‫‪3‬‬ ‫_" ما‪‎.‬‬ ‫‪"+‬‬ ‫‪.-.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ز‬ ‫"‬ ‫‪0‬‬ ‫؟"”‪,2‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪:‬‏‪٢‬ج‬ ‫ج‬ ‫ج‪:‬‬ ‫>‬ ‫‪:7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عر‬ ‫]‬ ‫‪-‬‬ ‫‪...-: --‬‬ ‫‪.-.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ :‬كتو‪:‬د؟ ‪:‬ججي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫را‬ ‫‪:7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2:‬‬ ‫‪: 7‬‬ ‫‏‪٢٩9‬‬ ‫و‪+‬؛‪..‬‬ ‫‪ 7‬جج‬ ‫‪-:‬‬ ‫محجن‪.‬‬ ‫‪:---‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سو‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت تجن۔‬ ‫‪7‬‬ ‫و‬ ‫‪: ... :‬‬ ‫د بخبي‬ ‫>‬ ‫‪:-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ض‪:- .‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ٦‬ء‬ ‫ن‬ ‫تور‪.‬‬ ‫‪:‬و‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪ .‬‏‪2٢‬‬ ‫د‬ ‫تن‪.‬‬ ‫ب‬ ‫نوويه‬ ‫لاحت‬ ‫‪77‬ررر‬ ‫‪:‬‬ ‫بيتة‬ ‫ج‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ --‬جدة‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪ ,‬ان‬ ‫ر‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪: .‬‬ ‫‪1١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪.77‬‬ ‫ر‬ ‫برب‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪7‬ر‬ ‫"‪:‬‬ ‫لات‪:‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.-. :‬‬ ‫‪...:‬‬ ‫ب‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ +‬دووم هبه ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪,7٦‬‬ ‫ت‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‪..‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪: :‬‬ ‫‪‎‬؛‪.7 ٧‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫خ‪+‬د‬ ‫ء‬ ‫‪:‬‬ ‫‪..-‬‬ ‫سلطز‪ :‬جان‬ ‫وزارة التراث القوي والثتافه‬ ‫”‬ ‫|‬ ‫سے‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ه‬ ‫‘‬ ‫ك‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫)‬ ‫ل‬ ‫| |‬ ‫(‬ ‫‪9‬‬ ‫»‬ ‫‏‪٬١٠‬‬ ‫ش‬ ‫تح‬ ‫لا‬ ‫|‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ِ‬ ‫آ‬ ‫تا‬ ‫العلامة الحقت الشيخ سالم بن عبدالله بن‬ ‫النزوي‬ ‫راشد آل بوسعيد ي ‏‪ ١‬لعتركي‬ ‫بحصق‬ ‫الجزء الثان‬ ‫‏‪ ١.٥‬۔ ‏‪ ١١٩٨٥‬م‬ ‫‏‪ ١‬فلاخرين‬ ‫مبا ها ‏‪ ٥‬؟ لاصتغبن ولاد‬ ‫دك‬ ‫مسنزيننلر‬ ‫اللذضعيف‬ ‫مض‬ ‫‪77‬‬ ‫واتا‬ ‫عابر نيل‬ ‫‪. 3‬و معونة لطا رحمك ‪7‬‬ ‫لنبلالتوايبة؛ ود ربعد اليوماسراك‬ ‫وس‬ ‫‪ :‬افاوَنغثماا سحيم كلكنآياولكدف‬ ‫معها بانا لحنها ‏‪١‬النا ل زنماوحفتا‬ ‫لسنفشربما مسكاو لفا وب اغا آيها وبستا‬ ‫‪.‬ما عا امآ؟ومننلماعملاً لحمل‬ ‫آ‬ ‫حم له نفعا ونم له نضلمالا ماد ليلللخرسيل‬ ‫لفخر‬ ‫‏‪ ١ 2‬نوواج بانتهناسخ ومولقم الع‬ ‫‪ .‬عنوة دك نا ارسال عدا هه برن‬ ‫ا وة كرة عام زا‪٩١‬هنً_‏‬ ‫موطئناو العقركخ‬ ‫زو ت‬ ‫صلوا‪.‬‬ ‫ااا‬ ‫لف عيشت‬ ‫ربسعبیغہو‬ ‫وعلبااميلم ن ل ديا‬ ‫نخطوطة الآثار وهي بخط مؤلف الكتاب‬ ‫احدى صفحات‬ ‫‪»-‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نالغالحلامه سالرنعىلاددن راشد‬ ‫كتاطلاخبار مالا نار‬ ‫الومفركب العز وى‬ ‫آل بسير‬ ‫و‪١‬‏ لز__يسنه‬ ‫وسسحمرن‪.‬‬ ‫سب‬ ‫سله‬ ‫‏‪. ٦‬‬ ‫ه«=‪.‬۔“‪.‬‬ ‫ه‬ ‫جهم‪.‬۔۔ ج<‪<..٠٦.‬۔‪..‬‏ «‬ ‫‪.‬ه ۔‪_.‬۔۔‬ ‫۔‪..‬‬ ‫‪ .‬ه‪-‬‬ ‫ت‪-‬‬ ‫س‪-‬‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠ ٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪. ٠.‬‬ ‫ه‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫هھح۔‪..‬۔‬ ‫ح‬ ‫الصفحة الثانية من مخطوطة كاب الآثار والاخبار‬ ‫ز‪!| ٨‎‬‬ ‫ل‬ ‫لاو‬ ‫انصمفحة الثالثة من مخطوطة كتاب الآثار والاخبار‬ ‫الكتاب‬ ‫مقدمة‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد ه الهادي الى الصراط المستقيم ‪ .‬ونشهد أن لا إله إلا الله‬ ‫صاحب الشر ع القويم } ونصلي ونسلم على رسوله الأمي الأمين قدوة الهداة‬ ‫المهتدين ‪ .‬وصفوة الأمة ‪ .‬وخاتم الأنبياء والمرسلين ‪.‬‬ ‫وبعد ؛‬ ‫فهذا هو الجزء الثاني من كتاب «الأخبار والآثار» لمؤلفه فضيلة الفقيه‬ ‫الور ع والعالم الجليل الشيخ سالم بن عبدانه بن راشد آل بوسعيدي العقري‬ ‫النزوي طيب اله ثراه ‪.‬‬ ‫وهو كتاب في الوعظ والارشاد وقد اشتمل هذا الجزء على كل ما يتصل‬ ‫بالفضائل وافات الأعضاء والأخلاقيات والآداب والحكمة كالحلم والقناعة‬ ‫والحياء والتواضع وحسن الخلق والصدق وافات السمع والبصر والقلب‬ ‫وحب الدنيا والزهد والور ع وأخبار النساء واداب الأقوال والأفعال والمزاح‬ ‫والعجب والرياء وغير ذلك ‪.‬‬ ‫ولعل من المفيد أن نشير هنا إلى أن الجزء الأول من كتاب «الأخبار‬ ‫والآثار» والذي صدر عن وزارة التراث القومي والثقافة كان قد اشتمل‬ ‫بالعقيدة والعبادة مثل العلم‬ ‫الكتاب على ما يتصل‬ ‫الى مقدمة‬ ‫بالاضافة‬ ‫وفضيلته وتحريم كتمانه والايمان والذكر وصفة المؤمنين وصفة الجاهل والمنافق‬ ‫۔ ‏‪ ٩‬۔‬ ‫والمعهد والوعد والتوبة والرضا بالقضاء والقدر ولزوم التقوى وخوف سوء‬ ‫الحار والصاحب‬ ‫والظلم وحقوق‬ ‫والمشورة‬ ‫بالقسط والعدل‬ ‫الخاتمة والقيام‬ ‫الدين‬ ‫مما فيه صلاح‬ ‫وغير ذلك‬ ‫السر‬ ‫وكتمان‬ ‫والنصيحة‬ ‫والوالد والولد‬ ‫والدنيا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومغار ها‬ ‫الأرض‬ ‫مشارق‬ ‫ف‬ ‫المسلمين‬ ‫به‬ ‫ينفع‬ ‫أن‬ ‫نسأل‬ ‫والله‬ ‫اللحقق‬ ‫‏‪ ١٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫الباب الأول‬ ‫في المواعظ والأخبار‬ ‫ذكر ان الله تعالى أوحى الى داود عليه السلام ‪ :‬يا معشر الآدميين إذا‬ ‫نزلت بكم الأمراض دعوتموني فإذا كشفت عنكم نسيتموني كانكم من رزق‬ ‫غيري تاكلون ‪ .‬ما لابن آدم اذا نزلت به النكبة دعاني راغبا إلي فإذا كشفتها‬ ‫عنه كان النكبة لم تحل به قط ‪ ،‬اولايتفكر ان الذي أزاح النكبة هو قادر على‬ ‫ردها ‪ .‬ولكن سوف ينكشف الغطاء وتظهر الأمور ‪ .‬غرتكم الدنيا ووضعت‬ ‫كل كلها عليكم كأنكم لا تصيرون الى الحي القيوم فيبطش بكم بطشة جبار لا‬ ‫ترام بطشته ‪ ،‬فداووا أنفسكم بالاستغفار والاقلاع {} وابكوا على ذنوبكم حق‬ ‫البكاء ‪.‬‬ ‫واعلموا ان خير بضاعتكم الصلاة فاعملوا فيها ولا تنظروا الى اصحاب‬ ‫الكبائر ‪ .‬وما أدراك ما هم الذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر }‬ ‫فليس المخلص من كثر ثناء الناس عليه ولكن المخلص من نظرت الى قلبه‬ ‫فرأيته مستويا هيهات هيهات تكسون عوراتكم وتشبعون بطونكم ‪ ،‬وتتركون‬ ‫فرضي ‪ ،‬ليس من سبق الى الصلاة بالاسحار السابق & إنما السابق من أجللته‬ ‫برضاي ‪ 3‬وصمت عن الرفث & واذا تكلم بكلام كان عليه مني هيبة ترحب به‬ ‫الملائكة وتفرح به قطرات الارض ‪.‬‬ ‫اذا نزل باهل بلاء كان حصنا لهم ‪.‬‬ ‫‏‪ ١١‬۔‬ ‫۔‬ ‫من الزم نفسه التقوى ذهبت عنه عداوة المخلوقين ‪ ،‬ومن ترك أداء‬ ‫فرائضي غيرت وجهه ‪ ،‬ومن اكثر الزنا محق رزقه وعمره فلا تنظر الى من‬ ‫استوت هم الدنيا واستقامت لم ولكن انظروا الى عاقبة أمرهم ‪ .‬ولا تنظروا‬ ‫‪.‬‬ ‫السرائر القي بيني وبينه‬ ‫ال‬ ‫انظروا‬ ‫ولكن‬ ‫العبد وصيامه‬ ‫صلاة‬ ‫ا‬ ‫يا داود أسبلت عليك ستر الدنيا } والستر الذي بيني وبينك مهتوك اذا‬ ‫فرغتم من المعاصي رجعتم الي احسبتم اني خلقتكم عبثا } إنما خلقت الدنيا‬ ‫القلق في‬ ‫رديف الآخرة فسددوا وقاربوا واذكروا أصوات الزبانية ‪ .‬وضيق‬ ‫النار } وغم أبواب جهنم {‪ ،‬وبرد الزمهرير ‪ ،‬فازجروا انفسكم حق الزجر ‪،‬‬ ‫وارضوا باليسير من الدنيا ارضى منكم باليسير من العمل ‪ .‬تضحكون ولا‬ ‫تدرون أن الموت في طلبكم لو تنظرون الى أعوان الموت كيف يبذبون‬ ‫المفاصل ‪ ،‬ويفكون الاعضاء حتى يسمع ۔ لعله ۔ للموت صرير اسنانه‬ ‫وأجنحة الاعوان تجول في جسمه ‪ ،‬فهذه عبرة لكم لو تعتبرون وتعقلون } لو‬ ‫شاك احدكم شوكة لتاذى بها ووجد المها ‪ .‬كل هذا لتعتبروا وتتفكروا في‬ ‫الموت ‪.‬‬ ‫ايها الناس ؛ دار البقاء أوفق لكم فعليكم بطلبه ‪ .‬واسألوني العفو ‪،‬‬ ‫اعطاكم اعمالا زاكية وطلب الثواب ‪.‬‬ ‫‪ .‬يا داود ؛‬ ‫العمل والنية يقرب مني‬ ‫بالمخادعة يورث الحرمان ‪ .‬وحسن‬ ‫انف النوم عن عينك ‪ ،‬واذا حدثتك نفسك بنوم فاذكر مصارع أهل النار في‬ ‫النار فإنك ان فعلت ذلك فقد نفي النوم عن عينك ‪.‬‬ ‫ثوب الستر عليك واضح وأنت عندي عريان ‪.‬‬ ‫معاشر الآدميين تعاهدوني ان لا تعصوني ثم تعصوني كأنكم في غرور‬ ‫وبعقوبتي فرحين متلاعبين { إنما أحب من عبادي من كان مجتهدا في طاعتي ‏‪٥‬‬ ‫مبغضا لامور الدنيا ‪ .‬محبا لكل ما يقربه مني ‪.‬‬ ‫أيها الناس ؛ نهيتم عن الغيبات والمكر والخديعات ولكن نقوا قلوبكم‬ ‫وطهروها فإذا اصلحت صلحت الأعمال ومن اكثر الاستغفار كثر له الرزق‬ ‫والأموال والاولاد ونشرت عليه الرحمة ‪.‬‬ ‫ومن تعجب ۔ لعله ۔ اعجب فهو من عيني ساقط ‪.‬‬ ‫ومن تكبر فهو يضدني في ملكي وأن له بذلك ‪.‬‬ ‫فيا أيها الانسان ما غرك بي ‪ .‬كنت محلولا في الاصلاب ألقى ابوك نزعة‬ ‫وامك نزعة فدبرت من أجزاء أبيك الاعضاء والعصب والعروق ودبرت من‬ ‫اجزاء أمك اللحم والجلد والدم وجمعت بين النطفتين فاجمدتهيا بعد الانحلال‬ ‫وجعلتهيا دما بعد ان كانت محلولة فصارت نطفة اربعين يوما وعلقة اربعين يوما‬ ‫ومضغة أربعين يوما ثم أرسلت إليها ملكا فشق السمع والبصر وكتب الرزق‬ ‫والاجل والسعادة والشقاء ونفخت فيه الروح وغذيتها بالالطاف وحفظتها من‬ ‫الآفات فليا استطلقتم واستوثقتم في الكبر جعلتم مكافاة ذلك الاقتحام على‬ ‫المعاصي ونسيتم تلك الالطاف كلها © أكان ذلك جزاء من صور فاتقن وخلق‬ ‫ورزق ‪ ،‬واذا وقعتم في مصرع لجحاتم إلي فكفيته عنكم ‪ ،‬واذا عدتم إلى‬ ‫صحتكم سعيتم في الأرض فسادا فيا اجرأك علي أيها الانسان ‪.‬‬ ‫قد رزقتك سمعا تسمع به © وبصرا تبصر به ‪ .‬وقدما تسعى بها }‪ .‬ويدا‬ ‫تبطش بها ثم لم تشكر ‪.‬‬ ‫يا داود ؛ لا تبالس السفهاء فمن جالس سفيها نسب إليه ‪ .‬وعليك‬ ‫بصحبة العقلاء واتباع أمرهم ‪.‬‬ ‫يا داود ؛ طوي لمن عمر قلبه بذكرى وأخر به من ذكر الدنيا ‪.‬‬ ‫يا ابن آدم ما أجراك علة وأشد تمردك ‪ ،‬إذا وقعت في البلوى دعوتني ©‬ ‫وإذا كشفت عنك نسيتني ‪.‬‬ ‫۔‬ ‫۔‪١٣‬‏‬ ‫يا دواد ؛ قل للذين يتوكلون علي بأعمالهم أباعمالكم تنالون خزانة‬ ‫رحتي أم برحمتي تنالون ملاذ صدا ذلك كله فإن استندتم إلي بأموركم‬ ‫ظنكم ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫وفوةضتموها الي كنت‬ ‫يا داود ؛ كن عند ظنك بي تجدني مليا بما تظن بي من الخير وصفني خلقي‬ ‫بالكرم وأنا القوي العزيز ‪.‬‬ ‫‏©‪٥‬‬ ‫باسمي كاذبين ولا صادقين‬ ‫يا داود مر بني اسرائيل لا يتحالفون‬ ‫‪.‬‬ ‫سخطي‬ ‫المستجير من‬ ‫الخائف‬ ‫وليقوموا الي مقام‬ ‫وعظمه في النار ‪.‬‬ ‫بين جلده‬ ‫حلف باسمي كاذبا فرقت‬ ‫‪ :‬من‬ ‫يا داود‬ ‫يا بني آدم ‪ :‬انكم تعصوني بالليل والنهار } وأنا أغفر الذنوب جميعا‬ ‫فاستغفروني أغفر لكم ‪ ،‬ولو أن أولكم واخركم وجنكم وانسكم اجتمعوا في‬ ‫صعيد واحد وسألني كل واحد مسألة ما نقص ذلك من ملكي شيئا فمن‬ ‫تاجرني فهو اربح الرابحين ومن صرعته الدنيا فهو أخسر الخاسرين ‪.‬‬ ‫يا داود ‪ :‬اتل عليهم نبأ قوم غرتهم بهجة الدنيا ونضارتها فواثبوا على‬ ‫المعاصي ولم يتفكروا في عواقب الآخرة حتى غشيهم الموت & ما لكم لا تعقلون‬ ‫وانتم غافلون { والأقلام جارية لا تغفل عن اعمالكم } الستم بعيني وبين‬ ‫يدي وأنا أعلم متقلبكم ومثواكم أين المؤ ملون غيري & والقاصدون سواي ‪.‬‬ ‫أين الواقفون بأبواب ملوك يزول ملكهم ويذهب نعيمهم وأنا الملك‬ ‫الذي لا يزول ملكي ولا ينقص سلطاني ولا يتغير شأني ولا ينفذ احساني وأنا‬ ‫الملك الذي أوتي الملك من أشاء } وانزعه ممن أشاء { وأعز من أشاء } وأذل‬ ‫من أشاء بيدي الخبر وانا على كل شيع قدير ‪ ،‬وأنا الملك الذي إذا اردت شيئا‬ ‫أن اقول له كن فيكون ‪ .‬وعزتي وجلالي لاقطعن أمل من آمل غيري ؤ‬ ‫ولاخيبن رجاء من يرجو سواي ولاكسونه في يوم القيامة على رؤ وس الاشهاد‬ ‫ثوب مذلتي ‪ .‬ولاطردنه من جواري } ولاحرمنه رضاي \{ ولامنعنه عفوي يوم‬ ‫‏‪ ١٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫أعفو عن المذنبين والخاطثين ‪.‬‬ ‫يا أيها الناس لا تغفلوا عن الآخرة } ولا تغرنكم بهجة الدنيا ونضارتها‬ ‫لو فكرتم في منقلبكم ومعادكم وذكرتم يوم القيامة وما أعددت فيه للعاصين‬ ‫لقل ضحككم ‪ ،‬وكثر بكاؤ كم ‪ .‬ولكنكم غفلتم عن الموت ونسيتم عهدي ©‬ ‫واستخففتم بحقي كأنكم لستم بميتين ولا بمحاسبين كم تقولوا ما لا تفعلون ‪5‬‬ ‫وكم توعدون فتخلفون ‪ .0‬وكم تعاهدون فتنقضون ‪ ،‬لو تفكرتم في خشونة‬ ‫الثرى ووحشة القبر وظلمته لقل كلامكم ‪ .‬وكثر ذكركم ‪ ،‬واشتغلتم بي }‬ ‫ماذا عليكم با بني آدم لجوعلتم مكان كل نعمة شكرا ‪ 9‬أو اكثرتم الثناء علي ‪،‬‬ ‫ولم تجاوزوا نعمتي بالبذخ والكفر ‪ 0‬واكثرتم ذكري فإن الذكر للقلب حياة‬ ‫والوقيعة في الناس تزيد القلب عمى وظلمة ‪.‬‬ ‫يا عجبا لمن أيقن بالموت كيف يضحك ويلهو ويلتذ بعيش وتطيب له‬ ‫الحياة وهو يعلم أن له في القيامة روعات ووقفات وفزعات وسؤ الات لا ينجيه‬ ‫منها إلا رحمتي في يوم تظهر فيه الفضائح ‪ ،‬وتشهد الجوارح ‪ ،‬وليس هناك حجة‬ ‫تنفع ‪ 0‬ولا عذر يسمع & ولا خق يبطل { ولا مظلوم يحجب عبدي من اكرم‬ ‫عندي منك إذا خفتني فإن كنت تقول اني غفور فلا تتقيني ‪.‬‬ ‫يا داود صفني لخلقي بجودي وكرمي وصفني بالعفو والغفران‬ ‫والاحسان ‪.‬‬ ‫يا داود ‪ :‬من لقيني من عبادي وهو يخاف عذابي ل أعذبه بعذابي ‪.‬‬ ‫بالعشي ‪ .‬أو تضحك بالمشي وقوت‬ ‫بالغداة وتموت‬ ‫لعلك تضحك‬ ‫عبدي‬ ‫بالفداة ‪.‬‬ ‫ما أشد جهلك وأشد غرتك ‪.‬‬ ‫طوي لمن اعطى القصاص من نفسه & ورد التبعات إلى اهلها إبكوا‬ ‫۔_ ‏‪ ١٥‬۔‬ ‫الاثم الدماء ‪ .‬ثم القبح على ذنوبكم ‪.‬‬ ‫عبدي كيف ترجو لكشف الشدائد غيري ومفاتيح الامور كلها بيدي ©‬ ‫أم كيف تقرع باب سواي وهذا باي مفتوح لمن دعاني فمن كان يرجو لكشف‬ ‫شدائده وضره غيري فقد جعل معي إلها آخر { أنا الذي لا اقطع رجاء من‬ ‫رجاني ‪ ،‬ولا أخيب من دعاني ‪ .‬ولا اسلم من توكل علي أبخيل أنا يا عبدي‬ ‫فتسأل غيري أم قلت ذات يدي فهل تبد إلها غيري يعطيك إن أنا منعتك وهل‬ ‫تبد الها غيري يمنعك إن أنا اعطيتك & فإنما المنع والعطاء بيدي ‪ 0‬وخزائن‬ ‫السموات والارض كلها بيدي وفي قبضتي ‪ ،‬ولو ان جميع أهل السموات‬ ‫والأرض من ملاثكتها وانسها وجنها وقفوا بباي وسألني كل واحد منهم مثل ما‬ ‫يسألني الجميع لاعطيته ذلك ‪ .‬ولا ينقص ذلك من خزائني قدر جناح‬ ‫بعوضة ‪ 3‬وكيف ينقص ملك وأنا أقيمه أو كيف ينفد نعيم وأنا أديمه {} فيا‬ ‫بؤس القانطين من رحمتي ويا شقوة من عصاني ‪ .‬ويا ذل من ركب محارمي أين‬ ‫يفر مني أم كيف يخرج من تحت سمائي ‪.‬‬ ‫عبدي عصيتني ولم تستح مني {‪ ،‬وخالفت عهدي وكذبت وعدي‬ ‫وخلوت بمعصيتي واستترت بها عن عبادي { يا عبدي لم اكشف عنك ثوب‬ ‫ستري ولم أسلب عنك نعمتي الم ترني أجود على المذنبين ث واستر على‬ ‫العاصين © واتوب على المذنبين } واغفر للخاطثين ‪ .،‬وأحب التوابين وأنا‬ ‫أرحم الراحمين ‪.‬‬ ‫وذكر عن النبي يتيز أنه قال ‪« :‬تركت فيكم واعظين صامتا وناطقا ‪:‬‬ ‫فالصامت الموت والناطق القرآن» ‪ .‬فالسعيد من وعظ بغيره ‪ .‬والشقي من‬ ‫في بطن امه ‪.‬‬ ‫شقي‬ ‫وذكر في الخبر ‪ :‬ان جبريل عليه السلام قال للنبي عليه السلام عش ما‬ ‫شئت فإنك تموت ‪ ،‬واحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شثت فإنك تجزى‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١٦‬۔‬ ‫وذكر في الخبر عن النبي يلة أنه قال لرجل وهو يعظه اغتنم خمسا قبل‬ ‫خمس ‪ ،‬شبابك قبل هرمك ‪ ،‬وغناك قبل فقرك ‪ ،‬وفراغك قبل شغلك أ‬ ‫‪.‬‬ ‫قبل سقمك‬ ‫‪ .‬وصحتك‬ ‫قبل موتك‬ ‫وحياتك‬ ‫وقد جمع النبي يلة من هذه الخمس عليا كثيرا لأن الانسان يقدر على‬ ‫الأعمال في حال شبابه ما لا يقدر في حال هرمه ‪ ،‬فينبغي للانسان ان يجتهد في‬ ‫هذه الخمس ويغتنم أيام الصحة ووقت الفراغ مادام حيا ‪.‬‬ ‫واعلم ان الموق يتندمون على تفريط أيام الحياة لأنه من كان منهم من‬ ‫أهل الحنة ورأى ما أعطي العاملون يندم حن ل يعمل ‪ .‬ومن كان منهم من‬ ‫لما ذكر حن‬ ‫مواقف‬ ‫وهذا‬ ‫التي عملوها ‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫معصية‬ ‫على‬ ‫النار يندم‬ ‫اهل‬ ‫النبي يل انه قال ‪« :‬خصلتان مغبون فيهيا كثير من الناس الصحة والفراغ» ‪.‬‬ ‫فمن اشتاق الى الحنة سار ع الى الخيرات {‪ ،‬ومن اشفقق عن النار فهي عن‬ ‫الشهوات ‪ ،‬ومن ترقب الموت لهي عن اللذات &© ومن زهد في الدنيا هانت‬ ‫عليه المصائب ‪.‬‬ ‫وذكر في الخبر عن الحسن أنه قال ‪ :‬يا ابن آدم أنت تطا الارض‬ ‫بقدمك ‪ 0‬وهي عن قريب قبرك ‪ ،‬وأنت لم تزل‪.‬في هدم عمرك منذ سقطت من‬ ‫بطن أمك & فالويل لمن كانت الدنيا اكثر همه ‪ .‬وطال امله ‪ .‬وساء عمله {‬ ‫وهو مع ذلك عظيم البطنة ث قليل الفطنة ‪ 0‬عالم بدنياه ‪ .‬جاهل باخراه ‪.‬‬ ‫والعجب كل العجب لن يرى الدنيا مولية عنه ‪ .‬والأخرى مقبلة عليه‬ ‫فكيف يشتغل بالمولية ويعرض عن المقبلة ‪.‬‬ ‫ولقد احسن من قال شعرا ‪:‬‬ ‫وكل يوم مضى نقص من الاجل‬ ‫إنا لنفرح بالايام نقطعها‬ ‫۔ ‏‪ ١٧‬۔‬ ‫فإنما الربح والخسران في العمل‬ ‫فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا‬ ‫وذكر عن لقمان قال لابنه ‪ :‬يا بني زاحم العلياء بركبتك ولا تبادلهم‬ ‫فيمقتوك ‪ .‬وخذ من الدنيا ميابلغك المحل وانفق فضل كسبك لآخرتك ‪ .‬ولا‬ ‫ترفض الدنيا كل الرفض فتبقى عيالا وعلى أعناق الناس كلا ‪ .‬وصم صوما‬ ‫يكسر شهوتك ‪ ،‬ولا تصم صوما يضر بصلاتك فإن الصلاة أفضل من‬ ‫الصوم ‪ ،‬ولا تجالس السفيه ‪ ،‬ولا تخالط ذا الوجهين ولا تضحك من غير‬ ‫عجب فإن الضحك يميت القلب ولا مش من غير أرب ‪ .‬ولا تسأل عيا لا‬ ‫يعنيك ‪ 9‬ولتاضيع مالك وتصلح مال غيرك فإن مالك ما قدمت لنفسك ومال‬ ‫غيرك ما تركت خلفك ‪ ،‬وإياك والناس وعليك بالناس فإن الناس هم‬ ‫الناس ‪ .‬وليس كل الناس ناس ‪ ،‬وقد ذهب الناس وبقي النسناس ‪ .‬وما‬ ‫أراهم بالناس ومن ابصر عيبه اشتغل عن عيوب غيره } ومن تعرى عن لباس‬ ‫التقوى لم يستره شيء من الثياب ‪ ،‬ومن رضي برزق الله لم يحزن على شيع فاته‬ ‫من الدنيا ولا على شيع في يد غيره ‪.‬‬ ‫ومن سل سيف البغي قتل به ‪.‬‬ ‫ومن احتفر حفرة لاخيه وقع فيها ‪.‬‬ ‫ومن هتك حجاب غيره فانكشفت عورته هتك الله حجاب ستره ‪.‬‬ ‫ومن نسي ذلة نفسه استعظم ذلة غيره ‪.‬‬ ‫ومن كابد الأمور عطب ‪.‬‬ ‫ومن خاطر بنفسه هلك ‪.‬‬ ‫ومن استغنى بنفسه عن مشاورة غيره زل ‪.‬‬ ‫ومن تكبر على الناس ذل ‏‪ ٠‬ومن سفه على الناس شتم ‪ .‬ومن صاحب‬ ‫۔ ‏‪ ١٨‬۔‬ ‫الأراذل حقر ‪ ،‬ومن جالس العلياء وقر ‪ .‬ومن دخل مداخل السوء اتهم ‪ ،‬ومن‬ ‫تهاون بالدين ارتطم {} ومن اغتنم أموال الناس افتقر ومن جهل موضع قدمه‬ ‫مشت في ندامة ‪ .‬ومن خشي الله فاز يوم القيامة ‪ .‬ومن لم يحرس الامور‬ ‫جزع { ومن صارع الحق صرع ‪ ،‬ومن احتمل ما لا يطيق عجز ‪ ،‬ومن عرف‬ ‫أجله قصر أمله ‪ .‬ومن ترك الجهل لزم طريق العدل ‪.‬‬ ‫واعلم بالحقيقة أنه إذا صلح القلب كفاه قليل من الموعظة ‪ ،‬واذا فسد لم‬ ‫يزدد مع الموعظة الا قسوة ‪ .‬شعرا ‪:‬‬ ‫والحبل في الحجر القاسي له أثر‬ ‫لا ينفع الوعظ قلبا قاسيا ابدا‬ ‫كالأارض إن سبخت لم يحيها المطر‬ ‫اذا قسا القلب لم تنفعه موعظة‬ ‫ومن اعرض عن الموعظة فقد رضي بالنار ‪ .‬وأصل ذلك العلم والمعرفة‬ ‫والتقوى ‪ ،‬فكيا لا يستضيء الأعمى بضوء النهار فكذلك لا ينور العلم إلا‬ ‫أهل التقى وكيا أن الميت لا ينفعه الدواء فكذلك لا ينفع الأدب في أهل‬ ‫الدعوى ‪.‬‬ ‫وكيا ان الوابل لا تنبت على الصفا فكذلك الحكمة لا تثمر في قلب محب‬ ‫الدنيا ‏‪ ٠‬ومن خالف قوله عمله فقد كثر جهله لأن من لا ينفعه دواء كيف‬ ‫يعالج به غيره ‪.‬‬ ‫كيا ذكر في الخبر أن العبد اذا وعظ الناس يناديه الملكان الموكلان به ‪ :‬يا‬ ‫واعظ الناس عظ نفسك قبل ان تعظ الناس ‪ ،‬واستح من مولاك ‪ ،‬وني هذا‬ ‫جر‬ ‫يجرز ولم‬ ‫المعنى ما ذكر عن النبي يمل أنه قال ‪« :‬من وعظ الناس ولم يتعظ وز‬ ‫ولم ينته فهو عند الله من الخائنين» ‪.‬‬ ‫ونهي‬ ‫‪:‬‬ ‫شعرا‬ ‫لبس‬ ‫في‬ ‫ا لقلب‬ ‫وعاد‬ ‫سواك‬ ‫تنهى‬ ‫يفعله‬ ‫ليس‬ ‫وعظا‬ ‫ا لناس‬ ‫يا وا عظ‬ ‫في النتن والنجس‬ ‫وئوبه غرق‬ ‫لثياب الناس يلحها‬ ‫كفاسل‬ ‫۔_ ‏‪ ١٩‬۔‬ ‫وثوبك الدهر مغسول من الدنس‬ ‫ان تدنسه‬ ‫ما بال دينك ترضى‬ ‫ان السفينة لا تجري على اليبس‬ ‫مسالكها‬ ‫ترجو النجاة ولم تسلك‬ ‫فيجب على كل انسان ان يعظ نفسه قبل ان يعظ الناس ‪ ،‬وينهى نفسه‬ ‫قبل ان ينهى غيره ‪ 0‬ولا يكون ممن يامر بالحق ‪ ،‬ولا يفعله ويجب ان يوبخ نفسه‬ ‫في السر والعلانية ‪ .‬ويجاهدها كل المجاهدة ‪ .‬ويردها عن هواها ‪ .‬وما تذهب‬ ‫إليه من طريق الرفعة والعلو والمنزلة الرفيعة والمدحة عند الناس ويترك‬ ‫الاعجاب {ؤ ويخوف نفسه بالموت { ويمثل لنفسه موقف الحساب وسوء‬ ‫المنقلب ‪ ،‬ويتفكر في الخبر المروي عن النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال ‪:‬‬ ‫«ما من خطيب ولا واعظ إلا يوقف يوم القيامة بين يدي الله عز وجل وتعرض‬ ‫عليه خطيثته ووعظه ويسأل عنها حرفا حرفا وماذا أراد بقوله فإن كان اراد به‬ ‫وجه الله تعالى ووافق قوله عمله فاز ونجا ‪ 0‬وان كان اراد بقوله عرض الدنيا‬ ‫والثناء والمدحة عند الناس هلك وخسر خسرانا مبينا» ‪ 0‬نعوذ بالله من سخطه‬ ‫وأليم عقابه الذي لا طاقة لنا به فانظر لنفسك يا أخي باي بدن تقف بين يدي‬ ‫الله وبأي لسان تجيبه } وماذا تقول إذا سألك عن القليل والكثير فاعد للسؤ ال‬ ‫جوابا ‪ .‬وللجواب صوابا ‪ 3‬واعلم انه قد آلى على نفسه ان لا يترك عبدا قد‬ ‫أمره ونهاه حتى يسأله عن عمله دقيقه وجليله ‪ .‬سره وعلانيته ‪ .‬فاي أي مصيبة‬ ‫تحىء من هذا أو أي محنة بعد هذا الا أن يتكرم الكريم بفضله وكرمه ورحمته‬ ‫قال ا له تعالى ‪« :‬فوربك لنسالنهم اجمعين عيا كانوا يعملون» ( ‪.‬‬ ‫فانظر لنفسك أيها الانسان واجتهد في طاعة ربك وإياك والتسويف فإن‬ ‫الموت بأني بغتة } وإياك والاغترار بطول الأمر وحب الدنيا فإنك لن تلقى الله‬ ‫بكبيرة أصعب عليك من طول الأمل والحرص على البقاء وحب الدنيا ‪.‬‬ ‫‏‪ - ١‬الآيتان ‏‪ ٩٣ . ٩٢‬من سورة الحجر‬ ‫الباب الثاني‬ ‫ذكر القلب وافته‬ ‫وأما القلب فعليك أيها الانسان بإصلاحه {} واحسن النظر فيه وأبذل‬ ‫المجهود فيه ‪ .‬فإنه أعظم الأعضاء خطرا وأدقها أمرا وأشقها إصلاحا ‪.‬‬ ‫واعلم ان القلب هو موضع نظر الرب سبحانه وتعالى ‪ .‬فيا عجبا لمن‬ ‫جميع الأقذار والاوساخ‬ ‫وينظفه من‬ ‫هو منظر الخلق فيغسله‬ ‫الذي‬ ‫مهتم بوجهه‬ ‫وا لادناس ‪ .‬ويزينه بما امكنه لئلا يطلع خلوق على عيب فيه { ولا يهتم موضع‬ ‫‏‪ ١‬لأقذ ار‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫وينظفه‬ ‫‏‪٥5‬‬ ‫وبرينه‬ ‫فيطهره‬ ‫ا لقلب‬ ‫وهو‬ ‫‏‪ ١‬لعالمن‬ ‫نظر رب‬ ‫فيه وشين‬ ‫والاوساخ والأدناس لكي لا يطلع الرب سبحانه وتعالى على دنس‬ ‫منها‬ ‫وأفة ‏‪ ٠‬بل مهمله بفضائح وقبائح وأقذار ‘ ولو اطلع الخلائق على واحدة‬ ‫‪.‬‬ ‫وهجر وه وتبرؤ وا منه‬ ‫عنه‬ ‫فهربوا‬ ‫كلها تبع له‬ ‫‏‪ ٠‬ورئيس متبع ‪ .‬وا لأعضاء‬ ‫ملك مطاع‬ ‫وا علم ان ا لقلب‬ ‫الرعية ‪.‬‬ ‫الملك استقامت‬ ‫استقام‬ ‫واذا‬ ‫‪6‬‬ ‫التبع‬ ‫صلح‬ ‫المتبوع‬ ‫صلح‬ ‫فإذا‬ ‫كيا ذكر عن النبي عليه السلام أنه قال ‪« :‬إن الجسد مضغة اذا صلحت‬ ‫فإذا كان‬ ‫الحسد الا وهي القلب ‏(‪(١‬‬ ‫فسد‬ ‫©} واذا فسدت‬ ‫صلح الحسد كله‬ ‫صلاح الكل في ذلك وجب صرف العناية إليه ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ رواه النعمان بن بشير وهو متفق عليه وروي من طرق مختلفة‬ ‫‏_ ‪ ٢١‬۔‬ ‫واعلم ان القلب خزانة كل جوهر نفيس ‪ ،‬ومعدن كل معنى خطير ‪.‬‬ ‫أولها العقل ومعرفة الله تعالى التي هي سبب السعادة في الدارين جميعا { والنية‬ ‫الخالصة في الطاعات ثم انواع العلوم وسائر الأخلاق الشريفة ‪.‬‬ ‫وحق لمثل هذه الخزانة ان تحفظ وتصان عن الآفات والأدناس‬ ‫بانواع‬ ‫الأعداء والسراق والقطاع ‪ .‬وتكرم‬ ‫جميع‬ ‫والأقذار ‪ .‬وتحعرس من‬ ‫الكرامات لئلا يلحق تلك الجواهر النفيسة دنس ولا قذار ‪ ،‬ولا قوة إلا بالله‬ ‫والله المستعان ‪.‬‬ ‫واعلم ان حقيقة الايمان والحياء والمعرفة والنية والمراقبة والتقوى والخشية‬ ‫القلب ‪.‬‬ ‫انما تقع في‬ ‫كيا ذكر عن ابي بكر الوراق أنه قال ‪ :‬ان الله بعث نبيه عليه السلام‬ ‫ليدعو الخلق إليه وأن يعلمهم بما أمرهم مولاهم وماذا طلب منهم ‪.‬‬ ‫فاما ما أمرهم به فبان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ‪.‬‬ ‫وا جوارح‬ ‫وا للسان‬ ‫القلب‬ ‫‪:‬‬ ‫وهي‬ ‫اشياء‬ ‫فأربعة‬ ‫منهم‬ ‫طلب‬ ‫وما ما‬ ‫‪.‬‬ ‫الدوام‬ ‫على‬ ‫الأربعة شيئين‬ ‫هذه‬ ‫كل واحد من‬ ‫من‬ ‫طلب‬ ‫والخلق ‏‪ ٠‬ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫فطلب منه تعظيم اموره لله تعال وا لشفقة على جميع خلقه‬ ‫فأما ‏‪ ١‬لقلب‬ ‫وأما اللسان فطلب منه ذكر الله تعالى ومداراة الخلق ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عباده‬ ‫اللله تعالى وعون‬ ‫وأما الجوارح فطلب منها عبادة‬ ‫وأما الخلق ‪ .‬فطلب منه الرضى بالقضاء وحسن المعاشرة مع جميع‬ ‫‪.‬‬ ‫جميع الناس‬ ‫من‬ ‫الأذى‬ ‫واحتمال‬ ‫الخلق‬ ‫وذكر عن بعض الحكيء أنه قال ‪ :‬يقول الله تعالى ‪« :‬أيما عبد اطلعت‬ ‫على قلبه فرايت الغالب عليه التمسك بذكري ‪ ،‬توليت سياسته ‪ .‬وكنت‬ ‫جليسه ‪ 3،‬ومحادثه وانيسه» ‪.‬‬ ‫وذكر عن على أنه قال ‪ :‬أن لله عز وجل في ارضه آنية ث وان من آنيته‬ ‫له قلب واع‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫} لا نها أوعية وخيرها أوعا ها وخير ‏‪ ١‬لناس‬ ‫فيها ‏‪ ١‬لقلوب‬ ‫الله في السر والعلانية ‪ .0‬فإن الله لا يقبل الا ما صفا ورق‬ ‫للخير ‪ ،‬واتقى‬ ‫وصلب لله ورسوله والمؤمنين والدين ‪.‬‬ ‫الصدق ‏“=©‪٠٥‬‬ ‫ومشاهدة‬ ‫ونهيه ‪.‬‬ ‫وجل فاتباع أمره‬ ‫صفاؤ ه لله عز‬ ‫فأما‬ ‫‪.‬‬ ‫الحلق‬ ‫جميع‬ ‫علل‬ ‫والاشفاق‬ ‫وأما صفاؤ ه للرسول عليه ا لسلام فبقبول ما أق به ودعا اليه قولا وعملا‬ ‫ونيه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النفع هم‬ ‫الأذى عنهم ‪ .‬وايصال‬ ‫فكف‬ ‫وأما صفاؤ ه للمسلمين‬ ‫وأما صلابته في الدين فمعناه ان يكون قويا في جميع حدود الله في الأمر‬ ‫وأما رقته فالبكاء والتضرع والخشوع لله والرأ فة والرحمة والشفقة لجميع‬ ‫الخلق ‪.‬‬ ‫وذكر عن سهل بن عبدالله أنه قال ‪ :‬ما من ساعة إلا والرب سبحانه‬ ‫مطلع علي قلوب عباده فمن رأى في قلبه خيرا تولى سياسته ‪ ،‬ومن رأى فيه فترة‬ ‫وغفله سلط عليه الشيطان فاجتهد يا أخي في اصلاح القلب إذ هو أصل كل‬ ‫شيء ‪ .‬وهو القطب الذي تدور عليه جيع الجوارح ‪ .‬وهو المعدن ومنه يتفرع‬ ‫الخير والشر ‪. .‬‬ ‫كيا ذكر عن سهل بن عبدالله أنه قال ‪ :‬أودع الله الانسان خزانة ‪.‬‬ ‫۔‪- ٢٣ ‎‬‬ ‫‏‪ ١‬لعقل‬ ‫وهي‬ ‫‏‪٥5‬‬ ‫وأودع فيها أر بع جوا هر‬ ‫‏‪ ١‬لقلب ‏‪٠‬‬ ‫وهي‬ ‫أمانة‬ ‫عنده‬ ‫‪7‬‬ ‫والمعرفة والايمان واليقين ووكل بالقلب أربعة أعداء ‪ :‬ابليس والدنيا والنفس‬ ‫الجوا هر ‪.‬‬ ‫تلك‬ ‫يسلبوا‬ ‫ان‬ ‫ومرادهم‬ ‫وا فهوى‬ ‫ا لقلب فسد‬ ‫‏‪ ٠‬واذ | فسد‬ ‫‏‪ ١‬لدين‬ ‫صلح‬ ‫اذا صلح ا لقلب‬ ‫انه‬ ‫واعلموا‬ ‫الدين كيا ذكر عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬إن في الجسد مضغة اذا صلحت صلح‬ ‫فسد الحسد كله وهي القلب» ‪.‬‬ ‫الحسد كله ‪ .‬واذا فسدت‬ ‫الحسد واصل فساد‬ ‫صلاح‬ ‫بالدين‬ ‫‏‪ ٠‬لان‬ ‫الدين‬ ‫هنا‬ ‫الحسد ها‬ ‫ومعنى‬ ‫القلب ترك المحاسبة للنفس & والاغترار بطول الأمل فإذا أردت اصلاح قلبك‬ ‫فقف مع الارادة عند الخواطر فخذ ما كان لله ‪ 3‬ودع ما كان لغير الله ‪.‬‬ ‫وقد ورد في معنى القلب أخبار كثيرة ‪.‬‬ ‫فللقلب شهوة واقبال وادبار فالزموها عند شهواتها واقبالها ‪ .‬وذروها‬ ‫‪.‬‬ ‫وادبارها‬ ‫فتراتها‬ ‫حندل‬ ‫وذكر عن ابن المبارك أنه قال ‪ :‬القلب مثل المراة اذا طال مكثها في الندى‬ ‫صدأت ك أو كالدابة اذا غفل عنها صاحبها عدلت عن الطريق ‪.‬‬ ‫وذكر عن بعض الحكياء أنه قال ‪ :‬مثل القلب كمثل البيت له ستة‬ ‫أبواب ‪ ،‬ثم قيل لصاحب البيت ‪ :‬احذر ان يدخل عليك أحد من هذه‬ ‫‪:‬‬ ‫البيت فالبيت هو القلب ‏‪ ٦‬والأبواب الستة هي‬ ‫الأبواب بشيء فيفسد عليك‬ ‫هذه‬ ‫انفتح من‬ ‫فمتى‬ ‫‪.‬‬ ‫والرجلان‬ ‫والفرج واليدان‬ ‫واللسان‬ ‫العين والاذن‬ ‫البيت ‪.‬‬ ‫بغير علم ضاع‬ ‫الابواب شيء‬ ‫وذكر عن أبي سليمان الداراني انه قال ‪ :‬القلب بمنزلة القبة المضروبة‬ ‫القائمة المنصوبة } وعلى القبة أبواب مغلقة وفي داخل القبة جواهر نفيسة ‪:‬‬ ‫وهي العقل والدين والامان والحياء والمعرفة واليقين والاخلاص وجميع أنواع‬ ‫۔ ‏‪ ٢٤‬۔‬ ‫فيها ووكل‬ ‫بتلك الجواهر التي‬ ‫تضيء‬ ‫وهي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫داخل القبة‬ ‫حجمعت في‬ ‫الخير قذ‬ ‫بالقبة جميع أنواع الشر وجميع الاعداء ‪.‬‬ ‫أولها ابليس والنفس والهوى وحب الدنيا والحرص وجميع الشهوات‬ ‫وغيرها من انواع الشر فإن نور الله القلب أضاءت تلك القبة ‪ .‬وغلب ضياؤ ها‬ ‫ونورها على ما حولها من أنواع الشر وهرب عنها كل من أرادها من الاعداء ‪3‬‬ ‫وارتفع شعاع نورها حتى يصل الى عنان السياء } واذا أراد الله أن يطفئها‬ ‫اسودت تلك الجواهر ‪ 3‬وغلب عليها السواد والران حتى يطفىعء نور تلك‬ ‫الجواهر النفيسة ‪ 9‬فتغلب عليه الأعداء وأنواع الشر فتكسرت أبواب القبة‬ ‫ودخل عليها جميع انواع الشر ‪ }،‬وتمكنت منه الأعداء ودخلته الوسوسة والغفلة‬ ‫والشهوات [ فصار أسيرا في يد الشيطان ‪ ،‬فقاده الى الكبائر والآثام ‪.‬‬ ‫وذكر عن بعض الصالحين أنه قال ‪ :‬سواد القلب من الذنوب وعلامة‬ ‫سواد القلب ان لا يبد العبد للذنوب مفزعا ولا للطاعة موقعا ‪ .‬ولا للموعظة‬ ‫موضعا ‪ ،‬وبعد هذه الجملة فاعلم ان العدو قاصد الى القلب { وملازم له ‪.‬‬ ‫لأن الشيطان جائم على قلب ابن ادم بالوسوسة ‪ ،‬وقد تعلق بالقلب الهوى ©‬ ‫فالقلب هو معترك وجميع العوارض والخواطر والشهوات فيه لاتزال تقع فيه‬ ‫كالمطر ليلا ونهارا لا ينقطع { ولا يقدر العبد على منعها } وليس القلب بمنزلة‬ ‫العين التي هي بين جفنين ‪ ،‬فيقدر الانسان ان يغمض عينيه أيوكون في موضع‬ ‫خال بعيد من الخلق حتى لا ينظر شيئا ولا هو بمنزلة اللسان الذي هو خلف‬ ‫الحجابين ‪ .‬وهي الأسنان والشفتان } ويقدر الانسان على تسكينه ومنعه من‬ ‫الكلام اذ هو قادر على الصمت & ولا هو بمنزلة الأذن لأن الانسان يقدر على أن‬ ‫يغلق اذنيه حتى لا يسمع شيئا بل القلب هو المعدن للخواطر والعوارض‬ ‫وموضع الافات ولا يقدر احد على منعها } ولا يقوى عليها بحال لانها ليست‬ ‫تحت يده ولا يملكها ثم ان النفس مسارعة الى اتباعها واعلم أن الامتناع من‬ ‫شديد } ومحنة عظيمة }‬ ‫ذلك بمجهود الطاعة ۔ لعله ۔ الطاقة أمر صعب‬ ‫‏‪ ٢٥‬۔‬ ‫‏‪ ٠‬ولا يكاد يشعر حى تدخل فيه آفة او‬ ‫على الانسان‬ ‫وعلاجه عسير إد هو مغيب‬ ‫يحدث فيه حادث & ولا يقدر ان يمتنع من ذلك فيحتاج الانسان ان يبحث عن‬ ‫‏‪ ١‬لرياضة ‪.‬‬ ‫ا لنظر ‪ .‬وكثرة‬ ‫ودقيق‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لعزم‬ ‫‏‪ ٠‬وقوة‬ ‫بأشد ‏‪ ١‬لبحث‬ ‫ذلك‬ ‫واعلم بالحقيقة ان من القلب تكون جميع انواع الخير وانواع الشر كالنية‬ ‫والاخلاص والعجب والرياء والبخل والطمع والتوكل واليقين والحرص‬ ‫والامل والكبر والفخر وحب الدنيا والتوبة وحسن الظن والخوف والرجاء وما‬ ‫أشبه ذلك من أنواع الخير وأنواع الشر ‪ ،‬إذ القلب هو معدتها لكونها فيه ومنها‬ ‫فخوف الفقر وسخط المقدور والغل والحقد والحسد والغش وطلب العلو وحب‬ ‫الثناء وحب طول البقاء في الدنيا للتمتع والكبر والرياء والغضب والآنفة‬ ‫والعداوة والبغضاء والطمع والبخل والرغبة والبذخ والأشر والبطر وتعظيم‬ ‫الأغنياء والاستهانة بالفقراء والفخر والخيلاء والتنافس والمباهاة ‪ .‬والاستكبار‬ ‫عن الحق } والخوض فييا لا يعني وحب كثرة الكلام } والصلف والتزيين‬ ‫للخلق {} والمداهنة والعجب ك} والاشتغال عن عيوب النفس بعيوب الناس‬ ‫الانتصار‬ ‫الخشية من القلب وشدة‬ ‫القلب ‪ ،‬وخروج‬ ‫الحزن من‬ ‫وزوال‬ ‫للنفس ‪ ،‬إذا نالها ذل ى وضعف الانتصار للحق ۔ واتخاذ اخوان العلانية على‬ ‫عدوان السر { والأمن من مكر الله في سلب ما أعطى ‪ ،‬والاتكال على‬ ‫الطاعة © والمكر والخيانة والمخادعة } وطول الأمل والقسوة } والفظاظة ©‬ ‫والفرح بالدنيا ‪ .‬والاسف على فواتها ‪ 7‬والأنس بالمخلوقين ‪ 3‬والوحشة‬ ‫بفراقهم والجفاء والطيش والعجلة وقلة الحياء وقلة الرحمة وهذه أمثالها من‬ ‫صفات القلب ‪ .‬مغارس الفواحش ومنابت الأعمال المحظورة ‪.‬‬ ‫ثم اعلم ان جميع الافات المهلكات قد تعلقت بالقلب وسارعت إليه }‬ ‫وهو بالانقلاب أقرب & وإنما سمي القلب قلبا لتقلبه ‪.‬‬ ‫قلبي _) ‪.‬‬ ‫ثبت‬ ‫‏‪ ١‬لقلوب‬ ‫مقلب‬ ‫«يا‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ا لنبي يز‬ ‫ذكر ان‬ ‫وقد‬ ‫وقال الله تعالى ‪ :‬ونقلب أفئدتهم وأبصارهم“» () ‪.‬‬ ‫ذلك قسوة‬ ‫وادى‬ ‫شديد‬ ‫‏‪ ٦‬ووقوعه صعب‬ ‫فزلته عظيمة‬ ‫ا لقلب‬ ‫فإن ز ل‬ ‫القلب ©‪ ،‬ومنتهاه استكبار وكفر كيا قال الله عز وجل ‪ :‬إلا ابليس ابي‬ ‫ل‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫واستكبر وكان من الكافرين هه‬ ‫وذلك ان الكبر كان بقلبه فحمله على ذلك الاباء والكفر بظاهر أمره &‬ ‫وكذلك قوله تعالى ‪ :‬ولكنه أخلد الى الأرض واتبع هواه يه ”{") ‪ }.‬فكان‬ ‫الميل واتباع الهوى بقلبه فحمله ذلك على الذنب المشئوم حتى كفر بالله ‪.‬‬ ‫وأصل كل فتنة وبلاء يدخل على القلب من الأمل والاستعجال والحسد‬ ‫والكبر ‪ .3‬فيجب على الانسان أن يتعلم أضدادها ‪ .‬وهي قصر الأمل & والتأني‬ ‫في الأمور ‪ .‬والنصيحة لجميع الخلق ‪ ،‬والتواضع ‪.‬‬ ‫وهذه الخصال التي ذكرناها هي التي تسود القلب وتصلحه وهي التي‬ ‫عليها المدار ‪.‬‬ ‫فيجب على كل انسان ان يبذل المجهود في التحذر من هذه الآفات‬ ‫المفسدة المهلكة ‪ .‬والتحصيل هذه المناقب الأخرى التى هى المصلحة لكى‬ ‫يلحق بالامن ‪ 0‬ويظفر بالمراد ‪ .‬فحسبك في القلب أنه الاصل وعليه المدار ‪.‬‬ ‫وهو القلب الذي لا تدور جميع الجوارح إلا عليه فإن فسد فسد الكل ‪ ،‬وان‬ ‫صلح صلح الكل ‪.‬‬ ‫(ث) هو الشجرة ‪ ،‬وسائر الأعضاء والجوارح هي الأغصان‬ ‫وإذا القلب‬ ‫الملك المطاع المتبوع } وسائر‬ ‫ومن الشجرة تشرب جميع الاغصان } وهوا‬ ‫‏‪ ١١٠‬من سورة الأنعام‬ ‫‏‪ ١‬۔الآية‬ ‫‏‪ ٢‬۔ الآية ‏‪ ٧٤‬من سورة هص»‬ ‫‏‪ ٣‬۔ الآية ‏‪ ١٧٦‬من سورة الأعراف‬ ‫‏‪ ٤‬۔ هكذا وردت في الاصل ولعله أراد أن القلب مثل الشجرة‬ ‫‏‪ - ٥‬هكذا في الاصل ولمله يريد أن القلب هو الملك المطاع‬ ‫۔_‪٢٧‬‏ ۔‬ ‫الأعضاء والجوارح تبع له } فإذا صلح الملك صلحت الرعية { واذا فسد الملك‬ ‫الرعية ‪.‬‬ ‫فسدت‬ ‫وعمارته ‪.‬‬ ‫ا لقلب‬ ‫صلاح‬ ‫دليل على‬ ‫وا لبطن‬ ‫وا للسان‬ ‫ا لعن‬ ‫وصلاح‬ ‫فإذا رأيت في الجوارح خللا وفسادا فاعلم ان ذلك من خلل القلب‬ ‫كل شي ء إذ هو القطب‬ ‫الى القلب من‬ ‫الفساد أسرع‬ ‫‏‪ ٨5‬ثم ان‬ ‫وقع فيه‬ ‫وفساد‬ ‫وعليه المدار ‪ .‬فاصرف عنايتك أيها الانسان إليه ‪.‬‬ ‫واعلم أن أمر القلب دقيق عسير } اذ هو مبني على الخواطر إ وهي‬ ‫القلب عسيرا‬ ‫‏‪ ٠‬ولا يقدر عليها أحد ‪ .‬ولذلك صار اصلاح‬ ‫بحكم أحد‬ ‫ليست‬‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والاهتمام‬ ‫البصائر والاجتهاد‬ ‫فأمر القلب اكبر وأكبر مما يصفه الواصفون ‪ .‬فحسبك في القلب ما‬ ‫ذكرت لك فيه كفاية وبلاغة وما يتذكر إلا أولي الألباب ‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ٢٨‬۔‬ ‫الثالث‬ ‫البا ب‬ ‫في افة النظر‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فر وجهم‬ ‫ذلك أزكى هم إن النه خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يفضضن من أبصارهن‬ ‫‏‪. 0١‬‬ ‫ويحفظن فروجهني‬ ‫فالنظر بالعيون زنا العيون وهو القادح في القلب جمرة الحب فمن غض‬ ‫المحارم‬ ‫عن‬ ‫بصره‬ ‫ل يغمض‬ ‫‪ « :‬من‬ ‫تين‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫وقال‬ ‫أراح قلبه ‪.‬‬ ‫طرفه‬ ‫‪.‬‬ ‫نار جهنم»‬ ‫القيامة بميل من‬ ‫يوم‬ ‫بصره‬ ‫كحل‬ ‫وقال ية ‪ « :‬النظر الى محاسن المرأة سهم مسموم من سهام ابليس» فمن‬ ‫غض بصره أذاقه الته تعالى عبادة يجد حلاوتها في قلبه ‪ .‬وقال يي لعل ‪« :‬إياك‬ ‫ان تتبع النظر فإن الأولى لك والثانية عليك» واعلم أن اللحظ بازان‬ ‫أطلقته من قيد الجفن صاد قلبك بمخالف الشغف والقاه على قاذورات العشق‬ ‫وأعلم أيضا ان النظر بمنزلة الهشة في بعض الجسد يسري سمها في‬ ‫جميعه ‪ ،‬والنظر نصل يصل سهمه الغرض ثم يرجع الى صدر راميه فيقتله‬ ‫نصله ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣١ . ٣٠‬من سورة النور‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآيتان‬ ‫۔_‪٢٩‬‏ ۔‬ ‫فكم من نظرة كانت مقبرة فلا تجرد سيف لحظك عن جفنه في جلبة‬ ‫الشهوة فإن جراحه في هذه الحالة لا يتعداك ‪.‬‬ ‫والنظر أيضا معول الشيطان يحفر به راسخات جبال الأديان وينقب به‬ ‫أسوار حصون القلوب فيشغلهم بالفكر والألم عن علام الغيوب & والنظر أيضا‬ ‫نبال نصاها وبال الا نظرة اورثت فكرة أو نظرة اثارت عبرة ‪ ،‬والناظر بمنزلة‬ ‫الزند ث والنظر بمنزلة الحجر ‪ ،‬والمنظور اليه بمنزلة القادح والميل الى النظر بمنزلة‬ ‫الشرر ‪ ،‬والقلب بمنزلة الحراق والفكر بمنزلة الكبريت & والذكر بمنزلة الفتيل ©‬ ‫والشغف بمنزلة الحطب & والهوى بمنزلة النافخ ‪ ،‬والجسد بمنزلة الملقي في‬ ‫النار ‪ .‬فمتى اتصلت هذه الأشياء بعضها ببعض أذابت الحسد © واحرقت‬ ‫النفس ‪ .‬واتلفت‬ ‫الحس وأماتت‬ ‫الكمد ‪ 3‬واعدمت‬ ‫الكبد ‪ .‬وأورثت‬ ‫الخاطر ‪ .‬واعمت القلب والناظر فلا يرى صاحب هذا المقام أحدا من الأنام ‪3‬‬ ‫الا الذي أورثه الذهول والسقام فغض الطرف عن النظر فالطرف جواد إن‬ ‫أطلقت عنانه مرح بك في ميدان الشهوات ‪.‬‬ ‫صن شفاف جوهر نظرك عن اكدار النظر لئلا يستولى عليه صدأ‬ ‫‪ .3‬ورب‬ ‫‪ 0‬فرب نظرة اورثئت حسرة‬ ‫الاستحسان‬ ‫الفتنة ى ويذ هب رونقه حزب‬ ‫لمحة اورثت لفحة ‪.‬‬ ‫فالنظر داء سهل قبل ان يستحكم وهو غض الطرف ك فإذا استحكم‬ ‫عسر دواؤه إلا من رحم النه فامتثل أيها الانسان ما أمرك النه به ‪ ،‬ولا تخالف‬ ‫أمره فيما أمرك به ‪ 3‬فإن خالفته وعصيت أمره { ولم تغض بصرك ‪ ،‬وأرخيت‬ ‫عنانه بالنظر الى ما لا يعنيك ‪ ،‬فقد وقعت في امر كبير وبحر عظيم { وذلك لا‬ ‫يخلو من أحد امرين ‪ 3‬إما ان تقع عينك على حرام اوتقع على مباح © فإن‬ ‫وقعت على حرام وتعدت فذنب كبير وربما يتعلق قلبك بذلك فتهلك & إلا ان‬ ‫يرحم الله تعالىق كيا ذكر ان العبد لينظر النظرة ينتغل بها قلبه كيا ينتغل‬ ‫الجلد في الدباغ فلا ينتفع به ابدا ‪.‬‬ ‫وان وقعت عينك على مباح فربما يشتغل قلبك به فجاءك الوسواس‬ ‫والخواطر بسببها ‪.‬‬ ‫ولعلك لا تصل إليه فتبقى مشغول القلب منقطعا عن الخير ‪.‬‬ ‫فإذا لم تنظر الى شيع من ذلك كان بصرك محبوسا عندك وكنت سالما‬ ‫الآفات ‪.‬‬ ‫للنفس عن‬ ‫النظر الى ما لا يعنيه ‏‪ ٠‬وجد للعبادة لذة‬ ‫واعلم ان من امتنع عن‬ ‫وحلاوة ‪ .‬ووجد للقلب صفوة ‪.‬‬ ‫فإذا اكثر النظر الى ما لا يعنيه لم يبد للعبادة لذة ولا صفوة ولا حلاوة‬ ‫‪.‬‬ ‫الوسواس‬ ‫ودخله‬ ‫فينبغي للانسان ان يغض بصره عن المحارم وعما حجب عنه وستر كيا‬ ‫الله عليه‬ ‫النظر الى ما حرم‬ ‫عن‬ ‫غض بصره‬ ‫‪ :‬من‬ ‫أنه قال‬ ‫أبي الدرداء‬ ‫ذكر عن‬ ‫زوجه الله من الحور العين حيث أحب ومن اطلع فوق بيوت الناس فيم حجب‬ ‫عنه وستر ‪ 3‬حشره النه يوم القيامة أعمى ‪.‬‬ ‫ينظر اليه يا‬ ‫النظر ال من‬ ‫الطائي انه قال لرجل قد حد‬ ‫داود‬ ‫عن‬ ‫‪7‬‬ ‫هذا رد نظرك إليك فإنه بلغني ان الانسان يسأل عن فضول نظره كيا يسأل عن‬ ‫‪.‬‬ ‫وعمله‬ ‫وكلامه‬ ‫ماله‬ ‫فضول‬ ‫© وا لنظرة الثا نية فيا فوقها ليست‬ ‫‪ :‬ا لنظرة ‏‪ ١‬لأولى لك ما ل تتعمد‬ ‫ويقال‬ ‫‏‪ ١‬لفهم فهو مأخوذ به ومسئول‬ ‫‏©‪ }٠‬وكل ما استمد به الانسان ا لنظر بمعقول‬ ‫لك‬ ‫عنه ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لله ‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫عنه‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫رضي‬ ‫حذيفة‬ ‫وذكر عن‬ ‫يقول ‪ :‬النظر سهم مسموم من سهام ابليس» فمن غض بصره من خوف الله‬ ‫تعالى والتماس ثوابه أعطاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه ‪.‬‬ ‫وذكر عن الفضيل أنه قال ‪ :‬يقول ابليس لعنه الله ‪ :‬النظرة الى المرأة‬ ‫هيا ‪.‬‬ ‫لا أخطىء‬ ‫اللذين‬ ‫وقوسي‬ ‫سهمي‬ ‫وذكر في الخبر ‪ :‬ان اله عز وجل أوحى الى داود عليه السلام (يا داود ‪3‬‬ ‫مر بني اسرائيل ألآ يكثروا الالتفات الى حرم المسلمين ولا يفشون الزنا فأاسلط‬ ‫على حريمهم من يزني بهن ‪ ،‬يا داود ‪ .‬من زنى بالبنات زني منه بالبنات } ومن‬ ‫زنى بالأخوات زني منه بالاخوات ‪ ،‬ومن زنى بالزوجات زني منه بالزوجات ‏&‪٨‬‬ ‫ومن زنى بالامهات زني منه بالامهات } ومن كاد او نظر أو التفت فعل منه‬ ‫في دار‬ ‫والعذاب‬ ‫استوفى منه بالنكال‬ ‫له حرمة‬ ‫ل تكن‬ ‫بحرمته مثل ذلك ‪ 6‬ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫الخزي والهوان)‬ ‫وذكر عن الحسن أنه قال ‪ :‬لا تخلون بامرأة إلا وأنت تملك فرجها فإن ثالنكا‬ ‫الشيطان ‪.‬‬ ‫والنساء أصل كل بلية وفتنة كانت على وجه الأرض وتكون الى يوم‬ ‫القيامة ‪ .0‬والسلامة منهن هي السلامة العظمى الجامعة لكل خير ‪.‬‬ ‫وأصل ذلك كله النظر ‪ .‬وقيل ‪ :‬ما حفظ احد بصره الا حفظ قلبه ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫شعر‬ ‫المناظر‬ ‫لقلبك يوما أتعبتك‬ ‫زائدا‬ ‫طرفك‬ ‫وانت إذا أرسلت‬ ‫صابر‬ ‫أنت‬ ‫بعضه‬ ‫عليه ولا عن‬ ‫رأيت الذي لا كله أنت قادر‬ ‫الباب الرابع‬ ‫في آفنة اللمع‬ ‫اعلم وفقك الله أن سماع ما لا يحل سماعه ضار بالدين ومهدم‬ ‫للحسنات {[ فلا يستعمله في سماع الملاهي والبهتان والكذب والغيبة ‏‪٥‬‬ ‫فسماع ذلك لا يحصل منه خير ‪ ،‬بل تيتني من ثمرات غرس سماعك في‬ ‫الآخرة هوانا وذلا } فإن المستمع شريك القائل فييا يقوله من خير وشر فصن‬ ‫سمعك عيا لا ينفعه سماعه } فإن كل ما لا ينفع يذل ويهين وإياك والاصغاء‬ ‫الى ما لا يعني فتبع جواهر عمرك بفساد امرك ففضول الكلام مفسدة للدين ©‬ ‫مضيعة للدنيا متلفة للعمر ث مورثة للتباغض ‪.‬‬ ‫قوة ‪.‬‬ ‫الغذاء } لا يتولد منه إلا داء وضعف‬ ‫‏‪ ١‬لسمع كفضول‬ ‫وفضول‬ ‫والانصات لأشرار الاغيار كالتعرض للاقاة الأسود في القفار ‪.‬‬ ‫والسماع وعاء إذا أوعيت فيه خيرا وجدته ‪ ،‬أشورا اصبته } فانظر ماذا‬ ‫أ وعيت ‪ ،‬والسمع زجاجة ‪ .‬وفضول الكلام أحجار صائبة فمتى حميتها من‬ ‫الحجارة نفعت {} ومتى أصابتها الحجارة انصدعت ‪.‬‬ ‫كالمستهدف‬ ‫وا لمنصت آ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫نبا ل‬ ‫‏‪ ١‬لكلام‬ ‫وفضول‬ ‫‪.‬‬ ‫غرض‬ ‫وا لمع‬ ‫لرشق السهام ‪.‬‬ ‫۔‏‪ ٣٣‬۔‬ ‫الكلام في السمع كإصابة السهم للغرض يمزق قرطاسه وان‬ ‫وحصول‬ ‫حركن بالحقائق عن سماع الغني في غنى فضول الكلام في‬ ‫اخرج جلاسه‬ ‫شرب الخمر تشتهي وتفسد خلافا إ واصلح ما كانت فعلا‬ ‫الاستماع مثل‬ ‫عقلا ‪ .‬وأحى ما كانت نفسا أقتل ما كانت حسا © وبقدر‬ ‫أفسد ما كانت‬ ‫تمتعك بلذتها تجني ثمار غائلتها ‪ .‬وكن لسماع ما ينفعك أشغل لسمعك من‬ ‫سماع ما يضرك ‪ .‬ولا تضيع عزيزا لست قادرا على رده في سماع ما غيره انفع‬ ‫‪.‬‬ ‫منه‬ ‫ولا تضيع جواهر أوقات عزيزة في اكتساب رذائل كلمات حقيرة ‏‪٨‬‬ ‫فحصول الكلمة الطيبة كفلق الصبح في الجو كليا دام في الأفق نوره ‪.‬‬ ‫وحصول الكلمة الخبيثة في السمع كالغسق في الجو كليا دام إذخممٌ‬ ‫ظلامه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للهوا ء‬ ‫جوهر ‏‪ ١‬لمراة‬ ‫شما ف‬ ‫صفا ء‬ ‫كتعرض‬ ‫‏‪ ١‬لفضول‬ ‫لسماع‬ ‫وا لتعرض‬ ‫بصيانة أذنك عن كل‬ ‫‪ .‬فعليك‬ ‫إن ل يكسه حربا أبدا غطى على رونقه الضياء‬ ‫‪.‬‬ ‫الفضول‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫واعلم ان المستمع أشر من المتكلم ‪ ،‬إذ لأنك إذا سمعت القبيح والمنكر‬ ‫ورضيت بذلك كنت شريكا لقائله في الاثم ‪.‬‬ ‫©‬ ‫به‬ ‫ا لكلام‬ ‫وا لنظر ‏‪ ٠‬فكل ما لا يحل لك‬ ‫‏‪ ١‬لسمع تبع للكلام‬ ‫وفضول‬ ‫والبحث‬ ‫وإياك‬ ‫©‬ ‫به‬ ‫ولا التلذذ‬ ‫استماعه‬ ‫ولا النظر اليه ‏‪ ٠‬فكذلك لا يحل لك‬ ‫عا كتم عنك من سر فذلك تجسس وقد نهى الله عنه ف كتابه فقال ‪« :‬ولا‬ ‫(_ وإياك وسماع اللهو والغناء والنوح وغيبة المؤمنين ‪ .‬وذلك كله‬ ‫تجسسوا‬ ‫‪١ :‬من‏‬ ‫أنه قال‬ ‫النبي تنز‬ ‫ذكر عن‬ ‫وقد‬ ‫ولحم الخنزير ‪.‬‬ ‫كالميتة والدم‬ ‫حرام‬ ‫‏(‪ )٢‬ومن استمع‬ ‫استمع الى حديث قوم وهم له كارهمون صب في أذنيه الأنك»‬ ‫الآية ‏‪ ١٦‬من سورة الحجرات‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ الزيت المغلي‬ ‫‏‪ ٣٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫إلى ما لا يباح له من القول فقد أخذ بحظه من السرقة وهو لا يشعر ‪.‬‬ ‫الغناء فقال للسائل ‪ :‬إذا ميز الله‬ ‫وسئل القاسم بن محمد عن سماع‬ ‫تعالى يوم القيامة بين الحق والباطل فاين يكون الغناء مع الحق أو مع الباطل ؟‬ ‫فقال له السائل مع الباطل ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وهو حرام‬ ‫استماعه‬ ‫بحل لك‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ‫وذكر عن عبدالله بن عمر أنه قال ‪ :‬نهينا عن الغيبة وعن الاستماع لما ‪.‬‬ ‫وذكر عن ابن مسعود أنه قال ‪ :‬سماع الغناء ينبت في القلب النفاق ©‬ ‫القلب ؤ وابلغ وقوعا في الفتنة ‪ .‬فكفى بهذا بيانا لمن كان له قلب أو القى‬ ‫السمع وهو شهيد ‪.‬‬ ‫‪- ٣ ٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الخا مس‬ ‫‏‪ ١‬لبا ب‬ ‫في تهذيب النفس ورعايتها وتوبيخها‬ ‫أما بعد ‪ .‬فابدأ بإصلاح قلبك فإنه اذا صلح القلب صلح به الجسد واذا‬ ‫فسد القلب فسد به الجسد ‪ ،‬واذا فسد الحسد فسد العمل ‪ .‬فليكن من همتك‬ ‫تفقد نفسك ورعايتها في جميع امورك ‪.‬‬ ‫واحذر الشياطين على دينك ووساوسهم وشرهم وشر الجن والانس‬ ‫اجمعين {} وعليك بالمواظبة على طاعة الله تعالى ‪ 0‬والزم لسانك الصمت ولا‬ ‫تتكلم إلا بالحق ‪ ،‬واتق الكذب واليمين والمزاح والضحك وكلام اللهو‬ ‫والأباطيل والفضول والغضب والجحدال والمراء واللجاجة والمنازعة والخصومة‬ ‫ونقض العهد وخلف الميعاد والتهمة ومدح الناس والثناء عليهم والغيبة وشهادة‬ ‫الزور ‪ .‬وقذف المحصنات { وشتم المؤمنين وأذاهم والاستهزاء بخلق الله ‪.‬‬ ‫وكلام الفحش & وتشديق الكلام وكثرة الطيرة ‪ 3‬والغناء والحسد وسوء الظن‬ ‫والحرص والكسل والرياء والمكر والخديعة والنفاق والعجب وكثرة الاكل وكثرة‬ ‫النعاس والكبر والاستطالة والتعظيم والفظاظة وسوء النية والعلو وحب‬ ‫الزينة } واتباع الشهوات التي لا تحل ‪ ،‬والاستطالة على الناس ‪ ،‬والحقرة ()‬ ‫لهم وتضييع طلب المعيشة ‪ .‬والاعجاب بالرأي } ومتابعة الهوى ‪ ،‬وقلة الصبر‬ ‫‏‪ ١‬۔ يقصد الاحتقار لهم‬ ‫والجزع عند الشدائد ونزول النوائب ‪ 0‬والغضب على الناس بغير حق ‪3‬‬ ‫والحمية والافراط في حب أو بغض ‪ ،‬والتزيين للناس والمباهاة ‏‪ ٠‬وحب‬ ‫السمعة © والضجر في البلاء ‪ 0‬والبخل والأشر {} والاستماع الى الباطل والى‬ ‫ما لا يجوز ‪ 3‬ومجالسة السفهاء ‪ 0‬ونسيان الآخرة } والمشي في غير حاجة‬ ‫وصحبة الفاسق والسفيه } وتسويف العمل الصالح & والنظر في غير حق وفييا‬ ‫لا بوز ومجالسة الأغنياء والتواضع لهم ‪ }،‬والغفلة والجهل والشك ومحادعة‬ ‫النفس ‪ 0‬وحب المركب والملبس ‪ ،‬وجمع المال { والوقوع في الحرام ‪ ،‬والاصرار‬ ‫على المعاصي & والتزكية والبحث عن عيوب الناس ‪ ©.‬وافشاء السر ‪ ،‬ومعاداة‬ ‫الناس ‪ ©،‬والجرأة على الله والتملق للناس لطلب ما عندهم ‪.‬‬ ‫وإياك وشرب الخمر ‪ ،‬وأكل الحرام ‪ ،‬والزنا } والمقام على الذنب©‬ ‫والعمل بالخطأ ‪ 0‬والسرور والاستبشار يما تؤ قى من الدنيا ‪ .‬واجتنب الفجور‬ ‫والاثم والغش والسخط وطلب الشرف في الدنيا وحب الباطل ‪ ،‬ومنع حقوق‬ ‫الله فاتق هذه كلها ‪ .‬وارغب ان يصرفها عنك ‪ ،‬فإن سلمت منها فاحدث لله‬ ‫شكرا ‪ 39‬واجتهد في طلب رضى الله تعالى ‪ .‬وجاهد نفسك ‪ ،‬وواظب على‬ ‫فعل الطاعات حتى يأتي أجلك & ولا تكن مرة هكذا ومرة هكذا ‪ 3‬واعمل لله‬ ‫تعالى بكل ما أمرك واتق معاصيه تصلح لك الدنيا والآخرة } وارح نفسك من‬ ‫هموم الدنيا وأشغالها واجعل همك كله في طاعة الله ‪ .‬ووطن نفسك على الصبر‬ ‫في كل شيء تكرهه منها ‪ 3‬واكثر الشكر لله فيما أنعم عليك ©‪ ،‬وارض بقضاء‬ ‫الدنيا وهم النااس‬ ‫الله ودافع يوما بيوم حتى يأتي أجلك ‪ .‬ودع عنك هم‬ ‫ورضاهم وسخطهم وذكرهم وذكر ما لا تنتفع به عند نزول الموت ‪ ،‬واذكر‬ ‫ذنوبك & وتفكر في عيوبك & واشتغل باصلاحك قبل ان يحال بينك وبين ذلك‬ ‫ثم لا تنفعك الندامة ولا لك كرة ولا رجعة الى الدنيا ‪ .‬وعليك بالطاعة لله في‬ ‫الشدة والرخاء ‪ 0‬وان ابتليت فلا يحملنك البلاء على ترك الطاعة ‪ ،‬فإن ذلك‬ ‫كفر وتمسك بالقران واعمل مما فيه ‪ .‬وعلمه أولادك © واعتبر ما بقى من الدنيا‬ ‫يما مضى منها ولا تكتم شهادة عندك وما قدرت على نفقة من مالك فقدمه‬ ‫۔ ‏‪ ٣٨‬۔‬ ‫ت“=&‪٥‬‏ وا عط من‬ ‫ظلمك‬ ‫‏‪ ٠‬وا عف عمن‬ ‫له‬ ‫واجعل ذلك‬ ‫‏‪٬‬لسفنل‬ ‫=“©&© وصل من‬ ‫منعك‬ ‫وارحم‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫واعمل‬ ‫القران‬ ‫تلاوة‬ ‫واكثر‬ ‫‪.‬‬ ‫قطعك‬ ‫وابن‬ ‫‪.‬‬ ‫المساكين‬ ‫ووطن نفاُ‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ا‬ ‫على ‏‪ ١‬لصبر وصل ا لقرا بة وا عطف عليهم واحفظ فيهم‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫وصية‬ ‫ولا تحدث الناس بكل شيع سمعته من أحاديث الدنيا وادفع السيئة‬ ‫عند‬ ‫وتحياوز‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا لغفضب‬ ‫عند‬ ‫واحلم‬ ‫‏‪ ١‬لغيظ ‏‪٠‬‬ ‫واكظم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أحسن‬ ‫با لتي هي‬ ‫‪.‬‬ ‫المقدررهة‬ ‫ولتحسن خلقك في كل أمر هو لله ‪ 0‬وألن للسائل كلامك وواسهم من‬ ‫معروفك & واذا أنعم الله عليك فأشكر الله ‪ .‬واجبهم الى ما ملكت يمينك ‏‪٥‬‬ ‫وألن لهم الكلام ‪ 3‬واشبع بطونهم ‪ 0‬واكس جلودهم [ ولا تكلفهم ما لا‬ ‫يطيقون من العمل ‪ ،‬وعلمهم وأدبهم فإنك مسئول عنهم واعلم ان الدنيا دار‬ ‫بلاء ومصائب وفجائع فوطن نفسك على الصبر عند كل بلاء ومصيبة }‬ ‫واسترجع في ذلك وعند فجأة المصيبة واحذر فيه لعله فتنة الشيطان ‪ ،‬وتزود من‬ ‫الدنيا بما ينفعك يوم الحسرة والفاقة والحاجة ‪.‬‬ ‫وجالس الفقهاء والعلياء ‪ .‬واحذر مجالسة السفهاء وأهل الغفلة وامر‬ ‫بالمعروف وانه عن المنكر ‪ 0‬وقل إذا قلت خيرا أو اصمت ‪ &،‬واجعل قلبك سلييا‬ ‫لاخوانك ‪ ،‬وإياك والزيارات إلا ما كان في طاعة الله تعالى ‪ 0‬واغضض بصرك‬ ‫إذا خرجت من بيتك & وانظر الى من فضلت عليه واحمد ربك ۔ ولا تنظر إلى‬ ‫من هو فوقك فييا أوتي من الدنيا ‪.‬‬ ‫ولا تتثاءب في الصلاة ‪ ،‬ولا تقرا القرآن بغير وضوء ولا تنم بين المغرب‬ ‫والعشاء الآخرة ‪ .‬وطهر قلبك ولسانك بذكر الله وقل إذا خرجت من بيتك ‪:‬‬ ‫بسم الله واذكر الله تعالى ۔ وإذا دخلت بيتك فسلم على أهلك & ولا تحبادلن‬ ‫عن خائن ولا مريب ولا ظالم ‪ 0‬ولا تعينن أحدا منهم بظلم وبما رزقك الله من‬ ‫ولد فارض به © وأكثر الدعاء بالخير له وأحسن أدبه ‪ .3‬وعلمه الخير ‪ .‬وسمه‬ ‫‏_ ‪ ٣٩‬۔‬ ‫بطاعة اللله‬ ‫اسم ‏‪ ٠‬وعلمه القرآن وإذا بلغ فزوجه ‪ .‬وامر أهلك وولدك‬ ‫باحسن‬ ‫۔ تعالى ۔ ‪.‬‬ ‫وإياك ومسألة الناس وطلب الحاجات إليهم فإن ذلك فقر وذلة }‬ ‫تردها إلى أهلها ‪ .‬واحذر‬ ‫وعارية حتى‬ ‫وداعة‬ ‫ما استطعت من‬ ‫واحفظ‬ ‫‪ 3‬واحبس‬ ‫عندهن‬ ‫‪ }.‬ولا تضع سرك‬ ‫النساء وطاعتهن‬ ‫‪ }{،‬واحذر‬ ‫الشهوات‬ ‫وامنع دخول‬ ‫ها منه ©}‬ ‫إلا ما لا بد‬ ‫الخروج‬ ‫من‬ ‫بيتك وامنعها‬ ‫امرأتك في‬ ‫المجائز عليها وجيران السوء ولا من لا تثق به ولا تأذن ها بالقعود عند غير ذي‬ ‫۔ ولا تعمل‬ ‫ولا تجرئها على نفسك‬ ‫الصوت ‪&،.‬‬ ‫حرم منها ‪ .‬وامرها بخفض‬ ‫بهواها واعلم أن المرأة إذا خرجت تشوق الشيطان لها وربما تعرضت فها الفتنة ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالفساد‬ ‫الناس‬ ‫بن‬ ‫والسعي‬ ‫وإياك‬ ‫‪6‬‬ ‫شبابك‬ ‫بصحة‬ ‫تغتر‬ ‫ولا‬ ‫عل الذنب ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬واندم‬ ‫الخلوة‬ ‫ولا تشبع بطنك ‏‪ ٠‬واذكر الله ف‬ ‫واعلم أن طاعة الله واجبة عليك في العسر واليسر والسر والعلانية }‬ ‫واحذر أن يبطل عملك بمعصية الله واستغفر لذنبك ‪ 0‬وتعرّذ من الشيطان‬ ‫ولا تعطشها‬ ‫البهائم ولا تجوعها‬ ‫من‬ ‫عندك‬ ‫وأحسن إلى ما كان‬ ‫الرجيم ‪.‬‬ ‫ولا تحمل عليها ما لا تطيق ‪.‬‬ ‫واحذر الدين وأموال الناس ‪ 0‬وانصف من نفسك واعدل بجهدك‬ ‫ولا تخن من هو فوقك ولا تظلم من هو تحتك ‪.‬‬ ‫فييا تحب‬ ‫‪ .‬واحمد الله ۔ تعالى ۔ على كل حال‬ ‫وعجل التوبة من الذنوب‬ ‫أو تكره ‪.‬‬ ‫أن‬ ‫وإياك‬ ‫ولا لسانين‬ ‫ذا وجهين‬ ‫ولا تكن‬ ‫‪.‬‬ ‫لسانك‬ ‫عثرات‬ ‫واحذر‬ ‫غيبة صاحبك‬ ‫ا لكيل والميزا ن واحفظ‬ ‫‪ .‬واوف‬ ‫ربك‬ ‫ترضي ‏‪ ١‬لناس وتسخط‬ ‫وجارك ‪ ،‬وإذا وليت مال اليتيم فاحفظه ولا تضربن مملوكا إلا بحق ‪ .‬واعمل‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٤ ٠‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫فى دار العمل قبل انقطاعها واعمل لدار الجزاء قبل أن تصير إليها ‏‪ ٨‬فن الدنيا‬ ‫‪.‬‬ ‫جارى‬ ‫‏‪ ٠‬وأنت كا تزرع تحصد ‪ .‬وكيا تعمل‬ ‫دار العمل والآخرة دار الحزاء‬ ‫‏‪- ٤١‬۔‬ ‫۔‬ ‫السادس‬ ‫الباب‬ ‫في ذكر محاسبة النفس وذكر عيوبها‬ ‫روى شداد بن أوس عن النبي ‏(‪ )١‬يي أنه قال ‪ « :‬الكيس من دان نفسه‬ ‫وعمل لما بعد الموت & والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله» دان نفسه‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسه‬ ‫حاسب‬ ‫أي‬ ‫‏(‪ (٢‬أي‬ ‫إنا لمدينون»‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬قال ۔ تعالى‬ ‫‪ :‬هو يوم الحساب‬ ‫الدين‬ ‫ويوم‬ ‫إنا محاسبون ‪.‬‬ ‫وسئل بعضهم عن قوله ۔ تعالى ۔ ‪ % :‬رضي اله عنهم ورضوا عنه ذلك‬ ‫نقه‬ ‫راقب ربه ۔ تعالى ‪ -‬حاسب‬ ‫ذلك لمن‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ :‬معناه‬ ‫‏)‪ (٣‬فقال‬ ‫لمن خشي ر به <‬ ‫‪.‬‬ ‫لمعاده‬ ‫وتزود‬ ‫وقال عمر ۔ رضي الله عنه ۔ ‪ :‬حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ‪3‬‬ ‫وزنوها قبل أن توزنوا ‪ 5‬وتهياوا للعرض الاكبر ‪ ،‬وان المؤمنين قوم أوثقهم الله‬ ‫بالقرآن فحال بينهم وبين شهواتهم ۔ أو قال بين هلكتهم وان المؤمن أسير في‬ ‫الدنيا يسعى في فكاك رقبته ولا يامن شيئا حتى يلقى الله يعلم أنه ماخوذ عليه‬ ‫في سمعه وبصره وجوارحه ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ١‬رواه الترمذي وقال حديث حسن‬ ‫الصافنات‬ ‫من صورة‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫= الآية‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ الآية ‏‪ ٨‬من سورة البينة‬ ‫۔‪٤٣‬‏ ۔‬ ‫وقيل ‪ :‬من لم ينظر في العقاب لم يفرق ‪ 0‬ومن لم يتفكر في الثواب لم‬ ‫يصدق ومن لم يذكر الموت لم يتزود } ومن لم يذكر الحساب لم يشتغل ‪ ،‬ومن لم‬ ‫يخف قبيح فعله لم يخف تبعته ‪ .‬ومن لم يخف لم يتق الله ربه ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لعقل غالبا للهوى فلا تعجل بقضاء‬ ‫أن يكون‬ ‫‪ :‬إذ ‏‪ ١‬أردت‬ ‫وقال حكيم‬ ‫الشهوة حتى تنظر العاقبة فإن مكث الندامة في القلب أكثر من مكث خفي‬ ‫‪.‬‬ ‫الشهوة‬ ‫وقال لقمان ‪ :‬المؤمن من إذا أبصر العاقبة أمن الندامة ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬ثلاث من كن فيه استكمل الايمان ؛ أن لا يخاف في الله‬ ‫له أمران أحدهما للدنيا‬ ‫‪ .‬وإذا عرض‬ ‫لومة لائم ‪ .‬ولا يرائي بشيء من عمله‬ ‫والآخر للآخرة آثر الآخرة على الدنيا( ‪.‬‬ ‫وروى عبادة بن الصامت أن النبي يلة قال لرجل كان يسأله أن يوصيه‬ ‫ويعظه ‪« :‬إذا أردت أمرا فتدبر عاقبته فإن كان رشدا فامضه وإن كان غيا فانت‬ ‫‪.‬‬ ‫عنه»‬ ‫قال للملائكة ‪( :‬أنتم موكلون‬ ‫وروي في بعض الكتب أن الله ۔ تعالى‬ ‫بالظواهر وأنا رقيب على البواطن) ‪.‬‬ ‫وقال سهل ‪ :‬لم يتزين القلب بشيء أفضل من علم العبد بان الله‬ ‫۔تعالى ۔ شاهده حيث كان ‪.‬‬ ‫ورود‬ ‫عند‬ ‫البصر النافذ‬ ‫محب‬ ‫الله‬ ‫«إن‬ ‫السلام ۔ ‪:‬‬ ‫‪ -‬عليه‬ ‫وقال‬ ‫ل يتوقف عند الاشتباه‬ ‫فمن‬ ‫الشهوات‬ ‫‏‪ ٠‬والعاقل الكامل عند هجوم‬ ‫الشبهات‬ ‫فإنه يكون متبعا فهواه معجبا برأيه ‪ .‬وكان ممن وصفه رسول الله يلة قال ‪« :‬إذا‬ ‫رواه الترمذي‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫۔ ‏‪ ٤٤‬۔‬ ‫رأيت شحا مطاعا وهو متبع واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسك»‬ ‫فكل من خاض في شبهة بغير تحقيق فقد خالف قول الله ۔ تعالى ۔ ‪:‬‬ ‫«ولا تقف ما ليس لك به علم»‪‘١‬‏ ‪.‬‬ ‫قوام على نفسه محاسبها اللله ۔ تعالى ۔ ‪ .‬وإتما حف‬ ‫المؤمن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال الحسن‬ ‫الحساب على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ‪ .‬وإتما شق الحساب يوم القيامة‬ ‫على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة ‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫أقواما نحسبهم‬ ‫الله‬ ‫«رحم‬ ‫‪:‬‬ ‫۔‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫وقال ‪ -‬عليه‬ ‫مرضى وما هم بمرضى! ‪.‬‬ ‫‪ :‬أجهدتهم العبادة ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‬ ‫وقال ‪ -‬تعالى ۔ ‪ :‬والذين يؤتون ما‪.‬ءاتوا وقلوبهم وجلة ") قال‬ ‫الحسرة ‪ .3‬يعملون ما عملوا من أعما ل البر ‪ .‬ويخافون أن لا ينجيهم ذلك من‬ ‫عذاب الله ۔ تعالى ۔ ‪.‬‬ ‫أوحى الله الى عيسى ۔ عليه السلام ۔ ‪( :‬يا ابن مريم ؛ عظ نفسك فإذا‬ ‫اتعظت فعظ الناس وإلا فاستح مني) ‪.‬‬ ‫أبو ذر عنه ۔ عليه الصلاة والسلام ۔ ‪« :‬لا يكون المرء ظاعنا إلا في‬ ‫تجبر محرم _ ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬أو لذة ف‬ ‫؛ تزود معاد } أو مرمة معاش‬ ‫ثلاث‬ ‫وما روي في معناه ‪ :‬على العاقل أن يكون له أربع ساعات ؛ ساعة‬ ‫يناجي فيها ربه ‪ .3‬وساعة يحاسب فيها نفسه ‪ 3‬وساعة يتفكر في صنع الله‬ ‫الاسراء‬ ‫سورة‬ ‫‏‪ ٣٦‬من‬ ‫الآية‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫دالمؤمنون؛‬ ‫سورة‬ ‫‏‪ ٦0‬من‬ ‫الآية‬ ‫‏‪= ٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وا لشرب‬ ‫للمطعم‬ ‫وساعة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -‬تعالى ۔‬ ‫وقيل ‪ :‬من أجاب النفس ذهب منه الورع ‪ ،‬ومن أجاب الهوى ذهب‬ ‫منه العقل ى ومن أجاب الدنيا ذهبت عنه الآخرة { قوله ۔ تعالى ۔ ‪ :‬فأما من‬ ‫طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى‬ ‫النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأاوى“»‪١‬ا_)‏ قوله طغى أي تكبر وعتا واثر‬ ‫الحياة الدنيا يعني اختيار نعيم الدنيا على نعيم الآخرة فإن الجحيم هي‬ ‫الماوى» فإن النار مأوى من كان هكذا ‪« .‬وأما من خاف مقام ربه» يعني‬ ‫عند المعصية خاف مقامه بين يدي الله وسؤ اله وحسابه ‪ }.‬ونهى النفس عن‬ ‫الهوى» منع النفس عن معاصي الله خوفا من عقاب الله فإن الجنة هي‬ ‫المأاوى» مأوى من كانت صفته هكذا ‪.‬‬ ‫فحكم الله للخائف بالجنان في العقبى والأمان في الدنيا ‪.‬‬ ‫‪ :‬إن العيب على المرء أن لا يلزم داره ‪ . .‬وهو إذا لزم داره تمكن‬ ‫وقيل‬ ‫من فكره في خلواته فحاسب نفسه وتدبر أمسه ‪ .‬وخاف من الله عقوبته ‏‪٨‬‬ ‫وأسال من خشية الله دمعته ‪ 3‬وبكى آناء الليل وأطراف النهار على خطيئته ‪.‬‬ ‫قال الضحاك ‪ :‬قال رجل ‪ :‬يا رسول الله ؛ من أزهد الناس ؟ قال ‪:‬‬ ‫على‬ ‫واثر ما يبقى‬ ‫زينة الذ نيا }‬ ‫فضل‬ ‫وترك‬ ‫المقا بر وا لبلى ‏‪٠‬‬ ‫ينس‬ ‫ل‬ ‫«من‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسه من اهل القبور»‬ ‫وعد‬ ‫من أيامه ‪.7‬‬ ‫‏‪ ٠‬ولم يعدل غدا‬ ‫ما يفنى‬ ‫نسي‬ ‫ومن‬ ‫الدنيا ‪6‬‬ ‫أسرته‬ ‫الموت‬ ‫نسي‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫الوراق‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وقال‬ ‫الحسنات أسرته الشهوات ‪ ،‬ومن نسي تعميوب نفسه أسره ذكر عيوب الناس ‪.‬‬ ‫وعيوب النفس تمني المغفرة من غير أن يتوب من الذنوب والفترة") في‬ ‫‪ ٤٠١‬من سورة النازعات‬ ‫‪. ٩‬‬ ‫‪. ٨‬‬ ‫‏‪. ٧‬‬ ‫الآيات‬ ‫‪١‬۔‏‬ ‫يريد الاهمال وعدم الاهتمام‬ ‫‏‪ ٢‬۔‬ ‫القيام بالحقوق } وأكبر منه عيبا من لا يهتم بتقصيره وفترته ثم أكبر منه عيبا من‬ ‫يظن أنه متوقر لفضيلة والفضل مع فترته وتقصيره ‪.‬‬ ‫ومن عيوبها أنها تطيع ولا تبد للطاعة لذة ‪ .‬وذلك لثبوت ‪ -‬لعله‪-‬‬ ‫لشوب ‪ -‬الطاعة برياء وقلة اخلاص أو ترك سنة ‪ .‬ومنها أنها تالف الخواطر‬ ‫الردية فتتولد منها المخالفات والغفلة والتواني والاصرار والتسويف وتقريب‬ ‫الأمل وتبعيد الاجل ‪ .‬والاشتغال يما لا يعنيها من اللهو واللعب وذكر كلمات‬ ‫وحكايات وأحوال لا طائل تحتها ‪ ،‬ومداواتها أن تتيقن في ذلك تضييع العمر‬ ‫الذي هو أنفس الأاعلاق وهو رأس مال المؤمن في تبارة الآخرة ‪ .‬ومن خسر‬ ‫رأس ماله فأنى له الربح ‪.‬‬ ‫ويجب ان يتامل قوله ۔ عليه السلام ۔ ‪« :‬من حسن اسلام المرء تركه‬ ‫ما لا يعنيه»(ا) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اشتغل بما لا يعنيه فاته ما يعنيه‬ ‫‪ :‬من‬ ‫بعص الآثار‬ ‫وفي‬ ‫وقال بعض السلف ‪ :‬عليك نفسك إن لم تشغلها شغلتك ‪.‬‬ ‫ومن عيويها الفضب في غير موضعه والكذب والنميمة وقبولميا من غير‬ ‫بينة والبخل والشح وطول الأمل والاغترار بالمدائح الباطلة الكاذبة والحرص‬ ‫والحسد وترك الكسب الحلال تكلفا في اظهار التوكل ثم طمعا فيما عند‬ ‫الناس ‪.‬‬ ‫والكفالة‬ ‫الفقر مع الكفاف‬ ‫واظهار‬ ‫ما يعطى والمن والأذى‬ ‫ومنها استعظام‬ ‫الغرائم ‪ .‬وتعظيم الأغنياء ‪.‬‬ ‫۔ لعله والكفاية ۔ ‪ .‬والأخذ بالر خص ‪ .‬وترك‬ ‫شبعت قويت‬ ‫النفس إذا‬ ‫وإن‬ ‫الشبع ‪6‬‬ ‫وهو ميراث‬ ‫‏‪ ٠‬وا لكسل‬ ‫وتحقير الفقراء‬ ‫‏‪ _ ١‬رواه الترمذي عن أبي هريرة‬ ‫‪.‬‬ ‫وجاعت الى الشهوات‬ ‫ومداواتها التجويع فإنها إذا جاعت ضعفت عن اتباع الشهوات ولذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫بطنه ا‬ ‫من‬ ‫شرا‬ ‫آدمى وعاء‬ ‫‪« :‬ما ملأ‬ ‫تين‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫ومنها طلب الرياسة بالعلم والتكبر والافتخار على أبناء جنسه وفي‬ ‫الحديث ‪« :‬من طلب العلم ليباهي به العلياء وليماري به السفهاء أويصرف به‬ ‫وجوه الناس إليه دخل النار» ‪.‬‬ ‫ومداواتها تصحيح النية في أن يحصل العلم لاصلاح الدين وحفظه‬ ‫وتقويته لابتغاء وجه الله ۔ تعالى ۔ ‪ 0‬وأن يرى منة الله عليه في أن خلقه أهلا‬ ‫للعلم والحكمة } ووفقه للطلب والتحصيل وذلك من فضل الله ورحمته ‪ ،‬قال‬ ‫الله تعالى ۔ ‪« :‬ولولا فضل اله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد‬ ‫ابداپ () ‪.‬‬ ‫وقال تعالى ۔ ‪ :‬وعلمك مالم تكن تعلم وكان فضل الله عليك‬ ‫عظيياه‪)"١‬‏ ومنها الاشتغال بتزين الظاهر ‪ ،‬والتخشع من غير خشوع |‬ ‫والتعبد من غير حضور القلب ‪ ،‬وأن يظهر من تواضعه ما يسقط صيانته‬ ‫ويبدي بظهر خفته ‪ 3‬أو يظهر من صيانة وقاره ما يمسك عليه كبره ‪.‬‬ ‫ومنها أن يطمع من الجاهل في العلم ‪ ،‬ومن الاحمق في العقل ومن الفاجر‬ ‫في السر ‪ .‬ومن الضعيف في القوة ‪ .‬ومن الطائش في الوقار ‪ .‬ومن كل انسان‬ ‫فوق قدره وطاقته وتحقيقه الظن ‪ .‬وحكمه بالشك من غير يقين ‪ .‬والاستهزاء‬ ‫واللجاجة والاستخفاف ولا سييا بالعلماء والاشراف والمشايخ والعباد والضعفاء‬ ‫وأصحاب السلطان ‪.‬‬ ‫ومنها تطاوله على من يفيده ويعلمه وارتفاعه بقلبه ولطفه بلسانه وظاهر‬ ‫‏‪ ٢١‬من سورة النور‬ ‫‪١‬۔‏ الآية‬ ‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫من‬ ‫‏‪١٣‬‬ ‫الآية‬ ‫اق‬ ‫۔_‪٤٨‬‏ ۔‬ ‫أفعاله ليغر به ‪.‬‬ ‫وإظهار الفرح بما يصيب فييا يحب أو بما يصنع إذا وقع محكيا مستقيما لأنه‬ ‫يصير كأنه يمدح نفسه ‪ ،‬وأن ينبسط إلى من لم يعرفه ولم جربه ‪ 3‬وأن يتكلم‬ ‫بجواهر العلم والحكمة والدقائق والحقائق عند من ليس لها باهل } واطلاع‬ ‫الناس على خفياته وأسراره وحكايته لهم عن نفسه بالمعاصي وسرعة الهرب‬ ‫واظهار الجزع عند أدنى مكروه يصيبه بقلة صبره ش وسرعته إلى ما يشتهيه‬ ‫ويستحليه من غير تأمل في العواقب {} وكثرة عناية الأهل والولد والاخوان‬ ‫والاستقصاء عليهم في زلاتهم ‪ 0‬والاعراض عن طلب العذر ‪ ،‬وأن يلبس من‬ ‫اللباس ويظهر من الزي فوق قدره ومنزلته واستحقاقه من الدون والمرتفع ‪.‬‬ ‫ومنها أن يتقدم بالسؤ ال والمصافحة والمعانقة على من فوقه ولا ينظر في‬ ‫ذلك وأن يظهر له مقدار ما ينزله الكبير من نفسه ‪.‬‬ ‫ومنها أن يشير على من لا يستشيره } ويتامر على من لا يؤ امره ويتملك‬ ‫على من لم يستسلم له ‪ 0‬وأن يزين المنكر ممن يعجبه ‪ 0‬ويهجن المعروف ممن‬ ‫لا يعجبه ‪.‬‬ ‫ومنها أن يطلب الأمر من غير معدنه } والحاجة من غير أهلها كطلب‬ ‫الفقه من غير فقيه ‪ 3‬والحكمة من غير حكيم ‪ .‬وحفظ الأمانة والوفاء من‬ ‫خائن ‪ ،‬ومعرفة الحقوق من لئيم ‪ ،‬وافراطه في الحب والبغض والقرب والبعد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫واللطلف والحفاء‬ ‫ومنها إذا رضيت عن انسان مدحته فوق الحد { وإذا غضبت على انسان‬ ‫المقدار ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ذمته وتجاوزت‬ ‫جميع ذلك ومداواتها‬ ‫عليه لا يستحقان‬ ‫ولعل المرضي عنه والمعضوب‬ ‫رياضة النفس على الحق وتوطينها على الصدق وأن يتأمل قوله ۔ تعالى ۔ ‪:‬‬ ‫‏_ ‪ ٤٩‬۔‬ ‫اتقوا الفه وكونوا مع الصادقين» () ‪.‬‬ ‫ومنها الطمع ومداواتها أن يعلم أن طمعه يفوته حلاوة العبادة ويصيره‬ ‫عبدا للعبيد بعد أن خلقه الله حرا كيا قال ‪:‬‬ ‫لتطلب الربح مما فيه خسران‬ ‫يا خادم النفس كم تشقى بخدمتها‬ ‫انسان‬ ‫فانت بالنفس لا بالجسم‬ ‫احرص على النفس تستكمل فضائلها‬ ‫وعن رسول الله يلة أنه قال ‪« :‬اللهم اني أعوذ بك من طمع يهدي إلى‬ ‫ا لطبع ا نكى‬ ‫لا طمع‬ ‫طمع حيث‬ ‫ومن‬ ‫طمع في غمر مطمع‬ ‫طمع ‪ .‬ومن‬ ‫ذل» ‪.‬‬ ‫وي الحديث عن بعض السلف ‪ :‬الطمع الفقر الحاضر ‪ ،‬والغني الطامع‬ ‫فقير ‪ .‬والفقير المتعفف غن ‪.‬‬ ‫والطمع من أسباب المذلة ‪ .7‬شعرا ‪:‬‬ ‫العيش تكفين‬ ‫وعفة من قوام‬ ‫لا خير في طمع يهدي إلى طبع‬ ‫ومنها أن يقوم يخوض قوم ني أمر بغيهم ومعهم من لا يعنيه ذلك‬ ‫فيخوض معهم غير ناظر في النفع والدفع ولا ناو فيه خيرا وأن يسأل شيئا من‬ ‫بأكثر من‬ ‫الحسنة © وأن يجيب‬ ‫وخصاله‬ ‫© وذكر مناقبه ومصالحه‬ ‫غر حاجة‬ ‫حاجة السائل وأن يظهر من بره وكرامته للخاصة فوق الأحسن وللعامة فوق‬ ‫‪.‬‬ ‫الوحشة ‪ .‬وللعدو فوق ما يدفع به شره‬ ‫ومنها سؤ اله عالما عن مسألة عويصة يحفظها هو ولا يحفظها العالم يريد‬ ‫أن يحير العالم حتى يخجله بها ويرى أنه أعلم منه وانبساطه إلى من يهاب منه‬ ‫‏‪ ٠‬وشموخه عند‬ ‫ا لحاجة‬ ‫‏‪ ٠‬وخحضوعه عند‬ ‫وا لأمراء وا لأئمة وا لكبار‬ ‫كالسلطان‬ ‫‏‪ -١‬الآية ‏‪ ١١٩‬من سورة التوبة‬ ‫الغنى ‪ 9‬واتكاله على العلم دون العمل { وعلى القول دون الفعل } وعلى‪:‬‬ ‫الظاهر دون الباطن ‪.‬وعلى الرواية دون الرعاية ‪ .‬وأن يكون قوله أكثر من‬ ‫فعله ‪ 3‬واظهاره أكثر من اضماره ‪ }،‬وذكره أكثر من اختياره ‏‪ .٦‬ومؤ ونته أكثر‬ ‫من معونته ‪ 3‬وتملقه أكثر من محبته ‪ .3‬وعدته أكثر من عطيته ‪ .‬وأطماعه أكثر‬ ‫من مواساته ‪ 3‬ودعواه أكبر من منزلته ومن ذلك قطعه الكلام على العالم الحكيم‬ ‫المتكلم وطمأنينته وسكوته وفرحه بحسن حاله ‪.‬‬ ‫ولا يتأمل تغير الحال عليه } ولا ينظر في عاقبة أمره ولا يسأل الله العفو‬ ‫والعافية ‪ .‬وان رأى سوء حال يضجر ولا يشكر أحواله السالفة التي كان فيها في‬ ‫نعمة ورخاء ورغد ومن ذلك استثقاله مجالسة من يخبره بعيوبه وينصحه‬ ‫واعراضه عنه وهربه منه ‪ .‬واستحسانه مجالسة من يمدحه ويتواضع له واقباله‬ ‫عليه كأنه يكره الارشاد ونحب التلبيس والمداهنة ‪ .‬ولا ينظر في عاقبة كل واحد‬ ‫منها ‪ .‬ومن ذلك تسارعه إلى الرئاسة دون احكام أمر نفسه واحتناك سنه ©‬ ‫ولا يتفقد الأخطاء والآفات } ومن ذلك أن يكون عند ذكر الله وقراءة القرآن‬ ‫ومذاكرة العلم والحكمة والثواب والعقاب في غفلة وتهاون وانبساط وضحك‬ ‫وعدم خشوع وهيبة ووجل ‪.‬‬ ‫ومن ذلك أن يكون مشغولا بفضائل غيره فارغا من فرائضه تاركا فهو ني‬ ‫ذلك يقدم أمر المخلوق ‪ 0‬ويؤخر أمر الخالق ث ومن ذلك إذا بلغه مام عن‬ ‫طاعن فيه وغائب إياه نميمة أو بهتانا تسارعه في شتمه وإرسال لسانه في عرضه‬ ‫]‬ ‫وإظهار الحدة والخفة من نفسه ‪.‬‬ ‫۔ تعالى ۔ ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫ا لتثبيت فيه‬ ‫وتأمله وترك‬ ‫ووقاره‬ ‫حلمه‬ ‫وترك‬ ‫يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبا فتبينوا () وفي قراءة‬ ‫(فتثبتوا)‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ٦‬من سورة الحجرات‬ ‫۔_ ‏‪ ٥١‬۔‬ ‫ل‬ ‫‪9‬‬ ‫منها‬ ‫يسحر‬ ‫ںل‬ ‫مر‬ ‫لمو‬ ‫‏‪١‬‬ ‫عل‬ ‫حتب‬ ‫لعيو‬ ‫مر ن‬ ‫حملة‬ ‫شباهها‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫فهذه‬ ‫_‬ ‫م‬ ‫لؤمن أن يتحرز‬ ‫‪/‬‬ ‫كانت فيه وأن يتطهر منها والله الموفق للصواب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫َ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ف‬ ‫‪-‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٥٢‬۔‬ ‫السا بع‬ ‫‏‪ ١‬لبا ب‬ ‫في حب الدنيا وبيان ذم الغرور بها‬ ‫اعلم أن رأس هذه الخبائث كلها وجلها ومعظمها وأصلها حب الدنيا ‪.‬‬ ‫فحبها يوجب الحرص على الجمع والطمع {© وقلة القناعة وطول الامل }‬ ‫وتعطيل الفرائض & والغفلة عن ذكر الله تعالى ۔ والامن من الحوادث ©‬ ‫وتسويف التوبة ‪ .‬وبغض الآخرة وكراهية الموت ولقاء الله ۔ تعالى ۔ ‪ .‬ومن‬ ‫حبها تشعب جميع المهلكات وذلك يوجب الرين على القلب والبعد من الله كيا‬ ‫قال الله تعالى ۔ ‪ :‬فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة‬ ‫الدنيا () ‪.‬‬ ‫فمن أعرض الله عنه كيف ترجو له فلاحا ‪ .‬ومن كره لقاء الله كره الله‬ ‫لقاءه ‪ .‬وقد حذرك الله ۔ تعالى ۔ ذلك بالكتاب والسنة وأغلظ الله ۔ سبحانه ۔‬ ‫القول في حب الدنيا ونسب حبها إلى الكفار ‪ .‬وجعل ذلك سببا يستحقون به‬ ‫عز وجل ۔ ‪ :‬ولكن من شرح بالكفر صدرا‬ ‫العذاب مع كفرهم وقال‬ ‫فعليهم غضب من اله ولهم عذاب عظيم ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على‬ ‫الآخرة وان انه لا يهدي القوم الكافرين أولئك الذين طبع اله على قلوبهم‬ ‫هم‬ ‫الآخرة‬ ‫أنهم ف‬ ‫لا جرم‬ ‫وأبصارهم وأولئك هم الفافلون‬ ‫وسمعهم‬ ‫‪.‬‬ ‫‏)‪(٢‬‬ ‫الخاسر ون»‬ ‫‏‪ _١‬الآية ‏‪ ٦٢٩‬من سورة النجم‬ ‫‏‪ ٢‬الآيات ‏‪ ١٠٩ { ١٠٨ . ١٠٧ . ١٠٦١‬من سورة النحل‬ ‫‏‪ ٥٢٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫تعالى ۔ ‪ :‬أولئك الذين اشتر وا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫عنهم المذاب ولا هم ينصر وني‪)١‬‏‬ ‫وقال ۔ تعالى ۔ ‪ :‬من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم‬ ‫‏(‪. )٢‬‬ ‫فيها وهم فيها لا يبخسون»‬ ‫أعمالهم‬ ‫وقال ۔ تعالى ۔ ‪ :‬من كان يريد حرث الآخرة نزد له ف حرثه ومن كان‬ ‫يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب» () ‪.‬‬ ‫وقال عز وجل ۔ ‪« :‬من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن‬ ‫نريد نم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى فا‬ ‫وهؤلاء من‬ ‫فنأولنلك كان سعيهم مشكورا كلا غد هؤلاء‬ ‫سعيها وهو مؤمن‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪(٤‬‬ ‫محظورا»‬ ‫ربك‬ ‫عطاء‬ ‫وما كان‬ ‫ربك‬ ‫عطاء‬ ‫وقال ۔ عز من قائل ۔ ‪ :‬اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة‬ ‫وتفاخر بينكم وتكاثر ف ‏‪ ١‬لأموال وا لأولاد كمثل غيث أعحب الكفار نباته ثم‬ ‫يح فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله‬ ‫ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الفر ور سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة‬ ‫ذلك فضل الله‬ ‫له‬ ‫رضها عرض ياء لأرض دت ين ا‬ ‫للذ آمنو باله ورس‬ ‫أع‬ ‫وا‬ ‫الس‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫يؤتيه من يشاء واله ذو الفضل العظيمه ‏(‪. )٨‬‬ ‫فقد أمركم ۔ جل وعلا ۔ برفض الدنيا وترك الحرص عليها والقناعة منها‬ ‫لا يبلى وملكها‬ ‫مما لا بد منه والمسا بقة إلى دار نعيمها‬ ‫ما طف‬ ‫وأخذ‬ ‫بما خف‬ ‫‪.‬‬ ‫اللله‬ ‫رحمكم‬ ‫فبادروا‬ ‫لا يفنى‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ٨٦‬من سورة البقرة‬ ‫‏‪ ١٥‬من سورة هود‬ ‫ا‏‪٢‬ل۔آية‬ ‫‏‪ ٣‬۔ الآية ‏‪ ٢٠‬من سورة الشورى‬ ‫‏‪ ٤‬الآيات ‏‪ ٢٠ . ١٩١ . ١٨‬من سورة الاسراء‬ ‫‏‪ ٥‬۔ الآيتان ‏‪ ٢١ . ٢٠‬من سورة الحديد‬ ‫بالله‬ ‫الحياة الدنيا ولا يفرنكم‬ ‫وقال ۔ سبحانه ۔ ‪ :‬فلا تفرنكم‬ ‫الفر وري () والغرور هو الشيطان ‪.‬‬ ‫وقال الله ۔ عز وجل ۔ ‪« :‬فأما من طغى واثر الحياة الدنيا فإن الجحيم‬ ‫هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي‬ ‫المأوى‪ 0" 4‬والآي في ذلك كثير ‪.‬‬ ‫كل خطيئة!‬ ‫الدنيا راس‬ ‫حب‬ ‫‪:‬‬ ‫تين‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫وقال‬ ‫وقال يلة ‪« :‬ما من شيء أبغض إلى الله ۔ تعالى بعد الشرك بالله من‬ ‫‪.‬‬ ‫الذ نيا )‬ ‫حب‬ ‫« وا لله ماا لفقر أخشى عليكم ولكن أخشى‬ ‫‪:‬‬ ‫يوما لأصحا به‬ ‫وقال يين‬ ‫أن تسلط عليكم الدنيا فتنافسوا فيها كيا تنافس من قبلكم فتهلككم كيا‬ ‫‪.‬‬ ‫أهلكتهم»‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على الرب عز‬ ‫‪.‬‬ ‫وجل»‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من أصبح والدنيا أكثر همه فليس من الله في شيء وألزم الله‬ ‫قلبه أربع خصال ؛ هما لا ينقطع أبدا ‪ .‬وشغلا لا يتفرغ منه أبدا }‬ ‫تعالى‬ ‫وفقرا لا يبلغ غناه أبدا ‪ .‬وأملا لا يبلغ منتهاه أبدا» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من أصبح وهمه الدنيا شتت الله عليه أمره وفرق عليه‬ ‫ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن أصبح وهمه‬ ‫ا لآخرة جمم الله له همه وحفظ عليه ضيعته وجعل غناه في قلبه وأتته الذ نيا وهمي‬ ‫_) ‪.‬‬ ‫ر اغمة‬ ‫لقمان‬ ‫سورة‬ ‫من‬ ‫‏‪٣٢‬‬ ‫الآية‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ الآيات ‏‪ ٤١ . ٤٠ . ٣٩ . ٣٨ . ٣٧‬من سورة النازعات‬ ‫وقال يت ‪« :‬ليجيئن أقوام يوم القيامة وأعمالهم كجبال تهامة فيؤ مر بهم‬ ‫إلى النار» ‪ .‬قالوا ‪ :‬يا رسول الله ؛ أيصلون هم ؟ قال ‪« :‬نعم يصلون‬ ‫لهم شيء من الدنيا وثبوا‬ ‫ويصومون ويأخذون هنيئة من الليل فإذا عرض‬ ‫عليه» ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬ألا أريك الدنيا‬ ‫«يا أبا هريرة‬ ‫‪:‬‬ ‫تين‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫أبو هريرة‬ ‫وقال‬ ‫جيعا؟» قلت ‪ :‬نعم يا رسول الله ‪ .‬فاخذ بيدي إلى مزبلة فيها رؤ وس أناس‬ ‫كانت تحرص‬ ‫الرؤ وس‬ ‫هذه‬ ‫؟‬ ‫«يا أبا هريرة‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫وعظام‬ ‫وخرق‬ ‫وغدرات‬ ‫كحرصكم وتأمل كأمالكم ثم هي اليوم عظام بلا جلد ثم كأنك بها صارت‬ ‫الخرق‬ ‫يتحامونها وهذه‬ ‫الفدرات ألوان أطعمتهم فاصبحت والناس‬ ‫رفاتا وهذه‬ ‫البالية كانت رياشهم ولباسهم فاصبحت والرياح تصفقها }‪ .‬وهذه العظام‬ ‫عظام دوابهم التي كانوا ينتجعون عليها أطراف البلاد فمن كان باكيا على الدنيا‬ ‫فلييك» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬إنما الدنيا كظل شجرة استظل الرجل بها ثم زال عنها‬ ‫وتركها»((_) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكافر»‬ ‫وجنة‬ ‫المؤمن‬ ‫«الدنيا سجن‬ ‫‪:‬‬ ‫يت‬ ‫وقال‬ ‫آخرته أضر بدنياه‬ ‫أحب‬ ‫أحب دنياه أضر باخرته ومن‬ ‫‪« :‬من‬ ‫تب‬ ‫وقال‬ ‫فاثروا ميابقى على ميافنى» ‪.‬‬ ‫وهو يسعى لد ار‬ ‫بدار الخلود‬ ‫«يا عجبا كل العجب للمصدق‬ ‫‪:‬‬ ‫تب‬ ‫وقال‬ ‫الفرور» ‪.‬‬ ‫وقال ويلز ‪« :‬ان الدنيا حلوة خضرة وان الله مستخلفكم فيها فناظر كيف‬ ‫الحلية والنساء‬ ‫في‬ ‫تباهوا‬ ‫اسرائيل لا بسطت لهم الدنيا ومهدت‬ ‫إن بي‬ ‫تعملون‬ ‫صحيح‬ ‫‏‪ _ ٩‬رواه الترمذي عن ابن مسمود وقال حن‬ ‫والطيب والثياب» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬لتأتينكم بعدي دنيا تاكل إيمانكم كيا تاكل النار الحطب» ‪.‬‬ ‫ومر موسى ‪ -‬عليه السلام ۔ برجل وهو يبكي ورجع وهو يبكي فقال‬ ‫موسى ‪ :‬يا رب ؛ عبدك يبكي من مخافتك فقال ‪ :‬يا ابن عمران ؛ لو نزل‬ ‫الدنيا ‪.‬‬ ‫دماغه مع دموع عينيه ورفع يديه حتى تسقطا ل أغفر له وهو محب‬ ‫إلى موسى ‪ -‬عليه السلام ۔ ‪( :‬يا موسى ؛ لا تركن‬ ‫وأوحى الله ۔ تعالى‬ ‫إلى حب الدنيا فلن تأتيني بكبيرة هي أشد عليك منها) ‪.‬‬ ‫قلب‬ ‫ف‬ ‫الد نيا وا لآخرة‬ ‫لا يستقم حب‬ ‫۔ عليه ‏‪ ١‬لسلام _‪:‬‬ ‫وقا ل عيسى‬ ‫‪.‬‬ ‫واحد‬ ‫إناء‬ ‫والنار في‬ ‫كا لا يستقيم الماء‬ ‫مؤ من‬ ‫ععوت‬ ‫كيف‬ ‫الدنيا‬ ‫لصاحب‬ ‫ويل‬ ‫‪:‬‬ ‫۔‬ ‫السلام‬ ‫‪ -‬عليه‬ ‫عيسى‬ ‫وقال‬ ‫ويتركها ‪ .‬ويأمنها وتغره ‪ .‬ويثق بها وتخدعه ‪ .3‬وويل للمغترين لمن الدنيا‬ ‫والخطايا عمله كيف يفتضح عند الله تعالى ۔ ‪.‬‬ ‫وقال ية ‪« :‬لا يعالج الدنيا إلا شقي ولا يتركها إلا تقي» ‪.‬‬ ‫تلكم‬ ‫البحر دارا‬ ‫موج‬ ‫يبني علل‬ ‫الذي‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫۔‬ ‫عيسى ‪ -‬عليه السلام‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫قرارا‬ ‫الدنيا فلا تتخذوها‬ ‫وعنه يقل أنه قال ‪« :‬حب الدنيا رأس كل خطيئة» ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كبائر الذنوب»‬ ‫الدنيا من‬ ‫«دحب‬ ‫‪:‬‬ ‫أيضا‬ ‫وقال‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫لنفسه جاء‬ ‫المسألة وصيانة‬ ‫طلبها استعقافا عن‬ ‫وأما من‬ ‫ووجهه كالقمر ليلة البدر ‪.‬‬ ‫وإذا كان طلبك للتفاخر والتكاثر وإقامة الجاه والمباهاة فهى الدنيا‬ ‫‪. ٥٧‬‬ ‫‪.‬۔_‪‎‬‬ ‫المذمومة ‪.‬‬ ‫وإن كان طلبك لما من طريق المباح مما لا بد لك منه فييا فيه الفضل‬ ‫وصيانة الدين فهو من الدنيا المحمودة لا من الدنيا المذمومة ‪.‬‬ ‫والدنيا المذمومة التي أمرت بالرغبة عنها هو كل شيع دنا من هواك ‪،‬‬ ‫ووافق رضاك ‪ .‬وخالف رضى الله وأمره فمتى ما آثرته على رضى الله وأمره ‪3‬‬ ‫وآثرت الحياة الد نيا على ا لآخرة ‪ .‬فحينئذ تصير بذلك مذموما ‪ .‬وتستوجب‬ ‫ما قال الله ‪ :‬فاما من طغى (" (الآية) ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬الدنيا ثلاثة أشياء ؛ حلال وحرام وشبهة ‪ .‬فالحرام يوجب‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬كا قال تب‬ ‫‏‪ ٠‬والحلال يوجب الحساب‬ ‫العتاب‬ ‫‏‪ ٠‬والشبهة توجب‬ ‫العذاب‬ ‫‪.‬‬ ‫وحرامها عقاب»‬ ‫حساب‬ ‫«حلافها‬ ‫اشتد به المطر والرعد والبرق فجعل‬ ‫ويروى أن عيسى ‪ -‬عليه السلام‬ ‫يطلب شيئا يلجا إليه فرفعت له خيمة من بعيد فأتاها فإذا فيها امرأة فحاد‬ ‫عنها ‪ .‬فإذا هو بكهف في جبل فأتاه فإذا فيه أسد فوضع يده عليه وقال ‪:‬‬ ‫لهي ؛ جعلت لكل شيء مأوى ولم تجعل لي ماوى فاوحى الله إليه ‪ :‬ماواك في‬ ‫مستقر من رحمتي لأازوجنك يوم القيامة مائة حوراء خلقتها بيدي } ولاطممن‬ ‫في عرسك أربعة الاف عام يوم لعله ۔ كل يوم منها كعمر الدنيا ولآمرن مناديا‬ ‫ينادي أين الزهاد في الدنيا ‪ .‬زوروا عرس الزاهد عيسى بن مريم ۔ عليه‬ ‫‪.‬‬ ‫السلام‬ ‫بقرية فإذا‬ ‫وقال عمار بن ياسر ‪ :‬مر عيسى بن مريم ۔ عليه السلام‬ ‫اهلها موق في الافنية والطرق فقال ‪ :‬يا معاشر الحواريين ؛ إن هؤلاء ماتواعن‬ ‫سخطه ‪ .‬ولو ماتوا عن غير ذلك لتدافنوا ‪ .‬فقالوا ‪ :‬يا روح اللله وددنا أنا علمنا‬ ‫خبرهم ‪ .‬فسأل ربه ۔ عز وجل ۔ فاوحى الله ۔ تعالى ۔ إليه ‪ :‬إذا كان الليل‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ٣٧‬من سورة النازعات‬ ‫‪ .‬فلها كان الليل أشرف على زنهش‪.‬ز () }ثم نادى ‪ :‬يا أهل القرية‬ ‫نادهم يجيبوك‬ ‫‪ .‬فقال ‪:‬حماالكم وما قصتكم ؟ فقالوا ‪ :‬بتنا‬ ‫ح‬ ‫ويا‬‫ريك‬‫فاجابه مجيب ‪ :‬لب‬ ‫في العافية وأصبحنا في الهاوية ‪ .‬قال ‪ :‬وكيف ذلك ؟ فقالوا ‪ :‬بحبنا الدنيا‬ ‫وطاعتنا أهل المعاصي ‪ .‬قال ‪ :‬وكيف كان حبكم للدنيا ؟ قال ‪ :‬حب الصبي‬ ‫لأمه ‪ .‬إذا أقبلت فرحنا ث وإذا أدبرت حزنا ‪ .‬قال ‪ :‬فيا بال أصحابك لم‬ ‫يجيبوني ؟ قال ‪ :‬لأنهم ملجمون بلجم من نار بايدي ملائكة غلاظ شداد ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وكيف أجبتني من بينهم ؟ قال ‪ :‬لأني كنت فيهم ولم أكن منهم فليا نزل‬ ‫بهم العذاب أصابني معهم وأنا معلق على شفير جهنم لا أدري أنجو منها أم‬ ‫أكبكب فيها ‪.‬‬ ‫‪ :‬أكل خبز الشعير بالملح الجريش ولبس‬ ‫وقال المسيح للحواريين‬ ‫‪.‬‬ ‫المزابل كثير مع عافية الدنيا والاخرة‬ ‫على‬ ‫‏‪ ٠‬والنوم‬ ‫المسوح‬ ‫؛‬ ‫أنه _ عز وجل ‪ .‬أوحى إلى داود ۔ عليه السلام ۔ ‪ :‬يا داود‬ ‫وفيا يروى‬ ‫حذر وأنذر أصحابك أكل الشهوات فإن القلوب المتعلقة بشهوات الدنيا‬ ‫‪.‬‬ ‫محجوبة‬ ‫عقولفا‬ ‫وقال وهب بن منبه ‪:‬لما بعث الله ۔عز وجل ۔موسى وهارون إلى‬ ‫فرعون قال ‪ :‬لا يروعنكيا لباسه الذي لبس من الدنيا فإن ناصيته بيدي ليس‬ ‫ينطق ولا يطرف ولا يتنفس إلا بإذني { ولا يعجبكيا ما شم به منها فإنما هي‬ ‫زهرة الحياة الدنيا وزينة المترفين فلو شئت أن أزينكيا بزينة من الدنيا يعرف‬ ‫فرعون حين يراها أن مقدرته تعجز عيا أوتيتما لفعلت ولكن أرغب بكيا عن‬ ‫ذلك فازوي ذلك عنكيا ولذلك أفعل باوليائي إني لأذودهم عن نعيم الدنيا كيا‬ ‫يذود الراعي غنمه عن مواقع الهلكة واني لأجنبنهم سكونها كيا يجنب الراعي‬ ‫الشفيق إبله عن مبارك العرة وما ذلك لهوانهم علي ولكن ليستكملوا نصيبهم‬ ‫‏‪ ١‬۔ النشز المكان المرتفع من الارض‬ ‫‏_ ‪ ٥4٩‬۔‬ ‫من كرامتي سالما موفرا إنما يتزين لي أوليائي بالذل والخشوع والخوف والتقوى‬ ‫‏‪ ٠‬ودثارهم‬ ‫قلوبهم فتظهر على أجسادهم ‪ .‬فهي ثيابهم ‏‪ ١‬لتي يلبسون‬ ‫تثبت ف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٥‬ونجاتهم ‏‪ ١‬لتي ها يعرفون‬ ‫الذي يظهرون ‪ .‬وضميرهم الذي يستشعرون‬ ‫فإذا لقيتهم فاخفض لهم جناحك وذلل لهم قلبك ولسانك ‪.‬‬ ‫واعلم أنه من أخاف لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ثم ۔ لعله ۔ أنا الثائر‬ ‫لهم يوم القيامة ‪.‬‬ ‫قال الغزالي ‪ :‬وقد عرفت فييا سبق في بيان الدنيا ومن سيرة الأنبياء‬ ‫والأولياء أن حد الدنيا كل ما أظلته الخضراء © وأقلته الغبراء إلا ما كان لله من‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫بقدر الضرورة‬ ‫خذ‬ ‫وضد الدنيا الآخرة وهي ‪ :‬كل ما أريد به الله مما يؤ‬ ‫وذلك ليس من الدنيا ‪.‬‬ ‫الله ©‬ ‫الدنيا لأجل قوة طاعة‬ ‫من‬ ‫‪-‬‬ ‫السلام‬ ‫جبريل ‪ -‬عليه‬ ‫‪ -‬ال‬ ‫‪7‬‬ ‫۔ تبارك‬ ‫الله‬ ‫«أنزل‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال يت‬ ‫باحسن ما كان ياتيني صورة فقال ‪ :‬إن السلام يقرئك السلام ويقول لك ‪ :‬إني‬ ‫أوحيت إلى الدنيا أن تردي وتكبري وتنكري وتضيقي وتشددي على أوليائي‬ ‫لقائي » ‪.‬‬ ‫حتى يحبوا لقائي ‏‪ ٠‬وتسهلي وتوسعي وتطيبي لأعد ائي حتى يكرهوا‬ ‫وقال يلة ‪« :‬إذا زهد العبد في الدنيا ورثه الله ۔ تعالى ۔ ثلاث خصال ؛‬ ‫عزا من غير عشيرة ‪ 0‬وغنى من غير مال ‪ ،‬وعليا من غير تعلم» ‪.‬‬ ‫وكتب عمر ۔ رضي الله عنه ۔ إلى أمراء الأجناد ‪ :‬احفظوا من المطيعين‬ ‫ما يقولون فإنه تتجلى لهم أمور صادقة ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إذا زهد العبد في الدنيا وكل الله ۔ تعالى ۔ به ملكا حكييا‬ ‫يغرس من أنواع الحكمة في قلبه كيا يغرس أحدكم من أطراف الأشجار في‬ ‫بستانه ‪.‬‬ ‫فاعبروها ولا تعمروها ‪.‬‬ ‫الد نيا قنطرة‬ ‫۔ عليه ‏‪ ١‬لسلام _ ‪:‬‬ ‫عيسى‬ ‫وقا ل‬ ‫ماء البحر كلا ازداد شربا‬ ‫الدنيا كمثل شارب‬ ‫وقال أيضا ‪ :‬مثل صاحب‬ ‫ازداد عطشا حتى يقتله ‪.‬‬ ‫وأوحى الله ۔ تعالى ۔ إلى داود ‪( :‬فإن كنت كذلك تزعم أنك تحبني‬ ‫بطن‬ ‫من‬ ‫منذ سقطت‬ ‫عمرك‬ ‫هدم‬ ‫في‬ ‫ا نت‬ ‫ادم‬ ‫(يا ‏‪ ١‬بن‬ ‫‪:‬‬ ‫مكتوب‬ ‫‏‪ ١‬لتوراة‬ ‫وفي‬ ‫أمك) ‪.‬‬ ‫وفي المناجاة أن الله ۔ تعالى قال ‪( :‬يا ابن ادم إذا أفنيت عمرك في طلب‬ ‫الدنيا فمتى تطلب الحنة ‪ .‬يا موسى الصبر على طاعتي أهون من الصبر على‬ ‫‪.‬‬ ‫ناري)‬ ‫وقال لقمان لابنه ‪ :‬يا بني إن دارا لا يأتي عليك يوم من الدهر ليلة‬ ‫ما تزود منها ‪.‬‬ ‫فيها فا نظر لنفسك‬ ‫‪ .‬ولا منفعة‬ ‫مفارقها‬ ‫أ نك‬ ‫لا ظننت‬ ‫وقال بعض الصالحين ‪ :‬الناس في الدنيا على ثلاثة أنواع ؛ فالمؤمن فيها‬ ‫لعله يتزين ۔ ث والكافر فيها يتنعم ‪.‬‬ ‫يتزود ‪ .‬والحريص فيها يتزيد‬ ‫وقال لقمان لابنه ‪ :‬يا بني إن الدنيا بحر عميق قد هلك فيها عالم كثير }‬ ‫فاجعل سفينتك فيها الايمان بالله ۔ عز وجل ۔ ‪ ،‬والدنيا جسرك الذي تعبر‬ ‫عليه } والأعمال الصالحة بضاعتك التي تحشو فيها ‪ .‬وحرصك عليها ريعك‬ ‫التي تسيرها ‪ .‬والأيام موجك الذي يدحرجها والتوكل على الله ۔ عز وجل ۔‬ ‫دليلها الذي يهديها } ورد النفس عن الهوى حبالها التي ترسيها ‪ .‬والموت‬ ‫ساحلها الذي هو منتهاها ‪ .‬والقيامة أرض المتجر التي تبتغي الربح فيها © والله‬ ‫عز وجل ۔ ملكها الذي عليها ‪.‬‬ ‫هلكت‬ ‫‪ .‬وإن‬ ‫فبرحمته‬ ‫الله ۔ تعالى ۔ }‪ .‬فإن نجوت‬ ‫واجعل زادك تقوى‬ ‫فبذنوبك ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬ليس شيع أنفع للرجل من أن لا يركن إلى حاله‬ ‫من الدنيا ولا يطمئن إليها ‪.‬‬ ‫الدنيا وأهلها في عينه ‪ .‬ومن‬ ‫وقال ‪ :‬من كرمت عليه نفسه صغرت‬ ‫هانت عليه نفسه كبرت الدنيا وأهلها في عينه ‪.‬‬ ‫عليه السلام ۔ ‪ :‬طوي لمن ترك شهوة حاضرة لموعود‬ ‫وقال عيسى‬ ‫غائب ‪.‬‬ ‫الدنيا‬ ‫وكتب حكيم لحكيم ‪ :‬أما بعد ؛ فإن الله ۔ تعالى ۔ قد حف‬ ‫بالمؤ ونات ‏‪ ٠‬وحرامها بالتبعات ‪.‬‬ ‫حلالا‬ ‫بالشهوات وملاها بالآفات ‏‪ ٠‬ومزج‬ ‫وقال أحد الحكياء ‪ :‬الدنيا غنيمة الأكياس ‪ .3‬وحسرة الحمقى ‪.‬‬ ‫وقال النبي يلة ‪« :‬دعوا الدنيا لأهلها فمن أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه‬ ‫‪.‬‬ ‫يشعر»‬ ‫‪7‬‬ ‫حتقه‬ ‫أخذ‬ ‫‪.‬‬ ‫كثر الآخرة‬ ‫عن‬ ‫يسير الدنيا يشغل‬ ‫‪:‬‬ ‫أبو حازم‬ ‫وقال‬ ‫من‬ ‫الآخرة‬ ‫هم‬ ‫الدنيا يحرج‬ ‫من‬ ‫ما تحزن‬ ‫بقدر‬ ‫‪:‬‬ ‫دينار‬ ‫مالك بن‬ ‫وقال‬ ‫قلبك ‪.‬‬ ‫الدنيا من‬ ‫هم‬ ‫يحرج‬ ‫للآخرة‬ ‫ما تحزن‬ ‫قلبك ‏‪ ٠‬وبقدر‬ ‫وقيل ‪ :‬قدم عمر ۔ رضي الله عنه ‪ -‬الشام فاستقبله أبو عبيدة بن الجراح‬ ‫على ناقة محطومة بحبل فسلم عليه وسأله النزول عنده ‪ ،‬ثم أق منزله فلم يفريه‬ ‫يا أمير‬ ‫‪:‬‬ ‫نقال‬ ‫متاعا‬ ‫اتخذت‬ ‫لو‬ ‫‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫ورحله‬ ‫وترسه‬ ‫إلا سيفه‬ ‫المؤمنين ؛ إن هذا يبلغنا المقيل ‪.‬‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا إلا بحسرات ثلاث ؛‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫ا لزاد لما قدم‬ ‫يما أمل ‏‪ ٠‬ولم محسن‬ ‫ولم يدرك‬ ‫أنه ل يشبع ما جمع ‏‪٠‬‬ ‫۔‪٦٢‬‏ ۔‬ ‫‪ :‬لا يصبر عن شهوات الدنيا إلا ما كان في قلبه‬ ‫وقال أبو سليمان‬ ‫ما يشغله بالاخرة ‪.‬‬ ‫وقال أبو أمامة الباهلي ‪ :‬لما بعث محمد يلة أتت إبليس جنوده فقالوا ‪:‬‬ ‫قد بعث نبي وأخرجت أمة قال ‪ :‬يحبون الدنيا ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬لئن‬ ‫كانوا يحبونها ما أبالي أن لا يعبدوا الأوثان } وأنا أغدو عليهم وأروح بثلاث ؛‬ ‫أخذ المال من غير حقه ‪ ،‬وانفاقه في غير حقه ‪ ،‬وامساكه عن حقه ‪ ،‬والشر كله‬ ‫هذا تبع ‪.‬‬ ‫وقال رجل لعلي ‪ :‬صف لنا الدنيا ‪ .‬فقال ‪ :‬ما أصف لك من دار أولها‬ ‫عناء ‪ .0‬وآخرها فناء ‪ .‬من صح فيها سقم {} ومن أمن فيها ندم { ومن افتقر‬ ‫فيها حزن { ومن استغنى فيها فتن ‪ .‬ومن ساعاها(‪)١‬فاتته‏ ‪ .‬ومن قعد عنها‬ ‫واتته ‪ .0‬ومن أبصر بها بصرته } ومن نظر إليها أعمته [ في حلالا الحساب =&}‬ ‫وفي حرامها العقاب ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الدنيا تزحمها‬ ‫القلب جاء ت‬ ‫ف‬ ‫إذا كانت الآخرة‬ ‫‪:‬‬ ‫أبو سليمان‬ ‫وقال‬ ‫وإذا كانت الدنيا في القلب لم تزحمها الآخرة لان الآخرة كريمة والدنيا لثئيمة ‪.‬‬ ‫عن عبدالله بن عمر قال ‪ :‬سمعت رسول الله يلة يقول ‪« :‬تكون أمتي‬ ‫في الدنيا على ثلاثة أطباق ؛ أما الطبق الأول فلا يرغبون في جمع المال‬ ‫وادخاره ‪ 3‬ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره ‪ .‬وانما رضاهم من الدنيا سد جوعة‬ ‫وستر عورة ‪ .3‬وغناهم فيها ما بلغ الآخرة ث فأولئك الذين لا خوف عليهم‬ ‫ولاهم يحزنون ‪ 3‬وأما الطبق الثاني فيحبون جمع المال من أطيب سبله ‪،‬‬ ‫وصرفه في أحسن وجوهه يصلون به أرحامهم ‪ 35‬ويؤثرون به اخوانهم ‪،‬‬ ‫ويواسون به فقراءهم } ولعض أحدهم على الرضف أسهل عليه أن يكتسب‬ ‫درهما من غير حله وأن يضعه في غير حله {‪ ،‬وأن يمنعه من حقه ‪ ،‬وأن يكون‬ ‫اليها‬ ‫من سعى‬ ‫‏‪ ١‬لاصل ولعله يقصد‬ ‫ف‬ ‫هكذا‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫۔_ ‏‪ ٦٣‬۔‬ ‫إلى حين موته ‪ .‬فاولئك الذين إن نوقشوا عذبوا وإن عفي عنهم‬ ‫خازنا له‬ ‫وأما الطبق الثالث فيجمعون المال ما حل وحرم {‪ .‬ومنعه مما افترض‬ ‫سلموا ‪.‬‬ ‫‪.‬ك“[ إن أنفقوه أنفقوه اسرافا وبدارا ‪ .‬وإن أمسكوه أمسكوه بخلا‬ ‫أو وجب‬ ‫‪ .3‬فأولئك الذين ملكت الدنيا أزمة قلويهم حتى أوردتهم النار‬ ‫واحتكارا‬ ‫بذنويهم» ‪.‬‬ ‫وعن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله يلة ‪« :‬إياكم وفضول المطعم ‪8‬‬ ‫فإن فضول المطعم تسم القلب بالقسوة } وتبطىعء بالجوارح عن الطاعة ‪،‬‬ ‫وتضمر الهمم عن استماع الموعظة ‪ ،‬وإياكم وفضول النظر فإنه يبذر الهوى ‪3‬‬ ‫القلب بشدة الحرص‬ ‫ويولد الغفلة ‪ .‬وإياكم واستشعار الطمع فإنه يشرب‬ ‫ويختم على القلوب بطابع حب الدنيا ‪ .‬فهو مفتاح كل سيئة وسبب احباط كل‬ ‫‪.‬‬ ‫حسنها‬ ‫عن عبدالله بن عمر قال ‪ :‬سمعت رسول اله ية يقول ‪« :‬انما هو خير‬ ‫‏‪ ٠‬واخرة أ طل‬ ‫فاجتنب وحق تيقن فطلب‬ ‫‪ .‬وبا طل عرف‬ ‫©‪ ©،‬وشر يتقى‬ ‫يرجى‬ ‫اقبالها فسعي إليها ‪ 0‬ودنيا أزف فناؤ ها فاعرض عناء ‪.‬‬ ‫وكيف يعمل للآخرة من لا تنقطع عن الدنيا رغبته ‪ .‬ولا تنقضي فيها‬ ‫لدار‬ ‫شهوته ‪ .3‬إن العجب كل العجب لمن صدق بدار البقاء وهو يسعى‬ ‫‪.‬‬ ‫خالفته‬ ‫في‬ ‫وهو يسعى‬ ‫طاعته‬ ‫‏‪ ١‬لله ف‬ ‫رضى‬ ‫أن‬ ‫وعرف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الفناء‬ ‫وعن أي ذر الغفاري ۔ رضي الله عنه ۔ قال ‪ :‬قال رسول الله يلة لرجل‬ ‫وهو يوصيه ‪ :‬ه«اقلل من الشهوات يسهل عليك الفقر } واقلل من الذنوب‬ ‫يسهل عليك الموت { وقدم مالك أمامك يسرك اللحاق به ‪ .‬واقنع بما أوتيته‬ ‫يخف عليك الحساب ‪ .‬ولا تتشاغل عيا فرض عليك بما قد ضمن لك & إنه‬ ‫ليس بفائتك ما قسم لك ‏‪ ٠‬ولست بلاحق ما زوى عنك & ولا تكن جاهلا فييا‬ ‫يصبح نافدا واس لملك لا زوال له في منزل لا انتقال عنه! ‪.‬‬ ‫‏‪ ٦٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫الله عنه ۔ ‪ :‬إذا سمعت كلمة تؤذيك‬ ‫وقال عمر بن الخطاب ‪-‬۔ رضي‬ ‫‪.‬‬ ‫لها تخطيك‬ ‫فطاطىء‬ ‫وقال بعض العلياء ‪ :‬من أمضى يومه في غير حق قضاء ‪ ،‬أو فروض‬ ‫‏‪ ٠‬أو علم اقتبسه فقد غبن‬ ‫أو خير أسسه‬ ‫©‬ ‫حصله‬ ‫‏‪ ٠‬أو محد أثله ‏‪ ٠‬أو حد‬ ‫أداه‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسه‬ ‫يوما وظلم‬ ‫وقال لقمان لابنه ‪ :‬يا بني إ‪:‬ا أردت أن تؤاخي أحدا فاغضبه فإن‬ ‫‪.‬‬ ‫فاخه وإلا فاحذره‬ ‫وهو مغضب‬ ‫أ نصفك‬ ‫وقال أيضا ‪ :‬يا بني لا تدخل الدنيا دخولا يضر باخرتك ولا تتركها تكن‬ ‫كلا على الناس ‪.‬‬ ‫ومما أوحى الله ۔ تعالى إلى موسى ‪ :‬يا موسى ؛ إذا رأيت الغنى مقبلا‬ ‫بشعار‬ ‫فقل مرحبا‬ ‫‏‪ ١‬لفقر مقبلا‬ ‫رأيت‬ ‫وإذا‬ ‫‪{3‬‬ ‫عقوبته‬ ‫عجلت‬ ‫فقل ذنب‬ ‫الصالحين ‪ .‬يا موسى ؛ إنك لن تتقرب إلي بعمل من أعمال البر خير لك من‬ ‫الرضى بقضائي & ولن تاي بعمل أحبط حسناتك من البطر ‪ ،‬وإياك والتضرع‬ ‫لأبناء الدنيا إذا أعرض ‪ ،‬وإياك أن تجور بدينك لدنياهم إذا من أبواب رحمتي‬ ‫أن تغلق دونك & قرب الفقراء وادن مجلسهم منك & ولا تركنن إلى حب الدنيا‬ ‫فإنك لن تلقاني بكبيرة من الكبائر أضر عليك من الركون إلى الدنيا ‪.‬‬ ‫المعجبين إخساوا‬ ‫وقل للعاملين‬ ‫‪53‬‬ ‫أ بشروا‬ ‫قل للمذنبين‬ ‫؛‬ ‫يا موسى‬ ‫واعلم أنه ما تزين العباد بزينة هي أبلغ من الزهد في الدنيا فإنها زينة المتقين‬ ‫سيماهم في وجوههم من‬ ‫عليهم منها لباس يعرفون به من السكينة والخشوع‬ ‫أثر الجودي ها\) أولئك أوليائي حقا حقا ‪ ،‬فإذا لقيتهم فاخفض لم‬ ‫جناحك & وذلل لهم قلبك ولسانك ‪ .،‬واعلم أنه من أهان لي وليا أو أخافه فقد‬ ‫بارزني بالمحاربة وعرض نفسه ودعاني إليها وأنا أسرع شيع إلى نصرة‬ ‫الآية ‏‪ ٦٩‬من سورة الفتح‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ ٦٥‬۔‬ ‫۔‬ ‫أوليائي ‪ .‬أفيظن الذي يحاربني أن يقوم بي أو يظن الذي يضادني أن يعجزني &‬ ‫أم يظن الذي يبارزني أن يسبقني أو يفوتني ‪ ،‬وأنا الثائر فهم في الدنيا والآخرة‬ ‫لا أكل نصرتهم إلى غيري ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬متى رأيتم العقل يؤثر الفاني على الباقي فاعلموا أنه قد مسخ‬ ‫ومن ركب ظهر التفريط نزل به منزلة الندم ‪.‬‬ ‫وفي المناجاة أن الله ۔ تعالى يقول ‪ :‬يا ابن ادم ؛ أحباؤك ثلاثة ؛ أهمل‬ ‫عند‬ ‫و هلك يفارقونك‬ ‫روحك ‘‬ ‫عند قبض‬ ‫يفارقك‬ ‫فمالك‬ ‫وعمل ‪.‬‬ ‫ومال‬ ‫‪.‬‬ ‫أ بدا‬ ‫ملازم‬ ‫باق معك‬ ‫فعملك‬ ‫إ لا عملك‬ ‫قبرك ‪ .‬ولا يبقى معك‬ ‫دخول‬ ‫العالم‬ ‫)] يبعث‬ ‫عليه يبعثون‬ ‫ما ماتوا‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال أبو الدرداء‬ ‫عالما ‪ .3‬والجاهل جاهلا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫انتبهوا»‬ ‫نيام فإذا ماتوا‬ ‫«الناس‬ ‫اللله ‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫وقال‬ ‫واعلم أن من اطمان إلى الدنيا وهو يتيقن أنه راحل عنها فهو من جملة‬ ‫الحمقى ‪.‬‬ ‫وقال سهل بن عبدالله التستري ‪ :‬علامة حب الله ؛ حب القرآن ‪3‬‬ ‫وعلامة حب الله وحب القرآن ‏‪ ٠‬حب النبي يلة ‪ .‬وعلامة حب النبي يت‬ ‫بغض‬ ‫ا لاخرة‬ ‫‏‪ ٠‬وعلامة حب‬ ‫‏‪ ١‬للآخرة‬ ‫السنة حب‬ ‫©&} وعلامة حب‬ ‫السنة‬ ‫حب‬ ‫الدنيا ‪ .‬وعلامة بغض الدنيا أن لا يدخر منها شيئا إلا زادا أو بلغة إلى‬ ‫الآخرة ‪.‬‬ ‫أولياء الله‬ ‫من‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫الله‬ ‫يا روح‬ ‫‪:‬‬ ‫لعيسى ‪ -‬عليه السلام‬ ‫الحواريون‬ ‫وقال‬ ‫الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ؟ فقال ‪ :‬هم الذين نظروا إلى باطن‬ ‫الدنيا ‪ .‬حين نظر الناس إلى ظاهرها ‪ ،‬ونظروا إلى آجل الدنيا حين نظر الناس‬ ‫إلى عاجلها } وأماتوا منها ما خافوا أن يميتهم } وتركوا منها ما خافوا أن‬ ‫سيتركهم ‪ .‬فصار استكثارهم منها استقلالا ‪ .‬وطلبهم لما أدركوا منها قوتا ‪.‬‬ ‫وفرحهم لما أصابوا منها حزنا } فيا عارضهم من نائلها رفضوه { وما عارضهم‬ ‫من رفعتها بغير الحق وضعوه ‪ .‬خلقت عندهم الدنيا فلم يجددوها ‪ .‬وخربت‬ ‫فلم يعمروها ‪ .‬وماتت في صدورهم فلم يحيوها ‪ 3‬فهم يبنون بها اخرتهم ‪5‬‬ ‫ويبيعون دنياهم فيشترون ما يبقى لهم ‪.‬‬ ‫رفضوها فكانوا برفضها فرحين ‪ ،‬ونظروا إلى أهلها غرقى قد حلت بهم‬ ‫المثلات & فأاحيوا ذكر الموت & وأماتوا ذكر الدنيا ‪ .0‬يحبون الله ۔ تعالى ۔ ويحبون‬ ‫ذكره ‪ .‬ويستضيئون بنوره } فهم خبر عجيب وعندهم أعجب الخبر ‪ ،‬بهم قام‬ ‫الكتاب وبه قاموا ‪ 3‬وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا } وبهم عُلمم الكتاب وبه‬ ‫غلمُوا } ليس يرون نائلا مع ما نالوا } ولا أمانا دون ما يرجو ‪ ،‬ولا خوفا دون‬ ‫ما يجدوا ‪.‬‬ ‫وبكى لقمان عند وفاته فقال له ابنه ‪ :‬ما يبكيك ؟ قال ‪ :‬يا بني ليس‬ ‫‪3‬‬ ‫دةة‬ ‫ي شق‬ ‫على الدنيا ولا على نعيمها ‪ ،‬إنأمابكي على ما أمامي ‪ ،‬مابآمن‬ ‫ع من‬ ‫ومفازة سحيقة ‪ .3‬وعقبة كؤ ود ‪ 0‬وزاد قليل ‪ 3‬وحمل ثقيل ‪ ،‬فيا أدري أحط‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى جهنم‬ ‫نأساق‬ ‫أبلغ الغاية © أو يبقى عل‬ ‫حتى‬ ‫الحمل عني‬ ‫ذلك‬ ‫وقيل ‪ :‬إن الدنيا خمرة الشيطان فمن سكر منها ل يفق من سكرته إلا في‬ ‫‪.‬‬ ‫الخاسرين‬ ‫نادما بن‬ ‫المرق‬ ‫عساكر‬ ‫وذكر عن لقمان أنه قال لابنه ‪ :‬يا بني بع دنياك بأخراك تربحهيا جيعا ‏‪٥‬‬ ‫ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا ؛ لأن القلب إذا دخل فيه حب الدنيا لم‬ ‫ينتفع موعظة مداام حب الدنيا في قلبه ‪.‬‬ ‫وذكر عن ابن عباس أنه قال ‪ :‬إن الله قد جعل الدنيا ثلاثة أجزاء ؛ جزء‬ ‫وا منا فق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫منها‬ ‫يتزود‬ ‫فالمؤ من‬ ‫للكافر ؛‬ ‫وجرء‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫للمنافق‬ ‫وجرء‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫للمؤ من‬ ‫يتزين بها ‪ .3‬والكافر يتمتع فيها ‪.‬‬ ‫والدنيا جيفة منتنة ‪ .‬فمن أراد أن ينال منها شيئا فليصبر على معاشرة‬ ‫‪.‬‬ ‫الكلاب‬ ‫وذكر عن علي أنه قال ‪ :‬من جمع ست خصال لم يترك للجنة مطلبا‬ ‫ولا عن النار مهربا ؛ من عرف الله فاطاعه ‪ 3‬وعرف الشيطان فعصاه ‪ ،‬وعرف‬ ‫الحق فاتبعه } وعرف الباطل فتركه ‪ 3‬وعرف الدتيا فرفضها { وعرف الآخرة‬ ‫نصل‬ ‫يا ابن آدم إن كنت تريد من الدنيا ما يكفيك فالقليل منها يكفيك & وإن‬ ‫كنت تريد منها فوق ما يكفيك فجميع الدنيا بأسرها لا تكفيك ‪ .‬فلا تهلكوا‬ ‫أنفسكم بطلب الدنيا ‪ 3‬واغلبوا أنفسكم عليها بترك ما فيها } فعراة دخلتموها‬ ‫وعراة تخرجون منها ‪ 3‬فاسألوا الله رزق يوم بيوم } واعلموا أن الله قد جعل‬ ‫الدنيا قليلا وما بقي منها قليل من قليل قد شرب صفوه وبقي كدره ‪.‬‬ ‫واعلموا أن الدنيا دار عقوبة وغرور فكونوا فيها كرجل يداوي جرحه‬ ‫يصبر على شدة الدواء لما يرجو من الشفاء وعاقبة الداء ‪ .‬فلا يغرنكم شاهد‬ ‫الدنيا على غائب الآخرة ‪.‬‬ ‫أنه قال ‪« :‬إن الله يحمي عبده المؤمن‬ ‫عليه السلام‬ ‫وذكر عن النبي‬ ‫من الدنيا وربما يكون محبا فيها ‪ 0‬كيا يحمي أحدكم المريض الطعام والشراب‬ ‫خخافة عليه» ‪.‬‬ ‫وذكر أن عابدا من العباد اشتهى خبزا حارا بزيت فليا اشتراه وهم بأكله‬ ‫‏‪ ٠‬فليا‬ ‫ما أحب‬ ‫الزيت حتى لا ينال شهوة‬ ‫بإهراق‬ ‫بعث اللله إليه ملكا وأمره‬ ‫صعد الملك التقوئ بملك آخر وهو نازل فقال له ‪ :‬إلى أين تذهب ؟ فقال له ‪:‬‬ ‫إن فلانا اليهودي اشتهى سمكة فيا وجدت فأمرني ربي أن آتي إلى البحر فازعج‬ ‫له منه سمكة حتى ينال شهوته مما أحب ‪.‬‬ ‫فإياك يا أخي إذا أنعم الله عليك بنعمة في الدين أن تلتفت إلى الدنيا‬ ‫وحطامها فإن ذلك لا يكون منك إلا بضرب من التهاون ‪ 3‬أما سمعت قول‬ ‫الله ۔ تعالى لسيد المرسلين ‪ :‬ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم‬ ‫زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه () معناه أن من أوتي القرآن العظيم يجب عليه‬ ‫أن لا ينظر إلى الدنيا الحقيرة نظرة واحدة فضلا عن أن تكون له رغبة فيها بل‬ ‫جب عليه أن يلتزم الشكر على ذلك إذ جعله الله من أوليائه وهذه نعمة‬ ‫وأما نصيب الدنيا فإنه يصبه على كل كافر وملحد وفرعون وزنديق‬ ‫وفاسق وجاهل وأشباههم الذين هم أهون خلقه عليه حتى يغرقوا في البلايا ‪.‬‬ ‫ويصرفه عن كل ولي وصفي ونبي وصديق وعالم وعابد وزاهد إذ هم أعز خلقه‬ ‫عليه ثم إنهم لا يكادون يصيبون خرقة ولا كسوة وتزوى الدنيا وكذلك يفعل‬ ‫باوليائه وأصفيائه من خلقه ‪ .‬ويذودهم عن نعيم الدنيا كيا يذود الراعي إبله‬ ‫عن كل ضر وآفة ‪ 3‬وليس ذلك لموانهم عليه ‪ .‬ولكن ليستكملوا حظهم وافرا‬ ‫من كرامته كيا ذكر في الخبر أن الله ۔ تعالى أوحى إلى داود ۔ عليه السلام ‪: -‬‬ ‫يا ابن ادم لم أعطك الدنيا بقوتك وغلبتك إنما أعطيتكها خسارة لك وعقوبة }‬ ‫إنما الدنيا فرس جموح من ركبها صرعته ‪ 3‬وقل من ينجو منها ‪ 3‬فيا عجبا لمن‬ ‫والقطمير‬ ‫والنقير‬ ‫قرت عينه في الدنيا وأنا أسأله عن الفتيل‬ ‫فالله الله يا أخي أن تذهب بك الدنيا وزهرتها وتستجرك شهواتها إليها‬ ‫فتفرق في بحار فتنتها فتبقى في ندامة حيث لا ينفعك الندم وانظر أين‬ ‫فيها } والمتحاربون عليها {}‬ ‫ها ‪ .‬والمتنا فسون‬ ‫المقتدرون عليها } وا لمطمئنون‬ ‫‏‪ ١٣١‬من سورة طه‬ ‫الآية‬ ‫‪١‬۔‏‬ ‫‏_‪ ٦4٩‬۔‬ ‫والمتباغضون عليها { والمغترون بزينتها حين أمكنهم من شهواتها ولذاتها حتى‬ ‫اطمأنوا بها فاهلكتهم فهل ترى لهم من باقية ‪ .‬فكيف السرور لمن لا يدوم‬ ‫سروره أم كيف الأمن بمن لا يؤمن محذوره } فكم من مستكثر من الدنيا قد‬ ‫أعجبه أمله حتى كثرت أمنيته واستعجله عن ذلك أجله فعند ذلك رشح‬ ‫للموت جبينه ‪ .‬وصار من بعد اللذات إلى غمرات السكرات ‪ ،‬فعند ذلك‬ ‫رنت الباكيات وصرخت عليه الناعيات وانعقد لسانه‪.‬وناداه جبينه وهو مطرق‬ ‫لا يجيبه ثم أصبح خاويا جسده { واستثقله أهله وولده واستعجلوا رحلته من‬ ‫رحب الديار إلى ضيق القرار ‪.‬‬ ‫ومن المنزل المتسع المبيض الى المنزل المضيق المظلم والوطن المقلق‬ ‫فاسلموه الى ما أسلف وانصرفوا عنه إلى نهب ما خلف فجرد البلى ثوب بهجته‬ ‫وغير التواحش نضرته ‪ ،‬فبلي جديده وسال صديده وذهبت صفاته وامتزج‬ ‫بالتراب رفاته ‪.‬‬ ‫العقاب‬ ‫تلاه‬ ‫ان‬ ‫الرطن‬ ‫وبئس‬ ‫‪.‬‬ ‫الثواب‬ ‫أعقبه‬ ‫إن‬ ‫المنزل‬ ‫فنعم‬ ‫والعذاب ‪.‬‬ ‫واعلموا ثم اعلموا أن الدنيا سريعة الزوال } متقلبة بأهلها حالا بعد‬ ‫حال ‪ ،‬صحتها سقم ‪ ،‬وشبابها هرم ‪ .3‬وصفوها كدر ‪ }.‬ولذتها غرر ‪ ،‬وايثارها‬ ‫غبن ‪ ،‬وغناها فقر ث فارفعوا رغبتكم عنها وتزودوا بأفضل زاد منها } فإنها‬ ‫جعلت بلغة للعباد ليتزودوا منها خير زاد للمعاد ‪ .‬فمن قدم خيرا وجده وهنيئا‬ ‫له ‪ .‬ومن قدم شرا وجده وويل له } فلا تهتكوا استاركم عند من لا يخفى عليه‬ ‫أخباركم واسراركم ‪ ،‬فإذا جاء الاجل انقطع العمل ‪ .‬وذهبت وجوه الحيل }‬ ‫وحيل بينهم وبين ما يشتهون ‪ 0‬واذكروا نعمة الله عليكم اذ تفضل عليكم‬ ‫وجعلكم مسلمين ‪ ،‬وانعم عليكم قبل ان تعرفوه وبسط لكم رزقه قبل ان‬ ‫تسألوه وعرفكم نفسه قبل ان تعرفوه وان تعدوا نعمة الله لا تححصوها ولو كلفكم‬ ‫مكافاة ذلك لم تبلغوها فرضي منكم بالحمد والشكر وأوجب لكم أجرا ‪.‬‬ ‫والتوبة مبسوطة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جارية‬ ‫مهل مادامت الاقلام‬ ‫الله في‬ ‫عباد‬ ‫فاعملوا‬ ‫‪.‬‬ ‫والأعمال مقبولة قبل جفاف الأقلام وانقطاع الأيام وطي الصحف‬ ‫فلا تفرنكم الحياة‬ ‫ا لأمل وا لتسويف‬ ‫واياكم وا لغففلة وا لتفريط وطول‬ ‫الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ‪.‬‬ ‫۔‪١٧‬۔‪‎‬‬ ‫الباب الثامن‬ ‫في الزهد والور ع‬ ‫اعلم ان الزهد ثلاثة أحرف ‪ .‬زا وها ودال } فمعنى الزا ان يترك زينة‬ ‫الحياة الدنيا ومعنى الهاء ان يترك هواها ومعنى الدال ان يترك الدنيا بأسرها ‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الزاهدين‬ ‫صفة‬ ‫وهكذا‬ ‫والزهد في الدنيا على وجهين ‪ .‬فرض ونفل ففي الحرام فرض ونفي‬ ‫الحلال نفل & ومنزلة الحرام عند أهل الاستقامة والتقى بمنزلة النار لا يكادون‬ ‫يقربون منه بحال ولا يخطر ببا لهم ولا يمكن ان ياكل جمرة من نار ‪.‬‬ ‫ومنزلة الحلال عندهم بمنزلة الميتة لا يتناولون منها شيئا إلا عند الحاجة‬ ‫وترك‬ ‫‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫التوفيق‬ ‫الى‬ ‫اشارة‬ ‫والورع‬ ‫إليها‬ ‫والضرورة‬ ‫الشديدة‬ ‫الاقد ام عليه إلا بإذن الشرع فإن وحد للشرع نيه فعلا ولينا وله فيه مساغا والا‬ ‫تركه ‪.‬‬ ‫والورع ملاك الامور كلها ‪ 3‬والورع ثلاث درجات ‪.‬‬ ‫ورع العوام وهو ورع عن الحرام والشبهة ‪.‬‬ ‫وورع الخواص ‪ .‬وهو ورع عن كل ما للنفس فيه شهوة ‪.‬‬ ‫وور ع خواص الخواص ‪ .‬وهو عن كل ما لهم فيه ارادة وروية ‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ٧٣‬۔‬ ‫والورع ورعان ‪ :‬ظاهر وهو ان لا يتحرك إلا لله ‪ .‬وباطن وهو ان لا‬ ‫يدخل قلبك سوى الله تعالى { ومن لم ينظر في دقائق الورع لم يحصل له نفائس‬ ‫العطاء ‪.‬‬ ‫لا‬ ‫ولا دين لمن‬ ‫الدين‬ ‫الور ع ملاك‬ ‫وقيل أول‬ ‫‪.‬‬ ‫المنطق أشد‬ ‫في‬ ‫والورع‬ ‫‪.‬‬ ‫له‬ ‫ورع‬ ‫فدعه وخير دينكم‬ ‫صدرك‬ ‫في‬ ‫‪ :‬ا لور ع ان تدع ما يريبك وما حاك‬ ‫وقيل‬ ‫الورع ث والورع الوقوف عند الشبهة ‪.‬‬ ‫فرائضه‬ ‫ولزوم‬ ‫بعهده‬ ‫وا لوفاء‬ ‫محارمه‬ ‫من‬ ‫ا لورع‬ ‫؛‪٤‬‏‬ ‫الله‬ ‫دين‬ ‫فمن‬ ‫واستكمال دينه ويكون خائفا وجلا ويستغفر ربه ويتوب إلى الله تعال فعسى أن‬ ‫‪.‬‬ ‫ويدخله الحنة برحمته‬ ‫يرحمه‬ ‫والزهد في الرئاسة أصعب & والزهد أول الورع ولا يتم الورع إلا ان‬ ‫يرى عشر خصال فريضة على نفسه ‪:‬‬ ‫أولها ‪ :‬حفظ اللسان عن الغيبة لقول الله تعالى ‪« :‬ولا يغتب بعضكم‬ ‫(ا) ‪.‬‬ ‫بعضا‬ ‫الظن‬ ‫الظن لقول الله تعالى ‪ :‬ط اجتنبوا كثيرا من‬ ‫والثاني ‪ :‬اجتناب سوء‬ ‫«اياكم والظن فإنه اكذب‬ ‫‪:‬‬ ‫النبي تبن‬ ‫‏(‪ & )٢‬ولقول‬ ‫الظن انم»‬ ‫إن بعض‬ ‫الحديث» ‪.‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫والثالثة ‪ .‬اجتناب السخرية لقول الله تعالى ‪« :‬لا يسخر قوم من قوم‪‎‬‬ ‫الآية‪. ‎‬‬ ‫‪ - ١‬الآية‪ ١٦ ‎‬من سورة الحجرات‪‎‬‬ ‫‪ - ٢‬الآية‪ ١٦ ‎‬من سورة الحجرات‪‎‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ الآية ‏‪ ١١‬من سورة الحجرات‬ ‫۔ ‏‪ ٧٤‬۔‬ ‫والرابعة ‪ :‬غض البصر عن المحارم لقول الله تعالى ‪ :‬قل للمؤمنين‬ ‫يغضوا من أبصارهم () ‪.‬‬ ‫قلتم‬ ‫انه تعالى ‪ :‬واذا‬ ‫اللسان لقول‬ ‫والخامسة ‪ :‬صدق‬ ‫‪.‬‬ ‫اي فاصدقوا‬ ‫‏(‪& )٢‬‬ ‫ناعدلوا»‬ ‫لقول الله تعالى ‪:‬‬ ‫بنفسه‬ ‫‪ :‬مئة الله تعالى عليه لئلا يعجب‬ ‫والسادسة‬ ‫() ‪.‬‬ ‫بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمان»‬ ‫والسابعة ‪ :‬ان ينفق ماله في الحق ولا ينفقه في الباطل لقول الله تعالى ‪:‬‬ ‫‏(‪ . (٤‬يعني ل ينفقوه ولم منعوه من‬ ‫ط والذين اذا أنفقوا ل يسر فوا ولم يقتر وا <‬ ‫الطاعة ‪.‬‬ ‫والثامنة ‪ :‬ان لا يطلب لنفسه العلو والكبر لقول الله تعال ‪« :‬إتلك‬ ‫‪.‬‬ ‫الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فساداك‬ ‫بركوعها‬ ‫مواقيتها‬ ‫ف‬ ‫الخمس‬ ‫الصلوات‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬ ‫والتاسعة ‪:‬‬ ‫الوسطى‬ ‫والصلاة‬ ‫الصلوات‬ ‫على‬ ‫حافظوا‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫اللله‬ ‫لقول‬ ‫وسجودها‬ ‫‏(‪. )٦‬‬ ‫وقوموا لله قانتين»‬ ‫والعاشرة ‪ :‬الاستقامة على الكتاب والسنة لقول الله تعالى ‪ :‬وأن‬ ‫‏(‪ )٧‬ح‬ ‫هذا صراطي مستقييا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله »‬ ‫والسبل الأهواء الضالة ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ٣٠‬من سورة النور‬ ‫‏‪ ٢‬۔ الأية ‏‪ ١٥٢‬من سورة الأنعام‬ ‫الحجرات‬ ‫‏‪ ١٧١‬من سورة‬ ‫‏‪ ٣‬۔ الآية‬ ‫‪٤‬۔‏ الآية ‏‪ ٦٧‬من سورة الفرقان‬ ‫القصص‬ ‫‏‪ ٨٢٣‬من سورة‬ ‫الآية‬ ‫‏‪ ٥‬۔‬ ‫‪٦‬۔‏ الآية ‏‪ ٢٣٨‬من سورة البقرة‬ ‫‏‪ -٧‬الآية ‏‪ ١٥٣‬من سورة الأنعام‬ ‫‪. ٧٥‬‬ ‫‪.‬۔‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وا لتخليطات‬ ‫بالشبهات‬ ‫قلبه‬ ‫‏‪ ١‬سود‬ ‫‏‪ ١‬لور ع‬ ‫ترك‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الفائدة‬ ‫سرور‬ ‫من‬ ‫النزاهة اشرف‬ ‫‪:‬‬ ‫حكيم‬ ‫وقال‬ ‫وأول الزهد ان لا تريد سوى الله } وان تقطع طمعك من المخلوقين ‪،‬‬ ‫ثم تمسك لسانك وجوارحك ان لا تغتاب احدا ولا تقول إلا خيرا ‪ ،‬ثم تعلم‬ ‫أنه ما كان لك لن يخطئك & وما لم يقدر لك فلا حيلة لك فيه ‪ ،‬ولا تجزع على ما‬ ‫مات ۔ لعله ۔ فات ؤ ولا تجزع من الذل ‪ ،‬ولا تحب إلا الله وخفه أشد المخافة‬ ‫فإنك موقوف بين يديه ‪.‬‬ ‫وسال رجل رسول الله يلة عن الزهد ما هو فقال يفز ‪« :‬ممل الآخرة في‬ ‫قلبك & والموت نصب عينيك { وكن من الدنيا على وجل واد فرائض الله ۔‬ ‫واكفف عن محارمه ونابذ هواك ‪ .‬واعتزل الشك والشبهة والطمع والحرص ‏‪٥5‬‬ ‫واستعمل التواضع والفقه وحسن الخلق ولين الكلام واقنع بقبول الحق من‬ ‫خيث ورد عليك ‪ ،‬واجتنب الكبر والبخل والفخر والرياء ومشية الخيلاء ‪ .‬ولا‬ ‫تستصغرن نعم الله عليك وان قلت وجاورها بالشكر ‪.‬‬ ‫واذكر الله في كل وقت واحمده على كل حال } واعف عمن ظلمك وصل‬ ‫من قطعك واعط من حرمك ؤ وليكن صمتك فكرا وكلامك ذكرا ونظرك‬ ‫اعتبارا ‪ .‬واعمل الفكرة في المعاد ‪ .‬واجعل شوقك إلى الجنة } واستعذ بالله من‬ ‫النار ‪ 7‬وعاشر الناس بخلق حسن ‪ .‬واصبر على النازلة ‪ .‬واستهن المصيبة ‪،‬‬ ‫وامر بالمعروف وانه عن المنكر ولا تأخذك في الله لومة لائم } وخذ من الحلال ما‬ ‫شئت اذا مكنك ‪ ،‬وجانب الجمع والمنع } واعتصم بالاخلاص والتوكل وابن‬ ‫على أساس التقوى ‪.‬‬ ‫وكن مع الحق حيثيا كان ‪ 3‬وميز ما اشتبه عليك بعقلك فإنه حجة الله‬ ‫اعلام الزهد ومنهاجه والعاقبة‬ ‫عليك ووديعته فيك وبرهانه عندك وذلك‬ ‫وقال النبي ية ‪« :‬الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة هم الآمنون‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة»‬ ‫يوم‬ ‫وقال يلة خبرا عن الله تعالى ‪« :‬ما تقرب إل عبدي المؤمن بمثل الزهد‬ ‫في الدنيا» ‪.‬‬ ‫وقال يجى بن معاذ ‪ :‬الزهد حبل الله تعالى في الأرض من تعلق به صار‬ ‫الى ربه ‪.‬‬ ‫وقال النبي يل ‪« :‬نعمت الدار الدنيا لمن تزود منها لآخرته حتى يرضي‬ ‫ربه ‪ .‬وبثست الدنيا لمن صرفته عن اخرته وقصرت به في رضى ربه» ‪.‬‬ ‫وسأل رسول الله يل جبريل عليه السلام عن الزهد فقال ‪ :‬ان الزهد‬ ‫من حلال‬ ‫© وتتحرج‬ ‫خالقك‬ ‫ما يبغض‬ ‫‪ .‬وتبغخص‬ ‫خالقك‬ ‫ان تحب ما حب‬ ‫وقيل لرسول الله يلة ما الزهد في الدنيا ؟ فقال ‪« :‬أما أنه ما هو بتحريم‬ ‫الحلال ولا إضاعة المال ولكن ان تكون بما في يد الله أغنى منك مما في يدك» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬إذا رأيتم العبد قد أعطى صمتا وزهدا في الدنيا فاقتربوا‬ ‫منه فإنه يلقي الحكمة» ‪.‬‬ ‫ولما سئل رسول الله يتللة عن معنى الشرح في قوله تعالى ‪« :‬فمن يرد الله‬ ‫‪١‬ا)‏ ‪ .‬فقيل ما هو الشرح ؟ فقال ‪« :‬ان‬ ‫أن يهديه يشرح صدره للاسلام‬ ‫الله هل‬ ‫وانفسح « فقيل له يا رسول‬ ‫النور اذا دخل في القلب انشرح له الصدر‬ ‫‪ .‬التجافي عن دار الغرور والانابة الى دار‬ ‫لذلك من علامة ؟ قال ‪« :‬نعم‬ ‫الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله» ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ١٦٥‬من سورة الأنعام‬ ‫في‬ ‫«من زهد‬ ‫‪:‬‬ ‫انه قال‬ ‫يتي‬ ‫اللله‬ ‫ذر عن رسول‬ ‫اي‬ ‫ابن المسيب عن‬ ‫وررى‬ ‫الدنيا أدخل الله الحكمة في قلبه فانطق بها لسانه وعرفه داء الدنيا ودواها‬ ‫فأخرجه منها سالما إلى دار السلام» ‪.‬‬ ‫وروى مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت ‪ :‬قلت يا رسول الله الا‬ ‫تستطعم الله فيطعمك ؟ قالت وبكيت لا رايت به من جوع فقال ‪« :‬يا عائشة‬ ‫والذي نفسي بيده لو سألت ربي ان يجري معي جبال الأرض ذهبا لاجراها‬ ‫حيث شئت من الارض ولكني اخترت جوع الدنيا على شبعها ‪ ،‬وفقر الدنيا‬ ‫على غناها ‪ .0‬وحزن الدنيا على فرحها ‪ ،‬يا عائشة لتابتفي الدنيا لمحمد ولا لآل‬ ‫حمد ‪ ،‬يا عائشة إن الله لم يرض لأولي العزم من الرسل الا الصبر على مكروه‬ ‫الدنيا ‪ .‬والصبر عن عبوبها ثم لم يرض لي إلا ان يكلفني ما كلفهم قال ‪:‬‬ ‫فاصبر كيا صبر أولو العزم من الرسل» «‘& والله مالي بد من طاعته واني‬ ‫والله لأاصبر كيا صبروا بجهدي ولا قوة إلا بالله ‪.‬‬ ‫وروي ان الله عز وجل أوحى الى موسى عليه السلام أنه ما يتصنع‬ ‫اللتصنعون الي بشيء مثل الزهد في الدنيا باتباع ما أمرت ‪ ،‬ولا يتقرب‬ ‫المتقربون إلي بشيء في الدنيا مثل الورع أما الزهذ في الدنيا فاتح لهم الجنة في‬ ‫الآخرة يتبوأ منها حيث يشاء ‪.‬‬ ‫وبلغنا عن عائشة أم المؤمنين قالت لقد كنا ننتظر ثلاثة أهلة ما توقد في‬ ‫بيت رسول الله يلة نار وما كنا نرى الدخان إلا من مكان بعيد فقيل لعائشة ما‬ ‫والتمر ‪.‬‬ ‫الماء‬ ‫ء‬ ‫قالت ‪:‬الاسودين‬ ‫كنتم تعيشون‬ ‫وبلغنا والله اعلم ان النبي يقلل وابا بكر وعمر كانوا ياكلون الشعير غير‬ ‫منخول ‪.‬‬ ‫‏‪ - ١‬الآية ‏‪ ٣٥‬من سورة الاحقاف‬ ‫أيام‬ ‫ثلاثة‬ ‫الله يت‬ ‫رسول‬ ‫ما شبع‬ ‫‪:‬‬ ‫قالت‬ ‫ة‬ ‫عائش ة‬ ‫ان‬ ‫وقيل والله أعلم‬ ‫انفسنا ‪.‬‬ ‫متتابعة من خبز بر حتى فارق الدنيا ولو شئنا لشبعنا ولكن نؤثرعلى‬ ‫اشتهاه اكله وان‬ ‫إن‬ ‫طعاما قط‬ ‫اللله يت‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬ما عاب‬ ‫وعن اي هريرة‬ ‫كرهه تركه ‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫مدين‬ ‫ماء‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫موسى‬ ‫ورد‬ ‫‪11‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫وعن‬ ‫خضرة البقل ترى من بطنه من الهمزال فهذا ما كان قد اختاره أنبياء الله ورسله‬ ‫وهم اعرف خلق الله بالله وبطريق الفوز في الآخرة وقال ابو بكر الصديق‬ ‫‪ -‬رضي الله عنه ۔ ‪ :‬إنا لندع سبعين بابا من الحلال خشية أن نقع في باب من‬ ‫الحرام‬ ‫الله عنه ۔ ‪:‬كنا ندع تسعة أعشار الحلال‬ ‫وقال عمر بن الخطاب _‪-‬رضي‬ ‫‪.‬‬ ‫ان نقع في الحرام‬ ‫حافة‬ ‫وروي ان عمر بن الخطاب ۔ رضي الله عنه _ أنه دخل على ابنه عاصم‬ ‫وهو ياكل لحيا فقال له عمر ‪:‬ما هذا ؟ قال ‪:‬قد قدمنا والله إليه فقال له عمر ‪:‬‬ ‫أو كليا قدمت الى شيع اكلته والله انه لاشتهي الشيء مما يساوي اا_) دانقين‬ ‫فلا اكله سنةكراهية ان اتعجل النعيم في الدنيا ‪:‬ثم قال ‪:‬كفى بالمرءسرفا أن‬ ‫ياكل كل ما اشتهى ‪.‬‬ ‫وروي انه دخل على ابنه عبدالله وهو ياكل ليا وسمنا مأدوما فعلاه‬ ‫بالدرة فقال ‪ :‬لا ام لك كل يوما خبزا ولبنا وكل يوما خبزا وكل يوما خبزا‬ ‫‪.‬‬ ‫قفارا‬ ‫وملحا وكل يوما خبزا‬ ‫وروي عن النبي يلو ‪« :‬مازال العبد متماسكا ما لم يشته على أهله‬ ‫صنائع الأطعمة فإذا احس ذلك من نفسه فهو من المالكين» ‪.‬‬ ‫ف الاصل (يسوى) والصحيح ما البت‬ ‫‏‪ ١‬۔ وردت‬ ‫‏‪ ٧٩‬۔‬ ‫كيف‬ ‫فقال‬ ‫رجل فاثنوا عليه خيرا‬ ‫أنه سئل عن‬ ‫‏‪ ١‬لنبي يت‬ ‫عن‬ ‫وروي‬ ‫تركه ‪ 1‬يشتهي ؟«‬ ‫‪« :‬كيف‬ ‫ذكره للموت ؟ قالوا ما سمعناه يكثر ذكره قال‬ ‫قالوا ‪ :‬انه يصيب من اطايب الاطعمة قال ‪« :‬ليس صاحبكم هناك ‪.‬‬ ‫ويروى عن النبي يقل ‪« :‬من لا يبالي من أين اكتسب فلا يبالي الله من‬ ‫أي باب أدخله النار» ‪.‬‬ ‫في الدنيا ورغبه في الآخرة‬ ‫اراد الله بعبد خيرا زهده‬ ‫‪« :‬إذا‬ ‫وقال يتبا‬ ‫وبصره بعيوب نفسه» ‪.‬‬ ‫وقال يل ‪« :‬من اراد أن يؤتيه الله عليا بغير تعلم وهدى بغير هداية فليزهد في‬ ‫الدنياء‬ ‫وقال يل ‪« :‬من اشتاق الى الحنة سار ع الى الخيرات ‪ ،‬ومن خاف من‬ ‫‏‪ ٠5‬ومن ترقب الموت ترك اللذات ومن زهد في الدنيا‬ ‫الشهوات‬ ‫النار فها عن‬ ‫هانت عليه المصائب» ‪.‬‬ ‫الشوارع فإذا مشايخ‬ ‫وقال علي العطار ‪ :‬مررت في البصرة في بعض‬ ‫قعود والصبيان يلعبون فقلت للصبيان أما تستحيون من هؤلاء المشايخ فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫بينهم هؤ لاء المشايخ قل ورعهم فقلت هيبتهم‬ ‫من‬ ‫صبي‬ ‫‪.‬‬ ‫القلب والحسد‬ ‫في الدنيا راحة‬ ‫الزهادة‬ ‫‪:‬‬ ‫۔‬ ‫اللله عنه‬ ‫عمر ۔ رضي‬ ‫وقال‬ ‫وقال يحى بن معاذ الرازي ‪ :‬الزاهد الصادق قوته ما وجد ‪ .‬ولباسه ما‬ ‫ستر ‪ ،‬ومسكنه حيث أدرك ؤ الدنيا سجنه ‪ }.‬والقبر مضجعه والخلوة مجلسه ؤ‬ ‫والاعتبار فكرته ‪ ،‬والقرآن حديثه ‪ .‬والرب انيسه ‪ ،‬والذكر رفيقه ‪ 5‬والزهد‬ ‫قرينه ‪ .0‬والحزن شأنه } والحياء شعاره ‪ ،‬والجوع ادامه } والحكمة كلامه ‪}.‬‬ ‫معتمده ©‬ ‫والتراب فراشه { والتقوى زاده ‪ .3‬والصبر غنيمته ‪ .‬والصمت‬ ‫والتوكل حسبه { والعقل دليله ‪ .‬والعبادة حرفته } والجنة مبلغه إن شاء الله ‪.‬‬ ‫وعن جابر قال ‪ :‬دخل رسول الله يلة على فاطمة وهي تطحن بالرحاء‬ ‫‪« :‬يا فاطمة تبرعي مرارة‬ ‫اجلة الأبل فلا نظر إليها بكى فقال‬ ‫وعليها كساء من‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫يعطيك ربك فترضىيه‬ ‫الدنيا لنعيم الأابد» فأنزل عليه ‪ :‬ولسوف‬ ‫) ‏‪ ١‬ن‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫وقال‬ ‫حا صة‬ ‫عنها‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫‏‪ ١‬لله يت‬ ‫رسول‬ ‫وأوصى‬ ‫اردت اللحوق بي فإياك ومجالسة الأغنياء ولا تنزعي ثوبا حتى ترقعيه» ‪.‬‬ ‫رقعة بعضها‬ ‫الله عنه ۔ اثنتا عشرة‬ ‫عمر ۔ رضي‬ ‫وعد على قميص‬ ‫من أدم ‪.‬‬ ‫وفي الخبر ‪« :‬من ترك ثوب جمال‬ ‫وفي الخبر ‪« :‬البذاذة من الايمان»‬ ‫لوجهه كان حقا على اللله ان يدخر له من‬ ‫وهو يقدر عليه تواضعا لله وابتغاء‬ ‫عبقرى الجنة في تخوت الياقوت» ‪.‬‬ ‫وأوحى الله الى بعض انبيائه ‪( :‬قل لأوليائي لا يلبسوا ملابس اعدائي‬ ‫مداخل اعداثي فتكونوا كيا هم أعداثي) ‪.‬‬ ‫ولا يدخلوا‬ ‫وقال على ‪ :‬إن الله عز وجل أخذ على الأئمة ان يكونوا في مثل أدنى‬ ‫أحوال الناس ليقتدى بهم الغني ولا يزري بالفقير فقره ‪.‬‬ ‫إن اردت ان تلحق بصاحبيك فارقع‬ ‫وقال على لعمر ۔ رضي الله عنه‬ ‫ا لشبع ‪.‬‬ ‫ا لنعل ‏‪ ٠‬وكل دون‬ ‫‏‪ ١‬لقميص ‏‪ ٠‬ونكس الاذ ار ‪ .‬واخصف‬ ‫وقال عمر ‪ :‬اخلولقوا واخشوشنوا واياكم وزي العجم‬ ‫كسرى وقيصر ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬ان من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم يطلبون الوان الطعام‬ ‫والوان الثياب ويتشدقون في الكلام وكل ما يراد للضرورة من الدنيا ولا ينبغي‬ ‫الضحى‬ ‫‏‪ ٥‬من سورة‬ ‫الآية‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫‏‪ ٨١‬۔‬ ‫۔‬ ‫ان يجاوز حد الضرورة وقدر الضرورة من الدنيا آلة الدين ووسيلته وما جاوز‬ ‫ذلك فهو مضاد للدين» ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬وأقل‬ ‫والأايدي‬ ‫ودفع الأعين‬ ‫المطر والبرد‬ ‫دفع‬ ‫المسكن‬ ‫من‬ ‫فالغرض‬ ‫الدنيا‬ ‫كله من‬ ‫‏‪ ٠‬والفضول‬ ‫الفضول‬ ‫ومازاد عليه فهو من‬ ‫الدرجات فيه معلوم‬ ‫وطالب الفضول والساعي له بعيد من الزهد جدا ‪.‬‬ ‫وقد قيل أول شيع ظهر من طول الأمل بعد رسول الله يل التدريز‬ ‫والتشييد يعني التدريز كف دروز الثياب فإنها كانت تشل شلا ‪ ،‬والتشييد هو‬ ‫البنيان بالجص والآجر وانما كانوا يبنون باللسعف والجريد ‪.‬‬ ‫بنياغهم كيا‬ ‫وقد جاء في الحديث ‪« :‬يأتي على الناس زمان يوشون‬ ‫‪.‬‬ ‫اليمانية»‬ ‫توشى البرود‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬مات رسول الله يلة ولم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على‬ ‫وقال النبي يل ‪« :‬اذا أراد الله بعبد شرا أذهب ماله في الماء والطين» ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬من بنى فوق ما يكفيه كلفه الله حمله يوم القيامة» ‪.‬‬ ‫وفي الخبر ‪ :‬كل نفقة العبد يؤجر عليها إلا ما أنفقه في الماء والطين ‪.‬‬ ‫أو‬ ‫حر‬ ‫القيامة إلا ما أكنه من‬ ‫على صاحبه يوم‬ ‫كل بناء وبال‬ ‫‪:‬‬ ‫يت‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫بردا‬ ‫ونظر عمر رضي الله عنه في طريق الشام الى حصن قد بني بجص وآجر‬ ‫فكبر وقال ‪ :‬ما كنت اظن أن يكون هذا في هذه الأمة ‪.‬‬ ‫من بنى بنيان () هامان لفرعون هو أول من بنى بالجص والآجر وأول‬ ‫‏‪ ١‬۔ وردت هكذا بالاصل ولمله أراد أن هامان أول من بنى بالجص لفرعون‬ ‫من عمله هامان ثم أتبعهيا الجبابرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هو الزخرف‬ ‫وهذا‬ ‫وقال ابن مسعود ‪ :‬يأتي قوم يرفعون الطين ويضعون الدين ويستعملون‬ ‫البرازين ث ويصلون الى قبلتكم } ويموتون على غير ملتكم ‪ .‬وروي ان عمر‬ ‫ابن الخطاب ‪ -‬رضي الله عنه ۔ دخل على رسول الله يلة وهو نائم على سرير‬ ‫رمرض۔ي‬ ‫مرمول بشريط فجلس فرأى أثر الشريط في جنبه يلة فدمعت عينا ع‬ ‫الله عنه ۔ فقال النبي يلة ‪« :‬ما الذي ابكاك يا عمر بن الخطاب ؟» فقال ‪:‬‬ ‫ذكرت كسرى وقيصر وما هما فيه من الملك ‪ ،‬وذكرتك وأنت رسول الله وحبيبه‬ ‫وصفيه نائم على سرير مرمول بالشريط فقال رسول الله يل ‪« :‬أما ترضى يا‬ ‫عمر ان تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟» قال ‪ :‬بلى يا رسول الله قال ‪« :‬فذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫كذلك»‬ ‫وكان يلة ينام وتعت رأسه وسادة محشوة بالليف ‪ .،‬ولما قبض رسول‬ ‫الله يلة أخرجت عائشة ۔ رضي الله عنها ۔ كساء وازارا غليظا وقالت ‪ :‬قبض‬ ‫رسول الله يلا في هذين ‪.‬‬ ‫وذكر عن عيسى عليه السلام أنه كان يلبس الشعر © وياكل من الشجر‬ ‫ولم يكن له بيت يأوي إليه ‪ .‬ولا كان يدخر طعاما إلى غد ‪ ،‬وكان اينيا ادركه‬ ‫الليل نام ‪.‬‬ ‫وذكر عنه أنه كان يمشي في يوم صائف شديد الحر فاصابه حر الشمس‬ ‫وأصابه العطش وهو صائم فجلس في ظل خيمة لرجل فقال له ‪ :‬يا هذا قم من‬ ‫ظل خيمتنا فاقامه ‪ .‬فقال له عيسى عليه السلام ‪ :‬ما أنت اقمتني وانما أقامني‬ ‫الذي لم يرد ان أصيب من الدنيا شيئا ‪.‬‬ ‫من عهود‬ ‫عند عودي‬ ‫ودرعه مرهون‬ ‫مات‬ ‫ا لله يت‬ ‫رسول‬ ‫وذكر في ‏‪ ١‬لخبر ‏‪ ١‬ن‬ ‫الله عنه ۔ ‪.‬‬ ‫خيبر حتى افتكها من بعده عمر ۔رضي‬ ‫وكان بعض السلف إذا اقبلت عليهم الدنيا يهربون منها وهي الآن‬ ‫منا فاتبعناها ‪.‬‬ ‫تهرب‬ ‫وذكر ان رجلا دخل على ابي ذر في بيته فجعل ذلك الرجل يقلب نظره في‬ ‫بيت أي ذر يمينا وشمالا فقال له ‪ :‬يا أبا ذر ما أرى في بيتك متاعا ولا شيئا من‬ ‫الأثاث فقال له ‪ :‬إن لنا بيتا آخر ونحن نريد ان نرتحل إليه لأنه موضع مقامنا‬ ‫وقرارنا فنحن نوجه اليه صالح متاعنا فقال له ذلك الرجل ‪ :‬فإنه لا بد لك من‬ ‫متاع مادمت ها هنا فقال له ‪ :‬ان صاحب البيت قد أذن لنا بالرحيل والا يتركنا‬ ‫ي هذا الحال ‪.‬‬ ‫وذكر عنه عليه السلام أنه قال ‪« :‬الرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن ‪3‬‬ ‫والزهد في الدنيا يريح القلب والبدن» ‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ٨٤‬۔‬ ‫ذكر الصبر على البلاء‬ ‫‏‪0١١‬‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب»‬ ‫‏(‪.)٢‬‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬وجزاهم بما صبروا جنة وحريراپه‬ ‫اعلم ايها الانسان الغافل النائم غير مستيقظ أن الدار دار محنة وبلاء ‪.‬‬ ‫بالشدائد والمحن والمصائب والرزايا ‪.‬‬ ‫الابتلاء‬ ‫في الدنيا فلا بد له من‬ ‫فمن كان‬ ‫وينقسم ذلك على أقسام ‪ :‬فمنها مصيبة تكون في الأهل والولد والآباء‬ ‫والأمهات والآخوة والقرابات والأصحاب بالموت والفرقة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والبلاء‬ ‫والاسقام‬ ‫بانواع الأمراض‬ ‫الاجسام‬ ‫في‬ ‫مصيبة تكون‬ ‫‪77‬‬ ‫ومنها مصيبة تكون في العرض بأفعال الناس إليه بالمذمة له والأزدراء بالغيبة فيه‬ ‫والنميمة عليه ‪.‬‬ ‫ومنها مصيبة بالمال بالتلف والنهب والسرق والغخصب والفرق‬ ‫والذهاب ‪ .‬ولكل واحدة من هذه الآفات لوعة عظيمة وحرقة شديدة فيحتاج‬ ‫الانسان عند ذلك الى الصبر عليها ويرجع في أمره الى مولاه ومتى لم يصبر ولم‬ ‫يرد أمره الى الله تعالى فقد هلك وضاع امره ومتى الزم قلبه الفزع والجزع‬ ‫والتلهف على ما أصابه فإن ذلك يمنعه من التفرغ الى العبادة والطاعة لمولاه لأن‬ ‫‏‪ ١٠‬من سورة الزمر‬ ‫‏‪ - ١‬الآية‬ ‫‏‪ ١٢‬من سورة الانسان‬ ‫‏‪ ٢‬۔ الآية‬ ‫قلبه مشغول وان عمل شيئا من الطاعات فبكد الاخلاص فيه لأن قلبه مملوء‬ ‫من الفكرة فيا اصابه ‪ 0‬وليس له عمل خالص لله إذ ليس له إلا قلب واحد وقد‬ ‫ملأه بالهموم والفكرة والاحزان ‪.‬‬ ‫واعلم بالحقيقة ان من قصد الى طريق الآخرة وأراد العبادة والطاعة فهو‬ ‫أشد ابتلاء واكثر محنة من غيره ‪.‬‬ ‫ومن كان لله اقرب فمصائب الدنيا له اكثر والبلاء عليه أشد ‪.‬‬ ‫كيا ذكر عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأولياء ثم‬ ‫الأمثل فالامثل يبتلى الانسان على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في‬ ‫بلائه ‪ .0‬وان كان في دينه رقة خفف الله عنه البلاء ولا يزال البلاء بالعبد حتى‬ ‫يمشي على الارض وما له ذنب ولا خطيئة » ‪.‬‬ ‫وما كرم عبد على الله الا ازداد البلاء عليه شدة فمن تبرد لطريق الآخرة‬ ‫وطريق الخير استقبلته جميع المحن والشدائد فإن لم يصبر على ذلك فلا يصل الى‬ ‫ما يريد من القربة ولا من المقصود ‪ ،‬ولا تستقيم له طريق ولا عبادة بل يشتغل‬ ‫عن العبادة والطاعة ما اصابه من الهم والغم والحزن } ويتفرغ قلبه من خوف‬ ‫الله وعظمته ويملأه بالهم والغم والحزن والفكرة وهذا الخسران المبين ‪.‬‬ ‫واعلم أن الصبر على ثلاثة أوجه ‪ :‬فصبر على المصيبة ‪ .‬وصبر على‬ ‫الطاعة ‪ .‬وصبر على المعصية ‪.‬‬ ‫ثلاثمائة‬ ‫له‬ ‫الته‬ ‫كتب‬ ‫عزا ء‬ ‫يردها بحسن‬ ‫ا لمصيبة حتى‬ ‫صبر على‬ ‫فمن‬ ‫درجة & ما بين الدرجة الى الدرجة كيا بين السياء إلى الأرض ومن صبر على‬ ‫‪ .‬ما بين الدرجة الى الدرجة كيا بين السياء‬ ‫الته له ستمائة درجة‬ ‫الطاعة كتب‬ ‫الدنيا الى العرش ‪.‬‬ ‫ومن صبر على المعصية كتب الته له تسعمائة درجة ما بين الدرجة الى‬ ‫۔‪-= ٨٦ ‎‬‬ ‫الدرجة كيا بين تخوم الأرض السابعة السفلى الى العرش ‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس ‪ :‬الصبر في القرآن على ثلاثة أوجه ‪:‬‬ ‫الله فله ثلاثمائة درجة ‪.‬‬ ‫صبر على اداء فرائض‬ ‫‪.‬‬ ‫درجة‬ ‫الله وله ستمائة‬ ‫محارم‬ ‫عن‬ ‫وصبر‬ ‫وصبر في المصيبة عند الصدمة الأولى فله تسعمائة درجة ‪.‬‬ ‫الآيات‬ ‫وقد وصف الله تعالى الصابرين بأوصاف وذكر الصبر في القرآن في‬ ‫الى الصبر وجعلها‬ ‫الخير والدرجات‬ ‫وأضاف اكثر‬ ‫نيف وسبعين موضعا‬ ‫‏((‪)١‬‬ ‫ثمرة له فقال عز ذكره ‪ :‬وجعلنا منهم ائمة يهدون بأمرنا لما صبروا»‬ ‫بما‬ ‫اسرائيل‬ ‫بني‬ ‫على‬ ‫الحسنى‬ ‫ريك‬ ‫كلمة‬ ‫وتمت‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‏(‪. ( ٢‬‬ ‫صبر وا»‬ ‫وقال تعالى ‪« :‬ولنجزين الذين صبروا أجرهم باحسن ما كانوا‬ ‫{"‪.0‬‬ ‫يمملون»‬ ‫‏(‪. )٤‬‬ ‫وقال الله تعالى ‪« :‬إاولئتك يؤتون اجرهم مرتين بما صبر وا»‬ ‫(ث‪. 6‬‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬انما يونى الصابرون اجرهم بغير حساب“»‬ ‫فيا من قربة إلا وأجرها بتقدير وحساب إلا الصبر ووعد الصابرين بأنه‬ ‫() ‪.‬‬ ‫واصبروا إن الله مع الصابر ين »‬ ‫معهم فقال تعالى ‪:‬‬ ‫‏‪ ٢٤‬من سورة الحدة‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية‬ ‫‏‪ ٦٢‬۔ الآية ‏‪ ١٣٧‬من سورة الأعراف‬ ‫‏‪ ٩٦‬من سورة النحل‬ ‫‪٣‬۔‏ الآية‬ ‫‏‪ ٥٤‬من سورة القصص‬ ‫‏‪ ٤‬الآية‬ ‫الزمر‬ ‫‏‪ ١٠‬من سورة‬ ‫الآية‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الآية ‏‪ ٤٦‬من سورة الأنفال‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‏‪ ٨٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫وعلق النصرة على الصبر فقال تعالى ‪« :‬بلى ان تصبر وا وتتقوا ويانوكم‬ ‫((‬ ‫من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين»‬ ‫‪ :‬ط أولنلك عليهم‬ ‫نقال‬ ‫جمعها لغيرهم‬ ‫أمور ل‬ ‫بن‬ ‫وجمع للصابرين‬ ‫صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ا' أخاههدى والصلوات والرحمة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬واستقصاء ء جميع الآيات في مقام الصبر يطول‬ ‫عحموعة للصابرين‬ ‫الا حبا ر‬ ‫قال عليه السلام ‪« :‬الصبر كنز من كنوز الجنة» ‪.‬‬ ‫وقال عليه السلام ‪« :‬أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس» ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬من أقل ما أوتيتم اليقين وعزيمة الصبر ومن اعطي حظه منهيا لم‬ ‫يبال يما فاته من قيام الليل وصيام النهار ولأن تصبروا على ما أنتم عليه أحب إلي"‬ ‫من أن يوافينى كل امرىء منكم بمثل عمل جميعكم ولكني أخاف ان تفتح‬ ‫عليكم الدنيا بعدي فينكر بعضهم ۔ لعله ۔ بعضكم بعضا وينكركم أهل‬ ‫السماء عند ذلك فمن صبر واحتسب ظفر بكمال ثوابه ثم قرأ قوله تعالى ‪« :‬ما‬ ‫عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبر وا أجرهم بأحسن ما كانوا‬ ‫‏)‪(٣‬‬ ‫ن»‬ ‫يعما‬ ‫‪.‬‬ ‫هواه»‬ ‫حاهد‬ ‫والمجاهد من‬ ‫السوء‬ ‫هجر‬ ‫« المهاجر من‬ ‫‪:‬‬ ‫متلا‬ ‫وقال‬ ‫وقال عليه السلام ‪« :‬في الصبر على ما تكره خير كثير» ‪.‬‬ ‫وقال المسيح عليه السلام ‪« :‬انكم لا تدركون ما تحبون الا بصبركم على‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ١٦٥‬من سورة آل عمران‬ ‫‏‪ _ ٢‬الآية ‏‪ ١٥٧‬من سورة البقرة‬ ‫النحل‬ ‫صورة‬ ‫من‬ ‫‏‪٩٦‬‬ ‫الآية‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫ما تكرهون» ‪.‬‬ ‫وقال عليه السلام ‪« :‬من كنوز البر كتمان الأوجاع والمصائب والصدقة» ‪.‬‬ ‫() } الصبر الجميل ان‬ ‫وقيل في قوله تعالى ‪ :‬واصبر صبرا جيلا‬ ‫هو ‪.‬‬ ‫من‬ ‫لا يدرى‬ ‫المصيبة في القوم‬ ‫صاحب‬ ‫يكون‬ ‫وقال يلة ‪« :‬انتظار الفرج بالصبر عبادة»‬ ‫وقال عليه السلام ‪ :‬يقول الله عز وجل ‪ :‬هاذا ابتليت عبدي ببلاء فصبر‬ ‫ولم يشكني الى عواده أبدلته لحا خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه فإن ابرأته‬ ‫أبرأته ولا ذنب له وان توفيته فإلى رحمتى» ‪.‬‬ ‫وقال نبينا يلة ‪« :‬من اجلال الله تعالى ان لا تشكو وجعك ولا تذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫مصيبتك»‬ ‫وقال داود عليه السلام ‪ :‬يا رب ما جزاء الحزين الذي يصبر على‬ ‫النوائب ابتغاء مرضاتك فقال الله سبحانه ‪ :‬جزاؤ ه أن ألبسه لباس الايمان فلا‬ ‫أنزعه عنه ابدا‬ ‫وقال النبى يلة ‪« :‬سيأتي على الناس زمان لا ينال الملك فيه الا بالقتل‬ ‫والتجبر ‪ ،‬ولا الغنى الا بالغضب والبخل ‪ ،‬ولا المحبة الا باستخراج الدين‬ ‫واتباع الهوى فمن ادرك ذلك الزمان فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى }‬ ‫وصبر على البغضة وهو يقدر على المحبة ‘ وصبر على الذل وهو يقدر على العز‬ ‫أتاه الله ثواب خمسين صديقا ممن آمن بي» ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكرب»‬ ‫الفرج مع‬ ‫الصبر وان‬ ‫النصر مع‬ ‫‪« :‬ان‬ ‫وقال ي‬ ‫معاذ بن جبل قال ‪ :‬قال رسول الله يلة <" ‪« :‬ثلاث خصال من كن‬ ‫المعارج‬ ‫‏‪ ٥‬من سورة‬ ‫‪ -‬الآية‬ ‫‏‪١‬‬ ‫عبادة بن الصامت والطبراني‬ ‫عن‬ ‫أحد في منده‬ ‫عمن مماذ كيا رواه‬ ‫منهج الطالبين‬ ‫‏‪ ٢‬۔ رواه‬ ‫‏‪ ٨٩‬۔‬ ‫فيه فهو من الأبدال الذين هم قوام الدنيا وأهلها ‪ :‬الرضى بقضاء الله والصبر‬ ‫عن محارم الله والغضب في ذات الله» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬لو كان الصبر رجلا لكان كريما والله يحب الصابرين»‬ ‫والأخبار في هذا ما لا تحصى ‪.‬‬ ‫الأثار‬ ‫وقيل ‪ :‬من ابتلي من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له مثل أجر الف‬ ‫وقيل ‪ :‬رأس طاعة الله ‪ :‬الصبر والرضى عن الله فيما أحب العبد أو‬ ‫أو‬ ‫له فيا أحب‬ ‫خيرا‬ ‫أو كره إلا كان‬ ‫الله فيا أحب‬ ‫‏‪ ٠‬ولا يرضى عبد عن‬ ‫كره‬ ‫كره ‪.‬‬ ‫الد نيا تحولت مصيبته في‬ ‫مصائب‬ ‫من‬ ‫جزع‬ ‫‪ :‬من‬ ‫عمار‬ ‫بن‬ ‫منصور‬ ‫وقا ل‬ ‫في الد نيا‬ ‫‏‪ ١‬لمكاره‬ ‫صبر على‬ ‫وا لصبر فمن‬ ‫‪ :‬ا لحنة محفوفة بالمكاره‬ ‫وقيل‬ ‫دخل الجنة } وجهنم محفوفة باللذات والشهوات فمن اعطى نفسه لذتها دخل‬ ‫ر ‪.‬‬ ‫النا‬ ‫قال الناسخ ‪ :‬وذلك يتوجه عندي اذا اعطاها لذتها ي الحرام لأن الوعيد‬ ‫‪.‬‬ ‫اعلم‬ ‫والله‬ ‫ولا نازع‬ ‫والآثام غير تائب‬ ‫الحرام‬ ‫ارتكب‬ ‫على من‬ ‫يتوجه‬ ‫وقال السري ‪ :‬اصبر الناس من صبر على الحق ‪.‬‬ ‫وقال ابراهيم الخواص ‪ :‬الصبر الثبات على أحكام الكتاب والسنة ‪.‬‬ ‫‪- ٩ ٠‬‬ ‫الصدق منه يرحل الى‬ ‫من حصون‬ ‫وقال ابن المبارك ‪ :‬الصبر حصن‬ ‫الآخرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لا تكبو‬ ‫الصبر مطية‬ ‫‪:‬‬ ‫القرشي‬ ‫وقال‬ ‫واعلم ان الصبر ملاك الايمان وذلك بأن التقوى أفضل البر والتقوى‬ ‫بالصبر ‪.‬‬ ‫وقال علي ‪ :‬بني الايمان على أربع دعائم ‪ :‬اليقين ‪ .‬والصبر ‪ :‬والجهاد‬ ‫والعدل ‪.‬‬ ‫وقال بعض العارفين ‪ :‬أهل الصبر على ثلاث مقامات ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لتائبين‬ ‫درجة‬ ‫وهذه‬ ‫‏‪ ١‬لشهوة‬ ‫ترك‬ ‫‪:‬‬ ‫أولا‬ ‫‪.‬‬ ‫الزاهدين‬ ‫وهى درجة‬ ‫بالمقدور‬ ‫الرضى‬ ‫والثانية ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصديقبن‬ ‫درجة‬ ‫وهذه‬ ‫يصنع به مولاه‬ ‫المحبة ‪1‬‬ ‫والثالثة ‪:‬‬ ‫وقال بعض الملوك لبعض الزهاد ‪ :‬هل من حاجة ؟ فقال ‪ :‬كيف اطلب‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬كيف ؟ فقال ‪ :‬من انت عبده‬ ‫منك حاجة وملكى ا عظم من ملكك‬ ‫فهو عبد لي فقال ‪ :‬كيف ذلك ؟ قال ‪ :‬انت عبد شهوتك وغضبك وفرجك‬ ‫الدنيا‬ ‫هو الملك في‬ ‫إذن‬ ‫فهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫هؤ لاء كلهم فهم عبيد لي‬ ‫وبطنك وقد ملك‬ ‫وهو الذي يسوق الى الملك في الآخرة ‪.‬‬ ‫والمنخدعون بغرور الشيطان خسروا الدنيا والآخرة جميعا ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬إنه أوحى الله الى موسى عليه السلام ‪( :‬اني اذا احببت عبدا‬ ‫ابتليته ببلايات لا تقوم بها الجبال لأانظر كيف صدقه ‪ .‬فإن وجدته صابرا اتخذته‬ ‫وليا وحبيبا ‪ .‬وان وجدته جزوعا يشكوني الى خلقي خذلته ولم أبال) ‪.‬‬ ‫۔‪‎_١٩‬‬ ‫وذكر في الخبر ‪ :‬ان أيوب عليه السلام مكث ملقى في كوم مزبلة سبعة‬ ‫أعوام فلا يمر عليه أحدا الا وضع يده على أنفه من شدة نتنه ‪ .‬حتى ذكر انه مر‬ ‫عليه رجلان من اكرم اصحابه عليه اذ كان في صحته فقال احدهما للاخر ما‬ ‫تقول في هذا؟‬ ‫فقال الآخر ‪ :‬لو كان لته بهذا حاجة أو كان كريما على ربه ما بلغ به من البلاء ما‬ ‫اني مسنى الضر وانت‬ ‫بلغ ‪ 3‬فلا سمع أيوب مقالته نادى ربه فقال ‪ :‬رب‬ ‫()‬ ‫ارحم الراحمين‬ ‫وذكر عن لقمان أنه قال لابنه ‪ :‬يا بني إن الذهب يبرب ‏‪ "٢١‬بالنار ‪.‬‬ ‫وان العبد الصالح يجرب بالبلاء } فإذا احب الله عبدا ابتلاه فمن رضي فله‬ ‫الرضى ومن سخط فعليه السخط ‪.‬‬ ‫وذكر في الخبر ‪ :‬انه كان في بني اسرائيل ملك جبار طاغ يدعو الناس الى‬ ‫اكل لحم الخنزير ث فأتى بامرأة يقال لها سارة وكان لها سبعة اولاد وكانوا من‬ ‫المجتهدين في عبادة الته وطاعته ‪ 3‬فدعا باكبر اولادها ليأكل لحم الخنزير فقال‬ ‫له ‪ :‬ما كنت اكل شيئا مما حرم الته على ‪ ،‬فأمر به فقطعت يداه ورجلاه وجميع‬ ‫اعضائه عضوا عضوا وأمه واخوته ينظرون اليه والى فعله ولم يزل يعذبه حتى‬ ‫مات ثم دعا بالذي يليه من تحته فقال له ‪ :‬كل شيئا من لحم الخنزير فقال له ‪:‬‬ ‫ما كنت لاكل شيئا مما حرم الته عل فأمر بعذابه فأتوه بقدر كبير من نحاس‬ ‫فملأه زيتا ثم امر ان توقد تحته النار حتى غلي ‪ ،‬ثم اخذه ورمى به في القدر‬ ‫فتناثر لحمه من عظمه ‪ ،‬ثم دعا بالذي يليه من تحته فقال له ‪ :‬كل من لحم‬ ‫الخنزير } فقال له ‪ :‬ما كنت لآكل شيئا مما حرم الله علي وانت اهون عندي‬ ‫واحقر من ذلك فاصنع ما شئت & فقال لمن حوله اتدرون ما أراد هذا بقوله ؟‬ ‫‏‪ - ١‬الآية ‏‪ ٨٣‬من سورة الأنبياء‬ ‫‏‪ ٢‬۔ وجد في الأصل ان (الذهب بالنار) والصحيح ما أثبت‬ ‫_‪- ٩٧١‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫إنما اراد ان يغضبني حتى أعجل بقتله فأمر به فسلخ جلده وهو حي حتى مات‬ ‫ثم دعا بالذي تحته فقال له كل شيئا من لحم الخنزير فقال له ‪ :‬ما كنت اكل‬ ‫رض‬ ‫أر في‬ ‫لتحف‬ ‫انته }‪ .‬فامر‬ ‫ا ان‬ ‫داو‬ ‫عت ي‬ ‫ما شئ‬ ‫صنع‬ ‫الي‬ ‫شيئا مما حرم الت‬ ‫فه ع‬ ‫حفرة ثم ملئت حطبا وأوقد فيها بالنار حتى صارت جحييا ثم رمي فيها فلم يزل‬ ‫يقتل كل واحد منهم بقتلة لم يقتل بها أخاه ‪ .‬وكان يتخير لكل واحد منهم نوعا‬ ‫من العذاب حتى لم يبق منهم إلا الصغير فالتفت اليه والى امه فقال لها لعلك ان‬ ‫تخلي بابنك هذا وتأمريه ان يأكل لقمة واحدة من لحم الخنزير ويعيش لك وأنعم‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫عليه وعليك ‪ .‬فقالت نعم فمرت به حتى دخلت في موضع منفرد وخلت‬ ‫به فقالت له ‪:‬يا بنى اعلم ان كل واحد من اخوانك كان لي عليه حق ولي‬ ‫عليك أنت حقان } وذلك أنيارضعت كل واحد من اخوانك حولين حولين‬ ‫وارضعتك انت اربعة احوال ‪ .‬وذلك أن أباك مات وأنا حامل بك فأدركني‬ ‫عليك الاشفاق ليتمك فأرضعتك اربعة احوال ‪.‬‬ ‫فأسألك بحق الته وحقي عليك الا ما صبرت على القتل ساعة واحدة‬ ‫ولا تأكل شيئا مما حرم الته عليك ‪ ،‬فإذا صبرت فأنت تلقى اخوتك في دار‬ ‫الكرامة وتلحق بهم يوم القيامة وتظفر معهم في الدرجات العلا عند الته تعالى‬ ‫غدا ‪ .‬فبكى الطفل بكاء شديدا ثم قال الحمد له يا أماه الذي اسمعني منك‬ ‫هذا القول ‪ ،‬وانما كنت أخاف ان تأمرينى بأكله وكنت لا أفعل ذلك & وأما‬ ‫الآن فقد طابت نفسى للموت ‪ .‬فاتت به الى الملك وقالت له دونك واياه فقد‬ ‫عزمت عليه فأي ان يأكل من لحم الخنزير شيئا فأخذه وقتله والحقه بإخوته ثم‬ ‫قال لها ‪:‬كلي انت من لحم الخنزير لقمة واحدة واصنع معك الخير وافعل لك‬ ‫ما تريدين ‪.‬فقالت له ‪ :‬ما كنت لآكل شيئا مما احرم الله علي فيجتمع علي‬ ‫مان ‪ :‬ثكل اولادي ومعصية ري ‪ ،‬فاصنع ما شئت واقض ما تريد {} فقتلها‬ ‫والحقها ببنيها ‪ .‬فتدبر ايها الانسان هذا الخبر العجيب الفظيع ذكره ‪ ،‬وانظر‬ ‫‏‪ - ١‬وجدت في الاصل (رودخلت) به والصحيح ما أثلبت‬ ‫۔ ‏‪ ٩٣‬۔‬ ‫الى هؤلاء كيف صبروا على شدة العذاب ولم يصرفهم ذلك عن دينهم ‪ .‬بل‬ ‫صبروا واحتسبوا اجورهم على الله فاعقبهم الفوز والراحة في دار الكرامة ‪.‬‬ ‫فعليك أيها الانسان بالصبر في جميع الامور ولا تجزع فقد جرى عليك‬ ‫القلم بالقضاء السابق عليك وتكون مأثوما ‪.‬‬ ‫العا شر‬ ‫‏‪ ١‬لبا ب‬ ‫ي فضائل الفقر‬ ‫اعلم أن الفقر أفضل من الغنى لان النبي يلة عرضت عليه خزائن‬ ‫الأرض فاختار تركها وصبر على الفقر } ومحال ان يختار ادى الحالين } بل اختار‬ ‫افضلهيا ‪ .‬ومن فضل الفقر على الغنى أن بالصبر على الفقر الثواب ‪ ،‬ولا ثواب‬ ‫بالصبر على الغنى وايضا فلو لم يكن في الفقر فضيلة سوى أنه حرفة رسول‬ ‫الله يي واقتداء به لكان عظييا ‪.‬‬ ‫وفي صحف موسى عليه السلام التي أنزلها الله عليه أن من عبادي لو‬ ‫سألنى الجنة بحذافيرها لأعطيته ولو سألنى من الدنيا علاقة سوط ما أعطيته‬ ‫ليس ذلك من هوانه علي ولكن اريد ان ادخر له من كرامتي أحميه من الدنيا كيا‬ ‫يحمي الراعي غنمه من مواقع السوء ‪.‬‬ ‫يا موسى إني لم الجىع الفقراء الى الأغنياء لان خزائني ضاقت أو رحمتي لم‬ ‫اموال الأغنياء ما يسعهم من صدقات‬ ‫للفقراء في‬ ‫‪ 3‬ولكني فرضت‬ ‫تسعهم‬ ‫أموالهم ‪ .‬فاردت ان أبلو الاغنياء كيف مسارعتهم في دفع ما فرضت للفقراء‬ ‫عليهم في اموالهم فإن فعلوا خلفت عليهم في الدنيا الواحدة عشر أمثالها }‬ ‫وادخرت لهم في الآخرة حسن الثواب & وان يذكر أهل النعمة أهل البؤس ‪53‬‬ ‫وأهل السعة أهل الضعف ‪ -‬لعله ۔ الضيق & واهل العافية اهل البلاء والآفات‬ ‫الصابرين ‪.‬‬ ‫في الحنة ونعيم ثواب‬ ‫وأوحيت لهم رضواني‬ ‫‏‪ ٩٥ .‬۔‬ ‫يا موسى ‪ :‬قل للأغنياء ادفعوا عنكم البلايا بالدعاء والاخلاص وداووا‬ ‫مرضاكم بالصدقة ولا تحقر الفقير لفقره ث ولا تنهروا المسكين ‪ ،‬ولا تقهروا‬ ‫الفقير ‪ ،‬وداووا العلة }‪ .‬واووا‬ ‫اليتامى ‪ .‬ولا تؤذوا الأرملة ‪ .‬وواسوا‬ ‫الغريب ‪ ،‬وفكوا رهن المحتاج ‪.‬‬ ‫وعن رسول انته ية أنه قال ‪« :‬ليس شىء أحب الى الله من خلقه الا‬ ‫واحب خلقه إليه الأنبياء وابتلاهم بالفقره ‪` .‬‬ ‫ارزقه كفافا»‬ ‫»‪ ,‬اللهم‬ ‫‪:‬‬ ‫أحبه ورضي عمله‬ ‫لمن‬ ‫النبى يتي‬ ‫دعاء‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫من كان‬ ‫«ان‬ ‫‪:‬‬ ‫الله كب‬ ‫رسول‬ ‫وقال‬ ‫‪ » :‬اللهم اكثر ماله وولده»‬ ‫ولمن وجد عليه‬ ‫قبلكم من الأنبياء لمن كان يبتلى بالعري حتى لم يجد شيئا يواري به عورته إلا‬ ‫‪ 3‬وا هم‬ ‫يقتله‬ ‫ا لقمل حتى‬ ‫عليه‬ ‫يسلط‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫‏‪ ٨5‬وأن‬ ‫‏‪ ١‬لعباءة يدرعها‬ ‫ليسرون بذلك كيا تسرون بالعطاء والعافية ‪.‬‬ ‫وانهم عليه ‪،‬‬ ‫الته الدنيا عن محمد واصحابه‬ ‫وكان يقول ‪« :‬ما حبس‬ ‫لكم‬ ‫‏‪ ٠‬وبسطها‬ ‫عنهم اختيارا‬ ‫حبسها‬ ‫ولا بسطها لكم لكرا متكم عليه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اغترارا»‬ ‫وكان السائل يأتي اهل بيت النبى تلة فيقال له ‪ :‬ما أمسى في بيت آل‬ ‫يمر ب هل بيت‬ ‫‏(‪ (١‬ولقد كان‬ ‫بيوت‬ ‫وهي يومئذ تسعة‬ ‫من طعام‬ ‫صاع‬ ‫محمد‬ ‫الماء وا لتمر ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫بالأاسودين‬ ‫يعيشون‬ ‫وقال حذيفة بن اليماني إن أقر أيامي لعيني يوم آق اهل فيشكون‬ ‫الله‬ ‫‪« :‬ان‬ ‫يقول‬ ‫تين‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫لقد‬ ‫نفسي بيذه‬ ‫والذي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحاجة‬ ‫شرفا‬ ‫هذا‬ ‫بالخير فكفى‬ ‫كا يتعاهد الوالد ولده‬ ‫بالبلاء‬ ‫المؤمن‬ ‫عبده‬ ‫تعاهد‬ ‫الله وأمناؤ ‏‪ ٥‬على‬ ‫الفقر حرفة الانبياء والمرسلين وهم خيرة‬ ‫للفقراء ‪ .‬إذا كان‬ ‫‏‪ ١‬۔ وردت في الاصل (رأبيات)‬ ‫‪.‬۔_‪٩٦‬‏ ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لصالحين‬ ‫وحرفة ‏‪ ١‬لأولياء‬ ‫خلقه‬ ‫وأحباؤ ‏‪ ٥‬و صفياؤ ه من‬ ‫وحيه‬ ‫وما يتعلق فيه من‬ ‫}‬ ‫جمع المال‬ ‫ف‬ ‫ما أوردناه‬ ‫وافة للأغنياء‬ ‫بلاء‬ ‫وكفى‬ ‫المؤن في الدنيا والحساب والسؤال في الآخرة ‪.‬‬ ‫فانظر لنفسك يا أخى ما استطعته واترك الرغبة في الدنيا تكن من‬ ‫‪.‬‬ ‫في الآخرة‬ ‫الفائزين‬ ‫وسنورد من الأخبار والاحاديث في فضائل الفقر ما فيه شفاء لمن تأملها‬ ‫وامتثلها إن شاء الته ‪ .‬قال الته تعالى ‪ :‬للفقراء الذين احصر وا في سبيل الله‬ ‫لا يستطيعون ضربا في الارض‪ "« »4‬الآية ‪.‬‬ ‫با لفقرا ء على وصفهم‬ ‫وصفهم‬ ‫ثم قدم‬ ‫‏‪ ١‬مدح‬ ‫معرض‬ ‫في‬ ‫ا لكلام‬ ‫ساق‬ ‫‏‪ ١‬لفقر ‪.‬‬ ‫مدح‬ ‫على‬ ‫وفيه دلالة وا ضحة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وا لاحصار‬ ‫با مجرة‬ ‫الناس‬ ‫‪« :‬اي‬ ‫اته ميتة لأصحابه‬ ‫عمر قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫عن‬ ‫وروي‬ ‫خير؟ فقالوا ‪ :‬موسى يعطي حق الله من نفسه وماله ‪ .‬فقال ‪ :‬نعم الرجل‬ ‫")‪ .‬قالوا ‪ :‬فمن خبر الناس يا رسول الته ؟ فقال ‪ :‬فقير‬ ‫هذا وليس به‬ ‫يعطي جهده» ‪.‬‬ ‫وبلغنا أن رسول اله ية قال ‪« :‬إن انته تبارك وتعالى يقول ‪ :‬ان احب‬ ‫كرامتهم علي‬ ‫من‬ ‫وان‬ ‫وصي‬ ‫وبحفظون‬ ‫أمري‬ ‫يطيعون‬ ‫الذين‬ ‫إلي الفقراء‬ ‫عبادي‬ ‫ان لا اعطيهم مالا يشتغلون به عن طاعتي» ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬ما من بار ولا فاجر الا ود يوم القيامة ان لو كان فقيرا في الدنيا‬ ‫لكي يكون أهون للحساب عليه ‪.‬‬ ‫البقرة‬ ‫‏‪ ٢٧٢٣‬من سورة‬ ‫‏‪ - ١‬الآية‬ ‫‏‪ ٢‬۔ اي ليس هو خير الناس‬ ‫۔_‪٩٧‬‏ ۔‬ ‫وقال ية ‪« :‬من أحسن صلاته وقل ماله وكثر عياله ولم يغتب الناس‬ ‫جئت أنا وهو كهاتين» وأشار الى المسبحة والوسطى ‪.‬‬ ‫الدرهم ‪.‬‬ ‫ذي‬ ‫من‬ ‫حسابا‬ ‫اد‬ ‫الدرمن‬ ‫ذو‬ ‫‪:‬‬ ‫أبو ذر‬ ‫وقال‬ ‫عن ابي ذر الغفاري أن النبي ية قال ‪« :‬المكثرون هم الاسفلون الا من‬ ‫قال بالمال هكذا وهكذا اربع مرات ‪ .‬يعني يتصدق عن يمينه وعن يساره وعن‬ ‫خلفه ومن بين يديه وقليل ما هم» ‪.‬‬ ‫قال الفقيه ‪ :‬معنى قوله ‪( :‬المكثرون هم الاسفلون) { يعني اذا كان‬ ‫الغني من أهل الجنة فهو أسفل درجة من الفقير ث وان كان من أهل النار فهو‬ ‫يمينه وعن‬ ‫عن‬ ‫يعني يتصدق‬ ‫قال بالمال هكذا‬ ‫‏‪ ٠‬إلا من‬ ‫النار‬ ‫من‬ ‫أسفل درك‬ ‫من‬ ‫شماله وعن خلفه ومن بين يديه وقليل ما هم ‪ .‬قل ما يوجد هذا في الأغنياء لأن‬ ‫الشيطان يزين لهم أموالهم في الدنيا ‪.‬‬ ‫وروي عن النبي تينة أنه قال ‪ :‬ان الفقر مشقة في الدنيا مسرة في‬ ‫الآخرة ‪ 0‬وان الغنى مسرة في الدنيا مشقة في الآخرة ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬اربع من كن فيه فهو محروم من الخير كله ‪:‬‬ ‫محقر القريب ‪ .‬ومن‬ ‫لوالديه ‪ .‬ومن‬ ‫‪ 8‬والعاق‬ ‫تحته‬ ‫على من‬ ‫تطاول‬ ‫من‬ ‫يعير المساكين بمسكنتهم ‪.‬‬ ‫وروي عن النبي يلة ما أوحى انته تعالى إلي ان أجمع المال واكون من‬ ‫التاجرين ولكن أوحى الله تعالى الي ان «فسبح بحمد ربك وكن من‬ ‫() ‪.‬‬ ‫الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقينه‬ ‫عن عمر بن الخطاب ۔ رضي النه عنه _ أنه قال ‪ :‬أوتي بغنائم من غنا ئم‬ ‫‏‪ - ١‬الآيتان ‏‪ ٩٩ . ٩٨‬من سورة الحجر‬ ‫۔ ‏‪ ٩٨‬۔‬ ‫القادسية فجعل يتصفحها وينظر إليها وهو يبكي فقال له عبدالرحمن بن عوف‬ ‫هذا يوم الفرح والسرور يا أمير المؤمنين ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬اجل ولكن ما أوتي هذا بقوم الا وقع بينهم العداوة والبغضاء ©‬ ‫فالواجب على الفقير ان يعرف منة الله تعالى ‪ 0‬ويعلم أنه قد صرف عنه الدنيا‬ ‫لكرامته عليه واكرمه بما اكرم به الأنبياء صلوات الته عليهم والأولياء ويحمد الله‬ ‫تعالى ‪ 3‬ولا يجزع في ذلك ولا يشكو امره الى احد ويصبر على نفسه من ضيق‬ ‫العيش ‪ 0‬ويستعف ويعلم أن ما وعد به في الآخرة خير له مما صرف عنه في‬ ‫الدنيا ‪.‬‬ ‫السالفة المنزلة (يا ابن‬ ‫الكتب‬ ‫الله عر وجل قال في بعض‬ ‫ان‬ ‫وقد روي‬ ‫آدم لو كانت الدنيا كلها لك لم يكن لك منها الا القوت فإذا اعطيتك منها قوتا‬ ‫وجعلت حسابها الى غيرك فأنا إليك محسن) ‪.‬‬ ‫وروي ان ا لنبي ية كان متواضعا من غير ذل ‪ ،‬جوادا من غير سرفت[‪٨‬‏‬ ‫رحييا بكل ذي قريب ‪ .‬ومسلم رقيق القلب لم يبشم قط من شبع ‪ ،‬ولم يمد يده‬ ‫الى طمع ‪ .‬ولم يبث إلى أحد شكوى ك ولم يمتلىء قط شبعا { وانه كان القوت‬ ‫والفاقة احب اليه من اليسر والغنى وان كان جائعا يلتوي من شدة الجوع ليله‬ ‫حتى يصبح فيا يمنعه ذلك من صيام يومه ‪ .‬ولو شاء لسأل الله فيؤ ق من كنوز‬ ‫الأرض وثمارها ورغد عيشها من مشارقها ومغاربها ‪.‬‬ ‫وقال ية ‪« :‬ان الله محب الفقير المتعفف أبا العيال» وقال يلة ايضا ‪:‬‬ ‫«خير هذه الأمة فقراؤ ها وأسرعها نجعا الى الجنة ضعفاؤها» ‪.‬‬ ‫وروي أن جبريل عليه السلام نزل على رسول اله ية فقال ‪ :‬يا محمد‬ ‫ان الله يقرئك السلام ويقول ‪ :‬أتحب ان اجعل هذه الجبال ذهبا تكون معك‬ ‫حيثيا كنت فأطرق رسول الله يي ثم قال ‪ :‬يا جبريل ان الدنيا دار من لا دار له‬ ‫ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له فقال جبريل ‪ :‬يا محمد ثبتك الله‬ ‫‏_ ‪ ٩٩‬۔‬ ‫بالقول الثابت ‪.‬‬ ‫وعن أبي رافع انه قال ‪ :‬ورد على رسول الته يلة ضيف فلم يجد ما‬ ‫يصلحه فأرسلنى الى رجل من يهود خيبر فقال ‪ :‬قل له يقول لك محمد اسلفني‬ ‫أو بعني دقيقا ا هلال رجب قال ‪ :‬فأتيت اليهودي فقال ‪ :‬لا والته الا برهن ‪.‬‬ ‫فاخبرت رسول اته ية بذلك ‪ .‬فقال ‪ :‬أما والله اني لأمين في اهل السياء أمين‬ ‫في أهل الأرض ولو باعنى او سلفني لأديت اليه اذهب بدرعي هذا اليه فارهنه‬ ‫فلما خرجت نزلت هذه الآية ‪ :‬فولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ها الآية‬ ‫تعزية له ية عن الدنيا ‪.‬‬ ‫وقال عمران بن الحصين ‪ :‬كانت لي من رسول الله ية منزلة وجاه‬ ‫فقال ‪« :‬يا عمران ان لك عندنا منزلة وجاها فهل لك في عيادة فاطمة بنت‬ ‫رسول الله يلة فقلت ‪ :‬نعم بأي وأمي انت يا رسول الته وقمت معه حتى‬ ‫وقف بباب فاطمة وقال ‪« :‬السلام عليكم ‪ .‬ادخل ؟» فقالت ‪ :‬ادخل بأبي‬ ‫وأمي يا رسول النه قال ‪« :‬انا ومن معي ؟» قالت ومن معك يا رسول الله ؟‬ ‫قال ‪« :‬عمران» ‪ .‬قالت فاطمة ‪ :‬والذي بعثك بالحق نبيا ما على إلا عباءة‬ ‫قد‬ ‫ها هكذا وهكذا» وأشار بيديه ‪ .‬فقالت ‪ :‬هذا جسدي‬ ‫قال ‪« :‬اصنعي‬ ‫بها على‬ ‫واريته فكيف برأسي فألقى إليها ملاءة كانت عنده فقال ‪ :‬شدي‬ ‫رأسك ‪ .‬ثم اذنت له فدخل فقال ‪« :‬السلام عليك يا بنتاه كيف اصبحت ؟؛‬ ‫فقالت ‪ :‬أصبحت والله وجيعة وزادني الوجع وجعا على ما بي أني لست اقدر‬ ‫على طعام آكله فقد اضر بي الجوع فبكى رسول الله ية وقال ‪« :‬لا تحبزعي با‬ ‫بنتاه فوالله ما ذقت طعاما منذ ثلاث واني لأكرم على الته منك ولو سألت ربي‬ ‫لاطعمني ولكن آثرت الآخرة على الدنيا ثم ضرب بيده على منكبها وقال لها ‪:‬‬ ‫ابشري والله إنك لسيدة نساء أهل الجنة» فقالت ‪ :‬أين آسيا امرأة فرعون‬ ‫ومريم ابنة عمران ‪ :‬قال ‪ :‬آسيا سيدة نساء عالمها متروك ‪ 3‬وانت سيدة نساء‬ ‫‏‪ ١٣١‬من سورة طه‬ ‫‏‪ - ١‬الآية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١ ٠٠١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا نصب»‬ ‫ولا صخب‬ ‫فيهن‬ ‫لا اذى‬ ‫قصب‬ ‫من‬ ‫في بيوت‬ ‫ا نكن‬ ‫عاملك‬ ‫‏(‪ (١‬معانى في جسده وعنده‬ ‫اصبح منكم آمنا في سر به‬ ‫‪« :‬من‬ ‫وقال متن‬ ‫قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» ‪.‬‬ ‫وقال عطاء الخراساني ‪ :‬مر نبي من الأنبياء بساحل البحر فإذا هو برجل‬ ‫يصطاد حيتانا ‪ .‬فقال ‪ :‬بسم انته والقى الشبكة فلم يخرج فيها شيع ثم مر‬ ‫باخر فقال ‪ :‬بسم الشيطان والقى شبكته فخرج منها ما كان يتقاعس من‬ ‫كثرتها ‪ .‬قال النبى يا رب ما هذا؟ وقد علمت ان ذلك بيدك ‪ .‬فقال تعالى‬ ‫للملائكة اكشفوا لعبدي منزلتيهيا ‪ .‬فلما رأى ما أعد الته لهذا من الكرامة‬ ‫‪.‬‬ ‫يا رب‬ ‫الهوان ‪ .‬فقال قد رضيت‬ ‫من‬ ‫ولذاك‬ ‫وقال نبينا يلة ‪« :‬اظلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في‬ ‫النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء» ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحد»‬ ‫حبسهم‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الأغنياء ؟‬ ‫أين‬ ‫‪« :‬نقلت‬ ‫لفظ آخر‬ ‫وفي‬ ‫وفي حديث‬ ‫آخر قال ‪« :‬رأيت أكثر أهلها النساء فقلت ‪ :‬ما شأنهن ؟‬ ‫الأحمران ‪ :‬الذهب والزعفران» ‪.‬‬ ‫فقيل ‪ :‬شغلهن‬ ‫وني خبر ‪« :‬آخر الأنبياء دخولا الجنة سليمان بن داود لمكان ملكه واخر‬ ‫أصحابي دخولا الجنة عبدالرحمن بن عوف لاجل غناه» ‪.‬‬ ‫وقال يتلف ‪« :‬ألا أخبركم بملوك أهل الجنة ؟» فقالوا ‪ :‬بلى يا رسول‬ ‫الله ‪ .‬فقال ‪« :‬لكل ضعيف مستضعف أغبر أشعث ذي طمرين لا يؤ به له لو‬ ‫‪.‬‬ ‫لأابره»‬ ‫اللله‬ ‫عل‬ ‫أقسم‬ ‫وقال ۔ عليه السلام ۔ ‪« :‬أكثروا معرفة الفقراء واتخذوا عندهم الأيادي‬ ‫‏‪ ١‬۔ رواه الترمذي عن عبيدافه بن محصن‬ ‫‏‪ ١٠١‬۔‬ ‫۔‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫كان‬ ‫«إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الله وما دولتهم ؟‬ ‫يا رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالوا‬ ‫لحم دولة»‬ ‫فإن‬ ‫قيل لهم ‪:‬انظروا مأنطعمكم كسرة أو سقاكم شربة وكساكم ثوبا فخذوا بيده‬ ‫وافضوا به إلى الجنة ‪.‬‬ ‫ولما قال سادة(‘ العرب وأغنياؤ هم للنبي ية ‪ :‬اجعل لنا يوما ولهم‬ ‫يوما يجيثون إليك ولا نجىء")ا(يعنون بذلك الفقراء مثل بلال وسلمان‬ ‫وصهيب واي ذر وخباب بن الأرت وعمار بن ياسر وأي هريرة أصحاب‬ ‫الصفة من الفقراء)‪ .‬فاجابهم النبي يلة إلى ذلك لأنهم شكوا إليه التاذي‬ ‫برائحتهم ‪ ،‬وكان لباس القوم الصوف في شدة الحر فإذا عرقوا فاحت الروائح‬ ‫التميمي‬ ‫من ثيابهم فاشتد على الأغنياء ذلك ‪ .‬منهم الاقرع بن حابس‬ ‫وعتبة بن بدر الفزاري وعباس بن مرداس السلمي وغيرهم } فأجابهم رسول‬ ‫الله يتلنز ألا يجمعهم وإياهم في مجلس ‪ .‬فنزل قوله ۔ تعالى ۔ ‪ :‬واصبر نفسك‬ ‫مع الذين يدعون ربهم بالفداة والمشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم ؟‬ ‫‪ .‬۔ يعني الفقراء ۔ تريد زينة الحياة الدنيا» ۔ يعني الأغنياء ۔ «ولا تطع من‬ ‫أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه ۔ يعني الأغنياء ۔ وقل الحق من ربكم»‬ ‫۔ مع الفقراء ۔ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» () (الاية) ‪.‬‬ ‫ولما استاذن ابن أم مكتوم على النبي يلة وعنده رجال من أشراف قريش‬ ‫شق ذلك على رسول الله يلة فانزل الله ‪:‬عبس وتولى أن جاء‪ .‬الأعمى‬ ‫وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى» () يعني ابن أم مكتوم «أما‬ ‫من استغنى فأنت له تصدى‪ 4‬يعني الشريف ‪.‬‬ ‫وا نظر كيف‬ ‫هذ ا‪.‬‬ ‫للفقراء أعظم من‬ ‫فضل وشرف‬ ‫فانظر يا أخي أي‬ ‫‏‪ - ١‬وجدت في الاصل (الادات المرب) والصحيح ما أنبت‬ ‫لا داعي له‬ ‫حيث‬ ‫المكرر‬ ‫نحذف‬ ‫العبارة‬ ‫تكررت‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪ ٢٩‬من سورة الكهف‬ ‫‏‪. ٢٨‬‬ ‫‏‪ _٣‬الآيتان‬ ‫عبس‬ ‫‪ ٦‬من سورة‬ ‫‪. ٥‬‬ ‫‪. ٤‬‬ ‫‪. ٣‬‬ ‫‏‪. ! . ١‬‬ ‫الآيات‬ ‫ا‪٤‬ا۔‏‬ ‫‏‪ ١٠٦٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫عاتب الله نبيه على ذلك وأمره بان يصبر نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة‬ ‫وفضلا مبينا ‪.‬‬ ‫به شرفا‬ ‫بذلك فكفى‬ ‫‏‪ ١‬معنيون‬ ‫ا لرواية هم‬ ‫في معنى‬ ‫وا لعشي‬ ‫وقال أيضا ۔ عليه السلام ۔ ‪« :‬لا أجد أفضل من الفقير إذا كان‬ ‫راضيا» ‪.‬‬ ‫من خلقي ؟‬ ‫صفوي‬ ‫القيامة ‪ :‬أين‬ ‫اللله ۔ تعالى ‪ -‬يوم‬ ‫‪« :‬يقول‬ ‫وقال تين‬ ‫فتقول الملائكة ‪ :‬من هم يا ربنا ؟ فيقول ‪ :‬فقراء المسلمين القانعين بعطائي‬ ‫الراضين بقدري أدخلوهم الجنة» فيدخلونها ويأكلون ويشربون والناس في‬ ‫الحساب يتردون فهذا في القانع والراضي ‪.‬‬ ‫وقال بعض أهل التحقيق ‪ :‬كفى للفقراء فخرا أن مقدمهم عيسى بن‬ ‫‪.‬‬ ‫به الارض‬ ‫خسف‬ ‫مهانة أن رأسهم قارون‬ ‫‏‪ ٥5‬وكفى للأغنياء‬ ‫مريم‬ ‫الفقير‬ ‫وروي عن النبي يلة أنه قال ‪« :‬أحب العباد إلى الله ۔ تعالى‬ ‫القانع برزقه الراضي عن الله ‪.‬‬ ‫الله إلى اسماعيل ۔ عليه السلام ۔ ‪( :‬اطلبني عند المنكسرة‬ ‫وأوحى‬ ‫قلوبهم ‪ .‬قال ‪ :‬ومن هم ؟ قال ‪ :‬الفقراء الصادقون) ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫اللله يت‬ ‫رسول‬ ‫رسولا الى‬ ‫الفقراء‬ ‫بعث‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫مالك‬ ‫ب«ن‬ ‫أنس‬ ‫حن‬ ‫إني رسول الفقراء إليك ‪ .‬قال ‪« :‬مرحبا بك وبمن جئت من عندهم ‪ ،.‬جئت‬ ‫بالخير‬ ‫ذهبوا‬ ‫الأغنياء‬ ‫اللله إن‬ ‫يا رسول‬ ‫قالوا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫اللك»‬ ‫أحبهم‬ ‫قوم‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫يحجون ولا نقدر عليه ويعتمرون ولا نقدر عليه وإذا مرضوا بعثوا بفضل‬ ‫أموالهم ذخيرة هم عند ربهم ‪ .‬فقال النبي يل ‪« :‬بلغ عني الفقراء أن لمن صبر‬ ‫واحتسب منكم ثلاث خصال ليست في الاغنياء ؛ أما خصلة(_© واحدة فإن في‬ ‫الجنة غرفا ينظر إليها أهل الحنة كيا ينظر أهل الارض إلى نجوم السياء‬ ‫‏‪ - ١‬هكذا في الاصل والمنى ؛ الخصلة الأولى‬ ‫۔‬ ‫۔‪١٠٣‬‏‬ ‫لا يدخلها إلا نبي فقشيرهأويد فقميرؤأومن فقير ‪ .‬والثانية ؛ يدخل الفقراء‬ ‫الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم وهو خمسمائة عام ‪ .‬والثالثة ؛ إذا قال الغني‬ ‫سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وقال الفقير مثل ذلك لم يلحق‬ ‫الغني بالفقير ث وإن أنفق معها عشرة آلاف درهم وكذلك أعمال البر كلها» ‪.‬‬ ‫عليه السلام ۔ فقالوا ‪ :‬رضينا ‪.‬‬ ‫فرجع إليهم فأخبرهم بما قال‬ ‫واعلم أنه يجب على من ابتلي بالفقر أن يلتزم الصبر والعفة والشكر لله‬ ‫على ما ابتلاه به من الفقر ‪ .‬وان لا جزع ولا يسخط على ربه فيحبط أجره فيه‬ ‫فإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة كيا جاء في الخبر‬ ‫عن النبي يق أنه قال ‪« :‬إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من اجتمع عليه فقر‬ ‫في الدنيا وعذاب في الآخرة» وفي خبر اخر ‪« :‬أشقى الاشقياء من اجتمع عليه‬ ‫الفقر في الدنيا والعذاب في الآخرة» قيل ‪ :‬يعني فقر القلب وأن يلجأ في فاقته‬ ‫وحاجته إلى الله ۔ تعالى ۔ ‪ .‬ولا يكشف حاله إلى المخلوقين ‪ ،‬ويسأل الله من‬ ‫فضله فإن الله يأتي برزقه من حيث لا يحتسب وهو العليم بحاله ‪.‬‬ ‫قلوبكم تظفروا‬ ‫الله الرضى من‬ ‫اعطوا‬ ‫الفقراء‬ ‫«يا معاشر‬ ‫‪:‬‬ ‫وقد قال ز‬ ‫بثواب فقركم» ‪.‬‬ ‫واعلم أن للفقير على الغني خمس كرامات ؛ أحدها أن ثواب عمل‬ ‫الفقير أكثر من ثواب عمل الغني في الصلاة والصوم والصدقة وغير ذلك ‪.‬‬ ‫والثانية ‪ :‬إذا اشتهى الفقير شيثا فلم نجد لما يشتريه ولا قدر عليه يكتب‬ ‫له الاجر في ذلك ‪.‬‬ ‫والثالثة ‪ :‬أن الفقراء يسبقون الأغنياء إلى الجنة ‪.‬‬ ‫الغني ‪.‬‬ ‫الفقير في الاخرة أقل من حساب‬ ‫والرابعة ‪ :‬أن حساب‬ ‫والخامسة ‪ :‬أن ندامة الفقير يوم القيامة أقل لان الاغنياء يتمنون يوم‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١٠٤‬۔‬ ‫القيام‬ ‫ة أن لو كانوا فقراء ‪ .‬ولا يتمنى الفقراء أن لو كانوا أغنياء ‪.‬‬ ‫وقال عيسى‬ ‫۔ عليه السلام ۔ ‪ :‬لا تنظروا إلى أموال الاغنياء فإن بريق‬ ‫أموالهم يذهب بنور إيمانكم ‪.‬‬ ‫وقال رسول الله يلة ‪« :‬طوي لمن هدي للاسلام وكان عيشه كفافا وقنع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫آ‬ ‫به‬ ‫‪ :‬يا ابن‬ ‫تحت العرش‬ ‫من‬ ‫إلا وملك ينادي‬ ‫يوم‬ ‫‪ :‬ما من‬ ‫ابن مسعود‬ ‫وقال‬ ‫آدم قليل يكفيك خير من كثير يطغيك ويلهيك ‪.‬‬ ‫وقال عمر ‪ :‬إن الطمع فقر والياس غنى وأنه من يياس عيا في ايدي‬ ‫‪.‬‬ ‫عنهم‬ ‫‏‪ ١‬ستغنى‬ ‫وقنع‬ ‫الناس‬ ‫ورضاك‬ ‫تمنيك‬ ‫قلة‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الغنى ؟‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫الحكاء‬ ‫لبعض‬ ‫وقيل‬ ‫بما يكفيك ‪.‬‬ ‫وفي الخبر ‪ :‬لكل أمة عجل وعجل هذه الأمة الدينار والدرهم ‪.‬‬ ‫أن من عبادي عبادا‬ ‫وفي الحديث ‪« :‬أوحى الله إلى داود ۔ عليه السلام‬ ‫كان صلاح إيمانهم في فقرهم ولو أغنيتهم لكفروا» ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬مسكين ابن آدم ولو يخاف من النار كيا يخاف من‬ ‫الفقر لنجا منهيا جميعا } ولو يرغب في الجنة كيا يرغب في الدنيا لفاز بهيا جميعا ‪.‬‬ ‫ولو يخاف الله في الباطن كيا يحاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين جميعا ‪.‬‬ ‫وروي عن علي عن رسول الله يلة قال ‪« :‬إذا أبغض الناس فقراءهم‬ ‫وأظهروا عمارة الدنيا وتكالبوا على جمع الدراهم رماهم الله باربع خصال ؛‬ ‫بالقحط من الزمان ث والجور من السلطان © والخيانة من ولاة الاحكام ‪،‬‬ ‫والشوكة من الأعداء ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬تقتير المرء على نفسه توفير منه على غيره ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬ما جمع في تقتبر إلا وأنفق في تبذير ‪.‬‬ ‫سعر ا ‪:‬‬ ‫علم يرد المرء عن جهله‬ ‫أهله‬ ‫ومن‬ ‫المال‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫فعله‬ ‫عن‬ ‫بالزلات‬ ‫اجلز‬ ‫إذا‬ ‫يوما‬ ‫بالمال‬ ‫لم يتفع‬ ‫أمله‬ ‫مع‬ ‫والأولاد‬ ‫بالمال‬ ‫لو يفتدى‬ ‫ود امرؤ يوما‬ ‫مثله‬ ‫ومن‬ ‫السموات‬ ‫ملء‬ ‫لو يفتدى الكافر من ذهب‬ ‫بل سقر في وجهه تصله‬ ‫ما يقبل الرحمن منه الفدا‬ ‫‪ :‬ستر الفقير من كنوز البر ‪.‬‬ ‫وقال بعض‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عشر‬ ‫الحا دي‬ ‫‏‪ ١‬لبا ب‬ ‫فى الحياء‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫استحياء‬ ‫السياء‬ ‫_ ما رفع رأسه الى‬ ‫داود ‪ -‬عليه السلام‬ ‫قيل ان‬ ‫۔ تعالى ۔ إلى أن مات ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫منه‬ ‫مجالسة من تستحيون‬ ‫الحياء‬ ‫احيوا‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫حبرا‬ ‫السلامة‬ ‫عل الخر دالا وعلى‬ ‫بالحياء‬ ‫كفى‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫يحبها الله ۔ تعالى ۔ ؛ ا لحلم وا لعلم والحياء ‪.‬‬ ‫‪ :‬خصلتان‬ ‫وقيل‬ ‫وروي عن النبي يأ قال ذات يوم لأصحابه ‪« :‬استحيوا من الله حق‬ ‫بالحياء ولكن من‬ ‫‪« :‬ليس ذلك‬ ‫‪ :‬إنا نستحي والحمد لله ‪ .‬قال‬ ‫الحياء» قالوا‬ ‫وما حوى‬ ‫وا لبطن‬ ‫وما حوى‬ ‫وا جوف‬ ‫وما حوى‬ ‫يستحي من الله فليحفظ ‏‪ ١‬لرأس‬ ‫وا لنظر وما وعى وليذكر امرت وا لبلى ومن أراد ‏‪ ١‬لاخرة ترك زينة الدنيا ومن فعل‬ ‫ذلك فقد استحى من الله حق الحياء» معنى الرأس وما حوى يريد ما فيه من‬ ‫‪ :‬ومعنى‬ ‫‪ .‬قال ا لناسخ‬ ‫إلا ف خلة‬ ‫السمع والبصر واللسان أن لا يستعملهن‬ ‫الخلة هي الحاجة ‪ .‬والجوف وما حوى أراد بالجوف البطن والفرج كيا جاء في‬ ‫الحديث إن أخوف ما أخاف عليكم الأجوفان ‪ :‬الفرج والبطن ‪ .‬ومنه حديث‬ ‫جندب ‪ :‬من استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا حلالا طيبا فإن أول‬ ‫‏_‪ ١٠٧‬۔‬ ‫ما يفتن الانسان من بطنه ‪ .‬ومعنى النظر وما وعى يعني القلب وما وعى من‬ ‫معرفة اللله ۔ تعال ‪ -‬والعلم بحلاله وحرامه ‏‪ ٠‬وأن لا يضيع ذلك ويريد بالراس‬ ‫لقلب لأنه مجمع ‏‪ ١‬لعقل ‪.‬‬ ‫الة‬ ‫وانما خص‬ ‫ا لدماغ‬ ‫؛‬ ‫وما حوى‬ ‫العلانية فليس لنفسه‬ ‫السر ما يستحي منه في‬ ‫فعل ف‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال مهلب‬ ‫‪.‬‬ ‫سليمان‬ ‫قدرة‬ ‫عنده‬ ‫أول ما ينزع الله من ابن آدم ‪ :‬الحياء فيكون ممقوتا } ثم ينزع منه الأمانة‬ ‫فيكون خائنا نونا ‪ .‬ثم ينزع منه الرحمة فيكون فظا غليظا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عيبه‬ ‫ير الناس‬ ‫ل‬ ‫ثوبه‬ ‫الحياء‬ ‫كساه‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫الحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫وقال صالح بن عبدالقدوس ‪:‬‬ ‫ماؤ ‏‪٥‬‬ ‫قل‬ ‫إذا‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫ولا خمر‬ ‫حياؤ ه‬ ‫قل‬ ‫الونجه‬ ‫ماء‬ ‫قل‬ ‫إذا‬ ‫الكريم حياؤه‬ ‫على وجه‬ ‫يدل‬ ‫فإنما‬ ‫عليك‬ ‫فاحفظه‬ ‫حياؤك‬ ‫والثاني‬ ‫وقيل ‪ :‬حياء الانسان على ثلاثة أوجه ؛ حياؤه من الله ۔ تعالى‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسه‬ ‫‪ .‬والثالث حياؤ ه من‬ ‫الناس‬ ‫حياؤ ه من‬ ‫فحياؤه من الله ۔ تعالى ۔ بامتثال أوامره والكف عن زواجره ‪.‬‬ ‫وأما حياؤه من الناس ؛ فكف الأذى وترك المجاهرة بالقبيح ‪.‬‬ ‫وأما حياؤه من نفسه ؛ فبالعفة وصيانة الخلوات ‪.‬‬ ‫الله عنه ۔ يتمثل بهذا الشعر ‪:‬‬ ‫وقيل ‪ :‬إن أبا بكر ۔ رضي‬ ‫عنوانا‬ ‫أخفيت‬ ‫للذي‬ ‫جعلتها‬ ‫وحاجة دون الاخرى قد سنحت لها‬ ‫عريانا‬ ‫الناس‬ ‫بن‬ ‫أمانة‬ ‫ولا‬ ‫له‬ ‫حياء‬ ‫لا‬ ‫من‬ ‫لارى‬ ‫وانني‬ ‫‪»-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال غيره‬ ‫أربع‬ ‫خلائق‬ ‫القرى‬ ‫ذي‬ ‫شتم‬ ‫وعن‬ ‫وا لخنا‬ ‫‏‪ ١‬لجهل‬ ‫عن‬ ‫ليثنيني‬ ‫وإني‬ ‫ومثلي قد يضر وينفع‬ ‫كريم‬ ‫وانني‬ ‫وتقوى‬ ‫واسلام‬ ‫حياء‬ ‫وقال آخر ‪:‬‬ ‫نهاري‬ ‫ضوء‬ ‫مثل‬ ‫ليلي‬ ‫وظلمة‬ ‫خليقتي‬ ‫وتلك‬ ‫كإعلاني‬ ‫وسري‬ ‫وقيل ‪ :‬إن رجلا مر بقبر رجل كان جبله في حياته فاطرق في الأرض حياء‬ ‫‪:‬‬ ‫ثم قال‬ ‫واجلالا‬ ‫منه‬ ‫يراني‬ ‫وهو‬ ‫تحييه‬ ‫أ‬ ‫كيا‬ ‫دونه‬ ‫والترب‬ ‫لأستحييه‬ ‫وإني‬ ‫وهذا غاية في الوفاء والكرم وحسن الخلق ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس»‬ ‫اتقى‬ ‫اللله‬ ‫اتقى‬ ‫« من‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫النبي يبن‬ ‫عن‬ ‫وروي‬ ‫ذلك‬ ‫وقد قيل في‬ ‫فلا غيبة له»‬ ‫الحياء‬ ‫جلباب‬ ‫القى‬ ‫«من‬ ‫‪:‬‬ ‫تي‬ ‫وقال‬ ‫شعر ‪:‬‬ ‫تشاء‬ ‫فا فعل ما‬ ‫تستح‬ ‫ولم‬ ‫‏‪ ١‬لليالي‬ ‫عاقبة‬ ‫تخش‬ ‫ل‬ ‫إذ ‏‪١‬‬ ‫الحياء‬ ‫ذهب‬ ‫إذا‬ ‫الدنيا‬ ‫ولا‬ ‫خبر‬ ‫العيش‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫والله‬ ‫فلا‬ ‫وقال اخر ‪:‬‬ ‫الحياء‬ ‫إلا‬ ‫ركوها‬ ‫وبين‬ ‫بيي‬ ‫حال‬ ‫ما‬ ‫قبيحة‬ ‫ورب‬ ‫يشاء‬ ‫كيا‬ ‫الأمور‬ ‫في‬ ‫تقلب‬ ‫وقاحا‬ ‫وجها‬ ‫ا لفتى‬ ‫رزق‬ ‫إذا‬ ‫ودعا قوم رجلا وكان يالفهم ويالف عشيرتهم فلم يجبهم وقال ‪ :‬إني‬ ‫دخلت البارحة في الأربعين واني استحي من سني ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٠٩١‬۔‬ ‫۔‬ ‫ابن أجر ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫بصري‬ ‫فاتني‬ ‫إذ‬ ‫المقادة‬ ‫حسن‬ ‫فاورئني‬ ‫ولا أهدى‬ ‫أهدي‬ ‫كنت‬ ‫قد‬ ‫ببعض ما فيكيا إذ عبتما عوري‬ ‫لولا الحياء وباقي الدين عبتكم‬ ‫‪ :‬يا رسول الله ؛ عوراتنا ما ناتي منها وما نذر ؟ قال ‪:‬‬ ‫وقال بعض‬ ‫«احفظ عورتك إلا من زوجتك وما ملكت يمينك» ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬يا رسول الله ؛ إذا كان القوم بعضهم عن بعض خاليا ؟ قال ‪:‬‬ ‫«الله أحق أن تستحي منه من الناس» ‪.‬‬ ‫جابر بن زيد عن رسول الله يلة قال ‪ :‬والحياء من الايمان والايمان في‬ ‫الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار‪.(.‬‬ ‫اللله احتار‬ ‫«إن‬ ‫‪:‬‬ ‫يز قال‬ ‫الله‬ ‫ان رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫اللله ۔‬ ‫وقال جابر ب«ن زيد ‪ -‬رحمه‬ ‫‪.‬‬ ‫إلا جيا!‬ ‫وحسن الخلق فلا يكون‬ ‫بالحياء‬ ‫لكم دينا فأكرموه‬ ‫حكي أن الربيع بن حكيم كان يداوم على غض البصر حتى إن النساء‬ ‫كن يقلن ‪ :‬ما أجمل هذا إلا أنه أعمى ‪.‬‬ ‫وسئل حكيم عن الفاسق قال ‪ :‬من لم يغض بصره عن أبواب الناس ‪.‬‬ ‫إلى داود ۔ عليه السلام ۔ ‪:‬‬ ‫وذكر في الخبر أن الله ۔ تعالى ۔ أوحى‬ ‫يا داود ؛ الحياء ركن من أركان الدين فمن ذهب حياؤ ه ذهب وفاؤه }‪ .‬ومن‬ ‫ذهب وفاؤ ه ذهب عقله ‪ ،‬ومن ذهب عقله ذهب دينه ‪ .3‬ومن ذهب دينه ذهب‬ ‫خلقه إلى الانحطاط ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في خدرها‬ ‫العذراء‬ ‫من‬ ‫حياء‬ ‫الني ‪ -‬عليه السلام _ أشد‬ ‫وكان‬ ‫‏‪ ١‬۔ رواه الحاكم‬ ‫وقيل ‪ :‬لكل شيع كرم ‪ 3‬وكرم القلب الحياء ‪ .‬ولكل شيع زينة وزينة‬ ‫الخير ‪.‬‬ ‫اكتساب‬ ‫الحياء‬ ‫ثمرة وثمرة‬ ‫‏‪ ٠‬ولكل شيء‬ ‫الذنوب‬ ‫الحياء ترك‬ ‫‏‪ ٠‬ومنزلة الحياء من الايمان‬ ‫وكذلك لا يثبت لاحد دين إلا بالعقل والحياء‬ ‫بمنزلة الرأس ني الجسد { فإذا عدم الجسد الرأس لم يكن له قيمة ‪ .‬وإذا عدم‬ ‫الدين الحياء فليس بإيمان & لأن العبد إذا استحى من الله اجتنب معاصيه ©‬ ‫وإذا لم يستح من الله يقع في المعاصي حتى يقع في الكفر فينبغي لكل مسلم أن‬ ‫وا لنساء‬ ‫ا لرجال‬ ‫محاسن‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫عيا لا محل‬ ‫بصره‬ ‫ويغض‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫يستحي‬ ‫والصبيان وعن النظر إلى الدنيا بعين الرغبة فيها ويجتنب النظر إلى اللهو واللعب‬ ‫‪.‬‬ ‫المنكرات‬ ‫وجميع‬ ‫ويجب عليه أن يحفظ عورته عن كل ما حرم الله ويستر عورته حتى‬ ‫‪.‬‬ ‫عورته‬ ‫عللى‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫لا تقع عن‬ ‫كذلك يجب عليه أن يتعاهد نفسه عند قضاء حاجة الانسان من البول‬ ‫لئلا ينظر‬ ‫عورته جهده‬ ‫نفسه ومحفظ‬ ‫يستر‬ ‫للوضوء‬ ‫‏‪ ١‬لاستنجاء‬ ‫وعند‬ ‫‪.‬‬ ‫وا لغفائط‬ ‫أحد إلى عورته ‪.‬‬ ‫وأصل الحياء تقوى الله ‪ .‬وكان النبي ‪ -‬عليه السلام ۔ إذا أراد حاجة‬ ‫‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫يدنو من‬ ‫لا يرفع ثوبه حتى‬ ‫الانسان‬ ‫‏‪ ١١١‬۔‬ ‫۔‬ ‫الباب الثاني عشر‬ ‫التواضع‬ ‫ف‬ ‫اعلم أن التواضع من أخلاق المؤمنين والانبياء والصالحين ‪.‬‬ ‫وعباد‬ ‫‪:‬‬ ‫۔ تعالى ۔‬ ‫الله‬ ‫فقال‬ ‫بالتواضع‬ ‫المؤمنين‬ ‫عباده‬ ‫الله‬ ‫وقد مدح‬ ‫الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا‬ ‫سلاماي(\) ‪.‬‬ ‫جناحك‬ ‫واخفض‬ ‫السلام ۔ ‪:‬‬ ‫۔ عليه‬ ‫وقال ۔تعالى۔ لنبيه‬ ‫للمؤمنين ‏(‪. )٢‬‬ ‫من خلقه التواضع حتى ذكر عنه ۔ عليه السلام ‪7‬‬ ‫وكان ۔ عليه السلام‬ ‫أنه قال ‪« :‬أوتيت خزائن الأرض وخيرت أن أكون نبيا عبدا وأن أكون نبيا ملكا‬ ‫أن تواضع فاخترت أن أكون عبدا نبيا فاثابني‬ ‫فاوما إل جبريل ۔ عليه السلام‬ ‫من يدخل‬ ‫وأول‬ ‫شافع‬ ‫وأول‬ ‫الارض‬ ‫عنه‬ ‫تنشق‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫أني‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ري‬ ‫الحنة» يل ‪.‬‬ ‫‏‪ .٠‬ويعجبه‬ ‫‪« :‬من سره أن يتمثل الناس إليه قياما‬ ‫وذكر عنه يل أنه قال‬ ‫إذا قام الناس إليه قياما يعظمونه بذلك فليتبوأ مقعدا من النار» ‪.‬‬ ‫‏‪ - ١‬الآية ‏‪ ٦٢‬من سورة الفرقان‬ ‫‏‪ ٢‬۔ الآية ‏‪ ٨٨‬من سورة الحجر‬ ‫إذا أقبل‬ ‫وكانوا‬ ‫&‬ ‫منه‬ ‫اللله يتب‬ ‫رسول‬ ‫الى أصحاب‬ ‫أحد أحب‬ ‫ولم يكن‬ ‫وهم قعود لا يقوم أحد منهم إليه لما يعلمون من كراهيته‬ ‫عليهم النبي ي‬ ‫لذلك يَتهة ‪.‬‬ ‫وذكر في الخبر ‪ :‬ان النجاشي ملك الحبشة أرسل إلى جعفر وأصحابه‬ ‫حين هاجروا من مكة إلى أرض الحبشة لما كثر إيذاء الكفار فهم فدخلوا على‬ ‫النجاشي فوجدوه جالسا على الأرض وليس تحته شيء يحجبه عن التراب }‬ ‫وعليه ثياب خلقة فأشفقوا من حاله وملبسه حين رأوه على تلك الحالة }‬ ‫وأنكروا ذلك من فعله لما كانوا يعرفون قبل ذلك من حاله وملبسه فلما رأى‬ ‫التغيير في وجوههم قال لهم ‪ :‬إني أبشركم يما يسركم وأخبركم أن الله ۔ تعالى ۔‬ ‫قد نصر نبيكم ‪ ،‬وإني قد جاءني من نحو أرضكم عير لي فأخبرني أن الله قد‬ ‫نصر نبيه وأهلك عدوه وقد أسر فلان ‪ ،‬وقتل فلان وفلان ‪ ،‬والتقوا بواد يقال‬ ‫له بدر ‪ .‬فقال له جعفر ‪ :‬أيها الملك ؛ أراك جالسا على التراب وليس تحتك‬ ‫شيء يحجبك عن التراب {‪ ،‬وأرى عليك هيئة الثياب الخلقة ‪ .‬فقال له‬ ‫النجاشي ‪ :‬إنا نجد في كتاب الله الانجيل المنزل على عبده عيسى ۔ عليه‬ ‫السلام أن حقا على عباد الله أن يحدثوا الله تواضعا عند كل ما أحدث لهم من‬ ‫نعمة © فليا نصر الله نبيه ‪ .3‬وأهلك عدوه أحدثت هذا التواضع ‪ .‬فاأعجبهم‬ ‫ذلك من قوله ‪.‬‬ ‫ولقد كان عمر بن عبدالعزيز قبل أن يلي الخلافة تشترى له الحلة بالف‬ ‫دينار فيقول ‪ :‬ما أحسن هذا الثوب لولا خشونة فيه فلما ولي الخلافة كان‬ ‫يشترى له الثوب بخمسة دراهم فيقول ‪ :‬ما أحسنه لولا ليونة فيه ‪ .‬فقيل له ‪:‬‬ ‫أين ملبسك ومركبك قبل هذا؟ قال ‪ :‬خير الناس من تواضع لله ‪.‬‬ ‫وكان عمر بن الخطاب ۔ رضي الله عنه ۔ يلبس ثوبا فيه اثنتا عشرة رقعة‬ ‫ليس فيها رقعة تشبه الاخرى { أحدها من أدم ‪ .‬ولما أراد السفر إلى الشام حمل‬ ‫بينه وبين غلامه ناقة واحدة يتعاقبان عليها ‪ .‬كان عمر يركب الناقة ويأخذ‬ ‫‏‪ ١١٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫وياخذ‬ ‫‪6‬‬ ‫الغلام‬ ‫عمر ويركب‬ ‫ثم ينزل‬ ‫‪6‬‬ ‫فرسخ‬ ‫بزمامها ويسير مقدار‬ ‫الغلام‬ ‫عمر بزمامها مقدار فرسخ ثم ينزل الغلام ويركب عمر وكان دأبهيا كذلك ‪.‬‬ ‫الغلام الناقة‬ ‫فركب‬ ‫الركوب‬ ‫من الشام كانت نوبة الغلام ف‬ ‫فليا قرب‬ ‫وأخذ عمر بزمامها فاستقبله الماء والطين في الطريق فكان عمر يأخذ نعله في‬ ‫يده وزمام الناقة في يده الاخرى وهو يخوض في الماء والطين إلى نصف ساقيه ‪.‬‬ ‫فخرج إليه أبو عبيدة بن الجراح وكان يومئذ أميرا على الشام فقال له ‪ :‬يا أمير‬ ‫المؤمنين ؛ إن كبراء أهل الشام وعظياءها يخرجون إليك ليلقوك وأنا أكره أن‬ ‫فيا‬ ‫أعزنا الله بالاسلام‬ ‫إنا قوم‬ ‫‪:‬‬ ‫له حمر‬ ‫الحالة نقال‬ ‫مثل هذه‬ ‫وأنت عل‬ ‫يلقوك‬ ‫نطلب العز من غيره ولا نبالي من مقالة الناس ‪ .‬فليا تلقاه عظياء الشام‬ ‫وكبراؤ ها قيل له ‪ :‬اركب هذا البرذون لكي يراك الناس ‪ .‬فقال لهم ‪ :‬إنكم‬ ‫ترون هاهنا والأمر من هاهنا وأشار بأصبعه إلى السياء ‪.‬‬ ‫ويروى عن ربيع بن زياد الحارثي قال ‪ :‬كنت عاملا لاي موسى‬ ‫الاشعري على البحرين فكتب إليه عمر بن الخطاب ‪-‬رضي الله عنه يأمره‬ ‫بالقدوم عليه هو وعماله وأن يستخلفوا من ثقاتهم حتى يرجعوا ‪ ،‬فلما قدمت‬ ‫أتيت برقا فقلت يا برق بن سبيل تسترشد أي الهيئات أحب إلى أمير المؤمنين ؟‬ ‫فاوما إل بالخشونة } فاتتغذت خفين مطارفين ث ولبست جبة صوف ©{ ولثت‬ ‫الله عنه ۔ فصفنا بين يديه‬ ‫رأسي بعمامة دكناء ثم دخلنا على عمر ۔رضي‬ ‫وصعد فينا وصوب فلم تاخذ عينه أحدا غيري فدعاني فقال ‪ :‬من أنت ؟‬ ‫فقلت ‪ :‬الربيع بن زياد الحارثي قال ‪ :‬وما تتولى من أعمالنا ؟ قلت ‪:‬‬ ‫البحرين ‪ .‬قال ‪ :‬فكم ترزق ؟ قلت خمسة دراهم فيكل يوم ‪ .‬قال ‪ :‬كثير ‪.‬‬ ‫فيما تصنع به ؟ فقلت ‪ :‬أتقوت منه شيئا وأعود بباقيه على أقارب لي فيا فضل‬ ‫منهم فعلى فقراء المسلمين قال ‪ :‬فلا باس ‪ ،‬ارجع إلى موضعك { فرجعت إلى‬ ‫‪ .‬ثم صعد فينا وصوب فلم تقع عينه إلا عل فقال ‪ :‬كم‬ ‫موضعي من الصف‬ ‫سنك ؟ فقلت ‪ :‬ثلاث وأربعون سنة ‪ .‬قال ‪ :‬الآن استحكمت ‪ {.‬ثم دعا‬ ‫۔_‪١١٥‬‏ ۔‬ ‫بالطعام وأصحابي حديثو عهد بلين العيش وكنت قد تبوعت له فاق بخبز‬ ‫يابس واكسار فجعل أصحابي يعافون ذلك وجعلت اكل فاجيد ‪ .‬فجعلت‬ ‫أنظر وهو يلحظني من بينهم ثم سبقت مني كلمة تمنيت أني سخت في الارض ولم‬ ‫الفظ بها ‪ .‬فقلت ‪ :‬يا أمير المؤمنين ؛ إن الناس يحتاجون إلى صلاحك فلو‬ ‫عمدت إلى طعام هو ألين من هذا ‪ .‬فزجرني وقال لي ‪ :‬كيف قلت ؟ قال ‪:‬‬ ‫قلت أقول ‪ :‬لو نظرت يا أمير المؤمنين إلى قوتك من الطحين فيخبز لك قبل‬ ‫إرادتك بيوم ‪ .‬ويطبخ اللحم كذلك ‪ .‬وتؤ ى بالخبز لينا واللحم غريضا ‪.‬‬ ‫فسكن غربة وقال ‪ :‬يا ربيع ؛ لو شئنا ملانا هذه الرحاب من صلائق‬ ‫ولكني رأيت الله ۔ تعالى نعى على قوم شهواتهم فقال ‪« :‬أذهبتم‬ ‫وسبايك‬ ‫طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها»أ'“ثم أمر أبا موسىأن يقررني‬ ‫ويستبدل باصحاي ‪ .‬فرجعت إلى موضعي واستبدل بالاخرين غيرهم ‪.‬‬ ‫فانظر كيف انتفع هذا بتواضعه الظاهر بين يدي عمر ۔ رضي الله عنه ۔‬ ‫حين أظهر له التواضع في اللباس والكلام والاكل فنفعه ذلك وكان سبب بقائه‬ ‫على العمل دون أصحابه الذين لم يظهروا منهم ذلك فكيف لا تنتفع أنت أيها‬ ‫المسكين بتواضعك الباطن بين يدي رب العالمين رب العزة عالم السريرة وله‬ ‫الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ‪.‬‬ ‫الأخبار‬ ‫قال رسول الله يل ‪« :‬ما زاد الله عبدا يعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله‬ ‫يمسكا نه فإن‬ ‫وعليه حكمة‬ ‫أحد إلا ومعه ملكان‬ ‫وما من‬ ‫‪ 1‬لا رفعه‬ ‫هو رفع نفسه‬ ‫جبذاها ‏(‪ )٢‬ثم قالا ‪ :‬اللهم ضعه وإن وضع نفسه قالا ‪ :‬اللهم ارفعه» ‪.‬‬ ‫الأحقاف‬ ‫‏‪ ٢٠‬من صورة‬ ‫الآية‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫‪-٦‬۔‏ هكذا في الاصل والصحيح (جذباها)‬ ‫وقال يلة ‪« :‬طوي لمن تواضع في غير مسكنة وأنفق مالا جمعه من غير‬ ‫معصية ورحم أهمل الضعف وخالط أهل الفقه والحكمةء(‪)١‬‏ ‪.‬‬ ‫أو ملكا نبيا فلم‬ ‫‪« :‬خيرني ربي بن أمرين أن أكون عبدا رسولا‬ ‫تين‬ ‫وقال‬ ‫أدر أيهيا أختار وكان صفي من الملائكة جبريل فرفعت رأسي فقال ‪ :‬تواضع‬ ‫لربك فقلت ‪ :‬عبدا رسولا» ‪.‬‬ ‫من‬ ‫(إنما أقبل صلاة‬ ‫۔ عليه السلام ۔ ‪:‬‬ ‫وأوحى الله ۔ تعالى ‪ 7‬الى موسى‬ ‫تواضع لعظمتي ولم يتعظم على خلقي ولزم قلبه خوفي وقطع النهار بذكري‬ ‫وكف نفسه عن الشهوات من أجلي) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التواضع واليقبن الفنى»‬ ‫والشرف‬ ‫التقوى‬ ‫«الكرم‬ ‫‪:‬‬ ‫تين‬ ‫وقال‬ ‫للمتواضعين في الدنيا هم‬ ‫۔ عليه السلام ۔ ‪ :‬طوى‬ ‫وقال عيسى‬ ‫أصحاب المنابر يوم القيامة ‪ .‬طوي للمصلحين بين الناس في الدنيا هم الذين‬ ‫‏‪ ١‬لذين‬ ‫الدنيا هم‬ ‫قلوبهم في‬ ‫للمطهرة‬ ‫طوي‬ ‫القيامة }‬ ‫يوم‬ ‫‏‪ ١‬لفردوس‬ ‫يرثون‬ ‫يرفعهم الله في أعلى الدرجات يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وهو أول‬ ‫الصمت‬ ‫؛‬ ‫أحب‬ ‫اللله إلا من‬ ‫«أربع لا يعطيهن‬ ‫‪:‬‬ ‫تي‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الدنيا‬ ‫والزهد في‬ ‫والتواضع ‘‬ ‫{}‬ ‫اللله‬ ‫‏‪ ٠‬والتوكل على‬ ‫العبادة‬ ‫وقال يلة ‪« :‬إذا تواضع العبد رفعه الله إلى السياء السابعة» ‪.‬‬ ‫وقال يل ‪« :‬إن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة فتواضعوا رحمكم‬ ‫اللك» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬اذا رأيتم المتواضعين في امتي فتواضعوا لم ‪ ،‬واذا رأيتم‬ ‫‪.‬‬ ‫المتكبرين فتكبروا عليهم فإن ذلك مذلة وصغار»‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫‏‪ ١١٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫وفي خبر قال ‪ « :‬التواضع للمتواضعين تواضع لله والتكبر على المتكبرين‬ ‫تواضع للل» ‪.‬‬ ‫الآثار‬ ‫قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ‪ :‬وجدنا الكرم في التقوى { والغنى‬ ‫في اليقين ‪ 0‬والشرف في التواضع ‪.‬‬ ‫من‬ ‫التواضع هو ان تخضع للحق وتنقاد له ولو سمعته‬ ‫ا لفضيل ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫قبلته ‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫اجهل‬ ‫من‬ ‫‏‪ ٠‬ولو سمعته‬ ‫قبلته‬ ‫صبي‬ ‫قال الناسخ ‪ :‬المتواضع عندي هو الذي ياتمر بأوامر الله وينتهي عن‬ ‫نواهيه } ولا يرفع نفسه عن ادنى منازل الدين © واذا قيل له اتق لم تاخذه العزة‬ ‫بالاثم ‪ .‬ولا يقيم على كبار المعاصي ولا صغارها طرفة عين والله اعلم ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬لا عز الا لمن تذلل لله ‪ .‬ولا رفعة إلا لمن توا ضع لله ‪ .‬ولا أمن‬ ‫الله ‪ }.‬ولا ورع الا لمن ا بتاع نفسه من الله ‪.‬‬ ‫الا لمن خاف‬ ‫‪ :‬من تواضع عن‬ ‫وقيل لعبد الملك بن مروان اي الرجال أفضل ؟ قال‬ ‫قدرة وزهد عن قدرة ‪ .‬وترك المضرة عن قدرة ‪.‬‬ ‫وقال أ بو سليمان ‪ :‬لا يتواضع العبد حتى يعرف نفسه ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬من راى لنفسه قيمة فليس له من التواضع نصيب & وتواضع‬ ‫كل انسان على قدر معرفته بربه ومعرفته بنفسه ‪.‬‬ ‫الخلق من هو أشر منه فهو متكبر ‪.‬‬ ‫ان ف‬ ‫ابو يزيد مادام العبد يظن‬ ‫وقال‬ ‫وقال يوسف بن أسباط يبزى قليل الورع من كثير العمل ‪ .‬ويجزى قليل‬ ‫التواضع من كثير الاجتهاد ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أوحى الله الى عيسى عليه السلام ‪« :‬اذا انعمت عليك بنعمة‬ ‫فاستقبلها بالاستكانة اتمها عليك» ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫شمخت الحبال‬ ‫نوع عليه السلام‬ ‫الله قوم‬ ‫‪ :‬لا أغرق‬ ‫وقال مجاهد‬ ‫‪.‬‬ ‫لسفينة نوح عليه السلام‬ ‫الله تعالى قرارا‬ ‫فجعله‬ ‫‪.‬‬ ‫وتواضع الجودي‬ ‫وقال قتادة ‪ :‬من اعطى مالا أو جمالا أثويابا أو عليا ثم لم يتواضع فيه كان‬ ‫عليه وبالا يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وقال الفضيل ‪ :‬من احب الرياسة لم يفلح ابدا ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬وقراء الأمراء اصحاب‬ ‫وتواضع‬ ‫خشوع‬ ‫الرحمن أصحاب‬ ‫‪ :‬قراء‬ ‫وقال‬ ‫وتكبر ‪.‬‬ ‫عجب‬ ‫وقال يحى بن معاذ ‪ :‬التكبر على ذي التكبر عليك بماله تواضعا ‪.‬‬ ‫التكبر في الخلق كلهم قبيح ‏‪ ٠‬وفي الفقراء اقبح ‪ .‬والتواضع في‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 8‬وني الأغنياء احسن‬ ‫الخلق كلهم حسن‬ ‫من‬ ‫للفقراء‬ ‫والتواضع‬ ‫الاغنياء‬ ‫التكبر على‬ ‫‪:‬‬ ‫المبارك‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫التواضع ‪.‬‬ ‫وقال يجى بن معاذ البرمكي ‪ :‬الشريف اذا تنسك تواضع والسفيه اذا‬ ‫تنسك تعاظم ‪.‬‬ ‫‏‪ ١١٩‬۔‬ ‫۔‬ ‫الباب الثالث عشر‬ ‫فى القناعة‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه‬ ‫حياة طيبةغأا'" قال كثير من اهل التفسير ‪ :‬الحياة الطيبة في الدنيا القناعة ‪.‬‬ ‫"") ‪ .‬يعني لاسلبنه‬ ‫وقيل في قوله تعالى ‪« :‬لأعذبنه عذابا شديدا»‬ ‫‪.‬‬ ‫الله ان يفعل به ذلك‬ ‫القناعة ولابلونه بالطمع ‪ .‬يعني أسأل‬ ‫وني قوله تعالى ‪ :‬وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعمدي» <" ‪.‬‬ ‫اي مقاما في القناعة انفرد به من بين أشكالي وأكون فيه راضيا بقضائك ‪.‬‬ ‫وفي قوله تعالى ‪« :‬ليرزقنهم الله رزقا حسنا» ‪ 0‬قيل ‪ :‬هي‬ ‫القناعة ‪.‬‬ ‫وفي قوله تعالى ‪« :‬تعز من تشاء وتذل من تشاء ({‪ 0‬قيل ‪ :‬تعزه‬ ‫بالقناعة وتذله بالطمع ‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬من سورة النحل‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية‬ ‫‏‪ ٢‬۔ الآية ‏‪ ٢١‬من سورة النمل‬ ‫‏‪ ٣٥‬من سورة هص»‬ ‫الآية‬ ‫‪٢٣‬۔‏‬ ‫الآية ‏‪ ٥٨‬من سورة الحج‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ الآية ‏‪ ٢٦‬من سورة آل عمران‬ ‫وفي قوله تعالى ‪« :‬إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أمل‬ ‫بالسخاء والايثار ‪.‬‬ ‫‏‪ (١١‬يعني البخل والطمع «ويطهركم تطهيرا»‬ ‫البيت»‬ ‫الأخبار‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫فقال‬ ‫‏‪ ١‬لنبي يت‬ ‫ال‬ ‫بن عبد ‏‪ ١‬لمطلب حاء‬ ‫أن ‏‪ ١‬لعباس‬ ‫روي‬ ‫ولني فقال رس‬ ‫ول الله ‪« :‬يا عباس يا عم النبي قليل يكفيك خير من كثير‬ ‫‪.‬‬ ‫يرد يك‬ ‫يا عباس يا عم النبي نفس تنجيها خير من امارة لا تححصيها ‪.‬‬ ‫يا عباس يا عم النبي الامارة أولها ندامة وأوسطها ملامة واخرها خزي‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة»‬ ‫يوم‬ ‫وقال يت ‪« :‬القناعة كنز لا يفنى»‬ ‫وقال يلة لاي هريرة ‪« :‬كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعا تكن‬ ‫محاورة من‬ ‫مؤ منا وأحسن‬ ‫لنفسك تكن‬ ‫ما تحب‬ ‫للناس‬ ‫وأحب‬ ‫أشكر ‏‪ ١‬لناس‬ ‫جاورك تكن مسليا وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬طوي لمن هدي للاسلام وكان عيشه كفافا وقنع به» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس؛"!‬ ‫ونهى يلة عن شدة الحرص والبالغة في الطلب فقال ‪ :‬الا أيها الناس‬ ‫اجملوا في الطلب فإنه ليس لعبد الا ما كتب له ولن يذهب أحد من الدنيا حتى‬ ‫الأحزاب‬ ‫‏‪ ٣٣‬من سورة‬ ‫الآية‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫‏‪ ٦٢‬۔ رواه البخاري ومسلم عن أي هر يرة‬ ‫۔ ‏‪ ١٢٢‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫وهي راغمة»‬ ‫يأتيه ما كتب له في الدنيا‬ ‫وقال يلآ ‪« :‬لو كان لابن ادم واديان من ذهب لابتغفى وراءهما ثالثا ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫الله على من تاب»‬ ‫ابن أدم إلا التراب ويتوب‬ ‫يملا جوف‬ ‫عليه السلام سأل ربه عز وجل فقال ‪ :‬اي عبادك‬ ‫أن موسى‬ ‫وروي‬ ‫أغنى ؟ فقال ‪ :‬اقنعهم بما أعطيته ‪ .‬قال ‪ :‬فايهم أعدل ؟ قال ‪ :‬من انصف من‬ ‫اله عظني‬ ‫فقال يا رسول‬ ‫‪ :‬أن اعرابيا اق النبي ت‬ ‫أبو أيوب الأنصاري‬ ‫تعتذر منه‬ ‫بحديث‬ ‫ولا تحدثن‬ ‫‪.‬‬ ‫مودع‬ ‫صليت فصل صلاة‬ ‫‪ ,» :‬اذا‬ ‫وأوجز قال‬ ‫غدا ‪ 0‬واجمع الياس مما في أيدي الناص» ‪.‬‬ ‫الآألار‬ ‫قال عمر ۔ رضي الله عنه ۔ ‪ :‬ان الطمع فقر وان الياس غنى ‪ ،‬وان من‬ ‫‪:‬‬ ‫استغنى عنهم ولبعضهم شعرا‬ ‫الناس‬ ‫مما في ايدي‬ ‫يئس‬ ‫مالك فاغضب‬ ‫كرائم صلب‬ ‫وعلى‬ ‫ماله‬ ‫فى‬ ‫امرىء‬ ‫على‬ ‫ولا تفضبن‬ ‫فارغب‬ ‫الرغائب‬ ‫يعطي‬ ‫الذي‬ ‫والى‬ ‫الفنى‬ ‫فارج‬ ‫خحصاصة‬ ‫تصبك‬ ‫واذا‬ ‫آخر ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ولرب حتف فوقه ذهب وياقوت ودر‬ ‫من عاش عاين ما يسوء من الأمور وما يضر‬ ‫حر‬ ‫وانت‬ ‫هواك‬ ‫واملك‬ ‫ترضه‬ ‫بعيشك‬ ‫فاقنع‬ ‫آخر ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ان تجبافى عن الخليل الخلي(‬ ‫لي في الله حسن ظن جميل‬ ‫ينقضي والكثير منه قليل‬ ‫وعمر‬ ‫منه‬ ‫لي رزق لابد‬ ‫وعلى ما هذا العريض الطويل‬ ‫منه‬ ‫لابد‬ ‫الاله‬ ‫قضاه‬ ‫ما‬ ‫لك فيه الى النجاة سبيل‬ ‫رب أمر يضيق نذرعك منه‬ ‫أنه قد دنا وان الرحيل‬ ‫انتفعنا بعلم‬ ‫علمنا وما‬ ‫وقد‬ ‫العقول‬ ‫قد خدعنا بها فأين‬ ‫غرور‬ ‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫إنما‬ ‫ذهول‬ ‫واذا أقبلت فنحن‬ ‫عنا‬ ‫تدبر‬ ‫حين‬ ‫الموت‬ ‫نذكر‬ ‫نميل‬ ‫عنه‬ ‫ونحن‬ ‫ونراه‬ ‫نعرف الحق ثم نعرض عنه‬ ‫وكفانا من الكثير القليل‬ ‫استرحنا‬ ‫المحال‬ ‫لو قنعنا من‬ ‫ما لنا في نفوسنا ما تقول‬ ‫خلقنا‬ ‫فيا‬ ‫مستعملون‬ ‫نحن‬ ‫وإل ما المآل فينا يؤول‬ ‫عواقب الامر فينا‬ ‫ليت شعري‬ ‫مستحيل‬ ‫أراده‬ ‫ما‬ ‫وسروىی‬ ‫مرادا‬ ‫العباد‬ ‫في‬ ‫لله‬ ‫ان‬ ‫وقال آخر ‪:‬‬ ‫فوق ما يكفيها‬ ‫طلبت منك‬ ‫قنع النفس بالقليل والا‬ ‫يصطفيها‬ ‫من‬ ‫الحجهول‬ ‫والسفيه‬ ‫متاع‬ ‫ا لحياة‬ ‫هذه‬ ‫انما‬ ‫آخر ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وبيلا‬ ‫طبعا‬ ‫وجدنا‬ ‫وكلا‬ ‫لذل السؤال وهول الممات‬ ‫مشينا الى الموت مشيا جميلا‬ ‫احدهإيا‬ ‫لا بد‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫وقال آخر ‪:‬‬ ‫لم يزل يعرف الغنى واليسارا‬ ‫اسأل العرق إن سألت كريما‬ ‫عارا‬ ‫يكسب‬ ‫وكثير الوضيع‬ ‫فقليل الشريف يكسب حمدا‬ ‫فالق بالذل ان لقيت الكبارا‬ ‫الذل بد‬ ‫فإذا لم يكن من‬ ‫الصغارا‬ ‫أن تجل‬ ‫الذل‬ ‫إنما‬ ‫ليس اجلالك الكبير بذلة‬ ‫‏‪ ١٢٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫آخر ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫عارما‬ ‫ويخلد‬ ‫متافعها‬ ‫تفنى‬ ‫مذلة‬ ‫للرجال‬ ‫المسائل‬ ‫إن‬ ‫وقيل لبعض الحكياء ‪ :‬ما الغنى ؟ قال ‪ :‬قلت تمنيك ورضاك مما‬ ‫وقيل ‪ :‬الفقراء أموات إلا من أحياه الله بعز القناعة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جائعا‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫القانع غني‬ ‫‪:‬‬ ‫الزبور‬ ‫وفي‬ ‫وقال محمد بن علي الترمذي ‪:‬القناعة رضى النفس بما قسم الك فها من‬ ‫الرزق ‪.‬‬ ‫الطمع فييا ليس بحاصل ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬وزوال‬ ‫بالموجود‬ ‫‪ :‬القناعة الاكتفاء‬ ‫ويقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الطاعة‬ ‫العز في‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مواضع‬ ‫خسة‬ ‫ف‬ ‫أشياء‬ ‫خمسة‬ ‫الله‬ ‫وضع‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‏‪ ١‬خالي ‪ 6‬وا لفنى‬ ‫‏‪ ١‬لبطن‬ ‫في‬ ‫‏‪ ٠‬وا لحكمة‬ ‫‏‪ ١‬لليل‬ ‫في قيام‬ ‫يبة‬ ‫‏‪ ٠‬وا‬ ‫المعصية‬ ‫ف‬ ‫وا لذل‬ ‫في القناعة ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬من تبعت عيناه ما في ايدي الناس طال حزنه ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬من لم يقنع باليسير لم يكتف بالكثير ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬انت عزيز ما التحفت بالقناعة ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬من قنع استراح من الشغل ‪ ،‬واستطال على الكل ‪.‬‬ ‫وقال حكيم لأبنه ‪ :‬يا بني العبد حر اذا قنع ‪ ،‬والحر عبد اذا طمع ‪.‬‬ ‫وعن علي ‪:‬تفضل على من شئت فأنت أميره ‪ .‬واحتجالى من شعت‬ ‫‪.‬‬ ‫ئتت فأنت نظيره‬ ‫ش ‪-‬ئ‬ ‫ش‬ ‫عمن‬ ‫‏‪ ٠‬واستفن‬ ‫فانت اسيره‬ ‫‏‪ ١٢٥‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫اميره‬ ‫فأنت‬ ‫لما كفا‬ ‫فمد‬ ‫نعمة‬ ‫فمن اوليته منك‬ ‫تفضل‬ ‫اسيره‬ ‫وأنت‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫اميرك‬ ‫فإنه‬ ‫اليه‬ ‫محتاجا‬ ‫كنت‬ ‫ومن‬ ‫نظيره‬ ‫انت‬ ‫‏‪ ١‬لأرض‬ ‫قطب‬ ‫ازمة‬ ‫وهو مالك‬ ‫غنى‬ ‫ف‬ ‫عنه‬ ‫ومن كنت‬ ‫وعن الحسن أنه مكتوب في التوارة اربع كلمات ‪ :‬الغنى في القناعة ©‬ ‫‪ .‬والمحبة ف ترك ‏‪ ١‬لرغبة ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لشهوات‬ ‫والسلامة في ‏‪ ١‬لعزلة ‪ .‬وا لحرية ف رفض‬ ‫» يا موسى افي وضعت‬ ‫‪:‬‬ ‫عليه ‏‪ ١‬لسلام‬ ‫موسى‬ ‫ال‬ ‫اللله‬ ‫أوحى‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫خمسة أشياء في خمسة مواضع ‪ .‬وضعت الحكمة في الجوع ‪ ،‬وهم يطلبونها من‬ ‫ا لشبع فمتى يجدون ‪ .‬ووضعت الغنى في القناعة ‪ .‬وهم يطلبونه في المال فمتى‬ ‫العز في طاعتي ‪ .‬وهم يطلبونه في خدمة المخلوقين فمتى‬ ‫يجدون ‏‪ ٤03‬ووضعت‬ ‫الهوى فمتى‬ ‫وهم يطلبونه في ركوب‬ ‫التقوى‬ ‫ا لكرم ف‬ ‫يجدون ‪ .3‬ووضعت‬ ‫‪.‬‬ ‫الراحة في الحنة وهم يطلبونها في الدنيا فمتى يجدون!‬ ‫يجدون ‪ .3‬ووضعت‬ ‫وقال زيد بن ثابت ‪ :‬ثلاث من مناقب الأبرار ‪ :‬الاستعداد للموت ©‬ ‫الدنيا ‪.‬‬ ‫الله في حالات‬ ‫الى‬ ‫‏‪ ٠‬والتفويض‬ ‫بالكفاف‬ ‫والرضى‬ ‫وقيل ‪ :‬من غلب علمه هواه فذلك العلم النافع ‪ .‬ومن جعل شهوته‬ ‫الدنيا فقد‬ ‫تحت قدميه فر الشيطان من ظله ‪ {.‬ومن فرح قلبه بشي ء من غرض‬ ‫أخطأ الحكمة‪.‬‬ ‫وسئل حكيم عن الغنى فقال ‪ :‬ثلاثة أشياء ‪ .‬قلب عالم يستعين به‬ ‫لدينه } وبدن صابر في طاعة ربه يتزود ليوم فقره ث والقناعة بما رزق مع‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫الاياس‬ ‫‪ :‬يا ابن آدم قليل يكفيك‬ ‫‪ :‬ما من يوم إلا وملك ينادي‬ ‫وقال ابن مسعود‬ ‫ويروى ان الله عز وجل قال ‪ :‬ايا ابن آدم لو كانت الدنيا كلها لك لم‬ ‫يكن لك منها الا القوت & فإذا أنا اعطيتك منها القوت وجعلت حسابها على‬ ‫غيرك فانا إليك محسن) ‪.‬‬ ‫العلياء بعدل إذ وعوه‬ ‫العلم من قلوب‬ ‫‪ :‬ما يذهب‬ ‫وقيل لعبدالله بن سلام‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لنفس وطلب ا لحوائج‬ ‫ا لطمع وشره‬ ‫‪:‬‬ ‫وعقلوه ؟ قال‬ ‫۔ ‏‪ ١٢٧‬۔‬ ‫الباب الرابع عشر‬ ‫في فضيلة الجوع‬ ‫قال الله تعالى ‪« :‬ولنبلونكم بشيء من الخوف والجو ع» ه__‘ ‪ ،‬ثم‬ ‫قال في آخر الآية ‪ :‬وبشر الصابرين» ") } فبشرهم بجميل الثواب على‬ ‫الصبر على مقاساة الجوع وقال تعالى ‪« :‬ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم‬ ‫خصاصةي "" ‪.‬‬ ‫الأ حبا ر‬ ‫قال يلة ‪« :‬لا يدخل ملكوت السياء من ملأ بطنه» ‪.‬‬ ‫وأ بغفضكم‬ ‫الله أطولكم جوعا وتفكرا‬ ‫‪ :‬وا فضلكم منزلة عند‬ ‫كتي‬ ‫وقال‬ ‫عند الله كل نؤوم أكول شروب» ‪.‬‬ ‫‪« :‬إن الله يباهي الملائكة بمن قل طعمه في الدنيا يقول ‪:‬‬ ‫وقال متل‬ ‫انظروا الى عبدي ابتليته بالطعام والشراب في الدنيا فتركهيا اشهدوا يا ملائكتي‬ ‫ما من اكلة يدعها الا أبدلته بها درجا في الجنة ‪.‬‬ ‫‏‪ - ١‬الآية ‏‪ ١٥٥‬من سورة البقرة‬ ‫‏‪ ٢‬۔ الآية ‏‪ ١٠٥‬من سورة البقرة‬ ‫الآية ‏‪ ٩‬من سورة الحشر‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‏‪ ١٢٩_.‬۔‬ ‫القلب‬ ‫فإن‬ ‫والشراب‬ ‫الطعام‬ ‫بكثرة‬ ‫القلوب‬ ‫تميتوا‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫تهز‬ ‫وقال‬ ‫كالزر ع وت إذا كثر عليه الماء!»‬ ‫وقال يل ‪« :‬اهل الجوع في الدنياهم أهل الشبع في الآخرة وأن أبغض‬ ‫الناس إلآىلله المتخمون الملأ () وما ترك عبد أكلة يشتهيها إلا كانت له‬ ‫‪.‬‬ ‫درجه»‬ ‫وقال يلة ‪« :‬المؤ من يأكل في معى واحد والمنافق يأكل في سبعة أمعاءء‬ ‫أي ياكل سبعة أضعاف أكل المؤ من أو تكون شهوته سبعة أمثال شهوة المؤ من‬ ‫ويكون المعا(") كناية عن الشهوة لأن الشهوة هي التي تقبل الطعام‬ ‫وتأخذه كيا ياخذه المعا وليس المعنى زيادة عدد معا المنافق على معا المؤمن ‪.‬‬ ‫وفي التوراة مكتوب أن الله يبغض الحبر السمين لأن السمين يدل على‬ ‫ا لاكل وذلك قبيح خصوصا بالحبر ولاجله ‪.‬‬ ‫وكثرة‬ ‫الغفلة‬ ‫السمين ‪.‬‬ ‫القارىء‬ ‫الله يبغض‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن مسعود‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫البرص‬ ‫الشبع يورث‬ ‫الاكل عل‬ ‫أن‬ ‫وفي الخبر ‪:‬‬ ‫‪ :‬ان الشيطان ليجري من ابن ادم حرى الدم فضيقوا‬ ‫وفي خبر مرسل‬ ‫والعطش ‪.‬‬ ‫بالجوع‬ ‫جاريه‬ ‫وقال يالا ‪ «:‬أحب العفاف إلى الله عفاف البطن والفرج» ‪.‬‬ ‫الآثار‬ ‫عن عبدالواحد بن زيد انه قال ‪ :‬من ضبط بطنه فقد ضبط دينه ‪ ،‬وما‬ ‫بطونهم واجسامهم‬ ‫‏‪ ١‬۔ أي الذين امتلات‬ ‫‏‪ ٢‬۔ يعني المعدة‬ ‫كانت بلية ابيكم آدم إلا اكله وهي بليتكم إلى يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وقال عمر ۔ رضي الله عنه ۔ ‪ :‬إياك والبطنة فإنها ثقل في الحياة نتن في‬ ‫الممات ‪.‬‬ ‫وقال لقمان لابنه ‪ :‬يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة ‪ .‬وخرست‬ ‫الحكمة ‪ .‬وقعدت الأعضاء عن العبادة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الطعام‬ ‫من‬ ‫ملثعت‬ ‫الحكمة معدة‬ ‫لا تسكن‬ ‫‪:‬‬ ‫المصري‬ ‫النون‬ ‫ذو‬ ‫وقال‬ ‫وقال الداراني ‪ :‬لكل شيء صدأ ‪ 3‬وصد! العقل شبع البطن ‪.‬‬ ‫وقال الوراق ‪ :‬من أرضى الجوارح بالشهوات غرس في قلبه شجر‬ ‫الندامات ‪.‬‬ ‫‪ :‬المعدة موضع يجمع الأطعمة ‪ .‬فإذا طرحت فيه‬ ‫وقال محمد بن داود‬ ‫الحلال صدرت الأعضاء بالأعمال الصالحة ‪ .‬واذا طرحت فيها الشبهات‬ ‫الله‬ ‫اشتبه عليك الطريق الى الله تعالى ‏‪ ٠‬واذا طرحت فيه الحرام كان بينك وبن‬ ‫وفي التوراة ‪( :‬اتق الله تعالى واذا شبعت فاذكر الجائع) ‪.‬‬ ‫الحكمة وا لعلم في ا لحجوع ‪ .‬وجعلت‬ ‫وقال مسهل التشترى ‪ :‬وضعت‬ ‫المعصية والجهل في الشبع ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬ما عبد الله تعالى بشيء أفضل من مخالفة الهوى في ترك الحلال ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬رأس كل بر بين السياء والأرض الجوع ‪ ،‬ورأس كل فجور بينهيا‬ ‫الشبع ‪.‬‬ ‫وسئل حكيم باي قيد أقيد ‏‪ ١‬لنفس ؟ قال ‪ :‬بالجوع وا لعطش ‪ .‬وذللها‬ ‫‏‪ ١٣١‬۔‬ ‫۔‬ ‫بإخمال الذكر وترك العز ‪ .‬وصغرها بوضعها تحت ارجل الدنيا ‪ .‬واكسرها بترك‬ ‫زي القراء عن ظاهرها ‘ وانجح من آفاتها بدوام سوء عليها ‪ .‬واصحيها بخلاف‬ ‫هواها ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٣٧٢‬۔‬ ‫۔_‬ ‫الباب الخامس عشر‬ ‫حسن الخلق‬ ‫ف‬ ‫{ اي دين عظيم ‪.‬‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬وانك لعلى خلق عظيم «‬ ‫قال أبو علي ‪ :‬ان الله تعالى خص نبيه مقلة بما خصه به ثم لم يثني عليه‬ ‫بشيء من خصاله بمثل ما أثنى عليه بخلقه فقال عز من قائل ‪ :‬وانك لعلى‬ ‫خلق عظيم» ‪.‬‬ ‫وقال الواسطي ‪ :‬وصفه بالخلق العظيم لأنه جاد بالكونين واكتفى‬ ‫بالله ‪.‬‬ ‫الأخبار‬ ‫وقال يلة ‪« :‬انكم لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪(٢‬‬ ‫الخلق»‬ ‫وحسن‬ ‫الأخلاق»‬ ‫« إنما بعثت لاتمم محاسن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال يتي‬ ‫القلم‬ ‫صورة‬ ‫من‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫الآية‬ ‫۔‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وابن ماحة‬ ‫الترمذي‬ ‫رواه‬ ‫‏‪ ٢‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا خلقه نيطعمه النار»‬ ‫امرىء‬ ‫اللله خلق‬ ‫حسن‬ ‫‪« :‬ما‬ ‫ته‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الخلق»‬ ‫حسن‬ ‫المرء‬ ‫سعادة‬ ‫«من‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‏‪ ١‬لآخرة وشرف‬ ‫‪« :‬انا لعبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات‬ ‫وقال يبن‬ ‫العبادة وأنه ليبلغ بسوء خلقه اسفل‬ ‫المنازل وأن ۔ لعله ۔ وأنه لضعيف‬ ‫‪.‬‬ ‫درك جهنم»‬ ‫‪« :‬هذه الأخلاق منائح من الله عز وجل فمن اراد الله به خيرا‬ ‫وقال يل‬ ‫جعل خلقه حسنا وان أراد به شرا منه ۔ لعله ۔ منحه خلق سوع» ‪.‬‬ ‫الدنيا ‪ -‬لعله ‪ -‬الديار‬ ‫حسن الخلق وحسن الجوار يعمران‬ ‫‪:‬‬ ‫تل‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الأعمار‬ ‫ف‬ ‫ويزيدان‬ ‫وقال يلف ‪« :‬ألا اخبركم باحبكم إلي أحسنكم اخلاقا الموطثون اكنافا‬ ‫الذين يالفون ويؤلفون» ‪.‬‬ ‫وقال يت ‪« :‬ان الله استخلص هذا الدين لنفسه ولا يصلح لدينكم الا‬ ‫ماا لشؤ م ؟‬ ‫الله‬ ‫يا « وقيل يا رسول‬ ‫دينكم‬ ‫وحسن ‏‪ ١‬لخلق ألا فزينوا‬ ‫الخاء‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫الخلق»‬ ‫« سوء‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الآثار‬ ‫قالت عائشة رضي الله عنها ‪ :‬كان رسول الله يلة ‪« :‬خلقه القرآن!‬ ‫قوله عز وجل ‪ :‬خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين» ‏«‪. “١‬‬ ‫وقال الواسطي ‪ :‬إنما الخلق العظيم ان لا يخاصم ولا يُاصم من شدة‬ ‫‏‪ - ١‬الاية ‏‪ ١٩٩‬من سورة الأعراف‬ ‫‏‪ ١٣٤‬۔‬ ‫معرفته بالله تعالى ‪.‬‬ ‫©‬ ‫‪ :‬سوء الخلق سيئة لا ينفع معها كثير من الحسنات‬ ‫وقال حى بن معاذ‬ ‫‪.‬‬ ‫كثير من السيئات‬ ‫لا يضر معها‬ ‫الخلق حسنة‬ ‫وحسن‬ ‫وقال ايضا في سعة الاخلاق كنوز الأرزاق ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‏‪ ١‬لاذى‬ ‫وكف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لوجه‬ ‫الحلق بسط‬ ‫حسن‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لبص ي‬ ‫ا لحسن‬ ‫وقال‬ ‫وبذل الندى ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬ولا مجفمو‬ ‫‏‪ ٠‬ولا يمنع‬ ‫لا يظلم‬ ‫‏‪ ٤‬ا ن‬ ‫ا لحخلق‬ ‫‪ :‬علامة حسن‬ ‫وقا ل حكيم‬ ‫‪.‬‬ ‫ابتلي صبر‬ ‫منع شكر ‏‪ ٠‬وان‬ ‫وان‬ ‫ظلم غفر ‪.‬‬ ‫فإن‬ ‫‘‬ ‫أحدا‬ ‫وقيل ‪ :‬حسن الخلق ان يكون من الناس قريبا ‪ .‬وفيما بينهم غريبا ‪.‬‬ ‫ا لحق بلا ضجر‬ ‫الخلق وقضاء‬ ‫حفاء‬ ‫‪ :‬ا لخلق قبول ما يرد عليك من‬ ‫وقيل‬ ‫ولا قلق ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬حسن الخلق أن يكون سهل العريكة ‪ .‬لين الجانب {‪ ،‬طلق‬ ‫‪.‬‬ ‫الكلمة‬ ‫طيب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫النفور‬ ‫قليل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الوجه‬ ‫وقد بين رسول الله يل هذه الأوصاف فقال ‪« :‬اهل الجنة كل هين لين‬ ‫سهل طلق» ‪.‬‬ ‫وأوحى الله تعالى الى موسى ‪(:‬ان اردت ان لا تدعوني في أيام حياتك إلا‬ ‫` أجبتك & ولا تسالني في القيامة إلا قلت لك نعم عليك بحسن الخلق)وني قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة» ‏‪ 0١١‬الظاهرة تسوية الخلق ‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الخلق‬ ‫والباطنة تسوية‬ ‫‏‪ ٢٠‬من سورة لقمان‬ ‫‏‪ - ١‬الآية‬ ‫۔_ ‏‪ ١٣٥‬۔‬ ‫وقال الفضيل ‪ :‬لان يصحبني فاجرا حسن الخلق احب إلي من ان‬ ‫‪.‬‬ ‫الخلق‬ ‫ع‬ ‫سي‬ ‫عابد‬ ‫يصحبنى‬ ‫وقيل ‪ :‬من سوء خلقك وقوع بصرك على سوء خلق غيرك ‪.‬‬ ‫‏‪٥5‬‬ ‫نفسه‬ ‫‪ :‬من كثر همه سقم بدنه ‪ .‬ومن ساء خلقه عذب‬ ‫وقال ا لقرشي‬ ‫ومن لاحى الرجال سقطت مروعته ‪ 3‬ومن كثر ضحكه قلت هيبته ‪ .‬ومن قل‬ ‫‪.‬‬ ‫قلبه‬ ‫مات‬ ‫روعه‬ ‫‪.‬‬ ‫معصية‬ ‫ما ل تكن‬ ‫‏‪ ١‬لناس‬ ‫موا فقة‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‏‪ ١‬لخلق ؟‬ ‫وسئل ما حسن‬ ‫وقال الأحنف ‪ :‬ألا أخبركم بأدواء الداء قالوا ‪ :‬بلى قال ‪ :‬الخلق‬ ‫الدنىء ‪ 0‬واللسان البذىء ‪ .3‬وخير الرجال من كرمت خلائقه في اليسر‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لفقر ‏‪ ٠‬ولم يغره لاخوا نه تغمر الذ هر‬ ‫ا لغني ‏‪ ٠‬ولم يذله‬ ‫وا لعسر ‏‪ ٠‬ولم يبطره‬ ‫وقال ابن لقمان الحكيم لأبيه ‪ :‬يا أبت أي الخصال من الانسان خير ؟‬ ‫اثنتين ؟ قال ‪ :‬الدين والمال ‪ .‬فإذا كانت‬ ‫قال ‪ :‬الدين قال ‪ :‬فإذا كانت‬ ‫الدين‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫اربعا ؟‬ ‫كانت‬ ‫فإذا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫والحياء‬ ‫المال والدين‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫ثلاث‬ ‫والمال‬ ‫الدين‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫خا‬ ‫كانت‬ ‫فإذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫وحسن الخلق‬ ‫والمال والحياء‬ ‫احتمعت‬ ‫با بني إذا‬ ‫قال‬ ‫فإذا كانت ستا ؟‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الخلق والسخاء‬ ‫وحسن‬ ‫والحياء‬ ‫في هذه الخصال الخمس فهو تقي لله تعالى ومن الشيطان برىء ‪.‬‬ ‫قل علمه‬ ‫اعلا الدرجات وإن‬ ‫العبد إلى‬ ‫ترفع‬ ‫اربع‬ ‫الحنيد ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الايمان‬ ‫وهو كمال‬ ‫وحسن ‪ .‬الخلق‬ ‫والسخاء‬ ‫والتواضع‬ ‫الحلم‬ ‫‪.‬‬ ‫وعمله‬ ‫إن اكرمكم‬ ‫‪ :‬ما بين الله في كتابه‬ ‫ما الكرم ؟ قال‬ ‫وسئل ابن عباس‬ ‫عند الله أتقاكم» () وقيل له لعله ما الحسب ؟ قال ‪ :‬احسنكم اخلاقا‬ ‫‏‪ - ١‬الآية ‏‪ ١٣‬من سورة الحجرات‬ ‫‏‪ ١٣٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫افضلكم حسبا‬ ‫الخلق ‪.‬‬ ‫حسن‬ ‫الاسلام‬ ‫‏‪ ٠‬وأساس‬ ‫أساس‬ ‫بنيان‬ ‫لكل‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫‏‪ ٠‬ولم بنله إلا‬ ‫ارتفع الا بحسن الخلق‬ ‫ارتفع من‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫ابن عطاء‬ ‫وقال‬ ‫المصطفى يَتلز أقرب الخلق إلى الله تعالى السالكون آثاره بحسن الخلق ‪.‬‬ ‫وطلب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المحارم‬ ‫اجتناب‬ ‫‪:‬‬ ‫ثلاث‬ ‫في‬ ‫الخلق‬ ‫حسن‬ ‫‪:‬‬ ‫عل‬ ‫وقال‬ ‫والتوسحة عل العيال ‪.‬‬ ‫الحلال ©‬ ‫وقال الناسخ ‪ :‬حسن الخلق في اربع ‪ :‬قضاء اللوازم ‪ ،‬وترك المأنم ‪5‬‬ ‫وطلب الحلال في طاعة ذو الجلال ‪ ،‬والتوسعة على العيال ‪.‬‬ ‫عشر‬ ‫‏‪ ١‬لسا ‏‪ ٥‬س‬ ‫‏‪ ١‬لبا ب‬ ‫فى الصدق‬ ‫النه‬ ‫ما عاهدوا‬ ‫صدقوا‬ ‫المؤمنين رجال‬ ‫قال الله ۔تعالى۔ ‪ :‬من‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه » ()‬ ‫الأخبار‬ ‫قال النبي ۔ صلوات الله عليه ۔ ‪« :‬الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي‬ ‫إلى الجنة وأن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ‪ .‬وان الكذب يهدي‬ ‫إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار وأن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله‬ ‫كذابا»‬ ‫الحياء والأمانة‬ ‫؟‬ ‫فارجه‬ ‫خصال‬ ‫‪« :‬إذا رأيت من أخيك ثلات‬ ‫تيا‬ ‫وقال‬ ‫والصدق وإذا لم تره فلا ترجه» ‪.‬‬ ‫وذكر جابر أن النبي يلة قال جبريل عليه السلام ۔ ‪« :‬كيف يعرف‬ ‫الاحزاب‬ ‫صورة‬ ‫‏‪ ٢٣‬من‬ ‫الآية‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫۔_ ‏‪ ١٣٩‬۔‬ ‫الصادق من الكاذب ؟» قال ‪ :‬يعرف الصادقون بإمساكهم عن الاعمال التي‬ ‫أوعد الله عليها النار ‪ .‬ويعرف الكاذبون بانتهاكهم الاعمال التي أوعد الله‬ ‫عليها النار ‪.‬‬ ‫ة سئل عن الكمال فقال ‪« :‬قول الحق‬ ‫وروى ابن عباس أن النبي‬ ‫‪.‬‬ ‫والعمل بالصدق»‬ ‫‪6‬‬ ‫والحياء‬ ‫‪6‬‬ ‫الصدق‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫فيه فقد ربح‬ ‫كن‬ ‫من‬ ‫أربع‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫قال‬ ‫وحسن الخلق ‪ 3‬والشكر ‪.‬‬ ‫وقال الثوري في قوله ۔تعالى ۔ ‪:‬ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على‬ ‫اله وجوههم مسودة»_‪ 0‬قال هم الذين ادعوا محبة الله ۔تعالى ولم يكونوا‬ ‫عند‬ ‫صدقني في سريرته صدقته‬ ‫‪( :‬من‬ ‫وأوحى اللله ۔ سبحانه ‪ -‬الى داود‬ ‫المخلوقين في علانيته) ‪.‬‬ ‫أنها إذا صحت‬ ‫خصال‬ ‫عل ثلاث‬ ‫والفقهاءء‬ ‫أجمع العلياء‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال بعضهم‬ ‫البدعة‬ ‫من‬ ‫الخالص‬ ‫الاسلام‬ ‫؛‬ ‫إلا ببعض‬ ‫بعضها‬ ‫النجاة ‪ :7‬يتم‬ ‫ففيها‬ ‫تعالى ۔ في الأعمال {‪ .‬وطيب المطعم ‪.‬‬ ‫والهوى ‪ ،‬والصدق لله‬ ‫وقال وهب بن منبه ‪ :‬وجدت على حاشية التوراة اثنين وعشرين حرفا‬ ‫كان صلحاء بني اسرائيل يجتمعون فيقرأونها ويتدارسونها وهي ‪ :‬لا كنز أنفع‬ ‫من العلم ‪ 0‬ولا مال أربح من الحلم ‏‪ ٦‬ولا حسب أوضع من الغضب ‏‪١٨5‬‬ ‫‪ ،‬ولا رفيق أشين مانلجهل ‪ .‬ولا شرف أعز من‬ ‫عنمل‬ ‫لن م‬ ‫ازي‬ ‫ولا قرين أ‬ ‫التقوى ‪ .‬ولا كرم أوفر من ترك الهوى ‪ .‬ولا عمل أفضل من الفكر ‪،‬‬ ‫ولا حسنة أعلى من الصبر { ولا سيئة أخزى من الكبر ‪ ،.‬ولا دواء ألين من‬ ‫‏‪ - ١‬الآية ‏‪ ٦٠‬من سورة الزمر‬ ‫‏‪ ١٤٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫الحق { ولا دليل‬ ‫أعدل من‬ ‫الخرق {‪ 0‬ولا رسول‬ ‫الرفق ‪ ،‬ولا داء أوجع من‬ ‫& ولا فقر أذل من الطمع ‪ .‬ولا غنى أشقى من ا لجمع ‘‬ ‫أوضح من الصدق‬ ‫‪ .‬ولا معيشة أهنا من العفة ‪ 0‬ولا عبادة أحسن من‬ ‫ولا حياة أطيب من الصحة‬ ‫‏“©‪٥‬‬ ‫الصمت‬ ‫أحفظ من‬ ‫ولا حارس‬ ‫القناعة ‪.‬‬ ‫خير من‬ ‫ولا زهد‬ ‫‏‪ ١‬لخشوع ‪.‬‬ ‫ولا غائب‪ .‬أقرب من الموت ‪.‬‬ ‫وقال بشير بن الحارث ‪ :‬من عامل الله ۔ تعالى ۔ بالصدق استوحش من‬ ‫النار ‪.‬‬ ‫وقال رجل لحكيم ‪ :‬ما رأيت صادقا ‪ .‬فقال ‪ :‬لو كنت صادقا لمرفت‬ ‫الصادقين ‪.‬‬ ‫وعن محمد بن علي الكناني قال ‪ :‬وجدنا دين الله ۔ تعالى ۔ مبنيا على ثلاثة‬ ‫على‬ ‫الجوارح ‏‪ ٠‬والعدل‬ ‫فالحق على‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والعدل‬ ‫والصدق‬ ‫الحق‬ ‫‏‪ ٤‬على‬ ‫أركان‬ ‫القلوب ‪ .‬والصدق على العقول ‪.‬‬ ‫وقال أهل المعرفة ‪ :‬الصدق موافقة الحق في السر والعلانية ‪.‬‬ ‫عيا لا بعنيه وحراسة‬ ‫اللسان‬ ‫محافظة‬ ‫‪ :‬الصدق‬ ‫سهل بن عبدالله‬ ‫وقال‬ ‫سائر الجوارح عن مخالفة أمر الله ‪.‬‬ ‫بغير‬ ‫‪ .‬ومن شغل جوارحه‬ ‫الصدق‬ ‫‪ :‬من تكلم بما لا يعنيه حرم‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الورع‬ ‫ما أمر اللله حرم‬ ‫وقال بعض المتكلمين ‪ :‬الصدق القول بالحق في مواطن الملكة ‪.‬‬ ‫وقال إبراهيم الخواص ‪ :‬الصادق لا تراه إلا في فرض يؤديه ‪ .‬أو فضل‬ ‫يعمل فيه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إلا قطعه‬ ‫شيء‬ ‫اللله ما وضع على‬ ‫سيف‬ ‫الصدق‬ ‫‪:‬‬ ‫النون‬ ‫قال ذو‬ ‫۔‬ ‫۔‪١٤١‬‏‬ ‫وسئل الحارث المحاسبي عن علامة الصدق فقال ‪ :‬الصادق هو الذي‬ ‫على كل قدر له في قلوب الخلق من أجل اصلاح قلبه ©‬ ‫لا يبالي لو خرج‬ ‫‪ .‬ولا يكره أن يطلع الناس‬ ‫اطلاع الناس علل مثاقيل الذر من عمله‬ ‫ولا محب‬ ‫الزيادة عندهم وليس‬ ‫عل السيء من عمله فإن كراهية ذلك تدل على أنه محب‬ ‫هذا من أخلاق الصديقين ‪.‬‬ ‫‪ :‬من ل يؤ د الفرض الدائم لا يقبل منه الفرض المؤقت ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‬ ‫قيل ‪ :‬وما الفرض الدائم ؟ قال ‪ :‬الصدق ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬إذا طلبت الله بالصدق أعطاك مراة صافية تبصر بها في كل شيء‬ ‫من عجائب الدنيا والآخرة ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬عليك بالصدق حيث تخاف أن يضرك فإنه ينفعك ودع الكذب‬ ‫حيث تراه ينفعك فإنه يضرك ‪.‬‬ ‫نعيمهم و هل‬ ‫وقال جعفر بن محمد ‪ :‬من أحب أن يشارك أ هل ‏‪ ١‬لنعيم ف‬ ‫الأموال في أموالهم فعليه بالصدق ‪.‬‬ ‫الحديث ‪ :‬إني امتحنت خصال الانسان فوجدت أشرفها صدق اللسان‬ ‫الى الله من‬ ‫منطقه فجع باكرم أخلاقه وما من مضغة أحب‬ ‫الصدق‬ ‫ومن عدم‬ ‫اللسان إذا كان صدوقا وما من مضغة أبغض إلى الله ۔ لعله منه ۔ إذا كان‬ ‫كذوبا ‪.‬‬ ‫من الله جائزته ‪.‬‬ ‫ومن كان الصدق سبيله كان الرضى‬ ‫وقيل ‪ :‬عليك بالصمت وصحبة من تذكرك الله رؤ يته وتقع هيبته على‬ ‫قلبك يعظك بلسان فعله لا بلسان قوله ‪.‬‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ١٤٢‬۔‬ ‫السا بع عشر‬ ‫‏‪ ١‬لبا ب‬ ‫في الكذب واليمين‬ ‫‪.‬‬ ‫النفاق»‬ ‫من أبواب‬ ‫باب‬ ‫الكذب‬ ‫«إن‬ ‫‪:‬‬ ‫تن‬ ‫قال‬ ‫وقال يلة ‪« :‬دكبرت خيانة أن تحعدث أخاك حديثا هو لك به مصدقا وأنت‬ ‫‪.‬‬ ‫به كاذب»‬ ‫وقال يل ‪« :‬لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله‬ ‫‏(‪. )١‬‬ ‫كذابا»‬ ‫وقال يل ‪« :‬التجار هم الفجار» فقيل ‪ :‬يا رسول الله ؛ قد أحل الله‬ ‫فيكذبون ) ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬ومحدثون‬ ‫فيالمون‬ ‫ولكنهم يحلفون‬ ‫ه نعم ؟‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لبيع قال‬ ‫وقال يل ‪« :‬ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ؛ المان‬ ‫والمسبل إزاره»‬ ‫بعطيته ‏‪ ٠‬والمنفق سلعته بالحلف ‏‪ ١‬لفاجر ‘‬ ‫وقال يلة ‪« :‬ما حلف حالف فأدخل فيها مثل جناح بعوضة إلا كانت في‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة»‬ ‫قلبه يوم‬ ‫رواه مسلم عن عبدافه بن مسعود‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫۔_‪١٤٣‬‏ ۔‬ ‫به ا لقوم ويل له ويل‬ ‫ليضحك‬ ‫فيكذب‬ ‫حدث‬ ‫‪ » :‬ويل للذي‬ ‫وقال يتب‬ ‫له» ‪.‬‬ ‫وقال يلة وكان متكثا ‪« :‬ألا أنبئكم باكبر الكبائر ؛ الاشراك بالله ‪3‬‬ ‫وعقوق الوالدين ‪ .‬ثم قعد وقال ‪ :‬الا وقول الزور (" ‪.‬‬ ‫ميل من‬ ‫مسيرة‬ ‫الملك‬ ‫الكذبة فيتباعد عنه‬ ‫العبد ليكذب‬ ‫‪« :‬ان‬ ‫تبن‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫ما حا ء به)‬ ‫نتن‬ ‫وقال يلة ‪« :‬تكفلوا إل بست أتكفل لكم بالجنة» قالوا ‪ :‬وما هي ؟‬ ‫قال ‪« :‬إذا حدث أحدكم فلا يكذب ‏‪ ١‬وإذا وعد فلا يخلف ‪ ،‬وإذا إئتمن‬ ‫فلا يخون ‪ 35‬وغضوا أ بصاركم ‪ ،‬وكفوا ايديكم ‪ .‬واحفظوا فروجكم» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬إن للشيطان كحلا ولعوقا ونشوقا ؛ فاما لعوقه الكذب ©‬ ‫فالنوم _ ‪.‬‬ ‫وأما نشوقه فالغفضب ‪ .‬وأما كحله‬ ‫وقال ية ‪« :‬من حلف يمين بإثم ليقطع بها مال امرىء مسلم بغير حق‬ ‫لقي الله ۔ تعالى ۔ يوم القيامة وهو عليه غضبان! ‪.‬‬ ‫وروي أنه يلة رد شهادة رجل في كذبة كذبها ‪ .‬وقال يلة ‪« :‬دكل خصلة‬ ‫‪.‬‬ ‫يطبع أو يطوى عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب»‬ ‫الآثار‬ ‫قالت عائشة ‪ :‬ما كان من خلق أشد عند أصحاب النبي يلة من‬ ‫‏‪ ١‬۔ رواه البخاري ومسلم عن أبي بكر رضي اله عنه‬ ‫۔ ‏‪ ١٤٤‬۔‬ ‫الكذب فيا ينحل من صدره حتى يعلم أنه قد احدث لله ۔ عز وجل ۔ منها‬ ‫توبة ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عبا دك خير عملا ؟ قال‬ ‫؛ أي‬ ‫‪ :‬يا رب‬ ‫وقال موسى _ عليه ا لسلام‬ ‫‪.‬‬ ‫لسانه ‪ }.‬ولا يفجر قلبه ‪ .‬ولا يزني فرجه‬ ‫من لا يكذب‬ ‫وقال لقمان ‪ :‬يا بني ؛ إياك والكذب فإنه شهي كلحم العصفور عيا‬ ‫قليل يقليه صاحبه ‪.‬‬ ‫وقال عل ‪ :‬أعظم الخطايا عند الله لسان الكذوب & وشر الندامة ندامة‬ ‫يوم القيامة ‪.‬‬ ‫وقال مالك ‪ :‬الصدق والكذب يعتركان في القلب حتى يخرج أحدهما‬ ‫صاحبه ‪.‬‬ ‫وقال مالك بن دينار ‪ :‬قرات في بعض الكتب ما من خطيب إلا عرضت‬ ‫“[ وإن كان كاذبا قرضت شفتاه‬ ‫صدق‬ ‫صادقا‬ ‫عل عمله ‪ .‬فإن كان‬ ‫خطبته‬ ‫بمقرضين من نار كليا قرض نبت ‪.‬‬ ‫۔_‪١٤٥‬‏ ۔‬ ‫الباب الثامن عشر‬ ‫الخمول‬ ‫في ‏ا‪١‬لعز لة وفضيلة‬ ‫الأخبار‬ ‫عن ابن مسعود ۔ رضي الله عنه ۔ قال ‪ :‬قال رسول الله يقلل ‪« :‬لياتين‬ ‫على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر من قرية إلى قرية ‏‪ ٠‬ومن‬ ‫شاهق إلى شاهق & ومن جحر إلى جحر كالثعلب يروغ» قالوا ‪ :‬ومتى ذلك‬ ‫يا رسول الله ؟ قال ‪« :‬إذا لم تنل المعيشة إلا معاصي الله فإن كان ذلك الزمان‬ ‫حلت العزوبة» قالوا ‪ :‬وكيف ذلك يا رسول الله ؛ وقد أمرتنا بالتزويج ؟‬ ‫قال ‪« :‬إنه إذا كان ذلك الزمان كان هلاك الرجل على يد أبويه } فإن لم يكن له‬ ‫أبوان فعلى يدي زوجته وولده } فإن لم يكن له زوجة ولا ولد فعلى يدي قرابته‬ ‫قالوا ‪ :‬فكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال ‪« :‬يعيرونه بضيق المعيشة فيتكلف‬ ‫ما لا يطيق حتى يوردوه موارد الملكة» ‪.‬‬ ‫وعن جعفر بن محمد عن رسول الله يلة ‪« :‬دخص البلاء بمن عرف‬ ‫الناس وعاش فيهم من لم يعرفوه» ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القانع ‏‪ ٦‬وشرارهم الطامع؛‬ ‫وقال ۔ عليه السلام ۔ ‪« :‬خيار المؤمنين‬ ‫۔_‪١٤٧‬‏ ۔‬ ‫تعالى ۔ أوحى إلى عيسى ۔ عليه السلام ۔ ‪ :‬كن في‬ ‫وروي أن الله‬ ‫العزلة عن الناس كالهامة في الطير ‪ ،‬وبالحلم كالأارض تحت العبادة ‪.‬‬ ‫وبالسخاء كالماء الجاري ‪ ،‬وبالرحمة كالشمس تطلع على البار والفاجر فإذا‬ ‫ألزمت هذه الأربع أعطيتك جناحين تطير مع الملائكة في الجنة ‪.‬‬ ‫الناس عندي‬ ‫عن ابن عباس عن النبي ية ‪« :‬اعلموا أن أغبط‬ ‫عملا يوم القيامة الخفيف الحال وعظيم حظ من اليقين والشكر مع الصلاة لله‬ ‫وذكر الله كثيرا في السر والعلانية وكان مع الناس على قصد لا يشار إليه في‬ ‫‪.‬‬ ‫كفافا»‬ ‫عيشه‬ ‫وكان‬ ‫الدنيا بالاصابع‬ ‫الدين ولا ف‬ ‫وفي خبر آخر ‪ :‬ان أهل الجنة كل أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤ به له‬ ‫الذين إذا استاذنوا على الأمراء لم يؤذن فهم وإذا خطبوا النساء لم ينكحوا ‪ ،‬وإذا‬ ‫يوم‬ ‫لو قسم نوره‬ ‫‏‪ ٠‬حوائج أحدهم تتجلجل في صدره‬ ‫قالوا ل ينصت لهم‬ ‫القيامة على الناس لوسعهم ‪.‬‬ ‫‪ .‬خفيف الخال } ذو حظ‬ ‫وفي خبر آخر ‪ :‬إن أغبط أولياء اللله عبد مؤ من‬ ‫من صلاة ‪ .‬أحسن عبادة ربه في السر ‪ ،‬وكان غامضا في الناس لا يشار إليه‬ ‫بالاصابع فمن صبر على ذلك قيل ‪ :‬ثم بعد يا رسول الله قال ‪ :‬عجلت‬ ‫منيته ‪ .‬وقل تراثه ‪ .‬وقلت بواكيه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫السوء»‬ ‫جلساء‬ ‫عن‬ ‫بالوحدة‬ ‫«استانسوا‬ ‫‪:‬‬ ‫تبن‬ ‫وقال‬ ‫وقال ‪« :‬إن الاسلام بدا غريبا ولا تقوم الساعة حتى يعود غريبا فطوبى‬ ‫للغرباء» ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬خيركم الأتقياء الذين إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم‬ ‫يفقدوا» ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬الا أدلكم على أهل الجنة ؛ كل ضعيف متضعف لو أقسم على‬ ‫۔ ‏‪ ١٤٨‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬وأهل النار كل مستكبر خواض»‬ ‫لأابره‬ ‫الله‬ ‫وعنه يلة أنه قال ‪« :‬إن الله يحب الأتقياء الاخفياء الشعثة رؤ وسهم‬ ‫الخميصة بطونهم الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم وإذا خطبوا‬ ‫الغنيات لم يزوجوا وإن غابوا لم يفقدوا وإن شهدوا لم يشر إليهم ‪.‬‬ ‫أهل الدنيا في دنياهم اما أنه الكريم على ربه لو أقسم عليه لابر قسمه‬ ‫وإن ماتوا لم يشهدوا ‪.‬‬ ‫وفي السياء ظاهر‬ ‫فاتر ‏‪٠‬‬ ‫هؤ لاء خبرهم وذكرهم في الأرض‬ ‫أن‬ ‫‪7‬‬ ‫كانوا في الدنيا شعثة رؤ وسهم ‪ ،‬وغدا رؤ وسهم زاهرة ناضرة في رحمة الله كانوا‬ ‫{ كانوا إذا‬ ‫‪ .‬وحدا شباع في الحنة مما يشتهون ويتمنون‬ ‫ا لبطون‬ ‫ف الذ نيا خماص‬ ‫استاذنوا على الأمراء في الدنيا لم يؤذن لهم {} وغدا يقرعون أبواب الجنة فيقول‬ ‫فهم رضوان ‪ :‬مرحبا بأولياء الرحمن ادخلوا إلى قصوركم ودوركم وسرركم ‪3‬‬ ‫مباحة ف جنة الله وكرامته‬ ‫العن هم‬ ‫وغدا حور‬ ‫في دار الدنيا فلم يزوجوا‬ ‫خطبوا‬ ‫الحوراء من حالما كذا وكذا } وإن غابوا في الدنيا لم يفقدوا ‪ .3‬أسماؤ هم مع‬ ‫الملائكة تحول أجنحة في قلوبهم ث وإن ماتوا لم يشهد جنائزهم أهل الدنيا‬ ‫والملائكة تشهد جنائزهم وتشيعهم وتوسد هم في قبورهم وتبشرهم برحمة ‪7‬‬ ‫طويلا ‪.‬‬ ‫في ‏‪ ١‬لاخرة‬ ‫الدنيا قليلا ‪ .‬ونعموا‬ ‫ف‬ ‫صبروا‬ ‫الآثار‬ ‫وقيل ‪ :‬إذا أراد الله أن ينقل العبد من المعصية إلى عز الطاعة آنسه‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫أعطي‬ ‫فمن‬ ‫‏©‪١‬‬ ‫نفسه‬ ‫عيوب‬ ‫وبصره‬ ‫بالقناعة ‪.‬‬ ‫وأغناه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالوحدة‬ ‫أعطي خير الدنيا والآخرة ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ١٤٩‬۔‬ ‫عمر ۔ رضي الله عنه ۔ قال ‪ :‬خذوا بحظكم من العزلة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫السوء‬ ‫خليط‬ ‫من‬ ‫العزلة راحة‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وقال مكحول ‪ :‬إن كان في مخالطة الناس خير فإن في العزلة السلامة ‪.‬‬ ‫وقال وهب بن الورد ‪ :‬وكان يقال ‪ :‬العافية عشرة أجزاء ؛ تسعة منها في‬ ‫ء والعاشر في الهرب من الناس ‪.‬‬ ‫الصمت‬ ‫وقال أبو الدرداء ‪ :‬اتقوا الحاجة واحذروا الناس & فإنهم ما ركبوا ظهر‬ ‫بعير إلا أدبروه ‪ .‬ولا ظهر جواد إلا عقروه } ولا قلب مؤمن إلا ضربوه ‪.‬‬ ‫وقال سهل ‪ :‬لا تصح الخلوة إلا بأكل الحلال ‪ ،‬ولا يصح أكل الحلال‬ ‫إلا بأداء حق الله ۔ سبحانه وتعالى ۔ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫شر ‏‪ ١‬لناس‬ ‫با لله من‬ ‫‪ :‬استعذ‬ ‫لا بنه‬ ‫لقما ن‬ ‫وقا ل‬ ‫وقال أبو الدرداء ‪ :‬نعم صومعة الرجل بيته يكف فرجه وبصره ونفسه‬ ‫وإياكم ومجالس السوء فإنها تلغي ‪.‬‬ ‫وقال الفضيل ‪ :‬هذا زمان احفظ لسانك { واخف مكانك { وعالج‬ ‫قلبك ‪ }.‬وخذ ما تعرف {© ودع ما تنكر ‪.‬‬ ‫وقال الامام ‪ :‬ينبغي لمن أراد العزلة أن ينوي بعزلته كف شره عن‬ ‫الناس ‪ .‬وطلب سلامته من الأشرار ‪ ،‬والفرار بدينه من الفتن } والخلاص من‬ ‫افة القصور عن القيام بقضاء الحقوق & والتجرد لعبادة الله ۔ تعالى ۔ ‪ ،‬وأن‬ ‫يكون في خلوته مواظبا على العلم والعمل حتى يجتني من شجرة العزلة ثمارا تقر‬ ‫بها عيناه في دنياه وأخراه ‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس ‪ -‬رضي الله عنه ۔ ‪ :‬لولا مخافة الوسواس لرحلت إلى‬ ‫بلاد لا أنيس بها ‪ .‬وهل يفسد الناس إلا الناس ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وليقنع باليسير من المطعم والملبس والمسكن وإلا الجاه التوسع إلى‬ ‫الناس ‪.‬‬ ‫وكان الجنيد يقول ‪ :‬مكابدة العزلة أيسر من مداراة الخلطة ‪ ،‬والصبر‬ ‫الأبرار من طلبها ‪.‬‬ ‫على قلوب‬ ‫أحسن‬ ‫الشهوات‬ ‫عن‬ ‫‪:‬‬ ‫شعرا‬ ‫ولبعضهم‬ ‫أنسا‬ ‫بالخلوة‬ ‫وارض‬ ‫جلسا‬ ‫البيت‬ ‫لقعر‬ ‫كن‬ ‫أمسا‬ ‫ا ليوم‬ ‫ترد‬ ‫أو‬ ‫حسرا‬ ‫بالواجد‬ ‫لست‬ ‫الاخر ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫حله‬ ‫‏‪ ١‬لناس‬ ‫في‬ ‫بقي‬ ‫من‬ ‫تنجر‬ ‫ا لوحدة‬ ‫‏‪ ١‬لزم‬ ‫لعلة‬ ‫أو‬ ‫لنمفاق‬ ‫أ مسى‬ ‫النا س‬ ‫ود‬ ‫ان‬ ‫لله‬ ‫يصحبك‬ ‫صاحبا‬ ‫إلا‬ ‫الا صحاب‬ ‫وا ترك‬ ‫‪ :‬دخلت يوما على المتوكل أمير المؤمنين فرأيته‬ ‫وقال الفتح بن خاقان‬ ‫مطرقا متفكرا ‪ .‬فقلت ‪ :‬ما هذا الفكر يا أمير المؤمنين ؟ فوالله ما على الأرض‬ ‫أحد أطيب منك عيشا ولا أنعم بالا ‪.‬‬ ‫صا لحة‬ ‫وزوجة‬ ‫‏‪٥5‬‬ ‫مني عيشا رجل له دار وا سعة‬ ‫يا فتح أطيب‬ ‫‪:‬‬ ‫نقال‬ ‫‪.‬‬ ‫{} لا يعرفنا ولا نعرفه فنؤذيه { ولا يحتاج إلينا فنزدريه‬ ‫ومعيشة حاضرة‬ ‫وفي موضع غير هذا على هذا المعنى ؛ فإن عرفنا وعرفناه أفسدنا عليه أمر‬ ‫‪.‬‬ ‫آخرته ودنياه‬ ‫وعن الناشىء أنه قال ‪ :‬الاستكثار من الاخوان وسيلة الهجران © يريد‬ ‫أنهم إذا كثروا كثرت حقوقهم ولم يسعهم بره ‪ .‬وقصر في قضاء حقوقهم أدى‬ ‫ذلك إلى الهجران ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ١٥١‬۔‬ ‫أنه قال ‪ :‬احترسوا من الناس‬ ‫وعن عمر بن الخطاب ‪ -‬رضي الله عنه‬ ‫بسوء الظن ‪.‬‬ ‫وقال بعض السلف ‪ :‬الطريقة المثلى في هذا الباب ‪ ،‬وان لا تمتنع من‬ ‫حق لزمك للناس وإن لم يطالبوك به } وان لا تنهمك لهم في باطل ولو دعوك‬ ‫إليه ‪ .‬وكن مع الناس في الخير ى وكن بمعزل عنهم في الشر ‪.‬‬ ‫وقيل لبعض المنقطعين عن الخلق ‪ :‬دلني على عمل أجد فيه قلبي مع الله‬ ‫على الدوام ‪ .‬قال ‪ :‬لا تنظر إلى الخلق فإن النظر إليهم ظلمة ‪ .‬قلت ‪ :‬لا بد‬ ‫لي ‪ .‬قال ‪ :‬لا تسمع كلامهم فإن كلامهم قسوة ‪ .‬قلت ‪ :‬لا بد لي من ذلك ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬لا تعاملهم لان معاملتهم وحشة ‪ .‬قلت ‪ :‬أنا بين أظهرهم لا بد لي من‬ ‫معاملتهم ‪ .‬قال ‪ :‬فلا تسكن إليهم فإن السكون إليهم هلكة ‪.‬‬ ‫[ وتسمع كلام‬ ‫الغافلين‬ ‫أتنظر الى‬ ‫‪ :‬يا هذا‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫لعلة‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫قلت‬ ‫على الدوام‬ ‫الجاهلين ‪ ،‬وتعامل البطالين } وتريد أن تجد قلبك مع الئه ۔ تعالى‬ ‫هذا ما لا يكون ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ١٥١٢‬۔‬ ‫‏‪ ١‬لا خبا ر‬ ‫قال رسول الله يل ‪« :‬من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه‬ ‫‏(‪. (١‬‬ ‫أو ليصمت»‬ ‫الآخر فليقل خيرا‬ ‫بالله واليوم‬ ‫بؤ من‬ ‫كان‬ ‫ومن‬ ‫وقال يقلل ‪« :‬لا تكثر الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله‬ ‫قسوة للقلب»‬ ‫وقال يلة ‪« :‬كل كلام ابن ادم عليه لا له إلا أمرا بمعروف أو نهيا عن‬ ‫منكر أو ذكرا لله ۔ تعالى » ‪.‬‬ ‫علم‬ ‫امرؤ‬ ‫الله‬ ‫فليتق‬ ‫ناطق‬ ‫كل‬ ‫لسان‬ ‫عند‬ ‫الله‬ ‫«إن‬ ‫‪:‬‬ ‫يتي‬ ‫وقال‬ ‫ما يقول» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬دمن كثر كلامه كثر سقطه ‪ .‬ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ‏‪٥5‬‬ ‫ومن كثرت ذنوبه فالنار أولى به»‬ ‫_ رواء البخاري وملم عن أي هريرة‬ ‫وقال ية ‪« :‬رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت عن شر فسلم» ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫زين للعالم وستر للجاهل»‬ ‫‪« :‬الصمت‬ ‫وقال يلة‬ ‫وقال يلة ‪« :‬الصمت حكم وقليل فاعله» أي هو حكمة وحزم ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من تكفل لي بما بين لحييه ورجليه أتكفل له بالجنة» ‪.‬‬ ‫وقال ية ‪« :‬من وقي شر قبقبه وذبذبه ولقلقه فقد وقى» القبقب‬ ‫البطن © والذبذب الفرج © واللقلق اللسان ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫النار ‏‪٠‬‬ ‫الناس‬ ‫ما يدخل‬ ‫أكثر‬ ‫عن‬ ‫يي‬ ‫اللله‬ ‫رسول‬ ‫وسئل‬ ‫‪.‬‬ ‫«الأجوفان ؛ الفم والفرج»‬ ‫«ثكلتلك‬ ‫‪:‬‬ ‫؟ قال‬ ‫؛ أنؤ اخذ بما نقول‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫قلت‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال معاذ‬ ‫وقال يلة ‪« :‬لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ‪ .‬ولا يستقيم قلبه‬ ‫‪.‬‬ ‫بوائقه»‬ ‫حتى هيستقيم لسانه ‪ 3‬ولا يدخل الجنة رجل لا يامن جاره‬ ‫وقاه اللله‬ ‫اللله عورته ومن ملك غضبه‬ ‫لسا نه ستر‬ ‫كف‬ ‫‪ « :‬من‬ ‫وقا ل يتب‬ ‫‪.‬‬ ‫عذره»‬ ‫قبل‬ ‫اللله‬ ‫الى‬ ‫اعتذر‬ ‫ومن‬ ‫عذابه‬ ‫يلقي‬ ‫فإنه‬ ‫منه‬ ‫فادنوا‬ ‫وقورا‬ ‫صموتا‬ ‫المؤمن‬ ‫رأيتم‬ ‫«إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫تبن‬ ‫وقال‬ ‫الحكمة» ‪.‬‬ ‫؛ غانم وسالم وشاحب ؛ فالغانم الذي يذكر‬ ‫‪ ) :‬الناس ثلاثة‬ ‫تب‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الباطل»‬ ‫في‬ ‫حوض‬ ‫الذي‬ ‫والشاحب‬ ‫الساكت ‏‪٠‬‬ ‫والسالم‬ ‫الله ‪6‬‬ ‫‪« :‬ان الرجل ليتكلم الكلمة يضحك بها يهوي بها أبعد من‬ ‫وقال ي‬ ‫الثريا» ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٥٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫© وانفق الفضل من ماله‬ ‫«دطري لمن أمسك الفضل من لسانه‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال تنز‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫تركه ما لا يعنيه»‬ ‫المرء‬ ‫اسلام‬ ‫حسن‬ ‫‪« :‬من‬ ‫وقال يين‬ ‫وقال يتلف ‪« :‬ان لسان المؤمن من وراء قلبه فإذا أراد ان يتكلم بشيء‬ ‫أمضاه‬ ‫هم بالشيء‬ ‫المنافق أمام قلبه فإذا‬ ‫لسان‬ ‫وان‬ ‫‪.‬‬ ‫بقلبه ثم امضاه‬ ‫تدبره‬ ‫بلسانه ولم يتدبره بقلبه ‪.‬‬ ‫كلاما فيما لا يعنيه» ‪.‬‬ ‫وقال أعرابي ‪ :‬يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة قال ‪« :‬أطعم‬ ‫‪ .‬وانه عن المنكر ‪ .‬فإن ل تطق فكف‬ ‫‪ .‬وامر بالمعروف‬ ‫الظمآن‬ ‫الجائع ‪ .‬واسق‬ ‫لسانك إلا من خير ‪.‬‬ ‫وقال سليمان عليه السلام ‪ :‬إن كان الكلام من فضة فالسكوت من‬ ‫ذهب ‪.‬‬ ‫وقال عيسى عليه السلام ‪ :‬العبادة عشرة أجزاء تسعة منها ني الصمت‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس»‬ ‫من‬ ‫الفرار‬ ‫ف‬ ‫وجرء‬ ‫الآثار‬ ‫وحظي من‬ ‫‪.‬‬ ‫عل‬ ‫لي ونفعه مقصور‬ ‫من الصمت‬ ‫حظي‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال حكيم‬ ‫الكلام لغيري ووباله راجع عل ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫كل كلمة منها ب لف‬ ‫©‬ ‫سبع كلمات في الصمت‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال حكيم‬ ‫اي هريرة‬ ‫الترمذي عن‬ ‫‏‪ ١‬۔ رواه‬ ‫‪.‬۔_ ‏‪ ١٥٥‬۔‬ ‫احداها ‪ :‬ان الصمت عبادة من غير عناء ‪ .‬وزينة من غير حلي ‪ ،‬وهيبة‬ ‫من غير سلطان ‪ ،‬واستغناء عن الاعتذار إلى كل أحد ‪ .3‬وحصن من غير‬ ‫‪.‬‬ ‫لجميع الذنوب‬ ‫وستر‬ ‫‪.‬‬ ‫الكاتبين‬ ‫الكرام‬ ‫‪ .‬وراحة‬ ‫حائط‬ ‫وقيل ‪ :‬لسان الجاهل مفتاح حتفه ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬مقتل الرجل بين فكيه ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬أربع كلمات صدرت عن اربعة من الملوك كأنما رميت عن‬ ‫قوس واحدة ‪.‬‬ ‫قال كسرى ‪ :‬لم اندم على ما لم أقل ‪ .‬وقد ندمت مرارا على ما قلت ‪.‬‬ ‫وقال ملك الصين ‪ :‬اذا تكلمت بالكلمة ملكتني واذا لم اتكلم بها‬ ‫ملكتها ‪.‬‬ ‫وقال ملك الهند ‪ :‬عجبت لمن يتكلم بالكلمة إن رفعت ضرته وان لم‬ ‫ترفع لم تنفعه ‪.‬‬ ‫وقال قيصر ‪ :‬أنا على قول ما لم أقل اقدر مني على رد ما قلت ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬علامة العاقل اربع خصال ‪ :‬الصمت & والاعتزال عن‬ ‫الناس ‪ 3‬واخلاص العمل { وقطع الطمع مما في ايدي الناس ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬الصمت عند العالم زيادة في العقل } وفي الجاهل ستر من‬ ‫الاثم ‪.‬‬ ‫وقال لقمان لابنه ‪ :‬يا بني رب لفظة سهلة تقولها لغوا وهي توطئك‬ ‫جمرا ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬ان من يرحم يرحم ث ومن يصمت يسلم ‪ ،‬ومن يفعل الخير‬ ‫يغنم ‪ .‬ومن يقل الشر يأثم ‪ .‬ومن لا يملك لسانه يندم ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬يا بني عليك بالصمت إلا في ذكر الله واعلم انك إن صَمَت‬ ‫سلمت ‪ ،‬فعود لسانك الصمت عن كثير من الكلام فإن فيه مع ذلك عليا‬ ‫ووقارا } فإذا اكثرت الصمت قل التحذب واعلم ان اللسان باب القلب فإذا‬ ‫ضيعت الباب دخل من لا تريد ان يدخل وخرج من لا تريد أن يخرج ‪ ،‬واذا‬ ‫حفظت الخزانة كلها فاستوثق من لسانك بتلاوة القرآن واشغله بالحكمة عن‬ ‫قول الزور والرفث والبهتان ‪.‬‬ ‫يا بفي ‪ :‬من يحفظ لسانه يكرم ‪ .‬ومن يحفظ لسانه فقد اكرم نفسه ‪ .‬ومن‬ ‫سلط لسانه فقد أضاع نفسه ‪ ،‬ومن كف لسانه ويده عن الناس فقد أصاب‬ ‫وقيل للقمان الحكيم ‪ :‬ما حكمتك ؟ قال ‪ :‬لا أسأل عيا كفيت ولا‬ ‫أتكلف ما لا يعنيني ‪.‬‬ ‫وقال آخر ‪ :‬أوثق الامور ترك الخوض في الفضول { وقلة السقط في‬ ‫الكلام ‪ .‬ولزوم الصواب في الاقوال والأفعال ‪.‬‬ ‫وقال ابن مسعود ‪ :‬والله الذي لا إله إلا هو ما من شيء أحوج من طول‬ ‫السجن من لسان ‪.‬‬ ‫وقال وهب بن منبه في حكمة ال داود ‪ :‬حق على العاقل ان يكون عارفا‬ ‫بزمانه حافظا للسانه مقبلا على شأنه ‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬ما عقل دينه من لم يحفظ‬ ‫لسانه ‪.‬‬ ‫الله عنه۔ ‪ :‬لا تتعرض لا لا يعنيك { واعتزل‬ ‫وقال عمر۔ رضي‬ ‫عدوك ‪ ،‬واحذر صديقك من القوم إلا الامين ولا أمين إلا من يخشى الله ‪ .‬ولا‬ ‫تصحب الفاجر لتتعلم من فجوره ولا تطلعه على سرك ‪ ،‬واستشر في امرك‬ ‫الذين يحشون الله تعالى ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ١٥٧‬۔‬ ‫‏‪ ١‬لعشر ون‬ ‫البا ب‬ ‫ز سلم‬ ‫() ‪.‬‬ ‫قال الله تعالى ‪« :‬والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس“»‬ ‫الأخبار‬ ‫قال النبي يلة ‪ :‬دان الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم‬ ‫‪.‬‬ ‫القائم!‬ ‫وقال ‪« :‬إن الله يحب الحي المتعفف»‬ ‫‪ « :‬إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم } ومن يتجر الخير يعطه ومن‬ ‫وقال‬ ‫ِ‬ ‫يتوق الشر يوقه»‬ ‫وقال ‪« :‬ابتغوا الرفعة عند الله ‪ .‬قالوا ‪ :‬ما هي يا رسول الله ؟ فقال ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جهل عليك»‬ ‫‏“©‪ ٥‬وتحلم عمن‬ ‫© وتعطي من حرمك‬ ‫تصل من قطعك‬ ‫والحجامة‬ ‫والحلم‬ ‫الحياء‬ ‫‪:‬‬ ‫المرسلين‬ ‫سنن‬ ‫من‬ ‫« خمر‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال يز‬ ‫‪.‬‬ ‫والتعطر»‬ ‫والسواك‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ١٣٤‬من سورة آل عمران‬ ‫‏_ ‪ ١٥٩‬۔‬ ‫وقال يل ‪« :‬ثلاثة من لم تكن فيه واحدة منهن فلا يعتدن بشيء من‬ ‫عمله ‪ .‬تقوى تحجره عن معاصي الله ث وحلم يكف به السفيه } وخلق يعيش‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس»‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫وقال يتلف ‪« :‬اذا اجتمع الخلائق نادى مناد أين أهل الفضل فيقوم أهل‬ ‫الحلم فيقال لهم ما كان فضلكم قالوا ‪ :‬كنا إذا ظلمنا صبرنا ‪ .‬واذا أسسىع الينا‬ ‫أجر‬ ‫فنعم‬ ‫الحنة‬ ‫ادخلوا‬ ‫لهم ‪:‬‬ ‫فيقال‬ ‫‪.‬‬ ‫حلمنا‬ ‫علينا‬ ‫وإذ ‏‪ ١‬جهل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫غفرنا‬ ‫‪.‬‬ ‫العاملين»‬ ‫الآلار‬ ‫‏©‪ }٠‬ولكن ا لخبر ان يكثر‬ ‫مالك وولدك‬ ‫‪ :‬ليس ا لخير أن يكثر‬ ‫عل‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫ويعظم حلمك‬ ‫علمك‬ ‫وقال اكثم ‪ :‬دعامة العقل الحلم {} ودعامة الامر الصبر ‪.‬‬ ‫حلمه جهله ‏‪٠‬‬ ‫وقا ل معاوية ‪ :‬لا يبلغ ا لرجل مبلغ ‏‪ ١‬لرأي حى يغلب‬ ‫وصبره شهوته ‪ .‬ولا يبلغ ذلك إلا بقوة ا لعلم ‪.‬‬ ‫النصب‬ ‫عند نزول‬ ‫الغضب‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫ثائرة‬ ‫الحلم اطفاء‬ ‫وقال أهل الحكمة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الآفات‬ ‫التعب ‪ .‬وا لحلم حجاب‬ ‫وحلول‬ ‫آفة ‪.‬‬ ‫سبعين‬ ‫‪ :‬حلم ساعة يرد‬ ‫الحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫وقال بعض العلياء ‪ :‬الحلم أجل من العقل لان الله وصف به نفسه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أنصاره‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫الحليم‬ ‫حسبت‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫وكان‬ ‫‏‪ ١‬۔ في الاصل (نائرة) والصحيح ما أنبت‬ ‫‏‪ ١٦٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫واعلم أن حد الحلم ضبط النفس عند هيجان الغضب ‪.‬‬ ‫وقال عالم ‪ :‬الحلم شاهد حسن الخلق ‪ ،‬وقائد قول الصدق ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المبلى عطاء‬ ‫من‬ ‫الحلم رؤ ية البلاء‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫وقال بعض الأدباء ‪ :‬غضب الجاهل في قوله ‏‪ ٠‬وغضب العاقل في‬ ‫فعله ‪ .‬وقال بعض الحكياء ‪ :‬إذا سكت عن الجاهل فقد أوسعته جوابا ‪ .‬وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫عقابا‬ ‫أوجعته‬ ‫‪ :‬لا يعرف‬ ‫ثلاثة موا طن‬ ‫إلا ف‬ ‫‪ :‬ثلاثة لا يعرفون‬ ‫‏‪ ١‬لحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وقا ل‬ ‫‪.‬‬ ‫الجواد إلا في العسر { وا لشجاع الا في الحرب { وا لحليم إلا في الغضب‬ ‫قومك يا عرابة ؟‬ ‫‪ :‬بما سدت‬ ‫أوس‬ ‫وقال معاوية لعرابة بن‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫في‬ ‫حوائجه‬ ‫فعل فعلي فهو م‬ ‫م فمن‬ ‫ثلي ‪ .‬ومن جاوزني فهو أفضل مي ‪ .‬ومن قصر‬ ‫عني فانا خير منه ‪.‬‬ ‫وقيل شعرا ‪:‬‬ ‫وان عظمت منه علع الجرائم‬ ‫سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب‬ ‫شريف ومشروف ومثل مقاوم‬ ‫وما الناس إلا واحد من ثلاثة‬ ‫لازم‬ ‫والحق‬ ‫الحى‬ ‫فيه‬ ‫واتبع‬ ‫قدره‬ ‫فاعرف‬ ‫فوقي‬ ‫فاما الذي‬ ‫لام لائمي‬ ‫وان‬ ‫عرضي‬ ‫اجابته‬ ‫وأما الذي دوني فإن قال صنت عن‬ ‫ان الحر بالفضل حاكم‬ ‫تفضلت‬ ‫وأما الذي مثلي فإن زل أو هفا‬ ‫‏‪ ١٦١‬۔‬ ‫۔‬ ‫الباب الحادي والعشرون‬ ‫المعفو‬ ‫ف‬ ‫عحن‬ ‫واعرض‬ ‫بالمرف‬ ‫وامر‬ ‫العفو‬ ‫خذ‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫الجاهلين» ‏(‪0١‬‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬وأن تعفوا أقرب للتقوى ‏(‪)٢‬‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوا‬ ‫‏)‪(٣‬‬ ‫يغفرون»‬ ‫هم‬ ‫الغيظ والعافين عن التناص والله يحب‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬والكاظمين‬ ‫‏(‪(٤‬‬ ‫ال حسني‪< :‬‬ ‫الأخبار‬ ‫لحالفا‬ ‫كنت‬ ‫ان‬ ‫بيده‬ ‫نفسي‬ ‫والذي‬ ‫‪« :‬ثلاث‬ ‫الله يتي‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ١٩٩‬من سورة الاعراف‬ ‫‏‪ ٢‬۔ الآية ‏‪ ٢٣٧‬من سورة البقرة‬ ‫‏‪ ٢‬الآية ‏‪ ٣٧‬من سورة الشورى‬ ‫‏‪ ١٣٤‬من سورة آل عمران‬ ‫‏‪ ٤‬الآية‬ ‫۔ ‏‪ ١٦٣‬۔‬ ‫‪ :‬ما نقصت صدقة من مال فتصدقوا ‪ .‬ولا عفا رجل عن مظلمة يبتغي‬ ‫عليهن‬ ‫مسألة إلا‬ ‫‏‪ ٠‬ولا فتح رجل باب‬ ‫القيامة‬ ‫الله مها عزا يوم‬ ‫إلا زاده‬ ‫مها وجه الله تعال‬ ‫فتح الله عليه باب فقر» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬قال موسى عليه السلام يا رب أي عبادك أعز عليك ؟ قال‬ ‫‪.‬‬ ‫عفا»‬ ‫قدر‬ ‫إذا‬ ‫الذي‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫أفضل الناس للناس افضلهم عفوا واسلمهم لم صدرا! ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من كظم غيظا ولو شاء ان يمضيه أمضاه ملأ الله تعالى قلبه‬ ‫يوم القيامة أمنا وايمانا»()‬ ‫عحبد وما‬ ‫جرعة غيظ كظمها‬ ‫اللله من‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫جرعة أحب‬ ‫؛ «ما من‬ ‫يت‬ ‫وقال‬ ‫ملكها عبد إلا ملأ الله قلبه امنا وايمانا» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬اربع خصال مفسدة للقلب ‪ :‬مجازاة الاحمق إن جازيته‬ ‫‪ .‬وا لخلوة بالنساء وا لعمل برأ من ومحالسة‬ ‫عنه سلمت‬ ‫مثله وا ن سكت‬ ‫كنت‬ ‫‪.‬‬ ‫غناه»‬ ‫أبطره‬ ‫«كل غني‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الله ؟‬ ‫يا رسول‬ ‫الموق‬ ‫قيل ومن‬ ‫الموق»‬ ‫إلا أقامه والله عفو حب‬ ‫‪ :‬لا ينبغي لولي أمر أن يؤ قى بحد‬ ‫وقال !‬ ‫وليعفوا وليصفحوا الا تحبون أن يغفر افه لكم واله غفور‬ ‫العفو» ثم قرا ‪:‬‬ ‫رحيم» (") ‪.‬‬ ‫من‬ ‫منتصرا‬ ‫اللله يتلز‬ ‫رسول‬ ‫ما رأيت‬ ‫‪:‬‬ ‫عنها‬ ‫الله‬ ‫وقالت عائشة رضي‬ ‫مظلمة ظُلمها قط ما لم تنتهك من محارم الله فإذا انتهك من عارم الله شيء كان‬ ‫أشدهم في ذلك غضبا وما خبر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما ‪.‬‬ ‫معاذ‬ ‫وابن ماجة عن‬ ‫والترمذي‬ ‫ابو داود‬ ‫‏‪ ١‬۔ ر واه‬ ‫‏‪ - ٢‬الآية ‏‪ ٢٢‬من سورة النور‬ ‫۔_ ‏‪ ١٦٤‬۔‬ ‫وقال يلة ‪« :‬إذا وقف العباد نادى مناد ليقم من أجره على الله فليدخل‬ ‫الجنة ‪ .‬قيل من الذي أجره على الله ؟ قال ‪ :‬العاني عن الناس فقام كذا كذا‬ ‫‪.‬‬ ‫بغير حساب»‬ ‫الفا فدخلوها‬ ‫وروي ان النبي يلة ‪« :‬ان جبريل عليه السلام نزل فقال ‪ :‬يا محمد‬ ‫أتيتك مكارم الاخلاق كلها في الدنيا والآخرة خذ العفو وامر بالمعروف‬ ‫واعرض عن الجاهلين {‪ .‬وهو يا محمد ان تصل من قطعك وتعفو عمن‬ ‫ظلمك } وتعطي من حرمك» ‪.‬‬ ‫الآلار‬ ‫قال الشيخ ‪ :‬اعلم أن العفو أجمل لباس يتزنى به الرجل ‪.‬‬ ‫وقال جعفر بن محمد ‪ :‬لأن أندم على العفو أحب إل من ان اندم على‬ ‫العقوبة ‪ .‬وكان يقال ‪ :‬العفو خير الأمور عاقبة وخير العفو ما كان عن قدرة ‪.‬‬ ‫وكان يقال ‪ :‬العزيز يزيد بالعفو عزا ث والذليل يزيد بالعقوبة ذلا ‪.‬‬ ‫وقال لقمان ‪ :‬كذب من قال إن الشر بالشر يدفع فإن كان صادقا فليوقد‬ ‫نارين ولينظر هل تطفىء احداهما الأخرى وانما يطفاأ الشر بالخير كيا تطفا النار‬ ‫بالماء ‪.‬‬ ‫وقال معاوية ‪ :‬عليكم والاحتمال حتى تمكنكم الفرصة فإذا أمكنتكم‬ ‫فعليكم بالصفح والافضال ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬ليس الحليم من ظلم حلم حتى إذا قدر انتقم ‪ 5‬ولكن من ظلم‬ ‫فحلم ثم قدر فعفا ‪.‬‬ ‫‪.‬۔_ ‏‪ ١٦٥‬۔‬ ‫الباب الثاني والعشرون‬ ‫في الرفق‬ ‫قال النبي يقل ‪« :‬إن الله أمرني بمداراة الناص كيا امرني بإقامة القرآن" ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬اذا أحب الله أهل بيت ادخل عليهم الرفق»‬ ‫وقال ‪« :‬يا عائشة أرفقي فإن الله إذا أراد باهل بيت كرامة ادخل عليهم‬ ‫الرفق» ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬يا عائشة ارفقي فإن الله إذا اراد باهل بيت كرامة دلهم على باب‬ ‫الرفق» ‪.‬‬ ‫وقيل ‪« :‬من يحرم الرفق يحرم الخير كله» ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬أيما وال ولي فرفق ولان ورفق رفق به يوم القيامة! ‪.‬‬ ‫وقال يلآ ‪« :‬تدرون من يحرم على النار ‪ .‬كل هين لين سهل قريب» ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬الرفق يمن والخرق شؤم»‬ ‫وقال ‪« :‬التأني من الله والعجلة من الشيطان! ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬يا عائشة إن من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من خير‬ ‫الدنيا والآخرة ‪ .‬ومن حرم حظه من الرفق حرم حظه من خير الدنيا‬ ‫‪.‬‬ ‫والآخرة!‬ ‫إلا‬ ‫الرفق وما جعل اللله الرفق في شيع‬ ‫اللله حب‬ ‫‪« :‬ان‬ ‫النبي ت‬ ‫وقال‬ ‫زانه وما نزعه من شي ء إلا شانه واذا أراد الله بقوم خيرا أدخل عليهم الرفق» ()‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لخير‬ ‫‏‪ ١‬لرفق يحرم‬ ‫يحرم‬ ‫‏‪ ٠6‬من‬ ‫‪ :‬ا لرفق بركة وزيادة‬ ‫تلا‬ ‫وقال‬ ‫الآلار‬ ‫قال حكيم ‪ :‬الرفق روح الايمان فكل عمل لا روح فيه فهو معطل‬ ‫قال عالم ‪ :‬صاحب الرفق ملك القلوب ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقال عالم ‪ :‬الرفق مفتاح الرزق © ومطمح الصدق‬ ‫وقال أهل الادب ‪ :‬الرفق في الامور كالمسك في العطور ‪.‬‬ ‫وقال حكيم ‪ :‬ان الله بعث الرسل بثلاثة أشياء ‪ :‬بالقلب واللسان‬ ‫والبدن ‪ .‬فاراد من اللسان ذكر الله وبر الخلق ‪ ،‬واراد من القلب تعظيم امر‬ ‫الله ‪ .‬والشفقة على خلق الله ‪ ،‬واراد من البدن اقامة امر الحق {} واحتمال أذى‬ ‫الخلق ‪ .‬وذلك كمال الرفق ‪.‬‬ ‫وقال وهب بن منبه ‪ :‬الرفق ثني الحلم ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وا لحلم وزيره‬ ‫‏‪٥،‬‬ ‫‪ :‬‏‪ ١‬لعلم خليل المؤ من‬ ‫وفي ‏‪ ١‬لخبر موقوفا ومرفوعا‬ ‫والعقل دليله } والعمل قيمه ‪ }،‬والرفق والده } واللين أخوه ‪ 3‬والصبر أمير‬ ‫‪.‬‬ ‫جنوده‬ ‫‏‪ _ ٠‬رواه مسلم عن عائشة‬ ‫العلم يزينه‬ ‫الايمان يزينه العلم ‪ .‬واما أحسن‬ ‫وقيل ‪ :‬ما أحسن‬ ‫العمل ‪ ،‬وما أحسنه العمل يزينه الرفق ‪ .‬وما أضيف شيء إلى شيء مثل حلم‬ ‫الى علم ‪.‬‬ ‫الله عنه ۔ أن جماعة اشتكوا من عماله فأمرهم أن‬ ‫وبلغ عمر ۔رضي‬ ‫يوافوه فلما قدموا عليه قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ‪ :‬أيتها الرعية إن لنا‬ ‫عليكم حقا النصيحة بالغيب & والمعاونة على الخير ايتها الرعاة إن للرعية‬ ‫أاعم من حلم إمام ورفقه ‪3،‬‬ ‫عليكم حقا واعلموا انه لحالم احب الى الله ‪ ،‬ول‬ ‫وليس جهل أبغض الى الله ولا أعم من جهل إمام وخرقه ‪ ،‬واعلموا أنه من‬ ‫ياخذ بالعافية فيمن بين يديه يرزق العافية فيما دونه ‪.‬‬ ‫‪ ١٦4٩‬۔‬ ‫‏‪_-‬‬ ‫المروءة‬ ‫ف‬ ‫‪ . .‬المروءة القي هي حلية‬ ‫اعلم ان من شواهد الفضل ودلائل الكرم‬ ‫النفوس وزينة الهمم ‪ ،‬والمروءة ؛ هي مراعاة الاحوال التي تكون على افضلها‬ ‫حتى لا يظهر منها قبيح ولا يتوجه إليها ذم باستحقاق ‪.‬‬ ‫فلم يظلمهم وحدثهم‬ ‫عامل الناس‬ ‫‪« :‬من‬ ‫النبي تنز انه قال‬ ‫عن‬ ‫وروي‬ ‫ووجبت‬ ‫مروعته‬ ‫فهو كمن كملت‬ ‫فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم ‪.‬‬ ‫غيبته ‪7‬‬ ‫أخوته وحرمت‬ ‫وقال بعض البلغاء ‪ :‬من شرائط المروءة ان يتعفف عن الحرام ‪3‬‬ ‫ويجتنب ما يعقب الآثام ‪ .‬وينصف في الحكم ‪ .‬ويكف عن الظلم ‪ .‬ولا يطمع‬ ‫فيما لا يستحق ‪ ،‬ولا يعين قويا على ضعيف & ولا يؤدنثريثا على شريف ‪ .‬ولا‬ ‫يرتكب ما يعقبه الوزر والاثم ‪ 3‬ولا يفعل ما يقبح الذكر والاسم ‪ .‬وسئل‬ ‫بعض الحكياء ؛ عن الفرق بين العقل والمروءة فقال ‪ :‬العقل ما يامرك بالانفع‬ ‫والمروءة ما تامرك بالاجمل ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬المروءة تقوى الله وصلة الرحم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬المروءة الصبر على‬ ‫البلوى والشكر على النعمة والعفو عند القدرة ‪.‬‬ ‫اي صعيد‬ ‫عن‬ ‫الترمذي‬ ‫رواه‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫۔_ ‏‪ ١٧١‬۔‬ ‫دينه ووصل‬ ‫وقال انوشروان لابنه هرمز الكامل ‪ :‬المروءة من حصن‬ ‫اخوانه ‪.‬‬ ‫وأكرم‬ ‫رحمه‬ ‫وسئل علي بن محمد الباقر عن المروءة فقال ‪ :‬ان لا تعمل في السر عملا‬ ‫‪.‬‬ ‫العلانية‬ ‫تستحي منه ف‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لرجل عرضه ماله‬ ‫ان يصون‬ ‫المروءة‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللثيم‬ ‫الكريم وتغافله عن‬ ‫شرف‬ ‫المروءة‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫وقال بعض الأدباء ‪ :‬أوسع ما يكون مغفرة اذا ضاقت بالذنب المعذرة ‪.‬‬ ‫وقال بعض الادباء ‪ :‬رأس المروءة طلاقة الوجه والتودد الى الناس ‪.‬‬ ‫وقيل للاحنف ‪ :‬ما المروءة ؟ فقال ‪ :‬الحلم عند الغضب والعفو عند‬ ‫المقدرة ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬البس من الثياب ما لا يزدريك فيه العظياء ولا‬ ‫يعيبه عليك العلياء ‪.‬‬ ‫ومن شروط المروءة المؤازرة وهي نوعان ‪ 3‬احدهما الاسعاد بالجاه ‪3‬‬ ‫والثاني ‪ :‬الاسعاف بالنوائب ‪.‬‬ ‫اللله فاحبهم إليه‬ ‫«الخلق كلهم عيال‬ ‫أنه قال ‪:‬‬ ‫النبي يت‬ ‫عن‬ ‫وقد روي‬ ‫أحسنهم صنيعا إلى عياله» ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكاء ‪ :‬اصنع الخير عند امكانه يبقى لك حمده عند زوال‬ ‫زمان‬ ‫إليك والدولة عليك ‪ .3‬واجعل‬ ‫يحسن‬ ‫أيامه © وأحسن والدولة لك‬ ‫عافيتك عدة لزمان بلائك ‪.‬‬ ‫وسئل الأحنف بن قيس عن المروءة فقال ‪ :‬صدق اللسان ومواساة‬ ‫الاخوان وذكر الله في كل مكان ‪.‬‬ ‫ابتليت صبرت‬ ‫واذا‬ ‫المروءة اذا اعطيت شكرت‬ ‫وقال يريد بن معاوية ‪:‬‬ ‫واذا قدرت غفرت واذا وعدت أنجزت واذا سئلت بذلت ‪.‬‬ ‫وقال حكيم ‪ :‬المروءة طعام موضوع ولسان معسول ونائل مبذول‬ ‫وعفاف معروف وأذى مكفوف وقال الحسن ‪ :‬مروءة الرجل صدق لسانه‬ ‫واحتمال عثرات اخوانه وبذل المعروف لأهل زمانه وكف الآذى عن أباعده‬ ‫وجيرانه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حلقه _‬ ‫وحسبه‬ ‫ومروءته عقله‬ ‫دينه‬ ‫المرء‬ ‫) كرم‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لله يت‬ ‫رسول‬ ‫وقال‬ ‫‪ :‬ورع محجر عن المحارم وتسار ع اللى‬ ‫وقيل لأي هلال ما المروءة ؟ فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الملمات‬ ‫الزلات وصبر في‬ ‫وصفح عن‬ ‫المكارم‬ ‫۔‬ ‫۔‪١٧٣‬‏‬ ‫الباب الرابع والعشرون‬ ‫فى السخاء والايثار‬ ‫قال الله تعالى ‪« :‬ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم‬ ‫خصاصةپ ‏‪0١‬‬ ‫الأخبار‬ ‫وقال يلة ‪« :‬السخي قريب من الله ‪ .3‬قريب من الناس ‪ 3‬قريب من‬ ‫الجنة ‪ .‬بعيد من النار ‪ 0‬والبخيل بعيد من الله ‪ 0‬بعيد من الناس ‪ ،‬بعيد من‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لنا را‬ ‫من‬ ‫قريب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لحنة‬ ‫والجاهل السخي أحب الى الله من العابد البخيل ‪.‬‬ ‫») ما جبل‬ ‫‪:‬‬ ‫تين‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لله عنها ‪ -‬قالت‬ ‫۔ رضي‬ ‫وعن عائشة‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫وحسن الخلق)")‬ ‫السخاء‬ ‫الله وليا له إلا على‬ ‫منها‬ ‫بغخصن‬ ‫أخذ‬ ‫في الحنة فمن كان سخيا‬ ‫‪ « :‬السخاء شجرة‬ ‫وقال يتي‬ ‫فلم يتركه ذلك الفصن حتى يدخله الجنة وا لشح شجرة في النار فمن كان‬ ‫الحشر‬ ‫سورة‬ ‫‏‪ ٩٦‬من‬ ‫الآية‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫‏‪ ٢‬۔ رواه ابن ماجة عن ابن عمر‬ ‫۔ ‏‪ ١٧٥‬۔‬ ‫شحيحا أخذ بغصن من أغصانها فلم يتركه ذلك الفصن حتى يدخله النار» ‪.‬‬ ‫وقال يأ ‪« :‬يقول الله تعالى ‪ :‬اطلبوا الفضل من الرحماء من عبادي‬ ‫تعيشوا في اكنافهم فإني جعلت فيهم رحمي ‪ .‬ولا تطلبوه إلى القاسية قلوبهم‬ ‫‪.‬‬ ‫»‬ ‫جعلت فيهم سخطي‬ ‫فإني‬ ‫‪« :‬إن لله عبادا اختصهم بالنعم منافع العباد فمن بخل بتلك‬ ‫وقال ت‬ ‫المنافع عن العباد نقلها الله عنه وحوفا الى غيره»‬ ‫نعمة الله عليه عظمت مؤ ونة الناس إليه فمن‬ ‫‪« :‬من عظمت‬ ‫وقال ت‬ ‫‪(( .‬‬ ‫للزوال»‬ ‫النعمة‬ ‫تلك‬ ‫المؤ ونة عرض‬ ‫ل محمل تلك‬ ‫‪.‬‬ ‫البخيل داء»‬ ‫وطعام‬ ‫دواء‬ ‫الجواد‬ ‫«طعام‬ ‫‪:‬‬ ‫تيا‬ ‫وقال‬ ‫وقال عيسى عليه السلام ‪ :‬استكثروا من شيع لا تاكله النار قيل وما‬ ‫‪.‬‬ ‫المعروف‬ ‫‪:‬‬ ‫هو ؟ قال‬ ‫وقال يلا ‪« :‬الجحنة دار الأاسخياء» ‪.‬‬ ‫ولكن دخلوها‬ ‫أو صيام‬ ‫الحنة بصلاة‬ ‫امتي ل يدخلوا‬ ‫‪« :‬بذلاء‬ ‫تين‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫للمسلمين ا‬ ‫وا لنصح‬ ‫‏‪ ١‬لصدور‬ ‫وسلامة‬ ‫‏‪ ١‬لانفس‬ ‫بسخاء‬ ‫اليهم‬ ‫حبب‬ ‫من خلقه‬ ‫وجوها‬ ‫جعل للمعروف‬ ‫الله‬ ‫» إن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقا ل يت‬ ‫المعروف وحبب إليهم فعاله ووجه طلاب المعروف إليهم ويسر عليهم أعطاهم‬ ‫كيا يسير الغيث إلى البلدة الجدبة فيحييها ويحي به أهلها» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬دكل معروف صدقة وكليا أنفق الرجل على نفسه وأهله‬ ‫كتب له صدقة ‪ .‬وما وقى الرجل عرضه فهو له صدقة } وما أنفق الرجل نفقة‬ ‫‪.‬‬ ‫فعلى الله خلفها‬ ‫هريرة‬ ‫اي‬ ‫مسلم عن‬ ‫‏‪ ١‬۔ رواه‬ ‫‏‪ ١٧٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫صدقة والدال على الخير كفاعله والله‬ ‫وقال يلة ‪« :‬كل معروف‬ ‫يحب اغاثة اللهفان ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أو فقير صدقة»‬ ‫فعلته الى غني‬ ‫«كل معروف‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وخلقان‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وا لسخاء‬ ‫‏‪ ١‬لخلق‬ ‫حسن‬ ‫اللله‬ ‫محبههيا‬ ‫» خلقان‬ ‫‪:‬‬ ‫كتب‬ ‫وقا ل‬ ‫يبغضهيا الله سوء الخلق والبخل واذا أراد الله بعبد خيرا استعمله على قضاء‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس»‬ ‫حوائج‬ ‫ويكره‬ ‫معالي الأخلاق‬ ‫وحب‬ ‫الجواد‬ ‫محب‬ ‫جواد‬ ‫الله‬ ‫تبان ‪« :‬ان‬ ‫وقال‬ ‫سفاسفها» ‪.‬‬ ‫اللله عحر‬ ‫قال‬ ‫عليه السلام‬ ‫جبريل‬ ‫«قال‬ ‫‪:‬‬ ‫الله كتي‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫جابر ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪ :‬ان هذاا لدين ارتضيته لنفسي ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق‬ ‫وجل‬ ‫فاكرموه بهيا ما استطعتم! ‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جيا ما صحبتموه»‬ ‫‪« :‬فاكرموه‬ ‫وفي رواية‬ ‫وقال يلة ‪« :‬تبافوا عن ذنب السخي فإن الله أخذ بيده كليا عثر» ‪.‬‬ ‫الآثار‬ ‫وقيل للحسن البصري ‪ :‬ما السخاء ؟ فقال ‪ :‬ان تجود بمالك في الله عز‬ ‫وجل قيل ‪ :‬فيا الحزم ؟ قال ‪ :‬ان تمنع مالك فيه ‪ .‬قيل ‪ :‬فيا الاسراف ؟‬ ‫قال ‪ :‬الانفاق لحب الرئاسة ‪.‬‬ ‫وقال جعفر الصادق ‪ :‬لا مال أعود من العقل ‪ {،‬ولا معصية اعظم من‬ ‫‏‪ ١‬۔ رواه الطبراني والبيهقي بطرق مختلفة‬ ‫الجهل‪ .‬ولا مظاهرة كالمشورة الا وان الله يقول ‪( :‬اني جواد كريم لا يجاورني‬ ‫لئيم) واللؤم من الكفر وأهل الكفر في النار } والجود والكرم من الايمان وأهل‬ ‫الايمان في الجنة ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬خير المال ما وقى العرض ‪.‬‬ ‫وقيل لسفيان بن عيينة ‪ :‬ما السخاء ؟ فقال ‪ :‬السخاء البر بالاخوان‬ ‫والجود بالمال ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬الجود غاية الزهد والزهد غاية الجود ‪.‬‬ ‫وقال آخر ‪ :‬الجود أشرف الأخلاق ‪ .‬وأانفس الأعلاق ‪.‬‬ ‫وقال ابن المعتز ‪ :‬الجود حارس العرض من الذنب ‪.‬‬ ‫وقال أيضا ‪ ':‬الأاسخياء يقيدون المال ‪ ،‬والبخلاء يقيدهم المال ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬من جاد ساد ‪ ،‬ومن بخل ذل ‪.‬‬ ‫الآخرة‬ ‫وفي‬ ‫الدنيا ‏‪٠‬‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫سادة‬ ‫الاسخياء‬ ‫‪:‬‬ ‫علي بن عبدالله‬ ‫وقال‬ ‫الاتقياء ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٧٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫الباب الخامس والعشرون‬ ‫فى الغضب‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬اذ جعل الذين كفر وا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية‬ ‫فأنزل اله سكينته على رسوله وعلى المؤمتين» اا_) فذم الكفار بما تظاهروا به‬ ‫من الحمية الصادرة عن الغضب بالباطل ‪ ،‬ومدح المؤمنين يما انعم عليهم من‬ ‫السكينة ‪.‬‬ ‫") ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫وعن عكرمة ‪ .‬في قوله تعالى ‪ :‬وسيدا وحصورا“ي‬ ‫السيد الذي لا يغلبه الغضب ‪.‬‬ ‫الأخبار‬ ‫الا‬ ‫قال رسول الله يقل ‪ « :‬إن الغضب جمرة في قلب ابن آدم ‪.‬‬ ‫ترون حمرة عينه ‪ 3‬وانتفاخ أوداجه فمن وجد من ذلك شيئا فليلصق خده‬ ‫بالارض فإذا غضب أحد فليقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فإن سكن والا‬ ‫فليجلس إن كان قائما ويضطجع إن كان قاعدا ()‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ٢٦‬من سورة الفتح‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫صورة‬ ‫من‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫الآية‬ ‫‏‪ ٢‬۔‬ ‫‏‪ -٢‬رواه البخاري ومسلم عن أي سعيد الخدري‬ ‫۔_ ‏‪ ١٧٩‬۔‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من كف غضبه ستر الله عورته» ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬فإن كثرة ‏‪ ١‬لغخضب‬ ‫‏‪ ١‬لغفضب‬ ‫‪ :‬يا بني إياك وكثرة‬ ‫بن دا ود‬ ‫وقا ل سليمان‬ ‫تستخف فؤاد الرجل الحليم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جهنم!‬ ‫على‬ ‫شفا‬ ‫اللا‬ ‫احد‬ ‫غضب‬ ‫‪« :‬ما‬ ‫تب‬ ‫وقال‬ ‫وقال رجل ‪ :‬يا رسول الله أي شيء أشد ؟ قال ‪« :‬غضب الله تعالى‬ ‫‪.‬‬ ‫الله قال ‪ :‬لا تغضب»‬ ‫قال ‪ :‬فيا يباعدني من غضب‬ ‫الآثار‬ ‫‏‪ ٠‬وتحمل‬ ‫‏‪ ١‬لحق‬ ‫عن‬ ‫سبب مقمارقة ا لعقل ‪ .‬ويعمي‬ ‫وا علم ان ا لغخضب‬ ‫وا تلاف‬ ‫وا لبطلش‬ ‫وا لبهتان‬ ‫وا لكذب‬ ‫والفساد‬ ‫وا لبي وا لحور‬ ‫‏‪ ١‬لظلم‬ ‫علل‬ ‫الدين‬ ‫موضعه ف‬ ‫الذي‬ ‫وهو ضد الحلم‬ ‫‪.‬‬ ‫القدرة‬ ‫لا سيا من ذي‬ ‫&‬ ‫النفوس‬ ‫‪.‬‬ ‫الفضائل‬ ‫لجميع‬ ‫‪.‬‬ ‫وهو أصل‬ ‫‪6‬‬ ‫عظيم‬ ‫نار ‪.‬‬ ‫والغضب شعلة من‬ ‫‪.‬‬ ‫المهمات‬ ‫من‬ ‫الغضب‬ ‫وكسر حدة‬ ‫صاحبه حسنا‬ ‫لا يرى‬ ‫العقل حتى‬ ‫يصد‬ ‫الغضب‬ ‫‪:‬‬ ‫أحد الحكاء‬ ‫وقال‬ ‫فيفعله ‪ 3‬ولا قبيحا فيجتنبه ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬من أطاع شهوته وغضبه قاداه الى النار ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬الغضب عدو العقل ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬إياك والغضب فإنه يصيّرك الى ذل الاعتذار ‪.‬‬ ‫بن محمد ‪ :‬الغضب مفتاح كل شر ‪.‬‬ ‫وقال جعفر‬ ‫وأمانته عندل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫غضبه‬ ‫ا لرجل عندل‬ ‫حلم‬ ‫‪ :‬ا نظر الى‬ ‫مسعود‬ ‫‏‪ ١‬بن‬ ‫وقال‬ ‫باما نته إذا ل يطمع ‪.‬‬ ‫وما علمك‬ ‫إذا ل يغضب ‪،.‬‬ ‫‪ }.‬وما علمك بحلمه‬ ‫طمعه‬ ‫وا لخرق‬ ‫وا لشهوة‬ ‫ا لغضب‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لكفر أر بعة أركا ن‬ ‫‪:‬‬ ‫بن منبه‬ ‫وهب‬ ‫وقا ل‬ ‫والطمع ‪.‬‬ ‫خاف‬ ‫‪ 06‬ومن‬ ‫غيظه‬ ‫الله ل يشف‬ ‫اتقى‬ ‫اللله عنه ‪ -‬من‬ ‫۔ رضى‬ ‫وقال عمر‬ ‫‪.‬‬ ‫غير ما ترون‬ ‫القيامة لكان‬ ‫الله ل يفعل ما يريد ولولا يوم‬ ‫‏‪ .٦‬ولا تشف‬ ‫بالمساءلة‬ ‫ماء وجهك‬ ‫‪ :‬يا بني لا تذهب‬ ‫وقال لقمان لابنه‬ ‫‪.‬‬ ‫تنفعك معيشتك‬ ‫قدرك‬ ‫وا عرف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫غيظك فتعظم فضيحتك‬ ‫وقال أيوب ‪ :‬حلم ساعة يدفع شرا كثيرا ‪.‬‬ ‫وا لصبر عند‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لغخضب‬ ‫الحلم عند‬ ‫الاعمال‬ ‫ا فضل‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫واجمعوا‬ ‫الطمع ‪.‬‬ ‫الايمان بالله‬ ‫‪ :‬ثلاث من كن فيه فقد استكمل‬ ‫وقال محمد بن كعب‬ ‫ل محرجه غضبه‬ ‫في الباطل ‪ .‬واذا غضب‬ ‫تعالى ؛ من اذا رضي ل يدخله رضاه‬ ‫عن الحق ‪ 3‬واذا قدر ل يتناول ما ليس له ‪.‬‬ ‫ثلاثة من كن فيه فقد اكتمل إيمانه ‪ :‬من كظم غيظه ‪ ،‬ومن أنصف في‬ ‫وينسى‬ ‫‘ وويل لمن غضب‬ ‫المقدرة‬ ‫ذي‬ ‫عفا عن‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫وغضبه‬ ‫حا لتي رضاه‬ ‫‪.‬‬ ‫الشرع‬ ‫اتبع إلا بخلاف‬ ‫جهنم بايا لا يدخله الا من‬ ‫الله تعالى ‪ .‬وان‬ ‫غضب‬ ‫وان في جهنم بابا يقال له الشفا لا يدخله إلا من يشفي غضبه من أخيه‬ ‫المسلم ‪.‬‬ ‫وقال عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه ۔ لا تعتمد على خلق رجل حتى‬ ‫فهو جا هل‬ ‫غضب‬ ‫فهو حليم عا قل ‪ .‬وإن‬ ‫الغيظ فإن ل يغضب‬ ‫تحبر به عند‬ ‫احق ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫الا في ذات‬ ‫كله مذموم‬ ‫الغضب‬ ‫‪:‬‬ ‫الناسخ‬ ‫قال‬ ‫۔ ‏‪ ١٨٢‬۔‬ ‫والعشرون‬ ‫السادس‬ ‫الباب‬ ‫فى الحسد‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا‬ ‫بينهم‪ )( 4‬فأنزل الله العلم ليجمعهم ويؤ لف بينهم على طاعته ‪ }.‬فأمرهم أن‬ ‫يتآلفوا بالعلم ‪ 3‬فتحاسدوا واختلفوا إذ أراد كل واحد أن ينفرد بالرئاسة وقبول‬ ‫القول فرد بعضهم على بعض ‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس ‪ :‬كانت اليهود قبل ان يبعث النبى يلة إذا قاتلوا قوما‬ ‫قالوا نسألك بالنبي الذي أن ترسله وبالكتاب الذي تنزله الا ما نصرتنا فكانوا‬ ‫ينصرون ‪ .‬فلا جاء النبي عليه السلام من ولد اسماعيل عرفوه وكفروا به بعد‬ ‫معرفتهم إياه فقال تعالى ‪ (« :‬وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفر وا فليا‬ ‫جاءهم ما عرفوا كفر وا به فلعنة الله على الكافرين بئسيا اشتر وا به أنفسهم أن‬ ‫يكفر وا بما أنزل اله بغيا ") ‪ .‬أي حسدا ‪.‬‬ ‫الناس أمة واجدة فبعث انه النبيين مبشرين‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬كان‬ ‫ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيي اختلفوا فيه ‪ .‬وما‬ ‫‏‪ { )"(١‬قيل في‬ ‫اختلف فيه الا الذين أوتوه من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم»‬ ‫‪.‬‬ ‫حدا‬ ‫‪:‬‬ ‫التفسير‬ ‫‏‪ - ١‬الآية ‏‪ ١٤‬من سورة الشورى‬ ‫‪ ٢‬۔ الآيتان‪ ٩٠ .} ٨٩ ‎‬من سورة البقرة‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢١٣‬من سورة البقرة‪‎‬‬ ‫‪ -٢‬الآية‪‎‬‬ ‫‏‪ ١٨٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫الأخبار‬ ‫قال يلة ‪« :‬اخوف ما أخاف على امتي ان يكثر لهم المال فيتحاسدوا‬ ‫‪.‬‬ ‫ويقتتلوا»‬ ‫والعرب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالجور‬ ‫الأمراء‬ ‫‪:‬‬ ‫بستة‬ ‫النار‬ ‫يدخلون‬ ‫«ستة‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال يي‬ ‫بالعصبية ‪ .‬والدهاقين بالتكبر } والتجار بالخيانة ‪ .‬وأهل الرساتيق بالجهالة }‬ ‫‪.‬‬ ‫بالحسد»‬ ‫والعلياء‬ ‫الأشر والبطر والتكاثر‬ ‫الامم‬ ‫داء‬ ‫امتي‬ ‫سيصيب‬ ‫‪ :‬انه‬ ‫تب‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الهرج!‬ ‫البغي ثم يكون‬ ‫في الدنيا والتباعد والتحاسد حتى يكون‬ ‫والتنافس‬ ‫وقال يلة ‪ :‬المؤمن يغبط والمنافق يحسد» ‪.‬‬ ‫كيا تاكل النار الحطب» ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬والحسد يأكل الحسنات ()‬ ‫ولا‬ ‫تحاسدوا‬ ‫ولا‬ ‫‪:‬‬ ‫وثمراته‬ ‫وأسبابه‬ ‫الحسد‬ ‫عن‬ ‫‪1‬‬ ‫في‬ ‫وقال يتي‬ ‫تقاطعوا (") ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا» ‪.‬‬ ‫الآألنار‬ ‫ولا ينال من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وذلا‬ ‫المجلس إلا مذمة‬ ‫لا ينال من‬ ‫الحاسد‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫ولا ينال عند‬ ‫© ولا ينال من الخلق إلا جزعا ‪7‬‬ ‫الملائكة الا لعنا وبغضا‬ ‫‏‪ ١‬لنزع إلا شدة وهولا ‪ 0‬ولا ينال عند الموقف إلا فضيحة ونكالا ‪.‬‬ ‫هر يرة‬ ‫عن أي‬ ‫ابو داود‬ ‫رواه‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫رواه البخاري ومسلم عن أي هر يرة‬ ‫‏‪ ٢‬۔‬ ‫۔ ‏‪- ١٨٤‬۔‬ ‫الحاسد‬ ‫هلاك‬ ‫إلا‬ ‫يندمل‬ ‫لا‬ ‫جرح‬ ‫الحسد‬ ‫‪:‬‬ ‫الحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫والمحسود‬ ‫والكذوب‬ ‫والنمام‬ ‫الحسود‬ ‫اربعة‬ ‫الاذلاء‬ ‫المتكلمين ‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫واللثيم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬لا راحة للطامع ‏‪ ٠‬ولا لذة للحاسد‬ ‫أنه قال‬ ‫الحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وعن‬ ‫‏“©‪ ١‬ولا‬ ‫‏‪ ٦‬ولا مروء ة للكذ وب‬ ‫‪ :‬لا راحة للحسود‬ ‫وقال الأحنف بن قيس‬ ‫للبخيل ‪ .‬ولا سؤ دد للسي ء الخلق ‪.‬‬ ‫‪ .‬ولا حياة‬ ‫للملول‬ ‫صديق‬ ‫‪.‬‬ ‫له الا الموت‬ ‫لا دواء‬ ‫دوي‬ ‫داء‬ ‫الحسد‬ ‫‪:‬‬ ‫حكيم‬ ‫وقال‬ ‫وقال أهل الاشارة ‪ :‬الحسد كالنار تاكل نفسها إذا لم تبد ما تاكله ‪.‬‬ ‫الكتب ‪ :‬الحاسد عدو نعمتي ‪.‬‬ ‫وفي بعض‬ ‫وقال معاوية ‪ :‬كل انسان أقدر على أن ارضيه إلا الحاسد لا يرضيه إلا‬ ‫زوال النعمة ‪ .‬وقال ‪ :‬ليس في خلال الشر خلة اغدل من الحسد ؛ يقتل‬ ‫‪.‬‬ ‫المحسود‬ ‫قبل‬ ‫الحاسد غيا‬ ‫وقال عمر بن عبدالعزيز ‪ :‬ما رأيت ظالما أشبه بالمظلوم من الحاسد غم‬ ‫دائم ونفس متتابع ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إذا غاب‬ ‫©{} ويفتاب‬ ‫© يتملق إذا شهد‬ ‫الحاسد‬ ‫‪ :‬من علامات‬ ‫وقيل‬ ‫نزلت ‪.‬‬ ‫بالمصيبة إذا‬ ‫ويشمت‬ ‫‪.‬‬ ‫رأى عثرة شمت‬ ‫‪ :‬الحاسد اذا رأى نعمة بهت وإذا‬ ‫وقيل‬ ‫وقيل ‪ :‬الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له ‪ .‬بخيل بما لا يملكه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬فإنه لا يقبل احسانك‬ ‫وقيل ‪ :‬إياك أ ن تتعنى في مودة من بحسدك‬ ‫وقيل ‪ :‬إذا اراد الله أن يسلط على عبده عدوا لا يرحمه سلط عليه‬ ‫حاسدا ‪.‬‬ ‫ولم‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫الله تعالى رضي‬ ‫رضي بقضاء‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫الحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫حسد‬ ‫ل يدخله‬ ‫قنع بعطائه‬ ‫أحد ‪ .‬ومن‬ ‫يسخطه‬ ‫‪.‬‬ ‫وقت سرورك‬ ‫انه يغتم في‬ ‫‏‪ ١‬لحسود‬ ‫يكفيك من‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وقا ل‬ ‫وقيل في منثورة الحكم ‪ :‬عقوبة الحاسد من نفسه ‪.‬‬ ‫الصيت في‬ ‫وحب‬ ‫الجاه‬ ‫على‬ ‫اشتد حرصه‬ ‫من‬ ‫كتابه ‪:‬‬ ‫الغزالي ف‬ ‫وقال‬ ‫جميع اطراف العالم مما هو فيه فإنه يجسد كل من هو في العالم ‪ .‬وان بعد ممن‬ ‫يساهمه في الخصلة التي يتفاخر بها ‏‪ ٠‬ومن شاء جميع ذلك حب الدنيا فإن الدنيا‬ ‫تضيق عن المتزاحمين ‪ .‬وأما الآخرة فلا ضيق فيها وانما مثال الآخرة نعمة العلم‬ ‫معرفة اللله تعالى ومعرفة صفاته وملائكته و نبيائه وملكوت‬ ‫محب‬ ‫من‬ ‫فلا جرم‬ ‫أرضه وسمائه لم يحسد غيره إذا عرف ذلك لأن معرفة الله لا تضيق عن العارفين‬ ‫ولا‬ ‫&}‬ ‫به‬ ‫ويلتذ‬ ‫ويفرح بمعرفته ‏‪٠‬‬ ‫واحد‬ ‫الف‬ ‫الواحد يعرفه الف‬ ‫بل المعلوم‬ ‫ينقص لذة واحدة بسبب غيره بل تحصل بكثرة العارفين زيادة الأنس وثمرة‬ ‫الافادة والاستفادة فلذلك لا يكون بين علياء الدين محاسدة لان مقصدهم‬ ‫فيا عند الله تعالى ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬وغرضهم المنزلة عند الله © ولا ضيق‬ ‫معرفة الله تعال‬ ‫بان لي ان المعلوم الواحد معنا شى ء‬ ‫‪ :‬الذي‬ ‫‪ .‬قال الناسخ‬ ‫ومن الحاشية‬ ‫الواحد والله اعلم ‪.‬‬ ‫رجع‬ ‫واذا قصد العلياء بالعلم المال والجاه تحاسدوا لأن المال أعيان وأجسام إذا‬ ‫وقعت في يد واحد خلت عنها يد الآخر ومعنى الجاه ‪ .‬ملك القلوب & ومهيا‬ ‫۔‪- ١٨٦ ‎‬‬ ‫تعظيم آخر ونقص منه لا محالة‬ ‫عن‬ ‫بتعظيم عالم ‏‪ ١‬نصرف‬ ‫قلب شخص‬ ‫امتلأ‬ ‫فيكون ذلك سببا للمحاسدة ‪.‬‬ ‫الباب السابع والعشرون‬ ‫في الكبر‬ ‫‪:‬‬ ‫عنيد فقال‬ ‫كل جبار‬ ‫وذم‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫مواضع‬ ‫الكبر في‬ ‫الله‬ ‫ذم‬ ‫قد‬ ‫‏‪. !(١‬‬ ‫«إسأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق»ه‬ ‫ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه‬ ‫وقال تعالى ‪:‬‬ ‫‏‪.)٢١‬‬ ‫جيعاي‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬اليوم تحجزون عذاب الهون بما كتتم تقولون على الله غير‬ ‫الحق وكنتم عن آياته تستكبرون» ") ‪.‬‬ ‫‏«‪. )٤‬‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬فبئس مثوى المتكبرين»‬ ‫‏({‪. )٥‬‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬كذلك يطبع اله على كل قلب متكبر جبار »‬ ‫‏‪ ١‬لأخبار‬ ‫الرجال‬ ‫صور‬ ‫ف‬ ‫الذر‬ ‫امثال‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫المتكبرون‬ ‫« حشر‬ ‫‪:‬‬ ‫قال يتي‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ١٤٦‬من سورة الاعراف‬ ‫‏‪ - ٢‬الآية ‏‪ ١٧٢‬من سورة النساء‬ ‫‏‪ ٣‬۔ الآية ‏‪ ٩٢‬من سورة الأنعام‬ ‫‏‪ ٤‬الآية ‏‪ ٧٢‬من سورة الزمر‬ ‫الآية ‏‪ ٣٥‬من سورة غافر‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‏‪ ١٨٩‬۔‬ ‫۔‬ ‫يعلوهم كل شيع من الصغار ثم يساقون الى سجن في جهنم يقال له يولس‬ ‫‪.‬‬ ‫النار»‬ ‫اهل‬ ‫عصارة‬ ‫الخبال‬ ‫طينة‬ ‫من‬ ‫الأنيار يسقون‬ ‫نار‬ ‫تعلوهم‬ ‫وقال يت ‪« :‬يحشر الجبارون المتكبرون يوم القيامة في صورة الذر يطأاهم‬ ‫‪.‬‬ ‫الله»‬ ‫وانهم على‬ ‫الناس‬ ‫عليهم _ ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬ان في النار قصرا يجعل فيه المتكبرون ويطبق‬ ‫وقال ية ‪« :‬اللهم إني اعوذ بك من نفخة الكبر» ‪.‬‬ ‫دخل الحنة ‪:‬‬ ‫من ثلاث‬ ‫وهو برىء‬ ‫جسده‬ ‫فارق روحه‬ ‫‪« :‬من‬ ‫وقال يتي‬ ‫‪.‬‬ ‫والغفلول»‬ ‫الكبر والين‬ ‫وقال يلة ‪« :‬لا ينظر الله الى رجل يجبر ثوبه بطرا» ‪.‬‬ ‫واختال في مشيته لقي الله وهو‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من تعظم في نفسه ()‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه غضبان»‬ ‫وقال يلة ‪« :‬لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين‬ ‫‪.‬‬ ‫فيصيبه ما أصابهم من العذاب»‬ ‫وقال يلة ‪« :‬يخرج من النار عنق له أذنان تسمعان وعينان تبصران‬ ‫ولسان ينطق يقول وكلت بثلاثة بكل جبار عنيد ث وبكل من دعا مع الله إلها‬ ‫آخر ‪ ،‬لعله ۔ وبالمصورين» ‪.‬‬ ‫‪ .‬ولا سي ء الملكة» ‪.‬‬ ‫وقال الن ‪ :‬لا يدخل الجنة جبار ‪ .‬ولا ‪,7‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬بئس العبد‬ ‫تجبر واعتدى ونسي الجبار الأعلى ‪ 0‬بئس العبد‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ئ‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫تجبر واختال‬ ‫ا ولها ونسي المقابر‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫هر يرة‬ ‫ومسلم عمن اي‬ ‫البخاري‬ ‫‏‪ - ١‬رواه‬ ‫‏‪ ١٩٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫العبد عبد أغني وبغى ونسي المبدأ والمنتهى » ‪.‬‬ ‫بئس‬ ‫۔‬ ‫والبلاء‬ ‫وقال يلة ‪« :‬تحاجت الجنة والنار ‪ .‬فقالت النار ‪ :‬أوثرت بالمتكبرين‬ ‫والمتجبرين ‪ .‬وقالت الجنة ‪ :‬مالي لا يدخلني الا ضعفاء الناس وسقطهم‬ ‫وعجزهم ‪ .‬فقال الله تعالى للجنة ‪( :‬انما انت رحمتي ارحم بك من أشاء من‬ ‫عبادي) ‪ .‬وقال للنار ‪( :‬إنما انت عذابي اعذب بك من أشاء ولكل واحدة‬ ‫ملؤها)» ‪.‬‬ ‫الآثار‬ ‫لا يحقرن أحد أحدا من المسلمين‬ ‫قال أبو بكر الصديق ۔ رضي الله عنه‬ ‫فإن صغير المسلمين عند الله كبير ‪.‬‬ ‫وفخوخا وا ن‬ ‫مصائد‬ ‫للشيطا ن‬ ‫‪ :‬‏‪ ١‬ن‬ ‫المنبر‬ ‫بشير على‬ ‫بن‬ ‫ا لنعمان‬ ‫وفا ل‬ ‫مصائده وفخوخه (\‪ 0‬البطر بأنعم الله ‪ .‬والفخر بما اعطى الله ث والكبر على‬ ‫عباد الله ‪ .‬واتباع الهوى في غير ذات ‪.‬‬ ‫الكبر‬ ‫شي ع من‬ ‫‪ :‬ما دخل قلب امرىء‬ ‫بن علي‬ ‫الحسين‬ ‫حمد بن‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫كثر‬ ‫أو‬ ‫قل‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ما دخل‬ ‫بقدر‬ ‫عقله‬ ‫من‬ ‫الا نقص‬ ‫قط‬ ‫وقال عالم ‪ :‬التكبر عقوية لا ترحم ‪.‬‬ ‫وذلك من‬ ‫نفسه خيرا من غيره‬ ‫يرى‬ ‫المتكبر الذي‬ ‫‪:‬‬ ‫الحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫‏‪ ٠‬ويظهر‬ ‫وهو يحفي المحاسن‬ ‫باطنه ‪ .‬واعلم ان الكبر هو الاعجاب‬ ‫غابة لوث‬ ‫الفضائل ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ويصد‬ ‫المذام‬ ‫‏‪ ٠‬ويكسب‬ ‫المساوىء‬ ‫عن النبي ية ‪ :‬أن العجب ليأكل الحسنات كيا تاكل النار‬ ‫وروي‬ ‫‏‪ - ١‬جمع فخ وهو ما ينصب لاصطياد الفريسة‬ ‫۔_‪١٩١‬‏ ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫الحطب»‬ ‫وقال القرشى ‪ :‬الاعجاب ضد الصواب & وافة الألباب ‪.‬‬ ‫من‬ ‫برىع‬ ‫‪ :‬من‬ ‫نال ثلاثا‬ ‫ثلاث‬ ‫من‬ ‫برىء‬ ‫‪ :‬من‬ ‫الحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫الكبر نال‬ ‫من‬ ‫برىء‬ ‫‏‪ ٠‬ومن‬ ‫الشرف‬ ‫البخل نال‬ ‫من‬ ‫برع‬ ‫ومن‬ ‫العز ‪6‬‬ ‫نال‬ ‫الشره‬ ‫الكرامة ‪.‬‬ ‫‪ :‬من كانت ولايته فوق قدره تكبر لما ‪ .‬ومن‬ ‫وقال ا لفضل بن سهل‬ ‫كانت ولايته دون قدره تواضع لما ‪.‬‬ ‫وقال إبليس ۔ لعنه الله ۔ ‪ :‬إذا ظفرت من ابن ادم بثلاث لم أبال أن لا‬ ‫أطالبه بغيرهن إذا نسى ذنوبه ‪ 5‬واستكثر أعماله ‪ .3‬وأعجب بنفسه ‪.‬‬ ‫وقد قيل ‪ :‬مما أ نزل الله تعالى في الكتب السالفة ‪ :‬عجبت لمن قيل فيه‬ ‫الخير وليس فيه كيف يفرح ؤ وعجبت لن قيل فيه الشر وهو فيه كيف‬ ‫يغضب ‪.‬‬ ‫وقال أشعياء عليه السلام لبني اسرائيل ‪ :‬ان الدابة تزداد‪ .‬مع كثرة‬ ‫الرياضة لينا ‪ .‬وقلويكم لا تزيد على كثرة الموعظة إلا قسوة وان الجسد إذا‬ ‫القليل من‬ ‫اذا صلح كفاه‬ ‫القلب‬ ‫الطعام ‪ .‬وان‬ ‫القليل من‬ ‫صلح كفاه‬ ‫الحكمة ‪ .‬كم من سراج قد أطفاته الريح وكم من عابد قد أفسده العجب ‪.‬‬ ‫وأولاهم من حققها بعلمه ‪.‬‬ ‫وقال مجاهد في قوله تعالى ‪« :‬ثم ذهب الى اهله يتمطى» ‏«‪ 0١‬أي‬ ‫‏‪ - ١‬الآية ‏(‪ )٣٣‬من سورة القيامة ‪.‬‬ ‫‏_‪ ١٩٢١‬۔‬ ‫سلط‬ ‫والروم‬ ‫‪« :‬إذا مشت أمتي المطيطا وخدمتهم فارس‬ ‫تلا‬ ‫النبي‬ ‫وقال‬ ‫مطاع } وهوى متبع‬ ‫‪ :‬شح‬ ‫‪« :‬ثلاث مهلكات‬ ‫وقال النبي يلة‬ ‫‪.‬‬ ‫بنفسه»‬ ‫المرء‬ ‫واعجاب‬ ‫الباب الثامن والعشرون‬ ‫في المزاح والعجب والضحك‬ ‫روي عن النبي ية في غريب الحديث أنه قال ‪« :‬لا مزح ولا أقول‬ ‫لرجل مكفوف‬ ‫البصير نعوده‬ ‫‪ « :‬اذهبوا بنا إلى فلان‬ ‫مثل قوله‬ ‫إلا حقا! وذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫القلب»‬ ‫بصير‬ ‫البصر أي‬ ‫ومثل قوله ۔ عليه السلام ۔ للعجوز التي قالت ‪ :‬ادع الله أن يدخلني‬ ‫الجنة ‪ .‬فقال ‪« :‬إن الجنة لا تدخلها العجوز كأنه ۔ عليه السلام ۔ أراد قول‬ ‫الله ‪ :‬إنا أنشأناهن إنشاء فجملناهن أبكارا عربا أتراباپ () فإذا صارت إلى‬ ‫الجنة فليست بعجوز حينثذ ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ :‬لابن أبي طلحة وكان له بعير فمات فجعل يقول ‪« :‬ما فعل‬ ‫‪.‬‬ ‫كله‬ ‫المباح وهو حق‬ ‫ومثله من‬ ‫فهذا‬ ‫البعير يا أبا عميره‬ ‫وأتته امرأة في حاجة لزوجها فقال ‪« :‬ومن زوجك ؟» قالت ‪ :‬فلان‬ ‫فقال ‪ « :‬الذي في عينيه بياض ؟» قالت ‪ :‬لا قال ‪« :‬بلى» فانصرفت عجلى إلى‬ ‫زوجها وجعلت تتأمل عينيه فقال ‪ :‬ما شانك ؟ قالت ‪ :‬أخبرني رسول الله ملة‬ ‫أن في عينيك بياضا فقال لها ‪ :‬صدق رسول الله يلة أما ترين بياض عيني أكثر‬ ‫‪.‬‬ ‫سوادهما‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ٣٦‬من صورة الواقعة‬ ‫۔ ‏‪ ١٩٥‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫لا حقا‬ ‫ا صحا به ولا يقول‬ ‫مع‬ ‫سفره‬ ‫ف‬ ‫يمزح‬ ‫وتبا‬ ‫وكا ن‬ ‫وعن النبي يقل قال ‪ :‬هالمزاح استدراج من الشيطان واجماع من‬ ‫الهوى! ‪.‬‬ ‫وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى بعض عماله ‪ :‬امنعوا الناس من المزاح‬ ‫‪.‬‬ ‫ويوغر الصدور‬ ‫المروءة‬ ‫فإنه يذهب‬ ‫ولبعضهم شعر ‪:‬‬ ‫فلم يلبثا بالصرم أن يقطعا الحبلا‬ ‫إذا صاحبا صرم بحبل تجاذبا‬ ‫عقلا‬ ‫كرها‬ ‫الايام في‬ ‫له‬ ‫أفادت‬ ‫إذا طال عمر المرء في غير آفة‬ ‫يجرىعء عليك الطفل والدنس النذلا‬ ‫فإياك إياك المزاح فإنه‬ ‫ويورثه من بعد عزته ذلا‬ ‫ويذهب ماء الوجه بعد مهابة‬ ‫واعلم أن المزاح إزاحة الحقوق ‪ ،‬ويخرج إلى القطيعة والعقوق } ويصم‬ ‫الهيبة والبهاء‬ ‫عنه‬ ‫المازح أنه يذهب‬ ‫الممازح فأما وصمه‬ ‫ويؤذي‬ ‫المازح ‏‪٠‬‬ ‫قلبه‬ ‫إن أمسك عنه أحزن‬ ‫وأما أذيه الممازح فإنه معقوق‬ ‫عليه السفهاء‬ ‫ومجرىء‬ ‫وإن قابل عنه انتهك عرضه ‪.‬‬ ‫المزاح مزاحا ؛ لأنه يزيح عن الحق ‪.‬‬ ‫‪ :‬إتما سمي‬ ‫وقيل‬ ‫وقيل ‪ :‬المزاح ياكل الهيبة كيا تاكل النار الحطب ‪.‬‬ ‫من عقله مجة ‪.‬‬ ‫‪ :‬من مزح مزحة مج‬ ‫وقيل‬ ‫وقيل ‪ :‬قلة المزاح من الفتى تدعو إلى الفلاح ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬المزاح سباب الحمقى وهو السباب الاصغر ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬المزاح يذهب الهيبة ويورث الضغينة ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٩٦ -‬۔‬ ‫‪ :‬من قل عقله كثر هزله ‪.‬‬ ‫وقيل‬ ‫وقيل ‪ :‬لكل شيء بذر وبذر العداوة المزاح ‪.‬‬ ‫ترح‬ ‫وآخره‬ ‫أوله فرح‬ ‫المزاح‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫وقيل ‪ :‬لو كان المزاح فحلا لم ينتج إلا شرا ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬المزاح مسلبة للمهابة مقطعة للصداقة ‪.‬‬ ‫ويسقط‬ ‫بالناس يريق ماء الوجه‬ ‫والاستهزاء‬ ‫المزاح والسخرية‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫وا لغضب‬ ‫‏‪ ١‬للجاج‬ ‫مبدأ‬ ‫وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لقلوب‬ ‫ويؤ ذي‬ ‫‏‪ ١‬لوحشة‬ ‫ويستجر‬ ‫المها بة‬ ‫فقه‬ ‫ا لود ويشين‬ ‫بحلاوة‬ ‫ويذ هب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لقلوب‬ ‫في‬ ‫الحقد‬ ‫ويغرس‬ ‫وا لتصارم‬ ‫الفقيه ويجرىعء السفيه ويميت القلب ويورث الذلة ويباعد عن الرب وبه تكثر‬ ‫العيوب فإياك أن تمازح لبيبا أو غير لبيب فإن اللبيب يحقد عليك والسفيه‬ ‫يجترىء عليك { وإن مازحك غيرك فلا تجب واعرض عنهم حتى يخوضوا في‬ ‫حديث غيره ث وكن من الذين إذا مروا باللغو مروا كراما ‪.‬‬ ‫‪« :‬إياكم والمزاح فإن خيره لا ينال وشره لا يقال» ‪.‬‬ ‫وعن النبي يل‬ ‫وقال أبو نصر ‪ :‬في الضحك ثماني آفات ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والعقلاء‬ ‫العلياء‬ ‫يذمك‬ ‫‪:‬‬ ‫احداها‬ ‫والثانية ‪ :‬يجترىء عليك السفهاء والجهلاء ‪.‬‬ ‫نقص‬ ‫عالما‬ ‫كنت‬ ‫وإن‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫جهلك‬ ‫ازداد‬ ‫جاهلا‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫والثالث‬ ‫والرابعة ‪ :‬أن فيه نسيان الذنوب الماضية ‪.‬‬ ‫‪.‬۔ ‏‪ ١٩٧‬۔‬ ‫والخامسة ‪ :‬أن فيه جرأة على الذنوب في المستقبل ؛ لأنك إذا ضحكت‬ ‫قسا قلبك ‪.‬‬ ‫والسادسة ‪ :‬أن فيه نسيان الموت وما بعده من أمر الآخرة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بضحكك‬ ‫عليك وزر من يضحك‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والسابعة‬ ‫‪.‬‬ ‫كثيرا‬ ‫‏‪ ١‬لاخرة‬ ‫ف‬ ‫طويلا وحزنا‬ ‫الذ نيا بكاء‬ ‫ف‬ ‫أنه يعقب‬ ‫‪:‬‬ ‫وا لثامنة‬ ‫من غير عجبت&‪3‬‬ ‫‏‪ ١‬لقلب ‪ :‬كثرة الضحك‬ ‫وقيل ‪ :‬ثلاثة أشياء تة‬ ‫‪.‬‬ ‫من غير حاجة‬ ‫‏‪ ٠‬والكلام‬ ‫والاكل من غر جوع‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا لتمني‬ ‫وطول‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‏‪ ١‬جواب‬ ‫سرعة‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لعقل‬ ‫تخلق‬ ‫ثلاثة‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الضحك‬ ‫في‬ ‫والاستغراق‬ ‫نصل‬ ‫وقيل ‪ :‬إنه رد على إبراهيم بعض دعائه لعجب دخله ‪ .‬جاء عنه ۔ عليه‬ ‫السلام أنه أحى ليلة ‪ .‬فلما أصبح أعجب بقيام ليله فقال ‪ :‬نعم الرب رب‬ ‫عليه‬ ‫إبراهيم ونعم العبد إبراهيم فلما كان غداؤ ه لم يجد أحدا يأكل معه وكان‬ ‫السلام ۔ يحب أن ياكل معه غيره فاخرج طعامه إلى الطريق ليمر به مار لياكل‬ ‫معه وجاء الحديث أنه نزل ملكان من السياء فاقبلا نحوه فدعاهما إبراهيم‬ ‫۔ صلوات الله عليه ۔ إلى الغداء فأاجاباه فمال إليهما فقال ليا ‪ :‬تقدما إلى هذه‬ ‫الروضة فإن فيها عينا فنتغفدى عليها ‪ .‬فتقدما إلى العين فإذا ماء العين قد غار‬ ‫وليس فيها ماء فاشتد على إبراهيم فاستحى إذ رأى غير ما قال فقالا له ‪ :‬ادع‬ ‫ربك يا إبراهيم وسله أن يعيد الماء إلى العين ‪ .‬فدعا الله فلم ير شيئا فاشتد‬ ‫عليه ‪ ،‬قال لا ‪ :‬ادعوا الله فدعا الله أحدهما فرجع نصف الماء إلى العين ثم‬ ‫‪.‬۔_ ‏‪ ١٩٨‬۔‬ ‫دعا الآخر فامتلات العين فاخبراه أنهيا ملكان وان اعجابه بقيام ليله من أجله‬ ‫رد دعاؤه فلم يستجب ‪.‬‬ ‫الاعجاب فإنه من الكبر وتواضعوا فإنه إذا‬ ‫فاحذروا رحمنا الله وإياكم‬ ‫تكبر العبد قصمه الله ورد عمله وليس مع الكبر عمل ولا يقبل مع الكبر‬ ‫عمل ‪ ،‬وكليا خضع العبد لله وتواضع وذل كان أزكى لعمله وأشرف له وأقرب‬ ‫من الله ۔ عز وجل ‪. -‬‬ ‫اللله وما رفع نقسه‬ ‫عحبد نفسه إلا رفعه‬ ‫وضع‬ ‫‪« :‬ما‬ ‫ا لنبي تب‬ ‫وقا ل‬ ‫الله» ‪.‬‬ ‫إلا وضعه‬ ‫وقيل ‪ :‬إن الذي مختال في ثوبه لا تقبل صلاته ‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫به‬ ‫فخف‬ ‫اختال‬ ‫قارون‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫وقيل ‪ :‬ما رفع الناس أبصارهم إلى شيع إلا وضعه الله ‪.‬‬ ‫وقيل ‪:‬إذا أقبل الرجل على الرجل بالثناء فقد أقبل عليه بالشقاء الاكبر‬ ‫‪.‬‬ ‫للمدح‬ ‫القلوب‬ ‫حب‬ ‫تعجيل العقوبات‬ ‫وإن‬ ‫وقيل ‪ :‬إن العجب يحرق الأعمال ويأكل الحسنات كيا تأكل النار‬ ‫‪.‬‬ ‫بنفسه‬ ‫أن يعجب‬ ‫وكفى بالمرء جهلا‬ ‫‪.‬‬ ‫الحطب‬ ‫وأصل الهلاك في اثنين ‪ :‬القنوط والعجب & وأن المعجب بنفسه ذول‬ ‫محجوب عن التوفيق ممنوع عن التاييد ‪.‬‬ ‫وذكر في الخبر عن النبي يت أنه قال ‪« :‬ثلاث مهلكات ؛ شح مطاع ‪.‬‬ ‫وهوى متبع ‪ 3‬واعجاب المرء بنفسه» ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪ :‬كم من سراج قد أطفأته الريح‬ ‫‪ -‬أنه قال‬ ‫‪ ,‬۔ عليه السلام‬ ‫وعن عيسي‬ ‫وكم من عابد قد أفسده العجب ‪ 8‬وحقيقة العجب استعظام العمل فمن أراد‬ ‫‏‪ ١٩٩_.‬۔‬ ‫أن يزيل العجب عن نفسه فعليه بأربعة أشياء ‪ :‬أولها أن يرى التوفيق من الله‬ ‫بنفسه وينظر في نعم الله ۔ تعالى ۔ التي‬ ‫تعالى ۔ فيشتغل بالشكر ولا يعجب‬ ‫۔ تعالى في رد عمله فيشتغل بذلك عن‬ ‫أنعم بها عليه ويستشعر المخافة من الله‬ ‫القيامة في كتابه أشقيَ في نار حامية أم‬ ‫العجب فإنه لا يعرف ما يخرج له يوم‬ ‫فقد كسر العجب عن نفسه ‪.‬‬ ‫سعيد في جنة عالية ‪ .‬فإذا فعل ذلك‬ ‫وان أقل طاعة إذا سلمت من العجب والرياء يكون فا عند الله ۔ تعالى ۔‬ ‫من المنزلة والقيمة ما لا نهاية له ‪ .‬وإن أعظم طاعة إذا أصابتها هاتان الآفتان‬ ‫العجب والرياء فلا قيمة لها ولا يثاب عليها عاملها ‪.‬‬ ‫واعلم أن أعظم افة تدخل على العبادة من قبل العجب لأنه ريما يجتهد‬ ‫في عبادة ربه وطاعته سنين عدة وهو غافل عن عيوب نفسه وعن كل آفة تدخل‬ ‫عليه في عبادته وربما لا يكون شىء من أعماله مقبولا وربما يتعب أعواما فيفسد‬ ‫عليه عمله من أجل ساعة واحدة فهذا من أعظم الخسران وأعظم الخطر‬ ‫وأعظم البلاء ‪.‬‬ ‫نعوذ بالله من شرور أنفسنا ونسأله العصمة والتوفيق بفضله وكرمه وأن‬ ‫يميتنا مسلمين إنه هو أرحم الراحمين ‪.‬‬ ‫الباب التاسع والعشرون‬ ‫والاعجاب‬ ‫الر ياء‬ ‫ف‬ ‫اعلم ان الرياء محبط لجميع الأعمال وهو الشرك الاصغر قال الله عز‬ ‫فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ر به‬ ‫وجل ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫& أراد به الاخلاص‬ ‫أحدا ()‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين‬ ‫‏"‪. )٨‬‬ ‫هم يراءون ويمنعون الماعون‬ ‫وقال تعالى ‪ :‬إنما نطعمكم لوجه انه لا نريد منكم جزاء ولا‬ ‫"" ‪.‬‬ ‫شكوراپ‬ ‫الأخبار‬ ‫قال رسول الله يلة ‪« :‬إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ‪.‬‬ ‫الله ‪ -‬عز وجل ‪ -‬يوم القيامة‬ ‫‪ :‬هو الرياء يقول‬ ‫اللله ؟ قال‬ ‫قيل ‪ :‬وما هو يا رسول‬ ‫إذا جاء العباد بأعمالهم ۔ اذهبوا الى الذين كنتم تراءون لهم فانظروا هل‬ ‫‏‪ ١١٠‬من سورة الكهف‬ ‫‏‪ - ١‬الآية‬ ‫الماعون‬ ‫‪ ١‬من سورة‬ ‫‏‪. ٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ . ٤‬ف‬ ‫‏‪ _ ٢‬الآيات‬ ‫الآية ‏‪ ٩‬من سورة الانسان‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‏‪ ٢٠١‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫تحجدون»‬ ‫وقال في حديث طويل يقال للغازي والعالم والمنفق إذا قال فعلت كذا‬ ‫يقال له ‪ :‬كنت اردت ان يقال فلان عالم أو شجاع أو جواد فيذهب به الى‬ ‫النار ‪.‬‬ ‫قال ‪« :‬ان المراثي يدعى يوم القيامة بأربعة‬ ‫وروي ان رسول الله ي‬ ‫اسياء ‪ :‬يا كافر يا فاجر ياغادر يا خاسر ‪ .‬ضل سعيك وبطل أجرك فلا خلاق‬ ‫لك التمس الأجر ممن كنت تعمل له يا مخادع ‪.‬‬ ‫‪ :‬أنا حرام علل كل‬ ‫‪« :‬ان الحنة تكلمت فقالت‬ ‫وروي عنه يتلاز أنه قال‬ ‫بخيل ومراءِ» ‪.‬‬ ‫وقال رسول الله يلة لأي ذر ‪ :‬هيا أبا ذر جدد السفينة فإن البحر‬ ‫‪.‬‬ ‫الناقد بصر‬ ‫‏©‪ }٥‬واخلص العمل فإن‬ ‫الطريق بعيد‬ ‫‏‪ ٠‬واكثر الزاد فإن‬ ‫عميق‬ ‫عن‬ ‫وحده‬ ‫يكسل اذا كان‬ ‫علاماتت“©‪3‬‬ ‫ثلاث‬ ‫«للمراثي‬ ‫وقال ينو ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جميع أموره»‬ ‫الثناء ف‬ ‫الناس ‪ .‬ومحب‬ ‫‪ .‬وينشط إليها إذا كان يرى‬ ‫الصلاة‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من أسر سريرة البسه الله رداءها إن كان خيرا فخير ‪ ،‬وان‬ ‫كان شرا فشر» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من راى راى الله به ومن سمع سمع الله به» ‪.‬‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫وعنه ية ‪« :‬ان الرجل ليصل في بيته خاليا فيرد عليه» قيل ‪ :‬ومن يرد‬ ‫‪« :‬أن يعلم بمكا نه فلو أن رجلا عمل عملا فأسره وكتمه ثم أحب‬ ‫عليه ؟ قال‬ ‫أن يرى عمله‬ ‫البر ويستره فقد أحب‬ ‫مكانه أنه ممن يكتم أعمال‬ ‫أن يعلم الناس‬ ‫وا لرجل لا يفطن‬ ‫‪.‬‬ ‫به أو ل يعلموا‬ ‫عمله علموا‬ ‫من‬ ‫حظه‬ ‫ذلك‬ ‫ويذكر به وكان‬ ‫أمكن لعدوه من قلبه» ‪.‬‬ ‫الشيطان وذلك‬ ‫لوسواس‬ ‫وعنه يلة قال ‪« :‬من عمل عملا صالحا فاظهره كي يقتدي به الناس‬ ‫مع ذلك الحظوة والمنزلة عندهم ‏‪٠‬‬ ‫الله ۔ تعالى _ ما ل محب‬ ‫كالداعي ال‬ ‫كان‬ ‫المعاني‬ ‫شيئا من ذلك من هذه‬ ‫{‪ ،‬فإن أحب‬ ‫والقيمة في قلوبهم والمعرفة لفضله‬ ‫‪.‬‬ ‫رياء»‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫الآثار‬ ‫وعن ابن عباس قال ‪ :‬إن من عمل العلانية ما يضاعف على عمل السر‬ ‫سبعين ضعفا ‪ .‬قيل ‪ :‬وكيف ذلك ؟ قال ‪ :‬إذا عمل العمل ليتاسى به غيره‬ ‫إياه ‪ .‬كان من الرياء سالما ‪.‬‬ ‫واعلم أن العبد لا يقوى على اظهار عمل بره حتى يكون مادحه وذامه في‬ ‫أعمال بره يجريان في قلبه جرى واحدا ‪ ،‬وينزلان بمنزلة واحدة فإذا أردت‬ ‫البلامة من أعمال البر دون التماس لثناء ‪ .‬ولا محمدة ‪ .‬ولا مكرمة ©‬ ‫ولا ذكر ولا حظوة { ولا محبة ‪ 3‬ولا رفعة ‪ .3‬ولا رياسة } فإذا ذكرت شيئا من‬ ‫ذلك فلا يسرنك ولا يكونن في ضميرك فإن نفيته فقد سلمت منه وإن قلته فقد‬ ‫أشركت في عملك ‪ .‬والرياء خفي وهو داخل على العبد في كل شيء حتى في‬ ‫لحظه إذا لحظ وتماوت في المنطق & وفي المشي يترفق في مشيه ولا يحرك يدا ليقال‬ ‫‪.‬‬ ‫ما أحسن مشيته وهديه‬ ‫وفي اللباس يترك لباسا تشتهيه نفسه وتحتاج إليه وهو يقدر عليه كراهية‬ ‫ليس هذا من لباس الصالحين ‪ 3‬ولا من زيهم حتى في تنحنحه يحب أن يعلم‬ ‫بمكانه ‪.‬‬ ‫۔‪٢٠٢٣‬‏ ۔‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫من سلمه‬ ‫لا‬ ‫‏‪ ١‬لريا ء‬ ‫ولا يسلم من‬ ‫وإياك أن تترك من العمل الذي نويت أن تعمله شيثا لاجل الناس &‬ ‫ولا تزد فيه لاجل الناس { وعد نفسك كراعي غنم أو إبل يفعل أمامه ما يريد‬ ‫لا يبالي بهم ‪.‬‬ ‫في أعمالك كلها وجه الله ‪ .‬وا حمل نفسك في جميع أمورك علل‬ ‫واقصد‬ ‫أوسط الأمور وهو الصراط المستقيم وفيه النجاة ولذلك قال رسول الله يل ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أوسطها!‬ ‫« خير الأمور‬ ‫فاحمل نفسك عليها في مأكلك ومشربك وملبسك ومشيك وكلامك‬ ‫ومناظرتك وقعودك بين إخوانك & ولا تلبس الاطمار لتمتاز بها عن الغافلين‬ ‫من الفجار ليشار إليك بالاصابع وترى السكينة في مشيتك وانت تقصد‬ ‫ما يسوؤك فتكون ملكا في ظاهرك ‪ 3‬شيطانا في باطنك ‪ .‬صديقا في‬ ‫علانيتك ‪ .‬لصا في سريرتك ‪ ،‬شاة في ظاهرك & ذثبا في باطنك ‪ ،‬فتسلك في‬ ‫الظاهر خير المسالك ‪ ،‬وني الباطن يصطلى بنارك فاجعل جميع من يراك كأنهم‬ ‫موق فإنهم كذلك لا يضرونك {} ولا ينفعونك ولا تفرق بين وجودهم‬ ‫وعدمهم وعلمهم بها وغفلتهم عنها ‪ 3‬واقنع في ذلك بعلم الله ت۔عالى ۔ وحده‬ ‫واطلب الأجر منه فإنه لا يقبل إلا الاخلاص وقدر أيضا أن ذمهم لن يضرك إذا‬ ‫تعالى ۔ ‪ 3‬ولا تتعرض لمقت الله وذمه خوفا من ذم‬ ‫كنت عمودا عند الله‬ ‫الخلق { وقدر أن الناس لوعلموا ما في باطنك من قصد الرياء لمقتوك ويأبى الله‬ ‫إلا أن يكشف سرك حتى يعلم نفاقك فيمقتك الناس بعد أن يمقتك الله ۔ عز‬ ‫وجل ۔ ‪ .‬فلا تطلب رضاء الناس بسخط الله ۔ تعالى ۔ فيسخط الله عليك‬ ‫ويسخط عليك الناس بسخط الله ۔تعالى ۔ ‪.‬‬ ‫قال معاذ ‪ :‬قلت يا رسول الله ؛ أنت رسول الله وأنا معاذ ‪ .‬قال ‪« :‬اقتد‬ ‫‪ .‬يا معاذ ؛ حافظ على لسانك من الوقيعة في‬ ‫نقص‬ ‫ي وإن كان في عملك‬ ‫‏‪ ٢٠٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫إخوانك من حملة القرآن واحمل ذنوبك عليها ولا تحملها عليهم ولا تزك نفسك‬ ‫بذمهم ولا ترفع نفسك عليهم ولا تدخل عمل الدنيا في عمل الآخرة ولا تتكبر‬ ‫في مجلسك كي يحذرك الناس من سوء خلقك ولا تناج رجلا وعندك آخر‬ ‫ولا تتعظم على الناس فينقطع عنك خير الدنيا ولا تمزق الناس بلسانك‬ ‫فتمزقك كلاب النار يوم القيامة في النار» ‪ .‬قال الله ۔ تعالى ۔ ‪« :‬والناشطات‬ ‫«أتدري ما هي يا معاذ ؟» قلت ‪ :‬ما هي باي أنت وأمي ؟ قال ‪:‬‬ ‫نشطاها')‬ ‫«كلاب في النار تنشط اللحم والعظم» قلت ‪ :‬بابي أنت وأمي فمن يطيق هذه‬ ‫التلهع۔الى » ‪.‬‬ ‫رنه‬ ‫سلى م‬ ‫الخصال وينجو منها ؟ قال ‪« :‬يا معاذ إنه ليس‬ ‫يير ع‬ ‫‪ - ١‬الاية‪ )٦( ‎‬من سورة النازعات‪. ‎‬‬ ‫الباب الثلاثون‬ ‫في الغيية‬ ‫قال الله تعالى ۔ ‪ :‬ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل‬ ‫لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم» () ‪.‬‬ ‫الأخبار‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪(٢‬‬ ‫دمه وماله وعرضه»‬ ‫«كل المسلم على المسلم حرام‬ ‫‪:‬‬ ‫تب‬ ‫النبي‬ ‫قال‬ ‫‪« :‬لا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا» ‪.‬‬ ‫وقال يلة‬ ‫وقال البراء ‪ :‬خطبنا رسول الله ل حتى أسمع العواتق في بيوتها فقال ‪:‬‬ ‫ولا تتبعوا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لمسلمين‬ ‫بقلبه لا تغتا بوا‬ ‫بلسا نه ولم يؤ من‬ ‫آمن‬ ‫) يا معاشر من‬ ‫عورا تهم فإنه من يتبع عورة أخيه ا لمسلم يتبع الله عورته ‪ .‬ومن يتبع الله عورته‬ ‫‪.‬‬ ‫بيته‬ ‫جوف‬ ‫ولو في‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫بيمصحه‬ ‫تائيا من‬ ‫مات‬ ‫(من‬ ‫۔ عليه ا لسلام ‪: -‬‬ ‫موسى‬ ‫ل‬ ‫‪-‬‬ ‫الله ۔ تعا ل‬ ‫و وحى‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ١٢‬من سورة الحجرات‬ ‫عمن اي هر يرة‬ ‫مسلم‬ ‫‪ -‬رواه‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‏‪ ٢٠٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ‪ .‬ومن مات مصرا على الغيبة فهو أول من‬ ‫‪.‬‬ ‫يدخل النار‬ ‫وقال أنس ‪ :‬خطبنا رسول الله يلة فذكر الربا وعظم شأنه وقال ‪« :‬إن‬ ‫الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية‬ ‫يزنيها الرجل وأرى الربا عرض الرجل المسلم» ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫د‬ ‫بي على قوم يخمشون وجوههم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪« :‬مررت ليلة اسري‬ ‫وقال يل‬ ‫‪ :‬هؤلاء الذين يغتابون الناس‬ ‫‪ :‬يا جبريل من ھهؤ لاء ؟ قال‬ ‫باظافيرهم فقلت‬ ‫‪.‬‬ ‫أعراضهم»‬ ‫ف‬ ‫ويقعون‬ ‫وقال يل ‪« :‬ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات الرجل» ‪.‬‬ ‫وقال رجل ‪ :‬يا رسول الله علمني خيرا ينفعني الله به ‪ .‬فقال يقف ‪:‬‬ ‫«لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تصب دلوا في إناء المستقي ‪ .‬وأن تلقى‬ ‫أخاك ببشر حسن & وإذا أدبر فلا تغتبه» ‪.‬‬ ‫تعالى۔ ‪ :‬ويل لكل همزة لمزةه ( الحمزة‬ ‫وقال مجاهد ‪ :‬في قوله‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫يأكل لحوم‬ ‫الذي‬ ‫واللمزة‬ ‫‘‬ ‫في الناس‬ ‫طعان‬ ‫‪:‬‬ ‫فقا ل‬ ‫ما أعجزه‬ ‫‪:‬‬ ‫فقا لوا‬ ‫تب‬ ‫ا لله‬ ‫ذكر رجل عند رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫معاذ‬ ‫وقال‬ ‫«اغتبتم صاحبكم» قالوا ‪ :‬يا رسول الله ؛ قلنا ما فيه ‪ .‬قال ‪« :‬إن قلتم ما‬ ‫‪.‬‬ ‫مهتموه»‬ ‫فيه فقد‬ ‫ليس‬ ‫ولي موضع آخر قال له رجل ‪ :‬يا رسول الله ؛ فلان ما أعجزه لا يرحل‬ ‫ا لروم ؟«‬ ‫‪ .‬فقال له رسول الله يلة ‪ « :‬غزوت‬ ‫حتى يرحل له أو شبها من هذا‬ ‫قال ‪ :‬لا ‪ .‬قال ‪« :‬غزوت كذا ؟» قال ‪ :‬لا ‪ .‬فقال له ‪« :‬كل هؤ لاء يسلمون‬ ‫‏‪ - ١‬الآية ‏‪ ١‬من سورة المزة‬ ‫منك ولم يسلم منك أخوك المسلم» فانكر عليه ‪.‬‬ ‫ورسوله‬ ‫اللله‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الغذيبة؟»‬ ‫ما‬ ‫تدرون‬ ‫«هل‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫تبن‬ ‫عنه‬ ‫وروي‬ ‫أعلم ‪ .‬قال ‪« :‬ذكرك أخاك بما يكره» قلت ‪ :‬أرايت إن كان في أخي ما أقول‬ ‫قال ‪« :‬إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ‪ .‬وإن لم يكن فيه فقد بهته» ‪.‬‬ ‫فقالت إغها قصيرة ة نقال‬ ‫امرأة‬ ‫الله عنها _ أنها ذكرت‬ ‫۔ رضى‬ ‫عائشة‬ ‫وعن‬ ‫‪« :‬اغتبتها» ‪.‬‬ ‫النبي يقل‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من رد عن أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من‬ ‫‪.‬‬ ‫النار»‬ ‫فلم ينصره‬ ‫‪٠ :‬من‏ أذل عنده مؤ من وهو يقدر على أن ينصره‬ ‫وقال يتي‬ ‫أذله الله يوم القيامة على رؤ وس الخلائق» ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فلا غيبة له»‬ ‫وجهه‬ ‫عن‬ ‫الحياء‬ ‫ألقى جلباب‬ ‫‪٠‬من‏‬ ‫‪:‬‬ ‫تنز‬ ‫وقال‬ ‫وقال يلو ‪« :‬اترعموون عن ذكر الفاجر حتى يعرفه الناس اذكروه مما فيه‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس»‬ ‫محذره‬ ‫الآثار‬ ‫عن أبي بكر أحمد بن محمد بن صالح عن الشيخ أبي عبدالله محمد بن‬ ‫ابراهيم الكندي _ رحمه الله أنه كان يقول ‪:‬ما أرجو الجنة لأحد من أهل هذا‬ ‫الزمان إلا الصبيان فذكر له في ذلك فقال ‪ :‬لأن الغيبة حرمة بالكتاب والسنة‬ ‫والاجماع ولا أرى أحدا يتورع عنها ‪.‬‬ ‫ممن يتور ع‬ ‫اعجب‬ ‫‪ :‬إني‬ ‫يقول‬ ‫بكر أنه كان‬ ‫أي‬ ‫لي أيضا عنه عن‬ ‫وروي‬ ‫‏_ ‪ ٢٠٩‬۔‬ ‫من تبنة من جدار وهو يتكلم في اغتياب المسلمين بكلام يدخل به النار ‪.‬‬ ‫‪ :‬إن ذكرتم‬ ‫ويقول‬ ‫معحلسه أحدا‬ ‫في‬ ‫الله _ لا يغتاب‬ ‫أبو بكر _ رحمه‬ ‫وكان‬ ‫الله أعتاكم ‪ 9‬وإن ذكرتم غيره قمنا وتركناكم ‪.‬‬ ‫يغتاب وينهاه فإن انتهى وإلا‬ ‫ولا يدع عنده أحدا‬ ‫لا يغتاب‬ ‫ميمون‬ ‫وكان‬ ‫قام وخلاه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأكلة في حسده‬ ‫وقال الحسن ‪ :‬والله للغيبة أسرع في دين المؤمن من‬ ‫ولا في‬ ‫العبادة في الصوم‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬أدركنا السلف وهم لا يرون‬ ‫الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس ‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس ‪ :‬إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوبك ‪.‬‬ ‫وقال عمر ‪ :‬عليكم بذكر الله } وإياكم وذكر الناس فإنه داء ‪.‬‬ ‫فقال‬ ‫كلب‬ ‫جيفة‬ ‫على‬ ‫وا لحواريون‬ ‫‪-‬‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫‪-‬‬ ‫عيسى‬ ‫ومر‬ ‫كأنه‬ ‫أسنانه‬ ‫بياض‬ ‫‪ :‬ما أشد‬ ‫عيسى‬ ‫نقال‬ ‫‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫ريح‬ ‫ما أنتن‬ ‫‪:‬‬ ‫الحواريون‬ ‫ينهاهم عن غيبة الكلب © وينهاهم على أنه لا يذكر شيء من خلق الله ۔ تعالى ‪-‬‬ ‫الغيبة أن تذكر أخاك ما يكرهه ولو بلغه‬ ‫كتابه ‪ :‬حد‬ ‫الغزالي ف‬ ‫وقال‬ ‫سواء ذكرت نقصا في بدنه أو في خلقه أو في نسبه أو في خلقه أو فى فعله أو في‬ ‫‪.‬‬ ‫دابته‬ ‫وفي‬ ‫وني داره‬ ‫ثوبه‬ ‫وحتى‬ ‫دنياه‬ ‫دينه أو في‬ ‫في‬ ‫قوله أو‬ ‫وقال ‪ :‬المستمع لا يخرج من اثم الغيبة إلا أن ينكر بلسانه فإن عجز‬ ‫‪6‬‬ ‫لزمه‬ ‫ولم يفعل‬ ‫غيره‬ ‫بكلام‬ ‫الكلام‬ ‫قطع‬ ‫أو‬ ‫القيام‬ ‫قطع‬ ‫على‬ ‫قدر‬ ‫أو‬ ‫‪.‬‬ ‫فبقلبه‬ ‫وإن قال بلسانه ‪ :‬اسكت وهو مشته لذلك بقلبه فذلك نفاق لا يخرجه عن‬ ‫الاثم ما لم يكره بقلبه ‪ .3‬ولا يكفي أن يشير باليد أي اسكت أو يشير بحاجبه‬ ‫۔ _ ‏‪ ٢١٠‬۔‬ ‫وجبينه فذلك استخفاف للمذكور بل ينبغي أن يعظمه فيذب عنه صريحا ‪.‬‬ ‫‪ :‬الرجل الفاجر المعلن لفجوره ذكري‬ ‫بن طريف للحسن‬ ‫وقال الصلت‬ ‫له بما فيه غيبة له ‪ .‬قال ‪ :‬لا ولا كرامة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬والمجاهر‬ ‫؟ الامام الجائر ‏‪ ٠‬والمبتدع‬ ‫‪ :‬ثلاثة لا غيبة فم‬ ‫وكانوا يقولون‬ ‫ليس للفاجر حرمة ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال عمر‬ ‫‏‪ ٢١١ _-‬۔‬ ‫‏‪ ١‬لباب الحادي والثلاثون‬ ‫النميمة‬ ‫ف‬ ‫قال الله ۔ تعالى ۔ ‪ :‬وهماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم»هاأ\) ‪.‬‬ ‫وقال ۔ تعالى ۔ ‪ :‬ويل لكل همزة لمزةپ ") قيل ‪ :‬الهمزة النمام ‪.‬‬ ‫‪ :‬حمالة الحطب‪ )"(»4‬لأنها كانت تمامة حمالة‬ ‫وقال الله ۔ تعالى‬ ‫‪.‬‬ ‫للحديث في قول بعضهم‬ ‫وقال ‪« :‬فخانتاهما فلم يغنيا عنهيا من الله شينا» (‘' ‪.‬‬ ‫نوح كانت تخبر أنه‬ ‫وامرأة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫تخبر بالضيفان‬ ‫لوط‬ ‫امرأة‬ ‫‪ :‬كانت‬ ‫قيل‬ ‫مجنون ‪.‬‬ ‫‪« :‬لا يدخل الجنة النمام» ‪.‬‬ ‫وقد قال النبي ية‬ ‫وفي حديث آخر ‪« :‬لا يدخل الجنة قتات» والقتات هو النمام ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآيتان ‏‪ ١٢ . ١١‬من سورة القلم‬ ‫‏‪ - ٢‬الآية ‏‪ ١‬من صورة المزة‬ ‫‏‪ -٢‬الآية ‏‪ ٤‬من سورة المد‬ ‫‏‪ ١٠‬من سورة التحريم‬ ‫‏‪ ٤‬الآية‬ ‫الأخبار‬ ‫‪« :‬احبكم إلى الله أحسنكم أخلاقا فالموطئون أكنافا الذين‬ ‫قال ية‬ ‫يالفون ويؤلفون وأبغضكم المشاءون بالنميمة المفرقون بين الاخوان الملتمسون‬ ‫‪.‬‬ ‫العثرات»‬ ‫للبريء(‪)١‬‏‬ ‫وفي خبر ‪« :‬ألا أخبركم بشراركم ؟ المشاءون بالنميمة المفسدون بين‬ ‫الأحبة الباغون للبريئين العيب» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من أشاع على مسلم كلمة ليشينه بها بغير حق شانه الله في ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة»‬ ‫النار يوم‬ ‫وفي موضع آخر ‪« :‬أيما رجل أشاع على رجل كلمة ليشينه بها كان حقا‬ ‫على الله أن يذيبه بها يوم القيامة في النار» ‪.‬‬ ‫‪٠ :‬من‏ شهد على مسلم بشهادة ليس ا ب هل فليتبوأ مقعده من‬ ‫وقال تين‬ ‫‪.‬‬ ‫النار‬ ‫وقال يلة ‪« :‬من مشى بين اثنين بالنميمة سلط الله في قبره نارا حرقه إللى‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة»‬ ‫يوم‬ ‫النار & ومن‬ ‫اثنين عداوة فليتبوأ مقعده من‬ ‫‪« :‬إن من ألقى بين‬ ‫تي‬ ‫وقال‬ ‫له على الله الحنة» ‪.‬‬ ‫أصلح بين اثنين وجبت‬ ‫‪:‬‬ ‫لما خلق الحنة قال لما ‪ :‬تكلمي ‪ .‬قالت‬ ‫وقال يلة ‪« :‬إن الله ۔ تعالى‬ ‫‪ .‬قال الجبار ‪ .‬جل جلاله ۔ ‪ :‬وعزتي وجلالي لا يسكن فيك‬ ‫من دخلني‬ ‫سعد‬ ‫‪ -‬وهو‬ ‫الزنا ‏‪ ٠‬ولا قتات‬ ‫خر ‏‪ ٠‬ولا مصر على‬ ‫مدمن‬ ‫‪:‬‬ ‫ثمانية نفر من الناس‬ ‫والصحيح ما اثبت‬ ‫الاصل (للبراء)‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ١‬۔ وردت‬ ‫‏‪ ٢١٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫يجمع‬ ‫الذي‬ ‫الديوث‬ ‫أن‬ ‫حفظته‬ ‫‪ :‬الذي‬ ‫الناسخ‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫النمام ۔ ‪ .‬ولا ديوث‬ ‫بين الرجال والنساء على الحرام والله أعلم ‪( .‬رجع) ‪.‬‬ ‫ولا الشرطي ‪ ،‬ولا المخنث ‪ ،‬ولا قاطع الرحم ‪ .‬ولا الذي يقول‬ ‫عل عهد الله أن أفعل كذا وكذا ثم لم يف به» ‪.‬‬ ‫الآلار‬ ‫وروى كعب الأحبار أنه أصاب بني اسرائيل قحط في زمن موسى ۔ عليه‬ ‫(اني لا أستجيب‬ ‫السلام ‪ -‬فاستسقى مرات فا أجيب وأوحى الله ۔ تعالى ۔ ‪:‬‬ ‫۔ عليه ‏‪ ١‬لسلام ۔ ‪:‬‬ ‫لك ولن معك وفيكم من قد أ صر على ‏‪ ١‬لنميمة ( فقال موسى‬ ‫من هو حتى نخرجه من بيننا ؟ قال ‪( :‬يا موسى إني أبغض النميمة فاكون‬ ‫غماما) فتابوا باجمعهم فسُقوا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النميمة‬ ‫القبر من‬ ‫عذاب‬ ‫ثلث‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقال‬ ‫وروي أن حكييا من الحكياء زاره بعض إخوانه وأخبره بخبر عن غيره‬ ‫فقال الحكيم ‪ :‬قد أبطات في الزيارة ‪ .‬واتيتنيى ثلاثة ؛ خيانة بغضت إل‬ ‫‏‪ ١‬لأمينة ‪.‬‬ ‫وا تهمت نفسك‬ ‫‘‬ ‫قلبي ا لفارغ‬ ‫‏‪ ٠‬وشغلت‬ ‫أخي‬ ‫‪ :‬من نم إليك نم عنك ‪.‬‬ ‫وقال الحسن‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬من تبرا لك تبرأ عليك ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬النميمة تهدي إلى القلوب البغضة ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬الساعي كاذب لمن سعى له ‪ 0‬وخائن لمن سعى به ‪.‬‬ ‫۔_‪٥‬ه‪٢١‬‏ ۔‬ ‫وقيل ‪ :‬من قال في الناس قالوا فيه ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬لو صح ما نقله النمام إليك لكان هو المجازى بالشتم‬ ‫‪.‬‬ ‫يقابلك بشتمك‬ ‫لأنه ل‬ ‫عنه أولى بحلمك‬ ‫عليك والمتقول‬ ‫وهي‬ ‫وا لنفاق‬ ‫وا لحسد‬ ‫‏‪ ١‬لكذب‬ ‫على‬ ‫مبنية‬ ‫ا لنميمة‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقا ل‬ ‫أثافي الذل ‪.‬‬ ‫وقال لقمان لابنه ‪ :‬يا بني ؛ إني موصيك بخصال إن تمسكت بهن لم تزل‬ ‫سيدا ؛ أبسط خلقك للقريب والبعيد ‪ .‬وامسك جهلك عن الكريم واللئيم ‏‪٥‬‬ ‫واحفظ اخوانك ‪ 0‬وصل أقاربك ‪ ،‬وأمنهم من قبول ساع أو سماع باغ يريد‬ ‫فسادك ويروم خداعك & وليكن أخدانكلاا_) من إذا فارقته وفارقك لم تعبه ولم‬ ‫يعبك ‪.‬‬ ‫‪ :‬شهدت أعرابية توصي ابنها وهي تقول ‪ :‬أبني ؛‬ ‫وقال الأصمعي‬ ‫أمنحك وصيتي وبالله توفيقك & إياك والنمائم فإنها تزرع الضغائن {} وتفرق‬ ‫‪ ،.‬وخليق أ ن لا يلبث‬ ‫بين المتحابين & وإياك والتعرض للعيوب فتصير فها غرضا‬ ‫‏©‪ ٠‬ومثل‬ ‫والبخل بمالك‬ ‫©‬ ‫بدينك‬ ‫والجود‬ ‫‏‪ ٠‬وإياك‬ ‫السهام‬ ‫على كثرة‬ ‫الفرض‬ ‫فيا استحسنته من الناس فاعمل به ©}‬ ‫لنفسك مثالا من غيرك ۔ لعله من غيرها‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬ثم أمسكت فقلت‬ ‫نفسه‬ ‫لا يرى عيب‬ ‫وما ا ستقبحته منهم فاجتنبه فإ ن ا مر‬ ‫العرب ؟‬ ‫كلام‬ ‫أعجبك‬ ‫يا أعرابي ؛‬ ‫قالت ‪:‬‬ ‫يا أعرابية ألا زدتيه ‪.‬‬ ‫بالله‬ ‫فقلت ‪ :‬أي والله فزيديه ‪ .‬قالت ‪ :‬والغدر فإنه أقبح ما تعامل الناس به ‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫واستودعك الله وعليك السلام‬ ‫والحلم والتوا ضع والحياء‬ ‫السخاء‬ ‫واجمع بن‬ ‫وتورث‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لقلوب‬ ‫وتغير‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وا لد نيا‬ ‫‏‪ ١‬لدين‬ ‫تقسد‬ ‫‏‪ ١‬لنميمة‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫وتتلف ‏‪ ١‬لنفوس‬ ‫الدماء‬ ‫وتسفك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لبفضاء‬ ‫جمع خدن وهو الصديق‬ ‫‪١‬۔‏‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ٢١٦‬۔‬ ‫وقال مصعب بن الزبير ‪ :‬نحن نرى قبول السعاية شرا من السعاية لان‬ ‫السعاية دلالة والقبول اجازة وليس على من دل على شيء فاحزنهم وردهم كمن‬ ‫قبله وأجازه ‪.‬‬ ‫وقال ابن مسعود ‪ :‬لا يكونن أحدكم إمعة قالوا ‪ :‬وما الامعة ؟ قال ‪:‬‬ ‫جري مع كل ريح ‪.‬‬ ‫الكذابون ©‬ ‫الله إليه يوم القيامة‬ ‫‪« :‬أبغخض خليقة‬ ‫وقال يلة‬ ‫لاخوانهم في صدورهم فإذا لقوا‬ ‫البغضاء‬ ‫يكثرون‬ ‫‪ 3‬والذين‬ ‫والمستكبرون‬ ‫إلى‬ ‫دعوا‬ ‫وإذا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أبطاء‬ ‫كانوا‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫الى‬ ‫دعوا‬ ‫إذا‬ ‫والذين‬ ‫‪6‬‬ ‫هم‬ ‫حلفوا‬ ‫‪.‬‬ ‫وأمره كانوا سراعا»‬ ‫الشيطان‬ ‫وقال ملأ ‪« :‬تحبدون من شر عباد الله يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي‬ ‫‪.‬‬ ‫هؤلاء»‬ ‫بحديث‬ ‫هؤلاء وهؤلاء‬ ‫بحديث‬ ‫هؤلاء‬ ‫نار يوم‬ ‫من‬ ‫له لسانان‬ ‫الدنيا كان‬ ‫في‬ ‫له وجهان‬ ‫كان‬ ‫«دشر من‬ ‫‪:‬‬ ‫تب‬ ‫وقال‬ ‫القيامة» ‪.‬‬ ‫وقال يلة ‪« :‬إن الله يغضب إذا مدح الفاسق» ‪.‬‬ ‫‪ :‬ان من مدح إماما واحدا يما ليس فيه على رؤ وس‬ ‫وقال خالد بن معد‬ ‫الأشهاد بعثه الله يوم القيامة يتعثر بلسانه ‪.‬‬ ‫وعن أنس عن النبي يق قال ‪« :‬إذا مدح الفاسق اهتز لذلك العرش‬ ‫‪.‬‬ ‫»‬ ‫۔ عر وجل‬ ‫الرب‬ ‫لذلك‬ ‫وغضب‬ ‫وقيل ‪ :‬إن العرش كالمرآة في أحوال أهل الدنيا يرى فيه صور كل من‬ ‫كان في الدنيا فيها من صغير وكبير وحقير وخطير وعبد وأمير على صفاتهم‬ ‫وأعمالهم وأحوالهم يراهم الروحانيون الذين يطوفون على العرش لا تخفى‬ ‫أهل الدنيا ‪.‬‬ ‫عليهم أحوال‬ ‫على حلقه موسى‬ ‫‪« :‬إذا مدحت أخاك في وحهه فكأنما أمررت‬ ‫تين‬ ‫وقال‬ ‫‏(‪. )١‬‬ ‫رميضة»‬ ‫‪.‬‬ ‫الذبح‬ ‫المدح‬ ‫‪:‬‬ ‫۔‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫۔ رضي‬ ‫عمر‬ ‫وقال‬ ‫وقيل ‪ :‬إياك والتمادح ‏(‪ )٢‬فإنه ذبح ‪.‬‬ ‫زياد بن مسلم ‪ :‬ليس لأحد يسمع ثناء عليه أو مدحه إلا تراءوى له‬ ‫وقال‬ ‫الشيطان ولكن المؤمن يراجع ‪.‬‬ ‫وروي أن رجلا مدح رجلا عند النبي يلة فقال النبي يل ‪« :‬قطظعت‬ ‫‪.‬‬ ‫ما أفلح»‬ ‫لو سمعه‬ ‫صاحبك‬ ‫عنق‬ ‫وعن ابن عباس قال ‪ :‬لا أزكي أحدا بعد رسول الله يلة وهذا شيع قد‬ ‫استحسنه الناس واستجازوه فييا بينهم } ولم يخافوا الله ولا استوحشوا منها‬ ‫بما يشاهدونه من التزكية بينهم مما ليس فيهم ولا عندهم ‪ ،‬وإنما ذلك لدنيا‬ ‫ينالونها ويحامون عليها { ولا يزيد ذلك فييا رزقوا ولا ينقص بما حذروا ‪ .‬وقد‬ ‫ساء ظنهم بالله مع تعرضهم لسخطه وطمعهم في الله عيا خالط القلوب ‪ ،‬ودب‬ ‫|‬ ‫في العروق من التزكية ‪.‬‬ ‫وفي موضع آخر قال ‪ :‬ومالك لا تكون كيا قال رسول الله يلة حين أتاه‬ ‫ابن حمامة السلمي من حاجة للمسلمين فقال ‪ :‬اني أثنيت على ربي وامتدحتك‬ ‫قال ‪« :‬أما ما أثنبت به على ربك فهاته وأما ما امتدحتنى به فدعه» ‪.‬‬ ‫جائزا‬ ‫المدحة ولا تغره ولو سره لكان ذلك‬ ‫الله متين ل تكن تضره‬ ‫ورسول‬ ‫تعالى ۔ قد مدحه وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر ‪.‬‬ ‫له لأن الله‬ ‫‏‪ -. ١‬سكين سريعة القطع‬ ‫‏‪ ٢‬۔ في الاصل (التمازح) والصحيح ما اثبت لان سياق الكلام يمنعه‬ ‫۔ ‏‪ ٢١٨‬۔‬ ‫الباب الثاني والثلاثون‬ ‫في أخبار واردة في النساء‬ ‫عن أسامة بن زيد قال ‪ :‬قال رسول الله ميتة ‪« :‬ما تركت بعدي فتنة‬ ‫أمتي من النساء»؛(‪)١‬‏ ‪.‬‬ ‫أضر على رجال‬ ‫‪ « :‬لكل زمان رجال فخيرهم من‬ ‫عن الحسن قال ‪ :‬قال رسول الله ية‬ ‫‏‪ ١‬لعفيفات‬ ‫ا حراسات‬ ‫خيره ولا محاف شره وان لكل زمان نساء فخيرهن‬ ‫يرجى‬ ‫المتبرجات المائلات المميلات على‬ ‫البرانيات السوقيات‬ ‫المتعففات وشرهن‬ ‫رؤ وسهن كأسنمة الابل العجاف لا يدخلن الجنة ولا يشممن ريحها حتى يلج‬ ‫‪.‬‬ ‫الخياط»‬ ‫سم‬ ‫ي‬ ‫الجمل‬ ‫أعطيت‬ ‫التي إذا‬ ‫« خير النساء‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫تبا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫الحسن حن‬ ‫عن‬ ‫‪.‬‬ ‫ابتليت صبرت»‬ ‫وإذا‬ ‫شكرت‬ ‫« مثل الرافلة في غير أهلها كالظلمة يوم‬ ‫‪:‬‬ ‫تبن أنه قال‬ ‫اللله‬ ‫رسول‬ ‫وعن‬ ‫القيامة لا نور لها» قيل ‪ :‬هي المتبرجة بالزينة لغير زوجها ‪.‬‬ ‫‪ :‬هالمختالات المتبرجات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل‬ ‫وفي الحديث‬ ‫وهو الأبيض اليدين ‪.‬‬ ‫الغراب الاعصم؛‬ ‫‏‪ ١‬۔ رواه البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد‬ ‫وعن رسول الله يلة قال ‪«:‬لعن الله النامصة والمتنمصة والواشرة‬ ‫والمستوشرة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة'النامصة التي تنتف‬ ‫الشعر من الوجه ‪ ،‬والمتنمصة التي تفعل بها ذلك & والواشرة التي تشر أسنانها‬ ‫أي تفلجها وتححعددها حتى تكون اشرا والاشر تحدد ورقة في أطراف الأسنان ‪،‬‬ ‫والواصلة التي تصل الشعر بشعر آخر ‪ ،‬والمستوصلة التي تطلب ذلك ‪8‬‬ ‫والوشم تغريز يد أو معصم ثم حشوه بالكحل أو نورة فيخضر ‪.‬‬ ‫أنه قال ‪ :‬النساء ثلاثة ؛ فهينة‬ ‫عن عمر بن الخطاب ‪ -‬رضي الله عنه‬ ‫لينة عفيفة مسلمة تعين أهلها على العيش ولا تعين العيش على أهلها ‪3‬‬ ‫والأخرى ‪ :‬وعاء للولد ‪ .‬والأخرى ‪ :‬غل قمل يضعه الله في عنق من يشاء‬ ‫ويفكه عمن يشاء ‪ .‬وقوله ‪( :‬غل قمل) أراد به السيئة الخلق الغالية المهر ‪.‬‬ ‫وعن مجاهد ‪ :‬إذا أقبلت المرأة جلس الشيطان على رأسها فزينها لمن ينظر‬ ‫إليها ‪.‬‬ ‫عن أنس بن مالك ‪:‬جاء رجل إلى رسول الله ية فقال ‪ :‬يا رسول‬ ‫الله ؛ إن لي زوجة إذا ما دخلت بيتي جاءتني بالوضوء فإذا توضأت قربت إل‬ ‫طعامي فإذا أكلت وشربت فإن رأتني حزينا قالت لي ‪:‬إن كان اهتمامك لأمر‬ ‫آخرتك فزادك الله اهتماما وإن كان لأمر دنياك فلتاهتم فقد تكفل الله برزقك‬ ‫"" «هذه من عمال الله في‬ ‫ورزق كل دابة ‪ .‬قال ‪:‬فتبسم رسول الله يلا ور ‪:‬‬ ‫الأرض وفا مثل أجر المجاهد في سبيل الله» ‪.‬‬ ‫عن عبدالله بن عمر عن رسول الله يلة أنه قال ‪« :‬الدنيا متاع وخير‬ ‫متاعها المرأة الصالحة ‪.‬‬ ‫فائدة‬ ‫بعد الاسلام‬ ‫‪« :‬ما أفاد امرؤ‬ ‫الله يتي‬ ‫‪ :‬قال رسول‬ ‫حى قال‬ ‫عن‬ ‫‏‪ - ١‬مسند الربيع عن عبدالله بن عباس‬ ‫‏‪ ٢٢٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫خيرا من زوجة مؤمنة تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظ عليه نفسها‬ ‫‪.‬‬ ‫عنها»‬ ‫غاب‬ ‫إذا‬ ‫وماله‬ ‫ما أوتي عبد بعد إيمان بالله خيرا‬ ‫قال عمر بن الخطاب ‪ -‬رضي الله عنه‬ ‫‏‪ ١‬مرأة سيئة‬ ‫با لله من‬ ‫بعد شرك‬ ‫ا لخلق ودود ولود ولا أوتي شرا‬ ‫‏‪ ١‬مرأة حسنة‬ ‫من‬ ‫الخلق حديدة اللسان ‪.‬‬ ‫أنه قال ‪ :‬انكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم‬ ‫رضي الله عنه‬ ‫عن معاذ‬ ‫وستبلون بفتنة السراء } واني أخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء إذا تسورن‬ ‫الذهب ولبسن رباط الشام وعصب اليمن وأتعبن الغني وكلفن الفقير ‪.‬‬ ‫وما نجد عن عبدالله بن عمر قال ‪« :‬إذا أسن الرجل اجتمع رأيه وحسن‬ ‫خلقه ‪ 3‬وإذا أسنت المرأة يعقم رحمها ويحد لسانها ويسوء خلقها ‪.‬‬ ‫عن عمر ۔ رضى الله عنه ۔ أنه قال ‪ :‬النساء عورة فاستروا عورتمهن‬ ‫بالبيوت وداووا ضعفهن بالسكون ‪.‬‬ ‫‪ .:‬لا ينبغي لام‬ ‫عحاهد‬ ‫عن‬ ‫رأة إذا أدركت أن تحبلس عند رجل من الناس‬ ‫ليس بذي عرم في أقل من أربعة أثواب ‪ :‬جلباب ودرع وإزار وخمار ‪.‬‬ ‫وعن عطاء ومجاهد ‪ :‬أنهيا كانا يكرهان أن ينظر العبد إلى شعر امرأة‬ ‫تملكه ‪.‬‬ ‫ابن عباس ۔ رضي الله عنه ۔ أن الرجل خلق من الأرض فهمته في‬ ‫الأرض & وأن المرأة خلقت من الرجل فهمتها في الرجل فاحبسوا نساءكم ‪ .‬أو‬ ‫قال ‪ :‬أحصنوا نساءكم ‪.‬‬ ‫عن عبدالله بن مسعود ۔ رضي الله عنه ۔ أنه كان يقول ‪ :‬المرأة عورة‬ ‫وأقرب ما تكون من وجه ربها إذا كانت في قعر بيتها وإذا خرجت استشرفها‬ ‫الشيطان ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٢١‬۔‬ ‫۔‬ ‫عن إبراهيم ‪ :‬إذا تطيبت المرأة ثم خرجت فإن طيبها شنار فيه نار ‪.‬‬ ‫وعن عمر بن الخطاب ۔ رضي الله عنه ۔ أنه وجد رائحة رأس امرأة في‬ ‫يوم عيد فقال ‪ :‬من هذه ؟ أين هي ؟ لو اني أعلم بمكانها ‪ .‬فيا زال يذكر حتى‬ ‫ذكر بعض النساء أنها قالت ‪ :‬قال عمر ‪ :‬إنما تطيب المرأة لزوجها فإذا خرجت‬ ‫فلتخرج في طمرها(‪)١‬‏ أو طمر خادمها ‪.‬‬ ‫الله عنه ۔ ‪:‬‬ ‫ض۔ي‬ ‫رطاب‬ ‫وعن الحارث بن مطرق قال ‪ :‬قال عمر بن الخ‬ ‫استعينوا على النساء بالعري فإن إحداهن إذا كثرت ثيابهن وحسنت زينتها‬ ‫أعجبها الخروج ‪.‬‬ ‫عن أخت حذيفة ۔ رضي الته عنه ۔ قالت (") ‪ :‬خطبنا رسول الله يلة‬ ‫فحمد الته وأثنى عليه ثم قال ‪ :‬ديا معاشر النساء ؛ أما لكن في الفضة ما تحلين‬ ‫اما إنه ليس من امرأة تحلى ذهبا تظهره إلا عذبت به» ‪.‬‬ ‫‪ :‬يا أم‬ ‫ق ۔الت‬ ‫فها‬ ‫الله عن‬ ‫عن أم المضاء أنها دخلت على عائشة ۔رضي‬ ‫المؤمنين ؛ ما تقولين في الخضاب والقناع والنماص والقرطين والخلخال‬ ‫والثياب الرقاق ؟ فقالت عائشة ‪ :‬يا معاشر النساء ؛ قصتكن كلها قصة امرأة‬ ‫واحدة أحل الله لكن الزينة غير متبرجات لمن لا يحل لكن أن يروا منكن‬ ‫محرما ‪.‬‬ ‫حكي أن امرأة زوجت ابنة لها فلما كانت ليلة زفافها إلى زوجها } قالت‬ ‫لها ‪ :‬يا بنية ؛ إنك تفارقين الجو الذي فيه درجت ‪ ،‬والعش الذي منه نهضت‬ ‫إلى وكر لم تعرفيه وقرين لمتالفيه ‪ .‬فكوني له أمة يكن لك عبدا ‪ .‬واحفظي مني‬ ‫خصالا عشرا يكن لك دركا وذخرا ‪ :‬أما الأولى والثانية ؛ فالصحبة له‬ ‫بالقناعة } والمعاشرة له بالسمع والطاعة ‪ ،‬وأما الثالثة والرابعة ؛ فالتعهد‬ ‫‏‪ - ١‬الثوب الخلق القديم‬ ‫‏‪ ٢‬۔ في الاصل (قال)‬ ‫۔_‪٢٢٢‬‏ ۔‬ ‫موضع عينه وأنفه ‪ 3‬أن لا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم أنفه منك إلا طيب‬ ‫‪.‬‬ ‫ريح‬ ‫وأما الخامسة والسادسة ؛ فالتعهد لوقت طعامه ‪ ،‬والهدوء عند منامه فإن‬ ‫حرارة الجوع ملهبة ‪ .‬وان تنغفيص النوم مغضبة ‪ .‬وأما السابعة والثامنة ؛‬ ‫ل تامني‬ ‫أفشيت سره‬ ‫‏‪ ٠‬فإنك إذا‬ ‫له أمرا‬ ‫‏‪ ٠‬ولا تعصين‬ ‫له سرا‬ ‫فلا تفشين‬ ‫‪.‬‬ ‫أكربت صدره‬ ‫عصيت أمره‬ ‫‏‪ ٠‬وإن‬ ‫مكره‬ ‫حشمه‬ ‫على‬ ‫والارعاء‬ ‫لبيته وماله‬ ‫فالاحتفاظ‬ ‫؟‬ ‫التاسعة والعاشرة‬ ‫وأما‬ ‫على هواك ورضاه‬ ‫هواه‬ ‫حتى تؤ ثري‬ ‫لا تنالن ما تأملين‬ ‫وعياله ‏‪ ٠‬واعلمي أنك‬ ‫على رضاك والته يصنع بك ويوفقك ولا يضيع أجر المحسنين ولا يصلح عمل‬ ‫المفسدين ‪.‬‬ ‫عن ابراهيم أن رجلا من أصحاب النبي ية خرج غازيا وخلف‬ ‫امرأته ‪ .‬فجاءها انسان فأخبرها أن أباها مريض ‪ .‬قالت ‪ :‬أسأل الله أن يشفيه‬ ‫وأن يصبرني فإن زوجي لم يأذن لي في الخروج ‪.‬‬ ‫‪ :‬ان أباك بالموت ‪ .‬فقالت ‪ :‬أسأل الثه أن يهون عليه‬ ‫ثم جاءها‬ ‫ويصبرني فإن زوجي لم يأذن لي بالخروج ‪.‬‬ ‫ثم جاءها ‪ :‬ان أباك قد مات ‪ .‬فقالت ‪ :‬اللهم اغفر له وصبرني فإن‬ ‫زوجي لم يأذن لي بالخروج ‪ .‬فاوحى الله تعالى ۔ إلى النبي يي ‪( :‬اني قد‬ ‫غفرت لما ولأبيها ولزوجها) وأدخلهم الجنة بحسن طاعتها ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٢٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫الثالث والثلاثون‬ ‫البا ب‬ ‫وما ينبغي للرجل مع امرأته‬ ‫النساء‬ ‫معاشرة‬ ‫ف‬ ‫وذكر امرأة السوء‬ ‫قال أبو بكر محمد بن عمر الوراق ‪ :‬يراد للرجل مع امرأته عشرة‬ ‫؛ تزويج بسنة ‪ ،‬ونفقة بحسبة ‪ .3‬وسخاوة بالمال ‪ .‬وأدب في رفق ‪3‬‬ ‫أشياء‬ ‫في هيبة ‪ .0‬وصبر عند المكروه ‏‪ ٦‬وشكر عند المحبوب ‪ ،‬وستر العورة }‬ ‫ولطف‬ ‫عند الحاجة } ولطف بقرابة المرأة } ثم يراد له ترك ثلاثة أشياء ؛ ترك‬ ‫ومعونة‬ ‫{ وترك التهاون ‪ .‬وترك الحدة ‪ .‬فأما التملق فان يتبصبص إلى المرأة‬ ‫التملق‬ ‫أي يتواضع لهما ويشعلب عندها وينزل على حكمها ‪ .‬ويكون على افراط في‬ ‫محبته إياها ‪ .‬ويستأذنها في كل أمر ‪ .‬وينتهي إلى أمرها ونهيها ‪.‬‬ ‫وطائفة من الناس هلكوا بذلك ‪ ،‬والتملق يصير الرجل عبدا لامراته ‪.‬‬ ‫وأما التهاون فإنه إذا تهاون بها وبأمرها وطوى بشره عنها وبسط لما الجفاء‬ ‫فإنه يجعل للمرأة لسانا على نفسه وحجة في الذم والشكاية إذا لم ينظر في‬ ‫‪.‬‬ ‫العلة‬ ‫أمورهم سهذه‬ ‫فسدت‬ ‫الناس‬ ‫وطائفة من‬ ‫‪.‬‬ ‫ومرافقها‬ ‫مصالحها‬ ‫‪ .‬وأما الحدة فتجرىعء المرأة على الرجل ‪ ،‬وتهيج الحرب ‪ ،‬وتنقض‬ ‫©}‬ ‫العداوة‬ ‫ا لأمر ‪ .‬وتغير الألفة ‪ .‬وتورث‬ ‫ا لصالح ‪ .‬وتشتت‬ ‫المبرم ‪ .‬وتقسد‬ ‫‏‪ ٢٢٥‬۔‬ ‫وتخرب الدين والدنيا ‪.‬‬ ‫وطائفة هلكوا بذلك فينبغي للرجل أن يكون مع المرأة وقورا جانب‬ ‫الخفة ومعينا يحذر الاضاعة وحلييا يتنكب الحدة حتى يصلح الأمر بينهما بإذن‬ ‫‪.‬‬ ‫الله ۔ عز وجل‬ ‫ثم عاملها بعد ذلك باربعة ؛ أخلاق احتمل عنها اثنتين وأمسك عنها‬ ‫واحدة ‪ 0‬وقدر لها واحدة ؛ فأما اللتان تحتاج إلى احتمالها عنها ففيما ترى من‬ ‫المكروه في نفسها وخلقها وما تؤ ذيك بلسانها فاحتمل عنها هاتين واعزم على‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫وأما التي تحتاج أن تقدر لها فاللطف لا تظهر لهما كل ما تجد في نفسك من‬ ‫المحبة فتجترىء عليك وتأسرك بذلك وتذهب عنها هيبتك ولا تكف عنها‬ ‫اللطف رأسا فتهينها بذلك ولكن قدر ها بين ذلك ‪.‬‬ ‫وأما الواحدة التي تحتاج إلى الامساك عنها فأمسك عنها الخرق () رأسا‬ ‫فهى الحدة ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ويجب أن ينزلها منزلة القدر التي يطبخ فيها الطعام }‪ .‬فيجب أن‬ ‫يكون ذلك برفق فيوقد تحتها نارا بقدر ما ينضج به الطعام ولا يزيد لئلا تفور‬ ‫القدر فينصب الطعام ويضيع ‪ .‬ويجب أن يصبر على الحر والدخان في ذلك إلى‬ ‫أن يتم المراد ‪ .‬وهذا مثال لك في معاملتك المرأة ‪.‬‬ ‫‪ :‬من أخلاق المؤمن قلة المثاقفة للنساء ۔ يعني قلة‬ ‫قال الحسن‬ ‫المجالسة ۔ ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬لا تطلب الخلوة مع النساء فتملهن ويمللنك ‪.‬‬ ‫ا لخلق ‪.‬‬ ‫وا لغفلة وسوء‬ ‫ا لشهوة‬ ‫تورث‬ ‫النساء‬ ‫بعضهم ‪ :‬عحالسة‬ ‫وقا ل‬ ‫‏‪ - ١‬أي منع الرفق واللين واستعمل الشدة‬ ‫‏‪ ٢٢٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫وقيل ‪ :‬لا ينبغي أن يوثق بعقل من يطيل الخلوة بالنساء ‪.‬‬ ‫وقال حكيم ‪ :‬ثناء الرجل على امراته على ملأ من الأشهاد مما يستقبح‬ ‫وعسى أن يكون فيهم من يعلم خلافا لما يقوله ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أفضل النساء أكثرهن موافقة لأازواجهن ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وملاحة‬ ‫حلاوة‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫الحمال‬ ‫وأبهى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫السحاب‬ ‫ظل‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫زوالا ؟‬ ‫اسرع‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫حكيم‬ ‫وسئل‬ ‫ومواصلة الاشرار ‪ .‬وخلة النساء ‪.‬‬ ‫‏“&‪١‬‬ ‫فإن رأيهن الى الضعف‬ ‫النساء‬ ‫‪ :‬إياكم ومشاورة‬ ‫بعص الحكاء‬ ‫وقال‬ ‫وعزمهن إلى الوهن ‪.‬‬ ‫شدة‬ ‫فإن‬ ‫بحجبك إياهمن‬ ‫أ بصارهن‬ ‫من‬ ‫عنهن‬ ‫‪ :‬أكفذف‬ ‫آخر‬ ‫وقال‬ ‫الحجاب خير من الارتياب ‪ ،‬وليس خروجهن بايسر من دخول من لا يوثق به‬ ‫عليهن { وان استطعت أن لا تعرف المرأة رجلا غيرك فافعل ‪ ،‬ولا تملك المرأة‬ ‫‪.‬‬ ‫؛ فإن ذلك أنعم لحالها وأرضى لبالا وأدوم لحمالما‬ ‫من الأمور ما جاوز نفسها‬ ‫فيمللنك‬ ‫النساء‬ ‫مع‬ ‫‏‪ ١‬لخلوة‬ ‫ولا تطل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بقهرمانة‬ ‫فليست‬ ‫رمحا نة‬ ‫المرأة‬ ‫فا ن‬ ‫وتملهن ‪ 0‬وإياك والغيرة في غير موضع غيرة ‪ .‬فإن ذلك يدعو الصحيحة منهن‬ ‫إلى السقم ولكن أحسن تأديبهن ولا تتجاوز في كرامة المرأة نفسها ولا تطمعها‬ ‫في أن تشفع لغيرها ‪.‬‬ ‫الأيام‬ ‫ومرور‬ ‫الأصدقاء‬ ‫ولقاء‬ ‫العلاء‬ ‫يا بني كلام‬ ‫‪:‬‬ ‫لابنه‬ ‫لقمان‬ ‫وقال‬ ‫والمرأة الصالحة ينقص بهن الحزن ‪.‬‬ ‫البيوت‬ ‫؛ الزموهن‬ ‫خصال‬ ‫النساء بثلاث‬ ‫‪ :‬عاملوا‬ ‫الحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫دونهن ‏‪ ١‬لأسرار‬ ‫واطووا‬ ‫عل حديثٹهن‬ ‫ولا تعقدوا‬ ‫وعلامة المرأة السوء وما يلقى منها زوجها ‪ .‬قال لقمان الحكيم لابنه ‪:‬‬ ‫من علاماتها أنها إن تغيبت خانت { وإن حضرت صخبت ۔أي ترفع‬ ‫صوتها۔ } وإن وعظت غضبت وإن صَمَت عنها سفهت ‪ ،‬وإن أكرمت‬ ‫تعسفت } وإن أهينت بكت ك وإن أعطيت أفسدت ‪ .‬وإن حرمت شكت =&‬ ‫وإن أسر إليها أفشت ‪ ،‬وإن تركت عزت ‪ ،‬وإن زجرت لجت ‪ ،‬وإن لم تزجر‬ ‫‪©=:‬‬ ‫عهادت‬ ‫ت م‬ ‫استحمقت ‪ .‬وإن علمت نسيت & وإن لمتعلم عميت “‪ ،‬وإن لين‬ ‫وإن شدد عليها جهلت { وإن قالت أخطأت ‏&‪ ١‬وإن أوجعت تبرمت & وإن‬ ‫أغنيت طغت ‪ ،.‬وإن افتقرت قنطت ‪،‬ؤ وإن قدرت أساءت ‪ .‬وإن قدر عليها‬ ‫وهنت ‪ .‬وإن طمعت تعدت {‪ .‬وإن طمع إليها بخلت “‪ ،‬وإن كان لها الفضل‬ ‫منت ‪ ،‬وإن كان عليها جحدت ‪ {.‬وإن قومت أبت { وإن تركت اعوجت ‏©‪٥‬‬ ‫وإن فرحت مرحت ‪ ،‬وإن حزنت فتنت { وإن ذكرت أنكرت ‪ ،‬وإن تركت‬ ‫وإن سألت الحفت ‪ .‬وإن استخدمت‬ ‫ضلت [ وإن سئلت أمسكتتك‪،‬ؤ‬ ‫ضعفت ‪ [.‬وإن خدمت أفحشت ‪ 4‬وإن صفح عنها بلدات ‏‪ ٠‬وإن غفل عنها‬ ‫أفسدت } وإن أقبل عليها طاشت ‪ -‬الطيش ‪ :‬خفة العقل ۔ ‪ 3‬وإن أمرت‬ ‫بالحق أبطات } وإن أمرت بالباطل أسرعت ‪ ،‬وإن نهيت عن التبرج‬ ‫تقبحت ‪ ،‬وإن أمرت بالتجمل تبرجت [ وإن شدد عليها صاحت ‪ ،‬وإن‬ ‫أترفت ‪ .‬وإن كانت في بلاء تكشفت ‏‪٥‬‬ ‫خنتافيء‬ ‫ر كا‬ ‫رضي فها اعتدت ‪ ،‬وإن‬ ‫وإن شبعت بطرت ‪ ،‬وإن جاعت فضحت ‪ ،‬وإن اتبع هواها هلكت { وإن‬ ‫أخبر أنه يحبها أو علمت ذلك استكبرت & وإن أبدى لها سره لم تكتمه ‪ ،‬وإن لم‬ ‫يبد لها اذته فهي جب لا يدرك قعره ‏‪ ٠‬وسيف قاطع لا يكل } وسبع‬ ‫لا يصاد ‪ ،‬وذئب لا يدرك ‪ .‬وبلاء لا ينقطع ‪ .3‬وحزن لا ينفد ‪ .‬وكرب‬ ‫ليافرج ‪.‬‬ ‫وهي فرس جموح وجمل شرود { حددت أسنانها ‪ .‬وبسطت لسانها ‪.‬‬ ‫وأفسد سوء خلقها جيرانها ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٢٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫سوء‬ ‫امرأة‬ ‫تجاور‬ ‫أن‬ ‫تنينا خر لك من‬ ‫أو‬ ‫أسدا‬ ‫تحباور‬ ‫فلان‬ ‫يا بني ؛ إن المرأة السوء كالكلبة } والبغلة الحرون & والجمل‬ ‫شر‬ ‫فعلها فهي‬ ‫بعلها مع ما يرى من سوء‬ ‫وهمي تسود وجه‬ ‫المتغلم ‏(‪. )١‬‬ ‫ليانقطع ‪ ،‬وبلاء ليارتفع } وقرين عنيد ‪ .‬وعدو عتيد } وشيطان مريد ‪،‬‬ ‫عبوس ضروس ك“[ شؤ ول أكول ‪ ،‬مبذرة مسرفة متلفة ناهسة ناكهة ‪ .‬حقود‬ ‫حسود ‪ 3‬علة لا شفاء لها ‏‪ ٠‬وحية لا رقية لها ‏‪ ٠‬وكربة لا فرج لما ‪.‬‬ ‫وظلمة لانور فها ‪ .3‬ونار لا مطفا لما ‪.‬‬ ‫يا ب ؛ إن المراة السوء إذا غبت لم تفتقدك } وإن شهدت لم تكرمك‬ ‫وإن أغضبتك لم ترضك & وإذا أغضبت لم تعاتبك ‪ ،‬ولا تبالي إن غضبت &‬ ‫ضارة غير نافعة ‪ 3‬ناقصة غير زائدة ‪ 0‬مقمرقة غير‬ ‫‪ .‬هي‬ ‫ولا تفرح إن رضيت‬ ‫لا‬ ‫‪3‬‬ ‫غير موا فقة‬ ‫مخالفة‬ ‫غير مصيبة ‪.‬‬ ‫خخطئة‬ ‫‪.‬‬ ‫غير مصلحة‬ ‫‪ 3‬مفسدة‬ ‫محمعة‬ ‫‏‪ ٠‬ولا تكل‬ ‫شرها‬ ‫ولا تغفل حن‬ ‫لا تمل ‘‬ ‫‏‪ ٠‬وإلى كل شر دليل {‬ ‫طويل‬ ‫لسان‬ ‫ولا تنتهي ‪.‬‬ ‫يا ب ؛ إن المرأة السوء إذا استغنت لم تشكر ‪ ،‬وإن افتقرت لم تصبر ‪.‬‬ ‫أنت في جنبها كالأسير أو كالمريض الضرير أو كالعبد الحقير ‪.‬‬ ‫}‬ ‫في جبل ليس فيه ماء‬ ‫كمثل الحية الصاء‬ ‫يا بني ؛ إن مثل امرأة السوء‬ ‫إن لدغتك قتلتك وإلا أقرعتك ‪ ! .‬نت في جنبها يائس ومن خيرها ايس ‪.‬‬ ‫ما وتاكل الذي‬ ‫تغيب عنك الذي‬ ‫مضرة‬ ‫ضارة‬ ‫المرأة السوء‬ ‫؛ إن‬ ‫يا بني‬ ‫لك ‪.‬‬ ‫يا بني ؛ إن المرأة السوء خفيفة الرجل عظيمة السلطان مفرقة بين‬ ‫الاخوان مشعلة الشر بين الحيران ‪ .‬شديد مكرها ‪ .‬عال صوتها ‪ .‬حديدة‬ ‫‏‪ - ١‬الجمل الثائر المانح‬ ‫‏‪ ٢٢٩‬۔‬ ‫عينها ‪ .‬ذرب لسانها ‪ 7‬خبيث بطنها وفرجها ‪ ،‬كثير شرها ‪ 5‬ذليل بعلها قد‬ ‫‪.‬‬ ‫كل انسان ‪ .3‬واستحوذ عليها الشيطان ‪ ،‬والله المستعان‬ ‫غلبت‬ ‫‏‪ ٢٣٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫الباب الرابع والثلاثون‬ ‫في ذكر أدوية وأغذية‬ ‫البدن‬ ‫حوض‬ ‫ه المعدة‬ ‫أبو هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله لل ‪:‬‬ ‫المعدة صدرت العروق بالصحة واذا سقمت‬ ‫والعروق إليها واردة فإذا صحت‬ ‫العروق بالسقم» ‪.‬‬ ‫المعدة صدرت‬ ‫عل بن أي طالب قال ‪ :‬من بدا غذاءه بالملح أذهب الله عنه سبعين بابا‬ ‫من السوء ث ومن أكل كل يوم إحدى وعشرين زبيبة حمراء لم ير في جسده شيثا‬ ‫يكرهه ‪ .‬ومن أكل سبع تمرات عجوة عند منامه قتل الديدان في بطنه { والبقر‬ ‫لحمها داء ولبنها شفاء وسمنها دواء ‪ .0‬والسمك يذيب الحسد ‪ .‬وقراءة القران‬ ‫والسواك يذهب البلغم ‪ 3‬واللحم ينبت اللحم ‪ .‬والشحم يخرج من الداء‬ ‫مثليه } ولم تستشف النفساء بشيء أفضل من الرطب والثريد طعام العرب ؤ‬ ‫ومن أراد البقاء ولا بقاء فليباكر بالغداء ‪ .‬وليخفف الرداء ‪ .‬وليقل غشيان‬ ‫النساء ‪ .‬قيل ‪ :‬وما خفة الرداء في البقاء ؟ قال قلة الين ‪.‬‬ ‫ضمرة بن حبيب قال ‪ :‬اجتمع رجال من أهل الطب عند ملك من‬ ‫المعدة ؟ فقال كل رجل منهم قولا وفيهم رجل‬ ‫دواء‬ ‫‪ .‬ما رأس‬ ‫الملوك فسالحم‬ ‫ساكت فسأله الملك ‪ .‬فقال ‪:‬‬ ‫ملاك ذلك كله ثلاثة أشياء ‪ :‬لا تاكل طعاما أبدا إلا وأنت تشتهيه ‪ .‬ولا‬ ‫تاكل ليا حتي ينعم أي يتم نضاجه ‪ ،‬ولا تبتلع لقمة حتى تمضغها مضغا‬ ‫‏‪ ٢٣١‬۔‬ ‫۔‬ ‫شديدا على أنه لا يكون على المعدة منها مؤونة ‪.‬‬ ‫؟‬ ‫ما هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫ابنه الحسن كتابا نقال‬ ‫يدل‬ ‫في‬ ‫رأى‬ ‫‪ :‬انه‬ ‫طالب‬ ‫بن اي‬ ‫عل‬ ‫قال ‪ :‬كتاب الطب ‪ .‬قال بلى قال ‪ :‬لا تجلس على طعام إلا وأنت جائع ولا‬ ‫تنامن إلا عل‬ ‫ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫ا مضغ‬ ‫فجود‬ ‫اكلت‬ ‫واذا‬ ‫‪3‬‬ ‫إلا وأنت تشتهيه‬ ‫تقومن‬ ‫الطب ‪.‬‬ ‫استغفنيت عن‬ ‫هذه‬ ‫استعملت‬ ‫فإذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الخلاء‬ ‫ابن عمران ‪ :‬فضل الطعام الذي يبقى في الاسنان يوهن الاضراس ‪.‬‬ ‫والمرم‬ ‫السام‬ ‫إلا‬ ‫دواء‬ ‫داء‬ ‫«لكل‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫تين‬ ‫اللله‬ ‫رسول‬ ‫حن‬ ‫روري‬ ‫فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل شحر» وفي رواية فإنها ترم من كل شجر ‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس ‪ -‬رضي الله عنه ۔ ‪ :‬ثلاث يلين البصر ‪ ،‬الكحل عند‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬وا لنظر الى ا لوجه ا لحسن‬ ‫النوم ‪ .‬وا لنظر الى الخضرة‬ ‫وعنه أيضا قال ‪ :‬لا تكسروا الرمانة من رأسها {} فإن فيها دودة يعترى‬ ‫منها الجذام ‪.‬‬ ‫ضمرة بن حبيب قال ‪ :‬نهى رسول الله ملة عن السواك بعود الريحان‬ ‫والرمان وقال ‪« :‬يحرك الجذام» ‪.‬‬ ‫يزيد عن أبيه عن النبي يل انه قال ‪« :‬إن هذه الحبة السوداء التي تكون‬ ‫في الملح دواء من كل داء إلا الموت» ‪.‬‬ ‫علي بن أي طالب قال ‪ :‬قال رسول الله يت ‪« :‬عليكم بالرمان فكلوه‬ ‫رجل إلا أ نارت وحرست‬ ‫المعدة وما من حبة تقع في جوف‬ ‫فانه دباغ‬ ‫بشحمه‬ ‫‪.‬‬ ‫يوما»‬ ‫الوسوسة‬ ‫شيطان‬ ‫عن عبدالله الشيباني قال ‪« :‬من ترك العشاء لم ترجع قوته اربعين يوما ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٣٢‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫مهرمة»‬ ‫العشاء‬ ‫‪« :‬ترك‬ ‫وني الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫من تمر»‬ ‫ولو بكف من حشف‬ ‫» تعشوا‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لحديث‬ ‫وفي‬ ‫وروي أن واحدا من أبناء الصحابة انجم فقال له أبوه ‪ :‬لو مت من‬ ‫هذا ما صليت عليك ‪.‬‬ ‫أهل الدنيا‬ ‫طعام‬ ‫«سيد‬ ‫‪:‬‬ ‫تهز‬ ‫اللله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الدرداء‬ ‫أبي‬ ‫وعن‬ ‫وأهل الجنة اللحم» وقال ‪ :‬ما دعي رسول الله مقلاة إلى لحم إلا أجاب ولا‬ ‫أهدي له لحم إلا قبله ‪.‬‬ ‫‪« :‬كلوا العنب حبة حبة فإنه‬ ‫وعن أي عثمان عن رسول الله يتلن أنه قال‬ ‫‪.‬‬ ‫أهنأ وامرأ»‬ ‫أبو هريرة ‪ :‬من اكل سبع زبيبات على الريق منزوع العجم لم يضره‬ ‫‪.‬‬ ‫وجل‬ ‫عحر‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫ذلك‬ ‫يومه‬ ‫ولا سحر‬ ‫سم‬ ‫موسى بن جعفر قال ‪ :‬قال رسول الله يل ‪« :‬عليكم بالزبيب على‬ ‫ويذهب با لنصب وحسن‬ ‫ا لريق فإنه ينشف ا لبلغم ويذهب بالمرة ويشد ا لعصب‬ ‫الخلق» ‪.‬‬ ‫عن ابن عباس رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله يل ‪« :‬من اشتكى‬ ‫ضرسه فليضع أصبعه عليه وليقرأ هذه الآية ‪« :‬قل هو الذي أنشأكم وجعل‬ ‫لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرونه!(ا'‬ ‫أبو هريرة قال ‪ :‬نهى رسول الله يلة عن الدواء الخبيث ‪.‬‬ ‫عبدالرحمن بن عثمان الأنصاري ‪ :‬ان طبيبا سال النبي يق عن ضفدع‬ ‫‏‪ - ١‬الآية ‏‪ ٢٢٣‬من سورة الملك‬ ‫‏‪ ٢٣٢٣‬۔‬ ‫۔‬ ‫يجعلها في دواء ‪ .‬غنهاه النبي يلة عن قتلها ‪.‬‬ ‫سويد بن طارق أنه سأل النبي وقلة عن الخمر فنهاه ‪ .‬ثم سأله فنهاه فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ملا ولكنها داء»‬ ‫النبي تب‬ ‫‪ .‬نقال‬ ‫له ‪ :‬يا نبي الله إنها دواء‬ ‫‪.‬‬ ‫حرام»‬ ‫في‬ ‫أمتي‬ ‫شفاء‬ ‫الله‬ ‫جعل‬ ‫وني موضع آخر ‪« :‬ما‬ ‫«البسوا‬ ‫‪:‬‬ ‫اللله يتي‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫۔ قال‬ ‫الله عنه‬ ‫‪ -‬رضي‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫من ثيابكم البياض () فإنها من خبر ثبابكم وكفنوا فيها موتاكم وان خير‬ ‫الانمد يجلو البصر وينبت الشعر» ‪.‬‬ ‫كحالكم‬ ‫‪.‬‬ ‫العنب والبطيخ!‬ ‫«ربيع امتي‬ ‫‪:‬‬ ‫تيا‬ ‫اللله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫عمر قال‬ ‫ابن‬ ‫وعن ابن عباس قال ‪ :‬في البطيخ عشر خصال ‪ :‬هو طعام ‏‪ ٤3‬وهو‬ ‫شراب & وهو انشان وهو إربان ‪ .‬وهو يغسل المثانة ‪ .‬وهو ينفع الانثيين ‪،‬‬ ‫وهو يزيد ماء الصلب {‪ ،‬وهو يزيد الباءة‪ .‬وهو يزيد في ماء الظهر ‪ .‬وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫يسمن‬ ‫‪« :‬اكرموا عمتكم النخلة‬ ‫علي بن اي طالب قال ‪ :‬قال رسول الله ي‬ ‫فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه ادم صلوات الله عليه وليس من الشجر‬ ‫يلقح غيرها واطعموا نساءكم الرطب فإن لم يكن رطب فتمر وليس شيع اكرم‬ ‫على الله عز وجل من النخلة نزلت تحتها مريم بنت عمران رضوان الله‬ ‫عليها» ‪.‬‬ ‫ابن عمر أن رجلا شكا الى النبي ية قلة النسل فامره باكل البيض ‪.‬‬ ‫عن مطر ‪ :‬أن نبيا من الأنبياء شكا الى الله تعالى الضعف في الصوم‬ ‫فامره أن ياكل اللحم باللبن ‪.‬‬ ‫‏‪. - ١‬رواه أبو داود والترمذي‬ ‫۔‪٢٣٤‬‏ ۔‬ ‫قالت ‪ :‬قال رسول الله يلة ‪« :‬الشعر في‬ ‫وعن عائشة ۔ رضى الله عنها‬ ‫الأنف أمنة من الجخذام» ‪.‬‬ ‫جعفر قال ‪ :‬كان ابن عباس ۔ رضي الله عنه ۔ يرى الحبة من الرمان‬ ‫فياخذها ويأكلها ويقول ‪ :‬ليست رمانة الا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة‬ ‫‪.‬‬ ‫هي‬ ‫تكون‬ ‫فارجو ان‬ ‫وعن علي بن أبي طالب ‪ :‬تلقوا البرد في ابتدائه وتوقوه في انتهاثه ‪.‬‬ ‫سفيان ‪ :‬أن رسول الله يلة قال ‪« :‬لا تقطعوا اللحم بالسكين فإنه من‬ ‫‪.‬‬ ‫فإنه أهنا وأمرأ»‬ ‫هشا‬ ‫صنيع الأعاجم وانهشوه‬ ‫‪:‬‬ ‫الله يلا أنه قال‬ ‫رسول‬ ‫وعن عمر بن الخطاب ‪ 2‬رضي الله عنه ۔ عن‬ ‫«ثلاث يفرح بهن الجسد ويربو ‪ :‬الرائحة الطيبة وشرب اللبن وشرب‬ ‫العسل» ‪.‬‬ ‫أبو هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله يلة ‪« :‬من أكل ما يسقط من المائدة‬ ‫وولد ولده ‏‪(١ ) ٦‬‬ ‫‏‪ ١‬حمق في ولده‬ ‫في سعة وعوني من‬ ‫عاش‬ ‫فإنه ما ضيعه‬ ‫‏‪ ١‬للخبز ولا تضيعوه‬ ‫‪ « :‬اكرموا‬ ‫أ نه قال‬ ‫اللله يتي‬ ‫وعن رسول‬ ‫قوم إلا ابتلاهم الله بالجو ع‪. 2‬‬ ‫مادام الرطب وعلى التمر إذا لم يكن رطب ويختم بهن ويجعلهن وترا ثلاثا أو‬ ‫خسا أو سبعا ‪.‬‬ ‫رطب فجعل يأكل بيمينه‬ ‫تين‬ ‫الله‬ ‫الى رسول‬ ‫أنس بن مالك ؛ اهدي‬ ‫‪.‬‬ ‫بشماله‬ ‫النوى‬ ‫ويتناول‬ ‫‪ 1‬نس‬ ‫رواه مسلم عن‬ ‫‏‪ ١‬۔‬ ‫۔ ‏‪ ٢٣٥‬۔‬ ‫رجلا حكييا»‬ ‫الأرز رجلا لكان‬ ‫«لو كان‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫النبي ت‬ ‫وعن علي عحن‬ ‫وقيل ‪ :‬لو كان رجلا لكان مؤمنا ولو كان مؤمنا لكان عالما ولو كان عالما لكان‬ ‫زاهدا ‪.‬‬ ‫بالسكر الابيض ليس‬ ‫بالسمن السلاء‬ ‫الأرز الأبيض‬ ‫‪:‬‬ ‫قال أبو صوارة‬ ‫أهل الدنيا ‪.‬‬ ‫طعام‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫علي بن ابي طالب ‪ :‬كلوا خل العنب فإنه يقتل الديدان في البطن ‪.‬‬ ‫عن الحارث بن كلدة انه قال وكان طبيب العرب ‪ :‬أكره الشمس‬ ‫‪.‬‬ ‫الدفين‬ ‫الداء‬ ‫وتخرج‬ ‫الثوب‬ ‫تنقل الريح وتبلي‬ ‫‪:‬‬ ‫لثلاث‬ ‫‪::‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البواسير»‬ ‫من‬ ‫مصحة‬ ‫عن نافع قال ‪ :‬قال رسول الله يلة ‪« :‬من ادهن ولم يسم ادهن معه‬ ‫سبعون شيطانا» ‪.‬‬ ‫جعفر ‪ :‬ان النبي يلة قال ‪« :‬إن أطيب اللحم لحم الظهر» ‪.‬‬ ‫عقبة بن نافع قال ‪ :‬قال رسول الله يلة ") ‪« :‬عليكم بدهن الزيت‬ ‫فكلوا وادهنوا فإنه ينفع من الناسور» ‪.‬‬ ‫عن النبي يلة أنه كان إذا أكل الدسم أقل من شرب الاء قيل يا رسول‬ ‫اللله ‪ .‬ل تفعل ذلك ؟ قال ‪« :‬لان الشرب على الدسم داء في الطن» وقيل ‪:‬‬ ‫لحم‬ ‫الأطعمة‬ ‫سمن البقر ‏‪ ٠‬وشر‬ ‫خير الاطعمة‬ ‫الصين‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫مكتوب‬ ‫‏‪ _ ١‬رواه البخاري وملم عن ابن عمر‬ ‫هر يرة‬ ‫أي‬ ‫عن‬ ‫ماحة‬ ‫البيهقي وابن‬ ‫ر واه‬ ‫‏‪ ٢‬۔‬ ‫‏‪ ٢٣٦‬۔‬ ‫البدن ‪.‬‬ ‫له بصحة‬ ‫لي بقلة ا لاكل ضمنت‬ ‫السمك ‪ ©}{.‬ومن ضمن‬ ‫‪« :‬ان‬ ‫الله تي‬ ‫‪ :‬قال رسول‬ ‫عبدالله بن مسعود ۔ رضي الله عنه ۔ قال‬ ‫ل ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫الله‬ ‫جهله» ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬ينبغي للانسان أن يتعاهد من نفسه ثلاثا لا يدعهن الاكل‬ ‫والمشي والمواقعة ‪ ©،‬فإنه إذا ترك الاكل تضيق أمعاؤه واذا ترك المشي اعتاد‬ ‫الكسل { واذا احتاج الى المشي ربما لم يقدر عليه والمواقعة فإن البئر إذا لم ينزح‬ ‫ماؤها غار ‪.‬‬ ‫أبو هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله يلة ‪« :‬من احتجم يوم السبت أو يوم‬ ‫الاربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه» ‪.‬‬ ‫‪« :‬من احتجم لسبع عشرة وتسع‬ ‫أ بو هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله يَتية‬ ‫كل داء»‬ ‫من‬ ‫شفاء‬ ‫كان‬ ‫وعشرين‬ ‫واحدى‬ ‫عشرة‬ ‫سمرة بن جندب قال ‪ :‬دخل أعرابي من بني قرارة على رسول‬ ‫‪ :‬ما هذا يا‬ ‫ويشرطه بشفرة فقال‬ ‫حجمه بمحاجم من قرون‬ ‫واذا حجام‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬قال ‪« :‬هذا الحجم وهو خير ما‬ ‫رسول اللله ؟ ل تدع هذا يقطع عليك جلدك‬ ‫تداويتم به» ‪.‬‬ ‫ابن عباس ‪ -‬رضي الله عنه ۔ عن النبي يل أنه قال ‪« :‬من احتجم يوم‬ ‫الأربعاء والسبت فأصابه داء واضح فلا يلومن إلا نفسه ومن توضا بالماء‬ ‫الملمس فا صابه وضح فلا يلومن إلا نفسه ومن بال في مستنقع وضوئه فاصابه‬ ‫وسواس فلا يلومن الا نفسه ومن تعرى في غيركن فخسف به فلا يلومن إلا‬ ‫نفسه‬ ‫إلا‬ ‫يلزمن‬ ‫_ فلا‬ ‫دسم‬ ‫أي‬ ‫‪-‬‬ ‫الطعام‬ ‫غمر‬ ‫يذه‬ ‫وفي‬ ‫نام‬ ‫ومن‬ ‫نفسه‬ ‫‏‪ ٢٣٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫ومن نام بعد العصر فاصابه فاختلس ‏(‪ )١‬عقله فلا يلومن إلا نفسه ومن شبك‬ ‫في صلاته فاصابه زاجر۔ اي شيء من الجنون ۔ فلا يلومن الا نفسه» ‪.‬‬ ‫دواء‬ ‫الثلاثاء‬ ‫يوم‬ ‫الحجامة‬ ‫‪« :‬ان‬ ‫تي‬ ‫النبي‬ ‫‪ .‬عن‬ ‫سيار‬ ‫بن‬ ‫معقل‬ ‫السنة» ‪.‬‬ ‫أنس بن مالك عن رسول الله يل أنه قال ‪« :‬لا تكرهوا اربعا فإنها‬ ‫لاربع ‪ :‬لا تكرهوا الرمد فإنه يقطع عروق العمى ولا تكرهوا الزكام فإنه يقطع‬ ‫الجذام ولا تكرهوا السعال فإنه يقطع عروق الفالج ولا تكرهوا‬ ‫عروق‬ ‫الدماميل فإنها تقطع عروق البرص» ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ هكذا وجد في الاصل والمنى سلب عقله‬ ‫‏‪ ٢٣٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫الباب الخامس والثلاثون‬ ‫فى الحكمة‬ ‫‪1‬‬ ‫قال سقراط الحكيم ‪ :‬بلين الكلمة تدوم المودة ‪ .‬الكلام اللين يلين‬ ‫القلوب التي أقسى من الصخر فتخضع وتذوب ‪ .‬والكلام الخشن يخشن‬ ‫القلوب التي هي أنعم من الحرير ث وبخفض الجناح يتم الامور ‪ .‬وبسعة‬ ‫الأخلاق يطيب العيش ويكمل السرور ‪ 9.‬وبحسن الصمت تكون اليبة }‬ ‫بإصابة المنطق يعظم القدر ‪ .‬ومن لانت كلمته وجبت محبته ‪ .‬من حلم ساد‬ ‫ومن ساد استفاد ‪ .‬ومن لا يملك غضبه ل يملك عقله ‪ .‬من غلب هواه على‬ ‫عقله افتضح { من غض طرفه أراح قلبه ‪ 3‬من أرسل ناظره اشتغل خاطره ‪3‬‬ ‫من لزم الوفاء نال الرضى ‪.‬‬ ‫من قل وفاؤ ه كثرت اعداؤه ‪ .‬من صان لسانه كثرت أعوانه ‪ .‬من كثر‬ ‫كلامه كثر ملامه ‪ .‬من طول الحديث مله السامع ‪ .‬من حسنت أخلاقه كثرت‬ ‫‪ .‬من ساء خلقه كثر مقاته وعذب نفسه ‪ .‬من عجل عثر ومن‬ ‫حبته وأرزاقه‬ ‫تفكر سلم ‪.‬‬ ‫من ودك لامر زال بزواله ‪ .‬من احتجت اليه هنت عليه ى ومن احتاج‬ ‫اليك كانت طاعته لك بمقدار حاجته إليك ‪ .‬من كرمت عليه نفسه صغرت‬ ‫الدنيا في عينه ‪.‬‬ ‫‪.‬۔_ ‏‪ ٢٣4٩‬۔‬ ‫من عمر دنياه ضيع أعماله ‪ .‬ومن حفظ آخرته بلغ آماله ‪ .‬الدنيا حلم‬ ‫والاغترار بها سقم ‪ .‬من أنزل نفسه منزلة العاقل انزله الناس منزلة الجاهل ‪.‬‬ ‫من تعلم يزدد عليا ‪ .‬خير العلم ما نفع وخير المواضع ما ردع ‪ .‬ومن لم يكن له‬ ‫من نفسه واعظ لم تنفعه المواعظ ‪ .‬من قلب المال قلبه فليس بعالم ‪ .‬زينة العلم‬ ‫الصدق ‪ ،‬وزينة الكرم البشر وزينة الشجاعة العفو عند المقدرة ‪ .‬من قنع‬ ‫باليسير من الرزق استغنى عن الخلق ‪ .‬من رضي بالمقدور قنع بالميسور ‪.‬‬ ‫‪ .‬من‬ ‫صبر عل ا لبلاء‬ ‫رضي بالقضاء‬ ‫من‬ ‫ومن‬ ‫&‬ ‫نفسه سلم‬ ‫حاسب‬ ‫يعز الفقير والطمع يذل‬ ‫الياس‬ ‫دينه غنم ‪.‬‬ ‫حفظ‬ ‫الأمير ‪.‬‬ ‫من يؤمن يزدد يقينا ‪ .‬من يستيقن يعمل جاهدا ‪ .‬من يحرص على عمل‬ ‫يزدد فيه قوة ‪ .‬من يكسل فيه يزدد فيه فترة ‪.‬‬ ‫من كان الطمع له مركبا كان الفقر له صاحبا ‪ .‬من ليس له علم فليس‬ ‫له عز في الدنيا ولافي الآخرة ‪ .‬من ليس له صبر فماله سلامة في دينه ‪ .‬من كان‬ ‫جاهلا لم ينفعه عمله ‪ .‬ومن لا تقوى له فيا عند الله له كرامة ‪ .‬من لا سخاء له‬ ‫فماله من ماله نصيب ‪ .‬من أطلق يده بالسخاء أشرق وجهه بالضياء ‪ .‬من لا‬ ‫ينصف من نفسه لم يخلص من حزنه ‪.‬‬ ‫القناعة عز المعسر ‪ ،‬والصدقة كنز الموسر ‪ .‬من صبر نال المنى ومن شكر‬ ‫الله زاده ‪ .‬من سالم الناس سلم } ومن قدم الخيرغنم ‪ .‬من أطاع هواه باعدينه‬ ‫بدنياه ‪ .‬قل ما شئت وافعل ما هويت فكل يحصد ما زرع ويجزى بما صنع ‪ .‬لنا‬ ‫في كل ميت عظة بحاله وعبرة بماله ‪ .‬لا تغرنك صحة نفسك وسلامة‬ ‫جسمك ‪ .‬مدة العمر قليلة وصحة الجسم مستحيلة ‪ .‬قوة اليقين من صحة‬ ‫الدين ‪ .‬الرضى بالكفاف يؤدي الى العفاف فدرهم ينفع خير من دينار‬ ‫يصرع ‪ .‬السعيد من اعتبر بامسه {} واستظهر لنفسه ‪ ،‬والشقي من جمع لغيره‬ ‫وبخل على نفسه بخيره ‪ .‬من أطال امله ساء عمله ‪ .‬من قصر أمله حسن‬ ‫‏‪ ٢٤٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫عمله ‪ .‬من لا نصيحة له فماله عند الله حجة ‪ .‬من خدم السلطان بغير أدب‬ ‫له‬ ‫ل يكن‬ ‫سواء‬ ‫عنده‬ ‫الناس‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫الى العطب ‪.‬‬ ‫السلامة‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫اصدقاء‬ ‫الفدر قتل به ‪.‬‬ ‫من عاشر الناس بالمكر كافأوه بالغدر ‪ .‬من سل سيف‬ ‫من بغى بغي عليه ‪ .‬من لم يعرف الخير من الشر الحقه بالبهائم ‪ .‬بالتفكير‬ ‫يدرك الرأي العازب ‪ .‬من مدح رجلا بما ليس فيه فقد هجاه ‪ .‬من ملك سره‬ ‫بلغ‬ ‫خفي علل الناس امره ‪ .‬من كتم سره كانت الخيرة في يده ‪ .‬من كتم سره‬ ‫‪.‬‬ ‫عليك‬ ‫واجب‬ ‫اذا استكتمك‬ ‫غيرك‬ ‫سر‬ ‫وكتمان‬ ‫[‬ ‫عرضه‬ ‫وصان‬ ‫مراده‬ ‫والمشكور من كتم سر من ل يستكتمه ‪ .‬من ابتلي فصبر كان كمن عوفي فشكر ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬ولن تنجو مما تخاف إلا أن تصبر على‬ ‫لن تنال ما تحب حتى تصبر عل ما تكره‬ ‫‪ .‬الجزع عند مصائب الاخوان اجمل‬ ‫كثير مما لا تحب فإن الصبر يفني كل شيء‬ ‫من الصبر ‏‪ ٤‘3‬وصبره على مصيبة نفسه اجمل من جزعه ‪.‬‬ ‫وقال أفلاطون ‪ :‬بالعقول تفاضل العلم لا بالوصول & والحكمة رأس‬ ‫العلوم وبها تفاضلت العقول ‪ ،‬والادب نتائج الأذهان ‪ .‬بالادب ينال الارب ‪.‬‬ ‫بالفكر يدرك الرأي العازب ‪ .‬بالتاني تسهل المطالب ‪ .‬بالانصاف يكون‬ ‫التواصل ‪ .‬بالتواضع تكثر المحبة ‪ .‬بالعفاف تزكوا الأعمال ‪ .‬بالرجاء تجمل‬ ‫الآمال ‪ .‬بحسن الاعتبار تضرب الأمثال ‪ .‬بالزكاة والصدقة تزكوا الأموال ‪.‬‬ ‫بالأافضال يكون السؤ دد ‪ .‬وبالعدل يقهر العدو ‪ .‬بالحلم تكثر الانصار ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لقلوب‬ ‫‪ .‬بالرفق ‪"7‬‬ ‫مو‬ ‫‪7‬حكييا حتى يغلب عقله عل‬ ‫‏‪١‬‬ ‫بدمى‬ ‫‪.‬‬ ‫الحرمان‬ ‫عجب‬ ‫أنما‪:‬‬ ‫‪ .‬بجحد‬ ‫‪ .‬بالن بكفر ا‬ ‫‪ 7‬يذكر ااننهه وهب‬ ‫‪ .‬تواضع مع‬ ‫‪ .‬أحسن إذا احببت ان محسن إليك‬ ‫بالاحسان يستعبد الانسان‬ ‫امساك خير من جود مع تكبر ‪ .‬أغنى الغنى القناعة والرضى ‪ .‬صديق ملول‬ ‫سريعا يزول ‪ .‬لا صحبة من طماع ولا وفاء من خسيس الاصل ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٤١‬۔‬ ‫۔‬ ‫من صادق من ليس بأهل فقد جلب الذل الى نفسه ‪ .‬الصديق الجاهل‬ ‫عدو مبين ‪ .‬عدو عاقل خير من صديق جاهل يريد ان ينفعك وهو يضرك ولا‬ ‫يدري لجهله ‪ .‬الصديق الاصيل أوثق ‪ ،‬والصاحب القديم أشفق ‪ .‬من عاب‬ ‫استعاب ‪ ،‬ومن ترك العيب استخراج ‏<‪ . )٨‬العتاب الظاهر خير من الحقد‬ ‫الباطن ‪ .‬بالوفاء يدون الاخاء ‪ .‬بالمطل يقبح العطاء ‪ .‬بالصدق يتم الفضل ‪.‬‬ ‫البخيل ذليل وان كا غنيا ‪ .‬الجواد عزيز وان كان مقلا ‪ .‬الممسىعء ميت وان كان‬ ‫حيا ‪ .‬المحسن حي وان كان ميتا ‪ .‬الطمع فقر حاضر ‪ .‬الأاياس غنى ظاهر ‪.‬‬ ‫التمنى سبب الحسرة ‪ .‬العجلة سبب العثرة ‪ .‬سرعة الجواب تورث العثار ‪.‬‬ ‫انهم الجواب قبل الخطاب ‪ .‬اعرف المخرج قبل المدخل ‪ .‬الحق منهج‬ ‫واضح { والكذب لأهله فاضح ‪.‬‬ ‫اذا كذب الأمير بطل التدبير وانفصمت عرى الأمور ‪ .‬الصبر ثمرة‬ ‫الفرج ‪ .‬العقول مواهب والآداب مكاسب ۔‪ ،‬فالعلم افضل المواهب والحكمة‬ ‫اكمل المكاسب ‪ .‬الادب يغني عن الحسب ‪ .‬الفرح يبلب الترح ‪ .‬رب ضرب‬ ‫‪ .‬شر المكاسب الربا‬ ‫‪ .‬كل راج طالب {‪ ،‬وكل خائف هارب‬ ‫ال الى حرب‬ ‫والخيانة ‪ .‬شر المال مال اليتيم ‪ .‬والسحت يعني الرشوة على الحكم ‪ .‬مريض‬ ‫يشتهي خير من صحيح تكثر شهواته ‪.‬‬ ‫ان فاتك الأدب فالزم الصمت ‪ .‬الاقامة على الظلم تزيل النعم ‪ .‬لو‬ ‫سكت من لا يعلم لسقط الاختلاف { وكيا يستدل على الصواب بالخطا‬ ‫فكذلك لا تعرف المنزل الجيد حتى تنزل المنزل الردىء ‪ }.‬ولا تعرف الثوب‬ ‫اللين حتى تلبس الخشن & واعلم ان المفروح به هو المحزون عليه ‪ .‬نقل‬ ‫السرور عن سروره آيس ‪ -‬لعله‪.‬۔ ايسر من نقل المحزون عن حزنه ‪ .‬إن‬ ‫السبب الذي يدرك به العاجز حاجته هو الذي يقعد بالحازم عن طلبته ‪ .‬والأمر‬ ‫‏‪ - ١‬هكذا وجدت في الاصل‬ ‫‏‪ ٢٤٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫الذي بين الرزق وبين العقل هو الذي يمنحه الجاهل ‪ .‬اذا كانت بقسمة تجري‬ ‫الأمور فالاجتهاد محظور وتاركه مشكور ‪.‬‬ ‫النعيم طيب النفس ‪ .‬الغنى صحة الجسد ‪ .‬عداوة الأقارب أشد من‬ ‫لسع العقارب ‪ .‬الشيب عنوان الكبر ‪ .‬الشباب رضيع الجنون ‪ .‬الشيب قرين‬ ‫‪ .‬رب مغبوط مسرة وهي‬ ‫التوفيق ‪ .‬تزود طاهر الزاد ولا تخف من الاضداد‬ ‫داؤه ‪ 0‬ورب مرحوم من سقم وهو شفاؤه ‪ .‬اجل الأشياء العلم وأشرفها‬ ‫العقل وأفضلها العلم وأحسنها الأدب ‪ ،‬فالعلم دليل والعقل حياة والجهل‬ ‫موت ولا ضر أضر منه مثل الدنيا وأهلها كصور في صحيفة كليا طوي بعضها‬ ‫نشر بعضها ‪ .‬أيام البلوى طويلة ‪ ،‬وأيام السرور قصيرة ‪.‬‬ ‫اذا لم يعش معك الزمان كيا تريد فامش معه كيا يريد ‪ .‬الانسان عبد‬ ‫الزمان ‪ 0‬والزمان عدو الانسان ‪ ،‬وكل نفس يتنفسه الانسان فبقدره يبعد عن‬ ‫الحياه ويتقرب من الممات ‪ .‬النوم موت خفيف & والموت نوم ثقيل فإن أقرب‬ ‫الأشياء الأجل وأبعدها الأمل ‪ .‬احذر من الزمان فإنه أخبث عدو يحذر منه‬ ‫ولك النجاة مع الحذر ولا ينفع حذر من قدر ‪ .‬إذا نزل القدر صم السمع‬ ‫وعمي البصر ‪ .‬الزمان يحذر بنفسه © ويخبر بسوء غوائله ‪ .‬ما صفا الزمان لمن‬ ‫مضى فكيف يصفو لمن بقى ‪ .‬الزمان موكل بتكدير الصفو وتشتيت الشمل ‪.‬‬ ‫الزمان مغتال لا يفطن بغوائله يأخذ من الأمن ويكدر من الصفو ‪ ،‬الثقة به‬ ‫غرور والطمأنينة إليه جهل ‪ ،‬ولا يغر به إلا من جهله ‪ ،‬وإنه واعظ لمن بقي بمن‬ ‫ذهب ففيه هلاك قوم وغبطة اخرين ‪ .‬من كانت الأيام به سائرة } لا شك أن‬ ‫اعضاءه بالية ومهجته راحلة ومقلته سائلة ‪ .‬اتق الله واطلب رضاه ‪ ،‬وانتظر‬ ‫قضاءه } واصبر على بلائه تظفر بالنجاة ‪.‬‬ ‫قال الأحنف بن قيس ‪ :‬شيئان لا يتم معهيا حيلة ‪ :‬اذا اقبل الأمر فليس‬ ‫للادبار فيه حيلة ‪ ،‬واذا ادبر فليس للاقبال فيه حيلة ‪.‬‬ ‫۔_‪٢٤٣‬‏ ۔‬ ‫وقال لقمان الحكيم لابنه ‪ :‬يا بني شيثان إذا حفظتهيا لا تبالي بما ضيعت‬ ‫بعدهما ‪ .‬درهمك لمعاشك & ودينك لمعادك ‪ ،‬وشيئان غريبان في هذا الزمان ‪:‬‬ ‫الدين والفقر ‪.‬‬ ‫يا بني ‪ :‬شيئان بلبان الحزن الى القلب ‪ .‬الطمع في جود البخلاء والمزاح‬ ‫مع الوضعاء ‪.‬وثلاث تذهب الهم عن القلب ‪ :‬صحبة العالم ‪ .‬وقضاء‬ ‫الدين ‪ 0‬ومشاهدة الحبيب ‪ .‬الحزن مرض الروح كيا ان المرض وجع الجسد }‬ ‫والفرح غذاء الروح كيا ان الطعام غذاء الجسد ‪.‬‬ ‫وقال ذو النون المصري ‪ :‬علامة السعادة ثلاث ‪ :‬متى زيد في عمره‬ ‫‪ .‬ومتى زيد في قدره زيد ف‬ ‫{ ومتى زيد في ماله زيد في سخائه‬ ‫نقص من حرصه‬ ‫‪.‬‬ ‫توا ضعه‬ ‫وعلامة الشقاء ثلاث ‪ :‬متى زيد في عمره زيد في حرصه ‪ ،‬ومتى ما زيد‬ ‫في ماله زيد في بخله "ومتى ما زيد في قدره زيد في تكبره ‏‪ ٨‬واظلم الناس لنفسه‬ ‫ثلاث ‪ :‬من يتقرب الى من يبعده ‪ 0‬ويتواضع لمن لا يكرمه ويفتخر بمدح من‬ ‫مدحه ‪ ،‬ويقبل مدح من لا يعرفه ‪.‬‬ ‫وقال لقمان ‪ :‬يا بني إني خدمت أربعمائة نبي من الأنبياء واخترت من‬ ‫كلامهم أربع كلمات وهي ‪ :‬إذا كنت في الصلاة فاحضر قلبك ‪ ،‬واذا كنت‬ ‫على المائدة فلا تنظر خلفك ‪ .‬وان كنت في بيت غيرك فاحفظ لسانك ‪.‬‬ ‫يا بني ‪ .‬اني حملت الحديد والصخر فلم ار شيئا اثقل من الدين ‪ .‬وفي‬ ‫لفظ اخر اثقل من منن الرجال ث وعانقت الملاح وأكلت الطيبات ولبست‬ ‫ثياب الجمال فلم أر شيئا اجمل من العافية ‪ .‬ثلاث يؤدين الى البر والفاجر ‪:‬‬ ‫الرحم توصل كانت برة او فاجرة ‪ ،‬والامانة ترد الى البر والفاجر } والعهد يوفى‬ ‫به الى البر والفاجر ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٤٤‬۔‬ ‫أربع يصح بها الجسم فاكل الطعام في وقته وحفظ مقادير الاشياء ومجانبة‬ ‫الأعمال المشقة ‪ .‬وترك الحزن ‪.‬‬ ‫اربع تكسر البدن داثيا ‪ :‬سلوك الطريق الصعب ‪ ،‬وركوب الفرس‬ ‫الحرون ‪ ،‬والمشي على التعب ‪ ،‬ومجامعة العجائز } واربع تحي القلب ‪ :‬العقل‬ ‫النافع ش والاستاذ العالم ‪ .‬والشريك الأمين والصديق المساعد ‪ ،‬والزوجة‬ ‫الموافقة } واربع تميت القلب ‪ :‬برد الزمهرير ‪ .‬وحر السموم ‪ ،‬والدخان‬ ‫‪ .‬واربع تلين القلب وتخشعه ‪ .‬بطن جائع { وصاحب صالح ‪ .‬وحفظ‬ ‫الكريه‬ ‫القديم ‪ .‬وقصر الامل ‪ ،‬واربع تقسي القلب ‪ .‬بطن مليىء‪ ،‬وصحبة‬ ‫الذنب‬ ‫{ ونسيان الذنب الماضي { وطول الأمل ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬هاربع‬ ‫جاهل‬ ‫القلوب ‪ :‬الخلوة بالنساء ‪ .‬والاستماع منهن ‪ ،‬والأخذ برأيهن ©‬ ‫مفسدة‬ ‫وعجالسة الموق ‪ .‬قيل ‪ :‬ومن الموق يا رسول الله ؟ فقال ‪ :‬الموق هو كل عادل‬ ‫عن الايمان جائر عن الاحكام! ‪.‬‬ ‫© وجار السوء‬ ‫العيال مع قلة المال‬ ‫‪ :‬كثرة‬ ‫وأربعة اشياء من عظيم البلاء‬ ‫ا ولا وقار ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠٨‬والمرأة التي لا ثقة‬ ‫الخؤ ون‬ ‫وعن عمار بن ياسر يرفعه ‪ .‬ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان‬ ‫الناس من‬ ‫السلام للعالم ‪ .‬وانصاف‬ ‫في قلبه ‪ :‬الانفاق في الاقتار ‪ .‬وبذل‬ ‫‪.‬‬ ‫همسه‬ ‫ثلاث من كن فيه نشر الله عليه كرمه وأحله الجنة برحمته ‪ :‬رفق‬ ‫بالضعيف وشفقة على الوالدين والعلماء والاحسان الى المملوك ‪ .‬ثلاث من كن‬ ‫فيه أظله الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ‪ :‬الوضوء في المكاره } والمشي‬ ‫الى المساجد في العالم ‪ .‬واطعام الجائع ‪.‬‬ ‫عن ابن عباس يرفعه وثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن فلا يعبا الله‬ ‫الله إذ ا خلا أ و حلم‬ ‫بشي ء من عمله ‪ :‬من ل يكن له ورع حجره عن معصية‬ ‫۔‬ ‫۔‪٢٤٥‬‏‬ ‫‪ .‬وثلاث من كان واحدة‬ ‫يكف به السفيه إذا تكلم ‘ وخلق يعيش به في الناس‬ ‫فاداها من مخافة الله عز وجل ورجل عفا عن قاتله ‪ .‬ورجل قرأ ‪« :‬قل هو الله‬ ‫‪.‬‬ ‫دبر كل صلاة‬ ‫ف‬ ‫أحد»‬ ‫‪ :‬رجل‬ ‫خصمته‬ ‫القيامة ومن اكون خصمه‬ ‫يوم‬ ‫وثلاثة انا خصمهم‬ ‫‪ .‬ورجل باع‬ ‫بالله وغدر‬ ‫‪ .‬ورجل حلف‬ ‫استأجر أجيرا فظلمه ولم يوفه أجره‬ ‫‪.‬‬ ‫فاكل ثمنه»‬ ‫حرا‬ ‫‪:‬‬ ‫ها في الدنيا والآخرة‬ ‫اشياء مذمومة يعملها الناس فيجازون‬ ‫واربعة‬ ‫احدها الغيبة فإنها فارس يلحق سريعا ‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬احتقار العلاء ؛ لأنه من حقر عالما عاد حقيرا ‪.‬‬ ‫الثالث ‪ :‬كفران نعم الله تعالى أو نعمة خليلك ‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬قتل نفس بغير حق فإن كل قاتل مقتول ولو بعد حين ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٥5‬وغني عاد فقيرا‬ ‫فارقه حبيبه‬ ‫‪ :‬صعب‬ ‫الدنيا ثلاثة‬ ‫الغم والحزن ف‬ ‫وأصحاب‬ ‫‪.‬‬ ‫ولده‬ ‫ووالد شفيق ضل عنه‬ ‫التواضع لا بعن‬ ‫بعين‬ ‫الفقراء‬ ‫انظر ال‬ ‫الرحمة ‪:‬‬ ‫وانظر الى ثلاثة بعن‬ ‫النساء‬ ‫© وانظر ال‬ ‫الحسد‬ ‫النصح لا بعين‬ ‫الأغنياء بعين‬ ‫التكبر ‏‪ ٠‬وانظر ال‬ ‫بعين الشفقة لا بعين الشهوة ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫البلهاء‬ ‫‪ 6‬والقراء‬ ‫المغفلين‬ ‫‪ :‬العلماء‬ ‫ثلاثة‬ ‫‪ :‬بلاء الخلق من‬ ‫وقال‬ ‫والعوام الحاسدين & وثلاثة تجب مداراتهم ‪ :‬الملك المسلط ‪ ،‬والمرأة التي لا بد‬ ‫الحائر ‪ .‬وجار‬ ‫السلطان‬ ‫‪:‬‬ ‫العيش‬ ‫المدنف { وثلاثة تكدر‬ ‫منها ‪ .0‬والمريض‬ ‫وانعم الناس عيشا ثلاثة ‪ :‬المقتصد }‬ ‫‪ 1‬آكؤ‬ ‫السوء ث والمرأة المناقرة‬ ‫والراضي ‪ .‬والصبور ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٤٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫ويحسن بالرجل ثلاثة ‪ :‬غناء النفس فإن من قنع بما في يده لم يتاسف على‬ ‫ما في يد غيره ‪ .0‬وصيانة عرضه ‪ ،‬وكتمان سره بانتظار الفرج & ومروعءة المسافر‬ ‫في ثلاثة ‪ :‬بذل الزاد ث وقلة العناد ‪ .‬وخدمة الاصحاب & وثلاث من طبائع‬ ‫الجهال ‪ :‬الغضب من غير غضب ‪ ،‬والاعطاء من غير حق { ومن لا يعرف‬ ‫صديقه من عدوه ‪.‬‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫حاسد‬ ‫ومداراة‬ ‫ناصح ‪6‬‬ ‫مشاورة‬ ‫الرشد ‪:‬‬ ‫فيهن‬ ‫أشياء‬ ‫وثلاثة‬ ‫ل محرجه غضبه عن‬ ‫‪ :‬إذ ‏‪ ١‬غضب‬ ‫‏‪ ٠‬وكمال ا لعقل في ثلاثة‬ ‫ا لناس‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫وا لتحبب‬ ‫‪.‬‬ ‫عفا‬ ‫قدر‬ ‫‏‪ ٠‬واذا‬ ‫في باطل‬ ‫ل يدخله رضاه‬ ‫رضي‬ ‫الحق ‏‪ ٠‬واذا‬ ‫ومن كمل دينه صبر على ثلاث ‪ :‬يقطع رجاء مما في أيدي الناس ‏‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لنفسه‬ ‫ما محب‬ ‫للناس‬ ‫‪ .‬وحب‬ ‫‏‪ ١‬لناس‬ ‫أذى‬ ‫ويصبر على‬ ‫ثلاث احذرهم كل الحذر ‪ :‬احذر الخصائم فإنها تمرض القلب أ‬ ‫وتذهب بالحياء ‪ .‬وتجسر عليك من كان يهابك ‪ ،‬واحذر الحسد ‪ ،‬فإنه يفسد‬ ‫اليقين ‪ 0‬ويعقب الندم ث واحذر معاداة الرجال { فإنه لا‬ ‫الدين ويضعف‬ ‫يعدمك مكر حليم ومفاجأة لئيم فربما صغر العدو في عينك ‪ ،‬وكبر فعله في‬ ‫الشر ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬وشيخ جاهل‬ ‫‏‪ ٠‬وغني كذاب‬ ‫فقير <‬ ‫‪:‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫وأبغخض الناس‬ ‫وثلاثة أشياء لا تجتمع مع ثلاثة ‪ :‬أكل الحلال مع اتباع !لشهوات }‬ ‫والشفقة مع ارتكاب الغضب ‘‪ ،‬وصدق المقال مع كثرة الكلام } وفتنة الدنيا‬ ‫تنشأ من ثلاثة ‪ :‬قابل الاخبار ‪ .7‬وطالب استماع الاخبار ‪ .‬وملقن الاخبار ‪.‬‬ ‫فهؤلاء الثلاثة لا يحلصون من الملامة ‪.‬‬ ‫وثلاثة أصلها من ثلاثة ‪ :‬أصل الزعامة العطف [ واصل الذنب‬ ‫العجلة ‪ .‬وأصل الذل البخل ‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ٢٤٧‬۔‬ ‫وقال وهب بن منبه ‪ :‬ثلاثة مكتوبة في التوارة ‪ :‬كل عالم لم يكن متورعا‬ ‫فهو كاللص ‪ .‬وكل رجل خلا من العقل فهو والبهيمة سواء ‪ .‬وكل عمل لم‬ ‫يكن لله خالصا فهو كالهباء ‪ .‬وثلاثة يورثن السل ‪ :‬رسول بطىء ‪ ،‬وسراج لا‬ ‫يضىع © وطعام انتظر عليه من يحىء متى يجىء ‪.‬‬ ‫وثلاثة تقسي القلب ‪ :‬الضحك من غير عجب ‪ ،‬والاكل من غير‬ ‫‪.‬‬ ‫نيا لا يعنيك‬ ‫‏‪ ٨8‬والكلام‬ ‫جوع‬ ‫وعن ثوبان يرفعه ‪ :‬ثلاث معلقات بالعرش ‪ :‬الرحم تقول ‪ :‬اللهم اني‬ ‫بك فلا أقطع والأمانة تقول ‪ :‬اللهم إني بك فلا أخان والنعم تقول ‪ :‬اللهم اني‬ ‫بك فلا اكفر ‪.‬‬ ‫وثمانية أشياء تجلب الذل على أصحابها ‪ :‬وهي جلوس الرجل على‬ ‫مائدة لم يدع اليها ‪ .‬ومن تأمر على صاحب البيت ‪ .‬والطامع في الاحسان من‬ ‫اعدائه ‪ 0‬والمصغي الى حديث اثنين لم يدخلاه بينهما ‪ .‬ومحتقر السلطان ‪ ،‬ومن‬ ‫جلس فوق مرتبته ‪ .‬ومن صادق من ليس باهل ‪ .‬والعجلة من الشيطان إلا في‬ ‫سبع ‪ :‬اطعام الضيف اذا نزل ‪ ،‬وتجهيز الميت اذا حضر { وتزويج البكر اذا‬ ‫ادركت ‪ ،‬وقضاء الدين اذا وجب & والتوبة من الذنب إذا فرط ‪ ،‬والصلاة إذا‬ ‫وجبت { ونصرة الضعيف اذا قدرت ‪.‬‬ ‫وخمسة إياك ان تصحبهم فإن صحبتهم ندامة ‪ .‬ومجاورتهم ملامة ‪ .‬لا‬ ‫تصحبن كذابا فإن صحبته ككلامه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب‬ ‫منك البعيد ‪ 0‬ولا تصحبن احمق يعني جاهلا فإنه يريد ان ينفعك وهو يضرك ‪3‬‬ ‫ولا تصحبن حريصا طماعا فإنه يبيعك بفلس أو اكلة أو شربة ‪ .‬ولا تصحبن‬ ‫بخيلا فإنه خذلك حيثيا كنت أحوج اليه ‪ .‬ولا تصحبن جبانا أي ذليلا فإنه‬ ‫يسلمك ويسلم والديه ولا يبالي ‪ .‬وخمس هن دواء القلب وجلاؤه ‪ :‬مجالسة‬ ‫العلماء الصالحين ‪ ،‬وقراءة القرآن ‪ .‬والفكر في الموت والقبر ‪ 0‬وقيام الليل ©‬ ‫والتضرع عند السحر { قبيل الصبح ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٤٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ٠‬وقلة‬ ‫ا لعين‬ ‫وجمود‬ ‫‏‪ ١‬لقلب ‪.‬‬ ‫قسوة‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لشقاوة‬ ‫علامات‬ ‫وخمس من‬ ‫الامل ‪.‬‬ ‫وطول‬ ‫‏‪ ٠‬والرغبة في الدنيا }‬ ‫الحياء‬ ‫وعن أبي ذر يرفعه ‪ :‬خمس من قواصم الظهر ‪ .‬عقوق الوالدين ‪ ،‬وأمرأة‬ ‫ويعصي‬ ‫{ وا مام يطيعه ا لناس‬ ‫يأمنها زوجها وتخونه ‘ ورجل وعد خيرا فاخلفه‬ ‫‪.‬‬ ‫وحواء‬ ‫وكلهم لآدم‬ ‫الناس‬ ‫أنساب‬ ‫في‬ ‫المرء‬ ‫ووقيعة‬ ‫‏‘‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫‪.‬‬ ‫البر اربع شعب‬ ‫أعمال‬ ‫‪ :‬حرد‬ ‫بكتاب حاوان‬ ‫من كتاب يعرف‬ ‫‪.‬‬ ‫الحسد‬ ‫بإماتة‬ ‫الصدر‬ ‫وسلامة‬ ‫والزهد ‪.‬‬ ‫العلم ‏‪ ٠‬والعمل ‘‬ ‫؟‬ ‫والعفاف ‏‪ ٠‬والعدل‬ ‫والحلم ‏‪٠‬‬ ‫العلم ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫في أربع‬ ‫أمر العبادة‬ ‫جماع‬ ‫فالعلم بالخير للاكتساب ‏‪ ٠،‬وبالشر للاجتناب ©&} والحلم في الدين للاصلاح ‪.‬‬ ‫وني الدنيا للكرم والعفاف © وفي الشهوة للرزانة } وفي الحاجة للصيانة © وني‬ ‫للقسط والاستقامة ‪.‬‬ ‫ك{} والسخط‬ ‫العدل للرضى‬ ‫العلم على أربعة أوجه ‪ :‬أن تعلم أصل الحق الذي لا يقوم إلا به }‬ ‫وفرعه الذي لا بد منه ‪ .3‬وقصده الذي لا يقمع إلا فيه ‪ .‬وضده الذي لا يفسده‬ ‫إلا هو ‪.‬‬ ‫ينفع أحدهما الا‬ ‫لا‬ ‫للجسد ‪.‬‬ ‫كمقارنة الروح‬ ‫والعمل قرينان‬ ‫العلم‬ ‫بصاحبه ‪.‬‬ ‫أربعة أشياء يقوى بها على العمل ‪ :‬الصحة والغنى والعزم والتوفيق ‪.‬‬ ‫التقى ‏‪ ٠‬وطيب الغذاء ۔ يعني‬ ‫‏‪ ٠‬وكمال‬ ‫‪ :‬سبيل اهدى‬ ‫طريق النجاة في ثلاث‬ ‫الحلال ۔ ‪.‬‬ ‫العلم روح والعمل بدن ‪ ،‬والعلم والد والعمل مولود ‪.‬‬ ‫وكان العمل لمكان العلم ولم يكن العلم لمكان العمل ‪.‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٤٩‬۔‬ ‫‪ }.‬وبدن‬ ‫‪ :‬قلب عالم تستعين به على دينك‬ ‫الفنى الأكبر في ثلاثة أشياء‬ ‫صابر في طاعة ربك تتزود به ليوم فقرك } والقناعة يما رزق الله مع الياس به من‬ ‫الناس ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رجلك ‏‪ ٠‬وتريح بد نك‬ ‫قلبك تحل ‏‪ ١‬لقيد من‬ ‫‏‪ ١‬لطمع من‬ ‫اخرج‬ ‫‪.‬‬ ‫ذمه الناس‬ ‫وان‬ ‫سالم‬ ‫‏‪ ٠‬والمظلوم‬ ‫مدحه الناس‬ ‫نادم وان‬ ‫الظالم مذموم‬ ‫الدنيا ‪.‬‬ ‫فقير وان ملك‬ ‫‏"‪ ٥5‬والحريص‬ ‫القانع غني وان جاع وعري‬ ‫حد السماحة سعة الصدور { والاقدام على الأمور المتلفة ‪.‬‬ ‫النفس ‪.‬‬ ‫سماحة‬ ‫السخاء‬ ‫وحد‬ ‫المؤلمة ‪.‬‬ ‫المكاره‬ ‫الصبر احتمال‬ ‫وحد‬ ‫ببذل الرغائب الجليلة ‪ .‬وحد الحلم ترك الانتقام مع امكان القدرة }‬ ‫انتهاز الفرصة ‪.‬‬ ‫الحزم‬ ‫وحد‬ ‫أيها الملك إن الدنيا دار عمل والآخرة دار ثواب ‪ ،‬واعلم ان زمام العافية‬ ‫بيد البلاء ورأس السلامة تحت جناح العطب & وباب الأمن مستور بالخوف‬ ‫ولا تكونن في حال من هذه الثلاثة غير متوقع لأاضدادها } ولا تجعل نفسك‬ ‫غرضا للسهام المهلكة } وان الزمان عدو ابن ادم فاحترز من عدوك بغاية‬ ‫بالوعظ ‪.‬‬ ‫استغنيت‬ ‫وعدوها‬ ‫في نفسك‬ ‫} واذا فكرت‬ ‫الاستعداد‬ ‫أجل قريب في يد غيرك ‪ ،‬وسوق حثيث من الليل والنهار }‪ .‬واذا انتهت‬ ‫المدة حيل بينك وبين العدة ‪ .‬واحتل قبل المنع ‪ .‬واكرم أجلك بحسن صحبة‬ ‫السابقين ‪.‬‬ ‫وإذا آنستك السلامة فاستوحش من العطب ‪ }،‬واذا فرحت للعافية‬ ‫فاحزن للبلاء فإليه تكون الرجعة ‪ ،‬واذا ابسطك الأمل فاقبض نفسك بحية‬ ‫الأجل فهو الموعد وإليه المورد ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٥٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫الحيلة خير من الشدة ‪ ،‬والتأني أفضل من العجلة والجهل في الحرب خير‬ ‫‪.‬‬ ‫الجزع‬ ‫العقل ‏‪ ٠‬والتفكر في العاقبة مادة‬ ‫من‬ ‫ثلاث لا يصلح فسادهن بشيء من الحيل ‪ :‬العداوة بين الأقارب ‏‪٥‬‬ ‫وتحاسد الأكفاء ‪ 0‬والركاكة في الملوك ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والعافية‬ ‫والمال ‪6‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحياة‬ ‫‪:‬‬ ‫منهن‬ ‫لا يشبع‬ ‫ثلاث‬ ‫اذا كان الداء من السياء بطل الدواء ‪ 0‬واذا قدر الرب بطل حذر‬ ‫المربوب ‪.‬‬ ‫ثلاث سرور الدنيا ‪ .‬وثلاث غمها ‪ :‬فأما السرور فالرضى بالقسم‬ ‫والعمل بالطاعة في النعم ‪ .‬ونفي الاهتمام لرزق غد ‪.‬‬ ‫وتمني ما يلهيف ‪.‬‬ ‫ملحفت“©‪3‬‬ ‫وسؤ ‏‪ ١‬ل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مسرف‬ ‫فنحرص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وأما ‏‪ ١‬لغم‬ ‫الدنيا أربعة ‪ :‬البناء والنساء والطلاء والغنى ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫السوء‬ ‫وجار‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المال‬ ‫وقلة‬ ‫العيال ‏‪٠‬‬ ‫كثرة‬ ‫‪:‬‬ ‫البلاء‬ ‫جهد‬ ‫اربعة من‬ ‫وزوجة خائنة ‪.‬‬ ‫شدائد الدنيا في أربعة ‪ :‬الشيخوخة مع الوحدة ‪ ،‬والمرض في الغربة ‪.‬‬ ‫وكثرة الدين مع القلة } وبعد الشقة مع الرحلة ‪.‬‬ ‫المرأة الصالحة عماد الدين ‪ .‬وعمارة البيت ‪ 0‬وعون على الطاعة ‪.‬‬ ‫احوالها ‪6‬‬ ‫وتصرف‬ ‫الدنيا ‏‪٠‬‬ ‫‪ :‬فناء‬ ‫للعاقل ان ينساها‬ ‫ليس‬ ‫ثلاث‬ ‫والشباب‬ ‫الفى باللنى ‪6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫بثلاث‬ ‫لا تدرك‬ ‫‏‪ ٠‬وثلاث‬ ‫منها‬ ‫والآفات التى لا أمان‬ ‫بالخضاب “{} والصحة بالادوية ‪.‬‬ ‫اربع خلال إذا اعطيتهن فلا يضرك ما فاتك من الدنيا ‪ :‬عفاف‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٥١‬۔‬ ‫طبيعة ‪ .‬وحسن خليقة ‪ .‬وصدق حديث ‪ .‬و‪.‬حفظ أمانة ‪.‬‬ ‫السرىء }‬ ‫والولد‬ ‫المرىء ‪.3‬‬ ‫الطعام‬ ‫ستة أشياء تعدل الدنيا ‪:‬‬ ‫المحكم ‪.‬‬ ‫والكلام‬ ‫الرؤ وف‬ ‫والسيد‬ ‫الموافقة ‪.‬‬ ‫والزوجة الصالحة‬ ‫ثلاثة أشياء حسنة في ثلاثة مواضع ‪ :‬السماحة في الجوع ‪ ،‬والصدق في‬ ‫السخط & والعفو في الغضب ‪.‬‬ ‫ثلاث ليس معهن غربة ‪ :‬حسن الأدب ‪ .‬وكف الغضب ‪ ،‬واجتناب‬ ‫الريب ‪.‬‬ ‫من ظلم من الملوك فقد خرج من كرم الملك والحرية ‪ ،‬وصار الى دناءة‬ ‫الشر والمعصية © وتشبه بالعبيد والرعية ‪.‬‬ ‫الانتقام © واذا‬ ‫إذا ذهب الوفاء نزل البلاء ‪ 0‬واذا مات الاعتصام عاش‬ ‫والكذب عدو‬ ‫ظهرت الخيانات استخفت البركات ‪ .‬الهزل افة الجد ى‬ ‫ذهبت هيبته ‪}.‬‬ ‫الصدق & والحور مفسد العدل ‪ ،‬واذا استعمل الملك الكذب‬ ‫سلطانه { واذا‬ ‫واذا استصحب الكذب استخف به { واذا أظهر الجور فسد‬ ‫كان الرأي عند من لا يقبل منه ‪ ،‬والسلاح عند من لا يستعمله } والمال عند‬ ‫من لا ينفقه ضاعت الامور ‪ .‬على الملك ان يعمل بخصال ثلاث ‪ :‬تاخير‬ ‫العقوبة في السلطان ‪ ،‬وتعجيل المكافأة بالاحسان & والأناة فيما يحدث ؛ فإن‬ ‫في تأخير العقوبة امكان العفو ‪ .‬وفي تعجيل المكافأة بالاحسان المسارعة‬ ‫بالطاعة في الرعية ‪ .‬وفي الأناة انفساح الرأي واتضاح الصواب ‪.‬‬ ‫استظهر على من دونك بالفضل “{ وعلى نظرائك بالانصاف ء وعلى من‬ ‫فوقك بالاجلال تاخذ بوثائق أزمة التدبير ‪.‬‬ ‫السلطان‬ ‫حق‬ ‫الله ا لتعظيم وا لشكر © ومن‬ ‫حق‬ ‫‏‪ ١‬لعاقل من‬ ‫على‬ ‫عجب‬ ‫واجتناب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الخيرات‬ ‫في‬ ‫نفسه الاجتهاد‬ ‫حقه على‬ ‫ومن‬ ‫الطاعة والنصيحة ‪6‬‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٥٢‬۔‬ ‫الذنوب ‪.‬‬ ‫للمعونة ‪.‬‬ ‫الوفاء بالود ‏‪ ٠‬والبذل‬ ‫؛‬ ‫الخلطاء‬ ‫حق‬ ‫ومن‬ ‫ومن حق العامة ‪ .‬كف الأذى ‪ .‬وحسن المعاشرة ‪ .‬من ل يبطره الفنى‬ ‫ولم يشك في الفاقة ولم يأمن الدوائر ولم ينس العواقب فذلك الكامل ‪.‬‬ ‫الكمال في ثلاث ‪ :‬الفقه في الدين والصبر على النوائب وحسن التقدير‬ ‫في المعيشة ‪.‬‬ ‫يستدل على تقوى الرجل لثلاث ‪ :‬حسن التوكل فييا لم ينل ‪ 0‬وحسن‬ ‫الرضى فييا قد نال ‪ .‬وحسن الصبر على ما قد فات ‪.‬‬ ‫بالقضاء‬ ‫ذروة الايمان أربع خصال ‪ :‬الصبر للحكم { والرضى‬ ‫‪.‬‬ ‫للرب‬ ‫والاستسلام‬ ‫للتوكل ‪6‬‬ ‫‏‪ ٠‬والاخلادص‬ ‫وبالقدر‬ ‫‪ .‬ومن كانت‬ ‫‪ .‬ولا للايام بدل ‪ .‬ولا للنفس خلف‬ ‫ليس للدين عوض‬ ‫‪.‬‬ ‫يسر‬ ‫ل‬ ‫وان‬ ‫به‬ ‫الليل والنهار سارا‬ ‫مطيته‬ ‫اربعة اشياء القليل منها كثير ‪ :‬الوجع ‪ .‬والفقر { والنار ‪ .‬والعداوة ‪.‬‬ ‫من جهل قدر نفسه فهو بقدر غيره أجهل {} ومن أنف من عمل نفسه‬ ‫اضطر الى عمل غيره ‪.‬‬ ‫إذا لم يكن العدل غالبا على الجور لم تزل تحدث الوان البلاء والآفات التي‬ ‫لتغيير نعمة ‏‪ ٠‬وتعجيل نقمة أقرب من الاقامة عل‬ ‫لا أمان منها } وليس شيء‬ ‫الظلم ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠٥٨‬والصبر صائر‬ ‫الامل قاطع من كل خير ‏‪ ٨٠‬والطمع مانع من كل خوف‬ ‫ال كل ظفر ‏‪ ٠‬والنفس داعية الى كل شر ‪.‬‬ ‫يستحق‬ ‫التوكل‬ ‫يصلح أمر العباد ‪ .‬وبصدق‬ ‫المعاش‬ ‫باستصلاح‬ ‫الرزق ‪ 0‬وبالأخلاص يستحق الجزاء ‏‪ ٠‬وبسلامة الصدر تورث المودة في‬ ‫القلب ‪ ،‬وبالكف عن المحارم ينال رضى الرب & وبالحكمة يكشف غطاء‬ ‫العلم ‪ .‬ومع الرضى بالقضاء يصيب العيش ‪.‬‬ ‫بالعقول تنال ذروة الأمور ‪ .‬وعند نزول البلاء تظهر فضائل الانسان ‏‪٠‬‬ ‫عقول‬ ‫الغيبة تظهر مواساة الاخوان ‏‪ ٤،3‬وعند الخبرة تكشف‬ ‫وعند طول‬ ‫الرجال ‪ ،‬وبالاسفار تختبر الاخلاق ومع الضيف يبدو السخاء } وبالغضب‬ ‫يعرف صدق الرجل & وبالايثار على النفس تملك الرقاب { وبالادب يفهم‬ ‫العلم ‪ 0‬وبترك الخطا يسلم المرء من التخليط ‪ ،‬وبالزهد تفهم الحكمة ©‬ ‫وبالتوفيق تحرز الاعمال ‪ ،‬وعند الغايات تظهر قوائم العزائم ث‪ .‬وبصاحب‬ ‫الصدق تتقوى الأمور } وبالملاقاة ازدياد المودات ومع الزهد في الدنيا تثئبت‬ ‫المؤ اخاة في الله ‪ 0‬ومن الوفاء دوام المواصلة ‪ 3‬ومن الغرر ركوب البحر ‪ ،‬ومن‬ ‫قبول رشد العالم ركوب مطية العلم ث ومن استقامة النية اختيار صحبة‬ ‫الابرار ‏‪ ٠‬ومن عز النفس لزوم القناعة ‪ .‬ومن سلطان اليقين التجلد على من‬ ‫يطمع في دمك ‪.‬‬ ‫ومن الدخول في الصدق الوقوف على ما لا تعرفه العامة ‪ .‬ومن حب‬ ‫الجنة الانقطاع عن الشهوات { ومن خوف النار الانصراف عن السيئات ‏‪٥‬‬ ‫ومن طلب الفضول الوقوع في البلاء ‪.‬‬ ‫وسئل حاتم الاصم ‘ لاي سبب لا نجد ما يجده الأاولون ؟‬ ‫فقال ‪ :‬لانكم فاتكم خمسة أشياء ‪ :‬المعلم الناصح والصاحب الموافق‬ ‫‪.‬‬ ‫المىاعحد‬ ‫والزمان‬ ‫©‬ ‫الحلال‬ ‫وا لكسب‬ ‫الدائم ‘‬ ‫والاجتهاد‬ ‫الأعضاء‬ ‫السليم‬ ‫والولد‬ ‫النافع ‏‪٠‬‬ ‫الطعام‬ ‫الدنيا ‪:‬‬ ‫تساوي‬ ‫وستة‬ ‫والصاحب الموافق { والأمير المشفق ‪ ،‬والكلام الصحيح النظام }‪ .‬والعقل‬ ‫‏‪ ٢٥٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫الدنيا وما فيها ‪.‬‬ ‫خير من‬ ‫الكامل التام‬ ‫فصل من منثور الحكم‬ ‫روي عن النبي يقل ‪« :‬بتس العبد عبد خلق من نطفة ثم يصير الى‬ ‫جيفة كيف يفتخر» من عرف اصله كيف يفخر ؟ من يعمل الخبيث كيف لا‬ ‫يندم ؟ من يكثر ذكر الموت كيف ينعم ؟ من يؤثر الدنيا كيف يظفر ؟ من‬ ‫اشترى الآخرة كيف يخسر ؟ من اشتد حرصه لم تسترح نفسه ‪ .‬من كثر‬ ‫ضحكه مات قلبه ‪ .‬من قل صبره يغتم ‪ .‬من ل يحاسب نفسه يندم ‪ .‬من قارن‬ ‫المفسدين لم يصلح ‪ .‬من عاند أهل الدين لم يفلح ‪ .‬من قرا القرآن من غير‬ ‫خشية ل يربح ‪ .‬من جالس السفهاء ل يحلم ‪ .‬من ل يملك لسانه يندم ‪ .‬من‬ ‫يدخل مداخل السوء يتهم ‪ .‬من يكثر المراء يغتم ‪ .‬من يسيء يساء إليه ‪ .‬من‬ ‫مازح السفهاء اجترؤ وا عليه ‪ .‬من لم يتوقر استخف به ‪ .‬من لم يوقر نفسه لم‬ ‫يوقره غيره ‪ .‬من اكثر الحرص والهم قسا قلبه ‪ .‬من اكثر الكلام كثر ذنبه ‪.‬‬ ‫من اعتاد الفصاحة قل لينه ‪ .‬من يشتم الناصس قل حياؤه قبح فعله ‪ .‬من لم‬ ‫يحلم عن أهل الجهل قل عقله ‪ .‬من قلت أمانته ظهرت خيانته ‪ .‬من امتنع‬ ‫بالناس لم يمنعوه ‪ .‬من اتكل على الناس لم ينفعوه ‪ .‬من عود لسانه الفحش لم‬ ‫ينسب الى الدين ‪ .‬من تكلم بالخنا تعرض للشين ‪ .‬من لم يستح لم يستحى‬ ‫منه ‪ .‬من كذب الناس كذبوه ‪ .‬من أخلف الناس أخلفوه ‪ .‬من قال الحق ولو‬ ‫على نفسه عظمت في صدور الناس محبته ‘ وفي صدور الفجار مهابته ‪ .‬من‬ ‫صان عقله صانه الناس عليه ‪ .‬من جالس اهل السفه فإن اهل العقل‬ ‫يسفهوه ‪ .‬من قارن غير أهل الدين فإن اهل الدين يحقروه ‪ ،‬من لم ينظر لنفسه‬ ‫فلا يلومن من لا ينظر اليه } ومن لم يداري الاخوان لم تصلح أخوته ‪ .‬ومن لم‬ ‫يغمض عن بعض العيوب لم تصف مودته ‪ .‬من لم يحتمل الجهل طال حزنه ولم‬ ‫يشف غيظه ‪ ،‬ومن حسد الناس لم يبرأ من الغيظ قلبه ‪ .‬ومن قل كلامه فيما لا‬ ‫يعنيه قل سقطه ‪ .‬من كثر ماله كثر حسابه ‪ .‬من كثر بيعه كثرت شياطينه ‪.‬‬ ‫ومن ترك الحق حياء من الناس ركن الى الباطل ‪ .‬ومن صدق نمائم الناس كثر‬ ‫عدوه ‪ .‬ومن أحب في الله قوي إيمانه ‪ .‬ومن اخى في الله قل اليوم اخوانه ‪.‬‬ ‫ومن ترك فله اعانه ‪.‬‬ ‫نصل‬ ‫من بني اسرائيل ‪ :‬قل لبني اسرائيل‬ ‫اوحى الله تعال الى ني‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫ينتهوا عيا هم عليه والا ابتليتهم بالاسفار فإنها تخلق الأبدان وتذهب الاديان ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬من تهاون بأمر ربه رانت الذنوب على قلبه ‪ .‬ومن كثر اغتمامه‬ ‫الناس ‪-‬‬ ‫الشر اعتزله ومن فاكهه _ لعله فاكه‬ ‫اعتزل‬ ‫‪ 6‬ومن‬ ‫بالدنيا فقد ذهنه‬ ‫هزؤ وا به ‪ .‬ومن لم تكن منه توبة لم يامن العقوبة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٥٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ١‬لباب السادس والثلاثون‬ ‫في آداب الحكياء‬ ‫الآثار‬ ‫يرفع‬ ‫‪6‬‬ ‫وأنفسها قيمة‬ ‫‪.‬‬ ‫الجواهر طبيعة‬ ‫أكرم‬ ‫الادب‬ ‫‪:‬‬ ‫الحكاء‬ ‫قالت‬ ‫الأحساب الوضيعة { ويفيد الرغائب الحليلة ‪ .‬ويعز من غير عشيرة ‪ .،‬ويكثر‬ ‫‏‪ ٨‬فالبسوه حلة ‪ .‬واقتنوه حلية & يؤ نسكم في الرحشة ‏‪٠‬‬ ‫الأنصار من غير رزية‬ ‫‪.‬‬ ‫المختلفة‬ ‫القلوب‬ ‫لكم‬ ‫ويجمع‬ ‫وقال شبيب بن شيبة ‪ :‬اطلبوا الادب { فإنه مادة العقل ودليل على‬ ‫في الغربة ‪ .‬ومؤ نس ف الوحشة ‪ .3‬وصلة ف المجالس ‪.‬‬ ‫المروءة ‪ .‬وصاحب‬ ‫وقال عبدالملك لبنيه ‪ :‬عليكم بالادب فإنه إن احتجتم إليه كان لكم‬ ‫مالا ‪ .‬وإن استغنيتم عنه كان لكم جمالا ‪.‬‬ ‫وقال بعض العلياء ‪ :‬اعلم أن جاهك بالمال إنما يصحبك ما صحبك‬ ‫المال وجاهك بالادب غير زائل عنك ‪.‬‬ ‫وقال آخر ‪ :‬إذا أكرمك الناس لمال أو سلطان فلا يعجبك ذلك فإن‬ ‫الكرامة تزول بزوايا ‪ .‬ولكن ليعجبك أن يكرمك الناس لدين أو أدب ‪.‬‬ ‫المنطق } ولا خير في قول‬ ‫الأدب‬ ‫‪ :‬رأس‬ ‫بن قيس‬ ‫الأحنف‬ ‫وقال‬ ‫ولا في رفعة‬ ‫إلا بوفاء }‬ ‫ولا في صدق‬ ‫إلا بجود }‬ ‫ولا في مال‬ ‫إلا بفعل ©‬ ‫إلا بورع ‪ ،‬ولا في صدق إلا بنية ‪.‬‬ ‫وقال بزرجمهر ‪ :‬ما ورثت الآباء أبناءهم خيرا من الادب ؛ لان بالادب‬ ‫يكسبون المال © وبالجهل يتلفونه ‪.‬‬ ‫وقال الفضيل بن عياض ‪ :‬رأس الأدب معرفة المرء قدره ‪.‬‬ ‫وقال أيضا ‪ :‬من عرف نفسه لم يضره ما قال الناس فيه ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬وإذا‬ ‫عالما فاطلب فنا واحدا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قتيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫أردت أن تكون أديبا فتفنن في العلوم ‪.‬‬ ‫وقال الحكياء ‪ :‬إذا كان الفتى طاهر الأثواب كثير الآداب حسن‬ ‫‪.‬‬ ‫جميع أهله وولده‬ ‫بادبه وصلح بصلاحه‬ ‫تادب‬ ‫المذاهب ‏‪٠‬‬ ‫وقالت الأدباء ‪ :‬من أدب ولده صغيرا سره كبيرا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬من أدب ولده غم حاسده‬ ‫وقيل‬ ‫وقال ابن عباس ‪ :‬من لم يجلس في الصغر حيث يكره لم يجلس في الكبر‬ ‫حيث يحب & وقال ‪ :‬ما أشد فطام الكبير وأعسر رياضة الهرم ‪.‬‬ ‫وقال عمر بن عتبة لمعلم ولده ‪ :‬ليكن أول صلاحك لولدي إصلاحك‬ ‫نقسك ؛ لأن عيوبهم معلقة بعيبك } فالحسن عندهم ما صنعت ‪ 5‬والقبيح‬ ‫منه فيتركوه ‪ .3‬ولا تتركهم منه‬ ‫متاركت ‪ 3‬علمهم كتاب الله ‘ ولتاملهم‬ ‫فيهجروه ‪ .‬وروهم من الحديث أشرفه ‪ }.‬ومن الشعر أعفه ‪ .‬ولا تنقلهم من‬ ‫علم إلى علم حتى يحكمره فإن ازدحام الكلام في السمع مشغلة للفهم }‬ ‫وعلمهم سير الحكياء ‪ .‬وجنبهم محادثة النساء ‪ .‬ولا تتكل على عذري لك ‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫على كفاءتك‬ ‫اتكلت‬ ‫فقد‬ ‫‪ ©.‬وبالدهر‬ ‫‪ :‬كفى بالتجارب تاديبا ‪ 6‬وبتقلب الأيام عظة‬ ‫وقالت الحكاء‬ ‫‪.‬‬ ‫مؤدبا } وبالعقل مرشدا‬ ‫وقال عمر بن الخطاب ۔ رضي الله عنه ۔ ‪ :‬اجتهد أن لا تكون دنيء‬ ‫الهمة فإني ما رأيت شيثا أسقط لقدر الانسان من تداني همته ‪.‬‬ ‫‪ .‬يريد إن عز نفذه علا‬ ‫‪ :‬المرء حيث وضع نقه‬ ‫العاص‬ ‫وقال عمرو بن‬ ‫‏‪ ٨5‬ولا يرفع أحد قدر‬ ‫اللمة أن يرفع نفسه‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫قدره‬ ‫‏‪ ٠‬وإذا أذلا ذل‬ ‫أمره‬ ‫أحد حتى يكون هو الرافع لقدر نفسه ‪ ،‬واعزاز المرء نفسه أن لا يختلط‬ ‫يعمله ‪.‬‬ ‫في عمل ما لا عجوز لمثله أن‬ ‫ولا يسر ع‬ ‫بالأاراذل ‏‪٠‬‬ ‫الأدب ‪ .،‬واحتقار‬ ‫‪ :‬اجلال الأكابر من أحسن‬ ‫الحكياء‬ ‫وقال بعض‬ ‫الناس من لؤم الاصل {‪ ،‬وقبح الخلال ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حسن!‬ ‫أدب‬ ‫نحل وا لد ولد نحلة أفضل من‬ ‫‪« :‬ما‬ ‫تن‬ ‫وقال‬ ‫وقال ابن عباس ‪ -‬رضي الله عنهيا۔ ‪ :‬حق الولد على الوالد أن يحسن‬ ‫أدبه ‪.‬‬ ‫ومحسن‬ ‫اسمه‬ ‫وقيل لزيد بن وصاف ‪ :‬ما أدب النفس ؟ قال ‪ :‬أن تعرف حق الله‬ ‫ا لشر ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫لسانك‬ ‫وتكف‬ ‫‪.3‬‬ ‫فتقضيها‬ ‫‏‪ ١‬لاخوا ن‬ ‫لحقوق‬ ‫وتتفرغ‬ ‫فتؤ ديه ©}‬ ‫‪.‬‬ ‫فعل ‏‪ ١‬لخير ‏‪ ٠‬وتتوقى ‏‪ ١‬لبخل ‪ .‬وتدلما عل ‏‪ ١‬لكرم‬ ‫ولا تسام‬ ‫وقال قتادة ‪ :‬إذا أحكمت متشابهات دينك & ولم تسخط ربك فيا أمرك‬ ‫فانت الأديب ‪.‬‬ ‫وهاك‬ ‫وقال سعيد بن المسيب ‪ :‬من ل يعرف ما لله عليه في نفسه ودينه ‏‪ ٥5‬ولم‬ ‫يتادب بأمره ونهيه كان من الادب في عزله ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٥٩ .‬۔‬ ‫‪ :‬أن تعرفها ‏‪ ١‬لخير وتحثها عليه ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬لنفس ؟ قال‬ ‫‪ :‬ما أدب‬ ‫وقيل لحكيم‬ ‫وتعرفها الشر وتزجرها عنه ‪ ،‬وكان يقال ‪ :‬من قعد به حسبه نهض به أدبه ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء لابنه ‪ :‬يا بني عز السلطان يوم لك ويوم عليك ‪8‬‬ ‫وعز المال وشيك ذهابه وسريع انقطاعه ‪ .‬وعز الحسب إلى خمول ودثور ‪.‬‬ ‫بحول‬ ‫ولا يحول‬ ‫المال‬ ‫بزوال‬ ‫وعز الادب راتب واصب لا يزول‬ ‫السلطان ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أهل الأدب هم الأاكثرون وإن قلوا ‪ .‬ومحل الأنس حيث حلوا ‪.‬‬ ‫وقال خالد بن صفوان لبنيه ‪ :‬يا بني ؛ الادب بهاء الملوك ورياش‬ ‫‪.‬‬ ‫تحبون‬ ‫فنتعلموه تجدوه حيث‬ ‫هذين‬ ‫بن‬ ‫السوقة ‪ .‬وا لناس‬ ‫الطرد فمن أساء الادب على البساط‬ ‫يوجب‬ ‫وقيل ‪ :‬ترك الادب موجب‬ ‫رد إلى الباب } ومن أساء الأدب على الباب رد إلى سياسة الدواب ‪.‬‬ ‫وروي عن ابن المبارك أنه قال ‪ :‬نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى‬ ‫كثير من العلم ‪.‬‬ ‫وقال أبو نصر ‪ :‬الناس في الأدب على ثلاث طبقات ؛ فأما أهل الدنيا‬ ‫فاكثر آدابهم في الفصاحة والبلاغة وحفظ العلوم ‪ .‬واشمار الملوك ‪ ،‬واشعار‬ ‫العرب ‪ .‬وأما أهل الدين فأكثر آدابهم رياضة النفوس ؤ وتاديب الجوارح‬ ‫وحفظ الحدود ‪ .‬وترك الشهوات ‪ .‬وأما أهل الخصوص فأكثر آدابهم في طهارة‬ ‫القلوب & ومراعاة الأسرار ‪ ،‬والوفاء بالعهود ‪ .‬وحفظ الوقت & وقلة الالتفات‬ ‫إلى الخواطر ث وحسن الأدب في مواقف الطلب وأوقات الحضور في مقامات‬ ‫القرب ‪.‬‬ ‫وقال سهل بن عبدالله ‪ :‬من قهر نفسه بالأدب فهو يعبد الله‬ ‫‪.‬‬ ‫بالاخلادص‬ ‫وقال أبو علي ‪ :‬في قوله ۔ تعالى ۔ ‪ :‬وأيوب إذ نادى ربه أني مسني‬ ‫الضر وأنت أرحم الراحمين»‪١‬ا)‏ قال ‪ :‬لم يقل ارحمني لانه حفظ آداب‬ ‫‪.‬‬ ‫الخطاب‬ ‫تمذبهم فإنهم‬ ‫لإن‬ ‫السلام _ قال ‪:‬‬ ‫۔ عليه‬ ‫عيسى‬ ‫وكذلك‬ ‫عبادك»(") ‪ }.‬وقال ‪ :‬إن كنت قلته فقد علمته » (") ولم يقل لم أقل رعاية‬ ‫‪.‬‬ ‫الحضرة‬ ‫لآداب‬ ‫وقال محمد بن سهل ‪ :‬من ألزم نفسه اداب السنة نور الله قلبه بنور‬ ‫المعرفة } ولا مقام أشرف من المتابعة للرسول قلة في أوامره واخلاقه وأفعاله ‪.‬‬ ‫وسئل عبدالله الرازي ‪ :‬ما بال الناس يعرفون عيويهم ولا يرجعون إلى‬ ‫الصواب ؟ فقال ‪ :‬لأنهم اشتغلوا بالمباهاة بالعلم ولم يشتغلوا باستعماله }‬ ‫واشتغلوا بالظواهر ولم يشتغلوا بأداب البواطن ‪ 3‬فاعمى الله قلوبهم ‪ ،‬وقيد‬ ‫جوارحهم عن العبادات ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬اجتمع الحكياء فقال قائل منهم ‪ :‬ما أفضل ما يؤ ق المرء ويولد‬ ‫معه ؟ قالوا ‪ :‬علم أو عقل ‪ .‬قال ‪ :‬فإن حرم العلم والعقل ؟ قالوا ‪ :‬فادب‬ ‫يعيش به ‪ .‬قال ‪ :‬فإن حرم العلم والعقل والأدب ؟ قالوا ‪ :‬فمال يتحبب به‬ ‫إلى الناس ‪ .‬قال ‪ :‬فإن لم يكن ؟ قالوا ‪ :‬فإخوان يسترون عورته ‪ .‬قال ‪ :‬فإن‬ ‫لم يكن ؟ قالوا ‪ :‬فعي الصامت ‪ .‬قال ‪ :‬فإن لم يكن ؟ قالوا ‪ :‬فنموت جارف ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫في ذلك‬ ‫وقا ل‬ ‫‏‪ - ١‬الآية ‏‪ ٨٣‬من سورة الأنبياء‬ ‫‏‪ - ٢‬الآية ‏‪ ١١٨‬من سورة المائدة‬ ‫‏‪ ٣‬۔ الآية ‏‪ ١١٦‬من صورة المائدة‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٦١‬۔‬ ‫وإلا فمال ساتر لمعائبه‬ ‫إذا لم يكن علم يزين به الفتى‬ ‫قضى نحبه من قبل تبدو معائبه‬ ‫فإن لم يكن هذا ولا ذا فليته‬ ‫وقال رجل لحكيم ‪ :‬عظني ‪ .‬قال ‪ :‬لا تغضب فتندم ‪ .‬قال ‪ :‬زدني ‪.‬‬ ‫‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬خالف هواك تسلم ‪ .‬قال ‪ :‬زدني ‪ .‬قال ‪ :‬اعمل بما تعلم‬ ‫زدني ‪ .‬قال ‪ :‬اعمل لنفسك قبل أن هرم ‪ .‬قال ‪ :‬زدني ‪ .‬قال ‪ :‬الزم الطريق‬ ‫الأقوم ‪ .‬قال ‪ :‬زدني ‪ .‬قال ‪ :‬زن الكلام قبل أن تتكلم ‪ .‬قال ‪ :‬زدني ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫قدم زادك قبل أن تتقدم ‪ .‬قال ‪ :‬زدني ‪ .‬قال ‪ :‬احفظ صحتك قبل أن‬ ‫تسقم ‪ .‬قال ‪ :‬زدني ‪ .‬قال ‪ :‬اخرج من قلبك حب الدرهم ‪.‬‬ ‫وأما آداب الصحبة مع الله تعالى ۔ ؛ فإطراق الرأس ‪ ،‬وجمع المم &‬ ‫ودوام الصمت {‪ ،‬وسكون الجوارح ‪ ،‬ومبادرة الأمر } واجتناب النهي } وقلة‬ ‫الاعتراض على القدر ث ودوام الذكر وملازمة الفكر }‪ .‬وإيثار الحق على‬ ‫الباطل ‪ ،‬والياس من الخلق ‪ ،‬والخضوع تحت الهيبة ‪ .‬والانكسار تحت‬ ‫الحياء ‪ .‬والسكون عن حيل الكسب ك ثقة بالضمان & والتوكل على فضل الله‬ ‫تعالى ۔ معرفة بحسن الاختيار ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لصحبة‬ ‫‘ فإ نه أدب‬ ‫جميع ليلك ونهارك‬ ‫ف‬ ‫شعارك‬ ‫وهذ ‏‪ ١‬ينبغي أن يكون‬ ‫مع صاحب لا يفارقك والخلق كلهم يفارقونك ‪.‬‬ ‫وأما أدب العالم ‪ :‬سعة الاحتمال ‪ 0‬ولزوم الحلم } والجلوس بالهيبة على‬ ‫سمة الوقار مع إطراق الرأس ‪ ،‬وترك التكبر على جميع العباد إلا على الظلمة‬ ‫زجرا هم عن الظلم ‪ .‬وإيثار التواضع في المجالس والمحافل ‪ ،‬وترك الهزل‬ ‫والدعابة } والرفق بالمتعلم ‪ 3‬والتاني باللتعجرف ‪ ،‬واصلاح البلد بحسن‬ ‫الارشاد وترك الحرد عليهم } وترك الأنفة من قول لا أدري وصرف الهمة إلى‬ ‫السائل وتفهم سؤاله ‪ .0‬وقبول الحجة والانقياد للحق بالرجوع إليه عن‬ ‫الهفوة } ومنع المتعلم من علم يضره ‪ ،‬وزجره عن أن يريد بالعلم النافع غير‬ ‫۔ ‏‪ ٢٦٢‬۔‬ ‫وجه الله ۔تعالى ۔ ‪ .‬وصد المتعلم من أن يشتغل بفرض الكفاية قبل الفراغ من‬ ‫فرض العين ‪.‬‬ ‫وفرض عينه اصلاح ظاهره وباطنه بالتقوى ‪ ،‬ومؤ اخذته أولا لنفسه‬ ‫بالتقوى ليقتدي المتعلم أولا بأعماله ويستفيد ثانيا من أقواله ‪.‬‬ ‫وأدب المتعلم مع المعلم ؛ أن يبدأه بالتحية والسلام { وأن يقل بين يديه‬ ‫الكلام ‪ .‬ولا يتكلم ما لم يسأله أستاذه ‪ .‬ولا يسأل ما لم يستاذن أولا ‪3‬‬ ‫ولا يقول في معارضة قوله قال فلان خلاف ما قلت & ولا يشير عليه بخلاف‬ ‫رأيه فيرى أنه أعلم بالصواب من أستاذه ‪.‬‬ ‫يرسه في مجلسه ‪ ،‬ولا يلتفت إلى الجوانب بل بلس مطرقا‬ ‫لسا‬ ‫ول‬ ‫جا ي‬ ‫ساكتا متأدبا كأنه في الصلاة } ولا يكثر عليه عند ملالته } وإذا قام قام له ‪.‬‬ ‫ولا يتبعه بكلامه وسؤ اله في طريقه إلى أن يبلغ إلى منزله } ولا يسىعء الظن به‬ ‫في أفعال ظاهرها منكرة عنده فهو أعلم بأسراره ‪ ،‬وليتذكر عند ذلك قول‬ ‫موسى للخضر ۔عليهيا السلام ۔ ‪« :‬أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا‬ ‫إمرا» () وكونه مخطئا في إنكاره اعتمادا على الظاهر ‪.‬‬ ‫وإذا سأل غيرك‬ ‫ومن الأدب أن لا تغالب أحدا على حكمه‪.‬‬ ‫فلا تجب ‪ .‬وإذا حدثك بحديث قد علمته فلا تنازعه إياه ‪ .‬ولا تتقحم عليه‬ ‫فيه } ولا تره أنك تعلمه ‪ .‬وإذا كلمت صاحبك فاخذته حجتك فسهّل حرج‬ ‫ذلك عليه ‪ ،.‬ولا تظهر الظفر به وتعلم حسن الاستماع كيا تتعلم حسن‬ ‫الحديث ‪.‬‬ ‫وقد قيل ‪ :‬من لم يكن فيه خير لنفسه لم يكن فيه خير لغيره ؛ لان نفسه‬ ‫أولى الأنفس كلها فإذا ضيعها فهو لما سواها أضيع ‪ ،‬ومن أحب نفسه حاطها‬ ‫وأبقى عليها وجنبها كل ما يعيبها ويسقطها ‪.‬‬ ‫‪ - ١‬الآية‪ ٧١ ‎‬من سورة الكهف‪. ‎‬‬ ‫۔ ‏‪ ٢٦٣‬۔‬ ‫ومن وصية أي زكريا لأولاده قال لهم ‪ :‬إذا قمتم من جماعة فلا تفتحوا‬ ‫أطراف ثيابكم فلعل فيكم رائحة خبيثة ‪ .‬وإذا أردتم أن تسألوا عالمكم‬ ‫فلا تدنوا منه فلعل فيكم رائحة خبيثة ‪ .‬واسألوا عالمكم في أول سؤالكم‬ ‫بالسهلة لا بالشكلة ‪.‬‬ ‫وقيل إن أراد أن يسأل عالمه فإنه يستاذنه ‪ .‬فإن أذن له سأل ‏‪٥‬‬ ‫وإلا فلا ‪ 5‬فإن جاء سائل ثان وأراد أن يسأل فإن كان الأول أذن له العالم وكان‬ ‫الكلام بينهيا فلا يحتاج الثاني إلى الاذن ‪ ،‬فإن لم يأذن للأول منهيا فإنه يستاذن‬ ‫السائل الممنوع ‪ ،‬فإن أذن له سأل العالم وإلا فلا ‪ 5‬فإذا حرد المسئول فلا ينبغي‬ ‫أن يسال ولا أن يراجع بعد الحرد ‪ ،‬فإن أراد أن يسأل حاجة فإنه يقعد عن‬ ‫يمينه ‪ .0‬وإن كان كاتبا فليقعد عن يساره ‪ 0‬وإن كان طالب علم فليقعد مقابلة‬ ‫وجهه ويجعل عينه مقابلة صدره ‪ 0‬وإنما يسأل في حال نشاطه وارتياح قلبه كيا‬ ‫قيل شعرا ‪:‬‬ ‫القول تكرارا‬ ‫لبعض‬ ‫إذا أردت‬ ‫وارصد خواطر ساعات النشاط له‬ ‫الحواب تسعة أوجه ؛ رد العلم إلى نهايته ‪ .‬والتفهم في‬ ‫وأدب‬ ‫السؤال ‪ ،‬والترسل في الجواب & والجواب بالود ‪ .‬وحسن الرأفة والانصاف ‏‪٥‬‬ ‫وترك الاغفال ‪ ،‬واختيار مسالك العلم ‪ ،‬وأدب الولد مع الوالدين أن يستمع‬ ‫كلامهيا ‪ 3‬ويقوم لقيامهيا } ويمتثل أمرهما } ولا يمشي أمامهيا ‪ .‬ولا يرفع صوته‬ ‫فوق صوتهيا ويخفض ليا جناح الذل { ولا يمتن عليهيا بالبر ههيا ‪ }.‬ولا بالقيام‬ ‫بامرهما ‪ .3‬ولا ينظر إليهما شذرا ‪ .‬ولا يقطب وجهه في وجههيا } ولا يسافر‬ ‫إلا برأيهيا ‪.‬‬ ‫أولى من طلب الذهب ‪.‬‬ ‫الادب‬ ‫وقيل ‪ :‬طلب‬ ‫ؤال سبعة ؛ خقض ‪ -‬لعله غض ۔ البصر {‪ ،‬وخفة‬ ‫وقيل ‪ :‬أدب الس‬ ‫‏‪ ٢٦٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫ولطف‬ ‫‪.[.‬‬ ‫الحرص‬ ‫وشدة‬ ‫الصبر ‪.‬‬ ‫الالتفات ‏‪ ٠‬وعظم‬ ‫وترك‬ ‫{‪.‬‬ ‫الصوت‬ ‫النية ‪.‬‬ ‫السؤال ‪ .3‬وحسن‬ ‫وقيل ‪ :‬من الادب مع العظياء أن لا تقرع أبوابهم ‪ 0‬ولا ينادوا في‬ ‫ديارهم ‪ ،.‬ويرتقب خروجهم ‪ ،‬أو يستاذن عليهم ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬الفضل بالعقل والادب بالاصل ‪.‬‬ ‫الباب السا بع والثلاثون‬ ‫الآدا ب‬ ‫ف‬ ‫خلقه » ‏(‪(١‬‬ ‫كل شيء‬ ‫‪ :‬ط الذي أحسن‬ ‫الله _ عز وجل‬ ‫في قول‬ ‫قتادة‬ ‫قال ‪ :‬خلق السيء فزينها بالكواكب ‪ 5‬وخلق الأرض فزينها بالنبات } وخلق‬ ‫‪.‬‬ ‫فزينه بالادب‬ ‫ابن ادم‬ ‫وقال ‪« :‬يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم» () ‪.‬‬ ‫فوجب ستر العورة وهو أول الأدب ‪.‬‬ ‫لبسة‬ ‫ولبستين ؟‬ ‫إياكم‬ ‫‪:‬‬ ‫عنه ۔‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رضي‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫وقال‬ ‫مشهورة ولبسة محقورة ث وكانت العرب تقول ‪ :‬العري الفادح خير من الزي‬ ‫الفاضح ‪.‬‬ ‫شعر ‪:‬‬ ‫وقيل في ذلك‬ ‫وعليك من شهر الثياب لباس‬ ‫إن العيون رمتك إذ فاجأتها‬ ‫واجعل لباسك ما اشتهاه الناس‬ ‫أما الطعام فكل لنفسك ما تشاء‬ ‫الحدة‬ ‫صورة‬ ‫‏‪ ٧‬من‬ ‫‪ -‬الآية‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ - ٢‬الآية ‏‪ ٢٦‬من سورة الأعراف‬ ‫{ وإذا‬ ‫وقيل ‪ :‬من الادب ۔ إذا دخلت مع الرجل منزله أن تدخل بعده‬ ‫ومن الأدب أن يدل الرجل ضيفه موضع الخلاء ‪ .‬ومن الادب أن يمشي‬ ‫معه إلى الباب ‪ ،‬ومن الجفاء أكل رب البيت مع الضيف إلا أن يكون الضيف‬ ‫من الملوك والرؤ ساء ولا تناول بعض أضيافك دون بعض & ولا تناج بعضهم‬ ‫‪ .‬ولا تكثر السكوت عند‬ ‫‪ .‬ولا تناول أحدا شيئا على مائدة غيرك‬ ‫دون بعض‬ ‫‪.‬‬ ‫ا مروءة‬ ‫فليس من‬ ‫الضيف‬ ‫تستخدم‬ ‫فتدخلهم ‪7‬‬ ‫أضيافنك‬ ‫ونهى رسول الله يلة في الأكل عن ثلاثة أوجه ؛ عن التقشير والترميل‬ ‫والتنقيب ‪ .‬فالقشار الذي يأكل من كل ناحية ويقشر وجه الطعام ‪ ،‬والمرمل‬ ‫الذي لا يرفع إلى فيه ما لا يسع ‪ ،‬والنقاب الذي يحفر في الطعام خبه ويرجع‬ ‫إليه الادام ‪.‬‬ ‫ونهى النبي قلة عن قصع الرطبة } وهو أن يخرجها من قشرها } ويكره‬ ‫لمن أكل التمر أن يلقي النوى من فمه حتى يعرقه ‪ .‬وكان ۔ عليه السلام ‪ -‬إذا‬ ‫أكل التمر ألقى النوى على ظهر كفه ‪ -‬يقذفه ۔ ‪.‬‬ ‫وكان متل يأمر مؤ اكليه بحسن الادب في الاكل ‪ .‬وقال ‪« :‬البركة تنزل‬ ‫‪.‬‬ ‫وسطه ]‬ ‫من‬ ‫ولا تأكلوا‬ ‫حافتيه‬ ‫من‬ ‫فكلوا‬ ‫‏‪ ١‬لطعام‬ ‫وسط‬ ‫وكان من آداب أصحابه إذا وضع الطعام لا يضعون أيديهم حتى يضع‬ ‫يده قبلهم ‪.‬‬ ‫وكان يل إذا سقى أصحابه بدأهم قبل نفسه } وكان إذا شرب أعطى‬ ‫من عن يمينه ‪ .3‬وإذا كان مفضولا ربما استأذنه لكون الحق له فإن أذن له وإلا‬ ‫أعطاه ‪ .3‬وكان يشتد إليه أن توجد رائحة كريهة فلم يأكل ثوما ولا بصلا‬ ‫ولا كراٹا إلا مطبوخا } وكان إذا دعي إلى طعام في عدد معين فيتبعهم غيرهم‬ ‫استاذن لهم ‪ 3‬وكل الأدب قولا وفعلا ماخوذ عنه يلة ‪ .‬وكيف لا يكون كذلك‬ ‫وجبريل ۔ صلى الله عليهما ۔ مؤ دبه عن ربه ۔ جل وعلا ۔ فطوي لمن تأدب بادبه‬ ‫واقتدى به في كل أحواله ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬في الأكل أربع فرائض ‪ ،‬وأربع سنن ‪ ،‬وأربع مكرمة ‪ ،‬فأما‬ ‫الفرائض فالحمد والشكر والتسمية ومعرفة ما أطعمك الله ۔ تعالى ۔ ‪ .‬وأما‬ ‫السنة فاتكاؤ ك على فخذك الأيسر والأخذ للطعام بثلاث أصابع وشدة المضغ‬ ‫ولعق الأصابع ‪ .‬وأما المكرمة فغسل اليدين والاكل مما يليك وتصغير اللقمة‬ ‫وأن تقل النظر إلى جليسك { وهذا كان من فعل رسول الله يلف ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬غسل اليدين في افتتاح الطعام ينفي الفقر واللمم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مغفرة‬ ‫غسل اليدين قبل الاكل بركة ‪ .‬وبعده‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫وقيل ‪ :‬إذا دام أهل البيت على ذلك نفى الله عنهم الفقر وعاشوا في‬ ‫سعة ‪ ،‬وإذا حضرت المائدة فليس يحسن بالرجل الأكل نائيا ولا قائما ولا ذلك‬ ‫من أفعال المسلمين ‪ ،‬ويؤ مر أن يسمي وياكل قاعدا } ولا يحرم عليه أن ياكل‬ ‫قائما أو نائما من عذر “{ فأما ما يجوز من ذلك فمثل من تناول رطبة أو نبقة وهو‬ ‫نائم وما يكون مثل هذا فلا باس به ‪.‬‬ ‫ويكره الاكل بالشمال للخبر الوارد فيه ولا أعلم عليه شيئا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬تساع ‏‪ ١‬لبطون‬ ‫ا لقرى‬ ‫‪ .3‬وفضيحة‬ ‫لكل شي ء فضيحة‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫وقال رجل لبعض اخوانه ‪ :‬كل كل ‪ .‬فقال ‪ :‬عليك بتقريب الطعام‬ ‫وعلينا تأديب الأجسام ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬إن فقيها دعي إلى طعام فقال ‪ :‬أجبتك بثلاثة شروط أن‬ ‫‪.‬‬ ‫ضيفك‬ ‫بما عندك أو تحرم عيالك وتقري‬ ‫أو تضن‬ ‫لا تتكلف ما ليس عندك‬ ‫‏_ ‪ ٢٦4٩‬۔‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫واجب‬ ‫» للضيف ح‬ ‫‪:‬‬ ‫قا ل‬ ‫أ نه‬ ‫‏‪ ١‬لنبي يتب‬ ‫عن‬ ‫ويروى‬ ‫‪.‬‬ ‫ترك»‬ ‫شاء‬ ‫وإن‬ ‫أخذ‬ ‫شاء‬ ‫أصبح بقنائه فهو أحق به إن‬ ‫فمن‬ ‫وقال ‪« :‬الضيف ينزل برزقه ويرتحل بذنوب أهل البيت» ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬الضيافة ثلاثة أيام وجائزتها يوم وليلة ولا يحل لرجل مسلم يقيم‬ ‫عند أخيه حتى يؤثمه» قالوا ‪ :‬يا رسول الله وكيف ذلك ؟ قال ‪« :‬يقيم عنده‬ ‫‪.‬‬ ‫به»‬ ‫يقوته‬ ‫عنده‬ ‫ولا شيء‬ ‫وعلى ولد ولده‬ ‫أضعاف‬ ‫عشرة‬ ‫ضيفه الواحدة‬ ‫علل‬ ‫المؤ من‬ ‫‪« :‬نفقة‬ ‫وقال‬ ‫سبعين ضعفا وعلى صومه سبعمائة ضعف وعلى ذي قرابته من أبيه وأمه ألف‬ ‫ضعف بأنه إنما وصل بذلك والديه ونفقته في سبيل الله سبعين ضعفا» ‪.‬‬ ‫وروي عن أبي بكر الصديق ۔ رضي الله عنه أن الله ۔ تعالى يبغض‬ ‫اهل بيت ينفقون قوت أيام في يوم واحد ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬يوشك من أنفق سرفا أن يموت أسفا ‪.‬‬ ‫ما صليت عليه ‪.‬‬ ‫ابن عمر ‪ :‬لو أن رجلا مات بشاما‪.‬‬ ‫الشبع داعية البشم ‏‪ ٠‬والبشم داعية السقم ‏‪ ٠‬والسقم داعية‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقال‬ ‫الموت ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬لا تسلم على من يأكل وليس هو من الادب ‪.‬‬ ‫وقال أكثم بن صيفي ‪ :‬كنوز العلياء الحكم ‪ ،‬وكنوز الجهال الأموال ‪.‬‬ ‫الادب تواضع له ‪ .‬ومن أبغضه تكبر عنه ‪.‬‬ ‫ومن أحب‬ ‫‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫وقيل ف‬ ‫لا خير فيه ولو يمشي على الذهب‬ ‫ادب‬ ‫بلا‬ ‫في حر‬ ‫لا خير‬ ‫‏‪ ٢٧٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫صلح‬ ‫إلا‬ ‫جسد‬ ‫حواه‬ ‫ما‬ ‫ودم‬ ‫كلحم‬ ‫المرء‬ ‫أدب‬ ‫رجح‬ ‫ا لجهل‬ ‫ذوي‬ ‫من‬ ‫ألف‬ ‫ألف‬ ‫واحد‬ ‫بأديب‬ ‫وزنتم‬ ‫لو‬ ‫ومن الادب ؛ الاقبال على‬ ‫الجليس كان حدثا ومحثا ‪ 3‬والاعراض على‬ ‫‪.‬‬ ‫الأدب‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫المحدث‬ ‫والاقبال على المعرض ليس من الادب ‪.‬‬ ‫؛ إذا أق قربته ‏‪٨‬‬ ‫قال سعيد بن المسيب ‪ :‬لجليسي عل ثلاث خصال‬ ‫وإذا حدث أقبلت عليه ‪.‬‬ ‫وكان ابن عباس يقول ‪ :‬أكرم الناس عل جليسي ‪.‬‬ ‫ومن الادب أن يساوي الرجل بين جلسائه في إقباله وحديثه وتقريبه‬ ‫اقتداء بالنبي تين ‪ .‬فقد روي‬ ‫بعضهم بشي ء دون بعض‬ ‫وإكرامه ‪ .‬ولا يخص‬ ‫أنه كان يقسم لحظاته بين جلسائه ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم ‪ :‬الجالس على مائدة لم‬ ‫الخر من أعدائه ‪ .‬وطالب‬ ‫البيت ‪ 3‬وطالب‬ ‫يدع إليها } والتآمر على رب‬ ‫الفضل من اللئام } والداخل بين اثنين في حديثهيا من غير أن يدخلاه فيه ‪،‬‬ ‫والمليستخف بالسلطان ‪ .‬والجالس بمجلس ليس له باهل & والمقبل بحديثه على‬ ‫‪.‬‬ ‫يسمعه‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫ومن الأدب ‪ :‬إذا لقيت أحدا فلا تسأله من أين جئت لعله لا يريد أن‬ ‫تعلم ‪ .‬وإذا رأيت رجلين في حديث فلا تقم عندهما ولا تدخل بينهيا ‪ .‬وإن‬ ‫كنتم ثلاثة فلا تناجين واحدا دون الثاني ث وإن كنتم أربعة فلا تناجين اثنين‬ ‫دون الثالث فإنه جفاء ‪ .‬وإن قمت من عند رجل فدعاك فلا تمشين وهو يدعوك‬ ‫۔_ ‏‪ ٢٧١‬۔‬ ‫بدعائه © ولكن قف حتى يفرغ من دعاثه وأجبه بمثله ‪ 3‬فإذا‬ ‫فإنه استخفاف‬ ‫قرعت الباب فتمهل وليكن بين كل ضربتين ما يفرغ المتوضىء من وضوئه‬ ‫وإذ ا‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫حاجته‬ ‫أكله واللامس من‬ ‫وا لاكل من‬ ‫ركعتين ‪.‬‬ ‫صلاته‬ ‫والمصلي من‬ ‫دخلت على رجل فاجلس حيث يأمرك بالجلوس ؛ فإن المرء يعرف بعوار‬ ‫‪.‬‬ ‫داره‬ ‫فسترها‬ ‫بطيخة‬ ‫عنده‬ ‫وحكي أن رجلا استاذن علل أبي حنيفة وكانت‬ ‫بثوب وأشار أبو حنيفة بالجلوس إلى موضع آخر ‪ ،‬فاي وجلس على البطيخة‬ ‫وكسرها ‪ .‬فمخالفة رب البيت في جلوسه جاهلا غخالفا مقبحا ضامنا فاعلا‬ ‫ز ‪.‬‬ ‫اللله‬ ‫رسول‬ ‫الفا لادب‬ ‫ما ليس محسن‬ ‫ومن الادب إذا حضر قوم أن يتكلم الأكبر منهم وبذلك أمر النبي قفة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬وفيه‬ ‫الادب‬ ‫سوء‬ ‫فإنه من‬ ‫الناس‬ ‫عند‬ ‫النعاس‬ ‫اجتناب‬ ‫ومن الادب‬ ‫ثلاث خصال ؛ إما أن يكون من صاحبه حدث أو كلمة نافعة تمر فتفوته أو‬ ‫يكون تاركا لحرمة الحلسا ء ‪ .‬وإذا حدثت رجلا فتهاون بحديثك فكف عنه فإنه‬ ‫قيل ‪ :‬من حدث من لم يستمع لحديثه كان كمن قدم طعاما إلى أهل القبور ‪.‬‬ ‫ومن كان في مجلس ثم قام منه ثم رجع فهو احق بذلك ‪.‬‬ ‫ويكره أن يبزق الرجل عن يمينه ‪ .‬وقيل إن أبا بكر بزق عن يمينه في‬ ‫الذي مات فيه ثم قال ‪ :‬ما فعلها قبل ا ليوم ‪.‬‬ ‫مرضه‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لحكاء‬ ‫وليكن لنفسه مصلحا مهذ با وناصحا مؤدبا ‪ 30‬فقد قال بعض‬ ‫أصلح نفسك يكون الناس تبعا لك ‪.‬‬ ‫وأن يؤدب خدمه وغلمانه فإن الخادم دليل على المخدوم ‪.‬‬ ‫ويكره في الأدب إعادة الحديث ‪.‬‬ ‫وقال الزهري ‪ :‬إعادة الحديث أشد من نقل الحديد ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬إنه ما مد رجليه يل عند جليس قط ‪.‬‬ ‫الله عنها ۔ قالت ‪ :‬يا معاشر الرجال ؛ استتروا من‬ ‫عائشة ۔ رضي‬ ‫نسائكم ‪ .‬لا تكونوا كأمثال الدواب ؛ فإن رسول الله يل لا رأيت له شيئا‬ ‫ولا رأى لي شيئا ‪.‬‬ ‫قها۔ل لزوجته ‪ :‬هل‬ ‫وقد قيل إن أبا بكر لما حضرته الوفاة ۔رحمه الل‬ ‫رأيت لي سواة قط ؟ فقالت ‪ :‬اللهم لا ‪ .‬قال ‪ :‬الله أكبر ما كنت أظن أن أحدا‬ ‫رآها سواك ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬زر غبّا تزدد حبا ‪ .‬وقيل هذا قاله النبي يل لأي هريرة فسمعته‬ ‫عائشة ۔ رضي الله عنها وكان فييا قيل قريبا لها ‪ .‬فشق ذلك عليها ‪ .‬فقالت ‪:‬‬ ‫كنت ممن يزور غبًا‬ ‫أكثرت من زوره(') فملك ‪ ،‬ودمت في ذلك فاستقلك ‪ .‬لو‬ ‫آثر في قلبه محلك ‪ .‬فقال يلة ‪« :‬ما مللناه ولا قليناه ولكن أدبناه» ‪.‬‬ ‫والأدب أيضا أدبان ؛ أدب نفس وأدب درس ‪ [،‬فادب النفس أفضل‬ ‫والانسان إليه أحوج ‪ .‬وهو به أحسن ك وله أزين ‪ ،‬وقال بعض الحكياء ‪:‬‬ ‫ما أدى‬ ‫الشريعة‬ ‫فادب‬ ‫سياسة ؛‬ ‫شريعة ‪ .3‬وأدب‬ ‫أدب‬ ‫أدبان ‪:‬‬ ‫الأدب‬ ‫الفرض ‪ ،‬وأدب السياسة ما عمر الأرض & وكلاهما راجعان إلى العدل ©‬ ‫وليعتبر الناس في سائر أموره ‪ .‬فقد قيل ‪ :‬من كثر اعتباره قل عثاره ‪53‬‬ ‫وليتصفح أحوال غيره ليتبع أحسنها ‪ .‬ويدع أقبحها { لما قد قيل ‪ :‬ان السعيد‬ ‫من وعظ بغيره والشقي من وعظ غيره به ‪.‬‬ ‫قال الشاعر ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ هكذا وجدت في الاصل ولمله يقصد زيارته‬ ‫۔ ‏‪ ٢٧٣‬۔‬ ‫تحكيم ومعتبر‬ ‫ففي التجارب‬ ‫إن السعيد له من غيره عظة‬ ‫وقال ‪ :‬ينبغي للأديب أن ياخذ من جميع الآداب اجودها ‪ .‬كيا أن‬ ‫النحل تاخذ من كل زهر أجوده ‪.‬‬ ‫ومن الأدب ترك الاعجاب & فإنه آفة الألباب وضد الصواب ‪.‬‬ ‫‪ :‬لا ينبغي للاديب أن يخاطب من لا أدب له كيا‬ ‫وقال أفلاطون‬ ‫لا ينبغي للصاحي أن يخاطب السكران ‪.‬‬ ‫وينبغي للاديب أن يجتنب كل عيب & فعنده المانع } وهو الأدب الذي‬ ‫آتاه الله تعالى ۔ من حالة الجاهل ‪ .‬وليات الذي هو أشبه في كل حال‬ ‫بالادب ‪.‬‬ ‫ومن الادب أن لا تقضى الذمم في جالس الملوك إلا لصاحب المجلس‬ ‫لا لغيره ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬الأدب صورة العقل ‪ .‬فصور عقلك كيف‬ ‫وقيل ‪ :‬من حق النفس على الانسان أن يأخذها بالاداب الجحزيلة‬ ‫والأفعال الجميلة ‪ .‬فهي أوجب الحقوق إليه ‪ 0‬وأليق الأشياء إليه ‪.‬‬ ‫وقال أبو الفتح البستي ‪:‬‬ ‫لتطلب الربح مما فيه خسران‬ ‫يا خادم النفس كم تشقى بخدمتها‬ ‫انسان‬ ‫فانت بالنفس لا بالجسم‬ ‫أقبل على النفس واستكمل فضائلها‬ ‫وعليه أن يهذبها في كل أحواله ‪ .‬ويؤدبها في سائر أفعاله ‪.‬‬ ‫وحكي أن فتى من بني هاشم تخطى رقاب الناس عند أبي داود ‪ .‬فقال‬ ‫‏‪ ٢٧٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ٠‬وليس أرى عندك من ذلك شيثا ‪.‬‬ ‫له ‪ :‬يا بني إن الأدب ميراث الأشراف‬ ‫القول وأمثال السقاط ‪.‬‬ ‫ومن الادب ترك هجر‬ ‫وقال الصنوري ‪:‬‬ ‫المريب‬ ‫الشيء‬ ‫لدى‬ ‫تمثلهم‬ ‫فمنها‬ ‫أمال‬ ‫وللسقاط‬ ‫ا لطبيب‬ ‫وجه‬ ‫به‬ ‫فا ضرب‬ ‫الا‬ ‫صحيح‬ ‫بول‬ ‫ذا‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫إذ |‬ ‫وقال زدشير ‪ :‬من غذاه الأدب كان ينبوعا للحكمة ‪.‬‬ ‫ومن الأدب أن لا يرفع الانسان صوته منزعجا ؛ فإن بعض الطيش من‬ ‫فضل البلاغة ‪.‬‬ ‫قال الله تعالى ۔ ‪ :‬إن ألكر الأصوات لصوت الحميري (" ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬العطسة المرتفعة القبيحة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬ومن كان أشد صوتا‬ ‫قيل ‪ :‬وكان المشركون يتفاخرون برفع الأصوات‬ ‫كان عزيزا ‪.‬‬ ‫فقال الله ذلك ‪ ،‬أي لو كان شيء يثاب على شدة صوته أثيب الحمار ‪.‬‬ ‫نفوسها وأعينها‬ ‫السباع يخافون‬ ‫الاكل بن يدي‬ ‫الأطباء والحكاء‬ ‫ويكره‬ ‫للشره الذي فيها وما ينحل عند ذلك من البخار من أجوافها من البخار‬ ‫الرديء وينفصل من عيونها من الأمور المفسدة التي إذا خالطت طباع الانسان‬ ‫وكانوا يقولون ‪ :‬في السنور والكلب ‪ :‬إما أن تطرده قبل أن يراك تاكل‬ ‫‏‪ ١‬۔ الآية ‏‪ ١٩‬من سورة لقمان‬ ‫‏‪ ٢٧٥‬۔‬ ‫وإما أن تشغله بشيء يأكله ولو بعظم ‪.‬‬ ‫فقال النبي يلة ‪« :‬من أكل من غير جوع ونام من غير سهر وضحك من‬ ‫غير عجب ومشي من غير أرب مقته الله» ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬إن الله لم يخلق وعاء ملىء شرا من بطن فإن كان لا بد فاجعلوا‬ ‫ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للنفسء\‪. 0‬‬ ‫وقال ‪« :‬بيت ليس فيه تمر جياع أهله» ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬ما افتقر بيت فيه خل» ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬لكل شيء صدأ وصداأ نور القلب شبع البطن ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم ‪ :‬لا تسكن الحكمة معدة ملئت طعاما ‪.‬‬ ‫الحرام إذا وضع يده‬ ‫طامه من‬ ‫الذي يكون‬ ‫الحلال فإن‬ ‫وعليك بالكسب‬ ‫وقال بسم الله قال الشيطان أنا كنت معك من حيث كسبته لا أفارقك أنا‬ ‫شريكك فيه ‪.‬‬ ‫ولا تبدأ بالاكل حتى نبدا من هو أكبر منك في السن والعلم ى فإذا بدات‬ ‫‪ .‬وكل ما يليك وا فتح طعامك‬ ‫ا صوتك إذنا لمن معك‬ ‫فقل بسم الله وارفع‬ ‫‪.‬‬ ‫داء‬ ‫سبعين‬ ‫من‬ ‫فيه دواء‬ ‫به فإن‬ ‫بالملح واختمه‬ ‫من المائدة ‪.‬‬ ‫يفعله ©} وكل ما سقط‬ ‫النبى تة‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫عن فاعله الحذا م وا لحنون وعن ولده وولد ولده‬ ‫فإنه بلغنا أ نه يصرف‬ ‫فإذا أكلت فلا تقم حتى ترفع المائدة ‪ 35‬فإنه من السنة } فإذا رفعت المائدة‬ ‫وتوضأت فاستأذن في الخروج ‪ ،‬وادع لهم بالخلف & وان كنت صائيا فلا تقعد‬ ‫المقداد بن معد يكرب‬ ‫‏‪ - ١‬أخرجه أحد والترمذي والنسائي عن‬ ‫‪-‬۔ ‏‪ ٢٧٦‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫منك‬ ‫مع من ياكل فيستحيون‬ ‫وروي أنه ية أخذ كسرة من خبز الشعير فوضع عليها تمرة وقال ‪« :‬هذا‬ ‫إدام هذا» ‪.‬‬ ‫وي عنه عليه السلام ‪ .‬أنه كان يأكل القثاء بالرطب والدباء بالتمر ‪.‬‬ ‫ور‬ ‫وعنه يلة ‪« :‬كلوا الوغم ولا تأكلوا الغغم» فالوغم ما يتساقط ويتناثر من‬ ‫الطعام عند الأكل ‪ ،‬والغغم ما يخرج من الأضراس من الطعام عند التخلل }‬ ‫واذا تخللت فلا ترم بالخلالة بين الناس & ولا تتنخع ولا تبزق بين الناس فإن‬ ‫ذلك من الجفاء والجفاء ليس من أخلاق المسلمين ولا تاكل في الظلمة فإن‬ ‫الشيطان ياكل في الظلمة ‪ .‬واذا أكلت ليا فابدا قبل بثلاث لقم خبز تسد‬ ‫الخلال ‪ ،‬واذا أكلت ليا فانهشه نهشا ‪ ،‬واذا شربت فاشرب في ثلاثة انفاس ‪.‬‬ ‫الأول شكرا لربك ‪ .‬والثاني مهضمة لطعامك ‪ .‬والثالث مطردة للشيطان ‪.‬‬ ‫أبو هريرة ان النبي يلة قال ‪ :‬اذا صنع لأحدكم خادمه طعاما ثم جاء به‬ ‫يعني قليلا ‪-‬‬ ‫وقد ولى حره ودخانه فليقعد معه فليأاكل وان كان ا لطعام ‪77‬‬ ‫والشفافة البقية القليلة } فليضع في يده منه أكلة أو اكلتين» ‪.‬‬ ‫وعنه يلة أنه قال ‪ :‬حرام على الرجل ان يحقر ما في منزله أن يقدمه إلى‬ ‫قوم وحرام على الرجل ان يحقر ما قدم إليه»‬ ‫عائشة عنه عليه السلام ‪« :‬اكرم الخبز فإن من اكرامه ان لا ينتظر به‬ ‫‪.‬‬ ‫حضر مع الملح وسيد أدامكم الملحء‬ ‫إذا‬ ‫الدم‬ ‫أبو هريرة عنه عليه السلام أنه قال ‪« :‬اذا وضع الطيب بين يدي احدكم‬ ‫‪.‬‬ ‫منه ولا يرده»‬ ‫فليصب‬ ‫قال ‪« :‬اذا وضع الطعام فاخلعوا‬ ‫أنس بن مالك أن النبي ي‬ ‫‏‪ ٢٧٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫لاقدامكم»‬ ‫نعالكم فإنه لا روح‬ ‫مورثة‬ ‫للدين‬ ‫فإنها مفسدة‬ ‫الله ۔ إياكم والبطنة ‏‪٠‬‬ ‫۔ رحمه‬ ‫عمر‬ ‫وقال‬ ‫العبادة } وعليكم بالقصد في قوتكم » ‪.‬‬ ‫للسقم ‪ .‬مكحصلة عن‬ ‫وعن النبي يت ‪« :‬لا تجعلوا بطونكم أوعية فتصير أودية» وفي الحديث‬ ‫«الرعب شؤم ورجل نهيم ومنهوم» وهو الذي يمتلىء بطنه ولا تشبع نفسه ‪.‬‬ ‫‪« :‬لا تغبوا الماء غبا‬ ‫قال‬ ‫النبي تي‬ ‫‪ :‬بلغني عن‬ ‫جابر قال‬ ‫أبو عبيدة عن‬ ‫‪.‬‬ ‫مصوره مصا؛‬ ‫فإن من ذلك يتولد البهر ولكن‬ ‫وقيل إن الجري من أفعال الحمقى لما يدرك إذا مشى ‪ .‬وان كان يخاف‬ ‫فوت ذلك جرى إليه وذلك إذا خاف على نفسه العطب & أو على غيره من قبل‬ ‫حرق أو غرق ‪ ،‬او اكل دابة أو أشباه ذلك فجرى لم يكن ذلك من الجفاء بل من‬ ‫الاحسان ‪.‬‬ ‫الثامن والثلاثون‬ ‫البا ب‬ ‫في الآداب في الأقوال والأفعال‬ ‫سفاسمفها»‬ ‫ويكره‬ ‫الأمور‬ ‫معالي‬ ‫محب‬ ‫الله‬ ‫«ان‬ ‫الحديث ‪:‬‬ ‫ولي‬ ‫[‬ ‫‪ :‬فضل القول على الفعل لؤم‬ ‫لعله أرذله ‪ .‬ويقال‬ ‫السفساف من كل شيء‬ ‫وفضل الفعل على القول كرم ‪.‬‬ ‫وينبغي للانسان ان يستر إحسانه كيا يستر معصيته ‪.‬‬ ‫ولا قوة‬ ‫ول‬ ‫ح لا‬‫عليه الفقر فليكثر من قول ‪ :‬؛‬ ‫وقال يلة ‪ « :‬مأنلح‬ ‫إلا بالله العلي العظيم» ويستفتح الانسان ليله ونهاره بذكر الله تعالى فإنه العبادة‬ ‫الكبرى ‪ 3‬فإذا دخل منزله فليقل ‪ :‬السلام علينا من ربنا والحمد لله رب‬ ‫العالمين كيا أمر الله تعالى ‪ .‬ويستحب لمن قعد عند من يقرأ السورة أن لا يقوم‬ ‫حتى يقوم القارىء أو يسكت ‪.‬‬ ‫رضي الله عنها _أنها كانت إذا قرات ‪« :‬أليس اله بأحكم‬ ‫عن عائشة‬ ‫قالت ثلاثا ‪ .‬وأنا على ذلك من الشاهدين ‪ .‬وينبغي لمن مر‬ ‫الحاكمين»(ا‪)٨‬‏‬ ‫على حائط مائل أو شيء مخوف أن يسرع المشي اقتداء برسول الله يلة أنه مر‬ ‫بحائط مائل فأسرع ‪ .‬فقيل له ‪ :‬يا رسول الله أسرعت ‪ .‬فقال ‪« :‬أخاف موت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١‬لتعن‪‎‬‬ ‫‪ ٨‬من صورة‪‎‬‬ ‫لآية‪‎‬‬ ‫ا‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪ ٢٧٩‬۔‬ ‫الفجأة ‪.‬‬ ‫الفواق» أي موت‬ ‫الأيمن وقل ‪ :‬بسم اللله وني سبيل الله‬ ‫أن تنام فنم عل ججنبك‬ ‫واذا أردت‬ ‫الحمد لله الذي أواني والحمد لله الذي هداني والحمد لله الذي من علي‬ ‫بالاسلام ‪.‬‬ ‫وعليك بذكر الله حتى يذهب بك النوم فتكتب من الذاكرين حتى تصبح‬ ‫ثم قل ‪ :‬اللهم وضعت جنبي إليك ولجات بظهري إليك وأسلمت نفسي‬ ‫إليك فاحفظني بما حفظت به المؤمنين ‪.‬‬ ‫وكان النبي يقل إذا أخذ مضجعه قال ‪« :‬اللهم آمن روعتي واستر‬ ‫عورتي واقصد ديني وقني عذابك يوم تبعث عبادك» وكان يقول اذا قام من‬ ‫فراشه ‪« :‬سبحانك ربنا وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك فتب علينا إنك أنت‬ ‫التواب الرحيم» ‪.‬‬ ‫فإذا أصبحت فقل ‪ :‬الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه‬ ‫النشور ث ومن بات طاهرا وكل الله به ملائكته يحفظونه ويستغفرون له ©‬ ‫ويؤذن لروحه بالسجود ‪ ،‬وإن مات كان شهيدا { واذا صليت الغداة فقل بعد‬ ‫الصلاة ‪ :‬الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا اله والله اكبر له الملك وله الحمد‬ ‫يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير لا تدركه‬ ‫الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير أحاط بكل شيء عليا وحصى‬ ‫كل شيع عددا ‪ .‬اللهم أني اسألك بركة هذا اليوم وخير ما قبله وخير ما بعده‬ ‫يا أرحم الراحمين ‪.‬‬ ‫واذا لبست ثوبا فالبسه ممن ميامنك وقل ‪ :‬بسم الله الحمد لله الذي‬ ‫كساني ما أواري به عورتي وأتحممل به بين الناس { واذا نزعته فانزعه من‬ ‫مياسرك إقتداء بما روي عن النبي يقل بدا بميامنه في لبسه وانتعاله وادهانه‬ ‫واكتحاله وني جميع أحواله يل ‪ .‬فإذا انتعلت فابدأ باليمين } وذا خلعت فابدأ‬ ‫‏‪ ٢٨٠‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪ :‬انا لله وانا‬ ‫نعلك فقل‬ ‫انقطع شسم‬ ‫‏‪ ٠‬واذا‬ ‫تلا‬ ‫الله‬ ‫برسول‬ ‫اقتداء‬ ‫باليسرى‬ ‫نعل رسول‬ ‫انقطع شسم‬ ‫اذا‬ ‫كان‬ ‫عبادة‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫عن‬ ‫‪ 11‬روي‬ ‫إليه راجعون‬ ‫الله يلة قال ‪« :‬انا لله وانا إليه راجعون» فقالوا ‪ :‬يا رسول الله أمصيبة هي ؟‬ ‫قال ‪« :‬نعم اذا انقطع شسع نعل أحدكم فليسترجع فإنها مصيبة فإذا انقطع ولم‬ ‫يحضره سير فليجعل حبلا أو خوصة فإنه اشبه بالنعل من الخيط» ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللحية ‏‪ ٠‬والحاجب قبل الشارب‬ ‫قبل‬ ‫ادمنت فابدأً بالرأس‬ ‫واذا‬ ‫‪« :‬من شم طيبا أول‬ ‫‪ .‬وقال تلا‬ ‫فقد قيل ‪ :‬كان يفعل ذلك النبي يلة‬ ‫النهار لم يفقد عقله إلى آخر النهار» واذا نظرت في المرآة فقل ‪ :‬الحمد لله الذي‬ ‫خلقني فاحسن خلقي وصورني فاحسن صورتي وزين ما شان من غيري‬ ‫جميع‬ ‫خلقي وحببني ال‬ ‫‪ .‬‏‪ ١‬للهم فكا احسنت خلقي فحسن‬ ‫وهدا في للاسلام‬ ‫‪.‬‬ ‫خلقك»‬ ‫أنس قال ‪ :‬قال النبي يمل ‪« :‬ما أنعم الله على عبد نعمة فيأهل أو مال‬ ‫أوولد فرآها فاعجبته فقال ‪ :‬اذا رأى ذلك ما شاء الله لا قوة الا باك! ويستحب‬ ‫الصلاة على النبي عند النظر الى الشيعء المعجب لأن ذلك يطرد العين عنه ©‬ ‫)‬ ‫وهذا من خصائصه فييا قيل ‪ ،‬والله اعلم‪..‬‬ ‫وهو الجوع‬ ‫أو سقم أو غم أو لأواء أو أزل‬ ‫يأمر من أصابه حزن‬ ‫ي‬ ‫وكان‬ ‫ان يقول ‪ :‬هالله ربي لا أشرك به شيثا ثلاث مرات» ‪.‬‬ ‫عمر ۔ رحمه الله ۔ قال ‪ :‬قال النبي يلة ‪« :‬من رأى مبتلى فقال الحمد لله‬ ‫" ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا إلا عافاه من‬ ‫الذي عفاني مما(‬ ‫ذلك البلاء» ‪.‬‬ ‫ويقال ‪ :‬عند شروق الشمس ‪ .‬الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا إله إلا الله‬ ‫وا لعفو‬ ‫وا لرحمة وا لعصمة‬ ‫بالتوبة‬ ‫ا شرقها علي‬ ‫ا للهم‬ ‫الحمد‬ ‫اكبر ولله‬ ‫وا لله‬ ‫‏‪ ٢٨١‬۔‬ ‫۔‬ ‫والانابة ‪.‬‬ ‫ويقال أيضا ‪ :‬طلعت الشمس بقدرة الله وانتشر خلق الله ولا إله إلا الله‬ ‫‪.‬‬ ‫شططا‬ ‫إذا‬ ‫قلنا‬ ‫دونه إلما لقد‬ ‫من‬ ‫ندعوا‬ ‫لن‬ ‫والأرض‬ ‫السموات‬ ‫ربنا رب‬ ‫وإذا أتيت قرية أو بلدا تريد دخولها فقل ‪ :‬اللهم ارزقنا خيرها واصرف‬ ‫عنا وباءها ‪.‬‬ ‫واذا أردت دخول السوق فقل ‪ :‬اللهم اني أعوذ بك من الكفر والفسوق‬ ‫وأسألك ما في السوق ‪ .‬اللهم اني لا أجد الا ما اعطيت ولا اتقي إلا ما‬ ‫وقيت ‪ .‬اللهم قني كل يمين كاذبة وكل صفقة خاسرة ‪ .‬فإنه بلغنا أن ابن‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫يقول‬ ‫الله ‪ -‬كان‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫مسعود‬ ‫منه فإنه‬ ‫ولا أخر خارج‬ ‫أول داخل للسوق‬ ‫اللله _ لا تكونن‬ ‫رحمه‬ ‫سلمان‬ ‫مركز الشيطان ومركز رايته ‪.‬‬ ‫ويستحب تجنب الشمس ويؤمر بالتباعد عنها ‪ .‬فقد روي عن علي ‪:‬‬ ‫رأى رجلا في الشمس قال ‪ :‬فمر عنها فإنها مبخرة مجفرة تنتن الريح وتبلي‬ ‫شهوة النساء _ وقد قيل ‪ :‬من‬ ‫‪ - .‬قوله حفرة تذهب‬ ‫الثوب وتظهر الداء الدفين‬ ‫ولم ير في حياته مكروها حتى‬ ‫الخا صرة‬ ‫وجع‬ ‫من‬ ‫بالحمد عوفي‬ ‫العا طس‬ ‫سبق‬ ‫يخرج من الدنيا ‪.‬‬ ‫وأوحى الله إلى موسى عليه السلام ‪« :‬يا ابن عمران ؛ اذا سمعت‬ ‫عاطسا فاحمدني ولو من وراء البحر» ‪.‬‬ ‫ابن عباس قال ‪ :‬العطاس من الله والتثاؤ ب من الشيطان فإذا تثاءبت‬ ‫فضع ظهر اصابعك على فيك تسكينا للتثاؤ ب ‪.‬‬ ‫واول من عطس آدم ية ‪ 5‬فقال الحمد لله الهاما من الله عز‬ ‫‏‪ ٢٨٢‬۔‬ ‫۔‬ ‫سنة‬ ‫فصارت‬ ‫الله»؛ فسبقت رحمته غضبه‬ ‫فقال له ربه ‪« :‬يرحمك‬ ‫وجل‬ ‫في حسده‬ ‫ا لروح جرت‬ ‫ان‬ ‫‪.‬‬ ‫ي‬ ‫عطسة آدم‬ ‫سبب‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫وقيل‬ ‫للتشميت ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عطسة‬ ‫فصارت‬ ‫فتنفس‬ ‫وقيل ‪ :‬ان النبي ملة كان يقول اذا سافر ‪« :‬اللهم إني اعوذ بك من‬ ‫ودعوة المظلوم‬ ‫بعد الكور‬ ‫وعث السفر وكابة المنقلب ومن الحور‬ ‫وسوء المنظر في الأهل والمال والولد ‪ .‬اللهم اطو لنا الأرض وهون علينا‬ ‫السفر» ‪.‬‬ ‫وعنه ‪« :‬أمان لأمتي من الغرق اذا ركبوا في الفلك ان يقولوا ‪ :‬بسم الله‬ ‫‏(‪} )٢‬‬ ‫بيمينه »‬ ‫مطويات‬ ‫‪ .‬إلى‬ ‫وما قدر وا الله حق» (‪0‬‬ ‫الملك الرحمن‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫بسم اه مجرايما ومرسها إن ربي لغفور رحيم» "} ويستحب في‬ ‫دخول السفينة أن لا يدخلها على يمينه كيا يركب الدابة على يمينه ‪.‬‬ ‫ركبتموها‬ ‫فإذا‬ ‫بعير شيطان‬ ‫ظهر كل‬ ‫«على‬ ‫‪:‬‬ ‫أنه قال‬ ‫النبي يين‬ ‫وعن‬ ‫فاذكروا اسم الله عليها ثم امتهنوها» ‪.‬‬ ‫أراد‬ ‫أو‬ ‫نام‬ ‫شيئا أو‬ ‫أو أخذ‬ ‫أو قام‬ ‫أو قعد‬ ‫شرب‬ ‫أو‬ ‫أكل‬ ‫لن‬ ‫ويستحب‬ ‫زوجته أجواريته أو ما فعل من شيع أن يذكر اسم الله ۔ عز وجل ۔ في كل ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫حدود‬ ‫بلا حد‬ ‫وقال النبي ي ‪ :‬هلا تنزلوا النساء الغرف ولا تعلموهن الكتاب‬ ‫وعلموهن المغزل وسورة النور» ‪.‬‬ ‫‪ ١‬الاية‪ )٦٧( ‎‬من سورة الزمر‪. ‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬الآية‪ )٦٧( ‎‬من سورة الزمر‪. ‎‬‬ ‫۔‪ ‎٣٢‬الآية‪ )٤١( ‎‬من سورة هود‪. ‎‬‬ ‫وقال ‪« :‬إذا قامت المرأة فلا يجلس الرجل مجلسها حتى يبرد مكانها» ‪.‬‬ ‫وروي عن النبي يل أنه يبغض كثرة النوم وكثرة الراحة ‪.‬‬ ‫وعنه يلة أنه قال ‪« :‬أريحوا القلوب فإنها تعي الحكمة» ‪.‬‬ ‫‪ .3‬وحقها إذا‬ ‫وينبغي للمرء أن يعلم أن عليه لنفسه حقا فلا يمنعها حقها‬ ‫الطعام‬ ‫فلا يمنعها‬ ‫أصابته مصيبة‬ ‫بالنهار ‪ .‬وإن‬ ‫أسهرها في الليل أن يربحها‬ ‫والشراب فتضعف عيا افترضه الله عليها وليكن صابرا لأمر الله ۔ تعالى ۔ ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬نظر ابن عباس إلى بعض أولاده قد نام نومة الضحى فركله‬ ‫برجله وقال ‪ :‬قم لا أنام الله عينيك & تنام في الساعة التي يسير لعله ينتشر ۔‬ ‫فيها عباد الله يبتغون من فضل الله أو ما علمت ما قالت العرب في النومة ؟‬ ‫قال ‪ :‬وما قالت فيها يا أبتي ؟ قال ‪ :‬قالت إنها مكسلة منجرة منساة للحاجة ‪.‬‬ ‫يا بني ؛ أو ما علمت أن النوم على ثلاثة أوجه ؛ فنومة خرق ونومة خلق ونومة‬ ‫حمق ؛ فاما نومة الخرق فنومة الضحى ‪ ،‬وأما نومة الخلق فنومة الهاجرة ‪ .‬وهي‬ ‫التي قال رسول الله يلة ‪« :‬قيّلوا فإن الشياطين لا تقتّل» وأما نومة الحمق فبين‬ ‫عينيه‬ ‫يعرك‬ ‫فقام الغلام‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫حنون‬ ‫أو‬ ‫لا ينام إلا سكران‬ ‫العصر والمغرب‬ ‫الضحى ‪.‬‬ ‫فيا عاد إلى نومة‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل في ذلك شعرا‬ ‫سقاما ونومات ا لعشي ) العصر) جنون‬ ‫ا لفى‬ ‫‏‪ ١‬لضحى تورث‬ ‫الا إن نومات‬ ‫وقال يلة ‪« :‬لا تنام الصبيان عند الأبواب ولا يتخطى الرجل الرجل‬ ‫وهو نائم ‪ .‬ولا ينام الرجل على بطنه ولا المرأة على قفاها» ‪.‬‬ ‫وقال ‪« :‬إذا رايتم الرجل نائيا على ظهر المحجة فأانبهوه وإذا رأيتم الرجل‬ ‫نائما على بطنه فلا تدعوه» ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٨٤‬۔‬ ‫أمره‬ ‫أو لحماعة أو لبيع أو لشراء‬ ‫أو لطعام‬ ‫أو لطهارة‬ ‫ومن نبه نائيا لصلاة‬ ‫بذلك أو لم يأمره فجائز ‪.‬‬ ‫الأيمن ثم‬ ‫خده‬ ‫اليمنى تحت‬ ‫ينام على مينه ويضع يده‬ ‫النبي تين‬ ‫وكان‬ ‫يقول ‪« :‬اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» وإذا استيقظ من نومه قال ‪:‬‬ ‫«الحمد لله الذي أحياني بعد إذ توفاني وإليه النشور» ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬جعل الله ۔ عز وجل ‪ -‬النوم دليلا على الموت وجعل القيام من‬ ‫النوم دليلا على البعث ‪.‬‬ ‫‪ :‬هو السهر والتقلب‬ ‫الله « والتغفارر‬ ‫وفي الحديث ‪« :‬كلا تغفاررت ذكرت‬ ‫بالليل في الفراش ‪ .‬وأفضل ما ينام الرجل على يمينه فيذكر الله ۔ تعالى ما بدا‬ ‫له ثم ينام على شماله ‪.‬‬ ‫ينامون على‬ ‫وقال ابن عباس ‪ :‬النوم أربعة ؛ فالأنبياء ۔ عليهم السلام‬ ‫ظهورهم وتنام أعينهم ولا تنام قلوبهم متوقعون لوحي ربهم ‪.‬‬ ‫والمؤمن ينام على يمينه مستقبلا قبلته والملوك تنام على شمالها ليستمرثوا‬ ‫ينام على‬ ‫عاهة أو عحنون‬ ‫وإبليس وأعوانه وكل ذي‬ ‫طعامهم ‏‪٠‬‬ ‫ما أكلوا من‬ ‫وجهه ‪ .‬ويستحب أن لا ينام الرجل حتى يقرأ عشر آيات من البقرة ؛ أربع‬ ‫وآيتبن بعدها وثلاث آيات من آخرها من «امن‬ ‫أولا واية ‏‪ ١‬لكرسي‬ ‫من‬ ‫آيات‬ ‫في أهل‬ ‫الليلة‬ ‫تلك‬ ‫الشيطان‬ ‫ل يضره‬ ‫من قراهن‬ ‫عبدالله‬ ‫عن‬ ‫الرسوله»‬ ‫ولا مال ‪ ،‬ولا تقرأ على مجنون إلا برىء ‪.‬‬ ‫الأعمش أن سائلا سأل النبي تين ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ح‪ .‬وقد روي‬ ‫والنوم أخو المرت‬ ‫هل ينام أهل الجنة ؟ قال ‪ :‬لا ؛ لأن النوم أخو الموت ‪.‬‬ ‫ونهى النبي ية أن يدخل بيت مظلم إلا بضياء ‪.‬‬ ‫أبو هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله يلة ‪« :‬لا يمشين أحدكم في نعل واحدة‬ ‫وليخلعها جميعا» ‪.‬‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫عبدالله يقول‬ ‫جابر بن‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫زيد قال‬ ‫جابر بن‬ ‫عن‬ ‫أبو عبيدة‬ ‫رسول الله يلة ‪« :‬اغلقوا الأبواب واوكوا السقاء وغطوا الاناء واطفئوا المصباح‬ ‫إناء وإن الفويسقة تضرم‬ ‫فإن الشيطان لا يفتح غلقا ولا محل وكاء ولا يكشف‬ ‫على أهل البيت نار بيوتهم» ‪.‬‬ ‫قال الربيع ‪ :‬الفويسقة ؛ الفأرة } تضرم ؛ تحرق البيوت تاخذ الفتيلة‬ ‫وتضعها في السقف ‪.‬‬ ‫وعن النبي يلة ‪« :‬تغطية الرأس بالنهار فقه وبالليل زينة» ‪.‬‬ ‫الاصمعي قال ‪ :‬لقيني أبو عمرو بن العلاء في المربد بالبصرة فقال ‪:‬‬ ‫يا أصمعي ؛ مالي أراك حاسرا الزم العمامة ترد الأمة وتقي الهامة وتزيد في‬ ‫القامة ‪.‬‬ ‫وفي خبر ‪« :‬تيجان الرجال» وفي‬ ‫وقال ية ‪« :‬العمائم عز الرجال»‬ ‫خبر ‪« :‬إذا نزعوها ذهب عزهم » ‪ .‬وفي خبر ‪« :‬فإذا وضعوها ذلوا» وفي خبر ‪:‬‬ ‫«عليكم بالعمائم فإنها تيجان العرب ووقار المؤ من» وعند ذهاب عزهم يضعون‬ ‫العمائم والألوية ‪.‬‬ ‫عزان روى عن النبي يلة ‪« :‬أمرت بالعمامة والنقليز والخاتم» وأنه أمر‬ ‫عمر بالخاتم فاتخذ خاتما من ذهب فنهاه عنه ‪ .‬ثم اتخذ خاتما من حديد فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫فضة‬ ‫من‬ ‫خاتما‬ ‫فاتخذ‬ ‫هذا!»‬ ‫«ولا‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫واحد‬ ‫يوما ويوما لا واكتحل وترا‬ ‫» ادهن غبا يقول‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لحديث‬ ‫وفي‬ ‫‏‪ ٢٨٦‬۔‬ ‫۔‬ ‫وروي أنه يلة ربما اكتحل اثنين ‪.‬‬ ‫وخذ الميل بيدك اليمنى واجعله في المكحلة وقل بسم الله فإذا جعلت‬ ‫‪.‬‬ ‫الميل في عينك فقل ‪ :‬اللهم نور بصري واجعل لي نورا أبصر به حكمتك‬ ‫ونهى قلة عن الافاه ‪ .‬ففسروه الادهان كل يوم ‪.‬‬ ‫وعن النبي يلة ‪« :‬ادهنوا يذهب عنكم البؤس والبسوا تظهر نعمة ا له‬ ‫عليكم ‪.‬‬ ‫وقال النبي ية ‪« :‬اجتنبوا الجلوس على الطرقات إلا أن تضمنوا‬ ‫أربعا ‪ :‬رد السلام وغض الأبصار وارشاد الضال» وفي موضع آخر كان لعله‬ ‫مكان غض الأبصار تشييع الجنائز ‪.‬‬ ‫‏=“ ‪©٥‬‬ ‫وقيل ‪ :‬يكون نظره إذا مشى موضع قدمه ويد ع الالتفات فإنه عيب‬ ‫الحمق ‪.‬‬ ‫وهو من علامات‬ ‫ومن كان راجلا فليمش في جانبي الطريق ‪ ،‬وإن كان راكبا ففي‬ ‫وسطه ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬هذا في العمران فاما في الفضاء فإن وسط الطريق للراجل‬ ‫والراكب ‪ .‬وفي الحكمة إياك واللجاجة والمشي في غير حاجة ‪.‬‬ ‫الاصمعي قال ‪ :‬لقيني أبو عمر بن المعلا في المربد بالبصرة فقال ‪ :‬مالي‬ ‫أراك مستعجلا ؟ قلت ‪ :‬أتوجه إلى صديق لي ‪ .‬وقال ‪ :‬لا غض إلا لاحدى‬ ‫ثلاث ‪ :‬فائدة أو عائدة أو مائدة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٨٧‬۔‬ ‫۔‬ ‫و ‏‪ ١‬لعشا ر ي‬ ‫‏‪ ١‬لثلا ئي‬ ‫في‬ ‫عن أبي بكر الصديق ۔ رضي الله عنه ۔ ‪ :‬عز الدنيا بالمال } وعز الآخرة‬ ‫بالأعمال الصالحة ‪ .‬ومن دخل القبر بلا زاد فكأنما ركب البحر بلا سفينة ‪.‬‬ ‫‪ :‬هم الذ نيا ظلمة في ‏‪ ١‬لقلب ‏‪ ٠‬وهم ‏‪ ١‬لاخرة نور في ا لقلب ‪.‬‬ ‫وعن عثمان‬ ‫‪ :‬من كان في طلب ا لعلم كانت الدنيا في طلبه ومن كان في‬ ‫وعن عل‬ ‫طلب المعصية كانت النار في طلبه ‪.‬‬ ‫وعن يحى بن معاذ ‪ :‬ما عصى الله كريم ‪ ،‬وما آثر الدنيا على الآخرة‬ ‫حليم ‪.‬‬ ‫وعن الأعمش ‪ :‬من كان رأس ماله التقوى كلت الألسن عن وصف‬ ‫ربحه ‪ .‬ومن كان رأس ماله الدنيا كلت الألسن عن وصف خسران دينه ‪.‬‬ ‫الذنوب‬ ‫فإنها شعب‬ ‫الصغار‬ ‫الذنوب‬ ‫ولا تحقروا‬ ‫‪:‬‬ ‫الزهاد‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫الكبار ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬من توهم أن له وليا أولى من الله قت معرفته‬ ‫‪.‬‬ ‫بنفسه‬ ‫معرفته‬ ‫من نفسه قلت‬ ‫أعدى‬ ‫توهم أن له عدوا‬ ‫ومن‬ ‫بالله ‪.‬‬ ‫‏_ ‪ ٢٨4٩‬۔‬ ‫الله عنه ۔ أنه قال ‪ :‬ان الشهوة تصير الملوك‬ ‫ضي‬ ‫رر ۔‬ ‫وعن أبي بك‬ ‫عبيدا ‪ 7‬والصبر يصير العبيد ملوكا ‪ .‬التارى في قصة يوسف وزليخة ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬من ترك الحرام رق قلبه ومن ترك المباح صفا فكره ‪ .‬وقال ‪ :‬من كمال‬ ‫العقل اتباع رضوان الله واجتناب سخط الله ‪ .‬وقال ‪ :‬لا غربة للفاضل‬ ‫ولا وطن للجاهل ‪.‬‬ ‫وقال ية ‪« :‬أصل جميع الخطايا حب الدنيا وأصل جميع الفتن منع‬ ‫‪.‬‬ ‫العشر والزكاة»‬ ‫‪.‬‬ ‫الفغصص ‏‪ ٠‬ذكر اللله ۔ تعالى‬ ‫تذهب‬ ‫‪ :‬ثلاث‬ ‫الحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الحكماء‬ ‫الأولياء ‏‪ ٠‬وكلام‬ ‫ولقاء‬ ‫وروي ‪ :‬ان رجلا من بني اسرائيل خرج إلى طلب العلم فبلغ ذلك‬ ‫نبيه } فبعث إليه فأتاه وقال له ‪ :‬يا فتى إني أعلمك ثلاث خصال فيها علم‬ ‫الأولين والآخرين ؛ اتق الله في السر والعلانية ‪ .‬وامسك لسانك عن الخلق‬ ‫لا تذكرهم الا بخير ‪ ،‬وانظر خبزك الذي تأكله حتى يكون من الحلال ‪ .‬فامتنع‬ ‫الفتى عن الخروج ‪.‬‬ ‫وروي أن رجلا من بني اسرائيل جمع ثمانين تابوتا من العلم ولم ينتفع‬ ‫بعلمه فاوحى الله إلى نبيه أن قل لهذا الجامع لو جمعت كثيرا لن ينفعك إلا أن‬ ‫تعمل بثلاثة أشياء ‪ :‬لا تحب الدنيا فليست دار المؤمنين ‪ .‬ولا تصاحب‬ ‫السلطان فليس برفيق المؤمنين } ولا تؤذ أحدا فليس بحرفة المؤمنين ‪.‬‬ ‫ابراهيم النخعي ‪ :‬إنما هلك من هلك قبلكم بثلاثة أشياء ‪ :‬بفضول‬ ‫المنام ‪.‬‬ ‫الطعام ‪ .‬وفضول‬ ‫الكلام ‪ .‬وفضول‬ ‫ما في‬ ‫‏‪ ٠‬وقناعة‬ ‫صابر‬ ‫عالم ‏‪ ٠‬وبدن‬ ‫منزلة قلب‬ ‫الناس‬ ‫أفضل‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫اليد ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٩٠‬۔‬ ‫وعن يحى بن معاذ ‪ :‬طوي لمن ترك الدنيا قبل أن تتركه { وبنى قبره قبل‬ ‫أن يدخله ‪ 3‬وارضى ربه قبل أن يلقاه ‪.‬‬ ‫وقال علي ‪ :‬من لم تكن عنده سنة الله وسنة رسوله وسنة أوليائه فليس في‬ ‫يده شيء قيل له ‪ :‬ما سنة الله ؟ قال ‪ :‬كتمان السر ‪ ،‬وسنة النبي ية‬ ‫المداراة ‪ .‬قيل ‪ :‬وما سنة أوليائه ؟ قال ‪ :‬احتمال الأذى ‪.‬‬ ‫ششعت‬ ‫إلى من‬ ‫واحتج‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أميره‬ ‫ئتت فانت‬ ‫شئ‬‫ش‬ ‫‪ :‬تفضل على ممرن‬ ‫علي‬ ‫وعن‬ ‫‪:‬‏‪.٠‬‬ ‫كيا قا ل‬ ‫‪.‬‬ ‫نظيره‬ ‫فازبت‬ ‫ئتت‬‫شئ‬ ‫ش‬ ‫عمن‬ ‫وا ستغن‬ ‫‪6‬‬ ‫أسيره‬ ‫فاز بست‬ ‫أميره‬ ‫فأنت‬ ‫لهما كفا‬ ‫فمد‬ ‫نعمة‬ ‫فمن أوليته منك‬ ‫تفضل‬ ‫أسيره‬ ‫و نت‬ ‫شك‬ ‫لا‬ ‫أميرك‬ ‫فا نه‬ ‫ليه‬ ‫محتاجا‬ ‫كنت‬ ‫ومن‬ ‫نظيره‬ ‫أنت‬ ‫‏‪ ١‬لأرض‬ ‫قطب‬ ‫أزمة‬ ‫وهو مالك‬ ‫غنى‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫ومن كنت‬ ‫؛ الطيب‬ ‫ال من دنياكم ثلاث‬ ‫‪« :‬حبب‬ ‫النبي ية قال‬ ‫عن‬ ‫وروي‬ ‫وجعل قرة عيني في الصلاة»‬ ‫والنساء‬ ‫رسول‬ ‫صدق‬ ‫الله عنه ۔ ‪:‬‬ ‫‪-‬۔ رضي‬ ‫أ صحا به منهم عمر نقال عمر‬ ‫وكا ن‬ ‫اله وحبب إل من دنياكم ثلاث ؛ الأمر بالمعروف ‪ ،‬والنهي عن المنكر ‪،‬‬ ‫والثوب الخلق ‪.‬‬ ‫النظر‬ ‫؛‬ ‫دنياكم ثلاث‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫وحبب‬ ‫‪:‬‬ ‫الله عنه ‪-‬‬ ‫أبو بكر ۔ رضي‬ ‫وقال‬ ‫الله يَتبنز ‪.‬‬ ‫ا بنتي تحت رسول‬ ‫الله تبنة ‪ .‬وتكون‬ ‫رسول‬ ‫إلى وجه‬ ‫وقال عثمان ‪ :‬وحبب إل من الدنيا ثلاث ؛ اشباع الجيعان ‪ ،‬وتلاوة‬ ‫القرآن ‪ .‬وكسوة العريان ‪.‬‬ ‫‪ .‬والضرب‬ ‫؛ الخدمة للضيف‬ ‫‪ :‬وحبب ال من الدنيا ثلاث‬ ‫فقال علي‬ ‫‪.‬‬ ‫الصيف‬ ‫في‬ ‫بالسيف ‏‪ ٦‬والصوم‬ ‫‏‪ ٢٩١ _-‬۔‬ ‫فبينا هم كذلك إذ نزل جبريل ۔ عليه السلام ۔ ‪ :‬أنا أحب من دنياكم‬ ‫ثلاثا ؛ إرشاد المضلين { ومواساة الغرباء الفانتين ث‪ .‬ومعاونة أهل العيال‬ ‫المعسرين ‪ ،‬ويحب رب العزة من عباده ثلاثا ؛ بذل الاستطاعة } والبكاء عند‬ ‫الندامة ‪ .‬والصبر على الفاقة ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬ستغنى بماله قل‬ ‫‪ :‬من ‏‪ ١‬عتصم بعقله ضل ©‪ 6‬ومن‬ ‫‏‪ ١‬لحكاء‬ ‫وعن بعض‬ ‫ومن عز بمخلوق ذل ‪.‬‬ ‫وعن وهب بن منبه ‪ :‬أنه مكتوب في التوراة ‪ :‬الحريص فقير وإن كان‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫غني‬ ‫والقانع‬ ‫مملوكا ‪1‬‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫مطاع‬ ‫والمطيع‬ ‫الدنيا ‏‪٠‬‬ ‫ملكه ملك‬ ‫جائعا ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠6‬ومن‬ ‫لذة‬ ‫‏‪ ١‬لخلق‬ ‫له مع‬ ‫الله ل تكن‬ ‫عرف‬ ‫‪ :‬من‬ ‫الحكاء‬ ‫بعض‬ ‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫الله ل يتقدم إليه في ا لخصاء‬ ‫الدنيا ل تكن له فيها رغبة ‪ .‬ومن عرف‬ ‫عرف‬ ‫وعن أبي سليمان الداراني ‪ :‬أصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من‬ ‫‏‪ ١‬لحجوع ‪.‬‬ ‫ومفتاح ‏‪ ١‬لاخرة‬ ‫ا لشبع ‪.‬‬ ‫ومفتاح الدنيا‬ ‫الله }‬ ‫البحر‬ ‫السفينة فإن‬ ‫«حدد‬ ‫‪:‬‬ ‫الله عنه ۔‬ ‫ذر ‪ -‬رضي‬ ‫لاي‬ ‫تين‬ ‫النبي‬ ‫وقال‬ ‫العقبة كؤ ود‬ ‫الحمل فإن‬ ‫الزاد كاملا فإن السفر بعيد وخفف‬ ‫‪ .‬وخذ‬ ‫عميق‬ ‫الناقد بصر» ‏(‪. )١‬‬ ‫واخلص العمل فإن‬ ‫الله عنه ۔ ‪ :‬البحور أربعة ؛ الهوى بحر الذنوب ©‬ ‫وعن عمر ۔ رضي‬ ‫‪.‬‬ ‫الندامات‬ ‫والقبر بحر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الأعمال‬ ‫بحر‬ ‫والموت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والنفس بحر الشهوات‬ ‫وعن عبدالله بن مسعود ۔ رضى الله عنه ۔ ‪ :‬أربعة من ظلمة القلب ؛‬ ‫بطن يشبع من غير مبالاة ‪ .‬وصحبة الطالحين ‪ ،‬ومفارقة الصالحين ‪ ،‬ونسيان‬ ‫الذنوب الماضية } وطول الامل ‪ .‬وأربعة من نور القلب ؛ بطن جائع ‪3‬‬ ‫الحاكم عن معاذ‬ ‫‏‪ ١‬۔ رواه‬ ‫۔ ‏‪ ٢٩٢‬۔‬ ‫وصحبة الصالحين ‪ .‬وحفظ الذنوب الماضية ‪ 0‬وقصر الأمل ‪,‬‬ ‫وعن حاتم ‪ :‬من ادعى أربعا بلا أربع فدعواه كذب ؛ من ادعى حب‬ ‫& ومن ادعى حب الحنة ولم يتصدق‬ ‫الله ولم ينته عن محارم الله فدعواه كذب‬ ‫النبي ية وكره الفقراء والمساكين فدعواه‬ ‫‪ .،‬ومن ادعى حب‬ ‫فدعواه كذب‬ ‫‪.‬‬ ‫الله ولم ينته عن الذنوب فدعواه كذب‬ ‫كذب “¡ ومن ادعى خوف‬ ‫‏‪ ٠‬وأم‬ ‫الآداب‬ ‫الأدوية ‏‪ ٠‬وأم‬ ‫«الأامهات أربع ؛ أم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال النبي كي‬ ‫قلة‬ ‫جميع الآداب‬ ‫الأماني ‪ .‬فام جميع الأدوية قلة الاكل ‏‪ ٠‬وأم‬ ‫‏‪ ٠‬وام‬ ‫العبادة‬ ‫الكلام ‪ .‬وأم جميع العبادة قلة الذنوب ‪ ،‬وأم جميع الأماني الصبر» ‪.‬‬ ‫وقال يل ‪« :‬أربعة جواهر في الجسم ببني آدم تزيلها أربعة أشياء { أما‬ ‫يزيل العقل ‪3‬‬ ‫فالغخضب‬ ‫‪.‬‬ ‫الصالح‬ ‫والعمل‬ ‫والحياء‬ ‫فالعقل والدين‬ ‫الجواهر ؟‬ ‫‪.‬‬ ‫} والغيبة تزيل العمل الصالح‬ ‫‪ .‬والطمع يزيل الحياء‬ ‫والحسد يزيل الدين‬ ‫وقال يلة ‪« :‬أربعة في الجنة خير من نفس الحنة ؛ الخلود في الجنة خير‬ ‫الله في الجنة خير من الجنة ‪ .‬وحرمة الملائكة في الحنة خير‬ ‫من الحنة ‪ .‬ورضى‬ ‫من الجنة ‪ .‬وجوار الأنبياء في الجنة خير من الجنة ‪ .‬وأربع في النار شر من‬ ‫النار ؛ الخلود في النار شر من النار ث وتوبيخ الملائكة في النار شر من النار ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النار»‬ ‫النار شر من‬ ‫في‬ ‫الشيطان‬ ‫‏‪ ٠‬وجوار‬ ‫النار‬ ‫النار شر من‬ ‫ف‬ ‫الرب‬ ‫وسخط‬ ‫‪ :‬عظمة الرب ‪ ،‬وعداوة إبليس ©‬ ‫وأر بعة لا يعرف الواصفون وصفهن‬ ‫‪.‬‬ ‫جهنم‬ ‫ونعيم الحنة ‪ .‬وعذاب‬ ‫وعن بعض الحكياء أنه قال حين سئل ‪ :‬أنا مع المولى مع الموافقة ‪ .‬ومع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ومع الدنيا على ا لضرورة‬ ‫الخلق على النصيحة‬ ‫ومع‬ ‫‏‪ ١‬لنفس على المخالفة‬ ‫واختار الحكياء من أربعة كتب أربع كلمات ‪ :‬من التوراة ؛ من رضي‬ ‫۔‪٢٩٢٣‬‏ ۔‬ ‫بما أعطاه الله استراح في الدنيا والآخرة ومن الانجيل ؛ من هدم الشهوات عز‬ ‫‪.‬‬ ‫الزبور ؛ من تفرد عن الناس نجا في الدنيا والآخرة‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫في الدنيا والآخرة‬ ‫ومن الفرقان ؛ من حفظ لسانه سلم في الدنيا والآخرة ‪.‬‬ ‫وعن عمر ۔ رضي الله عنه ۔ ‪ :‬ما ابتليت ببلية إلا كان لله عل فيها أربع‬ ‫نعم ؛ أولها إذا لم تكن في الدين ‪ .‬والثاني إذا لم تكن أعظم منها ‪ .‬والثالث إذالم‬ ‫أكن أحرم الرضا بها ‪ .‬والرابع إني أرجو الثواب عليها ‪.‬‬ ‫وقال عل ‪ :‬لا يزال الدين والدنيا قائمين ما دام أربعة أشياء ؛ ما دام‬ ‫الأغنياء لم يبخلوا بما خولوا } وما دام العلياء يعملون بما علموا } وما دام‬ ‫اخرتهم‬ ‫لا يبيعون‬ ‫الفقراء‬ ‫وما دام‬ ‫عإا جهلوا ‪.3‬‬ ‫لا يستكبرون‬ ‫الجهال‬ ‫بدنياهم ‪.‬‬ ‫وقال حاتم ‪ :‬من صرف أربع إلى أربع وجد الجنة ؛ النوم إلى القبر }‬ ‫والفخر إلى الميزان ‪ 0‬والراحة إلى الحساب & والشهوات إلى الجنة ‪.‬‬ ‫وقال حامد اللفاف ‪ :‬أربعة طلبناها في أربعة فاخطأنا طرقها فوجدناها‬ ‫في أربعة أخرى ‪ .‬طلبنا الغنى في المال فوجدناه في القناعة }‪ .‬وطلبنا الجاه في‬ ‫الحسب فوجدناه في التقوى © وطلبنا الراحة في الثروة فوجدناها في قلة المال ‪3‬‬ ‫وطلبنا النعمة في اللباس والطعام فوجدناها في البدن الصحيح ‪.‬‬ ‫وقال حاتم ‪ :‬أربعة أشياء لا يعرف قدرها إلا بأربعة ؛ الشباب‬ ‫لا يعرف قدره إلا في الشيوخ ‪ ،‬والعافية لا يعرف قدرها إلا أهل البلاء ‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قدرها إلا الموق‬ ‫لا يعرف‬ ‫والحياة‬ ‫قدرها إلا المرضى ‘‬ ‫والصحة لا يعرف‬ ‫©‬ ‫‪ :‬من اشتغل بالشهوات فلا بد له من السيئات‬ ‫الحكاء‬ ‫وعن بعض‬ ‫اشتغل منافع الناس‬ ‫© ومن‬ ‫الحرام‬ ‫فلا بل له من‬ ‫ومن اشتغل بجمع المال‬ ‫فلا بد له من المداراة ‪ .‬ومن اشتغل بالعبادات فلا بد له من العلم ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٩٤‬۔‬ ‫وقال النبى ية ‪« :‬من أهان خمسة خسر خمسة ؛ أولها من استخف‬ ‫استخف‬ ‫ومن‬ ‫خسر الدنيا ©‬ ‫بالأمراء‬ ‫استخف‬ ‫‏‪ ٠‬ومن‬ ‫خسر الدين‬ ‫بالعلاء‬ ‫استخف‬ ‫ومن‬ ‫استخف بالأقرباء خسر المروءة‬ ‫بالحيران خسر المنافع ‪ ،‬ومن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال أبو بكر ۔ رضي الله عنه ۔ ‪ :‬الظلمات خمس والسراج لما خس‬ ‫حب الدنيا ظلمة والسراج التقوى ‪ ،‬والذنب ظلمة والسراج التوبة ‪ .‬والقبر‬ ‫ظلمة والسراج لا إله إلا الله ‪ ،‬والآخرة ظلمة والسراج لها العمل الصالح }‬ ‫والصراط ظلمة والسراج اليقين ‪.‬‬ ‫وقال عمر ۔ رضي الله عنه ۔ مرفوعا عن النبي يلو ‪« :‬لولا ادعاء الغيب‬ ‫لشهدت لخمسة نفر أنهم من أهل الجنة ؛ أحدهم صاحب العيال ‪ ،‬والمرأة‬ ‫الراضي عنها زوجها } والمتصدقة على زوجها ‪ .‬والواهبة مهرها على زوجها }‬ ‫والتائب من الذنب & والراضي عنه أبواه ‪ .7‬والفقير صاحب العيال» ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في أمر دينه‬ ‫مستقيا‬ ‫كان‬ ‫لن‬ ‫الناظر ‪ :‬وذلك‬ ‫قال‬ ‫وقال عثمان ‪ :‬خمس هن علامات اليقين ؛ أولها أن لا يجالس إلا من‬ ‫يصلح معه الدين والدنيا ‪ .‬ويغلب الفرج واللسان ‪ ،‬وإذا أصابه شيء قليل‬ ‫منها اغتنم ذلك ‪ ،‬ولا يملأ بطنه من الحلال خوفا أن يخالطه الحرام ويرى الناس‬ ‫‪.‬‬ ‫قد نجوا ويرى نفسه قد هلك‬ ‫وقال عل بن أي طالب ‪ :‬لولا خمس خصال لصار الناس صالحين ؛‬ ‫ف‬ ‫والرياء‬ ‫والشح بالفضل ‘‬ ‫الدنيا ‏‪٠‬‬ ‫على‬ ‫والحرص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالجهل‬ ‫القناعة‬ ‫أولا‬ ‫بالرأي ‪.‬‬ ‫العمل ‪ .‬وااعجاب‬ ‫‪« :‬وإن من جمع المال خمسة أشياء ؛ العناء في جمعه }‬ ‫وقال النبي يل‬ ‫اسم‬ ‫والسراقة واحتمال‬ ‫‪6‬‬ ‫في مسألته‬ ‫والخوف‬ ‫ذكر الله بإصلاحه ‪6‬‬ ‫والشغل عن‬ ‫‏‪ ٢٩٥‬۔‬ ‫البخل لنفسه ‪ }،‬ومفارقة الصالحين من أجله ‪ .‬وفي تفريقه خمسة أشياء ؛ راحة‬ ‫النفس في طلبه ‪ ،‬والفراغ لذكر الله من حفظه ‪ ،‬والأمن من مسألته وسارقه }‬ ‫واكتساب اسم الكريم بنفسه ‪ {.‬ومصاحبة الصالحين لفراقه» ‪.‬‬ ‫وعن سفيان الثوري ‪ :‬لا يجتمع في هذه الدنيا لأحد مال إلا وعنده خمس‬ ‫خصال ؛ طول الأمل ‪ 0‬وحرص غالب ‪ ،‬وشح شديد ‪ ،‬وقلة الورع ‪ {.‬ونسيان‬ ‫الآخرة ‪ .‬كيا قال ‪:‬‬ ‫قلة الورع‬ ‫نسيان آخرة مع‬ ‫شديد وشح مثله أمل‬ ‫حرص‬ ‫وقال عمر ۔ رضي الله عنه ۔ ‪ :‬رأيت جميع الاخلاء ولم أر خليلا أفضل‬ ‫من حفظ اللسان ‪ ،‬ورأيت جميع اللباس ولم أر لباسا أفضل من الورع ‪ ،‬ورأيت‬ ‫جميع البر ولم أر برا أفضل من الرحمة } ورايت جميع الأموال فلم أر مالا أفضل‬ ‫من القناعة ث وذقت جميع الأطعمة فلم أر طعاما ألذ من الصبر ‪.‬‬ ‫وروي عن رسول الله يلة عن جبريل ۔عليه السلام ۔عن الله تبارك‬ ‫وتعالى ۔ أنه قال ‪( :‬يا موسى ؛ خمس كلمات ختمت بهن التوراة فإن عملت‬ ‫بهن نفعك علم التوراة } وإن لم تعمل بهن لم ينفعك علم التوراة ؛ أولهن كن‬ ‫واثقا برزقي المضمون لك ما لم تخرزائني نفدت & الثانية يا موسى لا تخافن‬ ‫سلطان الأرض ما لمس تلرطاني زائلا ‪ .‬الثالث لا تتجسس عن عيب أحد ما لم‬ ‫في‬ ‫روحك‬ ‫ما دام‬ ‫الشيطان‬ ‫محاربة‬ ‫لا تدعن‬ ‫الرابعة‬ ‫العيوب ‪.‬‬ ‫من‬ ‫تخل‬ ‫‪ .‬الخامسة يا موسى لاتامنن عقاي حتى ترى نفسك في الجنة) ‪.‬‬ ‫جسدك‬ ‫وعن بعض الصالحين أنه قال في المناجاة ‪ :‬إلهي طول الأمل غرني ‪3‬‬ ‫وحب الدنيا أهلكني ‪ .‬والشيطان أضلني ‪ .‬والنفس الأمارة بالسوء من الحق‬ ‫منعتني ‪ 0‬وقرين السوء على المعصية أعانني ‪ .‬فاغثني يا غياث المستغيثين فإن لم‬ ‫لي غيرك ‪.‬‬ ‫ترحمني فمن الذي يرحمني فإنه لرااحم‬ ‫‪.‬۔ ‏‪ ٢٩٦‬۔‬ ‫وقال النبي يل ‪« :‬ستة أشياء هن غريبة في ستة مواطن ؛ المسجد‬ ‫غريب فييا بين قوم لا يصلون(_) فيه ‪ .‬والملصحف غريب في منزل قوم‬ ‫لا يقرأون منه } والقرآن غريب في جوف فاسق | والمرأة المسلمة الصالحة في يد‬ ‫رجل ظالم سيء الخلق ‪ ،‬والرجل مسلم صالح في يد امرأة بذيثة سيئة الخلق ‏‪٥‬‬ ‫والعالم غريب في قوم لا يسمعون القول منه» ‪ .‬ثم قال عليه أفضل الصلوات‬ ‫وأكمل التحيات ۔ ‪« :‬فإن الله لا ينظر إليهم يوم القيامة» ‪.‬‬ ‫وقال أبو بكر ۔ رضي الله عنه ۔ ‪ :‬ان ابليس قائم من أمامك & والنفس‬ ‫عن يمينك ‪ ،‬والهوى عن يسارك { والدنيا عن خلفك ©{© والاعضاء عن‬ ‫حولك { والجبار عن فوقك ‪ .‬فإبليس يدعوك إلى ترك الدين ‪ ،‬والنفس‬ ‫تدعوك إلى المعصية ‪ ،‬والهوى يدعوك إلى الشهوات ‪ .‬والدنيا تدعوك إلى‬ ‫اختيارها على الآخرة ‪ 0‬والاعضاء تدعوك إلى الذنوب ‪ ،‬والرب يدعوك إلى‬ ‫الجنة والمغفرة ‪ .‬فمن أجاب إبليس ذهب عنه المولى } ومن أجاب النفس ذهب‬ ‫عنه الدين ‪ 3‬ومن أجاب الهوى ذهب عنه العقل ‪ .‬ومن أجاب الدنيا ذهبت‬ ‫عنه الآخرة ‪ .‬ومن أجاب الأعضاء ذهبت عنه الحنة ‪ .‬ومن أجاب الله ۔ تعالى ۔‬ ‫ذهب عنه جميع الشر ونال جيع الخير ‪.‬‬ ‫وقال عمر ‪ :‬۔ رضي الله عنه ۔ إن الله كتم ستة في ستة ‪ :‬كتم الرضا في‬ ‫الطاعة ‪ .‬وكتم الغضب في المعصية ‪ ،‬وكتم الاسم الأعظم في القرآن }‪ .‬وكتم‬ ‫ليلة القدر في شهر رمضان { وكتم الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس &‬ ‫وكتم أولياءه فيما بين الخلق ‪ ،‬وكتم الموت في العمر ‪.‬‬ ‫وقال عثمان ‪ :‬المؤمن في ستة أنواع من الخوف ؛ أحدها من قبل الله‬ ‫تعالى ۔ أن ياخذه بالايمان بغتة ‪ 0‬والثاني من قبل الحفظة أن يكتبوا عليه‬ ‫ما يفتضح به يوم القيامة } والثالث من قبل الشيطان أن يحبط عمله {© والرابع‬ ‫‏‪ ١‬۔ في الاصل لا يصلي فيه والصحيح ما أثبت‬ ‫۔ ‏‪ ٢٩٧‬۔‬ ‫من قبل الموت أن يأخذه في غفلة بغتة } والخامس من قبل الدنيا يغتر بها‬ ‫فتشغله عن الآخرة } والسادس من قبل الأهل والعيال أن يشتغل بهم فيشغلوه‬ ‫عن ذكر الله ‪.‬‬ ‫وقال عل ‪ :‬من جمع ست خصال لم يدع الجنة طلبا ولا للنار هربا ؛ أولها‬ ‫عرف الله فاطاعه ‪ 3‬وعرف الشيطان فعصاه ‪ [3‬وعرف الآخرة فطلبها { وعرف‬ ‫الدنيا فرفضها ‪ .3‬وعرف الحق فاتبعه ‪ .‬وعرف الباطل فاتقاه ‪.‬‬ ‫وعن بعض الحكياء ‪ :‬من لم يخش الله لم ينج من الطمع ‪ ،‬ومن لم يكن‬ ‫حافظا زلة اللسان لم ينج من الكذب & ومن لم يخش قدومه على الله لم ينج قلبه‬ ‫من الحرام والشبهة ‪ 0‬ومن لم يكن عن الخلق ايسا لم ينج من الطمع { ومن لم‬ ‫يكن حافظا عمله لم ينج من الرياء } ومن لم يستعن بالله على احتراس قلبه لم‬ ‫ينج من الحسد ‪.‬‬ ‫وعن الحسين ‪ :‬إن فساد القلوب في ستة أشياء ؛ يذنبون رجاء التوبة }‬ ‫ويتعلمون ولا يعملون ‪ 3‬وإذا عملوا لا يخلصون ‪ .‬ويأكلون ولا يشكرون ‏‪٥‬‬ ‫لا يرضون بقسمة الله ‪ .‬ويدفنون موتاهم ولا يعتبرون ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬من أراد الدنيا واختارها على الآخرة عاقبه الله بست عقوبات ©‬ ‫ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة ‪ .‬فاما الثلاث اللا في الدنيا فامل ليس له‬ ‫منتهى وحرص غالب ليس له قناعة ‪ 0‬وأخذ منه حلاوة العبادة ‪ .‬وأما الثلاث‬ ‫الشديد { والحسرة‬ ‫اللاتي في الآخرة ؛ فهول يوم القيامة ‪ .‬والحساب‬ ‫الطويلة ‪.‬‬ ‫وفي المناجاة أن الله ت۔عالى أوحى إلى موسى ۔عليه السلام ۔ ‪ :‬ستة في‬ ‫ناري وغضبي ؛ أولهم من طال عمره وساء عمله ث وغني سارق { وعالم‬ ‫فاسق ‪ ،‬ومن أتاني على غير توبة } ومن لقيني بدم مؤمن متعمدا ‪ .‬ومن منع‬ ‫حقي وأكله ‪.‬‬ ‫۔ ‏‪ ٢٩٨‬۔‬ ‫عن أي هريرة عن النبي يل ‪« :‬سبعة يظلهم الله تحت عرشه يوم‬ ‫القيامة يوم لا ظل إلا ظله ؛ أولم إمام عادل ‪ .3‬وشاب نشا في طاعة الله ‪.‬‬ ‫ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من خشية الله ‪ .0‬ورجلان تحابا في الله ۔‬ ‫ورجل دعته امرأة ذات جمال إلى نفسها فقال إني أخاف الله رب العالمين! (\‘‬ ‫الله عنه ۔ ‪ :‬لا يخلو البخيل من احدى سبع ؛ إما‬ ‫ض ۔ي‬ ‫ربكر‬‫وقال أبو‬ ‫أن يموت ويرثه من يحذره وينفقه في طاعة الله } أيوسلط الله عليه جائرا فيأخذه‬ ‫بغير اختيار نفسه © أو تهيج له شهوة نفسه فتذهب عليه ماله ‪ .‬أيوبدو له في بناء‬ ‫دار أو عمارة خراب فيذهب فيه ماله ‪ ،‬أو تصيبه نكبة من نكبات الدنيا من‬ ‫غرق أسورقة أو ما شابه ذلك & أتوصيبه فيه علة دائمة فينفق ماله في‬ ‫حرق أو‬ ‫الادوية أو يدفنه في موضع من المواضع فينساه فلا يجده ‪.‬‬ ‫وقال عمر ۔ رحمه الله ۔ ‪ :‬من كثر ضحكه قلت هيبته ‪ .‬ومن كثر مزاحه‬ ‫استخف به ‪ .‬ومن أكثر من شيء عرف به ‪ .‬ومن كثر كلامه كثر سقطه ؤ‬ ‫ومن كثر سقطه قل حياؤ ه وقل ورعه {‪ ،‬ومن قل ورعه مات قلبه ‪ .‬ومن مات‬ ‫قلبه غرق في افات الدنيا ‪.‬‬ ‫وقال عثمان في تفسير قول الله تعالى ۔ ‪ :‬وكان تحته كنز هيا» ‏(‪)٦٢‬‬ ‫والكنز لوح من ذهب فيه سبعة أسطر مكتوب في احداها ‪ :‬عجبت لمن أيقن‬ ‫بالموت كيف يضحك ‪،‬ؤ وعجبت لمن عرف الدنيا فانية وهو يرغب فيها ‪.‬‬ ‫وعجبت لمن عرف الامور بالأقدار وهو يغتم بالفائت ث وعجبت لمن عرف‬ ‫الحساب وهو يجمع المال ‪ 0‬وعجبت لمن عرف النار وهو يذنب © وعجبت لمن‬ ‫عرف الجنة يقينا وهو يستريح ‪ ،.‬وعجبت لمن عرف الله يقينا وهو يذكر غيره ‪.‬‬ ‫؟ وما ا شد من‬ ‫‏‪ ١‬لارض‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ما أنقل من ا لسيا ء ؟ وما ا وسع‬ ‫وسئل عل‬ ‫‏‪ ١‬۔ رواء البخاري ومسلم عن ابي هريرة‬ ‫‏‪ ٨٢‬من صورة الكهف‬ ‫‏‪ ٢‬۔ جزء من الآية‬ ‫‏‪ ٢٩٩ .‬۔‬ ‫الحجر ؟ وما أغنى من البحر ؟ وما أبرد من الزمهرير ؟ وما أمر من السم ؟‬ ‫وما أحر من النار ؟ فقال ‪ :‬البهتان على البريء أثقل من السياء ‪ ،‬والحق أوسع‬ ‫من الأرض ‪ .‬وقلب المنافق أشد من الحجر } وقلب القانع أغنى من البحر ‪،‬‬ ‫والسلطان الجائر أحر من النار ‪ ،‬والحاجة إلى اللئيم أبرد من الزمهرير ‪ ،‬والصبر‬ ‫أمر من السم ‪.‬‬ ‫وعن جابر بن عبدالله الأنصاري عن النبي يَقل أنه قال ‪« :‬ما زال‬ ‫جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يجعل له وارثا ‪ .‬وما زال يوصيني بالنساء‬ ‫حتى ظننت أنه سيحرم طلاقهن ‪ ،‬وما زال يوصيني بالسواك حتى ظننت أنه من‬ ‫فرائضه ‪ ،‬وما زال يوصيني بالعبيد حتى ظننت أنه يجعل لهم وقتا يعتقون فيه ‪5‬‬ ‫أنه لا تقبل الصلاة إلا في‬ ‫بصلاة الجماعة حتى ظننت‬ ‫وما زال يوصيني‬ ‫الجماعة ‪ .‬وما زال يوصيني بقيام الليل حتى ظننت أنه لا نوم بالليل { وما زال‬ ‫يوصيني بذكر الله حتى ظننت أنه لا ينفع عمل إلا به»(\)‬ ‫‪ :‬ه«سبعة لا ينظر الخالق إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم‬ ‫وقال يل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والناكح البهيمة‬ ‫‏‪٥٨‬‬ ‫والناكح يده‬ ‫©‬ ‫به‬ ‫الفاعل والمفعول‬ ‫النار ؟‬ ‫ويدخلهم‬ ‫©‬ ‫والزاني بحليلة جاره‬ ‫المرأة وابنتها }‬ ‫والناكح المرأة في دبرها ‏‪ ٠‬والجامع بن‬ ‫‪.‬‬ ‫حى يلعنه»‬ ‫جاره‬ ‫والمؤذي‬ ‫عل العاقل أن محتار سبعا عل‬ ‫‪ -‬رضي اللله عنه ۔ ‪ :‬حقا‬ ‫عباس‬ ‫وعن ابن‬ ‫والجوع‬ ‫الكبر ‪.‬‬ ‫والتواضع عل‬ ‫العز ‪6‬‬ ‫على‬ ‫الفنى ‏‪ ٠‬والذل‬ ‫الفقر على‬ ‫؟‬ ‫سبع‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬والدون على المرتفع ‏‪ ٠‬والموت عل الحياة‬ ‫عل الشبع ‏‪ ٠‬والغم عل السرور‬ ‫وقال بعض العلياء ‪ :‬ترك فضول الكلام يثمر النطق بالحكمة ‪ ،‬وترك‬ ‫الطعام يثمر حلاوة‬ ‫النظر يثمر الخشوع والخشية ‪ .3‬وترك فضول‬ ‫فضول‬ ‫‏‪ - ١‬متفق عليه ورواه ابن همر وعائشة‬ ‫العبادة ‪ .‬وترك الضحك يثمر الهيبة ‪ .‬وترك التجسس يثمر صلاح العيوب ©‬ ‫وترك الرغبة والحرص يثمر الحنة كيا أنهيا أخرجا آدم ۔ عليه السلام ۔ منها ‪.‬‬ ‫وترك التوهم في الله ينفي الشك والنفاق ‪.‬‬ ‫وقال النبي يز ‪« :‬ثمانية أشياء لا تشبع من ثمانية ؛ العين من النظر ‪،‬‬ ‫والأرض من المطر ‪ ،‬والانثى من الذكر ‪ ،‬والعالم من العلم ‪ .‬والسائل من‬ ‫المسالة ‪ .‬والحريص من الجمع ‪ ،‬والبحر من الماء ث والنار من الحطب! ‪.‬‬ ‫وقال أبو بكر ‪ :‬۔ رضي الله عنه ۔ ‪ :‬ثمانية أشياء هن زينة ثمانية ؛‬ ‫العفاف زين الفقر ث والشكر زين الغنى ‪ ،‬والصبر زين البلاء ‪ 0‬والتواضع زين‬ ‫والحلم زين العلم ‪ .‬والتذلل زين المتعلم ‪ .‬وكثرة البكاء زين‬ ‫الحسب“©‪١8‬‏‬ ‫الخوف ‘} وترك المن زين الاحسان { والخشوع زين الصلاة ‪.‬‬ ‫وقال رسول الله يلة ‪« :‬عليكم بالسواك فإن فيه عشر خصال ؛ يطهر‬ ‫الفم ‪ 0‬ويرضي الرب ‪ ،‬ويشد اللثة ‪ .‬ويقطع البلغم ‪ .‬ويسخط الشيطان ‪،‬‬ ‫ويطيب النكهة ‪ }.‬ويطفىعء المرة ‪ .‬ويبلو البصر ‪ 3‬ويذهب الحفرة ‪ .‬وهو من‬ ‫السنة» ثم قال ‪« :‬والصلاة بالسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك (\)‬ ‫الله عنه ۔ ‪ :‬ما من عبد رزقه الله ۔تعالى ۔ عشر‬ ‫وقال أبو بكر ۔رضي‬ ‫خصال إلا نجا من العاهات والآفات كلها ‪ .‬وصار في درجة المقربين ‪.‬‬ ‫أولها ‪ :‬صدق دائم مع قلب قانع ‪.‬‬ ‫والثانية ‪ :‬صبر كامل مع شكر داثم ‪.‬‬ ‫والثالثة ‪ :‬فقر دائم مع زهد حاضر ‪.‬‬ ‫والرابعة ‪ :‬ذكر دائم مع بطن جائع ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ رواه مسلم عن عائشة وابن خزيمة بأسانيد صحيحة‬ ‫۔‪٣٠١‬‏ ۔‬ ‫والخامسة ‪ :‬خوف داثم مع حزن متصل ‪.‬‬ ‫‪ :‬حمد دائم مع بدن متواضع ‪.‬‬ ‫والسادسة‬ ‫والسابعة ‪ :‬رفق دائم مع حياء حاضر ‪.‬‬ ‫والثامنة ‪ :‬اخلاص داثم مع يقين كامل ‪.‬‬ ‫علم نافع مع حلم دائم ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫والتاسعة‬ ‫ثابت ‪.‬‬ ‫قلب‬ ‫دائم مع‬ ‫إيمان‬ ‫‪:‬‬ ‫والعاشرة‬ ‫وقال عمر ۔ رضي الله عنه ۔ ‪ :‬عشرة لا تصلح إلا بعشرة ؛ لا يصلح‬ ‫بالله }‬ ‫ولا الفوز بغير احسان‬ ‫بغير علم ‪.‬‬ ‫ولا العمل‬ ‫بغير ورع ‪.‬‬ ‫المقل‬ ‫‪.‬‬ ‫بغير أدب‬ ‫بغير رحمة ‪ 0‬ولا الحسب‬ ‫‪ .‬ولا السلطان‬ ‫ولا القوة بغير خشية‬ ‫‏©‪ ٠‬ولا الرهبة‬ ‫‏‪ ٨‬ولا الفقر بغير قناعة‬ ‫‪ .‬ولا الغنى بغير جود‬ ‫ولا السرور بغير أمن‬ ‫بغير تواضع { ولا الجهاد بغير توفيق ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠5‬وعلم‬ ‫عنه‬ ‫عالم لا يسأل‬ ‫؛‬ ‫عشرة‬ ‫الأشياء‬ ‫أضيع‬ ‫‪:‬‬ ‫عثمان‬ ‫وقال‬ ‫لا يصل‬ ‫ومسجد‬ ‫لا يستعمل‬ ‫لا يقبل ‏‪ ٠‬وسلاح‬ ‫صواب‬ ‫لا يعمل به © ورأي‬ ‫فيه ‪ .‬وخيل لا تركب ‪ ،‬وعلم وزهاده في بطن من يريد الدنيا ‏‪ ٠‬وعمر طويل‬ ‫‪.‬‬ ‫منه لسفره‬ ‫لا يترود‬ ‫خمر‬ ‫‏‪ ٠‬والتقوى‬ ‫خير حرفة‬ ‫‏‪ ٠‬والادب‬ ‫العلم خير ميراث‬ ‫‪:‬‬ ‫عل‬ ‫وقال‬ ‫الحلق خير‬ ‫‏‪ ٨‬والعبادة أربح بضاعة ‏‪ ٠‬والعمل الصالح خير قائد ‪ .‬وحسن‬ ‫زاد‬ ‫‏‪ ٠٥‬والموت‬ ‫قائد ‪ .‬وا لعلم خر وزير ‪ .‬وا لقناعة أفضل غنى ‏‪ ٠‬والتوفيق خير عون‬ ‫خير مؤدب ‪.‬‬ ‫العظيم والظن انهم‬ ‫بالله‬ ‫كفار‬ ‫الأمة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫‪« :‬عشرة‬ ‫يل‬ ‫وقال‬ ‫۔_‪٣٠٢١‬‏ ۔‬ ‫مؤمنون ؛ القاتل بغير حق ‪ ،‬والساحر ‪ ،‬والديوث & ومانع الزكاة ‪ .‬ومدمن‬ ‫الخمر ‪ .‬ومن وجد سبيلا إلى الحج فلم يحج ‪ ،‬والساعي في الفتن © وبائع‬ ‫السلاح على أهل الحرب ‪ .‬وناكح المرأة في دبرها ‪ .3‬وناكح البهيمة ‪ .‬وناكح‬ ‫محرم» ‪.‬‬ ‫ذات رحم‬ ‫وقال يلا ‪« :‬لا يكون العبد في السياء ولا في الأرض مؤمنا حتى يكون‬ ‫عالما ‪ .‬ولا يكون عالما حتى يكون عاملا { ولا يكون بالعلم عاملا حتى يكون‬ ‫زاهدا ‪ .‬ولا يكون زاهدا حتى يكون ورعا ‪ .‬ولا يكون ورعا حتى يكون‬ ‫متواضعا { ولا يكون متواضعا حتى يكون عارفا بنفسه { ولا يكون عارفا‬ ‫بنفسه حتى يكون عاقلا! ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬عشر خصال يبغضها الله ۔تعالى ۔ على عشرة‬ ‫أنفس ؛ البخل على الاغنياء ‪ .‬والطمع على العلياء } وقلة الحياء على النساء }‬ ‫وحب الدنيا على الشيوخ ‪ ،‬والكسل على الشبان ‪ }.‬والجور على السلطان }‬ ‫والحسد على الفقراء } والجبن على الغزاة ‪ .‬والعجب على الزهاد ‪ .‬والرياء على‬ ‫العباد ‪.‬‬ ‫وقال بعض الحكياء ‪ :‬ينبغي للعاقل إذا تاب عشرة أشياء ؛ استغفار‬ ‫‪ .‬وحب‬ ‫أن لا يعود أبدا‬ ‫‏‪ ٠‬والعزم‬ ‫في القلب ‏‪ ٠‬واقلاع البدن‬ ‫‏‪ ٠‬وندم‬ ‫باللسان‬ ‫‪ .‬وقلة ا لكلام حتى ينفع للعلم‬ ‫الاخرة ‪ .‬وبغض الدنيا ‪ .،‬وقلة ا لاكل والشرب‬ ‫هم‬ ‫إوبالأاسحار‬ ‫_ تعالى ۔ ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫النوم‬ ‫وقلة‬ ‫‪.‬‬ ‫والعبادة‬ ‫يستغفر ون»‬ ‫وقال النبي يل ‪« :‬عشرة نفر لن يقبل الله صلاتهم ؛ رجل يصلي وحيدا‬ ‫بغير قراءة ‪ .‬ورجل صلى ولا يؤ دي الزكاة ‪ .‬ورجل أم بقوم وهم له كارهون ‏‪٥‬‬ ‫ورجل مملوك أبق ‪ .3‬ورجل شارب خمر مدمن ‪ ،‬وامرأة باتت وزوجها ساخط‬ ‫عليها ۔ قال الناظر ‪ :‬وذلك إذا كان على حق يجب له عليها وهي قادرة عليه‬ ‫۔ ‏‪ ٣٠٣‬۔‬ ‫‪ .‬وامرأة حرة وتصلي بغير خمار } واكل الربا © والامام الجائر ‏‪٠‬‬ ‫واللله أعلم‬ ‫ورجل لا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر لا يزداد من الله إلا بعدا» ‪.‬‬ ‫وقال النبي يل ‪« :‬ينبغي للداخل إلى المسجد عشر خصال ؛ أولهما أن‬ ‫يتعاهد خفيه أو نعليه ‪ .‬وأن يبدا برجله اليمنى ‪ ،‬وأن يقول إذا دخل ‪ :‬بسم‬ ‫الله والسلام على رسول الله وعلى ملائكة الله اللهم افتح لنا أبواب رحمتك إنك‬ ‫أنت الوهاب ‪ ،‬وأن يسلم على أهل المسجد ‪ ،‬وأن يقول إذا لم يكن فيه أحد‬ ‫السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ‪ .‬وأن لا يمر بين يدي الناس ‪ ،‬وان‬ ‫لا يدخل إلا بوضوء } وان لا يعمل بعمل الدنيا ‪ .‬وأن لا يخرج حتى يصلي‬ ‫ركعتين ‪ ،‬وأن يقول إذا قام ‪ :‬سبحانك اللهم ويحمدك أشهد أن لا إله إلا الله‬ ‫وحدك لا شريك لك واستغفرك وأتوب إليك» ‪.‬‬ ‫الله عنه۔ ‪ :‬إن ذرية إبليس تسعة ؛ زليتون ‪5‬‬ ‫وقال عمر ۔ رضي‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ودا سم‬ ‫ك‬ ‫ومسوط‬ ‫ومرة ‏‪ ٥5‬ولاقيس ‪.‬‬ ‫وهفافت ك{}ؤ‬ ‫ووئين ‏‪ ٨٠‬وأعوان ‪.‬‬ ‫وولان ‪.‬‬ ‫فاما زليتون فهو صاحب الأسواق ينصب فيها رايته ‪ .‬وأما وثين فهو‬ ‫صاحب المصائب ‪ .‬وأما أعوان فهو صاحب السلطان { وأما هفاف فهو‬ ‫صاحب الشراب ‪ .‬وأما مرة فهو صاحب المزامير ‪ .‬وأما لاقيس فهو صاحب‬ ‫المجوس ‪ ،‬وأما المسوط فهو صاحب الاخبار يلقيها في أفواه الناس &}‬ ‫ولا يجدون لها أصلا ‪ ،‬وأما داسم فهو صاحب البيوت إذا دخل الرجل المنزل‬ ‫ولم يذكر اسم الله وقعت فيها المنازعة حتى يقع الطلاق والخلع والضرب ۔ وأما‬ ‫ولهان فهو يوسوس (') في الوضوء والصلاة والعبادات ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ وردت في الاصل (يسوس) والصحيح ما أنبت‬ ‫‏‪ ٣٠٤‬۔‬ ‫۔‬ ‫تم بحمد الله وعونه الجزء الثاني من كتاب «الآثار والأاخبار» لمؤلفه‬ ‫العلامة المحقق الشيخ سالم بن عبدالله بن راشد ال بوسعيدي العقري النزوي‬ ‫وهو يبحث في المواعظ والقلب وآفاته ومحاسبة النفس & وفي الزهد والورع‬ ‫والتواضع والقناعة والعفو والرفق والصدق وحسن الخلق والسخاء والايثار‬ ‫والكبر والمزاح والعجب والرياء والغيبة والنميمة وما ذكر في جالس النساء &‬ ‫وفي الادوية والأغذية والحكمة والادب والثلاثي والعشاري ‪ .‬وكان الفراغ من‬ ‫‏‪ ١٤٠٥‬للهجرة النبوية الشريفة الموافق السابع‬ ‫نسخه وتحقيقه غرة محرم عام‬ ‫والعشرين من شهر سبتمبر ‏‪ ١٩٨٤‬م ‪ ،‬وقد تم التحقيق على نسخة نخطوطة‬ ‫من ملاك وزارة التراث القومي والثقافة ‪.‬‬ ‫الحقق‬ ‫‏‪. ٣٠٥‬۔‬ ‫۔‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫‪:‬‬ ‫الباب الأول‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫‪.............. ......‬‬ ‫في المواعظ والأخبار‬ ‫الباب الثاني ‪:‬‬ ‫‏‪٢١‬‬ ‫ذكر القلب وآفاته ‪......................‬‬ ‫الباب الثالث ‪:‬‬ ‫‏‪٢٩‬‬ ‫في افة النظر ‪. ........................‬‬ ‫الباب الرابع ‪:‬‬ ‫‏‪٣٣‬‬ ‫في آفة السمع ‪........................‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الباب الخامس‬ ‫‏‪٣٧‬‬ ‫‪. ..... .....‬‬ ‫ي تهذيب النفس ورعايتها وتوبيخها‬ ‫الباب السادس ‪:‬‬ ‫‏‪٤٣‬‬ ‫‪............‬‬ ‫في ذكر محاسبة النفس وذكر عيوبها‬ ‫الباب السابع ‪:‬‬ ‫‏‪٥٣‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪..‬‬ ‫في حب الدنيا وبيان ذم الغرور بها‬ ‫الباب الثامن ‪:‬‬ ‫‏‪٧٣‬‬ ‫فى الزهد والورع ‪...... ................‬‬ ‫الباب التاسع ‪:‬‬ ‫‏‪٨٥‬‬ ‫‪. ............ ......‬‬ ‫ذكر الصبر على البلاء‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٠ ٧‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ١‬لباب العا شر‪‎‬‬ ‫في فضائل الفقر ‪...............‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الباب الحادي عشر‬ ‫‪:‬‬ ‫الباب الثاني عشر‬ ‫في التواضع ‪...............‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الباب الثالث عحشمر‬ ‫‪................‬‬ ‫ي القناعة‬ ‫الباب الرابع عشر ‪:‬‬ ‫في فضيلة الجوع ‪...............‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الباب الخامس عشر‬ ‫فى حسن الخلق ‪................‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عشر‬ ‫الباب السادس‬ ‫ي‪....... ...... ....‬‬ ‫فى الصدق‬ ‫‪:‬‬ ‫الباب السابع عشر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..... .... ....‬‬ ‫وا ليمن‬ ‫الكذ ب‬ ‫ف‬ ‫‪:‬‬ ‫الباب الثامن عشر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪... ......‬‬ ‫في العزلة وفضيلة الخمول‬ ‫‪:‬‬ ‫الباب التاسع عشر‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الصمت‬ ‫ف‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ١‬لباب‪ ١ ‎‬لعشر ون‪‎‬‬ ‫‪............. ......‬‬ ‫في ا لحلم‬ ‫‏‪ ٣٠٨‬۔‬ ‫۔‬ ‫‪:‬‬ ‫الحادي والعشرون‬ ‫الباب‬ ‫الباب‬ ‫في الرفق ‪....................‬‬ ‫الباب‬ ‫!‪١٧١‬‬ ‫‪......‬‬ ‫الباب‬ ‫‪:‬‬ ‫الخا مس والعشرون‬ ‫الباب‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . ..‬‬ ‫‏‪ ١‬لغضب‬ ‫ف‬ ‫‪:‬‬ ‫و ‏‪ ١‬لعشر و ن‬ ‫اللا دس‬ ‫الباب‬ ‫‪....................‬‬ ‫فى الحسد‬ ‫‪:‬‬ ‫اليا بع وا لعشر و ن‬ ‫الباب‬ ‫فى الكبر ‪................ .....‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وا لعشر ون‬ ‫الثا من‬ ‫الباب‬ ‫‪... ......‬‬ ‫في المزاح والعجب والضحك‬ ‫‪:‬‬ ‫التا سع وا لعشر ون‬ ‫الباب‬ ‫في الرياء والاعجاب ‪..............‬‬ ‫الثلاثون ‪:‬‬ ‫الباب‬ ‫في الغيبة‬ ‫‪:‬‬ ‫الحادى والثلاثون‬ ‫الباب‬ ‫‏‪ ٣٠٩‬۔‬ ‫۔‬ ‫الباب الثاني والثلاثون ‪:‬‬ ‫‏‪٢١٩‬‬ ‫في أخبار واردة فى النساء ‪............ ......‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الباب الثالث والثلاثون‬ ‫في معاشرة النساء وما ينبغي للرجل مع امرأته وذكر امرأة‬ ‫‏‪٢٢٥‬‬ ‫السوء‬ ‫الباب الرابع والثلاثون ‪:‬‬ ‫‏‪٢٣١‬‬ ‫في ذكر أدوية وأغذية ‪.............. ......‬‬ ‫الباب الخامس والثلاثون ‪:‬‬ ‫‏‪٢٣٩‬‬ ‫‪.........................‬‬ ‫في الحكمة‬ ‫الباب السادس والثلاثون ‪:‬‬ ‫‏‪٢٥٧‬‬ ‫‪. ............... ......‬‬ ‫في آداب الحكاء‬ ‫الباب السابع والثلاثون ‪:‬‬ ‫‏‪٢٦٧‬‬ ‫‪................‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫في الآداب‬ ‫الباب الثامن والثلاثون ‪:‬‬ ‫‏‪٢٧٩‬‬ ‫‪. ....... ......‬‬ ‫في الآداب في الأقوال والأفعال‬ ‫‪:‬‬ ‫الباب التاسع والثلاثون‬ ‫‏‪٢٨٩‬‬ ‫ي‪............. ......‬‬ ‫في الثلاثي والعشاري‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫۔۔‪‎‬‬ ‫طبع بطابع‬ ‫والنشر‬ ‫للصحافة‬ ‫عمان‬ ‫جر يدة‬ ‫دار‬ ‫‏‪٦٠٠٢‬‬ ‫روي ص‪.‬ب‬ ‫عمان‬ ‫سلطنة‬ ‫‏‪١٩٨٥‬‬