0 اني و م س " A ۱ 1 ا 7 ‎FR‏ ۹ ^ ك ا ا کو سا و ا اواب مسي ۱ 7 ۳ 1 2 ا 1 ‎n ۳‏ 4 ۳ ‎ ‎E 3 4 ‎ الطبعة الأولى ٠ه - ۹م ومنهجية البحث عند المؤرخين وأصحاب المقالات الإباضية ومنهجية البحث ب ' وإن من يمعن نظره في التراث الإباضي الفكري - متجردا عن العوامل النفسيةء والمؤثرات الوراثية - يدرك كل الإدراك أن الإباضية أكثر فئات هذه الأمة اعتدالاء وأسلمها فكراء وأقومها طريقاء وأصحها نظراء وأصفاها موردا ومصدرا "' سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان ' البعد الحضاري للعقيدة الإباضيةء ص١٠ سے الإباضية ومنهجية البحث ی الاهداء إلى مكتبة ولاية بدية العامة العامرة جعل الله تعالى حاضرها الزاهر حلقة وصل بين الماضي العريق التليد والمستقبل المشرق الواعد. الإباضية ومنهجية البحث ہہ شكر وتقدیر لفضيلة الشيخ الأستاذ/ ناصر بن سليمان السابعي على توجيهاته ونصائحه التي بفضل الله تعالى ثم بسببها خرج هذا البحث؛ء فله مني جزيل الشكر والتقدير. وأشكر أيضا سعادة الشيخ الأستاذ/ أحمد بن سعود السيابي على توجيهاته وإرشاداته التي كان لها الأثر الكبير في إخراج هذا البحث. وأشكر أيضا الشيخ الأستاذ الوالد/ عامر بن سعيد الحجري والشيخ الأستاذ / خميس بن راشد العدوي والشيخ الأستاذ/ يوسف بن إيراهيم السرحني والشيخ الأستاذ/ عبد الله بن سعيد المعمصري والشيخ الأستاذ/ عبد الله بن عامر العيسري والأستاذ/ حمدان بن عامر الحجري والأستاذ/ مسلم بن سالم الوهيبي والأستاذ/ محمد بن حمد بن سعود المالكي والأستاذ/ عبد الله بن سعيد بن علي الحجري والأستاذ/ سالم بن عامر بن محمد الحجري والأخ العزيز/ عامر بن حمدان بن سام الحجري وكل الأخوة القائمين على إدارة مكتبة ولاية بدية العامةء وكل من مد يد العون إلي إما بالتوجيه أو بالمعلومة. سے الانيا ومنهجية البحث ہہ تقديم بقلم سعادة الشيخ الأستاذ/ أحمد ين سعودالسيابى سم اله ال حن الرحيم الحمد لله وكفىء وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى. أما بعد: فإنه مما لا يتمارى فيه اثنانء أن الكتابة أو الحديث أو النقاش عن موضوع الطوائف أو الفرق الإسلامية لهو من الصعوبة بمكانء ومن الخطورة في آن. وذلك لأن الدخول في هذا الموضوع يحتاج إلى جمع المعلومات بشكل عميق ودقيق› وإلى منهج استقرائي تام لتكون الحقيقة للكاتب أو الباحث واضحة المعالم بارزة للعيان. وما ذلك التخبط الذي نجده عند كتاب الفرق والمقالات إلا راجع إلى عدم جمع المادة العلمية الصادقة. حيث إنهم لم تكن لديهم المعلومات الكافية عن الفرق أو الطوائف الدينية التي كتبوا عنهاء ولا نبالغ أو لعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن المعلومات حول ذلك عندهم معدومة لا وجود لها. فإذا هم يتخبطون تخبط العشواءء ويخلطظون الأمور كحاطب ليل. وعندما كتب أولئك عن الإباضية وفق ذلك المنهج السقيمء والجهل أو التجاهل الفاضح إذا هم تهوي بهم الريح في مكان سحيق بعيدا عن الحقيقة والمنهج العلصي الإسلامي الصحيح. فلا غرو أن يرى كثير من الكتاب والباحثين المعاصرين أن كتب الفرق والمقالات ليست جديرة بالمصداقية فهي لا تحمل المصداقية. سے الإباضية ومنهجية ب ہہ ويعجبني هنا أن أَنقل ما قاله أخونا وصديقنا الكاتب القدير والباحث الخبير الدكتور عمر محمد صالح با في كتابه ( دراسة في الفكر الإباضي) حيث يقول: " والحق أن كتاب المقالات جنوا على التاريخ» وجنوا على العلم وجنوا على أمة محمد %. جنوا على التاريخ لأنهم زوروه وكتبوا وقائعه على نحو واعتدوا على قوم أبرياء -قلميا- وزيفوا مبادئهم وقالوا بألسنتهم ما لم يقله هؤلاء. وجنوا على العلم؛ء لأن كتبهم -مع عدم صحة ما ورد فيها وانتفاء الثقة عنها- أصبحت مراجع يرجع إليها من يريد الإطلاع على آراء الفرق الإسلامية والتزود بمادة علمية منهاء والحال أنها خالية عن أيه مادة علمية. وجنوا على أمة محمد يل لمحاولة تفريقهاء أو الإمعان في تمزيقها وبالتالي إضعافها. ولم يحاولوا فقط تضييق الهوة الناشئة عن نتائج اجتهادات مجتهديها لمسائل فرعية غير جوهرية في الدينء وهي إلى السياسة أقرب منها إلى الدين"" بيد آنه من العجيب حقا -مع كل هذا- أن تكون تلك الكتب مصادر علمية أساسية معتمدة يرجع إليها كل من يريد القول أو الخوض عن الفرق أو المذاهب الإسلامية. حتى أننا لنجد كتابا وباحثين معاصرين تكاد تكون كتاباتهم ومقالاتهم - بل هي كذلك- اجترارا لما في تلك الكتب ذات التعصب المذهبي البغيضء» والافتراء الواضح؛ ونحن في هذا العصر الذي توفرت فيه وسائل المواصلات وتوفرت فيه وسائل الاتصالاتء وأصبح العالم قرية صغيرة. ومن الغريب أن يقول بعضهم أننا لا يمكننا أن نهمل ما كتبه أولئك -أي كتاب الفرق والمقالات- على أي حالء وهو قول عجيب ومنطق غريب. لذلك فإننا تقدر الباعث لأخينا وصديقنا الفاضل/علي بن محمد الحجري علي اختيار موضوع دراسة في الفكر الإباضيء ص۸٤ س الإباضية ومنهجية البحث ‎aaa‏ منهجية البحث عند المؤرخين وأصحاب المقالات في كتابه الذي عنون له ب(الإباضية ومنهجية البحث عند المؤرخين وأصحاب المقالات) لما قرأء وسمعه من تجن وتحامل غير مبرر على الإباضيةء وما ذلك إلا شجة الابتعاد عن استعمال المنهج العلمي الصحيح. وهو يقول في مقدمة بحثه: " ومما يؤسف له حقا أن هناك كتابا يخرقون مناهجهم التي تنادي باتباع منهج أهل الحديث في تمييز المرويات. فهم حينما كتبوا عن أهل النهروان والإباضية لم يطبقوا ما نادوا به. فإذا بالكاتب الحجري ينفض كنانة فكره على أسلات قلمه ليميط اللثام ويزيح الستار عن كثير من الحقائق. مبينا تجاوزات الكثير من المؤرخين والكتاب في طرحهم لقضايا التاريخ ومعالجتهم لها. وقد اتبع الباحث منهج المحدثين في نقل الوقائع التاريخيةء وهو منهج ينادي به الكثير من المفكرين قديما وحديثا. وهو -بلاً شك-منهج له وجاهتهء وإن كنا نتحفظ عليهء لأن نقل الحديث عن رسول الله ي دين ولا بد من العدالة في ناقله وراويه. وأما الروايات التاريخية لا تعدو كونها نقل أحداث تاريخية وقعتء فلا يستدعي الأمر فيها اشتراط عدالة الناقل أو الراوي إذا أمن الكذب. أما الكذاب فإنه يرد إليه صدقه فضلا عن كنبه عقوبة له. وعلى كل حال فإن الباحث له اختياره الذي اختارهء وهو اختيار له وجاهته كما قلتء وهو أيضا منهج مناسب لا سيما في نقل أحداث الفتتة التي حدثت بين الصحابةء فإنها وإن كانت روايات تاريخيةء غير أنها أطرت تأطيرا دينيا وبنيت عليها تصورات عقدية اشتملت على التصويب والتخطئة على أساس مفهوم ديني. لذلك يقول دفين القاهرة الإمام الشيخ أبو إسحاق اطفيش -رحمه الله- حول قضية التحكيم وهي أم قضايا الفتنة : " لعل مسألة التحكيم من أهم المسائل التي لعبت بها سے الإباضية ومنهجية البحث ہہ أيدي الهوى وشوهت حقيقتها تبريرا للطعن في المحكمة زورا وجورا”". ولقد أعطى أخونا الحجري صورة واضحة المعالم حول كيفية معالجة وتتاول تلك القضايا المعقدة من واقع أحداثها التاريخية بأسلوب رصين. وهو يقرر في كتابه هذا بأسلوب منطقي وتسلسل واقعي أن التجاوزات التي حدثت من المؤرخين وأصحاب المقالات في طرحهم واستتتاجاتهم لقضية الفتنة وما بنوه من تصورات حول ذلك؛ إنما ناشئ ذلك عن عدم تطبيقهم للمنهج العلمي الذي ينادي به كثير منهم في مقدمات مؤلفاتهم. ونأمل أن يحتل هذا البحث مساحة مناسبة في ساحة الفكر الإسلامي ويسد حيزا مناسبا في أروقة المكتبة الإسلامية. وهو -ولا شك- إضافة جيدة بين مفردات البحوث والكتب العلمية. والله ولي التوفيقء وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيه إلى يوم الدين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. أحمد بن سعود السيابي مسقط سلطنة عمان " تحفة الأعيانء ج١/ هامش ص ٢۷۹ س الإباضية ومنهجية اليحث س تقديم بقلم فضيلة الشيخ الأستاذ/ ناصرين سليمان الساعي سم اله ال ن ال ررحم الحمد لله رب وصلاة وسلاما على خير المرسلينء سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين» والتابعين بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فكم عانت الأمة الإسلامية من آلام التشتتء وقاست من مآسي التمزق» ولا زالت ترزح تحت وطأة هذه المعاناة وتتوء بأثقالها. وحقيق بها -وقد حادت عن المنهج السوي ورمت بعوامل وحدتها وأسباب قوتها- أن تذوق مرارة كل ذلك وأن تتضور من الحرمان والعوز والفاقة. ولا ريب أن المنهج الرباني الذي أنزله الله آيات تتلى وشرعا يحكم به هو المخلص للأمة من غياهب الضلال وفيافي الضياع. ` وإذا كانت هذه الأمة المسلمة قد انحرفت كثيرا وحادت طويلا عن منهج اك فإن فترات العزة والقوة التي ذاقت فيها حلاوة الإيمان ونعيم العدالة -رغم قصرها- دليل واضح صريح على أن في يد هذه الأمة من القدرة على الوصول إلى المخلص الوحيد لها وللبشرية كلها من مشاكلها ومتاعبهاء ما يكفي لها بيانا على عطف عنان هذه المسيرة التائهة. ولئن كان التاريخ مليئا بالصور العديدة من مظاهر وآثار ذلك الانحراف الفكري والعملي فلنا منه -نحن المسلمين خاصة- العبرة الناصعة والعظة النافعةء كيف لا سے الإباضية ومنهجية البحث ب وقد وجهنا القرآن الكريم إلى أخذ المواعظ مما قصه لنا من قصص الماضين وأحداث الأقوام السابقين. وما أحرانا أن نتبين المساوئ والمآخذ التي أفرزتها الخطى المائلة والمناهج الفاسدة إذ خطاها من خطاها من أفراد هذه الأمة سواء منها حاكموها وشعوبهاء وعلماؤها وجهالهاء وكتابها وحملة علومها عبر الأجيال المتلاحقةء لتكون لنا منهجا حيا فريدا مميزا يضمن لكل الأجيال اللاحقة الثبات واليقين بقوة هذا الحينء ومتانة أصوله وثوابته ومبادئه. أجل كم ثمة انحرافات.. ولكننا -بعون الله - قادرون على تعديل المنهج وتسوية الصراط وذلك بالعودة إلى المصدر الأصيل كتاب الله وسنة رسوله عي . وإن من أهم المناهج التي ينبغي أن تصحح ما رسمته أيادي عدد من المؤلفين والكتاب في شأن ثلة من السلف الصالح لهذه الأمةء متمظة في الطائفة المسماة بلهل النهروان الذين مشى على خطاهم أتباع المذهب الإسلامي العريق ( الإباضية) الذين کابدوا رونا طوالا آثار الاتحراف لدى مناهج كثير من علماء وأتياع الإسلامية الأخرى. وإن من غريب الأمور ما نراه على الساحات العلمية مسن ظهور مؤلفات وكتابات ومقالات تسئ إلى هذا المذهب وأتباعهء بغير دليل ولا واضح سبيل. ولئن حاولنا الاعتذار عن الأقدمين ببعد الشقة وطول العهد وعدم الاطلاع على هذا المذهب ومصنفات علمائهء فإن العذر يتضاعل في هذا الوقت الراهن الذي تعلو فيه شعارات الوحدة والموضوعية والمنهجيةء والتي ما إن تعرض على المحك حتى يتهاوى عدد منها على تراب الأرض. سےا الإباضية ومنهجية البحث ےہ وقد شاءت الإرادة الإلهية أن أكون على صلة علمية وطيدة بالأخ العزيز الأستاذ/ علي بن محمد الحجري الذي جلى لي ولغيري من القراء المنهج الس ديد الذي يحتكم إليه في مناقشة قضايا هذا المذهب وسائر المذاهب الإسلامية... منهج يحتاجه عدد وافر من الكتاب؛ ولا يستغني عنه الباحثون والمؤرخون. وإنه لحري بأن ينال حقه من الدراسة والبحث؛ ليس على المستوى الثقاقي فحسب: بل حتى على المستويات الأكاديمية. وإن مما ميز هذا الكتاب الرائع الرائقء حسن أسلوب مؤلفهء وتجرده للحق؛ء وحرصه على حرمات المسلمين لاسيما السلف الماضي من هذه الأمةء وتوجيهه عناية القارئ إلى واقع الأمة ومستقبلها. كما امتاز بمزجه بين منهج المؤرخين ومنهج المحدثينء في أسلوب يصل إلى نهاية يجتمع فيها ثبوت حقيقة ما أو تفيهاء وبيان مدى أهمية ذلك في ضوء الدعوة القرآنية إلى وجوب الاستظلال بظلال الوحدة الوارفة التي يجتمع تحتها كل أفراد هذه الأمة المسلمة. أسأل الله عز وجل أن يجزل له الثوابء وأن ينفع بهذا الكتاب القيم وأن يأخذ بيد هذه الأمة إلى سبيل عزتها وكرامتهاء وهو ولي ذلك والقادر عليه. مسقط سلطنة عمان الإباضية ومنهجية البحث ہہ ى الإباضية ومنهجية البحث ی ۱ سم اله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلی آله وصحبه إلى أما بعد: فمن أول يوم شهدت فيه الأرض نور خاتمة الشرائع والرسالات» تغيرت مبادئ واتجاهاتء وطلب من الناس اتباع منهج واحد واضح المعالم.. بين الميادئ.. شلمل لحياة الناس الظاهرة والباطنة. جاعت الرسالة الإلهية الخاتمة لترتقي بالبشرية إلى مدارج الكمال الإنسانيء الذي يرضاه المولى جل وعلا لهذا المخلوقء صاحب الطباع المزدوجة. جاءت لتحدد له معالم الطريق» الذي عليه أن يسلكه كخليفة مستأمن في هذه الأرض؛ ليقوم بواجبه خير قيام بلا تحريف لمبادئه ولا تلكؤ عن القيام بواجبات وظيفته ولا تكاسل عن القيام بنصرة دينه. جاءت هذه الرسالة لتحدد لكل إنسان مواضع خطواته في أدائه لهذه الوظيفة.. فالرسول يل رسالته واضحة بينة أمر بالقيام بهاء وقد قام بها كَل وأداها كما مسر وانتقل إلى الرفيق الأعلى وقد كمل الدين وتمت نعم الله على العبادء والحمد لله رب العالمين. والصحابة - رضوان الله عليهم - والتابعون وتابعو التابعين ومن جاء بعدهم إلى يوم الدين طلب منهم القيام بهذه الرسالة كل حسب طاقته ووسعه. التاجر في متجره أمين وصادق في بيعه وشرائه. والمجاهد في سبيل الله يُغبر قدميه ويسل سيفه لله ولوجه الله متمسكا بآداب الله في السلم والحرب. ا الانيا ومنهجية البحث والكاتب يكتب كما علمه الله همه خدمة دين الله ومنفعة عباد الله جل وعلا. والراوي ينقل المفيد مما سمع ووعى بلا زيادة ولا تقصانء حتى تقوم أجيال المسلمين المتلاحقة بمواصلة عملية البناء والتعميرء لهذه الأرض بلا تباطو ولا توقف. لقد جاعت آيات الله البينات في القرآن الكريم وأحاديث الرسول ¥ لتحدد لجنس البشر عامة أركان إيمانهم وإسلامهم. وجاءت كنلك لتبين لكل صاحب عمل الإطار الذي حول عملهء والخطوط التي يجب أن يسير عليها حتى يؤدي وظيفته حسب المنهج الإلهي. وفي أجيال المسلمين المتعاقبة قيض الله تعالى لهذه الأمسة رجالاً بينوا لكل صاحب حرفة الخطوط التي يجب أن يتبعها في عمله حسب المنهاج الرباني الذي لا يتغير ولا يتبدل مهما طال الزمان وتغير المكان. وحرفة كتابة التاريخ - إن صح لنا اعتبارها حرفة - تناولتها أيد متشعبة المقاصد والاتجاهاتء فبعض الأيدي تناولت موضوع كتابة التاريخ حسب دوافع نفسية أو مادية أو سياسية أو مذهبية أو عقائدية. ومهما يكن من دوافع فكتابة التاريخ لها قواعدها وأسسها وثوابتها التي يستطيع المحقق من خلالها معرفة الصحيح والسقيم من المرويات المشحونة في أمهات كتب الحديث والتاريخ. لقد طالب كثير من كتاب التاريخ اتباع مسلك علماء الحديث والجرح والتعديل في نقد روايات التاريخ خاصة ما اتصل بتاريخ الرعيل الأول من هذه الأمة - جيلى الصحابة رضوان الله عليهم - حتى تبرز حياتهم الطاهرة لأجيال المسلمين في أجمل صورها وأحسن مظاهرها. ومع كل الصرخات التي يطلقها المهتمون بكتابة التاريخ لأجل تمييز الصحيح من السقيم من المرويات» فإننا لا نجد محاولة لتطبيق منهج علماء الحديث في عللم الإباضية ومنهجية البحث الواقعء بل إننا لنجد استرسالا في اتباع منهج السابقين في النقل المباشر من كتب التاريخ الماضية بدون تدقيق ولا ترو. ومما يؤسف له حقا أن هناك كتاباأ يخرقون مناهجهم التي تنادي باتباع منهج أهل الحديث في تمييز المرويات. فهم حينما كتبوا عن أهل النهروان والإباضية لم يطبقوا ما نادوا به. وسترى أخي القارئ صدق ما نقوله من خلال مناقشتنا بض الكتاب في بحثنا هذا. لم يصل الأمر ببعض الكتاب إلى النقل من كتب التاريخء أو محاولة الابتعاد عما ينادون به من اتباع منهج أهل الحديث فحسب بل تعدوا ذلك إلى تعديل أشخاص اشتهروا في كتب الجرح والتعديل بوضع الحديث وبالكنب على رسول الل كلق ٠ وما ذلك إلا ليجدوا آذانا صاغية بين أجيال المسلمين المتطلعة إلى صدق الرواية وحقيقة الواقع. والكتابة عن أهل النهروان لم تجد من الموضوعية ما يؤهلها لأن تكون صورة حية للفكر الإسلامي الذي حرر أتباعه من قيد الهوى وألزمهم قول الحق واتباعه. والمتتبع للاأخبار الواردة في كتب التاريخ والمقالات والحديث عن أهل النهروانء المحكمة الأولىء يجد أن السمة الظاهرة عليها هي نقل اللاحق من كتب السابقء وهي وإن جاءت تحت أبواب من أبواب كتب الحديث فإنها لم تجد من شراح كتب الحديث حظها من حيث تبيين مواضع القوة والضعف فيها. لهذا يجد القارئ تباينا واضحا في عرض تاريخ أهل النهروان بين ما كتب في مؤلفات الإباضية وما سطر في بعض كتب السير والمقالات. فالإباضية لا يقبلون الطريقة التي يتبعها الكتاب الطاعنون في تاريخ وأقوال أهل النهروانء وغير المنصفين من الكتاب لا يلتفقتون إلى ما نقل عن أهل النهروان في كتب أتباعهم. لهذا فلا بد للجميع أن يحتكموا إلى ا الانيا ومنهجية البحث ‎ee‏ الحق الذي يعترف بسلطانه كل مسلم في إثبات ما هو ثابت بالدليل القاطعء وإيطال ما هو باطل بالحجة الواضحة البينة. وهناك من الكتاب المنصفين الذين وقفوا على كتب ومؤلفات الإباضية فوجدوها صورة حية ممثلة لروح الإسلام وجوهره لهذا كان منهم قول الحق الذي وجدوه بلا محاباة ولا نكران للواقعء وهم يشكرون على هذا. ولكنهم حينما اطلعوا على ما كتب عن أهل النهروان في كتب التاريخ والمقالات وجدوا واقع الإباضية يكذب تلك الأخبار الواردة في أهل النهروان» فما كان منهم إلا أن يأتوا بحل وسط ينص على أن المذهب الإباضي تطور وأصبح ينسجم مع التيار الإسلامي المعتدل بعد فترة التعايش مع المسلمين". وهذا القول فرض”* من الفروض التي لا تستند إلى دليلء قال الدكتور محمد أرشيد العقيلي: *.. والإباضية: اتباع عبد الله بن إياض» وقد كنا ناقشنا أن بعض رارج ويدونهم خارجين عل انين يقال كما سي أن اماضية بصد أن تفلت عبن معظم ميادع: وآراء الخوارج؛ مما يجعل المرء لا يتردد في اعتبار الإباضية في كلياتها وقي معظم مبادئهاء وفي أسلوب تحقيق أهدافهاء خارجة عن دائرة الخط الخارجي؛ باستثناء المراحل المبكرة من حياتها. ` ( انظر الخليج العربي في العصور الإسلاميةء ص ١۳٠ ). الذي يرفضه الإباضية هو ربط تاريخهم بتاريخ الأزارقة المشهور بسفك الدماء. أما أهل النهروانء المحكمة الأولى» فلم يفكر الإباضية يوم من الأيام أن يتبرأوا منهم» وكل ما نسب إليهم من أعمال إتما هو باطل لا يصح. قال الأستاذ الشيخ علي يحيى معمر - رحمه الله - : * وخلاصة البحث أن كلمة أطلق ها بعض المؤرخين على أتباع عبد الله بن وهب الراسبي إطلاقا تاريخيا فيا وأدبياء بحيث لا تتصرف إلى غيرهم؛ وليس في هذا كبير بحث» فإن إطلاق اسم على مجموعة من الناس ليس بذي أهمية ذا کان هذا الإطلاق مجرد تسمية. أما إذا روعي فيه مدلول ديني فإنه يحسن بنا أن نتريث قبل أن نطلق هذا الحكم الرهيب» الذي يسلطه التاريخ المغرض على رووس بعض الطوائف الإسلامية في قساوة وغلظة » في سس الإباضية ومنهجية البحث ہے فهو ناشئ عن تصور خاطئ لحقيقة الأحداث التاريخية التي أعقبت قبول التحكيم من قبل الإمام علي - كرم الله وجهه -. وهذا القول وإن كان منشؤه الرغبة الشديدة من قبل هؤلاء الكتاب في توحيد الصف الإسلامي- وهم يشكرون على ذلك- لكننل نلمس منه محاولة قطع الصلة بين أهل النهروان والإباضية. لهذا رأيت أن يكون هناك بحث يتناول -ولو بشيء من الاختصار- ذكر المنهج الإسلامي في دراسة الأحداث التاريخيةء وكذلك مناقشة الروايات الواردة في كتب التاريخ والحديث في شأن أهل النهروان مع تبيين صحتها من ضعفها. وعند تحديدي لخطة هذا البحث جاءت النظرة العامة لهذا العمل لتشمل محورين مرتبطين ومتشابكينء وكلاهما يسير على منهج واحد وصوب غاية واحدة. المنهج هو تطبيق "طريقة التلقي" التي جاء بها الإسلام وشرحها علماء الأمة. والغاية هي إيراز الحقيقة بعد عرض الأخبار على الميزان الموثوق بعدالته. فالمحور الأول : يجيب عن هذين السؤالين: ١) ما المنهج الذي ينبغي أن يتقيد به كاتب التاريخ؟ ۲) ما نتيجة الانحراف عن منهج البحث السليم؟ وأما المحور الثاني : فيتناول تطبيق منهج علماء الأمة في شأن إثبات الأحداث المنسوبة إلى أهل النهروان أو نفيها. وقد جاء المحوران معروضين في ستة فصول وخاتمة : الحين الذي نعترف فيه أن هذه الطوائف تؤمن برسالة * محمد * وبتكاملهاء وبما جاء فيهاء وتستند في أرائها ونظرياتها إلى كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.." ( انظر الإباضية في موكب التاريخء ج / ص١۳ ) * انظر الإباضية بين الفرق الإسلاميةء ج١ ٠۸-٠8۱ ى الإباضية ومنهجية البحث ي الفصل الأول : يتناول أسس البحث المي وقواعده في مجال التاريخ . الفصل الثاني : يتناول ذكکر بعض من مصادر التاريخ ومعرفة مدی الاحتجاج بها. الفصل الثالث: يتناول الأحداث التي سبقت وأعقبت فتنة يوم الدار. الفصل الرايع: يتناول ذكر مثالين تحرى فيهما أصحاب المقالات الدقة والتثبت. الفصل الخامس : يتناول مناقشة الأحداث التاريخية المنسوبة إلى أهل النهروان. الفصل السادس: يتناول مناقشة الروايات الواردة في كتب الحديث والتي اعتمد عليها في النيل من أهل النهروان. هذا وأدعو الله عز وجل أن يبارك في هذا البحث؛ وأتضرع إليه جل وعلا أن يعين أفراد هذه الأمة على اتباع الحق في جميع شؤون حياتهم إنه على ذلك قدير وهو بالإجابة جدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الأخيار وأصحابه الأطهار ومن والاهم إلى يوم الدين. علي بن محمد الحجري ولاية بدية سلطنة عمان شهر رجب ٩ه الموافق شهر أكتوبر ۹م ا الإياضية ومنهجية البحث ہہ الصل الأول أسسر وقواعد البحث العلمي كى التاريد إن المبادئ والقيم التي جاء بها ديننا الحنيف أزالت غشاوات عن أعين الأممء وأسهمت في بناء الحضارات على قواعد قوية وأسس متينةء وما كان لهذا التقدم الرائع الرهيب في جميع ميادين العلوم ليحدث لولا تلك الهمم التي تحلى بها علماء الإسلام في العصور الأولى من تاريخ أمتنا. وفي هذا الفصل من هذا البحث نقف عند تراث إسلامي رائد بز كل ما يفتخر به عباقرة الأمم الأخرى في موضوع توثيق الأخبار وتحليل الوقائع. ولأجل توضيح المنهج السليم في كتابة التاريخ وتقييم الأمم والجماعاتء أضع بين يديك أخي القارئ الكريم هذه الأقوال القيمةء لعلها تسهم في تذكير أيناء هذه الأمة بما عليهم من واجبات عند كتابة الأخبار ونقلها وتقبلها. وهذا الفصل يقع في خمسة أقسام وخاتمة. القسم الأول:- منهجية البحث عند ابن خلدون القسم الثاني:- منهجية البحث عند محب الدين الخطب القسم الثالث :- منهجية البحث عند محمد صامل العلياني السلمي القسم الرابيع :- منهجية البحث عند الأستاذ سيد قطب القسم الخامس :- منهجية البحث عند الأستاذ محمد قطب ا الإباضية ومنهجية البحث ی قال ابن خلدون في عدة مواضع من مقدمته ما نصه : ١ "فلا تثقن بما يلقى إليك من ذلك وتأمل الأخبار واعرضها على القوانيين الصحيحة يقع لك تمحيصها بأحسن وجه والله الهادي إلى الصواب ‏ ١- وقال أيضا : " فقد زلت أقدام كثير من الأثبات والمؤرخين الحفاظ في مثكى هذه الأحاديث والآراء وعلقت أفكارهم ونقلها عنهم الكافة من ضعفة النظر والغفقلة عن القياس وتلقوها هم أيضا كذلك من غير بحث ولا روية واندرجت في محفوظاتهم حتى صار فن التاريخ واهيا مختلطا وناظره مرتبكا " ۳ - وقال أيضا : " وتمحيصه [ يقصد الخبر ] إنما هو بمعرفة طبائع العمران وهو أحسن الوجوه وأوثقها في تمحيص الأخبار وتمييز صدقها من كذبها وهو سابق على التمحيص بتعديل الرواة ولا يرجع إلى تعديل الرواة حتى يعلم أن ذلك الخبر في نفسه ممكن أو ممتنعء وأما إذا كان مستحيلا فلا فائدة للنظر في التعديل والتجريح “ ٤ = وقال أيضا: ".. ولما كان الكذب متطرقا للخبر بطبعته وله أسباب تقتضيه. فمنها التشيعات للآراء والمذاهب» فإن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر حتى تتبين صدقه من واذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلةء وكان ذلك الميل والتشيع غطاء على عين بصيرتها عن الانتقاد والتمحيص فتقع في قبول الكذب "تاريخ ابن خلدون» المقدمة ص ۱۸ ۲ المرجع السابقء ص ۳۷ ١ المرجع السابق› 4۸٤-۹٤ س الإباضية ومنهجية البحث ا ونقله. ومن الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار أيضا الثقة بالناقلين وتمحيص ذلك يرجع إلى التعديل والتجريح. ومنها الذهول عن المقاصد.. ومنها توهم الصدق... ومنها الجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع .. ومنها تقرب الناس في الأكثر لأصحاب التجلة والمراتب بالثناء والمدح وتحسين الأحوال وإشاعة الذكر ... ومن الأسباب المقتضية له أيضا وهي سابقة على جميع ما تقدم الجهل بطبائع الأحوال في العمران.."“ ٥ - وقال أيضا: " وكثيرا ما وقع للمؤرخين والمفسرين وأئمة النتقل من المغالط من الحكايات والوقائع لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثا أو سمينا.."“' ٦ - وقال أيضا: " إن فحول المؤرخين في الإسلام قد استوعبوا أخبار الأيام وجمعوها.. وخلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وهموا فيها وابتدعوها.. فالتحقيق قليل.. "۱۱ حينما قرأت قول ابن خلدون ".. وخلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وهموا فيها وابتدعوها.." تمنيت أن أجد دليلا على هذا القول مبثوثا في صفحات مقدمته ولكن في أثناء تجميعي لمادة هذا البحث أدركت ما يشير إليه اين خلدون وعرفت بعضا من الأشخاص الذين يعنيهم بقوله هذاء كما سترى أيها القارئ الكريم صدق ذلك في صفحات هذا البحث إن شاء الله تعالى. من النصوص السابقة التي اقتطفناها لك أيها القارئ من مقدمة ابن خلدون تعرف منهج الكاتب وطريقته في دراسة التاريخ؛ فهو يحدد المواصفات والموازين للروايات والأخبار قبل أن يصح تقبلها والعمل بها. ولكنه حينما تكلم عن أهل ١ المرجع السابق›ء ص46 - 7٤ " المرجع السابقء ص ۱۳ المرجع السابق› ص ۹ ۹١۱ الإباضية ومنهجية بت ہہ النهروان والإباضية خاصة لم يطبق مبدأه هذا بل أخذ بأقوال السابقين له بلا تمحيص أو تمييز فقد قال في مقدمته ما نصه : ".. وشذ بمثل ذلك الخوارج"' ولم يحتفل الجمهور يمذاهبهم بل أوسعوها جانب الإنكار والقدحء فلا نعرف شيئا من مذاهبهم ولا نروي كتبهم"' ولا أثر لشيء منها إلا في كيف يسوغ لابن خلدون - وقد بين منهجه في كتابة التاريخ - أن ينكر على قوم لم يعرف شيئا من مذاهبهم؟ وكيف يصح له أن يساير ركب الذين قالوا لا يعلمون وهو لم يحفل بدراسة مذهب من وصفهم بالخوارج؟ وخروج اين خلدون عن القاعدة التي رسمها لنفسه يدركه كل قارئ لتاريخه ؛ فقد قالت الدكتورة سيدة إسماعيل كاشف : " ولكن مما يؤسف له أنه لم يطبق هذا المنهج حين عرض هو نفسه لكتابة تاريخه المشهور : ( العبر وديوان المبتداً والخبر) " “٠ وقال الدكتور عوض خليفات : ".. ولا يستطيع باحث في تاريخ أفريقية والمغرب الاستغناء عن تاريخ ابن خلدون» الذي يزودنا بمعلومات قيمة عن تاريخ الإباضية في شمال أفريقيةء إلا أنه يخطئ كثيرا في التواريخ ويمتاز بعدم الدقة في "' قرن ابن خلدون ذكر الإباضية بذكر الخوارج في عدة مواضع من تاریخه حیث قال: ۰ ".. وكانوا يدينون بدين الإباضية من الخوارج.. ` ( ج٦/ص١١۱) ۰ ولما سرى دين الخارجية في البرير أخذوا برأي الإباضية ودانوا به وانتحلوه.. ج٦/ص ١١۱ ) من المعلوم أن الأزارقة والنجدات لم يخلفوا كتابا و واحداء والكتب التي أشار إليها اين خلدون هنا نما هي كتب الإباضية التي التشرت في مواطنهم ببلاد المغرب والمشرق. * تاريخ ابن خلدون» المقدمة ص ٤٥٦٥ *' مصادر التاريخ الإسلامي ومناهج البحث فيه ص ١٠6٦ ا الإباضية ومنهجية البحث ب ضبط الأسماء البارزة التي اشتركت في الحوادث. كما أنه غالبا مايخلط بين الإباضية والصفرية. “` القسم الثاني:- منهجية البحث عند محب الدين الخطيب لقد قام محب الدين الخطيب بالتعليق على مبحث واحد من كتاب "العواصم من القواصم" للعلامة ابن العربي وسماه " العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي كل ". ولقد بين محب الدين بعضا من القواعد والأسس التي ينبغي لكاتب التاريخ أن يتبعها ويتقيد بها وهو يعرض حقائق التاريخ. ومن خلال دراسة تعليقاته نجد عدم تقيده بما أشار اليه. وإليك أيها القارئ هذه المقتطفات من تعليقاته: ١" ومعيار الأخبار في تاريخ كل أمة الوثوق من مصادرهاء والنظر في ملائمتها لسجايا الأشخاص المنسوبة إليهم. وأخبار التاريخ الإسلامي نقلت عن شهود عيان ذكروها لمن جاعوا بعدهم؛ وهؤلاء رووها لمن بعدهم. وقد اندس في هؤلاء الرواة أناس من أصحاب الأغراض زوروا أخبارا على لسان آخرين وروجوها في الكتب إما تقربا لبعض أهل الدنياء أو تعصبا لنزعة يحسبونها من الدينء ومن مزايا التاريخ الإسلامي - تبعا لما جرى عليه علماء الحديث - أنه تخصص فريسق من العلماء في تقد الرواية والرواة.. والذين يتهجمون على الكتابة في تاريخ الإسلام وتصنيف الكتب فيه قبل أن يستكملوا العدة لذلك - لا سيما في نقد الرواة ومعرفة ما حققه العلماء في عدالتهم أو تجريحهم - يقعون في أخطاء كان في إمكانهم أن لا يقعوا فيها لو أنهم استكملوا وسائل العلم بهذه النواحي "` ١ نشأة الحركة الإباضيةء ص١٠. وكذلك ص۳۲ العواصم من القواصم؛ تحقيق محب الدين الخطيب تعليق ١6ء هامش ص ٥۷ - ٦۷ ى الإباضية ومنهجية بث ب ۲ - وقال أيضا: " والتاريخ الصادق لا يريد من أحد أن يرفع لأحد لواء الثقلء والتقديرء لكنه يريد من كل من يتحدث عن رجاله أن يذكر لهم حسناتهم على قدرهاء وأن يتقي الله في ذكر سيآتهم فلا يبالغ فيها ولا ينخدع بما افتراه المغفرضون من ۳ - وقال أيضا: " هذه الكتب المصنوعة والأخبار المبالغ فيها أو المكذوبة شحنت بها أسفار الأخبار وكتب الأدب. ولتمييز الحق فيها من الباطل طريقان : أحدهما طريق أهل الحديث في أن لا يقبلوا إلا الأخبار المسندة إلى أشخاص بأسمائهم ثم يستعرضوا أحوال هؤلاء الأشخاص فيقبلوا من صادقهمء ويضربوا وجه الكذاب بكذبه. والطريق الثاني طريق علماء التاريخ وهو أن يعرضوا كل خبر على سجايا من يخبر عنهء ويقارنوه بسيرته؛ هل هو مما ينتظر وقوعه ممن نسب اليه ويلائم المعروف من سابقته وأخلاقه أم لا. وتمحيص تاريخنا يحتاج إلى هاتين الطريقتين معا يقوم بهما علماء راسخون فيهما "' هذه الأسس والقواعد التي أشار إليها محب الدين هي نفسها التي نادى باتباعها ابن خلدون في مقدمتهء والقارئ يستأنس لهذه الأقوال حينما يجدها تصدر من أفقواه هؤلاء الكتابء الذين لا يتوقع منهم الرجوع عنها بل يرغب في أن يجد مصداق ما قعدوه في طوایا کتاباتهم. وحينما تابعت ما سطره محب الدين في تعليقاته على " العواصم من القواصم ” وجدته ينقل عن سيف بن عمر التميمي الكذاب المتهم بالزندقة عند علماء الجرح والتعديلء ويصب غضبه على أناس أبرياء شهد لهم بالاستقامة في كتب الرجال ۸ المرجع السابق› ص٦٤ - ۷٤ ١ المرجع السابقء تعليق رقم ٢۲۱۸ء هامش ص١٤٤١ e ‏الإباضية ومنهجية البحث‎ mrs المعتبرة. فقد قال ما نصه في أحد هؤلاء : " ويؤكد شيوخ سيف بن عمر التميمسي - وهو أعرف المؤرخين بتاريخ العراق - على ما نقله عنه الطبري أن حكيم بن جبلة"" كان إذا قفلت الجيوش خنس عنهم فسعى في أرض فارس فيغير على أهل الذمة ويتتكر لهم ويفسد في الأرض ويصيب ما شاء ثم يرجع.."" ولم يكتف محب الدين بالاستسلام لمرويات هذا الكذاب الوضاع ونقلها بدون تبيين لحالها بل تجاوز ذلك إلى تعديل هذا الراوي على رغم حكم علماء اجرح والتعديل عليه بالكذب. فقد قال ما نصه: ".. فتولى تدوين تاريخ الإسلام ثلاث طوائف :.. وطائفة ثالثة من أهل الإتصاف والدين - كالطبري وابن عساكر وابن الأثير وابن كثير - رأت من الإنصاف أن تجمع أخبار الأخباريين من كل المذاهب والمشارب - كلوط بن يحيى.. وسيف بن عمر العراقي المعتدل.. """ وستجد أيها القارئ في طوايا هذا البحث تراجم لبعض الرواة الذين اعتمد على رواياتهم في الكتابة عن أهل النهروان والإباضية. وأنا إذ أذكر هذا ليس رغبة في إنشاء حوار أو جدال مع هؤلاء العلماءء ولكن هو اتباع لمنهجهم الذي بينوه وأفصحوا عنه ونادوا باتباعه والالتزام بخطواته وخطوطه في عرض حقائق التاريخ. W۰ انظر ترجمة حكيم بن جبلة في ص ١٥۱ 8 العواصم من القواصمء تحقيق محب الدين الخطيب» تعليق ۳٢٥ ءھهامش ص١٤۱۲ المرجع السابقء تعليق ۹٠۳۰ء ص ۱۷۹ ا الانيا ومنهجية البحث ہے القسم الثالث :- منهجية البحث عند محمد صامل العلياني السلمي محمد صامل العلياني ألف كتابا سماه (منهج كتابة التاريخ الإسلامي) بين فيه ما يجب على كاتب التاريخ أن يتحلی به من آداب وما يتقید به من قواعد. فقد قال في مواضع عدة من كتابه القيم : ١" وعلى هذا الأساس من الالتزام بالعقيدة تقاس أعمال المؤرخين والباحثين وتوزن مناهجهم ومذاهبهم في التأليفء لأن الباحث المسلم ليس مطلق الحرية في اتخاذ المواقف وتفسير الحوادث وتقييمها كيفما عن له الخاطر. إتما هو مقيد بالقواعد الشرعية والأصول العلمية المتبعة في إثبات الأخبار وردها. فليس من حقه أن يتهم أحدا بناء على رواية لم يتأكد من صحتها وعدالة رواتها واتصال ."۳ ٢ - وقال: ` منهج كتابة التاريخ الإسلامي.. يعطي مدلولين : المدلول الأول : المبادئ والأسس التي يضعها الإسلام لتكون حدودا تحكم دراسة التاريخ الإسلاميء فهذه نحتاجها عند تفسير الواقعة التاريخية وتحليلها والحكم عليها. المدلول الثاني: هو القواعد والطرق التي تتبع في إثبات الحقائق والوقائع التاريخيةء فهذه نحتاجها في إثبات صحة واقعة تاريخية معينة أو نفيهاء ومعلوم أننا أو لا نثبت الواقعة ثم بعد ذلك نفسرها. فمرحلة الإتبات مرحلة سابقة على مرحلة تفسير الحدث وتعليله"*' ۳ وقال أيضا: " تفسير التاريخ يقصد به معرفة الروابط التي تربط الأحداث والوقائع المتفرقة ودراستها لتبين دوافعها وارتباطاتها ونتائجها واستخلاص السنن منهج كتابة التاريخ الإسلاميء ص ۹۱ 5 المرجع السابق› ص ١١٠ ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ والنواميس الإلهية من خلالها والاعتبار بالدروس والعظات فيها. وهو مرحلة تأتي بعد التحقيق والنقد للأخبار فما ثبت من الوقائع والأحداث هو الذي يفسر وتدرس ارتباطاته ويتعرف على دلالته وآثاره.."٭' ٤ - وقال أيضا: ".. وعليه فإنه يمكن القول بأن الرواية التاريخية إذا كانت تتعلق بموضوع شرعي كتحليل أو تحريم أو ما يدخل في باب سب المسلم وتتقصه أو تدليس حاله على الناس فإنه لا بد من التثبت من رواتها ومعرفة نقلتها. ولا يؤخذ في هذا الباب إلا عن العدول الضابطين الذين سلمت مروياتهم من المعارضة.™" ٥ - وقال أيضا: ".. ثم عليه أن لا يظهر الباطل بمظهر الحق ولا يظهر الخير بمظهر الشر. إنما يسمي الأشياء بأسمائها الشرعية فالحق حق مهما كان فاعله والباطل باطل مهما كان قائله. والميزان هو شرع الله. فإذا رأى غدرة أو ظلما أو إهانة لأحد أو تعديا لحدود الله فإنه لا بد أن ينبه على أن ذلك تجاوز ومخالفة لشوع الله. وإذا رأى عدلا وإحسانا وجهادا في سبيل الله وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر أشاد به ومدح صاحبه ليكون قدوة في هذا الفعل الطيب وهذا من أعظم غايات دراسة التاريخ وثمراته""" القسم الرابع :- منهجية البحث عند الأستاذ سيد قطب قال سيد قطب في عدة مواضع من تفسيره (في ظلال القرآن) ما تصه : Yo المرجع السابق» ص ۸١٦١ -۹٠٠ المرجع السابقء ص ٢٢٤۲ - ٢٢٤۲ ٣ المرجع السابق›ء ص ۱۳٦۲ ۷ الإباضية ومنهجية ب ہس ١٠" إن منهج الله ثابتء وقيمه وموازينه ثابتةء والبشر يبعدون أو يقربون من هذا المنهجء ويخطئون ويصيبون في قواعد التصور وقواعد السلوك. ولكن ليس شيء من أخطائهم محسوبا على المنهج؛ ولا مغيرا لقيمه وموازينه الثابتة. وحين يخطئ البشر في التصور أو السلوك؛ فإنه يصفهم بالخطاً. وحين ينحرفون عنه فإنه يصفهم بالانحراف. ولا يتغاضى عن خطئهم وانحرافهم - مهماتكن منازلهم وأقدارهم - ولا ينحرف هو ليجاري انحرافهم ! ونتعلم نحن من هذا أن تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج ! وأنه من الخير للأمة المسلمة أن تبقى مبادئ منهجها سليمة ناصعة قاطعةء وأن يوصف المخطئون والمنحرفون عنها بالوصف الذي يستحقونه - أيا كانوا - وألا تبرر أخطاؤهم وانحرافاتهم أبداء بتحريف المنهج؛ وتبديل قيمه وموازينه. فهذا التحريف والتبديل أخطر على الإسلام من وصف كبار الشخصيات المسلمة بالخطأ أو الانحراف.. فالمنهج أكبر وأبقى من الأشخاص. والواقع التاريخي للإسلام ليس هو كل فعل وكل وضع صنعه المسلمون في تاريخهم. وإنما هو كل فعل وكل وضع صنعوه موافقا تمام المواققة للمنهج ومبادئه وقيمه الثابتة.. وإلا فهو خطاً أو اتحراف لأ يحسب على الإسلام؛ وعلى تاريخ الإسلام ؛ إنما يحسب على أصحابه وحدهم؛ء ويوصف أصحابه بالوصف الذي يستحقونه : من خطاأً أو انحراف أو خروج علی الإسلام.. إن تاريخ " الإسلام " ليس هو تاريخ " المسلمين " ولو كانوا مسلمين بالاسم أو اللسان ! إن تاريخ " الإسلام " هو تاريخ التطبيق الحقيقي لللإسلامء في تصورات الناس وسلوكهم؛ وفي أوضاع حياتهم؛ ونظام مجتمعاتهم.. فالإسلام محور ثابتء تدور حوله حياة الناس في إطار ثابت. فإذا هم خرجوا عن هذا الإطارء أو إذا هم تركوا ذلك المحور بتاتاء فما للإسلام وما لهم يومئذ؟ وما لتصرفاتهم وأعمالهم هذه تحسب على الإسلام أو يفسر بها الإسلام؟ بل ما لهم هم يوصفون بأنهم ا الانيا ومنهجية البحث ہہ مسلمون إِذا خرجوا على منهج الإسلامء وأبوا تطبيقه في حياتهم؛ وهم إنما كانوا مسلمين لأنهم يطبقون هذا المنهج في حياتهم؛ لا لأن أسماءهم أسماء مسلمين؛ ولا لأنهم يقولون بأفواههم : إنهم مسلمون؟!”' ٢ - وقال أيضا: " إن الواقع التاريخي "الإسلامي" هو الذي ينشأً وفق أصول الإسلام وتصوراته وشرعته وموازينه. هذا وحده هو الواقع التاريخي " لامي" .. أما ما يقع في المجتمع الذي ينتسب إلى الإسلام؛ء خارجا على أصوله وموازينه فلا يجوز أن يحسب منه لأنه اتحراف ۳ - وقال أيضا: " إن التاريخ - وإن وعى بعض هذه الأحداث - هو عمل من أعمال البشر القاصرة يصيبه ما يصيب جميع أعمال البشر من القصور والخطاأآً والتحريف. ونحن نشهد في زماننا هذا - الذي تيسرت فيه أسباب الاتصال ووسائل الفحص - أن الخبر الواحد أو الحادث الواحد يروى على أوجه شتىء وينظر إليه من زوايا مختلفةء ويفسر تفسيرات متناقضة. ومن مثل هذا الركام يصنع التاريخ:ء مهما قيل بعد ذلك في التمحيص والتدقيق "`" ٤ - وقال أيضا:" فالتثبت من كل خبر ومن كل ظاهرة ومن كل حركة قبل الحكم عليها هو دعوة القرآن الكريم. ومنهج الإسلام الدقيق. ومتى استقام القلب والعقل على هذا المنهج لم يبق مجال للوهم والخرافة في عالم العقيدة ... والأمانة العلمية التي يشيد بها الناس في العصر الحديث ليست سوى طرف من الأمانة العقلية القلبية التي يعلن القرآن تبعتها ويجعل الإنسان مسؤولا عن سمعه وبصره وفؤاده» أمام واهب السمع والبصر والفؤاد ... إنها أمانة الجوارح والحواس والعقل في ظلال القرآن» ج ١ / ص ۳۳٥٥ المرجع السابقء ج ١ / ص ۸۳٥ المرجع السابقء ج ٤ / ص ۲۲۹۰ ًى الإباضية ومنهجية البحث س والقلب. أمانة يسأل عنها صاحبها وتسأل عنها الجوارح والحواس والعقل والقلب جميعا. أمانة يرتعش الوجدان لدقتها وجسامتها كلما نطق اللسان بكلمةء وكلما روى الإنسان روايةء وكلما أصدر حكما على شخص أو أمر أو حادثة.. فلا يقول اللسان كلمة ولا يروي حادثة ولا ينقل روايةء ولا يحكم العقل حكما ولا يبرم الإنسان أمرا إلا وقد تثبت من كل جزئية ومن كل ملابسة ومن كل نتيجةء فلم يبق هناك شك ولا شبهة في ھا ا( إن‌هذا القن يهد يالى هي أقور #حقا وصدقا.. ٣۳ ٥ وقال أيضا:_ ".. فالتاريخ الذي سجله بنو الإنسان حديث المولدء صغير السنء لا يكاد يعي إلا القليل من التاريخ الحقيقي للبشر على ظهر هذه الأرض ! وهذا التاريخ الذي صنعه البشر حافل - على قصره - بالأكاذيب والأغاليط؛ وبالعجز والقصور عن الإحاطة بجميع العوامل المنشئة والمحركة للتاريخ البشري ؛ والتي يكمن بعضها في أغوار النفس» ويتوارى بعضها وراء ستر الغيبء ولا يبدو منها إلا بعضها. وهذا البعض يخطئ البشر في جمعه؛ ويخطئون في تفسيره ويخطئون أيضا في تمييز صحيحه من زائفه - إلا قليلا - ودعوى أي بشر أنه أحاط بالتاريخ البشري علماء وأنه يملك تفسيره تفسيرا وأنهيجزم بحتمياته المقبلة أيضا.. هي أكبر أكذوبة يمكن أن يدعيها بشر ! ومن عجب أن بعضهم يدعيها ! والأشد إثارة للعجب أن بعضهم يصدقها ! ولو قال ذلك المدعي: إنه يتحدث عن ( توقعات) لا عن ( حتميات) لكان ذلك مستساغا.. ولكن إذا وجد المفتري من المغفلين من يصدقه فلماذا لا يفتري؟! """ المرجع السابقء ج؛ / ص ۲۲۲۷ المرجع السابق› ج۲/ص ۰۸۸١-۸۹٠٠ ی الإباضية ومنهجية البحث م القسم الخامس :- منهجية البحث عند الأستاذ الشيخ محمد قطب لقد حدد الأستاذ الشيخ محمد قطب في كتابه " كيف نكتب التاريخ الإسلامي " بعضا من المعالم التي يجب على كل من أراد الاشتغال بكتابة التاريخ الإسلامي أن يهتدي بها وأن يسير على خطوطها. فقد قال : ١" وموقف المؤرخ المسلم من هذه الأحداث أن يسجل الحقائق بلا تحامل ولا محاباة .. لا نجامل الجماعات الإسلامية حين تخطئ؛ فأي مجاملة ستكون على حساب الإسلام. ولا نداري على أخطائهاء فكل مداراة على الأخطاء ستكون تضليلا لمن يأتي بعدنا من الأجيال. وإذا كنا لم نقبل المجاملة والمداراة بالنسبة للأمويين ولا العباسيين ولا العثمانيين رغم الحرص على لبراز إيجابيات تلك العبود كلهاء فلا يجوز لنا كذلك أن نجامل أو نداري على أخطاء الجماعات الإسلاميةء ويعضها ` ولكن تسجيل الأخطاء لا يجوز أن يكون دافعه التشويه والتشهير فهذا لا يصدر عن المؤرخ المسلم على أي حال؛ إنما دافعه استخراج العبرة من الأحداث لتكون تلك العبرة زادا لما يستقبل من الطريق.. وفي الوقت ذاته لا بد من تسجيل الإيجابيات التي يطمسها الأعداء وهم يتحدثون عن هذه الجماعات ""' ٢ - وقال أيضا : " ولئن كان في هذه الطريقة [ طريقة المؤرخين القدامى] من مزية فهي أنها حفظت لنا الوقائع كلهاء وما ورد فيها من أقوالء فهي من هذه الناحية مصادر ثمينة للباحث المدقق الذي يأخذ على عاتقه مهمة التمحيص» ولكن عيبها بالنسبة للقارئ العادي وطالب العلم غير المتمرسء» أنها تغرقه في خضم من الروايات والوقائع المتضاربة أو المتتاقضة أحيانا . لا يعرف لنفسه طريقا للخلوص كيف نكتب التاريخ الإسلاميء ص ٢٦٠۲ EE ‏الإباضية ومنهجية البحث‎ E منها بنتيجة محددةء ومن ثم لا تحقق له بغيته من قراءة التاريخ ودراسته» فلا هو يملك الصبر ولا المقدرة الفنية التي يستطيع بها أن يمحص الروايات المختلفة ويرجح بعضها على بعض "*" خاتمة الفصل الأول فيما نقلناه لك أخي القارئ الكريم من كتابات أولئك العلماء كفاية لمعرفة الضوابط التي تحدد المنهاج الذي يجب أن يسلكه كل من أراد أن يؤرخ لفئة معينة من الناس حين يعتمد على أخبار السابقين من الرواة والمؤرخين. وهذه النقولات التي اخترناها لتوضيح معالم هذا المسلك تبرز نفسها بنفسها بحيث يدرك القارئ بأن محاولة شرحها لا يضيف إليها زيادة بيان. وعلى ضوء ما سبق تقله أذكر بشيء من الإيجاز أسس كتابة التاريخ: ١ - عدم الثقة بما كتبه المؤرخون عن الفرق التي لا ينتسبون إليها إلا بعد أن تعرض الأخبار على القوانين المرجحة للروايات. ٢ - تمحيص الخبر من جانب النظر في سند الرواية. فصحة السند أو ضعفه شوط من شروط قبول الرواية أو رفضها. ۳ - دراسة متن الرواية وذلك لمعرفة إن كانت الرواية نفسها ممكنة الحدوث. فاإن ثبت ضعفها فلا فائدة من النظر في السند. ٤ - عند دراسة تاريخ أي مذهب» فلابد من الرجوع إلى مصادر التاريخ التي ألفها أتباع ذلك المذهب مع عرض أحداث التاريخ على "العقائد" و"الميادئ " التي يدعو إليها ذلك المذهب. وعدم إطلاق أحكام عامة من مجرد سلوكيات فرديةء المرجع السابقء ص ١٠ ہے الإباضية ومنهجية البحث س فنحن حين ندرس تاريخ آي مذهب من مذاهب الإسلام نعرف أن جميع المذاهب الإسلامية تحرم الزنىء وأكل الربا وقتل الأبرياء وأكل أموال اليتلمىء وتدعو إلى صيانة الأعراضء فإذا ما خرج أحد من أتباع أي مذهب ؛ فقتل الأبرياء وانتهك الأعراض ونهب الأموالء فإن الحكم يكون على ذلك المقترف لهذه الجرائم ولا يصح أن تنسب إلى مذهبه تبعات ما قام به من أعمال*". ٥ - عند النظز في سيرة أي شخص فإنه ينظر إليه بمنظار الإسلام الذي يجعل العمل المبني على عقيدة التوحيد الخالص هو المعيار في الجرح والتعديل لا إلى المظاهر والألقابء فكم من مجرم هتاك للأعراض أطلق عليه أزكى العبارات وأحسن الأوصاف» وكم من متق أواه وسم بأقبح الأسماء وأقذر النعوت!. وبعبارة أخرى : توزن الرجال بالحق ولا يوزن الحق بالرجالء وكما قال الشيخ أبو طاهر الجيطالي -رحمه الله-: " فاعلم أنه من عرف الحق بالرجال حار في متاهات الضلالء فاعرف الحق تعرف أهله " الإباضية بين الفرق الإسلاميةء ج۲/ص۲۷٠ قناطر الخيراتء ج١/ص۲٩ ا الإباضية ومنهجية البحث ‎Ee‏ 7 ا الإباضية ومنهجية البحث ‎E‏ إن الانحراف عن المنهج السوي له آثاره ونتائجه السيئةء فالإنسان الذي لا يتقيد بضوابط الشرع في الأخذ والعطاء يكون مترنحا متذبنبا؛ ليس له أعمدة تقومه وتثبتهء وليس أمامه طريق مستقيم يسلكه ويتبعه. فالعامل الذي لا يتقيد بضوابط مهنته تأتي نتائج أعماله وبالا عليه وعلى الناس من حوله وعلى أمته. ومما مزق الأمة الإسلامية وجعلها أحزابا وشيعا أقوال وكتابات صدرت من أناس لم يأتمروا بأوامر الله جل وعلا. والأخبار المكذوبة والأقوال الزائفة التي وضعت في كتب التاريخ والملل والنحل منذ القرون الأولى من تاريخ الإسلام سبب من أسباب افتراق المسلمين وضعف شوكتهم في هذه العصور. وفي هذا الفصل والفصل التالي نتعرف على بعض من مصادر التاريخ الإسلاميء ونتعرف كذلك على آثار ونتائج الأخذ بأقوال الضعفاء من الرواة والمؤرخين. وهذا الفصل يقع في خمسة أقسام وخاتمة: القسم الأول : ن تحريف المد القسم الثاني : مصادر كتب الفرق والتاريخ القسم الثالث : أقوال علماء الجرح والتعديل في بعض من كتاب التاريخ والسير القسم الرابع : رأي العلماء في كتب التاريخ والمقالات القسم الخامس : روايات يرفضها واقع المكتوب عنهم ا ان ومنهجية البحث القسم الأول : صور من تحريف المنهج السليم في الفصل الأول من هذا البحث نقلنا - بشيء من الاختصار- قواعد "البحث العلمي" في مجال التاريخ الإسلاميء وعرفنا أن أي كاتب مهما علت منزلته وارتفع صيته عليه أن يبين لقرائه المصادر التي استقى منها معلوماتهء وعرفنا أن الأحكام التي يصدرها أي كاتب على أي أحد لا بد أن تكون مبنية على يقين ومعرفة تامة بأحوال المتكلم عنهم وإلا فإن قوله يكون مردودا عليه ولا يعتد به. وهذه الأحكام ليست مما توصل إليه الناس في هذا العصر بل هي الحقيقة التي نادى بها ديننا الحنيف منذ أن أنزل ليطهر الكيان البشري من الجاهلية وإفرازاتها التي تملي على البشر قاطبة تعاليمها ومبادئها. وأصبح للمسلم شخصية يعرف بها إذا تكلم وإذا شرب وإذا لبس وإذا كتب وإذا نام وإذا عمل أي عمل مرتبط بوجوده في هذه الأرض. ولكن حينما تكون في النفوس عقد منفوث فيها التعنت والإصرار على جحود الحققء وحينما يكون على القلوب أسوجة من عقابيل التعصب المذهبي البغيضء وحينما تكون على الأبصار غشاوات من موروثات الأباطيل والأضاليلء وحينما تكون كل هذه في كيان يهتز طربا لرؤية السراب الخداع وفزعا من الحق الدامغ. فإنه لا محالة ستتقلب الموازين في نفوس أصحاب هذه الصفات» وتتغير عن الحق اتجاهاتهم وتفسد نتائج أعمالهم› وما ذلك إلا بسبب تلوث موروثاتهم وتأسن مواردهم. وتظهر هذه الصفات في الذين رفعوا شعاراتهم باسم " المنهج العلمي" كذبا وزورا حينما كتبوا عن المذهب الإباضي كتابات يمجها كل صاحب حق ويرفضها كل من له أدنى معرفة بالاسس والقيم التي يتحلى بها الكاتب المنصف. ا الإباضية ومنهجية البحث ‎mmr,‏ من هؤلاء الكتاب الذين جانبوا الحق في كتاباتهم - حينما لم يتبعوا سس وقواعد البحث العلمي المعتمد على التمحيص والتدقيق للروايات من حيث السند ومطابقة واقع المكتوب عنهم - الدكتور ناصر عبد الكريم العقل صاحب كتاب " الخوارج أول الفرق في تاريخ الإسلام " وناصر بن عبد الله السعوي صاحب كتاب " الخوارج دراسة ونقد لمذهبهم "ء والدكتور محمد عبد الفتاح عليان صاحب كتاب " نشأة الحركة الإباضية في البصرة ومناقشة دعوى تأسيس جابر بن زيد لها وعلاقتها بالخوارج "ء وكذلك الدكتور صابر طعيمة صاحب كتاب " الإباضية عقيدة ومذهبا ” حاول الدكتور ناصر العقل وناصر السعوي في كتابيهما محاولة يائسة - اعتمادا على أقوال ضعيفة - النيل من الفكر الإباضي والتقليل من شأنه وطمس أمجاده» وهذه محاولة قد تتجح لبعض من الوقت عند سفهاء الأحلام وضعفاء العقولء وإلا فإن الفكر الإباضي هو فكر الإسلام لا يدركه إلا العقلاء"" من أولي الألباب الذين تطهرت عقولهم وقلوبهم من شوائب التعصب ولوثة البغضاء. فكان على الدكتور ناصر العقل وناصر السعوي دراسة تاريخ فكرهما الذي سطره صاحب كتاب "عنوان المجد في تاريخ نجد”" قبل التفكير في منافسة الفكر الإباضي في ميدان الحضارة والأمجاد. إني لأقف وقفة إجلال واحترام لكل من الدكتور حسين عبيد غانم غباش صاحب كتاب ' عمان الديمقراطية الإسلامية * والدكتور نايف عيد جابر السهيل صاحب كتاب * الإباضية في الخليج العربي ` اللذين لم يحابيا أحدا في كتابيهماء إذ عرضا الفكر الإباضي عرضا صادقا مبتعدا عن كل ما تناقلته كتب التاريخ والمقالات من أقوال زائفةء وقاسا سيرة أتباعه عبر التاريخ على حسب تمسكهم بالمذهب أو تركهم لمبادئه. فيا ليت الكتاب يحذنون حذوهما حتى يظهر الحق ويبين للجميع. مؤلف هذا الكتاب هو عثمان بن بشر النجدي» فقد ذكر فيه تاريخ فكر هذين الكاتبين منذ أن أنشا. فالأمجاد!! التي عدها ابن بشر لأئمته وافتخر بها هي قتل المسلمين وغنم أموالهم وقطع طرق قوافلهم وإسقاط الاأجنة من أرحام نسائهم. فعلى الدكتور العقل وناصر السعوي وكل من قال بقولهما مراجعة هذا ى الإباضية ومنهجية بت ہہ لهذا فإني أقول لهما ولغيرهما ممن فكر في النيل من الفكر الإباضي أن من كان بيته من نسج العنكبوت لا ينفخ صوب أهل القلاع والحصون لأن النتيجة معروفة المصير. وكل ما أريد قوله هنا هو ما ذكره الشيخ محمد الغزالي في أحد كتبه حيث قال: ".. فغايتي تنقية السنة مما قد يشوبها ! وغايتي كذلك حماية الثقافة الإسلامية من ناس كيل فيهم: إنهم يطلبون العلم يوم السبتء ويدرسونه يوم الأحدء ويعملون أسلتذة له يوم الاثنين. أما يوم الثلاثاء فيطاولون الأئمة الكبار ويقولون : نحن رجال وهم رجال !! وهكذا بين عشية وضحاها يقع زمام المسلمين الثقافي بين أدعياء ينظر إليهم أولو الألباب باستتكار ودهشة. وإن كان هؤلاء لم يرزقوا شيوخا يربونهم» أو أساتذة يتقفونهم فسوف تربيهم الأيام والليالي وما أحفلها بالعجائب.. !! "۳ أكتفي بهذه الإشارة وفيها الكفاية لمن كان له وجه حياء وعرق حياة. وسوف يكون لنا -إن شاء الله تعالى- نقاش لتلك الروايات التي اعتمد عليها هذان الكاتبان وغيرهما في الفصلين الخامس والسادس من هذا البحث. الدكتور محمد عبد الفتاح عليان وكتابة التاريخ الدكتور محمد عبد الفتاح عليان ألف كتابا بعنوان " نشأة الحركة الإباضية في البصرة ومناقشة دعوى تأسيس جابر بن زيد لها وعلاقتها بالخوارج ". الكتاب» وعندها سيعلمون أن الذي يقذفون به أهل النهروان والإباضية ما هو إلا مجد !! من أمجاد!! أئمتهم. السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديثء ص ۸-۷ ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ فالكاتب وهو أستاذ في التاريخ الإسلامي!!- لم يتبع المنهج الإاسلامي عند تناوله لمواضيع بحثهء ققد دخل إلى البحث لأجل إلصاق الأباطيل الزائفةء ونفي كلى فضيلة يعتز بها الفكر الإباضي. وهو عند استشهاده بأقوال الآخرين لم يخجل من تصديق النصارى والكذابين في ذكر أحداث أخطر قضية مرت بها هذه الأمة. ققد قال وهو يعلن اعتزازه بأقوال أعداء الإسلام: " وحتى لا نتهم بالانحياز إلى غير الحقيقة التاريخية ننقل هنا ما جاء بدائرة المعارف الإسلامية في هذا الصددء تلك التي لا يمكن أن يتهم أحد مؤلفيها النصارى بالانحياز إلى أي مذهب من مذاهب المسلمين وهكذا نجد هذا الكاتب يستعين بأعداء الله لأجل الفصل بين مذاهب الإسلام التي مزقتها أقوال وروايات باطلة. فكان على هذا الدكتور دعوة المسلمين قاطبة إلى نبذ كل دواعي الفرقة والشتات حتى لا يجد أعداء الإسلام أية ثغرة بين صفوفهم. وفي مقابل احتجاجه بأقوال أعداء الله نجده لا يلتفت إلى أقوال الإباضية المعبرة عن حقيقة فكرهم؛ بل وصل به الحال إلى أن اعتبر أقوالهم "هراء لا يقبله أي و"مجرد افتراض لا دليل عليه" و'نسج خيال" ووجهة نظرٴ' وزعم“' وادعاء واشاعة"' نشأة الحركة الإباضية في البصرةء ص٤۲ المرجع السابقء ص۲۳۳ المرجع السابقء ص ١١٠ "“المرجع السايقء ص٦٠۲ المرجع السابق» ص 9۳ء هامش ص١٦٠٠ المرجع السابق» ص٦۸ ۰۷٠ » ١١۱۱ء ١۱۲۲ء ١١٤۱ء ١۹٥٠ء ٢۲۱ المرجع السايقء ص۷١١› ١۲٠ المرجع السايقء ص۲۹١ء ۱۳۷ سے الإباضية ومنهجية البحث ‎e‏ وأما ما جاء مخالفا للفكر الإباضي من أقوال آحاد من أتباعه فإننا نجده ينسبه إلى الإباضية ويتخذه دليلا لأجل إلصاق التهم الباطلة بأتباع هذا المذهب. وهذا مسلك لا تنبني عليه دعوى إذ إن أقوال أفراد معدودين من أي مذهب ليس بحجة ما دام قولهم لا يواققه الجمهور من علماء ذلك المذهب. ومما جاء في بحثه ما يلي: "علما بأن أسلاف الإباضية كفروا الكثير من الصحابة .. بل إن بعض الإباضية لم يتورعوا عن اختلاق أحاديث يصفون فيها بعض الصحابة بالضلالء وينسبونها إلى النبي 3% ٠ مثلما يفعل القلهاتي حين يقول: وقد روي عن النبي يل أنه قال: سيكون في أمتي حكمان ضالان مضلان ويضل من اتبعهما. وقد جاء في سيرة ابي قحطلن خالد بن قحطان مثل ذلك »٠ بل أضاف اليه كلاما يصل إلى حد السخف» وتصةه: (فلما بلغ الكتاب أجله وأراد الله أن يظهر من عورة علي بن أبي طالب ما أظهر من عورة عثمان للذي قد سبق في علمه من الفتنة التي تكون › وقد حذرهم رسول الله ي الفتنةء وقال فيما سمعنا والله أعلم: يبعث في أمتي حكمان ضالان مضلان يضلان من اتبعهما. وكان أبو موسى الأشعري ممن يروي هذا الحديث ٠ فلم ينتفع بروايته للسابق في علم اللهء وكان أبو موسى أحد الحكمين. فنعوذ بالل من الضلال بعد الهدى). ومن الواضح أن هذا الحديث المزعوم لا سند له.. .. فلنا أن نتساعل: من أين جاء به كل من أبي قحطان والقلهاتي؟ ومهما يكن من أمرء فإنه لا يسعنا الا أن نعوذ بالل من الضلال بعد الهدى *. إن الذي نسبه هذا الدكتور إلى الإباضية وأسلافهم باطل ليس له دليل يقويه ولا برهان يعضده: المرجع السابقء ص۲۹٠ المرجع السابق» ص ٢۲۲-٥۲۲ سے الانيا ومنهجية البحث ‎mma‏ ١) فلقد ثبت بالدليل القاطع أن أسلاف الإباضيةء أهل النهروان» لم يكفروا ولم يسبوا أحدا من الصحابةء وأن ما نسب إليهم من أقوال هو محض افتراء وكذب؛ وسنناقش هذه الفرية في موضعها إن شاء الله تعالى "*. ۲) ومن مزاعم هذا الدكتور وأباطيله التي تنم عن فساد طويته وفحش جهله قوله: - ".. بل إن بعض الإباضية لم يتورعوا عن اختلاق أحاديث يصفون فيها بعض الصحابة بالضلال› وينسبونها إلى النبي %ڭ .." وقوله: "ومن الواضح أن هذا الحديث المزعوم لا سند له .." إن الكذب واختلاق الأحاديث على رسول الله ق ليس من أخلاق الإباضية فالكذب عندهم كبيرة من كبائر الذنوب التي تورث أصحابها العذاب المقيم في نار جهنم والعياذ بالله. والذي قاله هذا الدكتور هنا إنما هو دليل قاطع على جهله بعقيدة الإباضيةء وجهله كذلك بشهادة علماء الجرح والتعديل على صدق وصحة روايات من انتسب إلى فكر أهل النهروان. وأما الرواية التي أشار إليها الدكتور عليان ونقلها عن القلهاتي وأبي قحطان وهي "سيكون في أمتي حكمان ضالان مضلان .."لم يروها أحد من الإباضية بل نقلها من نقلها منهم عن كتاب غير إياضيين ومع هذا لم يجزموا بصحتهاء ولو كلف هذا الدكتور نفسه شيئا من عناء البحث في كتب الحديث لوجد هذه الرواية عند البيهقي والطبراني: - فقد أورد البيهقي في (دلائل النبوة)'* تحت " باب ما جاء في إخباره [%% ] عن الحكمين اللذين بعثا في زمان علي أخبرنا علي بن أحمد بن عبدانء أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ٠ حدثنا إسماعيل بن الفضلء حدثنا قتيبة بن سعيدء حدقا 3 انظر القسم الثاني من الفصل الخامس 1 دلائل النبوةء ج ٠٦/ص ٤٤٤ ا الانا ومنهجية البحث ہہ جریر » عن زکریا بن یحیی ء عن عبد الله بن يزيد وحبیب بن يسار ؛ عن سويد بن غفلة قال إتي لأمشي مع علي بشط الفرات فقال: قال رسول الله ق : إن بني إسرائيل اختلفوا فلم يزل اختلافهم بينهم حتى بعثوا حكمين فضلا وأضلاء وإن هذه -ونقل ابن حجر في (لسان الميزان)"* عن الطبراني ما نصه: " قال الطبراتي في الكبير: حدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازيء ثنا إسماعيل بن موسى السدي» ثنا جعفر بن عليء عن علي بن عابس عن عبد العزيز بن سياهء عن حبيب بن ابي ثابتء عن سويد بن غفلة قال: سمعت أبا موسى الأشعري يقول: قال رسول الله (يكون في هذه الأمة رجلان ضالانء ضال من تبعهما) فقلت: يا أبا موسی انظو لا تكون أحدهما. قال: والله ما مات حتى رأيته أحدهما. قال الطبراني بعد تخريجه: وهذا عندي باطل؛ء لن جعفر بن علي شيخ مجهول لا يعرقا. قلت [ابن حجر]: وشيخه قال فيه القطان؛ وابن معين: ليس بشيءء فالظاهر أنه الآفة " فهل يستطيع هذا الدكتور أن ينسب اختلاق الأحاديث والكذب على رسول الله ي إلى كل من البيهقي والطبراني؟. وهل يستطيع أن ينسب اختلاق الأحاديث ووصف بعض الصحابة بالضلال إلى بعض الشافعية لكون هذه الرواية قفي أحد مصنفات البيهقي الذي قال عنه "إمام الحرمين: ما من شافعي إلا وللشافعي فضل عليه غير البيهقيء فإن له المنة والفضل على الشافعي لكثرة تصانيفه لسان الميزانء :٤٤ ٠/۲٠٠۲› ج۲/ص ١١٠ " الأعلام ج١ ۷ الإباضية ومنهجية بت ل ےآڌہ في ما نقلناه هنا جواب على تساؤلات هذا الدكتور حينما قال: " فلنا أن نتساعءل: من اين جاء به كل من أبي قحطان والقلهاتي؟ " وقد استفرغ الدكتور عليان كل ما أوتي من جهد لنفي صلة الإمام جابر بن زيد بالفكر الإباضي» واعتمد على روايات لا تقوم بها حجة في عرض دعواه الزائفة وأقواله الباطلة. واليك أخي القارئ الكريم هذه الروايات التي استند إليسها وقول علماء الجرح في رجال أسانيدها. الرواية الأولى: قال ابن سعد: " أخبرنا سعید بن عامر وعفان بن مسلم قالا: حدثنا همام عن قتادة عن عزرة قال: قلت لجابر بن زيد إن الإباضية يزعمون أنك منهم؛ قال: أبرأً إلى الله منهم؛ قال سعيد في حديثه: قلت له ذلك وهو يموت" هذه الرواية لا تقوم بها حجة وذلك بسبب همام بن يحيى وقتادة بن دعامة . همام بن يحیی ين دينار الازدي ".. قال الحسن بن علي الحلواني : سمعت عفان يفول كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيهء وكان يخالف فلا يرجع إلى كتابه ثم رجع بعد فنظر في كتبه فقال: يا عفان كنا نخطئ كثيرا فنستغفر الله تعالى .. وهذا يقتضي أن حديث همام بآخره أصح ممن سمع منه قديماء وقد نص على ذلك أحمد بن حنبل وقال أيبو بكر البرديجي : همام صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به .. وقال الساجي : صدوق سيئ الحفظ ما حدث من كتابه فهو صالح وما حدث من حفظه فليس بشيء 0 الطبقات الكبرى؛ ت: ۳۰۷« ج۷ /ص ١٤۱۳ ر تهذيب التهذیب ت: ۷۱۳۸ ء ج١۱ /ص ١٦ - ١٦ کے الإباضية ومنهجية البحث [ ب " .. قال أبو حاتم : ثقةء في حفظه شيء وكان يحيى القطان لا يرضيی حفظه .. وقال محمد بن المنهال : عن يزيد بن زريع - وسئل عن همام . فقال کتابه صالح وحفظه لا يسوی شيئا . وقال عمرو بن علي : کان یحیی لا یرضی حفظه ولا کتابه ٠ ولا يحدث عنه .. "° قتادة ين دعامة السدوسي قتادة بن دعامة مدلس من الطبقة الثالثة'"ء لهذا فإن روايته هذه لا يصح الاحتجاج بها لكونه يعنعن فيها عن عزرة بن عبد الرحمن الخزاعي. الرواية الثانية: قال ابن سعد: " أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن محمد قال: كان بريئا مما يقولونء يعني جابر بن زيدء قال عارم: وكانت الإباضية رنتحلو "° هذه الرواية ليس فيها حجة لأحد على الإباضية وذلك لأن الإمام جابر بن زيد لم يذكر القوم الذين تبرأً منهم. وأما حمل قول محمد بن سيرين : " کان بريئا مما يقولون " على الإباضية فهو تقول بلا دليل نطق به عارم بن الفضل الذي اختلط في آخر عمره. فقد قال ابن حبان: " .. اختلط في آخر عمره وتغير حتى کان لا يدري ما يحدث به فوقع المناكير الكثيرة في روايتهء فما روى عنه القدماء قبل اختلاطه إذا علم أن سماعهم عنه كان قبل تغيره فإن احتج به محتج بعد العلم بما ذكرت أرجو أن لا يجرح في فعله ذلك. وأما رواية المتأخرين عنه فيجب التتكب عنها على ٦ ميزان الاعتدال ت : ٢٥۲٩ ء ج٤ / ص ۳۰۹ 0 طبقات المدلسين› ص٣٤ "” الطدقات الكبریء ت:۷٥۳۰ء ج۷/ص ١۳٠ ا الإباضية ومنهجية البحث ‎mmm‏ الأحوال. وإذا لم يعلم التمييز بين سماع المتقدمين والمتأخرين منه يترك الكل ولا يحتج بشيء منه. هذا حکم کل من تغیر آخر عمره واختلط .. "* الرواية الثالثة: قال ابن سعد: "أخبرنا موسی بن إسماعيل قال: حدثنا بو هلال قال: حدثنا داود بن أبي القصاف عن عزرة الكوفي قال: دخلت على جابر بن زيد فقلت: إن هؤلاء ينتحلونك» فقال: أبراً إلى الله من ذلك" ٠ وجاء في التاريخ الكبير للإمام البخاري:" .. وقال أبو هلال حدثنا داود بن أبي القصاف عن عزرة الكوفي قلت لجابر بن زيد تتحل الأباضية قال أبراً إلى الله من ذلك "۱ ٠ وجاء في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم " .. حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان نا عبد الرحمن بن مهدی عن أبى هلال عن داود عن عزرة قال دخلت على جابر بن زيد فقلت إن هؤلاء القوم ينتحلونك -يعنى الإباضية- قال أبراً إلى الله عز وجل من ذلك "' هذه الرواية التي ذكرها ابن سعد والإمام البخاري وابن أبي حاتم لا تقوم بها حجة لورودها من قبل ابي هلال الراسبي. أيو هلال الراسبي هو محمد ين سليم البصري " قال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه وكان عبد الرحمن يحدث عنهء وسمعت يزيد بن زريع يفول عدلت عن أبي بكر الهذلي وأبي هلال الراسبي عمدا .. وقال ابن أبي حاتم: أدخله كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين» ج۲/ص؛٤ ۲۹-٥۲۹ 9 الطبقات الكبری› ت:۷٥۳۰› ج۷ /ص ١۱۳ التاريخ الكبير » ت:٠٠۸ء ج٣/ص ۲۳۸ الجرح والتعديل » ت: ٢۳٠۲ء ج۲/ص٥۹؛ الإباضية ومنهجية البحث [ ىىى البخاري في الضعفاء .... وقال النسائي: ليس بالقوي .. قلت [ ابن حجر ]: وقال اين سعد: فيه ضعف ... وقال أحمد بن حنبل: يحتمل في حديثه إلا أنه يخالف في قتادة وهو مضطرب الحديث؛ وقال الساجي: روى عنه حديث منكرء وقال البزار: احتمل الناس حديثه وهو غير حافظ. وقال ابن عدي بعد أن ذكر له أحاديث كلها أو عامتها غير محفوظة وله غير ما ذكرت وفي بعض رواياته ما لا يوافقه عليه الثقات وهو ممن يكتب حديثه"" الرواية الرابعة قال ابن سعد: "أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد قال: حدتنا همام بن يحیی عن ثابت البناني قال: دخلت على جابر بن زید وقد تَلء قال: فقلت له: مل تشتهي؟ قال: نظرة من الحسنء» قال: فأتيت الحسن وهو في منزل أبي خليفة فذكرت ذلك له فقال: اخرج بنا إليهء قال: قلت: إني أخاف عليك؛ قال: إن الله سيصرف عني أبصارهم› قال: فانطلقنا حتى دخلنا عليهء قال: فقال له الحسن: يا أبا الشعتاء قل لا إله إلا لش قال: فقال: ‏ بوماتي مض‌آنات رىك 4ء قال: فتلا هذه الآيةه قال: فقال له الحسن: إن الإباضية تتولاك؛ قال: فقال: أبرأ إلى الله منهم؛ قال: فما تقول في أهل النهر؟ قال: ققال: أبرأً إلى الله منهم؛ قال: ثم خرجنا من هذه الرواية لا تقوم بها حجة لأحد على الإباضية وذلك لورودها من طريق همام بن يحيى بن دينار الأزدي الذي ضعف حفظه يحيى القطان وغيره من علماء الجرح ٣ تهذيب التهذیب > ت :6۱۹۰ء ج۹ ۸٦۹-۱٠۱ 9 الطبقات الكبرى؛ ت:۳۰۷؛ ج۷/ص ١۱۳ انظر ص ٥٥ ا الإباضية ومنهجية البحث ی الرو ابه الخامسة: وجاء في تهذيب الكمال"" وتهذيب التهذيب"': " وقال داود بن أبي هند عن عزرة دخلت على جابر بن زيد ققلت إن هؤلاء القوم ينتحلونك يعني الأباضية قال أبراً إلى الله من ذلك" هذه الرواية منقطعة الإسنادء فكل من جمال الدين المزي المولود عام 4 ٥1٦ھ وابن حجر المولود عام ۷۷۳ه ينقلان هذه الرواية عن داود بن أبي هند المتوفى عام ۳۹٠ه"". فعلينا معرفة المصدر الذي نقل منه هذه الرواية كل من الإمام المزي والإمام ابن حجر قبل الاحتجاج بها. تناول الأستاذ سامي صقر عيد أبو داود مسألة صلة الإمام جابر بالفكر الإباضي في أطروحته لنيل درجة الماجستير من جامعة آل البيتء فقد قال بعد أن أشار إلى روايات ابن سعد السابقة: " على أننا نجد عالما معاصرا لابن سعد يقدح في هذه الروايات التي يتبرأً فيها الإمام جابر بن زيد من الإباضيةء والخوارج» إذ نجد يحيى بن معين -وهو من كبار علماء الجرح والتعديل-يصرح ببطلانهاء فهو يعلق على الرواية التي يرويها أبو هلال عن جابر :أنه يبرا من رأي الخوارج: وعلى ما بلغه عن عكرمة مولى ابن عباس: أنه كان لا يقول برأي الخوارج؛ بقوله: 'وهذا باطل""'. ويبدو أن ابن معين كان متثبتا من معرفته بجابر وعكرمةء فقد نقل عنه ابن حجر قوله: " كان جابر إباضياء وعكرمة تعلیق ابن معین على 9 تهذيب الكمالء ت: ٦۱٦۸ء ج٤ ص٤٤٤ تهذيب التهذیبء ت: ۱۹ء ج۲/ص٥۳ التاريخ الكبير » ت:۷۸۰ء ج٣/ص ۲۳۱ تاريخ ابن معينء ج۲/ص ٦۱۰ تهذيب التهذيبء ت: ۱۹٠۹ء ج ۲٢/ص ٢۳ م الإباضية ومنهجية البحث ب رواية أبي هلال ينسحب على سائر الروايات التي تتفي صلة جابر بن زيد بالإباضية لأن مجال نقد ابن معين إنما هو فحوى تلك الرواية. وعلى ضوء ما قاله اين معين فإنه لا يمكن التعويل على رواية ابن سعدء وجعلها مستندا لنفي صلة الإمام جابر بن زيد بالإباضية كما فعل محمد عليان. ومن جهة ثانية فإن الواقع التاريخي يدل بوضوح على علاقة الإمام جابر بن زيد بالحركة الإباضية وقيادته لها؛ فتلاميذ الإمام جابر المقربين منه كان أكثرهم من زعماء الإباضية وأئمتهم فيما بعد أمثال: أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمةء والربيع بن حبيب ٠ وضمام بن السائبء وصحار العبديء وجعفر بن السماكء وأبي نوح صالح الدهان..'". وكذلك فإن أراء الإمام جابر بن زيد الفقهية في شتى المجالات معتمدة عند الإباضية.. ."۷۳ فقول علماء الجرح في سند روايات ابن سعد ومناقشة الدكتور عوض خليفلت لمتونها"" وكذلك قول الأستاذ سامي صقر حجج باهرة وأدلة قاطعة على بطلان مزاعم الدكتور عليان الذي حاول جاهدا قطع الصلة بين الإباضية وإمامهم جابر بن زید. ومما أزعج الدكتور عليان وقض مضجعه وأقلق باله الدعوة الإباضية الصادقة إلى تحرير كتب التاريخ الإسلامي من أقوال الضعفاء وكذب الكذابين وافتراءات الوضاعين. فقد قال وهو يعبر عن إفلاسه وضعفه وتقهقره من أمام الحجج الساطعة والبراهين الدامغة : * ومن الطبيعي أنه لا يحق للإياضيين أن يصادروا حرية أحد في القول بما يطمئن إلى صحته. ولكن الملاحظ أنهم يتهمون كل من ١" العلل ومعرفة الرجالء ج ٣۲/ص ١١-۲٠ ‎YY‏ . ۰ ۹ ۰ 0 الإمام جابر بن زيد الآزدي واثره في الحياة الفكرية والسياسيةء دراسة تاريخية ص £7 -8؛ " نشأة الحركة الإباضيةء ص ۹۳-٥۹ ا الإباضية ومنهجية البحث ی يتحدث بما لا تهواه أنفسهم بالافتراء عليهم؛ أو التعحصب ضدهمء أو بالجهلء أو بالاعتماد على مصادر معادية لهم وغير موثوق بها. أما من يرون في کتاباتهم شيئا من التأييد لوجهة النظر الإباضيةء فهو عندهم: العالم الكبيرء والمؤرخ القة وصاحب الجهود الصادقة في خدمة الثقافة الإسلامية وجمع الشمل بين المسلمين"*' ٠ الأقوال التي اطمأن إليها قلب الدكتور عليان واحتج بها في كتابه جاءت من قبل النصارى والكذابين والوضاعين والضعفاءء فكيف لا ينفر الإباضية من هؤلاء وأذنابهم!!؟ وكيف لا يحكم الإباضية على هؤلاء وأذنابهم بالاقتراء والتعصب والجهل؟. إن الذي تهواه أنفس الإباضية في كل العصور والأمصار هو الاستسلام المطلق لأوامر الله جل وعلا وأوامر رسوله الكريم وكل قول أو عمل يخالف تعاليم الإسلام فهو محارب من قبل الإباضية لأن هواهم هو ما جاء به خاتم الأتبياء والرسل وهكذا يتبين لك أخي القارئ الكريم منهج الدكتور عليان في كتاباته عن المذهب الإباضيء فهو يرى أقوال الإباضية المعبرة عن تاريخهم وعقائدهم هراء ونسج خيال!!ء وأقوال أعداء الله من النصارى عن تاريخ الإسلام حقائق يتهم من خالفها بالانحياز!!. وهذا المسلك الذي يسير فيه هذا الدكتور مسلك مظلم خطير منشؤه" الموى ... الذي ينشر الغبشء» ويحجب الرؤيةء ويعمي المسالكء ويخفي وقد صور الدكتور إيراهيم شعوط"" -المشارك للدكتور عليان في نشأة الحركة الإباضية في البصرةء ص٦٠۲- ۷٠۲ في ظلال القرآنء ج٣ /ص ٤۹٤٤۱ لقد أقحم الدكتور شعوط على الفكر الإسلامي قولا ليس من الإسلام في شيءء فقد قال: فإن قراءاتي في كتب التاريخ» وتخصصي في مادتهء جعلني أشعر أن الإحساس بالوجدان» يعتير سبيلا من سيل المعرفة قلما يخطيء' ( اباطيل.. }ا الإباضية ومنهجية البحث اح الوظيفة والاتجاه- حاله وحال أصحابه بقوله: "ونحن إنما نجاهد - في شدة ظلام هذه الأحداث- أن نتحسس الطريق وعيوننا مغمضةء كمثل الأعمى الذي يبحث عن باب حجرته المغلقة لينفذ منها إلى من يأخذ بيده إلى غايته"”". ومن كان حاله الاطمئنان والتسليم لأقوال النصارى والكذابين فلن يبرح يهيم في الظلام والتيه بعيدا عن الحق والصواب. فنعوذ بالل من الخذلان بعد التوفيق ومن الضلال بعد الهدى. أكتفي -في هذا الفصل- بهذا الحوار المتعلق بمنهجية ومصادر البحث التي اعتمد عليها الدكتور عليانء وسيكون لنا نقاش للروايات التي احتج بهاعلى الإباضية في الفصول القادمة من هذا البحث إن شاء الله تعالى. منهجية البحث عند الدكتور صاير طعيمة وأما الدكتور صابر طعيمة فقد اعتمد على منهج فاسد في تأليفه. وإليك أيها القارئ الكريم ما قاله في شأن منهجه الذي اتبعه وهو يكتب عن المذهب الإباضي: ١ ".. ومن ثم فنحن لا نستطيع إغفال أو إهمال ما كتبه رجال المقالات وكتاب الملل والنحل والأهواء عن الإباضيةء لأننا إن أغفلنا ما دونوه على هذا المذهب تحت دعوى أنهم لم يتحروا الدقة فإن الدعوى نفسها ستتصرف على كل مل كتبوه عن الفرق الأخرى» وهذا ما لم يقل به وإلا فإن منهج الطعن في الرواة والكتاب السابقين وخاصة أولئك الذين عاشوا عصر المدونات والموسوعات الإسلامية في التاريخ والعقائد والحديث والتفسير وغيرها من علوم الإسلام يصبح هو القاعدة "“'. أباطيل يجب أن تمحى من ص١٤۱۸ * الإباضية عقيدة ومذهباء ص ۷۱-۷۰ ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ ٢ - وقال أيضا: ".. لا نستطيع إهمال ما سجله هؤلاء الكتاب [ كتاب الفرق والمقالات ] وغالبيتهم فيما نعتقد تحرى الدقة والتثيت.."“' ۳ - وقال أيضا: ".. وخاصة أولئك الذين دونوا المصادر الأمهات لتراث المسلمين بمختلف اتجاهاتهم؛ ناهيك عن أن تجريح منهجهم برفضه أو التشكيك في صحته قد يتناول حكم يعض العلماء الأئمة على العناصر الأولى التي قادت ٤ - وقال أيضا: " كما أوضحنا أن إهمال أئمة الإباضية لتراث علماء التاريخ والسيرة والتراجم فضلا عن رجال الحديث وإغفال منهج أئسة كتاب المقالات والدعوة إلى اعتقاد المذهب من مقولات الإباضيين فقط ممايتتنافى ومنهج البحث ."^ ٥ - وقال أيضا: ".. فلم نجد مبررا للدعوى الإباضية التي تقول بتخطئة كتلب المقالات وإهمال ما دونوه على الإباضية.."*“ المرجع السابق› ص ۸^٤ المرجع السابق› ص ۸^٤ هذا هو عين الافتراء والكذب على أئمة الإباضية. فالإباضية لا يهملون كتب أحدمن بل يأخذون الحق من أي مصدر كان ويتركون الباطل ولو جاء به من يجلونه ويحترمونه. على هذا الدكتور وغيره من الذين يتجنون على المنهج العلمي تعلم أسسه وقواعده قبل أن يظهروا المرجع السابقء ص ١٤١ السابقء ص ١۷٠ ا الإباضية ومنهجية ‎e‏ ّ أيضا: ".. ونحن لا نریده جدلا ولا مراء مع مفكري ومؤرخي الإباضية لكن لا نرد منهج وموقف كل أصحاب المقالات لعل في ذلك ما يعين على تحديد المواقف وصحة الأحكام بعد ذلك."“ ۷ - وقال أيضا: " هل يمكن لباحث متصف أن يعتبر أن الرجل [ يقصد أبا الحسن الأشعري ] بما يقولهء يقوله بغير تثبت وهل يمكن لباحث أن يقوم فيلقي بما يقوله الرجل عرض الطريق وينسب إليه الجهل التام بمعرفة عقائد الإباضية "ˆ ۸ وقال في موضع آخر :' وعلى الدارس أن ينتبه إلى أن أقدم كاتب موسوعي كتب التاريخ الإسلامي وهو ابن جرير الطبري ومعه ابن الأثير قد سجلا AM ٦ بسندهما"" هذا الموقف العقدي الذي مهد له نافع ابن الأزرق.. لقد قال ابن خلدون في مث الدكتور صابر طعيمة ومن سار على نهجه : ".. تم لم يأت من بعد هؤلاء إلا مقلدء وبليد الطبع والعقلء ينسج على ذلك المنوال ويحتذي منه بالمثالء ويذهل عما أحالته الأيام من الأحوال. ."^ ماذا كان يضير الدكتور صابر طعيمة أن يقول لكل أحد ولو تبوأً من العلم ما تبوأً أنى لك هذا؟. لقد حاول الدكتور صابر طعيمة تبرير انحراف كتاباته بوضع سياج من الحصانة حول كتب المقالات والتاريخ. فهو حينما تحدث عن الحوار الذي جرى بين المرجع السابقء ص ٥۷ المرجع السابقء ص ۷۷- ٢۷ الحقيقة التي يجهلها هذا الدكتور هي أن ابن الأثير ليس له سند ومصدر كل ما نقله من أخبار عن القرون الثلاثة الأولى من تاريخ الإسلام هو تاريخ الطبري كما وضح ابن الثير نفسه في مقدمة تاريخه. السابقء ص ٢٤۲ تاريخ ابن خلدون» المقدمةء ص ۷ ا الإباضية ومنهجية البحث م عبد الله بن الزبير والذين قدموا لحماية بيت الله الحرام من شر الجيش الأموي لم يجرؤ على تكذيب رواية أبي مخنف المتروك بل عاب على مفكري فالدكتور صابر في كتاباته هذه يريد من القراء أن يأخذوا مما كتب في كتب المقالات والتاريخ بلا تردد ولا توقف لأنه أن ما كتب فيها حق لايناقش. ونحن نقول : إذا كانت الروايات في كتب الحديث وجدت في الأمة الإسلامية من أثيت صحتها أو ضعفهاء وتفرغ لها علماء بينوا مدى صحة نسبتها إلى الرسول ئڭ فما المانع من نقد وتبين صحة الأقوال التي ذكرت في كتب المقالات والتاريخ إذ القصد هو اتباع أمر الله الذي بينه في القرآن» والداعي إلى التثبت من صحة الأخبار المنقولة قبل تصديقهاء يقول الله تعالى ‎ :‏ با أها الذن اموا إن جا كم فاسق نبا فتبينوا أن تصيبوا قومابجهالة فتصبحوا على ما تم ادىن" وقال عز وجل : # ولا تف ماليسلكبە انظر هذه الرواية في القسم الخامس من الفصل الخامس. قد يعترض معترض على ما فهمته من عبارة الدكتور صابر هذه ويقول : إن المقصود من الاعتقاد هنا الظن وليس الجزم واليقين. وهذا اعتراض له وجهه لو درج الكاتب على هذا المعنى في كتابه. ونكن الذي وجدته من أقواله يؤكد أن المقصود هنا الجزم واليقين» فقد قال : ` لا نستطيع إهمال ما سجله هؤلاء الكتاب.. * و قال :٠ لكن لا نرد منهج وموقف كل أصحاب المقالات.. ". ومثل هذا الموقف لا يجوز إلا مع الأقوال المقدسة التي لا يستطيع الإنسان ردها ولو قصر فهمه عن إدراك معانيها. ` سورة الحجرات : الآية ١ ۹۳ - سوره الإسراء : 1 ٦۳ ۳ س الإباضية ومنهجية ب ہہ ليست هناك قدسية إلا لكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه. وما عداه فلا بد من أن يخضع لما تعارف عليه علماء الحديث من أسس وقواعد. وعبارات الدكتور صابر تدل على ما ملا قلبه من حب لكتب المقالات حتى صارت تلك الأقوال الباطلة عنده بمنزلة العقيدة التي لا تقبل المساومة ولا التشكيك فيها!!. فهو بهذا الاعتقاد لينجرف - وهو لا يدري - في ركب أولئك الناس الذين أخذ بشغاف قلوبهم كتاب ألفه بشر مثلهم فاهتزت عقولهم؛ وقالوا أقوالا تتصدع لبشاعتها الجبال الراسياتء حيث قال أحدهم في وصفه لذلك الكتاب : " فكيف بما تفضلتم به علي من تشريفي بهذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه "٠٠ء وقال آخر في تقريظه لنفس الكتاب : " لقد أسعدتنا الحظوظ بالوقوف على كتابكم الكريم ومعي دافع الشوق إلى ترتيل حروفه من البدء إلى الغايةء فإذا هو ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين لا يآتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفهء وهو ذلك القول الفصل وما هو بالهزل.. "°` إني لأدعو الدكتور صابر طعيمة وكل من رفع أقوال البشر إلى مستوى التقديس إلى فهم عقيدة الإسلام قبل التصدي للكتابة عن الفرق الإسلامية. فالإتسان الذي يجهل عقيدته لا يمكن له الوقوف على الطريق المستقيمء ولن يأتي إلا بأقبح الأقوال وأنكر الأفعال. المراجعاتء ص ٢۲ ٣ المرجع السابق› ص ٢٤۲ سے الإباضية ومنهجية البحث »سے القسم الثاني : مصادر كتب الفرق والتاريخ وبما أننا تتحدث - بشيء من الاختصار - عن أسس البحث العلمي في مجال التاريخ فإني أود أن أذكر المصادر التي استقى منها العلماء الذين تحاملوا على أهلى النهروان حتى نكون على بينة من شأن هذه الكتب التي كثيرا ما يتخذها الكتاب حجة على الإباضية. فكتب المقالات والفرق التي بين أيدينا اليوم عرضت أقوالها عن أهل النهروان›ء المحكمة الأولىء بأساليب حاربها الإسلام. وجاءت بطرق مصادمة لطرق التلقي التي حث عليها ديننا المتقذ من وهاد التخريص ومتاهات الظنون. ١- عند أبي الأشعري فأبو الحسن الأشعري في كتابه " مقالات الإسلاميين " بين مصادر معلوماته عن أهل النهروان وعن الذين سموا خوارج. فقد قال : .. ويقال إن أول.. .. قالوا وقد كان نافع.. "٣" .. وقال بعض الناس.. . وقال قوم إن.. 4 " وحكي لتا عنهم ما لم نتحققه..' " وحكي عنهم 9 مقالات الإسلاميين› ص٦۸ ۷ المرجع السابق› ص٥۹ المرجع السابقء ص١٦۹ و حاك عن الخوارج.."٠' ٢س عند عد القاهر البغدادي وأما عبد القاهر البغدادي صاحب كتاب " الفرق بين الفرق " فقد قام بتلخيص ما تناقلته كتب المقالات وكتب التاريخ من أحداث من دون الإشارة إلى المصادر الأولى التي جاءت بتلك الأخبار. فهو عندما تكلم عن المحكمة الأولىء أهل النهروانء ذكر ما نسب إليهم من أفعال وأقوال من دون تحقيق ولا بيان لصحتها أو قال: " وقال شيخنا أبو الحسن.. ۳٠٠ " ما حكاه شيخنا أيو الكبير ومنهم من قال : عبد ربه الصغير.."*٠' المرجع السابقء ص١٠٠ 3 المرجع السابق› ص ١٦۱۳ ۱ المرجع السابق›ء ص۱۲۷ 1.۲ ۰ . ۰ ۰ ؟ 1 سوف نبين ضعف الروايات التي نسبت إلى أهل النهروان أقوالا وأفعالا هم بريئون منها في الفصلين "` الفرق بين الفرقء ص۷۳ ٤ المرجع السابق› ص ٤Y‏ ٥ المرجع السابيق› ص ٤۸ سسا الباشيا ومنهجية البحث اس وقال : ".. وذكر أصحاب التواريخ.. ٠٠ ۳- عند ابن حزم وابن حزم الظاهري اعتمد على كتب المقالات في تأليفه لكتابه " القفصل في الملل والأهواء والنحل " من دون تحقيق ولا محاولة للرجوع إلى علماء الإباضية النين عايشهم في الأندلس""'. فقد قال في مطلع حديثه عن الإباضية : " ذكر بعض من جمع مقالات المنتمين إلى الإسلام أن فرقة من الإباضية.. ”٠٠ وبعد ذلك أخذ بتكرار ما قاله كتاب المقالات الذين سبقوه من دون تتبع للمصادر الأولى التي جاعءت بتلك الأخبار. ٤- عند الشهرستانى والشهرستاني صاحب كتاب "الملل والنحل" لم يسند الأخبار التي ذكرها إلى مصدر قوي متصلء بل جاعت أقواله تقلا عن كتاب '"مقالات الإسلاميين " للأشعري""'. وكذلك من مصادر لا يعرف أصحابها حيث قال : ".. ويقال إن أول سيف سل من ".. وقیل کان نجدة بن عامر ونافع بن ١ المرجع السابق» ص١٠١٠ قال ابن حزم ٠ وشاهدنا الإباضية عندنا بالأندلس.. * ( الفصل.. ج٤/ص٤٤٠ ) ثم نكر أقوالا باطلة مكذوبة على الإباضية قام الأستاذ الشيخ علي يحيى معمر - رحمه الله - بدحضها والرد عليها. انظر "الإباضية بين الفرق الإسلامية ` ج١/ وكذلك ج۲ /ص۷-۹۷٠٠ الفصل في الملل والأهواء والنحلء ج٤ ٤٤٠ 9 الملل و النحلء المطبوع في هامش الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزمء ج١ ۱۳۸-۱۳۷ المرجع السابقء ج١ ص٦٠٠ 1.۸ سى سسس الإاضية ونيب اليبحث ہہ ".. ویحکی ۱۱ ".. ويحكي عن جماعة منهم أنهم قالوا..'' تلكم هي مصادر كتاب المقالات التي بنوا عليها كتاباتهمء وهي كما لايخفى على من شم رائحة العلم - ولو لحظة - أنها مصادر مريضة سقيمة؛ تمرض واردهاء ولا تنقذ مقتنيها من أصفاد الجهل. لعلماء الإباضية جولات مشرفة في دحض ما قيل عن الإباضية في كتب المقالات؛ فقد قام الأستاذ الشيخ علي يحيى معمر -رحمه الله- بمناقشة أقوال أيبي الحسن الأشعري وغيره في كتابه القيم " الإباضية بين الفرق الإسلامية " فلم يترك قولا إلا ورد عليه بالدليل القاطع البين. ٥- عند ابن خلدون وأما كتابات ابن خلدون عن أهل النهروان والإباضية فأسقطها ابن خلدون نفسه حيث قال : ".. وشذ بمثل ذلك الخوارج ولم يحتفل الجمهور بمذاهبهم بل أوسعوها جانب الإنكار والقدح. فلا نعرف شيئا من مذاهبهم ولا نروي_ كتيهم ولا أثر لشيء منها إلا في مواطنهم."*'' ١ المرجع السابقء ج١ ۳۲٠ المرجع السابقء ج١ /ص١٦۳٠ المرجع السابقء ج١ /ص١٦۳٠ ۱ تاریخ ابن خلدون» المقدمة ص ٤٦٥ سے الإباضية ومنهجية البحث رسن ٦ عند ابن تيمية وأما ابن تيمية فإنه نسف كل الأخبار والأحكام التي سطرها في مؤلفاته عن أهل النهروان بقوله : ".. وأقوال الخوارج إنما عرفناها من نقل الناس عنهم لم نقف لهم على كتاب مصنفء كما وقفنا على كتب المعتزلة والرافضةء: والزيديةء والكرامية والأشعريةء والسالمية وأهل المذاهب الأربعةء والظاهريةء ومذاهب أهل الحديث» والفلاسفة والصوفيةء ونحو هؤلاء "*''. فالذين أشار إليهم ابن تيمية هنا هم ينقلون تلك الأقوال من كتب ابن تيمية أن يثبتوا صحتها قبل الاحتجاج بها. ۷- كتب الحديث وشروحها وأما كتب الحديث وشروحها فهي ذات قدر عظيم عند كافة المسلمين وعظمتها تكمن في أن أصحابها أوردوا الأقوال وأسندوا الروايات إلى مصادرهاء وطلبوا من القراء التحقق من صدق الأقوال قبل اتخاذها حججا يخاصم بهاء وإلا فلا جدوى من ذكر المصادر التي اعتمدوا عليها في نقل والأخبار. ٥11 الفتاوى الكبرى› ج۳٠ /ص ٩۹٤ لقد اعتذر ابن حجر عن وجود بعض من الروايات الضعيفة والموضوعة في كتب الطبرانيء فقلل: ' وقد عاب عليه إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي جمعه الأحاديث بالإقرادء مع ما فيها مسن النكارة الشديدة والموضوعات» وفي بعضها القدح في كثير من القدماء من الصحابة وغيرهم ء وهذا أمر لا يختص به الطبراني» فلا معنى لإفراده اليوم» بل أكثر المحدثين في الأعصار الماضية من سنة مائتين وهلم جراء إذا ساقوا الحديث اعتقدوا أنهم برئوا من عهدتهء؛ والله أطظطم ٠ ( انظر لسان الميزان ) ٦۱۱ ا الان ومنهجية البحث ی وقد اعتمد ابن حجر في شرحه لصحيح البخاري على روايات مكذوبة مصدرها أبو مخنف والهيثم بن عدي للتحامل على أهل النهروان ووصفهم بما لا يلائم سجاياهم من العفة والنزاهة وحسن الخلق. فقد قال : " وقد صنف في أخبلرهم أبو مخنف.. واسمه لوط بن يحيى كتابا لخصه الطبري في تاريخه؛ وصنف في أخبارهم الهيثم بن عدي كتاباء ومحمد بن قدامة الجوهري أحد شيوخ البخاري خارج الصحيح كتابا كبيراء وجمع أخبارهم أبو العباس المبرد في كتابه (الكامل) لكن بغير أسانيد بخلاف المذكورين قبله.."۷٠٠ واعتمد ابن كثير اعتمادا كبيرا على كتابات الهيثم بن عدي وأبي مخنف حيث قال في "البداية والنهاية" ما نصه : " قال الهيثم بن عدي في كتابه الذي جمعه في الخوارج وهو من أحسن” ما صنف في و".. ذكر ابن جرير عن ابي مخنف لوط بن يحيى - وهو أحد أئمة هذا الشأن - أن قتال علي للخوارج يوم واعتمد أيضا على أقوال سيف بن عمر التميمي ومحمد بن عمر الواقدي في ذكر الأحداث التي سبقت وأعقبت مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان. فقد قال: " وهذا مجموع من كلام الواقدي وسيف بن عمر التميمي فهؤلاء المؤرخون أصحاب السير كأمثال الهيثم بن عدي وأبي مختف ومحمد بن قدامة الجوهري وسيف بن عمر التميمي ومحمد بن عمر الواقدي المعتمد على أقوالهم في شأن أهل النهروان كذبة وضعفاء بشهادة علماء الجرح والتعديل - كما فتح الباري؛ ج ١٠ / ص ۲۸۹-۲۸۸ ` متى صار قول الكذابين يوصف بالحسن؟. انظر ما قاله علماء الجرح في الهيثم بن عدي في ص ٢٥۷ ١ البداية والنهاية م ؛ ج ۷ / ص ۳۱۸ ٠ المرجع السابق؛ء م ٤ ج ۷ / ص ۳۲۱ ١۱ المرجع السابقء م ٤ج۷ / ص١۹۹٠ سے الانيا ومنهجية البدحث ہہ سيتبين لك - فلا يصح لي أعناق الأحاديث الصحيحة لمواققة أقوالهم الفاسدة. ولا يجوز لنا الأخذ بأحكام من اعتمد على أقوال الكذابين في شأن أهل النهروان وغيرهمء بل علينا الأخذ من المصادر الصادقة وترك الباطل ولو نقله إلينا من نجله ونحترمه. القسم الثالث : أقوال علماء الجرح والتعديل في بعض كتاب التاريخ والسير إليك أيها القاري ما قاله علماء الجرح والتعديل في هؤلاء المؤرخين الذين اعتمد الكثيرون على كتاباتهم : ١ - سيف بن عمر التميمي السدي "يروي عن هشام بن عروة.. وخلق كٽير من المجهولين.. قال عباسء عن يحییى: ضعيف. قال أبو داود : ليس بشي. قال أبو حاتم: متروك . قال ابن حبان : اتهم بالزندقة. قال ابن عدي : عامة حدیثه منکر “٣۱۲ ' يروي الموضوعات عن الأثبات.. وكان سيف يضع الحديث.. "٠ ".. حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن سيف بن عمر الضبي فقال : متروك الحديثء يشبه حديثه حديث الواقدي "*'' " قال ابن معين : ضعيف الحديت.. وقال البرقانيء عن الدارقطني : متروك. وقال الحاكم: اتهم بالزندقڭ وهو في الرواية ساقط. ‎1Yo‏ ۳ ميزان الاعتدال ت: ۱۳۷٦۳ ج۲/ ص٢٥٥۲ كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ج١/ ص ٥٤۳ - ٦٤۳ 0 كتاب الجرح والتعديل ت: ۱۱۹۸ ج٤/ ص۲۷۸ تهذيب التهذنيیب ت : ۲۸۱۹ ج٤/ص ۸٦۲ ۱۲۳ م الإباضية ومنهجية البحث ہہ من أقوال علماء الجرح والتعديل يتبين لنا أن سيف بن عمر يعد من الكذابين والوضاعين للحديث على رسول الله وكفى بهذا سببا لرفض كل مروياته التي تناقلتها كتب الحديث والتاريخ. فمن لم يخف من نار جهنم التي جعل الله -سبحانه وتعالى- فيها مقاعد لكل من كذب على رسوله الكريم ي فلن يمتتع عن الافتراء والكذب على من دون النبي -عليه الصلاة والسلام- من البشر. وقد بين ابن قيم الجوزية " الحكمة في عدم سماع قول الكذاب"ء حيث قال: " وأقوى الأسباب في رد الشهادة والفتيا والرواية الكذب» لأنه فساد في نفس آلة الشهادة والفتيا والروايةء فهو بمثابة شهادة الأعمى على رؤية الهلالء وشهادة الأصم الذي لا يسع على إقرار المقر؛ فإن اللسان الكذوب بمنزلة العضو الذي قد تعطل نفع بل هو شر منهء فشر ما في المرء لسان كذوب.. .“٣۱۲ ٢ - محمد بن قدامة الأنصاري الجوهري " قال أبو محرز عن ابن معين: ليس بشيء. وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف لم أكتب عنه شيئا ۳ ۱۲۷ ۳ - محمد بن عمر الواقدى ".. صاحب التصانيف» وأحد أوعية العلم على ضعفه.. قال أحمد بن حنبل : هو كذاب يقلب الأحاديث.. قال ابن معين: ليس بثقة.. قال البخاري وأبو حاتم : ۱ إعلام الموقعين› ج١ /ص ١۱۲ ۷١ ےن م م ‎‘e‏ تهذيب التهذیبء ت : ١٥٥١٦ ج۹/ ص٢٤٥۲ وانظر كذلك ميزان الاعتدال ت: ۸۰۸۳ ج٤/ ص١۱ تت ر ت سے الإباضية ومنهجية البحث ہہ متروك. وقال أبو حاتم أيضا والنسائي: يضع الحديث. وقال الدارقطني فيه ضعف.. قال ابن راهويه : هو عندي ممن يضع الحديث" *''. واختتم الذهبي ترجمة محمد بن عمر بقوله : " واستقر الإجماع على وهن ٤ - الهيثم بن عدي الطائي " قال البخاري : ليس بثقة. كان يكذب ... روى عباس عن يحيى : ليس بثقة. کان يکذب. وقال أيو داود : کداب. وقال النسائي وغيره : متروك الحديث... وقال ابن المديني : هو أوثق من الواقدي؛ ولا أرضاه في شي "٠" " وقال أبو حاتم : متروك الحديثء محله محل الواقدي. وقال بو زرعة:ليس بشيء. وقال العجلي : كذاب» وقد رأيته ... وقال الساجي : سكن مكةء وكان يكذب. وگال الإمام أحمد : کان صاحب أخبار وتدليس ‎۱۳n‏ ٥ | .%0 لوط ب "بو مخنف ليس .. متروك الحديث.. به.. وقال الدارقطني : ضعيف ۱۳۳ \۳Y«n ميزان الاعتدال ت : ۷۹۹۳ء ج٣ - ١٦٦ 3 المرجع السابقء ج٣/ص ١٠٦٦ المرجع السابق» ت : ۹۳۱۱ء ج٤ / ص٢٤۳۲ لسان الميزان ت : ١۸۹۷۷/۱۲ ء ج٦ / ص۳٥۲ ۱ كتاب الجرح والتعديل ت: ۰۳۰٠ءج۷ / ص۱۸۲ لسان المیزان ت : ۸/٦۷۷٦ ٠ ج٤ / ص٤۸٥ سے الإباضية ومنهجية البحث اح وقد جمع یحیی بن إيراهيم بن علي اليحيى أقوال علماء الإسلام في أبي مخنف ورواياتهء وبين إجماع نقاد الحديث على تضعيف روايات أبي مخنف*"'. القسم الرابع : آراء العلماء في كتب التاريخ والمقالات لقد ذكرنا أقوالا لبعض العلماء حول الأسس والمناهج التي يجب أن يحتكم إليها في كتابة التاريخ؛ وبينا كذلك المصادر التي نقل عنها الكتاب أخبارهم عن أهل النهروان. ونحن في حوارنا مع الدكتور صابر طعيمة نريد أن نذكره باقوال بعضهم في حق كتب التاريخ والمقالات التي نادى هو بتصديقها وعدم الطعن فيها حتى يتبين ١ - قول للإمام الطبري يقول الإمام الطبري - وهو أعرف الناس بكتاباته - في مقدمة تاريخه: فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناهء عن بعض الماضین مما يستتکره أو يستشنعه سامعهء من أجل أنه لم يعرف له وجها في الصحة ولامعتى في الحقيقةء فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلناء وإنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا؛ وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا ۳٠ هذا هو قول الإمام الطبري ولكن مما يؤسف له أن الكتاب والمؤرخين النين اعتمدوا على تاريخ الطبري كمصدر أساسي لبحوثهم لم يلتفتوا لهذا الشرط الذي اشترطه على من أراد النقل من تاريخهء فقد جعلوا من عدالة الإمام الطبري عذرا للأخذ بما في تاريخه بدون تدقيق ولا تمحيص للروايات من حيث الس ند والمتن. ۳ ' مرویات بي مخنف في تاريخ الطبريء ص ٤٢٤-٦٤ تاريخ الطبريء ج١ / ص ١۱ الانيا ومنهجية البحث ‎n‏ والقارئ لتاريخ الطبري يجد الكثير من رواياته جاءعت من طرق رواة كذابين كأمٹال سيف بن عمر التميميء وأبي مخنف لوط بن يحيى ومحمد بن عمر الواقدي وغيرهم. وإنه لمن الظلم""' حقا للإمام الطبري أن تنسب إليه هذه الأقوال لمجرد نها وجدت في تاریخه. ٢ - قول للإمام ابن الأثير إن المقياس الذي يوزن به تاريخ الإمام الطبري هو نفس المعيار الذي يحتكم إليه في تقييم " الكامل في التاريخ " للإمام ابن الأثير. فقد قال ابن الأثير في مقدمة تاريخه: "فابتدأت بالتاريخ الكبير الذي صنفه الإمام أبو جعفر الطبري إذ هو الكتاب المعول عند الكافة عليه والمرجوع عند الاختلاف إليهء فأخذت ما فيه من جميع تراجمه لم أخل بترجمة واحدة منها.. ووضعت كل شي منها موضعه إلا مل يتعلق بما جرى بين أصحاب رسول الل ي فإني لم أضف إلى ما نقله أيو جعفر شيئاء إلا ما فيه زیادة قال الدكتور إيراهيم شعوط حينما لم يتقيد بشروط الإمام الطبري: * ومما يثير الأسى دائماء أن كبار المؤرخين المسلمين» هم الذين أعدت لهم الأكاذيب» ثم انزلقواء فتولوا نشرهاء حتى صارت حجة على المسلمين فيما بعد".( اباطيل..ص۱۳۸) وقال: " لكن الطبري وأمثالهء يطالعوننا برواية عجيبةء تفتح أبواب الشرء وتشعل نيران الفتتة .. * (أباطيل.. ص ١۱۷) وقال: * هنا نرى التخبط في الحكم والتناقض في الأخبارء مما يدل على أن الهوى كان يسيطر على مدوني هذه الأخبارء فإن لم يكن الهوى» فإن الغفلة هي التي جعلتهم ينقلون الأخبار المتضاربةء دون أن يتحروا الصحيح منهاء وينبذوا الفاسد الموضوع لغرض خبيث" ( أباطيل. .ص٥٤ ۳) "' الكامل في التاريخء ج١ /ص۳ ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ لقد عرفت أيها القارئ أن " تاريخ الطبري " لم يخل من الروايات الضعيفة خاصضة التي تحدثت عن الفتنة التي جرت بين الصحابة. قال ابن العربي في كتابه " العواصم من القواصم " ما نصه: ١ '.. لا تلتفتوا إلا إلى ما صح من الأخبارء واجتنبوا ... أهل التواريخ؛ فإنهم ذكروا عن السلف أخبارا صحيحة يسيرة ليتوسلوا بذلك إلى رواية الأباطيلء فيقذفوا ... في قلوب الناس ما لا يرضاه الله تعالىء وليحتقروا السلف ويهونوا الدينء وهو أعز من ذلكء وهم أكرم مناء فرضي الله عن جميعهم " *"' ۲ - وقال أيضا : ".. وإنما ذكرت لكم هذا لتحترزوا من الخلقء وخاصة من المفسرينء والمؤرخينء وأهل الأدب» فإنهم أهل جهالة بحرمات الدين» أو على بدعة مصرين» فلا تبالوا بما روواء ولا تقبلوا رواية إلا عن أئمة الحديث» ولا تسمعوا لمؤرخ كلاما إلا للطبري وغير ذلك هو الموت الأحمرء والداء الأكبر ... فأما الجاهل فهو ابن قتيبة"'ء فلم يبق ولم يذر للصحابة رسما في كتاب "الإمامة والسياسة " إن صح عنه جميع ما فيه وكالمبرد في كتابه الأدبي.. وأما المبتدع ۱۳۸ العواصم من القواصم؛ تحقيق محب الدين الخطيبء ص ٠٠۲ كيف يكون جاهلا من كانت هذه مؤلفاته : صناعة الكتابة غريب الحديث › إصلاح الغلط في غريب الحديث؛ تفسير غريب الحديث» المعارف» الشعر والشعراء» المسائل والأجوبةء تأويل مشكل الحديثء عيون الشعرء جامع النحو الكبيرء إعراب القرآن» جامع الفقهء التفسير ء معاني القرآنء وغيرها كثير.. ( انظر الشعر والشعراء ص ١۱ ) ۱۳۹ سے الإباضية ومنهجية البحث ص المحتال المسعودي"''.. فَإِذا صنتم أسماعكم وأبصاركم عن مطالعة الباطلء ولم تسمعوا في خليفة ممن ينسب إليه ما لا يليق ويذكر عنه ما لا يجوز نقلهء کنتم على منهج السلف سائرين وعن سبيل الباطل ناكبين ۳ - وقال أيضا: " ولا يشتغل برواية الحديث من كل كتاب فالباطل فيه كثيرء وما الصحيح من حديث النبي إلا كنقطة من بحر وليحذر كتب الصالحينء ومن ينتمي إلى الوعظ فإنهم لم يألوا في الكذب على رسول الل ي بقصد؛ وبغير و مما نقلناه لك أيها القارئ تدرك رغبة ابن العربي في الحرص الشديد على عدم الأخذ بلا ضوابط من كتب السابقينء وإن كنا لا نوافقه في بعض أقواله ؛ فتاريخ الطبري مثلا يجب أن يعرض على منهج أهل الحديث - كما اشترط مؤلفه - حتى قال المسعودي بعد أن ذكر أخبار الفتنة : ` والأشياء التي استحق بها أصحاب رسول اشر ل الفضل هي : السبق إلى الإيمان» والهجرةء والنصرة لرسول الله 3% ء والقربى منه والقناعصة وبل النفس لهء والعلم بالكتاب والتنزيلء والجهاد في سبيل الل والورع؛ والزهدء والقضاءء والحكم» والفقهء والعلم.. .. ولكل فضائل ممن تقدم وتأخرء وقبض النبي يق وهو راض عنهم› مخبر عن بواطنهم بموافقتها لظواهرهم بالإيمانء وبذلك نزل التنزيلء وتولى بعضهم بعضاء فلما قيض رسول الله يل وارتفع الوحي حدثت أمور تنازع الناس في صحتها منهم؛ وذلك غير يقينء ولا يقطع عليهم بهاء واليقين من أمورهم ما تقد وما روى مما كان في أحداڻهم بعد نبيه مء فغير متيقنء بل هو ممكن» ونحن نعتقد فيهم ما تقدم› والله أعلم بما حدث» والله ولي التوفيق * ( انظر مروج الذهب ج۲/ ص٤٤٤ -۸٤٤) 3 العواصم من القواصم؛ء تحقيق محب الدين الخطيبء ص ۰٠٦۲ - ٢٠۲ المرجع السابق» ص ٠۳۷ ا الان ومنهجية البحث ~~ ٤ أقوال للدكتورة سيدة إسماعيل كاشف قالت الباحثة الإسلامية الدكتورة سيدة إسماعيل في شأن كتب التاريخ: ١ '".. وطبيعي أن كثيرا من الكتب الحديثة سطحي» أو يقصد به تأييد وجهة نظر خاصة من دون التقيد بأساليب البحث العلمي الصحيح؛ أو يهدف إلى التثقيف العام ومثل هذا كله لا يصح أن يكون مرجعا في البحوث العلمية التاريخية “` ٢ - وقالت أيضا: ".. ونلاحظ أن الجزء الأخير من تاريخ الطبري ينم عن ضعف في المادة وينذر بأن أساليب المحدثين لم تعد وحدها كافية لكتابة التاريخ في الإسلام بعد أن تعقدت النظم الحكومية وأصبح الكتاب ورجال البلاط والمتصلون برجال الحكم خير مصدر لكثير من الأخبار "**' ۳ وقالت أيضا: " والواقع أن أئمة الحديث متفقون على أن أحاديث كثيرة وضعتها جهات مختلفة ويشير ابن حزم.. إلى وضع أحاديث في حياة ية نفسه. ومنذ الفتنة الأولى في الإسلام زمن عثمان بن عفان أخذ وضع الحديث يزداد وينمو حتى استفحل الأمر فيما بعد فنرى الأمويين يروجون الأحاديث في فضائل عثمان وفضائل الأمويين. وقد وضع العباسيون أحاديث تؤيد حكمهم وتثبت حقهم في الخلافة. ونسب إلى المهلب بن أبي صفرة - بطل محاربة الخوارج زمن الأمويين - الأحاديث ضد الخوارج. كذلك وضع أنصار المرجئة الأحاديث.. وهناك بعض الأتقياء والزهاد النين وضعوا الحديث لصرف الناس إلى الدين وإلى القرآن وذل ك ٣ مصادر التاريخ الإسلاميء ص ١١٠ السابق› ص ٢۲. نقلا عن زكي محمد حسن› دراسات في الموازنةء ص ١۱ ےر الإباضية ومنهجية البحث ہہ رغبة في حفظ الدين وتقويته. ومن هؤلاء نوح بن مريم الذي كان يعد من أكابر الفقهاء والمحدثين.."°*` ٤ - وقالت أيضا: " وجدير بالباحث أن يعرف سيرة المؤلف ليتبين ميوله وأهواءه وأثرها في كتاباتهء فقد يكون المؤلف مشايعا لمذهب أو لحزب أو لفئة معينة ممن يكتب عنهم فيناصرهم من غير قصدء أو يذهب في ذلك إلى تعمد الكذب في الروايةء أو إلى تحريف الحقائق وحذف بعضها ليقود القارئ إلى نتائج معينة ترفع من شأن الذين يشايعهم أو تدفع عنهم مسئولية أو عارا. وقد يندفع المؤلف إلى البعد عن العدالة بسبب الحرص على تملق أولياء الأمورء أو على مداراتهم والنجاة من اضطهادهم 1 ٥ - وقالت أيضا : " وينبغي للباحث في التاريخ أن يذكر أن كتب التاريخ الإسلامي التي ألفت بين القرنين الثالث الهجري (التاسع الميلادي) والتاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي) ليست كلها مصادر أصلية لهذا التاريخء فهي لا تستوي جميعا من حيث قيمتها بين المصادر الأصيلة للتاريخ الإسلامي "` ٥ - قول للدکتور محمد جميل غازي ذكر الدكتور محمد جميل غازي في مقدمة كتاب "العواصم من القواصم" ما نصة: "ولقد کان المجال التاريخي - ولا زالء وسيظل - معبر! للتصورات الباهتة والروايات الموضوعةء التي تؤيد حزبا ضد حزب» وتعين فريقا على فريق ! إن الرواية التاريخية أصبحت على لسان المحاربين كالسيف الذي في أيديهم يقتلون ہہ مك مصادر التاريخ الإسلاميء ص ٠۲۰ 5 المرجع السابقء ص ٣٥ ١1۱ المرجع السابق: ص ٤0 ۷ الإباضية ومنهجية البحث ‎e‏ بها.. وإذا كانت الحرب الباردة تعتمد على الإشاعة والأكانيب فإن الإشاعة والأكانيب تحولت إلى روايات تاريخية.. بل إلى روايات حديثية.. يضعها الوضاعون» ثم يرفعونها بلا خوف ولا خجل إلى الرسول أو يقفونها بلا حياء ولا استخزاء عند صحابته رضوان الله قول للدكتور عوض خليفات قال الدكتور عوض خليفات : " يجب أن نستخدم هذه المؤلفات [ كتب المقالات والملل والنحل] بحذر شديد لأن أصحابها تتقصهم الموضوعية ويعوزهم الحياد عندما يتكلمون عن فرق مخالفة لمعتقداتهم.. وخاصة إذا تذكرنا أن هذه المعلومات مشوهة ومتحيزة وتفتقر إلى الدقة والمعرفة العميقة.. "٩۲ ۷ قول للدكتور عبد العزيز الهلابي وقال الدكتور عبد العزيز صالح الهلابي: " ونحن نرى بالمقابل أنه لا يصح أبدا الأعتماد على كتب الفرق والمقالات في دراسة القضايا التاريخية إذ أن معظمها -إن لم تكن كلها- كتبت بروح التحامل والتعصب وتعوزها الأمانة والتدقيق في صحة ما تقل بالإضافة إلى الكثير مما فيها من المبالغات و أكتفي بهذا القدر من أقوال العلماء وأحسب أن فيه الكفاية للتدليل على بطلان أقوال الدكتور صابر طعيمة الداعية للأخذ من كتب الأوائل بلا ضوابط. 2 العو اصم من القو اصمء تحفيق محب الدين ص ۹٩ نشأة الحركة الإباضيةء ' عبد الله بن مىبأً دراسة للروايات التاريخية عن دوره في الفتتةء ص۷٥ سے الإباضية ومنهجية البحث ہہ إن المنهج الذي يسلكه الدكتور صابر طعيمة وأمثاله في اعتبار النقل بلا تحفظ من كتب الأوائل هو منهج وطريق لا يسلكه إلا المهازيل الضعفاء الذين تقصر هممهم عن تتبع الأخبار من مظانها ووزنها بميزان الحق الذي لأجله أجهد علماء الأمة أنفسهم في إقامته لتسير أجيال المسلمين المتلاحقة على قواعده وأسسه. فعلى صابر طعيمة - وهو الدكتور- أن لا يكتفي بقوله ".. لا نستطيع إهمال ما سجله هؤلاء الكتاب وغالبيتهم فيما نعتقد تحرى الدقة والتثبت.. "'*' ولكن كان عليه أن يثبت لنا بالدليل القاطع صدق مقالات أبي الحسن الأشعري وغيره من الكتاب. ولكن أنى لمتخبط السير على الطريق السويء وأنى لصاحب هوى إدراك الحق.. قال الأستاذ سيد قطب : " إن الحق في ذاته لا يخفى على الفطظرة.. إن هناك اصطلاحا من الفطرة على الحق الذي فطرت عليهء والذي خلقت به السماوات والأرض.. ولكن الهوى هو الذي يحول بين الحق والفطرة.. الهوى هو الذي ينشر الغبيش؛ ويحجب الرؤيةء ويعمي ويخفي الدروب.. والهوى لا تدفعه الحجة إنما تدفعه التقوى.. تدفعه مخافة الل ومراقبته في السر والعلن.. ومن ثم هذا الفرقان الذي ينير البصيرةء ويرفع اللبسء ويكشف الطريق."°' ليس في مقدور البشر أن يلزموا الدكتور صابر طعيمة اتباع الطريق السليم في التأليفء فهو حر في اختيار اتجاهه. ولكن عليه أن يعلم بأن ما أسسه ورسمه وأصله علماء الأمة يناقض أقواله الجوفاء فعليه أن يختار لنفسه ما يكون فيه سعادته في الدنيا والآخرة وعلينا نحن تبيين الطريق السليم السوي الذي حاد عنهة. ١١۱ َ‫ الإباضية عقيدة ومذهباء ص ۸٤ في ظلال القرآن» ج ۳ / ص ۹۹٤۱ سا الانيا ومنهجية البحث ‎e‏ القسم الخامس : روايات يرفضها واقع المكتوب عنهم وإذا أردنا - جدلا - الأخذ بمنهجية الدكتور صابر طعيمة في اعتقاد أن كتاب التفسير والتاريخ تحروا الدقة والتثبت في النقل والتأليفء لوجدنا أنفسنا أمام روايلت يصعب تصديقها والأخذ بها وإليك أيها القارئ الكريم هاتين الروايتين أنقلهما لك من * تفسير القرطبي * و" تاريخ الطبري " م ي "1 أولا: من " كتب التفسير "”' حوت من الروايات الضعيفة وبعض الأخبار التي لا تتلاءم مع سجايا الرجال الذين تحدثت عنهم ؛ فمثلا في كتاب " الجامع لأحكام القرآن "نق ل القرطبي في تفسير قوله تعللى ‎ :‏ أربت الذي تول ® وأعطى قليلاونڪكدى 4“ ما نصةه: ”.. وقال ابن عباس والسدي والكلبي والمسيب بن شريك : نزلت في عثمان بن عفان كان يتصدق وينفق في الخير فقال له أخوه من الرضاعة عبد الله بن أيي سرح : ما هذا الذي تصنع؟ يوشك ألا يبقى لك شيء. فقال عثمان : ٍن لي ذنوبا وخطاياء وإني أطلب بما أصنع رضا الله تعالى وأرجو عفوه ! فقال له عبد الله : أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها. فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن قال سيد قطب : *.. وذلك تحرزا من الإسرائيليات والأقوال والروايات التي لا أصل لها ؛ والتي تسربت - مع الاسف - إلى التفاسير القديمة كلهاء حتى ما ينجو منها تفسير واحد من هذه التفاسير ؛ وحتى إن تفسير الإمام ابن جرير الطبري - على نفاسة قيمته - وتفسير ابن كثير كذلك - على عظيم قدره - لم ينجوا من هذه الظاهرة الخطيرة..' ( انظر في ظلال القران؛ء ج۳ | ص۸٥۱۳- ۱۳۹( سورة النجم : الآية ٢۳ -٤۳ ىىى ا الإباضية ومنهجية ست س بعض ما كان يصنع من الصدقة فأنزل لله تعالى ‎ :‏ أفرأيت الذي تول © وأعطى قارا وآڪدى) فعاد عثمان إلى أحسن ذلك وأجمله. ذكر ذلك الواحدي والثعليي..“**' لقد نفى قطب الأئمة الشيخ محمد بن يوسف أطفيش" - رحمه الله -نسية هذه الرواية إلى الإمام عثمان " لبعد ذلك عن أضعف الصحابة فضلا ثانیا : من " تاريخ أورد الطبري في تاريخه الكتب التي أرسلها المأمون إلى إسحاق بن إيراهيم في امتحان القضاة والمحدثين فقد جاء في هذه الكتب ما نصه : ".. فرأى أمير المؤمنين أن أولئك شر الأمة ورؤوس الضلالةء المنقوصون من التوحيد حظاء والمخسوسون من الإيمان نصيباء وأوعية الجهالة وأعلام الكذب ولسان إيليس الناطق في أوليائهء والهائل على أعدائه ؛ من أهل دين الله وأحق من يتهم في صدقهء وتطرح شهادته؛ لا يوثق بقوله ولا عمله ؛ فإنه لا عمل إلا بعد يقينء ولا يقين إلا بعد استكمال حقيقة الإسلام؛ وإخلاص التوحيد.. " “°` ".. وقد عظم هؤلاء الجهلة بقولهم في القرآن الثلم في دينهمء والجرح في أمانتهم وسهلوا السبيل لعدو الإسلامء واعترفوا بالتبديل والإلحاد على قلوبهم حتى الجامع لأحكام القرآنء ج ۷٠ / ص ۷۳ هو الشيخ العلامة محمد بن يوسف أطفيش الحفصي العدوي الجزائرى علامة بال الفقة الأادب بن يو د ر دري ير و : » إياضي المذهب ء مجهتد ء كان له أثر بارز في قضية بلاده السياسية يدل على وطنية صحيحة ولد ه/۰ ۱۸۲م وتوفي ۲ه / ٤ ۱۹۱م « مولده ووفاته في بلدة يسجن ( من وادي ميزاب في الجزائر ) له أكثر من ثلاثمائة مؤلف .. ( انظر الأعلام ج۷/ص ٦١١-۷٠٠ ) ۷ تيسير التفسيرء ج ١٠ / ص ٦٥٥ تاريخ الطبري» ج ٥ / ص ۱۸۷ ۱ ا الانيا ومنهجية بت ہہ عرفوا ووصفوا خلق الله وفعله بالصفة التي هي لله وحده» وشبهوه به؛ والاشتباه أولى بخلقه. وليس يرى أمير المؤمنين لمن قال بهذه المقالة حظا في الدين» ولا نصيبا من الإيمان واليقينء ولايرى أن يحل أحدا منهم محل الثقة في أمانة ولا عدالة ولا شهادة ولا صدق في قول ولا حكاية.. وأعلمهما أن أمير المؤمنين لا يستعين على شيء من أمور المسلمين إلا بمن وثق بإخلاصه وتوحيده وأنه لا توحيد لمن لم يقر بأن القرآن مخلوق.. “*' ".. فإن أمير المؤمنين يرى أن تستتيب من قال بمقالته؛ إذ كانت تلك المقالة الكفر الصراح؛ والشرك المحض عند أمير المؤمنينء فإن تاب منها فأشهر أمرهء وأمسك عنه ؛ وإن أصر على شركه؛ ودفع أن يكون القرآن مخلوقا بكفره وإلحاده» فاضرب عنقهء وابعث إلى أمير المؤمنين ."٠٠٠ " وأما أحمد بن حنبل وما يكتب عنه؛ فأعلمه أن أمير المؤمنين قد عرف فحوى تلك المقالة وسبيله فيهاء واستدل على جهله وآفته لا أظن أحدا من الذين ينادون بالأخذ بما في كتاب " تاريخ الطبري " وغيره مت كتب التاريخ بدون تدقيق يجرؤن على تصديق أحكام المأمون على بعض من علملء الأمة الإسلامية. نقلت هذه الرواية من بين روايات كثيرة تحدثت عن أعمال بني أمية وبني العباس وجنودهم؛ ولا نجد لها مثيلا إلا عند الكفار حينما يهجمون على المسلمين الآمنين. وإني لأذكر هذه الرواية هنا لأبين للدكتور صابر طعيمة إلى أي مدى تصل المصدر السابق› ج٥ / ص ۱۸۹ المصدر السابق›ء ج ° / ١۹٠ - ١۹٠ ۱ المصدر السابق›ء ج٥ / ص ۱۹۳۲ سے الإباضية ومنهجية البحث ہہ هيمنة السلطات الحاكمة في توجيه الرأي العام وتسخير الأقلام المستأجرة للنيل من كل من وقف أمام الحاكم الظالم. والذي تعرض له الإمام أحمد من سلطات العباسيين قد تعرض الإباضية لأضعافه من قبله ومن بعده» وما ذلك إلا لأنهم لم يواطئوا حكام بني أمية وبني العباس على ظلمهم للاأمة الإسلامية. ققد ألفت الكتب المليئة بالكذب والافتراءء وروج لأحاديث مكذوبة بين أوساط الناس حتى صار الزكي هو من رضي عنه الخليفة!! والسعيد هو من قربه أمير المؤمنين!! إليه ولو كان غارقا إلى شحمة أذنه في دماء المسلمين الأبرياء. وصار الخبيث عندهم هو من سخط عليه الخليفة!! والتعيس هو من طرده أمير المؤمنين!! عن كنفه ولو كان من أتقى عباد الله. وكل ما نجده من أقوال عن أهل النهروان والإباضية في كتب التاريخ والمقالات فإن مصدرها هو نفس المصدر الذي وصف الإمام أحمد بتلك الأوصاف التي لا تليق به ولا بإخوانه الذين عذبوا وأوذوا في سبيل مسألة كان التقاش وعقد المجالس العلمية فيها كفيلان بتوضيح القول الصحيح. ولكن هي عادة المتسلطين الذين رزئت بهم أمة الإسلام يتخذون من الاختلافات المذهبية عذرا للنيل ممن يخافون منه على ملكهم وهيمنتهم؛› فبنو أمية وبنو العباس أثاروا السفهاء من الناس عل الإباضية تحت دعاوى باطلة ما زالت آثارها تسري إلى أفكار كثير من الكتاب إلى يومنا هذا. قال الشيخ أحمد بن حمد الخليلي - حفظه الله تعالى - في وصفه لموقف الإباضية من تلك الأحداث التي شهدتها ساحة المملكة العباسيةء والتي عذب فيها العلماء وأهل الفضل من هذه الأمة: " ولا أراهم وقفوا هذا الموقف الصامت إلا سدا للذريعة وتجنبا لمشايعة الظالمينء فإنهم رحمهم الله من أرسخ مبادئهم وأبرز سماتهم مناهضة الظلم ومصارعة الظالمينء من غير التفات إلى من صدر منه الظلم أو من وقع عليه وكانت الأنباء تترادف إليهم بما يتعرض له أبناء الأمة - من أبشع الظلم ا الإباضية ومنهجية البحث ت وأشنع القسوة - في العاصمة العباسية التي كانوا على مقربة منهاء فكانوا كأنما يحسون بأنينهم وسياط الظالمين تلذع ظهورهم؛ وبشهيقهم وصوارمهم تفصل رؤوسهم عن أجسادهم؛ فلم يكن لهم - وهم دائما ثائرون على الظلم؛ منابذون للظالمينء وقد رقق الإيمان قلوبهم وطهر مشاعرهم من الأحقاد - إلا أن يقفوا هذا الموقف لئلا تجد السلطة الظالمة من قولهم ما يبرر صنيعهاء وقد جعلت من الدين جسرا تعبر به إلى ما تهواه من سفك الدماء وإزهاق الأرواح وتعذيب الأجسادء فلله تلك الأنظار الثاقبةء والبصائر النيرة والسرائر النقية “٢٨٠ إن المواقف التي وقفها الإباضيون في وجوه الجبابرة والظالمين لا ينكرها أحد إلا الظالمون أنفسهم ومن امتزج في عقولهم الظلم والعدل والحق والباطل. وأما المنصفون الذين يرون الأشياء بمنظار الإسلام فلا تلتبس عليهم الأمورء فهم يرون الحق أمام أعينهم ويسعون إلى إظهاره بكل صدق وأمانة. فمن هؤلاء الذين ندين لهم بالشكر والتقدير على مواقفهم الصادقة الدكتور نايف عيد جابر السهيلء حيث قال عند مناقشته لمواقف الإباضية عبر التاريخ : ".. فضلا على أن الكثيرين من الكتاب والمؤرخين كانوا يقفون من المذهب الإيباضي موقفا معاديا على طول الخط لا لشيء اللهم إلا تأييدا ومساندة لخلفاء الدولة العباسية وحكام بعض البلدان الذين تصدوا للإباضية ويذلوا الجهد الكبير للقضاء عليها تماما أو إضعافها على الأقل. ۱۲ الحق الدامغ› ص ۱۰۷ سے الإباضية ومنهجية البحث سے إذ كانت الإباضية بأفكارها السياسية المستقاة من القرآن والسنة تشكل خطرا كبيرا على الخلفاء والحكام الذين بعدوا إلى حد كبير عن الالتزام والعمل بما جاء في القرآن والسنة وبخاصة فيما يتصل ينظام الحكم ويوضح الأستاذ سيد قطب المواقف التي وقفها المخلصون من أبناء هذه الأمة في وجوه الطغاة فيقول : ".. بعض أذناب السلطة في كل زمانء كانوا يفتون لحكام لا يستمدون سلطانهم من شريعة الله ولا يقومون على تنفيذ هذه الشريعةء.. كانوا يفتون لهم بأن يأخذوا الخارجين عليهم بهذه العقوبات - باسم شريعة الله - بينما كان هؤلاء الخارجون لا يحاربون الله ورسولهء بل يحاربون سلطة خارجة على الله ورسوله.. إنه ليس لسلطة لا تقوم على شريعة الله في دار الإسلام أن تأخذ الخارجين عليها باسم شريعة الله..*'' لعل هذه الرواية وما نقلناه وما قلناه هنا يفتح بابا للدكتور صابر طعيمة وغيره من الكتاب الذين لم ينصفوا المذهب الإباضي لكي يدرسوا الملابسات التي زامنت كتابة كتب التاريخ التي بين أيدينا اليوم. خاتمة الفصل الثاني هاتان الروايتان اللتان نقلتهما لك أيها القارئ الكريم من تفسير القرطبي وتاريخ الطبري تبرهنان على ضعف منهجية البحث عند الدكتور صابر طعيمة ومن سار على نهجه في الأخذ بلا قيود من كتب التاريخ ولو علت منازل كتابها. وإذا كان الدكتور صابر طعيمة يرفض هذه الأقوال التي نقلناها له من الكتب التي تادى بتصديق ما فيها فليس له حجة ولا لغيره من المفترين من أمثاله على المذهب 9 الإباضية في الخليج العربيء ص ۳۹٠ في ظلال القرآن» ج ٣۲/ص ۸۷۹ ا الإبأاضية ومنهجية البحث سے الإباضي بما في كتب التاريخ والمقالات من كذب وبهتان. وما دعا إليه الدكتور صابر من تصديق كتب المقالات والتاريخ من غير قيود ليس له دليل بل كل الأدلة ترفض هذا المسلك وتبطله. وإذا كان هذا هو الحالء إذا فلتتقطع ألسنة المفترين ولتتكسر أقلام المغرضين وليبق منهج البحث العلمي الذي دعا اليه ديننا الحنيف سليما من كيد المحرفيسن الداعين إلى الفرقة والنزاع. سے الإباضية ومنهجية البحث ہے ۱ فصا ( ۱ ثالث فتنه يوم الدا سے الإباضية ومنهجية البحث ی قبل كتابتي لهذا الفصل كنت محجما عن الخوض في ذكر أحداث هذه الفتتةء لأني على قناعة تامة أن الحديث عنها لا يجر لأمة محمد ي أية منفعة ولأن الأشخاص الذين تدور حولهم تلك الأحداث هم خيار هذه الأمة بعد رسولها الكريم وما زلت مقتتعا قناعة تامة أن صحة تلك الأخبار لا تضيف على المسلم مسئولية فوق مسئولياته التي فرضها الإسلام عليهء وأن ضعف تلك الروايات لا يسقط عنه شينا من المسئوليات التي تحملها في هذه الحياة. فمصادر التشريع في الإسلام لا ترتبط باتجاهات الناس وميولهمء وليس هناك من بصمات تخلفها أي فتتة على مصادر التشريع الإسلامي. على هذا فيجب على أفراد الأمة الإسلامية أن يأخذوا حياتهم من القرآن والسنة الصحيحة وما أجمع عليه علماء الأمة في أي عصر من العصور بعد وفاة الرسول فالأمة الإسلامية أرادها الله أن تكون خير الأمم في جميع شئون حياتها أرادها خير الأمم إذا تحدثت وأرادها خير الأمم إذا نقلت الأخبار وأرادها خير الأمم إذا قبلت الأخبار فمن هنا وجب الصدق في القول» والأمانة في النقلء والتثبت عند ورود الخبر. ولكن - يا للأسف - لم يكن لهذه الأمة - بعد أن تخلت عن رسالتها - أن تسلم مما حذرها الله تعالى منه. فوجد في تاريخ المنتسبين لها من قال الكذب ٠ ووجد في مسيرتها من استسهل حمل الافتراء ووجد في أيام حياة آفرادها من تفکه بذكر الأباطيل. الان ومنهجية البحث ‎ll‏ لا أحد ينكر تلك الأحداث التي وقعت بين أفراد ذلك الجيل الطاهر الذي نقل إلى البشرية هذا الدين الخالد وهذه الرسالة العظمية. ونحن في هذا العصر نقرأً عن تلك الأحداث الواردة في كتب التاريخ الماضيةء ونضع لأنفسنا تساؤلات منبعثة من واقع ما نتحمله من مسئولية العبودية التي خلقنا لأجلها. فنجد مثلا أن عمرا ظلم زيداء أو أن زيدا مثل بعمرو. ونقف عند هذه الأحداث التي جاء الإسلام ليحاربها ويقضي عليها ونتساءل : ١- هل من وظائفنا أن نعرف أن فلانا كتل فلانا قبل مئات السنين؟ ٢- هل نحن مسئولون عن أسباب ونتائج أحداث وقعت قبلنا بقرون؟ ما أظن أحدا ممن عرف الإسلام معرفة صحيحة يستطيع أن يجيب ب "نعم" على هذين السؤالينء ولا أظن أحدا يستطيع أن يفرض على الناس رأيا في تلك الأحداث. لقد ظهرت بحوث عدة تناولت دراسة الفرق الإسلاميةء تاريخيا وعقائدياء وذكر أصحاب هذه البحوث أنهم يتبعون المنهج العلمي السليم والأسلوب العلمصي الجاد والهادئ ٠ "حتى يستبين الأمر ويتميز الحق عن الباطل“"'. وهذا القول يقدم عليه الكتاب في مقدمات بحوثهم لأجل اقتتاص ثقة القراء بنتائج كتاباتهم ولأجل توطئة النفوس لما ستمليه عقولهم واتجاهاتهم. من هؤلاء الكتاب الذين تعرضوا للحديث عن الفتتة التي حدثت في أواخر خلافة الخليفة الثالث هو الدكتور أحمد محمد أحمد جليء فهو وإن ذكر المنهج السليم في شأن تلقي الأخبار لكنه لم يلتزم به عند عرضه لأحداث تلك الفتتة فقد قال : © ۱۹ ۴ دراسة عن الفرق في تاريخ ص٩ الإباضية ومنهجية البحث ہہ " وحاولت جاهدا أن يسود الحوار الهادئ في التناول على العاطفةء سعيا إلى تأكيد الهدف الأساسي من هدا الكتاب في أن يكون لبنة في مسيرة توحيد الأمة الإسلاميةء مع الالتزام التام بقواعد المنهج العلمي والتقيد بها في العرض والنقد.. "۷ وقال أيضا : " ولعل من أسباب اضطراب المؤرخين المعاصرين حول أحداث الفتتة هو أنهم اعتمدوا في استقاء أحداث الفتتة على بعض كتب التاريخء ككتاب الطبري؛ء دون أن يأخذوا في الاعتبار أن الطبري وغيره من المؤرخين أوردوا في كتبهم هذه إلى جانب الروايات الصحيحةء العديد من الروايات الموضوعة والمكذوبة والواهيةء لأنهم أوردوا كل ما سمعوه وتركوا لمن يأخذ عنهم أن يميزء عن طريق السندء بيسن المكذوب والصحيح والثقة والضعيف.. “` هذا القول الذي أشار إليه الدكتور أحمد حجة عليه وإلزام له. فهو حينما كتب عن فتنة يوم الدار لم يحفل بهذا القولء بل ألقى به خلف ظهره وأقبل على روايات الطبري التي وصفها ب " الموضوعة والمكذوبة والواهية " وأخذ يعتمد عليها في الطعن على بعض الصحابة" ' ويصفهم ب " فساد المعتقد وقلة الدين وإيثار العاجلة على الآجلة "`" ويصفهم كذلك ب" طائفة من المفسدين في الأرض من أوباش القبائل وأهل الفتن""' ۱۷ المرجع السابقء ص ١٠ المرجع السابقء ص ۳۰ انظر تراجم بعضهم في القسم الثالث من هذا الفصل. المرجع السابقء ص 4۳. وانظر نحو هذا القول في العواصم من القواصم؛ تحقيق محب الدين الخطيبء ص ١۲١ ۱٧۱ دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمينء ص ٥٤ ۹٦1۱ - 2 الإباضية ومنهجية البحث - ومن الذين كتبوا عن تلك الفتتة محب الدين الخطيب الذي بنى كتاباته على روايات فاسدة باطلة وعرضها للأمة الإسلامية في شرحه لمبحث واحد من كتاب "العواصم من القواصم " للعلامة ابن العربيء وشرحه هذا أصبح مرجعا يعتمد عليه المؤلفون الذين تناولوا موضوع الفتنة في دراساتهم. قمحب الدين الخطيب اعتمد على مرويات سيف بن عمر بعد أن وصفه بالاعتدالء مناقضا بذلك ما اشترطه الإمام الطبري في مقدمة تاريخهء فنجده يروج لتلك الأخبار الفاسدة التي جعلت من أسطورة ابن سبأً واقعا وحقيقة. ولو أن الخطيب طبق ما دعا إليه من اتباع منهج علماء الأمة في دراسة أحداث التاريخ'"' لأراح نفسه من عناء الكتابةء ولجنب مكانته العلمية الانزلاق خلف ركب الكذابين والوضاعين. وأما الذين جعلوا من شرح محب الدين مرجعا لكتاباتهم فلم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن صدق الروايات التي نقلها محب الدين في شرحه وتعليقاتهء بل نقلوا تعليقاته المبنية على روايات فاسدة وأخذوا يحتجون بها. وإليك أخي القارئ هذه الكلمات التي قالها أحد الكتاب المعجبين بما كتبه محب الدين في شأن الفتنة. قال محمد مهدي الأستتنبولي: ' لا شك أن هذا الكتاب القيم سيحدث انقلابا عظيما في نفوس قرائهء وسيزيل من أفكارهم ما علق فيها من الدسائس التي ثبت كذبها.. وستعجب أيها القارئ بعد الإطلاع على الحقائق التاريخية هفاك كيف أن الأمصة الإسلامية ذهبت ضحية لشرذمة من الطغام الخارجين على أعدل عصور الإسلام وأسعدها منذ كذبواء ثم كذبواء حتى انخدع الناس بأكاذيبهم› فظنوا سحرها حقيقة. ۱۲ انظر القسم الثاني من الفصل الأول. }ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ ولكن ما لبثت الوقائع أن تبينت كما هي فجاء الحق وزهق الباطلء إن الباطل كان زهوقا.. ۱۷۳ هذا الذي قاله أحد المعجبين بكتابات محب الدين في موضوع الفتنةء وستعجب أخي القارئ من أمر هذا الكاتب الذي وصف بعض الصحابة والصالحين ب " شرذمة من الطغام الخارجين" !!. وستعجب كذلك من أمره إذ جعل من روايات الكذابين التي اعتمد عليها الخطيب حقائق تاريخية جاءت لتزهق روايات هي أثبت منها سندا !!. وقال ناصر بن عبد الله السعوي وهو يصف أولئك الصحابة الذين خرجوا على الإمام عثمان: " غير أن أعداء الإسلام لم يرق لهم ذلك ققد كانوا مطأطئين رؤوسهم ذلا وخوفا وصغاراء وإلا فهم يتربصون بالمؤمنين الدوائر ويتحينون الفرص والمنافذ لينالوا من هذه الأمةء وخاصة من أولئك أصحاب الديانات السابقة الذيين غاظهم وحز في صدورهم إظهار الله لدينه ونصرته لنبيه وخلفائه من بعده. ومن أشهر أولئك: عبد الله بن سيأ اليهودي الخبيث الذي تظاهر بالإسلام والتف حوله كثير من الجهال وسفهاء الأحلام؛ فعملوا كل ما في وسعهم من الكيد ضد الإسلام وفي تفريق كلمة المسلمين حتى تمخضت اثر ذلك كله تلك الفتنة العظيمة التي حوصر فيها أمير المؤمنين عثمان» ثم قتل شهيدا وكان ممن ساهم في هذه الفتنة العظيمة والحادثة الجسيمة رجال عرفوا فيما بعد بالخوارج بل وكانوا \Yfn رؤساءهم.. ۱۷۲ العواصم من القواصم؛ تحقيق محب الدين الخطيب» تعليق : 5۰07ء هامش ص۸٠٦۲ ٤v‏ ۱ الخوارج دراسة ونقد لمذهبهم› ص ٢٤٢-٥٥ ا الإباضية ومنهجية البحث [ ب لهذا كان لزاماً علي وعلى كل مسلم أن يتتبع تلك الأحداث لأجل الدفاع عن أطهر جيل عرفته الإنسانيةء ولأجل استتصال كل عوامل الفرقة التي جعلت من تلك الروايات سلاحا لتمزيق الأمة الإسلامية. وقد قمت - بعد تأن وتريث - بكتابة هذا الفصل وجعلته في ثلاثة أقسام وخاتمة. القسم الأول : روابات اعتمد كتاب الفرة القسم الثاني : روايات تجاهلها كتاب الفرق القسم الثالث : تراجم لبعض من الذين سموا ي 'السبئيين" سے الإباضية ومنهجية البحث ہہ القسم الأول : روايات اعتمد عليها كتاب الفرق إليك أخي القارئ الكريم هذه الأخبار التي تناقلتها أقلام وأفواء الطاعنين في أولئك الرجال الذين سنذكر تراجمهم في القسم الثالث من هذا الفصل إن شاء الله تعالى. وهذه الأخبار المكذوبة جاءت من طريق سيف بن عمر التميمي الساقط ومحمد بن عمر الواقدي الكذابء وهي تتحدث عن الفترة التي سبقت مقتل الإمام عثمان والأحداث التي أعقبت يوم الدار وتقف عند نهاية حرب يوم الجمل. نقل الإمام الطب ي: ' (*) كان سعيد بن العاص لا يغشاه إلا أهل نازلة الكوفة ووجوه أهل الأيام وأهل القادسية وقراء أهل البصرة والمتسمّتون» وكان هؤلاء دخلته إذا خلاء فأما إذا جلس الناس فإنه يدخل عليه كل أحدء فجلس الناس يوماء فدخلوا عليه؛ فبينما هم جلوس يتحدثون قال خنيس بن فلان : ما أجود طلحة بن عبد الله ! ققال سعید بن العاص : إن من له مثل النشاسّتج لحقيق أن يكون جوادا ؛ والله لو أن لي مثله لأعاشكم الله عيشاً رغدا. فقال عبد الرحمن بن خنيس - وهو حدث : والله لوددت أن هذا اليلطاط لك.. قالوا فض الله فاك ! والله لقد هممنا بكء فقال خنيس : غخلام فلا تجازوه فقالوا : يتمنى له من سوادنا ! قال : ويتمنى لكم أضعافه. قالوا: لا vo ' سند هذه الرواية هو: ' فأما سيف فإنه ذكر فيما كتب به إلي السري عن شعيب عضنهء عن محمد وطلحة قالا: كان سعيد بن العاص...' ومن علل هذه الرواية أيضاً شعيب ين إيراهيم الكوفي فقد قال ابن حجر: ' راوية كتب سيف عنهء فيه جهالةء ذكره ابن عدي وقال: ليس بالمعروف» وله أحاديث وأخبارء وفيه بعض النكرةء وفيها مافيه تحامل على السلف".( انظر لسان ج٣/ص١٦۱۷ ) س الإباضية ومنهجية ت س منتى لتا ولا لهه قال: ما هذا يكم ! قالوا : أت لله أمرته بهاء فثار إليه تر وابن ذي الحبَّكة وجندب ' وابن الكوًاء وکمیل بن زياد" ' وعمير ابن ضايئ ؛ فأخذوه فذهب أبوه ليمنع منه فضربوهما حتى غشي عليهماء وجعل سعيد يناشدهم ويأبُون» حتى قضوا منهما وطرا .. فكتب أشراف أهل الكوفة وصلحاؤهم إلى عثمان في إخراجهم؛ فكتب : إذا اجتمع ملؤكم على ذلك فألحقوهم بمعاوية. فأخرجوهم؛ فذلوا وانقادوا حتى أكوه - وهم بضعة عشر - فكتبوا بذلك إلى عثمان» وكتب عثمان إلى معاوية : إن أهل الكوفة قد أخرجوا إليك نفراً خلقوا للفتتةء فرعهم وقمْ عليهم ؛ فان آنست منهم رشدا فاقبل منهم ؛ وإن أعيوك فارددهم عليهم .. .. وكتب معاوية إلى عثمان : إنه قدم علي أقوام ليست لهم عقول ولا أديانء أقلهم الإسلام وأضجرهم العدل ؛ لا يريدون الله ولا يتكلمون بحجة ؛ وإنما همهم الفتنة وأموال أهل الذمة ؛ والله مبتليهم ومختبرهمءثم فاضحهم ومخزيهم ؛ ... فإنهم ليسوا الأكثر من شغب أو كير ١۸.٠٠۸ ' ("*') اجتمع نفر بالكوفة - يطعنون على عثمان - من أشراف أهل العراق : مالك بن الحارث الأشترء وثابت بن قيس" وكميل بن زياد النخعيء وزيد بن اتظر ص ۱۲۲ ص ۱۲۹ *'' انظر ص ١۳٥ تاريخ الطبري» ج۲ ٤۳٠ هكذا صور الكذابون أهل الفضل لا لشىء إلا لأنهم وقفوا في وجه سياسة بني أمية. المصدر السابق› سند هذه الرواية هو : " قال محمد بن عمر : حدثني عيسى بن عبد الرحمن» عن أيي إسحاق الهمدانيء قال: اجتمع نفر.." سے الإباضية ومنهجية البحث سے صوحان العيدي'“'ء وجندب بن زهير وجندب بن كعب وعروة ين و فزاعي""'. فكتب سعيد بن العاص إلى عثمان يخبره بأمرهم؛ فكتب إليه أن سيرهم إلى الشام وألزمهم " ()... وخلت الكوفة من الرؤساء إلا متزعا أو مفتونا. فخرج يزيد بن قيس''' وهو يريد خلع عثمانء فدخل المسجدء فجلس فيهء وثاب إليه الذين كان ابن السوداء يكاتبهم ...٣٦٠ " ( "') كان عبد الله بن سباً يهوديا من أهل صنعاءء أمه سوداءء فأسلم زمان عثمان» ثم تتقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم فبداً ثم البصرة ثم الكوفةء ثم الشام؛ فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام؛ فأخرجوه حتى أتى مصر فاعتمر فيهم.. A۳ انظر ص ۱۲۳ انظر ص ۱۲۸ انظر ص ۱۲۳ انظر ص ١۱۲ انظر ص ١۱۳۱ انظر ص ١۱۳ ۸ المصدر السابقء ج۲ / ص۳۹٦ سند هذه الرواية هو : مما كتب إلي به السريء عن شعيبء عن سيف؛ عن المستنير بن يزيد» ع قيس بن يزيد النخعي..` '' انظر ص ۱۳۸ المصدر السابق› ج۲ / ص٤٤٠٦ ۹۳ ۱A ٥۱۸ ۱۸۸ ١ . . سند هذه الرواية هو: فيما كتب به إلي السريء عن شعيبء عن سيفء عن عطيةء عن يزيد الفقعسي» قال: كان عبد الله بن سب يهوديا ...' ا الان ومنهجية ب ہہ " فیث دعاتهء وکاتب من کان استفسد في الأمصار وكاتبوهء ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهمء وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرء وجعلوا يكتبون إلى الأمصار بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم؛ ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلكء ويكتب أهل كل مصر منهم إلى مصر آخر بما يصنعون» فيقرأه أولئك في أمصارهم وهؤلاء في أمصارهم؛ حتى تناولوا بذلك المدينة وأوسعوا الأرض إذاعةء وهم يريدون غير ما يظهرونء ويسرون غير ما يبدونء فيقول أهل كل مصر : إنا لفي عافية مما ابتلي به هؤلاى إلا أهل المدينة فإنهم جاءهم ذلك عن جميع الأمصارء فقالوا : نالفي عافية مما فيه الناسء وجامعه محمد وطلحة من هذا المكان» قالوا : فأتوا عتمان؛ء ققالوا : يا أمير المؤمنين» أيأتيك عن الناس الذي يأتينا؟ قال لا واش ما جاعءني إلا السلامة قالوا : فإنا قد أتانا.. وأخبروه بالذي أسقطوا إليهم ؛ قال فأنتم شركائي وشهود المؤمنين فأشيروا علي ؛ قالوا نشير عليك أن تبعث رجالا ممن تثق بهم إلى الأمصار حتى يرجعوا إليك بأخبارهم.. " "` ) قالوا : لما كان في شوال سنة خمس وثلاڻين خرج أهل مصر في أربع رفاق على أربعة أمراء ؛.. ومعهم ابن السوداءء وخرج أهل الكوفة في أربع رفاق».. وخرج أهل البصرة في أربع رفاق›.. "۹٠ " ().. ولما رجع الأمراء لم يكن للسبئية سبيل إلى الخروج إلى الأمصارء وكاتبوا أشياعهم من أهل الأمصار أن يتوافوا بالمدينة لينظروا فيما يريدون؛ وأظهروا أنهم يأمرون بالمعروف.. ۹ المصدر السابق› ج۲ / ص۷٤٦ - 12۸ ‎vee. ‫َ ۰ ۰ 1۹0‏ سند هذه الرواية هو: ٠ كتب إلي السريء عن . عن سيف؛ء عن محمد وطلحة وأبي حارثة وابي عثمان» قالوا: لما کان في شوال.." ٦۱ المصدر السابق› ج۲ / ص٢٥٦ ا الإباضية ومنهجية البحث قالوا نريد أن نذكر له أشياء قد زرعناها في قلوب الناس» ثم نرجع إليهم فنزعم لهم نا قررناه بهاء فلم يخرج منها ولم يتب؛ ثم نخرج کأنا حجاج حتی نقدم فنحیط به فنخلعه» فإن أبى ."٠ "( ١ ).. بقيت المدينة بعد قتل عثمان مه خمسة أيام؛ وأميرها الغاققي بن حرب يلتمسون من يجيبهم إلى القيام بالأمر فلا يجدونهء يأتي المصريون عليا فيختبيء منهم ويلوذ بحيطان المدينة.. ويطلب الكوفيون الزبير فلا يجدونه.. ويطلب البصريون طلحة فإذا لقيهم باعدهم وتبرأً من مقالتهم مرة بعد مرة ؛ وكانوا مجتمعين على قتل عثمان مختلفين فيمن فلما لم يجدوا ممالئا ولا مجيبا جمعهم الشر على أول من أجابهم› وقالوا : لا نولي أحدا من هؤلاء الثلاثة.. ثم إنهم أتواابن عمر عبد الل فقالوا : أنت أبن عمر فقم بهذا الأمرء فقال: إن لهذا الأمر انتقاما والله لا أتعرض له فالتمسوا غيري. فبقوا حيارى» لا يدرون ما يصنعون والأمر أمرهد". ٠٠" (٠).. واجتمع إلى علي بعد ما دخل طلحة والزبير في عدة من الصحابةء فقالوا : يا علي» إنا قد اشترطنا إقامة الحدودء وإن هؤلاء القوم قد اشتركوا في دم هذا الرجل وأحلوا بأنفسهم. فقال لهم : يا إخوتاهء إني لست أجهل ما تعلمونء ولكني "' ابتداً الطبري هذه الفقرة بقوله * رجع الحديث إلى حديث سيفبء عن شيوخه * وهذا السند الذي أشار إليه الطبري هو * كتب إلي السريء عن شعيب» عن سيفبء عن بدر بن الخليل بن عثمان بن قطبة الأسديء عن رجل من بني أسد ء قال:..*( تاريخ الطبري ج۲/ص ۹ 1٦) ٠ المصدر السابق› ج۲ /ص ١١٦ سند هذه الرواية هو: * ومما كتب به إلى السري عن شعيبء عن سيف بن عمرء قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سواد بن نويرةء وطلحة بن الأعلمء وأبو حارثةء وأبو عثمان» قالوا : ..' المصدر السابق ج۲ / ص۹۹٠٦ ۲ ۰ ۰ سند هذه الرواية هو: ` وكکتب الي السري عن شعيب؛ عن سيفء عن محمد وطلحة قالا: .." الان ومنهجية بت ہس كيف أصنع بقوم يملكوننا ولا تملكهم ! ها هم هؤلاء قد ثارت معهم عبدانكم؛ وثلبت إليهم وهم خلالكم يسومونكم ما شاؤواء فهل ترون موضعا لقدرة على شيء مما تريدون؟ قالوا : لا.. واشتد [ يقصد الإمام عليا كرم الله وجهه] على قريش ؛ وحال بينهم وبين الخروج على حالء وإنما هيجه على ذلك هرب بني أمية. وتفرق القوم ؛ وبعضهم يقول : والله لئن ازداد الأمر لا قدرنا على انتصار من هؤلاء الأشرار ؛ لترك هذا إلى ما قال علي أمثل. وبعضهم يقول : نقضي الذي علينا ولا نؤخره» ووالله إن عليا لمستغن برأيه وأمره عناء ولا نراه إلا سيكون على قريش أشد من غيره. فذكر ذلك لعلي فقام فحمد الله وأشى عليه.. ونادى : برئت الذمة من عبد لم يرجع إلى مواليه. فتذامرت السبئية والأعراب.... "٢٠۲ "( "٠ خرج علي في اليوم الثالث على الناس» [ فقال ] : يا أيها الناسء أخرجوا عنكم الأعراب. وقال يا معشر الأعراب» الحقوا بمياهكم. فأبت السبئية وأطاعهم الأعراب. ودخل علي بيته ودخل عليه طلحة والزبير وعدة من أصحاب النبي ي فقال : دونكم ثأركم فاقتلوهم؛ فقالوا : عشوا عن ذلك؛ قال : هم والله بعد اليوم أعشى وآبى.. * ؟٠' '().. لما جاءت وفود أهل البصرة إلى أهل الكوفة ورجع القعقاع من عند م المؤمنين وطلحة والزبير بمثل رأيهم؛ جمع علي الناس» ثم قام علي الغرائرء فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وصلى على النبي يَف ...' المصدر السابق› ج۲ / ص۷۰۲ ٢ ۰ ۰ َ‫ 1 سند هذه الرواية هو: وكتب إلي السري عن شعيبء عن سيف؛ء عن محمد وطلحة قالا:.." ‎V4‏ المصدر السابق›ء ج۲ / ص۷۰۲ " سند هذه الرواية هو: ٠ كتب إلي السريء عن شعيبء عن سيف؛ء عن محمد وطلحة قالا:..' .۳ سے الانيا ومنهجية البحث ہہ ثم قال : ".. ألا وإني راحل غدا فارتحلواء ألا ولا يرتحلن غدا أحد أعان على عثمان بشيء في شيء من أمور الناس» وليغن السفهاء عني أنفسهم. فاجتمع تفر منهم علباء بن وعدي بن حاتم ٠ء وسالم بن ثعلبة العبسيء وشريح بن أوفى بن ضبيعةء والأشتر ؛ في عدة ممن سار إلى عثمان : ورضي بسير من سارء وجاء معهم المصريون : ابن السوداء وخالد بن ملجم وتشاورواء فقالوا : ما الوأي؟ وهذا والله عليء وهو أبصر الناس بكتاب الله وأقرب ممن يطلب قتلة عثمان وأقربهم إلى العمل بذلكء وهو يقول ما يقولء ولم ينفر إليه إلا هم والقليل من غيرهمء فكيف به إذا شام القوم وشاموه» وإذا رأوا قلتنا في ! أنتم والله ترادون» وما أنتم بأنجى من شيء. فقال الأشتر : أما طلحة والزبير فقد عرفنا أمرهماء وأما علي فلم نعرف أمره حتى كان اليومء ورأي الناس فينا والله واحدء وإن يصطلحوا وعلي فعلى دمائنا ؛ فهلموا فلنتواثب على علي فنلحقه بعثمان ؛ فتعود فتنة يرضى منا فيها بالسكون. فقال عبد الله بن السوداء : بئس الرأي رأيت ! أنتم يا قتلة عثمان من أهل الكوفة بذي قار ألفان وخمسمائة أو نحو ستمائة.. ' وقال علباء بن الهيثم : انصرفوا بنا عنهم ودعوهم؛ فإن قلوا كان أقوى لعدوهم عليهم؛ وإن كثروا كان أحرى أن يصطلحوا عليكم.. فقال عدي بن حاتم : وال ما رضیت ولا کرهت» ولقد عجبت من تردد من تردد عن قتله فی خوض انظر ص ۱۳۲ انظر ص ١۱۳۱ ۸ء . ‎e...‏ ۳ ا ۰ تذكر هذه الرواية المكذوبة أن السبئيين أقل عددا › بينما رواية سابقة تذكر بأنهم كانوا أكثر عددا. فعجبا من أمر هؤلاء الرواة الكذابين !! ى الإباضية ومنهجية بن ہے الحديث» فأما إذ وقع ما وقع ونزل من الناس بهذه المنزلةء فإن لنا عتادا من خيول وسلاح محموداء فإذا أقدمتم أقدمنا وإن أمسكتم أحجمنا. فقال ابن السوداء : أحسنت! وقال سالم بن ثعلبة : من كان أراد بما أتي الدنيا فإني لم أرد ذلكء والله لئن لقيتهم غدا لا أرجع إلى بيتيء ولئن طال بقائي إذا أنا لاقيتهم لا يزد على جزر جزور. وأحلف بالل إنكم لتفرقون السيوف فرق قوم لا تصير أمورهم إلا إلى السيف . فقلل ابن السوداء : قد قال قولا. وقال شريح بن أوفى : أبرموا أموركم قبل أن تخرجواء ولا تؤخروا أمرا ينبغي لكم تعجيله ؛ ولا تعجلوا أمرا ينبغي لكم تأخيره ؛ فإنا عند الناس بشر المنازلء فلا أدري ما الناس صانعون غدا إِذا ما هم التقوا ! وتكلم ابن السوداء فقال: يا قوم إن عزكم في خلطة الناسء فصانعوهمء وإذا التقى الناس غدا فانشبوا القتالء ولا تفرغوهم للنظرء فإذا من أنتم معه لا يجد بدا من أن يمتتع ؛ ويشغل الله عليا وطلحة والزبير ومن رأى رأيهم عما تكرهون. فأبصروا الرايءوتفرقوا عليه والناس لا يشعرون..“`' '( ١ ).. وبعث علي من العشي عبد الله بن عباس إلى طلحة والزبيرء وبعثا هما من العشي محمد بن طلحة إلى عليء وأن يكلم كل واحد منهما أصحابه فقللوا: نعم فلما أمسوا - وذلك في جمادى الآخرة - أرسل طلحة والزبير إلى رؤساء أصحابهماء وأرسل علي إلى رؤساء أصحابهء ما خلا أولئك الذين هضوا عثمانء فباتوا على الصلحء وباتوا بليلة لم يبيتوا بمثلها للعافية من الذي أشرفوا عليه والنزوع عما اشتهى الذين اشتهواء وركبوا ما ركبواء وبات الذين أثاروا أمر عثمان المصدر السابق؛ء ج٣ /ص ۳۲ - ۳۳ \. ‎OR ۹ ۰ ۰ ۳‏ سند هذه الرواية هو: وكتب لي السريء عن شعیيبء عن سيف؛ء عن محمد وطلحة قالا: ..* ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ الإباضية ومنهجية ‎E‏ بشر ليلة باتوها قط قد أشرفوا علي الهلكة وجعلوا يتشاورون ليلتهم كلهاء حتي اجتمعوا علي إنشاب الحرب في السرء واستسروا بذلك خشية أن يفطن بما حاولوا من الشرء فغدوا مع الغلسء وما يشعر بهم جيرانهمء انسلوا إلى ذلك الأمر انسلالاء وعليهم ظلمةء فخرج مضريهم إلى مضريهمء وربعيهم إلى ربعيهمء ويمانيهم إلى يمانيهم؛ فوضعوا فيهم السلاح فثار أهل البصرةء وثار كل قوم في وجوه أصحابهم الذين بهتوهم..'' قالوا طرقنا أهل الكوفة ليلاء فقالا [ طلحة والزبير ] : قد علمنا أن عليا غير منته حتى يسفك الدماءء ويستحل الحرمةء وأنه لن يطاوعنا.. .. وقال علي لصاحب ميمنته : ائت الميمنةء وقال لصاحب ميسرته : ائت الميسوةء ولقد علمت أن طلحة والزبير غير منتهيين حتى يسفكا الدماءء ويستحلا الحرمة؛ وأنهما لن يطاوعاناء والسبئية لا تفتر إنشابا.. "۳" "( "٠ وقالت عائشة : خل يا كعب عن البعير ؛ وتقدم بكتاب الله عز وجل فادعهم إليهء ودفعت إليه مصحفا. وأقبل القوم وأمامهم السبئية يخافون أن يجري الصلح؛ فاستقبلهم كعب بالمصحف» وعلي من خلفهم يزعهم ويأبون إلا إقداماء فلمل دعاهم كعب رشقوه رشقا واحداء فقتلوهء ورموا عائشة في هودجهاء فجعلت تنلدي : يا بنيء البقية البقية - ويعلو صوتها كثرة - الله الل اذكروا الله عز وجل والحسابء ١ بء . . هذه القصة باطلة ساقطة وذلك لأن راويها كذاب وضاعء وهي تناقض رواية أخرى أسلم منها سندا (انظر الرواية التاسعة من القسم الثاني من هذا الفصل ) المصدر السابق› ج٣ / ص۳۹ - .4 ۱۳ ٢ ي 0 سند هذه الرواية هو: قال الطبري: ٠ رجع الحديث إلى حديث سيف عن محمد وطلحة: قالا:..' سسا الإاضية ويي ب ہس فيأبون الا إقداماء فكان اول شيء أحدثته حين أبوا أن قالت : أيها الناسء العنوا قتلة عثمان وأشياعهم؛ وأقيلت تدعو ٠" ١ "().. ولما فرغ علي من بيعة أهل البصرة نظر في بيت المال فإذا فيه ستمائة ألف وزيادة فقسمها على من شهد معه الوقعةء فأصاب كل رجل منهم خمسمائة خمسمائةء وقال : لكم إن أظفركم الله عز وجل بالشام مها إلى أعطياتكم.وخاض في ذلك السبئيةء وطعنوا على علي من وراء وراء."'" كان من سيرة علي ألا يقتل مدبرا ولا يذفف على جريحء ولا يکشف ستراء ولا يأخذ مالاء فقال قوم يومئذ : ما يحل لنا دماءهم؛ ويحرم علينا أموالهم؟ فقال علي : القوم أمثالكم من صفح عنا فهو مناء ونحن منهء ومن لج حتى يصاب فقتاله مني على الصدر والنحرء وإن لكم في خمسه لغني"'"ء فيومئذ تكلمت الخوارج Y\ ۹n بعد عرضننا لتلك الروايات الفاسدة التي اعتمد عليها كثير من الكتاب في التشنيع على بعض الصحابةء رضوان الله عليهمء أضع بين يديك أخي القارئ هذه الروايلت بأسانيدها وستعجب من انجراف كثير من الكتاب خلف روایات سيف بن عمر المصدر السابق› ج۳ / ص٣٤ da ‫ُ ۰ ۰ ۳ سند هذه الرواية هو: كتب الي السريء عن شعيبء عن سيف؛ء عن محمد وطلحةء قالا:..' 3 المصدر السابق› ج۳ / ص٥٥ ٧٢ ۹ 2 ‎e.‏ 1 سند هذه الرواية هو: كتب إلي السري؛ عن شعيب»ء عن سيف؛ء عن محمد بن راشدء عن أبيهء قال:..* . ‏م‎ A ‏نسبة تخميس أموال المسلمين للإمام علي -كرم الله وجهه- كذب وافتراء.‎ ۹ المصدر السابق› ج / ص٥٥ ٥\1 سے الإباضية ومنهجية البحث یہ الوضاع والواقدي الكذاب وتركهم لروايات أخرى أرقى منها سندا. فقد نقل الطبري وغيره روايات -من غير طريق سيف بن عمر والواقدي - تذکر جانبا من جوانب الفتنة التي حدثت في السنوات الأخيرة من خلافة الإمام عثمان وما تلتها من أحداث. فقصدي من ذكر هذه الروايات هو إثبات أن تلك الفتنة كانت بين الصحابة - رضوان الله عليهم -ء وأنه من الأسلم لنا عدم ذكر أي منهم بسوء. وكذلك إقامة الحجة على الذين يحتجون بروايات الكذابين والوضاعين. فأقول لهم : إن كان ولا بد لكم من الخوض في ذكر تلك الفتن فعليكم ترك الأخبار الموضوعة والمكذوبة والأخذ بما هو أفضل حالا. وإليك أخي القارئ بعضا من هذه الروايات : الرواية الأولى أورد الإمام الطبري في تاريخه ما نصه: " يعقوب بن قال : حدثتا معتمر بن سليمان التيمي '" قال: حدشا بي "'"ء قال أيو نضر ٣ء عن أيي سعید مولی أبي أسيد الأتصاري'' "٠ قال: يعقوب بن إيراهيم بن كثير.. أبو يوسف الدورقي الحافظ البغدادي قال أبو حاتم صدوق. وقال النسائي ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الخطيب كان نقة متقناء صنف المسند... قلت [ ابن حجر] : قال مسلمة: كان كثير الحديث ثقة "(تهنيب التهذيبء ۸۱۳۳ء ج١١ /ص۳۳۲ ) بن سليمان التيمي أيو محمد اليصري يلقب بالطفيلء ثقةء من كبار التاسعةء مات سنة مائة وسبع وثمانين وقد جاوز الثمانين ( تقريب التهذيبء ت: ۸۰۹٦ء ج۲/ص۱۹۹) سليمان بن طرخان التيمي أو المعتمر اليصري نزل في التيم فنسب إليهم ثقة عابد من الرابعة مات سنة مائة وثلاث وأربعين وهو ابن سبع وتسعين ( تقريب ۳۸۷ ) ۳Y ا الإباضية ومنهجية البحث ى سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلواء قال : فاستقبلهم؛ وكان في قرية له خارجة من المدينة.. فقالوا له افتح التاسعة - وكانوا يسمون سورة يونس التاسعة - قال : فقرأها حتى أتى على هذه الآية قل أمرأتم ما أل اف يك ممن نرق فجعاڭ م نە حر|ما وحاالا قل الله آذن کم أر على ال فون ۴"٠ قال : قالوا له : قف» فقالوا له أرأيت ما حميت من الحمى؟ آلله أذن لك أم على الله تفتري ! قال : فقال : امضه ؛ نزلت في كذا وكذا. قال : وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى قبلي لإبل الصدقةء فلما وليت زادت إيل الصدقة فزدت في الحمى لما زاد في إيل الصدقةء امضه. قال : فجعلوا يأخذونه بالآيةء فيقول امضه؛ نزلت في كذا وكذا.. ثم أخذوه بأشياء لم يكن عنده متها مخرج. قال : فعرفهاء فقال أستغفر الله وأتوب إليه. قال: فقال لهم : ما تريدون؟ قال: فأخذوا ميثاقه.. وأخذ عليهم ألا يشقوا عصاء ولا يفارقوا جماعة ما قام لهم بشرطهم.. فقال لهم: ما تريدون؟ قالوا نريد ألا يأخذ أهل المدينة عطاءء فإنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهؤلاء الشيوخ من أصحاب رسول الله يي . قال: فرضوا وأقبلوا معه إلى المدينة راضين. د مشهور بكنيته ثقة من الثالثة مات سنه ثمان أو تسع ومائة ( تقريب التهذيبءت: ١٠۹٠ء أيو سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري ١.. ذكره ابن منده في الصحابة ولم يذكر ما يدل على صحبته؛ لكن ثبت أنه أدرك أبا بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه - فيكون من أهل هذا القسمء قال ابن منده روى عنه أبو نضرة العبدي قصة مقتل عثمان كما قال وقد رويناها من هذا الوجه وليس فيها ما يدل على صحبته." ( الإصابة في تمييز الصحابة ت: ۸٥ء م٤ ج۷ /ص٥۹ وكنذلك انظر أسد الغابة ت: ١9۹0ء ج٦ / ص١١٤٠ ) د ۳ ۰ . سوره ودس . 0۹ ا الإباضية ومنهجية البحث ب قال: فقام فخطب فقال: إني ما رأيت والل وفدا في الأرض هم خير لحوباتی''" من هذا الوفد الذين قدموا علي.. "۷" أورد الإمام الطبري: " حدثتي جعفر بن عبد الله المحمدي» قَال: حدثنا عمروء عن محمد بن إسحاق ابن يسار المدني عن عمه عبد الرحمن ابن يسار أنه قال: لما رأى الناس ما صنع عثمان كتب من بالمدينة من أصحاب النبي ي إلى من بالآفاق منهم - وكانوا قد تفرقوا في الثغور : إنكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز وجلء تطلبون دين محمد 3% ؛ فإن دين محمد قد أفسد من خلفكم وترك» فهلموا فأقيموا دين محمد فأقبلوا من كل أفق حتى قتلوه. وكتب عثمان إلى عبد الله بن سعد بن أبي سوح عامله على مصر - حين تراجع الناس عنهء وزعم أنه تائب - بكتاب في الذين شخصوا من مصر وكانوا أشد أهل الأمصار عليه : أما بعد فانظر فلاتنا وفلانا فاضرب أعناقهم إذا قدموا عليكء فانظر فلانا وفلانا فعاقبهم بكذا وكذا - منهم نفر من أصحاب رسول الله يل ء ومنهم قوم من التابعين - فكان رسوله في ذلك أيبو الأعور بن سفيان السلميء حمله عثمان على جمل له.. فسألوه أين يريد؟.. فوجدوا معه كتابا في إداوة يابسة.. فلما رأوا ذلك رجعوا إلى المدينةء فبلغ الاس TYA 0 رجوعهم؛ والذي کان من أمرهم فتراجعوا من الآفاق كلهاء وثار أهل المدينة ٢۳ لم يصف الإمام عثمان أولئك الناس الذين قدموا عليه من مصر بما وصفهم به الكذابون وأذنابهم» فقد مر بك ما قاله الدكتور أحمد جلي› انظر ٥٩ ٣ تاریخ الطبري ج۲ / ص٥٥٦ المصدر السايقء ج۲ / ص١١٠٦ سے الانيا ومنهجية البحث اح الرواية الثالثة أورد الإمام الطبري في تاريخه: حدثني جعفرء قال : حدثنا عمرو وعلي» قالا : حدثنا حسينء عن أبيهء عن محمد بن إسحاق بن يسار المدنيء عن یحیی بن عباد بن عبد الل بن الزبیر» عن أيه قال: كتب أهل مصر بالسقيا- أو بذي خشب- إلى عثمان بكتاب ؛ فجاء به رجل منهم حتی دخل به عليه فلم يرد عليه شيئاء فأمر به فأخرج من الدار ؛ وکان أهل مصر النين ساروا إلى عثمان ستمائة رجل على أربعة ألوية لها رؤوس أربعة مع كل رجل منهم لواءء وكان جماع أمرهم جميعا إلى عمرو بن بديل بن ورقاء الخزاعي - وكان من أصحاب النبي ي وإلى عبد الرحمن بن عديس التجيبي ؛ فكان فيما كتبوا إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ؛ أما بعد فاعلم أن الل لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ؛ فالله الله ! ثم الله الله ! فإنك في دنيا فاستتم إليها معها أآخرة ولا تلبس نصيبك من الآخرة ؛ فلا تسوغ لك الدنيا. واعلم أنا والله لله نغضب؛ء وفي الله نرضى» وإنا لن نضع سيوفنا عن عواتقنا حتى تأتينا منك توبة مصرحةء أو ضلالة مجلحة مبلجة ؛ فهذه مقالتتا لكء وقضيتتا إليكء وال عذيرنا منك. والسلام. وكتب أهل المدينة إلى عثمان يدعونه إلى التوبةء ويحتجون ويقسمون له بالل لا يمسكون عنه أبدا حتى يقتلوهء أو يعطيهم ما يلزمه من حق الله. ."۲۹" الرواية الرابعة أورد ابن شبة في تاريخ ۹ المصدر السابق› ج۲ / ص ۹۳ تاريخ المدينة المنورةء ج٣/ص ١١١١-۳٠٠٠ ا الإباضية ومنهجية البحث ی ' حدثنا محمد بن سنان'" قال؛ حدثنا أبو قالء قال : قلت لعمرو بن لم اعتزل الأحنف؟ قال قال الأحنف : اتطلقنا حجاجا فمررنا بالمدينةء فبينما تحن بمنزلنا إذ جاعنا آت فقال : إن الناس قد فزعوا إلى المسجد. فانطلقت أنا وصاحبي» فإذا الناس مجتمعون على نفر وسط المسجدء فتخللتهم حتى قمت عليهم فإٍذا علي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص قعودء فلم يك ذاك بأسرع أن جاء عثمان مه يمشي في المسجد عليه ملاعة له صفراء قد رفعها على رأسهء قال : فقلت لصاحبي : كما أنت حتى ننظر ما جاء به. فلما دنا منهم قالوا : هذا ابن عفان. قال : أهاهنا علي؟ قالوا : نعم. قال: أهاهنا الزبير؟ قالوا : نعم. قلل: أهاهنا طلحة؟ قالوا : نعم. قال : أهاهنا سعد؟ قالوا نعم. قال: أنشدكم بالل الذي لا إله إلا هوء أتعلمون أن رسول الله يل قال من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له. قال فابتعته بعشرين - أو بخمسة وعشرين- ألفاء فأتيت النبي ي فقلت له : قد ابتعت مربد بني فلان. قال : اجعله في المسجد وأجره لك؟ قالوا : نعم ولكنك بدلت. قال : أنشدكم بالل الذي لا إله إلا هوء أتعلمون أن رسول الله يل قال : من يبتاع بئر رومة غفر الله له فابتعتها بكذا وكذاء فأتيت رسول الله يفم فقلت : إني قد ۲ محمد بن سنان الياهلى أبو بكر البصري العوقي ثقة ثبت من كبار العاشرة مات سنة مائتين وثلاث وعشرين ( تقریب التهذيبءت: ‎L-1‏ ج۲ /ص۸۳) r۳٢‎ ن عيذ الله زید بر زاز .. مشهور بکنيته ثقة ثبت من السابعة مات سنة مأئة وخمس أو ست وسبعين( تقریب :٤۳٤۷ء ج۲ /ص۲۸۲) حصين بن عبد الرحمن السلمى أبو الهذيل الكوفي ثقة تغير حفظه في الآخر من الخامسة مات سنة مائة وست وثلاثين وله ثلاث وتسعون ( تقريب التهذيبءت:١۳۷٠ء ج١/ص۲۲۲). عمرو بن جاوان_التميمي اليصري وبقال عمر مقبول من السادسة ( تقريب التهذيبءت:٤ ٠١٠٠ء ج /ص۷۲۰) rrr Y٤‎ الانيا ومنهجية البحث ‎e‏ ابتعت بئر رومة. فقال: اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك؟ قالوا : نعم؛ ولكنك بدلت. قال : أنشدكم بالل الذي لا إله إلا هوء أتعلمون أن رسول الله ف نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة فقال : من يجهز هؤلاء غفر الله له. فجهزتهم حتى مل يفقدون خطاما ولا عقالا؟ قالوا : نعم ولكنك بدلت. قال: اللهم اشهد - ثلاث مراتء ثلاث مرات - ثم انصرف." الر واب الخامسة تقل ابن شبة في تاريخ المدينة : ' حدثنا موسى قالء حدثنا جويرية بن أسماءء عن یحیی بن سعيدء عن عمه : فجاءها [ يقصد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ] مروان ققال أرسلني أمير المؤمنين يقرا عليك السلام ورحمة الله وقال : ردي عني الناسء فأعرضت عنه مرة أو مرتين» فقام وهو يتمثل ببيت شعر لم يحفظه أبو سلمةء فقالت : ارجع والله لوددت أنك وصاحبك الذي جئت من عنده في وعائنا وكيت عليكما ثم نبذتكما"*"" أورد اين شبة في تاريخ المدينة: " حدثنا موسى بن إسماعيل قالء حدثنا عبد الوهاب بن عكرمة من بني قيس بن ثعلبةء عن أمه'"" قالت : كنت عند عائشة رضي الله عنها فدخل عليها أبو البختري ‎Yo‏ تاریخ 1۱ دينة المنورةء ج؛/ص ١۱۷ ١-۱۱۷۲ ‏٢ . ‏في التاريخ الكبير جاء * أخبرتني جدتي كريمة بنت عمارة ` ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ سے الإباضية ومنهجية البحث ہے ابن درهم فقال : يا أم المؤمنين ما تقولين في عثمان؟ فقالت : #وإما عافن من قوم خبانة قاذ ليه م على سواء ۴ ٣٢۳" الرواية السابعة قال ابن سعد ‎E e TA. . 1. n‏ ۳۹ع ٤ . اأخبرنا يزيد بن قال: اخبرنا محمد بن عمرو عن آبیيه عن علقمة بن وقاص"* قال: قال عمرو بن العاص لعثمان وهو على المنبر: يا عثمان انك قد ركبت بهذه الأمة ا" من الأمر فتب وليتوبوا معكء قال: فحول وجهه إلى القبلة فرفع يديه فقال: اللهم إني أستغفرك وأتوب إليكء ورفع الناس أيديهم""*'. ۷٣ تاريخ المدينة المنورةء ج٤/ص١۱۱۷. وانظر كذلك التاريخ الكبيرء ت: ١۱۸۳ء ج٦/ص۹۹ يزيد بن هارون ين زاذان» السلمي مولاهم أيو خالد الواسطي» ثقة عابد مات سنة ست ومائتين (تقريب التهذيبء ت:۷۸۱۷ء ج۲/ص۳۳۳) محمد ن علقمة بن وقاص» الليثى المدنيء صدوق له أوهام مات سنة خمس وأربعين ومائة ( تقريب التهذيبء ت:۲۰۸٦ء ج۲/ص۹١۱) ٤ عمرو_ بن علقمة ن وقاص الليثي؛ المدنيء مقبول ( تقريب التهذيبء ج ١۱/ص علقمة بن الليثى؛ المدنيء ثقة ثبت» من الثانيةء أخطاً من زعم أن له صحبةء وقيل ولد في عهد النبي 35 ( تقريب التهذيبء ج١/ص1۸۷) النهابير: المهالك ( انظر لسان العربء ج٤ ١/ص۲۹۹) › * وواحد النهابير نهبور والنهابر مقتصور منه وكأن واحده نهبر ه ومنه حديث عمرو بن العاص أنه قال لعثمان ركبت بهذه الأمة نهابير من الامور فركبوها منك وملت بهم فمالوا بك إعدل أو اعتزل" (انظر النهاية في غريب الاثرء ج ٥٠/ص ۱۳۳) الطبقات الكبرى ج ` ˆ ۳۸ ا الإباضية ومنهجية بن الرواية الثامنة وقال البلاذري : " حدثنا عفان بن مسلم الصفار“"ء حدثنا حماد بن سلمة"ء أنبأآنا كلثوم ابن جبر ٩ء عن آبي غادية گال: سمعت عمارا يقع في الرواية التاسعة أورد الإمام الطبري في تاريخه: " أحمد بن زهيرء قال: حدثنا أبي أبو خيثمةء قال: حدثنا وهب بن جرير بن تواقفوا خرج علي على فرسه؛ فدعا الزبيرء فتواقفاء فقال علي للزبير : ما جاء بك؟ قال : أنت» ولا أراك لهذا الأمر أهلاء ولا أولى به منا ؛ فقال علي : لست له أهلا بعد عثمان ! .. وعظم عليه أشياءء فذكر أن النبي % مر عليهما فقال لعلي : ( مل يقول ابن عمتك؟ ليقاتلنك وهو لك ظالم ). فانصرف عنه الزبيرء وقال : فإني لا أقاتلك. فرجع إلى ابنه عبد الله فقال : مالي في هذه الحرب بصيرة فقال له ابه : عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي؛ أيو عثمان الصفارء البصري» ثقة ثبت؛ قال ابن المديني: كان إذا شك في حرف من الحديث تركه.. *( تقريب التهذيبء ت :٤٤٩٤ء °" حملا بن سلمة بن دينار البصري؛ أبو سلمةء ثقة عابد.. وتغير حفظه بآخرهء مات سنة مائة وسبع وستين ( تقريب التهذیبء :٤١١٠ء ج١/ص۲۳۸) كلثوم بن جبر أبو محمد ويقال أيو جبر اليصري روى عن .. أبي الغادية الجهني .. وعقه ابه ربيعة .. قال أحمد وابن معين: ثقة وقال النسائي: ليس بالقوي وذكره بن حبان في الثقات وقال مات سنة ثلاثين ومائة ( تهذيب التهذيبء ت: ۷۷٥ج ۸/ ص ٢۳۸) أنساب الأشرافء ج ٣۲/ص ۹۳ الانيا ومنهجية البحث ب نلك قد خرجت على بصيرةء ولكنك رأيت رايات ابن أبي طالبء وعرفت أن تحتها الموتء فجبنت. فأحفظه حتى أرعد وغضب» وقال ويحك ! إن قد حلفت له ألا أقاتلهء فقال له ابنه : كفر عن يمينك بعتق غلامك سرجسء» فأعتقهء وقام في الصف معهمء وكان علي قال للزبير أتطلب مني دم عثمان وأنت قتلته ..فقال علي لأصحابه : أيكم يعرض عليهم هذا المصحف وما فيهء فإذا قطعت يده أخذه بيده الأخرى» وإن قطعت أخذه بأسنانه؟ قال فتى شاب : أنا .. فقال علي : اعرض عليهم هذاء وقل: هو بيننا وبينكم من أوله إلى آخره؛ والله في دمائنا ودمائكم. فحمل على الفتى وفي يده المصحف» فقطعت يدام فأخذه بأسنانه حتى قتلء فقال علي : قد طاب لكم الضراب فقاتلوهم.. “*' هذه الرواية -وإن كانت من مراسيل الزهري""- فهي أحسن حالا من مجموع الروايات التي يتراقص حولها أذناب الكذابين الذين عششت في أدمغتهم خرافة "ابن سباً "۰ وعلى الذين يرضون بذكر تلك الفتن أن يأخذوا بالأسلم حالامن الرواياتء وإلا فمن الأفضل عدم الخوض في ذكر تلك الأحداث التي سلم الله منها أسنتتا. الرواية العاشرة أورد البلاذري: ٣ تاریخ الطبريء ٠٤-١٤ e . ِ 7 ِ O, ‏شيئا ويقال هي بمنزلة الريح.." ( نصب الراية لأحاديث الهدايةء‎ ۵۰ انظر العواصم من القواصمء تحقيق محب الدين الخطيبء الهامش ٦ء ص ۱1۰-۹ ۷ے انب ومنهجية البحث س " حدثني أحمد بن إيراهيم حدثنا أبو النضر"*"ء حدثنا إسحاق بن سعيد""ء عن عمرو بن سعيد*"ء حدثني سعيد بن عمرو*": عن اين حاطب" قال: أقبلت مع علي يوم الجمل إلى الهودج وكأنه شوك قنفذ من النبلء قفضرب الودج ثم قال: إن حميراء إرم هذه أرادت أن تقتلني كما قتلت عثمان بن عفان. فقال لها أخوها محمد: هل أصابك شيء ؟ فقالت: مشقص في عضدي. فأدخل رأسه Yen ثم جرها إليه فأخرجه الرواية الحادية عشرة أورد خليفة خياط في تاریخه: أحمد بن إيراهيم بن كثير بن زيد الدورقي النكري ثقة حافظء من العاشرة ( تقريب التهذيبء ت:۳ء هاشم ب القاسم ب“ » الليثي مولا › البغدادي» أ ثبت من التاسعة ( تقريب التهذيبء ج۲/ص١٦۲) اسحاة نا ن سعيد بن العاص الأموي؛ السعيدي الكوفيء ثقة من السابعة ( تقريب التهذيبء ت: ٠٠٠۳ء ج١/ص١۸) و ( تهذيب التهذيبء ت:۳۸۹ء ج١/ص١۲۱۲-۲۱) “"عمرو بن سعيد القرشي؛ أو الثقفي مولاهم؛ أيو سعيد البصري؛ ثقة من الخامسة ( تقريب التهذيبء ج١ سعيد با ن سعيد بن أيي العاص الأموي؛ ثم الدمشقي»› ثم الكوفي؛ ثقةء من صغار » مشهور بكنيتهء ولقبه قيصرء ثقة الذالذة ) تقریب التهذيب:› ت: ۷۳۷۷٢« ج١ /ص١ ٦۳( ٢ محمد بن حاطب ين الحار ٹ دن معمر الجمحى› الكو في مختلف في صحابي صغير› مات أنساب الأشرافء ج ٣۳/ص ا الانيا ومنهجية البحث ممم ' وحدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة عن الجارود بن أبي سبرة قال: نظر مروان بن الحكم إلى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل فقال: لا أطلب بثأري بعد فرماه بسهم فقتله *' الرواية الثانية عشرة أورد خليفة خياط في تاریخه: " قال [ أبو عبد الرحمن القرشي ] وحدثني جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد عن عمه قال : رمى مروان طلحة بن عبيد الله بسهم ثم التفت إلى أبان بن عثمان فقال : قد كفيناك بعض قتلة أبيك ““*' الرواية الثالثة عشرة ونقل البلاذري: ' حدثتي عبد الله بن صالح بن مسلم العجليء حدثني أبو أسامة عن إسماعيل بن حكيم الأحمسي قال: قال طلحة يوم الجمل: إنا داهنا في أمر عثمان فلا تجد اليوم شيئا أفضل من بذل دمائنا فيه اللهم خذ لعثمان مني حتى الرواية الرابيعة عشرة نقل البلاذري: ‎oA‏ تاريخ خليفة خیاط ص ١۱۳ 4 " المصدر السابقء ص۳۹٠ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ى الإباضية ومنهجية البحث ى " عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أبو بكرا" ثنا عن إسماعيل بن ابي خالد""" عن قيس بن أبي حازم" قال: قال مروان بن الحكم يوم الجمل: لا أطلب أحدا بثأري في عثمان بعد اليومء فرمى طلحة بسهم فأصاب ركبته فكان الدم يسيلء فإذا أمسكوا ركبته انتفخت» فقال: دعوه فإنما هو سهم أرسله الله اللهم خذ لعثتمان مني حتی يرضي*ٴ'" الرواية الخامسة عشرة نقل الحاكم: ”حدثشا علي بن حمشاذ العدل ثا محمد بن غالب ثنا یحیی بن سلیمان الجعفي ثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رأیت مروان بن لحكم حين رمى طلحة بن عبيد الله يومئذ فوقع في ركبته فما زال يسبح إلى أن Yn ‏مات"‎ ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة * ( تقريب ٠١/ص ۳ اح بر اسي أيو سفيان الكوفي ثقة حافظ عابد من كبار التاسعة ( تقريسب التهذيب»ت: 1٤ ٤ج / ص ٢۸٢-٤۲۸( "" إسماعيل بن أبي خالد الا ل ثقة ثبت من الرابعة ( تقريب التهذيبءت:۳۹؟ ج ١۱/ص قيس ين أبي حازم البجلي أيو عبد الله الكوفي ثقة من الثانية مخضرم ويقال له رؤية وهو الذي يقال إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة مات بعد التسعين أو قبلها وقد جاوز المائة وتغير ( تقريب ج۲/ص۳۲) أنساب الأشرافء ج١ ٠/ص١٦۱۲ ١ المستدرك على الصحيحين؛ مراجعة مصطفى عبد القادر عطا ء الرواية :5۹90© ج٣/ص £۱۸ ‎NENN‏ الإباضية ومنهجية بے ہہ ‏نحن لسنا هنا في محضر تحقيق لأجل إثبات من قتل من وکل غايتي من تكو هذه الروايات هو إيطال خرافة "ابن سبأ" ولفت أنظار الكتاب الذين تستهويهم أقوال الكذابين إلى ما هو أحسن حالا. ‏لهذا أقول لجميع أفراد هذه الأمة أنه لن تكون لنا يقظة إلا إذا أخذنا بما اتفق عليه ذلك الجيل الطاهر من الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- من إخلاص في العقيدة وصدق في القول والعملء ولن تكون لنا وحدة إلا إذا تركنا ما شجر بينهم وربينا أبناءنا على ما رباهم عليه الرسول الكريم -صلوات الله وسلامه عليه-. ‎ ‎ ‎ ا الإباضية ومنهجية ب ہہ القسم الثالث: تراجم لبعض من الذين سموا ب إليك أخي القارئ الكريم هذه التراجم لبعض من أولئك الرجال الذين اشتهروا في كتب التاريخ المكذوبة ب " السبئيين " والذين تحدثت عنهم الروايات التي نقلناها لك من تاريخ الطبري في القسم الأول من هذا الفصل. ١ الأشتر النخعي " مالك بن الحارث.. المعروف بالأشتر.. له إدراك.. كان رئيس قومه.. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.. وقد روى عن عمر وخالد بن الوليد وأبي ذر ".. قال علي: رحم اللہ مالکا فلقد کان لي کما کنت لرسول الہ ۳" وقد قال محب الدين الخطيب المحشي على كتاب " العواصم من القواصم" اعتمادا على روايات محمد بن عمر الواقدي ما نصه : ".. ومع اقتراض أنه من رعاة إيل الصدقة فما أيسر أن يستأجره هؤلاء البغاة لغرض من أغراضهم وقد ثبت أن الأشتر وحكيم بن جبلة تخلفا في المدينة عند رحيل الثوار عنها مقتتعين بأجوبة عثمان وحججه. وفي مدة تخلف الأشتر وحكيم بن جبلة تم تدبير الكتاب وحامله للتذرع بهما في تجديد الفتنة ورد الثوار.. `" T۹۷ الإصابة » ت: ‎«AYY‏ ج ٦٦/ص ١ - ۲٦۱ ۹۹ الأعلام چ / ص 0۹ ۹۹ العواصم من القواصم؛ء تحقيق محب الدين الخطيبء هامش ١ ص ۱۱۹ سے الإباضية ومنهجية البحث ہہ ۲- ثابت بن قيس " ثابت بن قيس بن الخطيم بن عدي.. الأتصاري الظفري ذكره ابن شاهين عن محمد بن إيراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله في الصحابة وقال أبو عمر هو مذكور في الصحابة استعمله سعيد بن العاصي على الكوفة لما طلبه عثمان لشكوى أهل الكوفة منه ولا أعلم له رواية.. وثابت بن قيس جرح يوم أحد اني عشرة جراحة وسماه النبي يق يومئذ حاسرا فكان يقول له يا حاسر أقبل يا حاسر أدبر وهو يضرب بسيفه بين يديه وشهد المشاهد بعدها واستعمله علي على المدائن فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة عاملا على الكوفة لمعاوية فعزله ومات ثابت في أيام معاوية.. .. معاوية کان يكره ثابت بن قيس لما کان في حروبه مع ۲- جندب بن زهير الغامدي " جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزدي الغامدي.. وله ذكر في ترجمة عمير بن الحارث الأزدي أنه أتى النبي ي في نفر من قومه متهم جندب بن زهير ومخنف بن سلیم وعبد الله بن سلیم وجندب بن کعب وغیرهم .. وروی ابن سعد بسند له أنه كان مع علي يوم الجمل وروی خليفة من طريق علي بن زيد عن الحسن أن جندب بن زهير كان مع علي بصفين وكذا ذكره المفضل الغلايي في تاريخه""" 1 الإصابة في تمييز الصحابةء ت :8۸۹۸ء ج١/ص۲٠۲. وانظر أيضا تاريخ بغدادت : ١٠ء ج ص٥۱۷ لف الإصابة في تمييز الصحابقف ت : ١۲۱٠ء ج١/ص ۹٥۲ ا الانيا ومنهجية البحث ہہ ۰ ٤ جندب بن كعب الأزدي ”جندب بن كکعب بن عبد الله بن جزء.. الآزردي الغامدي.. وهو جندب الخير وهو قاتل الساحر.. قال ابن حبان جندب بن كعب الأزدي له صحبة.. وروى البخاري في تاریخه من طريق خالد الحذاء عن أبي عثمان ... قال كان عند الوليد رجل يلعب فذبح إنسانا وأبان رأسه فعجبنا فأعاد رأسه فجاء جندب الأزدي فقتله. ومن طريق عاصم عن أبي عثمان قال قتله جندب بن کعب. وروی البييهقي في الدلائل من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الأسود أن الوليد بن عقبة كان أميرا بالعراق وكان بين يديه ساحر يلعب فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيقوم خارجا فيرتد فيه رأسه فقال الناس سبحان الله يحيي الموتى ورآه رجل صالح من المهاجرين فنظر إليه فلما كان من الغد اشتمل على سيفه فذهب يلعب لعبه ذلك فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه وقال إن كان صادقا فليحي نفسه فأمر به الوليد فسجن وكان صاحب السجن يسمى دينارا وكان صالحا فأعجبه نحو الرجل فقال له انطلق لا يسألني الله عنك ٥ حكيم بن جبلة العبدى " حكيم بن جبلة.. العبدي.. قال أبو عمر: أدرك النبي يَف ولا أعلم له رواية ولا خبرا يدل على سماعه منه ولا رؤيته له وكان رجلا صالحا له دينء مطاعا في قومهء وهو الذي بعثه عثمان على السند فتزلهاء... 4 الإصابة في تمييز الصحابةء ت ١۱۲۲ء وانظر أيضا تهنيب الكمالء ج٥ ص ٤٤۱ سے الإباضية ومنهجية البحث م ثم إنه أقام بالبصرةء فلما قدم إليها الزبير وطلحة مع عائشة - رضي الله عنهم - وعليها عثمان بن حنيف أميرا لعلي َء بعث عثمان بن حنيف حكيم بن جبلة في سبعمائة من عبد القيس وبكر بن وائل فلقي طلحة والزبير بالزابوقة قرب البصرةء فقاتلهم قتالا شديدا فقتل..'' هذا ما ذكر عنه في أسد الغابة. ومن طريق سيف بن عمر الكذاب أورد الطبري ما نصه : ".. كان حكيم بن جبلة رجلا لصاء وإذا قفلت الجيوش خنس عنهم فسعى في أرض فارسء» فيغير على أهل الذمةء ويتتكر لهم» ويفسد في الأرضء ويصيب ما شاء ثم يرجع "'". وعن نفس المصدر ذكر الطبري أيضا : ".. فقكان الزبير يقول: جاءني لص من لصوص عبد القيس فبايعت واللج على ٠ وجاء أيضا : " وغدا حكيم بن جبلة وهو يبربر وفي يده الرمح؛ فقال له رجل من عبدالقيس : من هذا الذي تسب وتقول له ما أسمع؟ قال : عائشةء قال :ياابيبن الخبيثة ألأم المؤمنين تقول هذا؟ ! فوضع حكيم السنان بين ثدييه فقتله. ثم مر بلمرأة وهو يسبها - يعني عائشة - فقالت : من هذا الذي ألجأك إلى هذا؟ قال عائشةء قالت: يا ابن الخبيثةء ألأم المؤمنين تقول هذا ! فطعنها بين ثدييها فقتلهاءثم سار .٢٣۲۷ ما أأظن أحدا ممن عنده مثقال ذرة من عقل يجرؤ على تصديق أقوال هؤلاء الكذابين الذين جعلوا من أحداث تلك الفتتة طريقا إلى الإساءة إلى عباد الله الصالحين. Yr سد الغابك ت : ۱۲۳۳ء ج ۲ / ص ٤٤. وكذلك أنظر الإصابةه ت : ۰٠٠۲ء ج۲ / ص۸۰ تاريخ الطبري» ج ۷ / ص ۳۹٦ المصدر السابقء ج۲ / ص٠٠۷ 1 المصدر السابقء ج٣۳ / ص١٦٠ " قال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين : حمران من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم.. وقال [ ابن عبد البر] : وكان حمران أحد العلماء الجلة أهل الوجاهة والرأي والشرف.."""". وقال السيوطي ".. أدرك أبا بكر وروى عن مولاه ومعاوية وعنه أبو وائل وعروة والحسن وزيد بن أسلم وغيرهم. ذكره ابن معين في تابعي أهل المدينة ومحدثيهم ووتقه ابن حبان. وكان يصلي خلف عثمان ويفتح عليه وكان صاحب إذنه وكاتبه قدم البصرة فكتب عنه أهلها “'' وقد أورد ابن كثير في البداية والنهاية'"" بأن حمران بن أبان وثب في سنة ١ ه على البصرة فأخذها وتغلب عليهاء فبعث معاوية جيشا ليقتلوه ومن معه.. وقال محب الدين الخطيب: " .. أزيدك علما بأمر حمرانء وهو عبد من عبيد عثمان كان قد عصيى الله قبل شهادته على الوليد فتزوج من مدينة الرسول امرأة مطلقة ودخل بها وهي في عدتها من زوجها الأولء فغضب عليه عثمان لهذا ولأمور أخرى قبله فطرده من رحابه وأخرجه من المدينةء فجاء الكوفة يعبث فيها فسادل ودخل على العابد الصالح عامر بن عبد القيس فافترى عليه الكذب عند رجال الدولة .... وأنا أترك أمر هذا الشاهد والشاهدين الآخرين قبله إلى ضمير لقارئ يحكم به عليهم بما يشاءء وفي اجتهادي أن مثل هؤلاء الشهود لا يقام بهم حد الله على ظنين من السوقة والرعاع..."٠٠" Y\Y تهذيب التهذيبء ت :۸ ج ۴ / ص ٢۲۲-۲ اسعاف المبطاً برجال الموطأء ت:٦۳ء ص۸ ١ البداية والنهايةء م ٤ ج ۸ / ص ۲۳ 3 العواصم من القواصم؛› تحقيق محب الدين الخطيب» هامش ص ١٠٠ ۷ے الإباضية ومنهجية البحث ص وهكذا نرى محب الدين الخطيب يرمي أحد الثقات المعتمد على رواياتهم بالكذب والفساد في الأرضء» في وقت يعدل فيه سيف بن عمر -صاحب هذه الحكايات'"" التي نقلها عنه- على رغم حكم علماء الجرح والتعديل عليه بالكذب والوضع على رسول الله يل . وإنه لمن المفيد للقارئ أن يعلم أن حمران بن أيان - الذي كذبه محب الدين الخطيب واتهمه بالإفساد في الأرض - قد أخرج له الإمام ۲ البخاري في صحيحه"“' والإمام مسلم في صحيحه"“" والإمام أحمد في مس ند“ وغيرهم من أئمة الحديث. ۷-زيد بن صوحان العبدى صوحان. أسلم في عهد رسول الله ل .. وكان قد أدرك النبي ي وصحبه.. كان T۹ انظر تاريخ الطبريء ۳۹ء حيث جاعءت حكاية حمران بن أبان مع عامر بن عبد قيس بسند ساقط: ٭ کتب الي السري عن شعيبء عن سيف؛ء عن محمد وطلحة قالا:..' ‎TAT‏ انظر فتح الباريء الرواية: ۱۹« ج١ /ص ٢٢٤۳ والرواية: ٤٦۹« ج١ /ص ۷٥۳ والرواية:°۸۷› ص٦٥۲ ي 11۲ ج۷/ص٥۷؛ والرواية: ٤٤٤٦ء ج ۱۳/ص ۲۹-۲۸ ۴ ِ انظر المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الروايية:١۱۳ءم ١ج۲ / ص٥ و ٤٥ و4۳ ٥و٤ ٤٥ م ٢ج٣ .٠ ٠6٠۱ء والرواية: °۷۷› مج ص۱۲۷ A انظر مسند الإمام أحمدء الروايات: ۴۳۷۷ء ۳۸۳ ۳۹۱ ۳۹۳ ٥۴۹ ۳۹۷ ۴ ‎E۳‏ £1۹ WY oY AO VY EW EY so fo oY EEA EET SEY EFE EYA ۱1۳۷ ا الانيا ومنهجية ت ہہ فاضلا دينا خيراء سيدا في قومه هو وإخوته. وكان معه راية عبد القيس يوم ".. ومن طريق حسين بن رماحس عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال : سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سره أن ينظر إلى من يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان.. وذكر البلاذري أن عثمان كان سيره فيمن سير من أهل الكوفة إلى الشام فجرى بينهم وبين معاوية کلام فقال له زید بن صوحان إن کنا ظالمین فنحن نتوب وان کنا مظلومین فنحن نسأل الله العافية فقال له معاوية : يا زيد إنك امرؤ صدق وأذن له بالرجوع إلى الكو وقال ابن حجر في "تعجيل المنفعة" ما نصه : زید بن صوحان بن حجر بن الحارث العبدي عن عمر وعلي وغيرهما وعنه أبو وائل والعيزار بن حريث وجماعة قال ابن سعد كان قليل الحديث وقال يعلى بن عبيد عن الأجلح قطعت يد زيد يوم جلولاء ثم قتل يوم الجمل. قلت[ ابن حجر]: هو مذكور في الصحابة وهو أخو صعصعة بن صوحان وأبوه.. أدرك النبي ية ويقال إن له وفادة عليه وكان يكنى أبا عائشة فمن شدة حبه لسلمان الفارسي اكتتى أبا سلمان قال الخطيب نزل الكوفة وروى عن عمر وعلي وغيرهما روى عنه أبو وائل وجماعة وفي مسند أبي يعلى من طريق الهذيل بن بلال عن ابن مسعود رفعه من سره أن ینظر إلى رجل سبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان قال أبو يعلى قطعت يده في جهاد المشركين ثم شهد الجمل مع علي بن أبي طالب فقتل يوم الجمل وأخرجه أسد الغابة ت : ۸٤۱۸ء ج ۲ / ص ۲۹۱ الإصابة في تمييز الصحابةء ت :۹ء ج ۳ / ص 45 - 7٤ . وكذلك أنظر ' ج۳ / ص ۹ و"الطبقات الكبرى ٤ت : 31 ‎Vad‏ / ص ۹۔. وتاریخ بغدادء» ت :0۹« ج ۸٨/ص ۳۹٤. A6 سے الإباضية ومنهجية بت ہہ بن مندة من حديث علي مثله وفي تاريخ أبي العباس السراج من طريق جرير عن أبي فروة أو غيره بلغني انهم كانوا في مسير مع النبي % فنزل يسوق بهم فقال زيد وما زيد جندب وما جندب رجلين من أمتي أحدهما يسبقه بعض جسده إلى الجنة والآخر يفرق بين الحق والباطل وفضائل زيد كثيرة وقتل يوم الجمل سنة ست TAYn ‏وثلاثين‎ ۸- صعصعة ين صو حان ' صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث بن هجرس العبدي» أبو عمروء ويقال : أبو طلحةء وأبو عكرمة الكوفي أخو زيد. روى عن عثمانء وعلي ٠ وابن عباس» وشهد مع علي صفين؛ وكان أميرا على بعض الصف.. وقال ابن سعد : كان تة قليل الحديث» توفي بالكوفة في خلافة معاوية. وذكره ابن حبان في " الثقات ".. وذكره ابن عبد البر في "الصحابة " وقال كان مسلما على عهد رسول الله ي ولم يره» وكان فصيحا خطيبا دینا " .. وكان سيدا من سادات قومه عبد القيس»ء وكان خطيبا فصيحاء لسنا دينا فاضلا يعد في أصحاب علي مه وشهد معه حروبه. وصعصعة هو القائل لعصر بن الخطاب» حين قسم المال الذي بعثه إليه أبو موسى» وكان ألف ألف درهم؛ وفضلت فضلة فاختلفوا أين يضعها؟ فخطب عمر الناس» وقال : أيها الناسء قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق الناس. فقام صعصعة بن وهو غلام شاب» وقال : يا أمير المؤمنين» إنما تشاور الناس فيما لم ينزل فيه القرآن» فأما ما نزل به قرآن سے 3 1 4 تعجيل المنفعةء ت : ۷٢٤۳« ج ١۱/ص ١٤۱ تهذيب التهذیبء ت : ۳۰۲۳ء ج ٤ / ص ٦۳۸ - ۳۸۷ پا الان ومنهجية البحث ی فضعه مواضعه التي وضعه ال عز وجل» فيها. فقال : صدقت؛ أتت مني وأنا منك. فقسمه بين المسلمين. وهو ممن سيره عثمان إلى الشام؛ وتوفي أيام معاوية؛ وكان ثقة قليل الحديث."*' ۹- عبد ن بن عا " عبد الرحمن بن عديس.. له صحبةء وشهد بيعة الرضوان» وبايع فيها وكلن أمير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان بن عفان َه لما قتلوه. روى عنه جماعة من التابعين بمصر.. فلما كانت الفتتة كان ابن عديس ممن أخذه معاوية في الرهن فسجنهم بفلسطينء فهربوا من السجنء فاتبعوا حتى أدركواء فأدرك فارس منهم ابن عديس» فقال له ابن عديس : ويحك ! اتق الله في دمي» فإني من أصحاب الشجرة! فقال : الشجر بالخليل كثير. فقتله سنة ست فصحبة عبد الرحمن للرسول ق لا يستطيع أن ينفيها أحد'""ء وأما كونه من السبئيين وأحد أعلاج مصر""" فهذا قول باطل فاسد لا يجوز رمي أولئك الرجال العظام به. أسد الغابه ت : ٢٠٠2ء ج ٢ / ص ٠۲. وكذلك أنظر * الأعلام ٠ ج ۳ / ص ٢٠۲ أسند الغابةء ت : ٢٢۲۳ء ج ۳ / ص ٤. وكذلك انظر ' الإصابة ت :٥ م٢ ج٤ / ص ١ -۱۷۲. وكذلك انظر ' الأعلام ‏ ج٣ / ص ١٠۳. وأيضا انظر * الطبقات الكبرى *ء ت : ٦ / ص ‎YoY‏ جاء في دلائل النبوة للبيهقي ما نصه : ٠ قلت [ البيهقي ] : وبلغني عن محمد بن يحيى الذهلي أنه قال: عبد الرحمن البلوي هو رأس الفتنة لا يحل أن يحدث عنه بشئ * ( دلائل النبوة› ج٦ ص٢٥۳۹ ). ذا کان لا يحل ان يحدث عن هذا الصحابي الجليلء فعن من نحدث إذا؟ أنحدث عن سيف بن عمر الساقط أم عن محمد بن عمر الواقدي الكذاب؟!! ا الإباضية ومنهجية البحث س ٠- عدي بن حاتم " عدي بن حاتم بن عبد الله.. الطائي.. أسلم في سنة تسع وقيل سنة عشر وکان نصرانيا قبل ذلك وثبت على إسلامه في الردة وأحضر صدقة قومه إلى أيبي بكر وشهد فتوح العراق ثم سكن الكوفة وشهد صفين مع علي.. وقال الشعبي عن عدي أتيت عمر في أناس من قومي فجعل يفرض للرجل ويعرض عني فاستقبلته فقلت: أتعرفني قال نعم آمنت إذ كفروا وعرفت إذ أنكروا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أنبرواء إن أول صدقة بيضت وجوه أصحاب رسول الله %ٌ صدقة طي. أخرجه أحمد وأبن سعد ۲۹۳ ١- عروة بن الجعد " عروة بن الجعد ويقال ابن أبي الجعد وصوب الثاني ابن المديني.. مشهور وله أحاديث وهو الذي أرسله النبي % ليشتري الشاة بدينار فاشترى به شاتينء والحديث مشهور في البخاري وغيره وكان فيمن حضر فتوح الشام ونزلها ثم سيره عثمان إلى الكوفة وحديثه عند أهلهاء وقال شبيب بن غرقدة: رأيت في دار عروة بن الجعد ستين فرسا مربوطة "٠" ".. روى عن النبي يق وعن عمر وسعد بن أبي وقاص» وعنه شبيب ابن غرقدة والشعبي.. قال ابن البرقي جاء عنه ثلاثة أحاديث؛ وقال غيره: استعمله عمر 4۳ الإصابة ت : 7٤٦٤٥ ج ٤ / ص ٢۲۲۹-۲۲ الإصابة في تمييز الصحابة ت : ١551ء ۹ ا الإباضية ومنهجية بت ہہ على قضاء الكوفة وضم إليه سليمان بن ربيعة قبل شريح؛ وقال الشعبي: أول من قضي على الكوفة عروة ين الجعد علباء بن الهينم " علباء بن الهيٹم بن جريرء أبوه من الرؤساء الذين حاربوا كسرى في وقعة ذي قار.. وأدرك علباء الجاهلية والإسلام وشهد الفتوح في عهد عمر ثم شهد الجمل Y۹n فاستشهد بها.. عمار بن باسر " عمار بن ياسر بن عامر.. العبسي أبو اليقظان.. كان من السابقين الأولين هو وأبوه وكانوا ممن يعذب في الله فكان - صلى الله عليه وآله وسلم - يمر عليهم فيقول: (صبرا آل ياسر موعدكم الجنة) واختلف في هجرته إلى الحبشة وهاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها ثم شهد اليمامة فقطعت أذنه بها ثم استعمله عمر على الكوفة.. " وعن علي قال: استأذن عمار على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال: (ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب). وفي رواية أن عليا قال ذلك وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: (إن عمارا ملئ إيمانا إلى مشاشه..) فقال [ صلى الله عليه وآله وسلم ] من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغخض عمارا أبغخضه الله... ‎4o‏ تهذيب التهذیبء ت : ٢٢۷٤ء ج۷ / ص ۷١۱. وكنلك تهذيب الكمالء ت :۳۹۰۲ء 4 ٢۲/ص ٥ ٦۹ الإصابة ت : ٤٤٤1ء ج ° / ص ١۱ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ا الإباضية ومنهجية البحث م " وتواترت الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن عمارا تقتله الففة الباغية وأجمعوا على أنه قتل مع علي بصفين.. ".. ثم إنه بعد ذلك صحب علياء رضي الله عنهماء وشهد معه الجمل وصفينء فأبلى فيهما ما قال أبو عبد الرحمن السلمي : شهدنا صفين مع عليء فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين إلا رأيست أصحاب النبي يي يتبعونهء كأنه علم لهم . قال : وسمعته يؤمئذ يقول لهاشم بن عتبة بن أبي وقلص : يا هاشم تفر من الجنة ! الجنة تحت البارقةء اليوم ألقَى الأحبةء محمدا وحزبه؛ والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمت أنا على حق» وأنهم على الباطل.. وروى عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا. وشهد صفين ولم يقاتلء وقال : لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتلهء فإني سمعت رسول الله 6 يقول : ( تقتله الفئة الباغية ) فلما قتل عمار قال خزيمة: ظهرت لي الضلالة ثم تقدم فقاتل حتى قتل ٩" بعد هذا العرض المختصر لسيرة الصحابي الجليل عمار بن ياسر -رضي الله عنهما- إليك أيها القارئ الكريم أقوال من تأثر بمرويات الكذابين والوضاعين من أمثال سيف بن عمر التميمي: - يقول محب الدين الخطيب: " ولما نظم السبأيون حركة الإشاعات؛ء وصاروا يرسلون الكتب من كل مصر إلى الأمصار الأخرى بالأخبار الكاذبة فأشار الصحابة على عثمان بأن يبعث رجالا ممن يثق بهم إلى الأمصار حتى يرجعوا إليه ٧۹ المرجع السابق» ت : 51۹۹ء ج٤ / ص ۲۷۳ 7 e AA ‏ج ٤ / ص ٤-١۱۳‎ «۳V۹۸ : ‏سد الغابةء ت‎ الإباضية ومنهجية البحث ی بحقيقة الحالء تناسى عثمان ما كان من عمار وأرسله إلى مصر ليكون موضع تقته في كشف حالهاء فأبطأً عمار في مصرء والتف به السبأيون ليستميلوه وقال محب الدين الخطيب أيضا : ".. ولما أرسل عمارا إلى مصر ليكشف له أمر الإشاعات وحقيقة الحالء استماله السبئيون.. "``" ٤- عمرو بن الحمق الخزاعي "عمرو بن الحمق بن الكاهن... الخزاعي له صحبة سكن الكوفة ثم انتقل إلى مصرء بايع النبي ي في حجة الوداع وصحبه بعد ذلكء وشهد مع علي بن أيي طالب مشاهده وقتل بالحرةء قتله عبد الرحمن بن أم الحكم؛ وقيل بل قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي عم عبد الرحمن بن أم الحكم سنة خمسين قبل الحرةء وقال خليفة بن خياط: قتل بالموصل سنة إحدى وخمسين قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي وبعث برأسه إلى معاويةء وقال غيره كان أحد من ألب على عثمان بن عفان وقال هنيدة بن خالد الخزاعي أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمصق أهدي إلى معاويةء وقيل إن حية لدغته فمات فقطعوا رأسه فأهدوه إلى معاوية. روى عن النبي $ .. سقى النبي يي لبنا ققال اللهم أمتعه بشبابه فمرت به ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء روى له النسائي وابن ماجة حديڻا واحدا.“" 4۹ العواصم من القواصم؛ تحقيق محب الدين الخطيب؛ هامش ۷۳ ص ۷۸ ۰ المرجع السابق› هامش ١٠١٠ ص۱۲۲٠ 5 تهذیب الكمال› ت : ۳٢٢٥۳ ٠ ج ۲۱/ص ٦٥٩٥ ل س الإباضية ومنهجية البحث .ى ٥ زياد " كميل بن زياد بن نهيك ويقال ابن عبد الل النخعي التابعي الشهير.. له إدراكف"۳۰ ".. روى عن عمر وعلي وعثمان وابن مسعود وأبي مسعود وأبي هريرة.. قال ابن سعد : شهد مع علي صفين وكان شريفا مطاعا في قومه قتله الحجاج وکان ثقه قليل الحديث وقال إسحاق بن منتصور عن ابن معين : ثقة. وقال العجلي : كوفي تابعي Fin 2 وأورد ابن كثير "في " البداية والنهاية " أن كميلا كان في جيش ابن الأشعث حينما حارب الجيش الأموي بقيادة الحجاج. وقال ابن كثير في ترجمته لکمیل : " کميل بن زياد.. کان شجاعا فاتکاء وزاهدا عابداء قتله الحجاج في هذه السنةء وقد عاش مائة سنةء قتله صبرا بين يديه وإنما نقم عليه لأنه طلب من عثمان بن عفان القصاص من لطمة لطمها إياء. فلما أمکن گنه عثمان من نفسه عفا عنه؛ فقال له الحجاج : أو مثلك يسأل من أمير المؤمنين القتصاص؟ ثم أمر فضربت عنقه؛ قالوا: وذكر الحجاج عليا في غبون ذلك فنال منه وصلى عليه كميل. فقال له الحجاج : والله لأبعثن إليك من يبغض عليا أكثر مما وقد روى عن كميل جماعة كثيرة من التابعين وله الأثر المشهور عن علي بن أيبي طالب الذي أوله ( القلوب أوعية فخيرها أوعاها ).. "°`" الإصابق ت : ٥٩٤۷ ج ٥ / ص ٢۳۲ . تهذيب التهذیبء ت : ۸۹۰٥ ج ۸ / ص ۳۹۰ ‎rt‏ ‏البداية والنهايةء م ج ٩۹/ص ٤٤ ٣ ۱ ۳ ا الانيا ومنهجية البحث س ٦- محمد بن أ الصدبة " محمد بن عبد الله ( أبي بكر ) بن عثمان بن عامر التيمي القرزشي : أمير مصر وابن الخليفة الأول أبي بكر الصديق. كان يدعى " عابد قريش ".. وشهد مع علي وقعتي الجمل وصفين. وولاء علي إمارة مصرء بعد موت الأشتر فدخلها سنة ۷ه. ولما اتفق علي ومعاوية على تحكيم الحكمين فات عليا أن يشترط على معاوية أن لا يقائل أهل مصر. وانصرف علي يريد العراقء فبعث معاوية عمرو بن العاص بجيش من أهل الشام إلى مصرء فدخلها حربا بعد معارك شديدةء واختفى ابن أبي بكر» فعرف معاوية بن حديج مكانه فقبض عليه وقتله وأحرقهء لمشاركته في مقتل عثمان بن عفان وقيل لم وقال صاحب "الاستيعاب" : ".. وكان على الرجالة يوم الجمل وشهد معه صفين ثم ولاه مصر فقتل بها.. وکان علي ابن أبي طالب يثني على محمد بن أيبي بكر ويفضله؛ لأنه كانت له عبادة واجتهادء وكان ممن حضر قتل عثمان.. ٣۳*۷ وقال صاحب " أسد الغابة " : ".. وكان ممن حصر عثمان بن عفان ودخل عليه ليقتلهء فقال له عثمان : لو رآك أبوك لساعه فعلك ! فتركه وخرج. ولما ولي مصر سار إليه عمرو بن العاص فاقتتلواء فانهزم محمد ودخل خربةء فأخرج منها وقتلء وأحرق في جوف حمار ميت. قيل : قتله معاوية بن حديج السكوني. وقيل قتله عمرو بن العاص صبرا. ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها وقالت: كنت أعده ولدا ١ الأعلام ج ١ / ص ٢٠۲-٠۲۲. وكذلك انظر تهذيب التهنيبء ت: ۸٠٠6ء ج ٩ / ص ۷٦ ۷ الاستیعابء ت: ٢٤۲۳ء ج ۳ / ٢٢٤ سے الإباضية ومنهجية البحث ہے وأخاء ومذ أحرق لم تأكل عائشة لحما مشويا. وكان له فضل وعبادةء وكان علي يني عليه.. ۳۰ ويأتي دور الكذابين وأذنابهم في الطعن في شخصية محمد بن أبي بكر وما ذلك إلا لأنه وقف أمام الجيوش الأموية بكل بسالة واقدام ؛ ققد أورد الطبري عن طريق سيف بن عمر الكذاب ما تصه : ".. سألت سالم بن عبد الله عن محمد بن ابي بكو : ما دعاه إلى ركوب عثمان؟ فقال : الغضب والطمع؛ء قلت : ما الغقضب والطمع؟ فقال : كان من الإسلام بالمكان الذي هو بهء وغره أقوام فطمع. وكانت له دالة فلزمه حق» فأخذه عثمان من ظهره ولم يدهن فاجتمع هذا إلى هذاء فصار منمما بعد أن کان وجاء أيضا : ".. وأما محمد بن أبي بكر فإنه أعجب حتى رأى أن الحقوق لا .٠۰٠٨ غ ۰ م ۷- محمد بن ابي حديفه '.. محمد بن أبي حذيفة.. العبسي.. يكنى أبا القاسم.. من الصحابة واستشهد أيوه أبو حذيفة باليمامة فضم عثمان محمدا هذا إليه ورباه.. * `" أسد الغابة ت : ٤٤۷٤ء ج / ص ۲٢-۱۰۳ تاريخ الطبريء ج ۲ / ص ١۸٦ المصدر السابقء ج۲ / ص٠١٦ الإصابق ت: ۷۷۱۱ء ج٦ / ص ۳٥ ا الإباضية ومنهجية بت ہہ e ۸- يزيد بن فیس " يزيد بن قيس بن تمام.. الهمداني ثم الأرحبي.. له إدراك وكان رئيسا كبيرا فيهم› قال مجالد بن سعيد: لما سار سعيد بن العاص حين كان أمير الكوفة لعثمان فثار عليه أهل الكوفة فتوجه إلى عثمان فاجتمع قراء الكوفة فأمروا عليهم يزيد بن قيس هذا ثم كان مع علي في حروبه وولاه شرطته ثم ولاه بعد ذلك أصبهان والوي وهمذان واياه عنى القائل بعد ذلك يخاطب معاوية من أبيات : معاوي إن لا تسرع السير نحونا فبايع عليا أو يزيد اليمانيا "۲١" بعد مطالعتنا لتراجم بعض من أولئك الرجال الذين عرفوا في كتب التاريخ المكذوبة ب "السبئيين " وجدنا أن منهم الصحابة الذين بايعوا الرسول ي تحت لشجرة ومنهم الصالحون والثقات الذين لا تحوم حول عدالتهم الشكوك. ولكن حينما نكون أقوال الكذابين هي المرجع» فإن الأقلام لن تقصر عن وصفهم بكل رنذيلة وقذفهم بكل سيئة. فقد قال محب الدين الخطيب : " الذين شاركوا في الجناية على الإسلام يوم الدار طوائف على مراتب : فيهم الذين غلب عليهم الغلو في الدين.. وفيهم الذيسين نزعون إلى عصبية يمنية على شيوخ الصحابة من قريش.. وفيهم الموتورون في جدود ن فيهم الحمقى الذين استغل السبأيون ضعف عقولهم فدفعوهم إلى الفتنة والفساد والعقائد الضالة.. وفيهم من أصابه من عثمان شيء من التعزير لبوادر يدرت منهم تخالف أدب ۲" المرجع السابقء ت : ٩٤۹ ٠ ج ٦/۰٠٦۳ من القواصم؛ تحقيق محب الدين الخطيبء هامش ١٥ ص ۷۳ ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ وقال أيضا : " أما الذين استطاع عبد الله بن سبأً وتلاميذه أن يوقعوهم في حبائل افتنة ينهم وبين مستوى أهل الشورى أيعد مما بين الحضيض والقمة. بل وقصر أنظارهم لو لم يكن من نتائجه إلا وقوف حركة الجهاد الإسلامي فيما وراء حدود الإسلام سنين طويلة لكفى به إثما وجناية ٤" وقد وصف الدكتور أحمد جلي بعضا من أولئك الأطهار ب " فساد المعتقد وقلة الدين وإيثار العاجلة على الاجلة وب " طائفة من المفسدين في الأرض ن أوياش القيائل وأهل الفتن "٠" وقال محمد مهدي الإستنبولي : "..كيف أن الأمة الإسلامية ذهبت ضحية لشرذمة من الطغام الخارجين على أعدل عصور الإسلام وأسعدها منذ كذبواء ثم فأقول لهؤلاء الكتاب وغيرهم من أذناب الكذابين ماذا أبقَيتم لخير جيل مشی على هذه الأرض بعد أن وصفتموهم بقلة الدين وفساد المعتقد؟. وماذا أبقيتَم لصحا المصطفى يي بعد أن وسمتموهم بشرذمة من الطغام الخارجين الجهلة وسنهاء الأحلام؟. ۳\1 عديس وجندب بن زهير رضي الله عنهم - بهذه الأوصاف التي طهرهم الله منها؟. r ۷۳ - ‏المرجع السابق› هامش ١٥ ص ٢۷‎ دراسة عن الفرق في تاريخ خم المسلمينء ص ۳٤. وانظر نحو هذا القول في العواصم من القواصم؛ء تحفيق محب الدين الخطيبء ص١۱۲١ ١ دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين» ص °؛ العواصم من القواصمء تحقيق محب الدين الخطيب» تعليق : °07› هامش ص۸٦۲ ٢ الان ومنهجية بت ہہ فويل لكم أيها الأذناب من يوم شديد عصيب تقفون فيه أمام الجبار لينتقم منكم لأولئك المتقين الأبرار. من الروايات التي نقلناها في القسم الأول نجد أسماء بعض الصحابة من الذين وصفوا ب'السبئيين"ء ولكن عند دراسة تراجمهم في القسم الثالث لم نجد لبعضهم أي دور في أحداث فتنة يوم الدار. فلماذا يلقي الكذابون بمن لم يشارك في أحداث يوم الدار في صفوف من يدعون أنهم استهواهم عبد الله بن سباً اليهودي!؟. ومن الروايات التي ذكرناها في القسم الثاني نجد أسماء بعض الصحاية ممن كان لهم دور ضد سياسة الإمام بل إننا وجدنا روايات تنسب فقتل الإمام عثمان إلى أحدهم؛ ومع هذا لم نجد لهؤلاء أي ذكر في قائمة أسماء من سموا سبئيين". فلماذا لا يلقى بهؤلاء في صفوف السبئيين؟. ولماذا لا يصقعهم الكذابون أذنابهم بتلك الأوصاف التي وصفوا بها الآخرين من الصحابة -رضي الله عنهم- ممن قدر الله لهم دورا في تلك الفتنة؟ والجواب على هذه الأسئلة واضح بين لمن درس سيرة أولئك الرجال. والباحث يدرك من الروايات والتراجم أن خرافة " ابن سبأً اليهودي' ليس لها علاقة بقَتل الإمام عثمانء بل هي من الأكاذيب والافتراءات التي قصد منها النيل من أولئك الرجال الذين وقفوا أمام سياسة بني أمية وجيوشهم. وأما الذين سجل لهم التاريخ مواقف ضد الإمام عثمان ولم يسجل لهم مواقف ضد سياسة معاوية وجنود بني أمية فليس هذا من مبرر عند الكذابين للنيل منهم وحشرهم في صفوف من استهواهم ايان سباً!!. والذي يؤيد هذا القول هو موقف الكذابين من الصحابي الجليل أبي ذر الغفلري الذي اختلف مع معاوية بن أبي سفيان في تفسير آية كريمة. سس الإباضية ومنهجية البحث م فقد قال الإمام البخاري” ` : ' حدثنا علي سمع هشيما أخبرنا حصين عن زید بن وهب قال مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر رضي الله تعالى عنه فقلت له ما أنزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في والذين ك نون الذهب والفضة ولا فونه سي سبيل الله . قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب» فقلت: نزلت فينا وفيهم فان بینې وبينه في ذاكء وكتب إلى عثمان رضي الله عنه يشكوني فكتب إلي عثمان أن اقدم المدينة فقدمتها فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك فذكرت ذاك لعثمان فقال لي: إن شئت تتحيت فكنت قريبا فذاك الذي أنزلني هذا المنزل ولو أمروا علي حبشيا لسمعت و أطعت" هذه الرواية ليس فيها ذكر لابن سبأً لأن سندها ليس فيه كذاب ولا وضاع. ولكن حينما يروي نفس الحادثة كذاب فإن شخصية الصحابي الجليل أبي ذر َه تصبح ألعوبة'" في يد ابن سبأ اليهودي. فقد أخرج الإمام الطبري من طريق سيف بن عمر التميمي الكذاب ما نصه: لما ورد ابن السوداء الشام لقي أبا ذرء فقال: يا أبا ذرء ألا تعجب إلى معاويةء يقول: المال مال الل! ألا إن كل شيء لله كأنه فتح الباريء الرواية: 7٤٤١ء ج٤/ص١۱. وأيضا الرواية: ١11٤ء ج۹/ص۲۱۸ حيث جاءت بسند آخر: * حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حصين عن زید بن وهب قال مررت علی ابي ذر بالربذة.."ء وانظر كذلك سنن النسائي الكبرى» الرواية: ۲۱۸٠ء ج٦/ص ٢٤٢٥٥-٥٥٥ قال الدكتور عبد العزيز صالح الهلابي عند دراسته وتحليلاته لروايات سيف بن عمر الكذاب :' وأبو ذر الصحابي الجليل ليس -عند سيف- إلا إمعة يغرر به يهودي حاقد على الإسلام» يملي عليه أفكاره ٠ (انظر عبد الله بن سباً دراسة للروايات التاريخية عن دوره في الفتتةء ص۱۸) تاريخ الطبريء ج۲/ص١١٠ حيث جاءت بهذا السند: * ... كتب إلي بها السريء يذكر أن شعيبا حدثه عن سيفء عن عطيةء عن يزيد الفقعسي» قال:..' ا الا ومنهجية البحث ا يريد أن يحتجمه دون المسلمين؛ ويمحو اسم المسلمين. فأتاء أبو ذرء فقال: ما يدعوك إلى أن تسمي مال المسلمين مال الله! قال: يرحمك الله يا أبا ذر؛ ألسنا عباد اش والمال مالهء والخلق خلقهء والأمر أمره! قال: فلا تقله قال: فإني لا أقول: إنه ليس لله ولكن سأقول: مال المسلمين. قال: وأتى ابن السوداء أبا الدرداءء فقال له: من أنت؟ أظنك والله يهوديا! فأتى عبادة بن الصامت فتعلق به فأتى به معاوية فقال: هذا والله الذي بعت عليك أبا ذر؛ وقام أبو ذر بالشام وجعل يقول: يا معشر الأغنياءء واسوا الفقراء. بشر الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم. فما زال حتى ولع الفقراء بمثل ذلكء وأوجبوه على الأغنياءء وحتى شكا الأغنياء ما يلقون من الناس.." من رواية الإمام البخاري والنسائي ورواية الإمام الطبري لحادثة واحدة ندرك أن قصة ابن سبأً من صنع الكذابين وافتراءات الدجالين. فأبو ذر الغفاري -الذي توفي قبل مقتل الإمام عثمان بثلاث سنوات"""- لاحقه الكذابون وألقوابهفي صفوف السبئيين وما ذلك إلا لأنه وقف أمام سياسة معاوية المالية. كان هذا قول الكذابين في أبي ذر لأجل أنه اختلف مع معاوية في تفسير آية واحدة فما بالك أيها القارئ الكريم في اقوال وأحكام الكذابين وأذنابهم فيمن قارع جنود بني أمية في ساحات الوغى وميادين النزال؟. لم يقف الكذابون وأذنابهم عند حدود القرن الأول في ذكرهم لتلك الفتتة بل تواصوا بحمل زاية العداء لكل من ذكر فساد بني أمية وطغيانهم. وفي هذا العصر ۱ 9 توفي ابو ذر الغفاري عام ٢۳ ه ( انطر تهذيب التهذيبء :٣٤٤ ۸؛ ج ۱۲/ص ١۸) وكان مقتل الإمام عثمان كما هو معلوم عام ٥ ه. ۷ الإباضية ومنهجية البحث ہہ نجد كتابا تحدثوا عن فتنة يوم الدار واتخذوا من وقائعها سلما للوصول إلى النيل ممن انتقد دولة بني أمية. فها هو أحد الأذناب يؤسس مقدمة في بداية كتابه حيث قال: " .. لا نشك في أن الإباضية وكل فرق الخوارج -على كثرتها- هم في الأصل جماعة واحدة أعلنوا الثورة على عثمان بن عفان وتبرعوا منهء ثم استباحوا دمه.."""ء وأنشاً على هذه المقدمة سؤالا في موضع آخر من بحثه حيث قال:" فلماذا إذا استباح أسلاف الإباضية دمه الحرام وقتلوه في شهر حرام ببلد حرام؟ مع أنه كان أميرا للمؤمنين وله حق الاجتهاد أكثر من سواه فضلا عن حقه في أن يصان بحرمة لا إله إلا الله" بعد عرضنا للأقسام الماضية نذرك أن الدكتور عليان -الأستاذ في التاريخ الإسلامي!!- لا يعرف من التاريخ إلا الأباطيل والحكايات الزائفةء فلو التزم هذا الدكتور بمنهج الإسلام لعرف أن السؤال الذي سأله أسلاف الإباضية إنما هو في حقيقته موجه إلى أم المؤمنين عائشة وعمار بن ياسر وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عديس البلوي وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم. في نهاية هذا الفصل أود أن ألخص ما نقلته وقلته في النقاط الاتية: ١) إن السلف الصالح من الصحابة والتابعين هم قدوة أجيال المسلمين المتلاحفة إلى يوم الدين في الأمور التي جاء بها الدين الحنيف وحث عليها. وأما ذكر ما شجر بينهم فليس من الدين في شيء. ‎rr‏ ٤ نشاءَ الحركة الأباضية في البصرةء ص١٠ المرجع السابقء ص ۲۲۳ ‎۳ ‎rr ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ا الإباضية ومنهجية البحث ‎EN‏ ۲) والروايات التي اعتمد عليها الكتاب في إثبات شخصية ابن سباأً ودوره في أحداث فتنة يوم الدار روايات واهية ضعيفة وليس فيها متعلق لأحد. والذين يقولون بعكس هذا القول عليهم أن يثبتوا أقوالهم وأحكامههم بالأدلة القاطعة والمستندة على روايات صحيحة. ٣) والسبب في تسمية بعض الصحابة ب " السبئيين " هو الوقوف أمام سياسة بني أمية وليس بسبب معارضة الإمام عثمان. ٤) إن الروايات التي نسبت أحداث الفتتة إلى الصحابة أنفسهم أرقى وأحسن حالا من الروايات التي نسبت إثارة الفتنة إلى أسطورة ابن سبأً. قال الدكتور عبد العزيز صالح الهلابي في خاتمة بحثه عن عبد الله بن سباً: 'والذي نخلص إليه في بحثنا هذا أن ( ابن سبأً) شخصية وهمية لم يكن لها فإن وجد شخص بهذا الاسم فمن المؤكد أنه لم يقم بالدور الذي أسنده إليه سيف وأصحاب كتب لا من الناحية السياسية ولا من ناحية العقيد"*". ٤" عبد الله بن سباً دراسة للروايات التاريخية عن دوره في ص۷۳ سے الإأباضية ومنهجية البحث ‎e‏ الفصل الرايع أين تقع الدقة والتثبت في كتابات أصحاب المقالات؟ س الإباضية ومنهجية البحث م المتتبع لما كتب في العصور الماضية والحاضرة عن الفرق الإسلامية يجد أن المصادر الأصلية لمادة تلك الكتب هي مؤلفات الأشعري والبغدادي وابن حزم الظاهري والشهرستاني وأمتالهم ممن عاش في القرنين الرابع والخامس الهجريين. والذين كتبوا عن المذهب الإباضي خاصة اعتمدوا على تلك المؤلفاتء وأخذوا منها کل ما ذکر من دون أدنى وقفة مام تلك الأقوالء بل وصل بهم الانتدفاع إلى أن أعلن أحدهم -وهو الدكتور صابر طعيمة- اعتقاده بأن ما كتب عن الإباضية في تلك الكتب ثابت لا يناقش!!ء وأن الأحكام التي نطقت بها أحكام لا ترد!!. وقد مر بك أخي القارئ الكريم ذكر المصادر التي اعتمد عليها كتاب الفرق عند الكتابة عن الإباضية وأهل النهروانء وعرفت أنها مصادر ضعيفة لا تقوم بها حجة على أحد. ونحن إذ نحاور هؤلاء الكتاب في شأن كتب الأوائلء لا يسعنا إلا أن نوقفهم أمام تلك الكتب التي أخذوا منها الباطل الذي يوافق هواهم وتركوا الأحكام التي تفضح عقائدهم. وأذكر في هذا الفصل مثالين للتدليل على أن الدقة والتثبت يكتملان عند صاحبهما حينما يعبر عن حقيقة ما يکنه قلبه من عقائد ومبادئ. المثال الأول: مسألة حديث الأحاد. المثال الثاني: مسألة الاستواء على العرش. انب ومنهجية البحث س المثال الأول : مسألة حديث الآحاد قال الدكتور ناصر بن عبد الكريم العقل حينما تحدث عن المسائل التي خالفت فيها الإباضية - فيما يزعم - أهل السنة : " أهل السنة يقولون بحجية حديث الآحاد في الأحكام والعقائد أما الأباضية فإنهم يقولون : أحاديث الآحاد لا يحتج بها في العقائد موافقة للمتكلمين من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة وغيرهم "°" وإليك أخي القارئ ما قاله العلماء في هذه المسألة: ١- نقلا عن الشيخ القنوبي حفظه الله تعالى لقد ذكر شيخنا إمام السنة والأصول الشيخ سعيد. بن مبروك القنوبي -حفظه الله تعالى- في كتابه "السيف الحاد" أقوال علماء الأمة وأئمة المذاهب الإسلامية قفي أن حديث الأحاد ليس بحجة في مسائل ولكنه يوجب العمل. فقد نقل عن الإمام مالك" والإمام أحمد”"" قال الشيخ القنوبي : " وأما الإمام أحمد فقد ثبت عنه ثبوتا أوضح من الشمس أنه كان يرى أن أحاديث الأحاد لا تفيد القطع؛ والأدلة على ذلك كثيرة جدا أكتفي هنا بذكر اثنين منها " روى أحمد ج۲ ص١۳۰ حديث رقم ۸۰۱۱ء والیخاري ٢٤ ٢٣٦۳ ومسلم ٢ ۲۹۱۷(۷) من طريق أبي هريرة َه عن النبي يق أنه قال : (( يهلك أمتي هذا الصي من “"الخوارج أول الفرق في تاريخ الإسلام» ص۳٠١ ۱ لسيف الحادء نکلا عن القاضي عیاض في ترتیب المدارك 0 ج ١۱/ص وكذلك عر الإمام الشاطبي في * الموافقات ' ج٣ /ص ١۲۳-۲ "المرجع السابق› ص١ ۱ ا الإباضية ومنهجية البحث ن قريش» قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله قال : لو أن الناس اعتزلوهم ))ء قال عبدالله اين أحمد : ( وقال أبي في مرضه الذي مات فيه : اضرب على هذا الحديث فإانه خلاف الأحاديث عن النبي $ ) ؛ فهذا دليل واضح وحجة نيرةء على أنه يرى أن الحديث الآحادي ظني لا يفيد القطع وإلا لما ضرب عليه ؛ مع العلم بأأن هذا الحديث موجود في الصحيحين كما رأیت من تخريجه ) روى مسلم ٢٠٦۲ ( ١٠٠ )؛ والأربعة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله 8 : (( يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب.. إلخ )). قال الترمذي في سننه ج۲ ص۳٠٦٠ : قال أحمد : ( الذي لا أشك فيه أن الكلب الأسود يقطع الصلاةء وفي نفقسي من الحمار والمرأة شيء ) اه وانظر " الفتح " ج١ ص ٢٤۷۷-٠۷۷ فهذا أيضا يدل دلالة واضحة على أن الإمام أحمد يرى أن الآحاد لا يفيد القطعء وإلا لو كان يراه يفيد القطع لما توقف فيهء وهذا الحديث كما رأيت موجود في صحيح مسلم " اه. ونقل الشيخ القنوبي كذلك عن الإمام الزبيدي“"”ء والقراقي"""ء وعبد القادر البغدادي "٠ء والإسنوي؛ وابن عبد البر""ء والبيهقي"""ء والإمام النووي ٠ والباجي""ء وإمام الحرمين*""ء والإمام الغزالي"""ء وأبي إسحاق الشيرازي ٠ المرجع السابقء ص ١1ء نقلاً من * إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الديين * ٦.۱ ""المرجع السابقء ص ١1ء نقلاً من * تتقيح الفصول وشرحه * ص ٢٥۳ المرجع السابقء ص 1۲ء تقلا من * أصول الدين * ص١٠ المرجع السابقء ص ١1ء نقلاً من * التمهيد ` ج٠/ص۷ لمرجع السابقء ص ۳٠ء نقلاً من * الأسماء والصفات * ص۷٥۳ المرجع السابقء ص ۳٠ء نقلاً من * شرح صحيح مسلم * ج١/ص ١۱۳ المرجع السابقء ص ١1۳٠ء نقلاً من ' الإشارة * ص٣٤۲۳ وكذلك من * تحقيق المذهب * ص ٢۲۳- ۹ ومن * إحكام الفصول' ص ٢۲۳ وص ٢٢٤٢-٤٢٤۲ rT ۱ rrr rf س الإباضية ومنهجية بت ہہ والخطيب البغدادي”" ٠ والفخر الرازي"""ء وابن وابن الحاجب"“› والإمام البخاري" "` قال الشيخ القنوبي : " قال الإمام البخاري في كتاب أخبار الآحاد من صحيحه ج۳٠ ص الفتح : ( باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام ) اه. قال الحافظ ابن حجر في شرحه عليه : ( وقوله الفرائض بعد قوله في الأذان والصلاة والصوم من عطف العام على الخاص» وأفرد الثلاثة بالذكر للاهتمام بها قال الكرماني : ( ليعلم إنما هو في العمليات لا في الاعتقادات ) اه وأقره الحافظ على ذلك." ونقل الشيخ القنوبي كذلك عن الإمام صدر والإمام السعد التفتازاني*' © والسمرقندي والبزدوي "٠ء والإمام السرخسي والإمام “"المرجع السابقء ص 15ء نقلاً من * البرهان * وكنلك نقلاً من * الورقات ` ص٤١٠ السابق› نقلاً من ' المستصفى ` ج١ /ص ١١٤١ """المرجع السابقء ص 11ء نقلا من * التبصرة ° ص ٢۲۹. وكذلك من "اللمع ص۷۲ “"المرجع السابقء ص 11ء نقلا من * الكفاية في علم الرواية ° ص ٢۳٤ المرجع السابق› ص ۱۷ء نفلا من المعالم ”ص ۱۳۸. وكذلك من" اساس التقديس * السابق› ص ۱۷ء نقلا من مقدمة الأاصول ۰ المرجع السابقء ص 1۸ء نقلا من ' منتهى الوصول * ص١۷ "“"المرجع السابقء ص cs 1 “المرجع السابقء ص 1۸ء نقلا من التنقيح ` وشرحه * التوضيح ° السابق› ص 1۸ء نقلا من * التلويح ' ج۲/ص ٣۳-٤ السابقء ص 1۹ء نقلا من * ميزان الأصول ٠ ج۲ /ص ٤٤ ٦-٤٤ ٦ ١“ السابق› ص ۹٦ *"المرجع السابق› ص ‎Va.‏ r۹ ‎ms‏ الإباضية ومنهجية البحث م ‏وأبي القاسم محمد بن أحمد بن جزي وابن وصفي الدين ٠" والإمام وأبي بكر ابن عاصم"*"ء والشيخ اين عبد الشكور*"ء وأبي الخطاب وصفي الدين البغدادي الحنبلي"“"ء وابن قدامة الحنبلي"*"ء والطوفي”*"ء والسرافيني والإمام محمد ٠٠ء والسيد محمد رشيد رضا' ". ‏فعلماء الأمة وأئمة المذاهب الإسلامية يحققون المسائل اعتماداأ على القرآن والسنة ويستفيدون من اجتهادات العلماء الذين سبقوهم. فمن الخطاً أن نجمع الاس تحت شعارات براقة ونملي عليهم أقوالاً قال علماء الأمة بضدها. ‏“مرجع ص ١۷ء تقلا من * الفصول في الأول * ٣٥ “"المرجع السابقء ص ١۷ء نقلاً من * تقريب الوصول إلى علم الأصول * ص١۲٠ “المرجع السابقء ص ۷۲ء نقلاً من * الوصول إلى الأصول * ج۲/ ٢۷١-٤۱۷ “"المرجع السابقء ص ٠۷ء نقلاً من * نهاية الوصول * ج٦/ص ١۲۸۰۲-۲۸۰۱ المرجع السابقء ٣۷ء نقلاً من * جمع الجوامع ` ‏"“المرجع السابقء ص ۷۳ء نقلاً من * مرتقى الوصول ` ‏“"المرجع السابقء ص ۷۳ء نقلاً من * مسلم الثبوت * ج۲/ص ١۱۲۲-۱۲ ‏السابقء ص ٤۷ء نقلاً من * التمهيد * ج٣ ۷۸ ‎fro‘ ‏المرجع السابقء ص ٤۷ء نقلاً من * قواعد الأصول * ص١٦٠ ‏المرجع السابقء ص ٤۷ء نقلاً من * روضة الناظر ج١/ص٠٠۲ ‏المرجع السابقء ص٠۷ء نقلاً من * البلبل في أصول الفقه على مذهب أحمد بن حنبل * ج۲/ص ۳٠٠ المرجع السابقء ص ٠۷ء نقلاً من * لوائح الأنوار السنية * ج٠١/ص۱۳۳. وكذلك من * لوامع الأنوار ج ص٥ ‏"المرجع السايق» ص ۷۷ء تقلا من * * ج١ ص١۳١ ‏المرجع السابقء ص ١۷ء نقلاً من * المنار * ج١ /ص ۱۳۸ ‎ro۸ ‎ ‎ ‎ ‎ الان ومنهجية ب ہہ ۲ نقلا عن الأستاذ سيد قطب قال الأستاذ سيد قطب : " ونحن - على منهجنا في هذه الظلال - لا نتعوض لهذه الأمور الغيبية بتفصيل لم يرد به نص قرآني أو حديث نبوي صحيح متواتر. فهي من أمور الاعتقاد التي لا يلتزم فيها إلا بنص هذه درجته ٣٣۳ وقال أيضا : ".. وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة. والمرجع هو القرآن. والتواتر شرط للأخذ بالأحاديث في أصول الاعتقاد. وهذه الروايات ليست من المتواتر .۳٦۳ ١ ۳ نقلا عن الشيخ محمد الغزالي وقال الشيخ محمد الغزالي : " لقد تخرجت في الأزهر من نصف قرن؛ ومكثت في الدراسة بضع عشرة سنة لم أعرف خلالها إلا أن حديث الآأحاد يفيد الظلن العلميء وأنه دليل على الحكم الشرعي ما لم يكن هناك دليل أقوى والدليل الأقوى قد يؤخذ من دلالات القرآن القريبة والبعيدة أو من السنة المتواترة... والقول بأن حديث الآحاد يفيد اليقين كما يفيده المتواتر ضرب من المجازفة المرفوضة عقلا ونقلا ومن هنا ققد ألفنا قبول أحكام شتى تخالف المتبادر من بعض المرويات الصحيحة. "٤٦" وقال أيضا : " والبعد الذي لاحظناه عن منهج السلف يرجع إلى انتشار الأحاديث الضعيفةء ويرجع قبل ذلك إلى انتشار مقولة لم يكن لها رواج بين الفقهاء القدامصيى؛ء وهي أن حديث الآحاد يفيد اليقين العلمي الذي يفيده المتواتر !! ‎AY‏ في ظلال القرآان ج۲ /ص ١١٥۱ انه المرجع السابق› ج٦ /ص ۸.٠ ۰ ‎T۹‏ السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديثء ص ٤۷ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ا الإباضية ومنهجية البحث ی إن الحديث الصحيح له وزنهء والعمل به في فروع الشريعة له مساغ وقبولء وتركه لأدلة أقوى منه أمر مقرر مأنوس بين فقهائناء أما الزعم بأنه يفيد اليقين كالأخبار المتواترة فهي مجازفة مرفوضة.. وعلى أية حال فإن الإسلام تقوم عقائده على المتواتر النقلي والثابت العقليء ولا عقيدة لدينا تقوم على خبر واحدء أو تخمين .٣٨ ٤= نقلا عن عبد القاهر البغدادي ومما يبين كذب الدكتور ناصر العقل وافتراءاته على أهل السنة في دعواه هذه هو ما كتبه البغدادي في كتابه " الفرق بين الفرق " حيث قال : " وقال أهل السنة :.. وأما أخبار الأحاد فمتى صح إسنادها وكانت متونها غير مستحيلة في العقل كانت موجية للعمل بهاء دون العلمء وكانت بمنزلة شهادة العدول عند الحاكم في أنه يلزم الحكم بها في الظاهرء وإن لم يعلم صدقهم في الشهادة" ٠ ". المرجع السابق› ص ۰-۷۹ ۸. وقد جاء نحو هذا القول في عدة مواضع من هذا الكتاب : والإيمان بالغيب من قسم العقائدء هي لا يؤخذ فيها بالظن لقوله تعالى : ®« وان نلا غنىمنالحق شيا كنا غير مكلفين أن نؤمن بمضمون هذه الأحاديث في عقائدنا.. * ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديثء ص 1( ونحن نؤكد مرة ومرتين أنه ليس لروايات الآحاد أن تشغب على المحفوظ من كتاب الله وسنة رسوله› أو أن تعرض حقائق الدين للتهم والريب ` (السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث؛ء ص ۱( * واليقين الثابت بالعلم وبالوحي لا يجوز أن يتقدم عليه ظن علمي يرويه حديث آأحاد.. ` ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث 4 ص ٤( الفرق بين الفرقء ۹ ۷ الإباضية ومنهجية البحث ‎i‏ فقول أهل السنة -بأن حديث الآحاد لا يوجب العلم ولكنه يوجب العمل- موافق تمام الموافقة لما يقول به الإباضية. ولكن إذا وجد الدكتور العقل مصدقا من بين أتباع المذاهب الإسلاميةء فإن افتراءاته لا تتطلي على العارفين لأصول مذاهبهم من أفراد هذه الأمة. المثال الثاني :مسألة الاستواء على العرش قال الدكتور ناصر عبد الكريم العقل : " أما الأباضية فهم ... يؤولون صفات الله الخبرية كالاستواء والنزول والمجيء؛ وكاليد والوجه والعين والنفس ونحوها. وهم بهذا يخالفون أهل السنة ويوافقون المتكلمين من الأشاعرة والماتريدية والجهمية المريسية ‎Vn‏ قد لا يدرك القارئ ما يعتقده ناصر العقل من هذه العباراتء ولكن تتضح لنا عقيدته من قول أصحابه في هذا الشأن. فنذكر أولا ما قاله أصحاب ناصر العقل ثم نذكر رد العلماء عليهم حتى يتبين لناصر العقل أن الإباضية ليس وحدهم يقفون أمام عقيدته التي نسبها إلى أهل السنة زورا. قال عمر الأشقر : "لل سبحانه ساق» يجب علينا أن نصدق بذلك ولا نکذبه. ۸٣۳ ”لله سبحانه وجه لا يشبه وجوه المخلوقين» نصدق بذلك ‎1۹n . ۰‏ ۳ ودؤمن به.. ‏"الخوارج أول الفرق في تاريخ الإسلام» ص٠٩ ١ العقيدة في اللهء ص ١٦٠ “المرجع السابق› ص ‎o۷‏ \ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ سے الإباضية ومنهجية البحث ہہ " ولل سبحانه وتعالی يدان تليقان بجلاله وكماله لا تشبهان شيئا Voy من أيدي المخلوقين.. وقال ابن عثيمين : " ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين.. ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقتين.. وأجمع أهل السنة على أن العينين "۳۷ ".. وأما حديث ( إن قلوب بني آدم كلها بين اصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ).. ليس فيه تأويل عند أهل السنة والجماعة حيث يؤمنون بما دل عليه من إثبات الأصابع لله تعالى على الوجه اللائق به.. "" وقال عمر الأشقر : " ولله سبحانه أصابع لا تشبه شيئا من أصابع المخلوقين» وهي تليق بكماله وجلاله سبحانه وتعالى.. إليك أخي القارئ الكريم رد علماء الإسلام على هذه العقيدة التي نسبها ناصر العقل وجماعته إلى أهل السنة زورا وكذبا. ١ نقلا عن الشيخ القنوبي حفظه الله تعالى وفي الرد على هذه العقيدة قال شيخنا القنوبي - حفظه الله تعالى- ما نصه : المرجع السابق› ص ١۰٦۱ ١ . أعقيدة اهل السنة والجماعة 4 ص ١٥ ‎rv‏ 7 0 ِ ۱ جموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمينء ۲۳ ۳ ""انظر العقيدة في الله » ص٤ ١٦١ ۲ سسا اإاضية ويي ب ہہ (١) مسألة استقرار الله - سبحانه وتعالى - على العرش - تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا - : حيث قال بذلك بعض أرباب هذه النحلة كالدارمي المجسم وابن تيمية وابن القَيمء بلى قال بعضهم إنه يقعد بجنبه يوم القيامة نبيه محمدا - صلى الل عليه وآله وسلم - وقد وضعوا للتدليل على ذلك بعض الأحاديث كما وضعوا في ذلك أيضا عدة أبيلات على الإمام الدارقطني منها:- فلا تتكروا أنه قاعد ولا أنه يقعده والمتهم بوضعه ابن كادش الكذاب أو شيخه العشاري المغفل. وقد كان أحد مجانينهم يقول : لو أن حالفا حلف بالطلاق ثلاثا أن الله يقعد محمدا يل على العرش واستفتاني لقلت له : صدقت وبررت» كذا قال هذا اللعين أخزاه ال وعامله بما وذهبت طائفة منهم إلى نفي ذلك مع القول بالعلو الحسي - تعالى الله عن ذلك - وممن ذهب إلى ذلك ناصر الألباني المتناقض حيث قال في مختصر علوه السافل بعد كلام :.. فإنه يتضمن نسبة القعود إلى الله عز وجل وهذا يستلزم نسبة الاستقرار عليه تعالى وهذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل. اه وقال في ضعيفته ج۲ ص٠٢٠۲ : فاعلم أن إقعاده 6 على العرش ليس فيه إلا هذا الحديث الباطل وأما قعوده تعالى على العرش فليس فيه حديث يصح.. اه المراد منه. ابن القيم في بدائع الفوائد ج٤ ص٨٤ هكذا : ولا تتكروا أنه قاعد ولا تتكروا أنه يقعده والكل كذب فقاتل الله الكذب والكذابين ومن يدافع عنهم. }ا الإباضية ومنهجية البحث م قلت[ الشيخ القنوبي ] : بل ولم يثبت شيء عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في العلو الحسي وما استدلوا به على ذلك فكذب موضوع وباطل مخترع مصنوع وما صح من ذلك فلا دليل فيه على ذلك البتةء وبيان ذلك في غير هذا الموضع. وكما أنه لم يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شيء من ذلكء كذلك لم يثبت شيء عن صحابته - رضي الله تعالى عنهم -ء وما روي عنهم فكذب صريح عليهم. ونحن نتحدى هؤلاء الحشوية أن يأتوا لنا برواية صحيحة فيها التصريح بالاستقرار أو الاستواء الحسي وليستظهروا على ذلك بمن شاءوا ولو بالثقلين جميعاء كما أننا تتحدى أرباب هذه النحلة للمناظرة في هذه المسألة أو غيرها من المسائل العقدية. هذا وكما أنهم كذبوا على رسول الله - صلى الل عليه وآله وسلم - وصحابته - رضي الله تعالى عنهم - في هذه المسألة وغيرها كذلك كذبوا على الأئمة الأربعفة حيث نسبوا إليهم القول يالاستواء الحسي وهم كاذبون وإليك بيان ذلك :- ١- الإمام أيو حنيفة : نسبوا إليه أنه قال : من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر لن اله يقول 20 من علی العش استوی 4 وعرشه فوق سبع سماوات. والجواب : أن هذا الكلام كذب باطل مصنوع على أبي حنيفة وذلك لأن الراوي لهذا الكلام هو أبو مطيع البلخي وهو كذاب دجال» قال ابن معين : ليس بشيءء وقال مرة ضعيف» وقال أحمد : لا ينبغي أن يروى عنه شيءء وقال البخاري : ضعيف صاحب رأي. وقال النسائي : ضعيفء وقال أبو حاتم : كان مرجئا كذاباء وقد جزم الذهبي بأنه وضع حديثا كما في ترجمة عثمان بن عبد الل الأمويء قال ا الان ومنهجية البحث ہہ ابن أبي العز شارح الطحاوية الحشوي المجسم الضال ج۲ ص٠۸٤ نقلا عن ابن كثير : وأما أبو مطيع فهو الحكم بن عبد الله بن مسلمة البلخيء ضعفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعمرو بن علي الفلاس والبخاري وأبو داود وأبو حاتم الرازي وأبو حاتم محمد بن حبان البستي والعقيلي وابن عدي والدارقطني وغيرهم. اه هذا ما قاله هنا بينما قال بعدما أورد الأثر السابق ص ۳۸۷ : ولا يلتفت إلى من أنكر ذلك.. فتأمل في كلاميه واحكم عليه بما شئت. وأبو إسماعيل الأنصاري الملقب بشيخ الإسلام الراوي لهذا الأثر لا يحتج بنقله ولا كرامة لأنه مجسم خبيث قائل بالحلول والاتحاد كما قال ابن تيمية كما نقله الإمام ابن السبكي في "الطبقات الكبرى" ج٤ ص۲۷۲ تقلا عن الحافظ الذهبي. اه وعلى تقدير صحة هذا الكلام فقد أجاب عنه الإمام ابن عبد السلام في حل الرموز كما نقله عنه القاري في " شرح الفقه الأكبر " ص ٠۲۷ قال : من قال لا أعرف الله تعالى في السماء أم في الأرض كفرء لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانل ومن توهم أن للحق مكانا فهو مشبه. اه قال القاري : ولا شك أن ابن عبد السلام من أجل العلماء وأوتقهم فيجب الاعتماد على نقله لا على ما نقله الشارح - يعني شارح الطحاوية المجسم الضال - مع أن أبا مطيع رجل وضاع عند أهل الحديث كما صرح به غير واحد. اه كلام القاري. على أن الإمام أبا حنيفة قد صرح بنفي الاستقرار على العرش كما في كتابه "الوصية" كما في شرح الفقه الأكبر " ص ١٠ حيث قال: نقر بأن الله على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة إليهء واستقراره عليه وهو الحافظ للعرش وغير العرش فلو كان محتاجا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوق ولو صار ا الإباضية ومنهجية البحث ‎ET‏ محتاجا إلى الجلوس والقرار ققبل خلق العرش أين كان الله تعالىء فهو منزه عن ذلك علوا كبيرا. اه ۲-الإمام مالك بن أنس: - فإنهم يروون عنه أنه قال الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة. والجواب : أن هذا لم يثبت عن مالك من رواية صحيحة ولا حسنة ولا ضعيفة خفيفة الضعف» ومن يدعي خلاف ذلك فعليه أن يوضح لنا ذلك ونحن بحمد الله على أتم الاستعداد لنجيب عليه وندحضه بالحجة والبرهان؛ وإنما جاء عنه بلفظ (( الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة )) وهذا قاصمة لظهور المجسمة. قال ابن اللبان في تفسير قول مالك هذا كما في " إتحاف السادة المتقين " ج۲ ص۸۲ قوله : كيف غير معقول أي كيف من صفات الحوادث وكل ما كان من صفات الحوادث فإثباته في صفات الله تعالى ينافي ما يقتضيه العقل فيجزم بنفيه عن الله تعالىء قوله : والاستواء غير مجهول أي أنه معلوم المعنى عند أهل اللغفةء والإيمان به على الوجه اللائق به تعالى واجب ؛ لأنه من الإيمان بالل وبكتبه؛ء والسؤال عنه بدعة ؛ أي حادث لأن الصحابة كانوا عالمين بمعناه اللآئق بحسب وضع اللغة فلم يحتاجوا للسؤال عنه فلما جاء من لم يحط بأوضاع لغتهم ولاله نور كنورهم يهديه لصفات ربه شرع يسأل عن ذلك؛ فكان سؤاله سببا لاشتباهه على الناس وزيغهم عن المراد. اه _ "۷" ا 9 السيف الحادء ص ٢-۲۷ ا النا ومنهجية البحث ‎emi‏ ۲ نقلا عن الأستاذ سيد قطب بين الأستاذ سيد قطب في عدة مواضع من تفسيره معنى الاستواء حيث قال : ١- " والاستواء على العرش كناية عن مقام السيطرة العلوية الثابتة الراسخةء باللغة التي يفهمها البشر ويتمثلون بها المعانيء على طريقة القرآن في التصوير.. . وم" هنا ليست للتراخي الزمانيء وإنما هي للبعد المعنوي. فالزمان في هذا المقام لا ظل له. وليست هناك حالة ولا هيئة لم تكن لله - سبحانه- ثم کانت. فهو - سبحانه- منزه عن الحدوث وما يتعلق به من الزمان والمكان. لذلك نجزم بأن " ثم " هنا للبعد المعنوي.. لأننا نستند إلى قاعدة كلية في تتزيه الله سبحانه عن تعاقب الهيئات والحالاتء وعن مقتضيات الزمان والمكان ۲- " والاستواء على العرش رمز لاستعلائه على الخلق كله. أما العرش ذاته فلا سبيل إلى قول شيء عنه. ولا بد من الوقوف عند لفظه. وليس كذلك الاستواء. فظاهر أنه كناية عن الاستعلاء. ولفظ.. ثم لا يمكن قطعا أن يكون للترتيب الزمني؛ لأن الله سبحانه - لا تتغير عليه الأحوال. ولا يكون في حال أو وضع - سبحانه - ثم يكون في حال أو وضع تال. إنما هو الترتيب المعنوي. فالاستعلاء درجة فوق الخلق؛ يعبر عنها هذا التعبير “""" 8 في ظلال القران» ج۳ المرجع السابقء ج٥/ص۷٠۲۸. وجاء نحو هذا البيان لما يجب أن يعتقده المسلم في عدة مواضع من تفسيره انظر في ظلال القران ج١ ١۲۸ وج ٠١/ص ۲۹۰ وج٣/ص۱۲۹۷ وج٤ /ص ٥٤۲۰ و ج٤ /ص ۲۳۲۸ ص٥۷٥۲ وكذلك حيث قال : * والطريق إلى الله لا يمكن أن يكون حساء فالله سبحانه جل عن التحيزء فهو إذن طريق الإيمان والطاعات المؤدي إلى رضي الله *. ۳Y\ ى لإباضية ومنهجية البحث ‎E‏ هذا ما قاله سيد قطب في تفسيره ولكن العجب كل العجب من أولئك الاس النين يدعون اتباع فكره وهم مع هذا لا يعرفون ما عليه الرجل من اعتقاد في ذات الله تعالىء بل نجدهم يلهثون خلف أقوال الحشوية ويدافعون عنها بكل حماسة. ولندع المجال لكتاب الفرق والمقالات لكي يحدثونا عن أصل أقوال الدكتور ناصر العقلء ولنعرف صدق نسبتها إلى أهل السنة. ٣-نفلا عن الشهرستاني قال الشهرستاني : ".. غير أن جماعة من الشيعة الغالية وجماعة من أصحاب الحديث الحشوية صرحوا بالتشبيه مثل الهشاميين من الشيعة ومثل نصر وكهمش وأحمد الهجيمي“"" وغيرهم من أهل الشيعة قالوا معبودهم صورة ذات أعضاء وأبعاض إما روحانية أو جسمانية يجوز عليه الانتقال والنزول والصعود والاستقرار والتمكن.. وأما مشبهة الحشوية فذكر الأشعري عن محمد بن عيسى أنه حكى عن نتصر وكهمش وأحمد الهجيمي أنهم أجازوا على ربهم الملامسة والمصافحة.. وحکی عن داود الخوارمي أنه.. قال : إن معبودهم جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينين وأذنين ومع ذلك جسم لا كالأجسام ‎sms‏ ہے ‎TV ‏أحمد بن عطاء الهجيمي البصري الزاهد * عن خالد العيد قال الدارقطني متروك.. وقال الأزدي كان داعية إلى القدر متعبدا مغفلاء يحدث بما لم يسمع وقال زكريا الساجي قبله مثلهء ة قال: وقال ابن المديني: 0 اقيته يوما فجلست إليه فرأيت معه درجا يحدث بهء فلما تفرقوا عنه قلت له: هذا سمعته؟ قال: لاء ولكن اشتريته وفيه أحاديث حسان أحدث بها هؤلاء ليعلموا بهاء وأرغبهم أقربهم إلى الل ليس فيه حكم ولا تبديل سنة. قلت له: أما تخاف الله؟ تقرب العباد إلى الله بالكنب على رسول الله ¥ ٠ ( انظر لسان الميزان» ج١ /ص۲۳۸) ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ الان ومنهجية البحث ی ولحم لا كاللحوم ودم لا كالدماء وكذلك سائر الصفات وهو لا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يشبهه شيء .. وأما ما ورد في التنزيل من الاستواء والوجه واليدين والجنب والمجيnء‏ والإتيان والفوقية وغير ذلك فأجروها على ظاهرها أعني ما يفهم عند الإطلاق على الأجسلم وكذلك ما ورد في الأخبار من الصورة في قوله عليه السلام ( خلق آدم على صورة الرحمن ) وقوله ( حتى يضع الجبار قدمه في النار ) .. إلى غير ذلك أجروها على ما يتعارف في صفات الأجسام وزادوا في الأخيار أكاذيب وضعوها ونسبوها إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأكثرها مقتبيسة من اليهود فإن التشبيه فيهم طباع حتى قالوا اشتكت عيناه فعادته الملائكة وبكى على طوفان نوح حتى رمدت عيناه وأن العرش لياط" من تحته كأطيط الرحل الجديد وأنه ليفضل من كل جانب أربعة أصابعء وروى المشبهة عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال لقيني ربي فصافحني وكافحني ووضع يده بين كتفي حتی وجدت برد أنامله. وزادوا علی التشبيه قولهم في القرآن أن الحروف والأصوات والرقوم المكتوبة قديمة أزلية.."**" " وأما التشبيه فلأنهم [ يقصد اليهود ] وجدوا التوراة مليئا من المتشابهات مثل الصورة والمشافهة والتكلم جهرا والنزول عند طور سيناء انتقالا والاستواء على العرش استقرارا وجواز الرؤية فوقا وغير ذلك "^" ٤ نفلا عن البغدادي قال البغدادي : ".. ذكر الهشامية منهم: .. رما ليئط “الملل والنحل للشهرستاني ( المطبوع في هامش الفصل في الملل.. )ء ج١/ص ١١۱۱۳-۱ '“"المرجع السابق› ج۲ /ص ٣٤ ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ هؤلاء فرقتانء فرقة تنسب إلى هشام بن الحكم الراقضيء» والفرقة الثانية تنسب إلى هشام بن سالم الجواليقي. وكلتا الفرقتين قد ضمت إلى حيرتها في الإمامة ضلالتها في التجسيم؛ وبدعتها في التشبيه.. زعم هشام بن الحكم"“" أن معبوده جسم ذو حد ونهايةء وأنه طويلء عريض؛ عميق.. ثم قال : قد كان الله ولا مكان» ثم خلق المكان بأن تحرك فحدث مكانه بحركته فصار فيهء ومكانه هو العرش *" 'ذكر اليونسية منهم: هؤلاء أتباع يونس بن عبد الرحمن القمي.. وأفرط يونس هذا في باب التشبيه فزعم [ أن ] الله عز وجل يحمله حملة عرشهء وهو أقوى منهم؛ كما أن يحمله رجلاه وهو أقوى من ولما تكلم البغدادي عن الكرامية قال : " وضلالات أتباعه [ يقصد محمد بن كرام" ] متتوعة أنواعا لا تعدها أرباعا ولا أسباعاء ولكنا نزيد على الآلاف آلافقلء و هشام بن الحكم أيو محمد الشيياني من أهل الكوفة سكن بغداد وكان من كبار الرافضة ومشاهيرهم وكان مجسما يزعم أن ربه طوله سبعة أشبار بشبر نفسه ويزعم أن علم الله محدث ذكر ذلك ابن حزم وقال قتيبة في مختلف الحديث: كان من الغلاة ويقول بالجبر الشديدء ويبالغ في ذلكء ويجوز المحال الذي لا يتردد في بطلانه ذو عقل..' ( لسان الميیزان» ت: ۸۹۲۸/۷۲ء ج٦/ص٢٤۲۳) بين الفرق» ص٥٦ قال محقق (الفرق بين الفرق) : ' في الأصل ( الكرسي) تصحيف» والكرسي له أربع أرجلء لا رجلانء والعبارة مأخوذة عن مقالات الأشعريء» قال الاشعري( واحتج يونس في أن الحملة تطيق حمل الباري وشبههم بالكركي وأن رجليه تحملانه وهما دقيقتان) والكركي -بوزن الكرسي- طائر قريب من الوزء أبتر الذتبء رمادي اللون» دقيق الرجلين طويلهماء يسأوي إلى الماء أحياناء وجمعه كراکي'(هامش رقم ٤ ص ۰)۷۰ المرجع السابقء ص ٠۷ وكذلك ص٢۲۲ وانظر أيضا الملل والنحلء ج۲/ص۲۲ ا انبا ومنهجية البحث ونذكر منها المشهورء الذي هو بالقبح مذكور. ومنها : أن ابن كرام دعا أتباعه إلى تجسيم معبودهء وزعم أنه جسم له حد ونهاية من تحته والجهة التي منهايلاقي عرشه؛ وهذا شبيه بقول الثنوية.. وقد وصف ابن كرام معبوده في بعض كتبه بأنه جوهر.. وأتباعه اليوم لا يبوحون بإطلاق لفظ الجوهر على الله تعالى عند العامة خوفا من الشناعة عند الإشاعةء وإطلاقهم عليه اسم الجسم أشنع من اسم الجوهر””" " وأعجب من هذا كله أن ابن كرام وصف معبوده بالثقلء وذلك أنه قال في كتاب (عذاب القبر ) في تفسير قول الله عز وجل إذاالسماء اقطرت أ إنها اتفطرت من ثقل الرحمن عليها ` ".. ومنهم الكرامية في دعواها أن الله تعالى جسم له حد ونهاية وأنه محل الحوادث؛ وأنه مماس لعرشه.. "٩" وبعد ذكره لعقيدة الهشامية واليونسية والكرامية ذكر البغدادي عقيدة أهل السنة في مسألة الإستواء على العرش حيث قال: وقالوا [ يقصد أهل السنة ] : بنفي النهاية والحد عن صانع العالمء على خلاف قول هشام ين الحكم الراقضي في دعواه أن معبوده سيعة أشيار يشير نفسه؛› وخلاف قول من زعم من الكرامية أنه ذو نهاية من الجهة التي بلاقي منها محمد ين كرام السجستاني العابد المتكلم شيخ الكرامية ساقط الحديث على بدعته.. قال بن حبان خذل حتى التقط من المذاهب أرداها ومن الأحاديث اوهاها.. ومن بدع الكرامية قولهم في المعبود تعالى: آنه جسم لا كالاجسام.. * ( انظر لسان المیزان» ت: 7۹ء چە "“"الفرق بين الفرقء ص٦٠۲ ““"المرجع السابق» ص۸٠۲۱ "“"المرجع السابق» ص۲۲۸ سے الإباضية ومنهجية البحث م العرش... وأجمعوا على إحالة وصفه بالصورة والأعضاء على خلاف قول من زعم من الغلاة الروافض ... "٠" ".. وأجمعوا [ يقصد أهل السنة ] على أنه لا يحويه مكان؛ ولا يجري عليه زمان؛ على خلاف قول من زعم من الهشامية والكرامية أنه مماس وقد قال أمير الله تعالى خلق العرش إظهارا لقدرته لا مكانا لذاتهء وقال أيضا: قد كان ولا وهو الآن على ما ٥ نقلا عن ابن حزم " قال أبو محمد ذهب طائفة إلى القول بأن الله تعالى جسم؛ وحجتهم في ذلك أنه لا يقوم في المعقول إلا جسم أو عرض فلما بطل أن يكون تعالى عرضا ثبت أنه جسم وقالوا: إن الفعل لا يصح إلا من جسم والبارئ تعالى فاعل فوجب أنه جسم؛ واحتجوا بآيات من القرآن فيها ذكر اليد واليدين والأيدي والعين والوجه والجنب وبقوله تعالى » وجاء مريك 4 و » هماه يث ظلل من الغمام والملاكة وتجليه تعالى وبأحاديث فيها ذكر القدم واليمين والرجل والأصابع والتنزل.. قال أبو محمد: وهذان الاستدلالان فاسدان» أما قولهم: إنه لا يقوم في المعقول إلا جسم أو عرض فإنها قسمة ناقصة وإنما الصواب أنه لا يوجد في العالم إلا جسم أو عرض وكلاهما يقتضي بطبيعته وجود محدث له فبالضرورة نعلم أنه لو كان محدثها جسما أو عرضا لكان يقتضي فاعلا فعله ولا بد فوجب بالضرورة أن فاعل الجسم والعرض ليس جسما ولا عرضاء وهذا برهان يضطر إليه كل ذي حس r۹4e ۳۳۲ ‏المرجع السابقء ص‎ r۹ المرجع السابق›ء ص ۳۳۳ الانيا ومنهجية البحث ہہ بضرورة العقل ولا بدء وأيضا فلو كان البارئ تعالى عن إلحادهم جسما لاقتضى ذلك ضرورة أن يكون له زمان ومكان هما غيره وهذا إبطال التوحيد وإيجاب الشرك معه تعالى لشيئين سواه وإيجاب أشياء معه غير مخلوقة وهذا كفر وقد تقدم إفسادنا لهذا القول.... ".. فإن قالوا لنا إنكم تقولون إن الله عز وجل حي لا كالأحياء وعليم لا كالعلماء وقادر لا كالقادرين وشيء لا كالأشياء فلم منعتم القول بأنه جسم لا كالأجسام قيل لهم وبالله تعالى التوفيق لولا أن النص الوارد بتسميته تعالى بأنه حي وقدير وعليم ما سميناه بشيء من ذلك لكن الوقوف عند النص فرض ولم يأت نص بتسميته تعالى جسما ولا قام البرهان بتسميته جسما بل البرهان مانع من تسميته بذلك تعالى ولو أتانا نص بتسميته تعالى جسما لوجب علينا القول بذلك وكنا حينئذ تقول إنه لا كالأجسام كما قلنا في عليم وقدير وحي ولا ".. وقال الأشعري إن المراد بقول الل تعالى أيدينا إنما معناه اليدان وإن ذكر الأعين إنما معناه عينان وهذا باطل مدخل في قول المجسمة.. ۳٠" ".. وكذلك صح عن رسول الله ي أنه قال إن جهنم لا تملا حتى يضع فيها قدمه. وصح أيضا في الحديث حتى يضع فيها رجله. ومعنى هذا ما قد بينه رسول الله كلك في حديث آخر صحيح أخبر فيه أن الله تعالى بعد يوم القيامة يخلق خلقا يدخلهم الجنة وآنه يقول للجنة والنار لكل واحدة منكما ملؤها.. ومعنى رجله نحو ذلك لأن الرجل الجماعة في اللغة أي يضع فيها الجماعة التي قد سبق في علمه تعالى انه يملا جهنم بها. وكذلك الحديث الصحيح أن رسول الله % """الفصل في الملل والاهواء والنحلء ۹۳-۹۲ ""المرجع السابقء ج۲/ص ۲۷٠ ۷ے الإباضية ومنهجية البحث ب قال إن قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الله عز وجل أي بين تدبيرين ونعمتين من تدبير الله عز وجل.. وأخبر عليه السلام أن الله يبدو للمؤمن يوم القيامة في غير الصورة التي عرفوها وهذا ظاهر بين وهو أنهم يرون صورة الحال من الهول والمخافة غير التي يظنون في الدنيا.. .. وكذلك ما صح عن النبي ي عن يوم القيامة أن الله عز وجل يكشف عن ساق فيخرون سجدا فهذا كما قال الله عز وجل في القرآن ا بور ڪشف عن ساق ودعون!إل السجود ‏ وإنما هو إخبار عن شدة الأمر وهو الموقف كما تقول العرب قد شمرت الحرب عن ساقها.. والعجب ممن ينكر هذه الأخبار الصحاح وإنما جاءت بما جاء به القرآن نصا ولكن من ضاق علمه أنكر ما لا علم له به وقد عاب الله هذا فقال ل( بل كذيواما إيحيطوا علمە ولا باتهم ويله :1 قال ابن حزم : ”..إن الله تعالى لا في مكان ولا في زمان أصلا وهو قول الجمهور من اهل السنة ويه نقول وهو الذي لا يجوز غيره لبطلان كل ما قال ابن العربي : " وقد بينا في غير موضع أن الكائدين للإسلام كثيرء والمقصرون فيه كثيرء وأولياؤه المشتغلون به قليلء فممن كاده الباطنيةء وقد بينا جملة أحوالهم. وممن كاده الظاهرية وهم طائفتان : إحداهما : المتبعون للظاهر في المرجع السابق: ج۲ /ص ۲۸٠١-۲۹٠ المرجع ۹۸ ا ابن ومنهجية ب ہہ العقائد والأصول. الثانية : المتبعون للظاهر في الأصولء وكلا الطائفتين في الأصل خبيثةء وما تفرغ عنهما خبيث مثلهماء فالولد من غير نكاح لغيةء والحية لا تلد إلا حيةء وهذه الطائفة الآخذة بالظاهر في العقائدء هي في طرف التشبيهء كالأولى في التعطيلء وقد بليت بهم في رحلتي وتعرضوا لي كثيرا دون بغيتيء.. وقالوا حين سمعوا : هل نظرون إل أن أيهم اله سي ظلل من الغمام وا [البقرة : ‎ ] 7‏ وجاء مرك واللكصناصتا $ [ : ۲7 ‎ ]‏ ممن القواعد € [النحل : ٢۲ ] ( وينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا )؛ أنه يتحرك وينتقلء ويجيء ويذهب من موضع إلى موضع؛ ولما سمعوا قوله: # الرحمن علی العش استوی #[طه : قالوا : إنه جالس عليه متصل به وأنه أكبر بأربعة أصابعء إذ لا يصح أن يكون أصغر منه لأنه العظيم؛ ولا يكون مثلهء لأنه لير ڪىلەشىء ¶ [ الشورى : ١ ] فهو أكبر من العرش بأربعة أصابع .... .. وقرأً القارئ : « الرحمن على العش استوى . قال لي أخصهم : فرأيت - يعني الحنابلة - يقومون في أثناء المجلس ويقولون : قاعد قاعد بأرفع صوت» وأبعده مدى؛ وثار إليهم أهل السنة من أصحاب القشيريء ومن أهل وتثاور الفئتانء وغلبت العامة فأجحروهم المدرسة النظاميةء وحصروهم فيهاء فرموهم بالنشاب فمات منهم قوم.... وقالوا: إنه يتكلم بحرف وصوت» وعزوه إلى أحمد بن حنبلء وتعدى بهم الباطل؛ء إلى أن يقولوا : إن الحروف قديمةء وقالوا : إنه ذو يد وأصابعء وساعد وذراع وخاصرةء وساقء ورجلء يطأً بها حيث شاء؛ وأنه يضحك ويمشي ويهرولء.. ا الإباضية ومنهجية البحث ‎ET‏ .. وكل منهم ذو أتباع من العوام؛ جمعا غفيراء عصبة عصية عن الحقّء وعصبية على الخلق. ولو كانت لهم أفهام ورزقوا معرفة بدين الإسلام؛ لكان لهم من أنفسهم وازع؛ لظهور التهافت على مقالاتهمء وعموم البطلان لكلماتهم.ولكن الفدامة استولت عليهم؛ فليس لهم قلوب يعقلون بهاء ولا أعين يبصرون بها ولا آذان يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل... .. وقبل وبعدء فينبغي أن تعلموا أن هذه الطائفة في حفظ ظاهر هذه الأخبارء لا يقال :انها بنت قصراء أو هدمت مصراء بل هدمت الكعبةء واستوطنت البيعةء وحذار أن تنشئوا معهم دليلاء ولا تستأنفوا معهم من الكلام نقيرا ولا فتيلاء فليسوا لذلك أهلاء ولا ينجع فيهم أن ينشر ذلك معهم؛ إلا أن تدخل إليهم من بابهمء وهو أيسر طريق إليهم في الكشف لضلالهم ولا تلتزم معهم مذهبا إلا أن تبطل رأيهم؛ ولا يظهر لك اعتقاد إلا رد الكلام إلى القرآن والسنةء وما أجمعت عليه هذه الأمةء وهم قد خللفوا الكل فالمهم إفساد مقالتهم وبيان ضلالتهم؛ فيقال لهم : ما لكم أصحاب إلا اليهود .. ثم نعطف عنان القول فنقول : قوله : # هل نظرون إل أن أتيهم الله ية ظلل من الغمام واللكة ) وأنتم قد قلتم : إنه أكبر من العرش مقداراء كيف يشتمل عليه ظلل الغمام؟ وكيف يأتي الحق مع الخلق يوم الفصل أو يأتي البنتيان وهو أكبر من العرش» والعرش أكبر من السماوات والأرض؟ .. فما قال ‎ :‏ الرحن على المرش‌استوى 4 كان معناها هنا في المطلوب ثلاثة معان : معنى الرحمن» ومعنى ومعنى العرش» فأما الرحمن فمعلوم لا خلاف فيه ولا كلام. وأما العرش فهو في العربية لمعان فأيها تريدون» وكذا استوى عليه يحتمل خمسة عشر معنى في اللغةء فأيها تريدون؟ ... ولم قَلتم : إن معنی استوىء ا لنب ومنهجية بت ہہ قعد أو جلس؟ فتحكمون باتصاله به ثم تقولون إنه أكبر منه من غير ظاهرء ولم يكن عظيما بقدر جسمي حتى تقولوا : إنه أكثر أجزاء منه. ثم تحكمكم بأنه أكبر منه بأربع أصابعء تحكم لا معنى له وكنت أقضي عجبا من هذه نكتفي بهذا القدر من قول ابن العربي وفيه الكفاية لدحض قول دعاة الحشوية الذين ينسبون أنفسهم إلى أهل السنة زورا وكذبا وبهتانا. خاتمة الفصل الرابع وهكذا يتبين لك أخي القارئ أن الذي يدعيه ناصر العقل من أن الإباضية خالفت أهل السنة في هذه المسائل إنما هو قول باطل كذبه أهل السنة أتفسهم؛ء ونجدهم فوق ذلك ينسبون تلك الأقوال التي يعتقدها ناصر العقل وجماعته إلى الحشوية المتأثرة بمنهج اليهود في وصف الذات العلية. وإذا قمنا بعمل مقارنة بين ما كتب عن أهل النهروان والإباضية وما كتب عن الحشوية في كتب المقالات التي بين أيدينا لنجد الآتي: ١ ) الذي قاله كتاب المقالات عن أهل النهروان والإباضية يفتقر إلى الموضوعية في البحث ويكذبه الواقع الصادق الذي ينطق بخلاف ما تناقلته تلك الكتب. لهذا جاعت الأحكام من قبل الكتاب بعيدة كل البعد عن العدل والإنصاف. ۲) وأما الذي ذكره كتاب المقالات عن الحشوية تصدقه عقيدة الدكتور ناصر العقلى وجماعته كما هو واضح من كتبهم. والأحكام التي قال بها كتاب المقالات في حق عقيدة الحشوية -كما مر بك أعلاه- إنما هي صادرة من منطلق الذود والدفاع عن عقيدة اهل السنة كما يلمس ذلك من كتاباتهم. اقرأً ما سطره ابن العربي في نفس الكتاب من ص٢۲۲۰ إلى ص ۲۳۱. ‎mmm‏ الإباضية ومنهجية البحث ب ‏وهكذا يتبين لنا أنه ليس هناك من متعلق لمن أساء إلى الفكر الإباضي في كتب المقالات. وأن الذي جاء معبرا عن عقيدة أصحاب تلك الكتب إنما هو مناقض ومحارب للعقيدة التي يدعو إليها كل من الدكتور صابر طعيمة والدكتور ناصر العقل. ‏فالدكتور صابر طعيمة والدكتور ناصر العقل أرادا أن يمدا سلمهما المتساقط ليطاولا به الفكر الإباضي السامق» ولكنهما وجدا نفسيهما وقد ألقي بهما على رأسيهما في حفرة لا خروج لهما منها إلا بترك العناد واتباع الحق والتسليم لأهل البصائر والعقول. ‎ ‎ ‎ ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ الفصل الخامس أحداث تاريخية ا الإباضية ومنهجية البحث سے في هذا الفصل سنناقش الأحداث التاريخية التي نسبت إلى أهل النهروان وأتباعهم وسنتعرف على بعض من أعمال جنود بني أمية في الساحة الإسلامية. ويتكون هذا الفصل من خمسة أقسام وخاتمة: القسم الأول: قضية التحكيم ومعركة النهروان القسم الثاني : تهمة التشريك والتكفير القسم الثالتث: تهمة استعراض الناس وقتل الأبرياء القسم الرايع : قصة قتل الإمام علي كرم الله وجهه قسم الخامس : قصة اجتماع المحكمة بابن الزبير ٩ے الان ومنهجية البحث ى القسم الأول: قضية التحكيم ومعركة النهروان أحداث الحكومة التي وقعت بين الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- ومعاوية بن أبي سفيان. والذي يهمنا في هذا البحث هو دور أهل النهروان في تلك الأحداث التي أعقبت حرب صفين. نقل الإمام الطبري من طريق أيي مخنف التالف ما نصه: " أن عليا قال :.. ويحكم ! إنهم ما رفعوهاء تم لا يرفعونها ولا يعلمون بما فيهاء وما رفعوها لكم إلا خديعة ودهنا ومكيدةء فقالوا له : ما يسعنا أن تدعى إلى كتاب الله عز وجل فنأبى أن نقبله.. فقال له مسعر بن فدكي التميمسي وزيد بن حصين الطائي ثم السنبسيء في عصابة معهما من القراء الذين صاروا خوارج بعد ذلك : يا عليء أجب إلى كتاب الله عز وجل إذ دعيت إليهء وإلا ندفعك برمتك إلى القوم؛ أو نفعل كما فعلنا بابن عفان ؛ إنه علينا أن نعمل بما في كتاب الله عز وجل فقبلناه ؛ والله لتفعلنها أو لتفعلنها بك. ."٨۳۹ "( ١ فقال الناس : فإنا قد رضينا وقبلناء فقال أهل الشام : فإنا قد اخترنا عمرو بن العاص ؛ فقال الأشعث وأولئك الذين صاروا خوارج بعد : فإنا قد رضين!ا بأبي موسى الأشعريء قال علي : فإنكم قد عصيتموني في أول الأمرء فلا تعصوني ۹۷ " سند هذه الرواية هو: ` قال أبو مخنف: حدثني عبد الرحمن بن جندب الأزديء عن أبيه :2 تاريخ الطبري ج٣ / ١٠۱٠ء وانظر كذلك * مقالات الإسلاميين * ص٤ " سند هذه الرواية هو: ٠ قال أبو مخنف: حدثني فضيل بن خديج الكنديء عن رجل من النخع ..' ۹4۹ ی الإباضية ومنهجية البحث ‎E‏ الآنء إني لا أرى أن أولي أيا موسى. فقال الأشعث وزيد بن حصين الطائي ومسعر بن فدكي : لا نرضی إلا به.. "٠٠ "( ').. ولما قدم علي الكوفة وفارقته الخوارجء وثبت إليه الشيعة"`' فقللوا : في أعناقنا بيعة ثانيةء نحن أولياء من واليتء وأعداء من عاديت ؛ فقالت الخوارج: استبقتم أنتم وأهل الشام إلى الكفر كفرسي رهان.. وبعث علي ابن عباس إليهم؛ فقال : لا تعجل إلى جوابهم وخصومتهم حتى آتيك.. فخرج علي في الناس حتى دخل إليهم؛ فأتى فسطاط يزيد بن قيس فدخله فتوضاأً فيه وصلى ركعتين.. ثم تكلم فحمد الله عز وجل وأثنی عليه.. قال : أنشدكم بال أتعلمون أنهم حيث رفعوا المصاحف فقَلتّم : نجيبهم إلى كتاب الله قلت لكم : إني أعلم بالقوم منكم.. امضوا على حقكم وصدقكم؛ فإنما رفع القوم هذه المصاحف خديعة ودهنا ومكيدة. فرددتم علي رآييء وقلتم : لاء بل نقبل متنهم.. قالوا : فخبرنا عن الأجلء لم جعلته فيما بينك وبينهم؟ قال : ليعلم الجاهلء ويثبت العالم؛ ولعل الله عز وجل يصلح في هذه الهدنة هذه الأمة. ادخلوا مصركم رحمكم الله ! فدخلوا من عند آخرهم.. تاريخ الطبري ج٣ / ص١٠٠ء وانظر * مقالات الإسلاميين' ص٤ سند هذه الرواية هو: * قال أب مخنف في حديثه عن أبي جنابء عن عمارة بن ربيعةء قال:..' ذكر عبد الرزاق أن الذين بايعوا الإمام علي - كرم الله وجهه - على الموت أربعون ألفاء والمرء يتسائل عن هؤلاء الناس أين ذهبوا بعد معركة النهروان؟ ولماذا لم يتجهوا إلى بلاد الشام لمحاربة معاوية؟ لماذا تركو ا الإمام عليا -كرم الله وجهه- يواجه الجيوش الأموية وهي تنتقص من أراضي خلافته؟. ( انظر مصنف عبد الرزاق» الرواية : 5770ء ) انا ومنهجية بت ہہ وأما الخوارج فيقولون : قلنا : صدقت» قد كنا كما ذكرت» وفعلنا ما وصفتء ولكن ذلك كان منا كفراء فقد تبنا إلى الله عز وجل منهء فتب كما تبنا نبايعكء وإلا فنحن مخالفون.. ۳٠ '( ) أن عليا لما أراد أن يبعث أبا موسى للحكومةء أتاء رجلان من الخوارج : زرعة ين البرج الطائي وحرقوص بن زهير السعديء فدخلاً عليه فقالا له : لا حكم إلا ل فقال علي : لا حكم إلا ل ققال له حرقوص : تب من خطيئتكء وارجع عن قضيتك؛ واخرج بنا إلى عدونا نقاتلهم حتى نلقى ربناء فقال لهم علي : قد أردتكم على ذلك فعصيتموني» وقد كتبنا بيننا وبينهم كتاباء وشرطنا شروطاء وأعطينا عليها عهودنا ومواثيقناء وقد قال الله عز وجل وأوفوا عهد اذا عاهد دولا ايان هد توكيدها وقد جم ال عليكم اقل مماتتىلون ‏ فقال له حرقوص : ذلك ذنب ينبغي أن تتوب منه.. فقال له زرعة بن البرج : أما والله يا عليء لئن لم تدع تحكيم الرجال في كتاب الله عز وجل قاتلتك ؛ أطلب بذلك وجه الله ورضوانهء فقال له علي : بؤسا لك ما أشقاك ! كأني بك قتيلا تسفي عليك الريح.. إن الشيطان قد استهواكم؛ فاتقوا الله عز وجل؛ إنه لا خير لکم فې دنيا تقاتلون عليها؛ فخرجا من عنده يحکمان “۰ تاريخ الطبري ج٣ / ص۹٠٠ - ١٠٠ وانظر نحو هذا القول عند الطبري أيضا وذكر البلاذري نحو هذا القول من طريق أبي مخنف ( انظر أنساب الأشرافء ج٣/ص١۲١-۱۲۳) سند هذه الرواية هو: ' قال أيو مخنف: عن أبي المغفلء عن عون بن أبي جحيفة 7 سورة النحل : ۱٩ ١ تاريخ الطبري ج۳ / ص۱۱۳ - ١١۱ 1 الانيا ومنهجية البحث ہہ هذه الروايات التي نقلها الطبري في كتابه واعتمد عليها الكتاب الذين لم ينصفوا أهل النهروان ضعيفة باطلة ساقطة لورودها من قبل أبي مخنف الراوي التالف المتروك”`*. ويعجب الإنسان من أناس حملوا من الإجازات العلمية ما تؤهلهم للوصول إلى معرفة الغث من السمين من الروايات ومع هذا نجدهم لايبالون من أي مورد يستقون» ولا من أي نبع يشربون» كل همهم الكيد لأهل النهروان وأتباعهم الإباضية الذين وقفوا أمام غطرسة بني أمية وظلم بني العباس وضحوا بأنفسهم لأجل الخلافة الراشدة. فكل الذين نالوا من أهل النهروان نجدهم يعتمدون على روايات ضعيفة أبطالها أناس لم تحفل الأمة بأخبارهم بل أطلقت عليها وابلا من قذائف الحق فأصبحت في أنظار أهل الحق والاستقامة ركاما تحبط مقتنيها وتردي به في مضائق الجهل. ٠ فقد تبين لك أعلاه أن بطل هذه الرواية هو أبو مختنف التالف. وأمامتتها فيتتاقض مع رواية أخرى ذكرها الإمام أحمد والنسائي وابن أبي شيبة وأبو يعلى. رواية تجاهلها كتاب التاريخ والفرق قال الإمام : لسان الميزان ت ج٤ / ص٤٠٠ وكنلك كتاب الجرح والتعديل ت: ١۳٠٠ ء ج۷ /إص ۱۸۲ مسند الإمام أحمدء الرواية : ۸٠٤ ٥1. وجاءت هذه الرواية عند النسائي في السنن الكبرى * أنا أحمد بن سليمان نا يعلى بن عبيد نا عبد العزيز ابن سياء عن حبيب بن أبي ثابت قال أتيت أبا وائل أساله... * ( الرواية : ١١٥۱٠ء ج ٥٦/ص وجاعت هذه الرواية أيضا في مصنف ابن أبي شيبة * ابن نمير قال حدثنا عبد العزيز ابن سياه قال 1ا حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال أتیته فسالته .. ' ( الرواية : ٠ ج ٥١/ص م انا ومنهجية البحث ل " حدثنا يعلى بن عن عبد العزيز ابن سياء''* عن حبيب بن أبي ثابت'' قال أتيت أبا في مسجد أهله أسأله عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي بالنهروان فيم استجابوا له وفيم فارقوه وفيم استحل قتالهم؟ قال: كنا بصفين فلما استحر القتل بأهل الشام اعتصموا بتل فقال عمرو بن العاص لمعاوية أرسل إلى وجاءت هذه الرواية أيضا عند أبي يعلى * حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا عبد العزيز بن سياه حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال أتيته فسألته .. * ( الرواية: 7٤ء ج ١ص٤٠٦۳ ). يعلى بن عبيد بن أمية الأيادي "قال صالح بن أحمد عن أبيه كان صحيح الحديث وكان صالحا في نفسه وقال علي بن الحسن الهسنجاني عن أحمد : يعلى أصح حديثا من محمد بن عبيد وأحفظ. وقال إسحاق ابن منصور عن ابن معين ثقة. وقال عثمان الدارمي عن ابن معين ضعيف في سفيان ثقة في غیره.۔ وقال آبو حاتم صدوق۔۔ قلت [ ابن حجر ] :.. وقال [ ابن سعد ]: ثقة كثير الحديث.." (تهذيب التهنيبء ت : ١٦٠۸ء ج١۱٠ ص٠۲۰ ) عبد العزيز ين سياه الأسدي الحماني الكوفي * قال ابن معين وأبو داود : ثقة وقال أبو زرعة به وهو من كبار الشيعة وقال أبو حاتم محله الصدق. وذكره ابن حبان في * الثقات *. قلت [ ابن حجر ] : ووثقه العجلي وابن نمير ويعقوب بن سفيان التهذیبء ت : ٢٥٤٤ء ج٦/ ص۲۹۹) 'حبیب بن أُبی ثابت قيس بن دینار.. ا ".. وقال العجلي : كوفي»› تابعي»› ثقة. وقال ابن معين» والنسائي : ثقة. وقال ابن آبي مريم» عن ابن معين : ثقة حجة.. وقال الأزدي : وحبيب ثقة صدوق.. وقال ابن خزيمة في صحيحه : كان مدلسا.. (تهذيب التهذيب» ت : ١٤٠1ء ج ۲ / ص كون حبيب مدلسا لا يضر هذه الرواية لأئه صرح فيها بالسماع عن شيخه أبي وائل. أيو وائل هو شقيق بن سلمة الأسدي ".. وقال إسحاق بن منصورء عن ابن معين : ثقة لا تسأل عن مثله. وقال وكيع : كان ثقة. وقال ايبن سعد : کان ثقة کٹ الحديث.. وقال ابن عبد البر : أجمعوا على أنه ثقة.." ( تهنذيب التهذيبء ت : ٤ ج؛/ ص۳۲۹- ۳۳۰ ) ا الإباضية ومنهجية البحث ب علي بمصحف وادعه إلى كتاب الله فإنه لن يأبى عليك فجاء به رجل فقال بيننا وبينكم كتاب الله أل ت إل الذين أوتوا نصيبا من الكتاب دعون إل كتاب ا ليحكم ينهم نم سول فرق متهم وهم معرضون فقال علي: نعم أنا أولى بذلك بيننا وبينكم كتاب الل قَال فجاعته الخوار المتتبع للمعاني التي استخدمت لأجلها كلمة الخوارج يجدها متباينة ومختلفةء وهذا التباين مرتبط باختلاف المقاصد: ١) كلمة 'الخوارج' في هذه الرواية تعني الذين عارضوا التحكيم الذي جرى بين الإمام علي -كرم الله وجهه- ومعاوية بن أبي سفيانء وهذا المدلول قبله بعض أتباع أهل النهروان لأنهم لم يجدوا في ذلك اي حرج. ۲) فسر الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري َه كلمة * الخوارج! في الذين قتلوا الصحابي الجليل عمار بن ياسر حه › ومن المعلوم أن عمار بن ياسر قتل يوم صفين.انظر رواية الحاكم ص ٢۲۲۰ ۳) وجاءت كلمة 'الخوارج' في كتب السير عند الإباضية لتحمل معنى الخروج على الظلم والجور الذي مارسه عمال بني أمية وكذلك الخروج على الدين الذي قام به نافع بن الأزرق. فقد ذكر أحد علماء الإباضية هذين المعنيين في فقرة واحدة حيث قال: *.. وكذلك عبيد الله بن زياد وأشياعهم ففارقهم المسلمون وأنكروا جورهم وخطئوا من دان بطاعتهم أو تولاهم أو تولى لهم؛ فلما كثر الجور واستخفوا الإسلام خرج عليهم المرداس بن حدير فيمن اتبعه فأظهر دين المسلمين ودعا إلى طاعة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجاهد الجبابرة على ذلك حتى قتل.. وعلى ذلك تتابعت الخوارج من أهل الحقء فلما خرج نافع ابن الأزرق انتحل الهجرة وسبيى أهل القبلة واستحل استعراضهم بالقتل وسماهم بالشرك. وتتابعت خوارج الجور على سبي أهل القبلة وتسميتهم بالشوك. ففارقهم عبد الله بن إياض وأنكر عليهم وبين ضلالهم» والمسلمون معه ممن كان في عصره ومشهور فضلهم وخطئوا الخوارج وبينوا ضلالتَهم ولم يرضوا لأنفسهم بالسكوت» وأنكروا عليهم وعلى جميع الجبابرة ومن شايعهم ودان بطاعتهم..'( انظر السير والجوابات لعلماء وأئمة عمان» ج۲/ص٤۸- ٥۸( ٤) وفي هذا العصر فسر الشيخ محمد الغزالي كلمة "الخوارج" في الصحابة رضوان الله عليهم حيث قال: * فقد كان المسلمون بعد تسعة عشر عاما من بدء الدعوة يعدون خوارج_ على القانون! كان ا الان ومنهجية البحث م المشركون يشمئزون من عقيدة التوحيدء ويبطشون بجميع دعاتها لو استطاعوا !." (انظر السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديثء ص ١٦۱۹) ٥) وفي هذا العصر أيضا وصف الأستاذ الشيخ محمد قطب الصحابة ب * الخارجين * حيث قال: .. وكان حديث الملا في ندواتهم حين يتداولون الحديث في شأن هذه الفئة الخارجة عليهم؛ التي لا تستجيب لتهديدء ولا يثني عزمها إيذاء..'( انظر كيف نكتب التاريخ الإسلاميء ص ۷۲) .. ستكون الصورة أنها معركة داخلية بين بعض الأفراد الخارجين على النظامء الخارجين على أهليهم وذويهم وأولي الأمر فيهم؛ وبين السلطة الشرعية التي تقوم بتأديبهم لتستتب الأمور على الوضع الذي كانت عليه قبل ظهور أولئك المشاغبين الناشزين الذين خرجو! على كل عرف مألوف..' ( انظر كيف نكتب التاريخ الإسلامي» ص ۷۹) ٦) والأستاذ سيد قطب وصف أصحاب الكهف والصحاية ب * الخارجين * حيث قال: . وهم يحذرون أن ينكشف أمرهم ويعرف مخبؤهمء فيأخذهم أصحاب السلطان في المدينة فيقتلوهم رجما -بوصفهم خارجين على الدين لأنهم يعبدون إلها واحدا في المدينة المشركة!- أو يفتتوهم عن عقيدتهم بالتعنيب.' ( انظر في ظلال القرآن» ج٤ /ص٤ ٦۲۲) في حين وقف المجتمع الجاهلي يدفع عن وجوده الذاتي خطر هذا التجمع الجديد الخارج عليه قبل اللقاء في المعركة الحربية..* ( انظر في ظلال القرآنء ج٣/ص١١٥١) ۷) وهناك الكثير من الكتاب الذين أعطوا كلمة ` الخوارج ` معنى آخرء فمثلا ابن خلدون اعتبر الصراع لاجل السيطرة والحكم هو صراع بين دولة قائمة وخوارج منازعين لها. وهذا التعريف ينطبق على كل الدول التي تمكنت من الحكم بعد منازعة الدول السابقة لها. وخير مثال على ذلك هو دولة بني العباس التي قامت على أنقاض دولة بني أمية بعد معارك وحروب بدأت من خراسان حيث منبت الدعوة العباسية وانتهت في صعيد مصر حيث مقتل آخر ملوك بني أمية. فقد قال ابن خلدون ".. فتتجاسر الرعايا على بعض الدعوة في الأطراف ويبادر الخوارج على الدولة من الأعياص وغيرهم.. ولا يزال ذلك يتدرج ونطاق الدولة يتضايق حتى تصير الخوارج في أقرب الاماكن إلى مركز الدولة.."( انظر المقدمةء ص٤ ٠۳. وانظر كذلك نحو هذا القول في المقدمة ص ‎(۳V1 fos Y۹‏ ۸( ويربط ابن خلدون حركة ظهور الخوارج بحركة الكواكب والنجوم» فقد قال: *.. وهذا القران الذي هو قران العلويين ينقسم إلى كبير وصغير ووسط.. والصغير هو اقتران العلويين في درجة برج وبعد عشرين سنة يقترنان في برج آخر على تثليثه الأيمن في مثل درجه أو دقائقه.. والصغير [ يدل ] جلى "ك الإباضية ومنهجية البحث ب £ وسيونهم على عواتقهم , فقالوا يا أمير المؤمنين ما د الله بيننا ونحن ندعوهم يومئذ القراء ظهور الخوارج والدعاة وخراب المدن.. وبرج السرطان هو طالع العالم وفيه وبال زحل وهبوط المريخ فتعظم دلالة هذا القران في الفتن والحروب وسفك الدماء وظهور الخوارج وحركة العساكر وعصيان الجند..' ( انظر المقدمةء ص٤٤١٤ ) إه لمن المفيد للقارئ أن يقرأ ما كتبه الشيخ الدكتور فرحات الجعبيري حول معنى كلمة الخوارج وعن الأسماء التي تسمى بها أتباع أهل النهروان وعن الأسباب التي جعلت الإباضية يرفضون المعنى الاصطلاحى لكلمة ` الخوارج ` في هذا العصر. ( انظر البعد الحضاري للعقيدة الإباضيةء ص 4۸ء ١٠ء ‎AA AY Ss ۷ 0‏ ( قا اتر خلده, ف شه حه نر لكلمة القراء: ".. ثم إن الصحابة كلهم لم يكونوا أهل فتيا ولا كان الدين يؤخذ عن جميعهم. وإنما كان ذلك مختصا بالحاملين للقرآن العارفين بناسخه ومنسوخه ومتشابهه ومحكمه وسائر دلالته بما تلقوه من النبي يأو ممن سمعه منهم ومن عليتهم. وكانوا يسمون لذلك القراء أي الذين يقرأون الكتاب لأن العرب كانوا أمة أمية. فاختص من كان منهم قارا للكتاب بهذا الاسم لغرابته يومئذ. وبقي الأمر كذلك صدر الملة.. وكمل الفقه وأصبح صناعة وعلما فبدلوا باسم الفقهاء والعلماء من القراء.."( انظر المقدمةء 6۳٦٥-٤ °6). وقال في موضع آخر: * والقوم يومئذ عرب لم يعرفوا أمر التعليم والتأليف والتدوين ولا دفعوا إليه ولا دعتهم إليه حاجة. وجرى الأمر على ذلك زمن الصحابة والتابعين وكانوا يسمون المختصين بحمل ذلك ونقله إلى القراء أي الذين يقر أون ن الكتاب أميين ن الأمية يومئذ صفة عامة في الصحابة بصا كانوا عربا فقيل لحملة نَذ قراء ا . ب اله والسنة المأثورة عر رعبول] الله لهم ثم ر الأحكام الشرعية إلا منه ومن الحديث الذي هو في غالب موارده تفسير له وشرح ` ( انظر المقدمق ص ٢٤۷ ). وقول ابن خلدون هذا له شواهد كثيرة من كتب السنة نذكر منها مثالا واحدا من صحيح الإمام مسلم: "حدثني محمد بن حاتم حدثنا عفان حدثنا حماد أخبرنا ثابت عن أنس بن مالك قال جاء ناس إلى النبي %% فقالوا: أن ابعث معنا رجالا يعلمونا القران والسنة فبعث إليهم سبعين رجلا من الأتصار يقال لهم القراء الان ومنهجية البحث 00011137 وبينهم فتكلم سهل بن حنيف فقال يا أيها الناس اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية يعني الصلح الذي كان بين رسول الله 3 وبين المشركين ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر إلى رسول الله ل فقال يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على باطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني أبدا قال فرجع وهو متغيظ فلم يصبر حتى أتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا ابن الخطاب إنه رسول الله % ولن يضيعه الله أبدا قال فنزلت سورة الفتح قال فأرسلني رسول الله يق إلى عمر فأقرأها ياه قال يا رسول الله وفتح هو قال نعم" هذه الرواية الصحيحة تتسف كل الأخبار'؟ التي سطرت في كتب المقالات وتجعلها هباء منثوراء فالعجب كل العجب من أولئك الناس الذين يدعون اتباع الإمام أحمد وهم لا يأخذون بما صح من روايات مسندهء بل نجدهم يلهثون خلف أولئك الذين أسقط عدالتهم الإمام أحمد وغيره من علماء الجرح والتعديل. لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان فقالوا اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا قال وأآتى رجل حراماء خال أنس» من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه» فقال حرام فزت ورب الكعبة فقال رسول الله 3# لأصحابه إن إخوانكم قد قتلوا وإنهم قالوا اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا ` ( المنهاج- شرح صحيح مسلم بن الحجاج- الرواية :4 4۸8۹ء قال الدكتور حسين عبيد غائم غباش بعد أن ذكر رواية القلهاتي ( العالم الإباضي ) والتي يتفق معناها مع معنى رواية الإمام أحمد هذه : * هذه الرواية للوقائع تعيد وضع مجموعة من كتابات مؤرخين مسلمين غير إياضيينء وعلى الأخص ما يدعي منها أن الخوارج شجعوا عليا على قبول مبداً التحكيمء موضع المساعلة › بل ويدحضها. ` ( انظر عمان الديمقراطية الإسلاميةء ص ۳٠ ) من هذه الرواية يتضح لنا: ١- أن الواقع الصادق الذي كان عليه أهل النهروان هو التضحية بالأرواح في سبيل الخلافة العظمى لكي تبقى مصونة الجانب في يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب کرم الله وجهه. ۲- وكذلك قبول الإمام علي -كرم الله وجهه- للحكومة في مسألة من يكون خليفة المستقبل هو أمر أقدم عليه الإمام علي -كرم الله وجهه- من غير أن يجبره عليه أحد. ۳- أن أساس الحكومة وشرطها لم يضمن بقاء خاتم الخلافة في أصبع الإمام علي. ٤ لم يكن من شروط الصلح أن يذعن معاوية لأمر الخليفة علي -كرم الله وجهه- ويظهر الطاعة والاستسلام. وجاء عند اين أيي شيبة وأيي يعلى زيادة على رواية الإمام أحمد والنسائي السايقة: ".. ثم إنهم خرجوا بحوراء أولئك العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفا فأرسل إليهم علي ينشدهم الله فأبوا عليه فأتاهم صعصعة بن صوحان فأنشدهم وقال علام تقاتلون خليفتكم قالوا مخافة الفتنة قال فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة عام قايل فرجعوا وقالوا نسير على ما جئنا فإن قبل علي القضية قاتلنا على ما قاتلفا يوم صفين وإن نقضها قاتلنا معه فساروا حتى بلغوا النهروان فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون الناس فتلا قال أصحابهم ويلكم ما على هذا فارقنا عليا فبلغ عليا أمرهم فقام فخطب الناس فقال ما ترون أنسير إلى أهل الشام أم ترجع إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم قالوا بل نرجع إليهم فذكر أمرهم فحدث عنهم بما قال فيهم ٦ع ‎e‏ ‏جاء عند أبي يعلى: * ليلا * وقد اعتمدنا على رواية ابن أبي شيبة في إثبات كلمة تلا " رسول الله 6 إن فرقة تخرج عند اختلاف من الناس يقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق علامتهم رجل منهم يده كثدي المرأة فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالا شديدا فجعلت خيل علي لا تقوم لهم فقام علي فقال يا أيها الناس إن كنتم إنما تقاتلون لي فوالله ما عندي ما أجزيكم وإن كنتم إنما تقاتلون لله فلا يكون هذا فعالكم فحمل الناس حملة واحدة فانجلت الخيل عنهم وهم مكبون على وجوههم فقال علي اطلبوا الرجل فيهم فطلب الناس الرجل فلم يجدوه حتى قال بعضهم غرنا ابن أبي طالب من إخواننا حتى قتلناهم قال فدمعت عين علي فدعا بدابته فركبها فانطلق حتى أتى وهدة فيها قتلى بعضهم على بعض فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل تحتهم فأخبروه ققال علي الله أكبر وفرح وفرح الناس ورجعوا وقال علي لا أغزو العام ورجع إلى الكوفة وقتل رحمه الله واستخلف حسن وسار سيرة أبيه ثم بعث بالبيعة إلى معاوية " من هذه الزيادة التي جاءت عند ابن أبي شيبة وأبي يعلى يتضح لنا الآتي: ١- أن عدد الذين انفصلوا من جيش الإمام علي -كرم الله وجهه- يفوق العشرة آلاف من القراء الفقهاء الدارسين للكتاب العزيز والسنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة و التسليم. ۲ الأسباب التي بدأت بها حرب صفين - وهي اخضاع أهل الشام لأمر امام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه- لم تزل قائمة وقت قبول التحكيم من قبل الإملم علي كرم الله وجهه لهذا رفض أهل النهروان الحكومة من أساسهاء وهذا يظهر من قولهم: ".. فرجعوا وقالوا نسير على ما جئنا فإن قبل علي القضية قاتلنا على ما قاتلنا يوم صفين وإن نقضها قاتلنا معه فساروا حتى بلغوا النهروان.." الإباضية ومنهجية البحث سرن ۳- بعد نهاية حرب النهروان ظهر الحزن على أصحاب الإمام علي -كرم الله وجهه- وذرفت عينه دموعا على اتهامهم له بإغراره لهم من إخوانهم؛ ويتضح ذلك من قول الراوي: ".. قال بعضهم غرنا ابن أبي طالب من إخواننا حتى قتلناهم قال فدمعت عين علي.. " ٤- أن هناك فرقة انفصلت عن أهل النهروان فأخذت تهد الناس قتلاء فما كان من أهل النهر إلا أن نابذوهم ودعوا عليهم بالويل. ويتضح ذلك من قول الراوي : ".. فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون الناس قتلا قال لهم أصحابهم ويلكم ما على هذا فارقنا عليا فبلغ عليا أمرهم فقام فخطب الناس فقال ما ترون أنسير إلى أهل الشام أم نرجع إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم قالوا بل نرجع إليهم.." شخصية ذي الندية قال الإمام مسلم: " وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا ابن علية وحماد بن زيد ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد بن زيد ح وحدثنا أبو بكر بن أيبي شيبة وزهير بن حرب -واللفظ لهما- قالا حدثنا اسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد عن عبيدة عن علي قال ذكر الخوارج فقال فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدون اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد يلو قال قلت آنت سمعته من محمد % قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة". طرق رواية الإمام مسلم هذه في كتب منها الصحيح ومنها المطعون في رجال أسانيدها. ومما تعارف عليه علماء الحديث هو أن صحة t۷ الان ومنهجية ى الإسناد ليس وحده المرجح للرواية والداعي لقبولهاء بل لا بد من النظر في المتن› وعرض الرواية على ما ثبت من الأدلة. فقد قال ابن تيمية: " كم من حديث صحيح الاتصال ثم يقع في أثنائه الزيادة والنقصانء فرب زيادة لفظة تحيل المعنى ونقص أخرى كذلكء ومن مارس هذا الفن لم يكن يخفى عليه مواقع ذلكء ولتصحيح الحديث وتضعيفه أبواب تدخل وطرق تسلك ومسالك وقال ابن كثير : " والحكم بالصحة أو الحسن على الإسناد لا يلزم منه الحكم بذلك على المتنء إذ قد يكون شاذا أو معللا "٣ رواية الإمام مسلم جعلت من شخص المخدج آية وعلامة يستحق بسببها أهل النهروان القتلء وهذا قول يعارضه الفكر الإسلامي؛ فليس هناك ذنب على أناس وجد في صفوفهم كائن خلقه الله على ما أراد وصوره على ما تقتضيه حکمته جل وعلا. والناظر في روح الإسلام يجد أن ميزان التقرب إلى الله تعالى هو الإيمسان الصادق والعمل الصالح. وجاءت العقيدة الإسلامية لتعمق في قلوب الناس أن " كلى - سنن أبي داودء الحدیث :٤٩۷٤ء ج٥/ ص۱۲۰ - ١۱۲۱ -السنن الكبرى الحديث : ج۸ / دار الكتب العلمية. -دلائل النبوة للبيهقيء ج٦ / ص ١ أخرج البيهقي ثلاث روايات في نفس الجزء والصفحة ) -سنن ابن ماجةء الحديث : ۷١٦۱ء ج١ / ص٥۹٥ -مسىند الإمام أحمدء الرواية ١1۱11 ١۱۷۹ - مسند أبي داود الطيالسي» الرواية : ١١٦٠ء ص ٢۲ -مصنف عبد الرزاق› الرواية : ج١٠ / ص ١٥٠-١٥۱٠ - مصنف ابن أبي شيبةء الرواية : ٤۱۹۷ء ١۳۱۲-۳۱ علم الحديث لابن تيميةء ص ۳۹ الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديثء ص ۳۷ سے الإباضية ومنهجية البحث ہہ خلق الله حسن وأن الله تعالى لا ينظر إلى الأشكال والألوان ولكنه ينظر إلى الأعمال الصالحة والقلوب الطاهرة. وجاء عند أبي داود الطيالسي رواية صحيحة تعمق هذا الفكر في عقول المسلمين وتستأصل الشعور بالفوارق الجسدية التي تظهر على أفراد جنس البشر. قال الطيالسي'" :" حدثنا شعبة"" عن أبي سمع عبد الله بن عن أبي ذر قال: أمرني رسول الله ي أن أسمع وأطيع ولو لعبد حبشي مخدج الأطراف " فالرسول الكريم حسب رواية الطيالسي لم يحذر أبا ذر و من مخدج الأطراف بل أمره بالسمع والطاعة له في حدود شرع الل وهذه النصيحة النبوية كان لها الأثر العميق في حياة ذلك الجيل الطاهر الزكي الذي شرفه الله تعالى بأن جعله قدوة حسنة لأجيال المسلمين المتعاقبة إلى يوم الدين. W۰ هذا جزء من حديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٠٤۷۲ و ١٤۷۲ء ج۷/ص ٢ ) والحميدي في المسند ( ص٢٤٥۳ ) مسند أبي داود الطيالسي» ص ١٠ 'شصةت“ ۳ د الع لاهم أ ق ي ثقة حافظ متقن كان الثوري يقول هو أمير المؤمنين في الحديث وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال وذب عن السنة وكان عابدا من السابعة * ( تقريب التهذيبءت:۲۷۹۸ء عبد الملك بن حبيب أبو عمران الجونى.. عن يحيى بن معين أنه قال: أبو عمران الجوني ثقة نل عبد الرحمن قال سألت أبى عن أبي عمران الجوني فقال: صالح' ( الجرح والتعديل٬ت:٦۳٠٠ء جص ٤٦٤۲( “عبد الله بن الصامت الغفاري اليصري ثقة من الثالثة * ( تقريب التهذيبء . r ۷ا الانيا ومنهجية البحث ‎mami‏ فوجود مخدج الأطراف من بين بعض الناس ليس فيه دليل على قساد مسلكهم؛ لأن هذا مخالف تمام المخالفة لروح الإسلام ومعارض لما أرشدت إليه رواية الطيالسي الصحيحة السابقة. وجاعءت رواية عند الحاكم تذكر أن ذا الثدية قد قتله عمرو بن العاص في Yo ۰ مصر فقد قال الحاكم: " أخبرنا أبو إسحاق إيراهيم بن محمد بن ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ""' قالا ثنا محمد بن إسحاق الثقفي“"' ثنا قتيبة بن سعيدا"' قا ‎o‏ نص الرواية هو کالاتي: ‏"أخبرنا أبو إسحاق إيراهيم بن محمد بن يحيى ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ قالا ٹا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق قال قالت لي عائشة رضي الله تعالى عنها: إني رأيتتي على تل وحولي بقر تتحر. فقلت لها: لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة قالت أعوذ بالل من شركء» بئس ما قلت. فقلت لها: فلعله إن كان أمرا سيسوءك فقالت: والله لئن أخر من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلكء فلما كان بعد ذكر عندها أن عليا رضي الله تعالى عنه قتل ذا الثدية فقالت لي: إذا أنت قدمت الكوفة فاكتب لي ناسا ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلدء فلما قدمت وجدت الناس أشياعا فكتبت لها من كل شيع عشرة ممن شهد ذلك. قال: فأتيتها بشهادتهم فقالت: لعن الله عمرو بن العاص فإنه زعم لي أنه قتله بمصر. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. (المستدرك على الصحيحين»الرواية:٤ ٤6۷7ء ج٤ /ص٤ ١ءمراجعة مصطفى عبد القادر عطا) 0 فتويه بن عيد الله أبو إسحاق المزكى النيسابوري سمع محمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج.... وكان ثقة ثبتا مكثرا مواصلا للحج انتخب عليه ببغداد آبو الحسن الدارقطني وكتب عنه الناس بانتخابه علما كثيرا وروى ببغداد مصنفات أبي العباس السراج مثل كتاب التاريخ وكتاب الأخوة والأخوات وغيرهما من كتبه وروى أيضا تاريخ البخاري الكبير وعدة من كتب مسلم بن الحجاج.... وكان من العباد المجتهدين الحجاجين المنفقين علي العلماء * ( تاريخ بغدادء ت:۲۲۱۹ء ج٦ ‏٣ محمد . . . ٤ ۰ ف ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ الإباضية ومنهجية البحث م عن الا > عن أبي وائل""؟ عن مسرو ٣۳ قال: قالت لي عائة ‎F۴‏ ‏رضي الله تعالى عنها-: .... لعن الله عمرو بن العاص فإنه زعم لي أنه قتله بمصر وهناك روايات كثيرة لم تخل من مطعن تذكر اسم هذا المخدج ووصفه وجنسه: فقد جاء أنه كان يجالس الناس في المسجد ويشهد طعام الإمام علي -كرم الله وجهه- وكان يسمى نافعا أو ( بالسين )؛ وأنه كان حبشيا عليه قريطق السراج ... وكان عابدا صالحا ثبتا حافظا صنف العلل والشيوخ والأبواب وحدث ببغداد.. وقال ُيو نعيم سمعت أبا علي الحافظ غير مرة يقول ما في أصحابنا أفهم ولا اثبت من أبى الحسين وأنا ألقبه بعفان لثقته.. * ( تاریخ :٤۱۲۸ء ج٣/ص۲۲۳) السراج الحافظ الإمام شيخ خراسان أ محمد بن إسحاق بن ايرا ن مهراز الثقفى مولاهم النيسابوري صاحب المسند والتاريخ ولد سنة ست عشرة ومائتين ورأى يحيى بن يحيى التميمي وسمع قتيبة بن سعيد ( تذكرة الحفاظ ت: ١٣۷۳ء ج۲ ' فَتَيية ين سعيد بن جميل بن طريف الثقفي أيو رجاء اليغلاني يقال اسمه يحيى وقيل علي ثقة ثبت من العاشرة * ( تقریب الد ل 5۳۹٥ °5› ج۲ /ص۲۷) جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي نزيل الري وقاضيها ثقة صحيح الكتاب قيل كان في آخر عمره يهم من حفظه ( تقريب التهنیبء ت:۹۱۸ء ج١ /ص۸١۱) 3 الأعمش (أبو محمد سليمان يبن مهران الكاهلي الكوفي) قال الذهبي: وهو يدلس»ء وربما دلس عن ضعيف ولا يدري بهء فمتی قال حدثنا فلا کلام ومتی قال ` عن ٠ تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم : كإيراهيمء وأبي وائلء وأبي صالح السمان؛ فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال. ( ميزان الاعتدالء ت: ۷٠٠۳ء ج /ص٤٢٤۲۲) وانظر ص٢٤٢۲ من هذا البحث. eT يو وائل هو شقيق ين سلمة الأسدي انظر الهامش ١٤٤ ص١۱۸ ق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي أبو عائشة ثقةَ فقيه عابد مخضرم من الثانية {TF مات سنة ویقال سنة ٹلاٹ وستين ) تقریب الد ل لتهذيبء ج۲/ص١٥۱۷) ‎e. ert‏ سنن ابي داودء الحديث : .ئځ ج٥ / ص۱۲۷ ا الان ومنهجية البحث ہہ له إحدى يديه مثل ثدي المرأة عليها شعيرات مثل الشعيرات التي تكون على ذنب اليربو وأنه كان أكبر ثلانة أخوة من الجر وهو شيطان الردهة""*. لعلك تدرك أخي القارئ الكريم مما ذكرناه هنا أن الروايات الصحيحة السند ليس فيها متعلق لأحد على أهل النهروان وذلك بسبب تعارض مدلولها مع الفكر الإسلاميء وتعارض بعضها مع بعض في بيان الوقائع التاريخية. نظرة حول قضية التحكيم وموقعة النهروان إن الذي لمسناه من أخبار تلك الأحداث هو أن الحرب التي جرت بين الإمام علي -كرم الله وجهه- وأهل الجمل وأهل الشام كان أساسها ومبدؤها ترسيخ قوائم الخلافة في أرض الخلافةء لهذا وجد أهل النهروان أنفسهم ملزمين بالوفاء للخليفة فباعوا نفوسهم الغالية لما هو أبقى وأغلى منها. ولكنهم حينما رأوا الخليفة يتتازل عن مكانه السامق الذي قدموا لأجله أرواحهم الزكية ودماءهم العطرة ما كان منهم إلا أن يطالبوا الإمام عليا بالاستمرار على ما كان عليه كما وضحت ذلك رواية الإمام أحمد السابقة. فلو كان أحد أركان الصلح هو استسلام معاوية لأمر الإمام علي -كرم الله وجهه- لكان أهل النهروان أول الناس قبولا ورضاء ولكان ذلك مرغوبا فيه من قبلهم. ولكنهم عرفوا أن محاولة معاوية وعمرو بن العاص في إيقاف الحرب ليس معناه الاستسلام للإمام علي -كرم الله وجهه- وتفويض الأمر المصدر السابق› الحديث : 471۹ء ج٥/ص٦۲٠١- ۲۷٠ مسند الإمام أحمد الرواية: ١۳٠٠ €۳ مصنف ابن بي شيب الرواية : ۹۷ء ج٥۱ / ص ٢۳۲۳-۳ ودلائل النيبو جا / ص٣٣٤ ٤۳ وكشف الاستار عن زوائد البزار› الرواية :٠ ٤٥۱« ج۲ /ص ومسند الإمام أحمتء سے الإباضية ومنهجية البحث إليهء بل كانت تلك المحاولة هي لأجل الخروج من المأزق الذي آل إليه جيسش معاوية حين ظهرت علامات الهزيمة تدب في صفوف أهل الشام. فمنذ أن قبلت شروط الحكومة من قبل الإمام علي -كرم الله وجهه- ومعاويةء لم يكن هناك خليفة”" بالمعنى الشرعي على كافة المسلمينء إذ أصبح الإمام علي - كرم الله وجهه- ومعاوية في منزلة واحدة في محكمة عمرو بن العاص وأبي موسی الأشعريءوصار مصير الخلافة مرهونا بلباقة وذكاء واختيار وشروط أحد الحكمين. قد أورد البلاذري""': " وحدثني أحمد بن إيراهيم الدورقي"'؟ء حدثني أبو خثيمة''ء حدثنا وهب بن حدثنا أبي "٤ قال: سمعت يعلى بن يحدث عن نافع“ قال: لما اجتمعوا بدومة الجندل قال عمرو لابن عمر: إنا قد رأينا أن تيايعك فهل لك أن قال الشيخ السالمي - رحمه الله - * فاعتزلوه بعد أن خلع نفسه بتحكيم الرجال في إمامته وهو يظن أن الأمر باق في يده وهيهات.. فقد أعطى العهود والمواثيق على قبول حكم الرجلين.. * ( انظر تحفة الأعيان ٠۸ ) ( انظر أنساب الأشرافء ج٣ أحمد بن إيراهيم الدورقي انظر الهامش ٢٥۲ ص ۷١١ ' زهير بن حرب بن شداكء أبو خيثمة النسائيء نزيل بغدادء ثقةء ثبت..' ( تقريب التهذيب. ت :۷٧٤۰« ٦/٥( وهب بن جریر بن حازم انظر الهامش ٤٥٥ ص ٢۲۲ جریر ين حازم . انظر الهامش ٥٥٥ ص ٢۲۲ ‎tt‏ يعلى بن حكيم الثقفي مو لاهم المكيء نزيل البصرةء تة ..' ( تقريىب التهذيبء تە ۷ج۲ . ٤۳( ©6 .یەه ‎a‏ ‏نافع أبو عبد الله المدنيء مولى ابن عمرء ثقة ثبت فقيهء ...' ( تقريب التهذيبء ت:۲١۷۱ء ص۹٣۲( نعطيك مالا وتدعها لمن هو أحرص عليها؟ فوثب ابن عمر مغضبا » فأخذ ابن الزبير بثوبه فجلس وقال: ويحك يا عمرو بعت آخرتك بدنياك؛ إني والله لا أعطضي عليها مالاء ولا أقبل عليها مالاء ولا أقبلها إلا عن رضى جميع الناس". وأورد البلاذري ايضا : " حدثني أبو خيثمة » حدثنا وهبء عن جويرية بن أسماءء عن نافع » أن ابن عمر شهد مجتمعهم بأذرح للحكومة وأن عمرا قال له: ما تجعل لي إن صرفتها إليك؟ قال: لا أجعل لك والله شيئا ولا أقبلها حتى لا يختلف علي فيها اثتان". هنالك وبعد أن أصبح منصب الإمامة شاغراء وقبل اجتماع الحكمين أعاد أهل النهروان ما فقدوه؛ فقاموا بنصب إمام يستظلون تحت رايته. ونتيجة لتلك الأحداث أصبح في الساحة ثلاثة معسكرات : الأول:- معسكر الإمام علي -كرم اه وجهه- الذي ققد بسبب قبوله للتحكيم كل صلاحيات الخليفة الشرعي؛ إذ أصبح يمثل منصب الأمير على الفئة التي أيدته في قبول التحكيم. الثاني:-معسكر معاوية بن أبي سفيان الذي فرض نفسه على الأمة بقوة السلاح. فقد قال الإمام البخاري في صحيحه: "حدثني إيراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر. قال: وأخبرني ابن طاوسء عن عكرمة بن خالدء عن ابن عمر قال: دخلت على حفصة ونسواتها تتطف قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء قالت: الحق فإتهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقةء فلم تدعه حتى ذهب فلما تفرق الناس خطب معاوية ڦال: من کان يريد ان يتكلم في هذا الأمر فليطلع لناقرنه س الإباضية ومنهجية البحث ى فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلكء فذكرت ما أعد الله في الجنان قال حبيب: حفظت وعصمت”*'. قال اين حجر في شرحه لهذه الرواية: "( قد كان من أمر الناس ما ترينء فلم يجعل لي من الأمر شيء ): مراده بذلك ما وقع بين علي ومعاوية من القتال في صفين يوم اجتماع الناس على الحكومة بيتنهم فیما اختلفوا فيه .. . ( فلما تفرق الناس ): أي بعد أن اختلف الحكمانء وهما أبو موسى الأشعري وكان من قبل علي وعمرو بن العاص وكان من قبل معاوية. ووقع في رواية عبد الرزاق عن معمر في هذا الحديث ( فلما تفرق الحكمان) وهو يفسر المراد ويعين أن القصة كانت بصفينء وجوز بعضهم أن يكون المراد الاجتماع الأخير الذي كان بين معاوية والحسن بن علي ورواية عبد الرزاق ترد وعلى هذا تقدير الكلام .... وأبعد من ذلك قول ابن الجوزي في (كشف المشكل) أشار بذلك إلى جعل عمر الخلافة شورى في ستة ولم يجعل له من الأمر شيئا فأمرته باللحاقء قال: وهذا حكاية الحال التي جرت قيلء وأما قوله فلما تفرق الناس خطب معاويةء كان هذا في زمن معاوية لما أراد أن يجعل ابنه يزيد ولي عهده» كذا قال ولم يأت له بمستند والمعتمد ما صرح به في رواية عبد الرزاق. ثم وجدت في رواية حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال: ( لما كان في اليوم الذي اجتمع فيه معاوية بدومة الجندل قالت حفصة: إنه لا يجمل بك أن تتخلف عن صلح يصلح الله به بين أمة محمد 1 د ۰ . ً‌ .. فتح الباري› الرواية: ٢٤٤٤ء وجاء نحو هذه الرواية عند عبد الرزاق ( انظر مصنف عبدالرزاق» ج٥ ٥ وكذلك عند الزهري ( انظر المغازي النبويةء ص١٠٠٦٠) ا الان ومنهجية ب ہہ وأنت صهر رسول الله وابن عمر بن الخطاب» قال فأقبل معاوية يومئذ على بختي عظيم فقال: من يطمع في هذا الأمر أو يرجوه أو يمد إليه عنقه) الحديث أخرجه الطبراني.. فقبل قبول التحكيم كان لزاما شرعيا على معاوية وأهل الشام الطاعة والاتصياع للخليفة علي -كرم الله وجهه- وكان هذا الواجب هو السبب الذي به دارت حرب صفين. وبعد قبول الحكومة أصبحت الخلافة -التي لأجلها تقدم النفوس- خارجة من يد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجههء وأصبح معاوية ينازع الإمام علي - كرم الله وجهه- على إمرة الحج والسيادة على مصر والحجاز واليمن والبصرة. ليس من عناصر هذا البحث تتبع الأحداث التي جرت بين الإمام علي -كرم الله وجهه- ومعاوية بن أبي سفيان بعد اجتماع الحكمين. والذي يرغب في معرفة ما جرى من أحداث في تلك الفترة عليه مراجعة كتب التاريخ والسير مع الالتزام التام بضوابط الإسلام في قبول أو رفض الأخبار الواردة. الثالث:- معسكر الإمام عبد الله بن وهب الراسبي الذي جاعته البيعة بشروطها التي حددها الشرع. لهذا كان لزاما عليه القيام بوظيفته كإمام منتخبء وكان على الذين بايعوه الطاعة وتقديم النفوس والأموال لمناصرته. وبعد اجتماع الحكمين أخذ الإمام علي -كرم الله وجهه- في محاولة استرجاع خلافته بالقوة بعد أن سلمها إلى الحكمين طوعا. فنظر إلى أهل الشام فوجد أن شوكتهم قد قويت وأن الوصول إليهم يستدعي عدة وعتادا وهذا يتطلب منه جهدا عظيما. ونظر إلى أهل النهروان وأخذ يطالبهم بالرجوع إليه والاتضمام إلى صفه حتى يتمكن من الوصول إلى أهل الشام. ولكن أهل النهروان رأوا أن في أعناقهم ‎ftv‏ فتح الباري› ج۸/ص ۲٦۱ ‎ ‎ ‎ ‎ سے الإباضية ومنهجية البحث ب بيعة صحيحة لا يصح لهم الرجوع عنهاء وبالمقابل طلبوا من الإمام علي - كرم الله وجهه - الانضمام في صفوفهم ومبايعة إمامهم الجديد”''. لم يرض الطرفان بهذاء وأصرا على رأييهماء ولهذا وقعت واقعة النهروان التي كان من نتائجها قتل الإمام عبد الله بن وهب الراسبي وتفرق من سلم من جنده في الأمصار. جاء في رواية ابن أبي شيبة وأبي يعلى السابقة : ".. قال بعضهم غرنا ابن أبي طالب من إخواننا حتى قتلناهم قال فدمعت عين علي.." ٠ فلو کان حرب الإمام علي -كرم الله وجهه- لأهل النهروان بسبب ما تدعيه الروايات التاريخية الضعيفة"*' لما كان هناك من مسوغ لذرف الدموع ولا لاتهام الإمام علي -كرم الله وجهه- بالإغرار. ونحن نرفع من شأن الإمام علي -كرم الله وجهه- ومن شأن أهل النهروان من أن يبدءوا حربا من غير التثبت من مبرراتها. ققد رأى الإمام علي -كرم الله وجهه- إقدام أهل النهروان على مبايعة أحدهم خروجا على طاعته؛ لهذا رأى إخضاعهم بالقوة مستخدما نفس الرأي الذي قاتل به معاوية بن أبي سفيان وأهل الشام. وأما أهل النهروان فقد رأوا أن الخلافة قد خرجت من يد الإمام علي -كرم „~~ ل نقل القلهاتي ( العالم الإباضي ) عن أهل النهروان ما نصه : *.. فلسنا نرد عليك توبتك فإن كنت صادقا فادخل فيما دخل فيه المسلمون في طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة إمام المسلمين عبد الله بن وهب الراسبي» فقد بايعناه بعد خلعنا إياك لاستحقاقك متنا أن نخلعك ولا يسعنا إلا نلك والسلام' (انظرالكشف والبيانء ج۲/ص ٠٢٠۲ ) انظر القسم الثاني والثالث من هذا الفصل 11۹ ا لنب ومنهجية البحث م الله وجهه- بعد أن تعهد بالوفاء بكل ما عنه الحكومة من أحكام؛ء فما كان منهم إلا الدفاع عن خليفتهم الذي بايعوه. وحقيقة الأمر أن سبب واقعة النهروان هو الخلاف في مسألة من هو الإمام لتلك الفترة وليس بسبب المخالفات الشرعية التي نسبت إلى أهل النهروان ظلما وزورا. وما نسب إليهم من قتلهم لعبد الله بن خباب واتهامهم للإمام علي -كرم الله وجهه- بالكفر والشرك لم يستند إلى رواية صحيحة يجوز الاحتجاج بهاء وسنأتي على تلك الروايات بعد قليل إن شاء الله تعالى. وإذا كان لا بد لنا من استخلاص العبر من تلك الأحداث من غير النيل من أولئك الرجال العظام؛ فإننا نجد أن الذي ذهب إليه أهل النهروان من رفض هو الرأي الذي أدركه الإمام علي -كرم الله وجهه- واعترف بسلامته" بعد اجتماع الحكمين. وهذا الرأي أسس عليه مبادئهم في أورد البلانري ما نصه : * وحدثني أبو زكريا يحيى بن معينء حدثنا عبد الله بن نميرء أنبأنا الأعمش؛ أنبأنا أبو صالح قال : قال علي : يا أبا موسى احكم ولو في حز عنقي * ( أنساب الأشرافء ج ص۷٠٠( أورد البلاذنري ما نصه : * حدثني أحمد بن إيراهيم الدورقيء حدثنا وهب بن جريرء حدثنا الأسود بن شيبان قال سمعت الحسن يقول -وذكر الفتنة- إن القوم نعسوا نعسة في دينهم." ( أنساب الأشرافء ج۲ أخرج البلائري ما نصه: * حدثني يحيى بن معين» حدثا سليمان بن داود الطيالسي» أنبأنا شعبة بن الحجاج» أنبأنا محمد بن عبيد الله الثقفي قال: سمعت أبا صالح يقول: شهدت عليا ووضع المصحف على رأسه حتى سمعت تقعقع الورق فقال: اللهم إني سألتهم ما فيه فمنعوني ذلك؛ اللهم إني قد مللتهم وملوني.. * ( أنساب الأشرافء ص٥1( ا لإباضية ومنهجية البحث ى الخليفة والخلافة؛ إذ يصح خاي التخب من قل المة أن پتزل عن كرسي الخلافة تحت أي ظرف من الظروف ما دام هو قائما بكل واجبات و الرأي أخذ به بنو أمية وبنو لين في تود ملم إل وعو للمعارضين ەە بالبقاءء ققد جعلوا من منصب الملك مبررا لاستئصال كل من تسول له نفسه بالوقوف أمام الحكام الظلمة. القسم الثاني : تهمة التشريك والتكفير نسب إلى أهل النهروان أقوال هم بريئون منها ولم يأت دليل ثابت على صحة نسبتها إليهم. فقد أكثرت كتب التاريخ والأدب والمقالات وبعض كتب الحديث من نقل روايات تتهم أهل النهروان بتكفير وتشريك الإمام علي - كرم الله وجهه- والنيل من قدره والانتقاص من منزلته التي يتبؤها في قلوب المسلمين. „ for طالب ط٠ كد شيد خليطاً من الأرضاع ومزيجً من الأحداث جعلت الأمور أمام الفرق المختلفة غير واضحة المعالم ولا بينة التفاصيلء الأمر الذي اعكس بشدة على التصورات الفكرية والعقائدية لافرق لى الغ من دة هجوم عل الأموية ( بهذا لس بستغرب على نشساة الرقة ودواعصي مقاصدهم وشدة هجوم الأمويين عليهم ) إلا أ ١ شديدي التعقل في آرائهم في ولاة ( انظر الإباضية في الخليج العربيء ص ١٠ ) 1 لمزيد من الإيضاح والبيان اقرا كتاب * عمان الديمقراطية الإسلامية ` من ص۷٠ إلى ص۷۷. وذكر الشيخ علي يحيى معمر - رحمه الل - المواضيع التي دار حولها البحث في شأن الإمامة وواجبات الإمام وحقوقه كنتيجة لما أعقب التحكيم من أحداث ( انظر الإباضية بين الفرق الإسلاميةء ١۱۷ ) پا انب ومنهجية البحث ‎EE Î‏ وفي هذا القسم أعرض عليك أخي القارئ الكريم الروايات التي يعتمد عليها الكتاب في إلحاق هذه التهم بأهل النهروان» ثم أتبعها بروايات أحسن منها حال تتسب الطعن في شخص الإمام علي -كرم الله وجهه- إلى غير أهل النهروان. وأحب أن أعيد هنا ما قلته سابقاً من أن هذه الروايات -الضعيفة والصحيحة- لا تتقص من واجباتنا شيئ ولا تضيف علينا مسئولية فوق ما نتحمله من واجبات العبودية. فعلى الكتاب الذين لا يرضون إلا بإثارة أخبار تلك الفتن في أوساط الأجيال المسلمة أن يفهموا مسئولياتهم ويتحققوا من صحة الأخبار التي يبنون عليها الرواية الأولى "° §. . ا م ) ).. أن حكيم بن عبد الرحمن بن سعيد البكائي كان يرى رأي الخوارجء فأتى عليا ذات يوم وهو يخطب» فقال : « ولقد أوحي إليك وإ لى الذين من قبلك ن أشركت ليحبطن عملك ولتڪونن من الخاسرين :2 فقال علي : فاص رإن وعد الل حق ولا ‎Ht‏ الذين لا ونون ۷ ‎ton‏ سند هذه الرواية هو: * قال أيو مخنف: وحدثنا عن القاسم بن الوليد»..' ١ سورة الزمر : ٥٦ سورة الروم : ٠1 تاريخ الطبري ج٣ / ص١٤١٠. وجاءت هذه الرواية عند البلانري : ` حدثنا أبو خيثمةء حدثنا وهب بن جرير» عن أبيهء عن الصلت بن بهرام.. * ( أنساب الأشرافء ج٣/ص۱۲۸). هذا الطريق منقطع mms ‏الإباضية ومنهجية البحث‎ mn هذه الرواية باطلة لورودها من قبل أبي مخنف المتروك الرواية الثانية أخرج ابن الجعد في مسنده" نحو هذه الرواية: 'حدثنا علي أنا شريك عن عمران بن ظبيان عن أبي يحیی قال :.." ثم أورد الرواية. جاءت هذه الرواية من طريق شريك بن عبد الله ين أبي شريك النخعي الذي لم يسلم من التجريح فقد ".. قال الجوزجاني : شريك سيء الحفظء مضطرب الحديث» مائل. وقال ابن أبي حاتم : قلت لأبي زرعة : شريك يحتج بحديثه؟ قال : كان كثير الخطأًء صاحب حديث وهو يغلط أحيانا. وقال[ ابن سعد ]: كان تة مأموناء كثير الحديثء وكان يغلط. وقال إيراهيم بن سعيد الجوهري : أخطأً في أربعمائة حديث.. وقال محمد بن يحيى بن سعيد عن أبيه : رأيت في أصول شريك تخليطا. وقال العجلي بعد ما ذكر أنه ثقة إلى آخره : وكان صحيح القضاءء ومن سمع منه قديما فحديثه صحيح؛ ومن سمع منه بعد ما ولي القضاء ففي سماعه بعض الاختلاط.. وقال النسائي : ليس بالقوي.وكذا قال الدارقطني. وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالمتين.."`` ` الإسناد لأن الصلت بن يهرام لم يشاهد تلك الأحداث فهو * يروى عن جماعة من التابعين.. `( انظر لسان الميزانءت: ۷٠٠/٤٥٤٤٠ ج ٣۲/ص ١۲۳ )لهذا فهو يعد من تابعي التابعين. مسند ابن الجعدء الرواية : 7٢٤۲ء ج۲ / ص۸۷۷ ' تهذيب التهذنيب ت: ۲۸۸۳ء ج؛ / ص ٠٠۳- ۳۰۷ وكنذلك انظر كتاب الضعفاء والمتروكين ت : ۳٢ ج۲ / ص۳۹ 1۰ ىا الإاضية ويي البحث ‎N‏ وشريك يروي هذه الرواية عن عمران بن ظبيان_الذي هو الآخر لم يسلمم ل التجريح ققد " قال البخاري فيه نظر.. وقال ابن حبان في الضعفاء أيضا فحش خطوؤه حتى بطل الاحتجاج بك وذکره العقرا وابن عدي في الد فاء ‎n‏ £ الرواية الثالثة أخرج عبد الرزاق"'' في مصنفه "عبد الرزاق عن ابن جريج قال : أخبرني عبد الكريم قال: خرجت الحروراء فتتازعوا علیاء وفارقوهء وشهدوا عليه بالشركء فلم يهجهم؛ ثم خرجوا إلى حروراء؛ فأتي فأخبر أنهم يتجهزون من الكوفةء فقال : دعوهم؛ ثم خرجوا فنزلوا بنهروان؛ فمكثوا شهراء فقيل له : اغزهم الآنء فقال : لا حتى يهريقوا الدماء؛ ويقطعوا السبيل؛ ويخيفوا الأمنء فلم يهجهم حتى قتلواء فغزاهم فقتلوا.. " هذه الرواية لا تقوم بها دعوى لأنها منقطعة الإسنادء فعيد الكريم الجزري يعد من أفر اد الطبقة السادسة""* الذين لم يدركوا الأحداث التي جرت في أيام الإمام علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه-. الرواية الرابعة تهذيب التهذيبء ت : ۷۲١٥ء ج۸ / ص ١١۱۱۳-۱ . وانظر كتاب الضعفاء والمتروكين» ت : ۱ ج۲ / ص۲۲۱ £۹۲ مصنف عبد الرزاق» الرواية : ١١١۸١ ج٠٠ ‎r‏ تعریب التهذيبء ت: ۸١۱٤ء ج ١١٦ ۰ „ ٤ ` تاريخ الطبري ج / ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ ايو كريب“ قال حدثنا ابن إدريس'"'' قال : سمعت إسماعيل بن سميع عن أبي رزين"' ٠ء قال: لما وقع التحكيم ورجع علي من صفين رجعوا مباينين لهء فلما انتهوا إلى النهر أقاموا بهء فدخل علي في الناس الكوفةء ونزلوا بحَروراءء فبعث إليهم عبد الله بن عباس» فرجع ولم يصنع شيئاء فخرج إليهم علي فكلمهم حتى وقع الررّضا بينه وبينهم؛ فدخلوا الكوفةء فأتاء رجل فقال : إن الناس قد أنك رجعت لهم عن كفرك. فخطب الناس في صلاة الظهرء فذكر أمرهم فعايهء فوثبوا من نواحي المسجد يقولون : لا حكم إلا لله. واستقبله رجل منهم واضع إصبعيه في أذنيهء فقال ‎ :‏ ولقد أوحي ليك وإل الذي من قبلك ن أش ركت ليحبطن عمُلك من اخاسرین 4 فقال علي : فاصبرإن وعد الله حق ولا ستخفنك الذ نلا موقنون :8 " نناقش هذه الرواية من جانب المتن: يتضح لنا من متن هذه الرواية الآتي : محمد بن العلاء ين كريب الهمدانى؛ء ايو كريب الكوفى› ثَقَةء حافظ ( تقریب التهذيب ت: ٢1۲۲ء ج۲ / ١ عبد الله ين إدريس ين يزيد بن عبد الرحمن الأودي؛ ثقة فقيه عابد ( تقريب التهذيب ت: ۳۲۱۸ ء ج ل إسماعيل بن سميع الجنفي» أبو محمد الكوفي صدوق ( تقريب التهذيبء 9 مسھو د ين مالك › يو رز ين الأسدي الكو فى فاضل( تقريب التهذيبء « ج۲ / ص٦۱۷) £۹۹ سورة الزمر :٠ 10 Yo. سورة الروم : ١٠ سے الإباضية ومنهجية بت ہہ ١) أنها لم تذكر لنا الشخص الذي قال للإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- ‏ ولقد أوحي إلبك وال الذي من قبلك ن أش ركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين '"' والروايات السابقة اللاتي حددن القائلين ضعيفة لكونها جاءت من طريق أبي مخنف التالف. ٢۲ ) في هذه الرواية ما نصه: ' فأتاء رجل فقال : إن الناس قد تحدثوا أنك رجعت لهم عن كفرك " وجاء أيضا : ".. فوثبوا من نواحي المسجد يقولون :لا حكم إلا لله. واستقبله رجل منهم ووضع إصبعيه في أذنيه.. ' من هو هذا الرجل الذي أخبر الإمام علي -كرم الله وجهه- بما أخبر؟ ومن هم هؤلاء الذين وثبوا من نواحي المسجد؟ فليس هناك من دليل في هذه الروايةء ولا في غيرها على أن القائلين للإمام علي - كرم الله وجه- تلك المقولة والواثبين من نواحي المسجد هم أهل النهروان. ۳) وإذا قلنا بصحة هذه الرواية فإننا نجد أنها تشير إلى أن هناك " طابوراً خامسا " وضع في صف الإمام علي كرم الله وجهه ووكل إليه مهمة تمزیق جیشه. فقد روى ابن أبي " یحیی بن آدم قال حدثنا ابن إدريس عن إسماعیل بن سميع الحنفي عن أبي رزين ..." ثم أورد هذه الرواية مع التصريح بأن القائل " إن الناس يتحدثون أنك رجعت لهم عن كفرك " هو الأشعث بن قيس الذي يعد من الذين باعوا قلوبهم لبني أمية. v١‎ ٤ ۰ . سورة الزمر : ١1٦ ‎VY‏ نف ابن أبي شيبةء الرواية :١۱۹۷ء ج ١٠ / ص 81 ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ وهناك رواية أخرى صحيحة السند ذكرها "حدثني الحسين بن علي بن الأسودء عن يحيى بن آدمء عن الحسن بن صالحء عن فراس» عن الشعبي قال: لما حاج علي أهل حروراء دخلوا جميعا الكوفة .... ولما دخلوا الكوفة جعل الناس يقولون: تاب أمير المؤمنين وزعم أن الحكومة كفر وضلال. وإنما ننتظر أن يسمن الكراع ثم نشخص إلى الشام. فبلغ ذلك عليا ققال: كذب من قال: إني رجعت عن القضية وقلت إن الحكومة ضلال. وكانت الحرورية قد سكنت فعادت بعد إلى التحكيم " الذي يهمنا من رواية البلاأذري هذه هو قول الراوي ”.. جعل الناس يقولون : تاب أمير المؤمنين.. ". والأسئلة التي عرضناها في الرواية السابقة نعرضها هنا. والجواب على هذه الأسئلة هو أنه ليس هناك من دليل قاطع يثبت أن القائلين لهذه العبارة هم أهل النهروان. الرواية الخامسة أخرج اليلاذري''' وحدثني أحمد بن ايراهيم؛ حدثنا وهب بن جريرء عن ابن جعدبة عن صالح بن كيسان: أن علي لما كتب كتاب القضية نفروا من ذلكء فحكم من حكم منهم؛» ثم افترقوا ثلاث فرق: فرجعت فرقة منهم إلى أمصارهم ومنازلهم الأولى فأقاموا بهاء فکان ممن رجع الأحنفء وشبث بن ربعيء وأبو بلال مرداس بن أدية وابن الكواءء بعد أن ناشدهم علي وقال: اصبروا على هذه القضية فإن رأيتموني قابلاً الدنية فعتد ذلك ففارقوني فرجعوا إلى العراق إلى منازلهمء وأقامت الفرقة الثاتية وقالوا: لا 2 t۳ نساب الاشرافء ج ٣۲/ص ۱۳۱-۱۳۰ ‎sv‏ ‏المصدر ج٣ ١٤١١-١٠٠ ا الانيا ومنهجية البحث ‎o‏ نعجل حتى ننظر إلى ما يصير شأنهء ومضت الفرقة التي شهدت على علي وأصحابه بالشرك؛ وهم أهل النهروان الذين قاتلوه". هذه الرواية باطلة ساقطة وذلك بسبب أبن جعدبة ابن جعدية: هو يزيد بن عياض بن جعدية الليثي أب الحكم المدني "..قال عبد الحميد بن الوليد المصري عن ابن القاسم: سألت مالكا عن ابن سمعان فقال كذاب. قلت فيزيد بن عياض قال أكذب وأكذب. وقال الدوري عن ابن معين ليس بشيء وقال أحمد بن صالح المصري أظنه كان يضع للناس» وقال ابن أبي حاتم عن أبيه ضعيف الحديث منكر الحديث؛ء وعن أبي زرعة ضعيف الحديث وأمر أن يضرب على حديثهء وقال البخاري ومسلم منكر الحديث وقال أبو داود ترك حديثه ابن عيينة... وقال النسائي متروك الحديث وقال في موضع آخر كذاب وقال مرة ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال ابن عدي عامة ما يرويه غير محفوظة. قلت [ ابن حجر ]: وقال العجلي وعلي بن المديني والدارقطني ضعيف. وقال يزيد ابن الهيثم عن ابن معين كان يكذب.. وقال الفلاس ضعيف الحديث جدا وقال الأزدي متروك الحديث وقال الساجي منكر الحديث.."*۷؛ أقوال منسوية إلى غير أهل الرواية الأولى قا الحاك ٦ء تهذیيب التهذيیبء ت: ۸۰۸۲ء ج۱ ٤ المستدرك على الصحيحين»الرواية: ۹٤ ١› جاص مراجعة مصطفى عبد القادر عطا. دار ۱ لكتب ١ العلمية. سے الإأباضية ومنهجية البحث "حدثنا ابو بکر محمد بن داود بن سلیما ۷" ثا عبد الله بن محمد بن ناجيه ة۷ ثنا رجاء بن محمد العذري'"' ثنا عمرو بن محمد بن أبي ثنا شعبة“' مسعر"“ عن زياد بن علاقة"“* عن عمهٴ أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب فقام إليه زيد بن أرقم فقال يا مغيرة ألم تعلم أن رسول الله ي نهى عن سب الأموات فلم تسب عليا وقد مات.. " ۷ محمد بن داود بن سليمان الحافظ الزاهد الحجة شيخ الصوفية أيبو بكر النيسايوري.. قال الدارقطني ثقة فاضل.. وقال الخليلي معروف بالحفظ بين حفظه وعلمه في فوائثد أملاها.. ۰ (تذكرة الحفاظك ت: 1۸٦۸ء ج۲/ ص۹۰۱ -9.۲ ( s EYA عبد الله بن محمد ين ناجية بن نجية البربري ثم اليغدادي.. كان ثقة ثبتا عارفا بهذا الشأن له مسند كبير قاله الخطيب.. * (تذكرة الحفاظت: ۷١۷۱ء ٦1۹٦ -1۹۷) ' رجاء بن محمد بن رجاء العذري أ . ي السقطي ثقة من الحادية عشرة " (تقريب التهذيب» ت: ۲ ج١ "عمرو بن محمد بن أيي رزين الخزاعي. . قال أحمد بن سعيد الدارمي دلنا عليه أبو داود الطيالسي. له عنده حديث زيد بن أرقم في الطب. وذكره بن حبان في الثقات وقال ربما أخطاً سمع منه إبراهيم بن المستمر سنة ست ومائتين قلت وفيها أرخ ابن قانع وفاته وقال بصري صالح وقال الحاكم صدوق ° (تهذيب التهذيب ج۸/ص ١۸۲-۸ ) '"' "شعبة بن الحجا الحجاج ين الو د العتكي انظر الهامش ٢٤٤ ص ۱۸۹ ۳ ن کدام.. أيو سلمة الكوفى ثقة ثبت فاضل * ( انظر تقريب التهذيبء :٦٢۱ ءج ٢۲/ص ٦۱۷ ) "زياد بن علاقة ين مالك الثعلبي أبو مالك الكوفي ابن أخي قطبة روى عن عمه.. قال ابن معين والنسائي ثقة وقال أبو حاتم صدوق الحديث وذكره ابن حبان في الثقات.. وقال العجلي كان ثقة وهو في عداد الشيوخ وقال يعقوب بن سفیان کوفي ) انظر تهذیب التهذيبء ت: ۲۱۸۰ء ج۲/ ص۳۳۲- ۲ ( * قطبة ين مالك الثطيي..صحابي سكن الكوفة * (انظر تقريب التهنيبء ت: °°1۹› ج۲/ص٠۲۰ ) AC ٠ے انبا ومنهجية البحث س قال الإما 'حدثنا قتيبة بن سعيد““ حدثنا عبد -يعنى ابن أبي حازم- عن أيسي حازم"*عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا قال فأبى سهل فقال له: أما إذا بيت فقل لعن الله أبا التراب فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بھا.. " أخرج هذه الرواية الإمام ° الرواية الثالثه قال الترمذي 'حدثنا حدثنا حاتم بن إسماعيل"" عن بکیر بن عن عامر بن سعد بن أبي عن أبيه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعداء فقال: ما ' قتيية بن سعيد بن جميل.. بن طريف الثقفي أيو رجاء اليغلاني انظر الهامش ٩٤٤ ص ١۹٠ عبد العزيز ين أبي حازم سلمة بن دينار المدني صدوق فقيه من الثامنة ( تقريب التهذيب» تَ: ٢ 1۰۲ ) سلمة ين دينار أيو حازم الأعرج الأفزر التمار المدني القاص مولى الأسود بن سفيان ثقة عابد من الخامسة ( تقريب التهذيبءت: 7٤٤۲ء ج١/ص٦۳۷ ) المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الحجاج -؛ الحديث : 1۱۷۹ء م۸ ج١٠ ٦۱۷۷-۱۷ سنن البيهقي الكبرىءالرواية: ١٤١٤ء ٤ء تحقيق محمد عبد القادر عطاء مكتبة دار الباز .. انظر هامش ٩٤٤ ص ١۱۹۱ کے الإباضية ومنهجية البحث ل يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قال أما ما ذكرت ثلاڻا قالهن رسول الل يلق فلنء أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعمء سمعت رسول الهلل يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه....' أخرج هذه الرواية والإمام مسلم''' والنسائى”'' الرواية الرايعة جاء في العلل ومعرفة الر جال للإمام أحمد“'': AY حاتم بن إسماعيل المدني أبو إسماعيل الحارثي مولاهم أصله من الكوفة صحيح الكتاب صدوق يهم من الثامنة * ( تقريب التهذيبء ت: ۹۹۷ءج١/ ص١۱۷ ) 0 بکير ين مسمار الزهري أيو محمد المدنى أخو مهاج جاء في تقريب التهذيب ٠ صدوق من الرابعة * ( تقريب ۱۳۸ ) وجاء في تهذيب التهذيب *.. قال البخاري فيه نظر وقال العجلي ثقة وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن عدي مستقيم الحديث.. وقال الحاكم استشهد به مسلم في موضعين وقال ابن حبان في الثقات وليس هذا ببكير بن مسمار الذي يروي عن الزهري ذاك ضعيف وقال في الضعفاء في ترجمة الذي يروي عن الزهري وقد قيل إنه بكير الدامغاني قال وليس هذا أخا مهاجر ذاك ثقة. قلت[ ابن حجر]: وأما البخاري فجمع بينهما في التاريخ لكنه ما قال فيه نظر إلا عند ما ذكر روايته عن الزهري ورواية أبي بكر الحنفي عنه * ( تهذيب التهذيبء ت: ۸۲۰؛ ج١/ص 45-٤٥4 ) عامر ين سعد ين أيي وقاص الزهري المدني_ ثقة من الثالثة ( تقريب التهذيبء جص 0 سنن الترمذي» الرواية: ٢۳۷۲ء ج٥ /ص ۳۸٦ 1۹ المنهاج - شرح صحیح مسلم بن الحجاج -ء الحديث : ١1۱۷ء م۸ ج١۱ /ص ١۱۷۱ ١ السنن الكبرى» الرواية: 8۳۹۹ء ج٥ ۷٠١-۸٠٠ العلل ومعرفة الرجال؛ الرواية: ۷۸۱٤ء ج٣/ص ٦۱۷ ۷ الإباضية ومنهجية البحث ‎EIEN‏ 'حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل"' قال حدثتا ابن عن عمير بن قال: كان مروان أميرا علينا ست سنين فكان يسب عليا كل جمعة ثم عزل ثم استعمل سعيد بن العاص سنتين فكان لا يسبه ثم أعيد مروان فکان يسبه" إن الشبهات التي يثيرها الضعفاء من الرواة حول أهل النهروان وأتباعهم لا يمكن لها أن تستهوي الباحثين عن الصدق أو تختلب المتسلحين بمنهج الحق. ومهما كثرت الشبهات وحجبت العمش عن رؤية الحق فلن يكون لها وجود أمام من أشوق كيانه بنور الإسلام الهادي إلى سواء السبيل. ولك أخي القارئ الكريم أن تسأل الذين يقذفون أهل النهروان بالشبهات والأباطيل عن مصادر أخبارهم. ولك أن تسألهم عن السبب الذي يجعلهم يعتمدون على الأخبار الباطلة ويرفضون الروايات السابقة التي ذكرها الإمام أحمد والإمام مسلم والنسائي والترمذي والحاكم. القسم الثالث: تهمة استعراض الناس وقتل الأبرياء لقد طفحت كتب التاريخ والمقالات وبعض كتب الحديث بروايات ضعيفة تنسب لأهل النهروان استحلالهم لدماء الأبرياء وأموال المسلمين. وبسبب تلك الروايات الضعيفة ومع عدم وجود التحقيق ترسبت في أذهان الناس صورة شائنة عن أهل من الثامنة ( تقریب التهذيبء ت :٤٤١٤ء ج١ /ص.٠ ۹( “عبد الله بن عون بن أرطيان أبو عون البصري» ثقة ثبت فاضل» من أقران أيوب في العلم والعصسل والسنء من السادسة ( تقريب التهذيب» ) ‎C3‏ ٤ عمير بن إسحاق؛ ابو محمدء مولى يني هاشم مقبول من الثالثة ( تقريب التهذيبء ‏ج / ص٤ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ النهروان مما جعل التاريخ يظلمهم وينال من حقوقهم. وفي المقابل نجد روايات أحسن منها حال تتسب قتل الأبرياء إلى غير أهل النهروان ولكن لعدم تكررها على ألسنة الناس وعدم تتاقل الكتاب لها جعل التاريخ من أولئك القتلة عظماء وأبطالا. من رواية ابن أبي شيبة وأبي يظهر لنا أن هناك فرقة انفصلت عن أهل النهروان فأخذت تهد الناس قتلاء فما كان من أهل النهر إلا أن نابذوهم ودعوا عليهم بالويل "٠" ويتضح ذلك من قول الراوي : ".. فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون الناس قتلاً قال لهم أصحابهم ويلكم ما على هذا فارقنا علياً.. " وهذه الفرقة هي التي يقصدها الإمام علي -كرم الله وجهه- بقوله :".. ماترون أنسير إلى أهل الشام أم نرجع إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم قالوا بل ترجع من هذا يتضح لنا أن هناك قضيتان متباينتان ظهرتا للإمام علي من قبل النين انفصلوا عن جيشه : هذه القضية في القسم الأول من هذا الفصل. انظر القسم الأول من هذا الفصل قال الدكتور محمد عليان بعد أن ذكر نفي الإباضية استعراض أهل النهروان للناس: * ومن الملاحظ أن الشماخيء وهو مؤرخ إياضي توفي في القرن العاشر الهجريء» لم يذكر المصدر الذي نقل عنه أن أهل النهروان تبرءوا من مسعر بن فدكي. أما ما نقله عما أسماء بكتاب النهروان فهو هراء لا يقبله أي عقل.."(نشأة الإباضية في البصرةء ص۲۳۳). ونحن نقول لهذا الدكتور:لا خير في عقل يعتبر القول الصحيح المؤيد بالأدلة الثابتة هراء في وقت يعتبر فيه أقوال أعداء الله من النصارى والكذابين حجج يركن إليها عند النقاش. الإباضية ومنهجية البحث ‎EEE‏ ١- قضية المخالفات الشرعية التي قامت بها فرقة مطظلرودة من صفوف أهل النهروان. فلو وقف الكتاب عند حدود هذه الرواية لتبين لهم الواقع الذي كان عليه أهل النهروانء ولكنهم اعتمدوا على روايات لا تقوم بها حجة فنالوا من أهل النهروان الذين لم يكن من مبادئهم إخافة الآمن ولا قتل البرىء. وفي هذا القسم نعرض الروايات التي اعتمد عليها الكتاب الذين اتهموا أهل النهروان بقتل الأبرياء ثم نذكر روايات تتسب سفك دماء المسلمين إلى غيرهم. أفعال منسوبة إلى أهل النهروان الرواية الأولى قال الإمام الطبري "حدثني يعقوب» قال حدثني إسماعيلء قال :أخبرنا أيوبء عن حميد بن هلالء عن رجل من عبد القيس كان من الخوارج ثم فارقهم؛ قال : دخلوا قريةء فخرج عبد الله بن خباب صاحب رسول الله ذعراً يجن رداءء فقالوا : لم ترع؟ فقال : والله لقد ذعرتموني ! قالوا : أأنت عبد الله بن خباب صاحب رسول الله ك ؟ قال: نعم قالوا : فهل سمعت من أبيك حديثاً يحدٌث به عن رسول الل كَل أنه ذكر فتتة القاعد فيها خير من القائم؛ والقائم فيها خير من الماشيء والماشي فيها خير من الساعي؟ قال : فإن أدركتم ذلك فكن يا عبد الله المقتول - قال أيوب : ولا أعلمه إلاقال: ( ولا تكن يا عبدالله القاتل ) - قال : نعم قال : فقدموه على ضفة النهرء فضربوا عنقهء فسال دمه كأنه شراك نعل؛ وبقروا بطن أم ولده عما في بطنها.' سے الإباضية ومنهجية البحث ا أخرج هذه الرواية الإمام الطبري `° والإمام أحما °۰° والطبراني`° والبخاري"`° وأيو “`° وابن سا °۰ وابن أبي عاصم الشيباني `° وابن أبي شيبة'° والبلاذري"'* من طريق حميد بن هلال عن رجل مجهول من عبد القيس» وهي ضعيفة لوجود هذه الجهالة بسندها. ونقل الإمام الطبري من طريق أيي مخنف التالف الضعيف. '(").. وأما خوارج البصرة فإنهم اجتمعوا في خمسمائة رجلء وجعلوا عليهم مسعر بن فدكي التميميء فعلم بهم ابن عباس» فأتبعهم أيا الأسود الدَؤوليء فلحقهم بالجسر الأكبرء فتواقفوا حتى حجز بينهم الليلء وأدلج مسعر بأصحابه؛ وأقبل يعترض؟'* الناس وعلى مقدّمته الأشرس بن عوف الشيبانيء وسار حتى لحق بعبدالله بن وهب بالنهر. "تاريخ الطبري ج٣ / ص۸١٠ - ١۱۱۹. وانظر كذلك * مقالات الإسلاميين* ص ۱۲۹ مسند الإمام أحمدء الرواية: ٢٠۱٠۲ المعجم و ٠36۳ء ج٤ /ص۹٥ -٠٦ التاريخ الصغير ( الأوسط ) ج١ ۷۸ مسند أبي يعلى» ج ۱۳/ص ٦۱۷ الطبقات الكبرى» ج٥ /ص ١۹٠ الآحاد والمثاني ج٠ /ص٥٠۲ ۱ مصنف ابن آبي شيبة 6 الرواية : ۹۷« ج٥1 ۰٠۳۱ a۳ انساب الاأشر اف ۲۳/ص ,١٤۱ شرافء ج٣۲ /ص هذه الرواية بهذا السند: * قال أيو مخنف عن عبد الملك بن أبي حرة: * اعتمد على هذه الرواية الواهية الأشعري ( انظر مقالات الإسلاميين ا الإباضية ومنهجية البحث ى وكتبوا [ يقصد أهل النهروان ] إليه: أما بعدء فإنك لم تغضب لربكء إنما غضبت لنفسكء» فإِن شهدت على نفسك بالكفرء واستقبلت التوبةء نظرنا فيما بيننا وبينكء وإلا ققد نابذناك على سواء إن الله لا يحب الخائنين. فلما قرأ كتابهم آيس منهمء فرأى أن يدعهم ويمضي بالناس إلى أهل الشام حتى يلقاهم فيناجزهم." “ˆ إن الخارجة التي أقبلت من البصرة جاءت حتى دنت من إخوانها بالنهر. فخرجت عصابة منهم؛ فَإذا هم برجل يسوق بامرأة على حمارء فعبروا إليهء فدعوه فتهددوه وأفزعوه وقالوا له : من أنت؟ قال : أنا عبدالل بن خباب صاحب رسول الله ي ءثم أهوى إلى ثوبه يتناوله من الأرض - وكان سقط عنه لما أفزعوه - فقالوا له : أفزعناك؟ قال : نعم ؛ قالوا له : لا روع عليك فحدثنا عن أبيك بحديث سمعه من النبي ي ء لعل الله ينفعنا به ! قال : حدثني أبيء عن رسول الله ل ( أن فتتة تكون» يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنهء يمسي فيها مؤمناً ويصبح في ها كافراء ويصبح فيها كافراً ويمسي فيها مؤمناً ) فقالوا: لهذا الحديث سألناكء فما تقول في أبي بكر وعمر؟ فأثنى عليهما خيراء قالوا : ما تقول في عثمان في اول خلافته وفي آخرها؟ قال: إنه كان محقا في أولها وفي آخرها ؛ قالوا :.فما تقول في علي قبل التحكيم وبعده؟ قال : إنه أعلم بالل منكم؛ وأشد توقيا على دينه؛ وأنفذ بصيرة. فقالوا : إنك تتبع الهوىء وتوالي الرجال على أسمائها لا على أفعالهاء والله لنقتلنك قتلة ما قتلناها أحداء فأخذوه فكتفوه ثم أقبلوا به وبامرأته وهي حبلى ميم حتى نزلوا تحت نخل مواقر فسقطت منه رطبةء فأخذها أحدهم فقذف بها في فمهء فقال أحدهم : بغير حلهاء وبغير ثمن ! فلفظها وألقاها من فمه؛ ثم أخذ سيفه فأخذ بيمينه؛ 0 تاریخ الطبري ج / * سند هذه الحكاية هو : ` قال أيو مخنف عن عطاء بن عجلانء عن حمید بن هلال:..' ٦۱ ا الإباضية ومنهجية البحث ص فمر به خنزير لأهل الذمة فضربه بسيفهء فقالوا : هذا فساذ في الأرضء فأتى صاحب الخنزير فأرضاء في خنزيرء فلما رأى ذلك منهم ابن خباب قال : لئن کنتم صادقين فيما أرى فما علي منكم بأسء إني لملم ؛ ما أحدثت في الإسلام حدثاء ولقد أمنتموني» قلتم : لا روع عليك ! فجاؤوا به فأضجعوه فذبحوه» وسال دمه في الماءء وأقبلوا إلى المرأةء قالت : إئي إبما أن امرأةه ألا تقون اله ! فبقروا بطنهاء ! وقتلوا ثلاث نسوة من طيّئ ٠ وقتلوا أم سنان الصيداويةء فبلغ ذلك علي ومن معه من المسلمين من قتلهم عبدا بن خباب» واعتراضهم فبعث اليهم الحارث بن مرة العبدي ليأتيهم فينظر فيما بلغه عنهم؛ء ويكتب به إليه على وجههء؛ ولا يكتمه. فخرج حتى انتهى إلى النهر ليسائلهم› فخرج القوم اليه فقتلوهء وأتى الخبرً أمير المؤمنين والناس» فقام إليه الناس» فقالوا : يا أمير المؤمنينء علام تدع هؤلاء وراعنا يخلفوننا في أموالنا وعيالنا ! سير بنا إلى القوم فإذا فرغنا مما بيننا وبينهم سرنا إلى عدونا من أهل الشام.. ".. وخرج فعبر الجسر فصلى ركعتين بالقنطرة.. فلقيه في مسيره ذلك منجم؛ أشار عليه [أن] يسير وقتا من النهارء وقال له : إن سرت في غير ذلك الوقت لقيت أنت وأصحابك ضرا شديدا. فخالفه وسار في الوقت الذي نهاه عن السير فيهء فلما فرغ من النهر حمد الله وأثشى عليه ثم قال : لو سرنا في الساعة التي أمرنا بها المنجم لقال الجهال الذين لا يعلمون : سار في الساعة التي أمره بها المنجم فظفر نقل هذه الرواية الإمام الطبري من طريق أبي مخنف التالف. سے المصدر ج٣ / a۷ ا الان ومنهجية البحث ‎I‏ هذه الرواية التالفة الفاسدة الساقطة تراقص حولها وتغنى بها كثير من الكتاب لو عملوا بقوله تعالي ا أنه انوا إن جاءكم فاسق تب قتبينوا أن تصيبوا قوسا بجهالة قتصحواعلىما نكم ادبن ° لَمَا حكموا بتلك الأحكام الجائرة في حق أهل النهروان. ولكن أنى يكون الرشاد والاستقامة على طريق الحق لمن جعل الكذب مطيته والكذابين قادته؟. فحسبنا الله ونعم الوكيل. الرواية الثالثة قال ابن أيي شيبة: ' حدثنا يزيد بن هارون الواسطي قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز قال: علي أصحابه أن يسطوا على الخوارج حتى يحدثوا حدثاء فمروا بعبد الله بن أاب فر بعضهم على تمرة ساقطة من نخلة هذه فقاها في فيه ؛ قال بعضهم : تمرة معاهد؛ فبم استحللتها؟ فألقاها من فيه ثم مروا على خنزير فتفحه بعضهم بسيفه فقال بعضهم : خنزير معاهد فبم استحللته؟ فقال عبدالل : ألا أدلكم على ما هو أعظم عليكم حرمة من هذا؟ قالوا : نعم قال أناء فقدموه فضربوا عنقه؛ فأرسل إليهم علي أن أقيدونا بعبد الله بن خباب» فأرسلوا إليه : وكيف نقيدك وكلنا ٠ قال أوكلكم قتله؟ قالوا نعم فقال الله أكبر ثم أمر أصحابه أن يسطوا عليهم› قال : والله لا يقتل منكم عشرة ولا يفلت منهم عشرة قال : فقتلوهم فقال : اطلبوا فيهم ذا الثدية فطلبوه فأتي به فقال : من يعرفه فلم يجدوا أحدا يعرفه إلا رجلا سورة الحجرات : ٦ ١ وجاء في تاريخ الطبري من طريق أبي مخنف التالف : ".. وبعث [ يقصد الإمام علياً ] إلى أهل النهر : الفعوا إلينا قتلة إخواننا منكم نقتلهم بهم؛ ثم أنا تارككم وكاف عنكم .... فبعثوا إليهء فقالوا : كلقا قتلتهم؛ وكلنا نستحل دماءهم ودماءكم. * ( انظر تاريخ الطبري ا الإباضية ومنهجية البحث یہ قال : أنا رأيته بالحيوة فقلت له أين تريد؟ قال : هذه وأشار إلى الكوفةء ومالي بها معرفةء قال: فقال علي : صدق هو من الجان. " أخرج هذه الرواية ابن أبي والدارقطني'"°* والبيهقي""* والبلاذري""° من طريق سليمان التيمي عن أبي مجلز. هذه الرواية من مراسيل أبي مجلزء فليس فيها حجة لأحد على أهل النهروان. فقد جاء في علل الدارقطتي " وسئل عن حديث قيس بن عباد عن علي في قصة اهل النهروان وقتلهم لعبد الله بن خباب فقال: حدث به عمر بن شبة عن يحيى القطظلان عن التيمي عن أبي مجلز مرسلا 4 ايه الرايعه وذكر الدارقطني*"* والخطيب البغدادي'"* نحو هذه الرواية بسند آخر: st مصنف ابن أبي شيبةء الرواية : ۱۹۷۳۹ء ج٥۱ / ص ٢٠۳ -۹٠. وقد أورد ابن أبي شيبة رواية أخرى شبيهة بهذه الرواية * ابن علية عن التيمي عن أبي مجلز.. * ثم نقل الرواية السابقة إلى قوله : ".. قالوا : كيف نقيدك به وكلنا قد شرك في دمهء فاستحل قتالهم * ( انظر مصنف ابن أبي شيبةء الرواية : ۹ء ج ٥ / ص ٢٢۳-٢٤۳۲ ) سنن الدارقطني» الرواية: ١١٠۱ء ج٣/ص ١۱۳ -۱۳۲ سنن البيهقيء تحقيق محمد عبد القادر عطاء مكتبة دار البازء الرواية: ٤ ٤١٦٠ء ج۸ /ص٤ ۸١ 3 أنساب الأشراف»ء ج ۳٣/ص ٤١٤١ العلل الواردة في الأحاديث النبوية ج٤ /ص ١٠٠ 1 سنن الدارقطني» الرواية: ١٥٠ج ۱۳۲/۳ تاريخ بغدادء ٠۲۹ وكنذلك انظر ج١/ص٠٠۲ حيث جاءت رواية أخرى من طريق الحكم بن عبدة. ىا الإاضية ريي البحث ب " نا عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي نا أحمد بن محمد بن رشدين نا زكريل ابن يحيى الحميري نا الحكم بن عبدة عن أيوب السختياني عن حميد بن هلال العدوى عن أبي الأحوص قال.. " في سند هذه الرواية أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين " قال بن عدي کذبوه وأنكرت عليه أشياء "°۷ وكذلك الحكم بن عبدة الشيباني البصري فقد قال ابن حجر عنه في التهذيب ".. قال الآجري عن أبي داود.. ما عندي من علمه شيء وقال أبو فتح الآزردي ضعیف .°۱۸ وقال عنه في التقريب "مستور"'". الرواية الخامسة وفي .. عبد الرزاق "° 0 الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديثء الكامل في ضعفاء الرجال» ت:۲٤ء ج١ /ص١۲۲. الجرح والتعديلء ت:١٠٠ء ج۲/ص١۷. لسان ت: ٠٠8 ج١/ص٠۲۸. 3 تهذيب التهذیبء ت : ۷١١۱ ج۲/ص ۳۸۸ ۹ تقريب التهذیبء ت : ١١٤٠ء ج١/ ص ۲۳۲ or. مصنف عبد الرزاق» الرواية : ۷١١۸٠ ج٠٠/ص۱۱۸. وجاء نحو هذه الرواية عند عبد الرزاق في عدة مواضع وهي واهية ضعيفة: ٥“ عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني غير واحد من عبد القيس عن حميد بن هلال عن أبيه.. ' (مصنف عبد الرزاق الرواية : ۸ج /ص۱۱۹-۱۱۸) عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: سأله رجل أحسبه قال: أتينا الحرورية زمان كذا وكذاء لا يسألونا عن شيءء غير أنهم يقتلون من لقوا.. ' ( مصنف عبد الرزاق» الرواية: ۹ ج١۰ ١ /ص۱۱۹) سے الإباضية ومنهجية البحث م ' عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن حميد بن هلال العدوي قال : لم يستحل علي قتال الحروراء حتی قتلوا ابن خباب " هذه الرواية منقطعة الإسناد حيث أن حميد بن هلال لم يشهد تلك الأحداثء ومع هذا فإِن معمرا لم يسلم من التجريح. فقد ".. قال ابن سعد.. کان معمر رجلا له قدر ونبل في نفسه ولما خرج إلى اليمن شيعه أيوب.. وقال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى ابن معين يقول: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس فإن حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا وما عمل في حديث الأعمش شيئا. قال يحيى وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام "° وشيخ معمر في هذه الرواية هو أيوب بن أبي تميمة من أهل البصرة"""ء فعلى قول اين معين فلا يؤخذ بهذه الرواية ويجب مخالفتها. الرواية السادسة قال الإمام البخاري "° 'حدثني إسحاق الواسطي ثنا خالد عن داود عن عامر أتى الخوارج عبد الله بني خباب في قرية له فضربوا عنقه" عامر الشعبي راوي هذه الحادثة لم يشاهد وقائع جريمة القتل التي تحدثت عنها هذه الرواية. ومع هذا فإن كلمة الخوارج كان لها في عهد الصحابة -رضي الله عنهم ¬ معنى يختلف كل الاختلاف عن المعنى الذي تعارف عليه الناس في هذا العصر. ہے o۳٥‎ تهذيب التهذنیب ت: ٦۷۱۲ء ج ١٠ / ص٢۲۲ التاريخ غ الصفير ) الأوسط). ج١ /ص ۸۹ eT orf ا الان ومنهجية البحث ا 2ے فقد روي الحاكم' "ما نصه: " حدثنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي*"* حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي"”* حدثنا أبو كامل الجحدري""* حدثنا عبد العزيز بن المختار“"* حدثنا خالد عن عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال له ولابنه علي انطلقا إلى أيي سعيد فاسمعا منه حديثه في شأن الخوارج فانطلقا فإذا هو في حائط له يصلح فلما رآنا أخذ رداءه ثم احتبى ثم أنشأً يحدثتا حتى علاذكرەفي المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين فرآه النبي يل فجعل على الصحيحينءالرواية: ٢٢٠۲ء ج۲/ص ۲٦۱١ء مراجعة مصطفى عبد القادر عطا. الحافظ ١ نيبيل أيو أحمد ن ن محمد ب٠ تميمى الذ .. من كبار أهل خراسان.. قال الخطيب كان ثقة حجة وقال الحاكم الغالب على سماعه الصدق.. فما رأيته ترك قيلم الليل من نحو ثلاثين سنة..' (تذكرة الحفاظ ت:۹٠۹ء ج٣/ص ۸٦۹) ١ الثقة البغوي.. قال ابن أبي حاتم: أبو القاسم البغوي يدخل في الصحيح..قلت [ الذهبي ] وقد احتج به عامة من خرج الصحيح كالإسماعيلي والدارقطني والبرقاني.. قال الخطيب أبو بكر: كان ثقة ثبتا فهما عارفا. وقال السلمي سألت الدارقطني عن البغوي فقال: ثقة جبل إمام أقل المشايخ خطاً وقال أبو يعلى الخليلي: البغوي.. حافظ عارف صنف مسند عمه.. '(تذكرة الحفاظت: ۷۳۸ء ج۲/ص۷۳۷-٠٠۷) * فضيل بن حسين بن طلحة الجحدري أيو كامل ثقة حافظ من العاشرة.." ( تقريب التهذيبء ت :٤٤٤٥ ج ۲/٤( "عبد العزيز ين المختار الدباغ اليصري مولى حفصة بنت سيرين ثقة من السابعة * ( تقريب التهذيبء ت٤٤ ج١ ص1۰۷ ) * خالد بن مهران الحذاء أيو المنازل البصري.. قال الأثرم عن أحمد ثبت وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين ثقة وكذا قال النسائي.. وقال فهد بن حيان.. كان خالد ثقة مهيبا كثير الحديث.. وذكره ابن حبان في الثقات.. وقال العجلي بصري ثقة.. "(تهذيب التهذيبء ج٣/ص١١١-١٠۱ ) عكرمة بن عبد الله مولى ابن أصله ثقة ثبت عالم بالتفسير لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر ولا تثبت عنه بدعة من الثالثة.. " ( تقريب التهذيبت: 68۹٤ء ٥1۸ ) 4 مسند ۱ عيذ ألله ير محمد بر عد سے الانيا ومنهجية البحث ‎ei‏ ينفض التراب عن رأسه ويقول يا عمار ألا تحمل لبنة لبنة كما يحمل أصحابك قال إني أريد الأجر عند الله قال فجعل ينفض ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية قال ويقول عمار أعوذ بالله من الفتن هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه من هذه الرواية تدرك أيها القارئ أن أيا سعيد الخدري هي فسر "الخوارج" بالفئة الباغية صاحبة الفتنة والتي قتلت الصحابي الجليل عمار بن ياسر. ومن المعلوم أن عمار بن ياسر -رضي الله عنهما- قتل في حرب صفين. فلسنا هنا نشير بأصبع الاتهام على أحد في قتل عبد الله بن خباب لأن ذلك ليس من وظائفنا وخارج عن مجال بحثناء والذي نريد أن نبينه هنا هو أنه ليس في رواية الإمام البخاري هذه ولا في غيرها دليل على أن قتلة عبد الل بن خباب هم أهل النهروان. الرواية السابعة ي من طريق أيي مخنف التالف '() إن رجلا من دهاقين أسفل الفرات قد صلى يقال لهء زاذان فروخء أقيل من قبل أخواله بناحية نفرء فعرضوا لهء فقالوا : أمسلم أنت أم كافر؟ فقال : بل أنا مسلم؛ قالوا فما قولك في علي؟ قال أقول فيه خيراء أقول : إنه أمير المؤمنينء وسيد البشرء فقالوا له : كفرت يا عدو الله ! ثم حملت عليه عصابة منهم فقطعوهء ووجدوا تاريخ الطبري ج / ص۱۳۹ سند هذه الحكاية هو: * قال أيو مخنف: فحدثني أبو الصلت الأعور التيميء عن أبي سعيد العقيليء عن عبد الله بن وال التيمي› قال..* 1۳ پا الان ومنهجية بت ہہ معه رجلا من أهل الذمةء فقالوا ما أنت؟ قال : رجل من أهل الذمةء قالوا: أما هذا فلا سبيل عليهء فأقبل إلينا ذلك الذمي فأخبرنا هذا الخبر ... " كم وكم تناقل هذه الرواية من الكتاب؛ وياليتهم علموا مصدرها قبل أن يثيروه !ا حربا عاصفة على الأبرياء البررة. فأنت ترى يا أخي القارئ الكريم أن هذه الرواية أخبر بها ذمي ما آمن برسالة المصطفى ي ونقلها ذلك الراوي الكذاب التالف. فهل يقبل من هذين الشخصين طالب حق ومتبع هدى؟ ابات ًه ۰ ۱ ۰ ۱ ۰ الرواية الأولى نَا الط 1 'حدثني قال حدثني موسى بن إسماعيل“؛*ء قال حدقي سلیمان بن مسلم العجلي*° قال سمعت أبي"'* يقول : مررت بالمسجد؛ فجاء رجل إلى المصدر السابقء ج ۳ / ص ٠٢٠٤۲ “* ين شية_ بن عبيدة بن زيد بن رائطة النميري * قال ابن أبي حاتم كتبت عنه مع أبي وهو صدوق صاحب عربية وأدب قال الدارقطني ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث وكان صاحب أدب وشعر وأخبار ومعرفة بأيام الناس وقال الخطيب كان ثقة عالما بالسير وأيام الاس وله تصانيف كثيرة.. قلت[ ابن حجر]: وقال المرزباني في معجم الشعراء عمر بن شبة أديب فقيه واسع الرواية صدوق ثقة وقال مسلمة ثقة أنباً عنه المهرواني وقال محمد بن سهل راويته كان أكثر الناس حديثا وخبرا وكان صدوقا ذكيا نزل بغداد عند خراب البصرة.."( انظر تهنيب التهذیبء ت:۰۳٠٥ء ج۷ /(ص۲۹۰-۳۸۹) ‎e‏ ٠ ن اسما نقري..أيو سلمة التبوذكي.. ثقة ثبت.." ( انظر تقريب التهذيبء ‏ت:۹٦۹۹› ج۲ /ص .٠ ٢Y‏ ( ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎CC‏ الإباضية ومنهجية البحث ی ‏سمرة"* فأدى زكاة مالهء ثم دخل فجعل يصلي في المسجدء فجاء رجل فضرب عنقه؛ فإذا رأسه في المسجدء وبدنه ناحيةء فمر أيو فقال: يقول الله سبحانه قد أفلح من تركى. ونكراسممرهەفصلى 4 قال أبي : فشهدت ذاك» فما مات سمرة حتى أخذه الزمهريرء فمات شر ميتةء قال : وشهدته وأتي بناس كثير وأناس بين يديه فيقول للرجل : ما دينك؟ فيقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأني بريء من الحروريةء فيقدم فيضرب عنقه حتی مر ‏بض 4 و حي ون" ‎ ‏سليمان بن مسلم أيو المعلى العجلي_ذكرء البخاري في التاريخ الكبير ( ج٤/ص۳۷) وابن حبان في الثقات (ج٦/ص۳۹۳) يروى عن الشعبي وأبيه روى عنه التبوذكي مسلم العجلي ذكره البخاري في التاريخ الكبير ( ج۷/ص۹٠۲ ) وابن حبان في الثقات (ج*/ص۳۹۸) یروی عن سمرة بن جندب روی عنه ابنه سلیمان بن ملم سمرة بن جندب بن هلال بن حريچ بن مرة بن حزن بن عمرو بن جابر بن خشين بن لاي بن عصيم ابن شمخ بن فزارة صحب النبي يقم وغزا معه وله حلف في الأنصارء وكانت أمه عند مري بن سنان عم أبي سعيد الخدري فيرون أن سمرة فيمن شهد أحدا ونزل البصرة بعد ذلك فاختط بها ثم أتى الكوفة فأشتری بها دورا في بني أسد بالكناسة فبناها فنزلها ومات بهاء وله بقية وعقبء وروی عن رسول الله أحاديث كثيرة وكان زياد يستعمله على البصرة إذا خرج إلى الكوفة. ‏... لما مرض سمرة بن جندب مرضه الذي مات فيه أصابه برد شدید فأوقدت له نار فجعل کانون!ا ‏بين يديه وكانونا خلفه وكانونا عن يمينه وكانونا عن يساره ... فجعل لا ينتفع بذلك ويقول كيف أصنع بما في جوفي فلم يزل كذلك حتی مات * ( انظر الطبقات الكبرى»ء ت: ‎«YA۸AY‏ ٢٥۲ ( ‎1 ‏تاريخ الطبريء ج۳ / ص ٢۲۰ ‎ ‎ ‎ ‎ ا الان ومنهجية البحث ہہ ”حدڻتي عمر قال: حدثني موسى بن إسماعيلء قال: حدٿنا نوح بن قيس" عن أشعث الحداني*"ء عن آبي سوار قال : كتل سمرة من قومي في غداة سبعة وأربعين رجلا قد جمع القرآن." الرواية الثالثه قا أن“ س °°۳ ' أخبرنا وهب بن جرير بن حازم“ قال حدثني قال سمعت الفضل بن سويد يحدث وكان في حجر الحجاج وكان أبوه أوصى إلى الحجاج قال بعتي نوح ين قيس الحداني الطاحى وهو ابن قيس بن رياح روى عن تميم بن حويص وأشعث الحداني.. نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي : نوح بن قيس ثقة ذكره أبيء عن إسحاق بن منصور عن یحیی بن معين انه قال نوح بن قيس صالح. نا عبد الرحمن آنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب لي قال نا عثمان بن سعيد قال سألت يحیی بن معين عن نوح بن قيس فقال: ثقة (الجرح والتعديلء ت: ۹٠۲۲ء ج۸/ص۸۳؛) 5 أشعث بن عبد الله ين جابر الحداني.. أنا بن أبي خيثمة فيما كتب إلى قال سمعت يحیی بن معت يقول: أشعث بن جابر الحداني ثقة بصير. حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال أبي: أشعث بن جابر الحداني لا بأس به. سألت أبي عن أشعث الحداني فقال شيخ ' ( الجرح والتعديلء ت: ٤٨۹۸ء ج۲/ص ٣۷٢-٤۲۷ ). وقال ابن حجر صدوق ( تقريب التهذيبء ت:°۸› ج١ ۱ ooY سعد أبو السوار العدوي من بني عدي بن زيد مناة بن طابخة بن إلياس بن مضر وكان ثقة وقال أبو عبيد الأجري سئل أبو داود عن أبي السوار العدوي فقال من ثقات الناس روى له البخاري ومسلم والنسائي ` ( تهذيب :۹٤٤۷ء ج۲۳ /ص۳۹۲ ) ۳ الطبقات الكبرى» ج٦/ص٢٤۲۷-٠۲۷. وأيضا تاريخ الطبري ج٤ /ص٤ ۲ هب بر ن حازم ين زيد أبو عبد اله الأزد ثقة من التاسعة مات سنة ست ومائتين oot ( تقریب التهذد ۹۹٤۷ء ج۲ /ص ۲۹۱ ( ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ الحجاج في حاجة فقيل قد جيء بسعيد بن جبير فرجعت لأنظر ما يصنع به فقمت على رأس الحجاج فقال له الحجاج يا سعيد ألم أستعملك ألم أشركك في أمانتي قال بلی قال حتى ظننا أنه سيخلي سبيله قال فما حملك على أن خرجت علي قال عزم علي قال فطار الحجاج شقتين غضبا قال هيه أفرأيت لعزيمة عدو الرحمن عليك حقا ولم تر لله ولا لأمير المؤمنين عليك حقا اضربا عنقه فضربت عنقه" بعد عرضنا لهذه الأقسام من هذا الفصلء نريد أن نقف أمام الدكتور أحمد محمد جلي الذي ناقض ما دعا إليه من اتباع المنهج العلمي السليم في دراسة فقد قال بعد أن ذكر نفي الإباضية نسبة استعراض أهل التهروان للناس : " وهذه لا شك صورة عن المحكمة مخالفة تماما لكل ما ورد في كتب التاريخ عنهم؛ ولما ذكره كتاب الفرق عن مبادئهم. ولا أعتقد أن الإباضية الآن يستطيعون أن ينفوا أن المحكمةء خرجوا على علي» واتهمته طائفة منهم على الأقل بالكفرء وأنهم قتلوا عبد الله بن خباب بن الأرت» أو حموا قاتليهء وأنهم قتلوا رسول علي إليهم إيان هذه الحادثةء وأنهم حكموا بالكفر على وأصحاب الجمل.. وإذا كان الأمر كذلك ي والد وهب ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه وهو من السادسة مات سنة سبعين بعد ما اختلط لكن لم يحدث في حال اختلاطه ( تقريب التهذيبء ج١ ). ونقل ابن حجر في التهنيب: ° .. عن ابن مهدي: جرير بن حازم اختلط وكان له أولاد أصحاب حديث؛ فلما أحسوا ذلك منه حجبوه؛ فلم يسمع أحد منه في حال اختلاطه شيا * (تهذيب التهذيبء ت:٥٦۹ء ج۲/ص٤٦) ' الفضل بن سويد روى عن سعيد بن جبير.. قال أبو حاتم ليس بالمشهور ولا أرى بحديثه بأسا وذكره ابن حبان في كتاب الثقات روى له أبو داود في كتاب القدر حديثا واحدا * ( تهذيب الكمالء ج۲۳ /ص٦۲۲) انظر ص ٤٩ ۷ا الان ومنهجية البحث ب فسيكون من الصعب على الإباضية إثبات أن المحكمة لا صلة لهم بالخوارجء أو أنهم حركة منفصلة عنهم؛ وسيكون من الصعب أيضا أن ينفوا انتماء الإباضية إلى الخوارجء في الوقت الذي يثبتون فيه أن المحكمة الأولى أصل لهم “°° بعد قراءتك للأقسام الماضية من هذا الفصل تدرك أن الذي يدعيه الدكتور أحمد جلي إنما هو ضرب من الهذيان الذي لا ينطق به إلا من لم يفق من نشوة سكره وثورة عنجهيته. فقد اعتقد هذا المسكين المضطرب نفسيا"** والمتتاقض أن ما سطر في كتب التاريخ وما قاله كتاب الفرق حق ثابت يصعب على الإباضية نفیه!!!. فها هم الإباضية -و لله الحمد- وبكل سهولة يثبتون فساد المنهج الذي يتبعحه الدكتور أحمد في الكتابة عن أهل النهروان» ويثبتون ضعف تلك الروايات التي استقى منها هذا الدكتور معلوماته عن أهل النهروان. دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين» ص ۸۷^ ”* إن الاضطراب النفسي الذي يعيشه هذا الدكتور وأمثاله لا يحتاج إلى تشخيص من قبل طبيب ماهرء فقد جاءت عباراته التي وصف بها بعض الصحابة ب ١ فساد المعتقد وقلة الدين وإيثار العاجلة على الاجلة ` وب * طائفة من المقسدين ف, الأرض مر ی خير دليل على عدم وجود قاعدة قوية يبني عليها أفكاره ويؤوسس عليها أحكامه. فقد استسلم هذا الدكتور للاقوال الضعيفة حتى أصبح لا يعتقد سواها ولو قامت الحجة على بطلانها. 7 من عجائب هذا الدكتور أنه لم لتقت إلى ما اشترطه على تقسه حين قال: ' وحاولت جاهدا أن يبود والنقد.ء فنجده عند الحديث عن أهل النهروان لم يلزم نفسه هذا المنهج السوي في العرض والنقد بل نجده يقبل على روايات كتب التاريخ وأقوال كتاب الفرق وهو مغمض العينين لا لشيء إلا لأنه يعتقد أن الإباضية لا يستطيعون دحضها والرد عليها. فأين المنهج العلمي من هذا المسلك المتناقض؟. سے الإباضية ومنهجية البحث ہے ولقد ثبت -ولله الحمد-بطلان استعراض أهل النهروان للناسء فهل يستطيع هذا الدكتور أن يثبت لنا بالدليل الواضح الذي لا يحتمل التأويل صحة نسبة قتل عبد الله بن خباب وقتل رسل الإمام علي -كرم الله وجهه- إلى القادة النين التفوا حول الإمام عبد الله بن وهب الراسبي؟. وهل يستطيع هذا الدكتور أن يثبت حماية أهل النهروان لقاتل عبد الله بن خباب؟. وقد ثبت-ولله الحمد- بطلان دعوى تكفير أهل النهروان للإمام علي كرم الله وجههء فهل يستطيع هذا الدكتور أن يثبت لنا نسبة تكفير الإمام علي -كرم الله وجهه- إلى أهل النهروان؟. إن مثل الإباضية في دفاعهم عن أهل النهروان- كمثل المدافع عن بريء في محكمة الظلم والجورء فمهما قويت الأدلة على بطلان دعوى الظلمة والجورةء فإن القضاة الظالمين لن يكون منهم إلا إلصاق التهم الزائفة وإصدار الأحكام الجائرة على المتهم والمدافعين عنهء فحسبنا الله ونعم والكيل. القسم الرابع : قصة قتل الإمام علي كرم الله وجهه. نسبة قتل الإمام علي -كرم الله وجهه- إلى أتباع أهل النهروان لم تعتمد على رواية صحيحة. فالروايات التي تحدثت عن مؤامرة القتل فاسدة باطلة يرفضها الفكر الإسلامي ولا يقبلها العقل السليم. وكما قلت سابقا ليس من وظائفنا البحث والتحقيق في أحداث وقعت قبلنا بقرونء ولكن من وظائفنا تفويض أمور تلك الأحداث إلى الله تعالىء فهو وحده سيحكم بين القاتل والمقتول في يوم لا ينفع فيه مال ولا جاه. وإليك أخي القارئ هذه القصة مع بيان مصادر ضعفها: ى الإباضية ومنهجية البحث س الرواية الأولى قال الإمام الطبري " حدثني موسى بن عثمان بن عبد الرحمن المسروقيء قال حدثنا عبد الرحمن الحراني أبو عبد الرحمن""*ء قال: أخبرنا إسماعيل بن راشد قال: كان من حديث ابن ملجم وأصحابه أن ابن ملجم والبرك بن عبد الله وعمرو بن بكر التميمي اجتمعواء فتذاكروا أمر الناس»ء وعابوا على ولاتهمء ثم ذكروا أهل النهرء فترحموا عليهم؛ وقالوا: ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئا.. فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهمء فأرحنا متهم البلادء وثأرنا بهم إخواننا ! فقال ابن ملجم : أنا أكفيكم علي بن أبي طالب - وکان من اهل مصر - إقال البرك بن عبد الله : أنا أكفيكم معاوية بن أبي سفيانء وقال عمرو بن بكر : أنل كفيكم عمرو بن العاص. فتعاهدوا وتواثقوا بالل لا ينكص رجل منا عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله أو يموت دونه. فأخذوا أسيافهم» فسموهاء واتعدوا لسبع عشرة تخلو من رمضان.. فأما ابن ملجم المرادي فكان عداده في كندةء فخرج فلقي أصحابه بالكوفةء وكاتمهم أمره كراهة أن يظهروا شيئا من أمرهء فإنه رأى ذات يوم أصحابا من تيم الرباب - وكان علي قتل منهم يوم النهر عشرة - فذكروا قتلاهم؛ ولقي من يومه ذلك امرأة من تيم الرباب يقال لها : قطام ابنة الشجنة - وقد قتل أباها وأخاها يوم النهرء وكانت فائقة الجمال - فلما رآها التبست بعقلهء ونسي حاجته التي جاء لها ؛ ثم خطبها فقالت : لا أتزوجك حتى تشفي لي. قال : هنا وقع سقط والصحيح هو * عثمان بن عبد الرحمن الحراني أبو عبد الرحمن * بدليل ما نقله الطبري نفسه في سند بعض الروايات التي تحدثت عن أحداث عام ٠ للهجرة ( انظر تاريخ الطلبريء ج / ص١٠٠ وص ٦٠٠ ). وجاءت هذه الرواية عند الطبراني * حدثنا أحمد بن علي الأبار ثقا أيو أمية عمرو بن هشام الحراني ثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ثنا إسماعيل بن راشد.. ' ا الإباضية ومنهجية البحث ی وما يشفيك؟ قالت : ثلاثة آلاف وعبد وقينه وقتل عليء قال : هو مهر لك.. قال: فوالله ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل علي بن أبي طالب» فلك ما سألت.. وأتى ابن ملجم رجلا من أشجع يقال له شبيب بن بجرة فقال له : هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟ قال : وما ذاك؟ قال : قتل علي بن أبي طالب؛ قال: ٹكلتك أمك ! لقد جئت شيئا إداء كيف تقدر على علي ! قال :أكمن له في المسجدء فإذا خرج لصلاة الغداة شددنا عليه فقتلناہ فإن نجونا شفينا أنفسنا وأدركنا ثأرناء وإن قتلنا فما عند الله خير من الدنيا وما فيها. قال: ويحك.. ثم عاد إليها [ أي إلى قطام ] ابن ملجم في ليلة الجمعة التي قتل في صبيحتها علي سنة أربعين.. فدعت لهم بالحرير فعصبتهم به وأخذوا أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها عليء فلما خرج ضربه شبيب بالسيف فوقع سيفه بعضادة الباب أو الطاقء وضربه ابن ملجم في قرنه بالسيف.. ونجا شبيب في غمار الناسء فشدوا على ابن ملجم فأخذوه.. ثم قال علي : علي بالرجل» فأدخل عليه ثم قال : أي عدو الل ألم أحسن إليك ! قال: بلى» قال : فما حملك على هذا؟ قال: شحذته أربعين صباحاء وسألت الله أن يقتل به شر خلقه فقال عليه السلام : لا أراك إلا مقتولا بهء ولا أراك إلا من شر أخرج هذه القصة الطبري'"* والطبراني ”`° هذه القصة الساقطة المتهافتة النتنة والتي تراقص على مسرحها ابن ملجم صاحب السيف المسموم؛ وقطام صاحبة الجمال الأخاذء تتاقل أحداثها العدد الكثير e o1۳ ‏المعجم الكبير› الرواية: ۱۸ء ج١ /ص۹۷‎ ى الإباضية ومنهجية البحث ی من الكتاب والمؤرخين الذين لم يقفوا لحظة عند سندها. وفساد هذه القصة إنما هو آت من قبل عثمان بن عبد الرحمن الحراني أبو عبد الرحمن. عثمان بن عد . ائفى, الحرانى, الخزاعي, أيو عبد " قال البخاري : يروي عن قوم ضعاف .. وقال أبو عروبة : قال لي محمد بن يحیی : لين .. وقال الساجي : عنده مناكير.. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه لا أجيزه وقال الأزدي: متروك وقال ابن نمیر: کذاب وقال ابن حبان: يروي عن قوم ضعاف أشياء يدلسها لا يجوز الاحتجاج به.. ٤٤° أخي هل تقبل روايات من كان هذا حاله وهذه منزلته عند علماء لجرح والتعديل؟ ايه الثانية قا أن الي ٥ " أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب إذناء أخبرنا أبو بكر الأنصاريء الحسين بن فهم' "٠ء أنبأنا محمد بن سعد قال ": ..... ثم ذكر القصة ٤ . يب التهذيب ت: ٩١١٦ › ج۷ / ص۱۱۹ ۱۲۰ 0 أسد الغابة في معرفة الصحابة ج / ص۱۱۹ ٦1 . ‎wr‏ 5 قال الحاكم : الحسين بن فهم ليس بالقوي وكذلك قال الدارقطني ( لسان الميزان» ت:۲۷۸۸/۲۷ء ج۲ / ص٦۳۷ ) ا الإباضية ومنهجية ست سے هذا السند - كما يظهر لك أخي القارئ الكريم - منقطع. فبين مقتل الإمام علي -كرم الله وجهه - ومولد محمد بن سعد مائة وثماني وعشرون سنةء حیث کان مولد محمد بن سعد في عام ۸١۱ للهجرة" ". ومحمد بن سعد لم يعز هذه القصة في " الطبقات الكبرى " إلى أحدء ولكنه صدرها بقوله : " قالوا : .. ° ثم ذكر هذه القصة وفي هذا ما يكفي في رد هذه القصة على قائليها وناقليها والمحتجين بها على أهل النهروان. الرواية الثالثة وأخرج : " فحدثني أيو سعيد أحمد بن محمد النخعي ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثشي أبي ثنا عمرو بن طلحة القناد ثنا أسباط بن نصر قال سمعت إسماعيل بن عبد الرحمن السدي يقول كان عبد الرحمن بن ملجم المرادي عشق امرأة من الخوارج من تيم الرباب يقال لها قطام فنكحها وأصدقها ثلاثة آلاف درهم وقتل علي رضي الله تعالی عنه.. " هذه الرواية ليس فيها حجة لأحد على أهل النهروانء وهي ضعيفة ساقطة وذلك بسبب إسماعيل بن عبد الرحمن السدي. - إسماعيل ين عيد الرحمن السدي لم يشهد مقتل الإمام علي -كرم الله وجهه- لأنه يعد من الطبقة الرابعة'"*. ومع هذا الانقطاع في السند فإن إسماعيل هذا لم يسلم من التضعيف. ہے ۷ الطبقات الكبرى جا/ص ٥ ۸ المصدر السابق› ج٣ ٢٥۲ 3 المستدرك على الصحيحينءالرواية: 1۹0٤ء ج٣/ص٤١۱ء مراجعة مصطفى عبد القادر عطا. سسا الباضية ويي البحث ت قال سمعت المعتمر بن سليمان يقول أن بالكوفة كذابين الكلبي والسدي. حدثتا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدقا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قال سمعت الشعبي وقيل له إن إسماعيل السدي قد أعطي حظا من العلم بالقرآن فقال إن إسماعيل قد أعطي حظا من الجهل بالقرآن. حدثتا عبد الله بن أحمد قال: قلت ليحيى بن معين إبراهيم بن المهاجر والسدي متقاربان في معين وذكر إيراهيم ابن المهاجر والسدي فقال کانا ضعيفين مهينين. حدثنا محمد قال حدثنا عباس قال سمعت يحيى يقول إبراهيم بن مهاجر وأبو يحيى القتات والسدي في ی ۰ ۰ ‎oV\n‏ ‏صنكقا.. حديتهم الرواية الرابعة أخرج "٠ قصة مقتل الإمام علي -كرم الله وجهه- بسند آخر: * المدائني عن مسلمة بن محارب» عن داود بن أبي هندء عن الشعبي قال حج ناس من الخوارج سنة تسع وثلاٿين.. " ثم ذكر القصة هذه القصة من هذا الطريق منقطعة الإسناد لأن الشعبي لم يحضر اجتماع ابن ملجم وأصحابه وقت تخطيطهم لهذه المؤامرة. ومع هذا الانقطاع وهذا الضعف في سند جميع روايات هذه القصة فليس هناك من دليل على أن ابن ملجم تصرف ذلك التصرف الشائن منطلقا من تعاليم تقريب التهذيبء ت:٤ ٤٩٦٤ء ج١/ص۷٩۹ ضعفاء العقيليء ت:١٠٠ء ج١ /ص۸۷ أنساب الأشرافء ج ٣۳/ص ۹٢٤۲ ص الإباضية ومنهجية البحث ‎emam‏ وإرشادات أهل النهروانء خاصة وأن قادة أهل النهروان قد ماتوا قبل مقتل الإمام علي -كرم الله وجهه- بسنتين. وعلى القائلين بعكس هذا القول أن يأتوا لنا بالدليل القاطع الثابت. القسم الخامس : قصة اجتماع المحكمة""* بابن الزبير إن الأكانيب والاقتراءات والأقوال الزائفة عملت عملها السيئ في جسم هذه الأمة. فأصبح أبناء العقيدة الواحدة تمزق صفوفهم أقوال الكذابين وافتراءات الدجالين. ويا لهول الفاجعة حين ترك المسلمون قول الحق الذي ألف الله به قلوب قبائل العرب المتناحرة. ويا للحسرة حين أخذ المسلمون بحكايات الكذابين واتخذوا منها سيوفا لتقطيع جسم أمتهم؛ ومعاول لتهديم أركان أمجادهم. وهذه القصة التي سنذكرها هنا هي واحدة من الأكاذيب التي نتسج خيوطها الكذابون وتغطى بها أذنابهم الجهلة الحمقى لأجل النيل من أهل النهروان وأتباعهم. ولكن -ولله الحمد- يظهر الحق ولو قل أتباعهء ويندحر الباطل ولو كثر أشياعه. لقد مر بك في هامش ص ١۱۸ بعض المعاني التي استخدمت لها كلمة "الخوارج'. الذي يقول به الإباضية أن جميع من شارك من المحكمة في الدفاع عن مكة المكرمة تحت راية عبد الله ابن الزبير كانوا على رأي أهل النهروان الرافض لكل صور الإرهاب المتمثل في القتل والنهب والسلب. وبعد رجوع الجيش الأموي عن مكة المكرمة رجع المحكمة إلى البصرة وهناك قابلهم إرهاب الأمويين على يد عبيدالل بن زياد مما جعل نافع بن الأزرق ينتحل مبادئ تخالف ما كان عليه أهل النهروان. وحينما رأى الإباضية مسلك نافع الجديد طردوه وشاركوا الامة الإسلامية في حروبها ضد الأزارقة. پىسا الإاضية ريي بت ہے الرواية التي اعتمد عليها الكتاب أخرج الاما يمن طريق أبي مخنف التالف واجتمعت الخوارج حين ثار ابن الزبير بمكةء وسار إليه أهل فتذاكروا ما أتى إليهم؛ فقال لهم نافع بن الأزرق: .. فاخرجوا بنا تأت البيت ونلق هذا الرجل فإن يكن على رأينا جاهدنا معه العدوء وإن يكن على غير رأينا داففنا عن البيت ما استطعناء ونظرنا بعد ذلك في أمورنا. فخرجوا حتی قدموا على عبد الله بن الزبير فسر بمقدمهم ونبأهم أنه على رأيهم؛ وأعطاهم الرضا من غير توقف ولا تفتيش ثم إن القوم لقي بعضهم بعضاء ققالوا : إن هذا الذي صتعتم أسس بير رأي ولا صواب من الأمرء تقاتلون مع رجل لا تدرون لعله ليس على رأيكم؛ إنما كان أمس يقاتلكم هو وأبوه ينادي : یال ثارات عثمان ! فأتوه وس لوه عن عثمان» فان برئ منه كان وليكم؛ وإن أبى كان عدوكم. فمشوا نحوه فقالوا له : أيها الإنسانءإنا قد قاتلنا معكء ولم تفتشك عن رأيك حتى نعلم أمنا أنت أم من عدونا ! خبرنا ما مقالتك في عثمان؟ فنظر فإذا من حوله من أصحابه قليلء فقال لهم: إنكم أتيتموني فصادفتموني حين أردت القيام؛ ولكن روحوا إلي العشية حتى أعلمكم من ذلك الذي تريدون. فانصرفواء وبعث إلى أصحابه ققال : البسوا السلاحء واحضروتي بأجمعكم العشيةء ففعلواء وجاعت وقد أقام أصحابه حوله سماطين عليهم تاريخ الطبري ج۳ / ص۳۹۷ - ۳۹۸ سند هذه الرواية هو: حدثت عن هشام بن محمد الكلبيء عن أيي مخنف لوط بن يحیی قال: حدٹقي أبو المخارق الراسبي» قال:.."ء وكذلك جاءت هذه الرواية بسند آخر: * قال هشام: قال أيو مخنف: وحدثني يو علقمة الخثعمي› عن قبيصة بن عبد الرحمن القحافيء من خثعم› قال:..' ا الإباضية ومنهجية البحث ى السلاحء وقامت جماعة منهم عظيمة على رأسه بأيديهم الأعمدةء ققال ابن الأزرق لأصحابه : خشي الرجل غائلتكم؛ وقد أزمع بخلافكم واستعد لكم؛ ما ترون؟. فدنا منه ابن الأزرقء قال له: يا ابن الزبيرء اتق الله ربك؛ وأبغض الخائن المستأثرء وعاد أول من سن الضلالةء وأحدث الأحداثء وخالف حكم الكتابء فإنك إن تفعل ذلك ترض ربكء وتنج من العذاب الأليم نفسكء وإن تركت ذلك فأنت من الذين استمتعوا بخلاقهم ٠ وأذهبوا في الحياة الدنيا طيباتهم.. .. فنحن.. من ابن عفان وأولیائه برآءء فما تقول أتت يا ابن الزبير؟ قال: فحمد الله ابن الزبير وأثنى عليه ثم قال :.. وأنا أشهدكم ومن حضر أُني ولي لابن عفان في الدنيا والآخرةء وولي أوليائكء وعدو أعدائهء قالوا : فبرئ الله منك يا عدو الله ؛ قال: فبرئ الله منكم يا أعداء الله. وتفرق القومء فأقبل نافع بن الأزرق الحنظليء وعبدالله بن صفار..ء وعبدالل بن إياض .. حتى أتوا البصرة.. " هذه الرواية باطلة ساقطة وهي مع ضعفها تعارض رواية أخرى جاءت عند الإمامين البخاري والبيهقي. أبتار', تجا الكتات الرواية الأولى قال الإمام : "حدثني أنا عبد أنا المتذر بن حدثني سعيد بن حرب قال كنت جليسا لعبد الله بن عمر في المسجد الصغير ( الأوسط وجاءت هذه الرواية أيضا عند البيهقي *.. سعيد بن حرب العبدي قال كنت جليسا لعبد الله بن عمر في المسجد الحرام زمن ابن الزبير وفي طاعة ابن الزبير س الإباضية ومنهجية ب ہہ الحرام زمن عبد الله بن الزبير وفي طاعة ابن الزبير رعوس الخوارج نافع بن الأزرق وعطية ونجدة قال ابن عمر ما كنت لأعطى بيعتي في فرقة ولا أمنعها من جماعة" من رواية الإمام البخاري يتبين لنا الآتي: - أن تلك الفئة من الناس والتي تسمى الخوارج كانوا في طاعة عبد الله بن الزبير عند قدومهم للدفاع عن الكعبة المشرفة من شر الجيش الأموي. - أن من الصحابة من لم يبايع عبد الله بن الزبير. وهذا القول فيه الكفاية لدحض تلك المهاترات التي ذكرتها رواية أيي مخنف الضعيف التالف. وأما نسبة تكفير ابن الزبير إلى المحكمة فباطل ولم يأت من طريق صحيح يعتد 4. والذي وجدناه أن هناك روايات أحسن حالا من روايات أبي مخنف التالف تتسب تهام ابن الزبير بالإلحاد والعصيان إلى جنود بني أمية وقادتهم. رؤوس الخوارج نافع بن الأزررق وعطية بن الاسود ونجدة فبعثوا أو بعضهم شابا إلى عبد الله بن عمر ما يمنعك أن تبايع لعبد الله بن الزبير أمير المؤمنين..* ( سنن البيهقي الكبرى» تحقيق محمد عبد القادر عطاء مكتبة دار البازءالرواية:٦۸٥٠٠ء ج۸/ص۱۹۳) عبد الله بن عثمان بن جيلة.. أبو عبد الرحمن المروزي الملقب عبدان ثقة حافظ ( تقريب التهذيبء ت :٤٦۷٤ء ج١ ۱۳٠ ) عبد الله بن المبارك المروزي مولى يني حنظلة ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد جمعت فيه خصال الخير ( تقريب التهذيبء ت: ۲۷٠ ) *" المنذر ين ٹعلبة الطائى أو السعء أ ان 1 هة ( تقريب التهذيبء ت: ۹چ ص۲۱۲ ) ذكره ابن حبان في الثقات ( الثقاتء ج٤ ص٢٤۲۸ ) سسس الإناضية ومنيبي البحث ~~ الرواية الثانية قال ا " فحدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا إيراهيم بن عبد الله السعدي"”* ثنا روح بن ثا عوف؛“° ثنا أبو الصديق*”* قال: لما ظفر الحجاج على ابن الزبير فقتله ومثل به ثم دخل على أم عبد الله وهي أسماء بنت أبي بكر فقالت كيف تستأذن علي وقد قتلت ابني فقال إن ابنك ألحد في حرم الله فقتلته ملحدا عاصيا حتى أذاقه الله عذابا أليما وفعل يه وفعل فقالت كذبت يا عدو الله وعدو المسلمين والله لقد قتلته صواما قواما برا بوالديه حافظا لهذا الدين ولئن أفسدت عليه دنياه لقد أفسد عليك آخرتك ولقد حدثنا رسول الله يكيم أنه يخرج من ثقيف كذايبان الآخر منهما أشر من الأول وهو المبير وما هو إلا أنت يا حجاج“ أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني .. روى عنه أبو بكر بن إسحاق الصبفي وحسان ابن محمد الفقيه وأيو عبد الله الحاكم.. وكان من أئمة هذا الشأن. قال الحاكم: كان صدر أهل الحديث ببلدنا بعد ابن الشرقي يحفظ ويفهمء صنف مستخرجا على الصحيحينء وصنف المسند الكبير.. كان ابن خزيمة يقدم أبا عبد الله بن يعقوب على كافة أقرانه ويعتمد قوله فيما نرد عليه وإذا شك في شيء عرضه عليه.. * ( تذكرة ٣٦۸۳ء ج٣/ ص٤٦۸ -٥٦۸ ) إبراهيم ين عبد الله السعدي النيسابوري صدوق..وذكره بن حبان في الثقات ( انظر لسان الميزانء ت: ۱۹۸ ءج ١۱/ص ۸٦) روح ين عيادة ين العلاء بن حسان القيسي أبو محمد البصري ثقة فاضل له تصانيف من التاسعة ( انظر تقريب التهذیبءت:۱۷٦۱۹ء ج١/ص٢٤۳۰ ) ‎oA‏ . ٠ م ‏ف بن أيي جميلة.. الأعرايي العيدي ثقة رمي بالقدر وبالتشيع من السادسة ( تقريب التهذيبت:٠۳٠٠؛› بكر بن عمرو_وقيل اين قيس أو الصديق الناجي.. ثقة من الثالثة ( انظر تقريب التهذيبء ت :۹٠٤۷ء ص٦۱۳ ) ‎ ‎ ‎ ‎ ۷ الإباضية ومنهجية البحث س أخرج هذه الرواية الحاكم"”* وابن سعد"“° فرواية أبي مخنف التالف وجدت لها طريقا ممهدا إلى عقول كثير من الذين لا يميزون الحق من الباطل ولا يعرفون الصدق من الكذب» لهذا جاعءت كتاباتهم علامة على جهلهم بالتاريخ الصادق» وبيانا واضحا لما تحمله قلوبهم من كره للمخلصين من أبناء هذه الأمة وحب للمجرمين والسفاكين للدماء. فقد وجدنا ناصر بن عبد الله السعوي يسترشد بأقوال أبي مخنف التالف المتروك وهو يعلن تضليله للفئة"” التي جاءت لتدفع عن بيت الله الآمن شر الجيش الأموي. فلو كان عقل ناصر السعوي سليما لما قبل الأكانيب ولو كان لسانه صادق اللهجة لما قذف الأبرياء بالأباطيل. والدكتور صابر طعيمة اعتمد على رواية أبي مخنف المتروك ليبني عليها كتاباته""* عن لقاء المحكمة بابن الزبيرء وبعد عرضه لتلك الرواية وتحليلاته لبعض وقائعها سأل الإباضية هذه الأسئلة : " ونحن هنا نسأل على أي أساس بني القوم معتقدهم الكريم في عثمان هيه هل أنكر ابن إياض موقفه الذي كان مع ابن الأزرقء أو أنه تصحيح عقدي انتبه له الأئمة الإباضيون من بعد ابن إياض» خاصة وأننا لم `“ المستدرك على الصحيحين› الرواية: ۳٠٦۸ء ج٤/إص١۷٠› مراجعة مصطفى عبد القادر عطا 0 الطبقات الكبرى؛ء ج۸/ص ٠١٠۲ء فقد جاءت هذه الرواية عند ابن سعد * حدثنا إسحاق الأزرق عن عوف الأعرابي عن أبي الصديق الناجي أن الحجاج دخل على أسماء...". فقد مر بك أعلاهء قول ابن حجر في كل من عوف الأعرابي وأبي الصديقء وأما إسحاق الأزرق فقد قال عنه ابن حجر: "قة'( انظر تقريب التهذیبء ج١ /ص۸۷) الخوارج دراسة ونقد ص ١۱۳۲-۱۳ "* الإباضية عقيدة ومذهباء ص۲۷-۲۲ OAA سے الانيا ومنهجية البحث س نعثر على ما يفيد في هذا الشأنء لكن الذي نعتقده أن جمهور الإباضية من خلال مل كتب علماؤهم ومؤرخوهم لا يرون في الخليفة عثمان وبقية أصحاب رسول الله غير ما يرى جمهور المسلمين. بل إن أئمتهم يعنون عناية طيبة بالصحابيين علي وعثمان -رضي الله عنهما- تستحق التقديرء وأبو إسحاق بن أطفيش الإبلضي في رسالته ( النقد الجليل في الرد الجميل) سجل ثثناء ودعاء للخليفة عثمان بن عقا °۹ هذا الدكتور في حيرة من أمره. فهو يرى أن الحق الذي عليه الإباضية مناقض لكل ما سجلته كتب التاريخ المكذوبةء ومع هذا نجده يصر على أن هناك تصحيح عقدي""* أقدم عليه أئمة الإباضية مع تطور الزمن. فلو أخذ الدكتور صابر بالأقوال الصادقة لما وجد نفسه في هذه الحيرة التي يبحث لنفسه مخرجا منهاء ولوجد الفكر الإباضي قوي الأساس» ثابت الأركان› لا تتبدل مبادئهء ولا تتغير اتجاهاته مهما اختلفت العصور وتغيرت الأماكن. وأخيرا أدعو كل من جعل رأسه وكرا لأقوال الكذابين -تبيض فيه وتفرخ- إلى التجرد من الهوى والبحث عن الحق واتباعه والتزام قول الصدق والدعوة إليه. إن المنهجية التي يتبعها بعض الباحثين عند الكتابة عن أهل النهروان منهجية باطلة يرفضها الإسلام ولا يقرها الشرع. ولقد رأيت أخي القارئ الكريم من خلال قراءتك لأقسام هذا الفصل أن جميع الروايات التي اعتمد عليها المؤرخون وكتاب المرجع السابقء ص ٦۸۷-۸ مما قاله الدكتور صابر : * .. اختلف المذهب فيما بعد وأصبح يشكل معطيات جديدة ء قد لا تضعمه بين أجنحة الغلو في الفكر الخارجي. * ( انظر الإباضية عقيدة ومذهبا » ص۲۹ ) ا الانيا ومنهجية البحث ہہ الفرق روايات ضعيفة الأسانيد أو مضطربة المتون. والنين تجنوا على أهل النهروان والإباضية خاصة لم يكن لديهم رواية صحيحة متصلة الإسناد يبنون عليها أحكامهم. وبعض الذين كتبوا عن أهل النهروان في هذا العصر لم يسلموا من التقليد الأعمى وإن ادعوا الالتزام بمنهج علماء الحديث في تحقيق الروايات التاريخيةء حيث نجدهم يعتمدون على روايات باطلة ويتركون روایات أرقى متها سندا. وبسبب انتشار الروايات الضعيفة عن أهل النهروان بين أوساط الناس جعل الكتاب يأخذون بتلك الأخبار الواردة في هذه الروايات وكأنها حقائق مسلم بثبوتهاء وفي نفس الوقت نجدهم لا يلتفتون إلى الروايات القليلة القوية والتي تنسب المخالفات الشرعية إلى غير أهل النهروان. وحقيقة الأمر أن الذين أساؤوا إلى أهل النهروان والفكر الإباضي يفتقرون إلى المنهجية الصادقة المبنية على تعاليم الإسلام في قول الصدق وإظهاره وترك الباطل ووأده. ا الأباضية ومنهجية البحث ہے الفصل السادس روايات من كتب الحديث ‎mer‏ الإباضية ومنهجية اليبحث ہہ ‏الناظر في الروايات التي اعتمد عليها في النيل من أهل النهروان يجدها تتقسم إلى قسمين: ‏ ١-القسم الأول :روايات لم تحدد قوما بأعيانهم. ‏٢-القسم الثاني : روايات ذكرت أهل النهروان بالإشارة أو بالنص. ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ سا الانيا ومنهجية البحث ب القسم الأول: روايات لم تحدد قوما بأعيانهم ليس هناك من متعلق لأحد في الروايات الصحيحة التي لم تذكر أهل النهروان بالنص أو بالإشارة. والروايات التي سأذكرها هنا -الصحيح منها والضعيف- لم تذكر أحدا ولكن بعضها حدد الخصال والأعمال التي بها يكون الإنسان مارقا وخارجا عن دين الله تعالی. والذين يحملون هذه الروايات على أهل النهروان عليهم أن يأتوا لتنا بالدليل الصحيح القاطع الذي يخصص هذه الروايات ويجعل معناها في أهل النهروان. وأنت يا أخي القارئ الكريم إذا أمعنت النظر في هذه الروايات ستجد أن النين حملوا معناها في أهل النهروان لم يكن لهم من دليل على ذلك إلا روايات تاريخية باطلة أو روايات ضعيفة من كتب الحديث. الرواية الأولى قال الإمام البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن یحیی بن سعيد عن محمد بن إيراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري صي أنه قال سمعت رسول الله ي يقول: يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع عملهم ويقرؤون القرآن لايجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في التصل فلا يرى شيئا وينظر في القدح فلا یری شيئا وينظر في الریش فلا یری شیئا ویتماری في الفوق ". | الانيا ومنهجية البحث ہہ أخرج هذه الرواية الإما ن حبيب"'* والإمام البخاري"'* والإمام مسلم''* و ادن حبا۰ °۱ الرواية الثانية قال الإمام البخاري: "حدثنا أيو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا سعيد الخدري مق قال بينما نحن عند رسول الله ل وهو يقسم قسما أتاء ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل فقال عمر یا رسول الله ائنن لي فيه فأضرب عنقه فقال دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نضيه -وهو قدحه- فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله ل وأشسهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي ية الذي نعته". ۹۲ مسند الإمام الحديث : ٠۳ء ج١ """فتح الباريء الحديث : ج١٠ / ص۱۲۲ - ۱۲۳ والحديث : ۹۳۱٦ء ج٤١ / ص٦۲۸ المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الحجاج -ء الحديث : ٦٤٤۲ء م٤ ج۷ ٤٦١-١٦٠ صحيح ابن حبان» الحدیث : ۷۳۷٦ء ج١۱ /ص ۱۳۲ ۹4 o۹0 ‎NNN‏ الإباضية ومنهجية البحث ب ‎ ‏- أيو اليمان : ن ناف اني مو لا ‏" قال الأثرم : سئل أبو عبد الله عن أبي اليمان فقال : أما حديثه عن صفوان وحريز فصحيح قال وهو يقول : أخبرنا شعيب» واستحل ذلك بشيء عجيب"'". قال أبو عبد الله : كان أمر شعيب في الحديث عسرا جداء وكان علي بن عياش سمع منهء وذكر قصة لأهل حمص أراها أنهم سألوه أن يأذن لهم أن يرووا عنهء فقال لهم : لا. ثم كلموهء حضر ذلك أبو اليمان فقال لهم: ارووا عني تلك الأحاديث. فقلت لأبي عبد الله : مناولة؟ قال لو كان مناولة كان لم يعطهم كتبا ولا شيئاء إنما سمع هذا فقط فكان ابن شعيب يقول : إن أُبا اليمان جاءني فأخذ كتب شعيب مني بعدء وهو يقول أخبرنا ... وقال المفضل بن غسانء عن يحيى بن معين : سألت أبا اليمان عن حديث شعيب ابن أبي حمزة فقال: ليس هو مناولةء المناولة لم أخرجها لأحد.. وقال شعيب بن عمرو البردعيء عن أبي زرعة الرازي : لم يسمع أبو اليمان من شعيب الا حديثا واحدا والباقي إجازة.. ‏""فتح الباري» الحديث : ۱۰٦۳ء ج۷ / ص٢٤۳۲ ۲ السنن الكبرى» الحديث : ١۷١٠ء ج۸ / ص٠٠۲۹ء دار الكتب العلمية. ‎o4۸ ‏آتت تری أن آبا اليمان في هذه الرواية يقول ` أخبرنا شعيب.. *. ‏قال أحمد محمد شاكر : وقد جازف بعضهم فنقل بمثل هذه الوجادة بقوله (حدشا فلان) أو (أخبرنا فلان)! وأنكر ذلك العلماءء ولم يجزه أحد يعتمد عليه بل هو من الكذب الصريح» والراوي به يسقط عندنا عن درجة المقبولين» وترد روايته *( انظر الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديثء هامش ص ۹۷( ‎ ‎ ‎ ‎ ا الإباضية ومنهجية البحث ج قلت [ ابن حجر ]: وقال الآجريء عن أبي داود : لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا كلمة. "٩°۹ وأخرج "٠ أيضا هذه الرواية من طريق الوليد بن مسلم القرشي "عن " الأوزاعي - الوليد بن مسلم القرشي.._ أيو العياس الدمشقي '.. قال المروذي عن أحمد : كان الوليد كثير الخطأً. وقال حنبل عن ابن معين : سمعت أيا مسهر يقول : كان الوليد ممن يأخذ عن أبي السفر حديث الأوزاعيء وكان أبو السفر كذابا. وقال مؤمل بن أهاب عن أبي مسهر: كان الوليد بن مسلم يحدث حديث الأوزاعي عن الكذابين ثم يدلسها عنهم. وقال صالح بن محمد : سمعت الهيثم بن خارجة يقول : قلت للوليد قد أفسدت حديث الأوزاعصي. قال : كيف؟ قلت : تروي عن الأوزاعي عن نافع وعن الأوزاعي عن الزهري ويحيى بن سعيد وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامرء وبينه وبين الزهري إيراهيم بن مرة وقرة وغيرهماء فما يحملك على هذا؟. قال أنبل الأوزاعي عن هؤلاء. قلت فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء وهؤلاء وهم ضعفاء أحاديث مناكير فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ضعف الأوزاعي. قال: ولم يلتفت إلى قولي. وقال الدارقطني : كان الوليد يرسل يروي عن الأوزاعي أحاديث عند الأوزاعصضي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع وعن عطاء. سألت [ السائل هو الآجري ] أحمد عن الوليد —_—_——_ے تهذيب التهذیب ت: ج٢ / ص ٥ - ۳۹۷ فتح الباريء الحديث : ١١6۱ء ج۱۲/ ص۱۸۹-۱۸۸. وكذلك انظر سنن الأاوزاعيء الرواية : 4۹ 5« ص٦٤٦ ۷ الإباضية ومنهجية البحث ب فقال : اختلطت عليه أحاديث ما سمع وما لم يسمع؛ وكانت له منكرات.. وقال عبد الله ين أحمد سئل عنه أبي فقال : کان وقال أبو الفداء عبد الله القاضي محقق "كتاب الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي: ".. والوليد كان ثقة إلا أنه كان كثير التدليس فإذا [قال:] حدقا أخبرناء أنبأنا فروايته صحيحة وإذا قال : قالء عن حدث» أخبر فلا تقبل روايته "٠" كما لا يخفى عليك أيها القارئ فإن الوليد يعنعن في هذه الرواية عن الأوزاعي. وأخرج هذه الرواية الإمام :٠ من طريق يونس بن يزيد بن أبي النجاد عن ابن شهاب وكذلك من طريق حرملة بن یحیی بن عبد الله وأحمد بن عبد الرحمن الفهري - يونس ين يزيد بن أبي النجاد " قال الأثرم : قيل لأبي عبد الله فإيراهيم بن سعد فقال : وأي شيء روی راهيم عن الزهري إلا أنه في قلة روايته أقل خطاً من يونس. قال ورأيته يحمل ءلى يونس.. وقال لم يكن يعرف الحديث وكان يكتب أرى أول الكلام فينقتطع الكلام فيكون أوله عن سعيد وبعضه عن الزهري فيشتبه عليه.. وقال أبو زرعه الدمشقي سمعت أيا عبد الله أحمد بن حنيل يقول فى حديث أت.. 1 1ء تهذيب التهذيب ت :۷ء جا / ص ۱۳۴ - ميزان الاعتدال ت: ٥٠٤۹ ء ج٤ / ص ۷٢٤۳- ۸ . كتاب الضعفاء والمتروكين ت: ۳۹۷۱« ج۳ / ص۱۸۷ ٢ كتاب الضعفاء والمتروكين ت: ۲۱۷۱ ٠ ج٣ / هامش صفحة ۱۸۷ ۳ المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الحجاج الحديث : ٢٤٤۲ء م٤ ج۷ / سے الانيا ومنهجية البحث س وقال الميموني سئل أحمد من أثبت في الزهري قال: معمر. قيل فيونس قال : روى أحاديث منكرة.. وقال ابن سعد : كان حلو الحديث كثيره وليس بحجة ربما جاء بالشيء المنكر.. "°` - حرملة بن يحيى ين عبد الله بن حرملة التجيبي؛ أيو حفص " قال أبو حاتم : لا يحتج به وقال ابن عدي : سألت عبد الله بن محمد القرهاداني أن يملي علي شيئا عن حرملةء فقال : هو - أحمد بن عبدالرحمن الفهري.. اين أخي عبد الله بن وهب: ' أكثر عن عمهء وروى عن : الشافعي.. وعنه : مسلم؛ وابن خزيمة.. وقال ابن أبي حاتم : عن أبي زرعة : أدركناه ولم نكتب عنه.. وقال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفهء ومن كتب عنه من الغرباء لا يمتنعون من الرواية عنه.. وقال ابن عدي: ومن ضعفه أنكر عليه أحاديث وكثرة روايته عن عمه..وقال أبو سعيد بن يونس : توفي في شهر ربيسع الآخر سنة ٢٤٦۲ء ولا تقوم بحديثه حجة..وقال أحمد بن صالح : بلغني أن حرملة يحدث بكتاب الفتن عن ابن وهبء فقلت له في ذلك وقلت : لم يسمعه من ابن وهب أحدء ولم يقرأه على أحدء قال : فرجع من عندي على أنه لا يفعلء ثم بلغني أنه حّث به بعد. وقال : فقيل للبوشنجي إن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدّث به عن ابن وهب قال: فهذا كذاب اذا ہے ` تهذيب التهذیب ت : ٤٤۸۲ ء ج١٠ /ص ٢٤۳۹ ميزان الاعتدال ت: ۱۷۸۳ء ج۱ / ص٣۷٤ ` تهذيب التهذيب ت : ٥۷ء ج١ / ص٤٤ - ٥٠ ٦. سے الإباضية ومنهجية البحث سس وقد عده النسائي من الكذابين”*` هذه الرواية مع ما قيل في بعض طرقها من ضعف ليس فيها من ذكر لأهل النهروان. وأما قول أبي سعيد الخدري مَقّ: " وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه.. " فليس فيه دليل على أن المقصودين هنا هم أهل النهروانء فق د قاتل الإمام علي -كرم الله وجهه- كثيرا من الناس. فليس هناك من دليل يخصص هذه الرواية ويجعلها في أهل النهروان. وفي رواية الحاكم"'" عن أبي سعيد الخدري مه توضيح لمعنى رواية الإمام البخاري. فقد فسر أبو سعيد الخدري َف " الخوارج " بالفئة الباغية صاحبة الفتتة والتي قتلت الصحابي الجليل عمار بن ياسر. فلمادا نحمل رواية الإمام البخاري على أهل النهروانء ولا نحملها على غيرهم من الذين وصفهم الرسول 3% بالفئة الباغية؟!. ايك الثالثة الاما 1 الضعفاء والمتروكين للنسائي ت: ١ ء المجموع في الضعفاء والمتروكين ص ٢6٦ * فتح الباري؛ الحديث : ۹۳۳٦ء ج٤١ / ص٢٥۲۹-٦۲۹ 1.۹ مسند الإمام أحمدء الرواية ١۹٠٠٠ ١ دلائل النبوة ج[ ص۷٣٤ -. وكذلك انظر سنن الأوزاعيء الرواية ۰ ص ٦٤٦-۷٤1 ١۱ انظر ص 4 ٢۲ ا الإباضية ومنهجية البحث ل حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن أيبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال أتى رجل النبي ¢ بالجعرانة منصرفه من حنين وفي ثوب بلال فضة ورسول الله يق يقبض منها يعطي الناس فقال يا محمد اعدل قال ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل فقال عمو بن الخطاب مق دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق فقال معا الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز حتاجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية. أخرج الإمام مسلم”'٠ وابن ماجة''" هذه الرواية من طريق أبي الزبير "عن" جابر - أيو الزبير : هو محمد ين مسلم بن تدرس الأسدي مولاهم "... وقال عبدالله بن أحمد : قال ابي : کان أيوب يقول : حدثنا أبو الزبير›ء وأبو الزبير أبو الزبير قلت لأبي يضعفه؟ قال نعم. وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة يقول حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير أي كأنه يضعفه. وقال هشام بن عمار عن سويد بن عبد العزيز قال لي شعبة تأخذ عن أبي الزبير وهو لا يحسن أن يصلي؟ وقال نعيم بن حماد سمعت هشيما يقول سمعت من أبي الزبير فأخذ شعبة كتابي فمزقه.. وقال محمد بن جعفر المدائني عن ورقاء قلت لشعبة ما لك تركت حديث أبي الزبير قال رأيته يزن ويسترجح في الميزان وقال يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول أبو الزبير يحتاج إلى دعامة.. وقال يعقوب بن شيبة نقة صدوق وإلى الضعف ما هو وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي الزبير فقال : يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب الي من سفيان.. ۹۳ المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الحجاج -ء الحديث : ٦٤٤۲و ۷٤٤۲ء م ٤ ج۷ / ص۹٥۱ -.٦۱ ` سنن ابن ماجةء الحديث : ١۱۷۲ء ج١ / ص١٦ ٤1 ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ قال شعبة لم يكن في الدنيا أحب إلي من رجل يقدم فاسأله عن أبي الزبيرء فقدمصت مكة فسمعت منه فبينا أنا جالس عنده إذ جاءه رجل فسأله عن مسألة فرد عليه فافترى عليه فقال له : يا أبا الزبير تفتري على رجل مسلم؛ قال : إنه أغضبني قلت : ومن يغضبك تفتري عليه؟ لا رويت عنك شيئا.."“ " وأما أبو محمد بن حزم فإنه يرد من حديثه ما يقول فيه : "عن" جابر ونحوه لانه عندهم ممن يدلس ؛ فإذا قال: سمعت» وأخبرنا احتج به. ويحتج به ايبن حزم إذا قال: " عن" مما رواه عنه الليث بن سعد خاصة.. ٦۱۱ وقال الذهبي : " وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما لم يوضح فيها أبو الزبير السماع عن جابرء وهي عن غير طريق الليث عنه؛ ففي القلب منها شيء"`` وأنت ترى أيها القارئ أن أبا الزبير لم يصرح في هذه الرواية بالسماع من جابر بل عنعن فيها عنه وهذا يكفي لإسقاط الاحتجاج بهاء كذلك كون هذه الرواية لم تحدد قوماً بذاتهم فمن القول بلا دليل حمل مدلولها على أهل النهروان. هذا وقد أخرج هذه الرواية_اليزار ^` الرواية الرايعة ۰ عبد الرزاق''': " أخبرنا عبد الرزاق عن معمر قال : سمعت يزيد الرقاشي يقول : بينا النبي ي جالس مع أصحابه فأشرف عليهم رجل فأثنوا عليه تهذيب التهنیب ت : ۸۰٥٦ء ج۹ / ص١۳۸ -۳۸۲ ٦ ميزان الاعتدال ت: ۹٦۸۱ء ج٤ / ص۳۷ المرجع السابقء ج٤ / ص۳۹ كشف الأستار عن زوائد البزارء الرواية : ١١۸١ء ج۲/ص١٠۳. وكذلك الروية : ١١۸٠ مصنف عبد الرزاق» الرواية : ١٤۱۸۱۷› ج ١ص کے الإباضية ومنهجية البحث ص خيراء فقال النبي ي إن في وجهه سفعة شيطان» فجاء فسلم؛ فقال النبي ي : أحدثت نفسك آنفا أنه ليس في القوم رجل أفضل منك؟ قال نعم ثم ولى» فقال الئبي يل : أفيكم رجل يضرب عنقه؟ فقال أبو بكر: أناء ققام فرجعء فقال : انتهيت إليه فوجدته قد خط خط وهو يصلي فيه فلم تشايعني نفسي على قتلهء فقال النبي يل : أيكم له؟ فقال عمر بن الخطاب: أناء فقام إليهء ثم رجع فقال : يا رسول الله وجدته ساجداً فلم تشايعني نفسي على قتلهء فقال النبي يلقم : أيكم له؟ فقال علي : أنايا رسول الله فقال النبي 6 : أنت له إن أدركته ولا أراك أن تدركه؛ فقام ثم فقال : والذي نفسي بيده لو وجدته لجئتك برأسهء فقال النبي " هذا أول قرن من الشيطان طلع في أمتي - أو أول قرن طلع من أمتي - أما إنكم لو قتلتموه ما اختلف منكم رجلان» إن بني إسرائيل اختلفوا على إحدى - أو اثنتين - وسبعين فرقةء وإنكم ستختلفون مثلهم أو أكثرء ليس منها صواب إلا واحدةء قيل : يا رسول الله وما هذه الواحدة؟ قال : الجماعةء وآخرها في النار "٠ هذه الرواية ضعيفة من وجوه: -معمر ين راشد الأزدي البصري ".. قال ابن سعد.. کان معمر رجلا له قدر ونبل في نفسه ولما خرج إلى اليمن شيعه أيوب.. وقال ابن ابي خيثمة سمعت يحيى ابن معين يقول: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه_ إلا عن الزهري وابن طاوس فإن حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا وما عمل في حديث الأعمش شيئا. قال يحيى وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وهذا الضرب مضطرب کٹیر الأوهام ‎Won‏ 5 تهذيب التهذیب ت: ٦۷۱۲ء ج ١٠ / ص١٢۲۲ ا الإباضية ومنهجية البحث ‎ee‏ - يزيد بن أبن الرقاشي.. البصري ضعفه علماء الجرح ققد " قال ابن سعد كان ضعيفاً قدرياً... وقال شعبة : لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عن يزيد... وقال يزيد بن هارون سمعت شعبة يقول لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عن يزيد الرقاشي.. وقال أبو داود عن أحمد : لا يكتب حديث يزيد.. وقال ابن أيي خيثمة عن ابن معين رجل صالح وليس حديثه بشيء.. وقال النسائي والحاكم أبو أحمد متروك الحديث وقال النسائي أيضا ليس بثقة .."* وفي مختصر زوائد مسند البزار"'"٠_نحو هذه الرواية " حدثنا إيراهيم بن عبدالله بن محمد الكوفيء ثنا عبدالرحمن بن شريكء نتا أبي» عن الأعمش» عن أبي سفيان» عن أنس بن مالك قال : كنا عند النبي " ثم ذكر نحو الرواية السابقة فالأعمش (سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي؛ أيو محمد) لم يسلم من التضعيف فقد " قال الجوزجاني : قال وهب بن زمعة المروزي : سمعت ابن المبارك يقول : إنما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق؛ والأعمش لكم. وقال جرير بن عبد الحميد: سمعت مغيرة يقول : أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعيمشكم هذا؛ كأنهعنى الرواية عمن جاءء وإلا فالأعمش عدل صادق ثبتء صاحب سنة وقرآنء يحسن الظن بمن يحدثهء ويروي عنه.. قال علي بن سعيد النسوي: سمعت أحمد بن حنبل يقول : منصور أثبت أهل الكوفة ؛ ففي حديث الأعمش اضطراب كثير.. ١" المرجع السابقء ت : ٥٠۸۰ء ج١٠/ص ۸٦۹-۲٠٦۲ ` مختصر زوائد مسند البزارء الرواية : ١١٤٠ء ج۲/ص ۳٥-٤٠ . وكذلك كشف الأستار عن زوائتد البزارء الرواية : ۱۸۱« ج۲ ن ہے الإباضية ومنهجية البحث ‎mmm‏ قلت [ الذهبي ] : وهو يدلس؛ وربما دلس عن ضعيف ولا يدري بهء فمتی قال حدثنا فلا كلام ومتى قال " عن " تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم : كإيراهيم؛ وابن أبي وائل"""ء وأبي صالح السمان ؛ فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال. قال اين المديني : الأعمش كان كثير الوهم في أحاديث هؤلاء الضعفاء. "*"` هذا مع العلم بأن الأعمش يعنعن في هذه الرواية عن أبي سفيان طلحة بن تافع؛ء ومع كون الأعمش متهم حتى بتدليس التسوية" "فليس في هذه الرواية حجة لمن حمل معناها ومدلولها على أهل النهروان. الرواية الخامسة قال الإمام اليخاري : حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال قال علي إذا حدثتكم عن رسول الله ¥ فلن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة سمعت رسول الله يقول يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة. هكذا في طبعة ميزان الاعتدال والصحيح هو * وأبي وائل * ( انظر التبيين لأسماء المدلسين ت: ٢۳ء ص٥۰٠ ۱( ميزان الاعتدال ت : ۱۷٥۳ء ج۲ / ص ٢٤۲۲ انظر * أحوال الرجال للجوزجاني * هامش صفحه ۱۲۷ تعليق المحقق عبد العليم عبد العظيم البستو ي ١١1 س الإباضية ومنهجية البحث ب أخرج هذه الرواية الإمام وابن حبان""٠ أبو والإمام مسلم'"٠ وعبد وابن وأخرج أيو داود الطيالسي'"" نحو هذه الرواية من طريق قيس بن الربيع الذي أسهب العلماء في تضعيفه فقد ".. قال حرب عن أحمد : روى أحاديث منكوة. وقال المروذي : سألت أحمد عنه فلينه وقال كان وكيع إذا ذكره قال الله المستعان. وقال البخاري : قال علي كان وكيع يضعفه. وقال الآجري عن أآبي داود : سمعت ابن معين يقول قيس ليس بشيء.. وقال أحمد بن ابي مريم عن ابن معين ضعیف لا يكتب حديثه .. وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين ليس حديثه بشيء وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين ضعيف الحديث لا یساوی شيئا. وقال عبدالله بن علي اين المديني سألت أبي عنه فضعفه جدا.. وقال الجوزجاني ساقط. وقال ايبن أيبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه فقال فيه لين.. وقال يعقوب بن أبي شيبة هو عند جميع أصحابنا صدوق وكتابه صالح ردي الحفظ جدا مضطربه كثير الخطأً ضعيف في ٦ 'فتح الباري؛ الحديث: ١١٠۳ء ج۷ / ص٣٤۳۲ - ٢۳۲ والحديث: 1۹۳۰ء ج٤ ١/ص٦۲۸ 3 صحیح ابن حبان؛ الحديث : ۷۳۹« ٠۱/ص ۱۳۹ "٠ سنن أبي داود» الحديث : ۷٦۷٤ء ج٥ ص١٤١٠ ۹ المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الحجاج - الحنيث : ٩٥٤۲ و ١٩٤۷ء م4 ج۷/ السنن الكبرى» الحديث : ۷ ۱1۹۸ء ج۸ / ص٢٤۲۹ ءدار الكتب العلمية. ودلائل النبوةء ج٦ / ص.٣٤ مصنف عبد الرزاق» الرواية : ۱۸۱۷۷› ج١٠ /ص۷١٠ ٣ سٺن النسائي» الحديث : ۱ ج۲ / ص۳۱۲ ٣ سنن ابن ماجةء الحديث : ۸٦۱٠ء ج١ / ص٥٥ ٤ مسند أبي داود الطيالسيء الرواية :۱۹۸« ص٤۲ س الإباضية ومنهجية البحث ص روايته. وقال النسائي : ليس بثقة وقال في موضع آخر متروك الحديث.. وقال أبو أحمد الحاكم : ليس حديثه بالقائم. وقال الدارقطني: ضعيف الحديث.."““` فرواية الإمام البخاري هذه لم تحدد لنا القوم المقصودين بقوله % " يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام.. " وهذه العبارة تفسر بالأعمال السيئة التي يقدم عليها الإنسان في حياتهء ويظهر معناها أحلامهم. گال این أيي عاصہ""': 1۳۸ . + ۰ " حدڻني سليمان بن عمر بن خالد أبو أيوب الرقي""' نا محمد بن سلمة حدثنا محمد بن اإسحاق ٣۱۳ تهذيب التهذیبء ت : ۷۹۲٥› ۹٣٣-٤٢٢٤۳ الآحاد والمثانيء ج۲/ص٢٥۳۲ سلیمان بن عمر بن خالد ذكره ابن حبان في الثقات ( ج۸/ص۲۸۰) محمد ين سلمة الإمام المفتى أيو عبد الله الحراني.. قال ابن سعد كان ثقة فاضلا له رواية وفتوى..' ( تذكرة الحفاظءت: ٢٦۲۹ء ج١/ص٦۳۱) محمد بن إسحاق بن يسار ين خيار .. قال المفضل الغلابي سألت ابن معين عنه فقال: كان ثقة وکان حسن الحديث فقلت إنهم يزعمون أنه رأى ابن المسيب فقال إنه لقديم.. وقال على بن المديني مدار حديث رسول الل ي على ستة فذكرهم ثم قال فصار علم الستة عند أثنى عشر فذكر ابن إسحاق فيهم» وقسال ابن عيينة: رأيت الزهري قال لمحمد بن إسحاق أين كنت؟ فقال هل يصل إليك أحد؟ قال فدعا حاجبه وقال لا تحجبه إذا جاء. وقال ابن المديني سمعت سفيان قال قال ابن شهاب وسئل عن مغازیه فقال: هذا أعلم الناس بها وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين قال عاصم بن عمر بن قتادة لا يزال في الناس علم مل بقي ابن إسحاق وقال ابن أبي خيثمة عن هارون بن معروف سمعت أبا معاوية يقول: کان ابن إسحاق من أحفظ الناس فكان إذا كان عند الرجل خمسة أحاديث أو أكثرها فاستودعها ابن إسحاق.. وقال صالح بن أحمد عن على ابن المديني عن ابن عيينة قال: جالست ابن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة وما يتهمه أحد ا الإباضية ومنهجية بث ہہ من أهل المدينة ولا يقول فيه شيئا.. وقال الأثرم عن أحمد هو حسن الحديث وقال مالك دجال من الدجاجلة. وقال البخاري رأيت علي بن عبد الله يحتج بحديث ابن إسحاق قال وقال علي ما رأيت أحدا يتهم ابن إسحاق قال وقال لي إيراهيم بن المنذر ثنا عمر بن عثمان أن الزهري كان يتلقف المغازي من ابن إسحاق فيما يحدثه عن عاصم بن عمر بن قتادة والذي يذكر عن مالك في ابن إسحاق لا يکاد یتبیين وكان إسماعيل بن أبي أويس من أتبع من رأينا لمالك أخرج إِليّ كتب ابن إسحاق عن أبيه في المفازي وغيرها فانتخبت منها کڻيرا. قال وقال لي إيراهيم بن حمزة: کان عند ٳِيراهيم بن سعد عن اين إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه. قال ولو صح عن مالك تناوله من ابن إسحاق فلربما تكلم الإنسان فيرمي صاحبه بشيء ولا يتهمه في الأمور كلها قال وقال إيراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح نهاني مالك عن شيخین من قري ش وقد أكثر عنهما في الموطاً وهما ممن يحتج بهما. قال ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم نحو ما يذكر عن إيراهيم من كلامه في الشعبي وكلام الشعبي في عكرمة ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان وحجة ولم تسقط عدالتهم إلا ببرهان وحجة قال وقال عبيد بن يعيش ثنا يونس بن بكير سمعت شعبة يقول ابن إسحاق أمير المؤمنين لحفظه قال وقال لي علي بن عبد الله نظرت في کتب ابن إسحاق فما وجدت عليه إلا في حديثين ويمكن أن يكونا صحيحين.. وقال البخاري أيضا محمد بن إسحاق ينبغي أن يكون له ألف حديث ينفرد بها. وقال إبراهيم الحربي حدثني مصعب قال: كانوا يطعنون عليه بشيء من غير جنس الحديث وقال أبو زرعة الدمشقي وابن إسحاق رجل قد أجمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ عنه.. وقال موسی ابن هارون سمعت محمد بن عبد الله بن نمیر يقول: کان محمد بن إسحاق يرمى بالقدر وكان أبعد الناس منه وقال يعقوب بن شيبه سمعت ابن نمير يقول: إذا حدث عن من سمع منه من الفعروفين فهو حسن الحديث صدوق وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة قال يعقوب وسألت ابن المديني كيف حديث ابن إسحاق عندك؟ قال صحيح قلت له فكلام مالك فيه؟ قال: مالك لم يجالسه ولم يعرفه.. وقال أيوب بن إسحاق بن سامري سألت أحمد فقلت له: يا أبا عبد الله إذا اتنفرد ابن إسحاق بحديث تقبله؟ قال: لا والله إني رايته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من کلام ذا. قال أيوب: وكان علي بن المديني يثشي عليه ويقدمهء وقال أبو داود: وسمعت أحمد ذتكر محمد ابن إسحاق فقال: كان رجلا يشتهي الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه.. وقال حنبل بن إسحاق سمعت أبا عبد الله يقول: ابن إسحاق ليس بحجة وقال عبد الله بن أحمد ما رأيت أبي أتقن حديشه قط وكان يتتبعه بالعلو والنزول قيل له يحتج به قال: لم يكن يحتج به في السنن. وقال عباس الدوري عفن ابن معين: محمد بن إسحاق ثقة وليس بحجه وقال يعقوب بن شيبة: سألت ابن معين عنه فقلت في نفك سے الانيا ومنهجية البحث ہہ من صدقه شيء؟ قال لا هو صدوق. وقال أبو زرعة الدمشقي قلت لابن معين وذكرت له الحجة محمد ابن إسحاق منهم فقال كان ثقة إنما الحجة مالك وعبيد الله بن عمر وقال ابن أبي خيثمة سمعت ابن معين يقول محمد بن إسحاق ليس به بأس. وقال مرة ليس بذاك ضعيف وقال مرة ليس بالقوي. وقال الميموني عن ابن معين ضعيف وقال النسائي ليس بالقوي وقال العجلي مدني ثقة.. وقال ابن عيينة سمعت شعبة يقول محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث.. وقال ابن سعد كان ثقة ومن الناس من يتكلم فيه.. روى له مسلم في المتابعات وعلق له البخاري. قلت[ ابن حجر]: وذكره النسائي في الطبقة الخامسة من أصحاب الزهري. وقال ابن المديني ثقة لم يضعه عندي إلا روايته عن أهل الكتاب وكذبه سليمان التيمسي ويحيى القطان ووهيب بن خالد فأما وهيب والقطان فقلدا فيه هشام بن عروة ومالكا وأما سليمان التيسي فلم يتبين لي لأي شيء تكلم فيه والظاهر أنه لأمر غير الحديث لأن سليمان ليس من أهل الجرح والتعديل. قال ابن حبان في الثقات: تكلم فيه رجلان هشام ومالك فأما قول هشام فليس مما يجرح به الإنسان وذلك أن التابعين سمعوا من عائشة من غير أن ينظروا إليها وكذلك ابن إسحاق كان سمع من فاطمة والستر بينهما مسبل وأما مالك فإن ذلك كان منه مرة واحدة ثم عاد له إلى ما يحب ولم يكن يقدح فيه من أجل الحديث إنما كان ينكر تتبعه غزوات النبي -صلى الله عليه واله وسلم- من أولاد اليهود النين أسلموا وحفظوا قصه خيبر وغيرها وكان ابن إسحاق يتتبع هذا منهم من غير أن يحتج بهم وكان مالك لا يرى الرواية إلا عن متقن ولما سئل ابن المبارك قال: نا وجدناه صدوقا ٹلاث مرات. قال ابن حبان: ولم يكن أحد بالمدينة يقارب ابن إسحاق في علمه ولا يوازيه في جمعه وهو من أحسن الناس سياقا للأخبار إلى أن قال وكان يكتب عمن فوقه ومثله ودونه فلو كان ممن يستحل الكنب لم يحتج إلى النزول فهذا يدلك على صدقه. سمعت محمد بن نصر الفراء يقول سمعت يحیی بن یحیی وذکر عنده محمد بن إسحاق فوثقه وقال الدارقطني: اختلف الأئمة فيه وليس بحجة إنما يعتبر به وقال أبو يعلى الخليلي محمد ابن إسحاق عالم كبير وإنما لم يخرجه البخاري من أجل روايته المطولات وقد استشهد به وأكثر عنه فما يحكي في أيام النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وفي أحواله وفي التواريخ وهو عالم واسع الرواية والعلم ثقة. وقال ابن البرقي لم أر أهل الحديث يختلفون في ثقته وحسن حديثه وروايته وفي حديثه عن نافع بعض الشيء وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه وقال أبو زرعة صدوق وقال الحاكم قال محمد بن يحيى هو حسن الحديث عنده غرائب وروى عن الزهري فأحسن الرواية قال الحاكم وذكر عن البوشنجي أنه قال: هو عندنا ثقة ثقة * ( تهذيب ج۹ ۳۸-۳۳ ) س الإباضية ومنهجية البحث ہہ عن عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز'“ عن الحسن البصري''' قال قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا أمره معاوية فقدم غلام سفيه حدث السن يسفك الاماء سفكا شديدا وفينا عبد الله بن مغفل المزني رضي الله تعالى عنه صاحب رسول الله يكيم وكان أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يعلمون أهل البصرة فدخل عليه داره في يوم الجمعة فقال له انته عما أراك تصنع فإن شر الرعاة الحطمة فقال وما أنت إلا من حثالة أصحاب رسول الله ع قال وهل كانت فيهم حثالة لا أم لك كانوا أهل بيوتات وشرف.. " وقال الإمام البخاري: * حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عمرو بن یحیی بن سعيد بن عمرو بن سعید قال أخبرني جدي قال: كنت جالسا مع أبي هريرة في مسجد النبي يَف بالمدينة ومعنا مروان قال أبو هريرة سمعت الصادق المصدوق يقول: هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش فقال مروان لعنة الله عليهم غلمة فقال أبو هريرة: لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حین ملکوا بالشلم فإٍذا رآهم غلمانا أحداثا قال لنا عسى هؤلاء أن يكونوا منهم قلنا أنت أعلم " أخرج هذه الرواية الإمام والإمام والجاكم؛؟ واين والطيالسي"؛" واين والإمام 3 عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله ين كريز مقبول من السادسة ( تقريب التهذيب» ج١ 'الحسن ين أيى الد ن البصري.. ثقة فقيه فاضل شهور.. ' ( تقريب الد هذیبء ت:۱۲۳۱ء ج١/ص۲۰۲) 7 2ء فتح الرواية: ۸٥۰ ۷› ج٤۱ ص۸٩۹٤ . وكذلك الرواية:٥٠٠ ٦۳« ج۷/ص۳۱۸. المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الحجاج-» الرواية: ٢٥۷۲ء م۹ ج۸١ ٢٨٢٤۲ ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ قال ابن حجر في شرحه لهذه الرواية ".. وقد يطلق الصبي والغليم بالتصغير على الضعيف العقل والتدبير والدين ولو كان محتلما وهو المراد هناء فإن الخلفاء من بني أمية لم يكن فيهم من استخلف وهو دون البلوغ وكذلك من أمروه على الأعمال؛ إلا أن يكون المراد أولاد بعض من استخلف فوقع الفساد بسببهم فنسب إليهم؛ والأولى الحمل على أعم من ذلك.*'°` فبأي دليل تحمل رواية الإمام البخاري على أهل النهروان؟. وما الذي يمنعها من أن تحمل على عبيد الله بن زياد السفيه الحدث السن السفاك للدماء؟. الرواية السادسة قال الإمام البخاري : وقال ابن كثير عن سفيان عن أبيه عن ابن أبي نعم عن أبي سعيد َه قال بعث علي إلى النبي بذهيبة فقسمها بين الأربعة: الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي وعيينة بن بدر الفزاري وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان وعلقمة بن ٤ المستدرك على الصحيحين› مراجعة مصطفی عبد القخادر عطاء الرواية: .۸0« ج٤ /ص ٦٥٥ والرواية: ٦٠٦۸ء ج٤ /ص۷۲٠. حيث جاء في الرواية ".. إن فساد أمتي على غظمة سفهاء من ۳ المعجم الصغير› الرواية: ٤٥٥ ج ١٠/ص ٢٤۳۳ صحيح ابن حبان الرواية: ۷۱۲٦ و ۷۱۳٦ء ج١۱ و۱۰۸ مسند أبي داود الطيالسي› الرواية ص۳۲۷ f۸ ٤١٤1 ۷ ` مسند إسحاق بن راهويه؛ ص٢۸٥۳ 1۹ ` مسند الإمام أحمد الرواية: ٢۳ ۹۹0۲7۹۹۷71۹4 هكذا في الأصل ولعلها بالأغيلمة فتح الباري» ج٤ ٠١/ص ٩۹٤ ا الانيا ومنهجية البحث — علاثة العامري ثم أحد بني كلاب فغضبت قريش والأنصار قالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا قال: إنما أََألفهم فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق فقال: اتق الله يا محمد فقال: من يطع الله إذا عصيت أيأمنني الله على أهل الأرض فلا تأمنوني فسأله رجل قتله أحسبه خالد ين الوليد فمنعه فلما ولى قال: إن من ضئضئ هذا أو في عقب هذا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد. أخرج هذه الرواية الإمام والإمام مسلم ”°٠ وأبو والنسائي"*٠ وعبد الرزاق'*٠ والطيالسي*°` ليس هنا من ذكر لأهل النهروان ولا لأحد من الناسء وكل ما في هذه الرواية أتها وصفت الذين يمرقون من الدين بأنهم يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثانء وقد ذكرنا في الفصل الخامس روايات تنسب مثل هذه الأعمال إلى غير فتح الباري» الحديث : ٤٤۳۳ء ج۷ / ص١۲ - ٢۲ والحديث : 7٦7٤ء ج۹/ص ۲۲۸ والحديث : ۱ ج۸ / ص٣٤۳۹ والحدیث : ٤٤٤۷ء ج٥۱ / ص٥۳۷ _المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الحجاج الحديث : ۸٤٤۲ء م٤ ج۷ / ١١٠-١١۱ والحديث: ٤٤٤۲ء م٤ ج۷ / والحديث: ٤٥٤۲ ء م٤ ج۷ / ١١١-٤1٠ والحديث : ٥ م ج۷ / ص١٤٦۱ ‎vet‏ السنن الكبرى؛ الحديث : ۹١٠٠ء ج ٨۸/ص ۲۹۳› دار الكتب العلمية. ودلائل النبوةء ٦-۲۷ ‏سنن أبي داود» الحديث : ٤٦۷٤ء ج٥ / ص١۱۲ -۱۲۲ ‏سنن النسائيء الحديث : ٤٠٥۲ء ج۲ / ‎ov ‏۱ ی ٠ عبد الرزاق؛ الرواية : ۱۹ء ج ١ /ص ١٦١١۱ ۹ مسن أبي داود الطيالسيء الرواية ‎«YY:‏ ص٦۲۹ ‎ ‎ ‎ ‎ عل الروان. وما الروايات التي اعتمد عليها الكتاب في حمل معنى هذه ارواة وغيرها على أهل النهروان فلا يثبت منها شئ كما تبين وسيتبين لك في القسم الآتي من هذا الفصل إن شاء الله. الرواية السابعة قال الإما وحدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سليمان عن أيي نضرة عن أبي سعيد أن النبي 8% ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال فضرب النبي ل لهم مثلا أو قال قولا الرجل يرمي الرمية أو قال الغرض فينظر في النصل فلا يرى بصيرة وينظر في النضي فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة قال: قال: أبو سعيد وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق. أخرج هذه الرواية الإمام وابن ”٠٠ هذه الرواية كغيرها لم تحدد القوم الذين يمرقون من الدين كما يمرق السهم مت الرمية. ولقد مر بك" رأي أبي سعيد الخدري عه في أن المقصود بالخوارج هه قتلة عمار بن ياسر م . ۹ . > ` المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الحجاج -ء الحديث: 4٥٤۲ء م4 ج۷ / صحیيح ابن حبان» الحديث : ۷« ٠٠/ص ۱۳۸ ١ انظر ص ٢۲۲۰ ىا الإإاضية رسيي البحث ا الرواية الثامنة قال الإما حدثنا شيبان بن فروخ سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال قال رسول الله يي إن بعدي من أمتي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة فقال ابن الصامت فلقيت رافع بن عمرو الغفاري أخا الحكم الغفاري قلت ما حديث سمعته من أبي ذر كذا وكذا فذكرت له هذا الحديث فقال وأنا سمعته من رسول اللهكية . أخر ج هذه الرواية الإمام "٠ وابن حبان"'٠ ٠ وابن ”` وأخرج اين أيضا نحو هذه الرواية: " حدثنا هشام بن عمار حدثنا یحیی بن حمزة حدثنا الأوزاعي عن نافع عن ابن عمر أن رسول الل يلي قال ينشأًنشء يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج قرن قطع قال ابن عمر سمعت رسول الله ييو يقول كلما خرج قرن قطع أكثر من عشرين مرة حتى يخرج في عراض هم الدجال " هذه الرواية ضعيفة وذلك بسبب رواية الأوزاعي " عن " نافع 7 ۹۳٦ المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الحجاج -ء الحديث: 7٢٤۲ء م٤ ج۷ / ص۱۷۳ صحيح ابن حبانء الحديث : ۷۳۸ ج٥٥ / ص١۱۳٠ ۴ دلائل النبوة ج٦ ٢٩٤٤ ٣ سنن ابن ماجةء الحديث : ۱۷۰و ١۱۷١ء ج١ 1۹11 المصدر السابق» الحديث : ١٤۷٠ء ج١ /ص ١1٦-۲٦ ۳ سے الإباضية ومنهجية البحث یہ الأوزاعي : هو عبد الرحمن بن عمرو بن أيي عمرو.. الشامي أيو عمرو الأوزاعي الفقيه ".. وقال أبو زرعة الدمشقي لا يصح للأوزاعي عن نافع شيء. وكذاقال عباس عن ابن معين لم يسمع من نافع شيئا .. وقال إيراهيم الحربي سألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعي فقال: حديثه ضعيف.. قال البيهقي يريد أحمد بذلك بعض ما يحتج به لأنه أضعف في الرواية والأوزاعي إمام في نفسه ثقة.. "١ وهذه الرواية ليس فيها ذكر لأهل النهروانء فمن القول بلا دليل حمل معناها عليهم. الرواية التاسعة قال الترمذي : حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال: قال: رسول الله يل يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يقولون من قول خير البرية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. قال أيو عيسى: وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأبي ذرء وھهذا حديث حسن صحيح؛ وقد روي في غير هذا الحديث عن النبي ي حيث وصف هوؤلاء القوم الذين يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية إنما هم الخوارج الحرورية وغيرهم من الخوارج. أخرج هذه الرواية من طريق أبي بكر بن عياش وعاصم بن بهدلة - أيو بكر بن عياش : هو أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي ہے تهذيب التهذيبء ت : 7٤٤٤ء ج ٦ / ص ۲۱۸-۲۱۷ سنن الترمذيء الحديث : ‎«Y۸‏ ج٤ / ص١۸٤ ۹1۷ ا الانيا ومنهجية البحث ‎EEN‏ ".. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ثقة وربما غلط.. وقال عثمان الدارمي: ...هما [يقصد أيا بكر وأخاه الحسن ] من أهل الصدق والأمانة وليسا بذلك في الحديث.. وسمعت محمد بن عبد الله بن نمير يضعف أبا بكر في الحديث قلت كيف حاله في الأعمش؟ قال: هو ضعيف في الأعمش وغيره. قلت [ ابن حجر ] :.. كان من العباد الحفاظ المتقنين وكان يحيى القطان وعلي بن المديني يسيئان الرأي فيه وذلك أنه لما كبر ساء حفظه فكان يهم إذا روى.. وقال العجلي : كان ثقة قديما صاحب سنة وعبادة وكان يخطئ بعض الخطا... وقال ابن سعد :.. ثقة صدوقا عارفا بالحديث والعلم إلا أنه كثير الغلط. وقال أبو عمر :.. يهم في حديثه وفي حفظه شيء. وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالحافظ وقال مهنأ سألت أحمد أبو بكر بن عياش أحب إليك أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل. قلت : لم؟ قال : لأن أبا بكر كثير الخطاً جدا.. وقال يعقوب بن شيبة : شيخ قديم معروف بالصلاح البارع.. وفي حديثه اضطراب. وقال الساجي : صدوق يهم وقال علي بن المديني عن يحیی بن سعيد لو کان أبو بكر بن عیاش حاضرا ما سألته عن شيء.. وکان یحیی بن سعید إذا ذکره عنده كلح وجهه. وقال أبو نعيم : لم يكن في شيوخنا أحد أكثر غلطاً منه. وقال البزار : لم يكن بالحافظ. .٣٦٨ - عاصم : هو عاصم بن يهدلة وهو اين أيي النجود الأسدي ۹ ` تهذنیب التهذيب ت ‎«ANY:‏ ج ۱۲ / ص ٢١ - ۳۳ الإباضية ومنهجية البحث ہہ " قال ابن سعد : كان ثقة إلا أنه كان كثير الخطأً في حديثه. وقال يعقوب بن سفيان : في حديثه اضطراب وهو ثفة.. وقال ابن خراش : في حدیثه نكرة.وقال العقيلي : لم يكن فيه إلا سوء الحفظ. وقال الدارقطني : في حفظه شيء "“™` وأما قول الترمذي "..الذين يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية إنما هم الخوارج الحرورية وغيرهم من الخوارج" يحتاج إلى توضيح مبني على أدلة قاطعة. وإذا كان يقصد ب ” الخوارج الحرورية " أهل النهروان فإن هذا القول لا يقوم على دليل قوي. وأما إن كان يقصد به كل من عمل أعمالا حاربها الإسلام فذلك أمر لم يصح نسبته إلى أهل النهروان. الروايه العاشرة قال أبو داود حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي حدثنا الوليد ومبشر يعني ابن إسماعيل الحلبي عن أبي عمرو قال يعني الوليد حدثنا أبو عمرو قال حدثني قتادة عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك عن رسول الله ي قال سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم کان أولى بالل منهم قالوا يا رسول الله ما سيماهم قال التحليق المرجع السابقء ت : ٢٥٠۳ ج ٥ / ص ۳۷ الانيا ومنهجية البحث 2ے حدثنا الحسن ين علي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر'"' عن قتادة عن أنس أن رسول الله ل نحوه قال سيماهم التحليق والتسبيد فإذا رأيتموهم فأنيموهم قال أيبو داود التسبيد استتصال الشعر تن أبي من طريق الايد بن مسلم القرشي الضعيف *'` وأخرج هذه الرواية الحاكم*"" والبيهقي""" وأيو داود""* وعبد الرزاق”"* واين ماجةا"' واليزار `^“ هذه الرواية كغيرها لم تحدد قوما بأعيانهم؛ ولكنها تصدق في كل من خالف عمله قولهء وقد شهد التاريخ الإسلامي أفراداً من هذا القبيل. الرواية الحادية عشرة ۷ انظر ص ٢٢۲ سنن أبي داودء الحديث :٥٦۷٤ء ج٥ /ص ۱۷۳ " سنن الأوزاعي؛ الرواية : ۲۰۸۹ء ص٤٤٦ انظر ص ۷٢٤۲ ° المستدرك على الصحيحين» دار الكتب العلميةء الرواية: ٨٤ ٦٢-٠٥٠٦۲ء 3 دلائل النبوةء ج٦ / ص٠٠٩ والسنن الكبرى» الحديث : ١٠۷٠٠ء ج۸/ص ۲۹۷. وكذلك انظر سنن الأوزاعي الرواية : ٠۲0۹۳-۲۰۹ /ص44 46-1٦ سنن أبي داود ا] دیٹ : ٦٩۷ ج / ص۱۲۳ ٤۱۲ ‎۹Y۸‏ سنن ابن ماجةء الحديث : ١٥۷٠ء ج١ كف الاستار عن زواند البزارء الرواية : ۱۸۸« ج۲ /ص ۳٦۳ والرواية :٠ ۱۸۹« ج۲/ ص٢٤٦۳ ا الإباضية ومنهجية البحث اص حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا القاسم وهو ابن الفضل الحداني حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: قال: رسول الله ي تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق. أخرج هذه الروايك الإمام مسلم'” والإمام وأبو أن“ با٠ ٥۸٨ وفي مصنف عيد الرز اق ^ : " أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال : سمعت يا سعيد الخدري.." ثم ذكر نحو هذه الرواية هذه الرواية من هذا الوجه ضعيفة وذلك بسبب معمر بن راشد وعلي بن زید. فقد مر بك ما قاله علماء الجرح في معمر بن راشد"“'ء وأما علي بن زید بن عبد الله ين أيي مليكة.. اليصر ي ليس ممن يفرح بروایاته فقد ".. قال ابن سعد ولد وهو أعمى وكان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به وقال صالح بن أحمد عن أيه ليس بالقوي.. وقال حنبل عن أحمد ضعيف الحديث وقال معاوية بن صالح عن يحيى ضعيف وقال عثمان الدارمي عن يحيى ليس بذاك القوي وقال ابن ابي المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الحجاج -ء الحديث: ٥٥٤ - ۸٤٤۲ء م٤ ج۷ / ۸ السنن الكبرى» الحديث : ١۹٠٠٠ و ۹١١۱ء ج۸ / ص٢٤۲۹ء دار الكتب العلمية. ودلائل النبوةء ج٦ / ص ٢٤٤٤ مسند الإمام الروایات : ۰۷۱۷٧ و ١٤۱۰۸ ١۱۱۰۷ و۱۱۳۲ و ١۸٤۱۱ A ` سنن أبي داود» الرواية : £1617 ءج٥/ص .٥° صحیح ابن حبان› الحدیث : ١۷۳٦ء ج٥۱ / ص۹٢۱ مسند أبي داود الطيالسي» الرواية : ٢٦٠۲ء ص۲۸۸-۲۸۷ ` مصنف عبد الرزاق» الرواية :١٦۸١ء ج١٠ / ص ١١۱. وكذلك الرواية : ١٥٦۸٠ انظر ص ‎YoY‏ ٥1۸ ٦ AY AA النا ومنهجية البحث — خيثمة عن يحيى ضعيف في كل شيء وفي رواية عنه ليس بذاك.. وقال الجوزجاني واهي الحديث ضعيف وفيه ميل عن القصد لا يحتج بحديثه وقال أبو زرعة ليس بقوي وقال أبو حاتم ليس بقوي يكتب حديثه ولايحتج به.. وقال النسائي ضعيف وقال ابن خزيمة لا أحتج به لسوء حفظه .. “^` وهذه الرواية ليس فيها دليل على أن الفرقة المارقة هنا هم أهل النهروان» إذ إن الرواية نفسها لم تحدد الوقت ولا المكان الذي تخرج فيه هذه الفرقة. ولم تحدد كذلك الأعمال التي تعملها هذه الفرق حتى تستحق أن تكون مارقة. والروايات التي اعتمد عليها في وصف أهل النهروان بالفرقة المارقة روايات لم تذكرهم بالنص أو روايات ضعيفة. وجاء عند البزار رواية ضعيفة تخصص هذه الرواية في أهل النهروان. فقد قَاز اليزا .1۹ ” حدثنا ايراهيم بن سعيد الجوهريء ٿنا حسين بن محمد تنا سلیمان بن قرم؛ عن عطاء بن السائبء عن أبي الضحىء عن مسروق» عن عائشة : أنها ذكرت الخوارج؛ وسألت من قتلهم؟ - يعني أصحاب النهر - فقالوا : عليء فقالت سمعت رسول الله 3 يقول : يقتلهم خيار أمتيء وهم شرار أمتي ". هذه الرواية ضعيفة وذلك بسبب عطاء بن السائب وسليمان بن قرم. - عطاء ين السائب ين مالك ".. وقال أبو قطن عن شعبة ثلاثة في القلب منهم هاجس عطاء بن السائب ويزيد بن بي زياد ورجل آخر.. تهنيب التهذيب؛ ت : ٥٠۹٤ء ج۷ / ص ٢٤۲۷-٥۲۷ مختصر زوائد مسند البزار › الرواية : ١١٤٠ء وكذلك كشف الأستار عن زوائد البزار› الرواية : ۱۸۷« ج۲ /ص ۳٦۳ ۹ کے الإباضية ومنهجية البحث ص وقال أبو طالب عن أحمد من سمع منه قديما فسماعه صحيح ومن سمع منه حدیثاً لم يكن بشيء» سمع منه قديما سفيان وشعبة.. وقال أحمد بن أبي نجيح عن ابن معين.. جميع من سمع من عطاء سمع منه في الاختلاط إلا شعبة والثوري. وقال ابن عدي من سمع منه بعد الاختلاط في أحاديثه بعض النكرة. وقال أبو حاتم كان محله الصدق قبل أن يختلط صالح مستقيم الحديث ثم بآخره وقال الدارقطني في العلل اختلط ولم يحتجوا به في الصحيح ولا يحتج من حديثه إلا بما رواه الأكابر شعبة والثوري ووهيب.. ن گرم ين معاذ الد ال " قال ابن معين ضعيف» وقال مرة ليس بشيء. وقال أبو زرعة : ليس بذاك. وقال أبو حاتم : ليس بالمتين. وقال النسائي: ضعيف.. وقال ابن حبان : كان رافضيا غاليا في الرفض ويقلب الأخبار مع ذلك.. "٩ وهكذا يتبين لك أخي القارئ الكريم أن هذه الروايات التي عرضناها في هذا القسم ليس فيها متعلق لأحد على أهل النهروان. التهذيبء ت : ٢٤٥۷٤« ج ٧۷/ص ۱۸۰-۱۷۷ ٣ تهذيب التهذيیبء ت : ٢۲۱۹ء ج؛ / ص ٤٤١-٤۱۹ ى الإباضية ومنهجية البحث ی £ القسم الثاني: روايات ذكرت أهل النهروان بالإشارة أ الروايات التي نذكرها هنا ليس فيها متعلق لأحد وذلك بسبب ضعف أسانيدها. الرواية الأولى قال الاما حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا عبد الملك بن أيبي سليمان حدثنا سلمة بن كهيل حدثني زيد بن وهب الجهني أنه كان في الجيش الذيت كانوا مع علي َيه النين ساروا إلى الخوارج فقال علي أيها الناس إني سمعت رسول الله ي يقول يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء يق القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميةء لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم 8 لاتكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الله قال سلمة بن کهيل فنزلني زید بن وهب منزلا منزلاً حتی قال مررنا علی قنطرة فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم ألقوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء فرجعوا فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم قال وقتل بعضهم على بعض وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان فقال علي َه ا الإباضية ومنهجية البحث ب التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي مي بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض قال أخروهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ثم قال صدق الله وبلغ رسوله قال فقام إليه عبيدة السلماني فقال يا أمير المؤمنين ألله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله يل فقال إي والل الذي لا إله إلا هو حتي استحلفه وهو يحلف له. أخرج هذه الرواية الإمام مسلم"٠_من طريق عبد بن حميد عن عبد الرزاق بن ".. قال أبو زرعة الدمشقي قلت لأحمد من أثبت في ابن جريج عبد الرزاق أو البرساني قال: عبد الرزاق وقال أيضا أخبرني أحمد أنا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر من سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف السماع.. قال النسائي فيه نظر لمن كتب عنه بآخرهء كتب عنه أحاديث مناكير.. وقال العباس العنبري لما قدم من صنعاء: لقد تجشمت إلى عبد الرزاق وإنه لكذاب والواقدي أصدق منه.. عن الفرهياني أنه قال : حدثنا عباس العنبري عن زيد بن المبارك قال: كان عبد الرزاق كذابا يسرق الحديث. وعن زيد قال : لم يخرج أحد من هؤلاء الكبار من هاهنا إلا وهو مجمع ألا يحدث عنه.. ٠ " وقال أبو ابن الصلاح: ذكر أحمد بن حنبل أنه عمي في آخر عمره فكان يلقن ,1۹40 فيتلقنء فسماع من سمع منه بعد ما عمي لا شيء ۹۹۲ المنهاج - شرح صحيح مسلم بن الحجاج -ء الحديث: ٤٦٤۲ء م٤ ج۷ / ص٠ ۷١-۱۷۲ ` تهذيب التهذیب ت :٤٤٤٤ء ج٦ / ص ٢۲۷ -۲۷۸ كتاب الضعفاء والمتروكين ت: ١۱۹۲ء ج۲ / هامش صفحة ١٠٠ تعليق أبي الفداء عبد الله القاضي ۹ ىسا ريي یت س ونحن إذا أخذنا بقول الإمام أحمد في شأن عبد الرزاق ندرك أن هذه الرواية لا يصح الاعتماد عليها وذلك لأن الراوي عن عبد الرزاق هو عبد بن حميد بن تصر الذي " رحل على رأس المائتين في شبيبته فسمع يزيد بن هارون ومحمد بن بشر العبدي.. وعبد الرزاق ومما يدل على تغير عبد الرزاق قبل رأس المائتين هو إقدام زيد بن المبارك - الذي قال: كان عبد الرزاق كذابا يسرق الحديث- على حرق كتبه التي روى فيها عن عبد الرزاق وملازمته بعد ذلك لمحمد بن ثور""'. هذا مع العلم أن موت محمد بن ثور كان في عام ١۹٠ه تقريبا“". فعبد بن حميد أخذ هذه الرواية عن عبد | زاق بعد أن تغير حالهء لهذا فروايته هذه ضعيفة لا شيء كما حكم عليها الإمام ‎N‏ وقال ابن عدي "..ولعبد الرزاق بن همام أصناف وحديث كثيرء وقد رحل اليه ثقات المسلمين وأئمتهم؛ وكتبوا عنه ولم يروا بحديثه بأسا إلا أنهم نسبوه إلى التشيعء وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يواققه عليها أحد من الثقات فهذا أعظم ما رموه به من روايته لهذه الأحاديث؛ ولما رواه في مثالب غيرهم مما لم أذكره في كتابي هذاء وأما في باب الصدق فأرجو أنه لا بأس به إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت؛ ومثالب آخرين مناكير وقال ابن حبان: "...کان ممن يخطيء !ذا حدث من حفظه على تشیع فيه" Ve... »2 كتاب تذكرة الحفاظ ت: ٢٥٥ ج۲ / ص٤٥٥ ضعفاء العقيليءت:۸۲٠٠› ج۳/ ص۷٠٠ ۸ تفقریب التهذيب؛ء ۷٥٠ج ۲/ص ١٦ ۹ الكامل في ضعفاء الرجالء ت: ٥٤٢٠٤/6۳ ١ ج٦ / ص٥٤ ۱ ‏الثقات؛› ج۸/ص۲‎ v ا الإباضية ومنهجية البحث د وأخرج أيو داود'" نحو هذه الرواية: ” حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد الرزاق عن عبد الملك بن أبي سليمان عن سلمة بن كهيل قال أخبرني زيد بن وهب الجهني..' فقد مر بك أعلاه قول علماء الجرح في روايات عبد الرزاق التي يحدث بها من حفظه. وأما الحسن بن على بن محمد الخلال الحلواني فقد قال الإمام أحمد: "ما أعرفه بطلب الحديث» ولا رأيته يطلبه. ولم يحمده ثم قال : يبلغفي عنسه شيء أكرهه. وقال مرة : أهل الثغر عنه غير راضين وليس هناك من قول يحدد الوقت الذي سمع فيه الحسن بن علي من عبد الرزاق. وأخرج هذه الرواية " أخبرنا العباس بن عبد العظيم قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الملك ابن أُبي سليمان عن سلمة بن کهيل قال حدٿنا زید بن وهب.. " لقد مر بنا أعلاه قول العباس بن عبد العظيم -راوي هذه الرواية عن عبد الوزاق- عند قدومه من صنعاء: ".. لقد تجشمت إلى عبد الرزاق وإنه لكذاب» والواقدي أصدق منه..". وأخرج هذه الرواية البيهقى'“' ' أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران» وأيو محمد عبد الله ابن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغدادء قالا : ثا إسماعيل بن محمد تتا 0 سنن أبي داودء | لحديث ‎«Y۸:‏ ج ١۱۲-٦۱۲ تهذيب التهنیب ت : ۱۳۳۳ء ج۲ / ص ٦۲۷ سنن النسائي الكبرى» الرواية: ١۸5۷ء ج٥/ص ۳٦١-٤٠۱ ‎Vt‏ السنن الكبرىء الحديث 9« ج۸/ دار الكتب العلمية. ودلائل النبوةء ج / ص٢٤٤ ‎ye. ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ا الانيا ومنهجية البحث ہہ أحمد بن منصور الرمادي» ثنا عبد الرزاق» أنباً عبد الملك بن أبي سليمانء شا سلمة بن كهيلء أخبرني زيد بن وهب الجهني.. " أخرج البيهقي هذه الرواية من طريق أحمد بن منصور الرمادي عن عبدالرزاق بن همام. أورد محقق كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي الرجال الذين سمعوا من عبد الرزاق بعد الاختلاط وذكر منهم إيراهيم بن منصور الرمادي وهذا خطأً والصواب أحمد بن متصور الرمادي. ولد أحمد بن منتصور الرمادي عام ١۸٠١ھ ومات عام ٠۲اه" ء أي كان له ثمان سنوات من العمر تقريباً حين ظهور الاختلاط والتغير على عبد الرزاق (انظر ما ذكرناه أعلاه عند الحديث عن رواية عبد بن حميد عن عبد الرزاق )» وهذا يدل على أن رواية أحمد بن متصور عن عبد الرزاق كانت بعد الاختلاط. الرواية الثانية أخرج الإمام أحمد“' " حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي حدثنا أبو كثير مولى الأنصار قال كنت مع سيدي علي بن أبي طالب َه حيث قتل أهل النهروان فكأن الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم فقال علي يا أيها الاس إن رسول الله يو قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون فيه أبدا حتى يرجع السهم على فوقه وإن آية ذلك أن فيهم رجلا أسود ٥ تذكرة الحفاظء ت: ٩۸۹٥ء ج۲ /ص ٥٦ مسند الإمام أحمدء الحديث : ٣6۳٦ ا الإباضية ومنهجية البحث ب مخدج اليد إحدى يديه كثدي المرأة لها حلمة كحلمة ثدي المرأة حوله سبع هلبات فالتمسوه فإني أراه فيهم فالتمسوه فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى فأخرجوه فكبر علي ك فقال الله أكبر صدق الله ورسوله وإنه لمتقلد قوسا له عربية فأخذه ! بيده فجعل يطعن بها في مخدجته ويقول صدق الله ورسوله وكبر الناس حين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما کانوا يجدون" س ۰ ".. وحكى العقيلي عن أحمد بن حنبل أنه قال كان كثير الخطاً ونقل القباني أته جاء عن أحمد أنه كان لا يرضاه "' - أيو کڈ الأنصا VeAn " مجهول 4ئ ابه الثالثه جاء في مسند الإمام أحمد''' "حدثنا عبد الله حدثنا أحمد بن جميل أبو يوسف أخبرنا يحيى ين عبد الملك بن حميد بن أبي غنية عن عبد الملك بن أبي سليمان عن سلمة بن هيل عن زيد بن ¥ " تهذيب التهذيب ت: ۸٥.4 ج٦ / ص١۹٠ انظر ترجمة هذا الراوي في موسوعة الحديث الشريف انتاج شركة صخر › مسند الإمام أحمدء 6٦ وقال ابن حجر: ".. ذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحا وتبعه أبو أحمد الحاكم وجوز في موضع آخر أنه أيو كثير الراوي عن الحسن بن على رضي الله تعالى عنهما وعنه بدر بن الخليل وهو محتمل وجوز أيضا أنه أبو کثیر رفیع روی عن علي روی عنه عمران بن حدیر وغيره ولیس بجيد لان شيخ عمران يقال له أبو كثيرة بزيادة هاء في آخره * ( تعجيل المنفعةء ٦۱٠ ) مسند الإمام أحمدء الرواية :۸١٦6 ا الانيا ومنهجية البحث وهب قال لما خرجت الخوارج بالنهروان قام علي َه في أصحابه فقال إن هؤلاء القوم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس وهم أقرب العدو إليكم وإن تسيروا إلى عدوكم أنا أخاف أن يخلفكم هؤلاء في أعقابكم إني سمعت رسول الله يقول تخرج خارجة من أمتي ليس صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ولا قراءتكم إلى قراءتهم بشيء يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس لها ذراع عليها مثل حلمة الثدي عليها شعرات بيض لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما لهم على لسان نبيهم لاتكلوا على العمل فسيروا على اسم الله فذكر الحديث بطوله " هذه الرواية يرويها أيو بكر القطيعي" عن عبد الله بن الإمام أحمدء فهي من زوائد المسند'. فأبو بكر القطيعي هو أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك " صدوق في نفسه مقبولء تغير قليلا..قال أبو عمرو بن الصلاح : اختل في آخر عمرهء حتى کان لايعرف شيئا مما يقرأ عليهء ذكر هذا أبو الحسن ابن الفرات.. قال ابن أبي الفوارس : لم يكن في الحديث بذاك. له في بعض مسند أحمد ألصول وقال البرقاني : غرقت قطعة من كتبهء فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه؛ فغمزوه لأجل ذلك؛ وإلا فهو ثقة.. ٢ 7 الفتح الربانيء ج١ /ص ۲۳ ٦٠۷ المه ندر السابق› ج۲۳ / ص١٤١۱ ‎Y۲‏ ميزان الاعتدال؛ ت : ۳۲۰۰ء ج / ص ۸۸-۸۷ س الانيا ومنهجية البحث م 7 ايه الرايعه قال الاما حدثني أيو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن أبي راقع مولى رسول الله يي أن الحرورية لما خرجت وهو مع علي بن أبي طالب عق قالوا لا حكم إلا لله قال علي كلمة حق أريد بها باطل ِن رسول الله ڪين وصف ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لايجوز هذا منهم وأشار إلى حلقه من أبغض خلق الله إليه منهم أسود إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي فلما قتلهم علي بن أبي طالب قال انظروا فنظروا فلم يجدوا ش يئا فقال ارجعوا فوالل ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ٹلاڻا ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي في هم زاد يونس في روايته قال بکير وحدثني رجل عن ابن حنین أنه قال رأیيت ذلك الاسود أخرج الإمام مسلم”' والبيهقي في السنن هذه الرواية من طريق عمدو بن الحارث عمرو بن الحارث ين يعقوب ين عيد الله الأنصار ي ".. قال أبو داود عن أحمد : ليس فيهم مثل الليث لا عمرو ولا غيره وقد كلن عمرو عندي؛ نم ريت له ‎y۳‏ المنهاج - شرح ر ملم بن الحجاج ا حدیث: ٥٦« م٤ جY‏ / ص۱۷۲ ‎f‏ ‏السنن الكبرى» دار الكتب العلميةء الحديث : ١٠۷٦٠ء ج۸ ٦۲۹ ‏" تهذيب التهنیب ت : ج۸ / ص ۱۳-٥۱ ‏٥1 ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ۷ الإباضية ومنهجية البحث ل " وقال الأثرم أيضاًء عن أبي عبد الله : إنه حمل على عمرو بن الحارث حملا وأخرج الطبري"" نحو هذه الرواية من طريق أبي مخنف الراوي التالف الرواية الخامسة قال البيهقي*' ' أخبرنا أيو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسين بن الحسن بن عامر الكندي بالكوفة من أصل سماعه حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة الكاتب قال : حدثا عمر بن عبد الله بن عمر بن محمد بن ايان بن صالح قال: هذا کتاب جدي: محمد بن أبان ققرأت فيه حدثنا الحسن بن الحر قال: حدثنا الحكم بن عتيبة وعبد الله بن أيبي السفرء عن عامر الشعبيء عن مسروق» قال: قالت عائشة: عندك علم من ذي الثدية الذي أصابه علي مق في الحرورية؟. قلت: لاء قالت: فاكتب لي بشهادة من شهدهم فرجعت إلى الكوفة وبها يومئذ أسباع فكتبت شهادة عشرة من كل سبع ثم أتيتها بشهادتهم فقرأتها عليها. قالت: أكل هؤلاء عاينوه؟ قلت : لقد سألتهم فأخبروني أن كلهم قد عاينه. قالت: لعن الل فلانا"'' فإنه كتب إلي أنه أصابهم بنيك مصر ثم أرخت عينيها فبكت فلما سكتت عبرتها. قالت: رحم الله علياً لقد كان على الحق وما كان بيني وبينه إلا كما يكون بين المرأة وأحمائها." ٦Y‏ ميزان الاعتدال ت :۱۳۸« ج ۳ / ص ‎YoY‏ ‏٧Y‏ تاریخ الطبري ج۳ / ص۱۲۲ ۱۲۳ ‎YA‏ دلائل النبوةء جا / ص٤٣٤٤ - ٥s۳‏ کے الإباضية ومنهجية البحث ہہ هذه الرواية ضعيفة باطلة وذلك بسبب محمد بن أيان بن صالح. قق د ".. قال أحمد: كان يقول يالإرجاء فترك الناس حديثه. وقال يحيى : ضعيف لا يكتب حدیٹهء وقال مرة: ليس بشښئ. وقال البخاري : ليس بالقوي. وقال النسائي: ۰ ۰ الروابة السادسة قال الإمام أحمد: "حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني حدثنا إسرائيل حدثنا إيراهيم يعني ابن عبد الأعلى عن طارق بن زياد قال خرجنا مع علي إلى الخوارج فقتلهم ثم قال انظروا فإن نبي الله % قال إنه سيخرج قوم يتكلمون بالحق لا يجاوز حلوقهم يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية سيماهم أن منهم رجلا أسود مخدج اليد في يده شعرات سود ٳِن کان هو فقد قتلتم شر الناس وان لم يكن هو فقد قتلتم خير الناس فبكينا ثم قال اطلبوا فطلبنا فوجدنا المخدج فخررنا سجودا وخر علي معنا ساجدا غير أنه قال يتكلمون بكلمة الحق" أخرج هذه الرواية الإمام أحمد''' والبلاذري"' ` من طریق طارق بن زياد رق ين زیاد: قال عنه ابن حجر " كوفي مجهول من الثالثة ۳" س 0 كتاب الضعفاء والمتروكين› ت : ۸۹۱۲ء ج۲ / ص۲۷ وكنلك ميزان الاعتدالء ت : ۷۱۲۸ء ج ٣۲/ص ٣٥٤ معسىند الإمام أحمد الرواية : ۷٠۸ و أيضا الرواية: ١۱۹٠ أنساب الأشرافء ج٣ /ص ١١٠ " تقريب التهذيبءت: ج١/ص ۷٤٤ y٢‎ ۳ ا الانيا ومنهجية البحث ‎E‏ الرواية السابعة أخرج الحاكم'"' ' أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ثا أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغافري ثنا عبيد الله بن موسی ٿنا اسرائيل عن محمد بن قيس قال سمعت مالك بن الحارث يقول شهدت عليا ميه يوم النهروان طلب المخدج فلم يقدر عليه فجعل جبينه يعرق وأخذه الكرب ثم أنه قدر عليه فخر ساجدا فقال والله ما کذبت ولا كذبت" هذه الرواية ضعيفة وذلك أن الحاكم أخرجها من طريق عبيد الله بن موسى " قال الميموني ذكر عند أحمد عبيدالله بن موسي فرأيته كالمنكر له وقال: كان صاحب تخليط وحدث بأحاديث سوء؛ قيل له: فابن فضيل؟ قال: كان أستر منه وأما هو فأخرج تلك الأحاديث الردية.. قال الجوزجاني : وعبيدالله بن موسى أغلى وأسوأ مذهبا وأروى للعجائب. وقال الحاكم : سمعت قاسم بن قاسم السياريء سمعت أبا مسلم البغدادي الحافظ يقول : عبيدالله بن موسى من المتروكين» تركه أحمد.. قال أحمد : روى مناكير وقد رأيته بمكة فأعرضت عنه وقد سمعت منه قديماً..“" اي الثامنة 9 في مسند اين الجعد”' ٤Y‏ . . المستدرك على الصحيحين› مراجعة مصطفی عبد القادر عطاء الرواية:٢٢٦۲› ج۲ / ص۱۱۷ تهذيب التهذنيب ت: ٦٤٤٤ء ج۷/ ص٦٤ سے الإباضية ومنهجية البحث ہہ "حدثنا علي أنا شريك عن محمد بن قيس عن أبي موسى مالك بن عبد الله أو عبد الله بن مالك» قال : شهدت عليا حين أتي بالمخدج فلما رآه سجد سجدة الشكر " هذه الرواية لا يصح الاحتجاج بها وذلك بسبب شريك بن عبد الله النخعي"". وأخرج البيهقي في دلائل نحو هذه الرواية من طريق شعيب ين أيوب. فقد قال أبو داود فيه " إني لأخاف الله تعالى في الرواية عنه وقد قال ابن حبان في " الثقات " : " كان على قضاء واسط يخطئ ویدلس کلما حدث جاء في حديثه من المناكير مدلسة"““ قال الإمام أحمد 'حدشا إسحاق بن عيسى الطباع حدثني يحیی بن سليم عن عبد الله بن عثمان ابن خيثم عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري قال: جاء عبد الله بن شداد كتل علي طق فقالت له: يا عبد الله بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه 1 . َ‫ . .۰ ا[ 2 8 م تحدثتي عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي هي قال: وما لي لا اصدقك قالت: فحدثني عن قصتهم قال: فإن عليا ق لما كاتب معاوية وحكم الحكمان خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس فنزلوا بأرض يقال لها حروراء من جانب الكوفة وإنهم = سے ٢ مسند ابن الجعدء الرواية : ۲۳۲۳ء ج۲/ ص ٤٠٤۸ YY انظلر ص ۲۰۱ دلائل النبوةء ج٦ / ص٣٣٤ ‎y۹‏ ميزان الاعتدالء ت : ۳۷۰۸ء ج۲ / ص٥۲۷. وتهذيب التهذيبء ت :۲۸۹۰« ج ٤ / ص٦۳۱. تهذيب التهذنیبء ت : ۲۸۹۰ء ج٤ / ص ۳۱۷ ۳۰ ا الإباضية ومنهجية البحث ہے عتبوا عليه فقالوا: انسلخت من قميص ألبسكه الله تعالى واسم سماك الله تعالى به ثم انطلقت فحكمت في دين الله فلا حكم إلا لله تعالى. فلما أن بلغ عليا ي ما عتبوا عليه وفارقوه عليه فأمر مؤذنا فأذن أن لا يدخل على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن فلما أن امتلات الدار من قراء الناس دعا بمصحف إمام عظيم فوضعه بين يديه فجعل يصكه بيده ويقول: أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس فقالوا: يا أمير المؤمنين ما تسأل عنه إنما هو مداد في ورق ونحن نتكلم بما روينا منه فماذا تريد قال: أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله يقول: الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل أ وإن خفتم شاق ينهم فا ثوا حكما من أهله وحكما من أهلهاإن سيدا إصلاحا وفق الله بينهما فأمة محمد يِل أعظم دما وحرمة من امرأة ورجل. ونقموا علي أن كاتبت معاوية كتب علي بن ابي طالب وقد جاءنا سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله ي بالحديبية حين صالح قومه قريشا فكتب رسول الله يلف بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل: لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال: كيف نكتب فقال: اكتب باسمك اللهم فقال رسول الل فاكتب محمد رسول الله فقال لو أعلم أنك رسول الله لم أخالفك. فكتب هذا ما صالح محمد بن عبد الله قريشا. قول الله تعالی في کتابه: قد كان لك م سي مر سول اله أسوةحسنة من كان رجو الله واليوم الخ 4 فبعث إليهم علي عبد الله بن عباس مُه فخرجت معه حتى إذا توسطنا عسكرهم قام ابن الكواء يخطب الناس فقال: يا حملة القرآن إن هذا عبد الله بن عباس َيه فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله ما يعرفه به هذا ممن نزل فيه وفي قومه ( قورخصمون ‏ فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله ققام خطباؤهم فقالوا: والله لنواضعنه كتاب الله فإن جاء بحق نعرفه لنتبعنه وإن جاء ‎mers‏ الإباضية ومنهجية البحث ب ‏بباطل لنبكتنه بباطلهء فواضعوا عبد الله الكتاب ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب فيهم ابن الكواء حتى أدخلهم على علي الكوفة فبعث علي طَ إلى بقيتهم فقال: قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمسة محمد ييي بيتنا وبينكم أن لا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا نمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين. فقالت له عائشة رضي الله عنها: یا ابن شداد فقد قتلهم فقال: والله ما بعث الیهم حتی قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلوا أهل الذمة فقالت: أالله. قال: أالل الذي لا إله إلا هو لقد كان. قالت: فما شيء بلغني عن أهل الذمة يتحدثونه يقولون: ذو الثدي وذو الثدي. قال: قد رأيته وقمت مع علي َي عليه في القتلى فدعا الناس فقال: أتعرفون هذا؟ فما أكثر من جاء يقول: قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي ورأيته في مسجد بني فلان يصلي ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذلك. قالت: فما قول علي مه حين قام عليه كما يزعم أهل العراق؟ قال: سمعته يقول صدق الله ورسوله؛ قالت: هل سمعت منه أنه قال غير ذلك؟ قال اللهم لا. قالت: أجل صدق الله ورسوله يرحم الله عليا إنه كان من كلامه لا يرى شيئا يعجبه إلا قال صدق الله ورسوله فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه في الحديث' ‏أخرج هذه الرواية الإمام أحمد'"'و الحاكم وأبو يعلى""" والزيلعي'"'والإمام البخاري*"'"والخطيب البغدادي""" من طريق يحیی بن سليم وعبد الله بن عثمان ‏——__۔ ك ‏ل ‏مسند الإمام أحمدء الرواية : ١6۲ ‏المستدرك على الصحيحين» دار الكتب العلميةء ٢١٦۲ء ج۲ / ص١٠٦٠ " مسند أبي يعلى الرواية :٤ ٤٤ء ‏۱ نصب الراية لأحاديث الهدايةء ص٦٤ ‏أفعال ص ۸۷ ‎yr ‎rr ‎۳f ‎vre‏ ۰ ی ‎ ‎ ‎ ‎ کے الإباضية ومنهجية البحث 0 ".. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : يحيى بن سليم كذا وكذا والله إن حديثه يعني فيه شيء وكأنه لم يحمده.. وقال النسائي في " الكنى " ليس بالقويء وقال العقيلي : قال أحمد بن حنبل : أتيته فكتبت عنه شيئا فرأيته يخلط في الأحاديث فتركته وفيه شي.. وقال الدارقطني سيئ الحفظ.. ™“* ".. نا عبد الرحمن سمعت أبى وسئل عن يحيى بن سليم فقال: شيخ محله الصدق ولم يكن بالحافظ يكتب حديثه ولا يحتج به" - عبد الله بن عثمان بن خيثم المكي '.. وقال النسائي ثقة وقال مرة ليس بالقوي. وقال عبدالله بن الدورقي عن ابن معين أحاديثه ليست بالقوية.. قال [ علي بن المديني ] : ابن خيثم منكر وقال النسائي .. : لين الحديث "* ونحن إذا تجاهلنا ما قيل في سند هذه الروايةء فإن متنها لايسئ إلى أهل النهروان بشيء وذلك بسيب النقاط الآتية: ١ في نهاية هذه الرواية إقرار من أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن " أهل العراق يكذبون " على الإمام علي " ويزيدون عليه في الحديث". ونحن لا نجد قفي رجال سند هذه الرواية -من الذين نقلوا عن الإمام علي- كذاباء والذين تشير إليهم v۳ تاریخ بغدادء ج٩/ص ٣ ۷٤. تهذيب التهذيبء ت : ۷۸۸۲ء ج١٠ / ص١۱۹ - ۱۹۷. وانظر الضعفاء والمتروكين للنسلئي» ت : ۳ء ص ٤٢٢٤۲ الجرح والتعديلء ت :٤٤1٦ء ج۹/ص ١١٠ ` تهذيب التهذيبء ت : ۹ ج ٥٠/ص ۲۷۹ " ميزان الاعتدالء ت : ٤٤٤٤ ج ٢ / ص ١٠٤ ۳۹ to. الإباضية ومنهجية البحث س أم المؤمنين هنا هم الذين نقلوا الأخبار المكذوبة إلى الإمام علي كرم الله وجهه. فنسبة سفك الدماء إلى أهل النهروان هي من الأخبار المكذوبة التي سمعها الإمام علي -كرم الله وجهه- وسمعتها الأمة الإسلامية من بعده. وأما قول الراوي: ".. والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلوا أهل الذمة.." فهو محمول على تلك الفرقة التي افترقت عن أهل النهروان ودعوا عليهم بالويل '*'. ۲- ذكرنا في القسم الأول من الفصل الخامس تضارب الروايات حول شخصية مخدج الأطراف وحول المكان الذي قتل فيهء ونقلنا رواية عن أم المؤمنين عائشة تذكر فيها أن عمرو بن العاص قد قتله في ا ليس في هذه الرواية أي حجة على أهل النهروان وذلك لعدم ثبوت ما نسب إليهم بالدليل القاطعء وكذلك لوجود التعارض بينها وبين رواية أخرى ذكرناها في الفصل الخامس. الرواية العاشرة "حدثتي عمارة الأسدي: قال حدشا عبیدالله بن موسی؛ قال أخبرنا نعيمء قال: حدثني بو مریم أن شبث بن ربعي واين الكواء خرجا من الكوفة إلى حروراءء فأمر علي الناس أن يخرجوا بسلاحهم.. انظر ص ١۱۸ والقسم الثالث من الفصل الخامس. انظر ص ۱۹۰ تاريخ الطبري ج۳ / ص١٤۱۲ - ١٥٠ ٥٢٤۷ veyv ئی ا الإباضية ومنهجية بت ہہ وكان علي يحدثنا قبل ذلك أن قوما يخرجون من الإسلام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميةء علامتهم رجل مخدج اليد. قال : وسمعت ذلك منه مرارا كثيرةء قال : وسمعه نافع ( المخدج ) أيضا حتى رأيته يتكره طعامه من كثرة ما سمعة.. .. حتى إذا كان الحول أو نحوه خرج أهل النهرء وسار علي إليهم.. حتى إذا كان حذاعهم على شط النهروان أرسل إليهم يناشدهم الله ويأمرهم أن يرجعواء فلم تزل رسله تختلف إليهم حتى قتلوا رسوله؛ فلما رأى ذلك نهض إليهم فقاتلهم حتى فوغ منهم؛ ثم أمر أصحابه أن يلتمسوا فالتمسوه فقال بعضهم : ما نجدهء حتى قال بعضهم : لاء ما هو فيهم. ثم إنه جاء رجل فبشره فقال : يا أمير المؤمنين قد وجدناه تحت قتيلين في ساقية. فقال : اقطعوا يده المخدجةء وأتوني بهاء فلما أتي بها أخذها ثم رفعهاء وقال : والله ما كذبت ولا كذبت. " هذه رواية واهية ساقطةء وذلك بسبب عبيد الله بن موسى بن أبي المختار الذي ضعف رواياته الإمام أحمد وغيره من رجال الجرح في هذا الجرح لراوي واحد“" من رواة هذه القصة الكفاية لردها وعدم الأخذ بها في مجال الاحتجاج على أهل النهروان. وأخرج أبو داود الطيالسي نحو هذه الرواية من طريق أبي مريم المجهول. ٤Y‏ انظر ص ‎YAY‏ vYto وكذلك ابو مريم الذي روى هذه الرواية ونقلها عنه نعيم مجهول كما قال الدار قطني. انظر تهذيب التهذيب ت : ‎AV.)‏ 4 ج۱۲ ۲۰۹-۲۰۸ ٣" مسند آبي داود الطيالسي› الرواية :۱ ص٢٤۲ ہے الإباضية ومنهجية البحث ہہ الرواية الحادية عشرة في مصنف عبد " أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: لما سمع علي المحكمة قال : من هؤلاء؟ قيل له القراءء قال : بل هم الخيابون العيابونء قيل : إنهم يقولون : لا حكم إلا ل قال : كلمة حق عزي بها باطل» قال : فلما قتلهم قال رجل : الحمد لله الذي أبادهم وأراحنا منهمء فقال علي : كلا والذي نفسي بيده إن منهم لمن في أصلاب الرجال لم تحمله النساء بعدء وليكونن آخرهم ألصاصا جرادين." هذه الرواية ضعيفة من عدة وجوه : -عبد الرزاق يروي هذه الرواية عن معمر بن راشد الذي ضعف روايته علماء الجرح خاصة حينما ينقلها عن العراقيين. - قتادة بن قدامة السدوسي البصري المدلس - شيخ معمر - ينقل هذه الرواية عن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو لم يعايش"“*" تلك الأحداث التي جرت قبل مقتل الإمام علي. خاتمة الفصل السادس وهكذا ترى أخي القارئ الكريم من هذين القسمين أن الروايات التي تناقلتها أقلام الكتاب منذ القرون الأولى من تاريخ أمتنا ليس فيها دليل للذين يسيئون الأقوال في أهل النهروان. ہے Y٧‎ مصنف عبد الرزاقء الرواية : ١٦۱۸« ج ١ /ص ١٠١٠ ولد قتادة عام ١ ه ( تهذيب التهذيبء ت : ٤۷۳٥ء ج۸ / ص ٢٠۲ ) وقتل الإمام علي كرم الله وجهه كما هو معلوم عام ٤٤ هھ Y۸ ا الان ومنهجية البحث ہے وكما أنه وجد الكثير من الروايات الضعيفة التي تسيء إلى أهل النهروان وتصورهم بصور شائنة في أنظار أجيال المسلمين فإن هناك الكثير من الروايات المرفوعة إلى النبي ي وهي تنال من غيرهم. فقد أورد البلاذري''' ما نصه: " .. عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كنت عند النبي ق فقال : يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتيء قال: وكنت تركت أيي قد وضع له وضوءء فكنت كحابس البول مخافة أن يجيء ء قال: فطلع معاوية فقال النبي يَي: هو هذا " جاعت هذه الرواية عند البلاذري من طريقين: الطريق الأول: " حدثني إسحاق وبكر بن الهيثم قالا حدثنا عبد الرزاق بن همام أنبأنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن عبد الله بن عمرو.. " أقل ما يقال في هذه الرواية -من هذا الطريق- أنها من مناكير عبدالرزاق. قال ابن عدي ".... قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير الطريق الثاني: " حدثني عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن آدم عن شريك عن ليث عن طاووس عن عبد الله بن عمرو.." وهذا الطريق ضعيف وذلك بسبب شريك بن عبد الله النخعي “٠ أنساب الأشراف»ء ج٥ /ص١٤ ۳٠ الكامل في ضعفاء الرجالء ت: ٥٤٤ /٤٤٤٠ء ج٦/ص ٥ انظر ما قاله علماء الجرح في روايات عبدالرزاق» ص ۲۷۳ انظر ص ۲۰۱ الإباضية ومنهجية البحث ~~ من هذا الفصل ندرك أن هناك روايات مرفوعة إلى الرسول يي أو موقوفة على صحابته الكرام قد استغلتها أقلام لتهوين شأن من يخاصمونهم في ميادين الحياةء ولكن مع التطبيق التام لمنهج الإسلام في الأخذ والعطاء ستعلم مايصح نسبته إلى المصطفى ية وأصحابه -رضي الله عنهم-ء وسنعلم كذلك متازل الرجال في تاريخ الإسلام. ا الإباضية ومنهجية البحث یہ خاتمة البدحث إن تحري الصدق في القول مطلب شرعي ومنهج إيماني جاءت الدعوة إليه والأمر به في كتاب الل تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. والبحث العلمي في مجال التاريخ أداء للأمانة التي يتحملها كل من يكتب عن تاريخ ومبادئ وقيم أمم من الناس. والصدق هو المحور الذي انتظمت بسلامته حياة المسلمين وقويت بانتظامه أواصر الأخوة الإيمانية التي تربط بين أبناء الإسلام. ومن الخيانة الكذب وتلقف أخبار الكذابين والضعفاء من الرواة وتدليسها على المسلمين في لباس خداع يغتر به من لا تمكنه معارفه من كشف أباطيلها. ومما من الله به على هذه الأمة أن هيأ لها من بين أفرادها رجالا رسموا على منهج الإسلام معالم البحث العلمي الذي يأمر بالصدق ويقبله وينهى عن الكذب ويرفضه. والمنهج الإسلامي في عرض أحداث التاريخ وذراسة عقائد الأمم منهج سهل واضح المعالم بين المبادئ لا يحيد عنه إلا جاهل متعالم أو عالم متجاهل. والعجب كل العجب من أناس يعتبرون أنفسهم أساتذة للتاريخ الإسلامي وهم يجعلون أخبار النصارى والكذابين والضعفاء عنوانا على الدقة والتثيت التي تطمئن إليها قلوبهم في وقت يعتبرون فيه أقوال المسلمين المعبرة عن حقيقة فكرهم هراء وزعما وادعاء. والحقيقة التي لا يماري فيها عاقل هي أن الدقة في البحث تكون أصدق ماتكون عند الكتاب حينما يعبرون عن حقيقة فكرهم وما تكنه قلوبهم من عقائد فحسب» وأن الأقوال والأحكام الصادرة من الكتاب على غيرهم من الناس فليست من الدقة قفي شيء حتى يتبين صدقها من كذبها. وبعض الذين كتبوا عن أهل النهروان والإباضية سلكوا مسلكا صعبا بعيدا عن المنهج الإسلامي وجعلوا من روايات الكذابين والضعفاء دليلا ومرشدا للوصول إلى الأحكام الجائرة التي قذفوا بها الأبرياء البررة. ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ إن الناظر في كتب التاريخ والمقالات والفرق يجد أن الناس الذين تحاملوا على أهل النهروان ووصفوهم بالمروق من الدين هم نفس الأشخاص الذين وسموا بعض الصحابة بفساد المعتقد وقلة الدين. والمصادر التي اعتمد عليها في النيل من أهل النهروان هي بمنزلة الروايات التي وصفت بعض الصحابة بالسفهاء وبأعداء الإسلام. وليس من الغريب أن نجد من أذناب الكذابين في هذا العصر من يكيل السب والشتم لبعض الصحابة لوقوفهم أمام سياسة بني أمية التي حادوا فيها عن منهج الل وما تصديق أذناب الكذابين بخرافة ابن سباً إلا دليلا على سقم أفهامهم التي لوثتها أخبار الكذابين وعكرتها حكايات المفترين. وقد اتخذ بعض الكتاب من الروايات المكذوبة والضعيفة أسلحة ظنا منهم أنها لا تقاومها حجج وبراهين الإباضية على براءة أهل النهروان من كل ما نسب إليهم من أعمال يحاربها الإسلام. وبعد عرضنا لتلك الروايات التي احتج بها الكتاب على أهل النهروان وجدنا أن ما نسب إليهم من مخالفات هي في حقيقة أمرها أباطيل قصد من ترويجها تتفير الناس عن أتباعهم الذين تمسكوا بمبادئهم وساروا على وبسبب تحري الإباضية للصدق في كل شؤون حياتهم فقد سلمت عقولهم من أن تختلبها الأقاويل الزائفة والأباطيل المصطنعة المفضوحةء وصفت سرائرهم من نتائج الشبهات الكثيرة التي يثيرها الكذابون والضعفاء حول أهل النهروان. فهم ينظرون إلى الناس بمنظار الحق ويحكمون عليهم بما يستحقونه من أحكام اعتمادا على أدلة صادقة وبراهين قاطعة من غير التفات إلى جاه أو نسب أو مال. وهذه النظرة التي تحلى بها الإباضيون عبر التاريخ قلما نجدها عند غيرهم؛ ققد وجدنا كثيرا من غير الإباضية ينسبون قتل المسلمين ونهب أموالهم إلى ناس يعدوتهم أئمة!! وخلفاء!! وأمراء للمؤمنين!! وجنودا للخلافة!!. ی الإباضية ومنهجية البحث س وجاء في كتب الحديث روايات ضعيفة استغلتها أقلام وأفواه لتسعير معمعة النزاع والفرقة بين المسلمين الذين أمرهم الله جل وعلا بالوحدة وحذرهم من دواعي الشقاق والتباغض. فعلى الأمة الإسلامية اليوم نبذ كل ما يضعف من قوتها والأخذ بكل ما يقوي عضدها أمام تيارات الأعداء النين لا يسرهم إلا أن يروا المسلمين أحزابا متنافرة. فما أحوج أفراد هذه الأمة وجماعاتها إلى السعي الحثيث الدؤوب نحو التمسك بأسباب العزة التي وعدها الله تعالى كل من طبق الإسلام في حياته الظاهرة والباطنة. وأدعو الله تعالى أن يمن علينا بالوحدة كما من علينا بتوحيده وعبادته؛ وأن يعين أفراد هذه الأمة على التقيد بجميع أوامره واتباع سنة رسوله < والإقتداء بالسلف الصالح من الصحابة -رضوان الله عليهم- وتابعيهم باحسان إلى يوم الاين إنه تعالى على ذلك قدير. وآخر دعوانا أن الحمد لل رب العالمينء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سے الإباضية ومنهجية البحث ا الإباضية ومنهجية البحث اہ ١.الإباضية بين الفرق الإسلامية ( الشيخ الأستاذ علي يحيى معمر )› وزارة ۲ .الإياضية عقيدهة ومذهيا ( الدكتور صابر طعيمسة دار الجيلء ۳.الإياضية فى ي فو ن ( الدكتور نايف عرد جابر السهيل)› مكتبة الاستقامكڭ مسقط؛ سلطنة عمان› ط ٣ء ۱۸اه ٤.الإباضية في موكب التاريخ ( الشيخ الأستاذ علي يحيى معمر )؛ مكتبة الضامري للنشر والتوزيعء سلطنة عمان - السيبء ط۲ ۹۹۳ مء ٥0. أا ٠ د التاربۂ ( الدلكتور شعوط )؛ دار الشروق› جدةء ط۷ ۹ اه۔ ۹۸۹ ١م ٦. الآحاد والمثاني (أبو بكر أحمد بن عمرو الضحاك ابن أبي عاصم الشيباني)› مراجعة: باسم فيصل أحمد الجوابرةء دار الراية ١١£ ۷.اسعاف الميطأً برجال الموطاء( أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي)› المكتبة التجارية الكبرى؛ء مصر؛ ۱۳۸۹ه-۹٦۹ 7 ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. سے الانيا ومنهجية ب ہہ ۸.الاستيعاب في معرفة الأصحابء؛ ( أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر القرطبي)؛ تحقيق : الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبد الموجودء دار الكتب العلميةء بيروتء ١ء ٥ ه-٥۱۹۹م. ۹.أسد الغاية في معرفة الصحابة ( عز الدين بن الأثير أبو الحسن علي بن محمد الجزري ) تحقيق محمد إيراهيم البنا ومحمد أحمد عاشور ومحمود عبد الوهاب فایدء دار الشعب ٠ .الإصابة في تمييز الصحاية (أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن علي العسقلاني المعروف بابن حجر)؛ دار الكتب العلميةء بيروت - لبنان ١.الأعلام ( خير الدين الزركلي )› دار العلم للملايينء ط۸ء يوليو 0.۱۹۸۹ ۲.إعلام الموقعين عن رب العالمين ( ابن قيم الجوزية )» مراجعة طه عبد الرعوف سعد دار الجيلءبيروت؛ لبنان ۳ الإمام جابر بن زيد الأزدي وأثره في الحياة الفكرية والسياسية -دراسة تاريخية-( سامي صقر عيد أبو داود)ء رسالة لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي في كلية الآداب والعلوم في جامعة آل الییت. ۱۹۹۷/۷/۳۰. ٤ .أنساب الأشراف ( أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري )› حققه الأستاذ الدكتور سهيل زکار والدكتور ریاض زرکليء دار الفكرء ۷ ه-٦۱۹۹م. م الإباضية ومنهجية البحث ‎EEE‏ ٠ .الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير( أحمد محمد شاکر ( مؤسسة الكتب الثقافية ۸۳٠٤ ١ه. ١ البداية والنهاية.( أبو الفداء الحافظ ابن كثير )٠ تحقيق: الدكتور أحمد أبو ملحم والدكتور علي نجيب عطوي والأستاذ فؤاد السيد والأستاذ علي عبد الساترء دار الكتب العلميةء بیروت؛ لبنان. ۷.اليعد الحضاري للعقيدة الإياضية( الدكتور فرحات الجعبيري )› ٠٤ ٠ه - ۸.تاريخ اين معين ( أبو زكريا يحيى بن معين - رواية الدارمي- )› مراجعة: د.أحمد محمد نور سيف» مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلاميء مكة المكرمف ۳۹۹٠۱ه- ۱۹۷۹م. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ۹ .تاريخ ابن خلدون_- ديوان المبتداً والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكير- ( عبد الرحمن بن خلدون تحقيق الأستاذ خليل شحادة وسهیل زكار» دار الفكرء اء ۸٤اه ۹۸۸١م ٠.التاريخ الصغير ( الأوسط ) ( أبو عبد الله محمد بن إيراهيم بن إسماعيل حلب والقاهرة. ۱۳۹۷ه-۱۹۷۷م. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. م الإباضية ومنهجية البحث ہہ ١.تاريخ الطيري_-تاريخ الأمم أبو جعفر محمد بن جرير الطبري)›ء دار الكتب العلميةء بيروت» لبنان» ط١ء 7٠٤ ١ه -۹۸۷ ١ح ۲ .التاريخ الكبير ( أبو عبد الله محمد بن إيراهيم بن إسماعيل البخاري الجعفي)ءمراجعة: السيد هاشم الندويء دار الفكرء ٦۹۸ 72 ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ۳ .تار يخ المدينة ا لمنورةء ( أبو زيد عمر بن شبة النميري البصري )› تحقيق: ٤. تاريخ بغداد ( أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي )› دار الكتب العلميةء بیروت. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوى الشريف وعلومه. .تاريخ خليفة خياط.( خليفة بن خياط العصفري البصري)› تحقيق الأستاذ الدكتور سهيل زکارء دار الفكرء ٤2٤-۹۹۳ ۱م ١التبيين لأسماء أبو الوفاء إيراهيم بن محمد بن سبط ابن العجمي الحلبي الطرابلسي)› مراجعة: محمد إيراهيم داود الموصليء مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيعء بيروت» ١٤١٤ ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ۷. تحفة الأعيان : ( العلامة المحقق الشيخ نور الدين أبو محمد عبد الله بن حميد السالمي ) مكتبة الاستقامةء سلطنة عمان. ۸.تذكرة الحفاظ ( أبو عبد ال شمس الدين محمد الذهبي )» دار الكتب العلميةء بیروت-لبنان ۹ .تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة ( أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ) مراجعة: الدكتور إكرام الله إمداد حق»ء دار الكتاب العربيء بيروت. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ٠.تقريب التهذيب (أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاتي ) »ءدراسة وتحقيق مصطفی عید القادر عطاء دار الكتب العلميةء بیروت؛ لبنان؛ء ط٦۰ ١ه ۱١3.۳ تهذیب الد لتهذيب: (أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاتي)› تحقفيق مصطفی عبد القادر عطاء دار الكتب العليمةء بيروت؛ء لبنانء الطبعفة الأولۍ» ٤١٤٤ ١ه - ١ ۱۹۹م. ۲.تهذيب الكمال: ( جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي )» مراجعة الدكتور بشار عواد معروفء مؤسسة الرسالةء بيروتء الشريف وعلومه. ۳ ۲ الف ي للق آن الكر يم (قطب الأئمة محمد بن پوسف أطفيش)› وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة ٤ ٠ه -۱۹۸۸م. الإباضية ومنهجية البحث سے ٤ .قات ابن حبان؛ ( محمد بن حبان بن أحمد أيبو حاتم التميمسي البستي ( مراجعة: السيد شرف الدين أحمدء دار ضمن ٥ .الجامع لأحكام القر آن ) الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)ء دار الكتب العلميةء بيروت» ٤٤٤ ١اه_-۹۹۳ ١ح ٦الحق الدامغ ( سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان)› ۹٩اه ۷.خلق أفعال العباد( الإمام أبو عبد الله محمد بن إيراهيم بن إسماعيل البخاري الجعفي)› مراجعة:د. عبد الرحمن عميرة دار المعارف السعوديةء الرياضء ۸ ه-۱۷۸م. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ۸ .الخليج ١ الإسلامية _منذ فجر الإسلام حتى مطلع العصور اة لى م ل العقيلي )› دار الفكر العربيء بيروت› ۳م (الدكتور ناصر عبد الكريم العقل)ء دار الوطن - الرياض س الطيعة الأولى ١٤١٤ ١ه . ٠ ٤ .| لخوار ج د أسة ونقد لمذهيهم ( ناصر بن عبد الله السعوي)› دار المعراج الدولية للنشرء الطبعة الأولى ۷ ہے الإباضية ومنهجية البحث ب ١.دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين "الخوارج الدكتور أحمد محمد أحمد جلي)؛ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإاسلامية الطبعة الثانية ٨٤٤ ١ه البيهقي )› تحقيق الدكتور عبد المعطي قلعجي» دار الكتب العلميةء بيروت» لبنان ٤ .السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث( محمد الغزالي)ءدار الشروقء ط ۷ م ٤ .سنن أيي داود ( الحافظ أبو داود سليمان بن الأشعث )؛ اشرف عليه ورقمه واعد فهارسه الدكتور بدر الدين جتين ارء موسوعة السنة - الكتب الستة وشروحهاء دار سحنون» تونس؛ ط ٢ء ۳٥ هه -۹۹۲ام ٥ .سنن ابن ماحف ( الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد )» تحقيق محمد عبد الباقيء موسوعة السنة - الكتب الستة وشروحهاء دار سحنون» تونس» ط"ء ۳ه ۹۲م ٦١ .سنن الأوزاعي ( الإمام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي تصنيف الشيخ مروان محمد الشعارء دار النفائس ٧ .سنن البيهقي الكبرى ( أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي )› تحقيق محمد عبد القادر عطا ١ دار الكتب العلميةء بيروت» لبنان کے الإباضية ومنهجية البحث ‎mms‏ ١- مكتبة دار البازل مكة المكرمةء ٤١٤ ١ه-٤۹۹٠م. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ۸ سنن ( أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة )» موسوعة السنة - الكتب الستة وشروحهاء دار سحنون»› تونس؛ ۲ء ۳ه ٠.السنن الكيرى ( الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي)› تحقيق الدكتور عبد الغفار سليمان البنداري وسيد كسروي حسن؛ دار الككب العلميةء بیروت»لبنان› ١٤٤١٤ ١. السير والجوابات لعلماء وأئمة تحقيق وشرح الأستاذة الدكتورة سيدة اسماعیل کاشف؛ وزارة التراث القومي والثقافك سلطنة عمان ٠ ٤ هس ٦۹۸ ١٠.السيف الحاد (الشيخ العلامة سعيد بن مبروك بن حمود القنوبي)ءالطبعة الثالثةف ۸١٤ ١اه ۳ .الشجرة في أحوال الرجال وامارات النيوة ( أبو إسحاق إيراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي الجوزجاني)› دراسة وتحقيق الدكتور عبد العليم عبد العظيم سے الانيا ومنهجية البحث ہے البستوي» الناشر حديث أكادمي -فيصل أباد- ودار الطحاوي - الرياض-ءطاء ١ ٤ ٠.الشعر والشعراء ( أبو محمد عبد الله بن مسلم؛ ابن قتيبة )» مراجعة محمد عبد المنعم العريان›ء دار احياء العلوحء بیروت؛ء ط٤ ۷٧اه - ۱ء اين حبان بترتيب ابن بليان. ( أبو حاتم بن حبان بن أحم د التميمسي البستي ( مراجعة: شعيب الأرنؤوط مؤسسة الرسالةء بیروتء ١ ١ .ضعفاء العقيلي ( أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حماد العقيلي )٠ مراجعة: الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي:ء دار الكتب العلميةء بيروتء وعلومه. ۷.الطبقات الكبرى( محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري )› تحقيق محمد عبد القادر عطاء؛ دار الكتب العلميةء بيروت - لبنانء ط١ء ۰ هھ - ‎a۰‏ ۸ .طيقات المدلسين ) أيو الفضل شهاب الدين أحمد برض علي بن حجر العسقلاتي)› مراجعة:د. عاصم بن عبد الله القريوتيء مكتبة المنارء ٠٤ ١اه۔- ۹۸۳ ۱ح. ا الإباضية ومنهجية البحث ‎mt‏ ۹ عبد الله بن سبأً دراسة للروايات التاريخية عن دوره فى الفتتةء ( الدكتور عبد العزيز صالح الهلابي)ء حولیات كلية الآداب؛ جامعة الكويتء الرسالة الخامسة والأربعون؛ء ۷ اه-۹۸YV‏ ۹ ٠.عقيدة أهل السنة والجماعة ( محمد الصالح العثيمين )ء دار الأرقم للنشر والتوزيع؛› الكويتء ط٦ ١١٠ ٤۹۸ 2 ١1 .العقيدة في أ لله ) الدكتور عمر سلیمان الأشقر ) تيه الفلاح؛ء ١ .العلل الواردة في الأحاديث النبوية ( أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني البغدادي)› مراجعة: الدكتور محفوظ الرحمن زين الله السلفيء دار طيبةء الرياضء ٤٥٠٤ ١ه - ١۹۸٠م. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. .العلل ومعرفة الرجال ( الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني)› مراجعة: وصي الله بن محمد عباس» المكتب الإسلامي ودار الخانيء بيروت والرياض؛ ۸٨ ه-۱۹۸۸م. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوى الشريف وعلومه. ٤.علم الحديث (تقي الدينْ ابن تيمية )» دار الكتب العلميةء بيروت» لينانء ط۱٥ 0 ٤ اه ‎۹۸o‏ ۱ح ا الإباضية ومنهجية البحث ‎mt‏ ٥.عمان الديمقراطية الإسلامية تقاليد الإمامة والتاريخ السياسي الحديث ۰٠۱۹۷ ( الدكتور حسين عبيد غانم غباش)؛ نقل النص إلى العربية الدكتور أنطوان حمصي؛ دار الجديدء ط ١ء ۷م ١ العواصم من القواصم -النص الكامل =ء (للإمام القاضي أبي بكر بن العربي المالكي)› تحقيق عمار طالبيء دار الثقافةء الدوحةء ط١٤٤ ١ه-۱۹۹۲. ۷.العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي % › (للإمام القاضي أبي بكر بن العربي المالكي)› تحقيق محب الدين الخطيبء» دارالجيلء بیروت؛ ط٣ ۷ اه- ۷ م ۸ .فتح اليار ي يشر ح صحيح اليخار ي٤ الحافظ أحمد بن علي يبن حجر العسقلاني)ء تحقيق الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن بازء دار الفكراط١؛› ٤ه -۹۹۳ ۹ ۹ .الفتۃ الربان, تر تيب مسند الاما أحمد ين حذ م نيء ( أحمد عبد الرحمن البنا)ء دار الشهاب؛› القاهرة. ٠.الفرق بين الفرق ( الشيخ عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي الاسفرائيني التميمي )؛ تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميدء المكتبة العصريةء ١١ ه--- ۰ ١.الفصل في الملل والأهواء والنحل ( الإمام أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم). مكتبة السلام العلمية پا الان ومنهجية البحث ہہ ۲.في ظلال القرآن؛ (سید قطب)؛ دار الشسروق› ط٠ 6۱ ۲ه ١-۹۸۲ اح وزارة التراث القومي والثقافة سلطنة عمان» ط۲ ء ٤٠اه -۹۸۹١م ٤.الكامل في التار يخ ( أبو الحسن عز الدين علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير)› دار صادرء بیروت؛ آ٦ 7 ٥ .الكامل في ضعفاء الرجال؛ ( أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني )› تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجد والشيخ علي محمد معوض والأستاذ الدكتور عبد الفتاح بو سنك دار الكتب العلميةء بیروت؛ طا ۱۸ ۱هد ۷م ٦١ .كتاب الجرح والتعديل ( الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم التميمي ١ لحنظل الرازي)ء مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آبادء الهندط١› ۹0۳-۳ ۷.كتاب الضعفاء والمتروكين ( جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي تحقيق أبي عبد الله القاضيء دار الكتب العلمية بيروت- لبنان. ۸ .كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين؛( الإمام محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي)؛ء تحقيق محمود إيراهيم زايدء دار المعرفة بیروت»لبنانء ۷٧۹۹۲-۷ 7۹ س الإباضية ومنهجية البحث س ۹.كشف الأستار عن زوائد البزار_على الكتب الستة( علي بن أبي بكر الهيثمي)›ء تحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظميءمؤسسة الرسالة . ٠ الكشف الحثيث عمن رمي يوضع الحديث ( أبو الوفاء إيراهيم بن محمد بن سبط ابن العجمي الحلبي الطرابلسي) مراجعة: صبحي السمرائي» دار عالم الكتب ومكتبة النهضةء بيروتء 7٠٠٤ ١ه-۱۹۸۷١م. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ١ الكشف والبيان ( الشيخ أبو عبد الله محمد بن سعيد الآأزدي القلهاتي)ء تحقيق سیدهة اسماعیل وزارة التراث القومي والثقافة سلطنة عمان› ۰ اه ‎a1۹۸۰‏ ۲ .كيف نكتب التاريخ الإاسلامي؛ء ( محمد قطب ( دار الوطن للنشرء الرياض؛ء رجب ١١٤ ۱ه ۳.لسان العرب( ابن منظور)؛ نسقه وعلق عليه ووضع فهارسه علي شيري» دار إحياء التراث العربي للطباعة والتشر والتوزيع؛ء بيروتء ١ء ۸ اھ س ۹۸ ۱م. ٤.لسان أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني )٠ دار الفكرء ط١ءجمادى الأولى 7٠٤ ١ه- كانون الثاني ۱۹۸۷م. الانيا ومنهجية البحث ی ٥.مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين. الجزء الثالثء ( جمع وترتیب فهد بن ناصر السليمان. )ء دار الوطن للنشرء الرياض؛ء ٧ اه. ٦ .مجموع فتاوي م شيخ الإسلام أحمد بن تيمية › جمع وترتيب عبد الله بن محمد بن قاسم العاصمي وابنه محمد الطبعة الأولى» ۳۹۸٠ه. ‎LAY‏ في الضعفاء والمتروكين يحتوي على الضعفاء والمتروكين للنسائي والضعفاء والمتروكين للدارقطني وكتاب الضعفاء الصغير للبخاريء دراسة وتحقيق الشيخ عبد العزيز عز الدين السيروان» دار القلم؛ء بيروتء ط ١ء ٥٠ اه-٥۹۸ ١م ‏۸.مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد ( شهاب الدين أبو الفضل بن حجر العسقلاني )ء تحقيق صبري بن عبد الخالق أبو ذرء مؤسسة ‏الكتب الثقافية. ‏۰ .£ اه ۹۸١م ‏٠.مروج الذهب ومعادن الجوهر ( أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي )» تحقيق محمد محي الدين عبد الحميدء دار المعرفةء بيروت» لبنان ‏دار العاصمةء الرياض؛ء النشرة الأولىء ٠ أھهے. ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ ‎ س الإباضية ومنهجية البحث ~~ ۲ المستدرك على الصحيحين.( أبو عبد الل الحاكم النيسابوري ) ء مراجعة:مصطفى عبد القادر عطاء دار الكتب العلميةء بيروت - ٤١٠٤ ١ه- ١۹۹٠م. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ۳.مسند أيي داود الطيالسي» ( أبو داود سليمان بن داود الفارسي البصري )› دار المعرفةء بیروت. صمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ٤ مسند أيي يعلى ( أبو يعلى أحمد بن علي بن المتنى الموصلي التميمي )› مراجعة: حسين سلیم أسدء دار المأمون للتراثء دمشق› ٤۸1-1 ١م. ٥.مسند اين الجعدء ( أبو الحسن علي بن الجعد بن عبيد الجوهري )› تحقيق: الدكتور عید المهدى بن عبد القادر بن عبد الهاديء مكتبة الفلاح؛ء الكويت؛ء اء ٥ اه ٦ مسند الإمام أحمد. ضمن اصدارات موسوعة الحديث الشريف» انتاج شركة صخر لبرنامج الحاسب» الإصدار الأول ١١٠ ۷ .مسند الحميدي ) أيو بكر بن الزبير الحميدي)› مراجعة: حبيب الرحمن الأعظمي» دار الكتب العلميةءبيروتء ١۳۸٠١ه. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. الان ومنهجية البحث ہہ ۸ .مسند إسحاق بن راهويه( إسحاق بن ايراهيم من مخلد بن راهويه الحنظلي)› مراجعة: د. عبد الغفور بن عبد الحق البلوشيء مكتبة الإيمانء المدينة المنورةء ٢ ه-١۱۹۹م. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ۹.مسند الإمام الربيع - الجامع الصحيح- ( الإمام الربيع بن حبيب الأزدي مسقط؛ سلطنة عمان› ط ۱ء صفر ٥اه - یوليو ٠ .مصادر التاريخ الإسلامي ومناهج البحث فيه ( الدكتورة سيدة إسماعيل کاشف ( مكتية الخانجيء القاهرة ط۲ ۱۳۹۲ ١ء مصنف ابن أيي شيية ( أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة العبسي )› منشورات دار القرآن والعلوم الإسلاميةء کراتشيءباکستان. ٢ .مصنف عبد الرزاق ( أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصتعاني )› تحقيق حبيب الرحمن منشورات المجلس العلمي ۳ ١.المعجم الصغير ( أبو الفاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني )» محمد شکور محمود الحاج أمرير المكتب الإسلامي ودار عمار › بيروت وعمان؛› وعلومه. سا الانيا ومنهجية البحث ا س ٤ .المعجم الكيير. ( أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني )ء مراجعة: حمدي بن عید المجيد السلفيء مكتبة العلوم والحكم؛ء الموصلء؛ ٤هد ۳ مم. ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ٥٠ ١ المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبويء رتبه ونظمه لفيف من المستشرقينء مكتبة بريلء مدينة لیدن. ۰.۱۹۳۲ ١ ءمعرفة علوم الحديث ( أيو عبد الل محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري)›ء مراجعة: السيد معظم حسين» المكتبة العلميةء المدينة المنتورة ۳۹۷٠١ه- . ۷ ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. ۷. المغازي النبوية ( الإمام محمد بن مسلم بن عبيد الله ابن شهاب الزهمري)› تحقيق وتقديم الدكتور سهيل زكارء دار الفكرء دمشق› ١اه - ۱۱م ۸ .مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين ( الإمام أو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري)› تصحيح هلموت ريترء ط ۳ء ٠ه ۸ ام ۹ الملل والتنحل ( أبو الفتح محمد بن أبي القاسم عبد الكريم الشهرستاني)ءمطبوع بهامش الفصل في الملل والأهواء والنحل للإمام اين حزم مكتبة السلام العالمية. ٠ا.المنهاء - ل ن الحجاج - ( محيي الدين التووي )› قَية : الشية خليل مأمون شر ا“ دار المعرفةء بيیروت؛ ط۳‘ ۷ اھ ٦ م ا الانيا ومنهجية البحث ا ١۱. منهج التار يخ الإاسلامي ( محمد بن صامل العلياني السلمي ( دار طيبة للنشر التوزيع؛ الرياض»ء ٦٤٤ ١ه - ٦۱۹۸م. ١. الموسوعة الذهبية للحديث النيوي الشريف وعلومهء مركز التراث لأبحاث الحاسب الآليء عَمانء الأردنء المرحلة الأولى - الإصدار الأول ۸١٤ ٠ه - ۷ ميزان الاعتدال في نقد ( أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي )› تحقيق: علي بن محمد البجاويء دار الفكر. ٤٠ .نشاأة الحركة الإياضية ( الدكتور عوض خليفات )› ۹۸۲١م ٠ نشأة الحركة الإاياضية في اليصرة ومناقشة دعوي تأسيس جابر ين زيد لها وعلاقتها بالخوارج ( أ.د محمد عبد الفتاح عليان)» دار الهداية للطباعصة والتشر والتوزيعء ط ١ ١٥اه - ٤ .. ١ الراية لأحايث الهدايةء( أبو محمد جمال الدين عبد الله بن يوسف الحنفي الزيلعي) مراجعة: محمد يوسف البنوريء دار الحدیث؛ ۷١١۳٠۱ه. ۷ .۔النهاية في غريب الاث ) أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم ابن الأثير الجزري)› مرأاجعة: طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطبلخي؛ء بيروتء ضمن اصدارات الموسوعة الذهبية للحديث النبوي الشريف وعلومه. سسا الانيا ومنهجية البحث ى ومنهجية البحث ہہ الاهداء ۷ شكر وتقدیر ۹ تقديم بقلم سعادة الشيخ الأستاذ/ أحمد بن سعود السيابي ١۱ تقديم بقلم فضيلة الشيخ الأستاذ/ تناصر بن سليمان السابعي ٥۱ مقدمة البحث ۱۹ الفصل الأول: أسس وقواعد البحث العلمي في التاريخ ٧۲ القسم الأول:- منهجية البحث عند ابن خلدون ی القسم الثاني:- منهجية البحث عند محب الدين الخطيب قش الْقسم الثالٹ :- منهجية البحث عند محمد صامل العلياني السلمي ق القسم الرابع :- منهجية البحث عند الأستاذ سيد قطب ۷ القسم الخامس :- منهجية البحث عند الأستاذ الشيخ محمد قطب ‎Ê‏ ‏خاتمة الفصل الأول ‎E‏ الفصل الثاني: كتب الفرق والتاريخ في في الميزان ...£0 ا الانيا ومنهجية البحث ہہ القسم الأول : صوّر من تحريف المنهج السليم ‎E‏ ‏الدكتور محمد عبد الفتاح عليان وكتابة التاريخ 0 منهجية البحث عند الدكتور صابر طعيمة ای القسم الثاني : مصادر كتب الفرق والتاريخ ین ١- عند أبي الحسن الأاشعري ‎a‏ ‏۲- عند عبد القاهر البغدادي ‎A‏ ‏۳- عند ابن حزم ‎RE‏ ‏٤- عند الشهرستاني ‎REE‏ ‏٥- عند اين خلدون ۷ ٦- عند ابن تيمية ۷ ۷- كتب الحديث وشروحها ‎۷V‏ القسم الثالث : أقوال علماء الجرح والتعديل في بعض كتاب التاريخ والسير ...۷۳ ١ - سيف بن عمر التميمي السدي ‎AE‏ ‏٢ - محمد بن قدامة الأنصاري الجوهري ‎Ê‏ ‏۳ - محمد بن عمر الواقدي ‎EEE‏ ‏٤ - الهيثم بن عدي الطائي ‎VO‏ ‏٥ -.أبو مخنف لوط بن يحیی ‎O‏ القسم الرابع : آراء العلماء في كتب التاريخ والمقالات اق ١ - قول للإمام الطبري ‎EEE‏ ٢ - قول للإمام ابن الأثير ۳ - أقوال لابن العربي ‎OEE‏ ٤ - أقوال للدكتورة سيدة إسماعيل كاشف ۸ ٥ - قول للدكتور محمد جميل غازي ۸ ٦-قول للدكتور عوض خليفات ۸ ۷- قول للدكتور عبد العزيز الهلابي ‎A۸‏ ‏القسم الخامس : روايات يرفضها واقع المكتوب عنهم ‎۸Ê‏ ‏أولا : من " تفسير القرطبي " ‎۸Ê‏ ‏ثانيا : من " تاريخ الطبري " ‎۸O‏ ‏خاتمة الفصل الثاني ۸ الفصل الثالث: فتنة يوم الدار ۹۱ القسم الأول : روايات اعتمد عليها كتاب الفرق ۹ القسم الثاني : روايات تجاهلها كتاب الفرق ۸ الرواية الأولى ای الرواية الثانية اوق الرواية الثالثة الوق الرواية الرابعة ایی الرواية الخامسة ایی الرواية السادسة ایی الرواية السابعة تق الرواية الثامنة اوی الرواية التاسعة ‎esos eee esses eee‏ ٦١٩٠۱ سے الإباضية ومنهجية بت ہہ الرواية العاشرة نن الرواية الحادية عشرة ‎A‏ ‏الرواية الثانية عشرة ین الرواية الثالثة عشرة ‎BREE‏ ‏الرواية الرابعة عشرة ۱۱ الرواية الخامسة عشرة الاق القسم الثالث: تراجم لبعض من الذين سموا ب"السبئيين" ین ١- الأشتر النخعي ‎DAES‏ ‏۲- ثابت بن قيس ‎DARE‏ ‏۳- جندب بن زهير الغامدي تلاا قق ٤ جندب بن كعب الأزدي ‎Ê‏ ‏٥ حكيم بن جبلة العبدي ‎Ê‏ ‏٦- حمران بن أبان وین ۷-زید بن صوحان العبدي ی ۸- صعصعة بن صوحان مق ۹ عبد الرحمن بن عديس البلوي ی ٠ عدي بن حاتم ‎REESE‏ ‏١- عروة بن الجعد ‎REE‏ ‏علباء بن ‎AEE‏ ‏۳- عمار ين ياسر ‎AEE‏ ٤؛۹- عمرو بن الحمق الخزاعي ‎E‏ سسا الانيا ومنهجية البحث یہ ٥ - کمیل بن زياد ایی ٠- محمد بن أبي بكر الصديق ون ۷- محمد بن أبي حذيفة ۷ ۸- يزيد بن قيس ‎A‏ ‏خاتمة الفصل الثالث لی الفصل الرابع: أين تقع الدقة والتثبت في كتابات أصحاب المقالات؟ ۱ المثال الأول : مسألة حديث الآحاد ‎EA‏ ‏١- نقلا عن الشيخ القنوبي حفظه الله تعالى ‎EA‏ ‏۲- تقلا عن الأستاذ سيد قطب ا ن ۳- نقلا عن الشيخ محمد الغزالي ‎O‏ ‏٤ نقلا عن عبد القاهر البغدادي ‎O‏ ‏المثال الثاني :مسألة الاستواء على العرش این ١- تقلا عن الشيخ القنوبي حفظه الله تعالى ‎O‏ ‏٢- نقلا عن الأستاذ سيد قطب تی ۳-نقلا عن الشهرستاني وی ٤ نقلا عن البغدادي اوه ٥ نقلا عن ابن حزم ‎O‏ ‏٦ نقلاً عن ابن العربي ا خاتمة الفصل الرابع ‎REE‏ الانيا ومنهجية البحث ب الفصل الخامس: أحداث تاريخية .2 ۱۷۳ القسم الأول: قضية التحكيم ومعركة ۱۷1 روايات اعتمد عليها كتاب التاريخ والفرق فی رواية تجاهلها كتاب التاريخ والفرق می شخصية ذي الثدية ‎AV‏ ‏نظرة حول قضية التحكيم وموقعة النهروان نن القسم الثاني : تهمة التشريك والتكفير ۹ أقوال منسوبة إلى أهل النهروان ‎E‏ ‏الرواية الأولى ‎O‏ ‏الرواية الثانية ‎O‏ ‏الرواية الثالثة ا الرواية الرابعة ی الرواية الخامسة ‎O‏ ‏أقوال منسوبة إلى غير أهل النهروان ای الرواية الأولى و الرواية الثانية ‎A‏ ‏الرواية الثالثة ‎A‏ ‏الرواية الرابعة لادی القسم الثالث: تهمة استعراض الناس وقتل الأبرياء تق أفعال منسوبة إلى أهل النهروان دی م الإباضية ومنهجية البحث م الرواية الأولى ‎W۹‏ ‏الرواية الثانية ‎AEE‏ ‏الرواية الثالثة ۴ الرواية الرابعة ‎W۷‏ ‏الرواية الخامسة ‎A‏ ‏الرواية السادسة ‎W۱‏ ‏الرواية السابعة قق روايات تنسب القتل إلى غير أهل النهروان ‎a‏ ق الرواية الأولى ‎WW‏ ‏الرواية الثانية ‎AA‏ ‏الرواية الثالثة ‎E‏ ‏القسم الرابع : قصة قتل الإمام علي كرم الله وجهه. ‎YW‏ ‏الرواية الأولى ‎A‏ ‏الرواية الثانية لای الرواية الثالثة افق الرواية الرابعة ‎E‏ ‏القسم الخامس : قصة اجتماع المحكمة بابن ۲۳۳ الرواية التي اعتمد عليها الكتاب ‎E‏ ‏روايتان تجاهلهما الكتاب ی الرواية الأولى ‎O‏ الرواية الثانية هق ‎e‏ الإباضية ومنهجية البحث ہہ ‏خاتمة الفصل الخامس ‎W۴۹4‏ ‏الفصل السادس: روايات من كتب الحديث ٢٢٤۲ القسم الأول: روايات لم تحدد قوما بأعيانهم ری الرواية الأولى ‎WEE‏ ‏الرواية الثانية ٤ الرواية الثالثة ‎WO‏ ‏الرواية الرابعة ‎O‏ ‏الرواية الخامسة ‎O0‏ ‏الرواية السادسة ‎BEERS‏ ‏الرواية السابعة ‎REESE‏ ‏الرواية الثامنة ‎WE‏ ‏الرواية التاسعة ‎O‏ ‏الرواية العاشرة ‎W۷‏ ‏الرواية الحادية عشرة ۸ القسم الثاني: روايات ذكرت أهل النهروان بالإشارة أو بالنص ‎YW,‏ ‏الرواية الأولى ‎RAE‏ ‏الرواية الثانية ‎WT‏ ‏الرواية الثالثة ‎WWW‏ ‏الرواية الرابعة ۷ ‏الرواية الخامسة ‎A‏ ‎ ‎ ‎ ‎ ا الإباضية ومنهجية البحث ہہ الرواية السادسة ‎Y۸ EES‏ الرواية السابعة ‎WA‏ ‏الرواية الثامنة ‎WAN‏ ‏الرواية التاسعة ‎WA‏ ‏الرواية العاشرة ‎A‏ ‏الرواية الحادية عشرة ‎WAY‏ ‏الرواية الثانية عشرة ‎YA‏ ‏خاتمة الفصل السادس ‎۸A‏ ‏خاتمة البحث ۹۳ المصادر والمراجع ۲۹۹ الفهرس ۳۱۹ رقم‌الايداع : 4( مطابع النهضة ٠ تليلون : ١٠٠۳٠ .٠ سلطنة غمان