` بآ : 0 )/:صا .7يايت نزت: بج/نزدتزنراات المختص الأطرش للكتاںللمنوبه .:9كلبة الآداب والف :نود ..ز إباضية جزيرة جربة خلال الحصر الحديث محير البريمى إباضية جزيرة جربة خلال الحصر الحديث يم تقد الأستاذ عبد الحميد هنية متا, ج١ توريها ‏: ‏\ ٣ منبرخبردراسادرتياتم,نشورا .ت مجمع الأطرش للك .تاب ال -مختص كتلليية االلآادداابب واواللففننووزن فرز 5102 عنوان الكتاب : إباضية جزيرة جربة خلال العصر الحديث تأليف : الطبعة الثانية 6102 : © جميع الحقوق محفوظة جمع الاطرش للكتاب النتص 5شارع لندرة۔تونس 0001 الهاتف -17 142 321 :الفاكس 17 033 094 : .:ن!&البريد الالكتروز.-0مع - _.الموقع . كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة المركب الجامعي بمنوبة0102الجمهورية التونسية الهاتف + 612 17 106 080 : الفاكس + 612 17 006 019 : لي وطني...- :ل ع01ع !. ا:ح[. 19:ح عل.ع ع:ل, 5. 8[ :لع. ه[ :1ع ث”. أوجه شكري الجزيل إلى كل من أعانني على القيام بهذا العمل .وطويلة هي قائمة الذين ساعدوني على إنجازه .وأخص بالشكر الأستاذ عبد الحميد هنية الذي تابع مسيرتي في البحث العلمي منذ خطواتي الأولى. كما أتتني مدين أيضا إالى كل الذين أموني بوتائق محلية وكانت وٹائق مفيدة جدا بالنسبة إلى البحث. كما أتوجه بالشكر أخيرا إلى الأستاذ فرحات الجعبيري الذي تفضل بمراجعة النص وإصلاح لغته وإلى الأصدقاء وإلى أحباء جربة. 1= الحد الفاصل بين الأباضية الوهبية ٦ والمستاوة الأباضية [-ا المنطقة الأباضية الوهبية لا المنطقة الأباضية المستاوة يي الحارة الكبيرة ه الحارة الصغيرة 2منطقة «الغرباء» ملاحظة:يتوزع العبيد والعرب والمالكية هاته الخريطة على :اعتمدنا فى رسم. /سليمان الميلامي.المجموعة ا:«الأعشاش» على مختلف ۔ مخطوط بالمكتبة الوطنية بتونس رقم 162أقسام الجزيرة بتاريخ4721ه (=7581۔ 8581م) ۔ أبو راس ‏ ٠1960مؤنس الأحبة ...من ص48إلى ص 88 ‏١ر التوزيع الجغرافي للفئات الاجتماعية في جربة خلال العصر الحديث لهل يم هذا الكتاب بحث تاريخي موثق حول هالتفكير المذهبي وعلاقته بالواقع السياسي والاجتماعي في جزيرة جربة بين منتصف القرن61م ومنتصف القرن 9ما وهو موضوع أطروحة الدكتوراه التي ناقشها الأستاذ محمد المريمي بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس منذ ما يزيد عن عشر سنوات .والمؤلف هو ابن جزيرة جربة ،يدرس قضية شائكة وحساسة جدا بالنسبة إلى أهل موطنه وهي على غاية من الأهمية في آن واحد .صحيح أنه لم تعد تعرف اليوم القضايا المذهبية في جربة الحدة التي عرفتها خلال الفترة الحديثة لكنها لم تنتهي كليا فهي كما نلمس ذلك بين ثنايا هذا الكتاب لا تزال جاثمة أمامنا متخذة أشكالا أخرى جديدة ومتجددة .ليس من اليسير إذن الخوض في غمارها دون الوقوع في أحكام مسبقة أو الانحياز لصالح لطرف معين .ومع ذلك كانت المنهجية التي توخاها الباحث صارمة ومتميزة بحرفية عالية .فجاء الكتاب بلا ريب عمل جذي يستحق التنويه نظرا للمجهود الذي بذل فيه والعطاء العلمي الذي يميزه. والموضع الذي يتطرق له هذا الكتاب يمتاز بالطرافة قلما وقع التطرق له من طرف المؤرخين التونسيين .وهو مفيد بسبب الحضور الكبير للمذهب الإباضي في الجزيرة وخاصة بسبب تشابك علاقته ليس فقط مع الحياة الدينية بل أيضا الاجتماعية والسياسية والانتروبولوجية .ولأول مرة تدرس هذه القضية المذهبية والعقائدية في بعديها التاريخي والآنتروبولوجي .إضافة إلى ذلك جاء العمل يزخر بالمعطيات الجديدة وبالتحاليل الدقيقة التي تجعل من هذا البحث دراسة تثري المكتبة التاريخية التونسية .فأعاد مثلا النظر في منظومة العزابة في شموليتها وبمختلف مؤسساتها سواء كان ذلك في داخل الجزيرة ذاتها آو على مستوى الشتات. وللموضوع أهمية أخرى تتمثل في كونه يملأ فراغا في المكتبة التاريخية التونسية الحديثة التى تشكو قلة الدراسات التي تتناول قضايا الحياة الدينية والمذهبية .ويبدو هذا الفراغ أكثر بروزا إذا ما قارنا وضع المعرفة في هذا الميدان بالبلاد التونسية بما هو موجود في المغرب الأقصى الذي انصبت عليه البحوث فى هذا المجال .ويمكن القول أن الأستاذ المريمي أعطانا في هذا الكتاب أحسن ما كتب إلى حد الآن عن التفكير الإباضي وعلاقته بالمذاهب الأخرى في الجزيرة من جميع الأوجه:السياسي والاجتماعي والعقائدي مع ثراء كبير في التحليل .والكتاب يعطينا أيضا ما نحن في حاجة إليه لاستكشاف متانة الحياة الجماعوية المستندة إلى تفكير الإباضي .إذ يتناول الموضوع إحدى أهم مظاهر الحياة الجماعوية التي عرفتها البلاد التونسية خلال العهد الحديث .وهي فترة تحول عميق تجلت ملامحه على المستوى المركزي وكذلك على المستوى المحلي بجربة وبالنواحي الأخرى داخل البلاد التونسية .لذلك كان السؤال الذي يخترق البحث هو كيف كانت العلاقة بين مركز يعمل على إرساء أسس الدولة الحديثة ونفوذ محلي في جربة يستند إلى حياة جماعوية متينة متخذا في ذلك المذهب الإباضي كخطاب لتدعيم استقلالية المجموعات المحلية وهياكل تنظيمها ؟ اعتمد في بحثه منهجية مطابقة لما ينجز في الكتابات التاريخية الجادة التي تشهدها المدرسة التاريخية التونسية الناشئة منذ ثلاثة عقود خلت .وهي تلك الكتابات التي تتميز بالصرامة المنهجية والمقدرة على تحليل الواقع التاريخي. فالدراسة التي هي بين أيدينا مجددة لا فقط فيما يتعلق بالمعرفة التاريخية المتصلة بالجزيرة لكن أيضا فيما يتعلق بالمنهج التاريخي الجديد .فرغم الصبغة الجهوية لهذا البحث فإن المؤلف حرص على أن لا يكون بحثه مجرد دراسة مونوغرافية تقليدية 5فلم يطغ عليها التوجه المحلي .إذ عرف كيف يجعل من دراسة المحلي منطلقا لمعرفة الكل والآخر وخاصة للإجابة على تساؤلات لها بعد أوسع تساعد على إدراك طبيعة الحياة الجماعوية بصورة عامة .فقد عرف بسمات الحياة الجماعوية بجزيرة جربة ،فدرس الاجتماعية التاريخية للجماعة من خلال تجربة 01 الفاعلين فيها .وهو مع ذلك يبرز الحياة الجماعوية هناك في صيرورة بناء متحرك ومتجدد بعلاقة مع مجموعة من العوامل والضغوطات الداخلية والخارجية في 'نفس الوقت.. لقد كيف منهجه مع طبيعة المادة الإخبارية التي توفرت لديه .فاعتمد على مصادر متنوعة استنبط مدونتها بعلاقة مع إشكالية مجددة .وبالرغم من اتساع الفترة والموضوع فإن المؤلف اعتمد منهج الدقة والصرامة في التحليل واطلاع واسع على المصادر المحلية منها ما هو معروف لدى الباحثين ومنها ما يرجع له الفضل في اكتشافها والتعريف بها في شكلها المخطوط .والمهم أنه أحسن توظيفها في بناء معرفة تاريخية ذي معنى. اعتمد المؤلف على مصادر متنوعة ومتكاملة تمثلت في وثائق الأرشيف الوطني والنصوص الإخبارية وخاصة منها الإباضية مثل رسائل الحيلاتي وكتاب أبو راس الجربي .وبالرغم من كثرتها فهي غير كافية ولا تمكن من تحقيق الغاية المرجوة فاتجهت عنايته لاستغلال وثائق أرشيف العائلات والمصادر المحفوظة في المكتبات الخاصة وكذلك المصادر الشفوية .فحصل له السبق في اكتشاف وثائق جديدة .فهو على سبيل المثال أول من عرف برسائل الحيلاتى وحاول .استنطاقها والكشف عن خباياها(". وتوججب على الأستاذ المريمي أن يقوم ببحث شمولي للتفكير المذهبي في جربة :فتعرض لجوانب شتى من شأنها أن تحيط بالموضوع مثل القضايا المتعلقة بمراحل تطور التفكير المذهبي الإباضي وهياكل التنظيم المتصلة به ،متوخيا في ذلك منهجية تاريخية تعطي أهمية للمسارات الفردية وللتطور وربط الظواهر فيما بينها .فعمل المؤلف على تناول المجتمع الجربي من الداخل منطلقا من الانتماء المذهبي الإباضي في بعديه الرهبي والمستاوي وكذلك من الخارج بتتبع مسار الانتماء المالكي والذي نجد وراءه النفوذ المركزي وكل من ربط مصلحته به. ( )1وعلى اثر عمله هذا قا م الأستاذ محمد قوجة بنشر كتاب سليمان الحيلا تي وتحقيقه تحت عنوان علماء جربة .صدر عن دار الفرب الإسلامي .سنة 8991. 11 عرف بذلك كيف يجعل الجانب العقائدي والمذهبي مفسرا للواقع المعاش. فجعلنا نفهم لماذا كان يتشبث أهل جربة بالمذهب الإباضي ،ونرى أن هذا التفكير والمؤسسات المنبثقة عنه ليست جامدة بل هي متحركة ومتغيرة بعلاقة وطيدة مع تقلبات الظرفية الخاصة بالجزيرة والظرفية العامة التي عرفتها التركيبة الاجتماعية والسياسية بالبلاد التونسية. قدم لنا الباحث نظرة تفهمية لحقيقة الظاهرة الإباضية وارتباطها بالواقع الاجتماعي والسياسي .فتمكن بذلك من متابعة مجالات التمفصل بين هياكل السلطة المركزية ومؤسساتها من ناحية والمجموعات المحلية الإباضية من ناحية ثانية .وطرح الكاتب مسائل تاريخية مهمةش فأعاد تصور نظام العزابة الذي يمثل العمود الفقري لتنظيم المجموعات المحلية الإباضية بجربة ولدى مثيلاتها في الشمال الإفريقي عموما .وكانت هياكل العزابة ومؤسساتها تتولى تنظيم النشاطات الاتتصادية لأهل جربة في الداخل وعلى مستوى الشتات وتتعهد بالقيام بدور المحرك للعلاقات الاجتماعية المتمثلة فى ظاهرة التضامن والتآزر بين أفراد المجموعات الإباضية. وعموما هذا العمل الذي أنجزه الأستاذ محمد المريمى مقيد جدا ومحقفز على مواصلة البحث في ذات الوقت .إذ يجعلنا نفهم لا واقع الحياة الجماعوية فى جزيرة جربة فحسب بل أيضا مسار الظاهرة الجماعوية في إطار صيرورة بناء عامة.الدولة الترابية بصورة إن سياسة تحييز التراب والعباد التي سلكتها السلطة المركزية في البلاد التونسية طيلة العهد الحديث لم تكن موحدة بالنسبة إلى كافة النواحي الداخلية بل هي مختلفة حسب الواقع المعاش قيها .لم يكن المسار السياسي الذي سلكه البايليك مع أهالي جزيرة جربة وهالجرابة الشتات يشبه المسار الذي جربه لدى المجموعات الواحية في الجريد أو في منطقة الأعراض (قابس) أو لدى المجموعات القبلية الداخلية مثل ماجر والفراشيش إلخ ...واضح أن الفاعلين السياسيين في المركز عملوا باستمرار طيلة العهد الحديث على استتباط التقنيات السياسية الملائمة التي 21 من شأنها أن تدعم حضور الدولة وهياكلها في كل جهة من الجهات الداخلية وتعمل على تحييزها وإضعاف متانة الحياة الجماعوية ونزعتها الاستقلالية فيها. ولتحقيق ذلك كانوا يجدون دائما أعيانا في الجهة مستعدين للانخراط في المشروع التحييزي هذا .ففي جزيرة جربة وجدوا أعيان عائلة ابن جلود في مرحلة أولى ثم في مرحلة موالية مع منتصف القرن الثامن عشر اعتمدوا على أعيان آل ابن عياد .كما أنهم وجدوا لنفس الغرض أعيان أولاد الهادف في توزر بالنسبة إلى منطقة الجريد وأعيان الحمارنة في منطقة الأعراض والأمثلة عديدة بالنسبة إلى كل جهة من جهات البلاد التونسية .وفي كل الحالات كان هؤلاء الأعيان يعملون ،بانخراطهم في مشروع بناء الدولة الحديثة ،على تدعيم نفوذهم المحلي بمعاضدة عملية تكثيف حضور المركز في إطار المجموعة المحلية التي ينتمون إليها .وبفعلهم ذلك كانوا يضعفون في نفس الوقت مقومات الحياة الجماعوية في جهتهم .وهنا تكمن المفارقة التي كان يعيشها الأعيان بصورة عامة في إطار الدولة بالمعنى الحديث للكلمة:فمن ناحية نجدهم يؤسسون لنفوذهم داخل مجموعاتهم من خلال الدفاع عن مصالحها وخاصة عن استقلاليتها في تسيير شؤونها الداخلية وكذلك بالدفاع عن مصالح أفرادها لدى السلطة المركزية ،ومن ناحية ثانية 5نراهم يتحالفون مع هذه السلطة في إطار استراتيجية من أجل المراهنة على مكانة مرموقة داخل مجموعاتهم والتفوق على المنافسين لهم من بين الأعيان المحليين حتى يتسنى لهم استقطاب النفوذ المحلي والسيطرة على مؤسساته .والكتاب الذي هو بين أيدينا يشرح بوضوح هذه الدينامكية التي عرفتها الحياة الجماعوية في جربة خلال العهد الحديث وكذلك الدينامكية التي شهدتها الظاهرة الأعيانية فيها أيضا. عبد الحميد هنيه قي5ديسمبر 5002توتنس: 31 14مةدمةفه طق الأتراك العثمانيون منذ انتصابهم في الشمال الإفريقي خلال القرن 61 سياسة تقوم على مركزية السلطة في مختلف الإيالات التي أحدثوها في المنطقة وأعطوا لتحركاتهم صبغة دينية فدخلوا البلاد «غازين» «فاتحين» مما أضفى على سيطرتهم الشرعية الدينية الضرورية واعتمدوا على المذاهب السنية المتشابهة فى جوهرها وخاصة المذهب المالكى السائد فى البلاد التونسية آنذاك نظرا لتعلق أهلها به واعتماد الحفصيين عليه من قبل .فاستغلوا فترة حكمهم الطويلة مقارنة بفترات من تولى البلاد التونسية قبلهم للقضاء على مختلف مظاهر المقاومة لسياستهم وما كان يبررها من نظم فكرية ومذهبية واتخذت تلك المقاومة شكل الترعات الانفصالية و /أو التشبث بالحياة الجماعوية المتمثلة في وحدة القبائل ونظمها. فأمكن للعثمانيين القضاء على الإمارة الشابية فى القيروان قضاء نهائيا فى سنة وكانت هذه الإمارة تعمل على بسط نفوذها على كامل مناطق الوسط طيلة7 ما يقارب العشرين سنة (51 3 7۔ ) 551 7عن طريق إشاعة أحد المذاهب الصوفية لأهل السنة والمتمتل في الطريقة الشابية«.0 ونجح الأتراك في القضاء على الحياة الجماعوية في الجريد بتخلي أهل المنطقة عن نزعتهم الانفصالية عن السلطة المركزية ووضع حة لهياكل التفوذ المحلي بداية من منتصف القرن9‏.٠1 وتدخل الأتراك أيضا بصورة عنيفة مستبدة في حياة القبائل أثناء «ثورة لوضع حد لوحدة مجتمعاتها المتمردة على السلطة المركزية ونظمها(ة©!4 واصطدم الأتراك العثمانيون منذ القرن61بهياكل النفوذ المحلي للمجموعات الإباضية في جزيرة جربة ،فاخذوا من المذهب المالكي هناك أداة من أدوات تثبيت سلطتهم وتشبث الإباضية في المقابل بمذهبهم المنتسبين إليه 51 وقبله ،واتخذوا منه أداة من أدوات تدعيم النفوذمنذ العهد الحفصى المحلي 6فاختلف تعامل الأتراك مع الفئات الاجتماعية ذات المذاهب الدينية والمذهبية المتباينة الموجودة على الساحة في جربة خلال العصر الحديث. ونرى من الضروري أن نطرح الأسئلة التالية لنوضحها : ما هى الأسباب التى جعلت سكان جربة الإباضية يحافظون على الانتساب إلى مذهبهم إلى ما بعد العهد التركي وإلى اليوم رغم اتخاذ العثمانيين الإجراءات المختلفة وا لعديدة لتنفيذ سيا ستهم ا لتي تقوم على مركزية السلطة في ‏ ١لجزيرة ؟ وكيف تعامل الأتراك العثمانتون مع مختلف الفئات ذات المذاهب الدينية المتباينة المكونة للمجتمع في جزيرة جربة ،وما هي النتائج الني تحققت لهم ؟ وللإجابة على كلڵ هذا تم اختيارنا لدراسته دراسة التفكير المذهبي وعلاقته بالواقع السياسي والاجتماعي في جزيرة جربة بين منتصف القرن السادس عشر ومنتصف القرن التاسع عشر وذلك : أولا:بقي سكان جربة يملون مجموعة هامشية على الأقل عدديا ويعتنقون مذهبين مختلفين (مالكية وإباضية) (إلى جانب الأقلية اليهودية )...وذلك منذ ما يسمى ابالقرون الوسطى" وإلى اليوم ،وهذا ما جعل الارسين المتأخرين يعتبرون "أهل جربةا ظاهرة هي _ «ظاهرة الجربيا حيث وظفت مقاربات عديدة لقراءتها : فرها علماء الاجتماع بأنها ظاهرة دينية في تجمعات قرويةم وحاول البعض منهم أن يطبق عليها النظرية «الوبيرية»(عطع ×ة1؛) المطبقة على بعض الأقلنات الدينية فى أروبا المسيحية. وأدرجها علماء الاقتصاد الحديث ضمن مقاربة خاصة للقطاع المهمتش الذي أهملته الراسات الاقتصادية الكلاسيكية فجعلوا من أنشطة «أهل جربة» إحدى أنشطة «الاقتصاد الأسود أو اقطاع الظل؛“. ۔ ورأى من خلالها المؤرخون شكلا من أشكال مناهضة السلطة الحاكمة والمعارضة السياسية الني تعبر عن نزعة استقلالية مثلها مثل عديد أطراف المراكز السياسية الأخرى كالجريد وجبل نفوسة... 61 فهل يمكن للمقاربة التاريخية المعتمدة في دراسة التاريخ المحلي لجزيرة جربة آن توحد قراءة «ظاهرة الجربيا في جميع اختصاصات العلوم الإنسانية والاجتماعية ؟ ثانيا:جزيرة جربة لا تكتفي بذاتها شأنها شأن بقية الجزر ولم يكن لأي نشاط من أنشطة أهلها الاقتصادية القدرة على أن يكتفى هو الآخر بذاته نظرا لظروف الجزيرة الطبيعية وخاصة المناخية .فكانت الفلاحة والصناعة والصيد البحري أنشطة موسمية متكاملة وأكد الأخباريون والذارسون على أن أهم ثروة «أهل جربة كانت متآتية من نشاطاتهم التجارية سواء في العهد التركي الذي يهمنا أو قبله وإلى اليوم. بنى الاقتصاد الجربي ولا سيما الأنشطة التجارية أماموصمدت التحولات التي شهدتها الإمبراطورية العثمانية والتغيرات السياسية للبلاد التونسية واكتمى «أهل جربة» بالتكيف معها على عكس ما شهدته مناطق أخرى مثل الجريد التى تضررت بناها الاقتصادية منذ القرن&‘91وبقيت مظاهر تلك التحولات في الجريد قائمة إلى اليوم. فهل اختلف دور التفوذ المركزي ووقعه في جربة عن الدور الآي كان له في منطقة الجريد وغيرها من أطراف المركز الياسي في تونس ؟ ثالثا:يعتبر الارسون أن إشكالية الولة في علاقتها بالمجتمع تمثل معضلة نظرية وسياسية بالغة الأهمية بالنسبة إلى المجتمعات المعاصرة عامة(. ويهمنا أن نبحث في مجتمع جزيرة جربة عن تاريخ الدولة من حيث حضورها المتصاعد والكاسح وتطور آلياتها وأجهزتها متنوعة الأشكال ونتساءل عن البنيات الداخلية المركبة للمجتمع الجربي من حيث تركيبتها وتطورها وتناقضاتها وتأثيرات العوامل الخارجية فيها وما هي خصوصياتها .ومظاهر مشاركتها لمناطق أخرى في البلاد التونسية. ولم يكن اختيار هذه الإشكالية بالذات وما تطرحه من تساؤلات ممكنا لولا توقر وثائق تتعلق بأهم المجموعات السكانية المكنة للمجتمع الجربيه{‘.0٨‏ ونقسم هذه الوثائق بشكل عام إلى صنفين : المصادر التاريخية المخزنية:ونقمها هي بدورها إلى ثلاثة أنواع : 71 أولا:تتكون من وثائق الذولة المحفوظة في الأرشيف الوطني التونسي ويكاد يرجع جميعها إلى القرن81والقرن ( 91ويعة ما كان يرجع منها إلى أواخر القرن71استثناء) وتتمثل هذه الوثائق في الذفاتر الجبائية ومراسلات القياد. ولم نستعمل بالنسبة إلى فترة الحماية إلآ سلسلة د (ط عنئك) (الخاصة بالأيمة المدزسين بالمساجد والزوايا والفرق الصوفية والشعائر الذينية) وتمتل فترة الحماية بالتسبة إلى بحثنا فترة تحول بين العهد التركي وما بعد الحماية .وينتمي إلى هذا التنوع من الوشائق ما وجدناه في مقر جمعية صيانة جزيرة جربة بحومة السوق ونشر في جريدة الجزيرة من أوامر صادرة عن السلاطين العثمانتين موجهة إلى أعوانهم من «أهل جربةه«.٨‏ ثانيا:يتكؤن من وثائق كان يصدرها الجهاز المخزني وهي محفوظة في خزينة أملاك الولة (نهج الهند تونس) وتخص وثائق أوقاف المؤسسات الدينية لمختلف التجمعات السكانية في جربة وينتمي إلى هذا الصنف من الوثائق العقود الي هي في حوزة العائلات الجربية وتهم الأملاك العقارية وقد جمعنا منها ما أمكننا جمعه بالاعتماد على علاقاتنا الشخصية (بما فيها وثائقى العائلية الخاضة) .وتكمن أهمية هذه الوثائق فى ضمان أجهزة «الذولة» لها ووقوفها وراء الحقوق والواجبات الناجمة عن وجودها. ثالثا:ويتكون هذا التوع أخيرا من متون الإخباريين الذين ينسبون أنفسهم إلى التفكير المذهبي الستي وخاصة المذهب المالكي أمثال ابن أبي دينارة' 0والوزير )(51الباجي("يوسفوابنالسراج"0 أبيبنوأحمدمقديشومحمود الضياف". المصادر التاريخية المحلية:ونقسم هذا الصنف من الوثائق إلى ثلاثة أنواع : ألا:نوع يخص وثائق أوقاف مساجد الإباضية المحفوظة في خزينة أملاك الولة كانت في الأصل وثائق شفاهية تخضع للسياسة العرفية وهياكل النفوذ المحلىك وأراد الأعوان المشرفون على تلك المؤسسات تسوية وضعيتها القانونية فى القرن.9فنقلت في وثائق مكتوبة وفقا لما تقتضيه السياسة المخزنية واعتبرتها الشلطة الحاكمة وثائق شرعية من حيث توقر التروط القانونية فيها 81 وأصبحت ضامنة لوجودها وما يترتب عليها من حقوق وواجبات لأصحابهاء وأمكن لجمعية الأوقاف سابقا وضع يدها عليها مثلما وضعت يدها على وثائق المالكية والحنفية .مساجد ثانيا:نوع يخص وثائق تحصلنا عليها من «أهالي جربة تخص أوقاف مساجد الإباضية ،وتعرفت السلطة الحاكمة على بعضها ،وبذلك أراد الأعوان المحليون تسويةوضعيتها على غرار الوثائق الني كنا تعرضنا إليها سابقا ،لكنها رفضت لأنها لا تستجيب للشروط القانونية المطلوبة ،ووثائق أخرى لم تطلع عليها السلطة بتاتاء0يطلب الأعوان المحليون ولا العائلات الدينية المتكلفة بضمانها والتصرف فيها من المطالبة «بتسويةاا وضعيتها وفقا لما تقتضيه سياسة السلطة الحاكمة فبقيت وثائق سرية مثل وثائق سالم لتاطوريى"» ..1 ثالثا:وثائاقلإخباريين الذين ينسبون أنفسهم إلى المذهب الإباضي وينتمون إلى الوحدات الجغراسياسية الإباضية بجربةمثل سليمان الحيلاتي"م ومحمد أبي راس الجربيى”” ! وسعيد بن تعاريت()2٥‏ وغيرهم. وكادت تنفرد المجموعة الإباضية الوهبية بالنصيب الأوفر من تلك الوثائق نظرا لمحافظة أهلها إلى اليوم على الانتماء إلى تفكيرهم الأصلي وكانت الوثائق الي أمكننا الحصول عليها ومطالعتها والمتعلقة بالمجموعة الإباضية المستاوة قليلة جداء فلقد تنكر هؤلاء اليوم لمذهبهم الأصلي واعتنقوا التفكير المالكي وصاحب ذلك التحول «نسيان" الماضي وإتلاف كل ما يذكر به وكل ما لم يعد له وظيفة الآن. ولم نتمكن من الحصول على وثائق تتعلق بأقلية يهود جربة ،فاستعملنا أحيانا صنف الأساطير التي ينقلها اليهود فيما بينهم من جيل لآخر واعتبرناها وثائق تاريخية لأنها تحمل فكرا دينيا يبرر سياسة اليهود القاضية بإثبات حقوق لم يكن بوسع السلطة المركزية إثباتها لهم ولا حتى الوحدات الجغراسياسية الموجودة على الساحة ،فحاولنا الاعتماد على بعض المؤشرات التي تضمنتها تلك الروايات لتحديد إطارها التاريخي وإطارها الجغرافي وإبراز أهمية الحقوق التي جعلت من أجلها. 91 وتعممدنا أيضا (مع هذه الأصناف الوثائقية المختلفة) إجراء بعض التحقيقات الميدانية سواء في جربة ذاتها أو مع «أهل الجزيرة» المقيمين في تونس العاصمة لتناول بعض مواضيع الظل الي لم تكشف عنها وثائقنا التاريخية وتعلقت بالخصوص بمجال العمل وغيره. واعتبارا لمجمل هذه المصادر ،وللإجابة عن التساؤلات التي طرحناهاء حددنا فترة الذراسة من سنة2551إلى سنة2581.وتمثل سنة5 2تاريخ دخول الأتراك العثمانين إلى جربة وانتصابهم فيها وضمها إلى الوحدة الإدارية والسياسية الي كونوها آنذاك حول مدينة طرابلس الغرب .وتمثل سنة 2نهاية نفوذ آل بن عياد الحقيقى فى الإيالة التونسية حيث كانوا ‏٠شغلوا «قيادة» جربة إلى سنة8481. وللإجابة أيضا عن نفس هذه التساؤلات سنتتبع التخطيط العام التالي الذي يشمل ثلاثة أبواب ،نخصص الباب الأول لدراسة هياكل النفوذ وارتباطها بالتفكير المذهبي في جربة خلال الفترة الني تهمناك ويجسد النظام الإداري هذا التفوذ ويكسه ،وكانت النظم الإدارية في الجزيرة آنذاك متعتدة بتعتد الأطراف المذهبية .وأعطينا هذا الباب هذه المكانة من البحث لما يتضمنه من مصطلحات ومن تنظيمات وجب التعريف بها مسبقا وتحديدها ومتابعة تطورها في علاقاتها بغيرها من النظم الأخرى ،وفي ذلك مؤشر مفيد لعلاقة «أهل جربة! بالأتراك العثمانيين. وذهبنا في الباب التاني من الراسة إلى البحث في مجالات ارتكاز القوى السياسية والاجتماعية بجربة خلال نفس الفترة حيث تمسشك «أهل جربة! بتجذرهم في الجزيرة ،فاخذوا من المجال الاقتصادي مصدرا لنفوذهم ،ووظفوا فيه تفكيرهم الإباضي ،في حين استند الأتراك العثمانێون على ملكيتهم السامية على أرض جربة وتحكمهم في النظام الجبائي لفرض أنفسهم في الجزيرة معتمدين على التفكير الستيء ولا سيما التمكير المذهبي المالكي. ودرسنا في الباب التالث المبررات الفكرية لهياكل التفوذ في الجزيرة وبينا أسبقية النظم الفكرية الإباضية في الجذر ودرسناها كمنظومة لها مقوماتها وتوجهاتها كما درسنا النظم المالكية من حيث حضورها المتصاعد في جربة. 02 هوامش المقدمة وانظر.0 (.):« 0ع) (1انظر , 9391 :ص ,ح أيضا:على الشابى ،عرفة الشابى رائد النضال القومى فى العهد الحقصى الدار العربية الكتاب 891 2. ] (.),ع5ع هع 1( )2انظر(0481-6761), :س .. . .,0891ل ( )3انظر سلامة (ب).۔ ثورة بن غذاهم الدار التونسية للنشر91 67. ، ( )4عبد القادر الجليدي الظاهرة الدينية في التجمعات القروية النموذج الدراسي:جزيرة جربة ،جامعة تونس الأولى ،كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية أطروحة المرحلة الثالثة 1_.0991 89 9 انظر()5 « -]م.حع(\..),م لمعح»,7751, . 75-13ث , 6891, . 94, ( )6انظر -)[ (.'! ح ن!' !, . . . ., 1991,ع ح !!. -« (.),1ا غح», م15 [\,,, 0991. -»لملحمم» ه, 5891,3323-,,م. 04-13. -«ع1-»,حم ح!"4ل 1 ع‘' س}ع1ععحف '!,ح1-8-, 0991. »(7..., :. ., . 21.ع [ (.), 0891, )(8(.), 0891,آ:..., 0. ., . 31. ( )9انظر مؤلف جماعي جدلية الدولة والمجتمع بالمغرب افريقيا الشرق 29910 ،ص .72 ( )01انظر قائمة المصادر والمراجع. 12 « ) 1 (1فرمان سلطانىء فى الجزيرة ،العدد30 5نوفمبر-ديسمبر8910 5ص 7.و«العلامة الشريفة (الطغراء)» نفس المصدر العدد740نوفمبر-ديسمبر8910 7ص ,11 ( )21ابن أبي دينار 6المؤنس في أخبار إفريقية وتونس ،تحقيق وتعليق محمد شمام؛ المكتبة العتيقة ،تونس.7691 ، ( )31الوزير السراج" الحلل السندسية في الأخبار التونسية ،تقديم وتحقيق محمد الحبيب الهيلة3 .جس دار الغرب الإسلامي .4891 ( )41الصغير بن يوسف الباجي ،كتاب المشرع الملكي في سلطنة أولاد علي تركي© المكتبة الوطنية بتونس ،مخطوط رقم .70561 ( )51محمود مقديش» نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار تحقيق علي الزواري .الإاسلامي81 ،2ج .دار الغربومحمد محفوظ ( )61أحمد بن أبي الضياف إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان ،تحقيق أحمد الطويلي8 ،ج الدار التونسية للنشر 891 9. ( )71أرشيف عائلة الساطوري. ( )81انظر ،قائمة المصادر والمراجع. ( )91ومحمد ابو راس الجربيس مؤنس الأحبة في أخبار جربة ،تحقيق محمد المرزوقي. المطبعة الرسمية تونس 0691. ( )02سعيد بن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة في تراجم علماء الجزيرة وذكر أمرائها من بني السمومني وبني الجلود .فرغ من تأليفها يوم الاربعاء من صفر سنة 47210 مخطوط في المكتبة البارونية الخاصة لصاحبها الشيخ يوسف الباروني ،بني ديس بجربة نذكرها لاحقا:رسالة في تاريخ جربة... 22 الباب الول هياكل النفوذ وا رتبا طبها ب لتفكير المد هبى 32 عرفت جربة خلال العصر الحديث تنظيما إداريا لم يكن يختلف في جوهره عن التنظيمات الإدارية المعتمدة في مناطق أخرى من البلاد مثل منطقة الجريد وغيرها"‘ ،فلقد واصل «أهل جربة! الإباضية وأقلية يهود جربة العمل بالهياكل التقليدية} فيما استغل الأتراك العثمانيون المؤسسات المخزنية الموروثة عن النظام الحفصي والمعتمدة لدى لغرباء» جربة وكيفوها بالدعم أو بالإحداثات لتستجيب لحاجاتهم قصد تحقيق مركزية السلطة أحد أهم أسس سياستهم في منطقة الشمال الإفريقي عامة .وكان «أهل جربة! يبسطون نفوذهم على الهياكل الإدارية المستمدة شرعيتها من السياسة العرفية والتى تبررها المذاهب الاباضية أو الديانة الموسوية بالنسبة إلى أقلية يهود جربة ،في حين احتكر «غرباء! جربة لأنفسهم الهياكل الإدارية المستمدة شرعيتها من السياسة المخزنية القائمة على سيادة النفوذ العثمانى (والنفوذ الحفصى من قبل) على الجزيرة والتي يبررها الانتماء إلى المذاهب السنية .ولم تخضع هيمنة هؤلاء وأولتك لنظام المجتمع الإداري السياسي في جربة إلا بقدر ما كان يسمح به ميزان القوى بينهم .وتفرض علينا دراسة النظم الادارية في جزيرة جربة خلال العهد التركي تناول كل واحد منها على حدة وذلك من حيث هياكلها ومدى ممارستها للسلطة من جهة ومتابعة تطورها التاريخي وفقا لجدلية العلاقة بينها من جهة أخرى. النصل الرل التنظم الادارية الاباضية تفيد الوثائق التاريخية أن التنظيم الإداري «لأهل جربة امتاز خلال العهد العثماني بتجزئته ،فكان عدد النظم الإدارية المحلية مطابقا لعدد الفئات الدينية المذهبية من إباضية وهبية وإباضية مستاوة بما فيهم أقلية يهود جربة .ولم تكن هذه النظم ‏ ١لادارية وليدة العهد التركي بل ترجع جذورها إلى ما قبل ذلك بكثير وعلى كل حال كانت ترجع إلى العهد الحفصية.وليس بوسعنا دراسة مختلف النظم الإدارية المحلية الموجودة على الساحة في جربة نظرا لعدم توفر الوثائق المتعلقة بأقلية يهود الجزيرة ،لكننا سنكتفي بإعادة تصور النظام الإداري للمجموعات الإباضية حيث تكون الوثائق الوهبية وما أمكن جمعه من وثائق مستاوة كافية لتحقيق غايتنا . واعتمدت النظم الإدارية المحلية على الأعيان المحليين ،وكانوا إما من أعيان الدين أو من أعيان المال الذين كان يجمع بينهم جميعا الانتماء إلى الإباضية (وهبية ،مستاوة) .كما امتازت هذه النظم أيضا بطابعها الهرمي ،فكانت بالنسبة إلى الإباضية تشتمل على هياكل يمكن أن نقسمها إلى مستويات ثلاثة مستوى أدنى في المساجدا لابا ضية\ ومستوى أوسط في ‏ ١لحومة وا لإقليم . على وضعالنظم ‏ ١لادارية ‏ ١لابا ضية في جربةأعلى.وقامتوعلى مستوى «المشيخةا ،وكان هذا الوضع قائما قبل سنة069ه (= 3551_-2551م) بكثير (وهي السنة التي أدمجت جربة خلالها ضمن الوحدة الإدارية التي أنشأها الأتراك حول مدينة طرابلس)» وانتهى في سنة2711ه (= 8571_9571م) حين وضع البايليك الحسيني حدا لحكم العائلات المحلية (آل السمومني وآل هياكل النفوذوسيطرتالمحلية(.الشؤونالمتعاقبة على إدارةابن جلود) 52 المحلي خلال تلك الفترة على النظام الإداري والسياسي بواسطة نظام العزابة الذي حذد الوضعية الإدارية والسياسية للجزيرة آنذاك. فما هو نظام العزابة ؟ وما هي هياكله ومؤسساته وهيئاته ؟ وكيف تطور في ظل النظام المحلي في جربة خلال تلك المرحلة في ظل المشيخة! ؟ )1تعريف نظام العزابة :6 تعني لفظة عزابي (من عزب) لغة من يبعد بغنمه في البوادي من أجل المرعى© وأطلقت على الرجل الذي يتغيب عن أهله في مال وعلى من لا زوجة له ،وهمي من الألفاظ الواردة فى القرآن وتفيد اللفظة أيضا معنى البعد من أجل الدنيا وكذلك معنى الغيابة) .ويعرف فرحات الجعبيري العزابة اصطلاحا بقوله « :اهم جماعة ينتخبون من أهل الورع والصلاح والتفقه في الدين ...يتولون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...ويقومون بجميع الوظائف الدينية والدنيوية... فهم حينئذ من العلماء العاملين" .ويذكر الدارسون أن نظام العزابة هو نظام إداري وسياسي أفرزته المدرسة العلمية والفقهية الإباضية ببلاد أريغ بجربة (بالبلاد التونسية) وبجبل نفوسة (بليبيا) وبوادي مزاب تحت تأثير الضغوطات الاجتماعية والسياسية أيام الدولة الزيرية904ه( 1711م). واقتصر من درس هذا النظام على المؤسسات العليا وخاصة على مجلس العزابة الأعلى ورئيس مجلس العزابة و«شيخ البلد وأهمل ما عاداها من المؤسسات والهيئات المكونة له .ويلاحظ فرحات الجعبيري ،الذي درس نظام العزابة عند الإباضية الوهبية بجربةش أنه اكتفى بالبحث في المؤسسات العليا لأن الوثائق المحلية للمجموعات الإباضية لم تعتن إلا بها .وسنعتمد من جهتنا بالرغم من ذلك على المعلومات المتفرقة التي تسمح بها وثائقنا لإعادة تصور ذلك النظام بمختلف مؤسساته وهيئاته .ونحن نقسمه إلى قسمين : القسم الأول:يشتمل على علماء الدين الذين يتونون الوظائف الادارية والسياسية ،ويشار إليهم في الوثائق المحلية بعبارة «العلماء العاملينا{{' .وشغل هؤلاء وظائف مختلفة في مستويات متعددة في المسجد الإباضي وفي مستوى الحومة والإقليم وهالطائفةا (نعني بها فريق) وهبي أو مستاوي. 62 -القسم الثاني:يشمل الأعيان المحليين الذين كانوا يتولون الوظائف الإدارية والسياسية ويشغلون الهيئات المتفرعة عن مجالس العزابة ،ونجدهم في مستويات مختلفة} في الداخل في المسجد الإباضي وفي الحومة والإقليم أقليات الجرابةموزعين حيثما توزعتوالطائفةء وفي الخارج نجدهم «الشتات!١هو'‘‏ في الإيالة التونسية وفي الإمبراطورية العثمانية. المحلي بجربةالنفوذالمحليين هياكلوا لأعيان الدين علماءومتل كل من ولئن انفرد «العلماء العاملون» في نظام العزابة بلفظة «عزابي» فقد كانوا يشتركون مع الأعيان المحليين في لفظة «الشيخ» .وقد لاحظ الإخباريون الغربيون مدى انتشار هذه اللفظة خلال القرن610إذ يقول أحدهم« :هناك أناس ذوو مراتب عالية يكن لهم الآخرون مزيدا من ا الاحترام ولهم إشعاع وأتباع يطلق عليهم اسم آنذاكوتكونالمؤسساتعضب -بأسماءتلحق لفظة هشيخوكانتشيخ»©5٨‏ بمعنى رئيس. )2هياكل النفوذ الدينية والسياسية : اتخذت هياكإ ,ياكل النفوذ الدينية والسياسية التابعة لنظام م العرابة فيى,في المجة :متعددةمستوياتالعهد التركي (وقبله)الجربي الإباضي حلال اشتمل المسجد اللإباضى على عديد المؤسسات الدينية والسياسية:وهى «جماعة المصلين! وأعوان المسجد الإباضىع واختلفت هذه المؤسسات فيما بينها من حيث قيمتها ومن حيث وظائفها. ٭ «اجماعة المصلين» وهي عبارة عن هيئة يختلف عدد أفرادها من مسجد إلى آخر .فنجدها تتكون في جامع القشعيين الكائن بحومة القشعيين بجربة في سنة1821ه (= 4681-5681م) من61نفرا ينتسبون إلى11عائلة حمل5أفراد منهم صفة «الفقيه» ولم يحمل01أنفار منهم نعتا معينا وحمل نفر واحد فقط صفة الحاج"!© ،وكان جميع أفراد الهيئة من أولاد الغول في مسجد القبليين بقلالة في سنة 4391ة'‘ .وتفيد تركيبة «جماعة المصلين بمسجد القشعيين أن المؤسسة 72 كانت مزدوجة تجمع «أعيان الدين» (من خلال استعمال لفظة الفقيه) وأعيان المال .وليس بإمكاننا معرفة كيفية اختيار أفراد «جماعة المصلين» في المسجد الإباضي إلا أن الوثائق تفيد آنهم كانوا يمثلون القوى السياسية والاجتماعية الممثلة للمصلين هناك‘ وبالتالى القوى الممثلة للجهة التي يوجد فيها المسجد. فلقد انقسم «جماعة المصلين! بمسجد الخنانسة في سنة3191إلى قسمين حول من يباشر إمامة الصلاة بهم فيه(" .وكان أولاد الغول بمسجد القبليين بقلالة منقسمين فيما بينهم فيعينون إمامين منهم يؤمان الصلاة بالتداول مدة عا )(41 0م وتعنى الهيئة بجميع الشؤون الداخلية للمسجدا فتعين الأعوان العاملين في المسجد مثل إمام الصلاة وغيره كما يباشر أفرادها الشؤون الخارجية للمساجد فطالبت «الجماعةا في مسجد القشعيين في سنة 821 1ه_(= 4681_5681م) بمصادقة من له أمر الشرع في البلاد على وقف المسجد من خلال إثباته في رسم مكتوب وضمان الدولةا له عندما لم تعد أجهزة نظام العزابة قادرة على توفير هذا الضمان له .ونستنتج أن «جماعة المصلين» كانت تمثل سلطة قرار في المسجد الإباضي ويكون أفرادها بمثابة المقدمين على مصالح المسجد والمصلين فيه ،وتتولى الإشراف على الأعوان العاملين بالمسجد ،وتملي عليهم السياسة المتبعة داخل المسجد الإباضي وهي سياسة العزابة. ٭ أعوان المسجد الإباضى : يتعدد الأعوان في المسجد الإباضي بتعدد الوظائف فيه شأنه في ذلك شأن المؤسسات الدينية السنية ،ونذكر من بينهم الوقاد والحارس‘ .وتشتمل مساجد الإباضية في وادي ميزاب اليوم (لم ينقطع فيها نظام العزابة منذ تأسيسه إلى الآن) من بين الوظائف أيضا على الغسالين والعمال الموسميين وغيرهم(" .ولن نهتم فيما يخصنا إلا بمؤسسات أربع وهي الإمام والمؤذن والمدرس ووكيلا المسجد. -الإمام : إن ما يميز الإمام في المسجد الإباضي عن نظيره في المؤسسات الدينية السنية وكان بذلك لا يشجعدون صلاة الجمعةهو أنه كان يؤم جميع الصلوات(0٦‏ الفكر المخزني ولا يدعو إلى حكام البلاد وإلى سياستهم وقد تم إقرار صلاة 82 الجمعة لأول مرة فى أوساط المجموعة الإباضية الوهبية سنة9701ه (=8661-9661م) في عهد شيخ جربة موسى بن سعيد البجلودي! في مسجد الشيخ بحومة السوق .وعملت السلطة المركزية منذ ذلك الحين على إقرار صلاة الجمعة في بعض مساجد الإباضية وفقا لما يسمح به ميزان القوى بينها وبين هياكل النفوذ المحلى في جهات جربة ،فلم يؤم الإمام في مسجد قلالة «الواقع في غابة على شاطئ البحر صلاة الجمعة قط «منذ عرف إلى يوم التاريخ في سنة .''91 6وكان أهالي جربة في عديد الجهات بها يكتفون بالمطالبة بإمام يقيم الصلوات الخمس دون المطالبة بإمام جمعة مثلما كان الشأن بالنسبة إلى المصلين في جامع تاجديت من حومة فاتو بجربة في سنة.62912وكنا أشرنا إلى أن الإمام في المسجد الإباضي كان ينتخب من قبل «جماعة المصلين عندما [يتراضون عنها"ة‘& ولم يصبح يعين عن طريق أمر سلطاني إلا في أواخر القرن 8وخاصة خلال القرن910وأصبح بذلك مثله مثل نظيره في المسجد السني وخاصة المالكي الذي خضع لطريقة التعيين تلك منذ انتصاب الأتراك العثمانيين في الجزيرةةة‘ .وتشير الوثائق المحلية إلى أن الإمام كان يتم اختياره على أساس الصلوحية والأهلية ،وتعني أنه «(يجب أن يكون أفضل البقية في العلم والأدب والورع واتباع السنةةة‘& وتعني الصلوحية والأهلية في المفهوم السني المالكي الكفاءة العلمية المشفوعة بشهائد من المدارس المخزنية .ويجمع إمام الصلاة في المساجد الإباضية في وادي ميزاب اليوم بين الإمامة ووظيفة العدل حيث يشرف على كتابة عقود الزواج التي تسجل هناك(ثة‘ ،ويتقاضى أجره من أوقاف المسجدة‘ ،وكان لإمام الصلاة منزلة في وادي ميزاب-وإلى اليوم ۔ تؤهله للجلوس على يمين شيخ الحلقةثة 6في المسجد وفي مجالس الذكر أو العلم والمجالس العمومية عندما يكون أحد أعضاء مجلس العزابة الأعلى(7ة‘. المؤذن : تتمثل وظيفة المؤذن في الآذان والدعوة إلى الصلاة .ولا تسمح الوثائق التي اطلعنا عليها بدراسة خصوصية هذه المؤسسة في المساجد الإباضية بالنسبة إلى نظيرتها في المؤسسات الدينية السنية .وإذا كان الإمام في المجتمع الإباضي يتولى الإشراف على عقود الزواج في البلد في منطقة وادي ميزاب فإن المؤذن ينوب الإمام في كتابتها عند غيابه عن المسجد"ة‘& ويجلس المؤذن في وادي 92 ب أيضا في كل المجالس على شمال «شيخ الحلقة عندما يكون أحد أعضاء ميزا مجلس العزابة الأعلو (.: :-المدرس لا يهمنا تناول النظام التعليمي للوحدات الجغراسياسية الاباضية في جربة أو خارجها ونتائجه”"؛ 5لكن يهمنا أن نتناول بالدرس المدرس كمؤسسة من بين مؤسسات المسجد الاباضى فلقد أحصى عمر بن زكرياء الجربي ،في رسالة وجهها إلى بلعرب بن مالك إمام عمان1901-0411ه (= 0861-3961م) إثر زيارته لها02مدرسة من مدارس العلم بجربة"ة .ويشمل الإحصاء المدارس الإباضية في المنطقة الوهبية ولم يشمل سوى مدرسة علمية واحدة للمجموعة المالكية وهي مدرسة الغرباء في السوق الكبير .ولم تتضمن الرسالة عدد المدرسين الملحقين بها إلا أنها أشارت إلى أن «كلا (منهم) يعلم قدر علمه! وهو ما يفيد أن المدارس العلمية كانت متفاوتة من حيث إمكانيات مدرسيها وكفاءاتهم. وأحصى من جهة أخرى سعيد الباروني النفوسي‘ في قصيدة منظومة حوالي منتصف القرن11ه_(= 71م( 5 .مدرسا بين أشخاص وأسر(... ولم يكن يعبركڵل من عمر بن زكريا الجربي وسعيد الباروني سوى عن تاريخ «المركزا الذي هو بالنسبة إليهما تاريخ الإباضية الوهبية والوحدة الجغراسياسية التي كان ينتسب إليها ويعبر عن أخبارها مثله مثل سليمان الحيلاتي وغيره من الإخباريين. وذكر كل منهما مدرسة جامع الغرباء المالكية لأنها كانت توجد في المنطقة الخاضعة إداريا للنفوذ المحلي وأنهما كانا يرفضان إلحاقها بالمجموعة المالكية بعد أن كانت في السابق مسجدا أباضياء فيقول الباروني في هذا السياق : صوامعه تسمو على سوق جربةسلوا مسجدا يدعى بجامع غربة بني صالح السمو مني لله قربةوصار لغير الجنس يا لها كربة مسجدا أمسين عنكم نوافر(330وم ويرجع اختيار المدرسين العاملين في مساجد الإباضيه إلى لاشيخ الحلقة ويكون هؤلاء من كبار التلاميذ المتخرجين من نفس المدرسة أو غيرها 03 وقد يقع استجلاب بعضهم من مواطن الإباضية الأخرى ،مثل استجلاب يوسف 21ه_ (= 81م( للتدريس بالجامع الكبيرالمصعبي من وادي ميزاب في القرن بجربة“ة' .وتفيد الوثائق المحلية أن المدرسين استقطبوا حولهم مجالس العزابة في الحومة والأقاليم وفي مستوى الطوائف الإباضية بجربة ،وكانوا غالبا ما يترأسونها. و يقارن سعيد بن تعاريت في القرن91مشايخ العلم في عصره بما كان عليه نظراؤهم في القرن61والقرن710فيقول « :ونجد أشياخ وقتنا الواحد منهم لا يصلح أن يكون تلميذا لأضعفهم علما ،وتجد أعلم أشياخ وقتنا لا يتأهل بأن يكون مدرسا ...وكل مقتنع ابرائه (كذا) وما عنده من علما .ويفسر التحولات التي شهدتها المؤسسة التعليمية الاباضية بشكل عام بضعف هياكل النفوذ المحلي بجربة وخاصة نظام العزابة وكذلك تنامي القوة المضادة المتمثلة في هياكل النفوذ المركزي وما صاحبها من كسب المؤسسة التعليمية المالكية من وزن في جربة وفي الإيالة عامة. -وكيلا المسحد : والسياسى الإباضي بمؤسسة وكيل المسجدالإداريللنظاماهتم الدارسون ولم تكن هذهويشير فرحات الجعبيري إلى أن لكل مسجد أباضي وكيلير3 . المؤسسة وليدة العهد العثماني في جربة وفي غيرها من المناطق الإباضية فلقد أشار إليها أبو القاسم البرادي منذ القرن8ه (= 41م) ،حيث يقول «المال إذا كان موقوفا على طائفة من الناس ...فعلى الوكلاء أن ينفقوه على أصحابه... عنه هذهوأخذتبن بكر ()هو الشيخ أبو عبدل الله محمدفيه والقدوةوالإمام السيرة في جميع بلاد الدعوة خلفا عن سلفه" .وتتمثل وظيفة الوكيلين في الاشراف على أوقاف المسجد («١تغميت!‏ بالبربرية). ويشترط في المرشح لهذه المؤسسة أن يكون «ممن لا مال له كثير ولا أولاد كثير" .وأن يكون أمينا ورعا فيقوم بما يصلح بالوقف‘ والوكيلان هما بمثابة المقتصد في المسجد‘ نذكر من بين مهامهما توفير الوقود للإنارةء وسقي الماء، وابتياع الحصر وتفريق الأوقاف على الوظائف المرتبة في المسجد من مدرسين وإطعام العزابة والطلبة وغيرهم" ويتوليان جني الثمار في مواسمها الخ.٠٨{...‏ وينفق وكلاء المساجد أوقاف كل واحد منها بالإضافة إلى ما سبق على المواظبين 13 على الصلاة به من المقيمين في الحومة التي يوجد بها بما فيها أفراد العزابة أنفسهم" .فلم يكن ليونس بن سليمان الجربي من مشيخة قلالة القاطن في سنة 0بالكاف الحق في الانتفاع بإنزال أوقاف مسجد مصلح ومسجد الشيخ جدارية في وادي الزبيب من إقليم قلالة لأنه كان من «الشتات! وكانت له تجارة في الكاف ولا يتردد على الجزيرة إلا في مواسم الأعياد .ويشترط الإباضية في صرف أوقاف المساجد والانتفاع بها المواظبة على الصلوات بأحد المساجد «لأن الحبس بالصفة لا بالذاتالة‘ .ويكون الوكلاء اعتبارا لذلك أساس حياة جماعوية تتمحور حول المسجد وتقوم على أوقافه ،ولا تهم من «أهل جربة" إلا المجموعات المحلية الموزعة على الحوم من الفلاحين والتجار ورياس البحر (صيادين وملاحين) والحرفيين وغيرهم من المقيمين في الداخل والمواظبين على الصلاة فى مساجد الجزيرة الإباضية .ولا تعنى تلك الحياة الجماعوية «أهل جربة' "الشتات الموزعين في مناطق مختلفة من الإيالة التونسية أو في مناطق مختلفة من الإمبراطورية العثمانية .فلهؤلاء وأولئك حياتهم الجماعوية الخاصة(. ومكنت المؤسسات العاملة داخل المسجد الإباضي نظام العزابة من إقامة حياة جماعوية في الجهات وداخل الحومة الواحدة وكانت تلك الحياة تعتمد على الدعوة إلى الصلاة في الحومة (المؤذن) والحث على المواظبة عليها وإقامتها (إمام الصلاة) ونقل المنظومة الفكرية الإباضية من جيل إلى جيل لتبرير تلك الحياة الجماعوية وتوليدها (المدرس) والمساهمة في دعم القاعدة الاقتصادية للمجموعة والمشاركة في الاستفادة منها عن طريق وكيل المسجد و«الجماعة المصلينا. ولقد أحصينا بالاعتماد على وثائق الأرشيف الوطني التونسي الراجعة إلى عهد الحماية 731 ،مؤسسة دينية كانت معنية بخطة إمام التي يعين متوليها من قبل السلطة المركزية ،وكانت من بينها71مؤسسة بأيدي المجموعة المالكية والحنفية تمثل11‏ ٨فقط من المجموع & وتجتمع في السوق الكبير ،وتنتشر بقية المؤسسات الدينية البالغة621في بادية جربة المتكونة من المناطق الإباضية (الوهبية ومستاوة) بما فيها اثنان في حومة السوق أي بمعدل مسجد واحد في كل كلم" وتفيد نتيجة هذا الإحصاء وغيرهم أن كثافة المساجد الإباضية5 23 بجربة كانت ولا تزال-مرتفعة وتغطي جميع حوم الجزيرة وأقاليمها .وأمكن لنظام العزابة ،خلال الفترة التي تهمنا تاطير جميع «اهالي جربة عن طريق هيئاته الجغرافىالإباضية بجربةث وكان المجالالعاملة داخل المساجدومؤسساته الحومة نواة الحياةمنيحيط بالمسجد والمتكونوالسياسى الذيوالبشري الجماعوية داخل الجزيرة. ب) في مستوى الحومة والإقليم : تمكن المعلومات المتفرقة التي تضمنتها الوثائق المحلية للعهد العثماني من إعادة تصور التنظيم الإداري والسياسي «لآأهل جربةا في مستوى الحومة والإقليم ،وتتمثل في «مجالس العلم والحكم! المعروفة أيضا «بمجالس العزابةاء ولم تكن تركيبتها في المنطقة الوهبية مختلفة عن تركيبتها في منطقة المستاوة(ث.6٨‏ ولئن لم نعثر على أي وثيقة تمكننا من التعرف على التركيبة الكاملة لتلك المجالس إلا أننا نفترض أنها كانت تتكون من هيئة «الجماعة” وهيئة مشايخ العلم في الحومة أو في الاقليم كانت تخصص للمسائل الدينية أو العلمية أو تخصص للمسائل السياسية ويذكر ابن تعاريت ذلك في رسالته من خلال قوله : أمر هام يتعلق بمصالح البلاد بجربة فإنه كان يرجع أمر تدبيرها في«إذا حدث مجالس العلماء عامة التي تنعقد بينهم خاصة\ فيبثون فيها الرأي من جميعهم. لأنها كانت مجالس شورى .والحكم كذلك في الجزيرة كان شوريا جمهوريا»٨ث.‏ عليفكان‏ ١لأمثلة من عزابة الحوم في منطقة المستاوةلنا رصد بعضوأمكن هابن سعيد من عائلة النجار مثلا أحد «عزابية المحبوبينا بين سنة 6921 بني معقل بجربةة.(=7681_9781م)ث‘ 3والمحبوبين إحدى حوم إقليم وكان الفقيه أبو القاسم الزوار من «عزابية بدوين» من نفس الإقليم" .وتفيد الوثائق المحلية للأباضية الوهبية أن أولاد منصور كانوا «عزابية» على إقليم قلالة .كما شغل أولاد أبى ستة «عزابية» في إقليم سدويكش«(ة©& وشاركهم في مثل أولاد مشيشى فى نفسالانتماء إلى هيئة العزابة أفراد عائلات أخرى الإقليم .فتكون عزابة الحوم والأقاليم سلالات حقيقية أطلق عليهم الحيلاتي مجالس العلم والحكم فى الحوم والأقاليموشاركتالعلمةة‘& ابيوتعبارة وترأستها ث وتميزت عن غيرها من العائلات في المستوى الاجتماعي بفضل علم أفرادها وسيرهم(ة .كما تفيد الوثائق المحلية أيضا أنها كانت «بيوتا متميزة 33 بفضل ثروة أفرادها فوظفت السلطة المركزية على البعض منهم أداءات غير عادية من خطايا وغيرها لإضعافهم”' .وينتصب «مجلس العلم والحكم! في الحومة فى أحد مساجدها ،ويختار العزابة من بين الفقهاء أعضاء «جماعة المصلين في مساجد الحومةء ويشاركهم فيها «جماعة الحومة" .كما ينتصب «مجلس العلم والحكم! في الإقليم في أحد مساجده أيضا! ويختار أعضاء هيئة العزابة فيه من بين عزابة الحوم التي يضمها الإقليم 6ويشاركهم في المجلس «جماعةا لإقليم .95 وحافظت العقود الخاصة للإباضية المستاوة على لفظة «عزابي! أو «عزابية» خلال القرن910كما حافظت بعض العائلات الجربية اليوم على تلك النعوت مثلما هو الشأن بالنسبة إلى أولاد بن منصور في قلالة من المنطقة الوهبيةء ونحن نرى في جميع هذه الحالات أن اللفظة لم تعد تعبر عن الوجود الحقيقي لنظام العزابة بقدر ما تعبر فقط عن مقاومة العائلات لزوال امتيازاتها ومكانتها بالنسبة إلى ماضيها المرتبط بالنظام الاجتماعي والسياسي الإباضي. وتفيد وثائق الأرشيف الوطني التونسي أن أفراد عائلات العزابة واصلوا خلال عهد الحماية الاضطلاع بوظائف دينية مختلفة داخل مساجد الإباضية في الحوم والأقاليم المنتسبين إليها ،فشغل أولاد بوستة وأولاد مشيشي وظائف الإمامة في عديد المساجد بإقليم سدويكشر{“. ت) في مستوى الطائفة : تطلق الوثائق المحلية على «مجلس العلم والحكم" الأعلى في مستوى الطائفة عبارة «عزابة وهبيةا بالنسبة إلى الإباضية الوهبية"‘ ،ولم نعثر في الوثائق التي اطلعنا عليها ما ينص على هيئة عليا مماثلة بالنسبة إلى الإباضية المستاوة، لكننا نفترض أن النظام الاجتماعي والسياسي للوحدات الجغراسياسية الإباضية في جربة كانت آنذاك متشابهة في مختلف المستويات ،وكان نظام العزابة عند هؤلاء وأولئك متطابقا .وتعني عبارة «عزابة وهبية» مجلس العزابة الأعلى على هيئةللمجموعة الأباضية الوهبية .واشتمل المجلس دالمشيخ! أو «المشايخ! أو «المشايخ الوهبية أو «مشايخ المذهب»(ة‘& كما ضم أيضا «جماعة الوهبيةثث‘& ونحن لا نرى فائدة من إعادة دراسة مؤسسة «المشيخاث .إلا أننا نرى من الضروري إبداء الملاحظات التالية : 43 الملاحظة الأولى :لم يهتم الدراسون لمجلس العزابة الأعلى إلا بمؤسسه «المشيخا ،وأهملوا دراسة مؤسسة «الجماعةهث' التي هي جزء منه ،وذهبوا في ذلك إلى ما ذهب إليه الإخباريون المنتسبون إلى المجموعات السكانية الإباضية فلقد خصص هؤلاء بعض الرسائل لعزابة جربة”& وعرفوا برئيس المجلس وأهم الأعضاءث‘‘ ،وأهملوا دور أعيان المال .ويرجع ذلك الاختزال إلى أهمية دور علماء الدين الإباضية بالنسبة إلى نظام العزابة المعتمد على المنظومة الفكرية الإباضية في الأساس التي كانت تبرر واقع المجموعات الإباضية وتعيد توليده. وتحكم أعيان الدين في الهياكل العليا لنظام العزابة لدى المجموعات السكانية اللإباضية ،واقتصر دور أعيان المال على المشاركة في مجالس العلم والرأي والمشورة وتطبيق قراراتها عن طريق المؤسسات التي كانوا يشغلونها في الداخل. الملاحظة الثانية:يذكر فرحات الجعبيري اعتمادا على تنظيم المجتمع الإباضى فى منطقة وادي ميزاب أن مجلس العزابة الأعلى كان يشتمل على 21 أو41عضوا (وإلى اليوم)' .وتفيد الوثائق المحلية أن المجلس في جربة كان يشترك في اجتماعاته خلال القرن81كل من أعضاء هيئة «المشيخح» وأعضاء هيئة «االجماعة».‘97١‏ وضمت هيئة «المشيخ» في سنة 9511ه(= 6471م) ستة أعضاء وهم : الشيخ سليمان بن محمد الباروني والشيخ يحي القلالي من أولاد بن منصور والشيخ صالح بن حرز الله الورطاني ،والشيخ صالح الخوامع حنيني ،والعبد والشيخ يوسف بن محمد المصعبي.الفقير (المؤلف مجهول)ء، واجتمع مجلس العزابة الأعلى لمجابهة التطور السياسي على الساحة في الجزيرة خلال نفس الفترة فبلغ عدد هيئة «المشيخ» عشرة أعضاء دون «غيرهم من الفقهاء»“ ،فضمت إلى جانب أعضاء الستة السابقين:الشيخ عبد الله الجادوي ،والشيخ عبد الله البعطور ،والشيخ يوسف الصدغياني ،والشيخ علي الشطاح. إننا نذهب إلى الاعتقاد أن الظرفية التاريخية الداخلية والخارجية كانت تؤثر تأثيرا كبيرا على تركيبة هيئة «المشيخا .وشغل الشيخ يوسف بن محمد المصعبي 53 في سنة 9511ه(= 6471م) منصب رئيس مجلس العزابة الأعلى (أو «اشيخ الحلقة) فتكفل بالاتصال برموزالمخزن في الجزيرة وهياكلها فكان له لقاء مع شيخ الزاوية الجمنية المالكية ولقاء آخر مع قايد جربة وكانت الغاية منها تبرئة ساحة مشايخ الوهبية من اغتيال سعيد بن عبد الرحمان اليونسي من حومة القشعيين المرتد عن المذهب الإباضي" .وكان شارك في فتوى إهدار دم سعيد اليونسي ،إلى جانب رئيس المجلس محمد المصعبي3الشيخ سعيد بن يحي الجادوري ،ويؤكد ابن تعاريت ذلك بقوله «:ولما ثبت ذلك عنه عند المشايخ اذفتى فى إهدار دمه ا لشيخ يوسف بن محمد ا لمصعبي هذا وا لشيخ سعيد بن يحي الجادوي لطعنه في الدين(. الملاحظة الثالثة:ونصت الوثيقة التى نعتمد عليها على أن واحدا من أفراد «المشيخ! كان مصعبيا وهو يوسف بن محمل المصعبي الذي انتقل مع والده من وادي ميزاب إلى جربة واستقر فيها قبل ذلك التاريخ" وثلاثة نفوسة من بينهم ‏ ١لشيخ سليما ن بن محمدا لبا روني يذكره ‏ ١بن تعاريت بقوله ( :سليما ن بن محمد الباروني الوالغي كان علامة زمانه وله أجوبة في الأحكام وفتاوىهةة وقد يكون من بين أفراد نفوسة أيضا الشيخ عبد الله الجادري حيث يذكر ابن تعاريت نفسه جربة أم منهو منقوله ( :لا أدري في ترجمته لعيسى بن أحمد الجادوي الجبل'7“٢‏ أما بقية أفراد «المشيخ" فكانوا من الجربيين ومن أقاليم مختلفة من الجزيرة ،نذكر من بينهم أولاد بن منصور من قلالة”" والورطانيين من تيواجن بإقليم قلالة أرضا()7٥‏ والشيخ يورسف الصدغياني (حسب ما تدل عليه نسبته) من إقليم صدغيان وقد يكون علي الشطاح من إقليم قلالةة. فاشتملت تركيبة «المشيخ' على أفراد يمثلون القوى الحية بالنسبة إلى الوحدة الجغراسياسية الوهبية. ونحن لا نستبعد بالاعتماد على الخطية الموظفة على الإباضية الوهبية بين 1611هل(=6471۔ 8471م) أن يكون اختيار أعضاء هيئة «المشيخح»9 يستجيب إلى جانب الشروط العلمية والدينية إلى مقاييس أخرى تتمثل فى ثروة عائلات العزابة المادية أيضا١ث‘.‏ الملاحظة الرابعة :نؤكد على أن بعض أفراد «بيوت العلم» من الجهات تجاوزت نشاطاتهم الأقاليم والحوم التي ينتمون إليها ليرتقي البعض منهم إلى 63 وترؤسها ،ويمثل محمد بن عمر بن أبيالمشاركة في «مجلس العزابة الأعلى ستة أنموذجا لذلك فلقد أسندت إليه مهمة رئاسة الحلقة وكذلك وظيفة التدريس فى مجالس علمية بمساجد عديدة في جربة . ومحمد بن عمر بن أبي ستة هو محمد بن عمر بن أبي ستة القصبي السدويكشي المعروف بالمحشىع نظرا لتحقيقاته ولما كان له من حواش وتعاليق عديدة(" ‏&©٨ درس في مصر ومكث بها82سنة «يتعلم حتى نال غرضه في جميع العلوم» «واشتهر عند علماء مصر ...ونعتوه بالبدر ،فصار معروفا به ،فإذا أطلقت كلمة بدر لا تنصرف إلا إليها .رجع إلى جربة سنة 8601ه (=.©)7561_8561 وكانت له ثلاثة مجالس علمية ،وهي مجلس بمسجد القصبين بقلالةث ومجلس بمسجده المشهور بمسجد أبي ستة بورسيغن ،ومجلس بني لاكين بحومة غيزن وهو أعظمها حيث يحضر «غالب مشايخ الجزيرة وفقهائها وطلبتها يصلي بهم الظهر ويبدأ في الدرس إلى صلاة العصر وبعدها يجلس للحكم بين الناس»“ة.0 وترأس محمد بن أبى ستة مجلس العزابة الأعلى بعد وفاة شيخه عبد الله بن سعيد السدويكشيك وكان يجمع فيه سائر مشايخ الجزيرة إذا حدث أمر هام يتعلق بمصالح البلاد بجربةث& وتوفي محمد بن أبي ستة في سنة 7801ه (= 8761_9761م)8 وتفيد الوثائق المحلية أن مشايخ الآقاليم كانوا يشاركون في النشاط السياسي أي فرد من أفراد عائلة بن منصو راولئن لم يتولالعليا الاباضية العام والهيئات وظيفة «شيخ الحلقةا مثلما كان الشأن بالنسبة إلى أولاد أبي ستة واكتفوا بالاشتغال بالمؤسسات داخل المساجد التابعة لإقليم قلالة وبمجالس العلم هناك ،إلا أن الشيخ يحي القلالي شارك في هيئة العزابة العليا فيى سنة بصراعالخاصةوقراراتهامجالسهامداولاتوفيم8471ه(=1611 الإباضية الوهبية مع المرتدين منهم من الموالين للمالكية حول مؤسسة إمامة وشارك يحى القلالى فى قرار إهدار دم سعيد بن عبد الرحمانجامع تاجديت”‘ؤ اليونسي آنذاك”ث‘& وتحمل أولاد ابن منصور عزابة قلالة ،تبعا لذلكث جانبا من الخطية التي سلطت على «عزابة الوهبية ونفوسة وعامة الناس الذين يعطون السنوية دون مستاوة» إثر أحداث جامع تاجديت{"؛ .وتفيد نسبة الخطية الموظفة على عزابة الأقاليم والبالغة/ 23من جملة الخطية أنهم كانوا يحظون بقاعدة 73 اقتصادية هامة مقارنة بالإمكانات الاقتصادية لبقية الفئات الاجتماعية التي ينتسبون إليها فى داخل جربة .وتفيد دفاتر العشر الراجعة إلى النصف الثاني من القرن91أن ثروة أولاد ابن منصور العقارية بلغت في سنة5821ه (= 9681_-8681م)11105 :خروبة الماشية موزعة بين6ملكيات عقارية خاصة؛‘ 3وكانت آنذاك ثروة هامة. ويلخص سليمان الحيلاتي اجتماعات مجالس العلم والحكم في مختلف مستوياتها بقوله [ :اتجدهم مع غزارة علمهم وجلالة قدرهم لا يستغنون عن بعضهم .. .إذا نزل بهم أمرهم أو غيره (كذا) يجتمعون على أكبرهم ويوقرونه ويلتمسون منه الرأي والمخرج مما همهم وهذا دأبهمث. ث) تطور هياكل النفوذ السياسية والدينية فى القرنين81و 91 لاحظنا إذن أن فرحات الجعبيري لم يدرس في نهاية الأمر سوى هيئة هالمشيخ' من نظام العزابة لدى الإباضية الوهبية بجربة ،ويذهب إلى القول إن ذلك النظام انتهى مع وفاة الشيخ أمحمد المصعبي سنة7021ه (=2971_3971م){' 3أي خمسة وثلاثون سنة بعد نهاية حكم العائلات في الجزيرة (آل ا لسمومني وآل ابن جلود). ونحن نعتقد أن المؤسسات الدينية السياسية العليا لنظام العزابة المتمثلة في هيئة «المشيخ' والمؤسسات التابعة لها في مستوى الأقاليم وحوم جربة قد انتهى أمرها كمؤسسة نفوذ إداري وسياسي داخل المجموعات السكانية الإباضية المحلية بداية من سنة 1611ه (=471 8م( أي إحدى عشرة سنة قبل نهاية حكم العائلات في عهد علي باشا .ونرجع هذا الأمر إلى الأسباب التالية : -لم يعد يوجد بعد سنة [611ه(=8471م) أي أثر لتلك المؤسسات الدينية السياسية لنظام العابة في الوثائق التاريخية الوهبية المحلية ،وتكفل بالدفاع عن مصالح أهل الجزيرة الإباضية بعض مشايخ العلم بصفتهم الشخصية ،من بينهم الشيخ يوسف بن محمد المصعبي الذي ترأس حلقة العزابة قبل سنة1611ه (= 8471م) والمتوفى سنة8811ه (=4771-5771م) ،فبعث برسالة إلى طرابلس في سنة9611ه(5571-6571م) بين فيها عقيدة الإباضية( .فاتخذ دفاع مشايخ العلم في جربة على الإباضية عموما وإباضية جربة بشكل خاص شكل الرجوع إلى المسائل الدينية وهو أحد أشكال مقاومة الزوال السياسي. 83 ۔ عملت السلطة المركزية في تونس بين سنة9511وسنة1611ه (= 6471-8471م) على القضاء على الهياكل السياسية الدينية العليا في جربة باستعمالها عقوبات مختلفة من القضاء السياسي لردع الذين يشغلونها ،فأمكن لها سجن البعض منهم ،في حين فر البعض إلى زواره بليبياء واختفى البعض الآخر منهم ،وسلطت السلطة كذلك على «عزابة الوهبية ونفوسه وعامة الناس الذين يعطون لسنوية دون مستاوةا» خطية كبيرةث& فحملت الهياكل الدينية العليا لنظام العزابة المسؤولية ،وسعت إلى إحداث قطيعة بينها وبين قواعدها الإباضية في الجزيرة" ونجحت السلطة المركزية إلى حد كبير في تحقيق أهدافها تلك. استغل علي باشا الفراغ السياسي الذي أحدثته سياسته الردعية ضد هيئات نظام العزابة الدينية العليا للدفع بالهياكل المخزنية لكسب هالقوة والسلطنةاء فحصلت رموز السلطة المركزية الدينية (الزاوية الجمنية المالكية) ومؤسساتها الإدارية والسياسية (القاضى والقايد) على مكانة ووزن كانت على حساب الهياكل الدينية والسياسية الإباضية المحلية .وتعتبر فترة علي باشا تبعا لذلك فترة هامة جدا بالنسبة إلى تاريخ حضورالدولة في جربة وكان حكمه منطلقا لضرب هياكل الأعيان المحليين الذين كانوا يمثلون جانبا من نظام العزابة (نتناول هذا لاحقا) ولتغيير الخارطة السياسية في بادية الجزيرة نزل صراعها مع الهياكل المحلية إلى مستوى المسجد الإباضى والمؤسسات الدينية العاملة بداخله فى آواخر القرن81وعلى امتداد القرن91.واستعملت السلطة المركزية في تونس وهياكلها في جربة المجال السياسي الذي يمثل المجال الكلي لتدعيم مكانتها الجغراسياسية فى الجزيرة ،وأمكن لنا بالاعتماد على الوثائق المحلية تصنيف المؤسسات الدينية العاملة داخل مساجد الإباضية الموزعة فى بادية جربة بعد .سنة1611ه_(= 8471م) إلى أصناف ثلاثة وهي: الصنف الآول:حافظت بعض المؤسسات الدينية العاملة فى المساجد الإباضية في بادية جربة المتمثلة في الأئمة والمدرسين وغيرهم على انتمائهم إلى المنظومة الفقهية الإباضية انتماء فعليا .ومثل هذا الصنف المقاومة السياسية لجهاز الدولة ولهياكلها التي تمثلها ف يي الجزيرة وترمز إليها وكانت هذه القوى وقلالة وآجيم،المعارضة تتوزع بشكل عام في دواخل جربه ة مثل إقليم سدويكش وهي المناطق البعيدة عن حومة السوق المركز الإداري والسياسي للسلطة 93 الحاكمة فى البلاد .ومثل هذا الاتجاه أولاد مشيشى من ورسيغن في إقل سدويكش\ ويذكر ابن تعاريت في رسالته في معرض ترجمته لعلماء العائلة قوله: «ولم أعلم منهم فقيها ولا مشاركا في العلم سوى الشيخ يوسف بن مشيشي فهو من المتأخرين بعصرنا ،وكان مشاركا ،وله الجسارة الكلية على المخالفين والمارقين 6وكان فظا غليظا لم تكن له سياسة ولا لطافة في الأمور ،حتى أوقعه ذلك فى المهالك الدنيوية نرجو له النجاة في الآخرةا توفي سنة6521ه (= 481 11 048م). ۔ الصنف الثاني:تنكر بعض الذين يتولون وظائف دينية داخل المساجد الإباضية في بادية جربة للتفكير المذهبي الأصلي الذي كانوا ينتسبون إليه .ولئن تبلورت آلية الارتداد عانلمذهب الإباضي خلال القرن91إلا أنها كانت ترجع إلى عهد حكم العائلات في الجزيرة (عهد آل ابن جلود) ،واتخذت أشكالا تم لسعيد بن عبد الرحمان اليونسي من حومة القشعيين اعتناق:7 المذهب المالكي في سنة9511ه (= 6471م) عن طريق إعلانه عن ذلك في الزاوية الجمنية المالكية بجربة7؛ث& أو عن طريق الانحياز إلى نمط النفوذ المجتمعي المخزني القائم على المذهب المالكي والتنكر إلى النمط المحلي القائم على المذهب الإباضي مثلما كان الشأن بالنسبة إلى الحاج قاسم ابن عمر بن موسى النفوسي إثر حصوله على فرمان من السلطان العثماني في سنة 1 81 9 ه (=5771۔ 6771م)"؛ ،ويوزع هذا الصنف من المؤسسات الدينية داخل المساجد في المناطق المجاورة للسوق الكبير وغير البعيدة عنه. الصنف الثالث:تفيد وثائق عهد الحماية في الأرشيف الوطني التونسي اتخاذ المؤسسات الدينية العاملة داخل بعض المساجد الإباضية بجربة وضعية مزدوجة تمثلت في حصول أصحابها على أوامر سلطانية تؤهلهم لتولي الوظائف التي كلفوا بها وهو ما يفترض التحالف مع السلطة والعمل على تطبيق تعليماتها وتبرير سياستها .وتجلى ذلك خاصة في تعيين أئمة المساجد في المناطق الإباضية ،ولم يتنكر هؤلاء لتفكيرهم الديني الأصلي ،وبقي تعيينهم يخضع لاتفاق الأهالى وخاصة الأعيان المحليين من علماء الدين وأعيان المال فى الحومة التي يوجد بها المسجد .ونذكر من الأمثلة على ذلك تعيين الفقيه الشيخ قاسم بن عمر بومسور الجربي في سنة 1031ه( 84881 3م) عن طريق 04 12شاهدا من حومة خبلاش بجربة ليكون إماما وخطيبا بجامع أبي زيد بالحومة المذكورةث؛' ،ولم يتم حصوله الفعلي على الوظيفة إلا عن طريق أمر سلطاني من البايليلك الحسيني .وكان من نتائج الصبغة المزدوجة لهذه المؤسسات انحياز بعض الأئمة إلى نمط النفوذ المجتمعي المخزني ،فسايروا سياسة الدولةء وعملوا على الانفراد بالتصرف في المساجد التي يعينون على رأسها وفقا لسلطة أبوية كان يسمح بها المذهب المالكي وتتبناها السلطة الحاكمة في كامل أنحاء البلادث وانحاز بعضهم الآخر إلى نمط نفوذ مجتمعي كان متداولا إلى ذلك التاريخ في بادية جربة ويقوم على حياة جماعوية تعتمد على المذهب الإباضي مثلما كان الشأن بالنسبة إلى يحي بن عمر القلالي الجربي إمام مسجد ترجو على الظهرة بقلالة الذي حصل على أمر سلطاني في سنة39810وتصرف في وقف المسجد وفقا لنمط مجتمعي محلي فكان «شطر غلة نخيله يأكلها إمام المسجد المذكور ما دام إماما والشطر الثاني تحفظ غلتها ويصرفها لجماعة المصلين به». وفقا لما جاء في الحبسية المؤرخة في9301ه_(=0361_-9261م)"‘‘ .ونجد هذا الصنف من المؤسسات الدينية في المناطق الوسطى من بادية جربة والتي كانت تتجاذبها الهياكل الممثلة للنفوذ المركزي في الجزيرة من جهة وهياكل النفوذ المحلي التي بقيت تقاوم الزوال من جهة أخرى‘ ولم يخضع هذا الصنف إلا لميزان القوى بين هذه الهياكل وتلك. وعبر ابن تعاريت بطريقته عن هذه الأصناف المختلفة بقوله « :وتجد أشياخ وقتنا (انتهى من تأليف رسالته في صفر سنة 4721ه_ (= 7581م)...مع هذا الضعف كله في العلم والرآي ،تجدهم لايتحدون على لفظة وكل مقتنعا برأيه (كذا) وما عنده من علم وإذا صاويت (بمعنى جادلت) أحدهم يقول ما يقول من التنقيص في غيره ...حتى صار هذا دينهم يفنى عليه كبيرهم وينشأ عليه صغيرهم. فمن أجل ذلك سلط عليهم الله الظلمة الغشمة ،واستولى عليهم الأسافل ،فلم يعرفوا قدرهم ولا قدر عملهم وانتزعوا منهم سلطتهم وهيبتهم ...وهذا آخر زمان لم يعد العلم يوقر ولم يعد لأهله قرارا (كذا) ولا شأن ولم يعلموا أن هذا كله لسوء أفعالهم وعدم اتحادهم وسيرهم على منوال أسلافهم.0٢٨:(»...‏ ومجمل القول ،لقد حصل في بادية جربة خلال القرن81القرن91تغيير عمودي لعبت السلطة المركزية دورا هاما في انطلاقه عن طريق المجال السياسي 14 وتمثل في وضعها حدا للمؤسسات الدينية العليا في الجزيرة على مستوى مجلس العزابة الأعلى وعلى مستوى الأقاليم والحوم؛ ولحقه تغيير أفقي انطلق جغرافيا من السوق الكبير نحو الداخل ،وتمثل إشاعة السلطة الحاكمة لنفوذها في المساجد الإباضبة عن طريق الأعوان العاملين بداخلها وكان هدفها تغيير الخارطة السياسية فى جربة لصالحها .فكان للمجال السياسي تأثير في المؤسسات الدينية بمختلف مستوياتها في بادية جربة التي كانت جزءا من نظام العزابة المحلي .فكيف كانت هياكل الأعيان المحليين التابعة هي الأخرى لنفس النظام؟ وكيف تطورت ؟ ) تنظيم أعيان الإباضية في جربة : أ) هيئات «الحماعة! : تتضمن الوثائق المحلية الراجعة إلى عهد الأتراك العثمانيين بجربة لفظة "الجماعة"!" للدلالة على إحدى المؤسسات الإباضية وهي لفظة لم تكن خاصة بالجزيرة فلقد استعملت في مناطق أخرى من الإيالة التونسية أثناء نفس الفترة مثل الجريد وغيرهاة""‘& وتستعمل الوثائق الرسمية بالنسبة إلى نفس المؤسسة لفظة الرجالة الكبار“،‘"٨‏ وقد تكتفى أحيانا باستعمال لفظة «أعانة.'!٨‏ ولكن غالبا ما تستعمل لفظة الجماعة هي الأخرى)""١‏ ولا تتضمن الوثائق الخاصة بجربة على اختلافها لفظة «الميعاد» للدلالة على نفس المؤسسة مثلما كان الشأن بالنسبة إلى الجريد مثلا.'"٨‏ «الجماعة' مطابقا للاختلاف بين الوثائق الإباضية والوثائق المخزنية فيما يخص مؤسسة «خمس أو إقليما .فتعني لفظة «اخمس» في ا لأصل وحدة جبائية، وتطورت في العهد التركي لتشمل أيضا مفهوما إداريا وسياسيا ،فكان يرى أهل جربة في اللفظة إحدى مظاهر الهيمنة فاستعملوا مكانها لفظة «إقليم! أو «قسما.0'0 ونحن نرى أن هياكل النفوذ المحلي كانت تسعى إلى استعمال خطاب يكون متميزا عن خطاب هالآخرا (مثلما كانت سلطة تونس تفعل ذلك) ،لكن يلاحظ 24 أن تعامل العثمانيين مع مؤسسة «الجماعة» كان يخدم استراتيجية تهدف إلى كسب من هم أعضاء في المؤسسة بالاعتماد عليهم" وكانت تستعمل عبارة «الرجالة الكبار" أو «الأعيان" لإلحاقهم ببقية مناطق الإيالة وبالوحدة الاجتماعية (والترابية) التي كانت تريد إقامتها من خلال سياسة مركزية السلطة ،وهو الأمر ذاته الذي كانت تستعمله من خلال تعاملها مع لفظة «شيخ الخمس؛«.٨٨‏ ونطرح اعتبارا لذلك التساؤلات التالية:من هم «الجماعةا ؟ وكيف كان تنظيم «الجماعة» ؟ وفيم كانت مشاركة «الجماعةا في الحياة العامة سياسيا واقتصاديا ؟ وكيف تطورت المؤسسة في ظل التحولات التي شهدتها الإمبراطرية العثمانية ؟ ه مفهوم «الجماعةا وتنظيم هيئاتها : تتضمن لفظة «الجماعةاا إذن نفس المعنى الذي تتضمنه عبارة «الرجالة الكبارا ،وتشير لفظة «الكبار» إلى أعيان البلده وهم جزء من الخاصة الذين يعرفون بولائهم «للسلطةا بشكل عام و«ببسالتهم! في المحافظة عليها ،ويتميزون بذلك عن العامة التي تتكون ممن لا قدرة لهم على الارتقاء إلى غير الدرجات الدنيا في المجتمع. ويعرف توفيق بشروشس“‘؟!"!٨‏ الأعيان بأنهم لا يمثلون طبقة اجتماعية بل كلمة تدل على مفهوم هو تعبير عن معنى ديني ،ويختلف المستوى الفكري والاقتصادي بين أفرادها ويعتبر أن الأعيان يحظون بمكانة اجتماعية متميزة لا لثروتهم أو لتعاطيهم لأنشطة تجارية وفلاحية وحرفية لكن لهيمنتهم على المجتمع وخدمة الدين والدولة معا وعليه تختلف الشرائح الاجتماعية فيما بينها لاعتبارات سياسية. ويرجع عبد الحميد هنية خلافا لذلك أهمية الأعيان الذين يكونون المجلس مجلس «الجماعةا إلى إشعاعهم السياسي وقوتهم الاقتصادية وهو ما يؤهلهم لكسب نفوذ اقتصادي والارتقاء إلى المسؤوليات الإدارية والجبائية والسياسية وأعلى المؤسسات المحلية.0٨٦٠‏ ويشترك الأعيان المحليون فى جربة خلال العصر الحديث فى مقياس الثروة فلا ينتمي إلى هيئات الأعيان المحلية والوظائف من بين الأفراد والعائلات 34 الإدارية والسياسية والجبائية وغيرها إلا من تتوفر فيه الثروة الاقتصادية ،ويختلف الأعيان المحليون فيما بينهم من حيث خدمة الدين والسلطة ،فيلتحق الأعيان المحليون المعتنقون التفكير المذهبي الإباضي بهيئات «الجماعةاا ومؤسسات الوحدات الجغراسياسية المحلية الأخرى ويمنع أعيان السنة (مالكية وحنفية) من الالتحاق بها والمشاركة في توليهاك فلا يتم ارتقاء هؤلاء إلا إلى الوظائف السياسية والإدارية والجبائية التي تتحكم فيها السلطة المركزية وحدها. وقد أتت التحولات الاقتصادية الحاصلة في ثروة الأعيان المحليين أفرادا كانوا أو عائلات من الإباضية أو من السنة إلى تغير في أوضاع أصحابها الوظيفية والسياسية والاجتماعية ،فلقد ورد في وثيقة بتاريخ 71ه_(=8581_9581م) ما يلي : «أن الأجل الوجيه سي حميدة الشرفي أمين التجار بجربة قايما بأحوال المتجر مع أرباب القبلة (الشرق) والآن رايم (يريد) الانفصال عن الخدمة لعدم المحصول ...ومنعناها لعدم وجود غيره ممن يقوم مقامه فأسعفنا لذلك وطالب من فضل سيادتهم العلية ...بأن تعمل له تأويل (حلا) في شيء مرتب يستقام به (كذا) أحواله عن الخدمة لكونه مضطرا إلى ذلك»" .ويستفاد من هذه الوثيقة أن تقلص ثروة حميدة الشرفي كان عنصرا حاسما في الحط من مكانته في السلم الاجتماعي ،ولم يلعب عنصر خدمة الدين ولا خدمة الدولة نفس الدور الذي لعبه عنصر الثروة. وكان تدهور أوضاعه الاقتصادية ناتجا عما شهدته التجارة الخارجية فى تلك الفترة من انتقال محورها من المشرق نحو الغرب بعد احتلال الجزائر في سنة ونفاذ المصالح الغربية إلى البلاد التونسية.0 يرجع التحول الذي شهدته جربة في ترتيب أولويات المقاييس التي تقوم عليها هيئات الأعيان إلى انتقالها من مجتمع تقوم العلاقات فيه بين «أجزائه» على الصراع الأديولوجي إلى مجتمع تصدرت الصراعات الاقتصادية فيه الحياة العامة بداية من القرن61وخاصة في القرن710حيث دخلت الجزيرة وغيرها فى اقتصاد نقدي متطور من مظاهره إحلال الريال محل الدينار والناصري الحفصيينة!8‘٨‏ واختص الأعيان المحليون المعتنقون للتفكير المذهبي الإباضي بالمشاركة في هيئات الجماعةا ،ويقوم تنظيمها على بناء هرمي وفقا لصبغة 44 «التجزئةا» التي يقوم عليها المجتمع الجربي الإباضي .وتنص الوثائق التاريخية المحلية والمخزنية على أن وجود تلك الهيئات استمر على امتداد العصر الحديث وعهد الحماية (وحتى بعده) ،ولم تكن مثل هذه الهيئات خاصة بجربة ولا هي وليدة العهد العثماني ،فلقد لاحظ الدارسون وجودها في مناطق أخرى من البلاد منذ العهد الحفصى“!!‘ .ولا تمكننا وثائق الإباضية المستاوة من دراسة الهيئات الخاصة بوحدتهم الجغراسياسية ،حيث لم نعثر على أية وثيقة محلية تنص على وجودها ولا من التعرف على تركيبتها ولا على من يشارك فيها ولا آليات عملها ووظائفها هناك ،لكننا نفترض مع ذلك أنها لا تختلف عن مثيلاتها لدى الإباضية الوهبية بجربة .وتسمح وثائق الوهبية والمخزنية على العكس من ذلك من دراسه هيئات «الجماعةا للمنطقة الغربية من الجزيرةث ويمكن تصنيفها إلى صنفين وفقا لمستوى عمودي داخلي ولمستوى أفقي خارجي (جغرافي): هيئات «الجماعةا داخل جربة : كنا تعرضنا إلى هيئة اجماعة المصلينا» ضمن دراستنا للمؤسسات العاملة داخل المسجد الإباضي ضمن الوحدات الجغراسياسية المحلية بجربة.0'٨‏ وبالإضافة إلى ذلك توجد هيئة «الجماعةا» فى مستوى الحومة مثل «جماعة» حومة بوليمان بجعبيرة“""©& حيث تولى أفرادها بناء مسجد البوليمانيين الكائن بإقليم صدغيان”!! ..وكذلك في مستوى الإقليم والطائفة فنقول مثلا «جماعة .1 1 الوهبية"‏ (11٦و«اجماعة أخماس «(صدغيان»خمس وتنص الوثائق المخزنية على وجود هيئة «جماعة جربةهث!" .وإننا نذهب إلى الاعتقاد أن هذه الهيئة لم تكن في نهاية الأمر سوى «جماعة الوهبيةا ،فقد كانت السلطة المركزية تخاطب هؤلاء على ذلك الأساس نظرا لما كانوا عليه من قوة سياسية واقتصادية واجتماعية تجعلهم قادرين على فرض نفوذهم وهيمنتهم على كامل أهل الجزيرة وكانوا يمثلون أعين أعيانها .ولم تكن هيئات «الجماعةا على مختلف مستوياتها مؤسسات مستقلة بذاتها بل كانت تعد هيئات متفرعة عن المؤسسات الدينية التي يقوم عليها نظام العزابة. فيحضر أفراد «الجماعةا في «مجالس العلم والحكم في مستوى الحومة والإقليم والطائفة كل حسب التقسيم الذي ينتمي إليه .ويشير ابن تعاريت إلى 54 ذلك بقوله « :إذا حدث أمر هام .. .فإنه كان يرجع أمر تدبيرها في مجالس العلم عامة التى تنعقد بينهم خاصة‘ة"". فلم يكن ابن تعاريت مثل غيره من الإخباريين عامة يعتني بمشاركة الأعيان المحليين في مجالس العلم لكنه لم يخف مع ذلك حضورهم في تلك المجالس من خلال استعماله للفظة «خاصة' ،وهو ما يدل على أن غير علماء الدين كانوا يحضرون تلك المجالس .وعثرنا على وثيقة محلية هامة تؤكد ذلك‘ على الأقل في مستوى مجالس العلم لهيئة العزابة العليا للإباضية الوهبية خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسائل السياسية وبنمط النفوذ المجتمعي للوحدات الإباضية. فلقد عقدت هيئة العزابة العليا اجتماعا في سنة 9511ه (=6471م) لمحاسبة الفقيه سعيد بن عبد الرحمان اليونسي وابن عمه الفقيه صالح من حومة على وجه الفسادالقشعيين للنظر فيما [يفعل في مال المسجد (مسجد تاجديت) 7التىذ .والىبدير واشتملت تركيبة المجلس على «المشايخا واجتمع معهم «من الجماعة عدد كثير نحو نيف وعشرين رجلا يطول الكتاب بذكر تعدادهم واسمايهم (كذا)»(ة‘"2 وتولى رئاسة المجلس من بين الفقهاء الشيخ يوسف بن محمد المصعبي( .1 وكلفت هيئة "الجماعة على إثر إهدار دم الفقيه سعيد اليونسي بالسفر إلى القيروان للاتصال بيونس ابن الباشا ،وكانت غايتهم من ذلك الحصول على طلب عزل القايد والظفر بحاجتهم فيما يخص مسجد تاجديت برجوعه إليهم .وسافر إليه «نحو ستين رجلا مع القايد إلى القيروان»..ة"‘& ولعبت هيئة «الجماعة» حلقة الوصل بين هياكل النفوذ المحلي في الداخل وهياكل النفوذ المركزي في الخارج. ٭ هيئات «الجماعة» خارج جربة : كان أهل جربة «الشتات' بحكم توزعهم الجغرافي يعيشون في شكل مجموعات مثلت أقليات متميزة في المدن التي يقيمون بها داخل الإيالة التونسية وفى أنحاء الإمبراطورية العثمانية (.'"62 فلقد أشار [0اه7كخلال العهد الاستعماري أن الجرابة كانوا يفدون على تونس العاصمة مثلا من كل حوم الجزيرة ،في حين اقتصر من يفد منهم إلى 64 بنزرت على من كان من قلالة وآركو ومحبوبين وبني معقل والماي ،وفي ماطر سة .وتفيد وثائقعلى من كان من والغ وصدغيان وميدون والماي وبني دي المحاكم الشرعية في مصر ومحفوظات الأرشيف الوطني التونسي أن الجرابة «الشتات» كانوا يتبادلون المصالح فيما بينهم على أساس الرابطة الدموية في عديد المناسبات إلى جانب تبادلهم المصالح نفسها على أساس الانتماء الجهوي في جربة ذاتها من ذلك مثلا « :أسند وفوض وأوصى (عيسى بن السراج عمر بن مقار الشهير بعبده المغربي الجربي في سنة601 3بالنظر والتحدث على وقفه في القاهرة لولد عمه سعيد بن أحمد بن ابراهيم المعروف بابن مقار المغربي الجربى؛٨ثة!".‏ وغالبا ما يتخذ الجربى فى طرابلس أو بنغازي أو غيرها وكيلا له أو وصيا عليه للتحدث باسمه من بين أحد أقاربه في المكان الذي يقيم فيه أو أحد جيرانه (مفهوم الانتماء إلى الحومة الواحدة في جربة) ليتسلم تركته إذا ما توفي وكان ورثته متغيبين عن المكان فيتولى الوكيل إرسال التركة إلى مستحقيها ويتم ذلك بمعرفة القاضي «الشرع .9"0ومثلت هذه الروابط على اختلافها تنظيمات فردية وثنائية بقيت دون التنظيم الجماعي المتمثل في مؤسسة «الجماعةاا التي كانت تعيش تحت لوائها أقليات الجرابة «الشتات» هنا وهناك بل كانت الروابط الدموية وروابط الجوار دعما لها. وكونت هيئات «الجماعةا للجرابة «الشتاتا» شبكة حقيقية تمتد فى داخل الإيالة وفى أنحاء مختلفة من اللإمبراطرية العثمانية واتخذت جميعها من جزيرة جربة نقطة ارتكازها الوحيدة وكانت تمثل مؤسسات مستقلة بذاتها على خلاف هيئات «الجماعةاا فى داخل جربة وهى فى الوقت ذاته هيئات تعتبر متفرعة عن نظام العزابة القائم في داخل الجزيرة .واختلف عدد أفراد «الجماعةاا من مدينة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر فبلغ عدد أفرادها في تونس العاصمة في سنة ه (= 6581-7581م) مثلا سبعة ،وكان جميعهم من كبار التجار هناك3 «أعيان جماعة الجرابة» وهم:عياد بن صالح بن صالح ،وسليمان بن عمر التلاتي ،وسالم بن أحمد الدواي ،وأحمد بن يحي زحميط‘ وسعيد بن عمر )(031 العيايدة ،والحاج يحي بن يونس وقاسم بن سعيد البرجي وكانت هيئات «الجماعة» تحل محل هياكل نظام العزابة بالنسبة إلى الجرابة «الشتات! ،فلقد كانت تضبط مخلفات من يموت فى طرابلس من أهل جربة مثلا 74 ولقد أرادوتحرر بمعرفة القاضي الشرعي،لدى الوكيل بها بمحضر ) الجماعة أمين بيت المال في سنة3721ه_(= 6581-7581م) أن يحل محل «الجماعة' ويدخل مخلفات رجلين من أهل جربةتوفيا هناك ضمن أموالها فرفض أفراد «االجماعةا ذلك الاجراء واعتبر إحداثا يتنافى وما كان معمولا به في طرابلس وفي اسطنبول"ة' .ويتكفل أهل الخير من «الجماعة» بمصاريف من يتوفى من فقراء الجرابة فى بنغازي من حيث تجهيزه وتكفينه ودفنه الخ(231) , . وكانت «الجماعةا المخاطب للدولة العلية ولسلطة تونس المركزية في كل ما يتعلق بأفراد الأقليات الجربية الراجعة لها بالنظر .فلقد ضمن «جماعة جربة بتونس! في سنه3721ه (=6581-7581م) في الفقيه الحاج محمد ابن الشيخ قاسم المثنى على أن لا يسافر إلى مدينة اسطنبول وتعهد آفرادها إلى اسماعيل صاحب الطابع أ ن يتكفلوا بذلك وأن يرافقوه في جميع أوقاته حيث ) إنه بذلك والهوةفهم المخاطبونإن تفلت عليهم وتوجه إإلى المدينة المذكورة عليهم في ذلك بما يقتضيه نظره السديد ضمانا تاما عارفين خطره وما يترتب عليه" .ويذكر أحمد بن أبي الضياف أن «جماعة الجرابة في اسطنبول» جربة لتاجر من الحاضرةجمعوا لقبجي علي باشا المال لما تنكر تاجر بها من سافر إلى هناك وباع له بضاعة الشاشية”ة‘'. ٭ وزن هيئات «الجماعةا في المجال الاتتصادي : عمل أعيان جربة الإباضية منذ القرن61على استغلال التحولات السياسية والاقتصادية التى شهدتها منطقة البحر الأبيض المتوسط قصد بلورة استراتيجية اقتصادية متميزة ،فاستفادوا من سيطرة الأتراك العثمانيين على منطقة الشمال الإفريقي وما يليها من المناطق الشرقية لحوض البحر الأبيض المتوسط من جهة ومن التحولات الاقتصادية التي شهدتها امبراطوريتهم في ظل التوسع السياسي والعسكري من جهة أخرى كما استفادوا من التحكم في المسالك التجارية في كامل المنطقة لتحقيق تلك الاستراتيجية عن طريق هجرة الجربيين سواء داخل الإيالة التونسية أو خارجها ،وكان أهل جربة يشتركون في الهجرة مع المجموعات المستقرة بشكل عام إلا أنها كانت تبدو أكثر حدة فى الجزر بسبب عدم اكتفائها بذاتها وكانت بالنسبة إلى أهل جربة مزمنة لأنها غير خاصة بفترة معينة٠ ‎ 84 وتكفلت المؤسسات والهيئات المتفرعة عن نظام العزابة ولاسيما هيئات الجماعة في الداخل والخارج بإنجاز تلك الاستراتيجية وجعلت من جزيرة جربة نقطة ارتكازها الوحيدة ،وقامت تلك الاستراتيجية على إنشاء سوق عمالة الاقتصادية ،وتمتد تلكيتكفل أعيان جربة بتطويرها وفقا لما تسمح به أنشطتهم السوق على كافة المناطق التي يتوزع فيها أهل جربة «الشتات». فكان الجرابة «الشتاتا يجلبون الصبية من الجزيرة إلى مراكز استقرارهم للعمل في ورشهم أو متاجرهم ،شأنهم في ذلك شأن الكثير من أصحاب المهن الصناعية وغيرها من المغاربة في المشرق العربي(ة"‘& ويشترط في أولئك الصبية أن يكونوا من معتنقي التفكير المذهبي الإباضي(ة‘.0 وكانت هيئات الجماعة خارج الجزيرة تتكفل بالإشراف على استقرار الصبية وإقامتهم وإدارة شؤونهم العامة داخل أقليات الجرابة «الشتات! فكانت تخصص للعمال الوافدين على مجموعات الجرابة «الشتاتا مقرات إقامة خاصة تعرف الواحدة منها «بدار الجماعة يستقبل فيها أولئك العمال. وتتوارث تلك المحلات جيلا بعد جيل ،واستمر العمل بها في عهد الحماية7ة!© ،فلقد وجد منها آنذاك في تونس العاصمة مثلا عدد نذكر منه «دار و«دار قشعيينا» و«دار غيزنا الخ ..وتنم تلك التسميات علىصدغيان‘&، الانتماءات الجهوية للوافدين عليها وهي أدنى الروابط إلا أنها كانت تتكامل مع الروابط الدينية المذهبية القائمة بين آهل جربة الإباضية. ويشترك المقيمون في هذه المساكن التي عادة ما تكون ملكا .في دفع مبلغ كرائها وتكون تحت إشراف «الجماعةا ،وبموجب العادات المتداولة بين أهل جربة والمعمول بها إلى اليوم فإن العامل قد يكتفي في بداية وظيفته بما يوفره له «المعلم» من غذاء وملبس ومسكن لاكتساب صناعة التجارة أوغيرها ثم يتقاضى بالتدزج نسبة من الأرباح تتراوح بين01ب و 05؛ علما بأن معايير العمل تنص على تقاسم الأرباح بين رأس المال ( ) 05والعمل ( ) 05على أن يبقى رأس المال ملكا لصاحبه. وكان نظام العمل لأهل جربة شديد الارتباط بالنظام التعليمي الذي كانت تشرف عليه الهياكل الإدارية والسياسية المحلية في الجزيرة والقائم على إشاعة 94 التفكير المذهبى الاباضى والمنظومة الفقهية الإباضية والمدعم من قبل أعيان المحليين وهيئات «الجماعة' وضامنا لتوفير اليد العاملة الضرورية لسوق العمالة التي كانت تتحكم فيها هيئات الأعيان الجرابة في الداخل وفي الخارج («١الشتات!).‏ وتضمن تقرير بتاريخ21ه (= 5781م) يتعلق بمدى إقبال أهمل جربة على تعليم أبنائهم ما يلي « :منهم من له رغبة وحزم بالاجتهاد في تعليم أبنائه كلام الله وتحصيل حفظه بعزم صادق من أهل السوق بالمكان ،ومنهم من لا رغبة له في ذلك وإنما يقصد من وضع أبنائه (كذا) ...لمجرد تحصيل معرفة الكتابة والاقتصار عليها وهو جل ما عليه أهل المكان؛٨ة‘'.‏ وكان يوجد في جربة تبعا لذلك نظامان تعليميان مختلفان ومتميێزان لم يكونا وليدي القرن91ولا العهد التركي : السنية (جامع الغرباء والمدرسةعلى المؤسسات۔ وجد نظام تعليمي يقوم الجمنية الخ )...في السوق الكبير يؤهل الطلبة إلى الوظائف المخزنية بعد الحصول على شهائد. ووجد نظام تعليمي مواز لا يمكن الطلبة المنتمين إليه من الحصول على أي وظيفة مخزنية (ولا يتوج بشهائد علمية) ،ولكنه يمكن فقط من دخول سوق العمالة التي كانت بأيدي أعيان الإباضية وهيئات العزابةه هي سوق تشمل بادية جربة ومناطق «الشتات!. وكانت هياكل النفوذ المحلي ممثلة في نظام العزابة مسخرة لانتقاء من يستفيد من مظلة سوق العمالة من خلال تطبيق مبدا «الولاية» ويقصى من الاستفادة منها الذين يطبق عليهم مبدأ «البراءةا من الإباضية" و«غرباء» جربة من أهل السنة ومن يمكن أن يعزل في الأثناء عن المشاركة في سوق العمالة الإباضية. ويمكن أن نتساءل من يستفيد من وراء هذه الاستراتيجية الاقتصادية لأعيان جربة ؟ إننا لا نشك في أن نظام العمل المتداول بين أهل جربة بشكل عام كان لصالح أصحاب رؤوس الأموال إلا أن الثابت أيضا أن هذا النظام كان يمكن من الحراك الاجتماعى داخل المجتمع الإباضي حيث إنه بإمكان العامل أن يصبح «شريكا» 05 في مرحلة أولى ويمكن لهذاا للأخير آن يصبح بدوره صاحب رأس مال في مرحلة ثانية. وأعانت النشاطات الاقتصادية لتجار أهل جربة الإباضية وحرفتيهم القائمة على الربح وتكاثر رأس المال من توفير فرص الشغل من جهة ومن تقديم إمكانيات واسعة لارتقاء الفئات الدنيا ممن شاركوا في تلك النشاطات في السلم الاجتماعي من جهة أخرى. وكانت هياكل العزابة (الفقهاء) الإباضية بمختلف مستوياتها مسخرة لإنجاح الاستراتيجية الاقتصادية لأعيان «أهل جربة ولخدمة السوق الناتجة عنها والمحافظة عليها من خلال التصدي للمنظومة الفقهية السنية والتصدي لاختراق المجموعات الإباضية من قبل السلطة المركزية وأعوان المخزن العاملين فى جربة} فكان خطاب هياكل النظم السياسية والإدارية المحلية مغايرا لخطاب السلطة المركزية من حيث المفاهيم والمصطلحات والقيم والسلوكات وكانت جدلية العلاقة بين الخطاب المحلي والخطاب الرسمي تحكم موازين القوى بين تلك الأطراف ذاتها .وتجلى التنافس والصراع في المستوى السياسي في مناسبات عديدة ومجالات مختلفة من بينها خاصة صراع مشايخ آل ابن جلود مع مشايخ العلم من آل الجمني حلفاء السلطة في القرن81وما حدث قبله وبعده من مظاهر التنافس بين المالكية والاباضية. ب) مؤسسة «المقدم" (أو «الشيخ!) : ويشتمل النظام الإداري والسياسي المحلي بجربة المتمثل في نظام العزابة أيضا على ما تطلق عليه وثائق أهلها الراجعة إلى القرن81وما قبله لفظة فتذكر مثلا «مقدم آجيم! أو «مقدم سدويكشر»(10٩٥‏ وهي التسمية ذاتها«المقدم» التي تطلقها عليها متون الإخباريون من غير الإباضية عندما تتحدث عن «أهل جربة"ث" .0وتطلق مراسلات القياد الراجعة إلى القرن91على نفس المؤسسة لفظة «اشيخ خحمسرا(.0!٨2‏ ويعبر التباين بين الوثائق المحلية والوثائق الرسمية فيما يخص تسمية المؤسسة للوحداتبين استراتيجية هياكل النفوذ المحليالاختلافالواحدة عن الجغراسياسية الإباضية واستراتجية السلطة المركزية للأتراك .ولم تكن مؤسسة 15 المقدم من خاصيات جزيرة جربة فلقد وجد ما يعادلها في أنحاء عديدة من الإيالة التونسية نذكر من بينها منطقة الجريدة" ...ولم تكن أيضا من خاصيات العصر الحديث بجربة بل وجدت أيضا إبان تولي أبي الحسن الزيري (المتوفى سنة 665ه1711 /م) السلطة بإفريقية““" .ولم تكن المؤسسة أخيرا تعني أهل جربة المقيمين في داخل الجزيرة فقط بل كانت تعني أيضا أهل جربة » لثجا ت! ()541 وتفيد وثائق الأرشيف الوطني التونسي أن الجزيرة كانت تضم خلال العهد التركي «مقدم! على رأس كل إقليم (أو «شيخ' على رأس كل «خمس»؛) ويبلغ عدد المقدمين عشرة من بينهم ستة مقدمون ينتسبون إلى أقاليم الإباضية الوهبية في الجزء الغربي من الجزيرة وهم مقدم أجيم وقلالة وسدويكش وبني ديس ووالغ وصدغيان وأربعة مقدمون ينتسبون إلى الإباضية المستاوة في الجزء الشرقي منها وهم مقدم افار واركو وبني معقل والماي“.'"٨‏ وأحصينا من بين مقدمي أو مشايخ الجرابة «الشتات! المقيمين في الإيالة التونسية دون الموزعين منهم في بقية مناطق الامبراطورية العثمانية في إطار إحصاء السكان البالغين سن الرشد بجربة لأداء «الإعانة» في سنة (2721_3721ه=5581_7581م) ما يزيد عن « 03مقدماا أو اشيخا!(ة“"'. ٭ وظائف ا لمقدم : اضطلع «المقدمونا بجربة في عهد الدولة الزيرية بمسؤوليات سياسية فتشاركوا في تطبيق الصلح المبرم بين هياكل النفوذ لأهل جربة والدولة الزيرية إلى جانب مشايخ الجماعة؛ث“' .فكان المقدمون يتحكمون هم أيضا في جيوش الجزيرة من جهة وفي الأنشطة الاقتصادية والمالية لأهل الجزيرة من جهة ()941؟ . .اخرى ويستفاد من الوثائق المحلية للعصر الحديث بجربة مشاركة المقدمين إلى جانب «الوجوها من الأعيان في مجالس العلم أو مجالس العزابة"ة" .0كما يستفاد أيضا مشاركة المقدمين إلى جانب الأعيان أيضا في المسائل الجبائية المتعلقة بتوزيع «مطالب الأخماس» والأداءات غير العادية الموظفة على أقاليم جربة( ة".0 وتنص الوثائق المحلية على اجتماع المقدمين في العادة وإلى سنة0611ه (=7471م) مع القايد كل يوم اثنين في منتصف النهار ليعلمهم بالأوامر التي تأتي 25 من الباشا ،ولا تقرأ الوثائق المخزنية على الحضور إلا بمشاركة جميع المقدمينة‘& وتدل مشاركة المقدمين في الهيئات والمجالس المعبرة عن السلطة الداخلية من جهة وعن المجالس التي يتزعمها أعوان المخزن من جهة مثلا أنهاذلكمنوازدواجيتها متولى مؤسسة المقدممهام تشعبعنأخرى كانت على صلة بهياكل النفوذ المحلي وهياكل النفوذ المركزي في نفس الوقت. ويحتم تعيين مقدم على رأس كل إقليم أو خمس بجربة معرفة متولي المؤسسة لحدود إقليمه الترابيةك وهو أمر يدخل في باب التنظيم الإداري والسياسي الداخلي للوحدة الجغراسياسية التي ينسب إليها المقدم ويدخل أيضا في باب العرف المتعامل به بين هذه الوحدات وبين غيرها من الوحدات المماثلة والموجودة على الساحة بجربة . كما يحتم استقلال كل أقلية من أقليات جرابة «الشتات» على كل «مقدم» أو «شيخ» معرفة عدد أبناء قومه الراجعين إليه بالنظر والمقيمين في الجهة التي يتولى فيها المؤسسة .فلقد نصت الوثائق المخزنية على «أن الجرابة المولودين نظر شيخه لا يتعاطاهببلدان إفريقية كل واحد منهم يرجع لمقدم جماعته وتحت غيره»(ةا .وتنص وثائق «الاتفاق» الراجعة إلى القرن91الخاصة بمؤسسة شيخ الخمس على أنه يعين للنظر في أمورهم (أهل الخمس) وكافة أسبابهم وشؤونهم واستخلاص ما تفرضه عليهم الدولة العلية من أداءات ...لمعرفته بأحوال قويهم وضعيفهم وتوزيع ما يجب في حقهم وا لمتكلم في مصا لحهم ومصا لح الذ ولة المذكورةثة .ويستفاد من نصوص «اتفاق» تعيين مشايخ الأخماس أو المقدمين أن وظيفتهم كانت ذات مستويين أساسيين:مستوى سياسي ومستوى ا لمستو ى السياسى : واسطة بين أهل الخمس وهياكلهم وهياكلفلقد كان المقدم (شيخ الخمس) الحوم التابعة له من جهة وهياكل النفوذ الممثلة للأتراك العثمانيين في الجزيرة مقدمووكان1الرعية! الحاكم وإصلاحوهو (من يقوم بخدمةمن جهة أخرى الأقاليم خلال مرحلة حكم العائلات بجربة (منذ العهد الحفصي إلى سنة )8-9571يتبعون مؤسسة «شيخ جربة؛“" 0ونظام العزابة بها إذ أن السلطة المركزية في عهد آل السمومني (انتهى عهد آل السمومني فى سنة _1 885۔)51 8 9 35 وآل ابن جلود (8851۔ )9571كانت تحيل السلطة السياسية بشكل عام إلى أفراد عائلة قوية تجبي الضريبة لنفسها وتمارس النفوذ لصالحها .ونحن نذهب إلى ما ذهب إليه جمال بن طاهر بالنسبة إلى مؤسسة «شيخ العرف" المتداولة في بعض المناطق من الإيالة التونسية" من أن المقدم بجربة كانت مهمته تتمثل في ممارسة السياسة العرفية في إطار الإقليم الذي يعين على رأسه وكان يعتبر حلقة الوصل فى ذلك بين الأهالى وهياكل النفوذ العليا للوحدة الجغراسياسية التي كان ينتسب إليها .ونتيجة للتطورات السياسية التي عرفتها الجزيرة والإيالة التونسية عامة لم تعد مهمته تقتصر على تطبيق السياسة العرفية بل أسندت إليه أيضا مهمة تطبيق السياسة المخزنية .فلقد اختفى المقدمون فى جربة إبان أحداث511 9ه (= 6471م) التي لحقت استيلاء الفقهاء المرتدين عن المذهب الإباضي من عائلة اليونسي على إمامة جامع تاجديت بحومة فاتو من إقليم صدغيان خوفا من أعوان المخزن وكانوا ثلاثة «احوانبا! من لاخدام» الباشا دخلوا إلى هناك قادمين من صفاقس على إثر إهدار دم الفقيه سعيد بن عبد الرحمان اليونسي من حومة القشعيين كما اختفى مشايخ العلم والأعيان المحليين (أي «الوجوه») في الجزيرة(٨؟‘.‏ ولم يكن اختفاؤهم آنذاك يعني سوى انحيازهم إلى السياسة العرفية المعتمدة من قبل هياكل النفوذ المحلي للمجموعة الإباضية الوهبية بجربة على حساب السياسة المخزنية للبايليك الحسيني ،وسوف تكون تلك الأحداث منعرجا في اتجاه بحث مؤسسة المقدم على توازن جديد تكون فيه للسياسة المخزنية الأسبقية على السياسة العرفية نتيجة لانتصاب مؤسسة القايد التى أقرها على باشا 79611ه(= 5371-6571م) في جربة وتدهور نفوذ العائلات المحلية الحاكمة ثم سقوط آل ابن جلود النهائي من مؤسسة مشيخة جربة2711ه (= 8571-9571م) .وسوف تعمل السلطة المركزية للبايليلك الحسيني على هتقنين وضع مؤسسة المقدم من خلال إصدار حسين باي 9321-1521 (= 4281-5381م) أحكامه الموجهة إلى «جماعة جربة والتي نصت على ما يلي « :المقدمون لا يعزل أحد منهم إلا بين أيدينا وبعد اتفاق جماعته على عدم صلاحه بمحضر لدينا وكذلك المشايخ الذين بالبلدان لا يعزل أحد منهم إلا بين أيديناث!' .ونذكر من بين الأمثلة للمهام السياسية لمؤسسة «المقدم» أن مشايخ 45 جربة أرسلوا مكتوبا بتاريخ4921ه (= 7781-8781م) إلى عاملها تضمن «أن أهل المكان كانوا ينتفعون بقص نخيلهم لاقمي قبل صدور الإذن بمنعهم من ارتفاعذلك وقد احتاجوا لذلك ليتمعشون (كذا) منه لا سيما فى هذه السنة من الأسعار وأنهم طالبون الفضل من السيادة في اجرايهم على عادتهم ويذكرون أن قص النخيل عندهم لا مضرة فيه بأصوله ...ولجنابكم النظر«‘."‘٨‏ وكان المشايخ يدافعون أيضا عن ذويهم المقيمين في البلدان”"ث“(«الشتات»). أهلها المقيمين بتونس أو بالساحل ذلك آته «أخذ منهم دراهم من غير وجه حقات" .وبالتوازي مع المشمولات السياسية تعاطى المقدم أو شيخ الخمس وظيفة أمنية فى منطقته ،فلقد أوكل الخليفة بجربة(ث"" مهمة البحث عن اليهودي حييم بن ابراهم المودي من يهود الحارة الكبيرة المفقود في خمس قلالة إلى شيخ المكان للبحث عنه وصاحبه في تلك المهمة شاوش وعشرة صبايحية(‘ة"'. في توزيع معاليمأيضا (وفي الأساس)الأخماسمشايخوظيفةتمثلت الضرائب على أهل منا طقهم واستخلاصها وجمعها .فلقد كان يتم توزيع «مطا لب جربة بما فيها الأداءات غير العادية الموظفة على أهلها والتي تتكفل سلطة الأتراك العثمانيين بتحديد قيمتها بمشاركة الأعيان المحليين وخاصة مقدمى ماويدفعوغيرها١؛‏ .1أو الخطاياأثناء توزيع «السنوية!)ويظهر ذلكالأقاليم. يجمعه المقدم إلى شيخ الوهبية١ث"6‏ إذا كان شيخا على أحد أخماس الوهبية أو إلى شيخ مستاوة إذا كان شيخا على أحد أخماس مستاوة .أما أثناء عهد القياد فقد ومقدميالقايد او من يمثله في الجزيرة.واعتبر مشايخيحاسبوناصبح المشايخ لدوائر جبائية مستقلة فى المناطق التى كانوا يقيمونرؤساءالشتات!الجرابة فيها ،وخاصة داخل المدن ،وتمثلت وظيفتهم بالأساس في استخلاص المطالب الموظفة على قومه" .وتفيد الوثائق التاريخية أن الشيخ يتولى مباشرة ويراعى فىإلى الخمس‏ ١لأهالي المنتسبينمجموعالدولة منمطالبخلاص ( .1 86وكان لمقدمي الأخماسمن غير امتياز أحد عن الآخذلك قدر المكاسب «خدام» («خديم مقدمه (اي الخمس)»،)٤‏ فإذا ما تعين خديم مقدم الخمس لجمع لنفسالقايد يتقاضى أثناء أدائهخديموكانربع ريالاجرتهتكونالخطايا 55 المهنة نصف ريالك أما إذا ما تعين في السوق فيكون أجره خروبتين وهي قيمة مساوية لقيمة أجرة خديم القايد أثناء أدائه لنفس المهمة .ولم يكن له حق دخول المنزل" في جميع الحالات اولا يعلف ولا يمون“"‘& ويشترط في المقدمين لأداء وظائفهم الجبائية وفقا لما جاء في وثائق اتفاق تعيينهم من قبل الأهالي «معرفتهم بأحوال قويهم وضعيفهما ،فالمقدم مطالب بمعرفة توزيع الثروة بين الأفراد والعائلات داخل الخمس أوالإقليم الذي يرجع إليه بالنظر ليكون قادرا على توزيع الأداءات وتحديد قسط كل واحد وفقا لثروته .وتفرض الوظيفة الجبائية من جانب السلطة المركزية أن يحظى المقدم أو الشيخ بثقتها ،ف مته تقتضي أن يؤتمن على أموال الجباية فيوضع على ذمته «زمام”' 0مستخرج من «زمام الباي ويخرج الشيخ تجارد «للخلاصةه‘ ""7الذين هم أعوانه العاملين معهة .''7ويجمع شيخ الخمس من الأنفار الجباية ويسجلهم «بالزمام» ويعطي لكل من دفع المجبى تذاكر أو عقودا" يستظهرون بها عند الحاجة. ودفعت السلطة المركزية إبان إصدارها لقانون الإعانة بمشايخ الأخماس إلى مراسلة المغتربين الراجعين إليهم بالنظر وحثهم على أن يدفع كل نفر منهم ستة وثلاثين ريالا ،ورد ذلك في رسالة عمر العيايدة خليفة جربة لعاملها حيث يقول له فيها " :أمرتنا نخاطبوا المشايخ أن من له إخوته غياب بالبرور خارج العمالة يكاتبوهم عن ارتفاع المظالم وترتيب الإعانة المباركة عن كل نفر ستة وثلاثين (ريال) علمنا ذلك وهاه أذناهم بالمكاتبة»٨ث.70‏ وحظي شيخ الخمس مقابل توليه المؤسسة بامتيازات ،فقد أعفي المشايخ من دفع الضرائب وكانت شهادة التولية تعفي صاحبها من المشاركة في دفع الأداء مع بقية أفراد خمسه .)"7وحظي يحي بن مهني القلالي أحد شيوخ الأخماس إلى جانب وظيفته تلك بمهمة أمين هالفوخار الأحرش والمطلي؛؛ث 7'0بأمر ثم إن منشور الإعانة الصادر في جوان6581ينص على ما يتقاضاه الشيخ مقابل مباشرته لجمع الإعانة " :أما مشايخ العربان” 70الذين عليهم درك العدد والخلاص والمباشرة فقد جعلنا لكل شيخ أربعة ريالات ثلاثة له وريالا لخلاصه على كل مائة من عين الإعانة التي باشر خلاصها فهي من بيت المال لا .)!7 ةة الرعي من 65 ‏1( 79٩ م((.مقا/من رج تشير وثائق الأرشيف الوطني التونسي أنه لا يتقلد مؤسسة المقدم أوشيخ وجود غيره فى الخمس المذكور من الأعيان ومن هو أهل لذلك‘ث‘‘ .لكن هل يرجع تعيين الشيخ إلى عامل السن بمعنى أن من يشغل الوظيفة يكون أكبر أهالي الخمس سنا ؟ وهل أن متولي المؤسسة يخضع إلى مقاييس أخلاقية وأدبية أم هل لا يتولاها إلا من تتوفر فيه مقاييس اقتصادية واجتماعية معينة ؟ وفي نهاية الأمر ما هي المقاييس التي يتم على أساسها اختيار شيخ الخمس ومن يصلح أن يكون شيخا ؟ ولا تبين الوثائق التاريخية التي تمكنا من الاطلاع عليها ما إذا كانت عملية اختيار شيخ الخمس تخضع لنصوص قانونية أم لاك بل هناك منها ما يفيد أنها كانت تخضع فقط للعرف والعادة .فيقول مشايخ جربة وبعض أعيانها في رسالة لعاملها « :إن من عادة أهل جربة على اختلاف عروشهم أن كل عرش منهم ولكن رغم ذلكينتخب أحد (كذا) من أعيانهم يتقدم عليهم شيخا سياسي""! بقيت في محفوظات الارشيف الوطني التونسي وثيقة تاريخية هامة تتمثل في شهادة تولية مهتى بن عمر ألدون السدويكشي شيخ خمس سدويكش بجربةة0'٤‏ تبين بوضوح من يصلح أن يكون شيخا\ لكنها تبقى وثيقة محدودة تجب مقارنتها بوثائق أخرى من مراسلات القياد والدفاتر الجبائية ونظرا لأهميتها نوردها كاملة «" :الحمد لله يعرف شهوده المكرم الأجل الوجيه الآمثل الثقة مهنى بن عمر ألدون السدويكشي معرفة صحيحة تامة كما يجب ومعها شهدوا بأن الأجل مهنى المذكور من أهل الخير والصلاح والعفة والسياسة والنجاح ممن يصلح أن يكون سد ويكش بجربة لينظر في أمورهم وكافةبخمسعلى خمسهم ‏ ١لمعروفشيخا أسبابهم وشؤونهم وعن استخلاص ما يجب عليهم من جانب الدولة العلية أيدها الله تعالى لمعرفته بأحوال قويهم وضعيفهم وتوزيع ما يجب في حقهم والتكلم في مصالحهم ومصالح الدولة المذكورة لصلوحيته لذلك وثقته عندهم كل ذلك منهم لطالبها با لإذنبه وعلى ذلك أدوا شهادتهم هنا مسؤولةفي علمهم وشهدوا اعزه الله تعالى قاضيا بجربة في التاريخ حسبما يضع طابعه أعلاه زيدممن يجب في فضله وعلاه وباللإذن من الوجيه الأفخم الهمام المحترم الموقر الأعز الأمير 75 سيد العروسي بوصرة الخليفة بجربة في التاريخ حفظه الله تعالى ودام الابن ال ه صحبة تابعه ا لمكرم ا لاجل الشاورش محمد بن أحمدا لزراع بتا ريخ منتصف علا شوال الاكرم سنة 2921ه(= 5781م) اثنتين وتسعين ومايتين وآلف( 29إمضاء) "الحمد لله بلغ شهيديه من الشيخ القاضي المشار إليه أعلاه دام فضله وعلاه الإذن في العمل بالرسم المذكور أعلاه لتوجيه موجبه لديه حفظه الله تعالى وأحسن إليه بواسطة المكرم محمدبن صالح بالحاج المليتي وشهد ,بذلك هنا بتاريخ أعلاه فقير ربه عبده الحاج محمل القصبي وعمر بن تارريت (كذا) (( ) انتهى). يعين إذن الأعيان المحليون شيخ الخمس ويمضون على شهادة التولية على أساس ما هو متعارف عن شخصه من صفات أخلاقية ويختار (من أهل الخير والصلاحا 5لكن تبقى صفة «الثقةا و«العفةاا من الصفات المميزة لطالب التولية وهي صفة تستجيب لمتطلبات الأهالي والسلط المركزية معا لأن الوظيفة الجبائية وجمع الأموال تمثل في نهاية الأمر أبرز مشمولات الشيخ ويعين أيضا على أساس «السياسةا بمعنى اللين في التعامل ،وهو مدعو لمعرفة أحوال أهل الخمس «قويهم وضعيفهم' كي يكون قادرا على التكلم في أمورهم والتصرف معهم وهو أمر يستجيب أيضا لرغبة السلط المركزية ،فالشيخ يمكن له تمرير جميع الأوامر والتراتيب التي تفترضها السياسة المخزنية والموجهة «لجماعة جربة وأهلها» ويغلب على الظن أن الصفات الأخلاقية تخفى مقاييس أخرى ذات أهمية .إننا نعتقد ،مثلما أكد على ذلك أغلب الدارسين لمؤسسة الشيخ بالبلاد التونسية في العصر الحديث‘ أن مقاييس الثروة والعوامل الاقتصادية والانتماء الاجتماعي للشيخ ضرورية للظفر باتفاق المجموعة التي ينتمي إليها وتزكية السلط المركزية له“.'"٨‏ وتفيد الوثائق المتعلقة بجربة خلال نفس الفترة أنه كلما أرادت السلطة الحط من مكانة شيخ الخمس الاجتماعية أوالمشايخ عامة استهدفت ثروته بالعقوبات فقد غرم الشيخ محمد بن حارث في سنة7711ه (=3671_4671م) أي بعد خمس سنوات فقط من انقراض مشيخة آل ابن جلود بخطية بخمسة عشر ألف ريال لكونه «لم يهنى نفسه ويشتغل بالفسادث.0٦‏ وقد لاحظ غيرنا من الدارسين لمؤسسة الشيخ أهمية (ولو نسبية) عناصر ثروته الشخصية من أراض وملكية حيوانية وزياتين وغيرها(ث"‘ .ويلاحظ أن السلطة أوجبت الضمان في المشايخ قبيل فترة الاستعمار بعدما كانت في السابق مساهمة 85 جميع أهل الخمس واجبة فيما تخلد بذمة شيخهم وذلك مع مراعاة قدر المكاسب من غير امتياز أحد على الآخرك ونتيجة لهذا التزام بعض الأعيان بدفع جانب من المال أثناء عملية تولية الشيخ .وحرصت السلطة المركزية نتيجة لذلك على تقليص الطابع الديمقراطي لمؤسسة شيخ الخمس بأن غلبت مكاسب الشيخ وضمان بعض الأعيان المحليين له على عدد المتفقين على توليته“."‘٨‏ وعليه فإن الصفات الأخلاقية المطلوبة والقدرات السياسية المشترطة في من يتولى مؤسسة الشيخ لا تغني عن مقاييس مرتبطة بالثروة لمن يتولاها. ولا تمكن الوثائق التاريخية المحفوظة في الأرشيف الوطني التونسي من وضع قائمات لشيوخ الأخماس على امتداد العهد التركي ولا من دراسة اجتماعية للعائلات التي تولت مؤسسة شيوخ الأخماس إلا أنه بداية من خمسينات القرن الماضي أمكن لنا ملاحظة هيمنة بعض العائلات على تلك المؤسسات:بن تربويت في خمس أفار ،وسفراو في خمس بني معقل ،وبن ريش في خمس الماي ،وبن مهتي في خمس قلالة ،وبن عبد الله في خمس سدويكش ،والجنان في خمس صدغيان(ث!' .ويلاحظ أيضا أنه في سنة8521ه (= 6881م) تم تغيير في أسماء العائلات المتولية لمؤسسة مشايخ الأخماس وهو ما قد يكون ناتجا عن الأحداث السياسية التى شهدتها البلاد فى تلك الفترة وما كان لها من نتائج على الأوضاع الداخلية فجيربة ذاتها` . . ٭ من يساهم في اختيار الشيخ ؟ تتضمن مراسلات القياد «آوامر مشايخ مرفوعة أيديهمثث"" ووثائق اتفاق(ة©٢‏ على تعيين أو عزل شيوخ الأخماس» ولكن لم نعثر إلا على شهادة واحدة في تولية تهم مهنى بن عمر آلدون شيخ خمس سدويكش بجربة ،وهي التي تعرضنا لها سابقا ،لأن الاختيار لا يتجسد في شهادة إلا في ظروف خاصة .فارتقاء الشيخ مهنى إلى المؤسسة كان في ظرف عجز سلفه عن دفع ما تخلد بذمته من أداءات للدولة وأراد ممثل السلطة بجربة سجنه لكن اتفاق «أهل الخمسا على دفع جانب من المبلغ حال دون ذلك‘ فالسلطة من خلال إمضاءات الأهالي كانت ترمي إلى التزامهم وجرهم إلى مشاركتها في المسألة الجبائية“.0٨‏ وتستعمل مجموعة هذه الوثائق للدلالة على هيئة المشاركين في تعيين الشيخ ألفاظا وعبارات مختلفة مثل «جماعة خمس صدغيان»‘0!٢‏ و«جماعة أركوتث" 0و«أهل 95 خمس أجيما(ف.٨‏ ونصت وثيقة تولية مهنى بن عمر ألدون شيخ خمس سدويكش على أن29نفرا شهدوا فيه ولحقت أسماء جميعهم لفظة «معروف!. وتضمن إحصاء السكان البالغين سن الرشد بخمس سدويكش في سنة 23721ه_(= 5581_7581م" أي02سنة قبل تاريخ كتابة الوثيقة نفر (وكان شيخ الخمس حينئذ سليمان بن الحاج حمادي بن عبد الله) ،وإذا3 افترضنا أن عدد سكان الخمس بقي على امتداد هذه الفترة بدون تغيير فإن الذين شاركوا في اختيار الشيخ لا يمثلون إلا نسبة تتراوح بين; 81و 91‏ ٨من رشد سكان الخمس عندئذ ويمكن القول إذن إن أهل الخمس الذين اتفقوا على اختيار الشيخ لم يكونوا في نهاية الأمر سوى الأعيان المحليين للخمس ذاته وتنسحب آلية الاختيار هذه على غيره من مشايخ الأخماس. وحظي هؤلاء الأعيان المحليون بمكانة سياسية واجتماعية خاصة وبوزن اقتصادي مميز يؤهلهم لتبني جميع مشاكل الخمس ويمثلون المخاطب الكفء الذي تتعامل معه السلط عن طريق شيخ الخمس ذاته .وتمكننا شهادة التولية من التعرف على بعض العائلات التي شارك أفرادها في اختيار الشيخ وهي:عائلة بن زكري ،وبن عبد الله ،وبشرابة ،وإخوان مهنى بن عمر ألدون السدويكشي نفسه‘ وعددهم خمسة أنفار ،وتربط بينهم روابط دموية حقيقية .وتميزت عائلات أخرى بحضور هام لعدد أفرادها ،مثل عائلة القصبي ( 3أنفار) وبن يعلى ( 4أنفار) وبن موسى ( 5أنفار) وويران ( 3أنفار) وبن يحى وبايحي ) 8أنفار) وبن غيلين (3 أنفار) وبن تزيري ( 4أنفار) والوشيني ( 3أنفار) .ولاتجعل الوثائق التاريخية من لية شيخ الخمس ظاهرة محلية ،بل تسمح بالكشف عن مدى تدخل السلط المركزية في إضفاء الصبغة القانونية على التولية إذ يمكن أن يكون اختيار شيخ الخمس بإذن من أعوانها المقيمين بجربة ،فلقد اختار اجماعة خمس صدغيان» في سنة2721ه_(= 5581-6581م) عمر جنان خلفا «لمقدمهم الأول» «الذي لم يصلح بهم (كذا)" باذن من عمر العيايدة نايب العامل.'!٨‏ ل واتصبح التولية قانونية إلا إذا وضع قاضي جربةطابعه في أعلى الشهادة وبإذن من الخليفة ووصلت أوامر الباي في ولاية الشيخ على رأس الخمس.0'٨“١‏ كما يصدر إذن بجمع أوامر المشايخ المرفوعة أيديهم أي المعزوليين عن خطتهم( .'‘7وتجاهلت الوثائق التاريخية الرسمية المتمثلة في الدفاتر الجبائية الراجعة إلى القرن81ذكر 06 مشايخ الأخماس أما وثائق القرن91سواء منها الدفاتر الجبائية أو مراسلات القياد فإنها أصبحت تعرف بمختلف المشايخ وهو مظهر من مظاهر التغيرات والتحويرات الإدارية والسياسية بجربة وتغير المكانة التي كان عليها مشائخ الأخماس خلال مختلف فترات العصر الحديث .فلقد برزت إلى حد سنة قوة النفوذ المحلي في تعدد مؤسساته ،واتخذت شكل بناء هرمي89571 احتل شيوخ الأخماس فيه مكانة دنيا لم تمكنهم من التعامل مباشرة مع الجهاز الإداري المركزي ،ثم أصبحت مؤسسات السلطة المركزية منذ انتصاب مؤسسة القايد تتعامل مباشرة مع شيوخ الأخماسح وتزامن ذلك مع تبسيط الجهاز الإداري والسياسي للنفوذ المحلي وانقراض بعض مؤسساته وتطور هيمنة مؤسسات المخزن بجربة. ت) «شيخ الجماعة! : قليلة هي الوثائق التاريخية التي أمكننا الاطلاع عليها والتي تتعلق بهذه المؤسسة فلقد اقتصرت الأخبار الواردة في شأنها على بعض الإرشادات التي تضمنتها الدفاتر الجبائية أو التي تضمنتها متون الإخباريين المحليين ،وترجع هذه المصادر إلى القرن81وإلى نفس الفترة تقريبا أي بين سنة9511ه (=6471 م) وسنة2611ه (= 8471_9471م)ث"‘ .وتصبح أخبارنا تلك بالرغم من قلتها هامة نظرا لتنوع مصادرها .ويطلق الدفتر رقم06بصريح العبارة على المؤسسة «شيخ مستاوة! بالنسبة إلى أخماس الجهة الشرقية من جربة ،ويستفاد منه أن «اشيخ الوهبية كان نظيره بالنسبة إلى أخماس الجهة الغربية من الجزيرة(‘.0٦٨‏ وتطلق الوثائق المحلية على نفس المؤسسة «شيخ الجماعة بالنسبة إلى فريق الوهبية٥ة‘،‏ ولم نعثر على وثائق أخرى منها تنص على عبارة تماثلها بالنسبة إلى فريق مستاوة .وتفيد الدفاتر الجبائية أن الذي كان يشغل مؤسسة «شيخ مستاوة! في سنة 2611ه(= 8471-9471م) هو علي بن بو بكر"ثة‘ .وشغل المؤسسة الوهبية التي تماثلها خلال نفس السنة قاسم بن عيادة .وقد يكون تولاها منذ سنة 9511ه (= 6471م) حيث تكتفي الوثائق الوهبية آنذاك بتسمية لقب بن عياد دون ذكر اسمه فتقول « :اوشيخ الجماعة حينئذ بن عياد من صدغيان»ة&&٨‏ وقد يكون شغلها قبل ذلك التاريخ .ونحن نجهل وزن عائلة بن بو بكر بالنسبة إلى المجموعة الإباضية المستاوة في جربةء إلا أننا نعلم أن آل بن عياد كانوا من كبار 16 أعيان الوهبية“ثة' ..وهو الأمر الذى يجعلنا نفترض أن شيخ الوهبية وشيخ مستاوة أو «شيخمالجماعةا كان يختار من بين أعيان الوهبية ومستاوة بل من بين عيون الأعيان منهم مثلما كان المقدم (شيخ الخمس) يختار على مستوى أدنى من بينأعيان إقليمه (أو خمسه) ،بل نفترض أيضا أن «شيخ الجماعة لم يكن في نهاية الأمر سوى شيخ مشايخ الاخماس وأن اختياره قد يكون من قبل عيون الفريق الذي ينتمي إليه أيضاء أو لعله كان يختار من قبل كبار أعيان الأقاليم .وإذا ما صحت هذه الافتراضات فإننا نذهب إلى الاعتقاد أن خمس صدغيان كان يمثل بين سنة9511ه(=6471م) وسنة2611ه_(= 8471_9471م) أي أثناء فترة تولي قاسم بن عياد مؤسسة «شيخ الجماعة أهم خمس من حيث المكانة الاقتصادية بالمقارنة مع بقية أخماس الجهة الغربية من جربة وأن أعيانه كانوا يمثلون أكثر أعيان الوهبية وزنا لثروتهم المادية .كما كان الخمس الذي ينتمي إليه علي بن بوبكر أهم خمس من حيث الثروة الاقتصادية ووزن أعيانه بالنسبة إلى بقية أخماس الإباضية المستاوة خلال نفس الفترة أقوى. ويستفاد من الأخبار القليلة التي تمكنا من جمعها والمتعلقة بشيخ الجماعةا أن من يختار لتولي هذه المؤسسة كان يحظى بوزن هام نظرا لتعدد وظائفه التي تتمحور حول المهام الجبائية والمهام السياسية. ٭ الوظائف الجبائية : لم تكن الوظائف الجبائية المسندة إلى شيخ الوهبية وشيخ مستاوة من خاصيات العهد التركي بل كانت ترجع إلى العهد الحفصي .فلقد لاحظ التيجاني أن «شيخ النكارة» تكفل هو ونظيره من الوهبية «باستخلاص ما وضع من الأداء على قومهما من قبل زكريا بن اللحياني إبان رحلته لتفقد شؤون المملكة في منتصف سنة607ه(=ديسمبر 6031م).0٥‏ وتتعرض وثائق العصر الحديث الذي يهمنا إلى بعض الأمثلة التى تدل على ما كان يستخلصه شيخ مستاوة وشيخ الوهبية كل من فريقه فلقد تولى علي بن بوبكر «شيخ مستاوةا صرف1506ريال بعنوان «رواتب! ضمن باب «الخارج من رواتب دار الباشاا في سنة 2611ه_(=8471_9471م)ث.020 المستاويالوهبية! وعلي بن بوبكر نظيرهواستخلص قاسم بن عياد ل شيخ ما هو موظف على فريقه ا داءلا كل حسبخحمسة أ آلاف وثلا ثمائة وخمسين 7 26 بعنوان «قطيع بر الترك7ثث& في سنة 2611ه (=8471_9471م)ثثة .وأوكل إلى بن عياد «شيخ الجماعةاا استخلاص أربعين ألف ريال وظفت على عزابة الوهبية في سنة 1611ه(= 8471م ) من بين خمسين ألف ريال وظفت على «عزابة الوهبية ونفوسة وعامة الناسا جمع منها قسطا ("بعض المال!) وسافر به إلى تونس وبقي قسط آخر في عهدة «قايد الجزيرة(ثثث 6ثم أرسل الباشا اثنين من «الحوانبا» من تونس لاستخلاص بقية الخطية" .وكان لهذه الخطية جانب سياسى تمثل فى رفض «أهل جربة! الأداء الآلى إلا أن الذي يهمنا هو أن هذا المثال والأمثلة التي سبقته تدل بوضوح على أن شيخ الوهبية كانت تعهد إليه المسألة الجبائية بجانبيها العادي وغير العادي على مستوى كامل فريقه مثلما كانت تعهد نفس المهمة على مستوى الأقاليم إلى مشايخ الأخماس ونحن نفترض أن ما كان ينسحب على شيخ جماعة الوهبية بالنسبة إلى فريقه في المادة الجبائية كان ينسحب أيضا على شيخ جماعة مستاوة بالنسبة إلى فريقه. ثة الوظاتف السياسية : لم تكن الوظائف السياسية التي كان تولاها كل من شيخ الوهبية وشيخ مستاوة هي أيضا وليدة العهد العثماني بل ترجع إلى العهد الحفصي .فلقد ضمن أشياخ أهل جربة إلى جانب مقدميهم (مشايخ الأخماس) تطبيق الصلح المبرم بينهم وبين أبي الحسن بن يحي بن تميم بن المعز في سنة عشر وخمسمائة ( 6111-7111م) والقاضي بكفهم «قطع جميع الفساد الواصل إلى ساحل إفريقية من قطاعهم وأشرارهم وأن لا يتعدوا بمتاجرهم المهدية» مقابل كف السلطان عنهم حصاره لهم وطاعتهم إتاه""ة .ويشير ليون الإفريقي أنه بعد وفاة أبي عمرو عثمان الحفصي في سنة8 9 3ه_(= 841 8م) تغلب شيخ الوهبية على نظيره شيخ مستاوة حيث يقول « :ثم قتل أحد الرئيسين أعيان الفريق المضاد له فبقي وحده أميرا على الجزيرة وتوارث أفراد أسرته الحكم إلى يومنا هذا»ة.0١‏ ويستفاد من ليون الفريقي أن الوضع السياسي على الساحة في جربة كان آنذاك يخضع لميزان القوى بين أطراف ثلاثة وهي السلطة الحفصية وهياكل النفوذ الوهبية ممثلة في شيخ الوهبية وهياكل النفوذ لمستاوة ممثلة في شيخ مستاوة وبقيت بقية الأقليات الدينية (أقلية يهود جربة) والدينية المذهبية (أهل السنة «الغرباء») مهمشة نظرا لعدد أفرادها .فعنذما تكون السلطة المركزية قوية يحصل 36 ين الوهبية ومستاوة على المستوى السياسي وعندما تضعف هذه السلطة توازن ب يتغلب الأقوى على البقية من الوحدات الجغراسياسية الأخرى .وحصل تفوق سياسي في أواخر القرن51ومطلع القرن61لصالح الوهبية .ويعبر ذلك التفوق على التباين العسكري والثقافي وخاصة الاقتصادي بين مختلف المجموعات الوهبية إلى مرتبة ااشيخارتقى شيخالدينية المذهبية في الجزيرة .ونتيج ةه لذلك . (12وتعاقب على هذه المؤسسة في القرن61كل من آل السمومني ثدم آلجربة ابن جلود بداية من عهد درغوث باشا (3551۔5651م)؛ .120 وبما أنه ليس بوسعنا متابعة من تعاقب على مؤسسة شيخ الوهبية إبان عهد السمومني (ينتهي حكم آل السمومني في سنة 8851-9851م) ثم في عهد آل ابن جلود (8851-9571م) إلا أنه كان قد تولآها خلال القرن81وخاصة في فترة الأربعينات تولاها قاسم بن عياد .وتوفرت لدينا بعض الأخبار في شأن حظى به فلقد امتنع بنالمهام السياسية التي اضطلع بها ومستوى النفوذ الذي عياد عن الاستظهار بشهادة "نيف وعشرين رجلا من المالكية «الجماعة تونس! م( .وكان المالكية يقرون من خلالها أن مسجدفي سنة9511ه (=6471 تاجديت كان للوهبية وليس للمالكية فيه حق رغم ثبوتها من قبل القاضي مسايرة منه لسياسة علي باشا تجاه «أهل جربة» على حساب هياكل النفوذ المحلي والهياكل الممثلة للسلطة المركزية في الجزيرة ذاتها وكان ذلك بسبب خوفه على "نفسه ومالها" .فوقف في موقع المخالف للقوى السياسية للإباضية الوهبية المعارضة لسياسة علي باشا وانحاز إلى سياسة المخزن .وتسبب قاسم بن عياد في خلاف داخل هيئة «الجماعةا أثناء سفرها إلى القيروان للاجتماع بيونس بن علي باشا في سنة9511ه(= 6471م) ،وتمحورت مطالبهم حول عزل القايد طرحابن عياد ورفضالسلطة. واسترجاع مسجد تاجديت من المالكية حلفاء مسألة المسجد فانحاز جانب من هالجماعةا إليه ،فقصدوا تونس العاصمة ورجع جانب آخر منهم إلى جربة"ة' .وخرج ابن عياد إلى تونس في سنة 611 1 ه (= 8471م) ليخبر الباشا بقدوم المساجين الجرابة الوهبيةء وطلب منه أن ذلكيقبل ضمانه فيهم جميعاا وإقامتهم هناك في كفالتك لكن الباشا رفض وأصر على إدخالهم السجن .وبعد أيام أطلق سراح علي بن يوسف المصعبي رئيس مجلس العزابة الأعلى (وكان علي هذا طفلا صغيرا) بضمان من ابن عيادو(.)2١7‏ 46 فكان إذن «لشيخ الجماعة نفوذ كبير على المستوى السياسي سواء داخل المجموعة الوهبية نفسها أو من خلال تعامله مع السلطة المركزية وهياكلها وكانت وظائفه السياسية والجبائية تطابق في نهاية الأمر نفس الوظائف التي كان يشغلها المقدم على مستوى الإقليم (الخمس) وهو الأمر الذي يدعم افتراضنا القائل بأن كلا من شيخ الوهبية وشيخ مستاوة هو عبارة عن شيخ مشايخ الأخماس ولا يختلفان فيما بينهما إلا على المستوى الوظيفي .ويتأكد من خلال «(شيخ الجماعة مدى التطابق بين هياكل النفوذ المحليدراستنا لمؤسسة للمجموعات الإباضية بجربةخلال العصر الحديث ،وهو ما يعني أن نظام العزابة للإباضية الوهبية كان هو نفسه المعتمد لدى الإباضية المستاوة .ونستنج أيضا أن المؤسسات التى كان يشغلها الأعيان المحليون للإباضية كادت تختص فى العلاقات بين المجموعات المحلية الإباضية وهياكل السلطة المركزية سواء في جربة ذاتها أو في المركز أي تونس .واقتصر دور المؤسسات التي كان يشغلها علماء الإباضية على المسائل الدينية في الداخل. :جربةث) شيخ «(شيخ جربة! أو اشيخ البلكاا أو «ششيخ الجزيرة! مانلمؤسساتتعد مؤسسة التي اهتمت بها الوثائق التاريخية (محلية ومخزنية وإخباريين من غير الإباضية). فلقد استمدت جربة وضعيتها الإدارية والسياسية المتمثلة في «المشيخة» من تلك المؤسسة فهي تمثل أعلى هرم النفوذ المحلي في الجزيرة .وتعاقب على المؤسسة خلال العصر الحديث (وقبله) أفراد من بين العائلات المحلية المعتنقة للتفكير المذهبي الإباضي وانتهى حكم العائلات في الجزيرة في سنة2711ه م)اة& وهو تاريخ انقراض مؤسسة «شيخ البلد» وبالتالي(=8571_9571 انقراض وضعية «المشيخةاا في جربة في ظرف عمل فيه علي باشا باي (= 9571_2871م) على ضرب النفوذ المحلي وعزل مشايخ جربة .ونحن نطرح لدراسة هذه المؤسسة أسئلة ثلاثة وهي:ما هو وزن مؤسسة شيخ جربة ؟ من تولاها ؟ وماهي أسس حكم العائلات في الجزيرة ؟ كسبت مؤسسة «شيخ البلداا بيجربة خلال العصر الحديث (وقبله) وزنا سياسيا هاما لأنها مثلت مستوى العلاقات الاجتماعية بين المجموعات الدينية المذهبية الموجودة على الساحة الأكثر كثافة مقارنة بالمستوى الذي كانت عليه بقية 56 المؤسسات والهيئات المعتمدة من قبل المجموعات المحلية في الجزيرة .فلقد كان متوليها يختار من بين الوحدة الجغراسياسية الأكثر قوة اقتصادية وسياسية مقارنة ببقية الوحدات الدينية والسياسية الداخلية .واحتكرت المجموعة الإباضية الوهبية مسؤولية ترشيح مشايخ البلد على امتداد العهد التركي (والعهد الحفصي) والهيمنة على بقية المجموعات الأخرى .ويذكر ابن خلدون ذلك بوضوح في قوله « :والظهور والرياسة على الكل ببني سمومنا( , )12 -علاقة المؤسسة فى الداخل : لقد قدرالإخباريون الغربيون سكان جربة بنحو00053نسمة في سنة 0651 بعد أن كان عددهم قبل ذلك يقدر ب00004نسمة إذ تقلص هذا العدد نتيجة للعوامل الطبيعية والحروب التي تعرضت لها الجزير ة )022وذهب الدارسون (122 إلى القول بأن عددهم بلغ00052نسمة فقط في سنة7851وقيم محمد بيرم الخامس سكان جربة فى القرن91بما «اأزيد من ثلاثين ألف متفرقين على عدة :ى»()222 .فرى! وإن كان ليس بإمكاننا أن نتحقق من مدى صحة هذه الأرقام إلآ أن الجانب الأوفر من سكان جربة كانوا آنذاك من «الخوارج" ينتمون إلى التفكير المذهبي الإباضي""ثة' .ويوزعون من الناحية الإدارية والسياسية على عشرة أخماس يرجع نظرهم جميعا إلى مؤسسة «شيخ البلدا. وليس لنا إمكانية دراسة المؤسسة من وجهة نظر مختلف الفئات الأخرى المكونة للمجتمع في جربة كمستاوة واليهود ...خلال الفترة التي تهمنا نظرا لأحادية الوثائق التاريخية التي اطلعنا عليها وهي وثائق وهبية بالأساس كما نستنتج أن الذين تعاقبوا على مؤسسة «اشيخ جربة كانت لهم سياستهم الخاصة. فلقد كان من نتائج سياسة عبد الله بن الحاج يونس البرجي أن «أزال عنهم (أهل جربة) الظلم والأداء" .وكان البرجي هذا تولى مشيخة جربة لفترة وجيزة بعد عزل أهل الجزيرة لعمر بن موسى البجلودي في سنة7001ه_(= 8951_9951م) "ت وكان البرجي من إقليم صدغيان وينتسب إلى فريق الوهبية المناهض للأتراك في طرابلس وكان عمر البجلودي من فريق سياسي آخر ينتسب إلى نفس المجموعة إلا أنه كان حليفا لهم.وتولى البرجي أمر جربة بعد أن «وقع الغلاء الكبير المعروف بغلا (كذا) البرجي حتى انقطع السعر وتمادى القحط والجدب 66 والغلا (كذا) سبع سنين من تمام ألف (سنة0001ه = 1951_2951م) إلى السنة السابعة (سنة7001ه= 9951_-8951م) والظلم الكثيرة .ولما تولى مشيخة جربة الشيخ أحمد بن مسعود من أولاد ثابت من الوهبية في سنة 1001 ه (= 2061-3061م) «أسعد الله به أهل جربةثةة& وكانت مدة توليته على المشيخة قصيرة (دون السنة). ولم تكن في نهاية الأمر سياسة آل ابن جلود أو سياسة آل السمومني من قبلهم سوى تعبير عن تغلب شخص على آخر أو كتلة على اخرى مثل ما حدث سنة 3ه(= 6151-7151م) عندما تولى الشيخ أبو نوح السمومني مشيخة جربة بعد آن سمل عيني والده الشيخ صالح”2ة‘& ومثل هيمنة الكتلة الوهبية الأكثر قوة سياسية واجتماعية واقتصادية على غيرها .وتشير العديد من الأمثلة إلى أن ارتقاء الوهبية إلى دفة السلطة المحلية المتمثلة في «شيخ البلد أعلى هرم النفوذ المحلي لم تكن سوى تعبير عن مدى قوتها بالمقارنة مع بقية المجموعات الدينية والمذهبية المكونة للمجتمع في جربة خلال العصر الحديث. ولم يعد تفوق الوهبية على مستاوة خلال القرن61والقرن71يتخذ مظهر المواجهة الثنائية المباشرة مثلما كان الأمر بالنسبة إلى العهد الحفصي بل أصبح يتخذ شكل تحالف هياكل مستاوة مع الأتراك ومعارضة هياكل الوهبية لهم .فلقد حدثت بين الوهبية ومستاوة في سنة609ه (= 0051-1051م) آخر مواجهة مباشرة تمثلت في «عام السبخة (نسبة إلى مكان يقع بين سوق مستاوة المعروف «بالسوق القبلى وقشتيل الوادي)ثثة .وتحالف أهل مستاوة فى سنة669ه (= 1 5561_656م) مع الأتراك والحزم في واقعة «مرسة سدويكشاث&):: واستغلت الوهبية استيلاءها على السلطة المحلية فدفعت بآل بن جلود إلى توظيف «أموال ثقيلة» على شيخ العلم المالكي إبراهيم الجمني“ةث& وامتحانهم كذلك للشيخ أحمد ابن عبد الصادق الطرابلسي الحامدي«ةة& وكانت غايتهم إضعاف المجموعة المالكية التي بدأت تكسب «القوة والسلطنة في القرن81م. :المؤسسة مع الخارجعلاقة وكان أهل جربة الإباضية ينتمون بشكل عام إلى المجال الحضاري لبقية سكان إيالة طرابلس وإيالة تونس خلال العصر الحديث إلا أنهم يتميزون عن سواهم في المنطقة بمحافظتهم على اللغة البربرية واعتناقهم للمذهب الإباضي 76 وبقيت جربة متميزة عن بقية الوحدات السياسية في الجهة .وتجلى ذلك في تحالف آل ابن جلود ماعلعرب! أحيانا .فلقد أظهر الشيخ سعيد بن جلود المتوفى في سنة 5861_6861= , 7901م) «محبة العرب على أهل الجزيرة وأطلق أيديهم على أرزاقهم سرا وجهرا وقهرا فمن شكى له من أهل الجزيرة من تعدي العرب فلا يقيم له وزنا ومن شكى من العرب من أهل الجزيرة فإنه يؤدبه ويحسبه جريمةاةث' .وكان من نتائج ذلك التحالف أن منع علي باي (5761-6861م) القمح والشعير على أهل جربة فأكل الناس «الفيتورة» واستمر الأمر كذلك في عهد محمد بن مراد باي (5761_6961م)ة &‘:وذلك إلى حد تاريخ وفاة سعيد البجلودي 9901ه (=8861_-7861م) ،فلقد اتخذ آل ابن جلود آنذاك من قبائل «عرب 4البر الكبير حلفاء لهم من الناحية السياسية على حساب السلطة المركزية في تونس. وشدد الشيخ عبد الرحمان البجلودي أخو سعيد ومنافسه في الحكم وخلفه على مؤسسة «شيخ البلدا على اعرب"! ورغمة وأطردهم من الجزيرة“٢ة&‏ ويشير الحيلاتي إلى نتائج سياسته فيقول « :وصادف الشيخ عبد الرحمان كثرة الصابات والثمار فشبعت الناس بعد جوع كبير وعزوا بعد ذل وزال عنهم الهم والحزن من شر العرب"" :ة‘& وكانت استراتيجية آل ابن جلود من وراء ذلك تغيير تحالفهم والتقرب من السلطةالمخزنية على حساب العرب. وأقام مشايخ جربة علاقات مع القوى السياسية الفاعلة على الساحة وغيرها. فاقام الشيخ أبو نوح السمومني روابط مباشرة بينه وبين السلطان العثماني في سنة مستغلا ضعف السلطة الحفصية آنذاك من جهة وإخضاع آل السمومني2 «أعيان الفريق المضاد لهم من مستاوة من جهة أخرى :وكان كل من شيخ النكار ونظيره من الوهبية قبل ذلك يتقاسمان السلطة المحلية في عهد قوة الدولة الحفصية7ةة' .فلقد أهدى أبو نوح للسلطان81شابا من العبيد السود وطلب من فضله في المقابل شحن حمولة من الحبوب من السواحل العثمانية نحو جربة في ظرف كانت فيه الجزيرة تخضع إلى عوامل مناخية غير ملائمة وإلى عوامل سياسية ناتجة عن تدخل درغوث باشا في طرابلس٥ةة&‏ وحافظ آل السمومني على مجال كبير من الحرية إزاء القوى الخارجية المهتمة بجربة خلال القرن 61 فابرم مسعود السمومني شيخ جربة صلحا مع الاسبان سلم بموجبه قلعة برج 86 الكبير قرب حومة السوق إلى القائد الاسباني وأعلن عن تبعيته للملك الأسباني ملتزما في نفس الوقت بدفع أداء سنوي له مقابل تخليه عن بقية مناطق الجزيرة واستقلاله فيهاةةم وطلب شيوخ جربة (من آل السمومني) من المسيحيين مناصرتهم لإنقاذهم من الاستبداد التركي في مطلع القرن ‏ :٨{16وفي عهد آل ابن جلود زال خطر المسيحيين نظرا لانفراد العثمانيين بالسلطة في منطقة الشمال الإفريقي وسعى آل ابن جلود على إثر توليهم لمؤسسة «شيخ البلدا الى اعتماد سياسة ذات طابع مزدوج تحافظ على مجال من الحرية إزاء السلطة العثمانية وتعمل على تطوير المؤسسات المحلية دون التخلي عن كسب مناصرة القوى الإباضية في الداخل فكانت سياستهم لدى الإباضية مرغوبا فيها تارة ومشبوها فيها تارة أخرى.من أمثلة تلك السياسة فرض موسى بن سعيد البجلودي لصلاة الجمعة في مسجد الشيخ بحومة السوق في سنة9701ه_(= 8661_9661م) عن طريق فقهاء اليونسيين«"٨ثم‏ وكان هذا الإجراء ذا حدين فقد جلب معارضة الإباضية لآل بن جلود من ناحية ومناصرة السلطة المركزية لهم من ناحية أخرى. وكان من نتائج هذه السياسة المزدوجة أن دس رمضان باي في سنة 8ه(=6961م) بعد أيام فقط من ولايته للشيخ محمد بن الجلود «المتغلب على جربة فقتلهة“ةم وعارض مشايخ الوهبية سياسة آل ابن جلود نتيجة لعدم امتثالهم لهياكل النفوذ المحلي الدينية مثلما كان الشأن في السابق بالنسبة إلى مشايخ آل السمومني ونظام العزابة. +من تولى مؤسسة «شيخ اللبلدا»؟٩ وفي غياب الوثائق التاريخية الضرورية استعصى علينا دراسة عائلة آل السمومني فكان من الصعب علينا مثلا تحديد تعاقب أمرائهم على الحكم في الجزيرة وكذلك تحديد تاريخ بداية حكم كل شيخ من مشايخهم ونهايته .وتبقى دراسة آل ابن جلود ممكنة رغم قلة المصادر فالأخبار التى تناقلها الرواة المحليون والوثائق المخزنية (لاسيما الجبائية) أصبحت بداية من القرن81أكثر وفرة مما كانت عليه في السابق. وينتسب آل ابن جلود الى إقليم والغ بجربة حيث كان مقر سكناهم (ق 420ويشير شارل مانشكور (7م©ؤ1ا[.10٦ط)‏ إلى أن الشيخ مسعود السمومني كان يقيم في خيمة في وادي الزبيب من إقليم قلالة(ثثة" أثناء إبرامه معاهدة مع 96 المسيحيين فى سنة "0651ة' وتحمل بعض العائلات اليوم في جهة قلالة لقب بن مومن وبن ميمون الخ وقد يكون هذا اللقب تحريفا للسمومني وإذا ما سلمنا بانتساب آل السمومني إلى الجهة الجنوبية الغربية من الجزيرة يكون لآل بن جلود فضل نقل مركز النفوذ السياسي المحلي بجربة في القرن61من الجنوب الغربي إلى الشمال الغربي من المنطقة الوهبية .ويرجع أحمد عبد السلام وزن آل ابن جلود السياسي إلى ثرائهم الاتتصادي وارتباط ثروتهم المادية بأهمية حركة القرصنة لرياس البحر الأتراك انطلاقا من جزيرة جربة خلال القرن ‏.٨٨16 وتزامنت هذه الحركة مع الصراع بين الأتراك القراصنة والأسبان في حوض البحر الأبيض المتوسطا فلقد جعل خير الدين بربروس وأخوه عروج منذ سنة 4051 من جربة مركزا لاساطيلهمثث .منذ عهد محمد بن الحسن الحفصي ( )5941-6251وأصبحت الجزيرة بذلك من أهم نقاط ارتكازهم البحرية في إفريقيةا""" 6واتخذ درغوث رايس أيضا من شواطئ الجزيرة ملجأ لسفنه يعصمها من هجمات الأسطول الإسباني ابتداء من سنة3451وفيها تزو ج(26٨9‏ وكان القراصنة الأتراك يعملون آنذاك لحسابهم الخاص ويتكونون من المتطوعين القادمين من الأناضول”"ةة .إلا أن ثراءهم شمل أيضا بعض العائلات المتعاملة معهم مثل آل ابن جلود واستفاد أهل جربة كذلك في مستويات عديدة من أنشطتهم من ذلك مثلا أن أرسل خير الدين بربروس ست سفن محملة بالقمح إلى الجزيرة في سنة729ه(=0251م) وعند عودته إليها وزعها على أهلها("ةة“ ولم نعثر فعليا على ما يشير إلى استفادة عائلة آل ابن جلود (وغيرها من العائلات) من القرصنة والنشاطات البحرية لرياس البحر الأتراك فى النصف الأول من القرن61انطلاقا من جربة غير أننا نفترض أنها كانت تتولى المتاجرة بالغنائم التي يجمعها القراصنة من حملاتهم في البحر مما جعلهم يتحكمون تدريجيا في أسواق جربة ويؤثرون فيها خلال القرن 61.وتدعم الأمر بالنسبة إلى آل ابن جلود خلال القرون الموالية (القرن71والقرن)81خاصة وأن الأتراك عند توليهم السلطة ساعدوا آل ابن جلود على تولي هياكل النفوذ المحلى فى الجزيرة. وسوف تحافظ تلك العائلات نتيجة لذلك على علاقات وطيدة مع درغوث رايس عندما تولى منصب الباشا في طرابلس المركز السياسي والإداري للأتراك العثمانيين واستمرت تلك العلاقة على ما هي عليه لما انتقلت جربة من تبعية 07 طرابلس إلى تبعية تونس في مطلع القرن71واستفاد آل ابن جلود من الوضعية المزدوجة التي كانوا عليها إبان توليهم لمشيخة جربة والمتمثلة في استقلالهم عن الأتراك العثمانيين في طرابلس ثم في تونس من جهة وولائهم لهم من جهة أخرى .فلما انتقلت جربة إلى تبعية تونس في سنة4101ه_(=5061-6061م) اتفق عثمان داي مع أهل جربة على إرجاع عمر بن موسى إلى مؤسسة «شيخ البلدا بعد أن كان عزل منها لأنهم لم «يجدوا أحدا يقوم مقامه ...وأقام بها إلى أن . (52 توفي وتشير الوثائق المخزنية إلى أن آل ابن جلود أصبحوا تدريجيا من أبرز أعيان أهل جربة نتيجة لمساهمتهم في تركيز سلطة المخزن في الجزيرة .وكان لهم حضور فعلي في جميع الأنشطة الاقتصادية ،فكسبوا الدكاكين في أسواق جربة خلال القرن81.ففي سنة7511ه (= 4471م) وكانت لهم حانوت في سوق سدويكش وحانوت في سوق أفران وكانت من أهم أسواق جربة(هة ى وكان البايليك الحسيني يكافئع أولاد بن جلود مقابل خدماتهم بإعفاء دكاكينهم تلك من المشاركة في دفع الأداءات المكونة للزمة الأسواق؛“ة‘ .وتجمعت ثرواتهم أيضا من جمعهم الضرائب فلقد أوكل لهم الأتراك مهمة استخلاص أداءات «القمرك متاع المراس »( )52قبل انتصاب مؤسسة قايد جربة في عهد علي باشا .وتفيد وثائق الأرشيف الوطني التونسي ووثائق أرشيف أملاك الدولة“ةث 6أن آل ابن جلود كانوا يملكون عقارات هامة في داخل جربة وفي خارجها .فكان لموسى بن ابجنان الحامي! الكائن بغابة المنزل من قابسعمر بن جلود «جنانا» معروف «بكله وكل ما فيها حبسه على المسجد الذي بناه في حومة والغ حيث كان مقر سكناهم وأحصت دفاتر العشر الخاصة بالاراضى المحروثة والراجعة إلى القرن31 : 91خروبة الماشية كان آل ابن جلود يملكونها فى سنة5821ه ( 8681-9681م) أي بعد حوالي القرن من نهاية حكمهم بالجزيرة وكان يتقاسمها ستة أشخاصر (ة )5وهذا يعني أن ممتلكاتهم العقارية أيام حكمهم كانت أوفر. د أدوات حكم العائلات بجربة : تفيد الوثائق التاريخية أن مشائخ العائلات الحاكمة بجربة كانوا ينتسبون إلى التفكير الإباضي واعتبرته المرجع بالنسبة إلى فترات حكمهم وهياكل السلطة 17 المحلية سواء في عهد آل السمومني أو في عهد آل ابن جلود .وتجلى اعتمادهم على الإديولوجيا الإباضية من خلال بنائهم للعديد من المساجد في مختلف مناطق بادية جربة فكان جامع الشيخ في السوق الكبير وهو لمنشئه الشيخ صالح السمومني في القرن01ه(القرن61م( .كما كان جامع الشيخ بوادي الزبيب للشيخ عبدالرحمن ابن جلود المتوفى سنة0011ه_(=) 8861-9861وجامع الشيخ بوالغ لسعيد بن عمر ابن جلود في سنة4301ه_(4261_5261م)ف. وتدل هذه المباني المختلفة على الثروات المالية التي أودعت بخزائنهم خلال فترات حكمهم وعلى الأوضاع الاقتصادية التي كان عليها أهل جربة آنذاك. وتفيد بعض الوثائق التاريخية غير الإباضية أن مشايخ آل ابن جلود زاولوا السلطة في عهدهم عن طريق «الاستبدادا وتجسد ذلك في مظاهر «الأبهة» و«البذخ! حسب عبارة ابن خلدون فلقد اعتاد «شيخ جربة سعيد البجلودي أن ينزل إلى البلد (السوق الكبير) كل يوم سوق يتخذ لنفسه محلا يجلس فيه وكلما فرغ السوق ركب فرسه وركب معه أتباعه وأصحابه ورجع إلى قصره وهو بعيد عن السوق”“ة' .وتدل مظاهر الأبهة والبذخ التي اعتمدها مشايخ العائلات الحاكمة في جربة على شارات الملك وهي مظاهر كان يعتمد عليها حكام السلطة المركزية .وتبقى واحدة هنا وهناك من حيث دلالاتها ومدلولاتها وإن اختلفت في مضامينها نظرا لاختلاف الإمكانات بين حكام المركز وحكام الجهات .وكان الشيخ سعيد بن جلود يخصص يوما في كل أسبوع يجتمع فيه مع الآغا ( آغا الحنفية)"ثة" وتثبت الأخبار التاريخية التباين بين الحكم في عهد آل السمومني وفي عهد آل ابن جلود فلقد كان أولئك يستمدون سلتطهم من نظام العزابة وخاصة مجلس العزابة الأعلى فلم يكن مشايخ آل السمومني يقدمون على أمر إلا بعد اشارة االعرزة( )262ومثال ذلك اجتماع عزابة الوهبية برئاسة يونس بن سعيد ابن تعاريت في سنة519ه(=9051-0151م) أثناء هجوم الإسبان على جربة وتولى الشيخ أبو زكريا السمومني وأولاده تنفيذ أمر مجلس العزابة فتزعم عسكر «أهل جربة! أما فيما يخص عزابة نفوسة فقد راسلهم المجلس مباشرةةة‘ .وأما آل ابن جلود الذين حكموا في فترة لاحقة ( )8851_9571فإنهم اعتمدوا على سياسة فردية فلم يستندوا إلى نظام العزابة الذي كان قائما في عهدهم ولا إلى أوامر هياكله العليا بل اكتفوا بالاعتماد على بعض فقهاء الوهبية وكانوا من عائلة اليونسي من إقليم صدغيان .فمرروا السياسة المخزنية مسايرة لمناهج الأتراك 27 العثمانيين أكثر من تطبيقهم للسياسة العرفية التي أصبحوا يخشونها على أنفسهم وتركوا للعلماء تولي مهمة الوظائف الاجتماعية والسياسية على مستوى الأقاليم والحوم وفقا لما كانت تقتضيه الآلة البيرقراطية المرتبطة بالتقاليد العرفية .وأمكن لمشايخ العائلات تطبيق سياستهم عن طريق جهاز عسكري وأمني وبالاعتماد على سلطة ضريبية كانوا يمارسونها على «أهل جربة بتفويض منه هياكل المركز. فلقد كان للشيخ أبي زكرياء السمومني في سنة619ه(= 0151-1151م) عسكر يتكون من المرابطين والمتطوعين من رعيته وكان له خيل وهو المسمى ب«خيل الشيخ ويتولى الاقتراب من الإسبان «وتأتي بأخبارهم؛ثثة‘& وكان هذا الجهاز العسكري جزء من نظام العزابة. وتحالف «أهل جربة في سنة289ه (=4751-5751م) مع السلطان فخلصوا حلق الوادي من يد المسيحيين وكان مصطفى باشا قد تزعم الجيش العثماني وشاركه في الحملة رؤساء البحر من عسكر الجزيرة المعبر عنهم في جربة (كذا)»ثث‘ .وكان لمشايخ عائلة بن جلود جهازالمصادر ب «رؤوس عسكري أيضا ويقول الآغا المكلف بقتل الشيخ سعيد البجلودي إن « :أتباعه كما استعان بالعبيد لحراسته(7ث‘ء ويشيرما معى من العسكرأضعاف الصغير بن يوسف الباجي أن الشيخ سعيد البجلودي جعل لنفسه «حوانبا كثيرين يقفون بين يديه وعبيد يسكنون في هأكياف» تحت اسرايته قرب داره"“ة.4 وتوفرت لدى مشايخ العائلات الحاكمة بجربة أموال من جراء سلطتهم الضريبية التي كانوا يمارسونها في النشاط التجاري لصالح دولة الأتراك وكانوا يوظفون على «أهل جربة» أداءات غير عادية .ونذكر أن الشيخ عبد الرحمان بن جلود استخلص من الوهبية في سنة9901ه (= 7861_8861م) مثلا خطية بلغت ألفي مطر زيت ثم وظف عليهم خطية ثانية «مع قلة الأمطار والغلاء الأسعار (كذا) وكثرة الكساد“ .2وتفيد الوثائق التاريخية أن آل ابن جلود استحوذوا على فائض إنتاج آهل جربة من خلال احتكارهم للنظام الضريبي مقابل ما كانوا يدفعونه من أداءات ومصاريف للحكام الأتراك العثمانيين في طرابلس إلى بداية القرن السابع عشر ثم في تونس بعد ذلك التاريخ .ويشير سليمان الحيلاتي أن الشيخ عمر بن موسى البجلودي لم يكن له أن يتولى مؤسسة «شيخ البلد بجربة من ديوان طرابلس إلا بعد أن دفع ستين ألف دينار سلطانية في سنة2101ه (= 3061_4061مة .وقد يكون هذا الأداء هو ذاته الذي كان يدفعه مشايخ 37 مناطق أخرى من البلاد مقابل التولية ويعرف هناك «بطريق المشيخ» وهو إجراء لمجمليكون هذا الاداء ممثلامعمول به فى منطقة الجريد 7 «مطالب جربة" وسوف تبلور ذلك القوائم الجبائية التي تتضمنها دفاتر القرن الثامن عشرةةة‘ ،ومثال ذلك ما دفعه محمد بن صالح الجلودي في سنة 91ه(=7861-8861م) من أداء لحصوله على "مشيخة جربةاا عوضا عن منافسه آنذاك عثمان بن سليمان البجلودي(ةةة. وكان من تبعات سياسة آل ابن جلود القائمة على النفوذ الشخصي في جربة ان قتل قارة مصطفى تركي بأمر من علي باشا «شيخ جربةاا سعيد بن موسى البجلودي“ةة‘ .وكان الأتراك قتلوا أيام حكم درغوث باشا الشيخ سليمان السمومني بعد أن استجلبه الباشا إلى طرابلس(ة' .وقتلوا داوود بن براهيم التلاتي وكان رئيس العزابة(72‘8٨‏ ويعني قتل السمومني والتلاتى سعي الأتراك لاختراق المجال السياسي والاجتماعي لأهل جربة فيما كان قتل البجلودي يعني سعيهم تدعيم النفوذ المخزني على حساب النفوذ المحلي .وكان من تبعات سلوك آل ابن جلود أيضا معارضة علماء فى الداخل نظرا لما لاحظوه من شبهات في علاقتهم بالسلطة المركزية فكانت مؤسسة «شيخ جربة» في عهدهم بين المطرقة والسندان. )4تطور هياكل النفوذ المحلي خلال القرنين 81و 91بجربة : ترجع نهاية العمل بنظام العزابة حسب ما ورد عن فرحات الجعبيري إلى تاريخ انتهاء العمل الفعلي بمجلس العزابة الأعلى (أو هيئة «المشيخ») الموافق لوفاة أمحمد المصعبي في سنة7021ه(= 2971_3971م)77ة‘ .مما يجعلنا نستنتج أن البايليك الحسيني تمكن من القضاء على هياكل النفوذ المحلي للمجموعة الوهبية (نظام العزابة) بعد حوالي53سنة من نهاية عهد عائلة بن م) .ونحن نجهل تماما تاريخ نهايةجلود في سنة2711ه (=59571 8 نظام العزابة لدى المجموعة الإباضية المستاوة ،وتبين وثائق العائلات التي تمكننا من الاطلاع عليها لا سيما العقود الخاصة أن مؤسسة العزابة استمر العمل بها لدى هذه المجموعة إلى النصف الثاني من القرن91لكننا نفترض أن عبارة «من عزابية كذاا أو لفظة «عزابي' الملصقة إلى أسماء بعض الأشخاص في الجهة 47 الشرقية من جربة والواردة في تلك الوثائق لا تكون سوى مظهر من مظاهر مقاومة بعض العائلات في المنطقة لزوال امتيازاتها السابقة ونحن نفترض أيضا أنه لا يمكن الاعتماد عليها في شيء لإثبات أو نفي الوجود الحقيقي لنظام العزابة لدى المجموعة خلال تلك الفترة ،إلا أننا نرى أن نظام العزابة لدى المجموعة الوهبية شهد انشطارا ملحوظا بداية من عهد علي باشا بعد تعيينه لجعفر بن خضر «قايد جربة» وبعد إكسابه المؤسسات المخزنية العاملة في الجزيرة القوة على حساب هياكل النفوذ المحلي”“7ة‘ .فلقد استمرت الوثائق التاريخية بما فيها المخزنية خاصة تشير إلى هيئات «الجماعةا على مختلف مستوياتها (من مستوى المسجد إلى مستوى «جماعة جربةا)×”ة& وكذلك على مستوى أقليات الجرابة «الشتاتا الموزعة فى مختلف مدن ومناطق الإيالة التونسية والامبراطورية العثمانية بعد عهد علي باشا ،ولم تعد تتحدث عن شيخ الوهبيةا كمؤسسة منذ ذلك التاريخ رغم أن صالح بن صالح الجربي كان يمثل في حقيقة الأمر «شيخ الجماعة في عهد أحمد باي ودفع بالبايليك الحسيني في سنة8521ه (=2481-3481م) إلى إسقاط أداء «كان مرتبا على أهل جربة“٨ثة‘،‏ واستمر 910وعمل البايليلك علىالوثائق المخزنية تتحدث عن «المقدم» فايلقرن ث .فيما أصبحت مراسلاتالمحافظة على التسمية فى عهد حسين باي 7 لقياد لا تستعمل سوى تسمية «شيخ خمس" ضمن استراتيجية البايليك الهادفة إلى احتواء فعلي لمقدمي الأقاليم وإلحاق المؤسسة في الجزيرة بمثيلاتها «مشايخ العربان»ةثة بالنسبة إلى بقية أنحاء البلاد ،واستمرت وثائقالمخزن فيما عدا ذلك تستعمل عبارة «شيخ» ا و عبارة «مقدم» بدون تمييز للدلالة على مشايخ أقليات الجرابة االشتات6ةةا ,واستمرت مؤسسات أعيان الإباضية الوهبية وهيئاتها إذن خلال القرن91تعمل بشكل آو بآخر فيما تمكن البايليلك الحسيني من القضاء على مؤسسة «المشيخ» (أو مجلس العزابة الأعلى حسب تعبير الجعبيري) منذ سنة1611ه (=8471م)ثث عن طريق تشتيت أفرادها سوا بالسجن أو بالخروج إلى الإيالة الطرابلسية ،ووضع بذلك حدا المجلس العلم والحكم! الأعلى لدى الإباضية الوهبية وعزل هيئة «الجماعة! أو «جماعة جربة عن أعين علماء الدين الوهبية ،وضرب البايليك الحسيني بالتالي 57 من خلال هذا العمل «مجالس العلم والحكم! في الأقاليم والحوم والذي كان بعض أفرادها ينتسبون إلى المجالس العليا لدى الإباضية ويشاركون فيها .ومهد هذا الانشطار الذي أحدثته سياسة علي باشا في نظام العزابة لدى الإباضية الوهبية لقضاء البايليك الحسيني على حكم العائلات بجربة ولا سيما القضاء على مؤسسة «شيخ البلدا في سنة2711ه(=8571-9571م) التي كان يضطلع بها مشايخ آل ابن جلود رأس الحربة بالنسبة إلى أعيان المال الوهبية .ويكون القضاء على آل ابن جلود تبعا لذلك قد تم11سنة بعد القضاء على الهياكل الدينية لنظام العزابة لدى الوهبية .وأدى انشطار نظام العزابة لدى الوهبية وهيمنة النظام الكلي للحسينيين إلى تغيير الخارطة السياسية في الجزيرة في الجزء الغربي منها خلال القرنين81و \91ويظهر ذلك من خلال ما عرفته المؤسسات القاعدية في المساجد الإباضية ببادية جربة من تصنيف لم يكن لأهل الجزيرة عهد به في السابق تجسد في : الصنف الأول:حافظ المتولون للمؤسسات القاعدية (من أيمة مساجد ومدرسين وغيرهم) على انتمائهم إلى المنظومة الفقهية الإباضية انتماء فعليا. ويذكر ابن تعاريت في معرض ترجمته لعلماء أولاد مشيشي من ورسيغن قوله : «ولم أعلم منهم فقيها ولا مشاركا في العلم سوى الشيخ يوسف بن مهنى بن مشيشى فهو من المتأخرين بعصرنا وكان مشاركا وله الجسارة الكلية على المخالفين والمارقين وكان فظا غليظا لم تكن له سياسة ولا لطافة في الأمور حتى أوقعه ذلك في المهالك الدنيوية نرجو له النجاة من الآخرة توفى سنة52 6‏ ١ةثة‘& وانتشر هذا الصنف من علماء الدين في دواخل الجزيرة بشكل عام وخاصة أقاليم سدويكش وقلالة وآجيم وغيرها. الصنف الثاني:تنكر بعض أصحاب المؤسسات الدينية القاعدية الراجعة إلى مساجد الإباضية إلى تفكيرهم المذهبي الأصلي ،ولئن لم تكن آلية الارتداد من إحداثات ما بعد حكم علي باشا وانقراض حكم العائلات بجربة إلا أنها تدعمت حينئذ واتخذت أشكالا مختلفة} فتمت عن طريق الخروج عن المذهب الإباضي واعتناق المذهب المالكي مثلما كان الأمر بالنسبة إلى سعيد بن عبد الرحمان اليونسي من حومة القشعيين في سنة 9511ه_(= 6471م)؛“ث‘ ،أو عن 67 طريق الحصول على أوامر سلطانية والانحياز إلى نمط النفوذ المجتمعي المخزني القائم على التفكير السني مثل الحاج قاسم بن موسى النفوسي في سنة9811ه م) .)782وانتشر هذا الصنف من علماء الدين في المناطق(=6771_-5771 الواقعة في السوق الكبير وغير البعيدة عنه مثل صدغيان وبني ديس وغيرها. الصنف الثالث:تفيد وثائق عهد الحماية في الأرشيف الوطني التونسي أن أفرادا تولوا مؤسسات دينية قاعدية في بادية جربة واتخذوا وضعية مزدوجة تمثلت في حصولهم على أوامر سلطانية تؤهلهم لممارسة السياسة المخزنية مع التزامهم بممارسة السياسة العرفية نتيجة لحصولهم على اتفاق الأهالي وخاصة الأعيان المحليين كشرط لتولي السلطة .ونذكر من بين الأمثلة على ذلك تعيين الفقيه الشيخ قاسم ابن عمر بومسور الجربي في سنة1031ه_(=3881_4881 م) عن طريق21شاهدا من حومة خبلاش بجربة ليكون إماما وخطيبا بجامع أبي زيد بالحومة المذكورة"ثة‘ ولا يتم حصوله الفعلي على الوظيفة إلا عن طريق أمر سلطاني من البايليك الحسيني ،فانحاز بعض الأئمة إلى السياسة المخزنية على حساب السياسة العرفية ،في حين تصرف آخرون وفقا لمنهج مخالف تماماء وبقي يحيى بن عمر القلالي الجربي في سنة3981يتصرف في وقف مسجد ترجو بقلالة وفقا لما كان ينص عليه الوقف وهو أن «شطر غلة نخيله يأكلها إمام المسجد المذكور ما دام إماما والشطر الثاني تحفظ غلاتها (كذا) ويصرفها ه9301حبسية يرجع تاريخها إلى سنةوهيبهالمصلينلجماعة (= 2261_3261م)ثةا .وانتشر هذا الصنف من علماء الدين الإباضية في المناطق الوسطى الواقعة بين دواخل الجزيرة والمناطق المحيطة بالسوق الكبير المركز الإداري والسياسي المخزني .ولم يكن هذا الصنف من علماء الدين يخضع إلا لميزان القوى بين «جماعة المصلين» في المسجد من جهة والمخزن من جهة ثانية .وعبر ابن تعاريت عن هذا الصنف لعلماء الدين وهذه الخارطة السياسية المحدثة في القرن81وخاصة في القرن91بطريقته من خلال قوله : «وتجد أشياخ وقتنا ...مع هذا الضعف كله في العلم والرأي تجدهم لا يتحدون على لفظة وكل مقتنع أبرائه (كذا) وما عنده من علم وإذا صاويت أحدهم يقول ما يقول من التنقيص في غيره ...حتى صار هذا دينهم يفنى عليه كبيرهم وينشأ عليه 77 صغيرهم فمن أجل ذلك سلط عليهم الله الظلمة الغشمة واستولى عليهم الأسافل فلم يعرفوا قدرهم ولا قدر علمهم وانتزعوا منهم سلطتهم وهيبتهم ( )...وهذا آخر زمان لم يعد العلم يوقر ولم يعد لأهله قرارا (كذا) ولا شأن ولم منوالعلىأفعالهم وعدم اتحادهم وسيرهميعلموا أن هذا كله بسوء أسلافهم :"".. .فحصل خلال القرنين81و 91تغيير أفقي من السوق الكبير نحو الداخل من جهة وتغيير عمودي من السلطة السياسية الكلية نحو بقية المجالات المحلية من جهة أخرى. وأبرزت لنا دراسة النظم الإدارية الإباضية بجربة خلال العصر الحديث أن الأعيان المحليين (من علماء الين وأعيان المال) كانوا يهيمنون على المؤسسات المحلية وكان يجمع بينهم جميعا الانتماء إلى المنظومة الفكرية الإباضية الوهبية أو المستاوة. وتتوزع الهياكل التي كانوا يشغلونها داخل الجزيرة وخارجها .أما وظائفها في الذاخل فهي بيد علماء الين الذين تكونت من بينهم عائلات دينية في مستوى الحومة والإقليم والطائفة وكانت تقف ضامنة لانتماء أفراد المجموعة إلى المذهب الإباضي وتدعم انتسابهم إليه عن طريق الروابط الذنيا المزعومة (في الحومة والإقليم) أو الحقيقية (في العائلة) وكانت تتصارع فيما بينها على تولي المؤشسات الإباضية في مختلف المستويات وتتحكم في الحياة الجماعوية للمجموعات الإباضية في بادية جربة. كما تشتمل الهياكل أيضا على أعيان المال الذين كانوا يشغلون مؤسسات في الذاخل وفي الخارج .واحتكرت بعض عائلاتهم السلطة السياسية في الجزيرة لفترة غير قصيرة فأمكن لآل المومني ثم لآل بن جلود السيطرة الكلية على كامل الجزيرة بما تحتويه من مجموعات جغرلسياسية محلية مختلفة مستغلين ضعف الحفصيين ثم مشاركتهم الأتراك النفوذ في الجزيرة. وأمكن لنظام العزابة عن طريق هياكله الدينية والسياسية تأطير جميع «أهل جربة» المقيمين في الداخل أو "الشتات" الموزعين في الإيآلة التونسية أو في مناطق الامبراطورية العثمانية المختلفة .ويستفاد من اقتصار علماء الين على الإقامة في الاخل فقط وانتشار أعيان المال الإباضية في داخل الجزيرة وخارجها .إن النظام 87 الإداري كان يقوم في الأساس على استراتيجية اقتصادية واجتماعية كانت من تصور س. أعيان المال المتحكمين في تطبيقها وكان لتلك الإستراتيجية مجالها الجغرافي الممتذ في جربة ذاتها وفي مناطق عديدة من الإيالة التونسية وفي الإمبراطورية العثمانية وكانت تلك الإستراتيجية تتخذ من جزيرة جربة نقطة ارتكازها وعهدت مهمة تجسيمها إلى علماء الدين الإباضية .ونحن نتساءل كيف كانت النظم الإدارية التي يعتمدها أهل السنة في مجتمع جزيرة جربة وما هي هياكلها وخصوصياتها وكيف تطورت هي الأخرى ؟ 97 مثال يشرح التنظيم الإداري الإباضي (نظام العزابة) بجربة إلى منتصف القرن 81 [شبع البلد (شبخ جربة))على مستوى جربة 4٦١1‏٦١ مجلس العلم والحكم الاعلىمجلس العلم والحكم الأعلى (مجلس العزابة الاعلى ) عند مستاوة(مجلس العزابة الاعلى ) عند الوهبية [شيخ الحلقة|]يسند9[شبخ الجماعة}‏١شيخ الحلقة| على مصنوى الطالفة »} الشيخ (هينة العلماء) [مينه ]| الشيخ (هبنة العلماء) ا حنا) زلر 1مجلس العلم والحكم الاعلى (مجلس العزابة الإقليم ) عند مستاو "مجلس العلم والحكم الأعلى (مجلس العزابة الإقلبم) عند الوهبية ` شيخ الحلقة [)اشيخ الحلقة)اشيخ الجماعة)[مقدم الإقليم} على مسنوى الإقليم .) الشيخ (هينة العلماء ) [سم زمن مينه ]) الشبخ (هبنة العلماء) ‏١ -) ز/ 4مجلس العلم والحكم94مجلس العلم والحكم‏١ (مجلس عزابة الحومة) عند مستاوة(مجلس عزابة الحومة) عند الوهبية [شبخ الحلقة}[شبخ العلقة|[شيخ الجماعة9[شيخ العلقة) على مستوى الحومة |) س ) )]) ت_( )|- 2زار جماعة المصلين ( عند مستاوة)جماعة المصلين ( عند الوهبية) على مسنور المسجد هينة الأعيان [| )هينة الفقهاء|هينة الاعيان|[هينة الفقهاء9 08 الفصل الثاني التظام الاداري المخزني كانت فى جزيرة جربة خلال العصر الحديث مؤسسات إدارية محلية خاصة بكل فئة اجتماعية ،أهمها نظام الإباضية الإداري" إلى جانب مؤسسات إدارية يتولاها أعوان ممثلون للسلطة العثمانية ومنتسبون إلى المذاهب السنية (مالكية وحنفية) .ومن المفيد أن نتناول بالدرس مختلف تلك الهياكل وأن نوضح المهام المنوطة بكل منها والسلطة التى تمارسها على مختلف المجموعات وكيف تطورت في علاقتها بالمؤسسات الإدارية المحلية الأخرى .واشتملت هياكل الإدارة المركزية القائمة في جربة خاصة على الجهاز العسكري وقاضي جربة وتكونت أيضا من القايد والخليفة .وقبل دراسة هذه المؤسسات تباعا يجدر بنا أن نبحث في الوضع الإداري الخاص للجزيرة وتطوره. (1الوضع الإداري الخاص بجربة وتطوره : لاحظ الدارسون”"ثة المهتمون بالنظام الإداري والسياسي في الإيالة التونسية خلال العهد العثماني الوضعية الإدارية الخاصة والغامضة التي كانت عليها الجزيرة والتي امتدت حتى قيام الحماية بتونس .وتجلت مظاهر الغموض في مستويات عديدة فلقد كانت جربة تخضع بالوراثة لنفوذ عائلة آل ابن جلود ويوظف عليها البايليلك من حين لآخر أداءات مرتفعة وكانت تتبع نظام تونس وتدفع ضريبة ،إلى اسطنبو لة. ومن المفيد توضيح تميز الوضعية الإدارية لجربة بالنسبة إلى بقية جهات البلاد التونسية .وقد توفر لدينا لتوضيح ذلك صنفان من الوثائق المخزنية ،تعلق الصنف الأول بفرمانات صادرة عن السلطان العثماني وموجهة إلى أهل الجزيرة ولم 18 تتمكن من العثور إلا على إثنين منها فحسب .ولم تكن ترسل الفرمانات في الأساس من اسطنبول إلى باشا تونس إلآ بعد انتخابه من قبل الديوان (الذي كان ينتخب الداي أيضا) أو بعد تعيينه من قبل السلطان نفسه ويبدو أن الفرضية الاولى أقرب إلى القبول .وكانت الفرمانات تسند إما إبان التعيين أو بمناسبة الإثبات(ةثة‘& وتعلق الصنف الثاني بالوثائق الرسمية المحفوظة في الأرشيف الوطني التونسي وكذلك الأوامر الخاصة والمرسلة من قبل المخزن بتونس إلى موظفيه بجربة. ويستفاد من مختلف تلك الوثائق أنه في جميع الحالات كان موظفو المخزن يعينون من قبل سلطة تونس بمن فيهم قاضي جربة .فلقد أمكن لسلطة الأتراك العثمانيين رغم الخلل الحاصل في النظام خلال القرن61مواصلة تعيين القضاة في الإيالة التونسية بشكل عام وكذلك تطبيق أحكامهم مثلما كان الشأن بالنسبة إلى العهد الحفصي الذي يرجع إليه الفضل في العمل بالآلة الإجرائية خلال العهد الأول للأتراك العثمانيين“ثة‘& ونحن نفترض أن الأمر كان كذلك أيضا لما كانت جربة تتبع مركز طرابلس ولو بالنسبة إلى مفتي جربة فحسب .وكانت الدولة المخزنية في طرابلس ثم في تونس تعين إلى جانب القضاة المفاتي المدرسين في المؤسسات التعليمية الأكثر أهمية والأيمة الخطباء في الجوامع العظمى في البلاداثة بما في ذلك طبعا جزيرة جربة .وتتولى السلطة المركزية عزل الذين كانوا يتولون مؤسسة قاضي جربة مثلما كان الأمر بالنسبة إلى قاضي القيروان وغيرهثة' .وانسحبت علاقة مركز تونس بمؤسسة قاضي جربة على مؤسسات أخرى كانت تمثله في الجزيرة فعمل حاكم البلاد على تعيين أفراد نوبة جربة وكذلك تعيين القايد بداية من إحداث المؤسسة في الجزيرة في القرن ,81 ولكن الأمر الذي كانت تمتاز به المؤسسات المخزنية القائمة فى جربة بالنسبة إلى مثيلاتها في المناطق الأخرى هو أن متوليها كان لا يتلقى أوامره من سلطة تونس فحسب بل من سلطة اسطنبول أيضا ويسهر على تنفيذ السياسة المخزنية الخاصة بأهل جربة والصادرة من مركزي السلطة اللذين تخضع لها جربة .فلقد أوكل السلطان العثماني عبد الحميد الأول ( )3771-9871إلى علي باشا (باعتباره المؤتمن على الجانب الأمني في جربة وإليه يرجع مباشرة إدارة نوبة جربة) تطبيق فرمان أرسل إلى أهل جربة لتولية قاسم بن عمر بن موسى النفوسي على رأس إمامة جامع سيدي زايد في حومة فاتو على ساحل البحر في سنة 91ه ( 5771-6771م) فخاطبه بقوله « :محافظ تونس وواليها وأقطارها 28 بتمامها وحاميهاء وعهد إلى قاضي جزيرة جربة تطبيق الجوانب الدينية التي تضمنها الفرمان فخاطبه بقوله « :قدوة القضاة والحكام معدن الفضل والإكرام مولانا قاضي جزيرة جربة زيد فضله”ة‘ .وقد يكتفي الفرمان السلطاني بتسمية موظفي المخزن المكلفين بتطبيق أوامر اسطنبول المتعلقة بأهل جربة باستعمال لفظة «المسؤولين”ثثث‘ .والملاحظ أن السلطان العثمانى كان يوكل كذلك مهمة جمع الأداءات الموظفة على "أهل جربة من قبل اسطنبول إلى قايد الجزيرة الذي يتكفل في الوقت نفسه باستخلاص الأداءات التي توظفها عليهم سلطة تونس”ثةث .وكانت سلطة اسطنبول تشارك سلطة تونس في إكساب السياسة المخزنية في جربة القوة لتحقيق التغييرات المرجوة من قبل الأتراك العثمانيين. ونحن نتساءل ما الذي يفسر هذه الوضعية الإدارية والسياسية المزدوجة لجزيرة جربة وما هي حقيقتها ؟ نشير أولا إلى أن السلطة في اسطنبول تعاملت مع «أهل جربة! تعاملا يختلف تماما عن تعاملها مع أهالي بقية الجهات في الإيالة التونسية وإيالة طرابلس وغيرها ...وكان الأتراك العثمانيون يقنعون عموما بالطاعة متى تم لهم «فتح» أرض وإدخالها «الإسلام» في الشمال الإفريقي ويكون مظهر الطاعة في "الدعاء لهم على المنابر ونقش إسم السلطان على الدينار والدرهم" وأمر سنان باشا «فاتحا تونس رؤساءه إبان الجباية يقيمون بها ضرورياتهم وما يلزم لحماية القطر من الاستعدادات الحربية ،وما يلزم إليه من المصالح العامةا6٨‏ «كما هي الفتوى الشرعية»(ت.0٩‏ وفرضت الدولة العثمانية على «أهل جربة خلافا لذلك ضرائب كان يستخلصها قايد جربة لحساب خزينة اسطنبول وكانت إضافية بالنسبة إلى ما كانت تفرضه عليهم سلطة تونس .ونحن نرجع هذه الوضعية الخاصة لجربة مقارنة ببقية الجهات من الشمال الإفريقى إلى القرن61حيث كانت الجزيرة آنذاك ساحة من بين الساحات العديدة التي اهتم بها الأتراك في حوض البحر الأبيض المتوسط وتعاملوا معها مثل تعاملهم مع طرابلس أو المهدية أو حلق الوادي ...وهو الأمر الذي ذهب إليه (ة(‘:صةتاصة.ج' .وكان موقف هياكل النفوذ المحلى فى الجزيرة آنذاك حاسما فى تحديد طبيعة السياسة العثمانية المتبعة تجاه أهلها «الخوارجا ،وكان يهيمن عليها الإباضية الوهبية 38 الذين تمكنوا من إخضاع بقية الوحدات في الداخل ،فعارضوا عثمنة الجزيرة. وتمسكوا بالوحدة الجغرافية الإقليمية .كما عمل مشايخ الحكم من آل السمومني بجربة آنذاك على التقرب من المسيحيين على حساب الأتراك العثمانيين(“٨ة‘&‏ واعتبر أهل جربة في سنة 669ه (= 8551_9551م) دخول الإسبان إلى الجزيرة ونزول عمارتهم عليها «رحمة وفكاكا (بمعنى خلاصا) للمسلمين !(ة٨ة.‏ واعتبر الأتراك العثمانيون في المقابل دخولهم إلى جربة في سنة869ه (= 01651م)«فتحا"١؛‘‏ وتمسكت هياكل النفوذ المحلي بالتفكير المذهبي الإباضي رافضة الخضوع إلى هيمنة "المخالفين من معتنقي التفكير المذهبي السني ولا سيما الحنفي .فأخضع الأتراك العثمانيون «أهل جربة إلى نفوذهم عن طريق غزوهم عنوة على يد الغازي مصطفى بأمر من درغوث باشا في عهد السلطان سليمان القانوني ( )0251-6651وتعاملوا مع أهلها مثل تعامل العرب الفاتحين معهم لما غزاهم رويفع بن ثابت الأنصاري سنة 74ه (=66 766-8 م)”"ثف 3فأخضعوا جربة إلى إدارتهم المباشرة وأوكلوا بعض الجوانب منها إلى المركز تونس وفرضوا على أهلها أداء يذكر بأداء العرب الفاتحين الأوائل يدفع مباشرة إلى خزينة اسطنبول عن طريق قايد جربةاث“‘ 5وأوكلوا مهمة تبريره على المستوى الدينى إلى القاضى المالكى وكان أداء إضافيا بالنسبة إلى ما يدفعه «أهل الجزيرة إلى سلطة تونس .ولم تفقد سلطة اسطنبول نفوذها على «أهل جربة» على امتداد العصر الحديث ويذكر حمودة بن عبد العزيز أنه «اتفق في أيام مرض مولانا محمد باي ...وصول قبجى باشا من حضرة الخلافة الخاقانية ومقر السلطنة العثمانية بفرمانات التقليد والخلع بولايته باشا المملكة الإفريقية وولاية مولانا ...بأي العساكر وأمير المحال المنصورة ومتولى جباية الأموال من البلاد ونزل بجزيرة جربة واشتاق مولانا محمد باي إلى وصوله إليه" .فتعامل قبجي باشا مع جربة مثل تعامله مع تونس من حيث هي منطقة لنفوذ الأتراك العثمانيين في الشمال الإفريقي .ولم تكن سلطة اسطنبول ترغب في مباشرة إدارة الشؤون المحلية بجربة بنفسها ،فالجزيرة منطقة مهمشة من حيث عدد سكانها ،فأوكلت المباشرة الفعلية لها إلى إحدى مراكزها في الشمال الإفريقي وخاصة العاصمة تونس مع المحافظة على رموز المباشرة ومظاهرها .ولم تكن سياسة حكام تونس مختلفة عن سياسة حكام اسطنبول تجاه أهل جربة .فلقد كانت جميعها في خدمة فئة الأتراك والفئات المتحالفة معها من سكان البلاد .وليس هناك ما يفيد في 48 الوثائق التاريخية التى اطلعنا عليها على أن العلاقات بين «أهل جربة ومركز اسطنبول قد تغيرت على امتداد العصر الحديث فلقد طبقت فرمانات الباب العالي المتعلقة بجربة ودفع أهل الجزيرة بانتظام الآداءات الموظفة عليهم من قبل سلطة اسطنبول ومرت علاقة جربة بسلطة الإيالة بفترات سياسية مختلفة امتازت بالمد والجزر على امتداد نفس الفترة وذلك خلافا لعلاقتها باسطنبول. ويمكن أن نقسمها إجمالا إلى مرحلتين تاريخيتين:مرحلة الدايات والبايات المراديين ثم مرحلة العهد الحسيني. -مرحلة الدايات والباياات المراديين : نعتمد لدراسة علاقة أهل جربة مع سلطة تونس في هذا العهد على خبر ذكره سليمان الحيلاتي يرجع إلى سنة2201ه (= 3161-4161م) يبدو لنا أنه يكتسي أهمية تاريخية بالغة يقول فيه حرفيا « :وفي السنة الثانية والعشرين سافر الشيخ أبو القاسم اليونسي إلى تونس لما سعي به عند الباشه وبعث إليه طالبا منه ألفي دينار سلطانية وسافر مع جماعة من الفقهاء وغيرهم فأيده الله على من عداه وصار له الفخر العظيم عند أمراء تونس وفقهائها وقد سبقه هناك من سبق...فانتصر ...والتقى هناك مع القاضي الذي طعن فيه وخاصمه وغلبه وكانت الدائرة عليه وعزل وطرد ...وصار مثالا يعتبر(كذا)»""ف' .اتخذ قاضي جربة إذن من الفقيه أبي القاسم اليونسي موقفا عدائياء وكان مطالبا وفقا لما تقتضيه وظيفته بتطبيق المادة القضائية بجزأيها الديني والسياسي ،وكانت حادثة اليونسى من الحوادث العادية التى كانت تتعرض لها السلطة الدينية الإسلامية وقد لا تكون مختلفة في جوهرها عن حادثة القاضي كمال الحنفي الذي اشتكى منه الفقهاء المالكية بتونس في سنة19510وإن كان توزيع الأدوار هنا هو غير توزيع الأدوار في سنة2201ه(= 3161-4161م) في جربة" .فافتتحت الآلة الإجرائية العادية لمكافأة الفقيه الإباضي مثلما افتتحت في شأن القاضي كمال فانتقل الفقيه اليونسي إلى تونس للتحقيق معه من قبل الباشا ولعرض أمره أمامه حيث كانت ترجع إليه جميع المسائل المتعلقة بالنظام القضائي بجزآيه الشرعي (المعتمد على الأحكام القرآنية) والسياسي القائم على ردع الجنايات التي لم يضع لها الشرع عقوبة محددة(ة.0٨‏ فوظف الباشا على الفقيه اليونسي أداء غير عادي تمثل في خطية بألفي دينار 58 سلطانية .وتجسدت الوظيفة الأولى للأتراك العثمانيين في البلاد وفي جربة المعين من قبل سلطة تونس وكان يجسد مذهبا تسرب إلى الجزيرة حديثا نسبيا عن طريق أقلية وجدت دعما من قبل الحفصيين أولا ثم الأتراك ثانيا فكان أهل المالكية يمثلون أقلية محظوظة بالمقارنة مع من كان يعتنق الإباضية من «أهل جربة» .وعبر اندلاع الصراع بين القاضي المالكي والفقيه الإباضي في سنة 21ه(=3161-4161م) عن التناقضات القديمة التي أحياها وجود أقلية مالكية محظوظة على حساب «أهل جربة الأغلبية ووقعت الحادثة بعد ثمانية سنوات فقط من انتقال جربة من تبعية إدارة طرابلس الغرب إلى تبعية إدارة تونس .ولئن «نسيت! الوثائق المحلية الخبر ذا العلاقة بالمالكية وأهل السنة عموما نظرا لضعف الوحدات التي تمثلهم فإن الإباضية اعتبروا أهل الستة من الناحية الدينية مخالفين! ومن الناحية السياسية مصدر هيمنة وعنف© فاعتبر سلوك القاضي المالكي في سنة3161-4161م أمرا يعبر عن شعور جماعي أكثر منه تناقضا بين فقيه إباضي ومؤسسة مخزنية مالكية .فكان رد الفعل تجاه القاضي المالكي الذي يمثل أحد رموز السلطة المركزية يتجاوز في معناه التناقضات الثنائية .فقد اشترك في الوقوف إلى جانب الفقيه اليونسي كل من الداخل أوالمقيمين فىالمحليين الاباضية سواءوالأعيانالدين علماء وكاننظام العزابة للإباضية الوهبيةاالشتات! .وشغل هؤلاء وظائف ضمن نظاما يحظى بمساندة أهالي أخماس المنطقة الغربية من جربة وتخضع إليه مختلف المجموعات الفكرية الأخرى في الداخل .ونحن نفترض أن تحرك الآلة السياسية الإباضية خلال سنة3161-4161كان فى الأساس بإيعاز من علماء الدين وجر بقية المؤسسات والهيئات التي كان يشغلها أعيان الإباضية. واتخذ تحركهم طابعا سلميا وقانونيا على غرار تحرك الفقهاء المالكية بتونس في سنة1951.وأدى صراع الفقيه الإباضي مع قاضي المالكية بجربة إلى إقالة هذا الأخير وعزله وإعفاء الفقيه اليونسي من دفع الخطية الموظفة عليه وعبرت هذه النتيجة عن التفاوت في ميزان القوى بين نظام العزابة لدى الإباضية الوهبية والمخزن الذي لم يتمكن بعد من تنظيم جربة والتجذر فيها .فغير الأتراك العثمانيون سياستهم تجاه مؤسسة القاضي المالكي بجربة بعد سنة 34161 68 مرحلة البايات الحسينيين : وأفادتنا من ناحية أخري وثيقة محلية تضمنت فقرة تبدو لنا هامة(ةة© وترجع إلى ما بين سنة9511ه وسنة1611ه (= 6471-8471م) .بقى مؤلف الوثيقة مجهولا لكننا نعلم من خلال متنها أنه ينتمي إلى المجموعة الوهبية بل كان أحد أفراد هيئة العزابة العليا “"؛ .ونقدم فيما يلي الجزء الذي يهمنا من الوثيقة ونحلله متجاوزين الجانب الديني والطابع الإداري الإجرائي ونكتفي بالتركيز على الناحية السياسية « :وعظم الأمر عند مشايخنا ومن له النظر في المذهب من جماعتنا...فاجتمعوا ...ولم يستقم لهم أمر ولم يتفق لهم أمر (كذا) ولم يتفقوا على .رأي ثم أن رجعوا رأيهم إلى وجوه البلاد فسلطوهم على أميرهم وهو جعفر المذكور (جعفر بن خضر قايد جربة) وتسلطوا عليه فأرسل إلى الشهود المحكمة وقاضي الجزيرة ومفاتيها وكتب منهم شهادة نيف وعشرين رجلا من المالكية وهم يعلمون ويتحققون أن المسجد المذكور للوهبية وليس للمالكية فيه حق فأثبتها القاضي فأرسلها القايد إلى المشايخ والفقهاء وهم مجتمعون بمسجد الشيخ بالسوق فقرؤوها فسرهم ذلك ففرحوا بها وظنوا أنه نصحهم في ذلك فأخذها هو وأرسلها مع مطالبه ولكن توانى أياما حتى بلغ الفقيه سعيد بمكاتيب وقاضا حاجته من الباش ثم بلغه الشهادة المذكورة إلى جماعة تونس وشيخ الجماعة حينئذ ابن عياد من صدغيان فامتنع من إظهار الشهادة ممارئا وسمع من كتاب الباش أخبره أن جميع من يتكلم في هذه القضية يعاقبه الأمير عقابا شديدا فخاف على نفسه وماله فدسها فأخفاها عن الجماعة ولم يترك أحدا من الجماعة يذكر هذه القضية ولا يقدر أحد يخبر الأمير ثم رجع الفقيه سعيد من تونس بتجديد أمره وأنه هو الوكيل والفقيه صالح إمام ث كما كان أول مرة ولا معارض يفعل من مال المسجد ما يشاء فعظم الأمر علينا وعلى مشايخنا ومن له النظر في حقيقة المذهب! انتهى (1ق .تعلق هذا الخبر بمسجد تاجديت الكائن في حومة فاتو بأقليم صدغيان ومثل هذا المسجد محور صراع بين هياكل الإباضية ولم يعدورموزه في عهد على باشا (.)5371-6571الوهبية والمخزن البايليلك الحسيني آنذاك يعتمد في الأساس على الجهاز العسكري مثلما كان 78 الأمر بالنسبة إلى الأتراك العثمانيين أثناء بسط نفوذهم على جربة خلال القرنين 6و 71بل أصبح يعتمد على مجموعة من المؤسسات سواء الموروثة عن الحفصيين والتي تدعمت بعدهم أو المحدثة في عهد الأتراك واشتغل بعضها بالمسائل الدينية ولا سيما قاضي جربة واشتغل بعضها الآخر بالمسائل السياسية ولا سيما قايد جربة وأصبح لها جميعا دور حقيقي بعد أن كان دورها في السابق وخاصة في العهد الحفصي محدودا .وأمكن للبايليك الحسيني كذلك خلال القرن81أن يكون قاعدة من الأهالي المالكيين أوسع مما كانت عليه في عهد البايات المراديين فإلى جانب الموظفين ورموز المخزن أصبح للدولة الحسينية فئة اجتماعية سنية أشارت إليها الوثيقة بعبارة «انيف وعشرين رجلاا ،ويعبر هذا التطور عما عرفته الفئات السنية من ديناميكية ذاتية بداية من عهد الدايات وخاصة بعد يوسف داي وارتقت تلك المجموعات إلى مستوى الوحدات السياسية ذات الصلة المتينة بجهاز المخزن والمجموعات السنية في الإيالة داخل القارة .وامتص الباشا شخصيا الصراع السياسي بين الإباضية أنفسهم متجاوزا الجهاز المخزني العامل في جربة .فلقد اكتفى هذا الجهاز باتباع التراتيب الإجرائية العادية فاسند شهود المحكمة ومفاتي جربة وقاضيها شهادة في أحقية الإباضية بامتلاك المسجد والتصرف في مؤسسة الإمامة ونقلها قايد جربة إلى الهياكل الإباضية والهيئات المتفرعة عنها .وغلب علي باشا المصلحة هالعامةا فألغى العمل بالشهادة وفرض السياسة المخزنية على حساب السياسة العرفية .ويذكر الدارسون“" 6والإخباريون”"ة آن علي باشا ( )371-6571 5كان شخصية عنيفة غيورا على السلطه واختلفت وضعية نظام العزابة الإباضية الوهبية في عهد علي باشا تماما مقارنة بما كانت عليه إبان عهد فانقسمت القوىالدايات والبايات المراديين وخاصة في سنة 3161-4161 السياسية الممثلة «لأهل جربة! أمام مسألة جامع تاجديت إلى قسمين : قاد القسم الأول علماء الدين المتولين لهياكل العزابة في الداخل وانحاز إليهم جانب من الأعيان الإباضية واعتبر هؤلاء حسم علي باشا للخلاف الداخلي للإباضية مظهرا من مظاهر الهيمنة. 88 وقاد القسم الثاني ،جانب آخر من الأعيان الإباضية ممثلين في مؤسسة «اشيخ الجماعة أو «شيخ الوهبية التي كان يتولاها آنذاك ين عياد من صدغيان وانحاز إليه من بين علماء الدين كل من الفقيه سعيد اليونسي والفقيه صالح اليونسي اللذين عينهما علي باشا لتولي خطة وكيل المسجد وإمامه بموجب أوامر سلطانية .وكانت لفترة علي باشا تبعا لذلك نتائج على الساحة السياسية بجربةأهمها : أحدث علي باشا انشطارا هاما في نظام العزابة للإباضية الوهبية فاختلفت مواقف أعضاء «الجماعةا من المخزن وأصبح جانب من «المشايخ» وعلماء الدين عموما يعملون في فلك المؤسسات المخزنية. -وارتقى علي باشا بالسياسة المخزنية إلى مستوى هام من مركزية السلطة فأكسب مؤسسات البايليك الحسيني العاملة في الجزيرة «القوة والسلطنة على حساب الهياكل المحلية والسياسة العرفية .ونزلت الصراعات بين المجموعات السياسية الموجودة على الساحة بجربة في عهد علي باشا من مستوى الصراع بين الكتل السياسية كما هي الحال في صراع سعيد بن جلود مع علي باشا“"ة 6إلى مستوى الصراع بين أفراد الإباضية كأفراد ضد رموز السلطة الحسينية ونذكر من الأمثلة على ذلك رمي طفل صغير «عربيا قتل خنقا في «ماجن» القاضي في سنة5511-7511ه_(= 2471-5471م) وتوظيف دية بقيمة005دينار(٨ة©‏ على الجاني. )2الجهاز العسكري بجربة : اعتبر الإخباريون المحليون فى القرن61والقرن71ما دون عسكر «أهل جربة من الجند بمثابة أجهزة عسكرية لأنظمة حليفة حينا أو لأنظمة مهيمنة على الجزيرة أحيانا أخرى .فلقد أشاد أولئك الإخباريون بعسكر «أهل جربة الذي تزعمه «شيخ البلد آبو زكرياء السمومني في سنة 619ه(=0151-1151م) "ث وكان عسكر جربة يتكون من المتطوعين من الرعية ومن الخيالة ومن رياس البحر"ة 0والمرابطين الموزعين على «مساجد الشطوط! في الجزيرة .ولم يخف الإخباريون مشاركة «عسكر تونس» «أهل جربة» معركتهم ضد «أهل طرابلس» 98 في سنة 4101ه (=5061۔6061م) لكن نسبوا الانتصار فيها إلى أهل سدويكش وبني خيرة 3'‘:وأغفلوا الإشادة بعمل «عسكر تونس! ونسيت الوثائق التاريخية للإخباريين الموالين للسلطة ومثيلاتها المخزنية في المقابل الجهاز العسكري لأهل جربة» فكانت استراتيجية الدولة مضادة تماما لاستراتيجية «أهل جربةا وهياكلهم المحلية .فلقد عمل الأتراك العثمانيون منذ قيام حكمهم في الجزيرة على امتداد العصر الحديث على إقصاء الجهاز العسكري المحلي وحؤلوا التجهيزات المحلية ولا سيما الرباطات التقليدية المتمثلة في «مساجد الشطوط! إلى مجرد مساجد للدعاء والعبادة «وإطعام الفقراء والمساكين ومجير(ة) الخائفين"ة .وتم لهم ذلك بالنسبة إلى مسجد سيدي زايد في حومة فاتو على ساحل البحر في سنة 9811ه_(=5771-6771 م)“ .7واعتمد الأتراك العثمانيون على المنشآت العسكرية الحفصية فوظفوا على «أهل جربة! أداءات لترميمها وصيانة ما كان قديما منها فاستخلصوا في سنة ه(= 9471_-8471م) مثلا0081ريال أداء بعنوان « ...مصروف يخرج2 للحصارات القدم! دفعتها «أخماس وهبية» و 204ريال مثلها دفعتها «أخماس مستاوة""؛ .فجعل الأتراك من تلك المؤسسات رمزا من رموزهم العسكرية ووقفوا منها موقف الوريث للمخزن الحفصي وخلفاء له على حكم جربة. وتطورت مع ذلك سياسيتهم في جربة تحت تأثير جدلية العلاقة بين المؤسسات الممثلة لنظامهم مع الهياكل الممثلة للنظام المحلي والذي كانت تتولاه العائلات من الجربيين من آل السمومني ثم من آل ابن جلود .ويهمنا أن نتساءل فيما يتمثل الجهاز العسكري لدولة الأتراك العثمانيين في جربة ؟ وما هي أهم وظائف هذا الجهاز وتطورها وأبعادها ؟ أ) نوبة جربةا أقر الأتراك العثمانيون منذ توليهم السلطة في الجزيرة جهازا عسكريا يعتمد على التجهيزات العسكرية الموروثة عن العهد الحفصي أو المحدثة في عهدهم من جهة وعلى العساكر العثمانيين المتمثلة في «نوبة جربة والتى كان يشارك فيها .عناصر تعتنق مذهب أبي حنيفة من جهة أخرى2٥ة.0‏ 09 ‏16٦0م [.أنه في حدود سنة0161-0261نجحت دولة الأتراكويشير بتونس في فرض سلطتها على كامل السواحل الشرقية للإيالة بما فيها جزيرة جربة وركزوا بها حامية تعد06رجلا ونحن لانعرف أكانت تنتصب في موقع واحد من الجزيرة ام في مواقع عديدة”ةث‘ .ولا تفيد الوثائق التاريخية ولا الدراسات الخاصة بالعهد الحفصي (وقبله) وجود جنود مستقرين بجربة مثلما كان الشأن بالنسبة إلى العاصمة أو بعض الوحدات المقيمة في قسنطينة أو بجايةثث‘& بل اكتفى الحفصيون وغيرهم من قبل بالاعتماد على الحملات العسكرية للتدخل في جربة في العديد من المناسبات فنزل عليها أبو فارس بمحلته في سنة 8 63ه (=3341_-3 2م) وارتحل منها بجيشه حال انتصاره على سلطان النصارى ملك ارغون القطلاني وإصلاحه القنطرة(ةةة'. وكان الجهاز العسكري بجربة خلال العهد العثماني يرجع بالنظر للسلطة المركزية بتونس" ولم يكن الجيش يتلقى أوامره إلا من حاكمها فلقد أوكلت هياكل النفوذ للأتراك بإسطنبول عهدة الجهاز العسكري بالجزيرة إلى البايات المراديين ثم البايات الحسينيين قصد حمايتها وتطبيق السياسة المخزنية فيها سواء فيما تضمنته الأوامر السلطانية الصادرة عن العاصمة تونس أو عن العاصمة إسطنبول والخاصة بجربة وأهلها .فعهد عبد الحميد الأول ( )3771-9871إلى علي باشا الحسيني ( )9571_2871تطبيق فرمان خاص بأهل جربة مخاطبا إياه بقوله « :محافظ تونس وواليها وأقطارها بتمامها وحاميها"ة 0:وسوف لا يكون الأمر كذلك بالنسبة إلى بقية المؤسسات السياسية والإدارية المخزنية بجربة ولا سيما مؤسسات القايد والقاضي«"ةة ،وتشير جميع الدلائل التاريخية أن الحامية التركية التي ركزها درغوث باشا بجربة استمرت تخضع إلى أوامر باشوات طرابلس حتى مطلع القرن71م تاريخ انتقال الجزيرة إلى تبعية الإيالة التونسية ونحن لا نذهب مثل !0ؤ1طؤ].0٦ح‏ إلى أن جربة كانت تخضع أحيانا إلى سلطة الجزائر وأحيانا أخرى إلى سلطة طرابلس ولم يكن مرور باشا الجزائر من جربة متوجها إلى طرابلس في سنة 9001ه_(=0061-1061م) ليدل على أن جهاز جربة كان يخضع لمركز الجزائر"ذه.4 19 وتمثل الوثائق الغربية أهم مصدر فيما يخص الجهاز العسكري بجربة خلال القرن61والقرن71فلقد اعتنت بالجانب العددي للحامية التركية المنتصبة فيها وتطورها .فتذهب الروايات الغربية إلى القول إن الأتراك العثمانيين ركزوا بعد معركتهم سنة0651ضد النصارى حامية بجربة (حومة السوق) ضمت ضابطا تركيا وتحت إمرته سفينة شراعية حاملة لأربع وعشرين جذافاة .وقد يكون شارك في تلك الحملة0005رجل من الجربيين بالإضافة إلى درغوث و 008 جندي تركي فقط“ةة' .وتدل التركيبة العسكرية للجيش الذي واجه النصارى آنذاك على أهمية عدد عسكر «أهل جربة مقارنة بعدد نظرائهم الأتراك.وتصبح الوثائق التاريخية المخزنية ووثائق الإخباريون الموالين للمخزن بداية من القرن 8أهم مصادرنا بالنسبة إلى «نوبة جربة» وتنص الدفاتر الجبائية بداية من سنة ه (=4461_-3461م) على «عسكر زواوةا الذين عينوا في تلك السنة3 ضمن النوبة يرجع الإشراف العام على أفرادها لمؤسسة الكاهية وتولاها آنذاك بالقاسم الزيادي براتب قدره71ريالا ويساعده اثنان من البواكباشية راتبهما الجملي42ريالا وإثنان من الشواش وتضم الحامية من العسكر إثنا عشر نفرا «اوذه باشية» لكل منهم01ريالات؛“ة' .ويرتب محمد بيرم الخامس الكاهية في الرتبة الخامسة ضمن الرتب السياسية والعسكرية بالإيالة في عهد الدولة الحسينية «وله نيابة الوالي في الأاحكامةة' .وتعني «البلوك باشي" رأس الجماعة وهو أعلى من لفظة «اوذه باشي! وأعلى رتبة منه ويذكر ابن أبي الدينار في ترتيبه لعسكر الترك قوله « :فمن الأوذه باشي إلى بلوك باشي ومن البلوك باشية يصير آغتهم وهوكبيرهما!"ة' .وضمت نوبة جربة في نافسلسنة أيضا882نفرا من زواوة وأربعة أنفار «سقاية»( )933و«طباخ عند الكاهية» و 21نقرا «آغوات سناجق زواوة» بلغت قيمة الإحسان إليهم42ريالا وأخيرا5أنفار «سقاية» صاحبوا جعفر كاهية لما رفع النوبة إلى جربة بلفت قيمة الإحسان إليهم 5 ريالات؛““' .ولم يبلغ العسكريون الممثلون للسلطة المركزية والعاملون بجربة أثناء عهد علي باشا من التمثيل ما بلغه أفراد النوبة فيما قبل ولا فيما بعد عهده حسبما تضمنته الدفاتر الجبائية .فلقد كان في العادة يترأس الآغة «نوبة جربة» ويعين من بين احد البواكباشية ويصحبه إلى الجزيرة «أتباع» من العسكر ويتغير افراد النوبة العاملين بالجزيرة بصفة دورية”“ 0في نفس الوقت الذي يتغير فيه 29 أفراد نوبة البيبانة“ .':وتفسر أهمية النوبة في عهد علي باشا بالمواجهة بين سعيد بن موسى البجلودي والسلطة المركزية وما انتهت إليه من قتل شيخ جربة من قبل أفراد النوبة بتكليف من يونس بن على باشاة.٨‏ وكان أفراد النوبة يحصلون على رواتب فكانوا «رواتبية» وكان الآغا يحصل على أداءات إضافية تتمثل فى «عوايد الآغاث“ة 6وتحصل النوبة على اداءات أخرى من خلال «مونة أبراج جربة تتكون من لحمية (نسبة إلى اللحم) وعيدية (اداءات تستخلص في مناسبات الأعياد) وحطبية (اداءات لها صلة بدال)و(قوة٨ة©‏ ونص الحكم الرابع من أحكام حسين باي الموجهة إلى جماعة جربة في سنة 9ه_(=4381م) « :ان مونة ابراج جربة يحملها الجرابة في شقوفهم كالعادة السابقة ونقصها عليهم ولا دخل للقواد في ذلك بوجه من الوجوها“ة ويضاف إلى جملة تلك الأداءات أداء آخر يتمثل في نقل المونة. وليس هناك ما يفيد من خلال الدفاتر الجبائية وغيرها أن «أهل جربة قد شغلوا آي وظيفة من الوظائف العسكرية في العهد التركي .وقد كان البعض منهم أدرج ضمن أسماء من عاوض العسكر في القرن91عند تأسيس العسكر النظامي خاصة في عهد أحمد باي وكانت قيمة العوض المالي تختلف من منطقة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر ولاحظ الشيباني بنبلغيث ارتفاع عدد العوض المالي الخاص «بأهل جربة مقارنة بغيرهم من أهل المناطق الأخرى وأحصى في سنة 0ه_(=7681م)6124 :حالة معوضة مالية منها307من أهل جربة وهو ما يمثل61076‏ ٨وبقى للتجنيد66301نفرا من بينهم141من جربة يمثلون من; 163وتمثل حالات المعوضات المالي لأهل جربة آنذاك 38592 حالات التجنيد التي شملت أهل الجزيرة في التاريخ”“ة 6وتفيد هذه النسبة المرتفعة أن أهل جربة يفضلون العوض المالي على التجنيد في صفوف جيش الأتراك العثمانين. ولاحظ الصغير بن يوسف الباجي أن الآغا الذي كلف بقتل سعيد بن جلود «شيخ جربة من قبل يونس بن علي باشا كان من أصل تركي أعجمي وكان من بين العسكر الذين معه رجلان أعجميان واحد منهما إسمه قارة محمد يشبه العبد («وصيف“! أسود) والآخر لم تعرف به الوثيقة{““ .':وكان الآغا وأفراد النوبة يقيمون في الأبراج وكان لكل منهم بيته الخاص به في البرج الكبير بحومة السوق”(.0٨‏ 39 وأفادتنا بعض الوثائق الخاصة بالعائلات في جربة أن هناك من عسكر تونس المقيم في الجزيرة من لم يكن يشمله التعيين الدوري لأفراد النوبة ولا كان من المقيمين في الأبراج فلقد كان محمدبن محمود عرف بتدرلي «يولداشي من عسكر محروسة تونس! في سنة7411(=4871-5371م) من «سكان جربة ومتأصل بها اشترى في سنة التاريخ قطعة أرض من السانية المعروفة «بسانية التكتيك! (لعلها التكيتك) بقرب السوق الكبيرا"ة؛' .وكان محمد اليادير في سنة 3621ه_(=6481-7481م) بولكباشى يقطن السوق الكبير وله أرض بها" .ومثل كل من صنف محمد بن محمود وصنف عسكر تونس المقيمين في الأبراج أتراك جربة المعتنقين للمذهب الحنفي «حنفية جربة" وكانوا إلى عهد محمود مقديش يمثلون أقلية من حيث العدد وكان لهم جامع خاص بهم في السوق الكبير يعرف «بجامع الحنفية بجربة (ويعرف اليوم بجامع الترك)ةة‘' .واشتمل عسكر تونس إلى جانب تلك الأصناف على عناصر زواوة الذين هيمنوا على الجهاز العسكري في جربة في القرن81حتى أن الوثائق المخزنية تتحدث عن «زواوة نوبة جربةا(ةةة' .وكان البعض منهم يقيم في الأبراج وأسندت إلى البعض الآخر منهم أراض أو إقطاعات يقيمون فيها بالمنطقة الشرقية من الجزيرة ،أي في أخماس مستاوة دون أخماس الوهبية .ويرجع تكوين عسكر زواوة إلى عهد حمودة باشا المرادي ( )1361_9561وكان منظما على غرار تنظيم الجيش التركي ويتألف من أبناء «البربراا تنسب تسميتهم إلى جبال زواوة وكان أفراد زواوة يعملون في سلاحي المشاة والخيالةاةث' .وبداية من القرن 8سعى الحسينيون من خلال تمكين زواوة من إقطاعات في جربة إكسابهم التأثير المعنوي والإمكانات المادية مما ييسر من الناحية الجبائية استخلاص الضرائب من أهل الجزيرة في إبانها وبالقدر الذي يستطيعون تحمله على غرار ما كان يقوم به الأتراك في مناطق أخرى من الإمبراطورية العثمانية مثل سوريا وغيرها(65ث.0 ب) التجهيزات العسكرية التركية ۔بجربة : حظيت جربة خلال العهد التركي بتجهيزات عسكرية متنوعة تجلت من خلال الوثائق التاريخية المختلفة ،وترجع كثافة تلك التجهيزات إلى الإرث الحفصي وإلى الإحداثات العثمانية الناتجة عن الصراع الدامي الذي شهده أهل الجزيرة مع الإسبان خلال القرن61والقرون التي سبقته ولسياسة السلطة المركزية بتونس فى العصر الحديث .وتفسر تلك الأهمية بالمكانة الجغراسياسية لجربة 49 وديناميكية الهياكل الاقتصادية لأهلها .فهي غير بعيدة عن سواحل البر الكبير وتصلح بأن تكون منطلقا نحو المناطق الطرابلسية والمناطق التونسية لتوسطها بين الحوض الغربي والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط .وكانت إحدى مراكز التجارة والملاحة البحرية الساحلية وميناء عبور بالنسبة إلى الحجاج، واشتهر أهلها بنشاطاتهم الاقتصادية المختلفة منذ العهد الحفصي .وكانوا من «الخوارج» أيضا .وتضمنت المكتبة الوطنية بتونس مخطوطا" ذا صبغة عسكرية فى الأساس أنجز من قبل طلبة مدرسة باردو الحربيةث وتعلقت الوثيقة بمادة رسم الأمكنة المباشرة على الأرض .تأسست مدرسة باردو الحربية في رة محرم 6521ه(= 5مارس 0481م) في عهد المشير أحمدباي()81_5581 73 وكان محمد رشيد الذي أشرف على إنجاز المسح العلمي ووجهه (جغرافيا وعمرانيا واسترتيجيا) منن مماليك الوزير سليمان كاهية وأصله من القرج ألحقه حمودة بن حنين باي بالخدمة العسكرية وأصبح أمير ألاي (جنرال) بمعسكر سوسة بعد أن تقلب فى عديد الرتب العسكرية وأسندت إليه هناك قيادة عساكرها إثر مقتل الوزير شاكير صاحب الطابع كما انشغل بالصناعة الحربية"ة' .وأمكننا بالاعتماد على الخريطة المصاحبة للمخطوط استخراج جدولة مكننا من استنتاج الملاحظات التالية : 1۔ اهتمت الوثائق المخزنية من خلال دفاتر الجباية ومراسلات القياد ووثائق المخبرين بأبراج جربة وأهملت ذكر غيرها من التجهيزات العسكرية المنتشرة على سواحل الجزيرة ،ونصت وثائق القرن81على وجود5أبراج فقط في سنة الجيشالدارسون المهتمون بمؤسساتم) )063وذهب712ه(=4471 وأحصى ابوراس الجربي آنذاكالتونسي خلال القرن91إلى إحصاء6أبراج 7أبراج في الجزيرة وهو العدد الذي يطابق ما ورد في الوثيقة التي نعتمد عليها" .وتجاوزت وثيقة محمد رشيد إحصاء الأبراج لتعد92مؤسسة عسكرية في جربة في سنة 4721ه (= 7581م) منها41مركزا مخصصا من مجموع المؤسسات العسكرية و8طبخاناتللحراسة «العسةة تمثل 84572 مجهزة بالمدافع ومتفردة تمثل72085‏ ٨وبلغ عدد الآبراج إذن7تمثل / 42531 من التجهيزات إثنان منها كانت مجهزة بطبخانات .ويشير ٹغ0ح0 إلى العديد من التجهيزات العسكرية التى وجدت فى القرن61خلال حملة الإسبان لسنة0651على جربة واندثرت في القرن 91ونذكر من بينها الرقة 59 ه]) ويطلق عليها داعطحءم ] وهي بقايا من(تحوير للفظة 2هع. برج كبير انقرض منذ نهاية القرن 71ث“؛' .وأمكن للعثمانيين إقامة منشآت عسكرية أخرى نذكر منها برج جليج الذي بدأ في إنشائه علي باشا في سنة 71ه (= 4471-5471م) وأتمه حمودة باشا في سنة 9021ه (= 4971-5971م) بعد حملة علي برغل على جربة وقد يكون هو نفسه البرج الذي ذكره الدراسون تحت إسم «برج خليفة““ة'. وأصلح الأتراك العثمانيون المنشآت العسكرية القديمة فتم صرف922ريال «...لإصلاح البرج الكبير بجربةا في سنة 2611ه (=8471_9471م)56ق.0 وتدل المنشآت المحدثة والإصلاحات التى أدخلت على المنشآت القديمة والضرائب الموظفة على «أهل الجربة» ذات العلاقة بالمجال العسكري أن الأتراك العثمانيين كانت لهم سياسة عسكرية تطورت مع تجذرهم في الجزيرة وكانت تهدف إلى الحفاظ على نظامهم. 2۔ وتمكن الوثيقة من إحصاء83مدفعا موزعا على مختلف الطبخانات وكان يحيط ببرج جليج طبخانة من ناحية البحر بها عدد من المدافع غير محدد. 3۔ ويلاحظ من خلال توزيع التجهيزات العسكرية أن عددها على السواحل الشمالية (أخماس أفار وصدغيان ووالغ) والسواحل الشرقية (أخماس أفار واركو وبني معقل) كان يفوق عددها على السواحل الجنوبية المطلة على بحر جكتيس القديم (أقاليم سدويكش وقلالة وآجيم) بما فيها السواحل الغربية (أقاليم آجيم وبني ديس) ويفيد هذا التوزيع الجغرافي غير المتكافئ أن الأتراك العثمانيين كفوا سياستهم العسكرية وفقا للأخطار الخارجية التي كانت تهددهم أكثر من غيرها والتي كان مصدرها مناطق ما وراء البحر من الشمال ومن اروبا النصرانية .ولم يكن اعتذار أعيان جربة لحمودة باشا في سنة4971لما نزل قارة محمد بعسكر علي برغل على الساحل الشرقي بمرسى الرملة قرب برج أغير إلا بسبب قلة التجهيزات الموجهة نحو الأخطار الآتية من الجنوب والجنوب الشرقي فاعتبروا «الأمر وقع فجأة“؛' .كما يلاحظ عدم تكافؤ بين التوزيع نفسه في أخماس الوهبية بالجزء الغربي من الجزيرة وفي أخماس مستاوة بالجزء الشرقي وقد يرجع ذلك الاختلاف إلى مواقف أهلها السياسية المتباينة من التجهيزات في المناطق غيرارتمع عددلذلك6القرنالتركي منذالحضور الموالية لهم. مراكز «العسةاطبخاناتالأبراجالأخماس عسه افليس برج آجيمطبخانةآجيم الجا مع القباي به عسه عسهطبخانة الجزيرةبنتي ديسأخماس الوهبية حسه«طبخانة تحيط برج مرسةصدغيان السوق أخماس الوهبية طبخانة سيدي سالم طبخانة مرسة سيدي باكور بهالتفاح طبخانة الساقية راس الرقبة طبخانة سيدي بنبرج أغير عزان 33برج القسطيلمستا وة‏ ١لا س ا ي ‏ ١لمجمع 4مركز8طبخات منفردة7أخماس0أخماس (اعسةا 79 4وحافظ الأتراك العثمانيون بجربة على بعض «مساجد الشطوط' لأغراض عسكرية حيث لم يتجاوز عددها خمسة في القرن61والقرن71وما قبلهماوكانت آنذاك رباطات لخفر السواحل ومراقبة الأعداء. وكان اعتمادهم عليها والمحافظة على وظائفها الأصلية أمرا استثنائيا لا يتناقض مع ما كنا أعلنا عنه من إقصاء الأتراك للجهاز العسكري المحلي «لأهل جربةا .فكا ن عدد المساجد المعتمد عليها في أغراض عسكرية قليلا جدا بالنسبة إلى «مساجد الشطوط المنتشرة في أطراف الجزيرة ولم يكن اختيارهم للجامع القبلي بخمس قلالة وطبخانة سيدي سالم بخمس بني باندو وعسة بسيدي زكري بخمس صدغيان وبسيدي باكور بخمس أفار وطبخانة سيدي بن عزان بخمس أركو إلا للحاجة الاستراتيجية وقد يكون أيضا لأسباب وإمكانات مالية. 5واهتمت الوثيقة ببعض المعالم الحربية الإستراتيجية التي كانت تعد من وفي غيرهاالتجهيزات العسكرية الهامة زمن المعارك والغزوات في القرن 61 ‏ ١لقسطيلبرجمثلا فسقية في بني معقل غير هبعيدة عنمنها مصا در أ لميا ‏ ٥فذكرت لكن لا تمكن الوثيقة من دراسة هذه الظاهرة لا عدديا ولا جغرافيا. 6بقى خمس الماي الخمس الوحيد من بين أقاليم جربة العشرة غير مجهز بأي معلم من المعالم العسكرية ويفسر ذلك بموقعه الجغرافي ذي الطابع القاري فهو محاط من جميع الجهات ببقية الاخماس وليس له واجهة مطلة على البحر وهو ما يجعلنا نتساءل هل أن الجهاز العسكري للاتراك العثمانيين بجربة لم تكن له من الوظائف سوى التصدي للأخطار الخارجية ؟ ت) وظائف الحهاز العسكري : تعين «نوبة جربةا خلال العصر الحديث من قبل السلطة المركزية بتونس في إطار سياسة عثمانية تقوم على أساس «حراسة الحصون في بلدان المملكة»(ة6ة©& وأوكلت هذه المهمة في الأساس إلى الأتراك «فإذا ولد لأحدهم ذكر يأتي لتقييد إسمه بدفتر الجند ويرسم فيه بفلس وإذا مات أبوه يرسم بفلسين حتى يبلغ الحلم فيرسم بأربع نواصره' .وتؤكد التجهيزات العسكرية التي كانت منتشرة على سواحل الجزيرة دون دواخلها على أن وظيفة «نوبة جربة» كانت تتمثل في حماية النظام التركي فيها من الاخطار الخارجية ولاسيما النصرانية وهي سياسة ترجع المصادر التاريخية”“ 6أنه إلى حد حكم علي باشاإلى القرن.61وتفيد بقيت المهمة العسكرية للنوبة المهمة الرئيسية والوحيدة(5371۔)6571 سنةفيجنودهلأحدخطابهفيذلكعنالآغاوعبرلأفرادها. ه(=9371-0471م) بقوله « :كل يوم تخرجان ...فترجعان ولا رأيت2 منكما خصلة (بمعنى شغل)ث 76ويعني ذلك أنه في غياب المهمات العسكرية كان الجند يقضون أوقاتهم في الصيد وفي أنشطة أخرى خاصة .ولئن أشار الصغير بن يوسف إلى عادة آغا النوبة أن يجتمع «بشيخ البلد يوما في الأسبوع إلا أنه لم يذكر ما هي المسائل التي كانا يتطرقان إليها" .':7ومهما يكن من أمر فإنه من الثابت أن الأقلية الحنفية المقيمة بجربة منذ دخول عساكر الأتراك إليها لم تكن ترجع بالنظر إلى «شيخ جربة ولا إلى هياكل الإباضية بل إلى آغا النوبة وتطلق عليه الوثائق «آغة الحنفية بجربةا شغلها محمد مامي في سنة 71ه(=1781_-0781م) وعائلة مامي لا تزال تقيم في الجزيرة إلى الهيةو7ة'. وكلف آغا النوبة بجربة في سنة 2511ه(=9371-0471م) في عهد علي باشا لأول مرة بقتل شيخ جربة سعيد بن جلود”ة‘& وتم ذلك عن طريق أحد أعوان النوبة الأتراك .ولم يكن يكلف في السابق بمثل هذه المهمة إلا العسكر من غير العاملين في نوبة جربة .ففي عهد تولي أحمد شلبي مؤسسة داي الإيالة التونسية3901ه (= 5أكتوبر)2861أرسل الأخوان محمد باي وعلي باي مركبين بالعسكر للبحث عن عبد الرحمان البجلودي «شيخ جربة! إذ بلغهما أنه كان دس سما للشيخ سعيد البجلودي المتولي مقام الشيخ عبد الرحمان فلما مات الشيخ سعيد تولى الشيخ عبد الرحمان فظنوا أنه سافر فيلتحقون به(“7ة.0 ولئن كانت هذه الحادثة تندرج في إطار حرب شلبي مع الأخوين محمد باي وعلي باي وما كان لمشايخ العائلات الحاكمة بجربة من تحالف مع هذا الطرف أوذاك فإنها تبين عدم استغلال أي أحد لعسكر نوبة الجزيرة قصد قتل أحد مشايخ البلد وتذكر بتحالفات سعيد بن جلود مع علي باشا على حساب حسين باي في مطلع القرن81.وأسند علي باشا إلى نوبة جربة مهمة سياسية لضرب خصومه المحليين لا سيما سعيد بن جلود الذي كسب وزنا بالنسبة إلى أهل جربة في الداخل ومع «الشتات" وراهن عن طريق أفراد النوبة على تغيير ميزان القوى لصالح المخزن .وأنشأ نتيجة لهذه السياسة برج جليج وسحب مهمة «عامل جربة» من آل ابن جلود وأحدث مؤسسة القايد التي نافس متوليها مشايخ جربة. 99 وبما أننا أشرنا في السابق إلى أن علي باشا كان مكلفا من قبل السلطان عبد الحميد الأول (3771۔ )9871باستعمال العسكر لتطبيق فرمان خاص بأهل جربة يرجع إلى سنة 9811ه(=5771۔ 6771م)ة إلا أننا نلاحظ أن مهمة النوبة بجربةاتسعت بداية من عهد حسين باي ( )4281-5381لتشمل تطبيق التراتيب الخاصة بسياسة الردع بالبلاد التونسية وفي جربة بشكل خاص خلال القرن91ولا سيما فيما يتعلق بتحديد الجنايات المؤدية إلى القتل المعاقب عليه بالدية السياسية إذ أصبح أهل جربة بداية من سنة 9421ه_ (=4381م) غير مطالبين بدفع دية من يموت بحادث شريطة إثبات ذلك بسجله على يد العدول؛“ .':7وأوكل أمر معاينة الميت الذي يموت من غير فعل فاعل كسقوط فى بثر أو من نخلة أو غير ذلك إلى مؤسسة الآغا وأعوانه والقايد وخدامه والعدول .'7فتكون مكافاة آغا العسكر حينئذ بخمسة أرباع معلوم المعاينة وأوضباشي النوبة ريال ونصف وشاوش الآغة ريالا وثم(.ثةة' .ولم يكن لقاراكوز (أصبح دايا على الإيالة التونسية بين سنة5661م وسنة6661م) أضباشي نوبة جربة أن يتدخل في قتل رجل من العسكر إلا لأن الجناية تعلقت بأفراد النوبة فيما بينهم ولم تتعلق بجناية تخص أهل جر بة(7٩ة.6‏ فقد كانت المسائل القضائية والمسائل الجنائية الخاصة بأهل جربةآنذاك بيد هياكل نظام العزابة والعائلات الحاكمة. ومجمل القول يعتبر عهد علي باشا فترة تحول هامة بالنسبة إلى الجهاز العسكري في جربة ،فقد تجاوز دور النوبة هناك بداية من عهده حماية الجزيرة من الأخطار الخارجية والمحافظة على النظام العثماني فيها وإدارة شؤون الأقلية الحنفية ليخترق عن طريق أفراد النوبة النظم الإدارية السياسية المحلية الإباضية وغيرها ،فأاوكل لهم المهمات السياسية ثم المهمات القضائية والردعية ،فأصبح الجهاز العسكري جزءا من الجهاز الإداري ،والتصق بمشاغل العامة وبحياتهم اليومية ،وهو الأمر الذي كانت تقوم به في القرن61والقرن 7هياكل نظام العزابة .ولئن لم يكن لنوبة جربة الدور الحاسم في تغيير الوضع الإداري خلال القرنين81و 91وانتقالها من وضع «المشيخة» إلى وضع «القيادةا ،إلا أن تطور وظيفة الجهاز العسكري في المستوى السياسي والقضاء السياسي دعم وضع «القيادة؟ ومكن من تجذير دولة البايليك الحسيني 001 في جربة وساعد على ترجيح ميزان القوى لصالح المخزن على حساب الهياكل المحلية .وعليه يمكن أن نتساءل ما هي المؤسسات التي كان لها الدور الحاسم في تغيير وضع الجزيرة آنذاك ؟ (2مؤسسة القاضي : تستعمل الوثائق التاريخية المتعلقة بجربة في العهد التركي العديد من الألفاظ والعبارات للدلالة على مؤسسة القاضي بالجزيرة ونذكر من بينها «فضيلة الشيخ القاضي! أو اقاضي جزيرة جربةاا أو الشيخ الفقيه النايب عن الأحكام الشرعية» .وتتجه هذه التسميات إلى وجهات مختلفة فتركز إما على الوظيفة التي يتولاها صاحب المؤسسة وإما على الانتماء الطبقي لصاحبهثثة© وإما أخيرا على الحدود الجغرافية التي لا يتجاوزها من يتولى وظيفة القاضي أثناء مباشرته لمهمته فماذا تعنى هذه التوجهات ؟ إنها وظيفية لأنها تجعل من القاضي أحد «المسؤولين» من بين أهل الحل والعقد(! ٨ة©‏ نائبا في الأحكام الشرعية .وهى طبقية لأنها تجعله واحدا من بين الفئات الاجتماعية المحظوظة ذات السلطة مثل القايد أو العامل ...وأخيرا فهي جغرافية لأنها تفيد المجال الجغرافي الذي يغطيه نفوذ القاضي أثناء مباشرة خطة القضاء .وتثير هذه المهمة الأخيرة إشكالا هاما فقد استعملت هذه التسمية في الوثائق المخزنية بأنواعها واستعملت أيضا في الوثائق المحلية بداية من العهد الحسيني وخاصة في القرن81والقرن ‏ 0٨19أثناء فترة قويت خلالها مركزية السلطة على حساب هياكل النفوذ المحلى .وكانت الوثائق المحلية للقرنين61و71 اتنسى أو تكاد «تنسى! مؤسسة القاضي فيكتفي سليمان الحيلاتي المتوفى في م) باستعمال لفظة «القاضي» للدلالة علىسنة9901ه (=7861-8861 صاحب المؤسسةةثة‘ .وأراد المخزن أن يجعل من قاضي المالكية بجربة مؤسسة تنسحب وظائفها على جميع المجموعات الدينية والمذهبية في الجزيرة وتمتد إلى حيث تمتد سيادة سلطة الأتراك العثمانيين على أرض جربة. وسعى الإخباريون أن يجعلوا من الوحدات الجغراسياسية التى ينتمون إليها «مركزا» لهم ومن الأنظمة الإدارية والسياسية التي ينتسبون إليها المصدر الوحيد لنظامهم القضائي الخاص بنوعيه الشرعي والسياسي فكان نظام العزابة 101 للإباضية الوهبية والقاضي المعين من قبله والهيئات المتفرعة عنه مصدر القضاء بالنسبة إلى المنطقة الجغرافية الغربية من الجزيرة“ث 6وكان ما يماثلها لدى الإباضية المستاوة مصدر القضاء بالنسبة إلى المنطقة الشرقية ومتساكنيها. وتولت الهيئات المتفرعة عن نظام العزابة في الخارج القيام بنفس المهمة القضائية المطبقة في الجزيرة .وباشر علماء الدين والعلم اليهود القضاء بالنسبة إلى الفئات الاجتماعية المعتنقة للديانة الموسوية الموزعين داخل المناطق الإباضية الوهبية في كل من الحارة الصغيرة والحارة الكبيرة عن طريق محاكم الأحبار فيما يتعلق بجميع قضاياهم!""“ .0وأخضعت دولة الأتراك العثمانيين جميع المجموعات السكانية بجربة إلى نفوذ القاضي في كل ما يتعلق بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الرسمية أي في كل النزاعات القائمة بين أحد أفراد فئة وأفراد فئة أخرى أو بين أفراد الفئة الواحدة كلما تجاوز أمرهما السلطة المحلية لتلك الفئة فكانت ترجع نتيجة لذلك كل مجموعة في جربة باستثناء الفئات السنية الحليفة الموضوعية للسلطة المركزية إلى نظامين قضائيين مختلفين وهما العرف والقضاء المحلي من جهة والقانون والقضاء الإسلامي المخزني من جهة أخرى. أ) تاريخ دخول مؤسسة القاضي إلى جربة : لم تكن مؤسسة القاضي بجربة من إحداثات الأتراك العثمانيين ،فقد أصبح للجزيرة قاض مالكي خاص بها منذ القرن الرابع عشر على أقل تقدير ،وكان الحفصيون يعينون لكل بلدة ذات أهمية قاضيا بمقتضى «ظهيرا» سلطانى بعد أخذ رأي أو استشارة «قاضي الجماعة وكبار المتقلدين للخطط بتو نسر ‏.0٥٨6 ويعتبر تولي القاضي المالكي بجربة أمرا حديث العهد مقارنة بالقضاء في القيروان مثلا ،إذ أن تعيين عبد الرحمان التنوخي قاضيا هناك قد يرجع إلى عهد موسى بن نصير في سنة256_356ه_(= 4521_6521م)ةة.0 وكان أول من تولى قضاء جربة هو أبو القاسم بن ناجي القيرواني المتوفي في رجب سنة928ه (=6341م) ،ولم تكن الأنظمة السياسية التي تولت أمر جربة قبل القرن الرابع عشر قادرة على إدخال هالبربر» إلى الإسلام المخزني ولم يكن هدفها تنظيم أهلها عن طريق تركيزها لقاض مالكي. 201 وتناقلت الوثائق ذلك من خلال قولها« :وكان من أمر جربة في القديم من أيام أباء أبي الحسن (الدولة الزيرية63665 1ه =579-1711م) وأجداده أن عصوا عليهم على اتساع ملكهم وكثرة جيوشهم ووفور أموالهم»؛ثث .‘:ويقول ابن ناجي بعد توليه خطة قضاء جربة « :اقدمت قاضيا وخطيبا بجزيرة جربة فأقمت بها ثلاثة أعوام وخمسة أشهر في زمن السلطان أبي العباس أحمد الحفصي277-697ه (= 0731_4931م)...وإنما ذكرت جربة لآنها أول ولاية وليتها فكنت في غاية ما يكون من الإشفاق والخوف على نفسي ولا نجد فيها من نشاركه في أمرنا لأن أهلها خوارج ولهم مذهب لآنفسهمثة' .ويشير ابن ناجي في هذه الفقرة إلى قلة النوازل التي كان يتعاطاها القاضي المالكي موظف الدولة الحفصية آنذاك في جربة ويؤكد على أن المتخاصمين المحليين كانوا لا يرجعون إليه بل يتقاضون عند هيئات العزابة والقضاة المعينين من قبلها .وكان القاضي المالكي يعالج قضايا يتحاكم في شأنها "الغرباء الوافدون على الجزيرة وكانوا عصرئذ أقلية دينية مذهبية .ونقل لنا ابن ناجي أمثلة على ذلك قوله « :وجرى لي وأنا قاضي بجربة حدود سنة008ه_(= 8931م)۔ أن قدم لي رسم فيه شهادة قاضي قوصرة“ة 0يذكر حق شهود من علمه فطلب مني العارض أن أوقع على خطه فلم أمكن صاحبه من ذلك لأنهم (أي مسلمو قوصرة) قادرون على التحيل في الخروج منها .وربما يخرج بعض من فيها ويعود إليها وهم تحت حكم الكفار .ولما تمكن الأتراك من بسط نفوذهم نهائيا على جربة وانتقلت السيادة فيها إلى سلطة اسطنبول اهتموا بالمسائل الدينية رغم الصبغة العسكرية لنظامهم .فلقد كان انتصابهم ذلك يستجيت في الأساس إلى أغراض دينية متمثلة في حماية الإسلام وهو الدور الذي لم يتخل عنه العثمانيون البتة خلال العصر الحديث .ونحن نجهل ما إذا كانت مؤسسة القاضي قد اعتمدت إلى جانب مؤسسة المفتي بجربة خلال الفترة الأولى من بسط الأتراك نفوذهم على الجزيرة نظرا لحالة الفوضى التي تردت فيها الجزيرة آنذاك"ث .0ولاتظهرخطة قاضي جربة من خلال وثائقنا إلا في سنة 2201ه (=3161_4161م)ةث‘ .أي بعد ثماني سنوات من تحول الجزيرة إلى تبعية تونس واستمرت بعدها على امتداد بقية العصر الحديث. 301 ب) من تعاقب على مؤسسة القاضي بجربة ؟ جدول بعض قضاة جربة في العصر الحديت اسم القاضىالتاريخالمصدر أبو عبيد بن عبد الرحمان الزيتونيربيع الثاني301 1هوثيقة رقم2من الملاحق ( 126=1م) احسين () بن أحمد الزيتونيشوال4711هوثيقة رقم72من الملاحق (=1671م) أبو بكر الزيتونيشوال9711هوثيقة رقم62من الملاحق (=6671م) أبو بكر بن أحمد الزيتونيربيع الأول9711هوثيقة رقم22من الملاحق (=5671م) أبو بكر الزيتونيه11وثيقة رقم02من الملاحق (= 7671-8671م) الفقيه أبو بكر بن أحمد الزيتوني431ه وثيقة رقم74من الملاحق م)(=0771-1771 عمر ابن أبي بكر الزيتونيه81 وثيقة رقم9من الملاحق م)(=3871-4871 عمر اين أي بكر الزيتونيه9أبو راس 0691 ،مؤنس م)(=4871_5871الأحبة ...ن .م.ص 821 عبد العزيز المقدمم)ه(=57812الأرشيف الوطني التونسى ،خزانة 65 كرطون360أضامة .6وثيقة رقم 15 لشيخ عبد القادر الشلاخي اربيع الثاني5331هوثيقة رقم02من الملاحق 1 9 1 7فيفري ) = م ( الحبيب بن المختار القاضيه(=6291م)4الارشيف الرطني التونسي ،سلسلة د© ملف ©23كرطون 6 وثيقة رقم 6 401 قليلة هي الوثائق التي تسمح بمتابعة أسماء الذين تولوا مؤسسة قاضي جربة بتحديد رواتبالفترة الخاصة بهذهالدفاتر الجبائيةفتكتفى وتعاقبواعليهاك موظفي الدولة وباللإشارة إلى المؤسسة دون تسمية متوليها وتنص بقية الوثائق (عقود خاصة وأحباس الخ )..في الغالب على مؤسسة القاضي من خلال استعمالها لصيغ عديدة من بينها «الواضع طابعه أعلاه» دون أن يكون الطابع واضحا او تكتفي احيانا بعبارة «قاضي جزيرة جربة الخ ...وامكننا بالرغم من الإخباريينالسنية) منها ومتون(وخاصةذلك واعتمادا على وثائق العائلات رصد أسماء بعض الذين تعاقبوا على المؤسسة فى جربة خلال العصر الحديث وإلى حد عهد الحماية واستخرجنا منها الجدول السابق .ويمكن أن نستنتج من خلال هذا الجدول أهم الملاحظات التالية : )1أسندت مؤسسة قاضي جربة بداية من عهد الدايات وخاصة بداية من عهد يوسف داي ( )0161-7361إلى إحدى العائلات المالكية المقيمة بالجزيرة بعد أن كانت في العهد الحفصي تعهد إلى موظفين يختارون من بين العائلات المالكية الحليفة للسلطة والمقيمة خارج جربة وقد يكون أبوعبيد بن عبد الرحمن الزيتوني أول من تولى قضاء الجزيرة من بين المقيمين فيها حيث كان يشغل الخطة في سنة 1301ه (=1261-2261م) وقد يكون تم تعيينه قبل ذلك بسنوات .وترجع عائلة الزيتوني (المعروفة اليوم ببوعبيد) نفسها الآن إلى قبيلة الحمارنة من جهة مارث بالأعراض في الجنوب الشرقي من الإيالة التونسية وهي القبيلة ذاتها التي تنتسب إليها اليوم عديد العائلات المقيمة في حومة السوق .وقد استقر أفرادها يجربة منذ العهد الحفصي حيث شغل علي بن أحمد الزيتوني خطة شاهد عدل في سنة 929ه_(=2251_3251م)ة.90 وقد يفسر ارتقاء أبوعبيد الزيتوني إلى مؤسسة قاضي جربة بعوامل عديدة منها ما عرفته المجموعة المالكية من ديناميكية ذاتية بسبب ارتفاع عدد الوافدين على الجزيرة من قبيلة الحمارنة ومن منطقة الأعراض بشكل عام( .ومنها ما حظي به آل الزيتوني من قبول داخل تلك المجموعة ذاتها .وتم تعيين أبي عبيد بن عبد الرحمان الزيتوني أيضا بعد صراع قاضي المالكية بجربة مع أحد فقهاء الإباضية في سنة2201ه (= 4161_-3161م) وانتهى بعزل قاضي المالكية والعفو عن الفقيه الإباضي الذي هو آبو القاسم اليونسي(ة‘& فحصل بذلك 501 إجماع السلطة والمالكية والمجموعات الإباضية المحلية على تعيين أبي عبيد المالكية بجربة . قضاءالزيتوني وقبوله على رأسعبد الرحمانبن )2أراد العثمانيون من خلال تعيين أفراد آل الزيتوني على قضاء جربة تنظيم الجزيرة عن طريق العائلات المالكية المقيمة بجربة والتخلي عن طريقة تعيين الموظفين من خارج الجزيرة .وقد لاحظ الدارسون لتاريخ الإيالة خلال العهد التركي أن سلطة تونس نجحت في فرض نفوذها على كامل السواحل الشرقية بما فيها جربة ذاتها منذ سنة0161وخاصة منذ سنة ([ 026ة‘۔ )3وتمكن آل الزيتوني من تكوين سلالة حقيقية تعاقب أفرادها على مؤسسة «قاضي جربةا على امتداد القرنين71و 81وقد يكون آخر من تولى هذه الخطة هو عمر بن أبى بكر الزيتونى الذي توفى إبان وباء سنة9911ه (= 4871-5871م) وتوفي معه أبناؤه وإخوته عن آخرهم كما توفي من عائلة الزيتوني بالوباء نفسه العدل حمودة الزيتونيى”& وكان آل الزيتوني ينتمون إلى فئة أرستقراطية العلماء .وفسحوا المجال خلال القرن91إلى عائلات أخرى تولى أفرادها المؤسسة. )4كانت عائلة الزيتوني واحدة من العائلات التي اعتمد عليها الأتراك العثمانيين في جربة ،فكان مثلهم مثل آل المنياوي الذين تمكنوا من التعاقب على خطة إمامة جامع الغرباء منذ انتصاب العثمانيين في الجزيرة لما كانت جربة إحدى أطراف مركز طرابلس الإداري والسياسي وكان مثلهم أيضا مثل عائلة آل ابن جلود الإباضية التي تولى أفرادها «اشيخ جربة وتعاقبوا عليها لمدة حوالي قرنين لما أبدوه من ولائهم منذ عهد درغوث باشا وحتى فيما بعد. )5اختلفت سياسة العثمانيين تجاه مؤسسة «اقاضى جربة! عن سياستهم تجاه مؤسسة «مفتي جربة! فلم تستقر هذه المؤسسة بين أيدي أفراد عائلة معينة فتعاقب عليها في سنة3001ه(=-4951۔ 5951م) أحمد ابن الشيخ حميد المتي«(ث&‘{9 وفي سنة1301ه (= 1261-2261م) الفقيه المفتي أبو العباس أحمد الزنزوري”ة .وفي سنة9911ه (= 5871_-4871م) ابراهيم بن ضو الجمني“‘‘ ،وفي سنة2921ه(=5781م) الشيخ باش مفتي محمد بن الحاج ى((4٥1‏المىنا ٠ و‎- 601 ) 6استغل آل الزيتوني تعاقبهم على مؤسسة قاضي جربة للإقامة زاوية سيدي الزيتوني (القائمة إلى اليوم في حومة السوق) ولئن لم نتمكن من العثور على تاريخ تأسيسها إلا أننا نفترض أنها بنيت بعد تخليهم عن خطة القضاء بالجزيرة في أواخر القرن81أو خلال القرن91.ولم تختلف إقامتهم لتلك الزاوية عن إقامة غيرهم لزوايا مماثلة مثل آل المنياوي وآل الجمني .وكانت غاية هؤلاء وأولئك تكوين رصيد من الأوقاف يتكفلون بإدارة شؤونه ويستفيدون منه بشكل مباشر والتعاقب على مؤسسة «شيخ الزاويةا وإمامة مسجدها أو جامعها(ة&‘٨٨‏ هوتولى مؤسسة شيخ الزاوية الزيتونية عن عائلة الزيتوني في سنة 8431 (= 9291م) الحبيب بن أحمد بوعبيدةث 6وبذلك حصل لهم ما كان حصل لغيرهم من المحافظة على المكانة الاجتماعية التي كانت لهم في السابق ومن كسب قاعدة اقتصادية تكون سندا لتلك المكانة. ت) وظيفة قاضى جربة : تتبعنا انتقال مقر مؤسسة قاضي جربة من خلال الوثائق التاريخية التي تمكنا من الاطلاع عليها خلال العصر الحديث واعتبرناها كمؤشر على أهمية دورها ومكانتها بالنسبة إلى النظام الاجتماعي والسياسي المخزني في الجزيرة فلاحظنا أن المؤسسة اتخذت فى العهد الحقصى مقرها فى «قصبة مشيدة على ساحل البحر تولاها الوالي الذي يجمع بين القضاء وجمع الجباية وكان يسكن هناك صحبة أسرته"‘ .وليس هناك ما يدل على مقر القاضى فى بداية عهد الأتراك إلا أن مفتي جربة كمؤسسة تساعد القاضي كان يتخذ من جامع «الغرباءا» مقرا له في سنة 3001ه_(=)4951_5951ثث وحظى أبوعبيد بن عبد الرحمان الزيتونى في سنة 2201ه_(= 3161_4161م) بمقر خاص الحكمه وقضائه وعرفهه.٨٨‏ وأصبحت المؤسسات الدينية من قاضى جربة ومفاتيها والشهود تتخذ فى سنة ه (= 8471_-6471م) مقرا واحدا لها وهو محكمة جربة7ث‘' .ويفيد9 تطور المؤسسات الدينية ولا سيما قاضي جربة أنها كانت تعيش في العهد الحفصي على هامش المجتمع الجربي وكانت جزء من المجموعة المالكية وتحظى بضمان الجهاز العسكري المخزني وأصبحت أخيرا في العهد الحسيني رمزا من رموز السلطة المركزية .ونحن نفترض أن تحول مقر مؤسسة القايد إلى «محكمة جربة كان مؤشرا لارتقاء دورها من إطار المجموعة المالكية إلى إطار 701 الحدود الادارية والطبيعية لجربة بما فيها من وحدات وفئات اجتماعية ،وأصبح دور القاضى يعبر عن دور السلطة نفسها المتمثل في رعاية المصلحة العامة وتنعكس فيه التناقضات الداخلية للمجتمع في الجزيرة .واضطلع قاضي جربة مثل نظرائه في مناطق أخرى من البلاد بخطة نيابة حاكم البلاد في الأحكام الشرعية ويعتبر على ذلك الأساس عنصرا من عناصر الآلة اللإدراية المخزنية ويجسد الجانب الديني منها .ويفوض حاكم البلاد الجانب الديني من الحياة الإدارية والسياسية إلى القضاة الذين كانوا يختارون من بين علماء الدين والفقهاء لتطبيق القوانين الشرعية.ويحصل القاضي بجربة مثله مثل بقية الموظفين على جرايته من السلطة التي تصرف له من أنواع الجباية وبلغ راتبه في سنة8121ه (=3081م) في عهد حمودة باشا تسعين ريالا وهو الراتب ذاته الذي كان يتقاضاه المفتي والمفتي الثاني ولم يكن يبلغ راتب إمام جامع الترك الكائن بالسوق الكبير سوى72ريالا والمؤذن فيه42ريالااثثث 0وهو ما يدل على مكانة القاضي مقارنة ببقية موظفي الدولة من غير العسكر .وكانت جرايات الموظفين من رجال الدين والعسكر تصرف عن طريق القاضي وكانت مدة صرفها غير منتظمة حيث تضمنت الدفاتر الجبائية عبارات مثل «عن ثمانية اشهر فقط! أو مثل «على العام كامل" 6ويشير عدو:ء[.8فيما يخص قاضي القيروان أنه كان يتقاضى معاليم معينة تسمى «قوانين» أو «لازما تم تحويرها من قبل ابراهيم الشريف في سنة4111ه ( 2071-3071م) فكان معلوم الوثيقة52درهما حيدريا للقاضي ومعينه ونفس المعلوم بالنسبة إلى «الصداق" مقابل طابعه”".'‘٠٨‏ وبلغ راتب القاضي بين سنة0171وسنة7 : 2171نواصر لليوم الواحد بالنسبة إلى القيروان وباجة وسوسة وغيرها وارتفع ذلك الراتب بعد سنة9271إلى 1 9 ناصريابالنسبة إلى قاضي سوسة وإلى01لنظيره بتبرسق فى سنة7 1_43 7 3 3‏0٨١21 إلى جانب تقاضيه العوايد والرواتب التي يحصل عليها مقابل أدائه وظائف ٠ وكانت له إعفاءات جبائية...أخرى وكان للقاضي أعوان ومعاونون من أهمهم العدول (الشهود) وكانوا هم أيضا من موظفي الدولة" واعتمد الأتراك بجربة منذ انتصابهم على مفاتي أصبحوا موظفين رسميين فيما بعد وفرضت أراؤهم تدريجيا على القضاة كما كان قاضي جربة الذي يعتبر أحد قضاة الآفاق يأخذ بآراء قضاة السنة الآخرين في مركز الإيالة. وكانت للدولة اليد العليا في مراقبة الموظفين وبسط نفوذها عليهم فوظفت 0002 801 ريال خطية على «امرأة زوجة الفقيه علي بن الشاهد مفتي جربةهة"' .وكان جميع علماء الدين من الموظفين المكلفين بمهام عليا ينتسبون إلى المالكية التي هي المدرسة السائدة في كامل الإيالة التونسية والشمال الإفريقي واختلفت أنتماءاتهم عن علماء الدين المحليين المنتسبين إلى التفكير المذهبي الإباضي .ولم تقتصر وظيفة القاضي في العديد من المناسبات على ممارسة القضاء فحسب وذلك سواء في العهد الحفصي أو في العهد التركي .فكان أبو القاسم بن ناجي القيرواني يجمع في ا لقرن51بين وظيفة القضاء والخطابة في أحد جوامع الجزيرة“"& وكان أبو عبيد بن عبد الرحمان الزيتوني يجمع هو الآخر بين وظيفتي القضاء والإشهاد في سنة1301ه(= 1261_2261م) وورد ذلك من خلال الصياغة التالية « :شهد عليه حفظه الله بمحله وقضائه وعرفه بتاريخ آواخر ربيع الثاني عام إحدى وثلاثين وألف أبو عبيد بن عبد الرحمان الزيتوني والفقيه يحي بن عبد الرحمن المني”٨٦‏ وتواصل العمل بجمع القاضي لعدة خطط إلى عهد الحمايةثث&‘“٨‏ ولعب قاضي جربة دورا هاما في الإشراف على المؤسسات الدينية لا سيما الإباضية منها وساير الجهاز المخزني في احتواء المشرفين عليها مثل الأئمة وغيرهم”٠ث‘.‏ وتفيد محفوظات الأرشيف الوطنى التونسى الراجعة إلى عهد الحماية أن أئمة مساجد الإباضية كانوا يحالون على محكمة الناحية بجربة قبل توليهم الخطط المرشحين إليها متى لم تكن لهم شهائد علمية مسلمة من قبل المؤسسات التعليمية المخزنية وذلك ليختبرهم القاضي من حيث أهليتهم على أساس معرفتهم لأحكام الصلاة وأحكام الإمامةثة‘‘ .وقد يستعين القاضي أحيانا بشيخ الخمس لاستشارته في مدى أهلية المترشح للإمامة مقارنة ببقية المصلين في المسجد مثلما كان الشأن بالنسبة إلى ترشح سليمان بن قاسم بن بيان الإمامة مسجد الغار بمشيخة بني ديس في سنة ."21واهتم قاضي جربة أيضا بالمسائل الخاصة بأوقاف المساجد والتصرف فيها فكان يحصل على تجارد من المسؤولين المشرفين عليهاةث“ .وتفيد مجمل هذه المعطيات أن وظيفة قاضي جربة لم تكن تقتصر على المسائل الدينية الشرعية وحدها بل شملت أيضا المسائل السياسية. (3مؤسسة القايد تفيد الوثائق التاريخية أن مؤسسة القايد كانت أهم مؤسسة مخزنية على الإطلاق مقارنة بغيرها من المؤسسات المخزنية الأخرى فى الجزيرة لأنها 901 حددت بعد إحداثها من قبل الأتراك العثمانيين انتقال جربة من وضعية «المشيخة» إلى وضعية «القيادةا .وكان إحداثها هناك متأخرا جدا بالمقارنة مع جهات البلاد الأخرى .":ويعتبر تركيز مؤسسة القايد في جربة واستمرارها فيها نجاحا من نجاحات سياسة البايليك الحسيني الأمر الذي فشل في تحقيقه الأتراك من قبلهم فلقد عين درغوث باشا في سنة 869ه_(= 7651م) الغازي مصطفى قايدا على جربة بأمر من سليمان القانوني وكلف القايد برعاية شؤون الجزيرةثة‘ .ولم تعمر مؤسسة القايد آنذاك واحتجبت إلى القرن81بسبب قوة نظام العزابة وفاعليته وعدم قدرة الأتراك العثمانيين على فرض هيمنتهم الحقيقية بعد على «أهل جربةا فاكتفوا بإحالة إدارة الشؤون المحلية للجزيرة إلى آل السمومني ثم إلى آل ابن جلود من العائلات المحلية في غياب إمكانية تغيير الهياكل السياسية لصالحهم .ونريد أن نوجه عنايتنا للبحث في سياسة المخزن المتبعة في جربة عن طريق القايد وفي التحولات العميقة التي عرفها المجتمع في الجزيرة في عهد «القيادة» وحري بنا أن نحقق قبل ذلك في تاريخ الإحداث النهائي للمؤسسة وتطورها ونتساءل كيف أصبحت الوضعية الإدارية للجزيرة في ظل «القيادة» ومن كان يعين قايدا وما هي أهم مهامه ؟ أ) نشأة مؤسسة القايد : تتفق الوثائق التاريخية على أن مؤسسة القايد بجربة كانت من إحداثات العهد الحسيني وأقرت في عهد علي باشا (6571 -5371م) خلال مرحلة «مشيخة» آل ابن جلود وعلى حسابهم .وكان آل ابن جلود مثل آل السمومني قبلهم يجمعون بين مؤسسة المشيخة! ومؤسسة «العمالةا فكان الشيخ ابو زكرياء السمومني في سنة619ه (= 0151-1151م) يشغل مؤسسة «شيخ الجزيرة وعاملهاة“ .ويذهب ابو راس الجربي (القرن)91إلى القول بأن علي باشا سحب من آل ابن جلود وظيفة العامل وأحدث مكانها مؤسسة القايد فى سنة ه (=1461[-0461م) أي قبل اثنتين وعشرين سنة من انتهاء عهد0 المشيخة! بجربة وزوال عهد آل ابن جلودثة‘ 6وتتفق الدفاتر الجبائية مع الوثائق التاريخية المحلية الراجعة إلى الفترة ذاتها (على خلاف ما ذهب إليه محمد أبو راس الجربي) على أن تعيين أول قايد بجربة كان قد تم فعلا في سنة6511ه (=471_4471 3م( حيث ورد في دفتر رقم43الفقرة التالية« :يعين خلاص 011 الجميع على يد القايد جعفر بن خضر بأمر المعظم سيدنا مؤرخ بأواخر ربيع الأول سنة6511ه ينقام (كذا) على سليمان خزتدار”ة .ونصت إحدى الوثائق المحلية التي اهتمت بأحداث سنة9511ه(=6471م) على ما يلي : «وذلك الوقت حينئذ حاكم الجزيرة رجل مخالف وهو جعفر بن خضر رجل من إفريقية بعثه علي باشا قايدا بعد خروج أولاد بن جلود منها إلى ذلك الوقت أعوام أو قريب من ذلك (كذا)ثةث'۔ واعتبارا لذلك يكون إقرار مؤسسة القايد بجربة النهائي في سنة6511ه (= 3471_4471م) واعتبر أفراد هيئة العزابة العليا تعيين القايد بجربة انقلابا على آل ابن جلود كما اعتبروا متولي المؤسسة شخصا «مخالقا» لأنه من معتنقي التفكير المذهبي المالكي .ونحن نفترض أن تحول أكثر من ستين رجلا من الأعيان المحليين مأنهل جربةإلى القيروان صحبة القايد في9511-1611ه (=6471_8471م) أي بعد ثلاث سنوات فقط من إحداث مؤسسة القايد كان لتبليغ مطلب استرجاع مسجد تاجديت من المرتدين عن المذهب الإباضي وكذلك للحصول على عزل القايد نفسهة&‘٨‏ وكان هذا التصرف بمثابة الانقلاب المضاد الذي اتخذ صبغة قانونية وسلمية. ويأتي تحرك الهياكل الإدارية المحلية بعد مساندة الأعيان المحليين للشق الباشي منذ سنة6371مثلما وقع في صفاقس قصد المحافظة على المصالح التجارية لأهل جربة في المشرق والروابط الاقتصادية المكثفة التي كانت لهم مع تونس حيث توجد أقلية هامة من الجربيين منذ عهد عثمان داي ويوسف داي٥ة؛&‘٨‏ وكان علي باشا قد تمكن آنذاك من السيطرة الكلية على العاصمة ويضاف إلى ذلك أن سعيد بن جلود المتحالف مع علي باشا لحقده على حسين بن علي ممثل الشق الحسيني المنافس للشق الباشي والذي كان أدخله السجن لمدة تناهز السنة والنصف في8271-9271ولم يطلق سراحه إلا مقابل خطية هامة"ة .ولم تكن قوة آل ابن جلود ووزنهم بالنسبة إلى «أهل جربة ووقوف مؤسسات النظام الإداري المحلي والهيئات المتفرعة عنها هنا وهناك في الإيالة وداخل الإمبراطورية العثمانية لترضي علي باشا الذي قتل سعيد البجلودي عن طريق الآغا المقيم في البرج الكبير بجربةةة& وفشل أعيان جربة في الانقلاب المضاد للقايد بعد تعيينه من قبل علي باشا .وسمحت لنا الوثائق التاريخية المختلفة بضبط جدولة لعدد هام من القياد الذين تعاقبوا على الجزيرة منذ إنشاء المؤسسة إلى نهاية مرحلة 111 قيادة آل بن عياد تقريبا وكانت هذه الجدولة على النحو التالي ( :انظر الصفحة (99 وكانت الدولة تلقب أعوانها من القياد أثناء ضبط حسابهم في الدفاتر الجبائية باستعمالها لفظة «ولدنا» وهي ليست خاصة بالجهة ونذكر من الأمثلة على ذلك « :حساب ولدنا القايد على الجلولي على مطالب جربة عام 6611 ها .واستمرت مؤسسة قايد جربة بين أيدي أفراد من غير الأعيان المحليين لمدة ست عشرة سنة تولتها عائلات مخزنية موالية للسلطة فكانت عائلة بن خضر من جمال وعائلة الجلولي من صفاقسر(“ةث وعين أفرادها قيادا على جربة مثلما عينوا قيادا في مناطق أخرى من البلاد فكان جعفر بن خضر مثلا قد تولى قيادة المنستير في سنة5511ه(=2471-3471م) قبل أن يعين ويلتحق بقيادة جربة فسينة6511ه(=3471_4471م)‘' .وأرجع محمدباي(= 61_9571م) خليفة على باشا مؤسسة القايد إلى العائلات الجربية من جديد فتنافنس عليها كل من أحمد بن جلود وعلي بن عياد بين سنة0711و 7711ه_(=6571_4671 م) فحصل عليها أحمد بن جلود في مناسبتين نظرا لقدرته المادية مقارنة بإمكانيات منافسه : جدول بعض قياد جربة في العصر الحديت اسم القاضىالتاريخالصفحةالمصدر جعقر بن خضره71الأرشيف الوطنى التونسى 601 | ،۔ | (=5471_ 4471م(7دفتر رقم 24 ا لحجاج محمد بن خضره23نفس المصدر دفتر رقم 041 | 06 (= 8471_9471م) على الجلوليه6نفس المصدرا دفتر رقم 731 | 77 (= 2571_3571م( أحمد ولد بلجلود01هنفس المصدر دفتر رقم 44 | 201 (= 6571_9471م) على بن عياد7هلمصدر دفتر رقم 161 | 021نافس (= 3671_4671م) أحمد بن موسى بالجلوده7نفس المصدرا دفتر رقم 161 ( 021 (= 3671-4671م) 112 حميدة بن عياد9ه121أبو راس ،نفس المصدر (= 4971-5971م) ه9125نمس المصدر الكبير(= 4971-5971م) يونس بن عياده2125نفس المصدر (= 7971-8971م) يونس بن عياده884الارشيف الوطني التونسي (= 3081_4081م)دفتر رقم 3 2 5 محمد الجلوليه01125أبو راس نفس المصدر (= 5081-6081م) محمدا لموراليبدون تاريخ125نفس المصد ر حميدة بن عياده31126نفس المصد ر (= 8081_9081م) محمد بن عياده11الأرشيف الوطني التونسى© (=_5181۔ 6181م(نفس المصدر الدفتر رقم 304 محمد بن عياد21ه26نفس المصدر الدفتر رقم 724 (= 6181-7181م) علي بن حميدة بن عيادبدون تاريخالدفتر رقم 4 31نفس الصدر عبد الرحمان بن عياده01[ 5نفس المصدر الدفتر رقم 724 (= 4281_5281م) عبد الرحمان بن عياده21نفس المصدر الدفتر رقم 234 (= 6281-7281م) ازيادة أحمد بن موسى بالجلود الجربي على القايد علي بن عياد وقدرها ثلائون ألف ريال وقبلها القايد على بن عياد المذكور وذلك أوائل شتاء سنة ه؛4ةث .وبداية من سنة[ 562ه (=8481_9481م) أصبحت مؤسسة7 القايد بجربة تسند إلى رجال الدولة المقيمين بتونس وعين القياد آنذاك من بين الوزراء بل من أهم الوزراء وكان يعينهم في جربة ذاتها خلفه (مفردها «خليفةا). ويفيد أبو راس الجربي أن انتقال مؤسسة القايد من مجرد موظف إلى مؤسسة (=ه2711سنة فىقد تمتاقيادةا)إلى جربةانتقال وضعيةحددت م( وهي الفترة التي كان فيها القياد يعينون من بين عائلات محلية1_9571 8 311 من آل ابن جلود ثم من آل بن عياد وتعتبر مسايرة الأعيان المحليين للسلطة المركزية آنذاك شكلا من أشكال الرضوخ إل ضغط البايليك الحسيني وإلحاق جربة إلى النظام الإداري القائم في بقية أنحاء الإيالة التونسية . ب) وظائف القايد : وكان تعيين القائد يتم عن طريق أمر من باي تونس فكان تعيين جعقر بن خضر مثلا بمقتضى أمر من علي باشا مؤرخ في سنة6511ه (=3471_4471م) ” 6وكان القايد يختار سواء في نهاية عهد "المشيخة! أو في عهد «القيادة» من بين موظفي الدولة من العائلات المخزنية من أعيان الجربيين أو من غيرهم.وكان اشيخ جربة! في السابق يختار من الأعيان المحليين بعد أن يخرج إلى تونس لطلب التولية من السلطة المركزية بمقابل" .وأصبح يشغل مؤسسة القايد موظف يخضع لقوانين وتراتيب إجرائية وسياسة مخزنية معينة ويعنى بإدارة الشؤون المحلية للجزيرة شأنه شأن غيره فى مختلف أنحاء الإيالة فيعمل القايد على استتباب الأمن وكانت له صلاحيات عدلية" .وتتضمن الوثائق المخزنية العديد من الشواهد على ذلك فلقد اتخذ قياد آل بن عياد إجراءات ردعية للحفاظ على النظام العام تمثلت في تسليط الخطايا المالية والديات على الأفراد حيث بلغت قيمتها في عهد القايد يونس بن عياد سنة8121ه (= 3081_4081م) مبلغ8315ريال".6٨‏ وتبرز الدفاتر المخزنية أن القايد كان يضطلع بوظيفة جبائية بالدرجة الأولى ولئن بقيت المؤسسات المحلية المتمثلة في شيوخ الأخماس تتولى مسؤولية مباشرة جمع الضرائب من الأهالي فإن القايد ممثل السلطة حل محل «شيخ جربة في محاسبة تلك المؤسسات منذ عهد علي باشاا"ث؛ 6كما أصبح يحاسب اللزامة بجربة كل في اختصاصه .ولئن كان قايد جربة يشترك مع بقية القياد في الإيالة التونسية في أنه كان يعين من قبل البايات في المركز تونس فإته كان يتميز عن غيره خلال القرن81والقرن91فى وظيفته الجبائية ووضعيته الإدارية .فلقد كان يتبع من الناحية الإدارية كلا من البايليك الحسيني في العاصمة تونس والسلطان العثماني في العاصمة اسطنبول فيتكفل بجمع الضرائب الموظفة على «أهل جربة بقسميها قسم تحدده دولة تونس ويتمثل في «مطالب جربة وقسم ثان تحدده اسطنبول ويتمثل في «قطيع بر التركة ولم تنقل جباية اسطنبول 411 إلى مسؤولية البايليك نفسه إلا في نهاية القرن91نظرا للعلاقات المتوترة بين الإيالة والباب العالي بداية من عهد أحمد باي(. ولم تكن دولة السلطنة تتعامل مع النظام الإداري بجربة مثل تعاملها مع نظا الإيالة التونسية أو غيرها من إيالاتها في منطقة الشمال الإفريقي وقد أشرنا إلى ذلك أثناء دراستنا إلى مؤسسة قاضي جربة .وكانت جميع المؤسسات المخزنية الدينية والسياسية والأمنية العاملة في الجزيرة تخضع لسلطة قايد جربة مثل القاضي والمجلس الشرعي والمفاتي إلخ...ثث‘ 6وكان القايد يجتمع إلى حد عهد علي باشا بمشايخ الأخماس بصفة دورية على أساس أنهم كانوا يمثلون هياكل النفوذ المحلي في أقاليمهمةث& وأصبحوا بعد سنة4381يخضعون لسلطته الفعلية والمباشرة بعد احتوائهم من قبل السلطة المركزيةثث .وشمل جدول القياد الذي تمكننا من ضبطه51قايدا توالوا على المؤسسة بين سنة ه_(= 4471_5471م) وسنة5621ه(=8481_9481م) أي بعدد 77 سنوات للقايد الواحد (تبدو الفترة طويلة)9منهم كانوا من الأعيان المحليين - من بينهم آل بن عياد ۔ يمثلون/ 06من مجموع القياد والبقية موظفون من العائلات المخزنية غير الجربية .وشغل أفراد آل بن عياد في عهد «مشيخةا جربة مؤسسات محلية فكان الشيخ قاسم بن عياد أحد أعيان الإباضية الوهبية قد تولى في أواخر عهد آل ابن جلود على الأقل بين سنة2611ه وسنة2711ه م) مؤسسة «شيخ الوهبية أو «شيخ الجماعة”ث.٨‏ ويشير(==841_9571 الأستاذ محمد الهادي الشريف أنن حائل بن عياد لم تبرزإلا في أواسط القرن (144 8وتدعمت مكانة آل بن عياد في النصف الثاني من القرن81ومطلع القرن91بتعاطيهم للنشاطات البحرية وخاصة مشاركتهم في حركة القرصنة إلى جانب اشتغالهم بالوظائف المخزنية ونشاطاتهم المنجرة عنها(ث‘ .ولا تمكن الوثائق التاريخية المتوفرة من معرفة موقع آل بن عياد من الأنشطة السلمية وخاصة تلك المتمثلة فى التجارة التى اهتمت بها الأوساط التونسية أكثر من اهتمامها بالقرصنة منذ الثلاثينات من القرن71بعد القرن61المتأزم ومدى مشاركتهم في الحركة التجارية للجرابة بتونس بداية من سنة5061تاريخ انتقال جربةإلى السلطة التونسية ومهما يكن مأنمر فإن تعاطيهم القرصنة كان قد تم مع جانب أطراف عديدة أخرى خاصة البايليك وعائلة الجلولي وغيرها"ةث‘ .وتفيد الوثائق التاريخية أن آل بن عياد استمروا في المغامرات الشخصية إلى عهد علي 511 باي ( )9571_2871حيث هرب أحمد بن عياد الجربي التونسي (كان خزندار الباي في سنة)8771بجميع هالأموال إلى مدينة الإسكندرية واستقر بعدها بالقاهرة بعد أن كان تولى الدواوين وأثرى من جرائها" .واستأثر آل بن عياد أكثر من غيرهم من موظفي الدولة بمؤسسة قايد جربة خلال9481-4471وكان إشرافهم عليها متقطعا إلى حد سنة3221ه (= 8081-9081م) أي في عهد حمودة باشا إلا أنه منذ ذلك التاريخ أصبحوا يتولونها بصفة منتظمة فاحتكروها لصالحهم مكونين سلالة حقيقية. ونصت الوثائق التاريخية أن قياد آل بن عياد كان لهم بجربة أعوان عديدون يعينونهم في مهامهم فكانوا يتخذون لأنفسهم تباع «تباع القايد» و«خلفه! واخداما" .وتمتع قياد جربة مثل غيرهم من عمال بقية أنحاء الإيالة بنفوذ واسع فتجاوزوا صلاحياتهم وكادوا يستقلون في تسيير الشؤون المحلية للجزيرة باستثناء تدخل الدولة في تعيينهم بمناصبهم أو عزلهم منها .وكانوا يبحثون عن الثروة أكثر من بحثهم عن تسيير الشؤون الداخلية للجهة فشاركوا في اشتراء اللزم كلما تعلق الأمر بقيادة جربة نظرا لقدرتهم على ذلك ولأهمية ثراء اهلها .ويهمنا أن ندرس سياسة القياد بجربة. ت) سياسة القياد بجربة : طبق قياد جربة القوانين والسياسة المخزنية المعتمدة على أوامر صادرة لهم من تونس أو من إسطنبول على حساب السياسة التى كانت تمارسها هياكل النفوذ المحلي المتصلة بعرف المجموعات المكونة الأهل جربة وعاداتهم .ودفع علي باشا قايد جربة جعفر بن خضر بين سنة9511ه وسنة1611ه ( 6471-8471م) إلى تجذير ممارسته السياسية في علاقته بالهياكل المحلية فاوكل له مسؤولية سجن الفقهاء الإباضية أعضاء هيئة العزابة العليا(ةة& فأحدث انشطارا في الهياكل المحلية لنظام العزابة المعتمد من قبل الإباضية فكان دور قايد جربة مطابقا لدور البايليك الحسيني في تجسيد المصلحة العامة وامتصاص التناقض بين الفئات المكونة للمجتمع في الجزيرة ولا سيما الاختلاف بين الأنظمة الفقهية فأعطى الأسبقية للمنظومة المالكية الممثلة للمخزن على حساب المنظومة الإباضية .وفسحت مرحلة حكم علي باشا المجال للقياد من بعده 611 وخاصة لآل بن عياد من تكريس نهج سياسي متميز دعم السياسة المخزنية ومكنها من مزيد التجذر في مستويات عديدة : فلقد أقام آل بن عياد أثناء توليهم للسلطة المخزنية في جربة بحومة صدغيان حيث كانوا من أهلها وحيث «منزل القايدا؛“‘ 6فأقام فيه حميده بن عياد أثناء 1ى902ه(=4971_5971ه(5ه.0نسةعل سبل يرا فطةنة ردي يرمزاكهاجولمجعس وتفيد مختلف الآثار المتبقية في منزل بن عياد أنهم كانوا يمارسون السلطة في الجزيرة انطلاقا من هناك. وصدغيان هي إحدى حوم إقليم (أو خمس) صدغيان في المنطقة الغربية والشمالية الغربية من الجزيرة الآهلة بالأباضية الوهبية وكان آل بن عياد تولوا فيها في عهد "المشيخة مؤسسات محلية هامةا“ 6وبارتقائهم إلى السلطة في جربة حولوا مركز النفوذ إلى صدغيان بعد أن كان قبل ذلك في والغ .ولم يخرج آل بن عياد من خلال محافظتهم على الإقامة ببادية جربة وبحومتهم الأصلية صدغيان عن عادة آل ابن جلود من قبل والذين كانوا يتخذون من والغ مركزا لممارسة السلطة .ولم ينتقل آل بن عياد للإقامة في السوق الكبير مثلما كان يقيم فيه غيرهم من الموظفين الذين ترسل بهم السلطة المركزية بتونس لتولي وظيفة قايد جربة .فعمل آل بن عياد من خلال ذلك الاختيار على أن يجعلوا من الوحدات الجغراسياسية المحلية قاعدة لارتكازهم السياسي ولم يتنكروا لانتماءاتهم الاجتماعية فحافظوا على علاقات الجوار وعلاقات القرابة والدم بينهم وبين ذويهم من الجرابة والتي سوف يتخذون منها معيارا للحراك الاجتماعي في نظامهم الإداري والسياسي. ۔وإن كنا لا نمتلك أدلة تاريخية مكتوبة عن انتساب آل بن عياد المذهبى خلال توليهم قيادة جربة فإننا استفدنا اليوم من كبار السن منهم أن عائلتهم اليوم تنسب نفسها إلى قبيلة المحاميد من «العرب»"ة 6وإلى المذهب المالكي« ،ونسي» هؤلاء اليوم تماما أنهم كانوا خلال مرحلة مشيخة آل ابن جلود ينتسبون إلى المذهب الإباضي .وأكد أحمد بن أبي الضياف من جهته في تراجم آل بن عياد على انتمائهم إلى جربة ولم ينسبهم إلى آي مذهب ديني خاص وهو مايعني في نهاية الأمر الانتماء إلى المذهب السائد في البلاد وهو المذهب المالكى(". ويستفاد من كل ذلك ان آل ابن عياد جعلوا من الانتساب إلى جربة («الجربي)) 711 بديلا للانتساب إلى التفكير المذهبي الإباضي وجعلوا من «ظاهرة الجربي' رابطة فكرية أرادوها أن تكون أرقى الروابط وأن تكون متكاملة مع روابط الجوار (الجهة والحومة )...وروابط القرابة والدم .وكان لتنتكرهم للمذهب الإباضي وانتسابهم إلى المذهب المالكي معنى الاعتراف بالمجموعات القاطنة في السوق الكبير والحليفة الموضوعية للسلطة والتي تبلور وجودها خلال القرن 1 9 من خلال الجرابة السوقية .‏.‘٨ -ولم يعين آل بن عياد مالكيا على رأس إمامة جامع القايد الذي أنشأه قايد جربة حميده بن قاسم بن عياد في صدغيان بل عينوا قاسم بن أحمد بن سعيد المثني الخيري (نهاية القرن81م) وكان إباضيا تعلم بمصر وهو من حومة اجيم الواقعة في الجنوب الغربي من الجزيرة والبعيدة عن حومة صدغيان الواقعة في الشمال الغربي منها .وكان الفقيه قاسم ممن شارك آل بن عياد في إدارة القيادة للسيطرة على المجتمع في بادية جربة وكانت للفقيه قاسم رسائل («تقييدات») في «تاريخ أولاد ابن عياد بخطه(" .وكانت سياسة الاعتماد على الفقهاء المحليين وتشريكهم في التسيير الإداري والسياسي من الخاصيات المميزة للأتراك العثمانيين بشكل عام وهي تهدف إلى نوع من الاندماج المحلي ولذلك أوكل آل بن عياد إلى فقهاء الإباضية المهمات التي يعجز عن إنجازها من تولى منهم القيادة في بادية جربة على المستوى الفكري والمذهبي .وكانت هذه السياسة تضعف الذاكرة الجماعية المتبلورة والمنظمة وهو بالنسبة إلى المؤرخ مؤشر من المؤشرات الدالة على أن المجموعات المحلية فقدت «استقلاليتها» وأصبحت مجموعات خاضعة ومولى عليها.وبقى الانتساب للتفكير المذهبي الإباضي مقتصرا في الجوهر على الفئات الشعبية وشكلا من أشكال المعارضة بالنسبة إلى نظام القياد وعلماء الدين المتحالفين معه. ۔ وشرك آل بن عياد أفرادا من عائلات جربية عديدة ومن فئات اجتماعية مختلفة في نشاطاتهم الاقتصادية الخاصة واستعانوا في إدارة الشؤون المحلية في الجزيرة بأعوان من انتماءات دينية ودينية مذهبية مختلفة أيضا .فشلوا في نشاطاتهم البحرية ولا سيما القرصنة رياس من جهات مختلفة نذكر من بينهم الرايس سليمان الجربي ( 51جوان)8671والرايس حاجى أدى الجربي (8 جويلية)7871وكانوا كما تدل عليه أسماؤهم من «الجربيين» والرايس محمد 811 البجاوي ( 92أوت)4871ويحى البجاوي ( 03أوت)4971وهم من المالكية القاطنين بالسوق الكبيرةث&٨‏ والرايس حسن القريتلي ( 61ماي)4971وهو من إحدى العائلات الحنفيةةث©٨‏ واستعان القياد أيضا بموظفين لهم انتماءات فكرية مختلفة أي الإباضية والمالكية واليهود ...في مؤسسات مختلفة فكانوا كتبة ووكلاء وخلاصة الخ“...ث‘ .ومكن نظام الالتزام في عهد آل بن عياد وفي عهد القياد عموما من إحداث حراك اجتماعي هام فحصل العديد من اليهود والإباضية والمالكية على اللزم نتيجة للوائهم أو تقربهم من القياد فتكونت شبه «بورجوازية» محلية وضعت نفسها تحت وصاية القياد واشتركت معهم في هذه اللزم وكانت من غير مجموعة الأعيان المحليين التقليدية التي شاركت في نظام العزابة. ث) تحولات المجتمع الجربي في عهد القياد : كان القايد عند تعيينه من قبل المخزن فى سنة6511ه_(=6461-7461م) م( انتقال جربة منمجرد موظف ثم حدد في سنة2711ه (= 1_9571 8 وضعية «المشيخةا إلى وضعية «القيادةا وأصبح بذلك أكثر تكريسا لسياسة المخزن في الجهة. وساهم القايد في القضاء على أهم مؤسسات نظام العزابة وشمل ذلك الإجراء على مستوى علماء الدين القضاء على هيئة «المشيخ» والمؤسسات المماثلة لها في الأقاليم والحوم وعلى مستوى الأعيان المحليين القضاء على «شيخ جربةا وهو الهيكل الذي شغله آل ابن جلود كما خضع القايد شأنه شأن نظرائه في بقية جهات البلاد إلى سياسة المخزن فأسندت إليه في عهد حمودة باشا ( )2871_4181في أوائل دولته ولاية العمل «بمشارطة مالية»ةث؛6 وتواصلت هذه السياسة إلى عهد أحمد باي الذي وضع حدالهااثث' .ووردت في الدفاتر الجبائية العديد من الأمثلة على «الاتفاق» نذكر منها مثلا أن رجب بن عياد قايد جربة دفع0054ريال اتفاق في قبض موشى خلال سنة5421ه (= 90381م)ث 6في الوقت الذي بلغت فيه مجموعة مطالب جربة وقمرقها خلال نفس السنة79646ريال”ث“م ومثل الاتفاق حوالي; 7من مجموع المطالب ودفع رجب بن عياد اتفاقا على قيادة جربة في شوال سنة5421ه (= 2 9م) دون ما هو لمصطفى باي قيمة00002ريال”ث“& ودفع محمود ابن عياد في سنة481 3اتفاقا على تجديد ولاية العمل ستة آلاف محبوب أي ما قيمته 911 ريال”"" ويمكن أن لا يدفع المبلغ في مناسبة واحدة بل حسبما تقتضيه0 مصالح البايليك" .'7وخضعت مؤسسة القايد في جربة إلى سياسة خاصة لم تكن تخضع لها مثيلاتها في أنحاء أخرى من البلاد فنتضمنت الأحكام الصادرة الجماعة جربةا في عهد حسين باي لسنة9421ه(= 4381م) والمتألفة من عشرين حكما ثمانية أحكام تطرق فيها البايليك الحسيني إلى مؤسسة القايد (وهو ما يمثل) 04وفصل من خلالها بين الشؤون الخاصة لمن يتولى الوظيفة والشؤون العامة التى تمثل أحد جوانب سياسة المخزن تجاه «أهل جربة! فحددت تلك الأحكام المعاليم التي تسند إلى القايد و«خديم القايد» مقابل المشاركة في تحديد دية الميت الذي يموت من غير فعل فاعل (الحكم )7 والمعاليم التي تؤدى إلى خدام القايد الموزعين في الأخماس أثناء جمع الجباية (الحكم)8وحدت بعضها من تجاوزات القايد الخاصة بالخدمات التي يطلبها من الأهالي (الأحكام9و 01و 21و )31أوالخاصة بالأداءات غير العادية والعوايد (الحكم)41وغيرها" 76وتبنى البايليك الحسيني هذه السياسة الخاصة تجاه «أهل جربةا للحد من تجاوزات القياد ولتجذير السياسة المخزنية القائمة على مركزية السلطة واستجابة لضغط القوى المحلية التى كانت تتجسد في المؤسسات والهيئات المتبقية من نظام العزابة والتي كان يشغلها وينشطها الاعيان المحليون .ونحن نذهب إلى الاعتقاد بأن تولي القايد لإدارة الشؤون المحلية للجزيرة وتكريس سياسة المخزن دفع أعيان جربة إلى نقل نقطة ارتكازهم السياسي نحو المناطق التي تقيم فيها أقليات الجرابة الأكثر أهمية ولا سيما إلى تونس وكونوا هناك قوة ضعط مضادة للقوى المخزنية بشكل عام. فتباينت سياسة هذا الطرف بالنسبة إلى سياسة الطرف المقابل .وتكقل القايد بتتطبيق سياسة المخزن في جربة وسعى إلى جعلها أحد أجزاء محيط المركز تونس شأنها شأن بقية المناطق الأخرى فى الإيالة التونسية والارتقاء بتلك السياسة إلى المستوى الكلي .وهو الأمر الذي لاحظه خليفة شاطر بداية من سنة فأقر بنظرية المركز والمحيط .ويستفاد من العديد من الشواهد516 التاريخية أن الأعيان المحليين مثلوا إلى أواخر العهد التركى السياسة العرفية «لاهل جربة! رغم ما حصل لنظام العزابة من انشطار منذ عهد علي باشا وكانوا أكثر محافظة ممن تولوا المؤسسات الدينية التقليدية ونذكر من الأمثلة على ذلك ضغط صالح بن صالح الجربي على أحمد باي لسن قانون «الخضر» المنقح 021 لقانون المحصولات المعمول به في جربة“ 7'6ونستنتج من سياسة المخزن وسياسة الهياكل المحلية أن نظرية المركز والمحيط قد لا تنسحب على جربة إلى أواخر عهد العثمانيين في ا لبلاد. )4مؤسسة الخليفة : لم يعد البايليك الحسيني بعد سنة5621ه(=8481-9481م) يعين القياد من الأعيان المحليين من آل بن عياد أو غيرهم بل أصبح يعينهم مع نهاية العمل بالاتفاق (الذي استمر إلى سنة2721ه =5581-6581م) من بين أتباعه المماليك مثل إسماعيل كاهية ورشيد الأمير ألاي١ة‘7‏ أو من بين أصحاب الرتب مثل صاحب الطابع أو رستم وزير العمالة ويكلفهم بجربة وهو دليل على أن بعض القياد كانوا في نفس الوقت وزراء إن لم نقل من أهم الوزراء على الإطلاق وهو ما يفسر أهمية جربة بالنسبة إلى السلطة المركزية وكان يتم اختيارهم من بين العائلات المخزنية مثل عائلة الجلولي.'‘7“١‏ وأقام جميعهم خلال هذه القترة في تونس العاصمة لارتباط مصالحهم بها مما جعلهم يتخذون لأنفسهم «خلفاء» يساعدونهم في مهامهم وهو أمر لم يكن خاصا بجربة .فحل «الخلفاء» تبعا لذلك محل قياد آل بن عياد في تسيير الشؤون الداخلية للجزيرة وجميع ما يهم الجرابة سواء المستقرين منهم في تونس أو المنتشرين منهم في شكل مجموعات وأقليات في بقية مناطق الإيالة .ومن المفيد البحث في طبيعة مرحلة إحداث البحث فيمؤسسة «الخليفة» والتعريف بها وبمميزاتها وتطورها وكذلك اهتمامات متوليها واستكشاف طبيعة العلاقة التي تربطه بالقايد من جهة وأهالي جربة من جهة ثانية .وأشار صاحب مؤنس الأحبة في أخبار جربة أثناء حديثه عن حميدة بن قاسم بن عياد أنه كان محاطا «بخدام) (مفردها خديم) وكان أيضا بايحسينعنالصادرة وتشير الأحكام(مفردها تابع6٨7‏محاطا «بتباع» ( )5381_-4281بتاريخ9421ه_(=4381م) «لجماعة جربة خلال فترة قيادة آل بن عياد (الحكم)4إلى «الخليفة» باعتباره «أحد من تباع القايدث7ث‘ وهو ما يدل على أن الخليفة كان في نهاية الأمر من يقوم مقام القايد (فهو النائب) وهو أقرب أتباعه إذا دعت الحاجة آل بن عياد للاعتماد على «الخليفة» لأنهم وإن كانوا يقيمون بجربة ويسيرون مختلف الشؤون الداخلية لسكانها إلا أنهم كانوا أيضا باتصال منتظم مع السلطة المركزية وأعوانها في تونس مما جعلهم يتغيبون 121 عن الجزيرة .وإننا نفترض أن مؤسسة الخليفة هي من ابتكار التنظيم الإداري القائم في جربة ونجاحا جعل السلطة المركزية ترتقي بها إلى درجة «مؤسسة! وتعتمدها فى إطار تنظيمات إدارية شاملة لكافة أنحاء البلاد (وشهدت تطورا منذ إقرارها ولم يتم تقنينها إلا خلال عهد الحماية حوالي سنة)9881وإن ما يجعلنا نبدي هذا الافتراض هو : -أسبقية تطبيق خطة الخليفة في جربة على تطبيقها في بقية المناطق التي شهدت انتصاب المؤسسة فيها حوالي منتصف القرن ( 91مع التقديم أو التأخير حسب المناطق) .واقتران الخطة في الجزيرة بآل بن عياد الذين تولوا تسيير الشؤون المحلية منذ سنة 85719571 إن ارتقاء الخليفة من تابع إلى مؤسسة في جربة كان بإيعاز من السلطة وفي إطار تنظيمات عامة لكافة البلاد. ۔إن آل بن عياد كانوا مقربين لأعوان السلطة المركزية فى العاصمة وقد جالس حمودة باشا باي حميدة بن عياد وكان يستعين برأيه؛()٨7‏ وتميز وثائق مراسلات القياد بعد فترة هيمنة آل بن عياد بين من كان يساعد القايد في جربة ومن كان يساعده في تونس فيقيم «خليفة الجرابة» أو «نائب الجرابةثث 6في جربة ويتولى مباشرة تسيير الشؤون الداخلية للنظام الاجتماعي القائم بها نيابة عن القايد المقيم بالعاصمة ويتولى «خليفة الجرابة بتونس" أو النايب بتونس" شؤون الجرابة سواء المقيمين منهم بالعاصمة أو المنتشرين منهم في شكل أقليات بمختلف بلدان إفريقية والذين كانوا يمثلون حوالي; 804من مجموعم الجرابة سنة ."57581وتسمح مراسلات القياد بملاحظة وجود تنسيق بين مؤسسة خليفة جربة والنائب بتونس في العديد من المناسبات .وصفوة القول تحول الخليفة من تابع القايد إلى مؤسسة لها تراتيبها وقوانينها وستكون لها وظائف عديدة تشارك القايد مشاغله واهتماماته كما تؤثر في الواقع السياسي المحلي بجربه. أ( ممن يختار الخليفة ؟ معهفيه القدرة على العمل والانسجاميختار القايد بنفسه الخليفة الذي يرى ويعزل من أراد من «الخلفاءا متى دعت الحاجة إلى ذلك سواء كان الأمر بالنسبة 221 إلى «خليفة جربة أو «النايب بتونس» وإن كانت قائمة الخلفاء التي أمكن ضبطها غير كافية وغير كاملة إلا أنه يتضح أن القايد يعين على جربة خليفة حالما يتعين في منصبه ولا يحتاج بالضرورة لمن كان خليفة في عهد سلفه فقد عين إسماعيل صاحب الطابع قايد جربة سنة1721ه_(=4581_5581م) الخليفة (84وعين أحمدسبقه فى تولى المؤسسةالذيخلفا لعمر بن عيادعمر العيايدة بريش نائبا بتونس وقد كان في عهد رشيد أمير الاي المكلف بجربة خليفة بالمكان" .وإن كانت الوثائق المتوفرة لا تمكن من تحديد المقاييس التي على أساسها عين القياد المكلفين بجربة الخلفاء الذين يساعدونهم في الجهة إلا أنها تسمح بالقول إن الخلفاء كانوا يعينون من بين الأعيان المحليين فقد استعان إسماعيل صاحب الطابع بعمر العيايدة في تولي مؤسسة خليفة جربة وهو من أعيان خمس قلالة ورد اسمه فى صدارة قائمة إحصاء السكان البالغين سن الرشد وكان من عائلة حظيت بامتيازاتبالخمس لأداء «الإعانة» سنة 581 81_7 55 جبائية“ث& كما عين أيضا أحمد هرماس «خليفة الجرابة بتونس! وهو ينتمي إلى وكان كل من عمر بن عياد (شغل خليفة جربة في سنة 1421نفس الخمس ه=4581م) وسعيد بن عياد (كان خليفة أيضا في سنة6721ه = 9581م) ينتميان إلى أهم عائلات صدغيان وأفرادها من أعيان الخمس الذين تولوا قيادة جربة لمدة طويلة. ويشترط في اختيار الخليفة أن ينتمي في نهاية الأمر إلى إحدى قوى النفوذ إلى مجموعة تتحكم فى موازين القوى ‏ ١لاقتصادية والسياسيةالمحلي وأن ينسب بجربة ومما يجدر ذكره أن جميع الخلفاء الذين تداولوا على المؤسسة واختيروا لتوليها سواء في جربة أو في تونس كان أصلهم يرجع إلى أخماس مختلفة إلا أنه ليس هناك ما يدل (ضمن الوثائق التي تم الاطلاع عليها) على وجود من كان يرجع منهم إلى أخماس مستاوة الأربعة. ب) علاقة الخليفة بالقايد : تربط الخليفة بالقايد علاقات مميزة ذات جوانب متعددة يمكن تقسيمها إلى صنفين علاقات ذات صبغة مهنية وظيفية وعلاقات ذات صبغة شخصية ثنائية. ويصبح من يتولى مؤسسة الخليفة مؤهلا للقيام بوظيفة مزدوجة فمن جهة يعتبر عينا من عيون القايد ومن جهة ثانية يعتبر عون تنفيذ مطالبا بتطبيق سياسة الدولة 321 المجسمة في أوامر القايد وتعليماته ويبقى الخليفة في نهاية الأمر موظفا يعمل لصالح السلطة المركزية ويختار من بين الجربيين أنفسهم ويتقاضى مرتبا يسند إليه من قبل القايد يدفعه له في كل عام"" فقد أسند لعمر العيايدة في سنة 721 3 ه(=6581م) مرتبا سنويا بقيمة ستة آلاف ريال(ث“٨‏ واختلفت تبعا لذلك مكانة الخليفة تماما عن مكانة «شيخ جربة! أيام كان صاحب النفوذ المحلي فلقد كان الشيخ يمثل أولا وبالذات المجموعات الداخلية في الجزيرة ويتصدى لمصالح النفوذ المركزي .ويبقى استمرار الخليفة في منصبه على رأس المؤسسة رهين علاقته بالقايد ومدى ولائه وإخلاصه الشخصى له فأكثر الخلفاء من توجيه الهدايا إلى عمالهم التابعين لهم وتضمنت مراسلات القياد عديد الشواهد على ذلك 6وقد يسلط القايد على الخليفة بعض الضغوطات قد تذهب إلى حد تعطيل الراتب مرورا باللوم والعتاب ،ففي رسالة من عامل جربة إلى خليفتها بتاربخ4721ه (= 7581-8581م) ورد ما يلي « :وقولكم وأنك تتولى خلاص ما ذكر لانك ليس بخديم لهم وهذا كلام لا يقال ولا يناسب لان خدمتكم توجب عليك الوقوف في أمورهم وشؤونهم ولربما إن كلفنا بذلك غيركم تظهر ذلك هضمة (أسلوب عامي وتعني التعدي على أحد) على أعين الناس»"ه.٨‏ ت) وظيفة الخليفة : ٭ وظيفة «النايب بتونس! سيطر على وظيفة «خليفة الجرابة بتونس! الجانب الجبائى .فقد لعب أحمد بريش وأحمد هرماس اللذان تعاقبا على المؤسسة فى عهد أمير اللواء إسماعيل منجربة (ب7ما فى مهما فى جمعأ لطا بع المكلف بجربة دورا صاحب أداءات وبقايا بين9621-2721ه (=2581۔ 6581م)ة 6وتشير مراسلات القياد إلى أن أحمد هرماس جمع مما على الجرابة بتونس من دراهم الإعانة 0ريال في سنة3721ه (= 6581م)ة' 6وهو تأكيد على ذلك الدور الجبائي الهام .وكان خليفة الجرابة بتونس واسطة بين قايد جربة وخليفتها المقيم في الجزيرة حيث تمر الأموال المتداولة بينهما سواء أموال الجباية أو غيرها عبر الخليفة بتونس وسواء كانت في اتجاه أو في آخر .ويرسل خليفة جربة الوثائق الإدارية إلى عاملها عن طريق النايب بتونس أيضا"" .وتكمن أهمية خليفة الجرابة بتونس اعتمادا على الوثائق المتوفرة في مستويين اثنين : 421 المستوى الأول" جعلت المؤسسة الجرابة المقيمين في تونس و٥الشتات!‏ عامة امتدادا للجرابة المقيمين في الداخل من الناحية الإدارية فكان أعيانهم ومشايخهم على اطلاع بما يهم الشؤون العامة في أخماس جربة ويشاركون في صنع أحداثها . وكان البايليلك الحسينى مطلعا على خصوصيات الجرابة «الشتات! وطبيعة نفوذهم وتعامل خليفة الجرابة بتونس مع «أهل جربة "الشتات" على نفس الشاكلة التي تعامل بها خليفة جربة مع المقيمين منهم في الداخل. ۔ المستوى الثانى ،يمثل النايب بتونس حلقة من حلقات الإدارة الممثلة للبايليك والخاصة بجربة ولا يمثل واسطة بين القايد وخليفة جربة في جميع الحالات .وهو من جهة يدير شؤون الجرابة «الشتات! الذين كانوا يحظون بمكانة اقتصادية هامة ويؤثر في الأخماس بالداخل من جهة أخرى ويقيم خليفة الجرابة بتونس إلى جانب القايد بالعاصمة وكان من بين الجرابة المقيمين أصلا في المدينة فاعتمد عليه القايد فى مجالات عدة وتعامل معه تعاملا مباشرا اختلف عن تعامله مع النايب بجربة' . ه وظيفة خليفة جربة : تتضمن الدفاتر الجبائية ومراسلات القياد ما يبرز أن خليفة جربة يهتم بجميع ميادين الحياة السياسية والإدراية والأمنية والاقتصادية والجبائية والاجتماعية وغيرها باعتباره يقوم مقام قايدها المقيم في تونس في تسيير شؤونها الداخلية وسنهتم لاعتبارات منهجية بوظائف الخليفة ذات الصلة بمصالح البايليك الاقتصادية العامة والخاصة دون سواها .فلقد كان خليفة جربة جزءا من الجهاز المكلف بجمع الآداءات الموظفة على أهلها مثله في ذلك مثل «النايب بتونس» ويتولى القايد محاسبته على المحصولات”؛ وأداء الإعانة بداية من جوان وأداءات أخرى&١‏ وتحتل المسائل المتعلقة باللزم وبيعها وإشهارها6 حيزا هاما من مراسلات «الخلفاء» مع القياد وتجعل مباشرة مسؤولية جمع الجباية والموظفة على أهل جربة المقيمين بها الخليفة يتصرف في أموال البايليك في مستوى المقابيض والمصاريف إلا أن تلك الوظيفة تعطي من تولى المؤسسة إمكانية تجاوز سلطته سواء على حساب البايليك أو على حساب الأهالي وجعل بيع اللزم وارتباطه بالإشهار وقانون العرض والطلب في جربة وضرورة إعلام 521 القايد بالقيمة التي بلغتها خليفة جربة مدعوا لفهم الحياة الاقتصادية ومواكبة تفاعل العناصر المؤثرة فيها وقادرا على تبرير مختلف مظاهرها وتأثيرها في عدم انتظام أسعار اللزم على اختلافها. ويهتم خليفة جربة ببيع ما يجمع من محصولات أهلها فقد تضمنت الدفاتر ه بيعت على يد النايبالجبائية "بيان خلاص عشر نعمة جربة عن عام 3 بها الأجل سي عمر العيايدة" 76ويعمل على ترويج كميات الحبوب التي ينقلها البايليك من بنزرت وصفاقس وغيرها إلى جربة عن طريق البحر ويلجأ البايليك عن طريق خليفة جربة ومرورا بعاملها لشراء الزيت منها فعلاوة على ما 4721سنةبلغوالذيجربةعشرزيتمحصولبعنوانيجمعه ه(=7581-8581م) 8002 :أمطار زيت تونسي”ثم طلب عامل جربة في سنة 2ه( 5581-6581م) من خليفتها شراء0005مطر زيت تونسي لصالح البايليك"‘ ،وشملت شراءات الخليفة من جربة أيضا منتوج صناعة القفخار من خوابي ومعاجن وجرر لغرض وسق الزيت واستعمالها في جمع محصولات زيت المنستير والساحل أو لمصالح العسكر وسراح «رماد غاسول لمصالح الصابون الحجري" .ويوفر الخليفة للبايليك بعض الخدمات مثل توجيه جرابة نجارة و«قلفاطةا (وتعني نصف معلم) لخدمة الشقوف في ترساخنة حلق الوادى(ة.١‏ واستغل خليفة جربة وظائفه وما كان له من نفوذ وغياب المراقبة المباشرة للقايد على أعماله لارتكاب تجاوزات وحافظ الأرشيف الوطني التونسي على مخطوط يرجع تاريخه إلى سنة2721ه(5581۔ 6581م) يحمل عنوان «بيان علم مطالب أهل جزيرة جربة من سي عمر العيايدةا٨ثم‏ تضمن جردا مفصلا لمختلف الانتهاكات التي قام بها خليفة جربة على حساب أهلها من قلالة وسدويكش وأهل نفوسة والمحارير والأعشاش والذميين والعبيد والعاجزين واستغل العديد من الفئات الاجتماعية المهنية من لزامة وجزارة وصانعي الفخار وغيرهم وقد اعتمد على مخازنية وعصايدة من الموالين له وعروش ورغمة وعكارة لتنفيذ تعليماته .وتم تحرير هذه الوثيقة من قبل الكتلة السياسية المعارضة لكتلة الخليفة عمر العيايدة ضمن القوى السياسية الموجودة على الساحة بجربة 621 وهو دليل واضح على أن الصراعات الداخلية حول مؤسسات النفوذ المحلي لم تنته خلال مرحلة مركزية السلطة ويمكن التمييز خلالها بين شقين متباينين : شق من الأعيان يمثله "الخليفة وهو تعبير عن التحالف مع السلطة يرمي إلى غاية إحكام استغلال فائض إنتاج الجربيين لصالح الفئة الحاكمة في تونس والتواطؤ معها. ۔و شق ثان من الأعيان كان معارضا ل«الخلفاء» ورافضا للتواطؤ مع السلطة المركزية وأعوانها ومتصديا لنزيف خروج الثروة المحلية لفائدة الفئة الحاكمة والمتحالفين معها من الأعيان المحليين وساعيا لإعادة كسب القوة السياسية داخل جربة لفائدته. سحب الأتراك العثمانيون تدريجيا سلطة المؤسسات الموروثة عن العهد الحفصي أو الخاصة بالأقليات السنية على مختلف المجموعات الفكرية المكونة للمجتمع في جزيرة جربة خلال العصر الحديث .فدعموا مؤسسة القاضي المالكي وكان نفوذ متوليها إلى حد علي باشا محتشما ومقتصرا على المجموعة المالكية وطوروا وظيفة العسكر فلم تعد تقتصر مهماته على خفر السواحل ومراقبة الأعداء بل أصبحت تهم الشؤون الداخلية لمختلف المجموعات الفكرية وأحدث المخزن مؤسسة القايد بعد أن قضى على مؤسسة العامل «التى كان يشغلها آل ابن جلود ويجمعونها مع مؤسسة « شيخ البلد» من العائلات المحلية وكان أهل جربة الإباضية (وكذلك أقلية يهود جربة) منذ انتصاب الأتراك العثمانيين بالجزيرة يخضعون إلى نظام العزابة (والهياكل المحلية بالنسبة إلى اليهود) وفي نفس الوقت إلى الهياكل المخزنية ولم يكن الأمر كذلك بالنسبة إلى المخزن والمؤسسات المحلية فى ظلمؤسساتالفئات السنية .وتطورت الصراع الذي كان يسمح به ميزان القوى وفقا لجدلية العلاقة بين السلطة المركزية وهياكل النفوذ المحلي وتطور الصراع وفقا لمرحلتين متميزتين : المرحة الآولى:امتدت منذ انتصاب العثمانيين في الحكم بالجزيرة في القرن 6إلى عهد علي باشا وصمدت خلالها النظم المحلية ولا سيما نظام العزابة للإباضية الوهبية أمام هياكل الغزاة فبقيت مؤسساته قائمة وفاعلة في تأطير «أهل جربة» وتنظيمهم في الداخل و«الشتات» ولم تكسب خلالها مؤسسات المخزن "القوة والسلطنة الكافيتين للانفراد بالنفوذ في الجزيرة. 721 المرحلة الثانية:امتدت منذ عهد على باشا وخاصة على امتداد القرن 91 وتمكنت المؤسسات المخزنية خلالها مإنحداث انشطار خطر في نظام العزابة فنجحت في القضاء على بعض هياكله دون القضاء على بعضها الاخر. ونحن نتساءل ما هي مجالات ارتكاز نظام المخزن وكيف وظف التفكير المذهبي الستي لكسبها وما هي المجالات المماثلة التى تمسك بها الإباضية .ودعموها من خلال توظيف مذهبهم الخاص ؟ 821 هوامش الباب الأول )(1( .),0891,ش+... , . , . 511 ( )2انظر برنشفيك تاريخ إفريقية في العهد الحفصي من القرن31إلى نهاية القرن51م ترجمة حمادي الساحلي 2 ،ج .دار الغرب الإسلامي8910 38ج 20ص99وما بعدها. ( )3محمد أبو راس الجربى 06910 ،مؤنس الأحبة ،..نفس المصدر ص211و .411 ( )4مثالان لشرح التنظيم الإداري المحلي الأباضي اونظام العزابة بجربة الى منتصف القرن 8م ومستوياته ،انظر ص71و.81 ( )5ف .الجعبيري ،نظام العزابة عند الأباضية الوهبية في جربة ،المعهد القومي للآثار والفنون، 16.تونس57910ص ( )6ف .الجعبيري 6نفس المصدر ص 46. 92وما بعدها .وفخارنظام العزابة ،...نفس المصدر ص( )7ف .الجعبيري.5 ، ابراهيم ،المؤسسات الأباضية في المغرب الإسلامي الوسيط مؤسسة العزابة:النشأة ومصطلح العزابة» في : ع!,حح3غع ` ن, 0 82.72.62.. 3891, 2,ع ح ,. ( )8ف .الجعبيري 5 ،‏ ٥197نظام العزابة ،...نفس المصدر ص .32 3 ( )9تم بعد إنجاز هذا البحث نشر مخطوط سليمان الحيلاتي بعد تحقيقه .انظر:سليمان الحيلاتي ،علماء جربة المسمى رسائل الشيخ سليمان بن أحمد الحيلاتي الجربي© 1‏.٠9 9 8 بيروتگ6 الإسلامى. دار الغربتحقيق محمل قوجة )(01(.), “[1عبعع عع « 1 0'10ن « عهف 1ه11ز01ص »,انظر » معععع1خ ر, .],,4891,. 014-593, . 693 ( )11صورة من وثيقة مكمنني منها الأستاذ جمال بن طاهر ،وهي حبسية بتاريخ 8821ه (=2781م) تعلق بجامع الشيخ الكائن بحومة القشعيين بجربة. ( )21الارشيف الوطني التونسي ،سلسلة د ،كرطون،12ملف65وثيقة810بتاريخ .4391 ) (31نفس المصدر سلسلة د ،كرطون20 1ملف240وثيقة0 32بتاريخ .91 31 ( )41الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة د ،كرطون\12ملف6ك وثيقة810بتاريخ .4391 921 ) (15الارشيف الوطني التونسي ،سلسلة دش كرطون120ملف960وثيقة510بتاريخ سلسلة دا كرطون" 12ملف ‏ ٥69وثيقة550بتاريخ . 7391|[ 8 ‏٥1975زناظابمة 0 ...نفس المصدر ،ص . 97( )61ف .الجغبيري ،الع ( )71مجهول ،مجموعة فتاوى وأحداث تاريخية وقعت في جربة.رسالة رقم520 3بالمكتبة البارونية الحشان ،جربةث ص3 5سنشير إليها لاحقا بمجموعة فتاوى... ( )81الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر ،ص .06 ( )91الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة د ،كرطون©12ملف02وثيقة10 1بتاريخ .691 ( )02نفس المصدر ،سلسلة د ،كرطون60 6ملف30 2وثيقة60بتاريخ .6291 ( )12نفس المصدر ،سلسلة د كرطون120ملف ‏ ٥27وثيقة ‏ ٥27بتاريخ .91 1 3 (« )22صورة فرمان سلطاني في الجزيرة ،العدد58911530ص.7وانظر وثيقة رقم 3من الملاحق. ( )32رسالة أبي عمار 6وردت ني ،ف .الجعبيري 57910 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر© ص .38 ( )42نفس المصدر. ( )52الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة دس كرطون120ملف،201وثيقة40بتاريخ 6وفي الأصل لا يتقاضى الإمام أجرا لآ عند الاحتياج فيعتبر منحة. ( )62انظر الفقرة المتعلقة «بالمشيخةا ،ص ‏3. ١ ) (27الجعبيري .5791 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ص .48 ( )82ف .الجعبيري ،نفس المصدر ص .48 ( )92نفس المصدر. ( )03نفس المصدر ص 932وما بعدها. ([)3عبد الله بن حميد السالمي" تحفة الاعيان بسيرة أهمل عمان 2 ،ج.ج©1ط© 2مطبعة 0 08ف.الشباب 0531 ،ج{2ط \1المطبعة السلفيةث 4731هف ج28ص الجعيري© ‏ ٥1975نظام العزابة،...نفس المصدر ص .32 9 ( )3 2ملحق الثاني في ،ف.الجعيري 5791 ،نظام العزابة...ء ص . 3 3 1 ( ) 3 3انظر ،ف.الجعيري ،نفس المصدر،ص . 3 3 3 ( )43فؤ الجعيري ،نفس المصدر ،ص . 752 ( )3 5سعيد بن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة،...نفس المصدر ،ص9و. 01 031 ) (36ف.الجعيري 5791 ،نظام العزابة،...نفس المصدر © ص .8 5 ( )73مؤسس نظام العزابة ولد في الربع الاخير من القرن الرابع هجري /العاشر ميلادي. ( )83الدفتر رقم [ بمكتبة الشيخ سالم بن يعقوب بجربة ،ص، 001ورد في ،ف.الجعيري .51نظام العزابة ،...نفس المصدر ص .8 6 ( )93رسالة أبي عمار ،وردت في ،ف.الجعيري ، 5791 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ص .58 ( )04الجعيري ،نفس المصدر ص 8 5و.68 ( )14حبسية جامع الشيخ الكائن بحومة القشعيين ،نفس المصدر المذكور سابقا. ( )24الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة د كرطون‘12ملف22وثيقة70بتاريخ .01 ( )4 3انظر الفقرة الخاصة بهيئات «الجماعةاء ص .24 ( )44الارشيف الوطني التونسي ،سلسلة د (ط عمعك). ( )54أحصت جمعية جزيرة جربة (على لسان رئيسها) في صائفة482 : 2991معلم ديني في كامل انحاء الجزيرة .واشارت دراسة ميدانية بعنوان : ه1ل عمعع 1- 1,ث9791علح ل- '1, , 31. إلى أن عدد المساجد بجربة يفوق003مسجدا. ( )64ابن تعاريت‘ رسالة في تاريخ جربة...نفس المصدر ص 4 1. ( )74انظر مؤسسة «الجماعةا ،ص 4 2. ( )84ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة...نفس المصدر ،ص 45. ( )94أرشيف عائلة النجار ،عقد بتاريخ أواخر جمادى الثاني 6921ه(=9781م). ( )05أبرواس الجربي 910 7 5 ،مؤنس الأحبة &...نفس المصدر ص 8 6. ) آ)5أرشيف عائلة الساطوري ،وقف مسجد الساطوري ببني معقل ،بدون تاريخ. ( )25مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر ص 4 2. ( )35الحيلاتي 10 899 ،نفس المصدر. ( )45نفس المصدر. ( )55نفس المصدر ص 5 9. ) )5 6وتدل على ذلك كتب سير الإباضية انظر مثلا أحمد الشماخي كتاب سير المشايخ 2 ج.ط.حجرية. 131 ) (57مجموعة فتاوى ...نفس المصدر. ( )85انظر ،فقرة الجماعة ص .24 ( )95انظر الفقرة المتعلقة بمؤسسة «الجماعةا ص . 24 ( )06الارشيف الوطني التونسي" سلسلة د كرطون{12ملف2010وثيقة5 10و60 بتاريخ .5591 ( )6 1الحيلاتي ،‏ ٥1998نفس المصدر. ( )26انظر ف.الجعيري ،‏ ٥1975نظام العزابة،...نفس المصدر. ( )36مجموعة فتاوى،...نفس المصدر. ( )46انظر ،مؤسسة «الجماعةاء ص .24 ( )56انظر ،فرحات الجعيري ،نفس المصدر. ( )66نتناولها بالدرس لاحقا ص . 13 ( )76الجعبيري \5791 ،نظام العزابة...نفس المصدر ص . 3 42 ( )86وثيقة الحيلاتي المتعلقة بعزابة جربة في ،الجعبيري ،نفس المصدر ص . 2 3 3 ( )96ف .الجعيري ،نفس المصدر ص .97 ( )07مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر. ( )17مجموعة فتاوى5...نفس المصدر ص .63 ل نمفسصدر ص .93ا)2 (7 ( )7 3ابن تعاريت رسالة في تاريخ جربة6...نفس المصدر ،ص .7 1 ( )47الجعبيري ،‏ ٥1975نظام العزابة&...نفس المصدر" ص .922 ( )57ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ...نفس المصدر ،ص .6 9 ( )67نفس المصدر ص .6 8 ( )77ابن تعاريت ،نفس المصدر ص .44 ( )87نفس المصدر ،ص53وانظر ،تيواجن في ،محمد أبو راس الجربي 10 069 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ،ص . 68 ( )97الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم7460ص . 5_952 ( )08مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر. ( )8 1ابن تعاريت ،رسالة فتياريخ جربة &...نفس المصدر ص . 25 ( )8 2ابن تعاريت ،نفس المصدر. ( )8 3نفس المصدر ص5 3.وف .الجعبيري .5791 ،نظام العزابة...۔ ص 2 72. 231 ) (84ابن تعاريت ،نفس المصدر ص5 2.والجعبيري ،نفس المصدر ص 2 72. ( )58ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ص 45. ( )68نفس المصدر. ( )78الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر. ( )88مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر. ( )98نفس المصدر. ( )09نفس المصدر. ( )19الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم5061.وتساوي خروبة الماشية61 /1من الماشية التي تعادل1 0هك تقريبا. ( )29الحيلاتي 10 899 ،نفس المصدر. ( )9 3ف .الجعبيري ، 5791 ،نظام العزابة &...نفس المصدر ص 2 3 1. ( )49الجعبيري 5791 ،نظام العزابة،...نفس المصدر ،ص 2 03. ( )59مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر ص04وما بعدها. ( )69ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر،ص 3 6. ( )79مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر ص83.انظر أيضاء ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...ص7.والجعبيري ،‏ ٤1975نظام العزابة ،...نفس المصدر ،ص 922. ( )89صورة فرمان سلطاني! في۔ الجزيرة ،العدد33 5بتاريخ -11 /51۔8910 5 /51/21 ص 7. ( )99الأرشيف الوطني التونسي سلسلة دك كرطون 20 1ملف \9وثيقة رقم .1 ‏ ٤29وثيقة410بتاريخ( )001الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة د ،كرطون ©12ملف .381 ( )101ابن تعاريت رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ،ص9وص .01 ( )201الحيل تى 910 89 ،نفس المصدر. )(301( . ), 0891,ش...,ئ. ., . 831 ( )401الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة35صندوق،34أضمامة\884وثيقة رقم .3بتاريخ 6721ه. ( )501نفس المصدر خزانة.3صندوق\34اضمامه.884وثيقة رقم\41بتاريخ 51ه. ( )601نفس المصدر خزانة.5صندوق{5 3اضمامة [850وثيقة10بتاريخ9421ه (= 81 43م). 331 )(701.),0.خ( ش, 137 ( )801ولمزيد التفاصيلك انظر ،محمد المريمي ،الفئات الاجتماعية في جربة وعلاقتها بالسلطة المركزية خلال العصر الحديث‘ شهادة الكفاءة في البحث ،جامعة تونس الأولى سبتمبر09910ص74وما بعدها. ‏.٠5 5انظر صلاحقاالشيخ)(أرمؤسسة المقدمندرس( 1 ) 0 9 )(011(.),هل ح نح,, ,1989 479.89 )(111(.), 0891,ع...,., . 731 ( )211الأرشيف الوطني التونسيں خزانة.3صندوق40 3اضمامه84 8وثيقة رقم 3 7. ( )311انظر (. .),حم“نمد عل أل ابن جلود ! ص !", س71,ح, 8691,116« ,3246 غ4.. 554 ( ()411ر.برنشفيك 88910 ،تاريخ افريقية في المهد الحفصي ...نفس المصدر© ج©2ص .51 ( )511انظر الفقرة المتعلقة «بجماعة المصلين! في الباب الأول ص .22 ( )611الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر. ( )711نفس المصدر. ( )811الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة.3صندوق\4 2اضمامة840 6وثيقة 2 9. ( )911سليمان الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر. ( )021الأرشيف الوطني التونسي خزانة50صندوق.5 3اضمامة50 8 1وثيقة10بتاريخ 9ه(=4381م). ( )121بن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة...نفس المصدر ص .45 ( )221مجموعة فتاوى 5...نفس المصدر ص .63 ( )321نفس المصدر. ( )421نفس المصدر. ( )521نفس المصدر. ( )621انظر ،الفقرة المتعلقة بتجارة أهل جربة في الباب الثاني . )(721(.),ه,عف-ثمل ع>, .],, 1491, . 101. 431 ) (128عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم & «وثائق عن دور الجالية المغربية في التاريخ مصر في العصر العثماني ،القسم الثاني' ،في المجلة التاريخية المغربية عدد© 9جويلية ص ص 281-691۔ انظر ص .19712 ( )921الأرشيف الوطني التونسي خزانة4205كرطون{232أضمامة754بتاريخ .41 ( )031الأرشيف الوطني التونسي ،صندوق رقم\45دفتر رقم510وثيقة رقم0773. ( )131الأرشيف الوطني التونسي خزانة320كرطون{222أضمامة873بتاريخ .31 ( )231الأرشيف الوطني التونسي خزانة420كرطون{232أضمامة\54 7وثيقة رقم 0بتاريخ . 1921 ( )331الأرشيف الوطني التونسي ،صندوق رقم45دفتر رقم510وثيقة رقم 0773, بتاريخ3721ه_(= 6581-7581م). ( )431أحمد بن أبي الضياف©{ 6791الإتحاف ،...نفس المصدر© ج،2ص .151 ( )531عبد الرحيم عبد الرحمان عبد الرحيم ،المغاربة في مصر في العصر العثماني ( ،)7151-8971منشورات المجلة التاريخية المغربية وديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ،تونس 8910 2 ،ص .48 ) ) 3 6يحدد الفقه الأباضي سن الزواج بإحدى عشر سنة وهو ما يفيد أن الطفل يعتبر مستقلا عن والديه وقادرا على العمل ومجابهة السفر بداية من تلك السن .انظرث مجموعة فتاوى...۔ نفس المصدر ص .3 ( )731من تحقيق أجريناه مع التجار الجرابة في تونس العاصمة. ( )831الأرشيف الوطني التونسي خزانة63كرطون60 3أضمامة .247بتاريخ 2921ه. ( )931ندرس هذه المسألة لاحقاء انظر ص .3 65 ( )041مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر ص .04 ) (141ابو محمد عبد الله التجاني ،رحلة التجاني ،الدار العربية للكتاب ،تونس8910 1 ، ص 621. ( )241الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة ‏ ٤5صندوق{5 3اضمامة\85 1وثيقة 540 بتاريخ6721ه(= 81 95م). )(341(.),0891,ع..., .., 821 ( )441التيجاني ،نفس المصدر ص . 621 ))5الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم .46 7 531 ) (146انظر ،الخريطة المصاحبة ص .91 ( )741الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم . 746 ( )841ندرس هذه المؤسسة في الفصل الأول من الباب الأول ص .6 8 ( )941التيجانيض\891 1الرحلة ...نفس المصدر ص . 621 ( )051انظر" مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر ص .24 ( )51 1نفس المصدر. ( )251مجموعة فتاوى 6...نفس المصدر ،ص .04 ( )51 3الأرشيف الوطنى التونسى ،خزانة5صندوق5.0 3أضمامة50 8 1وثيقة ‏ ٥1بتاريخ ه(= [ 438م).9 ( )451الأرشيف الوطني التونسي .خزانة39صندوق40 3اضمامة4940وثيقة [.5بتاريخ 2921. ( )551الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة.3صندوق40 3أضمامة840 8وثيقة رقم ©7 3 بتاريخ6721ه(= 9581-0681م). ( )651نتطرق إليها لاحقاء ص .37 ( )751جمال بن طاهر ،المشايخ بالبلاد التونسية في العصر الحديث بين التأثل والارتزاق، دراسة في3 3صفحة غير منشورة ،انظر ص .4 ( )851مجموعة فتاوى ...نفس المصدر ،ص .4 ( )951الأرشيف الوطني التونسي خزانة55صندوق.5 3أضمامة [85وثيقة10بتاريخ ه(= 4381م).9 ( )061الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة35صندوق40 3أضمامة4940وثيقة رقم411. ( (61 1نعني بالبلدان المناطق التي يقيم فيها الجرابة «الشتات» خارج جربة وداخل الايالة التونسية. ( )261الأرشيف الوطني التونسيں خزانة،3أضمامة840 5صندوق240وثيقة5 8بتاريخ .121 ( )61 3ندرس المؤسسة في الفصل الثاني من الباب الأول ص . 441 ( )461الأرشيف الوطني التونسي .خزانة ‏ ٨3صندوق40 3أضمامة4940وثيقة رقم 82. ( ) 61 5مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر ،ص .24 ( )661ندرس المؤسسة في الفصل الاول من الباب الاول ص .6 8 )(761(. .) ,حع نن5نم , 0471-5071 , 1,نل, .. ,4891, . 82م ع 6 21.وبن طاهر « المشايخ .. .نفس المصدر ص 631 ) (168الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة30صندوق40 3أضمامة6940وثيقة رقم 640 بتاريخ .8921 ( )961الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة 5ش صندوق50 3أضمامة [85وثيقة رقم 1 بتاريخ9421ه_(= 81 43م). ( )071الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة.3صندوق40 3أضمامة840 8وثيقة رقم 8 6. ( )171نفس المصدر. ( )271نفس المصدر. ( )371نفس المصدر. ( )471الأرشيف الوطني التونسي خزانة35صندوق4 3أضمامة\84 7وثيقة رقم 7 3. ( )571الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة38صندوق24أضمامة\84 5وثيقة رقم 44. ( )671نفس المصدر وثيقة رقم .4 1 ( )771المنشور موجه إلى أهل الاستقرار والقبائل وتناسب مشايخ الأخماس في جربة مشايخ العربان لدى القبائل. ( )871أحمد بن أبي الضياف 910 8 9 ،الإتحاف ،...نفس المصدر ج ،4ص 2 03. ( )971استفدنا كثيرا في بحثنا لمؤسسة المقدم (أو شيخ الخمس) بجربة بالمنهجية المتبعة من قبل الاستاذ عبد الحميد هنية في بحثه لنظيرتها في الجريد. ‏ )٨.(,ها .ص821وما بعدها..م ...,نء ع 891 0,انظر ( )081الأرشيف الوطني التونسي خزانة.3صندوق340أضمامة840 8وثيقة رقم 375 بتاريخ6721ه(=9581-0681م). ) « )11سياسيا» كلمة أصلية ،انظر ،الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة30صندوق 340 أضمامة.6وثيقة رقم64بتاريخ 8921ه(=-0881۔1881م). ( )281الأرشيف الوطني التونسي خزانة38صندوق.4 3أضمامة(494وثيقة رقم 5 1. ( )381جمال بن طاهري نقس المصدر ص 1 7. ( )481الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم0210ص 61 1. ( )581جمال بن طاهر نفس المصدر ص 1 8. ( )681جمال بن طاهر نفس المصدر. ( )781انظر ،جدول مشايخ الأخماس في جزيرة جربة خلال النصف الثاني من القرن 1 9 محمد المريمي910 09القثات الاجتماعية ...نفس المصدر ص6 6مكرر. ) )8 8الأرشيف الوطني التونسي خزانة ،3صندوق40 3أضمامة\494وثيقةرقم 080 بتاريخ4921ه(=.)7781_7881 ( )981نفس المصدر© وثيقة رقم9 7. 731 ) (190نفس المصدر وثيقة رقم79. ( )91 1الأرشيف الوطني التونسي خزانة ‏ ٥3صندوق\24أضمامة84\6 6وثيقة رقم 92. ( )291نفس المصدر وثيقة رقم 521. ( )91 3نفس المصدر خزانة ‏ ٨3صندوق340أضمامة\494وثيقة رقم79. ( )491الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم 746. ( )91 5الأرشيف الوطني التونسي خزانة.3صندوق240أضمامة\84 6وثيقة رقم .92 .3صندوق240أضمامة\84 5وثيقة رقم .6 3زدرا ‏٬نة خمص( )691نفس ال ( )791نفس المصدر وثيقة رقم 08. ( )891الأرشيف الوطني التونسي .الدفتر رقم060بتاريخ2611ه (=9471-8471 م) .ومجموعة فتاوى ،...نفس المصدر" ص 3 7 ( )991الأرشيف الوطني التونسيك الدفتر رقم065ص 41 1. ( )002مجموعة فتاوي 5...نفس المصدر ،ص .73 ( )02 1الارشيف الوطني التونسي ،نفس المصدر. ( )202نفس المصدر .والملاحظ أن آل بن عياد سوف يشغلون منصب القايد بعد نهاية حكم العائلات في سنة _8571۔9571م. ( )302مجموعة فتاوى 5...نفس المصدر. ( )402انظر الفقرة الخاصة بمؤسسة القايد في الباب الأول .ص . 1 3 1 ( )502التيجاني [8910الرحلة،...نفس المصدر ص 821. ( )602الأرشيف الوطني التونسيء الدفتر رقم060ص1410وص241.وانظر الفقرة المتعلقة بالجباية في الباب الأول. ( )702انظر الفقرة المتعلقة بالقطيع في الفصل الأول من الباب الثاني ص 1 7 3. ( )802الأرشيف الوطني التونسي ،نفس المصدر. ( )902ندرس هاته المؤسسة في الفصل الثاني من الباب الاول ص . 31 1 ( )012مجموعة فتاوي...۔ نفس المصدر ،ص24.وهالحوانبا» هم أعوان المخزن. ( )112التيجاني،891 1الرحلة ،...نفس المصدر ،ص 1 62. ( )212الحسن بن محمد الوزان الفاسي ،وصف افريقياء ترجمة محمد حجي ومحمد الاخضر الرباط"2.0891ج٥‏ ج20ص59. ( )12 3ندرس هاته المؤسسة في الفصل الاول من الباب الاول ص . 73 ( )412محمد أبو راس الجربي 06910 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ص 1 41. 831 ) (215مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر ص 3 7. ( )612نفس المصدر. ( )712نفس المصدر ص 4 1. ( )812محمد أبو راس الجربي 6910 0 ،مؤنس الأحبة ...نفس المصدر ،ص 1 41. ( )912عبد الرحمان بن خلدون تاريخ العلامة اين خلدون كتاب العبر ،منشورات دار 848.صج .المجلد السادسالكتاب اللبناني79591 ، (022) ],,ع , 593ح.ه ”, 4891, ‘‘....], مل “‘م1ع,غس ] ل ى}] عل(62-32ز- 5791), . . .,ن.,ہ-,, . 84-13, . 34 )(122, 7791,...,0.., . 72.ع ت ( )222محمد بيرم الخامس القطر التونسي في صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار. تحقيق علي الشنوفي ،بيت الحكمة ،قرطاج {1 89 9 ،ص . 05 ( )322الوزير السراج \4891 ،الحلل ،...نفس المصدر© ج©1ص.953مع العلم أن الإباضية يرفضون لقب الخوارج في جميع نصوصهم. ( )422الحيلاتي ،المجموعة الأولى ،ص .5 مفسصدر ص .9لن ا)52 (2 ( )622نفس المصدر© نفس الصفحة. ( )722نفس المصدر ص .1 ( )822انظر ،الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة،7صفحة .4 ( )922الحيلاتي ،المجموعة الأولىث ص 1. 441مقديش 88910 ،نزهة( )032مقديش نزهة الأنظار 88910 ...ج2{5ص الأنظار &...نفس المصدر ج،2ص 444. ( )132مقديش ،نفس المصدر ص .644 ) )3 2الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،رسالة 8ش ص .6 ( )332نفس المصدر نفس الصفحة. ( )432الحيلاتي ،نفس المصدر ،ص .6 ( )532الحيلاتي ،نفس المصدر نفس الصفحة. ( )632الوزان 08910 ،وصف افريقيا ،...نفس المصدر ص .49 ))7التيجاني{1 89 1الرحلة ...نفس المصدر ص . 821 )(832“ , 4891,. 004-993 .م ..., . ., 931 ) (239عبد الجليل التميمي« 6رؤية منهجية لدراسة العلاقة العثمانية المغربيةا ،في المجلة التاريخية المغربية\3891عدد03920ص©17-701ص 48. ( )042إلترعزيز سامحض الاتراك العثمانيون في افريقا الشمالية[ ترجمة محمد علي عامر ،دار النهضة العربية ،بيروت98910ص 902. ( )42 1الحيلاتيں المجموعة الثانية} الرسالة.3ص 3. ( )242أحمد بن أبي الضياف \7791 ،الاتحاف....نفس المصدر الجزء.2ص 8 4. ( )42 3الحيلاتي 6المجموعة الأولى ،ص 1 3. ( )442محمد ابو راس الجربي \0691 ،مؤنس الاحبة ،...نفس المصدر © ص 8 6. )(542) ( .غع مع“‘1ح 0651'1 ع,, 4191, 12س, 301, .41 - 631 - 722 - 233 - 94. )(642ح( .),كهصس71: 8191 !. عع,ع ن3791, .682. عشرا ‏ ٠في أعمال[امقاومة جربة للغزوات ‏ ١لأروبية فنى القرن السادس)( 742يحى بوعزير الملتقى حول تاريخ جربة (افريل))2891المعهدالقومي للآثار والفنون ،تونس، 6ص -27۔ . 55ص .06 ( )842أحمد بن أبي الضياف 8910 9 ،الإتحاف ...نفس المصدر ج25ص . 01 ( )942حبيب وداعة الحسناوي" «العلاقات السياسية بين طرابلس وجربة فى القرن السادس عشرا في أعمال الملتقى حول تاريخ جربة (أفريل)21المعهد القومي للآثار و79314_84ص 4والفنون ،تونس6 6891ص ص [ ,4891, “‘ ...,. . 793. ( )052عزيز سامح إلتر 8910 59الأتراك ..نفس المصدر ص 8 1 ,ج.م 'ع1ئ0551 ع021. . 713- 423.ث , 7191, 4,42,من ( )52 1عزيز سامح الترش9891الأتراك ...نفس المصدر .ص .8 2 ( )52 2أبوراسك06910مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ،ص . 611 ( )52 3الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم،24ص .701 ( )452نفس المصدر. ( )52 5انظرا الفقرة المتعلقة بالجباية في الباب الثاني ص . 61 3 ( )652نهج الهند بتونس. ( )752خزينة وثائق أملاك الدولة (رصيد جمعية الأوقاف) ،صندوق أوقاف جربة ،ملف رسم وقف جامع الشيخ بجربةس وثيقة بتاريخ5411ه. 041 ) (258الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم .5061 ( )952أبوراس 06910 ،مؤنس الأحبة...۔ نفس المصدر ص . 89 _ 79 ( )062الصغير بن يوسف الباجي،كتاب المشرع الملكي ،...نفس المصدر ص .41 3 ( )62 1الصغير بن يوسف الباجي ،نفس المصدر© نفس الصفحة.. ( )262بن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ،ص .45 ( )362الحيلاتي \8991 ،نفس المصدر .وأبوراس الجربي 06910 ،مؤنس الأحبة©... نفس المصدر ص731وبعدها. س نفس المصدر ص . 31 1_9 83اأبور)4 (62 ( )562الحيلاتي ،المجموعة الأولى ،ص . 3 الباجي ،كتاب المشرع الملكي © ...نفس المصدر ،ص . 413سفو بن يغير ( )662الص ( )762نفس المصدر© نفس الصفحة. ( )862نفس المصدر© نفس الصفحة. ( )962الحيلاتي ،المجموعة الأولى ص . 41 ( )072نفس المصدر ص . 9 )(172(.), 0891,ه6 ... , . ., 821 . ( )272الأرشيف الوطني التونسي .الدفتر رقم . 24 ))3الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر. ))4أبو راس06910مؤنس الأحبة“...نفس المصدر ص . 711 )(572-(. ),ل!,, 7291 , 95.م- ( )672الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر. ( )772ف.الجعبيري .1 79 5 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ،ص .32 1 ( )872مجموعة فتاوى 5...نفس المصدر نفس الصفحة. ( )972انظر© مثال التنظيم الإداري الإباضي ،ص 1 8. ( )082أحمد ابأنبي الضياف© 1 79 1الإتحاف ،...نفس المصدر ،ص .401 ( )82 1الأرشيف الوطني التونسي خزانة55صندوق50 3أضمامة.85 1وثيقة رقم ©1 بتاريخ9421ه_(= 81 43م) ( )282احمد بن أبي الضياف { 91 8 9 ،الإتحاف ،...نفس المصدر ج،4ص .032 ( )8 3الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم .46 7 ( )482مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر. ( )582ابن تعاريت،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ص .3 6 141 ) (286مجموعة فتاوى ....نفس المصدر ،ص83.وف .الجعبيري 57910 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ،ص922.وابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ص 47. ()82 7صورةفرمانسلطاني'.في الجزيرة}العدد 3 5بتاريخ 8910 5 /21 /11-51 /51 ص 7. ( )882الأرشيف الوطنى التونسىں سلسلة دك،رطون ©2 1ملف ،9وثيقة رقم . 1 ( )82 9الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة د ،كرطون920وثيقة رقم410بتاريخ .81 9 3 ( )092ابن تعاريت رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ،ص9وص .01 )(192( . .), 4891,حع م...,6891, . .,ع ., . 482 711-611. ( )292انظر فقرة القطيع في الباب الثاني ،ص761 . )(392(.),هم'“ما هع" ه6191,ك5,.., 9591,762 ,672 42م . 333-913,م.,ع , 32 - )(492(.),عن", 8791,!,, . 221 )(592“‘( ..),0891,حع'...ل., . 985ح . ( )692سليمان الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر .ويختلف هذا الإجراء عما كان معمولا به في بلدان أخرى إسلامية مثل المغرب الأقصى حيث يبقى القاضي المغربي عمليا في وظيفته إلى تاريخ وفاته ولا تتدخل السلطة المركزية إلا نادرا لإقالته ،انظر ( .), 3791,عح.....,ح .201. ( )792صورة فرمان سلطاني ترجمة من التركية إلى لغة لسان العرب" ،في الجزيرة ،عدد .5من5111إل 51۔21۔58913ص7. ( )892العلامة الشريفة (الطغراء)' ،في الجزيرةء العدد740بتاريخ نوفمبر ديسمبر ©8 7 ص .11 ( )92 9انظر ،الفقرة المتعلقة بالجباية} في الباب الثاني" ص . 61 3 ( )003ابن ابي دينار76910المؤنس...ث ص0020وأحمد بن أبى الضياف9 8 9‏٥1 .الإتحاف ...ج25ص . 13 ( )03 1محمد بيرم الخامس 98910 ،القطر التونسي في صفوة الاعتبار ،بيت المحكمة، تونس ص .77 ( )203ابن ابي الضياف نفس المصدر© نفس الصفحة. ( .), 9591,ل 61...( ) 03 3انظر « ., 023 ( )403سامح التر ،891 9 ،الأتراك العثمانيون ،...نفس المصدر ،ص 2 0 9. 241 ) (305الحيلاتى © 8991 ،نفس المصدر. )(603ع “(.),4191,ي...” .., . 034924ع! ( )703التيجاني"\691 1رحلة ،...نفس المصدر ص421والوزير السراج8910 5 ، الحلل ،...نفس المصدر ج© 1ص .3 85 ( )803على الأقل منذ أن أصبح هناك قايد في جربة في القرن . 81 ( )903حمودة بن عبد العزيز ،الكتاب الباشى ،تحقيق الشيخ محمد ماضور الدار التونسية للكتاب ،تونس07910ص . 54 ( )013الحيلا تي 89910 ،نفس المصدر. ( )113انظر “‘( ..),ح>”“‘‘1س ح آد عح1ه 0آ[.., 2791,م . ,غ61 .02,87-77 1ع2,: 95-93.م ( )213انظر ،جمال بن طاهر.891 5هالفسادا،..نفس المصدر ص . 1 ( )313مجموعة فتاوى...۔ نفس المصدر،نفس الصفحة. . 24) (413نفس المصدر .ص ( )513مجموعة الفتاوى ...مخط .نفس المصدر ص .73 )(613« \ (.),ع عحل ع عع عز عع91 !,91س عل م !”,خ32 . 07-72 . 44ث , 5691, ( )713أحمد بن أبي الضياف891 9۔ الإتحاف ...نفس المصدر ،ج،2ص 641-741 ( )813ابوراس الجربي 06910 ،مؤنس الأحبة ...نفس المصدر ص© 1 71والصغير بن . 341يوسف الباجي ،المشرع ....مخط .نفس المصدر ص ( )3 91الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم.4ص . 211 ( )023الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر .ابوراس \0691 ،مؤنس الأحبة ...نفس المصدر .ص .31 1_9 83 ) )2 1الحيل تى © 91 89 ،نفس المصدر. ( )223الحيلاتي 8991 ،ء نفس المصدر. «,.) ,7791,غ....ئ ( )323صورة فرمان سلطاني ترجمة من التركية إلى لغة لسان العربا ،في الجزيرة العدد 5من51/11إلى58910 /51/21ص . 7 ( )423نفس المصدر. 341 ) (325الأرشيف الوطني التونسي .الدفتر068ص .041 ( )623محمود مقديش .8891 .نزهة الأنظار ...نفس المصدر2 ،ج ج10ص 241. )(723)- ( .“,ع ععح0 1ن71,فل ح, 4691, 21 ", 8474, 4938795 46 ( )823ر.برنشفيك ،‏ ٥1988تاريخ أفريقية ....نفس المصدر 2ج ،ج©2ص 8 2. ( )923مقديش . 0891.نزهة الأنظار ،...نفس المصدر ج10ص 1291 9 1 ( )033صورة فرمان سلطاني ،في الحزيرة » عدد©3 5نفس المصدر. 91و31 1.( )3 3 1انظر الفقرات الخاصة بهاء ص ( )233الحيلاتى 89910 ،نفس المصدر. ,4191, '6..., ..ج234. )(3334191,70,...,..234. ( )433نفس المصدر" ص .032 ( )533الارشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم720بتاريخ 4511 3511ه (0771_2471م). ( )633نفس المصدر. ( )733محمد بيرم الخامس،8919القطر التونسى ،...نفس المصدر ص . 01 3 ( )3 83ابن ابي الدينار76910المؤنس 6...نفس المصدر ص.103 ( )33 9وظيفة لها علاقة بتوزيع الماء. ( )043الارشيف الوطني التونسي الدفتر رقم72ص .42 نفس المصدر ،ص . 413،..".عاجي شسفرالبم يول بناغير ( )143الص ( )243نقس المصدر. ( )43 3إبن يوسف©ؤ نفس المصدر. ( )443الأرشيف الوطني التونسيء الدفتر رقم7 7بتاريخ61ه(=_2571۔3571م) ص .931 ( )543الأرشيف الوطني التونسيں الدفتر رقم240نفس المصدر. نيسي ،خزانة 5ك5رطون503اضمامة [50 8وثيقة رقم 1.ووطنت الليف اأرش( )643ال مهدد الصادق باي (&) 1 8 8 1_2 8 5 9حفي عمنسي ( )743الشيباني بنبلغيث ،الجيش التو مؤسسة التميمي وكلية الآداب بصفاقس زغوانصفاقس© 91 9 5ص .9 8 ( )843الصغير بن يوسفؤ المشرع ...نفس المصدر ،ص . 41 3 ( )943نفس المصدر. 441 اصريخ جمادى الأول 7411ه(=4371م).بدتخا) (350أرشيف عائلة المريمي ،عق ( )53 1أرشيف عائلة بلهادي ،عقد خاص بتاريخ شوال 6213ه( 7481م). ( )253الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم©43ص .211 ( )353الأرشيف الوطني التونسي الدفتر}06ص .241 ( )453انظر الفقرة الخاصة «بالقطيع' في الباب الأول ،ص .761 ( )553رشاد الإمامك سياسة حمودة باشا في تونس\2871_4181الجامعة التونسيةء ] ( .) 0891,6... .:302و491& 0891ص ( )653بازيلي" سوريا ولبنان وفلسطين تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية والتاريخية ،ترجمة يسر جابر ومنذر جابر دار الحداثة ،بيروت 1 889 ،ص64 ( )753طلبة باردوش وطن مدينة صفاقس وجزيرة جربة وجزيرة قرقنة الصغرى والكبرى ه(= 7581م).المكتبة الوطنية بتونس ،مخط .رقم62 1بتاريخ 41 ( )853محمود عبد المولى ،مدرسة باردو الحربية ،الدار العربية للكتاب ليبيا تونس© .7ص . 62 ( )953انظر الجدول المصاحب© ص .11 3 ( )063الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم،24ص .801 ( )163بنبلغيث الشيباني 10 9 9 1 .الجيش التونسي ،...نفس المصدر ،ص . 1 73 .08مؤنس ا لأحبة...نفس المصدر ص( )263ابوراس9 6 0 ، )(363., 4191, 1...,524ع .., 922 نفس المصدر ص322.وأبو راس"06910مؤنس) (463ض الأحبة ....نفس المصدر ص 8 0.ورشاد الإمامش0891سياسة حمودة باشا ،...نفس .432المصدر ص ( )563الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم6©5 0ص .241 لفسمصدر ج ©3ص .83ان( )663ابن أبي الضياف©8910 9الإتحاف،... ( )763أحمد بن أبي الضياف© 91 8 9الإتحاف ... .نفس المصدر .ج ،4ص .93 ( )863نفس المصدر. ( )963الصغير بن يوسف الباجي المشرع ،...نفس المصدر ،ص .41 3 ( )073نفس المصدر. ( )173نفس المصدر. ( )273الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة710كرطون \961اضمامة©8 69وثيقة رقم 57. 541 ) (373الصغير بن يوسف الباجي" المشرع ،...نفس المصدر .وأبو راس 06910 ،مؤنس الأحبة "...نفس المصدر ،ص .711 ( )473الوزير السراج .الحلل 48910 ...نفس المصدر٬ج‏25ص . 5 3 5 (« )573صورة من فرمان ،'...في الجزيرة ،عدد30 5نفس المصدر. ( )673جمال بن طاهر .هالفسادا وردعه بالبلاد التونسية الردع المالي وأشكال المقاومة والصراع 5481م شهادة التعمق في البحث \ الجامعة التونسية © 5891 ،ص . 5 2 ( )773الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة55كرطون55 3اضمامة850 1وثيقة رقم ©1 بتاريخ 2421ه(= 4381م). ( )873نفس المصدر ( )973الوزير السراج 4891,.الحلل "...ج25ص 4 52. ( )083كلمة الطبقى بالمعنى الخلدونى للفظة القائمة على «الجاها ،انظر , 9891,..., .., 884 )(183“(..),حلع !ن!ع 1ع, 0891, 53 ,43,, . 795-085, 385ص ( )83 2مجموعة فتاوى 6...نفس المصدر ،ص.73بتاريخ9511ه_(= 5471م). ( )83 3الحيلاتي ،‏ ٥1998نفس المصدر. ( )483ف.الجعبيري .5791 ،نظام العزابة &...نفس المصدر" ص . 572 ( )83 5ر.برنشفيك .8891 ،تاريخ إفريقية ،...نفس المصدر ج،2ص . 121-221 ( )683الحيلاتي ،‏ ٥1998نقس المصدر. ){783“( ].),علم غس”, , , 3791,41-31, 1,مع ج, . 801-79, . 99 ( )883التيجاني 6910 1،رحلة التيجاني ،...نفس المصدر ص621.والوزير السراج، ص . 063در ج ،1ص نفسم ...للحللا ا4 ( )83 9وردت في ف.الجعبيري .5791 ،نظام العزابة &...نفس المصدر ص 2 57۔ ( )093قوصرة جزيرة من البحر الأبيض المتوسط كان يقطنها المسلمون والنصارى معا. وكانت وقتئذ خاضعة لحكم النصارى الإسبان وكان للمسلمين فيها قاض وكان أهلها يترددون على مراسي افريقية .وكانوا لا يعرفون من الأواني إلا ما يرد عليهم من فخار جزيرة جرية .وردت في حسن حسني عبد الوهاب ،ورقات عن الحضارة العربية بافريقية التونسية 5مكتبة المنار تونس" ج . 279111ج18913205ص .992 ه( )193تولى الفقيه أحمد بن الشيخ حميد المنى مفتيا بجربة في سنة 3001 (=<4951_5951م) انظر ،وثيقة رقم21من الملاحق. 641 ) (392أرشيف عائلة بلهادي ،شهادة صادرة عن إدارة الأعراض بتاريخ ربيع الثاني01 3 1ه (=2261م). ( )393عظومء أجوبة عظوم مخط .رقم84 45المكتبة الوطنية بتونس ،الجزء ا ص 4 7. ( )493أنظر الفقرة المتعلقة بالملكية العقارية في الباب الثانيح ص 2 5 1. ( )593سليمان الحيلاتى © 1 9 89 ،نفس المصدر. » )(693...»,., . 46ح ., 4691, ( )793أبو راس 06910 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ص . 921 ( )893أرشيف عائلة بلطيفؤ أمر تعيين إمام بتاريخ 3001ه_(=5951-4951م). ( )993أرشيف عائلة بلهادي ،نفس الوثيقة بتاريخ ربيع الثاني 1301ه(= 2261م). ( )004أبو راس 06910 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ص .821 ( )104الأرشيف الوطني التونسي خزانة65كرطون{36اضمامة\637وثيقة رقم و.452 ( )204انظر خزينة أملاك الدولى صندوق أحباس جزيرة جربة وقف زواية سيدي الزيتوني بجربة وغيرها. ( )304الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة دك كرطون20 1ملف ‏ ٥27وثيقة رقم 8 8. ( )404حسن الوزان 08910 ،وصف إفريقية ،..نفس المصدر ص9 3وما بعدها. ( )504أرشيف عائلة بلطيف ،نفس الوثيقة السابقة. ( )604أرشيف عائلة بلهادي ،نفس الوثيقة السابقة. ( )704مجموعة فتاوى ...مخط.نفس المصدر . . 19سيي .الدفتر رقم}523صنوطنوف الترشي لالأ ا)80 (4 ( )904الارشيف الوطني التونسي الدفتر.24بتاريخ6511ه (= 3471_4471م) .801ص ) (4 1 0نفس المصدر. « )(114ع...»,س..301, 31791, )(214« ,0891,اع...,.. .885 المصدر.نفس(4 1)3 )(414ا« \[, 5691,»..... . 82 1711-2711هبتاريخ2010الدفتر( )514الأرشيف الوطني التونسي (=7571_8571م) ،ص .44 ) ) 6ف .الجعبيري 91 57 ،نظام العزابة...نفس المصدر ص . 572 741 ) (417أنظر وثيقة رقم2من الملاحق. ( )4 81الأرشيف الوطني التونسي سلسلة دس كرطون1210ملف73وثيقة رقم 010 بتاريخ5231ه(= 7091م). ( )914مجموعة فتاوى6...نفس المصدر. ( )024الأرشيف الوطني التونسي" سلسلة د ،كرطون،2 1ملف0 /2 /74وثيقة رقم 710 بتاريخ6731ه(= 7591م) .ونفس المصدر سلسلة دك،رطون2 1ملف 70 1 وثيقة رقم50بتاريخ . 6591 ( )124نفس المصدر ،سلسلة د ،كرطون [\2ملف\47وثيقة رقم60بتاريخ .2491 ( )224الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة دى كرطون [{2ملف50 9وثيقة رقم.8بتاريخ .291 ( )324كانت مؤسسة القايد من المؤسسات الحفصية في الأصل /انظر محمد الهادي 5 5 .ص1 9 8 0للنشردار سراستاريخ تونسك6الشريف© )(424., 4191,م'“...” . ., 134.ع ....,ن,ك. 7791,, 2-,`ع, , ويذهب بعض المهتمين بتاريخ جربة إلى القول أن الغازي مصطفى كان أحد الذين دفنوا تحت فقبة المجاهدين! الموجودة حاليا في حومة السوق إلى جانب سيدي يوسف وسيدي القصاريين ( )524محمد أبوراس الجربي 06910 ،مؤنس الأحبة...نفس المصدر ملحق ص 1 3 8. ( )624ابو راس،نفس المصدر ،ص 1511 41 ( )724الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم435ص 52. ( )824مجموعة فتاوى 0 ...نفس المصدر ص 3 3_6 5 ( )924نفس المصدر ص 3 7. )(034(..),6891,ا...,0..,غ ع ن.061. ( )4 3 1نفس المصدر. ( )4 3 2أنظر الفقرة المتعلقة بمؤسسة «شيخ جربة ص 7 3. ( )4 3 3الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم 7 7. ( )434محمد أبو راس ،مؤنس الاحبة 0...‏ ١196نفس المصدر ص1 1 5. ( )4 3 5الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم430ص 52. ( )4 3 6الأرشيف الوطني التونسي الدفتررقم021ث ص 61 1. 841 ) (437الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم430ص. 52ومجموعة فتاوى ،...نفس 53.صالمصدر ( )834الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر. )(934,2 .,8691, .511. (.),ععحع ح) (1881-1681ع ,, ( )044الأرشيف الوطني التونسيء الدفتر}3 52ص 8 4. ( )144الأرشيف الوطني التونسيء الدفتر رقم©6 0ص 041. ( )244انظر الفقرة المتعلقة بالجباية في الباب الثانيث ص 61 3. خ'!“ (.), 91 5 9,)3 82 (344م 0 ...”, . ., ( )444مجموعة فتاوى...۔ نفس المصدر. ( )544نفس المصدر. ( )644الأرشيف الوطني التونسي .خزانة . 5صندوق.5 3أضمامة850 1وثيقة 1. ( )744انظر .الفقرة المتعلقة بالمؤسسة فى الباب الأول ص 6 8. )(844, 4891 ,ع ن... ,.682م.. , (.),ح “ح 1!( )944انظر دولج نبا لآ عصم3481,خ3871ع ع9671خ4671عع ح, 7591, 43 .ن. 043-962 ( )054انظر ،فيما يخص النظام الاقتصادي النقدي للقرن 71 ,4891,ع م.... 84 ( )54 1عن الجابرتي ورد في رشاد الإمام 08910 ،سياسة حمودة باشا ،...نفس المصدر ص ‏١5177 ) (452الأرشيف الوطني التونسي خزانة55صندوق55 3إضمامة [.85وثيقة رقم .1 ( )354مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر. ( )454محمد ابوراس الجربى {1 069 ،مؤنس الأحبة،...نفس المصدر ص .21 1 .( )554نفس المصدر. ( )654انظر الفقرة المتعلقة بمؤسسة «شيخ الجماعة! في الباب الأولك ص .6 8 ) )5 7الصغير بن يوسف الباجي ،المشرع الملكي ،...نفس المصدر. ( )854التيجاني"، 891 1رحلة التيجاني ،...نفس المصدر ،ص . 401 941 45) (9أحمد بن أبي الضياف 8910 9 ،الإتحاف....ج 7ص53و .09وج85ص 712 و213 ( )064الأرشيف الوطني التونسي خزانة،3كرطون،\34اضمامة\4 49وثيقة رقم 60 0 بتاريخ0921ه(= 3781_4781م) ( )64 1سعيد بن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ص 3 3. ( )64 2عضوم،أجوبة عضومض مخط .رقم.4584المكتبة الوطنية ،ج،1ص 74. ( )64 3ارشيف عائلة الشرقي ،وثيقة بتاريخ\81 99وانظر القرصنة في “‘ 5, 7591,يح1..,. ( )464انظر ،الأرشيف الوطنى التونسى الوثائق الجبائية مثلا دفاتر بن عياد من رقم1إلى رقم\121الدفتر رقم52وانظر أيضاء الدفتر رقم89810وخزانة55كرطون 50 3 اضمامة [850وثيقة رقم.54بتاريخ6721ه. ( )564إبن أبي الضياف 8910 9 ،الإتحاف ،...نفس المصدر ،ج{3ص 2 1. )(664ع , 8691 ,...,. ., 511 ( )64 7الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم48 3 2ص .5 ( )864نفس المصدر الدفتر& 314ص22و .63 ( )64 9نفس المصدر الدفتر62120ص .11 ( )074نفس المصدر ص .91 ( )74 1نفس المصدر ،ص .5 ( )274الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة55صندوق50 3إضمامة50 8 1وثيقة رقم [. )(374( .),غ0ل وصن عل أل ابن جلود ! !! : 7581,خ 5181ب,, 4891 , . 77 ( )474انظر الفقرة المتعلقة بالجباية في الباب الثانيح ص. 61 3 ( )574انظر ،جدول قياد جربةء ص .431 ( )674انظر نفس الجدول" ص .431 ( )74 7محمد ابوراس الجربي 0691,،مؤنس الأحبة،...نفس المصدر ص . 1 2 ( )874الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة،5صندوق50 3إضمامة [50 8وثيقة . 1 ( )974ابن أبي الضياف 891 9 ،الإتحاف ،...نفس المصدر ،ج{7ص . 01 3 ( )084الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة.3صندوق240أضمامة840 5وثيقة . 3 2 ( )84 1الارشيف الوطني التونسي الدفتر7460ص821ومحمد المريمي ©1 099 الفئات الاجتماعية،...نفس المصدر ص .2 3 051 ) (482أنظر قائمة بعض «خلفاء» جربة بين سنة9621هوسنة2921هفي محمد المريمي 10 099 ،الفئات الاجتماعية ،نفس المصدر صفحة .711 ( )84 3الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة35صندوق،24أضمامة840 5وثيقة رقم .23 ( )484نفس المصدر الدفتر.8981بتاريخ9621ه(= 581 2581-3م). ( )584نفس المصدرة الدفتر746ث ص .01 ( )684نفس المصدر خزانة.3صندوق40 3إضمامة840 7وثيقة رقم .651 ( )784نفس المصدر الدفتر رقم .743 ( )884نفس المصدر خزانة.3صندوق740إضمامة845 7وثيقة رقم .47 ) )8 9نفس المصدر وثيقة رقم .061 ( )094نفس المصدر خزانة35صندو ق24ضمامه،84 5وثيقة رقم .5 1 ) )9 1نفس المصدر .خزانة.3صندوق40 3أضمامة7‏ ٥48وثيقة رقم .541 ( )294نفس المصدر الدفتر رقم .8871 ( )394نفس المصدر خزانة35صندوق.4 3أضمامة840 7وثيقة رقم .82 ( ()494نفس المصدر وثيقة رقم [ ‏ ٥2بتاريخ 3721ه. ( )594الأرشيف الوطني التونسي .الدفتر رقم .81 89 ( )694نفس المصدر. ( )794الارشيف الوطني التونسيك الدفتر رقم .81 89 ( )894نفس المصدر. خزانة.3صندوق 3أ 0ض4مامة(84 7وثيقة رقم .321مفسصدرل) نا99 (5 خزانة3ثصندوق.24أضمامة.684وثيقة رقم .301مفسصدرلن ا)00 (5 خزانة.3صندوق40 3أضمامة840 7وثيقة رقم .231صدرمفس ل) نا10 (5 ( ()205نفس المصدر خزانة،1صندوق،41أضمامة{31 1وثيقة رقم08بتاريخ 41ه. 151 152الباب الثانى مجال ارتكاز القوى السياسية والاجتماعية بجربة 351 يعبإرذن تعذد النظم الإدارية في جربة عن تعدد المجموعات الجغرا سياسية الموجودة على الساحة والمتصارعة على السلطة وتمتل الاختلاف فيما بينها في أن أهل الحل والعقد لبعضها كانوا خلال القرن6م متجذرين في الجزيرة يستمدون شرعيتهم من «أهل جربة في الداخل فوظفوا التفكير المذهبي المحلي (إباضية وهبية وإباضية مستاوة الى جانب الديانة الموسوية بالنسبة إلى أقلية يهود جربة) لدعم نفوذهم فيما كان أهل الحل والعقد للبعض الآخر «غزاة» «فاتحين! استمذوا شرعيتهم الخارجية من سلطة الأتراك العثمانيين في منطقة الشمال الإفريقي وخاصة في طرابلس ثم بداية من القرن 71م في تونس واستندوا في الداخل على فئة «الغرباء» من الأتراك و"العرب! المقيمين في الجزيرة والمتنسبين إلى المالكية والحنفية. فاختلفت ميادين الارتكاز المتوفرة لمختلف أطراف الصراع على السلطة في جربة وتباينت سواء لكسب النفوذ وتطويره أو للحفاظ عليه وتدعيمه .ومن المفيد تحديد تلك الميادين وتوضيح مجالاتها وإبراز نتائجها وبيان كيف أمكن لكل طرف منها أن يستغل ويوظف التفكير المذهبى الذي يعتمده وينتسب اليه .لدعم ميادين ارتكازه في الجزيرة ؟ 451 الفصل ل(لرل النظام الجبائي : مجال ارتكاز العتمانيين بجربه اتجهت عناية الأتراك العثمانيين منذ انتصابهم في جربة خلال القرن61م لفرض ملكيتهم السامية على أرض الجزيرة وفقا لما يسمح به الموروث التاريخي للمخزن من جهة وللمإحداثات العثمانية التي تستجيب لتعاملهم مع أهل الجزيرة من جهة أخرى .وأتاحت تلك الملكية السامية على أرض جربة للنفوذ العثماني فرض نظام جبائي متل العمود الفقري لسياستهم وكانت له خصوصيات مطابقة لخصوصية علاقة الجهة «بالغزاة» ويستند ذلك النظام الجبائي إلى ما كانت تسمح به النظم المذهبية والفكرية للأتراك. ويهمنا تبعا لذلك أن نوضح مقومات ؤخصوصياتها الملكية السامية للعثمانيين على أرض جربة وأن ندرس النظام الضريبي الذي أقروه فيها من حيث أبوابه ومحتوياته وأرضيته الدينية والمذهبية وتطوره وفقا لتطور موازين القوى بين السلطة المركزية وهياكل النفوذ المحلي. )1جربة «أرض عنوة فى الفكر المخزنى : اهتم العديد من الباحثين بطرح مسألة طبيعة الملكية في البلاد التونسية قبل الحماية ومناقشتها من خلال التساؤل عما إذا كانت الأرض فيها أرض خراج فتحها المسلمون عنوة وبقى لحاكم البلاد الملكية السامية عليها على ألا يكون 551 للأهالي غير حق التمتع بها واستغلالها أم أرض عشر فتحها المسلمون صلحا وبقيت ملكية الأهالي عليها ثابتة. واتجه الحقوقيون في العهد الاستعماري إلى القول إن أرض البلاد التونسية كانت أرض خراج لتبرير الاستعمار الزراعي وذهب البعض الآخر إلى إثبات حق ملكية الأهالي على أرض البلاد وطرح عبد الحميد هنية من وجهة نظره المسألة نفسها أثناء دراسته للنظام الجبائي في جهة الجريد فلاحظ أن القضية لا تخلو من أن تكون مسألة منهجية تتمثل في السعي لإيجاد حل شامل وعام صالح لمجمل البلاد وإهمال الخصوصيات المحلية لكل جهة. وفي اعتقادنا يجب ألآ نهتم بطبيعة الملكية في البلاد التونسية على أساس البحث عن المالك الحقيقي للأرض الذي هو حاكم البلاد أو إثبات ملكية الأهالي عليها بل يجب أن نبحث في كيفية تبرير كل طرف من الأطراف المعنية بحقه في ملكية الأرض. فلقد كانت السلطة المركزية بحكم دورها القائم على توظيف الجباية وجمعها من الأهالي في حاجة إلى تبرير تلك الطبيعة وذلك الدور إلا أنها كانت في ذات الوقت تقف ضامنا لإثبات ملكية الاهالي على الأرض نفسها من خلال ضمانها لعقود الملكية التي كانت في حوزة أصحابها وقد وجدهذا النوع من العقود في جربة خلال العهد العثمانى بالكثافة التى كانت عليه فى مناطق أخرى من البلاد" ودأب أهل جربة في المقابل على «الاعتراف» بالحق السامي للسلطة المركزية على أرض الجزيرة من خلال انتظام دفعهم للجباية إلى مركز سلطة تونس وإلى السلطنة العثمانية. كما مارس أهل جربة تملكهم الخاص للأرض من خلال إحيائهم المنظم لها .وتنكر مشايخ الجزيرة والرعية للسلطة المركزية في الاعتراف بحقها في الملكية السامية على الأرض والتزموا عن طريق القسم على ألا يستخلص منهم أداء «القطيعأ 6الموظف على أراضيهم البالغ0045ريال في سنة5511ه (= 3471 _2471م) وتخلى جهاز الحكم في عهد علي باي7411-9611ه (=6571 _ 71 3 5م) عنه وأسقطه عليهم" «طيح عليهم سيدنا قطيع عام 5511 لأنهم حلفوا المشايخ والرعيةا في عهد مشيخة موسى بن صالح بن جلود 511 2 _0711ه_(=9371-7571م) أي بعد3سنوات فقط من قتل شيخ جربة سعيد 651 بن موسى (بن جلود) عن طريق آغة نوبة جربة .وكان الباي أسقط في سنة ه(=4371-5371م) الأداء ذاته على أخماس الوهبية لسبب لم تكشف7 عنه الوثائق( .وتعبر هذه الآمثلة عن تخلي السلطة المركزية عن حقها في الملكية السامية على أرض جربة وإقرارها الكامل بملكية أهلها عليها متى لم يعد ميزان القوى لصالحها وهو ما لا يقع إلا نادرا .ونحن نتساءل ما هي الدعائم التاريخية والفكرية التي اعتمدتها السلطة المركزية لتبريرحقها في ملكية السامية على أرض جربة خلال العصر الحديث ؟ لم تعد تفرض سلطة تونس وحدها حقها في الملكية السامية على أرض جربة مثلما كان الأمر بالنسبة إلى العهد الحفصي (وحتى قبله) بل أصبحت تشاركها فيه سلطة أسطنبول أيضا فكانت ملكية مزدوجة. حافظ إخباريو المركز السياسي فى الإيالة التونسية خلال العهد العثماني مثل الوزير السراج المتوفي سنة 1 941ه_(=6371-7371م) ومحمود مقديش الصفاقسي المتوفي في سنة 8221ه_ (= 81 31م) على رواية فتح جزيرة جربة سنة74ه(= 766 - 666م) في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان (04-06ه = 166-086م× 0واقتفى هؤلاء أثر أمثالهم من الإخباريين في العهد الحفصي وقبله( .)01وورد في نص الرواية مايلي : «قال حنش الصنعاني:غزونا مع رويفع بن ثابت الأنصاري المغرب فافتتح قرية من المغرب يقال لها جربة فقام فينا خطيبا فقال:أيها الناس إني لا أقول فيكم إلا ماسمعت رسول الله يقول يوم خيبر؛ قام فينا رسول الله فقال (لا يحل لإمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماؤه زرع غيره يعني إتيان الحبالى من (٦"0.؛)ىبسلا‎ وفتحت جربة في عهد مبكر قبل انتشار الإسلام المنظم المستقر في الشمال الإفريقي الذي بدأ حوالي سنة05هإلى سنة09ه_(=076_-146م)' .0وكان رويفع صحابيا روى عن الرسول وروى عنه جماعة من التابعين وشهد معارك كثيرة بية وبحرية ورافق انتشار الإسلام من آرض الجزيرة العربية إلى الشام وإلى المغرب العربية" 0وأقره معاوية بن أبي سقيان على طرابلس سنة ست وأربعين للهجرة ومنها غزا إفريقية وجزيرة جربة" .وطبق رويفع في جربة ما اختاره الرسول لما افتتح خيبر عنوة بعد القتال «فخمسها وقسمها بين المسلمين فضمن 751 ملكية الأرض لأصحابها قصد مواصلة إحيائها مقابل فرضه عليها الطسق وهو (1يحددغنمت غ حبنمنجربة بذلك وقفا على ‏ ١لمسلمير:الخراج((1وصارت قدر الخراج المضروب عليها فيعتبر بما تحتمله الأرض”‘". وتضمنت الدفاتر الجبائية للعهد الحسيني أداء «قانون القطيع" أو أداء القطيع" ويعني أداء الخراج" فجسد تكريس الأتراك العثمانيين لحقهم في الملكية السامية على أرض جربة المستمد من الموروث الديني والتاريخي في الجهة مثلهم مثل الحفصيين من قبل ،وكان أداء القطيع في هذه الحالة موقوفا على اجتهاد السلطة المركزية في تونس عاصمة الإيالة. 71صم وضعت في سنة869هفي لوحة رخامية طولها5صم على (=7651م) لما رمم الأتراك العثمانييون البرج الذي أحدثه أبو فارس عبد العزيز بن أحمد الحفصي738 _ 697ه (=4341 _ 4931م) على حافة البحر من الجهة الشمالية للسوق الكبير .جاء ما يلي : بسم الله الرحمان الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وآله حدد هذا القشتيل المارك بعد افتتاحه عن امر مو لانا السلطان أبي الفتوح سليمان خان بواسطة الباشة أبرا المواهب درغوث على يد القايد المكرم غازي مصطفا (كذا) سنة ثمانية وستين وتسعمائة©!). وضعت هذه اللوحة أثناء تولي درغوث باشا أمر طرابلس على إثر وفاة عاملها مراد آغا سنة 369ه (=6551 - 5551م) في عهد السلطان سليمان القانوني 851 6651 - (1520م) وفي فترة تميزت بصراع أفراد آل السمومني علي مؤسسة اشيخ جربةا فتولاها في سنة 669ه (= 9551 _ 8551م) الشيخ مسعود بن ‏ ١لسمومني الذ ي أزاح منها وا لدها لشيخ صا لح وسملصا لح بعل ‏ ١لشيخ أبي نوح رة.)92 له جربه عينيه وا فتك واعتبر الأتراك العثمانيون دخولهم إلى جربة في سنة869ه (= 0651۔ 151م) «فتحاا جديدا ولم يعين درغوث باشا شيخا يختاره أهلها من بينهم على العادة السابقة بل ولى عليهم قايدا تركيا يسمى الغازي مصطفى باي الذي تولى إصلاح البرج في السوق الكبير(" .2ونحن نتساءل لماذا اعتبر غزوهم «فتحاا ؟ فلقد وقفت هياكل النفوذ المحلي في جربة المجسدة لنظام العزابة موقفا عدائيا للاتراك وكانت لهم في المقابل علاقات مع المسيحيين الإسبان:فوقعت في سنة669ه( 9551 _ =8551م) معركة بين الوهبية وخاصة سدويكش بزعامة شيخ جربة مسعود بن صالح السمومني من جهة والأتراك وحلفائهم من أهل مستاوة و«العربا (الحزوم (.. .من جهة أخرى في ا(امرست سدويكشا . فانهزمت خلالها الوهبيةة‘ .واستمر القتال فنزل درغوث من طرابلس مع اولاد شبل والسبعة وزوارة و«خلق كثير عن طريق البحر والبر في قشتيل الواد فالتقى مع الشيخ مسعود والوهبية في «سبخة القشتيلا فانهزمت خلالها الوهبيةة. وقتل درغوث باشا آنذاك من العزابة الشيخ داود بن ابراهيم التلاتي رئيس مجلس العزابة للإباضية الوهبية في سنة 69 7ه_(= 9551-0651م) بعد أن كان أتاه مع موسى بن عمر بن أبي الجلود (ولم يكن آل بن جلود في السلطة بعد) .وتخفي هذه المواجهة الحادة بين الاتراك وهياكل العزابة صراعا حول مسألة السلطة٨ة'.‏ وبالإضافة إلى «مخالفة جربة للأتراك العثمانيين اعتبرت الوهبية كما رأينا ذلك سابقا دخول المسيحيين إلى الجزيرة في سنة 669ه (= 8551۔9551م) ارحمة وفكاكا للمسلمين مما (هم) فيه» حيث كان وظف درغوث عليهم 05 ألف دينار أخذ منها شيئا وهرب إلى طرابلس لما نزل الاسطول الاسباني على جربة دون استخلاص بقيتها(ةة .'2وصالح «أهل جربة الاسبان بعد أن اقتتلوا معهم وأعطوهم القشتيلثة« 6على أن لا يلتفتوا إلى غيره7ة .وعند استقرائنا لما تضمنته «لوحة البرج! بدا لنا نصها بمثابة خطاب تأسيسي يلعب نفس الدور الذي لعبته رواية دخول المسلمين إلى جربة لأول مرة وبذلك اعتبر الاتراك دخولهم 951 766م)الى الجزيرة فتحا مماثلا لفتح رويفع الانصاري سنة 74ه (=666 وهذا ما يفسر اعتبار أرض جربة ارض عنوة .ولهذا تبنى الإخباريون الموالون للمخزن الى مطلع القرن91نفس الخطاب لتبرير شرعية وجود الاتراك لجربة. فوظفوا بموجب ذلك عليها "القطيع الثاني وهو «قطيع بر الترك» وهو أيضا خراج مطابق «للقطيع' (الخراج الأول) ويوظف على نفس الأرض فيستخلص من قبل عامل الأتراك بجربة ويجسد حقهم الإضافي في الملكية السامية على أرض الجزيرة .ولم يكن "قطيع بر الترك موقوفا على اجتهاد سلطة تونس مثلما هو الشأن بالنسبة إلى «قانون القطيع' بل على اجتهاد السلطة المركزية في إسطنبول وإليها يعود. وصفوة القول اعتبر الأتراك العثمانيون أنفسهم مسلمين فاتحين لجزيرة جربةش فتعاملوا مع «الخوارج' فيها (من إباضية وهبية وإباضية مستاوة) بداية من القرن 61م وإلى حد تاريخ انتصاب الحماية بالبلاد التونسية مثلما تعامل المسلمون «العرب" مع «البربرا في منطقة الشمال الإفريقي عامة وجربة بشكل خاص خلال العهد الأموي .وجعلوا من أرض الجزيرة أرض فيء وفقا لما تنص عليه أحكام الفترة «التأسيسية للإسلام" وفرضوا عليها ما فرضه المسلمون العرب" متى دخلوا منطقة من مناطق الشمال الإفريقي عنوة فأضيف ما وظفه الأتراك العثمانيون على أهل جربة بموجب لوحة البرج بالسوق الكبير إلى ما كان وظفه العرب" على بربر جربة بموجب رواية رويفع بن ثابت الأنصاري. وسيترتب عن هذا النظام الضريبي المزدوج تبعية جربة في نفس الوقت الى كل من تونس واسطمبول اداريا وسياسيا بداية من القرن61الى انتصاب الحماية الفرنسية بالبلاد التونسية .وستنفرد الجزيرة بهذه الوضعية دون سواها من سائر مناطق الإيالة. )2فصول الجباية : أ) تعريف المجبى : ضبطت مجموعة الضرائب الموظفة على «أهل جربة خلال العهد العثماني فى دفاتر جبائية لم تكن خاصة بأهلها في الغالب .وسجلت تحت عنوان «مطالب جربة» وتقسم في جوهرها إلى «مطالب وهبيةا التي أطلق عليها أيضا عبارة 061 «مجبى وهبيةا 5و«مطالب مستاوة» أو «مجبى مستاوة» من جهة وإلى معاليم سجلت تحت عنوان «اللزم» من جهة أخرى وتضمنت «مطالب جربة أخيرا أداءات غير عادية كالخطايا وغيرهاثة‘. ويأخذ هذا التقسيم بعين الاعتبار الاختلاف الديني المذهبي داخل الجزيرة خلال العصر الحديث حيث عرفت جربة ذلك النوع من الاختلاف داخل الإباضية منذ النصف الأول من القرن الرابع الهجري (القرن العاشر ميلادي) والذي جعل من الوهبية ومستاوة (١النكارة»)‏ في الجزيرة قوتين سياسيتين ودينيتين متنافستين ومتعاديتين{"ث 6ويراعي التقسيم نفسه التوزيع الجغرافي «لأهل جربة حيث احتل الوهبية الأرض الغربية والشمالية الغربية (شملت6أقسام وهي:بني ديس ووالغ وآجيم وسدويكش وصدغيان وقلالة)“؛ 0واحتل مستاوة الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية (شملت4أقسام وهي:بني معقل والماي وأركو وافار)" .كما عرفت جربة انتصاب اليهود بها منذ حوالي نهاية القرن8م لما لجؤوا إليها حينما كان جزء من القبائل اليهودية البربرية في صراع مع إدريس الأول (حوالي 271ه=887م) أي بعد انتشار الإسلام في الجزيرة بحوالي قرن وربع القرن" ويوزع اليهود من الناحية الجغرافيا (وإلي اليوم) بين الحارة الصغيرة والحارة الكبيرة وتوجد كل من الآولى والثانية داخل المنطقة الإباضية الوهبية .ولم يختلف هذا التوزيع الجغرافي عما كانت عليه الجهة في عهد التيجاني خلال فترة الحفصيير(.ةث. واختلف الدارسون( :فى معنى «المجبى» التى كانت معتمدة فى الدفاتر الجبائية الراجعة إلى النظام القديم في الإيالة التونسية والمتعلقة بعهد البايات المراديين والعهد الحسيني قبل ترتيب أداء الإعانة في عهد محمد باي ( 5581۔ )9في شوال 2721ه_( =جوان6581م). ويقضي أداء الإعانة فرض ضريبة على الرقاب تقدر بستة وثلاثين ريالا يدفعها كل ذكر بالغ من أهل الإيالة ما عدا أهالي المدن الكبرى:تونس والقيروان وسوسة والمنستير وصفاقس ...ويعرف هذا الأداء آيضا بالمجبىةة. وتصنف ¡صعلة٧‏].أداء المجبى من بين مجموعة الضرائب العينية ضمن دراسة لضرائب القرن81م في الأيالة التونسية .وتجعل ¡6صعاة٧‏ المجبى مماثلة لبعض الضرائب الخاصة مثل العيدية والبردعة والعادة والضيفة وغيرها١ثة.‏ 161 ويعرف توفيق بشروش المجبى على أساس أنها ضريبة سنوية توظف لا على الأشخاص باعتبارهم أشخاصا (أداء على الرقاب) (وسوف يختلف مدلولها في القرن91م ) ولكن على الوحدة العائلية المعرفة بلفظة «بيت" أو على أنلفظة «زمالةا وليس لها قيمة محدودة ،ويتفق بشروش مع اا. المجبى كانت تمثل الضريبة الأكثر أهمية من حيث تداولها ومبلغها الجملي”© وتعني كلمة المجبى أو الجباية في الأصل اللغوي «الجمع (جمع الخراجض جمع الماء في الحوض)؛ث" وتكتسي لفظة «مجبى» من خلال الدفاتر الجبائية المحفوظة في الأرشيف الوطني التونسي نفس المعنى وكلمة «مطالب»» حيث ينص الدفتر رقم24الذي يجمع بين المصطلحين مثلا في جزئه الخاص بمطالب جربةا على أن «مجبى وهبيةا بلغت فى سنة 7511ه (=- 4471 م) قيمة26882ريال وهي نفس القيمة التي بلغتها «مطالب الوهبية'5 سنة 6511ه (= 3471۔4471م) وبلغت «مجبى مستاوةا» سنة 7511ه (= 4471۔5471م) قيمة86051ريال وهي نفسها التي بلغتها «مطالب مستاوةا سنة 6511ه(= 4471 _ 3471م).0 وتمثل لغة الدفاتر في نهاية الأمر خطابا سياسيا من نوع الخطاب الجبائي الخاص الذي يستعمل عبارات وألفاظا مختلفة إلا أنها ذات مدلول واحد إستجابة لما تقتضيه حاجته .وتقوم هذه اللغة على انتقاء الإدارة الجبائية للمقاهيم وتوظيفها لصالحها وهي القاعدة التي يقوم عليها في نهاية الأمر كل خطاب مهما كان اختصاص ميدانه. وإننا نذهب۔على الأقل فيما يتعلق بجهة جربة إلى ما ذهب إليه عبد الحميد هنية من أن المجبى في النظام الجبائي القديم لا تعني البتة أداء خاصا مثلما يفكر في ذلك البعض ولا هي ضريبة سنوية معينة بل هي عبارة عن مصطلح جبائي يعني مجموع الأداءات المرتبة على الأهالي في منطقة معينة أو على فئة إجتماعية معينة تدفع للسلطة المركزيةه‘' .وإننا نعتقد أن الخطاب السياسي الجبائي الذي كرسه البايليك الحسيني في النص الجبائي الخاص بجربة يقوم على لغة مزدوجة: أولا لغة متجذرة في البلاد:فلقد استعمل الاخباريون في العهد الحفصي كلمة «مجبىا بنفس المفهوم مع كلمة «أداء؛ والفارق الوحيد بينهما يتمثل في أن 261 كلمة مجبى تهتم في جوهرها بمن يستخلص الضرائب وهي السلطة المركزية الحفصية أما كلمة أداء فإنها تهتم بمن يدفع تلك الضرائب وهم الأهالي”". ولئن كانت النصوص الأصلية المتعلقة بمجبى العهد الحفصى تكاد تكون منعدمة فإن الوثائق التاريخية التي ترجع إلى بداية انتصاب الأتراك العثمانيين في الإيالة التونسية تفيد أن الأداءات أو المجابى الموظفة على الأهالى كانت فى أساسها أداءات ذات أصول شرعية .فلقد تضمنت الأوامر المسندة إلى أيمة المساجد ومشايخ الزوايا وعلماء الدين في البلاد أن الواحد منهم «لا يقاس بما يقاس به الطياش وغيرهم من أداء خراج وعشر وغير ذلك مما يقاس به غيرهماةث6 وإننا نعتقد أن الأتراك العثمانيين كانوا يسعون من خلال استعمالهم للغة متجذرة في البلاد مثل كلمة مجبى للاستجابة لمبدإ المحافظة في حكمهم بشمال إفريقيا عموما على التقاليد والعادات المحلية مثلما كان شأنهم في ذلك في مناطق أخرى حضعت لسلطتهم(ة. ثانيا:لغة أحدثها الأتراك العثمانيون تضمنتها الدفاتر الجبائية المتعلقة بعهدهم ولم تكن خاصة بالأداءات الموظفة على «أهل جربة بل كانت متداولة في البلاد .فلم نعثر فيما أمكن لنا الاطلاع عليه من وثائق العهد الحفصي والعهود التي سبقته في إفريقية على كلمة «مطالب» الأمر الذي جعلنا نفترض أنها تندرج ضمن خطاب أحدثه الأتراك العثمانيون فى المنطقة فكانت عبارة «مطالب وهبية» و«مطالب مستاوةا ...كما اتخذت هذه اللغة المحدثة فى العهد الحسينى أهمية تفوق لغة البلاد الأصلية فاتخذ الحسينيون من «مطالب جربةاا عنوانا لمجمل الأداءات التي يدفعها «أهل جربة وعبارة «مطالب وهبية» أو«مطالب مستاوة) عنوانا لمجمل الأداءات التي تدفعها كل فئة من فئات الإباضية وإننا نفترض أن الخطاب السياسي القائم على لغة مزدوجة كان يستجيب لأمرين اثنين : ٭ لسلطة مركزية ذات أجهزة «حديثةا ومتطلبات أخرى هى غير متطلبات العهد الحفصي والجهاز التقليدي الذي كانت تقوم عليه السلطة قبل حكم الأتراك. ٭ لسلطة مركزية لم تشا أن تحدث قطيعة مع ما كان متداولا في البلاد من عادات ،وأرادت أن تكون فى الأساس وريثة السلط المتعاقبة عليها ومتجذرة فى واقعها الاجتماعي والسياسي ولم يمنع ذلك من أن يحتل الخطاب المحدث 361 المكانة الأولى في الخطاب السياسي المتمثل في القوائم الجبائية للعهد الحسيني ويعبر عن سلطة توتحت طريقة المركزية منذ انتصابها في المنطقة وكسبت تدريجيا قوة على حساب الهياكل المحلية في الجهات. "القطيع!ب) تعددت الوثائق التاريخية التي تتطرق لأداء "القطيع وتتمثل في الدفاتر الجبائية ومراسلات القياد والعقود الخاصة .وتتكامل فيما بينها دون أن يكتفي أي صنف منها بذاته لبلورة مفهومه وأهميته. وتضمنت الدفاتر الجبائية فى أجزائها المتعلقة بجربة صيغا ثلاثة لهذا الأداء وردت على النحو التالي «القطيع' و«قطيع بر الترك وأداء «قطعت زواوة (كذا).'‘٨‏ وهي مصطلحات ذات أصل لغوي واحد (ق+ط+ع) حيث يذكر ابن منظور في شرحة لمادة «قطيع'...« :اقتطعته قطيعة أي طائفة من أرض الخراج. وحافظ مصطلح القطيع على مفهومه الشرعي شأنه شأن أداء الجزية وكانت غاية العثمانيين من ذلك تبرير شرعية المهيمن على المهيمن عليه لاسيما وان المحليين كانوا «خوارج! والأتراك يعتنقون المذهب السني .وإننا نفترض أن استعمال لفظة "القطيع! في جربة دون استعمال كلمة خراج التي بقيت متداولة في منطقة المشرق العربي الإسلامي إلى العهد العثمانىث& كان راجعا إلى اختلاط الفقه الإسلامي بخصوصيات المنطقة وتقاليدها وابتعادها عن المشرق. ه «قانون القطيع! بجربة تستعمل الدفاتر الجبائية الراجعة إلى العصر الحديث أداء «قطيع»”‘ أو أداء «قانوناث“' .وتشير العقود الخاصة إلى أداء «قانون القطيع وهو نفسه الأداء الذي عبرت عنه الدفاتر الجبائية بكلمة قطيع أحيانا وبكلمة «قانون» أحيانا أخرى ويجمع بين هذه الألفاظ والعبارات مدلول واحد «فالقطيع» أو «قانون القطيع" هو أداء يوظف على الأملاك المتمثلة في الأراضي وتفيد الدفاتر الجبائية أنه أداء سنوي بلغ عام8411ه(= 5371-6371م)0273ريال وتطور في سنة 2511ه(=9371-0471م) إلى0045ريال بالسنة إلى أخماس الوهبية وبلغ في نفس السنوات0842ثم0063ريال بالنسبة إلى أخماس مستاوة(“.)5 461 وتعفى من دفع «قانون القطيع! : الأراضي التي هي على ملك الزوايا :فلقد سقط «قانون القطبع؛ على أرض م مشترا ‏ ٥للولي جربه ة لما سلم جزيرةسكانمن‏ ١لمعوذيبن علي عرفمحمدذ قبيلة أولاد ابنالصالح محمل بن محمل بن أحمد بن محمد نسبا ابن مريم من 4871م)".0مريم سنة8911ه(=871 3 الأراضي التي هي على ملك الحنفية القاطنين بجربة وأراضي المالكية وتنص العقود الخاصة على أن الأرض يستمر سقوط القطيع" عليها اذا انتقلت من يد بائع مالكي إلى مشتر حنفي والعكس أيضا صحيح:فلقد استمر أداء القانون» ساقطا على أرض مصطفى بن محمد شهر بدرملي الحنفي من سكان حومة تاوريت بجربة لما اشتراها من البايع له محمد بن عبد الكبير المني من سكان الحومة ذاتها(.؛‘. الأراضي التي تنقل من ملكية من يعتنق المذهب الإباضي إلى أفراد يعتنقون المذهب الحنفي :فلقد سقط أداء «القطيع» أيضا على أرض مصطفى بن محمد عرف بدرملڵي الحنفي سنة4911ه_(= 0871م( لما انتقلت له ملكية أرض بها أصل واحد زيتون من نوع شملالي من سالم بن عبد العزيز عرف قاموسة المركداسني من سكان حومة وران بجربة وسقط أداء «القطيعا في نفس السنة على قطعة أرض ثانية اشتراها مصطفى بن محمد بدرملڵي الحنفي من نفس البائع له اشتملت على أصلين زيتون من نوع الزلماطي بمنزل البايمة©. ونحن نجهل كيف كان يتم توزيع أداء «قانون القطيع» بين الملاكين من حيث المقاييس وطريقة الاستخلاص إلا أننا نعلم أن ذلك كان يتم عن طريق الهياكل المحلية الممثلة لكل فئة من الفئات الاجتماعية بجربة ويتم الاستخلاص من قبل الهياكل الممثلة للنفوذ المركزي بتونس عن طريق مؤسساته بجربة والملاحظ أن البايع الأصلي المعتنق للمذهب الإباضي يستمر في دفع أداء «القطيع» حتى بعد . ب-يعه للعقار ر ‏()5٩ جد( قطيع بر ا لترك ( وتستعمل الدفاتر الجبائية الراجعة إلى العهد الحسيني في أجزائها الخاصة بجربة سواء في باب المجابى آو في باب «الخرج الطاري» صيغة أخرى لأداء 561 القطيع تعبر عنه «بقطيع بر الترك» وتطلق عليه مراسلات القياد عبارة «قطيع إسطنبول؛؛' .ولا تشير العقود الخاصة إلى هذا النوع من الأداء وهي لا تفيدنا بالتالى فى المادة التى يوظف عليها ويذهب الأستاذ محمد الهادي الشريف في تفسيره لهذا الأداء إلى القول إنه يدخل فى إطار علاقات تبعية تونس للباب العالي مثله مثل الهدايا التى ترسل من الإياله التونسية إلى إسطنبول أو المؤسسات الشرفية التي تمثل الباب العالى فى الإيالة .ويتساءل الأستاذ الشريف هل هذه المكانة الخاصة التي كانت عليها الجزيرة ترجع الى الغموض القديم النسبي في انتمائها إلى إيالة طرابلس في مطلع القرن71م أو لسبب المذهب الديني الإباضي لأغلب سكانها أم هو راجع إلى حركية أهلها التجارية مع المقاطعات الشرقية في الإمبراطورية العثمانية(“ة‘. وتفيد وثائق مراسلات القياد المحفوظة في الأرشيف الوطني التونسي أن قطيع بر الترك" يمثل قطيعا إضافيا بالنسبة إلى «قانون القطيع» وتطلق عليه الوثائق ١القطيع‏ الثاني في إسطنبول .واستمر العمل به على امتداد الفترة العثمانية في جربة وكان يوظف هو الآخر على الأرض والممتلكات العقارية. وبلغت قيمته0535ريال في سنة2611ه (=7471 _ 8471م×"ة‘ وهو ما يمثل!66مما تدفعه أخماس الوهبية وأخماس مستاوة في باب «قانون القطيع! وارتفع مقداره في سنة 8121ه(= 3081م) في عهد حمودة باشا إلى 05473 ريال" وارتفع مقداره بعد قيادة محمود بن عياد بجربة حوالي 5621ه 004 :دورو(= 9481 _ 8481م( فبلغ في سنة 6721ه_(=-9581۔0681م( و 5ريالات دورو بعد أن كانت قيمته262ريال دورو وتدفع مقابلها0032ريال تونسي .وكان لذلك الارتفاع علاقة بسياسة التعديلات التي توختها السلطة المركزية في القرن91والتي كانت تتطلب مزيدا من الأموال الموظفة على الأهالي في الأمبراطورية عموما. ويدفع «قطيع بر الترك' سنويا مثله مثل «قانون القطيع لكن خلافا لهذا الأخير الذي كان يدفع لسلطة تونس فإنه كان يأتي من اسطنبول في صورة تذكرة (إذن بالدفع) ويرد مبلغ التذكرة إلى هناك في شكل تسبقة عن طريق قايد جربة الذى كان ضامنا لاستخلاصه من الأهالي" عن طريق الهياكل السياسية والادارية لكل فئة من فئات الإباضية بالجزيرة «تذكرة المعظم سيدنا في قطيع بر 661 الترك عام2611على يد الشيخ قاسم بن عياد والشيخ علي بن بوبكر خمسة آلاف وثلاثماية وخمسين ريال( ولا ييستخلص أداء قطيع بر الترك» مثلما هو الشأن بالنسبة إلى أداء «القطيع" إلا من أهالي جربة الإباضية والمعلوم أن أباضية جربة ينفردون بدفع «قانون القطيع" (القطيع الاول) إذ أن الشيخ قاسم بن عياد يستخلص الأداء من قومه الإباضية الوهبية” 6والشيخ علي بن بوبكر يستخلصه من قومه الإباضية المستاوة ولا تدفعه أقلية يهود جربة ولا أهل السنة بها (مالكية وحنميه ( . وبداية من قيادة محمود بن عياد (حوالي سنة 5621ه_(=8481_9481م) في عهد أحمد باشا باي ( )5581 _ 7381وبالإضافة إلى ارتفاع مبلغ الأداء أصبح يتولى ضمان دفعه المشير الباي نفسه بواسطة تسبقة ترسل منه إلى إسطنبول وانتقل ضمان استخلاصه من رموز السلطة فى جربة إلى السلطة العليا في الإيالة التونسية ولم تعد مسألة الاستخلاص موضوعا لعلاقة أهل جربة بسلطة اسطنبول بل مسألة تعني أولا العلاقة بين الباب العالي والسلطة المركزية بتونس ونتجت هذه الإحداثات عن تحرك الباب العالي في طرابلس ودعم فرنسا لسلطة تونس مما دفع أحمد باي منذ سنة7381إلى مزيد الاستقلال( وإننا نعتقد أن اداء قطيع بر الترك لم يكن أساس إقراره العلاقة بين الإيالة التونسية والباب العالي وإنما كان أساسه علاقة الأتراك العثمانيين بأهل جربة الإباضية («الخوارج») ذاتهاله'. (اقطلمت زواوةا ويظهر من مطالب جربة في العهد الحسيني أخيرا أداء من نفس الفصيلة يحمل عبارة «قطعت زواوةثث .وكان أفراد زواوة يعملون في جربة ضمن الجيش النظامي .و«قطعت زواوةا من الأداءات تضمنتها مجبى أخماس مستاوة دون مجبى أخماس الوهبية .نفترض أن الحسينيين مكنوا أفراد عسكر زواوة في جربة من إقطاعات داخل المجال الجغرافى لأخماس مستاوة فى الجزء الشرقي من الجزيرة دون أن يتمكنوا من إسنادهم إقطاعات داخل المجال الجغرافي لاخماس الوهبية في الجزء الغربي منها مستغلين فرضهم (منذ انتصابهم في الجهة في القرن61م) لحقهم في الملكية السامية على أرض الجزيرة واعتبارها أرض عنوة وكان هذا الإجراء من إحداثات العثمانيين واستخلصوا من 761 تلك الإقطاعات أداء «قطعة زواوةا .وهكذا سعى الاتراك إلى ضرب تماسك الإباضية بإقحام زوارة دون غيرهم في البنية الاجتماعية فقد انتقلت مثلا قطعة أرض من سانية التكيتك' بغرب السوق من محمد ابن أحمد عرف التكيتك من سكان حومة بوملال إلى محمد بن محمود عرف بتدرلي يولداشي من عسكر «محروسة تونس عن طريق الشراء بتاريخ6411ه(= 4371 3371م) دون أن تكون قد سلمت له عن طريق إقطاعات السلطة المركزية بهاثث .وبلغت قيمة «قطعت زواوةا في سنة 6511ه(= 4471 _ 3471م)002 :ريال(ث“ وهو ما يمثل5555من أداء "القطيع! الموظف على أخماس مستاوة وقد تدل تلك النسبة على أهمية الأرض التي كانت في حوزة زواوة .ومكن هذا الإجراء بعد قرابة القرن من تغيير نظرة الاباضية الى زواوة باعتبروهم من فصيلة «البرانية» أو «الغرباء» بعد أن كانوا يعدونهم من عسكر البايليك الحسيني وأصبح مثلهم مثل الكوارغلية ورعية الأعراض والأعشاش وغيرهم؛ث وهذا التحول مثل مظهرنجاح العثمانيين في الجزيرة فقد تمكنوا من اختراق المجال الجغرافي للإباضية المستاوة في الجزء الشرقي من الجزيرة وهو مالم يتحقق لهم في جزئها الغربي. ودفعت سلطة الحسينيين بأفراد عسكر زواوة إلى الاندماج في «أهل جربة عن طريق الأرض كما دفعت الأعشاش! من الفئات الدنيا لمجموعة «الغرباء» إلى إدماجهم عن طريق التراتيب الإدارية والسياسية". ت) أداء احق ملح! ويرد في باب هالمطالب» أو المجابي الخاصة بالقرن81أداء الملح في الصيغة التالية حق ملح" وهو قطاع شاذ بالنسبة إلى الأنشطة الاقتصادية الأخرى التي كانت تعهد إلى أعيان محليين عن طريق الالتزام وكان هؤلاء يستخلصون الضرائب من الأهالي ويكونون واسطة بينهم وبين السلطة المركزية .ويستفاد من خصوصية «حق ملح! أن فائض إنتاجه كان يجمع بدون واسطة وعن طريق أعوان السلطة المركزية ذاتها بتشريك هياكل النفوذ المحلي للمجموعات الإباضية ولن يكون إنتاج الملح محل لزمة في الجزيرة مثل غيره من المنتوجات الاقتصادية إلا خلال القرن91فلقد تحصل اليهودي نسيم حداد على لزمة الملح في جربة في م)".'7 سنة721 3ه_(=6581_7581 861 وكانت تشترك في أداء «حق ملح" كل من «وهبية الجرابة» و«أخماس مستاوةا فبلغ ما كان وظف على الوهبية في عام 6511ه_(= 3471-4471م): 0ريال اي04 260من قيمة مجباها الجملية وبلغت قيمة اداء مستاوة على من مجباها الجملية.الملح في نفس السنة021 :ريال اي ما يعادل 1080 ويمثل الاداء الموظف على انتاج الملح0557من المجابي التي يؤديها «أهل جربةا .ويقدر نصيب الوهبية من أداء «حق ملح" الموظف على أهل الجزيرة / 0ونصيب أخماس مستاوة04فقط .وقد يعبر هذا التفاوت عن اختلاف مشاركة كل فئة في إنتاج الملح في جربة آنذاك .وسوف تبلغ قيمة أداء «حق ملح!: في عام 0721ه (=581 3 _ 4581م)00001ريال فتمثل2313مما كان مرتبا على "أهل جربة" في تلك السنة.'“١‏ وكان أهل جربة يستغلون الملآحات القريبة منهم و الموجودة على ساحل البر الكبير في الجنوب الشرقي من الإيالة التونسية وكانت هناك ملاحتان مهيئتان لإنتاج الملح في الجهة تمثل جانبا من مجمع السباخ يمتد على السواحل التونسية الليبية ملائمة لإنتاج الملح من الناحية الطبيعية .توجد الأولى في سبخة المهابيل نسبة إلى قبيلة المهابيل ولها الأهمية الأكبر وتقع في «الخلة في الشمال الغربي من بحر جيكتيس القديم (خليج بوغرارة) قبلة جزيرة جربة وتوجد الثانية في سبخة الملاح الواقعة في جنوب ميناء جرجيس في الشمال الغربي من بحيرة البيبان(". وكان الملح خلال الفترة السابقة لانتصاب الأتراك العثمانيين في جربة من بين المنتوجات الفلاحية والمواد الأولية التي كان يشارك بها أهل الجزيرة في المتاجرة به مثل الزيت والحبوب وغيرها ويتم ذلك عن طريق التجار المسيحيين مع بلاد أوروبا وخاصة البندقية(ثة. ويستفاد من الدفاتر الجبائية أن الملاحات الخاصة بجربة كانت بداية من عهد علي باي ( )5371-6571مستغلة بصفة فعلية من قبل أهل الجزيرة وخاصة من قبل الإباضية الوهبية نظرا لقرب أخماسها من سواحل منطقة الجنوب الشرقي للإيالة وهو ما يدل على أن احتكار السلطة المركزية لإنتاج الملح لم يتم في المنطقة إلا بعد القرن .81 961 ونحن نجهل ما إذا كانت تلك الملاحات مستغلة بصفة مباشرة من قبل «أهل جربة! أم أنها مستغلة بأشكال أخرى مع قبائل عكارة والمهابيل وغيرهم إلا أننا نعلم أن الملح كان يتم ترويجه نحو الغرب انطلاقا من مراسي جربة”ة'. وتفيد مراسلات القياد المتعلقة بالقرن91أن البايليلك الحسيني جعل من السلطة المركزية الجهاز الوحيد الذي يختص بترويج مادة الملح داخل جزيرة وغيره .لبيع الدخانذلكلبيعه حا نوتا مثلما خصصوخصصآنذ اك جربة وعهدت السلطة تجارته إلى نائب عنها كان يعرف «بنايب حانوت الملح" شغلها في سنة3721ه(= 7581 -6581م) الرايس سعيد البنة(“”'. وتعرضت جربة أيام احتكار السلطة لبيع الملح إلى أزمات نذكر من بينها أزمة عام3721ه(=6581-7581م) وهي التي يقول في شأنها عمر العيايدة خليفة المكان في رسالة إلى العامل « :وأعمل لنا تأويل (معنى حلا) في نازلة الملح لأن البلاد فرغت منها وتوقف الحال في ذلك!(". ومجمل القول كان موقف سلطة الأتراك العثمانيين من مادة الملح على امتداد الفترة التي تهمنا متغيرا بتغير أهميته بالنسبة إلى الأسواق الأروبية والتجار المسيحيين ولم يتوصل البايليك الحسيني إلى أن يجعل منه قطاعا حكرا عليه وعلى أعوانه رغم أهميته بالنسبة إلى الاتفاقيات والعقود التي يبرمها مع الدول والأطراف الأجنبية وعمل على تشريك الأعيان المحليين وهياكل النفوذ المحلية في استغلاله سواء بالنسبة إلى القرن81أو بالنسبة إلى القرن91لما عهد به إملىؤسسة الالتزام. ولم يوظف أداء «حق ملح" إلا على الفئات الاجتماعية الإباضية دون الفئات السنية وأقلية يهود جربة وغيرهم حيث لم تكن هذه الفئات معنية بإنتاج الملح ولا بجمعه وترويجه. ث) الأداءات الموظفة على «الأعشاش» وتضمنت مطالب جربة أيضا في القرن8أداءات وظفت على «ا لأعشاشس» الذين يمثلون صنفا من أصناف «الغرباءا أو "البرانية وهم من «العرب! المعتنقين للمذهب المالكي .والأعشاش ليسوا من صنف «التجار الغرباء» ولا من أنفسهم”«اأولاد الزوايا (( بل يعرقونالدينعلماء) الرواتبية « موظفي السلطة أو من 071 بقولهم «نحن ناس قلالة وفقرا وضعفا (لفظة قلالة عامية وتعني تدني الحالة المادية .ويندرج دخولهم إلى جربة ضمن أنشطة الجهة الاقتصادية وكان مصدر نزوحهم من جهات ريفية خالصة بالمناطق الداخلية نحو إحدى جهات الساحل الحضري وكانوا موزعين من الناحية الجغرافية بين أخماس مستاوة في الجهة الشرقية من الجزيرة وأخماس الوهبية في الجهة الغربية منها وتمكن الدفاتر الجبائية من تصنيف الآداءات الموظفة عليهم إلى صنفين : أولا:يطلق على الصنف الأول عبارة «على دخول الأعشاش معهمه”‘. ولئن كنا نجهل القاعدة التى على أساسها كان يوظف هذا الأداء ومقاييسه فإنه طريق شيخ مستاوة بالنسبة إلىعنلأنه أداء تدفعه فئات ا لأعشاشسمي كذلك من كان يسكن منهم في الأخماس الشرقية وعن طريق نظيره الوهبي بالنسبة إلى الأعشاش القاطنين في الأخماس الغربية أي عن طريق الهياكل المعبرة عن النفوذ المحلي لأهل جربة الإباضية وأصبح الأداء يدفع إلى قايد جربة منذ أن أقرت المؤسسة بها في عهد علي باشا ( 5371۔)6571على غرار جملة «مطالب جربةاث وبلغ الآداء «على دخول الأعشاش معهم»0002ريال سنة6611ه (= 3571 -2571م) بالنسبة إلى أعشاش أخماس الوهبية وهو ما يمثل7من جملة مطالب أهلهم وبلغ الأداء841ريال بالنسبة إلى أعشاش أخماس من جملة مطلب أهلهاث" وبلغ مجمل أداء الأعشاش هذامستاوة تمثل 0589 حوالي5‏ ) 450٤8 9( ٨بالنسبة إلى مجمل «مطالب جربةا. وورد في رسالة من خليفة جربة إلى عاملها بتاريخ2721ه (= 5581۔ 6م) في شأن هذا الأداء « :أن جماعة الأعشاش كانوا سابقا في مدة أولاية (لعلها ولاية) ابن عياد سيدي رشيد جميع ما يلزم أهل البلاد في الطواري يؤدون عليهم وجعلناهم في الثمن غصبا عن جماعة أهل البلاد ثم بعد ذلك جماعة الأعشاش اشتكوا لحضرة السيادة وذكروا عادتهم السابقة بقولهم يودون الحدش وأتونا بجواب من السيادة في ذلك وأحضرنا لهم المقدمين وعيان البلاد ووقع بينهم النزاع فأجابوهم أهل البلاد أدخلوا معنا في الأخماس والذي ياتينا ياتيكم فامتنعوا ). (58 171 ونلاحظ أولا من خلال هذه الوثيقة أنالأعشاش ش أصبحوا (فاىلقرن 91 محلي ( وتمثلمنظمين هم بدورهم ولهم هياكلهم الخاصة ة المعبرة عن ( نقود مستاوةا).ماذلك فى هيئة«الجماعة» على غرار «جماعة الوهبية! ولئن كانت السلطة المركزية تتكفل بتحديد قيمة المبالغ الموظفة على «أهل جربة! إلا أن توزيعها بين المجموعات الموجودة على الساحة بما فيها الأعشاش كان يتم عن طريق الهياكل المحلية لذلك تولت هياكل الإباضية بنفسها تحديد الضرائب التي تستخلص من الأعشاش وتفيد الوثيقةالسابقة أيضا أن هذه الضرائب مرت قيمتها من; 5من جملة «مطالب جربة في منتصف القرن 81 إلى02ب في القرن91أي أن قيمتها تضاعفت أربع مرات في ظرف حوالي مائة سنة وأصبحت هياكل المخزن تتدخل فى تحديد أداءات الأعشاش وتوزيعها .بداية من القرن .91 ثانيا:يطلق على الصنف الثانى من الأداءات الموظفة على الأعشاش عبارة امجبى الأعشاش! وتعني مجموع الأداءات المرتبة على هذه الفئة الاجتماعية من سكان جربة على غرار امجبى الوهبية» أو «مجبى مستاوةا .وتقدم الدفاتر الجبائية هذا الصنف من الأداء في شكل مبلغ جملي بالنسبة إلى أخماس الوهبية بحيث لا يمكن من تحديد مختلف الوحدات الجبائية لفئة الأعشاش داخل تلك الأخماس والتي تشترك في دفعه ولا يخصص إلا «الحزم» منهم ويقدر الأداء الموظف عليهم سنويا بستة ريالات تدفع نقدا وهو ما يمثل/ 0 450من مجبى الأعشاشبهاث"' .ويستفاد من الحيلاتي أن الحزم أو الحزوم دخلوا إلى جربة في سنة 699ه(= 8851 7851م) مع الكر الد. :وتقدم الدفاتر الآداء ذاته في شكل مفصل بالنسبة إلى أخماس مستاوة بحيث يوظف على زوارة مبلغ0ريالا سعر مملوكين «حق زوج خدما ومبلغ4ريالا سعر شراء اللحم للأبراج «لحمية الأبراجث" .ويرجع دخول زوارة إلى جربة إلى سنة 069ه (= 2551۔ 31م) حيث شاركوا أثناءها في حرب الأتراك بزعامة درغوث باشا ضد «أهل جربة(م ووظف على بني أحمد5ريالا (او«لحمية للأبراج») وعلى عرش العرضاوي42ريالا وعلى عرش البراحة9ريالات أيضاث 6تدفع جميعها سنويا عن طريق قايد الأعراض إلى سنة6511ه (= 4471 _ 3471م×ث 0وأصبح الأداء يدفع عن طريق قايد جربة في سنة .57100 3 _ 2571 271 الوحدات الجبائية التى يتكون منهاوتفيد أسماء مختلف «الأعشاش» أن أفرادها كانت تربط بينهم روابط دموية سواء كانت مزعومة أو حقيقية وتختلف ثرواتهم فيما بينهم لأن الأداء يوظف في الأساس على حسابها كما يختلفون فيما بينهم أخيرا من حيث عدد أفرادهم على أساس أن العنصر البشري كان مصدر العمل الوحيد لكسب الثروة وتطويرها .وإننا نفترض أن طبيعة الأداء الموظف عليهم لم يكن بمعزل عن النشاطات التي كانوا يتعاطونها وقد يستفاد من لفظة «خدم» أن الأعشاش كانوا يشاركون «أهل جربة! في تجارة العبيد مع بلاد السودان ومن لفظة «لحميةا إشارة إلى تربية الماشية وهي من النشاطات التي كان يهتم بها أهل جربة دون أن يتولوا مباشرتها بأنفسهم فيعهدون تلك المهمة إلى أفراد الأعشاش. وانطلاقا من تعاملنا مع الوثائق الجبائية للعهد الحسيني والخاصة بجربة على أساس أنها كانت تمثل في نهاية الأمر خطابا سياسيا موجها لأهلها خطابا يخضع لميزان القوى بين مختلف أطراف النفوذ على الساحة بجربة نرى أن الأداءات الموظفة على الأعشاش خلال القرن81كانت لها أبعاد سياسية هامة : -من زاوية السلطة:يعد إدخال الأداءات الموظفة على الأعشاش ضمن "مطالب جربة إجراء مخالفا لما كانت تتعامل به الإدارة الحسينية وإدارة الأتراك عامة مع رعيتها والمتمثل في أن «كل واحد...يرجع لمقدم جماعته وتحت نظر شيخه لا يتعاطاه غيره" وهو مبدأ تعاملت به السلطة المركزية مع الجرابة المولودين ببلدان إفريقية من «الشتات» وكذلك مع رعية الأعراض في جربة واعكارة جربةثث .0واشتمل النص السياسى الموجه إلى جماعة جربة! في عهد حسين باي لسنة9421ه(= 81 43م) في الحكم الثاني «أن الأعشاش القاطنين بجربة يدخلون معهم في جميع ما عليهم مثل العادة السابقة» وهو تجديد لما كان معمول به سابقا وإثبات لهم وعمل الحسينيون من خلال تلك السياسة على استتصال «الأعشاشس» من هياكلهم الإدارية والسياسية الأصلية وإكسابهم القدرة المعنوية والتنظيمية والسياسية من خلال إدماجهم ضمن المجتمع الجربي الإباضي . وعملت السلطة من خلال هياكلها في جربة على مواكبة النسب التي توظفها الهياكل المحلية على «الأعشاش» أثناء التوزيع فعملت على التدخل 371 لتقليصها من الخمس إلى «الثمن! ثم «الحدش! وقد فرض هذا التطور على هياكل الإباضية وكان على حسابهم لأن كل مبلغ يسقط عن الأعشاش يضاف إلى الأداء المستخلص على الفئات الاجتماعية الإباضية .وعليه لم تكتف السلطة المخزنية بإكساب الأعشاش السلطة المعنوية بل حاولت إكسابهم السلطة المادية أيضا. -أما من زاوية أهالي جربة:تعامل الإباضية الوهبية مع الأعشاش القاطنين في الجزء الغربي من جربة على أساس أنهم كتلة واحدة وفرضوا على السلطة في خطابها السياسي معهم ذلك التوجه فاعتبر المخزن الأداء الموظف على الأعشاش في أخماس الوهبية أداء جمليا يتكون من «مجبى الأعشاش! ولا يبرز الوحدات الجبائية والاجتماعية التي تتكون منها فئة الأعشاش فكان هؤلاء في رؤية الوهبية «غرباء» بالجملة .وتعامل الإباضية المستاوة مع الأعشاش القاطنين في الجزء الشرقي من جربة على أساس أنهم يكونون وحدات اجتماعية مختلفة مثل زوارة وبني أحمد وعرش العرضاوي وعرش البراحة ألخ ...ونتيجة لذلك تعامل المخزن في خطابه السياسي مع أهل مستاوة على ذلك الأساس فاعتبر الأعشاش في ذلك الجزء من جربة وحدات جبائية متميزة فكانت رؤية مستاوة «للغرباء! تعتمد على التفصيل ومخالفة لرؤية الوهبية لهم. وكانت لهذه الممارسات الفكرية والسياسية المختلفة والمتباينة أبعاد هامة استغلها الأتراك وسعوا من خلالها إلى إضعاف المجموعات الاباضية المحلية من الداخل من خلال دمج «الغرباء» و١البزانية»‏ ضمن «أهل جربة» .واعتبر الإباضية الوهبية فى المقابل وحدات الأعشاش فئات اجتماعية تمثل جسما واحدا غريبا ولم يتعاملوا معهم إلا على ذلك الأساس فيما تعامل معهم الإباضية المستاوة على أساس أنهم أجزاء مختلفة من صنف هالغرباء» وهو ما يعني في نهاية الأمر قبولهم ضمنيا لمبدأ اندماجهم التدريجي في مجتمعهم . وصفوة القول فإن الأداءات الموظفة على الأعشاش وفئة الأعشاش نفسها أداة إضافية إلى جانب أفراد عسكر زواوة المشاركين في نوبة جربة (والذين اقطعوا أراض فى الجزء الشرقى من الجزيرة) فى يد الأتراك العثمانيين لإضعاف المجموعات الاباضية المحلية بجربة خلال العصر الحديث. 471 ج) بقية فصول «مطالب جربة! يمكن تبويب بقية فصول «مطالب جربة! في القرن81إلى ثلاثة أصناف وهي "الرواتب! و«العوايد» و«(مصروف للحصاراتا.٤‏ ٭ «على أخماس وهبية (أو مستاوة) في ستة رواتب مدة العام! ويعني هذا الأداء ما يدفعه «أهل جربة بعنوان الرواتب كما تدل عليه العبارة وتضمنت بعض الدفاتر الجبائية في باب «الخرج الطاري بعض النماذج من الرواتب التي تصرفها السلطة الحسينية في مصالحها بجربة 7وأداء الرواتب اداء مالي تحدد مقاديره السلطة المركزية شأنه في ذلك شأن بقية الفصول الضريبية الأخرى يؤدى على ستة أقساط في السنة وهو ليس خاضا بجربة بل مقسم على مختلف أنحاء البلاد ويصرف في مصالح المخزن وخاصة في مرتبات العسكر وجرايات الموظفين من أصحاب المراتب العلمية والدينية وغيرهاث؛' .وبلغت قيمة أداء الرواتب الموظف على أخماس الوهبية فى سنة6511ه(= 3471۔ 4م)7209ريال وهو ما يمثل قيمة13582ه من مجمل مجبى أهلها وبلغت قيمته في نفس السنة بالنسبة إلى أخماس مستاوة506 1ريال اي ما يمثل + 48بحيث بلغت القيمة الجملية لأداء الرواتب الموظفة على«آهل جربة» من مجمل مجابي جربة(ث.0ريال تمثل 735678 واستنادا إلى أن العثمانيين اعتمدوا فى الإيالة التونسية على موظفين مالكيين .حنفيين كما كان الأمر مثلا في جزيرة جربة فإننا نسلم بأن أداء الرواتب كان يستخلص من الإباضية في الجزيرة ويحرم من الاستفادة منه «الموظفين» وأصحاب الرتب العلمية و الدينية من الإباضية أنفسهم لأن غير المالكية من علماء جربة كانوا «يتورعون من أخذ الأجر لبث العلم"" .وعلى العكس من ذلك استفاد منه من كان معفى من أدائه من بين الفئات المالكية والحنفية مثل عسكر الأتراك وزواوة وعلماء الدين من المالكية وغيرهم ويذكرنا ذلك بالإجراء الذي اتخذه علي باشا لصالح علماء القيروان إذ قرر أن يصرف لهم جزية سنة مما يدفعه يهود جربة .وكان أداء الرواتب الذي بلغ حوالي ثلث مجبى جربة من أهم أدوات الضغط على المجتمع المحلي الإباضي هناك وإحدى أدوات امتصاص فائض الإنتاج «لأهلها). 571 ٭ «العوايدا نميز في القرن81بجربة بين صنفين من الأداءات التي يطلق عليها اسم «العوايد»:صنف يدفع لبعض رموز المخزن المقيمين في العاصمة تونس وصنف ثان يدفع لرموزه المقيمين في الجزيرة ذاتها. الصنف الأول : ٭ "«عوايد المحلة» مثلت المحلة أداة من أدوات الحكم منذ العهد الحفصي في إفريقية وتواصل العمل بها أثناء العهد التركي في الإيالة التونسية وتمثل دورها في جمع أموال الجباية واستعراض قوة أجهزة السلطة المخزنية في دواخل البلاد لأغراض أمنية وغيرها .وكانت المحلة في مختلف فترات العمل بها من أهم رموز السلطة والنفوذ في البلاد(".'٨٨‏ وقد بررت السلطة المركزية هذا الأداء رغم عدم تردد المحلة على الجزيرة على غرار مناطق أخرى من البلاد مثل منطقة الجريد والساحل بتحول محلة تونس سنة 4201ه (5161م) لحماية محاصيل أهل جربة من نهب العرب وأصبح ذلك التبرير بمثابة المرجعية التاريخيةة""" حمته من خطر «العرب! ولم ترجع المحلة إلى مواقعها إلآ بعد أن حصد أهل جربة زرعهم ودرسوه «ودخلوا به ولم يعطوا منه (كذا) لأحدة.0‘٨‏ وساهمت أخماس الوهبية في دفع أداء عوايد المحلة في سنة 6511ه ؛ مما تدفعه من(= 4471 _ 3471م) بقيمة8974ريال اي بنسبة 61326 المطالب وساهمت أخماس مستاوة في نفس السنة بقيمة8521ريال مثلت ا من المطالب الموظفة عليها"" وبلغ مجموع الأداء/ 51571من113 مجابي جر بة(.50!0 ٭ «عوايد الدولاتى» تعني لفظة الدولاتي الداي وهي إحدى المؤسسات التى أحدثها الأتراك لما حلوا محل الحفصيين في البلاد التونسية ويذكر ابن أبي دينار في تعريفه لهذه المؤسسة قوله «فهو بمنزلة السلطان على الحقيقة لأنه المتصرف بحكمه في 671 الإقليمث"" .وامتدت فترة سيطرة الدايات المطلقة على الإيالة من سنة 8951 إلى السنوات الثلاثين من القرن.71وقد يكون الأتراك العثمانيون ستوا هذا الأداء استنادا إلى أهمية الدور الذي لعبه الداي في إعادة دخول جربة إلى حضيرة النفوذ التركي بتونس في مطلع القرن 71م لما كانت تضطلع المؤسسة بحكم البلاد .ولئن انقرض عثمان داي (أو يوسف داي) الذي يرجع إليه سن هذا الأداء وتقلص نفوذ الداي بداية من منتصف القرن71إن استخلاص أداء «عوايد الدولاتي" استمر على امتداد القرن81ومطلع القرن91شأنه شأن جميع العوايد الأخرى واستخلصت السلطة المركزية من أخماس الوهبية8713ريال في سنة ه (= 4471 _ 3471م) أي بنسبة/ 11510من قيمة مجباها ومن7 أخماس مستاوة0802ريال وهو ما يعادل81597إ من قيمة مجباها ""7ومثل مجمل الأداء31571من مجبى جربة(ث.0١٥‏ ٭ +لاعوايد ا لتباع « الوهبية في أداء «عوايد للكواهي والخوجات وغيرهم منتنفرد أخماس التباع”"" 0دون أخماس مستاوة وبلغت قيمته في سنة6511ه (= 3471۔ 4م)247ريال وهي تمثل نسبة1546؛ من مطالب الوهبية“"'© و4 1581 من مجبى جربة .وتعني لفظة «تباع» أصحاب المراتب السياسية والعسكرية في عهد البايليلك الحسيني ويصنف محمد بيرم الخامس الكاهية مثلا من بين المراتب الخمسة الأولى التي كان يعتمدها النظام الحسيني""!" وتعني لفظة الكاهية من كان «له نيابة الوالي في الأحكام»ة' .1 وإذا ماسلمنا بتعريف محمد بيرم الخامس لمؤسسة الكاهية أحد «تباع» السلطة نفهم من خلال القائمة الجبائية الحسينية الخاصة بجربة أن التباع كانت لهم صلة بأخماس الوهبية في المنطقة الغربية ولم تكن لهم صلة مماثلة بأخماس مستاوة في المنطقة الشرقية من الجزيرة وقد لا يرجع ذلك إلا لتباين المواقف للوحدات الجغراسياسية الإباضية من سلطة المخزن. 771 الصنف الثاني : ٭ «الضيافة! ورد هذا الأداء فى الدفاتر الجبائية الحسينية للقرن81في الصيغة التالية «اوضيافة في العامة!(1و«عليهم ضيافة في العام»ث(11وهو أداء سنوي بلع 056 و624ريال بالنسبة إلى أخماس مستاوة ويمثلريال بالنسبة إلى أخماس وهبية مجمل أداء «الضيافة» الموظف على «أهل جرية»« 2596من مجبى الجزيرة. وينص الخطاب السياسي الموجه إلى «جماعة جربة» في عهد حسين باي لسنة9421ه (= 4381م) «أن الجرابة لا تلزمهم خطية ولا هدية للقايد ولا بشارة تجديد ولايته ولا هدية لقايد الأعراض ولا للخليقة ولا لأحد من تباع .1القايد البتة ويستفاد من هذا النص فيما يخص الضيافة أنها كانت تعني الهدايا التي يدفعها «أهل جربة! إلى قايدها وقايد الأعراض وتباعهما مثل الخليفة وغيره .وقد يتضمن مفهومها أيضا الخطية التي يسلطها القايد عليهم. وإننا نعتقد أن «الضيافة» في جانبها المتعلق بقايد جربة لم تحدث إلا خلال القرن81مع إحداث المؤسسة نفسها في عهد علي باشا“'٢‏ أثناء مشيخة آل بن جلود& أما "الضيافةا في جانبها المتعلق بقايد الأعراض فإنها قد تكون أقدم من ذلك بكثير لأن «رعية الأعراض؛ (من غير «الأعشاش») من الحمارنة وغيرهم”"٢‏ كانوا قد استقروا في جربة مع حلول الأتراك بها (وحتى قيل ذلك) ولم تلغ «الضيافةا المتعلقة بقايد الأعراض وتباعه مع انتصاب مؤسسة قايد جربة بل أضيفت إليها. ويشير ابن أبى الضياف فى تعريفه لأداء «الضيافة» أو «الضيفة“ بقوله« :وأصله أن القايد ومن عطف عليه إذا تولى عمله يقوم له أهل العمل شيئا من المال يسمونه ضيفة فى مقابلة قراه فصار أداء فى الذمة معتبرا قى الولاية توعه وتقريب مقداره لما آلت الولايات إلى مشارطة مالية ...وهو أيضا فى عهدة أمانة .العامل ‏."٠٨ ويذهب عبد الحميد هنية إلى القول إن لفظة ضيافة كانت تعني في مطلع حكم علي باشا العقوبة الجماعية المسلطة على المنطقة التي كانت تعاملت 871 ايجابيا مع حسين بن على وأبنائه أو تلك التي لم تدفع الضرائب خلال سنوات الحرب الآهلية”.‘"٠‏ واستنادا إلى ما سبق يبدو أن أداء «الضيافةا في جربة جمع في مفهومه دلالات أداءات «الضياف! التى كانت متداولة في الإيالة التونسية. } «وعليهم قيادة)) ارتبط هذا الأداء هو الآخر بوجود مؤسسة القايد بجربة ولم نتمكن من تحديد نشأة هذا الأداء ولا كيفية تطوره لكنه أداء سنوي دفعت أخماس الوهبية قيمته ريال في سنة 6511ه (= 4471م) ودفعت أخماس مستاوة ،قيمته 080 ريالا ويمثل هذا الأداء نسبة0305ب من جملة92993ريال وهو مبلغ مجبى "أهل جربةا فى تلك السنة(ث.2'0 ٭ «وعليهم حصتهم في التجديد! ورد هذا الأداء بهاته الصيغة في الدفاتر الجبائية(ث!“ وظف في الأصل على «أهل جربة! بمناسبة إعلامهم بخبر تجديد ولاية قايدها «بشارة تجديدولايتهةة".0 وتجعل منه الوثائق الجبائية أداء سنويا وظف على أخماس وهبية بقيمة531ريال في سنة 6511ه (= 4471 _ 3471مة!" وعلى أخماس مستاوة في نفس السنة بقيمة09ريال“ة' 0ويمثل في المجموع0065؛ من مجابي جربة. ٭ دوعلبه .مصروف يخرج للحضارات القدم» تعني كلمة «حضار» التي هي من أصل تركي الحصن أو القلعة أو البرج وكنا تعرضنا في دراستنا للجهاز العسكري بجربةإلى أبراج الجزيرةةة 0وكان البعض منها قديما وبعضها الآخر محدثا في العهد التركي إلا أن هذا أداء كما تدل العبارة لايعني إلا الحصون القديمة بجربةوكانت هي وغيرها عامرة بعسكر نوبة جربة. وخصص لها الأتراك العثمانيون أداء سنويا يوظف على أهل جربة من الإباضية لتعهد تلك الحصارات وإصلاحها وأعفيت من أدائه الفئات الاجتماعية السنية القاطنة بالجزيرة .ويذكر محمد أبوراس الجربى فى أواخر القرن 81 واصفا واحدا منها بقوله « :وبرج تاربلة على الطريق الذي فايلبحر ويدخلون منه للجزيرة وهو مهجور على حالة خراب»ث"‘ .وساهمت أخماس الوهبية بقيمة 0ريال وأخماس مستاوة بمبلغ204ريال في تغطيته في سنة 6511ه م ) وهو ما يمثل ‏ + 01٤53من مجموع مجابي جربة”ق'.0(=44471 3 971 وأراد الأتراك العثمانيون أن يجعلوا من الحصارات إلى جانب دورها العسكري أحد رموز سلطتهم في الجزيرة وقوتهم هناك نظرا لما كان لها من أهمية معمارية وكان وصف التجاني واحدا منها بقوله (« :القشتيل) ...يهول الناظر إتقانا وحسنا وهو مربع الشكل وفي كل ركن منه برج فاثنان منها مستديران واثنان مثمنان وبين كل برجين من هذه في وسط الحائط برج صغير مربع ويدور به فصيل قصير ويدور بجميع ذلك حفر متسعهثة!' .وعمل العثمانيون أيضا على كسب شرعية إرثهم لسلطة الحفصيين ومن سبقهم في تولي أمر الجزيرة من خلال توظيف الأداء الخاص بالحصارات ومن خلال حضور أعوانهم من أفراد النوبة داخل قلاع جربة.ويمكن أن نستخلص من خلال المجابي التي وظفت على أهل جربة في العهد التركي العديد من الاستنتاجات : وظف الأتراك العثمانيون سياستهم الجبائية خلال القرن81لامتصاص فائض إنتاج الفئات الاجتماعية الإباضية (وهبية ومستاوة) وأعفيت الفئات الاجتماعية السنية (مالكية وحنفية) في أغلبها من دفع الأداءات المكونة «لمطالب جربة .وكانت هياكلهم تقصي «الموظفين! المحليين من الاستفادة من المداخيل الضريبية وتسند إلى الموظفين الذين تختارهم من بين «الغرباء» رواتب قصد إكسابهم القوة المعنوية والمادية على حساب أعوان الأجهزة المحلية الإباضية وغيرهم. ۔فاقت الأداءات المستخلصة من «أهل جربة» لفائدة أعوان المخزن المقيمين في تونس («العوايد الكبار») الأداءات لفائدة نظرائهم المقيمين في جربة («العوايد فى سنة 1 651ه_(=- 3471الصغارا) وبلغت نسبة «العوايد الكبار» 92525 م) مقابل357إ; فقط «للعوايد الصغار ويمثل ذلك مظهرا من مظاهر4 الصبغة المركزية التي اعتمدها الأتراك في سياستهم تجاه دواخل البلاد. _ فاقت الأداءات الموظفة علي «أهل جربة بعنوان «عوايد المحلةا» مختلف الأداءات الموظفة عليهم بعنوان العوايد الأخرى وبلغت51071؛ من مجابي جربة وهو دليل على أن «دولة الأتراك بقيت كما بدأت فى القرن61فى جوهرها عسكرية وبقيت المحلة الأداة الأكثر دلالة على سلطتهم وقوتهم على الأقل في جربة وقد يكون ذلك مؤشرا على عدم تجذرهم في بعض الجهات بعد حوالي 081 القرنين من الحضور وهو أمر مخالف لما ذهب إليه العديد من الدراسين في حكمهم على الأتراك في القرن (1 8ة‘.0 ح( اللزم تمثل «لزم جربة" الآداة الثانية التي استعملها الأتراك العثمانيون لتوظيف الضرائب على أهل الجزيرة بعد المجابي المتكونة من «مطالب أخماس الوهبية' ومطالب أخماس مستاوةة" .0ووظفت مؤسسة الالتزام أو اللزمة كواسطة بين جهاز المخزن من جهة والنشاطات الاقتصادية لأهل جربة من جهة أخرى وكانت تلك المؤسسة من أهم المظاهر وأكثرها انتشارا وتداولا في المجال العثماني لجمع الضرائب خلال القرن «1 8ة‘.0 ويتضمن مفهوم ‏ ١لالتزام أو اللزمة مستويين:يتمثل ‏ ١لأول في إبرام عقد بين شخص (أو أكثر) يلتزم بموجبه بدفع مبلغ ما (أو كمية معينة من إنتاج ما) إلى هياكل السلطة المركزية يتم تقديره مسبقا وثانيا يحيل المخزن نتيجة لذلك سلطته الضريبية للطرف المتعاقد معه ليجبى الضريبة لنفسه وبإمكانياته الذاتية. وتمكن الوثائق الجبائية المتعلقة بجربة فى القرن ( 81ومراسلات القياد في القرن)9من التمييز بين نوعين من اللزم يتمثل الصنف الأول في ا اللزم الكبار : وعددها أربعة وهى ۔ «القمرق متاع المراسى» ۔«الذي كان يخرج من القمرك مصروف! -لالزمة رحبة الطعام وطابع اللفة ۔ "لزمة الطبرنة»(ةة". وبلغت قيمتها الجملية في سنة 6511ه( 4471 _ =3471م)0084 : ريال”" 0تمثل08572ب من جملة الالتزام في جربة في تلك السنة. الثاني في « اللزم الصغار» ويبلغ عددها خمس وهي :--7 ۔«جزية يهود جربة ۔«لزمة الرمانة» 181 «لزمة الزيت! « -الزمة البهايم والخيل' « ,لزمة النواا“٨ة".‏ وبلغت قيمتها الجملية فى نفس السنة0811ريال أي; 91537من جملة «لزمة جربة(" ويأخذ هذا التصنيف بعين الاعتبار المبالغ المالية لكل لزمة وأهمية النشاط الاقتصادي المتعلق بها. " «اللزم الكبار! ٭ القمرق ترد هذه اللزمة في الدفاتر الجبائية للقرن81بصيغة «وقمرك متاع المراسي الذي كان لأولاد بالجلود“ة'' .وتعنى لفظة المراسي المواني التي ترسي بها السفن ولم نرصد في وثائقنا إلا حالة واحدة وردت فيها اللفظة في صيغة المفرد لذلك نعتبر أن جميع المواني التي توجد في جربة كانت محل لزمة واحدة”ة‘". ويصنف محمد أبو راس الجربي المراسي إلى مواني للسفن الكبيرة بلغ ومرسى آجيم ومراسالكبير و( المرسى القبلية!)وهي مرسى السوقثلاثةعددها للسفن الصغيرة ومنها مرسى الساقية ومرسى الرملة ومرسى التفاح ومرسى عنق الجمل قرب القشتيل 0وتوزع هذه المراسي من الناحية الجغرافية بين سواحل أخماس الوهبية في الجهة الغربية وسواحل أخماس مستاوة في الجهة الشرقية من جربة .وبلغت قيمة «القمرك متاع المراسي! في سنة 1 651ه_(=4471-4471 3 م)0021 :ريال وهي تمثل02570؛ من قيمة اللزم الجملية في تلك السنة(ة‘". وتمكن الدفاتر الجبائية المتعلقة بفترة ما بعد سنة 6511ه (= 3471۔ 4م) من القول إن جميع اللزم في جربة كانت تستخلص عن طريق قايد المكان ولكننا نجهل ما إذا كان هو نفسه المباشر والمتصرف فيها أم كانت بأيدي أعيا ن محليين أو من غيرهم والملاحظ أن أمر قيادة جربةلم يستقر في أيدي آل بن عياد بصفة فعلية إلا بعد سنة 3221ه(= 8081-9081م) وتعاقب على القيادة 2ه_(= 3471_9081م( أفراد من ‏ ١لغرباء (( وآخرين من و1 3بين سنتى 61 آل بن عيا و( . (041 281 وعلى العكس من ذلك تمكن الوثائق من القول إن لزمة القمرق كانت بأيدي مشايخ جربة من آل جلود من الإباضية الوهبية إلى عهد على باشا"“" 0ونحن نجهل منذ متى التزموا بها إلا إننا نعلم أن العثمانيين تعاملوا مع الجزيرة عن طريق الالتزام منذ مطلع القرن71إن لم نقل قبل ذلك .ففي سنة 7101ه_(=_ 8061 م) "وقعت مشاحنة ومنازعة كبيرة بين سدويكش وبني ورسيغن على شان9 الدماسة ...لصيد السمك ...وارتفع أمرهاإلى تونس والتزمها أهل سدويكش؛ة.0٨٨‏ ودأب الأتراك سواء كانت جربة تحت حكم طرابلس أو لما أصبحت تحت حكم تونس على إحالة سلطتهم الضريبية في الجزيرة إلى مشايخ الجزيرة وخاصة من 4061م)آل بن جلود يجبون الضريبة لأنفسهم ففي سنة 2101ه_(=3061 «تولي الشيخ عمر (بن موسى بن جلود) والشيخ علي (من اولاد ابن الحارث/ من الإباضية) مشيخة جرب (كذا) من الديوان بستين ألف دينار سلطانية»ة“"0 وفي سنة 9901ه_(= 8861 _ 7861م) «خرج الشيخ محمد بن صالح والشيخ عثمان بن سليمان البجلوديان إلى تونس طالبين للتولية على جربة فتولاها الشيخ محمدا" .ونحن نجهل ما هي الحقوق التي يكسبها آل بن جلود مقابل الالتزام بالتولية وما إذا كان الالتزام بالقمرق من بين الحقوق المرتبة على شراء السلطة الضريبية من طرابلس أو من تونس إلا أنه من الثابت أن آل بن جلود تعاقبوا عن طريق الوراثة على لزمة قمرق الجزيرة شخصا بعد شخص هالقمرك متاع المراسي الذي كان لأولاد بالجلود.0٦٨‏ ولقد أسند الأتراك فى مناطق أخرى من البلاد لزمة القمرق لإاشخاص لفترات مختلفة فالقايد «ستى» تولاها على الأقل بين سنة4261وسنة8261والقايد رجب من سنة9461وسنة8561والقايد مراد من سنة4661إلى سنة ويبدو أن اهتمام آل بن جلود بالقمرق كان يماثل اهتمام كبار رجال0 السلطة المركزية به مثل الباشا والباي وغيرهما من الأتراك منذ مطلع القرن 71 وحتى قبل ذلك”0!٨7‏ وإذا ما حصل آل بن جلود على لزمة القمرق في جربة منذ توليهم السلطة فيها في سنة 799ه(= 8851۔9851م) وحلولهم محل السمومني بها فإنهم قد يكونون من أوائل الأعيان المحليين الذين انفردوا بهذا الامتياز آنذاك. 381 وتفيد الدفاتر الجبائية آنه ما إن استقر أمر جربة في أيدي آل بن عياد حتى أصبحت جميع لزم جربة «توابع للزمة القمرق وبلغت قيمتها الجملية 00002 ريال بين سنة3321وسنة7421ه(= 7181-2391م) واحتكر جميعها من آل بن عياد:علي بن حميدة وعبد الرحمان ومحمود ولد سي محمد ورجب بن يونس وكان أولهم محمد بن حميدة وأخوه يونسرا(؟“.‘"!٨‏ وسجلت «لزمة جربة بين6511و3321ه_(= 5181 _ 3471م) ارتفاعا يقدر ب00251ريال فى مدة77سنة أي بمعدل سنوي يقدر ب045791ريال. وجاء النص السياسي الموجه إلى «جماعة جربة" الممثلة لهيئة أعيانها في سنة 9ه (= 4381م) ليثبت بقية لزم جربة كتوابع للزمة القمرق فاشتملت التوابع من جديد على لزم «الرحبة والمركاض ودار الخل وسوق ابران وسوق آجيم وسوق سدويكش ومرسى القنطرة وآغير والساقية ولزمة نوى التمر«““‘" ويعني ذلك أنها كانت مجتمعة بين ايدي شخص واحد .ووضع النص جميعها من جديد بين أيدي الأعيان «جماعة جربة بما فيهم آل ابن عياد أنفسهم قياد الجزيرة وحدد القمرق وتوابعه بقيمة00002ريال فى السنة فانفرد آل بن عياد تبعا لذلك بالالتزام بمختلف الأنشطة الاقتصادية بل احتكروها لأنفسهم نظرا لما كانوا كسبوه من قوة معنوية وخاصة قوة مادية تقدر فى سنة0081ب 000005 ريال أي أكثر من عشر ميزانية المخزن آنذاك‘" .وأصبح الالتزام بعد انتهاء قيادة آل بن عياد في جربة حوالي8481يتم مرة في السنة بالمزاد العلني في السوق بها عن طريق الدلال! أو «الدلالة» كل لزمة على حدة بعد أن كانت السلطة تحدد قيمتها مجمعة ولا تكون أسعارها نهائية إلا متى وافق عليها أولي الآمر في الحاضرة عندئذ تعاد المزايدة عليها مرة ثانية فى سوق جربة إما للحصول على مبالغ إضافية في أسعارها أو لإتمام العقود مع أصحابها مباشرة ليتصرف كل واحد في لزمته(؟!'. ٭ لزمة الاداءات الموظفة على الخدمات بالموانى : وجدت هذه اللزمة في الدفاتر الجبائية للقرن81إلى جانب لزمة «القمركالة"' .ويعني الأداء الموظف على الوارد والصادر من البضائع بعنوان أداءات على التنظيم الإداري للمواني .وبدأ العمل بهذا الأداء من الناحية التاريخية لما شرع الدايات الأتراك والبايات المراديون في تحقيق تعديلات في 481 مجال تنظيم المواني في الإيالة التونسية وفي مراسي جزيرة جربة بشكل خاص مع تبنيهم لسياسة تنشيط قطاع التجارة الخارجية وتقنينه في إطار سياسة عامة تقضي بتوفير الأمن في كامل أنحاء البلاد وعلى الطرقات وفي المواني وكذلك بناء الأسواق وتنظيم المعارض وتشجيع المنتجين الفلاحيين والحرفيين الأندلسيين والمحليين وتندرج هذه اللزمة بالذات في إطار تنظيم النشاط التجاري ومراقبته" .وقامت سياسة الأتراك بداية من القرن71على أساس أن جميع البواخر التي تتعاطى التجارة مع أحد مواني الإيالة التونسية أو تمر عبرها لا يمكنها القيام بذلك إلا في الأماكن المراقبة من قبل أجهزة الديوانة وهي تونس وبنزرت وصفاقس منذ مطلع ذلك القرن وغار الملح والمنستير وجربة بعد ذلك .وكان يستغل في مباني القمرق في مختلف مواني الإيالة بما في ذلك مراسي جربة كتبة وأعوانا يكلف بعضهم بالخزن وبعضهم بالمقاييس وكان يراقب المواني حراس وغيرهم( " 0وقد يكون من مشمولات هؤلاء الموظفين والعملة توظيف الخطايا المتعلقة بالمخالفات المتأتية من عدم احترام التجار للتراتيب والقوانين المعمول بها أثناء تصدير البضائع أو توريدها من مواني الإيالة التونسية ومن مراسي جربة التي تهمنا. ولم تكن السلطة المركزية تصرف الرواتب لعمال وموظفي المواني في البلاد بل كانت تعهد ذلك إلى لزامة «والذي كان يخرج للقمرق مصروف“. وبلغت قيمة هذه اللزمة الشاملة لمختلف موانى جربة مثلها مثل لزمة ريال في سنة6511ه (= 4471 _ 471 3م(«القمرك متاع المراسي» 0 تمثل02 700من قيمة جملة اللزم في تلك السنة وهي قيمة متساوية تماما مع مبلغ لزمة القمرك وهو دليل على أن الأداء الموظف على البضائع كان يعادل في نهاية الآمر المصاريف الإدارية المستخلصة على تجارة البضائع في مواني جربة. والملاحظ أنه إلى حد سنة2661كانت توجد بعض الامتيازات التى شجعت العلاقات التجارية بين مواني الإيالة بشكل عام مع العالم الإسلامي حيث لم تكن الواردات من بلاد الإسلام تدفع سوى+ 4من أداء الدخول في حين تدفع مثيلاتها الآتية من الأراضي المسيحية11ب إذا تعلق الامر بموزدين غير أروبيين وخضع التجار بالإضافة إلى ذلك إلى أداء عند الخروج يبلغ 4 5 581 بالنسبة إلى جميع صادراتهم انطلاقا من الإيالة التونسية وبداية من سنة 861 5 تحصل الفرنسيون ثم الأنقليزعلى امتيازات قمرقية معتبرة“ة' .وحظي التجار الستيون من سكان جربة خلال القرن81بامتيازات تمثلت في دفع «نصف قمرق' على متاجرهم وهو ما يمثل معاليم قمرقية تترواح بين5و 6ب فقط في حين يؤدي لمصلحة القمرق عامة التجار المسلمين بين4و 7 01من قيمة البضائع ومن بين الذين كانوا يحظون بذلك الامتياز نذكر من المالكية أفراد عائلة قوشة ومن الحنفية أفراد عائلة بدرملي المقيمين في السوق الكبير"". وتنص وثائق الأرشيف الرطنى على ما كان يجمعه «القمرقجي» من أداءات ومداخيل القمرق أو لزمة «القمرق متاع المراسي» إلا آنها لا تشير إلى الأداءات التي كان يجمعها صاحب لزمة الاداء ا لموظف على خدمات المواني فهناك من البضائع التي كانت تدفع قمرقا مثل "الدقيق الذي كان يأتي في البحر لجربةث&©‘٨‏ وأخرى تؤدي نصف قمرق مثل « البضائع التي تأتي لمرسى جربة وينقلها التجار من شقف لشقف آخر قبل نزولها البر (كذا)(ث"‘ .ولئن كان أيضا من الثابت أن لزمة القمرك كانت في بداية القرن81بأيدي آل بن جلود مشايخ جربة من الإباضية الوهبية إلا أننا نجهل من كان يلتزم بآداء خدمات المواني خلال نفس الفترة ولا نعلم من تولى أمره خلال عهد القياد في الجزيرة ومجمل القول أن لزمة خدمات المواني في جوهرها تعبير عن أداء إضافي بالنسبة إلى التجار سواء منهم المحليين أو الأجانب وساهمت في إثراء أعوان المخزن والفئات المتعاملة معه ومكنت البايات المراديين والحسينيين من مزيد إحكام مراقبة النشاطات التجارية في مختلف مواني الإيالة بما فيها جربة ونحن نعتقد أن ثقل هذه اللزمة كان موازيا لثقل أداء القمرق على أهل الجزيرة من جهة وكان حمله على تجار أهل السنة دون حمله بالنسبة إلى تجار الفئات الإباضية من جهة أخرى فلم يكن لهؤلاء أي امتياز قمرقي وكانت نشاطاتهم التجارية تفوق بكثير الأنشطة المماثلة للذين يعتنقون التفكير المذهبي المالكي أو الحنفي. ٭ الزمة رحبة الطعام وطابع اللفةاا كانت هذة اللزمة بفصليها واحدة في القرن81بجرب“ث" 0وتعني الأداء الموظف على الصوف بعد غزله باعتباره مادة أولية أثناء المتاجرة الأولى به في «الرحبةا التي تباع فيها في نفس الوقت «اللفةا التي تعني المصنوعات الصوفية 681 المعدة للاستهلاك والتي يوظف عليها أداء آخر.ويستفاد من حسن الوزان أن الصوف كان يباع في سوق جربة منذ القرن61ويأتي به الأعراب الوافدون عليها من اليابسة"“"م وكانت المتاجرة بالمنتوجات الصوفية «اللفة' تتم خلال القرن 8في السوق الكبير أعظم أسواق جربة «يجتمع فيه أهل الجزيرة ...يوم الاحد ويوم الأربعاء من الزوال إلى الغروب يتبايعون فيها الثياب المصنوعة من الصوفةث" 0ويدل وجود آيام سوق خاصة بالصوف و«اللفةا على أهمية هذا القطاع بالنسبة إلى نشاطات أهل الجزيرة وبالنسبة إلى بقية الصناعات الموجودة فيها .ويشير التجاني في مطلع القرن41إلى أن أهل جربة اختصوا دون غيرهم من أهل البلاد «بحسن الأصواف المحمودة الأوصاف التي ليس بإفريقية ينسج من أثوابها نظير وذلك معلوم من أمرها شهيراة“" .0ويذكر محمود مقديش في القرن81قوله « :ويعمل بهذه الجزيرة من أصناف ثياب الصوف الساذج والممزوج بالحرير كل مفتخر يعم آفاق الدنيا وأقطارها)(“ &‘"6وتدل المناسج المنتشرةفي مختلف أنحاء الجزيرة اليوم على أن نشاط الصناعات الصوفية كانت محل اهتمام جميع الفئات الاجتماعية على اختلاف انتماء أصحابها المذهبي«ث‘'. ولئن كان جانب من الصوف («الطعام») والمنتوجات الصوفية المعدة للاستهلاك ("اللفة») تبقى خارج السوق لأنها معدة للعائلات وتخص الجهات الريفية إ لا أن الجانب الهام المروج منها في السوق («الرحبة») يدخل المجال المنظم و توظف عليه أداءات هي محل «لزمة رحبة طعام وطابع اللفة وليس هناك ما يدل عل وجود فئات اجتماعية معفاة من دفع الأداءات الخاصة بالطعام" و«اللفةا. وبلغت قيمة هذه لزمة في سنة 6511ه(= 4471-_3471م) 0021 :ريال وهي تساوي02570ب من قيمة لزم جربة في تلك السنة““ وهي نفس القيمة التي بلغتها كل من لزمة القمرك ولزمة خدمات المواني. ولا تمكن الدفاتر الجبائية للقرن81من تحديد الأفراد أو العائلات التي كانت تختار لتكون واسطة بين البايليك الحسيني وهذا النشاط في جربة إلا أن وثائق القرن91تبرز أنه في عام 7721ه(= 1681 - 0681م) كانت «لزمة طابع الشغل واللفة» والتي بلغت55005 7ريال بيد الري نسيم حداد (اليهودي) ومن معه منفصلة عن «الزمة الصوف“» والتى بلغت آنذاك00041ريال وكانت بيد داويد بيرص (اليهودي) ومن محه( .)761وأصبحت اللزمة بفصليها خلال عام 8ه(=1681_2681م) بيد علي يامون من الإباضية الوهبية بلغت قيمتها 781 في المجموع00536ريال تونسية ( 00005مع)00531تمثل نسبة 4 83556 من مجموع اللزم في جربة البالغة آنذاك572461ريال تونسي أي أكثر من ثلث اللزم في الجزيرة بعد أن كانت خلال القرن81لا تبلغ إلا الخمس منها. ولم يكن الحسينيون في القرن81يميزون في مستوى الأداءات الموظفة على بين الفئات ا لاجتماعية على اختلاف انتماء اتها المذهبيةترويج الصوف 7 وهو أمر مخالف لما تعاملوا به لما وظفت الأداءات الخاصة بالقمرق والتي كانوا يميزون من خلالها بين أهل السنة والأباضية. لطبرنة ))(861 ه ( لزمة تعني لفظة «طبرنةا في اللغة العامية التونسية اليوم الخمارة أي المحل الذي يباع فيه الخمر وهي كلمة من أصل لاتيني” 0وتسربت إلى بلاد الأناضول انطلاقا من الولايات المسيحية التي كانت تخضع لسلطة الباب العالية .وقد يرجع دخولها إلى جربة إلى العهد العثماني وقد يكون سابقا له. وتنص الوثائق المتعلقة بعهد حسين باي ( )81 3 5 _ 4281بجربة إلى وجود لزمة «دار الخل" إحدى توابع لزمة القمرق في عهد قيادة آل بن عياد وهي لا تدل سوى على لزمة الطبرنة نفسها التى كانت موجودة فى القرن."817وسواء سميت الزمة الطبرنةا أو «لزمة دار الخل! فإنها فى كلتا الحالتين يكون الأداء المتعلق بها موظفا على تحويل إنتاج العنب الذي كان يمثل في جربة منذ القرن 4أكثر المنتوجات الفلاحية أهمية حيث يقول التجانى « :وأكثر شجرها النخيل والزيتون والعنب والتين“ 70ويشير الحيلاتي في العديد من المناسبات إلى أهمية غراسة العنب خلال الفترةالتيتهمنافيذكر مثلا أنه فى سنة2601ه(=561 1 2561م) «مطرت جربة مطرا غزيرا في أواخر غشت والزبيب منشور في الأجنة وصار به غلة الأجنة عنبا وتينا ...إلا العنب لم تنقطع منه الحموضةة”‘٨‏ ويشير الحسن الوزان من جهته أن الزبيب كان منذ أوائل القرن61من بين أهم صادرات أهل جربةه“!7م وكان العنب عنصرا هاما من عناصر المخيلة الجماعية والشعبية للأهل الجزيرة نظرا لارتباطه بطبيعتها وأهميته في الأنشطة الفلاحية بها ويقول الحيلاتي في شأن اجتماع الناس في جربة بالشيخ يوسف بن أبي مسور في سنة ه_(= 9951-0061م)« :ونزلوا في منزله مثل أسطار العنب»(ة‘.8 881 وبلغت قيمة «لزمة الطبرنةا في سنة 6511ه( 3471=_4471م) 0021 : خرى نسبة. 02570من مجمل اللزم خلال تلك السنة وهو ماأ هي لمثل ال ت ريا يجعلها من بين اللزم الكبار قيمتها مساوية لبقية اللزم من هذا الصنف 7'0وبقيت قيمتها تلك منتظمة خلال القرن81وكانت السلطة المركزية تحددها دون اعتبار اختلاف إنتاج العنب من موسم إلى آخر شأنها في ذلك شأن بقية اللزم .وتفيد لزمة الطبرنة وغيرها أن إنتاج العنب كانت توظف عليه خلال القرن81أداءات أكثر مما توظف على غيره من المنتوجات الفلاحية الأخرى حيث كان يوظف عليه الأداء أثناء المتاجرة الأولى به في السوق ثم أثناء استغلاله في صنع «الخل! وأخيرا أثناء تصدير بعض المنتوجات المتفرعة عنه مثل الزبيب وغيره ولا يعفى منه إلا ما كان معدا للاستهلاك العائلي في بادية جربة. وقد تكون صناعة الخل سواء في القرن81أو في القرن91من النشاطات الخاصة والمحتكرة من قبل العائلات اليهودية دون غيرها وذلك نظرا لموقف المنظومة الفقهية الإسلامية من مادة «الخمر' أو«الخل» وثانيا لتميز منازل اليهود اليوم عن منازل غيرهم في جربة بوجود معصرة في كل منها(””‘" .وتفيد البيانات الجبائية المتعلقة بالنصف الثاني من القرن91أن هذه اللزمة إما آنها انقرضت تماما أو أنها أخذت اسما آخر(ث .''7ومهما يكن من أمر فإننا نعتقد أن تغيير اسم «الزمة الطبرنة» في القرن81إلى لزمة «دار الخلا بداية من القرن91يرجع إلى ما تعرضت له أقلية اليهود من اعتداء واعتبارها كبش فداء أثناء أحداث سنة من قبل أتباع القايد حميدة بن عياد بمناسبة دخول عسكر علي برغل إلى4 جربة وقد عمل العثمانيون بعد تلك الأحداث على إعادة ترتيب الأمور في جربة فاتبعوا سياسة أكثر حزما لحماية أهل الذمة من خلال التخفيف من مظاهر التناقض بين اليهود والسكان المسلمين بما فيها مظهر اللغة إحدى بؤر التوتر الهامة بينهم فاستعملوا عبارة «دار الخل" مكان لفظة «الطبرنة» والملاحظ أنه سوف يتكرر التعدي على اليهود إبان أحداث النصف الثاني من القرن91بجربة. ونحن نعتقد أيضا أن صناعة الخل تقلصت أهميتها تدريجيا خلال القرن91ولم تعد توجد اليوم تماما في جربة وانتقلت صناعة تحويل العنب إلى نشاط عائلي غير معلن فأصبح لكل منزل من منازل اليهود معصرة خاصة لصنع الخمر المعد للمناسبات والطقوس الدينية اليهودية. 981 «اللزم الصغار! ٭ «جزية يهود جربةا الجزية ضريبة شرعية إسلامية" وتنص الدفاتر الجبائية الراجعة إلى القرن 8في الإيالة التونسية أن «جزية يهود جربةا كانت محل إحدى اللزم بالجزيرة وكانت منفصلة عن مجابى المجموعات المذهبية «الإسلامية» الأخرى وعين العثمانيون لجمعها آنذاك «وكيل الجزيةا يكون واسطة بين الرعايا اليهود من جهة والقايد من جهة أخرى وعهدت في سنة 6611ه (= 3571 _ 2571م) إلى محمد هاشم”‘.'!٨‏ وكان اليهود (وإلى اليوم) موزعين في الجزيرة من الناحية الجغرافية بين الحارة الصغيرة والحارة الكبيرة وينتمون من الناحية الإدارية إلى الأقاليم (أو الأخماس) الخاضعة إلى مجموعة الإباضية الوهبية التي كان يتولى أفرادها هياكل النفوذ المحلي في جربة خلال القرن81وقبله. ونحن نفترض أن جزية اليهود كانت إلى حد فترة على باشا ()6571 _ 1 7 3 5 تجبى من قبل مشايخ آل بن جلود لأنفسهم لما كانوا «مشايخ جربة وعمالها وذلك في إطار السلطة الضريبية التي كان الدايات والبايات المراديون وحتى الحسينيون الأوائل يعهدون بها إليهم في الجزيرة (وقد يكون شأنهم في ذلك شأن آل السمومني مشايخ جربة من قبل) .وإذا ما صخ هذا الافتراض فإن علي باشا يكون قد جرد آل بن جلود من سلطتهم الضريبية الخاصة بأهل الذمة المقيمين في الجزيرة كما جردهم من الوظائف التي أحالها إلى قايد جربة وصاحب هذه الإجراءات قصده أن يضرب هياكل نظام العزابة ولا سيما مؤسسة «المشيخ! التي سجن بعض مشايخها وشرد بعضهم الآخر«{.0٢٤‏ و يشير أحمد بن أبي الضياف إلى أن علي باشا كان وزع دخل الجزية في مدن البلاد التونسية على المدرسين والمتأهلين من الطلبة ووظف مداخيل جزية يهود جربة لدفع رواتب مشايخ العلم في القيروان إحدى أهم معاقل أهل السنة في الإيالة وعلماء الدين منهم خاصة وجاء في الإتحاف قوله « :غير أن القيروان لما لم تكن مسكنا لأهل الذمة ،رجع لعلمائها جزية أهل الذمة بجربة لأن غير المالكية من علماء هذه الجزيرة يتورعون عن أخذ الأجر لبث العلم»(ةث "ؤ ونحن لا نستبعد أن يكون علي باشا قد اتخذ هذا الإجراء فى شأن الجزية فى البلاد عامة كرد فعل ضد إباضية جربة وما كان لهم من قوة تتمثل في آل بن جلود إلى حد 091 عهده .وبلغت قيمة جزية يهود جربة في سنة 6511ه (= 4471 _ 3471م) : ريال واستمرت على تلك القيمة إلى أواخر القرن81في عهد حمودة باشا0 ( )3181 - 2871بعد ذلك لم يعد هناك أثر لضريبة «جزية يهود جربة في الوثائق الجبائية وخاصة منذ سنة 2121ه (= 8971 _ 7971م) وأصبحت الدفاتر تنص على ضريبة «راتب فقهاء المدرسين بالقيروانةث"" أو ضريبة «عادة مشايخ القيروان“ث" 0بلغت قيمتها0001ريال وردت في باب «الخرج الطاريةث"' .وتواصلت قيمتها مستقرة إلى سنة 2721ه (= 6581م) تاريخ سن محمد باي ( )9581 _ 5581لأداء «الإعانةا وهو الأداء الذي وضع ندا الكاملرعايا بالمفهومالحينذلك منذفاعتبروا جربة!يهوداجزيةلضريبة للكلمة مثلهم مثل غيرهم من سكان الأرياف في الإيالة وبلغت قيمة «الإعانة! الموظفة على يهود الحارة الكبيرة في سنة 7721ه (= 0681۔ 1681م) : ريال وعلى يهود الحارة الصغيرة655ريالث!‘& وغير حمودة باشا تسمية23 ضريبة «جزية يهود جربة باسم «راتب فقهاء المدرسين بالقيروان" أو «عادة مشايخ القيروان بعد تسع سنوات فقط من الأحداث التي شهدتها جربة أثناء دخول عسكر والي طرابلس علي برغل إليها وما عرفه يهود جربة من اذى من قبل "أتباع" القايد حميدة بن قاسم بن عياد في سنة ‏ .'‘٨”1794وكانت غاية الحسينيين من تغيير اسم الآداء الموظف على اليهود إعادة تنظيم الجزيرة وذلك دعما لأمان المسلمين لهم وهي وظيفة موكولة إلى السلطة المركزية الإسلامية ولا سيما البايليك الحسيني وتمثلت طريقتهم في تذويب مختلف مظاهر التوتر بين الفئات الاجتماعية التى كانت تسكن الجزيرة مثلما فعلوا بالنسبة إلى «لزمة الطبرنة» والتي تغير إسمها فأصبحت «لزمة دار الخلث“"© وكانت اللغة أحد أهم مظاهر بؤر التوتر بين تلك الفئات ويهدف سعي الحسينيين من ذلك الإجراء أيضا إلى تمكين اليهود أنفسهم من مزيد الحماية الذاتية على أساس أنهم من رعايا السلطة العثمانية مثلهم مثل غيرهم من سائر رعاياها فى جربة .واعتبرت اجزية يهود جربةا في عهد حمودة باشا إحدى مكونات «مطالب جربة يستخلصها القايد بن عياد قايدها لمدة سبعة أعوام منيونسبيان حسابمباشرة وادرجت ضمن إلى 8121ه_(=7971_4081م).0٢٤‏2 وتفيد الوثائق الجبائية المتعلقة بضريبة «الإعانةا التى حلت محل جزية اليهود سنةفيأنفسهم فكانأصبح يستخلص من قبل اليهود‏ ١لأداء ذلكأن في جربة 191 127ه_(=_0681۔ 1681م) استخلص عن طريق خمموس مهدار بالنسبة إلى يهود الحارة الكبيرة والحقير(؟) بالنسبة إلى الحارة الصغيرة.٨‏ وليس بوسعنا أن نحدد طريقة توزيع ضريبة «جزية يهود جربة بين الأفراد داخل الفئات الاجتماعية اليهودية ولا القاعدة التي يتم على أساسها ذلك التوزيع إلا إننا يمكن أن نستنتج من خلال عدم تغيير مبالغها أن مسؤولية دفعها كان يتم بصفة جماعية (وهي طريقة مطابقة لطريقة العثمانيين في تحديد الجزية في حالة الصلح وإن كان الحسينيون لم يطلقوا عليها «مقطوع" كما أطلقه عليها الأتراك في مناطق الأخرى) .وتنص الوثائق المتعلقة بأداء «الإعانة» أن الضريبة كانت مسؤولية «جماعة يهود الحارة الكبيرة» و«جماعة يهود الحارة الصغيرة وهي مؤسسات تدل على أعيان يهود الحارتين على غرار تنظيم أعيان المجموعات السكانية الاخرى في الجزيرة. ونستنج من دراسة «جزية يهود جربة ومقارنة بينها وبين الأداءات الموظفة على غيرهم من الفئات الاجتماعية في الجزيرة خلال العهد التركي واعتمادا على الإعفاءات الجبائية التي تعرضنا لها في مختلف المستويات أن العثمانيين (وخاصة البايليك الحسيني) اعتمدوا على سياسة تختلف باختلاف الملل الموجودة على الساحة في جزيرة جربة : ۔ فظهروا بمظهر الضامن لأمان أهل الذمة وفقا لما يقتضيه نص الشريعة فوظفوا على اليهود مقابل ذلك ضريبة على الرؤوس وهي الجزية. ووظفوا على «أهل جربة القطيع (بأنواعه) والقطيع خراج فكان الإباضية بالنسبة إلى الأتراك العثمانيين «خوارج" ومن ذلك المنطلق اجتمع القطيع مع أداء الجزية .فلم يحافظوا على أخذ الجزية من اليهود إلا لبقاء الكفر فيهم ولكن في المقابل لم يكن أمامهم اختيار سوى الحفاظ على استخلاص الخراج من الإباضية وفرضه عليهم لأن الخراج يؤخذ من الكفر والإسلام ويقترق في ذلك على الجزية"0"٨‏ وكان من نتيجة ذلك على مستوى السياسة الجبائية للأتراك أن استمروا يستخلصون القطيع على امتداد العصر الحديث وعلى كل حال إلى حد سن التعديلات الجبائية في القرن91من حلفائهم أهل مستاوة وكذلك من أهل الوهبية دون تمييز بينهم. 291 وميز الأتراك العثمانيون أهل السنة (المالكية والحنفية) عن الإباضية وعن أهل الذمة في جربة فشركوهم في استغلال فائض إنتاج «أهل الجزيرة» وأسندوا إليهم إعفاءات عديدة كنا أشرنا إليها في الإبان مما أكسبهم تدريجيا القوة المعنوية والمادية رغم حداثة استقرارهم في الجزيرة. ٭ «لزمة الرمانة تنسب لزمة الرمانة إلى الميزان الرومانية"٨‏ وتسمى في ساحل المنستير لزمة الميزان٠'٨‏ وتصبح اللزمة في جربة خلال القرن91تحمل هي ايضا اسم «لزمة الموازين“! 0بلغت قيمتها سنة 6511ه (= 4471 _ 3471م)571 :ريال واستمرت على نفس هذا المستوى خلال القرن""”81وأصبحت قيمتها متغيرة من سنة إلى أخرى خلال القرن91فبلغت في عام 0721ه_(=4581_ 581 3 م)00042 :ريالثا 0وفي سنة 1721ه (= 5581 _ 4581م) 05291 : ريال(7ه0١‏ وهي الفترة التي لحقت قيادة آل بن عياد وأصبحت خلالها اللزم محل مزايدة في أسواق جربة .ولئن لم يكن بوسعنا تحديد المواد التي يوظف عليها أداء لزمة الرمانة في الجزيرة فإن الوثائق الجبائية تمكن من معرفة المواد المقترنة بها بالنسبة إلى ساحل المنستير والمعاليم الموظفة عليها فلقد كان يدفع : واحد على كل رطل من الصوف.-ناصري واحد على كل صاع من العسل والسمن .-وناصري -وإثنان ناصري على كل رأس ماشية مذبوح (دون المناسبات الدينية) وربع ريال على كل رأس بقر مذبوح وخروبتين على كل عجل({.0٨'٨‏ وتفيد هذه الصنفية أن الأداء المتعلق بلزمة الميزان أو الرمانة كان يوظف على المواد الأولية مثل الصوف والبضائع المبيعة في الأسواق بالميزان وتكون من أصل حيواني مثل العسل والسمن والماشية المذبوحة وغيرها .وكانت «لزمة الرمانة» في جربة خلال القرن81تستخلص عن طريق قايد المكان مثل غيرها من اللزم إلآ آتنا نجهل من كان يلتزمها من المخزن أما بالنسبة إلى القرن91فإنها كانت في سنة 9621ه (= 3581 _ 2581م) بيد اليهودي نسيم حداد(.0٢‏ ونستخلص من دراسة «لزمة الرمانة أنها تمثل أداء يؤخذ دون التمييز بين البائعين في الأسواق من حيث انتماءاتهم الدينية أو المذهبية من سكان الجزيرة. 391 ٭ الزمة الزيت" و«لزمة النوا (أو النوى)» تنفرد «لزمة الزيت" والزمة النوا» كل واحدة منهما بذاتها ولكن يوجد بينهما ارتباط يتمثل في أنهما تخصان منتوجات فلاحية ذات صلة بزراعات أساسية في جربة ألا وهي الزياتين والنخيل .وكانت الزياتين الموجودة في الجزيرة أنواعا منها الزلماطي والشملالي والجرازي وغيرها .وأشجار النخيل أنواع أيضا أفضلها اللمسى والمتاتة وغيرها من الجنس العامي .ويذكر التجاني في القرن 41 خلال حديثه عن جربة قوله " :وأكثر شجرها النخيل والزيتون" ويذكر محمود مقديش « :وبها من الزيتون وزيته ما يعم الآفاق"٨ةم‏ وكانت الزياتين تحتل المناطق الداخلية في الجزيرة .وتعني «لزمة الزيت! الأداء الموظف على الزيت أثناء المتاجرة الأولى به فى أسواق جربة وتشير الدفاتر الجبائية المتعلقة بالقرن91إلى وجود «رحبة الزيت؛ أي سوق خاص بهةة‘ .وأصبحت الزمة الزيت! في عهد أحمد باي تعرف «بلزمة الصاع» وهو أن بائع الزيت بغير الحاضرة يؤدي صاعا على كل مطرث" بلغت قيمة «لزمة الزيت في سنة من مجموع قيمة لزمه(=3471-4471م)002 :ريال تمثل 35626 تلك السنةا“ثةى وبغلت في سنة 0721ه_(=-3581۔ 4581م)4 5 0 :ريال()2٥‏ وفي سنة 1721ه(= 4581-5581م) 0005 :ريال("ث 6وتفيد الأرقام الواردة في الدفاتر أيضا أن قيمتها كانت مستقرة في القرن81مثل غيرها من اللزم ‏ ١لأخرى وأصبحت متغيرة في القرن91وخاصة بعد قيادة آل بن عياد. وتخص الزمة النوى! الآداء الموظف على نوى التمر من إنتاج النخيل. وتخلص السياسة الجبائية النوى من أصله لآنه كان يمثل علفا للدواب وتوظف عليه ضريبة خاصة في مستوى ترويجه في السوق .ولا يكون النخيل مثمرا في جربة إلا ما كان يوجد منه في داخل الجزيرة ويقسم إلى ثلاث مراتب أعلى وأوسط وأدنى حسب الطول والسن بينما يكون النخيل المنتشر على السواحل «جله مهمل لا مالك له لم يثمر أبدا وليس فيه منفعة أصلا7ثةم وبلغت قيمة «لزمة النوى في سنة 6511ه (= 3471۔ 4471م)52 :ريال فقط تمثل /من مجمل لزم جربة وهي أدنى نسبة ويبدو أن السلطة الحسينية تخلت0 491 عنها خلال القرن ٥91ة'.‏ ويظهر من خلال توظيف «لزمة الزيت" و«لزمة النوى! أن الأشجار المثمرة كانت تفرض عليها أداءات عديدة في مستويات مختلفة فهي تدفع ضريبة مرتبطة بملكية الأرض (أداءات هالقطيع») وتدفع ضريبة على مختلف منتوجاتها أثناء المتاجرة الأولى كما تدفع أداء القمرق وأداء خدمات المواني”ثة 6وغيرها أثناء القرن."91وكانت تستخلص أداءات «لزمة الزيت" و«لزمة النوى" على أساس الثروة الاقتصادية والإنتاج المرؤج في السوق لاعلى اعتبار الاختلافات الدينية والمذهبية بين الباعة في الأسواق. ٭ «لزمة البهايم والخيل! كانت هذه اللزمة واحدة تجمع بين فصيلين وهي البهايم والخيل وتعني الأداءات الموظفة على الحيوانات من الاحمرة والخيل التي تباع في الأسواق المخصصة لذلك الغرض في جربة وبلغت قيمتها في سنة 6511ه(=- 3471 4م) 03 :ريالا تمثل0584؛ من جملة لزم الجزيرة في تلك السنة وتعتبر أدناها إلى جانب لزمة النوى" .وتشير الدفاتر الجبائية أن هذه اللزمة تصبح 4581م)لزمتين خلال القرن91فكانت منقسمة في سنة 0721ه_(=3581 إلى «الزمة خروبة الحيوان و«لزمة ثلاثة خرارب الحيوان .وقد تكون الأولى خاصة ببيع الأحمرة فيوظف على بيع الواحد منها خروبة واحدة"ة 6فبلغت قيمة اللزمة آنذاك52131ريال (وهو العدد الذي بلغته الأحمرة المباعة في السوق خلال تلك السنة) وتخص «لزمة ثلاثة خرارب الحيوان" بيع الخيل فيوظف على الواحد منها3خرارب فبلغت قيمة اللزمة في نفس السنة57383ريال (بحيث بلغ عدد الخيل المباعة في السوق في تلك السنة حوالي19721رأس). ويفسر اعتماد البايليك الحسيني على هذه اللزمة بأهمية تربية الحيوان في جربة وترويجه في أسواقها ويذكر محمود مقديش في شأنها « :وخيل أهلها البغال فهي بها أكثر من غيرها وبها الحمر الفارهة التي لا توجد في غيرها وتحمل منها إلى غيرها من البلاد"ة& ويدفع هذه الضريبة كل من يدخل السوق لبيع حيوان دون التمييز بين بائع وآخر فهو أداء مرتبط بأحد الأنشطة الاقتصادية لا بالانتماء الديني أو المذهبي. 591 ٭ لزمة الأسواق تشتمل القائمة الجبائية الخاصة بجربة في القرن81من بين اللزم أخيرا على لزمة تخص أسواقها“" 6:وعددها إثنتان فتقدم اللزمة الاولى على النحو التالي : «ولزمة سوق سدويكش دون كراء حانوت اولاد بالجلوداا بلغت قيمتها في سنة ه (= 4471 _ 3471م)27 :ريال وتقدم الثانية على النحو التالي :6 «ولزمة سوق أفران دون كرا حانوت أولاد بالجلودا بلغت قيمتها في نفس السنة نفس القيمة" وتمثل تلك القيمة1571‏ ٨من قيمة لزم جربة آنذاك وينسب سوق سدويكش إلى الإقليم الذي يوجد به وسوق أبران أو أفران في قسم قلالة“'ث 6وكلا الإقليمين من أقسام الجهة الغربية من الجزيرة التي كانت (ولا تزال) يسكنها الإباضية الوهبية. ولا تعني هذه اللزمة الأداءات الموظفة على البضائع المروجة في تلك الأسواق لأننا لا نعتقد أن هذه الأسواق كانت الوحيدة الموجودة في الجزيرة في القرن81وإننا نفسر لزمة الأسواق هذه على أساس أنها تعني معلوم كراء الحوانيت التي يتكون منها تلك الأسواق والمخالفة لمفهوم «الرحبة» (الساحة المخصصة لعرض البضائع) وكان يتضمن كل منها حانوت كانت بأيدي أولاد بن جلود المتعاقبين على مؤسسة «شيخ جربة في القرن81.وكانت حوانيته معفاة من أداء4ريالات معلوم الكراء”"ة' .وإذا ما سلمنا بفرضية هذا الشرح تكون كل سوق في سدويكش وأبران مجهزة بعشرين حانوتا بما فيها حانوت آل بن جلود. وقد تكون تلك الاسواق۔كما ذكر جمال بن طاهر بمثابة القطب“"ة 6وارتبطت أهميتها بوجودها في أقاليم كانت تمثل خلال القرن61مركز الثقل الاقتصادي والسياسي في جربة ويذكر الحيلاتي أنه لما نزل باشا طرابلس في مرسى القنطرة في سنة 7001ه_(=8951-9951م) كان سوق جربة في سدويكش وصار في بني ديغت مدة ثلاثة أشهرا" 6ويشير أبو راس (2221ه_(=8081 _ 7081م) إلى وجود ستة أسواق (سوق ميدون وسوق أبران وسوق أجيم وسوق سدويكش والسوق القبلية والسوق الكبير) بجربة في عهد حمودة باشا اهمها السوق الكبير (حومة السوق حاليا)ثثةم وكان للتحولات الاقتصادية في القرنين61و 71وما ظهر من تحول في الاقتصاد النقدي وتفتح الجزيرة على البحر الأبيض المتوسط 691 آنذاك نتائج على انتقال أسواقها نحو الشمال .وقد حافظ آل بن جلود الذين كانوا يقطنون والغ على مكانتهم في الأسواق الجنوبية التقليدية. ونحن نفترض أن أسواق سدويكش وأبران كانت في الأصل من منجزات نظام العزابة في الجزيرة وقد تكون سلطة المخزن وضعت يدها عليها وفرضت أكرية على حوانيتها متى سمحت لها موازين القوى بينها وبين هياكل النفوذ المحلي بذلك .وتكتسي لزمة الأسواق الموظفة على سوق سدويكش وسوق أفران إلى جانب صبغتها المالية والجبائية صبغة سياسية ومذهبية تتمثل في سعي المخزن (السني) إلى وضع يده على المنشآت العامة في دواخل الجزيرة العامرة بالأباضية وخاصة الوهبية واختراقها بخلق رموز له واستغلال ضعف هياكل النفوذ المحلي و لا سيما هياكل نظام العزابة. خ) الأداءات غير العادية ٭ الدية الدية أداء لتعويض الدم وهى ضريبة من الضرائب الشرعية ترجع إلى عهد ما قبل الإسلام وأثبتها الشرع فيما بعد"ثة' .ويميز جمال بن طاهر بين الدية السياسية كما طبقت فى العهد العثمانى فى الإيالة التونسية والدية الاصطلاحية كما جاءت في ا لأحكام الشرعية وجعل من الدية قانونا سياسيا ذا صبغة ردعية يمكن السلطة مداخيل مالية(.)222المركزية من ويذكر كل من عبد الحميد هنية وجمال بن طاهر استنادا إلى محفوظات الأرشيف الوطني التونسي أن الدية السياسية كقانون ردعي يرجع تطبيقها إلى النصف الثاني من القرن السابع عشر تاريخ هيمنة المراديين على السلطة في الإيالة التونسية(ق.‘22 أما فيما يخص جزيرة جربة فإن الأتراك العثمانيين سلطوا على أهلها ديات ذات صبغة ردعية منذ الفترات الأولى من بسط نفوذهم عليها ولم يتم تغلغل ذلك النفوذ فيها يعد ويفيدنا سليمان الحيلاتي أنه في سنة 879ه_(=0751-1751م) «ألقى جعفر باشا على جربة دية كبير ة)( )422وامتد حكمه على إيالة طرابلس بين سنة9651وسنة [.85122ووظف الأتراك الدية السياسية على المجموعات 791 الإباضية بجربة في ظرف كان فيه الصراع بينهم وبين «أهل جربة على أشده فكثر بينهم القتل فلقد قتل خلال أحداث سنة 669ه_(= 9551 _ 8551م) 0021 : ومن معهمالأتراك وحلفائهم الإباضية المستاوةوهبية جربة ومات منمن «خلق».6226 وإننا نرى آنه من الطبيعي أن تسلط الدية السياسية في عهد جعفر باشا على أهل جربة كمجموعات سكانية وأن لا توظف على الأفراد منهم لآن صراع الأتراك العثمانيين معهم في تلك المرحلة كان أساسه الصراع مع المجموعات ذات النظم المحلية القوية ولم ينزل صراعهم إلى مستوى الأفراد لعدم قدرة الأتراك على التجذر بعد في الجهة ومن الطبيعي أيضا أن تكون مسؤولية دفع الدية مسؤولية جماعية تتكفل هياكل المجموعات المحلية بجمعها من الأهالي ودفعها إلى السلطة المركزية .ولئن كانت الدية السياسية أحد أدوات حكم الاتراك في جربة منذ الفترة المبكرة من انتصابهم فيها فإننا نجهل ما إذا كانت الدية (سياسية أو اصطلاحية) من بين الأدوات السياسية المعمول بها في النظام القضائي للمجموعات المحلية الإباضية فلم تتضمن نوازل العزابة بين محرم وربيع الثاني 41ه_(= فيفري _ 9761جانفي0971م( هذا الشكل0 )(722 مانلديات ونحن لا نستبعد أن يكون الأتراك قد وظفوا الدية على المجموعات السكانية المعارضة لسياستهم في منطقة الشمال الإفريقي باكثر تشدد("7ةك منذ فترة مبكرة من انتصابهم في المنطقة على غرار تطبيقها بجربة وطبقت الدية السياسية في عهد البايات الحسينيين وربما المراديين أيضا على الأفراد كما يتبين ذلك من خلال الدفاتر الجبائية ووثائق الأرشيف الوطني التونسي فاختلفت بذلك عن تطبيقها في عهد جعفر باشا في القرن61ويفسر ذلك بمدى ما كسبه الأتراك من قوة في ميزان القوى مع الهياكل المحلية للإباضية ومكنتنا الدفاتر الجبائية المحفوظة في الأرشيف الوطني التونسي من تحديد جدول يضبط الدوايا وكان على النحو التالى : 891 جدول بعض الأمثلة للدية قي جربة خلال العصر الحديث المجنى عليهمقدار الديةالمصدر الحاج علي القري من سكانريال7الدفتر رقم.523بتاريخ8121ه نابلص .48(= 081 3م) مسعود الحجامالشوشانريال703نفس المصدر الحاج محمد بن أجد بن الحاجريال703نفس المصدر على بورواي الشريفونصف دية وصيف قتله وصيف صالحريال7نفس المصدر بن عيسى ريال | الرجل الذي مات بالعرس7نفس المصدر اليهودي المسافر من قابس5ريالالدفتر رقم.402بتاريخ - 1911 ( 0001دينار) | لجربة أواسط صقر3911ه2ه(= 7771-1871م) ص نفس08وحمال بن طاهر «الفساد 8 7صالمصدر ونستنتج من خلال هذا الجدول الملاحظات التالية : ۔-ليس هناك ما ينص فيما يخص الدية السياسية على سبب الجناية إلا أنها قد تذكر بالمناسبة التي تمت فيها الجناية من ذلك مناسبة العرس .وكثيرا ما كانت حفلات الزفاف فرصة لتصفية الحسابات بين الأفراد والعائلات وحتى المجموعات (وهو أمر لا يزال قائما إلي اليوم في عديد الجهات). تدفع الديات في جربة شأنها شأن بقية الجهات في الإيالة بحساب الريال واتخذت هذه العملة مكان الدينار الذي هو عملة ذهبية إسلامية وأصبحت مجرد عملة حسابية وتدل الدفاتر على ذلك من خلال استعمالها لصيغة «في مقام ألف دينار »(.'922 ميزت السلطة الحسينية في عهد حمودة باشا ( )3181 _ 2871بين ديات المجني عليهم وفقا لتميز الوضعيات الاجتماعية والانتماء الفكري والمذهبي وبالتالي علاقات الأفراد من السلطة ولم تحدد الديات باعتبار القدرة الدفوعية للجاني .ولم تختلف قيمة الدية السياسية بالنسبة إلى سكان جربة عندما يكون الشخص المجني عليه من عامة «الغرباء» مثل علي القربى من سكان نابل أو من 991 المماليك مثل الشوشان مسعود الحجام أو من الإباضية وتقدر الدية في جميع هذه الحالات بقيمة703ريال أي005دينار. ولا تميز السلطة بين الديات إلا متى كان المجني عليه من الشرفاء أو اليهود فتتضاعف آنذاك قيمة الدية السياسية ونتساءل من هم الشرفاء ؟ ولماذا كانت ديتهم مضاعفة ؟ ولماذا كانت دية اليهود كذلك أيضا ؟ لا يهمنا أن نتتبع تاريخ ظهور «الشرف‘ وانتشاره بإفريقية"ةث‘ .لكن يهمنا أن نعرف من كان معنيا بتلك الظاهرة في جزيرة جربة خلال العهد العثماني ؟ شملت ظاهرة الشرف العائلات المحظوظة من الفئات الاجتماعية السنية وكان أفراد تلك العائلات ينسبون أنفسهم إلى الأشراف مثل غيرهم من أفراد العائلات المنتشرة بالمدن التونسية كسوسة وصفاقس وبنزرت والمهدية ووجدت أهم نسبة منهم خاصة بتونس العاصمة" :ة' .وكانت السلطة العثمانية في البلاد تعترف لهم بذلك وتتعامل معهم على ذلك الأساس .فلقد كان الحاج مصطفى بدرملي وأخوه يوسف من أشراف جربة وكانوا من فئة الحنفية وكان الحاج محمد بن علي قوشة وأخوه الحاج حسين وعبد اللطيف بن عبد الرحمان قوشة من الأشراف المالكيةثة' .ويرجع أصل عائلة قوشة من عرام(ةثة .وهم من عرب الأعراض ورعيتهاا“ةة وكان كل من عائلة بدرملي الحنيفة وعائلة قوشة المالكية من الحلفاء الموضوعيين للأتراك العثمانيين فى البلاد وحصل أفراد كل منهما على امتيازات جبائية مقابل ولائهم لها و انسحبت ظاهرة الشرف على عديد العائلات التي يتعامل معها المخزن على غرار تعامله مع عائلتي بدرملي وقوشة مثل عائلة المني التي تعاقب أفرادها على إمامة جامع «الغرباء» ومؤسسة الإفتاء بجر بة(5قة. وكان أشراف جربة يمثلون الإسلام السني وهو الإسلام المخزني (مالكية وحنفية) وكانت ديتهم غير دية أصحاب المذهب الإباضي القاطنين في بادية جربة لكنها متساوية مع دية اليهود .ويعكس مقدار الدية الموظفة على المرتكبين لجنايات ضد يهود جربة مسؤولية السلطة المركزية في توفير الحماية القانونية للذميين وفقا للأحكام المؤسسة للإسلام .وكانت مسؤولية موازية لحق المخزن فى استخلاص الجزية من اليهود وتتضاعف نفس تلك المسؤلية متى كان أهل الذمة من سكان الجزر مثلما هو الحال بالنسبة إلى جزيرة جربة. 002 وأصدرت السلطة المركزية في عهد حسين باي 9421ه_(= 4381م) حكما خاصا بالجنايات الموجبة للدية السياسية ضمن أحكامها الموجهة «لجماعة جربة» ينص على ما يلي : «أن الذي يموت من غير فعل فاعل كسقوط في بير أو من نخلة أو غير ذلك فإنهم (أهل جربة) لا يودون إلا ثمانية ريالات غير ثمن معاينة الميتة .ولم يعد سكان جربة منذ ذلك التاريخ مطالبين بدفع دية من يموت بحادث وقد يكون ذلك راجعا إلى رفض الأهالي دفع الدية في حالات الموت بحادث ورفضهم للدية عامة مثلما هو الشأن بالنسبة إلى كامل البلاد التونسية وإذا ما صح هذا الافتراض فإن إصدار الحكم السابع المشار إليه يكون ناتجا عن ضغط الأهالي ومستجيبا لميزان القوى بين الأطراف الفاعلة على الساحة في جربة في مجال الدية السياسية .ويذهب جمال بن طاهر إلى القول إن هذا الحكم قد يكون وقع تعميمه في كامل الإيالة التونسية بعد ذلك التاريخ”ذ. والملاحظ أن توزيع أوامر إسقاط الديات بين سنة6421ه وسنة9921ه /من أوامر(= 2881 _ 0381م( بلغ فى جربة وحدها6أوامر تساوي 73.5 إسقاط الديات بالنسبة إلى المجموعات الريفية القروية أو شبه الرحل في كامل الإيالة التونسية("ة'. وفي الختام نلاحظ أن السلطة أرادت أن تجعل من النظام القضائي المتمثل في القضاء السياسي امتدادا للقضاء الشرعي دون أن تلتزم بما كان ينص عليه الشرع من التسوية بيندماء ججميع المسلمين فجعلت دماء أشراف السنة وأعيانهم متى قتل أحدهم بفعل فاعل ودماء بقيةسكانودماء الذميين من يهود جربة .:. الجزيرة خاصة أباضيتها نصف ذلك. ٭ الخطية تعتبر الخطية حكما من أحكام القضاء السياسي وتعني ما تظوفه هياكل النفوذ من عقوبة مالية على المخالفات فتكتسي جانبا جبائيا وتصدر الخطايا عن الباي مباشرة أو عن طريق أعوانه السياسبب9(.ق )2فتكتسي جانبا ردعيا سياسيا آخر .كما يمكن أن تصدر أيضا بالنسبة إلى _جربة عن «شيخ البلد .واقترنت الخطايا في البلاد التونسية خلال الفترة التي تهمنا بمفهوم «الفسادا الذي يدل على كل عمل 102 من شأنه أن يخل بالأمن والنظام الاجتماعي-السياسي القائم ويكون «الفساد! بالتالي تهمة سياسية"“ .:شاركت كل من سلطة الأتراك العثمانيين وهياكل النفوذ المحلي للإباضية الوهبية المسيطرة على جربة في توظيف الخطايا على أهلها خلال القرنين61و .71ولم يكن الأتراك قد ثبتوا أقدامهم بعد في الجهة. ووظفت الخطايا خلال هذه المرحلة في جميع الحالات على الفئات الإباضية كمجموعات على غرار الدية كما وظفت السلطة المركزية الخطايا أيضا على «مشايخ جربةاا من آل بن جلودهياكل النفوذ المحلي كأفراد:فلقد وظف عقوبات مالية على مجموعة الوهبية نفسها وأمكن لنا رصد مثال على ذلك يقول فيه الحيلاتي « :فلقد ألقى شيخ جربة (عبد الرحمان البجلودي في سنة9901ه (=8861 _ 7861م) على الوهبية خطية كما "ألقى عليهم أيضا خطية أخرى! بعدها( ٨ة‘.‏ وسلط في المقابل درغوث باشا على الإباضية الوهبية في سنة 669ه (= 9551 _ 8551م) خطية يقول في شأنها سليمان الحيلاتي « :ألقى عليهم أي على الوهبية كذا خمسين ألف دينار وأخذ منها شيئا فلما نزلت عليه العمارة (عمارة النصارى) هرب إلى طرابلساةثة وبعد24سنة رجع الباشا إلى جربة ووظف على أهلها «ماية ألف دينار خطية لما فعلوا ةثث .ووظف الأتراك الخطايا في جهات أخرى من البلاد على الأفراد من عامة الأهالي منذ أواخر القرن71إن لم يكن قبل ذلك'ثثة واكتفت السلطة المركزية بتوظيف الخطايا في جربة خلال هذه المرحلة على مشايخ الإباضية الذين يشاركون في إدارة الشؤون المحلية للجزيرة فلقد أشار الحيلاتي إلى سفر «الشيخ أبو القاسم اليونسي إلى تونس لما سعى به عند الباشة وبعث إليه طالبا منه ألفين دينار سلطانية» فى سنة2201ه (= 4161 _ 3161م)ثة 6ويعتبر هذا التركيز على هياكل النفوذ المحلي من رجال الدين الإباضية أداة من أدوات اختراق الأتراك للنظم الاجتماعية والسياسية المحلية قصد إخضاع أهلها والهيمنة عليهم .وكانت السلطة توظف الخطايا على مشايخ الإباضية بسبب أفعالهم وكانت تلك الأفعال محل اختلاف بين الطرفين ففي اجتماع بين داود بن أبراهيم التلاتي ودرغوث باشا اعتبر هذا ا لأخير فسادا! ما اعتبره الفقيه خيرا فيقول « :أنتم ...أفسدتم البلاد وفعلتم وفعلتم» واعتبر الفقيه خيرا ما اعتبره الباشا فسادا حيث يقول «ما فعلنا شيئا إلا الخير ولسنا ان شاء الله 202 من أهل الشر في شيء بل الفساد قبلك؛(©2٨6‏ وكان من نتائج ذلك آن قتل درغوث باشا الشيخ التلاتي رئيس مجلس العزابة الأعلى. ويستفاد من الوثائق التاريخية الراجعة إلى القرنين81و 91أن البايليك الحسيني انفرد هو وأعوانه بإسناد العقوبات المالية الممثلة للأداءات غير العادية لما توقفت هياكل النفوذ المحلية عن توظيفها على «أهل جربةا وهو مؤشر على تعاظم قوة المخزن في الجزيرة على حساب الهياكل المحلية بها. ووظف الحسينيون خلال هذه الفترة الخطايا على المجموعات والأفراد على السواء وبدون تمييز بين العامة والخاصة من الإباضية وغيرهم وبين النساء والرجال ،فلقد سلط علي باشا وابنه يونس قبيل سنة 7011ه_(=3671-4671 م( عقوبات مختلفة على الشيخ محمد بن صالح بن جلود لما عزله عن الجزيرة فسجنه ونهب أموال آل بن جلود وأمر بخراب دارهم وهدم جدرانها”ثة' .وكانت العقوبة في هذه الحالة تفوق القدرة الدفوعية للمخطى وتتعدى الخطية إلى العقوبة الجسدية وتعبر عما وصلت إليه علاقة مشايخ آل بن جلود في الجزيرة مع سلطة الأتراك من توتر وعداوة جعلت مصالح الطرفين متناقضة تمام التناقض. كما سلط الأتراك خطية على الشيخ محمد بن الحارث في سنة 6511ه (= 4471 _ 3471م) بلغت قيمتها خمسة عشر ألف ريال لأنه الم يهني نفسه ويشتغل بالفسادث“ةم وتترجم هذه الخطية على المثال الأنموذج للخطية في مفهومها السياسي وظفها عليه القايد على بن عياد قايد جربة («اخبر به») وتولى هو نفسه استخلاص مبلغها منه («وخرج خلاصها على يده»ثة' .ووظف الأتراك خطايا على بعض العائلات الإباضية منها خطية بغلت0005ريال وظفت على البرابشة أولاد حميدة بن صالح وبلقاسم بن صالح لأجل فسادهما تم خلاصها على يد القايد أحمد ولد بلجلود في أوائل شوال سنة 0711ه (=6571_7571م×" .)2ولم تكن تلك الخطايا موظفة على أهل جربة الإباضية في جهة دون جهة أخرى فلحقت أهل آجيم مثلما لحقت أهل سدويكش وغيرهم" .ووظفت الخطايا أخيرا على الأصناف الاجتماعية المهنية فسلط البايليلك الحسينى خطية على خبازة جربة فى سنة 2611ه_ (=9471 _ 8471 م) بلغت قيمتها004ريال لما تناقضت تصرفاتهم مع المصلحة العامة التي كانت تتكفل بها السلطة المخزنية فاعتبرت أفعال خبازة جربة مخالفة("ة.‘2 302 واتخذت صياغة المخالفات الموجهة إلى أفراد الإباضية أشكالا مختلفة وأسبابا متعددة : ‏ ١لسكةريا ل لاتها مه بضرب بن رحومة ‏ ١لجربي 0051-فوظفت على رجبا أسقط منها محمد باي ( )9571 _ 6571ألف ريال(. في سنةريال 0002جربة! «رايس مرستعلى سلامة بوذيارب-ووظفت 21ه(= 8571-9571م) لأجل «طلوعه للمركب الذي قدمت من بر الترك على يد قاسم بن عياد(“.'52 سنةالجربي فيالعكاريورمضانإلى محمد الديولاوري-وأسندت 411ه_(=0671۔1671م) خطية مبلغها0004ريال «لإدعايهم أن دارهم متاع سكناهم فيها جنون وفي كل يوم يتكلمون معهم وظهر ذلك منهم كذب وبهتان» تم استخلاصها على فيد القايد بن عياد قايد جربة“ثة.0 وتفيد هذه الأمثلة وغيرها أن الخطية يمكن أن تعود لأسباب سياسية أو أمنية التخفيف من الأداءات غير العادية الموظفة على أفراد الفئات الإباضية سواء بن رحومة ‏ ١لجربيفي ا لأمثلة السابقة مع رجببالحط من قيمتها مثلما فعلت الذي أسقط عليه ألف ريال من جملة0051ريال أو بالتخلى عنها تماما مثل : « 00001ريال خطية ولد الشيخ الجي عشرة آلاف ريال طاحت بأمر المعظم سيدنا دام فضله(“ثة. وكانت تؤخذ مثل هذه الإجراءات لأسباب عديدة منها عدم قدرة المخطى على دفع الأداء الموظف عليه أو خضوع السلطة إلى ضغط المجموعات السكانية المحلية أو غيرها .ولم تكن الخطية أداة من أدوات السلطة لإخضاع المجموعات الإباضية في جربة فقط بل استغلت لدعم الفئات الاجتماعية السنية والفئات التى تتكقل السلطة بحمايتها وخاصة أهل الذمة .فوظف البايليك الحسينى على العبيد عقوبة مالية بلغت قيمتها6481ريال تساوي0003دينار بسبب هجومهم على "الشريف" وهو المبلغ ذاته الذي بلغته خطية العبيد الذين هجموا على الحارة”7ة.‘2 402 ولم نرصد في المقابل أمثلة عن إسناد السلطة المركزية لعقوبات مالية ضد أفراد المجموعات السنية فى جربة سوى حالة واحدة تمثلت فى توظيف خطية قدرها0002ريال على المرأة زوجة الفقيه على بن الشاهد مفتى جربة(ثثث© ولئن كنا نجهل سبب توظيف تلك الخطية عليها إلا أننا نلاحظ فقط أن المرأة كانت زوجة من كان يتولى وظيفة دينية مخزنية هامة بالنسبة إلى الجزيرة والسلطة المركزية ذاتها. إن دراسة الخطية كمصدر من المصادر الجبائية الواردة فى الوثائق التاريخية تحت إسم «إحسان» أو «ترك والتي شانها ان تزيد في إضعاف الإباضية من ناحية في الدفاترووردتالقوة المادية والمعنويةمزيدا منالحلفاء وتكسب هؤلاء الجبائية شواهد كثيرة على ذلك نذكر من بينها : 83ريالا ونصف ترك على طلبة الشيخ سيدي ابراهيم الجمني. 01-ريالات ترك على طباخ مدرسة سيدي ابراهيم الجمني(ةة). الجمنى. 8وربع ريالات ترك قانون051نخلة للشيخ سيدي ابراهيم الجمنى"ة. 03-شعير تذكرت سيدنا إحسان لطلبة الشيخ ابراهيم الجمني لسنة 7311ه (=5271 _ 4271م).)62 فلم تكن الخطية ولا الدية تبعا لذلك مجرد أداءات غير عادية بل كانت لها أبعاد سياسية وفكرية واجتماعية لم تكن في جوهرها منفصلة عن بقية فصول السياسة الضريبية التي اتبعها الحسينيون والأتراك العثمانيون بشكل عام .ولنا أن نتساءل تبعا لذلك ما هي خصائص جباية جزيرة جربة خلال الفترة التي تهمنا ؟ )3خصائص جباية جربة مثلت القائمات التى تضمنتها الدفاتر الجبائية للإدارة الحسينية فى القرن 81 أقدم وثائق توفرت بالنسبة إلى الفترة العثمانية المتعلقة بجربة .وسوف نواصل في هذه الفقرة مثلما فعلنا في الفقرات السابقة معالجة تلك الوثائق على أنها وثائق جبائية ونتعامل معها في نفس الوقت على آتنها تتضمن أيضا خطابا سياسيا كانت 502 الإدارة الحسينية والإدارة العثمانية بشكل عام تسعى من خلاله إلى تمرير المادة الضريبية التي لم يكن «أهل جربة يؤدونها عن رضى وطواعية ولم يكن المخزن قادرا على فرضها واستخلاص معاليمها بسهولة وهو أمر لم يكن خاصا بجربة. وتأتي هذه القوائم الجبائية بعد مرحلة امتازت على المستوى العام بتنظيم المراديين لدواخل البلاد على الصعيدين العسكري والإداري وبداية تجذر حقيقى للحسينيين فى البلاد عامة عن طريق الاستناد إلى العناصر المحلية على حساب العناصر التركيةة“ة 6وامتازت على المستوى الخاص بجربة بإحالة الحسينيين (والمراديين من قبل وحتى الحفصيين) سلطتهم الضريبية المتمثلة في المجبى إلى آل بن جلود وآل السمومني قبلهم (إلى سنة799ه =8851۔ 9م) نظرا لقوة هؤلاء وقدرتهم على جبي الضريبة لأنفسهم في مجتمع بقي أغلب سكانه «خوارجا وكان ذلك مؤشرا يدل على قوة هياكل نظام العزابة في منطقة تمثل أطراف البلاد. وكان الخطاب السياسي الحسيني والعثماني بشكل عام وثيق الصلة بالتفكير الديني والمذهبي للفئات الإجتماعية في جربة ويكون انطلاقا من ذلك ث من المفيد بالنسبة إلينا أن نبرز خصائص جباية جربة وسياسة الأتراك فيها بشكل عام من خلال معالجة المستويات الثلاثة التالية : المستوى الجبائي والاقتصادي والمستوى السياسي والاجتماعي. ۔ والمستوى الفكري. أ( المستوى الجبائي والاقتصادي نشير مسبقا إلى أن تعريف المجبى الممثلة «لمطالب» طوائف جربة يبقى غير كاف لبلورة الدور الذي كانت تلعبه الجباية بالنسبة إلى سكان الجزيرة من حيث إنها كانت تساهم في إضعاف فئات اجتماعية وتقوية فئات اجتماعية أخرى على حسابها .ويصبح من المطلوب منا ،تبعا لذلك‘ محاولة إعادة بناء طريقة توزيع الضرائب من قبل السلطة المركزية على المجموعات التي تقطن الجزيرة ودراسة المقاييس المعتمدة من قبلها في توزيع المجبى عليها من جهة وكيفية مساهمة الأفراد داخل كل مجموعة منها في دفع المجابي الموظفة على قومهم ويستوجب 602 منا ذلك البحث في اتجاهين:هل إن التوزيع الضريبي يخضع إلى مقاييس بشرية أي أن الأداءات كانت تفرض على الرقاب ؟ أم إن التوزيع كان يخضع إلى مقاييس اقتصادية مرتبطة بثروة المجموعات والإمكانات المادية للأفراد ؟ وتبقى عملية توضيح طريقة تحديد السلطة للمجبى المتعلقة بالمجموعات المحلية في جربة وتوزيعها على الأهالي داخل كل مجموعة مثلما هوالشأن بالنسبة إلى العديد من جهات الإيالة أمرا ليس بالهين .ولئن كانت هالمطالب! تحدد في عديد مناطق البلاد قبل الحماية على أساس منتوجات الأرض مثل الساحل والأعراض وفى مناطق زراعة الحبوب فإن «مطالب جربة كانت خلال العهد الحسيني توظف على قاعدة الأرض المستغلة ولم تكن قيمة المطالب تتغير وفقا للإنتاج السنوي بل كان البايليك يتقاضى باستمرار مجمل المجبى حتى ولو كان الإنتاج ضعيفا أو منعدما وكان البايليك ينتهج الطريقة نفسها مع بعض مناطق البلاد الآخرى مثل الجريد وغيرهاة‘". وتفيد دفاتر القرن81المتعلقة بمجبى جربة أن الفئات السنية كانت معفاة من دفع الضرائب فاعتبرتهم السلطة المركزية «محاريرا فلم يكن هؤلاء يشاركون في دفع «قانون القطيع" الموظف على الأملاك العقارية“ثة وذلك وفقا للأوامر التي كانت في حوزتهم وتوزع عليهم من قبل البايليك ولم تكن تنسحب هذه الإعفاءات على «الأعشاش» وهم الفئات الدنيا من «غرباء» جربة. وتتكون تلك الفئات المحظوظة من الأتراك الحنفيين الذين كانوا من فصيلة كام البلاد (وكانوا عسكرا وتجارا )...ومن أولاد الزوايا الذين دأبوا على الدعاء للسلطة وتبرير سياستها بهدف تجذير أجهزتها في الجهة أومن رجال الدين (من علماء وفقهاء)...الذين اعتبروا حلفاء للسلطة لأنهم وضعوا أنفسهم ليشغلوا الوظائف المخزنية المناسبة لهم (قضاة ومفاة وعدول )...ويصبحون «رواتبية!ا ضمن جهازها الإداري والسياسي .ويذكر عمر العيايدة خليفة جربة في رسالة إلى المكلف بعملها سنة 3721ه_(= 6581_7581م) في شأن امتيازات الزوايا من «المحارير» قوله « :فيه أناس شتى ببلدنا زوي وبأيديهم أوامر المشير سيدنا ومولانا أيده الله في عدم أداء القانون المرتب على أملاكهم في الماضي وحيث نطلبوهم يمتنعوا عن الآداء ويستظهروا بالأوامر المذكورة في عدم أدايهم»(56ة: ولم يكن هؤلاء المحظوظون من «أهل البلاد» لأنهم لم يندمجوا في وسط 702 اجتماعي تعامل مهم وفقا لمبدإ «البراءة»(“ة' واختلفوا مع أفراده مذهبيا وحضاريا (يقطن هؤلاء في السوق الكبير ويقطن «أهل جربة في الداخل) وتعاملت معهم السلطة المركزية كمحظوظين لأنها اعتبرت وجودهم في الجزيرة يكرس بناء اجتماعيا وسياسيا يتماشى و ما كان سائدا في مناطق البلاد الأخرى ويساعد على وضع حد لبناء اجتماعي وسياسي اإباضي لا يتماشى وإعادة تنظيم الإيالة على أسس النظم الإسلامية (المالكية والحنفية طبعا). على «أهل البلاد»( )762ويوزع هؤلاء بينوكانت المجابى فى جربة توظف أخماس الوهبية التي تضم من بينها يهود جربة في الحارة الكبيرة والحارة الصغيرة وأخماس مستاوة وتضم هذه الوحدات الجبائية داخلها «الأعشاش» .ويفيد هذا التقسيم أن توزيع الجباية في الجزيرة كان يتم وفقا لوحدات تختلف عن مثيلاتها المعتمدة في مناطق البلاد الأخرى مثل الزمالة وهي وحدة جبائية تنطبق على البالغ الواحد من الذكور أو على كمية ما من الأملاك أو الأرزاق1أو2ماشية حسب طبيعة التربة أو0رأس غنم أو01رأس بقر"ث.20 وتتفاوت مبالغ المجابي والأداءات الموظفة على المجموعات المحلية في جربة من الواحدة إلى الأخرى فمن خلال دفتر رقم24بتاريخ 7511ه (= 5471 - 4471م) بلغت الضريبة (مجبى أو جزية) فى سنة 6511ه (= 3471_4471م( حسب كل مجموعة : ۔ مطالب أخماس الوهبية (مجبى)26882 :ريال منها على أعشاش الأخماس2013 :ريال تساوي .4 01047 ۔ مطالب أخماس مستاوة (مجبى)96051 :ريال منها على أعشاش )الأخماس065 :ريال تمثل .4 3517 لزمة يهود جربة057 :ريال تساوي10576‏ ٨من جملة ما يدفعه «أهل جربةاا (وهبية ومستاوة والأعشاش واليهود معا)(.‘962 وتخضع قيمة هذه المجابي والضرائب إلى مقاييس معينة أثناء توزيعها على الوحدات المحلية .ولم تتوفر لدينا وثائق تسمح بتحديد تلك المقاييس ولكنه من الواضح أن السلطة المركزية كانت من الناحية السياسية تأخذ بعين الاعتبار ميزان القوى بينها وبين هياكل النفوذ لكل وحدة محلية وهو ما يتضح من خلال 802 مقارنتنا لمختلف المبالغ الجبائية الموظفة على «أهل جربة! أو على كل مجموعة محلية على حدة .وكانت تأخذ بعين الاعتبار أيضا ثروة أهل جربة والمجموعات المحلية لآن الضريبة في الأصل تستهدف فائض الإنتاج والتفاوت الاقتصادي واختلاف الثروة بين المجموعات اعتبارها كذلك. وتعددت المؤشرات الدالة على التفاوات الاقتصادي بين مختلف الوحدات المحلية للجزيرة أهمها التباين الديموغرافي بينها في فترة مقل فيها الإنسان أهم قوة عمل وكفاح فكان التفاوت السكاني وما يصحبه من تفاوت عمراني أساس اختلاف الثروة والقوة .وليس هناك ما يمكن من حصر عدد سكان كل فئة من فئات جربة آنذاك إلا أن وثائق القرن91تدل على استمرار تفوق عدد سكان أخماس الوهبية بالنسبة إلى عدد سكان أخماس مستاوة وبقي يهود جربة أقلية مهمشة عدديا واقتصاديا7ة .وتسمح وثائق القرن91بالقول إن التفاوت الاقتصادي بين الوهبية ومستاوة كان كبيرا فلقد بلغ عدد معاصر أخماس الجهة الغربية سنة 1 472ه (= 8581 _ 7581م)101 :معصرة وبلغ عدد الطواحن بها3وعدد الجوامع والمساجد ومقامات الأولياء الدالة هي الأخرى على ثراء متساكنيها58ولم يبلغ عددها في أخماس مستاوة على التوالي إلا3 2ولا شيء بالنسبة للطواحن و 34كما بلغ عدد المنازل بالنسبة إلى الوهبية587تمثل +مقابل524بالنسبة إلى مستاوة تمثل53521إ فقطة.‘248 ولم تكن السلطة المركزية تستخلص الضرائب في جربة من الأفراد أي أن المسؤولية الضريبية لم تكن مسؤولية فردية بل توخت سياسة جبائية تقوم على المسؤولية الجماعية وسوف يتواصل العمل بهاته الطريقة خلال القرن91.فلقد ورد في أمر من محمد الصادق باي إلى رستم وزير العمالة المكلف بجربة بتاريخ 41ه(= 8681 _ 7681م) « :أخبرنا سعيد ين حمادي الجربي نايب جماعة سدويكش أن النفار بالفصول الستة أعلاه (وهم سليمان ابن الحاج حمادي والفقيه سالم وسعيد بن عمر بكوش ورمضان بن مسعود وأحمد بن يحي وأبناؤه وجمعة المؤدب وأبناوه) لما لزمهم أداء مال الدولة هربوا من جربة وتركوا أملاكا وقد دفعت عليهم الجماعة المال الموضوع عليهم وإلى الآن لم يرجعوا»(ةة26 ولم تنف المسؤولية الجماعية ان يتم دفع الضريبة بصفة فردية. 902 ولا تمثل إعادة توضيح طريقة توزيع المجابي بين أفراد كل مجموعة أمرا أكثر سهولة من توزيع السلطة المركزية لها على المجموعات المحلية ويبقى مثلنا مثل من درس الجباية في مناطق أخرى من البلاد لاها بدون شك موكولة الى المؤسسات المحلية .وتبرز الدفاتر الجبائية أن أعوان المخزن اهتموا بتحديد مبلغ كل فصل من فصول المجبى إلا أتهم أهملوا متابعة كيفية الجمع وطريقة التوزيع بين الأفراد. ولا توجد في الأرشيف الوطني التونسي ولا في غيره ما يمكن من توضيح المقاييس المعتمدة فى مساهمة الأفراد فى الجباية داخل كل مجموعة محلية .إلا أن وثيقة إحداث جامع تاجديت الراجعة إلى سنة 611 1- 9511ه(=6471۔ م) سمحت لنا بالاطلاع على كيفية توزيع خطية بلغت قيمتها05ألف8 ريال وظفت على «عزابة الوهبية ونفوسة وعامة الناس الذين يعطون السنوية دون مستاوةا7ة ونورد جانبا من الوثيقة الأصلية بأخطائه : «رما الباشا خطية على أهل المذهب وقدرها خمسون (آلف) فلما سمعوا الجماعة دخلو على يونس يطلبون الطف...ومن جملة ما قال لهم أن هذه الخطية أفرضها على أهل الجزيرة دون السنية ودون مستاوت فقال له بن عياد يا سيدي إن أخماس الجزيرة غالبها سنية وإذا سمعوا هذا التخصيص غالب الوهبية يقولون نحن سنية ومن يعطي هذا المال رجع فقال «فرقوها على عزابة الوهبية ونفوسة وعامة الناس الذين يعطون السنوية دون مستاوة فخرجوا من هناك والمسجونين باقين على حالهم في سجن فاجتمعوا بمدينة تونس فقطعوا من هاذه الخطية لنفوسة ستة آلاف فبقى أربعة وأربعين ألفا فقدم بهم بن عياد إلى جربة ليأخذهم منها...فاجتمعوا مرارا ولم يستقم لهم رأي ثم بعد ذلك قام قايد الجزيرة وهو الحاج محمد المذكور (محمد بن خضر) فقال لهم افرقوا أربعة وثلاثين ألف وبقو عشرة آلاف إلى زمن السنوية واطلبو دار السلطان الطف فيتركهم عليكم ففرقو على ستة أخماس اربع وثلاثين ألفا ولم ينجا من هذه الخطية أحد إلا القليل لا حول لا قوت إلا بالله العلي العظيم ثم بعد أيام رجعو عملو العشرت آلاف الباقية على العزابة والغير وثقلوا على العزابة كثير مثل اتغزويسين وكذلك أولاد منصور من قلالة وكذلك الوراطنين وكذلك بن بيان وغيرهم والعبد الفقير جعلوا علينا ستين ريالا وربما يعاوض لنا وجميع المسلمين 012 ...فمكث بن عياد في جربة يجمع المال إلى يوم سبعة عشر من جمادي الثاني سافر بن عياد إلى تونس ببعض المال وبقى البعض يخلصه قايدمن سنة 1611 الجزيرة بعده.!... ترجع هذه الوثيقة إلى فترة علي باشا ( 5371۔)6571المتميزة بانتصاب مؤسسة القايد بجربة والمحدثة من قبله وبما حدث خلالها من ضرر لهياكل نظام العزابة الذي بقي قويا متماسكا إلى ذلك الحين وتمثل الضرر في سجن مشايخ العلم الإباضية وغيرهم .ولم توظف هذه الخطية إلا على الوهبية ونفوسة وكانت تعني عزابة هؤلاء وأولئك وعامة الناس منهم وأعفي منها مستاوة والمجموعات السنية ويهود جربة .فكيف تمت آلية توزيع الخطية في هذه الحالة ؟ تم توزيعها بعد اجتماعات انعقد بعضها بتونس العاصمة وبعضها الآخر بجربة وقد تكون الاجتماعات المنعقدة فى تونس فرضتها الحالة غير العادية التي وجد فيها الجرابة أنفسهم و حظر الاجتماعات أفراد «الجماعةا بما فيهم بن عياد الذي كان آنذاك «شيخ الجماعة ولم يحضر إليها من كان في السجن أو من كان فارا في جربة ذاتها أو حتى خارج جربة ولم يكن توزيع الخطية في مناسبة واحدة بل في مناسبات وعلى مراحل فتم تحديد قسط نقوسة من قسط الوهبية في مرحلة أولى ثم تحديد قسط الستة أخماس وكانت قيمته أربعة وثلاثين ألفا على أساس طلب تأجيل دفع العشرة آلاف المتبقية إلى زمان دفع المجبى (السنوية) وأخيرا تم الحسم في توظيف العشرة آلاف المتبقية على العزابة وغيرهم. ويفهم من خلال الوثيقة أن الخطية شملت جميع متساكني الأخماس هإلا قليلا» والمعلوم أن هذه القلة تمثل من لا فائض لهم في مداخيلهم وثروتهم ،كما أن آلية التوزيع كانت تخضع الجباية بشكل عام إلى مراحل تتدرج من هياكل النفوذ العليا إلى هياكل النفوذ القاعدية فيشارك في المرحلة الاولى «جماعة جربة» وهم جماعة الوهبية الذين يفرضون نفوذهم على الجميع ثم يشارك في المرحلة الثانية «جماعة الأخماس و«مقدموها! كل فيما يهم خمسة وقد يعهد توزيعها في مرحلة ثالثة الى «اجماعة الحوما او إلى «جماعة المصلين» في كل مسجد .وتفيدنا الوثيقة المعتمدة أن الاتفاق على توزيع الأقساط بين المجموعات المحلية وحتى داخل المجموعة الواحدة لم يكن بالآمر الهين «فاجتمعوا مرارا ولم يستقم لهم رآي" وهو ما يعني من الناحية السياسية والجبائية أن التوزيع كان 112 يخضع لميزان القوى وأن المجموعة الأقوى تفرض على المجموعة التي دونها قوة قسطها من الجباية وفقا لما يسمح به فائض إنتاجها وقدرة أفرادها الدفوعية. ونحن لا نسبتعد أن يكون توزيع المجبى بشكل عام على الأفراد يتم إما حسب الاشخاص وإما حسب الأملاك وفقا لما كانوا عليه من حالة ضعف أو حالة يسر وهو ما ذهب إليه محمد الهادي الشريف فيما يتعلق بتوزيع قيمة المجبى من قبل البايليك الحسيز (“.72 ب) المستوى السياسي والاجتماعي تعامل العثمانيون مع الوحدات الاجتماعية والسياسية المكونة للمجتمع في جربة على أسس مختلفة ومتباينة وأمكن لهم بلورة ذلك التعامل لما سحبوا السلطة الضريبية من آل بن جلود الذين اضطلعوا بمؤسسة «شيخ جربة وعاملها! وكانوا يجبون الجباية من أهلها لأنفسهم نظرا لقوتهم ونفوذهم في الجهة ومنذ أن ركزوا مؤسسة القايد في الجزيرة سنة 6511ه_(=4471 _ 3471م) وجهزوها بنظام إداري مخزني مختص في جبي الضرائب .فأضيف عمل القايد حينئذ إلى عمل الهياكل الإدارية والدينية والعسكرية الأخرى التى كانت تشغل وظائف لصالح المخزن وكان البعض منها موروثا عن النظم السياسية السابقة للعهد التركي ولا سيما العهد الحفصي والمتمثلة في مؤسسات عديدة مثل قاضي جربة ومفاتيها وعدولها ...وكان هؤلاء يعملون لحساب المجموعات السنية المقيمة في الجزيرة والمدعومة من قبل السلطة المخزنية نفسها. وكان هدف البايليك الحسيني تنظيم البلاد عسكريا وسياسيا وجبائيا وإداريا وهو الآمر الذي ما انفك البايليك المرادي والعثمانيون عموما يعملون على التهيئة له منذ عهد حمودة باشا وتحققت لهم في شأنه نتائج إيجابية في مناطق أخرى من البلاداةثم وكان هدف الحسينين أيضا إعادة ترتيب الخارطة السياسية للجزيرة لصالحهم واعتمد هؤلاء على أعوان من المسلمين (من أهل السنة) ومن «الغرباءا سواء المقيمين منهم في جربة أو من غير المقيمين فيها وكان ذلك على حساب أعوان وعائلات الاباضية وخاصة منهم آل بن جلود «الخوارج» وأمكن للحسينيين تحقيق ذلك في ظرف لم يعد موقع الجزيرة الجغرافي يحول دون تنظيم البلاد المنشود وقد تم ذلك بداية من عهد علي باشا. 212 فاعتمد البايليك الحسيني على أهل السنة وتعامل مع المجموعات التي يتكونون منها في الداخل وفقا لما تسمح به مصالحه في الجزيرة : أولا:جعل من الأتراك الحنفيين وأولاد الزوايا وعلماء الدين والعلم من المالكية فئات محظوظة لأنهم كانوا معفين من أداء الجباية لا ترد أسماؤهم في الدفاتر الجبائية تماما مقابل تحالفهم معه وجعلهم قوة اجتماعية وسياسية فأكسبهم من خلال تلك الإعفاءات القدرة المعنوية والمادية لمجابهة مخالفيهم الاباضية. ثانيا:استأصل «الأعشاش» من جذورهم ومناطقهم الأصلية وألحقهم بمناطق استقبالهم في جربة (أخماس وهبية وأخماس مستاوة) ولم يعمل العثمانيون عموما بمثل هذا الإجراء الإداري فى غير الجزيرة وكانت قاعدة التعامل سواء في الإيالة أو في الإمبراطورية عامة أن كل شخص يتبع إداريا وجبائيا شيخه في منطقته الأصلية .ولم يتمكن الحسينيون من فرض هذه الأساليب الإجرائية على بعض مجموعات لالأعشاش! فبقى «عكارة جربة! يتبعون هياكلهم الادارية الأصلية خارج الجزيرة . ووظف العثمانيون بشكل عام والحسينيون بشكل خاص على الإباضية ضرائب لم تكن تفرض إلا على غير المسلمين (المسلمون هم أهل السنة) وتعاملوا مع هؤلاء «الإباضية تعاملا غير متكافئ سواء لما كانت الضرائب تجبى في جربة عن طريق أعوان وعائلات هياكل النفوذ المحلي آل بن جلود أو عن الضرائبنوعيةواقترنت.8ذفى القرنالمختصينالمخزنطريق أعوان المفروضة على إباضية جربة بحق الملكية السامية للأتراك على أرض الجزيرة فاعتبرت أرضا خراجية واكتسى تعامل هؤلاء مع أولئك صبغة ثابتة تمثلت في اعتبار مختلف المجموعات التي يتكونون منها (وهبية بما فيهم نفوسة والميزابيين وغيرهم من جهة ومستاوة من جهة أخرى) «مخالفةا من الناحية المذهبية (أو «الدينية») ومعارضة لهم من الناحية السياسية فلم يكن العثمانيون يرمون من وراء سياستهم مع إباضية جربة سوى إلى إخضاعهم لسلطهتم وبسط نفوذهم عليهم. ولم يشذ الأتراك العثمانيون من خلال الوثائق الجبائية في التعامل مع يهود وعملالشريعةذنصمنضريبةوهيعليهم الجزيةققرضوا كأهل ذمةجربهة الأتراك في المقابل على أن يتكفلوا بذمة اليهود هناك فاتخذوا العديد من التراتيب 312 الإجرائية مع تعاظم الخطر المحدق بهم وظهر ذلك جليا منذ سنة4971تاريخ دخول جيش علي برغل إلى جربة. واستمرت عائلة آل بن جلود (وهياكل النفوذ المحلي للإباضية الوهبية) بتفويض من العثمانيين في جبي الجزية الى القرن81حتى تكفلت مؤسسة القايد بهذه المهمة بداية من عهد علي باشا .واكتسبت علاقة الأتراك بيهود جربة صبغة ثابتة شأنها شأن علاقتهم مع الإباضية هناك واعتبروهم كفارا من الناحية الدينية واعتبروا خضوعهم إليهم أمرا مسلما به لأنهم كانوا أقلية مهلمشة عدديا وسياسيا. ت) المستوى الفكري تعقد النص السياسى للأتراك العثمانيين المتضمن للمادة الجبائية بتعقد الفصول الجبائية نفسها وبتباين الحاجيات المبررة لها .فاتخذوا من الفترة التأسيسية للإسلام (بما فيها من نصوص تأسيسية) مرجعا لهم وطرحوها كفترة حاسمة وكأثرى الفترات وأكثرها جاذبية من الوجهة التاريخية إذ كانت أرفع قيمة ونتائج من الناحية الجبائية مقارنة ببقية العصور التي تلتها .فحافظوا على رواية انتشار الإسلام في جربة عن طريق رويفع بن ثابت وكان مثلهم في ذلك مثل النظم السياسية التي سبقتهم في بسط نفوذها على جربة وخاصة سلطة الحفصيين. وكانت مبررا لفرض المسلمين (من أهل السنة) مجموع أداءات «القطيع» على أهل الجزيرة «الخوارج" وفرضوا على أهل الذمة مثل غيرهم ممن سبقهم أيضا أداء «جزية يهود جربة وحافظوا على مفهومها الضريبي طبقا لما أقره نص القرآن ووفقا لما كان طبقه المسلمون خلال فترة بهاء الإسلام على عرب أهل الكتاب وما استخلصوه من المجوسر(7ة‘. ولم تكن تلك الفترة قادرة على تلبية كل حاجة الأتراك العثمانيين في الميدان الجبائي من أهل الجزيرة مثل اداءات «العوايدا وغيرها فاتخذوا من عصور «بهاء العثمانيين" الفترة الثانية لتبرير فصول نظامهم الضريبي في جربة فأبرز الإخباريون الموالون لهم ملاحم آل عثمان «وفتوحاتهم" وانتصاراتهم العسكرية في الأناضول وفي غيرها من المناطق وكذلك «فتحهم! الشمال الإفريقي وهي المرحلة التي يندرج فيها «فتحهما لجزيرة جربة والتي خلدتها اللوحة الرخامية التي نصبوها في البرج الكبير (برج الغازي مصطفى حاليا) وتزعمهم حركة الجهاد في «بلاد 412 الإسلام! لتخليص الديار التونسية من النصارى ومن «دار الحرب! .ولم يبال الأتراك العثمانيون بتعدد الفترات المرجعية التي استندوا إليها إذا ما وظقوا ضرائب موازية على مصدر واحد من ثروة أهل جربة أو على أملاكهم (مثل الأرض) أو عندما وظفوا على المادة الإنتاجية الواحدة العديد من الضرائب (مثل الزياتين) لآنهم جعلوا من المرجعية التاريخية التي اعتمدوا عليها في الميدان الفكري والديني مرجعية قويةمكنتهم من حق الامتلاك الضمني للأرض في جربة وتشريع جهازهم المخزني من خلال ماضي مزدوج:ماضي العثمانيين والفترة التأسيسية للإسلام. واختلفت نظرة الإباضية للمادة الجبائية اختلافا تاما عن نظرة الأتراك العثمانيين لها بما فيهم الحسينيين ولم يتخذوا مانلفترة التأسيسية للإسلام مرجعا تاريخيا ودينيا وفكريا لرؤيتهم لها .ولئن لم نتمكن من العثور على وثائق إباضية تدلنا على موقف «أهل جربة» أو غيرهم من الإباضية من المادة الضريبية خلال العصر الحديث إلا إننا نعلم أن «أهل جربة" كانوا من أوائل ممن استبشروا بميلاد «الدولةا الرستمية في المغرب الأوسط (692 - 061ه= 677-909م) وبايعوا عبد الرحمان بن رستم كما فعل أغلب الجنوب والوسط في بلاد المغرب الأدنى آنذاك .ولم يكن بنو رستم حينئذ يجمعون الأموال أو يفرضون الضرائب على الناس وإنما كانوا يجمعون الزكاة على طريقة النظام الإسلامي”ةة' .ويتناقل إباضية جربة إلى اليوم الأدلة على تورعهم عن «أن يمدوا أيديهم إلى ما فيه شبهة من أموال المسلمين من ذلك «هجوم قبيلة ورفجومة الصفرية على القيروان واستباحتهم لأعراض أهلها وأموالهم ثم استغاثة أهلها بإمام طرابلس أبي الخطاب عبد الأعلى المعافري وإغاثته إياهم وانهزام الصفريين أمام جيشه ثم عودته إلى طرابلس دون أخذ شيء مما خلفوه» ومن ذلك أيضا «هجوم ابن طولون بجيشه على طرابلس هازما الأغالبة واستغاثةطرابلس بأبي منصور الياس والي نفوسة من قبل الرستميين وإعانتهم وهزم جيش ابن طولون ورجع إلى مقره مع جيشه دون أن يلحقهم دانق أو ;ثوب من متاع ابن طولون»ث7ث‘ وتنظر إباضية جربة انطلاقا من ذلك إلى مثال السلطة المركزية ورموزها فى الجهات على أساس أنها تغيث دون كسب فيء أو غنيمة على غرار إمام طرابلس ابن الخطاب عبد الأعلى ووالي نفوسة أبي منصور الياس ولا يلحقها إلا ما لحق عبد الرحمان بن رستم من الجهات. 512 واختلفت نظرة الإخباريون المحليين عن نظرة الإخباريين الموالين للمخزن نتيجة لذلك للماضي:فرغم اشتراك كل من ابن أبي دينار وسليمان الحيلاتي في الانتماء إلى نفس الفترة التاريخية فإن ابن أبي دينار قد ركز على أصل العثمانيين وعلى جعل فترة الفتوحات العثمانية أزهى عصور الماضي المدني والعسكري والفكري والحضاري وأظهر من خلالها حاجة البلاد التونسية إلى الأتراك في مرحلة فعل فيها النصارى «ما لا يفعله الأعداء بالأاعداء» مما جعل سليم سلطان الباب العالي يرسل عمارته بطلب من الشيخ الولي سيدي محرز بن خلف الذي رآه فى منامه والذي كان النصارى نبشوا قبره وعجز بنو حفص عن التصدي ن وسيتواصل إحياء هذا الماضي العثماني مع مخبرين آخرين في العهد الحسيني في القرن81والقرن91مثل محمود مقديش وذلك إلى ظهور حركة الاصلاح حيث تبرز من جديد فكرة الرجوع إلى السلف الصالح. ولما كان للحيلاتي موقع هو غير موقع ابن ابي الدينار من السلطة المركزية فإنه نظر إلى الماضي نظرة مختلفة فلقد باشر ابن ابي دينار قضاء سوسة ثم نقل إلى قضاء القيروان في عهد مراد الثانى ( )5761 4661وكان من المترددين على القصر في عهد هذا الباي وفي عهد إبنه علي باي (61 69 _ 8761ثثة“ ولم يكن الحيلاتي سوى المعبر عن الإباضية كمجموعة محلية فاعتبر عصر أبي مسور اليهراسني عصر الإسلام الأنموذج والمرجع بسبب ما عرفته جربة من صراعات داخلية بين الإباضية الوهبية ومستاوة وداخل كل كتلة إباضية فاحتاج «أهل جربةا إلى فترة تكون قدوة لرص الصفوف ضد الأخطار الخارجية المحدقة بهم جميعا والمتمثلة في الأتراك والمسيحين. )4التغييرات السياسية والجبائية فى القرن 91 تطورت علاقة جزيرة جربة بالسلطة المركزية خلال القرن91وتغير الخطاب السياسي الذي اعتمده البايليك الحسيني مع أهلها بداية من عهد حسين باي ( 5381 _ 4281م( ولم يكن أسلوبه المحدث آنذاك بمعزل عن الإجراءات المتخذة فى مناطق أخرى عديدة من البلاد خاصة منها المناطق الأكثر ثراء من غيرها .وكانت غاية الحسينيين تحقيق مرحلة متقدمة من مركزية السلطة مقارنة بالعهود الحسينية والعثمانية السابقة استجابة للصعوبات الاقتصادية والمالية التي عرفوها. 612 ومرت النصوص السياسية الصادرة عن المخزن الحسيني والموجهة إلى .«أهل جربة في القرن91بثلاث مراحل تاريخية هامة : بإصداره نصا تشريعيا لم يقتصر على الجانب الجبائي فحسب مثلما كان الشأن بالنسبة إلى العديد من المناطق الأخرى من الإيالة بل شمل أيضا جوانب إدارية وسياسية واستمر العمل به إلى بداية عهد أحمد باي. ۔تعلقت المرحلة الثانية بعهد أحمد باي وبدأت في سنة 8521ه_(= 2481م) بصدور قانون «المحصولات» الذي كان امتدادا لنصوص جبائية اتخذت في مناطق عديدة من البلاد وألحق به بعد ثلاث سنوات نص ثان يعرف «بالخضر» خاص بجربة استجاب لمطالب أهلها وضغطهم المسجل على البايليك. وتعلقت المرحلة الأخيرة بفترة محمد باي (9581 _ 5581م) الذي رتب خلالها أداء «الإعانة» المعروفة أيضا «بالمجبى! فى قعدة/2721جويلية 6581 انسحب مضمون نصها على أهل جربة دون أن يكون الأداء خاصا بهم. أ) المرحلة الأولى:نص 9421ه (= 4381م) نتج نص حسين باي السياسي الموجه إلى أهل جربة والمؤرخ في سنة 91ه_ (= 4381م)' ؤ عما شهدته البلاد من أزمة داخلية وتأثيرات خارجية بدأت منذ وفاة حمودة باشا وخاصة بداية من سنة. 5181وكان الهدف من إصداره تدارك ضعف مداخيل السلطة نتيجة لوباء شوال سنة3321ه (= أوت 8م) الذي يقول عنه أحمد بن أبي الضياف « :وهذا الطاعون هو أول التراجع في هذه الأيالة ...لأنه نقص به من الإيالة قدر النصف وبقيت غالب المزارع معطلة لا أنيس بهاتثث 6وتقلصت مداخيلها الآتية من البحر من عائدات القرصنة والإتاوات والمعاليم القمرقية ومرابيح مشاريع تجارة البايليلك ألخ )( .. .وكان يهدف أيضا إلى مزيد إحكام تنظيم الجزيرة من الناحيتين الإدارية والسياسية. واندرج نص حسين باي إلى «جماعة جربةاا ضمن ظرفية صدرت خلالها العديد من النصوص والتشريعات كان جانب منها عاما يعني كامل الإيالة مثل إقرار العشر سنة (7281ثثثم وجانب آخر خاصا بالجهات مثل ترتيب المحصولات بفندق الغلة بباب البحر بالحاضرة فى عهد حسين باي نفسه فى سنة6421ه (= 81 13م)ةثث 6أو إصلاح العشر في الساحل في سنة ‏ 62٨١1819وتضمنت 712 هذه الإجراءات المحدثة فى تلك الفترة على حد تعبير ابن ابي الضياف «ضرائب فة ) ,)82. وتغير خطاب حسين باي السياسى الموجه إلى «جماعة جربةا» سنة9421ه الحسينين من قبل وكان خطابا متعدد الجوانبم( مقارنة بخطاب(=81 43 سياسي وإداري واجتماعي وجبائي واقتصرت النصوص الموجهة إلى غير أهل جربة على طابعها الجبائي ويرجع ذلك الاختلاف إلى استمرار اعتناق «أهل هياكل قوية للنفوذ المحلي فيها . ووجود للتفكير ) الخارجي!جربة! وتضمن خطا ب حسين با ي ‏ ١لتشريعى0حكما اشتملت على : ٭المادة الحبائية تطور مجبى أهل جربة:ركزت وثيقة حسين باي على ارتفاع هام للمطالب الموظفة على «أهل جربة فلقد مر المجبى من39.34 1ريال سنة ه (= 3471 _ 4471م)"ث إلى822031ريال سنة9421ه6 ويدفعون 00081(= 4381م) .وسجلت بذلك زيادة تقدر بنسبة 692534 ريال أقساطا إلى دار الباشا في كل قسط ثلاثة آلاف ريال ويدفع الباقي على ثلاث كرات (الحكم .)02 وبلغت قيمة «اقمرق جربة وتوابعه كالرحبة والمركاض ودار الخل وسوق أبران وأجيم وسوق سد ويكش ومرسة القنطرة آغير والساقية ولزمة نواء التمر : ريال (الحكم.)02ويمثل هذا المبلغ بالنسبة إلى السلطة المركزية0 وحدة من حيث القيمة وتجمع جميع اللزم بالجزيرة .ولا يجب أن تنزل قيمة «قمرق جربة وتوابعها إلى أدنى من ذلك المستوى على أن يحال مازاد عليه إلى البايليلك والملاحظ أن قيمة القمرق لم تبلغ في سنة6511ه (= 3471۔ م) سوى0021ريال فقط وقيمة بقية اللزم بجربة سوى6 1 23ريال(ثغ.04 ولما كان البايليك يحاسب أولاد بن عياد المتولين لقيادة جربة فإن قيمة القمرق بين سنة3321وسنة7421ه(= 7181-1381م)(تناسب تقريبا فترة حسين باي) لم تتغير بالنسبة إلى الفترة التي سبقتها وحافظت على نفسقيمته.'2 812 ۔الأداءات المثبتة ضمن قائمة «مطالب جربة:أثبتت أحكام حسين باي مجموعة من الفصول الجبائية التي تضمنتها القوائم الجبائية السابقة لعهده وهي: أداء "القطيع":بلغ هذا الآداء في النصوص التطبيقية الخاصة «ببيان أحكام» حسين باي في عام0521ه (= 5381 _4381م)0003 :ريال"ثثث .وتوسع الأداء ليشمل أملاك «المحارير من غير الزوايا وغيرهم والبرانية (الحكم )51 :بقي يحدد من قبل سلطة الباب العالي وهو مؤشر على«قطيع اسلامبول» محافظة جربة على وضعيتها الإدارية المزدوجة(ةة‘. «جزية يهود جربة:وردت تحت عبارة «راتب فقهاء القيروانثث.‘2 «العوايد والرواتب!:حافظت السلطة المركزية على بعض العوايد المرتبطة بالجهاز المخزني في المركز تونس فأقرت عوايد الآغة وبعض الرواتب مثل ريال إلى جانب أداء مونة الأبراح«راتب قائد جربة عن العام» ربلغت قيمتها 0005 ا(.)492 و حما ۔إحداثات حسين باي الجبائية استجابة لمصالح البايليك القاضية بجمع الأداءات العينية من مادة الزيت الموظفة على مناطق مختلفة من البلاد أقر حسين باي على أهل جربة اداءات تستخلص بصفة منتظمة على قطاع صناعة الفخار أدرجت ضمن قائمة جربة. وحددت الأداءات الموظفة على الفخار على النحو التالي:مائتين «جرة! وخمسين «خابيةا» ومائة وخمسين «معجنةاا من الكبار سنويا كما وظفت على أهل جربة أيضا أداءات مرافقة تمثلت في دفع مبلغ كراء نقلها من الجزيرة إلى حلق الوادي (الحكم .)5 7الأداءات المسقطة عن «أهل جربة أسقط حسين باي على «أهل جربة» بعض الأداءات غير العادية (الحكم 7 والحكم)41وبعض فصول المجبى (الحكم)41تمل ذلك من جهة في جانب الدية المتعلقة بدية الميت الذي يموت بحادثة .ومن جهة أخرى بجانب الخطية الموظفة على آهل جربة من قبل القايد. 912 كما أسقط أيضا جانبا من الأداءات المعروفة بالعوايد والموظفة من قبل القايد و«تباعها والأداءات المماثلة لها والموظفة من قبل قايد الأعراض الذي كان فى السابق يستخلص الأداءات الموظفة على رعيته من المقيمين بجربة وقد حررت هذه الإجراءات في الصياغة التالية « :الحكم الرابع عشر أن الجرابة لاتلزمهم خطية ولا هدية للقايد ولا بشارة تجديد ولايته ولا هدية لقائد الأعراض ولا للخليفة ولا لأحد من تباع القايد البتة» وهي إجراءات تخدم مركزية السلطة. ٭ المواد الأخرى:الإدارية والسياسية والاقتصادية حافظت أحكام حسين باي على الطابع المزدوج للوضع الإداري والسياسي الذي كانت عليه جربة فى السابق فبقى جانب من الأداءات يحدد من قبل العاصمة تونس ويستخلص لفائدتها وجانب ثان تحدده سلطة اسطنبول ويستخلص لصالحها. وتجاوزت السلطة من خلال هذا النص التقسيمات الإدارية المعمول بها في الوثائق المخزنية السابقة لعهد حسين باي والمتمثلة في «أخماس وهبية و أخماس مستاوةا وكانت تقسيمات طائفية مذهبية جغرافية ورثها الأتراك عن الحفصيين منذ أن بسطوا نفوذهم على الجزيرة واكتفوا بتقسيم جربة إلى أخماس وهو ما يفيد أن السلطة لم تعد تأخذ بعين الاعتبار الفوارق المذهبية في التعامل الإداري مع رعيتها في الجزيرة .واستمرت إدارة الحسينيين في إلحاق كل واحد من «الجرابة المولودين ببلدان إفريقية» بمقم جماعته ويبقى «اتحت نظر شيخه لا يتعاطاه غيرها (الحكم)3وبقيت مؤسسة «جماعة جربة المخاطب الأقوى في التعامل مع البايليلك الحسيني وتتكون من الأعيان المحليين وخاصة أعيان الإباضية الوهيية( .‘2وعملت السلطة المركزية على احتواء مؤسسة «المقدم" التي كان متوليها يشرف على إدارة شؤون الخمس في الجزيرة واحتواء مؤسسة «المشايخ في البلدان والتي تشرف هي الأخرى على إدارة شؤون أقليات الجرابة «الشتات! («فلا يعزل أحد منهم إلا بين أيدينا واتفاق جماعته على عدم صلاحه بمحضره لدينا وكذلك المشايخ الذين بالبلدان لا يعزل أحد منهم إلا بين أيدينا! (الحكم)1ومثلت مؤسسة «جماعة جربةا ومؤسسة «المقدم» و«المشايخ في البلدان» المؤسسات الوحيدة المتبقية من نظام العزابة الذي كان معتمدا في جربة من قبل المجموعات الإباضية خلال القرون61و71و.81وحدت الهياكل 022 المركزية من مشمولات القايد العامل في جربة والتي كان يتولاها آنذاك آل بن عياد من صدغيان وخاصة الحد من تجاوزاتهم على أهلها« .فلا يجبر( ...القايد «جماعة جربة) على شراء شيع...و لايمنعهم من شراء شيء ولا يحجر عليهم رحبة الطعام ولا يعطل أسبابهم بوجه من الوجوه البتة» (الحكم « )9ولا يكتري (القايد) مركبا لنفسه يضيق بها على التجار واذا اكتراه فلا يغصب (بمعنى يلزم) أهل جربة على وضع بضاعتهم في المركب المذكور وإذا أحد من الجرابة عنده مركب لوسق السلعة لأي بر من البرور سواء كان الشقف ملكه أو اكتراه فإن القايد لا يأخذ منه ثلثا ولا شيئا على ذلك ولا يحجر عليهم الوسق! (الحكم « )01ولا يجبرهم على حرث زرعه أو تنقيته أو حصده أو درسه ولا حرث زيتونه أو جمعه ولا خدمة غرسه أو قطع نخله ولا يغخصبهم على شيء من الخدمة في ملكه أو غيره إلا برضاء أنفسهم وأجرهم كعادة الناس» (الحكم .)31 كما حافظ حسين باي على العمل «بإبطال خدام القايد المتفرقة في الأخماس مثل العادة السابقة (الحكم. )8وأصبح تعيينهم استثناء حددت خدمة الواحد منهم آنذاك بنصف ريال لا يتجاوزها على أن «لا يدخل للمنزل ولا يعلف ولا .)8 يمون! (الحكم وتندرج هذه الإجراءات والتعديلات في إطار ما أكده المبشر إيفالد .طع ‏ ٧الذي مر بجربة فى سنة5381والمتمثل في تجاوزات قايد آل بن عياد آنذاك .فكان الوزير صاحب الطابع عاقبه فاشترط عليه دفع مليوني ريال لصالح خزينة الدولة واشترط عليه أيضا أن لا تطأ أقدامه الجزيرة ثانية .فقد كان آل بن عياد يعيشون في الأبهة والبذخ فيما كان البايليك الحسيني يعاني من أزمة مالية حادة .ونفذ صاحب الطابع على القايد الشرط الأول وعفى عنه بالنسبة إلى الشرط الثانى وتقرر حينئذ تعيين «مجلس العشرة المستشارين! المتكون من أعيان الجرابة فلا يحق للقايد جمع الضرائب أو جباية أداء دون استشارتهم بينما أضحى القايد يحصل على جرايته من الباي”ثث& وعمل البايليك الحسيني من خلال نص حسين باي على مواصلة تجذير تفكك المجموعات الإباضية المحلية ولئن حافظ على الامتيازات الضريبية لأولاد الزوايا وغيرهم مقابل مشاركتهم في إدارة الشؤون المحلية للجزيرة فإنه أدمج مجموعة «المحارير» (دون «الزويا وغيرهم») ومجموعة «البرانية» بما فيهم زواوة وعكارة ضمن «أهل 122 جربة" فدفع بزواوة وعكارة للمشاركة في حمل مونة الأبراج للعسكر من «جماعة جربةا ومعهم وكذلك أداء الفخار للبايليك لأنهم «يخدمون معهم في مراسي جربة وينتفعون منها مثلهم» (الحكم)6ووظف على أملاك «المحارير» و«البرانية! أداءات يشاركون بها الجرابة في «المطالب! التي يوظفها البايليك (الحكم .)51 والملاحظ أن الحسينيين اعتمدوا على الطريقة ذاتها منذ القرن81في تعاملهم مع «الأعشاش! في جربة .وواصل الحسينيون حماية اليهود في الجزيرة من تجاوزات القايد فسحب عليهم ما نصت عليه أحكام سنة9421ه_(= 81 43م) بالنسبة إلى بقية الفئات الاجتماعية من كف استغلاله لهم وإجبارهم على إنجاز بعض الأعمال لفائدته (الحكم.)31وشجعت أحكام حسين باي في عديد فصولها أهل جربة على تدعيم أنشطهم الاقتصادية سواء منها نشاط الفخار في مستوى الإنتاج أو الترويج وحرية اشتراء المواد الأولية ذات العلاقة بالإنتاج (الحكم)5أو نشاطاتهم التجارية والبحرية وكذلك الفلاحية (الحكم .)1 2 ب) المرحلة الثانية:نص8521ه(= 2481م) صدر النص السياسي الثاني للقرن91في عهد أحمد باي في شوال سنة ه(= ديسمبر2481م) أي بعد1سنة من صدور نص حسين باية8 ولم يكن هذا النص في شكل قائمة جبائية ولا مجموعة أحكام بل كان في شكل منشور أو ظهير وجه «للعلماء والمقدمين والمشايخ والأعيان وكافة سكان جربة! على أن يقرأ في جامع الصلاة وغيره من المشاهد (المساجد) ليطبق .ويعرف هذا النص التاريخي بقانون "«المحصولات“» طبقه الحسينيون قبل أن يوظف على أهل جربة في عديد المدن والقرى في الإيالة التونسية .وانسحب على منطقة الجريد بداية من سنة 1(9 048ق )2وعلى بقية مدن الإيالة وقراها وانتهى بمسح كامل أسواق «العربان» وسوف يتواصل العمل به إلى عهد الحماية على أن تلحق به عدة إصلاحات(”٥ف'.‏ ونتج عن ضغط «جماعة جربة التي يتزعمها صالح بن صالح إصدار هذا المنشور من قبل البايليلك الحسيني على إثر صراعهم مع المجموعة السياسية المخزنية في جربة ذاتها بقيادة العمال المكلفين بعمل الجهة حول فائض إنتاج أهلها والمتمحور في ظاهرة «مظالم العمال .ولعب أحمد باي ووزيره شاكير صاحب الطابع من خلال إصدار منشور «المحصولات“» دور جهاز الدولة القاضي بامتصاص الخلاف القائم بين «جماعة جربة» من جهة وأعوان 222 المخزن العاملين في الجزيرة من جهة أخرى ويقضي هذا الجهاز من ناحية أخرى بفرض المصلحة العامة .ونعت الظهير سكان جربة بلفظة «أولادنا» ولم تكن اللفظة تستعمل في السابق إلا للموالين للسلطة المركزية وأعوانها وموظفيها وأصبحت تعني جميع القوى الاجتماعية والسياسية الموجودة على الساحة بالجزيرة على اختلاف ماربها الدينية والمذهبية .واعتبر الحسينيون بذلك جربة أحد أطراف مركز تونس. وأسقط أحمد ياباي عن أهل جربة بموجب هذاا لمنشور جميع المالا لموظف عليهم إإذ كان «أداء مخالفا للقوانينالشرعية والعقليةا وكان «موظفا على الرقاب ‏ .٥واكتمى الظهير بإبقاء أداءات ثلاثةنه وهي العشروالصاعلا على نتائج الأسباب! والمحصولات : -العشر:يصنفه أحمد بن أبي الضياف ضمن الأداءات الموظفة على الإنتاجة٨ف.0‏ ى «العاشر من تيويعنلا على الذواتالمكاسب الصاع :وهو أن بائع الزيت بغيرالحاضرة يوي صاعا على كل مطر أما بيعه في الحاضرة فله قانون مخصوص في فندق الزيت لا يقبل الزيادةة9؛'. المحصو لات:يعرف أحمد بن أبى الضياف المحصولات بأنها أداءات على سائر ما يباع من الثمار ونحوها في ‏ ١لأسواق(ث.0توظف واعتبر منشور المحصولات الخاص بجربة والدفاتر التطبيقية المتعلقة به أن م( تدخل في باب العشره (=2481قوت في سنة 8521الأداءات التي على.وكان فصل ) العشر! د يهم العشر الموظفالصلاةا«والعشر زكاة وهي أحت نتاج الحبوب وفي جربة بلغ في سنة0721ه_(=3581۔4581م)00002 : ‏ .٨1270وكان فصل «الصاع»ريال بعنوان «محصول دراهم عشر نعمة عام يهم العشر الموظف على إنتاج الزيت ورد في الدفاتر الجبائية في الصياغة التالية « :محصل عشر خمس قلالة على يد شيخه الأجل يحي بن مهنى بن دلان عن صابة سنة0721الواقع خلاصها سنة:"17216كانت قيمتها بحساب أمطار زيت تونسي .واشتملت القوائم التطبيقة لقانون «المحصولات! الخاص بجربة على عدة فصول بلغت في سنة 0721ه (= 4581 _ 3581م) 02 : فصلا" 0وتشير ‏ .] ٧٨151إلى طول قائمات المحصو لات في عديد مناطق 322 إفريقية وأحصت فى نابل وحدها722فصلاث"" 6وأصدر أحمد باي نصا ثانيا موجها إلى أهل جربة ينقح قانون المحصولات بتاريخ82حجة 621 1ه(= 2ديسمبر5481م) أي بعد ثلاث سنوات فقط من صدور نص المحصولات تحل بموجبه الخضرا في جربةمحل بعض فصول المحصولات”" 0وأقر هذا الإصلاح نتيجةلتشكي أصحاب الأملاك في جربة من دخول لزمة المحصولات إلى «منازلهم' خلال مواسم الإنتاج لتقييم محصول التمور والدخن وبقية الغلال والخضر لاستخلاص الأداء عليها وفقا لمعطيات التقييم .وكان لزامة المحصولات في جربة يخشون فقدان حقوقهم في الجزيرة بسبب عدم وجود أسواق يومية مجهزة بدكاكين وبسبب تفرق مساكن أهلها .ولما لا يمكن للزامة إجبار الفلاحين على بيع منتوجاتهم في الأسواق اتبعوا نظام التقييم والتقدير داخل «المنازل» .فاتفق هؤلاء وأولئك على أن يدفع أهل جربة لكل اللزامة مبلغ ريال مقابل عدم دخولهم «المنازل» وعدم تقييمهم لإنتاج التمور0 والدخن وبقية الغلال والخضر على أن تستخلص المعاليم الموظفة على بقية المحصولات على النحو الذي كانت تستخلص عليه فى السابق بالأسواق. ويدفع أهل جربة المبلغ على عدة أقساط مناسبة للأقساط التي يلتزم بدفعها اللزامة للخزينة وتوزع المبالغ على الملاكة في جربة وفقا لأملاك كل واحد منهم وحسب تقييم منتوجه من قبل الملاكين أنفسهم ولا دخل للسلطة المركزية في ذلك .وبلغت قيمة مجمل الأداءات الموظفة على أهل جربة سنة 0721ه (=4581 _ 3581م)05823 :ريال" دون الصاع (عشر الزيت) الذي استخلص متأخرا في سنة 1721ه(=4581_5581م)""ة وبلغت تلك القيمة زيادة تقدر بحوالي583‏ ٨بالمقارنة مع ما كان يدفعه أهل جربة أيام حسين باي من أداء بلغ آنذاك822211ريال" :وبلغت قيمة مجمل المحصولات سنة ه_(=3581-4581م)05822 :ريال يضاف إليها :0 _ 000001ريال:القانون («الخضر!). _00005ريال:الضيفة. _ 00002ريال:الدخان. 00001ريال:الملح. 422 20000ريال:محصول دراهم عشر نعمة عام072‏ "(١ة.0 ويفسر هذا الارتفاع الكبير للأداء الموظف على أهل جربة بما أصبحت تطلبه السلطة الحسينية من أموال لتسديد نفقات الإصلاحات الإدارية والسياسية والعسكرية التي أدخلها أحمد باي على البلاد .ونستنتج من خلال صدور منشور أو ظهير سنة 8521ه(=2481م) ونص «الخضرا المنقح له والصادر في سنة 121ه(=5481م) وجود تحولات وثوابت في العلاقة الجدلية القائمة بين جربة والسلطة المركزية للأتراك العثمانين عموما : أولا:لقد تخلى البايليلك الحسينى على الأداءات الموظفة على أهل جربة ذات الأصل «الخراجي» مثل «قانون القطيع" والمثبتة في الدفاتر الجبائية والنصوص السياسية الراجعة إلى القرن81ومطلع القرن91والتي كانت تستمد وجودها من التناقض بين أهل الجزيرة "الخوارج ورجال السلطة المسلمين ) لأنهم ستيون) وتتخذ من الفترة التأسيسية للإسلام (ونصوصه التأسيسية) مرجعا لها وأقر الحسينيون لأول مرة فى جربة أداءات ذات أصل «عشري! وتخلى الحسينيون بذلك عن فرض حقهم في الملكية السامية على أرض الجزيرة مقابل اكتسابهم القوة السياسية والقدرة في التحكم في آلية جباية الضرائب من المجتمع الجربي وتحويل جربة إلى أحد أطراف المركز تونس. القوة السياسية ‏ ١لأقدر(اجماعة جربة! فى‏ ١لممث لي ثانيا:أصبح أعيان الجزيرة على التعبير عن النفوذ المحلي والأشد تواطئا مع هياكل النفوذ المركزي في سياغة السياسة التي يتبعها البايليك الحسيني في الجهة .ونحن نفترض أن هذا الشق من أعيان جربة كانوا من شق آل بن عياد المتولين لقيادة الجزيرة آنذاك والذين تخلوا عن الانتماء (الحقيقي أو على الأقل المعلن) إلى التفكير المذهبي الإباضي على حساب الانتماء إلى جربة («ظاهرة الجربي!) التي كانت أحد أسس سياسة آل ين عياد في الجزيرة ذاتها“'ث. ثالثا:لم يتعرض منشور سنة8521ه (= 2481م) إلى «قطيع بر الترك! وهو ما يعني آن سلطة اسطنبول لم تتخل عن فرض ذلك الأداء على أهل جربة واستخلاصه منهم لفائدتها فواصل الباب العالي تعامله مع الجزيرة على أساس أحداث القرن61ولم يسقط فرضه لحقه في الملكية السامية على أرض جربة. 522 فكان الخلل بين سياسة المركزية السياسية للامبراطورية العثمانية والمركزية السياسية للإيالة التونسية" .ومجمل القول فقد كان قانون المحصولات الخطوة الأولى لدفع جزيرة جربة إلى الانحياز للسياسة الجبائية التي أصبح يتوخاها البايليلك الحسيني في الإيالة التونسية عموما والتي سوف تتدعم مع صدور قانون الإعانة في جويلية6581الذي سوف يوحد بين مختلف جهات الإيالة. ت) المرحلة الثالثة:ترتيب الإعانة حرر نص ترتيب الإعانة بين ذي القعدة من سنة2721ه (=جويلية م) وصدر في سنة 372161م) وذي الحجة سنة2721ه (=أوت 6 وبدأ العمل به بداية من31جويلية في سنة "“7581ث 6وأقر المنشور أداء يبلغ ثلاثة ريالات في كل شهر يعين بها كل ذكر بالغ من أهل (الإيالة) مصلحة بلاده"7ث 6وأبطل المنشور «سائر ما كان يفرض على الرؤوس من تباعات المحصولات والدخان والملح والجلد ...من سائر مااعتيد فرضه وتوزيعه...ث٨ة©‏ وحافظ على «أعشار الحبوب والزيت وقانون الزيتون والنخيل" لأنها «زكاة مكاسب لا توزيع فيها على الأشخاص! وأبقى أيضا ديات القتلى «لما فيها من الزجر لأهل الفساد»٥ة'.‏ وأسند الحسينيون للأعوان المكلفين بجمع الأداءات مرتبات فكان «لكل شيخ أربعة ريالات ثلاثة له وريال لخلاصه على كل مائة من عين الإعانة التي باشر خلاصهاه"ث .وإن ما يهمنا من خلال ترتيب نص الإعانة أن البايليك الحسيني تمكن تدريجيا من تجاوز الخصوصيات الضريبية التي تعامل من خلالها مع أهل جربة من أصحاب التفكير المذهبي الإباضي وتوصل إلى فرض مركزية حقيقية للسلطة المخزنية وتوحيد الأداءات الموظفة على مختلف مناطق الإيالة التى أصبحت أطرافا لمركز تونس. ولم يكن تعامل الأتراك العثمانيين مع أهل جربة خلال العصر الحديث يخضع لثوابت غير ثوابت المصلحة وموازين القوى : ۔ ففيما يتعلق بجانب الجباية الذي تفرضه سلطة اسطنبول على «أهل الجزيرة» على امتداد العصر الحديث فقد حافظوا على فرضهم لحقهم في 622 الملكية السامية على أرض جربة التي اعتبرت «أرض عنوة! بما يتضمنه من مراجع تاريخية وآليات عمل تكفل لهم استخلاص أداء «القطيع' («قطيع بر التركا) .ولم تجد تلك المحافظة ما يبرر تغييرها نظرا لموقع الباب العالي من الجزيرة وأهلها على امتداد تلك الفترة . وحول الأتراك أرض جربة من أرض خراجية إلى أرض عشرية في عهد أحمد باي بداية من سنة8521ه (=2481م) فأسقطوا مبررات ما كان ممكنا في السابق من أداء «مخالف للقوانين الشرعية والعقلية» و«موظف على الرقاب لا على نتائج الأسباب" وتبنى الحسينيون أداءات تتناقض مع سابقاتها لكنها تستند هي الأخرى إلى نفس الشريعة وسمحت بها موازين القوى لما أصبحت لصالح البايليك الحسيني على حساب أهالي دواخل البلاد وخاصة منهم أهل الجزيرة وسمح بها أيضا تخلى «جماعة جربة عن الانتماء (على الأقل المعلن) للإباضية واكتفائهم بالانتساب إلى جربة فقط («ظاهرة الجربي!). ونحن نتساءل ما عساها تكون ميادين ارتكاز الهياكل المحلية في جربة لتدعيم نفوذها على الساحة في الجزيرة وكيف تم لها توظيف التفكير المذهبي (أو الديني بالنسبة إلى أقلية يهود جربة) لتحقيق أهدافها تلك. 722 228الفصل التا ني الاقتصاد:مجال ارتكاز القوى المحلية لم تتوفر للعثمانيين نفس الميادين التي توفرت لأهل جربة خلال العصر الحديث .فلقد اكتفى الأتراك باستغلال ميادين ورثوها عن النظم التي سبقتهم في الهيمنة على جربة وتصرفوا في حدودها وجعلوا منها ميادين ارتكازهم في الجزيرة (رغم الإضافات الظاهرية التي تبدو لنا) لكسب النفوذ وتطويره .واستند «أهل جربة في المقابل على النشاطات الاقتصادية التي كانوا يتعاطونها للحفاظ على نفوذهم وتدعيمه وقد تحدث الإخباريون سواء خلال العهد العثماني"ةة' أو العهد الحفصي (قة2ة© عن أهمية فلاحة الجربيين وصناعاتهم وخاصة مشاركاتهم في النشاطات البحرية بما فيها التجارية وتواصل ازدهارها في العهد التركي وما بعده“ة 6ودعم «أهل جربة» تفكيرهم المذهبي الإباضي لبناء حياة جماعوية تدعم نشاطاتهم الاقتصادية وتحافظ على مكانتهم في الجزيرة .ويهمنا أن نبحث في العلاقة بين النشاطات الاقتصادية «لأهل جربة وتفكيرهم المذهبي من حيث خصائص تلك العلاقة وآلياتها وتطورها ونتائجها وسنكتفي بالأنشطة ذات العلاقة بالأرض والتجارة وهي ميادين تميز فيها أصحاب التفكير المذهبي الإباضي عن غيرهم من الفئات الاجتماعية في جزيرة جربة .فلقد اهتم العديد من الباحثين بموضوع ارتباط الدين بالاقتصاد ولم تطرح هذه المسألة لا بالنسبة إلى الإسلام ولا إلى سكان جربة فحسب بل طرحت المسألة أيضا بالنسبة إلى سكان منطقة وادي ميزاب « الخوارج» بسبب حركيتهم الاقتصادية في الشمال الجزائري 922 ع]!وفى فرنسا وكذلك بالنسبة إلى بعض الأقليات المسيحية مٹل «ه[7 فأيروبا النصرانية وغيرهم .ولاحظت ‏[ ].٧٨15بعد دراستها لعلاقة الإسلام بنمط الإنتاج الرأسمالي أن هذا النمط لا يتعارض مع الإسلام سواء في ميدان التجارة أو فى غيره من الميادين الأخرى واتبعت فى الوصول إلى تلك النتيجة .م ."", .أثركل من 0 واعتمد جميع هؤلاء على دراسة البنى ‏ ١لاقتصادية المتمثلة في ‏ ١لإنتاج والترويج وقواعد السوق ...في أوساط مختلفة من المنطقة الإسلامية إلا آنهم لم يتطرقوا إلى المسألة من حيث ربط الظاهرة الدينية بطبيعة نمط الإنتاج السائد في المنطقة. ودرس.5طعم الألمانى على العكس من ذلك «الظاهرة الجربية» في علاقتها بالمذهب هالخارجي؟ وبالتجذر الناجع لسكان جربة في اقتصاد البلاد التونسية استنادا إلى نظرية جغع.٧‏ ولم يعتمد (عمم خلافا لغيره على البنى الإقتصادية التي اعتمدها أهمل جربة بل على أنموذج النسيج الاجتماعي والنفساني الذي مكن من دفع «الجربي! إلى هذه الحركية الاقتصادية المذهلةثة؛© إلى الشك في صحة نظرية الأصناف التي أتى بها عوانتهى ط كطريقة للتعريف بالنجاح الإقتصادي الذي أحرزه تجار جربة :وأمام هذه الرؤى والرؤى المضادة يتحتم علينا أن نتساءل:ما هي حقيقة العلاقة بين النشاطات الاقتصادية لأهل جربة ومعتقداتهم المذهبية الإباضية والدينية عامة ؟ )1النظام العقاري في جربة : رأينا إذن أن الأتراك فرضوا حقهم في الملكية السامية على أرض جربة باعتبارها «أرض عنوة! منذ انتصابهم فيها في القرن61قدوة بالنظم السياسية التي سبقتهم في الهيمنة على الجزيرة وأهلها مثل الحفصيين وغيرهم وعمل أهل جربة في المقابل على إثبات حقهم في الملكية الحقيقية على نفس الارض واتخذ ذلك العمل مستويات مختلفة:اتخذ المستوى الأول مظهر الحياة الجماعوية القائمة على الأرض في بادية جربة بالنسبة إلى الإباضية وإثبات حق الملكية الجماعية على الأرض بالنسبة إلى أقلية اليهود في الجزيرة .واتخذ المستوى الثاني مظهر التشبث بالأرض والإقامة عليها وخدمتها في أشكال ملكية مختلفة وسوف ندرس تبعا لذلك ملكية السجيل في جربة والمكلية الخاصة لمساجد 032 الإباضية (الأحباس العامة الأباضية) والملكية الجماعية لأقلية يهود جربة من خلال أسطورة الغريبة وأشكال الملكية الخاصة بجربة. أ) ملكية السجيل : تنص وثائق العهد العثماني في جربة على أملاك عقارية من صنف خاص « سجيل « ولا تنص ‏ ١لوثائق ‏ ١لمخزنية في المقا بل وخا صة منهاتطلق عليها لفظة وثائق العشر الراجعة إلى القرن910على هذا الصنف من الملكية العقارية. وتختلف المعاجم في تفسيرها لكلمة «سجيل! وتحديد معناها وفي أنها لفظة عربية أو معربة وهي من الألفاظ القرآنية إذ ورد في التنزيل «ترميهم بحجارة من سجيل؟ .ويذكر الجواليقي أن كلمة سجيل تعني سجين ويؤولها أبو عبيدة على وتعنى السجيل أيضا «الصضضلب الشديدا(ة2ة‘.أنها تعني لاكثير شديدا وتعني لفظة سجيل في جربة ما يملكه شخص داخل عقار يملكه شخص ثان التيفرعا والأرضاو غيرها.وإذا اعتبرنا الشجرة السجيل شجرةوقد يكون توجد بها أصلا نقول إن مالك الفرع هو غير مالك الأصل ويبقى الفرع سجيلا أو سجينا للأصل الذي هو فيه .:وتتنوع ملكية السجيل في جربة فتنص العقود الخاصة على أن السجيل يمكن أن يكون في الوضعيات التالية : المثال الأول : ...اسعيد بن قاسم زكاكوت الصدغياني أنه يملك جميع الستة زياتين أربعة زلاميط الغلة واثنان زرزيات الغلة بمنزل كاين بأرض المكرم عياد بن صالح ج اادت»(. (33 9 المثال الثاني : حضرت المرأة عايشة بنت عمرو بن خليفة من حومة والغ ..وأشهد (كذا) على نفسها بأنها حبست جميع الزيتونة من جنس الشملالي بل الزلماطي كاينة مكانها في منزل والدها من حومة والغ ثانية في أرض المشاركة لها مع المكرم سعيد بن صالح بن خليفة . .على المسجد الباسي .‏.)331٨.. 231 المثال الثالث : "أشهد على نفسه المكرم سعيد بن سليمان عرف بن موسى أنه باع وسلم للمشتري منه المكرم يوسف بن عمر من القبيل الساكن حومة مزراية وقدوما اشترى منه جميع النصف من الزيتونة بل من الزلماطي الكاينة شرقي سيدي زايد اللوغ سجيل بأرض وراث شعبان بن صابر بشركة المشتري بالنصف الثانى"()...ةف. المثال الرابع : «اشترى المكرم ...الشيخ أبي العباس أحمد بن الفقيه ...أبي عبد الله سيدي محمد بن عبد اللطيف المنياوي النايب في شرائه ودفع الثمن عن المسجد المعروف بجامع الغرباء من البايع له في ذلك المكرم الاجل محمد بن علي بن رشد أن جميع أصل واحد زيتونا من صنف الشملالي سجيل بأرض حبس المسجد المذكورة" انتهى ۔ وقد لا تستعمل وثائق الملكية أحيانا بصريح العبارة لفظة سجيل للدلالة على هذا الصنف من الملكية (كما هو الحال بالنسبة الى المثال الثاني السابق) بل قد يفهم ذلك من خلال النص وصياغة العقد من ذلك مثلا : «اشترى ...مصطفى بن محمد عرف بدرملي الحنفي من سكان حومة تاوريت العزيز عرفالحاج عبلسالم بنالحاجالبايع له من ذلك المكرممنبجربة قاموسة المركداسني جميع الزوج أصول زيتونا من نوع الزلماطي مسحا واحدا بيجربة»(.4336ورانأولاد البايع بحومةوهما بمنزل يفهم من خلال الأمثلة السابقة أن السجيل في جربة يختلف باختلاف نوع الملكية .فقد يرتبط السجيل بالملكية الخاصة بمختلف أشكالها (فردية} او شركة أو مشاعة أو حبس خاصر) أو بالملكية العامة (حبس عام) .ولاتختلف ملكية السجيل عن غيرها من الاملاك العقارية الاخرى فهي تباع و تشترى وتوهب و تورث ويمكن ان يتعامل بالملكية التي يسجن فيها السجيل على نفس منالنجارالمحبوبيعليابن الحاجسليمانمثلا « :اشترىذلكمنالمنوال زيتونا للغيرسجيل»(ةة‘.أصلبما فيها دونجميع القطعة أرضالبائع له... وحد ود وحرمبها حقوقوتنص ‏ ١لعقود الخاصة على ان ملكية ‏ ١لسجيل ترتبط 232 وطرق ومنافع وهو ما يعني أن ملكية السجيل تقترن بحقوق يتمكن صاحبه بموجبها من الدخول إليه والخروج منه وأن للسجيل حرم تتبعه وينتفع من مصادرالمياه التى تسقى منها الملكية السجينة فيها الشجرة السجيل متى كان لها حق في ذلك الخ ...ولم تكن ملكية السجيل مقتصرة على العائلات الإباضية فقط بل كانت متداولة لدى جميع أصناف الفئات الاجتماعية في جربة خلال الفترة التى تهمنا .فلقد ملك السجيل الأتراك الحنفيون والمالكية والأباضية على السواء إلا أننا لم نعثر على حالات سجيل امتلكها أفراد من يهود جربة كما اشترك في امتلاك السجيل نساء ورجال أيضا. وأمكن لنا رصد مثال لملكية سجيل بقابس تضمن ملكية مرزوق بن صالح الورديان من سكان آجيم الخيري النخلتان عقيوتان سجيلتان بارض ورثة قنون مع شربها من الساقية التي تسقى منها بتاريخ7521ه_(= 1481_2481م)ثةة6 ونشأ هذا المثال عن اتفاق بين بائع من قابس ومشتر من جربة .ونحن نعتقد على كل حال أن السجيل (هذا الصنف من الملكية) كان نادرا خارج الجزيرة .و قد يكون موجودا في بعض المناطق البربرية في الجنوب الشرقي من الإيالة التونسية. وليس بوسعنا أن نحدد الأملاك السجيلة في أي فترة من فترات العهد العثماني في جربة وذلك لعدم توفر أي إحصاء خاص بذلك إلا أن بعض مشايخ الدين الإباضية يقدرون اليوم نسبة ملكية السجيل في الجزيرة بحوالي03بالمائة من الاشجار المنتشرة فيها ولئن كانت هذه النسبة لا تعني شيئا في حد ذاتها إلا انها تدل على مدى أهمية انتشار ملكية السجيل فى جربة .وليس بإمكاننا أيضا أن نقول إن ملكية السجيل كانت فى الأصل مفهوما أباضيا أو مصطلحا متداولا قبل دخول أهل السنة إلى جربة لأننا نجهل بداية استعماله وكيفية دخوله إليها إلا أنه يمكننا أن نوضح أن ملكية السجيل كانت مستغلة بشكل متميز من قبل الفئات الإباضية هناك سواء منها الوهبية أو المستاوة وذلك من خلال الأمثلة التالية : المثال الاول:وقف الشيخ سالم الساطوري. توجد زاوية الشيخ سيدي سالم الساطوري في الجزء الشرقي من جربة في حومة بني معقل الراجعة لقسم بني معقل أحد أقسام الإباضية المستاوة(”ةث .لا يتضمن رصيد خزينة أملاك الدولة أي ملف ولا أي وثيقة للأحباس الراجعة إلى الزاوية وأمكن لنا الحصول على وثيقة بدون تاريخ تحمل العنوان التالي « :الحمد 332 لله هاذا زمام سنذكر فيه جملة زيتون الشيخ سالم الص(اطوري)" مدنا بها أحد أفراد عائلة الساطوري وهو الشيخ سعيد المتولي آمر الزاوية حاليا غير كاملة في آخرها مكتوبة بخط يدل على تعدد الاشخاص الذين ساهموا في تحرير ها(٥ةة‘‏ كانت هباتتضمنت ما يزيد عن06زيتونة جميعها سجيلات منها 12566 نسائية و 11566هبات من فقهاء أو أولاد فقهاء وزيتونة واحدة فقط حبست من قبل أولاد غانم القاطنين بمصر في حين حبس أولاد غانم القاطنين بجربة زيتونة واحدة .وشارك في الحبس عائلات كانت جميعها من الإباضية المستاوة من مناطق ترجع إلى إقليم بني معقل من جهة الدحامنة وتباس وغابة مغزال ولا تذكر الوثيقة من بين الجهات الإباضية الوهبية سوى الصدغيانى «من عند السد غياني؟ نسبة إلى حومة صدغيان .ونذكر من بين العائلات المساهمة في الحبس الفقيه أبي القاسم الزوار من عزابية بدوين والحاج أبو بكر وقد شغل علي بن بوبكر من العائلة نفسها سنة2611ه (= 9471 _ 8471م) مؤسسة «شيخ مستاوةفة. ومن بين العائلات المساهمة أيضا تلوين والجن وب وبورقبة وبن يدر وبن زيد وبن عمران وكانون وبن معز إلى جانب أفراد من عائلة الساطوري نفسها .وبقي وقف الزاوية في سنة6431ه_(= 7291م) تحت تصرف شيخها ووكيل أوقافها سليمان بن عبد العزيز الساطوري ويقذر إنتاج الوقف من نخيل وعنب فقط في صائفة عام7291بمبلغ523241فرنكات وشملت قيمة إنتاج السجيل وحده فرنكات وهو ما يمثل27041؛ من قيمة إنتاج الحبس المروج في5 تلك السنة .وشارك في رصيد الحبس السجيل آنذاك من العائلات الإباضية المستاوة بعزيز وبونوح والصوابني وابن أيوب وبن عبد الله والجتى ولم نرصد إلا عائلة واحدة من غير الإباضية وهي عائلة الوريمي"“:م «وريمة أصلهم من عرب البادية ونزلوا زوارة وانتسبوا لأهل جربة(٨ث.0‏ المثال الثانى:وقف زاوية سيدي زايد بصدغيان زاوية سيدي زايد اللوغ من نوع «مساجد الشطوط' يقع على الساحل الشمالي من جربة بجهة فاتو من إقليم صدغيان أحد أقاليم الإباضية الوهبية .تحول إلى زاوية بعد أن كان يشغل رباط .خضعت أوقافه إلى نظر جمعية الأوقاف بعد إحداثها وترجع وثيقة الحبس المحتفظ بها في خزينة أملاك الدولة إلى سنة ه_(= 1481-2481م) وإن ما يهمنا في الوقف هى تركيبته وأصله(ة“ة©5 432 لا تدل الوثيقة على أسماء المحبسين لرصيد الوقف لأنها وثيقة غير صادرة عن أصحاب الأملاك الأصليين بل هي عبارة عن شهادة صادرة عن صالح بن الحاج ‏ ١لتونسي وعمر بن عبد القادر الشهباني يشهدونحمودةبن حمد بن صالح وعمر أن الوقف هو على ملك المسجد. يتكون الوقف من88زيتونة سجيل و ثلاث نخلات سجيلات وفراوتين وجنان واحد ويوزع رصيد الوقف من السجيل بين حومة فاتو وبركوك وتغديمسة وبوملال والحارة وغيزن وهي جميعها حوم من إقليم صدغيان أحد أقاليم جربة الإباضية الوهبية .والأملاك السجيلة معدودة ويمكن لنا رصدها ضمن الوقف الراجع إلى الزاوية التي توجد سجينة عقارات يرجع أصحابها للمالكية أوالحنفية أو حتى أراض أصحابها يهود نذكر منها في حومة بوملال زيتونة بمنزل محمد بن اللطيف وهي عائلة المنياوي أيمة جامع الغرباء المالكي في السوق الكبير وخمس زياتين بمنزل ورثة الجمني من المالكية أيضا وغيرها .وتضمن الوقف أيضا زيتونة واحدة بسانية قبرايمل فى الحارة العامرة باليهود وكانت أغلب مكونات الوقف من السجيل موجودة في عقارات على ملك عائلات أباضية نذكر أشهرها عائلة بن صالح وعائلة شيبوب وعائلة بن يونس وغيرها. واستغلت الفئات الإباضية فى جربة (وهبية ومستاوة) خلال العصر الحديث ملكية السجيل في ظاهرة التحبيس على مساجدها .ومن خلال مقارنتنا بين أوقاف تلك المساجد وأوقاف المؤسسات الدينية السنية لاحظنا أن ملكية السجيل لم تستغل من قبل الفئات المالكية والحنفية إلا نادرا ولئن لم تكن ملكية السجيل الشكل الوحيد المعتمد من قبل الإباضية إلا أنه كان الشكل الذي احتل أهم نسبة في أوقاف مساجد الأباضية .وكانت أغلب الوثائق التي احتوت على أحباس الإباضية هي وثائق لم تصدر عن أصحاب العقارات المحبسة ولم تكن أصلية وخاصة منها ما كان يعني ملكية السجيل .وإنما هي في أغلبها صادرة عن المشرفين على المساجد الإباضية وترجع إلى فترات متأخرة من العهد التركي وقد اعتبر بعضها شرعيا وفض بعضها من قبل الهياكل المخزنية لعدم شرعيته فيما كان بعضها الآخر خاصا حيث لم يتجاوز أيدي المشرفين على تلك المساجد وكانت لظاهرة قلة وجود وثائق أصلية لأوقاف مساجد الإباضية علاقة بالفقه الإباضي الذي ينص في باب الحبس أن الصدقة «لا يمنع خروجها لوجه 532 الله فى صمت كسائر الصدقات ويجوز أن تكون شجرة أو جبلا أو نهرا أو أرضا للثوابه”6٨‏ فكان التحبيس على المساجد الإباضية في جربة خلال الفترة التي تهمنا إجراء سريا في أغلب الحالات يهم علاقة الفرد بالمجموعة التي ينتسب إليها وتتكفل هياكل النفوذ المحلي (وفي الحالة التي نتحدث عنها نظام العزابة) بضمانه من حيث المحافظة عليه والتصرف فيه ولا يثبت في وثائق رسمية إلا متى لم يعد هناك ضامن فيه غير السلطة المخزنية ولم تكن هذه الإستراتيجية الفقهية والسياسية بمعزل عما كان يدعو إليه الفقهاء المالكية من وجوب لإبطال الأحباس الإباضية فكانوا يحثون السلطة المركزية ومن يتولاها على مقاومتها .ويذكر الونشريسي المتوفى في فاس سنة419ه(=9051 - 8051م) « :إن القيام على هؤلاء (الأباضية) واستتابتهم من الأمور اللازمة لمن ولاه الله الحكم وأحباسهم يجب إبطالها إذا كانت على من يتمذهب بمذهبهم٢ث٨ة.‏ وكان يوفر التحبيس عن طريق ملكية السجيل مميزات عديدة هامة منها :المساهمة فى أوقاف مساجد الإباضية عن طريق السجيل لم تكن تؤدي إلى الحفاظ على الملكية العقارية لصاحبها فقط بل كانت تمكن أيضا من الناحية الدينية إدخال تلك الملكية أيضا بمختلف أشكالها إلى العالم الديني الإباضي بما فيه من عالم مقدس وعالم مدنس وبالتالي انصهار الفرد في المجموعة الدينية التي ينسب إليها .ويمكن أكثر ما يمكن من ا لأفرادالتحبيس عن طريق ملكية السجيل أيضا من مساهمة (كل حسب إمكانياته بما فيهم ضعفاء القوم) في ثروة المجموعة وهو ما يجسد على المستوى السياسي دعم هياكل النفوذ المحلي لتلك المجموعة التي ينسب إليها الفرد المحبس .وسمحت ليونة ملكية السجيل من أن تبقى للفرد المحبس إمكانية متابعة محبسه حيث يبقى ذلك العقار داخل الملكية الأصلية .ومكنت خصوصيات ملكية السجيل المتعددة الأحباس والموقوفة على مساجد الإباضية من أن تبقى خارجة عن عيون الهياكل المخزنية إما جزئيا (مثلما كان الامر بالنسبة إلى جامع القشعيين في أمثلتنا السابقة) أو كليا (مثل وقف زاوية الساطوري) إلى أواخر العهد التركي والبعض منها إلى عهد الحماية .وليس هناك ما يدل على انتقال أوقاف مسجد برزين إلى المالكية لما أصبح خاصا بالغرباء (جامع الغرباء) خلال العهد الحفصي أو قبله .ولم يكن الإباضية يتراجعون في الأحباس التي أوقفوها على مساجدهم إلآ متى أصبحت بأيدي هياكل النفوذ المركزي. فلقد رفض محمود بن يوسف خشة الشهبانيى من سكان حومة فاتو تسليم 632 «زيتونتين من نوع الزلماطي الكاينتين بمنزل عيسى الكفيف بحومة فاتو المذكورة' وكذلك هالزيتونة الوسطية بالمنزل المذكورا سنة331ه (=4191م) إلى جمعية الأوقاف ثم سلمها إليها بدون «مشاغبة «بطيب نفس منه ورضى" وهو شكل من أشكال التراجع في صيغة التحبيس لدى الإباضية““ة .وكانت ملكية السجيل تسمح بمثل هذا خاصة لما يكون التحبيس غير مسجل وفي عهدة هياكل النفوذ المحلي .ومثلت ملكية السجيل في نهاية الأمر جانبا من أوقاف الإباضية بجربة ولعله الجانب الهام منها وكان بمثابة الحد الأدنى الضامن لحياة جماعوية داخل المجموعات الإباضية حول المؤسسات الدينية في بادية الجزيرة .وتجسد الضمان الذي توفره المؤسسات الدينية الإباضية من خلال ملكية السجيل في مستويات مختلفة فهي تمكن على المستوى الدينى من توفير الحد الأدنى الضامن لمحافظة المذهب على قوته وإشعاعه وتوفر على المستوى الاقتصادي الحد الادنى لقاعدة الثروة التي تقوم عليها تلك المساجد وتدعم على المستوى السياسي الحد الأدنى الضامن لبقاء الهياكل المعبرة عن النفوذ المحلي وذلك إذا ما حاولت إحدى القوى السياسية المنافسة أن تطول أوقاف مساجد الأباضية. إن مفهوم السجيل كما طبق في جربة من قبل الإباضية يتقاطع تمام التقاطع مع مفهوم السجيل الوارد في القرآن لما في هذا السجيل من كثرة حيث أن نسبته من أوقاف مساجد الإباضية مرتفعة ولا تراجع فيها شأنها شأن الوقف عامة وهو بمثابة الحجارة المفيدة بالنسبة إلى من هو في الداخل ومضرة للأعداء في الخارج ويصبح السجيل تبعا لذلك ذا طابع قدسي هنا وهناك .ولم تكن ملكية السجيل إلا جزءا من أوقاف الإباضية فما هى مميزات تلك الأوقاف عامة وما علاقتها .بالحياة الجماعوية في جربة ؟ ب ) الملكية العامة للإباضية (الأحباس العامة) : مثلت الأوقاف العامة فى جربة شأنها شأن بقية المناطق الأخرى ملكية خاصة حقيقية بالنسبة إلى المؤسسات الدينية (أباضية أو سنية) التابعة لها .ولا تمكن محفوظات الخزينة العامة لأملاك الدولة من القول إن جمعية الأوقاف المحدثة في سنة4781تمكنت من وضع يدها على أحباس مختلف المؤسسات الدينية بجربة (وقد يرجع ذلك لأسباب ودوافع مختلفة ومتباينة) .وليس بوسعنا ،تبعا لذلك تحديد أهمية تلك الأحباس الكمية حتى بالنسبة إلى المؤسسات المالكية 732 أو الحنفية مثل زاوية ابراهيم الجمني والجامع الحنفي (جامع الترك) أو جامع الغرباء .ونحن نعتقد رغم ذلك أن مكونات أوقاف المؤسسات الإباضية كانت تفوق بكثير أوقاف المؤسسات السنية ويرجع هذا الأمر إلى التفاوت الكبير والواضح بين عدد هذه المؤسسات وتلك:فإذا ما استثنينا جامع الشيخ بالسوق الكبير وزاوية سيدي بوزيد بحومة خبلاش التي كانت بأيدي الإباضية لم نحص في عهد الحماية بمنطقة السوق الكبير سوى خمس عشرة مؤسسة سنية فقط تختلف فيما بينها من حيث أهميتها فسيدي البحري كان من بين المساجد السنية "التي ليس لها أهمية عظيمة٨؛'.‏ ويختلف عن الجامع الحنفي وجامع الغرباء فكثيرا ما كان ينعت الواحد منها «بالجامع الأعظماه“ .‘:وتعد المساجد الإباضية المنتشرة سواء في الجزء الشرقي من الجزيرة أو في جزئها الغربي بالعشرات ولئن كانت الأوقاف العامة للمساجد الإباضية والمؤسسات الدينية السنية تشترك في امتدادها جغرافيا خارج الجزيرة إلا أنها كانت تختلف فيما بينها من حيث توزيعها الجغرافي داخلها. توزيع أوقاف مساجد الإباضية : -خارج الحزيرة امتدت الأملاك الخاصة بمساجد إباضية جربة إلى مناطق مختلفة من البلاد ا«لغتووانبسيية جحايرثت كانق لاجابمعس ليومكاسن من إقليم آجيم من المنطقة الوهبية عقارات في لجامع الشيخ بحومة والغ من نفس المنطقة أوقاف بغابة المنزل بقابس“ةث' .وكان لمسجد تملال من إقليم أفار من المنطقة المستاوة «أملاك بالحاضرةا"ث .ولم يكن هذا التوزيع لأوقاف المساجد بجربة خاصا بالإياضية بل امتدت الأملاك الخاصة للمؤسسة الدينية السنية كذلك إلى خارج مناطق الجزيرة حيث شملت أوقاف زاوية الجمني مثلا عقارات في منزل تميم بعمل نابل وكذلك بالدخلة المعاوية(ةةة. _ دا خل ‏ ١لحزيرة نكتفي بإحالة القارئ على الأمثلة التي كنا تعرضنا لها في معرض حديثنا عن ملكية السجيل بجربة وبمقارنتنا لها بأمثلة أوقاف المؤسسات السنية وتوزيعها داخل الجزيرة مثل جامع الغرباء وغيره" 0نستنتج أن أحباس مساجد أهل السنة 832 امتدت على المناطق المحيطة بالسوق الكبير العامر بالمالكية والحنفية وتوسعت على حساب أراضي الإباضية سواء منها الجهات الغربية من الجزيرة الآهلة بالإباضية الوهبية أو الجهات الشرقية للإباضية المستاوة .أما أوقاف مساجد الإباضية فانها بقيت بشكل عام موزعة في المناطق التي يسكنها أصحاب التفكير المذهبي الإباضي .ونحن نتساءل من كان يساهم في أوقاف المؤسسات الإباضية في جربة ؟ ومن كان يستفيد منها ؟ ٭ التحبيس على المؤسسات الإباضية : يوجب الفقه المالكي إبطال أحباس الإباضية اذا كانت على من يتمذهب بمذهبهم بل نص على أن ترجع إلى أقرب الناس بالمحبس «ممن هو على مذهب أهل الحق فإن لم يكن رجع إلى الفقراء والمساكين وذهب البرزلي أحد فقهاء المالكية إلى القول إن الحبس على المؤسسات الإباضية باطل إن «قصد المحبس اجتماعهم وإعانتهم على مذهبهم“؛ .فاقتصر التحبيس على المؤسسات الدينية الإباضية بجربة على من ينتمي الى المذهب الإباضي دون سواهم وساهم في ذلك مختلف أفراد الفئات الإباضية أكانوا من الخاصة أم من العامة (سواء أكانوا من الرجال أو من النساء) ونذكر من بين الأمثلة على ذلك : حبس سعيد بن موسى بن جلود مؤسس مسجد الشيخ بوالغ سنة 4301ه (= 5261 _ 4261م) وقفا على المؤسسة نفسها وكان «شيخ جربة من الوهبية ته لى تلك المؤسسة بين8201و 1601ه_(= 8161_1561م)5ف.0 وحبس الشيخ سيدي محمد بن الشيخ صالح المثنى على المسجد المعروف به والذي تولى بناءه في حومة آجيم بجربة اوقافه من العقارات وغيرها(5٨ة'.‏ ولم يصبح أفراد الفئات الاجتماعية الإباضية يحبسون فعليا عقارات على المؤسسات السنية إلا خلال القرن91وكان تحبيس أفراد مستاوة يفوق بكثير تحبيس أفراد الوهبية على تلك المؤسسات .وعمل كاهية محمد باي (_ 9581 )2أبي عبد الله محمد شكر «أرغام" الفقيه سليمان القمير "الكاتب على جماعة وهبية» ومحمد بولكباشي «ءاغت نوبة جزيرة جربةاا الاشتراك في شراء كوشة أو بنائها بطاحونتها في سوق جربة وتحبيسها نيابة عنه على أبي العباس أحمد بن الفقيه عبد الرحمن بنأحمد المنيي الفقيه بجامع الغرباء سنة9921ه_(= 8 1‏١8 239 1882م)”ثث' .وأصبحت الفئات السنية تحبس أوقافا على المؤسسات الدينية الإباضية لما تحولت إلى زوايا ويحصل المشايخ والمشرفون على إدارتها أو امر الإباضية في القسم الغربي من جربة بعد سنة7701أو سنة2901ه_(=- 6661 م أو 861 1م) وهو تاريخ وفاة سليمان بن أبي زيد الصدغياني رئيس عزابة7 الوهسة(ة' .ونحن نجهل بداية احتواء العثمانيين لمساجد الاباضية المستاوة في الجزء الشرقي من الجزيرة وقد يكون تم ذلك في فترة مبكرة . ٭من كان يستفيد من أوقاف مساجد الإباضية بجربة ؟ تشير وثائق الإباضية إلى أن "المال إذا كان موقوفا على طائفة من الناس موصوفين معروفين دون غيرهم فعلى الوكلاء أن ينفقوه على أصحابه الموقوف عليهم على حسب الشروط التي شرطت فيه ...وهو المعروف في سير أهل الدعوة وآثارهم «بتغميت؛؛؛' .فلم يكن ممكنا تبعا لذلك لغير الإباضية (من مالكية وحنفية) من الاستفادة من أوقاف المساجد الإباضية في جربة خلال الفترة التي تهمنا وهو إجراء يختلف تماما عما يفهم من الأوامر المخزنية الموجهة لايمة المساجد على أن أوقافها ينتفع منها الفقراء وغيرهم دون تمييز بين تفكير أصحابها المذهبي. وتنص فتاوى الإباضية في شأن «غلة الحبس! أن منتوج الوقف يرجع لمن احتاج إليه «ولو اجتمع ذو الدرجة العليا مع من كان أسقل منه» على أن يقسم ذلك في حالة استواء الحاجة إليه٨ة'.‏ وقد يخصص المحبس بصريح العبارة من يستفيد من الوقف فلقد نص وقف مسجد ترجو بإقليم قلالة مثلا على أن مؤسسه ومحبس وقفه المؤرخ في9301ه (= 0361 _ 9261م) والمنعقد بشهادة عدلين والمتضمن في نسخه بتاريخ5911ه_(= 0871-1871م) اشترط على أن «شطر غلة نخيله يأكلها إمام المسجد المذكور ما دام إماما والشطر الثاني يحفظ غلتها ويصرفها لجماعة المصلين به" وكانت أموال المساجد الإباضية ومنتوجات أوقافها في جربة تصرف بالاعتماد على النصوص الفقهية العامة والنصوص الخاصة الواردة في الأحباس في اتجاهات ثلاثة : 042 الاتجاه الأول يستفاد من محفوظات الأرشيف الوطني التونسي (سلسة د) ان ريع الأوقاف علىنفسه فيصرفلحاجيات المسجدا لابا ضية كان يستجيبالعامة لمساجد تلك المساجد بعل سنةفيوأصبح المصلونبما يحتاجوتجهيزهإصلاحه التي أصبحت عليها مؤسساتهم الدينية4يشتكون من «حالة - وذهب البعض منهم إلى مطالبة جمعية الأوقاف «بترجيع بعض الأحباس إليهم(ة.).6 ‏ ١لاتحا ه الثا ني ويصرف قسط ثان من الوقف على المدرسين وطلبة القرآن والعلم الجرابة أو المهاجرين الذين يفدون على جربة من الآفاقث كما يصرف على المؤسسات المشرفة على المساجد بشكل عام .ويذكر أحمد بن أبي الضياف أن غير المالكية من علماء جربة كانوا «يتورعون عن أخذ الأجر لبث العلما““' .ويتبع في الواقع ".علماء الاباضية من حيث رواتبهم وأجورهم النظام الإداري واليا ولا يتبعون النظام الضريبي المتمثل في مداخيل «الدولة» ومصاريفها مثل الفقهاء والمدرسين المالكية .فجعل ابراهيم الجمني للشيخ أحمد الطرابلسي الحامدي مرتبا من الباشا ليقرآ دروسا بجامع الغرباء بجربة(“ .‘:واستفاد أفراد العزابة طبقا للنصوص الفقهية الإباضية أيضا من ريع أوقاف مساجد المجموعة نظرا لحاجتهم أكثر من غيرهم للأموال وتدل تراجمهم أتهم كانوا ينتقلون بين مختلف المناطق الأباضيةاث“ثم وكانوا معرضين أكثر من غيرهم إلى تتبعات سياسة الردع المالي للسلطة المركزية من ذلك مثلا أخذ من مسجد أبرا57مطرا زيتا طبيا لما كان سعره أربعة ريالات للمطر الواحد ومن مسجد واد الزبيب ثمانين مطرا ومن مسجد الورطيين بتواجن ومن مسجد أبو سمايل كذلك قبل5901ه (= 861 3م) لإخراج البربوشي من سجنه بعد قضاء شهرين هناك7ف.0 الاتجاه الثالث يصرف قسط ثالث من عائدات أوقاف المساجد على المصلين ونعنى بالمصلين «المواظبين على الصلاة بالمسجدا فلم يكن ليونس بن سليمان الجربي من سكان قلالة إمكانية الاستفادة من وقف مسجد مصلح أو 142 مسجد الشيخ جدارية الكائنين بقلآلة لأنه كان يقيم بالكاف ويتعاطى التجارة بها في سنة0491ولا يذهب إلى الجزيرة إلا في مواسم الأعياد(".0٨‏ وكانت أوقاف مساجد الإباضية في جربة خلال الفترة التي تهمنا تقوم بدور هام في الحياة الجماعوية ببادية الجزيرة واختلفت في ذلك عن أوقاف المؤسسات الدينية السنية التى كان يتصرف فى أوقافها مشايخها تصرف المالك في ملكه وتضمنت الوثائق التاريخية العديد من الشواهد على ذلك منها : المنييالقادربن عبدالموهوبإمام جامع الغرباء الفقيه الشيخ7عاوض ونايبه أحمد بن عمراوي أرضا بزيتونة للفقيه سعيد بومسور الإباضي الوهبي سنة 9ه (= 6771 - 5771م) وذلك لأنه كان «أعود نفعا للمسجد" ولأن «الزيتون لا يستحق خدمة ولا مشقةا مقارنة بالأرض المعاوضة١ثة'.‏ إن أملاك السجيل والأملاك المحبسة على الإباضية بشكل عام وجهان لعملة واحدة:كانت الغاية منها بناء حياة جماعوية تخضع إلى مساجد المجموعة. وكانت تلك المساجد بمثابة وعاء يجمع فوائض الأملاك ويوزع إنتاجها على الهياكل المعبرة عن النفوذ المحلي لتقويتها وعلى من كان يقيم من الجرابة في الجزيرة ويواظب على الصلاة في مساجدها دون الجرابة «الشتات7ة لكي لا يخشى من هالبراءةا" 76وإضعاف المذهب .ويطمح هذا التنظيم إلى فرض حق الملكية الجماعية للإباضية على ما في حوزتهم من أرض الجزيرة وهو ر فعل ضد غرض السلطة المركزية الرامي إلى فرض حقها في الملكية السامية على نفس أرض الجزيرة .ونحن نتساءل هل إن فرض حق الملكية يخص المجموعات الإباضية دون «أهل جربة! أم إنه كان خاضا بسلطة العثمانيين؟ ت) الملكية الجماعية لليهود:أسطورة «الغريبة» مل يهود جربة على امتداد العهد التركي (وإلى اليوم) أقلية سواء من الناحية السكانية أو من الناحية الفكرية الدينية وكانوا يتعايشون داخل الجزيرة مع «المسلمينا .واعتبر أصحاب التفكير المذهبي الإباضي (وهبية ومستاوة) اليهود أحد عناصر «أهالي جربة منذ العهد الحفصي وحتى قبل ذلك بكثير وتعاملوا معهم وفقا لما تقتضيه المنظومة الفكرية الإسلامية .ومع انتصاب الأتراك العثمانيين ارتفع عدد سكان الجزيرة المعتنقين المذهب السني من «العرب؛ 242 المالكيين والأتراك الحنفيين واعتبر هؤلاء وأولئك رموزا للسلطة المركزية. ووجه جميعهم عنايتهم إلى الارض التي كانت مصدرا من مصادر الثروة لسكان جربة وتهافت عليها الجميع لأن امتلاكها يعتبر عنصرا هاما من عناصر تجذر الفئات المستقرة حديثا فى الجزيرة ،ويهمنا أن نتساءل كيف أمكن لليهود تبرير ملكيتهم على أرض جربة وما هي المستندات الدينية والفكرية والتاريخية التي طالبت من خلالها الأقلية الموسوية بحقها فى التملك بالجزيرة وضمنت حماية أرضها من الأخطار المحدقة بها ؟ نشير أولا إلى آتنا لم نتمكن من الحصول على وثائق تاريخية تتعلق بيهود جربة فلقد بقيت تلك الفئة الاجتماعية منذ عدة قرون (وإلى اليوم) منغلقة على نفسها في عديد المجالات يسيطر عليها رجال الدين /الأحبار شأنها في ذلك شأن المجموعات الإباضية نفسها .وتزعم الرواية الشفاهية الشعبية للفئات الإباضية اليوم أن اليهود قصدوا أثناء دخولهم للجزيرة المنطقة الساحلية واستقروا فيها وحملهم الإباضية على الانتقال من هناك إلى المناطق الداخلية لإبعادهم عن خطر «العرب" في البر الكبير وحمايتهم منهم وأصبحوا موزعين فيما بعد بين الحارة الكبيرة المجاورة لحومة السوق (وتعني لفظة الحارة في العامية التونسية "الحومة أو الحي الذي يقطنه اليهود) والحارة الصغيرة التي كانت تسمى داغت أي المدخل أو الردهةة7؛ .وتوجد كلتا الحارتين داخل المنطقة الوهبية التي بقي أصحابها يمثلون أغلبية سكانية في جربة ويمسكون بهياكل النفوذ المحلي على امتداد العهد العثمانى وحتى قبله بكثير .وتفيد هذه الرواية اعتراف الفئات الإباضية في الجزيرة بحق أقلية اليهود في امتلاك الأرض به والاستقراربالجزيرة وهو إقرار ضمني بحقوق وواجبات كل طرف على الطرف الآخر وفقا لما أقره الشرع الإسلامي. ويروي عظؤا011ه .في نص يرجع تاريخه إلى سنة1391رواية نقلها عنه الألماني سنة9891ورد فيها ما يلي :ع اكانت كامل المنطقة المحيطة بالغريبة يسكنها على ما يبدو يهود جربة وقد حاول قائد مسلم ذات يوم تشتيت المجموعة اليهودية وتحويل الغريبة إلى جامع ولكنه لم يفلح ،فقد كان من شأن ذلك أن يؤدي إلى جفاف هذه المنطقة الخصبة بالمياه الجوفية في ظرف بضعة أشهر .وقد شاهد القائد العربي منابع المياه تجف 342 الواحدة تلو الأخرى والمواشي تهلك ورجال عشيرته يموتون الواحد بعد الآخر مصابين بداء إلهى خفى وقد كان هذا القايد على درجة كافية من الفطنة ليتنبه إلى أن فى ذلك إنذارا من الله القوي القدير فبادر مسرعا إلى إعادة البيعة والأراضي المحبطة بها إلى يهود جربة محققا بذلك رضا الجميع ومنذ ذلك العهد أصبحت «الغريبة» موقع حج لليهود والمسلمين ولكل ذي عقيدة ويروى أن العديد من المرضى قد منوا بالشفاء إلى جانب تحقق العديد من المعجزات من هذا القبيلة. لم تكن هذه الرواية وثيقة من وثائق الأرشيف ولا هي نص صادر عن أحد الإاخباريين اليهود أو غيرهم من مخبري العصر الحديث بل هي شهادة شعبية تناقلها يهود جربة جيلا بعد جيل في شكل أسطورة ولم تكن الأسطورة الوحيدة الخاصة بفئة اليهود هناك .وتقع الغريبة في حومة بني ديغت من قسم بني ديس“ة ولم تكن الغريبة البيعة الوحيدة بالنسبة إلى يهود جربة إذ يشير وا!ك٨٦ب‏ أن الحارة الكبيرة وحدها كانت تعد إحدى عشرةح بيعة(7ث 0ولم تكن الأسطورة التي يرويها ع}نا0.1.1ه.الأسطورة الوحيدة التي اتخذت من بيعة الغريبة محورا لها بل تتحدث أساطير أخرى عن الفتاة القديسة التي كانت تدعى الغريبة عاشت في الجهة ودفنت في موضع الغريبة حاليا وقد تكون قدمت من البحر حاملة على صدرها لفائف التوراة وما أن وصلت إلى الجزيرة منهكة القوى حتى ماتت فأقيم لها عند مكان وفاتها ذلك المعلم(ة7ف'. ومهما يكن الأمر فإنه من الطبيعى أن تتعدد الأساطير والروايات الضامنة لحياة فئة اجتماعية بقيت على امتداد العصر الحديث وقبله متميزة فى محيط يمكن أن نلاحظ أناجتماعي مختلف عنها .وإذا ما سلمنا برواية [. أسطورة الغريبة الواردة في نصه اتخذت من النظام العقاري الذي يهمنا محورا لها. وعندما ندرس هذه الأسطورة من الداخل نلاحظ أنها كانت تخضع لمنطق منسجم وتتعاقب أحداثها تباعا .اتخذت الأسطورة من المنطقة المحيطة بالغريبة الإطار الجغرافي لها وقد لا تكون تلك المنطقة سوى الحارة الصغيرة التى يسكنها اليهود إلى اليوم وتضم معلم الغريبة نفسه والمناطق المحيطة به وكانوا يتعاطون فيها الأنشطة الفلاحية وكانت مزدهرة في إنتاجها وأراضيها سقوية 442 بفضل مياهها الجوفية وتستمد توازنها الطبيعي والبشري من بركة الغريبة وقدرتها القدسية وكانت هالبركةا محل عقيدة” .'7ولم تتضمن الأسطورة إطارا زمنيا محدودا واضحا فظهر يهود جربة من خلالها كفئة اجتماعية متجذرة في واقعها قديمة الانتصاب في محيطها منسجمة معه هادئة في حياتها ولم يختل توازنها هناك إلا حين حاول «قايد» افتكاك المنطقة المحيطة بالغريبة من أصحابها اليهود وتحويل البيعة إلى مسجد. وعند دراسة هذه الأسطورة من الخارج نلاحظ أنها جعلت من يهود جربة مجموعة سكانية تنام وجودها مع العرب كمجموعة جغراسياسية كان يقودها «القايدا .واعتبروا «العرب! من أتباعه كما تقدمهم الأسطورة في شكل قبائل بدوية من خلال استعمالها للفظة «دوار» وكانت تعتبرهم المجموعات المحلية بما فيهم اليهود أنفسهم من ناحية السلم الاجتماعي من فئة «الغرباء' «وتنسى! الأسطورة ذكر «البربر» من أصحاب التفكير المذهبي الإباضي الذين كانوا إحدى الفئات الاجتماعية التي يتكون منها سكان الجزيرة والتي كانت تربطهم بفئة اليهود عقود تاريخية ودينية قديمة .وتجسد تناقض يهود جربة مع «العرب!ا من المسلمين فى تغيير اللوحة التي تمثل المنطقة المنتزعة من اليهود فبمجرد انتقالها إلى القايد وأتباعه تنقلب معطياتها رأسا على عقب وتفقد توازنها الطبيعي والبشري وكان لتأثير "بركة الغريبة على المنطقة ظواهر ملموسة جا هي علاماتها الخارجية ولعبت دور الواسطة بين اليهود والعالم المقدس. وسنحاول بالاعتماد على مؤشر مؤسسة القايد التي تضمنتها الأسطورة أن نؤرخها ونتعرف على الأقل على الفترة التى حبكت خلالها خيوطها. نعلم من الناحية التاريخية أن مؤسسة القايد يرجع ظهورها إلى أواخر العهد الحفصي في إفريقية“7ة' .ودخلت تلك المؤسسة إلى جربة مؤقتا خلال القرن 6لما عين درغوث باشا الغازي مصطفى قايدا على الجزيرة في سنة869ه م) وتم دخولها الفعلي والنهائي خلال القرن81وبالتحديد في سنة(=6 7 ه (=4471 _ 3471م7ث .ولما كانت المؤسسة من المؤسسات6 المخزنية اعتمد متوليها على «العرب» حلفاء السلطة العثمانية ولم يعتمد على «البربر» المحليين المخالفين لها .وأصبح يسود التناقض بين يهود جربة و"العرب! من «الغرباء» خلال مرحلة القياد في الجزيرة خاصة بعد ان كان يسود الوفاق بين 542 «أهل جربة! (يهود وأباضية معا) في عهد «المشيخةاا (مشيخة آل السمومني وآل بن جلود) .ولقد ذكر ابن أبي الضياف أن القايد حميدة بن عياد أمر أتباعه بنهب حارة اليهود ليشغلهم بها عن نفسه لما فر من جربة سنة9021ه (=سبتمبر م) بمناسبة هجوم جند علي برغل من الترك عليهاث .‘:واتخذت فئة4 اليهود آنذاك كبش فداء لتجاوز أزمة نظام حمودة باشا في جربة .ويشير ‏ .٧1٨7ه إلى أن ثورة4681أدت إلى اتخاذ حارتى اليهود من جديد ككبش فداء بسبب تازم الأوضاع السياسية العامة في الإيالة التونسية(".'٨‏ وبذلك أصبحت مكتسبات اليهود فى جربة وخاصة منها الممتلكات العقارية مهددة من قبل «العرب! منذ الانتصاب الحقيقي والنهائي لمؤسسة القايد بالجزيرة .وقد يكون الخطر المحدق بربع يهود جربة وعقارهم تفاقم لما أقر حمودة باشا ( )2871-3181سياسته في مدينة تونس الرامية إلى «منعهم من (شراء) ذلك ...حتى غلت أكرية دورهم وتضايقوا بسبب ذلك في السكنى مضايقة أفضت إلى تعفن الهواء وأسباب الأمراض؛ث؛ «حتى أصبحوا عبيد جباية وآلة لغيرهم ليس لهم من ثمرات خطط بلادهم إلا مشاهدة استئثار غيرهم بها»ة .‘83وكان شراء الربع والعقار بالنسبة إلى اليهود قبل ذلك "بلا حجر من حيث أنهم من رعايا المملكةثثة© وصدر أمر محمد باي في خامس صفر من سنة5721ه_(= الثلاثاء41ديسمبر8581م) بتسريح اليهود للبس الشاشية الحمراء وشراء ما يملك من الربع والعقار بالحاضرة وغيرها وانتحال الفلاحة بمقتضى عهد الأمان وبذلك أقرت سياسة المساواة في تلك الحقوق بين مختلف رعايا الإيالة التونسية(ث .‘:فشارك اليهود من جديد بقية الفئات الاجتماعية في جربة وغيرها من مناطق الإيالة الأخرى امتلاك الأرض فكان لبعضهم أراض محروثة في سنة5821ه (= 9681 _ 8681م) سواء كانت أملاكا خاصة مثل امتلاك مسعود فريجة ( 2خرارب) وموسى ستورة (4 خرارب) لأراض فى الجزيرة أو ملكا مشتركا بلغت مساحتها83.5خرارب الماشية اشترك فيها4يهود مع أفراد إباضية أو مع «غرباء“ث.0 واعتمادا على المعطيات التاريخية السابقة واستنادا إليها نستنتج أن اليهود مروا في علاقتهم بمسألة الربع والعقار بمرحلة صعبة امتدت من تاريخ انتصاب القايد بجربة في سنة 6511ه(= 3471-4471م) إلى تاريخ صدور أمر محمد باي القاضي بتسوية اليهود بغيرهم من رعايا السلطة المركزية في سنة5721ه (=8581م) وهي المرحلة التي قد تكون حبكت خلالها خيوط اسطورة الغريبة 642 وكان لليهود في الغريبة «بركةا تشبه بركة المذهبالتي نتناولها بالرس. الإباضي بالنسبة إلى الفئات الأباضية7ث؛" وكسبت الغريبة من القوة ما كسبته زاوية ابراهيم الجمني بالنسبة إلى الفئات السنية المالكية .ولم تعد الغريبة بفضل ما كسبته من «بركةا معلما حكرا على اليهود فقط بل أصبحت «مفتوحة' و«متفتحةا على «العرب! والمسلمين وجميع المؤمنين دون اعتبار الاختلافات الدينية والمذهبية وأصبحت مركزا يحج إليه اليهود في الداخل ويهود «الشتات» (إلى اليوم) وغيرهم. ولم تكن إذن المسألة العقارية في جربة خلال العهد التركي تهم فئة اجتماعية دون أخرى أو تعني طرفا دون آخر بل اهتم بها المخزن كما اهتمت بها الفئات المحلية من إباضية ويهود .وحاول كل طرف اقتطاع حقه في ملكية أرض الجزيرة جزئيا أو كليا .واتخذ اليهود مثل العثمانيين دعائم دينية لتبرير حقهم في الملكية العقارية واتخذ الإباضية في جربة على العكس من ذلك دعائم اقتصادية واجتماعية في الأساس لتبرير الحق ذاته .وكانت وضعية اليهود خلال الفترة التي تهمنا وضعية واضحة ومعقدة في نفس الوقت:كانت واضحة لأن جميع الفئات المعتنقة للإسلام اعتبرتهم كفارا من أهل الذمة وكانت معقدة:أولا لأن الفئات الإباضية كانت تربطهم بيهود جربة عقود دينية وتاريخية إلى حد انتصاب مؤسسة القايد في الجزيرة فكان مشايخ الإباضية يفرضون سلطتهم الضريبية على اليهود بموجب التفويض الذي كانوا يحصلون عليه من قبل المخزن العثماني وهي سلطة لا تشمل اليهود وحدهم .ولئن حافظ الإباضية على العقود التاريخية بينهم وبين أقلية اليهود بعد ذلك التاريخ فإنهم فقدوا سلطتهم الضريبية عليهم .وثانيا وبداية من انتصاب القايد في جربة تركز تناقض اليهود مع «العربا خاصة الذين كانت السلطة المركزية تعتمد عليهم والذين كان هدفهم الاستحواذ على أراضي اليهود لذلك وجدوا في سياسة البايليك الحسيني ما يدعم تلك الإمكانات. ولم يكن تناقض اليهود مع غيرهم من الفئات الإجتماعية الموجودة بجربة في العهد التركي تناقضا دينيا بقدر ما كان سياسيا ولم يتوفر لليهود ما كان يتوفر للعثمانيين من قوة لفرض حقهم في ملكية الأرض عن طريق الموروث الديني والتاريخي للحفصيين وغيرهم وعن طريق ما يجسده من قوة إدارية وعسكرية ولم يكن لهم من ناحية أخرى ما كان للإباضية من حضور اقتصادي تكفله الكثافة 742 السكانية والثروة المتأتية من الأنشطة المتنوعة في الجزيرة وخارجها .ولم يكن لليهود إمكانية الوجود السياسى إلآ من خلال التمسك بالجانب الديني والجذور الموسوية لذلك أعطوا لأنفسهم من خلال أسطورة الغريبة «بوثيقة» لم تكن لا السلطة المركزية ولا الفئات الإباضية قادرة على تقديم نظير لها ولذلك صارت أسطورة الغريبة الضمان الوحيد لفرض حقهم في ملكية الأرض التي كانوا يعيشون عليها في الجزيرة بعدما حبكت خيوطها من قبل اليهود أنفسهم بغرض «الآخرا. ث) الملكية الخاصة : استغلت إذن ملكية الأوقاف العامة بما فيها ملكية السجيل من قبل المجموعات الإباضية المحلية لبناء حياة جماعوية.وأضفى اليهود على المناطق التي يقطنونها طابعا قدسيا انسحبت عليها «بركة معلم «الغريبة» وهو ما كان من شأنه أن يكفل لهم حقهم في الملكية عليها على المستوى الجماعي. ولم تكن الأوقاف العامة وملكية السجيل الشكل الوحيد من أشكال الملكية العقارية بالجزيرة ويهمنا أن نوضح ما هي الأنواع الأخرى للملكية العقارية الموجودة هناك وما هي أهمية كل واحد منها وكيف كانت توزع بين مختلف الفئات المكونة للمجتمع الجربي وهل توجد علاقة بين أنواع الملكية العقارية والتباين الفكري والمذهبي لسكان الجزيرة ؟ وهل اختلف وضع النوع الواحد للملكية العقارية من فئة إلى أخرى ؟ تتوفر الإجابة على هذه الأسئلة في مجموعة من الوثائق سواء المحفوظة منها في الأرشيف الوطني التونسي أو في خزينة أملاك الدولة بتونس أو التي توفرها دفاتر العدول بجربة والأحباس الخاصة الموجودة اليوم لدى الأهالي ولئن كان بإمكاننا الاعتماد على دراسة إحصائية لأحد دفاتر العشر الخاصة بالجزيرة(٥٥ة©‏ عن طريق جهاز الإعلامية“٨؛"‏ فأنه لم يكن بإمكاننا معالجة بقية الوثائق بنفس الطريقة وسنكتفي بإبداء انطباع متأات من الوثائق التي أمكننا الاطلاع عليها أو رصدها. ويميز 7ع[.٣0‏ في تعداده لأشكال الملكية العقارية بالبلاد التونسية ضمن دراسة حول الفلاحة والاستعمار الأروبي من881 1إلى الخمسينات من 842 القرن العشرين من الناحية القانونية بين الأرض الموات وهي الأرض غير المنتجة ولاتكون ملكا لأحد والأرض الأحياء التي لها من يملكها وتصبح أرضا يسميها المؤرخون الملك! واقترح آؤ0٦‏ أيضا أن نفرق بين الأرض «الملك! الحقيقى فى مناطق الاستقرار والتى يسندها إلى الفلاحين وبين الملكية المنتجة للحبوب والتى تكون مناطق «ملك» إلا نادرا .وتمثل الأراضى «الملك؛ الحقيقي في نظر ‏ [ .201٦7في الأراضي المستغلة بصفة منتظمة وتقليدية والتي تقع في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة والمحظوظة من ناحية التربة والمياه وكذلك العلاقات الإنسانية(" 9ف'. وتعتقد ]كع7.1٨1‏ أن للعائلة دورا كبيرا فى المحافظة على الأراضى هالملك! التي قد تثبت في عقود مكتوبة وقد لا يكون لصاحبها عقد خاص("9ة). وتفيد كثافة العقود المتعلقة بالملكية العقارية في جربة والراجعة إلى الفترة التي تهمنا أن الملكية لاتتحقق إلا عن طريق الوثيقة المكتوبة وتكتسب إما عن طريق الإرث أو الشراء أو الهبة (المرتبطة فى الغالب بالعلاقات الدموية) أو حتى الحوز (الذي يسوى عن طريق الوثيقة المكتوبة أيضا) .وتقف هياكل السلطة المركزية في مستوى كتابة الوثائق المكتوبة ضامنة لها سواء تعلقت بالفئات السنية أو الفئات الإباضية أو حتى أقلية يهود جربة .ولم يكن هذا الشكل من الملكية خاصا بالجزيرة دون غيرها من مناطق أخرى من البلاد فقد لاحظ [ أنها كانت منتشرة في المناطق المحيطة بالمدن وفي الساحل.7 والواحات وغير ها(ةة. ونحن نقسم من جهتنا الملكية الخاصة المتعلقة بالذوات (المختلفة عن الملكية العامة أو الأوقاف العامة) إلى صنفين صنف له علاقة «بالعالم المدنس» ويتكون من الملكية الفردية والملكية المشتركة والملكية العائلية (أو المشاعة) وصنف آخر له علاقة «بالعالم المقدس! ويتكون من الأحباس الخاصة. ملكية «العالم المدنس»ا (من خلال دفاتر العشر) : الملكية الفردية : لا يعني هذا الصنف من الملكية ملكية العائلة بل يعنى فقط أراضى الملك الخاص الراجعة إلى أفراد ذوات ولم تكن مقتصرة في جربة على أفراد فئة دون 942 فئة أخرى .فلقد كانت منتشرة فى مختلف الجهات من الجزيرة فشارك فيها أباضية (وهبية ومستاوة) ومالكة وحنفية ويهود ومماليك ومسيحيين. ولا تمكن دفاتر العشر بالارشيف الوطني التونسي من أن نرسم تطورا لعدد الملاكين والمساحات التي يملكونها على امتداد العصر الحديث إلا أن الدفتر رقم5061الخاص بإحصاء الأراضي التي يوظف عليها أداء العشر يفيد أن عدد الملاكين للأراضى الملك الخاص-الملكية الفردية ۔ بلغت سنة5821ه (= 9681 _ 8681م)1731 :مالكا اي; 37من مجموع الملاكين في الجزيرة وبلغت المساحات التي كانت في حوزتهم83552 3 3خروبة الماشية تساوي نسبة47إ من مجموع الملكية في الجزيرة؛© ونلاحظ تبعا لذلك أن الملكية الفردية كانت ظاهرة منتشرة في جربة وغالبة على بقية أشكال الملكية الخاصة الأخرى وقد تشارك العائلة الواحدة فى امتلاك الأرض عن طريق فرد من أفرادها وقد تشارك في ذلك عن طريق العديد من أفرادها فتفاوتت الملكية بين العائلات تماما كما تفاوتت الملكية بين الأفراد ولعب العنصر الديموغرافي دورا كبيرا في تفاوت الثروة العقارية في فترة مقل خلالها الإنسان أساس العمل وهو ما سيؤدي بالطبع إلى تفاوت النفوذ بين العائلات. وبلغت ملكية بعض العائلات الإباضية93155خروبة الماشية بالنسبة إلى عائلة بوستة في سدويكش وشغل أفراد هذه العائلة فى القرن81وقبله عزابية الجهة و84.5خروبة بالنسبة إلى عائلة بن يونس في صدغيان كان أفرادها من كبار التجار في عهد حمودة باشا و 1155خروبة فقط بالنسبة إلى بن منصور وكانوا من عزابية قلالة في القرن81وما قبله .ولم تبلغ مساحات ملكية العائلات السنية ما بلغته مساحة ملكية العائلات الإباضية فلم تكن تتجاوز ملكية أفراد عائلة عنان المالكية سوى43خروبة وعائلة باللطيف من سلالة المنياوي سوى 21 خروبة فقط .ولم تتجاوز مساحة الأملاك الخاصة لعائلة مامي الحنفية9خرارب الماشية .وكانت مساحات ملكية المماليك واليهود صغيرة جدا وعددها محدود فلم تتجاوز41ملكية مثلت1ب تقريبا وبلغت مساحتها الجملية72خروبة الماشية .وخلال السنة التي تعنينا لم يكن من المسيحيين من يملك في جربة ملكية عقارية سوى مسيحي واحد وقد بلغت ملكيته2خرارب<ف.0 052 وتفيد العقود الخاصة المتعلقة بالفترة التي تعنينا أن انتقال الملكية كان يتم من أشخاص إباضية لصالح أشخاص ينتمون إلى سائر الفئات الفكرية والمذهبية الأخرى (مالكية وحنفية خاصة) أو تنتقل بين أشخاص ستة فيما بينهم .ولم نرصد أمثلة لانتقال ملكية من سنية إلى أباضية. ۔ الملكية المشتركة : نعني بهذه الملكية اشتراك أكثر من شخص واحد في امتلاك عقار ما .وتتعدد صيغ الملكية المشتركة فقد تكون بين شخص ولمن معها من أشخاص غير محددين وقد تكون بين أفراد تجمع بينهم صلة القرابة الحقيقية (الدم) مثل شركة بين أخوين أو بين ابن وأبيه أو بين شخص وقريبه والعلاقات الدموية وإن كانت تمثل العلاقات الدنيا بالنسبة إلى العلاقات الفكرية والمذهبية إلا آتها علاقات هامة ومكملة لها .وقد تكون الملكية المشتركة أيضا بين شخص يعتنق مذهبا معينا وشخص آخر يعتنق نفس المذهب فأمكن لنا رصد أمثلة عديدة من الملكية المشتركة بين وهبي ووهبي أو مستاوي ومستاوي آخر أو مالكي ومالكي .ولم نرصد أي مثال للملكية المشتركة بين مستاوي ووهبي وقد يكون ذلك راجعا إلى الطريقة المعتمدة من قبل الجهاز الإداري والجبائي في تقسيم قوائم الاحصاء وقد تكون لأسباب أخرى .وتوجد على العكس من ذلك أمثلة عديدة لملكيات مشتركة بين اليهود وغيرهم أو بين المماليك وغيرهم وقد لا يكون الاشتراك في هذه الحالات مقتصرا على العقار فحسب بل قد يمتد الاشتراك أيضا إلى مجال العمل والاستغلال .وبلغ عدد الملاكين المعنيين بالملكية المشتركة 864 شخصا أي+ 52من مجمل الملاكين فى الجزيرة فى سنة5821ه(=_ 8681 خروبة اي 1 429681م)ق 0وبلغت المساحة التي كانت في حوزتهم 8 من مجمل مساحة الملكية الخاصة (ملكية «العالم المدنس»)“ث© ولئن لم نعمل على حصر الملكيات المشتركة بين أشخاص ينتمون إلى مذاهب فكرية مختلفة إلا أننا نلاحظ أنها كانت قليلة العدد وصغيرة المساحة بالنسبة إلى مجمل الملكية الخاصة .ونحن نعتقد أن الملكية المشتركة في جربة خلال العهد التركي كانت مبنية على أنموذجين مختلفين : ملكية مشتركة غير متكافئة بالقوة:تجمع بين أفراد ينتمون إلى فئات فكرية ومذهبية متصارعة على السلطة وكانوا من الإباضية أو من السنة .ولئن لم يكن في 152 وسعنا تحديد جذور هذا الصنف من الملكية ولا تطوره خلال العهد التركي إلا أن الأمثلة الواردة في دفاتر العشر تدل على وجوده ويظهر اللاتكافؤ في موازين القوى الموجودة بين الإباضية والسنية على الساحة السياسية وما لها من نتائج على المجموعات وكذلك على الأفراد وفي الحالة التي تهمنا على المشاركين في نفس الملكية العقارية. ملكية مشتركة غير متكافئة بالفعل:تجمع بين أفراد ينتمون إلى الفئات المتصارعة على هياكل النفوذ من جهة وأفراد ينتمون إلى أقليات ذات منزلة اجتماعية دنيا مثل الملكية المشتركة بين أباضى ويهودي أو بين مالكي وعتيق إلخ ...ونحن نجهل هنا أيضا ما إذا كانت هذه الملكية المشتركة وليدة القرن ‏١9 أو سبقته. الملكية العائلية (المشاعة) الملكية العائلية هي شكل آخر من الملكية الخاصة وترد في دفاتر العشر في صيغة «ورثة فلان» أو «ورثة (مع اسم العائلة)» أي أنها عقارات ترجع لعائلة واحدة قد تعرف بإسمها أو تعرف بإسم شخص من أفرادها «الأب أو الجد! ويكون لكل مالك من الملاكين منابه الواضح من حيث قيمته لكنه غير المحدد من حيث الموقع .ويشير سامي البرقاوي أثناء دراسته المتعلقة بمرناق والمرناقية أن ظاهرة الإشاعة في الملكية العقارية (أي عدم قسمة العقارات ولو كانت لعدة ملاكين) هي ظاهرة منتشرة وليست غالية( ة© ولم يبلغ عدد الملاكين لهذا فقط تمثلملكية653781سوىالصنف من الملكيات في جربة من بين د " 6وبلغت مساحتها09خروبة تمثل2‏ ٨من المساحة الجملية للملكية العقارية" .وتكون الإشاعة في جربة لذلك حالة شاذة بالمقارنة مع مناطق أخرى من البلاد وتؤكد على أهمية الملكية الخاصة الفردية خلافا لبقية أشكال الملكية العقارية .ويقسم العقار بالنسبة إلى الملكية المشاعة بين مختلف الملاكين بعد فترة محددة من وفاة المالك الأصلي للأرض وقد يقع بيع المنابات منها لتصبح ملكا لشخص واحد مثلما هو الشأن في مناطق أخرى .وسواء كانت الملكية فردية أو مشتركة أو مشاعة فإننا لم نعثر على مثال واحد لملاكين غير جربيين متغيبين مثلما كان الشأن بالنسبة إلى المناطق الريفية المحيطة بمدينة تونس مثلا والتي كان يمتلك فيها أشخاص يسكنون العاصمة .ويمكن أن نخرج 252 من دراستنا للأشكال القانونية المختلفة للملكية الخاصة في جربة خلال العهد التركي أثناء القرن91باستنتاجين هامين : ۔ ساهمت الملكية العقارية بمختلف أشكالها وأوزانها في تفاوت ثروة العائلات وتباين أوضاعها الاجتماعية في فترة كانت الأرض فيها وسيلة الإنتاج الأساسية داخل الجزيرة. -إن اطلاعنا على الوضع العقاري في جربة خلال القرن91يمكننا من القول بأن أشكال الملكية الخاصة ساعدت الفئات غير الإباضية والأقليات على اقتطاع جانب من ملكية الأرض على حساب أصحاب التفكير المذهبي الإباضي وأعانت الملكية الخاصة الفئات السنية من «الغرباء» على التجدر ولو إلى حد ما في الجزيرة وهو ما كان يسعى إليه العثمانيون منذ انتصابهم في القرن61وكذلك الحفصيون من قبلهم. ولنا أن نتساءل عن طبيعة العلاقة بين الملكية والملاكين في جربة ؟ )1يمثل الملاكون (مساحة دون4خرارب)28ا من مجموع الملاكين ويملكون25ا من أراضي الأملاك الخاصة.“٨‏ وتبلغ نسبة الملاكين المتوسطين (من4إلى8خرارب)41‏ ٢يستغلون من أراضي «الملك“" وتبلغ نسبة الملاكين الكبار (أكثر من8خرارب)2 حوالي4‏ ٨في حوزتهم61‏ ١من الأراضي. )2وإذا أخذنا بعين الاعتبار أصناف الملكيات القصوى أي التي هي دون الخروبة الواحدة والتى تفوق الماشية ( 61خروبة) نلاحظ أن نسبة هامة من الملاكين14؛ يملكون نسبة ضعيفة جدا من الأراضي31إ فقط وأن الملكية الكبرى لا تتجاوز2من المساحة يملكها أقل من1ب من مجموع الملاكين. وعليه تختلف الملكية العقارية فى جربةاختلافا تاما عن الملكية فى مناطق أخرى من البلاد خاصة فى منطقة الشمال .ففى قلعة الأندلس مثلا تفوق الملكية الكبرى 0ه ( 5مواشي) وقد تصل إلى ‏ 5 0 ٥ه ( 05ماشية)ة‘ 6آما فى جربة فإن ‏ ٢ 2من الملكيات لا تتعدى ربع الماشية و23‏ ١تتراوح مساحتها بين ربع ونصف الماشية 61 .‏ ٦منها تبلغ أكثر من نصف الماشية" .ولذلك بقي أهل 352 جربة في حاجة إلى التوسع على حساب مناطق أخرى فكانت لهم أملاك تمتد في «الدخلةا (الجرف) و«الدخلة القبلية (جرجيس) وملكوا في قابس وغيرها. -توزيع الملكية بين الفئات الاجتماعية:سمحت لنا الوثائق المتوفرة بتحديد الصيغ القانونية لأصناف الملكية الخاصة بجربة خلال العهد العثماني بيسر ووضوح ولم يكن الأمر كذلك لما أردنا تحديد الإنتماء الفكري والمذهبي للملاكين لأن دفاتر العشر لا تنص على مذاهب الأشخاص التي تضمنتها لذلك اعتمدنا على الانتماء الجغرافي لتحديد الهوية الفكرية والمذهبية للملاكين. وعلى الرغم من ذلك بقيت بعض العائلات التي لم نتمكن تماما من تحديد انتمائها الديني المذهبي حيث ورد ذكرها في دفاتر العشر ولم يرد ذكرها في وثائقنا التي أردناها مكملة لها وبلغ عددها31حالة تمثل حوالي1.5ب من مجموع الملاكين .وتقاسم الملكية الخاصة بأشكالها المختلفة في الجزيرة أفراد ينتمون إلى عائلات فكرية ومذهبية متعددة أردناها أن تكون أصنافا اجتماعية وهي : الإباضية:لا تميز الوثائق التاريخية المعتمدة بين الإباضية الوهبية والاإباضية المستاوة واعتمد الجهاز الإداري من خلال دفاتر العشر على تقسيم جربة إلى اقسم شرقي! واقسم غربي" وهو ما يذكرنا بتقسيم الدفاتر الجبائية الراجعة إلى القرن8بتقسيم الجزيرة إلى «أخماس وهبيةا و«أخماس مستاوةا» دون أن تكون مطابقة له تماما .ولم نعمد إلى المجازفة في تصنيف العائلات الإباضية لأنها كانت في العديد من الحالات تحمل نفس الإسم فعائلة البرناط مثلا تتوزع بين أقاليم الإباضية الوهبية وأقاليم الإباضية المستاوة وكذلك عائلة بن عمارة وبن عاشور الخ ...فالعائلات الإباضية كان يربط بينها في الأصل روابط دموية ولم يفرق بينها إلا الانتماء المذهبى«٨ؤ‏ وحصل خلال ما يسمى «بالعصر الوسيط! ما يطلق عليه إباضية جربة "بالقيمة ونعني بها تبادل عدد من العائلات بين جهتين كأن تنقل بعض عائلات سدويكش إلى غيزن أو مزراية مثلا وفي المقابل ينقل نفس العدد من العائلات من غيزن أو مزراية إلى سدويكش بقرار من عزابية الإباضية حسما للخلافات والنزاعات في مناطقهم فوقعت القيمة الأولى في سنة ه(= 4421۔5421م) والقيمة الثانية في سنة286ه (=382123 41م)"ؤ ونحن نجهل إن كانت هذه الممارسات قد طبقت ما بين 452 المجموعات الإباضية أم أنها اقتصرت فقط على الجهات داخل المجموعة الإباضية الواحدة .ولهذه الاعتبارات اتخذنا من الإباضية مجموعة واحدة. أهل السنة:قسمنا أهل السنة إلى مالكية وحنفية حيث تنعت العقود الخاصة ووثائق الأرشيف الوطني التونسي بعض العائلات بصريح العبارة بلفظة «حنفي! فالمذعب الحنفي هو مذهب حكام البلاد إلا أن دفاتر العشر لا تنص على ذلك. وحصل لنا لبس في تحديد تصنيف هذه العائلات فقد كان من بين العائلات الحنفية من كان يحمل أسماء مشتركة مع العائلات الإباضية نذكر من بينها عائلة بن يوسف التي منها من كان يسكن سدويكش وأهلها من الإباضية ومنها من كان يسكن فاتو القريبة من السوق الكبير وكانت من الحنفية”"‘' .واعتمدنا في تحديد العائلات المالكية على الانتماء إلى السوق الكبير المنقسم إلى حومة تاوريت وحومة بوملال استنادا إلى ما ذكره عمر العيايدة خليفة جربة في سنة3721ه 7581م) وغيره من أن تلك الحوم يقطنها أناس «مسكنهم(=6581 الزواياه(.‘٨٨‏ -بقية العائلات:لم يكن الانتماء الديني أو المذهبي المحدد الوحيد لتفكير أفراد بقية الفئات الاجتماعية فإلى جانب أقلية يهود جربة التي كانت تلصق بأسماء أفرادها نعوت واضحة مثل صفة "اليهودي! أو من خلال أسماء أصحابها المتميزة أمكن لنا رصد أفراد ينتمون إلى فئة المماليك وكانت تلصق بأسمائهم ألفاظا مختلفة مثل «عتيق» أو «شوشان! أو «بركةا وهي ألفاظ تجمع في دلالتها (إلى اليوم) على من كانوا من أصل إفريقي .ولئن لم يكن لهم انتماء ديني أو مذهبي خاص إلا أن وضعيتهم الإجتماعية فرضت عليهم انتماء فكريا وثقافيا معينا وهو في ذاته «تفكير مذهبي ويرجع تاريخ صدور أمر عتق المماليك في الإيالة التونسية إلى محرم من سنة2621ه(= جانفي6481مث 6والملاحظ أن هؤلاء كانوا يحملون أسماء العائلات التي كانت تملكهم .ونصت وثائقنا أخيرا على ملكية مسيحي واحد من أصل مالطي كانت له ملكية خاصة في جربة ويرجع انتصاب أقلية أروبية دائمة بها إلى سنة0381حيث لم تعد الجزيرة منذ مدة مسرحا للصراع السياسي في البحر الأبيض المتوسط بل أصبحت ذات جدوى اقتصادية لدى الأروبيين فهي مركز للصيد البحري (سمك وإسفنج) من 552 جهة وغير بعيدة عن القارة من جهة أخرى ومحطة تجارية على الطريق البحرية بين تونس وطرابلس عن طريق ميناء السوق الكبيرث‘.6٨‏ واعتبارا للسلبيات العديدة التي أشرنا إليها وانطلاقا من مختلف الوثائق المعتمدة أمكن لنا الخروج بالنتائج التالية : 1۔يلغ عدد الملاكين الذين أمكن تحديد هويتهم2681مالكا مثل الملاكون فقط حنفية)91جمالكية و 3منهم والمالكية والحنفية 2الإباضية 57 واليهود والمسيحيين أقل من1ب وهو ماوبلغ عدد الملاكين المماليك 2 يبين بوضوح هيمنة الفئات الإباضية على الملكية العقارية بجربة في سنة 5821 ه(=8681_9681م). 2۔توزعت الملكيات التى كانت بأيدي العائلات الإباضية على النحو التالي: 6؛ من الملكية الخاصة الفردية و98ب من الملكية الخاصة المشتركة و; 24 من الملكية الخاصة العائلية أو المشاعة ولم يكن للعائلات المالكية والحنفية 7من الملكية الخاصة+من الملكية الخاصة الفردية و11سوى 41 من الملكية الخاصة العائلية أو المشاعة"!‘‘ .ونستنتج هيمنةالمشتركة و94 الإباضية هيمنة مطلقة على الملكية الخاصة والملكية المشتركة في حين كانت نسبة هامة من الملكية المشاعة بأيدي المالكية والحنفية .وبقيت الأقليات الدينية والفكرية الأخرى لا تمل مشاركتها في الملكية العقارية إلا نسبة ضعيفة جدا على مستوى مختلف أشكال الملكية العقارية.“١‏ 3۔ مثلت المساحات الجملية للملكية التى أمكن لنا تحديد هوية أصحابها خروبة تمثل02313823ماشية و 3032.82هك(ة!ث.كانت / 285552 منها في حوزة الإباضية و / 61للمالكية والحنفية ودون/ 1لبقية الأقليات". ويدل ذلك على أن الأغلبية المطلقة من مساحات الملكية العقارية فى جربة بقيت إلى حد منتصف القرن91تقريبا بايدي الإباضية وبقيت أصناف الفئات الأخرى على اختلاف مآربها أقليات مالكة. 4كان شكل الملكية الخاصة الشكل المهيمن على بقية أصناف الملكية العقارية في جربة وبلغت47؛ مقابل42؛ للملكية المشتركة و 2ب للملكية المشاعة!‘‘. 652 ملكية العالم المقدس:الأحباس الخاصة.تختلف الأحباس الخاصة عن الأوقاف التي تكون تحت نظر وتصرف المؤسسات الدينية والعمومية والمعروفة «بالأوقاف العامة .ونعني «بالأحباس الخاصة! العقارات المحبسة التي تبقى بيد المحبس ثم بيد ذريته مبنعده ولم تختلف هذه العقارات في نهاية الأمر في شيء عن الملكية الخاصة المعروفة «بالملك! إذ أنها تعود بالنفع على أصحابها دون غيرهم سوى أنها تجمد في الحالة التي حبس فيها العقار فنتورث وتعوض إلا أنها لا تباع ولا توهب. واقتصر هذا الشكل من التحبيس في جربة على المؤسسات الدينية دون غيرها في حين حبست العقارات في مناطق أخرى من البلاد بهذا الشكل على مؤسسات ذات منفعة عمومية مثل المستشفيات أو «السبابل» أو غيرها.٨٠١‏ وتكونت الأوقاف الخاصة من الربع والعقار فشملت أصلا واحدا زيتون أو سانية أو حانوتا أو فسقية أو كوشة أو فندقا الخ ...وإنه لمن الواضح أن التحبيس الخاص قد شارك فيه كل من أهل السنة والأباضية على السواء لأن الشريعة الإسلامية تلزم كل من رام تحبيس ملك معين أو عقار على ذريته وعقبه أن يجعل ذلك العقار يعود بعد اندثار نسله على المؤسسات العامة أكانت دينية عمومية”” .) 1منفعةأو ذات فقد ذك ,عظوم في أجوبته (في شأن «الأحباس الخاصة! لأهل السنة من "مالكية) مثالا ورد فيه بالخصوص « :سئلت من جزيرة جربة في أواخر رمضان عام تسعة وتسعين وتسعماية عن نسخة ...من ...حبس ...اشهد عمرو بن سليمان البجاوي الساكن بجزيرة جربة أنه حبس على أحفاده للإبن محمد وسليمان وابراهيم وفاطمة وخديجة أولاد ولده أحمد وعلى حفيده للأبن عبد الرحمن ولده عبد الله وعلى من يولد له بعد من الذكور والإناث وعلى من يولد لولده سعيد من الذكور والإناث اثلاثا بينهم الثلث الواحد لأولاد ولده أحمد والثلث الآخر لأولاد ولده عبد الله من الذكور والإناث الثلث الآخر لمن يولد لولده سعيد المذكور من الذكور والإناث ...فإن انقرضوا عن آخرهم ولم يتركوا عقبا فإن الحبس المذكور يرجع نصفه لمسجد تاوريت ونصفه الآخر لجامع الغرباء ‏.)٨٦٤(»... 257 وأمكن لنا رصد مثال لوقف خاص تعلق بأحد الإباضية من جربة يرجع إلى سنة7521ه (= 1481-2481م) حبس بموجبه مرزوق بن صالح الودراني ويسمى بوحصتين من سكان آجيم الخيري على نفسه ثم على ذريته جميع ما على ملكه ويرجع الوقف بعد انقطاعهم جميعا إلى طلبة المكتب بجامع ليمس الكاين نخلا بما فيها دونبحومة آجيم بجربة وا شتمل ‏ ١لحبس على «رقعة مشجرة نخلتان كائنة بجنان أولاد افتيش بغابة البرني من جارة قابس(٨ث.‏ جدول رقم ‏: (398) ٦ توزيع عدد الملاكين بجربة حسب مساحة ملكياتهم في سنة5821ه(=8681-9681م)۔الوحدة:خروبةث الجموعالملكية الخاصة | الملكية الخاصة | الملكية الخاصة العائليةالمشاعةالفرديةالملكية (المشتركة) ()2( | )1( | )2( | )1( | )2( | )1( | )2( | )1 | 28 | 4451 | 387 | 683| 48 | 0328(8أقل من4خراراب | 14 | 263‏1٩4| 96|45( | 4179من4إلى 8 / 4637213 | 31‏14٩| 9لى 61مإن 8 55أكثر من61خروبة | 0014 | 5781| 001 | 864| 00163(001 | 131جموع الملاكين / 001/ 52/ 2/ 3النسبة تعنى الخروبة61 /1الماشية ( )1عدد الملاكين ( )2النسبة 258 جدول رقم : )993( 2 توزيع الملكيات بجربة حسب مساحتها فى سنة 5821 في سنة5821ه(=8681-9681م)۔الوحدة:خروبة الجموعالملكية الخاصة | الملكية الخاصة | الملكية الخاصة العائليةالملشاعةالفرديةالملكية (()2()1(المىتركة) 25 | 05.1762 | 0166845.1691خلرمنا4رابأق 23 | 00.7761 | 5.04400.304021من4إلى 8 4177070.6410.0100.155لى 61إ8 من /261100.611رنو61يةخر مأكث 001 | 517158421095.3383الجموع / 001/ 4/ 2/ 47النسبة جدول رقم : 3 توزيع عدد الملاكين بجربة حسب الانتماء المذهبي سنة5821ه_(ا= _ 8681۔9681م( الجموعالملكية الخاصة | الملكية الخاصة | الملكية الخاصة العائليةالمشاعةالفرديةالملكية (المشتركة) () إ ()2( | )1( | )2( | )1( | )2( | )1( ( )2 4931 | 247 | 691 | 987 | 23إ 57|68( 611أباضية | 19 | 351| 4٦1 | 190‏1٦| 4|21 | 72مالكية | 31 | 16| 9ه2 | 2حنفية 21 | 24 | 6 | 0د ا 1عتيق / 08176072سجود 0767 15071مسيحية 17| 2681 | 14| 664 | 16317| 01المجموع / 001527/ 2327النسبة 259 جدول رقم :)( 4 أصناف الملكية بحرية حسب الانتماء المذهبي سنة5821ه_(=8681-9681م( المجموعالملكية الخاصة | الملكية الخاصة | الملكية الخاصة العائليةالمشاعةالفرديةالملكية (المشتركة) 281 | 5225.478551858623أباضية 515197051235.800264مالكية 55.170.810535حنفية / 01200.12عتيق /05415.800.6مود / 0200.2مسيحية 001 | 5521522210953183المجموع / 001/ 42/ 2/ 4 وإننا قد نذهب إلى الاعتقاد (في حدود ما سمحت به الوثائق التي أمكننا الإطلاع عليها) إن الأحباس الخاصة في جربة كانت في شكلها المدون من قبل القنوات الإدارية والنظامية المخزنية قديمة بالنسبة إلى الفئات السنية قدم انتصاب المجموعة المالكية فالحنفية وكانت وثيقة حبس عمرو بن سليمان البجاوي من أقدم الوثائق التي تضمنتها أجوبة عظوم وأجاب عنها في متنه وترجع إلى سنة 9ه(= 0951-1951م) وقد يكون أصل الحبس أقدم من نسخته بكثير ولم تتخذ الأحباس الخاصة بالنسبة إلى الفتات الإباضية نفس الشكل إلا خلال فترات تاريخية متأخرة ولعله كان وليد القرن91مثلما هو الشأن بالنسبة إلى مثال حبس مرزوق بن صالح الودراني المشار إليه سابقا. ووردت شواهد عديدة في وثائق الأرشيف الوطني التونسي تدعم الصبغة الشفاهية للأحباس الخاصة للفئات الإباضية فكانت أوقاف مسجد أتلات بقلالة مثلا «لا رسم لهاا إلا أنها كانت معروفة عن طريق التواتر «وإن المذاع بين أهالي قلالة أن المرحوم الشيخ عمر بن رمضان التلاتي كان حبس على أولاده وعقبهم ما كان ملكه من عقارات ومرجعه إلى مصليي جامع تلات٨ثةث.‏ وكانت طريقة التحبيس المعتمدة في حالات الأوقاف الخاصة والقائمة على الوثائق الشفاهية 062 صالحة أيضا لحالات «الأوقاف العامة ووردت في شأنها هي الأخرى شواهد عديدة في محفوظات الأرشيفات التونسية منها مثلا إنما لم يزالوا يسمعون سماعا شفاهيا على ألسنة السنة الثقات وغيرهم من أهل العدل ...أنه وقف من أوقاف ضريح المرابط سالم المذكورة .ويعتبر تحبيس مرزوق بن صالح الودراني الآجيمي في سنة7521ه (= 2481 - 1481م) من الأمثلة الشاذة بالنسبة إلى طرق التحبيس المتداولة لدى الفئات الإباضية إذ أن التحبيس بشكل عام وهالأوقاف الخاصة! بالذات كانت لها على المستوى الإداري قنواتها التي كان يتحاشاها الإباضية الذين كانوا يمتنعون أيضا عن التصريح بالأملاك التي يراد توقيفها وعلى المستوى الديني كان الفقه الإباضي يحث على سرية الأوقاف والهبات وعلى المستوى السياسي يبقى التحبيس في شكليه العام والخاص مسألة تهم الشخص المحبس والمجموعة التي ينتسب إليها والمجسدة في هياكل النفوذ المحلي الضامنة للوقف من مختلف جوانبه .ولم يكن ليعمد مرزوق بن صالح الودراني الآجيمي إلى توثيق حبسه الخان لو لم يكن عقاره في جهة قابس التي لم يكن يوجد فيها ضامن إلا هياكل النفوذ المركزي. تعدت إذن أشكال الملكية فى جزيرة جربة خلال فترة الأتراك العثمانيين وتنوعت روافدها ولم تكن القواسم المشتركة التي اشتملت عليها قائمة إلا لتخفي واقعا متباينا من فئة إلى أخرى في مجتمع الجزيرة ولم تكن الملكية الخاصة بمختلف مظاهرها بمعزل عن أشكال الملكية الأخرى ذات الصبغة الجماعية المتمثلة فى «الأوقاف العامة ومثل هذا الصنف وذاك نظاما عقاريا اختلف باختلاف الانتماءات الفكرية والمذهبية بشكل خاص : آولا ،ارتبطت الأملاك العقارية الخاصة لدى الاباضية بالأوقاف (الخاصة والعامة) فكانت الأملاك الخاصة تغذي الأحباس كما كانت الأحباس تساهم في تدعيم حياة الأفراد في بادية جربة .وكانت المجموعات الإباضية ترمي من خلال خلق هذه الآلية إقامة حياة جماعويية تكون هي بدورها دعامة للملكية العقارية نفسها وضامنة لها .وتخلق علاقة جدلية بين الملكية الخاصة بأنواعها والأوقاف. ثانيا ،لم نلاحظ الآليات نفسها لدى المجموعات السنية فلم تكن يوجد تصنيف عقاري لديها إلا لتحقيق هدفين إثنين متوازيين ومتكاملين فكانت غاية 162 الأوقاف العامة لدى المالكية والحنفية دعم مذاهبهم وإكسابها الإشعاع على حساب بقية المذاهب والمنظومات الفكرية الأخرى الموجودة في الجزيرة فشارك في تلك الأوقاف العامة الخواص من المقيمين في جربة وأفراد السلطة وغيرهم .ولم تكن تهدف الملكية العقارية لديهم على مستوى الأفراد إلآ للاستقرار الفعلي والحقيقي على أرض الجزيرة .فلم يكن هدف أهل السنة في جربة إقامة حياة جماعوية مماثلة لما كانت تعتمده المجموعات الإباضية بل كان هدف المالكية والحنفية التجذر في الجزيرة كمجموعات من جهة وكأفراد من جهة أخرى من خلال الأرض التي هي أهم عنصر من عناصر التجذر على الإطلاق. ثالثا ،لم تكن الملكية العقارية لدى مجموعة اليهود تخدم نفس الأغراض التي كان يرجوها منها أهل السنة والأباضية فلم تكن أسطورة الغريبة إلا مبررا للمكلية العقارية الخاصة لدى اليهود التى يتوقف عليها بقاء أفراد الأقلية أو فناؤهم .وبقيت الملكية العقارية للمماليك والمسيحيين مهمشة وفقا للوضعية المهمشة التي كانوا عليها مقارنة بملكية بقية الفئات الأخرى المكونة للمجتمع في جزيرة جربة .ونحن نتساءل هل ان الفئات الإباضية كانت تكتفي بالملكية العقارية بمختلف روافدها لضمان مكانتها ووزنها مقارنة بمكانة ووزن بقية المجموعات الجغراسياسية الموجودة معها في جربة ؟ )2تجارة «أهل جربة! احتلت التجارة مكانة مميزة بالنسبة إلى اقتصاد جزيرة جربة على امتداد العصر الحديث الذي يهمنا وتفوق أهلها على غيرهم ممن تعاطوا ذلك النشاط إلى حذ آته يستفاد من متون الإخباريين أن «ظاهرة الجربى! كادت تدلڵ على الجربي في علاقته بالتجارة .وعليه يمكن أن يور موضوع تجارة الجزيرة بحثا مستقلا بذاته ولكن سنكتفي بطرح الإشكالية التالية:هل توجد علاقة متميزة بين التفكير الديني المذهبي لأهل جربة وأنشطتهم التجارية خلال العهد العثماني ؟ وللإجابة على هذا التساؤل سوف نتتبع المراحل التالية:تحديد التوزيع الجغرافي لأهل جربة ومراكز انتشارهم والبحث في علاقة الجرابة «الشتات» 262 بالنشاطات الاقتصادية وعلاقتهم بالسلطة وعلاقة الجرابة «الشتات' بالجرابة في الداخل وأخيرا تعريف الجرابة «الشتات!. أ) التوزيع الجغرافي للجرابة «الشتات» : ارتبطت «ظاهرة الجربي! بهجرة الجربيين المزمنة وطبيعي أن تختلف حدتها من فترة إلى أخرى وكانت جربة خلال العهد العثماني منطقة طاردة لأهلها لأسباب عديدة: لعبت العوامل الطبيعية دورا هاما في هجرة أهلها فالجزر بشكل عام لا يمكنها أن تعيش على مواردها ولا تكتفي بذاتها ودفعت الأوبئة بأهل جربة في العديد من المناسبات إلى الهجرة من ذلك أن فر الكثير منهم في سنة6801ه (=6761 - 5761م) إلى البادية والجبال بالعبيد والأولاد لما حل بها الوباء «على خلاف العادة السالفة (و) كان يأتى بعد عشرين سنةثة 6وكثيرا ما لعبت تلك الآفات دورا فى إعادة إقرار التوازن بين التطور الديمغرافي ونسق تطور الموارد الاقتصادية بالجزيرة . ۔ تعرض أهل جربة في وطنهم إلى الردع البدني والدع المالي بأشكاله المختلفة مثلهم مثل غيرهم إذ «فر غالب أهلها ولم يبق فيها إلا العاجز" أثناء دخول درغوث باشا إليها بعساكره سنة069ه (= 3551 _ 2551م) بسبب ما ارتكبه من نهب أموال وسفك دماءة.٨2‏ تعاطى أهل جربة النشاط التجاري منذ العصر القديم مثلهم في ذلك مثل غيرهم من سكان الجزر ويذكر محمد بيرم الخامس متحدثا عن عمل جربة أن أهلها «لهم شهرة تامة بالتجارة في سائر ممالك الإسلامثة“. ويمكن تقسيم أهل جربة «الشتات' اعتبارا لاتجاهات هجرتهم إلى صنفين : يأهل جربة في الإيالة التونسيةثت“ وما نتج عنه منيعتبر ترتيب هالاإعانة» في شهر جوان من صائفة 6581 إحصاء السكان البالغين سن الرشد بجربة المؤهلين لأدائها أول مناسبة تم خلالها إحصاء الجربيين الذين يقيمون خارج الجزيرة وداخل الإيالة التونسية البالغين سن الرشد وإن لم تمكن وثيقة الإحصاء من تصنيف هؤلاء من الناحية الاجتماعية 362 والمهنية إلا أن أهميتها تكمن في أنها تعرف بعددهم خلال التاريخ وكذلك باتجاهات هجرتهم داخل الإيالة .وبلغ عدد الجرابة البالغين سن الرشد الذين يقيمون بمختلف أنحاء البلاد سنة3721 _ 2721ه (= 6581 _ 5581م) : 0يصبح العدد الجملينفرا وبالاعتماد على مؤشر (ع٨[٨6هق‘“)[.‏9 للجرابة المقيمين في مختلف نواحي الإيالة التونسية6191 :نفرا وهو ما يمثل +من العدد الجملي للجرابة البالغين سن الرشد والذي يساوي 029228 نفرا .والملاحظ أن محمد بيرم الخامس يقدر عدد الجرابة بما يفوق 00003 نسمة( (134 الجاذبة للجرابة داخل البلاد إلى الساحل خاصة وفي إقليم وتمتد أهم المراكز الساحل والوطن القبلي : -يستوعب إقليم الساحل972نفرا من الجرابة البالغين سن الرشد لأداء الإعانة وهو ما يمثل552 8ب من مجموع الجرابة الموزعين في أنحاء الإيالة وتستقطب مدن سوسة والمنستير والمهدية الجانب الأوفر منهم وتمتاز المنطقة بظاهرة التجمعات الحضرية المتمثلة فى تعدد مدنها وقراها بسبب ملاءمتها للفلاحة المركزة على زراعة الأشجار المثمرة وخاصة الزياتين واشتهر الساحل إلى جانب صفاقس وقرقنة بخبرة أهله في الصيد البحري وأهمية الصناعات الحرفية فيه مما اكسب المنطقة ثروة هامة". -وبلغت نسبة الجرابة بالوطن القبلي801نفرا بالغين سن الرشد وهو ما يمثل2215ب من مجموع الجرابة في نواحي الإيالة ويفسر ذلك بقرب المنطقة من العاصمة وظروفها الطبيعية الملائمة للفلاحة مما جعلها هي الآخرى تمتاز بظاهرة تجمعاتها الحضرية وبنشاط سكانها في ميدان الفلاحة والحرف والتجارة. ويوزع بقية الجرابة بين راس الجبل بنسبة632‏ ٨والقيروان بنفس النسبة والكاف بنسبة415؛ وباجة بنسبة. 106ولم تذكر الوثيقة المعتمدة سوى أربعة أفراد فقط مستقرين في العاصمة تونس فهل أن الجرابة المقيمين بها لا يدفعون هالإعانةا مع ذويهم المقيمين بجربة وكانوا يدفعونها للسلطة المركزية مباشرة ؟ 462 إنه من الثابت أن تونس العاصمة جذبت الجرابة على امتداد العصر الحديث فلقد سكنها أهل جربة في عهد عثمان داي ( )9951-0161الذي أجلاهم عنها لما كانت جزيرتهم تحت حكم طرابلسةة وبنى لهم يوسف داي ( 0161۔ ) 71سوقا خاصا لتجارته(,ةة6٨‏ وكان الأمر كذلك خلال القرنين81و.91 ولئن كانت تونس في سنة ( )6581 - 5581معفاة من دفع ضريبة «الإعانة" فأنه ليس هناك ما يشير إلى أن الجرابة كانوا هم أيضا معفين من أدائها وأن الغالب على الظن أنهم كانوا يدفعونها للسلطة بتونس مباشرة عن طريق «قايد البرانية» وهي مؤسسة خاصة بغير «البلدية» الوافدين على المدينة من بقية أنحاء الإيالة في القر ن٨لحرهده)‏ .ولم يستقر أهل جربة في المناطق الجنوبية من البلاد فلقد كانوا يترددون على وكانتغير هما(ةة‘'. دونتجار الفخاربينهم سرىإ‏ ١لا أنه لم يستقر من صفاقس جنوبمنالداخلية ببقية المناطق ب. اتصالعلىومينائهاأسواقهابمضلجربة الإيالة ويذكر حسن الوزان أن سوق جربة ة كان «.يقصده عدد كبير من الأعراب الوافدين من اليابسة سائقين ماهشيتهم وحاملين معهم كمية وافرة من الصو ف»(6ة)٨‏ ويذكر ‏ ٨.٨7من ناحيته أن جربة إلى جانب صفاقس كانت تزود الجنوب التونسي بما يحتاجه من بضائع مقابل ما تمتصه من فوائض منتوجاته الفلاحية والصناعية بفضل الأسواق الفرعية بالجنوب عن طريق الملاحة الساحلية والقوافل( 1 (34 ٭أهل جربة خارج الإيالة التونسية لا يهمنا تحديد مواقع استقرار الجرابة حيثما وجدوا خارج الإيالة التونسية إذ قد لا تسمح وثائقنا بذلك إلا أننا سنهتم بذكر أهم مراكز تواجدهم .ونلاحظ مسبقا آن الجرابة مثل غيرهم من أهل بلاد الإسلام اقتصر استقرارهم على مناطق الأمبراطورية العثمانية خاصة ولم يدخلوا إلى بلاد النصارى إلا متى أسروا في جربةمن سكانبن عبد الرحمن وصالح بن مخلوفالبحر فلقد أسر مثلا جمعة كما أسر عمر بن سالم الذي امتد نشاطه بينوبداية القرن 7في أواخر القرن 61 وإلى ما بعد ذلك وكان يتاجر خاصة مع الجرابة ومع الاقامة فىو51618 مصر١ثة“.‏ وكان على المسلم الحق أن لا يقيم بين المسيحيين آنذاك وأن لا يدخل 562 بلادهم «بلاد حرب! قصد المتاجرة( .ولم يعد يقتصر التجار التونسيون بما فيهم تجار أهل جربة بداية من عهد حمودة باشا على تصدير الإنتاج التونسي واستيراد البضائع الأجنبية مع الخارج وهم ببلادهم بل أصبحوا يؤمقون البلدان الأروبية بأنفسهم للاتجار «وهو أمر مستحدث في المملكة التونسيةث““ .وكان استقرار الجرابة والمغاربة بشكل عام في المشرق عموما سابقا للعهد التركي إلا أن العثمانيين لم يحاولوا وضع عراقيل أمام انتقال الأفراد في المناطق التي لسلطتهم فازداد تواجد الجرابة والمغاربة في بلدان المشرق فيخضعت عهدهم( ,(144 وجلبت عديد المراكز في الإمبراطورية العثمانية أهل جربة منها خاصة إسطنبول وإزمير في تركيا والقاهرة والإسكندرية في مصر وبنغازي وطرابلس في ليبيا .واستقرت في اسنطبول جالية من التونسيين كاد يكون جميع أفرادها من أصيلي جربة بلغ عددهم حوالي002نفرا قبل 1881ةث' .ولئن جهلنا عدد الجرابة المقيمين في إزمير إلا أننا نعلم أن عمر أراوي كان وكيلا للباي في المدينة مع الإقامة بأسنطبول عين بأمر بتاريخ شعبان3821ه (= 7681 _ 6681م) وكان يمثله فيها نائبه عمر ذياب الذي نفترض أنه من سكان جربة أيضا .وكان والد عمر أرواي وكيلا للباي بأسطنبول من قبله استقر هناك منذ حوالي ”1 8 62؛‘. واتخذ الوزير العربي زروق من سلامة بوحفص الجربي القاطن بإزمير مشاركا له في تجارته بالشاشية سنة7321ه(= 1281_2281م).)8٨‏ ولم يكن عدد المغاربة في مصر عموما قليلا أثناء القرن61وكانوا لا يقيمون في القاهرة وحدها( .وبلغ عدد التونسيين في مصر سنة8971أثناء حملة عليها ما يقارب006تاجر وحرفى(“ث‘ .وأحصى ط!0هم٨.‏"ح في القاهرة في القرن81من بين99مغربيا كانت أصولهم معروفة تماما 62 تونسيا وهو ما يساوي ربع المجموع تقريبا وكان كثيرا منهم ( 11شخص) من أهل جربة وهو ما يمثل أكثر من11ث .وتضمنت رسالة تحمل 01 إمضاءات بتاريخ5721ه (= 8581۔9581م) «أن أغلب التجار المقيمين بالأقطار المصرية من إيالة تونس المحمية هم أهل جزيرة جربةثث6&٨‏ وبلغت الجالية التونسية في الأسكندرية سنة005 : 1881شخصا أغلبهم من أهل جربة في حين لم تبلغ مجموعة الصفاقسية بها سوى حوالي02شخصا فحسب.‘‘{١‏ 662 ويقدر عدد الجالية التونسية فى ليبيا فى النصف الثانى من القرن91بحوالى 0نسمة بما فيهم النساء والأطفال منهم0003في طرابلس وحدها ويكاد يكون جميعهم من أهل جربة وأهل صفاقس وفي بنغازي قدر عددهم بحوالي نسمة9؟.‘٨‏0 ومجمل القول ،لم تبلغ أي جالية من جاليات المغاربة في المشرق العربي خلال العهد التركي ما بلغه عدد الجرابة "الشتات! في تلك المنطقة من انتشار فلم يكن الصفاقسية مثلا يتجاوز استقرارهم المراكز المشرقية التي كان لصفاقس تجارة معها مثل الأسكندرية والقاهرة وكذلك مراكز المساندة لأنشطهم مثل طرابلس وبنغازي في ليبيا .ولم يكن المهاجرون من صفاقس يستقرون نهائيا في تلك المناطق إلا بصفة استثنائية ة. ب) الجرابة «الشتات! والنشاطات الاقتصادية : عمل أهل جربة سواء في الداخل أو في الخارج على المشاركة في انتاج المراحلوترويج منتوج الإيالة التونسية والمساهمة الفعلية في مختلف والمستويات المتعلقة بذلك .ففي وثيقة تضمنت رسوم دين لفائدة يحيى بن معيز الصدغياني المتوفى في سنة9821ه (= 3781 _ 2781م) بلغ عدد من له قبلهم دين46شخصا01539إ منهم كانوا من أباضية قلالة أو ورسيغن من إقليم سدويكش من صانعي الفخار و32534؛ من منتجي الزيت من بينهم اثنان يهود واثنان من القلعة «القلعاوي» بالساحل والبقية ( 11شخصا) من منتجي الزيت بجرية ذاتها ومن الأباضية .وبلغت نسبة من له قبلهم دين بالدراهم 6 56.2منهم شركتان ويهودي واحد وهو ميخائيل بن نسيم كوهين ومن المالكة محمد بن الحاج حمودة أعنان ومحمد بن فرج الرريمي والشيخ علي بن عبد الله الديابي الودرني والعدل ابو القاسم بن علي الجليدي من سكان جربة وجمعة وعلي بن محمد بوغاس ومحمد بن سالم بوغندة من جبل شنقي من عائلة الشتاوي ومن جرجيس محمد بن على (تكرر اسمه ثلاث مرات) ومسعود بن علي من عائلة بن سالم .أما بقية من كان له قبلهم دين فإنهم من أباضية جربة وعددهم82نفرا يمثلون34157؛ من مجموع من كان عليهم دين(ة5ث. ويبرز مثال بن معيز الصدغيانى أن التجار الجرابة لعبوا دورا هاما فى امتصاص فائض إنتاج جربة من الفخار وهي صناعة إباضية خالصة والزيت وكذلك فائض 762 إنتاج المناطق الداخلية في جنوب الإيالة التونسية وفي مناطق أخرى من البلاد ولا سيما الساحل وركزوا اهتمامهم على المنتوجات الفلاحية والمنتوجات الصناعية المحلية للمنطقة .ولم تكن الخلافات الدينية والمذهبية حاجزا يحول دون التعامل مع «المخالفين» لهم أو الذميين أو غيرهم بل اختلطت المصالح الإباضية في جربة وخارجها مع مصالح الفئات الإجتماعية الاخرى .واعتمد أهل جربة لامتصاص فائض إنتاج مناطق البلاد على طرق مالية مختلفة فإلى جانب الإقراض استعملوا طريقة السلم وهو «بيع آجل بعاجلاث ففي ترجمة الشيخ عمر كمون الذي عاش في القرن11ه(= 71م) يفيدنا محمود مقديش ان الفقيه باع شعيرا "الرايس! جربي عن طريق السلم .ووقف تجار جربة بفضل تلك الآليات الاقتصادية واسطة بين عالم الأرياف الداخلي الذي تتوفر فيه إمكانيات فوائض إنتاج عديدة وعالم البحر الخارجي الذي كان يطلب تلك المنتوجات ويتطلب إمكانات مالية وكانت تلك الوساطة مربحة .وعمل أهل جربة «الشتات! على المشاركة في انتاج المواد الفلاحية في مناطق أخرى عديدة من البلاد ويعد مثال عائلة الدكاك في الساحل أحسن مثال على ذلك:يستقر أفراد عائلة الدكاك في مدينة سوسة وكانوا من التجار بها تمكنوا من اشتراء حوالي003أصل زيتون داخل غابة الساحلين بين9171-8081وبلغ معدل شراءاتهم في المرة الواحدة أصل .وكانت تتم شراءاتهم على حساب القرويين في الساحلين أو5 البرجوازية الصغيرة في سوسة أو رجال الدين ...ولم تتم على حساب أمثالهم التجار فلم يكن لأفراد عائلة الدكاك وسائل ضغط على من كان يماثلهم في الوظيفة والمكانة الاجتماعية( .وتعد عائلة الدكاك أنموذجا من العائلات الجربية من بين «الشتات! التي لم يكن لها في الأصل إمكانات مادية كبيرة وكسبت وسائل قوة ضرورية عن طريق التدرج والتأثير على من كان دونها من الفئات الريفية وغيرها للتجذر في اسواق المناطق التي تقيم فيها .واستعان أهل جربة للسيطرة على الاسواق الداخلية فى البلاد على مؤسسة «المسوق» يكون عادة من بين الجرابة في المناطق التي توجد فيها أقلية من «الشتات» أو من غير الجرابة بالنسبة إلى بقية المناطق .وهالمسوق! تاجر منتصب في سوق من أسواق البلاد يكلف من قبل تاجر آخر عن طريق رسالة تتضمن مختلف البضائع التي يرغب في اقتنائها من حيث نوعها ومواصفاتها وعددها وسعرها ألخ...مصحوبة بالمبالغ المالية الضرورية مع معاليم الأداءات والمصاريف الموظفة عليها مقابل 862 أجرة تبلغ5ب من قيمة المشترى“١ة6‏ ولم تكن هذه المؤسسة خاصة بأهل جربة دون غيرهم بل كانت متداولة في العهد العثماني فلقد كان عمر العبري (الجربي) في سنة4521ه (= 9381 _ 8381م) مسوق! البايليلك يشتري له القمح من مالطة والنحاس من أسطنبول إلخ”...ة©٨‏ وكان للجرابة في عهد الحماية مسوقون في قفصة ومنطقة الجريد وغيرها. وأقام الجرابة في العديد من المناسبات شركات تجارية بينهم وبين غيرهم من مناطق أخرى ويذكر على الزواري وثيقتين عن شركة ضمت على بن تعزايت الجربي والحاج محفوظ مقني الصفاقسي في مطلع القرن : 91 وعلي بن تعزايت تاجر كان يقوم بتجارته بين الإيالة التونسية ومصر وتركيا وقد يكون مقيما في مصر أو بالذات في الإسكندرية أما الحاج محفوظ مقني فهو تاجر من أهل صفاقس وكان صاحب تجارة متينة يديرها من مسقط رأسه حيث استقر بعد سنوات طويلة قضاها في الغربة بين مصر وتركيا وكان يتعامل مع تجار المشرق ووضع حد للشركة بين الرجلين في سنة.(9081وتفيد شركات الجرابة التي أقاموها مع غيرهم أن تجارتهم لم تكن منغلقة على ذاتها على مستوى الآليات الاقتصادية وكان تفتحها على الغير يتم على أساس البحث عن الربح والمصلحة. واستفاد أهل جربة من سياسة البايات الحسينيين الاقتصادية فقد شجع حمودة باشا على استهلاك منتوجاتهم والمنتوجات الداخلية للبلاد واستوحى افكاره من المركنيتيلية الأروبية للقرن81والإجراءات الحمائية لنابليون ملك فرنسا وكان يصرح متحدثا عن طيلسان عمل جربة كان يحمله على رأسه ( :هو عندي أفخر من الكشمير المجلوب لآن ثمنه لم يخرج من البلاد(" .ومكنت فترة حمودة باشا أهل جربة من ربط علاقات ولائية وعلاقات أعمال متينة مع كبار رجال الدولة الحسينية وكانت تقام بين هؤلاء وبين القتاد بدواخل البلاد مصالح إقتصادية مختلفة ونذكر من بين أولئك قياد آل بن عياد من جربة وآل ا لجلولي من صفاقس والمرابط من القيروان ونويرة من المنستير وغيرهم ...وهي عائلات ذات جذور محلية قوية .واشترك يونس بن يونس الجربي بداية من سنة4971مع الباي حمودة باشا وخاصة مع وزيره يوسف صاحب الطابع في مشاريع تجارية فقام بن يونس بترويج منتوجات القرصنة وتصدير منتوجات البلاد وتوريد ما 962 كانت البلاد في حاجة إليه فاستورد المنتوجات الأروبية المختلفة من أسلحة ه_(= 4181-5181م) صدريوسفوذخيرة وغيرهاث‘' .ففي5محرم 0 صاحب الطابع0582مطرا زيتا إلى إسبانيا واستورد مقابلها « 05بالة» صوف على يد الحاج يونس بن يونس وزعت في تونس على صانعي الشاشية الذين كان جميعهم تقريبا من العائلات البلدية» مثل عائلة الوزير والتومي والأخوة وثابت وصيدة وشلبي ...والتي لم يكن أهل جربة ينافسونهم فيهاث“ .6وتمكن الوثائق المتعلقة بيونس بن يونس من القول إنه كان يجمع أرباحه مقابل قيامه بخدمات النقل سواء عن طريق مراكبه الخاصة أو عن طريق المراكب الأجنبية التي كان يكتريها لصالحه ومقابل ترويجه البضائع بواسطة أهل جربة في المشرق مثل سلامة بوحفص الجربي بأزمير وقاسم بن رجب وحمودة سفراو الكواهي! بإسطنبول إلخ...ة““‘ .وبلغت ثروة يونس بن يونس الجربي التي أمكن للباي وضع يده عليها في سنة9081حوالي0000051ريال دون ما كان له من أملاك .6أخرى وكلف يحي ارواي في إسطنبول أثناء حرب القرم في سنة4581أي بعد حوالي82سنة فقط من استقراره هناك بتمويل الجهاز العسكري النظامي‘١؛{‘.‏ ويشير عبد الرحيم من جهته أن المغاربة في مصر كانوا اشتغلوا فيما اشتغلوا بتجارة الأسلحة ونحن نفترض أن يحي ارواي قد اعتمد على الروابط التي كانت تجمع بين الجرابة في مصر وغيرها لإنجاح تلك الصفقة التجاريةث‘ .0ولم يقتصر الجرابة على المساهمة في إنتاج وترويج منتوجات الإيالة التونسية في الخارج بل ساهموا أيضا في توريد العديد من المنتوجات الأجنبية إلى البلاد فلقد كانوا باتصال مع مواني الأمبراطورية العثمانية من جهة والمؤسسات التجارية في فرنسا والبلاد الأروبية الأخرى خاصة بداية من القرن8‏ .٠١1وتفيد وثائق الأرشييف الوطني التونسي أن أهل جربة كانوا يتاجرون بكل ما تحتاج إليه البلاد وكل ما يتطلبه السوق فيها من ماشية وحبوب وصوف ولوح ورخام وشمع وسلع أخرى كثيرة ومتنوعة”.‘‘٨‏ وقام أهل جربة خارج الإيالة التونسية إلى جانب تعاطيهم لأنشطة التجارة بنقل صناعاتهم إلى المناطق التي استقروا بها .ولئن اقتصر نشاطهم في اسطنبول مثلا على النشاط التجاري فإنهم تعاطوا في مدن مصر وبنغازي وطرابلس في ليبيا 072 أنشطة تجارية وصناعية وحرفية فلقد أحصى92آطم٨‏ صانع أقمشة ومتعاطي الصباغة في الايالة الطرابلسية أغلبهم من أهل جربة و 002عامل في قطاع النسيج“"& واشتغلوا هناك بصناعات نقلوها من جربة مثل عصر الزيتون والغزل وصناعة الأحرمة وصناعة الحصر والحياكة وغيرها .ولئن لم تكن تلك الأنشطة خاصة بأهل جربة من بين المغاربة إلا إننا نفترض أنهم شاركوا فيها مشاركة هامةثثم ويذكر عبد الرحيم أن المغاربة كانت لهم في القاهرة والإسكندرية والمدن المصرية الأخرى الورش المتخصصة في تلك الصناعات وخاصة في القاهرة كما قاموا بتمويل بعض الصناعات التي كانت منتشرة في الريف لحسابهم الخاص مثل غزل الصوف والقطن ونسجهث .'‘7وكانت غاية الجرابة الأساسية سواء من خلال المتاجرة أو من خلال إقامة الصناعات والحرف الحصول على الربح وعديدة هي العائلات الجربية التي حققت ثراء كبيرا فقد بلغ عدد كبار التجار في ليبيا في النصف الثاني من القرن91أربعة من بينهم إثنان من صفاقس وإثنان من جربة وبلغ رقم معاملاتهم السنوي بين02و 04ألف فرنك وكانوا في علاقة مع تجار تونس وصفاقس وقابس وجربة ومؤسسات تجارية غربية" 76ونكتفي بذكر مثال للعائلات التي أثرت في مصر من بين الجربيين وهي بيت مغار في القاهرة كانت واحدة من البيوتات السبعة الثرية هناك" 7‘6اشتهر أفرادها بالاشتغال بتجارة الزيت أحد أهم منتوجات الإيالة التونسية بوكالة الزيت ببهلاق التأهرة وقد كان الخواجا عمر بن مغار الجربي الذي يعد رأس هذه دسرة من أكبر تجار الزيت بالقاهرة وقد استمر أبناؤه وأفراد أسرته في االإشتغال بهذه التجارة حتى كونوا رأس مال ضخم من هذا النوع من التجارة وقد استطاع الخواجا عيسى بن عمر بن مغار تكوين ثروة ضخمة استثمر جزءا منها في شراء العقارات والتزامات الأراضى الزراعية وأوقف كثيرا من العقارات على أوجه البز كما اشتهر من أفراد هذه ا لأسرة الخواجا سعيد بن أحمد بن أبراهيم الذي عرف بابن مغار المغربي الجربي وأصبحت هذه الأسرة من الأسر المتنفذة اقتصاديا في تاريخ مصر في القرن.817وحافظت هذه العائلة وغيرها على انتمائها إلى الجربيين المقيمين بمصر والمقيمين بجربة إذ أن جانبا من أفرادها لم يغادر الجزيرة. 172 ت) الجرابة «الشتات» والسلطة : تفيد محفوظات الأرشيف الوطنى التونسى أن البايات الحسينيين عينوا العديد من وكلائهم في أنحاء مختلفة من الإمبراطورية العثمانية من بين الجرابة «الشتات؛ .فقد شغل يونس الباز وابنه سعيد مثلا وظائف وكلاء للبايات الحسينيين ببنغازي وقد تمت أول مراسلة بين يونس الباز وخير الدين التونسي لما كان هذا الأخير وزيرا مباشرا أي ابتداء من سنة .96817 وكان سعيد الشماخي وكيلا على أهالي تونس بمصر عين بمكتوب مؤرخ في 2781م) كما عين عمر أرواي وكيلا4ربيع الأول سنة8821ه (=1781 إزمير بموجب مكتوب مؤرخ في8شعبان سنة3821وعين البايات وكلاء لهم من الجرابة فى الأسكندرية واسطنبول وغيرها .‘‘7وكان البايات الحسينيون أثناء تعيينهم لوكلائهم في مراكز الإمبراطورية العثمانية يوجهون مكاتيب إلى المعني بالأمر أولا تماما مثلما كان يرسل السلطان فرمان التولية للبايات بتونس وآخرى إلى الحكومات المحلية فقد أرسل مكتوب ولاية سعيد الشماخى إلى باشا مصر ووزير خارجيتها في سنة8821ه(= 2781م)“ .'7ويندرج تعيين بايات تونس وكلاء لهم في مراكز السلطنة المختلفة ضمن العلاقات المنتظمة بين عاصمة الإيالة واسطنبول تماما مثلما كان للبايات ممثل لدى الباب العالى بداية من سنة1381وكان بمثابة موظف عثمانى يعين من قبل الأتراك ويتقاضى راتبه من سلطة تونس ويقتصر دوره على الوظائف الادارية دون سو اها(ة . )74وانتهت مهمة الثانيجماديوكلاء البايات الحسينيين في الإمبراطورية العثمانية بداية من 62 سنة8921ه (= 1881۔2881م) لما تولى قناصل فرنسا إدارة شؤون وتتمئل وظيفةوكلائها (74 محلوحلواالتونسية المملكةخارجالتونسيين الوكيل في «رد البال من جماعة التوانسة ويتولاهم بالإعانة على مصالحهم وشئونهم (كزا)»( )974وهو ما يعني أن وظيفة الوكيل غير محددة بمهمة معينة بل شاملة لجميع ما يحدث لرعايا تونس في مراكز إقامتهم على عكس وظيفة ممثل ويتمالباي لدى الباب العالي التي كانت تقتصر على الجانب الإداري فحسب. اختيار الوكيل على أساس مقاييس ثلاثة هامة وهي:يشترط في المتعين الصفات ومتطلباتامن أهل الخير والصلاح والعفة والديانة والنجاح»‏ ١لأخلاقية فيكون الثروة «مع ما رزق من الجاه وأخيرا الكفاءة السياسية «جدير برفع المظالم على 272 الرعيةا“ث .ويعين وكلاء الحسينيين في الأمبراطورية العثمانية من قبل البايليلك بتونس إلا ان تعيينهم كان يخضع للتأثير الملحوظ لأعيان الجرابة «الشتات! ففي رسالة تضمنت01إمضاءات جميعهم مانلجرابة المقيمين إما في القاهرة أو في الإسكندرية بتاريخ5721ه_(=9581_-8581م) طلب هؤلاء من الباي تعيين عمر الزواري الجربي مكان غيره لأن «الوكيل الأول مع عدم تأهله لذلك غير معتز لذلك؛(.٨٠٦‏ ونحن نفترض أن اختيار الوكلاء من بين الجرابة دليل على قدرتهم على ترشيح عناصر من بينهم لخطة الوكيل وهو تعبير عن مدى قوتهم مقارنة بنوة الأقليات الأخرى من التونسيين المقيمين في مراكز الأمبراطورية العثمانية المختلفة من حيث الثروة الاقتصادية .ووقف الجرابة «الشتات؛ وأعيانهم من «الجماعةا مساندين لمن عين منهم وكلا للبايات الحسينيين تماما مثلما وقف أعيان الإيالة المحليين من قياد آل بن عياد وغيرهم من كبار التجار مساندين للبايات في تونس وسياستهةث“' .واقتضت مصالح أهل جربة «الشتات وأوضاعهم اتباع سياسة مختلفة تماما عن سياسة الهياكل المعبرة عن النفوذ المحلي في جربة ذاتها فلقد كان أهل جربة في الداخل يحددون سياستهم مع البايليك الحسيني وفقا لسياسته الجبائية وما ينجر عنها على المستويات الأخرى الأمنية والردعية وغيرها ...أما أهل جربة «الشتات! فكانوا رعايا عثمانيين وكانوا يتبعون الأحكام المعمول بها في البلدان التي كانوا يقيمون فيها سواء بالنسبة إلى الأداءات أو غيرها(ةث.‘٨‏ فكانوا يتخذون من البايليك بتونس القوة الحامية لهم تجاه سياسة الحكومات المحلية الأخرى داخل الأمبراطورية العثمانية ويعتبرونه سندا لهم على مستوى رعاية مصالحهم وشؤونهم بما في ذلك كسب الأسواق. ولذلك ربط الجرابة «الشتات! تحالفات حقيقية وعضوية مع البايليك الحسيني وكانوا يرجعون إليه تناقضاتهم الداخلية متى تجاوزت نطاق هياكلهم فوقف 86إمضاء بتاريخأعيان جربة «الشتاتتا ضد يحي ارواي في رسالة تضمنت ه (= 0681۔1681م) لما تسببت أفعاله وأفعال حليفه العبري من7 هجرة بعض الجرابة من اسطنبول إلى الإسكندرية وصدرت تصرفات العبري ضدهم نتيجة للمكانة المتميزة التي كانت له لدى حكومة تونس («كيفية تمكنه في تونس»)“.6‘٥‏ وتمثلت تحالفات أعيان جربة «الشتات" مع البايليلك في مظاهر مختلفة ومتعددة:فكلف أعيان الجرابة باستقبال الموفدين من الباي إلى 372 اسطنبول في مهام سياسية فاستقبل أحمد ومصطفى البلهوان ثم الحاج ابراهيم الرياحي في سنة4521ه(= 9381-0481م) من قبل «الجماعةا هناكث“. وأرسل أعيان الجرابة الهدايا المختلفة إلى البايات وكبار موظفي الدولة في الإيالة التونسية“ث 6مثلما أسند البايات في تونس هدايا إلى حكام الباب العالي كما اسند مصطفى خزندار في سنة2721ه(= 6581 _ 5581م) نيشان وهدية إلى التاجر محمد الباسي الذي كان ينتقل بين جربة وطرابلس واسطنبول وغيرها( . 8 ث) علاقة الحرابة «الشتات») فيما بينهم سوف لا ندرس خلال هذه الفقرة وسائل وآليات العمل التي اعتمدها الجرابة في الميدان التجاري والتي لم تكن خاصة بهم على امتداد العصر الحديث”ث. وكنا أشرنا في السابق إلى خصوصيات الحياة الجماعوية التي ميزت أقليات الجرابة الشتات! الموزعين سواء داخل الأمبراطورية العثمانية بشكل عام أو في «الجماعة!امؤسسةحولتقومجماعويةحياةوكانتالتونسيةالإيالة بالخصوص وكون الجرابة المقيمون فى الداخل وأفراد أقليات «الشتات» الموزعين في الإيالة التونسية وفي الإمبراطورية العثمانية شبكة حقيقية وكانت جربةمنواتخذ جميعهممستويات متعددة.تربط بينهم مصالح مختلفة وذات نقطة ارتكاز لهم على امتداد العصر الحديث .ولا نعني بنقطة ارتكاز أنها كانت نظاممركز ثقلهم إذ كنا لاحظنا في السابق أن ذلك المركز تحول مع ما أصاب العزابة من انشطار خلال القرن81ولاسيما في عهد علي باشا من الجزيرة إلى المركز تونس. وتفيد الوثائق المحفوظة في الإرشيف الوطني التونسي أن الجرابة كانت تربط بينهم حيثما وجدوا روابط عائلية وأخرى قوامها الجوار يوظفونها في الأنشطة الإقتصادية التي كانت تجمع بينهم وتدل عديد الشواهد على أن أفراد العائلة الواحدة كانوا موزعين بين جربة ومراكز عديدة من الإيالة التونسية والإمبراطورية العثمانية وكانت توجد بينهم تحالفات تجارية وغيرها .فلقد كان عمر العبري تاجرا في تونس في سنة4521ه (= 9381۔0481م) وكان أخوه سعيد العبري المقيم في اسطنبول سنة2421ه_(= 7281 _ 6281م) يشغل وظيفة 472 وكيل الإيالة التونسية في المدينة وكانا يتبادلان فيما بينهما المصالح في الميدان التجاري“ثث .وتدل شواهد عديدة أخرى على أن أفراد العائلة الواحدة قد يشاركون أجوارهم في أنشطتهم الإقتصادية ومن الأمثلة على ذلك اتخاذ قاسم سفراو و اوسعيد بزرباش اللذان يجمع بينهما الجوار في جربة وكانا يقيمان في تونس العاصمة سنة1321ه_(= 5181-6181م) سليمان سفراو شريكا لهما في أنشطتهما التجارية وكان يقيم آنذاك في أسطنبول" .واختلف الجرابة المقيمون في مراكز الجذب فيما بينهم من حيث تاريخ استقرارهم وتقسم وثيقة صادرة عن «الجماعةا فى اسطنبول الجرابة إلى ثلاثة أصناف : -يتكون الصنف الأول من الجرابة المقيمين في المدينة والذين ولدوا بها أبا عن جد ولهم فيها أملاك ولم تطأ أقدامهم «بر العرب! مطلقا. ۔ ويتكون الصنف الثاني من الذين خرجوا من جربة منذ مدة طويلة وتكيفوا مع حياة البلد. ۔ويتكون الصنف الأخير من الذين كانوا ينتقلون بين تركيا وجربة{.٨‏ ولم تنفرد اسطنبول بهذا التصنيف من الجرابة فلقد كان الأمر كذلك أيضا بالنسبة إلى بنغازي بالإيالة الطرابلسية وغيرها .ولم يكن هذا وليد صدفة بل إنه يعبر عن توزيع الأدوار الاقتصادية بين الجرابة في جربة والشتات" في الإيالة التونسية من جهة ونظرائهم في مراكز الأمبراطورية العثمانية المختلفة من جهة أخرى.ويعكس هذا التصنيف في نهاية الأمر تنظيم العمل وتوزيعه فيما بينهم ويمكن أن نميز بين الأدوار الاقتصادية التالية : 7المنتجون:ونعني بهم الجرابة الذين ينتجون إنتاجا ما ولا يقتصر وجودهم مثل صانعي الفخار أو النسيج ومنتجي المنتوجاتوحدهاعلى العمل في جربة الفلاحية المختلفة والصيادين وغيرهم بل نعني بهم أيضا المنتجين على اختلافهم والمقيمين في أنحاء مختلفة من الإيالة التونسية مثل عائلة الدكاك في سوسة وفي أنحاء ومراكز مختلفة من الامبراطورية العثمانية مثل الصناعيين الجرابة المقيمين في بنغازي والإسكندرية وغيرها .ويمتاز هذا الصنف بكثرة عدده. التجار المصترون:يتولى بعضهم جمع البضائع من أسواق الإيالة التونسية سواء في جربة ذاتها أو في دواخل البلاد بصفة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق 572 «المسرقين' .ويتولى بعضهم الآخر جمع البضائع من الأسواق في المناطق التي يقيمون فيها داخل الأمبراطورية العثمانية بإسطنبول والقاهرة وبنغازي قصد تصديرها . التجار الموردون:يوجد البعض منهم في جربة وفي الإيالة التونسية وبعضهم الآخر موزع في مراكز الأمبراطورية العثمانية شأنهم شأن التجار المصدرين لكنهم يقومون بمهمة توريد البضائع وتوزيعها آو ترويجها هناك. ۔تجار التفصيل:وهم المكلفون بنقاط البيع ويتعاملون مباشرة مع المستهلك ويوزع هؤلاء بين مراكز الطرد ومراكز قبول البضائع والسلع ويمتاز هذا الصنف بكثرة عددية مطلقة مقارنة ببقية الأصناف الاقتصادية من الجرابة. ويلعب «رياس البحرا دور حلقة الوصل بين مراكز الجمع ومراكز الترويج ذهابا وإيابا فسجل لنا الحيلاتي في سنة519ه (= 0151 _ 9051م)6سفن لأهل جربة تربط بين ميناء الجزيرة وميناء الإسكندرية متبعة السواحل الطرابلسية ‏(.٨٨وكانت تنقل بضائع وسلع لاهل جربة مع بعض السلع لأهل طرابلس وتعرضت الملاحة في جربة بداية من القرن81شأنها شأن بقية مناطق الأمبراطورية العثمانية إلى منافسة الملاحة الأروبية حيث تعاظم دور سفن الغربيين داخل المجال العثماني نظرا لتفوق الأروبيين في الميدان التقني وفي المناهج التجارية المعتمدة .ولم يكتف الجربي دائما بتعاطى نشاط واحد من بين هذه الأنشطة بل قد تجتمع لدى الواحد فقط من الجربيين وظائف عديدة فقد تعدت أنشطة يونس بن يونس الجربى فى عهد حمودة باشا فكان طريق اكترائه سفنا أروبية من جنسيات متعددة فرنسية ونمساوية(...ثث .ونستنتج من خلال علاقة الجرابة فيما بينهم أنهم كانوا يعملون وفقا لإستراتيجية متكاملة ذات بعد اقتصادي وبعد آخر اجتماعى : ۔تمثلت الناحية الاقتصادية في تنظيم العمل والتنسيق والتكامل فيما بين أهل وخضع ذلك التنظيم إلى توزيع جغرافي هندسي داخل جربة وا لاإيالةجربة التونسية من جهة والإمبراطورية العثمانية من جهة أخرى ولم يكن يخضع إلى السلسلة العددية القائمة على تعدد الوظائف والتنافس بينها وكانت غاية أهل 672 الجزيرة من ذلك تخفيف كمية الجهد للحصول على نفس الإنتاج بل لكسب أكثر. ۔ وتمثلت الإستراتيجية الإجتماعية في إتخاذهم لجربة نقطة ارتكازهم الوحيدة بالنسبة إلى مسألة سوق العمالة تكون قاعدتها روابط القرابة الحقيقية (الدموية) بين العائلات وروابط القرابة الأخرى من بينها الجوار (الانتماء إلى الحومة أو اللإقليم )...ونحن نتساءل هل كانت هذه الروابط كافية لبلورة تنظيم العمل بين الجرابة ؟ ومن هم الجرابة الذين كانوا معنيين بهذه الإستراتيجية ؟ والمعنيون «بظاهرة الجربي! ؟ ج) تعريف المعنيين «بظاهرة الجربي! كانت السلطة المركزية بتونس تتعامل مع أهل جربة إلى حد القرن81على أساس تقسيمهم إلى أباضية وهبية وأباضية مستاوة”ثث .وكانت هذه الرؤية مبنية على أنهم كانوا من «الخوارج! بالنسبة إلى اللإسلام السني المعتمد من قبل الأتراك العثمانيين في البلاد وكان هؤلاء يرجعون من الناحية الإدارية (الجرابة المقيمون أو المولودون خارج الجزيرة) إلى شيخهم الأصلي ومقدم جماعتهم" .وذهب الإخباريون الموالون للسلطة بتونس إلى ما ذهبت إليه السلطة نفسها في تعاملهم مع أهل جربة فاعتبروهم «خوارج» سواء خلال القرن 8أو قبلهثث) .وتأخذ نظرة عامة الناس إلى أهل جربة في الأيالة التونسية بعين الاعتبار انتماءهم الجغرافي والوظيفة الاجتماعية والمهنية التي كانوا يقومون بها ولا تأخذ بعين الاعتبار انتماءهم المذهبي فبقى «الجربي" في تونس العاصمة مثلا إلى اليوم ذلك الذي يرجع أصله إلى جربة والذي يتعاطى نشاطا تجاريا فيكاد يكون «الجربي! تاجرا ويكاد يكون التاجر «جربيا» .وتعاملت السلطة المركزية بتونس مع سكان جربة السنيين على أساس أنهم «محارير ولم تعتبرهم من بين «أهل جربة فلم توظف عليهم ما يوظف على الإباضية من أدءات واعتبر «أهمل جربة في المقابل غيرهم من معتنقي المالكية والحنفية «غرباء» وببرانية{""‘ .ولم يكن أهل السنة إلى حد منتصف القرن91كتلة حقيقية وسوف لن يصبح أمرهم كذلك إلا في النصف الثاني من ذلك القرن حيث تبرز «الجماعة السوقية» كمجموعة متميزة بذاتها من الناحية التنظيمية والسياسية"٨؟‘.‏ وغيرت السلطة المركزية بتونس نظرتها إلى أهل جربة منذ القرن91فلم تعد تتعامل 772 معهم على أساس تقسيمهم إلى أباضية وهبية وأباضية مستاوة واعتبارهم «خوارج' بل أصبحت تتعامل معهم على اساس انتمائهم إلى جربة فأصبح لسكان الجزيرة على اختلاف مآربهم المذهبية وضع الرعية خاصة منذ صدور منشور أحمد باي في شوال سنة8521ه_(= 3481 _ 2481م) حيث أصبحت السلطة المركزية بتونس تتعامل معهم بما تتعامل به مع غيرهم من رعيتهاة٨ة.‏ وأصبحت نظرتها إليهم نظرة سياسية بعد أن كانت نظرة «دينية» .وكان آل بن عياد توخوا سياسة تقوم على تجاوز الإختلافات المذهبية بين سكان جربة وأعطوا لعامل الانتماء إلى الجزيرة الأولوية السياسية في إدارة شؤون القيادة التي كانوا على رأسها بجربة خاصة منذ عهد حمودة باشا" .وتعاملت سلطة الباب العالي من ناحيتها مع «أهل جربة! وفقا لمنهجين مختلفين : تعاملت مع المقيمين منهم في جربة وفق سياسة ثابتة امتذت إلى تاريخ انتصاب الحماية الفرنسية في تونس وتمثلت في اعتبارهم «خوارج» بالنسبة إلى الإسلام «السنيا واستمرت على امتداد تلك الفترة توظف عليهم «قطيع بر الترك" وهو أداء يوظف على غير المسلمين حتى وإن دخلوا الإسلام فيما بعد .ولم تكن سلطة الباب العالي لتتعامل مع «أهل جربة» وفقا لتلك السياسة الثابتة لو أنها كسبت القوة التي كسبتها تدريجيا سلطة تونس المركزية في جربة. -وتعاملت مع الجرابة «الشتات» وفقا لما كان ينص عليه «حكم القانون السلطاني" والقاضي بأن كل «من يسكن بلدا يكون تحت حكم نظامها (كذا) واعتبرت بذلكويكون بالامتثال إلى ما تطلبه الحكومة المحلية» منه(". الجرابة رعايا عثمانيين لا فرق بينهم وبين غيرهم من الرعايا المقيمين خارج بلدانهم .وتفيد وثائق المحاكم الشرعية في مصر أن أهل جربة كانوا إلى جانب صفة المغربي التي كانت تسند إليهم ويشتركون فيها مع غيرهم من بلاد المغرب كانت لهم صفة «الجربي! للدلالة على الانتماء الجغرافي ثم يعرف «الجربي' بمهنته والوثائق التي تتضمن عبارة «فلان المغربي الجربي التاجر عديدة(.69 ولم يخف أهل جربة انتماءهم إلى المذهب الإباضي أثناء تعاملهم مع السلطة المركزية في تونس أو السلطة الإدراية خارج البلاد التونسية إلى حد القرن : 81 ففي وثيقة محررة في51مارس1161بمحكمة الإسكندرية والجزيرة الخضراء بمصر وكلت المرأة ابنة المعين بن جابر المغربي الجربي ...زوجها الزيني أبي 872 يكر ابن المرحوم على المغربي الوارسني نزيل الثغل المذكور (الأسكندرية) في مطالبه مالها من الأجل عن أماكنها الكائنة بمدينة جربة ببلاد المغرب بحارة مستاوة (كذا) .7وأعلنت المرأة من خلال هذه الوثيقة إلى إدارة المحكمة بالإسكندرية انتماءها إلى المذهب الإباضي المستاوي .وفي البلاد التونسية لم يكن تعامل السلطة المركزية مع أهل جربة على أساس تقسيمهم إلى أباضية وهبية وأباضية مستاوة واعتبارهم «خوارج! إلى حد القرن81إلا نتيجة لانتسابهم المعلن إلى تلك المذاهب الدينية"ث‘ .وكان ذلك الإنتماء يعبر عن خضوعهم إلى هياكل نفوذ محلية تعلن بدورها عن انتماءها إلى المذهب الإباضي وكان يترعمها آنذاك آل بن جلود «مشايخ جربة» وتتجسد في نظم العزابة الوهبية والمستاوة. وبداية من عهد حمودة باشا وعلى امتداد القرن91ومع ما حدث من انشطار في نظام العزابة لأباضية جربة لم يعد «أهل جربة يتعاملون مع السلطة المركزية بتونس على أساس الانتماء إلى المذهب الإباضي بل توخوا سياسة مداهنة (بمعناها اللغفوي) تقوم على خطاب معلن وخطاب ثان ذاتي .فقد وفد «أهل جربة» على الباي حمودة باشا بعد استرجاعه للجزيرة من جيش علي برغل سنة على أساس اعتبارهم «جرابةا لا على أساس أنهم «خوارج! ينتمون إلى4 المذهب الإباضي”"‘ .وأصبح «أهل جربة من خلال مراسلاتهم مع السلطة المركزية بتونس خلال القرن91يخاطبون أعوانها وخاصة البايات الحسينيين كجرابة لا كإباضية (أو «كخوارج») في حين لم يتخلوا عن تعاملهم فيما بينهم على قاعدة الإنتماء إلى المذهب الإباضي فلقد واصل أعيان جربة اشتراط الانتماء إلى ذلك المذهب على مستوى سوق العمالة التي كانت بأيديهم وواصل المحدثون من «أهل جربة خلال القرن91اتخاذ الخبر المتعلق بالأباضية مركزا لأخبارهم شأنهم في ذلك شأن من سبقهم من أمثالهم في القرون الماضية مثل الحيلاتيى وغيره" .كما لم يتخلوا عن إقامة شعائرهم الدينية وفقا لنفس الممارسات ولم تكن روابط القرابة الحقيقية (الدموية) وروابط القرابة الأخرى مثل الجوار في القرن91بالنسبة إليهم سوى روافد هامة مدعمة للانتماء المذهبي مثلما كان الآمر فى القرون السابقة .وكانت التجارة قطاعا متميزا بالنسبة إلى «أهمل جربة» لأنه أهم مصدر من مصادر ثروتهم ومكنهم من كسب قوة سياسية في تعاملهم مع السلطة المركزية بتونس .واخترق التفكير المذهبي إلى حد القرن 972 8جميع مستويات المجتمع الإباضي في الجزيرة بما فيها الميدان التجاري نفسه فكانت هياكل النفوذ المحلي والفئات الشعبية تصرح بانتمائها إليه ومنذ أن فقد «أهل جربة وضع المشيخة! في الجزيرة (كنتيجة لما سبقه من انشطار في نظام العزابة في عهد علي باشا) وخاصة منذ عهد حمودة باشا وعلى امتداد القرن حدت الهياكل المحلية بما فيها هياكل «الشتات! من الاختراق الكامل9 للمذهب الإباضي في حياة أهل جربة (وهو ما كانت تطلبه السلطة المركزية نفسها وتعمل على تحقيقه) فأزالت تلك الهياكل التفكير المذهبي الإباضي من التعامل السياسى بينها وبين السلطة المركزية وحل محله الانتساب إلى جربة «الجربى' واقتصر استعماله على الميادين الاجتماعية والاقتصادية والفكرية... وواصل أهل جربة "الشتات! الاعتماد على حياة جماعوية قوامها التنظيم المستند إلى الروابط الفكرية الإباضية وعلى التحكم في سوق العمالة وفقا لنفس المستندات فسخر أعيان جربة مختلف الوظائف التي كانت تسمح بها تلك السوق لأبناء الجزيرة من الإباضية دون غيرهم وبذلك وضعوا الحياة الجماعوية القائمة فى بادية جربة حول المؤسسات الدينية فى خدمة النشاط التجاري لأعيان .جربة الشتات! على امتداد الفترة التي تهمنا. لم تحقق السلطة المركزية للأتراك العثمانيين في تعاملها مع «أهل جربة» من النتائج إلا ما كانت تسمح لها به ميادين ارتكازها في الجزيرة .ولئن حققت بعض النجاحات في المجال السياسي من خلال ما أحدثته من انشطار في نظام العزابة بالقضاء على بعض المؤسسات السياسية الهامة التي كان يشغلها إباضية جربة مثل «شيخ البلد» و«شيخ الجماعة واحتواء الذين كانوا يشغلون المؤسسات الدينية والمؤسسات الإدارية التي حافظ عليها البايليلك الحسيني (مقدم الإقليم أو شيخ الخمس) فإنها فشلت في القضاء على هيئات «١الجماعة».‏ ولم يكن للفئات المالكية والحنفية المحظوظة التي اعتمدت عليها السلطة العثمانية من الأملاك والنشاطات الاقتصادية ما سمح لها باكتساب ثروة تمكنها من القوة التي تجعلها تنافس الفئات الإباضية ولم تكن الإقطاعات المسندة إلى جيش زواوة ولا الإجراءات الإدارية التي مكنت الأعشاش من الاندماج في المجتمع الجربي كافية لإضعاف الحياة الجماعوية القائمة على الروابط المذهبية وروافدها (القرابة والجوار )...بين أهل جربة الإباضية. 082 وصمد أهل الجزيرة أمام الظروف التي مرت بها الإيالة التونسية والأمبراطورية العثمانية من فترات قوة وضعف وذلك بفضل تمسكهم بالاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية التي اعتمدوها منذ القرن.61فحافظوا على تنظيماتهم الجماعوية في جربة ذاتها وعلى مستوى هالشتات! على حد السواء .ولئن عرفت بعض العائلات الجربية فترات ازدهار وفترات انكماش (مثلما كان الشأن بالنسبة إلى العائلات:بن يونس وبن صالح والعبري إلخ )...إلآ أن «أهل جربة باعتبارهم مجموعة صمدوا وهو ما لم تعرفه مجموعات محلية أخرى منذ القرن91مثل الجريد وغيره .ونحن نتساءل ما هي التوجهات الفكرية والسياسية للمنظومة الإباضية المعتمدة من قبل المجموعات المحلية وما هي التوجهات المماثلة التي اعتمدتها المجموعات السنية ولا سيما المجموعة المالكية المستقرة بجربة خلال الفترة التي تهمنا ؟ وهو موضوع الباب الثالث. 182 هوا مش ‏ ١لبا ب الثا ني ( ) 1انظرخاصة ع ع‏٬,ل عخ عع,, 1191, 15 . ,كع سح ععاں م! ,, 9391 )(2( .),كبل,سع&'1ع عع<- غ91ع81ح ع,م ,-9.م , )(3(.), 0891,ع..., .., 92.. ( )5سامي البرقاوي ،الملكية العقارية وعلاقات الإنتاج بجهة تونس من5781إلى 910 41 دار المعلمين العليا بسوسة 98910 ،ص . 32 ( )5نتناوله بالدرس لاحقاء ص . .761 (« )6طيح عليهم سيدنا قطيع عام5511لأنهم حلفوا المشايخ و الرعية" ،انظر ،الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم 3 9بتاريخ6511ه(=3471-4471م)& ص . 3 ( )7محمد أبو راس الجربي \0691 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر‘ ص 1 71والصغير بن يوسف الباجي ،كتاب المشرع ،...نفس المصدر ،ص .41 3 ( )8الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم}3 9ص .3 ( )9الوزير السراج 4891 .الحلل السندسية ،...نفس المصدرك ج10ص3 85ومحمود مقديش\8891نزهة الأنظار ....نفس المصدر ،ج© 1ص . 022 ( )01التيجاني8910 1رحلة ،...نفس المصدر ص .121 ()1الوزير السراج ،نفس المصدر نفس الصفحة.. ( )1 2عبد العزيز الفيلالي «حول الفتح العربي الإسلامي لمدينة قسنطينة' ،في الكراسات التونسية .مجلد430عدد731۔ 831۔ الثلاثة أشهر4۔3لسنة©6891ص ص 517صل.95 ( )1 3سالم بن يعقوب ؤ تاريخ جزيرة جربة ،دار النشر ،تونس 68910 ،ص .5 5 ( )41الوزير السراج ،نفس المصدر© نفس الصفحة.. ( )1 5أبي عبيد القاسم بن سلامإ الأموال ،مؤسسة ناصر للثقافة" بيروت 10 89 0 ،ص .63 ( )61علي الماوردي الأحكام السلطانية والولايات الدينية .دار الفكر مصر891 3ص .91 ( )71نفس المصدر ص .921 282 ) (18ندرس «القطيع» لاحقا انظر ص .. 761 )(91», . .م'« [ (), 4191,924 . (), 7291,م, 0. ., 06 جمعية صيانة جزيرة جربةث7791ؤ برج الغازي مصطفى ،...نفس المصدر (عربية .2فرنسية)» ص ..نفس المصدر..( )02الحيلاتي8 ، )(12(), 7291,ع, 0. ., 95. ( )22الحيلاتي 910 89 ،نفس المصدر. ( )32الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر. ( )42أبو العباس أحمد الشماخي ،كتاب سير المشايخ .ط .حجرية2 ،ج ،ج25ص285۔ . 3 ( )52الحيلاتي 0 8991 ،نفس المصدر.. ( )62الحيلاتي 910 89 ،نفس المصدر. ( )72أبو راسك10 069مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ص.411 ( )82الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم240بتاريخ 7511ه(= 4471-5471م) 601۔.701ص ( )92محمد حسن القبائل والأرياف المغربية في العصر الوسيط ،دار الرياح الأربع للنشر بتونس"68910ص .61 3 ( )03محمد آبوراس الجربي 06910 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ص ‏. .٥84الجعبيري© 1 5نظام العزابة ...نفس المصدر انظر خريطة ص3 93وانظر خريطة اخماس جربة٬‏ ص . .91 ( )3 1نفس المصدر نفس الصفحة. (),ت« ز,ع!,) (3 2انظر ,ص 0م .2491, .321رحلة ،...نفس المصدر ص( )3 3التيجانى.11 . )(43,ن ل 0891,,«(),ه1 .غعععحلع ث »,,عص ع ح- 2791,ن , 97 - 08 , 3- 4521 - 641. ( )53أبن أبى الضياف910 8 9الإتحاف...۔ ج.4ص.822 () (63( ), 7791,ع, 0.153-053 .م ., )(73ح« ,:,.. .921. ( )3 8المعجم العربي الأساسي 05ؤڵ\٨1‏ لاروس 98910 ،ص .922 382 3) (9الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم .24 )(04ا , 0891,,ن, 23. رحلة ،...نفس المصدر ص .821([ )4ا لتجاني11 ، ( )4 2أرشيف عائلة بلطيفؤ أمر بتاريخ ذي القعدة سنة 0701ه(=0661م). . ( )4 3انظر ع( ),ه«( ),عحم », حم,,531,1591 . ( )44الأرشيف الوطني التونسيك الدفتر رقم77لسنة6611ه(= 3571 2571م ص731وص .931 ( )4 5ابن منظور لسان العرب المحيط 4٩ج.‏ نشر دار لسان العرب بيروت د.ت ،.انظر© ج 38ص .311 1,م )(64, 8791, 58015(),خ,. ( )74الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم 43,بتاريخ5511ه(=-2471۔3471م) ص541وانظر أرشيف عائلة المريمي عقد بتاريخ شعبان 1 91 3ه(= 771 9م).. ( )84الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم{8بتاريخ6311۔7411ه (= 3271۔ .&6ص 5م)51 ( )4 9انظر أرشيف عائلة المريمي" عقد بتاريخ ربيع الثاني1 891ه_(=4871م).. ( )05الارشيف الوطني التونسي ،الدفتر935ص3وص .4 ( )5 1انظر ،أرشيف عائلة المريمي نفس المصدر.. ( )5 2انظر ،نفس المصدر عقد بتاريخ شعبان 1 391ه_(= 771 9م).. ( )5 3نفس المصدر& عقد ملكية بتاريخ شوال 1 491ه(= 0871م). . ( )45انظر ،نفس المصدر عقد ملكية بتاريخ ذي الحجة 4911ه_(= 0871م).. ( )5 5الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم240بتاريخ 1 751ه_(= 5471 _ 4471م) والدفتر رقم ‏ ٥60بتاريخ 1 261ه(=8471 _ 7471م) .وخزانة35كرطون 340 أضمامة.84 8بتاريخ6721ه.. )(65], 4891,ع س,,451 . ( )5 7الارشيف الوطني التونسي خزانة35كرطون40 3أضمامة840 8وثيقة رقم 5110 بتاريخ6721ه(=0681۔1681م). ( )5 8نفس المصدر الدفتر رقم6©5 0ص .241 ( )5 9نفس المصدر الدفتر رقم5235ص .09 ( )6 0نفس المصدر 1 272ه(=81-0681 95م) خزانة35كرطون 40 3أضمامة 840 8 وثيقة رقم . 511 482 ( ) 6انظر فقرة القايد من الباب الأولث ص . 031 .241( )26نفس المصدر الدفتر رقم.0ص .86( )6 3انظر فقرة «شيخ الجماعةا في الباب الأاول ،ص )(46(), 9591,هل ا,, 823 . ( )56انظر فقرة جربة «أرض عنوة في التفكير المخزني ،ص .. 51 6 ( )66الارشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم770لسنة 6611ه(=2571۔3571م) ص731۔.931 ( )76انظر فقرة الجهاز العسكري بجربة فى الباب الأول ص .. 01 2 ( )6 8انظر أرشيف عائلة المريمي ،عقد بتاريخ جمادى الاولى 1 741ه(= 71 43م).. ( )96الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم\24بتاريخ7511ه (= 4471م) ص .6701 ( )07الأرشيف الوطني التونسي خزانة35كرطون\322أضمامة2930وثيقة رقم 7505 بتاريخ521 1ه(=81 8163 53م).. ( )7 1انظر الفقرة المتعلقة بالأداءات ،ص .61 3 ( )27الأرشيف الوطني التونسي خزانة،3كرطون40 3أضمامة84 7وثيقة رقم .01 ( (7 3نفس المصدر الدفتر رقم.9ص4وص .5 .1() 7 4نفس المصدر الدفتر رقم.8.0ص )(57ج«(5),لععء آل بن جلود21ع غ سف81ا :عع», 4171 - 4271 ح1آ[ عن» . عح1.ع[. )(67,عنع ح-« ز!ع عل مرح م ,1ع. (1 2891),,, 6891,45-54, . 64. وبرنشفيك‘10 9 8 8تاريخ إفريقية ....نفس المصدر ج2،5ص . 472 ( )77الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة35كرطون240أضمامة\84 6وثيقة رقم .631 35كرطون40 3أضمامة(84 7وثيقة رقم .901( )7 8نفس المصدر خزانة ( )97نفس المصدرك وثيقة رقم .7 ( )8 0انظر ،الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة35كرطون40 3أضمامة7‏ ٥48وثيقة .461 ( )8 1نفس المصدر الدفتر0‏ ٥6بتاريخ2611ه(=-8471۔ 9471م)“ ص .041 ( )8 2انظر فقرة «القايد» في الباب الأول" ص .. 1 03 582 8) (3نفس المصدر الدفتر رقم{77ص . 731 ( )48نفس المصدر.. ( )8 5نفس المصدر خزانة35كرطون24أضمامة\84 6وثيقة رقم65 7الطوارئ كلمة عامية تعني الظروف الطارئة وتعني هنا المناسبات السنوية التي يدفع خلالها أهل جربة الأداءات للسلطة.. ( )8 6الأرشيف الوطني التونسي الدفتر ‏ ٥60بتاريخ2611ه(=-8471۔ 9471م) ص .01 ( )8 7الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر.. ( )8 8الارشيف الوطني التونسي نفس المصدر.. ( )8 9الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر .و محمد أبو راس 0691 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر" ص .211 ( )09الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم 77©5ص .731 ( )9 1نفس المصدر الدفتر رقم}24ص .601 ( )9 2نفس المصدر الدفتر رقم77،5ص .731 ( )9 3نفس المصدر خزانة55أضمامة [50 8كرطون50 3وثيقة رقم10بتاريخ9421ه .. م81 )43 (= ( )49نفس المصدر الدفتر رقم10بتاريخ78012901ه(= 6761 - 861 1م).. ( )9 5نفس المصدر.. ( )69نفس المصدر الدفتر رقم .06 ( )79الارشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم240بتاريخ7511ه (= 4471م)& ص . 8 ( )89محمد بيرم الخامس8910 9القطر التونسي ،...نفس المصدر ص . 01 6 ( )9 9الأرشيف الوطني التونسي" الدفتر رقم.3 9بتاريخ6511ه_(=-3471۔ 4471م) ص .601 . ( )001ابن ابي الضيافت77910الإتحاف...ء نفس المصدر ج.2ص802 )(101حآ () ,«م[ 5ع[ ع ع,ل 6,, 8791,35 . ( )201الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر.. ..( )01 3نفس المصدر.. ( )401الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر240بتاريخ7511ه(= 4471م)& ص .601 682 ) (105نفس المصدر الدفتر .3 9 ( )601ابن أبي دينارك،1 769المؤنس ،...نفس المصدر ،ص .03 1 ( )701الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر .3 9 ( )801نفس المصدر.. ( )901نفس المصدر الدفتر،24ص .601 ( )1 01نقس المصدر.. ( )111محمد بيرم الخامس نفس المصدر ص .01 3 ( )211نفس المصدر. . ( )311نفس المصدر الدفتر.30 9ص .4 ( )411نفس المصدر الدفتر240ص .601 ( )511نفس المصدر خزانة55كرطون50 3إضمامة\5 8 1وثيقة رقم .1 ( )611انظر فقرة القايد من الباب الأولث ص .. 031 ( )711نفس المصدر خزانة325كرطون،322أضمامة©293وثيقة رقم{75لسنة 11ه(=5381-6381م).. ( )911ابن أبي الضيافت، 791 1الإتحاف 5،...نفس المصدر ص .8 1 )(911ع ),0891,خ( خ, 0, , 13. ( )021الارشيف الوطني التونسي الدفتر رقم}3 9ص .4 ( )121نفس المصدر الدفتر رقم}24ص .601 ()221نقس المصدر خزانة55كرطون.5 3أضمامة [.85وثيقة رقم.1بتاريخ9421ه (= 81 43م).. ( )321الدفتر رقم35 9ص . 4 ( )421نفس المصدر ص .5 ( )521أنظر فقرة الجهاز العسكري بجربة من الباب الاول ،ص .01 3 ( )621أبوراس 6910 0 ،مؤنس الأحبة ...نفس المصدر ص .8 1 ‏١نفس المصدر الدفتر رقم35 9ص4و.5()721 ) (128التجانى 10 89 1 ،رحلة ،...نفس المصدر ص .821 )(921« \[, 5691,»,, 72()),ح ل 0891,.ع 0ن, 395](), 0ت1,حعحم ×\1غس[م »,عن,6791,6, 051 ,-651 151 . 782 .4) (130الأرشيف الوطني التونسي الدفتر& 3 9ص )(131«(),هع )(مف)( ل81ع 71نحا,حع ع عع م) (61 02ل! 0خ,ئ 14,م 72, 1,, .0991,ح91.م 91 92 ., ( )31 2الأرشيف الوطني التونسي ،نفس المصدر.. ( )31 3نفس المصدر.. "} ( )1 3 5بالنسبة إلى نفس التصنيف في القرن10 9انظر نفس المصدر خزانة}3كرطون ©4 3 وثيقة رقم.47بتاريخ 6721ه_(=-9581۔0681م)..أضمامة 8 ( )631نفس المصدر الدفتر رقم}24ص .601 ( )731نفس المصدر الدفتر رقم35 9ص . 4 ( )831أبوراس 06910 ،مؤنس الأحبة &...نفس المصدر ص8 2وص . 8 3 ( )31 9الارشيف الوطني التونسي 6نفس المصدر.. ( )041محمد المريمي910 09الفئات الاجتماعية &...نفس المصدر ص .01 9 ( )41 1نفس المصدر الدفتر .3 9 ( )241الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر.. ( )41 3الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر.. ( )441نفس المصدر.. ( )541الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم35 9ص .4 )(641(),يعل آل بن جلودس س[:ل- لح11ل ع,ع, ,, 7891, 36. ( )41 7نفس المصدر.. ( )841الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم}4 31ص .22 ( )41 9نفس المصدر خزانة55كرطون{5 3أضمامة [85وثيقة رقم .1 )(051[(), 0991,,, 52 ( )51 1الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة35كرطون240إضمامة،84 5وثيقة رقم 450 بتاريخ 1721ه_(=5581_-4581م).. .4الدفتر.93ص( )251نفس المصدر )(351ه« (),سعم [ن ,اع,,: ,3891 . 882 )(451(5), 891 7,جعل آل بن جلود,,.62 ( ( 51 5نفس المصدر. . ( )651انظر الصادق بو بكر .نفس المصدر. ! ( ), 3891,ع, . ., . ( )751الأرشيف الوطني التونسي ،كرطون10الدفتر رقم10وثيقة رقم830بتاريخ 5آ انظر أيضا محمد الهادي الشريف هالواردات والمستوردون بتونس في النصف الثاني من القرن100 8في الكراسات التونسية ،مجلد.43عدد 8310 -1 73 فصل الثلاثة ،أشهر3۔4لسنة68910ص ص{.58 _- 7 3ص .57 ( )851الأرشيف الوطني التونسي خزانة,آ كرطون 41,أضمامة 31 1,وثيقة رقم75, بتاريخ 1 372ه(=_6581۔7581م).. ( )951نفس المصدر وثيقة رقم.5 6 ( )061وما زال هل جريةا إلى اليوم يستعملون لفظة «الطعمةا للدلالة على الصوف المغزول وننبه إلى تجنب المعنى الدال على الحبوب .انظر نفس المصدر الدفتر رقم .9 ( )61 1الحسن الوزان 08910 ،وصف إفريقيا ...نفس المصدر© ج20ص .49 ( )261أبو راس الجربي ،0691 ،مؤنس الأحبة ...نفس المصدر ص .8 3 ()61 3التجاني891 1ر©حلة ،...نفس المصدر ص .221 ( )461مقديش8915 8نزهة الأنظار ،...نفس المصدر ج10ص .241 «( ) ,تا لخ عع زم ن,انظ ], :(61 5 2212,نا .061 - 2 .931 - 8591, 1 ( )661الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم30 9ص .4 ( )761نفس المصدر خزانة50كرطون50 3أضمامة\85 1وثيقة رقم54©8صفحات 2و.51 ( )861فيما يخص الظاهرة الخمرية ،انظر:حسين بوجرة« ،الظاهرة الخمرية وتطورها بالبلاد التونسية فى العهد التركى' ،فى الكراسات التونسية" مجلد4 1 /4 2الأعداد من 1 5 1 .52711صصالثلاثة أشهر ‏ ١لأولى إلى الرابعة لسنة .01الى 4, )(961م,سع,, 9891,ن 369,/. . )(071م,حع !ع]م- ,, 7791,مح 982 17) (1الأرشيف الوطني التونسي خزانة55كرطون.5 3أضمامة [85وثيقة رقم 10 بتاريخ 9421ه(= 81 43م).. ( )271التجاني \891 [ ،رحلة ،...نفس المصدر ص .221 ( )71 3الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر.. ( )471الحسن الوزان08910وصف إفريقيا،...نفس المصدر ص .9 4 ( )571الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر.. ( )671الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم35 9ص .4 )(771[ع )(«(),بزع[-ر ,ع عخ ح-»!غ,0891, 53, 3 4-., 467 -387, 967. ( )871قد تكون لزمة القنطرية التي لم نتمكن من التعرف عليها انظر ،الارشيف الوطني التونسي خزانة35كرطون40 3إضمامة\84 8وثيقة رقم52بتاريخ2721ه.. لمعلايوردي . 1 9 8 3 ،الأحكام السلطانية...:اناظر،امل في سزيةإالجلخص ()71 9فيما ا ي )ا( .نفس المصدر ص ! (.), 421 [ م «)»,ب,, 27, 8791 ,185-375, 775. ( )081الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم©77ص .1 3 9 ([)81أنظر الباب الأول ،الفصل الأول ،الفقرة المتعلقة بعلماء الدين وخاصة مؤسسة «المشيخا ،ص ..3 1 ( )281أحمد بن ابي الضياف©7791۔ الإتحاف 5...نفس المصدر ص .02 8 ( )81 3الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم.3 52بتاريخ 8121ه_(= 3081م)& ص .9 ( )481نفس المصدر الدفتر رقم89810بدون صفحات.. ( )81 5نفس المصدر.. ( )681نفس المصدر خزانة55كرطون.5 3أضمامة840 1وثيقة رقم .54 /8 ( )81 7ابن أبي الضياف©8910 9الإتحاف ،...نفس المصدر ج{3ص .3 2 ( )81 8انظر الفقرات السابقة و خاصة ص61 3و ما بعدها.. ( )81 9الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم©3 52ص .48 ( )091نفس المصدر خزانة55كرطون.5 3أضمامة [840وثيقة رقم .54 /8 ( )91 1علي الماوردي"\891 3الأحكام السلطانية &...نفس المصدر ص . 421 )(291«(), 2791 ,اال»,,ح331. 092 )(391لع,,5عم هع:ع1, 6761 6581 -ل غ, ح 3ه5891 -6891,عع ع012 .ص ( )491الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم88710بدون ترقيم للصفحات.. ( )591نفس المصدر الدفتر رقم24و 06و.77.. ( )691نفس المصدر الدفتر رقم .8871 ( )791نفس المصدر.. &) ورد فى .دفتر رقم 6581نفس المصدر()891 ع,6891-5891,ح.. .012. ( )991نفس المصدر الدفتر رقم .8871 ( )002التجاني 1 89 1 ،رحلة ،...نفس المصدر ،ص .221 ([)02محمود مقديش، 8891النزهة ،...نفس المصدر ج10ص .241 ( )202الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم ‏ ٥1788و الدفتر رقم .8981 ( )02 3ابن أبي ضيافت©\ 891 8الإتحاف ،...نفس المصدر ص .46 ( )402الارشيف الوطني التونسي الدفتر رقم©3 9ص .4 ( )502ابن ابي الضيافت© 917 1الإتحاف 5...نفس المصدر ص . 46 ( )602الارشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم .81 89 ( )702نفس المصدر خزانة{3كرطون40 3أضمامة(84 7وثيقة رقم [ بتاريخ 3721ه (=6581_7581م).. ( )802نفس المصدر الدفتر رقم35 9ص .4 ( )902انظر اللزم السابقةث ص61 3و ما بعدها.. ( )012نفس المصدر خزانة35أضمامة\784كرطون\34وثيقة رقم10بتاريخ 31ه.. ( )112نفس المصدر الدفتر رقم35 9ص .4 ( )212تعني كلمة «خروبة الواحدة من ستة عشر وقد يعني ذلك أن الحيوان الواحد يوظف عليه خروبة (أي واحد من61على سعر البيع) وهو المعلوم المعمول به في الأكرية خلال نفس الفترة في تونس مثلا.. ( )312محمود مقديش \891 8 ،نزهة ،...نفس المصدر ج10ص .241 ( )412انظر فيما يخص الاسواق:جمال بن طاهر «أضواء على الاسواق الريفية بالبلاد التونسية خلال القرن التاسع عشرا في الكراسات التونسية ،مجلد3 8 _ 3 7عدد 41 5 .841صص .66-001 192 ) (215الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم3©5 9ص .4 ( )612أبوراس الجربي 06910 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ،ص .8 3 ( )712نفس المصدر الدفتر رقم35 9ص .4 ( )812جمال ين طاهر ،891 8 .أضواء على الاسواق...ا ،نفس المصدر ص .8 7 ( )912الحيلاتي \8991 ،نفس المصدر.. .48 _ 8 3( )022نفس المصدر ص )(122[ (),,0891,., 442 . ( )222جمال بن طاهر « ،891 5الفسادا وردعه ،...نفس المصدر ص .04 ( )22 3هنية ،نفس المصدر ص542وبن طاهر ،نفس المصدر ص .4 2 ( )422الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر.. ( )522كوستا نزيوبرنياء طرابلس من51 01إلى،81 05تعريب الخليفة محمد التليسي، ليبيا58910ص .143 ( )622الحيلاتي .1 899 ،نفس المصدر.. ( )722أنظر ف.الجعبيري .5791 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ص .72 5 ( )822قد يضاف أحيانا إلى معلوم الدية معلوما آخر يكون بمثابة القوبة خاصة عندما يكون المقتول شيخا مثلا أو أحد أعيان الدولة.. ( )922نفس المصدر الدفتر رقم523بتاريخ 1 812ه_(= 3081م) ،ص .48 ( )032أنظر ،محمد بن الخوجة اكيف انتشر الشرف بافريقية ومتى ظهرت خطة نقيب الاشراف بتونسبفي المجلة الزيتونية الجزء8و9المجلد 2ماي۔ جوان8391ص .673ص 483 ([)2 3جمال بن طاهر نفس المصدر ص.8 0 ( )32 2الارشيف الوطني التونسي ،صندوق رقم10الدفتر رقم10نوازل البيت الحسيني وثيقة رقم830بتاريخ 5811ه(=1771-1771م).. ( )32 3انظر ،وثيقة رقم32من الملاحق.. ( )432الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة320كرطون3220أضمامة©3 29وثيقة رقم بتاريخ1521ه(=5381۔6381م)..7 ( )2 3 5انظر ،الباب الثالث" فقرة الحمارنة ،رواد المالكية بيجريةء ص .3 8 9 ( )632الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة 5ك5رطون503أضمامه [50 8وثيقة رقم .1 ( )32 7جمال بن طاهر « \891 5الفسادا ،...نفس المصدر ص .5 2 292 ) (238نفس المصدر ص .5 3 (932(.842م .,ن .م ,ن ء!)(, 891 0,آغا و جمال بن طاهر ،نفس المصدر ص .701 ( )042جمال بن طاهر نفس المصدر ص .811 ([)42الحيلاتي 10 9 89 ،نفس المصدر.. ( )242الحيلاتي 910 89 ،نفس المصدر.. ( )42 3نفس المصدر.. ( )442أنظر الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم10بتاريخ 7801ه (= 6761۔ 7م).. ( )542الحيلاتي 910 89 ،نفس المصدر. . ( )642أبو العباس أحمد الشماخي» كتاب سير المشايخ ط .حجرية2 ،ج٥‏ ج2{5ص .85 3 ( )742محمد أبوراس 6910 [ ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ص .911 ( )842الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم.24بتاريج 7511ه (= 4471م)» ص .61 ( )942نفس المصدر الدفتر رقم0210ص .61 1 ( )052نفس المصدر الدفتر رقم2010ص .44 ( )52 1نفس المصدر الدفتر رقم،24ص .701 ( )252نفس المصدر الدفتر رقم60 0ص .041 ( )52 3الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم©201ص .44 ( )452نقس المصدر.. ( )52 5نفس المصدر الدفتر رقم10 21ص .69 ( )652نفس المصدر الدفتر رقم© 201ص .44 ( )752نفس المصدر الدفتر رقم770ص .831 ( )852نفس المصدر الدفتر رقم© 201ص .44 ( )52 9نفس المصدر الدفتر رقم35ص .092 ( )062نفس المصدر الدفتر رقم40بتاريخ3511ه(=2471-1471م)» ص .39 .85([)62نفس المصدر الدفتر رقم0ء ص )(262ح(), 4891 ,ع ح,,98. ( (362ع(), 0891,ش,0 , 85. ( )462انظر ،أرشيف عائلة المريمي ،عقد بتاريخ ربيع الثاني 1 891ه_(=4871م).. 392 26) (5الأرشيف الوطنى التونسى خزاتة.3كرطون40 3أضمامة840 6وثيقة رقم .42 ( )662ندرس توجهات المنظومة الفكرية الإباضية في جرية خلال هذه الفترة في الباب 7 3 2 2صالثالث من الدراسة ( )62 7الأرشيف الوطني التونسي ،خزنة3.5كرطون40 3أضمامة،84 6وثيقة رقم .76 (), 0891,ح )(862, . ., 47 57 -,[ (), 4891, .,. ., 253. ( )62 9الأرشيف الوطني التونسي .الدفتر240ص601و.701 ( )072انظر [(),! ل سنع 0681,!غ ععم م ح125م ,. 758 -688. المكتبة الوطنية بتونس ومحمد المريمي ،نمس المصدر ص61( )172مخطوط رقم .1 وما بعدها. . ( )272الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة10كرطون41أضمامة10 3 2وثيقة رقم . 37 . 24( )72 3مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر ص )(472(), 4891,حع ن, 0. .,253 . )(572[(), 4891,م, . .,98 ( )672ابي عبيد القاسم بن سلام8910 1الأموال ،...نفس المصدر ص . 81 لبنانبيروتث6التاريخ الإباضية فى تونس( ()772علي يحى معمر:الإباضية فى موكب .60ص .0112 ( )872سالم بن يعقوب وقاسم قوجة 58910 ،رة على مقال نشر بالحياة الثقافية سابقا» في .052-742۔ 052صالحياة الثقافية عدد830ص ص .( )972ابن أبي دينارش76910المؤنس ،...نفس المصدر ص 681 )(082ع(), 3791,ل, . ., 451 . ( )82 1الأرشيف الوطني التونسي" 9421ه( 81 43م) ،خزانة55كرطون50 3أضمامة [.85وثيقة رقم [ . .761.3صالإتحاف ،...نفس المرجع ،ج( )82 2ابن ابي الضياف © .91 )(382(),حع ׫ئح5181ع ن ¡0381خل417 -547 127 .م , 0791, ( )482أحمد بن ابي الضياف 8910 9 ،الإتحاف ،...ج{3ص .32 1 نفس المصدر..()582 )(5682خع0,6891-5891,,0 681 . 492 28) (7أحمد بن ابي الضياف\91 8 9الإتحاف "...ج}3ص .132 ( )82 8الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم24،5ص .601 - 701 ( )82 9نفس المصدر الدفتر رقم .24 ( )092نفس المصدرك الدفتر رقم،14 3ص .2263 ([)92الأرشيف الوطني التونسي أضمامة [850صندوق{5 3خزانة55وثيقة .6 ( )292انظر الفقرة المتعلقة بالوضع الإداري الخاص بجربة وتطوره ،ص ..9 2 مفسصدر وثيقة رقم .51لن ا)92(3 610بتاريخ .0521( )492الأرشيف الوطني التونسي ،نفس المصدر وثيقة رقم51 ( )592أنظر فقرة الأداءات غير العادية .ص .012 ( )692انظر فقرة «الجماعةا في الفصل الأول من الباب الاول ،ص .4 2 ( )792رحلة المبشر إبفالد من تونس إلى طرابلس ،في سنة ( 810 3 5مرورا بسليمان ونابل والحمامات وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس وقابس وجربة ،).ترجمه من الالمانية منير الفندري ،بيت الحكمة قرطاج [9910ص . 29 ( )892أحمد بن أبى الضيافت [،91 7الإتحاف ...۔ نفس المصدر ص . 401 )(992), 0891,خ( خ89.م , . ., )(003ه(),لع!ىجم,م 1ع م,6ع,7791,آ 56,)]( ع[ س غحع!ع0ح لعآغ, 0991, 357,561,93 75 -, 34. ( )03 1ابن أبي الضياف {91 7 1 ،الإتحاف،...نفس المصدر ص .501 ( )203ابن أبي الضياف ؤ791 1,الإتحاف ،...نفس المصدر ،ص .401 ( )03 3أحمد بن أبي الضياف © 91 8 69الإتحاف ،...نفس المصدر ج40ص .3 5 ( )403نفس المصدر.. ( )503الارشيف الوطني التونسي الدفتر رقم{1 898ص .1 ( )603نفس المصدر الدفتر رقم83110ص .1 .1ص) ) 0 7نفس المصدر الدفتر رقم ...8 )(803(), 7791,مع, 0. ., 232. )(903(),ا0ع عس ,م ل,ع ح- مل نعل آل بن جلود1س ص]8881,492ن ( )3 01الارشيف الوطني التونسي الدفتر رقم . 81 89 .الدفتر رقم 811( )3 1 1نمس المصدر 592 3) (12نفس المصدر الدفتر رقم .9581 ( )3 1 3نفس المصدر الدفتر رقم .8981 ( )3 41انظر فقرة مؤسسة القايد في الفصل الثاني من الباب الاول ،ص .. 1 3 1 ( )3 51انظر ،فقرة «قطيع بر الترك من هذا الفصل ،ص . 61 7 ‏ ٥228نص( )3 61أحمد بن أبي الضياف 8910 9 ،الإتحاف ،...نفس المصدر ج4ص المنشور.. ( )3 1 7نفس المصدر ،ص .032 ( )3 81نفس المصدر ص . 922 ( )3 91نفس المصدر.. ( )3 02نفس المصدر.. ( )123نفس المصدر ص .032 ( )3 22انظر مقديش{88910نزهة الأنظار ،...نفس المصدر© ج10ص .241 ( )223انظر مقديش 8891,،نزهة الأنظار ....نفس المصدر© ج1,ص .241 ( )3 2 3التيجاني 891 1,،رحلة ،...نفس المصدر ص .221 ( )423محمد بيرم الخامس891 9,القطر التونسى ،...نفس المصدر ص5 0وأنظر. 0 (), 1491,,.ئ , )(523« آ ( ),هب:لحح ع - عحعح81ح91غعع ع,9691,71; 673 - 004م( ),« لآ ,, 6691,آ( ) .خ«ا م ن , 2 3 -6691 .ح )(623() ,م«زعع-ن( ه خ/) 0791. م.(), 6891,ع ز,س( )3 72انظر75-13م , ( )823ابن منظور،د.ت ،.لسان العرب ،...نفس المصدر ،ج20ص01 1وأبي منصور الجواليقي ،المعرب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم تحقيق أحمد محمد شاكر الطبعة الثانية ،مطبعة دار الكتب 6910 9 ،ص .922 ( )3 92تطلق مجلة الحقوق العينية للجمهورية التونسية الصادرة عن المطبعة الرسمية بتونس لسنة9891عن ملكية السجيل لفظة «الإرتفاق» ويذكر الفصل661منها «ينشأ الارتفاق إما عن الوضعية الطبيعية يملك شخص غير مالك للعقار الاول" وتضيف «ينشأ الارتفاق إما عن الوضعية الطبيعية للأماكن وإما عن القانون وإما عن اتفاقات بين مالكي العقارات وفي الحالتين الاوليين لا يلزم الترسيما.. 692 3) (30انظر أرشيف عائلة زكاكوت ،عقد بتاريخ41ربيع الاول 31 61ه(= 81 89م).. ( )3 3 1انظر أرشيف عائلة الباسي ،عقد مؤرخ في اواسط صفر 8321ه(= 81 22م).. ( )3 3 2انظر ،أرشيف عائلة النجار عقد مؤرخ في رمضان 521 3ه(= 81 73م).. ( )3 3 3خزينة وثائق أملاك الدولة رصيد جمعية الأوقاف صندوق أوقاف جربة ،ملف رسم وقف جامع الغرباء بتاريخ6521ه.. ( )3 43أرشيف عائلة المريمي وثيقة بتاريخ4911ه(=0871م).. ( )3 3 5أنظر أرشيف عائلة الباسي ،عقد مؤرخ في جمادى الثانية 4021ه(= 0971م).. ( )3 63خزينة وثائق أملاك الدولة ،صندوق أوقاف جربة ،ملف رسم وقف جامع ليمس باجيم بجربه... ( )3 3 7الأرشيف الوطني التونسي سلسلة د ،كرطون12,ملف23,وثيقة رقم[,بتاريخ . 191 ( )3 3 8أرشيف عائلة الساطوري‘ وقفية مسجد الساطوري بدون تاريخ.. ( )3 93الأرشيف الوطني التونسيك الدفتر رقم06,ص . 141 ( )043أرشيف عائلة الساطوري وقفية بتاريخ ربيع الأول 6431ه(= 7291م).. ( )43 1الارشيف الوطني التونسي خزانة3,كرطون34,أضمامة884,وثيقة رقم 8, بتاريخ .5721 ( )243خزينة وثائق املاك الدولة صندوق أوقاف جربة ملف رسم وقف زاوية سيدي زايد بصدغيان بجربة.. ( )43 3مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر ص . 51 ( )443أحمد بن يحي الونشريسي ،المعيار المغرب ،ج31,دار الغرب الإسلامي ،بيروت، 3891,ج 7,ص .263 ( )543أنظر الجعبيري 791 5, ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ص3 3 3,وخزينة وثائق أملاك الدولة .صندوق أحباس جربة ،رسم وقف جامع الغرباء بجربة.. ( )643خزينة وثائق أملاك الدولةء صندوق أحباس جربة ،رسم وقف زاوية سيدي زايد بصدغيان يجربة.. ( )743الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة د ،كرطون12,ملف97,وثيقة رقم2,بتاريخ .61 ( )843نفس المصدر سلسلة د ،كرطون 12,ملف1/,1وثيقة رقم3,و سلسلة دك كرطون 1,ملف73,وثيقة رقم73,بدون تاريخ.. 792 3) 4 (9الخزينة العامة لأملاك الدولة صندوق أحباس جربة رسم وقف جامع ليمس بأجيم بجربة ،وثيقة بتاريخ7521ه(= 1481-2481م).. ( )053نفس المصدر صندوق أحباس جربة ،رسم وقف جامع الشيخ بجربة ،وثيقة بتاريخ 8ه(=2481-3481م).. ( )53 1الأرشيف الوطني التونسي" سلسلة د ،كرطون66,ملف41,وثيقة رقم2,بتاريخ .. 191 ( )53 2الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة د ،كرطون66,ملف9,وثيقة رقم43,بتاريخ 61,وثيقة رقم .24 ( )53 3انظر خزينة وثائق أملاك الدولة .صندوق أحباس جربة ،رسم وقف جامع الغرباء بجربة.. ( )453أحمد بي يحي الونشريسي 891 3, ،المعيار المغرب ،...نفس المصدر© ج7,ص .26 ( )3 5 5خزينة أملاك الدولة .صندوق أحباس جربة ،رسم وقف جامع الشيخ بجربة.. ( )3 5 6نفس المصدر© صندوق أحباس جربةش رسم وقف زاوية المثنى بأجيم بجربة ،بتاريخ ه..21 ( )3 5 7خزينة أملاك الدولة صندوق أحباس جربة ،وقف جامع الغرباء بجربة.. ( )3 5 8الحيلاتي10 899نفس المصدر.. ( )3 5 9الدفتر رقم 1,بمكتبة الشيخ سالم بن يعقوب بجربة ،صفحة001ورد في الجعبيري© .51نظام العزابة ،...نفس المصدر © ص .8 5 ( )063مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر ص .82 ( )3 6 1الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة د ،كرطون20 1ملف920وثيقة رقم410بتاريخ .381 ( )63 2نفس المصدر سلسلة دس كرطون60 6ملف\72وثيقة رقم ‏ ٧2بتاريخ .7591 881هھ_ (=2781م ) وثيقة ذكرت( )63 3حبسية جا مع ‏ ١لشيخ بحومة ا لقشعيين بتا ريخ سابقا.. ( )3 46ابن أبي الضياف©7791,الإتحاف ،...نفس المصدر ج25ص .802 ( )63 5محمود مقديش 891 0,8نزهة الأنظار ،...نفس المصدرك ج2©0ص .644 ( )63 6الجعبيري 5791, ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ص .82 6 ( )63 7الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر.. 892 36) (8الارشيف الوطني التونسي ،سلسلة د ،كرطون66,ملف63,وثيقة رقم21,بتاريخ .و سلسلة د ،كرطون20 1ملف© 1 / 22وثيقة رقم.7بتاريخ 0919 ( )963خزينة أملاك الدولة صندوق أحباس جربة ،رسم وقف جامع الغرباء بجربة.. .2ص( )073التى كانت لهم حياتهم الجماعوية الخاصة/انظر فقرة «الجماعة . 3 5 9ص الباب الثالث من الدراسةفىالمفهوملهذا)( 3 7 1نتعرض ( )273السنوسي محمد العربي «أسطورة الغربية ويهود جربة إلى حدود الحرب العالمية قدم فى الملتقى الثانى للمرحوم البشير التليلي حول تاريخ جربة ۔ميدونالثانيةا بحث ديسمبر1 9 09‏.٠2 2و 2 3۔ يومى ح ر (373) 15,[6ا ل سخت ] ع.مع,م عتهسع 1 <-عز[ مع آع عنسح .غنع ع م ن , ه ,نععح1ع ,زب ح ح,حا ,ع ط', 1 ' 1فح ع .م ! س ع6ع و ئمع حس1ع ,, عس,«ع ع] ح [ خع حٹ.عد ,« هع ع سع سعنف] سع!,مم.م !مل”نح(.ع « ,د ف» -م« (), ».-هس.ع1'1لك 0,ع ع,! -ھ م -,م ! -ح( , 9891 692, ©561, 0991 -1991(.۔ ( )473أبوراس الجربى 0691, ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ص . 8 5 )(573ع 10[ , 0891,] س,ح567. نفس المصدر. .العربى السنوسى( )673محمد 517اح هالبركةا بقوله . :) 3 77يعرف ك[هآ « ح,عع ن3 1,, غح عنم(),غلع ع, ح!ع11ع ,نعح 1',, 1891,م202. ومحمد311تاريخ إفريقية ...نفس المصدر ج.2ص( )873ر.برنشفيكث 891 8, الهادي الشريف0891,تاريخ تونس ،...نقس المصدر ص .5 5 ( )3 7 9انظر الفقرة الخاصة بمؤسسة القايد فى الباب الأاولث ص . 1 3 1 992 3) 8 (0أحمد بن ابي الضياف 8910 9 ،الإتحاف ،...نفس المصدر ج.3ص .3 2 )(183ع),خ «ح-م1ل م1881 -1191-,ع , 5691, 1, . 99-89. ( )3 8 2ابن ابي الضياف 77910 ،الإتحاف ،...نفس المصدرء ج،4ص .82 7 ( )83 3نفس المصدر.. ( )483نفس المصدر.. ( )83 5نفس المصدر.. ( )3 8 6الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم .5061 ( )83 7الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر.. ( )883الارشيف الوطني التونسي الدفتر رقم5061بتاريخ5821ه (= 8681۔ م)..9 ( )83 9أشكر الصديق محمد المولدي صانصه مهندس أول بشركة المترو الخفيف على تفضله بإعانتي على إنجاز ذلك الإحصاء على آلة الحاسوب.. )(093( ]),مح1عع عن 1881,,سم, 169194. . 5 0صالمصدر)( 3 9 1نفس ],7791,كهب )(293, 0., . 49 . )(393, 1691,م, 0. ,15-05 . ( )493انظر ،الجدول رقم1المصاحب" ص .92 2 ( )3 9 5انظر ،الجدول رقم،2ص .92 3 ( )693نفس الجدول رقم35ص492والجدول رقم4,ص .592 ( )3 9 7انظر الجدول رقم10ص .292 ( )3 89انظر الجدول رقم{2ص .92 3 ( )3 9 9سامي البرقاوي"9‏ ٠198الملكية العقارية ،...نفس المصدر ص .42 ( )004الجدول [ والجدول ‏ ٧2ص292و. 11وماه الفئات الاجتماعية “...نفس المصدر ص) محمد المريمي0 ،31 بعدها.. ( )204الجدول2ص .082 )(304ع![ ( ),ح“عهح ل- 21:ن! ل»عهع , 3 ; 2ز ,5691,. 801-17 .99. .2( )404الجدول 003 (. )405 ) (406الحيلاتي © 8991 ،نفس المصدر.. ( )704الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة35كرطون340أضمامة\494وثيقة رقم [ ©5 بتاريخ2921ه(= 5781م) وانظر وثيقة رقم82من الملاحق. . ( )804الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة3{5كرطون\34أضمامة840 7وثيقة رقم . 02 ( )904ابن أبي الضياف،1 89 9الإتحاف ،...نفس المصدر ج .40 )(014« + ),»ح1عل ع,ح1- ح ,4 ,--,0 0891 ,,, 1891 83-13 . 13. جردول رقم35ص . 492لنظ ا) ا (14 1 جردول رقم35ص . 492لنظ ( )214ا ا ( )314تساوي الخروبة [ 61 /من الماشية وتساوي الماشية حوالي1 0مك.. ( )414انظر الجدول رقم40ص .592 جردول رقم25ص .923ا)لانظ (4 1 5 ( )614سامي البرقاوي 9 ،‏ ٥198الملكية العقارية ...نفس المصدر ،ص .3 1 ( )714نفس المصدر.. ( )4 81عظوم ،أجوبة عظوم ،مخطوط رقم(4584المكتبة الوطنية بتونس الجزء الأول، .74ص ( )4 91الخزينة العامة لأملاك الدولة ،صندوق أحباس جربة ،رسم وقف جامع ليمس بجربة.. ( )024الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم . 5061 ( )124الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم .5061 ( )224الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم .5061 ( )324الأرشيف الوطني التونسي تادفتر رقم .5061 ( )424الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة دك كرطون120ملف9ك\ وثيقة30بتاريخ . 391 ( )524خزينة وثائق أملاك الدولة .صندوق أوقاف جرية ،رسم وقف زاوية سيدي سالم المرابط بجرية ،وثيقة بتاريخ7031ه_(=-9881۔ 0981م).. ( )624الحيلاتي 89910 ،نفس المصدر.. ( )724أبو راس الجربي 06910 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ص .411 103 ) (428محمد بيرم الخامس8910 9القطر التونسي ،...نفس المصدر ،ص .5 0 ( )4 2 9نعتمد على الارشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم .743 ( )4 03يعتبر ([) ‏ 6٨1٨6أن عدد الذين وضفت عليهم «الإعانة» بلغ آنذاك4 / 1بالنسبة إلى سكان البلاد التونسية ،انظر©. « [ (),ا ل سن0681» 6691. ( )4 3 1محمد بيرم الخامس ،نفس المصدر ص .05 ( )4 3 2أبن أبي الدينار 76910 .المؤنس ،...نفس المصدر ،ص .02 3 ( )4 3 3نفس المصدر ص .602 )(434ع(! ),ع6! -ه ن خنآ!,,23.م , 9891 ( )4 3 5محمود مقديش .891 8 ،نزهة الأنظار ،...نفس المصدرة ج20ص54 2وكذلك.: ع [ () ,مع 55ا ع! ع71غ 91ع , .,, 0991, . 58 . نفس المصدر ج.2ص .49( )4 3 6الوزان" وصف إفريقيا0891 ... . )(734ح ع() ,هع0191-5881م[ ع, 21ف , ©8474, 3 - 4م4691ن541-901 901. )(834- ( )), 4691,ع!0, 57ح (934) ( ), 8791, 1,ع. ., 67. .82 2سياسة حمودة باشا ...نفس المصدرث ص( )044رشاد الإمام.01 . دور المغاربة فى تاريخ مصر في العصرعبد الرحيم عبد الرحمان عبد الرحيم،()44 1 1 1الحديث .القسم الأول ،العصر العثماني ،فى المجلة التاريخية المغربية عدد 1 0 جانفي8791ت تونس ،ص ص، 6 8 _ 5 3ص .35 )(244),9791,م (ع مل سعص8481 4191,ف, 81. (2 )44 3م ,انءمه ,آطهق والأرشيف الوطني التونسي ،خزانة325كرطون 2220 وثيقة رقم . 95أضمامة 8 ( )444الأرشيف الوطني التونسيء دفتر4432ص .21 ()44 5ليلى الصباغ الوجود المغربي في المشرق المتوسطي في العصر الحديث! في المجلة -87۔ 89ص .48التاريخية المغربية عدد8 _ 7جانفي7791تونس" صص )(644ح(9) ,7791,0م),,ح811 )(744,خ ,معئ81س ح, 2غ(, : . 4791174. 203 ) (448الارشيف الوطني التونسي خزانة420كرطون [.32أضمامة440 1وثيقة رقم .1 )(944( ), 0. , 91.ي )(05412-02 .م(.), 0. .,ه )(154ع ], 0991,ع!, 242 ( )254أرشيف عائلة الباسي ،رسم بتاريخ جمادى الأولى سنة 9821ه(=2781م). . ( )4 5 3وهو قرض في قالب سلفة ويتمثل عادة في اشتراء كمية من المنتوج الفلاحي قبل أوانه ويسدد ثمنها زيتا أو قمحا أو شعيرا على ان يسدد البائع إلى المشتري هذه الكمية في الموسم عند عصر الزيتون أو حصاد الشعير.... ( )454محمود مقديش،891 8نزهة الأنظار ،...نفس المصدر© ج©2ص .54 2 )(554حم (),0عسعلخ.غ71ح ن 91 .ح1فع ع2ملئ [[ ,آ ,, 9791,902 252-,م622 . ( )654من تحقيق أجريناه في أسواق الجرابة بتونس» صائفة .991 3 ( )754الارشيف الوطني التونسي ،خزانة320كرطون\322أضمامة2930وثيقة رقم .2بتاريخ .4521 ( )54 8علي الزواري «وثيقتان عن تجارة جربة وصفاقس مع الشرقا ،في أعمال الملتقى حول تاريخ جربة (أفريل)891 2المعهد القومي للأثار والفنون" تونس 6891 .ص 3768ص .37ص ( )54 9أحمد بن أبي الضيافؤ\91 8 9الإتحاف ،...نفس المصدر© ج30ص .101 (064) (),7791,ح ق, 811. ( )64 1الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم .4432 المصدر. ‎.4( 6 2١نفس )(463(),0791, 1ا‎ع,.817 ()464,)( ,9791ه‎!,. ,..22 ( )4 6 5انظر ،عبد الرحيم 81 2, ،المغاربة&...نفس المصدر ص .76 )(664(), 9791,هع ع, . .,02. ( )764الارشيف الوطفي التونسي ،خزانة كرطون322ملف293وثيقة رقم74بتاريخ 21ه_(= 6281_7281م). )(864.ئ, 0 .8 2المغاربة ...نفس المصدر ص( )964عبدالرحيم 281, ( ) 074نقس المصدر.. )(174(), 9791,هع !, 0. .,02. .17المغاربة ".. .نفس المصدر ص( )274عبد الرحيم81 2, ، 303 4) 7 (3عبد الرحيم نفس المصدر& نفس الصفحة.. ()474منير عبيد التجار التونسيون ببنغازي على ضوء رسائل وكلاء الأيالة التونسية بها خلال فترة وزارة خير الدين التونسي ،شهادة كفاءة في البحث سبتمبر8910 7ص .8 ( )574الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة320كرطون222أضمامة873وثيقة رقم .95 ( )674نفس المصدرا خزانة320كرطون،222أضمامة30 87وثيقة رقم .5 9 )(774(), 9591,ع ل'1ح, 033 . ( )874الأرشيف الوطنى التونسىك خزانة325كرطون\2 22أضمامة30 7 8وثيقة رقم 95 ( )974نفس المصدر.. ( )084الارشيف الوطني التونسي ،خزانة،42كرطون،2 3 1أضمامة [440وثيقة رقم .1 ا)لنفمسصدر خزانة،42كرطون،32 1أضمامة\44 1وثيقة رقم . 1(84 1 ,, 7791,ف) (84 2انظر « ح:ح ( )84 3الارشيف الوطني التونسي خزانة42©5كرطون\232أضمامة\54 7وثيقة رقم 0بتاريخ1921ه.. ( )484نفس المصدر الخزانة3205كرطون ‏ ٤223اضمامة{3 99وثيقة رقم ‏ ٥20بتاريخ ه..71 ( )84 5نفس المصدر خزانة320كرطون\223أضمامة30 99وثيقة رقم .2 ( )84 6نفس المصدر خزانة320كرطون3220أضمامة30 99وثيقة رقم .21 ( )84 7انظر ،نفس المصدر خزانة{3كرطون،223أضمامة3 9 9وثيقة رقم .01 . .ع (), 0991,م( )4 8 8انظر ,ح , 0.ع!¡ح ( )4 8 9انظرك الفقرة المتعلقة بمؤسسة الجماعة! في الباب الأول" ص .24 ( )094الأرشيف الوطني التونسي خزانة325كرطون\322أضمامة30 9 2وثيقة رقم .7بتاريخ[ 242,ووثيقة من1إلى.4بتاريخ . 4521 ([)94نفس المصدر الدفتر رقم .3432 ( )94 2نفس المصدر خزانة320كرطون\322أضمامة30 99وثيقة رقم510بتاريخ . 31 ( )94 3نفس المصدر خزانة420كرطون232أضمامة\54 7وثيقة رقم07بتاريخ . 1921 403 ) (494الحيلاتى ،المجموعة الأاولى© ص .81 )(594(), 4791,بع,. .,961. ( )694الارشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم .4432 ( )794الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم240والدفتر660والدفتر .77.. ( )894الأرشيف الوطني التونسي خزانة55صندوق50 3أضمامة{85 1وثيقة رقم©1 الحكم .3 ( )994التيجاني\891 1رحلة ،...نفس المصدر ،ص221۔321الوزير السراج 8 5الحلل ...نفس المصدر© ج© 1ص .953 ( )005الأرشيف الوطني التونسي خزانة32,كرطون\322أضمامة3 29,وثيقة رقم 71وخزانة55كرطون{5 3أضمامة [850وثيقة رقم [ . ()05نفس المصدر خزانة35كرطون40 3أضمامة4940وثيقة رقم0‏ .٥6بتاريخ 0921 ه(=3781_4781م). ( )205ابأنبي الضياف {1 9 7 [ ،الإتحاف ،...نفس المصدر ،ص .401 ( )5 0 3انظر الفقرة المتعلقة بمؤسسة «القايداء ص [ .31 ( )405انظر الفقرة المتعلقة ب«الجبايةاء ص .61 1 ( )505الأرشيف الوطني التونسي خزانة،42كرطون{32 2أضمامة(754وثيقة رقم .8بتاريخ.921 3 _ 2921ووثيقة رقم.34بتاريخ . 4921 ( )605عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم 891 2 ،المغاربة ،...نفس المصدر ص .43 ( )705نفس المصدر ص .431 ( )805انظر ،مجموعة فتاوى ،..نفس المصدر.891 2 ، ( )905اين أبي الضيافث© 891 9الإتحاف ،...نفس المصدر© ج©3ص .63 ( )5 01انظر ،سعيد بن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ...نفس المصدر.. 503 306الباب الثالث توخجهيات المذاهب الدينة 703 الفكر الإباضي متأصل في جربة ،تعود بدايته إلى القرون الأولى لانتشار الإسلام في منطقة الشمال الافريقي وفي العهد العثماني انحصر وجوده في جزيرة جربة .وكانت الجزيرة مركزا دينيا وسياسيا للإباضية واستمرت هياكل النفوذ المحلى على امتداد فترة الأتراك العثمانين تتخذ من الإباضية أداة لتبرير سياستها سواء في تعاملها مع "أهل جربة» أو في علاقاتها مع الفئات الاجتماعية الموجودة معها في الجزيرة بما فيها السلطة المركزية نفسها .وعلى خلاف كان ذلك الفكر الستي ولا سيما الفكر المالكي حديث العهد نسبيا ورغم ذلك تمكن علماء الدين المنتسبين إلى المذهب المالكي من أن يجعلوا من جربة مركزا علميا فيما لم يتوصلوا إلى الارتقاء بها الى مركز نفوذ حقيقي فبقيت تتبع مراكز المخزن السياسية الأخرى وخاصة العاصمة تونس .ويخضع مالكية جربة إلى تأثير علماء الدين المالكية بتونس الذين يعتمد عليهم النظام العثماني أثناء مباشرة هياكله للشؤون العامة في البلاد .وسيكتفي المذهب المالكي في جربة (شأنه شأن المذهب الحنفي) بالتطور المنتظم في فلك مراكز السلطة السنية بتونس واسطنبول على حساب المذاهب الدينية الأخرى الموجودة بالجزيرة .واعتبارا لتلك الاختلافات الهامة بين المالكية والإباضية في جزبة ستختلف مقاربتنا لدراسة التفكير المذهبي وتوجهاته بالنسبة إلى كل فئة من فئات المجتمع ولن يكون بوسعنا إلا أن نطرح الأسئلة التالية : ما هي التوجهات الفكرية والمذهبية التي اعتمدتها هياكل النفوذ المحلي لإباضية جربة ؟ وكيف دخل التفكير المذهبي المالكي إلى جربة وكيف تطور ؟ 803 النصل (الذرل توجهات المتظومة الفكرية الأباضبة لا تسمح وثائقنا إلا بدراسة التوجهات المذهبية للمجموعة الجغراسياسية الوهبية بجربة خلال فترة الأتراك العثمانيين إذ لم تتوفر لدينا مثيلاتها لدى مجموعة المستاوة أو لدى أقلية يهود جربة .ونحن لا نشك مع ذلك في أن هذه المجموعات كانت لها هى الأخرى توجهاتها المذهبية الدينية الخاصة بها والتي تعكس مصالحها وتجددها إذ لم يكن لها لتصمد أمام ضغط الأتراك على امتداد العصر الحديث لولا تمسك أصحابها بها .لذلك سنقتصر على دراسة التوجهات الوهبية لتوقر الوثائق ۔ كما أسلفنا ۔ وسنتوقف خاصة عند المسائل التالية المتمثلة في البحث في التفكير السياسي للإباضية الوهبية من خلال مثال رسائل سليمان الحيلاتي المتوفي في سنة1 990ه (= 8861 _ 861 7م( وسندرس رؤية الإباضية الوهبية للبناء الاجتماعي القائم في جربة خلال العهد العثماني وسنتتبع تطور الفقه الإباضي الوهبي وأبعاده في عهد «مشيخةا آل السمومني بن جلود ثم خلال مرحلة القياد وخاصة قيادة آل بن عياد وسنتطرق7 أخيرا إلى مسألة «الولاية» وهالبراءةا لدى الإباضية الوهبية في جربة. )1التفكير السياسي للإباضية الوهبية:تاريخ «المركز» من خلال الحيلاتى لم تتضمن وثائق الإباضية بجربة خلال العهد التركي «برامج سياسية على لا يمكننا توضيح موقفالسياسية لذلك الاحزابغرار ما نعرفه اليوم لدى القائمين على المؤسسات المحلية .ولهذا سنقوم بقراءة رسائل سليمان الحيلاتي 903 لمحاولة توضيح موقف الوهبية (والحيلاتي من الوهبية) من القوى السياسية والاجتماعية الأخرى سواء أكانت قوى داخلية أم خارجية .وسنكتفي في نطاق هذه الدراسة بتناول الملامح العامة لعلاقة مجموعة الوهبية بغيرها من القوى وذلك بعد التعريف بمؤرخنا ومؤلفاته وبيان كيفية تعاملنا مع ما ورد في رسائله من أخبار في هذا الخصوص. أ( من هو سليمان الحيلاتي ؟ ورد ذكر سليمان الحيلاتي في رسالة عنوانها «تاريخ جربة في تراجم علماء الجزيرة وذكر أمرائها من بني السمومني وبني ‏ ١لجلود (( لصاحبها سعيد بن تعاريت الذي انتهى من تأليفها سنة4721ه(=7581-8581م) حيث يقول في شأنه: «ومنهم الشيخ التحرير العالم أبو الربيع سليمان أحمد الحيلاتي محبي ما انظطمس من آثار الدعوة برسائله وتقييداته المفيدة ...والأخذ منه في تاريخ مجالس العلماء والتعريف بهم وذكر مشاهدهم ومقابرهم واجتماعاتهم بجربة وقد اعتنى بهذا الشان عناية يشكر عليها .رأيت له رسالة قيل فيها مشاهد المشايخ وأماكن أضرحتهم ومناقبهم وابتدأ بابي منصور ورأيت له قدر ورقه قيل فيها بعض المشايخ ومواضيع المجالس للعلم والتعليم والإفتاء ومن المتولي في ذلك في كل عصر وابتداء بالشيخ العلامة بويعيش بن موسى الجربي .وقد رتب وجمع نسبة الدين من زمنه وصولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم أرها إلا أن شيخ مشائخنا العلامة محمد ابن الشيخ يوسف المصعبي حكى عنه ذلك في شرحه للقصيدة الحائية ونقل عباراته هناك وقال إنه وجده في شرح سليمان الحيلاتي نفسه على هذه المنظومة ثم رأيتها في ورقات مستقلة قال ناسخها إنه نقلها من خط الشيخ محمد المصعبي قال فيها إن جامعها هو الشيخ سليمان الحيلاتي في زمن قاسم بن سعيد الصدغياني شيخه إلى أن بلغ بها النبي صلي الله عليه وسلم. ورأيت له أجوبة لأسئلة في الفقه والأحكام شافية .وكان رحمه الله معاصرا للشيخ العلامة أبي عبيد الله محمد بن عمرابن أبي سته الشهير رحمه الله توفي فى آخر الماية الحادية بعد الألف ولا أدري أيهما سبق بالموت ولا أيهما أسن والظاهر أن الحيلاتي أسن .أما المحشي فقد توفي في أواسط ربيع الثاني سنة وأما الحيلاتي فانه توفي في آخر المحرم سنة9901وهذا ما حققناه بعد8 البحث وقبر الشيخ سليمان الحيلاتي شرقي قبر أبيه قبله مسجد البوليمانين 013 بحومة أفصيل وقد حقق موت الحيلاتي ومدفنه الشيخ يوسف بن يحي البلاز رحمه الله! انتهى( .وتمكن هذه الترجمة من أن نستنتج الملاحظات التالية : -لم تتعرض متون الإخباريين الخاصة بتراجم أعلام الإباضية بصفة عامة إلى قسممنالحيلاتى ا لا أننا نعلم أنه ولد بحومة جعبيرةسليمان تاريخ ولادة آجيم(ة . 0وتوفي في سنة9901ه (= 8861 _ 7861م) ودفن قرب مسجد البوليمانيين بحومة أفصيل (جعبيرة). ۔وينتمي سليمان الحيلاتي إلى المذهب الإباضي فلقد اهتم باحياء «آثار أهل الدعوة" من الإباضية وجمع «نسبة الدين؟ المعتمد عليه من زمانه إلى زمان النبي كما خلف مساهماته في الأجوبة عن المسائل الفقهية والأحكام الشرعية (الفتاوى) التي تهم ذلك المذهب .واتبع في انتمائه المذهبي أفراد عائلته‘. -وينتسب سليمان الحيلاتي على المستوى السياسي إلى الوهبية فهو من الجهة الغربية من جربة وشارك في إدارة شؤونها المحلية فشغل خطة شيخ علم وانتصب للتدريس بعد استكمال تحصيله ويذكره محمد أبو راس الجربي بقوله : «وهو شيخ مشايخ عصره ووحيد دهرهاأ' .وإلى جانب ذلك اشتغل بالإفتاء. واهتم بتاريخ مجموعته وخاصة مؤسساتها الادارية فذكر مجالس العلماء واجتماعات مجالس العزابة لا سيما العليا منها ورؤسائها الخ... فاعتبر سليمان الحيلاتى وعائلته من بين أهل الحل والعقد بالنسبة إلى المجموعة الوهبية ومع أن مثل تلك العائلة لم يكن لها دور حاسم في اختيار الفئة الحاكمة داخل النظام السياسي للمجموعة إلا أنها كانت من العائلات المساهمة في تزكية تلك الفئة والتأثير فى مسارها الفكري والمذهبى والسياسي .وقد ساعد انتماء سليمان الحيلاتي إلى التفكير المذهبي الإباضي والانتساب إلى المجموعة الجغراسياسية الوهبية على نقل أخبار كان محورها جزيرة جربة وهي اخبار إما نقلها عن وثائق قديمة فكان يقول مثلا « :هذا ما وجدته بخط الفقيه ابراهيم بن ثابت رحمه الله 6أو نقلها عن كبار السن في عصره فيقول « :وحكى لنا كابر السنة .او عن مشاهداته مستعملا عبارة « :هو ما ذكرناه .ولم يكن سليمان الحيلاتي في واقع الأمر يعبر عن أرائه الشخصية في رسائله وإنما كان يعبر عن أراء الوهبية من «المسلمين» وهي لفظة لا تعني سوى الإباضية أنفسهم.0 113 فانحاز إلى سدويكش تارة لما وقعت معركة بينها وبين مستاوة والأتراك والحزوم سنة669ه_(=8551-9551م"" .وإلى صدغيان تارة اخرى لما دخل باشا طرابلس إلى جربة سنة8001ه (= 0061 _ 9951م)"" .ووقف إلى جانب مؤسسات الوهبية ضد أهل آركو من مستاوة لما مسكوا بعبد الله البرجية!" وساند الحيلاتي نظام العزابة والأسر الحاكمة التابعة له فجعل من آل السمومني قادة الوهبية" .يستمدون سياستهم من مجلس العزابة الأعلى فلا يقدمون على أمر إلا بعد استشارة أعضائه .وترك مهمة الحديث عن «مصالح الرعية! في جربة في سنة669ه (= 9551 _ 8551م) إلى الشيخ داود بن براهيم التلاتي وكان آنذاك «رئيس عزابة جربة" .وكان سليمان الحيلاتي يرمي من خلال الخبر إلى توضيح الحالة التي كان يعيش عليها السلف وقد ضمن في نصه خطابا ايديولوجيا هادفا من خلاله إلى تدعيم الصف الاباضي في الجزيرة فيقول « :اذكرت شيئا مما جرى على السلف .ذكرته ليتسلى به الخلف مختصرا عما اعتنى بجمع بعضهم" .وجعل من الخبر المتعلق بجربة خبرا كاملا فاعتبر جربة «أم الدنيا“"م لذلك سنجعل من الناحية النظرية خبر سليمان الحيلاتي «مركزا» له مميزاته التي سنتتبعها من حيث الشكل والغاية الخ .. .ولم يذكر الحيلاتي طرابلس أو تونس أو صفاقس أو بجاية وغيرها إلا بقدرما كان الخبر عنها يخدم الخبر عن جربة وأهلها فاعتبرها أطرافا ممثلة «للمركز الآخر! المتعلق بالأتراك أو المسيحيين أو غيرهم من جهة ،أو مستاوة وغيرهم من جهة أخرى .وسنتتبع ما «نسيه» الحيلاتي من أخبار تهم «المركز» وأبعادها السياسية والاجتماعية. ب) رسائل سليمان الحيلاتي : يصف سعيد بن تعاريت ما خلفه لنا سليمان الحيلاتي فيذكر أنها «رسائل» و«تقييدات فهي فعلا كتابات متفرقة تختلف من حيث طولها .. 1ومحتوياتها ويشير محمد محفوظ أن لسليمان الحيلاتي «آثارا أخرى ما تزال متفرقة وكثير منها غير منسشقه{٨ث''.‏ 213 ت) الإباضية الوهبية والفئات الاجتماعية الداخلية : لم يتعرض سليمان الحيلاتي في رسائله إلى «العرب" الوافدين على جربة والقاطتين بها سواء أكانوا من «العرب"! المالكية الذين دفعت بهم سلطة الأتراك العثمانيين لتولي وظائف مخزنية مختلفة (مثل مؤسسة القاضي أو المفتي أو أئمة المساجد والجوامع ومشايخ الزوايا إلخ ...وذلك منذ انتصابهم المبكر في الجزيرة) أو كانوا من صنف هالأعشاش» المالكية الذين جلبتهم ديناميكية اقتصاد أهل جربة أو دفعت بهم المناطق الريفية الداخلية في القارة وجعل اعتناق هؤلاء و أولئك لمذهب مالك ابن أنس منهم «مخالفين الأهل جربة من معتنقي المذاهب الإباضية!" كما «نسي سليمان الحيلاتي أيضا ذكر الحنفيين الذين وفدوا على الجزيرة منذ دخلت العساكر العثمانية منطقة الشمال الإفريقى وكانوا يمثلون أقلية عددية وأقلية مذهبية عبر عنها مقديش بقوله «انزر قليل من مذهب أبي حنيفةثة كما «نسي! الحيلاتي أيضا ذكر اليهود الموزعين بين الحارة الصغيرة و الحارة الكبيرة داخل المنطقة الإباضية الوهبية والذين تعامل معهم «أهل جربة على أساس ديني فاعتبروهم أهل ذمة وفقا لما تقتضيه الشريعة الإسلامية. ولما كان الحيلاتي لايذكر الخبر إلا متى كان يعني تاريخ «المركزا اي جربة ولما كان يسعى إلى أن يكون خبره كاملا فإنه لم يذكر إلا ما كان له علاقة «بالمركزا ومنافسا لهياكل الوهبية التي ينتسب إليها .بحيث لم يثر وجود الأقليات الأينية والمذهبية الأخرى من يهود وحنفية ومالكية ولا "العرب! القاطنين داخل جربة خلال القرنين61و 71اهتمام الخبر المتعلق «بالمركزا من ناحية الوزن الياسي والاجتماعي .ويذكر سليمان الحيلاتي ذلك بوضوح أثناء معالجته لخبر يتعلق بأحداث سنة7901ه (= 7861۔8861م) ويهم صراع آل بن جلود على السلطة المحلية فيقول « :ذهب العرب من الجزيرة بحيث لم يبق منهم إلا ما لا عبرة له»" .2ويعني الحيلاتي من خلال استعماله لعبارة «لا عبرة له» أن مقياس صياغة الخبر (الخبر «المركز») يتم على أساس الوزن الياسي والمنافسة لنظام العزابة ومشايخ آل بن جلود المعبرين عن النفوذ المحلي. ولم يتعرض سليمان الحيلاتي من بين المجموعات السكانية في الاخل الا إلى أهل مستاوة وكان يعترف لهم بسكنى الجانب الجنوبي الشرقي من الجزيرة 313 ويقر لهم بوحدتهم الجغرافية وانتسابهم إليها .وكان يعتبرهم من الناحية الآينية من صنف الإباضية أم من الناحية السياسية فإنه يعتبرهم أعداء منافسين لهياكل النفوذ الوهبية وحلفاء للسلطة المركزية الدخيلة على جربة .ويذكر هياكلهم السياسية الخاصة ومشايخهم وغيرها من المؤسسات ويركز الحيلاتي بالنسبة إلى الخبر المتعلق «بالمركزا ذي الصلة بالإباضية المستاوة على الجانب السياسي ويوظفه في اتجاهين : ۔ اعتنى الاتجاه الأول بتوظيف الخبر ذي العلاقة بمستاوة في إبراز العداء التاريخي بين المجموعتين السياسيتين فيخصضص أجزاء كاملة من رسائله للخلاف السياسي بينهما فيقذمه كخلاف عميق الجذور في التاريخ يرجع إلى القرن3ه_ 9 /هة.0 اعتنى الاتجاه الثاني بتحالف الإباضية المستاوة مع الأتراك العثمانيين منذ انتصاب هؤلاء في مركز طرابلس فانحازوا إليهم في سنة669ه (= 8551۔ م) أثناء معركة ميناء سدويكش التي تحالف أثناءها أهمل مستاوة مع.9 الأتراك والحزوم وغيرهم ض أهل سدويكش المنهزمينةة.: ث) الإباضية الوهبية والقوى السياسية الخارجية : تعدت القوى السياسية الخارجية المتدخلة على الساحة في جربة فكان لجميعها علاقة بالوهبية لذلك اهتم بها سليمان الحيلاتي الا انه جعل منها أخبارا ممثلة «لمراكز أخرى" وسنتطرق فيما يلي إلى علاقة الإباضية الوهبية بالقوى السياسية خارج الجزيرة من خلال قراءتنا لرسائل الحيلاتي. ٭ رؤية سليمان الحيلاتى لأتراك طرابلس : اهتم الحيلاتي بأخبار جربة التي لها علاقة بالاتراك بداية من سنة259ه (= 6451 _ 5451م) وهو تاريخ دخول عسكر السلطان العثماني سليمان القانوني ( )6651 - 0251إليها بعد احتلالها من قبل الاسبان منذ سنة619ه (=0151۔1151م) وجعل من طرابلس مركزا إداريا وسياسيا وجزءا من الإمبراطورية العثمانية. 413 «ونسى! الحيلاتى ذكر أخبار جربة ذات الصلة بالأتراك القراصنة عندما كانت مركزا لراس البحر في مطلع القرن السادس عشر .وكان القراصنة الأتراك يعملون آنذاك لحسابهم الخاص دون تغطية أو دعم من قبل السلطة العثمانيةثة. وكان هؤلاء القراصنة من المتطوعين القادمين من الأناضول"ة‘ .ولم يكتس وجودهم مظهر الهيمنة ولا كانوا ينافسون هياكل النفوذ المحلي في الجزيرة. وإن عمل آنذاك فريق من أهل جربة على اخراج درغوث رايس منها الا أن فريقا آخر كان استفاد من أنشطة الأتراك القراصنة مثل غيرهم من أهل المراكز الساحلية الأخرى التى قصدوها فلقد كثر العاملون فيها بالقرصنة وممارسة الأعمال البحرية خلال مرحلة وجودهم بها .وذكر الحيلاتي ما قدمه «أهل جربة! من مساعدات لدرغوث القائد التركي في سنة169ه_(= 3551-4551م) أثناء استيلاء «التصارى"ا على جربة واحتلالهم للقشتيل لمدة تسعة أشهر في سنة 9 06 ه(= 2551-3551م) وقد أدى ذلك إلى قيام تحالف سياسي وعسكري بينهما وقد بنى الأتراك إثر انتصارهم في جربة برؤوس النصارى وجثثهم برجا قرب البرج الشماليثة .وعبر الحيلاتي عن رفضه لتبعية جربة إلى إيێالة طرابلس لأنها كانت تمتل هيمنة وتبنى الموقف الداعي الى مقاومة الغزاة ودعم استقلال أهل جربة فأورد خبر انتصار أهل تاجوراء عليهم لما هجموا على المدينة في سنة ه (= 3061 _ 2061م)ق .0وقدم الخبر كمثال لانتصار هياكل التفوذ1 المحلي لتلك المدينة على سلطة الأتراك .وحول العلاقة بين أهل جربة والعثمانتين إلى صراع تعدت مراحله وأبرز من خلال الخبر مختلف الوسائل التي استخدمها العثمانيون لإخضاع أهل الجزيرة فإلى جانب القتل والسبي وظفوا على أهلها الضرائب غير العادية مثل الدوايا والخطايا ففر أهلها منها. ويفيد خبر سليمان الحيلاتي أن الوهبية تفرق أهلهم أثناء تعاملهم مع الأتراك في طرابلس في اتجاهات سياسية مختلفة : -تمل الاتجاه الأول فى القوى المتكونة من آل السمومنى والعائلات الموالية لها التي كانت تسعى للبقاء في السلطة المحلية ومن بين الأخبار الخاصة بهذا الاتجاه نذكر مثلا أن هذه القوى عزلت في سنة7001ه(= _8951‏١599 م) عمر بن موسى البجلودي وعلي بن عمر من وادي امغار من «المشيخة! 513 وعينت عبد الله بن الحاج البرجي الصدغياني أميرا على جربة ثم قتله الأتراك بعد ان ألقي القبض عليه من قبل أهل أركو من مستاوةثة). وتمثل الاتجاه الثانى فى القوى السياسية الصاعدة المتكونة من آل بن جلود والعائلات الحليفة لها وكانوا رمز الولاء للأتراك خلال تلك الفترة وبعدها لأنهم وجدوا مؤازرة من حكامهم السياسيين والعسكريين ونظرا لموقف الحيلاتي من الاتراك في العهد الذي كان يكتب فيه اعتبر آل بن جلود وشاة للاتراك ويتجلى ذلك في قوله إثر قتل درغوث باشا لرئيس العزابة داوود بن ابراهيم التلاتيى في سنة369ه (= 5551۔6551م) " :قيل والذي مكر به موسى بن عمر البجلودياة. أما الاتجاه الأخير فتمثل فى القوى السياسية التى كانت تسعى الى ايجاد صيغة مصالحة بين "أهل جربة! والأتراك وتزعمه آل بومسور «سادة جربة! فلقد أبرم أهل جربة عدة اتفاقيات صلح مع الأتراك وتم ذلك عن طريق يوسف بن أبي مسور .وبموجب الاتفاقية الأولى المبرمة سنة7001ه_(= 9951 _ 8951م) سلم الاتراك إل«ىأهل جربة! الشيخ عمر بن موسى البجلودي وعلي بن عمر من وادي امغار مقابل فديةكما التزم «أهل جربةاا بموجب اتفاقية أخرى أبرمت سنة ه(= 9951-00561م) بدفع المجبى إلى الأتراك".8 وكان هدف كل اتجاه من تلك الاتجاهات خدمة مصالحه عن طريق الدفاع عن مصالح جربة .ولم يمنع تناقض مصالح أهل الجزيرة مع الأتراك من أن يقيموا تحالفات معهم متى اقتضى الأمر ذلك فوقف أهل جربة إلى جانب الأتراك لما ثار عليهم يحي بن يحي في مدينة سرت ونواحيها وحاصرهم في مدينة طرابلس إليه" ق.احتاجواوبكل شيء«وقطع عليهم الشبل فمدهم أهل جرب ةة بالمؤونة واندرج ذلك التحالف في إطار التحالفات التي شهدتها المنطقة ويبرر بما تعرضت له جماعة من فقهاء نفوسة الإباضية من قتل على يد يحي بن يحي ومن بينهم محمد بن زكرياء الباروني الذي يعرفه الحيلاتى بقوله «عمنا»«ةة'. ٭ نظرة الحيلاتى للمسيحيين : يعتني سليمان الحيلاتي بخبر جربة ذي الصلة بالمسيحيين منذ القرن6ه (= 21م( وأطلق عليهم لفظة ا النصارى! وهو مفهوم سياسي وجعل منهم اعداء 613 الذين فاستعمل عبارة «دمرهم اللهم» بمعنى قطع نسلهمث .0واعتبرهم قوة عسكرية وسياسية ارتبطت بالبحر واتخذت موا۔ جهتهم لاهل جربةأشكالا مختلفة فكانوا يحاربونهم في الجزيرة ويتصدون لقراصنتهم؛“؛' .ويفسر الحيلاتي طبيعة العلاقة بين أهل جربة والنصارى بعنصرين اثنين هما :أولا العداوة التاريخية التي كان أهل جربة يكتونها للنصارى منذ القرن6ه (= 21م) وثانيا الوضع الاتتصادي لجزيرة جربة التي لا تكتفي بذاتها شانها شان جميع الجزر(ةة© واختلف خبر الحيلاتي شكلا و غاية عن خبر ابن خلدون الذي يتحدث عن جربة في علاقتها بالنصارى وكذلك خبر التيجاني في نفس الشأن .فجربة لا تمثل مركزا بالنسبة إلى هؤلاء مثلما هي الحال بالنسبة إلى الحيلاتي .فأورد ابن خلدون الخبر عن سفر أبي يحي اللحياني لما قصد جربة «لاسترجاعها من أيدي النصارى! سنة 8ه (=9821م).)3٤‏ هو خبر يعتبر جربة طرفا للمركز المخزني بتونس وكانت غايته منه متابعة أخبار «اشيخ الدولة بتونس" وغزواته وتنقلاته وهو المنحى ذاته الذي اتبعه التيجاني من خلال خبر عدم تمكن ملك الحاضرة من استرجاع جربة في سنة886ه ( 9821م) بسبب اشتغاله إذ ذاك رحمه الله ببعض الثائرين عليه 70وتتخذ أخبار "المركز عند الحيلاتي شكلا متميزا بداية من سنة519ه(9051-0151م) إذ أصبح خطر النصارى يهدد جزيرة جربة بشكل خاص بعد استيلائهم على الأندلس وأصبح تاريخ "المركز حينئذ وثيق الارتباط بخبر الأطراف التي هي جميع بلاد المغرب وأهلها(ث؛ .فيقول سليمان الحيلاتي : :فإنهم مجتهدون في العمارة الى أرض المسلمين ولا يدري أحد أين هم قاصديرن»ف .فاهتم ببجميع تنقلاتهم وباستيلائهم على وهران وبجاية وطرابلس وصفاقس وقرقنةة سوا قبل غاراتهم على جربة أو بعدها ولئن تعامل «المركز» كما نفهم من خلال رسائل الحيلاتي مع النصارى من الناحية الدينية تعامل المسلم مع الكافر فإن الأمر لم يكن كذالك على المستوى السياسي .فلقد تعاون أهل جربة مع درغوث باشا سنة169ه (4551 _ 3551م) لإخراج النصارى من القشتيل بعد أن مكثوا فيه تسعة أشهر“‘ .في عهد الشيخ مسعود بن صالح السمومني وهو آخر أمراء بني السمومن بجربة" .وكان نزول عسكر النصارى بجربة في سنة669ه_( 14551 355م) خلاصا لأهلها تم بعد واقعة القشتيل التي مات خلالها0021نفر من الإباضية الوهبية ومات من الأتراك وحلفائهم «خلق» وقتل درغوث باشا على إثرها الشيخ داوود بن ابراهيم التلاتي 713 رئيس العزابة فتحالف أهل جربة حينئذ مع النصارى .وأبرموا معهم صلحا يقضي بأن يكون للنصارى حصن القشتيل فقط وتكون الجزيرة للشيخ مسعود بن صالح السمومني"“' .ولم يكن الخلاف الديني عائقا يحول دون التقارب بين "أهل جربة والاروبيين على حساب الأتراك .ووظف الحيلاتي الخبر لتدعيم الهياكل المحلية في سياستها مع الأتراك والاسبان فتزعم مشايخ السمومني والعزابة بجربة جهاد «المركز» ضد هؤلاء وأولئك وكان الجهاد مبررا لوجود ذلك النظام والهياكل القائمة عليلهيه ولمينفرد بها نظام العزابة دون غيره من الأنظمة المحلية الأخرى في أنحاء مختلفة مانلبلاد“ فقتل أبو زيد أبي نوح عام 826 ه( 0321-1321م) بعد أن" إلى اروبا وكان ابن «حاكم جربة الشيخ أبو نوح السمومني...أرسل أسيرا وقتل هناك .فكانت العائلات التي شغلت هياكل النفوذ المحلي تتزعم الصراع وتتحمل التضحية .واستغاث فريق من أهل جربة بزعامة موسى بن جلود الذي ولأه درغوث باشا أمر الجزيرة بالسلطة العثمانية وطلب قوة لإخراج النصارى من القشتيل سنة 769ه_(9551-0651 م) .فدفع الأتراك بمراكبهم إليها وأخرجوا النصارى منها بدون رجعة .وكان ذلك آخر خبر عن علاقة «المركزا بالنصارى. ٭نظرة الحيلاتي لأتراك تونس يعتني الحيلاتي بداية من عهد مشيخة مسعود بن صالح السمومني المتوفي سنة 769ه_(=-9551۔ 0661م) خبر جربة ذي العلاقة بتونس‘‘ .فقد أرسل أهلها في مناسبتين يطلبون مساندة تونس الآولى لما طلب داود بن ابراهيم _)9651أن «[يمذهم بقوة!التلاتي رئيس العزابة من احمد الحفصي(4 3 ليخلصهم من الأتراك «فلم يلتفت إليهم لعجزهث.٨‏ وكانت المناسبة الثانية لم استغل أهل جربة غيبة عمر بن الجلود الذي استدعاه جعفر باشا طرابلس (651 9 )1851سنة7001ه(= 9951 -8951م) فعينوا عبد الله بن الحاج يونس البرجي «أميرا' عليهم وأرسنلو إإلى عثمان داي يطلبون منه المدد ويقترحون عليه ولاية جربةثث .وتكمن أهمية خبر الحيلاتى فى المناسبتين فى آنه كان يرفض التبعية إلى طرابلس ويعتبر جربة «إمارة» مستقلة بفضل هياكلها المحلية التي لم تفلح في تحقيق تقارب مع تونس الحفصية ثم مع تونس الدايات خلال ولاية درغوث باشا على طرابلس وكذلك خلال فترة جعفر باشا ولم تتمكن من خلق 813 جبهة مساندة خلفية لها وهو ما جعلها تواجه أتراك طرابلس بمفردها .واكتفى الحيلاتي فيما عدا ذلك بذكر خبر تونس مثلما كان يهتم بالخبر المتعلق بصفاقس أو ببجاية وغيرها.... وتغير اهتمام الحيلاتي بتونس بداية من سنة4101ه(= 6061 -5061م) لما دخل جيش عثمان داي لمعاضدة أهل جربة قصد إخراج عسكر طرابلس منها حيث يقول « :ثمم وصل جيش عثمان داي أمير تونس إلى جربة لحرب عساكر طرابلس وإخراجهم منها فاخرجوهم بعد قتال مات خلاله من أهل جربة اثنان وأربعون رجلا ورجعت جربة تابعة لتونس وذلك سنة ‏ ."٤1014وبقيت جربة من خلال هذا الخبر «المركزا فاعتنى الحيلاتي باموات أهلها في صراعهم مع عسكر طرابلس وكذلك بانتقال تبعيتها إلى تونس ولم يكن الجانب المتعلق بخبر جيش عثمان داي سوى طرف إيجابي بالنسبة إلى «المركز!. ولقد نقل محمد ابو راس الخبر نفسه في كتابه الذي انتهى من تأليفه في سنة 3ه_(= 8081-9081م) إذ يقول « :وفي سنة أربع عشرة وألف بعث قارة عثمان داي عساكر إلى الجزيرة لحرب عساكر طرابلس وإخراجهم من الجزيرة فوقع بينهم قتال وأخرجهم من الجزيرة ورجعت الجزيرة لتونسة‘ .وأورد )2371الوزير السراج (الذي انتهى من تأليف «الحلل» حوالي سنة 0371 أخبارا مخالفة( نقلها عنه أحمد بن أبي الضياف (مؤرخ القرن)91ولم تشر إلى تاريخ معين لانتقال جربة إلى إيآلة تونس إلا آنه يرجع ذلك إلى عهد يوسف داي 7401 - 9ه (=7361 _ 0161م) فيقول « :ورجعت فعلا أيام يوسف دايث فكيف نفسر إذن هذا التباين في تحديد تاريخ رجوع جربة إلى الإيالة التونسية ؟ يتحدث الحيلاتي باسم تاريخ «المركزا أي تاريخ جربة والاباضيةالوهبية خاصة والاتجاه المدعم لنفوذ محلي قويوالذي تمثل في مشايخ آل السمومني ‏ ١ونظام العزابة الذي يستمد جذوره من العهد الحفصي ولذلك اعتبرأخبار تونس بداية من سنة4101ه (= 6061 _ 5061م) طرفا مهما بالنسبة إلى تاريخ «مركزها فلم يهتم بمشاركة عسكر تونس في استقلال جربة عن إيالة طرابلس بقدر ما اهتم بمشاركة أهل جربة أنفسهم فيقول « :وعزلت عن أهل طرابلس؛ةه. وركز خبره على أمرين:الاول على هزيمة أتراك طرابلس وكان يرفض هيمنتهم 913 على أهل الجزيرة فيقول «وأراح الله منهم البلاد (كذا)ه٨ة‘.‏ والثاني على محاربة أهمل جربة لعسكر أتراك طرابلس ويقول « :فضجت أصوات الرجال والتساء والولدان لما رأوهم فبدأ أهل طرابلس بالقتال فضج أهل جربة وحملوا عليهم فانهزموا باذن الله! ويضيف قائلا « :وكان فخر الواقعة وثناؤها لأهل سدويكش وبني خير وفازوا بها فوزا عظيما وبلغت شجاعتهم في ذلك شرقا وغربا ومات من أهل جربة حينئذ إثنان وأربعون رجلاه .ونظر الحيلاتي معاضدة أهل تونس لهياكل النفوذ المحلي بجربة نظرة إيجابية وكانت تنطلق من الداخل. واعتنى سليمان الحيلاتي بالأخبار المتعلقة بتونس كطرف من أطراف تاريخ «المركزا فذكر انتقال محلة تونس إلى غدامس فى سنة6101ه (= 7061۔ م) وعبر عن مساندته لها من خلال الخبر عنهاث‘ .كما أورد خبر زلزال8 مدينة القيروان "العظيم" في سنة4101ه(= 6061 _ 5061م)"ث‘ .وخبر وفاة «قارا عثمان داي تونس وتوڵى يوسف داي مكانه فى سنة7101ه_(=- 8061 م)"" .واهتم في المقابل بخبر استيلاء عامل طرابلس على مدينة «جورا'9 وكانت أخباراالعذاب!(.٠٦‏سبي أهلها «وسامهم سوءوما نتج عنه من (كذا) تدعم وتساند ولاية تونس على جربة والغاية منها رفض تبعية الجزيرة الى طرابلس والهيمنة على أهلها. وكان «مركز' الوزير السراج وابن أبي الضياف هو غير مركز الحيلاتي فلقد كانت عيون الأخبار بالنسبة إليهما أخبار تونس وأخبار السلطة المركزية ولئن لم تمكن متونهما من تحديد أخبار تونس ذات العلاقة بجربة فإننا نعلم من خلال الحيلاتي نفسه أن دخول عسكر عثمان داي إلى جربة كان يمثل مرحلة لحقت بناء 2061م)ة‘ .وهوقصر بيبان وكان له أصل قديم في سنة0101ه(=1061 مؤشر يدخل في إطار تحديد الايات لأطراف الإيآلة على حساب إيآلة طرابلس في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد وكان ذلك موازيا لسعيهم لتحديد أطرافها مع الجزائر من الجهة الغربية .ولم تحصل التبعية الحقيقية لجربة إلى إيالة تونس في رؤية الوزير السراج ثم عند ابن أبي الضياف إلا متى أصبحت الهيمنة على الجزيرة أمرا فعليا وفقدت الهياكل المحلية استقلالها الحقيقي ولم يحصل ذلك وهو ما قد تدل عليه كلمةفي عهد عثمان داي بل في عهد خلقه يوسف داي «فعلا» في الصيغة المستعملة من قبل ابن أبي الضياف ويورد الحيلاتي عديد المؤشرات الدالة على تدخل سلطة تونس في شؤون جربة الداخلية. 023 واستمر سليمان الحيلاتى فى حديثه عن الفترة الممتدة بعد سنة4101ه (= 6061 -5061م) يعبر عن مساندته لهياكل النفوذ المحلي ورموزه من علماء الدين ومشايخ آل بن جلود وزكى نفوذهم شأنه شأن بقية فقهاء الإباضية خاصة وأنهم حافظوا على استقلالهم على امتداد تلك الفترة. ٭ «المركزا و«عرب“» البر الكبير : تعنى كلمة «عرب“" في خبر سليمان الحيلاتي تلك القبائل التي تعيش خارج الجزيرة وهي عديدة يتوزع بعضها في دواخل طرابلس مثل أولاد شبل والسبعة وزوارةةث‘ .وبعضها الآخر في منطقة الأعراض أو في «الدخلة القبلي» (جهة الجفارة حاليا) ومن بينهم ورغمة أو «عرب ا لأاعراض؛ والجريد وجبل مطماطة من بلد الزاراة وقابس والمطوية”“.٨‏ ويجعل الحيلاتي من «العرب! الذين لهم معتقدات اسلامية مخالفة للإباضية (مالكية) أهم خطر على أهل جربة وعلى هياكلهم المحلية ويتبع خبر «المركز' في علاقته بهذا الطرف منذ القرن6ه (= 21م) فيذكر مثلا « :ودخلت العرب أو «دخل ابن مكي عام446(=6421۔الجزيرة عام885(=2911م) 7م .ويذكر ابن خلدون أن أهل جربة كانوا «قد نقموا على ابن مكي سيرته فيهم .وجعل الحيلاتي من «العرب! مصدر خطر على هياكل نفوذ المحلي عندما يتحالفون مع غيرهم من القوى السياسية ومصدرا للاضطرابات عندما يشاركون في الصراعات الداخلية التي تقوم بين العائلات الجربية على ".سلطة .فقد تحالف «العرب" من أولاد شبل والسبعة وزوارة مع الأتراك أثناء نزول درغوث باشا على قشتيل الوادي فالتقوا مع الشيخ مسعود والوهبية في سبخة القشتيل وانهزم خلال المعركة الوهبية .وجعل منهم الحيلاتي قوة سياسية وعسكرية حليفة للأتراك .وتحالف أهل جربة مع الأتراك ضد يحي بن يحي من «العرب“ الملقب «بالمرابط! ثم «بالشقي! وقام يحي هذا ضد الأتراك في سرت وضواحيها في سنة799ه (= 9851 - 8851م) وكان تحالفهم ذاك في إطار تحالفهم مع إباضية جبل نفوسة. وشارك «العرب! في الصراع القائم بين أفراد آل بن جلود على السلطة : فتحالف «عرب" ورغمة في سنة5901ه (= 3861م) الذين كانوا متمردين على «أرباب الدولة مع «شيخ البلدا سعيد البجلودي ضد أخيه ومنافسه عبد 123 الرحمن الذي استنجد هو بدوره بعسكر طرابلس و«بعرب» الأعراض وغيرهم شخص" .ويبرز الحيلاتي أن تدخل «العرب! فيوجمع منهم حوالي 0 تاريخ «المركزا كان على حساب الجرابة حيث منع السلطان على أهل الجزيرة كلها " :الكيل ...وصار الناس في لطف الله ثمنية الشعير بخمسة ناصرية وفي شهر رمضان انقطع الشعير ورجع الناس إلى كيل الأرز بناصرين ونصف وقالوا ما يوجد يأخذ الشيخ ويطعمه للعرب" .ويلخص الحيلاتي الخلاف بين «المركزا و«العرب! فى التناقض بين سياستهما وكان لذلك التناقض مستويات عديدة منها المستوى الاقتصادي _ حيث كنا تعرضنا سابقا الى قدم محلة من تونس في سنة4201ه (= 6161م) لحماية حرث أهل جربة .ومنها أيضا المستوى العقدية. فاختلف وزن «العرب“ بالنسبة إلى أهل جربة الذين يمثلون «مركز» الخبر لدى الحيلاتي مقارنة بوزن بقية الأطراف فكان تناقضهم معهم سياسيا واقتصاديا وعقديا خلال القرنين61و 71فيما اقتصر تناقض «المركز» مع بقية الأطراف على الجوانب السياسية والعسكرية أساسا. وصفوة القول تعامل سليمان الحيلاتي مع الوهبية التي ينتسب إليها ۔ من خلال قراءتنا لرسائله ۔ كوحدة سياسية متميزة عن بقية الوحدات الأخرى الموجودة معها على الساحة .وكانت تخترقها فى الداخل تناقضات تمثلت في الاتجاهات السياسية العديدة المتصارعة على هياكل النفوذ لتباين مصالحها وبرزت هذه الآنتجاهات فى مجموعات من العائلات متفاوتة القوة لأنها متفاوتة الثروة .وتعاملت الوهبية مع القوى السياسية الأخرى وفقا لسياسة المكيالين : والأتراكفأهمل الحيلاتي الخبر المتعلق «بالعرب! المالكية و«الأعشاش» الحنفية المقيمين بجربة وأقلية يهود الجزيرة لأن هذه الفئات ليس لها وزن يهدد الوجود السياسي للوهبية واهتم في المقابل بالخبر المتعلق بمستاوة في الداخل وأتراك طرابلس وأتراك تونس والنصارى وقبائل «العرب» ذات النفوذ في جربة من الخارج للوزن السياسي الذي كان لهم والذي كان خطرا حقيقيا بالنسبة إلى الوهبية كوحدة سياسية .ونحن نتساءل كيف تعامل الإباضية وخاصة الوهبية على المستوى الاجتماعي مع الأطراف التي تشاركهم في سكنى الجزيرة وما هي القيم الاجتماعية التي كانوا يروجون لها في الداخل ؟ 223 ) نظرة الإباضية للبناء الاجتماعي : تمثل وثائق المجموعة الإباضية الوهبية بالنسبة إلى هذه الفترة أيضا مصدر معلوماتنا الوحيدة في توضيح المكانة التي خصت بها الوهبية كل فئة من الفئات الأخرى المكونة للمجمتع في جربة خلال العصر الحديث .ويهمنا أن ندرس مكانة كل فئة على حدة مقارنة بمكانة الوهبية الذاتية ضمن سلم القيم الاجتماعي الذي تضمنته المنظومة الفكرية والذي كانت الإباضية الوهبية تروج له ونتساءل فيما تمثلت في نهاية الأمر رؤية الإباضية الوهبية في جربة لسكان الجزيرة خلال .الفترة العثمانية؟ ) الإباضية الوهبية والاباضية المستاوة : اشتركت الفئات الاجتماعية التي تقطن داخل جربة خلال العهد العثماني في الانتساب إلى الإباضية وكانت الفئات المالكية تعترف لها بذلك فتطلق عليها لفظة «خوامس» أو «خوشس(ثة‘. لا نريد أن نتناول بالدرس تاريخ الإباضية .لكتنا نلاحظ أن أهل جربة حافظوا خلال العهد العثماني على انتسابهم إلى الإباضية التي اعتنقتها القبائل البربرية في منطقة الشمال الإفريقي عن طريق «حملة العلم» (أو «نقلة العلم») الذين وفدوا عليها من البصرة خلال القرن2ه 8 /هة .وكان لذلك التفكير الإباضي جذور دينية تمثلت في محافظة أهل جربة على المدرسة الفقهية التي نشأت في البصرة منذ منتصف القرن 1ه.77 /وجذور سياسية تمثلت في مشاركة أهل الجزيرة فى القوة السياسية الضاربة ضد السلطة المركزية سواء بالنسبة إلى الولة الأموية بدمشق أو الولة العبآسية في بغداد فساندوا قيام حكومة .عبد الرحمن بن رستم في سنة061أو261ه .وكان أبو مسور اليهراسني واليا لها في جربةثة .واعتبرت القوى الموالية للسلطة المالكية الإباضية بشكل عام من صنف «الخوارج» وهو الآمر الذي يرفضه إباضية جربة وغيرهم من الإباضية إلى اليوم .واختلفت الوحدات السياسية الإباضية لأهل جربة خلال القترة التي تهمنا (وقبلها) في الانتساب المذهبي والسياسي من ."خلال الانتماء إلى الإباضية الوهبية والاباضية المستاوة . 323 وتهم لفظة الوهبية الذين يقطنون الجهة الغربية والشمالية من سكان الجزيرة ولم يتفق على تحديد أصل الوهبية التي تعتبر إحدى انقسامات الإباضية ذاتها وأهم مدارسهااثة' .فيرى البعض أن الوهبية ترجع نسبتها إلى عبدالله بن وهب الراسبي الذي بايعته كتلة المحكمة والتي برزت في النهروان في02شعبان 7ه (=13جانفي856م)؛ .0فيما يرى البعض الآخر أن كلمة الوهبية ترجع نسبتها إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن إمام الرستميين الثاني وتعني من ناصره عندما انشق عنه ابن فندين عند توليته في سنة171ه (=887 _ 787م)". وتمثل الوهبية في جميع الحالات ظاهرة سياسية صاحب وجودها تشويش في التفكير المذهبي الإباضي بالنسبة إلى معتنقيها في جربة وفي الشمال الإفريقي وهو شكل مأنشكال «نسيان» المجموعة لجذورها التاريخية وماضيها فأراد بعض الوهبية من خلال الرواية الأولى أن تمت جذورهم إلى المشرق العربي بالتوازي مع جذور الإباضية وأن يستمروا مرتبطين بالفترة التأسيسية «للإسلام' فيما أراد البعض الآخر من خلال الزواية الثانية أن يمزجوا جذور المذهب بتاريخ المغرب وأن يعطوه قاعدة تاريخية محلية خاصة .فلقد مثلت أحداث النهروان في المشرق العربي رمزا للصراعات والتناحر على السلطة بين مختلف فصائل المسلمين وفرقهم على إثر مقتل عثمان بن عفان. وخلافا لما ذهب إليه نع من أن انتساب الوهبية إلى عبد الله بن وهب الرآأسبي أقرب إلى الصحة فإننا نعتقد أن اصحاب الحركة الوهبية فى جربة خلال العصر الحديث رغم أنه كان من الأنسب ومن الصواب أن تطلق على نفسها لفظة «وهابية»؛ عوضا عن وهبية وأن يسمى الواحد من أصحابها « وهآبي» عوضا عن "وهبي" كان أغلبهم يرى أنها حركة محلية غير شرقية الأصل وبقى فقهاء الوهبية ومشايخها يذكرون خلاف ابن فندين في المغرب الأوسط مع الإمام عبد الوهاب إمام الدولة الرستمية إلى عهد متأخر من العصر الحديث (وإلى اليومة 6وفي المقابل تهم «المستاوةا الذين يقطنون الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية من سكان جربة .ويفترض نل¡«ع] أن لفظة «المستاوة» هى بربرية الأصز(ة‘. ويطلق مستاوة جربة على أنفسهم خلال العصر الحديث لفظة «المحبوبيين' (وإلى اليوم) ويمتنع وهبيتها في المقابل عن استعمال اللفظة ذاتها ويطلقون عليهم عبارة «ما استوى؛“؛ كما يطلقون عليهم أيضا لفظة «نكار» أو «نكارة' وبقي هذا المفهوم ثابتا يلاحقهم منذ العهد الحفصي وقبله (وإلى اليوم) ويرجع 423 إلى تنكر ابن فندين لطاعة الإمام عبد الوهاب الرستمي في تاهرت وخروجه عنه" .ولم تكن بين الإباضية الوهبية والإباضية المستاوة من الناحية الدينية المذهبية «إلا فروقا قليلة طفيفة لا تعدو بعض الفروع والهوامش بعيدة عن الأصول والأسس؛؟ .ويدل هذا المستوى من الخلاف بين الفرقتين أن الصراع بينهما لم يكن صراعا دينيا بل كان صراعا سياسيا في الأساس .فلقد سعت الوهبية أن تظهر بمظهر الأجدر لتوي القيادة السياسية والاجتماعية لجزيرة جربة خلال الفترة التي تهمنا على حساب المجموعة الإباضية المستاوة .ومكن ضعف مستاوة الوهبية من أن تولي نفسها المكانة الأجدر للقيام بذلك الور .فلقد كانت المنطقة الشرقية والجنوبية الشرقية من الجزيرة أقل ملاءمة من الناحية الطبيعية والبشرية بالنسبة إلى المنطقة الغربية والشمالية الغربية وتجلى ذلك أيضا في تفاوت القدرات الاقتصادية والدفوعية الجبائية لكل من الفريقين. وكان أهل جربة القاطنين في الجهة الغربية والشمالية يبررون تفوقهم الماي والسياسي بالانتساب الفكري للمذهب الإباضي الوهبي فخصوا أنفسهم بقمة الهرم على مستوى سلم القيم الاجتماعي وخضوا أهل مستاوة بمكانة دنيا بالنسبة إليهم لكنها تفوق مكانة جميع الفئات الأخرى المكونة للمجتمع في جربة خلال العهد التركي. ب) الإباضية الوهبية واليهود : وتضمنت متون الإخباريين المحليين بجربة في العصر الحديث إشارات وأخبارا قليلة تخص أقلية اليهود .وكنا أشرنا في السابق إلى أن تلك الاقلية لم يكن لها الوزن السياسى الكافى مما جعل الإباضية لا تأخذ أخبارها بعين الاعتبار ولا تدرجها كطرف لاخبار «المركزا .وقد نفسر ظاهرة قلة الأخبارالمتعلقة بأقلية اليهود أيضا بما عرفته علاقتهم مع الإباضية الوهبية من انسجام ففرض طرف هيمنته على الآخر فيما تقبل الطرف الثانى ما فرضه الطرف الاول عليه طبقا لموازين القوى .ولم تنفرد المجموعة الإباضية عامة والوهبية خاصة في جربة بالتعايش مع أقلية اليهود فلقد وجدت أقليات غير مسلمة (خاصة يهودية) تعيش في مواطن إباضية أخرى من الشمال الإفريقي فكانت أقلية موسوية تعيش في قرى جبل نفوسة خلال العهد الحفصى أو قبل واشتغل أفرادها ببعض الحرف والتجارة”ث 6وقد لا تكون المكانة التي خصتها الوهبية في جربة لليهود خاصة بها 523 بل قد تكون مكانة مشتركة مع تلك الأقليات في مختلف مجتمعات المناطق الإباضية في الشمال الإفريقي في العهد العثماني وقبله .وأمكن لنا رصد بعض الأمثلة التي تمكننا من تحديد مكانة اليهود الاجتماعيةالتي خصتها بهم الوهبية في جريةخلال الفترةالتي تهمنا : تنص إحدى فتاوى الإباضية أن الزوجة تحرم إذا ما قال لها زوجها يا يهودية أو يا مشركة وأبى أن يتوب عن ذلك وأما إذا قالت الزوجة لزوجها يا يهودي أو يا نصراني وأبت أن تتوب عن ذلك فإن على زوجها اجتنابها حتى تتوب وتحرم عليه دفع النفقة والكسوة عليهاا" واعتبر علي الباروني أن عبارة «يا ربي اليهودا التي أطلقها عليه أحد الأعراب! بغابة والغ من جربة من شأنها أن تحط من مكانته في المجتمع وكان علي الباروني مدرسا بجامع الشيخ الواقع بين حومة والغ وحومة القشعيين المنسوب إلى ابن جلود كما كان خطيبا بجامع الشبخ الواقع بسوق جربة المنسوب أصله إلى صالح السمومني .وانتهى الأمر بعلي الباروني إلى أن حكم على ذلك الأعرابي" بالقتل”& وأرسل الشيخ يوسف بن محمد المصعبي مكاتيب إلى الباي علي باشا وإلى القضاة وعلماء تونس في سنة ه (=55716571م) لما طعن محمد بن محمود أحد سكان مدينة9 تونس في المزابيين الذين يشاركون أهل جربة في الانتساب إلى المذهب الإباضي والذين كانوا يعملون في الحمامات بالعاصمة بقوله لهم « :اليهود والنصارى أفضل منكما وكانت الغاية من مراسلاته تلك الحصول على معاقبة المذنب. وخص الإباضية الوهبية اليهود من خلال هذه الأمثلة بمكانة مماثلة لمكانة المسحيين من أصحاب الكتاب فاعتبروهم أهل ذمةفكانت وضعيتهم وضعية دينية في الأساس تندرج فيما هو محرم بالنسبة إلى ما هو محلل .واستمةت وجودها فيا لأصل من العقود التي أبرمت بين الرسول محمد مع القبائل اليهودية والنصرانية في الجزيرة العربية إبان الفترة التأسيسية للإسلام .وانعكست هذه الوضعية الدينية على المستوى الاجتماعي فتجتدت في الإجراءات العديدة التي اختص بها اليهود فكان الفقه يمنع على الإباضي من أن يتزوج يهودية وعلى الإباضية أن تتزوج يهوديا شأنهما في ذلك شأن معتنقي المذاهب الإسلامية الأخرى .وكان الهدف من ذلك المحافظة على نظام اجتماعي كان التفوق فيه 623 للإباضية (وللمسلمين عامة) على حساب أهل الذمة فمنع الفقه الإباضي أيضا من أن يتضمن الخطاب اليومي ما من شأنه أن يمس بذلك النظام الاجتماعي فخصص الفقه عقوبات تسلط على الإباضي إذا أخل به وتراوحت العقوبات من تحريم الزوجة لزوجها إلى العقوبات المالية وحتى الجسدية. وانعكست الوضعية الدينية أيضا على المستوى السياسي فانذرجت مراسلات الشيخ يوسف بن محمد المصعبي لسنة9611ه(=5571-6571م) في اطار تحميل إباضية جربة مسؤولية الحفاظ على النظام الإجتماعي و مراعاة سلم القيم التفاضلي بين الإباضية وأهل الذمة إلى ولاة الحكم في البايليك الحسيني بداية من عهد علي باشا الذي عرفت فترته انشطار هياكل نظام العزابة وسقوط المؤسسات القيادية التابعة له بعد أن كانت هياكل النفوذ المحلي قبل ذلك تتولى هي بدورها فرض ذلك النظام في داخل الجزيرة وتسعى إلى فرض احترامه خارجها وفقا لما تسمح به موازين القوى مع سلطة الأتراك العثمانيين. وفرضت المكانة الدينية والاجتماعية والسياسية التي كانت عليها اقلية اليهود في النظام الاجتماعي الذي كانت تتحكم فيه الإباضية في جربة حقوقا وواجبات كنا أشرنا إليها في السابق في مواضع مختلفة وافترضنا في شأنها بعض الافتراضات وتعلقت خاصة بالميادين الجبائية والسياسيةوالأمنية({ث© وحرم اليهود نتيجةلهذه لهم باعتبارهم أهل ذمةشانهم شان أمثالهم في مناطقالرضعية التى خصصت اخرى من البلاد الإسلامية من تولى الوظائف في النظام الإداري والسياسي المحلي الذي سيطر عليه الإباضية استنادا الى عديد الآيات القرآنية والاحاديث لان الذمي لا يمكن له في اي حال ان يكون له نفوذ على المسلم .وخضع اليهود في جربة تبعا لذلك الى نظام إداري خاص بهم اشتمل في القرن 57 عشر على رئيس كان يزكى من قبل البايليك الحسيني يقال له «نجيد (ل¡ع)٨٧‏ ويمثل بمعية بضعة احبار سلطتهم العليا(" .ومنعت هذه الوضعية اليهود من الارتقاء فايلسلم الإجتماعي ولئن اسندت السلطة للبعض منهم في القرن 91 بعض الوظائف مثل وكلاء أو لزامة(ث .إلا أن الاغلبية منهم كانت تشتغل كعمال واعتبارا للعقود الدينيةوحدادين....وبنائين واجراءالحجارة مقاطع والتاريخية بين الاباضية وخاصة الوهبية ويهود جربة وما انجر عنها بوأت الوهبية نسل يعقوب في الجزيرة مكانة اجتماعية دنيا بالنسبة إلى سلم القيم الاجتماعي 723 وكانت مكانة اليهود «أفضل" من المكانة التى خصها الوهبية للعبيد .ونحن نتساءل ما هى المكانة التى خصصت لهؤلاء ‏ ١لعبيد وماذا يفسرها وكيف تطورت؟ ت) الإباضية الوهبية والعبيد : ان عددهم كان هاما انطلاقا من حضورهم اليوم في الجزيرة وارتبط وجودهم باستمرار تجارة العبيد مع بلاد السودان رغم ما أصاب ذلك النشاط من انكماش منذ مطلع القرن61وتضمنت متون اللإخباريين وعقود العائلات أخبارا مفيدة عن مكانة العبيد في المجتمع الاباضي وخاصة في المنطقة الغربية من جربة وقد لا تكون وضعية العبيد حينئذ خاصة بجربة دون سائر جهات الإيالة التونسية . وامتلك مشايخ آل بن جلود العبيد فكان سعيد بن موسى البجلودي يسكنهم «الاكياب! (نوع من الأكواخ/مفردها كيب) تحت «سرايتة» قرب داره“؛© كما امتلك قياد آل بن عياد خداما فقتل عساكر طرابلس أثناء هجومهم على الجزيرة من خدام القايد حميدة بن قاسم بن عياد الخادم المسمى حفيظسنة 4971 الحزامي المعروف بالشبار”" كما امتلكت العائلات الثرية في جربة العبيد فتضمنت العديد من عقودها الخاصة شواهد على ذلك نذكر من بين الأمثلة عليها: «اتزوج يحيى بن يونس الباسي ...بصداقين عاجل وآجل قدرهما مايه واحدة محبوبا واوقية جوهرا وخادم حية دايما بدوام الزوجة ...المرأة ...المسماة بتمويمن ابنة المرحوم الحاج عثمان الباسي بحيث إن ماتت خادم استجلب مكانها خادما اخرى مذة دوام حياة الزوجة»ة6٥‏ واعتبرت الوهبية العبيد في جميع الحالات مماليك يحمل العبد بموجب وضعية تلك اسم العائلة التي تمتلكه ويلصق به ذلك الاسم حتى ولو تم عتقه فنقول مثلا « :بركه عتيق العروايةاثث' .وتصرفت العائلات مع العبيد مثل تصرفها مع الأمتعة التي يملكونها فأمر الشيخ سعيد بن موسى البجلودي أحد عبيده بأن يقص رأس أخته أمامه لما رآها الشيخ وهو جالس يوما ينظر من الشباك في سرايته تخرج من أحد «الأكياب! وتتحدث إلى عبد.0٨!٨٠‏ 823 ولما فر أهل جربة إلى البادية والجبال أثناء وباء سنة7801ه_(=- 3771 41م) حملوا معهم العبيد مثلما أخذوا معهم الأولاد والأمتعة”""' .وكان العبيد تبعا لذلك محل تنازع بين العائلات والأفراد الإباضية مثلهم مثل الربع عبد الله اليزكجري كلاهما من أبناء جربة حول ملكية عبد سنة6101ه (= م).)٢٥‏1061 ودعم الفقه الإباضي ملكية العبد وجعله مرتبطا بصاحبه وبالعائلة التي هو ملك لها فنضت إحدى الفتاوى أن العبد إذا تزوج بغير إذن سيده وأجاز السيد النكاح بعد البناء فقد تحرم عليه زوجته وكذلك الأمة فإذا ما أجاز السيد النكاح قبل البناء فيصبح زواجه جائز ومقبو ل(..'"٨‏ فشغل أهل جربة الإباضية العبيد في أشغال وميادين مختلفة سواء داخل المنازل مثلما هي الحال بالنسبة إلى المماليك الذين نصت عليهم عقود الزواج أو في الحراسة مثلما كان الأمر بالنسبة إلى خدام عائلة آل بن جلود وفي جميع الأعمال الأخرى في ميادين الفلاحة والحرف وغيرها وسافر أهل جربة بمماليكهم إلى خارج الجزيرة. واعتبر المماليك إحدى مقومات ثروة العائلات والأفراد وأحد أسس المكانة الإجتماعية والسياسية التي يختصون بها في المجتمع الإباضي .فلقد وظف «أهل جربةا خطية على كل من عمر بن موسى البجلودي والشيخ علي أثناء فتنة سنة ه_(= 9951 _ 8951م) تستخلص من أملاكهما فأخذوا منهما عبيدهما7 مثلما أخذوا منهما الذهب والفضة والأموال والسفن والخيل وبقية الأمتعة. وكانت غايتهم من ذلك إضعافهما اقتصاديا واجتماعيا وسياسياث".'٨‏ ولم تكن مثل هذه الطرق السياسية خاصة بالإباضية الوهبية بل تعامل بها الأتراك العثمانيون مع الهياكل المحلية متى أظهرت تمردا على سلطتهم وخروجا عن نفوذهم. واتحفت العائلات المتولية لهياكل النفوذ لدى الإباضية الوهبية في المقابل غيرهم بالعبيد لكسب وتهم ومساندتهم من ذلك مثلا أن أرسل شيخ جربة أبو نوح السمومني في القرن01ه 61 /م بثمانية عشر شابا من الزنوج إلى السلطان العثماني ليبادله المصالح(.0٨٨‏ 923 وتغيرت مكانة العبيد في جربة بداية من محرم سنة2621ه (=4681م) إذ أصدر أحمد باي أمرا فى سائر مملكته يقضى بعتق المماليك السودان بعد أن أمر في سنة1481بمنع بيع الرقيق في السوق كالبهائم وأسقط المال الموظف للدولة عن أثمانهم وهدم الدكاكين الموضوعة لجلوسهم ثم منع خروج المماليك من العمالة للتجارة فيهم وفي ديسمبر2481صدر أمره بأن المولود في المملكة التونيسية حر لا يباع ولا يشترى(‘.0٨‘٢‏ ولم يعد إباضية جربة منذ ذلك التاريخ يعتبرون العبيد مماليك شأنهم شأن سائر سكان المملكة رغم بقائهم في حالة اقتصادية واجتماعية دنيا داخل المجتمع الجربي على امتداد القرن91ولم نرصد إلا أمثلة قليلة جدا ممن كان منهم يملك عقارات محروثة في الجزيرة خلال سنة5821ه (=8681۔ 96م". ومجمل القول إن إباضية جربة وخاصة الوهبية قدوضعوا العبيد في أدنى درجات سلم القيم الاجتماعي إلى حد مطلع القرن91ولئن لم يكن لهم إمكانية مشاركة الإباضية الوهبية فى إدارة الشؤون العامة ولا المشاركة فى الأملاك ولا أن تكون لهم حياة اجتماعية خاصة إلا بترخيص من مالكهم فإنهم اعتبروا فئة من الفئات المكونة «لأهل جربة» مثلهم مثل الإباضية المستاوة واليهود رغم أن المقاييس التي حددت مكانة كل منهم في سلم القيم ليست واحدة. وماهي المكانة التي خضتها الإباضية الوهبية لبقية الفئات التي تسكن جربة خلال العصر الحديث ؟ ث) الإباضية الوهبية و«الغرباء» لم تختص جربة دون غيرها من الجهات والمدن في الإيالة التونسية في العصر الحديث باستقرار «الغرباءا فيها.فلقد كان الأمر كذلك بالنسبة إلى مدينة تونس ومدينة صفاقس وغيرهما .ويذهب عبد الواحد المكني الى تعريف «الغرباء» في صفاقس في القرن91بقوله « :الغرباء (الغربا) ليسوا إلا الشرائح الفقيرة والمهمشة التي لا تستطيع الاندماج في المدينة» وقد أطلقت على «الغرباء» المصطلحات التالية « :براينية» و«عربان و«أجانب» و«ذميونا وامن بلد الإسلام»(...كذا) ويضيف في تعريفه للفظة الغرباء قائلا « :القد تبين أن نعت 033 الغرباء يطلق فقط على الفقراء («القلالة» و«المحاويج') وحتى أصيلي المدينة منهم وبالتالي فالكلمة هنا أصبحت تصنيفا طبقا واجتماعيا أكثر منه جغرافيا وعرقيا»ة٥‏ ] 1 ويميز محمد العزيز بن عاشور في دراسة حول مجتمع مدينة تونس في النصف الثاني من القرن91بين «التونسي" وهو الذي يكون «أصله! من المدينة وبقية السكان المسلمين في الحاضرة فيطلق على الواحد منهم لفظة هباني وتعني الذي يفد على المدينة من دواخل البلاد مثلما يطلق لفظة «الأجانب! على الأروبيين القاطنين بالحاضرة .وكان «قايد البرانية مكلفا برعايا الباي المسلمين من غير أهل تونس المقيمين في المدينة وضواحيها"{.'٨٢‏ أما فيما يخص جزيرة جربة فتطلق لفظة «الغرباء» على أهل السنة المقيمين في الجزيرة وهم من «العرب! المالكية والأتراك «الحنفية» .لأنهم كانوا يتبعون النظام السياسي والاجتماعي القائم في طرابلس ثم في تونس بداية من مطلع القرن71وكانوا لايتبعون نتيجة لذلك النظام السياسي والاجتماعي المحلي .ولا تطلق اللفظة نفسها على الذين يفدون على الجزيرة من المناطق الإباضية الأخرى في الشمال الإفريقي“.!١‏ فلقد اعتبر الإباضية الوافدون على الجزيرة المجموعة الوهبية مثالا وجب الاقتداء به واندمجوا مع أهلها تماما مثلما فعل بعض "البرانية في الحاضرة مع فئة «البلديةا .وأما أهل السنة ("الغرباء») الوافدون على الجزيرة فلم يعتبروا الإباضية قدوة لهم بل عملوا على أن ينسلخوا من نظامهم .وكان إباضية جربة على خلاف بلدية تونس لا يسعون إلى الثار من الاتراك المهيمنين بطريقة الحكايات والخرافات”""'٨‏ بل سعوا إلى الثار عن طريق الإقصاء السياسي والاجتماعي وتعامل أهل جربة الشتات! في المناطق التي قصدوها واستقروا فيها وفقا لنفس المنطق وتوخوا نفس المنهج فرفضوا الانتساب إلى أهل المدن التي أقاموا فيها وبقوا مميزين وملزمين بالانتساب إلى الإباضية حتى القرن81ثم أصبحوا ينتسبون إلى «أهل جربةا في عهد القياد وخاصة في القرن91‏ ٨وعمل بهذا المبدا التجار والحرفيون كما عمل به الأثرياء والأقل ثراء سواء في الإيالة أو في الإمبراطورية العثمانية .وحتى العائلات الإباضية الجربية التي أدمجت في «بلدية» تونس مثل بوثور الجربي فإنها تعتبر من الحالات الشاذةة"" .وأطلق الإباضية في جربة نتيجة لتلك الاعتبارات اسم «جامع الغرباء» في السوق الكبير على أحد مساجد المالكية لما خرج من 133 نفوذهم" .كما أطلقوا عبارة «محراب غريب" على محراب غابة غيزن قرب منزل اليونسيين(""!' .وبقيت بعض العائلات في جربة إلى اليوم تحمل لقب غريب وترمي جميع تلك التسميات إلى من كان «خارجا» عن أهل جربة ويظهر إقصاء الإباضية الوهبية لمعتنقى المذاهب السنية (المالكية والحنفية) من خلال محافظة الإخباريين على ذاكرتهم الجماعية عن رواية تحرك ابراهيم بن أحمد من بنتي الأغلب في آخر القرن الثالث الهجري9 /م .وكان يريد طرابلس الغرب من بني الأغلب فعارضتهلملاقاة الجند القادم من مصر بقصد انتزاع الملك نفوسة ومن معها في جموع كثيرة بموضع يقال له مانو على ساحل البحر ...ولما افترقا ودخل الليل جاء رجل من عسكر ابن الأغلب ليأخذ أخا له قد مات في المعركة فدخل بين القتلى ورفع أخاه على دابة فنظر فرأى حيوانا على صورة كلب الصيد المعروف بالسلوقي يدور في القتلى وهو يقول كبروا يا اهل الجنة فكبر قتلى نفوسة ومن معهم ثم قال انبحوا يا كلاب النار فنبح قتلى بني الاغلب ونبح أخوه بين يديه على الدابة فرمى به إلى الأرض وذهب”{“"!‘ .وتجسد هذه الرواية التباين الذي كان يوجد بين ابن الأغلب في إفريقية ونفوسة.وكان من أمراء بني الأغلب من ينتسب إلى المذهب المالكي وكان منهم من ينتسب إلى المذهب الحنفى أو بعبارة أدق وحسب عبد العزيز المجدوب «كانوا أحنافا»”."٨‏ فيما كان أهل نفوسة يعتنقون المذهب الإباضي شأنهم شأن «أهل جربة .وكان صراع هؤلاء مع اولئك هو نفس الصراع الذي عرفه أهل الجزيرة الإباضية مع التحالف المالكي-الحنفي في عهد الأتراك العثمانيين .واكتسى ذلك الصراع أبعادا ومستويات ثلاثة : المستوى الدينى:أسند الإباضية فى جربة إلى «العرب! المالكية والأتراك الحنفية لفظة «المخالفين» لخلافهم معهم في المذهب كما أطلقوا عليهم أيضا لفظة "الموحدين إذ لم يكونوا في نظرهم مشركينث.0٦‏ وكان لذلك الاختلاف بين الاباضية والسنة نتائج دينية عديدة نذكر من بينها أنه كان لكل مجموعة شعائرها المذهبية المتميزة وكان لكل منها ايضا مؤسساتها الدينية الخاصة تنفرد بتعاطي عباداتها الخاصة الخ... المستوى الاجتماعى:جعل أهل جربة الإباضية الجوانب الاجتماعية تتقاطع مع الجانب المذهبي فكانت المستويات الدنيا للعلاقات الاجتماعية والمتمثلة فى الصلات العائلية الحقيقية وعلاقات الجوار (الانتماء إلى الحومة 233 الواحدة أو الإقليم الواحد )...بالنسبة إليهم علاقات مكملة ومتكاملة مع العلاقات المذهبية ومدعمة لها .فتخلص الأخ من نفوسة الإباضية من الروابط التي كانت تجمعه بأخيه لما علم أنه ينتمي إلى ابن الأغلب الأحناف. واتخذ ذلك التمشى لدى الإباضية الوهبية فى جربة خلال العصر الحديث مظاهر اجتماعية عديدة نكتفي بذكر أمثلة منها .فلم نرصد من خلال الوثائق التي امكننا الإطلاع عليها أي حالة من حالات زواج بين أبناء وبنات الإباضية وبنات وأبناء المالكية أو الحنفية.وبقى هؤلاء يتزوجون فيما بينهم إلى أواخر العهد التركي (وقد يكون بقي الأمر كذلك إلى عهد غير بعيد ) ونذكر من بين الأمثلة أيضا أنه لم يكن يؤم المدارس الإباضية إلى حد نفس الفترة من ابناء المتساكنين في جربة سوى الإباضية فيما كان لا يؤم المدارس السنية المتمثلة في جوامع ومساجد وزوايا السوق الكبير إلا أبناء أهل السنة (مالكية وحنفية) دون . (11 غيرهم( ۔ المستوى السياسى:اعتبر الإباضية الوهبية الأتراك الحنفية وحلفاءههم المالكية فئات اجتماعية «غريبة» فاستوى في نظرهم «العرب! المالكية الذين دفعت بهم السلطة المخزنية إلى جربة منذ انتصاب العثمانيين خلال القرن 61 و«الأعراب» الذين جلبتهم ديناميكية اقتصاد أهل الجزيرة والتي كانت الدفاتر الجبائية تطلق عليهم «الأعشاش» والأتراك على اختلاف أجناسهم من مماليك وغيرهم وانتماءاتهم الاجتماعية المهنية من تجار وعسكر الخ ...فاعتبروهم من صنف واحد. ولم يكن يجسد تلك الاعتبارات في نهاية الأمر إلا الامتداد الموضوعي لما كان للإباضية الوهبية من تناقضات مع جهاز المخزن .فلقد استمدت تلك الأصناف الاجتماعية «القوة والسلطنة فى عهد البايليك الحسين وقبله وحتى العهد الحفصي من دعم السلطة المركزية على حساب هياكل النفوذ المحلي للإباضية الوهبية خاصة مما سمح لها بالمسك بالهياكل السياسية والإدارية والجبائية والعسكرية وغيرها وبالتالي الهيمنة على المجتمع في الجزيرة. اختلفت إذن نظرة الإباضية الوهبية للفئات المكونة للمجتمع في جزيرة جربة وخصصت لكل فئة مكانة تتناسب والمصالح الضيقة للوهبية نفسها فكان رسما بيانيا .يتكون من مركز ومحيط : 333 المحيط « :غرباء» جربةالمركز « :أهل جربة؛ الأباضية الوهبية /الأباضية المستاوة‏١الأتراك الحنفية نظرة الإباضية الوهبية لسكان جربة خلال العصر الحديث المحيط « :غرباء» جربةالمركز « :أهل جربة' إتباه «الردة العائلات الأباضية الوافدة على جربة ح العائلات المالكية والحنفية الوافدة على جربة 433 المركز : كانت الإباضية الوهبية تعتبر الأصناف التي تضمنها المركز من «أهل جربة؛ فاشتمل على بناء هرمي تحتل الإباضية الوهبية فيه القمة وفقا لما كان لها من وزن اقتصادي وسياسي يبرره الانتماء لنفس المنظومة الفكرية المذهبية .ثم تأتي بعدها الإباضية المستاوة وخصصت مكانة تناسب وزنها بالنسبة إلى بقية الفئات الأخرى «لأهل جربة .وأخيرا اليهود لأنهم من أهل الذمة فيما يحتل العبيد قاعدة الهرم. المحيط يتكون المحيط من الفئات التي منعت من الانتساب إلى «أهل جربة' والتي بقيت مهمشة عدديا ومذهبيا لأنها حليفة للجهاز المخزني وتكونت من العرب! المالكية والأتراك الحنفية. ونحن نتساءل هل أن الوافدين على جربة خلال العصر الحديث لم يكن من بينهم سوى «العرب! المالكية والأتراك الحنفية ؟ وهل حافظ جميع أفراد الإباضية على مذهبهم على امتداد تلك الفترة ؟ وما هي التراتيب الإجرائية والآليات التي خصصتها الإباضية الوهبية لهؤلاء وأولئك ؟ « )3الولايةا و«البراءة» يميز فرحات الجعبيري في معالجته لمفهوم «الولايةا والبراءة أثناء دراسته ا لام العزابة عند الإباضية الوهبية بجربة بين المستوى اللغوي للمصطلحين والمستوى الشرعي .فتعنى «الولايةا لغة (من ولاه) دنا منه وقربه وتعني «البراءة' لغة (من برى) البعد عن الشىء والتخلڵص منه( ""2ويمثل باب هالو لاية و«البراءة! أحد أبواب كتب أصول الدين عند الإباضية وهو ما يدل على أنه من المواضيع الشرعية بالنسبة إلى تلك الفرق .فيشمل مصطلح هالولاية» شرعا «ولاية الله لعباده وهي توفيقه إياهم وإعانتهم ونصرته لهم على أعدائهم وأصل الموافقة في الدين وحكمها الوجوبث‘؛"ة!‘ .فيما يعتي مصطلح هالبراءة» شرعا « :البغض والشتم واللعن للكافر لكفرهةث"" .ولا يهمنا دراسة ظاهرة «الولاية» و«البراءة' في علاقتها بنظام العزابة عند الإباضية بشكل عامث"‘ ،بل يهمنا دراسة تلك الظاهرة كما طبقها أهل جربة الإباضية خلال فترة الأتراك العثمانيين والبحث فى 533 علاقة الظاهرة بالواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للجزيرة آنذاك وهل يمكن تصنيف الحالات التي طبق في شأنها باب الولاية و"البراءة» ؟ لاتسمح الوثائق التي تمكنا من الاطلاع عليها بمتابعة تطبيق هذا المبدا الذي شكل أحد أهم أسس التفكير المذهبي الإباضي وتوجهاته في جربة خلال العصر الحديث لدى مختلف المجموعات المحلية الإباضية ونحن نجهل ما إذا طبق باب "الولاية" والبراءة" من قبل الإباضية المستاوة أولم يطبق وهل اختلفت تطبيقه لدى المجموعتين الإباضيتين في جربة آنذاك .كما لا تسمح تلك الوثائق أيضا بدراسة إحصائية لظاهرة «الولاية» و١البراءة»‏ في المجتمع الجربي وهو ما سيجعلنا نكتفي فقط ببعض الأمثلة. يصرح إباضية جربة اليوم بانتسابهم إلى جربة على اساس انتمائهم إلى المذهب الإباضي المتجذر في الجزيرة أكثر من غيره من المذاهب الموجودة معه على الساحة هناك وليس على أساس انتمائهم إلى عنصر «البربر» لأن الإباضية تدعو وتطالب بالمساواة بين مختلف العناصرالحضرية التى اعتنقت الإسلام. فيما ينكرون انتساب المالكية والحنفية إلى جربة لعدم تجذر هذين المذهبين في الجزيرة على قدر تجذر الإباضية فيها. ويثبت الواقع التاريخي للعصر الحديث أن الجزيرة كانت تمثل قطبا جاذبا بالنسبة إلى العائلات الإباضية والمالكية والحنفية على السواء ووفدت تلك العائلات من مناطق مختلفة من الشمال الإفريقي وغيره ويرجع أصل بعضها إلى مناطق إباضية مثل قرى جبل نفوسة أو وادي ميزاب وبعضها الآخر إلى مناطق سنية وكان انتسابها إلى مناطقها الأصلية حقيقيا أحيانا ومزعوما أحيانا أخرى كماكانت جربة أيضا قطب طرد بالنسبة إلى العائلات الإباضية والمالكية والحنفية فخرجت منها بعض العائلات بعد أن أقامت فيها واندمجت فى مجموعاتها المحلية فاستقرت في مراكز عديدة من الإيالة التونسية والإمبراطورية العثمانية. فقد استقر سليمان الجربي في تونس العاصمة خلال عهد الدايات المراديين ولد بإفريقية وهو فقيه عالم دس بجامع الزيتونة بعد أن درس العلوم بكل من تونس ومصر“ة!' .كما استقر أحمد الطرابلسي الحامدي بتونس بعد أن أقام في الجزيرة مع عائلته وانتسب إلى المجموعة الماكلية ،فجعل له ابراهيم الجمني مرتبا من الباشا ليقرئ دروسا بجامع الغرباء ولم ينتقل إلى العاصمة إلا بعد ان 633 امتحنه آل بن جلود الإباضية”ة" 0فلم تكن بين جربة وغيرها من المناطق الأخرى الخاضعة إلى سلطة الأتراك العثمانيين حدودا سياسية ولم يحاول العثمانيون طوال فترة حكمهم وضع عراقيل أمام انتقال الأفراد من بلد إلى آخرثة!' .وتعامل الإباضية في جربة خلال العصر الحديث وقبله مع العائلات الوافدة على الجزيرة طبقا لمبدإ «الولاية» فاتبعت هياكلهم المحلية سياسة المكيالين : فاعتبرت العائلات التى يعتنق افرادها التفكير المذهبى المالكى أو الحنفى «غرباء» لأنهم لاينتسبون مثلهم إلى المذهب الإباضي واعتبروهم «مخالفين؟ و«موحدين7ة .وساعدت الهياكل المحلية الإباضية في المقابل العائلات المعتنقة للتفكير المذهبي الإباضي الوافدة على اندماج أفرادها في المجموعات الإباضية المحلية واعتبروهم من «أهل الجزيرة .فرفضت هياكل النفوذ المحلية الإباضية نتيجة لذلك أفراد عائلة المنياوي الذين تعاقبوا على إمامة «جامع الغرباء ۔ وكانوا في الأصل من منطقة الأعراض-وأفراد عائلة الجمني الذين تولوا مشايخ المدرسة المرادية بحومة السوق والتي أصبحت بعد وفاة الشيخ الأكبر ابراهيم الجمني في أسنة4311ه (=42ديسمبر1271م) الزاوية الجمنيةثة!۔ وكانو فى الأصل من منطقة الجريد كما رفضت عائلات أخرى مثل بدرملي التي اعتنق أفرادها المذهب الحنفي فاعتبرتهم جميعا «غرباء» عن الجزيرة. وأدمجت الهياكل المحلية الاباضية في المقابل عائلة الشماخي التي كان أفردها يعتنقون المذهب الإباضي ضمن «أهل جربة وكان أصل أحمد الشماخي المتوفي سنة829ه(= 1251-2251م) صاحب كتاب سير المشائخ من يفرن واستقر في تيواجن من إقليم قلالة وأصبح من أهله٨ة."١‏ واعتبرت الهياكل المحلية كل واحد من العائلات الإباضية الوافدة على جربة «أمين ثقة مصدق في أخباره وشهادته تبنى عليه الأحكام ...ويتمتع ...بحصانة دينية تصون عرضه وتحفظ له غيبته وتوجب نصرته والاهتمام بشؤونه (»...ة‘.0 فكانت تلك العائلات تبعا لذلك بمثابة الرعايا لهياكل النفوذ المحلي بل اسندت إلى بعض أفرادها وظائف إدارية وسياسية مختلفة وتم تشريكها في إدارة شؤون الوحدات الإباضية المحلية .وذهب أصحاب مذهب الإمام مالك في المقابل إلى عدم جواز شهادة «الخوارج» بعضهم على بعض أو على أهل السنة مطلقا(ة‘'. 733 ومكن تطبيق مبدأ «الولاية» في جربة خلال العصر الحديث الهياكل المحلية من الاعتماد على آليات وإجراءات كانت قاعدتها الانتساب إلى المذهب الإباضي وهدفها التمييز بين الذين ينتمون إلى «أهل جربة والذين يمثلون «الآخرا من المالكية والحنفية من جهة ومن الاعتماد من جهة أخرى على تطبيق مبدأ "البراءة" للتخلص من المرتين عن المذهب الإباضي قصد المحافظة على نقاوة المجوعة الإباضية المحلية فاعتبر المرتدون «فاسقين» أو «أهل كفر نعمةا وكانت هالبراءة! منهم واجبة .‘":وصاحب تطبيق هذه الاداة الاجرائية آليات أخرى مماثلة. وأمكن لنا رصد أمثلة ثلاثة تجسد تطبيق مبدأ البراءة على المرتدين عن المذهب الإباضي وردت ضمن الوثائق المحلية للعهد التركي : المثال الأول 10 : طبقت هياكل النفوذ المحلي الإباضية الوهبية بجربة خلال العصر الحديث «البراءة» على الفقيه عبد الرحمن اليونسى وكانت عائلة اليونسى انحازت إلى آل ب7ن جلود منذ ارتقائهم إلى السلطة المحلية في عهد مشيختهم التي تبدأ في سنة ه (=8851-9851م) فكانوا كتابهم وعدولهم“ة" .وكان عبد الرحمان اليونسي من حومة القشعيين بإقليم صدغيان وكان يجالس إبراهيم الجمني شيخ المدرسة المرادية بحومة السوق ويتردد عليه فارتد عن المذهب الإباضي واعتنق المذهب المالكي. «ولما ثبت ذلك عنه عند المشايخ أفتى في إهدار دمه الشيخ يوسف بن محمد المصعبي والشيخ سعيد بن يحى الجادوي لطعنه في الدين» في عهد علي باشا (6571 - 371 5م) وكان يوسف بن محمد المصعبي يشغل آنذاك «مفتي جربة ورئيس مجلس الحكم! في سنة 3011ه (=2961 _ 1961م) وتوفي في ه (= 5771 _ 4771م)") .ونقذ فيه حكم الإعدام حيث يقول ابن8 تعاريت في شأنه« :وأخيرا قتل ولاندري أين مكان قتله في الطريق أو بمنزله. المثال الثاني ة": طبقت هياكل الإباضية الوهبية بجربة مبدأ «البراءةا أيضا على الفقيه سعيد بن عبد الرحمن اليونسي إبان أحداث9511۔0611ه (= 7471 _ 6471م) 833 وينتمى الفقيه سعيد مثلما يدل على ذلك اسمه إلى نفس العائلة التى ينتمى إليها الفقيه عبد الرحمان والأغلب على الظن أنه ابنه (كما يشير إلى ذلك نفس الاسم). واستولى سعيد هذا على مسجد تاجديت حين مرض إمامه وهو ابن عمه الفقيه صالح سنة9511ه (=6471م) وعوضه على رأس تلك المؤسسة «فخربها وأكل غلال شجرها وحرموا بعض الطلبة منها وكثر بها الفساد والخراب حتى أنها باعو من أصول أشجارها(كذا) .ونعت الفقيه سعيد بأنه «رجل فاسق زنديق من أشرار الخلق" فتولت مؤسسة هالجماعةا ومؤسسة «المشيخ" التي تجمعها مؤسسة «مجلس العلم والحكم" أو «مجلس العزابة» البت في أمر تصرفاته «وما يفعل في مال المسجد على وجه الفساد والتبذير» وهو ما اعتبر من قبل العزابة «منكر ضاهر (كذا)» .وانتسب الفقيه سعيد إلى «مذهب مالك! الذي كان لأصحابه «القوة والسلطنة وارتد عن «مذهب الوهبيةا .ووجد مساندة من قبل الحاج محمد بن غربال وكان من أعيان الإباضية فكان «يقويه ويعينه بالمال إن احتاجك كما وجد مساندة أيضا من قبل رموز السلطة المركزية في الجزيرة وخارجها مثل خليفة إمام المدرسة الجمنية الذي كان آنذاك في الحج والبقلوط صاحب إمام المدرسة نفسها المقرب من الباشا بتونس. وقتل الفقيه سعيد في أواخر سنة0611ه (=7471م) لافي طرف منزله على الجادة بالرصاص وأسرع بروحه إلى النار ولم يدر (قاتله) فصاح أهله فأسرع أخوه إلى المدرسة فأخبرهم بما صار لأخيه فعظم الأمر عليهم وظنوا أن هذا من المشايخ" وورد في مراسلة المالكية إلى الباشا بتونس قولهم « :قتلوه مشايخ الوهبية وأفتوا في تحليل دمه لأجل رجوعه إليناا. المثال الثالث : وطبق مبدآ براءة الأشخاص أخيرا على محمد ابوراس الجربي صاحب كتاب مؤنس الأحبة في أخبار جربة الذي انتهى من تأليفه في سنة2221ه_(=7081 ۔ 8081م) في عهد حمودة باشا .بقى محمد أبو راس الجربي من المؤلفين المجهولين رغم أنه يعتبر من مؤرخي القرن91ويتفق الذارسون على انه من مواليد جزيرة جربة ويبدو أنه عاش فيها وكان شاهد عيان لأحداث أواخر القرن 8ومطلع القرن"917وقام محمد المرزوقي برصد بعض المعلومات عن محمد أبو راس الجربي من افواه الناس فلم يجد عندهم أي علم عنه .وتعتبر 933 عائلة أبوراس من بين العائلات الإباضية التي تقطن في الجزء الغربي من جربة وهي المنطقة الوهبية.وهي عائلة منبتها بجهة غيزن على الساحل الشمالي الشرقي ولها اليوم فروع منتشرة في حومة السوق وميدون وآجيم والهنشير في الداخل وفي تونس وأحوازها ...في الخارج.ونزحت العائلة في الأصل من طرابلس إلى جربة ولعلها من بين العائلات التي اصبحت من «أهل جربة عن طريق آليات هالولاية» وإن كنا نجهل متى تم لها ذلك .ونسيت" عائلة أبوراس صاحب مؤنس الاحبة في أخبار جربة أحد أفرادها وهو نفس النسيان" الذي ذهبت إليه مؤلفات الإباضية الخاصة بسير علماء الدين والعلم وتراجمهم والتي ألفت بعد وفاة محمد أبوراس الجربى مثل رسالة سعيد بن تعاريت وغيرها. ويلاحظ نفس النسيان" أيضا في مستوى آخر يتمثل في إنكار فقهاء الإباضية وعلمائهم اليوم نسبة محمد أبوراس الجربي إلى الإباضية وانتمائه إلى «أهل جربة فيقول الصادق بن مرزوق فى هذا الشأن « :هذا ما رواه لنا مؤلف كتاب مؤنس الأحبة ولم يكن من الإباضيين أو الجربييرتثة‘' .ويرجع سبب «نسيان! الإباضية لمحمد أبوراس الجربي على مختلف المستويات (العائلية والاجتماعية والسياسية) لأسباب عديدة لا يمكننا في إطار هذه الدراسة إلا أن نقتصر على الأمثلة التالية منها : فقد عظم محمد أبوراس الجربي على المستوى السياسي حمودة باشا الذي عاش في عصره وأطلق عليه لفظة «المعظم» وهو تعبير عن إكباره له وولائه للسلطة المركزية للبايليك الحسني وتنكر بانحيازه ذاك لهياكل النفوذ المحلي للإباضية الوهبية وتجسد تنكره لها آيضا من خلال ذكره لمشايخ الدين المالكية ووضعهم على قدم المساواة مع مشايخ الدين الإباضية فذكر إبراهيم الجمني المالكي مثلما ذكر أبا مسور والجيطالي وداوود التلاتي وغيرهم .كما وضع في تعريفه بالجزيرة الخطط أو المعالم الدينية الإباضية في نفس القيمةومثيلاتها المالكية فذكر المدرسة المالكية مثل ذكره لجامع تاجديت أو الجامع الكبير وغيره.بل إنه أدرج جميعها على نفس المستوى مع بعض المعالم العسكرية مثل برج جليج وبرج أغير وبرج القنطرة وهي معالم لا تمثل في رؤية الإباضية الوهبية سوى سياسة الهيمنة التي كان يتوخاها الأتراك ومن سبقهم من النظم السياسية والإدارية الأخرى في عهد الحفصيين وغيرهم . 043 وخصص محمد أبوراس الجربي بالإضافة إلى ذلك مساحة من مؤلفه لذكر معالم جربة القديمة «المهملةا والتي كانت تسعى الذاكرة الجماعية الإباضية الوهبية وهالبربر» بجربة إلى «نسيانها» لأنها تذكر بحالة الهيمنة التي كانوا يخضعون لها أيام السلطة المركزية الرومانية شأنهم في ذلك شأن البربر في البر الكبير. ومجمل القول كان محمد أبوراس الجربي يمثل في المنظومة الفكرية الإباضية الوهبية رمزا من رموز السلطة المخزنية التي تسعى إلى احتواء هياكل النفوذ المحلي بجربة ورمزا من الرموز التي عملت على طمس الوحدة الجغراسياسية المحلية الإباضية الوهبية ومؤسساتها الدينية وغيرها. فكانت «للبراءة» إذن لدى الاباضية الوهبية آلياتها مثلما كانت «للولاية' آلياتها وتهدف كل منها إلى نقاوة الوهبية كوحدة جغراسياسية بالنسبة إلى بقية الوحدات الأخرى الموجودة معها على الساحة في جربة خلال العصر الحديث. ولئن شملت «الولاية» «العامة» و«الخاصةا من الإباضية الوافدين على الجزيرة خلال فترة الأتراك فإن الأمثلة التى توفرت لدينا لا تمكننا من معرفة الذين طبقت عليهم «البراءة! فلم نرصد أي مثال «للبراءة» شمل أحد عامة الاباضية أو أحد أعيان المال منهم ونحن نجهل ما إذا اتخذت اجراءات تمس محمد بن غربال الوارد في المثال الثاني أم أن الإجراءات التي خصصت له هي غير التي خصصت لسعيد اليونسي وإننا نفترض أن هالبراءة» شملت جميع الذين ارتدوا على الإباضية الوهبية واعتنقوا المذاهب السنية وخاضة المالكية. واعتمدت هياكل النفوذ المحلى على القتل كطريقة من طرق تطبيق «البراءة» على الأشخاص قبل الانشطار الذي عرفه نظام العزابة على مستوى هياكله في عهد علي باشا وخاصة في نهاية مشيخة آل بن جلود .فيما اكتفت الإباضية الوهبية في عهد حمودة باشا وبعده بتطبيق مبدأ «البراءة» على شخص محمد أبوراس الجربي بالاكتفاء «بنسيانه» ويفسر ذلك بما أصبحت عليه هياكلها وخاصة علماء الدين من ضعف واحتواء من قبل البايليك الحسيني .ويمكننا تصنيف الأمثلة التي اعتمدنا عليها في باب «البراءة» إلى ثلاثة أصناف بحسب أغراضها : 143 الصنف الأول : كانت الإباضية الوهبية تخشى عبد الرحمن اليونسي لآنه من شأنه أن يدخل وتمت مكافأته على أساس أنه أصبح عدوا) فى الضعفاء الشغب والتشكيك! للإباضية بسبب طعنه في المذهب وتجسسه على أصحابه. الصنف الثاني : نلاحظ دون اعتبار القواسم المشتركة لظاهره الارتداد بين المثال الأول والمثال الثانى أن سعيد اليونسى كانت تخشاه الإباضية الوهبية لأنه أضر بنمط النفوذ المجتمعي للإباضية فتولى إمامه مسجد تاجديت بدعم من السلطة المخزنية و لأنه تصرف في أوقاف المسجد بطريقة منفردة بعيدة عن فلك نظام العزابة وكان لأسلوبه علاقة وطيدة بالطرق السنية فى إدارة شؤون المؤشسات الدينة ومخالف لما يقتضيه التنظيم الجماعوي الذي كانت تخضع له مساجد الإباضية وأشار سعيد بن تعاريت في رسالته إلى أن عائلة اليونسي غيرت في القرن91لقبها واتخذت من الأسماء «خواجة» وهو ما يفيد أنها عملت آنذاك على التصالح مع ماضيها وسعت إلى الرجوع إلى حضيرة محيطها الاجتماعي لما ضعف الضغط السياسي على أفرادها نتيجة التغيرات التي عرفها نظام العزابة في القرن .10 9 الصنف الثالث : أخل محمد أبوراس الجربي بالروابط المذهبية التي تجمع بين أفراد المجموعة الإباضية الوهبية وكانت تعتبر أرقى الروابط فيما بينهم فانعكس تصرفه على مختلف مستويات العلاقات التي تربطه بمجموعته فتنكر له الجميع عن طريق .النسيان» ولم تعد المجموعة الوهبية في أواخر القرن81ومطلع القرن91قادرة على توخي غير تلك الطريقة لمكافأته .وتوخت الإباضية الوهبية الاعتماد على «الولاية» و"البراءةا كطريقة شرعية لتحقيق أغراض عديدة من أهمها : -على المستوى السياسي:مكنت «الو لاية من دعم قواعد الإباضية الوهبية السياسيةمن خلال قبولها الوافدين على جربة من معتنقي الإباضية فاعتبرتهم هياكلها المحلية من رعاياها ومن «أهل جربة .ومكنت الولاية! أيضا من التمييز بين الموالين لهياكل نفوذ الإباضية وبين أعوان السلطة المركزية 243 وحلفائها الذين بقوا «غرباء» في الجزيرة .ومكنت هالبراءة" هياكل النفوذ الإباضية في المقابل من التخلص من الذين يخون بالانسجام الداخلي للنظام الإداري والسياسي المحلي. ۔على المستوى الاجتماعى:مكن مبدأ «الولاية» و«البراءةا من المحافظة على وحدتها الجغرافية فبقيت عائلات كل مجموعة متميزة عن الأخرى عن طريق الزواج والتعليم ...ولم تتغير تلك المظاهر الاجتماعية إلا بعد الحماية. ۔ على المستوى الاقتصادي:ومكن مبدأ هالولاية» وهالبراءة» أخيرا الأعيان المحليين الإباضية فى الداخل و«الشتات! من المحافظة على نقاوة سوق العمالة التي كانت إحدى مقومات الاستراتيجية الاقتصادية «لأهل جربة منذ القرن61وتواصلت فى شكل تجارة منظمة امتذت إلى مختلف أنحاء الإيالة التونسية والإمبراطورية العثمانية. ومجمل القول مورست مسألة «الولاية» والبراءة من قبل الإباضية الوهبية في جربة خلال العصر الحديث لتحقيق أغراض دينية واجتماعية وسياسية واقتصادية واستمدت جذورها من الشرع الإسلامي وقوتها من الفقه الإباضي ويهممنا أن ندرس تطور هذا الفقه في جربة خلال نفس الفترة ونتساءل ما هي خلفياته السياسية والاجتماعية ؟ )4المدرسة الفقهية بحربة:مراحلها وأبعادها وما يهمنا من المنظومة الفقهية الاباضية عامة(!" الا ما تختص به وهبية جربة فلقد مرت هذه المنظومة الفقهية (الخاصة بوهبية جربة) خلال عهد الأتراك العثمانيين بمراحل تارخية ثلاث بالتوازي مع المراحل الثلاث التي عرفها النظام السياسي والاجتماعي المحلي في علاقته بالسلطة المركزية وهي مرحلة آل ومرحلة ‏ ١لقياد .السمومني ومرحلة آل بن جلود أ( مرحلة آل اللسمومنى : امتازت حركة التأليف في مجال الإنتاج الفقهي خلال الفترة الأولى من تبعية جربة إلى باشوات طرابلس وإلى حد سقوط «مشيخة! آل السمومني باتجاهين 343 :تمثل الانجاه الأل في الأجوبة على المسائل الفقهية استنادا إلى مجموع المؤلفات الفقهية الإباضية السابقة .وتمثل الاتجاه الثاني في فتاوى المسائل الفقهية التي تستجيب إلى الحياة الاجتماعية والسياسية التي تعيشها المجموعات الإباضية المحلية ولم تكن هذه الاتجاهات الفقهية وليدة تلك الفترة بل ترجع إلى العهد الحفصي وحتى إلى ما قبله. ونذكر من بين فقهاء هذه المرحلة يونس بن سعيد الشهير بابن تعاريت الخيري الجربي الذي ينتمي إلى إحدى العائلات العلمية بالجزيرة وعاش في أواخر القرن9ه ومطلع القرن ( 01نهاية51وبداية61م) وينسب إلى حومة فاتو من إقليم صدغيان ويقول سعيد بن تعاريت في ترجمته « :وله أجوبة في مسائل مشكلات تخلدها ،ويضيف قوله:إليه المرجع في الفتوى المسائل المشكلات وهو المقصود في زمانه بجزيرة جربة (كذا)."٨‏ ويعتبر يونس بن سعيد بن تعاريت من علماء الدين الذين كانوا يتولون الوظائف الدينية والسياسية مثل التدريس والفتوى والعدول الخ ...فلقد شغل وظيفة التدريس بمسجد الجديد بحومة فاتو وتوفي هناك وتولڵى أيضا فى309ه_(= 8941 _ 7941م) رئاسة مجلس العزابة الأعلى فيذكر تلميذه سلامة بن سعيد الجناوني أن عزابة جربة عقدوا اجتماعا عند الشيخ الفاضل الهمام ابي النجاة يونس بن سعيد بن يحي التعاريت في تلك السنةة“" 0ويذكر مؤرخنا أيضا استنادا إلى بعض الرسائل التي خلفها إباضية جربة فيما يخص هجوم «النصارى! عليها في سنة619ه (= 0151-1151م) « :فاجتمع حينئذ من ينظر إليه من عزابة وهبيتها عند الاجل الفقيه الأكمل العالم الأفضل أبي النجاة يونس بن سعيد أسعده الله»ة“"" ولم يكن يونس بن تعاريت يختلف عن الفقهاء الذين سبقوه مثل أبي القاسم البرادي الذي يعد من فقهاء النصف الثاني من القرن 8ه /القرن41م .وكان هو آيضا مدرسا بمسجد وادي الزبيب (مهد حركة علمية ازدهرت على امتداد القرن8والقرن 9 ه“)0"٨‏ ويجتمع هو ومشايخ عصره عند سعيد بن علي يامون من حومة غيزن بإقليم صدغيان «لقدم هجرته! (أي لتقدمه في الانتماء إلى الحلقة) متى تعرضت جربة إلى مسألة من المسائل «إذا نزلت بهم نازلة ‏.0"٨ وشغل رموز المنظومة الفقهية الإباضية بجربة إلى حد القرن61المؤسسات الدينية والسياسية المعبرة عن نظام العزابة.ولم يكن مشايخ الحكم من آل 443 السمومني إلا جانبا من جوانب ذلك النظام السياسي فاختص هؤلاء برئاسة ذلك النظام وكانوا يأتمرون بأوامر مؤسسة هالمشيخ' وهيئات العزابة إذ يقول ابن خلدون أثناء حديثه عن «أهل جربةا ...« :الوهبية رياستهم ببني سمومن... والظهور والرياسة على الكل ببني سمومن؛؛.'!٨‏ وهو ما عبر عنه ايضا التجاني في القرن41من خلال قوله:الوهبية «رئاستهم في بني سمومن».''٨‏ فلم يكن يقدم أمراء السمومني على أمر إلآ بعد اشارة العزابة سواء تعلق ذلك الأمر بالسياسة الداخلية مثل تنفيذ أحكام العزابة من جلد وسجن الخ ...أو السياسة الخارجية من مفاوضة مع السلط الغازية أو الدفاع عن الجزيرة أو طلب النجدة من بقية الإباضية الخ ...وكانت المنظومة الفقيه الإباضية تبرر واقع الهيمنة التي فرضتها المجموعة الوهبية على سائر الوحدات الجغرا سياسية داخل الجزيرة وتحتمي من خلالها من الأخطار الخارجية المحدقة بها وبهياكلها .كما فرض علماء الدين الوهبية عن طريقها هيمنتهم على الأعيان المحليين من مشايخ الحكم على مختلف مستوياتهم في الحوم والأقاليم وعلى مستوى الوهبية وجربة وكذلك على مختلف هيئات الجماعة فكانت الأجوبة الفقهية والفتاوى الصادرة عن مجالس العزابة ملزمة لرجال السياسة من آل السمومني .وجعلوا من الفقه الإباضي إلى حد القرن61الإطار الذي تعمل في فلكه جميع المؤسسات المكونة للنظام الاجتماعي والسياسي المحلي الذي كان نظاما إسلاميا. وشغل يونس بن تعاريت انذاك قائدا للجيش الجربي إلى جانب الشيخ أبي زكرياء السمومني ضد حملة الاسبان في سنة619ه(=0151-1151م)‘.0"'٨‏ وفرض علماء الدين نوعية العلاقات مع المجموعات الاباضية في منطقة الشمال الافريقي فاستجاب يونس بن تعاريت لطلب وادي ميزاب القاضي ببحث الميزابيين الاباضية عن عالم متطوع من جربة للعمل في جهتهم فانتخب لهم تلميذه سعيد بن علي الجربي الخيري”{.‘"٨‏ ولم تكن للمنظومة الفقهية الإباضية الوهبية معارضة في الداخل فلقد كان آل السمومني يتولون جانب الحكم ويشارك علماء الدين والفقهاء فى تسيير الشؤون الإدارية والسياسية للجزيرة واقتصرت المعارضة الفقهية على الإباضية المستاوة من الخارج. ولم تصل المنظومة الفقهية السنية بجربة آنذاك إلى مستوى منافسة الإباضية لأنها ارتبطت باقليات سكانية ومتذيلة إلى المراكز الفقهية المالكية 543 والحنفية خارج الجزيرة .وبدأت مظاهر التناقضات الداخلية تتسرب إلى المنظومة الفقهية الإباضية بداية من أواخر القرن9ومطلع القرن01ه (= 51-61م) وعبر الشماخي عن ذلك بقوله « :ولم أجد مكانا حين الوضع لتشتت البال وتعذر الأحوال لأسباب كثيرة غير قليلة من تفاقم الفتن في البلاد وشدة القحط وتزلزل العباد وعتا أهل الفساد وكثرة الشكوى وقلة السواد (كذا)ة!‘.0 فقد انعكس تدخل رياس البحر الأتراك واتخاذهم من جربة مركزا للقرصنة على الانسجام الداخلي للمنظومة الفقهية الإباضية فاحدث ذلك التدخل تباينا في مصالح العائلات التي ينتمي إليها أعيان جربة وكان لذلك بدوره انعكاس على العائلات العلمية وستتفاقم هذه الظاهرة أثناء تدخل باشوات طرابلس في الجزيرة وخاصة بعد مقتل داود بن ابراهيم التلاتي وستتبلور تلك التناقضات على المستوى الفقهي في عهد مشيخة آل بن جلود. ب) مرحلة آل بن جلود : نقسم علماء الدين الإباضية في جربة خلال «مشيخة آل بن جلود - 799 2ه( 9571 8851م) اعتبارا الإنتاجهم الفقهي وموقعهم من المنظومة الفكرية الإباضية إلى ثلاثة أصناف : الصنف الأول : تمثل هذا الصنف في علماء الدين الذين اعتمد عليهم آل بن جلود وشاركوهم في إدارة الشؤون السياسية والاجتماعية لمشيختهم واشتمل على فقهاء عائلة اليونسي فلقد شغل هؤلاء كتابا وعدولا واستشار مشايخ آل بن جلود فقهاء اليونسي في المسائل الدينية وأخذوا برأيهم في المسائل الفقهية وجعلوهم خواصا لهوة.5"0 ومثل فقهاء اليونسي التفكير الإباضي الرسمي اذ كانت غايتهم تبرير سلطة آل بن جلود وأظفوا على حكمهم شرعية دينية ومحلية خاصة وأصبح مشايخ ابن جلود أنذاك القادة المحليين الحقيقيين إذ بقوا محافظين على حريتهم إزاء سلطة الأتراك العثمانيين رغم تعاونهم الفعلي معهم وامتازت فترتهم بنوع من النفوذ الشخصي والاستبداد على أهل الجزيرة. 643 الصنف الثا ني : كان هذا الصنف أوفر عددا من الموالين لآل بن جلود ويمكن أن يمثلهم عبد الله السدويكشي المتوفي في سنة8601ه_(= 8561م) وقد امتاز انتاجه الفقهي بالحواشي على كتب الإباضية وتمثل في الشروح وتحقيق المؤلفات التي انجزت في عهد السمومني )وقبلهم( تماما مثلما كان الأمر بالنسبة إلى تلميذه محمد بن عمربن أبي ستة الذي رحل إلى مصر بعد أن حفظ القرآن بجربة وبقي هناك 82 سنة من0401إلى 8601ه_(=8561 _- 0361م) ثم استقر بالجزيرة وكانت له حلقات دروس في سدويكش وقلالة وغيزن وغيرها وانعقدت أهم مجالسه يمسجد بني لاكين وعرف بأهمية حواشيه على جل كتب الإباضية وقارن فيها بين مختلف أراء علمائها وبين آراء علماء الإسلام عامة فاشتهر «بالشيخ المحشية .0 واهتم عبد الله السدويكشي أيضا بعلم الكلام حيث نقرأ في ترجمته « :وله أجوبة في النوازل والأحكام العديدة في جميع الفنون خصوصا علم الكلام فإن له فيه اليد العليا وبحر فى أصوله وفروعه(“ة‘.0 شغل السدوكشي وتلميذه «الشيخ المحشي! وظائف عديدة منها التدريس والقضاء فكان لعبد الله السدويكشي «مجلس لتدريس العلم والحكم بين المتخاصمين! بمسجد بن لاكين بحومة غيزن حيث يجتمع إليه فقهاء الجزيرة وعلماؤها(!‘ .وتولى رئاسة مجلس العزابة .وتمسك هؤلاء الفقهاء من خلال انتاجهم الفقهي والكلامي بالمؤسسات المحلية ذات الطابع الجماعي والمتمثلة في نظام العزابة ورفضوا انفراد آل بن جلود بالنفوذ والاستبداد بالسلطة وعدم اخذهم بأوامر مشايخ العلم شأن آل السمومني من قبل وتجسد صراع هؤلاء الفقهاء مع فقهاء اليونسي وآل ابن جلود على المستوى الديني في مسألة صلاة الجمعة وعلى المستوى السياسي في معاملة آل بن جلود المميزة لعبد الله السدويكشى أولا:أمر موسى بسنعيد البجلودي الفقهاء أن يصلوا الجمعة فى مسجد الشيخ بسوق جربة لأول مرة في سنة9701ه_(=-8661۔ 9661م) وتم له ذلك بعد تسعة أشهر من وفاة سليمان بن عبد الله ابن أبي زيد الصدغياني وكان مدرسا في مسجد بني لاكين ومدراجن «وله طلبة كثيرون٨؛ثة!"‏ واعتمد موسى بن جلود على فقهاء عائلة اليونسي لتطبيق أمره”ة'' .فيما عارضه فقهاء الإباضية وألفوا في شأن صلاة الجمعة العديد من الرسائل ذكر بن تعاريت في ترجمته لعبد 743 الله السد ويكشى واحدة منها فى قوله « :ورأيت له رسالة في حكم صلاة الجمعة وشروطها أراد بها الرد على شيخ المخالفين بن ابراهم في عزابتنا في تركهم إياها""ة' .وتحولت معارضة فقهاء الإباضية لسياسة آل بن جلود الى خلاف سياسي من خلال الصراع بين عبد الله السدويكشي من جهة وآل بن جلود واليونسيين من جهة ثانية فلقد أمر بن جلود السدويكشى بلبس زي خاص يتمثل في «طاقية! بيضاء من القماش مثل الأطفال ليتميز بها في البلاد(؟(1وأصبح بذلك رمزا لمعارضة السلطة الدينية للسلطة الزمنية فى الجزيرة .فنشأت في عهد مشيخة آل بن جلود معارضة فقهية وسياسية ميزت فترتهم عن فترة آل ا لسمومني ونتجت عن الشبهة التي كانت في بن جلود من جراء علاقتهم بسلطة الأتراك العثمانيين وما امتاز به حكمهم من استبداد وتنكر لسلطة علماء الدين والامتثال لأوامرهم. وضاعفت معارضة فقهاء الإباضية الوهبية هذه معارضة أهل مستاوة لآل بن جلود وكذلك معارضة المجموعة المالكية لهم. ت) مرحلة القياد : لم تعد جزيرة جربة خلال عهد القياد مدرسة للاإباضية مثلما كان شأنها في عهد مشيخة آل السمومني وآل بن جلو د(.1 96 فقهاء العائلاتلا يذكر فتقلص عددوكاد الانتاج الفقهي الإباضي بجربة عنعلومهم و يذكر ابن تعاريت في حديثهالعلمية التقليدية وضعفت درجات فقهاء ابن يعلي الذين شغلوا في السابق عزابية اولاد بن يعلى وكانوا «هم المشهورون بالحومةا التي يقطنونها بفضل العلوم التي كانت لهم فيقول «لم أعلم فيهم من ينتسب للعلم اي من بني يعلى ولا مشارك فيه الا الفقيه سليمان بن إذابي القاسم بن يعليا"“"" وكاد فقهاء الإباضية يشغلون وظائف التدريس أصبحت بقية الوظائف في القرن91تسند عن طريق الاوامر السلطانية ويشترط فيها تطبيق احكام البايليك الحسيني وانقسمت العائلات الفقهية الاباضية الى ثلاثة أصناف : الصنف الاول : أطلقت متون الإخباريين على هذا الصنف من الفقهاء لفظة «العلماء» ويمكن ان مثلهم يوسف بن مهني بن مشيشي من اولا د مشيشي المنتسبين الى حومة 843 ورسيغن باقليم سدويكش البعيد عن السوق الكبير مركز السلطة السياسية والادارية للبايليلك الحسينى فى جربة . ويذكر ابن تعاريت يوسف هذا كأحد «العلماء الحكماء (كذا)» ويعرفه بانه «فقيها ومشاركا في العلم" توفي في سنة2521ه_(= )81 63ة".0 فيما كانت الوثائق المخزنية تطلق على جميع من كان يتولى التدريس في فتقتصر مهمته علىمدرس)(مفردها مؤدب/‏ ١مؤدبين! لفظةبجربة91القرن «تعليم .. .القرآن! أي «تعليم كلام الله وتحصيل حفظه»(36ا. فكان الانتماء الى صنف «العلماء» فى المنظومة الفكرية الإباضية مظهرا من مظاهر تجاوز إطار المؤسسات المخزنية وشكلا من أشكال معارضة السلطة المركزية .وتجلى ذلك في موقف يوسف بن مشيشي من أعوان البايليك العاملين بجربة والموالين له فيقول بن تعاريت فى الترجمة له «...وله الجسارة الكلية على المخالفين والمراقين وكان فظا غليظا لم تكن له سياسة ولا لطافة في الأمور حتى أوقعه ذلك في المهالك الدنيوية نرجو له النجاة من الآخرة(". الصنف الثانى : يمثل الصنف الثاني من فقهاء جربة خلال عهد القياد اولاد بومسور حصلوا على أوامر سلطانية متجددة بداية من عهد أحمد باي (وقد يكون قبل ذلك) وتنص إحدى تلك الوثائق على وجوب ه ...إكرامهم وتوقيرهم واحترامهم وتحريرهم من سائر المطالب العرفية والقوانين المخزنية والطوارئ وغير ذللفى»١؟‏ .. 61 وأصبح فقهاء بومسور بموجب تلك ا لأوامر من رموزا لمخزن.لهم امتيازات جبائية وغيرها وقد خرجوا عن نمط النفوذ المجتمعي ‏ ١لإباضي وانفردوا بمؤسسة اقتراحرفضوافي نهاية ) مشيخة ‏ ٢بن جلودبومسورفقهاءالجامع الكبير وكان ابراهيم الجمني امام المدرسة المرادية بحومة السوق بتسليمهم أمر تولية أحد من الفقيهين سليمان وصالح من اولاد بو مسور وظيفة ناظر على المسجد الكبير إبان أحداث سنة1611ه (=8471م) فما كان من الفقيه سليمان بومسور إلآ أن رفض ا لاجتماع بابراهيم الجمني فيما ادعى الفقيه صالح أنه حنفي «أنا حنفي رجعت إلى المذهب الحنفى »(3 66 943 الصنف الثالث : جسد هذا الصنف من فقهاء الإباضية عمر بن الحاج يحيى .ولئن كنا نجهل تاريخ ميلاده وتاريخ وفاته فإننا نعلم آنه كان من طلبة عصر بن تعاريت المتوفى سنة 9821ه (=3781 _ 2781م) «من طلبه وقتنا» .يعرفه ابن تعاريت بقوله «وخص بالسياسة واللين على حسب ما تقتضيه الحال وعنده من لين الجانب شيء عظيما(.0"٨7‏ تتلمذ عمر بن الحاج يحي على يد كل من سعيد بن عيسى الباروني وسليمان الجادوي .ولم يتميز بإنتاجه الفقهي بقدر ما تميز بمواقفه من أعوان السلطة المركزية بجربة فكان من المعتدلين ولم يكن مواليا ولا من المعارضين لهم وهو ما يجعله بالفعل أقرب إلى السلطة منه إلى المعارضة .ولم يعد يصنف فقهاء الاباضية في جربة خلال مرحلة القياد من خلال إنتاجهم الفكري بل من خلال مواقفهم ولم تحدد هذه المواقف تجاه هياكل النفوذ المحلي بل تجاه السلطة المركزية .وتعددت المواقف تجاه البايليك الحسينى مما حدا بابن تعاريت إلى .القول : و يفسر تباين المواقف بأسباب عديدة منها الداخلية ومنها الخارجية : الأسباب الداخلية : سعت بعض العائلات الإباضية الى الحفاظ على مكانتها السابقة من خلال التشبث بالمؤسسات التي كان يتحكم فيها أجدادها والاشتغال بالوظائف التي كانت تسمح بها. فعمل أولاد بومسور على الحصول على إمامة الجامع الكبير كما عمل قاسم ان صالح الخثننين هو الآخر على «أخذ منصب اوائله في التدريس بمسجدهم» الكائن بآجيم .610واستوجب منهم ذلك قبول أوامر السلطة المركزية وتطبيق أحكامها خشية على أنفسهم منها .وانفردت هذه العائلات بالتصرف في أوقاف تلك المؤسسات الدينية التي لم تعد بيد نظام العزابة وهياكل النفوذ المحلي وخرجوا بها من نمط التنظيم الجماعوي الى الاستبداد بإمكاناتها وثرواتها العقارية. 053 الأسباب الخارجية : حولت السلطة المركزية المؤسسات الدينية الإباضية داخل جربة الى مجرد وأصبحت تطلب من علماء الدين الراغبين«كتاتيب" لتعليم القرآن وحفظه في تولي وظائف دينية الحصول مسبقا على شهائد من مؤسساتها التعليمية أو المثول أمام القاضي المالكي للتثبت في كفاءاتهم .فامتثل العديد من الاباضية الى تلك التراتيب الإجرائية وأرسل قاسم بن صالح المثني ابنه محمد الى تونس ليتعلم بها١ث7"0‏ تماما مثلما كان يفعل أبناء العائلات المالكية آنذاك .وعبر ابن تعاريت عن هيمنة المخزن على المؤسسات الدينية من خلال قوله « :سلط عليهم الله الظلمة الغشمة واستولى عليهم الأسافل فلم يعرفوا قدرهم ولا قدر علمهم وانتزعوا منهم سلطتهم وهيبتهم ...وهذا آخر زمان لم يعد العلم يوقر ولم يعد لأهله قرارا (كذا) ولا شأن ولم يعلموا أن هذا كله يسوء أفعالهم وعدم اتحادهم وسيرهم على منوال أسلافهم" .7ولئن بقيت العائلات الإباضية وعلماء الدين منها على صلة بالمصلين والأهالي فإن السلطة نجحت في عزلهم عن بادية الجزيرة. وكانت المنظومة الفكرية الإباضية في جربة خلال عهد العثمانيين تاخذ بعين الاعتبار تراكمات الفقه المستمد من العصور الأولى للإسلام .واستغلت تلك المنظومة من قبل المجموعات المحلية على المستويين السياسي والاجتماعي. ولئن لم يكن التباين بين الوهبية ومستاوة على المستوى الفقهي تباينا جوهريا إلا آنه كان مصدرا لتبرير التناقض السياسي بين الفريقين فيما اتخذت الوهبية ومستاوة من انتسابهما إلى الإباضية مصدرا لتبرير التناقض بينهما وبين جهاز حكم الأتراك العثمانيين (مثلما كان الشأن بالنسبة إلى تناقضهما مع الأنظمة المركزية السابقة التي خضعت لها جربة في العهد الحفصي وقبله) .فنشأ عن انتساب الوهبية إلى الإباضية وحدة سياسية كما نشأ عن انتساب المستاوة إلى الإباضية وحدة سياسية أخرى وساعد على تيامهما التوزيع الجغرافي لكلا الفريقين داخل الجزيرة. واستغلت الإباضية فى ذات الوقت لتميز الوحدات السياسية داخل كل مجموعة اباضية فمكنت من تبرير شرعية حكم العائلات الماسكة بالنفوذ كما مكنت من تبرير وجود الكتل المعارضة لها .ولم تمنع المنظومة الإباضية أيضا 153 بعض الكتل والعائلات من الدخول فى فلك سلطة البايليك الحسينى متى أرادت المحافظة على امتيازاتها. هذا وسمحت المنظومة الفقهية الاباضية للمجموعة الوهبية بترويج سلم قيم اجتماعي تتوڵى فيه مقاليد السلطة الادارية والسياسية فأخضعت «أهل جربة بما فيهم الإباضية المستاوة وسخرتهم لخدمتها فيما هممشت الفئات الأخرى التي اعتبرتها من «الغرباء» فأقصت المالكية والحنفية و"العرب" الموجودين معها على الساحة في الجزيرة .ولتحقيق النقاوة الاجتماعية للوحدة الجغراسياسية الإباضية الوهبية أقرت تراتيب إجرائية وآليات تمثلت في إقصاء من لم يكن منها ومقاطعة من ارتد عنها عن طريق «البراءة» وإدماج من كان ينتسب إليها عن طريق «الولاية» ونحن نتساءل كيف أمكن لسائر المذاهب الدينية أن تتطور في ظل هذا الواقع السياسي والاجتماعي الذي فرضته الإباضية في جربة خلال عهد الأتراك العثمانيين وقبله. 253 الفصل لالثا ني دخول المالكبه إلى جربة وتطوراتها شكلت المالكية والحنفية المذاهب التي اعتبر أصحابها «غرباء» في جربة بالنسبة إلى المجموعات المحلية التي يعتنق أصحابها التفكير المذهبي الإباضي (وحتى بالنسبة إلى أقلية يهود الجزيرة) خلال فترة الأتراك العثمانيين. وينص اللإخباريون على أن المذهب الحنفي ارتبط دخوله إلى الجهة بدخول عساكر العثمانيين وهم أتراك حنفيون تولى بعضهم وظائف مخزنية مثلا فشغل محمد من عائلة مامي آغة الحنفية بجرية في سنة 4821ه (= 7681۔ م تا.8 وقام آخرون بنشاطات تجارية فكان الحاج مصطفى ويوسف من عائلة بدرملي تجارا في الجزيرة في سنة 5811ه(=1771-2771م)” .'"7وبقيت الحنفية إلى حدود القرن81مهمشة على الأقل بالنسبة إلى عدد أفراد العائلات التي تعتنقها. وذ هب اللإخباريون أنفسهم إلى ح القول بأن المذهب المالكي انتشر في جربة انتشارا ملحوظا خلال القرن8176ولا تسمح الوثائق التي أمكننا جمعها أو الاطلاع عليها من البحث في الظاهرة الحنفية في جزيرة جربة لكنها تسمح في المقابل بدراسة الظاهرة المالكية على امتداد الفترة العثمانية .ونرى من المفيد التحقيق في دخول المذهب المالكي إلى الجزيرة وأبعاده وأهم 353 المراحل التي ميزت تطوره وخصائص كل واحدة منها وأهم نتائجه على المجموعات المحلية السائدة هناك. )1دخول المالكية الى جربة : ولئن كانت الوثائق التاريخية التى تمكن من دراسة دخول المالكية الى جربة قليلة فإنها متنوعة ومنها الوثائق الخاصة لعائلة بالطيف المخزنية التي واكبت دخول الأتراك إلى الجزيرة"" 0والفتاوى“ 70ومتون اللإخباريين من المالكية بإفريقية” "7ودفعت بنا قلة الوثائق إلى استغلال الذاكرة الجماعية للاإباضية والمالكية اليوم كما اعتمدنا أيضا على وثائق رسمية متأخرة ترجع إلى فترة الاستعمار في الأرشيف الوطني التونسي (سلسلة د). أ) تاريخية دخول المالكية إلى جربة : ليس بوسعنا أن نحدد تاريخا معينا لدخول المالكية إلى جزيرة جربة .لكن أورد الشيخ قاسم عظوم القيرواني المالكي“ "'7وكان في الأصل من عدول تونس ثم تولى فتوى المالكية بها ضمن أجوبته وثيقة حبس (وهي من أقدم الوثائق ضمن الأجوبة) تتعلق بعقارات في جربة يرجع تاريخها إلى سنة358ه (=0541 - 9441م) وتاريخ نسخها إلى سنة929ه (=3251 _ 2251م) وتاريخ السؤال في شأنها إلى سنة999ه_(=_0951۔1951م) وينص صاحب الوثيقة عمر بن سليمان البجاوي المالكى أنه يحبس نصف أملاكه لفائدة مسجد تاوريت المالكي ونصفها الآخر لفائدة جامع الغرباء المالكي أيضا «إن انقرض ورثته عن آخرهم ولم يتركوا عقبا”' .ونستنتج من خلال وثيقة عظوم ان المالكية قد وجدت بعد في جربة زمن حكم أبي عمرو عثمان (841 8 341 5م) وتمثل وجودها فى ملكية أفراد ينتمون إلى التفكير المذهبى المالكى لبعض العقارات من جهة وفى وجود مؤسسات دينية كانت خاصة بأصحاب المذهب المالكي ومتميزة عن المؤسسات الدينية السائدة في الجزيرة آنذاك والتي كان يؤمها أصحاب المذهب الإباضي. ولئن كنا نتفق تبعا لذلك مع م]61.طك"گ في أن الإباضية ظلوا يتحكمون في الجزيرة بتمامها وكمالها فإننا نختلف معه في قوله إن سكان جربة كانوا يتكلمون اللغة البربرية الى أواخر القرن51م .فقد وجد من يتكلم اللغة 453 العربية من أصحاب المذهب المالكي المقيمين بها منذ فترة الحفصيين وعلى الأقل منذ عهد أبي عمرو عثمان ( 5341۔)8841وكانوا من «العرباث0"٨‏ ويذكر ابن الشماع أن هذا السلطان اعتنى بالمشاريع السنية التي يصفها بأنها كانت «حميدة» و«مقرونة بأدلة شرعيةاث" .ونحن نقترض إذا ما سلمنا بقوله ،أن الحفصيين في عهده استندوا الى التفكير المذهبي المالكي لاختراق المجتمع الجربي الإباضي لما كان لذلك من علاقة بما اصبح عليه فقهاء المالكية من اشعاع منذ القرن 8ه (=41م( ومكانة من مراكش الى تونس (ة)0٢٥‏ تبقى وثيقة عظوم كافية لنستنتج أن الحفصيين أقروا في جربة ما كان يذهب إليه فقهاء المالكية في باب القرية التي على اهلها إقامة الجمعة وإقامة جامع وخاصة منهم من كان يراعي العدد فيرى «أن العدد لإقامة صلاة الجمعة ثلاثون وقيل خمسون نفرا والمشهور أن العدد لا يراعى عندهم وان المعمول على عدد تتقوى بهم قرية ويمكنهم فيها مداومة الثواء وتحصل لجماعتهم إقامة أبهة الإسلام»”.0‘٨‏ وذهب فقهاء المالكية في العهد الحفصي على ذلك الأساس إلى اعتبار جربة مصرا صغيرا يكون لأهل المذهب جامع واحد في السوق الكبير ومنعوا إقامة الجمعة في جامعين «لأن إقامة الجمعة في جامعين أمر مخصوص بالمصر الكبير الكثير الناس ولان إذا بنى جامع لم يجز بناء غيره لأنه يؤدي إلى الافتراق»ثث 6وعليه متل جامع «الغرباء» (الغربا) من الناحية التاريخية أقدم جوامع جربة المالكية وكان إنشاؤه على حساب المجموعات الإباضية لأنه كان في الأصل مسجدا إباضيا يطلق عليه مسجد «برزين»(.‘٨٨‏ وقد يكون أبو عمرو عثمان استفاد مما أحدثه أسلافه ملوك بتي حفص من رموز عسكرية في الجزيرة مثلت أحد روافد قوة السلطة المركزية في محيط بقيت الغالبية فيه للهياكل المحلية القائمة هي الأخرى على قوة كبيرة .فقد مهد أبوفارس عبد العزيز بن أحمد الحفصي ( 4931۔)4341لتعاظم النفوذ الحفصي في جربة من خلال إحداثه برج الحصار الذي أطلق عليه محمد أبوراس الجربي في القرن « 81البرج الكبير» وعرف في العهد التركي وإلى اليوم ببرج الغازي مصطفر(.'٦٨٤‏ 553 ب) الرواية المالكية لدخول المالكية إلى جربة : ترجع الذاكرة الجماعية للمالكية اليوم دخول المذهب المالكي إلى جربة إلى العهد التركي المبكر أي إلى منتصف القرن01ه (=61م) أيام كانت الجزيرة خاضعة لحكم باشوات طرابلس ويروج أفراد عائلة المنياوي المالكية هذه الروايةفي الجزيرة. نلاحظ أولا أن الأتراك دخلوا طرابلس سنة1551وأنهم ضموا جربة إلى المركز طرابلس خلال السنة نفسها ولم يكن العثمانيون قد دخلوا إلى تونس إلا في سنة4751م .ويذكر كل من تعاقب على إمامة جامع الغرباء من سلالة آل المينياوي إلى اليوم أن انتصابهم على رأس المؤسسة كان قد تم عن طريق أوامر صدرت لهم من الأتراك العثمانيين وإليهم يرجع فضل دخول المذهب المالكي إلى جربة. ويبدو من الغريب أن يتولى الأتراك الذين يعتنقون المذهب الحنفي العمل على نشر المذهب المالكي دون مذهبهم في محيط سياسي وديني يقوم على التفكير المذهبي الإباضي. وإننا نعتقد أن استقرار الأتراك المبكر في جربة لم يؤهلهم للاعتماد على رجال مخزن حنفية فالعثمانيون كانوا خلال هذه المرحلة عسكريين وغير قادرين على مباشرة المسألة الدينية والوظائف التابعة لها بأنفسهم .وكان الأتراك الذين ترددوا على جربة قبل إلحاقها بمركز طرابلس إما قراصنة مثل خيرالدين في عهد أبي عبدالله محمد بن الحسن الحفصي” 7"0ودرغوث رايس«"0‘٨‏ وإما تجار.""٨{١‏ وقد يفسر اعتماد الأتراك على حلفاء من المالكية لتولي وظائف مخزنية دينية بسعيهم لتخفيف وقع تدخلهم في الجزيرة إذ كنا أسلفنا أن «أهل جربة! كانوا إلى ذلك الحين حلفاء للقراصنة الأتراك فيماكان هؤلاء يطلبون من المشايخ المحليين تجنيد الجند لمعاضدتهم“" 0وكان مشايخ آل السمومني يتعاملون مع السلطان العثماني على أساس تبادل المصالح(" ولم يكن الأتراك قبل ذلك يتعاملون مع أهل الجزيرة على أساس الهيمنة و ينتمي آل المنياوي الذين اعتمد عليهم الأتراك العثمانييون في جربة حسب رواية شفاهية مدونة إلى سيدي حميد بن أحمد بن محمد المتي أو الميني أو 653 المنياوي من قبيلة الحمارنة بمارث إحدى مناطق الأعراض .قصد جامع الغرباء في السوق الكبير (حومة السوق حاليا) واستقر فيه وانتصب لبث علوم الفقه المالكي بعد أن أمكن له الحصول على أمر صدر له من باشا طرابلس«ة.'٨‏ وكان سيدي حميد قد انتصب لبث علوم الفقه المالكي في الجامع هذا قبل اتصاله بجامعالاستقرار سلطاني يمكنه منقراروطلبه منه استصدارطرابلسبوالي برزين بجربة فصده عن ذلك جماعة من الإباضية وأطردوه منه بصفته مالكيا فقصد طرابلس لزيارة إبن عمه وبعدها قام الوالي بتسميته إماما وشيخا للجامع )(391 لما آنس فيه من صلاح ولم تختلف رواية آل المنياوي عن الرواية التي يصرح بها أفراد القبائل المنتشرة في سائر مناطق الإيالة التونسية عندما تعلن عن أصلها وتاريخ اجدادها فلقد درست ]] ‏ 1.٧٨هذا الصنف من الروايات على مستوى البلاد وبينت الى اي مدى يمثل خطابها بناء منظما يبرهن عن بحث اصحابها عن شرعية الإقامة في المناطق التى استقروا بها واستنتجت ]5ع]]..٧٨أن‏ حركة الهجرة التي قامت بها تلك القبائل والتي ترتب عنها حق تملك الارض كانت أساس الشرعية“"' .ولاحظت .[٨اط٨ط[.‏ من جهتها اثناء دراستها لمنطقة الجريد إلى إي مدى كان «الجريدية» يرفضون الانتماء إلى أصول محلية وبالتالي عدم إعلانهم عن تجذرهم في المنطقة ويواصل هؤلاء إلى اليوم التصريح بحداثة استقرارهم في منطقتهم«"‘ .ونجد الأمر نفسه لا فقط مع آل المنياوي بل مع العديد من العائلات المالكية التي تستقر في جربة إلى اليوم وهو أمر متواتر في كثير من المناطق الأخرى من البلاد التونسية (نجد امتدادا لهذه الظاهرة إلى يومنا هذا). ولم يعلن المالكية الأوائل الذين استقروا بجربة عن تأسيس جتهم الذي يرجعون إليه لقرية حومة السوق واختلف ذلك الأمر عما كان يعلنه غيرهم من المالكية المقيمين في مناطق أخرى من البلاد .فلقد كانت كل قبيلة هناك ترجع بناء القرية التي تقيم فيها إلى الجد الأول للقبيلة «فأحدث سيدي صالح الحميري الجد الأول لقبيلة جهنية قرية جهيم إحدى القرى المجاورة لمدينة توزر وهاجرت قبيلته من اليمن إلى القرية المحدثة وأطلق عليها اسم جهينا أولا ثم تغير اسمها إلى جهيم في اللغة المتداولة واستقر سيدي صالح في توزر فيما توقف واحد من 753 إخوته في قابس وآخر في الساحله“؛"" ولم نتمكن من تحديد تاريخ تأسيس مسجد تاوريت الذي ينسب إلى الحومة التي يقع فيها والتي كانت تابعة آنذاك إلى إقليم صدغيان ولا من تحديد مؤسسه ولم يكن أي أحد من المالكية قد أعلن عن تاسيسه لجامع الغرباء» الذي يقع في السوق الكبير ويمكن أن نفسر ذلك على أساس أن المالكية كانوا يستمدون شرعية استقرارهم في جربة وحق تملك الارض فيها من الهجرة و من حماية السلطة المركزية لهم من جهة ثانية وبقوا يحتفظون تبعا لذلك برواية تحول الجامع من المجموعة الإباضية إلى الفئة المالكية. ومجمل القول كانت للرواية المالكية المتعلقة بدخول مذهبها إلى جربة مستويان ،أولا:اكتفى أفراد المالكية وعائلاتهم بالبحث على شرعية الاستقرار في الجزيرة بالنسبة إلى بقية المجموعات المحلية الموجودة معها في الجهة. وثانيا:بحث آل المنياوي عن شرعية خاصة يتعاقب بموجبها أفراد عائلتهم على مؤسسة إمامة جامع الغرباء على مستوى المجموعة المالكية نفسها .وظهروا بمظهر الأجدر على أساس أن لا أحد سبقهم في إدخال المالكية إلى الجزيرة . ت) الرواية الإباضية لدخول المالكية إلى جربة : تتفق الرواية الإباضية مع الرواية المالكية حول بداية دخول التفكير المذهبي المالكي إلى جربة حيث يشير الشيخ سعيد بن أيوب الباروني في منظومة سبق ذكرها قد تكون ترجع إلى حوالي نصف القرن [ 1ه (= 71م) إلى إنتقال جامع الغرباء من الإباضية إلى المالكية”ث' .وتربط هذه الرواية بناء جامع الغرباء بالإباضية وخاصة بشيخ جربة صالح السمومني وهو أحد شيوخ جربة في القرن 0ه(= 61م" 0وهي رواية مخالفة لما تثبته وثيقة عظوم التي كنا أشرنا إليها والتي تورد أن إنتقال الجامع من الإباضية إلى المالكية كان قد تج فعلا من الناحية التاريخية في العهد الحفصي إن لم يكن قبل ذلك و«تنسى» الذاكرة الإباضية من خلال اخبارييها (الشماخي والحيلاتي )...وإلى اليوم حضور «المخالفين» من المالكية في الجهة قبل القرن 01ه (= 61م) .فتسحب منهم صفة التجذر في الجزيرة وبالتالي شرعية الوجود السياسي والإداري الخ ...وممارسه النفوذ في الجهة. 853 ويذكر إباضية جربة إلى اليوم أن السوق الكبير كان سوقا أقامه الشيخ أبو مسور للناس في إحدى ضيعاته ليتبايعوا فيها ويوفروا فيها للمحتاج ما يطلبه من أنواع البضاعة" ويثبت محمد حسن أنها كانت تسمى سوق الخميس بناها الشيخ أبو مسور وعمرت بخراب مدينة أخرى وصفها التجاني في رحلته"٥ة6‏ وتبقي الإباضية بذلك لنفسها حق ملكية الأرض وملكية السوق الكبير وتعلن عن تجذرها الكامل في جربة .لم يكن الإنتماء إلى البلد والتجذر أمرا خاصا بالروايات الإباضية في جربة بل نجد إعلانا مماثلا في الذاكرة الجماعية لصنف «البلدية» في تونس العاصمة المعبر عن نفس التجذر ونفس العراقة بالنسبة إلى المدينة التي يسكنونها .فلقد تأتف محمد سعادة المولود في سنة8801ه (=8761 - 7761م) من انتمائه إلى المنستير وعدم اعتباره من قبل البعض «بلدي"ثة‘ .وسعى الإباضية في جربة و«البلديةا في تونس من خلال ذلك إلى التميز عن غيرهم من الفئات المتعايشة معهم .وعمل أباضية جربة من خلال ذلك على تبرير تفوقهم على «الغرباء» مثلما سعى هالبلدية' في تونس إلى تبرير تفوقهم على البرانية» وعلى بقية الفئات الاجتماعية الأخرى وخاصة منها الريفية. وأعطت الإباضية لنفسها بذلك الشرعية التاريخية المطلوبة بالمقارنة مع المالكية في ظرف كانت فيه هياكل المجموعة الإباضية بيد آل السمومني ثم آل بن جلود الذين يعبرون عن وجود نفوذ محلي تكاد تكون مستقلة عن هياكل السلطة المركزية ،ولعب أهل جربة خلال العهد العثماني دورا كبيرا في التحكم في آليات العمل داخل المجال الجغرافي المحلي. وكانت هناك إذن رواية لدخول المالكية إلى جربة ورواية مضادة ضمن استراتيجيات مختلفة وكان السند الاديولوجي للإباضية المبرر لتفوقهم على «الغرباء» و«العرب"ا من المالكية أقوى ويفسر ذلك بالتفاوت الديمغرافي بين المجموعتين وكان يخفى تفاوتا في النشاطات الاقتصادية وبالتالي في عوامل الثروة .وهو الأمر الذي أعمل المجموعات الإباضية للسيطرة الكلية على المسألة الدينية داخل الجزيرة خلال مرحلة الأتراك العثمانيين وخاصة خلال القرن 61 ولم يكن بوسع المالكية ولا السلطة المركزية على أن تتدخل في الشؤون المحلية إلابقدر ما كان يسمح به ميزان القوى بين الطرف المحلي والطرف المخزني فلم يكن يتجسد خضوع «شيخ النكار» و"«شيخ الوهبية في العهد الحفصي إ لا سبيلا 953 لاستخلاص ما وضع من الأداء على قومهماة"ةم وهو الأمر الذي سيتواصل العمل به على امتداد القرن61والقرن . 71 ولئن لعبت هجرة «الغرباء» من المالكية «العرب! دورا هاما في تشريع حقهم في امتلاك الأرض في جربة خلال القرن61إلآ أن حضورهم بجربة كان محتشما نظرا لقلة عددهم مقارنة بعدد الإباضية وبقي حضورهم بها لا يتعدى منطقة السوق الكبير المركز الإداري والسياسى للعثمانيين ودون تحقيق الهيمنة الحقيقية على الواقع السياسي والاجتماعي في الجزيرة على امتداد القرنين61و. 71لكن هل سيستمر وجود المالكية خلال القرن71وخاصة القرن81على نفس الشاكلة وفي نفس المستوى أم سيتطور الواقع السياسي والاجتماعي للمالكية في جربة حيث الهيمنة الإباضية ؟ )2الحمارنة رواد المالكية بحربة 5761 - 2551 : تبدأ هذه المرحلة من تاريخ ضم الأتراك جربة إلى طرابلس سنة ( 551 2إلى غاية الاستقرار على حساب الإسبان والهياكل المحلية .وكان لدرغوث باشا الدور الهام في حث الإدارة العثمانية على تبنيها) وتنتهي قبيل تدخل مراد باي ( )4661_5761لإقامة المدرسة المرادية بالجزيرة سنة (.)5761 _ 4761 ونحن نتساءل كيف أصبح وزن المالكية انذاك وما هو موقف الإباضية من «غربائها» وكيف دعم نفوذ الدايات والبايات المراديين الحضور المالكي وما هي الآليات الأكثر فاعلية في تغيير التفكير المالكي وما هي المؤسسات المحدثة للارتقاء بالمالكية إلى مستوى التنظيم الديني والسياسي بالتوازي مع التنظيمات المحلية وماهي الامتيازات المسندة إلى فئة «الغرباء» وأبعادها ؟ أ) الإباضية و«الغرباء المالكية : لم يعتبر الإخباريون الإباضية الآخبار المتعلقة بسكان جربة المالكية من «عيون الأخبار وأرواحهاا لأن الظاهرة المالكية لم تبلغ بعد مرحلة المشاركة في الحياة السياسية ومنافسة الهياكل المحلية الإباضية(" وبقيت مواجهة الإباضية للمالكية لا تعني المجموعة المالكية المقيمة بجربة بل تتجاوز المجال الجغرافي للجزيرة لتتجسد في شكل ردود وأجوبة لمشايخ الإباضية على التهجمات التي توجه لهم من هنا وهناك وتخص القضايا العقدية الخلافية ولم تكن تلك الردود 063 رهينة أجوبة إباضية جربة بل اهتم بها مشايخ جربة وغيرهم من مناطق الإباضية الأخرى .ونذكر من ذلك رد أبى العباس أحمد الشماخى المتوفى سنة829ه (=2251 - 1251م) وكان من علماء الجزيرة على رسالة صولة بن ايراهيم الغدامسي نسبة إلى بلده غدامس تهجم فيها على الإباضية الوهبية(“٥ة'.‏ وبين أبو مهدي عيسى بن اسماعيل من جهته المتوفي في سنة179ه_(= 4م) (وكان من عرش أولاد نائل ونشأ على المذهب الملكي ثم تحول إلى الإباضية فصار من أعلامها) في ره على البهلولي فضائل المذهب الإباضي واسبقيته التاريخية(.5620 وتمحورت المسائل المطروحة بين مشايخ الإباضية وعلماء الدين وفقهاء المالكية حول القضايا الفقهية وتعلقت مسائل أخرى بأصول الدين مثل استحالة الرؤية وخلق القرآن وغيرهاثثث ويعكس هذا الشكل من المواجهة صراعا بين مذهب المالكية الذي تحول إلى طور السيادة في إفريقية”"ة" ومذهب الإباضية الذي ما فتع يفقد مواقع له في نفس المنطقة مثل مدينة غدامس (في ليبيا اليوم) واقتصر على أقليات متفرقة ومعزولة من بينها المجموعات المحلية بجربة. فاستمرت الأخطار المحدقة بإباضية جربة (مثلما كان الأمر في العهد الحفصي) مصدرها المالكية في الخارج أكثر منها المالكية في الداخل.فبقيت المجموعة المالكية المقيمة بجربة ۔ رغم ما كانت تستمده من دعم من هياكل المخزن زمن الحفصيين أو من قبل الأتراك متأخرة من حيث تنظيمها الاجتماعي والسياسي مقارنة بما كسبه العثمانيون من قوة عسكرية وسياسية في الجزيرة الأمر الذي جعلهم يفرضون هيمنتهم على الوحدات الإباضية المحلية. ب) المخزن وعلماء المالكية عثرنا على وثائق تارخية هامة وهي عبارة عن أوامر صادرة لأصحابها من باشوات طرابلس أو من دايات تونس وباياتها المراديين أسندت إلى الفقهاء الذين اعتمد عليهم الأتراك العثمانيون لتولي وظائف مخزنية في جربة في عهدهم مقابل حصولهم على امتيازات عديدة(ثثة. وأطلقت السلطة على هؤلاء لفظة «أولادنا» وأطلقت على الوثيقة الواحدة من تلك الأوامر ألفاظا عديدة منها «ظهيرا بمعنى معين و«خطاب» ولتقديم' 163 وترفق نص التعيين بنعوت مختلفة منها «كريم' و«واضح! و«جسيم» و«مباركا واعميما وغيرها وكانت السلطة تبحث من خلال ذلك اعطاعءها القوة الإدارية والسياسية المرجوة التي تجعلها نافذة وفاعلة وجعلها نصوصا مطاعة من قبل مختلف الفئات الاجتماعيةث٥ة'.‏ فقد عين الأتراك في سنة3001ه_(=5951 _ 4951م) على رأس مؤسسة جامع الغرباء سيدي أحمد بن الشيخ سيدي حميد بن الشيخ سيدي أحمد المني ليتولى «حبسه بالإمامة والخدمة وغير ذلك مما هو راجع إلى الجامع! وأسندت له فى الوقت ذاته مؤسسة الفتوى «بجزيرة جربة وغيرها من عمالة طرابلس وأوطان الجريد والجبال وقابس على عادة أبيه المعروفة"' .‘2فاجتمعت مؤسسة الإمامة والفتوى في شخص واحد وفي مقر واحد وهو جامع الغرباء""ة' وهو ما يدل على أن المالكية لم تخرج بعد من الجامع الذي ترجع إليه. وأطلقت وثيقة التعيين على سيدي أحمد نعوتا وألقابا مختلفة وهي "الأجل! بمعنى المبجل و«الاكمل! وتفيد التفضيل و«الأمثل» يقال «آمثل القوم" وتفيد صيغة أفعل التفضيل كما أطلقت عليه لفظة «الأثيل» وتعني النبل ومن كان ذا أصل كريم وهي نعوت تدل على نظرة اجتماعية قوامها سلم تفاضلي هو غير سلم القيم السائد في الجزيرة والذي تعتمده الإباضية في نظرتهم إلى سكان جربةة وكانت السلطة المركزية تسعى إلى أن تجعل من فقهاء المالكية ومن «الغرباء؛ مركز سكان جربة لأنها تعتمد عليهم في تعيين أعوانها وموظفيها فيما تعتبر بقية سكانها أطرافا لنظامها الاجتماعي والسياسي. واعتبر سيدي أحمد المني أو المنياوي أحد أركان المركز في النظرة الرسمية ضمن استراتيجية ترمي إلى تحقيق تفوق لسلم القيم الاجتماعي المخزني على مثيله الإباضي الذي كان سائدا آنذاك . وأسندت سلطة طرابلس وظيفة فتوى جربة وإمامة جامع الغرباء إلى من كان «فقيها» و «عالما و «وليا صالحا .ولئن يشترك المالكية والأباضية في مدلول «الفقيه» و«العالم» إلا أنهما يختلفان فيما يخص مدلول «الولي الصالح» فيعني «الولي الصالح في المفهوم الإباضي «العارف بالله تعالى قدر الممكن للبشر المواظب على الطاعة المتجنب المعصية المعرض عن الانهماك 263 في اللذات والشهوات"ة 6ويعني الولي الصالح في المفهوم المالكي «رسول يوقظ من سنة الغفلة وهو من ورثة النبي يذكر الخلق ويردهم إلى الحق .واقترن الولي بالكرامات والكرامة أمر خارق يظهر على يد الولي مقرون بالطاعة والعرفان بلا دعوى نبوة دون العاديات كالخسوفات ودون السحر والكهانة لأنها كفر والشعوذة...وحكم الكرامة الجواز والوقوع عند أهل السنة": ويفهم من هذا الإختلاف أن الولي عند الإباضية يعيش لنفسه ولا دخل له في حياة الناس فى حين يكون لدى المالكية صاحب رسالة تحدد حالة المجموعة وهو واسطة بين المقدس والمدنس يمثل الحق والنبي والحاكم فهو اذن أحد العناصر الأساسية لا لتاريخ المجموعة فقط بل يمكن أن تعول عليه السلطة في نظامها السياسي والاجتماعي. وأصبحت مؤسسة جامع الغرباء خلال العهد العثماني بجربة متميزة لأنها جمعت بين الوظيفة الدينية (الإمام) والتعليمية (الفقيه والعالم) والتشريعية (مقر مفتي جربة) ومؤسسه بركه (مقر ولي صالح) وبذلك راهن العثمانيون على تطوير إحدى المؤسسات الحفصية من خلال تعدد اختصاصاتها لكسبها مزيد الإشعاع فيما يخص المذهب المالكي في محيط إباضي ،فأصبحت تتعايش في جربة مؤسسات مذهبية دينية مختلفة يستمد بعضها قوته من هياكل النفوذ المحلي في الداخل والأخرى تستمدها من هياكل النفوذ المركزي لكن من الخارج. ولم يكن الدعم الخارجي الذي حصلت عليه المؤسسات الدينية المالكية صادرا عن المجتمع المدني وأعيانه من علماء الدين بل عن هياكل المخزن فقد امتازت الفترة بالركود الثقافي ووجدها أحد العلماء القادم من بلاد الروم في أوائل المائة الحادية عشر على أيام عثمان داي تونس «خاوية من العلم» رغم وجود بعض العائلات الدينية الكبيرة مثل الرصاع والقلشاني ...في تونس وعظوم في القيروان والفراتي في صفاقس«"ة 0واستفادت المالكية في جربة على العكس من ذلك من حضور الرموز العسكرية للمخزن العاملة بها في ظرف كانت فيه السلطة المحلية التي يمسك بها نظام العزابة وآل السمومني ثم آل بن جلود على غاية من القوة.وكانت الهياكل العسكرية ضمانا لأمن سكان جربة المالكية()2٦6‏ وكان أهل جربة يعتبرونها رمزا لاستبداد تركيا وكان بعض شيوخهم يشتكون منها للمسيحيين ويطلبون منهم مناصرتهم لإنقاذهم منها()2١7‏ ومنذ هذه الفترة من 363 التاريخ العثماني بجربة بدأ يتبلور تباين واضح بين منظومة فكرية تستمد قوتها من المؤسسات والهيئات التابعة لنظام العزابة في الداخل والقائمة على فقهاء الإباضية ومنظومة فكرية أخرى تستند إلى هياكل المخزن في الخارج ويشغلها فقهاء المالكية .فكان لكل طرف قيمه السياسية والاجتماعية ومقاييسه الخاصة. وأحدثت هذه الازدواجية تنافسا فسعى النفوذ التركي في طرابلس ثم في تونس بعد سنة5061إلى الارتقاء بأتباعه ممن ينتمون إلى هيئة المخزن في جربة إلى أعلى المراتب الاجتماعية والسياسية فى حين عمل الإباضية على مقاومة هذه النزعة والتشبث بدواليب السلطة المحلية والتصدي للحكم المركزي من خلال التمسك باستقلالية ثقافية وسياسية. واحتذت هذه الازدواجية مع ارتقاء مصطفى باشا ( )8851 - 4851إلى حكم طرابلس ومقتل رمضان باشا ( )851-4851 1ففي عهده تم تعزيز الجيش الإنكشاري في إيالة طرابلس في اطار صراع العثمانيين ضد قبائل دواخل البلاد (ترهونة وغريان وبني وليد ومصراته وتاورغاء ) وكانت طرابلس تعول آنذاك على جربة في أن تستورد منها تموينها ابان حربها ضدهم"ة‘ ..وشهدت جربة مدا جديدا للمالكية بداية من عهد يوسف باي ( )61 73 _ 0161ودخلت إليها فئات اجتماعية مالكية أخرى. ت) المخزن وعلماء الدين «المرابطون» : وحصلنا على وثائق عائلية أخرى هي عبارة عن شهائد أسندت إلى أصحابها من قبل إدارة دايات تونس وبايات المراديين للاستظهار بها لدى هياكلها فاسندت واحدة منها إلى عقب المرابط أبي العباس أحمد بن البركة الصالح المرابط أبي عبد الله محمد عرف بابن العلجية» في سنة9201ه_(= )9161-0261وأثبت رسمها في سنة1301ه(= )1261-2261أي حوالى سنتين بعد تحرير أصلها في عهد يوسف داي انطلاقا من قاعدة تتمثل في أن «الولد تابع لأبيه في نسبه وطريقتها وهي قاعدة لم تكن تتعامل بها سلطة الأتراك العثمانيين بجربة فحسب بل كانت تندرج ضمن توجه سياسي وكانت تتعامل بمقتضاه مع مختلف مناطق الإيالة التونسية"ثم ونحن نفترض أن تلك السياسة كانت تهدف إلى خلق سلالات ومجموعات تعتمد عليها السلطة على حساب أخرى فى إطار سياسة عامة تقوم على مبدا «فزق تسد وتدل الشهادة المسندة إلى عقب المرابط أبي 463 العباس أحمد أنه كان من المرابطين الحمارنة المشهورين بزاوية عرام بالأعراض فمن هم المرابطون ومن هم الحمارنة ؟ يذكر عاوء [.أن مصطلح المرابط لم يعد بداية من القرن51إلى القرن 9يعني بالضرورة أولئك الذين يلازمون الرباط والذين ينعزلون بغرض الحرب وبقي المفهوم حيا ومعاصرا نظرا لما عرفته سواحل الشمال الإفريقي من أخطار نصرانية فاستمر العمل به على امتداد قرون عديدة إلا أن لفظة المرابط تجاوزت معناها الحقيقي لتدل على الولي الصالح صاحب البركةثة' .فانتشر الأولياء الصالحون انتشارا واسعا في المجتمعات الريفية في منطقة الشمال الإفريقي عامة واصبحت اللفظة تنسب لفئة منتقاة تلتقي مع نمو ظاهرة التصوف الشعبي ويقترن الأولياء بالكرامات ولم يكن لهذه اللفظة مدلول على المستوى الشعبي في المجتمعات الريفية الإباضية بجربة خلال العهد الحفصي ولا خلال القرنين 51 و 61تاريخ بداية التسرب الحقيقي للمالكية. ويورد إمام جامع الغرباء اليوم وهو أحد المنحدرين من العائلات المقيمة بجربة والتي تنسب نفسها إلى الحمارنة في تعريفه للولي الصالح سيدي حميد المتي رواية تضمنت النص التالي « :سيدي حميد بن أحمد بن محمد المني أو المنياوي التميمي المغربي الأصل ولفظة المني تشير إلى إسم بلدة منية بالمغرب الأقصى وقيل إن منية بلده بالأندلس فهو أندلسي بلا ريب ترجع نسبته إلى أولاد تميم وهو جد فريق من الأشراف حيث يتصل نسبه الى مولاي إدريس الاكبر الحسيني الشريف. ومن ا لمعلوم عن طريق التواتر أن سيدي حميد ينتمي إلى الحمارنة أي أن جد الحمارنة سيدي يحي الشارف هو ابن عم سيدي حميد ولهما ابن عم ثالث يقال له سيدي عبد الحفيظ الصيد دفين طرابلس وله زاوية شهيرة هناك وكلهم من منطقة مارث .أما لفظة الحمروني فهي نسبة إلى الساقية الحمراء منبع الأشراف بالمغرب الأقصى ولعل منية دشرة من الساقية الحمراء سيدي حميد اشتهر بالعلم والصلاح والمتواتر عنه أنه حل بجزيرة جربة بعد وفاة والده الذي كان مفتيا على أوطان قابس والجريد وطرابلس وكان حلوله قبيل حلول العالم العلامة البركة الشيخ سيدي ابراهيم الجمني حوالي0001ه‘ ۔ انتهى _ "ث .وجعلت الاسطورة من الساقية الحمراء منبع الأشراف انحدرت منها قبيلة الحمارنة تماما 563 مثلما انحدرت منها عائلات وقبائل أخرى في الإيالة التونسية والشمال الإفريقي واستقرت في عرام من منطقة مارث في جهة الأعراض حيث تكونت هناك زاوية سيدي يحي الشارف وبقي المرابط أبو العباس أحمد ينتسب إليها مع الإقامة بجربة وأخصبت تلك الزاوية فنشأت عنها زاوية سيدي حميد بن أحمد بن محمد المني في جربة وأصبح سيدي أحمد المعين إماما بجامع الغرباء في سنة 3ه_(=4951-5951م) ينتسب إليها ونشأت عنها أيضا زاوية سيدي عبد الحميد الصيد في طرابلس .ونظرا لتكافؤ الأفراد المؤسسين لهذه الزوايا (=أبناء العم) فان كل زاوية حققت في محيطها مدا واشعاعا منفصلا عن الاخرىق.22 وخضعت رواية هذه العائلات بجربة إلى أنموذج واحد للأصل تمثل في إعلانها الظاهر عن جذورها والمتمثل في الانتساب إلى «الأشراف! والإعلان الخفي عنه والمتمثل في الانتساب إلى الساقية الحمراء بل إلى مجال جغرافي قدسي غير واضح الحدود يمتد من الساقية الحمراء والمغرب الأقصى جنوبا إلى الأندلس في الشمال وعلى كل حال إلى منطقة في الغرب .وكانت غايتها أن تتبوأ مكانة تريدها لنفسها بين بقية العائلات التي تشاركها سكنى الجزيرة. ويرجع عجء [.8انتشار حركة الأشراف من الصحراء الأطلسية في اتجاه الشرق إلى النصف الثاني من القرن21فيتطابق انطلاقا من هناك مع وصول بني هلال إلى السواحل الأطلسية("ةث 6وتنفي ةناطكلةط [.ان تكون الحركة انطلقت في القرن8م وتلاحظ من خلال دراستها للجريد أنها لم تنطلق إلا مع السعديين في القرن51ونحن نستنتج من خلال رواية عائلات أشراف جربة أن الحركة قد تكون ترجع فعلا إلى القرن8م حيث تنسب تلك العائلات نفسها إلى مولاي إدريس الأكبر الحسيني الشريفثة &:ولم تكن عائلات الأشراف في الجزيرة مقتصرة على من كان يعتنق منها المذهب المالكي بل كانت أيضا من الحنفية فكان الحاج مصطفى بدرملي الحنفي وأخوه يوسف من أشراف جربة تعترف لهم السلطة بذلك وتتعامل معهم على ذلك الأساس على الآقل بالنسبة إلى القرن .1 8فكانت العائلات التى تنسب نفسها إلى الأشراف فى جربة ويعترف لها بذلك هي العائلات السنية وكانت المنتسبة منها إلى الساقية الحمراء من صنف العائلات المالكية وكانت جميعها تضطلع بمهمة نشر مذاهبها في الجزيرة على حساب المذاهب الأباضية .فلم تكن تسند شهادة إلى عقب هالمرابط أبي العباس ..عرف بابن العلجية» الا لسيرته «السنية» وما ينجر عنها من «أحوال 663 مرضيةا .وقد لاحظت هناطلةط [.أن الانتساب إلى الساقية الحمراء بالنسبة إلى الجريد قد يعني أحيانا الانتماء إلى مذهب مالك بن أنسة :وطبيعي أن تكتسي الظاهرة في جربة أكثر أهمية منها في الجريد نظرا لوجود مجموعات إباضية وسوف تبقى هذه المجموعة من الأشراف! خلال المرحلة الموالية من العصر الحديث بجربة متميزة بالنسبة إلى العائلات التي تنسب نفسها إلى زاوية ابراهيم الجمني وسوف تتقارب عائلات الأشراف المالكية والحنفية فيما بينها من خلال المصاهرة.7220 وأسندت شهادة المرابط لعقب المرابط أبي العباس أحمد من الحمارنة من قبل عشرة أفراد هم : )1المكرم البركة الصالح المرابط أبو عبد الله محمد بن المرحوم الشيخ )2والمكرم الصالح المرابط أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان من القبيل. )3والمكرم المرابط عبد الله ابن أبي القاسم الحمروني. )4و المكرم المرابط عبد العزيز بن المنتصر من القبيل. )5و المكرم المرابط الشاذلي أبن أبي عبيد من القبيل. )6والمكرم المرابط أحمد بن ابو القاسم من القبيل. الطيار.(7والمرابط محمد بن عطية عرف )8المرابط عبد الله بن عبد الله من القبيل. )0المرابط الحاج أبي القاسم الكميرف”"ثة. ونلاحظ أن جميع هؤلاء كانوا يحملون لقب المرابط وأغلبهم ( 7أفراد من وينفرد واحد منهم بنعت «البركةاا وهو العقب المباشر للشيخ المتبرك«الصالح» ويتولى الجهاز الإداريالجد المباشر للحمارنة.يحي ابن حمرونره سيدي والسياسي المخزني بجربة إثبات الوثيقة المسندة من قبل الشهود الحمارنة بعد 763 علم القاضي ونائبه بوطن الأعراض وموافقته اعتبارا لمكانة المرابطين الحمارنة ومكانة أسلافهم من السلطة المخزنية ولماضيهم معها «أن يجروهم مجرى آبائهم فيما لهم وعليهم ويتكون الهرم الإداري والسياسي المعني بإثبات الوثيقة من الفقيه عبد الله بن محمد الطرشاني والفقيه راشد بن ابراهيم اللذين توليا تحرير الرسم المعتمد وقام القاضي أبو عبيد بن عبد الرحمان الزيتوني بإعانة نائبه الفقيه يحي بن عبد الرحمان الميني إثباتها سنة1301ه (=2261 _ 1261م) اعتمادا على « حكمه وقضائه وعرفه وانتهى أمر الوثيقة إلى الفقيه العالم المفتي بجربة أبي العباس احمد الزنزوري. وعليه 6خضع انتصاب الأشراف المالكية إلى إجراءات بضمان أطراف عديدة في منطقة الطرد وفي منطقة الجذب:تقدم قبيلة الحمارنة من خلال شهودها ضمانا للمرابط قبل أن يحصل على ضمان السلطة الإدارية المشرفة فى الأعراض. ثم تضمن فيه السلطة الإدارية المشرفة في جربة ذاتها .وتدل هذه التراتيب الإجرائية على التحالف العضوي بين قبيلة الحمارنة من جهة والتزامها بسياسة جهاز المخزن والأتراك العثمانيين من جهة أخرى.ونحن نفترض أن انتصاب الأشراف الحنفية كان يخضع هو الآخر إلى تراتيب إجرائية مماثلة .ويصبح المرابط تبعا لذلك «يحترم بحرمة المرابطين» وتعني الحرمة لغة ما لا يحل انتهاكه وتعني المهابة فيقال «له حرمة بين قومها فيكسب حرية إشاعة المذهب الذي ينتسب إليه في المحيط الإباضي الذي يقيم فيه بجربة .لقد تعامل الأتراك العثمانيون مع أشراف الحمارنة بجربة ومرابطيهم وفقا لما يقتضيه واقع الجزيرة وعلى غرار تعاملهم مع الأشراف والمرابطين في مناطق أخرى من البلادك فلقد أنذر المراديون مثلا أبناء الحامة في سنة2401ه_(=61 3 3 _ 61 23م) في عهد حمودة باشا المرادي ( )2361-4661على يد المرابطين وصلحاء الناس فكانوا واسطة بينهم وبين العامة فوظفوهم لإعطاء حكمهم الشرعية الدينية وتبرير سياستهم(" .فكان المرابطون هنا وهناك يلازمون قراءة الفاتحة للحكام ويواظبون على الأدعية الصالحة لهم""ث .ويرجع انتصاب الحمارنة المرابطين وأولاد الزوايا إلى ظرفية يوسف داي العامة ويذكر الوزير السراج أنه «استقام أمره وانتشر عدله في الرعية وأهل البلادا"ثم ويذكر الحيلاتى بعد التحاق جربة بتونس في سنة « : 5061وتولى أهل تونس أمر جربة وكان مبدؤ دولتهم حميدا (كذا)»" 6فاختص تجار جربة في تونس بسوق عظيم بإزاء سوق البركة‘ بناه 863 لهم يوسف دايت .وساند في عهده أمراء تونس وفقهاءها الشيخ أبو القاسم اليونسي على حساب قاضي جربة الذي طعن فيه وسقطت الخطية الموظفة عليه 4161م)“ث 6وقدمت محلة من تونس في سنةفي سنة2201ه (=[ 316 41ه_(= )5161ونزلت فى «الدخلة القبلى» (جهة جرجيس حاليا) لحماية .`حرث أهل جربة هناك. وشجع الجهاز الإداري المخزني في تلك الظرفية المالكية من الحمارنة ومرابطيها على الهجرة إلى جربة وتحمل الحمارنة في المقابل إعادة تنظيم الجزيرة على أساس ما كان يعتبر الرجوع إلى الأصل وكانت حركة شاملة لكامل منطقة الشمال الإفريقي وانطلقت متخذة من الساقية الحمراء مرجعا لها(٨ةة.‏ وبقيت بادية جربة الإباضية آخر هوامشها .فتكفل الحمارنة بإعادة تنظيم الجزيرة عن طريق اللإسلام المرابطي «والأشراف‘ بعد أن كان الجهاز المخزني الحفصي وباشوات طرابلس وديوانها مهدوا له بإدخال المذاهب السنية (مالكية وحنفية) إليها . .ويعبر إسلام المرابطين عن دين الفئات الشعبية التي لا يمكنها مسايرة إسلام العلماء نظرا لجهلها وكذلك نظرالفقرها حسب عبارة الأستاذ الشريف”ف.: وعديدة هي العائلات المالكية المقيمة في جربةاليوم التي تنسب نفسها إلى الحمارنة (عائلات بلهادي وقوشة وبوعبيد وبالحاج وبلطيف إضافة إلى العائلات الحاملة للقب الحمروني) .وتوزع جميعها بحومة تاوريت وحومة بوملال من حومة السوق .واختلفت فيما بينها من حيث حالتها المادية والاجتماعية وتاريخ انتصابها في جربة فلقد كان عقب المرابط أبي العباس أحمد من «جملة فقراء زاوية عرام استقر في الجزيرة في بداية القرن71فيما كان البعض منهم موظفين وأعوان السلطة مثل المنياوي وبوعبيد الزيتوني استقروا فيها منذ العهد الحفصي والعهد التركي المبكرثةة والبعض الآخر من التجار مثل عائلة قوشة التي قد يكون يرجع استقرارها في جربة إلى القرن ”81ةث 6وتكاثرت هذه العائلات إما عن طريق التزايد أو عن طريق الهجرة خاصة .ونحن نتساءل ما هي أسباب هجرتهم وفيما تمثلت علاقة جربة بالأعراض كجهتين متجاورتين ؟ ث) جربة والأعراض : هذهخلالالمهاجرين من قبيلة الحمارنة إلى جربةعدد ليس بوسعنا ان نحدد المرحلة لكن تفيد بعض المؤشرات أن هجرتهم وهجرة غيرهم من المالكية 93 تفاقمت بداية من عهد يوسف داي ويرجع ذلك إلى سعي السلطة لتدعيم حضور الفئات المالكية على حساب الفئات الإباضية وتفسر الظاهرة بأسباب عديدة أهمها : الأسباب الديمغرافية يذهب الإخباريون“ثة إلى القول إن عدد سكان جربة بلغ إبان الحملة الأسبانية سنة0651حوالي00053نسمة بعد أن كان عددهم قبل ذلك 00004 نسمة ويذكر توفيق بشروش اعتمادا على تقرير يرجع إلى سنة7851حرر من قبل أن سكان جربة بلغ خلال سنة التاريخفرسان مالطة مهو عص .000 وإن كان ليس بوسعنا أن نتحقق من صحة هذه الأرقام المختلفة التي ترجع إلى القرن61فإنه من الثابت أن عدد سكان الجزيرة انخفض انخفاضا ملحوظا خلال ذلك القرن .فقد اهتم الرواة المحليون بالخبر المتعلق بالسكان والمؤثر في ‏ .5٨6أن نسبة الولادات لم تتغير اليوم مقارنةديمغرافية الجزيرة .ويلاحظ بالقرون الماضية وبقيت مرتفعة في الإيالة التونسية إلا أنه يلاحظ أيضا أن نسبة الوفيات هي التي تغيرت فكانت محددة لتغير عدد السكان قبل أن تتوقف آفات الحروب والمجاعات والأوبئة ...والتى كانت سبب التوازن الديمغرافي في الماضي‘:٨‏ فقد تعرضت جربة خلال القرن6إلى أربع غارات صليبية كبيرة في ظرف خمسين سنة من0151إلى : 0651 حملة على طرابلس وغزا على إثرهاءل عنقاد بيدرونافارو ع جربة في سنة0151م. ‏ ٥ءل عناعنتاآ فارس رودس ونائب ملكوقام هوق دومونكاد صقلية بغزو جربة في عام0251م. حصه بغزو جربة فيوقام القرصان الإيطالي الجنوي اندري دوريا نط عام551 1م. ا ءل صةء[ دوق دومدينا الصقلي نائبوأخيرا قام جان دولا سيردا ح ملك صقلية بغزوها في عام ([ 065ة٨ة).‏ 073 وتعرضت جربة أيضا خلال ذلك القرن إلى عديد الفتن بسبب تدخل أتراك طرابلس وهيمنتهم على أهلها فتحالف معهم الإباضية المستاوة وتصدى لهم الإباضية الوهبية وتضمنت متون الإخباريين العديد من الشواهد على تلك الفتن نكتفي بذكر مثال منها إذ وقعت معركة بين سدويكش بزعامة الشيخ مسعود بن صالح السمومني ومستاوة والأتراك والحزوم في «مرست سدويكش! سنة 669 ه (=8551-9551م) واستمرت الفتن والقتل بين الفريقين سبعة أشهر{“٨ة'.‏ وتأثر نمو سكان جربة خلال القرن61أيضا بغلاء الأسعار الذي كان سببا هو الآخر في العديد من المناسبات في إحداث وفيات في المجتمع بالجزيرة من ذلك : ۔ ارتفهت الأسعار عام3001ه (= )5951 _ 4951بكل من جربة وطرابلس وكامل عمالتها واستمر الغلاء إلى سنة4001ه (=6951 _ 5951 م)(.)542 كما وقع «الغلاء الكبير» المعروف «بغلاء البرجي في سنة7001ه (= 9951 _ 8951م) واستمر لمدة سبع سنوات من تمام0001هإلى سنة ه( 9951 _8951م)٨ث.0‏7 واهتم الإخباريون بالحروب والفتن وارتفاع الأسعار وأهملوا آنذاك الأوبئة التي كانت تتعرض لها جربة كل عشرين سنة”ثة' .واهتموا بها من جديد بداية من ه_(= 6061_-5061م( وهيمطلع القرن.7فسجل الحيلاتي وباء عام 41 السنة التي انتقلت خلالها جربة إلى تبعية تونس «وقع الوباء الثاني فمات به خلق كثير ووقع بعده «الوباء الكبيرا في سنة1201ه(= 2161-3161م) «اجرف أكثر الناسث“ة ووقع في جربة وغيرها من مناطق البلاد خلال سنة1301ه (=2261 _ 1261م) وباء عظيم معروف بوباء بلغيث القشاش؛؛ثة‘ .ثم عاد ثانية سنة2501ه_(=2461-3461م) ووقع وباء آخر سنة2701ه_(=1661 _ 2661م).)52 ولم تشهد المناطق الداخلية ومناطق الجنوب الشرقي من الإيالة التونسية بما فيها الأعراض نفس الأحداث الديمغرافية المؤثرة على نمو سكانها حتى أن أهل جربة كانوا يخرجون إلى البادية والجبال المحيطة زمن انتشار الأوبئة في 173 الجزيرة"ثة .فقد خرج منها مثلا الشيخ محمد بن سعيد التغزوسيني إلى الأعراض خلال وباء سنة3701ه_(=661 3 _ 2661م).520 وأصبح الآن معلوم أن الأوبئة كانت تنتقل متبعة المواني والسواحل قبل الأنتشار في دواخل المناطق القارية"ة .فوجد خلال القرن61ومطلع القرن 71خلل واضح بين جربة ذات الإمكانات الاقتصادية الوافرة وقلة السكان والأعراض والمنطقة الجنوبية الشرقية من الإيالة ذات الإمكانات والموارد الطبيعية المحدودة وذات فائض سكني هام .وطبيعي أن نشهد نتيجة لذلك حركة هجرة من مناطق الدفع الداخلية إلى مناطق الجذب الساحلية. ا لاسباب الاقتصادية عرفت جربة خلال القرن61انكماشا اقتصاديا نتج عن عوامل داخلية وهي الحروب والفتن وغلاء الأسعار والأوبئة ...وعوامل خارجية متمثلة في الصراع بين الأتراك والأسبان وما كان له من عواقب وخيمة على أنشطة أهل جربة الانتصادية وخاصة على تجارتهم .زد على ذلك الظرف الجديد الذي أصبح البحر الابيض المتوسط عامة يحياه خلال القرن.61إذ أن مركز الدورة التجارية العالمية انتقل من المتوسط إلى المحيط الأطلسى منذ بداية القرن وذلك على إثر الاكتشافات الكبرى وخاصة على إثر القضاء على التجارة الصحراوية التي كان يحتكرها الشمال الإفريقي بصورة عامة .فلم تعد الملاحة إلى حد مطلع القرن 7م مؤمنة سواء في اتجاه شرقي البحر الأبيض المتوسط أو في الاتجاهات البحرية الأخرى وذلك بسبب تفاقم القرصنة .وكان أهل جربة شأنهم شأن غيرهم من أهل الإيالة التونسية يفضلون الأنشطة التجارية المسالمة على الأنشطة البحرية ذات الطابع العسكري رغم التجائهم إلى تعاطيها من حين لآخر. فلقد أخذ الحاج يحي بن دعلي الآجيمي سنة4301ه_(=-4261۔5261م) على سفينة نصارى في جرجيش حيث أرست هناك ترصد المسلمين وكان على ظهرها إثنان وعشرون نصرانيا(“ة .ويتفق الإخباريون القدامى والدارسون المهتمون بالفترة أن القرصنة كانت أعظم شأنا من الأنشطة التجارية في البحر الأبيض المتوسط إلى حد سنة0361وحتى أواسط القرن71هة .وكان خوف أهل جربة كبيرا من حركة القرصنة ويذكر الحيلاتي خبر وجود إحدى عشرة أو اثنتي عشرة سفينة في الإسكندرية من بينها ستة لأهل جربة والبقية لأهل 273 مدينة طرابلس إبان حملة بيدرو نافارو المسيحية الكبيرة على طرابلس سنة 519 ه (=0151 - 9051م) وقد رسى بيدرو بأسطوله في الجزيرة بعد أن أمكن له احتلالها خلال نفس السنة .فاجتمع رؤساء السفن عند «رئيس البلدى وتعاهدوا فيما بينهم أن يسافروا إلى الغرب مجتمعين ولا يفترقوا حتى لا يجد النصارى لأي سفينة من سفنهم سبيلا إلى أن يصلوا إلى مدينة طرابلس وتعهدوا على أن يدفع كل مخالف منهم للاتفاق معلوما يؤديه إلى رئيس البلد“ 6فاضيف إلى تقلص انشطة أهل جربة التجارية النزيف الهائل في المصاريف الذي تسببت لهم فيها الحروب وغلاء الأسعار والآفات الطبيعية على امتداد القرن61ومطلع القرن. 71ونشطت بداية من أوائل القرن71وخاصة بداية من عهد يوسف داي ديناميكية الاقتصاد الجربي في المستويين التجاري والفلاحي على غرار ما حصل في عديد المناطق ا لأخرى المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط .فلم تكن أوضاع الجزيرة منعزلة عن أوضاع الأيالة التونسية عامة .فلقد لعب اليهود والأندلسيون إلى جانب كبار الدولة مثل يوسف داي نفسه دورا هاما في تفتح البلاد الاقتصادي والتجاري على الأطراف الأروبية بداية من العشرينات وخاصة الثلاثينات من القرن71فيما واصل تجار جربة وأهلها انشطتهم في اتجاه الشرق خلال القرن 7والقرن الذي يليه .ولم تستفد المناطق الداخلية بشكل عام ومنطقة الأعراض خاصة من تحولات الثلاثينات من القرن71م .ولم تدر عليها أنشطة القرصنة والتجارة نفس النفع الذي حصل للمناطق الساحلية وخاصة جربة بحكم موقعها الجغرافي وحركية أهلها المتصلة بالبحر. وكان لهذا التباين بين مناطق ساحلية تفوق ديناميكية أهلها الاقتصادية مستوى نموهم السكني ومناطق داخلية بقيت تعيش على نشاطات الأرض واستغلال المراعي لكنها متقدمة من حيث عدد سكانها تأثير في خلق حركة هجرة من الداخل والأعراض إلى الساحل وجربة فوجد فقراء الحمارنة ومثقفوها أنفسهم معنين بالهجرة إلى الجزيرة أكثر من غيرهم لقربهم منها وتحالفهم مع السلطة التي تبسط نفوذها عليهم. الأسباب السياسية ركز الأتراك العثمانيون في جربة جهودهم بين سنة2551وإلى نهاية القرن 6وبداية القرن71على المحافظة على الأمن وجمع الضرائب من أهلها .وكذا 373 كان الشأن بالنسبة إلى بقية مناطق الشمال الإفريقي الخاضعة لنفوذهم .ولئن أمكن لهم إرساء آلة إدارية مناسبة في جهات عديدة من الإيالات الغربية التابعة لهم إلا أن أهل جربة الإباضية من فقهاء وأعيان لم يمكنوهم من ذلك ولم يشاركوهم جهازهم الإداري مثلما فعل أعيان المالكية خارج جربةةث 6فتعاون فقهاء المالكية المحليون في جهات عديدة مع فقهاء الحنفية وفرضوا أنفسهم عن طريق علمهم فشغل بعض الأفاقيين في تونس العاصمة وظائف هامة ضمن ما كان يسمح به الجهاز الإداري للأتراك العثمانيين من حراك اجتماعي(ة& وكانت للإباضية في جربة أجهزتهم الإدارية والسياسية والدينية الخاصة بهم فلم يخضع أهلها إلى سلطة الأتراك إلى حد مطلع القرن71م الا على المستويين العسكري والجبائي .وسعى أتراك طرابلس ثم أتراك تونس إلى إحياء وتكييف المؤسسات المالكية التي كان يعتمد عليها الحفصيون من قبل وفقا للظروف المحدثة في عهدهم ولمتطلبات سياستهم في الجزيرة .وكانت هياكل النفوذ المحلية قد أوقفت العمل بالعديد منها عقب نهاية عهد أبى عمرو عثمان وإستقلال جربة عن النفوذ المركزي بتونس بداية من سنة8841وعلى امتداد النصف الأول من القرن .1620 6وتمثلت المالكية بعد سنة551 1في اقلية تقيم في الجزيرة حيث كان السوق الكبير مركزها فيما استمر «العرب» يدخلون إليها أيام الأسواق ويخرجون منها حال انتهاء قضاء شؤونهم منها(". وأمكن للأتراك العثمانيين إحياء العديد من المؤسسات المالكية الحفصية بداية من عهد يوسف دايةثث (262)( 6واحدثوا موسسات أخرى فانشؤوا هيئة «الجماعةا لمزيد تنظيم المالكية داخل جامع الغرباء تزعمها الشيخ سيدي يحي بن حميد المني وكان إمام الجامع عين بأمر سلطاني في سنة0701ه_(=9561-0661 م( وشملت الفقراء والمؤذنين وخدام الجامع وهم الفقيه «القارياا سيدي بنور وأولاد المرابط محمد الرياني والفقير علي الرحيبي ومحمد الغربي الطرابلسي ومحمد الزليطني وعمر الرحيبي وابراهيم الرحيبي والحصادي ونصر الرياني وعبد الرحمان التاجوري"ةثة 6والتزمت هذه الهيئة بالدعاء للسلطة «صريح الدعاء وقراءة الفاتحة في سائر الأوقات في الجامغ وبذلك تتكفل هذه الهيئة بتشريع كل الأعمال السياسية التي تصدر عن الدايات في البلاد(“ث.0 473 وأسند المخزن إلى فقهاء الحمارنة ومرابطيها نفس المنزلة التى أسندها للعلماء والمرابطين في بقية جهات الإيالة وسعت إلى أن توليهم مكانة في أعلى سلم القيم الاجتماعية الذي اعتمدته في جربة وكانت غير المكانة المهمشة التي أسندها لهم إباضية جربةأثة .ووفر الأتراك عن طريق سياستهم (الإدارية والسياسية والدينية والعسكرية) الظروف الملائمة ليجعلوا من جربة مركز جذب للوافدين عليها من خارج المناطق الداخلية ولا سيما من جهة الأعراض وساعدت الظروف السياسية آنذاك على دعم ظاهرة الهجرة .فلقد تطابقت فترة تنظيم المجموعة المالكية في جربة مع ما شهدته البلاد بين1361و 2761-5761من صراع حاسم بين شق تركي بزعامة مصطفى لاز يسعى إلى الحفاظ على دوره المتمثل في تنفيذ هيمنة الباب العالي وشق تركي آخر يقوده حمودة باشا المرادي 6701 _- 11ه (=2361-4661م) يسعى الى تشريك اعيان الاهالي في شؤون البلاد. فوقف مالكية جربة إلى جانب الدايات لانهم ساعدوهم على إعادة إحياء مؤسساتهم السياسية والدينية ثم ان هؤلاء الدايات جعلوا من الحمارنة فئة محظوظة في جربة على حساب الاهالي الإباضية لانهم حلفاؤهم وشركاءهم في السيطرة على الاعراض .ويظهر هذا خاصة في الجباية إذ يفرض اداء على اهل الاعراض لفائدة الحكم التركي واداء ثان مختلف لصالح الحمارنة كما أسندت لهم الامتيازات ومنحت لهم الضمانات الكافية. حافظ «أهل جربة على تحالفهم مع الدايات واستمروا في دفع الجباية لهم مباشرة على عكس المناطق الداخلية التي كانت تدفع ما عليها إلى باي المحلة. بداية من سنةوكان نفوذ الداي بجربة مدعوما بجهاز عسكري-نوبة جربة .51620 ولم يكن انحياز إباضية الجزيرة إلى صف الدايات خاصا بهم بل قد يكونون ذهبوا إلى ما ذهب إليه بقية أهل السواحل ونحن نفترض مثلا ما ذهب إليه توفيق بشروش من أن انحياز هؤلاء إلى داي تونس على حساب كتلة الباي وأهالي دواخل البلاد وقبائلها هو تعبير عن حاجتهم للعيش في أمان في ظل سلطة مركزية قوية .وقد فضلوا الاستبداد التركى ممثلا فى الدايات على الفوضى القبلية٥7ة2‏ وكان أهل جربة أمام خيارين إما اسبتداد العثمانيين أو تسلط قبائل المناطق القارية 573 المجاورة مثل ورغمه وغيرها فلئن كان أهل جربة يدفعون أداءات إلى الدايات فإنهم وجدوا منهم الحماية من قبائل البر الكبير في سنة4201ه (= 5161م) "ث .وأعاد الدايات للنشاط الاقتصادي فى جربة حركيته خاصة بعد سنة 5061 وبعد فترة ركود امتدت على كامل القرن. 61فاجتمع إباضية جربة والمالكية فيها حول توجه سياسي واحد يقضي بدعم الدايات بتونس خلال هذه الفترة على حساب القوى السياسية المساندة للباي وهو ما استفادت منه المالكية نفسها بالجزيرة خلال هذه المرحلة ولا سيما الحمارنة. شهدت فترة الأتراك العثمانيين إذن فى جربة بين2551و 4761۔ 5761 تحولات هامة في التفكير المالكي وخاصة على مستوى اكتمال مقوماته كأنموذج ثقافي مختلف عن الأنموذج الثقافي الإباضي الذي كان هو الآخر مكتمل المقومات .ومثل جامع الغرباء خلال هذه المرحلة محور الحياة المالكية وكان رمزا لثقافة المجموعة المنتسبة إلى المذهب المالكى وشجعت إدارة الأتراك كلا من العلماء والمرابطين على الإقامة في جربة واسندت إليهم الضمانات والتشجيعات الكافية قصد إعادة تنظيم الجزيرة ولعبت الرموز العسكرية والإدارية للجهاز المخزني دورا هاما لإنجاح تطور الفكر المالكي خلال تلك المرحلة لكن نحن نتساءل هل كان هذا المد كافيا بالنسبة إلى المراحل اللاحقة ؟ )3ابراهيم الجمني مجذر المالكية بجربة 4761-1271 : اهتم الإخباريون القدامى والمتأخرون من الجربيين(ثثة ومن غير الجربيين )072(. بترجمة شيخ العلم ابراهيم الجمني المالكي .واهتمت الحافظة الجماعية في جربة وفي كامل الإيالة التونسية من خلال ترجمته الواردة فى الذيل وغيرها بنقل أخباره جيلا بعد جيل حيث يذكر حسين خوجة « :كذا سمعت من الشيخ سيدي الصغير داود ومن لفظه كتبت" :وما يزال الناس في جربة يتناقلون أخباره إلى اليوم. واعتبره البايات المراديون والحسينيون حليفا لهم ويخدم مصلحتهم فعظموا زاويته بعد وفاته وحتى في حياته كما عظمه العامة من جربة وخارجها فبقي قبره منذ مماته وإلى اليوم يزار ويتبرك به واعتبره بعض الإخباريين المنتمين للمذهب المالكي صاحب اسيرة لا تعرف في غير التابعينة7ة' .واعتبره أصحاب المذهب الإباضي في المقابل منافسا لهم بل عدوا فحاولوا في حياته أن ينالوا من 673 حفيده الشيخ عمر فسجنه ابراهيم الشريف ( )5071 - 2071باي تونس بإيعاز منهم وفرض آل بن جلود (المتعاقبون على مشيخة جربة وكانوا من الإباضية) على خلفه غرامات باهظة وضايقوا البعض منهم”7ة ولا يزال إباضية جربة إلى اليوم يعتبرون قبته الخضراء رمزا للسطلة ولا يعتبرونه منهم بل يمثل بالنسبة إليهم «الآخرا. وحري ينا أن نوجه بحثنا لمعرفة ابراهيم الجمني المالكي وما هي المسالك الثقافية التي استعان بها لاقتحام محيط هيمن عليه التفكير المذهبي الإباضي وأبعادها وما هو وزن نتائج التفكير المذهبي المالكي التي أمكن له تحقيقها ومكانتها في عصره؟ وعلينا قبل ذلك ان نبحث في سيرة ابراهيم الجمنى الذاتية. أ) سيرة ابراهيم الجمني الذاتية : ولد ابراهيم الجمني بجمنة قرية من قرى نفزاوة سنة7301ه (=7261۔ 8م) وتوفي بجربة سنة4311ه(=1271م) وامتدت حياته على ما يناهز القرن قضى خمسين سنة الأخيرة منها في مدرسته بالجزيرة“7ثم وركز بعضهم على نسبه «العربي فأكد حسين خوجة أنه ينتهي إلى مقداد بن الأسود الكندي7ة{. وأشار بعضهم الآخر إلى أن أصل الشيخ يرجع إلى الجديدة قرية من قرى المدينة المشرفة“7ث 6وانتقل جده معين إلى الشمال الإفريقي ونزل جمنة إحدى قرى نفزاوة جنوب شط الجريد بالبلاد التونسية .وينحدر ابراهيم الجمني من أسرة اجتمعت لدى أفرادها الثروة والمعرفة مما أهلهم ليكونوا «أجلة أعيان» في نفزاوة77ث 6فلقد كان والده عبد الله فقيها صالحا كذلك جده للأب ابراهيم الذي «كان على قدم الأفاضل وكذلك جده للأم الشيخ سيدي علي بن حامد“7ث' .وامتلك آباؤه النخيل في بلاده من نفزاوة. ورحل ابراهيم الجمني إلى بلاد زواوة قرب الحدود التونسية الجزائرية ومكث بها ست سنوات وأخذ عن علمائها وانتقل إلى مصر بإشارة من الأستاذ سيدي علي الوحيشي ودخلها سنة6601ه_(= 6561م) وأقام بها9سن)082( . وتلقى العلم في مصر على مشايخها واجيز في علوم عديدة(.82وأظهر خلال فترة تكونه في مصر «كرامات تفوق النجوم كثرة وهدى!ة. 773 فتواصلت الرحلة العلمية لإبراهيم الجمني على ذلك الأساس51سنة وانتقل بين مركزين علميين الأول بلاد زواوة والثاني مصر وكان غيره من طلبة مختلف المناطق التونسية الريفية يرحل إلى العاصمة تونس لتلقي العلم حيث يصبحون أساتذة مشهورين سواء في تونس ذاتها أو في مناطقهم الأصلية٨ة'.‏ ثم عاد ابراهيم الجمني إلى بلده جمنة بعد أن حمل المعرفة الدينية من المشرق إلى المغرب وتأثر بتأثيرات مغربية ومكث بجمنة «ماشاء الله تعالى؛“"ة ثم استقر بزاوية الحمارنة القريبة من بلد قابس التقرير العلمة"ة 6وانتقل أخيرا إلى جزيرة جربة حيث استقر بها إلى تاريخ وفاته. وإننا نعتقد أنه دخل الجزيرة بتحريض من قبيلة الحمارنة وأهالي الأعراض نظرا لحاجة من كان يسكن منهم في جربة للدعم والمؤازرة ونظرا لاإقامتهم في محيط علمي تقدمت فيه المدرسة الإباضية وتزعم هذه المدرسة في النصف الثاني من القرن71في جربة ثلاثة أقطاب من الإباضية وهم عبد الله السدويكشى توفي بمكة سنة8601ه (= 7561۔8561م) والشيخ أبو عبد الله محمد بن عمر بن أبي ستة اشتهر بالمحشى الذي رحل هو الآخر إلى مصر حيث درس ودزس من سنة0401إلى سنة8601ه_(= 8561 -0361م) أي لمدة82سنة وظل ينتقل في الجزيرة بين سدويكش وقلالة وغيزن وغيرها وكان يجلس بمسجد بن لاكين للحكم بين الناس وتوفي في سنة8801ه_(=7761-8761 م) والشيخ سليمان بن أحمد الحيلاتي المتوفي في سنة9901ه(=- 7861 8861م( والذي درس في مدرسة وادي الزبيب؛“ثث' فيما بقي تكوين فقهاء الحمارنة المالكية ومرابطيها العاملين لحساب المخزن محدودا فراهنت قبيلة الحمارنة وأهل الأعراض على دعم دخول الشيخ الجمني إلى جربة رغبة منهم في احتلال مزيد المواقع المتميزة في مختلف مجالات النشاط داخل الجزيرة. فلقد تكؤنت انذاك من بين الحمارنة الموجودين هناك سلالات احتلت وظائف دينية وقضائية وغيرها من بينهم آل المنياوي وآل الزيتوني واستمدت تلك العائلات قوتها من سلطة المراديين ودعمهم لهم .وبقيت مكانة الحمارنة على الرغم من ذلك محدودة إلى ذلك الحين بالنسبة إلى المكانة المتجذرة لبقية الفئات الإباضية.وأصبح إبراهيم الجمني شخصية دينية وكانت سيرته الذاتية مدعمة لهدف الحمارنة وأهل الأعراض وأصبحت ترمز إليه. 873 ب) إبراهيم الجمني وواقع الجزيرة : لم يطل مكوث إبراهيم الجمني في زاوية الحمارنة وفي بلده جمنة من قبلها وقصد جربة ليستقر بها لأسباب عديدة ويذكر الوزير السراج أنه «أحب الإقامة بجربة لحسن هوائها وقلة عفوناتها فلا تكاد تجد فيها من الأزبال والقذارة شيئا لافتراق مساكنها عن بعضها .فاتسعت المسافة بين المساكن فلا يظهر في رمالها شيء من العفونات أصلا وتوسع المساكن بها أوجب حب الخلوة بها بحيث لا يطلع أحد على ما عند غيره بحاليه»”"ة 6كما أحبها أيضاحسب مقديش لقربها من بلده جممنة فى نفزاوة فكان قوته يأتيه من تمر بلاده الذي ورثه عن آبائهثثة‘ .وهذا هالحب" يخفي في حقيقة الامر استراتيجية الجمني الهادفة الى الاستفادة من خيرات جربة الاكثر وفرة من الدواخل المجاورة والمبنية على اعتبار الجزيرة جزءا من جنوب الإيالة التونسية. ويذكر الوزير السراج من جهة أخرى أن جربة جذبت إبراهيم الجمني «لمراده انقاذ من كان بها على شفاء("ثث 6فكان هدفه القضاء على المذهب الإباضي ومحو أثره وتوحيد المنطقة تحت مذهب إمام دار الهجرة مالك بن أنس فكان ذلك يستجيب لأهداف قبيلةالحمارنة وأهل الأعراض والأقلية السنية المقيمة بجربة من مالكية وحنفية وسلطة البايات المرادين ثم الحسينيين .فكانت أسباب إقامة إبراهيم الجمني إلى حد كبير أسبابا موضوعية لصالح المالكية ،وعاطفية بالنسبة إلى الإباضية. وقصد شيخ العلم أثناء دخوله إلى جربة جامع الغرباء بالسوق الكبير وشغل فيه وظيفة التدريس"ة‘ .ووجد في الجزيرة بعض العلماء المالكية من المستقرين فيها قبله من بينهم (إلى جانب فقهاء المنياوي) أبوراوي عبد الله بن محمد بن عمران بن الشيخ عبد السلام بن سليم الأسمر الفيتوري من علماء الميقات الصوفي توفي سنة8801ه (=8761 - 7761م) وكذلك علي الفرجاني وأصحاره( " 6وكانت إمامة الجامع بيد آل المنياوي يتوارثونها جيلا بعد جيل منذ انتصاب الأتراك العثمانيين المبكر فى الجزيرة وكانت الوظيفة تمكن صاحبها وعائلته من امتيازات عديدة منها الحصول على رواتب من المخزن والإعفاءات الجبائية والاستفادة من أوقاف الجامع ومكانة اجتماعية فيترأس متوليها الجماعة مقابل الدعاء للسلطة وقراءة الفاتحة لها ومساندة سياستها في البلاد 973 وخاصة في الجزيرة .فكسب آل المنياوي تنيجة لذلك اشعاعا داخل الفئة المالكية والحنفية بجربة وتنقل الحافظة الجماعية كما يتجلى ذلك من خلال مقديش أن إبراهيم الجمني منع من التدريس في الجامع من قبل إمامه لما وجد فيه من منافسة وخطر بالنسبة إلى آل المنياوي في الداخلةة 0وأدى به حرمانه من تلك الوظيفة إلى الإقامة «ماشاء الله ساكنا هو ومن يقرأ عليه في أخواص من جريده”ث .':فبالإضافة إلى مواجهته إلى آل المنياوي كان أيضا في مواجهة مع إباضية جربة وكان يسعى لدفعهم للارتداد عن مذهبهم وإدخالهم المذهب المالكي و«فتح" عقولهم(“ثة .ولم يكن إبراهيم الجمني ممن دخل إلى الجزيرة لتولي وظيفة مخزنية معينة مثلما كان الشأن بالنسبة إلى آل المنياوي وغيرهم إبان العهد العثماني بل جازف في الدخول إليها بصفته الشخصية ولم يكن يسعى من ذلك إلى اختراق النظام الاجتماعي الإباضي السائد في الجزيرةثة& بل كان يسعى إلى خلق نظام اجتماعي جديد يقوض التركيبة التي تهيمن عليها الفئات الإباضية وايجاد قيم ثقافية هي غير القيم الثقافية الإباضية وإقرار فثشات اجتماعية محظوظة جديدة .ووظف إبراهيم الجمني هوالآخر الانتماء الى الأصل «العربي! ليتبأ المكانة التي كان يرتضيها لنفسه بالنسبة إلى بقية العائلات المكونة للمجتمع الجربي .ولم يرجع بنسبه إلى الساقية الحمراء مثل بقية «العرب المالكية الذين سبقوه في الاستقرار بجربة من الحمارنة بل إلى الجذور الجغرافية الأولى «للعرب‘ أي الجزيرة العربية ذاتها فهو ينتمي إلى الجديدة؛ثة ورجع ابراهيم الجمني بنسبه إلى جذور قريبة من الرسول محمد ليلعب دورا تاريخيا متميزا بجربة يؤهله إلى اكتساب مكانة ومنزلة الأعيان في السلم الاجتماعي للنظام القائم بها على غرار المنزلة التي كان عليها أجداده من قبل وكانوا «أجلة أعيان .20 ويتضمن مفهوم «العرب“ من الناحية الثقافية الانتماء أولا إلى أحد شعوب الجزيرة العربية ولعبت فكرة النسب المشترك (سواء الحقيقي أو المزعوم) دورا هاما في تماسك القبائل العربية والشعور لدى أفرادها بأصولهم المشتركة (وهو ما يبرر اهتمامهم بالأنساب حتى قبل الإسلام) والانتماء ثانيا إلى من حمل رسالة الإسلام وكان تنزيلها عليهم بلسانهم وأهلهم لاكتساب منزلة خاصة وحملهم مسؤولية نشرها في الخارج والانتماء ثالثا إلى العنصر الذي يمسك بزمام 083 تكوين الدولة الاسلامية منذظروفبضوءالعليا وهو «وضع طبيعى!السلطات نشأتها(ث.'2 ولم يكن ابراهيم الجمني أول العرب الذين استقروا في جربة فلقد سبقه كثيرون منهم إلا أنهم اختلفوا عنه في توظيفهم للمفهوم الثقافي للفظة «العرب' نظرا لتباين الظروف التي حفت بوجود كل منهم في الجزيرة ذاتها. فلقد أرجع أفراد عائلة الباروني أصلهم إلى «الجبل الأخضر بعمان! مهد الثقافة الإباضية منذ الفترات الإسلامية الأولىة 6ووظفوا انتماءهم إلى الثقافة العربية من خلال انتسابهم إلى العنصر العربي لتعزيز «مكانة البيت الباروني؛ ضمن «أمجد بيوتات الفضل والزعامة"" 6فى المجتمعات القائمة على التفكير الديني الإباضي ووظفوا انتماءهم ذاك لاحتلال منزلة العائلات المحظوظة سواء الراجعة منها للعنصر العربي أو المنتمية إلى العنصر البربري أو العجم عامة ضمن هرم المجتمع الإباضي وأعطوا الأسبقية في الذاكرة العائلية إلى اليوم إلى الجانب الثقافي الديني أولا والجانب الثقافي العربي ثانيا ضمن ثقافة تقوم على عناصر متعددة الثقافات ومكنت ثقافة آل البارونى المزدوجة أفرادها من وظائف ادارية وسياسية ودينية عديدة في جربة الإباضية مثلما تولوا مقاليد الأقاليم بإمامة عمان من بلاد العرب وزنجبار ودار السلام من افريقيا الشرقية ومن منطقة طرابلس وغيرها( ‏.)٥1 وانتسبت العديد من العائلات الأخرى المقيمة في جربة قبل انتصاب ابراهيم الجمني إلى العنصر العربى والى الثقافة العربية ايضا مثل عائلة المنياوي أوالزيتوني أو الحمروني الخ . .واقترن أصل تلك العائلات خلافا لآل الباروني بانتماء أفرادها إلى التفكير المذهبى المالكى واكتفت بتحديد أصلها «العربي من خلال تحديد رواية أصل أفرادها إلى الساقية الحمراء بجنوب المغرب الأقصى وهو المكان الذي جعلت منه الأسطورة منطلقا لانتشار جل عائلات المرابطين وعائلات الأشراف" خاصة في شرقي منطقة الشمال الإفريقي أي خارج الموقع الجغرافي الأم .ولم ترجع تلك العائلات أصلها إلى الجزيرة العربية موطن الشعوب العربية الأصلية بصفة مباشرة ولم تسع تلك العائلات من خلال إعلانها عن ذلك الانتساب إلا إلى تعزيز مكانة كان يحتلها أفرادها فى جربة على حساب الإباضية إذ هي عائلات لم تستقر فيها إلا حديثا أي خلال القرن61وخاصة 183 خلال القرن. 71ولم يكن بوسعها توظيف الثقافة العربية والانتماء إلى الأصل العربي لإزاحة ثقافات أخرى مثل الإباضية أو حتى اليهودية فلقد كان تجذرها في جربة حقيقيا فيما لم تكسب تلك العائلات «العربية» بعد الوزن الضروري لمنافسة «الغيرا أو «الآخرا. واكتفت هذه العائلات بالانتساب إلى الثقافة العربية لتبرير شرعية وجود أفرادها في جربة والتميز عمن كان ينتمي إلى الاصل «البربري!ا .وأمملهم انتماؤهم العربى والمالكى لكسب امتيازات مختلفة (جبائية واجتماعية وإدارية وسياسية) اسندت لهم مقنبل الأتراك العثمانيين. وكان إبراهيم الجمني رغم انتمائه إلى "العرب! «متجنبا للمناصب بأسرها حتى الامامة»(٥7ة©‏ «فلم يصل إماما قط يقدم من حضره ويصلي خحلفه»(ة'٥‏ فكانت نظرته تقوم على تفويض الحكم بمستوياته المختلفة إلى سلطة البايليك المرادي كما أنه يعطي للإباضية إمكانية تولي الوظائف على غرار «العربا شريطة اعتناق المذهب المالكي .كما لم يسع إلكىسب الثروة من خلال استغلاله للانتماء إلى العرب»(40ة‘. وقام مراد باي ابن حمودة باشا ببناء مدرسة لإبراهيم الجمني تنشر العلم وفقا لمذهب المالكي بجربة وبالمنطقة الجنوبية من الإيالة التونسية بشكل عام وتم ذلك بنصح من وكيل الباي وكان من أهل قابس«ة6٠‏ وهو ما يؤكد على هذه العلاقة القائمة انذاك بين جربة والأعراض عموما .وبنيت هذه المدرسة التي عرفت بالمدرسة المرادية في فترة «لم يزل اسم (ابراهيم الجمني) يسمو وجاهه ينمو" في سانية التكتيك" التى اشتراها مراد باي والتى كنا أشرنا إلى الأوقاف التى حبسها البايات عليهااث"“ كما كنا اشرنا الى ما منحه حسين باي من امتيازات جباية للشيخ الجمني"5ه. فتوفرت لإبراهيم الجمني امكانات وتشجيعات سمحت له بأن يتجاوز النظام التعليمي المعتمد في جامع الغرباء والقائم على قراءة القرآن «وصريح الدعاء وقراءة الفاتحة في ساير الأوقات بالجامع المذكور":م فدرس مختصر الشيخ خليل مثلما كان الشأن في مدارس عديدة من البلاد التى كانت تدرس الرسالة لابن أبى زيد وخاصة المختصر نفسه وهى كتب فقهية قانونية وكانت المواد ذاتها محل عناية من قبل الحنفيين الذين يتلقونها من اساتذة مالكين نظرا لاهتمامهم 283 هم أيضا بالوظائف المخزنية التي يقوم عليها النظام العثماني!' .وكان ابراهيم الجمني يختم المختصر مرتين في كل سنة و يعني ذلك أنه يتخرج على يديه فوجان من الطلبة في السنة الواحدة يسند إلى كل من تخرج منهم «وكل من رأى فيه نجابةا إجازة تؤهله ليتولى وظائف ادارية ودينية وسياسية مخزنية في الجهةة.'٠‏ واختلف النظام التعليمي الذي أقره ابراهيم الجمني في جربة بالنسبة إلى مثيله المنتشر في بادية جربة الإباضية .وكان النظام التعليمي الإباضي بأيدي مشايخ الدين الإباضية ونظام العزابة وكان مقتصرا على الطلبة الإباضية ويمكن من كان مؤهلا منهم ليحتل وظائف مختلفة ضمن النظام الإداري والسياسي المحلي وكانت الهياكل الإباضية ضامنة لتوظيف من يقر له بالنجاح والأهلية والتفوق .وكان النظام التعليمي المالكي الذي أحدثه إبراهيم الجمني في الجزيرة مختلفا من حيث طرق العمل والنتائج فكان يقدم للمتفوقين من الطلبة شهائد تمكنهم من اقتحام الوظائف الإدارية والسياسية التي توفرها سلطة المراديين ثم الحسنيين ويسمح بها النظام المخزني.وذكر حسين خوجة ترجمة إبراهيم الجمني في تقديمه لقائمة من العلماء ترجع إلى مطلع القرن81وضمت حوالي 081 عالما موزعين على مراكز علمية مختلفة من الإيالة التونسية". ولم يهتم إلا بذكر العلماء الذين رأى من المفيد ذكرهم والترجمة لهم والذين يعترف لهم بالكفاءة سواء كانوا من المالكية أو الحنفية وذكر3علماء من جربة وهم ابراهيم الجمني والجمني الحفيد والورغمي المجليطي واحتل ابراهيم الجمني من بينهم وزنا ومكانة مميزتين.وأهمل حسين خوجة25عالما إباضيا من جربة ترجم لهم سليمان الحيلاتي“"© وذكر من بين علماء تونس أبي الربيع سليمان المشهور بالحاج سليمان الجربي الذي ولد بإفريقية وتتلمذ على علماء مالكية وعين له الآمير مرتبا يستعين بهم وهي خصائص جعلت الحافظة الجماعية الإباضية من خلال سليمان الحيلاتي «تنسى' ذكر اسمه والترجمة له ضمن قائمة علماء جربة ولا تذكره الآ من خلال ابن تعاريت في عهد متأخر من القرن ٦6([ 9ف.0‏ فارتقى ابراهيم الجمني بجربة إلى مستوى المراكز العلمية المالكية في الإيالة التونسية بفضل مساندة السلطة المركزية ولئن كانت تلك المساندة على حساب آل المنياوي وغيرهم الا أنه لا أحد حاول اقصاءهم ولا الحد من امتيازاتهم في 383 الجزيرة لأن ذلك لا يخدم مصالح السلطة نفسها ولا الشيخ الجمني .لقد واصل أفراد المنياوي الاضطلاع بمؤسسة جامع الغرباء واستمروا في التعاقب عليها جيلا بعد جيل إلى القرن الحالي. ولم ير ابراهيم الجمني أن العلم كاف لتحقيق ما كان يصبو إليه من تفوق ذاتي على السلالات الإباضية التي فرضت نفسها على رأس المؤسسات المحلية وفقهاء الإباضية عموما ولا حاسما لحمل المجموعات الإباضية في الجزيرة على الارتداد عن مذهبها وتلقي العلوم الدينية في المؤسسات المالكية سواء منها مدرسة جامع الغرباء أو المدرسة المرادية فبحث في التصوف .وكان «صاحب مقام عال فيه"" وهذا ما لم يكن يتوفر عند الفقهاء خاصة وأن شرائح واسعة من المسلمين لا تلجأ إلى العلماء لترسيخ مبادئ عقيدتها بقدر ما تتجه إلى علماء دين عرفوا بانتمائهم إلى التصوف" فتجاوز بذلك أيضا التفكير المذهبي المالكي الذي كان يتزعمه المرابطون من الحمارنه وغيرهم من العائلات المنتسبة إلى الزوايا والذي كان الهدف هو الآخر تنظيم الجزيرة وتجذير المالكية فيها على المستوى الشعبي ضمن الحركة الشاملة لمنطقة الشمال الإفريقي والتي اتخذت من الساقية الحمراء مرجعا لها وقامت على الصلحاء واتخذت من اسطورة الموقع الجغرافي منطلقا للانتشار .واستخدم إبراهيم الجمني لغة التصوف لتغيير الواقع الجربي كما استعمل لغة العلوم الدينية ليخاطب طلبة العلم خاصة في المدرسة المرادية .والتصرف أصلا هو «العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة" .وعمل إبراهيم الجمني بذلك على تقديم أنموذج فكري محدث لم يكن لأهل جربة عهد به يعطي معنى آخر للوجود البشري ويوظف العرفان لكسب أهلها ودفعهم إلى الارتداد عن المذهب الإباضي .ويختصر رفيق العجم في تحديده لمعنى العرفان والتصوف فيقول إنها «طريق معرفي ينضح بكلام على غير عادة أهل الدين وأهل اللغة فهو خارج الأنا الأعلى بسيادتها وسلطتها» بل هو خارج عن المألوف والمعرفية العربية أنه صادر عن الوجد ،و الوجد حال انقعالي وليس عقليا «حال هياج واضطراب وليس بهدوء وانتظام فكري'©ة.0 483 وعبر ابراهيم الجمني عن تصوفه من خلال المعرفة والسلوك إلا أنه لم يترك أي أثر مكتوب في باب التصوف ولم يعرف عنه غير أنه شرح مختصر الشيخ خليل بشرح لم يكمل«"ةة ولم يستعمل الأساليب الصوفية التي تبدو له غير مفيدة مثل الشطحات وهى نقل المتصوف فى بعض الأوقات الباطن إلى العلن بدون أي رقابةتت 0ولم يستخدم الألفاظ الغريبة ولا المستعصية الخالية من أي تنظيم مثلما فعل غيره من صوفية «العربا .ولم يستعمل إلا المسالك الصوفية التي اعتبرها وسائط للتعبير وذات جدوى في كسب العامة وتبرير ما كان يسعى إلى تحقيقه واعتبرها تكملة لمسالك العلم التي حملها من الشرق ووظفها هي الأخرى لتغيير الواقع الجربي .فاستعمل إبراهيم الجمني الرؤى لما منع من التدريس بجامع الغرباء وسلطت عليه ضغوطات لمغادرة جربةث :ورأى في منامه انذاك قارئا يقرأ [فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض]ثة 6فتراجع عن مغادرة جربة وبرر بذلك استمرار إقامته .وتناقل الإخباريون أنه أتى إلى إبراهيم الشريف4111۔7111ه (= 2071۔ م) شفيعا في ابن اخيه الشيخ عمر الذي سجنه ظلما فلم يقبل له شفاعة5 لعدم معرفته يقدره ولما رأى من رثاثة ثيابة فاضطرب نوم الباي وتنبه أن سبب ما نزل به رده الشيخ «غير مجبور الخاطر! فأمر السجان بسراح الشيخ عمر من حينه"ةم وحاول بذلك أن يختبر لغة تكون قريبة من المظلومين تستجيب لحاجتهم ولحاجة الفئات الاجتماعية الدنيا ومعارضي الأقوياء أقوياء الحكم المركزي وبالتالي أقوياء النفوذ المحلي-وظهرت كراماته بمظهر الحامي ارلتلك من هؤلاء وتصبح كرامات إبراهيم الجمني تبعا لذلك ضامنة لدى العامة لان يرتد ضعفاء الإباضية عن مذهبهم وضامنا لغيرهم من نظرائهم لحمايتهم من الجور .وتميزت صوفية إبراهيم الجمني بزهده وقهره لذاته فكان يقوم الليل ويلازم الصيام يلبس رث الثياب و خشينهثةة' فقام الأنموذج الفكري الذي أحدثه إبراهيم الجمني بجربة على ترك العقل والتجربة الموضوعية القائمة على الإدراك الحسي فالتجريد ثم المنطق والمعتمدة على الربط المحكم بين الظواهر .ولجأ إلى منطق خاص ولغة خاصة هى غير اللغة المتداولة فى المدرسة الإباضية بالجزيرة وقدم ابراهيم الجمني بذلك انموذجا آخر لأهل جربة هو غير الأنموذج الإباضي المألوف عندهم والسائد في بادية الجزيرة إلى حد القرن 71م .ورفض الشيخ الجمني من خلال تجربته الذاتية الروحية والعلمية ولغته المزدوجة 583 المعرفية الدينية والصوفية نهج التفكير المذهبي الديني الإباضي القائم على المحسوس المجرب ثم المعقول الرابط بين الاحداث .ووظفه المراديون والحسينيون لتكريس سياسة تتجه نحو مزيد الاستقلال عن مركز السلطنة العثمانية بالعمل على التجذر في البلاد وذلك من خلال كسب الأهالي والتقرب إلى الفقهاء والعلماء ودعم المذهب المالكي على حساب المذهب الحنفي. ت) نجاحات إبراهيم الجمني وحدودها: بقيت المؤسسات الدينية المالكية بجربة إلى حد عهد ابراهيم الجمني تعمل داخل مؤسسات معينة ومحدودة العدد فكانت توجد في مسجد تاوريت أنشطة دينية وفي جامع الغرباء أنشطة دينية وتعليمية ضمن فضاء جغرافي بقيت تسيطر عليه الإباضية يمثلها آل بن جلود المتعاقبين على «مشيخة جربة واستمر تأثير المؤسسات الإباضية حقيقيا يغطي السوق الكبير وبادية الجزيرة.وكانت حومة تاوريت التابعة آنذاك لإقليم صدغيان حومة عامرة بالمالكية إلا أنها معزولة من الناحية العمرانية والبشرية عن بقية الحوم والأقاليم الإباضية واستمرت المؤسسات الدينية والتعليمية الإباضية متميزة في استقطاب اهتمام الأغلبية من سكان الجزيرة. وامتد المجال الجغرافي المالكي العامر «بالغرباء» «العربا في عهد ابراهيم الجمني في الجزء الشرقي من السوق الكبير ليغطي منطقة تصل الميناء على الساحل الشمالي بحومة تاوريت في الجنوب الشرقي من السوق ذاته. وأمكن للعمارة المالكية هناك أن تتوسع داخل ذلك المجال الجغرافي فشملت إلى جانب جامع الغرباء المدرسة المرادية التي ضمت دورا وبيت صلاة(ة:ة© وفي عهد حسين باي بنيت للمدرسة وكالتان(ثت" ويشير محمد آبوراس الجربي إلى أن سانية التكيتك التي اشتراها المراديون لإبراهيم الجمني بنى عليها إلى جانب المدرسة فنادق وحمام("ة 6وهي آثار لا تزال قائمة إلى يوم الناس هذا في حومة السوق.ولم يشهد الجزء الغربي من السوق الكبير في عهد ابراهيم الجمني المتميز بالحضور الإباضي نفس التوسع وبقي جامع الشيخ (القائم هو الآخر إلى اليوم) الذي يرجع أصله إلى شيخ جربة صالح السمومني أحد شيوخ القرن01ه (= القرن61م) المعلم الديني الإباضي المتميز هناك"ة“ ولم يحظ الجزء الإباضي من المدينة بنفس التوسع منذ أن تمت توسعة جامع الشيخ 683 سنة8201ه (= 8161۔ 9161م) لما كثر البناء فايلسوق("ة :واستمر السوق الكبير فاصلا بين الجزءالشرقي المالكي والجزء الغربى الاباغ ش ولئن شيد المراديون العديد من المباني في المدن المنتشرة فى البلاد دون الأرياف سواء لأسباب سياسية أو عسكرية أو بحثا منهم على تشريك الفقهاء المالكية ودفعهم لمزيد التقرب للسلطة فإننا تفترض أن البناءات المالكية التي انجزت في السوق الكبير كانت تنم عن خطتهم الخاصة بجزيرة جربة فقط . ولم تحظ بادية جربة مثل الجزء الغربي الإباضي ذفى السوق الكبير بنفس الحضورالعناية التى حظي بها الجزء ء الشرقي (موطنونفسالتشجيعات المالكي) .واستمرت العمارة المالكية بجربة من خلال الآثار الباقية إلى اليوم خلال القرن71وخاصة خلال القرن81متميزة بالعظمة التي ترمز إلى السلطة المركزية في حين اتسمت العمارة الإباضية بشكل عام في مختلف جوانبها بالبساطة استجابة لحاجة الناس أكثر من استجابتها للفن المعماري المنمق ويمكن أن نستدل على ذلك بمقارنة المدرسة الجمنية التي تعلوها قبة خضراء بنيت بالحجر والجير ونمط المعمار الذي بني عليه الجامع الكبير في بني ديس بالحشان في جربةةة .ونجح ابراهيمالجمني من خلال الأنموذج الفكري الذي أحدثه في عهده فإيخراج المالكية من مؤسساتها الدينية التقليدية (جامع الغرباء ومسجد تاوريت) إلى مجال جغرافي أرحب وتجذر الفكر المالكي عن طريقه على أرض الجزيرة في أواخر القرن71ومطلع القرن81أي بعد أكثر من قرن ونصف من الحضور العثماني في جربة دون أن يتمكن من اقتحام البادية الإباضية منهالةة؛‘ .وشعر ابراهيمالجمني الذي «كان أولا مؤثرا للعزبة' بأهمية التفوق الديمغرافي والتفاوت بين العنصر الإباضي والعنصر «العربي' المالكي الذي لم يكن يخدم تجذر التفكير المذهبي الذي كان يدعو إليه ويسعى إلى ترسيخه في الجزيرة فدعا تلاميذه للتزوج متى استطاع الواحد منهم القيام بذلك بعد أن تزوج هو نفسه بامرأة نصف وتعني المطلقة“ة؛‘ .وتأثرت الحياة الاجتماعية فى السوق الكبير فى عهده بنسق الحياة العلمية والدينية للمدرسة المرادية بجربة التي تبدأ الحياة اليومية فيها من قبل الفجر حيث يوقظ الشيخ أصحاب الخلوات من تلاميذه للقراءة والمطالعة والصلاةث© ثم يجلس الطلبة للقراءة بين يديه من صلاة الصبح إلى وقت العصر(“ 6ويقيم الصلاة جماعة(7ة ©:وجعل النسق الذي كانت تعيش عليه المدرسة سنويا عديد 783 الطلبة يفدون على السوق الكبير أفواجا ويخرجون منها ويغادرون الجزيرة حال حصولهم على إجازات من الشيخ الجمني ويصبحون علماء أجلةا في مناطقهم الأصلة(ثةة'. ولم يعرف الجزء الغربي من السوق الكبير ولا بقية مناطق بادية جربة التي بها مدارس إباضية نفس النسق اليومي والسنوي الذي عرفته المنطقة الشرقية المالكية من المدينة ويتفق الإخباريون على أن إبراهيم الجمني تخرج على يديه علماء أجلة يخرج عددهم عن الحصر( كانوا يأتونه «من كل فج عميق فبذل جهده في نشر مذهب إمام دار الهجرةا"“ث 6وأسندت الإجازات إلى الكثير منهم «فكل من رأى فيه نجابة أجازه»ة؛ة.0 فتحقق له ما كان يصبو إليه من الارتقاء بجربة إلى مركز علمي مالكي لكنه أشم على المناطق القارية في الجنوب الشرقي من الإيالة دون أن يتمكن من تقويض النظم المحلية فلم يستقطب لا المريدين من المناطق الإباضية في الجزيرة ولا طلبة العلم من تلك الجهات. وأصبح للمدرسة الجمنية التي هي مؤسسة مرادية ثم حسينية إلى جانب تأثيراتها العمرانية و الاجتماعية العديدة وزن اقتصادي في الجزيرة وحضور في أسواقهاء فقد تكونت أوقافها من الربع والعقار وتمكن وكيل التصرف في أوقافها من تعاطى أنشطة فى ميادين اقتصادية عديدة فتولى الشراءات الضرورية لحياة المدرسة ولإطعام الطلبة وتصريف منتوجات أراضيها“ة©. ولم يسمح دعم المراديين للتفكير المذهبي المالكي في نهاية الأمر من خلال ابراهيم الجمني من تغيير طبيعة هياكل النفوذ المحلي بجربة ذات الهيمنة الاباضية إلا أنه مكن من التجذر الحقيقي للمجموعة السنية و خاصة المالكية بالجزيرة فأصبح لها مجالها الجغرافي ومؤسساتها الدينية والتعليمية وتبلور التفكير المالكي ذاته بالنسبة إلى ما كان عليه في السابق وعلى كل حال سوف تسمح فترة إبراهيم الجمني بفتح أبواب فترة جديدة تكون فيها مؤسسات النفوذ المحلي محور الصراع بين الإباضية والمالكية وهو ما مهد له إبراهيم الجمني بالفعل. 883 ) 4تطور المالكية بعد ابراهيم الجمني (-1271۔: )2581 لم تحافظ كتب تراجم الإباضية والمؤلفات التاريخية لأصحاب المذهب على أي أثر لعلماء المالكية بجربة و«نسيت" ذكر انتصاب شيخ العلم ابراهيم الجمني وإنجازاته في الجزيرة وبناء المراديين لمدرسته هناك رغم ما أحدثه من تجذر للتفكير المذهبي المالكي .وكان هذا التوجه الفكري في الحقيقة دليلا على تجاهل الإباضية للمالكية وهو تجاهل استراتيجي وشكل من أشكال المناهضة للمالكية ومشروعاتها في الجزيرة. وخصت ظاهرة «النسيان» تلك أصحاب التفكير المذهبي المالكي أيضا وكنا أشرنا في السابق إلى تجاهل حسين خوجة ذكر علماء الإباضية أثناء تعرضه لترجمة علماء المالكية في الإيالة التونسية في مطلع القرن81فتواصل التجاهل إذن متبادلا بين المالكية والإباضية حتى بعد وفاة ابراهيم الجمني. ومن المفيد أن نبحث في التفكير المذهبي المالكي خلال الفترة الممتدة من وفاة ابراهيم الجمني إلى تاريخ نهاية قيادة ابن عياد في جربة ونركز بالخصوص على التساؤلات التالية:كيف تطور مشروع المالكية في ظل دعم المخزن له ؟ وماذا أصبح يمثل ابراهيم الجمني بالنسبة إلى المالكية في جربة وماهو وزنه بالنسبة إلى المؤسسات المالكية المحدثة خلال هذه الفترة ؟ وماهو أثر التفكير المذهبي المالكي في تغيير نمط النفوذ في المؤسسات الإباضية في بادية جربة ؟ ( المشاريع المالكية بعد وفاة الشيخ الجمني ونتائجها : لما توفي الشيخ ابراهيم الجمني في سنة1271كان مر على قيام الدولة الحسينية ستة عشرسنة تميزت سياسة المشرفين على تسييرها بالعمل على التكێف مع الظروف المحلية لجهات البلاد من الناحية المالية والاقتصادية ومن الناحية الإدارية والسياسية. وعرفت الفترة ارتقاء أبناء حسين بن على إلى السلطة بعد سنة 6571 وامتازت ممارستهم السياسية باللين مقارنة بعهد علي باشا وراهن نظامهم في جربة مثلما كان الشآن بالنسبة إلى بقية مناطق البلاد على كسب العامة دون استعمال العنف معها عن طريق احتواء فقهاء المالكية والإباضية على السواء 983 واهتم الحسينيون بمؤسسات النظام الإداري والسياسي أولا وبالمؤسسات الدينية ثانيا. وعرفت الفترة أيضا حلول عهد «القيادة» بعد عهد «المشيخة» التي كان تعاقب عليها أفراد من عائلات جربية (آل السمومني ثم آل بن جلود) واعتبر كل من أصحاب التفكير المذهبي المالكي في جربة (وإلى اليوم) ونظراءهم في فترة ابراهيم الجمني فترةإفريقية ۔ على عكس ما يستفاد من وثائق الإباضية تحول هامة ومرحلة ذهبية فى الجزيرة مقارنة بالعهود العثمانية السابقة وحتى خلال المرحلة الحفصية .ونجد ما يبرر هذه الظاهرة في عناية الإخباريين القدامى والمتأخرين بترجمة ابراهيم الجمني وذكرهم للمدرسة الجمنية ضمن متون كتبهم. وأخصبت المدرسة الجمنية بعد وفاة الشيخ ابراهيم الجمني وأصبحت تجمع بين المدرسة والزاوية فأضيف إليها في عهد حسين بن علي قبة خضراء بنيت على قبر «الشيخ الأكبر .وأخصبت المدرسة الجمنية أيضا على مستوى ثان فبنى آل الزيتوني زاوية لجدهم سيدي الزيتوني وبنى أولاد عنان زاوية لجتهم سيدي أبي عكازين““م واستمرت هذه الآثار وغيرها باقية إلى اليوم ونسجوا بذلك على منوال معلم سيدي ابراهيم الجمني إذ اشتملت تلك الزاوايا هي الأخرى على قباب تعلو أضرحة مشايخ المالكية التي ترمز إليهم وبنيت بأنابيب الخزف المعروفة «بالشقف» وقد طليت باللون الأخضر. فاستغلت جميع تلك الزوايا لنفس الأغراض التي كانت تهدف إلى تحقيقها زاوية سيدي ابراهيم الجمني والمتمثلة في تدعيم مشاريع السلطة الحسينية من خلال القضاء على التفكير المذهبي الإباضي في الجزيرة وإعادة تنظيمها من الناحية الإدارية والسياسية وأصبحت سير أولئك المشايخ ترمز إلى ذلك الهدف وتوظف لخدمته .وكانت سيرتهم بمثابة أنموذج اختلف عن الأنموذج الذي مثلته سير مشايخ الإباضية فكان هؤلاء ينتسبون إلى أسر علمية ترفع لواء المذهب الإباضي وتتولى الوظائف التي يقوم عليها النظام الإداري الذي هو نظام العزابة في عهد «مشيخة! آل بن جلود وقبلها فلقد كانت روايات سير مشايخ الإباضية تؤكد على غير ما كانت تؤكد عليه سير مشايخ المالكية بشكل عام وسيرة ابرهيم الجمني بشكل خاص. 093 كانت سير الإباضية تتبع العلماء ومشايخ الدين في «حلقات العلم وفي ميادين السياسة والحرب كما تلازمهم في الأسواق والشوارع وتسجل أعمالهم في التجارة وفي الزراعة وتسايرهم في الإقامة وفي السفر وفي كل هذه الأحوال وتهتم بعلاقاتهم بأفراد عامة الشعب الذين كانوا محتاجين إليهم في تدبير أمور دنياهم(“ة‘ .وكانت سيرة إبراهيم الجمني تؤكد خاصة على هالرحلةا العلمية التأسيسية وكذلك على أهمية كراماته وتعددها وكانت ظاهرة الكرامات والمعجزات شائعة عند أهل السنة ولافتة للنظر فى سير علماء إفريقية مثل ما جاء في كتاب المالكية في علماء القيروان وكتاب ابن ناجي المعروف بكتاب الدباغ أيضا١ث“0‏ واضطلعت الزوايا بعد وفاة ابراهيم الجمني بدور تعليمي لتخريج الطلبة المؤهلين لتولي الوظائف المخزنية قصد تنظيم الجزيرة ومنطقة الجنوب الشرقي من الإيالة التونسية مثلما كان الشأن بالنسبة إلى الفترة المرادية ودور استقطاب المريدين من المالكية وعلى حساب الإباضية .واحتلت المدرسة الجمنية مكانة متميزة بالنسبة إلى هذا الصنف من الزوايا القائمة في جربة والتي المعهد“؛ نظرا لارتباطهايطلق تواتى هواري على الواحدة منها «الزاوية التاريخي بسيرة شيخ العلم ابراهيم الجمني فجعلت تلك المدرسة من جربة خلال القرن81مركزا علميا قبل أن يتحول مركز الثقل العلمي المالكي إلى جامع الزيتونة خلال القرن91والذي تضررت منه الجزيرة شأنها شأن بقية المراكز التعليمية فى مختلف أنحاء الإيالة التونسية فتساوت حينئذ «الزوايا ۔ المعاهد المالكية والمؤسسات التعليمية الإباضية في الجزيرة .وراهن الحسينيون بعد وفاة ابراهيم الجمني مثلما فعل المراديون من قبل على تطوير دور المدرسة الجمنية بجربة وتوسيعها وفقا لما تقتضيه مصلحتهم ولمزيد إشاعة المذهب المالكي على حساب الإباضية فتعددت المعالم العمرانية التابعة لها داخل الجزء الشرقي من حومة السوق فبني فيها دورا فوق الدور الذي بناه مراد باي٨ة6‏ كما بنيت حول المدرسة الفسقية الكبيرة تحت الوكالة الصغرى بتموين من الشيخ سيدي عبد الرحمان أبي سيف من ليبيا(ث“ 6وتولى آل الجمني المتولين أمر المدرسة بعد وفاة ابراهيم الجمني والذين شغلوا مؤسسة «شيخ الزاويةاا بعد سنة تنظيم التعليم بدعم من السلطة الحاكمة بتونس وضمت المدرسة12271 من بين علماء أربعة ذكرهم محمود مقديش وكانوا تعاقبوا على التدريس فيها بعد وفاة «الشيخ الأكبر! اثنان من آل الجمني واثنان كانوا لجؤوا إليها اضطرارا لضغط 193 سياسي سلط عليهم في مراكز عملهم وهو ما يدل على أن الجزيرة لم تعد كما كانت في عهد الشيخ ابراهيم الجمني تستقطب آليا علماء المالكية .كما استمر أغلب المتفوقين من الطلبة المحرزين على إجازات من المدرسة يرجعون إلى بلادهم نفزاوة في الجريد وصفاقس والجبال في الجنوب وغيرها .يفقهون الناس وينشرون العلم القائم على مذهب مالك في آفاق جربة كما كان البعض الآخر يقصد مناطق أخرى. وتفيد وثائق الأرشيف الوطني التونسي أن التدريس في المؤسسات المالكية بجربة خلال القرن91اقتصر على المدرسين من العائلات المقيمة فى الجزيرة التي لم تعد كما كانت في القرن81تمثل قطب جذب بالنسبة إلى علماء الدين والعلم المالكية الوافدين عليها من الخارج كما تقلص عددهم فلم يكن «يصلح لتدريس العلم بها (جربة)» في النصف الثاني من القرن91من فقهاء الجزيرة سوى : الشيخ باش مفتي سي محمد بن الحاج المنياوي الشيخ القاضي سي عبد العزيز المقدم ۔وسي عمر الجمني وسي محمد بن ابراهيم الجمني5ة© ولم يعد يقتصر دور المؤسسات الدينية المالكية خلال القرن91على الجانب العلمي بل تدعم استقطابها للمريدين .واحتلت زاوية ابراهيم الجمني من خلال طبغرافية المعلم اليوم مكانة بارزة من بينها .فقد خصصت الساحة الداخلية فيها لتكون مقبرة يدفن فيها آل الجمنى فحسب وخصصت مقبرة خارجية ثانية يدفن فيها المريدون الذين يعبرون عن رغبتهم في ذلك«"ةث 6وكان المريدون يترددون (وإلى اليوم) على زوايا مشايخ المالكية لزيارة قبورهم تبركا بهم مثلما كان طلبة العلم يقصدونها لتلقي العلوم الدينية وكانت بركتهم مصدرا لتراكم الثروة عن طريق الهبات والهدايا والزيارات وهي طرق كانت معتمدة بالنسبة إلى بقية الزوايا في الشمال الإفريقي وسمحت هذه العطاءات من تكوين أملاك وأوقاف كان يتصرف فيها ذرية الصلحاء وينمونها وفقا لطريقة التصرف في أملاك المساجد المالكية وجوامعها .وكانت أملاك الزوايا تتكون فيما تتكون من الربع والعقار وكانت معفاة من دفع الضرائب خلال القرن81والقرن 1<2 9ة. 293 وأمكن لزاوية الجمني أن تحتل المكانة التي كانت عليها مقارنة بغيرها من الزوايا نظرا لارتباطها يسيرة ابراهيم الجمني وكانت أول زاوية تحدث في حومة السوق من الداخل فيما كانت بقية الزوايا المنتصبة فى الجهة متولدة عن زوايا أخرى وذات جذور خارجة عن الجزيرة وسوف يتدعم ا لانموذج المالكي خلال القرن91بانتصاب صنف آخر من الزوايا يطلق عليها التواتي الهواري هالزوايا الطريقة( . (53 فقد أحصينا في سنة9291خمسا منها وهي الطريقة السلامية وكان شيخها آنذ اك محمد بن علي الزليطني والطريقة العيساوية وكان شيخها حسن بن محمود بن حدادة ومقدمها محمد بن قاسم الديوري والطريقة الكرايرية وكان مقدماها عثما ن ابن مصطفى ‏ ١لفرجا نى ومحمد بن محمد ا لزراع وا لطريقة الحسينية وكان دردور(.4530محما واحتلت زاوية سيدي عبد القادر بحومة السوق من بين الزوايا الطريقة مكانة هامة أسسها سالم بن سالم بن عون الشلاخي الورغمي الدغاري ولد بجامع الغرباء ودرس في «كتاب» الزاوية الجمنية في عهد حسين باشا باي في أوائل شعبان سنة6421ه_(=0381-1381م) وتولى أيضا خطة «إمام بمسجد سوق البلاط داخل مدينة تونس! بأمر كتب في82محرم سنة7421ه(= 1381۔ 81 2م) .6:وتمكنت المالكية من خلال هذا التصنيف للمؤسسات الدينية تحقيق بعض النتائج على حساب المجموعات الإباضية المحلية خلال القرنين 8و 91واتخذت مستويات متعددة نذكر من أهمها : ۔ المستوى الأمني والديني المذهبي : لم تنفرد زاوية ابراهيم الجمني بحماية الضعفاء من الأقوياء بل كانت تشترك في ذلك مع بقية زوايا الصلحاء في مناطق الشمال الإفريقي إلا أن وظيفتها الأمنية كانت متميزة نظرا لوجودها في جزيرة يختلف ا لامن فيها عن ا لامن في الجهات القارية ونظرا لوجودها أيضا على الساحة مع هياكل محلية إباضية مخالفة وكانت على غاية من القوة. 393 وأمكن لنا رصد مثال تمثل في اجتماع الفقيه سعيد إمام جامع تاجديت من إقليم صدغيان في سنة9511ه(=6471م)بشيخالزاوية الجمنية صحبة أخيه وشهدا على أنفسهما أنهما أصبحا مالكية بعد أن كانا إباضية وهبية .فتكفلت الزاوية الجمنية آنذاك بتقبل إعلان ارتدادهما عن مذهبهما الأصلي واعتناقهما للمذهب المالكي وتزكية عملهما .فكانت الزاوية بمثابة الضامن والحامي للمرتدين عن الإباضية أمام ملاحقة هياكل النفوذ المحلي لهم.وتوجهت عائلة الفقيه سعيد إمام جامع تاجديت الكائن بالقشعيين فعلا إلى زاوية الجمني بحومة السوق إثر قتله من قبل مشايخ الإباضية الوهبية بحثا منهم عن ضمانها وحمايتها من جديد(٨ة'.‏ وقامت الزاوية الجمنية من خلال حماية المرتدين عن الإباضية بدور لم تقم بمثله المؤسسات المالكية الأخرى الموجودة معها على الساحة بجربة .وتنقل الروايات الشعبية اليوم أن الزاوية الجمنية كثيرا ما كانت حامية لضعفاء أهل جربة أمام الإدارة الاستعمارية إبان عهد الحماية من خلال كرامات الولي الصالح ابراهيم الجمني . -المستوى السياسي : يستفاد من الوثائق المحلية الإباضية أن الزاوية الجمنية كانت في جميع الحا لات في خدمة السلطة الحاكمة بتونس ولم تقف في أي مناسبة موقفا معاديا لها ولا معارضة لأعوانها العاملين بجربة مثلما كان الأمر بالنسبة إلى بعض الزوايا القوة الضروريةرة( (753وكانفي مناطق أخرى من الشمال الإفريقي عندما تكسب شيخ الزاوية الجمنية يرسل بمكاتيبه بصفة منتظمة إلى الباشا بتونس في قضايا ‏ ٢7مختلفة تهم الجزيرة .مما أهله ليكون واسطة بين لأفراد ‏ ١لصغير‏ ٦7وا لسلطةا لحسينية.نقد أفترح ‏ ١برا هيم ‏ ١جس اوا لمجموعا ت إمام الزاوية على أولاد بومسور في سنة1611ه_(= 8471م) إسنادهم مؤسسة إمامة المسجد الكبير عن طريق أمر سلطاني"ةةم وكان المسجد بناه جد آل بومسور يسجا اليهراسني ولم يتممه فأكمله بعد وفاته أبنه فصيلة وكان بأيدي أولاد بومسورالذينالقرن 91المسجد في عهد أبي راس الجربي خلال حصلوا على أوامر سلطانية تمكنهم من الإمامة على الأقل بداية من عهد أحمد باشا باي وأصبحت متجددة بعدذلك"“ ":ونحن نتساءل هل اقتصرت المشاريع المالكية بجربة بعل وفاة ابراهيم الجمني على هذه النتائج ؟ 493 ب) المالكية ونمط النفوذ في المعالم الإباضية : نلاحظ مسبقا أن الفكر المبرر لنمط النفوذ في المعالم الدينية للمجموعات المحلية السائدة بجربة كان يستمد جذوره من المنظومة الإباضية وذلك منذ انتشار الإسلام فيها تقريبا وهو ما حاولنا دراسة ملامحه العامة وبعض توجهاته فيما يتعلق بالفترة العثمانية التي تهمنا" وكان يستمد جذوره أيضا من الفكر الديني لفترة «الجاهلية» وكان هذا الجانب مقتصرا على بعض الجهات دون جهات أخرى ويتجاوز علماء الدين وعلماء الإباضية أنفسهم ولم يكن أحدا منهم يتصدى له و هو ليس من اهتماماتنا في هذه الفقرةة“؛ .وفكر ثالث يرجع إلى تأثير المالكية في الفكر الإباضي والذي كانت له نتائج على تغيير نمط النفوذ في المعالم الدينية للمجموعات المحلية السائدة بجربة ويلاحظ ظهوره في عهد متأخر من الفترة الحسينية وهو الذي يهمنا في هذه الفقرة بالذات. ونعتمد لدراسة تأثير المالكية في الإباضية في هذا المستوى بالذات على وثيقة رشيد رايس العسكرية من جهة .ومكنت الوثيقة من إنجاز جدول{ثة؛ تضمن توزيع الجوامع والمساجد ومقامات الأولياء على مختلف أقاليم جربة الإدارية .وأمكن لنا من جهة أخرى رصد9مقامات أولياء ضمن رسالة ابن تعاريت(ث 6:موزعة داخل الأقاليم الوهبية واستخرجنا من هذه الوثيقة المحلية جدولا ثانيا .:وسمحت لنا هذه الجداول باستنتاج الملاحظات التالية : لا تمكن الوثيقة المخزنية من تمييز المؤسسات الدينية المالكية والحنفية من نظيراتها الإباضية لأنها اهتمت بتوزيعها وفقا للتقسيم الإداري المتكون من عشرة أخماس ورغم الانفصال المتأخر لخمس تاوريت الذي يضم آنذاك (وإلى اليوم) الجزء الشرقي من حومة السوق عن خمس صدغيان"٨؛‏ إلا أن طلبة باردو والأعوان المحليين الذين شاركوهم في إنجاز الوثيقة لم يأخذوا بعين الاعتبار ذلك الانفصال وبالتالي الاختلافات المذهبية في تحديد المؤسسات الدينية بالجزيرة. وإذا ما سلمنا بالمعطيات الواردة فى الوثيقة فإن المساجد الإباضية التى كانت الشكل الوحيد المعتمد في بادية جربة الإباضية والتي كانت تعد بالعشرات لم تعد تعد في سنة4721ه_(=71818581م) سوى4مسجدا فقط (بما 593 مؤسسة دينية وهو مافيها بعض المساجد المالكية القليلة) من بين مجموع 8 يمثل25581إ. اشتملت أخماس مستاوة على8جوامع مثلت42{542ب من مجموع جوامع جربة فيما اشتملت أخماس الوهبية على52جامعا تمثل 4 34501 ضمت الجوامع السنية مثل الجامع الحنفي وجامع الغرباء في السوق الكبير وخاصة جوامع الوهبية وكان أحدث أول جامع لدى المجموعة الوهبية في سنة 9ه (= 8661۔9661م) بأمر من «شيخح جربة» موسى ين سعيد البجلودي"“؛ وكانت الوهبية ترفض صلاة الجمعة لاقترانها بشروط عنده٠,ف.0‏ وبلغ عدد مقامات الأولياء في أخماس الوهبية82مقاما تمثل 4 86592 وعددها في أخماس مستاوة31مقاما تمثل13517وكنا تعرضنا إلى الفوارق بين معنى الولي لدى المالكية والحنفية والولي لدى الإباضية في القرنين 6و71م“"ث .فيكون الولي في المنظومة السنية أحد عناصر الأنموذج الفكري والثقافي فيما يكون الولي خارج الأنموذج نفسه لدى الأباضية. ( مقدس:). (١لصلحا ء‏) .دن الحا دس لأنموذج الفكري المالكيلأنموذج الفكري الإباضي واستوت مقامات الأولياء لدى الإباضية والمالكية والحنفية فى القرن91إذ .يفايدلالمجدوسلتخرج من الوثيقة المحلية : انتقال أضرحة علماء بعض العائلات الإباضية التقليدية إلى مزارات ومقامات أولياء وكانوا إلى حد القرنين61و71وحتى إلى مطلع القرن 81 يشغلون مؤسسات العزابة وهياكلها ضمن النظام الإداري المحلي ونذكر من بينها 693 زاوية أبي ستة في خمس سدويكش البعيد عن السوق الكبير المركز الإداري للبايليك الحسيني وزاوية أولاد أبي مسور في بني ديس غير البعيد عنه. وتحول مشهد ضريح أبي جندوز الواشيني _ الذي ورد ذكره في كتب سير مشايخ الإباضية إلى مقام «وليا فأصبح ينعت «بسيدي» للدلالة على التبرك به وكان ينعت في السابق «بالشيخ» للدلالة على علمه وحرف اسمه إلى «قندوزا عوض أبي جندوز. ۔ كما تحولت بعض مساجد الإباضية إلى جوامع مرفقة بمقامات أولياء فاصبح مسجد ولحي جامعا ومقاما للولي عبد الله الولحي تماما مثلما كانت ترفق جوامع المالكية بزوايا الأولياء فكانت زاوية المنياوي محاذية لجامع الغرباء في السوق الكبير. شهدت أخماس الوهبية التى اشتملت على الوهبية والمالكية تحولات أعمق من التحولات التي شهدتها أخماس مستاوة فبلغت الجوامع ومقامات الأولياء بالنسبة إلى أخماس الوهبية26553ب من مجموع مؤسساتها الدينية فيما بقيت مساجد مستاوة تفوق نسبتها/ 5561 1من مجموع مؤسساتها الدينية. وتجسدت نتائج هذه التحولات في تغيير نمط النفوذ داخل المؤسسات الإباضية .فلقد كانت السلطة فى المؤسسات الإباضية قبل هذه التغييرات بأيدي جماعة المصلين .وكانت هذه الهيئة مؤسسة من مؤسسات نظام العزابة في عهد مشيخة آل ين جلود وقبلها يمارس أفرادها سلطة جماعية لتحقيق حياة جماعوية في بادية جربة وكانت «جماعة المصلين" وأعوان المسجد الذين تعينهم الهيئة يتصرفون في وقفه ويديرون شؤونه وكانوا يجمعون مساهمات أصحاب المذهب لتكوين الوقف ويضمنون إفادة أفراد المجموعة من المواظبين على الصلاة في كل مسجد والقاطنين عادة حوله من منافع حبسه. وخضعت المؤسسات الإباضية متى أصبحت مقامات للصلحاء وجوامع ومساجد شبيهة بنظيراتها المالكية والحنفية لسلطة واحدة تكون بأيدي إمام المسجد أو الجامع وبالنسبة إلى مقامات الأولياء بأيدي شيخ الزاوية فلقد نص الآمر السلطاني المسلم إلى قاسم بن عمر بن موسى النفوسي لما تولى إمامة ومشيخة زاوية سيدي زايد وجامعها أنه يصبح «المتصرف في خدمة هذا الجامع 7ف.الشريف والزاوية المنيفة وحرمها بالحدود المشهورة وهو المتولى عليهما 793 جدول رقم [ : جوامع ومساجد ومقامات ا لأولياء فى جزيرة جربة مفى سنة4721ه(=7581-8581 مقامات الأولياءالمساجدالجوامعالخمسالأخماس ‏٩57صدغيان 353والغ 575بتي ديس 1133سدويكش 353قلالة 27‏٩آجيم 822352الجموع ‏٩012بني معقل ‏٩52الماي 222آركو 352آفار 31228المجموع 1443533المجموع وجزيرة جربةالمصدر:طلبة المدرسة الحربية بباردو وطن مدينة صفاقس رقم 162مخط.المكتبة الوطنية بتونسكوالكبرى.قرقنة الصغرىوجزيرة 71-8581م).بتاريخ4721ه_(= 893 جدول رقم: 2مقامات الأولياء الأباضية قبل4721ه (= 7581-8581م( ملاحظاتالتاربخ| لمن تنسب؟ |الموقعالصفحة | المؤسسة محمد بن أحمد الاولالعلامة الشيخسدويكش7إ زاوية ستة ابن عم المحشيالتلاتي بن محمد دفن بها أبو حفص بنأبي ستة| 8زاوية أبي ستة عبل الرحمانجامع ولحىمقام92 ولحى عند ذكره تنزل الرحمةهو أبو سعيد من| 8الولي سيدي أولاد أبو مسوربوسعيد تولى على يد الشيخعمر المعروف | وفي 8201| 1ولي أبيمدبنمرحبنه(= | 8161عمقاقبي ۔ 9161م) | ستة والد المحشيالسوديكشي | 1الولي المزار | منزل ابن حرز | عمر بن مكناس الله المكناس | الصدغياني جوفي منزل ابن معيز صدغيان شهر أبي القاسم أنه أخهو عبد للمرابط| 1قبر سيدي بلال | ملاصق للحاج عمر مكناسأبي القاسملمحراب عمر بن مكناس هو الشيخ أبو جندوز| 0سيدي قندوز | منزله حومة الواشيني المذكور فيالارباح كتاب السير مقامجامع مزدان | عبد الله المزراني| 0محراب المصدر:سعيد بن الحاج علي بن حمزة بن تعاريت المتوفى سنة9821ه (=3781 _ 2781م) رسالة في تاريخ جربة في تراجم علماء الجزيرة وذكر أمرائها من بين السمومني وبني الجلود ،فرغ من تأليفها يوم الاربعاء من صفر سنة جربةالحشانالبارونيةث بنى ديسك٥‏& المكتب41 993 ولا يعني هذا التحول في نمط النفوذ في المؤسسات الوهبية ومستاوة التنكر للفكر المذهبى الإباضى والإعلان عن الانتساب إلى المالكية أو الحنفية بل كان يعني فقط تغيير نمط النفوذ وما ينتج عنه من طريقة التسيير والاستفادة من أوقاف المؤسسات الدينية. فعرفت العديد من التجمعات القائمة حول المساجد الإباضية نمط نفوذ محدث يقوم على السلطة الأبوية محل الحياة الجماعوية التي كانت شهدتها خلال مشيخة آل بن جلود وقبلها وخاصة قبل انشطار نظام العزاية وهيئاته ومؤسساته في عهد علي باشا في القرن81فأصبحت أوقاف المساجد في عديد التجمعات حكرا على المشرفين عليها (أيمة ومشايخ). إذن كانت الظاهرة المالكية بجربة سابقة من الناحية التاريخية لدخول الأتراك إليها وعلى الرغم من ذلك اتفقت كل من الرواية المالكية والرواية الإباضية على اقتران دخولها بدخول العثمانيين إلى الجزيرة فى القرن61وفقا لما تقتضيه .مصلحتهما المختلفة والمتباينة. وتمكنت المالكية على امتداد العصر الحديث بدعم هام ومتواصل من المخزن من أن تنضب تباعا مؤسسات وهيئات عديدة مكنت من استكمال الأنموذج الفكري والثقافي المالكي ومثلت خلايا أساسية تنظمت حولها المجموعات السنية وخاصة المالكية المستقرة بحومة السوق بجربة وأكسبتها الشرعية الضرورية للتجذر على أرضها على حساب المجموعات الإباضية المحلية ونظمها. وكانت التغييرات التي أحدثها المالكية متفاوتة النتائج فلم تنجح في إحداث ارتداد جماعي عن المذهب الإباضي وبقيت تلك الظاهرة (ظاهرة الارتداد) لا تخص إلا أفرادا قلائل ومعزولين بالنسبة على الأقل إلى الإباضية الوهبية إلى أواخر العهد التركي. ولئن تمسك الإباضية إجمالا يمذهبهم الأصلي وبقوا يعلنون انتسابهم إليه إلا أنهم فشلوا إلى حد ما في إيقاف التأثير المالكي الهام على تغيير نمط النفوذ داخل المؤسسات الدينية المحلية فتحولت العديد منها فى أواخر العهد العثماني إلى مؤسسات إباضية بهياكل سلطوية «مالكية» وهو ما أضر بالحياة 004 الجماعوية التى كانت معتمدة في بادية جربة قبل انشطار نظام العزابة فى عهد على باشا في القرن81وفي عهد آل بن جلود وقبلهم وتضمن الخطاب الفكري والثقافي للإباضية العديد من الرموز والمصطلحات المبررة للسلطة الأبوية «المالكيةا فى المجموعات الإباضية المحلية. 104 الثالثهوامش ‏ ١لبا ب ( )1انقرضت الإباضية في الجريد مثلا حوالي القرن العاشر ميلادي انظر ،برنشفيك‘ .91 8 8 تاريخ افريقية ،...نفس المصدر ص .48وانظر أيضاء صالح باجية الإباضية بالجريد في العصور الإسلامية الأولى۔ دار بو سلامة ،تونس« . 6791 ( )2سعيد بن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ص94وص . 05 ( )3انظر ،أقسام جربة ،في محمد أبو راس الجربي 10 069 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر© ص .58 ( )4الحيلاتي ،المجموعة الاولى ص .43 ( )5أبو راس0691مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ص . 9 3 ( )6الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة آ ص .4 ( )7الحيلاتي ،المجموعة الأاولىث ص .31 ( )8الحيلاتي ،المجموعة الأولى ص . 3 2 ( )9انظرك أبو العباس الشماخي ،كتاب السير القسم الثاني فقهاء الإباضية بالمغربث تحقيق ودراسة محمد حسن دكتورا مرحلة ثالثةش كلية الآداب والعلوم الإنسانية ،تونس، .9ص .954 ( )01الحيلاتي ،المجموعة الاولىث ص. 1 ( )1 1نفس المصدر ص . 6 (« )21ومكنوه له (الباشا) وسلخ وأحشى جلده بالنخالة وصلب في جدع نخلة في الجراريط! انظر ،الحيلاتي ،المجموعة الأولى© ص . 6 ( )1 3الحيلاتي ،المجموعة الأولى ،ص . 1 ( )41الحيلاتي ،المجموعة الأولىث ص2والمجموعة الثانية .رسالة25ص .2 ( )51الحيلاتي ،المجموعة الأاولى ،ص . 1 ( )61نعني بأم الدنيا أنها «مركز'. ( )71تم في الأثناء نشر رسائل سليمان الحيلاتي ،انظر:علماء جربة المسمى رسائل الشيخ سليمان بن أحمد الحيلاتي في ذكر علماء جربة وأماكن أضرحتهم والحوادث التي وقعت في أيامهم ومجالسهم العلمية رحمهم الله تعالى ،تحقيق محمد قوجة ،دار الغرب الإسلامي ،بيروت.8991 ، ( )1 8محمد محفوظ891 2تراجم ...نفس المصدر ج،2ص .481 204 ) (19مقديش 8891 ،نزهة الأنظار ،...نفس المصدر ،ج© 1ص . 241 ( )02مقديش نفس المصدر. ( )2 1الحيلاتي ،المجموعة الاولى ،ص .24 ( )22الحيلاتي ،المجموعة الاولىث ص .82 ( )32الحيلاتي ،المجموعة الاولى ،ص .1 . 01()42أحمد بن أبى الضياف 891 9۔ الإتحاف ،...نفس المصدر ج.2ص , ( .), 7191,ن), (52ح .., . .4م,9891,وعزيز سامح إلتر الأتراك العثمانيون ...نفس المصدر ص .8 1 ( )62الحيلاني المجموعة الثانية ،الرسالة ص . 1 ( )72الحيلاتي ،المجموعة الأولى . 8 ( )82الحيلاتي ،المجموعة الاولى ص . 4 ( )92الحيلاتي ،المجموعة الأولى© ص .2 ( )03الحيلاتي ،المجموعة الأولىث ص4و ص . 6 ( )3 1الحيلاتي ،المجموعة الأاولى ،ص . 3 ( )3 2نفس المصدر .إشارة إلى التقدير والاحترام. ( )3 3الحيلاتي ،المجموعة الاولى ،ص . 92 ()43الحيلاتي المجموعة الاولىث ص .. 81 ( )3 5نفس المصدر ص .61 ( )3 6عبدالرحمن بن خلدون 9 ،‏ ٤195العبر ،...نفس المصدرك المجلد65ص .037 ( )3 7التجاني891 1رحلة ،...نفس المصدر ،ص .621 ( )3 8الحيلاتي ،المجموعة الأولى ،ص .51 ( )3 9الحيلاتي ،المجموعة الأاولى ،ص. 91 ( )04الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة25ص . 1 ()4نفس المصدر. ( )4 2الحيلاتي ،المجموعة الأاولىث ص .2 ( )4 3الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة.2ص 2ومحمد أبو راس الجربي©91 06 ، مؤنس ا لأحبة...نفس المصدر ص )(44(..),حع ئ...,.., 4891, .961. ( )4 5الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة الأاولى© ص . 1 .2( )64الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة الثانية ص 304 ) (47الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة الثانية٬‏ ص . 1 ( )4 8الحيلاتي ،نفس المصدر.. ( )4 9الحيلاتي ،نفس المصدر ص . 2 ( )05الحيلاتي 6المجموعة الأولى ،ص .3 1 ([)5الحيلاتي ،المجموعة الثانية 5الرسالة الثانية٬‏ ص .3 ( )5 2أبوراس 0691 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ص . 611 ( )5 3الوزير السراج \891 5 ،الحلل ،...نفس المصدر ج25ص751وص . 851 ( )45ابأنبي القياف 9 ،‏ ٥198الإتحاف ،...نفس المصدر ج25ص . 33 ( )5 5الحيلاتي ،المجموعة الأولى ،ص . 9 مسصدر ص .01ل نف ا )5 (6 ( )5 7الحيلاتي ،نفس المصدر ،ص،01والملاحظ ان التاريخ الذي يقدمه الحيلاتي هو مختلف عما هو معروف. . ()5 8الحيلاتي ،نفس المصدر. . ( )5 9نفس المصدر. . ( )06نفس المصدر ص . 11 ([)6الحيلاتي ،المجموعة الأولى© ص .01 ( )6 2الحيلاتي ،المجموعة الأاولى ،ص .8 ( )6 3الحيلاتي ،المجموعة الاولىث ص .1 ()46الحيلاتي المجموعة الأولى ،ص .3 8 ()6 5الحيلاتي ،المجموعة الاولى" ص .82 مسصدر ص . 92ل نف ا)6(6 ( )6 7ابن خلدون ،نفس المصدر ص . 8 05 ( )6 8الحيلاتي ،المجموعة الاولى ،ص . 1 ( )6 9الحيلاتي ،المجموعة الاولى ،ص . 3 ( )07الحيلاتي ،المجموعة الاولى ،ص . 83 ( )7 1الحيلاتي ،المجموعة الاولى© ص . 73 ()7 2الحيلاتي المجموعة الاولىث ص .21 ( )7 3يقول الحيلاتي في هذا المجال « :وهم يزعمون أنهم (العرب) على الحق وينسبون لنا ما لم تعتقدوه (كذا) يسمعون من الجهال أمثالهم أن الوهبية ينكرون رؤية الباري 404 وينكرون قدم القرءان وينكرون بعض الصحابة وكل ذلك لم يكن اعتقادنا واعتقادهم واحد ...انظر الحيلاتى ،المجموعة الأولىث ص .04 )(47ع( ].),ع«( .),خع ,ع ع5 8881, م],1عن5»,,, 8891. ( )57انظر ه + ( .),[[ .],[[[,ع, .].1 ع.966 286-م م , 5791, وانظر ايضاء ناصر المرشد البريك« ،الأباضية في الفكر السياسي الإسلامي وأثرها في قيام الذولةا ،فى الاجتهاد مجلة متخصضصةا{ العدد310السنة4دار الاجتهاد بيروت‘ خريف عام1991،ص ص .841 -301 )(67( .), .., .176.ح! ( )77نفس المصدر. ( )87فرحات الجعبيري© 91 7 5نظام العزابة ،...نفس المصدر" ص .51 3 ( )97ناصر المرشد البريك نفس المصدر ص .221 ( )08عبد الله الباروني ،رسالة سلم العامة والمبتدئين إلى معرفة أيمة الين ،مطبعة فانزي، تونس"3 / 21‏ ٥198ص .21 ([)8فرحات الجعبيري 7915 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ،ص . 51 3 ( )28سيمان الباروني" كتاب الأزهار الرياضية في أيمة وملوك الأباضية القسم الثاني ،كتابة حجرية .ص201وف .الجعبيري .5791 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ص .351 !, ( .),!.,م ,, 581. (38). 38ص .1()48الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة ( )8 5يذكر سليمان الباروني أن ابن فندين لما رأى «ما عليه الإمام من الحزم وتنقية أرباب الخبرة والعقة والاستقامة في تعيين الموظفين ولم يبلغ هو ما كان يؤمله ...أظهر الإنكار على الإمام في تولية لبعض من كان يرى أنهم لا ينالون مع وجوده شيئا وقال إن هؤلاء الذين ولآهم الأمور ليسوا بأحسن متا سيرة ولا أقوى متا اقتدارا على أشغال الدولة وتدبير أمر الرعية بل نحن أولى بالتقديم إذ كنا نحن السبب في أخذ البيعة له" .سليمان الباروني ،كتاب الأزهار ،...نفس المصدر ص .201 ( )8 6سالم بن يعقوب وقاسم قوجة« 8910 5 ،رة على مقال...ا نفس المصدر ،ص .942 ( )78الحبيب الجنحاني ،دراسات في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للمغرب الإسلامي دار الغرب الإسلامي ،بيروت\ لبنان68910ط .الثانية ص . 002 ( )8 8مجموعة فتاوي ،...نفس المصدر ص . 4 504 8) (9سعيد بن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ص .7 0 ( )09ابن تعاريت ،نفس المصدر ،ص . 37 ()9انظر .الفقرة المتعلقة بالجباية.في الفصل الأول من الباب الثانيح ص . 61 1 ( )9 2انظر لع » ,,ع 1»م ع نع 2عغع ,, 0891 . 9 5 _- 49( )9 3نقل [.91رحلة المبشر ايفالد،...نفس المصدر ص ( )49الأرشيف الوطني التونسي خزانة55كرطون50 3اضمامة5 8 1وثيقة رقم 540 بتاريخ .6721 ( )9 5رحلة المبشر ايفالد 5...نفس المصدر. ( )69الصغير بن يوسف الباجي المشرع الملكي ،...نفس المصدر. ( )9 7محمد ابوراس ،0691 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر،ص . 21 1 من الملاحق.( )9 8انظر وثيقة رقم 9 ( )9 9الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم50610ص .93 ( )001الصغير بن يوسف الباجي ،المشرع “.. .نفس المصدر. ( )01 1الحيلاتي ،المجموعة الأولىث ص .831 .201المغاربة فى مصر ،...نفس المصدر( )201عبد الرحيم عبد الرحمان عبد الرحيم، ص .831 ( )01 3مجموعة فتاوي ،...نفس المصدر ص .22 ( )401الحيلاتي ،المجموعة الأولى ص .5 ( )501انظر . ( .), 4891,1س ج]'1 ..., .014-593ح . ( )601ابن أبي الضياف©\ 891 9الإتحاف ،...نفس المصدر ج،4ص .9 8 _ 79 ( )701انظر ،الارشيف الوطني التونسي الدفتر رقم© 5061ص 3 9 ( )801عبد الواحد المكنيك المدينة والغرباء في العهد العثماني:مثال صفاقس في القرن التاسع عشرا محاضرة ألقيت في الؤتمر العالمي الخامس للدراسات العثمانية مركز الدراسات والبحوث العثمانية والموريسكية ،تونس-۔زغوان 92 - 52 ،فيفري 2991 )(901عجح (. !. .), 9891,! 5ع... , . ,. . .23 ( )011انظر الفقرة الموالية المتعلقة ب « :الولاية» و«البراءةء ص 3 5 9 )(111ع( . !. .), 9891,ا... , 0.ع, . 33. 604 ) (112انظر الفقرة المتعلقة بالتجارةء ص . 892 ( )1 1 3أمدني بمثال بوثور الجربي والملاحظة الخاصة بمثل هذه العائلة الأستاذ عبد الحميد هنية. ( )411ف .الجعبيري . 791 5.نظام العزابة ،...نفس المصدر { ملحق ص .3 3 3 ( )511ابن تعاريت‘ رسالة في تاريخ جربة &...نفس المصدر ،ص . 73 ( )611ذكر الحكاية الشماخي وغيره ،انظر عبد الله بن يحي الباروني النفوسي891 3 ، رسالة سلم العامة ،...نفس المصدر ص . 91 ( )1 71عبد العزيز المجدوبڵ الصراع المذهبي بإفريقية إلى قيام الدولة الزيرية ،الطبعة الثانية الدار التونسية للنشرث89105ص .88 ( )811وردت لفظة «مخالف‘ بهذا المعنى في مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر ،ص 3 5 ولفظة «موحدا بهذا المعنى في ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر© ص .27 ( )911انظر الأرشيف الوطني التونسي خزانة65كرطون60 3إضمامة\247بتاريخ 2ه.. ( )021فرحات الجعبيري © 791 5 ،نظام العزابة 0 ...نفس المصدر ،ص .9 8 مفسصدر ص .99لنا)12 (1 ( )221نفس المصدر ص .001 ( )321انظر فرحات الجعبيري ،5791 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر،من ص89إلى ص .211 ( )421حسين خوجة\5791ذيل بشائر أهل الإيمان بفتوحات آل عثمان تحقيق الطاهر المعموري الدار العربية للكتاب ص .62 8 ( )521محمود مقديش8910 8نزهة الأنظار ،...نفس المصدر© ج،2ص . 544 ( )621عبدالرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم ،جانفي « 87910دورالمغاربة في تاريخ ..مصر...ا ،نفس المصدر ص .53 ( )721انظر الفقرة السابقة. ( )821مقديش،891 8 ،نزهة الأنظار ،...نفس المصدر ،ج}2ص .244 ( )921ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ص .1 ( )031فرحات الجعبيري 791 5 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ص .01 3 704 [( ) 13الونشريسيك أحمد بن يحيى 8910 3 ،المعيار المغرب ،...نفس المصدر© ج 010 ص .291 ( )31 2فرحات الجعبيري \5791 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ص . 001 ( )1 3 3بن تعاريت ،رسالة في تاريخ جرية ،...نفس المصدر ص .7 1 35ص . 3( )431سليمان الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة ( )31 5فرحات الجعبيري \5791 ،نظام العزابة ،...نفس المصدر ص . 922 ( )631مجموعة فتاورى }...نفس المصدر. )(731ه(.), 3791,5ن...,0.,س482. وانظر ،محمد ابوراس الجربي 06910 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر الجزء الخاص بالتحقيق لمحمد المرزوقي ص .62 ( )831الصادق بن مرزوق" «أبو طاهر إسماعيل موسى الجيطالي:حياته ومآثره» في أعمال الملتقى حول تاريخ جربة68910المعهد القومي للآثار والفنون ص94ص .05 ( )1 3 9ابن تعاريت ،رسالة فتياريخ جربة ،...نفس المصدر ،ص .7 1 ( )041انظر فيما يخص المنظومة الفقهية الاباضية عامة .محمد خليفات نشاة الحركة الإباضية ،عمان ،الأردن5891فرحات الجعبيري ،دور المدرسة الإباضية في الفقه والحضارة الاسلامية ،دار الجويني للنشر ،تونس. 91 8 8 ، ( )41 1ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة &...نفس المصدر ص . 3 ( )241ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة &...نفس المصدر. ( )41 3نفس المصدر. ( )441فرحات الجعبيري" «ملامح عن الحركة العلمية عند الإباضية بجربة من الفتح الإسلامي سنة74هإلى أواخر القرن الثاني عشر الهجري! في أعمال الملتقى حول تاريخ جربة (أفريل1)0 289المعهد القومي للآثار والفنون ،تونس 68910 ،ص ص .523ص .82 ( )41 5ابن تعاريت رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر. ( )641ابن خلدون 5910 9 ،تاريخ العلامة &...نقس المصدر المجلد السادس ،ص 48 8 ( )741التجاني \891 [ ،رحلة ...نفس المصدر ص . 21 3 ( )41 8فرحات الجعبيري« 10 689 ،ملامح عن الحركة العلمية "...نفس المصدر ص 92 ( )41 9نفس المصدر. ( )051عظوم الأجوبة ،...نفس المصدر. 804 [( ) 15الشماخي ،كتاب سير المشايخ ،...نفس المصدر ج25ص .675 ( )251سليمان الحيلاتي ،المجموعةالثانية 5الرسالة الثالثة ص . 3 ( )51 3فرحات الجعبيري {6891 ،ملامح عن الحركة العلمية...ا ،نفس المصدر ص .9 ( )451ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة&....نفس المصدر ص . 85 ( )551ابن تعاريت‘ نفس المصدر. ( )51 6الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة الثالثةه ص . 3 ( )51 7نفس المصدر. ( )851ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ص85وما بعدها. ( )51 9ابن تعاريت ،نفس المصدر. ( )061انتقلت تلك المدرسة إلى وادي ميزاب في جنوب الجزائر حيث بقيت المنظومة الفقهية الإباضية تلعب دور المبرر لسياسة السلطة المحلية هناك انظر الجعبيري، . 8ه«دور المدرسة...ا ،نفس المصدر ص . 05 ( )61 1ابن تعاريت رسالة في تاريخ جرية ،...نفس المصدر ،ص . 68 ص . 68درصفسمت‘ نلعاري ابن ت ( )261ا ( )61 3الارشيف الوطني التونسيك خزانة65كرطون60 3اضمامة.247بتاريخ2921ه (=5781م). ( )461ابن تعاريت ،نفس المصدر ص53و ما بعدها. ( )561انظر وثيقة رقم0 11من الملاحق. ( )661مجموعة فتاوى ،...نفس المصدر. ( )761ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر ،ص .75 ص .33درصفسمت ،نلعاري ابن ت ( )861ا ( )61 9الأرشيف الوطني التونسي ،خزانة65كرطون60 3أضمامة2470بتاريخ2921ه (=5781م). (« ) 1 07وما زال يتعلم بتونس من مدة! انظر ابن تعاريت‘ رسالة في تاريخ جرية ،...نفس المصدر ص . 33 ( )71 1ابن تعاريت ،نفس المصدر ص8وبعدها. ( )271الأرشيف الوطني التونسي خزانة710كرطون610 9أضمامة 8 69 ( ) 1 7 3نفس المصدر صندوق عدد10نوازل البيت الحسيني ،وثيقة رقم .83 904 ) (174محمد مقديش،891 8نزهة الانظار ،...نفس المصدر ،ج1ص . 241 ( )571مدني الأستاذ عبد الحفيظ (شهر محفوظ) باللطيف مشكورا بمجموعة من وثائق عائلية هي اوامر صدرت لأفراد عائلته من باشوات طرابلس وحكام تونس ترجع الى 3001هو 0701هو 7111هو5311هو 9321هفترات تاريخية مختلفة و6521هو1721هو 2331ه. ( )671قاسم عظوم؛ أجوبة عظوم ،...نفس المصدر رقم842 45ج. ( )771أبو عبد الله بن الشماع ،الأدلة البينة النورانية في مفاخر الدولة الحفصية ،تحقيق الطاهر المعموري الدار العربية للكتابث ص.91 1048 67 ( )871من الأعمال التي اعتنت بفتاوى قاسم عظوم انظر ،احمد قاسم اوضاع الايالة العثمانية على ضوء ابن عظوم ،شهادة التعمق في البحث،ؤ الجامعة التونسية- 891 3 ، .4891 ( )971عظومإ مخط ،.أجوبة ،...نفس المصدر ج10ص .74 ج2©5ص . 44 1درص نفسمة،... لفريقي اريخ إ( )081برنشفيك \8891 ،تا ( )81 1ابن الشماع .41 .الادلة ،...نفس المصدر ص .121 )(281\[ (.),عس5عع عع,6, 2.1391, .162 582 -, .672. ( )81 3الونشريسي 8910 [ ،نفس المصدر ج10ص661الونشريسي (419 8 43 ه= 0341-8051م) فقيه مالكي توفي في فاس. ( )481نفس المصدر ص 032وص . 932 ( )81 5ف.الجعبيري \5791 ،نظام العزابة ..نفس المصدر ص3 3 3ومحفوظ باللطيفث وثيقة بتاريخ2891في ملف باللطيف يوجد بمقر جمعية صيانة جزيرة جربة بحومة السوق. ( )681أنشأ أبوفارس هذا البرج سنة8 53ه(= 3341-2341 1م) لما دخل ملك ارغون القطلاني إلى جربة وتمكن من إخراج أساطيل النصارى منها خائبة وذكر الزركشي أنه أصلح خلال مدة حكمه أيضا قنطرة قبل ارتحاله منها سالما ،انظر جمعية صيانة جربة برج الغازي مصطفى نفس المصدر (عربي فرنسي) ،©17 779 ،ص،1وأبو عبد الله الزركشى ،تاريخ الدولتين الموحدية والحفصيةء تحقيق محمد ماضورر المكتبة العتيقة. تونس"66910ص . 921 ( )81 7أحمد بن أبي الضياف 1 89 9 ،الإتحاف،....نفس المصدر ج©2ص9و.01 ( )81 8عبد الجليل التميمي © « 8910 3رؤية منهجية...نفس المصدر ص . 67 014 ب )(981(.), 4891,جعع 1['1...ز., 693. ()091عبد الجليل التميمي ،نفس المصدر. )(191(6.), 4891,ع...ج.,93. 6 1بتاريخوثيقة رقم 806 2 1ملف .2 7كرطونسلسلة ز‏)١ ( 1 92لأرشيف ‏ ١لوطني التونسي، ووثيقة بملف باللطيف في مقر جمعية صيانة جزيرة جربة بحومة السوق..9 ( )91 3نفس الوثيقة بملف باللطيف في مقر جمعية صيانة جزيرة جربة. 75-55/م],7791, !...,0..ب(491) . )(591ط( .),ح1ع »ها ,ح نخ» ل] ! مما .,ب, 0991 , . 401م ل لں' ( .), 0991 ,تح ا). (691ح....,0. ( )791وردت في فرحات الجعبيري \5791 ،نظام العزابة،...نفس المصدر ص 3 33 ( )891الحيلاتي ،المجموعة الاولى ص . 1 ( )991سالم بن يعقوب وقاسم قوجة« 58910 ،رة على مقال...ا& نفس المصدر ص . 8 ( )002محمد حسن 91 8 6۔ القبائل والأرياف 5...نفس المصدر ،ص .561 فى :( (02 1وردت (.), 3791,كن...,., . 391. ( )202التجاني \891 1 ،رحلة&...نفس المصدر ،ص . 821 ( )02 3انظر الفقرة:التفكير السياسي للإباضية الوهبية ،في الباب الثالث ،ص . 223 ( )402توجد رسالة الشماخي والغدامسي مخط .في المكتبة البارونية ببني ديس بجربة .انظر ف .الجعبيري \791 5 ،نظام العزابة...نفس المصدر ،ص61 3وما بعدها .وحققها ابن ثائر .مرقونة كلية الآداب بمنوبة. ( )502الجعبيري &8910 7البعد الحضاري للعقيدة الإباضيةء مطبعة الألوان الحديثة ص . 4 ( )602الجعبيري } نفس المصدر. )(702: .... 672م ,ح .\ (.), 1391, ()802ذكرنا وثائق أرشيف عائلة باللطيف التي مدنا بها الأستاذ عبد الحفيظ شهر محفوظ مشكورا. ( )902وثيقة رقم210من الملاحق. ( )012نفس المصدر. )2 1نفس المصدر.(1 114 0432) 1 (2انظر الفقرة:رؤية الإباضية للبناء الاجتماعي من الباب الثالثث ص 942ص( )312سعيد بن على بن تعاريت،كتا ب المسلك ا لمحمود ى ط .حجرية ( )412مقديش .8891 ،نزهة الأنظار6...نفس المصدر ج25ص 32 0322 761و( )512حسين خوجة 5791۔ البشائر ...نفس المصدر .ص ( ..),ي0891,ع 0....م,.285 ( )612انظر الحيلاتي ،المجموعة الاولى" من ص1إلى ص 9 ( )712عزيز سامح التر .891 9 ،الأتراك العثمانية ،...نفس المصدر .وانظر 08۔ .8 1( )812كوستانزيو برنيا» [50 8 9طرابلس ،...نفس المصدر ص ز(2 62 -عم )007135ئ , 0991,561 -3 73-ف ف( 9)! م(),خم عععع71سف وثيقة رقم.2من الملاحق ()2 1 9.انظر )(022(), 8791,ع,35م , ([)22ملف بالطيف في محفوظات جميعه صيانة جزيرة جربة بحومة السوق. ( )222التجانى \891 1 ،رحلة ،...نفس المصدر ص 1 43 )(322()), 8791,ع,س, 45 )(422( ),ه»,, 0791501. ( )522الأرشيف الوطني التونسي ،صندوق رقم10الدفتر رقم [ وثيقة رقم830بتاريخ 5811ه_(= 1771_2771م. )(622, 0991,0,701م , ( )722استنتجنا هذه الملاحظة من خلال بعض عقود عائلات الأشراف الحنفية. ( )822انظر وثيقة رقم2من الملاحق. ( )922الوزير السراج"58910الحلل ،...نفس المصدر ،ج25ص 3 7 2 ( )032محمد المريمي 0991 ،الفئات الاجتماعية ...نفس المصدر© وثيقة ص 3 6 ( )2 3 1الوزير السراج ،نفس المصدر© ج25ص 3 05 ( )2 3 2الحيلاتي ،المجموعة الاولىث ص 01 ( )2 3 3الوزير السراج ،نفس المصدر ص 3 5 5 ( )432الحيلاتي ،المجموعة الأولىث ص 1 1و 21 ( )2 3 5الحيلاتى ،نفس المصدر ص 1 2 )(632(), 8791,ع»,, 35 )(732(),0891,هل0485م , ( )2 3 8انظرك الفقرة المتعلقة بمؤسسة القاضي في الباب الأولى ص 1 1 9 214 ) (239الأرشيف الوطني التونسي ،صندوق رقم10الدفتر رقم1نوازل العائلة الحسينية. وثيقة رقم 3 8 (5791,)5,تمل,ح ,وأوردها 34 :( )042ذكرها ] ,593(), 4891, )(142(7),ه0لع عخ ن71 ,ں ص ه,, 7791, 72 ,غ 1 8ع غ 1 7س 7ن !,أل بن جلود , 691 5,عكعم )4 3 (242م 5364 - 901 ( )42 3يحي بوعزيزؤ « \891 6مقاومة جربة...ا ،نفس المصدر ،ص 06 ( )442الحيلاتي ،المجموعة الاولىث ص1وص 2 ( )42 5الحيلاتي ،المجموعة الأولى© ص 3 ( )642الحيلاتي ،المجموعة الأولى ،ص 5 ( )742الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة.7ص 8 ( )842الحيلاتي ،المجموعة الثانية الرسالة©7ص 8 ( )942الحيلاتي ،المجموعة الاولى ص 21 ( )052الحيلاتي ،نفس المصدر. ( )52 1الحيلاتي ،المجموعة الأولى© ص 43 ( )52 2الحيلاتى ،المجموعة الأاولىث ص 3 2 ب )(352(),عع ع 7 عغ 91ع 81,ف5 , 9691,ع ل»6,ث ,ح0451 -م 265. 0145, 1. ( )452الحيلاتى ،المجموعة الاولىث ص .31 ( )52 5ابن أبى دينارش© 1 69 7المؤنس ،...نفس المصدر ص02 5وكذلك : : ,8691,ل م,, . 05. ( )52 6الحيلاتى ،المجموعة الاولىث ص 81 ! ع مة( )752انظر ظرفية الثلاثينات من القرن7آ فى . ., : , 8691 )(852] \1 (), 5691,ل],,ح82. (),4891,ح0,,44وكذلك )(952( ,), 4891,حع س, 0,54 ۔3أفريقيا ... .نفس المصدر ج& 2صرصف.01بن محمدالوزان( )062حسن .4 ( )62 1الوزان© نمس المصدر. 314 26) (2انظر الفقرة المتعلقة بمؤسسة القاضي في الباب الأاول ،ص . 911 ( )62 3انظر ،وثيقة رقم31من الملاحق. ( )462نفس المصدر. ( )62 5انظر الفقرة المتعلقة برؤية الإباضية للبناء الاجتماعي في الباب الثالث ص 043 ( )62 6انظرر الفقرة المتعلقة بالجهاز العسكري بجربة في الباب الآأولث ص .01 2 )(762, 7791,0!, 0., .01 ()62 8الحيلاتي ،المجموعة الاولى© ص . 21 ( )62 9محمد أبوراس الجربي 06910 ،مؤنس الاحبة ،...نفس المصدر. ( )072حسين خوجة57910ذيل بشائر ،...نفس المصدر والوزير السراج8910 5 ، الحلل ،...نفس المصدر .ومحمود مقديش© 891 5نزهة الأنظار ،...نفس المصدر. ( )72 1حسين خوجةا نفس المصدر ص . 231 ( )272الوزير السراج 58910 ،الحلل ،...نفس المصدر ج © ص692وابن ابي الضيافث8910 9الإتحاف ،...نفس المصدر ج25ص .921 ( )72 3الوزير السراج"\5891الحلل...نفس المصدر ،ص30 0 1ومحمود مقديش، آ نزهة الأنظار ....نفس المصدر ج25ص444وص . 5448 ص .346درمشصنفسلمقدي ا)4 (72 031ومحمد محفوظ28910تراجم( )572حسين خوجة نفس المصدر8ث ص المؤلفين ...نفس المصدر ج،2ص .65 ( )672الوزير السراج ،نفس المصدر ص792ومقديش نفس المصدر ص .4 3 6 ( )72 7الوزير السراج ،نفس المصدر ص .792 ( )872الوزير السراج ،نفس المصدر ج30ص892وص .92 9 ( )972محمود مقديش 88910 ،نزهة الانظار ،...نفس المصدر ج©2ص .43 9 ( )082الوزير السراج نفس المصدر ،ص . 92 8 ( )82 1الوزير السراج ،نفس المصدر ص .92 8 ( )82 2الوزير السراج ،نفس المصدر ص . 92 9 892وكذلك :.3صالحلل ،...نفس المصدر ج( )82 3الوزير السراج8 4 ، , 3791,ع,,ح .73.ع 72 992( )482الوزير السراج ،نفس المصدر ،ص 31 1( )82 5حسين خوجة 57915 .ذيل بشائر،...نفس المصدر ص 414 ) (286فرحات الجعبيري 68910 ،ملامح عن الحركة العلمية ...نفس المصدر" ص 92 . 0 ( )82 7الوزير السراج ،نفس المصدر ج{3ص . 003 ( )82 8مقديش» نفس المصدر مص.349 . ( )82 9الوزير السراج ،نفس !نمصدر ،ص .003 ( )092الوزير السراج ،نفس المصدر ص . 992 ([)92محمد محفوظ &8910 5تراجم المؤلفين،...نفس المصدر ج،4ص . 73 ( )292مقديش &انفلسمصدر ص .843 ( )92 3نفس المصدر. ( )492حسين خوجة\ نفس المصدر ص .31 1 ( )92 5انظر فقرة نظرة الإباضية للبناء الاجتماعي من الباب الثالث. ( )692الجديدة مدينة ساحلية توجد بين جده وباب المندب في تهامه اليمن وهي أهم ميناء في اليمن من الناحية الاستراتيجية وهي مركز لواء يحمل نفس الاسم...والمدينة وافعة على الشاطئ الرملي المنخفض بعشر كلم جنوب غربي قاعدة شبه الجزيرة العربية التي تمتد نحو الشمال على رأس الكاتب والخلاصة التي نستنتجها أن الجديدة في اليمن انظر محمد محفوظ8910 2تراجم المؤلفين ...نفس المصدر ،ج2©5ص .5 6 ( )792الوزير السراج،الحلل58910 ،...نفس المصدر ،ج35ص . 792 ( )892انظر ،عبد العزيز الدوري التكوين التاريخي للأمة العربية دراسة في الهوية والوعي مركز دراسات الوحدة العربية الطبعة الثالثة ،بيروت ديسمبر . 6891 ( )992أبو الربيع سليمان الباروني ،مختصر تاريخ الأباضية ،الط،4.عمان ،بدون تاريخ" ص . 6 ( )003نفس المصدر. ( )03 1أبي الربيع سليمان الباروني ،نفس المصدر ،ص . 65 ( )3 20مقديش &© 1 889نزهة الانظار0...نفس المصدر ص .4 3 9 ( )303حسين خوجة،91 57ذيل بشائر،...نفس المصدر ص . 231 ( )403مقديش ،نفس المصدر© ج©2ص . 934 ( )503يذكر مقديش « :فقدم وكيل المرحوم السلطان مراد بن حمودة باشا ...وكان من أهل قابس فسأل عن الشيخ وكان يعرفه فدل عليه فوجده على تلك الحالة فلما رجع لتونس أمره السلطان بالحج نيابة عنه لشغله بأحوال رعيته وهو كاف في مذهب أبي حنيفة الذي هو مذهب مراد باي فقال له:ياسيدي إن أردت أجرا خيرا من الحج فابن مدرسه للشيخ 514 الجمني وحكى له أمره ونشر له ذكره فأمره بالتوجه لبناء المدرسة المرادية بجزيرة جربة .انظر مقديش ،نفس المصدر ،ج25ص . 4 83 ( )603الوزير السراج58910 ،الحلل...نفس المصدر ج35ص .992 ( )03 7لعلها سانية التكيتك كما هو متداول بين سكان جربة اليوم انظر أبو راس06910 ، مؤنس الاحبة ،...نفس المصدر .ص . 69 ( )803الأرشيف الوطني التونسي" سلسلة د ،كرطون60 6ملف\9وثيقة رقم.43بتاريخ .. 6 ( )903نفس المصدر دفتر رقم33بتاريخ -3211۔ 4211ه(=)1171-2171ص . 42 من الملاحق.( )3 01انظر وثيقة رقم 3 .ه )(113, 3791,طھ, 0ه,43. ( )3 21حسين خوجة\5791ذيل بشائر ،...نفس المصدر ص10 3 1والوزير السراج، الحلل ،...نفس المصدر ج3.0ص . 00351 ( )3 [ 3تونس العاصمة821عالم وباجة41والقيروان[ 3وسوسة11وصفاقس 4 وقفصة والقطار3وتوزر2ونفطة [ انظرث حسين خوجة910 7 5ذيل بشائر...نفس المصدر. ( )3 41انظر الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة . 5 ( )3 51حسين خوجة ،نفس المصدر ص .628 ( )3 61ابن تعاريت ،رسالة فتياريخ جربة ...نفس المصدر مخط ص . 24 .( )713حسين خوجة نفس المصدر ص 311 ( )3 81تأليف جماعي الأنتربولوجيا والتاريخ حالة المغرب العربي دار توبقال للنشر، المغرب 88910 ،ص . 44 ( )3 1 9عبد الرحمن بن خلدون ،مقدمة ابن خلدون\ دار المصحف القاهرة ،بدون تاريخث ص .3 33 ( )3 02رفيق العجم االبعد الذاتي في عرفانية الحلأج وتصورفهب في الفكر العربي المعاصر© مجلة تصدر عن مركزالإنماء القومي ،بيروت ۔باريس ،عدد70 1 - 07نوفمبر ديسمبر . 9ص ص.6738ص .87 ( )3 2 1مقديش نفس المصدر ص .04 ( )3 22رفيق العجم8910 9 ،البعد الذاتي&...نفس المصدر ص . 77 ( )3 2 3مقديش ،نفس المصدر ص4 83والوزير السراج ،نفس المصدر© ج30ص .003 614 ) (324القرآن الرعد،آية .71 ( )523الوزر السراج\5891الحلل،...نفس المصدر ج3,ص103ومقديش، نزهة الانظار ،...نفس المصدر ج2.5ص . 0448 ( )623حسين خوجة،5791ذيل بشائر،...نفس المصدر ص.31 1ومحمود مقديش، - 8نزهة الأنظار &...نفس المصدر٬ج‏20ص934والوزير السيراج ،الحلل}... نفس المصدر89105ج.3ص . 692 ( )723مقديش891 8نزهة الانظار ،...نفس المصدر© ج20ص .4 93 ( )823نفس المصدر ص .044 ( )3 92محمد أبو راس الجربي \0691 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر" ص .69 ( )3 03أبوراس ،نفس المصدر ص . 79 ( )3 3 1نفس المصدر. ( )233مقديش ،8891 ،نزهة الأنظار....ص244ومحمد أبوراس \0691 ،مؤنس الأحبة ،...نفس المصدر ص .9 7 ( )3 3 3نذكر أن جامع الغرباء كان في الأصل معلما إباضيا ونجهل بالنسبة إلى مسجد تاوريت ما إذا كان في الأصل إباضيا أو مالكيا .ولذا قد تكون المدرسة الجمنية أول مؤسسة مالكية أحدثت في جربة. ( )433مقديش .8891 ،نزهة الأنظار...نفس المصدر ،ج25ص . 934 ( )3 3 5مقديش نقس المصدر. ( )3 63حسين خو جة{\5791ذيل بشبائر....نفس المصدر ص . 13 ( )3 73الوزير السراج5‏ ٥198الحلل&...نفس المصدر ،ج©3ص . 003 ( )3 3 8مقديش نفس المصدر ص .044 ( )3 3 9اتظر نظام التعليم عند الأباضية بجربة في:ف .الجعبيري ،‏ ٥1975نظام العزابة .... تقس المصدر ص711وما بعدها۔ ( )043مقديش ،فس المصدر ج25ص044وحسين خوجة ،نفس المصدر ،ص . 131 ([)43مقديش نفس المصدر© ج،2ص .34 9 ( )243حسين خوجة نفس المصدر. ( )43 3مقديش نفس المصدر ج2.5ص .34 9 ( )443الأرشيف الوطني التونسي ،سلسلة دككرطون\2 1ملف\72وثيقة رقم ‏ ٥88بتاريخ .991 714 ) (345نحن لانوافق سعد زغلول عبد المجيد في أن سير علماء الأباضية كانت تتضمن روايات ذات طابع شعبي من نوع كرامات الأولياء وغيرها لأن مفهوم الكرامة لدى الإباضية يختلف عن مفهومها في المذهب المالكي. انظر ،سعد زغلول عبد المجيد « ،هامش على مصادر تاريخ الأباضية في المغرب دراسة لكتاب السيرا في أشغال المؤتمر الأول لتاريخ المغرب العربي وحضارته الجزء الأول" الجامعة التونسية 97910 .ص ص1- 5 3‏ ٥9ص . 95 ( )43 6وردت فى:سعد زغلول عبد المجيد نفس المصدر. )(743مح,عح-عع0ع ل91س عل,ف عع,ح3فع 'ل لح, 0 62- 82 - 72 -, 3891 , 72 ,حم,, 2,ح , (843-833مخ) . 1. ( )43 8مقديش88910نزهة الأنظار،...نفس المصدرة ج}2ص 44 3 ( )943نفس المصدر. الارشيف الوطني التونسي ،خزانة65كرطون65 3أضمامة637وثيقة رقم15و 25و45 ( )3 5 1انظر -,م,ح,ل,[ 2., -ع,م0921-9821 . ( )3 5 2الأرشيف الوطني التونسي الدفتر رقم40بتاريخ4511 4211ه(= - 2171 م) ص39والدفتر رقم.62بتاريخ2511۔3511ه (=9371۔2 ) ص 40201 )(3530[ ,3891,ح -ع.ح 0 . ( )3 45الارشيف الوطني التونسي" سلسلة دس كرطون {2 1ملف72وثيقة رقم8‏ ٥8بتاريخ 9291 « )5 3الشيخ سالم بن سالم بن عون الشلاخي؛\ في الجزيرة ،العدد1 9,بتاريخ جويلية -(5 اوت 891 3,ص41والعدد02بتاريخ اوت_ أكتوبر8910 3ص 51 ( )653مجموعة فتاوى ، ...نفس المصدر. ( )3 5 7انظر ،إرنست كلنير« ،السلطة السياسية والوظيفة الدينية في البوادي المغربيةا ،في الانتربولوجيا والتاريخ حالة المغرب العربي ،تأليف جماعي ترجمة عبد الواحد السبتي وعبد اللطيف الفلق ،دار توبقال للنشر 1 889 .ص ص 5 9 _ 4 3 ( )3 5 8مجموعة فتاوي ،...نفس المصدر مخط ،ص ‏4 ١1 3) 5 (9أبوراس الجربي 06910 ،مؤنس الأحبة ...نفس الصدر ص 8 9 814 ) (360انظر وثيقة رقم11من الملاحق. ( )3 6 1انظرك الفقرة المتعلقة بتوجهات المنظومة الفكرية الإباضية في الباب الثالث ص 223 ( )263ونذكر من الأمثلة عليها ما أورده الحيلاتي في ترجمته للشيخ أبي سعيد فيقول : اوكذلك الشيخ أبو سعيد رحمه الله مدفون في فم محراب جوفي حومة بازيم يعرف بسيدي أبي سعيد ومن عادة أهل حومة بازيم إذا عز عليهم المطر ووقع الجدب يحميع (لعلها يجمع) أهلها ما يشترون به ثور ...ويجتمعون كلهم به ويذبحون ذلك الثور ويطبخونه ويثردون الثريد ويأكلون ويتصدقون ويطلبون الله في نزول الغيث .ويستغيثون الله بالشيخ المذكور يجتمعون من نصف نهارهم إلى العشاء أو بعده فيجيب الله لهم بالشيخ دعاوهم ببركة الشيخ ممره (لعلها مرة) في ليلتها ومرة في الليلة التي بعدها وهكذا كان دأبهم إلى يومنا هذا واشتهر ذلك عندهم.انظر الحيلاتي ،المجموعة الاولى، ص7 3و47 (.. )63 3مخط .رقم62 1,المكتبة الوطنية بتونس بتاريخ4721ه_(= 8581 7581م) وانظر الفقرة المتعلقة بالتجهيزات العسكرية التركية بجربة ،في الباب الأاول ،ص 01 9, وانظر أخيرا ،محمد عبد المولىث 7791,مدرسة باردو 6...نفس المصدر ،ص 62 ( )463الجدول آ المصاحب ص 4 93 ( )63 5انظر ،ابن تعاريت ،رسالة في تاريخ جربة ،...نفس المصدر. ( )663الجدول2المصاحب ص 044 ( )63 7الأرشيف الوطني التونسي ،الدفتر رقم ‏ ٤647بتاريخ2721-3721ه(=5581 م. ( )63 8الحيلاتي ،المجموعة الثانية ،الرسالة.3ص 3 ( )63 9يقول عيسى الباروني «إن صلاة الجمعة واجبة على الأعيان ...ولا خلاف بين الأمة في وجوبها ...وإنما اختلافه في بعض شروطها لأنها مسألة اجتهادية لعدم وجود نص وهي الإمام والمصر والجماعة والمسجد الجامع' ...من الشارع على بعض الشروط انظر عيسى بن أبي القاسم الباروني الرسالة الفدامسية ،مخط المكتبة البارونية بجربة، م)04ص“٤‏ ص 33بتاريخ0121ه(5971-6971 ( )073انظر الفقرة المتعلقة بالحمارنة رواد المالكية بجربة في الباب الثالث ،ص 3 8 9 ([)73صورة فرمان سلطاني ترجمة من التركية إلى لغة لسان العربيةا ،في الجزيرة1 9 8 5, ، عدد3 5,نفس المصدر. 914 420الخاتمة لم نتبع طريقة المقاربة الشمولية لدراسة التفكير المذهبي وعلاقته بالواقع الياسي والاجتماعي بجزيرة جربة من منتصف القرن السادس عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر بل اتبعنا طريق بحث ذات اتجاهين اثنين في الأساس مسايرة للواقع الفعلي الذي كانت تعيشه مختلف الفئات المكونة للمجتمع في الجزيرة آنذاك. ۔ تضمن الاتجاه الأول رؤية «المجتمع الجربي" من الداخل انطلاقا من التفكير المذهبى الإباضى الذي كان يرمز للسيطرة المحلية على بادية جربة ويتجسد هذا الاتجاه فى هيمنة المجموعة الإباضية الوهبية على القوى الاجتماعية والسياسية الأخرى المتكونة من مجموعة الإباضية المستاوة والأقلێات (يهود ومالكية وحنفية )...التي كانت تعيش معها وكانت ذات ثقل اقتصادي مطابق لأحجامها السكانية ومجالاتها الجغرافية. الاتجاه الثاني رؤية المجتمع الجربي من الخارج انطلاقا من۔ وتضمن التركيز على المذهب المالكي الذي يبرر سياسة تسعى إلى بسط سيطرة التفوذ المركزي في الجزيرة من خلال امتداد هياكله ومؤسساته داخل المجتمع الجربي ومجاله الجغرافى بالاعتماد على الفئات الاجتماعية المالكية والحنفية وبهدف إضعاف المجموعات «المشتتةا من سكان الأطراف وتحقيق دمجهم في النظام المركزي .وأظهرت هذه الاتجاهات وجود علاقة جدلية بين «المجتمع الجربي! الذي يسعى إلى الحفاظ على الانتساب إلى المذهب الإباضي وتدعيم ميادين نفوذه في الجزيرة عن طريق هياكل إدارية وسياسية محلية وتنظيم يتجسد في الحياة الجماعوية «لأهل جربة ومراكز سلطة الأتراك العثمانتين في كل من إسطمبول وتونس التي كانت هي بجذورها تسعى في المقابل إلى اتخاذ الإجراءات المختلفة والمتتالية سياسية وإدارية وجبائية لتنفيذ سياسة مركزية عن طريق هياكلها الموروثة عن النظم السياسية السابقة ولا سيما النظام الحفصي أو المحدثة لمحو التفكيرالمذهبي الإباضي وتجذير المذاهب المالكية والحنفية مكانه .ولم تكن تلك العلاقة الجدلية تخضع إلآ لميزان القوى بين هياكل محلية 124 ما فتئت تضعف وتتفكمك ولكنها تقاوم دون أن تمحي وهياكل مركزية ما فتتت في المقابل تتدعم وتقوى دون أن تحقق سياسة المركزية على الذرجة المرجوة. ومت هذه العلاقات بين هياكل النفوذ المحلي والهياكل المخزنية بمرحلتين تاريخيتين على امتداد العصر الحديث ` .... : المرحلة الأولى : تمت المرحلة الأولى من انتصاب الأتراك العثمانتين بجربة في سنة2551م إلى سنة8571-9571م وهو تاريخ نهاية وضع «المشيخة» التي كانت تتزعمها العائلات الإباضية الوهبية والتي تعاقب عليها كل من آل السمومني وآل بن جلود .وتعاملت السلطة المخزنية م«عأهل جربة خلال هذه المرحلة على أساس أنهم «خوارج » فطبقت7سياسة خاصة اعتبرتهم غير «مسلمين! لأنهم غير سنيين واعتبرت أرضهم ملكا للمخزن وفقا لما تنص عليه التصوص الشرعية والفترة التأسيسية للإسلام فوظفت عليها الخراج وكان خراجا مضاعفا : جانب منه صادر عن سلطة إسطمبول تبرره أحداث القرن61م وجانب ثان صادر عن سلطة تونس وتبرره فترة انتشار الإسلام في الجزيرة في القرن7م.ووظفت على أقلية يهود جربة الجزية وفقا لنفس التصوص والفترة المرجعية واعتبرتهم أهل ذمة واعتبرت أخيرا الفئات المالكية والحنفية المقيمة فى الجزيرة سندا لها وحليفة موضوعية لنظامها الياسي والاجتماعي فأعفت أعوانها من المالكية والحنفية من أداء الخراج والعشر .وتعامل «أهل جربة» مع الأتراك العثمانين في المقابل على أساس أنهم «غزاة» و«مخالفون» فلم يتحالفوا معهم وواصلوا مثلما كان الأمر بالنسبة إلى العهد الحفصي اتخاذ جربة كمركز سياسي وديني ورفضوا أن يجعلوا منها طرفا مأنطراف مراكز حكم الأتراك وتمسكوا بهياكل النفوذ المحلي . .وتنقسم هذه المرحلة إلى فترتين الفترة الأولى:تمت الفترة الأولى من سنة2551م إلى سنة 8661-9661 م .وتمتاز بإشراف نظام العزابة على المجتمع الإباضي وكانت هياكله تمتد داخل الجزيرة وخارجها حيث ينتشر جرابة «الشتات» وكانت الجزيرة نقطة ارتكاز هياكل العزابة ومركزها السياسي سواء كانت مؤسسات أو هيئات متكونة من علماء الدين أو أعيان محليين وكان هؤلاء جميعا ملزمين بالمنظومة الفقهية الإباضية وكان الفقه الإباضي خلال هذه الفترة فقها يستند إلى الفترة التأسيسية 224 للمدرسة الفقهية الإباضية ونصوصها وكانت تلك المنظومة في خدمة التشاطات الاقتصادية والاجتماعية والسياسي يةة «لاهل جربة» ومكنت هذه التشاطات من إقامة سوق عمالة يمتد مجالها الجغرافي داخل جربة وفي الإيالة التونسية والامبراطورية العثمانية ووظفت العلاقات الدموية وعلاقات القرابة لتدعيم تلك الروابط الفكريةالإباضية .واعتمدت هياكل نظام العزابة على المنظومة الفقهية الإباضية لإقرار قيم آليات تمكن من نقاوة المجموعات الإباضية بالاعتماد على مبدا «الولاية» وهالبراءة وتقصي جميع الذين لا ينتسبون إلى التفكير المذهبي الإباضي لذلك بقي أهل المالكية والحنفية «غرباء» عن «أهل جربةا وعن سوق العمالة الي خلقوه لأنفسهم كما بقيت هياكل المخزن مهمشة في ظل الواقع الياسي للجزيرة .فاستمرت نشاطات المالكية وهياكل الأتراك العثمانين معزولة داخل مؤسسات دينية (جامع الغرباء ومسجد تاوريت )...وعسكرية (الحصارات) معينة وكانت جميع التناقضات دتتم بينالعائلات الفكرية والسياسية الإباضية داخل الهياكل التي يتكون منها نظام العزابة. الفترة الثانيةة:تمتد الفترة الثانية من سنة8661-9661م إلى سنة - 8571 م .وتبدا هذه الفترة بصدور أمر موسى بن سعيد الجلودي إلى فقهاء9 الإباضية القاضي بأداء صلاة الجمعة في مسجد الشيخ بسوق جربة في سنة ه_(= 9661 _8661م) وتم ذلك بعد تسعة عشر شهرا من وفاة سليمان9 بن عبد الله من أولاد أبي زيد الصدغياني رئيس مجلس العزابة الأعلى وتنتهي بقضاء السلطة المخزنية على حكم العائلات وعلى وضع المشيخة! في الجزيرة وخرجت عائلة آل بن جلود الحاكمة والكتلة التي تستند إليها من الفقهاء والمتمتلة في فقهاء اليونسي عن نظام العزابة وهياكله ولم تعد تأتمر بأوامر من يتؤلاها دون أن تتنكر للمنظومة الفقهية الإباضية فأصبحت هياكل العزابة معارضة لحكم العائلات التي انفردت بالسياسة المحلية لكن بقيت هذه الهياكل مزكية لآل بن جلود إذ يتعلق الأمر بعلاقة مشايخ جربة بالسلطة المخزنية للأتراك العثمانين .فبقيت قيم هياكل النفوذ المحلي وآليات عملها ثابتة في جوهرها لما حافظت عليه من قوةسياسية واجتماعية واقتصادية. فبقي المسجد الإباضى الخلية الأساسية والقاعدية لحياة جماعوية تشرف عليها مجالس العزابة أو «مجالس الحكم والعلم في الحومة وفي الإقليم 324 والطائفة واستمرت الهياكل المتفرعة عن نظام العزابة في الإيالة التونسية وفي الإمبراطورية العثمانية قائمة تتخذ من جربة مركزها السياسي والإداري .واستغل النفوذ المركزي هذه الوضعية لدعم المجموعات المالكية والحنفية المقيمة بالجزيرة عن طريق إحداث مؤسسات جديدة والارتقاء بالجهة إلى مرتبة مركز علمي وفقهي مالكي بإنشاء المدرسة المرادية ودعم شيخ العلم ابراهيم الجمني وتشجيع هجرة أهل الأعراض من المالكية وغيرهم إلى الجزيرة وإحداث حركية اجتماعية وعمرانية بالشوق الكبير .وتقديم نمط مخزني متكامل منافس للنمط المحلي الإباضي .وتوج الأتراك العثمانيون هذا التمي السياسي بتركيز مؤسسة القايد (على حساب العائلات المحلية الحاكمة) وتقوية متولڵيها مما مكنها من إحداث انشطارفي نظام العزابة حيث كان القضاء على آل بن جلود أهم مؤشراته. المرحلة الثانية : وتبدأ المرحلة الثانية من سنة8571-9571وتنتهى (بالتسبة إلى الفترة التي تهمنا) في سنة2581 9481تاريخ القضاء على قياد بن عياد .وسوف تحبك خيوط السياسة التي تهم جربة خارج الجزيرة في المركز تونس بين أعوان التفوذ المركزي وأعيان «أهل جربة المكنين «لجماعة جربة المقيمين هناك .ودفعت السلطة المخزنية إلى تدعيم تحول وضع «المشيخةا في جربة إلى وضع «القيادة! وكان ذلك يعني بالنسبة إلى المركز تحقيق الوحدة الترابية والإدارية التي كانت تنشدها هياكل النفوذ المخزني من خلال سياستهم تجاه «أهل الجزيرة والمعتمدة منذ انتصاب الأتراك العثمانيين في الجهة والتي كانت اتبعتها النظم السياسية السابقة والمتمثلة خاصة في الهيمنة على جربة زمان الحفصيين .وتنقسم هذه المرحلة بدورها إلى فترتين : الفترة الأولى:تمت من سنة8571-9571إلى سنة 4381.أمكن للمخزن خلالها عن طريق أعوانه بجربة (القايد والقاضي )...من القضاء على بعض المؤسات المحلية مثل «اشيخ جربة» و«شيخ الجماعة ومجالس العرابة في مستوى الطائفة والإقليم والحومة وعمل المخزن أيضا على تكريس نفوذه لإدماج ه«الأاعشاش" من العرب" المالكية الذين جذبتهم حركية التشاطات الاقتصادية للجهة ضمن «أهل جربة طبقا لسياسة إدارية مختلفة عن السياسة الإدارية المتبعة في بقية جهات الإيالة والقاضية بأن يرجع كل فرد إلى مقدم 424 جماعته أو إلى شيخها كما عمل أيضا على إسناد إقطاعات إلى عسكر زواوة ونجحت هذه السياسة في أخماس الجهة الشرقية من الجزيرة فيما كان تطبيقها محدودا في أخماس الجهة الغربية منها على مستوى ه«الأعشاش! وفاشلا على مستوى عسكر زواوة وكانت غاية المخزن هي تنفيذ سياسته الجبائية عن طريق تلك الإجراءات وفقا لآجالها المرسومة وبالقدر الذي يسمح به فائض إنتاج «أهل جربة .واقتصرت المؤسسات والهيئات المحلية على مستوى المساجد الإباضية دون غيرها وأصبح مشايخ الأخماس أو المقدمون يعملون خلال هذه الفترة وفقا لسياسة مزدوجة تمثلت في اتباع السياسة العرفية من جهة والسياسة المخزنية من جهة أخرى فيما بقيت هيئات «الجماعةا المتفرعة عن نظام العزابة سواء داخل جربة (في مستوى الحومة والإقليم والطائفة) أو خارجها قائمة و ثابتة. ٠٠ وتمكنت السلطة المخزنية من إحداث شرخ بين علماء الدين الإباضية وأعيان المال الإباضية فلم يعد لعلماء الدين الإباضية القوة الضرورية لتطبيق القيم والآليات التي يعتمد عليها نظام العزابة في السابق والتي جسدها تطبيق مبدأ «الولاية» و«البراءة» وعملوا على المحافظة على الحياة الجماعوية القائمة على المساجد واستغلال أوقافها وفقا للسياسة العرفية .فيما ظهرت لدى أعيان المال الإباضية استراتيجية تقوم على خطاب سياسي مزدوج غايته الحفاظ على سوق العمالة الذي كانوا يعملون بمقتضاه منذ القرن61وتجسد في خطاب أول موجه إلى السلطة المركزية يقضي بالتخلي عن السياسة الدينية القائمة على المنظومة الفكرية الإباضية وتبني سياسة تقوم على الانتساب إلى جربة وهو ما يشير إلى «ظاهرة الجربى» وخطاب ثان موجه إلى «أهل جربةا يقضي بالتمسك بالانتسات إلى الإباضية وارتقى بذلك أعيان المال الإباضية من مستوى السياسة الدينية إلى مستوى سياسة المداهنة (بالمعنى اللغوي للكلمة) فيما واصلت السلطة المخزنية من ناحيتها دعم المؤسسات المالكية والحنفية وأعوانها العاملين بالجزيرة. الفترة الثانية:تمتد من سنة4281إلى سنة2581وتبدأ هذه الفترة بإصدار النص السياسي لحسين باي الموجه إلى «جماعة جربةا ويقضي بتقنين المسالك الإدارية والسياسية والجبائية المخزنية وخاصة تقنين وتعيين وعزل متولى مؤسسة مقدم الإقليم (أو شيخ الخمس) ودفع بذلك هذه المؤسسة إلى الانحياز 524 كليا إلى السياسة المخزنية على حساب السياسة العرفية وبذلك تبدأ مرحلة أخرى هامة تتمثل في القضاء على هياكل الصد ضد السياسة المخزنية وفتح الأاخماس إلى السياسة المخزنية بالتحالف مع أعوان محليين من الإباضية أنفسهم وتهدف تلك السياسة إلى تغيير نمط النفوذ داخل المؤسسات الدينية الإباضية وفقا لنمط النفوذ الأبوي وتجاوزا لنمط النفوذ الجماعى والقضاء على الحياة الجماعوية القائمة عليه .وأصبح أعيان المال الإباضية في إطار استمرار تبنيهم لسياسة «المداهنة» شركاء للسلطة المخزنية فى تونس فى سياستها تجاه المجموعات والأقليات التونسية في مراكز الامبراطورية العثمانية المختلفة دون تخليهم على الحياة الجماعوية لأهل جربة «الشتات! وهو ما يعنى التمسك باشتراط الانتساب إلى الإباضية ودون التخلي عن الروابط الدموية وروابط القربي المدعمة لها. فشغل البعض منهم وكلاء البايليك الحسيني في الايالة الطرابلسية و مصر و تركيا إلخ ...وتغيرت المنظومة الفكرية المحلية في القرن91بالنسبة إلى ما كانت عليه في القرنين61و71م فاكتفى «أهل جربة» بالانتساب إلى الإباضية استنادا إلى الموروث الديني والتاريخي بعد أن كانت المنظومة الإباضية في السابق تعتمد على الفقه كعلم يستند إلى الفترة التأسيسية للاإباضية ونصوصها .وتمكنت السلطة المخزنية تدريجيا من القضاء على الحياة الجماعوية في بعض المؤسسات الآينية الإباضية من خلال انفراد المشرفين عليها بالتصرف في أوقافها كأفراد طبقا لما تنص عليه النصوص المخزنية التي يحصلون عليها وطبقا لطريقة التصرف الأبوية المعتمدة فى المؤسسات المالكية والحنفية دون التمكمن من القضاء على الحياة الجماعوية في العديد من المؤسسات الدينية الأخرى واستمر ذلك إلى عهد الحماية. واتسمت سياسة الأتراك العثمانێين المتمتلة فى الاجراءات والتصوص الصادرة عن المركز بتونس (زمن الذايات والبايات المرادتين والبايات الحسينيين) أو الصادرة عن المركز بإسطمبول بالانسجام وكان هدفها في جميع الحالات القضاء على المذهب الإباضى وعلى الحياة الجماعوية القائمة عليها وكانت سياستها تجاه «أهل جربةاا ثادتة على امتداد العصر الحديث من حيث منطلقاتها ومقوماتها وتمثلت في اعتبارهم «اخوارج» وفي توظيف أداء «قطيع بر الترك! عليهم وتكليف أعوان المخزن العاملين بجربة بتطبيق الأوامر الصادرة عن اللطان العثماني والخاصة بأهل جربة (الفرمانات) وكانت هذه السياسة مجدية 624 في القرنين61م و71م ومكملة في نفس الوقت لسياسة السلطة المركزية فى الإيالة التونسية لكنها استمرت صورية خلال القرنين81م و 91م نظرا لبعد المسافة بين الباب العالي والجزيرة وللظروف الداخلية للسلطة العثمانية بإسطمبول وكذلك نظرا لتوي المخزن في تونس إدارة المؤون السياسية والإدارية الخاصة بجربة .وانفرد البايليلك الحسيني في القرنين81م و91م بتنظيم الجزيرة الفعلي فأثر تأثيرا بالغا في هياكل نظام العزابة الي تقوم عليه المجموعات الإباضية المحلية دون القضاء عليها. واتسمت سياسة هياكل النفوذ بجربة بالعمل على المحافظة على الحياة الجماعوية «لأهل الجزيرة وكانت هذه السياسة قائمة في نهاية الأمر على أعيان المال الإباضية ورغم تمكن العثمانين من القضاء على بعض المؤسسات التي يقوم عليها التظام الإداري المحلي واحتواء البعض ممن تولاها إلا أنهم عجزوا عن تحويل الجزيرة إلى أحد أطراف المركز بتونس فلم يجد أعيان المال الإباضية بديلا للفكر الإباضي والحياة الجماعوية القائمة على المنظومة الفقهية الإباضية لتبرير سوق العمالة الذي تمكنوا من المحافظة عليه على امتداد العصر الحديث وتوليده فتصدوا للإجراءات والتراتيب المخزنية عن طريق التشبث بذلك الفكر وتلك الحياة الجماعوية .وحافظت سوق العمالة «لاهل جربة» على وزن كبير رغم التقلبات التي شهدتها الامبراطورية العثمانية سواء في القرن81م أو بعده ورغم التقلبات التي عرفتها الإيالة التونسية بالخصوص بعد وفاة حمودة باشا في سنة4181وعلى امتداد القرن ( 91وحتى بعده) وما كان لها من ضغط على المخزن نفسه والتى انعكست نتائجها على الساحة السياسية والإدارية بجربة ذاتها .وتفوقت سياسة هياكل المجموعات الإباضية في جربة على عكس ما عرفته المناطق الأخرى مثل الجريد وغيرها على سياسة الاستغلال المتزايد والمنظم للبايليك الحسيني لفائض إنتاج «أهل جربة وتواصل الأمر كذلك إلى عهد الحماية. 724 428جع ) لمصا در و لما 924 أؤلا:المصادر (1المكتبة البارونية ببنى ديس ۔ الحشان بحزيرة جربة الباروني (عيسى) : الرسالة الغدامسية ،مخطوط بتاريخ0121ه (= 5971 _ 6971م)04 ، ص. :ابن تعاريت (سعيد) رسالة في تاريخ جربة في تراجم علماء الجزيرة وذكر أمرائها من بني السمومني وبني الجلود ،فرغ من تأليفها يوم الأربعاء من صفر سنة4721ه (= 7581م)ث.0 مجهول : ۔ مجموعة فتاوى وأحداث تاريخية وقعت في جربة الرسالة رقم4من مخطوط يحمل رقم ‏ ٥253بتاريخ1611-6511ه(= 3471 -8471م). )2وثائق العائلات. :صندوق أوقاف)3خزينة وثائق أملاك الدولة (نهج الهند ۔تونس) جربة : ملف وقف زاوية سيدي الزيتوني بجربة. ملف وقف جامع الغرباء بجربة. ملف وقف زاوية سيدي سالم المرابط بجربة . ملف وقف زاوية المثنى بأجيم بجربة. ملف وقف جامع الشيخ بجربة. ملف وقف جامع ليمس بأجيم بجربة. )4الأرشيف الوطنى التونسى : أ)الدفاتر: الدفتر رقم10بتاريخ7801-2901ه_(= 1861_-6761م). 034 الدفتر رقم30بتاريخ3211-4211ه(= 1171-2171م). الدفتر رقم40تاريخ4211-4511ه(= 2171-2471م). الدفتر رقم80بتاريخ6311-7411ه(=3271-5371م). ه(=9371-0471م).23الدفتر رقم520بتاريخ 3511_-23ه_(=9371-0471م).الدفتر رقم620بتاريخ الدفتر رقم ‏ ٥27بتاريخ4511_-31ه(= 0471-2471م). الدفتر رقم430بتاريخ5511-6511ه(= 2471-4471م). لدفتر رقم930بتاريخ6511ه_(= 3471-4471م). الدفتر رقم240تاريخ6511-7511ه(= 3471-5471م). الدفتر رقم ‏ ٥60بتاريخ2611ه(= 8471-9471م). الدفتر رقم770تاريخ6611ه(=-2571۔ 3571م). 1711-2711ه(= 4571-7571م).الدفتر رقم2010تاريخ ه(= 1671-8671م).الدفتر رقم0210تاريخ 5-1811 ه_(= 3081-4081م).الدفتر رقم 30 52تاريخ 8 الدفتر رقم(304تاريخ1321ه(= 5181-6181م). الدفتر رقم3140تاريخ3321-7421ه(= 7181-2381م). الدفتر رقم6240تاريخ81ه_(= 2281-3281م). الدفتر رقم\724تاريخ91-0421ه_(= 4281-5281م). الدفتر رقم234تاريخ1421-0521ه_(= 5281-5381م). الدفتر رقم7465تاريخ7621ه_(= 0581م). الدفتر رقم\8311تاريخ1721ه_(= 5581 _4581م). الدفتر رقم&5061تاريخ5821ه_(= 9681 _8681م). 134 الدفتر رقم88710تاريخ9621-2721ه_(= 2581-6581م). م( .3521_-ه_(=3381_8381الدفتر رقم.6581تاريخ 9 الدفتر رقم\8981تاريخ0721-6721ه_(= 3581-0681م). الدفتر رقم ‏ ٥2126تاريخ4421-5621ه(= 9481 _ 9281م). الدفتر رقم ‏ ٥2343تاريخ1321-4321ه(= 5781-9781م). ه(= 4181-1281م).الدفتر رقم ‏ ٥2344تاريخ 0-6321 .دفاتر بن عياد من رقم1إلى رقم 11 ب) الملفات (مراسلات القياد وغيرها) صندوق رقم10دفتر رقم10نوازل البيت الحسيني. صندوق رقم450دفتر رقم .51 خزانة.1صندوق410أضمامة .131 خزانة16صندوق410أضمامة .231 خزانة325صندوق.222أضمامة .873 خزانة32©5صندوق3225أضمامة .293 خزانة325صندوق {322أضمامة .993 خزانة425صندوق\32 1أضمامة [ .44 خزانة4285صندوق{232أضمامة .54 7 خزانة ة٤‏ صندوق5.0 3أضمامة .84 1 خزانة.3صندوق.34أضمامة .484 خزانة.3صندوق\24أضمامة .84 5 35صندوق\24أضمامة.84 6خزانة خزانة.3صندوق.34أضمامة .784 234 خزانة38صندوق\34أضمامة .884 خزانة.3صندوق\34أضمامة .494 خزانة.3صندوق\34أضمامة .694 خزانة58صندوق5 3أضمامة [ .85 خزانة6صندوق،6 3أضمامة .637 خزانة68صندوق66 3أضمامة .247 خزانة710صندوق9610أضمامة .698 ت) السلسلة د ( ) سلسلة دك صندوق رقم120ملف رقم .1/2 ملف رقم .9سلسلة دك صندوق رقم 1 سلسلة د ،صندوق رقم ©12ملف رقم .02 سلسلة دى صندوق رقم{12ملف رقم .22/1 سلسلة د" صندوق رقم.1ملف رقم .7 سلسلة دك صندوق رقم120ملف رقم .92 ملف رقم .2سلسلة د صندوق رقم 1 سلسلة د ،صندوق رقم،12ملف رقم .73 سلسلة د ،صندوق رقم.1ملف رقم .24 سلسلة د‘ صندوق رقم،12ملف رقم .74/2 ملف رقم .65سلسلة دث صندوق رقم 1 سلسلة د صندوق رقم.1ملف رقم .95 59سلسلة د صندوق رقم.1ملف رقم سلسلة د صندوق رقم.1ملف رقم .47 334 سلسلة دك صندوق رقم120ملف رقم .201 ملف رقم .9سلسلة د صندوق رقم 6 سلسلة د ،صندوق رقم660ملف رقم .41 ملف رقم .72سلسلة دك صندوق رقم 6 سلسلة د ،صندوق رقم660ملف رقم .23 سلسلة د 6صندوق رقم660ملف رقم .63 مخطوطات المكتبة الوطنية بتونس : طلبة المدرسة الحربية بباردو : وطن مدينة صفاقس وجزيرة جربة وجزيرة قرقنة الصغرى والكبرى۔مخطوط رقم.162بتاريخ4721ه_(=7581م) عظوم ( قاسم ) : أجوبة عظوم 2 ،جض مخطوط رقم .4584 مجهول : رسالة في استيلاء النصارى على مدينة وهران وأخذهم مدينة بجاية ومدينة طرابلس وجزيرة جربة وصفاقس سنة519ه مخطوط رقم ( 94351الرقم القديم .)8583 : بن يوسف الباجي (الصغير) كتاب المشرع الملكي في سلطنة أولاد على تركي مخطوط رقم . 70561 ثانيا:المصادر المنشورة والمراجع ابن أبي دينار : :المؤنس في أخبار افريقيا وتونس تحقيق وتعليق محمد شمام7 المكتبة العتيقة" تونس. ابن أبي الضياف (أحمد) : 434 إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان تحقيق لجنة من كتابة الدولة للشؤون الثقافية والأخبار ،النشرة الثانية ،الدار التونسية للنشر والشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر. :الجزء الأول6 الثاني:الجزء721 :الجزء الثالث91 :إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان ادولة أحمد1 بايب 6تحقيق أحمد عبذ السلام الجامعة التونسية ،تونس.. : 9إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان ،تحقيق أحمد الطويلي 8 ،ج .الدار التونسية للنشر تونس. ابن حوقل : طبعة بيروت.‏ ١لارض:صورةد .ت. ابن خلدون (عبد الرحمن) : د .ت : .مقدمة ابن خلدون دار المصحف القاهرة. دار الكتابمنشورات7ج.العبرك كتابالعلامة ابن خلدون:تاريخ991 اللبنانى. ابن الشماع (آبو عبد الله) : :الأدلة البينة النورانية فى مفاخر الدولة الحفصية تحقيق الطاهر4 الدار العربية للكتاب‘ تونس.المعموري :ابن منظور د .ت : .لسان العرب المحيط4ج .نشر دار لسان العربؤ بيروتڵ لبنان. :الجربي (محمد)أبو راس :مؤنس الأحبة في أخبار جربة ،تحقيق محمد المرزوقي ،المطبعة0 تونس.الرسمية 534 إلتر (عزيز سامح) : :الأتراك العثمانيون في افريقيا الشمالية ،ترجمة محمد علي عامر.9 دارالنهضة العربية ،بيروت ،لبنان. الإمام (رشاد) : :سياسة حمودة باشا فى تونس،4181 _- 2871الجامعة التونسية0 تونس. الفندري (منير)/نقل : :رحلة المبشر إيفالد من تونس إلى طرابلس في سنة ( 5381مرورا1 وقابسوصفاقسوالمنستير والمهديةوسوسةونابل والحماماتبسليمان قرطاج .منير الفندري ،بيت الحكمةوجربة) نقلها من الألمانية باجية (صالح) : :الإباضية بالجريد في العصور الإسلامية الأولى ،دار بوسلامة.6 تونس. البرقاوي (سامي) : :الملكية العقارية وعلاقات الإنتاج بجهة تونس من5781إلى9 دار المعلمين العليا بسوسة سوسة` .4 (ر: ( .برنشفيكک :تاريخ افريقية في العهد الحفصي من القرن1 3إلى نهاية القرن 5م.8 لبنان. بيروتكالإسلاميدار الغرب2ح.الساحلي،ترجمة حمادي الباروني (أبو الربيع سليمان) : د .ت : .مختصر تاريخ الأباضيةش الطبعة الرابعة ،عمان. الباروني (عبد الله) : : 3رسالة سلم العامة والمبتدئين إلى معرفة أيمة الدين ،مطبعة فانزي، تونس. 634 البريك (ناصر المرشد) : « :11الإباضية في الفكر السياسي الإسلامي وأثرها في قيام الدولةا ،في الاجتهاد" مجلة متخصصة العدد10 3السنة4خريف عام.11دارالاجتهاد . 301 _- 841صبيروت ص بازيلي : :سوريا ولبنان وفلسطين تحت الحكم التركي من الناحيتين السياسية891 بيروت.دار الحداثةترجمة يسر جابر ومنذر جابروالتاريخية بن تعاريت (سعيد بن علي) : 131ه_(=3091-4091م):كتاب المسلك المحمود ،طبعة حجرية. شرع في تأليفه سنة5131ه_(=7981_8981م). : بن الخوجة (محمد) « :كيف انتشر الشرف بافريقية ومتى ظهرت خطة نقيب الأشراف8 صبتونسا ،فى المجلة الزيتونيةش الجزء8و .9المجلد©2ماي _ جوان ص .67_ 3 4 بن سلام ) أبي عبيد القاسم) : :الأموال مؤسسة ناصر للثقافة" بيروت ،لبنان.1 بن طاهر (جمال) : :الفساد وردعه بالبلاد التونسية الردع المالي وأشكال المقاومة5 والصراع . : 5071 -شهادة التعمق فى البحث" الجامعة التونسية ،كلية الآداب0 والعلوم الإنسانية تونس. « : 8أضواء على الاسواق الريفية بالبلاد التونسية خلال القرن910في الكراسات التونسية مجلد.3 8 _ 73الأعداد841 _ 741 /541-641الثلاثية 3و 4لسنة8891والثلاثية [ و 2لسنة . 9891 734 د .ت « : .المشايخ بالبلاد التونسية في العصر الحديث بين التأثل والارتزاق'. دراسة فى 3 3صفحة غير منشورة. بن عبد العزيز (حمودة) : :الكتاب الباشى 6تحقيق محمد ماضورك الدار التونسية للنشر ،تونس.091 بن مرزوق (الصادق) : « :أبو ظاهر اسماعيل موسى الجيطالي ،حياته ومآثرها ،في أعمال6 المعهد القومي للآثار والفنون،)201الملتقى حول تاريخ جربة (أفريل .45 _ 94تونس ،ص ص بن يعقوب (سالم) : دار النشر تونس .:تاريخ جزيرة جربة601 بن يعقوب (سالم) و قوجة (قاسم) : :لرد على مقال نشر بالحياة الثقافية سابقاا فى الحياة الثقافية ،عدد5 052۔ .742صص8 بوعزيز (يحيى) : : 6همقاومة جربة للغزوات الأروبية في القرن السادس عشرا في أعمال الملتقى حول تاريخ جربة (أفريل)2891المعهد القومي للآثار والفنون، .27ص55تونس ،ص :بيرم الخامس (محمد) : 9القطر التونسي في صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار. تحقيق على الشنوفي ،بيت الحكمة قرطاج . التجانى (آبو محمد عبد الله) : :رحلة التجاني .الدار العربية للكتاب تونس.11 834 التميمي (عبد الجليل) : « :رؤية منهجية لدراسة العلاقة العثمانية المغربية" فى المجلة3 038ص ص 701.-17التاريخية المغربية ،عدد92 :باشا (أحمد)تيمور :المذاهب الفقهية الأربعة ،دار القادري بيروت\ لبنان.0 الجزيرة ،جريدة إخبارية جهوية جامعة ،تصدر شهريا بحومة السوق جربة. المطبعة ع6ه .صدر العدد الأول فى21جوان : 0891 « :الشيخ سالم بن سالم عون الشلاخياء في الجزيرة ،العدد 91391 بتاريخ جويلية أوت ،ص41والعدد02بتاريخ أوت۔ أكتوبر ص .51 نوفمبر ۔ ديسمبر ص . 7فى الجزيرة العدد 5« :فرمان سلطانى'ا51 :ه«العلامة الشريفة (الطغراء) ،فى الجزيرة ،العدد ©74نوفمبر ۔7 .1ديسمبر5ص الجعبيري (فرحات) : : 5نظام العزابة عند الإباضية الوهبية في جربة ،المعهد القومي للآثار والفنون" تونس. « :6091ملامح عن الحركة العلمية عند الإباضية بجربة من الفتح الإسلامي سنة74هإلى أواخر القرن الثانى عشر الهجري! في أعمال الملتقى حول تاريخ المعهد القومي للآثار والفنون بتونس ،ص . 5223جربة (آفريل 21 :1 71البعد الحضاري للعقيدة الأباضية ،مطبعة الألوان الحديثة. :دور المدرسة الإباضية في الفقه والحضارة الإسلامية ،دار الجويني8 للنشر تونس. الجليدي (عبد القادر) : :الظاهرة الدينية في التجمعات القروية النموذج الدراسى :_ 989101 جزيرة جربة ،جامعة تونس الأولى ،كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية ،أطروحة المرحلة الثالثة. 934 :الحنحانى (الحبيب) :دراسات في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للمغرب الاإسلامي،6 الطبعة الثانية ،دار الغرب الإسلامي بيروتڵ لبنان. الجواليقي (أبي منصور) : : 9المعرب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم" تحقيق أحمد محمد شاكر الطبعة الثانية مطبعة دار الكتب. حسن (محمد) : :القبائل والأرياف المغربية في العصر الوسيط ،دار الرياح الأربع6 لنشر ،تونس. الحسناوي (حبيب وداعة) : :هالعلاقات السياسية بين طرابلس وجربة في القرن السادس عشرا6 في أعمال الملتقى حول تاريخ جربة (أفريل\)2891المعهد القومي للاثار والفنون تونس ،ص ص 84 14 الحيلاتي (سليمان) : علماء جربة المسمى رسائل الشيخ سليمان بن أحمد الحيلاتي الجربي، تحقيق محمد قوجة\ دار الغرب الإسلامي بيروتڵ لبنان.8991 ، خليفات (محمد) : :نشأة الحركة الإباضيةء عمان" الأردن.8 خوجة (حسين) : : 5ذيل بشائر أهل الإيمان بقتوحات آل عثمان ،تحقيق الطاهر المعموري الدار العربية للكتاب. الدوري (عبد العزيز) : :التكوين التاريخي للأمة العربية دراسة في الهوية والوعي 6مركز6 دراسات الوحدة العربية الطبعة الثالثة ،بيروت لبنان. 044 الزركشي (آبو عبد الله) : :تاريخ الدولتين الموحدية والحقفصية4تحقيق محمد ماضور المكتبة601 العتيقة تونس. :الزواري (علي) « :وثئيقتان عن تجارة جربة وصفاقس مع الشرقاء في أعمال الملتقى6 المعهد القومي للآثار والفنون ،تونسث صحول تاريخ جربة (آفريل )21ا ص 68.-7 3 الزيدي (علي) : « :الوضع العام بالتعليم الزيتوني حتى إصلاح سنة1591ما 5في491 901.- 17المجلة التاريخية المغربيةث عدد3 3۔430جوان ،ص ص سلامة (ب) : : 7ثورة بن غذاهم الدار التونسية للنشر ،تونس. السالمي (عبد الله بن حميد) : تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان 2 ،ج© ه:ج.1ط.2مطبعة الشباب.0 ه :ج2ط1المطبعة السلفية.41 السنوسي (محمد العربي) : « :أسطورة «الغريبة» ويهود جربة إلى حدود الحرب العالمية الثانيةا50 بحث قدم في الملتقى الثاني للمرحوم البشير التليلي حول تاريخ جربة ۔ ميدون، يومي22و 32ديسمبر. الشابي (علي) : :عرفة الشابي رائد القومية في العهد الحفصي الدار العربية للكتاب.23 144 الشريف (محمد الهادى) : تونس .للنشردار سراس:تاريخ تونسك0891 :الواردات والمستوردون بتونس في النصف الثاني من القرن©©816 فى الكراسات التونسية" مجلد.43عدد8310 - 731فصل الثلاثة أشهر 406 3 .5837ص ص :الشماخي (أبو العباس أحمد) د .ت : .كتاب سير المشايخ ،طبعة حجرية2ج. الشيباني (بنبلغيث) : :الجيش التونسى فى عهد محمد الصادق باي ‏( ١٨٥ ٩۔ )١٨٨٢ء‏5 تقديم عبد الجليل التميمي ،موسسة التميمي وكلية الآداب والعلوم الإنسانية صفاقس.بصفاقس زغوان الصباغ (ليلى) : :الوجود المغربى فى المشرق المتوسطى فى العصر الحديثا ،في7 89 _ 87صالمجلة التاريخية المغربية ،عدد 8 - 7۔\ جانفى ،تونس ،ص عبد الرحيم (عبد الرحيم عبد الرحمن) : « :وثائق عن دور الجالية المغربية في تاريخ مصر فى العصر العثماني،71 .28691صالقسم الثانيا 3في المجلة التاريخية المغربية عدد.95جويلية ص « :دور المغاربة في تاريخ مصر في العصر الحديثڵ القسم الآول :8 العصر العثمانيا ،في المجلة التاريخية المغربية ،عدد© 11 _ 01جانفي ،تونس، ص ص . 86 _ 35 :المغاربة في مصر في العصر العثماني ( ،)8971 - 51 71منشورات2 المجلة التاريخية المغربية وديوان المطبوعات الجامعية الجزائرث تونس. 244 عبد المجيد (سعد زغلول) : لكتابدراسةالمغربالإباضية فىتاريخمصادر«اهامش على:991 الجزءالغربي وحضارتهلتاريخ المغربالمؤتمر الأولفي أشغالسيرب&6 .الأول الجامعة التونسيةث ص ص 3519 عبد المولى (محمود) : ليبيا-تونس.العربية للكتابالدارالحربية:مدرسة باردو721 عبد الوهاب (حسن حسني) : ورقات عن الحضارة العربية بافريقية التونسية ،مكتبة المنارك تونس، :ج . 12 : 11ج. 2 عبيد (منير) : :التجار التونسيون ببنغازي على ضوء رسائل وكلاء الإيالة7 التونسية بها خلال فترة وزارة خير الدين التونسي ،شهادة كفاءة في البحث© الجامعة التونسية. :العجم (رفيق) «البعد الذاتى فى عرفانية الحلاج وتصوفها ،في الفكر العربي:9 نوفمبر 7©17 _07عددالقومي،الإنماءمركزعنمجلة تصدرالمعاصر _ .383صصبيروت ۔ باريسديسمبر ه«المؤسسات الإباضية في المغرب الإسلامي الوسيط‘ مؤسسة:3 العزابة :النشأة ومصطلح العزابة ،في عع!,مح3غعع ن62 - 72 - 82م ,3891, 2.عع م,. 344 : (٠٠)اخ‎ ٠ ٠ال‎ : 0موجز الدفاتر الإدارية والجبائية بالأارشيف الوطني التونسي. منشورات الأرشيف الوطني التونسي ،تونس. الفيلالي (عبد العزيز) : في الكراساتالفتح العربي الإسلامي لمدينة قسنطينة:حول6 .1- 55الثلاثة أشهر&4 _ 3ص صالتونسيةث مجلد40 3عدد ،©831 _ 731 قاسم (احمد) : : 4891 - 3أوضاع ايالة تونس العثمانية على ضوء فتاوي إبن عظوم شهادة التعمق في البحث\ الجامعة التونسية. كوستانزيو ۔(برنيا) : :طرابلس من0151إلى05810تعريب خليفة التليسي۔ ليبيا.5 المجدوب (عبد العزيز) : :الصراع المذهبي بافريقية إلى قيام الدولة الزيرية الطبعة الثانية ،الدار591 التونسية للنشر تونس. :(محمد)محفوظ تراجم المؤلفين التونسيين 5 ،أجزاء ،الطبعة الأولى ،دار الغرب اللإسلامي، لبنان.بيروت :ج .1وج.223 : 41ج . 3 : 5ج.4 المريمي (محمد) : :الفئات الاجتماعية في جربة وعلاقتها بالسلطة المركزية خلال0 العصر الحديث ،شهادة الكفاءة في البحث‘ جامعة تونس الآولى© سبتمبر. ‏ ٨120لاروس.: 9المعجم العربي الأساسي معمر (على يحيى) : : 6الإباضية في موكب التاريخ۔ الإباضية في تونس» بيروت لبنان. مقديش (محمود) : :نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار ،تحقيق على الزواري8 2ج .دار الغرب الإسلامى بيروت لبنان.ومحمد محفوظ المكنى (عبد الواحد) : :المدينة والغرباء في العهد العثماني مثال صفاقس في القرن التاسع2 عشرا ،محاضرة ألقيت فى المؤتمر العالمى الخامس للدراسات العثمانية مركز الدراسات والبحوث العثمانية والمورسكية ،تونس۔زغوان52-92فيفري. :(على)الماوردي :الأحكام السلطانية والولايات الدينية ،دار الفكر ،مصر.3 :جماعى :الانتربولوجيا والتاريخ .حالة المغرب العربي© دار توبقال للنشر©831 المغرب . جماعى : :جدلية الدولة والمجتمع بالمغربڵ افريقيا الشرق.2 الوزان الفاسى (الحسن بن محمد) : :وصف افريقيا ،ترجمة محمد الحاجي ومحمد الاخضر 2 ،ج.0 ا لمغرب. ‎١لربا ط ١لوزير ١ ‎لسراج ) محمد بن محمد الأند لسي: ) ‎ :الحلل السندسية في الأخبار التونسية ،تقديم وتحقيق محمد الحبيب‎4 لبنان‎.بيروتگالإسلاميالغربدار3ح.الهيلة الونشريسى (أحمد بن يحيى) : :المعيار المغرب©31ج دار الغرب الإسلامي ،بيروتڵ لبنان.3 544 ثالثا:المراجع باللغات الأجنبية (.,) :عه 3791 :ع,خغ 71ع ه91ع 81ع , ع,ع ف,. ( ] .) :ه « 5791:1ع ع ع»,- س ع1ع ع'1 ( 32 - 62ز5791), .. .,ع.س-,,س . 84-13 . :ه « 9791 :1ع عم سع 1.ث -,ز9791,لل- ن-س.ئ'1 خ( . . . .]ل لل) :ز 7791 :]ن` ح ,حذ. (),ل ع( ,.-). (.,) :ه « 2791 :1حسم}« ح علثع م»,ع غع ح- © 08-97, 3 - 4م , . ,., . 641-521. م 7791 :لع عخ ننغ61 ,ع 6,. 6891 :كعحم,حح- ع عع ح,. (.):ي 9791 :ع 1ه1م08481ع 4191, . . . .,. ‘ ع 8: ع 0891 ::نع :ع 01هعع 1عغ,,. ع(. .) :ا 9891 :1ل عحع12ن91 ,,. 644 ع( :).جه « 0991 :5 1حع1عح آ91, ..., .35,561, 1ث.,. 75-93. (.) :ع « 3791 :عمخحم », 41-31, 1ث .,,م ج,م. 801-79. 8791 :ل 'غ 91-51ع,,. (,) :ي « 6691 :ع»,ع.ئ , 3-2 (.) :.ه 8881 :],عع,ع ح- مع ع1م عع:1] 8881, .,. 0 ).( : 7891 :عسغ71:غع-ل 1ح1عع ع, ,. « 0991 :& عع2ع عع سف81:غح14171-ع »4271نآ 1ع!ن» 0م 0!»ع ],, . 931-321. 0 ),.( : « 0991 :1ح1شع», م ح15 [\,,. « 5891هح م ملم 0- ع م »,33-23,ث ,,. 04-13. « 0991 :ع1-»,م 0- ع1عسععآ 1ىعع1لح ",01-8. [\ ).( : « 1391 :ع1ع- »,ع6, 2ث ,.,. 582-162. « 5691 :ئ عل حزلع ع عز عنف91م »,كث , . 07-72.م 32, 744 ),.( :ع آ 8791 :.ن1هلف91:غ ع غه,ل ه,. 4891 :م0:ع!ح 7581,خ5181عع,. (. . ):ح « 8691 :ا ل»«! هحس 71س لح ع م »,46-16, 4-3-2-1ث , .. 35-54. « 0791 :ععح5181ع م م 0381»,ل, . 547-417 « 2791 :»غ «‘ 0ا ي عع ح1ه حه!61», مع ح, .ث 87-77, 2-1ث ,. ,, . 0-93 « 7791 :خع»عل عغ71غ ع91»,ك1خع ”2- م, . ,,. 252-902. « 0891 :لع تل م11ع ع م »,لغ, 53. 795-085.م ,م4-3,ث , 4891 :ع نخ5.عت‘ه ص(5071- 0471), . !,ع ع,. 6891 :ع سحا معص1 (5071-خ“ 0471), . ,ع ع,. « 0991 :ع )(عة() 1 - عغ871 81م »,ع« 1, سم ع عم(02-6:1}),ح خ غ., 2 , . 1,م14,ث.,. 92-91. (.) :ه « 8591 :! ل هخ ت« زم »,ع ع, 6ف 22-12, 2-1ث ,.,. 061-931. (! :).3 0991 :ع [ا ,عح1- عمغ, 2,. ع(.):ا 1191 :ل ععع ع, 844 ](.): « 6791 :0[, 1ع ,لح عم6191م »,ع-ع ,6 . 651-051.ث (,) :ي « 6891 :عع ح-2ع زع ل ن1حح م»,م5ع1 (1 2891),ع, . 45-54.ك-غ (.):مغ « 5691 :عح عع - :س1لم »,م5-ح 3, 2ث ,ز !,, . 801-17.ص (.,) :ع عل 7291 :,-,-. (. ,) :ع « 0791 :«&»,,-(6 ). « 6891 :عع,ع} عع عح»,, . 94, © 751, . 75-13. « 9891 ::ط-حس11ع», هه!ممح , 1991-0991/561,ث ,. 403-982. (.) :ع « 6691 :م1عع 0681, ع غع»,خ, 125,ث ,. 688-758. 8691 :عمحمع م1881-1681, .ع . . ,. (.) :ه « 7591 :ح1ع1هع ح «9671خ 4671ح ع م 3481»,خ 3871, 3- 4.,. 043-962. (.),ع!ع )(.(.,) :ك 3891 :1ع نع:مع,...,. 944 ]( ). :ه خ « 1591 :1حععخ 81[ حع »,ل1-ع, ., 3 - 4., . 993-513. ] (.) : ع 0891 :,1حر: (0481-6761), ع ه,. ] (,) : 1991 :ن'1ع,ف!ح1'!, . . . ., 751 . :ك 9391 :كعح ع» 1س مح1- ع غ,. ) (.آ! (,) :ا ن »,ز« 8791 :ع1`[,! ., . [ - 1, . 185-375. ] (.,) : 1891 :عع ,ححع ,1ع ح‘,. ع )\ (. . .ہ‏٢ (,) : »,ز« 8791 :],ل ح., .ب, . 7801-2601. (,) :ع 6891-5891 :,حة, 16581-6761,حعح 3 ,ع,. ! ),( : 0791 :ع,عع,,.م ! (.) : 1خ« 5791 :»,ح], . [[, . ].! ,-,. 286-966. «»,ع ح1[,,. 681-581. - (.) : 0691 :«»,1'[,ل ح-2,آ., .ب -, . 0921-9821. 054 ).( :ا 7791 :'حم ح,- 1ع ن,. ع ) (.ه(.) :ه « 1591 :حم »,ع, . (,) :ه 9591 :ع '«01ع س"1- ه91س 61ع !,عم »,عع- ,72-62, 7ث- 2ف, 2.,. 333-913. (,):ع « 4691 :حس5م0191-5881»,م ع حخ, 21غ 84-74, 3 - 4ث ,., . 541-901. ع 5691 :ص-11191-1881, -ع . (,) :ح « 4191 :عح0651ع11م », ع, 12. 914-233-722-631-41.م301,ث , '« 7191 :مع6}1سم 0551»,ع , 42021, . 713- 423.ث , 9391 :ع ئ م,. (.):ل 1691 :ئ لحسع ع-عه 1881,س,-. )٨(.,) : 4791 :<-ع :ح س! 18 ,س2 . , . (.,) :م آ 6691 :ع,. (,) :ع « 5691 :1م عحغ 81ع71ه هم », 901, . 64-34.ث , « 0991 :م ع.,س ه ع71 نغز(62-2م 1,م »)0071, . 35,561, : 73-3. 154 ‏٨ع )( .( ). :خ « 8881 :ل ,لم8881»,غ1ع- ع5 1},,. (,) :ع « 1891 :لم »,ع|لل- عف,حع1- ح ,©4,--. 0891,,م,. 83-13. (.,) :ه ع 1491 :,ح ع-ه1 ع!,[. (. .) :آ 2491 :1ع ز,ع!,, (,) :ل ح7891 : « -عع عل,ف 91 عه1ح ,3غع 1من82-62م ,( 2,ح. ,ئ 3891, 2ع , .. .. 84-833 ع ) (. .آ[ (.) : « 0891 :زع[آ :ع-- خ ح»,ل, 534-3, . 387-467.ث , (.) :كه « 9691 :ع:ل-ع سح ععحظ91-81,فع- ع ع71, .004-673.ث , « 9691 :ع عم ع ن لنغ 91ع 81م ,ل6,ث ,.. ,. 2651-0451. 7791 :ع, 1-ع ع1ع ! 81ح91,-,. « 3891 :,ع نعخ 02891» ,ز م, 834, . 019-488.ث -0,ز , ٢‏(.) : « 4891 :111ز10- م »,م ععع5& 0 254 '1ع1ع ےح ,حخ ع-ع ,],, . 014-593. 0 (,) : ع 0991 :-نعح عا 81 91 ,,. 354 454الملاحق نورد في الملاحق وثائق هي على ملك بعض العائلات الجربية ونرى من المفيد إدراجها هنا لتدعيم معلوماتنا ولتعميم الفائدة. ويجد القارىء الوثيقة مرقمة ضمن الملاحق وقد اعدنا كتابتها واعطيناها عنوانا يناسب المعلومات التي اخذناها منها وارفقناها بصورة من النسخة الأصلية كيا نذكر مصدرها. 554 جررل البلاحمق عنوان الوثيقةتاريخ الوثيقة الساطوريمسجدوقفبدون تاريخأرشيف عائلة الكائن ببنى معقل بجربة.الساطوري الإدارةعنصادرةشهادةأواخر ربيع الثانيأرشيف عائلة وجربةبالأعراضالمرادية 1301ه_(= 2261م(بالهادي لأحد المرابطين من الحيارنة للإستظهار بها عند الحاجة اثناء إقامته بالجزيرة . تبديد أمر صادر عن حسينأواسط قعدة7111هأرشيف عائلة باي إلى الفقيه الخطيب أبي(6071م)بالطيف العباس أحمد المنى إمام جامع الغرباء بجربة. دينرسوممنملخصأوائل جمادى الأولأرشيف عائلة 91ه_(=2781م) السدغياني. يتعلق بملكيةخاصعقدأوائل شعبان3911هأرشيف عائلة أداءمنمعقاة ". سجيل ل"الة (=9771م)المريمي عقد خاص يتعلق بفراوة أرضأوائل ربيع الثانيأرشيف عائلة مستاويأباضيملكعلى8ه_(=4871م)المريمي صدقها على ولي صالح فسقط عنها آداء "قانون القطيع". بشراءتعلقخاصعقلأواخر جمادى الأولأرشيف عائلة يولداشي من عسكر محروسةه_(=)43717المريمي جربهسكانمنتونس ارضلقطعةسهاومتاصل بقرب حومة السوق. 654 عنوان الوثيقةتاريخ الوثيقة عقد خاص للفقيه علي بنأواخر جمادى الثانى سعيد النجار أحد أفراد "مجلسه_(= 9781م(6 عزابة" حومة المحبوبيين نسخة من رسم ملكية حبس‏ ١لجةأوا سط ذ ي ه_(= 4871م( خاص حنفي.8 الشيخ (أباضيةحبسية جا8821هحجة10 وهبية) الكائن بحومة القشعيين(=2781م) بجربة. أمر من حمد باشا باي إل أولاد3721هشعبان11 الشيخ محمد بن أجد بومسور.(=7581م) 31ه_(=4951-12 أحمد المني إإمام جا مع الغرباء951 5م) عالةمنومرهامفتيا بجربه طرابلس مقره بالجامع نفسه. أمر صادر ليحي بن حميد المني قةا"الجاع .بتنظيميقضي اائللقذيعدةأو13 01ه_(= 0661م الغرباء تحت إمرته.جا أوائل شوال621 3هأرشيف عائلة14 منمحمد ليا .(=7481م)بلهادي عسكر تونس من غير المقيمين فى الأبراج. 754 عنوان الوثيقةتاريخ الوثيقة‏ ١مصدر الوثيقة سالمسيديزاويةوقف2ربيع الأولأرشيف عائلة51 الساطوري :تدل الوثيقة على7 643ه_(=51الساطوري أن الوقف بقي بأيدي هياكلسبتمبر 7291م) النفو ذ المحلية. مثال لملكية سجيل كائنة بملكيةأواسط رمضان61 عائلية (مشاعة).321ه_(=7381م) مثال لملكية سجيل كائنة بملكيةأواسط رمضان `61 عائلية (مشاعة).31ه_(=7381م) عقد ينص على استقلال ملكية0شعبان 3231ه71 (= 41أكتوبر 5091م) السجيل عن الملكية الكائنة مثال لعقد قران ينص علىأواسط جمادى التانى81 إمتلاك العبيد.421ه_(=0971م) مثال لملكية سجيل في أرضأواسط صفر 8321ه91 مشاركة.(=2281م) إسمتضمنتإبراءشهادة1 2ربيع ‏ ١لثا ني02 قاضى جربة الشيخ عبد القادر5331ه الشلاخي.(= 5فيفري 7191م) مثال لملكية سجيل في أرض[ 4ربيع الأول12 ملكا للغير:611ه_(=8981م) ربيع الأول 9711ه22 أجمدر بنآيجربةفاى(=)5671 الزيتونى. :قو شه4عائلةدكروثيقة تضمنتا و اسط ربيع الثا ني32 منطقة امن عزام41ه_(=9871م) عنها دفع أداءسقطلملكيةمثال أواخر شوال411ه42 القطيع""قانون(=0871م) عنها دفعسقطمثال لملكة‏ ١لحجةا وا ئل ذ ي52 بائعهاويستمرالقطيع""آداء41ه_(=0871م) فى دفعه . 854 ر عنوان الوثيقةتاريخ الوثيقةالمصدر الوثيقة نص قسمة حكم بصحتهاشوال 9711هنفس المصدر62 قاضي جربة أبو بكر الزيتونى(=6671م) أوائل شوال 4711ه نفس المصدر72 (=1671م) الزيتونى. عقد خاص تضمن من بينالأحد8حمادىالمصدرنمس82 يوسفبنعائلةالعائلات71ه_(= 7591م( من غيروهي عائلة حنفية العائلات الحاملة لنفس اللقب من الاباضية. 954 الوثيقة رقم 1 وقف مسجد الصاطوري الكائن ببتي معقل بجربة۔ بدون تاريخ الحمد لله هذا زمام سنذكر فيه جملة زيتون الشيخ سالم الص(آطوري) أول ذلك ستة غروس جوفي مشاع الخويلد من ءامنة بنت( ) مع زيتونة في واد تلوين شرق جنانه وهي الثانية في السطر من ( ) مع زيتونة في الوهران وهي القبلية من ناحية الغرب شملالية الغلة مع زيتونة في واد السغل قبل غرس الفقيه صالح وهي من وارثة الولو مع اخرا غربي جنان أولا(د) الفقيه براهيم فارقة على جذعين مع عود زلماط في منزل أولا(د) غانم من ناحية اللباش مع زيتونة في مركان جوفي جنان الفقيه مسعود الطور بن بعزيز بن موسى مع زيتونة في مراكان أيضا غربي زيتونة لوارث من كان الله أعلم وغربيها زيتونة لأولا(د) مع زيتونة في مراكان أيضا جوفي بير منهرش (في مجرة) غرسة من زيتون . مع زيتونة من تلالعز بنت الفقيه سعيد الصطور قبلي زيتونات مغزال مع زيتونة منا لحاج محمد الصطور شرقي المعصرة. مع زيتونة في الواد القبل (كذا) غرب الجبانة من اولاد غانم القاطنين بمصر مع زيتونة شرق ظهرة الشيخ وهي الجوفية في الملاصقتين للظهرة والشرق. مع زيتونة تحت (الص) من الغرب وكلاهما من الجوف في الظهر في الزيتون. .ية الشرق.انةحمن نجبا مع زيتونة قبلي جنان بح مواليه لل مع زيتونة غربي جنان وراث الحاج حمود الجن من ابن ابنه احمد وهي القبليلة مع زيتونة غرب زيتونة الفقيه موسى البن من ناحية القبلة مع زيتونة في موضع يكنا تغوغ من تلايتماس الغرس الله أعلم قبليها غرسة سعيد بربوش مع زيتونتين شرقي جنان بوأبورقبة شرق الطريق متواليتين غربا وشرقا مع زيتونة من تلاالعز الفوزرية شرق الجنان المذكور قرب حدادته من الجوف مايله إلى القبلة 064 مع زيتونة مشرية من يونس بن عمر الجن. مع غصن طالع في موضع زيتونة من تلايتعاس القرس قبلي غروس ليونس الجن. مع زيتونة في منزل بن محمود شرقي البير مع زيتونة شرق جنان أولاد كانون من الشرق وهي الجوفية من تلاالعز بنت القرس غربي منزل الصواطير مع زلماطين في واد بوحقص أحداهما شرقي زلماط لبعزيز بن موسى( ) مع زلماطين في الظهر غربي زلماط لزوج الحاج محمد الصطوري( ) مع زيتونة شرقي جنان علي الجن وهي الجوفية في السطر المواليه من الشرق() مع زلماط شرقي جنان سعيد بن يدر في الدحامنة. مع زيتونة غربي جنان سلامة بن زيد في الدحامنة. مع زيتونة شرقي جنان اولااد) عيس في بتاس. مع زيتونة شرقي جنان الفقيه عبد العزيز بن صالح الدواري مشاع لولاد غالي مع زيتونتين غربي جامع القمير تحت جنان أحمد الجن من الجوف( ) الفقيه أبي القاسم الزوار من عزابية بدوين روجا الصيقية (؟ ) سليمان ( ) الزوار ( ). مع زيتونة قرب جنان ابراهيم بح من ناحية القبلة من عند الفقيه عيس الصطوري في الدحامنة. مع زيتونة من عند السدغياني في موضع يكنا نازفاغ في غابة مغزال. مع زلماط في الواد القبل قرب الشيخ من ناحية الشرق من عند أولاد الفقيه ابراهيم بن عمران مع ( ) تحت ماجن بن عمران من الغرب اصله من( ) )) منزل ابراهيم كانون(مع زيتونة وعود زلماط غرب( (مع) ثمانية غروس زيتون قرب جنان بن محمود من الجوف أصلهم من حبس أمركان مع ثلثت غروس بمنزل الحاج ابوبكر من القبلة اصلهم من حبس امركان من زيتون قرب بير تغاله من ناحية الباش من حبس امركان مع زيتونة قرب ( ) امحمد بن معز من الغرب من الحبس المذكور مع "«... ( )1أرشيف عائلة الساطوري ،مدنا بوثائق هاته العائلة الشيخ سعيد الصاطوري المكلف بالمسجد اليوم مشكورا. 164 الوثيقة رقم 2 شهادة صادرة عن الادارة المرادية بالأعراض وجربة لأحد المرابطين من الحمارنة للاستظهار بها عتد الحاجة أثناء اقامته بالجزيرة. بتاريخ:أواخر ربيع الثاني1301ه(= 2261م ) الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما. هاذه نسخة نقلت هنا من اصلها للحاجة أليها ولخوف ضياع اصلها ما نصه بعد حمد لله وتصليته. حضر لدى من يشهد بعد المكرم البركة الصالح المرابط أبو عبد الله محمد بن المرحوم الشيخ الصالح المتبك به سيدي يحي بن حمرون والمكرم الصالح المرابط أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان من القبيل والمكرم المرابط عبد الله ابن ابو القاسم الحمروني والمكرم المرابط عبد العزيز بن المنتصر من القبيل والمكرم المرابط الشاذلي ابن ابوعبيد من القبيل والمكرم المرابط احمد بن ابو القاسم من القبيل والمرابط محمد بن عطية عرف الطيار والمرابط عبد الله بن عبد الله من القبيل والمرابط خضر بن عمر المهبولي فالمرابط الحاج ابو القاسم الكميرف أشهد جميعهم على معنى النقل عنهم والإشهاد به عليهم بمعرفة المرحوم المرابط ابو العباس احمد بن البركة الصالح المرابط ابو عبد الله محمد عرف بابن العلجية المعرفة التامة ويعلمونه من جملة فقراء زاوية عرام القاطنين بها ومن جملة أهلها وسالك مسلكهم فيما لهم وعليهم وانه يحترم بحرمة المرابطين من الحمارنة المشهورين بالزاوية بالأعراض هو ووالده قبله الأمد الطويل ومنذ تزوج امرأة بجزيرة جربة وخلق له معها أولاد وصاروا يترددون لزاوية عرام ولدارهم بها وهم على طريق اوايلهم ووالدهم المرابط احمد المذكور ويحسبون من أهل الزاوية المذكورة على العادة السابقة من غير شك في ذلك ولا ريب على ذلك عرفوهم متمادين على النسبة المذكورة بمن سمع من الشهود المذكورين ما ذكر على نحو ما ذكر وأذنوه في نقل ذلك عنهم 264 أمرهم سدد الله أحوال الجميعوولأتالنقل إليه من حكا م المسلمينلمن يجب لعلم القاضي ونايبه بوطن الأعراض بذلك شهادتهم هذا لسايلها وقبل منهم القبول الشرعي لأحوالهم المرضية وسيرهم السنية بتاريخ أواسط شوال المبارك عام تسعة وعشرين وألف .الفقيه عبدالله بن محمد الطرشاني والفقيه راشد بن ابراهيم ( ) وتحت شهادة كلل منهما علامة الرفع بالقلم الحكمي بجزيرة جربة ضمته شهادة على خطه( ) التبوت. بعد حمد لله ثبت الرسم المسطر أعلاه لدى من يجب شهده الله تعلى بجزيرة جربة المحروسة وقت التاريخ وفقه الله تعالى واحسن إليه بشهادة شهوده المذكورين أعلاه ثبوتا تاما شرعيا لتوجه موجبه لديه وبعد ثبوت ذلك لديه اشهد حفظه الله تعلى اته حكم بصحة الحجة المذكورة وما ضمن فيها والزم العمل بذلك لتوجه ذلك لديه حكم بذلك وأمضاه وألزم العمل به وبمقتضاه وبه شهد عليه حفظه الله تعلى على حكمه وقضايه وعرفه بتاريخ اواخر ربيع القاني عام احدى وثلاثين وألف أبوعبيد بن عبد الرحمان الزيتوني والفقيه يحي بن عبد الزحمان الميني ويتلوه ما بعده( ) الهادي للصواب وإليه المرجع والمثاب وقفت على العقد الملصق أعلاه وبعد ثبوت نسبه ( ) احمد المذكور وانه من جملة اهل ‏ ١لزاوية المذكورة ومعروف بها فأنه يسلك بأولاده مسلك والدهم ويحترمون حرمته وليس لغير أهل الزاوية ان يدخلوهم معهم في شئ من الأشياء والواجب بشريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحكام والو لات ان يجروهم مجرى ابائهم فيما لهم وعليهم الولد تابع لأبيه في نسبة وطريقته والله أعلم وكتبه مسئولا انتهى ما بأصله بهذه نسخه ذلك ( ) على ماهي عليه فمن قابلها بأصلها () الاذن في نسخة ذلك ممن يجب هنا مسئولة منه بتاريخ اوائل ربيع التاني عام أ""احدى وثلاثين وألف ( )1ارشيف عائلة بالهادي ،مدنا بوثائق هاته العائلة الاخ فتحي بالهادي ،النجار ضاعة بحومة السوق . جربة.مشكورا 364 وثيقة رقم 3 تجديد امر صادر عن حسين باي إلى الفقيه الخطيب ابي العباس احمد المني إمام جامع القرباء بجزيرة جربة بتاريخ أواسط قعدة7111ه(=6071م) نسخت بتاريخ82قعدة3421ه(= 8281م) بسم الله الحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما. الحمد لله (بياض) من أمر المعظم الأرفع المرحوم برحمة الحي القيوم حسين باي بن علي برد الله ثراه وجعل الجنة مأواه ومثواه وباعلاه طابعه نضه الحمد الله على سيدنا ومولانا محمد وسلم من عبد الله المتوكل( ) جميع أموره إليه الزاجي عفوه وغفره آنه يوم الوقوف بين يدي المعظم الارفع والصدر الهمام الأمنع الواثق بالملك الحي أبي عبد الله حسين باي بن علي أدام الله أيامه وأيد بالششرع العزيز أحكامه إلى من يقف على أمرنا هذا من السادات العلماء الأعلام والفقهاء الكرام والمفتين والقضات والكواهي والآغوات والقياد والمشايخ والخاص والعام من ذوي الأحكام أصلح الله تعلى امر الجميع ووقف الكل لصالح القول وحسن الصنيع أما بعد اننا جددنا أمرنا هذا للمكمرم الاجل الفقيه الأكمل الخطيب ابي العباس احمد بن المكرم الأجل المرعي المرحوم سيدي عبد الرحمان المني إمام جامع الغربا بجزيرة جربة والمكرم عبد الطيف وأخوتهم على (العادة) السابقة برعيهم واحترامهم وحفض جنابهم وعدم الجسارة عليهم ولا يقاسون بما يقاس به غيرهم من حملهم على كاهل المبرة والإكرام ولهم الحض الوافر ومزيد الاحترام وكذلك بلا سبيل ان يطالبهم بعشر زرعهم حيث كان قلة او كثر وكذلك أوصينا برعي الجامع المذكور واحترامه بحيث لا تهتك له حرمة ولا يهظم له جناب وجعلنا له الحرمة التامة وكل من ينتمي إليه ان يحتما به لا يضام ولا يقهره احد من الأنام واوصينا برعي الطلبة القاطنين بالجامع المذكور واحترامهم وحفض جنابهم ولا يقاسون بما يقاس به غيرهم وأوصينا برعي المؤذنين به وبجماعته يحترمون بحرمة من ذكر من غير اخراق خارق عليهم وأوصينا بالجميع 464 خيرا وكذلك اوصينا بدار الإمام المذكور فلا سبيل لمن يتجاصر عليها ولا من يقصدها بمكروه ولا من يخرق عليها خارق عادة من جميع الوضايف المخزنية والقوانين العرفية إكراما وإجلالا لقراءة القرءان العظيم والعلم الشريف وقصدنا بذلك قراءات الفاتحة والدعاء الصالح وعلى القبول فعلى من يقف على امرنا هذا ان يعمل به من غير خلاف وكتب عن اذنه حفظه الله ورعاه ومن كل سوء ومكروه ألف وماية وسبعة عشر ونقل هناواقاه ومؤرخ بأواسط قعدة الحرام عام 7 ضياع الأصل من غير زيادة ولا نقص بتاريخ الثامن والعشرين من قعدةخوف الحرام من عام3421ثلاثة ""... ارشيف عائلة بالطيف .مدنا بوثائق هاته العائلة الأستاذ عبد الحفيظ بالطف شهر محفوظ.()1 564 وثيقة رقم 4 ملخص من رسوم دين المخلفة عن الحاج يحي بن معيز الضدغياني بتاريخ أولائل جمادى الأول 9ه(=2781م) الحمد الله هذا ملخص من رسوم دين قبل من سيذكر أسماؤهم هنا زيتا وفخار من وجه (سلفه) ودراهم مختلفة التوايخ (لعلها التواريخ) واللإشهاد المخلفة عن على ورثته شرعا. ريالات ‏ ١لحاج مسعود بن ‏ ١لحاج عمر بن زكرىا وله بقة رسم على ‏ ١لمرحوم= 008 =005مع بقية قراض على ا لفقيه سليمان بن يحي الشمماخي مع بقية رسم قبل المكرم يونس بن الفقيه سعيد بن= 3137 4/ شعبان بشركة المكرم حميدة البقالتي مع بقية رسم قبل جمعة الشتاوي من جبل شنتي.= 88 1 /2 الشتاوي .مع ثلاثة رسوم قبل المكرم علي بن محمد بوغاس۔343 136482, مع رسم قبل عمر بن مسعود بن جدى الصوابني.921 12/ مع ثلاثة رسوم قبل سعد بن غانم وابنه محمد بهم=0213 مع بقية قراض قبل المكرم حميدة بن يونس البقالتي= 001 مع رسم قبل اسطا عامر بن الأسطا محمد المكني الحلاق= 009 مع رسم قبل المكرم علي بن احمد المرعوب=37 358746/, مع رسم قبل المكرم عياد بن قاسم بن عياد بن الحاج يذر=052 مع بقية رسم قبل الايص فرحات القرقني= 76 مع رسم قبل محمد بن سليم بل بن علي بن سليم العكاري= 041 مع رسم بذممت اخيه محمد بن علي المذكور= 511 664 مع رسم بذممت اخيهما مسعود بن علي المذكور= 16 2 75193/4 مع رسم بذممت محمد بن علي بن سليم المذكور خراج زيتون= 800 في زرزيس مع رسم بذمت اليهودي مخاييل بن نسيم كوهين= 100 مع رسم بذقت صالح بن علي حدوق من سكان بن ديغت.= 84 مع رسم بذممت حميدة بن مهني بن حميدة عروة.= 50 مع بقية رسم الزايص قاسم بن عمر بن جذي الحدادي.= 64 8617 3 /٩ مع رسم بذقت يحي بن علي النيلي= 3 2 مع رسم بذمقت عمر بن الحاج صالح بنوح.= 39 = 70 مع رسم بذقت محمد بن صالح بن وزر السدويكشي.= 500 مع بقية رسم بذمت قاسم بن سعيد بن يعلا.= 414 96733 /4 مع بقة رسم بذشت الزايص احمد المعذي10 1 /4 مع رسم بزقت مسعود الأسود7 1 /2 مع بقية رسم بذقت احمد بن محمد بن غربال على يد نايبه محمد بن احمد بن غربال بل كرى حنوت بتونس عدد .98 مع بقية رسم بذمت سالم بن عمارة تغلات الافاري. مع رسم بذمت عمار بن علي العجيلي. مع رسم بذقت محمد بن فرج الوريمي بقية رسم بذمت الزايص يحي الجي مع رسم بذت الزايص احمد بن علي بوطيش مع رسم بذمت الشيخ علي بن عبد الله الدتابي الودرني مع بقية رسم العدل ابو القاسم بن علي الجليدي. 764 =11198 مع رسم بزمت محمد بن سالم بو عنده الشتاوي= 45 مع رسم بذقت الحاج محمد بن سالم العشاس.= 210 )مع رسمين بذتت محمد بن الحاج حمودة اعنان بها عقد(14151= /2 مع رسم بذت سعيد قدوار من قبل اخيه بقه الخلطة بها.= 200 مع (رسم) بذمت مسعود بن زايد كروية المهبولي.=150 135081 /2 مع رسم عمر بن يحيى بن قيراط= 1000 مع شركة ناقة تحت يد الشوشان احمد بن جب الله الشهباني=0000 بالعدالة بها. مع شركة ناقة تحت يد أخيه جب الله بن جب الله المذكور.=0000 14081/2 ياتي اسماؤهم هناالسلم قبل منلذلك تقييد ماهو برسومزيت وفخاريضاف للورثة المذكورون زيتا و(فخار). رسم بذممت الفقيه يوسف بن صالح اخواجة زيت به مطر بل0003 4/1 أمطار مطراالقلعاويالمذكوربن مسعودمع رسم بذشت محمد بن1=000 زيت مع رسم بذ مشت سعيد بن عيسى ‏ ١لكفيف مطرا زيتا.=1 000 _ 0000 مع رسم بذمت اليهودي رفهيل بن ( )أعبار واحد زيت.1 0000 4, 16000 4/ مع رسم بذشت بوسلامة ارواي عبارا واحد زيت! مطرا واحدا زيتمع رسم بذشت سالم بن صالح الفخوص=1000 مع رسم خط يد الفقيه سليمان بن الحاج ابراهيم مطرا زيت.= 1000 بل بن صالحعيسىاحمد بنالزايصمع بقية رسم بذمت= 1000 بوعيسی مطرا زيت. 864 مع رسم بذقت رحمين بن اليهودي رحمين موساني مطرا مع رسم بذقمقت حميدة بن محمد احديدان خمسة اعبرة زيت00011 /4 مع رسمين بذمت قاسم بن محمد احديدان المذكور ثمانية00081 /4 امطار وربع المطر زيت. مع رسم بذمت الفقيه مسعود الصوابني مطرا زيت= 0001 رسم خط يد عياد بن الحاج شعبان بن شعبان عبارين زيت00001 /2 مع رسم أي بقية رسم سعيد بن مهني المزراني مطرا زيت= 0001 فخار سلم قبل قلآلة. = 23 أوله رسم اي بقة رسم حميدة بن سعيد التونسي القلالي= 0026 سفري عدد 62 مع رسم اي بقية رسمين سليمان بن قاسم الموذن القلالي= 5710 اعبارت مع بقية رسم بذمت سالم بن صالح امشوك فخار احرش0510= امخلط الورسيغنى. مع بقية رسم عبد القادر الزواري القلآلي خابية= 6100 مع بقية زوج رسوم مهني بن عمر بابه القلآلي خابية وسفري.7000 = =4730 مع رسم بذمت جمعة بن مهني باش القلآلي خابية.=0200 مع بقية رسم بذمت سليمان بن قاسم المون الورسيغني= 061 بوقال أحرش =0554 964 ووقف‏ ١لمذكورة ‏ ١لرسوم وتلخصه مناعلاهعاين ما ضمنتلخيصا تاما فمن عليه الوقوف التام بل من يشهد بعد الوقوف التام قيد على ذلك شهادة هنا بتاريخ اوائل جمادي الأول عام تسعة وثمانين وماتين والف عبده .. ا لختم )ا لختم الحمد الله بالإذن ممن يجب حفظه الله تعلى قاضيا بجربة في التاريخ دام الله إقباله توجه شهيداه صحبة الأجل الأمثل عمر بن المرحوم الحاج يحي بن معيز الصدغياني من سكان القشعيين بجربة رب الدين المسطور أعلاه لتحليفه وتحليف بقية ورثت والده الحاج يحي المذكور يمين القضا الواجبة عليهم شرعا فلما حل الجميع بالمسجد الأعظم المعروف بجامع ابي مخيل الذي هو قرب منزل سكناهم منناحية الغرب حضر عمر المذكور وشقيقه سعيد وشقيقته سليمة ووالدتهم الحرة زعيمة بنت المرحوم احمد ابي زيد في حق نفسها وحق احفادها صغار السن من بنايها المرحومين الحاج عياد ومحمد ولدي الحاج يحي المذكور ومن الحاج عياد حميدة وفطومة ومن محمد عياد ورمضان بموجب ايصاء المعبر عنه بالتحجير بيدها في علم شهيداه حلف الورثت المذكورين يمينا وهم قايمين مستقبلين ( ) فيها بالله الذي لا اله إلا هو ان الدين الملخص المذكور أعلاه دراهم وزيتا وفخار المرتب قبل المدينين المذكورين أعلاه لمورثنا الحاج يحي رب الدين المذكور أعلاه لم يخلص منه شيئا في حياة مورثنا الحاج يحي المذكور ولا بعد وفاته ولا وهب لهم ذلك ولا تصدق به عليهم ولا أحاله على أحد منهم ولم يخلصوا معه في ذلك ولا معنا بوجه من وجوه الخلاص وان ذلك كله باقي ( ) إلا( ) قيد على ذلك شهادته هنا بتاريخ اوائل جمادي الأول سنة 821 9 تسع وثمانين وماتين وألف عبده{ 3 . . الختمالختم ( )1ارشيف عائلة الباسي .مدنا بوثائق هاته العائلة الحاج سليم الباسي صاحب مصحة خاصة بحومة التوق جربة .مشكورا. 074 وثيقة رقم 5 عقد خاص يتعلق بملكية سجيل معفاة من أداء ) القطيع « بتاريخ أوائل شعبان3911ه(9771م) الحمد لله صلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم. اشترى على بركة الله تعلى وحسن عونه المكرم الأجل الناسك الأبر الطايف المعتمر التاجر الحاج مصطفى بن المرحوم برحمة الحي القيوم محمد شهر بدرملي الحنفي من سكان تاوريت بجربة من البايع له المكرم محمد بن المرحوم برحمة الحي القيوم الفقيه عبد الكبير المني من سكان الحومة المذكورة جميع الزيتونة من نوع الزلماطي الكاينة بغابة شير بسانية قدوار سجيله بأرض غمير معرفتها تغني على تحديدها بكلها وكل مالها من الحدود والمنافع والمرافق والطرق الداخلة إلى ذلك والخارج عنها بيعا صحيحا بتا بتلا منبرما منضبطا من غير ثنيا ولا خيار ولا على سبيل رهن ولا توليج بثمن قدره ومبلغ عدده تسعة وعشرين ريالا الجميع سكت تونس رواج التاريخ قبضهم البايع المذكور من المشتري المذكور بالمعاينة وسلم له في المبيع المذكور اتم تسليم وإبراء في الثمن الإبراء التام فتسلمها منه وحازها عنه وحل فيها محل المالك في ملكه وذلك بعد الرويت والتقليب ومعرفة ما تعقدا عليه ثمنا ومثمنا وهما في ذالك على السنت والسلامة والمرجع بالدرك ان وجب ضمانه ( ) شرعا والزيتونة المذكورة من غير قطيع شهد على كل بما نسب إليه فيه حال الجواز وعرفهما بتاريخ أوايل شعبان المبارك سنة ثلاثة وتسعين وماية وألف وبه إصلاح فيلزم صح من كاتبه . الختم وشهد بما ذكر عن من ذكر أعلاه حال الجواز والمعرفة علي الشرفي التامة والقبض لما ذكر بالإعتراف وذلك في الحالة والتاريخ المؤرخ أعلاه وكتبه فقير لربه )(1 الختم علي بن الحاج محمد ( )1أرشيف عائلة المريمي. 174 وثيقة رقم 6 عقد خاص يتعلق بفراوة أرض على ملك أباضي مستاوي صدقها على ولي صالح قسقط عنها أداء قاتون القطيع ۔ بتاريخ أوائل رلبع الثاني8911ه(= 4871م) لا إله إلا الله الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم تسليما . اشترا المكرم الأجل محمد بن المرحوم علي عرف المعوذي من سكان جزيرة جربة حين التاريخ من البايعين الأخويين الشقيقان الفقيه بوبكر وأخيه الفقيه يحيى أبناء الفقيه اسماعيل ابن بوبكر من عزابية حومت بالدوين من خمس بن معقل بالبلد المذكورة جميع فراوة الأرض بما فيها من زيتون وغيره الكاينة بغابة خمس الماي بالبلد المذكور تعرف عندهم بغابة فرغوس بخمس الماي المذكور بما فيها من الأشجار يحدها بذكر البايعين المذكورين قبلة قاسم بن احمودة الحمد وشرقا طابية وبعدها قبوش والغير حسبما هو برسم الصدقة يأتي ذكرها وجوفا( ) غيلب وغربا قبوش المذكور وداخل في البيع المذكور عود زيتون قرب جنان علي بن احمودة الحمد معرفته عندهم تكفي عن زيادة التحديد والبيان .بحدود ذلك وحقوقه ومرافقه وطرقه قديما وحادثا وكافة المنافع كلها المنسوبة لذلك بيعا صحيحا مبتولا جايزا ناجزا منبرما ومنضبطا ليس فيه شرط يفسده ولا علة توهنه لا ثنيا ولا خيار ولا تاليج ولا رهن عاريا عن وجوه العلة وفرايد الفساد بثمن قدره مائتان اثنين وخمسة وعشرون ريالا الجميع تونسية معاملة الوقت قبضا البايعان المذكوران جميع العدد المذكور البعض بالمعاينة اي معاينة شاهد به والبعض باعترافهما من يد المشتري المذكور إلى يديهما وإبراء ذمت المشتري المذكور من جميع درك العدد المذكور براءة تامة نافية للخطر والجهالة وسلما المشتري المذكور جميع مشتراه المذكور وحل هو في مشتراه المذكور محلهما ومحل المال في ماله والملك الصحيح في ملكه بعد الرءيا (كذا) ( ) والتقليب والرضاء والمعرفة من كل جانبه بحيث عءالت وانجرت للبايعين المذكورين بالصدقة من 274 والدهما اسماعيل المذكور من سكان حومة بالدوين حسبما هو (منصقد ؟) بشهادة عدلان من عدول جربة مورخين بتاريخ اواسط جمادي الثاني عام ستت وثمانون وماية وألف الفقيه سليمان بن بالقاسم ابن ادريس بن عبد العلا والعاطف عليه الفقيه محمد بن سعيد الساطور عايب ووقفا على ذلك شاهداه وفي اشهاد المشتر المذكور ان جميع مشتراه المذكور للمكرم الأجل الناس الحاج المعتمر الأبر الشيخ الولي الصالح سيدي محمد بن المرحوم برحمة الحي القيوم الموزار المتبرك به حيا وميتا سيدي أحمد ابن الشيخ سيدي محمد نسبا ابن مريم من قبيلة اولاد سيدي محمد ابن مريم وجميع المال المدفع المذكور من ماله ويده في ذلك عارية والمرجع بالدرك لازما للبايعين المذكورين ان وجب شرعا وقانون القطيع ساقط شهد عل الجميع عارفا بهم حال الصحة والطوع والجواز بتاريخ اوايل ثاني الربيعين عام ثمانية وتسعون وماية والف وببعض الاحرف تكرر والكلام من كاتبه الفقيه لرحمة مولاه الغتي عبد الجواد بن خليف عفى الله عنه آمين. ( )1أرشيف عائلة المريمى. 374 وثيقة رقم 7 عقد خاص تعلق بشراء يولداشي من عسكر محروس تونس من سكان جربة ومتاصل بها لقطعة ارض بقرب حومة السوق. بتاريخ أواخر جمادى الأول7411ه(4371م) الحمد لله حضر لشهديه المكرم محمد بن المرحوم احمد عرف التكيتك من سكان حومة بوملال من جربة واشهد على نفسه انه باع وسلم للمبتاع منه المكرم المرعي محمد بن محمود عرف بتدرلي يولداشي من عسكر محروسة تونس الحال الآن من سكان جربة ومتأصل بها جميع القطعة قطعها من السانية المعروفة بسانيت التكيتك بقرب السوق من ناحيت القبلة بها نخلة واحدة لمسي ويحد القطعة المذكورة قبلة قمير وبعد للبايع المذكور وشرقا علي قوشة ضهر المشتري المذكور وجوفا لورثة فتح الله وغربا البايع المذكور وابنه بحدوده وحقوقه وعامة منافعه وما يعد منه وينسب إليه بيعا صحيحا شرعيا عاريا عن أوجه العلة والفساد دون شرط فيه يفسده ولا علة توهنه ليس على سبيل رهن ولا تاليج ولا ثنيا ولا خيار بثمن قدره لذالك ومبلغ عدده عشورن ريالا (فضة) اعترف ا لبايع المذكور بقبض ذالك على التمام وسلم له المبيع المذكور من حينه اتم تسليم بعد اعترافهما بقدر ما تعاقدا عليه ثمنا ومثمونا معرفة صحيحة تامة نافية للخطر والجهالة وعلى السنة في ذالك والسلام وضمان الدرك ان وجب وحضر لذلك المكرم سليمان ابن البايع المذكور ووافق في بيع القطعة المذكورة واللمسية التي بها موافقة تامة شرعية في الثمن والمثمن للمشتري المذكور وشهد عليهم بذالك وهم بالحالة الجايزة شرعا وعرفهم اواخر جمادي الأول عام سبعة واربعين وماية والف وملحق بطرفه بل لبنات شهد (" ‏ ١لختم ()1أرشيف عائلة المريمي. 474 وثيقة رقم 8 عقد خاص للفقيه علي بن سعيد التجار احد أقراد «رمجلس عزابة »يحومة المحبوبيين۔ بتاريخ أواخر جمادى الثاني6921ه( 9781م) الحمد لله اشترى المكرم الفقيه على بن سعيد النجارمن عزبيت المحبوبيين من البايعة له الحرة خديجة ابنت المرحوم الفقيه احمد ابن الحاج مسعود بن عبد الأعلى جميع القطعة ارض بما فيها كاينة بمنزل سكنى المشتري بحومة المحبوبيين بجربة يحدها قبلة ساروط وبعده كاتبه هنا وشرقا ساروط والبير وجوفا حاجز وبعده والد المشتري وغربا فاصل وبعده المشتري بل البايعة وان اللمسية التي على الفاصل داخلة في الشراء .بحدود ذالك وحقوقه وجميع ما يعد وينسب إليه اشتراء صحيحا جايزا ناجزا منبرما بتا بتلا بلا شرط يفسده ولا علة توهنه ولا ثنى ولا خيار ولا غيار ولا تأليج وعلى سبيل رهن بثمن قدره لذالك ومبلغ عدده مايتين اثنتين ريالا تونسية صغرى قبضتهم البايعة المذكورة من المشتري المذكور بالوفاء والتمام معاينة وابرأته من درك القبض إبراء تاما وسلمت له المبيع من حين اتم تسليم فتسلم منها وحل فيه محل ذي المال في ماله وذي الملك الصحيح في ملكه وذالك بعد الروية والتقليب وعدم الجهالة وعلى السنة في ذالك والسلامة ومرجع بالدرك حيث يجب ويلزم شرعاءال ذالك للبايعة فالشراء من الفقيه محمد بن احمد بن عبد الأعلى بحسب التقديم على الفقيه عمر بن يحي بن ابراهيم فيما انفقه عنه حسبما رسم التقديم بيده متمم الموجب عن (رفع) وطبع وتزكية وكتب عمل وتقديم ماض منعقد رسم التقديم بخط العدل الفقيه اسماعيل بن مسعود بن عبد الأعلى عاطف عليه العدل الفقيه صالح بن مسعود بن عبد الأعلى ومؤرخ ثمانية وسبعين ومايتين وألف ومنعقد رسم التقديمبأواسط حجة من عام 8 بخط العدل الفقيه محمد بن مسعود بن عبد الأعلى عاطف عليه كاتبه هنا ومؤرخ باوايل ثاني الربيعين عام4821اربعة وثمانين ومايتين والف وقف على ذالك من يشهد بعد الوقوف التام شهد عليهما بذالك حال الجواز والمعرفة بتاريخ اواخر الجمادين عام6921ستة وتسعين ومايتين والف (وتخرج يمناه فيما انفقه عنه ((1 صح). ( )1أرشيف عائلة النجار .مدنا بوثائق هاته العائلة احد اقرباء العائلية من المقيمين بتونس٬مشكورا.‏ 574 وثيقة رقم 9 نسخة من رسم ملكية حبس خاص حتفي بتاريخ أواسط ذي الحجة8911ه_(=4871م) الحمد لله بالإذن من فضيلة الهمام العمدة الإمام العالم التحرير الشيخ سي ا حمد بن المختار القاضي قاضي جربة عدد6711اخرجت نسخة من رسم حبس نصه : الحمد لله هذه نسخة رسم نسخة من حبس نقلت هنا متمسك بها من له فيها حق عن اذن من يجب اعزه الله تعلى قاضيا بمحروسة تونس وعملها في التاريخ الواضع طابعه اعلاه حمدلته زيد في فضله وعافيته ءامين نصه ا لحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم تسليما هذه نسخة رسم نقلت هنا للحاجة اليها عن اذن الشيخ الفقيه النايب في الاحكام الشرعية خلافة في تاريخه بطرابلس المحمية الواضع طابعه بإزاء حمدلته وفقه الله تعلى نص ا لأصل بعد الصدر حبس رغبة منه في ثواب الله عز وجل الأجل الناسك الأبر الحاج المعتمر مصطفى ابن محمد عرف بدرملي الحنفي من سكان حومة تاوريت من جزيرة جربة على أولاده لصلبه وهم محمد واحمد حازا الأمور ويوسف الطفل الصغير جميع ما على ملكه وضمته بوايدة من الربع والعقار الكاين بجزيرة جربة من ذلك وبالله التوفيق ثلثا الدار المشتركة مع شقيقه زلها بالثلث الباقي وتعرف بسكناه بحومة تاوريت مع مثل ذلك من الأرضية المتصلة به ومن المخزن والساحة المحوطة بذلك ومابذلك من البيوت والزيتونة والنخلتين يحد الجميع قبلة محمد الحمروني والحاج حسين قوشة وشرقا سعيد قوشة وغيره وجوفا دار ورثة قوشة وفتح الله وغربا سليمان التكيتك مع حانوتي الحياكة الذين احدثهما المحبس بقربه شرقي ما ذكر يحدهما قبلة ما جل سبيل المحبس المذكور وشرقا جادة وجوفا الحاج حسين قوشة وغربا سطحة السبيل مع ما اشتمل عليه الدار والحانوتان من اثاث وءالة حياكة ونحاس عدى صندوق نقده وملبوسه وغطاه (روطاه؟) وسلاحه وحبس ايضا كذلك جميع السانية ذات الآبار الخمسة والنخيل والرمان وغير ذلك الكاينة بابي ملال يحدها قبلة جادة وشرقا ثنية المرسى وجوفا 674 وغربا جادة كذلك مع ماله شرقيها جنوحا للجوف وكذلك الاقرط الداخلة يده بالشراء من حسين بن سليمان بن ابي زيد من سانية بوزيد وكامل الجنان الساقية الآن متصلا بسانية ابي زيد المذكور من الجوف يحد الجميع غربا ثنية المرسى المذكورة وشرقا على بن زكري وجنان عطية وجوفا ابو عبيد وقبلة جادة مع قطعة الأرض متصلة بالجادة المذكورة حيث تجتمع الطرق مع الحانوت الذي بسوق العطارين مفتح بابه للغرب مقابلا لحانوت رحومة قوشة متصلا قبلة بحانوت بن يسكنه ‏ ١لآن حميدة عثمان مع موسم زيتونا معروفعلي قاسم وجوفية حانوت به بارضه بغابة عقة يحده قبلة لا ربابة بل جنان السماوي وشرقا الشطاح وجوفا ساسي مزغب وغربا العامر مع نصف مرسم زيتون بأرضه معروف به يغابة مليته شركة رحومة جمعة مع جنان كرم التين والعنب والإجاص الكاين بغابة مليتة قريبا من جنان ام المحبس للمذكور دخل يده بالإبتياع من صالح بن صالح مع جميع الزيتون والنخيل الموزع بجزيرة جربة كله بأرضه ومعروف بالمحبس المذكور منعوت بعقود الشريته مع ما صار له بالإرث عن امه ءامنة بنت علي قوشة وهو الثلثان من الجنان المذكور بغابة مليتة ويعرف جنان القلاف يحده قبلة عقار لأربابه وشرقا حبس وجوفا مقبرة هناك وغربا بن صالح مع خمسة اقرط إلا ثلث والباقيارث عن امه المذكورةوسدسقيراط التجزية المعلومة من ذلكمن صار له بالتصيير عن خاله الحاج حميدة من كامل العقار المخلف عن علي قوشة المذكور من ذلك جنان زيتون بارضه بغابة عقة يحده قبلة لأربابه وشرقا حبس الجامع وسلمونة وجوفا جادة وغربا عقة وجنان الزيتون بارضه الكاين قريبا من الشيخ سيدي بوبكر يحده قبلة وشرقا التركيين وجوفا جادة وغربا مسعود جنان وفراوات بها زياتين ونخلات بأراضيها الكاينة بالبيطار وبالروضة ( ) معروف بعلي قوشة المذكور مع ثلثي الثلاثة زياتين بارضهن مخلفات عن أبيه المذكور دخلت يدهخراربوعشرة اقرط مع ستة بوبكر شرقي جنا ن حمودةسيدييعرف بالارث من امه المذكورة وبالشراء من خالته فطومة وبالتصيير عن خاله الحاج علي قوشة المحدود به اعلاه مع الثلث الصاير لخالهحميدة وذلك من حوش المذكور بالإبتياع من سانية فتح الله المتصلة بالحوش المذكور وصارللحبس المذكور بالتصيير المذكور تميز من أرضها وشجرها بالقسمة ومشاع في الدار 774 والماجل والبير مع ما عرف بالحاج حميدة المذكور وتبين بالقسم من جنان علي قوشة وجنان سويسي المعروفين بقرب احواش اولاد قوشة حبس المحبس المذكور جميع ما نعت وحدد وعرف به بحيث لم يستبق بجزيرة جربة عقارا معروفا به إلا وبتل فيه هذا التحبيس بحدود ذلك وحقوقه وعامة منافعه وما اشتمل عليه من بناء وشجر على اختلافه وساير المرتفقات حبس ذلك كذلك على أولاده المذكورين وعلى ما يتزايد له من الذكور ان قدر الله بذلك ثم على بنيهم ثم على بني بنيهم طبقة بعد اخرى ومن مات منهم تنزل بنوه الذكور منزلته واحدا واكثر ومن مات عن غير ابن رجع نصيبه لأهل طبقته وعد معدوما وهكذا إلى ءاخر العقب فإن انقرضوا رجع ذلك لبناته وبنات بنيه ويجري فيهم ما جرى في الذكور ولا شيء لذرية البنات فإن انقرضوا عن ءاخرهن رجع ذلك وقفا على شقيقته زلها ثم عقبها الذكور طبقة بعد أخرى ويجري فيهم مثل ما جرى في عقب المحبس فإن انقرضوا ذكورهم رجع لبناتهم كذلك فإن انقرضن عن ءاخرهن رجع ذلك وقفا على جامع الغرباء وروضتي الشيخ سيدي محمد أبي مغارة والشيخ سيدي أبي راوي بجربة أثلاثا بينهم يصرف ريعه في مصالحهم من استصباح وحصر وترميم وأمام بعد صرف ما يستدام به بقاء الحبس المذكور حبسا مؤيدا لا يباع ولا يوهب ولا يقسم إلى إمتاعا ولا يغير عن حاله ولا يعدل به عن سبيله حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارئين لمن سعى في تبديله أو عدل به عن سبيله بالله حسبه ومنتقم منه واستثنى المحبس المذكور ربع غلة الحبس المذكور ينتعش بها ما دام حيا مع القبو والدكانة الغربية وخزانتهما وذلك من الدار القبلية من الحوش المذكور أولا يسكن ذلك ما دام حيا فإذا مات لحق المستثنى بالحبس وجرى مجراه وأذن المحبس المذكور لابنه محمد المذكور في القبول والحوز له وإخوته اليذكورين لمغيبه أخيه أحمد وصغر الثالث وللعقب والمرجع ووكله على ذلك فقبل وحل كذلك بالتصرف وكسر أنواع الشجر وغلق الأبواب وحلها وتحويل الأثاث والغلق عليه بعد الإخلاء والفراغ من شواغل المحبس وعقود أكريته إلا بعض الدار المستثنى المذكور فقد جمع فيه شواغله المخرج أعلاه الجميع بمعاينة من يشهد بعد تميما لصحة الحبس المذكور وإمضاء له ولحكمه الشرعي شهد عليهم بذلك من سمع منهم وعرفهم بكمال الحال وعاين الحوز 874 والإخلاء كيف ذكر وبان الأملاك المذكورة المحبسة ملك من أملاك المحبس المذكور ولا أعلمها خرجت عن ملكه بوجه إلى أن بتل فيها هذا التحبيس وفى .أوسط ذي الحجة الحرام متمم سنة ثمان وتسعين وماية وألف. أحمد بن أبي بكر الزيتوني لطف الله به ءامين وحمودة الزيتوني لطف الله به ءامين ومحمد بن سالم الزليطني لطف الله به ءامين. وأسفل ذلك ما نصه الحمد لله تأملت الحبس أعلاه بالبينة صحيحا معمولا به يلا مريد والله أعلم وكتبه عبد الحفيظ بن إبراهيم الجمني لطف الله به ءامين وأسفل ذلك ما نصه الحمد لله حكمت بصحة ما أفتى به الشيخ المفتي أعلاه من صحة الحبس وأعماله حكما صحيحا نفذته وأمضيته في عين الخصمين وأجبت العمل به رافعا فيه الخلاف بين الأيمة الأسلاف كتبه الفقير لربه الغني عبده عمر بن أبي بكر الزيتوني لطف الله به ءامين وبأعلاه طابعه المعهود عنه ويليه ما نصه وشهد على الشيخ القاضي'«. ( )1ارشيف عائلة المريمى. 974 وثيقة رقم 01 حبسية جامع الشيخ (أباضية وهبية) الكاين بحومة العشعيين بجربة شهد فيها ,جماعة المصلين» بالجامع قصد إثباتها لدى من له أمر الشرع في البلاد وحكم في المخزن لما اشتملت عليهشانها بالبطلان من قبل أعوان من القوادح۔ بتاريخ حجة8821ه_(=2781م) الحمد لله هاذه نسخة أخرجت من وثيقة استرعاء لما يقال فيها شرعا نقلت هنا بالإذن من العلامة الهمام ومرجع ذوي الأحكام مولانا الشيخ باش مفتي بل القاضي بجربة أبقى الله بركته ءامين نصه الحمد لله يعرف شهوده جميع الموضع بما فيه وبه النى عشر أصلا زيتونا منها احدى عشر سطر ممتد قبله وجوفا والثاني عشر فردي الكاين ذلك جوفى الجامع الاتي ذكره بعد بحومة القشعيين بجربة ويحده قبله لورثه ابي فارس وشرقا للحاج سعيد بن تعاريت بعد الفاصل في كليهما وجوفا طابية وبعدها لعياد بن تزمام وغربا جادة مع جميع الموضع زيتونا بما فيه دون زيتونة سجيلة وهي الطرفية للجوف وذلك بمنزل أولاد بن جلود بل ورثه الحاج يحي بن معيز يحده قبله وشرقا الورثة المذكورون وغربا طابية بعدهما للعودي وجوفا طابية بعدها ليوسف حاجي مع زيتونة بارض يحي الباز بالمكان جوفي الساروط مع جميع الموضع وبه ستة اصول زيتونا بالحومة المذكورة غرب ما حد ويحده قبله طابية بعدها ليحي الباز وشرقا جادة وجوفا لجامع تاجديت وغربا طابية بعدها لورثة الفقيه علي المهبولي مع ثلاثة أصول زيتونا سطر ممتد قبله وجوفا بارض عياد بن تزمام قرب المكان يحدها قبلة ورثة بن لسلية وشرقا بن تزمام وجوفا زيتونة لبن سليمان وغربا للعودي بعد الطابية م6ع زيتونتين سجيلتين بمنزل العودي بالمكان وهما الوسطيتان بالسطر الممتد قبلة وجوفا يحدها قبلة زيتونة لبن صالح وغربا للمؤذن وجوفا لحبس جامع تاجديت م7ع كامل الجنينة بما فيها وبها أصلان زيتونا الكاينة بحري سانية حاجي بثغريب يحدها قبلة ورثة حاجي وشرقا كذلك وجوفا جادة وغربا للقشعي كل 084 ذلك بعد الطابية م8ع كامل السانية وتعرف بسانية بن يعقوب بما فيها دون ثلاثة أعواد زيتونا يحدها قبله في جيهة مقبرة بعد الجادة وأخرى لسعيد القشعى ومن معه وشرقا سانية أرواي وجوفا جادة وغربا لأربابه م؟ع ثلاثة أصول زيتونا أحدها شملالي والثاني والثالث زلماطيان وذلك بجنان الفقيه علي المهبولي بالمكان غربي سانية بن معيز يحدها قبله وشرقا سانية بن معيز م٥اع‏ جمبع الموضع بما فيه من النخيل والزيتون دون زيتونة لمورثه بن علي قاسم وذلك بسانية بن حسين بالمكان يحده قبله وشرقا طابية بعدها بن حسين في الجهني وغربا طابية بعد المقبرة في جيهة وفي غيرها لورثة بن معيز وجوفا جادة مآ آع زيتونة أخرى بالسانية المذكورة غربي المكان بأرض محمود بن حسين يحدها قبله ساروط من حجر وجيز وباقي الحدود لورثة بن حسين م 2آع زيتونتين بالمكان جوفى ما حد بعد الطابية إحداهما جرازي والثانية شملالي يحدهما لحبس جامع تاجديت وشرقا طابية بعدها جادة وجوفا طابية بعدها ورثة بن حسين وغربا كذلك مةآع جميع الموضع بما فيه من الزيتون الكاين جوفي منزل الحاج مهني بن يعقوب بعد فاصل م٨آع‏ تسعة أصول زيتونا بمنزل بلقاسم بوعجاجة يلصق الطابية مفترقة م 5أع موضع شرقي المنزل المذكور بما فيه من الزيتون والنخيل دون زيتونة لبن عياد يحد ذلك قبله للغنجا في البعض وجامع تاجديت في الغير وشرقا مقبرة في البعض والباقي زيتونة تاتي وجوفا جادة وغربا المنزل المذكور م 6آع زيتونة شرقي المكان بعد المقبرة يحدها قبله زيتونة لبن عياد وشرقا لأربابه وجوفا بن عياد وغربا مقبرة م7آع زيتونتين شملاليتين شرقي المكان يحدهما قبله ما يأتي وشرقا وجوفا لحبس جامع بن يخلف وغربا لجامع مزلين م8آع جميع الموضع وبه أربعة زلامط وشملالية زيتونا سطر ممتد قبله وجوفا غربي المكان يحده قبله لسعيد بن يعقوب وشرقا لورثة البرجي وجوفا حبس لجامع بن يخلف وغربا لأربابه م91ع زيتونتين بسانية العكاري بالقشعيين وتعرف لحمودة عامر وهما سجيلتان يحدهما قبله للعكاري وشرقا مقبرة وجوفا طابية م2٥ع‏ زيتونة سجيلة بالسانية المذكورة بناحية الغرب قرب الطابية شهرتها كافية مآ ع ثلاثة زياتين جوفي سانية العكاري بالمكان يحدها قبله جادة وشرقا بير معطلة وجوفا للغنجا وجامع تاجديت وغربا كذلك م22ع 184 ثلاثة زياتين بالمكان قرب ما حذ زلماطيان وزيتونة شملالي يحد ذلك قبله جادة وشرقا للغنجا وجامع تاجديت وجوفا كذلك وغربا طابية بعدها منزل السوانص والمقبرة مة2ع جميع الموضع بما فيه من النخيل والزيتون الكاين بقرب المكان غربي منزل سعيد بن يعقوب وأبي طار يحده قبله ورثة المنوشي وشرقا سعيد بن يعقوب ومن معه بعد الطابية وجوفا للفقيه سعيد المؤذن بعد فاصل وغربا كذلك م42ع زيتونة شملالي ومعها عود زيتون قرب المكان من ناحية الجوف يحدهما قبله للفقيه سعيد المؤذن وشرقا منزل أبي طار وجوفا جادة وغربا المؤذن م52ع ثلاثة زياتين بمنزل الغنوشي قرب المكان أمام الدور ممتدة غربا وشرقا وهي الأولى والثانية والثالثة والعود من الغرب م62ع زلماطي في السطر المذكور شرقي ما ذكر م72ع زلماطي داخل المنزل المذكور غرب البير بسطر زيتون للمؤذن وهو الثاني من الغرب م82ع زيتونتين جانب المعصرة بداخل السانية بالمكان يحدهما قبلة بن تعاريت وشرقا للمؤذن وجوفا للفقيه سعيد المؤذن وغربا جادة م92ع زيتونه شرقا منزل أبي طار بأرض ورثه باصوم يحدها قبله زلماطي لهم وشرقا لهم وجوفا زلماطي لبن حسين وغربا طابية المنزل المذكور م" 3ع زيتونتين شرقي ما حد بأرض من ذكر يحدهما قبله زيتونه لجامع مزلين وشرقا جادة وجوفا لباصوم وغربا كذلك م[ 3ع ساقيتين بما فيهما دون السجيل كاينين شرقي جامع بن يخلف بسانية بنى غالي ممتدتين قبله وجوفا يحدهما قبله جادة وشرقا ما يأتي وجوفا في جيهة لليونسي وأخرى يأتي وغربا للحاج يحي أبو نوح بعد الطابية م23ع موضع بما فيه من النخيل والزيتون شرقي المكان يحده قبله مجاري البير وشرقا للبرجي بعد فاصل وجوفا لورثه كوردع وغربا ما تقدم تحديده م3 3ع موضع جوفي المكان بما فيه من الزيتون والنخيل يحده قبله ورثه كوردع وشرقا لجامع تاجديت وجوفا جادة وغربا ورثه بن يسعد م43ع زيتونتين بسانية سليمان بن يعقوب بالحومة المذكورة وهما الغربيتان في السطر الممتد غربا وشرقا م 5قع ثلاثة زياتين بالسانية المذكورة وهي الوسطيان في السطر المتطاول قبله وجوفا يحدها قبله وجوفا وشرقا بن تعاريت وغربا طابيه م63ع جميع الموضع بما فيه من النخيل والزيتون كاين قرب الموضع المذكور ويعرف بالظريف شرقي بير الحوناسي يحده لورثه خواجه 284 وشرقا للفقيه سعيد المؤذن وجوفا وغربا جادة م73ع جميع الموضع بما فيه الكاين بالمنزل المعروف بمنزل بن يعقوب القديم يحده قبله طابية وشرقا جادة بعدها وجوفا ساروط من حجر وجير وغربا للفقيه يوسف خواجه في جيهة وفي أخرى لورثه بن معيز م83ع جميع الساقيه الممتد قبله وجوفا الكاينه بالمنزل المذكور أمام الدور وهي أرض بيضاء للحراثه يحدها قبله البير ومجاريها وشرقا ساروط من حجر وجير وجوفا الدور وغربا مجاري البير م93ع موضع شرقي الدور المذكور يحده قبله بن يعقوب وشرقا كذلك وجوفا فاصل وغربا الدور م04ع جميع الخمسة سواقي الكاينه بالمنزل المذكور بما فيها دور الزيتون ممتده تلك السواقي قبله وجوفا يحدها قبله في جيهة رأس البحر وفي أخرى الدور وشرقا لسليمان بن يعقوب وجوفا طابية وغربا فاصل م4 1ع كامل النخله من جنس العامي السجيله بأرض بن يعقوب بالمكان م24ع زلماطيتين جوفي المكان خارج فلة المنزل المذكور بأرض بن يعقوب وهما الأول والثاني في السطرالممثل قبله وجوفا والعدد من القبله م4 3ع موضع بمنزل الحراز بالحومة المذكورة بما فيه يحده قبله بن يعقوب بعد الساروط وشرقا طابيه منزل الحوتاسي وجوفا وغربا ورثت خواجه م44ع زلماطي جوفي الدور المذكور يحده من كل الجيهات ورثه خواجه م54ع موضع جوفي المكان بما فيه دون زيتونتين لخواجه يحده من كل ناحيته ورثة خواجة م64ع جميع السانيه وتعرف بسانيه دخان دون ما بها من السجيل يحدها قبله دور صالح الجبالي وشرقا ورثه خواجة في جهة وفي أخرى سانيه الحاج عمر بن زكري وجوفا طابيه بعدها للباز وغربا جادة م74ع زيتونتين غرب المكان غرب حانوت الجبالي وبأرضه يحدها قبله جادة وشرقا الحانوت المذكورة وجوفا أثر حانوت قديمه وغربا أرض كوشة الجبالي م84ع تسعة أصول زيتونا بمنزل سالم سانصه بوالغ سطر ممتد غربا وشرقا وينعطف للجوف يحدهم قبله طابيه وشرقا بير هناك وجوفا لرب المنزل المذكور وغربا طابية م94ع كامل الصفه حوانت وبها ثلاثه عشر بيتا بسوق جربه بعضها قبلى المفتح وبعضها شرقيه مشهوره معروفة م5 0ع العلو المعتلى على بعض الحوانت المذكورة بما احتوى عليه من البيوت والمرافق والمنافع يح كمال الجميع قبله وشرقا شارع وجوفا في البعض شارع وفي البعض باب 384 فندق أبي شداخ وغرب الفندق المذكور في جيهه وطاحونه حاجي في أخرى ما 5ع كامل الجنان المشجر تينا وعنبا بما فيه كاين تحت الجامع من ناحيه الغرب يحده قبله وغربا طابية بعدها للغرب منزل الرحيبي وجوفا جادة وشرقا الجامع المعرفه التامة يميزون جميع ما حد ويعينونه بالوقوف عليه متى دعو لذلك ومع تلك المعرفه يشهدون شهادة متفقه لا شك عندهم فيها ولا ريب بإذنهم في النقل عنهم والإشهاد به عليهم عن إذن من يجب أعزه الله تعالى قاضيا بجربه في التاريخ أحسن الله عاقبته حسبما يتضمنه طابعه أمام حمدلته زيد في عافيته بان جميع العقارات المحدودة أعلاه الموصوفه وقف من أوقاف الجماعة المصلين بجامع الشيخ الكاين بحومة القشعيين بجربه والطلبه المهاجرين به لقراءت القرءان العظيم والعلم الشريف ينتفعون به بريعه انصافا بينهم على عادة أمثالهم بالجزيره وأنه في حوزهم التام وتصرفهم العام منذ ما يعقلوه تلقوا ذلك بالتواتر والتداول عن أوايلهم خلف عن سلف يسيرون فيه سيره أسلافهم كساير أمثالهم من غير منازع ولا معارض ولم يزل في أيديهم على الخط إلى الآن كل ذلك في علمهم وشهدوا به وعليه قيدت شهادتهم هنا مسئولة منهم عن إذن من أشر إليه أعلاه بتاريخ أوايل ربيع الأنور بمولده صلى الله عليه وسلم سنة1821إحدى وثمانين ومايتين وألف شهودها المكرم الأجل الحاج سليمان بن صالح والفقي معروف والمكرم الأجل الفقيه يحي بن يوسف الشماخي معروف والمكرم الأجل الفقيه يوسف بن عمر الشماخي معروف والمكرم الأجل عمار بن علي العجيلي معروف والمكرم الأجل سليمان بن شعبان بن حمزة معروف والمكرم الأجل الفقيه سليمان بن علي الشماخي معروف والمكرم الأجل عمر بن سليمان بن يعقوب معروف والمكرم الأجل سعيد ابن الحاج سليمان النقاش معروف والمكرم الأجل الفقيه يونس بن صالح اليونسي معروف والمكرم الأجل قاسم بن جمعه التنكار معروف والمكرم الأجل يحي بن أحمد قالالم معروف والمكرم الأجل أحمد بن كريم صانصة معروف والمكرم الأجل سليمان بن كريم صانصة معروف والمكرم الأجل قاسم بن سليمان خواجه معروف مزكات تامه الموجب الشرعي كما يجب من رفع بالنيابه وطبع وكتب عمل متمم عملها بشهادة العدلين الفقيهين أحمد بن سعيد الشماخي وقاسم بن يحي الشماخي بهاذه نسخه ذلك 484 فمن أخرجها من أصلها وقابلها به وألفاهما نص سوا عدى ما عدى عنه بمخرج ترك التنبيه عليه هنا لقووعه في محله قيد على ذلك شهادته هنا بتاريخ اليوم الثامن والعشرين من حجه الحرام سنة8821ثمانية وثمانين ومايتين وألف ومصلح الغرب بمنزل ومخرجه المذكور ومخرج بل القاصى صح فقير... ا لختم‏ ١لختم الحمد لله ما يقول ساداتنا علماء الإسلام متع الله بوجودهم إلى الأنام في نازلة الشهادة المزبورة بالنسخه المنتسخه أعلاه فإن الشهودالشاهدين فيها بالحبسية كلهم من الجماعة المصلين بالجامع المذكور أعلاه فهل حفظكم الله وأبقاكم إذا كان كذلك فلا يحتج بتلك الشهادة ولا ثبتت بها حبسية أم كيف الحال جوابكم الشافي توجرون وترحمون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من كان نبيه بعده وبعد فقد تأملت في السؤال أعلاه والجواب والله الموفق للصواب هو أنه إذا ثبت أن الشهود كلهم من الجماعة المصلين بالجامع المذكور فإن شهادتهم غير مقبولة لأنها جرت لهم نفعا وهو دخولهم في مستحقي الحبس وفي شهادتهم ثلاثة قوادح آخر الأول خلوها عن لفظ أنها تحاز بحوز الأحباس وتحترم بحرمتها في عملهم وهذا لا بد منه والثاني خلو السماع من أهل العدل وغيرهم وكونه فاشيا والثالث التصريح بتسمية من سمعوا منه وهو قولهم نقلوا ذلك بالتواتر والتداول عن أوايلهم خلف عن سلف والمطلوب عدم التسمية. قال العلامة القلشاني على شرح ابن الحاجب في شهادة السماع ما نصه التنبيه الثالث قال الباجي شهادة السماع أن يقولوا سمعنا سماعا فاشيا من أهل العدل وغيرهم والا لم تصح قاله ابن حبيب عن مطرف وابن الماجشوف وقاله محمد قايلا ولا يسموا من سمعوا منه فان سموا خرجت عن شهادة السماع إلى الشهادة 584 على الشهادة ( ) وبهذا لما ثبت الحبس بالشهادة المذكورة ولما ظهر لنا ذلك اتبينا به السايل افتاء تاما يكون عليه العمل ان شاء الله والله أعلم وكتبه فقير ربه محمد الشاذلي بن صالح الشريف المفتى الثاني المالكي بالحاضرة لطف الله به ءامين في12شعبان الأكرم سنة .0921 الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد نبيه ومصطفاه وعلى ءاله وصحبه ومن والاه وبعد فقد تأملت في الشهادة المسطرة أمامه بعد أن سيلت عن النظر فيها صحة وبطلانا والجواب والله المرشد لمنهج الصواب أن الشهادة المذكورة غير صحيحه ولا تثبت بها الحبسية لما اشتملت عليه من القوادح المبينه بفتوى الشيخ المفتى أمامه أدام الله إكرامه وما نقله من النصوص والنقول عليه أوافق وبه أقول وكتبه عبد ربه محمد الشاهد المفتى المالكي لطف الله به آمين نسخة من وثيقه في مواضع زيتون ونخيل كاينه بجزيرة جربة وجنان مشجرا تينا وعنبا وحواش كاينه بسوق المكان وعلو معتلى على بعض الحوانت المذكورة بان جميع ذلك وقف من أوقاف المصلين بحامع الشيخ الكاين بحومة القشعيين بجربه والطلبه المهاجرين به لقراءة القرءان العظيم والعلم (يستفيدون) واسفل النسخة شوالبريعه انصافا بينهم مورخ في82ذي الحجة من علم 8 مضمونه إذا كان الشهود الشاهدين فيها بالحبسية كلهم من المصلين بالجامع المذكور هل يثبت الاحتجاج بها أم لا واسفل ذلك فتوى من الشيخ الشاذلى بن صالح باش مفتى المالكي وبها طابعه في عدم ثبوت الحبسية المذكورة بما فيها من جر المنفعه مع قوادح اخرى الشهادة المذكورة وبطره الفتوى المذكورة فتوى من الشيخ محمد الشاهد المفتى المالكي في الموافقه على إبطال الوثيقه المذكوره لما اشتملت عليه من القوادح المبينه بفتوى الشيخ باش مفتى المذكور بها طابعه ولم (نر رقم الفتوى المذكورة)‘ امانه الشيخ سيدى محمد بن ابراهيم الجمني نسخه رسم في تحديد ارض اصول زيتون بجربه مورخه بعام 8821 ( )1صورة من وثيقة أصلية مدني بها الصديق جمال بن طاهر. 684 الوثيقة رقم 11 أمر من محمد باشا باي إلى أولاد الشيخ محمد بن أحمد بومسور بتاريخ أواخر شعبان3721ه(=7581م) الحمد لله هذه النسخة من أمر كريم مطاع واجب الإمتثال والإتباع صدر من مولانا الآمير المعظم الأرفع الصدر الهمام الأنفع الملك الهمام خلاصه الأمراء الكرام تحفة العصر والزمان سليل الملوك الأعيان الملك الشهير والكوكب المنير المؤيد بتأييد المولى النصير سيدنا ومولانا أبا عبد الله محمد باشا باي المشير نصره الله تعلى ودامت معاليه وسعدت ايامه ولياليه اخرجت للتمسك به عن اذن من له النظر العام بجربة في التاريخ حفظه الله تعلى ورعاه واعانه على ما قلده واولاه حسبما بلغ الإذن منه مشافهة نصه. الحمد لله وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وءاله وصحبه وسلم إلى من يقف على امرنا هذا من الو لات ابناينا امراء الامرا اعيان الوزرا وامراء الالوية وامراء الالايات وقايمى المقامات وامناء الالايات والبنباشية وكافة الجنود العسكرية والقواد والمخازنية والمشايخ والرعية وساير اولي الولايات المرعية سدد الله احوال الجميع بمنة وبعد فإن المكرمين صالح واحمد وسعيد ابناء الشيخ محمد بن احمد بومسور الجربي جددنا لهم أمرنا هذا في حرمهم وإكرامهم وتوقيرهم واحترامهم وتحريرهم من ساير المطالب العرفية والقوانين المخزنية والطوارئ وغير ذلك تحريرا تاما مطلقا عاما تحديدا تاما على مقتضى امر ابن عمنا المرحوم المنعم المشير سيدي احمد باشا باي قدس الله روحه الذي بايديهم وعلى الواقف على أمرنا هذا أن يعمل بمقتضاه والأمر كله لله والسلام من الفقير إلى ربه عبده المشير محمد باشا باي وفقه الله بمته وفي شوال الأكرم سنة1721وبصدره طابعه المبارك المعهود عنه الجارية به أحكامه انتهى ما وجد بهاذه نسخة ذلك على ماهية عليه فمن قابل ذلك بأصله الفاهما نصا سواء قيد شهادته هذا بتاريخ اواخر شعبان الأكرم سنة3721ثلاثة وسبعين ومايتين وآلف"«. (ز) صورة من وثيقة أصلية مدني بها الصديق جمال بن طاهر. 784 وثيقة رقم 21 امر يقضي بتقديم سيدي احمد المتي إمام جامع الفرباء مفتيا بجربة وغيرها من عمالة طرابلس مقره بالجامع نفسه بتاريخ3001ه_(= 4951_5951م). الحمد الله والصلاة والسلام...على رسول الله هذا ظهير كريم وخطاب واضح جسيم وتقديم مبارك عميم أظهر على المستظهر به برا وإكراما واصفا على المعتمد به رعيا وامرا واحتراما مقترنا بطالع السعود ومبشرا بنيل الامال وبلوغ المقصد العالي حرر بتقديم السيد الأجل الأكرم الأمثل الفقيه العالم الأثيل الولي الصالح سيدي احمد ابن الشيخ سيدي حميد ابن الشيخ الأسعد الولي الصالح المقدس المرحوم سيدي احمد المني...مفتيا وثقة محضيا مرضيا بجزيرة جربة وغيرها من عمالة طرابلس وأوطان الجريد والجبال وقابس على عادة ابيه المعروفة والطريقة السالفة المألوفة وأن لا يكون أحدا بجربة مقتيا بجربة سواه إلا أن يكون مخاطبا بعده مقره في جامعه المعروف بجامع الغرباء وفي حبسه بالإمامة والخدمة وغير ذلك مما هو راجع إلى الجامع المذكور ومحرر على مرتبه وعوايده السالفة من غير ان ينقص له فى ذلك شيئا تقديما تاما شاملا بجميع الكمالات ...بالحفظ والترعايات وكتب بأمر عبد الله المتوكل على الله المنصور بفضل الله المجاهد في سبيل الله ابو محمد مصطفى باشا ايده الله (1 .تعالى ونصره بتاريخ شهر الله رجب القرد الأحد سنة 3001 ر¡) أرشيف عائلة باللطيف . 884 وثيقة رقم 31 امر صادر ليحي بن حميد المتي يقضي بتنظيم «الجماعة» قي جامع القرباء تحت إمرته بتاريخ أوائل ذي القعدة0701ه(=0661م) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحه وسلمالله وحدهالحمد هذا بيل الشيخ العالم البركة سيدي يحي بن الشيخ المرحوم بكرم اللهخحطنا تعلى سيدي حميد المني نفعنا الله تعلى بعلومه وافاض علينا من بركاته إلى من يقف عليه من اولادنا القياد والمخلصين على الطياش والعشر وغير ذلك على أنه سرحنا له الفقرى والمؤذنين الذي بجنابه وخدام الجامع المشهور بجامع الغربى وهم الفقيه القاري سيدي بالنور وأولاد المرابط محمد الرياني والفقير علي الرحيبي ومحمد الغربي الطرابلسي ومحمد الزليطني وعمر الرحيبي وابراهيم التاجوري سرحنا الجماعةونصر الرياني وعبد الرحمانالرحيبي والحصادي الفاتحة في سايروقراءة رغبة منه في صريح الدعاءالمذكورللشيخالمذكورة الأوقات في الجامع المذكور فلا سبيل من يقربهم بشئئع ولا يقاس بما يقاس به الطياش وغيرهم من اداء خراج وعشر وغير ذلك مما يقاس به غيرهم فعلى هذا على من يقف على كتابنا هذا مما ذكرنا من اولادنا المذكورين والسلام منيجب الفقير إلى ربه القايد مصطفى تاب الله عليه عنه وكرمه امين وكتبه عن اذنها حفظه الله تعالى باوايل ذي القعدة الحرام من عام سبعين والف"«. () أرشيف عائلة باللطيف. 984 وثيقة رقم 41 تقص عقد خاص تضمن اسم محمد انيادير بولكباشي من عسكر تونس من غير المقيمين هي الأبراج بتاريخ أوائل شوال621 3ه_(=7481م) الحمد الله اشترى بحول الله تعلى وقوته المكرم الاجل المرعي المبجل الفقيه العدل ابو العباس احمد ابن الابر الأمثل المرعى الامثل ابى عبد الله محمد بن الهادي من البايعة له في ذلك المرأة الحرة تومانة بنت سعيد ارواي جميع الزيتونة سجيلة بارض سليمان ريحان فردية من ناحية الشرق قرب منزل الجبالي بحومة مليتة يحدها من كل جهة سليمان ريحان مع جميع الزوج زلامط سجيلتين بارض البولكباشي محمد اليادير تحت سانية الحاج مهني ريحان ممتدتين شرقا وغربا معرفتهما تغنى عن زيادة التحديد وبحدود ما ذكر وحقوقه وطرقه وحرمه وعامة منافعه وما يعد من ذلك وينسب اليه اشتراء صحيحا ماضيا صريحا جايزا ناجزا بتا بتلا بلى شرط فيه يفسده ولا علة توهنه ولا ثنى ولا خيار ولا على سبيل رهن ولا توليج بثمن قدره بجميع ذلك ومبلغ عدده سبعة واربعون ريالا تونسية صغرى يخص من ذلك الزيتونة الأولى إثنين وعشرون ريالا وللزوج زلامط خمسة وعشرون ريالا مسلم قبضت من ذلك الفصل الاول معاينة والفصل الثاني فبالإعتراف منها وافيا وابدته من ذلك براءة تامة وسلمت له المبيع المذكور من حينها اتم تسليم فتسلمه منها وحل فيه محلها محل ذي المال في ماله وذي الملك الصحيح في ملكه معترفين بالروية والتقليب والحوز والإحاطة ونفى الخطر والجهالة ولها في ذلك على السنة والسلامة والمرجع بالدرك اخرجت ضمانه شرعا وبه شهد عليها بذلك حال الجواز ومعرفة المشتري وثبت التعريف بالبايعة بالمكرم الأجل محمد بن صالح شرقي ورحومة بن سعيد غزيل المذكورين وعرفها بتاريخ اوائل شوال سنة ثلاثة وستين ومايتين والف ( ( )1أرشيف عائلة بالهادي. 094 وثيقة رقم 51 وقف زاوية سيدي سالم الساطوري:تدل الوثيقة على أن الوقف بقي بايدي هياكل التفوذ المحلي . بتاريخ21ربيع الأول6431ه(= 51سبتمبر7291م) ‏ ١لثمن الحمد الله هذه حجة بيع غلال نخيل وعنب زاوية سيدي سالمفرنكات الساطوري الكائنة بتراب بني معقل عن عام سبعة وعشرين وتسعماية والف. نخيل بمنزل سالم بن عمر بعزيز قبل بعزيز بن سالم بعزيز=4 00 فراوة نخيل قبلي منزل بونوح قبل صالح بن محمد بونوح= 6 05 فراوة نخيل تعرف بحي قرب الزاوية قبل سعد بن الطيف= 533 00 الورريمي نخيل بمنزل بحي قبل يونس بن سالم الساطوري= 801 00 نخيل بمنزل بن دعلي من الجوف قبل الحاج رحومة بن= 692 00 حمادي الصوابني نخيل بمنزل بن دعلي من القبلة قبل الحاج رحومة بن حمادي= 483 00 الصوابني نخيل بمنزل يونس بن ايوب قبل يونس بن ايوب= 46 00 نخيل بجنان بن عمران قبل يوسف بن احمد بن ايوب= 02 57 نخيل بجنان يعرف بن دعلي قبل علي بن محمد بن عبد الله= 57 00 فراوة نخيل تعرف غرفان قبل صالح بن يونس الجني.غلة عنب= 66 00 = 52955531 جنان قبلي سوق صدويكش قبل محمد بن عمر قمعونة01 00 جنان بظهرة العرايفة قبل حميدة بن سليمان كرونة440 جنان قبلي سيدي إسحاق قبل يونس بن سالم الساطوري01 00 32415 194 الحمد الله باع الأجل الأمثل سي سليمان بن عبد العزيز الساطوري شيخ ووكيل اوقاف زاوية سيدي سالم الساطوري بجربة غلة نخيل وعنب الوقف المذكور عن صائفة عام سبعة وعشرين وتسعماية والف فاشتراها المذكورون اعلاه بالأثمان المبينة يمناهم البالغة جملتها الف واربعماية وثلاثة وعشرين فرنكا وخمسة وعشرين صانتيما وذلك بعد الإشهار والمناداة عليها تحت اصولها ولمجلس البتة بادارة جمعية الاوقاف بالمكان وارساء السوم على المذكورين بما ذكر بمن وقعت على يده بتة ما ذكر كيف حرر وسطر قيد على ذلك شهادته هنا بتاريخ يوم الخميس الثاني عشر من ربيع الأول عام ستة واربعين وثلاثماية والف والخامس عشر من سبتمبر سنة سبعة وعشرين وتسعماية والف والأجر ثلاثة وعشرون فرنكا وخمسة وسبعون صانتيما وتسجيله اربعة وثلاثون فرنكا وستة وخمسون صانتيما وللتأنبر والترسيم بالدفتر الخاص تحت عدد عدد 63 3 منه خمس فرنكات كما بتوصيل عدد فقير ربه محمد الجيلاني الشلاخي ومحمد الطيب الشاهد". ( )1أرشيف عائلة الساطوري. 294 الوثيقة رقم 61 مثال لملكية سجيل كاينة بملكية عائلية (مشاعة) بتاريخ أواسط رمضان3521ه(=7381م) الحمد الله اشهد على نفسه المكرم سعيد بن سليمان عرف بن موسى انه باع وسلم للمشتري منه المكرم يوسف بن عمر من القبيل الساكنين حومة مزراية وقدوما اشترا منه جميع النصف من الزيتونة بل من الزلماطي الكاينة شرقي سيدي زايد اللوغ سجيل بارض وراث شعبان بن صابر بشركت المشتري بالنصف الباقي وهو الغربي مع الثلث من الزيتونة الكاينة في فوذار بحومة مزراية سجيلة بارض المشتري بشركت المشتري ووراث محمد بن موسى يحدها قبلة زيتونة بن جمام وهيه في مجر النخيل مع خمسة اقرط وثلث القيراط من الزيتونة الكاينة في منزل السلاوتي بارض المشتري بشركت المشتري ووراثئت محمد المذكور وهيه قربه زيتونة وراث احمودي قبليها وشرق صاروط وبعدها ارض السلاوتي وبما لشراء المذكور من الحدود والحقوق وجميع المنافع وما يعد وينسب الله والطرق الداخلة الى ذلك والخارجة عنه بيعا صحيحا تاما شرعيا قطعا ناجزا بتا بتلا من غير شرط ولا ثنيا ولا خيار ولا غيار ولا تاليج ولا على سبيل الرهن بثمن معلوم قدره ومبلغ عدده تسعت ريالات تونسية صغيرت الضرب قبضهم البايع المذكورمن المشتري المذكور بالمعاينة قبضا وافيا مستوفيا وبرا ذمت المشتري المذكور من درك البيع في الثمن والمثمون براءة تامة وسلم له في المبيع المذكرو من حينه اتم تسليم فتسلمه منه وصار مالا من ماله وملكا صحيحا من أملاكه بعد اعترافهم بالرواية والتقلب والحوز والإحاطة علما والمعرفة التامة النافية للخاطر (كذا) والجهالة وعلى السنة في ذالك والسلامة والمرجوع بالدرك ان وجب( ) فيلزم شرعا شهد عليه بذلك من سمع منه وعرفه بالحالة الجايزة بتاريخ اواسط شهر الله المبارك رمضان المعظم قدره بالإنزال سنة3521ثلاثة وخمسين ومايتين والف" ( )1ملف عائلة النجار. 394 وثيقة رقم 71 عقد ينص على استقلال ملكية السجيل عن الملكية الكاينة قيها بتاريخ01شعبان3231ه(=41اكتوبر5091م) الواضع اسمه اسفله هاذا جميع القطعة ارض بما فيها دون اصل زيتونا للغير سجيل يحدها قبلة وبعده لورثة احمد ابن الحاج احمد افراوة وشرقا طابية وجوفا الحجامكذلك في جهة وفي القليل المشتري وغربا فاصل بعده ليحي بن حمودة بثمن خمسين فرنكا قبضهم ‏ ١لبايع من ا لمشتري وسلم له القطعة المذكور ة تسليما المحبوبيينغيبمنذالك بغابة المحراب والده كاينعن تام ءال ذالك بالارث ودخل في البيع المذكورمن كاتبه ومن معه سبضع تصحيحه أسفل هاذا جميع القطعة أرض بما فيها بالمكان المذكور غربي ما حد من ناحية الباش يحده قبلة فاصلوجوفاطابية وبعدها لورثة الحجام وشرقا فاصل بعدل لورثة احمد افراوة بعده ليحي الحجام بثمن09تسعين فرنكا قبضهم كاتبه ومن معه بالوفا والتمام فما قبض كاتبه ثلاثين03فرنكا وما قبض من معه ستين6 0فرنكا وهو سعيد والتقليب وعدم الجاهلة (كذا) شهد على نفمسه بنفسه وعن غيره بحسب النايبة و 41في أربعة عشر منبالحالة الجايزة بتاريخ العاشر من شعبان عام 3231 أكتوبر سنة5091ألف وتسعماية وخمسة صح من كاتبه اسماعيل بن سعيد ابن )(1: عبد الاعلى. ملف عائلة النجار.()1 494 وثيقة رقم 81 مثال لعقد قرا ن ينص على امتلاك العبيد ه_(= 0971م.بتاريخ جمادى الثاني 41 الحمد لله الذي أباح لنا بفضله محمود النكاح منة منه وتكثيرا وجرم علينا بعد له مذموم السفاح رحمه لنا وتطهيرا وخلق لنا من الماء بشرا فجعله نسبا ومهرا وكان ربك قديرا واشهد ان لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له ولا معين ولا نصيرا واشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله المبعوث لكافة الخلق بشيرا ونذيرا صلى الله عليه وعلى ءاله وأصحابه الذين اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وبعد فإن النكاح جالب للغنا واليسار رافع للحسب والمقدار امر الله تعلى به في كتابه المبين وحظ عليه سبيل الاولين والآخرين فقال تعلى وقوله واجب الإتباع فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وقال من ظللته الغمامة وبشرت بقدومه ورقا اليمامة تناكحوا وتناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة. وبعد فقد تزوج على بركة الله تعلى وحسن عونه المكرم الأجل يحي ابن المرحوم يونس الباسي على فريضة الله تعلى وسنة ( ) بصداقين عاجل وءاجل قدرهما ماية واحدة محبوبا وأوقية جوهرا وخادم حية دايما بدوام الزوجة التي ستذكر وذلك المرأة المكرمة البكر المسماة بتمويمن ابنة المرحومة برحمة الحي القيوم الناسك الأبر الطايفة المعتمر الفقيه القاري الحاج عثمان الباسي بحيث ان ماتت خادم استجلب مكانها خادم أخرى مدة دوام حياة الزوجة المذكورة زوجها له وليها ونايبها عمها المكرم الأجل فخر أقرانه الناسك الأبر الطايف المعتمر ‏١ لفقيه ( ) العارف الوجيه الحاج سالم ابن المرحوم برحمة الحي القيوم الحاج يحي الباسي بما ذكر وعلى انه ان غاب عنها الزوج المذكور حولين كاملين في السرك إلى اللإسلام او تزوج عليها امرأة غيرها فامر الزوجة المذكورة بيدها ان شاءت مكثت وان شاءت خرجت وحضر الزوج المذكور وقبل النكاح المذكور على ( ) المسطور وارتضاه لنفسه وقبل به على يد شهيديه وكما استوذنت الزوجة المذكورة في النكاح المذكور ورضيت ( ) المعتبر شرعا فعلى ما ذكر وقع العقد والنكاح بين المذكورين بطيبة نفس وانشراح صدر من غير حير ولا إكراه وعليه 594 تقوى الله تعلى فيها في السر والعلانية وحسن العشرة كما أمر الله تعلى من إمساك بمعروف او تسريح بإحسان شهد على إشهادهم بذلك من حضر لهم وسمع منهم بعد تقرر التعريف بمن لم يعره منهم وهم بحالة الجواز بتاريخ أواسط جمادي الثانية سنة4021اربع ومايتين وألف وفيه إصلاح بعض الحروف كتبة عيسى بن ابي القاسم البروني وعلي بن الحاج محمد الباروني )( ( )1أرشيف عائلة الباسي. 694 وثيقة رقم 91 مثال لملكية سجيل في أرض مشاركة بتاريخ أواسط صفر8321ه_(= 2281م) والصلاة والسلام على رسولهالحمد لله وبعد فقد حضرت لدى من يشهد( ) المرأة الحرة عايشة بنت عمرو بن اخليفة من حومة والغ من جربة زوجا الان للمكرم يحي بن احمد ابو هريدة واشهد على نفسها بأنها حبست جميع الزيتونة من جنس الشملالي بل الزلماطي كاينة مكانها في منزل والدها من حومة والغ كاينة في أرض المشاركة لها مع المكرم سعيد بن صالح بن خليفة قرب طابية المنزل من ناحية الشرق للمسجد في الحومة المذكورة على المسجد الباسي حبسا ومؤبدا لا يباع ولا يوهب وينتفع بلغت الحبس المذكور صدقة تامة وحبسا مؤبدا لا يباع ولا يوهب حتى يرث الارض ومن عليها وهو خير الوارثين...وصيرته ملكا من أملاك المحبس عليه قصدت يد وجه الله العظيم ورجاء في ثوابه العميم انه تعلى يجيز المتصدقين ولا يضيع أجر المحسنين شهد عليها بذالك وهو بأكمل الحالات الجايزة شرعا وبمعرفتها وذالك بتاريخ اواسط صفر الخير سنة8321ثمانية وثلاثين مايتين وألف وفي الطره مكانين احدهما بل الزلماطي والآخر للمسجد. ريف بها كما يجب شرعا بتاريخ أعلاه صح )( وشهد به بعد ثبوت التع ( )1أرشيف عائلة الباسي. 794 وثيقة رقم 02 شهادة إبراء تضمتت إسم قاضي جربة الشيخ عبد القادر الشلاخي بتاريخ21ربيع الثاني5331ه(= 5فيفري7191م) الحمد لله بالإذن من مولانا العلامة الزكي الشيخ سيدي الحاج عبد القادر الشلاخي قاضي جربة وقف شهيداه على دفتر العدلين الفقيهين عثمان الحشاني وحسين التونكتي المحفوظين بخزينة المحكمة الشرعية بجربة فاذا بالدفتر الاول الذي عدده واحد وعدد89121رتبته فاذا بصحيفة منه تحت عدد993ما نصه الحمد لله حضر لدى شيهديه الزكيان الفاضلان التحرير ابي الحسن الشيخ سيدي علي بن المرحوم المنعم الشيخ الحاج ابراهيم الجمني وصهره الشيخ ابراهيم ابن المرحوم المنعم الشيخ محمد بن ابراهيم بن عمر الجمني واشهدا شهيديه انهما ابريا بعضهما بعضا بالإبراء التام العام الحاسم القاطع لمادة النزاع والخصام وذلك في جميع الدعاوي كلها والمطالب جملة باسرها ما كان بسببه إرثا أو دين بالشهادة العادلة أو بخط اليد أو ( ) أوعاريه أو غير ذلك مما تضمنه الابراء المذكور بمحول رسمه وغيرها بحيث لم يبق لأحدهما قبل الأخر حق ولا بقبة حق بوجه من الوجوه ولا بسبب من الأسباب البتة فيما مضى وسلف عن تاريخه ساقطين عن بعضهما بعضا البينات والايمان ودعوى الغلط والنسيان والايداع والذيراع في اليراع ما تناهى وتسلسل الى أبعد غاية وأقصى حة ونهاية وشهد عليهما بذلك حال الجواز والمعرفة بتاريخ يوم التلاثاء الامن عشرين جمادي الثانية والثلاثين من أوت سنتى4091 /2231كاتبه عثمان الحاني وكتب مجانا ودفع معلوم التسجيل خمسون صانتيما وفرنكا ثمن الورقة ومعلوم الفترين كما ذلك مضمن بدفتر العدل الثاني الذي ( ) وعدد77611رتبته من صحيفة تحت عدد219منه كاتبه حسين بل والفقيه عبد الوهاب الصابري بل عثمان الحشاني فمن وقف على ذلك كذلك وأخرجها من الفترين المذكورين وقابلهما بأصلها ألفا هما نص سوى قيد على ذلك شهادته هنا عن اذن من ذكر بتاريخ يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الثاني عام31 53خمسه وثلاثين وثلثمايه وألف والخامس 894 فيفري سنة7191سبعه عشر وتسعمايه وألف الأجر ثلاثه فرنكا وتسجيله فرنكا ونصف وفرنكان وثلاثون صانتيما التنبر والترسيم بالذفترين وتوصيل ذلك عدد وضمن تحت عدد923من دفترا وله عدد312من ثانيه قاسم الباروني وعلي بن سعيد الباروني 0 ) (1أرشيف عائلة الجمنىءمدنا بوثائق هاته العائلة عحمد الهاشمي الجمنى صاحب مكتبة بحومة السوق جرية مشكورا . 994 وثيقة رقم 12 مثال لملكية سجيل في أرض ملكا للغير. بتاريخ41ربيع الأول 6131_(=8981م ) الحمد لله ذكر شهيديه المكرم سعيد بن قاسم زكاكوت الصدغياني انه يملك جميع الستة زياتين اربعة زلاميط الغلة واثنان زرزريات الغلة بمنزل ( ) كاين بأرض المكرم عياد بن صالح سجيلات يحدهم قبله عياد بن صالح المذكور وشرقا فاصل بعده أرض لبن عمر وجوفا وغربا طابية ( ) بحدود ذلك وحقوقهم وعامة منافعهم الذكر التام وبعد ذكره لذلك كذلك حضر لدى شهيديه المكرم شعبان بن سليمان بوزكري الصدغيان وإشترى من سعيد الذاكر المذكور جميع التسعة زياتين المحدودين المذكوري أعلاه بحقوقهم وعامة منافعهم إشتراء صحيحا فايزا ناجزا منبرما منضبطا من غير شرط ولا ثنيا ولا خيار ولا على سبيل رهن ولا تاليج بثمن قدره بجميع ذلك ومبلغ عدده عشرون فرنكا وبذلك تبايعا وتقايضا... بتاريخ يوم الإثنين الرابع عشر من شهر ربيع الأنور عام سته عشر وثلاثماية وألف... مع ثلاث زياتين سجيلات بارض شقيقته فطومة يحدهم قبله طابيه بعدها جادة وغربا شعبان أبي زكرى وباقي الجيهات الثلاث أرض لشقيقه فطومه المذكورة بمنزل سكناه المذكور صح. أرشيف عائلة زكاكوت.()1 005 وثيقة رقم 22 تص عقد خاص تضمن إسم قاضي جربة أبو بكر بن أحمد الزيتوني بتاريخ أواخر رييع9711ه(=5671م). الحمد لله تأمل الشيخ القاضي الأعدل الفقيه أبو بكر بن أحمد الزيتوني قاضي جربة في التاريخ وفقه الله تعلى في رسم البيع المرقوم أعلاه فوجده صحيحا منعقدا بين المتبايعين بالرضا على البت فهو قاطع للنزاع منهما ومن ياتي من قبلهما بعد أن سئل حفظه الله عن بعض المبيع كان باعه المذكور أعلاه قبل هذا وتطوع مشتريه بالثنيا للبايع لأجل معلوم هل إذا أتى البايع بالثمن من خلال الأجل قبل مضيه فتجب الإقالة أم لا فحكم حفضه الله تعلى بأن البايع إذا أقر بالثمن قبل إنقضاء الأجل فتجب الإ قالة ويرد له المباع كما نص على ذلك المتبطي بصفته فرع في باب الثنيا ولا تصلح للمتطوع في ذالك أن ادعا نفاء الى تمام الاجل لأن الحق في ذلك للبايع كما أشهد حفضه الله انه حكم بعدم الشفعة فيه بالجواز على مذهب إمام المدينة المنورة مالك بن أنس الاصبحي رضي الله عنه وعن بينه الأيمة الباقين عملا بحديث اذا ضربت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعه حكما صحيحا تاما أنفذه وأمضاه وألزم العمل به وبمقتضاه رافعا فيه الخلاف بين الأيمة الأشراف سدد الله بنا وبه سبيل المهتدين العفاف وبه شهد عليه حالة الكمال وعرفه بتاريخ أواخر ربيع النبوي الشريف من سنة تسع وسبعين وماية وألف". أرسيف عائلة المريمي. ()1 105 وثيقة رقم 32 وثيقة تضمتت ذكرى عائلة قوشه من عزام بمتطقة الأعراض ۔ بتاريخ ربيع الثاني4021ه(= 9871م). الحمد لله وقف شهيداه على رسم وفات نقل هنا على ما هو عليه للحاجة إليه نصه الحمد لله تشهد المكرم محمد بفتح أوله ابن المرحوم مسعود شهرنار والمكرم عثمان ابن المرحوم عبد اللطيف شهر قوشه العرامي كلاهما من سكان حومة تاوريت بجربة بمعرفة المرحوم السيد الحاج مصطفى ابن المرحوم محمد شهر بدرملي الحنفي من سكان الحومة المذكورة معرفة تامة شرعية ومع ذالك يعلمان بأنه توفي الى عفو الله عنا وعنه وترك من بعده أولاده وهم محمد ويوسف وفاطمة وءامنة وصالحة لا غير ثم توفيت فاطمة المذكورة وتركت زوجها علي ابن المكرم الحاج باكير التركي الحنفي واخوتها المذكورين لا غير ثم توفيت صالحة المذكورة عن اخوتها المذكورين لاغير ثم توفي يوسف المذكور وترك أخويه ءامنة ومحمد المذكورين لا غير ثم توفيت ءامنة المذكورة وتركت من بعدها أخيها محمد المذكور لا غير ثم توفي محمد المذكور وترك من بعده والدته الحرة فاطمة ابنه المرحوم الحاج محمد الحمروني وأخته للأم المرأة حليمة ابنة المرابط الفقيه عمر ابن الحاج الحمروني المالكي وعمته المرأة المسمات زلهة شقيقة والده المذكور كل ذالك في علمهم وشهدا به وعلى ذلك قيدت شهادتهم هنا لسايلها حين دعيا إليها فمن تلقى عنهما ذالك وآذناه بالنقل عنهما له لتعذر أداء شهادتهما لدى من يجب الله الأداء شرعا لخلو محلهم عن الحاكم الشرعي في التاريخ شهد عليهما بذالك من عرفهما وكلاهما بالحالة الجايزة شرعا بتاريخ غره محرم الحرام فاتح شهور سنة مايتى وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية منعقد ذالك بشهادة العدل الفقيه رمضان الحشاني والعاطف عليه العدل الفقيه على بكار كلاهما من عدول محكمة جربة إنتهى ما بالرسم المذكور فمن وقف على ذالك وعاينه ونقل هنا على ما هو عليه قيد شهادته هنا بتاريخ أواسط الثاني الربيعين عام4021اربعة ومايتين والف"«. ( )1ارشيف عائلة المريمي. 205 وثيقة رقم 42 مثال لملكية سقط عتها دفع أداء «قانون القطيع؛ بتاريخ أواخر شوال4911ه(=0871م). الحمد لله اشترى على بركة الله تعالى وحسن عونه المكرم الأجل الناسك الأبر التاجر الحاج مصطفى ابن المرحوم محمد عرف بدرملي الحنفي من سكان الحاج سالم ابن المرحوم‏ ١لبايع له في ذلك المكرم منحومة تاورريت بجربة الحاج عبد العزيز عرف قاموسة المركداسني من سكان حومت أولاد وران بجربة جميع الاصل الواحد زيتونا من نوع الشملالي سجيل بمنزل سكنى البايع للدور بالركنة الغربيةالمذكور بحومت اولاد وران المذكورة هي بناحية الشرش بتراب البايع ويحدها بذكر بايع ذلك قبلة وشرقا البايع وجوفا جادة طريق وغربا كذلك وبما للمبيع المذكور من حقوق وحدود وحرم وطرق وعامة جميع المنافع قديما وحديثا بيعا صحيحا تاما شرعيا بتا بتلا لم يتصل به شرط ولا مثنوية ولا خيار ولا على سبيل رهن ولا توليج بثمن قدر المبيع ومبلغ عدده خمسة وسبعين ريالا بتقديم السين على الباء الموحدة من أسفل الجميع تونسية رواج التاريخ قبضهم البايع المذكور من المشتري المذكور بمعاينة من يشهد بعد على الوفا اتم تسليم فتسلم ذلكالقبض براءة تامة وسلم له ذلكوالتمام وابراه من درك والسلامة والمرجع بالدرك حيث يجب ضمانه فيلزم شرعا ساقط من القطيع شهد عليهما بذلك حال الجواز وعرفهما بتاريخ اواخر شوال المبارك من عام اربعة وتسعين وماية والف إبنهمسعودةهي المراةاعلاهالبايع المذكور زوجتم حضرتللهالحمد وعفى بالله شهيدا ان لاحق لها في المبيع اعلاه قولا منها بالحق وعملا بالصدق بذلك شهد عليها حال الجواز وثبت التعريف بها كما يجب شرعا بتاريخ المؤرخ اعلاه وكتب فقير لربه علي بن الحاج محمد(. ( )1أرشيف عائلة المريمي. 305 وثيقة رقم 52 ‏ ١لتقطيع «« قا تون سحط عنها ‏ ٥قع ادامتا ل للملكية ويستمر بائعها قي دفعه بتاريخ ذي الحجة4911ه_(=0871م( الحمد لله اشترى على بركة الله تعلى وحسن عونه المكرم الأجل الفقيه الأبر الناسك المعتمر الحاج مصطفى ابن المرحوم محمد عرف بدرملي الحنفي من سكان حومت تاوريت بجربة من البايع له في ذلك المكرم الحاج سالم بن الحاج عبد العزيز عرف قاموسة المركداسني جميع الزوج اصول زيتونا من نوع الزلماطي مسحا واحدا وهما بمنزل البايع بحومت اولاد وران بجربة إلا انهما بتراب علي بالعيز ويحدهما بذكر بايع ما ذكر قبله ارضا للبايع وشرقا زلاميط لابر أخ البايع سليمان بن الحاج رجب قاموسة وجوفا لبلعيز وغربا شملالي لسليمان المذكور وبما للمبيع المذكور في تراب من ذكر من حقوق وحدود وحرم وطرق وعامة جميع المنافع قديما وحديثا بيعا صحيحا تاما شرعيا بتا بتلا لم يتصل به شرط ولا مثنوية ولا خيار ولا على سبيل رهن ولا توليج بثمن قدر المبيع ومبلغ عدده احد وثلاثين ريالا تونسية رواج التاريخ قبضهم البايع المذكور من المشتري المذكور بمعاينة من يشهد بعد على يد من ناب عن المشتري المذكور وابراه من درك القبض براءة تامة وسلم له ذلك اتم تسليم فتسلم ذلك منه وحل فيه محله معترفين بمعرفة ذلك من غير جهالة وهما على السنة في ذلك والسلامة والمرجع بالدرك حيث يجب ضمانة فيلزم شرعا ساقط من القطيع تحمل به البايع وحضرت زوج البايع المذكور وهي المرأة مسعودة ابنة المرحوم عمر عرف قفه واعترفت بان لاحق لها في المبيع أعلاه وبذلك شهد عليهم بحال الجواز والمعرفة التامة بتاريخ اوايل حجة الحرام من عام اربعة وتسعين وماية والف ومصلح بعض حروف القطيع صح من كاتبه فقير لربه علي بن الحاج محمد و( ) عنان‘_(. ( )1ارشيف عائلة المريمي. 405 وثيقة رقم 62 تص قسمة حكم بصحتها قا صي جربة ابوبكر الزيتوني بتاريخ شوال9711ه(=6671م) الحمد لله تم اعلان رفع امر فتح الله بن يوسف المذكور امامه لمن يجب بجربة في التاريخ المرتسم طابعه امام حمد لته اعلاه وفقه الله تعلى طالبا منه تمييز نايبه المذكور اعلاه شايعا بشركة اولاده يوسف وعلي والمتزايد فاجابه لذلك حفظه الله وتوجه شهيداه صحبة الامينين العارفين فقيم الربع والعقار بجزيرة جربة وقسما المشترك المذكور أعلاه في الجنان المبدا به في الذكر ءال بل له من جراء والده يوسف المذكور ( ) ذالك في الجهة الجوفية بالجنان المذكور المعروف سابقا على ملكية المتصرف يوسف ما في المذكور الكاين مكانه ( ) ابي ملال قرب الحصار الكبير بجربة غرب جنان احمد عقبة المحرسي وكما وصف اعلاه فامتاز فتح الله المذكور بالمقسم القبلي المحاذي لمقسم اخته سلمونة وعويشة المذكورتين اعلاه وامتاز من يجب بحسب نيابته عن الولد الصغير يوسف والمتزايد العام ومعه الشاب علي اخو الأخوين المذكورين بن فتح الله المذكور قابلا لنفسه لبلوغه وحوزه لذالك بمعاينة شهيديه بالمقسم الجوفي ورشق قميران حاجزا بين المقسمين المذكورين احدهما نصب وهو الغرب قبلة الكرمة الكبيرة تحت الطابية الغربية ويقابله القمير الثاني بناحية المشرق وقبول من يجب وعلى المذكور أن ما صح للأخوة الحاضر والغايب بأن يتم على سبيل الإشتراء المقسمة صحيحة تامة شرعية على سنتها وحكمها وسبيلها رضى كل واحد بما صار له عما خرج عنه الرضاء التام بعد التقدير التام وإزالة الغبن بين كل ( ) ان مقسم الصغير والغائب رضي لهم مستوفي كل القيمة ( ) ووافق عليه موافقة تامة وشهد لمحلهم بذالك حالة الكمال لمعرفتهم بتاريخ شهر شوال السنة تسع وسبعين وماية وألف .عمر الزيتوني عبد( ) الشرفي 505 الحمد لله وقومنا امام فامتاز فتح الله المذكور بالمقسم القبلي أعني بما فيه وما اشتمل عليه من الاشجار بتمامها ( ) والطرق على الإطلاق ( ) وصح من كاتبه بتاريخ امامه وكتبه عمر بن ابي بكر الزيتوني. الحمد لله واذنقت في القسمةا لمذكورة اما م وحكمت بصحتها حكما صحيحا نفذته ورفعت الخلاف فيه فصلى وسلم على الجيب(.ك"تبه فقير رحمة ربه الغني ابو بكر الزيتوني قاضي جربة أرشيف عائلة المريمي. ()1 605 وثيقة رقم 72 عقد خاص حكم بصحة تصه قاضي جربة ابو ( ) بن أحمد الزيتوتي بتاريخ أوائل شوال4711ه(=1671م) الحمد لله تصدقت المراة فطومة بنت المرحوم الحاج علي شهر فتح الله المركوداسني زوجة المكرم سالم بن الحاج محمد النجار رغبة منها في ثواب الله عز وجل على ابنها الشاب بوسلامة من زوجها المذكور جميع السواقي من السانية الثانية بابي ملال شهرتها سانيت النجار من كل ذلك وكل ما فيه من أشجار ودور وابار الذي يحد جميعه قبلة جادة وشرقا ساقية فاصلة قبلة وجوفا وبعدها لعبد الكافي الصفاقسي وجوفا طريق وغربا جادة صدقة صحيحة تامة ماضية قصدت بذلك وجه الله والدار الآخرة واذنت في قبول ذلك منها وحوزة عنها بمحضر بوسلامة المتصدق عليه بذالك وقبل منها قبولا تاما وحازه حوزا مشهورا بمعاينة ( ) لصحة الصدقة المذكورة وامضاء لها ولحكمها الشرعي وذالك بمحضر سالم الزوج المذكور وموافقته موافقة تامة في ذالك وشهد على كل بما نسب إليه فيه وهم بحال الجواز تقرر التعريف بمن لم يعرف منهم كما يجب شرعا بتاريخ اوايل شوال عام اربعة وسبعين وماية والف الحمد لله تاملت ا لصدقة اعلاه فوجدتها مجتمعة الشروط ( ) لازمة بالقول تامة بالحوز لا رجوع فيها ... الحمد لله حكمت بصحة... كتبه فقير رحمه ربه تعلى ابو () بن احمد الزيتوني قاضي جربة لطف الله به امين0٢((...‏ ( )1أرشيف عائلة المريمي. 705 وثيقة رقم 82۔ عقد خاص تضمن من بين العائلات عائلة بن يوسف وهي عائلة حنفية وهي من غير العائلات الأباضية الحاملة لنفس اللقب ۔ 8جمادى92=( 7731ديسمبر7591م). الحمد لله عمل بالأمر المتعلق بإلغاء نظام الأحباس المؤرخ في حجة وفي 8جويلية7591 /6731حضر لدى شهيديه الأجلاء بوعيش بن محمد بن علي المريمي عمره أعوام44ممرض بمستشفى العيون بجربة ومن مشيخه تاوريت والبشير ابن الحاج سالم بنيوسف الحنفي عمره أعوام05معلم بمجاز الباب حين حلوله بجربة في حق زوجه عائشة بنت محمد بن علي المريمي بموجب توكيله عليها يقتضي ما سيذكر مؤرخ في41جمادي وفي4ديسمبر سنة 7591 /7731 عدلان بمجاز الباب السيدين أحمد التكابري وجليسه مصطفى الواشي مختوم ناحية المكان في41جمادي وفي0ديسمبر 7591 /7731بختم حاكم تحت عدد199وبلحسن بن الجيلاني الجريري عمره أعوام92كاتب ببلدية جربة ومن مشيخه تاوريت في حق زوجه زاكية بنت محمد بن علي المريمي بموجب توكيله عليها يقتضي وسياتي مؤآخ في82جمادي وفي22أكتوبر سنة 7591 /عدلاه كاتبه والسيد سعيد بو مسور وأشهدوا جميعا فبوعيش في7 حق نفسه والبشير وبلحسن المذكورين في حق زوجتيهما المذكورتين اتهم اتفقوا بأن يقسموا جميع الأملاك ربعا وعقارا الكائنة بجزيرة جربة التي هي كانت على ملك المرحوم محمد المريمي المذكور والدهم والتي كانت يتصرف والمستحق فيها الأجل بوعيش المذكور وحده بصفته مستحقا وحده لذلك بموجب حبس من المحبس على الذكوردون الإناثجدهم المذكور مؤرخ في رمضان عام 11 دون دور السكنى الفاتح لناحية الشرق الكائن بحومة تاوريت بجرية غربي أدوار قوشة والأرض المحاطة به فانهما يختص بهما بوعيش المذكور وحده بدون أن يشاركانه فيهما اخوته عائشة وزاكية المذكورتين وعلى أن تقع القسمة كما ياتي أن يأخذ كل منهم من بقية كافة الأملاك التصف من كاملها لبوعيش والربع لعائشة والربع لأخته زاكية اتفاقا تاما أبرموه بينهم عن طيب نفس ورضاء تامين والتزموا 805 العمل بمقتضاه وشهد عليهم بذلك الحال الجواز والمعرفة بتاريخ الساعة نهارا سبع وسبعين وثلاثمايه وألفمن يوم الأحد في الثامن جمادي2عام 731 سبع وخمسين وتسعمايه وألف ...7591من ديسمبر سنةوالتاسع والعشرين بن قاسم بن حمودة0(.بن عمر الجمني ورمضانالصادق ( )1أرشيف عائلة المريمي. 905 510فهرس الالام رالبجمبرعات بن جلود (صالح) -651۔302۔ ١ ابن جلود (عثمان بن سليمان)47۔ ابريش (أحمد) -55۔-321۔‎421 381 ابن آبي سفيان (معاوية)751 ‎ ابن جلود (عمر بن موسى)66۔37۔ ابن أحمد271 ‎ 51613923 0-192ابن بيان (سليمان)01 ‎ ابن جلود (محمد بن صالح) 302 ابن الحارث (محمد)81302 3 ‎ ابن جلود (محمد) 6 9 ابن الشاهد (علي)502 - 901 ‎ ابن حارث (محمد) 302 ابن اللحياني (زكريا)6 2 ‎ ابن حسين باي (حمودة) 59 ابن بكر (أبو عبد الله محمد)3 1 ‎ ابن خضر (جعفر) 78۔ 111۔ 211ابن بوبكر (علي) -76-761۔‎432 _411۔ 611ابن تارريت (عمر)5 8 ‎ ابن خضر (عائلة) 211ابن تميم بن المعز (أبي الحسن)6 3 ‎ ابن خضر (محمد) 211-012:(رويفع)الأنصاريثابتابن ابن خلدون 27 66۔ 713 9317251-0561 _ 804 404 _ 543 _ 123۔ 714البلجودي (عبد الرحمن)86۔99۔ _ 534202 ابن خلف (محرز) 612ابن جلود (أحمد) 211 ابن زكري (عائلة) 060415-45-85۔آل ابن جلود ابن زكرياء الجربي (عمر) 03_46۔96-07-17-27_-86_-76۔ ابن سليمان (يونس) 3 2_3۔-99_-09_-67_18_-47۔601 ابن صالح (بلقاسم) 023۔4115117711۔ 111 _ 011 ابن صالح (حميدة) 0239_721_431-941-051۔ ابن صالح (صالح) -57 74۔ 021۔بن جلود (سعيد) _86۔98_39_-27 22774۔_-111_-99۔ 115 ابن منصور (أولاد)53 _ 43۔63۔ابن صالح (عياد) [74-232 ابن صالح (محمد)85۔ 381 -47۔ 73 ابن منظور 46132_764_094 ابن مهتى 5 9ابن عبد العزيز (حمودة) 48 ابن موسى النفوسي (قاسم) -04۔ 77ابن عبد الله (سليمان) 324 _ 743 _ 793 _28ابن عبد الله 06۔ 762۔923۔743۔763۔ 34۔ 264۔ 764۔ 194 ابن موسى 06274ابن علي المعوذي (محمد) 561 ابن ميمون 07 ابن عياد (أحمد) 611 ابن ناجي (أبو القاسم)301 - 201۔ ابن عياد (حميدة) 981 221 - 311 9-193_ 642 ابن تزيري 06ابن عياد (رجب) 911 ابن نصير (موسى) 201 ابن عياد (سعيد) 21 3 ابن يحي 06ابن عياد (علي) 311 211 ابن يعلى 06ابن عياد (عمر) 321 ابن يونس (يحي) 823 -74 46 26 16ابن عياد (قاسم) 481ابن يونس (رجب) _ -811 511۔ 191 761 121 ابن يونس (محمد) 481_ 823 _ 402 ابن يونس (يونس) 962-072-672 ابن عياد (محمود) 761 - 661 أفبوارس 851 _ 19ابن عياد (يونس) 191 411 311 أبي ستة (أولاد)3 3۔ 73 ابن غيلين 06 أبى ستة (محمد بن) 3 7ابن مريم (أولاد) 374 561 811 6979 _ 1ابن مشيشى (آولاد)33۔43۔67۔ آجيم _ 832 332 302 _ 481 _ 281.8 ابن مشيشى (يوسف)843 _ 04۔ ۔_113_:893 852 _932 59 _ 39 _ 5أحمد باي .وو _ 911-021 _ 511۔761۔ 491ابن مقار (سعيد) 74 222_322_422_522 712۔ابن مقار (عيسى) 4 7 215 634افريقية 431۔ 204 641349330 278 _27 513الأناضول 07۔ 412 881الأرغون 19 893آ9رك7و-۔213 -64 ب ارواي (يحي) 372 072 باجة _801۔462 أروبا 032 _ 61 الباروني (سعيد) 03994 أريغ 62 63الباروني (سليمان بن محمد) 53 الاسبان 49 _ 48 _ 37 _ 27 _ 86 الباروني (علي) 3 62 543 _ 413951_ 641 _ 5_9 الباروني (محمد بن زكرياء) 3 61 _063 الباسي (محمد) 472 اسطنبول84۔18-58۔301۔ الباسى (يحي) 94 5 522 022761 661 _ 4 _ 372_472572 072 _622بايحي 06 بتدرلي (محمد بن محمود) 861 -49 الإسكندرية -611۔662-762-962 47_4 _172_-۔272_372_572۔672۔ البجاوي (عمر) 453 972_273_-8 البجاوي (محمد) 911 إسماعيل كاهية 121 البجاوي (يحى) 911 الأعراض 21۔ 31۔ 501۔ 741 بجاية 19213434 002 871 371 271 _861 _- بحيرة البيبان 961 _ _123 _022۔ 733 223۔ 753 بدرملي (مصطفى بن محمد)561۔ _ _863 _ 663۔_173۔273۔ 373 0663674205 _ 854 424 _ 973 _ 873 _ 573 بدرملى (يوسف)663 _ 002۔ 353 _ 205 _364 674 الأعشاش 8۔ 171 071 861 بدوين 164 432 33 _ 702 871 471 371 _ 271 البراحة (عرش) 471 271 _222 312 _802۔082۔313 البرادي (أبو القاسم) [ 443 3 _ 524 424 _333 _ 223 البربر 542 061 201 -49۔ أفار 832 _ 89 _ 69 _ 95 143 63 315 -89-131 _-79۔161۔699بربروس (خير الدين) 07 194064 _- 893 _- 432 _-33برج آغير -69۔79-043 بتي ورسيغن 81 3برج القسطيل 89_ 79 بومسور 0477البرج الكبير39۔ -69۔111۔412 بوعبيد (الحبيب بن أحمد) 701_ 553 بومسور (يوسف) - 881۔613برج جليج 043 99 79 69 البيبان 961 -39البرجي (عبد الله) 66813 بيرص اليهودي (داويد) 781البرجي (قاسم) 74 بيرم الخامس (محمد)66۔29۔بريش (أحمد) 421 321 55 771 _ 441 _- 241۔ 3629بزرباش (سعيد) 572 _ _692 782 _682 _ 462۔203بشرابة 06 البعطور (عبد الله) 3 5 ب مم بكوش (سعيد) 902 تاهرت 523 بلعرب بن مالك 03 تبرسق 801 البلهوان (مصطفى) 472 614 _ 683 _ 861 _- 49۔التكيتك البندقية 961 674 _ 4 بنزرت 74۔ 002 581 621 التلاتي (داوود بن ابراهيم) 951 _ 47 بنغازي84 74۔662۔ _ 762 __202_213۔613_713-813۔ 272 0۔ 403 672 572 _ 03۔643 _ 344 التلاتي (سليمان) 74 البة (الرايس سعيد) 071 التتوخى (عبد الرحمان) 01 2 بتى باندو 89 تيواجن 733 _21 _ 63 بنى ديس 69 _77 25 74 2 ث783 _442 161 901 _79 76ثابت (أحمد بن مسعود)_893۔ 9931171 بنتي ديغفت 442_ 691 ح25 743بنى معقل الجادوي (سعيد) -833 _ 63۔053 415 24 4۔ 47 25۔ 651 731الجادوي (عبد الله) 63 _ 53 702 671۔182 962 _222١لجا دو ي ) عيسى63 ( ‎ 733 123۔_753۔ 563 263جامع أبي زيد7741 ‎ جامع الترك (الجامع الحنفي)49۔ ۔ 773 763۔_293۔204۔ 724 _ 884 _634_8328 جعفر باشا 891 791۔ 813جا مع الزيتونة 193 جعفر كاهية 29131۔ 0412جامع الشيخ الجلولى (على) 211_ 754 _034 _ 683 _-892 _ 832 جمال ‏ ١2آ ._ 084 الجمني (ابراهيم بن ضو) 601جامع الغرباء 632 532 05 03 832 - 5الجمني (ابراهيم)_ 992 892 792 242 _ 832 _ 943 _ 733 _ 633 -_ 742 _ 142753 653 453 733 _ 133 873_ 773 _ 673 -_ 763 _ 563_ 563 363 _ 263 _ 853۔473 _ 483 383_ _ 283 -_ 183 _ 083_ _973 _673۔_283۔ 683 483 _ 983 _ 883 _ 783 -_ 683 _ 583_ 654 034 324 814 _ 783 493_ 393 _ 293 _ 193 _ 093_ 984 884 874 _464 _754 _ _894 424جا مع القايد 1 81 _701۔193۔1الجمني (آل)جامع القبلي 89 293جامع القشعيين 632 72 الجنان (عمر) غير موجود +++++++الجامع الكبير 053 943 043۔ 484 774 064 95۔الجنان783 505جامع تاجديت 88 45 - 73 92۔ فيخطأ(موجودة961جكتيس184 084 493 _-0 الفهرس حكتيس انظر الفهرس القديم)جامع سيدي زايد 8 2 الجربى (سليمان)23۔ 142 -811 ح383 633 حاجى أدى الحربى 811 71 61۔الجريد 51 - 31 _ 21 الحارة الصغيرة8۔ _ 161 _ 201 515 192 191 - 0۔ 342 802۔ 032 022 412 602 - 0۔ 473 163 553 _ 043 33134 الحارة الكبيرة 8۔ 201 55۔ 424 _ 161 _342 802 291 191 091حلق الوادي 621 38 -37۔ 912 292 871 50_1الحمارنة 31_ 313 _442 _ 863 763 _ 563 _ 063 _ 753الحارث (علي) 81 3 _ 873 673 573 _ 373 _ 963الحامدي (أحمد الطرابلسي)- 6 7 _ 264 654 _024 _ 083 _ 973[ _ 633 حداد اليهودي (نسيم)- 781 - 861حمودة باشا801 -69 _49۔ 611 _ 661 941 541 _ 221 _ 911391 حسين بايى45۔ _991 _ 691 _ 191 _ 99 59 39 57۔212۔ 712 672 962 _ 662 _052 642 _ 871 371 121 021 001 _ 933 203 082 972 _872 _ 812 712 612 102 _ 881 283 573 _863 _ 143 _ 043 _ 422 222 122 022 912 _ 634 _ 724 614 _ 464 654 524 _ 683 _ 283 حنش (الصنعانى) 751215 حومة البوليمانيين 54983۔-971 -111حسين بن على 04 63۔72حومة القشعيين093 892 -_ 131921-_ _ 67 _ 456الحسينيون 881 371 361 49 484 _ 084_ 754_ _ 833 _ 623_ 312 502 302 291 _091 _ 684722 622 522 322 _222 حومة بوملال 552 532 _ 861۔_ 6830093193 _673 272 474 _ 963الحفصى (أبو العباس أحمد) 01 3 الحفصى (محمد بن الحسن)_ 07حومة تاوريت 552 232 561 _ 305 205 _674 _ 683 _ 963653 الحفصيين 805 _ 88 _ 68 87 -44 _-51 _ 671 - 161 _- 851 _- 201 _ 19۔ حومة خبلاش 832 _-77 -14 615 حومة غيزن 443 73۔ 743 و الزاوية الجمنية63۔ 733 04 _ 9309 -78حومة فاتو 28 -45 92 _ 394 _ 393_ 443 732 632 _532 034- 7زاوية سيدي الزيتونيحومة وران 561 زاوية سيدي زايد 432۔ 793 792٥ ح زحميط (أحمد) 74481_-621_-021 _-59الخدم _4 الزراع (محمد) 85393۔_ 884 _ 263 _ 122 الزنزوري (أبو العباس أحمد) 601111خزندار (سليمان) الزوار (أبو القاسم) 432 33۔ 64 1خيبر 751 زواوة 49 _ 29 3۔ 761 461 _ 5711122222 471 861 _ 524 873 773 082٥ 974الزيتونى (حمودة ) 601123452832الدخلة - 9۔ الزيتوني (عمر بن أبي بكر) 601_ 4259 الزيتونى (أبو عبيد)401۔501۔درغوث باشا -46۔ 48 -47 86 601_701-901-863-851 011 601 19۔-951 _01 3الزيري (أبو الحسن) 2362 _ 542 _ 302۔_202 _ 21 063 -123۔_-813 _ 713 _-6 4دريس الأول 425 _ 161 س) سا لم ( 74 ‏ ١لد و ‏ ١ي الساحل55 3۔59۔ 621 69 _ 712 702 671 171 _ 921د _ 562 462 _ 942 _ 342 _ 432رستم 323 _512 _ 902 _ 11۔ _ 853 043 513 _ 862 _ 762523 _ 43 _ 634 683_ _ 373 _ 273رشيد (الأمير آلاي) 121-321 854 _332الساطوري (سالم) 91رمضان با ي 96 _ 294 _194الرياحي (ابراهيم) 472 715 الساقية الحمراء 363 _953 _653 _ 843 _ - 763 _ 663 _ 563۔ 093 _ 224483 _183 0839 السمومنى (سليمان) 47سبخة القشتيل 123 - 951 السمومني (مسعود) 6 9 _ 86سانية التكتيك 283 - 49 السمومني (صالح) ۔ - 713 -951سدويكش93 73 - 43 - 33۔ 04 _ 76 06 95 75 25 _ 15۔ _853 _ 623 _ 8۔ 683 173 621 79 69 _ 09 67 1۔ سنان باشا 8 3 -9۔481 _ 381 161۔691سوريا 734 541 49 002 161 801 59302 - 7۔ 452 052 902۔ سوسة -7625۔213۔413۔023۔ _ 282 572 862 462 _612 634 _7_ 1_59247۔ 873 173 943 843 سوق أبران -481-691۔691-812764 _ 993 _ 893 _ 7 السدويكشى (عبد الله)73۔75۔ سوق آجيم 691 - 481 السوق القبلي 691 76764 843 743 0 سوق سدويكش 481 -17۔ 691۔سقراو 572 072 95 791- 851سليمان القانوني 011 48 691سوق ميدون413 سيدي باكور 89 _79سليمان كاهية 9 5 سيدي بن عزان 89 _-7937۔ _98السمومنى (أبو زكرياء) سيدي زكري 89- 0۔ 543 السمومني (أبو نوح) 951 _ 86 76 ش _813_923 الشام 483 _ 581 751 35 _ 83 5السمومني (آل) الشرفي (حميدة) 44 80۔_۔27۔۔6 77 69__466 الشريف (إبراهيم)801۔773۔ 091 951 011 09 48 _ 8 583 _ _903 642 _602۔ 513 213 الشطاح (علي)3 5۔ 63 _ 743 _ 543 _ 443 _ 343 _ 913 شلبي (أحمد) 99 815 _ [343 _ 043 _ 633 _ 233 _ 331ص _ 063 _-753 -653 _ 643۔163صاحب الطابع (اسماعيل) 321 84 ۔ 963 _ 663 _ 563 _ 463 _ 263_421 183_373۔ 473173__ 073صاحب الطابع (شاكير) 59222 634_ 434 _624214_ 014صاحب الطابع (يوسف) 072 962 _ 884 _674 _754 _444 _04454 63 5۔صدغيان _ 725 225 984_94 7۔_25۔_45۔95۔0616 طبخانة سيدي سالم 7989۔ 27 66 26۔77۔78۔98۔ 89 79 6۔ 7118113321 ع 00119 28عبد الحميدالأاول532 432 132 122 161 _- ‏ ١لعبري ) سعيد )472 _ 762 052 042۔792۔013 472العبري الجربى (عمر) 962 _ 743 443 _ 833 613 _ 213 العبيد 86 8۔ 371 621 37_ 893 593 493 _683 _ 853 033923 _ 823362_ _402 _ 005 074 664 324 _ 993 594_ 854 _ 533 _ 433 الصدغياني (يوسف) 63 _ 53 771 -111۔ 562عثمان داي 17ط 363_ 023913_ _ 81383 52 0۔طرابلس عرب 86۔412 002۔432۔_66 84 7۔76۔86۔07۔17 123_ 38 5728 47 _37۔68۔ عرضاوي (عرش) 271-471041 711 601 59 _ 19 9 عروج 07_ 661 951 851 751 _ 451 عظوم 062 752 741۔103۔ 791 691 191 381 _ 761 _ _853 _553 _ 453۔ 904 363_ 562 652 142 512 _ 202 _ 444 _434 _014-072 762 _662 _-۔_172۔ 472 عكارة -312 371 071 621۔ _592 292 _672 _ 572۔213 222 _ 126133713813 513 _ 413 46على باشا 45 _84 _ 93 83123 023 913۔223۔ 823 915 82 -_ 76_ 75 _ 74 _ 71 _ 65 ف _ 69 93-_ -_ 92 9[1-_ _ 89 _ 88۔ قابس-991 -17 - 21۔ 832 332 111 _- 011 _ 001 9۔ 211۔ _ 592 172 162 852 _ 452 721۔611 _ 511 _ 41۔ 021 873 563 263_ 853 _ 123 091 871 _- 571 _- 171 _81۔ 472 412 - 212 - 112 - 3۔ _ 884 634 614_ _ 283 833-143 _- 723 623 08۔ قارة محمد 69 _ 39 القاهرة 762 662 - 611 74۔0049 على باي651 511 99 86۔ 534 714 _672 372 _ 1 القبصي (عائلة) 5 86129 القربي (علي) 91 9على برغل 412 191 981 -69 القريتلى (حسن) 911_ 972 642 قسنطينة 444 _ 282 19804۔03031183عمان قشتيل الوادي -76۔123144 044 6346 القصبي (محمد) 5 8العيايدة (سعيد) 74 63-73 _ 23-43 _ 72-92قلالة321العيايدة (عمر) 06 65 74 _ 95 .55 _ 25 74 _14 _ 93_ 552 702 _071 621 _ 421 321 _69-89 _67-77 _9-07٠ 012 _-691 _-1[71_ 161 _ 621ع _ 062 _-052 _042-242 _ 322۔ غار الملح 581 873 743 _ 733 _ 133 -7۔ الغازي مصطفى _ 841 _- 011 48 964 _ 8 412 9۔ 553 382 542۔ 8250 القلالى (يحى)3 5۔6577 _ 73 قوشة (عبد اللطيف) 002 غرباء 42۔ 05۔ 471۔ 702۔ _642 324353 _-343 _733[433 _-7 قوشة (محمد بن على) 002 قوصرة31۔ 641 الغريبة 242 132۔ 442 342۔ 842۔ 262۔742 _- 642 _ 542 القيروان 201 - 28 _- 46 _-64 _ 51 144 _ 583 _ 571 161 111 901 _ 801 أولاد الغول 82 -72 025 642 _ 932-712 _ 402۔_-1219216 -215_- 191_ _ 190 محمد رشيد 59_ 363 _354 _ 320 _-269 _ 264 المدرسة الجمنية _ 783 _ 933 05417 _ 391 _- _ 814 _ 1930 ك مدرسة الغرباء 03 462الكاف23۔ 242 _ 721 541۔5مدرسة باردو الحربية 673 573 523۔7057 344 القاضى كمال 8 5 673 863المراديون481۔ 091 _ 193 - 783 _ 683ل مرسى آجيم 281ليبيا 541 _ 93 _62۔662۔ 762 مرسى آغير 481_ _172 _072۔ 2921633193 مرسى التفاح 281_ 444 _ 344 مرسى الرملة 281 69ليون (الافريقي) 6 3 مرسى الساقية 281 م مرسى القبلية 281 663۔563 _ 753 _ 501مارث مرسى القنطرة 481۔ 691 525 مرسة سذل ويكش 76 ماطر 74 مامي (محمد) 99 المركاض 812 481 89 _-79 _95 _ 25۔71الماي ميزاب (وادي) -92 82۔13۔ 53۔ 274 _ 893 _ 013 _ 161 _543-_904 6922-6333 المثنى (قاسم) 84 مسجد أبى ستة 73 المثنى (أحمد بن سعيد) 811 مسجدا لبوليمانيين 113 -54 المحاميد 711 مسجد الخنانسة 82 المحبوبين 74 _ 3 3 78 _96 _23۔_9مسجد الشيخ محمد الصادق باي441۔902۔ 324 _743 _242_-9 244 مسجد الشيخ جدارية 242 _23 -211۔161۔99محمد باي _48 125 المصعبى (يوسف) [3۔-46۔013مسجد الغار 901 المصعبى (أمحمد) 47 _ 83مسجد القبليين 72۔ 82 83 63 53۔المصعبى (محمد)مسجد القشعيين 82 833 723 623 _013 47 6مسجد القصبين 73 المليتي (محمد بن صالح) 5 8مسجد برزين 632 المنزل (غابة) 7 1مسجد بني لاكين 743 73 مسجد تاجديت64۔ -٢111 -78 -46۔‏ المنستير 161 621 211۔ 581۔ 953 _592 _962 _462_3243 93 634853453_71مسجد تاوريت 324 814 783 6۔ 725 المتى (أحمد) 601 مسجد ترجو 14۔ 77۔ 042 المنى (محمد بن عبد الكبير) 61 5 مسجد سيدي زايد 09 المتى (يحى بن عبد الرحمان) 901 -079المسيحيين 653701601المنياوي (آل) -052_071 _-961_951 _48_3 083۔973873 85373613-562۔ -213_2626 383مشيشي (أولاد):انظر بن مشيشي المهابيل (قبيلة) 9610 _74 _7و_مصر _181 _971 571مهدار (خموس) 291531 _-8 462۔_962 _662 _562المهدية 36۔ 38۔ 002432 5 634 592_282 _872 272 1720 المودي (حييم بن ابراهيم) 5 5233۔ 553 743 6332 المركداسني (سالم) 561773۔ 873۔ 604۔ 7044 043۔992_691۔ميدون 74۔544 244 624 0۔ 064 225 144مصطفى باشا 884 463 37 الميزابيين 543 _ 12 395191اي1فى بمصط ميناء جر جيس 61 9مصطفى تركي 47 الميناوي (محمد بالحاج) 601المصعبي (علي بن يوسف) 46 225 ورسيغن73۔ 04۔ 67۔ 381۔ _762٥٠ ر 615 964 93832۔ 962نابل 422 991 الورطانيين 63634_52 ورفجومة 512النجار (علي ابن سعيد) 3 3 الوزان (أبو الحسن) 62 5النصارى الوشيني 06612 512 202 _641 _29 19۔ ويران 06223813713513_-5 434 _014 373 _44363 ي نفوسة27 36 73 63 _62 -61۔ اليادير (محمد) 49 613۔5123120126 يامون (على) 443 781 21اليهود 61۔ 91۔ 55۔ 66۔633 333 233 523 _123 7-8۔161۔-71۔ النكارة (النكار)86 _ 26۔161۔ 91 31۔21-11۔01۔981۔ 953 3 5الخوامع حنيني (صالح) 22۔3-8-0۔91۔ 4325202۔7.. 02۔_-83-70-6052هاشم (محمد) 091 332۔652۔12هرماس (أحمد) 321-421 03-3 8۔7173-6۔53 70233533 4۔و 815 615 964 823۔ 96۔ 27۔ 443۔وادي الزبيب يوسف داي 501 88۔ 771 111۔873 863 463 023 913 5۔والغ 63۔ 74۔ 76 25۔ 96۔ 17۔ 473 373 073 9-711 89 _79 _69 _18 37 2۔ 832132_012_791_161 501۔اليونسي (أبو القاسم) 58۔ 623۔02321317292 --2۔ 963 274۔544_1146048 98۔64۔اليونسى (سعيد) 63۔ 5057894_ 4__3 - 8 243 143 325 04 اليونسى (عبد الرحمان)63۔73اليونسي (صالح) 484 _8 9 _۔833_-64_45-67833 اليونسى (عائلة) 45۔ 27 يونسى بن على باشا 9 3 _ 46743 643 23 45 فهرس التلبات الرزالة دار صدغيان 94الاقتصاد الأسود 61 دار غيزن 94الجزية 091- 461 الرجالة الكبار 34 _24جماعة المصلين 23 92 _-82 72 691781الرحبة 681 481_ 431 08 77 54 14 _ 43 812484 _084 _042_793 _112 الشابية (الطريقة) 51_ 584 9۔ 21۔ 64 7223الشتاتجمعية الأوقاف 432 041 91۔ _05 _-94 _7[4۔ 55 35 _ 25792 _142 7 521_-99 _68 87۔721۔5خمس 24۔ 54۔ 35 25 15۔ 242 _ 022 _- 371۔ 742۔6_75 5۔_85۔95۔06_26_57 - 362 _- 2۔762۔ -862۔272۔_181 321 _ 711 _ 89۔ 322 082۔872 _- 572 _-472 _3_ _593 _832۔_793۔ 294 274 624[ 224 _ 343 _ 33الخوارج66۔38۔59۔931۔ 182 -761۔_212۔ 522 412۔ قطيع بر الترك (أو قطيع اسطنبول) 6 30 _ 661 561 _ 461 -_ 061 _ 411733 323 _772 92 692872_ 722 -_ 522 761.812دار الباشا 26 _ 624دار الجماعة 94 دار الخل 191 981 881 - 481 _ 812 94القشعييندار 525 526النمرس تقديم بقلم الأستاذ عبد الحميد هنية 9 .................................... مقدمة 51 .................................................................. الباب (لثرل هياكل التفوذ وارتباطها بالتضكير المذهبي الفصل الأول:النظم الإدارية الإباضية 52 ............................ الفصل الثاني:النظام الإداري المخزني 18................ الباب الثاني مجار ارتكاز القوى السياسية والإجتماعية بجربة الفصل الأول:النظام الجبائي:مجال ارتكاز العثمانيين بجربة 551 ........ الفصل القاني:الاقتصاد:مجال ارتكاز القوى المحلية 922............. الباب للثالث توجهات المذاهب الدينية في جربة الفصل الأول:توجهات المنظومة الفكرية الاباضة 903......... دخول المالكية إلى جربة وتطوراتها 353............الفصل الثاني الخاتمة 124................................................................. المصادر والمراجع 924 ..................................................... الملاحق 554 ............................................................... فهرس الأعلام والمجموعات 115.......................................... فهرس الكلمات الدالة 525 .................................................. فهرس الموضوعات 725 .................................................... 725