‫ص } و‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‌‬ ‫ك‬ ‫۔ نا ؟ ح‬ ‫لانني‪:‬‬ ‫رة فارة وار تهيم‬ ‫ددرا سه ممررككَرََه‬ ‫را‬ ‫غا شارع الجمهورية ۔عابندير‬ ‫‏‪ ٧٤٧٠‬‏ر‪٢٩‬‬ ‫تدنرں‬ ‫‪4‬‬ ‫الطبعة الثانية‬ ‫`‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١ ٩٨٧‬م‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١٤٧‬ه‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫مطبعة التضامن‬ ‫‏‪ ٢‬شارع سامى _ ميدان لاظوغام‬ ‫تليفون ‪ :‬‏‪ ٣٢٥٥٠٥٥٦‬القاهرة '‬ ‫زالتحێيم‬ ‫ل‬ ‫__للنا‬ ‫بس‬ ‫« الشيخ على معمر جبل كجبل نفوسة » علوا ورسوخا‬ ‫وعظمة خلقه‬ ‫‪.‬‬ ‫ذكرنا بانتاجه ونورانيته ايمانه‬ ‫وثباتا وعقيدة‬ ‫باحد رجال العلم ‪ ،‬القائم مُقام مائة رجل ع الوافد الى الامام‬ ‫عبد الوهاب كابى الحسن الأبدلانى ص فهو بانشائه كتابه الفريد‬ ‫( الاباضية فى موكب التاريخ ) قد جدد للاباضية عهدا كاد يبليه‬ ‫الزمن ‪ 0‬وينمحوه الجهل ‪ 2‬تدفنه الرمال كما دفنت آثار سدراتة‬ ‫من قبل » ‏‪٠‬‬ ‫ابو اليقظان ابراهيم « كتاب أفذاذ علماء الاباضية »‬ ‫جهد بد بهد‬ ‫« ستظل دراسات على معمر ث رغم اختلافات الراى اوفى‬ ‫لون من الوان التقريب بين المذاهب الاسلامية فى الكتاب والسنة‬ ‫‪.‬‬ ‫»‬ ‫والشريعة‬ ‫( على مصطفى المصراتى {‬ ‫معترم[‬ ‫‪.‬‬ ‫وحدة المسلمين غاية يسعى الى تحقيقها كل مؤمن غيور‬ ‫على اسلامه » مخلص فى علمه ‪ ،‬نزيه فى سلوكه ث منصف فيما‬ ‫يكتب ‪ 0‬صادق فيما يقول ‪ ،‬يدفعه الايمان القوى الذى يغمر‬ ‫جوانح نفسه ‪ 2‬ويملا جوانب حياته ‪ ،‬لتاصيل فكرة التضامن‪,‬‬ ‫اسباب‪.‬‬ ‫كل‬ ‫» والابتعاد عن‬ ‫دينهم‬ ‫المسلمين لخدمة‬ ‫بين‬ ‫والتعاون‬ ‫الفرقة والشقاق ‪.‬‬ ‫لكن دون الوصول الى هذا الهدف المنشود ص ويلوغ هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫المقصد النبيل ‘ عراقيل يجب تخطيها ث ومصاعب يجبه‬ ‫تجاوزها ‪ 0‬مما عملت على تضخيمها مجريات الاحداث التاريخية‬ ‫عبر العصور والازمنة المتعاقبل‪ .‬وفى مختلف المجالات والأصعدة ‪:‬‬ ‫بدافع من التعصب المقيت ث والجهل الاعمى ث اللذين سيطرا‬ ‫على النفوس حتى رانت على القلوب غشاوات ص ووضعت امام‬ ‫العيون أقنعة ‪ 0‬منعت البصائر عن الادراك الحقيقى والفهم‬ ‫الواعى ث وابعدت الابصار عن الرؤية الواضحة للنور الساطع‬ ‫} وتنقل ما بدا‬ ‫‪ 0‬وتفترى‬ ‫وراء اهوائها تدعى‬ ‫النفوس‬ ‫فانساقت‬ ‫لها النقل دون تمحيص او تحر ص بل ربما كالت او اظهرت من‬ ‫‪٥‬‬ ‫قنون السب والشتم والطعن ما زينه لها شيطانها فازداد صفا‬ ‫المسلمين تصدعا وانشقاقا‪ :‬‏‪. ٠‬‬ ‫كان نصيب الفرق والجماعات الأسلامية من هذا التصرف‬ ‫الشنيع متفاوتا بقدر ما يمل القلوب من الحقد والضغينة ى وما‬ ‫يسود ‪.‬النفوس من الجهل والتجاهل ‪ ،‬اوَاءٌ واحدة من هذه‬ ‫‪.‬‬ ‫الفرق‬ ‫غير أن ما نال الاباضية من الاذى الكبير } والضرر‬ ‫‪ .‬لم تتعرض له فرقة‪ .‬دينية أو مذهب كلامى او حزب‬ ‫لجسيم‬ ‫سياسى ‪ ،‬فيما اطلعت عليه ‏(‪ )١‬فقد نسبت اليها اقوال كثيرة‬ ‫ا لم يقل بها ائمتها ي ولا‪ .‬اعلامها او علماؤها س كما ضمت اليها‬ ‫‪ 2‬واختلط الامر على الدارسين فى‬ ‫خرق لا تمت اليها بصلة‬ ‫مختلف التخصصات ( الاصول س الفقه س التاريخ ) فقالوا ما‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫شاعوا أن يقولوا عن هذه الفرقة ‏(‪;٠ )٢‬‬ ‫فكان لزاما ان ينهض رجال فهموا واجبهم الدينى ‪،‬‬ ‫ودورهم الريادى ى لازالة الغموض ‘ ورد الشبهات ث وتوضيح‬ ‫النزاهة‬ ‫وبعده‬ ‫‪ 2‬بدافع الانصاف‬ ‫الاخطاء‪.‬‬ ‫المفاهيم » وتصحيح‬ ‫‏(‪ )١‬هناك إسباب كثيرة تغسر لنا هذا التصرف الخاص ‪ ،‬ليس‬ ‫‪ .‬هنا محل ذكرها ‪ .‬راجع ما كتبه على يحيى معمر فى كتابه «الا باضية‬ ‫ق موكب التاريخ " و«الاباضية بين الفرق الاسلامية » وما كتبه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫محمد عوض خليفة فى كتابه « نثاة الحركة الاباضية‬ ‫فى‬ ‫مىر‬ ‫ع يحي‬ ‫م على‬ ‫(‪ )٢‬لمزيد من التفصيل راجع ما كتبه‬ ‫‏‪1‬‬ ‫كتابه « الاباضية بين الفرق الاسلامية » ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫والكفاية العلمية ‪ 0‬وبغرض تدارك امر المسلمين ث سعيا الى‬ ‫`‬ ‫توحيد صفهم ‘ بعد ازالة كل ما يسبب هذه الفرقة ‪.‬‬ ‫من بين هؤلاء الرجال العاملين المخلصين الشيخ على‬ ‫معمر ث الذى نقدم للقراء والباحثين آخر ما الف من الكتب‬ ‫« الاباضية مذهب من المذاهب الاسلامية المعتذلة » هذا الرجل‬ ‫الذى كان مهتما اشد الاهتمام باحوال المؤمنين ‪ ،‬ووحدة صفهم ؛‬ ‫ولاشد ما يحز فى نفسه أن يرى المسلمين يتناحرون فيما بينهم ©‬ ‫خاصة اذا حدث هذا فى مستوى علماء الامة ص الموجهين لها ‪.‬‬ ‫لهذا قد يلحظ المطلع فى كتابات على يحيى معمر كثرة‬ ‫ما الفه عن الاباضية ى اذ هو عمل دفعته اليه اية شريفة ‪2‬‬ ‫هى تقديم الوجه الحقيقى لهذا المذهب الذى شوه صورته من‬ ‫كتب عنه ‪ ،‬اما جهلا او تجاهلا ‪ ،‬ابتداء منا التعريف بنشاته‬ ‫التاريخية واماكن تواجده فيها ث وبيان اصوله ومبادئه الاصولية‬ ‫والفقهية والسياسية ‪ 0‬وبعض آرائه } وانتهاء ببيان جهوده فى‬ ‫خدمة « الاسلام » يقول على يحيى معتمر ‪ « :‬ان أقلاما نم‬ ‫ص ولم تتعرف الحقيقية » قد تناولت هذه‬ ‫تستقص البحث‬ ‫الفرقة بشىء من الخطا فى فهم أصول العقيدة والخطا فى فهم‬ ‫البواعث على العمل ث والخطا فى فهم الاسباب التى نتجت‬ ‫عنها أحداث تاريخية ‪ 0‬حملت هذه الفرقة أوزارها ى ويرىء‬ ‫منها اولئك الذين تسببوا فيها والذى يهمنى فى هذا الكتاب ‏‪٠‬‬ ‫‏(‪٠ )٣‬‬ ‫أن اوضح يعض اللبس الذى نتج عن آثار الاقلام الخاطئة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٠.‬‬ ‫الاولى ) ص‪‎‬‬ ‫التاريخ الحلقة‬ ‫موكب‬ ‫)‪ (٣‬الاباضية ق‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يرى الشيخ ان هذا العمل هو الكفيل بالوقوف امام‬ ‫الادعاءات المغرضة ‪ 2‬والمكايد المدسومة ‪ ،‬والضرب على‪ .‬الايدى‬ ‫العابثة ث ليتسنى للمسلمين ان يرجعوا الى بعضهم البعض ء‬ ‫فتتم وحدتهم ‪ ،‬ويتعاونوا على البر والتقوى ڵ « فاننا فى اشد‬ ‫الحاجة الى ان نزيح عن تاريخ الامة الاسلامية فى مختلف فرقها‬ ‫ء‬ ‫وطوائفها ذلك الرين الذى رمتها به أقلام مغرضة او مخطئة‬ ‫حتى اذا استقام تاريخ الامة الاسلامية على حقيقته ‏‪٠‬‬ ‫وبرئثت الفرق المختلفة مما قيل عنها بسوء نية أو حمن نية مما‬ ‫لا يتلاعم مع اصولها وقواعدها ومصادر تاريخها وتشريعها ‪ ،‬اذا‬ ‫استقام التاريخ على ذلك ‪ 2‬سقط عن الأمة كثير مما دسته الآيدى‬ ‫ء والأقلام المغرضة س سواء اكان ذلك من‬ ‫العابثة والآراء المخطئة‬ ‫التراث الاسلامى فآزرته عقول سطحية ى‬ ‫كيد خارجى اندس فى‬ ‫عدوان ص او من كيد داخلى دعت اليه‬ ‫لم تتتبه لما يحمله من‬ ‫بالشهادة ث فتقولت الاقاويل من اجل‬ ‫السنة لم يهذبها النطق‬ ‫او متاع فيها قليل ‏(‪٠ )٤‬‬ ‫غرض دنيوى قريب ‘‪،‬‬ ‫كما كان يرى ان المعرفة التى تتوفر للمسلمين عن كل‬ ‫مذهب ى والتعارف الذى يتم بين معتنقى المذاهب ‘ والاعتراف‬ ‫الذى يكون شعار كل فرد فى كل مذهب يشعر الجميع انهم‬ ‫يسيرون فى خط واحد ‪ ،‬ويهدفون الى غاية واحدة ث وهى‬ ‫خحمة الاسلام ‪ 0‬ورفع كلمة الله ‪ ،‬وبالتالى يؤمنون‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‘‬ ‫المصدر‬ ‫نفس‬ ‫(‪)1‬‬ ‫&‬ ‫بضرورة الترفع عن سفاسف الامور ص وعدم البقاء فى دائرة‬ ‫الامور الهامشية ‘ والارتفاع الى مستوى عظمة الرسالة ى وهى‬ ‫كفيلة ايضا بتحطيم المذهبية المبنية على التعصب المقيت ‪.‬‬ ‫« وانا على يقين ‪ -‬فى نفسى ‪ -‬ان المذهبية فى الامة‬ ‫الاسلامية لا تتحطم بالقوة ولا تتحطم بالحجة ولا تتحطم‬ ‫بالقانون } فان هذه الوسائل لا تزيدها الا شدة فى التعصب ‏‪٠‬‬ ‫وقوة فى رد الفعل ‪ ،‬وانما تتحطم المذهبية بالمعرفة والتعارف ‪9‬‬ ‫والاعتراف ‪ ،‬فبالمعرفة يفهم كل واحد ما يتمسك به الآخرون >‬ ‫ولماذا يتنسكون به ‪ 2‬وبالتعارف يشتركون فى السلوك والأداء‬ ‫الجماعى للعيادات ص وبالاعتراف يتقبل كل واحد منهم مسلك‬ ‫الآخر برضا ص ويعطيه مثل الحق الذى يعطيه لنفسه ( اجتهد‬ ‫فاصاب او اجتهد فاخطا ) وفى ظل الاخوة والسماح تغفيب‬ ‫التحديات ي وتجد القلوب نفسها تحاول أن تصحح عقيدتها وعلمبا‬ ‫بالاصل الثابت فى الكتاب والسنة غير خائفة ان يقال عنهث‬ ‫تركت مذهبا او اعتنقت مذهبا “» ‏(‪٠ )٥‬‬ ‫اذن فاهتمام على يحيى معمر بالاباضية ص يمكن تفسيره‬ ‫بما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬محاولة رفع الضيم والاجحاف اللذين لحقا بهذه‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪73‬‬ ‫الفرقة‬ ‫‏‪ _ ٢‬كثرة اطلاعه ومعرفته باصول هذا المذهب ع‬ ‫(ه) الاباضية بين الغرق الاسلامية ء ص ‏‪. ٥‬‬ ‫ؤيمصادره التى يقدمها للقراء والمهتمين ؤ ليقابل بينها واصول ‪.‬‬ ‫المذاهب الاخرى ومبادئها ث وهى الطزيقة السليمة للتعريف‬ ‫بالمذاهب ‪ 2‬انها الرجوع الى المصادر التى تناولت تاريخ المذهب‬ ‫الذى يريد الباحث أن يكتب عنه ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٢‬حرصه الشديد على تقريب الشقة بين المسلمين ى‬ ‫بازالة كل أسباب التباعد عن بعضه البعض ‪' .‬‬ ‫تنكتنك‬ ‫‪ .‬ونحن اذ نقدم للقراء والباحثين كتابه « الاباضية مذهب‬ ‫من المذاهب الاسلامية المعتدلة » وهو الذى حاول فيه تلخيص‬ ‫ما يمكن معرفته عن الاباضية فى مختلف المناحى ث نرجو أنى‬ ‫يقتنع به العالم المتخصص اذ ينبهه الى ضرورة الرجوع الى‪,‬‬ ‫المصادر والمراجع المطولة التى فصلت القول فى هذا المذهب ى‬ ‫ويرشد طالب الحقيقة الى مواطن الزلل فيما كتب عن الاباضية‬ ‫‪ ،‬ويبعث فى الحيران الشاك المتردد فى اصدار حكمه‬ ‫من غيرهم‬ ‫على هذه الفرقة ث الاطمئنان الى سلامة اصول هذا المذعب‬ ‫ورسوخ مبادئه ‪.‬‬ ‫وقبل تقديم هذا الكتاب ‪ 2‬ارتاينا التعريف بهذه الشخصية‬ ‫المجاهدة » حتى يقف القارىء العزيز على اسهاماتها واثرائفا‬ ‫للفكر الاسلامى ‏(‪. )٦‬‬ ‫بد بهد بهد‬ ‫‏(‪ )٦‬ما نقدمه هو بمثابة بطاتة تعريف ‘ وليستت نتراسنة ك‬ ‫ولهذا ربما يلاحظ القارىء نتصا فى بيان كثر من جوانب حياة‬ ‫المترجم له ث وكذا خلو هذا الفرض من النتد والتحليل ك مما تتطلبه‬ ‫۔۔ ‪ .‬۔‬ ‫الدراساتا المعمتة ‪.‬‬ ‫‪١ ٠‬‬ ‫ترجمة المؤلف‬ ‫‪:‬‬ ‫ه مولده‬ ‫ولد الشيخ على يحيى معمر بمدينة ( نالوت ) بالجماهيرية‬ ‫الليبية ث سنة ‏‪ ١٩١٩‬ث من أبوين متوسطى الحال ث اعتمدا فى‬ ‫معيشتهما على الفلاحة ص وتربية المواشى ‘ وما تنتجه الام من‬ ‫الحياكة ‪ 0‬شانها فى ذلك شان اغلب الأسر الليبية ‪ 0‬التى لم‬ ‫يتوفر لها نصيب من الثقافة والعلم ث لكنها كانت محافظة‬ ‫متدينة على جانب من الخلق القويم انطبع بهما‪ .‬ابنها « على »‬ ‫فشب نسخة طبق الأصل عنها أو اكثر تمسكا ومحافظة منها ‪` .‬‬ ‫جو جهد بهد‬ ‫‪:‬‬ ‫ه دراسته‬ ‫كانت أسرته تسكن قرية « تكويت » احدى قرى ضواحى‬ ‫« نالوت » وعندما تاهل للدرامة أدخله والده كتاب القرية الذى‪,‬‬ ‫كان يديره المرحوم العزابى عبد الله بن مسعود الكباوى ‪ ،‬تعلم‬ ‫القرآن الكريم ‘‬ ‫‪.‬فيه مبادىء القراءة والكتابة ‪ 2‬وبعض سور‬ ‫ثم دخل المدرسة الابتدائية التى فتحتها الحكومة الايطالية ‪،‬‬ ‫وسرعان ما ظهر نبوغه ث وتجلت مواهبه بين زملائه ث الامر‬ ‫الذى لفت اليه نظر استاذه المرحوم عيسى يحيى البناروتى"‬ ‫ص وصادف أن استقدمت البلاد الليبية شيخا من علماء‬ ‫الكباورى‬ ‫جربة ليدرس الفقه الاباضئ ء وجملة من العلوم » هو الشيخ‬ ‫‪١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ث فانضم الى حلقاته }‬ ‫رمضان بن يحيى اللينى الجربى‬ ‫ولازمه فى اوقات فراه ‪ 2‬بالاضافة الى دراسته الاساسية‬ ‫بالمدرسة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ، ١٩٢٧‬سافر الى جربة حيث انضم الى حلقة‬ ‫فى سنة‬ ‫شيخه اللينى الذى بارح ( نالوت ) قبله بقليل } انتقل بعد ذلك‬ ‫ث وفى عطلة من عطل‪.‬‬ ‫الى جامع الزيتونة » يتونس العاصمة‬ ‫الصيف ‪ 0‬عاد الى جربة ص حيث كون بها جمعية من زملائه‬ ‫الطلبة تتولى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر } ثم عاد الى‬ ‫تونس ومنها سافر الى الجزائر حوالى سنة ‏‪ )٨( ١٩٣٧‬قاصدا‬ ‫معهد الحياة بالقرارف ى وهنا حط الترحال فى طلب العلم ء‪.‬‬ ‫وقد اقام بها سبع سنوات كاملة ‪ ،‬تتلمذ فيها على الشيخ‬ ‫ث وقد آنس فيه أساتذته‬ ‫بيوض ابراهيم والشيخ عدون وغيرهما‬ ‫الكفاية العلمية فاسندوا اليه مهمة التدريس بالمعهد ث فكان طالبا‬ ‫‪ 2‬مما ساعده على التوسع فى البحث‬ ‫ومدرسا فى آن واحد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫المعرفة‬ ‫من‬ ‫والاستزادة‬ ‫د ‪ 9‬و‬ ‫‪:‬‬ ‫ه نشاطه‬ ‫شارك فى جميع انشطة معهد الحياة من دروس وجمعيات‬ ‫‏(‪ )٧‬هو تلميذ قطب الائمة الداج محمد بن يوسف طنيش‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الجزائرى‬ ‫(شريفى سعيد)‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬هذا ما ذكره لى استاذى الشيخ عدون‬ ‫‪٢‬‬ ‫أدبية ى وفرق فنية ورياضية ومسرحية ؛ وبرز محررا فى مجلة‬ ‫الشباب ‏(‪ )٩١‬كما برز فى اناشيده الممتازة التى كان ينشئها فى‬ ‫المناسبات والتى تمتاز بحسن السبك والمتانة والحماس‬ ‫‏(‪ )١٠‬قال الشيخ سليمان عون الله احد اساتذة‬ ‫»‬ ‫والوطنية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الشيخ على ‪ « :‬اناشيده تلهب المشاعر ث وتحرك الشجون‬ ‫وتترك الجبان الرعديد ليثا هصورا » ‪.‬‬ ‫‏‪ » :١٩٤٥‬شمر عن ساعد الجد ويبدا‬ ‫لما رجع الى ليبيا سنة‬ ‫فى العمل على الرفع من مستوى الشباب علميا وفكريا ‪ 0‬فالهب‬ ‫مشاعرهم } وشوقهم الى المثابرة والصبر }‪ .‬وانار سبل الرضا‬ ‫والتقدم أمامهم ث فكان من ثمرات هذا النشاط انشاؤه مجلة‬ ‫للشباب سماها « اليراع » صدر منها ثلاثة اعداد ‪ ،‬ثم صودرت‬ ‫لاسباب سياسية ث توجت بافتتاحية لعيسى نجرناز ‪: 2‬ويقصسيدة‬ ‫للشيخ على يحيى معمر منها هذه الأبيات ‪:‬‬ ‫ويه العدا فى كيدها تتانق‬ ‫الجهل قيد لكل فكر عادل‬ ‫بعبرة تترقرق‬ ‫ترنو اليك‬ ‫بعثات علم فى الجهاد صوابر‬ ‫ومن الشهائد شاهد ومصدق‬ ‫وعلى يديها فى خلاصك آية‬ ‫‏(‪ )٩‬كان له دور كبير ف تظلويرها بمقالاته الرائعة ومنناهماته‬ ‫النتدية ث وقد كان له نشاط كبير ف المعارك الادبية التى نشبت بين‬ ‫جممية العتادين وجمعية اارافعيين انظر مثلا مقالاته « الادباء‬ ‫؟ عدد‬ ‫ولا أرى طحينا‬ ‫‏‪ « & ٢٧٩‬اسمع جمجمة‬ ‫» عدد‬ ‫والمتادبون‬ ‫‏‪ ٢٨١‬ى ‏‪ ٢٨٢‬ع « تصريف عمرى » عدد ‏‪. ٢٨٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )١.‬شريفى سعد » (مراسلة شنخصية)‪‎‬‬ ‫لولا الضائقة المالية للتى صادفته ابان عودته الى الوطن ع‬ ‫ولولا ذلك لكان له شان غير الشان الاول ‪ ،‬سيما فى مضمار‬ ‫‪ .‬السياسة والثقافة والفكر ‪ ».‬عاد الى وطنه ع والبلاد تشكو من‬ ‫‪ .‬القحط الشديد ث فاضطر ‪ -‬بعد ان نفد ما وجد عند والده ؛‬ ‫والذى استهلك معظمه فى زواجه ‪ -‬اضطر للبحث عن مورد‬ ‫لرزقه ص ينفق منه على اسرته ‪:‬التى تتالف من اب وام وزوجة >‬ ‫فلم يجد افضل من مهنة التدريس فتدرج فى اروقته من مدرس‬ ‫الى موجعه ترنوى ( مفتش ) } الى موثق‬ ‫الى مدير مدرسة‬ ‫نالوت ث وجادو ‪ 0‬وغريان ‏(‪ )١١‬واخيرا‬ ‫تريوى متنقلا بين‬ ‫طرابلس القرب فى وظيف مرموق بامانة‬ ‫استقر به المقام فى‬ ‫الوزارة ) ث استراح فيه مبجلا مكرما ‪ »:‬بين‬ ‫التربية والتعليم (‬ ‫الذين يعرفون للعلم فضله ث وللاخلاق مزيتها » حتى وافته‬ ‫‏(‪٠ )١٢‬‬ ‫رحمه الله ‪ -‬وهو فى مكتبه يؤدى عمله‬ ‫المنية‬ ‫كان يلقى المواعظ والدروس بالمساجد ى وفى صفوف‬ ‫العامة ‪ 2‬والطلبة ي عملا بواجب الامر بالمعروف والنهى عن‬ ‫المنكر ‏‪٠‬‬ ‫‪ .‬كان ينشر‪ .‬مقالاته الدينية ‪.‬والادبية والاجتماعية‪ :‬والتاريخية‬ ‫بمختلف الجرائد والمجلات خاصة ‪ :‬الشباب ث المسلمون ‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )١١‬قرى بجبل نفوسة بليبيا‪‎‬‬ ‫(‪ )١١‬الشيخ سالم ‪ ،‬ابن يعقوب ‪( ،‬مراسلة شنخصية)‪. ‎‬‬ ‫الازهر ‪ ،‬الاسبوع السياسى ‘ المعلم ء الرسالة أ وغيرها ‏(‪. 1 ١٢٣‬‬ ‫‪ ..‬اما نشاطه السياسى فقد اقتصر‪ :‬اول الأمر ‪ -‬ايام رجوعه‬ ‫الى ليبيا ‪ -‬على الانتساب الى ‪ «.‬الحزب الوطنى » الذى تاسس‬ ‫بعد خروج ايطاليا من القطر الليبى مباشرة } لكن سرعان‬ ‫ما تخلى عنه ‪ ،‬لما تحقق انه لا فائدة ترجى من هذه الأحزاب( ‏‪)١٤‬‬ ‫فقطع صلته السياسية كلية ‪ ،‬وتفرغ للنشاط الثقافى ‪ ،‬والعمل فى‬ ‫الحقل الاجتماعى ‪.‬‬ ‫‪ . .‬وقد بذل مجهودا كبيرا فى تاسيس مدرسة ابتدائية فى‬ ‫« جادو ا وتحقق له ذلك كما سعى فى تاسيس معهد للمعلمين‬ ‫هناك ث سماه « معهد اسماعيل الجيطالى للمعلمين » كما كان‬ ‫له الفضل الكبير فى تاسيس « جمعية الفتح‪ » .‬و « مدرسة‬ ‫الفتح “ بمدينة طرابلس الغرب وذلك فى أواسط السبعينات ‏‪٠‬‬ ‫ولا تزال قائمة الى اليوم تشهد له بالفضل فى ميدان الاصلاح‬ ‫والتربية والتوجيه ‏‪.٠‬‬ ‫الحياة بامقرارة‬ ‫يصدرها طلبة معهد‬ ‫‪ 0‬كان‬ ‫‏(‪ )١٣‬التسياب‬ ‫( الجزائر ) ‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫الاسلامى بجنيف‬ ‫المركز‬ ‫يصدرها‬ ‫‪0‬‬ ‫المسلمون‬ ‫الازهر يصدرها ماجلمبعحوثالاسلامية يالازهر ‪(.‬القاهرة)‪.‬‬ ‫الاسبوع السياسى ورالعلم ‘ ؤ تصبدران بطرابلس الفرب‬ ‫) ليبيا ‪7‬‬ ‫الاديب أحمذ‬ ‫عنها‬ ‫المسؤول‬ ‫بالتاهرة‬ ‫تصدر‬ ‫ص كانت‬ ‫الرسالة‬ ‫‪.‬‬ ‫حسن الزيات‬ ‫‪ )( .‬كان في الينا الى جانبُ الحزب الوطنى احزاب آخرى‬ ‫« الاستقلال » ص « الجبهة » & « الكتلة » ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪١٥‬‬ ‫© حياته الادبية ‪:‬‬ ‫كانت حياة الشيخ على معمر حافلة بالنشاط ا‪٩‬دبى‏ والانتاج‬ ‫الفكرى شعرا ونثرا وقد امتاز فى كتاباته بالاسلوب الرصين ‏‪٠‬‬ ‫‘‬ ‫وكفاية علمية‬ ‫«‬ ‫سليم‬ ‫والنقد الذى يكشف عن ذوق‬ ‫والتحليل «‬ ‫لقوى‬ ‫رصيد‬ ‫من‬ ‫) ‏‪( ١٥‬‬ ‫مستواه‬ ‫حسب‬ ‫وامتلاك لادوات النقد‬ ‫ص والمام‬ ‫معتبر ص واطلاع على اساليب الكتابة الآدبية الفتية‬ ‫بقواعد اللغة العربية من نحو وصرف وعروض ع وبلاغة وغيرها‬ ‫وسعة اطلاع فى مختلف المعارف ص ما ظهر فى تآليفه التى تمتاز‬ ‫بجودة الاسلوب امتاعا واقناعا أ يقول بعد نقده لقصيدة لاحد‬ ‫زملائه « وما آثارته حوله من زوابع من المنتصرين لصاحب‬ ‫القصيدة ‪ « :‬لكن الحكم الأدبى فى تقدير الفن والادب انما هو‬ ‫الذى يستطيع تعليل حكمه ‪ ،‬كما يقول العقاد ث فاذا عجز عن‬ ‫الحكم استطاع ان يعلل عجزه بكلام سائغ فى الافهام ‪ 2‬ولا يكون‬ ‫ونظر‬ ‫«‬ ‫ثقافة أديية واسعة وطبيعة فنية موهوبة‬ ‫ذو‬ ‫الا ناقد‬ ‫ذلك‬ ‫مميز فاحص ى فهو الذى يمكنه ان يميز الجوهر من الخزف والدر‬ ‫من الضدف ص وهذا التمييز هو المعول عليه فى التقدير الحق ‏‪٠‬‬ ‫وهو الحكم الادبى الصحيح الذى يرمقه المعنيون بدراسة التواريخ‬ ‫الآدبية للامم والأفراد ‪ ،‬ثم هو الذى يبقى على الزمن ث على‬ ‫‪.‬حين تطير الفواقع والقواقع ى وتموت التقاريظ الادبية الرخصة ‏‪٠‬‬ ‫‏(‪ )١٥‬خاصة فيما يتعلق بما كان ينشره من مقالات نقدية فى‬ ‫مجلة «الثباب» لما كان طالبا بالمرحلة الثانوية فى معهد الحياة ‪..‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫« فاما الزبد فيذهب جفاء ى واما ما ينفع الذاس فيمكث فى‬ ‫الارض‪)١٦( » ‎‬‬ ‫به مهو جهد‬ ‫‏(‪: )١٧‬‬ ‫من أشعاره نورد الابيات التالية‬ ‫فعلا جميلاتمس منالابرار (ه‪)١٨‬‏‬ ‫اموت غاية كل حى فاغتنم‬ ‫يبقى ابن آدم صالح الاشسار‬ ‫خلق ابن آدم للففاء وانما‬ ‫‏(‪)١١‬‬ ‫خيارنا ساعلهذى الديار‬ ‫كلنا لوروده‬ ‫سبيل‬ ‫هذا‬ ‫نكات‬ ‫« تحية الاصلاح » منها هذه الابيات ‪:‬‬ ‫كتب قصيدة عنوانها‬ ‫التبديد‬ ‫ولحى الاله عصابة‬ ‫التوحيد‬ ‫حيا الاله معاشر‬ ‫فى امة تتسعى الى التشييد‬ ‫هدامة‬ ‫ثلة‬ ‫زوابعم‬ ‫ثارت‬ ‫باسم الديانة ‪ 0‬والتقى المحمود‬ ‫وغدت تعرقل كل مسعى صالح‬ ‫بدعا ث تخالف منهج التوحيد‬ ‫وترى العلوم ‪ :‬حديتهامستنكرا‬ ‫وركود‬ ‫لتغفافل‬ ‫فتاخروا‬ ‫قالوا ابتدعتم اذ سعيتم للعلا‬ ‫»‬ ‫» ث « الشباب‪‎‬‬ ‫ولا أرى طحينا‬ ‫جعجمة‬ ‫‪ « )١ ٦‬أسمع‬ ‫‪.١٧ :‬‬ ‫الرعد‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫‪::‬‬ ‫العدذ‬ ‫من ¡‬ ‫والآية‬ ‫(‪)١ ١٣٨/٨/٦٥‬‬ ‫‪٢٨١‬‬ ‫‏(‪ )١٧‬منا بتى من شعره هو ما نظمه وهو طالب بمعهد الحياةة‬ ‫حنثلته لنا مجلة (الشباب“» اما عدا ذلك فتدذا أاحرقه كما ذكر لى‬ ‫أستاذى الشيخ الناصر مرمورى ( فى لقاء خاص ) ‪.‬‬ ‫(‪ » )٨‬الموت غاية كل حى "» « الشباب “ ف( العتد‪:٢٨٩ ‎‬‬ ‫‪.. ٢ ١٩٢٨/٧/ ٦٨‬‬ ‫(‪ (١٩‬يلاحند ف البيت الاول والثالث خلل عرويتى‪6٠ ‎‬‬ ‫‪١٧‬‬ ‫( ‪ ٢‬۔ الاباضية‪) ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نهجنا يامعشر ‪ ,‬التجديد‬ ‫عن‬ ‫ضلوا عن المثلى ء وقالوا حدتم‬ ‫نحظى بخفض معيشة وخلود‬ ‫قاقفواخطانا فى الجمود لعلنا‬ ‫بشعبك المورود‬ ‫خرق الفساد‬ ‫جمعية الاصلاح هبى واصلحى‬ ‫ظلها الممدود‬ ‫برد الهنا قى‬ ‫شيد المدارس والنوادىوابتغى‬ ‫ولحود‬ ‫لمقابر‬ ‫فقماله‬ ‫والشعب ان لم تكتنفه مدارس‬ ‫راسف بقيود‬ ‫من غير راس‬ ‫والشعب ما فقد النوادى هيكل‬ ‫وتخلصوا من ريقة التقليد‬ ‫فامحوا الجمود وخلفوا عشاقه‬ ‫منجاة كل مغامر مجهود‬ ‫فانها‬ ‫وتسارعوا نحو العلوم‬ ‫المكارم ‪.‬وخلود‬ ‫وهداكم‬ ‫كدوا هداكم ريكم لمناكم‬ ‫ما رنمت قيثارة بنشيد ‏(‪.)٢٠‬‬ ‫وعليكم من سلام عاطر‬ ‫جهد بهو عهد‬ ‫وآخر ما نظم من الشعر ۔ فيما اعلم ‪ -‬قصيدة ڵ بمناسبة‬ ‫اقامة مهرجان أبى اليقظان سنة ‏‪ ١٩٧٩‬ث وهى تحت عنوان‬ ‫« ذكرى ابى اليقظان » ‏(‪ )٢١‬استهلها بقوله ‪:‬‬ ‫دعتنى الى الذكرى بلابل رستم‬ ‫الله‬ ‫يرحمه‬ ‫أبو الينقظان‬ ‫‪:‬‬ ‫وقالت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تقام له الذكرى فهل انت حاضر‬ ‫لتلقى خطابا او تشيد بذكراه‬ ‫‪: .١‬‬ ‫‏‪0‬‬ ‫(‪« )٢٠‬الشناب» العدد‪٠ )١٦٩٢٨/١٢/٢٢( ٢٨٨ ‎‬‬ ‫)‪٢‬ا(‪ ‎‬مهرجان أبى اليتظان ‪( ،‬مخطوط) ؤ جمعية البلابل‪‎‬‬ ‫الرستمية ث غرداية ‪ 4‬افشسطض‪ .‬‏‪:. : :١٦١٧٢‬‬ ‫‪٠.‎‬م‪٠‬‬ ‫)!‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.٨‬‬ ‫وهذه ابيات منها ‪:‬‬ ‫سلام آبا اليقظان ما قام شاعر‬ ‫يغنى بليلاه ؛ ويشدو بنجواد‬ ‫كما كنت فىعهدالشباب ‪ ،‬وقدغدا‬ ‫لك الشعر مملوكا تذل مطاياه‬ ‫فما كنت فوق الشعر ترفض صوغه‬ ‫اذا ارتسمتفىذهنكالخصبرؤياد‬ ‫ولا كنت دون الشعر ترهب بحره‬ ‫فتناى عن الشط الجميل ومرساه‬ ‫‪:‬‬ ‫بكل فم ليلى يردد ذكرها‬ ‫ويحظى بلقياها وتحظى بلقياه‬ ‫وليلى ابى اليقظان امة أحمد‬ ‫لها وحدها قد صاغ ما كان غناه‬ ‫فلولاه ما كانت بلابل رستم‬ ‫ولا طرب الوادى ومالت حناياد‬ ‫سلام ابا اليقظان ما ظل كاتب‬ ‫ينسق اشتات البيبان ومعناه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫طرزت‬ ‫للجرائد‬ ‫علن صفحات‬ ‫أناملك العجفاء ما يعلم الذ‬ ‫‪١٩‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪.‬م‬ ‫د‪.‬لعم‬ ‫‪...-.‬‬ ‫قذدتعلى(الوادى)وصلتبمغرب‬ ‫وجلت ب ( ميزاب ) تقيه وترعاه‬ ‫واوقدت (نبراس) الصحافة نيرا‬ ‫وقدصوح(البستانو(النور )غشاه‬ ‫وفى (الآمة) الغراء قدت معاركا‬ ‫أصابت من العدوان اهداف مرماء‬ ‫فاحنقهم منك الثبات فعطلوا‬ ‫وما ضر صقر الجو أن كمموا فاء‬ ‫غبادرت ب (الفرقان) امضى عزيمة‬ ‫واصلب عودا فى النضال فاقواء‬ ‫فعطلت (الفرقان) ايضا كانما‬ ‫الصحافة مثواه‬ ‫أعدوا لعحقريت‬ ‫ثمان من الصحف العزيزة عطلت‬ ‫ولكنصوت الحق عاشت قضاياه‬ ‫دعوت بها للحق ‪ 0‬والحق مرهق‬ ‫تحاربه الأعداعدوماوتخشاه(‪)٢٢‬‏‬ ‫‏(‪ )٢٢‬الكلمة الموضوغة بين قوسين ث هى عناوين للجرائد‬ ‫الثمانى التى اصدرها ابو اليقظان ابراهيم ما بين أكتوبر ‏‪١٩٦٢٦‬‬ ‫‏‪٨٢٣١١‬ضطسنغأ واليكها مرتبةحسبصدورها‪:‬وادى ميزاب‪٤‬المغرب»‏‬ ‫النور © البنتان ‪ ،‬النبراس ‘ الامة ث الفرقان ‪.‬‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫ى وذلك حين‪,‬‬ ‫النشاة‬ ‫مرحلة‬ ‫‘ تمثل‬ ‫من شعره‬ ‫نماذج‬ ‫هذه‬ ‫كان طالبا » وفى فترة التلقى والتحصيل ث كما تمثل مرحلة‬ ‫النتسج والوعى ث وذلك ما كتبه فى آخر حياته اما ما بين‪.‬‬ ‫ذلك ث فلن نستطيع أن نقول عنه شيئا ولكن يمكن ان نستانس‪.‬‬ ‫بما قاله الشيخ سالم ص بن يعقوب فى ادب على يحيى معمر ئ‬ ‫لانه عاشره طويلا ص وعرف عنه الكثير ث يقول ‪ « :‬كان الشيخ‬ ‫الله ‪ -‬ولوعا بالادب ص نثره وشعره »‬ ‫على يحيى معمر ‪ -‬رحمه‬ ‫نفسيته ورقة وجدانه ث ورهافة‪.‬‬ ‫قديمه وحديثه ث لصفاء‬ ‫ص ما ظهر فى كتاباته وتآليفه فيما‬ ‫عاطفته ي وخصب شاعريته‬ ‫ودقة المعنى ث وحلو العبارة ‏‪ ٠‬وليس‬ ‫بعد من جمال الاسلوب ‘‬ ‫عجبا ان نرى منه مثل هذا ى وهو الذى تتلمذ على كبار العلماء ء‬ ‫أمثال الشيخ اللينى بجربة س والشيخ ابراهيم بيوض والشيخ‬ ‫عدون وغيرهم ‪ 2‬وهو الذى عاش فى ذلك الجو العبق بالمعرفة‬ ‫والملىء بالانشطة الطالبية المتنوعة ص المتطلع الى غد افضل‬ ‫للدين والحياة فى دنيا العروبة والاسلام ‪ 0‬وقد كان له فيه القدح‬ ‫المعلى » حيث شارك فى كل خلية فيه ‪ ،‬بما اوتى من‪.‬شجاعة‬ ‫‪ 2‬يلقى القصائد‬ ‫أدبية وذكاء وصدق نية ث وحسن استعداد‬ ‫الشعرية ث وينظم الأناشيد الحماسية ث ويؤلف المسرحيات‬ ‫التاريخية ث ويرتجل الخطب النارية » مما جعل منه رائد الشباب ؛‬ ‫‏(‪٠ )٢٣‬‬ ‫وقائده آنذاك »‬ ‫جو جو مهو‬ ‫‏(‪ )٢٢٣‬سالم ‪ ،‬ابن يعتوب ‪ ( ،‬مراسلة شخصية ) ‪.‬‬ ‫‏‪٦١‬‬ ‫ه مؤلفاته ‪:‬‬ ‫كتب الشيخ على يحيى معمر فى مواضيع مختلفة كالفغه‬ ‫‪..‬‬ ‫وعلق‬ ‫وحقق‬ ‫«‬ ‫والسير والسياسة والاجتماع‬ ‫والتاريخ والادب‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ونشر مقالات عديدة‬ ‫وكتاباته تمتاز بمميزات اجملها ابو اليقظان فى تقريضه‬ ‫لمؤلفه « الاباضية فى موكب التاريخ » ةن ما نلمسه فى هذا‬ ‫الكتاب من اسلوب رائق ولغة بسيطة ‪ ،‬ومنطق مقبول ‪ 0‬فى‬ ‫العرض والمناقشة س وتواضع فى التعبير ‏‪ .٠.٠‬و ‪ ...‬و ‏‪...٠‬‬ ‫نجده فى بقية كتبه ‪.‬‬ ‫يقول ابو اليقظان ‪ « :‬تسلمت شطرا من كتابك « الاباضية‬ ‫ث فوجحته‬ ‫قى موكب التاريخ » فتصفحت مقدمته وشطرا منه‬ ‫كتابا بديعا فى فنه » وديعا فى اسلوبه ‪ 0‬ينساب كالماء فى‬ ‫الاغصان وقت الربيع } أو كالنسيم فيه ى ياخذ من يانع الزهر }‬ ‫ولا يكاد يشعر به الانسان ‪ ،‬الا وقد بلغ الغاية بين تجاويف‬ ‫القلوب ء ولفايف النفوس ث توخيت فى اسلوبه الوداعة ء‬ ‫والبساطة ‪ ،‬لا حدة ولا عنصرية ث ولا اجحاف بحق الأمة فى‬ ‫تاريخ أسلافها ث وهكذا ذهبت كالسهم راسا الى اللب ‪ ،‬فاقتنصته‬ ‫بلباقة ى وطعمت به فى لفائفه ث واغشيته كالطبيب ‪ ،‬حتى ركزته‬ ‫فى بؤرة مرض من المريض ء بدون أن يشعر بمرارة الدواء حتى‬ ‫يجد راحة الشفاء ‏‪ ٠٠‬هكذا فليكن الدعاة ‏‪٠‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫أسلوب متواضع رصين ياخذ طريقه الى القلوب بدون‬ ‫استئذان ث فبارك الله لك فى قلمك السيال ‪ ،‬وفكرك المنتج ؛‬ ‫‏(‪٠ )٢٤‬‬ ‫اليقظ “‬ ‫وضميرك‬ ‫جو جو بهو‬ ‫هذه قائمة مؤلفاته ‏(‪) ٢٥‬‬ ‫‏( ‪ ) ١‬الكتب ‪:‬‬ ‫‪ - ١‬الاباضية فى موكب التاريخ ( اربع حلقات‪٠ ) ‎‬‬ ‫‪ - ٢‬الاياضية بين الفرق الاسلامية ۔‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ - ٣‬سمر أسرة مسلمة‪‎‬‬ ‫‪ - ٤‬الميثاق الغليظ‪٠ ‎‬‬ ‫ه _ الفتاة الليبية ومشاكل الحياة ‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ - ٦‬الاقانيم الثلاثة‪‎‬‬ ‫‪ - ٧‬الاسلام والقيم الانسانية‪. ‎‬‬ ‫‪ - ٨‬فلسطين بين المهاجرين والانصار‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢٤‬من خطاب وجهه ابو اليتظان الى على يحيئ معمر بعد‬ ‫صدور كتابه « الاباضية فى موكب التاريخ »‪ 6‬مؤرخخهكذا ‪:‬الجزائر‬ ‫‏( ‪.. ) ١٩٦٤/٩/١٨‬‬ ‫‏(‪ )٢٥‬ليست لى غكرة عن معثلم مؤلفاته ك بل الكثير منها لم‬ ‫أتصل به ى وما سجلته هنا هو ما عرفته عن طريق بعض المشمائخ ء‬ ‫الى ث خاصة الكلمات‬ ‫المطبوعات التى وصلت‬ ‫وعن طريق بعض‬ ‫التى قيلت ف مصلى متبرة «نيدئ مندر» او بيت المرحوم بظطزابلس‬ ‫الغرب كتابين له ولهذا يلاحظ عليها النتقص‪.‬فة المعلومات خاصة‬ ‫ما يتعلة] بالمتالات والبحوث ‪.‬‬ ‫‏‪:٣‬‬ ‫إ( ب ) الرسائل ‪:‬‬ ‫‪ - ٢‬صلاة الجمعة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ١‬اجوبة وفتاوى ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٣‬اح‪-‬كام السفر فى الاسلام ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٤‬مسلم لكنه يحلق ويدخن ( بالاشتراك مع فضيلة الشيخ‬ ‫بيوض ابراهيم ) ‪.‬‬ ‫ه ‪ -‬الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ( مخطوطة ) ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٦‬الحقوق فى الاموال ( مخطوطة ) ‪.‬‬ ‫‏‪ (.٠‬ج ) البحوث ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬مناقشة للشيخ خليل المزوغى ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬بحث قيم حول اجوية أبى يعقوب يوسف بن خلفون ‪.‬‬ ‫‏(‪٠ )٢٦‬‬ ‫‏‪ - ٣‬بحثا قدمه الى موسوعة الحضارة العربية‬ ‫( د ) المقالات ‏(‪: )٢٧‬‬ ‫أولا المنشورة ‪:‬‬ ‫( أ ) الحزم فى التربية ( نشرة التوثيق والبحوث التربوية }‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٨٩‬‬ ‫‏‪ (٢٦‬يبدو أنه البحث الذئ نحن بصدد نشره «الاباضية‬ ‫مذهب من المذاهب الاسلامية المعتدلة قدمه للموسوعة ث مختصرا‬ ‫ِ‬ ‫ثم تونسع فيه قليلا ه؛‬ ‫(‪ )٢٧‬لم نتعرض للمقالات التئ نشرها ف مجلة « الشباب‪» ‎‬‬ ‫لكثرتها ثم لاهتمامنا بالمقالات التئ هئ بمثابة دراسات ص اما ما كتبه‪‎‬‬ ‫قى مجلات «الرنالة» لاحمد حسن الزتياتو«الأزهر» و«المسلهون»‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫عنارينها‪‎‬‬ ‫على‬ ‫غلعدم تحصلنا‬ ‫‪3‬‬ ‫( ب ) الطفل فى القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫خليل المصرى‬ ‫الاستاذ‬ ‫على‬ ‫رد‬ ‫(‬ ‫ج‬ ‫)‬ ‫( د ) حاكم مصر والحكم الذاتى ‏‪٠‬‬ ‫( و ) الحسبة فى الاسلام واللجان الثورية ( الاسبوع‬ ‫السياسى ) ‪.‬‬ ‫ثانيا ۔ غير المنشورة ‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫( فتاوى لاسئلة واردة من اشخاص‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬ ‫( ب ) الشعب المسخ ‏‪٠‬‬ ‫( ج ) المؤتمرات الاسلامية صور من صور الاجماع ‪.‬‬ ‫( د ) من هوصاحب السلطة فى الاسلام ‏‪٠‬‬ ‫( ه ) اللحوم المحرمة ( مشروع للمناقشة ) ‏‪٠‬‬ ‫( و ) حكومات بدون شعوب ‏‪٠‬‬ ‫( ز ) لمحة تاريخية عن الاباضية ‏‪٠‬‬ ‫( ح ) هل ضل العلماء بين المسجد والمؤتمر ‏‪٠‬‬ ‫( ه ) التعاليق ‪:‬‬ ‫‪ - ١‬تعليق على كتاب الصوم لابى زكرياء الجناونى‪٠ ‎‬‬ ‫‪ - ٢‬تعليق على كتاب الزكاة لابى زكرياء الجناونى‪٠ ‎‬‬ ‫‏‪ - ٣‬مقدمة لكتاب « سير مشائخ نفوسة » الذى حققه‬ ‫النامى ‪.‬‬ ‫خليفة‬ ‫‏‪ ٠‬عمرو‬ ‫د‬ ‫‪` ٥‬‬ ‫( و ) من مسرحياته ‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ - ١‬مسرحية ‪ « :‬ذى قار » ذات المغازى السياسية‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ا{)‪‎‬‬ ‫محصن‬ ‫‪ - ٢‬مسرحية «‬ ‫عبو جهد بهو‬ ‫‪ ٥‬وفاته‪: ‎‬‬ ‫توفى رحمه الله تعالى يوم الثلاثاء ‏‪ ٢٧‬صفر ‏‪ ١٤٠٠‬ه الموافق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٩٨٠‬م ) ص على الساعة الحادية عشرة‬ ‫‏( ‪ ١٥‬يناير‬ ‫يقول الشيخ سالم اين يعقوب ‪ « :‬كان لهذا الجهد المضنى‬ ‫المتواصل فى الاغتراب والتنقل ص لتلقى العلم ثم لنشره ص عند‬ ‫وعدم‬ ‫<‬ ‫اليد‬ ‫ذات‬ ‫‏‪ ٤‬مع قلة‬ ‫على أوسع نطاق‬ ‫ببلاده‬ ‫استقراره‬ ‫وجود المعين ء اثره الفعال فى تدهور صحته } يضاف اليه‬ ‫المضايقات السياسية الكثيرة التى لاحقته باستمرار فئ ةاته ء‬ ‫تندد عليه نشاطه الدينى والعلمى ‪ ،‬وفى ابنائه بسجنه ى‬ ‫وتشريدهم عنه ث تنكيلا به ث ولا ننسى نكران جميله من بنى‪.‬‬ ‫جلدته ‪ ،‬مصداقا لقول الشاعر ‪:‬‬ ‫مرارة‬ ‫أشد‬ ‫القربى‬ ‫ذوى‬ ‫وظلم‬ ‫على النفس من وقع الحسام المهند‬ ‫ولكن فقيدنا يستمر هازئا بكل ما ذكر حتى تعاورته العلل‬ ‫المتنوعة ‪ 0‬وخاصة ضيق التنفس وضغط الدم وعسر الهضم ‪.‬‬ ‫فانهد كيانه » وذوى عوده ‪ ،‬ولم تجده المعالجة حتى في الخارج‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫بايطاليا ث فسقط فى ميدان الجهاد شهيد العلم والواجب _‬ ‫يشهد بهذا ما تجمع لتشييع جثمانه الطاهر من‬ ‫الله‬ ‫يرحمه‬ ‫حشود عظيمة ضمت علية القوم فى العلم والسياسة والاقتصاد‬ ‫‏(‪٠ )٢٨‬‬ ‫من الاصحاب والاصدقاء ‪ 0‬حتى ممن كان يناصبه العداء‬ ‫وقد رثاه شعراء عديدون ث وابنه خطباء متعددون ‪ 0‬وسجل‬ ‫مناقبه وماثره كتاب كثيرون ص ونحن فى ختام الرض‬ ‫المقتضب ى نثبت أبياتا لاحد الشعراء الذين تاثروا لوفاة الشيخ‬ ‫على يحيى معمر ث مطلع القصيدة ‪:‬‬ ‫والقلم‬ ‫وللقرطاس‬ ‫للكتاب‬ ‫من‬ ‫للفقه والكلم‬ ‫من للمنابر ث من‬ ‫يقول الشاعر ‪:‬‬ ‫سطرت تاريخنا رغم الالى جحدوا‬ ‫ما للنفومى من مجد ث ومن عظم‬ ‫الاجدادهامته‬ ‫توج‬ ‫«موكباؤ)‬ ‫قى‬ ‫بالعلم ‘ بالدين ‘ بالافاضل « والشمم‬ ‫فى موكب نحن قد كنا طلائمه‬ ‫الى العلا ى حيث كان الغير فى ظلم‬ ‫الفقه ساطعة‬ ‫فى‬ ‫ألم يكن حجة‬ ‫مثلالسراج ‪٬‬يضىعءالكونفىالظلم‏‬ ‫‏(‪ )٢٨‬سالم ى ابن يعقوب ‪ ،‬مراسلة شخصية ‪.‬‬ ‫‏‪٢٧‬‬ ‫كم وقفة منه ضد البى صامدة‬ ‫امامه ث لم يكن يوما بمنهزم‬ ‫كم صرخة فى سبيل الحق اطلقها‬ ‫قىوجه معننسبيلالرشدفى‌صمم ‪.‬‬ ‫اقرا ‪ -‬هديت _ له رايا وموعظة‬ ‫فيمن يدخن‪ ،‬مايفضى الى السقم‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ومن يخالف نهج المصطفى عنتا‬ ‫فيحلق الذقن فى كبر وفى عظم‬ ‫‪:‬‬ ‫واسمر ليالى هدى ء تحتانجمه‬ ‫مع بنيك ث تجد فيضا من النعم‬ ‫رصعها‬ ‫المعمور‬ ‫رسالة المسجد‬ ‫بالدر » حتى اتت فىخير منتظم‬ ‫هدى المسافر للراى الصواب كما‬ ‫أتى به البر ث خير الخلق كليم‬ ‫يامن تعصبهم اعمى بصيرتهم‬ ‫عودوا لشيخ بروح الحق ملتزم‬ ‫وعرجوا على كتاب فيه فرقتنا‬ ‫حتى نفرق بين الحزم والحزم‬ ‫أما تعاليقه شرعا على كتب‬ ‫فهى الرواء لمن يهفو الى الشيم‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫يارب ادخله دارا انت مدخلها‬ ‫محمدا سيد الاعراب والعجم‬ ‫الهى المسلمين وجد‬ ‫وفيه عوض‬ ‫فانت خهاذلقالكونمنعدم(‪)٢٩‬‏‬ ‫رحم الله الفقيد ث واسكنه فسيح جنانه انه سميع مجيب ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٠‬جمادى الثانية ‪١٤٠٥‬ه‏ ( ‏‪ ٣‬مارس ‪١٩٨٥‬م‏ ) ‏‪٠‬‬ ‫القرارة‬ ‫محمد ناصر بوحجام‬ ‫عهد بهو بهد‬ ‫‏(‪ )٢٩‬الشاعر عمرو تعيد داوودا قصيدة ف رثاء على يحيى‬ ‫‏‪٠ 1٨٦‬‬ ‫يناير‬ ‫‏‪١‬‬ ‫عد ‪ 1‬بيعيز ‪ .‬بيتا ‏‪ ٤‬طرابلس يوم‬ ‫ت‬ ‫وهى‬ ‫‪4‬‬ ‫معمر‬ ‫آ‬ ‫الاباضية مذهب من المذاهب الاسلامية‬ ‫‪ ..‬المعتدلة‬ ‫والى القارىء الكريم صورة له ملخصة ففى الققرات التالية ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٥‬لمحة تاريخية‪: ‎‬‬ ‫‪.+‬‬ ‫الازدى ولد سنة‪‎‬‬ ‫امام الاباضية أبو الشعثاء جابر بن زيد‬ ‫`ِ‬ ‫‏‪ ٢ ٢‬للهجرة ‪ 0‬وتوفى سنة ‏‪ ٩٦‬لها على أرجح الاقوال ع وعلى‬ ‫ه‪.‬‬ ‫هذا الاعتبار فهو أول المذاهب المعتدلة تشوعا‬ ‫نسب اتباع هذا المذهب الى عبد الله بن اباض التميمى‬ ‫؛ سماهم بذلك‬ ‫أحد رجالهم المشهورين _ نسبة غير قياسية‬ ‫بعض ولاة الدولة الاموية قى عهد عبد الملك ين مروان فيا‬ ‫يبدو ‪ 2‬بسبب المراسلات والمناقشات الطويلة التى جرت بين‬ ‫عبد اله وعبد الملك ع ولحركته النشطة فى نقد سلوك الحكم‬ ‫ء‬ ‫السابقين‬ ‫الراشدين‬ ‫الخلفاء‬ ‫منهج‬ ‫ث الذى ابتعد عن‬ ‫الاموى‬ ‫ودعوته الصريحة لحكام الدولة الى الاعتدال او اعتزال أمور‬ ‫المسلمين ث ثم لمواقفه الجدلية المتصلبة ضد الخوارج س بحيث ظهر‬ ‫أ عند العامة بمظهر الزعيم ‏‪٠‬‬ ‫ه اما الاباضية فقد كانوا يسمون انفسهم اهل الدعوة ى ونم‬ ‫يعرفوا بالاباضية ال بعد موت جابر بزمان ‪ 2‬ولم يعترفوا بهذه‬ ‫التسمية الا بعد ذلك عند ما انتشر ت على السنة الجميع ى‬ ‫أ قتقبلوها تسليما بالم الواقع عند الآخرين ‪..‬‬ ‫‪٣ ٠‬‬ ‫الامام الثانى للاباضية هو أبو عبيدة مسلم بن ابى كريمة »‬ ‫اخذ العلم اعن جابر وغيره ى وعن طلابهما انتشر الخصب‬ ‫الاباضى فى اغلب بلاد الاسلام ء وقد اشتهر من أولئك الطلاب‬ ‫‪+‬‬ ‫حملة العلم الى المشرق وحملة العلم ألى الغرب‬ ‫وقد ابتدا التاليف والتدوين عندهم مبكرا ڵ فقد الف جابر‬ ‫ديوانا ضخما جمع فيه روايته وآراءه على ما تقول كتب‬ ‫التاريخ‪ .‬ثولكنه ضاع فى العهد العباسى ‪ 2‬والف الربيع بن حبيب‬ ‫صحيحه فى القرن الثانى ‘ ولايزال هذا الكتاب معتمد الاباضية‬ ‫‪ 7‬السنة ص وهو اعلى درجة من ضحيحى البخارى ومسلم لانه‬ ‫ثلاثى السند ‪ 2‬والف عبد الرحمن بن رستم تفسيرا للقرآن ‪ .‬والف‬ ‫هود بن محكم المزارى' ايضا تفسيرا للقرآن" ‘ والف أبو اليقظان‬ ‫محمذ بن أفلح عدةكتب قى الاستطاعة ى والف ابو غانم بشر بن‬ ‫غانم مدونته فى الحديث والآثار ‪:‬كل هذا فئ ] القرنين الاول‬ ‫والثانى ‪ .‬بل هناك عدة مؤلفات اخرى قى تلك الفقرة ] لم‬ ‫توالى التاليف فى فروع الثقافة الاسلامية فى كل عصر من التصور‬ ‫‏‪6٦٠‬‬ ‫التالية‬ ‫ولعله لو قام باحث باحصاء جميع الكتب إ التى القفا‬ ‫الاباضية ث واستخرج نسبتها المئوية الئ عددهم ث فعل مش‬ ‫نسبة‬ ‫‘ ثم قارن بين تسب الجميع لو‬ ‫ذلك فى بقية المذاهب‬ ‫‪3‬الاباضية من أعلى أننسب اذا لم تكن اعلاها" ‪ .‬وقدفياع منها إالكثير‬ ‫للملاحقة السيامنلية التى لم تتو لاف ا زمان‪ .‬عجن مطاردته‬ ‫‪٣١‬‬ ‫‪.,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ومضايقتهم بشتى الاساليب والصور ث تبلغ احيانا الى حرى‬ ‫الكتب والمكتبات ث وفى احيان كثيرة تكون اصابع للفقه اء‬ ‫المتعصبين وراء اجهزة السلطة تحركها لالحاق الاذى بمخالفيهم ‪.‬‬ ‫والى الآن لاتزال اكثر كتب الاباضية واهمها مجهولة حتى عند‬ ‫الاباضية أنفسهم فضلا عن غيرهم ث ولذلك عدة اسباب ‪:‬‬ ‫من ملك مخطوطاتها وضنه بها خوفا من‬ ‫‏‪ - ١‬حرص‬ ‫بهم تجارب مريرة ضاعت فيها كتب قيمة ‏‪٠‬‬ ‫الضياع وقد مرت‬ ‫القلق الذى كانوا يعيشون عليه والذى يفرض‬ ‫‏‪ - ٢‬الوضع‬ ‫الانتقال من مكان الى مكان هروبا بالنفس‬ ‫على الكثير منهم‬ ‫فى حالات لا تسمح بالاحتفاظ بكل الأشياء الثمينة لاسيما اذا‬ ‫كانت ثقيلة الوزن ‏‪٠‬‬ ‫ث أى من‬ ‫‏‪ - ٣‬التعصب المذهبى الانفلاقى من الطرقين‬ ‫يعضهم ومن بعض مخالفيهم ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٤‬لم يتح لها ما اتيح لغيرها من كتب المذاهب الاخرى ى‬ ‫لاسيما فى العصر الحديث ء فقد تولت الدول الاسلامية بمختلف‬ ‫مذاهبها نشر كتبها وكونت من اجل ذلك مؤسسات ضخمة تولت‬ ‫توزيعها وايصالها الى كل مكان ‪ ،‬وانتشرت بين الناس ث أما‬ ‫كتب الاباضية } بالاضافة الى أنه مضيق عليها لايزال نشرها‬ ‫مقصورا على الجهود الفردية ى ولذلك فلم ينشر منها الا بعض‬ ‫‪ 2‬أما أمهات الكتب التى تتكون من ‪:‬‬ ‫‪ .‬الكتب المختصرة الصغيرة‬ ‫عشرات الاجزاء فلا يزال ما لم يضع منها مرهونا فى مكتبات‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫فردية تنتظر الانامل التى تنفض عنها الغبار ‘ ولا احسب ان‬ ‫ذلك قريب ‏‪٠‬‬ ‫ان المكتبة الاباضية تضم ثروة هائلة فى علوم الشريعة‬ ‫والعربية ى ورغم أن اكثرها واهمها غير مطبوع ‘ الا أن الباحث‬ ‫التقى والذى لاترده الصعاب قد يستفيد منها فوائد جمة اذا‬ ‫تعنى وذهب حيث هى قابعة فى خزائن اصحابها ‏‪٠‬‬ ‫عهد جهد به‬ ‫‏‪ - ١‬أماكن تواجد الاباضية‬ ‫س‬ ‫وقد انحسر الاباضية من اكثر البلدان التى انتشروا فيها‬ ‫فلم يبقوا الا فى ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬عمان ‪ :‬واغلب سكان عمان الى الآن على المذهب‬ ‫الاباضغى ‪ ،‬وقد تكونت لهم هناك دولة مستقلة عن دار الخلافة‬ ‫منذ العهد الاموى حتى الآن ث تسير أحيانا على منهج الامامة‬ ‫العادلة ص واحيانا على منهج الملكية المستبدة } واحيانا تنقسم‬ ‫الى دولتين ‪ :‬امامية وملكية ث حتى تتغلب احداهما على‬ ‫الاخرى ‪.‬‬ ‫وقد ازدهرت فيها الحركة العلمية ونبغ فيها ائمة عظام ء‬ ‫والفت فيها موسوعات علمية ى بلغت سبعين جزءا ‏(‪ )١‬لاتزال‬ ‫(‪ )١‬لعل المؤلف يقصد كتاب «بيان الشرع" الةئ يقع ف‪٧٢ ‎‬‬ ‫جزءا ص و « قاموس الشريعة » ق‪ ٩٢ ‎‬جزءا ص والمصنف فى‪]١ ‎‬‬ ‫جزءا ع «متهج الطالبين وبلوغ الراغبين» ف ‏‪ .٢٠‬جزءا‪. .‬وغيها ‏‪:٠‬‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫( = ۔ الاباضية‪) ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.!,‬‬ ‫خہز'۔‬ ‫تنتظر الايدى التى تنفض عنها الغبار وتنشرها للناس ‏‪٠‬‬ ‫وازدهرت فيها الحياة الاقتصادية وبينت أساطيل ضخمة‬ ‫للتجارة كانت تجوب المحيط الهندى على سواحل افريقيا ۔‬ ‫الشرقية وجنوب آسيا ‏‪ ٠‬وتطور اسطولها التجارى الى اسطول‬ ‫حربى عظيم استطاع ان يصد الهجمات الغربية الشرسنة‬ ‫لاستغلال ثروة الشرق وان يقف فى قوة وحزم امام الثتلغل‬ ‫البرتغالى ثم فى وجه الاستعمار الانجليزى وكان آخر من‬ ‫سقط فى خطوط الدفاع بعد ان توقفت المقاومة من جميع‬ ‫الشعوب المجاورة ‏‪ ٠‬ولم يزل دوى الرصاص العمانى فى‬ ‫محارية الانجليز يسمع الى الخمسينات ‏‪ ٠‬وعندما سكتت آخر‬ ‫رصاصة عمانية ضد الانجليز كانت الامة العربية قد استيقظت‬ ‫من جديد وهيت للنضال ويدا الانجليزى فعلا يجر قدميه‬ ‫فى‬ ‫الثقيلتين راحلا من الشرق ‏‪ ٠‬ونامل أن تتلف مخلفساته‬ ‫مدى قريب ‪ -‬فى كل بلد مسلم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬زنجبار ‪ :‬كان اغلب سكان زنجبار من الاباضية ‏‪ ٠‬وكانت‬ ‫الثقافة‬ ‫نشر‬ ‫قى‬ ‫‪ 0‬كان لها نشاط جيد‬ ‫دولة ملكية‬ ‫لهم هناك‬ ‫الاسلامية ‪ 2‬وتولى بعض سلاطينها نشر بعض الكتب فى الفقه‬ ‫والتفسير والحديث والتاريخ ر وكان لاهل زنجبار اياد طويلة‬ ‫فى نشر الاسلام فى شري ووسط وجنوب افريقيا بسبب العلاقات‬ ‫ث وكانت‬ ‫الاقتصادية الطيبة التى كانت تربطهم بتلك الجهات‬ ‫سلطنة زنجبار تكون مع دولة عمان قوة رادعة لحماية النفور‬ ‫الواقعة على ساحل المحيط الهندى ‪.‬‬ ‫‪٣٤‬‬ ‫وعندما قامت الثورة الشيوعية فى تانجانيقا استطاعت أن‬ ‫تطيح بدولة زنجبار وان تضمها الى تانجانيقا تحت اسم‬ ‫تانزانيا ‏‪ ٠‬وشرد المسلمون والعرب واتلفت مصادر الثقافة الاسلامية‬ ‫فاحرقت الكتب وقضى على العلماء ‪.‬‬ ‫‏( ‪ ) ٣‬ليبيا ‪ :‬كان اغلب سكان ليبيا على المذهب الاباضى‬ ‫ثم انحسر فلم يبق الا فى جبل نفوسة وزواره قامت للاباضية‬ ‫فى الجناح القربى من ليبيا دول فى فترات قصيرة متقطعة ما‬ ‫‪ ١٥٥‬ه ) تولاها ثلاثة ائمة نقلت عنعم‬ ‫‏‪١٣٥‬‬ ‫بين سنتى (‬ ‫اخبار جيدة فى الاستقامة والنزاهة العدل وان كان قصر مدة‬ ‫كل واحد منهم فى الحكم تحول دون التقويم الصحيح لما كان‬ ‫يمكن ان يقوم به لو طال به امد الحكم ‪.‬‬ ‫‪ 4‬كان لاباضية ليبيا نشاط علمى واضح ‪ ،‬لا سيما فى الفترة‬ ‫الواقعة ما بين القرنين الثالث والعاشر ‏‪ ٠‬وقد اشتهر لهم عدد‬ ‫كبير من العلماء والأئمة تركو عددا من المؤلفات القيمة ث كما‬ ‫عامرة يانظمة تربوية رائع ة!ء زودت‬ ‫اشتهرت لهم مدارس‬ ‫باقسام داخلية لاقامة الطلبة الغرباء تحت اشراف مربيات‬ ‫قديزات ‪ .‬فنبغ منهن عالمات جليلات سجلت لهن آراء واقوال‬ ‫فى مسائل الشريعة ‏‪ ٠‬وكان بعضهن يشتركن فى مناظرات مع‬ ‫كبار العلماء ويسجلن ملى بعضهم فوزا واضحا و‏‪٠‬كان لبعضهن‬ ‫مواقف حازمة فى قضايا خطيرة من شئون السياسة والمجتمع ‏‪٠‬‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫‪١‬‬ ‫وكان لهم نشاط اقتصادى ملحوظ وتجارة متبادلة مع ‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫مما كان‬ ‫وغيرهما‬ ‫والسودان‬ ‫البلدان الافريقية مثل تشاد‬ ‫بعض‬ ‫سببا فى ادتخال الاسلام الى بعض تلك البلدان أو توسيع نشر‬ ‫فيها ‪ ،‬وتثبيت معتنقيه عليه ‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬تونس ‪ :‬كان اغلب سكان الجنوب التونسى على‪: ‎‬‬ ‫أ‬ ‫المذهب الاباضى ثم انحسر فلم يبق الا قى جزيرة جرية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫كان للاباضية قى تلك المنطقة نشاط علمى مزدهر ث وفيه ‪:‬‬ ‫تكونت جمعيات علمية للتاليفا‪ /‬وكانت آول جمعية تتكون من‬ ‫سبعة علماء تاسست فى اوائل القرن الخامس اشتركت فى تاليف‬ ‫موسوعة فقهية فى خمسة وعشرين جزءا اطلق عليها اسم ديوان‬ ‫الاشياخ ‪ ،‬ويعتبر هذا الديوان من اهم المراجع فى الفقه الاباضى؛‬ ‫وهو لايزال محفوظا فى المكتبات الخاصة وربما وجدت منه اجزاء‬ ‫قى دار الكتب المصرية م وبعده تم تاليف ديوان العزابة اشترك‬ ‫قى تاليفه عشرة من العلماء ‏‪ ٠‬أما مؤلفات الةفراد فكثيرة وكان‬ ‫اهتمام اصحاب هذه المنطقة بتاريخ الاباضية اكثر من اهتمام‬ ‫غيرهم ‏‪ ٠‬وكان لهم ايضا نشاط تجارى يمتد الى جميع الاتجاهات‬ ‫ولا سيما الى مالى مما ساعد على نشر الاسلام وتعريف اهالى‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫به‬ ‫المناطق‬ ‫تلك‬ ‫وفى العصر الاخير ولا سيما فى عهد الاستعمار الفرنسى‬ ‫سيطر اهل جربة على التجارة فى تونس وكانوا سدا منيا‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫دون التغلغل اليمودى فى الاقتصاد التونى مما احنق عليهم‬ ‫المستعمرين ‏‪ ١‬ولكن ذلك لم يكن مبعث‬ ‫اليبود وانصارهم من‬ ‫فشل لهم بل مبعث صمود وتحد ‏‪ ٠‬ولقد كان لهم فى خبرتهم‬ ‫وابتكارهم لأساليب جديدة وصبرهم وتخحيتهم ما كفل لهم‪.‬‬ ‫النجاح ‪ 2‬وابقى الاقتصاد التونسى بايدى التونسيين حتى انزاح‬ ‫فى‪.‬‬ ‫يبق‬ ‫ولم‬ ‫الصهيونية‬ ‫سحب‬ ‫وانقشحت‬ ‫الاستعمار‬ ‫كابوس‬ ‫تونس الا ابناء تونس الاحرار الكرام ‏‪٠‬‬ ‫‏(‪ )٥‬الجزائر ‪ :‬كان اغلب سكان الجزائر على المذهب‪.‬‬ ‫‏‪) ٢٩٦ - ١٦٠‬‬ ‫الاباضى ‏‪ ٠‬وقامت لهم هناك دولة فيما بين (‬ ‫واشتهرت باسم‬ ‫متتابعين «‬ ‫أئمة‬ ‫تعاقب عليها ستة‬ ‫<‬ ‫للهجرة‬ ‫الدولة الرستمية ‏‪ ٠‬وقد شمل نفوذها بالاضافة الى اغلب انجزائر‬ ‫الجنوب التوتسى والجناح الغربى من ليبيا ا ولعل اخصر عبارة‬ ‫الموجز فى تاريخ الجزائر ص ‏[‪ « : ٩‬ولقد كاننظام الحكم فى‬ ‫هذه الامارة شوري يطبق ائمتها احكام القرآن والسنة ث وسعوا‬ ‫ث فانتشرت الثقافة العربية بشكل‬ ‫الاوضاع‬ ‫لاصلاح‬ ‫جهدهم‬ ‫«‬ ‫والفلاحية والتدمرانية‬ ‫التجارية‬ ‫الاعمال‬ ‫راجت‬ ‫كما‬ ‫ملحوظ‬ ‫التى جددوا بناءها ووستوا عمرانها" ء‬ ‫مدينة تيهرت‬ ‫وغدت‬ ‫ملتقى القوافل التجارية ع ووفود طلاب العلم » ‏‪ ٠١٠‬ه‬ ‫لقد حققت الدولة الرستمية فى الفترة التى حكمت فيها‬ ‫واسنت البلبل وكفلت‬ ‫العدل‬ ‫فنشرت‬ ‫«‬ ‫من الازدهار‬ ‫كثيرا‬ ‫‪٣٧‬‬ ‫الحريات وعممت التعليم وعمرت المساجد ودور العلم ث واتسعت‬ ‫الاسواق وازدهرت التجارة ازدهارا كبيرا وعقدت اتفاقيات‬ ‫اقتصادية وسياسية مع دول الجنوب ۔ فانتشر الرخاء بين‬ ‫الناس ‪ 2‬واصبحت حياة النعيم ملحوظة على الجميع ث ولكنها‬ ‫وقفت بحزم لمحاربة الرذيلة وماتجره حياة الرفاهية من مساوى؛‬ ‫فى الاخلاق وانحلال فى السلوك ‏‪٠‬‬ ‫اما ائمتها فقد كانوا يتمتعون بقسط وافر من العلم مع‬ ‫ورع وتقوى ‘ واشتغل اكثرهم بالتدريس واشتغل بعضهم‬ ‫بالتاليف ‏‪ ٠‬وبعد سقوط الدولة الرستمية التجا الاباضية الى‬ ‫الواحات ث وكان لهم فى بعضها حضارة مزدهرة ث ثم تعاونت‬ ‫عليهم ظروف قاسية مؤلمة بعضها من البشر ث وبعضها من‬ ‫الطبيعة ث فانحسروا الى ورجلان ووادى ميزاب حيث حافظوا‬ ‫‪-‬‬ ‫على نمط حضارى قل ان تجد له شبيها فى مثيلها من الواحات ‏‪٠‬‬ ‫كما حافظوا على وضع شبه مستقل باستمرار ‏‪ ٠‬فقد اتفقوا مع‬ ‫ولاة العمد العثمانى ازإايدخلوا الى بلادهم على أن يدفعوا‬ ‫يحملونها هم انفسهم الى الدولة ث ولا يدخل‬ ‫لهم ضريبة محددة‬ ‫‏‪ ٠‬فلما جاعت فرنسا وتغلبت على المغرب‬ ‫جباة الدولة اليهم‬ ‫ان يصلوا معها الى نقس الوضع فاتفقوا معها‬ ‫الاسلامى استطاعوا‬ ‫احتلال ‏‪ ٠‬واتفقوا معها على أن يدفعوا اليها‬ ‫على عقد حماية لا‬ ‫نفس الضريبة التى كانوا يدفتونها الى الاتراك ويحملونها هم‬ ‫انفسهم الى اقرب مركز لحكم فرنسا ص على آن لاتدخل الى‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫بلادهم وان لا تتدخل فى شىء من شئونهم ‏‪ ٠‬وقد بقيت اتفاقية‬ ‫الحماية بينهم قائمة الى قيام الثورة الجزائرية العامة رغم خرق‬ ‫فرنسا لبعض بنودها ‏‪ ٠‬فلما قامت الثورة توحدت الجزائر كلها‬ ‫ث وهبت جميعا لمطاردة الاستعمار بكن‬ ‫تحت راية الجهاد‬ ‫اشكاله س وقد كلل جهادها بالنجاح وانتظمت‪ .‬جميع اطراف‬ ‫البلاد » تحت نظام حكم واحد وهو النظام الذى اختاره الشعب‬ ‫الجزائرى بجميع فئاته ليبنى به مستقبله المشرق على اسس متينة‬ ‫‏‪ ٠‬من ماضيه المجيد ‏‪٠‬‬ ‫‪ /‬وقد كانت المناطق التى يسكنها الاباضية فى الجزائر تعج‬ ‫بحركة علمية دائبة ڵ وفى بعض واحاتها تم تنسيق النظام‪.‬‬ ‫التربوى الدراسى ‪ ،‬الذى عرف بنظام العزابة ‪ 0‬والذى تطور‬ ‫فيما بعد حتى اصبح نظاما تربويا اداريا اجتماعيا شاملا ه‬ ‫ولا يزال معمولا ببعض بنوده ‏‪ ٠‬اما ما يتعلق بالجوانب السياسية‬ ‫والقضائية فقد تولته الدولة بعد الاستقلال ‏‪ ٠‬ونظام العزابة عند‬ ‫نشاته فى القرن الخامس يعتبر وثيقة تربوية سابقة لزمانها ‪،‬‬ ‫ويكفى انه اهتم بتوحيد الزى وملاحظة الفروق الفردية بين '‬ ‫الطلاب ڵ والعناية بالمعوقين واعداد الاقسام الداخلية للطلبة‬ ‫المغتربين تحت اشراف تريوى دقيق والقيام برحلات طلابية‬ ‫للتدريب العملى والتوجيه والتقويم ‏‪ ٠‬وارجو ان لايفهم القارىء‬ ‫أن هذا النظام بلغ من الكمال ما بلغته انظمة اليوم ‪ ،‬ولكنه‬ ‫يكفى انه تنبه لكثير من شئون التربية ومشاكلها فى ذلك العبر‬ ‫‪٩‬‬ ‫المتقدم ووضع لها حلولا لا تختلف كثيرا عن الحلول التى يضعها )‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اليوم علماء النفس والتربية ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬يشاع عن وجود اتباع للمذهب الاباضى فى بعض‬ ‫البلاد الافريقية وكذلك فى بعض البلاد الاوروبية الشرقية ‏‪; ٠‬‬ ‫ولكن شيئا من ذلك لم يتاكد بصفة قطعية ‪.‬‬ ‫!‬ ‫جه عهد مهو‬ ‫‏‪ - ٢‬الاباضية ليسوا من الخوارج‬ ‫لقد ظلمهم كتاب المقالات فى العقائد } فاعتبرهم من ‘‬ ‫الخوارج ‏(‪ - )٢‬وهم ابعد الناس عن الخوارج ‪ -‬فالصقوا بهم ؛‬ ‫الى‬ ‫‪ 0‬وقسموهم‬ ‫بها‬ ‫والمنكرات لا علاقة لهم‬ ‫الشنائع‬ ‫من‬ ‫عددا‬ ‫الى‬ ‫‏‪ ٩‬ثم تسبوا‬ ‫اماما‬ ‫منها‬ ‫فرقة‬ ‫لكل‬ ‫الفرق ثم جعلوا‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫كل امام منهم جملة من الاقوال كافية لاخراجه من الاسلام م‬ ‫ولا اصل لتلك الفرق ولا لأولئك الائمة ص ولا لمقالاتهم عند‬ ‫الاباضية ث بل الاباضية يبرؤون ممن يقول بذلك ‏‪٠‬‬ ‫ومن تلك الفرق فرقة الحقصية وفرقة الحارثية وفرقة‬ ‫اليزيدية ثم فروعها ‏‪ ٠‬ومن الائمة الذين يتسبونهم الى الاباضية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫له‬ ‫صحة‬ ‫وكل ذلك اج‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الفرق وفروعها‬ ‫أئمة هذه‬ ‫‏(‪ )٢‬اتخلر كتاب « الاباخمية بين الغرق الاسلامدة» و«الاباضية‬ ‫الاول عاى‬ ‫غى‬ ‫رد‬ ‫الاولى للرؤلف ‪ -‬وقد‬ ‫الحلقة‬ ‫التاريخ‬ ‫موكب‬ ‫فى‬ ‫"""‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪:٠‬‬ ‫الخارجية‬ ‫ء‬ ‫غ‬ ‫الامثلة على المقالات المنكرة التى ينسبونها الى‬ ‫ومن‬ ‫الاباضية قصد التشنيع ما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬ليس بين الشرك والايمان الا معرفة الله وحده ث فمن‬ ‫عرف الله وحده ثم كفر بما سواه من رسول او جنة او نار فهو‬ ‫كافر برىء من الشرك ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٢‬ان الله سيبعث رسولا من العجم ‪ ،‬وينزل عليه كتابا‬ ‫من السماء جملة واحدة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٣‬من شهد لمحمد بالنبوة من اهل الكتاب وان لم‬ ‫يدخلوا فى دينه ولم يعلموا بشريعته فهم بذلك مؤمنون ‪.‬‬ ‫والمطلع على كتب المقالات فى العقائد يجد كثيرا من‬ ‫هذه الشنائع ‏‪ ٠‬والاباضية يحكمون على من يقول بهذا وامثاله‬ ‫بالشرك لانه رد على الله وتكذيب لما علم من الدين بالضرورة ‏‪٠‬‬ ‫ويبدو أن كتاب المقالات نظروا الى جميع ما ينسب الى‪.‬‬ ‫الخوارج ‪ ,‬بحق او بباطل ‪ -‬فنسبوه الى الاباضية _ باعتبارهم‬ ‫قى زعمهم انهم منهم ‪ -‬دون ترو او تمحيص ‏‪ ٠‬ومن الامثلة على‬ ‫‪:‬‬ ‫ذلك مايلى‬ ‫‪ - ١‬ينكرون الاجماع‪٠ ‎‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪ ٢‬۔ ينكرون الرجم ه‪:‬‬ ‫‪ - ٣‬ينكرون عذاب القبز‪:٠ ‎‬‬ ‫والاباضية لا ينكرون الاجماع بل يرونه الاصل الثالث من‬ ‫اصول التشريع ولا ينكرون الرجم ص وانما يقولون ا‪:‬انه ثبت بالسنة‬ ‫القولية والعملية ى وليس يقرآن منسوخ ‏‪ ٠‬ويثبتو ن عذاب القبر‬ ‫وسؤال الملكين استنادا الى احاديث كثيرة تثبت فى الموضوع ‏‪٠‬‬ ‫وقد لاحق كتاب المقالات الاباضية حتى فى مجال الحرب‬ ‫فحاولوا التشنيع عليهم بقدر الامكان ومن الامثلة على ذلك‬ ‫مايلى ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬يستحلون غنيمة اموال المسلمين من السلاح والكراع ء‬ ‫ويحرمون ماعدا ذلك ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬حرموا دماء مخالفيهم فى السر واستحلوها فى‬ ‫العلانية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٣‬تجب استتابه مخالفيهم فى تنزيل او تاويل فان تابوا‬ ‫والا قتلوا ‏‪ ٠‬سواء اكان ذلك البخلاف فيما يسع جهله أو ما لا‬ ‫يسع جهله ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬من زنى او سرق أقيم عليه الحد ثم استتيب فان تآب‬ ‫والا قتل ‪.‬‬ ‫والاباضية لا يستحلون غنيمة اى شىء من اموال المسلمين‬ ‫‪ 0‬وهم يستتيبون‬ ‫ولا قى سلام‬ ‫» لا فى حرب‬ ‫لا سلاحا ولا غيره‬ ‫من يرونه يرتكب يدعا من الدين او يقدم على كبائر من المعاصى‬ ‫فان تاب كان واحدا منهم وان أصر على موقفه اعطوه حقوق‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫المسلم العامة ولا يجوز عندهم قتله ابدا ‪ ،‬الا اذا تجاوز البدعة‬ ‫الى الردة فحينئذ تنطبق عليه احكام المرتد ‏‪ ٠‬هم يتساوون فى‬ ‫هذا الحكم مع غيرهم من المذاهب الاسلامية المعتدلة ‏‪ ٠‬وهم‬ ‫لا يستحلون دماء مخالفيهم لا فى السر ولا فى العلانية لان جميع‬ ‫المسلمين قد حقنوا دماءهم وحفظوا اموالهم وصانوا نساءهم‬ ‫واطفالهم بكلمة التوحيد ولا يحل شىء منها الا بالخروج من‬ ‫التوحيد ‪.‬‬ ‫والاباضية يقولون ان من سرق اقيم عليه حد السرقة ى وهو‬ ‫القطع ثم اخلى سبيله فليس لهم عليه شىء بعد ذلك ‏‪ ٠‬ومن زنى‬ ‫فان كان محصنا رجم وان كان غير محصن جلد ثم ترك سبيله‬ ‫وليس لهم عليه غير ذلك ‏‪ ٠‬والقتل جعله الله حدا لجرائم معينة‬ ‫محددة بينها الشارع الحكيم ولا تنقل الى غيرها ‏‪٠‬‬ ‫وكتاب المقالات فيما نسبوه الى الاباضية من جميع ما‬ ‫ذكرناه مخطئون ولهم من اشباهها كثير ‪.‬‬ ‫و‪١‬كما ظلم الاباضية عند كتاب العقائد ث ظلمهم المؤرخوت‪]‎‬‬ ‫ايضا فاعتبروهم كذلك فرقة من الخوارج ثم الصقوا بهم كل‪‎‬‬ ‫ما الصقه الاعلام الاموى والاعلام الشيعى _ بحق ويباطل ‪ -‬وبصدق‪‎‬‬ ‫ث ونسبوا اليهم هكذا على التعميم كل‪‎‬‬ ‫‪ -‬بالخوارج‬ ‫ويكذب‬ ‫ما ينسبونه الى اولئك من اعمال العنف ‪ ،‬وغلاظة الطبع ى وجفاء‪‎‬‬ ‫البداوة ث وشذوذ المعاملة ث وجمود الفهم ‪ ،‬رغم ان الاباضية لم‪‎‬‬ ‫يقوموا باى عمل من اعمال العنف طوال تاريخهم فى غير حالات‪‎‬‬ ‫ر‬ ‫الدفاع ‏‪ ٠‬وحتى عندما استطاعوا ان يغيروا يعض انظمة الحكم‬ ‫‘ وتم لهم ما ارادوه دون‬ ‫الدعوة والاقناع‬ ‫على‬ ‫فانما قام عملهم‬ ‫أن يجردوا سيفا او يزهقوا روحا ث فقد غير نخلام الحخم فى ليبيا‬ ‫‪ 0‬بل كان الامام الذى ينصبونه يدعو‬ ‫ثلاث مرات دون أى عنف‬ ‫اليه الحاكم السابق ويخيره بين البقاء بحقوقه وواجباته كأى‬ ‫مسلم او الخروج الى مكان يريده سليما بماله ومن يشاء من‬ ‫أهله ‏‪ ٠‬وبنفس الطريقة تم تكوينهم للدولة الرستمية ‏‪ ٠‬ومنذ القضاء‬ ‫على آخر ائمتهم من الدول القائمة فى ليبيا حوالى سنة ‏‪ ١٥٤‬هد‬ ‫لم يحاولوا الخروج على الدول التى قامت فيها وتبادلت عليمث‬ ‫‪..‬‬ ‫الحكم من بعد‬ ‫‏‪ ٢٩٦‬ه نم‬ ‫ومنذ سقطت الدولة الرستمية فى الجزائر سنة‬ ‫يحاولوا الخروج على الدول التى انتصبت هتالك ث ولم يقوموا‬ ‫ضدها باى شىء من العنف ‪ ،‬ومع ذلك فان المؤرخين لايرحمونهم‬ ‫وينسبون اليهم استمال العنف والشغب ومحبة القتال ‪ 0‬ويرددون‬ ‫مع كتاب المقالات عبارتهم المالوفة ء التى لا يكاد يخلو منها كتاب‬ ‫« والاباضية يرون ازالة ائمة الجور باى شىء قدروا عليه بالسيف‬ ‫او بغيره »» ويضيف اليها احد المؤلفين المعاصرين قوله ‪ « :‬ولن‪.‬‬ ‫تغمد السيوف ويتوقف القتال فى الامة الاسلامية ما دام لهم‬ ‫وجود ولهم انصار » ‏‪:٠‬‬ ‫ولعل كراهة الاباضية لاراقة الدماء وهروبهم من الفتن ى‬ ‫» ولاحقوهم‬ ‫جرا عليهم مخالفيهم فشددوا عليهم الهجوم‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫باستمرار ث واستحلوا منهم ما لم يستحلوا من غيرهم فكان‬ ‫ذلك سبيا فى تناقص عددهم وانحصارهم فى اماكن محدودة‬ ‫ه‬ ‫ضيفة‬ ‫تنكنكتن‬ ‫‏‪ - ٣‬من اصولهم فى السياسة‬ ‫الاباضية يعتمدون على الدعوة والاقناع ‪ ،‬ولا يلجاون الى‬ ‫ث ولذلك لم يشتركوا‬ ‫الدفاع‬ ‫حالات‬ ‫الا فى‬ ‫العنف‬ ‫استعمال‬ ‫فى أى عمل من اعمال العنف التى قام بها الخوارج والشيعة‬ ‫والتوابون وابن الزبير وابن الاشعث وغيرهم ضد الدولة الاموية !‬ ‫رغم انكارهم الشديد على حكام الدولة الاموية ونقدهم العنيف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الكتاب والسنة‬ ‫عن‬ ‫المنحرف‬ ‫لسلوكهم‬ ‫وقد حاول زعماء الخوارج استدارج عبد الله بن اباض‬ ‫للخروج معهم فامتنع واخبرهم انه لايخرج على قوم يرتفع‬ ‫‏‪! ٠‬‬ ‫ث والقرآن من مساجدهم‬ ‫الآذان من صوامعهم‬ ‫واول حركة عنف قام بها الاباضية ‪ -‬واسبابها دفاعية ۔ هى‬ ‫تلك التى قام بها فى اليمن طالب الحق يحيى بن عبد اله‬ ‫الكندى' م قال ابن ابى الحديد فى شرح نهج البلاغة ( جزء ‏‪ ٥‬ص‬ ‫‏‪ ) ٠٦‬ما يلى ‪:‬‬ ‫« فراى باليمن جورا ظاهرا وعسفا شديدا وسيرة فى الناس‬ ‫ء‬ ‫ث فقال لاصحابه ‪ :‬انه لايحل لنا المقام على ما نرى‬ ‫قبيحة‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫ولا الصبر عليه ث وكتب الى جماعة من الاباضية بالبصرة‬ ‫وغيرها يشاورهم فى الخروج ‪ 2‬فكتبوا اليه ان استطعت الا تقيم‬ ‫يوما واحدا فافعل » اه‪ ٠‬‏‪ ٠‬وأسباب تلك الحركة ونتائجها‬ ‫معروفة مفصلة فى كتب التاريخ والادب ث ولعلها اول حركة‬ ‫عنف وآخرها قام بها الاباضية ضد مخالفيهم فتجاوزوا فيها منطقة‬ ‫الدفاع عن النفس ‏‪٠‬‬ ‫ولعل فى امكاننا ان نلخص اهم اصولهم فى السياسة فى‬ ‫النقط التالية ‪::‬‬ ‫والقيام‬ ‫‪3‬‬ ‫الامر والنهى‬ ‫الله‬ ‫بفرض‬ ‫فريضة‬ ‫الامامة‬ ‫‪ -‬عقد‬ ‫‏‪١‬‬ ‫بالعدل واخذ الحقوق من مواضعها ‪ ،‬ووضعها فى مواضعها }‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والسنة والاجماع‬ ‫الكتاب‬ ‫‏‪ ٤‬والدليل عليها من‬ ‫العدو‬ ‫ومجاهدة‬ ‫‏‪ - ٢‬رئاسة الدولة الاسلامية ( الخلافة ) ليست مقصورة‬ ‫على قريش أو العرب وانما يراعى فيها الكفاءة المطلقة فان‬ ‫القرشية أو العروبة مرجحا ‏‪٠‬‬ ‫تساوت الكفاءات كانت‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ - ٣‬لا يحل الخروج على الامام العادل‪‎‬‬ ‫الجائر ليس واجبا كما تقول‬ ‫‏‪- ٤‬۔ الخروج على الامام‬ ‫ء‬ ‫‪ 0‬وليس ممنوعا كما تقول الاشاعرة ومن معها‬ ‫الخوارج‬ ‫الخروج اذا غلب الظن‬ ‫وانما هو جائزا‪,‬يترجح استحسان‬ ‫اذا غلب على‬ ‫} ويستحسن البقاء تحت الحكم الظالم‬ ‫نجاحه‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫الظن عدم نجاح الخروج او خيف أن يؤدى الى مضرة تلصق‬ ‫السلمين او تضعف قوتهم على الاعداء فى اى مكان من بلاد‬ ‫الاسلام ‪.‬‬ ‫والاباضية عندما يتكلمون على الائمة الجورة لايقسصدون‬ ‫مخالفيهم فقط‪ .‬ص كما توحى به عبارات المؤرخين وكتاب‬ ‫المقالات ‪ ،‬وانما يقصدون ائمة الجور الذين انحرفوا عن‬ ‫حكم الله سواء اكانوا من أتباع المذهب الاباضى او من اتباع غيره ؛‪:‬‬ ‫فالجور ليس له مذهب ‪.‬‬ ‫ه ‪ -‬الامام يختار عن طريق الشورى وباتفاق اغلبية اهل‬ ‫الحل والعقد ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٦‬الامام هو المسؤول عن تصرفات ولاته ‪ 0‬ويستحسن‬ ‫له ان يستشير اهل الحل والعقد من اهل كل منطقة فى تولية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وعزلهم عنهم‬ ‫العمال عليهم‬ ‫‏‪ - ٧‬لايجوز أن تبقى الامة الاسلامية دون امام ار‬ ‫سلطان ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٨‬الحاكم الجائر يطالب اولا بالعدل فان لم يستجب‬ ‫طولب باعتزال امور المسلمين فان لم يستجب جاز القيام‬ ‫عليه وعزله بالقوة ولو ادى ذلك الى قتله اذا كان ذلك لايؤدى الى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫فتنة اكبر‬ ‫‏‪ - ٩‬السلطان الجائر سواء اكان من الاباضية او من غيرهم‬ ‫هو واعوانه فى براءة المسلمين ومعسكره معسكر بغى ‪.‬‬ ‫‪٤٧‬‬ ‫‏‪ - ٠‬بلد المخالفين لهم فى المذهب بلد اسلام ولو كان‬ ‫سلطانهم جائرا ‪.‬‬ ‫‏‪ - ١‬لايجوز الاعتداء على دولة مسلمة قائمة داخل‬ ‫حدودها الا ردا لعدوان اء‪:‬‬ ‫‏‪ - ٢‬يجوز ان تتعدد الامامات فى الامة الاسلامية اذا‬ ‫اتسعت رقعتها ويعدت اطراف البلاد منها أو قطع بين اجزائها‬ ‫عدو بحيث يعسر حكمها بنظام واحد ‘ أو يكون ذلك سببا‬ ‫لانهيارها وتشتت قواها وتعطل مصالح الناس فيها ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٣‬لحكم الدار قى نظر الاباضية اربع صور هى كما‬ ‫يلى ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 1‬الدار دار اسلام ث ومعسكر السلطان معسكر اسلام !‬ ‫وذلك عندما يكون الوطن مسلما والامة مسلمة والدولة مسلمة‬ ‫تعمل بكتاب الله ‏‪٠‬‬ ‫( ب ) الدار دار اسلام ى ومعسكر السلطان معسكر اسلام ‪.‬‬ ‫الا انه معسكر بغى وظلم وذلك عندما يكون الوطن مسلما‬ ‫والامة مسلمة والدولة مسلمة لكنها لاتلتزم المنهج الاسلامى‬ ‫فى الحكم سواء اكانت من الاباضية او من مخالفيهم ‪.‬‬ ‫( ج ) الدار دار اسلام ومعسكر السلطان معسكر كفر‬ ‫وشرك وذلك عندما يكون الوطن مسلما والامة مسلمة والحاكم‬ ‫دولة مستعمرة مشركة كتابية او غير كتابية ‪.‬‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫( د ) الدار دار كفر ومعسكر السلطان معسكر كفر وذلك‬ ‫عندما يكون الوطن للمشركين تسكنه امة مشركة وتتولى الحكم‬ ‫فيه دولة مشركة ‏‪٠‬‬ ‫جو جه هو‬ ‫‏‪ - ٤‬من اصولهم فاىلعقيدة‪. .‬‬ ‫الاصل ابعام في عقيدة الاياضية هو التنزيه المطلق للبارىء‬ ‫جلا وعلا ؛ وكل ما أوهم التشبيه من الآيات القرآنية الكريمة‬ ‫او الاحاديث النبوية الثابتة يجب تاويله بما يناسي المقام ولايؤجي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الى التشبيه‬ ‫‏‪ - ١‬الايمان يتكون من ثلاثة اركان لابد منهها وجي ‪ :‬الاجتتاد‬ ‫والاقرار ث والعمل ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬صفات الباريء جل وعبلا ذاتية ليت زائدة على الذات‬ ‫ولا قائمة بها ولا حالة فيها ‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬الله تبارك وتعالى صادق في وبمده ووعيده‪٠ ‎‬‬ ‫‪ ٤‬ب الخلود فى ‪.‬الجنة أر النار ابدى‪. .: ‎‬‬ ‫ه _ كلمة التوحيد هى أن تشهد أن لااله الا الله ‪ 0‬وحده‬ ‫لا شريك له ؛ وان محمدا عبده ورسوله ث وان ما جاء به‬ ‫حق س وانكار آى قسم من اقسامها الثلاثة شرلئ‪:4 .‬‬ ‫‏‪ - ٦ .‬انكار معلوم من الدين يالضرورة شرك ‪::‬‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫( ‪ - ٤‬الأياضية‪) ‎‬‬ ‫‪ -‬القرآن كلام الله تعالى نقل بالتواتر وانكار شىء منه‬ ‫شرك ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٨‬الميزان ليس حسيا وانما هو الفصل الحق بين أعمال‬ ‫الخلق‪٠ ‎‬‬ ‫‪>-‬۔ ‏‪ - ٩‬الصراط ليس طريقا حسيا فوق جهنم وانما هو طريق‬ ‫‏‪ ٠‬ووصفه بانه احد من‬ ‫الاسلام ودين الثه الذى ارتضاه لعباده‬ ‫السيف وادق من الشعرة ان صح ‪ -‬يقصد به صعوبة الاستمساك‬ ‫بالاسلام والسير قى نهجه القويم وسط امواج الرغبات الجامحة ؛‬ ‫والشهوات الطامحة والفتن المتلاطمة فى خضم الحياة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠‬۔ الانسان حر فى اختياره مكتسب لعمله ليس مجبرا‬ ‫عليه ولا خالقا لفعله ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ١‬الاستطاعة مع الفعل ليست قبله ولا بعده ‘۔‬ ‫‏‪ - ٢‬ولاية المطيع والبراءة من العاصى واجبتان ( من رأينا‬ ‫منه خيرا ث وسمعنا عنه خيرا ‪ ،‬قلنا فيه خيرا وتوليناه ث ومن‬ ‫راينا منه شرا ص وسمعنا عنه شرا قلنا فيه شرا ص وتبرآنا منه ) ‏‪٠‬‬ ‫‪. ،‬‬ ‫‪ - ٣‬التوية أساس المغقرة فلا تغفر كبيرة بدون توية‪‎‬‬ ‫اما الصغائر فانها تغفر باجتناب الكبائر ع وبفعل الحسنات‪: ‎‬‬ ‫« واتبع السيئة الحسنة تمحها‪» ‎‬‬ ‫‏‪ - ٤‬الناس قسمان مؤمن وكافر او سعيد وشقى وليس‬ ‫هناك قسم ثالث ( لامنزلة بين المنزلتين ) ‪.‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫ث ومن شقى‬ ‫‪ -‬من سعد فى الآخرة لايشقى أبدا‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫لايسعد ابدا ‪ 0‬ولن تجتمع الشقاوة والسعادة ابدا !‬ ‫‏‪ - ٦‬النفاق منزلة بين الشرك والايمان ث والمنانقون مع‬ ‫المسلمين فى احكام الدنيا ‪ 0‬ومع المشركين فى الآخرة ‪ « 0‬ليعذب‬ ‫الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله علئ‬ ‫المؤمنين والمؤمنات ‪ .2‬وكان الله غفورا رحيما » ‏(‪ )٢‬وهى المنزلة‬ ‫بين المنزلتين ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٧‬اذا اطلقت كلمة الكفر على الموحد فالمقصود بها‬ ‫كفر النعمة لاكفر الشرك من باب ‪ « :‬سباب المسلم فسوق وقتاله‬ ‫كفر & و « لاترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض »‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحكم كفر »‬ ‫و « الرشوة فى‬ ‫‪ - ٨‬الامر بالمعروف والنهى عن المنكر واجبان‪. ‎‬‬ ‫له ‪ -‬شفاعة الرسول يتي ثايتة » وهى قسمان ‪ :‬الشفاعة‬ ‫الكبرى يوم القيامة ث لبدء الحساب ولدخول المسلمين الجنة »‬ ‫وهى المقام المحمود الذى يختص به نبينا محمد جبته ‪ 0‬والشفاعة‬ ‫الصغرى ولا تكون الا للمؤمنين الموفين بزيادة الدرجات ‪.‬‬ ‫‪ - ٠‬حجة الله تقوم على الخلق بالرسل والكتب‪٠ ‎‬‬ ‫‏‪ - ١‬الحسن ما حسنه الشرع والقبح ما قبح الشرع ۔‬ ‫‪:‬‬ ‫نكن‬ ‫(‪ )٢‬الاحزاب‪. ٧٢ : ‎‬‬ ‫‪٥١‬‬ ‫‏‪ ٥‬من اصولهم‪ .‬فى التشريع‬ ‫مصادر التشريع عند الاباضية هى ‪ :‬القرآن والسنة والاجماع‬ ‫والقياس والاستدلال ‪ /‬ويدخل تحت الاستدلال الاستصحاب؛ ‪,‬‬ ‫والاستحسان ‪ ،‬والمصالح المرسلة ث وقد يطلقون على الاجماع‬ ‫والقياس والاستدلال كلمة ( الراى ) فيقولون عندما يتحدثون‬ ‫عن مصادر التشريع هى ‪ :‬الكتاب ث وللسنة ‪ ،‬والرأى ‏‪ ٠‬ويسبب‬ ‫ذلك اخطا بعض من كتب عنهم فظن انهم ينكرون الاجماع ‪..‬‬ ‫واليك راى الاباضية فى بعض مسائل الاصول ‪: :.‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ شرع من كان قبلنا شرع لنا اذا لم ينسخ وقصه الله‬ ‫تبارك وتعالى أو رسوله عليه السلام علينا على جهة التشريع ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬الاجماع القولى حجة قطعية والاجماع السكوتى حجة‬ ‫‏‪ - ٣ ٠‬الحديث الحادى يفيد العمل ولايفيد العلم فلا يحتج‬ ‫به قى العقائد ‏‪٠‬‬ ‫‪ - ٤‬عمل اهل المدينة او اجماعهم ليس حجة على غيرهم‪. ‎‬‬ ‫ه ‪ -‬مذهب الصحابى ليس حجة على غيره ‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬اذا تعارض قول الرسول يه وعمله ولم يمكن ‪ :‬الجمع‬ ‫بينهما فالقول اقوى لأنه اساسا موجه الينا ‪ 0‬والعمل يحتمل‬ ‫الخصوصية ‏‪٠‬‬ ‫‪ ٢‬ما لايتم الواجب الا به فهو واجب‪. ‎‬‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫‏‪ - ٨‬لا خيار للناس فى حكم ثبت ينص القرآن ويدخل‬ ‫فى هذا قضية ااتحكيم ‪.‬‬ ‫‪ - ٩‬لهم فى عدالة الصحابة ثلاثة اقوال‪: ‎‬‬ ‫القول الاول ‪ :‬الصحابة كلهم عدول الا من فسقه القران‬ ‫كالوليد بن عقبة } وثعلبة بن حاطب ‪.‬‬ ‫كلهم عدول وروايتهم كلهم مقبولة‬ ‫‪ :‬الصحابة‬ ‫الثانى‬ ‫القول‬ ‫الا فى الاحاديث المتعلقة بالفتن ممن خاض فى الفتن ‏‪٠‬‬ ‫القول الثالث ‪ :‬الصحابة كغيرهم من الناس من اشتهر‬ ‫بالعدالة فكذلك ث ومن لم يعرف حاله بحث عنهء قال السامى‬ ‫فى طلعة الشمس ‪:‬‬ ‫وقيل مثل غيره والفصل‪.‬‬ ‫ققيل عدل‬ ‫اما الصحابى‬ ‫فليمتحن‬ ‫كغيره‬ ‫وبعده‬ ‫حين الفتن‬ ‫الى‬ ‫بانه عدل‬ ‫‏‪ ١٥‬۔ الأعمال التى ضدزت عن ترسؤل الك يه فى بعض‬ ‫‏‪ ٤‬أو لم يثبت‬ ‫آو فعلها ولم يعذ اليها‬ ‫‘‬ ‫عارض‬ ‫العبادات لسبب‬ ‫ء۔ وانفا' يرونها واقعة حال‬ ‫ص لا يعثبروتها سنة‬ ‫عليها‬ ‫أنه داوم‬ ‫مشابهة فقط ث اقتداء‬ ‫قى ظروف‬ ‫يمكن الاتيان بها‬ ‫بالرسول بيته ولذلك فهم لايقولون بسنية االمسائل الآتية ‪ :‬القنوت‪.‬‬ ‫فى الصلاة ص رفع الايدى عنذ التكبير » تحريك المبابة عند‬ ‫التشهد ص الجهر بكلمة آمين بعد قراءة الفاتحة فى الصلاة ‪ .‬زيادة‬ ‫« الصلاة خير من النوم » فى آذان الفجر ‏‪:٠‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‏‪ ١٦‬۔ اذا اختلف المجتهدان فى القطعيات فاحدهما‬ ‫۔‬ ‫مصيب ‪ ،‬والآخر مخطىعء آثم ‏‪ ٠‬واذا اختلفا فى الظنيات اى فى‬ ‫الفروع ث فاباضية المغرب وابن بركة من ائمة المشرق يرون‬ ‫ثن أحدهما مصيب له اجران ‪ 2‬وان الآخر مخطىعء وله اجر‬ ‫واحد جزاء اجتهاده ‪ ،‬اما اباضية المشرق وابو يعقوب الوارجلانى‬ ‫من ائمة المغرب فيرون ان كلا المجتهدين مصيب ‏‪٠‬‬ ‫وفى التفريعات الفقهية تراعى القواعد العامة ث امثال ‪:‬‬ ‫۔ كل مكان دخل اليه باذن تجوز فيه الصلاة ولو بلا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫اذن‬ ‫لايصح لقاصب أن يوطن بيتا غصبه ‪.‬‬ ‫المسافر يقصر مادام على نية السفر ‏‪٠‬‬ ‫كل عمل لاينقض الصلاة سهوا يفسدها عمدا ان لم يكن‬ ‫اصلاحها ‪.‬‬ ‫الاصل فى المقبرة ان تكون للجميع ان لم تعرف لخاصته ‏‪٠‬‬ ‫‪ -‬كل ما لا يصلى به لا يصلى عليه ‏‪٠‬‬ ‫شهادة العدلين توجب عملا لا علما ‏‪٠‬‬ ‫الاستثناء فى اليمين ينفع قى المستقبل لا فى الماضى ‪.‬‬ ‫‪ .‬الخلوة توجب العدة والصداق الكامل ‏‪٠‬‬ ‫‪ -‬الولد تابع لمن أسلم من ابويه ‏‪٠‬‬ ‫‪ -‬كل مجمع على تحريمه حرام بيعه واكل ثمنه ‪.‬‬ ‫الأمور بمقاصدها ‏‪٠‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اليقين لا يزول بالشك ‏‪. ٠‬‬ ‫الاصل براءة الذمة ‏‪٠‬‬ ‫البينة على من ‪.‬ادعى واليمين على‪:‬من أنكر ‪..‬‬ ‫‪ -‬البينة حجة متعدية والاقرار حجة قاصرة ‏‪٠‬‬ ‫الخراج بالضمان ء والخراج والضمان لايجتمعآن ‪'.‬‬ ‫‪ -‬لا ضرر ولا ضرار والضرر يزال ‏‪٠‬‬ ‫‘ والحاجة تنزل منزلة‬ ‫المحظورات‬ ‫تبيح‬ ‫‪ -‬الضرورات‬ ‫الضرورة ه‬ ‫ن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ‏‪٠‬‬ ‫المشقة تجلب التيسير ه‬ ‫الثابت بالبرهان كالثابت بالعيان ‪.‬‬ ‫‪ -‬الجواز الشزعى ينافى فى الضمان ‏‪ ٠‬وكل وصية لم تتبين‬ ‫رجعت للاقرب ‪.‬‬ ‫كل مال يورث فحرام غنيمته س وكل مال يغنم فحرام‬ ‫ميراثه ‪.‬‬ ‫وامثالها كثيرة مذكورة فى كتب اصول الفقه ‏‪٠‬‬ ‫جو جد مه‬ ‫‏‪ - ٦‬من اصولهم فى العلاقات الاجتماعية‬ ‫العلاقات الاجتماعية بين الاباضية انفسهم وبينهم وبين غيرهم‬ ‫تجمعها كلمة رائعة جاعت فى خطبة ابئ حمزة المختار بن عوفة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٥٥‬‬ ‫وهى قوله ‪ « :‬الناس منا ونحن منهم ة‪ :‬الا ننشركا غنابد وثن ‪،‬‬ ‫جوره «‬ ‫أو كافرا من اهل الكتاب ص أو ملكا جبارا فقيها على‬ ‫ويمكن تفصيل ذلك بجاختصاز قى فقرتين ‪::‬‬ ‫الفقرة الأولى ۔ العلاقة بين الافراد زالدولة ‪:‬‬ ‫‏( ‪ ) ١‬اذا كانت‪ :‬الدولة ملتزنة بالمذهب الاباضئ خان‬ ‫على‬ ‫مخالفيها تجحجرى‬ ‫معاملتها لمن يكون تخت سلطانها من‬ ‫النحو التالى ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬تدعوهم بالحسنى الى ترك ها خالفوا قييحه ( ما به‬ ‫ضلوا ) فان استجابوا صاروا منها وصارت منهم غ وان امتنعوا‬ ‫دعتهم الى آن تجرى عليهم حكم اله تعالن من دفع الحقوق ى‬ ‫والخضوع لواجب للحكام ء فان اسقجابوا‪ .‬تركوا ‪:‬عفئن ما هم‬ ‫عليه » ووجب لهم من الحقوق والأحكام ما يجب لبقية المواطنين‬ ‫من اهل مذهبها ‏‪.٠‬‬ ‫|‪, ..‬‬ ‫‪ - 1‬يسعهم جميعا العدل كما يسع غيرهم ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬لهم حقوقهم من الفىعء والغنائم والصدقات وعلى‬ ‫وجوهها ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٤‬لهم على الولة دافع الظلم عتهم كينا ينجب لسائر‬ ‫‪ - ٥.‬لهم عليها حق‪ .‬الخماية فى النفس والمال والأهل ‪:‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪+‬‬ ‫اذا اشتركوا معها فى الغزو فلهم سهامهم كما‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫لغيرهم ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٧‬لهم أن يتولوا جميع المناصب والاعمال فى الدولة حمبه‬ ‫كفاءاتهم ومؤهلاتهم مثل غيرهم ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٨‬من امتنع منهم مما وجب عليه من الحقوق ادب بما‬ ‫يردعه ويرده الى سواء السبيل ‏‪٠‬‬ ‫جاز قتاله وحل سفك دمه ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٠‬اذا اعترفوا بسلطان الدولة ثم انفردوا ببلاداهم‬ ‫على ذلك ما لم يكن ردا آية‬ ‫أحكامهم » تركوا‬ ‫فيها‬ ‫واجروا‬ ‫محكمة أو سنة قائمة ‪.‬‬ ‫‏‪ - ١‬يختار منهم من يقضى بينهم ‪ ،‬ويقوم يواجب الحقوق‬ ‫عليهم ولهم ويسمع قوله فى ذلك مادام يجرى على اسلوب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كلهم‬ ‫القضاة‬ ‫‏‪ - ٢‬يؤخذ منهم كل ما يجب من الحقوق ويرد فى‬ ‫فقرائهم وذوى الحاجة منهم ‪.‬‬ ‫اليهم‪. ‎‬‬ ‫اعذرت‬ ‫ان اتهمتهم الدولة بحركة عصيان‬ ‫‪- ١٣‬‬ ‫‏‪ - ٤‬لا تتركهم يظهرون منكرا بين الناس اذا كان منكر!‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عندهم ايضا‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫( ب ) اذا كانت الدولة ملتزمة بغير المذهب الأباضى فان‬ ‫الاباضية الذين يكونون تحت سلطانها يجرى تعاملهم معها‬ ‫‪:‬‬ ‫على النحو التالى ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬يشتركون معها فى الغزو والجهاد والقتال لجميع‬ ‫المشركين هجوما ودفاعا ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬يقومون معها بالدفاع عن الوطن ولو كان المهاجمون‬ ‫دولا اسلامية ث ما لم تكن الامامة الشرعية العادلة ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬لهم ان يتولوا جميع الاعمال ما لم تكن فيها مساعدة‬ ‫على ابطال حق او اظهار معصية ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٤‬يجوز لمن يانس منهم فى نفسه القوة س ولايخثى‪.‬ان‬ ‫يستغل أن يتولى اعمال القضاء والادارة أو اى عمل آخر‬ ‫‏‪ - ٥‬لهم أن يتولوا جميع الاعمال التى لا تتعلق بها حقوق‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫والصحة وما شابهها‬ ‫المساجد والمدارس‬ ‫كامور‬ ‫‏‪ - ٦‬اذا كلف أحدهم باى عمل فيه اقامة حد من حدود‬ ‫الله ‪ 2‬فعليه ان يقوم به اذا تاكد ان ذلك حق ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٧‬لا تجوز طاعة الحاكم فى معصية ‪ ،‬فانه لا طاعة‬ ‫لمخلوق فى معصية الخالق ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٨‬تسرئ عليهم جميع الاحكام ‘ وتترتب لهم وعليهم‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫جميع الحقوق الصادرة بمقتضى اقوال فقهية معمول بها فى‬ ‫مذهب الدولة ولو كانت مخالفة لمذهبهم ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٩‬ما ترتب من حقوق على احكام صذرت وفق مذهب‬ ‫الدولة لايسقط ولو وتغيرت الدولة ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٠‬النظر ‪ -‬فى التعاون مع الدولة ‪ -‬الى العدالة والتزام‬ ‫‪5‬‬ ‫احكام الاسلام لا الى المذهب ‪.‬‬ ‫اكثر الشروط‪ .‬والاحترازات السابقة واردة عندما تكون‬ ‫الدولة جائرة ث أما اذا كانت عادلة متمسكة باى مذهب فعلى‪.‬‬ ‫المواطنين ‪ -‬وان اختلفوا معها فى المذهب ‪ -‬ان يتعاملوا معها‬ ‫فى جميع المرافق دون تحرز ‪.‬‬ ‫جه جو هو‬ ‫الفقرة الثانية العلاقة بين الأفراد ‪:‬‬ ‫نستطيع أن نلخص العلاقات بين الأفراد فيما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬حقوق الوالدين ‪ 2‬وذوى القربى ‪ ،‬واليتامى ى‬ ‫والمساكين وابناء السبيل ‪ ،‬والصاحب ‪: ،‬والجار واجبة ‪ ،‬أبرازا‬ ‫كانوا ام فجارا ‪ ،‬موافقين كانوا او مخالفين ‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٢‬الأمانة يجب أداؤها الى اضحابها موافقين ‪.‬كانوا او‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مخالفين‬ ‫‪ - ٣‬الوفاء بالعهد واجب عليهم‪. ‎‬‬ ‫‪ ٤‬من استجارهم وجبت اجارته موافقا كان او مخالفا‪٠ ‎‬‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫‏‪ .٥‬الكاف عن القتال المعتزل بسيفه ى له عليهم حق الامن‬ ‫ِ‬ ‫وتوفير الحماية ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٦‬النكاج والميراث ‪ 2‬والمساجد ‪ 2‬والامامة غى الصلاة ث‬ ‫‪1‬‬ ‫ودفنهم‬ ‫«‬ ‫‏‪ ٤‬وتكفينهم‬ ‫‏‪ ٤‬وغسلهم‬ ‫على موتى المسلمين‬ ‫والصلاة‬ ‫والذبائح ‪ ،‬والمقابر ث هذه كلها حقوق ومرافق‪ .‬يشترك فيهما‬ ‫جميع اهل القبلة دون النظر الى مذاهبهم وان اختلفت فى الفروع‬ ‫أو فى بعض الاصول ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٧‬من حل دمه من المسلمين ‪ -‬سواء أكان بحد من حدود‬ ‫الله او ببغى على الدولة القائمة بفتنة بين دول للمسلمين ‪ -‬لايحل‬ ‫غنيمة ماله ى ولاسبى نسائه وقتل اطفاله ولاقطع الميراث عنه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه ‪ -‬لايحل الفتك بالمخالف ولايجوز اغتيال الخصوم‬ ‫يعلم‬ ‫وهو‬ ‫القبلة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫قذف‬ ‫‏‪ ٩١‬ب لايحل لاحد‬ ‫براعته ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٧٠‬لايحل فرج امراة متزوجة على كتاب الله وسنة رسوله‬ ‫حتى يطلقها زوجها أو يتوقى عنها ثم تعتد عدة الطلاق أو عدة‬ ‫الوفاة ‪.‬‬ ‫‏‪- ١‬لا هجرة بعد الفتح ولايجوزااللخغروج من دار المخالفين‪.‬‬ ‫الى دار الموافقين باعتقاد المجرة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٢‬الولاية ( وهى الحب فى الله ) نحق‪ .‬لكل مؤمن موف‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الله‬ ‫بدين‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٣‬البراءة ( وهى البغض فى الله ) واجب على كل‬ ‫‪.‬مؤمن ازاء كل عدو لله من مشرك وكافر ومصر على المعصية ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٤‬الولاية لاهلها من الذين سبقونا فى الزمن تثبت‬ ‫بشهادة المسلمين العدول وكذلك البراءة ‏‪٠‬‬ ‫‪ - ٥‬الولاية والبراءة للمنصوص عليه واجبة‪٠ ‎‬‬ ‫‏‪ - ٦‬مرتكب الكبيرة ليس مشركا فلا تجوز معاملته‬ ‫معاملة المشركين وانما هو مسلم له كل حقوق المسلمين ما‬ ‫عدا الاستغفار ما دام مصرا ولم يتب ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٧‬مخالفوهم فى المذهب ليسوا كفارا وانما هى مسلمون‬ ‫لهم من الحقوق وعليهم من الواجبات مثل ما علي صاحب‬ ‫المذهب نقسه الا فى شىء واحد وهو الاستغفار فانه لايكون‬ ‫الا للموفى من أهل المذهب ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٨‬الاحوال الشخصية من نكاح وطلاق وحضانة ونفقة‬ ‫تجرى بينهم ويين مخالفيهم حسب الاصول الفقهية المعروفة‬ ‫ومقتضيات العرف فب‪:‬ا يرجع الى العرف ‪.‬‬ ‫‪ - ٩‬لا يجوز الجمع بين المراة وعمتها والمراة وخالتها‪. ‎‬‬ ‫‏‪ - ٠‬الزانى والزانية المحصنان حدهما الرجم وقد ثبت‬ ‫عليهما هذا الحكم بالسنة وليس بقرآن منسوخ ‏‪٠‬‬ ‫‪ ٦‬۔ من زنى بامراة حرمت عليه على التابيد‪. ‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ند جد ه‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫‏‪ - ٧ 4‬فرق انشقت عن الاباضية‬ ‫المذهب الاياضى ليس بدعا فى المذاهب الاسلامية ‏‪ ٠‬فقد‬ ‫كان الخلاف يقع بين علمائه فيتناقشون حتى يقنع بعضهم‬ ‫بعضا ‪ ،‬وقد يصر كل واحد منهم على رايه » وقد يخالف احد‬ ‫العلماء من سبقه ث فينتج عن كل ذلك تعدد الاقوال فى المسائة‬ ‫الواحدة ‏‪ ٠‬ومن العسير آن يحدد الباحث الخلاف الأول قى‬ ‫المسالة الاولى بين الاباضية ء كما يعسر ذلك فى كلن‬ ‫‏‪ ٠‬ولكنه يستطيع أن يجزم ان الخلاف داخل المذهب‬ ‫مذهب‬ ‫واقع منذ عصوره الاولى ث فقد خولف جابر بن زيد قى‬ ‫مسائل جرى العمل فيها بغير قوله ى كما خولف ابو حنيفة‬ ‫ومالك وغيرهم من الأئمة فى مسائل جرى العمل فيها بغير‬ ‫فتواهم ع ويستنتج من كتب الاباضية فى التاريخ وكتبهمم قى‬ ‫المقالات ان اهم خلاف جاذرلىابيبناضية كان فى عهد‬ ‫ابى عبيدة ث فقد قال ثلاثة من زملائه ‪ :‬وهم عطية وابو حمزة‬ ‫وغيلان } بالقدر ولم يتمكن من اقناعهم ‏‪ ٠‬فابعدهم الاباضية‬ ‫عنهم وبرثوا منهم وانقطعت الصلة بينهم قانضموا الى فرق‬ ‫اخرى ‏‪ ٠‬وكان هذا الخلاف فرديا هو عبارة عن أشخاص كانوا‬ ‫من اتباع مذهب معين ثم خطر لهم فانتقلوا بتبعيتهم الى مذهب‬ ‫ينسجم مع معتقداتهم ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ثم خالفه مجموعة من تلاميذه هم ‪ :‬سهل بن صالح‬ ‫وابو المعروف شعيب بن معروف » وعبد الله بن عبد العزيز‬ ‫‪٦٢‬‬ ‫ان‬ ‫مسائل فاستطاع‬ ‫فى‬ ‫«‬ ‫السدوسى‬ ‫محمد‬ ‫نن‬ ‫وابو المؤرج عمر‬ ‫يقنعهم بالعدول عن اقوالهم والتوبة عنها ى ولكنهم بعد وفاته‬ ‫عادوا اليها وتمسكوا بها ‪ 2‬وملخص تلك الاقوال هى ‪:‬‬ ‫‪ - ١‬صلاة الجمعة خلف ائمة الجور لا تجوز‪٠ ‎‬‬ ‫‪ - ٢‬أهل القبلة المتاولون لما يوهم التشبيه مشركون‪٠. ‎‬‬ ‫‏‪ - ٣‬المراة التى يعبث بها خارج المحلين لا تكون بذلك‬ ‫كافرة ( فاسقة ) ‏‪٠‬‬ ‫وذلك الخلاف الذى وقع فى عهد ابى عبيدة } وكذلك‬ ‫هذا الخلاف الذى وقع بعده فى عهد الربيع لم ينتج عنه‬ ‫تكون فرقة أو فرق منشقة عن الاباضية تابعة لها فى الاصول‬ ‫العامة فيقال فيها قرقة من الاباضية } ولا فرقة مستقلة داخلة‬ ‫فى عموم فرق المسلمين ‪ ،‬وانما كل ما قى الآمر ان بعض اصحاب‬ ‫ابى عبيدة خالفوا فى أصل هام من اصول العقيدة ۔ وهو القدر ۔‬ ‫فانفصلوا عن الاباضية والتحقوا ببعض الفرق التى تقول بالقدر‬ ‫من المعتزلة ي قالحركة فردية ث وهى عبارة عن تغيير شخص‬ ‫او اشخاص لذهبهم ‏‪ ٠‬ثم ان عددا من تلاميذه خالفوا الاباضية‬ ‫فى مسائل قاقصاهم الربيع بن حبيب ‪ -‬وهو عمدة الاباضية‬ ‫بعد ابىعبيدة ‪ -‬عنمجالساهل الدعوة ‪ ،‬وعوملوا بنوعمنالجقاء‬ ‫والقسوة ‪ ،‬ولكنهم لم يخرجوا عن نطاق اهل الدعوة ‪ ،‬ولم يتخذوا‬ ‫لهم اتباعا ما عدا شعيبا وسياتىبيان السبب _وحسبت عليهم‬ ‫المسائل التى خالفوا فيها ‪ 0‬واخذ بقولهم فيما عداها كا‬ ‫اعتمدت روايتهم للجديث والآثار ث فهم بهذا خالفوا خلافا فرديا‬ ‫فى مسائل محددة ردت عليهم ويقوا من اتباع المذهب الاباضى ‏‪٠‬‬ ‫والمؤرخون وكتاب المقالات من الاباضية قد تجاوزوا هؤلاء‬ ‫جميعا فلم يذكروهم فى الفرق المنشقة لان خلاقهم خلاف فردى‬ ‫كما اوضحت سابقا ‏‪ ٠‬ولكنهم مع ذلك ث يذكرون أسماء ست‬ ‫فرق انشقت عن الاباضية س وهذه الفرق الست هى ليست من الفرق‬ ‫التي ينسبها كتاب المقالات من غير الاباضية اليهم س مما يدل‬ ‫على ان أولئك لا يعرفون شيئا عن حقيقة الاباضية ولا عن‬ ‫فرقهم ‪ 2‬ولعلنا نستطيع ان نعطى صورة عن هذه الفرق بايجاز‬ ‫فيما يلى ‪:‬‬ ‫‪ - ١‬النكار ‪ :‬منشأ هذه الفرقة سياسي محض ثم اتخذت‬ ‫‏‪3‬‬ ‫لها بعض اقوال فى الةصول والفروع فاصبحت فرقة متميزة‬ ‫عن الفرق الاسلامية العامة ولا يربطها بالاباضية كون مؤسسيها‬ ‫كانوا على المذهب الاباضى ‪ ،‬زعيم هذه الفرقة رجل يقال له‬ ‫أبو قدامة يزيد ين قندين ‪ 2‬أنكر امامة عبد الوهاب الرستمى بعد‬ ‫ما بايع ممتندا على مبدأين هما ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬لا تجوز الخلافة للمفضول مع وجود الأفضل ث وفى‬ ‫الامة من هو أفضل من عبد الوهاب‪.:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬اشترط على عبد الوهاب أن يكون له مجلس شورى‬ ‫‪٦٤‬‬ ‫خاص لايقضى فى شىعء من‪ :‬الامر دون الرجوع اليه ‪ ،‬ولم يتم‬ ‫هذا الشرط ‘ بناء على هذا فامامته باطلة ث وقد انضم اليه‬ ‫شعيب بن المعروف الذى ذكرناه سابقا وتجاوز مرحلة القول‬ ‫الى مرحلة العنف فهجموا على العاصمة على حين غرة ث وكان‬ ‫الامام غائبا ‪ 2‬الا أن العاصمة صمدت فى وجوههم وقتل‬ ‫ابن فندين نفسه ع وفر شعيب الى ليبيا حيث استمر فى دعوته‬ ‫م أضاف الى المبداين السابقين تلك المسائل التى خالف فيها هو‬ ‫واصحابه استاذهم أبا عبيدة ث ونشطت حركته حتنى‪.‬وردت عليهم‬ ‫شخصية اخرى من الشرق تحمل مجموعة من المقالات الشاذة‬ ‫هو عبد الله بن يزيد الفزارى فاضافها اليهم واصبح النكار اصحاب‬ ‫مبدا يعتمد على رصيد ضخم من المقالات لعل لخطزها ما يلى ‪:‬‬ ‫() ان ولاية الله وعداوته تتقلب حسب الاحوال ‏‪٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لا تقوم الحجة فيما يسع حتى يجتمع المسلمون‬ ‫باسرهم ‏‪٠‬‬ ‫(‪ )٣‬اسماء الله مخلوقة‪٠ ‎‬‬ ‫وقد بلغت مبادئهم نيفا وعشرين مسالة ‏‪٠‬‬ ‫‪ ٢‬۔ الحسينية‪: ‎‬‬ ‫زعيمها ابو زياد احمد بن الحسين الطرابلسئ ى عاش فى‬ ‫القرن الثالث ث وتمتزج مقالاته مع مقالات فرقة اخرى تسمى‬ ‫العميرية زعيمها عيسى بن عمير } يبدو أن اصلهفا كان واحدا‬ ‫‪٦٥‬‬ ‫( ‪ - ٥‬الاباضية‪) ‎‬‬ ‫الثانية الى‬ ‫ثم افترقتا فحسبت احداهما على الاباضية ونسبت‬ ‫المعتزلة ‏‪ ٠‬وقد كان لهذه الفرقة نشاط امتزج بنشاط النكار الفكرى‬ ‫وريما تايد بعضها ببعض فى محاربة الاباضية ‏‪ ٠‬وقد ذكر‬ ‫اخطرها‬ ‫كتاب المقالات لهذه الفرقة بضع عشرة مقالة لعل‬ ‫ما يلى ‪:‬‬ ‫ومعاد‬ ‫الله من تنبىء وكتاب‬ ‫من انكر سوى‬ ‫‏(‪ (١‬لا يشرك‬ ‫وجنة ونار ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬المتاولون المخطئون من فبرق الأمة مشركون‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬يسع جهل محمد‬ ‫‪ _ ٣‬السكاكية‪: ‎‬‬ ‫زعيمها عبد النه السكاك اللواتى كان ابوه رجلا صالحا‪‎‬‬ ‫فاسلمه الى مؤدب فحفظ القرآن العظيم وطلب العلم فنال منه‪‎‬‬ ‫فنونا ث واحترف الصياغة فجمع مالا جما فاغغراه ذلك على طلب‪‎‬‬ ‫الظهور فخالف المسلمين فى مسائل قطعوا بها عذره وحكموا‪‎‬‬ ‫عليه وعلى أتباعه بالشرك ‏‪ ٠‬ولعل اخطر مقالاته هو ما يلى ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬أنكر السنة والاجماع والقياس ‪.‬‬ ‫() الآذان وصلاة الجماعة بدعة ‏‪٠‬‬ ‫)( لا تجوز الصلاة الا بما عرف تفسيره من القرآن ه‬ ‫‪٦٦‬‬ ‫‪ - ٤‬الذفاثية‪: ‎‬‬ ‫زعيم هذه الفرقة هو فرج بن نصر النفاثئى ‪ 2‬كان عالا‪‎‬‬ ‫واسع الاطلاع وكان ذكيا حاد الذكاء » درس على بعض الائمة‪‎‬‬ ‫الرستميين فى تاهرت ‪ ،‬وكان يمنى النفس بالولاية غلى جبسل‪‎‬‬ ‫نفوسة } ولما سنحت له الفرصة ‪ -‬حسب ظنه ‪ -‬صرفت عنه‪‎‬‬ ‫الولاية الى احد زملائه ممن هم اقل منه ذكاء وعلما وكفاءة‪- ‎‬‬ ‫فيما يرى _ فسخط على الامام افلح وجعل ينتقد سلوكه‪‎‬‬ ‫وشخصيته حتى اغضبه ‪ ،‬فارسل اليه يامره بالكف عما يقول‪‎‬‬ ‫والتوبة منه والا ناله عقاب فرحل الى المشرق وتلطف حتى وصل‪‎‬‬ ‫الى بلاط الدولة العباسية ث ولم يحقق شيئا من مطامعه قعاد‪‎‬‬ ‫الامام وسلوكه‪ ٠ ‎‬اما آراؤه فلعل اهمها‪‎‬‬ ‫وكف عن انتقاده لشخص‬ ‫ما يلى ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬ان ابن الاخ الشقيق احق بالميراث من الاخ للاب ‏‪٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المضطر بالجوع لا يمضى بيع ماله اذا باعه جن‬ ‫ذلك ث وعلى من شهد مضرته تنجيته ‏‪٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انكر الخطبة فى الجمعة وقال انها بدعة ‏‪٠‬‬ ‫الفرتية‪: ‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫زعيم هذه الفرقة هو أبو سليمان بن يعقوب بن افلح‪© ‎‬‬ ‫عالم واسع الاطلاع يحب الظهور فى فترة مزدهرة بالعلماء ؛‪‎‬‬ ‫أفتى فى عدة مسائل باقوال لم يقل بها احد من الاباضية فجفاه‪‎‬‬ ‫علماء عصره وقسا عليه والده نفسه ولعل أهم مسائله هو ما ياتى‪: ‎‬‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫‏(‪ )١‬نجاسة فرث الحيوان الماكول لحمه وما طبخ فيه من‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫طعام‬ ‫(‪ )٢‬تحريم اكل الجنين‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬تحريم دم العروق ولو بعد غسل المذبح‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬نجاسة عرق الجنب والحائض‪. ‎‬‬ ‫‪ ٦‬۔ الخلفية‪: ‎‬‬ ‫زعيمها هو خلف بن السمح ين ابى الخطاب المعافرى‬ ‫كان والده واليا لعبد الوهاب الرستمى على الجناح الغربى‬ ‫من ليبيا فتوفى فامرع جماعات من الناس ليه‬ ‫وطلبوا منه أن يتولى مكان ابيه دون‪ .‬الرجوع الن‬ ‫مركز الدولة فقيل ويدا يتصرف ولما بلغ الخبر الى الامام رفض‬ ‫ء‬ ‫هذه الولاية وامره باعتزال أمر الولاية وعين ‪.‬واليا غيره‬ ‫قغضب لذلك ولم يستجب لامر الامام واعلن استقلال ليبيا عن‬ ‫الجزائر وتابعه على رايه هذا عدد كبير من الناس واستمرت‬ ‫حركته فترة طويلة حتى تغلبت عليه الدولة ‪.‬المركزية فانتهى‬ ‫أمره ‪ 0‬وليس لهذه الفرقة أى راى أو مبدا ماعدا قولهم بجواز‬ ‫انفصال ليبيا عن الجزائر فى الحكم ‪.‬‬ ‫هذه هى كل الفرق التى انشقت عن الاباضية فيما نعلم‬ ‫ويالتامل فى اوضاعها المختلفة يتضح لنا ما يلى ‪:‬‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫التكار ‪ :‬النكار فرقة من فرق المسلمين امامها‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الحقيقى شعيب بن المعروف فهو الذى جعلها فرقة دينية لها‬ ‫مبادئها وشعاراتها وهى وان انشقت عن الاباضية بالفعل فى‬ ‫حركة سياسية محضة الا انها صارت فرقة مستقلة ينبغى أن‬ ‫‪.‬تحسب ضمن الفرق الاسلامية العامة ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬الحسينية والسكاكية ‪ :‬خرجتا عن الاسلام بانكارهما‬ ‫للسنة والاجماع أو انكارهما لوجوب الايمان بالرسل والانبياء‬ ‫والملائكة والجنة والنار ى ووجوب معرفة الرسول محمد يمة ‏‪٠‬‬ ‫وهاتان الفرقتان وان نبت زعيماهما من اسر على المذهب الاباغى‬ ‫الا انهما قد خرجا عنه واشتطا فى الخروج ‏‪ ٠‬ولا نعلم لخروجهما‬ ‫سبيا سياسيا ‏‪ ٠‬ولكن يلاحظ عنهما وعن النكار ايضا انهم اعتنقوا‬ ‫المقالات الشاذة التى بقيت تتارجح بين طوائف المسمين ‏‪ ٠‬والتى‬ ‫يقول بها او ببعضها يعض طلاب الزعامة او حب الظهور هنا‬ ‫أو هناك بل ريما يذهب اليها بعض اولئك الاشخاص الذين‪:‬‬ ‫يرفضون البقاء فى مجتماعاتهم يبحثون عن اى شىء يتخذونه‬ ‫وسيلة للرفض ‘ وعلى هذا الاساس التقط شعيب وابو زياد والسكاك‬ ‫ما وقع لهما منها ثم كونوا فرقهم التى ظهرت ظهور الزوابع‬ ‫ثم اختفت فلم يبق لها اى اثر غير ما دونه خصومها عنها ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ النفاتية والفرتية ‪ :‬ليستا فرقتين دينيتين ولا فئتين‬ ‫باغيتين وانما هما مجموعات من الناس اخذت ياقوال احد‬ ‫عالمين من علماء الاباضية فى مسائل فى الفروع وامثالها كثير فى‬ ‫‪٦4٩‬‬ ‫كل مذهب على ان العمل بتلك الأقوال قد انتمى بموت أصحابها‬ ‫‏‪٠٠٠‬‬ ‫الكتب فقط‬ ‫وبقيت تلك المسائل مدونة فى‬ ‫‏‪ ٤‬اما الخلفية ‪ :‬فليست فرقة دينية ‪ 0‬واقصى ما يقال فيها‬ ‫انها فئة بامية على الامامة الرستمية يراسها زعيم سياسى وليس‬ ‫اماما دينيا ‪ 0‬وقد انتهت تلك المجموعة ايضا بانتهاء حركتها على‬ ‫مسرح الأحداث ‪ ،‬لقد انتهت كل تلك الفرق التى قيل عنها انها‬ ‫انسلت من الاباضية ولم يبق منها الا ما سجل فى كتب غيرها‬ ‫وبقيت الاباضية بكتبها وعلمائها تملا حيزا واضحا بين المذاهب‬ ‫الاسلامية المعتدلة ‪.‬‬ ‫واجب أن يدرك القارىء الكريم انه أثناء تلخيص مقالات‬ ‫الاباضية فى جميع الجوانب التى عرضت لها ء قد اهملت بعض‬ ‫الاقوال الشاذة الناتجة عن قصور فى نظر متفقه جامد لا يرى‬ ‫ابعد من قدميه ‘ او كلمة نابية صدرت عن محنق اغغضبه التعدى ؛‬ ‫أو دعوى عريضة انطلقت من منفعل اثاره التحدى ث فرفضت‬ ‫تلك الكلمات أو المواقف الشاذة من الاباضية ى وان بقيت تذكر‬ ‫فى مواقعها من احداث التاريخ ‪ ،‬او مجالات النقاش كشواهد على‬ ‫واقع جرت به الحياة فى زمن من الازمان » وهى على احسن‬ ‫الفروض لا تزيد عن آراء فردية تمثل وجهة نظر قائلها فقط ‏‪٠‬‬ ‫وعلى أسوا الفروض لا تزيد عن حركة انفعال او رد فعل ذهبت‬ ‫مع مسبباتها ثم طواها التاريخ فيما طوى ‪ ،‬وامثالها فى كل‬ ‫مذهب كثير ‏‪٠‬‬ ‫جو جد ج‬ ‫‏‪٧-‬‬ ‫‏‪ - ٨‬مكان الاباضية بين المذاهب الاسلامية‬ ‫نشا المذهب الاياضى فى فترة متقدمة بالنسبة الى غيره من‬ ‫المذاهب الاسلامية ‪ 8‬هذا من حيث التاريخ ث اما الطريقة التى نشا'‬ ‫بهذا فهى لاتختلف عن غيرها من طرق نشاة بقية‬ ‫المذاهب ‪ ،‬امام من ائمة المسلمين ( وبالنسبة الى الاباضية هي‪.‬‬ ‫احد كبار التابعين ) يجتمع عليه عدد من طلاب العلم ‪ 0‬يلتزمون‬ ‫مجلسه وياخذون عنه ‪ ،‬ثم يتفرقون بعد التحصيل فى البلادءفيقف‬ ‫المتفرقون منهم موقف استاذهم » يتخذ كل واحدمنهم لنفسهاسلوبه‬ ‫فى السلوك والتدريس وينقل عند لطلابه روايته ورايه ‪ ،‬ثتمنتقل‬ ‫العملية مع الاجيالوكل جيلينقل عن الجيلالسابق ما حفظهمنآثار‬ ‫وآراء ڵ تكتسب مع مضى الزمن شيئا من الاحترام يبلغ درجة‬ ‫التقديس احيانا وتزداد هذه الصورة وتكبر مع الأيام ‪.‬‬ ‫هذه الصورة هى الصورة التقريبية التى نشات عنها جميع‬ ‫المذاهب الاسلامية ى وان اختلفت ازمنة الأئمة فمنهم من كان من‬ ‫الرعيل الاول من التابعين ‘ ومنهم من كان من تابعى التابعين ;‬ ‫ومنهم من كان فى الدرجة الثالثة ى ومنهم من كان ابعد من‬ ‫ذلك بكثير كابن تيمية وكمحمد بن عبد الوهاب ‪.‬‬ ‫وبالنسبة الى الاباضية فقد كان يحضر مجلس جابر بن زيد‬ ‫عدد من الطلاب الأذكياء ‪ ،‬منهم من ياخذ عنه وعن غيره‪ .‬ء‬ ‫كقتادة ي وايوب ‪ ،‬وابن دينار ث وحيان الأعرج ث وابى المنذر‬ ‫تميم بن حويص ‘ ومنهم من ياخذ عنه اكثر مما ياخذ عن غير‬ ‫‪٧١‬‬ ‫مسح‪‎‬‬ ‫أو يكاد يختص بمجلسبيه ‘ كابى‪.‬يمبيبدة مسلم ء وضمام‬ ‫وابى نوح الدهان } والربيع بن حبيب ‪ ،‬وعبد الله بن اباض ث ومن‬ ‫هؤلاء الطلاب من كان يشتغل اثناء التجصيل وبعد التحصيل‬ ‫بالشئون ومنهم من اشتغل بالمسائل السياسية ومطارحاتها مع‬ ‫حكام الدولة الاموية فى ميدان الكلمة دون استعمال السيف‬ ‫كعبد افبناباض ‏(‪ )٤‬ث ومنهممن جلس للتدريس واخذمكانةالامامة‬ ‫كابى عبيدة وابى نوح صالح الدهان ‪ ،‬وقام بنفس الدور وتخصص‬ ‫فيه وما كانت هذه الحركة فى عنفوان بناء الدولة الأموية وكانت‬ ‫سيوفها مسلطة على جميع الائمة والعلماء خوفا منهم أن يجهروا‬ ‫بالانكار عليها ‪ ،‬او يدعوا الناس الى الخروج عنها وكان جابر‬ ‫فى مجالسه كزملائه ‪ :‬الحسن ‪ ،‬وسعيد وغيرهم من كبار التابعين‬ ‫غير راضين عن الوضع وكثيرا ما يتناولونه بالنقد ث فكانت السلطات‬ ‫بدورها تراقبهم هم وتلاميذهم فى يقظة وحذر وشبدة وتضيق‬ ‫عليهم الخناق ث وتحاول بكل الوسائل ان لا تسمح لنقدهم‬ ‫ان يتسرب الى الناس وقد احتاطت لذلك من بداية الامر فنسبتهم‬ ‫الى التطرف واعتبرتهم ضمن الخوارج } وكانت تهمة الخارجية ۔‬ ‫)( كثير من المؤرخين وأصحاب المقالات يحسبون ان عبد الله‬ ‫خرج‪.‬فى ايام مروان بن محمد وانه قتل فى معركة تبالة وهوا لخطا‬ ‫تاريخى لأن عبد ا له بن اباض الذى تنسب اليه الاباضية توفى فى‬ ‫اواخر'ايام عبد املك وهو فى السن اكبر من جابر وتابع له فاىلمذهب‬ ‫والرأكة ونسب‪ .‬المذهب اليه لأنه كان اكثر ظلهمورا غى الميدان‬ ‫‪:‬‬ ‫اللنياسى عند بالدولة الأموية والتسمية منها ‪.‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫تشبه ما يسمى اليوم بالعمالة او بالخيانة ‪ -‬بجملية ليس نلهے'؛‬ ‫ضوابط توجه بسهولة الى كل من يراد التخلص منه او الانتقام منه‬ ‫او ايقاف نشاطه وتستغل عند اللزوم ‏‪ ٠‬ولذلك فلم يسلم منها‬ ‫الامام جابر بن زيد كما لم يسلم منها الامام مالك بن انس ‏(‪)٥‬‬ ‫وكان الغرض من اشاعة هذه التهمة هو اشعارهم بانهم تحت‬ ‫المراقبة وان تبرير اى موقف عنف يتخذ معهم من السلطات هو‬ ‫‏(‪ )٥‬جاء فى الكامل لابى العباس المبرد الجزء الثانى صقحة‬ ‫ما يلى ‪:‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫« يروى ان المنذر بن الجارود كان يرى راى الخوازج وكان‬ ‫يزيد بن أبى مسلم ‪.‬ولى الحجاج بن يوسف يراه ث وكان صالح بن‬ ‫من الفتهاء‬ ‫ديوان العراق يراه ث وكان عدة‬ ‫عبد الرحمن صاحب‬ ‫فى‬ ‫يتقال ذلك‬ ‫‘ وكان‬ ‫عباس‬ ‫اليه ‘ منهم عكرمة ‪.‬دلى ابن‬ ‫ينسيون‬ ‫والزبير‬ ‫عئمانا وعليا وطلحة‬ ‫يذكر‬ ‫‏‪ ٤‬كان‬ ‫أنس المدينى‬ ‫ببن‬ ‫مالك‬ ‫} غاما ابو سعيد‬ ‫الثريد الاعغر‬ ‫الا على‬ ‫اقتتلوا‬ ‫ما‬ ‫فيقول" ‪:‬وانه‬ ‫‪.‬‬ ‫رايهم &‬ ‫ينكر الحكومة ولا يرى‬ ‫قانه كان‬ ‫البمرى‬ ‫الحسن‬ ‫الخامس‬ ‫ابى الحديد الجز زا‬ ‫لابن‬ ‫البلاغة‬ ‫نهج‬ ‫شرج‬ ‫ف‬ ‫وجاء‬ ‫‏‪ ٧٦١‬ما يلى ‪:‬‬ ‫صفحة‬ ‫« ومن المشهورين براى الخوارج الذين تم بهم صدق قول‬ ‫ء‬ ‫الرجل‬ ‫‪ :‬أنهم تطف فى اصلاب‬ ‫عليه السلام‬ ‫أمم المؤمتين‬ ‫‪ .‬ومالك بن ‏‪١‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عكرمة مولى‬ ‫‘‬ ‫الناس‬ ‫وقرارات‬ ‫الأاصبحى النتيهءيروى عنه انه كان يذكر عليا عليه السلام وعثمان‬ ‫تيتول‪:‬والله ما اقتتلوا الاعلى الثريد الاعغر» ويقول‬ ‫وطلحة والزبير‬ ‫فى نغس المصدر بعد أسطر ما يلى ‪ « :‬وممن ينسب الى هذا الرأى‬ ‫وعمرو ‪٫‬ن‏ دينار ‏‪ ٤‬ومجاهد « راجع أن‬ ‫زيد ‪3‬‬ ‫جابر بن‬ ‫الاف‬ ‫من‬ ‫الاغانى لابى القرج‬ ‫وكتاب‬ ‫عبد ربه‬ ‫المزيد لابن‬ ‫العقد‬ ‫كتاب‬ ‫شئت‬ ‫الاصفهانى وغيرهنها "ء‪:‬‬ ‫‪٧٣‬‬ ‫موجود فى اذهان الناس ولا يحتاج الا الى تاكيد عملى من‬ ‫اجهزة الحكم ‪,.‬‬ ‫الى‬ ‫فاذا تركنا هذا الجانب خارجا عن البحث واتجهنا‬ ‫‪,‬الجانب الفكرى والسلوكى ‪ 2‬فاننا سوف نجد المذهب الاباضى‬ ‫مذهبا اسلاميا نشا كما نشا غيره من المذاهب الاسلامية بائمته‬ ‫وعلمائه طبقات ياخذ بعضها عن بعض الى اليوم ص وقد بدا‬ ‫جهوده العلمية فى خدمة الثقافة بالاتجاه الذى اختاره قبل‬ ‫ان تبدا اكثر المذاهب الاخرى ودونت له مؤلفات فى الحديت‬ ‫والفقه قبل ان تبدا بعض المذاهب التى وجدت لها مكانا فسيحا‬ ‫فى الدراسة على المنهج الذى سارت عليه ث وفى النقاط الآتية‬ ‫أن يحدد‬ ‫أستطيع أن اضع جملة من الخطوط العريضة التى يمكن‬ ‫القارىء الكريم بعد دراستها والتحقق منها موضع الاباضية بين‬ ‫المذاهب الاسلامية ‏‪٠‬‬ ‫( ا ) مصادر التشريع ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬يرى الاباضية ان المصدر الأساسى للدين الاسلامى‬ ‫فى عقائده وعباداته ومعاملاته واخلاقه انما هو القرآن الكريم‬ ‫وان من أنكر شيئا منه ‪ :‬سورة او آية او حرفا فهو مشرك او مرتد ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬ويرى أن المصدر الثانى للدين الاسلامى انما هو‬ ‫السنة الصحيحة وهى على درجات ‪ :‬المتواتر منها قطعى الدلالة‬ ‫يفيد العلم ويوجب العمل ومنكره كالمنكر للقنرآن ‪ ،‬والمشهور من‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫السنة او المستفيض هو اضعف من المتواتر واقوى من الحدي‬ ‫وهو يوجبالعمل ‪ ،‬واختلفواهل حجته قطعية ام ظنيةعلى قولين‪:‬‬ ‫والاحادى من السنة ظنى الدلالة يوجب العمل ‪ 2‬والمرمل وان كان‬ ‫اضعف من الةحادى الا انه يوجب العمل اذا كان لصحابى‬ ‫أو تابعى ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٣‬ويرون ان المصدر الثالث هو الاجماع اذا استوفى الشروط‬ ‫المعروفة عند الأصوليين والخروج منه فسق وحجيته قطعية ويرون‬ ‫انه وقع اجماع بقسميه القولى والسكوتى وانه من الممكن ان يقع‬ ‫فى كل عصر وينقل الى الناس بالشروط المعتبرة ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٤‬ويرون ان المصدر الرابع هو القياس على الاسس المعروفة‬ ‫فى كتب الاصول ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٥‬ويرون لن المصدر الخامس هو الاستدلال بانواعه‬ ‫المختلفة ويهتمون بالمصالح المرسلة اهتماما خاصا وربما يكون‬ ‫الاباضية ‪ -‬بالنسبة الى اعتبار المصالح المرسلة ‪ -‬فى الدرجة‬ ‫الثانية بعد المالكية ‪.‬‬ ‫جو جو جه‬ ‫( ب ) العقائد ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬يرى الاباضية ان الانسان لا يكون مسلما الا اذا اقر‬ ‫بالجمل الثلاث فشهد أن لااله الا الله وحده لا شريك له وان‬ ‫محمدا عبد ورسوله وان ما جاء به حق من عند الله وما تدل‬ ‫عليه هذه الجمل الثلاث من التفصيلات ‏‪٠‬‬ ‫‏‪٧٥‬‬ ‫واساس عقيدتهم فى الخالق تبارك وتعالى هو التنزيث‬ ‫المطلق فلا يشبهه شىء ولا يشبه شيئا من الخلق وما جاء فى‬ ‫القرآن الكريم او فى السنة النبوية المطهرة مما يوهم التشبيه‬ ‫فانه يؤول بما يفيد المعنى ولا يؤدى الى التشبيه ويبتعدون كل‬ ‫البعد عن وصفه تعالى بما يوهم التشبيه ويثبتون له الأسماء‬ ‫الحصنى والصفات العليا كما اثبتها لنفسه ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬القدر ‪ :‬يقولون ان الايمان لا يتم حتى يؤمن المسلم‬ ‫بالقدر خيره وشره انه من الله تبارك وتعالى وان اقعال الانسان‬ ‫خلق من الله واكتساب من الانسان ويبتعدون عن راى المجبرة‬ ‫كما يبتحدون عن راى من يقول بان الانسان يخلق افعاله ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٢‬مرتكب الكبيرة ‪ :‬يرون فى مرتكب الكبيرة راى‬ ‫الحسن البصرى وجاير بن زيد وغيرهما لا يحكون عليه‬ ‫بالشرك كما يقال عن الخوارج وانما يقولون هو منافق ولا يمكن‪.‬‬ ‫لمرتكب الكبيرة فى حال معصيته واصراره عليها ان يدخل الجنة‬ ‫اذا لم يتب ولعل اعنف الخصومات انما قامت بين الاباضية‬ ‫والخوارج فى هذا الموضوع منذ اثارها نافع ين الازرق حسبما تقوله‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مصاد ر التاريخ‬ ‫تنكتنكاتنا‬ ‫‪:‬‬ ‫( ج ) الفقه ‪:‬‬ ‫مكان الاباضية فى هذا الباب ربما كان فى الشريعة التى تقع‬ ‫بين اهل الظاهر والحنابلة من جهة والحنفية من جهة اخرى ورغم‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫أن المذهب الاباضى نشا فى العراق الا أنه‪ .‬لم يذهب مع‪ .‬الراى‬ ‫الى المذهب الذى يعرف الحنفية والمعتزلة ويكفى لايضاح هذه‬ ‫النقطة أن يعرف القارىء الكريم إن الفقه الاباضى يعتمد من حيث‬ ‫الادلة بعد القرآن الكريم فى مجال السنة على المتواتر والمشهور‬ ‫أو المستفيض وعلى الحادى وعلى مرسل الصحابة والتابعين واذا‬ ‫تعارض الحديث والقياس رجح جانب الحديث ولو كان احاديا‬ ‫أو مرسلا للطبقة السابقة‪ .‬ث ولا يرد الحديث الأحادى الا‪ :‬اذا‬ ‫صادمه دليل قطعى ‏‪ ٠‬ويقولون بالقياس والاستصحاب والمصلحة‬ ‫المرسلة على التفاصيل والمناقشات الطويلة المعروفة فى كتب اصول‬ ‫الفقه ‪.‬‬ ‫جهد بهد بهد‬ ‫( د ) السلوك ‪:‬‬ ‫يتمسك الاباضية بجميع أنواع السلوك واخلاق التى امر‬ ‫بها الاسلام ومن مظاهر ذلك ‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬يرون أن الامر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب‬ ‫فى الحدود التى بينها الحديث الشريف ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٢‬يرون أن محبة المسلمين فى الله من اجل طاعتهم‬ ‫وبغض العصاة والكافرين من اجل معصيتهم واجب على كل‬ ‫مسلم وان هذه المحبة يجب ان تتوجه الى جميع اولياء الله فى‬ ‫جميع الأزمنة والاماكن على الاجمال وان يقصد الى من ثبتت‬ ‫ولايتهم بالاسم او بالصفة ممن مضى ‪.‬وان يتعامل مع الحاضرين‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫ممن يعرفهم على هذا الاساس كما يجب ان يبرا من الكافرين‬ ‫والعصاة فى جميع الأزمنة والامكنة هكذا على الاجمال ث وان يقصد‬ ‫ببراعته من عرف بالاسم او بالصفة وان يتعامل مع الحاضرين‬ ‫بمن يعرفهم على هذا الاساس أما من عرفهم فى زمانه ولم يعرف‬ ‫احوالهم من الطاعة والمعصية فيجب عليه ان يقف فيهم لا يتولاهم‬ ‫ولا يبرأ منهم حتى يعرفهم بيقين ل“ن الولاية والبراءة عند‬ ‫الاباضية لا تلزم الا باليقين كالمعرفة الشخصية أو شهادة العدلين‬ ‫ولا تبطل الا بيقين ‏‪٠‬‬ ‫‏‪- ٢‬يرون أن جميع المسلمين يتساوون فى الحقوق والواجبات‬ ‫ما عدا شيئا واحدا وهو الدعاء بخير الجنة وما يتعلق به فانه‬ ‫حق خاص للمتولى أى المسلم الموقى بدينه الذى يستحق الولاية‬ ‫وطاعته } اما الدعاء بخير الدنيا وكذلك بما يحول الانسان من‬ ‫خير الدنيا الى خير الآخرة كقولك لانسان تعرف انه منحرف عن‬ ‫الاستقامة ‪ :‬رزقك الله توبة نصوصا ‪ ،‬او هداك الله ورزقك الصحة‬ ‫والعافية ؛ او رقاك فى مراتب الوظيفة ث فان هذا كله حق جائز‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لكل أحد من المسلمين تقاة وعصاة‬ ‫‏‪ - ٤‬عندما تكون الاجهزة الحاكمة جائرة غير متمسكة‬ ‫باحكام الشريعة الاسلامية يجوز للمسلمين البقاء تحت حكمها‬ ‫عليهم الطاعة‬ ‫والخروج عنها واذا بقوا تحت حكمها فانه تجب‬ ‫أقى غير معصية الله واذا كانت تنفذ احكامها على مقتضى مذهب‬ ‫مخالفا لهم فان أحكامها نافذة عليهم بما يترتب عليها من حقوق‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫وواجبات ص مادامت تلك الاحكام مطابقة لمذهب اسلامى ‏‪ ٠‬واقرب‬ ‫مثال لذلك ان الاباضية يغلبون جانب الاب فى الحضانة على‬ ‫جانب الام فيرون أن الجدة للاب اولى بالحضانة من الجدة للام‬ ‫واكثر المذاهب الاخرى ترى العكس فان كانت الدولة تحكم وفق‬ ‫مذهب يرجح جانب الام فان على اتباع المذهب الاباضى الخاضعين‬ ‫لتلك الدولة أن ينفذوا هذا الحكم بما يترتب عليه ولا حرج‬ ‫عليهم ض وكذلك يرى الاباضية أن الجد يمنع الاخوة من الميراث‬ ‫وبعض المذاهب الاخرى ترى أن يقتسموا معه ص فاذا كانت الدولة‬ ‫تحكم على مذهب الراى الآخير فان على الاباضية ان يقبلوا‬ ‫بهذا الحكم وان ينفذؤه ولا حرج عليهم ‪.‬‬ ‫جو نهد بيد‬ ‫ه الخلاصة ‪:‬‬ ‫احسب أن هذه الخطوط العريضة كافية لمعرفة مكان الاباضية‬ ‫بين المذاهب الاسلامية س فهو على كل حال لم يتطرف فى‬ ‫موضوع الذدلة الشرعية فيعتبر كل اثر مهما ضعفة حجة ولم يتطرف‬ ‫الى الجانب الآخر فيرد السنة بالقياس ‏‪٠‬‬ ‫وهو لم يتطرف فى موضوع الاجماع فيعتبر الاتفاق الضيق‬ ‫او الحرمين‬ ‫‪ -‬كوطن معين‬ ‫المكان‬ ‫حدود‬ ‫أو‬ ‫المذهب‬ ‫فى حدود‬ ‫او المدينة ‪ -‬حجة ولم يتطرف الى الجانب الثانى فينفى حجية‬ ‫‪ 2‬أو اثباته أو وقوعه وسلم بوقوعه بكلا‬ ‫أو امكانه‬ ‫الاجماع‬ ‫‪٧٩‬‬ ‫قسميه القولى والسكوتى‪ .‬فى عهد الصحابة مع احتمال وقوعه‬ ‫فى كل عصر الى قيام الساعة ‪ 0‬وراى أن الاجماع المحدود فى‬ ‫نطاق مذهب معين او بلد هو حجة ظنية على المجمعين وليس‬ ‫له قوة الاجماع وينبغى ان يحمل اسم اتفاق لا اسم اجماع ‪.‬‬ ‫وهو لم يتطرف فى موضوع القياس فيمنع اعتباره دليلا‬ ‫شرعيا اذا استوفى شروطه ولم يتطرف الى الجانب الآخر فيرد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫يه النص‬ ‫وقبل الاستدلال بالاستصحاب والمضالح المرسلة ولنم‬ ‫يتطرف فى موضوع العقيدة الى جانب فيقع فى التشبيه ولا الى‬ ‫الجانب الثانى فيقع فى نفى ما اثبت الله تبارك وتعالى لنفسه‬ ‫او اثبته له رسوله عة ‏‪٠‬‬ ‫ولم يتطرف فى موضوع القدر فيميل الى جانب السلبية‬ ‫حتى يقول ان الانسان مجبر أعلى اعماله وهو كالميت بين يدى‬ ‫الخاسل او يميل الى جانب الايجاب حتى يزعم ان الانسان يخلق‬ ‫أفعاله ‪ 0‬ولم يتطرفت فى موضوع مرتكب الكبيرة فيوافق من يحكم‬ ‫عليه بالشرك ‪ ،‬ولم يقف موقف المرجئة الذين يفتحون ابواب الجنة‬ ‫للعصاة كانها فندق يملكون هم مفاتحه على مبدا ( لا تضر مم‬ ‫الايمان معصية ) ‏‪:٠‬‬ ‫والأن وقد عرفة القارىء الكريم الاسس التى بنى عليها‬ ‫‪٨‬‬ ‫المذهب الاباضى أو الاتجاهات التى يتجهها والسلوك الذى يسير‬ ‫به يستطيع أن يقرر له حيزا واسعا او ضيقا بين المذاهب‬ ‫الاسلامية ص وان يبعد عن نفسه تلك الصورة القاتمة البشغة‪:‬التى‬ ‫تعاون على وضعها ظروف مختلفة من السياسة والتعصب وسوء‬ ‫الفهم ‪.‬‬ ‫على يحيى معمر‬ ‫‏‪١٩٧٩/٨/١٢‬‬ ‫‏‪ ٨ ٧‬جه‬ ‫‪٨١‬‬ ‫( ‪ ٦‬۔ الاباضية‪) ‎‬‬ ‫البحث‬ ‫مراجع‬ ‫‏‪ - ١‬ابن حزم } أبو محمد على بن احمد سعيد الاندلسى‬ ‫‏‪ ٤٥٦‬ھ ) ‪:‬‬ ‫( ت‬ ‫_ كتاب الفصل فى الملل والأهواء والنحل ث طبع بمصر‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬ھ‬ ‫‏‪ _ ٢‬ابن أبى الحديد ‪ 2‬عبد الحميد هبة الله ‪:‬‬ ‫‪ -‬شرح نهج البلاغة ى تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٨٥‬ھ ) ‪:‬‬ ‫‏‪ - ٣‬ابو العباس محمد بن يزيد ( المبرد ) ( ت‬ ‫‪ -‬الكامل فى اللغة والادب ء الناشر مكتبة المعارف ث بيروت ؛‬ ‫( بدون تاريخ ) ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٤٧١‬ه ) ‪:‬‬ ‫‏‪ - ٤‬الاسفرايينى } ابو المظفر ( ت‬ ‫‪ -‬التبصير فى الدين وتمييز الفرقة الناجية من الفرى‬ ‫المالكة ‪ 0‬القاهرة ( ‏‪ ١٩٥٥‬م ) ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٣٠‬ه ) ‪:‬‬ ‫ه ‪ -‬الاشعرى ! ابو الحسن على بن اسماعيل ( ت‬ ‫۔ مقالات الاسلاميين ى تحقيق محمد محيى الدين الحميد ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٦‬البارونى ‪ ،‬ابو الربيع سليمان ‪:‬‬ ‫‪ -‬مختصر تاريخ الاباضية ( الطبعة الشانية ) تونس‬ ‫‏‪ ٩٨‬م ‪.‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪ - ٧‬البارونى » سليمان بن عبد الله النفوسى‪: ‎‬‬ ‫_ الازهار الرياضية فى ائمة وملوك الاباضية ث مطبعة‪‎‬‬ ‫الازهار‪ .‬البارونية ى مصر ( بدون تاريخ‪٠ ) ‎‬‬ ‫‪ - ٨‬البارونى ‪ ،‬عبد ألله بن يحيى‪: ‎‬‬ ‫‪ -‬سلم العامة والمبتدئين الى معرفة ائمة الدين ‪ ،‬مطبعة‪‎‬‬ ‫النجاح ث مصر‪ ١٣٢٤ ( ‎‬ھ‪٠ ) ‎‬‬ ‫البرادى ‘ ابو القاسم محمد بن ابراهيم ( القرن الثامن‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫المجرى‪: ) ‎‬‬ ‫‪ -‬الجواهر المنتقاة فى اتمام ما اخل به كتاب الطبقات‪‎‬‬ ‫طبعة حجرية قسنطينة ( الجزائر‪ ١٣٠٦! ) ‎‬ھ‪‎‬‬ ‫‪ ٤٢٩‬ھ‪: ) ‎‬‬ ‫‪ - ٠‬البغدادى ‪ 2‬عبد القاهر بن طاهر ( ت‪‎‬‬ ‫‪ -‬الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية منها ‪ 0‬الطبعة‪‎‬‬ ‫الثالثة دار الآفاق الجديدة ع بيروت ث‪ ١٦٩٧٨ ‎‬م‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫رن‪‎‬‬ ‫من ب‬‫عرحم‬ ‫‪- ١‬بكلى ‪ ،‬عبد ال‬ ‫‪ -‬حواثى بكلى على متن النيل ‪ ،‬الطبعة الثانية المطبعة‪‎‬‬ ‫‪ ١٩٦٧‬م‪٠ ) ‎‬‬ ‫العربية‪ ١٣٨٧ ( ‎‬ھ‪‎‬‬ ‫‪ - ٢‬بوعزيز ص د‪ ٠ ‎‬يحيى‪: ‎‬‬ ‫موجز تاريخ الجزائر‬ ‫‪٨٣‬‬ ‫‪ - ٣‬الجيطالى ‪ 2‬ابو طاهر اسماعيل بن موسى ( ت‪ ٧٥٠ ‎‬ھ‪: ) ‎‬‬ ‫قواعد الاسلام ث الطبعة الأولى ث تحقيق بكلى‪‎‬‬ ‫عبد الرحمن بن عمر ث المطبعة العربية ث غرابة‪‎‬‬ ‫( الجزائر‪ ١١٧٦ ) ‎‬م‪٠ ‎‬‬ ‫‏‪ ٤‬۔ الدرجينى ‪ ،‬ابو العباس احمد بن سعيد ( ت حوالى‬ ‫‏‪ ٠‬ھ ) ‪:‬‬ ‫‪ -‬طبقات المشايخ بالمغرب ‪ ،‬تحقيق طلاى ابراهيم مطبعة‬ ‫‏‪ ١٦٩٧٤‬م ) ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٢٣٩٤‬ھ ‪-‬‬ ‫البعث ‪ 2‬قسنطينة ( الجزائر‬ ‫‪ - ٥‬الزواى ث طاهر احمد‪: ‎‬‬ ‫تاريخ الفتح العربى فى ليبيا ض‪:‬القاهرة ث‪١٦٩٦٢( ‎‬م) ‪.‬‬ ‫‪ - ٦‬السامى ‪ 2‬محمد بن عبد الله‪: ‎‬‬ ‫۔ عمان تاريخ يتكلم ‪ 2‬نشر سليمان وأحمد ابنى المؤلف ؛‪‎‬‬ ‫(‪١٩٦٣‬م ) ‪٠‬‬ ‫دمشق‪‎‬‬ ‫‪ - ٧‬السالمى } عبد الله بن حميد‪: ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ينب‪‎‬‬ ‫بع ب‬‫حربي‬ ‫( ‪ ) 1‬شرح صحيح ال‬ ‫( ب ) شرح طلعة الشمس على الألفية س مطبعة الموسوعات‪‎‬‬ ‫شارع باب الخلق ص مصر ( بدون تاريخ ) ‏‪٠‬‬ ‫( ج ) تحفة الاعيان بسيرة اهل عمان ث طبع وتصحيح‬ ‫وتعليق الشيخ ابو اسحاق طفيش ‪ 2‬الطبعة الثانية ء مطبعة ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الشباب ‘ القاهرة (‪١٣٥٠‬ه)‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫( د ) مشارق انوار العقول ى مطبعة جريدة ( المحروسة )‬ ‫‏‪ ١٣١٤‬ھ ‏‪٠‬‬ ‫مصر‬ ‫‏‪ - ٨‬السوفى ‪ 2‬ابو عمرو عثمان بن خليفة المرغنى ( توفى فى‬ ‫اواخر القرن السادس الهجرى ) ‪:‬‬ ‫( ‪ ) 1‬كتاب شرح السؤالات ( مخطوط ) ‏‪٠‬‬ ‫( ب ) مقالات الفرق ( مخطوط ) ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ - ٩‬الثماخى ‪ ،‬أبو ساكن عامر ‪:‬‬ ‫_ كتاب الديانات ث شرح الشيخ عمر التلاتى ( بدون‬ ‫تاريخ ) ‪.‬‬ ‫‏‪ ٩٢٨‬ھ ) ‪:‬‬ ‫‏‪ - ٠‬الشماخى ؛ ابو العباس احمد بن سعيد ( ت‬ ‫‪-‬كتاب السير ث طبعة حجرية ث قسنطينة ( الجزائر )‬ ‫‏‪ ١٣٠١‬ھ ‪.‬‬ ‫منة‬ ‫‏‪ - ١‬معمر ‪ ،‬على بن يحيى ‪:‬‬ ‫( ا ) الاباضية فى موكب التاريخ ء الحلقة الاولى « نشاة‬ ‫المذهب الاباضى "» الطبعة الاولى مطابع دار الكتاب‬ ‫العربى ء نشر مكتبة وهبة ء القاهرة ‏‪ ١٣٨٤ ( ٠‬ه‪١٩٦٤ -‬م)‏‬ ‫‪ (.‬ب ) الاباضية فى موكب التاريخ ‪ ،‬الحلقة الثانية‬ ‫« الاباضية فى ليبيا » الطبعة الاولى مطبعة الاستقلال‬ ‫‪١٩٦٤‬م)‏‬ ‫الكبرى ع نثر مكتبة وهبة « التاهرة ( ‏‪ ١٣٨٤‬ه‬ ‫‪٨٥‬‬ ‫( ج ) الاباضية فى موكب التاريخ ‪ 2‬الحلقة الثالثة‬ ‫« الاباضية فى تونس »» الطبعة الاولى ث دار الثقافة بيروت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٦٦٦١‬م )‬ ‫‪ ٣٨٨٥‬ھ‬ ‫‏(‬ ‫( د ) الاباضية فى موكب التاريخ } الحلقة الرابعة‬ ‫« الاباضية فى الجزائر » مطبعة الدعوة الاسلامية الطبعة‬ ‫الاولى ‪ ،‬نشر مكتبة وهبة القاهرة » ( ‏‪ ١٣٩٩‬ھ ‪١٩٧٩ -‬م‏ )‬ ‫( ه ) الاباضية بين الفرق الاسلامية عند كتاب المقالات غى‬ ‫القديم والحديث ص مطابع سجل العرب ث نشر مكتبة وهبة‬ ‫‏‪ ١٦٩٧٦‬م ) ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ١٣٩٦‬ه ‪-‬‬ ‫القاهرة » (‬ ‫‪ - ٢٠‬الملشوطى تبغورين‪: ‎‬‬ ‫كتاب الديانات‪٠ ‎‬‬ ‫‪ - ٣‬الوارجلانى ‪ ،‬أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم ( ت‪ ٢٨٠ ‎‬ھ‪: ) ‎‬‬ ‫‪ -‬الدليل والبرهان س طبعة حجرية ى المطلبعة البسارونية‪‎‬‬ ‫مصر‪ ١٣٠٦١ ‎‬ھ‪٠ ‎‬‬ ‫‪ - ٤‬عدد من المؤلفين‪: ‎‬‬ ‫‪ -‬مقدمة عقيدة التوحيد وشروحها ‪:‬ابو العباس احمد بن‪‎‬‬ ‫داوود بن ابراهيم‪‎‬‬ ‫سليمان‬ ‫‪ 2‬وابو‬ ‫الشماخى‬ ‫سعيد‬ ‫التلاتى ى صححها وعلق عليما أبو اسحاق طفيش ؛‪‎‬‬ ‫‪ ١٣٥٣‬ھ‪٠ ‎‬‬ ‫القاهرة‪‎‬‬ ‫جهو جهد بجو‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫فهرس الكيات القرآنية الكريمة (م‪):‬‬ ‫الصفحة‬ ‫« فاما الزبد فيذهب جفاء ص واما ما ينفع الناس فيمكث‬ ‫‪١١٧١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‏‪١٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫( الرعد‬ ‫ا‬ ‫الارض‬ ‫فى‬ ‫« ليعذب الئه المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات‬ ‫ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات ‪ ،‬وكان الله غفورا‬ ‫‪٥١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬‏‪) ٧٣‬‬ ‫» ( الاحزاب‬ ‫رحيما‬ ‫جو بهو بهد‬ ‫() رتبت الآيات حسب ورودها بالمصحف‪...‬‬ ‫فهرس الاحاديث النبوية الشريفة ()‬ ‫‏‪٥١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫“»‬ ‫كفر‬ ‫كم‬ ‫حفى‬ ‫لوة‬ ‫الرش‬ ‫«ا‬ ‫‏‪٥١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫« سباب المسلم فسوق وقتاله كفر &‬ ‫‪+‬ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫»‬ ‫تمحها‬ ‫» واتبع السيئة الحسنة‬ ‫« لاترجعوا بعدى كفارا يضرب‪ .‬بعضكم رقاب‬ ‫‪٥١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بعض » ‪.‬‬ ‫تنتنكاتز‬ ‫)( حذفت اداة التعريف مند فهرسة الاحاديث ه '‬ ‫فهرس الأشعار ()‬ ‫الصفحة‬ ‫وظلم ذوى القربى اشد مرارة‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫على النفس من وقع الحسام المهند‬ ‫جه عبد بهو‬ ‫حيا الاله معاشر التوحيد‬ ‫ولحى الاله عصاية التبديد‬ ‫مهو عد بهد‬ ‫الموت غاية كل حى فاغتنم‬ ‫فعلا جميلا تمس من الابرار‬ ‫جو بهد بهو‬ ‫فكر عادل‬ ‫الجهل قيد لكل‬ ‫وبه العدا فى كيدها ا تتانق‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪3 ٨‬‬ ‫هو‬ ‫عدل‬ ‫اسا الصحابى فقيل‬ ‫‪٥٣‬‬ ‫غيره والفصل‬ ‫وقيل مثل‬ ‫من للكتاب وللقرطاس والقلم‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫من للمتابز ‪ ،‬من للفقه والكلم‬ ‫‪% .‬‬ ‫دعتنى الى الذكرى بلابل رستم‪:‬‬ ‫‪ .‬وقالت ‪ :‬ابو اليقظان يرحمه الله‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ه(د) رتبت الاشعار على حسب القافية ‪.‬‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫نهرس الاعلام‬ ‫‏( ‪) ١‬‬ ‫ابن الاشعث ‪ :‬‏‪٤٥‬‬ ‫ابن بركة ‪ :‬‏‪٥٤‬‬ ‫‏‪٧٣‬‬ ‫ابن أبى الحديد ‪ :‬‏‪ ٤٥‬ض‬ ‫ابن تيمية ‪ :‬‏‪٧١‬‬ ‫ابن خلفون ‪ :‬‏‪٢٤‬‬ ‫‏‪٧٠١‬‬ ‫ابن دينار ‪:‬‬ ‫ابن الزبير ‪ :‬‏‪٤٥‬‬ ‫ابن عباس ‪ :‬‏‪٧٣‬‬ ‫ابن يعقوب سالم ‪ :‬‏‪ ١٤‬ع ‏‪ ٢١‬ص ‏‪ ٢٦‬ص ‏‪٢٧‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ابو الحسن الأبدلانى ‪ :‬‏‪٣‬‬ ‫أبو حنيفة ‪ :‬‏‪٦٢‬‬ ‫ابو حمزة ( المختار بن عوفة‪ : ).‬‏‪ ٥٥‬س ‏‪٦٢‬‬ ‫ابو زكرياء الجناوتى ‏‪: ٢٦{::‬‬ ‫ابو زياد احمد بن الحسين ‪ :‬‏‪٦٩ } ٦٥‬‬ ‫أبو سليمان بينعقوب بن أفلح ‪ :‬و‪٦‬‏‬ ‫‏‪٧٣‬‬ ‫) ‪:‬‬ ‫( المبرد‬ ‫أبو العباس‬ ‫ابو عبيدة مسلم بن أبى كريمة ‪ :‬‏‪ ٣١‬ص ‏‪ ٦٢‬ص ‏‪ ٦٣‬ث ‏‪ ٦٥‬ص ‏‪٧٢‬‬ ‫آبو غانم بشر بن غانم ‪ :‬‏‪٣١‬‬ ‫ابو الفرج الأاصفهانى ‪ :‬‏‪٧٢٣‬‬ ‫‏‪٩.٠٠‬‬ ‫آبو قدامة يزيد بن فندين ‪ :‬‏‪ ٦٤‬ث ‏‪٦٥‬‬ ‫ابو المعروف شعيب ‪ :‬‏‪ ٦٢‬ڵ ‏‪ ٦٣‬ث ‏‪ ٦٥‬ض ‏‪` ٦٢٩‬‬ ‫آبو المنذر تميم بن حويص ‪ :‬‏‪٧١‬‬ ‫أبو المؤرج عمر بن محمد السدومى ‪ :‬‏‪٦٢‬‬ ‫أبو نوح الدهان ‪ :‬‏‪٧٢‬‬ ‫ابو يعقوب يوسف الورجلانى ‪ :‬‏‪ ٢٤‬ص ‏‪٥٤‬‬ ‫أبو اليقظان ابراهيم ‪ :‬‏‪ ٢٣‬ص ‏‪ ١٩‬ض ‏‪ ٢٠‬ص ‏‪ ٢١.‬ص ‏‪٢٣ ! ٢٢‬‬ ‫ابو اليقظلان محمد بن افلح ‪ :‬‏‪٣١‬‬ ‫أفلح بن عبد الوهاب ‪ :‬‏‪٦٧‬‬ ‫‪٧١ :‬‬ ‫أيوب‪‎‬‬ ‫( ب )‬ ‫البارونى عيسى بن يحيى ‪ :‬‏‪١١‬‬ ‫البخارى ‪ :‬‏‪٣١‬‬ ‫بو عزيز يحيى ‪ :‬‏‪٣٧‬‬ ‫بيوض ابراهيم ‪ :‬‏‪ ١٢‬ث ‏‪ ٢١‬ص ‏‪٢٤‬‬ ‫( ث )‬ ‫ثعلبة بن خاطب ‪ :‬‏‪٥٣‬‬ ‫)‪ .‬ج(‬ ‫جابر بن زيد ( أبو الشعثاء ) ‪ :‬‏‪ ٢٣٠‬ص ‏‪ ٣١‬ث ‏‪ ٦٢‬ص ‏‪ ٧١‬ص ‏‪ ٧٢‬ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٧٦١ . ٣‬‬ ‫جرناز عيسى ‪ :‬‏‪١٣‬‬ ‫الجيطالي اسماعيل ‪ :‬‏‪١٥‬‬ ‫)ح(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬‏‪. ٧٣‬‬ ‫بن يوسف‬ ‫الحا ج‬ ‫الحسن البصرى ( ابو سعيد ) ‪ :‬‏‪ ٧٢‬ث ‏‪ ٧٣‬ض ‏‪٧٦‬‬ ‫‏‪٧١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاعرج‬ ‫حيان‬ ‫(خ )‬ ‫‏‪٦٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫خلف بن السمح‬ ‫‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫عؤض‬ ‫خليفات محمد‬ ‫‏‪٢٤‬‬ ‫المزوغى ‪:‬‬ ‫خليل‬ ‫خليل المصرى ‪ :‬‏‪٢٥‬‬ ‫( د )‬ ‫داوود » عمرو سعيد ‪ :‬‏‪٢٩‬‬ ‫(ر )‬ ‫الربيع بن حبيب ‪ :‬‏‪ ٣١‬ث ‏‪ ٦٣‬ث ‏‪٧٢‬‬ ‫( ز )‬ ‫الزيات ص أحمد حسن ‪ :‬‏‪ ١٥‬ص ‏‪٢٤‬‬ ‫الزبير بن العوام ‪ :‬‏‪٧٢‬‬ ‫(س )‬ ‫السامى ( عبد الله بن حميد ) ‪ :‬‏‪٥٣‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫السكاك ( عبد الله ) ‪ :‬‏‪0 ٦٦‬‬ ‫‪٩٢‬‬ ‫مسهل بن صالح ‪ :‬‏‪٦٢‬‬ ‫سعيد بن المسيب ‪ :‬‏‪٧٢‬‬ ‫( ص )‬ ‫صالح بن عبد الرحمن ‪ :‬‏‪٧٢‬‬ ‫( ض ‏‪٢‬‬ ‫ضمام بن السائب ‪ :‬‏‪٧٢‬‬ ‫( ط )‬ ‫طلحة بن عبيد الله ‪ :‬‏‪٧٣‬‬ ‫طفيش الحاج محمد ( القطب ) ‪ :‬إ‪١‬‏‬ ‫( ع(‬ ‫عبد الله ببن اباض ‪ :‬‏‪ ٣٠‬ث ‏‪ ٤٥‬ث ‏!‪٧‬‬ ‫عبد الله بن عبد العزيز ‪ :‬‏‪٦٢‬‬ ‫عبد الله بن يزيد الفزارى ‪ :‬‏‪٦٥‬‬ ‫عبد الرحمن بن رستم ‪ :‬‏‪٣١‬‬ ‫‏‪٧٢٢٣‬‬ ‫‏‪ ٣٠.‬ن‬ ‫الملك بن مروان ى‪:‬‬ ‫عبد‬ ‫‏‪٦٨‬‬ ‫‏‪ ٦٤‬ث‬ ‫‪ :‬‏‪ ٣‬ص‬ ‫عبد الوهاب بن عبد الرحمن‬ ‫عتمان بن عقان ‪ :‬‏‪٧٣‬‬ ‫‏‪ ١‬ص ‏‪ ١٣‬ص ‏‪٢١‬‬ ‫عدون ( شريقى سعيد ) ‪:‬‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الله بن مسعود‬ ‫العزابى عبد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عطية ‪ :‬‏‪٦١٢‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫العقاد ( عباس محمود ) ‪ :‬‏‪١٦‬‬ ‫عكرمة ( مولى ابن عباس ) ‪ :‬‏‪٧٣‬‬ ‫على بن ابى طالب ‪ :‬‏‪٧٣‬‬ ‫على مصطفى المصراتى ‪ :‬‏‪٣‬‬ ‫عمرو بن دينار ‪ :‬‏‪٧٢٣‬‬ ‫عون الله سليمان ‪ :‬‏‪١٣‬‬ ‫عيسى بن عمير ‪ :‬ه‪٦‬‏‬ ‫( غ )‬ ‫غيلان ‪ :‬؟‪٦‬‏‬ ‫( ف )‬ ‫فرج بن نصر ‪ :‬‏‪٦٧‬‬ ‫(ق )‬ ‫‏‪٧١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قتادة‬ ‫( ل )‬ ‫اللينى رمضان بن يحيى ‪ :‬‏‪ ١٢‬ص ‏‪٢١‬‬ ‫( م (‬ ‫مالك بن أنس ‪ :‬‏‪٧٢٣‬‬ ‫مرمورى الناصر ‪ :‬‏‪١٢‬‬ ‫‪ :‬‏‪٧٣‬‬ ‫مجاهد‬ ‫مروان بن محمد ‪ :‬‏‪٧١‬‬ ‫مسلم ‪ :‬‏‪٣١‬‬ ‫المنذر بن جارود ‪ :‬‏‪٧٣‬‬ ‫بن عبد الوهاب ‪ :‬‏‪٧١‬‬ ‫محمد‬ ‫( ن )‬ ‫نافع بن الازرق ‪ :‬‏‪٧٦‬‬ ‫النامى عمرو خليفة ‪ :‬‏‪٢٥‬‬ ‫( ھ )‬ ‫هود بن محكم ‪ :‬‏‪٣١‬‬ ‫( و )‬ ‫الوليد‪ .‬بن عقبة ‪ :‬‏‪٥٣‬‬ ‫( ى )‬ ‫يحيى بن عبد الله ( طالب الحق ) ‪ :‬‏‪٤٥‬‬ ‫يزيد بن ابى مسلم ‪ :‬‏‪٧٣‬‬ ‫د‬ ‫الفرق والمذاهب‬ ‫فهرس‬ ‫‏‪٤٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأشاعرة‬ ‫أهل الظاهر ‪ :‬‏‪٧٦‬‬ ‫الحارثية‪٤٠ : ‎‬‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‪ ٦٥ :‬ص‪‎‬‬ ‫الحسينية‪‎‬‬ ‫الحقصية‪٤٠ : ‎‬‬ ‫الحنابلة‪٧٦ : ‎‬‬ ‫الحنفية‪٧٦ : ‎‬‬ ‫الخلفية‪ ٦٨ : ‎‬ث‪٧٠ ‎‬‬ ‫‪: ٧٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫‪ ٤٥‬ي‪‎‬‬ ‫‪ ٤٣‬ي‪‎‬‬ ‫‪ ٤١‬ي‪‎‬‬ ‫‪ ٤٠‬ي‪‎‬‬ ‫‪ ٣٠ :‬ن‪‎‬‬ ‫الخوارج‪‎‬‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫‪. ٦٩‬‬ ‫‪ ٦٦‬ص‪‎‬‬ ‫السكاكية‪‎‬‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫الشيعة‪ ٤٢٣ : ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪٦١٥ :‬‬ ‫الحميرية‪‎‬‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫الفرتية‪ ٦٧ : ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪٨٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المرجئة‪‎‬‬ ‫المعتزلة‪ ٦٢٣ : ‎‬ث‪ ٦٦ ‎‬ث‪٧٧٢ ‎‬‬ ‫النفاثية‪ ٦٧ : ‎‬ى‪٦٩ ‎‬‬ ‫‪٦١٩‬‬ ‫النكار‪ ٦٤ : ‎‬ى‪‎‬‬ ‫‪٤٠: :‬‬ ‫اليزيدية‪‎‬‬ ‫دو‪‎‬‬ ‫‪٩٦‬‬ ‫ل‬ ‫‪.‬فهرس الاماكن والبلدان والمدن‬ ‫تانزانيا‪٣٥ : ‎‬‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫تشاد‪‎‬‬ ‫تكويت‪١١ : ‎‬‬ ‫‪٣٧‬‬ ‫‪ ٣٦‬ي‪‎‬‬ ‫‪ ١٢ :‬ي‪‎‬‬ ‫تونس‪‎‬‬ ‫تيهرت‪.٦٧ } ٣٧ : ‎‬‬ ‫جادو ة‪ :‬‏‪ ١٤‬ص ‏‪١٥‬‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪١٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫جربة‪‎‬‬ ‫الجزائر‪ ١٢ : ‎‬ص‪ ١٥ ‎‬ب‪ ٢٣ ‎‬ض‪‎ :0.٣٩ 2‘ ٣٧ ‎‬ا‪:٦١ 6"٤٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫جنيف‪١٥ : ‎‬‬ ‫‪:٣٥ } +٤ :‬‬ ‫زنجبار‪‎‬‬ ‫زوارة‪٣٥8 : ‎‬‬ ‫‪١٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الزيتونة‪‎‬‬ ‫السودان‪٣٦ : ‎‬‬ ‫سيدى مندر ‪ :‬‏‪٢٣‬‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫( ‪ +‬د للاباضية‪.) ‎‬‬ ‫تنرابلس الغرب‪ ٦١٤ : ‎‬ث‪ ‎‬أة‪‘٦‬ء ‪٢٣‬‬ ‫العراق‪٧٧ ، ٧٣ : ‎‬‬ ‫عمان‪٣٤ ، ٣٣ : ‎‬‬ ‫غرداية‪١٨ : ‎‬‬ ‫غريان‪١٤ : ‎‬‬ ‫الفتح ‪ :‬ه'‪١‬‏‬ ‫فرنسا‪ ٢٣٨ : ‎‬ص‪٣٩ ‎‬‬ ‫فلسطين‪.٢٣ : ‎‬‬ ‫القاهرة‪.١٥ : ‎‬‬ ‫القرارة ‪ :‬؟‪١٢‬‏ ث ‏‪ ١٥‬ص ‏‪٢٩‬‬ ‫‪٦٨ ‘ ٦٥‬‬ ‫‪0.٤٤‬‬ ‫‪ ٣٥‬ع‪ ٣٧ ‎‬ي‪‎‬‬ ‫ليبيا‪ ١٦١١ : ‎‬ص‪ ١٣ ‎‬ع‪ ١٤ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫مالى ‪ :‬‏‪٣٦‬‬ ‫المحيط الهندى ‪ :‬‏‪٣٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مصر ‪ :‬‏‪٢٥‬‬ ‫‏‪١٧‬‬ ‫‏‪ ١٥‬ث‬ ‫‏‪:٣٢١‬؛ ص‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الحياة‪::‬‬ ‫معهد‬ ‫نالوت ‪ :‬‏‪ ١١‬عص ‏‪ ١٢‬ص ‏‪١٤‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪ ٣٥‬ث ‏‪٦١٧‬‬ ‫نفوسة ‪ :‬‏‪ ٣‬ض ‏‪ ١٤‬ص ‏‪ ٢٥‬ص‬ ‫الواحات ‪ :‬‏‪٣٨‬‬ ‫‪ .‬الواب ( وادى ميزاب ) ‪ :‬‏‪ ٢٠‬ص ‏‪٣٨‬‬ ‫ورنجلان ‪ :‬‏‪٣٨‬‬ ‫‏‪٤٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اليمن‬ ‫جو جدد‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫مقدمة‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لمؤلف‬ ‫ترجمة‬ ‫الاباضية مذهب من المذاهب الاسلامية‪.‬‬ ‫لمحة تاريخية سه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اماكن تواجد الاباضية‬ ‫الاباضية ليسوا مانلخوارج‬ ‫السياسة‬ ‫من اصولهم قى‬ ‫من اصولهم فى العقيدة‬ ‫من اصولهم فى التشريع‬ ‫الاجتماعية‬ ‫‪.‬من أصولهم فى العلاقات‬ ‫فرق انشقت عين الاباضية‬ ‫“مكان الاباضية بين الفرق ا ‏‪١‬لاضلامية‪ “ + +‬ة ‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مصادر التشريير‪9: .‬‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫‪٧٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‏‪.٠.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ذ‪.‬‬ ‫البحث‬ ‫مراجع‬ ‫‪٨٧‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫الآيات القرآنية الكريمة‬ ‫فهرس‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫النبوية الشريفة‬ ‫الاحاديث‬ ‫فهرس‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاشعار‬ ‫فهرس‬ ‫‪٩١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاعلام‬ ‫قهرس‬ ‫‪٩١٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والمذاهب‬ ‫الفرق‬ ‫قهمرس‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫فهرس اماكن والبلدان والمدن‬ ‫‪٠٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫محتويات‬ ‫جو هو ج‬ ‫رقم الايداع‪٢١٩٣‬‏ ر ‏‪:٨٧‬‬ ‫‪ ٠٩٢‬۔ ‏‪ ٣٠٧١‬۔ ‏‪٩٧٧‬‬ ‫ترقيم دولى ‏‪١‬‬