‫زا‬ ‫‪.‬‬ ‫" ز‬ ‫م شريان‬ ‫‏‪.77٦‬‬ ‫حطان‪‎‬‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪!:‬‬ ‫‪٣7 ٣‬‬ ‫ز‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪: :1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫‪.‬‬ ‫[ ‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪١‬‬ ‫بك‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫؛‘‪: ‎٣2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬ ‫نه آن ‪2 :‬‬ ‫ننبنيد ‪.‬د‪.‬يببد‪.‬‬ ‫دب‬ ‫ا‬ ‫السيابي‬ ‫أحمد دن سعود‬ ‫ل‪» >/‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ح‬ ‫الأحاديث القدسية‬ ‫ومنزلتهامن الوحي الإلهي‬ ‫الطبعة الأولى‬ ‫۔ ‏‪2١٩٩٨‬‬ ‫‏‪٧٩‬‬ ‫رقم الإيداع‬ ‫‏‪٩٩٧‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلبي۔ ‏‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مهيد‬ ‫‏‪ ١‬وعلى آله‬ ‫على سيدنا‬ ‫والسلام‬ ‫الحمد لله والصلاة‬ ‫|} {‬ ‫وبعد‬ ‫‪...‬‬ ‫والاه‬ ‫ومن‬ ‫وصحبه‬ ‫فإن السنة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام هي‬ ‫المصدر الثاني للتشريع الاسلامى حيث أنها تأتى بعد القرآن‬ ‫أصلي‬ ‫مصدر‬ ‫فالسنة‬ ‫للتشريع الإسلامى‬ ‫الاول‬ ‫الكريم المصدر‬ ‫كالقرآن \ فالقرآن والسنة مصدران أصليان ‪.‬‬ ‫والسنة فى اللغة هى الطريقة والعادة‘‪ 5‬وتطلق على‬ ‫الطريقة والمنهج‪ ،‬كما تطلق على الطبيعة والناموس وعلى حكم‬ ‫الله سبحانه وتدبيره("‘ ‪.‬‬ ‫أما فى الإصطلاح فقد تجاذبتها اصطلاحات الفقهاء‬ ‫والمحدثين والأصوليين فعند فقهاء الإسلام نجد أن السنة معناها‬ ‫النافلة بين العبادات"‘‘ أما عند الأصوليين والمحدثين فهي كل ما‬ ‫(‪(٤‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كإاته‪‎‬‬ ‫أثر عن النبي يل من قول أو فعل أو تقرير ‪.‬‬ ‫والسنة حجة للمسلم وعليه إذ هي أصل من أصول التشريع‬ ‫اصل من‬ ‫الله في المرتبة الثانية ) وهي‬ ‫وهي بعد كتاب‬ ‫في الإسلام‬ ‫الالي‪ .‬شرح طلمة اللمس‘ؤج‪٢‬‏ ‪ .‬ص‪٢‬‏ ‪ .‬طبعة وزارة التراث القومي واللقافة‪/‬‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫سلطنة عمان‪.‬‬ ‫مفتاح السنة؛ ص‪.٥٠‬‏ مطبعة جامعة القاهرة‪.‬‬ ‫شحانة عبدالله‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫الالي؛ نفس الصدر" ص‪.٢‬‏‬ ‫‏)‪(٣‬‬ ‫وعلي حسب الله ‪ :‬أصول التشريع الاسلا مي‬ ‫انظر السامي‪ .‬المصدر الابق؛ ص‪©٠٢‬‏‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫‏‪ .٤‬‏ا‪٦‬ط دار الملقف العربي‪.‬‬ ‫ص‪١‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫الاحاديث القدسية رمنزلتها من الورحي الإلهي ۔‬ ‫الله تعالى‬ ‫المسلمين ‘ (ا"ويقول‬ ‫على جميع‬ ‫وحجه‬ ‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫توما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوامه أ"" ويقول‬ ‫فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا‬ ‫يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليماهه"' ‪.‬‬ ‫ويقول عز من قائل‪ :‬وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى‬ ‫النه‬ ‫يعصص‬ ‫لهم الخيرة من أمرهم ومن‬ ‫أن يكون‬ ‫أمرا‬ ‫الله ورسوله‬ ‫ورسوله فقد ضل ضلالا عداه( ' ( ‪.‬‬ ‫وذلك معاذ بن جبل الصحابى الجليل لما أراد النبى إم أن‬ ‫يبمثه إلى اليمن قال له النبي عم ‪ :‬كيتفقضي إذا عرض لك‬ ‫قضاء‪ 5‬قال ‪ :‬أقضى بما في كتاب الله ‪ .‬قال‪ :‬فإن ل يكن في كتاب‬ ‫الله‪ .‬قال‪ :‬فبسنة رسول الله عزته ؤ قال‪ :‬فإن لم يكن فى سنة‬ ‫رسول الله ‪ -‬قال‪ :‬اجتهد رأيي ولا آلو قال معاذ زيك‪ :‬فضرب‬ ‫ث صدري وفال‪ :‬الحمد لله الذي وفق رسول‬ ‫رسول الله‬ ‫رسول الله لما يرضى الله ورسوله ولقد حفظت الأمة الإسلامية‬ ‫للسنة منزلتها‪ :‬وعرفت لها مكانتها‪٠‬‏ وعملت بحجيتها «وأجمعت‬ ‫الأمة الإسلامية على وجوب العمل بالسنة ونقلها الخلف عن‬ ‫(‪ )١‬علي حسب الله‪ .‬أصول التشريع الإسلامي‪ .‬ص‪.٤٤ ‎‬‬ ‫سورة الحشر‪ :‬آية‪٧ ‎‬‬ ‫(‪)٦٢‬‬ ‫سورة النساء‪ :‬آية‪٦٥ ‎‬‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الاحزاب‪ :‬آية‪٣٦ ‎‬‬ ‫سنن أبي داود‪ ،‬رقم‪.٣٥٩٢ ‎‬‬ ‫(‪)٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ۔‬ ‫_‬ ‫السلف جيلا بعد جيل‪ ،‬ورجعوا إليها في أمور دينهم وعملوا بما‬ ‫فيها وتمسكوا بها وحافظوا عليها استجابة لله عز وجل وتأسيا‬ ‫برسوله يما‪ .‬قال تعالى‪ :‬يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله‬ ‫وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم‪ 4‬إسورة الأنفال‪٢٤ /‬إ‪'_(.‬‏‬ ‫ونجد أمثلة على ذلكم التمسك بالسنة عن الصحابة والتابعين‬ ‫وعلماء الامة الإسلامية عبر مسيرة تاريخ التشريع الإسلامي‪.‬‬ ‫منها أن الصحابي الجليل عمران بن حصين جاءه رجل فسأله عن‬ ‫شيء فحدثه‪ 0‬فقال الرجل‪« :‬حدثوا عن كتاب اله ولا تحدثوا عن‬ ‫غيره‪ 6‬فقال‪ :‬إنك امرؤ أحمق أتجد فى كتاب الله صلاة الظهر أربعا‬ ‫لا يجهر فيها‪ .‬وعد الصلوات وعد الزكاة ونحوهاءثم قال‪ :‬أتجد‬ ‫هذا مفسرا في كتاب اله؟ كتاب الله أحكم ذلك والسنة تفسر‬ ‫ذلك؛"" ‪.‬‬ ‫كما أن رجلا قال لمطرف بن عبدالله بن الشخير وهو من‬ ‫التابعين‪« :‬لا تحدثونا إلا بالقرآن‪ ،‬فقال مطرف‪ :‬والله ما نريد‬ ‫بالقرآن بدلا‪ ،‬ولكن نريد من هو أعلم بالقرآن منا_‪ ،‬وهو الرسول‬ ‫لم الذي بين الكتاب الكريم‪ ،‬وطبق تعاليمه‪ ،‬وشرح مقاصده‬ ‫وغاياته‪ .‬وفصل أحكامه بسنته الطاهرة التي كانت ولا تزال قدوة‬ ‫لمسلمين وسبيلهم ولذلك تمسكوا بها تمسكهم بالقرآن الكريم‪.‬‬ ‫شحاته‪ .‬عبدال‪ ٧‬مفتاح السنة‪٤١. ‎‬ص‬ ‫(‪)١‬‬ ‫‪ .١‬دار الكتب العلمية بيروت‪‎.‬‬ ‫ابن عل البر‪ ،‬جامع بيان العلم وفضله‪ .‬ج‪ & ٢‬ص‪‎‬‬ ‫(‪)( ٢‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ۔ ‏‪٦‬‬ ‫عليها محافظتهم عليه‬ ‫وحافظوا‬ ‫ولا تغيب عن بالنا العبارة المأثورة المضافة إلى كشير من‬ ‫العلماء والقائلةش كل من قوله مأخوذ ومردود إلا صاحب هذا‬ ‫القبرا ويعنون به محمدا يل ‪ 0‬كما يقول الإمام السامي وهو‬ ‫واحد من كبار العلماء العمانيين في القرن الرابع عشر الهجري ‪:‬‬ ‫ولا كلام المصطفي الأواه"'‬ ‫واتناضربكتبالله‬ ‫ولو يكون عالا خبيرا‬ ‫معناه لاتجعل لهنظيرا‬ ‫ويقول أيضا ‪:‬‬ ‫وانيقولواخالف لاثار"‬ ‫حسبدانتتبع المختار‬ ‫وكيف لا يكون ذلك موقف الأمة الاسلامية وعلمائها من‬ ‫بعدهم إلى يو منا هذا ‪ ،‬والله تعالى هو‬ ‫ومن جاء‬ ‫وتابعين‬ ‫صحابة‬ ‫الذي بين أهميتها وأعلى قدرها ورفع من شأنها منبهاً بذلك عباده‬ ‫المؤمنين بقوله لنبيه وصفيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام‪:‬‬ ‫لوأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم“ه (‪ ,‬فإن هذه الآية‬ ‫الكريمة تنبيه من الله للمؤمنين إلى مكانة السنة في التشريع‬ ‫ص‪. ١ ٥‬‬ ‫مفتاح الىنةا‪‎‬‬ ‫) ‪(١‬‬ ‫ص‪٦١‬‏ ‪ 4‬ط‪.١‬‏‬ ‫الأول‪.‬‬ ‫الحزء‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫جوهر‬ ‫السامى‪.‬‬ ‫‏) ‪( ٢‬‬ ‫‏(‪ )٣‬نفس المصدر‬ ‫؛‬ ‫سورة النحل‪ .‬الآية‬ ‫‏(‪) ٤‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ‪ -‬‏‪٧‬‬ ‫الإسلامى «فإن أقوال الرسول وأعماله تبين المراد من القرآن‪ ،‬إذ‬ ‫تفصل م أجمله‪ ،‬وتقيد ما أطلقهث وتخصص فيه العموم‪ ،‬وتعين‬ ‫ما لم يعينه من المقادير والحدود والجزئيات‪ ،‬فللسنة أن تنفرد في‬ ‫التشريع حين يسكت القران عن التصريح‘ ولها آن تقوم بوظيفة‬ ‫التبيان حين يترك لها التفصيل والتوضيحه"‪.‬‬ ‫إزاء هذا كله من أهمية ومكانة للسنة النبوية على صاحبها‬ ‫أفضل الصلاة والتسليم لا غرو أن يصرح الإمام الشاطبي قائلا‬ ‫«كل أدلة القرآن تدل على أن ما جاء به الرسول‪ ،‬وكل ما أمر به‬ ‫فلا بد أن‬ ‫ونهى عنه‪ ،‬فهو لاحق في الحكم بما جاء في القرآن‬ ‫يكون زائدا عليه""‪.‬‬ ‫‪.٢٩‬‬ ‫علوم الحديث‪ ٥‬ص؛‪‎‬‬ ‫الصالح‪ .‬صبحي‪.‬‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫ص‪. ٢ ٩٧‬‬ ‫الصالح‪ .‬صبحي‪ .‬علوم الحديث ومصطلحه‪‎.‬‬ ‫(‪) ٢‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ‪ -‬‏‪٨‬‬ ‫حسسے۔‬ ‫‪---‬‬ ‫والرسالة‬ ‫‪6‬‬ ‫والمكتوب‬ ‫‪.‬‬ ‫والكتابة‬ ‫الاشارة‬ ‫‪:‬‬ ‫الوحي‬ ‫والصوت‬ ‫ّ‬ ‫وكل ما القيته إلى غيرك‬ ‫الخفي ‪.‬‬ ‫والكلام‬ ‫والإلهام ئ‬ ‫يكون في الناس وغيرهم‘‪ ،‬وأصل الوحي بمعنى الالقاء إلى الغير‬ ‫خيرآ كان أو شرا‪ ،‬وقيل أصله الكلام الخفي‪ ،‬ثم صار في العرف‬ ‫لعام مختصا بالحال الذي يلقى إلى الأنبياء من جهة الرب عز‬ ‫‏(‪'٢‬‬ ‫وجل‬ ‫وللوحى فى اللفة تمانيةأوجههى‪:‬‬ ‫كقوله تعالى ‪ :‬انا أآوحينا إليك كما آوحينا‬ ‫‏(‪ )١‬الإرسال‬ ‫إلى نوح والنبيين من بعده وآوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وأسحق‬ ‫ويعقوب والاسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان‬ ‫‪.‬‬ ‫زبوراله؛‬ ‫وآتينا داؤد‬ ‫إلى النحل ان‬ ‫ربك‬ ‫وأوحى‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬الإلهام [‬ ‫اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون‪4‬؛ ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الأمر{ؤ كقوله تعالى‪ :‬اوأوحيت إلى الحواريين أن‬ ‫امنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون“ ‪.‬‬ ‫ال‬ ‫(‪(١‬‬ ‫قاموس المحيط‪ .‬ترتيب‪٤ ‎‬ج ‪٥٨٠. 0‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪.١ ‎‬‬ ‫المسند‬ ‫السالمي‪ .‬شرح‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪‎‬صص‪١ ٢‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ‪ -‬‏‪٩‬‬ ‫‏(‪ )٤‬البيان{ كقوله تعالى‪ : :‬نتعالى الله الملك الحق ولا‬ ‫تعجل بالقرآن من قبل آن بةيقضى إليك وحيه وقل رب زدني‬ ‫علمآ»ه؛ ‪.‬‬ ‫كقوله تعالى‪ :‬وكذلك جعلنا لكل نبي‬ ‫‏(‪ )٥‬الوسوسة‬ ‫عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف‬ ‫القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون؛‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬الإشارة‪ .‬كقوله تعالى‪ :‬فخرج على قومه من‬ ‫الحراب فاوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا»‬ ‫(‪ )٧‬الإقرار‪ .‬كقوله تعالى‪ :‬بأن ربك أوحى لهاهه‪. ‎‬‬ ‫قل إنما أنذركم بالوحي ولا‬ ‫‏(‪ (٨‬القران ‏‪ ٦‬كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إذا ما يندرونه‬ ‫الصم الدعاء‬ ‫يسمع‬ ‫هذه هي معاني الوحي من حيث اللغة‘‪ ،‬بيد أنه أصبح أو‬ ‫استعمل حقيقة عرفية فيما يلقى إلى الأنبياء والرسل عليهم‬ ‫الصلاة والسلام من جهة الرب العظيم جل وعلا‘ فالوحي‬ ‫الإلهى أصبح حقيقة عرفية في ذلك إذا أطلق ولم يقيد بمعنى من‬ ‫المعاني السابق ذكرها‪.‬‬ ‫فالجلي هو‬ ‫والوحى باعتبار كيفيته ينقسم إلى جلي وخفي‬ ‫‪.١١٢‬‬ ‫السالمي‪ .‬نفس الصدر ص‪‎‬‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫‏‪١ ٠١‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحى الإلهى ۔‬ ‫القرآن الكريم لأن لفظه ومعناه من عند الله تعالى‪ ،‬وأما الخفي ما‬ ‫يأتي كرؤيا نوم‪ ،‬أو الإلقاء في الروع أو غير ذلك من الكيفيات‪.‬‬ ‫على آنه من المناسب هنا أن نذكر حديث كيفية إثبات‬ ‫الوحي الذي أخرجه الإمامان الربيع بن حبيب والبخاري في‬ ‫صحيحيهما من طريق عائشة أم المؤمنين نإثثها أنها قالت‪« :‬سأل‬ ‫الحارث بن هشام رسول الله مي كيف يأتيك الوحي يا رسول‬ ‫الله} قال أحيان يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم‬ ‫عني وقد وعيت ما قال‪ 6‬وأحيانا ينمثل لي الملك رجلا فيكلمني‬ ‫فاعي ما يقول‪ 6‬قالت عائشة ;يثيه‪ :‬ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في‬ ‫الليإوممام االلشردبييعد بانلبرحدبيوبيفاصلمفراعهنيهدي وإانلإنجفيصهام لبأتنهخصادلإنعجرلافء»'و‪.‬قد فز‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫‪ ,‬مه‬ ‫الأول ‪:‬القرآن‪ ،‬وهو أشرفها قدرا وأعلاها منزلة‪ .‬وقد‬ ‫أنه الكلام‬ ‫عرفه الأصوليون والفقهاء وعلماء العربية فقالوا‬ ‫العجز المنزل على سيدنا محمد يؤلم المنقول عنه بالتواتر‪.‬‬ ‫المعبد بتلاوته‪ ،‬وله أسماء كثيرة منهاا القرآن‪ ،‬والكتاب‘‬ ‫والفرقان والذكر‪ ،‬والتنزيل‪ ،‬وهو كما وصفه منزله وهو الله عز‬ ‫وجل بقوله‪ :‬ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوه‪4‬ه""'‪.‬‬ ‫الربيع بن حبيبا المسندث ج‪٧. ٨.١ ‎‬ص‪ ‎‬مكتبة الاستقامة! سلطنة عمان‪. ‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫الإسراء الآية‪.٩ ‎‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ۔ ‏‪١١‬‬ ‫وقد وصفه النبي الكريم مام بانه كتاب الله تبارك‬ ‫وتعالى© فيه نب من قبلكمإ وخبر ما بعدكم‪ .‬وحكم ما بينكم‪ 6‬هو‬ ‫الفصل ليس بالهزل‪ ،‬من تركه من جبار قصم الله‪ ،‬ومن ابتغى‬ ‫الهدى ني غيره أضله الله" هو حبل الله المتين ونوره المبين‪ ،‬والذكر‬ ‫الحكيم‪ .‬وهو الصراط المستقيم‪ .‬وهو الذي لا نزيغ معه الأهواء‪.‬‬ ‫ولا تلتنبس به الألسنة! ولا تتنشعب معه الآراء‪ .‬ولا يشبع منه‬ ‫العلماء ولا يمله الأتقياء} ولا يخلق على كثرة الرد‪ ،‬ولا تنقضي‬ ‫عجائبه‪ .‬وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا (انا سمعنا قرآنا‬ ‫عجبا) من علم علمه سبقك ومن قال به صدق‘ ومن حكم به‬ ‫عدل ومن عمله به أجر‪ .‬ومن دعا إليه هدى إلى صراط‬ ‫تقيم»”" " رواه الترمذي'‬ ‫وهو الذروة فى البلاغة والقمة في الفصاحة تحدى الله ؛‬ ‫العرب وكانوا رافعين من البلاغة لواءها وممسكين من الفصا<‬ ‫زمامهاوتحداهم أن يأتوا بأقصر سورة من مثله فلم يستطيع‬ ‫وإن كننم في ريب ما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله‬ ‫وادعوا شهداء كم من دون النه إن كنتم صادقين‪ 6‬فإن لم تفعلوا ولر‬ ‫تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت‬ ‫للكافرين ه' ‏‪(٢‬‬ ‫(‪ )١‬الترمذي" السنن‪ ،‬باب ما جاء في فضل القرآن‪. ‎‬‬ ‫البقرة‪.٢٤ ,٢٣ ‎.‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ‪ -‬‏‪١ ٢‬‬ ‫م جاء به قوما‬ ‫يقول الإمام ابن بركه «ان رسول الله‬ ‫كانوا هم الغاية في الفصاحة\ والعلم باللغة والمعرفة بأجناس‬ ‫الكلام جيده ورديئه؛ فشتم آباءهم وأسلافهم‪ ،‬وقبح أديانهم ‪6‬‬ ‫وضعف أخبارهم وهم أهل الحمية والأنفة والخيلاء والعصبية‪.‬‬ ‫فقرعهم بالعجز لأن يأتوا بمثلهء ومكنهم من الفحص والبحث‬ ‫والاحتيال‪ ،‬وأمهلهم المدة الطويلةش وأعلمهم أن في إتيانهم بمثل‬ ‫الذي أتى به في جنسه ونظمه مما يوجب أحقاقهم وابطاله ۔ حاشا‬ ‫له من الباطل ۔ فبذلوا في إطفاء نوره ودحض حجته‪ ،‬أموالهم‬ ‫وآباءهم وأبناءهم وأنفسهم ولم يعارضوا ما احتج به عليهم من‬ ‫كتاب ربه بأرجوزة ولا قصيدة ولا خطبة ولا رسالة‪ ،‬فصح بهذا‬ ‫أنهم لو قدروا على ذلك ما تركوه إلى بذل الأموال والأنفس‬ ‫وإن قال قائل‪ :‬ما يدريك لعل العرب قارضت القرآن وأتت بمثله‬ ‫فخفي ذلك وانكتم‪ .‬قيل‪ :‬لو جاز ذلك لجاز أن يكون النبى‬ ‫كه هزمه عدوه يوم بدر فستر ذلك عنا ونقل إلينا خلافه‪.‬‬ ‫ولجاز أن يكون النبي ا قتل في بعض مغازيه فكتمنا ذلك‘ ونقل‬ ‫إلينا أنه مات على فراشه‪.‬‬ ‫إلى أن قال‪« :‬وقد طعن الملحدون فى القرآن وألفوا فى‬ ‫بمثل الذى أتى ره‬ ‫العرب قد عارضته‬ ‫ذلك الكتب ‪ .‬ولو كانت‬ ‫فأابطظلت حجته لاشتهر ذلك‪ ،‬ولكان أحق بالظهور لشهرته وعظم‬ ‫ابن بركة الجامع‪ .‬ج‪ ١‬ث‪٢٥. ‎‬ص‬ ‫(‪(١‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ۔ ‏‪١ ٣‬‬ ‫‪::...‬‬ ‫الخطب فيه من سائر ما ظهر لأنه أغرب وأعجب وأقطع‬ ‫وأشنع»'‬ ‫ومهما يقل المرء من بيان أو مهما يصف به من وصف‬ ‫كناب الله عز وجل والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من‬ ‫خلفه تنزيل من حكيم حميده" فإن البيان يعجز‪ ،‬والوصف‬ ‫يقصر عن إدراك كنهه وعظيم منزلته‪ .‬وعلو شأنه‪ ،‬وسمو درجته‬ ‫لفظاً ومعنى ‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬الكتب المنزلة على الأنبياء عليهم السلام ‪:‬‬ ‫وهى كما قيل جملتها‪ ،‬مائة كتاب وثلاثة كتب ما عدا‬ ‫القرآن الكريم‪ .‬منها ‪:‬‬ ‫۔ خمسون على شيث بن آدم‪.‬‬ ‫_ ثلاثون على ادريس ‪.‬‬ ‫۔ عشرة على إبراهيم ‪.‬‬ ‫۔ عشرة على موسى قبل التوراة ‪.‬‬ ‫۔ التوراة على موسى ‪.‬‬ ‫_ الإنجيل على عيسى ‪.‬‬ ‫الزبور على داود ‪.‬‬ ‫نفس المصدر‪.‬‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫سورة فصلت‪ .‬الآية ‏‪.٤٢‬‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫‏‪١ ٤‬‬ ‫الأحاديث القدسية ومنزلتها من الوحى الإلهي ‪.‬‬ ‫وقيل كل هذه الكتب السماوية التى أنزلها الله على أنبيائه‬ ‫ورسله أنزله مكتوبة في الألواح' ‪..‬‬ ‫أما القرآن فلم ينزل مكتوبا وإنما أوحاه الله إلى نبيه محمد‬ ‫لفظا ومعنى بواسطة الملك جبريل عليه السلام‪.‬‬ ‫ل‬ ‫‪ :‬السنة ‪:‬‬ ‫التالث‬ ‫وهى من أقسام الوحى الإلهى‪ ،‬أوحاها الله إلى عبده‬ ‫محمد ات‬ ‫ورسوله‬ ‫لقوله تعالى‪ :‬وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي‬ ‫يوحى“هأ"'‪ ،‬ولقرله تعالى‪ :‬وما آتاكم الرسول فخذوه وما‬ ‫نهاكم عنه فانتهواه "‪ 0‬ولقوله تعالى ‪ :‬وأنزلنا إليك الذكر لتبين‬ ‫للناس مانزل إليهمه'""‪ ،‬ولقول الرسول بلت ‪«:‬ألا إني أوتيت‬ ‫القرآن ومثله معه‪٢‬ث‪.‬‏‬ ‫ولما روي أن عدالله بن عمرو بن العاص كان يكتب ما‬ ‫بعض‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ‫‪6‬‬ ‫كه‬ ‫النبي‬ ‫من‬ ‫يسمع‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ان‬ ‫‪6‬‬ ‫الناس‬ ‫عملليتكتهام يتكلم في الغضب فلا تكتب كل ما ;تسمع‪ ،‬فسأل النبى‬ ‫‏(‪ )١‬الثميني‪ .‬معالم الدينؤ ج‪،٢‬‏ ص‪'٣٣‬و‪:‬ا‪.‬ة"‏ [‪ ::... ..‬مان‪:‬‬ ‫سورة النجما ‏‪.٤ ,٣‬‬ ‫‏(‪) ٢‬‬ ‫سورة الحشر‪ .‬الآية‪.٧ ‎‬‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة النحل‪ .‬الآية‪.٤٤ ‎‬‬ ‫رواه أبو داود‪ .‬الحديث رقم‪.٤٦٠٤ ‎‬‬ ‫(‪)٥‬‬ ‫‏‪١ ٥‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ۔‬ ‫بيده ما خرج من‬ ‫نفسي‬ ‫فقال ‪« :‬أكتب فوالذي‬ ‫عن ذلك‪،‬‬ ‫زلت‬ ‫بينهما إلا حق! يعني مرن بينهما أي من بين شفته( ‏‪. ١‬‬ ‫الكلام على السنة لفظا ومعنى ‪ .‬لفة واصطلاحاً‬ ‫وقد تقدم‬ ‫والخبر ‪.‬‬ ‫وهناك الحديث ‪ ،‬والأثر‬ ‫النظر‬ ‫الثلاثة مرادفة للسنة بغض‬ ‫الألفاظ‬ ‫هذه‬ ‫وقد استعملت‬ ‫عن مواردها الأصلية والاشتقاقية ‪.‬‬ ‫فالحديث هو إسم من التحديث‪ 6‬ويجمع على أحاديث‪.‬‬ ‫قال الفراء‪ :‬واحد الأحاديثأحدوثة‪ ،‬ثم جعلوه جمعا‬ ‫(الأحاديث اسم جمع ومنه حديث‬ ‫للحديثا‪ ،‬رفي الكشاف‪:‬‬ ‫النبى"'‪.‬‬ ‫والخبرؤ يقول الدكتور صبحي الصالح «والخبر أجدر من‬ ‫السنة أن يرادف الحديث‘ فما التحديث إلا الاخبار وما حديث‬ ‫النبي عليه السلام إلا الخبر المرفوع إليهء غير أن إطلاق "‬ ‫الاخباري على من يشتغل بالتواريخونحوها حمل بعض‬ ‫عن‬ ‫على تخصيص المشتغل بالسنة بلقب المحدث‪- .‬‬ ‫الاخباريى‪ ،‬وعلى تسمية ما جاء عنه حديثا" لتمييزه عن الخبر‬ ‫الذي يجيء عن غيره‪ ،‬وهذا يفسر قولهم" بينهما عموم‬ ‫وخصوص مطلق‪ ،‬فكل حديث خبر ولا عكس‪،‬ؤ فلا ضير في‬ ‫‏(‪ )١‬القاسمي‪ .‬جمال الدين‪ .‬قواعد التحديث ص‪.٦٢‬‏‬ ‫() نفاسلمصدر ص ‏‪. ٦٢١‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ‪ -‬‏‪١٦١‬‬ ‫والخبر حديثا ‪.‬‬ ‫تسمية الحديث خبرا‬ ‫أثرت‬ ‫يقال‬ ‫والحديث ‪6‬‬ ‫والخبر‬ ‫للسنة‬ ‫مرادف‬ ‫والأثر ‏‪ ٠‬فهو‬ ‫اثريا نسبة للاث ( ‏‪. ٤‬‬ ‫المحدث‬ ‫ويسمى‬ ‫بمعنى رويته‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫بمعنى السنة‬ ‫اصطلاحا‬ ‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫استعمال‬ ‫وقد جرى‬ ‫وهي ما نقل عانلنبي من قول أو فعل أو تقرير‪ ،‬يقول الدكتور‬ ‫صبحي الصالح «وهناك اصطلاحات في بيان الفرق بين كل من‬ ‫الخبر والأثر لن نخوض فيهما‪ ،‬ولن نماري فيها أصحابها فقد‬ ‫أخذنا برأي الجمهور فى تساوي هذه المصطلحات جميعا فى إفادة‬ ‫أصول‬ ‫علم‬ ‫فى‬ ‫البحث‬ ‫مدار‬ ‫وعليهما‬ ‫‪6‬‬ ‫والاخبار‬ ‫التحديث‬ ‫الحديث ‪7‬‬ ‫و تنقسم السنة باعتبار سندهاا إلى تلاتةافسا م ‪:‬‬ ‫مه‬ ‫ع‬ ‫مه‬ ‫‪7‬‬ ‫‏(‪ )١‬السنة المتواترة ‪ -‬وهي التى رواها عن رسول الله‬ ‫كه جمع يمتنع عادة تواطؤهم على الكذب‘‪ ،‬لكثرتهم وأمانتهم‬ ‫وجهاتهم‬ ‫وبيئاتهم ء ورواها عن هذا الجمع جمع مثله‪ ،‬وعن هذا‬ ‫الجمع جمع‬ ‫مثله ‪ 4‬حتى وصلت إلينا بسند كل طائفة من رواته‬ ‫جم لا يتفقون‬ ‫على كذب من مبدا التلقي عن الرسول إلى نهاية‬ ‫الر‬ ‫صول إلينا ء ومن هذا القسم السنن العملية في أداء الصلاة‬ ‫وفي الصوم والحج و‬ ‫الأذان ‪ -‬وغير ذلك من شعائر الدين التي‬ ‫علوم الحديث‬ ‫(‪(١‬‬ ‫ومصطلحه‪ .‬ا لصبحي الصالح‪٠١.4 ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ص‪.١١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬نفاسلمصدر‪.‬‬ ‫‏‪١ ٧‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ‪-‬‬ ‫تت‬ ‫لقاها المسلمون عن الرسول بالمشاهدة‪ ،‬أو السماع‪ ،‬جموعا عن‬ ‫جموع من غير اختلاف في عصر عن عصر‘ أو قطر عن قطر‪.‬‬ ‫وقل أن يوجد في السنن القولية حديث متواتر‪ ،‬وقد مثلوا له‬ ‫قوله للم «من كذب عليه متعمدا فليتبوأ مقعده من الناره('‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬السنة المشهورة وهي ما رواها عن رسول الله‬ ‫يؤلم صحابي أو اثنان‪ ،‬أو جمع لم يبلغ حد جمع التواتر ثم‬ ‫رواها عن هذا الجمع القليل أو الراوي الواحد أو الراوي جمع‬ ‫من جموع التواتر‪ ،‬ورواها عن هذا الجمع جمع مثلهؤ وعن هذا‬ ‫الجمع جمع مثله‪ .‬حتى وصلت إلينا بسند أول طبقة فيه‪ ،‬سمعوا‬ ‫من الرسول قوله أو شاهدوا فعله فرد أو فردان أو افراد لم يصلوا‬ ‫إلى جمع التواترا وسائر طبقاته جموع التواتر"‪.‬‬ ‫(؟) سنة الأحاد‪ ،‬وهي التي رواها عن الرسول الكريم عليه‬ ‫أفضل الصلاة والسلام آحاد لم تبلغ جموع التوتر" كان يرويها‬ ‫عن الرسول واحد أو اثنان‪ ،‬أو جمع لم يكن بحد التواتر‪.‬‬ ‫ورواها عن ذلك الراوي أو ذلكم الرواة مثله أومثلهم حتى‬ ‫وصلت إلينا بسند طبقاته آحاد لا جموع التوتر‪ ،‬واكثر الأحاديث‬ ‫المروية في كتب السنة من هذا النوع‪ ،‬وتسمى خبر الواحد"‬ ‫‪.١٥‬‬ ‫مفتاح السنة ص‪‎‬‬ ‫(‪(١‬‬ ‫‪.١٥‬‬ ‫نفس‪ ١ ‎‬لصد ر ص‪‎‬‬ ‫) ‪(٢‬‬ ‫‪. ١٦‬‬ ‫نفس ا لمصدر ‪ 6‬ص‪‎‬‬ ‫) ‪(٣‬‬ ‫‏‪١٨‬‬ ‫ومنزلتها من الوحي الإلهي _‬ ‫الأحاديث القدسية‬ ‫كما أن السنة باعتبار متنها تنقسم إلى قسمين ‪:‬‬ ‫حاديث النبوية‪ ،‬نسبة إلى النبي قلتم‪. ‎‬‬ ‫تَإالنه‬ ‫(‪ )١‬الأ‬ ‫‏(‪ )٢‬الأحاديث القدسية ‪ :‬وتنسب إلى الرب عز وجل‬ ‫ويحكيها عنه ‏‪. (١‬‬ ‫يرويها‬ ‫ك‬ ‫والرسول‬ ‫أسماؤه‬ ‫نقدست‬ ‫الأحاديث القدسية‬ ‫فى اللفة والاصطلا ح‪:‬‬ ‫القدسي نسبة إلى القدس وهي كلمة تدل على التعظيم‬ ‫والتنزيه والتطهير أو نسبة إلى إسم اله تعالى القدوس‘ ومعنى‬ ‫تقدس أي تطهر‪ ،‬ويقال في حق الله‪ ،‬تقدست أسماؤه‪ ،‬وقال الله‬ ‫تعالى على لسان ملائكته «ونحن نقدس لكث!أي نطهر ذكرك عما‬ ‫لا يليق بك تعظيما لك وتمجيدا‪ .‬من التقديس بمعنى التطهير "‬ ‫تعالى القدوس (" ‪.‬‬ ‫واسمه‬ ‫القدس‬ ‫المقدسة وررح‬ ‫الأرض‬ ‫ومنه‬ ‫وفي الإصطلاح ‪ :‬هو الكلام المضاف إلى الله تبارك‬ ‫وتعالى أي أن النبي لك يضيفه إلى ربه‪ ،‬ويرويه النبى عليه‬ ‫ص‬ ‫القرآن‪.‬‬ ‫علوم‬ ‫فى‬ ‫مباحث‬ ‫مناع‪.‬‬ ‫‪ ‘ ٤ ٢‬القطان‬ ‫‪, 1‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ص‬ ‫الصدر‬ ‫نفس‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫‏‪ ٠ ٢ ٥‬قواعد‬ ‫‪.‬‬ ‫التحدبث‪٥‬‏ للقاسمي‪ .‬ص‪.٦٩‬‏‬ ‫صفوة البيان‪.‬‬ ‫مخلوف ب حسنين محمد‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ‏‪١ ٩‬‬ ‫_‬ ‫اة والسلام على أنه من كلام الله ء فالرسول راو لكلام الله‬ ‫الصل‬ ‫لفظ من عنده"‪.‬‬ ‫كما تسمى أيضآ الأحاديث الربانية‪ ،‬نسبة إلى الرب عز‬ ‫وجل‪ ،‬وتسمى الأحاديث الإلهية‪ ،‬نسبة إلى الإله جل وعلا‪.‬‬ ‫وكلها بمعنى واحد وإنما الإختلاف في التسمية لفظي ‪.‬‬ ‫وتروى الأحاديث القدسية بصيغ منها ‪:‬‬ ‫فيما يروي عن ربه‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬قال رسول الله عيم‬ ‫(‪ )٢‬قال الله تعالى‪ ،‬فيما رواه عنه رسول الله لف‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬قال رسول الله إيف ث قال الله تعالى‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬قال رسول النه عيكم يقول الله تعالى‪. ‎‬‬ ‫الله هو‬ ‫إلهة لأن‬ ‫ربانية أو‬ ‫أو‬ ‫قدسية‬ ‫تسميتها‬ ‫حاء ت‬ ‫لذلك‬ ‫المتكلم بها والمنشىء لها أولا‪.‬‬ ‫وأما كونها أحاديث فلأن الرسول يلم هاولحاكي لها عن‬ ‫هي ۔ ‏‪٢ ٠‬‬ ‫لوحي‬ ‫إ ال‬ ‫لا من‬ ‫ازلته‬ ‫الأحاديث القدسية ومن‬ ‫القد سيه ‪:‬‬ ‫الإحاديت‬ ‫عدد‬ ‫اختلف العلماء فيى عدد الأحاديث القدسية‪ ،‬فبينما يقول‬ ‫الشيخ‬ ‫المحدث‬ ‫أكثر من‪ .‬مائة ‏‪ (١‬نجد أن‬ ‫وهي‬ ‫الهيتمي ‪6‬‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫‏(‪ )٢٧٢‬حديثا فى‬ ‫عبد الرؤوف المناوي قد استطاع أن يجمع منها‬ ‫كتاره الذي أسماه «الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية! ‪.‬‬ ‫المرع‬ ‫نتبع‬ ‫فلو‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫القدسية‬ ‫الأحاديث‬ ‫أن‬ ‫وأرى‬ ‫وإنما أورد‬ ‫العدد©‬ ‫هذا‬ ‫مرز‬ ‫أكثر‬ ‫بجد‬ ‫لعله‬ ‫الحديث‬ ‫كتب‬ ‫جميع‬ ‫الشيخ المناوي في كتابه المذكور‪ .‬ما تمكن من الوقوف عليه من‬ ‫الكتاب أوردت‬ ‫الكتاب اهذا‬ ‫مقدمه‬ ‫قال في‬ ‫الأحاديث ‪ .‬فقد‬ ‫تلك‬ ‫خير‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫الواردة‬ ‫القدسسة‬ ‫الأ حادرٹث‬ ‫من‬ ‫عله‬ ‫وقمت‬ ‫فه ما‬ ‫البرية ‏‪(٢ ٧‬‬ ‫وقد رتب المحدث المناوي تلك الأحاديث على حررف‬ ‫لى‬ ‫آيات ثلاث‬ ‫سبع‬ ‫أنزلت‬ ‫( اربن آدم‬ ‫بحديث‬ ‫مبتدئا‬ ‫اللعجم‪. 8‬‬ ‫ِ‬ ‫‪6‬‬ ‫فالحمد‬ ‫التى لى ‪.‬‬ ‫فأما‬ ‫وبينك‬ ‫بينى‬ ‫وواحدة‬ ‫لك‬ ‫وثلاث‬ ‫وبينك ‪.‬‬ ‫والتى ببن‬ ‫الدين [‬ ‫يوم‬ ‫الرحيم ‪ .‬مالك‬ ‫الرحمن‬ ‫العالمين‬ ‫إياك نعبد وإياك نستعين‪ ،‬منك العبادة وعل العون‘ وأما التى‬ ‫أنعمت عليهم غير‬ ‫الذين‬ ‫صراط‬ ‫اللستقيم ‪.‬‬ ‫الصراط‬ ‫اهدنا‬ ‫لك{}‬ ‫المغضوب عليهم ولا الضالين"'‪.‬‬ ‫القاهرة ‪.‬‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫الكتب‬ ‫احياء‬ ‫‏‪ ‘ ٢ ٠ ١‬دار‬ ‫ص‬ ‫فتح المبين‪.‬‬ ‫ححر‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫الهيتمي‪.‬‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫الاتحافات السنية‪٤. ‎.‬ص‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫‪.٣٦٧‬‬ ‫نفس المصدر‪ .‬نفس الصفحة‪‎.‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫الاحاديث‬ ‫القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهى ۔ ‏‪٢ ١‬‬ ‫ومختتما بحديث ينادي المنادي يا أهل التوحيد‪ ،‬ليعفو‬ ‫_‬ ‫بعضكم عن بعض وعلي الثواب‪.'١‬‏‬ ‫وقد قام بشرح الأحاديث القدسية الواردة فى كتاب‬ ‫«الاتعافات السنية بالأحاديث القدسة! الشيخ محمد منير‬ ‫الدمشقي في كتابه الذي سماه «النفحات السلفية‪ ،‬شرح‬ ‫‪ :‬أفقر الورى‬ ‫الأحاديث القدسيةاا وجاء في مقدمة كتابه «فيقول‬ ‫إلى ربه الغني محمد منير بن عبده آغا الدمشقى الأزهري‪ ،‬طلب‬ ‫منى جماعة من طلبة العلم في المعاهد الدينية أن أختار لهم كتابا‬ ‫ف الأحاديث القدسية وآنشره كي ينتفعوا به مع بيان مخرج‬ ‫الحديث‪ .‬فنقبت عن ذلك مدة فعثرت على رسالة للشيخ الولى‬ ‫للحدث عبد الرؤوف المناوي فى دار الكتب المصرية‪ ،‬فندبت أحد‬ ‫علماء الأزهر إلى نقلها عن أصلها\ وبعد أن تم ذلك قابلتها‬ ‫وصححتها ولما وجدت فيها بعض أحاديث يحتاج إلى شرح‬ ‫وإيضاح علقت عليه بقدر الحاجة الماسة لذلك"‘‪ ،‬وعلى أنه من‬ ‫الملاحظ أن الأحاديث القدسية لا تعتني بالأحكام وإنما جاءت‬ ‫معتنية بالإيمانيات والأخلاقيات ‪.‬‬ ‫ت‬ ‫‏) ‪ )١‬نفس المصدر ‪.‬‬ ‫الدمشقي‪ .‬محمل منير‪ .‬ص‪.٢‬‏‬ ‫‏) ‪(٢‬‬ ‫النفحات ا لسلفية‪.‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها مانلوحي الإلهي ۔ ‏‪٢ ٢‬‬ ‫الفرق بين القرآن والحديث القدسى‪:‬‬ ‫ما كانت الأحاديث القدسية معناها من عند الله عز وجل‪.‬‬ ‫وإنما الرسول كان راوياً لها من عند ربه ساور علماء الأمة‬ ‫بنن‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫اشتباه‬ ‫هنالك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الخوف‬ ‫الاسلامية‬ ‫وضعوا‬ ‫القد سى فيختلط فهمهم بينهما ‪ .‬لذلك‬ ‫وا لحدرث‬ ‫لقرآن‬ ‫والحديث القدسى ‪ .‬والحدول‬ ‫كل من القرآن‬ ‫فروقاً تبن صفات‬ ‫التالي يوضح تلك الفروق("‪.‬‬ ‫الحديث القدسى‬ ‫القرآن‬ ‫بى يل ومعناه من‬ ‫ن من‬ ‫لفظه‬ ‫‏](‪)١‬ل‬ ‫ا ‏(‪ )١‬لفظه ومعناه من عند الله تعالى‪ .‬ا‬ ‫عند الرب عزوجل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬غير معجز ‪.‬‬ ‫‏‪ )٢( .‬معجز‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬غير متحدى به‪.‬‬ ‫‏| (‪ )٣‬فيه تحد للعرب بيانيا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ينسب إلى النه وتجوز نسبته إلى‬ ‫‏(‪ )٤‬ينسب إلى النه عز وجل فقط‪.‬‬ ‫ك‬ ‫الرسول إله ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬أكثر الأحاديث القدسية أحادية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬منقول بالتواتر جميعه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬أكثرها ظنية الثبوت‪.‬‬ ‫ا ‏(‪ )٦‬قطعي الثبوت‪.‬‬ ‫)‬ ‫الدين القاسمي‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٠١‬حمال‬ ‫ابن محمد الهيتمى‪ .‬فتح المينث ص‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫قواعد التحديث‬ ‫ص‪.٦٩‬‏ عبد انه شحاته‪ .‬مفتاح السنة‪ .‬ص‪٤١‬‏ هامش مناع القطان‪ 6‬مباحث في علوم‬ ‫‪ ١‬لقرآن‪٦٢. ‎‬ص‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫الأحاديث القد‬ ‫‏‪٢ ٣‬‬ ‫حي الإلهي ۔‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫الجر يث القدس‬ ‫القرآن‬ ‫ا‬ ‫‏(‪ )٧‬غير متعبد بتلاوته‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬متعبد بتلاوته‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬لا‬ ‫‏(‪ )٨‬تتعين قراءته في الصلاة‪.‬‬ ‫تجوز قراءته نى الصلاة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬يترتب على قراءته الثواب العام‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬يترتب على قراءته ثواب معين‪.‬‬ ‫) ") تنطبق عليه أحكام مصطلح‬ ‫‏(‪ )١٠‬لا يحكم عليه باحكا م‬ ‫علوم الحديث‪ .‬فهو قد يكون‬ ‫مصطلح علوم الحديث فهو‬ ‫صحيحا أو حسنا أو ضعيفا‪.‬‬ ‫مقطوع بصحته‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١‬نحرم روايته بالمعنى‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١‬تسميته قرآنا‪.‬‬ ‫‏(‪)١٣‬لايحرم على المحدث مسه‪.‬‬ ‫‏(‪ (١٣‬يحرم على المحدث مسه‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤‬لا حرم تلاوته للحنب‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٤‬تحرم على الجنب تلاوته‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬لا نحرم تلاوته للحائض‬ ‫‏(‪ )١٥‬تحرم تلاوته للحائض‬ ‫والنفساء‪.‬‬ ‫والنفساء‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬يكون بوحي جليه وغير جلي‬ ‫‏(‪ )١٦‬لا يكون إلا بوحي جلي‪ .‬أي‬ ‫أي يكون على لسان الملكث‬ ‫لا يكون إلا على لسان الملك‪.‬‬ ‫ك‬ ‫ما يكون برؤيا نوم‪ .‬أو‬ ‫الإلقاء في الروع‬ ‫‏‪٢ ٤‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ‪-‬‬ ‫نماذج من الأحاديث القدسية‬ ‫اخترنا عشرة أحاديث من الأحاديث القدسية كنماذج لها‪.‬‬ ‫لنتعرف على كيفيتها وأسلوبها‪ ،‬وسياقها‪ ،‬ونبدا بحديث أبي ذر‬ ‫الغفاري الذي يقول فيه ابن حجر الهيتميى «وحديث أبي ذر هذا‬ ‫من أجلها‘‪ ،‬ويقول محمد منير الدمشقي الأزهري «هذا‬ ‫الحديث شريف القدر عظيم المنزلة‪ .‬جليل الموقع جامع لفوائد‬ ‫شتى قد تضمن من قواعد الدين العظيمة من العلوم والاعمال‬ ‫والاصول والفروع وغير ذلك مما لا يحصره قلم ولا يحصيه‬ ‫عاد»""‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هو‬ ‫و ‏‪ ١‬لحد يبث‬ ‫عن آبي ذر الغفاري نه عن النبي لا فيما يرويه عن ربه‬ ‫عز وجل أنه قال ‪« :‬يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته‬ ‫بينكم محرما فلا تظالموا‪ 6‬يا عبادي كلكم ضال إلآ من هديته‬ ‫فاستهدوني أمدكي يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته‪.‬‬ ‫فاستطعمموني أطعمكم‪ .‬يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته‬ ‫فاستكسوني أكسكمإ يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا‬ ‫‏‪.٢٠١‬‬ ‫فتح ‏‪ ١‬ميين ‪ 6‬ص‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬النفحات السلفية‪ .‬ص‪.٣٩‬‏‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهى ۔ ت ‏‪٢‬‬ ‫_"‬ ‫أغفر الذنوب جميعا فاستففروني أغفر لكم‪ .‬يا عبادي إنكم لن‬ ‫بلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني‪ .‬يا عبادي لو از‬ ‫اولكم وآخركم وانسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد‬ ‫منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا‪ .‬يا عبادي لو أن أولكم وآخر كم‬ ‫وانسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص‬ ‫ذلك من ملكي ياك يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وانسكم‬ ‫وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد‬ ‫مسأله ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل‬ ‫لبحرا يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها‬ ‫نمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلون إلا‬ ‫[روا‪٥‬‏ مسلم]‪.‬‬ ‫نفسها‬ ‫وعن أبي هريرة عن النبي ث قال‪ :‬ايقول ا له تبارك‬ ‫وتعالى‪ :‬من عمل عملا أشرك فيه غيري فهو له كله وأنا أغنى‬ ‫[روا‪٥‬‏ الربيع ]‪.‬‬ ‫الشركاء عن الشرك‬ ‫وعن جابر بن زيد قال‪« :‬بلغنى عن رسول الله زل أنه صلى‬ ‫بأصحابه صلاة الصبح بالحديبية ف الر سماء كان من الليل فلما‬ ‫انصرف من صلاته أقبل على الناس فقال‪ :‬هل تدرون ما قال‬ ‫ربكم؟ قالوا‪ :‬الله ورسوله أعلم‪ .‬قال‪ :‬قال أصبح من عبادي مؤمن‬ ‫‪--‬‬ ‫فذذلك مؤمرز ى‬ ‫بفضل الله وبر حمته‬ ‫قال مطرنا‬ ‫فأما من‬ ‫وكافر‪.‬‬ ‫وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر‬ ‫وكافر بالكواكب‬ ‫بي ومؤمن بالكواكب [ رواه الربيع ]‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة عن النبي ث يقول‪" :‬قال ا له عز وجل‪:‬‬ ‫من عادى لى وليا فقد آذنته بالحربؤ وما تقرب إلى عبدي بشيء‬ ‫احب ما فرضته عليه} ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتو‬ ‫أحبه‪ ،‬فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به‪.‬‬ ‫ويده التى يبطش بهاء ورجله الني يمشي بيها وإن سألني لأعطيته‪.‬‬ ‫وإن استعاذ بي لأعيذنه‪ 6‬وما ترددت في شيع أنا فاعله ترددي عن‬ ‫[روا‪٥‬‏ البخاري]‪.‬‬ ‫فيض المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته»‬ ‫ومن طريق عائشة ‪ :‬عباد لي يلبسون للناس مسوك الضأن‪.‬‬ ‫وقلوبهم أمر من الصبر‪ .‬وألسنتهم أحلى من العسل ‪ ،‬يختلون الناس‬ ‫بدينهم‪ .‬أبي يغترون أم علي يحترؤنك ني أتسمت لألسبنهم فتنة تذر‬ ‫الحليم حيران (رواه ابن عساكر ]‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة قال‪« :‬قال رسول الله يمك يقول الله تبارك‬ ‫وتعالى يوم القيامة‪ :‬أين المتحابون لأجلي اليوم أظلهم في ظلي يوم‬ ‫لا ظل إلاظليا [ رواه الربيع]‪.‬‬ ‫وعن معاذ بن جبل قال‪« :‬قال رسول ا له كم ‪ :‬يقول اله‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهر ۔ ‏‪٢ ٧‬‬ ‫ارك وتعالى‪ :‬وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين ني‬ ‫والمتزاررين في والمتدالين في) [ رواه الربيع ]‪.‬‬ ‫كه قال‪« :‬قال الله عزوجل ‪ :‬إذا‬ ‫وعن أبي هريرة عن الني‬ ‫أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه‪ ،‬وإذا كره عبدي لقائى كرهت‬ ‫لقاءهاار‪ 9‬اها لربيع ‪.‬‬ ‫وفي البخاري ومسلم عن أبي هريرة ‪« :‬كل عمل ابن آدم له‬ ‫إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به‪ ،‬والصيام جنة وإذا كان يوم صوم‬ ‫أحدكم فلا برفث ولا يصخب وإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني‬ ‫امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند‬ ‫لله من ريح المسكؤ وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح‬ ‫بفطره‪ ،‬وإذا لقي ربه فرح بصومه!‪.‬‬ ‫وجاء في حديث قدسي ‪« :‬ليس كل مصل يصلي إنما أتقبل‬ ‫الصلاة ممن تواضع لعظمتي وكف شهواته عن محارميس ولم يصر‬ ‫على معصيتي وآوى الغريب" كل ذلك لي‪ 6‬وعزتي وجلالي إن‬ ‫نور وجهه لأاضؤ عندي من نور الشمس على أن أجعل الجهالة له‬ ‫علما‪ ،‬والظلمة نورا‪ .‬يدعونى فألبيه‪ 6‬ويسألني فأعطيه{ ويقسم‬ ‫عليه فابره‪.‬أكلؤه بقوني‪ 6‬واستحفظه ملائكتي‪ 6‬مثله عندي كمثل‬ ‫الفردوس لا يتسنى ثمرها ولا يتغير حالهاا‪.‬‬ ‫‏‪٢٨‬‬ ‫القدسية و منزلتها من الوحي الإلهى _‬ ‫الأحاديث‬ ‫‪٠.٠‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏|‬ ‫الأحاديث القدسية جزء هام وشريحة واسعة من السنة‬ ‫البوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام" ويطلق عليها‬ ‫الأحاديث القدسية‪ .‬والأحاديث الإلهية والأحاديث الربانية وكلها‬ ‫بمعنى‪ 6‬وتجوز نسبتها إلى الرب عز وجل ونجوزنسبتها إلى الني‬ ‫الكريم ‪ .‬باعتبار أن معناها من عند النه ولفظها من الرسول عليه‬ ‫الصلاة والسلام‪ .‬وا لأحاديث القدسية تخضع لعلوم مصطلح‬ ‫الحديث‘ فهي قد تكون صحيحة وقد تكون حسنة وقد تكون‬ ‫ضعيفة‪ ،‬وتأني بوحي جلي وغير جلي أي قد تكون برؤيا نوم أو‬ ‫الالقاء ذفي الروع آو على لسان الملك‪.‬‬ ‫والمستقرىء للأحاديث القدسية يجدها أنها لا تهتم بالأمور‬ ‫التشريعية وإنما يجدها تعتنى بالإيمانيات والأخلاقيات الأمر الذي‬ ‫يجعل من سلوك المرء متصلا بربه‪ ،‬قوي الإيمان به‪ ،‬وقد بينت في‬ ‫البحث أهمية السنة من بيأنقسام الوحي كما بينت أهمية ومنزلة‬ ‫الأحاديث القدسية من بين أقسام السنة المطهرة وبأن السنة أصل‬ ‫من آصول التشريع الإسلامي ومصدر أصيل من مصادره‪ ،‬حيث أن‬ ‫السنة تأتي بعد القرآن الكريم مباشرة‪ .‬فالقرآن في المرتبة الأولى‬ ‫والسنة في المرتبة الثانية‪ .‬والجدير بالذكر أنه لا توجد أمة من الأمم‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحى الإلهى ۔ ‏‪٢ ٩‬‬ ‫_‬ ‫اية ونت بحفظ أقوال أنبيائها‪ ،‬كما اعتنى المسلمون بحفظ‬ ‫إنوال نبيهم محمد ل ‪ 6‬فلا غرو أن يعتني المسلمون ويهتموا‬ ‫خدمة السنة النبوية رواية ودراية‪ ،‬شرحا وتفسيراً تلقيا وأداء وهو‬ ‫ارتباط وثيق لا يوجد‬ ‫‏‪ ٣‬جعل الأمة الإسلامية ترتبط بنبيها ع‬ ‫له نظير فى ارتباط الأمم الأخرى بأنبيائها‪.‬‬ ‫ولهذا نشأ علم مصطلح الحديث لضبط رواية السنة متنا‬ ‫وسنداً وهو منهج تحقيقي لم تسبق إليه الأمة الإسلامية بل كانت‬ ‫هي الرائدة فيه لها سبق الريادة! وبذلك قطعت شوطا كييراً في‬ ‫معرفة الحديث الصحيح من الضعيفؤ والحديث الصحيح من‬ ‫الوضوع المكذوب ؤ ولولا هذا المنهج ولولا هذا الضابط لصعب‬ ‫ذلك على المسلمين واختلط عليهم الحابل بالنابل} ولما استطاعوا‬ ‫التمييز بين الأحاديث المروية‪ .‬نظرا للدسائس والمكائد والمؤمرات‬ ‫لتي تعرضت لها هذه الأمة في فكرها وعقيدتها وفي مصادر‬ ‫تشريعها‪.‬‬ ‫بيد أنه لما كان القرآن محفوظا بعناية ا له وحفظه إنا نحن‬ ‫نزلنا الذكر وإنا له لحافظونه لم يستطع أولئك المجرمون النيل من‬ ‫المران‪ .‬فظل ساطعا مشعآ بأنواره‪ 6‬ينير دروب هذه الأمة ني‬ ‫مسيرنها الطويلة ويهديها للتي هي أقومإ وإنما لجأ أولئك المجرمون‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‌‬ ‫س‬ ‫و السنة‪.‬‬ ‫‪ :‬وه‬ ‫فو صموا الاحاديث المكذوية على الني‬ ‫الصادق‬ ‫المصدرى كما كان من بين رواة السنة الخام لس‬ ‫اعلنعول مسنوى حملها حفظا وإدراكا واداء‪ .‬الامر الذي أوجى ير‬ ‫ماء انختصبجن‬ ‫أز بينوا دلك حتى اصبح علم الحديث وام _‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ه‬‫ب‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫و )‬ ‫وصلى‬ ‫انه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه‪ .‬وأ‬ ‫دعوانا أز الحمد بنه رب العالمين ‪.‬‬ ‫‏‪٣ ١‬‬ ‫الأحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهى ۔‬ ‫المراجع‬ ‫‏(‪ )١‬ابن بركة‪ ،‬أبو محمد عبدالله بن محمد بن بركة السليمي العماني‪.‬‬ ‫كتاب الجامع‪ .‬ط‪٢‬؟ؤ‏ وزارة التراث القومي والثقافة‪ /‬سلطنة عمان‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ابن عبد البر أبو عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي{ جامع‬ ‫بيان العلم وفضله‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أبو داودؤ سليمان بن الاشعث السجستاني الازدي‪ ،‬سنن أبي داود‬ ‫دار إحياء التراث العربي‪ .‬بيروت‪.‬‬ ‫‏(‪ ) ٤‬الترمذي‪ .‬أبو عيسى محمد بن عيسى السنن‬ ‫(‪ )٥‬الثميني عبد العزيز بن إبراهيم الثميني الصعبي‪ .‬معالم الدين{‪١٠ ‎‬ط‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة‪ .‬مسقط سلطنة عُمان‪‎.‬‬ ‫(‪ )٦‬حسب الله‪ ،‬علي حسب الله{ أصول التشريع الإسلامي‪٦. ‎.‬ط‬ ‫‏(‪ )٧‬الدمشقي‪ ،‬محمد منير الأزهري الدمشقي النفحات السلفية‪.‬‬ ‫الاتحافات السنية‪ .‬المكتبة الشعبية‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫() الربيع بن حبيبؤ مسند «الجامع الصحيح! مكنبة الاستقامة‪.‬‬ ‫مسقط‪ /‬سلطنة عمان‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬السالميش عبدالله بن حميد السالمي‪:‬‬ ‫طلعة الشمس‪.‬‬ ‫‏‪٢٣ ٢‬‬ ‫الاحاديث القدسية ومنزلتها من الوحي الإلهي ۔‬ ‫‏(‪ ) ١٠‬شحاته‪ .‬عبدالله محمود‪ .‬مفتاح السنة‪.‬‬ ‫(‪ )١١‬الصالح‪ ،‬صبحي الصالح‪ .‬علوم الحديث ومصطلحه‪. ‎‬‬ ‫الفيروزآبادى‬ ‫آبو طاهر محمد بن يعقوب‬ ‫‏(‪ )١٢‬الفذيروزآبادي‪.‬‬ ‫الشيرازي" القاموس المحيط‪ .‬بترتيب الطاهر الزاوي‪ .‬ط‪.٢‬‏ عي‬ ‫البابي وشركاه‪.‬‬ ‫فنون مصطلح الحديث‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت‪.‬‬ ‫ط ‏‪ .٧‬مؤسسة‬ ‫مباحث فى علوم القرآن‬ ‫مناع القطان‬ ‫‏(‪ ) ١ ٤‬القطان‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫الرسالة‬ ‫‏(‪ )١٥‬مخلوف حسنين محمد مخلوف© صفوة البيان لمعاني القرآن‪.‬‬ ‫ط‪\٣‬‏ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦‬المناوى‪ .‬عبد الرؤوف بن علي الحدادي المناوي‪ .‬الاتعافات السنية‬ ‫بالأحاديث القدسية‪ .‬المكتبة الشعبية" بيروت‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬الهيتنمي أحمد بن حجر الهيتمي‪ .‬فتح المبين لشرح الأربعين" دار‬ ‫إحياء الكتب العربية عيسى البابي الحلبي وشركاه‪.‬‬