‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫شيجب‬ ‫‪:‬‬ ‫‏ب‪٢‬‬ ‫‪٢7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪..:‬‬ ‫‏‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪4١٦٤٦‬‬ ‫م‬ ‫‪+-‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪.‬ني‬ ‫داكت‬ ‫أحمد بن سعود السيابى‬ ‫الطبعة الأولى‬ ‫اه ‪ -‬ا‪ .‬م‬ ‫‪٥‬‬ ‫هم و‪‎‬‬ ‫مؤسسة الرؤيا للصحاقة والنشر‬ ‫اح‬ ‫م‬ ‫& ع‬ ‫الأرقام الحسابية بين الهند والعرب‬ ‫‏‪. “-=٦‬‬ ‫‪ 7‬صر‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد لله‪ .‬والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله‪ .‬وعلى آله‬ ‫وصحبه ومن والاه‬ ‫أما بعد‪....‬‬ ‫فهذا الكتاب أصله بحث قدمته إلى قجقك اللغة العربية في القاهرة‬ ‫بجمهورية مصر العربية‪ .‬قفي دورة انعقاده الواحدة والثمانين‪ .‬وقد أثار‬ ‫نقاشا واسعا ‪-‬بل حادا‪-‬بين الحاضرين من أعضاء المجمع ومن غيرهم؛‬ ‫حيث الحضور كان نخبويا بامتياز‪ :‬فأغلبهم من أساتذة الجامعات‬ ‫المصرية العريقة‪ .‬وكانوا بين مؤيد ومعارض لطرح الباحث حول نسبة‬ ‫الأرقام الحسابية ‪-‬بقسميها المشرقي والمغربي‪ -‬إلى الهند‪.‬‬ ‫وكان موقف الأستاذ الدكتور حسن محمود الشافعي حاسما؛ فقد أيد‬ ‫الباحث في نسبة الأرقام إلى الهند‪ .‬كما أنه كان مؤيدا لرأي الباحث في‬ ‫ضرورة استعمال الأرقام المشرقية‪. .‬وعدم التجاوب معك الدعوات الرامية‬ ‫إلى استعمال الأرقام المغربية الأوروبية‪.‬‬ ‫لذلك؛ رأيت أنه من المناسب نشر البحث المذكور‪ .‬مع الزيادة عليه في‬ ‫الله أن ينفع به القراء والباحثين‪ .‬وأن يسهم‬ ‫كتاب مستقل‪ .‬عسي‬ ‫فى تكريس بعض مفردات الحضارة العربية العزيزة في هذا الوقت‬ ‫العصيب على الحضارة العربية ولغتها وكل مكوناتها‪ :‬حيث تتعرض‬ ‫لهجمة شرسة من الحضارة الغربية المعاصرة المدعومة من القوى‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫والله من وراء القصد‪ .‬وهو ولي التوقيق‪..‬‬ ‫الأرقام الحسابية بين الهندد و العرب‬ ‫‪+‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ے‬ ‫‪,‬بس‬ ‫‪:‬‬ ‫_۔‬ ‫س‬ ‫_<‬ ‫شلة‬ ‫بسے زك‬ ‫العرب والأرقام الحسابية‬ ‫نقد يم‪:‬‬ ‫عرفت الشعوب القديمة أشكال الأرقام الحسابية‪ .‬لكنٌ كل أمة وضعت‬ ‫ذلك بطريقتها الخاصة؛ ‪ :‬كالمصريين والبابليين والإغريق والرومان‪.‬‬ ‫والصينيين‪ .‬والهنود‪ .‬وكان الهنود أفضل تلك الأمم وضغا لأشكال‬ ‫الأرقام الحسابية‪ .‬وترى المستشتقة الألمانية زيبغريد هو نكه‪ .‬أن‬ ‫ذلك يعود إلى موهبة الشعب الهندي في الرياضيات‪ :‬الأمر الذي مهد‬ ‫الطريق لهذا العمل العظيم على مز العصور‪.‬‬ ‫وعندما جاء الإسلام وتكونت الدولة العربية الإسلامية‪ .‬وشرع العرب والمسلمون‬ ‫في بناء حضارتهم العربية الإسلامية على شتى الأصعدة‪ .‬والجوانب كافة‪.‬‬ ‫استعملوا الأرقام الحسابية بالكلمات‪ .‬كما نطق بذلك القرآن الكريم‪.‬‬ ‫وفي عهد الدولة ا العباسية ‪-‬وتحديدا في عهد الخليفة العباسي أبي‬ ‫جعفر المنصور‪ -‬قدم إلى الخليفة العباسي عالم فلكي هندق اسمه‬ ‫ننكنكه» سنة ‪٥٦‬اه‪.‬‏ حاملا كتاب «سند هند» للمؤلف الهندي براهما‬ ‫جوبتا‪ .‬وأعجب المنصور العباسي بالكتاب أيما إعجاب‪ .‬وأمر بترجمته‬ ‫علي الفور‪ ,‬والظاهر أنه عن هذا الكتاب عرف العرب الأرقام والأعداد‬ ‫الحسابية الهندية‪.‬‬ ‫ونال كتاب «سند هتند» إعجابا ونجاتا كبيرين؛ حيث أخذ العلماء‬ ‫المختصون في الفلك والرياضيات يؤلفون على منواله‪ .‬ويشرحون‬ ‫مضمونه‪ .‬وقد ألف ‪-‬بادئ ذي بدء۔ محمد بن إبراهيم الفزاري كتابا‬ ‫كشرح له‪ .‬سائرا على نهجه بأ مر من الخليفة أ بي جعفر المنصور‪.‬‬ ‫العملية الحسابية والرقمية تطورا كبيرا في عهد المأمون‬ ‫وشهدث‬ ‫العباسي على يد محمد بن موسى الخوارزمي واضك علم الجبر‪ .‬الذي‬ ‫أْف كتاب في علم الحساب شرح فيه استخدام نظام الأعداد والأرقام‬ ‫الهندية‪ .‬وشرح فيه أيا طرق الجمع والطرح والقسمة والضرب‬ ‫وحساب الكسور‪ .‬وصار هذا الكتاب سفيزه الخالد عبر الأيام والعصور‪.‬‬ ‫حتى كاد ينسب علم الحساب إليه‪.‬‬ ‫الأرقام الحسابية بين الحتند والعرب‬ ‫صروی= ‪7‬‬ ‫وهكذا انتشر استعمال أشكال الأرقام الهندية عند العرب‪ .‬وقد أخذوا‬ ‫قي تطويرها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم‪.‬‬ ‫أما أشكال الأرقام المستعملة حاليا في المغرب العربي وأوروبا؛ فعلى‬ ‫الصحيح أنها هندية الأصل أيضا‪. .‬وهي التي كانت تعرف ر «الأرقامم‬ ‫الغبارية» ‪ :‬ذلك لأن الهنود كان لديهم العديد من أشكال الأرقام‬ ‫بجسب الأقاليم الهندية‪ .‬على ما يذكر أبو الريحان البيروني‪ .‬الذي أتيح‬ ‫له أن يجوب أقاليم الهند في القرن الخامس الهجري (الحادي علتدر‬ ‫الميلادي) بصحبة القائد المسلم محمود الغزنوي‪ .‬الذي قويت وتوشعت‬ ‫على يديه الدولة الغزنوية‪ .‬كما أن الخوارزمي ذكرنوعين لشكل الأرقام‬ ‫التي كان العرب يكتبونها‪ .‬والظاهر أنه يشير إلى الأرقام المشرقية‬ ‫والأرقام المغربية‪.‬‬ ‫غير أن مسلمي الأندلس طوروا هذه الأرقام الغبارية‪ .‬وانتقلت بعد‬ ‫ذلك هذه الأرقام إلى أوروبا‪ .‬ويرجع الفضل في ذلك إلى العالم الرياضي‬ ‫والفلكي جيربيرت‪ .‬الذي تعلم العلوم الرباضية والفلكية على يد‬ ‫العرب في الأندلس‪ .‬وأصبح فيما بعد متربغا على كرسي البابوية؛‬ ‫حيث صار «بابا» أعظم للكنيسة المسيحية‪ .‬ولا شك أن الأوروبيين‬ ‫قاموا بتطوير هذه الأرقام المعروقة بالأرقام الغبارية‪ .‬بعد أن أخذوها أو‬ ‫انتقلت إليهم عن طريق الأندلس‪ .‬وكان جيربيرت نفسه قد بدأ في‬ ‫تطويرها كما قيل فيما يتعلق بتراكيب أعداد العشرات والمئات"‪.‬‬ ‫ويأتي هذا البحث أو الكتاب حاملا المواضيع التالية‪:‬‬ ‫المقدمة ‪ -‬تعريف الأرقام الحسابية ‪ -‬إثارة الموضوع فى هذا‬ ‫العصر ‪ -‬أشكال الأرقام المشرقية والمغربية ‪ -‬نسبة الأرقام‬ ‫المشرقية ‪ -‬نسبة الأرقام المغربية ‪ -‬استبدال الأرقام المغربية‬ ‫بالمشرقية ‪ -‬الخاتمة‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق‪..‬‬ ‫‏(‪ )١‬هذه المقدمة مأخوذة من مقال لم ينشر لمؤلف الكتاب عن الأرقام الحسابية‪.‬‬ ‫(‪(٤‬‬ ‫الأرقام الحسابية بين الحتند والعرب‬ ‫تر ‪6777‬‬ ‫تعريف الأرقام الحسابية‬ ‫عزف الفراهيدي الرقم قائلا‪« :‬الرقم تنجيم الكتاب‪ .‬و«كتاب مرقوم‪:‬‬ ‫ێنت حروفه بالتنقيط‪.‬‬ ‫وعرفه الفيروزآبادي بقوله‪« :‬رقم كتب‪ .‬والمرقم كمنبر‪ .‬والترقيم‬ ‫والترقين علامة لأهل ديوان الخراج تجعل على الرقاع والتوقيعات‬ ‫والحسابات‪ .‬لئلا يتوهم أنه بيض كي لا يقع فيه حساب»ِ‪.‬‬ ‫وعرفه الدكتور أحمد سليم سعيدان قائلا «الرقم هو العلامة أو الرمز‬ ‫الذي وضك ليمثل العدد"‪.‬‬ ‫والعدد أو الأعداد ليست الغاية الكبرى للترقيم‪ .‬كما يرى الدكتور قاسم‬ ‫علي سعد‪ :‬لأنه يمكن الاستغناء عنه بالبقاء على الأصل‪ .‬وهو كتابة‬ ‫الأعداد بالكلمات‪ .‬وإنما غايته تلك‪ :‬تسهيل عمليات الحسابؤ‪.‬‬ ‫وقال ابن البناء المراكشي‪« :‬العدد هو الكثرة المركبة من الآحاد‪ .‬ومن‬ ‫طبيعة العدد قبول التزايد والنمو أبدا‪ .‬وأصل نشوئه الواحد العددي‪.‬‬ ‫والواحد العددي بذاته ليس من العدد‪ :‬لأنه علة العدد‪ .‬والعدد معلول له‪.‬‬ ‫وليس العلة من المعلول؛ فالواحد إذن ليس من العدد‪ .‬لكنه إذا أضيف‬ ‫إليه واحد آخر مثله صارا جميعا عددا‪ .‬ثم يتركب وينمو من زيادة واحد‬ ‫أبدا‪ .‬فالواحد العددي هو منشأ الأعداد‪ .‬ومنه تقوم الأزواج والأفراد‘"‪.‬‬ ‫أقا الحساب‪ .‬فقد عرفه الفراهيدي بالقول‪« :‬والحساب عذك الأشياء‪.‬‬ ‫والحساب مصدر قولك‪ :‬حسبت حسابة‪ .‬وأنا أحسبه حسابا وحسبة‪.‬‬ ‫قال النابغة‪ :‬وأسرعت حسبة في ذلك العدد(‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬كتاب العين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬القاموس المحيط‪.‬‬ ‫() قصة الأرقام والترقيم‪ .‬ص‪.٢٣‬‏‬ ‫‏(‪ )٤‬الأرقام العربية‪.‬ص‪!٢‬م‏ دار البحوث للدراسات الإسلامية‪ .‬دبي‪ .‬دولة الإمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬المقالات في علم الحساب‪ .‬ص‪.١٢١‬‏ مكتبة دار الفرقان‪ .‬عمآن" الأردن‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬المصدر السابق‪ .‬مادة حسب" والشطر الأول لبيت النابغة‪ :‬وكملت مائة فيها حمامتها‪.‬‬ ‫وبيت النابغة الذبياني‪ :‬فكملت مائة فيها حمامتها """ وأسرعت حسبة في ذلك العدد‪.‬‬ ‫من معلقته التي مطلعها‪ :‬يا دار مَيّة بالعليا فالشتد“"" أقَوَث وطال عليها سالف الأمد‪.‬‬ ‫)‪8 ٥‬‬ ‫مه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬۔۔‬ ‫‪+.‬‬ ‫<‬ ‫الأرقام الحسابية بين الهند والعرب‬ ‫ه‬ ‫حرحہے۔‬ ‫زك‪ :‬تحجم‬ ‫وعرقه العلامة ابن خلدون قائلا‪« :‬وأما الحساب فهو صناعة علمية في‬ ‫حساب الأعداد بالضم والتفريق‪ .‬والضم يكون في الأعداد بالأفراد وهو‬ ‫الجمي‪ .‬وبالتضعيف تضاعف عددا بآحاد عدد آخر‪ .‬وهذا هو الضرب‪.‬‬ ‫والتفريق أيضا يكون في الأعداد‪ .‬أما بالأفراد مثل إزالة عدد من عدد‪.‬‬ ‫ومعرفة الباقي وهو الطرح‪ .‬أو تفضيل عدد بأجزاء متساوية تكون‬ ‫عدتها محصلة وهو القسمة سواء كان في هذا الضم والتفريق على‬ ‫التصحيح من العدد أو التكبير والحساب أساس جميع الفروع الرياضية‪:‬‬ ‫سواء كانت بحتة أو تطبيقية‪ .‬وهو أكثر العلوم نفعا‪ .‬وربما لا يوجد‬ ‫فرع آخر في المعرفة الإنسانية أكثر انتشارا بين الناس مثله وموضوعه‬ ‫العدد‪ .‬والعدد إما مفرد وإما مركب"‪.‬‬ ‫٭‪+‬؛‪ + + ٨٩ ‎‬إ‪٩ ‎‬‬ ‫‏(‪ )١‬المقدمة‪ .‬ص‪.0٥٣٦‬‏ دار الأرقم‪ .‬لبنان‪.‬‬ ‫الأ رقام الحددبابية بين االلحهند وا لعرب‬ ‫‪:_ 3‬‬ ‫‪,‬‬ ‫إتارة الموضوع في هذا العصر‬ ‫شهدت الأقطاز العربية والإسلامية في القرن التاسع عشرالميلادي زحفا‬ ‫أوروبيا متمثلا في المستعمرين الأوروبيين للبلاد العربية والإاسلامية؛‬ ‫إما على شكل حكم مباشر وإما على شكل حماية‪ .‬وقد صحب الغزو‬ ‫العسكري في ذلك الاستعمار غزو ثقافي‪ .‬لا يقل خطورة عن الغزو‬ ‫العسكري‪ .‬وربما أشد منه؛ لأن في الغزو الثقافي تغييزا حضاريا‪.‬‬ ‫وانحرافا فكريا للأمة المغزوة‪.‬‬ ‫وفي منتصف القرن العشرين الميلاد ي الذي شهد حركا ت تحررية من‬ ‫نير الاستعمار‪ .‬كانت الثقافة العربية الأوروبية قد غزت أفئدة وقلوب‬ ‫قطاع كبير من العرب‪ .‬مشكلة هوى غربيا لدى العقل العربي‪.‬‬ ‫قائلا‪« .‬ان‬ ‫قفي الدسم‬ ‫قدم الشم‬ ‫الغرب الخطة عندما‬ ‫وقد أحكم‬ ‫الارقام الغبارية المغربية هي عربية النجار والدتار‪ .‬اما الارقام‬ ‫المشرقية فهي هندية الأضل والمحتد لا تليق بالقومية‬ ‫العربية‪ .‬ولا ترقى إلى النخوة القحطانية والعدنانية‪ .‬ولا يليق‬ ‫بأولاد سام أن يتبعوا أولاد يافث وحام»‪.‬‬ ‫لذلك؛ كانت المطالبة من قبل العديد من أبناء يعزب باعتماد الأرقام‬ ‫الهندية «المؤزبة»‪ .‬بدلا من الأرقام الهندية «المعزبة»‪.‬‬ ‫ولم يلبث الأمر زمن طويلا حتى عقدت من أجل ذلك المؤتمرات والندوات‪.‬‬ ‫وأقيمت له الاجتماعات والنقاشات‪ .‬وألقيت فيه الدروس والمحاضرات‪.‬‬ ‫كمن لها حتى الآن نهاية؛ بدءا ممنؤتمرالتعريب‬ ‫تي ل‬ ‫وكانت البداية الت‬ ‫الذي عقد في المملكة المغربية سنة «ا‪٣٨‬اها‪٩[١‬ا‪-‬م»‪.‬‏ وبعد سنتتين‬ ‫من ذلك أو أقل أي في سنة « ‏‪ ٨٣‬‏»مم‪_٣١٦٩١-‬ها‪ ٣‬عقدت جامعة الدول‬ ‫العربية حلقة دراسية في تونس‪. .‬أوصت باستعمال الأرقام المغربية‬ ‫الغربية‪ .‬وصادف ذلك هوى في أفئدة الكثيرين من العرب شرقا وغربا‪.‬‬ ‫وتبعت تلك الحلقة مؤتمرات وندوات تبناها عدد من الأطر العلمية‬ ‫والأكاديمية‪ .‬وكاد النصر يكون حليف الأرقام الغربية على الأرقام‬ ‫المشرقية‪ .‬لولا وقوف بعض الجهات وبعض الناس قي وجه ذلك‪.‬‬ ‫_۔۔۔‪.‬‬ ‫‪+‬۔۔م‬ ‫لأرشا م الحسابية بين الهند والرب‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪ 7‬ہے‬ ‫‪71‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫زاد ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫س‬ ‫ت‪::‬‬ ‫وص‬ ‫وتدخلت الفتوى الشرعية في ذلك‪ .‬داعية إلى استخدام الأرقام‬ ‫المشرقية‪ .‬فقد قال سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي‬ ‫المفتي العام لسلطنة عمان‪« :‬إن استبدال الأرقام المستعملة‬ ‫عند العرب بالأرقام المستعملة عند الإفرنج ما هو إلا هزيمة نفسية‬ ‫منشؤها الإعجاب بما عند الغير‪ .‬والانبهار بثقافته‪ :‬لذلك أرى فيه شيئا‬ ‫من المحذور والله أعلم"‪.‬‬ ‫وذهب بعض تلك الفتاوى إلى عدم جواز استعمال الأرقام الأوروبية‪:‬‬ ‫فقد جاع عن هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ما‬ ‫يلي‪« :‬لا يجوز تغيير الأرقام المستعملة حاليا إلى الأرقام المستعملة‬ ‫قي العالم الغربي لأسباب كثيرة؛ منها أن ذلك خطوة من خطوات‬ ‫التغريب‪ .‬ولأنه مظهر من مظاهر التقليد للغرب واستحسان طرائقه‪.‬‬ ‫ولأن جميع المصاحف والتفاسير والمعاجم والكتب المؤلفة كلها‬ ‫تستعمل الأرقام الحالية في ترقيمها‪ .‬أو قي الاشارة إلى المراجع‪ .‬وهي‬ ‫ثروة عظيمة هائلة‪ .‬وفي استعمال الأرقام الإفرنجية الحالية ما يجعل‬ ‫الأجيال لا تستفيد من ذلك التراث بسهولة ويسره"‪.‬‬ ‫أفا مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بالمملكة‬ ‫العربية السعودية؛ فقد قزر ما يلي‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬التأكيد على مضمون القرار الصادر عن هيئة كبار العلماء‬ ‫فى المملكة العربية السعودية فى هذا الموضوع والمذكور آنفا‪.‬‬ ‫والمتضمن عدم جواز تغيير رسم الأرقام العربية المستعملة حاليا‪.‬‬ ‫برسم الأرقام الأوروبية المستعملة في العالم الغربي للأسباب المبينة‬ ‫في القرار المذكور‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تنبيه ولاة الأمور في البلاد العربية‪ .‬إلى خطورة هذا الأمر‪.‬‬ ‫والحيلولة دون الوقوع في شرك هذه الفكرة الخطيرة العواقب على‬ ‫التراث العربي والإسلامي«‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬المعشني‪ .‬محمد بن سالم‪ .‬إماطة اللثام عن أصول الأرقام‪ .‬ص‪.٥٧‬‏ الطبعة الأولى‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المعشني‪ .‬خلاصة الكلام في أصل الأرقام‪ .‬ص‪.٢٦‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬قاسم علي سعد‪ .‬الأرقام العربية‪ .‬ص‪.١١٠‬‏ دار البحوث والدراسات‪ .‬دبي‪-‬دولة الإمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫)‪(٨‬‬ ‫الأ رقام الحسابية بين الهند والعرب‬ ‫د‪٨-==7‬‏‬ ‫صر‬ ‫_‬ ‫‪7‬‬ ‫على أنه كان لهذه الفتاوى الشرعية أثر طيب في إبقاء الأرقام المشرقية‬ ‫قيد الاستعمال ولو إلى حين‪.‬‬ ‫وهكذا كانت البداية للدعوة باعتماد واستعمال الأرقام الغربية وإهمال‬ ‫الأرقام المشرقية‪ .‬أما النهاية‪ .‬فلا نهاية لأن الدعوة إلى ذلك مستمرة‬ ‫وتثار بين فينة واخرى‪.‬‬ ‫إذن؛ المعركة بين الأرقام شرقية وغربية مستمرة‪ .‬ولا ندري‪ :‬لأي منها‬ ‫‏)‪(٠‬‬ ‫؟‬ ‫الأ‬ ‫ح ‪..‬‬ ‫وية‬ ‫‪1‬‬ ‫اا‬ ‫يكون‬ ‫٭‪٨ ٧ ++ ٨٩ + ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬بدأت تلوح ف الأفق علامات النصر للأرقام الغربية المغاربية تعللاً بانها طريقة الحواسيب‬ ‫الأرقام الحسابية بين الحتند وانعرب‬ ‫‪.‬ج‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.+‬‬ ‫‪ 8‬صزتازز‪. =:]0‬‬ ‫أشكال الأرقام المشرقية والمغربية‬ ‫هذه‬ ‫المشرقي والمغربي؛ وها هي‬ ‫هناك شكلان للأرقام بقسميها‬ ‫منقولة من كتاب «قصة الأرقام والترقيم"» للدكتور أحمد سليم‬ ‫سعيدان‪ .‬وهو باحث في هذا الفن ومؤلف متخصص‪ . .‬ألف عدذا من‬ ‫الكتب في هذا الباب‪ .‬وحقق عدذا من كتب التراث في الحساب‪.‬‬ ‫وكتابتها من اليمين إلى الشمال‪.‬‬ ‫بيد أن العرب طوروا من شكلها المشرقي‬ ‫للواحد‬ ‫‏‪١‬‬ ‫للاثنن‬ ‫أو‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫أو‬ ‫‪1‬‬ ‫لثلاثة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫او‬ ‫‏‪!٣‬‬ ‫أو‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫للاربمة‬ ‫عه‬ ‫للخمة‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫أر‬ ‫ك‬ ‫او‬ ‫قا‬ ‫للسة‬ ‫‏‪`٦‬‬ ‫للسعة‬ ‫<‬ ‫أو‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫للمانية‬ ‫م‬ ‫أو‬ ‫‏‪ ٩‬ل ل ت س ة‬ ‫للصفر‬ ‫والدلترة‪0٥‬‏‬ ‫واما الكتب الي وصنت البنا من رياغيي الخرب‬ ‫الاسلامي نتصف هذه الأرنام كا يي‪:‬‬ ‫ك للسنة‬ ‫للواحد‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ 7‬للبعة‬ ‫‪ 2‬للاثدين‬ ‫‪ 8‬للمالية‬ ‫ة لثلاثة‬ ‫‏‪ ٩‬للسعة‬ ‫للأر بمة‬ ‫‪-‬‬ ‫والدائرة الصغبرة ‏‪ ٥‬لنصفر‬ ‫‏‪ ٦‬للتخمة‬ ‫‏‪٧٢٠‬‬ ‫وفي رأيي أنْ هذا التطوير حدث في القرون المتأخرة‪ .‬إن لم يكن في‬ ‫العقود الأخيرة من السنين‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬قصة الأرقام والترقيم‪ .‬ص‪.٠٠‬‏ ناقلا إياها من مصادر سابقة‪ .‬والظاهر أنه نقلها من كتاب «الفصول في‬ ‫الحساب الهندي» لاحمد بن إبراهيم الأقليدسي‪ .‬وكتاب «أاصول حساب الهند لكوشيارين لبان الجيلي‪ .‬وكتاب‬ ‫«التكملة قي الحساب» لعبدالقاهر بن طاهر البغدادي‪ .‬حسبما يظهر من عباراته‪.‬‬ ‫[ زئامم اللحبدبابية بين الهند والعرب‬ ‫حجه‬ ‫‪_ ::‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫رم ‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫يرزقكم‬ ‫بينما بقيت على شكلها القديم من حيث تعريجاتها أو زواياها في‬ ‫اللغات الأعجمية الإسلامية التي تكتب بالحرف العربي‪ :‬كاللغات التركية‬ ‫والفارسية والأردية (الهندية) والملاوية والسواحلية ولغات إفريقية‬ ‫أخرى‪ .‬قبل أن تتأثر هذه اللغات أو يتأثر بعضها بالحرق اللاتيني كتابة‪.‬‬ ‫وتعد هذه اللغات لغات إسلامية لأنها لغات شعوب مسلمة‪.‬‬ ‫وقد جاء هذا التطوير العربي تبعا لتطور الخط العربي‪ .‬حتى إن الرقمين‬ ‫‏(‪ (٣ ,٢‬تطوزا حسب نوع الخط العربي‪ .‬كخط النسخ‪ .‬وخط الرقعة مثلا‪:‬‬ ‫) من لوازم خط‬ ‫حيث نجد أن الشكل الأول للرقمين المذكورين (؟‪.‬‬ ‫النسخ الذي يعتبر أصل الخط العربي‪ .‬وبه كانت تكتب الكتب وتؤلف‬ ‫المؤلفات‪ .‬حتى إن حروف المطابع الأولى كانت قد ضمت وفق شرف خط‬ ‫النسخ قبل أن تتطور آلات الطباعة‪ .‬وتشتمل على حروف الخطوط الأخرى‪.‬‬ ‫بينما نجد أن الشكل الثاني للرقمين الآنفي الذكر(م‪ .‬لا) من لوازم خط الرقعة‪.‬‬ ‫أي أن خط النسخ يكتب الرقم اثنين (]) بسنين‪ .‬ويكتب الرقم ثلاثة‬ ‫‏(‪ )٣‬بثلاثة أسنان‪.‬‬ ‫أما في خط الرقعة فيكتب الرقم اثنين هكذا (]) بدون سن‪ .‬ويكتب‬ ‫الرقم ثلانة هكذا (ل‪)١‬‏ بسنين فقط‪.‬‬ ‫وتعرف هذه الأرقام بالأرقام الهوائية‪ :‬أي العقلية أو الذهنية‪ :‬لأنها كانت‬ ‫تعد وتحسب في الذهن‪.٨‬‏‬ ‫وفي رأيي‪ :‬أن الأرقام الهوائية هي ما كانت تحسب باليد اعتمادا على الذاكرة‪.‬‬ ‫هذا بالنسبة إلى الشكل المشرقي‬ ‫أقا في الشكل المغربي للأرقام الحسابية‪ .‬فقد كانت تكتب أيضا من‬ ‫اليمين إلى الشمال تبعا للخط العربي وحروقه‪.‬‬ ‫بيد أنه لما اغترب إلى الغرب الأوروبي‪ .‬أخذ يكتب من الشمال إلى البمين‬ ‫تبعا للخط اللاتيني(" وحروفه بلهجاته الأوروبية{‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬كانو‪ .‬عبداللطيف جاسم‪ .‬الأرقام العربية نبع الحضارة الإنسانية‪ .‬مسحوب من الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أحمد مطلوب‪ .‬الأرقام العربية‪ .‬ص‪0١٥٠‬‏ مؤسسة الرسالة‪ .‬بيروت" لبنان‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬المعلوم أن اللغة اللاتينية هي اللغة الأم للغات الأروبية‪ .‬وما تلك اللغات في حقيقتها إلا لهجات للشعوب‬ ‫الأوروبية‪ .‬ولا شك أن تلك اللهجات مرت بتطورات حتى أصبحت لغات‪ .‬أو يطلق عليها أنها لغات‪.‬‬ ‫((‬ ‫۔‪.-‬۔‪.‬۔حه‬ ‫حم ‪,‬ہ‪-‬ة‬ ‫أ رام الحسابية بين الحتند والعرب‬ ‫‪“-‬‬ ‫ف ]‪<:‬۔‪2-‬‬ ‫رز‪,‬زت اثا‬ ‫>‬ ‫‪7‬‬ ‫‏_ ‪٧٢‬‬ ‫ولا شك أنه قد مز هذا الشكل من الأرقام بتطور‪ :‬إذ إنه إضافة إلى نقل‬ ‫كتابته من اليمين إلى اليسار‪ .‬ليصبح يكتب من اليسار إلى اليمين‪.‬‬ ‫كان هناك تغيير في شكل الأرقام من حيث التعريجات أو الزوايا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥ .٤‬وشيع من‬ ‫الرقمين‬ ‫كما أنه حدث تغيير كامل في شكل‬ ‫التغيير قي رقم ‏(‪ )١‬؛وذلك حسبما جاء رسمها في كتاب «قصة الأرقام‬ ‫والترقيم» للدكتور أحمد سليم سعيدان‪ .‬الذي نقلناه عنه في موضع‬ ‫سابق‪ .‬وهو بدوره قد نقله عن كتب سابقة في هذا الفن‪.‬‬ ‫أما عند ابن البناء المراكشي فقد جاء رسمها كما يلي‪ ١٧٢١(:‬‏‪.٩٨٩٨٧٦٥٤‬‬ ‫إلى أن استقر شكلها بعد غربتها إلى الغرب كما يلي‪ :‬‏(‪ ٩٨٧٦‬‏)ا‪٢‬ا‬ ‫غهرير واضح‪.‬‬ ‫تظا‬ ‫وور‬‫وهو تط‬ ‫على أن هذا الشكل من الأرقام كان يعرف بالأرقام الغبارية‪ .‬وذلك أن‬ ‫الحاسب الهندي كان يستعمل في حسابه اللوح أو الطاولة وعليهما‬ ‫التراب أو الرمل‪ .‬فيعلق الغبار بهما كما قدمنا‪ .‬ومن هنالك سميت‬ ‫بالأرقام الغبارية‪.‬‬ ‫والظاهر أنه حتى الأرقام المشرقية كانت تكتب على اللوح والتراب‪.‬‬ ‫ولكن اختفى هذا الوصف عنها‪ .‬وبقي ملازما للأرقام المغربية‪ .‬فقيل‬ ‫عنها غبارية‪.‬‬ ‫وحول تطؤر هذه الأرقام إلى شكلها الغربي‪ .‬يقول الدكتور أحمد‬ ‫مطلوب‪« :‬إن‪ .‬الأرقام الغبارية لا تتفق كل الانفاق مع ما طوره‬ ‫الأوروبيون؛ أي أن الصورة عربية النجار أوروبية الدتار”'»‪.‬‬ ‫‪٧ ++ + + +‬‬ ‫٭‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬قاسم علي سعد‪ .‬الأرقام العربية‪٠٦. ‎.‬ص‬ ‫(‪ )٢‬نفس المصدر‪ .‬ص‪ .٢٢‬وكانو عبد اللطيف" الأرقام العربية نبع الحضارة الإنسانية (مسحوب من الإنترنت)‪‎.‬‬ ‫(‪ )٢‬الأرقام العربية‪ ‎.‬ص‪.١٩‬‬ ‫( ‪(1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ثامنا‬ ‫الأ رثام الحسابية بين الحتند والعرب‬ ‫حزتازتا ة‬ ‫‪1‬‬ ‫حمه‬ ‫نسبة الارقام المشرقية‬ ‫يتجاذب القول حول مصدر الأرقام المشرقية قريقان من العلماء‬ ‫والباحثين؛ فريق يرى أنها هندية النسبة والمصدر‪ .‬وفريق آخر يرى أنها‬ ‫عربية الأصل والمنشأ‪.‬‬ ‫بيد أن المتأمل في أولئكم العلماء والباحثين يجد أن الأقدمين هم‬ ‫اصحاب القول الاول‪ .‬بل يجمعون على ذلك كما قال بقولهم بعض‬ ‫العلماء المحدثين‪ .‬اقا اصحاب القول الثاني فهم كلهم او أكثرهم من‬ ‫المحدثين المعاصرين‪.‬‬ ‫ولعل من أولئك الأقدمين السابقين الذين قالوا بننسبتها الهندية‬ ‫المؤرخ اليعقوبي في تاريخه؛ حيث قال‪« :‬قال أهل العلم إن أول ملوك‬ ‫الهند الذين اجتمعت عليه كلمتهم برهمن الملك‪ .‬الذي قي زمانه كان‬ ‫البدع الأول‪ .‬وهو أول من تكلم في النجوم وأخذ عنه علمها‪ .‬والكتاب‬ ‫الأول الذي تسميه الهند «السند هند؟» وتفسيره دهر الدهور‪ .‬ومنه‬ ‫اختصر الأر(جهير والمجسطي‪. .‬ثم اختصروا من الأرجهير‪ .‬الأركند‪ .‬ومن‬ ‫المجبسطي لكتاب بطليموس‪ .‬ئم علموا من ذلك المختصرات والزيجات‬ ‫وما أشبهها من الحساب ووضع التسعة أحرف الهندية التي يخرج‬ ‫منها جميك الحساب الذي لا يدرك معرفتها‪ :‬وهي‪:‬‬ ‫(‪.٤.٥.٦.٧.٨.٩‬لا‪.‬؟‪.‬ا)‏ فالأول منها هو واحد‪ .‬وهو عشرة‪ .‬وهو مائة‪ .‬وهو‬ ‫ألف‪ .‬وهو مائة ألف‪ .‬وهو ألف ألف‪ .‬وهو عشرة آلاف ألف‪ .‬وهو مائة ألف‬ ‫ألف‪ .‬وعلى هذا الحساب ابدأ فصاعدا" »‪.‬‬ ‫ويؤكد ذلك المسعودي في كتابه «مروح الذهبه»؛ بقوله‪« :‬ذكر جماعة‬ ‫من أهل العلم والنظر والبحث‪ .‬الذين وصلوا الغاية بتأمل شأن هذا‬ ‫العالم وبدئه‪ :‬إن الهند كانت في قديم الزمان الفرقة التي فيها الصلاح‬ ‫والحكمة‪ .‬فإنه لما تجلت الأجيال‪ :‬وتحزبت الأحزاب حاولت الهند أن تضم‬ ‫المملكة‪ .‬ونصبت لها ملكا‪ .‬وهو البرهمن الأكبر والملك الأعظم والإمام‬ ‫فيها المقدم‪ .‬وظهرت في أيامه الحكمة‪ .‬وتقدمت العلماء‪ .‬وانقادت‬ ‫له الهند‪ .‬وأخصبت بلادها‪ .‬وأراهم وجه مصالح الدنيا‪ .‬وجمع الحكماء‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬أحمد بن أبي يعقوب" ج‪.0١‬‏ ص‪٤‬ا‏ دار صادر‪ .‬بيروت‪ .‬لبنان‪.‬‬ ‫الأرقام الحسابية بين الحتند والحرب‬ ‫‪ 7-‬ہہے۔٭۔‬ ‫و‪:‬‬ ‫تة ‪7‬‬ ‫‪.27‬‬ ‫فأحدثوا في أيامه كتاب «الهند سند» وتفسيره «دهر الدهور»‪ .‬ومنه‬ ‫فرعت الكتب ككتاب ه«الأ رجهيد»‪ .‬و»المجسطي»‪ .‬وفزع من الأرجهيد‬ ‫»الأ ركند ‪ 9‬منا لمجسطي كتاب «بطليموس»‪ .‬ثم عمل منها بعد ذلك‬ ‫الزيجات وأحدثوا التسعة الأحرف المحيطة بالحساب الهنديق«"»‪.‬‬ ‫ويزيد أبو الريحان البيروني ‪-‬وهو الذي جاب أقطار وأقاليم الهند‬ ‫والسند بصحبة القائد المسلم محمود الغزنوي ‪-‬الموضوع توضيخا؛‬ ‫حيث قال‪« :‬وليسوا يجرون على حروقفهم شيئا من الحساب لما نجريه‬ ‫على حروفنا في ترتيب الجمل‪ .‬وكما أن صور الحروف تختلف في‬ ‫هانك»‪ .‬والذي نستعمله نحن‬ ‫بقاعهم‪ .‬كذلك أرقام الحساب وتسمى‬ ‫مأخوذ من أحسن ما عندهص"»‪.‬‬ ‫أما ابن النديم قي كتابه «الفهرست»‪ .‬فينقل عن جاب وجال في أقاليم‬ ‫السند‪ .‬فيقول‪« :‬هؤلاء القوم مختلفو اللغات‪ .‬مختلفو المذاهب‪ .‬ولهم‬ ‫أقلام عدة‪ .‬قال لي بعض من يجول بلادهم إن لهم نحو مائتي قلم‪.‬‬ ‫وذكر هذا الرجل المقدم ذكره أنهم قي الأكثر يكتبون في التسعة‬ ‫أحرف على هذا المثال'»‪ .‬وأورد شكل الأرقام‪ .‬رابطا بينها وبين حروف‬ ‫حساب الجمل‪ .‬وهي كما يلي‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬مروج الذهب‪ .‬ج‪.١‬‏ ص‪.٧٨‬‏ دار المعرفة‪ .‬بيروت‪ .‬لبنان‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬البيروني‪ .‬أبو الريحان‪ .‬تحقيق ما للهند من مقولة‪ .‬‏‪ 0١٢١‬عالم الكتب‪ .‬بيروت‪ .‬لبنان‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ابن النديم‪ .‬محمد بن إسحاق‪ .‬الفهرست‪ .‬ص‪٧‬؟س‏ دار الباز للنشر والتوزيع‪ .‬مكة المكرمة‪.‬‬ ‫(‪(١٤‬‬ ‫ر‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫» ‪7‬‬ ‫‪1 --‬ي‬ ‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫‪!7 87\7 .‬‬ ‫‪77 8‬‬ ‫‪7.‬‬ ‫> ‪-‬‬ ‫_‬ ‫د‬ ‫‏‪ - ٦٢‬مع م‬ ‫عي ك‬ ‫‪7‬وهد ج‪7‬‬ ‫ت‪.‬‬ ‫‪-:.‬‬ ‫‪2 77 7‬‬ ‫‪7 7‬‬ ‫‪57‬‬ ‫× الكلام على الند ٭‬ ‫و هم أقلام عدة قال ل بمض‬ ‫عناق اذا هب‬ ‫تلى اللثات‬ ‫لا الدوم‬ ‫ه‬ ‫صفرا ‪ 7‬دار اللطان‬ ‫ومالى فم و لذى رأبت ‪-‬‬ ‫جول بلادهم أن ‪7‬‬ ‫من‬ ‫ذل أنه صورة اليد وهو شخصعلى ؟ رسى قد عقد بأباحدى يديهثلائنو لى‬ ‫الكرسى كتابة هذا عالما‬ ‫كثر يكنتوںن يالتنسمةالاحرف‬ ‫هذا الر حل المد مر ام نا ا‬ ‫ز‬ ‫المثال‬ ‫ح ‪ 19‬هذا‬ ‫د نمتنه‬ ‫!‬ ‫اما‬ ‫‏‪.١٠‬‬ ‫_ ل‪{٩١‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ا‪.-‬‬ ‫‘‪.‬ا‪.‬‬ ‫مش كد‬ ‫اى‬ ‫‪. .‬؛ہ‪. ..‬‬ ‫وذا‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫‪..‬‬ ‫‪,‬‬ ‫عم ز ھ م‬ ‫_‬ ‫موه‬ ‫ر ‏‪.٠‬ه‬ ‫‪-_-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫_‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪‎‬؟‪٠‬ا‪٠.٠١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪٠ .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫فاذا بلا‪‎‬ن إلى صاد‪‎‬‬ ‫فكر زن ى ك ل ء‪ .‬ں س ‪4‬ء ف مص ‪.‬يز د ة‪-‬مِ ة عامرة‬ ‫‪.7‬‬ ‫نمت‪:‬حن‬ ‫<ر ف‬ ‫ؤ“‪٤‬ت‏ گ‬ ‫و‪ :.‬د‬ ‫لال‬ ‫محنا‬ ‫عل‬ ‫يكنب‬ ‫‪٣‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪-‬‬ ‫۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠..‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫>‬ ‫'‬ ‫‪ .‬اسا‬ ‫لن‬ ‫لا‬ ‫ر فا‬ ‫نل كتبا‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫فاد'‬ ‫هد‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫لب‬ ‫ش‬ ‫فيكر ذب‬ ‫' !‪ ..‬و‪.‬ذهد كنة ثلات نقط هكذا فوز قد ‏‪. ١‬ى عبى جم <روف‬ ‫جو‬ ‫مذا‪.‬‬ ‫المحم ومكنر‬ ‫"هله الصفحة والتي قبلها مصورتان من كتاب الفهرست لإبن النديم‪.‬‬ ‫والعرب‬ ‫الأ رقامم الحسابية بين الند‬ ‫ح ‪.‬ممه‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ہے‪,‬ء‪,‬۔_ ‪ :2‬ا ح‪ /-.‬ا ح‏‪٤‬ج ن‪-‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حمو‬ ‫اللاه‬ ‫وعلى هذا المنوال من نسبة الأرقام المذكورة إلى الهند‪ .‬جاءت كتب‬ ‫التراث العربي الأخرى المعنية بهذا الفن‪ .‬مثل كتاب «الفصول في‬ ‫الحساب الهتندي» للأقليدسي‪ .‬وكتاب «أصول حساب الهند» للجيلي‪.‬‬ ‫وكتاب «مفتاح الحساب» للكاشي‪ .‬وكل هذه الكتب أوردت شكل‬ ‫الأرقام التسعة ناسبة إياها إلى الهند‪.‬‬ ‫وإلى هذا القول‪ .‬ذهب بعض المعاصرين‪ :‬مثل‪ :‬الدكتور أحمد سليم‬ ‫سعيدان‪ .‬الذي قال‪« :‬لا شك أن أرقامنا؛ سواء منها المستعملة في‬ ‫المشرق باسم الأرقام الهندية‪ .‬أو المستعملة في المغرب باسم الأرقام‬ ‫العربية هي هندية الأصل»"‪.‬‬ ‫أما القول بعروبة الأرقام‪ :‬فقد ذهب إليه عدذ من المعاصرين‪ .‬ولعل‬ ‫أبرزهم‪ :‬الدكتور عدنان الخطيب‪ .‬والدكتور أحمد مطلوب‪ .‬وقد اعتمد‬ ‫عليهما من كتب بعدهما في هذا الموضوع‪.‬‬ ‫إذ إن الدكتور عدنان الخطيب يرى أن الأرقام التي استعملها العرب في‬ ‫مشرقهم ومغربهم عربية في مولدها ونشأتها‪ .‬وأنها أشكال متطورة‬ ‫عن الحروف العريية بترتيبها الأبجدي‪. .‬وبحسب قيمتها بحساب الجمل‪.‬‬ ‫ثم مرت أيضا بمراحل تطور مطرد‪ .‬وقال‪ :‬إنه لا يوجد برهان على أخذ‬ ‫العرب لشكل أرقامهم عن الهنود‪.‬‬ ‫حتى إنه قال‪ :‬لو صدق من يعي عجمتها‪ .‬لحق لها أن تعطى الهوية‬ ‫العربية بطول الإقامة والاستقرار‪.‬‬ ‫أقا الدكتور أحمد مطلوب‪ .‬فيقول‪ :‬لا تحتاج الأرقام العربية إلى من ثبت‬ ‫اصالتها‪ :‬فقد حفظتها القرون وصانتها الطروس‪.‘4‬‬ ‫وم& احترامنا لرأي هذين الباحثين الكبيرين‪ .‬إلا أن قولهما لا يغير شيفا‪:‬‬ ‫فالكلام ليس في الهوية والجنسية‪ .‬وإنما في الأصل والنشأة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬قصة الأرقام والترقيم‪٧٦. ‎.‬ص‬ ‫(‪ )٢‬قاسم علي سعد‪ .‬الأرقام العربية‪ .‬ص‪.٧٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المعشني‪ .‬إماطة اللثام‪ ‎.‬ص‪.٢٢‬‬ ‫(‪ )٤‬الأرقام العربية‪ ‎.‬ص‪.٩‬‬ ‫بيبن الحتند والحرب‬ ‫ل زثامم الحدنابية‬ ‫‪..‬‬ ‫‪715‬‬ ‫ن‬ ‫ت‪7‬ز‪ .‬ات‬ ‫م‪2‬‬ ‫ويتفق القدامى والمحدثون على أن عالقا فلكيا هنديا يدعى «كنكه»‬ ‫جاع إلى الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور سنة [‪٥‬اه‏ حاملا معه‬ ‫كتاب «هند سند وقد أعجب الخليفة بالكتاب وبفكرته‪ .‬فأمر العالم‬ ‫الفلكي محمد بن إبراهيم الفزاري" (ت ‪٨٨0‬ا‪)٥‬‏ بترجمته إلى اللغة‬ ‫العربية والإضافة عليه‪.‬‬ ‫فقام الفزاري بالأمر‪ ,‬وسمى كتابه «هند سند الكبير»‪ .‬ومنه أخذ‪.‬‬ ‫وعليه اعتمد محمد بن موسى الخوارزمي (ت بعد ؟‪٣‬؟ه)‏ في علومه‬ ‫الحسابية والفلكية‪ .‬وانتشرت كتب الخوارزمي في دنيا الناس آنذاك‬ ‫واعتمد عليها الناس منذ القرن الثالث الهجري‪ ..‬ومن هناك‪ .‬شاعت‬ ‫العملية الحسابية ذات الأرقام التسعة مع الصفر الدائرة‪ .‬واستعملها‬ ‫المسلمون عربا وعجما‪ .‬بعد أن كانوا يكتبون الأرقام بالحروف‪ .‬كما جاء‬ ‫ذلك في عدد من آيات القرآن الكريم‪.‬‬ ‫كقول الله عز وجل‪« :‬فمن لم يجد قصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة‬ ‫إذا رجعتم تلك عشرة كاملة» (البقرة‪٩٦:‬ا)‪.‬‏ وقوله ‪-‬عز وجل ‪« :‬إن عدة‬ ‫الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات‬ ‫والأرض منها أربعة حرم» (التوبة‪.)٨٦:‬‏ وقوله تعالى‪« :‬للذين يولون من‬ ‫نسائهم تربص أربعة اشهر» (البقرة‪.)٢2٦:‬‏ وقوله «ولقد آتيناك سبعا‬ ‫من المثاني والقرآن العظيم» (الحجر‪.)٨٧:‬‏‬ ‫والآيات القرآنية الناطقة بالعدد المكتوبة بالحروف كثيرة‪.‬‬ ‫وبالعودة إلى ذكر الأرقام التسعة‪ .‬فلعلها هي التي أشار إليها الراهب‬ ‫السرياني ساويرس سيبخت‪ .‬الذي كان في دير قنسرين بالشام في‬ ‫‏‪ ٦١٢٢‬م؛ حيث قال‪« :‬ان الناس يهللون لكل‬ ‫كتابه الذي وضعه سنة‬ ‫ما هو رومي كأن ليس من شيع حسن عند غير الروم‪ .‬مك أن‬ ‫الهنود على سبيل المثال يستطيعون بتسع إ شارات فقط أن‬ ‫يكتبوا أي عدد كائنا ما كان_‘»‪.‬‬ ‫وباستقراء رأي الفريقين القدامى والمعاصرين حول نسبة الأرقام الحسابية‬ ‫‏(‪ )١‬وقيل إن معه يعقوب بن طارق" ولكن الشهرة حازها الفزاري‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قصة الأرقام والترقيم‪ .‬ص‪.٦٧‬‏‬ ‫(‪(1٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأ رقام الحسابية بين الحتند والحرب‬ ‫حجه‬ ‫ح‬ ‫__‪.‬‬ ‫‪"+‬‬ ‫‪ :93‬ج‬ ‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫ت‪:‬‬ ‫المشرقية إلي الهند أو إلى العرب؛ ففي رأيي أن المنهج العلمي يميل‬ ‫إلى تأييد الرأي القائل بالنسبة الهندية للأرقام المشرقية للأسباب‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫اتفاق الأقدمين على نسبتها الهندية‪.‬‬ ‫ا‪.‬‬ ‫؟‪ .‬التأصيل التاريخي لبدايتها ونشأتها وهو من المرجحات في البحث‬ ‫العلمي‪.‬‬ ‫‪ .‬وصف حركة انتقالها من الهند إلى العرب‪ .‬وصفا هو من الدقة‬ ‫بمكان‪.‬‬ ‫‏‪ .٤‬تفصيل قصتها لدى الأقد مين‪ .‬والتقصيل في القصة أو الرواية‬ ‫يزيدها أو يقويها صحة في منهج المحدثين في اصطلاحهم‬ ‫الحديثي او التحديثي‪.‬‬ ‫وهذه الأسباب تعتبر من المرجحات للأقوال والآراء والروايات‪.‬‬ ‫أما الصفر‪ .‬فهناك‪ :‬الصقر الدائرة‪ .‬والصفر النقطة‪ .‬والصفر الدائرة جاء‬ ‫بصحبة الأرقام التسعة‪ .‬مالئاً للفراغ في النظام الترقيمي المنازلي‪ .‬أما‬ ‫معناه النافي لأي شيء‪ .‬فهو موجود لدى جميك الشعوب‪.‬‬ ‫في حين أن الصفر النقطة‪ .‬فأرى أنه من وض‪ 4‬العالم الخوارزمي‪ .‬أما‬ ‫القول بأنه كان النقطة التي كانت تتوسط الدائرة الصفر‪ .‬فلا دليل‬ ‫عليه؛ لأن شكل الصفر الدائرة لا توجد به نقطة قفي وسطه‪ .‬وإنما كان‬ ‫يعلوه خطأ فقي قصير‪ .‬منفصل عن الدائرة أو ملتصق بها حسبما جاع‬ ‫في كتب التراث ذات الاعتناء بهذا الأمر‪ :‬لذلك نرمح أن الصفر النقطة‬ ‫هو من ضي العرب وابتكارهم‪ .‬ولعل من وضعه محمد بن موسى‬ ‫الخوارزمي‪.‬‬ ‫‪٧ ٨٩ ٩ + + ٨‬‬ ‫ص‪.٨٢‬‏‬ ‫‏) ‪ ( ١‬نفس المصدر‪.‬‬ ‫‏)‪1٩‬ا‬ ‫ال رقامم الحسابية بين التند والعرب‬ ‫كرو ز]؟=‪-‬‬ ‫مه‬ ‫‪4‬‬ ‫مهم‬ ‫ہے۔‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪.‬‬ ‫[‬ ‫نسبة الارقام المغربية‬ ‫تسمى الأرقام الحسابية المغربية بالأرقام الغبارية‪ .‬كما تسمى الأرقام‬ ‫العربية‪ .‬وطلق عليها في العصر الحاضر الأرقام الافرنجية أو الأوروبية‬ ‫أو الغربية‪.‬‬ ‫والظاهر أنها هي التي كانت مستعملة في الأندلس‪ . .‬ومن الأندلس‬ ‫انتقلت إلى أوروبا ‪.‬وتذكر الباحثة الألمانية زيغريد هونكه أن الذي يرجع‬ ‫إليه الفضل في نقلها هو جيربيرت أو سيلفتير الثا ني في القرن‬ ‫الرابع الهجري‪ .‬الذي درس في الأندلس على يد العرب‪ .‬ثم أصبح قيما‬ ‫بعد حبرا أعظم للكنيسة الكاثوليكية في روما‪. .‬ومن هناك أطلق على‬ ‫هذه الأرقام‪ .‬الأرقام العربية؛ حيث تقول الباحثة الألمانية‪« :‬فكل الأمم‬ ‫المتحضرة تستخدم اليوم الأرقا م التي تعلمها الجميع عند‬ ‫العرب‪ .‬ولولا تلك الأرقام لما وجد اليوم دليل تليفونات‪ .‬أو‬ ‫قائمة أسعار‪ .‬أو تقرير للبورصة‪ .‬ولما وجد هذا الصرح الشامخ‬ ‫من علوم الرباضة والطبيعة والفلك‪٠‬‏ بل لما وجدت الطائرات‬ ‫التي تسبق الصوت أو صواريخ الفضاء‪ .‬لقد كزمنا هذا الشعب‬ ‫الذي من علينا بذلك الفضل الذي لا يقدر‪ .‬حين أطلقنا على‬ ‫أرقام الأعداد عندنا اسم الأرقام الخربية'»‪.‬‬ ‫ومن الذين أعطوا هذه الأرقام الهوية العربية‪ .‬وسماها أرقاقا عربية‬ ‫‪-‬كما يقول الدكتورسعيدان۔ هو البارون كرادي صاحب كتاب «مفكرو‬ ‫الاسلام»؛ حيث ذهب إلى أن هذه الأرقام هي ابتكارات عربية"‪.‬‬ ‫والظاهر أن هذه الأرقام لم تلبث طوينًا في المشرق العربي؛ إذ هاجرت‬ ‫إلى الأندلس‪ .‬وتشير بعض النصوص إلى أنها استعملت في مصر‬ ‫في القرن الثالث الهجري‪ .‬وقال الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله قفي بحثه‬ ‫«العالم متجه نحو استعمال الأرقام العربية المغربية»‪« :‬وبذكرون‬ ‫أن أوراق البردي المصربة القديمة الراجعة إلى القرن الثالث‬ ‫الهجري قد استعملت الأرقام الغبارية"‘»‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬شمس العرب تطلع على الغرب‪ .‬ص ‏‪ .٦٨‬ترجمة فاروق بيضون وكمال دسوقي‪ .‬ص‪.٦٨‬‏ دار الجبل‪ .‬بيروت‪.‬‬ ‫الأرقام والترقيم‪ .‬ص‪.٧٤‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬قصة‬ ‫‏(‪ )٢‬قاسم علي‪ .‬الأرقام العربية‪.‬ص‪-٨٨‬هامش‪.‬‏‬ ‫الأرقام الحسابية بين الهند والحرب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ہ‪.‬۔‬ ‫رب‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫س‬ ‫‪-.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬سے‬ ‫‪ :‬۔‬ ‫‪ 0‬ا‬ ‫_‬ ‫‪- -1‬‬‫‪ .‬من ‪3‬‬ ‫‪7 _ 3.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫س‬ ‫ولعل انتقالها ‪-‬بناء على هنذا النص كان من مصر إلي الأندلس‪.‬‬ ‫وفي رأيي‪ :‬أنها من الأندلس انتقلت إلى أوروبا‪ .‬وإلى المغرب الأقصي‪.‬‬ ‫وأول ذكر لها بالمغرب الأقصى ‪-‬وتحديذا في مراكش كان عند ابن‬ ‫الياسمين (ت ا‪)٥٦.‬‏ في كتابه «تلقيح الأفكار برسوم الغبار»؛ حيث‬ ‫قال‪« :‬واعلم أن الرسوم الني ؤضعت للعدد تسعة أشكال‪ ,‬يتركب‬ ‫عليها جميع العدد وهي أنني تسقى أشكال الغبار‪ .‬وهي هذه‬ ‫‪-‬وأورد الشكلين‪ -‬ولكن الناس عندنا على الوضع الأول‪ .‬ولو اصطلحت‬ ‫مع نفسك على تبديلها أو عكسها لجاز‪ .‬ووجه العمل على حاله لا‬ ‫يتبدل‪ .‬وقد صنعها قوم من جواهر الارض مثل الحديد والنحاس من‬ ‫كل شيء‪ .‬منها أعداد كبيرة ويضرب بها ما شاء من غير نقش ولا‬ ‫محو! وأما أهل الهند فإنهم يتخذون لوحا أسود يمذون عليه الغبار‬ ‫وينقشون فيه ما شاؤوا!‪ .‬لذلك يسمى حساب الغبار»‪.‬‬ ‫للأرقام‪ .‬وأن‬ ‫والمغربي‬ ‫المشرقي‬ ‫وفي هذا النص ذكر للشكلێن‬ ‫الشكلين معا هنديان غباريان‪.‬‬ ‫الأرقام الغبارية المغربية الذي أورده ابن الياسمين هو‬ ‫على أن شكل‬ ‫قبل التطوير الأوروبي لهنا‪.‬‬ ‫لذلك؛ فإن الرأي عندي يتجه إلى أن الأرقام المغربية هي أرقام هندية‬ ‫غبارية‪ .‬وإنما أطلق عليها الأوروبيون الأرقام العربية‪ :‬لأنها جاءتهم عن‬ ‫طريق عرب الأندلس‪.‬‬ ‫لذلك؛ فإن الشكلين ‪-‬المشرقي والمغربي للأرقام شقيقان ولدا من‬ ‫رحم الفكر الهندي ومن رحم الحكمة الهندية‪ .‬ولعل اختلافهما شكلا‬ ‫راجى إلى اختلاف منشأ كل منهما مناطقيا في الهند ‪ .‬ولعل شكل الأرقام‬ ‫المشرقية كان سنديا‪ .‬حسبما أورده ابن النديم‪ .‬وشكل الأرقام المغربية‬ ‫كان مكانا آخر هنديا ‪ .‬فإن ابن النديم وأبا الريحان البيروني ذكرا أن لهم‬ ‫‪-‬أي الهنود أقلاما عذةةتختلف باختلاف مناطق الهند والسند‪.‬‬ ‫٭‪٧4٩ 4 + + ٨٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬أحمد مطلوب‪ .‬الأرقام العربية‪ .‬ص‪ .١٦‬قاسم علي‪ .‬الأرقام‪٠٦. ‎‬ص‪.‬ةيبرعلا‬ ‫۔ے۔۔‪٠.‬‏‬ ‫ء۔۔_۔‬ ‫بين الحند ‪9‬والصرب‬ ‫قام الحدبابية‬ ‫الرأي الأخير‬ ‫من خلال استقرائي للنصوص‪ .‬فإن الرأي عندي هنو‪ :‬أن الأرقام الحسابية‬ ‫بشكليها المشرقي وا لمغعربي هي أرقام هندية‪ .‬للأ سباب التي ذذكرتها‬ ‫في ختام حديثي عن الأرقام المشرقية والأرقام المغربية‪.‬‬ ‫بند أن العرب طوروا الأرقام المشرقية بما يتناسب مع وضع الخط‬ ‫العربي‪ .‬كما أن الاوروبيين طوروا الارقام الغبارية المغربية بما يتناسب‬ ‫مع الحروف اللاتينية‪.‬‬ ‫وبقول الدكتور أحمد سليم سعيدان‪« :‬قفللهند وللسند يرجع‬ ‫الفضل في ابتكار الأ رقام التي تستعمل اليوم في معظم‬ ‫أنحاء العالم؛ ولكن فضل العرب المسلمين في أنهم انتنشلوا‬ ‫النظام الحسابي الهندي من أوساط العامة‪ .‬وجعلوه علما‬ ‫توضع فيه الكتب ونشروه وعلوه ومذوه؛ بحيث صار يشتمل‬ ‫على الكسور العادية والعشرية‘'»‪.‬‬ ‫وليس في القول من غضاضة إذا قيل وقلنا إن الأرقام الحسابية‬ ‫بقسميها المشرقي والمغربي هي أرقام هندية؛ فالعرب أخذوا علوقا‬ ‫كثيرة عن غيرهم‪ .‬بعد أن اتخذوا الترجمة وسيلة من وسائل المعرفة‪.‬‬ ‫وأولئك هم الأوروبيون عندما وجدوا الأرقام اللاتينية كثيرة التشابك‬ ‫والتعقيد‪ .‬تركوها وأخذوا الأرقام الغبارية ونسبوها عربية‪ .‬ولم‬ ‫يمنعهم ذلك من تقذمهمم الحضاري الهائل الذي أصبح العالم بأسره‬ ‫يعيشه‪ .‬ويتفيأ ظلاله‪ .‬من أدق الأشياء إلى أعلاها‪.‬‬ ‫وهكذا شأن الحضارات والثقافات‪ .‬فإن اللاحق منها يأخذ من السابق‪,‬‬ ‫والعلم أوله وأخره عند الله عز وجل‪.‬‬ ‫٭ ٭‪٨4 + + ٨ ‎+‬‬ ‫(‪ )١‬قصة الأرقام والترقيم‪ ‎.‬ص‪.٢١‬‬ ‫الأرقام الحسابية بين الاحلحتند والحرب‬ ‫بم‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫كحر‪-> .- ,‬‬ ‫‪ -‬‏[‪٣‬‬ ‫لت‬ ‫تزر‪:‬‬ ‫استبدال الأرقام المغربية بالمشرقية‬ ‫تعلو الصيحات وترتفع الدعوات إلى استعمال الأرقام المغربية بدلا عن‬ ‫الأرقام المشرقية‪ .‬على اعتبار أن الأرقام المغربية هي الأرقام العربية‪ .‬أما‬ ‫الأرقام المشرقية فهمي هندية‪.‬‬ ‫وليس ذلك ‪-‬حسب رأيي من قبيل التعاطف مع المغرب العربي أو‬ ‫تقليده‪ .‬وإنما ذلك من باب الرغبة في اتباع الغرب وتقليده؛ لتنطبق‬ ‫علينا النظرية الخلدونية حول ولع المغلوب في اتباع الغالب وتقليده؛‬ ‫حيث قال في الفصل الثالث والعشري نن‪« :‬في أن المغلوب مولع أبذا‬ ‫بالاقتداء بالغالب‪ :‬في شعاره‪ .‬وزيه‪ .‬ونحلته‪ .‬وسائر أحواله وعوائده‪.‬‬ ‫والسبب قي ذلك أن النفس تعتقد الكمال فيمن غلبها وانقادت له‪.‬‬ ‫على أن استعمال الأرقام المشرقية كان هو السائد في المغرب العربي‬ ‫الإسلامي‪ .‬لا سيما المخربين الأدنى والأوسط (ليبيا وتونس والجزائر)‪.‬‬ ‫ولعل استعمال الأرقام المغربية كان منحصزا في بعض أقاليم المغرب‬ ‫الأقصى (المملكة المغربية)؛ وذلك قبل عصر الاستعمار الغربى على‬ ‫المغارب الثلاثة‪ :‬بل كانت هناك عودة جيدة إلى استعمال الأرقام‬ ‫المشرقية في بعض الأقطار المغربية أو المغاربية بعد الاستقلال‪ .‬فقد‬ ‫ذكر الدكتور أحمد مطلوب عددا من المؤلفات والمجلات والصحف التي‬ ‫أخذ أصحابها يؤرخونها بالأرقام المشرقية‪ .‬حتى إن الجزائر كتبت على‬ ‫عملتها النقدية الأرقام المشرقية"‪.‬‬ ‫وقال الأستاذ الدكتور الشيخ حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة‬ ‫الغربية بالقاهرة ‪-‬في معرض رده على المطالبين بكتابة الأرقام‬ ‫الغربية‪ :‬إنه كان قد عمل في الجزائر‪ .‬وشاهد الصحف والمجلات‪ .‬وكثيزا‬ ‫من المعاملات تكتب بالأرقام المشرقية‪.‬‬ ‫على أن الأرقام المشرقية هي أرقام التراث العربي والإسلامي؛ فمعظم‬ ‫كتب التراث العربي والإسلامي تحمل الأرقام المشرقية‪ .‬وقد استعملها‬ ‫‏(‪ )١‬المقدمة‪ .‬ص‪١!٧٦١‬س‪.‬‏ دار الأرقم‪ .‬بيروت" لبنان‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬الأرقام العربية‪ .‬ص‪١٨‬‏ وما بعدها‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬كان ذلك عند النقاش المحتدم حول هذا البحث‪.‬‬ ‫الأرقام الحسابية بين الهند والعرب‬ ‫جه‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٦ -‬‬ ‫_‬ ‫_‪,‬‬ ‫اا‪:‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫شرت‬ ‫حاضزا؛ فاللغات‬ ‫ويستعملونها‬ ‫ماضيا‬ ‫العرب والمسلمين‬ ‫معظم‬ ‫الإاسلامية الأعجمية أرقامها هي الأرقام الشرقية المشرقية قبل مجيء‬ ‫التركية والفارسية‬ ‫كاللغات‬ ‫الاستعمار الغربى لديارها وشعوبها‪.‬‬ ‫والأردية والمالاوية والسواحلية‪ .‬ولغات غرب إفريقيا كاللغة الأمازيغية‬ ‫والفلانية والهوسا‪ .‬حسبما قال لي بعض منتسبيها‪.‬‬ ‫وبما أن الأرقام الهندية الغبارية المغربية الغربية طغى عليها التطوير‬ ‫الأوروبي‪ .‬وغلبت عليها الصبغة الأوروبية فأصبحت ملامحها غربية‬ ‫أوروبية‪ .‬فأرى أن يتوخد المسلمون عربا وعجما‪ .‬شرقا وغربا‪ .‬على‬ ‫استعمال الأرقام المشرقية‪ :‬لأنها الأنسب والأفضل والأجمل والأكثر‬ ‫ارتباطا بالذاكرة العربية الإسلامية‪.‬‬ ‫‪٧4 ++ + + +‬‬ ‫٭‪‎‬‬ ‫(‪(٢ ٤‬‬ ‫=‬ ‫الأرقام‪ ,‬الحسا بية بيين الحتند وواالعرب‬ ‫الخاتمة‬ ‫تبين لنا مما مز أن العرب ما كانوا يعرفون الأعداد على أساس الأرقام‪.‬‬ ‫وإنما كانوا يعرفون الأعداد‪ .‬كعدد تراكمي‪ .‬الأول قبل الثاني‪ .‬والثاني‬ ‫قبل الثالث وهكذا‪ .‬والدليل على ذلك أنهم لما تواضعوا على وضع‬ ‫الشهور العربية جعلوا ستة منها تسعة وعشرين يوما‪ .‬وستة منها‬ ‫ثلاثين يوما‪ .‬حيث جعلوا السنة اثنى عشر شهر" (ا)‪.‬‬ ‫ولما جاع القرآن العظيم ذكر الأعداد في عدد من آياته الكريمة‪ .‬ولما‬ ‫انتشر تالكتابة فيهم كتبوا تلك الأعداد بالكلمات‪ .‬وذلك قبل انتشار‬ ‫التعليم ومعرفة الحساب‪.‬‬ ‫أما كتابة الأرقام عند العرب‪ .‬فكما ذكرنا أنه بعدما جاء الرجل الفلكي‬ ‫الهندي بكتاب «سند هتند»‪ .‬وقدمه إلى الخليفة العباسي أبي جعفر‬ ‫‏‪ ٥7‬اهد‪ .‬أمر الخليفة المنصور محمد بن إبراهيم الفزاري‬ ‫المنصور سنة‬ ‫ومعه يعقوب بن طارق بترجمة الكتاب‪ .‬قما كان من الفزاري لا أن ترجمة‬ ‫وزاد عليه وسماه «سند هند الكبير»‪ .‬وجاء بعده أبو جعفر محمد بن‬ ‫موسى الخوارزمي صاحب كتاب «الحساب والجبر» فهذبه وزاد عليه‪.‬‬ ‫ومن هناك‪ .‬بدأت الأرقام الحسابية في الانتشار‪ .‬وانتشر شكلان من‬ ‫الأرقام الحسابية‪ .‬عرف فيما بعد أحدهما بالأرقام المشرقية‪ .‬والآخر بالأرقام‬ ‫الغبارية المغربية‪.‬‬ ‫ولا أستبعد أن الأرقام المشرقية تطورت عربيا‪ :‬لذلك عمم انتشازها‬ ‫معظم أرجاء العالم الإسلامي‪ :‬شرقا وغربا‪ .‬وشمالا وجنوبا‪.‬‬ ‫أما الأرقام الغبارية‪ .‬فقد شقت طريقها إلى الأندلس ومنها إلى أوروبا‬ ‫وبعض بلاد المغرب‪ .‬وكان تطويرها اوروبيا‪.‬‬ ‫‪ 9‬رجحت أن الأرقا ام الحسابية ‪-‬بقسميها ا لمشرقي والمغربي‪ -‬هي‬ ‫قلي‬ ‫أرقام هندية‪ .‬ورأيت أن الأرقام المشرقية ريما أن مصدرها كان‬ ‫التسند الذي هو جزء من شبه القارة الهندية‪ .‬أما الأرقام الغبارية أو‬ ‫المغربية فإنمصدرها ربما يكون إقليم آخر من أرض الهند‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬بيوض إبراهيم بن عمر‪ .‬ثبوت الهلال بين الرؤية البصرية والمراصد الفلكية‪ .‬ص‪.٢٤‬‏ مسقط‪ .‬سلطنة عمان‪.‬‬ ‫الأ قام الحسابية ته بين الهند وا لعرب‬ ‫حرت‪ :‬رآة‪-‬‬ ‫كما يذكر ابن النديم والبيروني بأن لأهل السند خاصة ‪-‬وأهل الهند‬ ‫عامة أقلام عدة‪ .‬وأن العرب أخذوا أحسن ما عندهم‪.‬‬ ‫لذلك؛ فإن الدعوة إلى استبدال الأرقام المشرقية بالأرقام الغبارية‬ ‫المغريبية‪ .‬قيه جناية على تراثنا العربي الإسلامي العظيم‪ .‬هذا التراث‬ ‫الضخم‪ .‬الذي كتبت أعداده وتواريخه بالأرقام المشرقية‪ .‬وأن في ذلك‬ ‫إهمانا للذاكرة العربية وتنخ ززا لها‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق‪....‬‬ ‫أحمد بين سعود السيابى‬