‪ 0‬وأكبر فضل وَمتة على عباده المؤمنين بعد الإسلام ‪.‬‬ ‫فهل قراءة سيرة مولده () ‪ 0‬وما هناك من كرامات‬ ‫ومُعجزات ‪ 0‬إلا من باب التعظيم له ‪ 0‬والإمتثال بالأمر للصلاة‬ ‫عليه ‪ 0‬وأداء جزء من بعض واجب حقه علينا ؟ لكن هذا مشروط‬ ‫بأن لا تتخلل هذه القراءة معصية ‪ 0‬من إختلاط النساء بالرجال ‪.‬‬ ‫أو الحركات والأشعار الماجنة ‪ 0‬وغير اللانقة بمقام شرفه‬ ‫() ‪ 0‬بل تقرأ بكل تواضع ‪0‬وإستحضار ‪ ،‬وتعظيم الله الواحد‬ ‫القهار ‪ 0‬وشكرانا له على هذه النعمة العظيمة المقدار ‪ .‬وهي‬ ‫بعته () ‪ 0‬وما جاء من كرامات ومعجزات ‪ ،‬ومن أجلها قدرا‬ ‫كتاب الله ‪ ،‬الذي هو نور وهداية للعالمين } فكيف يرغب عن مثل‬ ‫هذا عاقل ؟‬ ‫‪272‬‬ ‫(‪ )١‬سورة يوسف‪.٥١ : ‎‬‬ ‫تنببهات‬ ‫التنبيه الثول ‪:‬‬ ‫إن من فواند قراءة سيرة مولده () ‪ .‬وهجرته ‪ ،‬وأطوار‬ ‫‪ .‬ما هو ‏‪ ١‬لاتي ‪:‬‬ ‫حياته ‪ .‬المعروفة بالمولد الشريف‬ ‫ه منها ‪ :‬أن يجتمع له الناس بالخشوع والطمأنينة ‪ 0‬وخضوع‬ ‫القلب ‪ 0‬إستعدادا وتشوقا لسماع ذكره () ‪ 0‬وهذا مما لا‬ ‫شك فيه نوع من الطاعة الموجبة للثواب والمغفرة ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬أن القراءة تبدأ بالنناء العاطر ‪ 0‬والتمجيد العظيم ‪.‬‬ ‫لفاطر السماوات والأرض العزيز الحميد ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬أن الصلاة عليه (تتمة) تأتي بعده ‪ .‬وهما ممن‬ ‫عناهما حديث ‪ " :‬ما إجتمع قوم في بيت من بيوت الله ‪...‬‬ ‫إلخ " () ‪ 0‬وما ترتب على ذلك من عظيم الثواب ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬أن هذه السيرة تتلى في بلدنا هذا ‪ 0‬غالبا في‬ ‫المساجد ‪ 0‬حرصا على ما جاء به الحديث ‪ 0‬كما هو المعروف‬ ‫(‪ )١‬رواه مسلم ‪ 0‬برقم‪ )٢٦٩٩( : ‎‬؛ وابو داوود ‪ 0‬برقم‪ )١٤٥٥( : ‎‬؛ وابن ماجه ‪ ،‬برقم‪: ‎‬‬ ‫الإيمان ا!‪. ‎‬‬ ‫‪ )٣٧٩( :‬؛ وفي !" شعب‬ ‫‪ ٠‬برقم‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٥‬؛ والدارمي ‪ ،‬برقم‪ ٠ (٣٦ ٢(: ‎‬وأحمد‪‎‬‬ ‫برقم‪٠ ( ١٦٩٥ ) : ‎‬‬ ‫بزمانه من‬ ‫ا لإمام الخليلي ‪ 0‬و أشياخه ‪ 0‬ومن‬ ‫قر اة‬ ‫من‬ ‫الغلماء ‪ 0‬و الأفاضل (رحمة الله عليهم) ‪ 0‬وكذا السلطان‬ ‫المعظم ‪ ،‬بقراءته بالمساجد ۔ يحفظه الله ويرعاه ۔ ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬الإمتنال لأمر الله رتن) ‪ 0‬بقوله ‪ [ :‬صلوا عليه‬ ‫وسلموا تسليما () ؛ وقوله (‪٤‬مم)‏ ‪ " :‬صلوا علئ في كل‬ ‫مكان ‘ فإنها تبلغفي "" () { فالأمر جاء عاما ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬موافقة صلاتنا عليه مع صلاة الله رن) عليه‬ ‫() ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬موافقة صلاتنا عليه () ‪ 0‬صلاة جميع الملانكة‬ ‫المقربين ‪ .‬مع كثر ة أ عداد هم ‘ وتباين عباد اتهم لله رب‬ ‫العالمين ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬الحصول على ذعاء الملكين ‪ 0‬لمن صلى عليه‬ ‫(‪٤‬مما)‏ ‪ 6‬بالمغفرة ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬تأمين الله وملائكته لذعاء الملكين ‪ ،‬للسُصلي عليه‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪. ٥٦ : ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬رواه ابو يعلي ‪ ،‬برقم ‪ :‬‏(‪ 6 )٦١٧٦١‬بلفظ ‪ " :‬صلوا علي وسلموا ‪ }.‬فإن صلاتكم وسلامكم‬ ‫‏(‪ ‘ )٤١٦٢‬بلفظ ‪ " :‬وصلوا علئ فإن‬ ‫يبلغني أينما كنتم ا ؛ وفي " شعب الإيمان " ‪ 0‬برقم ‪:‬‬ ‫صلاتكم تبلغني حيث كنتم " ‪.‬‬ ‫)( ‪ 0‬بالمغفرة } ولو لم يكن من شيع إلا هذا التأمين ‪.‬‬ ‫لكفى به من شرف ‪ ،‬وأعظم به من منزلة ‪ ،‬وأجزل به من‬ ‫كرامة ‪ ،‬لمن منن الله (جلت قدرته) ‪ 0‬وعلى مجده عليه‬ ‫بالتوفيق ‪ 0‬وتوجه بالتقوى ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬الحصول على عشر درجات للمُصلي عليه (ث!) ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬حط عشر سيئات ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬إعطاؤك عشر حسنات & والله ضاعف لمن شاء بما‬ ‫ه‬ ‫يشاء ‪ 0‬وهو ذو الفضل العظيم ‪.‬‬ ‫صلاتكم علي زكاة‬ ‫علي ‪ .‬فان‬ ‫‪ " :‬صلوا‬ ‫‪ :‬حديث‬ ‫ومنها‬ ‫هة‬ ‫لكم " () ‪ .‬لأن الصلاة عليه مشتملة على ذكر الله غ وتعظيم‬ ‫رسوله ‪ ،‬والاشتغال بأداء حقه عن مقاصد نفسه ‪ .‬وإيثاره‬ ‫بالذعاء له على نقسه ‪.‬‬ ‫قال الحيلمي ‪ :‬والمقصود بالصلاة عليه ‪ :‬التقرب إلى الله ه‬ ‫بإمتثال أمره ‪ 0‬وقضاء حق الوساطة الكريمة ‪.‬‬ ‫وقال ابن عبد السلام ‪ :‬ليست صلاتنا عليه شفاعة له ى فإن‬ ‫(‪ )١‬رواه الإمام احمد ‪ 0‬برقم‪ )٨٥٥٢( : ‎‬؛ وأبو يعلي ‪ .‬برقم‪. )٦١٤١٤( : ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٨٣‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫مثلنا لا يشفع له ‪ 0‬لكن الله تعالى أمرنا بسُكافنفة من أحسن‬ ‫إلينا ؛ وفائدة الصلاة ترجع إلى المصلي عليه () ‪.‬‬ ‫وقال أبو العالية ‪ :‬صلاة الله تعالى عليه ‪ :‬ثناؤه عليه عند‬ ‫الملانكة ؛ وصلاتهم ‪ :‬ذعاؤهم له ‪ 0‬وينبغي أن يراد بها في ‪:‬‬ ‫( ُصلون )‪ : )( 4‬معنى مُجازي عام ‪ .‬يكون كل واحد من‬ ‫المعاني المذكورة فردا حقيقيا له ‪ 0‬أي ‪ :‬يعتنون بما فيه‬ ‫خيره وصلاح أمره ‪ 0‬ويهتمون بإظهار شرفه { وتعظيم‬ ‫شأنه ‪ 0‬وذلك من الله ‪ :‬بالرحمة ‪ 0‬ومن الملائكة ‪ :‬بالذعاء‬ ‫والإستغفار ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬ما لايحصي عدده إلا عالم السر وأخفى ‪.‬‬ ‫ايرغب عن مثل هذا الفضل تجار الآخرة ‪ 0‬السباقون إلى‬ ‫وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت‬ ‫مغفرة من ربهم ‘‬ ‫للمتقين )» () ‪ 0‬لا والله الذي أجرى اللبن بالضرع ‪ ،‬والسنفن في‬ ‫البحر ‪ ،‬إل المحروم ‪ 0‬والعياذ بالله الحي القيوم ‪ 0‬أو من أصيب‬ ‫بغمزة من جنون ‪ ،‬أو البله ‪ :‬ل الذين لا يعقلون » <" ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سورة الأحزاب ‪ :‬‏‪. ٥٦‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سورة آل عمران‪. ١٣٣ : ‎‬‬ ‫‪. ١٠٠‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة الأنفال‪ ٢٢ : ‎‬؛ سورة يونس و‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫التنبيه الثاني ‪:‬‬ ‫_ | لاتي ‪:‬‬ ‫(غتتا) ‪ .‬أيضا‬ ‫ويستفاد من قر اءة سيرة مولده‬ ‫‪.‬‬ ‫ساب‬ ‫أىنحفظ‬ ‫ل عل‬ ‫اسنة‬ ‫ه معرفة نسبه (مه) ‪ 0‬ولقد حثت ال‬ ‫فالإعتناء بمعرفة نسب سيد العالمين ‪ 0‬ورسول البشرية‬ ‫أجمعين ‪ 0‬من الأولى ؛ الذي ما من خير في الذنيا والآخرة ‪.‬‬ ‫وصل إلى هذه البشرية إلا عن طريقه () ‪ 0‬من مولى‬ ‫النعم رب العالمين ‪ 3‬الذي من أعظم نعمه بعثته () ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬أن النبي () مع علو منزلته ‪ 7‬وعظيم قدره ى هو‬ ‫وسائر الأنبياء والمرسلين (صليى الله عليه وعليهم‬ ‫أجمعين) ‪ 0‬خلق من خلق الله ‪ 0‬ونوع من هذا البشر ‪ .‬يجري‬ ‫عليهم ما يجري على الخلق ‪ 0‬من حالات وأطوار ‪ .‬لكنهم‬ ‫شرفهم الله بالنبوة والرسالة ‪ 0‬ومن ذلك جاءت هذه السيرة‬ ‫بصفة الحمل به ‪ ،‬ونشأته (‪٤‬ما)‏ في بطن أمه { وولادته ‪.‬‬ ‫وإلرضاعه ‪ .‬وكراماته ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬أن النبي من شأنه أن يكون من أشرف الناس نسبا ‪.‬‬ ‫ومن أكرمهم مُحتداً ؛ ولايكون عبدا مملوكا ‪ 0‬ولا من سوقة‬ ‫النااس ‪ ،‬ولا من المتدنين من البيوتات ‪.‬‬ ‫‪-_ ٨٥‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬أن يكون ذكرا ‪ ،‬ولايكون أنثى ‪ 0‬لم بها من سرعة‬ ‫التقلب ‪ 0‬وعدم الثبات ‪ 0‬وبداعءة الرأي ‪ 0‬وعدم تأهلها لهذا‬ ‫المنصب العظيم ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬في هذا كله تعاليم للذمة ‪ 0‬أن ولاة الأمور لا يكونون‬ ‫في الإسلام إلآ على الأوصاف المشار إليها ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬أنه () لم يمنعه علو شانه ‪ ،‬وعظيم منزلته‬ ‫‏‪ ١‬لأيام ‪ .‬قتار ة‬ ‫‏‪ ٠‬أن يجر ي مع أطو ار الزمن ‘ وحالات‬ ‫ومجده‬ ‫كان راعيا للغنم ‪ 0‬وأخرى مسافرا للتجارة بمال الغير ‪ 0‬وتارة‬ ‫‪.‬‬ ‫‘ إلى غير ذلك من ضرورات‬ ‫يشترك في حلف الفضول‬ ‫ه ومنها ‪ :‬تعليم للناس بأن لا يتعزز المرء عن أي عمل غير‬ ‫حرم شرعا ‪ 0‬وأن يضحوا بأنفىسهم للعمل ‪ .‬ولا يتكففون‬ ‫الناس ‪ ،‬ويهرقون ماء الوجه ‪ 0‬فهذا رسول الله مج) مع‬ ‫شرفه رعى غنما ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬تأهيله وترويضه لهذا المنصب العظيم ‪ .‬برعيه‬ ‫] لما في رعي‬ ‫‪ .‬لافظا غليظا‬ ‫الغنم ‘ لينشأ رؤوفاً رحيما‬ ‫هل الخيل وا لابل ‪.‬‬ ‫الغنم من السر ‪ 0‬بعكس‬ ‫‏‪ ٨٦‬۔‬ ‫‪.‬۔‬ ‫و أوصافه ‘ التي فطر ه الله‬ ‫‪ :‬إنطبا ع صورته )‬ ‫‪ %‬ومنها‬ ‫عليها في قلوب أبناء المسلمين ‪ 0‬ليكون دائما وابدا (غةه)‬ ‫على مرآة القلب ‪ 0‬وبذلك تترادف أمواج الخب له (ثتثكه) ‪.‬‬ ‫وثمرة ذلك السعي والهرولة ‪ 0‬للإقتداء والتأسي به () ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬بيان هينته في إقباله ومشيته ‘‪ 0‬التي هي بعيدة كل‬ ‫البعد عن كثرة الإلتفات والخيلاء ‪ 0‬وذلك للتأسي به ‪ ،‬لقوله‬ ‫() ‪ :‬ل( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة إ (‪. 0‬‬ ‫‏‪ ٩‬ومنها ‪ :‬أنه يتيم ‪ 0‬وكما هو معروف شيعار اليتم ‪ :‬إنكسار‬ ‫النفس ‪ ،‬والمسكنة ‪ .‬والهدو ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬إبتدأت دعوته للناس بالكلام ‪ 0‬والرفق ‪ 0‬والموعظة‬ ‫باللسان ‪ 0‬وإنتهت بالرماح والسنان ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬أنه (ظتتا) كابد أنو اع الأذى ‏‪ ٠‬في سبيل دعوته‬ ‫للمولى ‪ 0‬ولم يتنه ذلك عن تبليغ الدعوة ‪.‬‬ ‫عداوه‬ ‫هم‬ ‫‪ :‬أن قومه ‪ .‬وألصق النااس به نسبا } كانوا‬ ‫ومنها‬ ‫ة‬ ‫الألداء ‪ 0‬وكذا الأنبياء قبله ‪ 0‬وهي سنة الله في أولات‬ ‫الخمور ‪.‬‬ ‫‪. ٢١ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الأحزاب‪‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٨٧‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬أنهم مدوا له جميع الحيل والخسباب ‪ 0‬لتوقيف دعوته‬ ‫‏‪ ٠‬وفي‬ ‫هذ ه © و اخماد ها ه ولو بقتله ‘ ولكن عصم منهم بربه‬ ‫ذلك تعليم للقوام بأمر الله ‪.‬‬ ‫( ولابد دون الشهد من إبر النحل )‬ ‫‪ .‬حسدا‬ ‫وطنه ‪ .‬ومسقط ر أسسه‬ ‫ومنها ‪ :‬أنهم أخرجو ه من‬ ‫ة‬ ‫وبُغخضا ‪ :‬ل( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز‬ ‫الحميد ‪. )'( 4‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬مشروعية الهجرة ‪ 0‬لوجود أسباب لقوة الين ة‬ ‫ولمنعته ‪ .‬والنصرة له ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬مشروعية إفشنا ء السلام ‪ 0‬والحث على إطعام‬ ‫ه‬ ‫الطعام ‪ 0‬والصلاة بالليل والناس نيام ‪ 0‬وبذلك يفضون إلى‬ ‫دار السلام ‪.‬‬ ‫»» ومنها ‪ :‬أن أول ما يعتنى به إنشاء المساجد ‪.‬‬ ‫ة ومنها ‪ :‬أنها هي القاعدة الأساسية التي تنطلق من زواياها‬ ‫قو ة الذين ‪ .‬وتعليم المسلمين ‘ وتنظيم أمور هم ‪ .‬ونشر‬ ‫(‪ )١‬سورة البروج‪. ٨ : ‎‬‬ ‫‪- ٨٨‬‬ ‫‪.‬۔‪‎‬‬ ‫دعوتهم ‪ ،‬وإظهار الحق ‪ 0‬وإخماد الباطل ‪.‬‬ ‫٭ه ومنها ‪ :‬المعجزات الباهرة ‪ 0‬والتي أعظمها قدرا ‪ 0‬وأعلاها‬ ‫منزلة ‪ :‬القرآن العظيم ‪ 2‬الذي أفحم الملحدين ‪ 0‬وأخرس‬ ‫ألسن العرب الُحاورين ‪ 0‬والصالح لكل زمان وحين ‪ 8‬لا‬ ‫تفنى عجانبه } ولاتحصى مواهبه ‘ فكيف لا وقد نزل به‬ ‫الروح الأمين من رب العالمين ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬الإسراء به ‪ 0‬وما شاهده من أنواع الكرامات في تلك‬ ‫المقامات ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬فرض الصلوات الخمسين ‘ التي ثبتت ثوابا وأجرآ ‪.‬‬ ‫وثفضت عملا على خمس ى وتلك عناية الله له ولأمته ‪.‬‬ ‫ببركته () ‪ 0‬من ذي الجلال والجكرام ‪ 0‬والمنن العظام ‪.‬‬ ‫والعز الذي لا يرام ؛ فإن دل هذا على شيع & فإنما يدل على‬ ‫عظيم منزلته () عند الله ‪ 0‬كما يدل على شفقته ورحمته‬ ‫() بالامة ‪ .‬لأنها إن قصرت خوسيبت م وإن تركت‬ ‫هلكت ‪ 0‬وليكون كما ذكره الله في مُحكم كتابه ‪ :‬لأ لقد جاءكم‬ ‫رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم‬ ‫بالمؤمنين رؤوف رحيم إ () ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة التوبة‪.١٢٨ : ‎‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬مشروعية المراجعة في المصحلة العامة ‪ 0‬من الأدنى‬ ‫للاعلى ‪.‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬الإثنان والأربعون الفائدة آنفة الذكر ‪.‬‬ ‫أمثلة السنة‬ ‫‪ ( :‬ومن‬ ‫‪ :‬ما قاله الدكتور ‪ /‬محمد سعيد‬ ‫ومنها‬ ‫ة‬ ‫الحسنة ‪ :‬تلك الإحتفالات التي يقوم بها السلمون عند‬ ‫المناسبات المعينة ‪ 0‬كأول العام الهجري ‪ 0‬ومولد المصطفى‬ ‫!) ‪ 4‬وليلة الإسراء والمعراج ‪ 0‬وذكر فتح مكة‬ ‫النبوي‬ ‫۔ شرفها الله ۔ وغزوة بدر الكبرى ‪ 0‬ونحوها ‪ 0‬مما يتوخى‬ ‫فيها مصلحة عائدة للذين ) { أ ه ‪.‬‬ ‫التنبيه الثالث ‪:‬‬ ‫إن جميع ما بيناه "‪ .‬جاء تعليما لنا أبنا ء المسلمين ‘ وقو اعد‬ ‫ينطلق منها المسلم ‪ 0‬بل جاءت حياته (‪٤‬م)‏ كلها ‪ 0‬تعليما للأمة ‪.‬‬ ‫فعلا وقولا ‘ وترك وسكونا ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬غرس محبته في قلوب أبناء المسلمين ‪.‬‬ ‫ة ومنها ‪ :‬الإجتماعات والمجالس الصالحة ‪.‬‬ ‫‪- ٩٠‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫ه ومنها ‪ :‬لأخذ نصيب من الأجر ى فإذا كانت النية والقصد ‪.‬‬ ‫للحصول على مثل هذه الفواند من هذا الإجتماع ‪ 0‬وقراءة‬ ‫هذا المولد الشريف ‘ لا سيما إن كان الإجتماع ‪ 0‬كالإجتماع‬ ‫الموجود ببلدنا (غمان) ‪ ،‬ولله يرجع الشكر ‪ .‬وعظيم المتة ‪.‬‬ ‫حيث لا طبول فيه ولا مزامير به ‪ 0‬غير الحمد لمولى الفضل ه‬ ‫والصلاة والسلام عليه إلى يوم الفصل والقيام ‪.‬‬ ‫ولو كان ‪ " :‬كل بدعة ضلالة !" ‪ 0‬وحمل اللفظ على العموم ‪.‬‬ ‫كما قال هؤلاء ۔ سامحنا الله وإياهم فما عساهم يقولون فيما جاء‬ ‫عن صحابة الرسول () (رضوان الله عليهم) ‪ ،‬فقد دوثوا‬ ‫كتاب الله ‪ 0‬بعد أن كان بصدور الغلماء ‪ 0‬ودونوا الحديث ة‬ ‫وجمغوه من ذا وذاك ؛ ولو لم يفعلوا ذلك ‪ 0‬مع طول السدة‬ ‫والعهد ‪ .‬لم يصلنا شيع منه ‪ ،‬إلا النزر اليسير من سننته () '۔‬ ‫وما صتفت المصنفات ‪ ،‬وألفت الكتب في مختلف الفنون ‪.‬‬ ‫فهذا الإمام الشافعي ‪ 0‬هو أول من جمع قواعد الفقه ‪ .‬وأآف‬ ‫فيها } فما عسانا أن نقول في هؤلاء الجهابذة الأعلام ‪ 0‬وأنمة ين‬ ‫الإسلام ‪ 0‬هل نقول ‪ :‬أنهم أتوا ببدعة سيئة ‪ 0‬وإرتكبْوا إثما ؟ لا‬ ‫عن مقاصد‬ ‫لخخها لم تخر ح‬ ‫حسنة‬ ‫البيت [ بل بد عة‬ ‫ورب‬ ‫‪- ٩١‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫الشريعة ‪ 0‬كالآذان بمكبرات الصوت ‪ ،‬الذي أجمع المسلمون على‬ ‫العمل به ‪ 0‬وغيره مما شابهه ‪ 0‬ولا شك أنهم فعلوا خيرآ ‘ وأي‬ ‫خير شهد لهم من عرف مواقفهم ‪ 0‬وراض مُصنفاتهم ‪ 0‬جزاهم الله‬ ‫خيرآ ‪ 0‬على تفانيهم ‘ وخدمتهم للعلم ‪.‬‬ ‫‏‪- ٩٢‬۔‬ ‫الحخاتمفك‬ ‫وخاتمة القول ‪ :‬ولولا طلب الإختصار ‪ .‬لخأطلت المقال ‪.‬‬ ‫و أوسعت المجال ‪.‬‬ ‫نسأل الله صلاح الين ‪ 0‬وأن يلم شمل المسلمين ؛ ونسأله أن‬ ‫يوفق الجميع ‪ ،‬لما فيه صلاح الأنيا والين ‪ 0‬إنه قريب يجيب ‪.‬‬ ‫ولا حول ولا قوة إل بالله العلي العظيم ‪ 0‬وصلى الله وسلم على‬ ‫النبي الأمين ‪ 0‬و على آله وصحبه أجمعين إلى يوم الين ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‪- ٩٣‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫المصا دروا لمرا جع‬ ‫موسنوعة أبي بكر الصديق (نثه) ‪.‬‬ ‫حة‬ ‫موسوعة غمر بن الخطاب (هيثثف) ‪.‬‬ ‫موسنوعة ابن مسغود (تث‪:‬ك)‬ ‫موسوعة ابن غمر (رضي الله عنهما) ‪.‬‬ ‫موسوعة غثمان بن عفان ‪.‬‬ ‫موسوعة سفيان الثوري ‪.‬‬ ‫مسند الربيع ‪.‬‬ ‫مسند عبد الرزاق ‪.‬‬ ‫" الطوفان "" ‪ ،‬للعامة القنوبي ‪.‬‬ ‫كتاب ‪ "" :‬السير ا" ‪ 0‬للشماخي ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫" الرد المحكم "" ‪ 0‬ليوسف السيد هاشم ‪.‬‬ ‫" الروض النضير " ‪ 0‬عن ابن البشير ‪.‬‬ ‫جحے‬ ‫" سلم الخخلاق النبوية " ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫‪253‬‬ ‫‪_ ٩٥‬‬ ‫الشهرس‬ ‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫التقديم بقلم ‪ /‬عبد الله بن سلطان بن راشد المحروقي السناوي‬ ‫٭|‪‎‬‬ ‫‪١ ١‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪١ ٥‬‬ ‫الباب الأول ‪ :‬في منزلته () وعلو شأنه عند‬ ‫| ‪٩‬‬ ‫ربه (تنت)‬ ‫‪٣١‬‬ ‫الباب الثاني ‪ :‬في الأمر بالصلاة عليه ‪ 0‬وما ورد‬ ‫في ذلك من صيغ الصلاة عليه (أةثه)‬ ‫‪٤ ١‬‬ ‫الباب الثالث ‪ :‬في فضل الصلاة عليه ()‬ ‫‏‪ | ٧‬ة‬ ‫‪٥١‬‬ ‫الباب الرابع ‪ :‬في الحث على قراءة تلك السيرة‬ ‫المعروفة بالمولد‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫الباب الخامس ‪ :‬في تقسيم البدعة‬ ‫٭|‬ ‫‪٨١‬‬ ‫تنبيهات‬ ‫‏‪ | ٦٩ | ٩ | ٦٧٩‬؟‬ ‫‪٩٣‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‪٩ ٥‬‬ ‫المصادر والمراجع‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫الفهرس‬ ‫ص‬ ‫_‬ ‫__‬ ‫‪ ٢ ٠ ٠.٥/‬م‬ ‫‏‪١٣٨٨‬‬ ‫رقم الإيداع ب‬ ‫=حح_=ص__‪-‬‬ ‫_‪_-‬‬