‫رنك‬ ‫‪٨٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ان‬ ‫ااعا‬ ‫إب‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫را‬ ‫ر‪:‬‬ ‫مه‬ ‫‪-‬‬ ‫ر‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪7‬‬ ‫"ء‬ ‫‏‪ ٩٩٢‬أإه‬ ‫‏‪ ١٤١٤‬ه ۔۔‬ ‫(اؤلينالز‬ ‫(لتلناأكت‬ ‫تليت‬ ‫زلان‬ ‫سلما علانرتوورمروبتر(في‬ ‫الطبعة الأولى‬ ‫‏‪ ١٤١٤‬ه ۔‪١٩٩٤‬م‏‬ ‫تقديم‬ ‫من العلماء الأجلاء المخلصين ومن الرواد الذين أسهموا بعلمهم‬ ‫وعملهم ومؤلفاتهم المفيدة" ودروسهم مع أفواج من التلاميذ‪ ،‬العلامة‬ ‫الجليل القاضي الشيخ سليمان بن راشد بن مسلم بن رشيد بن مصبح‬ ‫الجهضمي الأزدي السمدي‪.‬‬ ‫ولد رحمه الله في سنة ‏‪ ١٣٣١‬ه ببلدة سمد الشأن‪ ،‬حاضرة المجد‬ ‫والعلم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة‪ ،‬وكان ‪ -‬رحمه الله‪ -‬شديد‬ ‫الحفظ‪ ،‬قوي الذاكرة‪ ،‬إلتحق بالجامعة الكبرى في مدينة نزوى فدرس‬ ‫منها التفسير والحديث والفقه وأصوله‪ ،‬وعلم الكلام والأدب والأخلاق‬ ‫والتاريخ" وغيرها من فنون العربية‪ ،‬وذلك على أيدي علماء كبار‬ ‫كاسيبويه زمانه الشيخ حامد بن ناصر والعلامة الشيخ عبد الله بن‬ ‫عامر العزري‘ واغترف من البحر الكبير العلامة ابي خليل الامام‬ ‫الله‪.‬‬ ‫مه‬ ‫حي ‪-‬‬ ‫رليل‬ ‫محمد بن عبدالله الخ‬ ‫ولما بلغ شأوا من العلم عينه الامام الخليلي ‪ -‬رحمه الله_ مدرسا‬ ‫لأصول النحو والفقه بسمد الشأن‪ ،‬ثم ولاية المضيبيء ثم ولاية ابراء‪.‬‬ ‫وفي عهد السلطان سعيد بن تيمور‪ ،‬تولى القضاء في عدة ولايات‪،‬‬ ‫وهي لوى‪ ،‬الجبل الأخضر شناصع‪ %‬عبري‪ ،‬الكامل والوافي‪ ،‬قريات‘‬ ‫صلاله‪ ،‬كما عين في عهد السلطان قابوس بن سعيد المعظم _ حفظه الله‬ ‫وأبقاه قاضيا على ولاية وادي بني خالد‪ ،‬ثم دما والطائيين‪ ،‬ثم ابراء‪.‬‬ ‫‪ ٧‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫كانت له اليد الطولى في جميع العلوم‪ ،‬وقد أفنى عمره في وظيفتي‬ ‫ذا شخصية اجتماعية يختلط‬ ‫مخلصا متواضعاء‬ ‫التدريس والقضاءء كان‬ ‫بالعامة في دروس وعظه‘ وكان فكهه المجلس خفيف الرو ح‪ ،‬يورد‬ ‫من الشعر وطرائف الأدب ما يسوغ به دسومة العلم في دروسه‪.‬‬ ‫انتقل الى رحمة الله تعالى في التاسع من رجب عام ‏‪ ١٣٩٨‬ه‬ ‫ودفن بسمد الشأن‪.‬‬ ‫ومن دروسه ذات اتقان بليغ في تكوين شخصية المسلم المؤمن الى‬ ‫معرفة ربه ودينه منذ بلوغه الى يوم لقاء ربه‪ ،‬كتابه هذا الذي بين ايدينا‬ ‫(ارشاد السالك الى اقصد المسالك)ء انه بحق زاد المسلم الذي يتزود به‬ ‫روحا وريحانا‪ ،‬فهنيئا لكل من شرابت به روحه‘ وامتز ج به قلبه‬ ‫ولفقيدنا الراحل مغفرة من ربه ورضوانا‪.‬‬ ‫وللمؤلف _ رحمه الله_ مؤلفات هي ‪_ :‬‬ ‫‏‪ ١‬المسالك القويمة على الدرة اليتيمة‪.‬‬ ‫‪_٢‬الأرجاف‏ في محش الأسعاف‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬ارشاد السالك الى أقصد المسالك‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬تلقين الأحباب معاني ملحة الاعراب‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٥‬كلمة الحق المبين في الر د على الملحدين‪.‬‬ ‫عبد الله بن سلطان بن راقد المحروقي‬ ‫مقدمه‬ ‫‪.٥٠‬‬ ‫الحمد لله‪ .‬أحمده وأثني عليه كما هو أهل له‪ ،‬حمدا ليس له غاية ولا‬ ‫أمد على ما من به علينا وأولانا من جزيل نعمه واحسانه‪ ،‬ولطفه‬ ‫وامتنانه‪ ،‬لقوله تعالى « وما بكم من نعمة فمن اللهئمهه وأصلي وأسلم‬ ‫على المجعوث رحمة للعالمين‪ ،‬وهدى وضياء للمتقين وحجة على‬ ‫الجاحدين سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين‪ ،‬ما ذكر الله ذاكر‪ ،‬وتاه‬ ‫في حبه كل عبد أواب شاكر وخر على قفاه كل ذي صفقة خاسر‬ ‫وعمل بشريعته وسنته كل عبد صابر صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وعلى آله‬ ‫وصحبه وتابعيهم باحسان الى يوم الدين‪ ،‬وبعد ‪:‬‬ ‫فاني لما رأيت العلم قد أفلت شموسه وقل الراغب فيه‪ ،‬جدد ما في‬ ‫نفسي أن أجمع هذا الكتاب تقريبا لكل طالب راغب مبتدئ في العلم‬ ‫وليس ذلك لقلة الكتب فان السلف _ رحمهم الله _ قد أثروا لمن بعدهم‬ ‫آثارا في كل فن‪ .‬أغنت كل طالب راغب في العلم‪ ،‬لم يتركوا دقيقة ولا‬ ‫جليلة من علوم الشريعة الا وقد نقلوها ودوونوها عن سيد المرسلين‬ ‫أنروها لمن بعدهم تشهد بصحتها أنوار العقول من معقول ومنقول‬ ‫ونقحت كتابي هذا مما دونوه ومع ذلك أعترف لنفسي بأني لست من‬ ‫فرسان ذلك الميدان ولا من رجاله واني أستعين بالله ربي في جمع هذا‬ ‫الكتاب قصدي مساعدة الطلبة وعملا بقوله تعالى وتعاونوا على البر‬ ‫والتقوى وبقوله عيله « الله في عون العبد ما كان العبد في عون‬ ‫اخيه»‪« ،‬ولكل امرئ ما نوى“»‘ ما قصدت والله رياء ولا سمعة\ فاني‬ ‫أعترف لنفسي بالعجز والتقصير والله مطلع على ضمائر القلوب‪،‬‬ ‫‏_ ‪ ٩‬۔‬ ‫الله‪ ،‬والله لا‬ ‫فمن‬ ‫صواب‬ ‫من‬ ‫فما كان‬ ‫به‬ ‫جاء‬ ‫ممن‬ ‫والحق مقبول‬ ‫‪ 0‬ومن‬ ‫نفسي‬ ‫فمن‬ ‫خطأ‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫حملا ‪ 6‬و ماكا‬ ‫‏‪ ١‬حسن‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬جر‬ ‫يضيع‬ ‫التنيطان‪ ،‬ولينظر فيه الناظر‪ ،‬وليصلح ما رأى فيه من خلل‪ ،‬ان كان‬ ‫أهلا لذلك‪ ،‬وليسدد فانه مأجور ان شاء الله وما توفيقنا واياكم الا بالله‬ ‫وآ له و صحبه‬ ‫‏‪ ١‬لله على سيد نا محمد‬ ‫حسبي ونعم ‏‪ ١‬لوكيل ‪ .‬وصلى‬ ‫وهو‬ ‫وسلم‪ ،‬وسميته «ارشاد السالك إلى أقصد المسالك»‬ ‫أسأل المولى أن ينفع به كل طالب راغب مجانب لسبل المهالكءوأن‬ ‫يكون ذخرأ لي يوم المعاد‪ ،‬أمين يارب العالمين‪.‬‬ ‫المؤلف‬ ‫التوحيد‬ ‫كتاب‬ ‫(باب) فيما يجب على كل مكلف من كلمة التوحيد‬ ‫يجب على كل مكلف عاقل بالغ الحلم شهادة أن لا اله الا الله وحده‬ ‫لا شريك له وأن محمدا تله عبده ورسوله وأن ما جاء به محمد هو‬ ‫الحق المبين مجملا ومفصلا وهذه هي الجملة التي كان عميقه يدعوا اليها‬ ‫الخلق فمن أقر بها ونطق بها خر ج من الشرك ودخل في دين الاسلام‬ ‫وحرم دمه وماله وسبي ذريته وأما فيما بينه وبين الله فحتى يصدق بها‬ ‫من صميم قلبه لا يكفي النطق باللسان ولا يعلم ما في قلبه الا الله ما لم‬ ‫تظهر امارة تخالف الظاهر وعليه أن يعرف أن الموت حق وأن البعث‬ ‫حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأن‬ ‫الجنة حق وهي تواب الله لمن أطاعه وأن النار حق وهي عقاب الله لمن‬ ‫عصاه ومن دخلهما لا يخر ج منهما أبدا وأن يؤمن بالقدر خيره وشره‬ ‫حلوه ومره أنه من الله تعالى وأنه لا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن‬ ‫الا بمشيئة الله وقدره‪.‬‬ ‫فصل ‪ :‬ويجب عليك أن تصف الله تعالى بصفات الكمال فهو تعالى‬ ‫منزه عن الشريك والوالد والولد والصاحبة والوزير والمثير وعن أن‬ ‫تدركه الأبصار وعن أن تحيط به الجهات وعن أن يشبه بشئ ما من‬ ‫صفات خلقه ‪:‬‬ ‫فكل الذي أضحى عى البال سانحا ‪ .:.‬فذلك غير الله فانف عن الذهن‬ ‫‪ .:.‬مخالف لنابكل حال‬ ‫في الذات والصفات والأفعال‬ ‫وهو الأول بلا بداية والأخر بلا نهاية والله غني عن جميع خلقه‬ ‫وهم محتاجون اليه لقوله تعالى لوما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون‬ ‫ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون&“ ان الله هو الرزاق ذو‬ ‫القوة المتين وهو عالم بكل شئ قادر على كل شئ ‪:‬‬ ‫قد هدانا سبلنا عز وجل‬ ‫‪.:.‬‬ ‫حارت الأفكار في قدرة من‬ ‫حي سميع بصير مريد وهو عالم بذاته قادر بذاته سميع بذاته‬ ‫بصير بذاته ولا تبدوا له البدوات ولا يجوز عليه شئ من صفات النقص‬ ‫في حقه كالموت والصمم والجهل والعمى ونحو ذلك وأما صفات‬ ‫الأفعال فهي كل صفة لم يتصف بها جل في الأزل الا على معنى أنه‬ ‫سيفعل ذلك ويجوز أن يوصف بعندها نحو محيي فتقول مميت ومعز‬ ‫ومذل ومعطي ومانع ونحو ذلك‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لرسل‬ ‫) باب ( معرفه‬ ‫ويجب بعد قيام الحجة\ الايمان برسل الله ووصفهم بالصدق‬ ‫والأمانة والفطانة والنباهة وتبليغ الوحي فيما أمرهم الله بتبليغه ولا‬ ‫يجوز وصفهم بالكذب ولا بالغش ولا بالسحر ولا بالخيانة ولا بكتمان‬ ‫الوحي‪ ،‬وقد أصاب الأمم الماضية ما أصابهم من الهلاك بتكذيبهم‬ ‫لأنبيائهم لقوله تعالى « فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا‬ ‫ومنهم من‬ ‫خسفنا به الأرض‬ ‫أخذته الصيحة ومنهم من‬ ‫ومنهم من‬ ‫اغر قنا ‪ 4‬وجائز ان تصفهم بماهو جبلة للبشر كاأكل‬ ‫‏_ ‪ ١٤‬۔‬ ‫والثشرب والنوم والنكاح المباح والمرض والموت قال الله‬ ‫تعالى لا وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ‪4‬‬ ‫جاؤا بالمعجزات أقمعت دعوى معارضيهم وتفضيل بعضهم على بعض‬ ‫ورد به النص ظ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ‪ .4‬وأفضلهم‬ ‫على الأطلاق سيدنا محمد عقله والايمان بجملتهم واجب ونخص سيدنا‬ ‫محمدا عله بالايمان به وهو رسول الى الكافة < وما ينطق عن الهوى‬ ‫ان هو إلا وحي يوحى &&‪.‬‬ ‫(باب) الايمان بكتب الله‬ ‫ويجب بعد قيام الحجةً الايمان بكتب الله المنزلة على أنبيائه ورسله‬ ‫وأنها كلام الله ووحيه وتنزيله على أنبيائه قيل هي مائة كتاب وأربعة‬ ‫كتب منها خمسون على شيث وثلاثون على ادريس‘ وعشرة على‬ ‫ابراهيم وعشرة على موسى قبل التوراه‪ ،‬والتوراة على موسى أيضا‬ ‫والانجيل على عيسى‘ والزبور على داوود‪ ،‬والقرآن العظيم على سيدنا‬ ‫محمد عله وعليهم أجمعين وهو ناسخ لتلاوتها وكتابتها وبعض أحكامها‬ ‫وأفضل الكتب القرآن الكريم فالتوراة فالانجيل فالزبور وكل آية معجزة‬ ‫للفصحاء والعلماء والاعجاز بالايجاز والبلاغة والبيان والفصاحة‬ ‫وبعدم كلال قارئه وملل مستمعه وبخرق العادة في نظمه وبالأخبار‬ ‫بالغيب وبأخبار من مضى وبجمعه علوما لم يجمعها غيره من حلال‬ ‫وحرام ومواعظ وأمتال‪.‬‬ ‫۔‬ ‫‪١٥‬‬ ‫‏_‬ ‫(باب) الايمان بالملائكة‬ ‫ويجب بعد قيام الحجة‘ الايمان بالملائكة وانهم جنس غير الأنس‬ ‫والجن عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يسبحون‬ ‫الليل والنهار لا يفتر ون البعض منهم يسمى الكر وبيين «بفتح الكاف»‬ ‫بمعنى القرب‘ فهم مقربون‪ ،‬وقيل يتقرب بهم الى الله تعالى وقيل من‬ ‫الكرب المكر وه‘ فانه يزال بهم يسبحون الليل والنهار لا يفتر ون‪،‬‬ ‫والبعض منهم يسمى الر وحانيين «بضم الراء» نسبة الى الرو ح‪ ،‬بمعنى‬ ‫المدى الذي هو كالروح للجسد‪ ،‬وهذا الصنف منهم الملائكة الأربعة‬ ‫جبريل عليه السلام‪ ،‬وميكائيل واسرافيل وعز رائيل‪ ،‬والملائكة لا‬ ‫يوصفون بذكورية ولا أنثوية أو طفولية أو جنون أو تعب أو شهوة أو‬ ‫لحم أو دم أو بول أو غائط أو جوع أو عطش“ ويوصفون بالخوف‬ ‫والرجا والحج والصلاة والذكر والاستغفار وبالأجنحة‪ ،‬وخلقتهم‬ ‫متفاوتة إلي الآن‪ ،‬وموتهم دفعة يوم القيامة‪ ،‬وهم سعداء بمعنى أن الله‬ ‫راض عنهم والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) الايمان بالموت‬ ‫يجب الايمان بالموت لقوله تعالى « إنك ميت وإنهم ميتون ه ‪:‬‬ ‫يوما على آلة جدباء محمول‬ ‫‪.:.‬‬ ‫كل ابن أنثى وان طالت سلامته‬ ‫وان عذاب القبر وسؤال منكر ونكير حق جاءت به صحائح‬ ‫الأخبار‪ ،‬أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال بلغنا عن رسول الله علقه أنه‬ ‫‏_ ‪ ١٦‬۔‬ ‫مر برجلين يعذبان في القبر‪ ،‬فقال ‪« :‬يعذبان وما يعذبان بكبير أما‬ ‫أحدهما فقد كان لا يستبرأً من البول وأما الآخر فكان يمشي بين الناس‬ ‫أن رسول الله عفلته سمع‬ ‫بالنميمة»‪ ،‬الربيع عن أبي أيرب الأنصار ي‬ ‫صوتا حين غربت الشمس فقال ‪« :‬هذه أصوات اليهود يعذبون في‬ ‫قبورهم» قال الله تعالى « النار يمدرضون عليها غدوا وعشيا ويوم‬ ‫تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب » ‪.‬‬ ‫الايمان بالبعث‬ ‫(باب)‬ ‫ويجب بعد قيام الحجة الايمان بالبعث لقوله تعالى لأقل بلى وربي‬ ‫لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم» وقوله تعالى لل قل يحييها الذي أنشأها‬ ‫أول مرة مه وقال تعالى وقال الذين أوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في‬ ‫كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون » وقوله‬ ‫تعالى اليوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم الى نصب يوفضون ‪%‬‬ ‫وهو رد الأرواح الى أجسادها واعادتها مرة ثانية بعد اعدام محض‪.‬‬ ‫(باب) الايمان بالحساب‬ ‫ويجب الايمان بالحسابڵ قال الله تعالى حاكيا عن نبيه موسى عليه‬ ‫السلام د إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم‬ ‫الحساب ‪ 4‬وهو اظهار تفصيل العمل وتمييزه من غيره واظهار المقبول‬ ‫والمردود منه ومقدار التواب والعقاب وتذكير الناسي لعمله ويحاسب‬ ‫‏_ ‪ ١٧‬۔‬ ‫المؤمن حسابا يسيرا فيدخله الجنة‪ ،‬والمنافق يحاسب حسابا عسيرا فيدخل‬ ‫النار ‪:‬‬ ‫فحخسبان ربي غير حسبان خلقه ‪ .:.‬تبارك عن عقد الأصابع والرتم‬ ‫قيل لعلي بن أبي طالب كيف يحاسب الله الخلق على كثر تهم ‪ ..‬؟‬ ‫قال ‪ :‬كما يرزقهم على كثرتهم والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) الايمان بالميزان‬ ‫ويجب الايمان بالميزان قال تعالى والوزن يومئذ الحق وقال‬ ‫ونضع الموازين القسط &‪“4‬ه‪ 4‬وهو عبارة عن تمييز الأعمال‬ ‫تعالى‬ ‫كالحساب والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) الايمان بالصراط‬ ‫ويجب الايمان بالصراط‘ وهو عند البعض جسر على متن جهنم‬ ‫أعاذنا الله منها أدق من الشعر وأحد من السيف وهو والله أعلم غير بعيد‬ ‫لظاهر الأحاديث ولقوله تعالى ‪ « :‬فاستبقوا الصراط » والله أعلم‪.‬‬ ‫وعند بعض أصحابنا يقولون هو تمثيل لحالةة سالكيه بين موفق ومخذول‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٧٨‬۔‬ ‫ويجب بعد قيام الحجة الإيمان بالشفاعة‪ ،‬وهي الأصل طلب الخير‬ ‫من الغير للغير‪.‬‬ ‫والمقصود هنا الشفاعة الأخروية وأول من يفتحها نبينا محمد عيله‬ ‫في سرعة دخول المؤمنين الجنة‪ ،‬قال عؤله «ان لكل نبي دعوة‬ ‫دعاها لأمته واني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة» ثم‬ ‫الأنبياء من بعده ثم الشهداء والمؤمنون كل على قدر درجته عند الله‬ ‫تعالى ولا تنال أهل الكبائر الذين ماتوا مصرين على كبير تهم لقوله‬ ‫تعالى « ولا يشفعون إلا لمن ارتضى & وقوله تعالى لما للظالمين‬ ‫من حميم ولا شفيع يطاع ه وقد صرحت الأحاديث بذلك فلا سبيل الى‬ ‫صرفها عن ظاهرها لقوله علك «يا فاطمة بنت محمد ويا صفية عمة‬ ‫محمد اشتريا أنفسكما من الله فأني لا أغني عنكما من الله شيئا»‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) الايمان بحوض نبينا محمد عيلة‪‎‬‬ ‫َ ‪1 ١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ويجب الايمان بحوض نبينا محمد تقيه واسمه الكوثر‪ ،‬قيل أن‪‎‬‬ ‫طوله مسيرة شهر وعدد كيزانه كنجوم السماء‪ ،‬ماءه أشد بياضا من اللبن‪‎‬‬ ‫وأحلى من العسل ير ده الموفي من أمته يت‪. ‎‬‬ ‫۔‬ ‫‪١٩١‬‬ ‫‏_‬ ‫(باب) الايمان بثواب الله وهو الجنة‬ ‫ويجب بعد قيام الحجة الايمان بتواب الله وهو الجنة لمن أطاعهء‬ ‫وتوابه لا يشبهه تواب من دخلها فلا يمرض ولا يموت ولا يصبه هم‬ ‫ولاغم ولا حزنس فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على‬ ‫قلب بشر وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون‬ ‫جيرانهم فيها الأنبياء والمرسلون وأزواجهم فيها الحور العين قيل هي‬ ‫قصور وبساتين وفيها من أنهار الشهد والخمور وأفانين الثمار وترابها‬ ‫المسك وحصبائها اللؤلؤ وحشيشها الزغفران ويزدادون كل يوم حسنا‬ ‫وجمالا جر د مر د على سن واحد والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) الايمان بعقاب الله وهي النار‬ ‫ويجب بعد قيام الحجة الايمان بعقاب الله وهي النار أعدها الله‬ ‫لأعدانه وعقابه لا يشبهه عقاب قال الله تعالى حاكيا عن حالة أهل النار‬ ‫ال ولهم مقامع من حديد مه وقال لأ وهم يصطرخون فيها وقال‬ ‫ب كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ‪ 4‬وقال توهم فيها‬ ‫كالحون&» وقال تعالى « إنها ترمي بشرر كالقصر » وقال «لإفكبكبوا‬ ‫فيها هم والغاوون‪ 4‬وقال للان المنافقين في الدرك الأسفل من النار ‪4‬‬ ‫وقال تعالى للإمقرنين في الأصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى‬ ‫وجوههم النار ونحو ذلك من الآيات اللهم لطفا لطفا أعاذنا الله منها‬ ‫ومما يقرب اليها‪.‬‬ ‫(باب) العمل بطاعة الله‬ ‫ويجب على المرء أن يعمل بطاعة الله التي تقربه الى الله زلفى‬ ‫والصالحين‬ ‫والصديقين‬ ‫كرامته مع النبيين‬ ‫في دار‬ ‫ر ضوانه‬ ‫لينال‬ ‫والشهداء وحسن أولئك رفيقا ويجتنب معاصيه فالمعاصي قسمان صغائر‬ ‫وكبائر فالصغائر معفوة باجتناب الكبائر لقوله تعالى ق ان تجتنبوا‬ ‫معصية أ وجب‬ ‫وا لكبير ة كل‬ ‫نكفر عنكم سيئا تكم ‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫كبا ئر ما تنهون‬ ‫الله عليها الوعيد في الأخرة سواء وجب عليها حد في الدنيا أم لا‬ ‫المحصنين‬ ‫وقذف‬ ‫الله الا بالحق‬ ‫التي حرم‬ ‫بالله وقتل النفس‬ ‫كالشرك‬ ‫والمحصنات والزنا والربا وأكل مال اليتيم ظلما وعقوق الوالدين‬ ‫والسحر والقمار والفرار من الزحف الا متحرفا لقتال أو متحيزا الى فئة‬ ‫والغيبة والنميمة والبهتان والرشوة في الحكم وشرب الخمر وألحق بها‬ ‫كل مسكر وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير الا من أضطر غير باغ ولا‬ ‫عاد وشهادة الزور واليمين الغموس وهي التي يقطع بها مال أمرئ ولو‬ ‫سواكا من أراك والسعي بالفساد في الأرض وأكل أموال الناس ظلما‬ ‫الا‬ ‫الحجور‬ ‫الكذب‬ ‫وكذا‬ ‫على الله ورسوله‬ ‫والكذب‬ ‫أعراضهم‬ ‫وشتم‬ ‫المباح كمن يصلح بين زوجين أو يريد به تفريق أهل المنكر عن منكرهم‬ ‫ونحو ذلك قال أنس رضي الله عنه انكم لتعملون أعمالا هي أدق في‬ ‫أعينكم من الشعر كنا نعدها في عهد رسول اللعهلل من الكبائر والكبائر‬ ‫توجب على صاحبها الخلو د في النار اذا لم يتب منها لأنك تعصى عظيما‬ ‫لا نهاية لعظمته وكفى بالقرآن برهانا لقوله تعالى ل ومن يقتل مؤمنا‬ ‫متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ه ونحو ذلك من الآيات والأحاديث‬ ‫‏_ ‪ ٢١‬۔‬ ‫المصرحة بذلك فلا تلتفت الى قول من خالف أهل الحق في ذلك وتأولوه‬ ‫بطول مكته في جهنم أو أن استحل ذلك‪.‬‬ ‫حطم‬ ‫جة‬ ‫جنار‬ ‫ؤمن‬‫مجك‬‫‪ .:.‬خرو‬ ‫كذبت لقد منتك نفسك ضلة‬ ‫وسكناك مع أهل السعاد في العلا ‪ .:.‬فيصبح من صلى وصام كمن غشم‬ ‫ومن أخلص التقوى الى الله راغبا ‪ .:.‬كمن عبد الأوتان والجبت والصتم‬ ‫لك الويل فأرجع عن ضلالك تائبا ‪ .:.‬وليس الذي أشقى الاله كمن عظم‬ ‫قال تعالى «ل أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون&» وقال‬ ‫تعالى « أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين أمنوا وعملوا‬ ‫الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ئ ‪.‬‬ ‫(باب) في الولاية والبراءة والوقوف‬ ‫ويجب على كل عاقل بالغ الحلم أن يتولى جميع أولياء الله من‬ ‫الأولين والآخرين الى يوم الدين وهذا القسم يسمى ولاية الجملة تلزم‬ ‫كل مكلف واما الولاية بحكم الظاهر وولاية المخصوص عليهم بالخير في‬ ‫كتاب من كتب الله او على لسان نبي من انبياء الله او ولاية من شهر‬ ‫فضله وعدله في الاسلام من الأئمة والصالحين فذلك تلزم من اتفقت‬ ‫معه شروطها وكذا يجب عليه أن يبرئ من جميع أعداء الله من الأولين‬ ‫والآخرين الى يوم الدين وهذه أيضا تسمى براءة الجملة تلزم كل مكلف‬ ‫وأما البرآة بحكم الظاهر أو براءة المخصوص عليهم بالشر وبراءة من‬ ‫شهر ظلمه وجوره من أئمة الظلمة فكذا تجب على من اتفقت معه‬ ‫‪ ٢٢‬۔‬ ‫‏_‬ ‫شروطها وأما المجهول الحال فيلزم الوقوف عنه لقوله تعالى لولا تقف‬ ‫ومقوله عله «قف عما لا تعلم» وهذا ما يسمى وقوف‬ ‫ما ليس لك به عل‬ ‫الدين وبقية اقسام الولاية والبراءة والوقوف تطلب من محلها وبالله‬ ‫التوفيق‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٢٣‬۔‬ ‫‏‪ ١‬لطها ر‪٥‬‏‬ ‫كتا ب‬ ‫(باب) في أداب قاضي الحاجة‬ ‫يتأدب بالأداب المنقولة عن رسول الله عيه فمنها الأبعاد في المذهب‬ ‫اذا كان في الصحراء وأن لا يكتنف عورته حتى يقرب من الأرض‬ ‫وأن يستتر بشئ يستره ومنها اذا أراد الدخول الى الخلاء قدم رجله‬ ‫اليسرى وقال أعوذ بالله من الخبث والخبائث"بضم الخاء والباء” من‬ ‫الخبث‪ ،‬وأن لا يستقبل القبلة ببول ولا غائط ولا يستقبل الريح ولا‬ ‫القمرين ولا يبول في الأرض الصلبة ولا في طريق المارين ولا في‬ ‫مجالس الناس ولا في مسقط الأثمار ولا في حريم مسجد ولا في ماء‬ ‫راكد ولا جاري الا في حالة الاضطرار ولا في الأجحرة ولا في المقبرة‬ ‫ولا في حريم قبر وليقعد على شقه الأيسر فانه أسهل له ولا يقبض ذكره‬ ‫بيمينه ويقدم رجله اليسرى دخولا واليمنى خروجا بعكس الدخول‬ ‫والخروج في المسجد وأما المنزل فيقدم اليمنى دخولا وخروجا وليهئ‬ ‫ثلاثة أحجار يستجمر بها أو ما شابهها من جامد طاهر ولا يستجمر‬ ‫بالر وث ولا بالعضام ولا بالحشيش ولا بفحم ولا بأملس كالزجاج‬ ‫ونحوه فاذا استجمر كما ذكرنا فليغتسل من البول والغائط حتى تطمئن‬ ‫نفسه ويذهب آثر النجس ويمسح يده بالتراب بعد الاستنجاء‪.‬‬ ‫(باب) في التطهر من الأنجاس‬ ‫وليجتنب ملاقات الأنجاس من بدنه وتوبه لأنه لا تصح الصلاة وبه‬ ‫شئ من الأنجاس مثل رطوبات الميتة والخنزير والكلب الا المعلم ففيه‬ ‫قولان والبول والغائط والدم الا دم السمك والطحال أما دم العروق‬ ‫_ ‪٢٦٢٧‬‬ ‫بعد غسل المذبحة ففيه قولان ودم الحيض نجس ودم النفاس نجس ودم‬ ‫الرعاف نجس وروث السباع وطرح الدجاج الأهلي والخمر على‬ ‫القول بنجاستها والقئ والقلس والمني المذي والودي ورطوبات المشركين‬ ‫فاذا وقع شئ من هذه الانجاس وأشباهها على جسد المصلي أو على ثوبه‬ ‫أو موضع مصلاه وجب عليه إزالته‪.‬‬ ‫(باب) في الفسل من الجنابة‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي عله قال ‪:‬‬ ‫«الوضوء من المذي والفسل من المني» أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال‬ ‫سألت عائشة هل يغتسل رسول الله عيه من جماع ولم ينزل ‪...‬؟ قالت‬ ‫‪ :‬كان رسول الله عزه يصنع بنا ذلك ويغتسل ويأمرنا بالغسل ويقول‬ ‫الغسل واجب اذا إلتقى الختانان فيفيجب الغسل بادخال الحشفة أو قدرها‬ ‫من فاقدها في قبل أو بدبر انثى أو ج‪:‬ني أو ذكر حيا أو ميتا أو في بهيمة‬ ‫وباحتلام في الذكر وصفة الغسل أبو عبيدة عن جابر عن عائشة زوج‬ ‫النبي علقه قالت كان رسول الله علقه اذا أراد الغسل من الجنابة بدأ فغسل‬ ‫يديه ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ثم يدخل أصابعه في الماء ويخلل بها‬ ‫أصول شعر رأسه تم يصب على رأسه ثلاث مرات بيده ثم يفيض الماء‬ ‫على جسده كله وهذا بعد الاستنجاء أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن‬ ‫عباس عن النبي فلة قال ‪« :‬تحت كل شعرة جنابة فبلوا الشعر وانقوا‬ ‫البشر» أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال ‪ :‬بلغني عن رسول الله عل‬ ‫قال ‪« :‬أمرني حبيبي جبريل أن أغسل فنيكتي وعنفقتي وعنقفتي عند‬ ‫‏_ ‪ ٢٨‬۔‬ ‫الجنابة» قال الربيع قال أبو عبيدة وعليه مع ذلك غسل رفغيه ومأبضيه‬ ‫ومسربته وسرته وكلما بطن من جسده قال الربيع الفنيكة هي المسربة‬ ‫التي في وسط الشارب‪ ،‬والعنفقة هي المسربة التي في الرقبة من خلف قفا‬ ‫الرأس والعنقفة هي الشعيرات المنحارة من اللحية تحت الشفة السفلى‬ ‫والرفغان ما بين الذكر والفخذين والمأبضان ما تحت الركبتين والمسربة‬ ‫هي التي فصلت الصدر الى السرة وأقل ما يجزي في الغسل مرة واحدة‬ ‫وينبغي أن يعم جسده بالماء ثلاث مرات ويعركه حيث تصل يده ويبالغ‬ ‫في العرك في كل موضع بطن من جسده ولا ينبغي الاسراف في الماء‬ ‫لأنه عله كان يغتسل من اناء وهو الفرق قال الربيع الفرق مكيال أهل‬ ‫الحجاز وهو ستة عشر رطلا ولا يلزم المرأة نقض ضفيرتها من غسل‬ ‫الجنابة لقوله عيله للسائلة عن ذلك يكفيها أن تحتي عليه ثلاث حفنات من‬ ‫ماء وأغمزي قرونك عند كل حثية ثم تفيضين عليك من الماء وتطهرين‬ ‫ويلزمها من حيض ونفاس وحديث الماء من الماء منسو خ والله وأعلم‪.‬‬ ‫(باب) في الوضوء‬ ‫فرائض الوضوء أربعة غسل الوجه من منبت شعر الرأس الى الذقن‬ ‫طولا ومن الأذن الى الأذن عرضا وغسل اليدين من طرف الأصابع‬ ‫الى المرفقين بادخالهما وروي أنه علقه كان اذا توضأ أدار الماء على‬ ‫مرفقيه ومسح نصف الرأس وقيل ربعه وقيل كله وروي عنه علقه أنه‬ ‫يبدأ بمسح رأسه من قدام فيمر يده الى قفاء رأسه ثم يردها إلى قدام‬ ‫وغسل الرجلين الى الكعبين بادخالهما والنية واجبة لا يصح العمل الا بها‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٩‬۔‬ ‫فصل ‪ :‬وأما سننه فكثيرة منها غسل اليدين ثلاثا والسواك لقولهعقلة‬ ‫«لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء» والتسمية‬ ‫وقيل أنها واجبة والمضمضة والاستنشاق وقيل واجبتان وورد أنه عله‬ ‫تمضمض واستنشق ثلاثا من غرفة واحدة وورد أنه تمضمض‬ ‫واستنشق من غرفة واستنشق ثلاثا من أخرى ومنها المبالغة في‬ ‫المضمضة ان لم يكن صائما وأن يستنثر عند الاستنشاق ومسح الأذنين‬ ‫ظاهرهما وباطنهما بماء جديد وقيل واجب مسحهما وتخليل الأصابع‬ ‫والمبالفة في عرك الأعقاب وبطون الأقدام لقوله عقله «ويل للعراقيب‬ ‫من النار وويل لبطون الأقدام من النار» ومنها الترتيب والموالات وقيل‬ ‫بوجوبهما لأنه عيه حين توضأ مرة قال هذا وضوء لا تقبل الصلاة الا‬ ‫به وقد رتب فيه ووالى والله أعلم ومنها عدم الاسراف في الماء‬ ‫والاسباغ في الوضوء والغسل ثلاثا لكل عوض وقيل أن الرأس تكفيه‬ ‫مسحة واحدة وكذا الأذنان ويستحب أن يدعو عند كل عضو بما يناسب‬ ‫من الأدعية وأن يقرأ بعده سورة د إنا أنزلناه في ليلة القدر ‪ 44‬وبعدها‬ ‫الدعاء المأنفور أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا‬ ‫عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين‬ ‫واجعلني من عبادك الصالحين واجعلني عبدا شكورا واجعلني اذكرك‬ ‫كثيرا واسبحك بكرة واصيلا سبحانك اللهم وبحمدك وأشهد أن لا اله الا‬ ‫أنت أستغفرك وأتوب اليك وأن يستقبل القبلة حالة وضوءه ان أمكنه ذلك‪.‬‬ ‫وأما مكروهاته فكثيرة منها ترك سنه من سننه المتقدمه والاسراف‬ ‫وا لوضوء‬ ‫الاء‬ ‫والنقص عنها لغير قليل من‬ ‫على الثلادث‬ ‫والزيادة‬ ‫في الاء‬ ‫من الماء المنمس صيفا والوضوء من أواني الذهب والفضةوقيل يحرم‬ ‫منهما والكلام في اتنائه بغير ذكر الله أو لحاجة دعت لابد منها ان لم‬ ‫تفهم بنحو الاشارة والوضوء عريانا في الخلوة‪.‬‬ ‫فصل ‪ :‬ونواقض كثيرة منها ترك ركن من أركانه وخروج ما خرج‬ ‫من القبل أو الدبر كغائط وريح ودودة وحصاة وبول ومني ومذي‬ ‫وودي وما خرج من المعدة كقلس وفئ ودم الرعاف والدم الذي يخرج‬ ‫من جرح طري وهو الدم المسفوح الا المد ومس بدن الأجنبية ومس‬ ‫فرجه لا روي عن سبرة عن النبي عزله أن من مس ذكره فليتوضأ‬ ‫ومس فرج زوجته أو سريته وفعل الكبيرة مثل الزنا وقذف المحصنات‬ ‫وأعظمها الشرك بالله وكالغيبة والنميمة والنظر الى بيوت الفير بحيث‬ ‫لا يجوز النظر اليه والقهقه والنوم الا اذا كان جالسا أو في الصلاة وقيل‬ ‫في النوم الخفيف لا ينقضه ولو اضطجع قيل أنه فر ض بالمدينة وفضائله‬ ‫لا تحصى واختصت هذه الأمة بالتحجيل والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في ذكر شئ من فضائل الوضوء‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك عن النبي عقيقه قال‬ ‫«ألا أخبركم بما يمحوا الله به الخطايا ويرفع به الدرجات اسباغ‬ ‫الوضوء على المكاره وكثرة الخطا الى المساجد وانتظار الصلاة بعد‬ ‫الصلاة فذلك الرباط قالها ثلاثا» ‪ ،‬أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي‬ ‫هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله عقيق «اذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه‬ ‫خرج من وجهه كل خطيئة نظر اليها بعينه آخر قطر الماء فاذا غسل يديه‬ ‫‪ ٢١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫خرج منهما كل خطيئة بطشها بهما تم كذلك حتى يخر ج نقيا من الذنوب‬ ‫أفر الورضو»‪.‬‬ ‫«ان أمته يأتون يو م القيامة غرا محجلين من‬ ‫وقوله ت‬ ‫(باب) القول في المسح على الخفين‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال ما رأيت رسول‬ ‫الله عله مسح على خفه قط أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة‬ ‫رضى الله عنها قالت ما رأيت رسول الله عزله مسح على خفه قط واني‬ ‫وددت أن يقطع الرجل رجليه من الكعبين أو يقطع الخفين من أن يمسح‬ ‫عليهما‪ ،‬ابو عبيدة عن جابر بن زيد قال ادركت جماعة من اصحاب‬ ‫رسول الله عزله وسألتهم هلى يمسح رسول الله علكه على خفيه ‪ ..‬؟‬ ‫قالوا ‪ :‬لا قال جابر كيف يمسح الرجل على خفيه والله تعالى يخاطبنا‬ ‫في كتابه بنفس الوضوء والله أعلم بما يرويه مخالفونا في أحاديتهمء‬ ‫قالت عائشة رضي الله عنها الآن أحمل السكين على قدمي أحب إلي من‬ ‫أن أمسح على الخفين‪.‬‬ ‫(باب) في التيمم‬ ‫فاذا فقدت الماء أو أنت في حال عذر من استعماله عدلت الى التيمم‬ ‫بالتراب الصعيد الطيب فتقول بسم الله الرحمن الرحيم أرفع بتيممي هذا‬ ‫جميع الأحداث وأتيمم للصلاة بدلا من الماء طاعة لله ولرسوله محمد‬ ‫لله فتضرب بكفيك التراب مفرقا أصابعهما وتمسح بهما وجهك‬ ‫وتضرب ثانية فتمسح ظاهر اليمنى بباطن اليسرى وظاهر اليسرى‬ ‫‏_ ‪ ٢٢‬۔‬ ‫بباطن اليمنى الى الرسغين أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس‬ ‫عله ‪ :‬أما يكفيك هكذا فمسح وجهه ويديه الى الرسغين والصعيد ما صعد‬ ‫على وجه الأر ض والطيب الطاهر ولا يجوز التيمم بالر ماد ولا بالنورة‬ ‫ولا بالصار وج ولا بالسبخ ولا بالهك ‪:‬‬ ‫أقر بهاشبهافيعملنا‬ ‫‪.:.‬‬ ‫ومعدم التراب يقصدنا‬ ‫بكف ه ‏‪ ١‬لهو ى فيمسحنا‬ ‫‪..‬‬ ‫ومعد م ‏‪ ١‬لجميع يضر بنا‬ ‫ينوي الوضوء فاطلب الدليلا‬ ‫‪..‬‬ ‫تيمماوقيلا‬ ‫به‬ ‫ينوي‬ ‫لكنه معذرةللرب‬ ‫‪.:.‬‬ ‫ولاأرى فيهدليلاينبي‬ ‫نعلنه‬ ‫و ‏‪ ١‬لهد ي‬ ‫‏‪ ١‬حتيا ط‬ ‫وهو‬ ‫‪..‬‬ ‫ية ما يمكنه‬ ‫فذا نه خا‬ ‫وينقضه ناقض أصله وكذا رؤية الماء ما لم يسلم من الصلاة ولا‬ ‫يجوز التيمم الا بعد اليأس من الماء بعد أن يطلب فلم يجد ولا يجوز‬ ‫وا لحائتضص‬ ‫وهذا ‏‪ ١‬لتيمم بعينه للجنب‬ ‫وقت الصلاة‬ ‫التيمم الا بعد دخول‬ ‫والنفساء وللميت والله أعلم عن جابر بن عبد الله عن النبي عي قال ‪:‬‬ ‫شهر‬ ‫مسيرة‬ ‫با لر عب‬ ‫أحد قبلي نصر ت‬ ‫» أعطيت خمسا لم يعطهن‬ ‫وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل‬ ‫وأحلت لي الغنائم وأعطيت الشفاعة» أراد بها _ والله أعلم الشفاعة‬ ‫العظمى في اراحة المؤمنين من الموقف ودخولهم الجنة دار كرامة الله‬ ‫بسرعة وهو المقام المحمود الذي يحمده فيه الأولون والآخرون لأنه هو‬ ‫أول من يفتحها والخامس وكان النبي يبعث في قومه خاصة وبعثت الى‬ ‫الناس كافة والله أعلم‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٢٢٣‬‬ ‫الصلاة‬ ‫كتاب‬ ‫(باب) ةفي الآذان‬ ‫لا يؤذن لشئ من الصلوات إلا للخمس وللجمعة وهو أول الوقت‬ ‫للاعلام بدخول الوقت وينبغي أن يكون المؤذن ثقأةمينا حافظا للأذوقات‬ ‫مادا به صوته محتسبا به لله تعالى لا يريد به شيئا من أعراض الدنيا فقد‬ ‫ورد أنه يستغفر له كل شئ سمع صوته وقد ورد في فضل المؤذنين وما‬ ‫لهم عند الله من الكرامات اخبار كثيرة‪ ،‬ابو عبيدة عن جابر بن زيد عن‬ ‫أبي سعيد الخدري أنه قال لرجل أراك تحب الغنم والبادية‪ ،‬فاذا كنت في‬ ‫غنمك وباديتك فأذنت للصلاة فأرفع صوتك فأنه لا يسمع صوت الموذن‬ ‫جن ولا أنس ولا شئ الا شهد له يوم القيامة هكذا سمعت من رسول الله‬ ‫لوكان تعلقه يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر وريح أن يقول‬ ‫الا صلوا في الرحال والله أعلم فإذا أذنت وأنت جنب فلا ينبغي ذلك ‪:‬‬ ‫وفي أكتفائهم به نص الكتب‬ ‫‪.:.‬‬ ‫والخلف في أذانه وهو جنب‬ ‫ولايستقبل بأذانه غير القبلة وأذان الصبي المميز جائز ولا يجوز أذان‬ ‫المرأة ولا المجنون ولا يجوز الأذان قبل الوقت الا للجمعة ويجعل أصبعيه في‬ ‫أذنيه ويلتفت يمينا اذا قال حي على الصلاة ويمينا وشمالا اذا قال حي على‬ ‫الفلاح وينبغي متابعة المؤذن وقيل في الحيعلتين يحو قل والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في القيام للصلاة‬ ‫فاذا أردت أن تقوم للصلاة بعدما أذنت لها وأنت طاهر القلب‬ ‫متفرغا من جميع الشواغل راجيا بتأديتها ثواب الله بامتثال أوامره خائفا‬ ‫من تركها عاقبة طاهر البدن والثياب وأن تصلي في بقعة طاهرة وأن‬ ‫‏_ ‪- ٢٧٠‬‬ ‫تستقبل القبلة وهي الكعبة لرائيها والمسجد للحر مي والحرم للافاقي فتقول‬ ‫مثلا أصلي لله تعالى فريضة الظهر أربع ركعات متوجها إلى الكعبة‬ ‫الشريفة طاعة لله ولرسوله محمد تقي فاقرأ الاقامة ان كنت تصلي‬ ‫منفردا وهي كالأذان بزيادة قد قامت الصلاة مرتين ويسن في الأذان‬ ‫المد وفيها الجزم فاذا تمت الاقامة فوجه وأبدأ بتوجيه سيدنا محمد علة‬ ‫وهو سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك وجل تنائك ولا‬ ‫اله غيرك وضم إليه توجيه أبينا ابراهيم عليه السلام وهو وجهت وجهي‬ ‫للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين فهنا أحضر‬ ‫النية بقلبك ولا يحتاج أن تتلفظ بها لئلا نفصل بينها وبين التوجيه بكلام‬ ‫وكبر تكبيرة الاحرام تقول الله اكبر واستعذ بالله من الشيطان بعدها‬ ‫سرا وأقرأ الفاتحة فاذا قرأتها فاركع وضع يديك فوق ركبتيك مفرقا‬ ‫أصبعهما وسو ظهرك وقل في ركوعك سبحان ربي العظيم ثلاثا فاذا‬ ‫سبحت فأرفع رأسك قائلا سمع الله من حمده فاذا استويت قائما فقل ربنا‬ ‫ولك الحمد فخر بتكبيرة للسجود ولا تقطعها حتى تقرب من الأرض‬ ‫مقدما ركبتيك فيديك فجبهتك فانفك واسجد على سبعة أعضاء الجبهة‬ ‫واليدين والركبتين والقدمين وأما الأنف فهي مصاحبة للجبهة ولا يجوز‬ ‫ترك السجود على الأنف الا من عذر وجاف بين عضديك وجنبيك‬ ‫مجافاة لا تضر بالغير واجعل يديك بين ركبتيك واذنيك منصوبتين الى‬ ‫القبلة ضاما أصابعهما ولا تكف ثوبك ولا شعرك في السجود ولا تنقر‬ ‫في صلاتك نقر الديك ولا تلتفت فيها التفات الذعلب وقل في سجودك‬ ‫سبحان ربي الأعلى ثلاثا فاذا سبحت ثلاثا فارفع رأسك بالتكبير حتى‬ ‫تستوي جالسا فاذا استويت جالسا فخر بتكبيرة للسجدة الثانية وسبح فيها‬ ‫_ ‪٢٨‬‬ ‫ثلاثا كالأولى ثم قم للركعة الثانية وأت بها كالأولى قراءة وركوعا‬ ‫وسجودا ولا تلزم الاستعاذة الا في الركعة الأولى فاذا قمت من السجدة‬ ‫الثانية من الركعة الثانية فاقعد للتحيات واقرأها وهي التحيات المباركات‬ ‫لله والصلوات الطيبات السلام على النبي ور حمة الله وبركاته السلام‬ ‫علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له‬ ‫وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم قم للركعة الثالثة والرابعة وآت بهما‬ ‫كالأولتين قراءة وركوعا وسجودا واقعد في الرابعة للتحيات الأخيرة‬ ‫واقرأها كالأولى وزد بعد الصلاة على النبي أرسله بالهدى ودين الحق‬ ‫ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي‬ ‫الأخرة حسنة وقنا عذاب النار ثم سلم تقول السلام عليكم ورحمة الله‬ ‫تلتفت بها يمينا وشمالا وقد حل لك ما حرم عليك بتكبيرة الاحرام وادع‬ ‫مولاك بعدها واسأله النجاة من النار والدخول في رحمته قال‬ ‫تعالى ‪ :‬فاذا فرغت فانصب والى ربك فاغرب&ه» قيل أن من صلى‬ ‫ولم يدع كمن نغض شجرة ولم يلتقط ثمارها والله أعلم وصلاة العصر‬ ‫كالظهر قراءة وركوعا وسجودا لا فرق الا في النية ولا يقرأ في الظهر‬ ‫والعصر الا بفاتحة الكتاب كان اماما أو مأموما أو منفردا وصلاة‬ ‫فرض المغرب تصلى ثلاث ركعات تقرأ في الركعتين الأولتين الحمد‬ ‫وسورة ان كنت اماما أو فذا وفي الثالثة الحمد وحدها كنت اماما أو‬ ‫مأموما أو منفردا وأما فرض العشاء الأخرة فهي أربع ركعات تقرأ في‬ ‫الركعتين الأولتين الحمد وسورة ان كنت اماما أو منفردا وفي الركعتين‬ ‫الأخيرتين الحمد وحدها للامام والمأموم والمنفرد وأما فرض الصبح‬ ‫فتصلى ركعتين يقرأ الامام والمنفر د في الكل منهما الحمد وسورة وأما‬ ‫‏_ ‪ ٢٩‬۔‬ ‫المأموم فلا يقرأ خلف امامه الا الحمد وحدها ويسمع من امامه قراءة‬ ‫السورة في جميع الركعات من جميع الصلوات حيث يقرا امامه جهرا‬ ‫والله واعلم‪.‬‬ ‫فصل ‪ :‬وأركان الصلاة خمسة الاحرام والقراءة والركوع والسجود‬ ‫والقعود للتشهد وقيل أن النية ركن منها لا تصح الصلاة الا بها ومن‬ ‫شروطها طهارة البقعة والبدن واللباس الطاهر واستقبال القبلة والقصد‬ ‫اليها بكل الجوار ح ومن سننها الأذان للمنفر د ويتأكد في حق الجماعة‬ ‫والاقامة سنة قيل تبطل الصلاة بتركها عمدا والأذان مختص به الرجال‬ ‫وأما الاقامة فهي للرجال والنساء وقيل النساء يقمن بالتكبير والشهادتين‬ ‫وقيل لا اقامة عليهن‪.‬‬ ‫‪ :‬واما التوجيه فهو سنة للكل والاستعاذة فهمي سنة بعد تكبيرة‬ ‫فصل‬ ‫الاحرام سرا وقول سمع الله لمن حمده سنة وتكبير الرفع وتكبير‬ ‫الخفض والتسبيح ثلاثا في الر كوع والسجود سنة وقيل أكثره فرض‬ ‫وقراءة التحيات سنة وقيل فر ض والتسليم من الصلاة سنة وقيل ركن‬ ‫ومن سننها عدم الالتفات والطمأنينة في قيامه وركوعه وسجوده وانه لا‬ ‫يسجد السجدة الثانية حتى يطمئن جالسا من السجدة الأولى ونحو ذلك‪.‬‬ ‫فان‬ ‫فصل ‪ :‬واذا نسى ركنا من أركانها كالقراءة والركوع والسجود‬ ‫وان‬ ‫ذكره قيل أن يدخل في الحد الثالث رجع وصحت وسجد للسهو‬ ‫ما لم‬ ‫ترك شيئا من سننها عامدا بطلت وأما في السهو فلا وليسجد للسهو‬ ‫ينسى أكثر سننها والله أعلم‪.‬‬ ‫وأما مكروهاتها ‪ :‬فكثيرة منها الصلاة آخر الوقت ومنها الاقتصار في‬ ‫الصلاة على ثوب واحد ان كان يجد غيره ونهي أن ينقر فيها نقر الديك‬ ‫أو أن يلتفت فيها التفات الثعلب وأن يكف شعره وثوبه في سجوده وعن‬ ‫التفر حش في القعود وعن قعود القرفصاء وفسر أنها هي قعدة المحتبي‬ ‫التي هي الجلوس على الأليتين ونصب الساقين ووضع اليدين عليهما‬ ‫ضاما لهما الى البطن مشبكا احداهما تحت الأخرى وعن اشتمال الصماء‬ ‫وعن الاختصار وعن العبث بشئ من تيابه وبدنه وكرهت بالطريق‬ ‫الجائز وبواد يخاف من مائه وبحضرة طعام وبمدافعة الأخبثين لأنه‬ ‫كمن صرهما في توبه وكرهت أن يسجد فوق الصوف وما أحرقته النار‬ ‫بلاحائل وبعض سننها تنقض صلاته اذا تركها عامدا والله واعلم‪.‬‬ ‫فصل ‪ :‬ونواقضها كثيرة منها الأكل والشرب والكلام فيها غير أنه‬ ‫اذا عنا المصلي أمر سبح ومنها خروج شئ من الجوف كالريح والغائط‬ ‫والبول والقئ والقلس ونحو ذلك وينقضها ترك ركن من أركانها عامدا‬ ‫وكذا في النسيان الا ان ذكره قبل ان يدخل في الحد التالك رجع وسجد‬ ‫للهو وصحت أو تقديم ركن حقه التأخير أو ترك سنة من سننها عامدا‬ ‫أو مباشرا شئ من الأنجاس لبدنه أو ثوبه والاتيان لها بغير طهور‬ ‫والصلاة في البقعة النجسة ولا تجوز الصلاة قبل الوقت أوآخره عمدا‬ ‫ما لم يسعها بوظائفها وينقضها رؤية الماء للمتيمم القادر عليه ما لم يسلم‬ ‫منها والإلتفات حتى يرى من خلفه ويجب على التارك لها عمدا الكفز‬ ‫والكفارة وأما النائم والناسي فيصليانها عند الانتباه والذكر لها بلا تأخير‬ ‫واذا أدرك ركعة قبل الطلوع والغروب فقد ادرك الصلاة ويتم الباقي‬ ‫بعد الطلوع والغروب فهذا في حق أصحاب الأعذار والله أعلم ومسائل‬ ‫الباب كثيرة تطلب من محلها‪.‬‬ ‫(باب) في السنن والتطوعات‬ ‫فمن السنن ما هو مؤكد كسنة الفجر وسنة المغرب والوتر وقيل‬ ‫بوجوب الوتر لقوله عيه لأصحابه «أن الله زادكم صلاة سادسة خير‬ ‫لكم من حمر النعم وهي الوتر» والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل ‪ :‬أما سنة الفجر فتصلى بعد اتضاح الفجر قبل الفريضة ركعتين‬ ‫بالفاتحة وما تيسر من القرآن ولا ينبغي الكلام بينها وبين الفريضة إلا‬ ‫بذكر الله وما لابد منه في اصلاح الصلاة وأما سنة المغرب فتصلى‬ ‫ركعتين بعد الفريضة فورآ لأنه قيل يشق على الملكين تأخيرهما ولا يضر‬ ‫الفصل بينهما بالأستغفار وبنحو استجير بالله من النار سبعا وينبغي أن‬ ‫ينتفل بعدها ما استطاع ولو بركعتين وأما الوتر فيصلى ثلاث ركعات‬ ‫بعد أن تصلي العشاء الأخرة وسنتها بتحيتين وتسليم بعد فراغه من‬ ‫الثالثة ويقرأ في الكل من ركعاته ما تيسر من القرآن ووقته متسع ما بين‬ ‫العشاء والفجر‪.‬‬ ‫فصل ‪ :‬ومن السنن الرواتب ركعتان بعد صلاة الظهر وركعتان بعد‬ ‫صلاة العشاء الآخرة وينبغي أن يصلي قبل الظهر أربعا لأنه وقت تفتح فيه‬ ‫أبواب السماء وبعدها أربعا وبعد صلاة العشائين وسنتهما ما استطاع وقبل‬ ‫العصر ركعتين ويصلي بتأكيد ركعتين تحية المسجد قبل أن يجلس ومن‬ ‫أراد الحظ الأوفر فليصل ما شاء الله من النوافل في الثلث الأخير من الليل‬ ‫وقيل أن النبي عه يصلي بالليل اثنتي عشرة ركعة ويوتر بواحدة فاذا‬ ‫طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين واضطجع بعدهما على يمينه‪.‬‬ ‫(باب) في السنن أيضا‬ ‫والمحافظة على صلاة الضحى من فعل الأوابين أي التوابين ‪:‬‬ ‫صلاة داود ومن أنابا‬ ‫‪. .:.‬‬ ‫ومن يصليها فقد أصابا‬ ‫مضت‬ ‫ووقتها منذ ترتفع النمس قدر رمح وأفضل وقتها اذا ر‬ ‫الفصل وأقلها ركعتان وأكثرها مان وقيل لا غاية لأكترها وقد روي أن‬ ‫النبي عيه صلاها تمان ركعات في بيت أم هانئ والله أعلم‪.‬‬ ‫ومن السنن المؤكدة صلاة العيدين (صلاة عيد الفطر وصلاة عيد‬ ‫الأضحى) ركعتان بالفاتحة وشئ من القرآن بامام ومأمومين ويسن فيها‬ ‫التكبير ففي بعض الوجوه يكبر بعد الاحرام خمسا وبعد الفراغ من‬ ‫القراءة من الركعة التانية خمسا وبعد الرفع من الركو ع من التانية تلاتا‬ ‫بعد قولك سمع الله لمن حمده والخطبة بعد الصلاة يامرهم فيها بتقوى‬ ‫الله ويحذرهم من عاقبه ويرغبهم في ثوابه ويأمرهم في عيد الفطر‬ ‫باخراج زكاة الفطر وتعيين وقت اخراجها وفي الأضحى بالتقرب إلى‬ ‫الله بضحاياهم وباسداء المعروف وبصلة الجيران والأرحام ويسن‬ ‫التكبير في مسيرهم ورجوعهم والرجوع من غير الطريق التي ساروا‬ ‫عليها ويسن كونها في الجبان ويسن خروج النساء والأطفال والعبيد‬ ‫ليز داد الشيطان تحسرا بكثرة الاسلام ويسن فيها الاغتسال قبل الصلاة‬ ‫والتطيب بما وجد من طيب والزينة ويسن التكبير بعد كل فريضة ايام‬ ‫‪ .:.‬اذا صليت يوم النحر ظهرا‬ ‫وفي التشريق بعض قال كبر‬ ‫وكبر نالثا ل يا م عصرا‬ ‫‏‪.٠.‬‬ ‫وكبر بعضهم فيها عشاء‬ ‫نكرا‬ ‫لم يأ ت‬ ‫تر كه‬ ‫تعمد‬ ‫‏‪.٠.‬‬ ‫وأجمع رأيهم طر ‏‪ ١‬على من‬ ‫قلت وقيل أن ييتدئ بعد صلاة الفجر من يوم النحر في قول‬ ‫وأعلم‪.‬‬ ‫والله‬ ‫ا لقمر و كسوف‬ ‫فيها صلا ة خسو ف‬ ‫‏‪ ١‬لمر غوب‬ ‫‏‪ ١‬لسنن‬ ‫فصل ‪ :‬ومن‬ ‫بشر ولا لحياته وهما‬ ‫لموت‬ ‫التنمس وهما آياتان من آيات الله لا يخسفان‬ ‫ركعتان بالفتحة وشئ من القرآن روي الربيع رحمه الله في صفة‬ ‫صلاته عله حين خسفت الشمس أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫ا لمس على عهد رسول‬ ‫خسفت‬ ‫قال‬ ‫عباس‬ ‫فصلى بنا رسول الله عله والناس معه فقام قياما طويلا فقرأ نحوا من‬ ‫سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام‬ ‫الاول ثم سجد تم قام قياما طويلا وهو دون القيام الاول ثم ركع ركوعا‬ ‫طويلا وهو دون الركوع الأول ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام‬ ‫الأول ثم سجد ثم انصرف وقد انجلت الشمس قالت عائشة رضي الله‬ ‫عنها فما فر غ من الصلاة خطب الناس فحمد الله ثم أثنى عليه ثم قال ان‬ ‫‏‪ ٤٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫الننمس والقمر آياتان من آيات الله لا يخسفان لموت بشر ولا لحياته فاذا‬ ‫رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروه وتضرعوا وتصدقوا ثم قال يا أمة محمد‬ ‫والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالت عائشة‬ ‫وأمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر قال الربيع وكان جابر ممن يثبت‬ ‫عذاب القبر‪.‬‬ ‫فصل ‪ :‬ومن السنة صلاة الاستسقاء لطلب الغيث تصلى خار ج البلد‬ ‫ركعتان وما تيسر من القرآن والخطبة بعدها ويؤمرون بتقديم الصدقة‬ ‫ويخرجون خاشعين لله بسكينة ووقار مطمئنين باجابة دعائهم لقوله‬ ‫تعالى ل ادعوني استجب لكم » ولا يسن التزين فيها باللباس بل يخر ج‬ ‫كل بما عليه من لباسه ويسن للخطيب قلب الر داء تفاؤلا بانقلاب الحال‬ ‫وجاز بدعاء واستغفار من غير صلاة وينبغي خروج الصالحين وأهل‬ ‫الخير والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل ‪ :‬ويسن السجود وقيل بالوجوب لقارئ القرآن ولمستمعه في‬ ‫أحدعثشر موضعا في آخر الأعراف وفي النحل والرعد وفي سورة‬ ‫الحج وفي سورة الاسراء وفي سورة مريم وفي سورة النمل والفرقان‬ ‫وص وآلم السجدة وفصلت يسبح فيها ثلاثا ولو قرأها الامام في الصلاة‬ ‫وجب عليه أن يسجدها وعلى المأمومين والا انتقضت صلاة من لم يسجد‬ ‫وقيل لا نقض وقيل يؤخر ونها بعد السلام ولو سمعها من امرأة أو صبي‬ ‫فهل يتبعهما أو يقرأها بنفسه ويسجد واذا سمعها وهو جنب أو في حال لا‬ ‫يمكنه سجودها أخرها وسجدها بعد ارتفاع المانع والمكرر لها لا يجب‬ ‫السجود عليه ولا على من سمعه إلا المرة الأولى وجائز سجودها في أي‬ ‫۔‬ ‫_ ‪٥‬ا‪٤‬‏‬ ‫وقت غير عند طلوع قرن من الشمس وعند غروب قرن منها وعند‬ ‫التوسط للزوال والله اعلم وينبغي أن يقول بعدها سجد وجهي للذي‬ ‫خلقه وصوره وشق سمعه وبصره اللهم أعطني بها أجرا وضع عني بها‬ ‫وزرا وارزقني بها شكرا وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته‪.‬‬ ‫(باب) ما يجب على الحي للميت على الكفاية‬ ‫يجب تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ويندب لمن حضر الميت‬ ‫من المسلمين أن يلقنه شهادة أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن‬ ‫محمدا عبده ورسوله ويغمض عينيه اذا مات وييممه الى القبلة فاذا تحقق‬ ‫موته أخذ في غسله يغسل الرجل رجال والمرأة نساء وقيل أن الزوجين‬ ‫أحق الحي بغسل الميت منهما وأولى بغسل الميت أقاربه الا أن احتاجوا‬ ‫الى مساعدة لشئ من أمر الغسل فيساعدهم من طلب الفضل من المسلمين‬ ‫وكيفية غسله أن تنزع ثيابه ويغسل تحت ستر لا يراه الا المغسل ويترك‬ ‫عليه من الثياب ما يستر عورته ويلف الغاسل يده بخرقة نظيفة بعد أن‬ ‫يغسل يده ويقول بسم الله الرحمن الرحيم اللهم نيتي أغسل هذا الميت‬ ‫غسل الموتى من كل خبث وحدث اداء لما وجب علي من غسله طاعة لله‬ ‫ولرسوله محمد تقله ثم يغسل فروجه وما تحت الازار ويده ملفوفة‬ ‫ويقعده على رفق ويعصر بطنه ثلاثا فاذا نظفه ألقى الخرقة من يده‬ ‫ووضأه كما يوضئه للصلاة وأعم جسده بالماء ثلاثا مع العرك تبدأ بالمياه‬ ‫الأولى بماء وحده والثانية بماء وسدر والثالثة بماء وكافور ثم ترفعه‬ ‫من الماء وتجفف جسده بخرقة نظيفة وتأخذ في تكفينه فيكفن الر جل في‬ ‫‪ ٤٦‬۔‬ ‫‏_‬ ‫لفافة وازار وقميص وعمامة فتفتق القميص فتبسط اللفافة ويجعل فوقها‬ ‫الازار ويجعل القميص فوق الازار ويجعل عليه ذريرة مع القطن في‬ ‫وبعضهم‬ ‫أصابعه‬ ‫عينيه وأبطه وبن‬ ‫وفي‬ ‫وأنفه وأذنيه‬ ‫كفمه‬ ‫منافذه‬ ‫يجعل نفكة قطن يغشى بها جميع وجهه ‪:‬‬ ‫ذرا‬ ‫وتذر‬ ‫ذريرة‬ ‫‏‪ .٠.‬تلف‬ ‫باب منهقطنا‬ ‫كل‬ ‫وتحشوا‬ ‫ثم يلف عليه الكفن يبدأ باللف من الجانب الأيسر ويكون آخر‬ ‫اللف على جنبه الأيسر ويحزم بالخيوط حيث بلغ اللف لأنها ترخى‬ ‫عنه الحزائم بعد وضعه في القبر تم يدار عليه بالعود تلاتا من‬ ‫تحت السرير ومن جوانبه لأنه من السنة ثم أنقله إلى موضع تجوز فيه‬ ‫الصلاة وصل عليه‪.‬‬ ‫(باب) في الصلاة على الميت‬ ‫وهي واجبة على الكفاية لقوله علكه «صلوا على كل بار وفاجر»‬ ‫وقوله عيله «الصلاة على موتى أهل القبلة المقرين بالله ورسوله واجبة‬ ‫فمن تركها فقد كفر» ومن مات بأرض ولم يصل عليه فيها فيندب‬ ‫لاخوانه من المسلمين أن يصلوا عليه ولو بعد حين وينوون بالصلاة‬ ‫عليه كما فعل النبي عله ‪ ،‬أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة أن‬ ‫النبي عله قال «أولى بالصلاة على الميت أفضل القوم ورعا وأسنهم في‬ ‫ذكر الله» أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة أن النبي عة نعى‬ ‫للناس النجاشي في اليوم الذي مات فيه فخرج بهم الى المصلى فصفهم‬ ‫‏_ ‪ ٤٧‬۔‬ ‫«نسخة» فصف بهم‪ ،‬وكبر أربع تكبيرات وروي أن الشيخ موسى بن‬ ‫أبي جابر ‪ -‬رحمه الله‪ -‬صلى على الربيع بن حبيب ‪ -‬رحمه الله‪-‬‬ ‫بازكي والربيع مات بالبصرة والله وأعلم واختلف فيمن أولى بالصلاة‬ ‫على الميت فقيل أولى بها الأب فالزوج فالأبن فالأخ فالعم فالعم فالأقرب‬ ‫فالأقرب ولا يصلي عليه غير الأولى الا بأذن الأولى وقيل الأفضل في‬ ‫دينه وورعه أولى بها وقيل أولى بها الامام الأعظم عند وجوده وأمير‬ ‫الجيش والله وأعلم وكيفيتها أن يستقبل رأس المرأة وصدر الرجل يقول‬ ‫المصلي بسم الله الرحمن الرحيم أصلي على هذا الميت السنة التي أمر بها‬ ‫رسول الله عله بأربع تكبيرات طاعة لله ولرسوله محمد عل ثم وجه‬ ‫كتوجيه الصلاة ثم كبر بعد التوجيه التكبيرة الأولى واقرأ بعدها الفاتحة‬ ‫فاذا تمت الفاتحة فكبر بعدها التكبيرة الثانية واقرأ بعدها الفاتحة ثم كبر‬ ‫بعدها التكبيرة الثالثة فاقرأ بعدها الدعاء تقول الحمد لله الذي يميت‬ ‫الأحياء ويحيي الموتى ويبعث من في القبور الحمد لله الذي منه المبدأ‬ ‫وإليه الرجعى وله الحمد في الأخرة والأولى اللهم ان هذا ونحن عبيدك‬ ‫بنوا امائك توفيته قبلنا وأبقيتنا بعده اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده‬ ‫ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم‬ ‫عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من‬ ‫أبائهم وأزواجهم وذرياتهم أنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن‬ ‫تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم فان كان الميت وليا‬ ‫فوق هذا اللهم أبدله دارا خيرا من داره وقرارآ خيرآ من قراره‬ ‫زدت‬ ‫‏_ ‪ ٤٨‬۔‬ ‫وأهلا خيرا من أهله وأصعد روحه مع أرواح الصالحين واجمع بيننا‬ ‫وبينه في دار تبقى فيها الصحبة ويذهب فيها النصب واللغفوب وصل‬ ‫اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تم كبر التكبيرة‬ ‫الرابعة وسلم بعدها تسليمة خفيفة تصفح بها يمينا وشمالا ولا تجهر بها الا‬ ‫بقدر ما يسمعها من بقربك وأن كان الميت صبيا زدت فوق الدعاء المتقدم‬ ‫اللهم أجعله لنا سلفا وفرطا وذخرا عندك ولأبويه ان كان أبواه متوليين‬ ‫فان كان الأب متولي فقط قلت ولأبيه وان أصى الميت أن يصلي عليه‬ ‫أحد من غير قرابته فهل أولى بها الوصي أو الولي قولان‪ ،‬فلو اجتمع‬ ‫أموات وأرادوا أن يصلوا عليهم صلاة واحدة قيل يقدم الأفضل إلي‬ ‫القبلة وقيل الأفضل تجعل تجاه الامام وهلم جرا ولا تصلي في المسجد الا‬ ‫من عذر ويصلى على كل بار وفاجر من أهل القبلة وأما الملرجوم من‬ ‫غير اقرار ولا توبة ومن عليه دين ولم يترك له وفاء ولا ضمن أحد‬ ‫بوفائه عنه وقاتل نفسه وتارك الصلاة عمدا ونحوهم فلا يصلى عليهم‬ ‫المنظور اليه في الدين والشهيد اذا مات في المعركة يصلى عليه ولا يغسل‬ ‫ويدفن في ثيابه التي استشهد فيها وينزع منه نحو الخف والخاتم وآلة‬ ‫الحرب والمحرم يغسل ولا يمس طيبا ويوارى في توبي احرامه ولا‬ ‫يغطى وجهه ورأسه والتي ماتت في عدة من زوجها الهالك هلي تطيب‬ ‫أم لا خلاف والسقط قيل يغسل ويوارى بلا صلاة والله أعلم الا اذا كان‬ ‫به حياة فبعد أن يصلى عليه يحمل في السرير إلى القبر فيس في القبر‬ ‫من وجهه رجليه لأنه هناك باب القبر أو يوضع معترضا من جهة القبلة‬ ‫‪-‬‬ ‫_‪٤‬ؤا‪‎٩٤‬‬ ‫ويقول واضعه بسم الله وعلى ملة رسول الله أمنها خلقناكم وفيها‬ ‫نعيدكم ومنها نخرجكم تاره أخرى‪ 4‬واللحد أفضل ويجوز الشق وتفك‬ ‫منه الحزائم بعد وضعه وقيل يكشف عن عينه اليمنى ويوضع في اللحد‬ ‫اللبن ويصلين عليه تم يهال عليه التراب والأفضل تسنيم القبر ويجوز‬ ‫التسطيح ويجوز أن يفرش له نحو حصير ونحوه ويجوز أن يقبر اثنان‬ ‫فأكذر للضرورة في قبر واحد وان لحد لكل لحد فذلك أفضل ولا ينبغي‬ ‫أن يؤخر دفن الميت ان مات في الليل إلا إن كان لهم في تأخيره عذر‬ ‫والله واعلم ويسن تعزية أهل الميت وأمرهم بالصبر وتذكيرهم لثواب‬ ‫الله على صبرهم ويسن أن يهدي لهم جيرانهم طعاما أيام العزاء لأنهم‬ ‫شغلوا بفقدهم عن معالجة الطعام ويحرم البكاء على الميت اذا كان فيه‬ ‫صراخ وعويل وينهى عن شق الجيب ولطم الخدود ولا يعذب الميت‬ ‫ببكاء الحي لقوله تعالى طولا تزر وازرة وزر أخرىلة الا إذا أمرهم‬ ‫بذلك والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في قصر الصلاة‬ ‫قيل الصلاة فرضت ركعتين ركعتين في السفر فأقرت صلاة السفر‬ ‫ركعتين وزيد صلاة الحضر وقيل أنها فرضت أربعا فحطت فيها‬ ‫ركعتان في حق المسافر والله واعلم والمسافر واجب عليه قصر الصلاة‬ ‫وليس بمخير اذا جاوز الفرسخين‪.‬‬ ‫‪ .:.‬أسبقنا على التمام والوفا‬ ‫لو كان بالتخيير كان المصطفى‬ ‫‪ .:.‬كيف لنانقول بالتخير‬ ‫ولم يتم أبدافي سفر‬ ‫‪ ٥٠‬۔‬ ‫‏_‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي علقه قال ‪:‬‬ ‫«على المقيم سبع عشرة ركعة وعلى المسافر احدى عشرة ركعة» يعني‬ ‫بها الصلوات الخسمةُ الربيع بن حبيب أن أبا محمد قال لابن عمر اني‬ ‫أقيم بالمدينة نمانية أشهر أو تسعة أشهر كيف أصلي قال صل ركعتين الا‬ ‫أن تكون في جماعة المقيمين فاذا نوى سفرا يجاوز فيه الفرسخين قصر‬ ‫الصلاة اذا خر ج من عمران بلده واذا بات أو قال دون الفرسخين فهل‬ ‫من‬ ‫يصلي تماما الى أن يجاوزهما ويبقى على حاله القصر الى أن يرجع‬ ‫قدم‬ ‫سفره ويدخل عمران بلده ولو أن يجمع الظهر مع العصر ان شاء‬ ‫بين‬ ‫العصر وان شاء آخرالظهر الى وقت العصر والأحسن أن يجمعهما‬ ‫الوقتين وكذلك المغرب والعشاء الآخرة وله أن يجمع معهما الوتر‬ ‫يصليها ثلاثا أو واحدة وله أن يؤخر الوتر ان شاء أن يتنقل بعد العشاء‬ ‫ما لم يطلع الفجر واذا أقام ببلدة قصر الصلاة ما لم يتخذها وطنا ‪:‬‬ ‫وتطمئن نفسه فيوطن‬ ‫‪.:.‬‬ ‫ووطن الانسان حيث يسكن‬ ‫منه سوى أمر عظيم يزذعجه‬ ‫‪.:.‬‬ ‫يراه خير منزل لا يخرجه‬ ‫وضرر يلحق في عيشته‬ ‫‪.:.‬‬ ‫كجائر يخاف من صولته‬ ‫وللرجل أن يتخذ أربعة أوطان وليس للمرأة الا وطن واحد الا اذا‬ ‫تزوجت وشرطت عن العقد السكنى في بلدها اتخذت وطنها وطنا‬ ‫ووطن زوجها وطنا واذا تزوج المقيم مسافرة أتمت بعد أن عقد عليها‬ ‫واذا تزوج المسافر مقيمة فلا تقصر الا اذا تبعته الى وطنه ثم رجعت‬ ‫قصرت في وطنها والعبد المملوك وطنه وطن سيده والمدبر كذلك ما دام‬ ‫‪ ٥١‬۔‬ ‫‏_‬ ‫في الرق وأما المكاتب فهو حر من حينه والصبي وطنه وطن أبيه الى أن‬ ‫يبلغ ووطن البدو حيث نصبوا عمدهم للسكن ووطن السياح في عصيهم‬ ‫ووطن الملاح سفينته اذا كان سكنه فيها والحيق حيث جعل كيره وقعد‬ ‫‪:‬‬ ‫في سيوفهم‬ ‫ووطن الشراة‬ ‫لعمه‬ ‫‪ .:.‬يكون حيث القلب منه سكنا‬ ‫وضابط الكل بأن الوطنا‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في صلاة الخوف‬ ‫هي على أنواع منها صلاة المواقفة وذلك اذا خاف المسلمون من‬ ‫هجوم العدو قسم الامام الجيش قسمين طائفة صفت خلف الامام فيصلي‬ ‫بهم ركعة ثم تنصرف وتواجه العدو وتأتي الطائفة التي كانت مواجهة‬ ‫للعدو ويصلي بهم ركعة فاذا أتم بهم وسلم سلم الذين في وجه العدو‬ ‫وليس على الذين في وجه العدو تحيات وانما عليهم السلام اذا سلم‬ ‫الامام ومن معه فهذه صلاة الخوف في حق الامام ركعتين ولكل طائفة‬ ‫ركعة في الحضر والسفر والمغرب وغيرها وقيل أن الامام يثبت لكل‬ ‫طائفة أن تصلي ركعة لنفسها والقول الأول أخذ به أصحابنا رحمهم‬ ‫الله والله وأعلم‪.‬‬ ‫والنوع الثاني صلاة المسايفة وذلك اذا تداخل الزحفان بالسيوف‬ ‫أو بنحوها من الأسلحة صلوا كما أمكنهم وله أن يقصر من صلاته ما لم‬ ‫يمكنه اتيانه من وظائفها ولو لم يمكنه التكبير كبر لكل صلاة خمس‬ ‫تكبيرات وذلك مجزي عنه والله أعلم والفار بدمه وماله من الثلاثة‬ ‫فصاعدا عليه أن يصلي كما أمكنه كان راكبا أو راجلا متوجها الي القبلة‬ ‫أو غيرها قال الله تعالى ل فإن خفتم فرجالا أو ركبانا هه تقديره والله‬ ‫أعلم فصلوا وأما الطالب فيأتي بها على شروطها قلت ان خاف فوت‬ ‫ماله صلى كما أمكنه لنهي النبي عله عن اضاعة المال ولسماحة الدين‬ ‫ظ وما جعل عليكم في الدين من حر جه والله أعلم وراكب السفينة ان‬ ‫لم يقدر يصلي قياما صلى قعودا واحرم الى القبلة ولا يضره بعد‬ ‫استدارة السفينة ولهم أن يصلوا فيها جماعة قعودا ان لم يمكنهم القيام‬ ‫والغريق والمصلوب كل منهم يصلي على قدر استطاعته وبالله التوفيق‪.‬‬ ‫(باب) في صلاة المريض‬ ‫وأما المريض فان لم يستطع الصلاة قياما صلاها قعودا وصفة‬ ‫القعود كقعود التحيات لكن يرسل يديه في حالة القراءة ويسجد ان قدر‬ ‫وان لم يقدر أومئ لسجوده ويكون انحناء السجود أخفض من انحنائه‬ ‫للركوع وإن لم يقدر على الصلاة قعودا وقدر على الاتكاء صلى متكئا‬ ‫فان لم يقدر صلى مضطجعا علي جنبه الأيمن ووجهه إلى القبلةوقرأً‬ ‫صلاته وأوما لركوعه وسجوده وان لم يقدر فمستلقيا على ظهره‬ ‫ورجلاه الى القبلة بحيث لو قام‪ ،‬قام منتصبا الى القبلة فان لم يقدر على‬ ‫القراءة كبر لكل صلاة خمس تكبيرات وكان ذلك مجزيا عنه وان لم‬ ‫ينتبه لشئ من ذلك كبر له وليه أو غيره وتبعه وان لم يقدر فالله أولى‬ ‫بالعذر وان كان في توب المريض شئ من النجس أو في مكان ولا يقدر‬ ‫على نزعه ولا التحول عنه ألقى عليه ثوب طاهر والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ ٥٢‬۔‬ ‫‏_‬ ‫(باب) في صلاة الجمعة‬ ‫وهي واجبة في الأمصار الممصرة عند أصحابنا ‪ -‬رحمهم الله‪-‬‬ ‫وخلف أئمة العدل حيث تقام الحدود بإمام ومأمومين وأقل من تصح‬ ‫بهم الجمعة قيل أربعون رجلا وقيل خمسون وقيل ثلاثة عشر وقيل غير‬ ‫عين على‬ ‫كفاية بالنظر الى عموم الاسلام وفرض‬ ‫ذلك وهي فرض‬ ‫تعينت عليه فان جل أصحابنا ‪ -‬رحمهم الله ‪ -‬يشترطون لوجوب الجمعة‬ ‫المصر وهو أحد الأمصار السبعة التي مصرها عمر بن الخطاب _ رحمه‬ ‫الله ۔ بمحضر المهاجرين والأنصار وجعلها مراكر ولاياته وأقاموا فيها‬ ‫منابر للجمعة وفي غيرها لا تجب الا خلف الامام العادل حيث تقام‬ ‫الحدود وعند قومنا والبعض منا تجب في أي موضع لعموم الخطاب‬ ‫روي عن ابن مسعود عنه قيه «تجب في كل قرية ولو لم يكن فيها إلا‬ ‫أربعة» قيل انما شدد الشارع عيه وسلم والخلفاء الراشدون في حضور‬ ‫الجمعة وعدم صحتها فرادى خوف ان يتساهل الناس في الحضور فلا‬ ‫يقوم للجمعة شعار فسدوا باب ذلك وكذا لا صلاة لجار المسجد الا في‬ ‫المسجد ولا لواحد خلف الصف وعدم اشتراط المصر رأي أبي محمد‬ ‫وأبي عبد الله محمد بن روح والامام عزان بن قيس ومن تابعهم من‬ ‫أصحابنا ۔ رحمهم الله اذا كانت دعوة المسلمين ظاهرة لعموم الخطاب‬ ‫وأكثر أصحابنا على القول الأول وفي الرأي متسع لأهله والله أعلم‬ ‫ووقتها بعد الزوال يؤذن المؤذن فاذا تم أذانه أخذ الخطيب في الخطبة‬ ‫فاذا تمت الخطبة قام المقيم فيصلي بهم الامام ركعتين يقرأ في كل ركعة‬ ‫الحمد وسورة وقيل أن الخطبة شطر من الصلاة قائمة مقام ركعتين‬ ‫۔۔‬ ‫ا‪٥٤‬‏‬ ‫_‬ ‫وقيل أنها شرط ولا يجوز اللغو حين يخطب الخطيب فلو لغا أحد خر ج‬ ‫من المسجد حتى ينتهي بحيث لا تجور صلاته بصلاة الامام ودخل مع‬ ‫الداخلين وقد فاته فضل السبق ولو قال صحة فقد لغا أو صه لغو فخل‬ ‫اللغو حذرا أو لا يتخطى رقاب الناس بل يجلس حيث ينتهي به المجلس‬ ‫ومن سنن الجمعة البكور اليها والغسل ولبس الثياب الطاهرة وأفضلها‬ ‫للرجال البيض والتطيب بما وجد من طيب وأفضله للرجال ما ظهر‬ ‫ريحه واستتر لونه ويجب اتيانها على من دون الفرسخين ويجب‬ ‫الاجتماع فيها ولا تجب على مسافر ولا امرأة ولا عبد فان صلاها‬ ‫هؤلاء مع الامام سقط عنهم فرض الظهر والله وأعلم‪.‬‬ ‫(باب) في صلاة الجماعة‬ ‫صلاة الجماعة لبقية الفروض فقيل انها واجبة على الكل لأنه عزلة‬ ‫لم يعذر ابن أم مكتوم عن الاتيان اليها وهو أعمى والبصير أولى‬ ‫باللزوم وقد هم صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوت المتخلفين عنها وقيل‬ ‫أنها واجبة على الكفاية وهي تفضل على صلاة المنفرد بخمس وعشرين‬ ‫درجة وفي رواية بسبع وعشرين درجة ويجمع بين الحديثين بأن السبع‬ ‫والعشرين في حق من يأتيها أول الوقت ويصليها مع الفقيه القارئ واذا‬ ‫عن يمين الامام وان‬ ‫كثر الجماعة ونحو ذلك واذا كان واحدا صف‬ ‫من‬ ‫كانوا اتنين فاكثر صفوا خلفه وصف النساء يكون بعد اخر صف‬ ‫صفوف الرجال يبعدن عن صف الرجال قدر سبعة أذرع والخنثا‬ ‫يصف بين الرجال والنساء ويرصنوا الصف ويجوز أن تصلي المرأة‬ ‫۔‬ ‫‪٥٥‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫بالنساء في النفل وروي أنه يجوز أن تؤم بأهل دارها واختلف في امامة‬ ‫الأعمى بالبصير والجواز المختار وكذا في امامة المتيمم بالمتوضئ والعبد‬ ‫بالحر خلاف ورواية جواز المرأة أن تؤم بأهل دارها عن قومنا لا يعمل‬ ‫عليها أصحابنا وتجوز امامة المسافر بالمقيم ويتم المقيم ما بقي عليه بعد أن‬ ‫يسلم الامام ولا يصلي خلف من يقنت ولا خلف من يقول ولا الضالين‬ ‫آمين ولا خلف المنتمي الى غير عشيرته والمتولي غير مواليه والصلاة‬ ‫خلف الفاسق كصلاته وحده يقدم فيها الأفضل فالأفضل لقوله علقه من‬ ‫رواية أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال «يؤم القوم‬ ‫أقرأهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فأن كانوا‬ ‫في السنة سواء فأقدمهم هجرة فان كانوا في الهجرة سواء فأكبر هم سنا»‬ ‫وكذا يؤمر الامام أن يقتصد في صلاته من غير تقصير أبو عبيدة عن‬ ‫جابر بن زيد عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله عله «اذا صلى‬ ‫أحدكم بالناس فليخفف فان فيهم السقيم والضعيف وذا الحاجة واذا صلى‬ ‫لنفسه فليطل ما شاء» والعاري اذا صلى بالعراة يكون وسطهم واذا‬ ‫صلى رجل قاعدا آخر الصف لعذر وجاء آخر بعده وصلى قائما وكان‬ ‫الرجل القاعد بين الصف والر جل جازت صلاة الرجل القائم وان لم‬ ‫يقدر الامام على القيام ولم يتأهل غيره قيل يجوز أن يصلي بهم قاعدا‬ ‫ويصلون هم وراءه قياما وقيل هذا خاص بالامام الأعظم والله أعلم‪.‬‬ ‫فصل في الاستدراك ‪ :‬فإذا سبقك الامام بشئ من صلاتك فصل معه ما‬ ‫أدركت وأقض ما فاتك فان سبقك مثلا بالحمد وحدها فإذا وجهت‬ ‫وكبرت تكبيرة الاحرام وهو راكع فاركع معه فاذا قعد للتحيات الأخيرة‬ ‫‏_ ‪ ٥٦‬۔‬ ‫فاقرأها معه الى عبده ورسوله فاذا سلم فقم أنت واقرأ الحمد واجلس‬ ‫لإتمام التحيات من غير تكبيرفي قيامك ولا في جلوسك فلو سبقك مثلا‬ ‫بركعة فاذا وجهت وهو ساجد فاسكت حتى يقوم للر كعة الثانية فاذا قام‬ ‫للركعة الثانية فكبر أنت تكبيرة الأحرام واتبعه في صلاته فاذا قعد‬ ‫للتحيات الأخيرة فاقرأها معه الى عبده ورسوله فاذا سلم فقم أنت بلا‬ ‫تكبيرة واستعذ واقرأ الفاتحة وان فيها قراءة سورة فاقرأ السورة مع‬ ‫الفاتحة واركع واسجد وقم بتكبير ة واقعد بلا تكبيرة وتمم التحيات وسلم‬ ‫وقد تمت صلاتك وهكذا فلو فاتك مثلا ثلاث ركعات فقم على هذا‬ ‫الترتيب تقوم بعد ما يسلم الامام بلا تكبير فتقرأ فقتركع فتسجد ثم تقوم‬ ‫فتقرأ فتركع فستجد ثم تتشهد التشهد الأول ثم تقوم فتقرأ فتركع فستجد ثم‬ ‫تقوم وها هنا وافقت الموضع الذي دخلت فيه مع الامام ثم تجلس وتسلم‬ ‫وقد تمت صلاتك واصل الاستدراك ما اخرجه ابو عبيدة عن جابر بن‬ ‫زيد عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله عميقه يقول «اذا توب‬ ‫للصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون واتوها وعليكم السكينة والوقار فما‬ ‫أدركتم فصلوا وما فاتكم فأقضوا فان أحدكم في صلاة ما كان يعمد الى‬ ‫الصلاة» وقيل أن الداخل يدخل على الامام في أي حالة كان قائما أو‬ ‫راكعا أو ساجدا روي عن على بن أبي طالب قال قال رسول الله علة‬ ‫«اذا آتي أحدكم الصلاة والامام على حال فليصنع كما يصنع الامام»‬ ‫رواه الترمذي باسناد ضعيف وفي حديث بن ابي شيبة «من وجدني‬ ‫قائما أو راكعا أو ساجدا فليكن معي على حالتي التي أنا عليها» فقيل أنه‬ ‫يعتد بما أدركه وروي أنه قال عيقه «اذا جئتم ونحن سجود فاسجدوا ولا‬ ‫تعدوها شيئا ومن أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة» أخرجه ابن خزيمة‬ ‫مرفوعا عن أبي هريرة والله أعلم‪.‬‬ ‫‏‪ ٥٧٠‬۔‬ ‫(باب) في حكم تارك الصلاة‬ ‫والتارك للصلاة بنوم أن نسيان يصليها بعد الانتباه بلا تأخير ولو‬ ‫ذكرها في وقت الحاضرة صلى الفائتة وآخر والحاضرة الا اذا خاف‬ ‫فوت الحاضرة وان تركها تهاونا غير منكر لوجوبها كفر كفر نفاق‬ ‫وعليه التوبة والكفارة عتق رقبة أو صوم شهرين متتابعين أو اطعام‬ ‫ستين مسكينا وان لم يصل ضرب حتى يصلي أو يموت والمنكر لفر ضها‬ ‫مشرك احكامه احكام المشرك وهي عماد الدين لا ايمان لمن لا صلاة له‬ ‫وقوله عل «ليس بين العبد والكفر الا تركه الصلاة» فالمحافظة على‬ ‫الصلاة في أول أوقاتها مع الجماعة من أعظم شعائر الاسلام نسأل الله‬ ‫أن ينيلنا الحظ الأوفر من ذلك وأن يسلك بنا سبيل الصالحين آمين‪.‬‬ ‫‪ ٥٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫كتاب الزكاة‬ ‫(باب) في صنوف المال الذي تجب فيه الزكاة‬ ‫والذي لا تجب‬ ‫وهي لغة مشتركة بين النماء والطهارة وقد قرنها الله تعالى في غير‬ ‫موضع من كتابه العزيز بالصلاة وهي أحد أركان الاسلام قال الله‬ ‫تعالى إنما الصدقات للفقراء والمساكين إلى آخر الآية وقال الله‬ ‫تعالى ‪ :‬لإخذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بهامه»‪ 4‬وهي تجب في‬ ‫مال كل مسلم ولو صبيا في أنواع مخصوصة من المال في التمر‬ ‫والزبيب وأنواع الحبوب القتاتة كالبر والشعير والعلس والأرز والذرة‬ ‫والدخن والسهوى والسلت وفي الفضة والذهب وأنواع التجارة ولا‬ ‫تجب في الخيل ولا في العبيد ولا في الحمير ولا في البغال ولا في‬ ‫ال صاص ولا في النحاس ولا في الحديد ولا في الجواهر ولا في أنواع‬ ‫المعادن من غير الذهب والفضة ولا في نحو الماش واللوبياوالباقل‬ ‫والقطن ولا في الحلبة والسمسم ولا في النار جيل والرمان ولا في التين‬ ‫والزيتون ولا في النارنج وغيره من شجر الشخاخ ولا في القت وبذره‬ ‫ولا فيما يزر ع للعلف ولا في ثمرة السدر والبوت ولا في الجوز واللوز‬ ‫وهو البيذام ولا في الموز ولا في القرع والبصل والثوم ونحو ذلك الا‬ ‫اذا اتخذ للتجارة‪.‬‬ ‫(باب) في زكاة الثمار‬ ‫فتجب الزكاة فيما تقدم فيما سقى بالأنهار أو سقاه المطر أو كان لا‬ ‫يحتاج الى سقي العشر اذا بلغ ثلاثمائة صاع وأما ما سقي بمعالجة ففيه‬ ‫‏_ ‪ ٦١‬۔‬ ‫نصف العشر أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال قال رسول‬ ‫الله علقه «فيما سقت السماء والعيون العشر وما سقى بالدوالي والغمر‬ ‫بنصف العشر» ومن طريقة عليه السلام «ليس فيما دون خمس أواق‬ ‫صدقة» والأوقية أربعون درهما «وليس فيما دون عشرين مثقالا صدقة‬ ‫وليس فيما دون خمس ذوذ صدقة» يعني خمسة أبعرة» وليس فيما دون‬ ‫أربعين شاة صدقة وليس فيما دون خمسة أو سق صدقة» انتهى وأما مال‬ ‫الأقاف نحو مال المسجد ومال المدرسة لا يزكى والعامل تبع لرب المال‬ ‫ان كان يعمل بجزء من الثمرة ولا يستتم النصاب بمال مشرك أو وقف‪.‬‬ ‫(باب) في زكاة الذهب والفضة والمتجر‬ ‫وأما الفضة اذا بلغت مائتي درهم زكيت ففيها ربع العشر خمسة‬ ‫دراهم فاذا زادت اربعين درهما اخذ منها من كل اربعين درهما درهم‬ ‫وأما الذهب فتجب في عشرين مثقالا ففي كل عشرين مثقالا نصف‬ ‫مثقال فاذا زادت أربعة مثاقيل أخذ منها عشر مثقال وهكذا ويستتم‬ ‫الذهب بالفضة والفضة بالذهب ويؤخذ من كل بقسطه فلو ملك مثلا‬ ‫عشرة مثاقيل ذهبا ومائة درهم فضة وجبت فيها الزكاة وأخرج من كل‬ ‫بقسطه وزكاة التجارة كزكاة الذهب والفضة ولا تجب في الجميع الا اذا‬ ‫حال عليها الحول مع صاحبها فلو حال عليها الحول مع صاحبها وعليه‬ ‫دين حال قضي الدين وزكى الباقي ان بقى نصاب تام بعد قضاء الدين‬ ‫وتقوم التجارة بسعر يومها وقت الاخراج‪.‬‬ ‫(باب) في زكاة الابل والبقر‬ ‫وأما زكاة الأبل ففي كل خمسة من الأبل شاة وفي العشرة شاتان‬ ‫وفي خمسة عشر ثلاث شياه وفي العشرين أربع شياه وفي الخمس‬ ‫والعشرين ابنة مخاض ابنة سنة دخلت في الثانية وفي الست والثلاثين‬ ‫ابنة لبون كمالها سنتان ودخلت في الثالثة وفي ست وأربعين حقة كمالها‬ ‫ثلاث سنين دخلت في الرابعة وفي احدى وستين جذعة كمالها أربع‬ ‫سنين ودخلت في الخامسة وفي ست وسبعين لبونتان وفي احدى‬ ‫وتسعين حقتان وفي مائة واحد وعشرين ثلاث بنات لبون وبعد هذا‬ ‫يؤخذ من كل أربعين بنت لبون ومن كل خمسين حقة وهكذا الزكاة في‬ ‫البقر لكن الجذعة من البقر مكان بنت مخاض من الأبل والثنية مكان‬ ‫بنت لبون والرباعية مكان الحقة والسديس مكان الجذعة والله أعلم‬ ‫والجذع من البقر ما تم له سنتان ودخل في التالتة وما تم له ثلاث سنين‬ ‫فهو تني وما تم له أربع سنين فهو رباعي وما تم له خمس سنين فهو‬ ‫سديس والله أعلم وليس في الجارة من الأبل شئ‪ ،‬أبو عبيدة عن جابر‬ ‫ابن زيد عن ابن عباس عن النبي عله قال ‪« :‬ليس في الجارة ولا في‬ ‫الكسعة ولا في النخة ولا في نجبهة صدقة» قال الربيع الجارة الأبل‬ ‫التي تجر بالزمام وتذهب وترجع بقوت أهل البيت والكسعة الحمير‬ ‫والنخة الرقيق والجبهة الخيل قال الربيع قال أبو عبيدة ليس في شئ من‬ ‫هذه صدقة ما لم يكن للتجارة وكذا ما اتخذ من البقر للزجر والهميس‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في زكاة الغنم‬ ‫فتجب من كل أربعين شاة شاة ومن مائة واحدى وعشرين شاتان‬ ‫ومن مائتين ثلاث شياه وبعد ذكل يؤخذ من كل مائة شاة شاة والضأن‬ ‫كالماعز واذا اختلطت الغنم في الحلب والمرعى والمربض أخذت الزكاة‬ ‫من جميعها ويزكى ما قطع الوادي مع أمه ‪:‬‬ ‫فالأخذ منها جائز حلالا‬ ‫‪.:.‬‬ ‫وان لم تكن جميعا سخالا‬ ‫ولا يأخذ المصدق كرائم الأموال أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال‬ ‫بلغني عن رسول الله علكه قال «للسعاة لا تأخذوا من أرباب الماشية‬ ‫سخلة ولا ربى ولا أكولة ولا فحلا ولا شارفة ولا ذات هزال ولا ذات‬ ‫عوار» قال الربيع السخلة التي تتبع أمها وهي ترضع عليها والربى التي‬ ‫تربي ولدها والأكولة شاة اللحم وهي السمينة قال أبوعبيدة عن جابر بن‬ ‫زيد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لسعاته لا تأخذوا حزرات‬ ‫الناس ولا الحافل قال الربيع الحزرات الخيار والحافل ذات الضرع‬ ‫العظيم وعن أنس أن أبا بكر رضي الله عنه كتب هذه فريضة الصدقة‬ ‫التي فرضها رسول الله عله على المسلمين والتي أمر الله بها ورسوله‬ ‫في كل أربعة وعشرين من الأبل فما دونها الغنم في كل خمس شاة فاذا‬ ‫بلغت خمسا وعشرين الى خمس وثلاثين ففيها بنت مخاض انثى فان لم‬ ‫يكن فابن لبون ذكر فاذا بلغت ستا وثلاثين الى خمس وأربعين ففيها بنت‬ ‫لبون انثى فاذا بلغت ستا وأربعين الى ستين ففيها حقة طر وقة الجمل فاذا‬ ‫‏_ ‪ ٦٤‬۔‬ ‫بلفت واحدة وستين الى خمس وسبعين ففيها جذعة فاذا بلفت ستا‬ ‫وسبعين الى تسعين ففيها بنتا لبون فاذا بلغت احدى وتسعين الى عشرين‬ ‫ومائة ففي كل أربعين ابنة لبون وفي كل خمسين حقه ومن لم يكن معه‬ ‫الا أربع من الأبل فليس فيها صدقة الا أن يشاء ربها وفي صدقة الغنم‬ ‫في سائمتها اذا كانت أربعين الى عشرين ومائة شاة شاة فاذا زادت على‬ ‫عشرين ومائة الى مائتين ففيها شاتان فاذا زادت على مائتين الى‬ ‫ثلاثمائة ففيها تلاث شياه فاذا زادت على ثلاثمائة ففي كل مائة شاه شاة‬ ‫فاذا كانت سائمة الر جل ناقصة عن أربعين شاة شاة واحدة فليس فيها‬ ‫صدقة الا أن يشاء ربها ولايجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع‬ ‫خشية الصدقة وما كان من خليطين فانهما يتراجعان بينهما بالسوية ولا‬ ‫يخرج في الصدقة هرمة ولا ذات عوار ولا تيس الا أن يشاء المصدق‬ ‫وفي الرقة ضابطها (بكسر الراء وتخفيف القاف) في مائتين درهم ربع‬ ‫العشر فان لم تكن الا تسعين ومائة فليس فيها صدقة الا أن يشاء ربها‬ ‫ومن بلغت عنده من الأبل صدقة الجذعة وليس عنده وعنده حقه فانها‬ ‫تقبل منه ويجعل معها شاتين ان استيسرتا له أو عشرين درهما ومن‬ ‫بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده وعنده الجذعة فانها تقبل منه‬ ‫الجذعة ويعطيه المصدق شاتين أو عشرين درهما انتهى وقد اختلف في‬ ‫التفاوت في الاسنان ذهب الشافعي الى أن التفاوت كما ذكر في الحديث‬ ‫وذهب غيره الى أنه يرجع الى التقويم لأدلة أخر والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ ٦٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫(باب) في ذكر من يستحق الزكاة‬ ‫فمع وجود الامام العادل تدفع الزكاة اليه أو الى عامله وله أخذها‬ ‫قهرا ممن لم تطب نفسه بدفعها وهو يتولى دفعها في أهلها الأصناف‬ ‫الثمانية المذكورة في قوله تعالى وانما الصدقات للفقراء والمساكين‬ ‫والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله‬ ‫وابن السبيل فالفقير قيل من له بلفة من العيش والمسكين أشد حالا‬ ‫وقيل بالعكس والعاملون عليها من يأمرهم الامام بقبضها ممن وجبت‬ ‫عليه والمؤلفة قلوبهم قوم من قادة العرب اذا دعت حاجة الامام عليهم‬ ‫وقيل سهم المؤلفة منسو خ وفي الرقاب المكاتب يشري نفسه من سيده‬ ‫يعطي اذا احتاج اذا بقى عليه شئ من الثمن ولم يقدر على ادائه والغارم‬ ‫من تحمل دينا في غير معصية الله وفي سبيل الله في المجاهدين في سبيل‬ ‫الله والمرابطين في الثغور وابن السبيل المسافر اذا احتاج في سفره ولو‬ ‫كان غنيا في وطنه وان إحتاج الامام لها كلها لعز الدولة وضعها في‬ ‫عز الدولة وان احتاج الى الثلتين فرق تلتها ولا يجزي من فرق زكاته‬ ‫في هذه الأصناف زمان الامام العدل الا بأذنه وأما زمن الجور فكل‬ ‫ينفق زكاته بنفسه يقدم فيها الأفضل فالأفضل ولا تعطى لغني ولا لذي‬ ‫مرة سوي وهو القوي المحترف ولا لمتاثل مالا ولا تعطى لشراء‬ ‫مصحف ولا لبناء مسجد ولا لكفن ميت ولا لمن يحج بها ‪:‬‬ ‫للمسلمين وكذاك ذو عنا‬ ‫‪.:.‬‬ ‫وقيل بل يحج منها ذو غنى‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫) باب ( الوعيد في منع الزكاة‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي عيه قال «مانع‬ ‫الزكاة يقتل» أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال بلغنا أن أبا بكر الصديق‬ ‫رضي الله عنه قال والله لو منعوني عقالا لقاتلتهم عليه قال الربيع قال‬ ‫أبو عبيدة ذلك اذا منعها من امام يستحق أخذها وأما غيره فلا يقتل من‬ ‫منعه اياها أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال قال رسول‬ ‫الله عزله «لا صلاة لمانع الزكاة» قالها ثلاثا والمعتدي فيها كمانعها قال‬ ‫الربيع المعتدي فيها هو الذي يدفعها لغير أهلها وعنه عليه السلام قال‬ ‫«من كثر ماله ولم يزكه جاء يوم القيامة في صورة شجاع أقرع له‬ ‫زبيبتان موكل بعذابه حتى يقضي الله بين الخلائق» قال الربيع يعني‬ ‫ثعبانا أقرع فيكون في فمه من كلا الجانبين رغوة السم بمنزلة الزبيبتين‬ ‫في التحامهما ولم ير د بهما العينين قال ابن النضر ر حمه الله ‪:‬‬ ‫تتركه ويحك ماتصنع‬ ‫‪.:.‬‬ ‫ياجامع المال على أنه‬ ‫لغافل لم يدر ماتجمع‬ ‫‪.:.‬‬ ‫خلفته‬ ‫جمعته تمت‬ ‫نفسك ان تاقت له تردع‬ ‫‪.:.‬‬ ‫فعاث فيما كنت عن أكله‬ ‫وأنت من أوزاره تضلع‬ ‫‪.:.‬‬ ‫صار إليه وافرأكله‬ ‫والرأس من خيفته مقنع‬ ‫‪.:.‬‬ ‫اذا دعا الداعي فلبيته‬ ‫المر جع‬ ‫لمر جع ما ذلك‬ ‫‪..‬‬ ‫تهوى إليه مهطعا نحوه‬ ‫ينفع‬ ‫عنده‬ ‫ولا حميم‬ ‫‪..‬‬ ‫فع‬ ‫شا‬ ‫مه‬ ‫ليس له في قو‬ ‫‏_ ‪ ٦٧‬۔‬ ‫أقرع‬ ‫عنده‬ ‫شجاع‬ ‫وهو‬ ‫ومديرا أنيابهدتلسع‬ ‫إلى جحيم نارها تسطع‬ ‫ما ير قى له مدمع‬ ‫في الذل‬ ‫‏‪ ١‬و ذ هبا يأ ملها تنفع‬ ‫جوع‬ ‫اليه نزع‬ ‫صور‬ ‫يكوي به الأبهر والأخدع‬ ‫له مضجع‬ ‫ذ ي جنب‬ ‫فكل‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫الصوم‬ ‫كتاب‬ ‫الصوم‬ ‫وهو اللغة الامساك‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬ ‫تحت العجاج وخيل تعلك اللجما‬ ‫‪.:.‬‬ ‫خيل صيام وخيل غير صائمه‬ ‫وفي الشرع الامساك عن الأكل والشرب والجماع وعن جميع‬ ‫الفطرات من طلوع الفجر الى الليل تقربا الى الله تعالى‪.‬‬ ‫(باب) في الوقت الذي يجب فيه الصوم وفي‬ ‫شرائطه‬ ‫وفي حكم الحائض والنفساء والمسافر والمريض‬ ‫وأصحاب الأعذار‬ ‫قال تعالى ه ثم أتموا الصيام الى الليلمهه وقال تعالى فالآن‬ ‫باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط‬ ‫الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام الى الليليه والمفوض‬ ‫من الصيام شهر رمضان وما عداه تطوع الا من أوجب على نفسه شيئا من‬ ‫الأيام بنذر ونحوه وشرائطه الاسلام والعقل والخلوص من حيض ونفاس‬ ‫والنية واجبة لكل يوم وان نوى للشهر كله أجزت ويجب برؤية الهلال اذا‬ ‫شهد به عدل وبكمال تلاتين يوما من شعبان والحائض والنفساء فلا يجوز‬ ‫لهما الصيام وعليهما بدل ما أفطرتاه وأما المسافر فمخير بين الصوم‬ ‫والافطار والصوم عزيمة الا اذا خاف الهلاك على نفسه او قارب من لقاء‬ ‫‪- ٧١‬‬ ‫_‬ ‫العدو وخاف الضعف فيؤمر بالفطر والمريض يجوز له الافطار ويؤمر‬ ‫كالمسافر أن ينوي الفطر من الليل الا اذا خاف الهلاك على نفسه في النهار‬ ‫فله الافطار وعلى المسافر أن يخر ج من عمران بلده قبل طلوع الفجر ان‬ ‫بيت النية على أنه يصبح مفطرا والشيخ المقعد والعجوز والمريض الذي لا‬ ‫يرجوا براء اذا لم يطيقوا الصوم فلهم أن يفطر وا ويطعمون عن كل يوم‬ ‫مسكينا ان كانوا ميسرين وان لم يطيقوا الصوم ولا الاطعام فلا عليهم شئ‬ ‫وعلى من أفطر بعذر القضاء متتابعا الا اذا فصله مرض والمستحاضة حكمها‬ ‫حكم الطاهر فلا يجوز لها الافطار‪.‬‬ ‫(باب) فيمن يجب عليه الكفارة والقضاء‬ ‫وما يجوز فعله للصائم وما لا يجوز له‬ ‫ومن أكل أو شرب أو جامع أو استمنى عمدا فعليه الكفر والكفارة‬ ‫والبدل ليومه وقيل لما مضى والناسي لا شئ عليه وبعضهم شدد في‬ ‫المجامع ناسيا وللحامل والمرضع أن يفطر اذا خافت الحامل على سقوط‬ ‫ولدها والمرضع اذا قل الدر واضطر الرضيع ويطعمان عن كل يوم‬ ‫مسكينا وقيل الاطعام والقضاء معا والمرضع تطعم من مال أبي الرضيع‬ ‫والأكل لا لا يؤكل والشارب لا لا يشرب فعليهما البدل والكفارة ومن قاء‬ ‫فرده عمدا بعد القدرة على اخراجه لزمه حكم المنيع ولا يجوز للصائم أن‬ ‫يستعط ولا يقطر دواء في أذنه ولا في عينه ولا يجوز له الاحتقان ولا‬ ‫يستاك بعد الزوال وعلى المسافر والمريض والحائض والنفساء البدل لا‬ ‫أفطر وا ويكون القضاء متتابعا الا لعذر كمرض وحيض وان توانوا عن‬ ‫القضاء بغير عذر الى أن دخل رمضان الثاني لزمهم صيام الحاضر‬ ‫‏_ ‪ ٧٢‬۔‬ ‫والكفارة لكل يوم مسكينا وعليهم بدل تلك الأيام بعد العيد ومن توضأ‬ ‫لصلاة فسبقه الماء فلا شئ عليه وقيل هذا مختص بالفر ض بعد دخول وقته‬ ‫ومن أصابته جنابة نهارا فبادر للفسل من حينه ولم يقصر فلا شئ عليه‬ ‫ومن أصبح جنبا فقد أصبح مفطرا ويدرأ عنه الكفارة‪.‬‬ ‫(باب) في الايام المحرم فيها الصوم‬ ‫والمكروه والمندوب‬ ‫ويحرم صوم يوم العيدين ويحرم الوصال ويحرم صيام الحائض‬ ‫ويندب‬ ‫ايام التشريق‬ ‫صيام‬ ‫قيل يكره‬ ‫الشك وكذا‬ ‫يو م‬ ‫صوم‬ ‫ويكره‬ ‫والنفساء‬ ‫صيام أيام البيض وصوم ست ايام من شوال وصوم رجب وصوم يوم‬ ‫الخامس عشر من شعبان وصوم عرفة لغير واقف بها وصوم يوم عاشوراء‬ ‫يوم‬ ‫ان يصام قبلها يوم وبعدها يوم وصوم‬ ‫من المحرم واستحب‬ ‫الخامس والعشرين من ذي القعدة والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في فضائل شهر رمضان‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله علة‬ ‫وفي نسخة‬ ‫ذنبه «‬ ‫من‬ ‫تقدم‬ ‫غفر له ما‬ ‫ايمانا واحتسابا‬ ‫رمضان‬ ‫«من صام‬ ‫وما تأخر ولو علمتم ما في فضل رمضان لتمنيتم أن يكون سنة ومن‬ ‫طريقه قال قال رسول الله عزله «خلوف فم الصائم أطيب عند الله من‬ ‫ريح المسك» فارق عبدي شهوته وطعامه من أجلي فالصيام لي وأنا‬ ‫أجزي به وفي نسخة الجنة‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٧٢‬۔‬ ‫(باب) في قيام شهر رمضان‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة زوج النبي عقلك قالت صلى‬ ‫رسول الله عيله في المسجد فصلا بصلاته ناس كتير تم صلى الليلة الثانية‬ ‫فكثر الناس تم تجمعوا في الليلة الثالثة والرابعة فلم يخر ج إليهم رسول‬ ‫الله عزله فلما أصبح قال رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخر وج الا‬ ‫اني خشيت أن يفرض عليكم وذلك في رمضان انتهى فانظر أنه علق ما‬ ‫تركه الا شفقة بأمته لئلا يفر ض عليهم فلم يقوموا به وتوفى رسول الله‬ ‫عه والأمر على ذلك كان يرغبهم في القيام ويقول من قام رمضان‬ ‫ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه من غير ان يامرهم فيه بعزيمة‬ ‫فلما كان في صدر من خلافه عمر رضى الله عنه خرج ليلة في‬ ‫رمضان فطاف في المسجد وأهل المسجد متفرقون يصلي الرجل لنفسه‬ ‫ويصلي الرجل ويصلي بصلاته الرهط فقال عمر والله لأظن لو‬ ‫جمعناهم على قارئ واحد فأمر أبي بن كعب أن يقوم بهم في رمضان‬ ‫فخرج عمر والناس يصلون فقال عمر نعم البدعة هذه وروي أن عمر‬ ‫امر ابيا وتميما الداري ان يصليا بالناس بعشرين ركعة واختلفت الر واية‬ ‫عن عائشة رضي الله عنها في صلاته عَؤلك في الليل في رمضان وغيره‬ ‫وأصحها ما في صحيح الربيع رحمه الله أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن‬ ‫عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله ولؤيصلي بالليل تلاث‬ ‫عشرة ركعة تم يصلي اذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين أبو عبيدة‬ ‫عن جابر بن زيد قال سألت عائشة كم يصلي رسول الله عزله في‬ ‫رمضان قالت ما كان يزيد رسول الله عيه في رمضان على تلاث‬ ‫‏_ ‪ ٧٤‬۔‬ ‫عشرة ركعة ثم قالت قلت لرسول الله علقه أتنام قبل أن توتر فقال يا‬ ‫عائشة ان عيني ينامان ولا ينام قلبي وأما وجه تسميتها بالتراويح ما‬ ‫أخرجه البيهقي من حديث عائشة قالت كان رسول الله عله يصلي أربع‬ ‫ركعات في الليل ثم يترو ح فأطال حتى رحمته وإستحب أن يقرأ بعد كل‬ ‫أربع ركعات شيئا من الأدعية ولا يصلي الوتر جماعة الا من صلى‬ ‫القيام مع الامام والله أعلم‪.‬‬ ‫قال الله تعالى « قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى «‬ ‫واختلف في وجوبها فمن قال بوجوبها احتج بالآية وبحدين ابن عباس‬ ‫رضى الله عنه فرض رسول الله عله زكاة الفظر طهارة للصائم من‬ ‫اللغو والرفف وطعمة للمساكين اذا لو نسخ فرضها لأخبر بنسخه الناس‬ ‫لئلا يتوهموا بقائه ولقوله عله «ر مضان معلق بين السماء والأرض لا‬ ‫يرفع الا بزكاة الفطر» وقيل نسخ فرضها بقوله تعالى « انما الصدقات‬ ‫للفقراء ‪ 4‬الآية والله أعلم يدفعها الغني عنه وعمن يلزمه عوله كبنيه غير‬ ‫البالغين وزوجاته وعبيده ووالديه اذا لزمه عولهما عن كل نفس صاع‬ ‫من بر أو أرز أو تمر أو زبيب أو ذرة من غالب قوته ما يأكله في شهره‬ ‫ولو لبنا أو أقطا ويدفعها للفقراء من أرحامه وجيرانه ووقتها بعد طلوع‬ ‫الفجر من يوم الفطر الى أن يخرج إلى المصلا فلو قدمها في آخر‬ ‫رمضان قيل انه جائز فلو مات المعطا او ارتد او استغنى قبل يوم‬ ‫الفطرلزم المعطى أن يبدل أحدا مكانه وجاز أن يفرق الصاع لاثنين‬ ‫فأكثر وجاز أن يعطي المسكين أكثر من صاع والغني الذي تجب عليه‬ ‫هو من غلته تكفيه أو عمله من سنة الى سنة من غير تحمل دين وهي سنة‬ ‫مرغب فيها عند من يقول غير واجبة والله وأعلم‪.‬‬ ‫(باب) في الاعتكاف‬ ‫هو لغة اللبث مطلقا وشرعا في مسجد تقام فيه الصلوات الخمس‬ ‫وقت يصح‬ ‫جماعة الا النساء فانهن يعتكفن في بيوتهن ويسن في كل‬ ‫عن عائشة‬ ‫الصوم فيه والا أكد في شهر رمضان اقتداء به علكه روي‬ ‫أي العشر‬ ‫رضي الله عنها قالت كان رسول الله عله اذا دخل العشر‬ ‫شد مأزره‬ ‫الأخيرة من رمضان هذا التفسير مدرج من كلام الراوي‬ ‫أي اعتزل النساء واحيا ليله وأيقظ أهله وعنها أن النبي علة كان يعتكف‬ ‫في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى عز وجل ثم‬ ‫اعتكف ازواجه من بعده والمقصود من الاعتكاف جمع القلب على الله‬ ‫تعالى بالخلوة مع خلو المعدة والاقبال عليه تعالى والتنعم بذكره‬ ‫والاعراض عما سواه وطلبا لليلة القدر لقوله علق «فالتمسوها في العشر‬ ‫الأواخر والتمسوها في كل وتر» أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس‬ ‫بن مالك قال قال رسول الله علقه «أريت هذه الليلة حتى تلاحا رجلان‬ ‫منكم فرفعت فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة «قال الربيع‬ ‫تلاحيا تماريا ويختص بقراءة القرآن والصلاة والذكر وكلما فيه قربة‬ ‫الى الله تعالى ويجوز الخروج لا لابد منه كالسؤال عما لزمه في الحال‬ ‫‏_ ‪ ٧٦١‬۔‬ ‫في أمر دينه ولصلاة الجمعة ان كانت تلزمه وتقام في غير المسجد الذي‬ ‫اعتكف فيه ولميت تعين عليه أمر تجهيزه ولحاجة الانسان وللغفسل‬ ‫والوضوء وله عيادة مريض على قول ولا يلج تحت سقف ورخص‬ ‫وجاز له التحدث بما لا اتم فيه خار ج المسجد ان خر ج لحاجته كايصاء‬ ‫أهله ويجوز له الادهان والاكتحال وعقد نكاح وشراء وبيع ما لابد له‬ ‫من شرائه خار ج المسجد والصوم شرط فيه ويدخل قبل الغروب ان‬ ‫نوى اعتكاف شهر وقبل الفجر ان نوى بعض الأيام ويفسده الجماع‬ ‫ولو ليلا والاستمناء بل قيل مبطلاته مبطلات الصيام فلو نذر اعتكاف‬ ‫يوم الفطر أو يوم النحر فلا يلزمه لأن صومهما معصية وهل عليه‬ ‫كفارة نذره أم لا قولان فلو قطع عليه يوم العيد أو مرض أو امرأة نحو‬ ‫حيض أو نفاس أتموه بعد ارتفاع المانع ولا يضره ذلك الفصل ولو‬ ‫أخرج من معتكفه قهرا فله أن يتمه في غيره والله أعلم‪.‬‬ ‫‏‪ ٧٧‬۔‬ ‫الحج‬ ‫كتاب‬ ‫(باب) فيمن يجب عليه الحج وفيمن لا يجب عليه‬ ‫وفي حد الاستطاعة‬ ‫قال تعالى «لأولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ‪4‬‬ ‫وقال تعالى وأتموا الحج والعمرة لله ه فالحج هو الركن الخامس من‬ ‫أركان الاسلام واختلف في العمرة قيل فريضة وقيل سنة والحج لغة‬ ‫القصد مطلقا وشرعا القصد الى بيت الله الحرام لفعل المناسك وشروط‬ ‫وجوبه بلوغ وعقل واسلام وحرية واستطاعة وقال ابن محبوب رحمه‬ ‫الله تعالى ان وقع من الصبي المميز أجزاه أما المشرك فلا يجوز حجه‬ ‫وكذا المجنون أما العبد ان أعتق قبل وقوفه بعرفة أجزاه وعليه دم‬ ‫لإحرمه ودم لمبيته بمنى قبل عتقه وغير المستطيع أن تكلفه أجزاه‬ ‫والاستطاعة هي وجود الزاد والراحلة وصحة البدن وأمان الطريق‬ ‫ومرافقة الأصحاب وهل يحج من فضلته أو من أصله اذا بقى منه ما يكفيه‬ ‫وعياله الى أن يحج بلا أن يضر نفسه أو بمن يعوله بلا تحمل دين قولان‬ ‫والمرأة كالرجل في اللزوم لكن تحج مع زوجها أو ذي محرم منها أو‬ ‫ثقات المسلمين وهل هو من رأس المال أو من الثلث ولا يجب في العمر الا‬ ‫مرة واحدة وهلي هو على الفور ان وجد استطاعته أو على التراخي ان‬ ‫لم يكن مهملا فمن ثم جاز الايصاء به قال ابن النضر رحمه الله ‪:‬‬ ‫ترك الحج جزية ونكالا‬ ‫‪.:.‬‬ ‫وأراد الفاروق يجري على من‬ ‫(باب) القول في العمرة‬ ‫والعمرة هي فرض عند أكثرنا وهي داخلة في الحج لا حج الا بها‬ ‫ولو نفلا وقيل أنها سنة كما تقدم وروي عن جابر بن عبد الله عنه عله‬ ‫روايتان رواية على أنهما فضان ورواية جاء أعرابي فسأل النبي عبله‬ ‫فقال يا رسول الله أخبرني عن العمرة أواجبة هي ‪ ..‬؟ قال ‪« :‬لا وان‬ ‫تعتمر خير لك » والله أعلم وتجوز في كل وقت‪.‬‬ ‫(باب) النيابة في الحج والعمرة‬ ‫وتجوز استنابة الفير عن مريض آيس من زوال ما به كالكبير‬ ‫المقعد على الأصح روى أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال‪:‬‬ ‫كان الفضل بن العباس رديف رسول الله علك فجاءت امرأة من خثعم‬ ‫تستفتيه فجعل الفضل بن عباس ينظر اليها وتنظر اليه فجعل رسول الله‬ ‫عزلة يصرف وجه الفضل الى الشق الآخر قالت يا رسول الله ان‬ ‫فريضة الله على العباد في الحج ادر كت أبي شيخا كبيرالا‬ ‫يستطيع أن يثبت على الراحلة أفاحج عنه «قال ‪ :‬أرأيت لو كان‬ ‫على ابيك دين فقضيته عنه اكنت قاضية عنه؟ قالت نعم‪ .‬قال ‪ :‬فذاك‬ ‫ذاك» وفي نسخة فذلك كذلك فعلى هذا تنوب المرأة عن الر جل ولا‬ ‫ينوب العبد عن الحر ولو أذن له مولاه وتصح من الأعمى عن البصير‬ ‫ولا تصح النيابة عمن لم يحج عن نفسه والله أعلم الا اذا كان النائب في‬ ‫حال لا يلزمه الحج لفقره والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) ما يفعله الحاج حين يريد الخروج للحج‬ ‫وما يقوله في مسيره‬ ‫فاذا أردت الحج تخلص من التباعة وكذا من حقوق الله وان‬ ‫أوصى واستخلف أمينا كفى وليوسع من زاده ليتسع خلقه ويصلح‬ ‫خصمائه وأرحامه وجيرانه ويودعهم ويظهر لهم الشفقة كأهله وتاب‬ ‫من جميع ذنوبه وودع منزله أو مسجده بركعتين وقال بعدهما اللهم انك‬ ‫افترضت عليم الحج وأمرت به اللهم أجعلني ممن استجاب لك ومن‬ ‫وفدك الذي رضيت وكنيت وسميت وليتخذ أصحاباً أمناء لأنه يحتاج في‬ ‫سفره الى مرافقة الأمناء وأقل الأصحاب ثلاثة وليقل بعد أن يركب‬ ‫دابته الله أكبر الله أكبر الله أكبر سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له‬ ‫مقرنين اللهم انا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى والعمل بما ترضى‬ ‫اللهم هون علينا السفر وأطو لنا الأرض اللهم أنت الصاحب في السفر‬ ‫والخليفة في المال والأهل والولد اللهم أصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا‬ ‫فاذا انبعثت به دابته قال الحمد لله الذي حملنا في البر والبحر فكلما طلع‬ ‫كبر أو هبط سبح وندب الذكر عند كل شجر ومدر ورطب ويابس فاذا‬ ‫نزل قال الحمد لله الذي بلغنا سالمين ربنا أنزلنا منزلا مباركا وأنت خير‬ ‫المنزلين اللهم ارزقنا بركة منزلنا هذا وأصرف عنا شره وبأسه فاذا‬ ‫أقدمتنا من منزل الى منزل فأبدلنا ما هو خير منه يا كريم‪.‬‬ ‫(باب) في الاحرام والمواقيت‬ ‫يشترط للاحرام بالحج الزمان لقوله تعالى ‪ :‬والحج أشهر‬ ‫معلومات والمكان فالأمكنه هي المواقيت التي وقتها رسول الله عله أبو‬ ‫عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدري قال وقت رسول الله‬ ‫عؤيقه لأهل المدينة أن يهلوا من ذي الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل‬ ‫نجد قرنا ولأهل اليمن يلملم ولأهل العراق ذات عرق ‪:‬‬ ‫وذو الحليفة لكل مدني‬ ‫‪.:.‬‬ ‫يلملم ميقات أهل اليمن‬ ‫وقرن لنجدهاالتهامي‬ ‫‪.:.‬‬ ‫وجحفة أيضا لأهل الشام‬ ‫أتى اليها لو أتى من اليمن‬ ‫وذات عرق للعراق ولمن ‪.:. .‬‬ ‫لمن أتى من أهل وشاسع‬ ‫‪.:.‬‬ ‫وهكذا بقية المواضع‬ ‫فمن وصل ميقاته وجاوزه ولم يحرم منه فان رجع وأحرم منه فلا شئ‬ ‫عليه والا فيلزمه دم ومن منزله داخل المواقيت أحرم من بيته ومن‬ ‫بالحرم أحرم من هناك للحج وأما العمرة فيحرم بها من الحل والاحرام‬ ‫ركن لا حج لتاركه وكونه من الميقات سنة يجبر بالدم‪.‬‬ ‫الحج‬ ‫في أركان‬ ‫(باب)‬ ‫وأركان الحج الاحرام والوقوف بعرفات وطواف الزيارة بعد‬ ‫الذبح وأشهر الحج شوال وذو القعدة والعشر الأوئل من ذي الحجة‬ ‫ذي الحجة‬ ‫فالاحرام والتلبية والوقوف بعرفات ونحوها قبل عاشر من‬ ‫‏‪ ٨٤‬۔‬ ‫والرمي والحلق والمبيت بمنى بعد ذلك ولا يصح الاحرام بالحج الا في‬ ‫أشهره وأما العمرة فتصح في كل وقت ويعتمر في السنة ما قدر الا التي‬ ‫في أشهر الحج فليست الا التي لزمته‪.‬‬ ‫(باب) ما يلبسة المحرم من الثياب وما يجب اجتنابه‬ ‫ويؤمر أن يلبس لاحرامه توبين جديدين أو غسيلين لم يلبسا منذ‬ ‫غسلا لا مخيطين وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله عزلة‬ ‫سئل عما يلبس المحرم من التياب «قال لا يلبس القميص ولا‬ ‫السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف الا أحد لا يجد النعلين فليلبس‬ ‫الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا شيئا من الثياب مسه‬ ‫الزعفران ولا الورس» متفق عليه ويكفي ما ستر العورة من اللباس‬ ‫ويركع ركعتين قبل احرامه وان أحرم أثر مكتوبة أجزاه‪.‬‬ ‫(باب) في النية للحج والعمرة والتلبية‬ ‫نم يعقد النية للاحرام ويقول بلسانه مساعدا قلبه اللهم نيتي أن أحرم‬ ‫من هذا الميقات بحج أو بعمرة أو بهما طاعة لله ولرسوله محمد علق ثم‬ ‫يلبي في مجلسه ثلاثا مستقبل القبلة فالتلبية ركن من الاحرام أبو عبيدة‬ ‫عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدري قال ان تلبية النبي علق لبيك‬ ‫اللهم لبيك لا شريك لك لبيك آن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك‬ ‫قال نافع وكان ابن عمر يزد فيها لبيك وسعديك والخير بيديك لبيك‬ ‫‪ ٨٥‬۔‬ ‫‏_‬ ‫والرغبة اليك والعمل وروي أنه علقه كان اذا فرغ من تلبيته سأل الله‬ ‫النار‪.‬‬ ‫به من‬ ‫والجنة و بستدعب ‏‪٢‬ذ‬ ‫ر ضوانه‬ ‫(باب) في حكم المفرد بحج أو عمرة والقارن لهما‬ ‫فان أحرم بالعمرة في أشهر الحج سمي متمتعا بالعمرة الى الحج‬ ‫ويحل من عمرته بعد أن طاف وسعى منهما الى أن يحرم بحجه يوم‬ ‫تامن الحج وان ساق هديا لم يحل من عمرته الى أن يبلغ الهدي محله‬ ‫والقارن لهما في الشهر أشهر الحج يبقى على احرامه فيحل منهما بعد‬ ‫رمي الجمرة يوم عاشر من الحج بعد الذبح والحلق يحل منهما من كل‬ ‫شئ غير النساء والصيد ويطوف لهما طوافا واحدا وسعيا وقيل طوافين‬ ‫وسعيين وقيل اذا قدم طاف لعمرته وسعى ولزم احرامه ولا يطوف‬ ‫بالبيت الا لحجه يوم النحر ويسعى وقيل اذا فر غ من سعي العمرة جدد‬ ‫الاحرام للحج والله أعلم ويلزم المتمتع ان كان وطنه خارج الحرم‬ ‫الهدي وهو الضحية وله أن يأكل من هديه ويتصدق ويدخر وان لم يجد‬ ‫صام ثلاثة أيام في الحج من بعد العشر الا يوم النحر وسبعة وإذا رجع‬ ‫والمتمتع يكثر من الطواف بالبيت والمفرد هو أن يهل بحج فقط فيلزم‬ ‫احرامه حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر واذا قدم مكة فلا يطوف‬ ‫بالبيت ويقيم على احرامه ويستلم البيت وإذا طاف وسعى لزمه هدي‬ ‫ويلبي بحج كما صلى ‪.‬‬ ‫وانتصبن ملبيا تذكر ما‬ ‫بحجة أو عمرة أو بهما‬ ‫فمفرد بالحج ما عليه‬ ‫ومفرد بعمرة لا يلزمه‬ ‫ما لم يكن في أشهر الحج أعتمر‬ ‫يفعل ما يشاء الى أن حجا‬ ‫فذاك ذو تمتع مشتهر‬ ‫تلاتة في ‏‪ ١‬لحج قبل القافلة‬ ‫ان لم يجد يصوم عشرا كاملة‬ ‫وذلك عن تمتع ملتزم‬ ‫وسبعة بعد الرجوع تلزم‬ ‫ان لم يكن مجاورا للمسجد‬ ‫كفارةالتلذنذالمحدد‬ ‫ولا أرى اللزوم شيئا بينا‬ ‫والخلف في الهدى على من قرنا‬ ‫(باب) ما يفعله المحرم وما يمنع منه وما يباح له‬ ‫يتجر د المحرم في ازار ورداء ونعلين فلا يلبس السراويل ولا‬ ‫المخيط ولا الخف فان لم يجد الإزار لبس السراويل بعد فك خيوطه‬ ‫ويلبس الخفين بعد قطعهما من أسفل الكعبين وأفتى جابر بن زيد رحمه‬ ‫الله من قال أن ازاي ينحل يعقده أو يوثقه ولا يحتزم المحرم ولا يزر‬ ‫خاف‬ ‫‏‪ ١‬لأسلحة ‏‪ ١‬ن‬ ‫من‬ ‫وله أن يمسك ‏‪ ١‬لسيف ونحوه‬ ‫بتوب‬ ‫على جسده‬ ‫وان يشد هميان نفقته ولا يحمل على رأسه ولا يحزمه ولا يلبس الخاتم‬ ‫‪ ٨٧‬۔‬ ‫‏_‬ ‫وجاز للمرأة لبس القميص والسراويل والخف ولا يلبس الرجل المخيط‬ ‫وان لبسه ناسيا نزعه ولزمه دم والمراة تلبس ما تلبسه قبل الاحرام الا‬ ‫ما فيه الطيب أو الزينة كالذهب والحرير ولا تغطي وجهها لأن احرامها‬ ‫فيها كما أن الرجل لا يغطي رأسه في الاحرام ويجوز له أن يغطي فمه‬ ‫وانفه من نتن يؤذيه قال ابن النضر رحمه الله ‪:‬‬ ‫واكشف عن رأسك الطربالا‬ ‫‪...‬‬ ‫وعن النتن فاستر الأنف واللحية‬ ‫ويحرم على المحرم الجماع ومقدماته ويفسد الحج بالجماع‬ ‫والاتمناء ان وقع قبل طواف الإفاضة ولزمه الهدي والحج من قابل الا‬ ‫أن أفسده قبل الوقوف بعرفات أحرم وأبدله ولزمه الهدي وكما يفسد‬ ‫الجماع الحج يفسد العمرة عمدا أو ناسيا والناسي لا هدي عليه وعليه‬ ‫الحج من قابل ولا يزوج المحرم ولا يتزوج ولا يتزوج له ولا يعقد‬ ‫نكاحا ولا يشهد على نكاح وعن عثمان أن رسول الله عؤيقه قال « لا‬ ‫ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب أي له‪ -‬ولا لفيره» رواه مسلم‬ ‫واختلفت الرواية في تزويجه ته بميمونة بنت الحارث روي أنه‬ ‫تزوجها وهو محرم وقيل أنه محل وهو أكثر الروايات والله وأعلم ولا‬ ‫يقلم المحرم أظافره ولا يحلق شعره ولا يدمي جسده ولا غيره ولا يقتل‬ ‫الصيد ولا يقطع شيئا من شجر الحرم ولا يلبس المخيط ولا يباشر الطيب‬ ‫ولا يغطي رأسه ان كان رجلا ولا تغطي المرأة وجهها ولا تلبس النقاب‬ ‫وجائز للمحرم أن يستظل بنحو ظلالة عن الشمس ولا يقتل القمل ولا‬ ‫يطرحه ولا يقلم أظافره ولا ينتف شيئا من شعره ‪:‬‬ ‫وفدية تلزمه مكانها‬ ‫‪7‬‬ ‫وان أذته ضرسه أبانها‬ ‫وان أذاه القمل جاز له أن يحلق رأسه أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن‬ ‫ابن عباس قال خر ج كعب بن عجرة يريد الحج مع رسول الله عقلة‬ ‫له صم‬ ‫يحلق رأسه وقال‬ ‫زنت أن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‏‪ ١‬لقمل في رأسه فأمره‬ ‫فأذاه‬ ‫ذلك‬ ‫أو انسك بشاة أي‬ ‫لكل مسكين‬ ‫مدين‬ ‫ثلاتة أيام أو أطعم ستة مساكين‬ ‫فعلت أجزاك وان قص ظفرا من أظفاره أو شعرة أطعم مسكينا وفي‬ ‫الأثنين اطعام مسكينين وفي الثلاثة الأظفار أو ثلاث شعرات فصاعدا‬ ‫دم ومن أدمى بدنه لزمه دم ويحرم عليه التعرض للصيد البري لقوله‬ ‫تعالى هيا أيها الذين أمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرمه الى آخر الآية‬ ‫فلا يجوز له اصطياده ولا أكله ولا بيعه ولا شرائه ولا قتله ولا الدلالة‬ ‫ولا لمحل ‪.‬‬ ‫لا يحل محرم‬ ‫عليه وصيد ‏‪ ١‬لحرم‬ ‫الصيد والشجر‬ ‫(باب) في جزاء‬ ‫وما يجوز قتله من المؤذيات‬ ‫ففي البقرة الوحشية بقرة أنسية وفي الوعل بقرة وقيل شاة وفي‬ ‫الضبي شاة وفي أولادها أولاد ما يجزي عن أمهاتها إلا على قول من‬ ‫يقول بالقيمة وفي الأرنب عناق وفي اليربو ع جفرة وهي ما بلغ سنها‬ ‫أربعة أشهر من ولد الماعز وقيل الأنثى من ولد الضأن وفي الضب‬ ‫جدي جمع الماء والشجر وفي الضبع كبش مسن على قول من يقول انها‬ ‫من الصيد وفي الثعلب شاة وقيل أنها من السباع فلا فدية فيها وفي‬ ‫النعامة بدنة وفي الحمامة شاة على قول وفي بيض النعام نصف درهم‬ ‫أو ربع صاع وان كان به فرخ حي فمات ولد شاة ولا شئ في البيض‬ ‫الفاسد وفي العصفور اطعام مسكين ولا شئ في سباع الطير ولا في‬ ‫سباع الوحش وجاز قتل المؤذي كالحية والعقرب والغراب الأبقع‬ ‫والكلب العقور وكل سبع ضاري ونحو بعض ودبي وزنبور وبرغوث‬ ‫ونحو ذلك وكما لا يجوز التعرض للصيد لا يجوز التعرض للشنجر‬ ‫شجر الحر م على المحل والمحرم فان تعر ض لشئ منه على العمد ففي‬ ‫الدوحة وهي الشجرة الكبيرة بدنة وفي الجزلة شاة وفي القضيب درهم‬ ‫وفي الصغيرة جدا القيمة ان كان لها ساق وفيما ليس له ساق درهم‬ ‫والحشيش يرد الى القيمة وأكثر الجزاء في الشجر بدنه وأقله إطعام‬ ‫مسكين ولا شيئ في اليابس ورقاً أو حطبا وان أحدث في صيد الحرم أو‬ ‫في شجرة أكذر من واحد جزاء أو جزاء واحد على الجميع وهل عليه‬ ‫جزاء أن أطلق دابته لترعى أم لا ما لم يمدها إلى شئ بعينه ويلزم أن‬ ‫يحكم عدلان في الصيد والشجر ‪:‬‬ ‫الأولى عن سليل زيد‬ ‫‪.:.‬‬ ‫ولا يكون حكما في الصيد‬ ‫بعضهما بعضا يواليان‬ ‫‪..‬‬ ‫والحكمان من ذوي الايمان‬ ‫يحكمان عليه بمثل ما قتل من النعم فيرجع الى ما يكون له من‬ ‫القيمة يتنري بهاا لبر في عدل السعة ثم يفرض في عدد مبلغفه من‬ ‫المساكين لكل مسكين نصف صاع وان صام فيوم عن كل مسكين‬ ‫والاطعام والذبح لمساكين مكة والصوم حيث شاء وهل هذه الكفارة على‬ ‫التخيير أو على الترتيب قولان‪.‬‬ ‫(باب) ما يقوله الحاج وما يفعله‬ ‫فاذا دخل الحرم قال اللهم هذا حرمك وأمنك فحرم لحمي ودمي‬ ‫وبشري على النار وأجرني من عذابك واجعلني من أوليائك وأهل‬ ‫طاعتك وليدخل مكة من الثنية العليا ان أمكنه ويستحب له الغسل ان‬ ‫أمكن والا توضأ وليسرع الى البيت ولا يقطع التلبية فاذا رآه قال الله‬ ‫أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم ز د بيتك هذا شرفا وتعظيما ومهابة وتكريما‬ ‫وزد من عظمه وشرفه وكرمه ممن حجه واعتمره تكريما وايمانا‬ ‫واجعلني من عبادك الصالحين فاذا أراد الدخول قدم رجله اليمنى وقال‬ ‫اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام فحينا ربنا بالسلام‬ ‫وأدخلنا دار السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والاكرام اللهم أغفر‬ ‫لي ذنوبي وأدخلني في أبواب رحمتك ثم يمشي في المسجد ويقول بعد أن‬ ‫يكبر ثلاثا اللهم ان هذا البلد بلدك والبيت بيتك جئت أطلب رضاك‬ ‫واتمام طاعتك متبعا لأمرك راضيا بقضائك وقدرك أسألك مسألة‬ ‫البائس الفقير وأدعوك دعاء الخائف المضطر إليك المستسلم لأمرك‬ ‫الخائف من عذابك المشفق من عقوبتك أسألك أن تستقبلني بعظيم عفوك‬ ‫وأن تجود لي بمغفرتك وأن تعينني على أداء فرائضك الحمد لله‬ ‫وسبحان الله ولا اله الا الله والله أكبر وصلى الله على سيدنا محمد وآله‬ ‫وصحبه وسلم اللهم أغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات‪.‬‬ ‫(باب) في الطواف‬ ‫فاذا انتهى الى الحجر الاسود قطع التلبية وقيل اذا وصل المسجد‬ ‫وقيل اذا رأى البيت وقبل الحجر ان أمكنه وإلا أشار اليه ثلاثا وقال‬ ‫اللهم اليك بسطت يدي وفيما عندك عظمت رغبتي فاجعل جائزتي فكاك‬ ‫رقبتي وأسعدني في دنياي وأخرتي وقام حياله حيث لا يرى الباب‬ ‫ويعقد النية للطواف ويدعوا لنفسه وللمؤمنين والمؤمنات ويصلي على‬ ‫النبي عله ويأخذ على يمينه فاذا وصل الى الحجر كبر ثلاثا وقال اللهم‬ ‫اني أسألك ايمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنتك وسنة‬ ‫نبيك محمد عله ويقول في طوافه سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله‬ ‫والله وأكبر ولله الحمد ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى‬ ‫الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم وعند الباب يكبر ثلاثا ويقول‬ ‫اللهم اغفر لنا ذنوبنا وقنعنا بما رزقتنا وقنا شح أنفسنا وآجعلنا من المفلحين‬ ‫ثم يمشي ويسبح ويهلل ويكبر فاذا انتهى الى الميزاب كبر ثلاثا قائلا الله‬ ‫اني أسألك الراحة عند الموت والعفو والتيسير عند الحساب والنجاة من‬ ‫العذاب ثم يمشي ويكبر ويسبح الى آخره فاذا أتى الركن اليماني كبر‬ ‫ثالثا وقبله ان أمكنه والا أشار اليه كالحجر ويقول اللهم اني أعوذ بك من‬ ‫الكفر والفقر وعذاب القبر وموقف الخزي في الدنيا والآخرة ربنا آتنا‬ ‫في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ثم يمشي مهللا مكبرا‬ ‫حتى ينتهي الى الحجر يفعل ذلك سبع مرات يبتدئ بالحجر ويختم به‬ ‫والمرأة كالرجل في الطواف ولا رمل على النساء في الطواف بالاجماع‬ ‫ولا على الرجال على الأصح وانما فعله عؤه واقعة حال ليرى المشركين‬ ‫صلابة أصحابه أغاظة لهم وقيل أنه سنة عند قومنا في ثلاثة أشواط‬ ‫والله أعلم وكرهت فيه قراءة القرآن وندب التهليل والتسبيح والوقوف‬ ‫عند الحجر وعند الباب وعند الميزاب ولا يجزي الا بطهارة لأنه صلاة‬ ‫حل فيه الكلام قال ابن النضر رحمه الله ‪:‬‬ ‫واختم بهولاتكن رملا‬ ‫‪...‬‬ ‫وابتدئ طائفا من الحجر الأسود‬ ‫حلل الله في الطواف القالا‬ ‫‪...‬‬ ‫وتطهر ان الطواف صلاة‬ ‫وجاز بعد الصبح والعصر ويؤخر الركعتين الا في الأوقات‬ ‫الممتنعة فيها الصلاة ولا وراء المسجد ويسن بتاكيد بعد كل سبعة اشواط‬ ‫ركعتان ركوعهما خلف مقام ابراهيم عليه الصلاة والسلام والا فحيث‬ ‫أمكن من المسجد والحطيم من البيت فمن دخله في طوافه فلا طواف له‬ ‫ومن طاف على يساره منكسا أعاد طوافه ‪:‬‬ ‫حتى تتم سبعة الأدوار‬ ‫‏‪.٠.‬‬ ‫ويجعل البيت على اليسار‬ ‫فاذا فرغ من طوافه أتى زمزم وشرب من مائها وصب على‬ ‫رأسه وجسده داعيا قائلا اللهم اني أسألك ايمانا تاما ويقينا ثابتا وعلما‬ ‫نافعا ودينا قيما وعملا صالحا ورزقا حلالا واسعا وشفاء من كل داء تم‬ ‫يأتي البيت بين ركن الحجر والباب فيلصق بطنه بجدار البيت باسطا‬ ‫ذراعيه وكفيه عليه وان لم يمكنه قام حياله فيحمد الله ويسبحه ويهلله‬ ‫ويكبره ويثني عليه ويصلي على النبي توله ويدعوا فيقول يارب البيت‬ ‫العتيق أعتق رقبتي من النار وأعذني من الشيطان الرجيم ومن كل عمل‬ ‫يهدي الى صراط الجحيم وطهرني من كل خلق ذميم وهذا مقام العائذ‬ ‫بك من النار فحرم شعري ولحمي ودمي وبشري على النار واجعلني‬ ‫من عبادك الصالحين‪.‬‬ ‫(باب) في السعي بين الصفا والمروة‬ ‫إختلف في السعي بين الصفا والمروة هل هو فريضة أم سنة قولان‬ ‫وقد مر ذلك فلما دنا عله من الصفا قرأ < ان الصفا والمروة من شعائر‬ ‫الهمه نبدا بما بدأ الله به فمن فرغ من طوافه وركوعه وهو معتمر خرج‬ ‫من باب الصفا من بين الاسطوانتين المذهبتين وهو يقول رب ادخلني‬ ‫مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا‬ ‫نصيرا فاذا انتهى الى الصفا صعد عليه قدر ما يرى البيت والمرأة تقوم‬ ‫بأصله وقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على‬ ‫كل شئ قدير لا اله الا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم‬ ‫الأحزاب وحده وقيل يكبر من أراد السعي ثلاثا أو سبعا ثم يقول لا اله‬ ‫الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير لا‬ ‫اله الا الله والله أكبر كبيرا لا اله الا الله والله أكبر تكبيرا والحمد لله‬ ‫حمدا كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا اله الا الله والحمد لله على ما‬ ‫هدانا وأولانا والحمد لله على ما أعطانا لا اله الا الله وحده لا شريك له‬ ‫له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهوحي دائم لا يموت بيده الخير وهو‬ ‫‏_ ‪ ٩٤‬۔‬ ‫على كل شئ قدير لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه لا اله الا الله مخلصين‬ ‫له الدين ولو كره المشركون لا اله الا الله وحده صدق وعده ونصر‬ ‫عبده وهزم الأحزاب وحده وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه‬ ‫وسلم اللهم أغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات برحمتك يا أرحم الراحمين‬ ‫اللهم استعملنا بسنة نبينا عزله وسلم وأعذنا من الفتن ما ظهر منها وما‬ ‫بطن تقرأ هذه تلاث مرات وأنت فوق الصفا وانحدر من الصفا وأقصد‬ ‫المروة وفي مشيك الي المروة تقول اللهم اجعل هذا المشي كفارة لكل‬ ‫مشي كرهته مني فاذا وصلت العلم الذي بين الصفا والمروة فهرول بين‬ ‫العلمين وقل رب أغفر وارحم وتجاوز عما تعلم واهدنا الطريق الأقوم‬ ‫انك أنت الأعز الأكرم وأنت الرب وأنت الحكم اللهم نجنا من النار‬ ‫سراعا سالمين ولا تخزنا يوم الدين فاذا وصلت العلم الذي يلي المروة‬ ‫فاتر ك الهر ولة فاذا وصلت المروة فاصعد عليها وادع مثل دعائك على‬ ‫الصفا تقول ذلك وأنت واقف تلاث مرات فاذا أتممت فذلك شوط‬ ‫تحسب المسير الرجوع شوطين عند أصحابنا وجمهور الأمة خلافا لمن‬ ‫قال فيه غير ذلك والله أعلم وافعل في جميع سعيك من الدعاء والهرولة‬ ‫مثل ما فعلت في الشوط الأول واختم في سعيك بالمروة فاذا نزلت من‬ ‫المروة وحلقت رأسك فقد حللت من عمرتك ان كان احرامك بعمرة وقد‬ ‫حل لك الحلال الا صيد الحرم فانه حرام علي المحل والمحرم فان‬ ‫أحرمت بحجة أو قرنت بين الحج والعمرة فابق على احرامك حتى تحل‬ ‫من حجتك وان بدأ في سعيه بالمروة ألفي الشوط الأول وان قدمه قبل‬ ‫الطواف أعاده بعده وهل هو فرض أو ركن وندب بطهارة‪.‬‬ ‫‪- ٩٥‬‬ ‫_‬ ‫(باب) الخروج الى منى‬ ‫يودع المتمتع والمكي البيت يوم التروية سمي بذلك لأنهم يتروون‬ ‫فيه اذا لم يكن بعرفة ماء وهو اليوم الثامن من ذي الحجة بسبعة أشواط‬ ‫ويركع بعدها ركعتين يحرم بعدها بالحج من مسجد الجن أو من تحت‬ ‫الميزاب أو من بطحاء مكة ‪:‬‬ ‫أو مسجد الجن مع الاصحاب‬ ‫‪...‬‬ ‫فاحرم من البطحاء أو الميزاب‬ ‫تم يقصد منى ويصلي فيها الصلوات الخمس وتارك المبيت بها يلزمه دم‬ ‫الا أن أدرك بعض الليل بها ولا يخر ج قبل طلوع الشمس وأولها جمرة‬ ‫يمين الذاهب‬ ‫الماء عند مجمع ماء الجبل الكبير عن‬ ‫العقبة وأخرها حياض‬ ‫الى عرفة‪.‬‬ ‫(باب) في المسير الى عرفات والوقوف بها‬ ‫العمرة الطواف كما أن الحج عرفة فمن فاته الوقوف بها فيلزمه‬ ‫المدي والحج من قابل ويبلغ مسجدها الامام الأعظم أو نائبه قبل‬ ‫الزوال ويخطب بعد الزوال فيؤذن المؤذن تم يقيم فيجمع بين الظهر‬ ‫والعصر بلا تأخير ويقف الى الغروب ويقيم للناس حجهم قيل ويصلي‬ ‫وراءه ولو فاجرا او مخالفا ان لم يدخل فيها ما يفسدها وان ترك الخطبة‬ ‫فلا بأس وهل يقصر لو أهل عرفة أو من أتى اليها بعد الفرسخين قولان‬ ‫ومن وقف قبل الزوال فلا حج له ان لم يقف بعده ومن أفاض قبل‬ ‫الغروب قيل يتم حجه ولزمه دم وقيل فسد ومن أدرك قبل الغروب‬ ‫بقدر ما يقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر ولله الحمد‬ ‫فقد أدرك الحج والله أعلم وعلى واقف بعرنه دم وقيل بطل حجه ‪:‬‬ ‫وموقف ابليس بها لا تقف‬ ‫‪...‬‬ ‫وعرنة ليس لنا بموقف‬ ‫اذا جهلت فاسألن من عرفه‬ ‫‪..‬‬ ‫موضوعها المعروف دون عرفة‬ ‫قيل هي طريق ضيق بين جبلين بين عرفة وجمع وكذا يجتنب‬ ‫موضع الأراك ‪:‬‬ ‫من عن يمين الامام أو قف شمالا‬ ‫‪..‬‬ ‫واجتنب موضع الأراك وقف‬ ‫والذكر‬ ‫بالمزدلفة‬ ‫(باب ( في المبيت‬ ‫عند المشعر الحرام وهي جمع‬ ‫وجب المبيت بالمز دلفة وتسمى المشعر الحرام وقيل المشعر الحرام‬ ‫جبلها ويجمع فيها العشائين والوتر ويقول عند مسيره اليها اللهم اليك‬ ‫أفضت ومن عذابك أشفقت وبك رضيت فاقبل نسكي وقو ضعفي وارحم‬ ‫تضرعي وقلة حيلتي وبعد مسيري وسلم لي ديني ويكثر من التلبية‬ ‫والذكر ويلزمه المبيت بها قيل أنه فرض وقيل وكذا القول في الذكر عند‬ ‫الشعر الحرام وقد أسرع عيله أي حرك ناقته القصواء لتسرع في المشي‬ ‫حين أتى بطن محسر ومحسر موضع مسافته قدر رمية حجر سمي بذلك‬ ‫لأن قيل أصحاب الفيل حسر فيه أي كن واعيا فالحكمة في الاسراع في‬ ‫ذلك الموضع لأنه محل غضب الله فيه على أصحاب الفيل فلا ينبغي‬ ‫الاناءة فيه وهيئ منها سبعين حصاة لرمي الجمار واغسلها استحبابا ولا‬ ‫‪ ٩٧‬۔‬ ‫‏_‬ ‫يجوز من حصى الحل فاذا طلع الفجر فصل الفجر في أول الوقت وقف‬ ‫عند المشعر الحرام وادع هناك متل دعائك على الصفا والمروة تم افض‬ ‫من جمع قبل طلوع الشمس ولا تقطع التلبية حتى تصل جمرة العقبة‪.‬‬ ‫الحاج في يوم عاشر‬ ‫(باب) ما يفعله‬ ‫أول ذلك فاذا وصل جمرة العقبة قطع التلبية حتى تطلع الشمس‬ ‫وقال اللهم أهدنا للهدى ووفقنا للتقوى وعافنا اللهم في الآخرة والأولى‬ ‫ثم أرم جمرة العقبة بعد طلوع الشمس ترميها بسبع حصيات من‬ ‫السبعين تمريها من بطن الوادي وكبر مع كل حصاة تكبيرة وفي‬ ‫السابعة تقول ولله الحمد بعد التكبيرة فاذا فرغت من رميها قلت اللهم‬ ‫هذه حصياتي وأنت أحصى لهن من فتقبلهن مني واجعلهن في الآخرة‬ ‫ذخرا لي وأثبني عليهن في الآخرة غفرانك ورضوانك ولا يقف عندها‬ ‫بعد الرمي وليرجع من حيث جاء ثم ليفعل بعد الرمي أربعا الأول‬ ‫التضحية تجب على القارن والمتمتع والمحصر التانية الحلق وهو‬ ‫أفضل للرجال ‪:‬‬ ‫في رأسه وكان ذااحلاله‬ ‫‪.:.‬‬ ‫واصلع الرأس يمرالآدلة‬ ‫وللنساء التقصير لا غير وجاز التقصير للرجال ولا تقصر المرأة‬ ‫أكثر من أصبعين من مقدم رأسها ويقلم أظفاره ويقص شاربه ويحلق‬ ‫عانته ويجب على تارك الحلق أو التقصير دم وكذا ان قدم الذبح على‬ ‫الرمي أو الحلق على الذبح وقوله عله «ارم ولا حر ج» قيل أنه واقعة‬ ‫‪ ٨٩٨‬۔‬ ‫‏_‬ ‫حال رخصة في ذلك اليوم أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال بلغني عن‬ ‫عبد الله بن عمرو بن العاص قال في حجة الوداع أن رجلا جاء الى‬ ‫رسول الله علقه فقال يا رسول الله إني لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح‬ ‫فقال له ‪« :‬أذبح ولا حر ج» فجاءه آخر فقال يا رسول الله لم أشعر‬ ‫فنحرت قبل أن أرمي فقال له ‪« :‬أرم ولا حر ج» فما سئل في ذلك اليوم‬ ‫عن شئ الا وقال لا حر ج قال الربيع قال أبو عبيدة هذه رخصة من‬ ‫النبي عَقيقه في ذلك اليوم واذا ذبح وحلق أو قصر حل له الحلال الا‬ ‫الصيد والنساء فالى أن يزور البيت والخلاف في حل الطيب ويقول بعد‬ ‫أن يحلق اللهم بارك لي في تفثي واغفر لي ذنبي واشكر لي حلقي ويكثر‬ ‫من قول الحمد لله رب العالمين رب السموات السبع ورب العرش‬ ‫العظيم وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ثم‬ ‫يمضي لزيارة البيت وهو الركن الثاني من أركان الحج كالاحرام‬ ‫والوقوف بعرفة ولا حج لتارك ركن منها ويفعل في الزيادة ما تقدم من‬ ‫الطواف والركوع والشرب من زمزم والسعي فاذا سعى رجع من‬ ‫حينه لمنى ولا يبيت بمكة ويقعد بمنى أيام التشريق يرمي فيها الجمار‬ ‫النلاث بعد الزوال وقبل الصلاة يرمي الأولى وهي التي من جهة‬ ‫المشرق بسبع ويكبر كما سبق فاذا فرغ منها تقدمها واستقبل القبلة ودعا‬ ‫كما دعا بما دعا به على الصفا تم يمضي للوسطى ويجعلها عن يمينه‬ ‫ويرميها بسبع ويكبر كذلك تم يتقدمها يسارا عند الميل ويدعوا ثم يأتي‬ ‫جمرة العقبة ويرميها من بطن الوادي بسبع ويكبر كذلك ثم ينصرف‬ ‫ولا يقف عندها يفعل ذلك أيام التشريق فان تعجل في يومين فلا اثم عليه‬ ‫ويروح مكة مع النفر الأول ويدفن حصى اليوم الثالث بعد الزوال‬ ‫بأصل العقبة قال الله تعالى فمن تعجل في يومين فلا اثم عليهئه»ه وان‬ ‫توانى حتى أدركه ليل اليوم الثالث لزمته الاقامة بها حتى ير مي الجمار‬ ‫الثلاث في اليوم الثالث بعد الزوال وان رمي الجمار قبل الزوال أعاد‬ ‫الرمي بعد الزوال وان بعد الصلاة اسرع ولا شئ عليه ولا يرمي بليل‬ ‫غير الخائف ولا يبيت احد بمنى غير الرعاة ويصبحون بها ير مون بعد‬ ‫الزوال والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في وداع البيت‬ ‫يسن لمن يريد الخروج من مكة أن يودع البيت بسبعة أشواط‬ ‫ويركع بعدها ركعتين كما تقدم ولزمه بتركه دم وكذلك ان ترك ركعتي‬ ‫الطواف وأتى زمزم وشرب من مائها وصب على رأسه ودعا كما‬ ‫تقدم ثم يقوم بين الباب والحجر فيلصق بطنه بالجدار ويمد بيده معتمدأ‬ ‫بيمناه على اسكفة الباب حيث تبلغ يداه ويقبض استاره بيسراه ويدعوا‬ ‫ويقول في دعائه اللهم كما قضيت نسكي وقويت ضعفي فاتمم لي قضاء‬ ‫حاجتي وأسعدني في دنياي وآخرتي اللهم لا تجعل هذا آخر العهد مني‬ ‫ببيتك الحرام اللهم أتمم لي أجري ويسر لي أمري ربنا أتنا في الدنيا‬ ‫حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأعف عني واغفر لي‬ ‫وارحمني أنت مولاي فنعم المولى ونعم النصير تائبون أئيبون لربنا‬ ‫حامدون وانا الى ربنا راغبون ومنقلبون والحمد لله رب العالمين وصل‬ ‫اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم اللهم اغفر لي‬ ‫ذنبي وللمؤمنين والمؤمنات وأمض وأنت حزين على فراق البيت ولا‬ ‫البيت ولا ودا ع على مكي والله اعلم ‪.‬‬ ‫تبع ولا تشتر على فراق‬ ‫(باب) في ذكر شئ¡ من فضائل الحج والعمرة‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫كزيقه «العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء‬ ‫الا الجنة» أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة رضي الله عنها قالت‬ ‫قال رسول الله معركه «اللهم ارحم المحلقين» قالوا يا رسول الله‬ ‫والمقصرين قال ‪« :‬والمقصرين» وأخرج الترمذي وغيره من حديث‬ ‫ابن عباس قال قال رسول الله علقه «يأتي هذا الحجر يوم القيامة له‬ ‫عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بحق» وقيل هو‬ ‫ياقوتة من الجنة تغيرت بالمعاصي ولئلا تراه الظلمة وسيعود كما كان‬ ‫والله أعلم فاذا ودعت البيت وركبت راحلتك فقل اللهم اني أعوذ بك من‬ ‫وعتاء السفر وكآبة المنقلب وسو المنظر في المال والأهل والولد والحمد‬ ‫لله رب العالمين‪.‬‬ ‫(باب) في ذكر شئ من سنن الحج‬ ‫وهي كثيرة منها الاحرام للميقات ومنها الغسل للاحرام ان أمكن‬ ‫والا فالوضوء روي الحاكم والبيهقي من طريق يعقوب بن عطاء عن‬ ‫أبيه عن ابن عباس اغتسل رسول الله عقله ثم لبس ثيابه فلما آتى ذا‬ ‫الحليفة صلى ركعتين تم قعد على بعيره فلما استوى به على البيداء أحرم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٠١‬‬ ‫_‬ ‫بالحج وان يكون احرامه بعد صلاة نافلة أو فريضة ومنها أن يحرم في‬ ‫إزار ورداء جديدين أو غسيلين لم يلبسا منذ غسلا ومنها أن يدهن قبل‬ ‫احرامه بدهن ما لا طيب فيه بنحو زيت وسمن وشيرج وأما بما فيه‬ ‫طيب فروي عن عائشة رضي الله عنها قالت كنت أطيب رسول الله‬ ‫عيله لاحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت فقيل على هذا‬ ‫ألا يمنع الطيب قبل الاحرام وان بقت رائحته وانما يحرم ابتدائه وقيل‬ ‫أنه عقله تطيب ثم اغتسل بعده فذهب الطيب والله أعلم ومنها دوام التلبية‬ ‫اذا علا شرفا أو هبط واديا أو سمع ملبيا ويرفع صوته حتى ير مي جمرة‬ ‫العقبة قال ابن النضر رحمه الله ‪:‬‬ ‫بذالك النبي أوصى وقالا‬ ‫‪.:. .‬‬ ‫فشعار الحجيج تلبية الحج‬ ‫وعن أنس رضي الله عنه قال كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه‬ ‫ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه ومنها أن يترك الطيب ما دام محرما‬ ‫ويلزم دم من باشره وأما حمله للبيع فجائزان لم يباشره وأن لا يغطي‬ ‫رأسه ان كان رجلا ولا وجههاان كانت امرأة وان فعل ذلك لزمه دم‬ ‫وأن لا يلبس ثوبا مخيطا وأن لا يجني على شعره وبدنه واظفاره ما دام‬ ‫محرما ومنها المبيت بمنى ليلة عرفة وأن لا يجاوزها الا بعد طلوع‬ ‫النمس وأن يبيت بمز دلفة ليلة النحر الى طلو ع الفجر وقيل بوجوبه وأن‬ ‫يفيض منها الى منى قبل طلوع الشمس وأن يرمي جمرة العقبة عند‬ ‫طلوع الشمس وأن يذبح الهدي بعدها بمنى ان كان متمتعا أو قارنا وأن‬ ‫يحلق أو يقصر بعد الذبح والحلق أفضل للرجال ولا يجوز للنساء الا‬ ‫التقصير وأن يرمي الجمار كلها أيام التشريق بعد الزوال وأن يبيت بمنى‬ ‫أيام التنسريق ويؤمر أن يطوف للزيارة يوم النحر بعد أن يرمي جمرة‬ ‫العقبة وبعد أن يذبح ويحلق ويرجع ولا يبيت بمكة وسنن العمرة كالحجة‬ ‫غير أنه اذا طاف وسعى حلق أو قصر وحل من عمرته ان كان متمتعا‪.‬‬ ‫اذا ترك الاحرام عامدا أو ناسيا حتى تغرب شمس يوم عرفة بطل‬ ‫حجه وكذا يفسده الجماع والاستمناء وترك الوقوف بعرفة وترك‬ ‫طواف الزيارة والله أعلم‪.‬‬ ‫‪ :‬ومكر وهاتهما كثيرة منها ترك سنة من سسننهما والجدال‬ ‫فصل‬ ‫والمماسكة والنظر لما لا يحل وقصدهما تعويلا على المسئلة وتكلف المشي‬ ‫مع عدم القدرة ورمي الجمار بما رمي به قبل والأكل والشرب في‬ ‫الطواف ان لم يضطر الى ذلك وحك الجسد اذا انقلع منه شعر والزحام‬ ‫على الحجر والر كن اليماني ليناله وتختم والاكتحال وقراءة القرآن في‬ ‫الطواف ونحو ذلك‪.‬‬ ‫(باب) في أحكام المحصر‬ ‫قال الله تعالى فان احصرتم فما استيسر من الهديه فالحصر‬ ‫يحل من حجه وعمرته وينحر الهدي حيث أأحصر أو‬ ‫بعدو أو مرض‬ ‫الحلال الا النساء والصيد وعند أصحابنا لا يحل النساء وفي رواية‬ ‫لقومنا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قد أحصر رسول الله عله‬ ‫فحلق وجامع نسائه ونحر هديه حتى اعتمر عاما قابلا والاحصار يكون‬ ‫من كل حابس يحبس الحاج مع عدو أو مرض وغير ذلك حتى قيل أن‬ ‫ابن مسعود رحمه الله أفتى رجلا لدغ بأنه محصر واختلف في وجوب‬ ‫الهدي على المحصر فذهب الأكثر على وجوبه وكذا اختلف فيمن أحصر‬ ‫من نفل هل يجب عليه القضاء مالك بلاغا ان رسول الله عؤيكه خل هو‬ ‫وأصحابه بالحديبية فنحر وا الهدي وحلقوا رؤوسهم وحلوا من كل شئ‬ ‫قبل أن يطوفوا بالبيت وقبل أن يصل اليه الهدي ثم لم يعلم أن رسول‬ ‫الله عملقد أمر أحدأ من أصحابه ولا ممن كان معه يقضون شيئا ولا‬ ‫يعيدوا لشئ وقال الشافعي فحيث أحصر ذبح وحل ولا قضاء عليه من‬ ‫قبل أن الله لم يذكر قضاء لأنا علمنا من تواطئ أحاديتهم أنه كان معه‬ ‫في عام الحديبية رجال معروفون تم اعتمر وا عمرة القضاء فتخلف‬ ‫بعضهم في المدينة من غير ضرورة في نفس ولا مال ولو لزمهم‬ ‫القضاء لأمرهم بأن لا يتخلفوا عنه قال وانما سميت عمرة القضاء‬ ‫والقضية للمقاضاة التي وقعت بين النبي عله وبين قريش لاعلى أنه‬ ‫واجب القضاء لتلك العمرة والله أعلم وأما من فاته الحج بغير احصار‬ ‫فيهل بعمرة وعليه الحج من قابل واختلف في وجوب الهدي عليه وأما‬ ‫من أحصر عن حج فلا كلام أنه يجب عليه القضاء الا اذا آل أمره في‬ ‫القابل الى عدم الاستطاعة والله أعلم‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٠4٤‬۔‬ ‫(باب) في الهدي وما يجوز أن يضحي به‬ ‫وما لا يجوز والواجب منه والمندوب‬ ‫الهدي الواجب هو ما كان عن تمتع أو يمين أو نذر أو فدا به لأذى‬ ‫أو افساد أو احصار أو قتل صيد أو قطع شجر أو ادماء أو قطع أظفاره‬ ‫أو شعر أو لبس مخيط أو تطيب أو تقديم نسك حقه التأخير أو ترك سنة‬ ‫وأقله شاه وأكثره بدنة ولا يجزي الأثنى معز الني من المعز ما تم له‬ ‫سنتان ودخل في الثالثة او جذع ضان وجذع الضان ما تم له حول‬ ‫ودخل في الثانية والضحية لا تجب على غير الممتع أو قارن وهي‬ ‫مندوبة لأهل الأمصار ولا تصح الا من بهيمة الأنعام وأفضلها الأبل تم‬ ‫البقر ثم الضأن فالمعز فالثني من الأبل والرباعي من البقر عن سبعة‬ ‫وهو ما دخل في السادسة من الأبل والخامسة من البقر والجذع من‬ ‫الأبل عن خمسة وما دون ذلك من سن الأبل عن واحد وثني البقر عن‬ ‫خمسة وهو ما تم له أربع سنين وجذعها عن ثلاثة وهو ما تم له سنتان‬ ‫ودخل في الثالنة وحقها عن واحد وهو ما تم له حول ودخل في الثاني‬ ‫ووقت ذبح الضحية بعد أن يصلي الامام بهم صلاة العيد وليس على‬ ‫أهل منى صلاة عيد ‪:‬‬ ‫مندوبة وهي من الشعار‬ ‫‪...‬‬ ‫أما ضحايا الناس في الأمصار‬ ‫وإن ذبح قبل صلاة الامام فهي ذبيحة لحم وليست من النسك‬ ‫ويذبحها مستقبلا للقبلة ويمسح على ظهرها ويذكر اسم الله عليها عند‬ ‫الذبح ويسأل الله أن يتقبلها منه والذبح مشروع في المعز والضأن والبقر‬ ‫‪١٠٥‬‬ ‫_‬ ‫وأما الأبل فمشروع فيها النحر وينبغي أن يتصدق بثلثها ويجتنب في‬ ‫ضحيته المعيبة كالشرماء وهي مشقوقة الأذن والمقابلة وهي مقطوعة‬ ‫الأذن الى قدام وبقى معلقا والخرقا وهو خرق كبير في الأذن والمدابرة‬ ‫وهي ما قطعت أذنها من قدام وبقيت معلقة الى قفاها والجذعا والعورا‬ ‫والعرجا التي لم تبلغ المرعا ومجزورة الضرع ويابسة الضرع وما‬ ‫كسر قرنها وما قطع ذنبها وأما الجما فجائز وكذا ما بقي من قرنها قدر‬ ‫ما يلوي الحبل والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في زيارة قبر الرسول مثلة‬ ‫سنت زيارة قبر نبينا محمد عه تعظيما لشأنه عليه الصلام والسلام‬ ‫بعد الحج أو قبله ومن حج ولم يزره فقد جفاه ومن زاره ميتا فكمن‬ ‫زاره حيا وهي أفضل المندوبات لعظم شأنه عليه الصلاة والسلام فينبغي‬ ‫اكنار الصلاة والسلام عليه لمن قصده فإذا رأى المدينة وحيطانها كبر‬ ‫ثلاثا وسأل الله أن يتقبلها منه ويقرأ قوله تعالى لما كان لأهل المدينة‬ ‫ومن حولهم من الأعراب&ه إلى آخر الآيات وقوله تعالى تلإلقد جاءكم‬ ‫رسول من أنفسكم ‪ 4‬إلى آخر السورة ولبس أحسن نيابه واغتسل أو‬ ‫توضأ وتطيب ودخل من باب السلام ببسكينه وأدب وتواضع وسلم عليه‬ ‫علقه من وراء الحائط وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ويستلم‬ ‫الركن مستدبرا للقبلة مستقبلا رأس القبر ويشير بيده اليمنى ويقول‬ ‫السلام عليكم يا رسول الله السلام عليك يا نبي الله السلام عليك يا ولي‬ ‫الله السلام عليك يا صفي الله السلام عليك يا أمين الله السلام عليك يا‬ ‫‏_ ‪ ١٠٦١‬۔‬ ‫خيرة الله السلام عليك يا محمد بن عبد الله السلام عليك يا أبا القاسم‬ ‫أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وانك رسول الله وأمينه وانك‬ ‫بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في سبيل ربك‬ ‫حتى أتاك اليقين صلى الله عليك وسلم حيا وميتا وجزاك الله عنا أفضل‬ ‫ما جزي نبيا عن أمته وذكرك بخير ثم يتقدم قليلا فيجعل وجهه تلقاء‬ ‫وجهه عيله ويقول يا رسول الله أنا فلان بن فلان جئت زائرا ومسلما‬ ‫عليك ومستشفعا بك الى الله تعالى أن يحط عني أوزاري ويغفر لي‬ ‫ذنوبي ويستر عيوبي ويعصمني في بقية عمري ولا يكلني الى نفسي‬ ‫طرفة عين فكن شفيعي صلى الله عليك وسلم وعلى آلك وأصحابك‬ ‫وأزواجك ثم يتأخر عن يمينه قدر ذراع فيقول السلام عليك أيها النبي‬ ‫ورحمة الله وبركاته وعلى وزيريك وناصريك وصاحبيك ومؤنسيك‬ ‫وضجيعيك ومشيريك ثم يتأخر عن يمينه قليلا وسلم‪ ،‬على الخليفة الأول‬ ‫أبي بكر الصديق وقل بعد السلام جزاك الله عن سيدنا محمد علقه خيرا‬ ‫ثم تاخر قدر ذراع عن يمينك وسلم على الخليفة الثاني عمر بن الخطاب‬ ‫رضي الله عنه وقل مثل ما تقدم ثم ارجع الى موقفك وتوسل به عزلة‬ ‫كالأولى وواضب على الصلاة في مسجده عميه فأنه أفضل المساجد الا‬ ‫المسجد الحرام روي الطبراني عن أبي الدرداء قال قال رسول الله عيت‬ ‫«الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف‬ ‫صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة» انتهى وموضع قبره‬ ‫عزله أشرف البقاع والله أعلم فان أردت السفر فآت قبره حيك وافعل‬ ‫مثل ما فعلت أولا وان أمكنك أن تزور أهل البقيع وشهداء أحد ومسجد‬ ‫قباء فافعل نسأل المولى أن يرزقنا زيارة قبره علقه وتلك البقاع وأن‬ ‫يرزقنا شفاعته علق آمين‪.‬‬ ‫(باب) في الحقوق‬ ‫وبالوالدين احسانائه وقوله‬ ‫وأعظمها حق الوالدين لقوله تعالى‬ ‫تعالى طلإفلا تقل لهما أف وقوله تعالى لأن اشكر لي ولوالديك إلي‬ ‫المصير مه وقيل رضى الرب في رضى الوالدين وسخطه في سخطهما‬ ‫وروي عنه عل «اياكم وعقوق الوالدين فان ريح الجنة يوجد من‬ ‫مسيرة خمسمائة عام ولا يجد ريحها عاق»و قيل من عق والديه عقه‬ ‫ولده ‪:‬‬ ‫أضي من السيف يقدروها‬ ‫‪.:.‬‬ ‫ودعوةالوالدفاحذروها‬ ‫وقيل من حج عن والده بعد وفاته كتب الله لوالده حجة وكتب له‬ ‫هو براءة من النار وهل أقوى حق الأم لقوله علق «امك ثم أمك ثم أمك‬ ‫ثم أباك» جوابا لمن قال من أبر وهي أسرع اجابة لأنها رحم ودعوة‬ ‫الرحم لا تسقط وقيل أقوى حق الأب لأنه مأخوذ به والله أعلم ويبرهما‬ ‫ولو فاجرين ويطيعما فيما ليس بمعصية قال شيخنا السالمي رحمه الله ‪:‬‬ ‫فطاعة الاله أولى فادر‬ ‫أطعهما ما لم يكن في كفر ‪.:. ..‬‬ ‫لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وله مجاهدة العدو المفاجئ‬ ‫ولو منعاه ولكن لا يغزوا الا باذنهما ويتصنع لهما ويتعهدهما بالسلام‬ ‫وقضاء حوائجهما ولا ينظر اليهما شزرا ولا ينهرهما ولا يمنعهما‬ ‫معروفه وعليه أن ينفق عليهما من ماله ان عجزا وإحتاجا الى ذلك ولا‬ ‫يتقدم أباه ان سارا في الطريق الا أن تقدمه ليدفع عنه المضرة ولا‬ ‫يخالف رأيهما الا أن لا يكون رشدا ويظهر ولا يتهما ان كانا وليين ولا‬ ‫يظهر عداوتهما ان وجبت وان ماتا وهو عاق لهما تاب وندم وخلص‬ ‫دينا أو وصية عنهما ووصل رحمهما وأكرم صديقهما وينوي بذلك‬ ‫جبرا لما قصره في حقهما وير جوا من الله عفوه وأن يتوب عليه مما‬ ‫فرط في حقهما والأخ الكبير كالأب اذا فقد والخال والخالة كالأم اذا‬ ‫فقدت والله واعلم‪.‬‬ ‫(باب) في حق الأولاد على والدهم‬ ‫أما حق الأولاد على والدهم فانه يحسن للولد تربيته وأدبه ويعلمه‬ ‫القرآن العظيم وكتابة الحروف وأسماء الأيام والشهور وما يقبله ذهنه من‬ ‫علوم الاسلام كعلوم الأدب والنحو واللغة والتفسير والحديث والحساب‬ ‫وما يحتاج اليه من أمر دينه ودنياه ومكارم الأخلاق ويزهده في دنياه‬ ‫ويحفظه مما يضره في مرؤته وأدبه مع الناس وعن إرتكابه المخطرات‬ ‫ما يخاف منه عليه مضرة في جسده وعن مصاحبة أراذل الناس‬ ‫والفوغاء ومخالطة من يخاف عليه السوء من مخالطته ويحفظ ماله‬ ‫ويطعمه ويكسوه إلى أن يبلغ رشده وله ضربه بالسياط ان لم يكفيه‬ ‫الزجر ويؤدبه بما يحتمله ويسميه خير الأسماء كعبد الله وعبد الرحمن‬ ‫ومحمد وأحمد ويختار له أخوال ويسن أن ينسك للذكر شاتان لسابع‬ ‫ولادته وللأنثى شاه واذا جاء باطروفة من السوق بدأ بالأنتى وراق لهن‬ ‫كبأس خشية وهن ستر من النار لكافلهن ويلزم الوالد العدل بين أولاده‬ ‫في المحيا والممات فيما هو يعد ايثارا وبعد البلوغ لا يلزمه من أمره شئ الا‬ ‫ان كان لا يقدر الابن على الاكتساب لمرض ونحوه ولا مال له وأما‬ ‫البنات فلا يزول عولهن عنه بالبلوغ الى أن يتزوجن والله وأعلم‪.‬‬ ‫‪_ ١١٠.‬‬ ‫الارحام‬ ‫في حق‬ ‫(باب)‬ ‫تجب صلتهم لبعضهم بعض في وقت الأعياد وفي وقت فرحهم‬ ‫وترحهم روي من طريق آبي هريرة عن النبي عؤلكه من أحب أن يبسط‬ ‫صلة‬ ‫وروي‬ ‫له في رزقه وأن ينساء له في أذره أي أجله فليصل رحمه‬ ‫الديار ويزيدان في الأعمار وأول على‬ ‫الرحم وحسن الجوار يعمران‬ ‫بسبب التوفيق الى الطاعة وعمارة وقته‬ ‫أنه كناية عن البركة في العمر‬ ‫عن تضيعه في غير ذلك وأفضل الصلة‬ ‫بما ينفعه في الآخرة وصيانته‬ ‫وينبغي أن تعتبر العادات فرحم العامة‬ ‫بالهدايا وأدناها إرسال السلام‬ ‫والقيام‬ ‫والانصاف‬ ‫والتناصح والعدل‬ ‫رحم الدين تجب صلتها بالتوادد‬ ‫ويزيد الخاصة بالنفقة على القريب الذي تلزمه‬ ‫بما يلز م من الحقوق‬ ‫نفقته وتفقد حاله والتغافل عن زلته واسداء المعروف اليه فالمعنى الجامع‬ ‫ايصال ما أمكن من الخير ودفع ما أمكن من الشر واختلف في حد‬ ‫القريب الذي تجب صلته قيل هو ما دون أربعة أباء وقيل خمسة وقيل‬ ‫غير ذلك وقيل لاحد لذلك ما لم يقطع الشرك ولا تجب لمن قطع البحر‬ ‫والمرأة لا يمنعها زوجها عن صلة أرحامها ان أمن فتنة وان أباح لها‬ ‫السلام فقط كفى والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) فيما يجب على أحد الزوجين للآخر‬ ‫قال تعالى ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن‬ ‫درجة‪4‬ه‪ 4‬فيلزم المرأة لزوجها أن تصلحه في حضرته وغيبته ولا تدخل‬ ‫أحدا بيته بلا أذنه ولا تخرج من بيته بلا أذنه ولا تعطي أحدا من ماله‬ ‫بغير أذنه الا ما جرت به العادة بين الجيران من الشئ اليسير ما لم‬ ‫يمنعها فان منعها وأعطت بغير أذنه فله الأجر وعليها الوزر‪ ،‬قال شيخنا‬ ‫السالمي رحمه الله‪:‬‬ ‫مربح‬ ‫وهو مقال‬ ‫فاسدة‬ ‫‪..‬‬ ‫وتصلح‬ ‫أولا دھها‬ ‫تر بين‬ ‫مؤثرا في كتب الأنبياء‬ ‫‪..‬‬ ‫فانهالجهادللنساء‬ ‫منها لقصد بره والطاعة‬ ‫‪7‬‬ ‫وخدمة البيت يقال ساعة‬ ‫الأنام‬ ‫تعبد فيها خالق‬ ‫‪..‬‬ ‫أفضل عن ألف من الأعوام‬ ‫مراتب لو كان ذاك نفلا‬ ‫‪.:.‬‬ ‫والكل نفل غير أن الفضلا‬ ‫واختلف هل تلزمها خدمة بيته واختار شيخنا السالمي رحمه الله‬ ‫وابن القيم وأبو ثور إلزامها ذلك وفي زاد المعاد أنه عريقه ألزم ابنته‬ ‫خدمة بيتها وهي أشرف نساء العالمين قيل عنها رضي الله عنها شكت‬ ‫الى أبيها ما تلقى في أيديها من أثر الرحا وتسأله خادما فلم تجده قال ابن‬ ‫حبيب في الواصحة حكم النبي عه بين علي بن أبي طالب وبين زوجته‬ ‫السيدة فاطمة رضي الله عنها حين شكيا اليه الخدمة فحكم على فاطمة‬ ‫بالخدمة الباطنة خدمة البيت وحكم على علي بالخدمة الظاهرة قال ابن‬ ‫حبيب الخدمة الباطنة العجين والطبخ وكنس البيت واستقاء الماء وعمل‬ ‫البيت كله وصح عن أسماء قال كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله وكان‬ ‫له فرس وكنت أسوسه وكنت أحش له وأقوم عليه وصح عنها أنها كانت‬ ‫تعلف فرسه وتستقي الماء وتخرز الدلو وتعجن وتنقل النوى على رأسها‬ ‫_ ‪_ ١١٦‬‬ ‫من أرض له على ثلثي فرسخ ومنعت طائفة وجوب ذلك قالوا لأن عقد‬ ‫النكاح انما اقتضى الاستمتاع لا الاستخدام وبدل المنافع وحملوا خدمتها‬ ‫على التطوع ومكارم الأخلاق والله أعلم‪ ،‬قال شيخنا السالمي _‬ ‫رحمه الله_‪:‬‬ ‫رأيته الى اللزوم مزدلف‬ ‫‪.:.‬‬ ‫وأنت ان نظرت سيرة السلف‬ ‫وزوجه والكل منهم يعمل‬ ‫‪.:.‬‬ ‫مضى زمان الفضل فيه الرجل‬ ‫الى آخر ما ذكر الشيخ والله أعلم ويلزمها أن لا تمنع نفسها منه الا‬ ‫من عذر وبعض قال ان كانت عادتها ممن يخدم فلا يلزمها خدمته وان‬ ‫كانت ممن لا يخدم فعلى ما عودت قلت لاحظ للنظر مع ورود الأثر ان‬ ‫صح الألزام والله أعلم‪.‬‬ ‫وحقها على الزوج ‪ :‬أن يطعمها ويكسيها نفقة مثلها وكسوة مثله‬ ‫وان زاد هو فوق الواجب فتطوع وأن يسكنها في مسكن يليق بها ولا‬ ‫يضيق عليها في معيشتها ولا يضارها في شئ ولا يمنعها الداخل عليها‬ ‫من أرحامها ونساء جيرانها الا من يعلم في دخوله مضرة ولا يؤذيها‬ ‫بلسانه ويعلمها ما يلزمها مما هي جاهلة به من أمر دينها ويلزمه العدل‬ ‫بينها وبين ضراتها في المبيت وقيل في الجماع وفي الخلوة بالنهار ‪:‬‬ ‫أصاب هذه على هذا الحذا‬ ‫‪..‬‬ ‫لا يرجعن لهذه الا اذا‬ ‫ولا له أن يقعد مع هذه أياما ومع الأخرى كذلك اذا كن في بلدة واحدة‬ ‫الا بضراهن والله أعلم‪.‬‬ ‫له‬ ‫(باب) فيما بجب على المملوك لسيده وما يجب‬ ‫يجب عليه لسيده أن يخدمه وينصحه في حرفته وأمانته وخدمته‬ ‫ويطيعه في غيرمعصية الله ولا يخدم لغيره وقت استراحته الا بأذن‬ ‫مولاه وعلى سيده أن يطعمه ويكسوه وله خدمته وقت النهار ويريحه‬ ‫كرهت بعته على‬ ‫وقت الليل ولا يكلفه ما لا يطيق فان أحببت أمسكت أو‬ ‫من يؤمن عليه ولا يدخل الجنة سئ الملكة ولا تنظره بكبر وازدراء‬ ‫وعف عن زلته فلو شاء الله ملكك اياه فكلكم راع وكلكم مسئول عن‬ ‫رعيته واحذر سؤال الجبار عما ملكك اياه من عبيد وبهائم في يوم‬ ‫القصاص ويوم لأت حين مناص ‪:‬‬ ‫بايكلنعدل فيها قائما‬ ‫ولم‬ ‫‪.:.‬‬ ‫ئما‬ ‫الك‬‫لنبقدهيم‬ ‫ال م‬‫وك‬ ‫رقأة من بعل‬ ‫ملا‬‫جبار ط‬ ‫‪.:.‬‬ ‫يجبر أن يبيعها كمثل‬ ‫الجار‬ ‫حق‬ ‫(باب) في‬ ‫ومن حق‬ ‫والجار ذي القربى والجار الجنب ‪%‬‬ ‫قال الله تعالى‬ ‫الجارأن تكف أذاك عنه وتحمل أذاه ولا تؤذيه بريح قدرك وان كان‬ ‫معك شئ من الطرف وليست معه فأنله منها وعده اذا مرض وصله في‬ ‫حالة السرة كر جوع غائبة وفي حالة مصائبه ولا تمنعه من أن يغرز‬ ‫خشبة في جدارك ان احتاج إلى ذلك ولا تؤذه بنحو سماد أو تراب قدام‬ ‫بيته ولا تفتح كوة من بيتك تقابل شيئا من بيته يضره ولا بابا قبل بابه‬ ‫فاخفه‬ ‫معك‬ ‫مما‬ ‫لم تسمح نفسك تنيل جا ر اك‬ ‫‏‪ ٥‬وا ن‬ ‫و لا كنفا يضر‬ ‫يضره‬ ‫‪_ ١١٤‬‬ ‫ولا يخرج أولادك بالطرفة نحو أولاده الا أن تعطوهم منها واذا رأيت‬ ‫عليه منكرا فانهه عنه وان ينته فقد عذرت والجيران ثلاتة جار مسلم‬ ‫ورحم له تلاثة حقوق حق الاسلام وحق الجوار وحق الرحم جار له‬ ‫حقان وهو المسلم الأجنبي له حق الاسلام وحق الجوار وجار له حقا‬ ‫واحدا وهو المشرك له حق الجوار والجار هو ما يعد في العرف انه جار‬ ‫كان في حضر أو بادية والله أعلم‪.‬‬ ‫روي عنه عؤلةه قال« من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم‬ ‫ضيفه» والضيافة ثلاثة أيام وما عداه تطوع ولا يثنوي فوق صاحب‬ ‫أن تقدم له أفضل ما معك وأنزل كل ضيف منزلته لقوله عؤلقه «اذا أتاكم‬ ‫كريم قوم فأكرموه وأن تعجل في أمر ضيافته وتخبره بأوقات الصلاة‬ ‫له‬ ‫قدمت‬ ‫وا ن‬ ‫دابته بالعلف وا لسقي‬ ‫ينقل عليه وتحفظ‬ ‫من‬ ‫ولا تجلس معه‬ ‫طعاما فقدم معه الماء ولا تأكل معه فانه من الجفاء ولا تكثر السكوت عن‬ ‫أضيافك فتدخلهم الوحشة ولا تغضب على أولادك وحشمك في وجه‬ ‫تناجي بعض‬ ‫ولا‬ ‫ا لوجه مع ضيفك واسع ‏‪ ١‬للصدر‬ ‫طلق‬ ‫وكن‬ ‫‏‪ ١‬لضيف‬ ‫أضيافك دون بعض ولا تناول بعضهم دون بعض لأنه جفاء وودع‬ ‫فذلك أفذضل»‬ ‫حين ير حل عنك الى باب الدار وان زدت‬ ‫ضيفك‬ ‫والله أعلم‪.‬‬ ‫‪_ ١١٥‬‬ ‫_‬ ‫(باب) في القيام بأمر اليتيم‬ ‫ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن‬ ‫قال الله تعالى‬ ‫تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح فالقيام بالأيتام هو‬ ‫فر ض على الكفاية فاذا قام به محتسب او وصي او وكيل من قبل الحاكم‬ ‫و جماعة المسلمين عند عدم الحاكم العدل فعلى القائم به ممن ذكرنا أن‬ ‫يجتهد في مصالحه بأن يعلمه القرآن العظيم وما يقبله ذهنه من علوم‬ ‫الاسلام ان كان أهلا لذلك ويز جره عما لا يحسن فعله مما عليه فيه‬ ‫مضرة في دينه ودنياه ويأخذ له المنيحة من ماله ان كان ماله واسعا‬ ‫واحتاج الى ذلك وينفقه ويكسيه من ماله نفقة مثله وكسوة مثله ويسلم‬ ‫عنه من ماله أجرة المعلم واليتيمة جائزا له أن يحليها من مالها متى‬ ‫صارت بحد من يحفظ حليها ويعمر له أرضه بالسماد والهيس وله أن‬ ‫يزرع له أرضه ويقتعد لها ماء ان رأى ذلك أصلح له وبالجملة فيعمل‬ ‫من الصلاح في مال اليتيم ما يعمل في ماله وان كان ليس لليتيم مال‬ ‫وقام به محتسب من المسلمين من أقاربه أو من غيرهم وأحسن اليه فله‬ ‫من الأجر ما لا يعلمه الا الله قال رسول الله عيه «أنا وكافل اليتيم‬ ‫كهاتين» وأشار بالسبابة والوسطى «فاذا بلغ اليتيم رشده فادفع له ماله‬ ‫وأشهد على ذلك»‪.‬‬ ‫(باب) في القيام بأموال المساجد‬ ‫فعلى القوام بالأمر أن يوكلوا وكيلا صالحا في القيام بمال المسجد‬ ‫ان لم يكن محتسب أو وكيل أن يقوم بمصالح المسجد وبمصالح ماله من‬ ‫‪_ ١١٦‬‬ ‫اصلاح جدره وكنسه وشراء البسط وغير ذلك مما هو مدروك من‬ ‫السنن فيه من فطرة وهجور وسراج وأكل فاكهة يجري كل سنة‬ ‫مجراها وأن يعمل في ماله من هيس ورضامة وشراطة وقعادة أرضه‬ ‫سقي‬ ‫وبناء جدره واقتعاد ماء لماله أو قعادة شئ من مائه ان فضل عن‬ ‫ماله وبيع غلله بعد بدو صلاحها بنداء وجاز أن يشتري له شيئا من المال‬ ‫ان رأى ذلك أو قياض أصل بأصل على نظر الصلاح من جماعة‬ ‫المسجد اذا رأوا صلاحا في ذلك للمسجد والله أعلم‪.‬‬ ‫الدين النصيحة‬ ‫(باب)‬ ‫قال الله تعالى حاكيا عن النبي نو ح عليه الصلاة والسلام لولا‬ ‫ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم وعن النبي صالح عليه‬ ‫الصلاة والسلام قال « يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم‬ ‫ولكن لا تحبون الناصحين مه قال عيه «الدين النصيحة» قالها تلاث‪ ،‬قيل‬ ‫لمن هي يا رسول الله قال «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين‬ ‫وعامتهم» أخرجه مسلم ‪ 0‬فالنصح لله الايمان به ونفي الشريك عنه‬ ‫ووصفه بصفات الكمال والجلال وترك الإلحاد في صفاته وتنزيهه عن‬ ‫جميع أنواع النقائص والقيام بطاعته واجتناب معاصيه والحب فيه‬ ‫والبغض فيه وموالات من أطاعه ومعادات من عصاه وغير ذلك مما‬ ‫يجب له تعالى قال الخطابي وجميع هذه الأشياء راجعه من نصيحة نفسه‬ ‫والله غني عن نصيحة الناصح والنصيحة لكتابه الايمان به بأنه كلامه‬ ‫تعالى ووحيه وتنزيله وتحليل ما حلله وتحريم ما حرمه والاهتداء بما فيه‬ ‫_ ‪_ ١١٧١‬‬ ‫والتدبر لمعانيه والقيام بحقوق تلاوته والاتعاظ بمواعظه والاعتبار‬ ‫بزواجره والنصيحة لرسول الله علل تصديقه بما جاء به واتباعه فيما‬ ‫أمر به ونهى عنه وتعظيم حقه وتوقيره حيا وميتا ومحبة من أمر بمحبته‬ ‫من آله وصحبه ومعرفة سنته والاقتداء بها بالعمل بها ونشرها والدعاء‬ ‫اليها والذود عنها واكتار الصلاة والسلام عليه وطلب الوسيلة والفضيلة‬ ‫له من ربه والنصيحة لأئمة المسلمين اعانتهم على الحق والسمع والطاعة‬ ‫لهم فيه وأمرهم به وتذكيرهم لحوائج العباد ونصحهم بالرفق والعدل‬ ‫وقبول أقوال العلماء والاقتداء بهم وحسن الظن بهم فيما أفتوا به من‬ ‫الحق وتعظيم حقهم ونصح عامة المسلمين ارشادهم الى مصالحهم‬ ‫لدنياهم وأخراهم وكف الأذى عنهم وتعليمهم ما جهلوه من أمر دينهم‬ ‫وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ونحو ذلك‪.‬‬ ‫(باب) في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬ ‫الأمر بالمعروف والنهي عن المذكر فرض على كل أحد من أهل‬ ‫التكليف وقد ذم الله تعالى القوم الذين كانو لا يتناهون عن منكر فعلوه‬ ‫والذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم ومدح الأمرين بالمعروف‬ ‫والناهين عن المنكر في جملة أيات من كتابه العزيز وهو يلزم القوامين‬ ‫بالأمر باليد وسائر الناس بلسان ومن يخاف على نفسه بقلبه ‪:‬‬ ‫وباللنيان سائر الأنام‬ ‫‪..‬‬ ‫يلزم بالأيدي ذوي الأحكام‬ ‫انكاره بقلبه قد يجزي‬ ‫‪..‬‬ ‫ومن يكن لم نستطع لعجز‬ ‫أي يبغخضعهم فالمعروف هو كل ما أمر الله به ورسوله أو استحسنه‬ ‫أئمة الهدى من فعل الخير والصلاح والمنكر هو كلما نهى الشارع عن‬ ‫فعله الا ما نهي عنه نهي تنزيه فمن اشد المناكر الشرك بالله بجميع‬ ‫أنواعه وهو عبادة غير الله او تشبيهه بشئ من صفات المخلوقين من‬ ‫العجز والعمى والصمم والحلول في الأمكنة والحدوث في الأزمنة‬ ‫واتخاذ الولد والصاحبة ومن أنكر البعث أو الجنة أو النار أو الخلود‬ ‫فيهما أو في أحدهما بغير تأويل وأما من أنكر خلود عصاة الموحدين في‬ ‫النار بتأويل فهو منافق أو قال أن الله أستوى على العرش كاستواء‬ ‫في النار قول المرجئة‬ ‫ارلجل على سريره والقول بعدم خلود الفاسق‬ ‫من أنبياء الله أو قال انه‬ ‫كفروا كفر نفاق لتسترهم بالتأويل أو كذب بأحد‬ ‫أو قال أسقط علينا كسفا‬ ‫في سفاهة أو قال أنه ساحر أو مجنون أو مفتري‬ ‫كنتم صادقين أو كذب‬ ‫من السماء أو أئتنا بعذاب أليم أو أئتوا بأبائنا ان‬ ‫بشئ من كتبه المنزلة أو قال أساطير الأولين أو قال سأنزل مثل ما أنزل‬ ‫الله أو قال للقرآن أفك مفتري أو حلل ما حرم الله أو حرم ما حلله الله‬ ‫ومن الكبائر قتل النفس التي حرم الله الا بالحق أو قطع عضو منها أو‬ ‫ايذاء المسلمين في أبدانهم وأموالهم وطرقهم وقذف المحصنين‬ ‫والمحصنات والزنا وأشده بالمحارم وبحليلة الجار واللواط وما يفعله قوم‬ ‫لوط في ناديهم من المنكر ومن المنكر دخول المرأة الحمام والرشوة في‬ ‫الحكم وكتمان الشهادة والشهادة بالزور ورخص الشيخ أبو سعيد‬ ‫الكدمي ‪ -‬رحمه الله اذا توصل بها الى أخذ حقه لأن زورهم لا يحرم‬ ‫عليه حقه ومنع ذلك الشيخ السالمي ‪ -‬رحمه الله‪ -‬ومن المنكر السحر‬ ‫_ ‪_ ١١٩١‬‬ ‫وأكل الميتتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله الا لمن أضطر غير‬ ‫باغ ولا عاد وأكل مال اليتيم ظلما وكذا اتلاف ماله والتطفيف في الكيل‬ ‫والوزن وبيع المغشوش وتحيين الدواب للبيع وكتمان العيوب والبيوع‬ ‫التي نهى الشارع عنها من بيع الملامسة والمنابذة وبيع الملاقيح‬ ‫والمضامين وبيع الحصاة وبيع ما ليس معك وبيع الثمار قبل بدأ صلاحها‬ ‫وعن سلف جر منفعة وبيع الدين بالدين أو يتلقى الأجلاب أو يحتكر أو‬ ‫يبيع لغير المماكس بأكثر ما يبيع للمماكس ونحو ذلك ومن المنكر تحليل‬ ‫المطلقة ثلاثا لزوجها بنية التحليل وخطبة المرأ على خطبة أخيه المسلم‬ ‫وهذا والله أعلم مقيدا بما اذا أجيب الى التزويج ومن أشد المناكر أن‬ ‫يفسق المرأة من زوجها سواء تزويجها بعد أم لا فان تزوجها بعد ذلك‬ ‫كانت معه على حرام ومن المنكرات تتزوج المرأة الغيب بغير أذن وليها‬ ‫عند الأكثر خلافا لأبي حنيفة ومن تابعه اذ جوز للتيب ذلك أو نشزت‬ ‫من زوجها بغير زلة وكذا العبد الأبق وخلوة المرأة مع أجنبي ولمس‬ ‫الأجنبية باليد من فوق الوب ومن تحته أشد والنظر لما لا يحل له منها‬ ‫وابداء زينتها للأجانب واجتماع الرجل بالنساء في الرقص وغيره‬ ‫وضرب الطبل للهو والمزمار وعمل السحاق بين النساء ولبس المعصفر‬ ‫للرجال وشرب الخمر وكل مسكر وعمل التتن والقمار والنواحة وشق‬ ‫الجيب ولطم الخدود والدعا بالويل والنبور عند المصيبة والدعوى‬ ‫بدعوى الجاهلية ومن المنكر النذر على القبور والصخور والعيون‬ ‫والحجارة والأشجار والهمدية للجن والكهانة وأما التسليم على قبور‬ ‫الصالحين ليتعظ ويدعوا لهم ويتذكر الآخرة فانه من المأمور به ومن‬ ‫المنكر التشبه بزي الكفار الفساق مما يفعله كثير من أهل هذا‬ ‫العصر واسبال الازار والخيلاء في المشي والتنابز بالألقاب وابداء شئ‬ ‫من العورة ونهي عن التحدث عند من يقرا القرآن أو الحديث النبوي‬ ‫والخوض في الأحاديث الباطلة ونهي عن التحدث بحديث الدنيا في‬ ‫المساجد وعن إنشاد الضالة ويقال لمن أنشد ضالته فيها لا رد الله عليك‬ ‫ضالتك وسل السيوف فيها الا ان احتاج الى ذلك ليدفع فيها الباغي عن‬ ‫بغيه وعن البيع والشراء فيها وعن تقديرها وقد قال عزل « لعن الله قوما‬ ‫إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» ومن المنكر اتيان المرأة في المحيض وهو‬ ‫حرام بالاجماع وحرمها على زوجها أصحابنا المشارقة رحمهم الله‬ ‫لاستعجاله قياسا على من تزوج امرأة في عدتها وعلى من قتل موروته‬ ‫ومن المنكر اتيان المرأة في دبرها أو أتى بهيمة أو عبث بذكره أو حرش‬ ‫بين البهائهم أو أخذ ثمن خنزير أو قرد أو خمرة أو أخذ أجرة على‬ ‫معاصي الله أو أخذ تمنا على الصليب أو حمله بأجرة أو تمن الحيات أو‬ ‫لعب الزار أو تكهن له أو تسحر له وقال قلقه « لعن الله النامصة‬ ‫والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والمتفلجات للجمال» قال الربيع‬ ‫النامصة التي تأخذ من شعر حاجبيها ليكون رقيقا معتدلا والمتنمصة التي‬ ‫يفعل بها ذلك والواصلة التي توصل شعر رأسها ليقال أنه طويل‬ ‫والمستوصلة التي يفعل بها ذلك والمتفلجات التي يفلجن ما بين أسنانهن‬ ‫للجمال وقد لعن عله من نظر الى فرج أخيه أو قال الى عورة أخيه‬ ‫ومن أبدى عورته للناس ومن المنتمي الى غير عشيرته والمتولي غير‬ ‫مواليه ومنه الديوت ونهى الله عن الفرار من الزحف الا محترف الى‬ ‫‪١٢١‬‬ ‫قتال أو متحيزا الي فئة وعن الغلول من الغنيمة وعن السعي بالفساد في‬ ‫الأرض ويقتل ناقل أخبار السوء لتزلزل الاسلام ونهى عن ترك‬ ‫الاغتسال من البول أو الفائط مع القدرة على ذلك وترك الاغتسال من‬ ‫الجنابة والحيض والنفاس أو استقبل القبلة أو القمرين في بول أو غائط‬ ‫وينكر على من صلى بلا وضوء مع وجود الماء أو بلا تيمم مع عدم الماء‬ ‫وعلى من ينقر في صلاته نقر الديك أو يلتفت فيها التفات الذعلب أو لا‬ ‫يطمئن في ركوعه وسجوده أو يصلي بنجاسة في بدنه أو ثوبه أو يقنت‬ ‫فيها أو يؤمن أو يكفت أو يرفع يديه او لا يحضر الجماعة مع عدم المانع‬ ‫أو لا يأتي الجمعة من منزله دون الفرسخين حيث تجب أو يلغي اذا‬ ‫خطب الخطيب لكن هذا ينكر عليه بالاشارة ان فهمها الا بالكلام ويخرج‬ ‫من المسجد ويدخل مع الداخلين وقد فاته فضل السبق أو يتخطى رقاب‬ ‫الناس أو يأكل في شهر رمضان عامدا بغير عذر أو يشرب أو يجامع‬ ‫ونحو ذلك أو يمنع زكاته عمن يستحقها أو يجمع بين متفرق أو يفرق‬ ‫بين مجتمع لأجل الزكاة أو يضيع شيئا من مناسك الحج عامدا أو يرفث‬ ‫أو يماري أو يفسق أو يفيض من عرفات قبل غروب الشمس وينكر‬ ‫على من يغنم مال الموحدين البغاة وجاز هدم حصون البغاة اذا تحصنوا‬ ‫فيها وأعدوها مأوى لبغيهم وان كانت لغيرهم فعليهم غر مها لأنهم تسببوا‬ ‫لاتلافها قلت ان كان هذا الغير لم يبنها لذلك وانما بناها لكنه فقط أو لما‬ ‫يباح له أو لما يقربه الى الله تعالى أما ان كان أعدها مأوى لمن حارب‬ ‫المسلمين وتحصن فيها بغاة غير جماعته فهي حقيقة أن تهدم ولا غرم له‬ ‫والله أعلم وسل عنها ولا تقتل نسائهم في الحرب الا ان أعانت ولا‬ ‫_ ‪_ ١٢٢‬‬ ‫الأطفال وينكر على من جعل شيئا من البهائم هدفا أو القائه في النار حيا‬ ‫أو يذبحه من قفا أو بأضفاره أو بحديدة كليلة أو يعذبها بالجوع أو‬ ‫بالعطش أو يحملها مالا تطيق وينكر على البانيان احراق موتاهم اذا‬ ‫أظهمروهم لنا وعلى الشيعي اذا سب العمرين أو عائشة أم المؤمنين‬ ‫رضي الله عن الجميع ومنه تصويب الناكثين أو تخطئة المصيبين ومنه‬ ‫أن يتزوج بمن زنا بها في الاسلام ‪:‬‬ ‫بها قبل زان تم تابا وأحسانا‬ ‫‪.:.‬‬ ‫ومن ديننا تحريم خود اذا زنا‬ ‫وان سجما حزنا بدمع كهتان‬ ‫‪.:.‬‬ ‫نكاحهما حرم لدينا الى الفنى‬ ‫أو أجاز للزاني أن يتزوج ابنته من الزنا وعلى من يدخل بيت‬ ‫الغير بلا استئذان أو يشرف من كوة ‪:‬‬ ‫‪ .:.‬وعن موقف التهمات باللين والمقد‬ ‫صن الناس أدبهم عن الخصم والأذى‬ ‫وعن شق جيب والصراخ لدى الكمد‬ ‫‪.:.‬‬ ‫وعن لطم خد واجتزار ذوائب‬ ‫تذيل خماريها على الجيب والجعد‬ ‫‪.:.‬‬ ‫مر الخود ان تدنى الجلابيب بعد أن‬ ‫الكحل والخاتام للخط والمد‬ ‫سوى‬ ‫‪.‘.‬‬ ‫ريبة‬ ‫من الخود‬ ‫عين‬ ‫لكيلا ترى‬ ‫‪ .:.‬فيصطحب الخلخال والعقد بالعقد‬ ‫‪4‬‬ ‫ولا تضربن بين الأنام برجلها‬ ‫بالجملة فهذا باب يطول ذكره نسأل الله العصمة من ذلك وأن‬ ‫يسلك بنا في سبيل المؤمنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهذا‬ ‫الباب عقوباته متنوعة تطلب من المطولات وبالله التوفق‪.‬‬ ‫_ ‪_ ١٢٢‬‬ ‫من احكام المكلفين‬ ‫) باب ( في دكر شئ‬ ‫ذكر شئ من أحكام المكلفين فيما يختص به بعضهم عن بعض‘ؤ‬ ‫اختص نبينا محمد عقله عن أمته بأشياء بعضها حر مت عليه دون أمته‬ ‫وبعضها أحلت له دون أمته وبعضها فرضت عليه دون أمته وبعضها‬ ‫أبيحت له دون أمته عليه علقه الصدقة وعلى آله وحرم عليه أن يتبدل‬ ‫بأازواجه وعن أن ينكح غيرها الا ما ملكت يمينه وحرم على امته رفع‬ ‫أصواتهم عليه وأ لا يجهروا له بالقول كجهر بعضهم لبعض فذلك يحبط‬ ‫أعمالهم ولا يتزوجوا أزواجه من بعده أبدا وأحل له دون أمته أن‬ ‫على‬ ‫وحرم‬ ‫يجمع تسعا وابيح له الوصال‬ ‫وان‬ ‫يتز و ج امراة بلا صداق‬ ‫أمته وفرض عليه قيام الليل دون أمته وأختص هو والأنبياء آن يقبروا‬ ‫في البقعة التي ماتوا فيها تشريفا لهم وبالجملة فخصوصياته عزي كثيرة‬ ‫تطلب من محلها وبالله التوفيق‪.‬‬ ‫(باب) في أحكام أهل القبلة المقرين‬ ‫وأحكام أهل القبلة المقرين بالله وبرسوله وباليوم الآخر أحكامهم‬ ‫واحدة في وجوب الصلاة على موتاهم والدفن في مقابر المسلمين‬ ‫لبعضهم والموارثة والمناكحة وجواز الشهادة في الحقوق من عدولهم‬ ‫والتكافئ في القصاص والقود الا ما خصه حكم وأما في الحدود وما‬ ‫يكفر به المسلمون فلا تجوز الشهادة فيه الا من عدول المسلمين وهم أهل‬ ‫الاستقامة في الدين وعدول المسلمين هم حجة الله في أرضه بعد أنبياء‬ ‫الله فلهم محاربة الباغي واقامة الحدود والتأديب لأهل المنكر وقبض‬ ‫‪١٦٤‬‬ ‫الصدقات ممن وجب عليه والمال الذي مجهول أربابه والفئ ووضعها‬ ‫في مواضعها ونصب الوكلاء للأيتام واجراء النفقات على من وجبت‬ ‫عليه واقامة الجمعة في غير الأمصار الممصرة خلف الامام العادل وهل‬ ‫تجوز اقامة الحدود للجبابرة خلاف‪.‬‬ ‫(باب) في أحكام أهل الشرك‬ ‫أحكام أهل الشرك أحكامهم في الدنيامختلفة فالمشنركون الذين هم‬ ‫ليسوا من أهل الكتاب يدعون الى الدخول في الاسلام ورفض الشرك‬ ‫فان أسلموا فذلك المطلوب صار لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم وان‬ ‫أبوا قوتلوا وحلت دمائهم وغنيمة أموالهم وسبي ذراريهم غنيمة للمسلمين‬ ‫غير العرب قيل أنهم لا تسبى ذراريهم ولكن تغنم أموالهم ولا يقبل من‬ ‫المشركين جزية‪.‬‬ ‫وأما اليهود والنصارى الصابئون والمجوس فيدعون الى الاسلام‬ ‫والدخول فيه ورفض الشرك فان اسلموا فذلك المطلوب وان ابوا عن‬ ‫الاسلام وأذعنوا بتأدية الجزية قبلت منهم على كل واحد لكل شهر أربعة‬ ‫دراهم على الغفي منهم وعلى المتوسط درهمان وعلى الفقير درهما‬ ‫وليس على المرأة جزية ولا على الصبي ولا على العبد ولا على الشيخ‬ ‫الهمرم ولا على الزمن ولا على من داره خيبر ولا على راهبهم وان‬ ‫أدوا الجزية تركوا على ما هم عليه وان امتنعوا عن الاسلام وعن تأدية‬ ‫الجزية حل قتالهم وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم واجلائهم ويحل‬ ‫للمسلمين تزويج الحرائر من نسائهم أي اليهود والنصارى اذا أعطوا‬ ‫د‪١ ٢ ‎‬‬ ‫الجزية عن يد وهم صاغرون وتحل ذبائحهم وأما اماء أهل الكتاب فلا‬ ‫حل للمسلم على حال ونصارى العرب اذا أبوا من تسليم الجزية أخذ‬ ‫للمسلم نساء ا لمجوس‬ ‫‏‪ ١‬لزكاة ولا يجوز‬ ‫ما على ‏‪ ١‬لمسلمين من‬ ‫منهم ضعف‬ ‫ولا الصابئين ‪:‬‬ ‫من الكتابيات شرطا أبلجا‬ ‫ويشرط المسلم ان تزوجا ‪.:. .‬‬ ‫وتأخذ الشعر للإستطابة‬ ‫‪.:.‬‬ ‫تغسل عنها الحيض فالجنابة‬ ‫ما‬ ‫ليرح لو‬ ‫تخنز‬ ‫وتترك ال‬ ‫‪.:.‬‬ ‫ولاتعلقن عليها صنما‬ ‫والمشرك مخاطب بفروع الشريعة المعنى يطالب بها ويعذب عليه‬ ‫في الآخرة كالأصول وأهل الفترة غير معذورين والله أعلم ‪:‬‬ ‫تدل على أنه واحد‬ ‫‪...‬‬ ‫وفي كل شئ لهآية‬ ‫(باب) ما تختص به المرأة من الأحكام‬ ‫ما تختص به المرأة من الأحكام لها نصف سهم ذكر الا في سهم‬ ‫الأخوة من الأم والأرحام ومن يرث بالجنس وشهادتها نصف شهادة‬ ‫رجل الا فيما لا يطلع عليه الرجال ولا تجوز شهادتها في الحدود وديتها‬ ‫نصف دية الرجل الا في الندي ولا تزوج نفسها ولا غيرها ولا يكون‬ ‫بيدها الطلاق الا لحكم خاص لا تؤذن ولا تقيم للرجال ولا تكشف‬ ‫رأسها في الاحرام ولا تجهر بالتلبية ولها لبس المخيط والخف في‬ ‫الاحرام ولا تسافر مع أجنبي الا مع زوج أو ذي محرم منها ولا عليها‬ ‫‪_ ١٢٦‬‬ ‫_‬ ‫جماعة ولا جمعة ولا جهاد ولا تلي القضاء ولا التعديل وتنضم في‬ ‫صلاتها في ركوعها وسجودها ولا تصعد على الصفا ولا يجب عليها‬ ‫الختان ويسن لها نتف عانتها وإن نبتت لها لحية فعليها حلقها ولا تؤم‬ ‫بالر جال ولا بخنثى ولها أن تؤم بالنساء وتكون وسطهن ولها لبس‬ ‫الذهب والحرير ولا جزية عليها ولا تقتل في الحرب ما لم تقاتل ولا‬ ‫سهم لها من الغنية وان نابها شئ في صلاتها صفقت بيدها ويتأخر‬ ‫صفهن عن صف الرجال في الصلاة قدر سبعة أذرع وتقدم في‬ ‫الانصراف من الصلاة وفي النفر من مزدلفة الى منى ولا غسل عليها‬ ‫اذا احتلمت على قول والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في الرخص‬ ‫قال الله تعالى < يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسريهه وقال‬ ‫تعالى لوما جعل عليكم في الدين من حجر&» وقال تعالى «لفاتقوا الله‬ ‫ما استطعتم م وقال عقله «اذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم » وقال‬ ‫عله «بعثت بالحنيفية السمحة» وقال «ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله‬ ‫حسن» فمن الر خص ما هي عن الله وما هي عن رسوله عقيقه ث قال‬ ‫تعالى لوما ينطق عن الهوى الى آخر الآية وما هي عن أئمة الهدى‬ ‫فرخص لهذه الأمة النطق بكلمة الكفر لمن أكره على ذلك اذا كان قلبه‬ ‫مطمئنا بالايمان وأكل الميته والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله‬ ‫للمضطر وعزر أن يقاتل أكثر من اثنين ورخص لها التيمم مع عدم الماء‬ ‫_ ‪_ ١٢٧‬‬ ‫أو لمن احتاج اليه أو لمرض به لا يستطع استعماله ورخص لن لم يقدر‬ ‫أن يصلي قائما أن يصلي قاعدا فان لم يقدر على القعود صلى مضجعا‬ ‫أو مستلقيا على ظهره وللمقيد أو المصلوب أو الغريق يصلي كيفما أمكنه‬ ‫ورخص لأصحاب الأعذار التخلف عن الجماعة ورخص لهم في اليوم‬ ‫البارد اذا كان فيه مطر وريح أن يصلوا في الرحال ورخص للعراة أن‬ ‫يصلوا قعودا وأن يدفنوا عوراتهم ان أمكنهم ور خص للمسلمين أن‬ ‫يصلوا صلاة الخوف كما أمكنهم ورخص للمسافر الافطار رخص لمن‬ ‫أفطر في سفره ودخل بلده في بقية يومه ووجد امرأته قد أغتسلت من‬ ‫حيضها ذلك اليوم أن يجامعها والامساك أفضل لهما لبقية يومهما‬ ‫ورخص للمحرم اذا أذاه القمل أن يحلق رأسه ويفتدي ورخص‬ ‫للمحصر بعدو أو مرض أن يحل من احرامه ويهدي الهدي ويحج من‬ ‫قابل ورخص للخائف أن يرمي الجمار بليل وللرعاة ورخص لن‬ ‫شتبهت عليه الشهور وتحقق عنده أن شهر رمضان قد أنقضى أن‬ ‫يصوم شوال بعده بدلا منه ورخص لمن غص بقطعة لحم ونحوها أن‬ ‫يسيحها بجرعة خمر ان لم يكن معه ماء ولا غيره كلبن ونحوه ورخص‬ ‫لوكيل اليتيم أن يخلط طعام اليتيم مع طعامه ان كان الفضل له على‬ ‫اليتيم وأن يركب دابة اليتيم ان سار في مصالح اليتيم وأن يقرأ في كتب‬ ‫اليتيم أو ينسخها ان لم يضرها ذلك ورخص لولي اليتيمة أن يزوجها ان‬ ‫كانت صارت ممن يحتمل ذلك ورأى ذلك صلاحا لها ورخص للولي‬ ‫أن يمتنع من تزويج وليته ان رغبت في غير كفؤها ورخص للمرأة اذا‬ ‫_‪_ ١٢٨‬‬ ‫عظلها الأولياء أن تتزو ج بكفؤها أن توكل الحاكم أو جماعة المسلمين ان‬ ‫أمتنع جميع الأولياء ورخص للمستحاضة أو لمن به سلس البول أو النجو‬ ‫أو استرسل به الرعاف أن يجمع الصلاتين بالتمام بين وقت الأولى‬ ‫والثانية ور خص لن كان من عادتهم ان اختئنوا ماتوا أن يتركوا الختان‬ ‫ورخص في النظر الى وجه المخطوبة ورخص لن تزوج امرأة ولم‬ ‫يكن يعرفها ولا نظر اليها أن يبتني بها اذا زفت اليه مع سكون النفس‬ ‫انها هي ورخص لن وجب عليه حد أن يرجع عن اقراره قبل أن يشرع‬ ‫فيه أول الحد ان رجا أنه يتوب ويصلح ورخص للمظاهر أن يكفر عن‬ ‫زوره في الأربعة أشهر وتعود له زوجته وكذا المولى ورخص لمن‬ ‫قذف زوجته بالزناء ولم يكن معه أربعة شهداء أن يلاعنها ويدرأً الحد‬ ‫عن نفسه وحسابهما على الله وهذا الحكم خاص بالز وجين ورخص لمن‬ ‫خافت أن لا تقيم حدود الله من معاشرة زوجها أن تفتدي منه وحل له‬ ‫هو أخذ الفدية منها ان قبل ذلك ورخص للمرأة اذا أعسر الزوج عن‬ ‫نفقتها أن يجبره الحاكم أما ان ينفق أو يطلق ان طلبت هي ذلك ورفع‬ ‫الله الأثن عمن طلق زوجته قبل أن يمسها أو يفرض لها فريضة بقوله‬ ‫تعالى «ێؤلا جناج عليكم ان طلقتم النسا ‪ 4‬الى آخر الأية ور خص للتي‬ ‫منعها زوجها نفقتها أن تأخذ من ماله قذر نفقتها إن لم تكن ناشذة‪.‬‬ ‫ورخص للمرأة أن تحج عن أبيها وللرجل أن يحج عن أمه وتجوز‬ ‫النيابة في الحج بشر وطها وعن الصوم وعن تفريق الكفارات وعن‬ ‫انفاذ الوصية ونحو ذلك ورخص في البير اذا تنجست أن تنز ح أربعين‬ ‫‪_ ١٢٩‬‬ ‫دلوا بدلوها المعتادة بعد اخراج النجس وقد طهرت ورخص في تطهير‬ ‫بول الرضيع بالنضح ورخص للتي يسحب ذيلها في المكان القذر أن‬ ‫يطهره ما بعده اذا مشت به في المكان الطاهر ‪:‬‬ ‫أن تضع الجلباب عند الوافد‬ ‫ورخص الكتاب للقواعد ‪.:.‬‬ ‫ورخص اذا تنجس المسجد بنحو بول أن يصب عليه ذنوب من ماء‬ ‫وفي طهارة الأرض بالشمس والريح والزمان اذا ذهب منها عين‬ ‫النجس وتطهر النعل بالمشي اذا تنجست من خار ج وذهب عين النجس‬ ‫وفي الموسى بالسن وفي القربة بالرشح اذا تنجست من خار ج والصوف‬ ‫اذا غزل والدابة اذا تمردغت وذهب منها عين النجس وفي الفم بالبصاق‬ ‫والكل مشروط فيه ذهاب عين النجاسة ومنها الاستدارك في الصلاة‬ ‫وجواز القعود للمنتفل ولو بلا عذر وله نصف صلاة القائم وجواز أخذ‬ ‫الأجر على الرقية اذا كانت بالقرآن أوبشئ من أسمائه تعالى اذا لم يكن‬ ‫فيها شئ من أنواع الشرك وأخذ الأجرة على تعليم القرآن بغير شرط‬ ‫وعند بعضهم ولو شرط ومنها تنبيه الامام بالتسبيح اذا سهي وتلقينه اذا‬ ‫تعايا والاستخلاف عنه اذا عناه أمر فهذا مما شرع ومنها انقاذ الغريق‬ ‫من الماء وهو يصلي ويفعل المنقذ ما أمكنه من صلاته إن خاف فوت‬ ‫الوقت ومنها اقتناء الكلب اذا اقتنى لزرع أو ضرع وأخذ الأذخر من‬ ‫الحرم للحاجة وأن يقبر اثنان أو أكثر في قبر واحد للضرورة وان لحد‬ ‫لكل واحد لحد فذلك أحسن وكذا يجوز أن يجمع الموتى ويصلى عليهم‬ ‫صلاة واحدة ويجعل أفضلهم تجاه الامام والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في أحكام الشرع‬ ‫أحكام الشرع خمسة واجب ومحجور ومندوب ومكروه ومباح‪،‬‬ ‫فالواجب ما يتاب على فعله امتتالا ويعاقب على تركه والمحجور ما‬ ‫يعاقب على فعله ويتاب على تركه امتتالا والمندوب ما يثاب على فعله‬ ‫ولا يعاقب على تركه والمكروه يثاب على تركه ولا يعاقب على فعله اذا‬ ‫كان كراهته للتنزيه والمباح فعله وتركه على السواء ويكمل التكليف‬ ‫بالبلوغ وعلامته في الصبي بالاحتلام وبانبات الشعر في المواضع‬ ‫المعتادة كاللحية والشارب وشعر الابطين والعانة فاذا لم يوجد فيه شئ‬ ‫من هذه العلامات وبلغ خمسة عشر سنة بلغ وجرت عليه أحكام البالغين‬ ‫وقيل سبعة عشر سنة والانثى تبلغ بوجود الحيض أو الحمل أو تكعب‬ ‫نديها فان لم يكن ذلك بلغت بخمس عشرة سنة والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في سنن الفطرة‬ ‫سنن الفطرة خمس في الرأس وهي السواك وجز الشارب‬ ‫الجسد وهي‬ ‫في‬ ‫وخمس‬ ‫الراس‬ ‫شعر‬ ‫وفرق‬ ‫والمضمضة والاستنشاق‬ ‫حلق العانة والاستنجاء وختان وقص الأظافر ونتف شعر الابطين‪.‬‬ ‫(باب) في أعمال القلوب‬ ‫منها الكبر وهو رد الحق وازدراء الخلق يؤتي بالمتكبرين يوم‬ ‫القيامة أمثال الذر يطائهم الناس فعلى الأنسان أن يعرف نفسه مما كان‬ ‫والى أين يصير فاذا عرف أن أصله من ماء مهين ويصير الى التراب‬ ‫_ ‪_ ١٢١‬‬ ‫والدود فعلى ما يتكبر وعليه أن يتوب الى الله تعالى ويعلم أن الكبرياء‬ ‫لله لا لغيره ولا فضل الا بالتقوى قال تعالى ل ان أكرمكم عند الله‬ ‫أتقاكممه وقال علقه « ان نبيكم واحد وان أباكم واحد وأنه لا فضل‬ ‫لعربي على أعجمي ولا لأحمر على أسود الا بالتقوى ألا هل بلغت» ‪.‬‬ ‫فمدعيها دونه في سقر‬ ‫‪.:.‬‬ ‫فالكبرياء لله لا للبشر‬ ‫(باب) في العجب‬ ‫وهو أن يرى أن النعمة التي عليه مما أعطاه الله من علم وفهم‬ ‫ونحو ذلك‬ ‫وسخاوة‬ ‫وشجاعة‬ ‫وجاه‬ ‫وجمال‬ ‫ومال‬ ‫وسياسة‬ ‫وعقل‬ ‫وذكاء‬ ‫انما صدرت له عن استحقاق وداخله العجب في ذلك وعلاجه أن‬ ‫يستحضر ذلك في قلبه ذلك مما أنعم الله به عليه ولو شاء لسلبه اياه‪.‬‬ ‫والحسد هو تمني زوال نعمة الغير وهو كبيرة قال الله تعالى لأم‬ ‫يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله‪ %4‬وأمر نبيه أن يستعيذ منه‬ ‫ومن شر حاسد اذا حسد&‪: 44‬‬ ‫بقوله تعالى‬ ‫كفاك منه لهيب النار في كبده‬ ‫‏‪.٠.‬‬ ‫دع الحسود وما يلقاه في كمده‬ ‫قد عذيته بيده‬ ‫وإن تركته‬ ‫‏‪.٠.‬‬ ‫كربته‬ ‫نفست‬ ‫‏‪ ١‬ن لت ذا حسد‬ ‫_ ‪_ ١٣١‬‬ ‫وهو يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب قال عقيق «استعينوا على‬ ‫قضاء الحوائج بالكتمان فان كل ذي نعمة محسود» العلاج منه أن يتوب‬ ‫الى الله تعالى من حسده ويعرف أن حسده لا يؤثر في زوال نعمة الغير‬ ‫وانما يرجع وباله عليه ‪:‬‬ ‫ونابغمهغدايعذب‬ ‫‪.:.‬‬ ‫فذاك في نعمةينقلب‬ ‫ويجوز أن تحسد من نعمته بلاء على المسلمين وأن تتمنى مثل نعمة‬ ‫الفير ولم تتمن زوالها عنه فتلك غبطة وهي جائزة والله أعلم روي‬ ‫التنيخان من حديث ابن عمر قال قال عێلة «لا حسد الا في اتنين رج‪:‬‬ ‫أتاه الله ما؛؛‬ ‫ل‬ ‫جار ور‬ ‫أتاه الله القرآن وهو يقوم به أناء الليل وأناء النه‬ ‫فهو ينفق منه أناء الليل وأناء النهمار»والمراد أنه يغار ممن اتصف بهاتيز‬ ‫الصفتين فيقتدي به محبة للسلوك في هذا المسلك ولعل تسميته حسدا‬ ‫مجازا والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في الغيبة‬ ‫وهي محرمة بقوله تعالى «لوأيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا‬ ‫فكرهتموه&‪ 4‬وهي أن تذكر أخاك المسلم في غيبته بما يكره سواء كان في‬ ‫بدنه او في دينه او في خلقه او في والده او ولده او زوجه ونحو ذلك‬ ‫مما يتعلق به ذكر سوء واختلف هل هي من الصغائر أو من الكبائر‬ ‫والأصح أنها كبيرة لقوله تعالي « أيحب أحدكم » الى آخر الآية ولقوله‬ ‫ته «ان دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام» واستتنوا من ذلك‬ ‫أمور ليست بغيبة منها للثشناكي عند من له القدرة على أخذ حقه كأن يقول‬ ‫_ ‪_ ١٢٣٢٣‬‬ ‫فلان ظلمني وأخذ مالي الثانية الاستعانة على تغيير المنكر عند من له‬ ‫القدرة على ازالته فيقول فلان فعل كذا وللمستفتي فلان ظلمني كذا فما‬ ‫الطريق لأخذ حقي منه ومنه التجريح للثبهو د ومن يتصدر للتدريس‬ ‫والافتاء مع عدم الأهلية ومنه التعريف بالشخص كالأعور والأعرج‬ ‫والأصم اذا لم يرد به تنقيصهم وشهر وا بذلك اللقب والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في النميمة‬ ‫وهي محرمة لقوله تعالى لولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء‬ ‫بنميممه وقال عله « لا يدخل الجنة نمام» وروي أنه عزله مر بقبرين‬ ‫فقال «انهما يعذبان وما يعذبان بكبيرة احدهما فانه كان لا يستبرا من‬ ‫البول وأما الآخر فقد كان يمشي بين الناس بالنميمة» وحقيقتها أن ينقل‬ ‫الكلام بين الجيران والأصدقاء فيورث العداوة والبغضاء والحنات‬ ‫بينهم وهي كبيرة وأما قوله عه «وما يعذبان بكبيرة» أي عندكم ترونه‬ ‫ليس بكبير وهو عند الله كبير والله أعلمك قال الشاعر ‪:‬‬ ‫على الصديق ولم تؤمن أفاعيه‬ ‫ومن نم في الناس لم تؤمن عقاربه ‪.:.‬‬ ‫من أين جاء ولا من أين يأتيه‬ ‫كالسيل بالليل لا يدري به أحد ‪.:.‬‬ ‫قال عبد الرحمن بن عوف من سمع بفاحشة فأفشاها فهو كمن أتاها ‪:‬‬ ‫ان سمعوا ريبة طاروا بها فرحا ‪ .:.‬منى وما سمعوا من صالح دفنوا‬ ‫صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به ‪ .:.‬وإن ذكرت بشر عندهم أذنوا‬ ‫فذو الانين وذو الوجهين ‪ .:.‬لمعنهما حل بغير مين‬ ‫_ ‪_ ١٢٣٤‬‬ ‫(باب) في الرياء‬ ‫قال الله تعالى هل الذين هم يراءون ويمنعون الماعون&» وقال‬ ‫تعالى لإيراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلامه»؛ وقال تعالى فمن‬ ‫كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدائمه‬ ‫وقال عيله «ان أخوف ما أخف عليكم الشرك الأصغر الرياء» وحقيقته‬ ‫شرعا أن يفعل الطاعة ويترك المعصية مع ملاحظة غير الله أو يخبر‬ ‫بها أو يحب أن يطلع عليها غيره لمقصود دنيوي وهو باب واسع له‬ ‫صور كثيرة وعلى المرائي أن يتوب منه ويخلص جميع أعماله لله تعالى‬ ‫ويعلم أن الخلق لا ينفعونه بشئ انما النافع والضار هو الله تعالى والرياء‬ ‫يحدث ولو بعد العمل اذا تحدث به مع الناس وأحب أن يحمد عليه وكذا‬ ‫ان فعل الشئ سرا وأحب أن يطلع عليه وأما اذا عارضه في عبادته‬ ‫ودافعه جهد طاقته فله أجران ان شاء الله أجر العبادة واجر المدافعة‬ ‫لأجل الاخلاص والله لا يضيع أجر من أحسن عملا والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في النفاق وحكم المنافق‬ ‫يطلق اسم النفاق على الموحد الفاعل للكبيرة وعلى من أضمر‬ ‫الشرك وأظهر الاسلام وأهل القسم التاني هم الذين أنزل الله فيهم‬ ‫ل ان المنافقين في الدرك الاسفل من الناريه وعلامات المنافق أربع اذا‬ ‫واذ ائتمن خان واذا خاصم فجر‬ ‫حدث كذب واذا وعد اخلف‬ ‫والله وأعلم‪.‬‬ ‫_‪_ ١٢٥‬‬ ‫(باب) فيما يجب للمسلم على أخيه المسلم‬ ‫منها رد السلام وهو تحية الاسلام روي عنه عؤي «ليسلم الصغير‬ ‫على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكتير والراكب على الماشي»‬ ‫وروي أنه قيل له يا رسول الله نلتقي فأينا يبدأ بالسلام قال ‪« :‬أطوعكم‬ ‫لله تعالى» وابتداء السلام سنة ورده واجب واذا رده واحد من الجماعة‬ ‫سقط عنهم فرض الرد والمرأة اذا سلمت عليك فر د عليها ان لم يكن في‬ ‫القلوب شئ فان أعرضت فأعرض عنها ولا يسن ان دخلت السوق أن‬ ‫تسلم على كل من لقيت من أهل السوق لأنه مشقة عليك ويكفي ان سلمت‬ ‫على البعض ولا يكفي مساك الله بالخير ولا مرحبا وأهلا عن الرد‬ ‫ومنع السلام من اناس مخصوصين ‪:‬‬ ‫ومن بعد ماأبدى يسن ويشرع‬ ‫‪...‬‬ ‫سمع‬ ‫سىتمن‬ ‫سلامك مكروه عل‬ ‫خطيب ومن يصغي اليه ويسمع‬ ‫‪.:.‬‬ ‫مكرحأودث‬ ‫مصل وتال ذا‬ ‫ومن بحتوا في العالم دعهم لينفعوا‬ ‫‪.:.‬‬ ‫اسنه‬ ‫ققهضجال‬ ‫لر ف‬ ‫مكر‬ ‫كذاالفتيات الأجنبيات أمنع‬ ‫‪...‬‬ ‫مدرس أيضا أو مقيم بحلقهم‬ ‫ومن هو مع أهل له يتمتع‬ ‫ولعاب شطرنج وشبه بخلقهم ‪.:.‬‬ ‫ودع كافرا أيضا ومكشنوف عورة ‪ .:.‬ومن هو في حال التغوط أمنع‬ ‫وأدكعلاالااذاكنت جائعا ‪ .:.‬وتعلم منهأنهليس يمنع‬ ‫‪ .:.‬فهذا ختام والزيادةتمنع‬ ‫كذلك استاذ مغن مطير‬ ‫فاذا دخلت بيتك ولم يكن فيه أحد سن لك أن تسلم تقول السلام علينا‬ ‫المجلس ولا‬ ‫فارق‬ ‫على من‬ ‫السلام‬ ‫وكذا يسن‬ ‫الله الصالحين‬ ‫وعلى عباد‬ ‫يكفي الر د باليد وأما اليهود والنصارى فروي أنه لا يسلم عليهم لأنه‬ ‫_ ‪١٣٦‬‬ ‫يله قال «لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام واذا لقيتم في طريق‬ ‫فاضطرهم الى أضيقه» أخرجه مسلم وقال علقه « اذا سلم عليكم اليهود‬ ‫فانما يقول أحدهم السام عليكم فقولوا وعليكم» انتهى ألا لأنهم يدعون‬ ‫عليكم بالموت فالسام هو الموت علينا وعليهم والله أعلم‪.‬‬ ‫قال الله تعالى «ليا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى‬ ‫تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون فان لم تجدوا‬ ‫فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وان قيل لكم ارجعوا فار جعوا هو‬ ‫أزكى لكم والله بما تعملون عليممه فالأستئذان فرض لا يجوز دخول‬ ‫بيت احد بلا استئذان فان استاذن ثلاثا ولم يجبه احد فليرجع وكذا ان‬ ‫قيل له فان أذن له قال السلام عليكم أادخل وجاز له الدخول باذن من‬ ‫جاءه من البيت مثل صبي أو عبد اذا سكن قلبه أنه مرسول بالأذن ولا‬ ‫يحتاج الدخول بأذن في نحو برزة الحاكم ولا في بيت التجر ولا في‬ ‫بيت العزاء ولا في محافل الر جال ونحو ذلك‪.‬‬ ‫(باب) في تشميت العاطظس‬ ‫يسن تشميت العاطس اذا حمد الله فقل له يرحمك الله وعليه هو أن‬ ‫ير د عليك يقول يهدينا ويهديكم الله ويصلح بالكم ولا يسن بعد ثلاث لأنه‬ ‫زكام ويستحب لمن حضر عند العاطس اذا لم يحمد الله أن يذكر بالحمد‬ ‫لله ويستحب للعطس أن يضع كفه على وجهه ويخفض بها صوته‬ ‫والذمي يقال له يهديك الله والله أعلم‪.‬‬ ‫_(‪_ ١٢٧‬‬ ‫(باب) في ذكر شئ من أداب الأكل‬ ‫فمنها تصغيير اللقمة وتطويل المضغة والأكل بالثلاث الأصابع الا‬ ‫ان احتاج الى الرابعة وأن يأكل من قدامه وأن لا يلعق صابعه في أثناء‬ ‫الأكل ونهى النبي عله عن التقشير والتر ميل فالمقثشر هو الذي يقثىر وجه‬ ‫الطعام والمر مل هو الذي يرفع لفيه ما لا يسعه والمنقب هو الذي يحفر في‬ ‫الطعام خبة ليرجع له الأدام ونهى عن الاتكاء في الأكل على يسراه لأنه‬ ‫من فعل الجبابرة وعن النفخ في الطعام ولا يأكله حارا لأنه مضطر ولا‬ ‫يخل أصابعه فيه وقد قال عله لمن جالت بيده في الصفحة «كل مما يليك»‬ ‫ويسن في أوله التسمية وفي آخره الحمد لله رب العالمين والدعاء بما‬ ‫يناسب واستحب لعق الأصابع والصفحة بعد الأكل والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في أداب الشرب‬ ‫منها أنه لا يتنفس في الاناء ومنها أن يشرب في تلاتة أنفاس لأنه‬ ‫أهنأ وأمرأ وأبرا ونهى عن الشرب قائما نهى تنزيه ونهى عن الشرب‬ ‫من فم السقا ومن عروة الكوز ويحرم من آنية الذهب والفضة ونهى‬ ‫عن القب لأنه يورث ضيق النفس وقد أرشد تقلق الى تغطية الاناء‬ ‫ووكاء السقا وأطفأ المصباح ونهى أن ينفخ فيه وقال لمن يروي القذا فيه‬ ‫«أهرقة» وأحب الشراب اليه عيه الحلو البارد ونهى أن يشرب بيد‬ ‫واحده والله أعلم‪.‬‬ ‫_ ‪_ ١٣٨‬‬ ‫(باب) في تدبير النوم واليقظة‬ ‫من كتاب التسهيل‬ ‫قال أجود النوم ثلاث ساعات فان الغدا غليظ في النوم وقال‬ ‫بعضهم عو د نفسك القعود في أول الليل ساعتين وفي أخر ساعة ولا‬ ‫تدافع النوم اذا حضرك ولا تتكلف اذا لم يحضرك وينبغي أن لا ينام في‬ ‫القمر فانه يحيل الألوان الى الصفرة ويثقل الرأس فان كان الزمان‬ ‫صيفا فالقيلولة مستحبة قال الناسخ ومفهوم كلامه أنه القيلولة لا تستحب‬ ‫في الشتاء وذلك لطول الليل وقصر النهار ففي له من الطول واستيفاء‬ ‫النوم ما يغني عن القيلولة بخلاف الصيف والله أعلم فاذا نام بالنهار فلا‬ ‫ينبغي أن ينام نصفه في النمس ونصفه في الظل ولا ينام بعد المصر‬ ‫وروي عن جابر بن عبد الله قال‪ ،‬قال رسول الله علك «لا ينام أحدكم‬ ‫نصفه في الشمس ونصفه في الظل» وقال «اذا كان أحدكم في الفيئ‬ ‫فقلص عنه الظل فصار نصفه في الشمس فليقم منه فانه مجلس‬ ‫النيطان» وظاهره أن النهي لا يختص بالنائم بل هو للنائم والقاعد والله‬ ‫أعلم وقال المقري في تدبير اليقظة اعلم أن الانسان لا يصلح أن يضيع‬ ‫زمانه كله باطلا فيمضي كله سدى قلت والسدى معناه المهمل وابل سدى‬ ‫اذا كانت ترعى حيث شاءت لا راعي لها وقال عمر بن الخطاب رضي‬ ‫الله عنه اني لا أحب أن أرى أحدكم سبهللا يعني لا في عمل ديني ولا‬ ‫دنيوي وقال التشاطبي فواضيعة الأعمار تمضي سبهللا قال الكسائي‬ ‫السبهلل الذي لا شئ معه وذلك أن الانسان قد يمضي عليه وقت النوم‬ ‫بلا فائدة وينبغي أن لا يخلي نفسه من عمل ديني ولا دنيوي معين على‬ ‫_ ‪_ ١٣٩‬‬ ‫الدين وقال الأحنف بن قيس ثلاثة لا ينبغي للعاقل أن يتر كهن علم‬ ‫يتزود ه لمعاده وصنعة يستعين بها على أمر دينه ودنياه وطب يذهب به‬ ‫الداء عن جسده فهذا هو القدر الأصلح من تدبير اليقظة انتهى‬ ‫كلامه‪.‬ويذهب الدافع والمنع وينبغي أن تكون اليقظة بقدر فان السهر‬ ‫يخشن الصوت أي يثخنه ويخفف البدن ويضر الدماغ ويمنع الهمة‬ ‫والنشاط والشراب عند الانتباه دليل على جودة الهضم قال المقري‬ ‫انتهى والله أعلم‪.‬‬ ‫(باب) في ذكر شئ من الأحاديث‬ ‫وهذا شئ من الأحاديث من الجامع الصحيح وغيره أبو عبيدة عن‬ ‫جابر بن زيد عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول الله عيه «لا تباغضوا‬ ‫ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا ولا يحل لمسلم أن‬ ‫هذا‬ ‫يهجر أخاه فوق تلاث » وفي حديث آخر«يلتقيان فيعرض‬ ‫ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام» أبو عبيدة عن جابر بن زيد‬ ‫عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله عقيقه «إياكم والظن فان الظن‬ ‫أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا‬ ‫تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا» قال الربيع لا تجسسوا أي لا يتبع‬ ‫بعضكم عورة بعض ولا تحسسوا أي لا يمشي أحدكم بالنمائم ولا‬ ‫تنافسوا أي لا ينتقم بعضكم من بعض بما جعل فيه من السوء وقال عزلة‬ ‫«اياكم والحسد والظن والبغي فانه لاحظ في الاسلام لمن فعل ذلك ولا‬ ‫حظ في الاسلام لمن فيه أحد هذه الخصال» وقال عيل «من أتقى الله كفاه‬ ‫الله مؤنة الناس ومن أتقى الناس ولم يتق الله سلط الله عليه الناس‬ ‫وخذله» وقال عزله «من عظم نفسه للناس وضعه الله ومن تواضع لله‬ ‫رفعه الله» وقال عقلة «من حفظ نفسه من اتنين أحرز دينه» قيل له وما‬ ‫الله قال «ما بين لحيتيه وما بين رجليه» قال الربيع يعني‬ ‫هما يا رسول‬ ‫اللان والفرج وقال عيه «احذروا من ثلاث وأنا زعيم لكم بالجنة» قيل‬ ‫له وما هن يا رسول الله قال «اللقلق والقبقب والذبذب» قال الربيع‬ ‫اللقلق اللسان والقبقب البطن والذبذب الفر ج وقال علك «لا يموت لأحد‬ ‫ثلاثة من البنين فتمسه النار» قالت امرأة واثنان يا رسول الله قال‬ ‫«واثنان» وقال رسول الله فله «من روع مسلما روعه الله يوم القيامة‬ ‫ومن أفتى سر أخيه أفتى الله سره يوم القيامة على رؤوس الخلائق»‬ ‫وقال علقه «من أقتنى كلبا لا لزرع ولا لضرع نقص من أجره كل يوم‬ ‫قيراط» وفي رواية «قيراطان» والقيراط في المثل مثل جبل أحد هذا‬ ‫تفسير لمعنى القيراط من الراوي وقال عؤيك «أغلقوا الباب وأوكوا السقا‬ ‫وغطوا الاناء وأطفئوا المصباح فان الشيطان لا يفتح غلقا ولا يحل وكاء‬ ‫ولا يكشف اناء وان الفويسقة تضرم على أهل البيت نارا تحرق بيوتهم»‬ ‫قال الربيع الفويسقة الفارة تضرم تحرق البيوت تأخذ الفتيلة وتضعها‬ ‫في السقف وقال عزل «أمرني حبيبي جبريل بمدارات الرجال» وقال‬ ‫عزله «لا يمشين أحدكم في نعل واحدة ولينتعلهما جميعا أو ليخلعهما جميعا‬ ‫واذا اتتعل أحدكم فليبدأ باليمنى وإذا نزع فليبدأ بالننمال» وقد أمر عزلة‬ ‫باحفاء الشارب واعفاء اللحى قال الربيع يريد القطع لما طال منها أي‬ ‫مأمور بقطع ما طال من الشارب ومنهي بقطع ما طال من اللحى وقال‬ ‫‪_ ١٤١‬‬ ‫قه «ان الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل أو صور»وقال عيله «ان‬ ‫الجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أنها تبلغ ما بلغت‬ ‫فيكتب له بها رضوانه الى يوم يلقاه وأن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط‬ ‫الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب له بها سخطه الى يوم القيامة»‬ ‫وقال جابر بن زيد بلغني أن رسول الله وه قال «من أدرك والديه ولم‬ ‫يدخل بهما الجنة فلا أدركهما» وقال عليه السلام «من هاجر أحد والديه‬ ‫ساعة من نهار كان من أهل النار» فذكر النهار لا مفهوم له لأنه‬ ‫محمول على الغالب لأنه وقت الأختلاط والليل وقت الاستراحة فلو‬ ‫هاجره ساعة من الليل فيحمل على هجره بالنهار والله أعلم وقال علة‬ ‫«شر الناس ذو الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه» أبو عبيدة قال‬ ‫بلغني عن أبي بشير الأنصاري قال كنت مع رسول الله عه في بعض‬ ‫أسفاره فأرسل رسولا والناس في مبيتهم ألا يبقين في رقبة بعير قلادة‬ ‫من وبر ولا غيره الا قطعها وذلك من العين ألا يصيب دوابهم ما‬ ‫يكرهون وقال تقله «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسير‬ ‫مسيرة يوم وليلة الا مع ذي محرم منها» وقال علقه «السفر قطعة من‬ ‫العذاب يمنع احدكم طعامه وشرابه ونومه فاذا قضى احدكم نهمته من‬ ‫وجه فليعجل الى أهله» قال الربيع النهمة الحاجة ثم ما رمنا نقله من‬ ‫الجامع الصحيح غالبه محذوف الاسناد ومن غيره قال علكه «انكم لن‬ ‫تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم» وقال لمعاذ «أوصيك بتقوى‬ ‫الله وحسن الحديث ووفاء العهد وأداء الأمانة وترك الخيانة وحفظ‬ ‫الجار ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وخفض الجناح» وقال‬ ‫‪_ ١٤٢‬‬ ‫‪_.‬۔_‪‎‬‬ ‫«موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام» وعن أبي هريرة قال ‪:‬‬ ‫قال رسول الله عله «من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله‬ ‫عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في‬ ‫الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في‬ ‫عون العبد ما دام العبد في عون أخيه» وعنه عله «من دل على خير فله‬ ‫متل أجر فاعله» وروي عنه زند « من استعاذكم بالله فأعيذوه ومن‬ ‫سألكم بالله فأعطوه ومن أتى اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا فادعوا‬ ‫له حتى تعلموا أنكم قد كافئتموه» وفي رواية «فان عجزتم عن مكفآته‬ ‫فأدعوا له حتى تعلموا أن قد شكر تم فان الله يحب الشاكرين» قال ابن‬ ‫فقال «يا غلام احفظ‬ ‫عباس رض الله عنهما كنت يوما خلف النبي ع‬ ‫الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك واذا سالت فاسال الله واذا استعنت‬ ‫فاستعن بالله» وقال عي «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا‬ ‫تدابروا ولا يبغ بعضكم على بعض وكونوا عباد الله اخوانا المسلم أخو‬ ‫المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ها هنا» ويشير الى صدره‬ ‫ثلاث مرات «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على‬ ‫المسلم حرام دمه وماله وعرضه» وعنه عيله «لا يدخل الجنة خب _ أي‬ ‫الخداع ‪ -‬ولا بخيل ولا سيئ المنكة» وعنه عخلله «من تسمع حديث قوم‬ ‫وهم له كار هون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة» والآنك _ بفتح الهمزة‬ ‫والمد وضم النون الرصاص المذاب وقال توه «طوبى لمن شغله‬ ‫عيوبه عن عيوب الناس» وقال عقل «من تعاظم في نفسه واختال في‬ ‫مشيه لقى الله وهو عليه غضبان» وقال علكه «من عير أخاه بذنب لم‬ ‫‪_ ١٤٢‬‬ ‫_‬ ‫يمت حتى يعمله» وقال عزه «ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم‬ ‫ويل له تم ويل له» وقال عله «أبغض الرجال الى الله الألد الخصم»‬ ‫بفتح الخاء وكسر الصاد‪ ،‬وقال عقل «عليك بالصدق فان الصدق يهدي‬ ‫الى البر وان البر يهدي إلى الجنة وما زال الرجل يصدق ويتحرى‬ ‫الصدق حتى يكتب عند الله صديقا واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى‬ ‫الفجور وان الفجور يهدي الى النار وما زال الرجل يكذب ويتحرى‬ ‫الكذب حتى يكتب عند الله كذابا» وقال عؤلق «اياكم والجلوس في‬ ‫الطر قات» قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها قال‬ ‫«فاذا أبيتم فأعطوا الطريق حقه» قالوا وما حقه قال «غض البصر وكف‬ ‫الأذى _ أي عن المارين _ بقول أو فعل ورد السلام والأمر بالمعروف‬ ‫والنهي عن المنكر» وروي بزيادة «وإرشاد ابن السبيل وتشميت‬ ‫العاطس اذا حمد الله واغاثة الملهوف والاعانة على الحمل وأعينوا‬ ‫المظلوم واذكروا الله كثيرا» وقال عقيق «الدين يسر ولا يشاد الدين أحد‬ ‫الا غلبه» وقال «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما العلم بالتعلم‬ ‫والحلم بالتحلم» وقال يقي «لا يقبض الله العلم انتزاعا ينتزعه من العباد‬ ‫ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء‬ ‫جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» وقال «اذا بال أحدكم فلا‬ ‫يأخذ ذكره بيمينه ولا يستنج بيمينه ولا يتنفس في الاناء» وقال «الملائكة‬ ‫تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه تقول اللهم أغفر له‬ ‫اللهم أرحمه» وقال «اذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فأبدأوا بالعشاء»‬ ‫وقال «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت‬ ‫‪_ ١٤٤‬‬ ‫__‬ ‫زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن‬ ‫رعيته فكلكم مسئول عن رعيته» وقال «ما يزال الر جل يسأل الناس‬ ‫حتى يأتي يوم القيامة ليس فيه مزعة لحم» وقال «من استطاع منكم‬ ‫الباءة _ يعني النكاح _ فليتزوج فأنه أغض للبصر وأحصن للفر ج ومن‬ ‫لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء» وقال «ما أكل ابن أدم طعاما قط‬ ‫خيرا من أن يأكل من عمل يده» وقال «من حلف على يمين وهو فيها‬ ‫فاجر ليقطع بها مال امرئ لقي الله وهو عليه غضبان» وقال «ليس‬ ‫الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا» وقال «لو‬ ‫يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده» وقال «ان‬ ‫في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها» وقال «اذا‬ ‫دخل رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب الجحيم وسلسلت‬ ‫الشنياطين» وقال «من يقم ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من‬ ‫ذنبه » وقال «من لا يرحم لا يرحم» وقال «كل معروف صدقة» وقال‬ ‫«من أدعى الى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام» وقال‬ ‫«الور ع سيد العمل» وقال «مطل الغنى ظلم» وقال « من أحب لقاء الله‬ ‫أحب الله لقائه ومن كره لقاء الله كره الله لقائه» وقال «من سئل عن‬ ‫علم فكتمه ألجم بلجام من نار ومن أقال نادما بيعته أقال الله عثرته ومن‬ ‫كف لسانه عن أعراض الناس أقال الله عثرته يوم القيامةومن فرق بين‬ ‫والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة» وقال «من شاب‬ ‫شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة» وقال «من يسر على معسر‬ ‫يسر الله عليه في الدنيا والأخرة» وقال «من نظر في كتاب أخيه بغير‬ ‫‪_ ١٤٥‬‬ ‫_‬ ‫أذنه فكأنما ينظر في النار» وقال «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر‬ ‫فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه» وقال‬ ‫«من نصر أخاه بظهر الغيب نصره الله في الدنيا والآخرة» وقال «من‬ ‫عزى مصابا فله متل أجره» وقال «من دعا على من ظلمه فقد أنتصف‬ ‫منه» وقال «من تشبه بقوم فهو منهم» وقال «من طلب العلم تكفل الله‬ ‫برزقه» وقال «من لم ينفعه علمه ضره جهله» وقال «من أبطأ به عمله‬ ‫لم يسر ع به نسبه» وقال «من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين» وقال‬ ‫«من كذب بالشفاعة لم ينلها» وعندنا سواء كذب بها أو أصر على‬ ‫الكبائر ومات وغير تائب منها فإنه علكه هو الشافع والمشفع ولكنه لا‬ ‫يشفع لمن مات على غير الايمان لقوله علقه لآله «اني لا أغني عنكم من‬ ‫الله شيئا» ولقوله تعالى هما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ه والله‬ ‫اعلم وقال «من سره حسناته وسائته سيئاته فهو مؤمن» وقال «من‬ ‫كذرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار» وقال «من ألقى جلباب الحياء‬ ‫فلا غيبة له» وقال «من كانت سريرته صالحة أو سيئة نشر الله عليه‬ ‫منها رداء يعرف به» وقال «من ابتلى من هذه البنات بشئ فأحسن اليهم‬ ‫كن له سترا من النار» وقال «من قتل عصفورآ عبثا جاء يوم القيامة وله‬ ‫صراخ عند العرش يقول يا رب سل هذا لم قتلني من غير منفعة» وقال‬ ‫«من مشى الى طعام ولم يدع اليه فقد دخل سارقا وخرج مغيرا» وقال‬ ‫« من أهان صاحب بدعة آمنه الله يوم الفزع الأكبر» وقال «من أصبح‬ ‫معافى في بدنه أمنا في سريه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا‬ ‫بحذافيرها» وقال «من حفظ ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة»‬ ‫‪_ ١٤٦‬‬ ‫وقال «حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات» وقال «وجبت محبة‬ ‫الله على من أغضب فحلم» وقال «يبعث الناس على نياتهم» وقال‬ ‫«اشفعوا تؤجروا_ أي في غير حد من حدود الله » وقال «يسروا ولا‬ ‫تعسروا» وقال «قيدوا العلم بالكتابة» وقال «اياكم والدين فانه هم بالليل‬ ‫ومذلة بالنهار» وقال «اتقوا الحرام في البنيان فانه أساس الخراب»‬ ‫وقال «أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم» وقال «قولوا خيرا تغنموا‬ ‫واسكتوا عن شر تسلموا» وقال «أكثروا من ذكر هاذم اللذات» _ يعني‬ ‫الموت ‪ -‬وقال «إعملوا فكل ميسر لا خلق له» وقال «تز وجوا الولود‬ ‫الودود فاني مكاتر بكم الأمم» وقال «تسحر وا فان في السحور بركة»‬ ‫وقال «اتقوا النار ولو بشق تمرة» وقال «دعوا الناس في غفلاتهم‬ ‫يرزق الله بعضهم من بعضص» وقال «أد الأمانة الى من أئتمنك ولا تخن‬ ‫من خانك» وقال «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه» وقال‬ ‫«تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة » وقال «عش ما شئت‬ ‫فانك ميت» وقال «بشر المشائين في ظلم الليل الى المساجد بالنور التام‬ ‫يوم القيامة» وقال «اذا وزنتم فأرجحوا» وقال «اذا أتاكم كريم قوم‬ ‫فأكرموه» وقال «إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه فانه يجد مثل‬ ‫الذي يجد» وقال «ما تركت بعدي فتنة أضر من الرجال على النساء»‬ ‫وقال «من غشنا فليس منا» أي فليس بولي لنا وقال عقيق «الدعاء بين‬ ‫الآذان والاقامة لا يرد» وقال «أعظم النساء بركة أقلهن مؤنة» وقال‬ ‫«المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء» وقال «الشتاء‬ ‫ربيع المؤمن قصر نهاره فصامه وطال ليل فقامه» وقال «حبك للشيئع‬ ‫_ ‪_ ١٤٧‬‬ ‫يعمي ويصم »وقال «السفر قطعة من العذاب» وقال «البلاء موكل‬ ‫بالمخطق» وقال «جمال المرء فصاحة لسانه» وقال «الرزق أشد طلبا‬ ‫للعبد من أجله» فينبغي للانسان تفويض الأمر لربه وقال «الزكاة‬ ‫فطرة الاسلام» وقال «العالم والمتعلم شريكان في الأجر» وقال‬ ‫«النظر الى الخضرة يزيد في البصر والنظر الى المراة الحسناء يزيد‬ ‫في البصر» _ أي اذا كانت حلالا له وقال «النظر سهم مسموم من‬ ‫سهام ابليس» وقال «أربعة ييغضهم الله الحلاف والفقير المختال والشيخ‬ ‫الزاني والامام الجائر» وقال عليه السلام «من تواضع لله رفعه الله‬ ‫ومن تكبر وضعه الله» وقال «من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل‬ ‫دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد» وقال «من اشتاق‬ ‫الى الجنة سارع الى الخيرات» وقال «من يزرع شرا يحصد ندامة»‬ ‫وقال «من أيقن بالخلف جاد بالعطية» وقال «لا تسبوا الأموات فانهم قد‬ ‫أفضوا الى ما قدموا» وقال «ان مكارم الأخلاق من أعمال أهل الجنة»‬ ‫وقال «أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم» وقال «ان من‬ ‫عباد الله من لو أقسم على الله لأبره» وقال «ان لكل نبي دعوة دعاها‬ ‫لأمته واني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة» وقال «ان المؤمن‬ ‫يؤجر في نفقته كلها الا شيئا يضعه في التراب والبناء» هذا والله أعلم‬ ‫فيما يزيد عن مقدار الحاجة وانما الأعمال بالنيات ولكل أمرئ ما نوى‬ ‫وأمر البناء يكون على أنواع شتى‪ ،‬وقال «من كان حالفا فليحلف بالله أو‬ ‫ليصمت» وقال «بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى‬ ‫للفرباءمن أمتي»وقال «ان الله يحب كل قلب حزين» وقال «ان الله‬ ‫_ ‪_ ١٤٨‬‬ ‫كتب الغيرة على النساء والجهاد على الر جال» وقال «خيركم خير كم‬ ‫لأهله» وقال «خير مساجد النساء قعر بيوتهن» وقال «اليد العليا خير من‬ ‫اليد السفلى» وقال «نعم المال الصالح للر جل الصالح» وقال «نعم العون‬ ‫على تقوى الله المال»وقال «نعم الأدام الخل» وقال «مثل أصحابي مثل‬ ‫النجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم» وقال «اللهم كما حسنت خلقي فحسن‬ ‫خلقي» وقال «أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به» وقال «اذا‬ ‫بغيتم المعروف فاطلبوه من حسان الوجوه» وقال «اذا اشتكى أحدكم‬ ‫فليضع يده حيث يجد آله ثم ليقل أعوذ بعزة الله من شر ما أجد وأحاذر»‬ ‫وقال «اذا فصح أولادكم فعلموهم لا إله الا الله ثم لا تبالوا متى ماتوا‬ ‫لأنها أفضل الذكر» وقال «البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا‬ ‫يموت فاعمل ما شئت كما تدين تدان» وقال «التأني من الله والعجلة من‬ ‫الشيطان» وقال «الحمد لله على النعمة أمان من زوالها»‪.‬‬ ‫تم بحمد الله وتوفيقه نقل ما رمنا نقله آخر كتابنا من الأحاديث‬ ‫المروية عن سيد البشر سيدنا عظلك وآله وصحبه من الجامع الصحيح‬ ‫وغيره ونضيف اليه آخر باب من الذهب الخالص أيضا اشتمل على‬ ‫الأداب ومكارم الأخلاق قال حكيم انظر الى صديقك وعدوك بوجه‬ ‫الرضى بلا ذل ولا هيبة لأنه ان لقيته بعبوس زاده شرا واستعد له‬ ‫وفرح بأنه أثر فيك وترفع بلا كبر وانضع بلا ذل وتوسط في الأمور‬ ‫ولا تنظر في جنبيك ولا تكثر الألتفات فان التفت فبكلك ولا تقف على‬ ‫الجماعات واطمئن قعودا واحذر تشبيك أصابعك والعبث بلحيتك وتخليل‬ ‫أسنانك وادخال الأصابع بأنفك وكثرة البصاق والمطي وهو المد للجسد‬ ‫‪_ ١٤٩‬‬ ‫_‬ ‫بعد انضمامه بالطبع وانما يفعل هذا عند الزوجة والسرية وكذا التبختر‬ ‫بالمشي وباليدين والتتاوب في وجوه الناس وفي الصلاة بل يقطعه فيها‬ ‫وفي غيرها واجلس بسكون وتكلم منظوما مرتبا واصغ للكلام الحسن‬ ‫بلا اظهار تعجب موط ولا طلب اعادة وجاز في العلم واسكت عن‬ ‫المضاحك والحكايات ولا تحدث عن اعجابك لولدك وخاصتك ولا‬ ‫تتصنع كالمرأة ولا تكن كالعبد في رثة ولا تلح في الحاجات ولا تعن‬ ‫ظالما ولا تأمر بظلم ولا تشفع لظالم ولا في حد من حدود الله ولا تعلم‬ ‫عيالك ولا غيرهم كم مالك فتهون ان قل ولا تبلغ رضاهم ان كثر‬ ‫واحفظهم بلا عنف وآلن لهم بلا ضعف ولا تماز ح مملوكك فيسقط‬ ‫وقار ك وتوقر في الخصام وتحفظ عن جهلك وتجنب عجلتك وتفكر في‬ ‫حجتك ولا تكثر الاشارة بيدك وقيل لا يشار بها ولو في مباح وجاز‬ ‫القليل وجاء الآثر لا تشير بيدك الى قبر أو سحاب وإشارة أبي بكر الى‬ ‫قبر النبي عله بيده ليست حقيقة بل أريد بها تفسير قوله لا يقول صاحب‬ ‫هذا القبر الا حقا وقد يقال أنه أشار حقيقة على أن هذا النهي للتنزيه‬ ‫والالتفات ورائك واذا سكن غيظك فتكلم ولا تجالس السلطان وان‬ ‫قربك فكن منه مثلك من سنان نحو الرمح ولو انبسط إليك فان انقلابه‬ ‫غير مأمون وارفق به كالصبي وكلمه بما يشتهي بما حل من السر ولا‬ ‫تدخل بينه وبين عياله وخدمه ومن يغضب له فان عليه أن يتحمل غير‬ ‫القدح في الملك والتعرض للحريم وافشاء السر ولا تذكر أحدا عنده بسوء‬ ‫ولا تكذب وقلل الحوائج وهذب اللفظ وافصح بالكلام ولا تمازح أي‬ ‫مزاحا يخرج عن الحق ولا تجث ولا تخلل بعد الأكل وصديق العافية‬ ‫‪١ ٥٠‬‬ ‫أعدا الأعداء لأنه أعرف بعورك وما يكيدك به لأنه آمنت جانبه فيأتيك‬ ‫السوء من حيث لا تستعد له وحيث تأمل الخير ولأنه يستعد كلما شاء‬ ‫في ضرك ولا تطل له أنك لا تدري به ومن غير الكتاب ‪:‬‬ ‫واحذر صديقك ألف مرة‬ ‫‪.:.‬‬ ‫احذر عدوك مرة‬ ‫وكان أعرف بالضرة‬ ‫‪.:.‬‬ ‫فلربماانقلب الصديق‬ ‫وصن عرضك بمالك ولا تبزق أمامك ولا عن يمينك ولا للقبلة بل‬ ‫تحت يسارك ولا تجالس العامة والا فلا تخض معهم ولا تصغ للغوهم‬ ‫وباطلهم وأخبارهم واغفل وإنههم عما يجب النهي ولا تماز ح لبيبا‬ ‫فيحقد ولا سفيها فيجسر فان المزاح يخرق الهيبة ويذهب ماء الوجه‬ ‫ويسقط المنزلة عند الحكيم ويبغضك به المتقي ويميت القلب ويبعد عن الله‬ ‫سبحانه وتعالى قلت أراد بهذا ما يخرج عن المزاح المحظور والله أعلم‬ ‫ويكسب الغفلة ويورث الذل وتظلم به السريرة ويكثر الذنب وقلل‬ ‫صحبة الناس فانهم لا يقيلون عثرة ولا يغفرون زلة قال الشاعر ‪:‬‬ ‫من الصحاب‬ ‫فلا تستكترن‬ ‫‪.:.‬‬ ‫عدوك من صديقك مستفاد‬ ‫يكون من الطعام أو التراب‬ ‫‪.:.‬‬ ‫فان الداء أكتر ماتراه‬ ‫ولا يسترون عورة يحاسبون على مثل النقير ويحسدون ولو على‬ ‫القليل يطلبون الانصاف ولا ينصفون ويؤاخذون ولو على غير عمد‬ ‫أصحاب نميمة وبهتان ذئاب في الباطن يقطعون بالظن ويغمزون عنك‬ ‫بالعين ويحصون العثرات ليوم العداوة ولا تسكن لتملقهم فليسوا كذلك‬ ‫‪_ ١٥١‬‬ ‫_‬ ‫في الباطن المغيب ولو يطلبون منك العلم والطمع في ذلك كذب وقد تجد‬ ‫واحدا من المائة وقد لا تجد ولا تعاتب من ضرك أو لم يقض حاجتك‬ ‫فيصير عدوك وانصف لهم ولو لم ينصفوا لك وكلهم لله واستعذ به‬ ‫منهم واجعل منكرهم في حقك معروفا وكذا في حق الشرع بعد النهي‬ ‫أي تقاسهم عليه ولست مقاوما لهم فيزيدوا شرا ومن سلم من حق الخلق‬ ‫وتخلص منه وتاب من حق الله وجبت له النجاة من النار بفضل الله‬ ‫سبحانه وتعالى وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ولا‬ ‫حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم‪.‬‬ ‫ومن غيره باب في الضوابط‬ ‫الغمر بالفتح الماء الكثير وبالكسر الحقد وبالضم الرجل الجاهل‪.‬‬ ‫السلام بالفتح التحية وبالكسر الحجارة السود وبالضم عروق بظاهر‬ ‫الكف\ الكلام بالفتح النطق وبالكسر الجراح وبالضم الأرض الصلبة‬ ‫الحرة بالفتح أرض ذات رمل وحصى وبالكسر شدة العطش وبالضم‬ ‫العفيفة من النساء‪ ،‬الحلم بالفتح الفساد وبالكسر احتمال الأذى وبالضم ما‬ ‫يراه النائم‪ ،‬السبت بالفتح اليوم المعروف بعد الجمعة وبالكسر الجلد من‬ ‫النعال السبتيه وبالضم نبات يشبه الخطميء السهام بالفتح شديد الحر‬ ‫وبالكسر النبال وبالضم لعاب الشمس‪ ،‬الدعوة بالفتح مصدر دعا يدعوا‬ ‫وبالكسر الادعا في النسب وبالضم الوليمة‪ ،‬السرب بالفتح جماعة على‬ ‫النبيذ وبالكسر النصب من الماء وبالضم مصدر معروف©ڵ الخرق بالفتح‬ ‫‪_ ١٥٦‬‬ ‫_‬ ‫الطريق وبالكسرالرجل الكيس وبالضم الجهلس اللحى بالفتح العدل‬ ‫وبالكسر قشر الخشب وبالضم جمع لحية الملا بالفتح الصحرا وبالكسر‬ ‫من الملاء للشئع وبالضم جمع ملحفة الشكل بالفتح الهيئة وبالكسر العجب‬ ‫وبالضم جمع شكالء الصرة بالفتح الجماعة وبالكسر البرودة وبالضم‬ ‫ما يربط فيه الشئ‪ ،‬الكلا بالفتح الحشيش وبالكسر الحراسة وبالضم جمع‬ ‫كلية القسط بالفتح الجور وبالكسر العدل وبالضم نوع من البخور‬ ‫العرف بالفتح الرائحة وبالكسر العدل وبالضم المعروف©ڵ الجد بالفتح ابو‬ ‫الأب وبالكسر ضد الهزل وبالضم البير القديمة‪ ،‬الجوار بالفتح جمع‬ ‫جارية وبالكسر المجاورة وبالضم الصوت العالي‪ ،‬الأمة بالفتح القنصد‬ ‫وبالكسر النعمة وبالضم جماعة الر جال‪ ،‬الحمام بالفتح الطير المعروف‬ ‫وبالكسر الموت وبالضم رجل من العربڵ اللمة بالفتح الشدة وبالكسر‬ ‫الشعر المجاور شحمة الأذن وبالضم الصاحب والأصحاب في السفر‬ ‫والمؤنس للواحد والجمعع‪ ،‬المسك بالفتح الجلد وبالكسر الطيب المعروف‬ ‫وبالضم ما يمسك الر مقع‪ ،‬الحجر بالفتح وسط القميص من قدام بالكسر‬ ‫الفعل وبالضم الكوكب المنقضڵ الرقاق بالفتح الرمال المتصلة وبالكسر‬ ‫القافلة في السير وبالضم الخبز المرقق‪ ،‬القمة بالفتح فضلة الأسد وبالكسر‬ ‫قمة الجيل طرفه وبالضم كناسة البيت‘ الصل بالفتح صلصلة الحديد‬ ‫وبالكسر الحبة المعروفة وبالضم الطعام المسموم الطلا بالفتح الغزال‬ ‫وبالكسر الخمر وبالضم المرأة المليحة القامة والعنق" عمرت بالفتح كثر‬ ‫سكانها وبالكسر طال عمرها وبالضم عمارة المنازل‪ ،‬الطلم بالفتح بريق‬ ‫_ ‪_ ١٥١٣‬‬ ‫الأسنان وشدة بياضها وبالكسر ذكر النعام وبالضم ضد العدلس القطر‬ ‫بالفتح المطر وبالكسر النحال المذاب وبالضم العود اذا سجر ته لقى‬ ‫بالفتح ما طرح وبالكسر الاجتماع وبالضم الفالوذج‪ ،‬منه بالفتح اللحية‬ ‫الصفرا وبالكسر الحبل وبالضم البرطيل‪ ،‬الزجاج بالفتح القرنفل‬ ‫وبالكسر جمع زج وبالضم القوارير المعروفة‪ ،‬اللهوة بالفتح جلدة معلقة‬ ‫بالحنك وبالكسر العطية وبالضم الحفنة الكرى بالفتح النوم وبالكسر‬ ‫الأجرة وبالضم جمع كره\ الرمة بالفتح الاصلاح وبالكسر تقطيع الشئ‬ ‫وتفصيله وبالضم الحبل‪ ،‬البر بالفتح المحسن وبالكسر الاحسان وبالضم‬ ‫القمح الثلة بالفتح قطيع الغنم وبالكسر المطر وبالضم الجماعة من‬ ‫الناسك القلب بالفتح معروف ويالكسر العصفور وبالضم السوار الخلة‬ ‫بالفتح الحاجة وبالكسر الخلال وبالضم الخصال الحق بالفتح ضد‬ ‫الباطل وبالكسر ملحان من الأبل عمره أربع سنين وبالضم ما يعمل من‬ ‫الخشب الحب بالفتح جمع حبة وبالكسر المعشوق وبالضم العشق‪ ،‬العقار‬ ‫بالفتح الملك الثابت وبالكسر جمع عقير وهو الجريح وبالضم من أسماء‬ ‫الخمر الجنة بالفتح معروفة وهي ما أعده الله لعباده المتقين وبالكسر‬ ‫الجنون والضم الدرقهء العرس بالفتح بيت الأسد وبالكسر الزوجة‬ ‫وبالضم الوليمة‪ ،‬اللحجة بالفتح لجب وصياح وبالكسر اللجاجة وبالضم‬ ‫وسط البحر الوقر بالفتح الصمم وبالكسر الحمل الثقيل وبضم الوقار‪،‬‬ ‫الخط بالفتح الكتابة وبالكسر الطريق وبالضم النصيب الخلف بالفتح‬ ‫قوم يأتون بعد قوم ماضين وبالكسر قرين من الناس وبالضم عدم‬ ‫‪_ ١٥٤‬‬ ‫_‬ ‫الذي ما يصح منه شئ‬ ‫وبالكسر المحال‬ ‫بالفتح الحرز‬ ‫الايفاء‪ ،‬الخرص‬ ‫وبالضم جمع‬ ‫الجبن بالفتح شجر ة الدفلي وبالكسر القرد‬ ‫وبالضم الحلقة‬ ‫وبالكسر الشئ‬ ‫جبنا وهي الضخمةا ليطن ‘ الذبح بالفتح قطع الوريدين‬ ‫يموت ‏‪ ٥‬الربع بالفتح الدار‬ ‫رعاه‬ ‫من‬ ‫مسموم‬ ‫وبالضم نبات‬ ‫المذبوح‬ ‫وبالكسر الماء القليل وبالضم ما يكال به‪ ،‬الرسل بالفتح الخفيف من الأبل‬ ‫وبالكسر اليسير من لبن الأبل وبالضم معروف أي جمع رسول النعمة‬ ‫وهل‬ ‫وبالضم الىىرة‪0‬‬ ‫الاحسان‬ ‫النعم وبالكسر المرة من‬ ‫بالفتح الهيئة من‬ ‫بالفتح أي غلط وبالكسر جز ع الجهد بالفتح المبالغة والغاية وبالضم‬ ‫الوسع والطاقة البكر بالكسر التي لم تفتض وبالفتح الفتى من الأبل‪،‬‬ ‫الحبر بالفتح العالم‬ ‫العالم بالفتح جمع الخلق وبالكسر المتفقة في العلوم‪،‬‬ ‫وبالكسر المداد‪ ،‬الصدق بالفتح الصلب وبالكسر خلاف الكذب‪ ،‬السرب‬ ‫بالفتح الطريق وبالكسر النفس آمن في سربه أي في نفسه\ الجز ع بالفتح‬ ‫الرقيق‬ ‫الودي ‪ .‬التف بالفتح انتر‬ ‫الخرز اليماني وبالكسر جانب‬ ‫وبالكسر الفضل‪ ،‬الحمل بالفتح هو حمل المرأة وهو جنينها الذي في بطنها‬ ‫وبالكسر ما كان على ظهر الانسان والدابة‪ ،‬من الوقر العلم حجارة‬ ‫يجعل بعضها على بعض من المفازة والطريق‪ ،‬يهتدي بها بالكسر الفقه‬ ‫وما‬ ‫والميزان‬ ‫السوط‬ ‫وبالكسر علاقة‬ ‫العلاقة بالفتح الحب‬ ‫وما أشبهه‪.‬‬ ‫الحمالة بالفتح ما لزمك؛ من دية وبالكسر سير السيف ا لذي‬ ‫أشنبههماء‬ ‫يحمل به ويتقلده‪ ،‬الامارة بالفتح العلامة وبالكسر الولاية‪ ،‬الثقال بالفتح‬ ‫تحت ا لعجين ء‬ ‫‏‪ ١‬لبعير ا لبطيئ في ‏‪ ١‬لسير و بالكسر كساء نخين يوضع‬ ‫‪١٥٥‬‬ ‫الخطبة بالكسر مصدر من خطبت المرأة وبالضم اسم المخطوب به على‬ ‫المنبر‪ ،‬فواق بالفتح الراحة وبالضم مقدار ما بين الحلبتين‪ ،‬العو ج بالكسر‬ ‫فيما لا يرى مثل الدين والرأي والكلام وبالفتح فيما يرى مثل الرمح‬ ‫والعصى وما أشبهه‪ ،‬هوى بالفتح يهوي بالكسر هوى اذا أحب‘ سوى‬ ‫بالكسر بمعنى غير وبالفتح الوسط‪ ،‬الهجر بالضم الكلام الفاحش ‪،‬‬ ‫وبالفتح الهذيان‪ ،‬الجنازة بالفتح النعش وبالكسر الميت‪ ،‬التمر بالضم المال‬ ‫وبالفتح جمع تمرة‪ ،‬الهناء بالفتح الفرح والسرور وبالكسر القطرانح فقه‬ ‫بالفتح اذا سبق غيره بالفهم وبالضم اذا صار الفقه له سجية وبالكسر اذا‬ ‫فهم خاصه نفد بكسر الفاء فر غ وبفتحها بمعنى خرق‪ ،‬السمر بفتح الميم‬ ‫الحديث ليلا وباسكان الميم ضوء القمر‪.‬‬ ‫فوائد حكم‬ ‫من أيقن بالخلف جاد بالعطية أسرع الناس جوابا من لم يغضب‬ ‫أطلب المال أقصد طلبه واصرافه في أجمل مذهب الصبر على مضض‬ ‫الأخ خير من معاتبته والمعاتبة خير من القطيعة والقطيعة خير من‬ ‫الوقيعة أفضل ما أدخرت التقوى وأجمل ما لبست الورق وأحسن ما‬ ‫اكتسبت الحسنات أشجع الناس من رد غضبه حلمه ان من السكوت ما‬ ‫هو أبلغ من الجواب كفى بالظفر شفيعا للذنب قيمة كل انسان ما يحسنه‬ ‫الموت باب الآخرة والأعمال الصالحة مسهلة للناس دخول هذا الباب‬ ‫أفرح بما لم تنطق به من الخطاب مثل فرحك بما نطقت به من الصواب‬ ‫‪_ ١٥٦‬‬ ‫أحزم الناس من وقى نفسه بماله ودينه بنفسه الحاسدمغتاظ على من لا‬ ‫الدين هم الدين الاخوان في الله‬ ‫كي‬ ‫ذنب له بدن لا يشتكي متل مال لا يز‬ ‫عز وجل دخائر الشدائد ما أنصفك من منعك ماله وكف اجلاله من لم‬ ‫يتواضع عند نفسه لم يرتفع عند غيره التواضع أوله مودة وآخره‬ ‫مسودة أحق الناس بالزيادة في النعم أشكرهم لا أوتي منها احتمل من‬ ‫أدل عليك وأقبل من اعتذر اليك الحرية كلها رفض الشهوات لا يقوم‬ ‫عز الغضب بذل الاعتذار أكثر التعلم وأقلل التحفظ اتقوا زلة اللسان‬ ‫ومضض الجواب اقيلوا عثرات الكرام واجتنبوا مقارنة اللئام من‬ ‫نصائح الفرس ما أقبح الخضوع عند الحاجة والتكبر عند الاستغناء يقال‬ ‫نمرة القناعة الراحة وثمرة التواضع المحبة وثمرة الكبر المقت أقل الناس‬ ‫صديقا الفاحش الحديد الأنس يذهب المهابة والانقباض يضيع المودة‬ ‫تباعدوا في الديار وتقاربوا في المحبة مجرى القدر يغلب الحذر اعادة‬ ‫الاعتذار تذكير بالذنب استأنس بالوحدة من جليس السوء المرض حبس‬ ‫البدن والهم حبس الروح العافية كنز مغفول عنه من قل كلامه قلت‬ ‫أنامه عدل السلطان خير من خصب الزمان لا يكون العمران حيث‬ ‫يجور السلطان أولى الناس بالرحمة عالم بين جهال العفاف زينة الفقير‬ ‫والشكر زينة الغنى نعم القرين الصمت وبئس الصاحب الكلام ما ندم‬ ‫ساكت الا قليلا ولا اغتبط متكلم الا قليلا والسكوت سلامة والكلام ندامة‬ ‫استعينوا على الكلام بالصمت على الصواب بالفكر وعلى صحة الفكرة‬ ‫بالخلوة الحازم لا يأمن عدوه على كل حال من عر ض نفسه الى التهم‬ ‫فلا يلومن من أساء به الظن‪.‬‬ ‫‪_ ١٥٦٧‬‬ ‫_‬ ‫فائدة ذكرها السيوطي في كتابه‬ ‫اعلم أن هذه الشبهة التي ذكرها ابليس ‪ -‬لعنه الله ‪ -‬من قوله «}أنا‬ ‫خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين انما ذكرها على سبيل التعنت‬ ‫وإلا فان امتناعه عن السجود لآدم عليه السلام انما كان عن كبر وكفر‬ ‫ومجرد أباء وحسد ومع ذلك فما أبداه من الشبهة فهو داحض لأنه رتب‬ ‫من آدم لكونه خلق من نار وأدم خلق من طين‬ ‫على ذلك بأنه خير‬ ‫ورتب أنه لا يحسن منه الخضوع لمن هو دونه وهو خير منه وهذا باطل‬ ‫من وجوه الأول أن النار طبعها الافساد والاتلاف بخلاف التراب‬ ‫الثاني أن النار طبعها الخفة والطيش والحدة والتراب طبعه الرزانة‬ ‫والسكون والثبات الثالث أن التراب التكون منه وفيه أرزاق الحيوانات‬ ‫وأقواتهم ولباس العباد وزيناتهم وآلات معايشهم ومساكنهم والنار لا‬ ‫يكون فيها شئ من ذلك الرابع أن التراب ضروري للحيوان لا يستغنى‬ ‫عنه البتة ولا عما يتكون فيه ومنه والنار يستغنى عنها الحيوان البهيم‬ ‫مطلقا وقد يستغنى عنها الإنسان الأيام والشهور فلا تدعوه إليها‬ ‫ضرورةێ الخامس أن التراب إذا وضع فيه القوت أخرجه أضعاف‬ ‫أضعاف ما وضع فيه فمن بركته يؤدي ما استودع فيه اليك مضاعفا‬ ‫ولو استودعته النار لخانتك وأكلته ولم تبق ولم تذر السادس أن النار‬ ‫لا تقوم بنفسها بل هي مفتقرة الى محل تقوم به يكون حاملا لها والتراب‬ ‫لا مفتقر الى حامل فالتراب أكمل منها لغنائه وفقرها السابع أن النار‬ ‫مفتقرة الى التراب وليس بالتراب فقر اليها لأن المحل الذي تكون به‬ ‫النار لا يكون الا متكونا من التراب أو فيه فهي الفقيرة الى التراب وهو‬ ‫الغني عنها الثامن أن المادة الأبليسية هي المار ج من النار وهو ضعيف‬ ‫_‪_ ١٥٨‬‬ ‫تتلاعب به الأهوية فيميل معها كيفما مالت ولذا غلب الهوى على‬ ‫المخلوق منه فأمره وقهره ولما كانت المادة الأدمية هي التراب وهو قوي‬ ‫لا يذهب مع الهوى قهر هواه وأسره ورجع الى ربه فجتباه وإصطفاه‬ ‫وكان الهوى الذي مع المادة الأدمية عارضا سريع الزوال وكان الثبات‬ ‫والرزانة أصلا له فعاد اليه وكان ابليس بالعكس من ذلك فعاد كل منهما‬ ‫الى أصله وعنصره آدم الى أصله الطيب الشريف واللعين الى أصله‬ ‫الخبيث الرديء ‪ -‬لعنه الله_ التاسع أن النار وان حصل بها بعض‬ ‫المنفعة والمتاع فان الشر كامن فيها لا يصدها عنه لا قتسرها وحبسها‬ ‫ولولا ذلك لأفسدت الحرث والنسل والتراب الخير والبركة كامن فيه‬ ‫كلما أنير وقلب ظهرت بركته وخيره وثمرته فاين أحدهما من الآخر‬ ‫العاشر أن الله تعالى أكثر ذكره في كتابه أي الأض وأخبر عن منافعها‬ ‫وخلقها وأنه جعلها مهادا وفراشاً وبساطا وقرارا وكفاتا للأحياء‬ ‫والأموات ودعا عباده الى التفكير فيها والنظر في آياتها وعجائبها وما‬ ‫أودع فيها مما لا ينحصر عددا ولم يذكر النار إلا في موضع العقوبة‬ ‫والتخويف والعذاب إلا في موضعين ذكر فيهما أنها تذكر ومتاعا‬ ‫للمقويين أي تذكر بنار الآخرة ومتاع لبعض أفراد الناس وهم المقوون‬ ‫أي النازلون بالقوى وهي الأرض الخالية اذا نزلها المسافر تمتع بالنار‬ ‫الأرض في القران الحادي عشر ان‬ ‫في منزله فأين هذا من أوصاف‬ ‫الله تعالى وصف الأر ض بالبركة في غير موضع من كتابه خصوصا‬ ‫وأخبر أنه بارك فيها وقدر فيها أقواتا فهذه بركة عامة وأما‬ ‫البركة الخاصة ببعضها فقوله تعالى ‪ :‬تلونجيناه ولوطا الى الأرض‬ ‫التي باركنا فيها للعالمينمه وأمثال هذه الآية كثير في القرآن وأما النار‬ ‫_ ‪_ ١٥٠٩‬‬ ‫فلم يخبر أنه جعل فيها بركة أصلا بل المشهور عنها أنها مذهبة للبركة‬ ‫وممحقه لها فأين المبارك في نفسه المبارك فيما وضع فيه من مزيل‬ ‫البركة وما حقها الثاني عشر أن الله تعالى جعل الأر ض محل بيوته‬ ‫التي يذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال عموما وبيته الحرام‬ ‫خصوصا الذي جعله قياما للناس مباركا وهدى للعالمين فلو لم يكن في‬ ‫الأرض الا بيته الحرام لكفاها ذلك شرفا وفخرا علي النار الثالث عشر‬ ‫أن الله تعالى أودع الأرض من المعادن والأنهار والعيون والثمرات‬ ‫والحيوانات والأقوات والجبال والرياض والمراكب البهية والصور‬ ‫البهميجة ما لم يودع في النار شيئا منها فأي روضة وجدت في النار أو‬ ‫جنة أو معدن أو صورة أو عين جرارة أو نهر مطرد أو تمرة لذيذة‬ ‫الرابع عشر أن غاية النار أنها وضعت خادمة لمن في الأرض فالنار‬ ‫أذن محلها محل الخادم لهذه الأشياء فهي خادمة فقط اذا استغنيت عنها‬ ‫أبعدتها وطردتها واذا احتجت اليها استدعيتها كما يفعل المخدوم مع‬ ‫خادمه الخامس عثر أن اللعين لقصور نظره وضعف بصيرته رأى أن‬ ‫صورة الطين تراب ممتز ج بماء فاحتقره ولم يعلم أن الطين مركب من‬ ‫أصلين الماء الذي جعل الله منه كل شئ حيا والتراب الذي جعله الله‬ ‫تعالى خزانة المنافع والنعم هذا وكم يجئ من الطين من المنافع والأمتعة‬ ‫فلو تجاوز نظره الى بدايته لرأى أنه خير من النار وأفضل تم لو سلم‬ ‫بطريق الفر ض الباطل أن النار خير من الطين لم يلزم من ذلك أن يكون‬ ‫المخلوق منها خيرا من المخلوق من الطين فان القادر على كل شئ يخلق من‬ ‫المادة المفضولة من هو خير من خلقه من المادة الفاضلة باعتبار تكامل النهاية‬ ‫ولا ينقص المادة فاللعين لم يتجاوز نظره محل المادة ولم يعبر منها الى‬ ‫كمال الصورة ونهاية الخلقة والله أعلم‪.‬‬ ‫وصية عن بعض العارفين‬ ‫الشيخ لا يخاشن والنذل لا يحاسن والتر كي لا يغضب والمحبوب لا‬ ‫يضرب والأحمق لا يعتب ومنحل الود لا يقرب والسلطان لا يرادد‬ ‫والقاضي لا يعاند والوالي لا يخاصم والأب لا يحاكم وصاحب الحق لا‬ ‫يشاتم والشرير لا يكلم والنحس لا يقدم والكريم لا يغتنم والأمر لا‬ ‫يساكن والفاجر لا يجامل والفلاح لا يعامل والمبتلي لا يواكل والصاحب‬ ‫لا يعدم والغائب لا يشتم والشاب لا يفلت والمصاب لا يشمت والزوجة‬ ‫لا تجلد والحق لا يجحد والكذب لا يعاشر والنمام لا يسادر والعاجز لا‬ ‫يشاور والكبير لا يكابر والهارب لا يستخبر والجبان لا يستشر واللئيم لا‬ ‫ينصف والرائع لا يسلف والقبطي لا يؤمن والعجمي لا يسكن اليه ولا‬ ‫يركن والخائن لا يدخل والمجالس لا تنقل والشاهد لا يشاحن والأعزب‬ ‫لا يساكن والعدو لا يغفل عنه ولا ينام وطالب الرزق من وجهه لا يلام‬ ‫والصديق لا يداجي والأبخر لا يناجي واللغوي لا يسمع والوضيع لا‬ ‫يرفع والبكر لا يسلم عليها والأمة لا يتودد اليها والشاعر لا يعادى‬ ‫والبخيل لا يهادى والنساء لا يسمح لهن بشرب المرام ولا ينام بين‬ ‫القاعدين ولا يقعد بين النيام والبغي المستتر لا يحاقق والحبيب لا يفارق‬ ‫والعبد لا يماز ح والجار لا يقابح والرفيق لا يشاحح والظنين لا يسامح‬ ‫والفاسق لا يسامر والشريف لا يفاخر والخسيس لا يكارم والجاهل لا‬ ‫يكالم والحقود لا يصافي والحسود لا يلافي والفاجر لا يركن اليه ولا‬ ‫يستند ومن يحب التعظيم لا يعتقد والمعرض يغضب منه والمرأة لا يحسن‬ ‫بها الظن وكل فن لا يؤخذ الا من أهل ذلك الفن والخير لا يؤخر‬ ‫‪- ١٦١‬‬ ‫والجليل لا يصغر والشر لا يعجل والضعيف لا يهمل والباغي لا ينصر‬ ‫والصغير لا يحقر والرسول لا يقتل والهدية من أحد لا تقبل والدعاء لا‬ ‫يترك وبالله العظيم لا يشرك والأنبياء صلوات الله عليهم لا يذكر ون الا‬ ‫بالتعظيم وقولهم لا يتلقون إلا بالتسليم والصحابة الكرام رضي الله عنهم‬ ‫لا ينسب لهم فعل قبيح ولا يضعف قول أحد منهم إلا بدليل صحيح ولفظ‬ ‫صريح والخلق لا يعاملون الا بالاحسان وكما تدين تدان والسلام‪.‬‬ ‫‪_ ١٦٢‬‬ ‫_‬ ‫وا لصلاة‬ ‫توفيقه‪.‬‬ ‫وحسن‬ ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫خير خلقه‬ ‫على‬ ‫والسلام‬ ‫وآله وصحبه وسلم كتابنا «ارشاد السالك‬ ‫الى أقصد المسالك» مع ما زدناه عليه من‬ ‫الأحاديث النبوية والآداب السنية والحكم والضوابط‬ ‫وكان الفراغ من هذه النسخة في اليوم الخامس والعشرين من‬ ‫شهر جمادي الأول من سنة ألف وثلاثمائة وتمانية وثمانين‬ ‫هجرية علي مهاجرها أفضل الصلاة وأجل التسليم‪،‬‬ ‫بقلم كاتبه العبد الضعيف خادم العلم الشريف‬ ‫بن‬ ‫مسلم‬ ‫راشد بن‬ ‫بن‬ ‫وأهله سليمان‬ ‫رشيد ابن مصبح الجهضمي‬ ‫‪77‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪- ١٦٢٣‬‬ ‫الآيات القرآن نبة‬ ‫فهر س‬ ‫رمم‬ ‫رقم‬ ‫السورة‬ ‫الآية‬ ‫الصفحة‬ ‫الآية‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫البقرة‬ ‫‏‪١٥٨‬‬ ‫ان الصفا والمروة من شعائر الله ‪..‬‬ ‫‏‪١٢٧‬‬ ‫البقرة‬ ‫‏‪١٨٥‬‬ ‫يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم المسر ‪..‬‬ ‫‪٧١‬‬ ‫البقرة‬ ‫‏‪\٨٧‬‬ ‫وا شريوا‬ ‫الله لكم وكلوا‬ ‫ما كتب‬ ‫وا بتقوا‬ ‫باشروهن‬ ‫فالآن‬ ‫حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الاسود من‬ ‫الفجر ثم أتموا الصيام الى الليل‪. .‬‬ ‫‪٨١‎‬۔‪١.٣‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪١٩٦‬‬ ‫أحصرتم ;فما استيسر من‬ ‫لله فان‬ ‫الحج والعمرة‬ ‫وأتموا‬ ‫الهدي ‪..‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪١٩٧‬‬ ‫الحج أشهر معلومات ‪..‬‬ ‫‪٢.٣‬‬ ‫فمن تمجل في يومين فلا اثم عليه‬ ‫‪١١٦‬‬ ‫‪٢٢٠‬‬ ‫ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم‬ ‫فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح‪...‬‬ ‫‪١١١‬‬ ‫‪٢٢٨‬‬ ‫ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة‪.‬‬ ‫‪١٢٩‬‬ ‫‪٢٣٦‬‬ ‫لا جناح عليكم انطلقتم النساء ‪..‬‬ ‫‪٥٣‬‬ ‫‪٢٣٨‬‬ ‫فان خفتم فرجالا أو ركبانا‪..‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٢٥٣‬‬ ‫بعضهم على بعض‪...‬‬ ‫تلك الرسل فضلنا‬ ‫‪١١‬‬ ‫‪٨١‬‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ‪..‬‬ ‫‪١٢‬‬ ‫‪٢١‬‬ ‫‪٣١‬‬ ‫ان تحبتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم‪.‬‬ ‫‪١٣‬‬ ‫‪١١٤‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫والجار ذي القربى والجار الجنب ‪..‬‬ ‫‪\٤‬‬ ‫‪١٣٧‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ‪..‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪.٦‬‬ ‫كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ‪.‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها‪..‬‬ ‫‪\٧‬‬ ‫‪١٥‬‬ ‫‪\ ٤٢‬‬ ‫يرا مون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا‪...‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫‪١٣٥‬‬ ‫‪. ٢.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار‪...‬‬ ‫‪١٩‬‬ ‫المائدة‬ ‫‪.‬‬ ‫وتماونوا على البر والتقوى‪...‬‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫المائدة‬ ‫‪٩٥‬‬ ‫يا أيها الذين أمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم‪...‬‬ ‫‪٢٧١‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫الأعراف‬ ‫والوزن يومئذ الحق‪...‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫‪١٥٨‬‬ ‫الأعراف‬ ‫‪\٢‬‬ ‫قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ‪...‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪١١٧‬‬ ‫الأعراف‬ ‫‪٧٩‬‬ ‫يا قوم لقد أبلفتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫تحبون الناصحعين‪...‬‬ ‫‪٦٦‬‬ ‫‪ ٦١‬۔‪‎‬‬ ‫التوبة‬ ‫اغا الصدقات للفقراء والمساكين والماملين عليها‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والفارمين وفي سبيل الله‬ ‫وابن السبيل‬ ‫_‪-_ ١٦٥‬‬ ‫السورة‬ ‫الآب ة‬ ‫التوبة‬ ‫خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ‪..‬‬ ‫‪٧٢٦‬‬ ‫التوبة‬ ‫ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب ‪..‬‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫التوبة‬ ‫لقد جاءكم رسول من أنفسكم ‪..‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫هود‬ ‫ولا ينفعكم نصحي ان أردت أن أنصح لكم ‪..‬‬ ‫‪٧٢٩‬‬ ‫ابراهيم‬ ‫مقرنين في الأصفاد سراببلهم من قطران وتغشى وجوههم النار‪.‬‬ ‫النحل‬ ‫وما بكم من نعمة فمن الله‬ ‫‪٣١‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪ ١‬لاسرا‪‎‬‬ ‫وقضى ريك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا اما‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫يبلفن عندك الكبر أحدهما أر كلاهما فلا تقل لهما أف‬ ‫ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما‪..‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫الاسرا ۔‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫لا تقف ما ليس لك به علم ‪..‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪١٣٥‬‬ ‫الكيف‬ ‫‪١١.‬‬ ‫فمن كان يرجوا لقا‪ .‬ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك‬ ‫‪4‬‬ ‫ا‪..‬‬ ‫حدةدربه‬ ‫ابا‬ ‫بع‬ ‫‪٥.‬‬ ‫‪٥ ٥‬‬ ‫منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى‪..‬‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫‪١٩‬‬ ‫الأنبيا ‪.‬‬ ‫‪٢٧٨‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ولا يشفعون الإ‪٦‬‏ لمن ارتضى‪.‬‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫‪١٥‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫‪٣٤‬‬ ‫وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون‪..‬‬ ‫‪٣٧‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫‪٧‬‬ ‫ونضع الموازين القسط‪...‬‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫‪١٩‬‬ ‫الأنبيا ‪.‬‬ ‫‪٧١‬‬ ‫ونحجيناه ولوطا الى الأرض التي باركنا فيها للعالمين‪. .‬‬ ‫آ‪‎‬‬ ‫‪٢.‬‬ ‫الحج‬ ‫‪٢١‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ولهم مقا مع من حديد‬ ‫‪.‎ ٥٣‬۔‪\٢٧‬‬ ‫الحج‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫الدين من حرج‪...‬‬ ‫وما جمل عليكم ‪7‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٢.‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫‪١.٤‬‬ ‫وهم فيها كالحون ‪...‬‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫‪١٣٧‬‬ ‫النور‬ ‫‪٢٧‎‬۔ ‪٢٨‬‬ ‫يا أيها الذين أمنوا ا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حنى‬ ‫‪‘٣‬‬ ‫تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لملكم‬ ‫تذكرون فان لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن‬ ‫لكم وان قيل لكم ارجعوا فارجموا هو أزكى لكم والله بما‬ ‫تعملون عليم ‪...‬‬ ‫‪٩٦٤‬‬ ‫ون‪...‬‬ ‫ااوهم‬ ‫لاففيه‬‫ابو‬ ‫وبك‬ ‫فك‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪\٤‬‬ ‫نك أخذنا بذنه سنهم من أرسلنا علبه حامبا ومنهم‬ ‫‪0٥‬‬ ‫ومنهم من خفنا به الأرض رمنهم من أ غرقنا‪...‬‬ ‫اخذتها لصيحة‬ ‫من‬ ‫‪١٧‬‬ ‫‪٥٦‬‬ ‫الله الى‬ ‫وقال الذين أوتوا العلم والامان لقد لبشتم في كتاب‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون‪.‬‬ ‫‪\٤‬‬ ‫أن اشكر لي ولوالديك الي المصير‬ ‫‪٤٧‬‬ ‫_‪_ ١٦١٦‬‬ ‫رفم‬ ‫رفم‬ ‫الآية‬ ‫الصفحة‬ ‫الآية‬ ‫‪٥.‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫زرة وزر اخرى‬ ‫وااتزر‬ ‫ول‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪٢.‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫وهم يصطرخون فيها‪..‬‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫‪٦6٦‬‬ ‫‪\٧‬‬ ‫‪٧٩‬‬ ‫قل يحييها الذي أنشأها أول مرة‪..‬‬ ‫‪٥١‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫انك ميت وانهم ميتون‪...‬‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫‪١٤٦١٩‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع‪...‬‬ ‫‪٥٣‬‬ ‫‪\٧‬‬ ‫‪٧٢٧‬‬ ‫اني عذت بربي وريكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب‬ ‫‪1‬‬ ‫‪\٧‬‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫النار يعرضون علبها غدوأ وعشبا ويوم تقوم الساعة‬ ‫أدخلوا آل فرعون أشد العذاب‪..‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ادعوني استجب لكم‪...‬‬ ‫‪٥٦‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن حيملهم كالذين أمنوا‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫وعملوا الصالحات سواء محياهم وماتهم ساء ما يحكمون‪.‬‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫ا حجرا ت‬ ‫‪١٢‬‬ ‫أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه‪..‬‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫‪١٣‬‬ ‫ان أكرمكم عند الله أتقاكم‪...‬‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫‪٠٤‬‬ ‫الذاريات‬ ‫‪٥٧٦‬‬ ‫وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق‬ ‫وما أريد أن يطعمون‪. ..‬‬ ‫‪‎ ٥‬۔‪١\٢!٧‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى‪...‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫‪\٧‬‬ ‫‪ ٦٢‬قل بلى وربي لتبعشن ثم لتنبؤن بما عملتم‪..‬‬ ‫‪١٢٧‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‪ ٦٣‬فاتقوا الله ما استطعتم‪...‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪١.‎‬۔ ‪١١‬‬ ‫‪ ٦٤‬ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء ينميم‪..‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫‪٦.٥‬‬ ‫‪ ٦٥‬أفنجمل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون‪...‬‬ ‫‪١٧‬‬ ‫‪٤٣‬‬ ‫‪ ٦٦‬يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم الى نصب يوفضون‬ ‫‪٧٢.‬‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫ر‪...‬‬ ‫صرر‬ ‫لميقبش‬ ‫كهااتر‬‫ان‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫‪‎ ١٤‬۔ه\‪١‬‬ ‫‪ ٦٨‬قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ‪..‬‬ ‫‪٣٩‬‬ ‫‪٧‎‬۔‪٨‬‬ ‫‪ ٦6٦‬فاذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب‪..‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫إنا أنزلناه في ليلة القدر ‪..‬‬ ‫‪١٣٥‬‬ ‫‪٨ .٧‬‬ ‫الذين هم يراءون ويمنعون الماعون ‪..‬‬ ‫‪٧١‬‬ ‫‪١٣٧‬‬ ‫ومن شر حاسد إذا حصد ‪..‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫_‪-_ ١٦١٧‬‬ ‫‏‪ ١‬لفهرس‬ ‫الموضوع‬ ‫تقديم بقلم الاستاذ عبد الله بن سلطان بن راشد المحروقي‬ ‫مقدمة ‪.............................................‬‬ ‫كتاب التوحبد‬ ‫فيما يجب على كل مكلف من كلمة التوحيد ‪..‬‬ ‫(باب)‬ ‫معرفة الرسل ‪.............................‬‬ ‫‪(-‬باب)‬ ‫الايمان بكتب الله ‪..........................‬‬ ‫‪(-‬باب)‬ ‫الايمان بالملائكة ‪...........................‬‬ ‫‪(-‬باب)‬ ‫الايمان بالموت ‪............................‬‬ ‫‪(-‬باب)‬ ‫الايمان بالبعث ‪............................‬‬ ‫‪(-‬باب)‬ ‫الايمان بالحساب ‪..........................‬‬ ‫‪(-‬باب)‬ ‫‪(-‬باب) الايمان بالميزان ‪...........................‬‬ ‫‪(-‬باب) الايمان بالصراط ‪.........................‬‬ ‫(باب) الايمان بالشفاعة ‪..........................‬‬ ‫الايمان بحوض نبينا محمد عؤلقة ‪............‬‬ ‫‪(-‬باب)‬ ‫الايمان بتواب الله وهو الجنة ‪..............‬‬ ‫(باب)‬ ‫الايمان بعقاب الله وهي النار ‪..............‬‬ ‫‪(-‬باب)‬ ‫العمل بطاعة الله ‪..........................‬‬ ‫‪(-‬باب)‬ ‫في الولاية والبراءة والوقوف ‪.............‬‬ ‫‪(-‬باب)‬ ‫_ ‪- ١٦٩١‬‬ ‫الموضوع‬ ‫كتاب الطهارة‬ ‫(باب) في أداب قاضي الحاجة ‪....................‬‬ ‫‪( -‬باب) فايلتطهر من الأنجاس ‪...................‬‬ ‫‏‪.٠......................‬‬ ‫الجنابة‬ ‫في الغسل من‬ ‫(باب)‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠..............................‬‬ ‫في الرضوء‬ ‫باب)‬ ‫)_‬ ‫‏‪.٠...........‬‬ ‫فضائل الوضوء‬ ‫من‬ ‫ذكر شئ‬ ‫في‬ ‫باب)‬ ‫‪( -‬باب) في القيام للصلاة ‪..........................‬‬ ‫‪( -‬باب) في السنن والتطوعات ‪.....................‬‬ ‫‪( -‬باب) في السنن أيضاً ‪............................‬‬ ‫‪( -‬باب) ما يجب على الحي للميت على الكفاية ‪......‬‬ ‫(باب) في الصلاة على الميت ‪......................‬‬ ‫الموضوع‬ ‫كتاب الزكاة‬ ‫المال الذي تجب فيه الزكاة‬ ‫_ (باب) في صنوف‬ ‫‪( -‬باب) في الوقت الذي يجب فيه الصوم وفي شرائطه‬ ‫وفي حكم الحائض والنفساء والمسافر‬ ‫والمريض وأصحاب الأعذار ‪...................‬‬ ‫‪( -‬باب) فيمن يجب عليه الكفارة والقضاء وما يجوز‬ ‫فعله للصا نم و ما لا يجوز له ‪........................‬‬ ‫‪( -‬باب) في الأيام المحرم فيها الصوم والمكروه والمندوب‪..‬‬ ‫‏‪٠.......................‬‬ ‫في فضائل شهر رمضان‬ ‫(باب)‬ ‫_‬ ‫‪-‬‬ ‫_ ‪١٧١‬‬ ‫الصفحة‬ ‫ر قم‬ ‫‏‪ ١‬لمو ضو ع‬ ‫‪( -‬باب) فيمن يجب عليه الحج وفيمن لا يجب عليه وفي‬ ‫‏‪٨١................................‬‬ ‫حد الاستطاعة‬ ‫‪( -‬باب) القول في العمرة ‪ ..............................‬‏‪٨٢‬‬ ‫‏‪٨٢‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫الحج والعمرة‬ ‫النيابة في‬ ‫_ (باب)‬ ‫‪( -‬باب) ما يفعله الحاج حين يريد الخروج للحج‬ ‫‪٨٢٣ ..........................‬‬ ‫‏‪. ٥‬‬ ‫وما يقو له في مسير‬ ‫‏‪٨٤‬‬ ‫والمواقيت ‪.........................‬‬ ‫في الاحرام‬ ‫‪( -‬باب)‬ ‫‏‪٨٤‬‬ ‫الحج ‪...............................‬‬ ‫في أركان‬ ‫‪( -‬باب)‬ ‫اجتنابه ‪ ....‬‏‪٨٥‬‬ ‫وما يجب‬ ‫_ (باب) ما يلبسه المحرم من الياب‬ ‫‏‪٨٥‬‬ ‫والتلبية ‪.................‬‬ ‫للحج والعمرة‬ ‫في النية‬ ‫‏‪ ٣‬باب)‬ ‫‏‪٨٦.....‬‬ ‫لهما‬ ‫أو عمر ة والقارن‬ ‫المغفر د بحجج‬ ‫في حكم‬ ‫(باب)‬ ‫_‬ ‫‏‪٨٧.......‬‬ ‫له‬ ‫وما يمنع منه وما يبا ح‬ ‫ما يفعله المحرم‬ ‫_ (باب)‬ ‫‏‪٨٩‬‬ ‫الموذيات ‪.....‬‬ ‫قتله من‬ ‫_ (باب) في جزاء الصيد والثشنجر وما يجوز‬ ‫‪( -‬باب) ما يقوله الحاج وما يفعله ‪ .......................‬‏‪٩١‬‬ ‫‪( -‬باب) في الطواف ‪ ...................................‬‏‪٩٢‬‬ ‫‏‪٩٤‬‬ ‫‪..................‬‬ ‫في السعي بين الصفا والمروة‬ ‫_ (باب)‬ ‫‏‪٩٦‬‬ ‫_ (باب) الخروج الى منى ‪.............................‬‬ ‫‪( -‬باب) في المسير إلى عرفات والوقوف بها ‏‪٩٦............‬‬ ‫‪( -‬باب) في المبيت بالمزدلفة والذكر عند المشعر الحرام‬ ‫‏‪٩٧‬‬ ‫‪....................................‬‬ ‫وهي جمع‬ ‫‪_‎‬۔_‪_ ١٧٢‬‬ ‫الموضوع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫قم‪‎‬‬ ‫ر‬ ‫‪( -‬باب) ما يفعله الحاج في يوم عاشر من ذي الحجة ‪ ....‬‏‪٩٨‬‬ ‫‪( -‬باب) في وداع البيت ‪ ...............................‬‏‪١٠٠‬‬ ‫(باب) في ذكر شئ من فضائل الحج والعمرة ‏‪١٠١.........‬‬ ‫‏‪١٠١....................‬‬ ‫‪( -‬باب) في ذكر شئ من سنن الحج‬ ‫الحج ‏‪١٠٣.............................‬‬ ‫سيدات‬ ‫ف) ف‬ ‫ماب‬ ‫(ب‬ ‫‪( -‬باب) في أحكام المحصر ‪ .............................‬‏‪١٠٣‬‬ ‫‪( -‬باب) في الهدي وما يجوز أن يضحي به وما لا‬ ‫منه والمندوب ‪ .................‬‏‪١٠٥‬‬ ‫يوجوا زلواجب‬ ‫‏‪١٠٦...................‬‬ ‫‪( -‬باب) في زيارة قبر الرسول عقله‬ ‫‪( -‬باب) في الحقوق ‪ ...................................‬‏‪١٠٩‬‬ ‫‪( -‬باب) في حق الأولاد على والدهم ‪ ...................‬‏‪١١٠‬‬ ‫‪( -‬باب) في حق الأرحام ‏‪١١١..............................‬‬ ‫‪( -‬باب) فيما يجب على أحد الزوجين للآخر ‏‪١١١............‬‬ ‫للىوك لسيده وما يجب له ‪ ......‬‏‪١١٤‬‬ ‫مب ع‬ ‫م يج‬ ‫اب)لفيما‬‫‪( -‬با‬ ‫الجار ‪ .................................‬‏‪١١٤‬‬ ‫ق‬‫ح) في‬ ‫‪( -‬باب‬ ‫‪( -‬باب) في حق الضيف ‪ ...............................‬‏‪١ ١٥‬‬ ‫(باابل)قفييام بأمر اليتيم ‏‪١١٦...........................‬‬ ‫_‪_- ١٧٣‬‬ ‫الموضوع‬ ‫‪( -‬باب) في‬ ‫‪( -‬باب) الدين االنصيحة ‪......................‬‬ ‫الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬ ‫‪(-‬باب) في‬ ‫بث‬ ‫المكلفين ‪.......‬‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫ذكر شئ‬ ‫ب) في‬ ‫‪(-‬با‬ ‫‪( -‬باب) في أحكام أهل القبلة المقرين ‪.......................‬‬ ‫‪( -‬باب) في أحكام أهل الشرك ‪.............................‬‬ ‫‪( -‬باب) ففي أحكام الشر ع ‪..................................‬‬ ‫‪...................................‬‬ ‫الفطره‬ ‫في سنن‬ ‫(باب)‬ ‫_‬ ‫‏‪ ١٧٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫‪(-‬باب) في تشميت العاطس ‪ ................................‬‏‪١٣٧١‬‬ ‫‏‪١٣٨‬‬ ‫في ذكر شئ من اداب الاكل ‪.......................‬‬ ‫(باب)‬ ‫‏‪١٣٨‬‬ ‫(‪-‬باب) في أداب الشرب ‪..................................‬‬ ‫‏‪١٣٩‬‬ ‫‪( -‬باب) في تدبير النوم واليقظة من كتاب التسهيل ‪.........‬‬ ‫‏‪١٤٠‬‬ ‫(بابب) في ذكر شئ من الأحاديث ‪.........................‬‬ ‫‏‪١٥١‬‬ ‫(‪-‬باب) ومن غيره باب فايلضوابط ‪......................‬‬ ‫‏‪١٥٦‬‬ ‫(باب) فوائد حكم ‪........................................‬‬ ‫(‪-‬باب) فائدة ذكرها السيوطي في كتابه ‪ ....................‬‏‪١٥٨‬‬ ‫‏‪١٦١‬‬ ‫(‪-‬باب) وصية عن بعض العارفين ‪.........................‬‬ ‫فهرس الآيات القرانية ‪ ..........................‬‏‪١٦٥‬‬ ‫النهيرس‪١٦٩ .................................... ‎‬‬ ‫‏_ ‪ ١٧٥‬۔‬ ‫رقم الايداع‪/٢٥‬؛‪٩٤‬‏‬