( ت ۹۳ھ ۷۱۱م( al ‏ا‎ ‎E E 7 ۴ وأثره في الحياة الفكرية والسياسية تاريقية الإمام جابر بن زيد الأزدي ( ت ۵۹۴۳ /۷۱۱م) وأثره كي الحياة التكرية والسياسية -دراسة تاريخية- إعداد سامي صقر عيد أبو داود الملشرف الأستاذ الدكتور فاروق عمر فوزي قدمت هذه الرسالة استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي في كلية الآداب والعلوم في جامعة آل البيت الأردن _ المفرق حقوق الطبع حفوظة للمؤلف رقم الإيداع / ‎Pe‏ عنوان المطبعة/ مطابع النهضة E-mail: sami siqr@Yahoo.com ‏عنوان المۇلف البريدي‎ الطبعة الأولى ‎a‏ الاهداء ال کل من يۇمن بالتقريب› بن أبناء الأمة العر بيب الإسلامية بجميع مدارسها الفكرية والمذهبية؛ ويسعى فا ا فيه خيرها ورفعتها بين الأمم. بسم الله الرحهن الرحيم شکر وتقدیر أتقدم بخالص الشكر والامتنان» إلى أستاذي الفاضل أ.د فاروق عمر فوزي» على الجهود القيمة الي بذلا معي في إعداد هذه الرسالةء ولا أبداه من تشجيع على دراسة هذا الموضوع. كما أشكر الأساتذة أعضاء لحنة المناقشة لتفضلهم بالموافقة على مناقشة أطروحي. وأتقدم بالشكر إلى وزارة الخارجحية الأردنية الي سهّلت مهمة سفري للجمهورية التونسية. وأتوجه بالشكر للعائلة البارونية بجزيرة جربة في تونس على إتاحتها الفرصة لي للاطلاع على مكتبة العائلة والسماح لي بتصوير رسائل الإمام جابر بن زيد. وأيضا أتوحه بالشكر إلى سماحة مفي سلطنة عُمان - الشيخ أحمد بن حمد الخليلي- الذي ساعدي في الحصول على بعض مصادر هذا البحث. وأتقدم بالشكر إلى معالي وزير التراث القومي والثقافة بسلطنة عُمان - سمو السيد فيصل بن على آل سعيد- على مساعدقي وتزويدي بجموعة من المراجع واللصادر الإباضية اللطبوعةء وعلى إتاحة الفرصة لي بالاطلاع على الملخحطوطات الموجودة في مكتبة وزارة التراث. وأتقدم بالشكر إلى معالي السيد -محمد بن أحمد البوسعيدي- مستشار السلطان قابوس للشؤون الدينيةء على سماحه لي بالاطلاع على المخطوطات الموجودة في مكتبته الخاصة. كما أشكر فضيلة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عُمان الذي أفادنِ بيعض مراجع البحث من مكتبته اللخاصة. الحتويات اللوضوع الاهمداء ‎WEEE‏ شكر وتقدير ‎Ee‏ الحتويات ‎WEES‏ ‏الللخمص باللغفة العربية ا اللقدمة : نطلاق البحث وتحليل المصادر ا الفصل الأول: الإمام جابر بن زيد وعلاقته بالحكمة ‎a‏ الفصل الثاي: الإمام جابر بن زيد: نشأته وعلاقته بعلماء wooo 9O9 0 ‏عص‎ ‏سر‎ الفصل الثالث: النشاط السياسي للإمام جابر بسن زيد ‎TE‏ الفصل الرابع: دور الأمام جابير بسن زييد في وضع أسس الفكر الإباضي سياسيا وعقائدياً ‎a‏ Sooo ooo ooo eee ‏خاعمة‎ فهرس المصادر والمراجسع ‎EES‏ اذ لاحق ا ی الصفحة ١- ٢٤ 1۷-۳ ۸AV-1۹ ۱۱۰-۹ ١-٤۱۳ ٤۱ ١١-۸١۱ ۱۷۰-۹ المللخحص باللغة العربية تبحث هذه الرسالة في مرحلة مبكرة من التاريخ الإسلامي هي فترة الحكم الأموي» حيث نشأت حركة تنويرية كان مؤسسها هو التابعي الإمام جابر بن زيد الأزدي (ت:۹۳ه/١۱٠۷م). الذي يكوّن نشاطه الفكري والسياسي» محور هذه الدراسة الي تحاول أن توضح الأثر الذي تركه في الحياة الفكرية والسياسيةء من خلال تأسيسه لحركة دينية سياسية» هي (الإباضية). وقد اشتملت الدراسة فصولا أربعة هي: الفصل الأول: ويتعلق بالإمام جابر بن زيد» وارتباطه الفكري بالحكمة. فيبدا هذا الفصل؛ بتمهيد عن الأوضاع السياسيةء الى كانت سائدة منذ معركة صفين» وما جرى خلاا (قضية التحكيم بين الإمام علي ومعاوية اين أي سفيان)» وما تمخض عن ذلك من أحداث كموقعة النهروان» ومن ثم يتعرض الفصل إلى رجال الحكمة البارزين كأبي بلال مسرداس بن أدية التميمي» وعلاقته بالإمام جابر بن زيد. وكذلك يتطرق إلى العلاقة الي ربطت عبد الله ابن إباض بالإمام جابر بن زید. الفصل ويتعلق بنشأة الإمام جابر بن زيد وتحصيله العلمي؛› وعلاقته بعلماء عصره. ويتناول هذا الفصل حياة جابر بن زيد وشخصيته ومن زلته العلمية لدى علماء عصره من الصحابة والتابعين» ومن بعدهم علماء اجرح والتعديل (الرجال). كما تناول الفصل شيوخ الإمام جاير بن زید» کعبد الله بن عباس هه . الفصل الثالث: ويتعلق بالنشاط السياسي للامام جابر بن زيد» حيٹث يتعرض إلى علاقة جابر بن زيد بالسلطة الأموية سياسياء وإل مسألة نفي الإمام جابر بن زيد إلى عُمانء كما يتناول التنظيم الإباضي في زمن الإمام جابر بن زيد» والخطوات الي اتبعها في وضع أسسه الفكرينةء والسياسية (كالكتمان وإعداد بجموعات الدعاقة للأمصار الإسلامية). الفصل الرابع: ويتعلق بدور الإمام جابر بن زيد في وضع أسس الدعوة الباضية سياسيةه وفكري حيث تعرض هذا الفصل للدور الذي قام به جاير بن زيد في إحكام التنظيم الإباضي» وإلى موقفه من الحركات الي عاصرهاء كالخوارج الأزارقة» كما تناول توجيه جابر بن زید حرکته إلى بلاد عُمان» واهتمامه بتنظيم النساء في دعوته» وترسيخه للجانب العلمصي بين أعضاء دعوته وأفرادهاء وطبيعة تعامل الإمام جابر بن زيد مم المخالفين له ق الرأي والعقيدة» وقيامه باستخدام مبداً التقية كوسيلة لحماية دعوته» ودوره فى استمرار الحركة الإباضية. وقد توصلت الرسالة إلى أن الإمام جابر بن زيد الأزدي كان قد ارتبط بتيار الحكمة الأولى» الذي كان من أبرز رجاله أبو بلال مرداس بن أديّة وعبدالله بن إباض» وأنه أسس بعد ذلك حركة دينية - سياسية (عرفت بالإباضية)» ولم يكن عبد الله بن إباض هو مؤسس هذه الحركة كما توم بعض المؤرخين و كناب الفرق القدماء والمحدثين› كذلك ارتبط الإمام جابر بن زيد بعلاقة ودية بعلماء عصره كالحسن البصري الصديق الحميم له حيسث كان الاثنان من ضمن تيار المعارضة. وخلافا ما هو سائد عند الباحثين؛» فقد تبن أن الامام جابر بن زيد م تنفه السلطة الأموية إلى عمان› بل إنه مکث في البصرة وتوفي فيهاء وقد اتضح من خلال الدراسة أن الإمام جابر بن زيد قد وضع أصول الدعوة الإباضيةء الي بئ عليها الأئمة الذين خلفوه في زعامة الحركة الإباضية وطوروهاء حيث انتهج سياسة الاعتدال والمرونة في تعامله مع الدولة الأمويةء فهو م يستعمل العنف ضدهاء بل اتبع سياسة الكتمان والتقية تحاه ولاة السلطةء كما أنه عارض مبدا التكفير والاستعراض؛ لدى بعض حر كات الدينية-السياسيةء واستخدامه ضد عامة المسلمين؛› كحر كة الخوارج الأزارقة. المقدمة نطاق البحث وتحليل الملصادر : تيز القرن الحجري الأولء بظهور البواكير الأولى للتيارات السياسية في العالم الإسلامي. وقد أولى الباحثون المحدثون أهمية كبيرة في دراستهم للفرق والأحزاب» الي مثلت القوى السياسية الدينية في عهد الدولة الأموية”. إلا أن الاهتمام برواد هذه الحركات کان قلیلا علی مستوی الدراسات العلمية الحامعيةء وقد ركز البحث العلمي على دعوات شريةء مثل الدعوة العباسية الي انتهت بقيام دولة العباسيين» وأهمل الباحثون دراسة دعوة سرية معاصرة لا هي الإباضيةء وزعماؤهاء مثل جابر بن زید» حیث كانت هذه الحركة ( الإباضية) ضمن التيار المعارض للسلطة الأمويةء وكان هدفها يتمحور حول إقامة كيان بديل للسلطة القائمةء ضمن إطار الإسلام» ليس للتشدد فيه وقد كان رائد هذه الحركة ومؤسسها هو الإمام جابر بن زيد الأزدي التابعي اللشهور الذي سار على خط المحكمة المعتدل» ثلا بأبي بلال مرداس ابن أدية التميمي» حيث تيز هذا الإمام بقدرة سياسية وإدارية» مكنته من إنشاء حركة سياسية دينية معتدلة في آرائها وعقيدتمها. ورغم الدور الذي قام به الإمام جابر بن زيد في تأسيس الحركة الإباضية› إلا أنه م يلق اهتماما من الباحثين كمفكر» وسياسي. ورا يعود ذلك إلى أن معظم الدراسات 0( انظر: هاشم مهدي» الإباضية؛ ص۷. )1( عمر ) فاروق› الإمامة› 2 كانت هتم بدراسة الشخصيات البارزة وهذا ما لم يتوفر في شخصية الإمام جابر بن زيد» لطبيعة شخصيته الحادئة المتكتمة (من الكتمان)» حيسث إنه اتصف بالسرية في أعماله وعلاقاته بل إنه الملرسخ هذا اللهج في الحركة الإباضية بحيث شكل الكتمان مسلكا من مسالك الدين ( أي: مرحلة من مراحل الإمامة عند الإباضية)”. فلأجل هذاء جاءت هذه الدراسة محاولة لإلقاء الضوء على الجانب السياسي المغمور من نشاط الإمام جابر بن زيد . اتسمت بعض الدراسات الي تناولت شخصية الإمام جابر بن زيد بالتأكيد على الجحانب الفقهي عنده» أو الحانب الأخلاقي في ولم تول أهمية لدوره الفكري والسياسي» ورا تكلمت عنه عرضاء لا تو جحد دراسة متخصصة تناولت هذا الجانب امهم ومن هنا کانت دراستنا هذه مساهمة في سد هذه الثغرةء ومتحصرة في الحانب الفكري والسياسي؛ للامام جابر بن زیدء حسب ما توفر لدینا من مصادر. وقد دفعي في هذا الاتجحاه - أي دراسة هذا الجانب عند الإمام جابر بن زيد - إمامته لمذهب ما يزال ينتشر حي اليوم (وهو الإباضية)› وذلك للتعرف على مؤسس هذا المذهب مفكرا وسياسياء لا في ذلك من تعميق الأواصر والترابط بين أبناء المذاهب الإسلامية على اختلافهاء والاطلاع على تراث أئمتهاء باعتبارهم من أعلام هذه الأمةء وأن تراهم ملك للجميع وليس ذهب دون آخر» وهذا السبب من الأهمية بمكان من تاريخ الأمة العربية ( جهلان؛ عدون؛» الفكر؛ ص١٤ ١٦٠. © قارن: هاشم » المرجع السابق؛ ص۸. © الإسلاميةء ولعله يساهم في لأم بعض الحراحات الي أدمت جحسد هذه الأمق ولذلك فإن التقريب بين ابناء هذه الأمة - من شي المدارس الفكرية - واحب قومي» ودي« . وقد شجع على هذا الاختيار أيضا الأستاذ الشروف أ.د فاروق عمر فوزي» لأن البحث ذو أهمية ويسد فراغا علميا. ما صعوبات البحث الي اعترضتي» فهي ندرة المادة التاريخية عن الإمام جابر بن زيد في كتب التاريخ العام ولذلك كان لا بد من البحث عن مصدر آخر لذه الدراسةء وهي كتب التاريخ والفقه الإباضيةء والي لا زال بعضها مخطوطا . ولقد تطلب هذا الأمر مي السفر إلى بعض مواطن الإباضية في الملشرق والمغرب: فسافرت إلى سلطنة عمان» حيث قمت بزيارة أهم المكتبات الملوجودة في السلطنةء كمكتبة وزارة التراث القومي والثقافة الغنية ممخطوطانماء ومكتبة معالي السيد محمد بن أحمد البوسعيدي - مستشار السلطان قابوس للشؤون الدينية - وهي مكتبة غنية بالكثير من اللخطوطات واليٍ رعا ضارعت مكتبة التراث. والتقيت كذلك مشايخ الإباضية في هذا العصر وعلى رأسْهم سماحة مف سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي؛› وفضيلة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام الإفقتاء في وزارة الأوقاف والشؤون الدينيةء وفضيلة الملؤرخ الشيخ سالم بن حمد الحارثي. وقد قمت بعد ذلك بالسفر إلى تونس» وبالذات إلى جزيرة جربة - وهي من مواطن إباضية المغرب - فزرت فيها مكتبة العائلة البارونية بالحشّانء وهي من أشهر مكتبات الإباضية الخاصة في شمال المغرب العربي» حيث تمكنت من 0 وهو هدف من أهداف جامعة آل البيت؛ لعلها تنجحح فيه خحاصة أن بوادر هذا التقارب قد بدت من خلال الأبحاث والأطاريح الى كتب فيها طلامها. قارن: هاشم » الإباضية ص۸. 2 الحصول على مخطوطة (رسائل الإمام جابر بن زيد) الي كانت بجهولة لدی وحصلت منها على كتاب (بدء الاسلام وشرائع الدين) لابن سلام. كان هذه الزيارات عظيم الفائدة في التعرف على المخحطوطات الإباضية. أُما البحث فيقع في أربعة فصول؛ وعده ملاحق› وقبل ذلك المقدمة وتتضمن تحليلاً ودراسة لأهم الملصادر والمراجع الي اعتمدنا عليها في هذا البحث. وقد تناول الفصل الأول: الصلة الفكرية الي ربطت بين الإمام جابر اين زيد والحكمةء حيث بدا الفصل بتمهيد عن موقعة صفين؛» وما نتج عنها من تحكيم ورفض قسم من جيش الإمام علي ته له» وبالتالي وقوع معركة النهروان» وما تلاها من ظهور لتيار المحكمة الذي انقسم بعد ذلك إلى أربعة آرای أو اتجاهات مثلها (نافع بن الأزرق» ونحدة بن عامر» وعبد الله بن صفار» وعبد الله بن إباض). وفي هذا الفصل تناول البحث علاقة الإمام جلبر ابن زيد برجالات المحكمة الأوائل» وعلى رأسهم أبو بلال مرداس بن أدية التميمي› وعبد الله بن إباض» حيث بين البحث أن جابر بن زید قد ارتب ط بعلاقة صداقة قوية مم شيخ المحكمة مرداس بن أديّة التميمي» ولم تكن هذه العلاقة ذات طابع حركي» نظرا لأنه لم يكن للمحكمة تنظيم سياسي. أما علاقة جابر بن زيد بعبد الله بن إباض» فقد كانت علاقة حركية تلت في انضمام عبد الله بن إباض - بعد انقسام المحكمة سنة٤ ٦ه -للحركة الي ( عثر الشيخ سالم بن يعقوب على كتاب" بدء الإسلام وشرائع الدين" سنة ١٦۹٠› وقد ساهم في تحقيقه مع المستشرق الألماني " فيرنز شفارتس". أسسها الإمام جابر بن زيد» وهي الي نسبها المؤرخون خطاً الله بن إياض. الفصل الثا: في نشأة الإمام جابر بن زيد الأزدي» وتحصيله العلمصي؛ء بالعدالة والعلم والزهد. كما تناول هذا الفصل العلاقة الي ربطت الإمام جحابر بن زید بعلماء مع إبراز للجانب السياسي فيها. وفي الفصل الغالث: تناولت الدراسة النشاط السياسي السري للامام جابر بن زيد وطبيعة علاقته بالسلطة الأمويةء والكيفية الي تعامل بها مع ولاة بى أمية في العراق» وبالذات مع الحجاج بن يوسف الثقفي. كذلك ألقت الدراسة الضوء على جهود الإمام جابر بن زيد في تأسيس التنظيم الإاباضي؛ والوسائل والأساليب الى استعملها لتحقيق أهداف حركتهء وكيفية إعداد الدعاة الذين أرسلهم للأمصار الإسلاميةء وغيرها من الأمسور التنظيمية في حر كة سرية كالاباضية. وي الفصل الرابع: تناولت الدراسة دور الإمام جابر بن زيد في وضع أسس الدعوة سياسيا وفكرياء حيث تعرض هذا الفصل للدور النذي قام به جابر بن زيد في إحكام التنظيم الإباضي» وإلى موقفه من الحركات الي عاصرهاء كال خوارج الأزارقة كما تناول توجيه الإمام جابر بن زيد حركته إلى بلاد عَمان» واهتمامه بتنظيم النساء في دعوته» وترسيخه للجانب العلمصي بين أعضاء دعوته وأفرادهاء وطبيعة تعامل الإمام جابر بن زيد مع المخالفين له في الرأي والعقيدة» وقيامه باستخدام مبداً التقية كوسيلة لحماية دعوته»ء ودوره فى استمرار الحركة الإباضية. أما الملاحق: فهي نصوص تدعم البحث» وتؤ كد الثقة بالروايات الي اعتمدت عليها في إعداد الدراسة. تناول الملحق الأول الرسالة الثامنة للإمام جاير بن زيد إلى الداعية يزيد ابن يسار ويظهر في هذه الرسالة تولي هذا الداعية أحد المناصب في عمان. ويتناول الملحق الثاي الرسالة التاسعة من الإمام جابر بن زيد إلى الداعية عبد العزيز بن سعد ويظهر فيها هذا الداعية وقد تولى منصباً ماليا كذلك يظهر فيها استعمال الإمام جابر بن زيد عبارات رمزية في الحدیث للتخاطب مع دعاته. وتناول الملحق الغالثٹ الرسالة اللحادية عشره من الإمام جحابر بن زید إلى الداعية سالم بن ذكوان» يظهر فيها حرص الإمام جابر على معرفة أخبار الدعاة و كذلك حرصه على السرية والكتمان. وفي الملحق الرابع الرسالة الرابعة عشرة من الإمام جابر بن زيد إلى الداعية طريف بن خليد» يظهر فيها الحرص على الكتمان من طرف الإامام جار وبعض المواقف التربوية كعدم قبول الحدية من الآخرين مما يدل على سلوك دعوي. 2 وفيما يلي تحلیل لأهم المصادر والمراجع ذات العلاقة المباشرة بعوضوع البحث: أ کتب التاريخ احلي: ١ كتاب ابن سلام الإباضي (ت: ۲۷۳ه/ الموسوم ب (بدء الإسلام وشرائع الدين ) وهو أقدم مؤلف تاريخي لبلاد المغرب الإسلامي بأسره» وقد عثر عليه الشيخ سالم بن يعقوب الحربي سنة ١٦۹٠م وقام بتحقيقه مع المستشرق الألماني (فيرنز شفارتس). وترجم أهمية كتاب ابن سلام إلى كونه من علماء القرن المجري/ التاسع الميلادي» وقد نبه الدكتور النامي إلى أهمية هذا الكتاب في مقالته الى تحعدث فيها عن المخطوطات الإباضية الملكتشفة بشمال إفريقياء بعدما أشار إلى ذلك المستشرق البولندي (تاديوس لفيتسكي) الذي ترف عليه من خلال دراسته لكتاب السير للشماخيى” . وللكتاب عنوان آخر هو (الإسلام وتاريخه من وجهة نظر إباضية ) طبع في (بیروت دار اقرأ- سنة ١۱۹۸) < وبتحقیق شفارتس وسالم بن يعقوب» ويبدو أن هذا العنوان من وضع هذه الدار الناشرةء للأن هذه الطبعفة خلت من المقدمة كتلك الموجودة في كتاب (بدء الإسلام وشرائم الدين) مع العلم أن أول طبعة كانت سنة ١۱۹۸ (مطابع دار صادر) بعناية جمعية انظر: مقدمة تحقيق المخطوط؛ ص ٠. Ennami,A,ADescription, P.83. ‏انظر:‎ () (۲) لقد اعتمد محمد قرقش في كتابه (عمان والحركة الإباضية) ص؛ ۹٠1 على نسخة بعتوان (الإسلام وتاريخه من وجهة نظر إباضية ) طبعة - تونس - تحقيق شفارتس وسالم بن يعقوب» علما بأني لم أحد أثناء زيارتي لتونس كتابا هذا العنوان ومطبوعا فيهاء وريا كانت النسبة لتونس خطاً من قرقش» حيث إنه انفرد هذه الطبعة ومكانما. 2 الملستشرقين الألانيةء واللافت للنظر أن كتاب (الإاسلام وتاريخه) مثبت عليه سنة الطبع في ١۹۸٠ء مما يوحي للقارئ أنما أول نسخة وبأنها سابقة على طبعة » وهذا يخالف العنوان الأصلي للكتاب والذي أثبته له ۶ - ِ‫ )۲( الحققان- شفارتس وسالم بن يعقوب . وبالنسبة لبحثنا ترجع أهمية كتاب ابن سلام الإباضي» إلى كونه يتوجم لحياة الإمام جاير بن زيد وتلاميذه كأبي عبيدة مسلم بن أبي كريعة وصاح الدهان وحاجحب الطائي › كما يتعرض لأبي بلال مرداس بن أدية التميمي› إا أنه غير دقيق في معلومات» عن ابي بلال مرداس بن حيث يقول عنه: "وهو أول من خرج على الحبابرة بالبصرة عمال يزيد بن معاوية في رحلا مع اُن ابا بلال مرداسا کان قد هرب من جور عبید الله بن زياد» وخاصة قتل البلجاى حيث قال عند هروبه لأحد أصدقائه:"فإن لا أحرد سيفاء ولا أخيف أحداء ولا أقاتل إلا من قاتلى ثم مضى.... فهو م يقم کما زعم ابن سلام با خروج على الدولة الأموية شاهرا سيفه» وقي ذلك يذ كر الأزكوي عن أبي بلال مرداس بن أدية أنه قال: "الا وإني قاطع البحر» وخارج إلى غُمانء وماض إلى مكة فأقيم ٩ . ۲- مخطوطة (كشف الغمة الجامع لأخبار الأمّة) لسرحان بن سعيد الأزكوي المتوف في: (القرن الحادي عشر الحجري/ الثامن عشر اليلادي) وقد حصلت على نسخة من هذا الكتاب من مكتبة الشيخ سالم بن يعقوب في جربة - تونس. ر٠ انظر: مقدمة التحقيق لكتاب ابن سلام. ر انظر: ابن سلام شرائع؛ ص ۱۰۸-ص ١٠۱٠. ر ابن سلام المصدر السابق› ص؛ ١٠۱٠. رم الميرت محمد الكامل ح ۳ء ص ١۱۱۷. رم الأزكوي» سرحان؛ الجحامع؛ ورقةء ۲۳۸ب. 2 وبخصوص هذا يرى الدكتور عبد الجحيد القيسي أن التزاع لم بحسم بين الباحثين حول صحة نسبة الكتاب للأ زكوي -سرحان بن سعيد- لأن جميع النسخ خالية من اسمه باستثناء نسخة الدمام” » إلا أننا لا نتفق مع القيسي في رأيه هذا للأسباب الآتية: أولأ- ظهور مخطوطة جديدة من كتاب (كشف الغمة) في مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي - تبداً هذه النسخة ب "هذا كتاب كشف الغمة الجحامع لأخبار الأمةء تأليف الشيخ العالم... الوالد سرحان بن سعيد بن محمد أمبو علي الأ زكوي. وهذا اكلام من فيد الازکوي الذي يقول في آخر نسخه للمخطوطة: " نقلته كما وجحدته مؤثرا مسطرا عن مؤلفه كانه الشيع افق الما لوال سرحان ين سعيد ين محمد أمبو علي الأزكوي..." 7 » وهذه النسخة من الحتمل أن تكون من أكثر النسخ اكتمالاً نظرا لأن ناسخها حفيد الأز كوي نفسه. وهناك نسحخة موجحودة بالمكتبة المركزية ببغداد » ويظهر أن هذه النسخة مصورة عن المخحطوطلة للوجودة بالملتحف البريطان بلندن» ولا ذكر لاسم المؤلف كاملا عليهاء ولكن الضابط السياسي البريطاني (روس) ترجم الباب الثالث والثلائين من هذه المخطوطة وأخذ معلوماته حول اسم المؤلف من علماء مسقط” » ومن ر القيسي» عبد الجيد المقتبس» ص ٤ ر الأزكوي» المصدر السابق؛› ورقة ۲ب. ر الملصدر السابق› ١۸ ٣ب. ره نمة نسخة لي وزارة التراث القومي والثقافة الغمانية تطابق نسخة تتألف من ۲۲۹ورقة- ۷ صفحة - تبداً ہے "بسم الله الرحمن ن الرحيم الذي رفع السموات بغير عمد وبناها..." ورقة ۲ط وتنتهي هذه النسخة بالعبارة التالية: " ولا حول ولا قوة إلا بالله ...فإ لست أهلاً للتصنيف...والحمد لله رب العالين... وعلى آله وصحبه... تسليما كثيرا وبالله التوفيق. ورقة ره انظر: عمر) مقدمة؛ ص ١۱۱. 2 الحتمل أن تكون إجابة العلماء الذين (روس) مستندة على نسخة حفيد الأزكوي› ورا كانت نسخة الدمام منسوخة عن نسخة الحفيد( . ثانياً- ريما كان الاسم الحقيقي ذه المخطوطة هو (كتاب كشف الغمة ي اختلاف الأمة) وهو ما ذهب إليه الدكتور ولكنسون الذي قال: "إن هذه الحطوطة ليست للأ كوي بل إنه = أي الازكوي ۾ يكن اکثر من ناسخ لمخحطوطة قديعة لمؤلف بحهول أضاف إليها بعض الفقرات الجحديدة ون اللخطوطة الأصلية هي بعنوان كشف الغمة في اختلاف الأمة"” ء وما يؤيد وجهة النظر هذه أن البرادي - وهو من علماء القرن الثامن الحمجري- يذ كر في كتابه (الحواهر المنتقاة) كتاب كشف الغمة في اختلاف الأمسة بقوله: "ويذكرون من تأليف المتأخرين كتاب كشف الغمة في اختلاف الأمة" ويذكره أيضا في كتاب آخر بقوله: "ويذكرون من تأليف أهل العصر عنده () کتابا يعرف (بكشف الغمة في اختلاف الأمة) يقال إنه لم ير لأهل الدعوة مثله على فقهء وكنت كلفت بعض أصحابنا في مكةعلى » ومن جهة أخرى فإن المتتبع لكتاب الأ زكوي (الحامع) يجده ينقل حرفيا عمن سبقه كاين مداد مثلً © » وهذه الشواهد تدل على أن الأزكوي قد اطلم على المخطوطة الأصلية الملسماة (كشف الغمة في اختلاف الأمة - للمؤلف الجهول-) فزاد عليها من بعض المخطوطات الأخرى وامتد واسمه: عامر بن سعود بن محمد بن خلف بن عمر بن عید الأزکوي. انظر» الحامع؛ ورقة: ۳۸۱٣ب )»( \نظر ‎Wilkinson,Bio-Bibliographical. P.142:‏ « تقلا عن؛ عمر؛ فاروق؛ مقدمةء؛ ص ١۱۱. ر المرادي» الجواهرء ص ۲۱۹. (4) عندهم - أي عند إباضية المشرق-. ره المرادي؛ رسالةء؛ ص ١٠. انظر: ابن مداد؛ صفة 2 سرده للأحداث حى سنة ۱۷۲۸م) وحرّف الاسم الأصلي إلى (كشف الغمة الحامع لأخبار الأمة). ونخلص من ذلك كله إلى أنه لا لبس في كون هذا المخطوط لسرحان ابن سعيد الأزكوي» وأن النحتوى في أغلبه يعود للمخطوطة الأصلية للمؤلف الجهول؛ ولمخحطوطات أخرى”( . وتأقي أهمية الأزكوي من كونه اعتمد على مصادر مخطوطة في الأخبار الي أوردهاء وبالنسبة للإمام جابر بن زيد الأزدي فإن الأزكوي يعطي معلومات عن علاقته بأبِي بلال مرداس بن أدية التميمي”› وانفرد بذ كره للخبر الذي يقول: "أن أبا بلال مرداس بن أدة كتب كتابا إل جابر بن زيد يشاوره في الخروج... وكان أئمة اللسلمين لا يخرجون إلا برأيه..." »كما أنه يفصّل كثيراً ٿي خروج ابي بلال مرداس بن من البصرة» وينفرد بذكر مقصد أبي بلال حيث "ألا وإني قاطع البحر» وخارج إلى غُمان؛› وماض إلى مكة فأقيم بما...". ب كتب الطبقات: وهي من المصادر الي اعتمدنا عليها في إعداد هذا البحث؛› ومن هذه الكتب: ١ كتاب محمد بن عبد الله بن مداد (من علماء القرن التاسع إت سنة ١۱ ۹ه/ ١٠١۱م) الموسوم ب: (صفة نسب العلماء وموم ر١ وإلى ذلك ذهب المؤرخ الإباضي؛» الدكتور فرحات الحعبيري» حيث يقول: "أن هذا الكتاب (كشف الغمة في اختلاف الأمة) غير (كشف الغمة الحامع لأخبار وبأههما يتفقان في الموضوع إذ جاء قسم كبير من الكتاب مفصلاً الحديث عن اختلاف الأمةء ولا شك أن الثاق (الأزكوي في كتابه الحامع) قد أخذ الكتاب الأول". نقلاً عن الرواس» عصام بن علي؛ المصادر» ص ۲۳. الأزكوي؛ الحامعم ورقةء ٤٠٤ ۲ب. © الصدر السابق› ورقة ۲۳۷ط. الملصدر السابق› ورقة ۲۳۸ ب. 2 والأئمة رجهم الله)› والمخطوطة الي نتكلم عنها .موجودة في مكتبة وزارة التراث والثقافة بسلطنة عُمان” » وتقع المخطوطة في (٠٤ورقة) - (۸۲صفحة) حيث تبداً بالعبارة التالية:"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي لا تكيفه الأفكار..."” وتنتهي بعبارة :"فقال علي: أصبح أبوك من أهل النار إن م يرحم الله" . وتعد اللخطوطة من أشهر كتب التراجم لأئمة إباضية المشرق في عُمان والبصرة وعلمائهم وييداً فيها المؤلف بذكر عبدالل ابن عباس» وجابر بن زيدء وباقي الأئمة الإباضيين» حيث يعطي ابن مداد مادة تاريخية جيدة عند ترجمته لمؤلاء الأئمة والعلماى وريما شكلت هذه اللعلومات التاريخية مادة غزيرة استفاد منها الأزكوي» ويبدو أن ابن مداد قد ألف هذا الكتاب بناء على طلب أحد علماء عصره من أصدقائ يقول في ذلك: "... وأبان به عن فيه وفسره من طلب معرفة أسماء أهل العلم وكنلهم وبلدانهم ..."› وقد اعتمد ابن مداد في تأليف هذا الكتاب على مصادر متعددة اطلع عليها:"وجمعت من ذلك ما وجدته متفرقا يي الكحب"” › دون أن يفصح عن أسماء هذه الكتب الي اعتمد عليها في مؤلفه› فهو على سبيل الال ينقل عن أبي سفيان محبوب بن الرحيل (وهو من علماء القرن الشاي رقم المخطوطة في وزارة التراث تحت الرقم العام ١١٠. )1( اين مداد محمد صفةء ورقة ١ب. © اللصدر نفس ورقة ١٤ب. هناك زيادة من الناسخ على المخطوطة بعنوان ( بعض التواريخ ) وتبداً بتحدب. صاحب المخطوطة - "توي العالم الفقيه محمد بن عبدالله بن مداد ... سنة سبع عشر بعد تسعمائة سنة ... " ورقة : ١٤ ط. 9 لقد کان والد ابن مداد (عبد الله بن مداد) وأخوه (مداد بن عبد الله بن مداد) من العا ‎AA‏ رين وشهدوا للالتهم تغريق أموال النباهنة (مصادرة أموالحم) سنة (۸۷ ٥/۱ ١م). انظر: السالي» نور الدين› تحفق حاص ۳۷۲. البطاشي»سيف› ص ۷۱. )٢( ابن مدان صفةء ورقة: 2 المجري) بقوله: "قال أبو سفيان محبوب بن من غير أن یذ کر المصدر الذي أخحذ منه هذه الرواية ويكتفي أحيانا بالقول: "بلغا" . تكمن أثمية هذه المخحطوطة بالنسبة لموضوعنا في جانبين: الأول: إيراده بعض الروايات الي تتحدث عن الإمام جاير بن زيد الأزدي› وتتلمذه على يد عبد الله بن عباس» ورأي الإمام جابر بن زید ئي شیخه ابن عباس» وكذلك ما أورده من روايات أو أخبار تتعلق ببعض تلاميذ .)۳( الإمام جابر بن زید . ذكره لأسماء العلماء الإباضيين أصحاب المؤلفات» مما أفادنا في ضبط زمن نشأة هؤلاء العلماء كالقلهاق مثا . وما زالت هذه المخطوطة بجهولة عند أغلب الباحثين›» رغم مصدر مهم لكثير من المخطوطات الى ظهرت من بعدها: كالأزكوي (کشف الغمة)» وابن رزيق (الصحيفة القحطانية)'› وهي مصادر اعتمد عليها معظم الباحثين الذين تناولوا نشأة الحركة الإباضية” . (ت٠ ۷ه ويعد هذا الكتاب من المصادر المهمة عن ١( ابن مدات صفةء ورقة: ٥ب. )٢( الملصدر نفسه› ورقة: ١٠١اب. 0( اللصدر نفسه؛ ورقة: ۸١٠١ب. © انظر: تحليلنا لكتاب الكشف والبيان للقلهايٍ› ص ١٠. انظر: الأزكوي؛ الحامع؛ ورقة: ١۹٠۱ط. ابن رزيق» حميد؛ القحطانيةء ورقة: ۳۹۲۳ط. ( انظر: عم فاروق» مقدمة؛ ص ١٠٠. هاشم مهدي الإباضيق ص ١٠. خليفات؛ عوض» الإباضية › ص ٢۲. C2 الحقبة الأولى من تاريخ الدعوة الإباضية في البصرةء وهو مطبوع وحقق من قبل (الأستاذ إيراهيم طلاي) ٩ ويقع في جزأين: الأول يتحدث عن مشائخ الإباضية بالمغرب» والثا ينقسم إلى قسمين الأول: يتحدث فيه عن أئمة ومشائخ الإباضية في المشرق» الثايي: يتحدث فيه عن أئمة الإباضية بالمغرب؛ ويبدو أن الدرجيي قد اطلع على مصادر سابقة أخذ منهاء فعلى سبيل المشلل: نراه ينقل عن إياس بن معاوية قوله: "لقد رأيت البصرة وما بها مفت غير جابر ابن زيد" ٩ وهي الرواية ذاتها الي یوردها آبو نعيم وابن سعد (مع تغير طفيف)› حيث يورد أبو نعيم عن إياس قوله :"أدركت أهل البصرة ومفتيهم جابر بن زيد من أهل غعُمان "٠ بينما يورد ابن سعد الرواية على النحو التالي: عن إياس بن معاوية قال: "أدركت البصرة ومالحم مفت يفتيهم غير جابر بن زيد"” » كذلك تتفق رواية الدرجييي مع رواية ابن سعد في حادثئة مرض موت جابر بن زيد الأزدي”“ . اللتقدمة عليه فهو حين ينقل عن المبرد مشلا يقول:"كان عمران رأس العقد"”» وهي في الأصل عند المبرد "القَعّد" ويتکرر عنده هذا يي نفس تحقيق الأستاذ طلاي لا يرقى للتحقيق العلمي امتعارف عليه؛ بل إن ما قام به هو تخفريج لأسماء الأعلام اللوحودة في الكتاب وعمل فهارس له فقط والطبعة كثيرة الأخطاء - لم يقم الحقق بتصحيحها - ولكنه اكتفى ببعض التعليقات القليلة الملختصرة. 9 الدرحيێ؛ طبقات؛ ح٦؛ ص ٢٠۲. 0( أبر نعيم أحمد حليةء؛ ح۳؛ ص ٦۸. 2 ابن سعد محمد طبقات؛ ح۷ ص ۱۸۰. ١( انظر: ابن سعد المصدر ح۷ ص ١۱۸. الدرحيي؛ الملصدر ۲ص ۷٠۲. © الدرخيي؛ المصدر السابق؛ ح۲ءص ۷٠۲. © انظر: اليرت الكامل؛ ح۳ ص ۱۰۸۳. الصفحة بقوله: "و كان من حدیثه انه لا طرده الحجاج.. ."© مم أن الرواية "عند المبرد".. لا أطرده الحجاج..."”» وهناك تتاقض في نقله عن أبي سفيان» فهو مثلاً: ينقل عنه قوله في حاحب ابي مودود: "و کان حاحب هو القائم بأمور المسلمين في مثل هذه الأشياء من أمر الدين والفتاوى"”› بينما ينقل عنه رواية أخرى يقول فيها:" قلت لأبي سفيان: وكيف ل يخرج حاحب؟ قال: لم يكن صاحب فقه" . وما يؤخذ على الدرجيي أيضا: نقله لبعض الروايات دون تمحيصهاء فعلى سبيل المثال عندما يذ كر قصة عمران بن حطان وفراره من الحجاج -نقلاً عن المبرد- أورد رواية أخرى ناقض فيها الرواية الأولى دونما أن يرجح واحدة منها أو يبدي رأيه فيها› إلا أن هذا لا يع ما ذهب إليه عليان من أن الدرجيي انفرد بذكر وجهين لقصة عمران بن حطان مع الحجاج» بعمعى أنه ناقض نفسه وأتى بروايتين لا أصل لحماء ويقول أيضا: "أنه من الملاحظ أن ما أورده الدرجيي بشأن حبس عمران بن حطان يتعارض مع ما جاء في المصادر السنية"” . وهذا الرأي بجانب للصواب لسببين: فمن جهة: لا يعرف البحث العلمي مصادر لا عصمة وتكون مقياسا ومعيارا للصواب› ومن جهة أخری: أن حادئة حبس عمران بن حطان ذکرها 0( الدرجييْ› طبقات؛› ص ۲۲۷. ايرد الكامل؛ ح۳ ص ۱۰۸۳. الدرجيي؛ المصدر ح۲ ص ص ۹۰٠٠ © اللصدر السابق ح٢ ص ٢۲۷. المصدر السابق؛ ۲۲۷. عليان» محمد الإباضيةء؛ ص ۷۳. © المرحع نفسه» ص ٤۷. 2 بعضص المصادر المتقدمة على الدرجيي کال حصري مغلا . وترجع أهمية كتاب الدرجيي بالنسبة لبحثنا إلى أنه يعطي معلومسات شبه مفصلة عن حياة الإمام جابر بن زيد الأزدي» مستنداً يي ذلك على الراوية الإباضي أُبي سفيان حبوب بن الرحيل» وهو أحد أئمة الإباضية في مرحلة الكتمان"» مما يع لنا أهمية كبيرة في الاعتماد عليه لكونه عاش مرحلة النشاط السري واطلع على أخبارها عن قرب وخاصة فيما يتعلق 8 - . _)۳ بنشاط جابر بن زيكء وأبي عبيدة مسلم بن آبي كريعة من أئمة الإباضية” . ۲۳- ومن کتب الطبقات» كتاب (السير) لؤلفه أحمد بن سعيد الشماخي الإباضي المغربي (ت- ۹۲۸ه/ ويعد كتاب الشماخي هذا من أهم المصادر الي تتحدث عن نشاط الدعوة الإباضية في البصرة وعن إمامها جابر بن زيد الأزدي ۷ء وأكثر روايات الشماخي عن أبي سفيان محبوب بن الرحيل» كذلك يعتمد على مصادر إباضية لا تزال بجهولة”» ومن الحتمل أن يكون منها كتاب النتهروان ورسائل جابر بن زيد » فقد توفر للش ماخي - ( الحصري؛ إبراهيم زهر الآداب» ۲٤ص ٥٥۸. يعد أبو سفيان محبوب بن الرحيل من أئمة الإباضية المشهورين وعلمائهم فهر صاحب مؤلفات عديدة وله مراسلات مع أئمة الإباضية في المغرب والمشرق» وأبو سفيان من تلاميذ أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة والربيع ابن حبيب» وله آثار فقهية مبثوثة لي كتب الفقه الإباضيةء روى عنه أيو غانم لي مدونته وهو حجة عند الإباضية لي رواية الحديث» وله مؤلف في السيرء ريما استقى منه الدرحييي أخباره» حيث يدو من كلام الدرجيي أنه اطلع عليه. انظر: الدرحيي؛ طبقات» ص ٢۲۷۸ء السير والجوابات» ورقة: ٢۷ط. الخراسان؛ أبو غائم ح۲ء ص ٥٥٠ ص ٢۲۳۹ ولقد ذكر المرادي في كتابه اللسمى (رسالة في تقييد كتب أصحابنا) كتاب أبي سفيان وقال عنه: "يشتمل على الأخبار والفقه والكلام 6٦٠. انظر: هاشم الإباضيق ص ٢۲. عم فاروق» الإمامةء ص ۳٠. الراشدي» ميارك أبو عببدفقف ص ٢٢ ۲. © انظر: عم الإمامةء ص ١٠. المرحع نفسه؛ ص ١۱ لکونه متأ خر ا - فرصة الاطلاع على كثير من ومٹال ذلك أنه ڑا ترجم لسالم بن ذکوان قال عنه: "و کان ممن یکاتبه جابر بن زید"”. من الملاحظ على أخبار الشماخي أها تطابق الأخبار الي يوردها الدرجيي ما يعي أنه أخذ من نفس المصدر أو أنه اعتمد على الدرجحيي بشكل كبير”» وقد اطلع الشماخي على كتاب ابن سلام الإباضي الموسوم ب (بدء الإسلام وشرائع الدين) حيث ذكره في أکثر من موضع في کتابه السير وخاصة أخبار الإباضية في المغرب. ويعد الشماخي أول من ذكر مؤۇلف ابن سلام (بدء الإسلام”› كذلك أخذ الشماخحي من كتاب أبي زكريا الوارجلايني› ولقد انفرد الشماخي بروايته عن أُبي سفيان الي يقول فيها:"نفى الحجاج جابرا وهبيرة جد أُبي سفيان إلى عُمان.."» وانفرد أيضاً بتحديد سنة ولادة الإمام جابر بن زيد حين "ولد لستتين بقيتا من خلافق عمر وتوئي سنة ست وتسعين. ."٩ دون ذکر لمصدر روایته هذه٩. ج کكتب الفقه والعقيدة: ١- رسائل الإمام جابر بن زيد الأزدي رت ۹۳ه/ ١۷۱م) من علماء القرن المجري الأول / السابع الميلادي) وهى في بجملها رسائل الشماخي؛ السص ح١ ص١۹٠٠. قارن: الدرحيي في ترجمته لإباضية المغرب» والشماخي لي ترجمته لحم. انظر: تحليل ونقد كتاب "بدء الإسلام وشرائع الدين". © وهو: كتاب (السورة وأخبار الأئمة))› والوارحلان من علماء القرن الخسامس المحري/ ٠ ت( ۷ه /۷۷٠۱م)› ويتحدث لي كتابه عن علماء الإباضية وأئمتهم في المغرب. الشماخي؛ الصدر السابق» ح١ ص ١۷. ( المصدر ح٠٠ ص ۷۲. انظر: مناقشتنا هذه الروايةء لي الفصل الثالث من الأطروحة . 2ك تحمل طابع الفقه. وتعدُ مخطوطة (رسائل الإمام حابر بن زيد) من أهم الصادر الي تلقي الضوء على دور الإمام جابر بن زيد في تأسيس الحخركة الإباضيةء وقد كان للدكتور عمرو النامي الفضل في العثور عليها سنة ۸م عندما أراد الشروع في إعداد أطروحته للد كتوراه في جامعة كامبردج- حيث إنه قام بجولة شملت (تونس- جربة الحزائر- وادي ميزاب» وليبيا- جبل نفوسة)”» وهذه البلدان هي مواطن انتشار الإباضية المغاربة وهناك نسخة من هذه المخطوط في عمان -بالمكتبة الإاسلامية التابعة لوزارة التراث القومي- لكنها مطبوعة على الآلة الكاتبة وعليها بعض التعليقات الحانبيةء وهذه النسخة أوقعت الباحثين في حيرةمن أمرهم» حيث اعتبر بعضهم أن المخطوطة الأصلية موجودة في المملكة اللتحدة -بريطانيا- دون أن يحددوا اسم المكتبة أو المدينة الى هي فيها ”› أما الدكتور خليفات فقد اطلع على نسخة مصورة عن مخطوطة أعارها إياه لمدة ساعات قلائل أحد أصدقائه المغاربة الذي أخبره بأنه حصل على تلك النسخة من جربة - في تونس-"» أُمّا الدكتور عليان فإنه يشكك بوجود هذه المخطوطة من خلال اعتماده على النسخة المطبوعةء حيث يقول عن النسخة المصورة الي اعتمد عليها خليفات: "ومن الطبيعي أنه لا يعول على أية نسخة مصورة مخطوطة لا تحمل تاريناً ولا رقم تصنيف ولا اسم الدار الي تحفظ بها هذه انظر: ‎Ennami,op.cit.,p.63‏ ‏9( درویش؛ أحجمت جابر؛ ص ۱۳۱. قرقش؛ محمد عُمان؛ ص ۷٢٢۲. 9( خليفات» الإباضيةء؛ ص ٢ ۲› النسخة الي اطلع عليها د . خليفات لا تحمل تصنیف ومکان وجودها. © عليان» الإباضيةء؛ ص ١١٤ ۱. 2 وبسبب هذا التضارب أو التخمين في مكان وجود هذه المخحطوطلةء قمت بالسفر إلى تونس وتحديدا إلى جزيرة جربة» حيث تمكنت من الوصول إلى المكتبة البارونية - وهى مكتبة خاصة لآل الباروي الإباضين- ووجدت فيها مخطوطة رسائل الإمام جابر بن زيد ضمن بحموعة معنونة ”بجوابات جابر ابن زيد وأجوبة أخحرى"”» وقمت بتصويرهاء» والمخطوطة في وضع یری له فهي معرضة للتلف والتلاشي بسبب أن المكتبة لا تتوفر فيها وسائل حف ظ حديثة للمخطوطات» مما يتطلب أن تقوم المؤسسات العلمية بالاعتناء بحكُذه للخطوطة وحفظها في مكان مناسب أو ترميمها بطريقة علمية حديثة» نظرا ما لها من أهمية في بال الفقه والتنظيم الحركي للإباضية” . وصف المخطوطة: تقع المخطوطة في وبالصفحة ١ ٠سطرا ومقاسها ٥۲س مكتوبة بخط مغربي قد ولا تحمل المخطوطة تاريخ الللسخ لكنها تبدو قديعة ولعل نسخها يرجع إلى القرن السادس الججري/ الثاني عشر لليلادي)» وهي بمكتبة الشيخ يوسف البارونِ» ويقال إن نسخة أخرى موجحودة بمكتبة الشيخ صالح بن عمر بب يسجن يزاب" › ولقد قام الدكتور الحعبيري بإجراء دراسة حول الرسائل بعنوان: البعد الحضاري انظر: الملحق رقم: ۳۲۱٤4 لقد حاولت أثناء وحودي لي سلطنة عُمانء وخلال بحثي عن المصادر الإباضيةء العثور على مخطوطة رسائل الإمام حابر بن زيد إلا أنيي لم أعثر عليهاء ولم أجد عند أي شخص معلومات عن مكانما باستثناء الإحابة الوحيدة موجودة في المملكة المتحدة -بريطانيا-). انظر: ‎.Ennami,op.cit,p.65‏ إل أن الدكتور الجعبيري يذكر أنه زار مكتبة الشيخ صالح بن عمر ورتبها مع أحقاده ولكنه لم يجدها . (الحضاري؛ ص ۲). ) ۲ ۱ جابر بن زيد إلى دعاته» وتبداً كل رسالة ب"من جابر بن زيد إلى .. السلام عليك فإن.أحمد إليك الله" والأشخاص المرسلة إليهم هذه الرسائل هم: ٤- غطريف بن عبد السلام ه الحارث بن عمرو .٦ سالم بن ذ کوان - . 7 o ‏٠- مالك بن اسيد ١- عنيفة ١ نعُمان بن سلمة‎ ۳- عبد الملك بن المهلب ٤ حبرة بنت ضمره. ابن أسيد 9 ونعمان بن سلمةء وعبد الملك بن المهلب”. وتنتهي هذه الرسائل بالقول:" تم ما وجد والحمد لله من جوابات أُبي الشعثاء جابر بن زيد.." . والترقيم الموجود .على صفحات الرسائل غير وارد في الأصل؛ وإنغا قام به النامي بتوجیه من استاذه الملشرف- الد كتور ‎serjeant‏ - تسهل الإحالة على هذه التصوص””“ . وهي دراسة مرقونة بمكتبته الخاصة لي تونس قام مشكورا بتزويدي بصورة عنهاء استفدت متها لي أطروحي وخصوصا عند حديثي عن رسائل جابر بن زيد» وسأتحدث عن هذه الدراسة في تقد المراجع وتحليلها. ١ © انظر: رسالة: ۳٤ ١۱. © انظر: ١٠٠ ١٠. © انظر: رسالة: ١۱ ۱۳ ١۱ ۱۷. Ennami,op.cit.,p.65 ‏انظر:‎ 9 @ أما النتسخة المطبوعة على الآلة الكاتبة الموجودة في المكتبة الإسلامية بسلطنة عُمان - فيبدو أن الدكتور النامي هو الذي قام بتخريج نصها وشرع في تحقيقهاء وهذا واضح من بعض الملاحظات وهذه اللوجودة على جوانب النسخة المطبوعة تدل على أن كاتبها مطلع على النسخة الأصلية -المخطوطة- بالمكتبة البارونيةء ولم يطلع أحد سوى النامي على هذه الرسائل بل هو مكتشفها كما أشرنا سابقاء وهذه النسخة مصنفة تحت الرقم الخاص (١٠٠ج)» والرسالة الثامنة عشرة غير موجودة مع باقي الرسائل» والمقاس العام لحذه النسخة المطبوعة هو۸٠٠ سم وعدد الأسطر بين ٢۲و ٤ ٢سطرا بالنسبة للصفحات المملوءة كما أن هناك فراغات وسط بعض الأسطر حيث تكون الإشارة إلى أنه بياض في الأصل أو من غير تعليق عليه وهذه الرسائل تختلف من حيث وقصرها إذ تتراوح بين ١ ١ سطرا و۸۷ وهي کالاق: الرسالة ١: رسالة جابر بن زيد إلى أحد أصحابه ولم يذ كر اسمه » ويها ۱ سطرا. الرسالة ۲: رسالة جابر بن زيد إلى عثمان بن يسار عدد الأسطر ٤ ٥. الرسالة ۳: رسالة جابر بن زيد إلى طريف بن خليد" » عدد الأسطر ۸۷ء وهي أطول رسالة. الرسالة 4: رسالة جابر بن زيد إلى غطريف بن عبدالرحمن عدد الأسطر ٦ ٤ سطرا. ( انظر: الجعبيري؛» الحضاري» ص ۳ (ويقوّل د. الجعبيري إن النامي لم يحلل هذه الرسائل تحليلاً كاملا لأن ذلك يخرج عن إطار بحثهء وإنه لم يكمل تحقيق الرسائل). © سقط هذا الاسم من النسخة المطبوعة وهو في المخطوطة (راشد بن خثيم). له رسالتان (٤+٤۱). 2 الرسالة © رسالة جاير بن زيد إلى الحارث بن عمرو عدد الأسطر ۳ سطرا. الرسالة ٦: رسالة جابر بن زيد إلى عنيفةء عدد الأسطر ٥۸ سطرا. الرسالة ۷: رسالة جاير بن زيد إلى نافع بن عبد اله عدد الأسطر ٢۳ سطرا. الرسالة ۸ رسالة جابر بن زيد إلى يزيد بن يسار عدد الأسطر ۷ سطرا. الرسالة 4: رسالة جابر بن زيد إلى عبد العزيز بن سعد عدد الأسطر ١۲. الرسالة ٠ رسالة جابر بن زيد إلى مالك بن أسيد › عدد الأسطر ٢۳. الرسالة ١٠: رسالة جابر بن زيد إلى سالم بن ذکوان؛ عدد الأسطر ۹ ۲. الرسالة ١٠: رسالة جابر بن زيد إلى نعُمان بن سلمةء عدد الأسطر ١٠ سطراء وهي من أقصر الرسائل. الرسالة ۳٠: رسالة جابر بن زيد إلى نغمان بن سلمةء عدد الأسطر الرسالة ١٠: رسالة جابر بن زيد إلى طريف بن خلید عدد الأسطر ٢۲. الرسالة ١٠: رسالة جابر بن زيد إلى مالك بن أسيد عدد الأسطر ٤ . الرسالة ١٠: رسالة جابر بن زيد إلى عبد املك بن المهلب» عدد الأسطر ۹٠. الرسالة ۷٠: رسالة جاير بن زيد إلى عبد املك بن المهلب» عدد الأسطر ١۷. وييدو أن الشماخي» وهو من علماء القرن التاسع ال مجري؛» قد اطّلع على هذه الرسائل› فهو حين يترجم لسالم بن ذكوان يقول:"من مشاهير له رسالتان (١٠+١۱). 2 العلماء الأبرار وكان ممن يكاتبه جابر بن زيد"”» وسالم بن ذكوان أحد الدعاة الذين تتلمذوا على يد الإمام جابر بن زيكء و كان من الدعاة الذين أرسل إليهم رسائله” » وهذا يدل على أن هذه الرسائل قد وقعت في يد الشماخي» مما يعي لنا أن الرسائل تعود إلى ما قبل القرن التاسع الحمجري/ الخامس عشر الميلادي» وما يعطي رأي النامي المصداقية في قوله إا تس خت في القرن السادس ال محري إلا أن ناسخها بجحهول”. ورسائل الإمام جابر بن زيد إلى الدعاة» كانت ردا على کتب ورسائل أرسلها ھؤلاء الدعاة حيث نلحظ فيها جميعا قوله ل حم:"وقدأتايي كتابك..."› وأحيانا أخرى بصيغة أخرى يقول:"کتبت ...© و"كتبت لأكتب وينتهي قسم من الرسائل بعبارة :"السلام عليك ورحمة الله وبركاته"» وقسم منها ينتهي بعبارة :"اكتب إِلي بحاجحتك؛ وعا كانت لك من حاجة..."› وأحيانا يقول: "فلا ترو شیا مما کتبت إليك..."”©› " وأعلم أنه لا أن تترك لي عندك كتابا إل محوته ولا ترو عي شيئا مما أكتب به و"انظر- أمتع الله بك وغفر لنا ولك- ما الشماخي؛» السير ح١ ص ١٠٠. انظر: رسالة ١۱. Ennami, op. Cit. p. 66 ‏انظر:‎ © انظر: الرسالة: انظر: الرسالة: ۱۳. انظر: الرسالة: ١٠ . 9 اتظر الرسالة: ۷ الرسالة: ١٠ء الرسالة: ١٠ء الرسالة: الرسالة: ١٠» الرسالة: ١٠ انظر: الرسالة: ۳ الرسالة: ٤ء الرسالة: ۸ الرسالة: ۹. 9 انظر: رسالة: ٥. رسالة: ۱۱. C2 كتبت لك من كتاب فامحه"”. وطلب الإمام جابر بن زيد هذا تت هي به هاتان الرسالتان فقط» وييدو أن الأمام جابرا ل يعن هذه الرسائل» بل إنه يقصد كتبا أخرى مما فيها من أخبار تنظيمية ونصوص هاتين الرسالتين واضحةء فهو لم يقل مٹلا: إذا جاءك كتابي هذا فاحه بل قال: لا يعجبي أن تترك لي عندك كتابا ك ويقول لآخر:"انظر...ما كتبت لك من کتاب فامحه" فهو هنا يطلب منه حو کل کتاب أرسله إليه» مما يعي أنه أرسل كتباً سابقة هذا الداعيةء فيذكرّه الإمام جابر بن زيد في هذه الرسالة محوها 02 وجميم هذه الرسائل تبداً بعبارة: "من جابر بن زید إِلی...." باستتئناء رسالة واحدة هي السادسة عشرة؛ حيث تبداً ب "لعبد الملك بن المهلب» من ۳)ı جابر بن زيد...” » مع أن الإمام جابر بن زيد في رسالته السابعة عشرة لعبد الللك يدا بامن جحابر بن رید إل عبد الملك بن المهلب...'. محتويات الرسائل: تشمل الرسائل الكثير من المسائل الفقهية في شى المواضيع› فهناك مسائل تتعلق بالطلاق› والنكاح› والإرث؛ والزناء والسرقة› وأحكام الصلاة› والصوم والوضوى ومسائل تتعلق بالاقتصاد والمعاملات الاليةء وهناك قسم انظر: الرسالة: ١٠ © ليس لي هذه الرسائل ما يدعو للتخلص منها فهي لي معظمها رسائل فقهيةء إلا أنما تعطينا إشارة على أن الإمام حابر بن زيد كان يراسل دعاته لي الأمصار الإسلامية المختلفة. ولعل بقائها يعود أيضاً إلى أا كانت تنسخ قبل إرسالما وتحفظ لي مركز الدعوة بالبصرة. لذلك لا مسوغ لا طرحه محمد عليان (من أن هذه الرسائل ليس فيها إشارة إلى کون حابر بن زید إباضیا أو انه کان قائدا تنظیمیا) انظر: الإباضية؛ ص ١١٠. © هذا الأسلوب (تقدم اسم المرسل إليه على المرسل) يبدو أنه متداول. انظر: السمر ورقة ١۷ ط٠ ١٠٠اط. كبير منها في التربية الأخحلاقيةء من خلال المواعظ الكثيرة في بداية كل رسللة يحث فيها الإمام جابر بن زيد دعاته على التمسك بماء على أن الحانب المهم المتعلق بدراستنا هو ما تعرض له الإمام جابر بن زيد في تلك الرسائل» من وسائل تربوية في إعداد الدعاة ”° » وقي الاطلاع على سياسة الإمام جابر بن زيد في الكتمان» وعلى الدور الذي قام به بعض الدعاة في الإدارة الأموية من تسلم لبعض المناصب فيها ما يكشف لنا جانبا هاما من تاريخ الحركة الي أسسها الإمام جابر بن زيدء ويكشف لنا عن كيفية تعامله مع دعاته وأعوانه. ۲- کتاب (الكشف والبيان) ”٩ مۇلفه أبو عبدالله محمد بن سعید القلهاي (من علماء القرن السادس الججري/ الثاني عشر اليلادي)› وقد ذهب الدكتور خليفات والدكتور فاروق عمر إلى أن وفاة القلهاتي كانت في (القرن الحادي عشر الحمجري/ السابع عشر الميلادي) ” مع أن ابن مداد ي سيرته (وهو من علماء القرن التاسع الحمجري» الخامس عشر الميلادي) يذ كر القلهايي وكتابه"الكشف والبيان"”› ما يعي أنه لم يكن من علماء القرن الحادي عشر الحجري أو أنه توفي فيه انظر: مناقشتنا لتلك الرسائل في الفصل الثالث من الأطروحةء ص ١۷. ” يشمل الحزء الأول من كتاب أمور العقيدة وأدلتهاء أما الحزء الثان ففيه قسم تاريخي يتحدث فيه من آدم عليه السلام حي الخلفاء الراشدين› والقسم الأ كير منه خصصه لي اعتقادات المذاهب الإسلاميةء وغو الإسلاميةء وتفنيد آرائها و عقائدهاء طبقا معتقدات الإباضية وآرائهم. © خليفات؛ الإباضيةف ص۲۲. عم ص١٠. ابن مداف صفةء ورقة ١١ب. لا يذكر ابن مداد تاريخ وفاة القلهات لي کتابه. 2 بينما ذهبت الد كتورة سيدة إسماعيل كاشف إلى أن القلهاني كان من العلماء البارزين في أوائل القرن (الرابع المحري/ العاشر الميلادي) ”° › متندة فى ذلك على نص من كتاب القلهاتي - الكشف والبيان- جاء فيه:"و كان الإمام سعيد ين عبداللّه يناظرن في هذا القول» وقد كنت أنا أختاره» وكان القول على سبيل التعحب منه ولم أقف على اعتقاده في ذلك"”؟› وما أن الإمام سعيد بن عبدالله قد بويع بالإمامة سنة ۲ه واستشهد ٿي سنة ۸ه يكون القلهاتي من العلماء البارزين في أوائل القرن الرابع الحجري/ ٤ .. )۳ العاشر الميلادي حسب راي کاشف”". إل أن هذا الرأي بجانب للصواب حيث إن هذا النص كان يتعلق "بحكم أطفال المنافقين والمشركين"ء وهو موجود حرفيا في كتاب "التقييد" لأبِي محمد عبدالله بن محمد بن بركةء يذ كر فيه رأي شيوخه في تلك الملسألة ومنهم "أبو مالك" و"أبو مروان"ء و"أبو ييى"ء و"الإمام سعيد بن عبدالله" الذي ينقل عنه ابن بركة قوله:"و كان الإمام سعيد بن عبدالله يناظرن في هذا ."© مما يع أن هذا القول ليس للقلهانٍ› وما يؤيد هذا أيضا أنه أي القلهاق- يدا حديثه في الباب السابع والثلائين الذي تحدث فيه عن حكم أطفال المنافقين والمشركين بقوله:" قال: أبو محمد (ابن بركة)"› ما يع أنه اطلع على كتابه "التقييد"» وجدير بالذكر هنا أن ابن بركة من علماء انظر: (مقدمة د. كاشف لي تحقيقها لكتاب الكشف والبيان) ح٥ ص۸. انظر: القلهاني› محمد الكشف؛ ص ۳۱۸. © الصدر نقسه ح١ ص۸. ابن بركة عبداللف التقييكء ورقة: 9( القلهانٍ› املصدر السابق› ح۲ ص ۳۱۷. 2 القرن الرابع الجمجحري/العاشر الميلادي”. فتكون بذلك كاشف قد ظنت أن هذا النص "و كان الإمام سعيد بن عبدالله يناظرن...." هو للقلهانٍ» نّا جعلها تذهب إلى أنه من علماء القشرن الرابع المجري لمعاصرته الإمام سعيداء إلا أنه ومع وجود هذا النص عند اين بركة في كتابه التقييدء يكون رأيها في غير محله ولا يعد بذلك القلهاتي من علماء القرن الرابع الجمجري؛» ولقد ذهب الشيخ البطاشي إلى أن القلهاتي من علماء القرن السادس عشر اليلادي"» مستندا قي رأيه هذا على شارح (السيرة الكلوية) الي ألفها حيث يقول هذا الشلرح: "أن القلهاني أنشاً هذه المقامة أو السيرة» بسبب رجوع أهل كلوة عن مذهب الإباضية...وكان ذلك زمن المشايخ....أحمد بن محمد بن صال القري والشيخ (القري) كان قد توفي سنة ٩۷ ٥ه وبذلك يكون القلهاتي قد عاش في القرن السادس الحجري» وهو ما ذهبنا إليه. وتكمن أهمية القلهاق بالنسبة لموضوعنا في إيراده موقف الإمام علي بن أيي طالب #دحين انتهاء معركة النهروان وفي ذكره لانقسام المحكمة إلى من شيوخ ابن بركة (أبو مالك) و(أبو مروان) و(الإمام سعيد بن عبدالله). انظر: ابن مدات صفهء ورقة: ۷ب الأزكوي» الحامم ورقة: ١٠۲ب. 9( البطاشي» إتحاف؛ ح١ ص۳۱۲. © انظر: ابن رزيق؛ القحطانية ورقة: ٢٢۲ط. هو"الشيخ راشد بن عمر بن أحمد ين النظر الحميري من علماء التصف الثاني من القرن السابع المحري وأوائل القرن الثامن الحمحري" ولم يذكر البطاشي مصدره في ترجمة هذا العلم ولكن يبدو أن البطاشي مطلع على مصادر عُمانية إلا أنه لا يصدر مصدر معلوماته . ابن مدات صفةء ورقة: ۲۸٦ب. )۱( انظر: القلهانٍ› الكشف؛ ح۲ ص ٢٢۲. ©, ‎ARI (۱) 0. .‏ أربعة آراء رئيسية وهو ما يوافق المصادر التاريخية الأخرى: » كما أنه يلقي الضوء على عبدالله بن إباض ورده على الأزارقة ومن وافقهم في رأيهم وتتلمذه على ید الإامام جابر بن زید الأزدي؛› كما آنه يذ کر موقف الإباضية من آراء الخوارج الأزارقة وتفنيده آرائهم ولكن القلهانٍ لا يذكر مصلدر رواياته حول هذه المواضيع؛ ولكن يظهر من طريقة روايته هذه الأحداث أنه ‏)۳( ‏ينقل من مصادر متقدمة عليه كذلك لا يفصّل القلهان كثيرا عن أئمسة الإباضية الأوائل» وبالذات جابر بن زيد» بل إنه استعرضهم بشکل ر دا دوغا تو سە والقلهاتي في کتابه (الكشف والبيان) يسلك منهج كناب الفرق کالشهرستان› وهو أقرب إلى البغدادي منه إلى الشهرستان؛» نظرا لشدته على المخالفين له في الرأي والاعتقاتء وقي هجومسه عليهم وتفنید آرائهم حيث إنه يعد الإباضية هي المذهب . ‏والقلهاني في معلوماته عن عبدالله بن إياض مشوش وغير واضح» فهو يعده إمام الإباضية الذي رد على الفرق الضالة کال خوارج؛› وغیرهم؛ إل أنه ‏( انظر مناقشتنا هذه المسألق ص ‏© القلهانٍ› الكشف؛ ح٦ ص ٥٤٥. ‏ينقل القلهاني عن سيرة شبيب بن عطية وهو من أئمة الإباضية بعد سقوط الإمامة سنة ۳۲اه انظر القلهانٍ؛ المصدر ص ۳۹۸ إلا أنه في الأغلب لا يذكر مصادره الي نقل منها. ‏© القلهاقٍ المصدر السابق» ح6 ص ١7٤. ‏تميز البغدادي لي كتابه الفرق بين الفرق بالحجوم الشديد على المخالفين لاعتقاده (الأشعري)› وتعصبه الذي ليس في كتاب آخر من كتب الفرق المشهورة» ويقول في ذلك الإمام الفخر الرازي (الأشعري)› "وهذا الأستاذ (البغفدادي) شديد التعصب على المخالفين فلا يكاد ينقل مذهبهم على الوجه"› انظر: عبد عرفان» المذاهب» الزهراى ص ۳۹. ‏اللصدر السابق› ص ‎ وعند حديثه عن الأئمة الذين قام عليهم المذهب الإاباضي يجعله تابعا للإمام ۱ ۱( جابر بن زيد الأزدي”. ( القلهانٍ؛ الكشف؛ ص ص ٥۷٤-۸ C2 المراجع اللحدينة والمقالات: اعتمدنا عددا من المراجع في دراستنا هذه فکان لا بد من تحليل ونقد للمعلومات الي احتونماء وهي: ١ أطروحة عمرو خليفة النامي الوسومة ب: (دراسة في نشأة الإباضية)› يعد النامي من أكثر الباحثين الإباضيين جدية في تناول التاريخ الإباضي وأكثرهم رصانةء نظرا لاطلاعه على الكثير من المصادر الإباضيسة- وبالذات المخطوطة منها -ولكونه ملم بأصول المذهب الإباضي ولتمكنه م منهج البحث العلمي الحديث» وقد قام الدكتور النامي بجولة إلى مواطن الإباضية بشمال المغرب العربي (وادي ميزاب -الحزائر) و (جبل نفوسة - ليبيا) و (جزيرة جربة -تونس)» حيث تمكن من الاطلاع على الملخطوطات الإباضية في المكتبات الخاصة هناك وقام على أثرها بنشر مقالته الي يصف فيها الملخطوطات الإباضية الحديدة المكتشفة في شمال أفريقيا» وقد استفاد النامي من هذه المخحطوطات في إعداد أطروحته للدكتوراه من جامعة كامبردج سنة ١۱۹۷» فقد تناول في القسم الأول منها نشأة الحركة الإباضية وأبرز أعلامها كعبد الله بن إباض» والإمام جابر بن زيد الأزدي» وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريعةء ثم تحدث عن الفقه الإباضي وتطوره والعقيدة الإباضية› ونظام الولاية والبراءة عند الإباضيةء ومسالك الدين› أمًّا القسم الخاين”° فد شل تحلیلا وتحقيقا لنصوص ف العقيدة والفقه الإباضي وهي كالتالي: Ennami, op. Cit. P. 1 °) Ennami, A, studies, pp.1-2.:رظنا‎ لقد حصلت على القسم الأول من أطروحة النامي مصورا من معهد القضاء الشرعي بسلطنة عُمان» وهسي نسخة مصورة من حامعة كامبردج؛ ول أطلع على القسم الثاني من الأطروحةء ولك اعتمدت فيه على ماس @ ١ القسم الثاني من الباب الأول من كتاب"قواعد الإسلام" لإسماعيل الجيطالى. ۲- كتاب أصول الدين لتبغورين بن عيسى الملشوطي. ۳- أجوبة ابن خلفون لأبي يعقوب يوسف بن خلفون (٩. وقد تميزت دراسة النامي بشمولية المعلومات مع قلة في التفصيل وخصوصا فيما يتعلق بالإمام جابر بن زید» حیث بجحده قد استعرض حیاته ونشأته بطريقة مختصرة وريا كان لطبيعة دراسته السبب في ذلك فهو يتحدث عن نشأة الإباضيةء وتطور الفكر الإباضي» نّا ألزمه أن يتناول أكثر من جانب» وأن لا يفصّل فيه کثيرا. ٢- أطروحة مهدي طالب هاشم الموسومة ب: (نشأةالحركة الإباضية في المشرق)› كتب السيد هاشم أطروحته هذه لنيل درجة الماحستير في التاريخ في جامعة بغداد وتحت إشراف أ.د فاروق عمر فوزي» وقد اكتسبت هذه الأطروحة أهمية عند الباحثين› لأَنما كانت من أوائل الدراسات الحادة الي تناولت نشأة الحركة الإباضية وتطورهاء وكذلك كان لاطلاعه على المخطوطات والمصادر الإباضية ”° » الدور الرئيس الذي أعطى قيمة علمية لبحثهء وكان لإلمامه بآراء الإباضية الفقهية الأثْر الذي انعكس على تحليلاته بصورة ناضجة إل أن عناية السيد هاشم =أورده د. فرحات الحعبيري» من خلال أطروحته في الدكتوراه الي هي بعنوان (البعد الحضاري للعقيدة الإباضية). الحعبيري؛ الإباضيةء؛ ص ۲۳. لقد زار السيد هاشم مكتبة الإمام غالب بالدمام في شرقي المملكة العربية السعوديةء كذلك زار مكتبة دار الكتب المصرية بالقاهرة. @, بالمراجع الحديثة قليلة من ناحية النقد والتحليل» وريا يعود هذا إلى كون أطروحته من أوائل الدراسات حول الإباضيةء وقد كان في حديشثه عن مرحلة الكتمان وإمامها جابر بن زيد مقتضبا تطغى عليه كثرة الروايات على حساب تحليل المواقف وأبعادها السياسية. أما أهمية الأطروحة بالنسبة موضوعنا فتكمن في بيان قيام التنظيم السري الإباضي» وإحكامه على يد الإمام جابر ين زيد» وفي مناقشة طبيعة العلاقة الي ربطت الإمام جابر بن. زيد بأبِي بلال مرداس بن أديةء وبعبداللّه بن إباض. نشأة الجر كة الإاباضية للدكتور عوض خليفات. ويعد كتاب خليفات هذا من أهم المراجع الي تتحدث عن فترة تأسيس الحركة الإباضية (الكتمان)» وانتصار الدعوة وتأسيس الإمامة › ولقد اطلع خليفات على مصادر إباضية كثيرة توفرت له زيارته لدار الكتب المصريةء وللمملكة اللتحدة سنة ۱۹۷۷م ويظهر أن خليفات قد استفاد من أطروحة الدكتور النامي دون أن يشير إلى ذلك» وهذا ما ذهب إليه السيد مهي التيواجيى › كما أن خليفات قام بإسقاط مصطلحات متأخرة (كأهل السنة) و(القعدة) على فترة مبكرة من التاريخ الإسلامي» فعلى سبيل المثال يقول: " أما أل السنة في البصرة فكانوا يسم ونم الحرورية نسبة إلى حروراء "› وكذلك في حديثه عن المحكمة يستعمل مصطلح القعدة فيقول: "وقد أنكر الخوارج عمس الإمامة ص٣۳. خليفات» الإباضية؛ ص٤ ۲. © التيواحيْ» مهي؛ أشعةء؛ ص ١٠. مصطلح أهل السنة ليس له وجود تاريخياً لي العصر الأموي؛ بل إن اللصطلح الذي كان يتردد أحيانا هو أهل الحديث والقراء. 9 ' خليفات» المرجع السابق» ص1۷. 2 اللتطرفون قعود أتباع مرداس بن أدية التميمي عن الشورة فلقبوهم احتقارا بالقعدة" 7 مع العلم بأن هذا الملصطلح لم يظهر قبل سنة ( 9 وقد خالف خليفات المصادر التاريخية حول انقسام المحكمة إلى أربعة أقسام أو أحزاب وتابع خليفات الروايات في بعض اللصادر الإباضية الي تذهب إلى أن عبدالله بن إباض كان المناظر حقا والمدافع عن آراء القعدة من الخوارج مع أن المتتبع لكتب الفقه والعقائد الإاباضية لا يجد لابن إباض أي قول أو رأي يعتمده الإباضية في كتبهم هذه لإثبات أي مسألة فقهية أو عقائدية”. ٤- فاروق عمر فوزي (الإمامة الإباضية): وللأستاذ الدكتور فاروق عمر اطلاع مبكر على مصادر تاريخ الإباضية ونشأنما حيث كتب أول مقالق له بعنوان "ببلوغرافيا ي تاريخ عُمان" ”» ومقالة أخرى بعنوان "ملامح من تأريخ حركة الخوارج الإباضية كما تكشفها مخطوطة الأزكوي"”› وقد تناول في كتابه (التاريخ الإسلامي وفكر القرن العشرين) نظرية الإمامة لدى الإباضية في كما كتب عن عوامل سقوط الإمامة الإباضية الثانية في عمان في بجلة كلية الآداب - بغداد سنة ١۹۷٠› وبعد سنة تفرغ علمي بإنكلترا صدر له الكتاب الموسوم ب: (مقدمة في دراسة مصادر التاريخ خليفات» الإباضية؛ ص٦٦. انظر: مناقشتنا لهذا اللصطلح في الفصل الأول من الأطروحةء ص ٢۳ انظر: خليفات» المرجع السابق» ص ص ٢۷ -٤۷. 9( خليفات» المرجع السابق؛ ص٠ ۸. انظر: البسيوي» علي جامع. ابن خلفون» يوسف» أجوية. الكدمي» محمد االمعتبر. الشقصي؛ حهيس؛ الطالبين. الكندي؛ أحمد المصنف. الحيطالي؛ إسماعيل› قواعد. الكشف. ببلوغرافياء» المورد. 9( ملامح؛ المؤۇرخ. 2 اعمان -بغداد ۱۹۷۹)› وكذلك استعرض مختصر تاريخ الإباضية في عَمان ضمن كتابه (الخليج العربي في القرون الإسلامية الأولى) والذي نشر مرتين؛ الأولى في بيروت سنة ۱۹۸۳ والثانية ببغداد سنة ١۹۸١› حيث تناول أقاليم الخليج العربية الأربعة: البحرين وغُّمان والأهواز والعراق»ء فكان لحذا الاحتكاك المبكر بشؤون تاريخ الحركة الإباضيةء أن أصبح من القلائل الملختصين واللمين .عسيرة الجر كة الإاباضية. وقد أصدر فاروق عمر بحثاً جديدا (الإمامة الإباضية في عُمان)› وقد استفدت في أطروحی من هذا الکتاب حیث کانت معلوماته مركزة» ولذلك فهو لا يفصّل مثلا ثي سيرة جابر بن زيد ودوره في بل يشير بصورة مركزة إلى المراحل المهمة في حياته بالبصرةء ولقد وافق الدكتور فاروق في بحثه هذا خليفات بخصوص انقسام المحكمة بعد عودتما مڻ الحجاز بقوله:"حدث انقسام جديد بين القعدة في هذه الفترةء فجماعة بزعامة عبدالله بن صقار" وكانت ترى الخروج» والثورة ضد ولكنها لا تكفر القعدةء بل تتهمهم بالتقصير وجماعة آثرت الاستمرار في سياسة الاعتدال والقعود بانتظار الفرصة المواتية"”. ٥ أطروحة الصواقي الموسومة ب: (الإمام جابر بن زيد في الدعوة): وهي أطروحة تدم با السيد صالح الصوافي لنيل درجة الماجستير في جامعة الأزهر لمصر سنة ١۹۸ وهي رسالة في الدعوة والثقافة الاسلامية المفرق» سلسلة الحامعة (جامعة آل البيت سنة ۱۹۹۷). انظر: الفصل الأول من أطروحتنا. عم الإمامق ص ۲۹. لذلك غلب عليها الطابع الفقهي على الدراسة التارخيةء وقد ملت هذه الدراسة تُلائة أبواب: تناول في الباب الأول: نشأة الإمام جابر بن زيد وحياته العلمية؛ وفي الباب الثاني: زعامة جابر بن زيد للمذهب الإباضي» وقي الباب الثالث: أصول المذهب الإباضي”› ومن المآخذ على هذه الأطروحة أُهما لا تتبع المنهج التاريخي العلمي فكانت أقرب إلى الأسلوب القصصي السردي» كما غلب عليها كثرة النقول دون تمحيص ونقد اء وفيما يتعلق بالإمام جابر بن زيد فإن الباحث» وف الباب الأول (جابر بن زيد نشأته) من أطروحته تحدث عنه في عشرين صفحة (وهي الباب كله)» أما الباب الثاني وهو بعنوان (جاير بن زيد كزعيم للمذهب الإباضي) فلم يخصص الصواقي له سوى (٠۲ صفحة من أصل ١۱۲۸) بينما كان الباب الثالث في (الفقه والعقيدة الإباضية) ولا علاقة له بالإمام جابر بن زيد”» فتكون بذلك رسالة الصوافي قد تحدثت عن الإمام جابر بن زيد في أربعين صفحة كان أغلبها نقولا طويلة» من أصل الأطروحة البالغة ٢۲۷ صفحة ولذلك لم تكن استفادتنا منها بالنسبة ل موضوعنا کبیرة. ٦- (نشأة الحركة الاباضية في البصرة ومناقشة دعوی تأسیس جابر ابن زيد ا)› للد كتور محمد عليان. انطلق الباحث من فكرة مسيقة أراد إثباتها في كتابه هذا مؤداها نفي صلة جابر بن زيد بال حر كة الإباضية» حيث ( الصواني› حابر ص ۲۷۱. 1( انظر: المرجحع السابق » ص ۲۷۲. © انظر: المرجع السابق›» ص ١٤١-۸١۱ @ إنه حاول رد جميع الروايات الي تتحدث عن هذه العلاقة (بين جابر بن زيد والإباضية)» أو التشكيك فيهاء وحجته في ذلك المصادر الي يضعها مقابل المصادر الإباضية جاعلا منها مقياس الصواب» فعلى سبيل المثال يقول (...علماً بأن الأباضية يزعمون أن جابر بن زيد مؤسس مذهبهم لكن اللصادر السنية تتفي صحة ذلك" كذلك يقول في موضع آخر: "فإن معظم اللؤرخين وكاب الفرق من أهل السنة...". فالمعيار عنده ليس التحليل والمقارنة بل التزعة المذهبيةء لذلك جحلءوت آراؤه متعسفة لا تقوم على دليل مقنعم» فهو يشكك في وجود الرسائل (رسائل الإمام جابر بن زيد إلى أتباعه) من خلال اطلاعه على التسخة الملطبوعة على الآلة الكاتبة الملوجودة في المكتبة الإسلامية بعسقط- لأا برأيه لا تحمل تاریخا ولا رقم المخطوطة الأصليةء ولا اسم الدار الي تحفظ يما ويي حدیٹه عن عبدالله بن إباض يعطي حکما مطلقا دون تثبت حيث يقول: "إن اللؤرخين الإباضيين المتأخرين يعطون لابن إباض دورا ثانويا في نشأة الإباضيةء ويؤكدون أن مؤسس دعوقا هو جابر بن زيند کالشماخي والرقيشي"”“› إل أن قوله هذا لا يصمد أمام التمحيص فلو رجع مصطلح أهل السنة يثير كثيرا من اللبس والتساؤلات وله ظروف نشأة كثيرة لعبت فيه المصال السياسية دورا ساهم لي تعميق الشرخ بين المدارس الفكرية الإسلامية سواء في الحانب الفقهي أو العقائدي» فأصبحت بعض امذاهب تحتكر هذا اللصطلح وتعطي نفسها شرعية دينية أكثر من غيرها مما أدى إلى شيوع البديع والتكفير ضد المذاهب المخالفة لاء لذلك فإني أدعو الباحثين لإعادة النظر فيه من جديسد ومعرفة مدى الصداقية الي يحملها أو الشرعية الي تجحعله مذهب دون آخر. عليان؛ الإباضية ص٦۸. © الرحع ص۰ ۹. انظر: تحليل الرسائل في نقد المصادر ص ۱۷۔ عليان؛ المرجع السابق› ص۹۷٠ 2 الباحث لأقدم مؤرخ إباضي» وهو ابن سلام الإباضي في كتابه (بدء الإاسلام وشرائع الدين) فإنه لا يجد أي ذكر لعبدالله ابن إباض ضمن أثئمة الإباضية الأوائل « وقي بعض الأحيان لا يرجع الباحث الفضل لأهلهء ففي ترجمته أو حديثه عن عبدالله بن إياض تكاد تكون كل معلوماته مأخوذة عن مهدي )۲( هاشم © دون أن يشير إليه أدن إشارة مع أنه ذكره في قائمة مراجعه. ۷- (البعد الحضاري لرسائل الإمام جابر بن زيد) (: للد كتور فرحات الحعبيري» وهي دراسة في الحوانب الحضارية لرسائل الإمام جابر بن زيد» تناول الباحث فيها بداية الحديث عن رسائل الإمام جابر مستندا على النسخة المطبوعة في المكتبة الإسلامية -مسقط-» ومعتمدا على مقالة النامي المنشورة في بجلة الدراسات الساميةء وتناول الباحث الأبعاد التربوية والأخلاقية الي استخدمها الإمام جابر بن زيد مع أتباعه ودعاته كذلك تناول الجعبيري في دراسته أسماء الدعاة الذين وردت أسماؤهم في الرسائل» وحاول أن يجد لحم ترجمة من كتب الأعلام ولكنه لم ينجح إل مع القليل منهم لأن بعضهم كان مغمورا بالنسبة للناس» أو ريما كانت أسماء بعضهم حركية على أن هذه الدراسة لم تكن تحقيقا علميا لخطوطة (رسائل الإمام جابر بن زيد) باعتراف الد كتور الجعبيري نفسه» ورد ذلك إلى عدم و جود تأريخ هذه الرسائل من جهةء وإلى أنها موجهة إلى اناس ليسوا من انظر: ابن سلام شرائع» ص ۱۰۸ © قارن» هاشم الإباضيةء ص ۸۹. عليان؛ المرجع ص۹ ۸. ۳( انظر قائمة الملصادر والمراحع؛ ص ۲۷۹. وهي دراسة (غير منشورة) مرقونة بمكتبته الخاصة في تونس العاصمةء تفضل مشكورا بإعطائي نسخة مصورة عنها ناء زيارق لتونس قاصدا جزيرة جربة. ۳( انظر: الجعبيري» الحضاري؛ ص ©, الشهرة بعكان من جهة أخرى› إضافة إلى عدم وجود نسخة اخری من الرسائل يبمكن مقارنتها بهذه النسخة. وبالنسبة لموضوع بحثنا فقد استفدت منها في تحليل بعض نصوص رسائل الإمام جابر بن زيد والأبعاد الحركية فيهاء بالإضافة إلى التعرف على الأساليب التنظيمية الي اتبعها الإمام جابر بن زيد في تربية وإعداد الدعاة. ۸- (غُمان والحركة الإباضية): للدكتور محمد قرقش الذي تناول فيه الأصول التاريخنية للإباضيةء وبدايات الحركة في غُمانء وسياسة الأمويين تحله إباضية عغمان› وقيام الإمامة سنة ۹٤ ۷ع) وإسقاطها على يد ولم يأت الدكتور قرقش في دراسته تلك بجديد على من سبق بل كان غالبا ما ينقل حرفيا عن مراجع سابقة دون الإاشارة إلى ذلك وخاصة عن الدكتور أحمد درويش» فعند تحليله لرسائل الإمام جایر بن زيد؛ ينقل عنه وبالنص» فمثلا قوله (أي: الدكتور أحمد درويش) الذي نصّه: "هذه هي النقاط الي تشكل اليكل الفي الذي تشترك فيه جميع الرسائل وهو اشتراك يؤ كد وحدة المنبع فإذا أضيف إليه خصائص الأسلوب الرفيع الذي تتمتع به جميعا وتناسق المعلومات الواردة بها عن كاتبها وعن عصره ". وأما الدكتور قرقش فإنه يقول في الموضوع نفسه: "هذه هي النقاط الي تشكل اليكل الفي الذي تشترك فيه جميع الرسائل وهو اشتراك يؤكد وحدة الجعبيري؛ الحضاري؛» 0 انظر: فرقش؛› محمد عمان؛ ص ۲۸۰. 9( درویش؛ جابر؛ ص۱۳۲. N المنبع فإذا أضيف إليه خصائص الأسلوب الرفيع الذي تتمتع به جميعا وتناسق المعلومات الواردة بها عن كاتبها وعن ويلاحظ أن الدكتور قرقش يعطي أحيانا أحكاما دون سند تاريخي؛ العلمية فجعله زعيما لجحماعته ”9 ويكرر هذا القول في صفحات لاحقة. أما نقده للمراجع الي تحدثت عن الموضوع نفسه فيتصف فيه بعدم الدقة في إعطاء الأحكام فهو مثلا عندما يتحدث عن (الحركة الإباضية) مهدي هاشم يقول:"على أن مشكلة اثارت انتباهنا هو وجود قسم کامل من هذا البحث منشور في مؤلف آخر عن تاريخ عمان بنفس الصفحات وفقراتمل وسطورها وكلماتما وحن هوامشهاء والكتاب الآخر الذي اشترك معه في هذا الأمر هو كتاب الخليج العربي في العصور الإسلامية للدكتور فاروق عمر سنة ۲۳ م) بينما كتاب الأستاذ هاشم صدر سنة ۹۸۱٠". والباحث المحقق يلحظ أن الدكتور فاروق أشار وبصورة واضحة في مقدمة كتابه إلى أنه وفيما يتعلق بتاريخ الإباضية وتطورها في عمان قد اعتمد على أطروحة مهدي هاشم نصاء وهي أطروحة كتبت تحت إشرافه» وأكثر من ذلك فقد أشار الدكتور فاروق إليها في هوامش الكتاب» وحيثما اعتمد عليها ”٩ قرقش؛ محمد عمان؛ ص۸٢۲. © المرجع السابق» ص١۱۳. المرجع السابق›» ص٤١ ۱۳. المرجع السابق» ص١٦ 9 کان د فاق د شے قو الو كة الإأباضة حبث اعتمد ا نصا" انظ : ن د. فاروق يشير لمهدي هاشم بقوله: راجع الحر كة الإباضية حیث اعتمدنا على ما اورده نصا انظر: الخليج؛ ص على سبيل المثال لا الحصر. (۳ (1) 2 4- (الفكر السياسي عند الاباضية): للسيد عدون جهلان› وهي أطروحة لنيل درجة الماجستير تناول فيها نشأة الحركة الإباضية مع المذاهب أو المدارس الإسلامية الأخرى› م أفرد فصلا للشيخ محمد بن يوسف أطفيش('» ومن ثم تحدث عن مفهوم الإمامة عند الإباضية أا فيما يتعلق بالإمام جابر بن زيد» فقد أعطى لحة عن دوره في تأسيس الحركة وكان يعطي أحيانا بعض الأحكام غير الدقيقة دون سند تاريخي يدعمهاء فهو مثلً يقول في علاقة الإمام جابر بن زيد مع الحجاج بن يوسف والي العراق:"فقد أقام اتصالات أخوية ”٩ مع والي العراق الحجاج بن يوسف ودامت العلاقة بين جاير والحجاج في غاية الثقة والود المتبادل مدة طويلة"”. ٠ كتاب (الفتنة) للدكتور هشام حعّيطء وهو من الكتب الجادة الي تحدثت عن تاريخ الإسلام المبكر» بداية بدولة الرسول محمد وحى وقوع الانقسام والتزاع بين الإمام علي ومعاوية بن أبِي سفيان» وما تبعم ذلك من أحداث كوقعة النهروان ومن قبلها التحكيم وملابساته وماتلا ذلك من انشقاقات دينية-سياسيةء وتميز بحث الد كتور جعيط بمنهجية تارخيق صارمة وقد استفدنا منه خصوصا فيما يتعلق بعر كة صفين ووقعة النهروان» حيث جاءت آراؤه عميقة في صيرورة الأحداث؛ إلا أن من المآخذ على إطلاقه بعض الأحكام المطلقة أحيانا دون مبرر فمثلاً يقول عن ( کانت أطروحة السيد جهلان (الفكر السياسي عند الإباضية من خلال آراء الشيخ محمد بن يوسف أطفيش وهو من علماء القرن الرابع عشر ال حجري /القرن العشرين ١۹٠م) من الخزائر وادي ميزاب- كان يلقب (بالقطب) ومن أشهر مؤلفاته: شرح النيل وشفاء العليل؛ شرح مختصر العصدل والإنصاف» والترتيب» وقد اشتهر عند إباضية المشرق أكثر منه في المغرب. انظر: جهلان؛ الفكر» ص۳٠ ٠. انظر: مناقشتنا لحذا.القول لي الفصل الثالث . © جهلان؛ الفكر؛ ص۳۳. 2 للؤرخ البرادي وكتابه (الحواهر المنتقاة):" الذي لا يجوز اعتماده في كل ما يتعلق بالنهروان"”› كذلك يعطي حکما مطلقا آخر يقول فیه: "ها کم الآن من خلال تطور الأمور لا يكاد يصدق» قتلة عثمان قد قتلوا على يد علي أي باعتبار أن قتلة عثمان هم أهل التهروانه وبالتنسية موضوعنا- (الإمام حابر بن زيد ودوره)- لم يكن كتاب جعيّط ذا أهمية نظرا لاه غ يتعرص له. أما أهم المقالات التي اعتمدنا عليها فمنها: مقالة الدكتور عمرو خليفة النامي» الموسومة ب ‎A Description of‏ ‎-:.New Ibadi Manus cripts, North Africa‏ وصف لمخحطوطات إباضية جديدة مكتشفة بشمال أفريقيا- وقد نشرها في بجحلة الدراسات السامية سنة ١٠۹۷٠› ووصف في مقدمتها جولته في مواطن الإباضية بشمال اللغرب العربي (جبل نفوسة -ليبيا» وجزيرة جربة -تونس» ووادي ميزاب- 09 حعيط هشام الفتنة ص۰ ۲۳. © ارجم السابق» ص۲۳۲. لا يمكن التسليم مطلقا بأن أهل النهروان شاركوا في حصار وقتل الخليفة عثمان بن عفان 4ء بل من الثابت أن بحموعة من الصحابة وأبنائهم قد ساهموا في حصار عثمان وقتله بعد ذلك ومن هؤلاء: الصحابي عمرو بن بديل بن ورقاء طف وكان رئيس أهل مصر الذين قدموا وحاصروا عثمان ثم قتلوهء والصحابي عبد الرحمن بن عديس البلوي َو أحد قادة المصريين الذين حاصروا عثمان» والصحابي عمرو بن حزم الأنصاري شو محمد بن أبي بكر ومالك بن الأشتر» والصحابي طلحة بن عبيد الله والصحابي نيار بن عياض وعمار بسن ياسر طف وأبو هريرة طف انظر: الطبري» محمد تاريخ ح۲ ص ابن حجر الإصابة ح ۳ء ص ص ٤۷٤-۳۳٥ ح٤ ص ص٣ باستثناء حرقوص بن زهير السعدي الذي ثبت أنه قدم على رأس أهل البصرة للمشاركة في حصار عثمان ولكنه لم بشارك لي قتله. انظر: الطبيري؛ تاريخ ۲ء ص ۲١۱٦. @, الجزائر)» وبعد ذلك بدا بذ كر المخطوطات الي عثر عليها هناك أو شاهدها و كان أهمها: رسائل الإمام جابر بن زيدء حيث قام بوصف تلك الرسائل› وقد استفدنا في أطروحتنا من مقالته هذه في التعرف على هذه المخحطوطةء وما بحيط بماء وعلى نسخها”› ولقد استفاد النامي من هذه المخطوطة” في الصفحات الي خصصها للتعريف بالإمام جابر بن زيد لكنه م يحلل هذه الرسائل تحليلاً وافيا و كاملا 9 يقول د. فرحات الحعبيري إنه زار مكتبة الشيخ صالح بن عمر بي يسجن بوادي میزاب؛ واطلع علی فهرس المكتبة ولم يعر على النسخة المشار إليها في مقالة النامي أثناء كلامه على تلك النسخ انظر: الحضاري؛› ص۲. المخطوطة الي اعتمد عليها الناميء هي النسخة الموحودة في مكتبة العائلة البارونية ي الحشان بجزيرة حربةء (وهي الي اعتمدت عليها أنا أيضا لي أطروحي هذه). قارن: الجعبيري» المرجع ص ٣۳. التصل الأول الإمام جابر بن زيد الأزدي وعلاقنه با ٤ لمحكمة صفين والتحكيم: بعد رفع أهل الشام المصاحف على أسّنة الرماح أنْناءِ معركة صفين مطالبين بالتحكيم بينهم وبين أهل العراق» لاقى هذا الأمر صداه عند مقاتة الجيش العراقي» الذي كان أغلبه مع وقف القتال”» وييدو أن السبب فى رغبتهم هذه يعود إلى مللهم من الحخرب» وهو ما عبر عنه عبدالله بن عباس بقوله: "إن أهل العراق ملوًا السيف وجزعوا منه حزعا ل يجزعه أهل الشام"”"› وهذا ما ذهب إليه الدكتور محمود إسماعيل ودلافيدا إلا أن الدكتور هشام جعيّط يخالف هذا الرأي ويقول: "إن أكثر الروايات تثُقة لا تظهر الإمام علا بن أبي طالب في وضع معارضة شديدة لفكرة وقف المعارك بل تظهره مسالا ومؤيدا عن طيبة خاطر لرأي جيشه"» وذلك دون ذكر للمصادر الي اعتمد عليها في رأيه هذاء مع أن المصادر التاريخية تكاد تحمع على أن الإمام علي هكان معارضاً لإيقاف القتال ولم يکن راضيا عن ذلك" وقد شار كه رأيه هذا بجموعة من جيشهء على رأسهم مالك بن ( البلاذري» أحمد أنساب؛» ح٦ ص۳۳۷. © المصدر تقس ح۲ ص۳۳۷. 0 إماعيل› محمرود قضايا» ص\°. )2( ‎G.Della vida,” E.I‏ حط هشام الفتنة؛ ص۹٠۲. انظر: السعودي؛ علي ص۲۷. البلاذري؛ المصدر السابق؛ ح٠ ص۲۳۷. اليعقوي› أحمد التاريخ› ح۲ ص ۱۸۸. ابن الأئير عز الدين؛ الكامل؛ ح۳؛ ص۱۹۳. الحرب مع ُهل الشام› لاعتقادهم أن الإمام علا على احق وأُن معاوية وأهل الشام بغاة وجب قتام . بعد أن تم الاتفاق على صيغة التحكيم بين قادة اليش الشامي والعراقي» طاف با الأشعث بن قيس على اخيش العراقي ولكنه قوبل بمعارضة شديدة من بعض أطرافه فعند مروره بقبيلة عنزة قال فتيان منها: لا حكم إل لهه ومر يبي تيم فرد عليه رجحل منهم: لا حكم إلا لله وقام عروة بن أدية التميمي ونادی: لا حم إلا ّف ثم مر على بي راسب فق للوا: لا حكم إلا لله ويبدو أن رفض التحكيم بصيغته الي عرضت كان من قبائل مختلفة» و لم يكن من قبائل عرب الشمال فقط الذين انتمهم بعض الباحثين بالبداوة» وبأهُم ليسوا أصحاب ماض عريق في الحضارةء ولا ينقادون إلى أي حكم وان رغبتهم کانت في کسر احتکار قریش للزعامة. فهذا الرأي غير نظرا إلى أن معظم القبائل العربية قد ضعفضت رابطتها بالبادية منذ ارتحاها إلى مدائن الحيوش وانخراطها فيها الديوان الشمالية كان قد قاتل إلى جانب الإمام علي طك فالأحنف بن قيس زعيم انظر: الطبري» تاريخ ح۳ ص4۸. المسعودي» الصدر السابق؛» ح٢ ص۲۷. ( *)لقد استخدمت المصادر التاريخية عدة مصطلحات حول حيش الإمام علي بن أُبي طالب وحيش معاوية بن ابي سفيان؛ فهي تارة تقول: أهل العراق وأهل الشام وتارة أخرى: أصحاب علي وأصحاب معاوية. انظر: ابن خياط؛ تاريځخ؛ ص ١٠. البلاذري؛ المصدر السابق؛ ح۲ء ص۳۲۳. الطبري؛ تاريخ ص٤ ۸. اللسعودي اللصدر السابق؛ ص ٣. © النقري؛ نصر؛ صفين؛ ص۲ ٠٠. © عاقل؛ نبيه» الحزبية؛ ص۷۹. خليفات؛ عوض؛ الإباضيةء؛ ص٤ ٥. © فلهاوزن» يوليوس» الخنوارج؛ ص ص ٤٤-٢۳ تيم كان من كبار قادة جحيش علي طف وعلى النقيض منه يقف عروة بن أديّة التميمي على رأس الرافضين للتحكيم فالأمر لا يبدو أنه يتعلق بقبائل الشمال وقبائل الحنوب» بقدر ما يتعلق بعوقف سياسي أو فكري بحت بدليل بعد أن تم الاتفاق على وثيقة التحكيم بين الإمام علي بن أي طالب #ومعاوية بن أبي سفيان» رجع أهل العراق إلى الكوفة بقيادة الإمام علي وقبل وصوله الكوفة بقليل انفصل عنه قسم من جيشه بلغ الي عشر ألفا أو عشرين أف نزلوا ولم يدخلوا الكوفة مع مما دعا الإمام علا للقدوم إلى حروراء وحاورتهم؛ ويبدو وافقوا على الرجوع معه إلى والظاهر أن الإمام عل قد وعدهم بالعدول عن إلا أنه خيب ظنهم فأرسل أبا موسى الأشعري للمشاركة في مؤتمر الصلد”› ما جعلهم يجتمعون في دار عبدالله بن وهب الراسبي ويبايعونه بإمارة الؤۇىتنين› ويتفقون على الخروج من الكوفةء كذلك أرسلوا إلى من يرى رأيهم من أهلى البصرة وتواعدوا عند النهروان”› ويي ذلك الحين كان الإمام عليؤ#يتجهز لقتال أهل الشام بعدما ظهرت نتيجة التحكيم الي م تكن في وبعد إتمام عدته سار إلى أهل الشام إلا أنه غير مسيره فجأة إلى النهروان لقتال مئ فيها حى إذا التقى الجيشان» وقي هذا الأثناء انفصل فروة بن نوفل عن 09 الطبري› تاریخ› ح۳ ص ص١١۱۱۷-۱. © حروراء: هي قرية بظاهر الكوفة نسبت إليها الحروريةء انظر: الحموي؛ ياقوت» البلدان» ص۲۸۳. 9 الطبري؛ الملصدر ح۳› ص۱۰۸. ابن خیاط تاریخ» ص۱۳۲ البلاذري؛ أنساب؛› ح۲ ص٢٣٤۳ )۹( الملصدر نفسه؛ ح۳؛ ص۱۰۸. البلاذري؛ المصدر السابق» ح٦ ص٤٤ ۳. 0 اللصدر نفسه؛ ح۲ › ص٣٣٢٤ ۳. 9( الطبري› الصدر السابق› ح۳ ص١ ۱۱. ك صفوف أهل النهروان واعتزلم إلى الدسكرة في حمسمائة من رجاله لأنه كلن مترددا في قتال الامام علي . ووقعت المعركة وانهزم فيها أهل النهروان وقتل أكثرهم؛ يورد الطبري في ذلك:"فكأنما قيل لم موتوا فماتوا""» ولكن لا يعي هذا القول قتلوا جميعاً بل هو كناية عن قتل معظمهم لأن الطبري يذكر أن الإمام علا في مُاية المعر كة طلب من به رمق منهم فكانوا أربعمائة رجحل فأمر بإلحاقهم بعشائرهم ومداواتهم...ثم يذكر بعد ذلك» أههم برئوا وعفا عنهم الإمام علي ج © ولذلك لا يكن قبول الرأي القائل بأن المحكمة قد انتهوا في معركة تهروان ثم إن هناك يمن رفض قبول التحكيم ومن لم يشارك في معركة النهروان» وعلى رأسهم فروة بن نوفل الذي اعتزل أهل النهروان» وقد ار بعد موت الإمام علي حل بالنخيلة على معاوية بن أبي سفيان”» وقبل ذلك انفصل الخرّيت بن راشد الناحي”› عن الإمام علي وكان قد شارك في معارك الجحمل وصفين؛ إلا انه اعتنق رأي أهل النهروان فرفض التحكيم وفارق ( الطبري» تاريخ» ح۳› ص١١٠. فروة بن نوفل يقال إن له صحبة مع رسول الله (ص) انظر: ابن حبسان؛ محمد الثقات؛ ص٠١ ۳۳. ابن عبد الب يوسف» الاستيعاب» ح۳› ص ص١۰ © الطبري» الصدر السابق» ح۳› ص۱۲۲. 7 الطيري» الصدر ح٣ ص۱۷۳. هذا التسامح ليس غريبا على الإمام علي (رض) مع خصرسة؛ ففي معركة صفين سمح لأهل الشام بالشرب من الماء بعد أن استولى عليه منهم رغم انهم منعوه عنه عندما کان لي أيديهم فكيف بأهل النهروان وهم الذين كانوا جزءا من جيشه. انظر: البلاذري؛ الملصدر السابق؛ ص٤ ١ معمر علي؛ الإباضية ح١ ص۱۸۳. اليرت محمد › الكامل ح۳؛ ص١ ٦۱۱. الخرّيت بن راشد الناجي (رض) من صحابة رسول (ص) کان رئيس قومه شهد مع الإمام علي (رض) حروبه» ثم فارقه ما وقع التحكيم ثم أرسل اليه الإمام علي معقلاً فأوقع بهم. انظر: ابن حجن أحمده الإصابة ح۲ ص۲٠۳. البلاذري؛ أنساب؛ ح٦ ص الإمام علا في ثلانمائة من ب ناحية ”» وكذلك وف الوقت الذي كانت فيه معركة النهروان كان بالكوفة زهاء ثلائة آلاف من الحكمة الذين لم يخرجوا (۲) ‫ِ ويبدو أن سبب مقاتلة الإمام لأهل التهروان وانعطافه إليهم فجأة- بدلا من مقاتلة أهل الشام- غير واضح تماما فالمصادر تكاد تجمع على أن سسبب هذا التغير هو مقتل عبدالله بن خباب"" عه » على يد مسعر بن فدكي الذي استعرض الناس حين قدم من البصرة إلى النهروانء ما جعل الإمام عليا يتو جه بجيشه إليهم مطالبا إياهم بتسليم قتلة عبدالله بن خباب» إلا أم ردوا عليه لحم کلنا قتلته فنشب القتال بين الطرفين. إلا أن هناك مصادر موثوقة تورد روايات بخلاف ذلك وفحواها أن مسعر بن فدکي لم یق أو يقاتل في صفوف أهل النهروان» بل إنحم طردوه قبل المعركة حيث يقول الأشعري:"أن عبدالله بن وهب الرامبي زعيم أهل النهروان كره قتل عبدالله ابن خباب على يد مسعر بن فد كي" فلهذا طرده» وهذه الرواية يۇ کدها مصدر إباضي إذ يقول الشماخي: "أن أهل النهروان طردوا مسعر بن فدكي الطبري» تاريخ ح۳ ص۱۳۷. انظر: البلاذري» أنساب» ح٢ اليرت الكامل› ح۳ ١١٠٠. (*) يشكك د. هشام حعيّط لي حادثة عبداللّه بن خباب معتمدا على رواية في طبقات اين سعد فحراها ان عبدالله بن خباب سئل عن سنة وفاة أبيه فقال: سنة سبع وٹلائين؛ ويقول د. جعيّط بأن هذا السؤال لايعكن طرحه سنة ۸ ۳ه ولا قبل ٠ه أو ۰٠ ۷ه وهذا يعي أن عبدالله بن خياب عاش طويلاً بعد سنة ۷ھ. انظر: جعيّط؛ الفتنة؛ ص٠۰ ۲۳. 0 انظر: اين خياط؛ تاريخ ص۱۱۷. الطبري» تاریخ؛ ح۳؛ ص١ ١۱. البلاذري» المصدر السابق؛ ص ابن الأئى الكامل ۳ء الشماخيء؛ السير؛ ح١› ص٠ الطيري؛ المصدر السابق ح٣ ص١١٠. © الأشعري؛ مقالات› ص ٤٤. عندما علموا أنه قتل عبدالله بن خباب" وهذا يفسر قول البلاذري: "أن مسعر بن فدكي قد با إلى راية الأمان الي نصبها أبو أيوب الأنصاري قبل نشوب معركة النهروان"› وكذلك يورد أبو يعلى الموصلي رواية تقول: "فساروا حي بلغوا النهروان» فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون (يرهبون) الناس ليلا قال أصحامهم: ويلكم ما على هذا فارقنا علي" وهذا يعي أن سبب نشوب معركة النهروان الذي أوردته المصادر المختلفة- حادثة قتل عبدالله بن خباب- م يعد قائماً ومبررا بعد خروج مسعر بن فد کي وجماعته من صفوف أهل النهروان سواء كانوا قد طردوه أم أنه قد بحا إلى راية أبي أيوب الأنصاري» ففي الحالين يعي هذا لنا أن حادثة مقتل عبدالله بن خبساب م تكن السبب الذي من أجله قاتل الإمام علي يداهل النهروان. فريما يكون لمعاوية بن أُبي سفيان يد في نشوب هذه المعركة؛ فيبدو أنه استطاع لعب هذا الدور عن طريق بعض القادة الموجودين في صف الإامام علي بن قيس الذي يقول عنه الدكتور حمود إسماعيل بأنه هو الذي أوقع بين علي وبين أهل النهروان» فالأشعث بن قيس كان واليا على أذربيجان فلما قدم الإمام علي عزله وأمر بمحاسبته فغضب و كاتب معاوية ويقول البلاذري: "كان معاوية يقول: لقد حاربت علا بعد صفين بعير جیش ولا عناء" ٩ ١ الشماخحي؛› السسص ح١› "البلاذري؛ أنساب؛ ح۲ © الموصلي؛ أحمك مستت ح١ © إسماعيل قضایاء ص٥٥. 9( البلاذري» المصدر السابقء ص٠۲۹. اليعقوبي؛ تاريخ ص٠٠۲. البلاذري؛ المصدر السابق› ح۲ ص۳۸۳. فهذه الروايات تسوغ لنا أن نقول بأن الأشعث بعد عزله عن أذربيجلن أراد تفتيت جبهة الإمام علي لصال معاوية بن أبي سفيان سواء كانت اللبادرة منه أو بإيعاز من معاويةء الذي كان يهمه القضاء على وحدة حيسش الإمام علي وإِنماك قوته» ولن يتحقق هذا إل بنشوب القتال بين الإمام علي فة وأهل النهروان الذين هم أعداء معاوية في نفس الوقت» وهو بهذا سيحقق هدفين: الأول: إضعاف جيش الإمام علي طت بإيقاع الفتنة ينه وبين أهل النهروان» ريما حزنا على قتالهم لأخوانهم وأبناء عمومتهم الذين انفصلوا عنهم من الكوفة والثايني: القضاء على أهل النهروان الذين رعا کانوا سیشکلون تدیدا لسلطة معاوية في المنظور البعيد. إدن استخدم الأشعث بن فیس نفوده لدی الإمام علي ن وحرّضه على التوجه لأهل النهروان» وقتالحم بدلا من التوجه إلى أهل وييدو أن الأضعث غ يعم ىذا الدور وحده؛ فالطبري يورد الرواية التالية: "وبلغ عليا أن الناس يقولون: لو سار بنا إلى هذه الحرورية فبدأنا يهم فإذا فرغتا متهم وجهنا من وجهنا ذلك إلى الحلين (...) فقال لم الإمام علي: فدعوا ذکرهم وسيروا إلى قوم یقاتلونکم کیما یکونوا جبارین ملو كاء ويتخذوا عباد الله تی لا خولا . وهذا يبين أن هناك جماعة من جيش الإمام علي ط كانت تنادي بأن يتوجه لقتال أهل النهروان قبل أهل الشام وهذه الرواية يسردها الطبري قبلى حعيّط ص۲۳۳. 1( إسماعيل› فضاياء› ص 0 الطبر ي› تاریخ حح ص۱۹ ١. البلاذري؛ أنساب؛› حح ص۸٦۳. ٠ الطب ي؛ اللصدر السابق› حع ص۱۱۸. C2 حادثة قتل عبدالله بن خباب» مما يع أن هناك من يهمه القضاء على أهل النهروان» ويبدو أن معاوية له اتصالات متعددة بزعماء من جيش الإمام علي في الكوفة عمل على مراسلتهم والظاهر من موقف الإمام علي بعاد معر كة النهروان أنه م یکن راغبا في قتلهم فالطبري يذ كر أنه بعد اللعركة دفن رجال من الناس قتلاهم فقال الإمام علي حين بلغةه ذلك: "ارتعلوا إذاه ثم فارتعل الناس"”. وتوافق هذه الروايسة الملصادر الإباضية الي تقول: "إن الإمام عل ندم على قتل أهل التهروان؛ وأحذ يقول: بئس ما صنعناء قتلنا خيارنا وفقهاءناء فبکی طويلا شم قال: . . )۳ جدعت انفي؛› وشفیت نمسي 01 وعلى ضوء ذلك يسو غ لنا القول بأن موقعة النهروان كانت خسارة للإمام على بن أبي طالب ربعا جرته الأحداث إلى اتخاذ قرار قتاشىم مثلما فعل في قرارات أخرى» منها قبوله بالتحكيم وفوق ذلك فإنه م یکن هناك مبرر قوي يستدعي قتاشم وهم أتصباره وحلفاوؤه فقد كان الرابح الأول من معركة النهروان هو معاوية بن أبي سفيان الذي كان يقول: "قاتلت علا بغير جحيش ولا عناء"”» و كان الخاسر فيها الإمام علي بن أب طالب الذي تفرق عنه جيش ولم يبق معه إلا القليل؛ حيث حجرت الأحداث فيما بعد معاوية أو رما كما يريك فقد تسلل جيش الإمام 0 البلاذري نساب ت« ص ۳۸۳۔ الطليري؛ تاريخ ح۳ ص ۱۲۳. ۳ َ‫ . د : ‎a‏ : ٠ التلهانٍ› ست حح ه۲ ٢۲. كذلك کان ص الطلبيعي ان توجه الإباضية م سبع 1 مام ال الإمام علي بن آي طالب (رض). جيل الفتنق س ۲۳۲. 0 البلاذري› امار السابق› ح۳ ص 2 علي من معسکره وتركه خالياء ولم يبق معه سوى ثلانمائة أوأقل من المقاتلة فلما رأى الإمام ذلك دخل الكوفة. وقد كان الاسم الذي لازم أهل النهروان في تلك الفترة هو الحرورية إلا أن عوض خليفات يطلق عليهم اسم ويبدو أنه من الصعب إطلاق هذا الصطلح عليهم في تلك الفترة المبكرق لأن مصطلح القعدة كان أوضح ظهور له في سنة ٦ه خلال فترة انقسام المحكمة بعد عودة قادقما- الفعللين سياسيا وعسكريا- من عند عبدالله بن الزبير وافتراقهم إلى أربع ففات: الأزارقةء والنجحدات والصفرية والإباضية ك حيث كتب نافع بن الأزرق إلى من بالبصرة من الذين لم يخر جوا معه على الدولة الأموية بألا يكونوا قاعدين عن اهاد قي سبیل الل مستشهدا بالآية الكريعة :"لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمحاهدون في سبيل الل" ومن هنا جاءت تسمية القعدة لأطلراف الحكمة الذين قعدوا يي البصسرق ولم يخرجوامع نافع بن الأزرق» فقا كتب نافع في رسالته إلى بحادة بن عامر :"أا هؤلاء القعدة فليسوا کمن کرت" 3 انظلر : ٣r‏ ح۸« الطلري. تاريت ح۳ فی ٢۲ ۹ البلاذري ت ‎VI‏ البلاذر يه امار السابقى ح٦ ص العلر يه امسار السابق› حح می۹ ۲. لبرت الحامل ح۳ ۶س۹ ١۔ خليفات؛ الإباضية ص ٥٦. )1( انظلر : الطلبر ي٠ تاريخ ص۹ ۹. ابن الحامل ح۳ فس ا۷٤ ۔ الادر جيني احمت تلثات ح٢ ص٤ ۲۱. الرادي؛ آبو القاسم الحرواهر س٥ ۱۵. القران الكرتم سورة التباي الاية انظر: امرف الخال ح۳ ى٤ ١0.۱۲ (1) الطيري؛ المصدر السابق ف1 ۳۹. امبرف امسار ع۳ ق٤١۱۲ ورا يدل ذلك على أن تلك الحقبة الزمنية كانت الحقبة الي تبلور فيها اللصطلح بمعناه الحقيقي أكثر من أي وقت مضىء وقد رأى خليفات أن الإباضية والصفرية كانوا يشكلون معا جماعة القعدة ثم انقسموا بعد فترة لاحقة يحددها بعد عام 1۹م)» وأن عمران بن حطان كان الرئيس حماعة القعدق بعد أُبي بلال مرداس بن أدية التميمي؛ إلا أنه بعد سجن عمران بن حطان على يد الحجاج بن يوسف (الذي أطلقه بعد فترة من الوقت)» دار النقاش حاد بين جماعة القعدة حول موقف عمران بن حطظان الذي رفض ماربة الحجاج وقال:"هيهات» غل يدا مطلقهاء واسترق رقبة معتقهاء و الله لا حاربته أبدا* ۲ وعلى أثْر هذا كان انقسام القعدة إلى إباضيةء وصفريةء فاستاء عمران ابن حطان من هذه النتيجةء وقرر ترك البصرةء واستقر في ومات فيها" ولكن هذا الرأي لا يكن قبوله من عدة وجوه فمن الجهة الأولى: فإن المصادر تذكر أن جماعة المحكمة انقسمت إلى أربم الأزارقتة النجحدات الصفرية الإباضية سنة (4٦ه/۸۳٦م) ۷ ومن جهة أخرى فإنه لا يكن الحزم بوجود تنظيم متماسك للمحكمة يرأسه شخص واحك كما )*( هذه المقولة قالحا أحد أصحاب قطري بن الفجاءق عندما مسك به اجاج ثم عفا عه فال له قطري: عاود قتال الحجاج فقال: هيهات غل يدا مطلقها واسترق رقبة معتقهاء ثم قال: أأقاتل الححاج ل سلطانه بيد تعر بأنها مولانه إن إذن لأخو الدناءة والذي عفت على إحسانه جهلاته انظر: الصولي؛ محمد أخبار ص ص٢٥٠۲۰- ٦. ابن عساکر؛ علي؛ ح٤ ص٦٦. وقد علق د. إحسان عباس على نسيبة هذه الأبيات لعمران بن حطان خط بقوله:"ولست أرى هذه الأبيات تتفق وروح عمرات وسلو که عامة“ انظر: ديوان شعر الخوارج؛ حص ۱۸۷. ( خليفات؛ الإباضية؛ ص الطبري؛ تاريخ الميردء الكامل جح القلهانٍ؛ الكشف؛ ح۲ ص رأى خليفات الذي يبدو أنه تأثر بالرواية الي تقول بأن عمران بن حطان كان رئيس القعد في البصرةء والي نسبها إلى المصادر الإباضية”› رغم أنغفا وردت عند الدرجيي الذي رواها عن المبرت حيث قال: "قال المبرد: كان عمران بن حطان رأس القَعّد وخطيبهم إلا أن نص الرواية عند لمبرد هو :"عمران بن حطان الشيباني كان رأس القعد من الصفرية وخطييهم (۳) عمران بن حطان؛ بل إنها تذ كر أنه طلبف فهرب منه متنقلاً بين القبائل استقر في غُمان؛» فعلم الحجاج به فكتب إلى اهل عُمان؛» فهرب حق اتی قوما من فلم يزل فيهم حي مات" ومن جهة أخحرى: فإن اللصادر اللختلفة تعد عمران بن حطان زعيم القعّدة من الصفرية إل أنما لا تذكر سنة محددة لرئاسته تلك؛ ويبدو أنه تزعمها بعد عام بفترة عمران شاعرها المنافح عنها وخطيبها ومفتيها في شؤوها المختلفة'. 0 خليفات؛» الإباضية؛ ص۷۲. و۲( الدر جحي طبقات؛ ص۲۲۷. يدو ان جي أسقط سهوا كلمة الصفرية في نقله عن المبرتء لذلك کان خطل رأي د. خلیفات. 0 انظر: الكامل؛ ح۳ ص ص۱۰۸۳-۱۰۸۲. ر( اتظر: الأصفهان؛ أبو الفرج؛ حك ص١۳۳. امبرف الصدر السابق؛ ح۳ ص۸۸٠٠. الجاحظ عمرو؛ البيان؛ ح١ ص۷٤. الأشعري؛ مقالات؛ء ص٤ ۳. البقداديء عبد القاهر الفرقء ص۷۲. 9 الجحاحظ المصدر السابق الأصفهان؛ الصدر السابق؛ ح۸ ص۳۳. الامام جاير بن زيد الأزدي وعلاقته بأيي بلال مرداس بن أديّة التميمي: يت يتفق الباحثون الحدثون على تحديد الفترة» الي بدأت فيها علاقة الإمام جابر بن زيد بالمعكمةء فمنهم من يرجعها إل زمن عبدالله بن وهب ق ۳ الراسبي ٠ ومنهم من حصرها في يان ولاية يدال ين زياد للصسراق 9 انقسام الحكمة ولذلك اعتبروا أن الإمام جاير بن زيد قد انضم إلى هذا التنظيم والظاهر أههم استندوا إلى بعض المصادر الإباضيةء الي تظهر وود التميمي› والواقع أن الصداقة الي ربطت بين الاثنين كانت على قدر كبير من العمق والمتانة: فد کان بو بلال مر داس بن أديق خر ج من عند الامام جحاير ابن زيد بعد العتمةء فيأتيه قبل الفجر فيقول له الإمام جابر بن زيد: "لقد شققت على نفسك" فيقول له أبو بلال: ول لقد طلا هت تفسي شوت إلى لقائك حى فلذلك ليس من المستغرب أن يشاور أبو بلال بن الصراقي؛ صالم حابر ص١۹٤ خليفات» الإباضيف ص١٩. ر مرداس بن حدير بن عامر الحنظلي التميمي (آبو بلال) ويقال له مرداس بن أدية وهي أمه؛ أو جدته شهد معركة صفين مع الإمام علي (رض) وأنكر التحكيم وشهد النهروان؛ ونا من الموت؛ فلجاً إلى البصرة عند زعيم قبيلة الأحنف بن قيس التميمي» سجنه عبيدالله بن زياد في الكرفةء ثم ولا رأى ظلم بن زياد هرب ف أو أربعين من أصحابه› معلنا للناس بأنه م يخرج ليفسد في الأرض ولا لمروع أحداء وأنه لا يقاتل إلا من قاتله؛ فوجه إليه عبيدالله بن زياد حيشاء ۽ فهزمه بو بلال» ثم وجه إليه يشا آخر بقيادة عباد المازن الذي غدر بأبي بلال وأصحابه لي صلاقهم بعدما وعدهم بأنهم آمنون حى ينتهوا منهاء فقتلهم جیما انظر: الممردء الكامل؛ ح۳ ص ص الطبري؛ تاريخ ح۳ ص ص٤٢٥ القلهان؛ الكشف؛ ح٠ الشماخي؛ الس ح١ ر الأزكوي » سرحان» الحامع ورقة ۲۳۷ د. 2 أدية صديمه الإمام جحابر بن زیك؛ في هروبه من عت حکم عبیدالله بن زياد MC / ‏)0ه‎ ورغم هذه الصلة الحميمة بين الاثنين» لا يمكن وصف تلك العلاقة بأها كانت علاقة تنظيسية ربطت بين كما تذهب إليه المصادر الإباضيةء حيث يقول الرقيشي: "بلغنا أن أبا بلال مرداس بن أدية وغيره من أئمة اللسلمين لم يكونوا يفرجون إلا بأمر إمامهم جابر ين زيد""' و كذلك يورد الأاز كوي رواية فحواها: "أن أبا بلال لا أراد الخروج من البصرة يسبب أفعال عبيد الله بن زياد كتب إلى الإمام جابر بن زيد يشاوره... و كان أئمة اللسلمين لا يفرحون إلا بريه" فهذه الروايات لا يكن الركون إليها كشيوا لعدة أسباب: فمن الجهة الأولى : إن لفظ "يخرجون" الذي ورد عند الرقيشي والأزكوي» ليس واضحا تماما ولا يفيد الجحزم بوجود تنظيم للمحكمة ولذلك فإن الذي يفهم من هاتين الروايتين هو أن أبا بلال استشار صديقه الإمام جابر من زید في هروبه' من حکم عبیداللّه بن زياد وھوماتۇكدە رواية أخحرى يوردها الأزكوي» ويقول فيها ابو بلال مرداس عندما اراد الحمروب: "ألا وأني قاطع البحر وخارج إلى عمان وماض إل مكة فأقيم بها" فلفظ "خارج" هنا يفيد أو يعي: الذهاب إلى عغمان؛ وبعدها ر١) الأزكوي» الحامع؛ ورقة ۲۳۷ب. (١) أحمد مصباح؛ ورقة ۳۸. الأزكوي؛ المصدر السابق › ورقة ۲۳۷ (4) انظر: حادثة هروب أبي بلال مرداس عند الدرجيي حیث یقول ابو بلال : "ارید أن اهرب بدي وأديان أصحابي من أحكام هؤلاء الجورة ج۲ ٤ ص۲۱۸. () الأزكوي؛ المصدر السابق » ورقة ۲۳۸ب. الاستقرار في مكةء فكان بذلك وبحكم الصداقة الي ربطت بين الصديقين أن أحذ رأيه في هذه الأمر وييدو أن الشطر الآخر من الرواية: " و كان أئمة اللسلمين لا يخرجون إلا بأمر إمامهم جابر بن زيد" أو "لا يخرجون إلا فيه مبالغة م الملؤرخين أنفسهم وخاصة أن هذين المصدرين (الرقيشي والأزكوي) متأخران كثيرا عن هذه الأحداث. ومن جهة أخحرى: فإنه لو كان هناك تنظيم قائم للمحكمة يرأسه الإمام جابر بن زيد » ا كان لنافع بن الأزرق أن يخرج دون استشارة زعيم هذا التنظيم عندما رجع من الحجاز مع باقي أطراف المحكمة...» حيث لم تبين لنا اللحظةء بل خطبهم - أي المحكمة- نافع بن الأزرق» ثم قرر الخروج من البصرةء وعحاربة الدولة الأموية عسكريا(. أا عبدالله بن إباض» فيورد البرادي أنه أراد أن يلحق به لولا أنه مع الأذان والتسبيح من ُهل البصرة 6 فقال: "أعلى ھؤلاء أحرج؟ فرج" فلو کان هناك تنظيم متماسك للمحكمة ير اسه الإمام جحابر بن زید لاستشاره نافع بن الأزرقء وعبدالله بن إباض› أُما رواية الشماخي الي تحدث عن جلد أبي سفيان قنبر فلايحكن أن تحمل ما لا تحتمل» لأن الرواية هذه لا الطبري» تاريخ ج۳› ص ٢۳۹. 9 اليرادي» » ص ص ١٥۱-٦٥۱٠ . © ينقل الشماخي عن المؤرخ الإباضي أبو سفيان محبوب بن الرحيل: " كان أبو سفيان قنبر شيخ كبيراً آخذ وجلد أربعمائة سوط على أن يدل على أحد من المسلمين فلم يفعل قال: حابر بن زید : وکنت قريب منه وما كنت انظر إلا أن يقول هذا هو فعصمه الله ". انظر : الشماخي » السير ج١ 4 ص ٦۸. ولا يظهر في الرواية هنا أي ذكر لعبيد الله بن زباد كما زعم خليفات الذي اعتمد على نفس الرواية وعن الشماخحي. تشير إلى أن ال حادثة وقعت في زمن بن زياد كما زعم لو افترضنا صحة هذا الزعم فإن عبيدالله بن زياد كان يأخذ کل من يرى رأي المحكمة المعتدل أو المتطرف على ونظرا هذه السياسة فقد كان مصدر خوف الإمام جابر بن زيد هو من أن يعترف أبو سفيان عليه ولا يعي هذا وجود تنظيم للمحكمة يرأسه هو ولذلك فإتنه يكنا القول بأن الرجلين قد ارتبطا بعلاقة صداقة يجمعهما با الموقف العام من الدولة الأمويةء والاعتدال في العقيدة والرأيء ولا يكن ازم بوجود علاقة كذلك يسوغ لنا القول بأن الإمام جابر بن زيد م یکن زعیما تنظیمي ا للمحكمة لأن المحكمة نفسها لم تشكل تنظيميا حركيا له زعيم واحدء بل كانت با يشبه تيارا فكريا عاما » يضم الكثيرين من العلماء كالإمام جابر بن زيد الأزدي» وأبي بلال مرداس بن أديةء وعكرمة مولی ابن عباس» وعمران بن حطان” . الإمام جابر بن زيد الأزدي وعلاقته بعبدالله بن إياض . احتلف الباحثون في طبيعة العلاقة بين الإمام جابر بن زيد الأزدي وعبدالله بن إباض فمهدي هاشم يقول: "إن الجحماعة المعتدلة من المحعكمة الأوائل› أوعزت إلى عبدالله بن إباض» ليكون المتكلم والمناظر المعبر عن وجهة نظرهم المبدئيةء وان فیاده التنظيم السري كانت بيد جابر بن زید" أما ( انظر: خليفات › الإباضيق ص١۹۱. © انظر : الميرد » الكامل » ج۳ ص ص ١۱۱۷-١۱۱۷. 0( الجاحظ البيان » ج۱ ص ۷٤ . ابن حجر قذیب؛ ج٦؛ ص ص ٢٢٤۸-۲٢۲ هاشم ٤ الإباضية؛ ص ص ۳٥-٤ ٠. 2 لاندن فيذهب إل أن عبدالله بن إياض» هو مؤسس المذهب الإباضي أيام ولاية الحجاج بن يوسف للعراق”» دون أن يشير إلى أيْة علاقة بين جابر بن زيد» وعبدالله بن إياض» ويرى حخليفات: أن الإمام جابر بن زيد الأزدي كان الإمام الروحي› وفقيه الإباضيةء ومفتيهم ومبلور فكرهم وكان عبدالله بسن إياض المسؤول عن الدعوة والدعاة في شي الأقطار"ء ويذهب بكوش: إلى أن عبداللّه بن إباض قام بالتوجه إلى الحجاز» للوقوف مع عبدالله بن الزبير ضد الأمويين› بصفته تابا تنظیميا للامام جار بن زيد» وإلى آنه هو الذي أرسله إلى هناك”. أما الذي يبدو لناء فهو أن قادة المحكمة بعد رجوعهم من الحجاز ودخوهم البصرة» وانفيار سلطة عبيد الله بن زياد وقع الانقسام بينهم- وهم القادة الفعَالون سیاسیا وعسکر يأ إلى أربعة آراء أو فثات: نافع بن الأزرق (الأزارقة) ونحدة بن عامر (النجدات) وعبدالله بن إباض ( الإباضية فيما بعد) وعبدالله بن صفار ( الصفرية فيما بعد). وعلى إِثر هذا الانقسام قام نافع بن الأزرق بالتوجه إلى أطراف الدولة الأمويةء وإعلان الحرب أا كل من عبدالله بن إباض» وعبدالله بن صفار فققد بقيا في البصرة ويبدو أنُما قد قصدا تلقي العلم عن بعض العلماء الذين كانوا يرون رأي المحكمةء والذين ل¿ یکونوا بارزین سیاسیا» كالإمام جابر بن زيد الأزدي» وعمران ابن حطان السدوسي» فقامت على إثر ذلك علاقة 0( لاندن؛ روبرت عمان› 1( خليفات» الإباضيةء؛ ص ۸۰. بکوش؛» یجی» ندوق ص ۲۹۲. © الطبري؛ تاريخ ج۳ ص ص ٢۹٤-٤ انظر: زيهر حولدء العقيدةء ص ١۱۷. عم المؤرخء ص۱۷۲. نقلاً عن: هاشم » الإباضيةء ص ك قوية"» بينهم -أي بين ابن إباض وان صفار من جهة » والإمام جابر بسن زيد وعمران بن حطان من جهة أخرى- أدت إلى قيام حزبين منظمين» الأول هو التنظيم الذي عرف فيما بعد بالإباضيةء والثاني هو التنظيم الذي عرف فيما بعد بالصفرية» وقد كان على رأس الأول الإمام جابر بن زيد » وعلى رأس الثاني الشاعر والفقيه عمران بن حطان السدوسي. ويبدو أن الذين أطلقوا تسمية الإباضيةء والصفرية قد نسبوها إلى الذين برز دورهم عند ظهور انقسام المحكمةء فهي تسمية مقترنة بموقف نشا عنه أربعة إلا م يلاحظوا النتيجة الي تمخحضت عنها هذه الآراى فتافع ابن الأزرق» ونحدة بن عامر ظهر تنظيمهما لحظة الانقسام» وكان كلا ما مؤسسا لتنظيم قائم في تلك اللحظة ولذلك لم يقع لبس أو غموض في تأسيسهما لاتين الح ر كتين( الأزارقة - والنجدات)› أما عبدالله بن إباض؛ وعبدالله بن صفار » فلم يشكلا تنظيمين لحظة الانقسام بل عبرا عن رأيهما بخصوص رأي نافع بن الأزرق في المسلمين المخالفين له وتفرقا بعد ذلك في البصرة("» واختفى وذكرهماء ولكنهما بقيا في أذهان الناس بسبب موقفيهما من نافع بن الأزرق» وجعل الناس من وجهي نظرهما هاتين إعلانا عن حزب قائم منظم مما سبب الخلاف حول من هو مؤۇسس (الإباضية والصفرية) حيث يقول دلافيدا عند حديثه عن مؤسس الصفرية: "إن الغموض بحيط به" ثم ينقل عن البغدادي: إن الصفرية يقولون إن أول أئمتهم هو )وما يؤيد وجهة النظر هذه أن عندما يتحدث عن عبدالله بن إباض ودورہ فقول عنه " رفع اذهب عن ابي الشعثاء جابر بن زيد" مما يعي أنه بالفعل قد تتلمذ على يد جابر زيد. إنظر: الكشف؛ ج ص ۱ ٧٤. الطبري› تاریخ؛ ج۳؛ ص ص ۳۴۹۹-٤٠٤٠.۰ 2 عمران بن حطان. إذن» لا يذكر الصفرية عبدالله بن صفار كأول إمام هم بل اعتبروا عمران بن حطان هو الإمام المؤسس» وهو ما تۇ كده المصادر المختلفة. والحال نفسها تنطبق على الإمام جابر بن زيد الأزدي؛ الذي يعتبره الإباضية إمامهم ومؤسس لذلك يسوغ نا القول بأنَ هناك فرق] يين إبداء عبدالله ين إياض» وعبدالله بن صفار لرأيهما في موقف نافع الأزرق من المسلمين المخالفين له وبين تأسيس حزب منظّم - كالإباضية و الصفرية يما بعد- أما دور عبدالله بن إباض بعد تأسيس هذا التنظيم على يد الإامسام جابر بن زيد» فإنه لم يظهر له أي ذكر علي يذ كر وهذا ينطبق على الإمام جابر بن زيد الذي كان ينتهج أسلوب الكتمان» وهو أسلوب أصبح من أسس الفكر الإباضي فيما بعك حيث بحد إمامة الكتمان أو إمامة الدين تظهر في فترة الصراع مع الحكام الحبايرة - من وجهة نظر الإباضية- وتصبح من أقسام الإمامةء أو مسالك الدين عندهم› وهذا الأمر يفسر لنا سبب قلة المعلومات عن هذه الفترة بوجه عام وعن علاقة الإمام جابر بن زيد بعبدالله ابن إباض بوجه خاص» حیث کانت مرحلة التقية والاستضعاف الي أذ يضع فيها الإمام جابر بن زيد أسس هذه الحركة ويبنهما على قواعد ولذلك فإننا لا نوافق - لاندن- الذي رأى أن عبدالله بن إباض هو مۇسس .G.Dell A VIDA, “AL- sufriya” , E. [ (2) ‏)\نظر:‎ ابن سلام › شرائع » ص ١٠٠ . القلهانٍ؛ الكشف؛ ج۲؛ ص ۷۸٤ ج۲ ص ٢۲۰. 7 انظر : هاشم الإباضيةء ص ٠۲۹. عم التاريخء ص ٠۲. خليفات التنظيمات؛ ص. حجهلان؛› الإباضية ص١٤ ١. الحارثي» الإمامةه ص٠۲. قارن: هاشم الإباضيةء؛ ص ١۷. خليفات؛ الإباضيةء؛ ص ۲٩. ک2 الذهب الإباضي”› ولا الدكتور عليان الذي قال: "إن الملصادر الإباضية القديعة كالدرجيي» والبرادي» اعتبرة عبدالله بن إباض مؤسس الفرقة الإباضية... غير أن المؤرخين الإباضيين المتأخرين يعطون لابن إباض دورا ثانويا في نشأة الإباضية". أما بيان ذلك» فمن الحهة الأولى» فإن أقدم مصدر تاريخي إباضي هو (شرائع الدين) يعتبر أن الإمام جابر بن زيد إمام الإباضية الأول أو الؤسس؛ دون ذكر لعبدالله بن إباض بتاتا”» كذلك يصف القلهاتي -وهو متقدم على الدرجيي والبرادي- عبدالله بن إباض بإمام المسلمين» وبأنه أول من بين ونقض اعتقادات المعتزلةء والخوارج» والشيعة إلا إنه يجعله بعد هذا الوصف تابعا» ومتلقيا عن جاير بن زيد). ومن جحهة أخحری: فان لا من والبرادي قد اعتبر الإمام جابر بن زيد الإمام المؤسس» الذي على يديه قام كيان الإباضية› قبل أن بمدحا عبدالله بن إباض› وجعلاه إمام النَعّد“ ويبدو ل أُن هذه المصادر قد عملت -على غير قصد منها- على إعطاء صورة مشوشة عن الامام جایر بن زيكء وعبدالله بن إياض» ما أوقع الباحثين المحدثين في هذا التضارب الجخاصل حول دور الإمام جابر بن زيد وعبدالله بن إباض في تأسيس هذه الحركةء ورا كان السبب في ذلك أن هذه المصادر كانت متأخرة كثيرا عن هذه ”الاندن؛ عمان؛ ص (عليان›» محمد الإباضية؛ ص ص ٦۹۷-۹. ”ابن سلام شرائع؛ ص ۱۰۸. للها الكشف؛ ج ۲ء ص الدرجيي » طبقات› جح٦ ص ص ٢.٦-٢٤۲۱. البرادي› الجواهر» ص ١٥٠. الدرحيي؛ المصدر السابقء ص ص ٢٠٦-٤ ٠۲. البرادي» المصدر ص ١١٠. C2 الأحداث» فعندما أرخحت لحذه الحقبة» وجحدت أن عبدالله بن إباض قد کان له دور عند حدوث انقسام المحكمةء كذلك وجدت أن الإمام جایر بن زید هو الإمام المؤسس» فعملت على مدح كل واحد منهما بعبارات متقاربةء ومو مة في نفس الوقت . وهنا يسوغ لنا القول بأن عبدالله بن إباض قد انضوى تحت قيادة الإمام جابر بن زيد وأصبح من أتباعهء ورا أصبحت له مسؤولية تنظيمية يي هذا التنظيم الحديدء لكن المصادر لا تعطينا صورة واضحة عن هذه المسؤوليةء بل اكتفت بقوها: إنه كان يصدر عن الإمام جابر بن زيد في رأيه. وهناك من الباحثين من يعتبر عبدالله بن إباض المتكلم الرمي باسم الإباضيةء والتحدث اللنافح ورعا اعتمد هؤلاء على الروايات الإباضيةء الي اعتبرت ابن إباض متحدثا يدافع عن عقائد الإباضية ضد الحماعات الأخرى» وعلى الرواية الإباضية أيضا الي تنقل مراسلات عبدالملك بن مروان مع عبدالله بن إباض 9 ال انه لا يكن التعويل کثیرا على هذه الروايات لعدة أسباب:- فمن الحهة الأولى: فإننا لا نعثر في المصادر الإباضية على أي أثر فقهي ُو عقائدي لعبدالله بن إباض» ُو ي محاوره مع أية جماعة أخحری بعد إقامته في البصرة ومن جهة أخحرى: فإن الرسائل الي جرت بين عبدالملك بن مروان وعبدالله بن إباض» كانت من طرف عبداملك أولأ-حسب ما تذكر المصلدر الإباضية- فهو الذي بدا عخاطبة عبدالله بن إباض» نظرا لشهرته السابقة (انظر: هاشم الإباضية ص ص ٤٢١-٤٠ ٠. خليفات؛ الإباضية ص٩۷. ("القلهانٍ› الكشمف:› حح“ ص٥۱ ۷٤. الدرحيي› طبقات› جح السير والحوابات؛ (مخطوط)› ورقة ب-٥ ب. البرادي؛› اب ص ص١٥ ويبدو أن عبدالملك أراد الكشف عن نوايا ابن إباض ورعا اراد وهذا لا يعئ بأية حال أن عبدالله بن إباض كان المتحدث باسم ويبدو لي أن اختفاء ذكر عبدالله بن إباض كان بسبب سياسة الكتمان الي أرساها الإمام جابر بن زيدء ولذلك ل يعرف الدور الحقيقي الذي لعبه عبدالله ابن إباض داخل هذه الحركة بعد تأسيسها على يد الإمام جابر بن 20 ر ۰ بالرغم مما سبق جميعا فإن هناك بعض المصادر الي تُظهر الإمام جابر بن زيد متبرئا من الإباضيةء فقد روی ابن سعد في طبقاته عدة روایات ینکر فیها الإمام جابر بن زيد علاقته وبا خوارج؛› إلا أنه أيضا يورد روايات ‎(b2. CO 1‏ أخرى عن نفس الرواة ليس فيها براءة جابر بن زيد من الإباضية . ‏على أننا جحد عالاً معاصراً لابن سعد يقدح في هذه الروايات الي يتير فيها الإمام جابر بن زيد من الإباضيةء والخوارج» إِذ بحد یی بن معين-وهو من كبار علماء الحخرح والتعديل-يصرح ببطلانهاء فهو يعلق على الرواية الي يرويها أيو هلال( ' عن جابر: أنه يبرا من رأي الخوارج» وعلی ما بلغه ععسن عكرمة مولى اين عباس: أنه كان لا يقول برأي الخوارج» بقوله: "وهذا ‏عم ملامح » ص۱۷۲ نقلا: هاشم الإباضيةء؛ ص۳٦. ‏9( هاشم المرجع السابق›» ص ۳٠. ‏انظر: الحديث عن انقسام الحكمة. ‏ابن سعد طبقات؛ ح۷؛ ص ص١۱۸۲-۱۸۱. ‏9( أبو هلال أحد رواة ابن سعد الذين رووا عن الإأمام حابر بن زيد براءته من الإباضيةء واضح أنه يقتصد بالخوارج لي الرواية الي ذكرها ابن معين الإباضية. ‏ابن معين؛ التاريخ› ح۳ ص٦۱۰. ‎ ك ‎(n . 1"‏ 1ں عنه ابن حجر قوله: "كان جابر إباضياء وعكرمة وتعليق ابن معين على رواية أي هلال ينسحب على سائر الروايات الي تنفي صلة جابر بن زيد بالإباضيةء لأن محال نقد ابن معين إنما هو فحوى تلك الروايةء وعلى ضوء ما قاله ابن معين فإنه لا يكن التعويل على رواية ابن سعد وجعلها ‎۲J. .‏ مستندا لنفي صلة الإمام جحابر بن زید بالإباضية كما فعل عليان” ومن جهةه ثانية فإن الواقع التاريخي يدل بوضوح على علاقة الإمام جابر بن زيد بال حر كة الإباضية وقيادته لاء فتلاميذ الإامام حابر المقربین منه کان أکٹرهم من کبار زعماء الإباضية وأئمتهم فيما بعد أمثال: أب عبيدة مسلم بن أبي كرححكة والربيع بن وضمام بن السائب» وصحار العبدي» وجعفر بن السمّاك؛ء ٤ . .0 )۳( ‎Ts:‏ . .ی في شي الحالات معتمدة عند ومن جهة فإن اللصادر الإباضية تحمع على أن الإمام جابر بن زيد إمامها» ويتضح لنا هذا أيضاء من خلال رسائله الي أرسلها إلى دعاته مما يدل على وجود صلة تنظيمية تربطه بحم وهذا ما يظهر في آخر رسائله» فهو يطلب من أتباعه أن بحوا (۱) ابن حجر قُذیب؛› حح ص۲۸. (۲) عليان» ص ١٤ ١› وما دعم به الدكتور عليان رأيه: أنه لو ثبت لدی يجى معين كون جابر إياضيا ما وثقه» معتمداً لي ذلك على أن الحدثين لا يوثقون من ثبتت بدعته» باعتبار الإباضية في نظره مبتدعقب وهذا في الحقيقة يخالف ما قرره الحدثون في هذه القضيةء فهذا أبو داود يقول في الوليد بن كثير: "ثقة إلا أنه إباضي" ابن حجر الساري» ص٣1۲ بل أن ابن معين نفسه وثق أبا عبيدة مسلم بن أبي والربیع بئ۔ =حبيب إمامي الأباضية بعد جابر بن زيد. انظر ابن معين؛ التاريخ؛ ح٤ء ص٤٢٠۲. ابن حنبل؛ أحمد العلل؛› حح ص٦٩۹٤ وقال عن عكرمة: "أنه ثقة مع قوله: نه کان ينتحل الصفرية"'› ابن حجر الساري؛› ص ص ‏۱-۸١1. ‏(۳) ابن حنبل؛ العلل ح۳ ص ص١۱۲-۱. ‏(٤) الخليلي» مقابلة: مسقط. ‏(٥) انظر: ابن سلام شرائع؛ ص الكشف؛ ح۲ ص۷۸٤. الدرحيي؛ طبقات؛ ح۲ الشماخي؛ السير؛ ح١٠ ص۷٠. ‎ 2 كتبه» وأن لا يذكروا اسمه: "انظر أمتع الله بك وغفر لنا ولك» ما كتبت إليك من كتاب فاه" و"اعلم أنك أصلحك الله بأرض أكره أن تذ كر لي فيها اسما فلا ترو شيعا مما كتبت إليك" . (١) الأزدي» رسالة ١١ ١ب. الكصل الثاني الامام جابر بن زید : نشأته 5 علاقته بعلماء عصرہ 2 مولد الإمام جابر بن زيد ونشاته: هو جابر بن زيد الأزدي» اليحمدي الحوفي؛ كان مولده في فرق وهي منطقة قريبة من نزوى بعمان ٠ ولا تفصّل المصادر أكٹر من ذلك عن نسبه» ويحتمل أن يكون والده صحابيا» حيث يذ كر الحصّاص رواية عن حابر بن زيد أبي الشعثاء عن أبيه قال: "سئل البي عن حرم أتى بلحم ٠ مما يوحي بأن والده كان حاضرا عند البي ي فسمع منه ذلك الحديث» فكان بذلك من صحابتك وهو ما ذهب إليه الدكتور بكوش”» أمّل سنة مولده فإن المصادر المتقدمة لا تذكر لنا شيغا عنهاء إلا أن بعض المؤرخين للتأخرين كالبرادي والشماخي يذ كران سنة حيث يجعلها (الأول في سنة ۸٠ه-1۳۹م)» دون أن يذكر المصدر الذي اعتمد عليه في تحديد هذه السنةء ويجعلها الثاني سنة ٤٦م 7 دون أن يذكر أيضا الصدر الذي نقل عن أو السبب الذي دعاه إلى حصرها في تلك السنة. وليست لدينا معلومات مفصّلة عن نشأة الإمام جابر بن زيدء في بداية حياته» ويبدو أن هذا الأمر لم يخنّص به الإمام جاير بن زيد وحده» بل إنه ينطبق على كثير من العلماء الآأخرين» حيث إننا لا بحد لحم سنوات ولادة محددة أو معلومات مفصّلة عن الأولىء وعلى العكس من ذلك فإنتل (١) انظر: ابن خياط طبقات» ح١› البخاري؛ محمد التاریخ؛ ح۲ ص٤٢ ۲۰. ابن دریيت محمد الاشتقاقء ص٠٠٠. الزي› جمال الدين؛ تذيبء ح٤ ص٣ ۳۳. الذهي؛ شس الدين؛ المعين؛ ص۳۷. اين محمد مشاه ح٤٤ ص۱۰۱. (۲) الحصاص أحكام ح۲ (۲) بکوش؛ ییی؛ فقه؛ ص۱۲ (٤) البرادي» أبو القاسم» ص١٥٠. الشماخي أحمك السير؛ ح١ ص۷۲. 2 نحد سنة وفاقهم أكثر ضبطاً وتحديداء ويعود ذلك إلى أن العام يكون قد اشتهر أمره فتكون بذلك وفاته معلومة لدی الناس؛ ويذهب النامي إلى أنه من الحتمل أن تكون عائلة الإمام جابر بن زيد الأزدي قد وصلت البصرة مع الجيش الذي شكله عثمان بن أبي العاص لقتال الفرس الساسانيين وأن الشخص الذي فقتل القائد الفارسي (شهرك) من نفس عائلة الإمام جابر بن زيد واسمه جابر بن حديد اليحمدي”› والنامي يستند في رأيه هذا على نور الدين الساللي الذي يبدو أنه قد أخذها عن العوبي الذي أو ردها بالتفصيل في أنسابه» فيكون بذلك الإمام جابر بن زيد قد قدم البصرة مبكرا منذ بداية حرة الأزد إليها للاستقرار فيها مع بداية الفتوح الإسلامية في ينا على ذلك فإننا لا نوافق الذين ذهبوا إلى أن الإمام جابر بن زید کان قد جاء للبصرة طلباً للعلم. أما وفاته فكانت ف البصرة أيضا سنة )۷۱۱/۹۲۳م شخصية الامام جابر بن زید: اتصف الإمام جابر بن زیدء بخصال متعددة جعلت منه عالاء وقائدا متميزا: فالدهاء السياسي» من الصفات الي تميز بها عن غيرهء فمن حيث المظهر الخارجي لا يكن تييزه عن غيره من الناس» بل إن الناظر إليه يقول: إنه لا يحسن شيثا 9 وهذه الصفة أكسبته فرصة للتحرك داخل الحتمع دون (١) انظر: السالي» نور الدين؛ تحفةء؛ Ennami, op, ct, p.p.35.:نراق‎ )۲) (۳) خليفات؛ عوض» الإباضيةء ص٦ الحارثي؛ سام العقرت ص٤ ۹. الصواي؛ صالم؛ حابر ص۳۲. (4) البخاري؛» التاريخ؛ ح۲ ص٤ ٠۲. بن حبيب» الربيع› اللسنكء ص۱۹۳. ابن خياط؛ طبقات؛ ح١› ابن حبان؛ مشاهير؛ ص٩۹ الڏهي؛ محمك سير ح٤؛ ص٣۸٤. البخاري› التاربخ› ‎3d‏ 2 جلب النظر إليه من السلطة الأمويةء أو من أي عدو له ومن جهة أخرى فَإِمُا تدل على مدى حرصه وحذره كذلك هو قادر على الإفلات» والمراوغة من رقابة السلطة الأموية بوسائل لا تحلب الريبةء والشك» فقد كان كشثشير حيث يستطيع أن يلقى أتباعه وأعوانه في الأمصار دون أي عائق› ففي هذا الموسم الذي هو اجتماع للمسلمين من مختلف البقاع يمكنه التحرك؛ والاتصال بهن يشاى بحرية تامة والإمام جابر بن زيد يفهم واقعه السياسي» والاجتماعي الذي يعيش» فهو يهتم بعشيرته الأزد الي كانت تشکل ثقلاً سیاسیاء واجتماعيا داخل البصرة ناشرا دعوته بین كذلك هو قادر على فهم نفسيات الناس»› و كسبهم بحانبه» من خلال اقتناصه للفرص المتعددة وتبرز شخصية الإمام جابر بن زيد الحازمةء بجحاه التصرفات الي قد تدد جماعته» فهو يحذر أتباعه من الخلاف» والتنازع الذي قد يؤدي إلى الانقسام› والتشرذم» حيث يقول لأحد أتباعه: "فإن التنازع والتشاجر هلاك كما" ويحذر دعاته بضرورة التزام السريةء والتكتم في تح قائلاً لأحد هؤلاء الدعاة: "فلا تعرض لذلك الأمر تهلكنا به أصلحك الله..." ”°°. وتأسيساً على ذلك» فإنه يسوغ لنا القول بأن الإمام جابر بن زيد قد امتلك خصائص الشخصية السياسية الي تفهم واقعهاء وتتعامل معه (١) انظر: الدرحيي› احمدء طبقات؛ ح۲› ص۸٠۲. الشماخي امك السص ١ء ص1۹. (۲) انظر: الفصل الثالثء نشاطات الإمام جابر بن زيد السياسية. انظر: على سبيل الثال موقفه في أحد أيام رمضان عندما غابت الشمس ووضع الطعام أمام الناسء قما كان مشه إلا أن طلب من الموذن بتأاخير إقامة صلاة المغرب حي يفرغوا من طعامهم» الدرجييٰ؛ المصدر السابق؛ ص١ ٠۲. الأزدي؛ حاير رسال ١٠› ورقة ١٠۱ط. )°( المصدر نفسه› ١۱ ورفة ۷١ب. C2 وحكمة وال جانب ذلك ۹ کان الإمام حابر ذا كفاءة إدارية مکنته من إدارة شؤون أتباعه ودعاته فهو يتابع شؤوهم المختلفة بانتظام› ويديم الاتصال 2 )۱( 0 : ِ جعلته ذا مكانة عالية في قلوبهم وهو ما عبر عنه هؤلاء الدعاة والأتباع في رسائلهم وقد تعامل الإمام جابر بن زيد مع أتباعه بعرونة وثقةء حيث يقول لأحدهم عندما كتب إليه يطلب رأيه في نزاع حدث بينه وبين آخر: "ف إذا جاك كني فکن ایا علی نفك واجتمع أنت وخصمك؛ عند كتاب ..."© فمن خلال هذا النص يتبيّن أن الإمام جابر بن زيد لم يكن يفصل في كل قضية ومسالة عرض بل كان يعطيهم حرية التصرف في حل هذه الملشكلات إلى جانب ذلك فإنه تعامل معهم باحترام وتقدیس وخاصة الذين كانوا متفانين في نشر الدعوةء ففي رسالة إلى أحدهم يقول له الإمام جابر بن زید: "وأما الذي ذكرت من منزلك ذلك منا فتحم عارفون بذلك... فما زلت والحمد لله أخبر لك الذي بلك الله من الفقه يي الدين والنصيحة فأنت ممن نحب» وتقر علينا عينه"”" فهو هنا -أي الإمام حاير - دح علم هذا الداعية ومكانته في الدعوق ما يعطي ذلك الدأعية حافزا توي تفز فيه على خدمة دعرته يتفان وإخعلاص وهذه الصدر السابق ۳( ٥ ب» رسا 0( ملصدر تفس رسال ١ ورقق ۽ ۱ 6 اب 9 تقس رسالة © ورو رسالة ۳ ورقة ل ٠ ورقة 4ل رسالة ١1 ورقق ١٠ب. الإمام جابر بن زيد من التأثير في أتباع وقد كان يستخدم في ذلك آيات القرآن والسنة واستنباط الأحكام» والأساليب المؤثرة في النفوس”. وإلى جانب هذه المقدرة السياسية والإدارية ي التعامل مع الواقع وأفراد حر كته كان الإمام جابر بن زيد يعتلك صفات أخری مع الصفات السابقّة معا لم شخصیته؛ فقد کان زاهداء متعففا عن جمع المالء فهو يعد نفسه أغئ رجحل لأنه لا بملك درهما وليس عليه دين" والعفة والزهصد عن جمع امال كانتا من الخصال الي شهد له با العلماى حيث يقول فيه ابن سيرين: ”کان حابر بن زيد مسلما عند الدراهم"ء وهو ما نراه یتجلی من حلال دعائه حين يقول:"سألت ربي عن ثلاث» فأعطانيهن: سألت زوجة مؤمنك› وراحلة صالحة ورزقا كفافا يوما بيو م" . وقد كان لباسه متواضعا حي أن الناظر إليه يقول: إنه لا یحسن شا ولا يظن أنه فقيه عا لم ما يعي أنه لم يکن يتزيا بزي خاص يزه عن بقية النا س والتقوى في نظر الإمام جابر بن زيد أحسن سلاح يتذرع به الداعيةء إذا أراد أن يفوز بالنجاح في دعوته» وبتيل الأحر عنداللف حيث کان يوصي دعاته کا وبأهها لا تتحقق يجرد القولء بل لا بد أن تقترن بالعمل”؟» ففي (١) انظر: البخاري» التاريخ؛ ص٢٤٠٠ . الزي؛ ققذيب؛ ح٤؛ (۲) طبقات؛ ح۲» ص۲۱۳. (۳) ابن سعد طبقات؛› ح۷ ص١۱۸. (٤) الدرحيي» المصدر السابق؛ ح۲ ٠ ص۲۱۳ . (٠) البخاري؛ المصدر السابق» ح۲ ص٢٤٠۲. الجعبيري؛» فرحات؛ الحضاري؛ ص٥ ۱. 2 رسالته لأحدهم يقول له: "فإن استطعت أن تستحق التقوى وعملك فافعل"› ويقول لداعية آخر:"وإذا خالف العمل القولء كان ذلك غاية الفساد.. ."° . توثیق الامام جابر بن زید: نال الإمام جابر بن زيد ثقة شيوخه من الصحابة الذين تتلمذ على أيديهم وعلماء عصره حيث يقول فيه عبدالله بن عباس "لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جاير بن زيد لأوسعهم علما"› فهو يشهد له بالمقدرة لعلمية» وبأن علمه يؤهله لأن يكون عال البصرة الأول بلا مازع ولقد سارعت منزلته منزلة الحسن البصري» وهذا ما عبر عنه قاضي البصرة إياس بن معاوية الذي قال: "أدركت البصرة ومام مفت يفتيهم غير جابر بن زيد" مما يجعلنا لا نتفق مع خليفات والصوافي فيما ذهبا إليه من أن الإمام جابر بن زيد كان أبرز مفت في البصرة بعد الحسن البصري”. وقدنال الإمام جابر بن زيد ثُقة الصحابي عبدالله بن عمر قال له:"يا حابر إنك من فقهاء أهل البصرة..." ”. رسول الله ي والتابعين» عه علماء الحرح من أبرز علماء القرت (١) الأزدي› رسالة ١١› ورقة ١٠١ب. (۲) المصدر نفسه رسالة١ ١ ورقة ١٠ب. البخاري» التاريخ» ۲ء ص٤ ١٠ ابن سعك طبقات؛ ح۲› ص۱۷۹. )£( قارن:37 ‎Ennami, o.p cit. p.p.‏ (٠) البخاري» المصدر ص٤٢٤ ٢٠› ابن سعد؛ المصدر السابق› (1٦) خليفات» الإباضيةء ص۸۸ الصوالٍ› حابن ص١٠ ٤. 2 الأول الحمجحري وأكثرهم فقها حيث يقول فيه العجلي:"جابر بن زيد تابعي أهل البصرة في الدين"”› ولم يطعن في عدالته أحد منهم فهذا ابن حزم وهو يعلم بعلاقته بال حركة الإباضية يعدّه من أهل العلم» والفضل والاجتهاد»ء بل نه یستنکر أي إجماع للعلماء خرج عنه الإامام حابر بن زيد. والإمام جابر بن زید عند إمام الجخرح والتعديل جى بن معين "بصري ثقة"” مع معرفته بعقيدته السياسيةء إذ قال فيه: "كان جابر إباضيا"” . وبذلك يكون الإمام جابر بن زيد قد نال تُقة علماء عصره ومن قبلهم صحابة رسول الله ل الذين تتلمذ على أيديهم. شيوخ الامام جابر بن زید: تلقى الامام جابر بن زيد العلم على يد بحموعة من علماء عصرهء كلن أشهرهم الصحابي عبدالله بن عباس» والسيدة عائشة م الملؤمتين› وعبدالله بن عمر» وأنس بن مالك إلا أن الإمام جابر بن زيد كان أكثر التصاقا (۱) انظر: خياط؛ طبقات؛ حا البخاري» التاريخ؛ ‎TE O‏ جح ص۱۷۹. الزي؛ قذيب؛» ح۳ ص۲۸۷. الڏهي؛ سي ح٤ء )٢( المحلي› الثقات› ص ۹۳. (۲) ابن حبان؛ مشاهیر؛ ص ٩۸۹. (٤) ابن حزم الإجماع ص۱۹. ابن حزم محمد الحلی› ح٥ ص۱۲۷. ر١ المزي» المصدر السابق› ح٥ ص۲۷٠. (۷) ابن حجر تذیب» ح٢۲ ص۱۲۲۔ (۸) البخحاري› التاريخ› ص٢٤ ۲۰. ابن حبان» الثقات› حح‘ ص ١٠١١. المزي؛ ح٤ ص٤٣٤ . ابن سلام شر ائع؛ ص۱۰۸. ©, بعبداللّه بن عباس» وأكثر ملازمة له من غيره» وعنه أذ جل علمه» فكان شيخه الرئيس كما يقول النامي”› وكانت علاقته به من الوثوق بحيث إنه يسأله عن صديق له يقال له: أبو فقاس قائلاً له: أين صاحبك؟ فيقول: أخذه ابن زيات فيقول: ابن عباس: وإنه متهم فیقول: نعم فیقول له ابن عباس: او ما أنت متهم؟ فيقول جابر: اللهم بلى› ويقول الإمام جابر بن زيد عن شیخه عبدالله بن عباس: "ادر کت سبعین من اهل بدر فحویت ما عندهم ال البح" . وفي المقابل كان شيخه عبدالله بن عباس یثق بعلمه» حن أنه استنکر على أحد أهل البصرة عندما سأله عن مسألة قائلاً له:"تسألوني وفيكم جابر ابن زيد"» ويقول كذلك فيه: "لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جاير بن زيد لأوسعكم علماً عمًا في كتاب الله وملازمة الإمام جابر بن زيد للصحابي عبدالله بن عباس تفسر لنا كثٹرة روايته عنهء بل إن المتتبع لكتب الحديث المختلفة يجد أن معظم روايات الإمام جابر بن زيد عن عبدالله بن عباس مما جعل ابن حزم يعد روایة جابر بن زید عن ابن عباس من أصح الأسانيد ۷( . Ennami, o.p cit. p 37 (\) (٢( الشماخي؛› السير حا ص۸۹. (۳) الأزكوي › الحامع › ورقة : ۲۷۳ط. اللزي؛ المصدر السابق؛ ح٤ ص٥4۳. (٠) البخاري؛ التاريخ›؛ ص٢٤ ٠۲. (٦) عمي » محمد › مرویات ص ص ٤-٤٤ . (۷) ابن حزم اڅحلى؛ ح٤؛ ص١۱۰. 2 ويبدو أن علاقة حابر بن زيد بعبدالله بن عباس كانت تتخطى الجانب العلمي» إلى الجحانب الفكري والسياسي» حيث إن شخصية ابن عبلس ييدو أن لا أثرا في تلاميذه يظهر جليا في جابر بن زيدء وعكرمة مولاه الذي كان صفرياء ومن أنشط دعاة الحركة الصفريةء وناشراً أفكارها في بلاد لغرب" وكذلك سعيد بن جبير الذي خرج على الدولة الأموية مع عبدالر من بن محمد بن الأشعث فقتله الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق”"» وأيضا مجاه وعمرو بن دينار”» وريا يعود ذلك إلى أن عبدالله ابن عباس كانت تخامره تطلعات وأمان سياسية تحققت على ید أبناہ وعلی رأسهم علي ذو الطموح السياسي” ومع أن عبدالله بن عباس لم يواجه بي أمية صراحة إلا أنه كان يلمح أحيانا إلى الحاشيين بصورة عامةء» وليس إلى حق العباسين بالتخصي صر ويبدو أن هذه التطلعات هي الي دعت تلميذه ومولاه عكرمة الصفري إلى أن يدعي عليه -أي على عبدالله بن عباس- أنه كان يرى رأي الخوارج”› وبذلك يكون لعبدالله بن عباس (۱) غُذیب» ح۷› ص۹٤ ۱. ابن حجر ح۲؛ ص۳۸۔ (۲) الطبري» تاريخ ح٤ ص۲۳. المزي» المصدر السايق» ح۷› ص٤٠ (۳) الأشعري؛ علي مقالات» ص٤ ۲. (٤) عمر» فاروق» الدعوةء؛ ص١۱۲۱. )°( اللرجحع نفسهء ص١۱۲ (٦) الملزي› اللصدر السابق› ح۱۳› ص۱۷۲. (*) استعمال مصطلح الخوارج في تلك الفترة كان مرنا وليس له مع محددء حيث تضاربت الأقوال في تعريف هذا الملصطلح› ووقت ظهوره فالشهرستان» يرى "أن كل من خرج على الإمام الحق؛ الذي اتفقت الجماعة عليهء يسمى خارجياء سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين بإحسان» والأئمة في كل زمان › الملل» ص٤ ١٠. وقال ابن منظور في لسان العرب: "الخوارج الحرورية والخارجية: طائفة منهم لزمهم هذا الاسم لخروحهم عن الناس"ء وفي التهذيب :"والخوارج قوم من أهل الأهواء لحم مقالة على حدة". انظر: ابن منظورء محمد لسانء ح۲ ص٠٠۲. ويذهب الزبيدي إل القول بأهم موا بالمخوارج روجهم على الناس» أو عن الدين» أو عن علي كرم الله وجهسه في صفين" .= C2 في شخصية الإمام جابر بن زيد العلميةء والعملية السياسيةء وريا كان هذا التأثير في تحفيزه وباقي تلاميذه على العمل السياسي ضد بي أميةء وهو ما تحقق في خروج سعيد بن جبير» وارتباط ععكرمة بالحركة الصفرية» مما يعي أن عبداله بن عباس كان يهدف إلى توسيع جبهة المعارضة السياسية لبي أميةء وبالتال إضعافها وإسقاطهاء ومن الحتمل أن يكون ذلك تمهيداً لأبنائه من بعده حى يكون الأمر لحم ميسوراء وبأن تكثر المعاول الي تعمل على هدم الحكم الأموي» فتسهل بذلك مهمة أبنائه -وعلى رأسهم ابنه علي- في إقامة وإ جانب عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- تأت السيدة عائشة أم الؤمنين -رضي الله عنها - الي كان الأمام جابر بن زيد يتردد عليهاء ويأخذ عنها بعض مسائل الفقه والدين” . عنهما الذي قال فيه: "يا جابر إنك من فقهاء البصرة وستفي فلا تفتينٌ إلا يكتاب ناطق» أو سنة ماضية" إلا أن تتلمذه على يد اين عمر لم يكن لیصل درجة تتلمذه على يد عبدالله بن عباس. =الزبيدي» محمد تاج؛ ح١ ص٠۳. ولكننا لا نعرف على وجه التحديد ما هو الأمر الذي كان يراه ابن عباس من آراءِ (الخوارج) حى يدعيه عكرمة (مولاه) عليه؛ فمن الحتمل أن يکون اتفاقه معهم في الموقف من الدولة الأموية. (۱) بجهول؛ أخبار ص٤٤ (۲) ابن سلام؛ شرائع؛ ص۰۱۰۸ (۳) البخاري؛ التاريخ؛ ح٢ ص٤ ٠۲: 2 ولم يترك الإمام جابر بن زيد صحابيا كان أد ركه إلا ومع من حيث يقول في ذلك: "أدرکت سبعین بدرياً فحویت ما وقد کان بجدا في طلب العلم فهو دائم السفر والترحال» وبالذات إلى الحجاز الي فيها معظم صحابة رسول الله : ولذلك كان يحرص على الحج؟ الذي هو بالنسبة إليه فرصة للالتقاء بأهل العلم من الصحابة القادمين من مختلف الأمصار الي انتشروا فيها» مع حركة الفتوح الإسلامية. الإمام جابر بن زيد وصلته بعلماء عصره: كانت صلة الإمام جابر بن زيد بعلماء عصره قوية ووديةء وکان من أشهر هؤلاء العلماى الحسن البصري» وعكرمة مولى ابن عباسشك ومحمد ابن سيرين» إلا أن علاقته بالحسن البصري كانت أو ق من علاققه بغيره:فهو صديقه وصاحبه الملازم له دائماء فحين أشرف الإمام جابر بن زيد على الملوت» طلب رؤية الحسن البصري قبل أن يموت ما يجعلنا نشك في رواية ابن سعد الي أو ردهاء وفحواها: "أن الحسن البصري كان قد لح للإمام جابر بن زيد ساعة وفاته بقوله له: "إن الإباضية تثتولاك” فهذا التلميح من غير المسوغ طرحه في تلك (١) الأزكوي؛ الحامع ورقف ۲۳۷ط. (۲) الدرجحيي» طبقات؛ ح۲ ص۸٠۲. (۳) انظر: البخاري» المصدر السابق ض٤ ٠٠. ابن سعك ح۷ ص١۱۸. أبو نيم حلية ح ۳ء ص٦۸. (٤) ابن سلام» شرائع» ص۱۰۸. ابن سعد طبقات؛ ح۷ ص۱۸۲ (٥) ابن سعد؛ طبقاتء؛ ص۱۸۲. Ennami, o.p ct. p. p . ‏قارن:.41‎ (1) C2 ونظرا لحذه العلاقة الحميمة بين الاثنين» فمن باب أولى أن يكون الحسن البصري قد عرف فكر صديقه جابر بن زيد قبل لحظة الوفاة هذه» حیث لم يكن يبعد الاثنان أحدهما عن الآخر من الناحية الفكريةء فحين قدوم الحسن البصري لزبارة الأمام حابر ين زد في مرض وفاته هذاه كان متخفياً مسن الحجاج بن يوسف لمشاركته في ثورة عبدالرحمن بن الأشعث ضد السلطة الأموية في العراق» الي شارك فيها عدد من مشاهير الفقهاء الذين كانوا يشكلون جبهة معارضة ضد بي أمية» کسعيد بن جبير» والشعي» وابن ابي ليلى» ومحمد بن سيرين» وهؤلاء كانوا أشهر فقهاء التابعين في القرن الحمجوي فالحسن البصري م يكن مؤيدا للأموين» مما يع أنه لا جال لن يستغرب كونه في حركة معارضة لم أو أن يلمح حابر بن زيد بقوله: "إن الإباضية تتولاك" لأن الإمام جاير بن زيد الأزدي كان في الصف الملعارض للوضع السياسي القائم فمن غير اللستهجن للحسن حيئذ أن يكون صديقه قائدا أو رئيسا للح ركة الإباضيةء فالفارق بينهما هو أن الحسن البصري كان يتحرك ضمن كتلة الفقهاى أو تيار المعارضة العام بمعى أنه لم يكن يعمل ضمن حركة سياسية» منظمة ا دعاة وأتباع وأهداف محددة تريد تحقيقهاء بينما كان صديقه الإمام جابر بن زيد يقود حركة سياسية دينية سابقة في تكوينها على ثورة اين الأشعث ها أهداف وبرنامج سياسي خاص اء وهي () الطري؛› تاریخ› ح۳ اليرت الكامل› ح۲ ص الذهي› سير؛ ح٤ ص٣۸٤ . (۲) ابن سعد المصدر ح۷ ص۱۸۲. الذهيء؛ المصدر السابق؛ ح4 2 معتمدة في تحقيق ذلك على التنظيم الحزبي» وإرسال الدعاة أو حملة العلم إلى الأقاليم المختلفة ”° . ومع قيادة الإمام جابر بن زيد لحركة سياسية ا يرناجها الخساص إلا أنه لم يكن لينفصل عن تحر كات علماء عصره السياسيةء الذين تسميهم الملصادر بالقرَاء أو الفقهاء"› وهؤلاء يمكن أن يطلق عليهم اسم "جبهة العلماء" الذين كان جلهم من كبار التابعين» مثل: كميل بن زياد التخعصي؛› وسعيد بن جبير» وعامر الشجي» وابن أبي ليلى الفقيه؛ وأبي البختري الطائي”› وقد بايع هؤلاء عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث "على كتاب الف وسنة نبيه» وخلع أئمة الضلالة وجهاد الحلين"(» حيث عبر سعيد بن حبير عن وجهة نظر هؤلاء العلماء مخاطبا الناس قائلاً: قاتلوهم ولا تأثوا من قتالحم بنية ويقين» وعلى آنامهم قاتلوهم» على جورهم في الحكم وتجبرهم في الدين واستذلالحم الضعفاى وإماتتهم الصلاة"”› وقد كان بعض مشاهير الفقهاى من المحرضين على الخروج على ال حكم الأموي والمهيجين للناس عليه حیث يخاطب ابن ابي لیلی الفقيه الفقهاء قائلاً: يا معشر القراء إن الفرار ليس بأحد من الناس بأقبح منه بكم... ومن أنكر بالسيف لتكون كلمة الله العليل وكلمة الظالمين السفلى› فذلك الذي أصاب سبيل الحدى...فقاتلوا هؤلاء المحلين المحدين المبتدعرت"”٩. (۱) انظر: الرسائل› ١-۱۸. (۲) الطبري؛ تاريخ ح۳؛ ص۱۲۲٦. (۳) الملصدر نفسه؛ ح۳؛ (٤) المصدر نفسه؛ ص٤٤٠. (٥) الصدر نفسه؛ (1) المصدر نفسه؛ ۳ء ص١۳٠. 2 على أننا لا نلحظ في جملة هؤلاء العلماء ذكرا للإمام جابر بن زيد الأزدي» مع معاصرته لحذه الثورةء ورعا يكون مرد هذا إلى أن الإمام جابر بن زید كان يرأس جماعة سياسية» أو تنظيماً له حساباته الخاصة به فالعلماء اللشاركون في ثورة ابن الأشعث مثلاء كانوا فرادى» مع أنمم لم يكونوا أصحاب حركات سياسية منظمةء كالحركة الإباضية الي يرأسها الإمام جلبر ابن زيد» والي هي حركة لا تستعجل الأمور» أو تشارك في كل حركة شعبية» أو تشارك أي شخص يدعو للثورة على الأمويينء وهذا ما تحلى أيضا عند تلميذ الأمام جابر بن زيد» وإمام الحخركة الإباضية من بعده» أبي عبيدة مسلم بن أبي كريعة» الذي رفض مشاركة الحركة الإباضية لعبدالله بن الحسن حين أراد الخروج ضد بي وقد عرف هذا الأمر أو هذه الصفة -وهي الحذر- عن الإمام جابر بن زيد وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريعةء تله القيام بأي تحر ك مسلح ضد الحكم وهو ما جعل الحركة الإباضية تقاوم الاندثار أو الانقراض الذي حرى لحركة الأزارقةء أو كما يقول فاروق عمر: "إن مواقفها -الإباضية- السياسية اتسمت بالواقعية مما أبعدها عن والتشدد» وال حماس الذي اتصفت به حركات خارجية أخری» وأیضا جعل حر کاتما ضد أعدائها حر کات مخطط ا لها تكون إمكانيات نحاحها أكبر”› وهذا لا يعي أن الإمام جار بن زيد يختلف مع علماء عصره في الخروج على الحكم الأموي» بل رعا كان من (١) الشماخي» السير؛ ح١› ص۷۸. يبدو أن عبدالله بن الحسن أراد أن يعرف رأي الحركة الإباضية في حال قيامه بالثورة على بي أميةء لأنه كان يتحين الثورة على بي أمية ولكن ل تواته الفرصة بعد . انظر: عمر؛ء فاروق» ص١ ١٠٠. هاشم مهدي الإباضيةء (٢) عم الإمامة ص۲۹. المتعاطفين مع الذين بايعوا على خلع عبدالملك بن مروان» في ثورة عبدالرحمن ابن الأشعث» حيث يورد الطبري في ذلك: "فلما دحل عبدالرحمن بن الأشعث البصرة بايعه على حرب الحجاج؛› وخلع عبداللك جميع أهلها وقرائها وموقف الإمام جابر بن زيد ينسحب على علماء آخرين لا جحد جم ذكرا في هذه الثورة» كعمران بن حطان زعيم ا حخركة الصفريةء وعكرمة مولى ابن عباس الصفري ”٩ فرغم أنهما من حر كة سياسية تدعو للخروج على الحكم الأموي إلا أننا لا جد ذكرا مشا ركتهما مع اين الأشعث مع أنمما من جملة العلماء المشهورين في الفقه والمعارضين لحكم بي أمية › فالحر كة الصفرية وإن م نمتلك عنها المعلومات الكافية من ناحية التنظيم؛ إل أن من الحتمل أنما كانت تشكل تنظيما يشبه الحركة الإباضيةء حيث بجحدها قد أرسلت عكرمة مولى ابن عباس له لنشر المذهب الصفري في لغرب ما يعي أنها تحمل سياسيا طموحا للحكم. وتأسيساً على ما سبق فإنه يمكننا القول بأن الإمام جابر بن زيد كان ضمن دائرة المعارضة السياسية للحكم الأموي» والي مثلها العلماء والفقهاء في ذلك العصر وأن مواقف هؤلاء العلماء كانت متفاوتة في درجة المعارضة: (١) الطبري؛ تاريخ ح۳؛ اللزي» ح۳١ ص۱۷۲. البرد الكامل؛ ح۳› ص۱۰۸۲. ابن حجر ح۲ ص۳۸. (۲) المزي؛ المصدر ح۳٠› ص۱۷۲٠. (٤) المصدر نفسه» ۱۳ء ص۱۷۲ . وينطبق هذا على الدعوة العباسيةء حيث كانت تراقب» ولم تشترك كدعوة في الحر كات الي قامت ضد الأموين؛› ن أيامهم الأخيرة. 2 الأشعث؛» فكانوا المحرضين للنّاس على ومن هؤلاء سعيد بن حبير؛ والشعي» وابن أبي ليلى» وحمد بن سيرين؛ ومنهم من کان معارضا للحكم الأموي ولكنه كان يعمل من خلال حركة سياسية منظمةء أو شبه منظمة وينتظر الوقت المناسب لتنضج قدراته» فيقوم بتحقيق أهدافه» كالإمام جاير ابن زيدء وعمراٽ بن حطان؛ وعكرمة مول ابن عباس ه. ومن العلماء الذين ارتبط بهم الإمام جابر بن زيد بعلاقة وطيدةء عكرمة مولى عبدالله ابن عباس» مما يعي أن عكرمة من أُقران جابر بن زيدء كذلك فإهما يشتركان في العقيدة السياسيةء أو يجمعهما خط المحكمة المعتدل حيسث كان الإمام جابر بن زيد إباضياء وعكرمة صفريا"› وقد كانت هذه العلاقة من العمق بحيث إن الإمام جابر بن زيد يشهد لعكرمة بأنه أعلم الناس؛ ويحنهم على أن يسألوه" ورا فسرت لنا هذه العلاقة الرواية الإباضية الي تقول إن كلا من سلمة بن سعيد وعكرمة مولى اين عباس الصفري کانا قد سافرا إلى المغرب على جمل واحد ”٩. ومن جهة أخرى» تدلنا هذه الصلة بين الاثنين -بين الإمام جابر بن زيد وعكرمة مولى ابن عباس- على أن الإباضية والصفرية في ذلك الوقت كانت تربطهما علاقة وثيقةء بحيث إن الإمام جابر بن زيد يقول في أحد زعمائها-وهو عكرمة-إنّه أعلم الناس«ء وهي نفس الشهادة الي شهد بها الإمام أحمد ابن حنبل بقوله: "كان عكرمة من أعلم الناس» ولكنه كان يرى (۱) ابن حجر تقمذیب؛ ص۳۸. (١) الذهي؛ ميزان ح°› الدرحيي؛ طبقات؛ ح١ ص١٠. ر) الذهي؛ المصدر السابق؛› حح ص٦۱۱. ©, رأي الصفرية"”» ومن جهة أخرى» فإن علاقة الإمام جابر ابن زيد بعكرمة مولى ابن عباس» تعطي مؤشرا على مدى سعة أفقه ومرونته تجاه المخالفين له في الفكر فارتباط عكرمة بالصفريةء وهي حركة سياسية كانت منافسة للحركة الإباضية لم بنع الإمام جابر وهو على رأس الحركة الإباضية من أن يقيم علاقة متينة مع أحد زعمائها ما دامت المعارضة السياسية تجحمعهما ضد الوضع السياسي القائم» وهو سلوك قل أن يتوفر بين زعيمين لحركتين سياسيتين» تفكران بطريقة مختلفة للواقع» وهو ما انعكس على أرض الواقع - كما رأينا- بقيام الداعية الإباضي سلمة بن سعيدء وعكرمة الصفري بالسفر إلى بلاد المغرب على نفس الراحلةء وهذا السلوك يعد أنموذجاً للتعامل بين الحركات السياسيةء والتيارات الفكرية المختلفةء الي لو التزمت به لما حدثت بينها هذه الصدامات الدامية عسكريا وفكريا والي نراها عند مطالعتنا لككحب التاريخ؛ وكتب الفرق» وهذا النهج أو السلوك الذي رسمه جابر بن زيد تحاه الآأخرين المعارضين في الأفكار نراه قد طبع سلوك حر كته من بعد ‎a‏ ق أشد لحظات ‏(١) الذهي؛› ميزان؛ ح٥ ص۱۱۹. انظر : الفصل الرابع من أطروحتنا . ‎ التصل الثالث النشاط السياسي للإمام جابر بن زيد علاقة الإمام جابر بن زيد بالأمويين: اتسمت علافة الإمام جحابر بن زید بالدولة الأموية بالود والمرونة 2 فقد اتغذ لنفسه سياسة ذكيةء في التعامل مع ولاة بي أمية تمثلت في البعد عن الاصطدام المباشر معهم مفضلا اتباع سياسة السرية والكتمان”؟› الي أصبحت جزءا من التقسيم المرحلي للإمامة عند الإباضية. مرت المرحلة الأولى لتعامل الإمام جحابر بن رید بالوالی الأموي عبيدالله بن زياد 2 الذي اتصف بالشدة والعنف ضد معارضي الدولة الأموية» فالمصادر كر أن عبيدالله بن زیاد کان قد سجن الإمام جابر بن زید”؟» ولکنھا لا تذ کر سبب سجنه؛ ولعل من الممكن أن نستنتج من الصداقة الي ربطت بين الإمام جابر بن زيد بأبي بلال مرداس بن أديّة» السبب الرئيس في ذلك وهو شك عبيدالله بن زياد به» ورما زادت شک و که أو تأ كدت عندما قام يبو بلال بالحروب من البصرة في جماعة من أصحابه مما جعل ابن زياد يقوم بسجن الإمام حابر بن زيكء ومن قبله سجن صدیق يقال له أبو فقاس کان يحج معه فيلقيان عبدالله بن عباس» الذي سأل الإمام جابر بن زيد في مرة عنهء فأجابه (١) هاشم الإباضية؛ (۲) الكتمان: هو مرحلة من مراحل الإمامة أو مسالك الدين عند الإباضية وهي أدن درحجات الجخهاد في سبيل الل يعجز فيها المسلمون عن مواجهة الظلم وردهء فيضطرو ذوو الغيرة على إل كتمان أمرهم لعدم توفر الشروط الكافية للظهور في مرحلة الاستضعاف انظر: الحارثيء مالك الإمامسةء ص٦۳۲-۲. جهلان؛ عدون؛ الفكر؛ ص١٤ ٦۱.. انظر: هاشم المرجع السایق ص ۱۹. عم تاریخ ص ١۰.۲۱ (٤) هذه العلاقة قبل تأسيس الإمام حابر بن زيد حركة الإباضيةء انظر: الفصل الثاني من اطروحتنا . (٥) امبرف الكامل؛ ح۳ ص۱۱۸۷. (١) انظر: ابن قتيبةء عبدالف عيون» ح١› ص١٤ ١. أبو العروب؛ محمد ص٤٢ ۳۹. (۷) انظر: ابن سلام ص١ ١١-۱۱۱. الدرحيي؛ طبقات؛ ۲ء ص۲۱۸. الإمام: بأن عبيدالله بن زياد أخحذه -أي سجنه-فسأله ابن عباس او ما آنت متهم مثله؟ قال: بلی” ٠ وهذه الرواية تفسرها رواية أخرى يوردها الدرجيي فحواها أن الإمام جابر بن زيد كان يحج كل سنةء فلم كان ذات سنة بعث إليه والي البصرة أن لا يذهب هذا العام إلى الحج؛ فإن الناس محتاجون إليه» فرفض جابر ذلك فحبسه الوالي» وبعد وساطة من الناس أخرجه من السجن» فما كان من الإمام جابر بن زيد إلا أن تجهز وسار ليلا قاصدا الحجاز فوصلها والناس على عرفة 9 وأثناء سجنه عرضت لابن زياد مسألة توريث الخنثى» فأرسل إليه في سجنه يستفتيه» فقال: تسألوني وأنا في قیودکم؟ فجاوبه في حل ها ال أن مهدي هاشم يذهب إلى أن الحجاج بن يوسف هو الذي سجن جایر ابن واستفتاه في هذه المسألة› معتمدا على رواية الدرجي نفسهاء ولكن هذا الرأي لا يكن قبوله لعدة أسباب: فمن الجهة الأولى: فإن مصطلح (والي البصرة) الوارد عند الدرجيي يوحي بأن عبيدالله بن زياد هو الذي سجنه لأن هذا الملصطلح لا يطلق على الحجاج الذي كان يلقب بأمير العراقين» أو والي العراق (البصرة (١۱) الشماخي؛» السير؛ ح١› ص۸۹. (۲) طبقات» ح۲› ص۲۰۸. يبدو أن في هذه الرواية (حج الإمام حابر بن زيد كل سنة) قدرا من البالفق على أن هناك رواية من مصدر موثوق -غير إباضي- تعطي الرواية الإباضية قدرا من الصحةء وفحوى هذه الرواية "عن جابر بن زيد قال: نظرت لي أعمال الير فإذا الصلاة تجهد البدن ولا تجحهد المالء والصيام مثل ذلك» يجهد امال والبدن» فرأيت أن الحج أفضل من ذلك كله " أيو نعيم حلية؛ ح۳ ص۸۷. (۳) انظر: ابن قتيبة؛ عيون» ح١ ص٤٤ ۱. أبو العرب» ص٤٢٤ ۳۹. (٤) هاشم الإباضيةء؛ ص١۷۱. والكوفة)”»› وليس والي البصرة وحدهاء ومن جهة أخرى فإن الرواية الي يرد فيها اسم عبيدالله بن زياد يرويها مصدران متقدمان على الدرجیي وما: ‎n‏ )۲ عيون الأخبار . وقد اتصفت مواقف الإمام جابر بن زيد بالسلم والاعتدال بجا ولاة الأموين على عكس قادة الحركات الدينية السياسية المتطرفة كالأزارقة مغلا الذين استخدموا العنف ضد الدولة الأموية كوسيلة وحيدة للتغيير”ء فهو لا بانع أن يصلي خلف الولاة الأموين» وعندما احتج على ذلك أحد أصحابه رد عليه قائلا: "ِا صلاة جامعةء وسنة متبعة"”"» والواقع أن هذه الصلاة لحل دلالتان: فهي من جهة: وسيلة تعمية على السلطةء يمعي أنه يثبت وحوده وبالتالي يزيل أي شبهة عنه وعن أتباعه ومن جهة أخری تدل على موقف معتدل من الإمام جابر بن زيد في جواز الصلاة خلف ولاة السلطة ومثليها. وقد كان الإمام جابر بن زيد يأخحذ العطاء من الدولة الأمويةء ولا يرى في ذلك بأساء قدوته في ذلك صديقه أبو بلال مرداس بن أديّة الذي كان يأحذ العطاء من الولاة الأمويين» ويعتبره حقا من حقوقه لامنّة أو صدقة متهم حيث ينقل الدرجييٰ في ذلك رواية عن ضمام بن السائب وهو من تلاميذ جابر بن زيد" أن نساء من المسلمين -أي الإباضية- تكلمن في الال الذي بجحمعه الحبابرة فقلن: إنه حرام وبلغ ذلك ضماماء فاشتد في ذلك وأعظم قولحن» ومن قبله» ووصل الأمر إلى أبي حمزة الأشعث الذي قال لحن: (١) انظر: الطبري؛ تاريخ ح۳ ص۷٤٥ ٥. (۲) انظر: ابن قتيبةء الملصدر السابق» ص٤٤ ١. أبو العرب» المصدر السابق» ص٤ ۳۹. (۳) قارن: هاشم المرجع السابق› ص۷۲. (٤) الرقيشي» مصباح؛ ورفة ۷۸٠۱ب. )°( الدرجحيي؛› طبقات؛ ح٦ ص ص۲۱۹-۲۱۸. 2 أما إذا زعمتن ذلك فإنکن تتقدمن على جابر بن زید؛ وأبي بلال وأصحابه فانم ماتوا وهم يأحذون أعطيتهم› كذلك عندما التقى الإمام جاير بن زيد بال حجاج بن يوسف؛ بوساطة کاتبه يزيد بن ابي مسلم فسأله اجاج آخحر اللقاء: "ما حاجتك؟ قال: تعطيي عطائي›» وترفع عي المكروه" ”. فهذه الروايات تبيّن أن جابرا كان قد قبل أخحذ العطاء من الدولة ونه عطاژه وله فيه الحق؛ء كذلك تظهر أن عطاءه کان مقطوعاء ورا يکون هذا العطاء قد قطع زمن عبيدالله بن زياد عندما سجنه لکونه متهماء کا في لعلاقته بابي بلال مرداس بن أديّة. في زمن ولاية الحجاج بن يوسف للعراق» اعتذر الإمام جابر بن زيد عن تولي القضاء بلطف» ودهاى عندما عرض عليه وكان الذي قدّمه للحجاج يزيد بن أبي مسل وزيره وكاتبهء الذي هيا اللقاء بين الطرفين؛ء وييدو أن هذا كان بموافقة جابر نفسه”› فرعا رأى الإمام جابر بن زيد أن في هذا اللقاء فرصة لتوثيق العلاقة -ولو ظاهريا- بالحجاج بن يوسف ليصرف أنظاره عنه وعن جماعته» فهو يريد الأمان ليواصل رسالته في الدعوة لمبادئه؛ء وأفکاره» ويبدو أنه کان مراقبا بشدة من قبل الحجاج حي وصل الأمر به إلى () طبقات› الشماخي؛ ح١ ص٠۷. © انظر: مناقشة هذه المسألة لي الفصل الأول. © الدرحيي اللصدر ح ١ء ص ١٠۲. 0۵ يذهب خليفات إلى أن سبب العلاقة بين الإمام حابر بن زيدء ويزيد بن أبي مسلم هو: حب يزيد للعلماى والعطف عليهم حي وإن أختلف معهم لي الرأي. مدللاً على ذلك بشفاعته للشعي لدى السلطةء وليس كما قال اللستشرق ليفتسكي"بأنه كان من الخوارج" انظر: خليفات نشأق ‎T.LEWICKI,”Ibadiyya” ,E.I (2)‏ )9( انظر: p.45م,esناub)‏ ی نmھصہE‏ . درويش» أحمك جابر؛ ص ١۱۲. ُن يقول للحجاج: وترفع عي والمكروه هنا رعا يوحي إل المراقبة الشديده. وقد وافق الحجاج على هذا الطلب بشرط أن يشغل منصبا أو وظيفة في الإدارة وهذا الشرط له مغزاه السياسي عند الحجاج» فعمل حاير بن زيد وهو في مكانته العلمية هذه يعي الرضى بالأموين والولاء لحم وبالتالي إضفاء الشرعية على هذا الحكم» ولكن يزيد بن أبي مسلم تدخحل في الوقت المناسب عارضاً على الحجاج بن يوسف» أن يکون جابر بن زید من أعوان صاحب ديوان البصرةء فوافق و لم يكن أمام جابر بن زید إلا أن يوافقء ولكنه بعد انتهاء اللقاء عاتب يزيد بن مسلم على هذا الاقتراح لأنه لا يريد أن تصل علاقته بالحجاج إلى حد أن يعمل في الديوان» فهو يريد فقط تحقيق مستوى أدن من العلاقة مع السلطة فقط دون المشاركة فيهاء إلا أن يزيد بن مسلم طمأنه بأهما وظيفة شكلية” . وهذا القول يدل على مدى القهر السياسي للولاة الأموين» الذين يضطرون عالا في هذه المنزلة إلى استخدام الرشوة كوسيلة حماية من بطشهم وشرهم ويدل من جهة أخرى على مرونة فکر الإمام جایر بن زید أمام الظروف السياسية المختلفةء وقدرته على التعامل معها بحكمة وهدوى 0( الشماخي؛› السير؛ حا ص 9( الدرجحييْ؛› طبقات؛ حا ص۲۱۲. الشماخحي› الملصدر السابق› حا ص۷۰. Ennami, op ,cit. p.p 45 (0 ك2 وهي الصفة الي طبعت سلوك الإباضية من بعده كذلك يدل هذا القول على أن الإمام جحابر بن زید کان شخصية سياسية وفائد حر كة بالاضافة إل كونه شخصية علمية» وهو عامل أعطى زخماً للإباضية بالمقارنة مع الحركلت الأخرى. نفي الإمام جابر بن زيد إلى غُمان : زيد إلى عُمان” إلا أن هذا الرأي ضعيف لعدة أسباب: فمن الحهة الأولى» فإننا لا نحد في المصادر الإباضية لمتقدمة أي ذكر هذا النفي» ومن جهة أخرى: فإن شيوخ الإباضية ومؤرخيها في هذا العصر لا يذكرون أي شيء عن هذا النفي» ولا بلكون أي دليل على إثبات نفیه إلى عُمان يقول المؤرخ الحارثي: إن نفي الإمام جابر بن زيد إلى عُمان لم ( عم التاريخ» (٠) انظر : ,نصهصهE.‏ الحارثي» العقوت ص ١٠٠. هاشم الحركةء ص٥۷. خليفات» نشأةء ص ١٠١٠. عليان؛ نشأق ص۸۳. ويبدو أنهم جميعهم قد اعتمدوا على مختصر البسيوي في توثيقهم؛ على أن لم أحد في كتاب البسيري» أي إشارة لهذا النفيء وريا يكون مهدي هاشم قد التبس عليه الأمر بين البسيوي والشماخي فونّق ذلك خطاء لأن نص الرواية الي يذ كرها مهدي هاشم هو النص الملوجود حرفيا عند الشماخي» (انظر: الشماخي» السيرء ج١ ص٠۷1-۷). أما خليفات فهو يتابع هاشم في نفس التوئيق (مختصر البسيوي» الطبعة الحجرية) ويشير إلى أن هذه الرواية موجحودة ص٦-۷. أما عليان فيشير إلى نفس الصفحات ص١٦-۷› معتمدا على طبعة وزارة التراث العمانية (وهي نفس النسخة الي بحوزقي) الي مأجد فيها هذه الرواية» والجحدير بالذ كر أن مختصر البسيوي هو كتاب فقهي بحت. انظر مختصر البسيوي؛» ص٦-۷؛› وزارة التراث؛» تقدم سماحة الشيخ الخليلي» (ط-٦۱۹۸م). © انظر: ابن سلام شرائع. الدرحيي» طبقات. مقابلق الخليلي؛ أحمك مسقط. 2 أما السيابي» فإنه يقنول: إن الإمام جابر لم ينقطع عن عُمان» وريا جاء إليها زائرا وليس ومن الحهة الثالثة: فمن غير المعقول أن يسمح الحجاج بن يوسف للإمام جابر بن زيد بأن يكون بين عشيرته وي موطنه» موفرا بذلك له الملناخ الملائم لنشر أفكاره ودعوته بين أهلهء كذلك فإن موقع عُمان البعيد عن مركز الدولة سيجعل من نفي جابر بن زيد إليها عن تمديد لسلطة بي أميةء ومن جهة رابعة: أن الحجاج لا يكن أن یوافق على رجوع حابر إلى البصرة -الي توفي فيها- بعد أن يكون قد نفاه إلى عمان» فالحجاج يريد أن يبقى الإمام جابر بن زيد تحت بصره وسلطته ليتس له متابعة تحر كات وهذا ما نلحظه في سياسة الحجاج الي ترمي إلى إغرائه بالناصب”› وبناءُ على ذلك كله نستطيع القول بأن الاعتقاد الغالب هو أن الإمام جاير بن زيد لم يف إلى غُمان. وبالنظر لا امتاز به الإمام جابر بن زید من طبع هادئ في تعامله مع السلطة الأمويةء فإنه لا يكن الحزم بصحة بعض الروايات الإباضية الي تذكي أن الإمام جابراً قد رد على الحجاج بن يوسف ردا قاسیا جين طلب منه الحجاج أن يناوله القلم قائلاً له: قال رسول الله %: "لع الله الظالين وأعوانهم وأعوان أعوانهم ولو يعدة قلم""ء كذلك حين سأله الحجاج عن مقابلة : الحارثي» سام المضيرب. 9( مقابلة : السيابي› أحمكت مسقط. © الدرحييٰ؛ طبقات» ص١٠۲. ‎.Ennami,op. Cit, p. 47 (9‏ أول آية في البقرة› قال له جابر: تلك للمؤۇمنين› وعن الثانية فقال:تلك للكافرين وعن الثالئة: قال له: فيك وفي أصحابك وهي آية المنافقين”. فهذه الروايات تظهر أن الإمام جابر بن زید کان عنيفا غير معتدل او متساهل وف المقابل يسكت الحجاج على هذا علما بأن هذا السلوك مخالف لحوادث أخرى جرت بين الإمام جابر بن زيد وعبيدال فحین طلب منه الأخير أن يفتيه في مسألة توريث الختثى رغم انه کان في سجن مع ان عبيدالله كان أشد من الحجاج على المعارضين للدولة الأموية باعتراف الامام جحابر بن زید عا تقدم يسوغ لنا القول بعدم قبول هذه الروايات لأنما مخالفة للسياسة الي طبعت شخصية الإمام جابر بن زيد» ولكن هذا لا يعي موافقة الباحث عدون جهلان على رأيه في أن جابر بن زيد أراد استمالة الخلفاء إلى العلاقة بينهما دامت في غاية من الثْقة والود اللتبادلين مدة طويلة ٩ . فالعلاقة وإن وحدت إلا أفها لا تع الثقة والود مطلقاء لأن مشهج كل من الطرفين لا يجعل هناك بالا للثقة والود بين شخصيتين تمثلان اتحلهن سياسيين مختلفين بل متناقضين» فالعلاقة بين الإمام جابر بن زيد والسلطة الأموية تقوم على إبعاد الشبهة ورفع المكروه عنه وعن جماعته ليس أكثر”. 0 الفراهيدي› المسند؛ ‎a‏ ص ۲٢۳۹ 9( النحي؛› سیر ج۳ ص ٩٩٤. © جهلان؛ عدون؛ ص۳۳. 9( الدرحيي؛› طبقات› ج ص ١۲۱۱. التنظيم الإباضي في زمن الإمام جابر بن زيد: يذهب مهدي هاشم إلى القول بأنه ليست لدينا معلومات فيما يتعلق بانتشار الدعوة الإباضية في عهد إمامها جابر بن زيد الأزدي؛» وبأن الدعوة إلى الأمصار بدأت في زمن الإمام الثاني للحركة الإباضية أبي عبيدة مسلم بن أبي كريعة الذي أسس مدرسة علمية يتخرج منها الدعاةء بعد أن يدرسوا العلوم الإسلاميةء وما يتعلق بأساليب الدعوة وأمور السياسةء وهؤلاء يسمُون حملة العلم› وإلى ذلك يذهب فاروق عمر الذي يقول: ولا يعرف في عهد الإمام جابر بن زيد حملة للعلم بهذه الصورة المنظمةء وهذا الرأي يكن قبوله بداية نظرا لقلة المعلومات عن فترة الإمام جابر بن زيد ف اللصادر اللختلفةء ولكن وبعد العثور على رسائله الي أرسلها إلى عدد من أتباعه ودعاته في الأمصار الإسلاميةء نميل إلى مخالفة هذا الرأيء حيث سيتضح لتنا من خلال هذه الرسائل أن الإمام جابر بن زيد هو المؤسس الحقيقي لنواة حملة العلم الي طوّرها من بعده خليفته في إمامة الحركة الإباضيةء أبو عبيدة مسلم ابن ابي کرعة. ويبدو أن الامام جابر بن زید قد انشا محلسا شوريا للجماعة الي يرأسها مکونا من أعوان وتلاميذ نحباء کأبي عبيدة مسلم» وصحار العبدي؛ وهبيرة جد أي سفيان محبوب بن الرحيل» وضمام بن السائب» وجعفر بن السمّاك العبدي» وهذا الجحلس بحد صداه في زمن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريعةء الذي كانت القيادة الجماعية في زمنه تتكون من بجموعة من الملشايخ 0( هاشم الإباضيةء؛ ص ۸۳. © عم الخليج؛ ص ۱۳۹-۱۳۸. 0( انظر نقد (رسائل جابر بن زید). C2 الإباضيةء كمجلس شوري من ذوي القدرات التنظيميةء كضمام بن السائب› وأبي الحر الحصين» وحاجحب أبي وسنتتبع الجهود الي قام با الإملم جاير بن زيد في وضع الأسس الأول للتنظيم الإباضي الذي بلغ أوحه في زمن حليفته أب عبيدة مسلم بن أب كريكة أنضج أتباعه إداريا وسياسيا› علی النحو الأيٍ: أو ل سياسة الكتمان . اتبع الإمام جابر بن زيد أسلوب السرية والكتمان» كأساس من أسس التنظيم الذي قاد ففي معظم رسائله الي أرسلها إلى أتباعه في مختلف الأمصار الإسلاميةء يؤكد عليهم بأن يلتزموا جانب السرية والحذر» حيث يقول: "انظر..ما كتبت إليك من كتاب فاه" ويطلب منهم ألا يذ كروا اسمه في الأمصار الي يكونون فيهاء كيلا يفتضح أمره للسلطة الأموية: "واعلم أنك أصلحك الله بأرض أكره أن تذکر لي فیھا اسما فلا ترو عي شیا مما كتبت إليك"”› لذلك استعمل الإمام جابر بن زيد أسلوب التمويه في رسائله فهو مثلاً: يستخدم مصطلح (الأهل) للإشارة إلى الحركة الي يتزعمهاء ففي رسالته لعبد العزيز بن سعد يقول له: "فإنا بخير وعافية من الله إن شكرناه واتقيناه» وأهلك ومن يشفق عليك؛ كالذي تحب ل يحدث عليهم والحمد لله إلا خير كذلك يستخدم مصطلح (السلمين) لتس هاشم الإباضية ص ۳٩. عم الإمامق ص ۳۲. © الأزدي؛ رسالة ١١٠ ورقة 0( اللصدر تفس رسالة © ورقة ۷ط. C2 ‏الغرض(» ويذهب محمد عليان إلى أن هذا الصطلح (السلمين) لا يعي‎ ‏الإباضية بأية حال› إلا أن هذا الاعتراض لا مسوغ له فهذا الملصطلح انتشر‎ ‏في رسائل الإباضيةء ومؤلفاتهم في القرن الثاني الحجحري”"› وبقي استعماله إلى‎ ‏فترة متأخرة: ففي أقدم مصدر تاريخي إباضي» یيقول ابن سلام عند ترجمته‎ ‏لبعض أئمة الإباضية:"فهؤلاء مشايخ المسلمين وفقهاؤهم”.‎ ويبدو أن سبب هذا الحذر الشديد عائد إلى الظروف الشديدة المعيطة بالحركة الإباضية آنذاك: "فإن أمر الأمراء ما قد علمت» ونحن لحم هائبون يلتسمون علينا العلل" ورغم هذه الظروف وشدقاء فإن السلطة الأموية ل تستطع أن تحد دليلاً تدين به الإمام جابر بن زید وحر کته اما سجن الحجاج لبعض أتباع الإمام جابر بن زيد» كأبي عبيدة مسلم بن أبي كريةء وضمام بن السائب”» فلا يعدو أن يكون برد ارتياب في أمرهم ولو وجد الحجاج بن يوسف أو دليلاً يدينهم لا توان في تشديد القبضة عليهم وقد بلغ حرص الإمام جابر بن زيد على سرية التنظيم الإباضي إلى أن يفي بإباحة دم من یسرب أخبارها إلى الأعداى أو يعرضها للخحطر كالحادتة اللشهورة في المصادر الإباضية الي فحواها: أن رجلا من ُهل الدعوة (الإباضية )» يسمى خردلةء خرج منها فجعل يطعن فيهاء ويدل على عورانمهاء فاستحل الإمام الأزدي› رسالة ١۱ء ورقة ١٠١ب. الإباضيةء؛ ص ١١٠. © انظر: رسالة حبوب بن الرحيل وهو (من علماء القرن الثان المجري) إلى أهل حضر موت حيث بيد أن مصطلح اللسلمين يترد فيها كثيرا قاصداً به (الإباضية) السير والجحوايات» ورقة ` ( ابن سلام شرائع؛ ص ١۱۱ 9 الأزدي؛ رسالة ١١ ورقة 0 الدرحي› طبقات؛› حص ۷٤ ا. C2 جحابر بن رید قتله فقال: "أفضل اللجهاد قتل خردلة" © وبقیت سياسة الكتمان الي اتبعها الإمام جابر بن زيد تشكل مرحلة من مراحل الإمامة عند الإباضيةء وهي مر حلة ثانياً: الأمام جابر بن زيد وإعداد الدعاة : قام الإمام جاير بن زيد ببناء قاعدة من الدعاة المتمرسين في بحجالات متعددة كالفقه والسياسة والإدارةء وتفاوتت قدرة هؤلاء الدعاة: فمنهم من برع في محال واحدء ومنهم من جمع بين أكثر من فن من فنون الاعوة؛ وبعبارة أخرى نقول: اختلفت مستويات الدعاة فيما بينهم وريا يعود ذلك إلى الاستعداد الشخصي عند كل داعيةء ونشاطه» ففي المستوى العلمي” أو الفقهي» نحد بحموعة من الدعاة قد تميزوا في هذا الحقل؛ لا للفقه من أمية كبيرة في جماعة دينية سياسية -كالحركة الإباضية- ونظرا لحاجتها إلى التأصيل الشرعي» لكل عمل تقوم به في الواقع الذي تتحرك فيه لذلك اهتم الإمام جابر بن زيد بهذا الجحانب» حيث بحد في بجحالسه العلمية الي يعقدها أبرز أعضاء الحركة الإباضيةء كأبي عبيدة مسلم بن أبي كريعة» وصال الاهان؛ء وضمام بن السائب» والغطريف أبي هارون العُمايي» وحاجحب أبي مودوت وجعفر السمّاكء وصحار العبدي”. الحيطالي؛ إسماعيل› ح۱ ص ۷۷. انظر: عم التاريخ» ص ٢۲. الحارثي» الإمامةء» ص ٢۲. انظر: الفصل الرابع (اهتمام الإمام حاير بن زيد بالجانب العلمي في دعوته). 0( انظر: البخاري التاريخ» ح۳› ص ۲۳۲. الزي؛ قُذيب؛ ح٤ء ص ٣۳۳. ابن سلام شرائع؛ ص١٤ ۱۱. الدرحيي؛ ص ۲۳۲. الشماخي؛» السير؛ ح١ ص ١۷. 2 على أن هؤلاء الدعاة لم يكونوا على درجة واحدة من الفقهء فمنهم من بلغ منزلة عالية فيه كجعفر ين السمّاكء وصحار العبدي» وضمام بن السائب وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمةء وهؤلاء أكثر من تميز من تلاميذ الإمام جابر بن زيد في الفقهء ويبدو كانوا يهيئون من قبل الإمام جاير ليكونوا فقهاء الحركة من في مقر الدعوة -البصرة- فمن أجل ذلك فإن الإمام جابر بن زيد لم يرسلهم خارج البصرةء ورعما أراد من ذلك أن يجعل من هؤلاء الدعاة النواة أو القادة الذين سيكونون على رأس الحركة الإباضيةء بل إِنهم ريما كانوا يشكلون مع إمامهم جابر بن زید بجلس شورى الحركة وقيادتهاء نظرا ‏ مسؤوليات الدعوة الكثيرة يما يجعلهم يشار كون الامام جابر بن زید حمل هذه الأعباى وهذا ما تؤيدە المقدرة الإدارية والتنظيمية الي برعوا فيها من بعده: فأبو عبيدة مسلم بن أي كريحكة وحاجب أبو مودود وجعفر بن السمّاكء وصحار العبدي» لم يكن من اليسير عليهم تسيير شؤون الدعوة الإباضيةء لولا الخبرة الي اكتسبوها على يد إمامهم. فجابر بن زيد كان يدرك أهمية وجود أو نخبة من أتباعهء متكاملة الجحوانب من حيث الكفاءة القيادية والاختصاص”. ولقد تفوق بعض هؤلاء الدعاة ووصل إلى زعامة الحركة الإباضية -بعد وفاه الإمام جابر بن زید۔ کأبي عبيدة مسلم بن أبي رغم حدانة ا 1 الذ سنه بین آقرانهء وإِلی جانب آبي عبیدة برز الداعية حاجب ابو ي ِ ى التتظضميةء مما تتلمذ على يد الامام جابر بن زید؛ ويز بالقدرة على الأدارة | ‎EK‏ (۱ ان سام شرائع؛ ص ١٠۱۱ ۲ الشماخي» السيرء )1( .. قات ح٦ ص ۷٤٠ انظر: اين حنبل» العلل ح۳ ص ۸٠٤. الدرحيي› طبقات؛ © ص ٢٤۷-٤ ۸. C9 مكنه من أن يكون المسؤول عن شؤون الدعاة في مختلف الأمصارء وهذا يفسر قول أحمد بن حنبل فيه: "كان رأسا في الإباضية"”› ورغم أنه لم یکن له باع في الفقه إلا أن علماء الحرح والتعديل عدّوه من الثقات في الروايةء حیث قال فيه ابن حنبل» وابن معین: " ثقة " < مع معرفة امد بن حنبل بأنه كان رأساً في الإباضية› وأغلب المصادر الإباضية على أن حاحبا ل يكن له حظ في الفقه إلا أا تعّه اللسؤول عن جمع المال والمعونة للدعوة› وحل الخصومات بين الدعاة”. زيكء و كان في الفقه .عنزلة أب عبيدة مسلم بن أي كرعةء الذي کان محیل الناس عليه ليستفتوه» وليعلمهم أحكام الشريعة› ويدو أن ضماما قد بلغ هذه الملنزلة بفضل ارتباطه الوثيق بالإمام جابر بن زيد» حیث كان من الحلقّة الأولى الي خط بالإمام من خلال ملازمته حلسه وهذا انعکس على عن وفاق ي ذلك وعلی رأسهم آبو عبيدة مسلم بن ابي کرعة ٩ ابن حتبل؛ العلل ص وقد خلط اين حجر حين جعل حاجباً أبا مودود وحاحب ين عمر الثقفي شخصاً واحداً هو حاحب الثقفي» علما بأن البخاري والإمام أحمد ين حنبل قد فرّقا بون الاثنين » واعتبرا حاجباً أب مودود من تلاميسذ حابر بن زيد » وأنه كان رأسا في الإياضيةء مع ذكرهما ل حاحب بن عمر الثقفي الذي هو شخص آخر. انظي: البخاري »› التاريخ › ح٣ » ص۷۹. ابن حنبل › العلل ٠ ح۳ ص۸٦٤ . اين جج قذیب» ح ۲ء ص ١۱۲. ابن حيان؛ الثقات؛ ح ٦٤ ص ۲۳۸. © اين حتبل » اللصدر السابق؛ ح۳ ص ۸٤٦٤ الدرحيێ؛ ح ١ء ص ١٠۲. الشماخي ح ١ ص ٦۸. 0 انظر: الدرحيي؛ المصدر السابق» ح ١ء ص ص الشماخي؛ المصدر السابق» ح ١ء ص ٦۸ء 3 انظر: ابن سلام شرائم ص ١١۱. الدرجحيي المصدر السابق› ص ٢٢ ۲. 4 الدرجيي؛ المصدر السابقء ص٠٠۲. ومن خلال قرب ضمام بن السائب من الامام جابر بن زيد» وكونه من الحلقة الأولى الي تتلقى عنه» هيا له أن يكتسب خبرة تنظيمية وحركية» من خلال ممارسته إياها مع إمامه جابر بن زيد في إدارة شؤون الدعوة ما جعله من الصف القيادي الأول في الحركة الإباضيةء وهذا يفسر لنا سبب سجنه مع أب عبيدة مسلم بن أبي كريعةء على ید الحجاج بن یوس ف" فييدو أن وفي أبي عبيدة مسلم بن أبي كريةء وهذا يبين المكانة والمنزلة الي كانت لضمام بن السائب في الحركة الإباضية. كذلك يبرز جعفر بن السمّاك كلأحد الدعاة الذين تتلمذوا على يد الإمام جابر بن زيك و كان أقرب الذين أخحذوا عنه» ويبدو أنه قد برع في الناحية السياسيةء ما جعل قيادة الدعوة في البصرة خليفة للمسلمين ۹ ۹ه / ۷٠۷۱م”. وقد اهتم الإمام جابر بن زید بامستوی الثانِ من الدعاة الذين كان يعدهم ليكونوا دعاة الحركة الإباضيةء في الأمصار الإسلامية حيسث تلقى هذا القسم من الدعاة تربية علمية فقهيةء نعم لم يصلوا فيها جميعا إلى مرتبة الإفتاى إلا أن بعضهم تميز في الحال الفقهي إلى جانب قدراته الحركيةء بشهادة الإمام جابر بن زيد نفسه» حين يقول لأحد هؤلاء الدعاة: 'أتاني كتابك في الذي تحب أن تسألي عنه أن أبلغ فيه ما تطمئن إليه"”› ويقول لآخر:"وإنه لعمري ما أنت بمنزلة تعذر بشيء تأيه بجعل فيه" ما يجعلتا 0( الدرجيي› طبقات؛ ج ۲ ص ۷٢٢۲. الدرجيي المصدر السابق» ح ١ء ص ۲۳۲. الشماخيء؛ الس ح ١ء ص ٦۸. 0( الأزدي› رسالة ٠١٠ ورقة ۸ط. © المصدر رسالة ورقة ١٠١ب. ك نخالف الجعبيري الذي ذهب إلى أن هؤلاء الدعاة: "لم يصلوا درجة من الإفتاء""» مع أنه ينقض رأيه في موضع آخر ويقول: "بأهم بلغوا -أي الدعاة- درجة عالية من الفقه"» وإلى جانب التعليم الفقهي» تلقى هؤلاء ثقافة حركية في الحال السياسي والإداري› تؤهلهم لأن يكونوا قادرين على إيصال الدعوة إلى مختلف شرائح الجتمع الإسلامي» وأن يتولوا أي متصب إداري يحكن أن يلوح لأي داعية وقد انتشر هؤلاء الدعاة في مختلف الأمصار الإسلاميةء فالداعية يزيد ابن یسار» کان مركز نشاطه عُمان» حيث تمكن من أن يصل إلى أحد مناصب الدولة الأموية هناك: ففي رسالة له من إمام الدعوة جابر بن زيد يقول له: "وقد أتان كتابك تذكر الذي ولاك الله من أهل عُمان"”» أما الداعية عنيفة فيبدو أن مركز نشاطه كان إقليم خراسان» وهو ما يتضح من لال مراسلة الإمام جاير بن زيد له وإجايته على الأسئلة الي أرسلها هذا الداعية لإمامكء حيث يقول له الإمام جابر بن زيد: "وأما الذي ذكرت من امرأة كانت من أرض خراسان.. ثم خرجت من أرض ویبرز ضمن إقليم عُمان الداعية مالك بن أسيدء الذي يخاطبه الإمام جابر بن زيد في أحد رسائله إليهء بقوله: "فإنك كتبت لأكتب إليك أن تشتري لي ناقة من الحضاري؛ ص ۳۷. ( الرجع نفسه؛ ص ۳۸. © انظر: الأزدي؛ الرسائل: ۹۸١۲ © اللرجع نفسه رسالة ۸ ورقة ١٠۱ط. وييدو أن هذا النصب كان ماليا أي مسؤولية في بيت الالء حيسث يقول له الإمام حابر بن زيد "وأما ما ذكرت من رجحل يؤخذ في بیت الال فتقبل له..". الرجع نفس رسالة ١ ورقة ۹ب.. 9 إبل عُمان» فإن رأیت ذلك فافعل›» وقد كان يعجبي اُن تأتيي ناقة بحيبة من نحائب غُمان"٩. أما باقي الدعاة فإن الرسائل الي وجهت إليهم من قبل الإمام جابر ابن زيدء لا تفصح عن أماكن ولا نستطيع الحزم بأسباب ذلك الأمر» على أنه من المحتمل أن يكون مرده إلى أحد أمرين: أو لحما: حساسية مكانة هؤلاء الدعاة في مناصب الدولةء وثانيهما: أن الرسائل الي وجهت إليهم لا تلزم طبيعتها الإشارة إلى المكان الذي يوجدون فيه بخلاف ما وقع في الرسائل الي ذ كرت فيها بعض الأمكنة مما اقتضاه موضوع الرسالة. وقد كان الإمام جابر بن زيد دائم الاتصال بدعاته ھؤلاې مستفس را عن أحوالحم واحتياجاكهم: ففي معظم رسائله إليهم› يطلب منهم أن يكتبواله عن احتياجانهم وعمًا يلزمهم› حيث يقول لبعضهم: "ا ِل عا كانت لك من حاحة في سر وثقة"" و "واكتب إِلي بحاجتك مع و "واکتب إلى عا كان لك من حاجة"”» وهو حريص على أن يقف على أدق أحوالحم بالتفصيل› لا في ذلك من أهمية تتعكس على دعوته» فهؤلاء الدعاة جزء من جماعةء وأي أمر يحدث لأحدهم يؤر على باقي أفراد الحركة الإباضيةء لذلك كان الإمام جابر بن زيد مطلعا على صغائر الأمور وعظائمهاء متخذا أسلوب الحزم في أي أمر قد يؤٹر على حركتهء حيث يقول لأحد هؤلاء الأزدي› رسالة ٥ ورقة ١٠اب. انظر: المصدر نفسه» الرسالةء ١١ء ورقةء ١٠ب. 0( اللصدر نفسه؛ الرسالةء ١٠ ورفةء ۳٣ب. © الملصدر نفسه الرسالة ١١ء ورقةء ۸١٠١ب. ك الدعاة: "فلا تعرض لذلك الأمر تهلكنا به« ويقول لآخر: "فدع الرييةء . ى ۔ ‎ıt‏ ‏وخذ بالعارف» واكتب إِلي با حدث من أمر "٩ وتأسيساً على ما سبق نستطيع القول بأن الإمام جابر بن زيد لم تحن وفاته إلا بعد أن تمكن من بناء قیادة حر كية تمثلت بمعجموعة من الدعاة القلدة اللهيئين لتحمل أعباء الدعوةء والذين تمرسوا على ذلك من خلال مشار كتهم إمامهم جابر بن زيد في إدارة دفة الحركة الإاباضيةء و كذلك فام الإمام جابر ابن زيد بإنشاء بجموعات من الدعاة الذين أرسلهم إلى مختلف الأمصار الإسلامية لنشر مبادئ الدعوة الإباضيةء وقد عرف هذا النوع من الدعاة باسم "حملة العلم ٩ على زمن أب عبیده مسلم بن وقد كان القرآن والسنة المصدرين الرئيسيين اللذين استمد متهما الإمام جابر بن زيد أسس الإعداد لأفراد حركته» وما فيهما من قيم وشل عديدة تصلح للدعاق ففي كل رسائله تقريا إلى أتباعه الذين أرسلهم إل الأمصار المختلفةء يذ كرهم ممذه المعايي» حيث يقول: "فإن استطعت أن تستحق التقوى بقولك وعملك فهو يهدف إلى غرس هذه المعصانِي في نفوس تلاميذه وأتباعه» الذين تولى بعضهم مسؤوليات إدارية في الدولة الأمويةء لأن هذه المعاني هي الي قامت من أجلها حركته ودعوته» لتطبيق العدل والمساواة بين كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية . ورما كان سبب وجود هذين المستويين في التربيةء - حملة العلم ونواة (الأزدي » الرسالة ١٠ ورقة ۸٠١ب. المصدر نفسه الرسالة ۹٠ ورقة» ١٠ب. © انظر: العرتي؛ أنساب» ح ٢ ص ٢٢۲. © الأزدي؛ ۳٠ ورقة ١٠١ب. الدعوة في البصرة- رغبة الإمام جابر بن زيد في أن يكون هناك بجموعة ذات مكانة علمية مؤهلةء تكون قادرة على الإفتاء في الأمور -أو المسائل- الفقهية للحركة› وضمانا منع الطغيان أو التعدي› سواء من أفراد الحركة في طور الدعوة أو طور الدولةء حيث نلحظ أن دور هذه الفئة (العلماء) كان ذا أهمية في تاريخ الحركة الإباضية”؟› فقد كان هؤلاء حريصين في البعد عن شؤون الحكم والإدارة واكتفوا بمراقبة سلوك الولاة والأئمة الإباضيين؛» في طور قيلم إمامة ظهور لحم هذا بينما كان باقي الأفراد يتلقون مستوى متوسطاً من التربية العلميةء إلى جانب تمتعهم بقدرة إداريةء وقد تميزت سياسة الإمام جابر بن زيد مع الدعاة "حملة العلم" بالمرونة» إذ لم يكن يتدخل في كل صغيرة وكبيرة» فهو يهدف إلى أن يكسبهم خبرة إدارية في التعامل مع اللشكلات؛ فعندما أرسل إليه أحد أتباعه أن يقضي بينه وبين آخر قال له:"فإذا جاءك كتابي فكن قاضيا على نفسك» واجتمع أنت وخصمك؛ عند کتاب الله". و كان حرص الامام جابر بن زيد على قيم العدل شدیدا حيث إنه کان دائم التذ كير بالله وبعقاب» فهو يطلب من أتباعه البعد عن مزالق الظلم والاعتداء على الناس» لأنه كان يرى أن هذا التتظيم يب أن يضطلع ممسؤولية إقامة العدل بين الناس» و كان يحث أتباعه على ذلك وأنه إذا وحدت فرصةء حى ولو كانت في تقلد عمل أداري في فإنه جب عليهم ال يضیعو انظر: عم التاريخ؛ ص ١٠. الإمامة ص ص 7٤-۹٤ الأزدي› رسالة 1 ورقة ١إاب. 7 املصدر نفسه› رسالة ۸ ورقة ٠ط 2 وقد حرص الإمام جاير بن زيد على نزاهة أتباعه» وإيعادهم عن مزالق الظلم فعندما أرسل إليه أحد الدعاة يستشيره في الحداياء فإنه حثه على التتزه عن أخذهاء لأنها مزلق من مزالق خاصة إذا لم يقدم نفعا لمن يقدمها إليه. الأزدي› رسالة ٤ا ورقة ١۱ط. الكصل الرابع دور الإمام جابر بن زيد الأزدي كي وضع أسسر التكر الإباضي إحكام التنظيم الإباضي على يد الإمام جابر بن زيد: قام الإمام جابر بن زيد بتنظيم حر كته بواسطة حلقة منظمة من الدعاة الذين أرسلهم إلى الأمصار المختلفةء وربطهم بمركزه في البصرةء حيث غدت الدعوة الإباضية حركة منظمة ها مركز وفروع؛ وهي بذلك تشبه التنظيم السري للدعوة العباسية الذي كان يعتمد على الدعاة وبشهم في الأقاليم الإسلامية المختلفة مع ارتباطهم يركز الإمام في الحميمة. أما عدد الدعاة الذين أرسلهم الإمام جابر بن زيد إلى الأمصار الإسلاميةء فإننا لا نتبيّنه على وجه التحديد نظراً للسرية اللطلقة في تلك اللرحلة (الكتمان) إلا أننا -ومن خلال الرسائل الي أرسلها الإمام جابر بن زيد إلى بعض دعاته- نستطيع التعرف على عدد منهم : ۱١-راشد بن خثیم ۲- عثمان بن یسار ۳- طريف بن خليد ٤-غطریف بن عبدالسلام ٠- الحارث بن عمرو ٠٦- عنيفة ۷- نافع بن عبدالله .۸ يزيد بن يسار .4- عبد العزيز بن سعد ١٠- سالم بن ذكوان ١٠- نعمان بن يسار ١-عبدالملك بن ويبدو أن هناك أكثر من داعية في منطقة واحدة » وهو ما نستدل عليه من بعض تلك الرسائل الي أرسلها الإمام جابر بن زيدء فالداعية يزيد ابن يسار من عمان؛ يقول له الإمام جحابر: "وقد أتاني كتابك تذ كر الذي ولآك الله من أهل عُمان"› وكذلك يرسل إلى داعيسة آخسر ١ بخصوص الدعوة العباسيةء راحم عم طبيعةء ص ١٥٠ وما بعدها. انظر الأزدي» رسائل› ١-۱۸. اللصدر نفسه › رسالة۸ › ورقة : ٠ ط. 9 في غُمان»› يبدو أنه الملسؤول عن الدعوة فيها فحين عرض هذا الداعية في رسالة أرسلها للإمام جابر بن زيد خصومة داخلية بينه وبين أحد أقراد الدعوةء كان جواب الإمام جابر بن زيد له: " فإذا جاءك کتابي فکن قاضیيا على نفسك""› فلم يدعه هنا للتحاكم إلى شخص آخر یکون أرقی مهما في التنظيم مثلا بل دعاه إلى أن يكون قاضيا على نفسه» مما قد يعي أنه الداعية الأول هناك”. وقد حرص الإمام جابر بن زيد على أن تكون العلاقة بين مركز الدعوة في البصرة وأطرافها دائمة ومتينة» لما في ذلك من منع للشقاق والخلاف» فكان بذلك دائم السؤال عن أحوال دعاته حيث يقول لأحدهم : " فدع الرييةء وخذ بالعارف» واكتب إِلي با حدث من امسر قبلکے" كذلك يبادر الإمام جابر بن زيد للتصدي لأي تزاع بين أفراد الدعوة الإباضيةء قائلا لأحدهم وهو مالك بن أسيد: "فإذا جاءك كتابي فكن قاضيا على نفسك... فإن التنازع والتشاجر هلاك لأمركما"”“ › فهو هنا يحذر هذا الداعية من مغبة الاستمرار على مثل تلك النزاعات الداخلية لأن ذلك من شأنه أن يثبط العمل وقد يؤدي إلى افتضاح الأمر وإلى هلاك الطرفينء وهذا ما لا يرضاه أحد منهماء وهما يضطلعان بمسؤولية سرية الأزدي› رسالة ١٠ ورقة : © اللصدر نفسه؛ رسالة١ ٠١ ورقة ١٠ب. © الجعبيري» الحضاري؛ ص٤٤ 8( الأزدي؛ رسالة ۹ء ورقة : ۹ب. ( المرجع نفسه رسالة ١٠› ورقة :١٠ب. © الحعبيري؛ المرجع السابق» ص ٢۲. وقد دلت طبيعة المسائل المطروحة في هذه المراسلات» على متابعة الإمام جابر بن زيكء لكل صغيرة وكبيرة عن الدعاةء حيث يقول لأحدهم: "وقد أتاني كتابك تذكر الذي ولاك الله من أهل غعُمان» ما ابتلاك به وتخبري أنلك حريص على الاقتصاد فيه" كذلك يقول لآخر: " وكتبت إِلي أنك أردت الإذن في الحج فلم يؤذن لك... "”0. كذلك دلت هذه المراسلات على حرص دعاته الشديد على أن يطلعوا إمامهم على كل ما يجري معهم مهما صغر شان فمن طلب الفتوی الفقهيةء في بعض المسائل الي تعرض لم والأخطاء الي يقعون فيها» حيسث يرد الإمام جابر بن زيد قائلا: "وأما الذي ذكرت من أحوال الملسلمين في أرضك وكتبت تستأمري في أن تستعين بصدقاتما في الحزية..."”› ويقول لآخحر: "وأما ما ذكرت أنه يهدي إليك أقوام يرجون نفعك ولا تستطيع لحم فعا فلا تقبل منهم هدية"٩. وقد رسخ هذا المبداً في الدعوة الإباضيةء واستمر بعد الإمام جاير بن زيد» فحين وقع الخلاف بين أهل الدعوة في أرسلوا إلى مشايخ البصرة يطلبون التدخل حل التزاع الذي حدث بينهم فأرسل إليهم الإملم الأزدي؛› رسالة۸؛ ورقة : الملصدر نفسه رسالة ١٠٠ ورقة ١٠١ب. © المصدر نفسه رسالة ورقة ١١ب. © الملصدر نفسه رسالة ١١٠ ١اب. © يتمثل هذا الخلاف لي قيام جحموعة من أهل الدعوة الإباضية بعزل رئيسهم عبدالله بن سعيفء وشدوەف الحديد لأشياء أنكروها عليه وبايعوا رحلا يقال له: حسن » فخالفتهم طائفة كرهت ما فعل بعبدالڭف فوقع الخصام بينهم؛ وعلى إِثر ذلك أرسلوا إلى مشايخ البصرة يطلبون التدخل. انظر الارحيين؛ طبقات؛ ج 7ء ص ٠٠۲. الشماخي؛ ج١ ص٥۸. C7 أبو عبيدة مسلم بن أي كريمةء الداعية حاحب أبا مودود» وهو من شيوخ الإباضية في تلك الفترة› والملسؤول عن شؤون الدعاة فتمكرن من حل قبل أن يتفاقم”. الإمام جابر بن زيد والفرق في البصرة * لا تذكر لنا الملصادر -إباضية كانت أم غير إباضية- أي مناقشات فكرية جرت بين الإمام جابر بن زيد» ومثلين عن الفرق الدينية السياسية المعاصرة: باستثناء مناقشاته للخوارج› وتفنیده 8 وتعد مناقشة الإمام جابر بن زيد للخوارج والي حفظتها لنا اللصادر الإباضيةء من أهم المناقشات الي تظهر لنا موقفه من آرائهم› وخاصة فيما يتعلق بحكمهم على عامة اللسلمين من تشريك واستباحة لدمائهم» حيسث يذكر ضمام أن الإمام جابر كان الخوارج مناظراً هم في آرائهم قائلاً لهم: "ليس قد حرم الله دماء الملسلمين بدين؟ فيقولون: نعم وحرّم الله البراءة منهم بدين؟ فيقولون نعم» فيقول: أو ليس قد أحل الله دماء أل ال خرب بدين» بعد تحريعها بدين؟ فيقولون: بلى› فيقول: وحرّم الله ولايتهم بدين؛ بعد الأمر ھا بدين؟ فيقولون: نعم فيقول: هل أُحل ما بعد هذا بدین؟ فیسکتون؛ ولا يجيبونه بشيء""» ويعلق ضمام على هذه الحاورق قائلاً : "وهؤلاء 0 الدرحيي؛» ج۲ ص٠٠۲. الشماخي؛ السير ج ص٥۸. 0 عندما يطلق مصطلح (الخو ارج) عند الإباضية يقصد به الحر كات الثلائة (الأزارقة » النجدات › الصفرية)› حيث بالمروق لاستباحتهم دماء المسلمين› و تحرعهم الزواج منهم وانتحالم الحمحجرة. انظر: السالي؛ء ح۳ وييدو من هذه الرواية أن الحركة الي ناقشها الإمام جابر بن زيدء هي (الأز ارقة). انظر: الدرجيي؛ املصدر السابق› جح“ ص ۲۰۸. @, أصحاب نافع بن الأزرق» ومن قال بقولحم في استحلال أموال اللسلمين بدي."٩. ولا يذكر لنا ضمام في هذه الروايةء المكان الذي جرت فيه هذه المناقشات بل اكتفى بقوله: "كان يأقي الخوارج"» ولكن الغالب أنه البصرة أو ما حوفاء ولا شك أن هذه المناظرات الي كانت بين الأمام جابر بن زيل والخوارج» تبين حرصه على حقن دماء المسلمين» ورفضه للاراء المتطرفةء الي ترى استحلال هذه الدماء بغير وجه حق» وكذلك فهي تظهر مدى سك الإمام حابر بن زيد بخط المحكمة بصفته ثلا له بعد ظهور الأزارقة والنجدات» والصفريةء الذين خرجوا عن هذا الخطء لذلك وجد لزاما عليه أن يفنّد هذه الآراء المتطرفةء ضد المسلمين الآخرين؛» رائده في ذلك عبذالله وقد استمر سلوك هذا النهج من قبل أئمة الإباضية وعلمائهم والإاملم جابر بن زيد» الذين يتمثل موقفهم في العداوة الواضحة من الخوارج» والتبرؤ منهم» حيث شارك بعض مشايخ الإباضية الكبار» كجعفر بن السماك؛ء والحنّات بن كاتب الإباضي مع حبيب بن المهلب في حربه ضد الخوارج؛ إلى أن قتلا مع وأقرهم على ذلك إمام الإباضية أبو عبيدة مسلم بن أبي كرية”» وكذلك تبراً الإمام الربيع بن حبيب الفراهيدي من يعض أتباعه الذين قالوا بقول الخوارج المتمثل في تشريك أهل القبلة» كما يظهر لتنا 09( الدر حي › طبقات؛ ص ۲۰۸. انظر بالتفصيل مناقشتنا لهذا اللوضوع؛ في الفصل الثاني من الاطروحة. الحارثي» العقود؛ ص١٤٠ 1( الشماخي» السير ص 47. وانظر: ‎M, Watt, “Kharijite” , D,I ,P.36‏ 42 موقف الإباضية من خلال أحد دعاًا البارزين› وهو سالم بن ذكوان ( أحد تلاميذ الإمام جابر بن زید)› الذي قام بتفتيد حجج الخوارج بعد أن عرضها واحدة واحدة حيث نقد آرائهم هذه المتمثلة في تشريكهم للمسلمين› واستباحة دمائهم ( الاستعراض وانتحالحم الحجرة من ابحتمع)› و كان موقفه منهم صارماء قائلاً: "ويجمع ابن الأزرق وأصحابه ونحدة وأصحابهء... ومل يعرفوا من الضلالة مخالفتهم إلى ما ينهون عنه... ويضلهم مع ذلك تحريفهم في قولحم كلام الله يك عن مواضعه... ويضلهم خحلاف سنة نبيهم... ويضلهم وما أحدثوا من البدع في قولم... ويضلهم شهادتهم بالشرك عليهم.. ويضلهم استعراضهم ... ويضلهم انتحال الحجرة من دارهم..."٠ وينتهي سالم بن ذكوان في سيرته» إلى موقف جماعة الملسلمين (الإباضية فيما بعد) من كل ذلك بقوله: "ليس من رأينا بحمد الله الغفلو في ديننا» ولا الغشم في أمرناء ولا العدا على من ويقول أحد علماء الإباضية البارزين في بيان موقف الإباضية من الخوارج: "وبرئنا من الأزارقةء بقطعهم على أهل القبلة عذرهم في التقية كافرين» وأوجبوا الجهاد على جيم أهل الإاسلام .. (الإباضية) الخوارج كلهم وبرئوا منهم على تسميتهم من أقر بال وملائكتف ورسلهء واليوم الآخر بالشرك"› أما الساللي ( وهو من كبار علماء الإ باضية في القرن الرابع عشر الحجري) فيقول: ومال أهسل البفي لا يحل وإن يکن قوم له استحلوا ۱ ۱ ابن ذکران؛ صيرة ورقة ۸٦ب. ٧ اللصدر نفسه؛ ورقة ١۷۲ب. © الشرع› جح ص ۱۸٤. 9 خوارج غلت فصارت مارقة من دوممفا صفرية أزارقة فحكموا بكم امش رکینا جهلاً على بغاة الملسلمينا فعرضوا للناس بالسيف كما قد استحلوا المال منهم مغرما وفيهم المروق يعرتا ومهم لا شك ران الإمام جابر بن زيد وتوجيه الدعوة إلى أقاليم الأطراف: کان تر كيز الإمام جابر بن زيد في دعوت على قبائل الأزد» حيث إن معظم الحموعة القيادية الي كانت تحیط به أو الى تشكل القيادة الجماعية للحركة هي» من الأزد: كضمام بن السائب» وأبي توح صال الدهان؛ وحاجب أبي مودودء وريعا أراد الإمام جاير بن زيد أن يستفيد من الرابطظشضة القبلية الي تجحمعه والأزد نظرا لمكانته وسمعته فيهم» ومن جهة أخری رعا يعود ذلك إلى إدراك الإمام جابر بن زيد حالة الأقاليم الإسلامية وخاصة عُمان (موطن الأزد) البعيدة نسبيا عن مركز الدولة» مما يسهل قيام كيان إباضي هناك وقد انعكس اهتمام الإمام جابر بن زيد بالأزد على الح ركة الإباضيق حيث كان معظم أئمة الحركة الإباضية من بعده من أزد عُمانء وكان أشهرهم الإمام الثالث للإباضية: الربيع بن حبيب الفراهيدي» وأبو سفيان محبوب بن وكان اختيار الإمام جایر بن زید للازد -ليكونوا عماد دعوته- موفقاء حيث أصبحت عُمان موطن الإباضية الدائم» فعندما اشتدت السالي›» حوهر» ج۳؛ ص 0( انظر: العوتي؛ سلمةء ج۲› ص ص ١٤١-۷٤ ۱. وانظر : هاشم الإباضيةء؛ ص ۱۷۱ © قارن: هاشم المصدر السابق» ص ١١٠. عم الإمامةه ص ۳۱. © قارن: خلیفات» ص ١۱۲. ,ق وطأة الضغط العباسي على الحركة الاباضية اضطر آخر أئمة الكتمان بالبصرة أبو سفيان محبوب بن الرحيل» إلى أن ينتقل إلى غُمان» كما شهدت عُمان قيام اول إمامة إباضية فيها سنة (۱۳۲ه/۸٤۷م)› وبذلك أصبحت عُمان مركز رئيساً للإباضيةء وقد تشابه هذا النهج الذي سلكه الإمام جابر بن زيد -الاهتمام بعناطق الأطراف الإسلامية- بعسلك الدعوة العباسية الي استفادت من خراسان كإقليم بعيد عن مركز الحكم الأموي» فأرسلت إليه دعاتما حيث أصبح هذا الإقليم مركز انطلاق الدعوة العباسيةء وكان فيه معظم الأنصار وقد سار إمام الإباضية الثاني أبو عبيدة مسلم بن أبي كرية على نمج لإمام جابر بن زيدء حيث إنه اهتم بعناطق الأطراف للأقاليم البعيدة عن مركز الحكم فقد توجه بأنظاره إلى المغرب» فأرسل داعيته سلمة بن سعيد إليهاء الذي بحح في نشر مبادئ ال حركة الإباضية هناك وإيفاد بجموعة من أهل المغرب إلى البصرة مقر الدعوة الرئيسي» وهم: عبد الرحمن بن رستم الفارسي» وعاضم وإسماعيل بن درار الغدامسي» وأبو داود القبلي”. وترتب على وصول الإباضية إلى المغرب أن أصبح وجودهفا هناك دائماء وغدا المغرب موطنا من مواطن الإباضيةء» حيث عرفوا بر( إباضية اللغرب)› وعرف إخوانهم في عمان بر( إباضية الملشرق)› ونستنتج من ذلك كله أن الموطن الذي وجه الإمام جابر بن زيد أنظاره إليه - وهو غُمان- غدا ١۱ لسهيل› نايف؛ الإباضيةء؛ ص١٠. ١ انظ عمر؛ طبيعة؛ ص ص ١١۱-٥١۱۹. © الدرحيي؛ طبقات» ج١ ص ١۱. الوارجلان؛ الأئمةء ص١٤ الشماخي؛ السير؛ ج١ ص ١۲٠. CC مركزا إباضيا؟» وهو ما يدل على بعد نظرم وكذلك نحح خليفته في الحركة الإباضية أبو عبيدة مسلم بن أبي كريعة في أن يوجد مركزا آخر للإباضية هو المغرب. الإمام جابر بن زيد وتنظيم النساء في الدعوة : هيزت دعوة الإمام جابر بن زيد بالاهتمام بالرأة وإعطائها دورا فعالً في نشاطات الح ركة الإباضيةء و كان من رؤساء كات السياسية القلائل الذين جعلوا للمرأة دورا هاما في تنظيماتهم فمن الحتمل أن يكون الإمام جابر بن زيد قد أو جد خلايا خاصة بالنساء أشرف عليها بنفسه؛ حيث تقول هند بنت المهلب -وهي إباضية -: "إن جابر بن زید کان أشد الناس انقطاعا إل وإلى فما أعلم شیئ کان يقرب إلى الله إلا أمريي به ولا شيئا يباعدني عن الله إلا نهان ويظهر أن الإمام جابر بن زيد قد جعل مسؤولية إدارة شؤون تنظيم النساء إلى امرأق وهو ما يتضح لتامن الرواية الي تقول: "لقي جابرا امرأة من أهل الدعوة فوقف ساعة يكلمها وتكلمه". فوقوف الإمام جحابر بن زید مع امر اة من اهل الاعوة (الإباضية) لساعة من الزمن يع أن ذه المرأة شأنا في الحركة الإاباضيةء ما تطلب هذه المدة للحديث معهاء› وقد بلغ الإخلاص والاحترام للامام جحابر بن رید من (* ) عن الإمامة الإباضية لي عُمان انظر: ‎Vagileri. ,L,V, "L I Mamato Ibadita dell oman”‏ 09 الأصفهان› ح۳ ص ۹٩۸. 1( الدرجحيي› طبقات؛› ص ٢۲۰. C> نساء الدعوة مستوی من الشعور الجماعي؛ء حیث کن یرسلن له بابحزور ف شهر وتأسيسا على ما سبق يكون الإمام جاير بن زيد قد وضع اللبتات الأولى لخلايا النساء في الحركة الإباضيةء ولم يقتصر نشاط النساء الإباضيات على المشاركة في النشاطات الدعويةء كالاجتماعات التنظيمية فقطء بل تعداه إلى المشاركة في مختلف ميادين عمل الحركة الإباضيةء كجمع امال للاعوة والمشاركة في المعارك”. وقد استمر اهتمام الحركة الإباضية بالمرأة بعد الإمام جابر بن زيدء ففي زمن أي عبيدة مسلم بن أي كريةء كانت المرأة تساهم في تميعة احتماعات شيوخ الحركة الإباضية في بيتهاء حيث يورد الشماخي في ذلك: "إن إحدى نساء الإباضية -وتدعى سعيدة زوجة عبدالله بن الريع خال اللهدي- كانت قد اتغذت سرب يي دارها يجتمع فيه شيوخ الإباضية باللیل ٩ وقد ذكر الشماخي رواية أخرى فحواها: أن أبا سفيان محبوب بن الرحيل -أحد مشايخ الإباضية- كان يقول: "كنت أصلي بجماعة النساء في مزلا" ونستنتج من هذه الرواية أنه من المحتمل أن يکون آبو سفيان قد أو كلت إليه مهمة الإشراف على تنظيمات النساى في عهد إمام الإباضية 0 انظر: الشماخي» السيرء ج ١ء ص ١۷. الدرجيي؛ طبقاتء ص © الشماخي؛ المصدر السابق» ج١ ص ١۹. © السرب : هو السرداب الذي يكون تحت الأرض. © الشماخي المصدر السابق» ج١ ص ١٠٠. الصدر نفس ج١ ص ک الثالث الربيع بن حبيب الفراهيدي» وهو ما نستدل عليه من قول أبي سفيان: "كنت أصلي بجماعة النساء في متزلنا فجاءنا الربيع یوما من الأيام وجاء معه أبو طاهر فيمن جاى فقال لي أبو طاهر: يا محبوب» إنك تحبس النساى وتطوّل عليهن"”. وقد بلغت النساء الإباضيات مستوی عاليا من الإعداد الفكري والتنظيمي» مما مكنهن من المشاركة في خوض المعارك الحربيةء الي خاضها الإباضية في الحجاز وشار كن بجمع المالء وتموين حركة اليمن بما تحتاجه من مؤونة وسلاحء حيث كانت زوجة أبي حمزة الشاري تلهب حماس الرجال بشورها وتحمل على الحيش وقد قال الجاحظ في نساء الاعوة الإباضية : "كان بعضهم يتم أن يكون في نسائهم نظرا لمكانة الإمام جابر بن زيد العلمية فإنه قد اهتم بالحانب العلمي› وهو ما نشاهده في اعتنائه معجموعة من الدعاة الذين كانوا يساعدونه في إدارة شؤون الدعوة الإباضيةء كأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمةء وضمام بن وصال وهو ما انعكس على أئمة الإباضية من بعده حيث لا جد متهم من لا يتمتع بالمنزلة العلمية المرموقةء بانب قدرته السياسية والإدارية فكان هذا ميزة هذه الحركة الي جمعت بين العلم والسياسة مما سهّل مهمة دعاكها إلى الأمصار المختلفة. ( الشماخي؛ السين ج١ ص ١٠٠. 9 هاشم الإباضية ص ۸۲ . 0( الجاحظ البيان؛ ج٦ ص ۰.۱۸۰ انظر: الفصل الثالث من أطروحتنا.. C9 ومن جهة أخرى فإن الفقه الإباضي قد نضج مبكرا على يد إمامسه الأول جابر بن زيت ومن بعده على يد أُبي عبيدة مسلم بن أبي كريعةء لذلك كانت كل خطوة تخطوها هذه الحركة تستند إلى أدلة علمية شرعيةء» وبالتللي كان فقهها السياسي ناضجاً منذ البدايةء لقيامه على أساس علمي إسلامي› مستمد من القرآن والسنةء والقياس» والإجماع”°. وقد حفظ هذا المنهج - الحمع بين العلم الشرعي والاهتمام السياسي- الحركة الأباضية من أن تتزلق نحو التطرف الذي يكون مصدره عادة الجهل أو قلة العلم وهو ما وقعت فيه بعض الحركات المتطرفة كالأزارقة» والنحدات» والدعوة العباسية الي لم يكن لبعض في خحراسان والكوفة ذلك العمق في العلوم الدينيةء الذي امتاز به الإمام جابر بن زيد والدعاة المحيطون به . لذلك كان السلوك العملي والح ر كي للإباضية متميزا عن غير وبالذات تجاه المخالفين لحم أو تجاه أعدائهم في الملعصارك؛ء حيث التزموا بالسلوك الإسلامي وقد كانت مواسم الحج فرصة لنشر العلم والدعوة الإباضية بين وكذلك كان أئمة الإباضية من بعده» حيث يقول أبو سفيان محبوب بن ١ بكوش؛ مدرسةء؛ ص ص )٢( ا ‎lh =. O‏ 1 7 انظر: موقف ابي مزه الشاري من آهل المدينة وموفف طالب الحق من اهل حضرمبوت؛ الدرحيي؛› طبقات؛ ج ص ۷١۲. الشماخي؛ ج١› ص ۹. الحاحظ ج۲ ص ١۱۲۲. 9 الدرحيي› الملصدر السابق› جح۲ ص ١۱۲. 2 الرحيل في ذلك: "كأن أصحابنا من أكثر الناس ححا" مما يدل على حرص هذه ال حر كة على الحانب العلمي» قدوكهم في ذلك إمامهم جابر بن زيد الأزدي» ولم يكن يخرج لمواسم الحج إلا أكثرهم فقهاء ويذكر الداعية أبو سفيان في ذلك: " أنه في أحد مواسم الحج مرض أبو عبيدة مسلم بن أُبي كريعة إمام الإباضية آنذاك فأرسل الربيع بن حبيب مكانه"”› كذلك طلب أبو عبيدة مسلم بن أي كرية من ضمام بن السائب أن يقيم بعد موسم احج لتعليم الناس› و كان جوابه: "سألت جابرا» وسئل جاير» وسمعت جايرا". السياسي- منذ نشأكها على يد الإمام جابر بن زيدء الذي يقال: إن له ديوانا في الفقهء والعقيدةء والحديث يقع في عشرة أجزاء› وقد أطلق على الحخركة الإباضية "المذهب الإباضي"ء حيث إن كلمة (مذهب) تشمل "الفروع والأصول" مع أن للاباضية وجها آخر هو الوجحه السياسي الذي کان أصل على ید جابر بن زید. الإإمام جابر بن زید وتعامله مع المخالفين: مج الإمام جابر بن زيد الأزدي منهج الاعتدال والتسامح؛ مع عامة اللسلمين المخالفين له في الرأي والعقيدةء بل إنه ساهم في الدفاع عنهم حين تعرصضت لحم بعص الجر كات السياسية بالتکفير والاستعراض؛ فقشد جادل )0( الدرجي› طبقات؛ حح ص ۲۰۸. 0 الملصدر نفسهء؛ ج٦› ص ٤٤٢۲. الشماخي؛› الصير؛ ج ص ۸۲ ۱› ۴ كان ضمام أكثر من حفظ عن الإمام حابر بن زيد وعنه أخذ الإباضية معظم فقه الإمام جابر بن زید. )4( (۳) الوارجلان؛ سیر ص ص ١٤ ك الخوارج الأزارقة في ذلك» وبين عدم صحة آرائهم الي تخالف العقيدة الإسلاميةء وسلوك الإمام جابر بن زيد هذا ميز الحركة الأباضية عن غيرها من الحركات المعاصرة لاء والي انتهجت العنف والتكفير كوسيلة للتغيير› يما سهّل مهمة الإمام جابر بن زيد في نشر دعوته بين صفوف عامة المسلمين من ختلف القبائل› وقد أجاز الإمام جابر بن زيد الزواج من المسلمين المخللفين؛ ففي رواية: أن رجلا إباضياً اسمه الحسن بن عبد الرحمن» خطب امرأة إباضية وأن أباها استأمرهاء فكرهت ذلك» فنهاه الإمام جابر بن زيد أن يزوجها وهي كارهةء شم خطبها رجل من قومها لیس إیاضیاًء فشاور الإمام جابر بن زيد فيه وقد رضيت به» فأمر أباها أن يزوجها إياه'. وموقف الإمام جابر بن زيد هذاء قد رسخ في الفقه الإباضي جواز الزواج من المخالفين لحم في الرأي والصلاة خلفهم وأكل ذبائحهمء لذلك أجاز الإباضية شهادة مخالفيهم› وحرَّموا الاستعراض إذا خرجواء وحرّموا دماء مخالفيهم» وحكموا إذا المزموا: فلا يتبغ مدبرهم؛ ولا يجهز على جريحهم ولا يحل منهم سبي عيال» ولا غنيمة مال ٩ 9( الدرجيي› طبقات؛ ‎a‏ ص ۲۰۸. السسص ج١› ص ١٠٠. الجحيطالي؛ قواعكت ج۱ ص ص ١١٤-۱۰۹. © الأشعري» مقالات» ص ٢۲. * ينقل الأستاذ عمر با عن المسعودي (لي مروج الذهب) أن وفدا من الإباضية زار الخليفة عمر بن عبد العزيز حين ولي الخلافةء فطلب منه هذا الوفد أن ينع لعن الإمام علي بن أبي طالب ( كرم :الله وحهه) وأن يبدله بقوله تعالى "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهى عن الفحشاء والنتكر والبفي يعظكم لعلكم تذكرون".- 7 وقد سارت الحركة الإباضية من بعد الإمام جابر بن زيد على الطريق الي رسمها اء وغدا التسامح تجاه المخالف ق الرأي والعقيدة› یشکل رکا هاما من مبادئها الي تحملهاء حي عند أشد لحظات المواجهة: فعندما دخل الداعية الإباضي أبو حمزة الشاري سنة ١۳٠/۷٤۷م إلى المدينة بعد أن انتصر على أهلهاء خاطبهم قائلاً: "يا أهل المدينةء الناس مشا ونحن منهم» إلا ثلاثة» مشركا عابد وثن» أو مشركا من أهل الكتاب أو إماما جائ" . فرغم انتصار أبي حمزة على أهل المدينة في ساحة المعركة فإنه لم يستبيح دماءهم و لم يش ركهم أو يكفرهم والموقف بعينه نجه الإمام الإباضي عبدالله بن يى (المعروف بطالب الحق)› حين استولى على صنعاء سنة ۷٤ ۷ع)» حيث أعلن لأهلها برنابجه السياسي الذي اتسم بالمرونة» موضحا فيه وجهة نظر الإباضيةء وأهداف حركته وطبيعتهاء وقد خير الناس في اتخاذ الموقف الذي يناسبهم في ضوء اعتبارات» وهي: أولاً : أن يوافقوا الإباضية في آرائهم فلهم بذلك مالم وعليهم ما عليهم. ثانيا : من لا يستطيع أن يجاهد معهم فليلتزم الحياد. ثالثا : أن كل من يكره السياسية الإباضية فله ذلك بشرط أن يكف يده ولسانه عنهم مقابل منحه الأمان» في ماله وأهله. -فاستجاب لهم الخليفة وأبطل سنة لعن الإمام علي َه من على انبر الي سنها معاوية بن أبي سفيان. انظ: باء عمر» دراسة؛ ص ١ ۱۰. انظر: خطبة أبي حمزة الشاري؛ الطبريء تاريخ؛ ج٤ء ص ۳۲۹. الجخاحظ البياتء ج؟ء ص ١۱۲. الدرحييْ؛› طبقات؛ ٠ص ۳١۲. الشماخي؛ السو ج١› ص١۹. @, وقد قام بعد ذلك بتقسيم الأموال الي غنمها على فقراء أهل اليمن؛ء على أساس العدل وفي المغرب سلك الإمام الإباضي أبو الخطاب المعافري المنهج ذاته فحين دخل مدينة طرابلس أعطى الأمان لحاكمها ولأهلها”. وترسخ الملوقف هذا في كتب الإباضية تحت باب ( الولاية والبراءة) قام به أئمتهم الأوائل› وحرصوا على ضبط هذا اللوضو ع؛› وبيان مره . وقد اتبع الإمام جاير بن زيد الأسلوب نفسه مع ولاة السلطة الأموية في العراق (كعبيد الله بن زياد والحجاج بي يوسف) حیث صلی خلفهما وأخذ العطاء ولم يسلك الإمام جابر بن زيد طريقا متطرفا في علاقته مع اجحتمع والدولةء كما فعلت بعض الح ر كات السياسيةء حين. انتحلت الحجرة من الحتمع» ورفضت أي تعامل مع السلطة مهما كان؛ وجعلت من العنف المسلح منهجا وحيدا للتغيير» كما فعل ذلك الأزارقة والنجدات”› بل إنه حافظ على سياسة معتدلة تجاه السلطةء وولاتما في البصرةء فقد اعتذر عن تولي منصب القضاء حين عرضه عليه الحجاج بن يوسف”› فهو يريد لحر كته أن تبقى بعيدة عن أجواء ال کم حى لا تعطي انظر : هاشم الإباضيةء؛ ص ص ١۱۱-١٠۱. © الوارجحلان؛ ص ص ١ انظر : الكندي» بيان الشرع الوضعء ص٣ الحيطالي؛ قواعك ج ١ء ص ص ٤٤ ۷. السعدي؛» قاموس»› ج۸ ص مشارقء ج۲› ص ٢۳۳. )8( انظر: الدرحيي؛ طبقات: ج۲ ص١٠۲. الشماخيء؛ السص ج١› ص٠ ۷. الأشعري؛ ص١١. الشهرستاق؛ اللل› ص١٠١٠. ( الدرحيي؛ المصدر السابق» ج ص١٠۲. الشماخي؛ المصدر السابق؛ ج١ ص٠۷. C> شرعية له أمام العامة مع أنه لم يمانع في أن يتولى بعض دعاته المستورين مناصب إدارية في الدولةء فعندما أرسل إليه أحد هؤلاء الدعاة رسالة يبين له فيها أنه قد عرض عليه منصب في الدولة وهو زاهد فيه رد عليه في رسالة قائلاً له: "وقد آتاني كتابك تذ كر الذي ولاك الله من أهل غُمان ما ابتلاك به أنك حريص على الاقتصاد فيه ... ولئن ضيعت ذلك فما يحمل وزر ذلك غيرك ... ولعمري لقد استعملت على عمل شريف إن لم يفسدك الشيطان"”› وقد التزم أئمة الحركة الإباضية من بعد الإمام جابر بن زيد بسلوكه السياسي هذاء ولم يعملوا في الدولة أو في منصب من مناصبها ”٩. أما بخصوص الثورةء أو الخروج على أئمة احور فقد اذ الإمام جابر بن زيد موقفا معتدلاء فلم يشارك في أية ثورة علنية قامت ضد بي أميةءه ريما ظنا منه بأنما لا تملك مقومات النجاح المطلوبةء فلذلك لم يكن ليتعحل الأمر» وينضم بحر كته الناشعة إلى تلك الثورات» فالثورة في نظره تحتاج إلى تخغطيط وإعداد مضمون؛» يفرض نتائجه بصورة طبيعيةء ونما يؤيد هذا السلوك السلي تجاه الثورةء أو الخروج من طرف الإمام جابر بن زيد: التطبيق العملي للأئمة الذين جاءوا من بعده› كأبي عبيدة مسلم بن أبي كريةء الذي ل يكن ليخطو خطوة إلا وقد كان الإمام جابر بن زید قد سلك فیھا مس لکا حيث رفض أبو عبيدة التسرع في إعلان الثورة على بي أميةء في وقت لم تكن حر كته قد أتمت استعدادهاء كذلك رفض أن يشارك في ثورة عبدالله اين الحسن العلوي› ُو أن يۇيدە› نظرا لعدم قناعته بإمكانية النتجاح ا ”. الأزدي؛› رسالة ۸ ورقق ١٠۱ط. انظر لي ذلك؛ الدرحيي؛ طبقات. الشماخي» السير. الوارحلان» سير. انظر الفصل الثان› عن علاقة الإمام حابر بن زيد بعلماء عصره. 0( الشماخي؛ المصدر السابق؛ ج١ ص ۷۸. ®, وبدلاً من ذلك اختار الإمام جاير بن زيد سياسة الكتمان» والإاعداد بشكل سري» كوسيلة ابح لذلك لم يكن الخروج واجبا عنده» بل کان جائزا إذا اكتملت شروطه (الإعداد)›» على عكس بعض الحر كات السياسية الي قالت بأن الثورة أو الخروج على الحاكم الحائر واجبة في كل فكان رأي الإمام جابر بن زید أو مسلکه هذا متوسطا بين من يقول: بعدم الخروج"» ومن يقول بأنه واحب. الإمام جابر بن زید واستعمال التقية: اتغذ الإمام جابر بن زيد التقية في مرحلة الكتمان كوسيلة دفاعية تحميه وجماعته من بطش السلطة وأعوانماء وهو ما تحلى واضحا في رفضه تولي منصب القضاء للحجاج بن يوسف حين عرضه عليه حيث تخلص من هذا العرض بلباقة وذكاء (التقية) قائلاً له: "إِني أضعف من ذلك فقال الحجاج: وما مبلغ ضعفك؟ قال: يقع بين المرأة وخادمها شر فلا أحسن أن أصلح بينهما قال إن هذا لهو الضعف"”› وينقل الربيع بن حبيب حديثا عن الأمام جاير عن عبدالله بن عباس» جاء فیه: قال جابر بن زید: سئل عبداللّه بن عباس عن التقيةء فقال: قال : "رفم الله عن أمي الخطاء والنسيان›» ومسا لم يستطيعوا» وما أكرهوا ( كالأزارقة والنحدات) انظر: الشهرستان؛ الملل ص ١١٠. (كالأشاعرة) انظر : الغزالي؛› أبو حامد الاقتصات ص ١١٠. 0( الارحيي؛ طبقاتء ج٠ ص ١٠۲. الشماخي؛ السين ج١ ص٠۷. الربيع بن حبيب بن عمرو بن الربيع بن راشد الفراهيدي المُمانٍ البصري» محدث مشهور› تتلمذ على يد الإمام حابر بن زيد والإمام أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة وأبي نوح صال الدهان» وقد وثقه جماعة من علماء الجرح والتعديل منهم: ابن حنبل؛ العلل؛ ج۲ ص ص ٦٥ اين حبان؛ الثقات؛ ج ص ۲۹۹. ك كما ينقل الربیع قولا حابر بن زید یقول فیه: قال ابن مسعود: "ما من كلمة تدفع عي ضرب سوطین إلا وتکلمت ہا" ٩. ولم ينفرد الإمام جابر بن زید بالقول يبدا التَقية والعمل به فقد قلل به صديقه الحسن البصري الذي يقول: "التقية حجائزة للمؤمنتين إلى يوم وقد طبقت الحركة الإباضية من بعد الإمام جابر زيد هذا الملبداً جائزة في القول» غير جائزة وبشرط ألا تحر ضررا بإنسان» أو تلف نفس وي ذلك يقول أجز تقية بقول إن خلص 0 مين نيل خير من به القول يخص وامنعها في إتلاف نفس إن جنی والخلف في إتلاف مال ضمنا ولم تكن الحركة الإباضية هي الوحيدة الي قالت بالتقيةء بل قالت به المذاهب الإسلامية الأخرى» حيث كانت هذه المذاهب (باستتناء الشيعة الإمامية) تطلق على التقية مصطلح (الإكراه) وهو ما نستدل عليه من شروط 9( الفراهيدي» المسندكء ح۳› ص ٦۲۰ .* وقد ورد هذا الحدیٹ عن ابن عباس فی اکٹر کتب الحدیٹ وبطرق مختلفة منها " إن الله وضع عن أمي الخطاً والنسيان وما استكرهوا عليه" وأخرى: أن الله وضع عن أميي الخطاً والنسيان وما استكرهوا عليه" وأخرى: "تحاوز الله عن أميّ الخطاً والنسيان وما استكرهوا عليه" انظرو: الحنبلي» ابن رجحب» جامع» ص٥۳ اين ماجه؛ سنن ج١ ص۹ البيهقي؛ امد السنن؛ ج۷ ص ٢۲. الدارقطيٰ› علي؛ سنن؛ ج ٤ء ص۱۷۱. انظر: الرازي» فخر الدين؛ ص ١٠. القرطي؛ محمد الحامع ج٥ ص ١۹٠. © انظر: الكندي؛ الشرع ج ص ١٠٠. الكدميء؛ المعتى ج١ 9( السالي» مشارق» ج۲ ص 0۳۹۹ 0, الإكراء عندها وال تمائل شروط التقية عند الإباضية والشيعة الإماميةء ومن هذه الشروط: أن لا يصل ( الإكراه) حد القتل» أو الزناء أو إتلاف الال وقد استخدم بعض أئمة المذاهب مصطلح التقيةء كالإمام الشافعي› والإمام الفخر الرازي» اللذين قالا بجوازها ‏ أما الشيعة الإمامية فقد قللت بجواز التقيةء ولكن بشروط هي عين الشروط الي قالت با المذاهب الإسلامية الأخرى؛ ومن هذه الشروط: - أن لا تصل إلى حد حيث ينقل الكليي في ذلك؛ عن الإمام جعفر الصادق» قوله: " إنما جعلت التقية ليحقن با الدم؛ فإذا بلغ الدم فليست تقية"» ورواية أخرى عن أي حمزة :"إنما جعلت التقية ليحقن بها الدم؛ فإذا بلغت التقية الدم فلا تقية"”› وهي عندهم من فرعيات الدين؛ ِ 1 )٤( ويبدو أن الحركة الإباضية والحركة الشيعية من أكثرالحركات السياسية استخداماً هذا المبداً (التقية)» ويعود ذلك إلى أن هذه الحركات كانت من حر كات المعارضة النشيطة والفعّالةء منذ القرن الحمجري الأول» ما ابن عايدين؛ محمد حاشية؛ ج٦ ص ۱۲۸. ابن حزم انحلی» ج۹ ص ٢٢۲. ابن حجر؛ شرح ج۱۲٤ ص١۲۱. الرازي» التفسمص؛ ص۲٠. ۴ ومن أشهر العلماء الذين استخدموا مبداً (التقية) إمام الجخرح والتعديل يى بن معين؛ والقواريري› وسجّادةق فيما سمي ب (محنة خلق القرآن) حيث قالوا بأن (القرآن مخلوق). ويعلق الطبري بقوله : ( قالوهاتقية). انظر: الطبري؛» تاريخ› ج ص ص 0( انظر: (باب التقية) : الكليي؛ محمد ص ص ٢٤٦-٢٤ ۲۲. انظر: بالتفصيل: الموسوي؛ عبَاس؛ الشيعةه ص ص 7 جعلها عرضة للقمع من قبل السلطةء فكان عليها أن تجحابه هذا التحدي بوسائل مختلفة منها التقية› ولا يع استخدام مبداً التقية من قبل الإباضية والشيعة يتصفون بالجبن» بل» حين ينشب القتال ويشتركون فيه كانوا يظهرون من الحرأة ما لا يقل عما كانت تفعله الحركات الأخرى الي لا تعمل بالتقيةء كالأزارقة ويهذا يتبين لنا أن الإمام جابر بن زيد قد رسخ مبداً التقية في دعوته فأخحذت به من بعد كوسيلة تقيها من أعدائهاء الذين دور الإمام جابر بن زيد في استمرار الحركة الإباضية وبقائها: كان للسياسة الحامة الي اتبعها الإمام جابر بن زيد أثر في بقاء الدعوة الإباضيةء واستمرارها من بعده» رغم محاولات السلطة آنذاك القضاء عليهاء وتتلخص أهم هذه السياسات الي حفظت الدعوة الإباضية من الاندشار في عدة أعمال هي: - اتباع الإمام جابر بن زيد أسلوب الإعداد السري ( الكتمان)› أو عى آخحر حؤوه إلى التنظيم الذي يقوم على إعداد الدعاةء ويثهم في أرجاء الدولة لذلك لم تكن دعوته حركة عسكرية بحتة كالأزارقة والنجدات؛› الذين اعتمدوا على ال حجمات العسكرية (أو العنف المسلح) السبب الذي عحّل في اندثارهي نظرا لتفوق الدولة عليهم من ناحية العدد والعدة”. )0( الملوسوي؛ عباس» الشيعةء؛ ص ۲۳. 9( انظر: فلهاوزن› الخوارج 4 ص۸٠ . انظر: (حركات الأزارقة) لي: الطبري» تاريخ ج۳؛ ص ص ®, على الاحتكاك بالناس› والتعرف على مشاکلهم؛ ونشر آرائهم ينهم وهذا الأمر كان على عكس ما قامت به بعض الحركات السياسيةء الي انتحلت ما سمي (با حجرة) من ابحتمع؛ كالأزارقة والنحدات الذين كان لانعزا مم الأثر الكبير في القضاء عليهم من قبل السلطة. - اعتدال رأي الإمام جابر بن زيد وحركته» تجاه المسلمين المخالفين لحم في العقيدة والرأي» مما أبعد دعوته عن مزالق التطرف النفرة للناس؛ء وسهل انتشارها - سعي الإمام جابر بن زيد ٿي إيجاد کیان سياسي لدعوته ٿي متاطق الأطراف(كغمان)› لكوها بعيدة عن مركز الدولةء ما ييعدها عن أعينها وسلطتهاء الي تكون عادة ضعيفة في تلك المناطق» وهو ما تحقق بعد وفاته حيث بححت حر كته في إقامة إمامة إباضية هناك وأصبحت غُمان من أهم مواطن الإباضية”. .Ennami, studies, p.45 ‏انظر:‎ 0 9( انظر: موقف الإمام حابر بن زید ودعوته من المسلمين المخحالفين لحم انظر لي ذلك: عمر ص ٢۲. خامةاليحث ك خامةاليحث اتضحت لنا - من خلال دراستنا - خحصائص شخصية الإمام جابر ابن زید الي اتصف جاء وجعلت منه قائدا متميزاء كالدهاء السياسي الذي مكنه من أن يقود الحركة الإباضيةء وأن يتعامل بذ کاءِ مع السلطة الأموية. كذلك اتضحت لنا مكانة الإمام جابر بن زيد العلمية عند شيوخه: كالصحابي عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-» وعبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- وعلماء عصره: كالحسن البصري» وعند علماء الخرح والتعديلى (علماء أحوال الرجال والرواة) حيث عده هؤلاء من كبار التابعين» وأكٹوهم علما. وقد اتضحت لنا صلة الإمام جابر بن زيد بعلماء عصره وعلى الأخص علاقته بالحسن البصري صديقه الحميم» حيث كان الاثنان من تيار المعارضة السياسية للسلطة الأمويةء والفارق الوحيد بينهما: أن الحسن البصري ل ينتم لحر كة منظمة بخلاف الإمام جابر بن زيد زعيم الحركة الإباضية. كذلك ألقينا الضوء على العلاقة الي ربطت الإمام جابر بن زيد بعكرمة الصفري مولى ابن عباس» حيث كانت هذه العلاقة من المتانة ما جعل الإمام جاير بن زيد يشهد بأنه أعلم الناس؛ حاثا إياهم على أن يسألوه» وترتب على هذه العلاقة المتسامحةء تسامح أتباعه معه حي سافر سلمة بن سعيد إلى المغرب معه على جمل واحد. ك وقد تين لنا من خلال دراستنا للوثائق التاريخية الي حصلنا عليها: (أن الإمام جابر بن زيد الأزدي مؤسس الحركة الإباضية ومنشئها)› هذا خحلافا لا هو سائد عند المؤرخين القدامى والحدين› من أن عبدالله بن إيباض هو الققائد المؤسسن للدعوة الإباضيةء حيث بينّت الدراسة أن الإمام جابر بن زيد كان المنشئع والمؤسس لذه الدعوة بعد انقسام تيار المحكمة في نماية سنة وأن نسبة الحركة إلى عبدالله بن إباض کان مردها إلى حلط اللؤرخين وكتاب الفرق» بين كون عبدالله بن إباض أحد القادة سياسياً في المحكمةء وكون جاير مؤسسا للحركة الي انضم إليها عبدالله بن إياض» وكانت شهرة عبدالله بن إباض عند الانقسام هي السبب الذي أو هم بأنه صاحب حر كة؛ رغم أنه بقي في البصرة بعد انقسام المحكمة ولم يرد له ذكر بعد ذلك؛ ولعبدالله بن حيث بينّت الدراسة أنُما قد اتحها للتفقه في وطلب العلم على يد علماء البصرةء كجابر بن زيد الأزدي وعمران بن حطان؛» فقد قام كل واحد من هذين العالمين بتأسيس حر كة دينية وسياسية هو زعيمهاء وانضم على إثرها عبدالله بن إياض لحركة الإمام حابر ابن زيد عرفت بالإباضية) وانضم عبدالله بن صفار حر كة عمران بن حطان (الي عرفت بالصفرية). وقد اتضح لنا من خلال هذا البحث أن السبب المباشر والرئيس لمعركة النهروان لم يكن هو مقتل عبدالله بن خباب غ بل إن هناك أسباباً أخحرى كان منها الدور الذي قام به معاوية بن أبي سفیيان؛ بواسطة الأضعث ابن قيس الكندي الذي ضغط باتحاه قتال أهل النهروان قبل قتال أهل الشام. كما تبيّن من خلال تتبع المصادر التاريخية أن عمصران بن حطان ك نسبت إليه في مديح الحجاج لم يقلهاء وإنما كانت لأحد أفراد جيش قطري ابن الفجاءة الذي سجنه الحجاج بن يوسف ثم أطلق سراحه فقال هذه وقد ظهر لنا من خلال هذه الدراسة أن الرواية الي تظهر الإمام جابر ابن زيد الأزدي متبرئا من الإباضية ليست صحيحة ولا تساير الواقع التاريخي» فضلا عن أا لا تصمد أمام الروايات الموثوقة لكبار علماء الرحال (الحرح والتعديل) -كيحجى بن معين- الذي قال عن الإمام جابر بن زيد بأنه "كان إباضياً". وقد تبين لنا من هذه الدراسة موقف الإمام جار بن زيدمن الحر كات السياسية الدينية المعاصرة له وخاصة الأزارقةء حيث فنّد أقوال حم وبين خطل آرائهم الي ينادون اء فتبين لتا بذلك الخلاف العقشدي؛ والسياسي الذي ميّز الحركة الإباضية عن غيرها من الحركات» واتضح لتلا أن ميزة الاعتدال هذه هي أحد مبررات بقائها كمذهب إسلامي عثل استمرار عقائد المحكمة الأولى حي تاريخنا المعاصر. وقد تطرق البحث إلى علاقة الإمام جابر بن زيد بالسلطة الأمويةء حيث اتضح أن الإمام جابر زيد قد انتهج سياسة ذكيةء ومرنة تاه ولاة بی أمية في العراق» مكنته من أن يعافظ على حر كته من بطش الأمويين إلا أن هذا لم يعن صداقة حميمة بينه وبين بعض هؤلاء الولاة ( كالحجاج بن يوسف الثقفي) بخغلاف ما ذهب إليه بعض الباحثين. > كذلك ظهر لنا من خلال تمحيص الروايات» وتتبعها -خلافا ما هو متداول بين الباحثين- أن الإمام جابر بن زيد لم ينف إلى عُمان» ولقد تناولت الدراسة جهود الإمام جابر ين زيد في بناء التنظيم الإباضي» وإحكامه بوسائل متعددة كسياسة الكتمان الي رسخها في حركته حيث أصبحت أحد أنواع الإمامة (أو مسالك الدين) عند الإباضية من بعده (فيما عرف بإمامة الكتمان). كما تناولت الدراسة دور الإمام جابر بن زيد في إعداد الدعاة اللتمرسين لنشر مبادئ الحركة الإباضية فى الأمصار الإسلاميةء حيث استفدنا في هذه المسألة من الوثائق التاريغية الي ظهرت مؤخرا (كرسائل الإمام حاير ابن زيد إلى دعاته) في الكشف عن بعض أوجه التشاط التتظيمي للحر كة الإباضية كوجود مستويات مختلفة فيهاء فقد کان لكل واحد متهم دوره قي الدعوق فهناك الدعاة الذين أرسلوا إلى الأمصار البعيدة عن مقر الحركة في البصرة وهناك أيضا بجموعة قيادية مع الإمام جاير بن زيد تعاونه في إدارة شؤون التنظيم كأبي عبيدة مسلم بن أبي كريعةء وضمام بن السائب» كما توجحد هناك بحموعة الأتبا ع العادين الذين يشكلون القاعدة العريضة للحر كة الاباضية. ك فهرس المصادر الأصيلة ١- المخحطوطات: - ابن بركة» عبدالله بن محمد (من علماء القرن الرابع الحجري). التقييك فق نسخ عادي» مكتبة زهران المسعودي؛ الرستاقء سلطنة عمان. - ابن رزيق» حميد بن محمد (من علماء القرن الثالث عشر الحجري). الصحيفة القحطانية أنساب؛› نسخ عادي؛» نسخة مصورة عن المخطوطق الأصلية .معكتبة جامعة اکسفورد تحت رقم- ۱٦۱۲ - ابن مداد محمد بن عبداللّف (ت-۹۱۷ها). صفة نسب العلماء وموشم وبلداهم› تاريخ نسخ عادي» مكتبة وزارة التراث القومي والثقافة مسقط-سلطنة نسخة أصليةء تحت رقم ١١۱٠. - الأزدي» جابر بن زيك خطابات للاعاةء تسخ مغربي في القرن السادس الحجري؛ المكتبة البارونية» جربة-تونس؛› خلص؛ نسخة أصلية تحت رقم۲/۲۸. - الأزكوي» سرحان بن سعيد» (من علماء القرن الحخادي عشر ا كشف الغمة الجامع لأخبار الأمةء تاريخء نسخ عادي» مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي» السيب-سلطنة عمانء خاص» نسخة أصلية. - ذكوان» سالم؛ (توفي في القرن الحجري الأول). سيرة. عقيدة مخطوطة بعكتبة الشيخ ناصر بن راشد الخروصي ضمن بحموعةء -ولاية العوابي- الوليجا بسلطنة عمّان» خاص. - الرقيشي» أحمد بن عبدالله » (ت-من علماء القرن العاشر الحمجري). مصباح الظلام فقهء نسخ عادي» مكتبة السيد محمد بن أحمهد البوسعيدي)› السيب-سلطنة عمان»ء خاص؛› نسخة أصلية. © ١- المصادر المطبوعة: - القرآن الكريم. - ابن الأثير» عز الدين علي بن محمد رت-٠ ۳٦ الكامل في تحقيق-أبي الفداء عبدالله القاضي» دار الكتب العلمية» بيروت؛› ط١ ۱۹۸۷. - ابن حجر امد بن علي» (رت- ۲٥ ۸ه). .....هدي الساري مقدمة فتح الباري دار الفكر-بيروت؛ د.ط۱۹۹۳. التهذيب» دار صادر-بيروت ط١› ۸١٦۱۹. .....الإصابة في تيز الصحابة دار الكتب-بيروت ط١ ١۹۹٠. .....فتح الباري بشرح صحيح البخاري؛ المطبعة السلفيةء القلهرةء د.ط د.ت. - اين حزم علي بن أحمد (ت ٦٥٤ ه). مراتب الإجماع تحقيق بجنة إحياء التراث» دار الأفاق الحديدة بيروت ط٦؛ء ۱۹۸۲. دار الجیل؛ بیروت؛ د.ط؛ د.ت. - ابن حنبل؛ جن (ت ١٤ ۲ها). العلل ومعرفة الرجال؛ اللككحب الإسلامي» بيروت؛ ط١؛ ۱۹۸۸. - ابن خحلفون» أبو يعقوب يوسف» (من علماء القرن السادس ال محري). أجوبة تحقيق-د. عمرو خليفة النامي» دار الفتح للطباعة والنشرء بیروت ط۱ ١۱۹۸. © - ابن خياط» خليفة رت ٠٠٤٠ ۲ه. الطبقات؛ وزارة الثقافة دمشق د.ط٦٦۱۹. ‎n‏ تاريخ تحقیق-د.أكرم ضياء العمري؛» دار القلم- ۲ - ابن دريد» محمد بن الحسن؛› (ت دار الجيل- بیروت ط١ ۱۹۹۱. - ابن رجحب الحنبلي›» عبد الرحمن بن أحمك (ت-٠۷۹ه) جامع العلوم والحكم مكتبة مصطفى البابي الحنبلي؛ مصن ط٤ د.ت. - ابن سعد محمك (ت-۰ ۲ه الطبقات الکبری دار صادر-بیروت د.ط؛ د.ت. - اين سلام (ت۲۷۳ه). بدء الإسلام وشرائع الدين؛ تحقيق› فيرتز شفارتس وسال بن یعقوب» دار صادر» بیروت» د.ط - ابن عابدین» محمد أمين؛» حاشية رد امحتار على الدر المختار مكتبة-مصطفى الحلي؛ القاهرق د.ت. - ابن عبد البر» يوسف بن عبداللّف رت- ٣٦٤ ه). الاستيعاب في معرفة الأصحاب دار مضة مص القاهرق د.ط؛ د.ت. - ابن عساکر» علي بن حسن؛» ۷۱٥ ه). قذیب التاریخ الکبير دار المسرة-بیروت ط٢۲ ۱۹۷۹. - ابن عبدالله بن (ت٦۲۷ه). عیيول الأخبار› تحقیيق- د.يوسف علي طويل» دار الكتب العلميةء بيروت؛ د.ط؛ د.ت. - ابن ماجةق محمد بن یزیك (ت-۲۷۳ه). سنن دار إحياء الكحب العربية-القاهرة د.ط؛› د.ت. 9 - ابن معین؛ ییی؛ (ت۲۳۳ها). التاريخ› تحقيق-أحمد تحمد نور سيیف؛» الناشر -جامعة الملك عبد العزيز مک ط١ 1۹۷۹ - ابن منظور» محمد بن مکرم (ت-۷۱۱ه). لسان العرب؛ دار صادر- بیروت ط۱۹۹۰۱. - أبو العرب التميمي» محمد بن أحمدء (ت۲۳۳ه). الجبوري» دار الغرب الإسلامي» بيروت؛ د.ط؛ د.ت. - بو نعيم» أحمد بن عبدالله الأصفهان› رت٠ ٣٤ه). حلية الأولياء وطبقات الأصفياى دار الكتاب العربي؛ بيروت» ط٤ ١۹۸٠. - الأزكوي» سرحان بن سعيد (ت-من علماء القرن الحادي عشر المجري). تاريخ عمًان المقتبس من كتاب كشف الغمة تحقيق-د. عبد الحيد القيسي» الناشر وزارة التراث القومي والثقافة-سلطنة عمُلنء د.طء د.ت. - الأشعري» علي بن إسماعيل؛ مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين؛ تحقيق-محمد عي الدين عبد الحميد دار الحكمة- دمشق؛ ط۱ ١۱۹۹. - الأصفهان؛» أبو الفرج علي بن الحسين» ٠٠۲ تحقيق-دار إحياء التراث العربي› بيروت» لبنان» ط١٠ ١ ۹۹٠. - البخاري» إسماعيل بن إيراهيم التاريخ الكبير؛ دار الكتب العلمية-بيروت» د.ط؛ د.ت. - البرادي» أبو القاسم بن ابراهيم (ت٠٠۸ه). رسالة في تقييد كثحب أصحابناء ضمن كتاب دراسة في تاريخ الإباضية تحقيق؛ د. محمد عزب وآخرون» دار الفضليةء د.ط؛ د.ت. .....الجواهر المنتقاة فيما أخل به كتاب الطبقات؛ طبعة ححرية القاهرة ١٤ ۱۸۸. - البسي» محمد بن حبان» ٤ مشاهير علماء الأمصار القاهرة د.ط ۹١١۹٠. - الثقات؛ دار الفكر-بيروت ط١ ۱۹۸۰. - البسيوي» أبو الحسن علي بن محمد (من علماء القرن الخامس الحمجري). - مختصر نشر وزارة التراث القومي والثقافة د.ط ١0.۱۹۸ - الجامع مطابع جريدة عمان-مسقط د.ط ١۱۹۸. - البغدادي› عبد القاهر ابن طاهر» (ت ۲۹٤ ه). الفرق بي الفرق؛ء د.ط؛ د.ت. - البلاذري› أحمد بن يجى» (ت-۲۷۹ه) أنساب الأشراف تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي» بيروت؛ ط١٠ ١۱۹۷. - البيهقي› أحمد بن الحسين» ستن؛ دار الملعارف العثمانية-حيدر أباد الدكن- انك ط١٠ د.ت. - الحاحظ عمرو بن بحر (ت-٥۲۲هع). البيان والتبيين؛ تحقیق حسن دار إحياء العلوم ط١› ۱۹۹۳. - الحصّاص أحمد بن علي» (ت ۳۷۰ أحكام القرآنء دار الكثتاب العربي-بيروت» د.ط؛ د.ت. - الجناوني» ييى ابن أبي الخير» (توفي في القرن الخامس الحجري). مختصر الوضع في الأصول والفقهء تحقيق-إبراهيم أطفيش» دار أبو سلامة تونس» د.ط؛ د.ت. ©, الحيطالي› إماعیل بن موسی» (ت۔- قواعد الإأسلام تحقيق-بكلي عبد الرحمن» مكتبة الاستقامة-مسقط-سلطنة عاتن ط۳ء ٥۔. - الحصري» إيراهيم بن علي» ٣٥٤ ه). زهر الآداب ومر الألباب؛› تحقيق علي البجاوي» دار الفكر-بيروت» ۹١٦۱۹. - الحموي» ياقوت» معجم البلدان؛ دار الكتب-بيروت؛› ط١ ۱۹۹۰. - الخراساني» أبو غائ (ت في القرن الثاني الحمجري). المدونةء نشر وزارة التراث القومي والثقافة-سلطنة د.ط ١٤۱۹۸. - الدارقطئ» سليمان بن الأشعث» سنن تحقيق-عبدالله هاشم اليماني› القاهرف د.ط؛ د.ت. - الذي محمد بن أحمكء (ت ٠٤ ۷ه). الملعين في طبقات المحدثين تحقیق-همام سعيد» دار الفرقان-عمان› ط١ ١۱۹۸. - سير أعلام النبلاى تحقيق-شعيب الأرنؤوط» مؤسسة الرسالة-بيروت؛› طا ١٤۱۹۸. - ميزان الاعتدال» تحقيق علي بن محمد معوض وآخرون» دار لكب العلمية-بيروت-ط١› ١۹۹٠. - الرازي» فخر الدين محمد بن عمرء» (ت٤ ١٠ ٦ه). التفسير الكبير› دار الكتب العلميةء بيروت»ء ط١› ١۱۹۹. - الزبيدي» محمد مرتضى» (ت- ١٠٠ تاج العروس من جواهر القاهوس»› منشورات دار مكتبة الحياة بیروت؛» د.ط؛ د.ت. ك( - الشقصي؛» ميس بن سعيد بن عليء ( من علماء القرن الخادي عشر المجري). منهج الطالبين وبلاغ الراغبين› مطبعة عيسى الحلي؛ القاهرة› د.ط ١٤۱۹۸. - الشماخحي» أحمد بن سعيدء (من علماء القرن التاسع الحمجري). السير تحقيق-أحمد بن سعود السيابي» وزارة التراث القومسي والثقافة ۲ .. - الشهرستاني› محمد عبد (ت ۸٤ ٥هع. الملل واللحل؛ تحقيق- عبد العزيز محمد الوكيل› دار الفكر» بيروت» د.ط؛ د.ت. - الصولي» أبي بكر محمد بن يجى» أخبار أبي تمام القاهرة ١ء ۱۹۳۷. - الطبري» محمد بن جرير» (ت٠٠۳ه). تاريخ الأمسم واملوك دار الكتب العلمية-بيروت ۱۹۸۸. - العجلي› أحمد بن عبداللّف (ت ۱٦ ۲ه ). تاريخ الثقات دار الكثحب العلمية- بيروت؛ ط١› ١۱۹۸. - العوتي» سلمة بن مسلم (من علماء القرن الخامس المجري). نشر وزارة التراث القومي والثقافةء سلطنة عمّان› ط٤ ١0.۱۹۹ - الغزالي أبو حامك رت٥٠٠ ٥ه ). الاقتصاد في الاعتقادء دار الكتب العلميةء بيروت» لبنان» ط١ ۱۹۸۳. - الفراهيدي» الربيع بن حبيب» (ت١۷٠ه) المسنكء مكتبة الاستقامة- مسقط د.ط؛ د.ت. - القرطي؛ محمد بن أحمدت (ت۹۷۱ه ). الجامع لأحكام القرآن؛ تحقيق محمد ابراهيم الحفناوي» دار الحديث» القاهرة ط ١ء ١۹۹٠. ك( - القلهان› محمد بن سعيدء (توفي في القرن السادس الحجري). الكشف والبيان» تحقيق-د.سيدة إسماعيل كاشف» نشر وزارة التراث القومسي والثقافة-سلطنة عمّان› د.ط ١۱۹۸. - الكدمي» أبو سعيد محمد بن سعيد (توفي في القرن الرابع الحمجري). المعتبر مطابع جريدة مسقط د.ط ١۱۹۸. - الكلييي» محمد بن يعقوب» (ت ۲ه ). أصول الكافي› تحقيق› محمد جعفر شس الدين› دار التعارف-بيروت- د.ط ١۱۹۹. - الكندي أحمد بن عبدالف (ت-۷٥٥ه). المصنف؛ مطابع سجل العرب-القاهرق د.ط ١۱۹۸. - الكندي» محمد بن إبراهيم» (من علماء القرن السادس الحجري). بيان الشرع؛ نشر وزارة التراث القومي والثقافة عمّانء د.ط› ١٤۱۹۸.٠ - المؤلف بحهول› (من علماء القرن الثالث الحجري). أخبار العباس وولدة تحقيق-د.عبد العزيز الدوري وزميلهء دار الطليعة-بيروت» د.ط ١۹۷٠ء - المبرد» محمد بن يزيد الكامل تحقيق-محمدأجمد الدَالي› مؤسسة الرسالة- بيروت» ط١›ء ١۱۹۸. - المزي» حمال الدين» (ت ٤٤ ۷ه). شُذيب الكمال في أسماء الرجال؛ء دار الفکر-بیروت د.ط ١۱۹۹. - المسعودي» علي بن الحسين؛› (ت- ٦٤ مروج الذهب ومعادن الجوهر المطبعة البهيةء مصر د.طء ١١ ۱۳ه. - النقري» نصر بن مزاحم (ت-۲٠۲ه). وقعة صفين تحقيق-عبد السلام هارون» مكتبة الخانجي-مصس ط۳ ۱۹۸۱. ك - الملوصلي؛ء جرد بن علي (ت-۷ ۰ ه). همسنلد)› تحقیق-حسين سليم أسك دار المأمون للتراث-دمشق› ۱۹۸۹. - اليعقوبي» أحمد بن أي يعقوب دار صادر- بیروت» د.ط د.ت. المراجع باللغة العربية إسماعيل› محمود. قضايا في التار يخ الإأسلامي دار الدار البيضاى ط٢ ۱۹۸۱. باء عمر بن الحاج محمد. دراسة في الفكر الإباضي؛ الناشر-مكتبة الاستقامة سلطنة عمان ۱۹۹۲. البطاشي» سيف بن حمود. إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء مسقط ط١ ١۱۹۹. بكوش» يى محمد. فقه الإمام جابر بن زيكء دار الفرب بیروت» ط۱ ۱۹۸۹. التيواحيْ» مهي بن عمر. أشعة من الفقه الإسلامي (۳)› مطابع النهضة-سلطنة عمّان› ط١› ١۱۹۹. الجعبيري» فرحات. البعد الحضاري لرسائل الإمام جابر بن زيكء غير منشور» مخطوط »۽ تونس» خاص. البعد الحضاري للعقيدة الإباضيةء رسالة دكتوراه» الخامعة التونسيةء د.ط ۱۹۸۷. جعيّط هشام. الفتنةء ترجمة-خليل أحمد خليل؛ دار الطليعة-بيروت؛ ط۳ ١۱۹۹. جهلان» عدون. الفكر السياسي عند الإباضيةء مكتبة الضامري-سلطنة عمان ط۲ ۱۹۹۱. جولدزيهر أجناس. العقيدة والشريعة في الإسلام؛ محمد يوسف موسی وآخرون» دار الرائد العربي» بیروت؛» د.ط؛ © سال بن حمد. العقود الفضية في أصول الإباضيةء نشر وزارة التراث القومي-سلطنة عمّان›» د.ط ۱۹۸۳. * الحارئي› مالك بن سلطان. نظرية الإمامة عند الإباضيةء مطبعة مسقطء ط١ ۱۹۹۱. خليفات› عوض. نشأة الحركة الإباضية عمّان د.طء ۱۹۷۸. التنظيمات السياسية والإدارية عند الإباضية في مرحلة الكتمان (نظرة خاصة إلى بلاد المغرب). الناشر وزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية » سلطنة عمان » د. ط » د. ت. * درويش» أحمد. جابر بن زيد حياة من أجل العلم؛ إصدار وزارة التربية والتعليم والشباب-سلطنة عمّان د.ط ۱۹۸۸. الراشدي؛» مبارك بن عبدالله. الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريبمعة وفقههء رسالة دكتوراه من جامعة الزيتونة في تونس» طبع في عمّان؛ ط١ ۱۹۹۳. ® الرواس؛› عصام بن علي. نظرة على المصادر التاريخية العمانية الناشر- وزارة التراث القومي» ط۲ ۱۹۹۳. السالي› نور الدين بن حميد. تحفة الأعيان بسيرة أهل عمُّان؛ مكتبة الاستقامة-مسقط د.ط د.ت. مشارق أنوار العقول؛› دار الحيل-بيروت؛ ط١› ۱۹۸۹. منظومي أنوار العقول وكشف الحقيقة المطابع العالمية-سلطنة عمان؛ د.ط؛ د.ت. جوهر النظام في علمي الأديان والأحكام تحقيق-أبو إسحاق أطفيش وإبراهيم العبري» الناشر سعود بن حمد السالي؛» عمّان» ط۲٠ ۱۹۹۳. السهيل› نايف عيد. الإباضية في الخليج العربي› دار الوطن-الكويت؛» درط ١۱۹۹. الصوافي» صال بن أحمد. الإمام جابر بن زيد وآثاره في الناشي وزارة التراث القومي› ٢ء ۱۹۸۹. عباس› إحسان. دیوان شعر اخوارج؛ القاهرةق ط٤› ۱۹۸۲. عليان» محمد عبد الفتاح. نشأة الحركة الإباضية في البصرة دار الحدايةء ط١ ١۱۹۹. عمر فاروق. التاريخ الإسلامي وفكر القرن العشرين؛› مكتبة النهضة ط۲ ١۱۹۸. ....طبيعة الدعوة العباسيةء مكتبة الفكر العربي› بغدات د.ط؛ د.ت. ...تاريخ الخليج العربي؛ الدار العربية› بغدات ١۹۸٠ ....الإمامة الإباضية في عمّان؛ نشر جامعة آل البيت» المفرق» د.طء ۷ ۔. ....مقدمة في دراسة مصادر التاريخ بغدات د.ط ۱۹۷۹. عمي» محمد بن موسى. مرويات جابر بن زيد في الكتب التسعةء غير منشور مخطوط؛ الحزائر» خاص. فلهاوزن؛» يوليوس. الخوارج والشيعةء ترجمة-د.عبد الرحمن بدوي؛ الناشر و كالة المطبوعات؛› الكويت؛› د.ط؛ د.ت. قرقش؛» محمد. عمًان والحركة الإباضيةء الناشر مكتبة مسقط-عمُان؛› ط٦ ١۱۹۹. لاندن» روبرت جيران. عمان مسيرا ومصيرا ترجمة-محمدأمين عبداللف الناشر وزارة التراث القومي والثقافة العمّانية ط٤› ۹۸۹٠. معمر علي ييى. الإباضية في موكب التاريخ» مكتبة الضامري» سلطنة ط۲ ۱۹۹۳. الموسوي» عباس علي. شبهات حول الشيعةء دار مكتبة الرسول الأكرم ي بیروت-لبنان› ط۲ ١۱۹۹. © هاشم مهدي طالب. الحركة الإباضية في المشرق؛ رسالة ماحستير جامعة بغدات بغداتی ۱۹۸۱. ® س.ب. الخليج بلدانه وقبائله نشر وترجمة وزارة التراث القومسي والثقافة- سلطنة عمانء ط٤ ١۱۹۹. المر اجع باللغة الأجنبية ‎Ennami, A.k.” Studies in Ibadism” A Thesis Submitted to the University of‏ ‎Cambridge for the Degree of Doct-or of Philosphy, 1971.‏ ‎Lambton, A. K. S., State and Govenment in Medieval Islam , Oxford, 1981.‏ Salem, E. , Political Theory and Institution of the Kha -warij; The John Hopkins University , S.H.P.S. Series LXXXIV. Watt, W. M. Islamic Political Thought, Edinburgh, 1961. البحوث والمقالات باللغة العربية ٭ بکوش؛» یجی. - مدرسة جابر بن زيد وأترها في الفقه الإسلاميء ندوة الفقه الإسلامي» جامعة السلطان قابوس» مسقط-سلطنة عملن ط ١ء ٠ عاقل نبيه. - مولد الحزبية السياسية وقضية التحكيم المؤتمر الدولي الرابع لتاريخ الشام (بلاد الشام في العصر الأموي)» الحلد الأولء الجامعة الأردنية عمّان» ۱۹۸۹. عبد الحميد عرفان. - منطق الفكر الديي› جلة الزهراى العدد السادس» المفرق-جامعة آل البیت» ١۹۹٠. * عمر فاروق. ....ببلوغرافيا في تأريخ عمّان» بلة المورد» العدد الرابع ٤ ....ملامح من تأريخ حركة الخوارج الإباضية كما تكشفها مخطوطة الأزكوي» جلة المؤرخ العري؛ العدد الثانٍ› بغدات ١۹۷٠. البحوث والمقالات باللغة الإنجليزية: Bathurst, R.D. Maritimine Trade and Imamate Go- vernment, Arabian Studies ed. by D. Hopwood, 1972. Della Vida, G,”“ Al-Sufriya” Encyclopaedia of Islam, 1st. Edition, v[I, vol-7, 1993,498-499. Ennami, A.K.”“A Description of New Ibadi Man- uscripts from North Africa” Journal of Semitic Studies, 1970, Vol. 15.I, pp.63-87. LeWick I, T,“al-Ibadiyya”. The Encyclopaedia of Islam, 2nd. Edition, II, vol-3, 1986pp, 648-660. Vagileri, L. V, “LImamato Ibadita dell Oman” ana: Insivte Orientale diNapoli, 1949, pp. 246-282. Watt, Thought in the Umayyad Pe- riod”,Der Islam, Band 36,1961, Beriln. pp.215-32. Wilkinson, J.C.”Bio-Bliographical Background to the Crisis Period in the Ibadi Imamate of Oman”, Arabian .Studies Vol. 3, pp. 137-1647. Storn, The Arabs of Oman, M.W., 1934. Thomson . W., Kharijitism and the Kharijites, in D.B. Macdoneld Presentation Vol. London, 1933. اللقابلات: مقابلة شخصية مع سماحة مفي سلطنة عمان؛ الشيخ أحمد بن جمد الخليلي» مسقط سلطنة عمّانء في ٠۷/۲/٦ ۱۹۹. (أذن بالإشارة) . مقابلة شخصية مع فضيلة مدير مكتب الإفتاء ي وزارة العدل والشؤون الإسلاميةء الشيخ أحمد بن سعود السيابي» مسقطء سلطنة عمان؛ء في ۷/۲۲ . (أذن بالإشارة. © مقابلة شخصية مع فضيلة الشيخ سالم بن حمد الحارني› الملضيرب-سلطنة عمّان» في ١۹/۷/۲ (أذن بالإشارة). C> )۱( ‏ملحق رقم‎ بسم الله الرحهن الرحيم من جابر بن زيد إلى يزيد بن يسار ٠ فإن أحمد إليك الله - بعد السلام عليك- الذي لا إله إل هوء وأوصيك بتقوى الله والإسلام والاستسلام له فيما أحببت وكرهت» فإنه ليس لك أن تقدر في أمر الله ولا أن تختار عليه. فأعط الله من نفسك الإذعانء واجعل قضاءه عليك حكما ولا تستبدل به غيره فيختلف عليه وتن زل بطاعته مزل من أطاع ساداته وكبرائه فأضلوه السبيل. نسأل الله الوهاب اواد أن يهب لنا ما وهب لن قبلنا من الصادقين؛ ويجعلنا موافين ا وعد. أما بعد. فإنا كتبنا إليك ونحن بخير من الله ونعمة متظاهرة ولا يحصى عددها ولا تبلغ شكرها إلا ما نعيب على أنفسنا في ونزرى عليها به» والله المستعان» وقد أُتاني كتابك تذكر الذي ولاك الله من أهل عمان مما ابتلاك به وتخبري أنك حريص على الاقتصاد فيه لعمري لثن فعلت ذلك لا يسعد به أحد غيرك؛ ولئن ضيعت ذلك ما يحمل وزر ذلك غيرك؛ فإن استطعت أن تبلغ بالذي أنت فيه الشرف عند الله وملائكته.والمؤمنين؛ فإنه ليس من عامل يعمل على عمل فيقصد فيه فيأخذ بالعدل إلا أعطاه الله من شرف الآخرة على قدر شرف عمله. ولعمري لقد استعملت على عمل شريف إن لم يفسدك فيه الشيطان؛ فإن فساد الشيطان أن يتخذ لك بغيا على عشيرته وغيرهم فتسأل الله أن يرزقتا أن نعرف التواضع فيما أعطاناء والاستكانة فيما عرف الصادقين. وأما ما ذكرت من الرجل تدفع إليه الأرض يعمرها نخلا بثلث أو نصف؛ فذلك ما يكره منه» ولكن استأجر رجلا بأجر معلوم فليقم على أرضك ونخلك. وأما ما ذكرت من أنك تدفع على رجل برا وبقرا يعمل في أرضك ويزرع فيها وله الثلث أو الربع؛ فذلك أيضا مما يكره إل رجلا تعلم له أجره. وأما الذي ذكرت من رجل تشركه في أرضك ينفق نحو ما تنفق» زعمت أنه يكفيك طائفة من عمله ويعينه غلامك أحيانا ولا تتفضل عليه. فلا بأس بذلك» وقد يشترك الشريكان فيكون أحدهما أحزى من الآخر فلا يضر ذلك؛ ولا تشترط عليه شيئا في عمله. وأما ما ذكرت من رجحل يؤخحذ في بيت الال فتتقبل له وتحعله عليه سلفا فذلك أكرهه لك؛ أن ينقد الرجل فينقد عن نفسه؛ فأما قبالة يقضى ها زمانا لا ينقدها فذلك ربا. اكتب إل بحاجتك؛ ويا كانت لك من حاحة. والسلام عليك ورحمة الله. الرسالة الثامنة من الإمام حابر بن زيد إلى الداعية يزيد بن يسار ك ملحق رقم (۲) بسم الله الرحمن الرحيم من جابر بن زيد إل عبد العزيز بن سعد سلام عليك» فإن أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو وأوصيك بتقوى الله » والموازرة في طاعته» والحيطة على دينه وأهلهء ف إن الله جعل لأهل دينه أهلا مواليا لحم ومناصحا رؤوفا بهم رحيماء حافظا ا ضیعوا من أمرھهم؛ وساترا لحم واصطفاهم على واختارهم بعلمه» وجعل لحم اللخرج من أمرهفم؛ واليسر مما عسر عليهم» والرزق بتوكلهم؛ وذلك بأنهم كانوا متقين لسخطه» راكبين لطاعته فيما وجدوا من الخفة والثقل. فإن استطعت أن يصحبك الله في الذي أنت فيه فافعل›» فإن صاحبه لا يستو حش إلى غيره» ولا يخاف أمنه» وغاية الكبير به معك أن تعلمه شك التقى والإحسان» فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون» وأرغب إلى الله وأساله في إلحاف وتضرع ورغبة ورهبةء وأتوجه إليه في دعائي ومسأليٍ بوجهه وأسمائه الحسين؛ وبحسق حملة عرشه ومن حوله والملائكة والمقربين؛ والأنبياء واللصطفين» ويصرف عنا وعنك مكاره الدنيا والآخحرة وأن يعافينا وإياك فيما قدر لناء وقضاه بناء وأن يعصمنا وإياك بالإسلام وأن يجعله ديننا الذي نلقاه عليه. أما بعد فإنا بخير وعافية من الله أن شكرناه واتقيناه» وأهلك ومن يشفق عليك كالذي تحب» يحدث عليهم والحمد لله إلا خيراء وقد أتاني كتابك تذكر فيه حسسن دفاع الله عنك» زعمت أنك وليت أمرا لا تخاف فيه كما لله عندنا حسنةء ونعمة لا نحصيهاء وعادته إلينا في الأمور كما تحب من غير خير يعلمه منا فتحمد الله على ذلك کله. وأما ما ذكرت رجل بعث على عمل فتن زله دهاقين الأرض» فإن يكن ذلك من هيبة له فلا يصلح› وأحب ذلك إِلي ألا يرزأوا مرزئة تضرهم» فأما علف الدابة إذا زل بهم فإنما ذلك بعنزلة سواء فدع الريبة وخذ بالعارف واكتب إلى با حدث من أمر قبلكم والسلام عليك ورحمة الله. © الرسالة التاسعة من الإمام حابر بن زيد إلى الداعية عبد العزيز بن سعد .