‫لأي الع سُلَمَانَ نزلت آلوسلاق المرق التَنْطم ألماسي‬ ‫م‬ ‫‪4.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪(‎‬ت‪٤٧١:‬ه‪ ٧٩ /‬ام‪( ‎‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ .‬ر‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪!٨‬ج‏‪2٦٦٥‬م < م‬ ‫م‬ ‫ء ررى۔ي‪+‬ك ‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫يلم‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫‪: ١‬‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫بحصن‪‎‬‬ ‫‪ .‬مه‪‎‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫دزاسكة وحتي‬ ‫الحقوق محفوظة‬ ‫جميع‬ ‫الطبعة الأولى ‪١٤٣٨‬ه‪٢٠١٧/‬م‏‬ ‫توزيع‪:‬‬ ‫مكتبة خزائن الآثار‬ ‫‪3:‬‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫مان ‪ -‬بركاء‬ ‫سلطنة‬ ‫تح‬ ‫نقال‪ ٠٠٩٦٨٩٨١٧٧٧٨٩ ‎:‬۔‪٠٠٩٦٨٩٦٦٠٢٢١٩ ‎‬‬ ‫الراعي الإعلامي‪:‬‬ ‫موقع بصيرة الإلكتروني‬ ‫موسوعة إلكترونية في العلوم الإسلامية‬ ‫رج‬ ‫‪.2‬‬ ‫لسماحة الشيخ العتامة أحمد بن حمد الخليلي‬ ‫المفتي العام لسلطنة مُمان‬ ‫ث‬ ‫‪.. -‬‬ ‫للتواصل‪(. :‬‬ ‫في إجماع الأصول الشرعية ومعانيها بابا بابا مما يحتاج‬ ‫إليه ولا يستفنى عنه بصحة قوله وعذوبة مقاله وتقريض‬ ‫بيانه واتحصار قوله ومعانيه بفوائد مجملة واضحة التبيان‬ ‫مشرقة لها فصول وبيان ومعان‬ ‫لأيالرَيَع سلامانلو يخسلتادة لمرة الني ألمَِية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ٠٧٩‬م‪( ‎١‬‬ ‫‪ ٤٧١ :‬ه_‪‎/‬‬ ‫(ت‪‎‬‬ ‫ددر اركة وحتِيت‬ ‫مهمة للزنرليزا‬ ‫يو‬ ‫‏‪ ٩٦ ١‬هدا‬ ‫أهدي هذا الجهد المتواضع وباكورة أعمالي إلى‪:‬‬ ‫‪ -‬والدي العزيز جمعة الآأندلوسي الذي أكن له كل التوقير‬ ‫‪ -‬زوجتي الوفية المصابرة زهرة بنت يوسف الشماخي‬ ‫‪ -‬أبنائي البررة‪ :‬سامي وإلياس وعبد الرحمن‬ ‫‪ -‬المشايخ بجربة (تونس) وميزاب (الجزائر) ومسقط (عمان)‬ ‫‪ -‬طلبة العلم بمعهد القضاء الشرعي والوعظ والإرشاد بروي‬ ‫‪ -‬زملائي المدرسين الجربيين بسلطنة عمان الحبيبة‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان ووافر التقدير إلى‬ ‫من كان له فضل في ظهور هذا العمل سواء بالإشراف‬ ‫والتوجيه والمتابعةا أو بتوفير المخطوطات والمراجع‪:‬‬ ‫الدكتور فرحات الجعبيري‪.‬‬ ‫وأعترف بالجميل لكل من ساعد وش الأزر ونصح‬ ‫وراجع من زملائي الأوفياء ‪.‬‬ ‫لدصدير‬ ‫مه‬ ‫الحمد لله المتفضّل بالنعم أرسل محمدا يلة ليعلم الأمم العقيدة‬ ‫والشريعة والقيم" فبلغ الجملة وتفسيرها وعلم وبلغ الأمانة وأتم" جازاه الله‬ ‫بأفضل ما جازى نبيا عن أمته‪.‬‬ ‫أحسست بسعادة غامرة وأنا أشرف بتقديم كتاب (التحف المخزونة‬ ‫والجواهر المصونة) لأبي الربيع سليمان بن يخلف المزاتي‪ ،‬بتحقيق أخي‬ ‫المرحوم محمود الأندلوسي‪ ،‬واستمتعت بالدرر التي كشف عنها من خلال‬ ‫مسائل العقيدة المتقنة العرض‪ .‬وكان الأستاذ محمود ساما لإبراز تراث‬ ‫السلفؤ فنفض الغبار عن هذا المخطوط القيم" وأثرى بدراسته المعمقة‬ ‫المكتبة الإباضية وأروى المتعظشين إلى المعرفة‪ .‬قدر الله أن ينتقل الأستاذ‬ ‫محمود إلى الرفيق الأعلى قبل أن يناقش رسالته فعسى أن يتوجه المولى‬ ‫بتاج العالم العامل‪ .‬هذه الرسالة محاولة رائدة من ابن جربة البار لتحقيق كنز‬ ‫مدفون من تراثنا الذي تزخر به مكتبات الجزيرة‪ ،‬وينتظر همم الباحثين‬ ‫لمواصلة الدرب في الدراسة والتحقيق وحسن العرض‪ .‬وترجع أهمية‬ ‫(التحف المخزونة) إلى ما يمقله الكتاب من تبلور ونضج في عرض مسائل‬ ‫العقيدة وشمول وتكملة لما سبقه من جهود العلماء‪ .‬ولم يأل المرحوم‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪١٠‬‬ ‫ه‪٩٥‬ه‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪7٨‬‬ ‫ر‬ ‫محمود جهدا في دراسته للمؤلف وعصره‘ وتحقيقه لمسائل الولاية والبراءة‬ ‫نفع الله بجهده‪.‬‬ ‫والجملة وتفسيرها ونظرية المعرفة وغيرها من الموضوعات ‏‪٠‬‬ ‫وقد اعتمد المحقق الباحث على مصادر كثيرة ومتنوعة وخلص إلى‬ ‫نتائج مفيدة تنفع المبتدئ والمتخصص‪ .‬لا أطيل على القارئ وأدعه يتفنحص‬ ‫التحف ويكتشف اللآلي التي رضع بها المحقق سفره وليكن الباحث رحمه‬ ‫الله قدوة للجيل الغيور على العقيدة وتراث الأمة ‪.‬‬ ‫رفيق دربه أحمد مصلح‬ ‫مقدمة سماحة الشيخ‬ ‫بيتزوامتينم‬ ‫الحمد لله أهل الحمد والمجد والجود والفضل والصلاة والسلام على‬ ‫سيدنا محمد الذي سعد بوجوده الوجود‪ ،‬وأشرق بطلعته الكون وانشرحت‬ ‫بدعوته الصدور وعلى آله وصحبه الذين كانوا مطالع رشد وخزائن علم‬ ‫ومصابيح هداية‪ .‬وعلى من تبعهم بإحسان‪.‬‬ ‫`‬ ‫فإن علم أصول الدين من أجل العلوم وأشرفها وأجمعها لخير الدنيا‬ ‫والآخرة‪ .‬لأنها تصل المخلوق بخالقه‘ وتعزفه بمبدئه ومصيره وتبصره‬ ‫برسالته في الوجود وتكاليفه في الحياة‪ ،‬لذلك تبارت الهمم وتنافنست‬ ‫القرالح في بحثها بين إيجاز وإطناب‪ ،‬وكان لعلمائنا رحمهم الله القدح‬ ‫المعلى سلفا وخلفا في تجلية أسرارها وكشف خباياها بإيضاح براهينها‬ ‫وحججها وتأصيل قواعدها وتقييد شواردها‪.‬‬ ‫وإن ممن سبح بأشقره المجلي في هذا الميدان الإمام الأصولي الفقيه‬ ‫أبا الربيع سليمان بن يخلف المزاتي ينه المتوفى في القرن الخامس‬ ‫‏‪ ١‬لدر اسة‬ ‫قسم‬ ‫ص‬ ‫‏‪١ ٢‬‬ ‫‪٩٥2٥‬ه‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫الهمجري‪ ،‬ومما جادت به قريحته في هذا الفن الشريف كتابه القيم «التحف‬ ‫المخزونة» الذي تحركت همة فقيد العلم والفضل أخينا العزيز الشيخ‬ ‫محمود بن جمعة الأندلوسي ينه لنفض غبار الزمن عنه وإخراجه من زوايا‬ ‫الإهمال وإعطائه من العناية ما يستحقه ليتجلى في حلة قشيبة وصورة مشرقة‬ ‫وجمال آخذ بمجامع الألباب" فأولاه ما هو جدير به من التحقيق والدراسة‬ ‫حتى خرج بهذه الصورة الزاهية‪.‬‬ ‫فإلى طلبة العلم الشريف نبعا فياضا بالعلم تجري جداوله رقراقة صافية‬ ‫من كل ما يشوب الينابيع ويكدر الموارد‪ ،‬وللمؤلف العلامة والمحقق الماهر‬ ‫دعاؤنا بالرحمة وحسن الجزاء وللناشر دعاؤنا بالتوفيق والمثوبة الحسنة‪.‬‬ ‫والله من واء القصد‬ ‫أحمد بن حمد الخليلى‬ ‫‪/٩‬ذي‏ القعدة ‪١٤٣٦‬ه‏‬ ‫مسقط‬ ‫متقدمة الباحث‬ ‫عصر ‏‪ ١‬لمؤلف‬ ‫إن من شأن الدارس لكتب الثراث الإنساني أن يُعَرَفت بالمؤلف‪ ،‬ويضعه‬ ‫في إطاره التاريخي؛ لتكون الذراسة أكثر شمولا ووضوحا وواقعية‪ .‬ولقد‬ ‫سبقت الإشارة في مقدمة هذا الكتاب أنه من مشاهير علماء الإباضية المغاربة‬ ‫في القرن الخامس للهجرة‪.‬‬ ‫وقبل التعريف به وبشخصيّته العلمية نشير إلى جانب من أحوال عصره‬ ‫على المستويين العام والخاص‪ .‬فما هي الدولة التي عاصرها أبو الربيع‬ ‫سليمان بن يخلف ۔صاحب هذا الكتاب ‪ -‬وما هي الظروف السياسية‬ ‫والمّقافية اللتي عرفتها الولة؟ وما همي الأوضاع الأمنية والاجتماعية‬ ‫وفي‬ ‫فني حياة المؤلف‬ ‫وما مدى تأثير ذلك كله‬ ‫للإباضية في هذا القرن؟‬ ‫حركته العلمية؟‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪١ ٤‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪ )١‬الحياة السياسية في هذا العصر‪‎‬‬ ‫إن الولة الصنهاجية هي التي حكمت البلاد التونسية خلال الفترة التي‬ ‫تعنينا فى هذه الذراسة؛ ذلك أ المعز لدين الله الفاطمي لمما رحل إلى القاهرة‬ ‫سنة ‪٣٦٢‬ه‏ عين بلكين بن زيري" (‪٣٦٢‬۔‏ ‪٣٧٣‬ه)‏ أميرا على إفريقية‬ ‫والمغرب عدا صقلية وطرابلس"ا‪ ،‬وبلكين هذا لم يتجاوز في الواقع منزلة‬ ‫أول تابع للفاطميير"'‪.‬‬ ‫وبعد وفاته ولي الحكم ابنه المنصور ‏(‪ _ ٣٧٢‬‏‪).‬ه‪ ٦٨٣‬ق ابنه باديس‬ ‫‏(‪ _ ٣٨٦‬‏)ه‪ ٦٠٤‬الأخير ثارت قبيلة زناتة'‪ ،‬فسر إليها جيما كثيمما بقيادة عمه‬ ‫حمماد‪ ،‬ولما انتصر حماد بنى لنفسه قلعة اتخذها مقرا لمملكه‪ ،‬وعندئذ ثارت‬ ‫ثائرة باديس‪ ،‬وأعلن الحرب بينه وبين عممه‪ ،‬وقد انتهت هذه الحرب بموت‬ ‫باديس‪ ،‬وانقسام الولة الصّنهاجيّة إلى إمارة شرقية‪ :‬وعاصمتها القيروان©‬ ‫وغربية‪ :‬وقاعدتها قلعة بني حماد‪ .‬ولما توفي باديس خلفه ابنه المعز‬ ‫‏(‪ _ ٤٠٦‬‏‪)،‬ه‪ ٣٥٤‬ومن بعده تميم (‪٥٠١_٤٥٣‬ه)إ‏ ثم علي بن تميم‬ ‫ووصله بالاكسية‬ ‫أبا الفتوح‪ ،‬ولقبه‪ :‬سيف الولة‬ ‫بََلَ بلكينك ‪7‬‬ ‫وقد سماه‪ :‬يورسف‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫الفاخرة وأوصاه بثلاث‪ :‬ألا يرفع اليف عن البربر‪ ،‬ولا يرفع الجباية عن أهل البادية}‬ ‫ولا يولي أحدا من أهل بيته‪ .‬انظر ابن خلدون‪ :‬التاريخ‪ ،‬مجند ‏‪ .١‬وانظر ابن أبي دينار‪:‬‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫المؤنس‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬كانت صقلية لبني أبي الحسين الكلبي وطرابلس لعبد الله بن يخلف الكاتمي‪ .‬انظر ابن‬ ‫خلدون‪ :‬نفس الكتاب والصفحة‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر جوليان‪ :‬تاريخ إفريقيا الشمالية‪.٨٩ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬يذهب أغلب المؤزخين إلى أن اسم هذه القبيلة مأخوذ من اسم جانا أو شانا‪ 5‬الجد‬ ‫الأاؤل لها‪ ،‬أو الآئيس الأول لها ك وقد كان لهذه القبيلة حضور هام في تاريخ المغرب‬ ‫العربي في العهد الإاسلامي‪ ،‬وأكثر الزناتيين يسكنون بالمغرب الأوسط ولها فروع‬ ‫وبطون كثيرة‪.‬‬ ‫انظر محمد بن عميرة‪ :‬دور زناتة في الحركة المذهبية بالمغرب‬ ‫الإسلامي ط الجزائر ‪١٩٨٤‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪١٥‬‬ ‫‪.‬ج‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪22‬‬ ‫‏(‪ ٥١٥ _ ٥٠١‬ه)‪ ،‬وأخيا الحسين بن علي (‪٥‬ا‪٥١‬‏ _ ‪٥٤٣‬ه)‪،‬‏ وبذلك انقرضت‬ ‫دولة صنهاجة‪.‬‬ ‫والملاحظ أن هذه الولة عاشت عصرين‪ :‬أولهما عصر ذهبى عرف‬ ‫بازدهار الحضارة في مختلف نواحي الحياة‪ ،‬وأحرزت فيه الولة على سمعة‬ ‫طيبة‪ .‬فقد تهاطلت الهدايا على المعز من قبل الفاطميين والأمراء الأجانب‪،‬‬ ‫وقد امتت هذه الفترة إلى سنة ‪٤٣٥‬ه‪.‬‏‬ ‫أما العصر الثاني فقد عرفت فيه الولة اضطرابات وقلاقل وحروبا وفتئا‬ ‫أورثت نتائج سلبية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية‪ .‬وهذه‬ ‫التي تهمنا بصفة خاصة في هذا البحث؛ وذلك لمعاصرة‬ ‫الفترة هي‬ ‫أبي الربيع سليمان بن يخلف لها'‪ ،‬ومعايشته لكثير من أحداثها‪ ،‬وقد كان‬ ‫لها الأثر البالغ في عرقلة مسيرة نشاطه العلمي بالإضافة إلى العوامل‬ ‫الداخلية‪ ،‬والظروف التي مر بها الإباضية وقتئر‪.‬‬ ‫وإذا كانت البلاد لم تهنأ بالاستقرار السياسي خلال هذا العهد ۔ خاصة‬ ‫زمن المعز وابنه تميم فما هو السبب الرئيسي لهذا التوتر؟‪.‬‬ ‫وللجواب على هذا السؤال لا بُذَ من الإشارة إلى أن المذهب السمي‬ ‫كان وقتئذ المذهب الشيعي فقد حرص العبيديون تمام الحرص على نشره‬ ‫في إفريقية طيلة استيلائهم عليهاء غير أن أهل القيروان (المالكية) ثاروا‬ ‫على الشيعة زمن المعز (وذلك سنة ‪٤٣٩‬ه)‏ فقئلوهم شر تقتيل‪ ،‬والذي‬ ‫شجعهم على ذلك تأييد المعز لهم تأييذا مطلقا‪ ،‬بل إنه تجاوز حد النصرة‬ ‫إلى إعلان خلع طاعة الفاطميين" وحمل الناس على اتباع المذهب‬ ‫() ذلك أن المؤلف قد ؤلد في بداية هذا القرن (القرن الخامس) كما سنثبته فيما يلي من هذا‬ ‫الفترة المذكورة في المرحلة الهامة من حياته©‬ ‫‏‪ ،)١٧‬وبذلك تكون‬ ‫البحث (انظر صفحة‬ ‫والعطاء‪.‬‬ ‫وهى مرحلة القوة والنشاط‬ ‫الد را سة‬ ‫قسم‬ ‫_‪_._.‬‬ ‫_‬ ‫وه ‪-- --‬‬ ‫٭‬ ‫» ه‪-‬ح‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔ و لرعء ننعتاسيين (في الخطب) والحكم بأحكامهم وضرب‬ ‫ال۔۔كر‬ ‫يعتر ف له باستقلال البلاد وسيادة‬ ‫الأخير‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫أ الخليفة‬ ‫لأبر لم يستتز له ذلك‬ ‫‪.7‬‬ ‫"اجية‬ ‫"ولة الصنه‬ ‫ل‬ ‫اطمي بالقاهرة أراد أن ينتقم لنفسه من الصنهاجتِين فأرسل أعراب بني‬ ‫الف‬ ‫هلال" إلى إفريقية فهجموا على القيروان وخربوها مما ألجاً المعز إلى‬ ‫الفرار إلى مدينة المهدية وبذلك ضعف ملكه وساءت حاله واشتدت‬ ‫الأزمات عليه ولما أحس بالانهيار تنازل عن الملك لابنه تميم الذي‬ ‫انحصرت دولته في المناطق الشاحليةم وقد ازدادت الولة في عهده‬ ‫ضعقا( إلى أن سقطت فصارت مقسومة بين التورمان في الشواحل‬ ‫وأمراء الطوائف في الذاخل‪ .‬وإذا كانت البلاد قد عاشت هذين العصرين‬ ‫المختلفين فما هي آثار ذلك في الحياة الماية والفكرية عموما؟ وما‬ ‫علاقة ذلك بحياة المؤلف وبيئته؟‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬يقول ابن أبي دينار في كتاب المؤنس ص‪:٨٢‬‏ «وكانت بإفريقية مذاهب الصفرتة والشيعة‬ ‫والإباضية والمعتزلة‪ .‬ومن مذاهب أهل السنة الحنفية والمالكية فلم ييق في أيامه إلا‬ ‫مذهب الإمام مالك»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وهم قبائل بدوية استقروا بالعيد وعرفوا بأعراب الصعيد كانوا يعيشون على التهب‬ ‫والإغارة ويقطعون الطريق على قوافل الحجاج إلى مكة وقد اشتركوا في فتنة القرامطة ضد‬ ‫الولة العباسية‪ .‬انظر ألفرد بيل‪ :‬دالفرق الإسلامية في الشمال الإفريقي» ‏‪.٢١١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬يقول ابن أبي دينار في كتاب المؤنس ص ‏‪« :٨٥ - ٨٣‬وفي أيام المع خرج غالب البلاد عن‬ ‫طاعته وكثرت عليه المخالفون وخالفت سوسة وقفصة وباجة وخرج جل البلاد الغربية‪...‬‬ ‫وكان من الكرم إلى جانب عظيم‪ ...‬إلا أن أيامه كثرت فيها الفتن‪.»...‬‬ ‫‏(‪ )٤‬وذلك من سوسة إلى قابس أما الداخل كتونس والقيروان والجريد فقد كان بيد أمراء صغار‬ ‫من الأعراب وغيرهم أعلنوا الاستقلال لضعف الدولة‪ .‬انظر حسن حسنى عبد الوهاب‪:‬‬ ‫المنتخبات‪ :‬‏‪٩٣‬‬ ‫‏(‪ )٥‬فقد كثرت القلاقل وهاجم التصارى المهدية ونهبوها (وذلك سنة ‪٤٨٠‬ه)‏ واستولى التورمان‬ ‫على صقلية (وذلك سنة ‪٤٨٤‬ه)‪.‬‏ انظر أحمد بن عامر‪ :‬تونس عبر التاريخ‪ :‬‏‪.١٦٣ _ ١٥٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ )٢‬الظروف المادية والتقافية في هذا العصر‬ ‫أما العصر الأول ۔ وهو المعروف بعصر الازدهار ۔ فقد شهدت فيه‬ ‫الفلاحة والصناعة والتجارة نموا ملحوظا وتطورت البلاد من الناحية‬ ‫العمرانية تطورا لم يشهد له مثيل"‪.‬‬ ‫وقد أقر هذا الازدهار المادي في الحياة الفكرية‪ ،‬فكثر الأدباء والشعراء‬ ‫(ابن أبي زيد القيرواني‪ ،‬وابن عبدون الورَاق‪ ،‬وابن رشيق‪ ،‬وتميم ابن المعز‬ ‫وإبراهيم وعلي الحصريان) كما ارتقى الط وانتشر التعليم بين العامة‬ ‫والخاصة‪ ،‬وصار جامع عقبة كُليّة كبرى يَفِدُ إليها الطلبة من مختلف الأنحاء‪.‬‬ ‫يقول حسن حسني عبد الوهاب‪« :‬فازدهى سوق الأدب‪ ،‬وظهرت عندئذ حركة‬ ‫فكرية لم تر إفريقية مثلها قبل ولا بعد»("'‪.‬‬ ‫ولقد عاش الإباضية كغيرهم من الناس في إطار هذا النشاط الفكري‬ ‫العام} فانتظمت حلقاتهم العلمية‪ .‬ورحل الكثير من طلبتهم إلى القيروان‬ ‫لتعلم النحو وقواعد اللغة العربية‪ ،‬وخير مثال على ذلك؛ سفر أبي عبد اللة‬ ‫محمد بن بكر الفرسطائي إلى القيروان لغرضين‪ ،‬أحدهما التعمق في‬ ‫الذراسات اللغوية‪ .‬وثانيهما‪ :‬علاج العينين_'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬ففي ميدان الفلاحة تضخم إنتاج الحبوب إلى حد أث باجة صارت تحتاج إلى ألفي من‬ ‫الإبل كل يوم لحمل الحبوب‪( .‬انظر جوليان‪ :‬تاريخ إفريقيا الشمالية‪ :‬‏‪.)٩٦‬‬ ‫وفي ميدان الصناعة عرفت الزرابي الفاخرة‪ ،‬والمنسوجات الصوفية والحريرية‪ ،‬وأواني‬ ‫الزجاج‪ .‬وفي قطاع التجارة صار دخل الولة من المكوس ‏‪ ٤٠٠‬ألف دينار‪( .‬انظر‪ :‬حسن‬ ‫‏‪.)٩٥ ٩٤‬‬ ‫حسني عبد الوهاب‪ :‬خلاصة تاريخ تونس‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لقد شيدت الحصون والقلاع والأسوار والمدن (كمدينتي الجزائر ومليانه) والمتنزهات‬ ‫ومشت الطرقات في مختلف الجهات‪ .‬انظر ن‪ .‬م‪ .‬السابق ص ‏‪.٩٥‬‬ ‫(‪ )٢‬حسن حسني عبد الوهاب‪ :‬خلاصة تاريخ تونس‪.٩٥ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الوسياني‪ :‬السير‪٥٠ ‎:‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫"‬ ‫كم‪..‬‬ ‫‏‪١٨‬‬ ‫‏‪3٦03‬‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫بالروف‬ ‫الاقتصادّة‬ ‫الثاني فقد تأثرت فيه الحياة‬ ‫أما العصر‬ ‫إلى ركود‬ ‫أذى‬ ‫إليها _ ما‬ ‫الإشارة‬ ‫اضطرابات وقلاقل ‪ 2‬سبقت‬ ‫بها من‬ ‫مرت‬ ‫الفكري‬ ‫أن يستمر ة هذا الازدهار‬ ‫الممكن‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫في الحياة الثقافية‬ ‫نسبي‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫التقلبات‬ ‫أوسع نطاقا لولا هذه‬ ‫علمية‬ ‫فى نمؤه فتشهد البلاد حركة‬ ‫‏‪ ٢‬وضع الاباضيّة في هذا العصر‬ ‫إذا ركزنا البحث على الإباضية وحركتهم العلمية في ذلك العصر بفترتيه ؛‬ ‫فإنا نلاحظ تأثرا واضحا للإباضيّة بهذه التوترات السياسية«ا‪ ،‬فضلا عن‬ ‫الأوضاع الداخلية الخاصة‪.‬‬ ‫أ ۔ الأنيرات الخارجية‪:‬‬ ‫لقد سبقت الإشارة إلى أ الخليفة الفاطمي أرسل أعراب بني هلال‬ ‫إلى إفريقية للانتقام مانلصنهاجيين© وفعلا عاثوا في الأرض فسادا فروعوا‬ ‫الأهالي‪ ،‬وهتكوا الأعراض وسلبوا الأموال‪ .‬وكان الإباضية مممن تأثربهذا‬ ‫الهجوم" فعاشوا فترات من الخوف والؤعبڵ من ذلك‪ :‬أن أبا الربيع‬ ‫سليمان بن يخلف وتلاميذه لمما كانوا بتمولست"' لحقهم خوف شديذ‪،‬‬ ‫واعتداءات متكررة من قبل هؤلاء الأعراب إلى حد أ أبا القاسم بن‬ ‫زكرياء لمما بلغه الخبر أمر بتفرقتهم‘‪ ،‬ولا يخفى ما لذلك من أثر‬ ‫في نمؤحركتهم العلمية وإنتاجهم الفكري‪ .‬كما أن غارة الهلاليين "‬ ‫‏(‪ )١‬أقا العصر الأزل فلاحظنا أثره الإيجابي في حركتهم العلمية‪ .‬وأشا العصر التاني فقد بيّنا‬ ‫آثاره الشلبية خلال تحليلنا لعنصر التأثيرات الخارجية‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬تقع هذه القرية تحت جبل دمر وسط بلاد تسكنها الوهبية من زنزقة ولماية ومزاته ‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫‏‪.٥٣٢ /٥ ٢٣١‬‬ ‫في دراسة تعريف الكاتب سير الشماخي ص‬ ‫محمد حسن‬ ‫(‪ )٣‬انظر الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪.١٩٢/١ ‎:‬‬ ‫‏‪١١٩‬‬ ‫هص‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫را‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫جزيرة جربة (سنة ‪٤٥٩‬ه)‏ مشهورة في كتب السيرة‪ ،‬فقد روى الوسياني'‬ ‫مثلا أن أعراب بني هلال دخلوا الجزيرة‪ ،‬وغصبوا البنات وحاولوا الوقوع‬ ‫بهن لولا حفظ الله ورعايته لعباده المتقين"'‪ ،‬وبالإضافة إلى هجمات‬ ‫الهلاليين وقطعهم الطريق على الإباضية أثناء رحلاتهم وتنقلاتهم بالإضافة‬ ‫إلى ذلك؛ فإن الإباضية لم يسلموا أيضا من غزو الصنهاجيين‪ ،‬وعلى سبيل‬ ‫المثال‪ :‬نذكر محاصرتهم لقلعة بني درجين عام ‪٤٤٠‬هم‏ وتخريبها‪ ،‬وقتل‬ ‫أهاليها‪ ،‬واستباحة نسائهم("'‪ ،‬كما أن هجوم عسكر المعز على جزيرة جربة‬ ‫(سنة ‪٤٣١‬ه)ا‏ وتقتيل مشاهير العلماء' كان له الأثر العميق في نفوس‬ ‫الإباضية ذلك أن مثل هذا الحدث يعد كارثة عظمى تترتب عليها آثار‬ ‫سلبية‪ ،‬خاصة في الميدان العلمي‪ .‬بل حنى التصارى كان لهم نصيب في‬ ‫الهجوم على جزيرة جربة‪ ،‬ذلك أ أمير صقلية بعث إليها سنة ‪٤٥٢‬ه‏‬ ‫أسطولا عظيما فاحتلت البلادؤ وقتلت الأنفس البشرية‪ ،‬وغنمت الأموال‬ ‫وسبي النساء والأطفال‪ ،‬وفرضت الجزية على من بقي من أهلها'‪ ،‬هذا‬ ‫بالإضافة إلى الصراع المذهبي الذي يحتدٌ من حين لآخرك فيتجاوز حد‬ ‫القاش والجدل إلى القتال الفعلي‪ ،‬كما حدث في منطقة ورجلان بين‬ ‫الأشعرية والإباضية وذلك سنة ‪٤٣٢‬ه_"'‪.‬‏‬ ‫‏(‪ )١‬أبو الربيع سليمان بن عبد اللام بن حسان بن عبد الله الوسياني‪ ،‬أحد كبار مؤزخي‬ ‫الإباضية‪ .‬من علماء الطبقة التانية عشر (‪٦٠٠_٥٥٠‬ه)‪.‬‏ عمدة الرجيني في طبقاته‪ ،‬له‬ ‫تأليف في السير‪ ،‬وصفه الشمماخي بأئه حسن‪ .‬انظر الذرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‬ ‫وانظر الشمماخي‪ :‬السير ‏‪.١١٢/٢‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الوسياني‪ :‬السير‪.٤٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر الذرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪.٤٠٧/٦٢ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الوسياني‪ :‬السير‪ 0٣١ ‎‬وانظر أمثلة أخرى ن م ص‪.١٥١ 5١٢٨ ،٤٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر ابن خلدون‪ :‬تاريخ ابن خلدون مج‪ ٥ ‎‬ص‪.٤٢٩ {٤٢٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر الذرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ ٤٧٣ ،٤٧٢/! ‎‬وانظر مثلا آخر في نفس المصدر‪.٤٨٢/٢ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‪32.‬‬ ‫فالمتأقل فى هذه الأوضاع يرى أن الإباضية عاشوا وقتئذ ظروفا سياسية‬ ‫سيئة فهذه فتن مذهبية وتلك هجومات من قبل الصنهاجيين أو الهلاليين‬ ‫وتلك غزوات من قبل القامعين من غير المسلمين ولا ريب أن مثل هذه‬ ‫الروف لا ب أن تكون لها انعكاسات سلبية على نشاط الإباضية من الناحية‬ ‫القافية وبالفعل فقد أنتج ذلك الاضطراب توتّف الحلقات وتفرق الطلبة‬ ‫الارسين عن أخذ العلم وحسن الاستفادة من أساتذتهم بل قد يضطر‬ ‫جميعهم إلى التخلي عن العلم والتفزغ للقتال ومقاومة الأعداء‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬التأثيرات الذاخلية‬ ‫إن المتتبع للأحوال السياسية التي مر بها الإباضية قبل هذا العصر (أي‬ ‫قبل القرن الخامس للهجرة) يرى أتها ج عسيرة ذلك أتهم شاركوا (في‬ ‫القرنين التالث والزابع) في ثورتين عارمتين‪ 6‬استنزفتا جميع القوى‬ ‫وسحقتا عددا وافرا من العلماء مما جعل الإباضية يحسون بالضعف والعجز‬ ‫عن الاشتغال بشؤون السياسة والتفكير في الحكم والتقورة على الأعداء‬ ‫حينئذ غيروا مسار حياتهم واهتموا بتكوين أنفسهم تكوينا اجتماعيا وعلميا‬ ‫في إطار نظام العزابة الذي أسسه أبو عبد الله محمد بن بكر فأقاموا حلقات‬ ‫العلم في مختلف الفنون وعملوا على تنظيمها تنظيما دقيقا وقد أنتجت‬ ‫‏(‪ )١‬وهما معركتا مانو وباغاي أقا وقعة مانو فقد كانت أيام المتوگل ببغداد ذلك أته أرسل‬ ‫عسكزا إلى المغرب فتوجه إلى تاهرت ولما قرب من طرابلس سمعت نفوسة فاجتمعوا‬ ‫وقرروا صه عنها فاقتتل الفريقان وانتهت بهزيمة الإباضية حيث قتل منهم اثنا عشر ألما‬ ‫منهم أربعمائة عالم (انظر الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب ‪٨٧/١‬۔‪)١١‬‏ وأما وقعة‬ ‫باغاي فقد كانت لثأر أبي القاسم يزيد بن مخلد (القائد الإباضي القائر) الذي قتله المع‬ ‫لدين الله الفاطمي وكان من قواد هذه المعركة أبو خزر وأبو نوح غير أتها انتهت بهزيمة‬ ‫الإباضية وقتل الكثير منهم‪ .‬انظر ن م‪ :‬‏‪.١٣١_ ١٦٨١‬‬ ‫)( منها حلقة أصول الذين وحلقة النيقه في جزيرة جربة زمن المؤلف وسنتحدث عنهما فيما‬ ‫يلي من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏‪٢١‬‬ ‫ح‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫هذه الحلقات علماء كان لهم الأثر البالغ في ازدهار الإنتاج الفكري الإباضي‬ ‫فى العصور اللاحقة(‪.‬‬ ‫ولئن كانت الهزيمة التي مني بها الإباضية في الورتين المذكورتين‬ ‫نكسة وكارثة سياسية فإنها لم تنتج جمودا فكريا وعلميا‪ ،‬بل على العكس‬ ‫من ذلك دفعت همم العلماء إلى التفؤغ للعلم والدراسة‘ وتنظيم الحياة‬ ‫الاجتماعية تنظيمما داخليا يضمن المحافظة على الكيان الإباضي"'‪ ،‬ولولا‬ ‫الاضطرابؤ وعدم الاستقرار الأمني‪ ،‬والفتن المتنؤعة التي تعرض لها‬ ‫الإباضية والتي عرقلت سير حركتهم العلمية لكان عطاء العلماء أوفر©‬ ‫وإنتاجهم أعظم‪ .‬ونشاطهم أوسع ورغم كل ذلك فإن حلقات الترس ظلت‬ ‫مستمرة" ومثمرة‪ ،‬ومعبرة عن التفاني في طلب العلم وخدمته‪.‬‬ ‫وفي خضم هذه الأحداث©‪ ،‬استطاع أبو الربيع سليمان بن يخلف‬ ‫وهو واحد من أبرز علماء الإباضية أن يمارس نشاطه العلمى أخذا‬ ‫وعطاء رغم كال العقبات والعراقيل وبذلك احتلَ المرتبة المرموقة بين‬ ‫علماء مذهبه‪ ،‬بل صار علما من أعلامه‪ ،‬خاصة في علم الكلام كما‬ ‫‏(‪ )١‬أمثال‪ :‬أبي الزبيع‪ ،‬وأبي محمد ويسلان‘ ومن بعدهما‪ :‬تبغورين بن عيسى الملشوطي‪،‬‬ ‫وأحمد بن أبي بكر الفرسطائيؤ وأبو عمار عبد الكافي وأبو يعقوب الوارجلاني‪ ،‬وغيرهم‬ ‫من أقطاب العلم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ونعني به نظام العزابة الذي أنش أبو عبد الله محمد بن بكر الفرسطائي في أوائل القرن‬ ‫الخامس وقد ألف فرحات الجعبيري رسالة تفصيلية في هذا الموضوع بعنوان‪« :‬نظام‬ ‫العزابة عند الإباضية الوهبية»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬نعم قد تتوقف أحيانا؛ وذلك عند تام الأوضاع لكنها سرعان ما تستأنف نشاطها‪ ،‬بل قد‬ ‫يتحيّل على هذه الروف فتنقل الحلقات إلى الغيران" وإذا كان الغار لا يتسع لجميع‬ ‫الطلبة؛ فإن مدزسهم يقسمهم إلى حلقتين في غارين مختلفين يتنقل بينهما‪ .‬كما حدث‬ ‫لابي الزبيع سليمان بن يخلف وطلبته‪.‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫قسم الد ر امة‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢ ٢‬‬ ‫ره‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫سنبينه في الفقرات اللاحقة لكن قبل الانتقال إلى بيان منزلته العلمية‬ ‫يجدر التعريف به مولدا ونسبا ونشأة وتعلَمما وما إلى ذلك مما يتصل‬ ‫بتفاصيل حياته في حدود ما جادت به كتب التاريخ والشير من معلومات‬ ‫في هذا الموضوع‪.‬‬ ‫حياة أبي البيع سليمان بن يخلف‬ ‫‏‪ )١‬اسمه ونسبه‬ ‫هو أبو البيع سليمان بن يخلف الوسلاتي المزاتي من ناحية تمولست‪.‬‬ ‫رحلات أبى عبد الله محمد بن بكر‪:‬‬ ‫الترجينى متحدرئًا عن إجدى‬ ‫يقول‬ ‫«وقرب تمولست إلتقوا (أي‪ :‬عبد ا له وتلاميذه) بالفقيه أبي البيع سليمان بن‬ ‫البادية فى موضع يقال له‪:‬‬ ‫قادمين من‬ ‫الهواري"‬ ‫ومحمد بن عيسى‬ ‫‪7‬‬ ‫«أضريكم»"'& ولهما به أهل وأنعام‪.)"«.. .‬‬ ‫فى‬ ‫ومما يدل أيضًا على أنه أصيل منطقة تمولست ما ذكره أبو زكرياء‬ ‫وليس فيها من‬ ‫سيره عند حديثه عن مبدإ تأسيس الحلقة «فمروا بتمولست©“‬ ‫أهل الدعوة إلا يصليتن عم أبي البيع والنساء والأطفال‪...‬ه{ا‪.‬‬ ‫وقبيلة مزاتة فرع من لواتة البربرية'‪ ،‬وقد غرف أهلها بالورة والجهاد‬ ‫والمال؛ ولذلك يذكر عن الإمام عبد الومماب بن عبد الرحمن بن رستم«'‬ ‫‏(‪ )١‬لم نعثر له على ترجمة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لم نعثر على تحديد موقعه‪.‬‬ ‫‪.١٨٥/١‬‬ ‫)‪ (٣‬الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬أبو زكرياء‪ :‬الشيرة‪ ٢٦٤ ‎:‬وانظر الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪.١٦٨/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر ابن خلدون‪ :‬تاريخ‪ :‬مج‪ ١٧٩/٦‬ط بيروت‪.١٩٦٨ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٦‬هو ثاني أئمة الزستميين تولى الحكم سنة ‏‪ ١٧١‬وتوفي سنة ‪١٩٠‬ه‪.‬‏ انظر ترجمة‪ :‬الباروني‬ ‫الأزهار الرياضية ‏‪.٢٢٠ ١٥١‬‬ ‫الد را سة‬ ‫قسم‬ ‫هه‬ ‫‪7‬‬ ‫ك‬ ‫الذين بسيو ف نفوسة وأموال مزاتة»'‪ ،‬وقد ذكرها‬ ‫قوله‪« :‬إنما قام هذا‬ ‫البكرى' فعذها من بين القبائل البربرية التي كانت تعيش حوالي قابس في‬ ‫العهد العبيدي'"'‪.‬‬ ‫‏)‪( ٥‬‬ ‫ولقد كانت مزاتة۔ ‪.‬في ا ‪-‬لقرن ‪ .‬الزابع ‪.‬زمن ‪2‬ابي نوح({_' ى وٍأبي خ‪..‬زر‬ ‫أهلها‬ ‫وكان‬ ‫فارسآ‬ ‫بها اثنا عشر ألف‬ ‫وكان‬ ‫فى قوة عظيمة‬ ‫وأبى يزيد‪'١‬‏‬ ‫شديدي الحب لأبي يزيدك ولذلك أمر أبو تميم واليه على الحامة بقتله خشيه‬ ‫تألبهم عليه"‪.‬‬ ‫(‪ (١‬ملحق كتاب سير الشمماخي‪ ،‬لأبي اليقظان‪ :‬‏‪.٥٩٠‬‬ ‫)‪ (٢‬انظر‪ :‬الشماخى‪ :‬الشير ‏‪.٤٥ _ ٤١/٢‬‬ ‫أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري (ت ‪٤٨٧‬ه)‏ مؤزخ وجغرافي أندلسي } له‬ ‫من الكتب‪« :‬المسالك والممالك»‪ ،‬وهو الذي طبع جزء منه باسم «المغرب في ذكر إفريقيا‬ ‫والمغرب»‪ ،‬وله‪« :‬معجم ما استعجم» ط‪ .‬و«أعلام النبوة»‪ ،‬و«شرح أمالي القالي»‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ :‬الأعلام ‏‪.٢٣٣/٤‬‬ ‫انظر البكري‪ :‬المغرب‪ :‬‏‪ 0١٩ 0١٨‬وانظر الجعبيري‪ :‬نظام العزابة‪ :‬‏‪.١٦٩‬‬ ‫أبو نوح سعيد بن زنغيل‪ ،‬من علماء الطبقة الثامنة (‪٣٥٠‬۔‪٤٠٠‬ه)‏ يذْكَ عنه لمما اقترح عليه‬ ‫أبو تميم مرافقته إلى مصر تمارض‘ ثم هرب قاصدا وارجلان‪ .‬كان معاصرا لأبي خزر‪.‬‬ ‫أبو خزر يغلا بن أيوب‘ المشهور بابن زلتاف (ت ‪٣٨٠‬ه)‪،‬‏ من أشهر علماء القرن الرابع‪،‬‬ ‫عده الوارجلاني من الأئمة العشرة الذين انفردوا بآراء في علم الكلام" بويع له إمام دفاع‬ ‫لما أعلن الثورة على العبيديين لمقتل أبي القاسم يزيد‪ ،‬لكن ثورته أخفقت© ثم انتقل مع‬ ‫المعز إلى مصر سنة ‪٣٦٢‬ه‏ وبها توفي‪ ،‬له كتاب‪« :‬الرد على جميع المخالفين»‪ ،‬وقد قام‬ ‫عمرو خليفة النامي بتحقيقه‪ ،‬ولا يزال مرقوئا‪ .‬انظر عبد الَحلمن بكلي في تعليقه على‬ ‫كتاب «قواعد الإسلام» للجيطاليٌ ‏‪.١٤ .٣١‬‬ ‫)‪ (٦‬من علماء الطبقة السابعة (‪٣٥٠-٢٠٠‬ه)!‏ أبو القاسم يزيد بن مخلد الوسياني‪ ،‬كان عالما‬ ‫مشهورا بالغنى والكرم وكان زميلا ملازما لأبي نوح سعيد بن زنغيل‪ ،‬ذكر الشماخي أنه‬ ‫ذ آبا تميم عند يهودي فاس إليه بعزمه على الثورةس فلما بلغ الخبر أبا تميم أمر بقتله‪.‬‬ ‫السير ‏‪.٣٣/٢‬‬ ‫انظر الشماخي‪:‬‬ ‫(‪ ()٧‬انظر‪ :‬الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ :‬‏‪.١٢٤/١‬‬ ‫‏‪٢٥‬‬ ‫المخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪ )٢‬ولادته‬ ‫لا نستطيع ضبط سنة ميلاده على وجه التحديد؛ لأ المصادر لم تسعفنا‬ ‫بذلك‪ ،‬وغاية ما نجده في كتب السيرة هو أنه من علماء الطبقة العاشرة«'‪5‬‬ ‫لكننا قد نتوصل إلى اكتشاف الفترة التي ول فيها على وجه التقريب إذا‬ ‫تتبعنا الأخبار التاريخية وربطنا بعضها ببعض‪ .‬ذلك أن الورسياني روى عن‬ ‫أبي محمد ماكسن بن الخير قوله‪« :‬قالت لي أي ؤيذث عام لالوت‬ ‫يطوفت بن بلغين (كذا)»"'‪ ،‬فما هو هذا الحدث الذي وقع في لالوت'؟‬ ‫وما علاقة ولادة ماكسن بن الخير بالمؤلف؟‪.‬‬ ‫إن المتأقل في هذه العبارة يمكنه أن يفهم أحد الأمرين‪:‬‬ ‫۔ إيتا أن كلمة «يطوفت» اسم شخص معلوم له علاقة بلالوت وحينئذ‬ ‫يتبين أن في العبارة خلل في التركيب ونقصا في الألفاظ ولعل أصل الجملة‪:‬‬ ‫«قالت لي أي ؤلدت عام هجوم يطوفت بن بلكين على لالوت»‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للاحتمال الأول فإن كتب الئاريخ تروي أن باديس بن‬ ‫المنصور كان له ابن عم اسمه‪ :‬يطوفت بن بلكين‪ ،‬وقد عينه باديس واليا على‬ ‫«تاهرت« و«أشير»'‪ ،‬ولا يبعد أن يكون يطوفت قد هجم في عام من الأعوام‬ ‫(‪ )١‬انظر ن‪ .‬م‪ ٤٢٥/٢ ‎.‬والطبقة العاشرة من ‪٤٥٠‬ه إلى‪. ‎‬ه‪٠٠٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ترجمته فيما يلي من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬الوسياني سير‪ :‬‏‪ ٥٨‬و«لالوت» هي إحدى قرى جبل نفوسة\ وابن بلغين هو ابن بلكين‪ ،‬كما‬ ‫هو مثبت في التاريخ‪.‬‬ ‫() هي من أكبر قرى جبل نفوسة\ وهي المركز الاقتصادي والسياسي والئقافي لغرب الجبل‬ ‫على الطريق التجارية صبراطة ۔ غدامس _ انظر محمد حسن‪ :‬تحقيق ودراسة لكتاب السير‬ ‫‏‪.٥٥٢‬‬ ‫للشماخي‪ :‬ص‬ ‫(‪ )٥‬انظر ابن خلدون‪ :‬التاريخ‪ ١{٧/٦ ‎‬وانظر ابن الأثير‪ :‬الكامل‪.١٥٦٢/٩ ‎‬‬ ‫وتاهرت‪ :‬مدينة بالجزائر على الحد الشرقي لمركز وهران‪ .‬أتسها عبد الرحمن بن‪‎‬‬ ‫الدراسة‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪/‬‬ ‫م‬ ‫؟‪..‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫‏‪٢٦‬‬ ‫على لالوت لكتنا لا ندري متى كان ذلك على وجه التحقيق غير أتنا نستطيع‬ ‫أن نجزم أن هذا الحدث إتما كان بعد سنة ‪٣٨٦‬ه‏ وذلك لأن باديس بن‬ ‫منصور لم يتولَ الحكم إلا سنة ‪٣٨٦‬ه‪.‬‏‬ ‫_ وأما الاحتمال التاني فيفهم منه أن حماد بن بلكير‪.‬أ' هو الذي هجم‬ ‫على لالوت وأيا ما كان الأمر فالنتيجة واحدة وهي أن ماكسن بن الخير لم‬ ‫تصح ولادته قبل سنة ‪٣٨٦‬ه‏ والذي يؤكد لنا ذلك بل يجعلنا نرج;ح أن ولادة‬ ‫ماكسن لا يمكن أن تكون قبل سنة ‪٣٩٩‬ه‏ هو ما رواه كتاب الشير من أن‬ ‫ماكسن أصيب بصره وهو ابن سبع سنوات (وقيل سبعة أيام) فحملته أقه إلى‬ ‫زوج المع بن باديس فلاحظت عليه علامات الذكاء فأمرتها برده إلى‬ ‫الكتاب ولا يخفى أن المعز تولى الحكم سنة ‪٤٠٦‬ه‪.‬‏‬ ‫وبما أته تأقد لدينا ولادة ماكسن بعد سنة ‪٣٩٩‬ه‏ فإنه يترجح لدينا أن‬ ‫تكون ولادة أبي الربيع بعد الأربعمائة للهجرة بنا على أن الوسياني يقرر أن‬ ‫أبا الربيع أصغر سنا من صديقه ماكسن'"'‪.‬‬ ‫رستم سنة ‪١٦٠‬ه‏ ثم جعلها عاصمة للتولة الزستمية وظلت كذلك إلى أن خربها أبو‬ ‫=‪-‬‬ ‫عبد الله الشيعي سنة ‪٢٩٦‬ه‪.‬‏ انظر دائرة المعارف الإسلامية ‏‪ .١٦١ 0١٦٠/٩‬وأشير‪ :‬مدينة‬ ‫‏‪ ٣٢٤‬و ‪٣٣٤‬ه‪.‬‏‬ ‫حصينة تقع جنوب شرقي «مدية» بالجزائر بناها زيري بن مناد ما بين‬ ‫لم يبق منها اليوم إلا آثار تد على ما كان لها من عظمة‪ .‬ينتسب إليها أبو محد‬ ‫عبد الله بن محمد بن عبد الله الصنهاجي صاحب تاج العروس‪ .‬انظر داثرة المعارف‬ ‫الإسلامية ‏‪ ٤٤٤/٣‬۔ ‏‪.٤٤٦‬‬ ‫‏(‪ )١‬حماد بن بلكين هو أخو يطوفت بن بلكين‪ .‬انظر الشماخي‪ :‬الشير ‏‪ ٤٧٦‬وانظر ابن خلدون‪:‬‬ ‫التاريخ ‏‪.٧٦‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬الوسياني سير‪ ٥٨ ‎:‬وانظر الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪.٤٣٠/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر‪ :‬الوسياني سير‪ ٥٩ ‎:‬وانظر الذرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪.٤٣١/٢ ‎‬‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫و‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتا ب‬ ‫‏‪ )٢‬شيوخه‬ ‫لقد آخذ العلم عن أساتذة كثيرين نذكر منهم أبا عبد الله محمد بن بكر‬ ‫الفرسطائي وأبا محممد ويسلان ابن أبي صالح وأبا زكرياء يحيى بن ويجمن‬ ‫وأبا بكر بن يحيى وزكرتاء ويونس ابني فصيل ابن أبي مسور‪.‬‬ ‫ملازما له منذ صغره مرافقا له في رحلاته حتى أخذ عنه علم الأصول فأتقنه‬ ‫وبلغ فيه مبلغا عظيما"‪.‬‬ ‫لقد ولد أبو عبد الله سنة ‪٣٤٥‬ه"ا‏ وهو أصيل منطقة جبل نفوسة‪ .‬بدأ‬ ‫دراسته الابتدائية بمسقط رأسه ثم انتقل إلى جربة ليتتلمذ على أبي زكرياء‬ ‫فصيل ابن أبي مسور" ثم رحل إلى الحاقة فأخذ الأصول عن أبي نوح‬ ‫سعيد بن زنغيل ثم سافر إلى القيروان ليتزؤد من علوم اللغة العربية ثم انتقل‬ ‫إلى قسطيلية' فتعلم الفروع عن أبي عمران موسى بن زكرتاء‪ 6‬وأبو عبد ا له‬ ‫‪.١/١‬‬ ‫المشائخ بالمغرب‪‎:‬‬ ‫‪ .٢٨١‬الترجيني‪ :‬طبقات‬ ‫انظر أبو زكرياء‪ :‬السيرة وأخبار الأئمة‪‎:‬‬ ‫)‪(١‬‬ ‫‪.٢١‬‬ ‫خليفة النامي‪ :‬ملامح عن الحركة العلمية بوارجلان‪‎:‬‬ ‫انظر‪ :‬عمرو‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫‏(‪ )٣‬من علماء الطبقة الامنة ‏(‪ _ ٣٥٠‬‏‪).‬ه‪ ٠٠٤‬كان كثير الاهتمام بطلبته يسهر على مصالحهم‬ ‫بمثله للفقراء انظر الترجيني طبقات المشائخ‬ ‫يطعم الجبابرة تقية ويتبع‬ ‫ويعينهم سرا وكان‬ ‫‪ ٣٦٤‬وانظر الشماخي السير ‏‪.٥١/٦‬‬ ‫بالمغرب ‏‪٣٦١/٢‬‬ ‫‏(‪ )٤‬قسطاليا أرض الجريد التونسي وأعظم مدنها توزر والحاقة وتقيوس ونفطة وتكتب أيضا قصطاليا‬ ‫وقصطالية‪ .‬انظر عبد الحمن أيوب في تحقيقه لكتاب الشيرة وأخبار الأئمة لأبي زكرياء‬ ‫الوارجلاني ص‪١٦!١‬‏ تع ‏‪ .٥‬وانظر إسماعيل العربي في تحقيقه لنفس الكتاب تع ‏‪ ٩‬‏‪١٦.‬؟ص‬ ‫‪ 0١٥٨‬الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪:‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر أبو زكرياء‪ :‬الشيرة وأخبار الأئمة‪ :‬‏‪١٤٤‬‬ ‫‏‪ .0١٩٠١‬الشماخي السير ‏‪ .٣٩٢ .٢٧٧‬أبو اليقظان ملحق سير الشماخي ‏‪ .٥٨٢‬الجعبيري‪ :‬نظام‬ ‫العزابة ‏‪ ٣٢ .٣١‬وأبو عمران معاصر لابي نوح سعيد بن زنغيل وهو الذي تولى نسخ اليوان‬ ‫المشهور الذي ألفه الفقهاء السبعة بغار مجماج بجربة وهو المعروف بديوان الأشياخ‪ .‬انظر‬ ‫الشماخى‪ :‬الشير ‏‪.٧٤ ،٧٣/٢‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ك‪:‬‬‫‏‪ _ ٦٨‬ت‬ ‫يعرف في تاريخ الإباضية بمؤسشس نظام العزّابة"" ويرجع تأسيسه لهذا النظام‬ ‫إلى سببين رئيسين‪:‬‬ ‫الأؤل‪ :‬فشل كل المحاولات السياسية لإعادة بناء الولة الإباضية وذلك‬ ‫بعد التكستين العظيمتين اللتين أنهكتا قوى الإباضية"‪.‬‬ ‫الاني‪ :‬الاستجابة لرغبة شيخه أبي زكرياء فصيل فقد طلب منه إنشاء‬ ‫نمظاتمكامل يتماشى مع الكتمان وحينئذ صرف جهده لإقامة حركة‬ ‫علمية منظمة وبعد دراسة وتأمل أتس ما يعرف بنظام الحلقة وذلك سنة‬ ‫‏‪ ٩‬ه بمسجد المنية بتقيوس”"'‪.‬‬ ‫وكان أبو عبد ا له رخالة ينتقل ۔ صحبة تلاميذه ۔ من مكان إلى آخر‬ ‫حسب الظروف الطبيعية والأمنية والسياسية والاجتماعية"‪ .‬وكان في رحلاته‬ ‫يتفقد أهل دعوته ويعظهم ويوجههم ويفتيهم فيما استعصى عليهما ويجالس‬ ‫(‪ (١‬انظر تفاصيل نظام العزابة‪ :‬الجعبيري نظام العزابة‪ :‬كامل الكتاب‪ ،‬سالم بن يعقوب تاريخ‬ ‫جزيرة جربة‪١٠٦ :‬۔ ‏‪.١١٠‬‬ ‫ونعني بهما التورتين المشهورتين اللتين كلفتا الإباضية خسائر فادحة خاصة في الأرواح‬ ‫انظر ما سبق ص‏‪.١٢‬‬ ‫هي‏‪ ٩‬مون بلاد الجريد التونسي‪ :‬انظر محمد حسن‪ :‬تحقيق ودراسة لكتاب الشير للشماخي‪:‬‬ ‫انظر إسماعيل العربي في تحقيقه لكتاب سير الأئمة لأبي زكرياء ص‪.٢٧٦١‬‏‬ ‫انظر في‬ ‫تفاصيل رحلاته‪ :‬أبو زكرياء‪ :‬الشيرة وأخبار الأئمة ‪٢٦٢‬۔‪٢٧٠‬ؤ‏ الذرجيني الطبقات‬ ‫‏‪.١٨٣ - ٦١‬‬ ‫يقول الرجيني في وص‬ ‫فه لإحدى زياراته لتمولست‪« :‬فلتما اكتفوا من العام وصلوا أطاف‬ ‫التلامذة بالشيخ وأطاف به أهل الحي يسألو‬ ‫ن عن مسائل دينهم حتى مضى وقت من الليل‬ ‫وقضوا حاجتهم من السؤال والج‬ ‫واب وغلب عليهم التوم فتفرق مجلس الرجال واجتمعت‬ ‫نسوة الحي فاطفن بالشيخ يسالن‬ ‫ه كما كان الزجال يسألونه والشيخ يجيب ‪ ...‬وهو تارة‬ ‫يتكلم في الفقه وتارة يتكلم في المواعظ حتى طلع الفجر» (الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ‬ ‫بالمغرب ‏‪.)١٨٥/١‬‬ ‫‏‪٢٢‬‬ ‫وب‪٫‬صيهه‪.‬‬ ‫ه‬ ‫>؛ک‬ ‫ه‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫علماءهم وكان أبو الربيع كثير التنقل معه والذي يدل على ذلك هو أن ابنة‬ ‫خاله لما أعجبت بعلم أبى عبد الله وسعة اظلاعه قالت له‪« :‬لأجل هذه الفوائد‬ ‫طالت غيبتك عنا يا سليمان»«_"‬ ‫ولا ش أن طول مكثه مع أبي عبد الله سيكون له الأثر الفعال في تكوين‬ ‫المصاحبين‬ ‫خاصة وأنه أبرز تلاميذه‬ ‫ا ها ‪ :‬تة‬ ‫تنته‬ ‫خ‬ ‫والترحال‪.‬‬ ‫له في الحل‬ ‫ولا ريب أن الآراء الكلامية التي عرضها أبو البيع في كتاب التحف قد‬ ‫أخذها ۔ في معظمها ۔ عن شيخه أبي عبد الله لا سيما أنه في جل الكتاب‬ ‫وينسب إليه آراءه‪.‬‬ ‫بالرواية عنه‬ ‫يصرح‬ ‫كما أن أبا البيع يروي عن شيخه الكثير من الفضائل والكرامات”"' بل‬ ‫شدة إعجابه به يقول‪« :‬هو نذير من النذر الأولى وليس بنذير نبوة بل من‬ ‫من‬ ‫الذين ولوا إلى قومهم منذرين»“'‬ ‫في مقبرة آجلو بدائرة‬ ‫وقبره مشهور‬ ‫‏‪ ٤٤٠‬ه‬ ‫ولقد كانت وفاته سنة‬ ‫_توقرت'‪.‬‬ ‫۔ ‪ _ .‬‏(‪()٥‬‬ ‫ة أبي البيع لأن‬ ‫التوشع في التعريف بأبي عبد الله تتضح شخصي ة‬ ‫وبقدر‬ ‫وفعلا‬ ‫ثقافته‪.‬‬ ‫أن ينال زادا وافرا من‬ ‫لا بد‬ ‫لأستاذه‬ ‫التلميذ النبيه والملازم‬ ‫‏(‪ )١‬مثال ذلك لقاؤه بأبي محمد وارسفلاس وعبد الله بن الأمير في لماته وأبي عبد الله محمد‬ ‫الشدراتي في وارجلان انظر أبو زكرياء‪ :‬السيره ‏‪ _ ٢٧٠ 0٢٦٩‬الرجينى‪ :‬القبقات ‏‪.١٨٧/١‬‬ ‫‪.١٨٥/١‬‬ ‫(‪ ()٢‬الذرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪‎‬‬ ‫‪٣٨٣/٢‬۔ ‪.٣٨٥‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر الذرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الوسياني‪ :‬الشير ك‪ ٤٠ ‎‬الججعبيري‪ :‬نظام العزابة‪.٥٧ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬مقبرة آجلو موضع معروف إلى الآن في مسجد في قرية بليدة اعمر بدائرة توقرت وهو اسم‬ ‫مشهور باسم‪ :‬سيدي محمد السائح وقد لقب بذلك لكثرة رحلاته انظر الترجيني‪ :‬طبقات‬ ‫المشائخ بالمغرب ‏‪ ٣٩٢/٢‬وانظر تع‪١‬‏ ن‪ .‬م‪ .‬والصفحة وانظر الججعبيري‪ :‬نظام العزابة‪ :‬‏‪.٣٤‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٠‬ه۔‪.‬۔ص‬ ‫ر‬ ‫‪322‬‬ ‫كانت لأبي الزبيع المكانة العلمية الزاقية في عصره وصار فيما بعد العمدة‬ ‫في الأصول والفروع‪.‬‬ ‫أما شيخه أبو محمد ويسلان ابن أبي صالح اليهراسني فقد حفظ‬ ‫القرآن على كبر سته ثم انتقل إلى جبل نفوسة فتعلم الفروع ثم استقز‬ ‫بجزيرة جربة حيث أس نظام الحلقة وقعد لتدريس الفقه فاجتمع إلى‬ ‫تلاميذه من داخل الجزيرة ومن خارجها‪ .‬وكانت رحلة أبي البيع وأصحابه‬ ‫إلى جربة لغرض تلقي الفقه على مشائخ بني يهراسن وكان أبو محممد‬ ‫أكثرهم اعتنا بهؤلاء التلامذة وكان أبو البيع مواظبا على حلقته الفقهية‬ ‫رغم اشتغاله بتعليم الأصول"‪.‬‬ ‫ومما يؤثر عن أبي محمد اته كان مستاء لحال أهل زمانه رغم تفاؤل‬ ‫أصحابه الذين يرون أتهم أحسن حالا من الشابقين المعتزلين في الجبال‬ ‫والمغارات والصحاري وكان يرد عليهم بقوله‪« :‬هيهات لم يمر زمان إلا لهم‬ ‫إمام ظهور أو دفاع أو شراء»"'‪.‬‬ ‫ولقد توقي هذا العالم في بداية القرن الخامس بعد أن أفنى عمره في‬ ‫الإفتاء والتعليم والإصلاح"‪.‬‬ ‫وأما أبو زكرياء يحيى بن ويجمن فقد كان عالما يرجع إليه في المسائل‬ ‫العويصة ولذلك كان يدعى بصاحب الغوامضل‪ 6‬ولا شك أن أبا الزبيع قد‬ ‫أخذ عنه شيئا من علم الفروع كواحد من مشائخ بني يهراسن الذين قصدهم‬ ‫(‪)١‬‬ ‫انظر‪ :‬أبو زكرياء‪ :‬الشيرة‪.٢٨٢ ٢٨١ ‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬الوسياني‪ :‬السير‪ ٨ ‎‬و‬ ‫انظر الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪.٤٧٨/٦ ‎.‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر‬ ‫سالم بن يعقوب تاريخ جزيرة جربة‪.٧٩ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر ا‬ ‫لرجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪.٤١٦/٢ ‎‬‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتا ب‬ ‫لأجل هذا الغرض ولمما وجدهم مشتغلين ببعض الأمور الضرورية قزروا‬ ‫القعود له يوما بعدل يوم بالتناوب"‪.‬‬ ‫وأقا أبو يحيى زكرياء وأبو القاسم يونس أبناء أبي زكرياء فصيل ابن أبي‬ ‫مسور اليهراسني وأبو بكر يحيى فقد كانوا من أجلة العلماء في الجزيرة وقتئذ‬ ‫وكان كلَ منهم يترأس حلقة للعلم فأبو زكرياء مثلا كان يشرف على حلقة علم‬ ‫الكلام بل تذكر المصادر أن حلقته اكتظت بالطلبة إلى حد أن المشائخ اقترحوا‬ ‫على الظلبة الوافدين (أبي الربيع وأصحابه) مساعدة الشيخ في التدريس"‪.‬‬ ‫ولهم‬ ‫الشيوخ‬ ‫من أمر فإن أبا البيع قد تتلمذ على جميع هؤلاء‬ ‫ومهما يكن‬ ‫جميعا فضل عليه غير أن أخص أساتذته بلا منازع هو أبو عبد الله محممد بن‬ ‫بكر بالترجة الأولى وأبو محممد ويسلان ابن أبي صالح بالذرجة التانية‪.‬‬ ‫)رحلاته‬ ‫لقد سبق أن أشرنا إلى أن أبا البيع أخذ علم الأصول عن أبي عبد الله ثم‬ ‫توجه نحو جزيرة جربة لتعلم الفقه عند مشائخ بني يهراسن‪ .‬وقد كانت بها‬ ‫حلقتان كبيرتان إحداهما للقه برئاسة أبي محمد ويسلان والأخرى للكلام‬ ‫بقيادة أبي زكرياء‪.‬‬ ‫ولما كثر طلبة علم الكلام اقترح المشائخ على تلاميذ أبي عبد الله‬ ‫(أبي البيع وأصحابه) مساعدتهم في إلقاء دروس كلامية لكنهم رفضوا‬ ‫جميعا سوى أبي الربيع فقد قبل الاقتراح وأبدى استعدادا لذلك استحياء من‬ ‫شيوخه واعتراا بفضلهم ولعله كان أكفأهم وأقدرهم على التصدي للتدريس‬ ‫ولذلك لم يتقدمه أحد من زملائه‪ .‬حينئذ اجتمع التلاميذ حوله بكل شغف‬ ‫(‪ )١‬انظر ن‪ .‬م‪.١٩٢/١ ‎.‬‬ ‫‪ ٦١‬وانظر ترجمتها‪ :‬الشماخي‪ :‬الشير‪.٦٨/٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪"..‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫واهتمام وظلوا على هذه الحال إلى أن رحل عنهم إلى جبال زنزفة" ولا‬ ‫ندري المذة الزمنية التي قضوها هنالك غير أن الروايات التاريخية تذكر أتهم‬ ‫توجهوا بعدئذ إلى تمولست ۔ بلد البيع حيث أقيمت حلقة كبرى للعلم‬ ‫تجمع فيها عدد وافر من التلاميذ من قبائل شقى (زنزفة ولماية وزناتة)‪.‬‬ ‫لكن الظروف الأمنية لم تساعدهم على الاستقرار ذلك أن تمولست‬ ‫كانت طريق أعراب بني هلال عند مرورهم من طرابلس إلى إفريقيا وكانوا‬ ‫يستفزون كل من يلاقيهم لذلك اضطر التلاميذ إلى التفرق في لماية وجبال‬ ‫زنزفةبأمر من شيخهم أبي القاسم يونس ابن أبي زكرياء‪ .‬ثامجتمعوا من‬ ‫جديد بجبال زنزفة فقصد بهم أبو البيع قلعة بني علن!" حيث استقروا في‬ ‫غار وتوافد عليهم الطلبة إلى أن غص الغار فاضطر أبو الربيع إلى تقسيم‬ ‫طلبته على فوجين يلقي عليهما دروسه بالتناوب"‬ ‫وفي سنة ‪٤٤٩‬ه‏ قاموا بزيارة أصحابهم بأسوف‘' مرورا بقسطاليا‬ ‫وقنطراره" ثسماروا إلى وغلانه"" ومنهما إلى تساسين" ومنها إلى‬ ‫‏(‪ )١‬زنزفة‪ :‬قبيلة بربرية إباضية جنوب شرقي البلاد التونسية‪ .‬ذكر من بين قرى بلاد زنزفة أو‬ ‫تحقيق ودراسة‬ ‫انظر محمد حسن‪:‬‬ ‫قلعة بني علي‪.‬‬ ‫الهجري‬ ‫جبل زنزفة في القرن الخامس‬ ‫كتاب السير للشماخي ص ‏‪.٥٤٣‬‬ ‫‏(‪ )٢‬تقع بين زنزفة وتمولست في الجبل جنوب شرقي القطر التونسي‪ .‬عامر في القرن الخامس‬ ‫الهجري انظر ن م ص‪.٥٥١‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر‪ :‬الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪.‬‬ ‫من القطر الجزائري جنوب غربي الجريد‪ .‬انظر محمد حسن‪:‬‬ ‫‏)‪ (٤‬تقع في الجنوب الشرقي‬ ‫‏‪.٥٤٥‬‬ ‫الشير للشماخى‪: :‬‬ ‫لكتاب‬ ‫تحقيق ودراسة‬ ‫(‪ )٥‬بلد في الجريد شرقي درجين يسكنه قسم من لواته‪ .‬انظر ن‪ .‬م‪ .‬ص‪.٥٥٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬هي بلد وواحة في وادي أريغ‪ .‬انظر م ص‪.٥٢٤ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٧‬تقع بجوار توقرت حاليًا بالجزائر‪ .‬انظر عبد الزحمن أيوب في تحقيقه لكتاب الشيرة لأبي‬ ‫‏‪ ٢٧٢‬تع ‏‪.٩‬‬ ‫زكرياء ص‬ ‫ا لمخز ونة‬ ‫التحف‬ ‫كتا ب‬ ‫وارجلان وقد استقبلهم أهلها ومن حولها استقبالا مشهودا قال أبو زكرياء‪:‬‬ ‫«وكذلك تلقاهم من يليهم من منازل وارجلان بعدة عظيمة عجيبة حتى قال‬ ‫قائل منهم لم أر مثل هذه العة في صنهاجة ولا في غيرها»"'‪.‬‬ ‫وبعد جولة طويلة استغرقت سنة كاملة" عاد أبو البيع وتلاميذه إلى‬ ‫تمولست ومكثوا بها إلى أن هاجم منجار بن عقيل" يريد اغتيال أبي البيع‬ ‫ففر إلى موضع يقال له «توتين»ه" فنزل فيه مع أصحابه وهم في خوف‬ ‫ورعب حتى توفي متأقرا بجراحه"‬ ‫والملاحظ أن معظم هذه الرحلات إنما كانت بعد تخرجه أها قبل ذلك‬ ‫فقد ذكرنا أته كان ملازما لأستاذه أبي عبد الله محمد بن بكر فمن المحتمل‬ ‫أن يكون مرافقا له في جل رحلاته التي سبق أن أشرنا إليها عند التعريف‬ ‫د‪. ٦( ‎‬‬ ‫‏‪ )٥‬أصدقاؤه ومعاصروه‬ ‫أ‪ -‬إن أشهر أصدقائه هو أبو محممد ماكسن بنالخير الوسياني فقد‬ ‫كان يحبه كثيرا ويعامله بإخلاص ووفاء تامين ولا يألو جهدا في خدمته‬ ‫(‪ )١‬أبو زكرياء‪ :‬الشيرة‪.٢٨٦ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ذلك أتهم خرجوا من تمولست سنة ‪٤٤٩‬ه‏ ومروا بالبكرات عند عودتهم إلى تمولست سنة‬ ‫‪٤٥٠‬ه‏ انظر ن م‪ :‬‏‪٣٨٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لم نعثر على ترجمة‪.‬‬ ‫() موضع فيه عيون ماء فايلجبل جنوب شرقي البلاد التونسية قرب تمولست ومعناها آبار‪.‬‬ ‫انظر محمد حسن في تحقيقه لكتاب الشير للشماخي ص ‏‪.٥٣٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر أبو زكرياء‪ :‬الشيرة‪٢٨٢ ‎:‬۔ ‪.٢٨٨‬‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر ما سبق من هذا البحث وقد استدللنا على ملازمة أبي البيع لأستاذه بمقالة‬ ‫ابنة خاله‪.‬‬ ‫‪1١‬لدراسة‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ح‬ ‫<‬ ‫ومراعاة مصالحه" كان ملازما له في مطالعاته يقرأ عليه الكتب ويتابع‬ ‫معه المسائل فيعرضها عليه مسألة مسألة‪ .‬وكان ماكسن يبادله نفس‬ ‫الشعور إلى ح أته صار يدعوه بالخؤولة رغم كونه أصغر منه سا إظهارا‬ ‫للمحبة والاحترام‪.‬‬ ‫ولقد روى الترجيني عنهما قصة طريفة تدل على شذة احتكاكهما‬ ‫ببعضهما ذلك أتهما تنازعا يوما حتى تشاكسا وكان ماكسن يصلي‬ ‫بثوب لأبي البيع فأراد نزعه فقال له صاحبه صل به عافاك الله فاته‬ ‫ليس في نفسي شيء" ولا أدل من هذا على صفاء القلوب والتسامح‬ ‫بين الأصدقاء‪.‬‬ ‫ولقد ذكر عنه أبو البيع آنه كان من أعاجيب الزمان كلَ من يراه‬ ‫‪1‬‬ ‫يندهش لفرط ذكائه وبراعته وسرعة حفظه غير أن أترابه كثيرا ما يعيبون‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه حدة كلامه وسرعة غضبه إلى ح أتهم يقترحون أحيانا على أستاذهم‬ ‫طرده من الحلقة لكنه يأبى ذلك منهم قائلا‪« :‬ألم تعلموا أن رسول الله ية‬ ‫قيل له لم تكون الخقة في المؤمن فقال لغزارة في قلبه»' وفي هذا دلالة‬ ‫على شدة تقدير شيوخه له وتعلق آمالهم بمستقبله الزاهر وبالفعل نال‬ ‫المرتبة العالية والمنزلة الزفيعة في العلم يقول الرجيني‪« :‬فأعجب بيتيم‬ ‫عديم مكفوف البصر ينتهي إلى هذه الغاية في أسرع وقت"‪.‬‬ ‫() ذلك أن ماكسن في حاجة إلى من يلازمه ويخدمه نظرا لفقدان بصره‪ .‬انظر الرجيني‬ ‫طبقات المشائخ ‏‪.٤٣٠/٢‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر م‪.٤٣١/٦ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ن‪ .‬م‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الذرجيني‪ :‬طبقات المشائخ في المغرب‪.٤٣٠/٦! ‎:‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر ن م‪.٤٣١/! ‎‬‬ ‫‏‪٢٥‬‬ ‫‪.‬ج‬ ‫كتاب ب التحف المخزوونة‬ ‫ص"‬ ‫ب ‪ -‬العلماء المعاصرون له‪ :‬إن القرن الخامس من أرقى العصور العلمية‬ ‫عند الإباضية فقد كثر العلماء ونشطوا في تحركاتهم وحلقاتهم ومن هؤلاء‬ ‫العلماء عمرو بن عبد الله الزواغي ويعقوب بن يعدل ومصالة بن يحيى وأبو‬ ‫عبد الله محمد بن سودرين وأبو محمد عبد الله بن الأمير وأبو محمد‬ ‫وارسفلاس بن مهدي"‪.‬‬ ‫ومن العلماء الذين كان أبو البيع يجلهم أيما إجلال أبو سليمان داود‬ ‫ابن أبي يوسف المتوقي سنة ‪٤٦٢‬ه‪...‬‏ يذكر الترجيني أن جملة من المشائخ‬ ‫(إبراهيم بن يوسف وعلي بن منصور وغيرهما) لما بلغهم خبر وفاة داود‬ ‫مخاطبته‬ ‫على‬ ‫أتهم يجسہ‬ ‫من مصادمة أبي البيع بالخبر «فتناجوا‬ ‫تحرزجوا‬ ‫بذلك وخشوا أن يدخلوا عليه روعة إذا لم يتقذم عنده علم فدنا أبو إسحاق‬ ‫إبراهيم بن يوسف والشيخ حينئذ راكب على فرس لرجل من بني زنزفة فقال‬ ‫له أحسن اله عزاك في الشيخ وآجرك في المصيبة فيه‪ ...‬فلما سمع نزل على‬ ‫الفرس فقال إنا لله وإنا إليه راجعون»"'‪.‬‬ ‫‏‪ )٦‬وقاته‪:‬‬ ‫لقد سبق أن بينا أن منجار بن عقيل لما هجم على تمولست فز أبو البيع‬ ‫وأصحابه إلى غار فلحقهم به وهنالك أهين أبو البيع فنزعت كسوته وجرح‬ ‫ثم انتقل بصحبة تلاميذه إلى موضع يقال له «توتين» فنزل فيه حتى توي‬ ‫وذلك سنة ‪٤٧١‬ه""'‪.‬‏ ويذكر سالم بن يعقوب ‪ -‬مؤرخ الإباضية في جربة ۔ أنه‬ ‫شاهد قبره بمدينة ورقلة الجزائرية ولما توقي حزن التلاميذ والأصدقاء‬ ‫(‪ )١‬انظر ن م‪.١٩٤ _ ١٨٥١ ‎‬‬ ‫‪.٤٠٣/٢‬‬ ‫انظر ن م‪‎‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر الشماخي‪ :‬السير‪.٨٦٢/٢ ‎‬‬ ‫الدر اسة‬ ‫قسم‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‪..‬‬ ‫‏‪٢٦‬‬ ‫حد أن بعض العلماء ء لامهم على المبالغة في ذلك‬ ‫واشتذ بكاؤهم عليه إلى‬ ‫مبينا لهم أن الوفاء له إنما يكون بالمحافظة على ما أخذوه عنه قائلا‪« :‬كونوا‬ ‫أوفياء له كما كان إبراهيم ابن إبراهيم" وفيا لأمانة رجل أعطاه دينارا ليسلّمه‬ ‫إلى غيره بعد أن حذره من سقوطه فقال له‪ :‬تسقط هاتان (أي عينيه) ولا‬ ‫يسقط (أي الذينار) يا عمماه»("‬ ‫‏‪ )٧‬صفاته ومآثره‪:‬‬ ‫كان رصيئًا متريئًا لا يعجل بتخطئة أحد ولا يسمعه جفاء‪ .‬ومن مظاهر‬ ‫ذلك أنه سمع مرة أبا يعقوب بن يذر'"' يفتي بأن العمل بالفرائض لا يوجب‬ ‫العلم بها فلم يعارضه ولم يصادمه بل اكتفى بعرض موقف أستاذه أبي‬ ‫عبد الله محمد بن بكر وذلك بكل أدب وتقدير للمدزس‘‪.‬‬ ‫كما أنه كان ذا ورع وتقوى وصاحب كرامات مأثورة‪ .‬حكى الترجيني‬ ‫والمستهزئي نن بعلمائهم‬ ‫للوهبية‬ ‫أبي البيع أنه دعا مزه ة على أحد الذاقين‬ ‫عن‬ ‫بحياته‪.‬‬ ‫أودى‬ ‫بوجع شديد‬ ‫فأصيب‬ ‫ومن خصاله أنه كان كثير الصحبة لتلاميذه شديد الاعتناء بهم لا يفت‬ ‫ينصحهم ويوصيهم بالخير في الحل والترحال‪ .‬يذكر الترجينى أن مجموعة‬ ‫من تلاميذ أبي البيع خرجوا مزة مسافرين عائدين إلى بلدانهم في إجازات‬ ‫فوقف لتوديعهم قائلا‪« :‬امضوا بالشلام فإذا وصلتم إن شاء الله منازلكم فإتاكم‬ ‫(‪ )١‬انظر الشماخي‪ :‬الشير‪.٨٦٢/!٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪ ‎‬؟‪.٤٢٩ {٤٢٨/‬‬ ‫(‪ )٣‬لم أجد ترجمته‪‎.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪.٤٢٨/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر م ن‪.٤٢٦ {٤٢٥/٢ ‎‬‬ ‫‏‪٢٧‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪..+‬‬ ‫والذنيا أن تستقبلوها بوجوهكم فإن من استقبلها أغرقته ومن استدبرها فلا بد‬ ‫أن تأخذ منه وعليكم بالألفة والتصيحة والتزاور وحفظ مجالس الذكر وإتاكم‬ ‫وأمور الناس والتقصير فيمن يرد عليكم من أهل دعوتكم والسلام»'‪.‬‬ ‫وكان من عادته ألا يقوم من مجلس علم حتى يجري بين تلاميذه ثلاث‬ ‫مسائل" تقم في شكل مباراة ثقافية والغرض منها اختبار مدى استيعاب‬ ‫الظلبة وش عزائمهم وتربيتهم على البحث والتنقيب والمراجعة والتنافس‬ ‫في الخير‪.‬‬ ‫ومما يؤثر عنه أيضا أته كان عند قيامه من كل مجلس يقول‪« :‬نعوذ بالله‬ ‫‏‪ ١‬لحور‬ ‫ومن‬ ‫بعد ‏‪ ١‬لاجتهاد‬ ‫وتخطئتهم ومن ‏‪ ١‬لترك‬ ‫‏‪ ١‬لمسلمين‬ ‫رأي‬ ‫من تهوين‬ ‫بعد الكور ومن ذم ما يأتي ومن تحسين القول وتقبيح الفعل»"'‪.‬‬ ‫‏‪ )٨‬مؤثفاته‬ ‫إذا كانت هذه هي خصال أبي البيع وكانت له هذه المكانة عند علماء‬ ‫عصره وتلاميذه فماذا ترك من آثار؟ وما قيمتها بالنسبة للتراث الإباضي‬ ‫خاصة والتقافة الإسلامية عامة؟‪.‬‬ ‫إتنا من خلال تتتعنا لكتب السير والطبقات نتبين أ أبا البيع ترك ثلاثة‬ ‫مؤلفات وهي‪ :‬التحف المخزونة (وهو الي سنعرض نصه في هذا البحث)‬ ‫وكتاب الشيرة (وهو كتاب يشتمل على باب واحد تحت عنوان‪« :‬باب في‬ ‫طلب العلم وآداب العالم والمتعلم») وكتاب الفضائل والتعريف بالخير‪.‬‬ ‫)‪ (١‬ن م‪.٤٢٧ .٤٢٦ /٢ ‎‬‬ ‫‪.٩٣‬‬ ‫الشير‪‎:‬‬ ‫انظر الوسياني‪:‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫)‪ (٣‬الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪.٤٧٩/٢ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫_‬ ‫ے‬ ‫‪.:‬‬ ‫‏‪. ٦٨‬ك‬ ‫أما الكتابان الأزلان فلا يزالان موجودين ومتداولين بين علماء الإباضية‬ ‫خاضة الكتاب التانى‪ .‬وأما الكتاب الأخير فلا يعرف عنه شيء سوى ما ذكره‬ ‫البرادي في رسالة أحصى فيها جملة من كتب الإباضية المشارقة والمغاربة‬ ‫غير أته لم يرد على ذكر عنوانه("‪.‬‬ ‫والكتاب الأل هو أشهر مؤلفاته بلا منازع لما فيه من مادة علمية غزيرة‬ ‫في التوحيد والفقه وأصوله وسنعود إلى تحليله وبيان سبب تأليفه ومنزلته‬ ‫بين سائر كتب أصول الذين على وجه الخصوص‬ ‫وإذا كنا قد قزرنا أ كتاب التحف هو أشهر مؤلفاته فإن كتاب السيرة له‬ ‫أيضا أهمية لا يستهان بها بل يمكن أن يعد دستورا لطالب العلم والمعلم في‬ ‫نفس الوقت لما فيه من إرشادات ومواعظ وتوعية بالواجبات والمسؤوليات‬ ‫ولذلك كان جديرا بالذراسة والتحليل فما هي أهم موضوعاته وما الفرق بينه‬ ‫وبين كتاب التحف؟‪.‬‬ ‫إن المسائل التي عرضها في هذا الكتاب يمكن تلخيصها في‬ ‫خمس نقاط‪:‬‬ ‫حكم طلب العلم‪ :‬وقد بن فيه وجوبه على كل بالغ صحيح العقل‬ ‫مستدلا على ذلك بنصوص من القرآن والسئّة النبويةالشريفة‪.‬‬ ‫ب ۔ صفات طالب العلم‪ :‬وهي الإخلاص والاجتهاد والصبر والتواضع‬ ‫والعمل بالعلم والصمت وحسن الاستماع وخقة المؤونة على المعلم‬ ‫والحفظ والرعاية للعلم‪.‬‬ ‫الخوارج‬ ‫الظالبي‪ :‬آراء‬ ‫عمار‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫بكلي‬ ‫أن عبد الز حمن‬ ‫‏‪ ٦!٩٤/٢‬كما‬ ‫الكلامية‬ ‫تعليقه‬ ‫في‬ ‫على كتاب القواعد يشير إلى ه‬ ‫ذا التأليف مصرحًا بالتفرقة بينه وبين كتاب الشيرة المعروف‬ ‫انظر‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪.١٤/١‬‬ ‫‏‪٢٢‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪+‬‬ ‫ج ‪ -‬منزلة العالم وواجباته‪ :‬لا يكون العالم رفيع الشأن عند الله وعند الناس‬ ‫إلا إذا كان زاهدا في الآنيا‪ ،‬راغبا في الآخرة حريصا على فعل الخير‬ ‫بعيدا عن الشر جادا في نشر العلم بقدر حاجة الناس إليه‘ صبورا‪،‬‬ ‫لطيما بطلبته حسن التأتب معهم باذلا كل الجهد في سبيل توضيح‬ ‫المسائل وتبسيطها لهم راجيا بذلك كله ثواب الله تعالى دون أن يكون‬ ‫متكسَبا بدينه‪.‬‬ ‫د ۔ وسائل إحياء القلب‪ :‬فقد عد في هذا العنصر جملة من الأساليب‬ ‫المقوية للجانب الروحي نذكر منها الكر والعبادة والعاء والإنفاق‬ ‫والتفكير في الموت وما بعده‪.‬‬ ‫ه _ مواعظ عامة‪ :‬كوجوب التشاور والتناصح والذعوة إلى طلب الحلال‬ ‫والاعتماد على التفس‪ .‬ولقد ذم في هذا العنصر الظمع وحذر من‬ ‫الياء والاشتغال بما لا يعني والإكثار من مجالسة النساء كما تذشر‬ ‫من أهل زمانه واستاء لحالهم بسبب ضياع العلم‪ 6‬وقلة الورع‬ ‫وقسوة القلوب وكثرة الذنوب فهو يقول مثلا‪« :‬زمان شديد غليظ‬ ‫ونوازله أشد وأعظم وقلت فيه أسباب النجاة وكثرت فيه الهلكة‬ ‫أدبر فيه الخير وأقبل فيه الزر واندرس فيه العلم وقل فيه الورع‬ ‫وذهب فيه الخوف من قلوب الناس وقست القلوب وخمدت‬ ‫العيون وما خمدت العيون إلا وقست القلوب وما قست القلوب إلا‬ ‫وكثرت الذنوب»"" ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬لقد أشرنا فيما سبق رغم العراقيل والعقبات إلى أن عصره قد وجد فيه العلماء ونمت‬ ‫حلقات العلم فحكمه هذا إتما بالمقارنة مع بعض الفترات الزاهرة التي عرفها الإباضية‬ ‫كعهد الولة الرستمية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬بن يخلف‪ :‬الشيرة‪:‬‬ ‫تسم الدر اسة‬ ‫هه‬ ‫ک‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التحف في حجمه وفي‬ ‫هذا الكتاب يختلف تماما عن كتاب‬ ‫والملاحظ ‪1‬‬ ‫محتواه ذلك أن كتاب التحف تفوق صفحاته خمسة أضعاف هذا الكتاب""‬ ‫كما أننا لا نجد فيه تحليلا لمسائل علمية في الكلام والتوحيد والفقه وأصوله‬ ‫كما هو الشأن بالتسبة إلى كتاب التحف ‪ -‬وإتما هو مجرد عرض عام لجملة‬ ‫من الرقائق والآداب التي على العالم والمتعلم التقيد بها‪.‬‬ ‫ولقد تم طبع هذا الكتاب ‪ -‬دون تحقيق ۔‪.‬‬ ‫هذا بالنسبة إلى كتاب السيرة أما كتابه التحف المخزونة فسنحاول إلقاء‬ ‫بعض الأضواء عليه من جوانب متعذدة‪.‬‬ ‫أ۔عتوانه‪:‬‬ ‫إتنا لا ندري في الحقيقة هل كانت هذه التسمية لهذا الكتاب من اختيار‬ ‫المؤلف نفسه أم من وضع تلاميذه أم أته أسند إليه فيما بعد‪.‬‬ ‫أنتا أبو زكرياء في سيره والترجينى وطبقاته فقد ذكرا هذا المؤّف غير‬ ‫أتهما لم يسميا عنوانه"‪.‬‬ ‫بينما‬ ‫المخزونة والجواهر المصونة»"'‬ ‫«التحف‬ ‫وأما البرادي فقد سماه‬ ‫الشماخي يطلق عليه «كتاب المتحف فى الأصول»('‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬فكتاب التحف يشتمل على ‏‪ ١١٠‬صفحة بينما كتاب الشيرة يحتوي على ‏‪ ١٩‬صفحة مع‬ ‫الملاحظة أن الصفحات مختلفة في الحجم والقياس‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر أبو زكرياء‪ :‬السيرة وأخبار الأئمة‪ :‬‏‪ ٢٨٥‬وانظر الترجينى‪ :‬الظبقات ‏‪.١٩٥ 0١٩٤/١‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬انظر البرادي‪ :‬البحث الصادق ورقة ‏‪ ١٥‬وجه والنسخة ناقصة أولها وآخرها خ المكتبة‬ ‫البارونية‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الشمماخي‪ :‬السير‪.٨٢/٢ ‎‬‬ ‫‏‪٤١‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫مص‬ ‫والنسخة التي بين أيدينا هي بعنوان «التحف المخزونة في إجماع‬ ‫الأصول الشرعية ومعانيها» ولم نجد من المؤزخين من ذكر الكتاب بهذا‬ ‫العنوان والذي يرجحه عمرو خليفة التامي هو أن العنوان الصحيح لهذا‬ ‫الكتاب" هو ما أثبته البرادي في كتابه البحث الصادق غير أته لم يذكر‬ ‫سبب الترجيح والذي يغلب على التص هو أن العنوان ليس من وضع‬ ‫المؤتف نفسه وإتما حدث بعد أبي زكرياء لأن الأخير اكتفى بقوله‪ :‬يقال‬ ‫النانز ‏‪ '٨‬فلو‬ ‫الانى)‬ ‫الجزء‬ ‫الأزل وللتاني (أي‬ ‫الأل)‬ ‫الجزء‬ ‫لأحدهما (أي‬ ‫باسمه لذكره‪.‬‬ ‫معروفا وقتئذ‬ ‫كان‬ ‫وبقطع التظر عن واضع العنوان وعصره فإن الصيغ ۔ وإن اختلفت ۔‬ ‫تشترك في كلمة «التحف» أو في صفة «التحافة» وهي تعبير عما في الكتاب‬ ‫من أفكار ومعلومات قيمة تعد جواهر ثمينة بالنسبة إلى طالب العلم يندر‬ ‫وجود مثلها في غيره من الكتب وهذه المعلومات القيمة هي التي أتحف‬ ‫بها المؤلف تلاميذه وخصهم بها""‪.‬‬ ‫وهذه التسمية ليست خاصة بهذا الكتاب وإنما عرفت كتب كثيرة بهذا‬ ‫العنوان قديما وحديئًا وكلها يراد بها الزفع من منزلة الكتاب وإبراز علق شأنه‬ ‫وهو مظهر من مظاهر الاعتزاز بالكتاب‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر عمرو خليفة النامي في مقال له بمجلة الآراسات السامية الصادرة باللغة الإنجليزية‬ ‫‏‪ ٥ 7‬رقم ‏‪ ١٩٧٠ 5١‬ص‏‪.٧٣‬‬ ‫(‪ )٢‬أبو زكرياء‪ :‬السيرة وأخبار الأئمة‪.٢٨٨ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬جاء في جمهرة اللغة لابن دريد مادة «ت ح ف‪ :‬أتحفت الزجل بالشيء أتحفه إتحائا وهو‬ ‫أن تضبط بالشيء أو يخصه به‪ .‬وفي لسان العرب لابن منظور مادة «تحف‪ »4‬والتحفة‬ ‫ما أتحفت به الرجل من البر والّطف‪.‬‬ ‫الدراسة‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫ر‬ ‫عسم‬ ‫ک‬ ‫‏‪ ٢‬ع‬ ‫ه‪٩٥‬ه‪‎‬‬ ‫‪73‬‬ ‫ر‬ ‫ب ۔ صخّة نسبة الكتاب إلى مؤلفه‪:‬‬ ‫لقد أثبت أبو زكرياء الوارجلاني وهو أقرب المؤرخين إلى المؤلفه‬ ‫ي دفتر يقال لأحدهما الأول وللاني الماني("‬ ‫م‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫ان ا با البيع وضع كتابا ف‬ ‫كما أن كلا من الترجيني' والبرادي والشماخي اطلعوا على جزء منه‬ ‫المزاتي في‬ ‫فيقول البرادي‪« :‬وكتاب الشيخ أبي البيع سليمان بن يخلف‬ ‫مجلدين الأل والتاني في علم الكلام وفي أصول الفقه وقفت على التاني‬ ‫ولم أقف على الأؤل» ()‪.‬‬ ‫غير أن ذلك وحده لا يقوم دليلا على أر هذا الكتاب الذي بين أيدينا هو‬ ‫(‪ (١‬هو أبو زكرياء يحيى ابن أبي بكر الوارجلاني من علماء الطبقة العاشرة (‪_٤٥٠‬۔‪)٥٠٠‬‏ فهو‬ ‫معاصر للمؤلّف لكنه توي بعده لأته روى سيرته حتى وفاته انظر الترجيني‪ :‬طبقات‬ ‫المشائخ بالمغرب ‏‪.٤٤٨/٢‬‬ ‫انظر أبو زكرياء‪ :‬الشيرة وأخبار الأئمة‪ :‬‏‪٢٨٨‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر كتابه الطبقات ‏‪ ١٩٤/١‬والرجيني هو أبو العتاس أحمد بن سعيد الترجيني (ت ‪٦٧٠‬ه)‏‬ ‫من أسرة علم وكفاح‪ .‬أصيل منطقة نفطة بالجريد التونسي أخذ العلم عن أبي سهل‬ ‫يحيى بن إبراهيم أحد علماء وارجلان أشهر كتبه كتاب طبقات المشائخ بالمغرب في‬ ‫جزأين‪ .‬انظر إبراهيم طلاي في مقدمة كتاب طبقات المشائخ بالمغرب ‪/١‬ك‪.‬‏‬ ‫انظر كتابه الجواهر ‏‪ .٢٠ 0٢١٩‬البرادي هو أبو القاسم بن إبراهيم البرادي (ت ‪١٤٠٧/٨١٠‬م)‏ مؤزخ‬ ‫من علماء الإباضية‪ .‬أشهر كتبه «الجواهر المنتقاة في إتمام ما أخل به كتاب الظبقات» و«البحث‬ ‫الصادق والاستكشاف عن حقائق وأسرار كتاب العدل والإنصاف» انظر الزركلي‪ :‬الأعلام ‏‪.١٧١/٥‬‬ ‫أبو الاس أحمد بن أبي عثمان سعيد بن عبد الواحد الشماخي (ت ‪٩٢٨‬ه)‏ لقب ببدر‬ ‫الآين وإذا أطلق البدر أريد به الماخي أخذ العلم عن أبي عفيف صالح ابن نوح‬ ‫التندميرتي من نفوسة بليبيا ثم عن يونس بن محمد وأبو زكرياء يحيى بن عامر بن إبراهيم‬ ‫وغيرهما من تآليفه «الشير (ط) في تراجم علماء الإباضتة» «مختصر العدل والإنصاف»‬ ‫(ط) «شرح مختصر العدل والإنصاف» (خ) انظر أحمد بن سعود الشيابي‪ :‬مقذّمة كتاب‬ ‫الشير للشماخي الجزء الاول‪.‬‬ ‫)‪(٦١‬‬ ‫البرادي‪ :‬رسالة في تقييد كتب الإباضية ملحقة بكتاب الموجز لأبي عمار‪ ،‬تحقيق عمار‬ ‫الطالبي ‏‪.٢٨٩/٢‬‬ ‫‏‪٤٢‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫بن‪4‬‬ ‫ص"‬ ‫نفسه الذي ألفه أبو البيع وهو الذي يتحذث عنه هؤلاء المؤزخون‪ .‬لذلك‬ ‫كان لزاما علينا البحث عن براهين أخرى مؤكدة نسبة الكتاب لصاحبه‪.‬‬ ‫إن المتتبع لكتاب الذليل والبرهان" يجد فقرات كاملة نقلها عن أبي‬ ‫البيع ثم شرحها وعلق عليها" بل إته أحيانا يورد الباب كاملا بنصه كما هو‬ ‫لباب «ما لا يسع الناس جهله» فهو يقول‪« :‬ونحن نورد قول‬ ‫الحال بالنسبة‬ ‫الشيخ أبي البيع سليمان بن يخلف فيما لا يسع جهله قال في باب ما لا‬ ‫عقله حرا كان‬ ‫على كل بالغ عند بلوغه وصحة‬ ‫يسع الناس جهله ومما يجب‬ ‫أو عبذا ذكرا كان أو أنثى‪ »...‬ويمضي في نقل الباب بأكمله ثم يشرع في‬ ‫۔(‪(٣‬‏‬ ‫‪..‬۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مره‬ ‫بعدل‬ ‫مره‬ ‫سرحه‬ ‫كما أن تبغورين بن عيسى (وهو من أشهر تلاميذه) في كتاب الجهالات‬ ‫وأبا عمار" في شرحه لهذا الكتاب والوارجلاني(‪ 6‬في كتاب العدل والإنصاف‬ ‫‏(‪ )١‬وهو الكتاب الذي ألفه أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني (ته ‏‪ )١٥٧‬في ثلاثة أجزاء‬ ‫طبعت في مجلدين ويحتوي على جملة من المسائل في أصول الذين‪.‬‬ ‫‪.٦١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر على سبيل المثال كتابه الذليل والبرهان مج‪٥٧ ،٣٧/٢ 0١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج‪٦٢٠/! .‬۔؟‪٢٢‬‏ أما شرح الباب فمن ص ‏‪ ٢٣‬إلى ص‪٢٦‬‏ من‬ ‫نفس الجزء‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬أبو عممار عبد الكافي بن أبي يعقوب التناوتي الوارجلاني (‪٥٧٠‬ه)‏ عه الدرجيني من‬ ‫علماء الطبقة التانية عشر(‪٥٥٠‬‏ _ ‪٦٠٠‬ه)‏ رحل إلى تونس للراسة فبقي بها أعوامًا ثم عاد‬ ‫إلى وارجلان كان من علماء الكلام والمنطق والجدل له من التآليف «كتاب شرح‬ ‫الجهالات» حققه ونيس بن عامر ولا يزال مرقونا‪« .‬الموجز» فى مجلدين ط (تحقيق عمار‬ ‫الظالبي) «كتاب في اختصار المواريث والفرائض»‪ .‬ط «رسالة في ذكر طبقات المشائخ»‪.‬‬ ‫‏‪ .٢١١٠‬وانظر الرجيني‪:‬‬ ‫ط‪ .‬انظر ونيس بن عامر في مقمة تحقيقه لكتاب الجهالات‬ ‫‪.٤٩١‬‬ ‫‏‪٤٨٥/٢‬‬ ‫طبقات المشائخ بالمغرب‬ ‫‏(‪ )٥‬أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم السدراتي الوارجلاني (‪_٥٠٠‬۔‪٥٧٠‬ه)‏ حفظ القرآن وتفقه في‬ ‫الين بوارجلان ثم رحل إلى الأندلس فنبغ في التفسير والحديث والتنجيم‪ .‬من أشهر‬ ‫تآليفه الليل والبرهان في جزأين وله قصيدة حجازية طويلة أبياتها عدد أيام التنة‪ .‬انظر =‬ ‫اسة‬ ‫الد‬ ‫ته‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫قسم الدر‬ ‫؟‪..‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫والبرادي فى شرحه لكتاب العدل والإنصاف والشوفي' في كتاب الشؤالات‬ ‫والشتاخي في شرح مختصر العدل والإنصاف قد أوردوا جميعا جملة كبيرة‬ ‫من أفكار أبي البيع المثبتة في كتاب التحف ولقد ذكرنا أمثلة متعددة عند‬ ‫تحقيقنا للص" وإذا كان الكتاب قد ثبتت نسبته للمؤلف بالبراهين القاطعة‬ ‫فما الذافع الزئيسي لتأليفه ومتى كان ذلك؟ وما هي أهم الموضوعات‬ ‫للم‬ ‫التي يشتمل عليها؟‪.‬‬ ‫ج ۔ سبب تأليف الكتاب‪:‬‬ ‫لقد سبق أن أشرنا إلى أن أبا البيع تولى رئاسة حلقة في أصول الذين‬ ‫في جزيرة جربة وذلك استجابة لرغبة مشايخ بني يهراسن ومضى يلقي‬ ‫دروسه الكلامية على تلاميذه ولما أعجب الطلبة بكفاءته العلمية ومهارته في‬ ‫هذا الفن اقترحوا عليه تأليف كتاب شامل في الكلام فامتنع أل الأمر لكنّ‬ ‫إلحاح تلاميذه على ذلك دفعه إلى الاستجابة لهذه الرغبة‪ .‬يروي أبو زكرياء‬ ‫أن أحد تلاميذه رأى في منامه أته يستخرج من بطن أبي‬ ‫۔ في هذا المضمار‬ ‫البيع قطعتين مملوءتين عسلا فيسأل عن رؤياه أحد المشهورين بتعبير‬ ‫الزؤى بمدينة قابس فبشره بأن هذا العالم سيؤخذ منه علمه كرها("'‪.‬‬ ‫معمر‪ :‬الإباضية في‬ ‫‏‪ .٤٩٥ _ ٩١٤‬وانظر على يحيى‬ ‫الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‬ ‫=‬ ‫الجزائر‪ :‬‏‪.٢٣٧‬‬ ‫‏(‪ )١‬أبو عمرو عثمان بن خليفة الوفي المارغني أخذ العلم عن أبي العتاس أحمد بن بكر وهو‬ ‫من علماء القرن التشادس ذكر الباروني في الطبقة الحادية عشرة من تلاميذه ميمون‬ ‫التنكنيصي له من التآليف كتاب السؤالات‪ .‬انظر علي يحيى معمر‪ :‬الإباضية في الجزائر‬ ‫‏‪ .١‬وانظر الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب ‏‪ ٤٨٣/٢‬۔ ‏‪.٤٨٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬خاطة ما ورد منها في كتاب السؤالات فإن أفكار أبي الزبيع وعبارته منتشرة فى كامل الكتاب‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر أبو زكرياء‪ :‬السيرة وأخبار الأئمة‪.٢٨٨/٢٨٧ ‎:‬‬ ‫‏‪٤٥‬‬ ‫وفه‬ ‫المخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫بيه‪.‬‬ ‫بر‬ ‫ولما لم يجد مناضا من تنفيذ هذا الاقتراح شرع في التأليف فأخذ يملي‬ ‫على تلاميذه في كلَ يوم جملة من المسائل حتى تم الكتاب وحينئذ قام الطلبة‬ ‫بجمع هذه الدروس من الألواح ثم تولوا ترتيبها وعرضها على مؤلفها‬ ‫لمراجعتها فأثبت منها ما رآه مناسبا وأسقط منها ما تبينت له ضرورة الاستغناء‬ ‫عنه وصحح ما ظهر له من أخطاء‪'١٧‬‏ ‪ .‬وبعد تنقيحها أمر باستنساخها فذكانت فى‬ ‫للتظر‬ ‫الكتاب على أبي عبد الله محمد بن سودرير‪!_".‬‬ ‫عرض‬ ‫وبعدئذ‬ ‫مجلدين‬ ‫فيه والتعليق عليه فلم يدخل عليه إلا تعديلات طفيفة جدا يقول الترجيني‪:‬‬ ‫«‪ ...‬فاستنسخها وجعلها ديوانا في مجلدين الأل والتاني وعرضهما بعد ذلك‬ ‫فيهما إلا حرفين»") ‪.‬‬ ‫فلم يرد‬ ‫سودرين‬ ‫أبي عبدذل الله بن‬ ‫على‬ ‫وقت تأليفه‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫يبدو أن تأليف أبي الزبيع لهذا الكتاب إنما كان بعد سنة ‪٤٤٩‬ه‏ أي في‬ ‫فترة النضج العقلي التام"‪ .‬والذي يدل على ذلك هو أن الرجيني يشير إلى‬ ‫العلماء قاموا بزيارة لأهل دعوتهم في‬ ‫وجملة من‬ ‫أبا البيع وتلاميذه‬ ‫أ‬ ‫مناطق متعدة‪ 6‬وذلك سنة ‪٤٤٩‬ه‏ ثم ثبت أن التلاميذ بعد هذه الزيارة‬ ‫اقترحوا على شيخهم تأليف كتاب في الأصول وإن كان الترجيني لم يصح‬ ‫بأن هذه الزيارة كانت قبل تأليف الكتاب فإن عبارته توحى بذلك إذ يقول‬ ‫‏(‪ )١‬انظر م ن‪.‬‬ ‫(؟) من علماء الإباضية في القرن الخامس للهجرة كان إماما معروفا بالورع‪ .‬عاصر أبا الزبيع‬ ‫سليمان بن يخلف‪ .‬انظر الشماخي‪ :‬السير ‏‪.٧٠/٢‬‬ ‫‏(‪ )٣‬الدرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب ‏‪ .١4٥ }0١٩٤/١‬ولسنا ندري موضع هذه الزيادة البسيطة‬ ‫لأن كتاب السير لم يحدد ذلك‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬لأنه وقتئذ في حدود سن الخمسين‪ .‬انظر تاريخ تحقيق ولادته فيما سبق‪١. ‎‬ا‪١٧‬ص‬ ‫‏(‪ )٥‬لقد ذكرنا عند حديثنا عن رحلاته المناطق التي زاروها والمناطق التي مروا بها‪ .‬انظر ما سبق‪.‬‬ ‫الدراسة‬ ‫ت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪3 ٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سم‬ ‫‪30.1‬‬ ‫بعد روايته لتفاصيل الحلة‪« :‬ثم إن التلاميذ رغبوا إلى أبي الربيع أن يؤلف‬ ‫لهم كتابا في علم الأصول ليرووه عنه‪ ...‬ولعل هذه العبارة نفسها هي‬ ‫التي دعت عمرو خليفة النامي إلى استخلاص نفس الاستنتاج الذي توصلنا‬ ‫إليه" وبناء على ذلك يترججح لدينا أن تأليفه للكتاب كان بعد سنة ‪٤٤٩‬ه‪.‬‏‬ ‫ه ۔ محتويات الكتاب‪:‬‬ ‫لقد جعل المؤلف كتابه مشتملا على خمسة وعشرين بابا في التوحيد‬ ‫والكلام والفقه وأصوله غير أن المقصود بالذات من هذا التأليف هو تحرير‬ ‫مسائل الكلام ولذلك كانت قضايا النيقه وأصوله قليلة"‘ والتبب في ذلك‬ ‫راجع إلى تخصصه في ميدان الكلام وهذا لا يعني عدم إلمامه بالفقه وفروعه‬ ‫بل إن الرجيني يثبت أن أبا الربيع ما تصدر لحلقة العلم حتى تعممق في‬ ‫الفقه وأخذ نصيبا وافرا منه;)‬ ‫ورغم قلة الموضوعات الفقهية والأصوليةث" فإتنا نشير إلى أهم المسائل‬ ‫أبرز ما تناوله‪:‬‬ ‫الفقه فإن‬ ‫أصول‬ ‫أما فى مجال‬ ‫لها‪.‬‬ ‫التى تعرض‬ ‫الأمر والنهي والإلزام والتكليف‪ :‬وقد خصص لهذه المسألة الباب الزابع‬ ‫‪-‬‬ ‫فعرف فيه التكليف وبين شروطه كما عرض معنى الأمر وأقسامه وأشار‬ ‫الشيء ء هل‬ ‫والهي عن‬ ‫إلى مسألة الأمر بالشيء ء هل هو نهي عن ضده‬ ‫ا مر بضد ‏‪.٥‬‬ ‫هو‬ ‫(‪ )١‬الذرجيني‪: :‬طبقات المشائخبالمغرب‪.١٩٤/١ ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬انظر عمرو خليفة الامي‪ :‬تطور الفكر الإباضي (الأطروحة) ص‪.٢٨٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬وذلك بالمقارنة مع قضايا التوحيد والكلام‪. ‎.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الآرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪.١٩٤/١ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٥‬أي في أصول الفقه‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪٤٧‬‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫المسألة‬ ‫التشريع وهى ثلاثة القرآن والسنة والأي وقد أورد هذه‬ ‫مصادر‬ ‫«فإن قال كم وجه جاء عليه الين‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫الباب الخامس‬ ‫في ختام‬ ‫بإجمال‬ ‫فقل على ثلاثة أوجه التنزيل والسنة ورأي المسلمين ومن أنكر التنزيل‬ ‫والسنة ورأي المسلمين فهو كافر»«'‪ .‬ولم يتعرض إلى تفصيل هذه‬ ‫المصادر سوى ما ذكره من بيان لأقسام السُئّة وإشارة إلى ما فيها من‬ ‫لكنه في موضع آخر ‏(‪)٢‬‬ ‫وعام وخاص‬ ‫و منس وخ‬ ‫وناسخ‬ ‫محكم ومتمتشابه‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫وملحًا‬ ‫جتهد‬‫‏‪ ١‬لم ‪.‬‬ ‫شروط‬ ‫على‬ ‫مركَرًا‬ ‫قضية الاجتهاد"'‬ ‫يورد‬ ‫إبقاء باب الاجتهاد مفتوحا‪.‬‬ ‫والملاحظ أته عند تناوله لهذه الموضوعات غالبا ما تسيطر عليه النزعة‬ ‫الكلامية ففي مسألة الأمر والنهي والإلزام والتكليف يبين أتها أفعال لله وهي‬ ‫عدل منه ويفشر معنى قولنا «أمر الله بهذا» فيقول‪« :‬خلقه لا من أحد وعند‬ ‫تعرضه لشروط التكليف يركز على مسألة إثبات جسمانية العقل والليل على‬ ‫عقل العاقل»‪.‬‬ ‫ورغم عرضه لهذه المسائل عرضا عقائديا ورغم خلو كتابه من التحليلات‬ ‫الأصولية الذقيقة فإتنا نجد آثارا لآرائه الأصولية وتحليلا لمواقفه واستدلالا‬ ‫عليها في كتب أصول الفقه اللاحقة‪ .‬فالوارجلاني مثلا قد اعتمد بعض هذه‬ ‫على هذا الترب كل من البرادي والشماخىك‬ ‫الآراء وناقش بعضها ثم سار‬ ‫(‪ )١‬أبو البيع سليمان بن يخلف‪ :‬التحف‪.١٦١ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أورد هذه المسألة في الباب التالث عشر تحت عنوان‪ :‬باب اختلاف الناس في اجتهاد‬ ‫الرأي كما أشار في هذا الباب إلى بعض ما اختص به النبي يلة وما اختصت به أمته دونه‬ ‫انظر ص‪ \٣٢١‬‏‪ ٣٢‬من المخطوط‪.‬‬ ‫() وإن كان الاجتهاد قسما من أقسام الزأي لكته يخصص له بابا إشارة إلى أهمية التركيز‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪7‬‬ ‫ج‪..‬‬ ‫‪32 1‬‬ ‫وبذلك يمكن أن يعد كتاب التحف مصدرا من مصادر الأصوليين على قلة‬ ‫مسائلة وتحليلاته في هذا الفن‪.‬‬ ‫هذا بالتسبة لأصول الفقه أما بالنسبة للفقه فإتنا نجد مسائل فقهية كثيرة‬ ‫مبثوثة في عدد من الأبواب خاظة باب اختلاف الناس في اجتهاد الرأي‪.‬‬ ‫والملاحظ أن جملة الأحكام الفقهية التي أوردها في هذا الكتاب غالباً ما‬ ‫تكون مجردة عن الاستدلال أو الاختلاف بين الفقهاء وإنما اكتفى بعرض‬ ‫الزأي المتبنى لديه‪.‬‬ ‫وهذه الأحكام منها ما يتعلق بالظهارة والصلاة وأحكامهما" ومنها ما‬ ‫هو متصل بالآداب العامة" وما يترتب على مخالفتها من محظورات"'‪.‬‬ ‫كما تعزض إلى حقوق الوالدين والأرحام والجيران والأصحاب والعبيد‬ ‫وأهل الذمةا‪.‬‬ ‫وفي أواخر الباب الحادي عشر (باب اختلاف الناس في الحرام المجهول)‬ ‫أشار إلى بعض أحكام العقوبات(‪.0‬‬ ‫وبما أن الكتاب لم يؤلف لدراسة الفقه وأصوله فإن صاحبه لم يتعمق في‬ ‫‏(‪ )١‬أما بالنسبة للظهارة فقد عرض حكم كل من الاستنجاء والوضوء والغسل وأما بالنسبة‬ ‫للصلاة فقد اهتم بصفة أخص بقضية صلاة الجمعة والاستدلال على وجوبها والرة على‬ ‫مانعي أدائها وراء أئقة الجور‪ .‬انظر ص‪٤٠‬‏ من هذا المخطوط وبالتسبة لبعض أحكام‬ ‫الظهارة انظر ص‪٦١٢‬‏ من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬كإلقاء اللام وره وحرمة سفور المرأة وإبداء العورة والتظر إليها وما يتصل بذلك من‬ ‫جزئيات انظر ص‪ 0٢٢‬‏‪ 0٦٣ ،٣٣‬من المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬كالزنا والتواط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر أبو الربيع‪ :‬التحف‪ :‬‏‪ ٣٤ 0٣٢‬من المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر أبو الربيع‪ :‬التحف‪ :‬‏‪ ٢٨ 0٦٧‬من المخطوط‪.‬‬ ‫‏‪٤٩‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ب‪.‬‬ ‫تحليل هذه الموضوعات‪ .‬ولما كان القصد من تأليف الكتاب تحرير مسائل‬ ‫أصول الذين فإن المؤلف لم يأل جهدا في تتبع مختلف قضايا العقيدة من‬ ‫حيث التحليل والاستدلال والرد على المخالفين ومناقشة حججهم‪.‬‬ ‫بذلك بل خصص ما يقرب من ثلث (ربع) الكتاب"' لمسائل‬ ‫ولم يكتف‬ ‫كلامية صرفة كالجواهر والأعراض والحركات والسكون والحواش‪.‬‬ ‫وإذا كانت مسائل أصول الذين قد أخذت من المؤلف كل هذا الاهتمام‬ ‫باعتبارها المحور الأساسي للكتاب فما هي أهم هذه القضايا بصنفيها العقلي‬ ‫والكلامي ؟‪.‬‬ ‫إن هذه الموضوعات يمكن تلخيصها فيما يلي من النقاط‪:‬‬ ‫ما يسع وما لا يسع جهله"‪.‬‬ ‫التقطة الأولى‪:‬‬ ‫أنتا فيما لا يسع التاس جهله فقد شتد المؤلف على المكلفين فأوجب‬ ‫عليهم معرفة سبع عشرة مسألة بمجرد بلوغهم شريطة أن يكونوا صحيحي‬ ‫العقول ولم يفزق في ذلك بين الذكر والأنثى ولا بين الحر والعبد‪.‬‬ ‫وأقا ما يسع جهله فقد جعله ثلاثة أقسام‪:‬‬ ‫ما يسع جهله إلى الورود" أو قيام الحجة به كمعرفة صفات الله تعالى؟‪.‬‬ ‫۔‬ ‫قبل وصول‬ ‫والحج‬ ‫وقته كالصلاة والصيام‬ ‫ما يسع جهله إلى مجيء‬ ‫۔_‬ ‫أوقاتها فإذا وجب الفعل لزم العلم‪.‬‬ ‫‏‪ ١١٠‬من الصفحات‪.‬‬ ‫على‬ ‫الكتاب مشتمإ‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وقد حللنا هذه المسألة تحليلا موجزا فيما يلي من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬المقصود بالورود ورود الفكرة على الذهن أي أن تخطر على البال‪.‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ما يسع جهله أبدا ما لم يتقؤل فيه الفرد على الله الكذب أو يقارف ما‬ ‫حرم الله مثل قسمة المواريث وجزئيات الربا والقصاص"‪.‬‬ ‫النقطة الانية‪ :‬الولاية والعداوة والوقوف‬ ‫لقد خضص المؤلف الباب التالث من الكتاب لتناول هذه القضية التي‬ ‫تعتبر من أهم القضايا المطروحة عند الإباضية" فقد عرف كلا من الولاية‬ ‫والبراءة والوقوف وذكر موجبات كل منها والأدلة على فريضتها من الكتاب‬ ‫على وجه الخصوص ثمقدم أقسام الولاية والبراءة وأولى اهتماما خاصًا‬ ‫بالأطفال على اختلاف أصنافهم({") وما يتصل بهم من أحكام‪.‬‬ ‫كما عرض في هذا الباب مسائل جزئية كثيرة أوردها في شكل‬ ‫أسئلة وأجوبة‪.‬‬ ‫النقطة النالثة‪ :‬الجملة والتفسير‬ ‫لقد بين المؤتف في الباب الخامس من هذا الكتاب قسمي الجملة‬ ‫وشرح كل قسم منها شرحا موجرا وعلل تسمية الجملة والتفسير ثمأوضح‬ ‫أن الين في جملته منه ما هو محدود (كالصٍلاة والصيام والحج) ومنه ما هو‬ ‫غير محدود (كالخوف والرجاء‪ ،‬وبزرالوالدين) مبينا الحكمة من تكليف‬ ‫العباد بما لا حد له‘ا‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬لقد عرض المؤلف هذه القطة الأولى في البابين الأؤلين من الكتاب‪.‬‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫وقد خصصنا فصلا لهذه المسألة حللنا فيه مختلف جوانب هذه القضية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬قد ذكر حكم أطفال المس‬ ‫لمين وأطفال الكافرين وعبيد المتوڵى إذ كانوا أطفالا والموالي إذ‬ ‫كانوا أطفالا وكان من أعت‬ ‫قهم من أهل الولاية أو أهل الجملة والعبيد الأطفال إذ كانوا شركة‬ ‫بين المتولڵى وغير‬ ‫ه وأطفال المرتد أو من دخل من الشرك إلى الإسلام والأطفال المجانين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬لقد حللنا هذا الموضوع أيضا في فصل نظرية المعرفة‪.‬‬ ‫ه‬‫‪٥١‬‬ ‫النقطة الزابعة‪ :‬كلام الله وقضية خلق القرآن‬ ‫لقد كان الحديث فى الباب السادس من هذا الكتاب يدور حول محورين‬ ‫أساستين‪:‬‬ ‫المحور الأل‪ :‬كلام الله لموسى‪ :‬بدأ ألا بتعريف الكلام تعريفا عاما غير‬ ‫_‬ ‫دقيقا ثم رة على المشتبهة القائلين إن كلام الله لموسى كان بلسان‬ ‫وشفتين ولهوات ثم أورد مقابل ذلك قول الإباضية ومن وافقهم وهو أن‬ ‫كلام الله لموسى لا يعنى سوى إحداث الله لكلام الله الذي سمعه‬ ‫تلا ‪ .‬وقد نقل في هذا العدد أقوالڵًا ثلاثة للعلماء‪:‬‬ ‫موسى‬ ‫القول الأول‪ :‬خلق الله التقطيع فقام عنه المقطع فسمعه موسى‪.‬‬ ‫التاني‪ :‬أظهر الله جسما من أجسام الموتى فقام عنه الكلام فسمعه‬ ‫القول‬ ‫مرسى‪.‬‬ ‫القول التالث‪ :‬كلم الله موسى بوحي كسائر الأنبياء وإما مێزه بالذكر على‬ ‫وجه الاستخصاص كما سمى عيسى روح الله وإبراهيم خليل الله والحال أ‬ ‫الأرواح كلها لله وأ أنبياء الله كنهم أحاؤه وأن البيوت كلها لله"‪.‬‬ ‫المحور التاني‪ :‬قضية خلق القرآن‪ :‬وقد عرض أدلة خلق القرآن من ثة‬ ‫۔‬ ‫استخلص منها جملة من الاستنتاجات العقلية!" وفى نهاية الباب أشار إلى‬ ‫بعض المسائل الجزئية المتعلقة بهذا الموضوع كمسألة الحكم على القائل‬ ‫بقدم القرآن! وقضية الاستدلال على أن القرآن عرض من الأعراض"‪.‬‬ ‫‏(‪« )١‬الكلام هو بيان وكل بيان هو كلام» التحف ص‪١٦١‬‏ من المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر‪ :‬ص ‏‪ ١٧ ،١!٦1‬من المخطوط‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر‪ :‬ص‏‪ ١١‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫() حكم عليه بالكفر دون الشرك‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬وحجته في ذلك هي وجود القرآن في أمكنة متعذدة في نفس الوقت‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لد ر ‏‪ ١‬سة‬ ‫قسم‬ ‫_ ‪٠‬‬ ‫<< ‪. 6‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٥ ٢‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ه ` ‪:‬‬ ‫وإذا كان القرآن"" محدئا فإته لا يصخ أن يع صفة لله في ذاته كالعلم‬ ‫والقدرة" وهذا لا يعني أنه لا يوصف بأته متكلم بل هو متكلم في ذاته‬ ‫وبذاته ولذاته وذلك بمعنى نفي الخرس عنه لا بمعنى إحداثه الكلاه"' ‪.‬‬ ‫التقطة الخامسة‪ :‬الإيمان والكفر‪:‬‬ ‫(من‬ ‫الإسلامية‬ ‫الفرق‬ ‫المؤلّف أولا اختلاف‬ ‫عرض‬ ‫هذا المجال‬ ‫وفي‬ ‫مرجئة وصفريّة ة ومعتزلة وأشعرية) في تعريف الإيمان ثم أردف ذلك بذكر‬ ‫موقف الإباضية قاطبة فبين أتها تقول بأ الإيمان هو كل ما أمر الله به من ‪:‬‬ ‫قول وعمل وكل من أتى بالقول وضيع العمل هو كافر كفر نفاق وليس‬ ‫نبت‬ ‫التعمة وأن‬ ‫الكفر بأنه الاستفساد إلى ولي‬ ‫ولا بمسلم(}ُ' كما عرف‬ ‫بمشرك‬ ‫إلا بجميعه‪.‬‬ ‫الإيمان فإته لا ريستحق‬ ‫بخلاف‬ ‫واحدة‬ ‫بخصلة‬ ‫أنه يستحق‬ ‫كما تبى موقف الترادف بين الذين والإسلام والإيمان وذلك جمعا‬ ‫بين الآيات‪.‬‬ ‫كما تعض في كتابه لكيفتة معاملة كلَ من المنافقين والمخالفين وأهل‬ ‫الكتاب والمشركين والمرتذين‪.‬‬ ‫أما المنافقون' فقد صرح بوجوب إجراء أحكام الإسلام عليهم من جواز‬ ‫مناكحتهم وموارثتهم وأكل ذبائحهم والصلاة معهم واحترام جميع حقوقهم‬ ‫باستثناء ولايتهم وتسميتهم بالإيمان‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬وهو بلا شك كلام الله كذلك التوراة والإنجيل والزبور‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ص‪٧‬ا‪١‬‏ من المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬الملاحظ أن هذه المسألة لم يوردها في نفس الباب وإما أوردها في الباب العشرين من‬ ‫الكتاب «باب في الحب» ص ‏‪.٦٨‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ص ‏‪ ١٨١‬من المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬وهم الذين خالف عملهم قولهم فأتوا بالشهادتين وضيعوا العمل انظر تعريف النفاق من‬ ‫هذا البحث‪.‬‬ ‫‏‪0٢‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫»‬ ‫‪1‬‬ ‫وأما المخالفون فإتهم يدعون إلى ترك ما تبتوه من مواقف اعتقادية‬ ‫مخالفة للإباضية وإلى ولاية أئمة الإباضية وأتباعهم من المتولين والبراءة‬ ‫مما برئوا منه فإن أبوا وسفهوا مقالة الإباضية وطعنوا فيهم وبرئوا من أئمتهم‬ ‫جاز قتالهم وسفك دمائهم دون إباحة أموالهم وسبي ذراريهم‪.‬‬ ‫وأقا شهادة المخالفين فلم يبد رأيا صريحًا في شأنها وإتما اكتفى بعرض‬ ‫الخلاف الوارد بين العلماء مبيئًا أن المجيزين لها إتما أجازوها في أحكام‬ ‫الأحوال الشخصية والبيوع وما شابه ذلك ومنعوها في الحدود والماء‬ ‫والولاية والبراءة والتكفير‪.‬‬ ‫وأما أهل الكتاب فتؤخذ منهم الجزية فإن أبوا فحكمهم حكم المشركين‬ ‫في إباحة الماء وسبى الذراري وغنيمة الأموال غير أته لا يقتل إلا الزجال‬ ‫المقاتلون ومن أعان عل قتال المسلمين‪ .‬وأما نكاح نسائهم فقد أباحه كما‬ ‫هو مبين في الذكر الحكيم‪ .‬وأما المرتدون فإتهم يقتلون إن أصروا بعد‬ ‫استتابتهم وفيما يخص أموالهم لم يبد رأيا معينا وإتما اكتفى بالإشارة إلى‬ ‫اختلافات العلماء فيها"‪.‬‬ ‫التقطة الشادسة‪ :‬الأمر بالمعروف والتهي عن المنكر‬ ‫لقد أند المؤّف وجوبهما على المكلفين بقدر الطاقة والقوة وهو بذاك‬ ‫يشير إلى الحديث المشهور‪« :‬من رأى منكم منكرا فليغهره بيده فإن لم‬ ‫يستطع ف نبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه»"‪ .‬كما بين أن الأمر بالمنكر أو الموسع‬ ‫لما ضيق الله أو المضيق لما وشع الله أو نافي الكفر والفسق عن أهله‬ ‫‏(‪ )١‬الملاحظ أ المسائل المذكورة في هذه النقطة لم يجمعها المؤتف في باب واحد وإتما‬ ‫تناول بعضها في الباب التابع (باب اختلاف الناس فايلإيمان والكفر) والبعض الآخر‬ ‫فى الباب الشابع عشر وقد أوردناها معا لاتصالها ببعضها‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر تخريج الحديث فيما يلي من هذا البحث‪.‬‬ ‫ا لد ر ‏‪ ١‬سة‬ ‫‪:‬‬ ‫حسم‬ ‫ص‪:+.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫العكس) أو جاعل الصغير كبيرا (أو العدكسر) كل من فعل ذلك ضال‬ ‫( أو‬ ‫عذ‬ ‫ذلك‬ ‫وعلى القيض من‬ ‫بلا منازع‪.‬‬ ‫فهو مشرك‬ ‫أما الآمر بالشرك‬ ‫وهالك‬ ‫الأمر بالفرائض أو النوافل طاعة غير توحيد«'‪.‬‬ ‫النقطة السابعة‪ :‬الإمامة ومسالك الين‬ ‫أما بالنسبة للإمامة فقد بين وجوبها على العباد عند القدرة عليها مثبتا أن‬ ‫استطاعة الإمامة إتما تكون بتوقر عدة الزجال والأموال والتشلاح ووجود‬ ‫الإمام العادل(!" ثث؟م أورد بعضًا من واجبات الإمام وحقوقه دون تفصيل‬ ‫أما مسالك الذين فقد اكتفى بسردها دون أى شرح أو‬ ‫للموضوع أو "‬ ‫تعليق أو تمثيل لها‪.‬‬ ‫والملاحظ أته لم يفرد لهذه المسألة بابا ولم يتعمق في تفصيلها‬ ‫وتحليلها!" وإنما أورد هذه العمومێات ضمن المسائل التي يدين بها‬ ‫يةةث)‪.‬‬ ‫الإباض ي‬ ‫النقطة النامنة‪ :‬المعرفة ووسائلها‘‬ ‫لقد عرف العلم بأته الرك والإحاطة وهو تعريف يمس جانبا من‬ ‫وفد‬ ‫العلم التوحيد وسبيله التعليم(‪6٧‬‏‬ ‫اؤل‬ ‫أ‬ ‫وبين‬ ‫العلم‬ ‫مفردة‬ ‫معاني‬ ‫وقد حلل هذه المسائل فى الباب الامن تحت عنوان «باب الأمر بالمعروف والتهى عن المنكر»‪.‬‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫انظر ص‪ ٣٩‬من هذا المخطوط‪‎.‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫خلافا لأبي عمار مثلا الذي أولى هذه المسألة اهتماما خاصا فاستدل على وجوب الإمامة‬ ‫‏(‪)٣‬‬ ‫ورة على الزيدية والتجدات والمعتزلة والتكار‪.‬‬ ‫وذلك في الباب التالث عشر اختلاف الناس في اجتهاد الرأي‪.‬‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫وقد أفردنا لهذه المسألة فصلا في قسم الذراسة‪..‬‬ ‫‏(‪)٥‬‬ ‫انظر ص‪٢٤‬‏ من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪)٦‬‬ ‫انظر ص‪٢٤‬‏ من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪)٧‬‬ ‫‏‪٥٥‬‬ ‫التحف المخزونة‬ ‫كتاب‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫»‬ ‫بعضا من الأدلة على وجوب طلب العلم وذلك بعد إشارته إلى الصلة‪‎‬‬ ‫المتينة بێن العلم من جهة‪ ،‬وبين العلم والجهل والتوحيد والشرك من‪‎‬‬ ‫()(‬ ‫آ ‪.‬‬ ‫حاز‬ ‫جانب اخر ‪.‬‬ ‫والعلم والجهل محلهما القلب وهما على وجهين‪:‬‬ ‫_ اضطرار‪ :‬وهو علم ما أدركته الحواش‪.‬‬ ‫۔ اكتساب‪ :‬وهو علم ما دلَ عليه ما أدركته الحواش‪.‬‬ ‫والفرق بين العلم المكتسب والجهل المكتسب هو أن العلم يقصد إليه‬ ‫العباد بينما الجهل يكون عن أسباب منهم فهم لا يقصدون إليه وإتما يكون‬ ‫مسببا عن الواعي التي يقصدون إليها"‪.‬‬ ‫وإذا كانت الحواس الوسيلة الأولى للمعرفة فإن المؤّف قد خصص‬ ‫لها بابا عرف فيه بالحواش والمحسوسات أجسام ما خلا الصوت وإن‬ ‫الحواش ليست من جنس واحد كما أشار إلى تعطل عملية الإحساس عند‬ ‫حدوث العواتئق”"'‪.‬‬ ‫النقطة التاسعة‪ :‬الجواهر والأعراض‬ ‫وله جهات ست أمام وخلف ويمين وشمال وفوق وتحت وهو لا ينف‬ ‫من الكون فى المكان إما متحرگا وإقا ساكنا أما العرض فهو ما كان‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ص‪٢٤‬‏ من هذا البحث‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬لقد بسط هذه المسائل في الباب التاسع «باب المعرفة والجهل» ص‪.٢٤ 0٢٣ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لقد حلل هذه المسائل في الباب الزابع والعشرين «باب في الحواس» انظر من ص ‏‪ ٨٨‬إلى‬ ‫ص ‏‪ ٩٢‬في المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ص‪٦٦٩‬‏ من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الد رراسة‬ ‫ف‪3‬سم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.2٩7‬‬ ‫‏‪٥ ٦‬‬ ‫متعرضا في الجوهر ويختلف عنه في كونه لا تم عليه الأحوال وهو‬ ‫موجود ولا وجود له إلا حال حدثه ويعدم في الحال التالية وهو غير قابل‬ ‫للتعديد والتبغقض ولا يجري عليه الكون في المكان ولا يوصف بالحدود‬ ‫والعرض والطول"‪.‬‬ ‫وبعد بيان مفهومي الجسم والعرض أشار إلى صفات كل منهما("‬ ‫ثم إلى العلاقة بين حدث الشيء وفنائه”" وإمكانية إدراك الجسم‬ ‫بالحواش بخلاف حدثه وفنائه اللذين يدركان باللائل والنظائر دون‬ ‫الحواش"!'‪ .‬وحينئذ تطرق إلى مفهوم كلَ من الدليل والمدلول‬ ‫والاستدلال والمدل والمدل له مبيئًا أن الاستدلال اكتساب من المستدل‬ ‫وليس اضطرارا ولا طبعا("‪.‬‬ ‫القطة العاشرة‪ :‬الحركات والشكون‬ ‫الحركة هي ما لا يفعل منه أجزاء في مكان والكون ضتها'‪.‬‬ ‫والحركة قسمان نقلة وغير نقلة‪ .‬فالنقلة هى زوال من مكان إلى مكان‬ ‫وغير النقلة عكسها"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ص‪٦١٦‬‏ من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ص‪ 0٦٦٩‬‏‪ ٧٠‬من هذا الخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ص ‏‪ ١١‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ص‪٧٢٢‬‏ من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر ص‪٧٢‬‏ من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر ص ‏‪ ٧٨‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫ص ‏‪ ٨١‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬انظر‬ ‫‏(‪ )٨‬انظر ص ‏‪ ٧٨٢‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏‪٥٧‬‬ ‫‪ 1‬ع‬ ‫‏‪ ١‬لمخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫والكون كذلك قسمان لبث وغير لبث فاللبث هو مكان في المكان بعد‬ ‫مرور حالتين عليه وهو في نفس المكان وعكسه غير البث"‪.‬‬ ‫النقطة الحادية عشر‪ :‬الخوف والزجاء‬ ‫لقد أوجب التعادل بين الخوف والرجاء وبينأ ذلك إنما يكون‬ ‫برجاء بلوغ الح المطلوب في الطاعات التي لا تعرف حدودها (كبز‬ ‫الوالدين) مع الخوف من عدم بلوغ هذا الح أو الوقوع في الذنوب التي‬ ‫لا تعرف أكبائر هي أم صغائر‪.‬‬ ‫ولاحظ في نهاية الباب أ الأنبياء وإن كانوا عارفين بمصيرهم فهم‬ ‫متعتدون بالخوف والرجاء"‪.‬‬ ‫التقطة الثانية عشرة‪ :‬التوبة والاصرار‬ ‫انطلق المؤلف في هذا الباب ۔وهو الخامس عشر من الكتاب ۔من‬ ‫تعريف كل مانلتوبة والإصرار فأنبت أ التوبة هي الاقلاع عن الذنب‬ ‫وتوطين النفس على عدم العودة إليه والتنصل من التبعات‪ .‬أما الإصرار‬ ‫فهو الإباء من التوبة والعزم على عدم مفارقة الذنب أبدا"‪.‬‬ ‫وبعد عرض هذين التعريفين استدل على وجوب التوبة وحرمة‬ ‫الإصرار بآيات من القرآن وأقول الشلف" وبين وقت وجوب التوبة" ثم‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ص ‏‪ ٧٨‬من هذا المخطوط‪ :‬والملاحظ أته خصص الباب الواحد والعشرين لتناول هذا‬ ‫الموضوع بعنوان «باب في الجواهر والأعراض»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ص ‏‪ ٢٩ \٢٨‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ص ‏‪ ٢٩ \٢٨‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ص ‏‪ ٢٩ \٢٨‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر ص ‏‪ ٢٩ \٢٨‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫الد ر ‏‪ ١‬سة‬ ‫ت‬ ‫‏‪٠ ..‬‬ ‫المسائل الجزئتة المتعلقة بالتوبة والإصرار والكفر‬ ‫عرض بعض‬ ‫‪ /‬‏(‪1 (١‬‬ ‫وا‬ ‫القطة النالثة عشر‪ :‬النبؤة والزسالة‬ ‫مفهوم النبوة والفرق‬ ‫عرض المؤلف في هذا الباب ‪ -‬وهو الباب العاشر‬ ‫بين النبى والسول مبيئا أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا كما أثبت‬ ‫فى هذا المضمار أن التبوة اضطرار والرسالة اكتساب ذلك أ التبوة تحل في‬ ‫الأنبياء دون اختيار منهم بخلاف تبليغ الرسالة‪.‬‬ ‫كما تحث في هذا الباب عن كيفة تلقي الوحي ثم عن عصمة الأنبياء‬ ‫من الكبائر دون الصغائر بعد النبؤة‪ .‬كما أشار إلى شروط البي" وذكر في‬ ‫ختام الباب بعض خصائص الملائكة وصفاتهم”"'‪.‬‬ ‫النقطة الزابعة عشرة‪ :‬صفات الله تعالى‬ ‫لقد ختم المؤلف أبواب كتابه بالحديث عن صفات الله تعالى وعنوان‬ ‫لهذا الموضوع «باب التوحيد ونفي الإشارة والمساواة عن الله» بدأ تحليله‬ ‫للموضوع بتمهيد ذكر فيه قاعدة عامة لا يسع جهلها وهي أن الصفات كلها‬ ‫على ذلك‬ ‫‪7‬‬ ‫ه [الورى‪([ :‬‬ ‫داخلة في قوله تعالى‪ » :‬لى كمتله۔ توى‬ ‫لم يكلف الناس معرفة الصفات على وجه التفصيل متى لم تعلم أو يخطر‬ ‫‏(‪ )١‬كالاختلاف في مؤاخذة العبد على الذنوب التي تاب منها والحال أته لم يمت على الوفاء‬ ‫بدينه والاختلاف فيمن هو أش عذابا المشرك أم المنافق وما يقال لمرتكب الصغيرة وما لا‬ ‫يقال له‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وذلك ألا يكون عبدا أو امرأة أو طفلا أو بدوا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬من ذلك أتهم أقوى بنية من بني آدم‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ص ‏‪ ٩٢‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏‪٥٩‬‬ ‫‪.‬جج‬ ‫اللممخخززوونة‬ ‫التحف‬ ‫كتا ‪:‬ب‬ ‫ص"‬ ‫بالبال" ثم عرض جملة من الصفات المستحيلة على الله تعالى كالكورة‬ ‫والأنوثة والحركة والسكون والظلمة والنور والحلول في المكان والملاصقة‬ ‫له وتفاصيل الإثناء في قدرته وبالمناسبة ذكر بعض ما يجوز أن يقال في حق‬ ‫الله تعالى"' ثم أثبت أن صفاته تعالى هي عين ذاته وليست زائدة على ذاته"‬ ‫وأنها قديمةا'‪ .‬ثم تولى تفسير كثير من الصفات وفي النهاية اشتغل بتأويل‬ ‫بعض الأخبار التي يفيد ظاهرها التشبيه"'‪.‬‬ ‫و ۔ تقييم الكتاب‬ ‫وبعد عرض خلاصة عامة لأهم ما اشتمل عليه الكتاب من موضوعات‬ ‫فقهێة وكلاميّة نرى من المفيد تقييم الكتاب وإبراز مدى أهميته ولا يأتي‬ ‫ذلك إلا بمعرفة ميزته من الناحية العلمية ومقارنته بغيره من الكتب الشابقة‬ ‫واللاحقة له‪.‬‬ ‫أقا من حيث المادة العلمية فإنه يمكن من عرض صورة تفصيلية عن آراء‬ ‫الإباضية ومواقفهم الكلامية وذلك في الطور الأخير من مرحلة تبلور الآراء‬ ‫العقدية لدى الإباضية وتركيزها‪.‬‬ ‫والمتتبع لأبواب الكتاب ومسائله يدرك مدى إحاطة المؤلّف‬ ‫بالقضايا الكلامية إذ قلما نجد مسألة لم يتعرض إليها إما بالتحليل‬ ‫والتراسة وعرض الأدلة ومناقشة المخالفين من المسلمين وغيرهم وهو‬ ‫المخطوط‪.‬‬ ‫ص‪٩٤‬‏ من هذا‬ ‫انظر‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫هذا المخطوط‪.‬‬ ‫ص ‏‪ ٩٧ \٩٥‬من‬ ‫انظر‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫المخطوط‪.‬‬ ‫ص‪١٠٠‬‏ من هذا‬ ‫انظر‬ ‫‏(‪)٣‬‬ ‫المخطوط‪.‬‬ ‫ص‪١٠١‬‏ من هذا‬ ‫انظر‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر ص‪١'٨_-١٠٤‬‏ من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏‪ ١١٠‬فقد أول الاستواء واليد والوجه والخبب والقبضة والساق واليمين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر ص‪١٠٩‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ _.‬حكمة‪..‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫الغالب على الكاتب‪ ،‬وإقا بالاكتفاء بسرد الرأي المتبتى من غير‬ ‫استدلال ولا تحليل«'‪.‬‬ ‫وأما أهميته التاريخية فتظهر في كونه أقدم كتب الإباضية في أصول‬ ‫الين بعد كتابي «الدينونة الصافية» لعمروس بن فتح"" و«الزة على جميع‬ ‫المخالفين» لأبي خزر يغلا بن زلتاف‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو أكثر أهمية من الكتابين المذكورين‬ ‫رغم تقذمهما عليه تاريخيا‪ ،‬ذلك لأته يفوقهما من حيث التوتشع في‬ ‫التحليل والاستدلال من جهة ومن حيث كثافة المسائل المطروحة من‬ ‫جهة ثانية‪.‬‬ ‫أقا كتاب الذينونة الصافية فإنه وإن كان أول مخطوط إباضي وصل إلينا ‪-‬‬ ‫في هذا الفن فإنه لا يعطي صورة واضحة وشاملة عن الآراء الكلامية الإباضية‬ ‫في طور النشأة وذلك راجع إلى نقصان التسخة التي بين أيدينا وإلى قلة‬ ‫التحليلات والاستدلالات""' كما أتنا لا نجد فيه ردوا على المخالفين سوى‬ ‫() كما جاء في باب اختلاف الناس في اجتهاد الزأي فقد أورد جملة كبيرة من المسائل التي‬ ‫تدين بها الإباضية‪ .‬وهذا لا يعني أن كتابه حوى كل مسائل الكلام (فإ بعضا من القضايا‬ ‫لم يتعرض لها أصلا كعذاب القبر والرزق والميزان والصراط) وإتما أردنا بذلك أته أورد‬ ‫معظم المسائل‪.‬‬ ‫(؟) عمروس بن فتح التفوسي من علماء الظبقة التادسة (‪٦٨٠‬ه)‪.‬‏ ولاه أبو منصور إلياس‬ ‫القضاء‪ .‬يروى أته قال لإلياس‪ :‬إن لم تأذن لي بقتل ثلاثة فخذ خاتمك قتل مانع الحق‬ ‫والطظاعن في دين الله‪ ،‬والذال على عورات المسلمين‪ .‬سممي سارق العلم لاستنساخه مدونة‬ ‫ابي غانم الخرساني دون علمه اتصل بمحمد بن محبوب عالم المشرق بمكة فأكبره أما‬ ‫إكبار‪ .‬انظر الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب ‏‪.٣٢٥ - ٢٢٠/٢‬‬ ‫=‬ ‫(‪ )٢‬هذه التسخة التي لا تزال موجودة لا تتجاوز عشر صفحات تناول فيها عناصر قليلة كمسألة‪‎‬‬ ‫‏‪٦١‬‬ ‫هص‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ص"‬ ‫بعض الإشارات الخفيفة'‪ .‬وأما كتاب الة على جميع المخالفين فإن صاحبه‬ ‫قد اقتصر فيه على بعض الموضوعات كأسماء الله وصفاته وخلق الأفعال‬ ‫وحقيقة الإيمان وحكم مرتكب الكبيرة وما يسع وما لا يسع جهله‪ .‬ولذلك‬ ‫فيه جل‬ ‫عرض‬ ‫اعتبار هذا الكتاب في مرتبة كتاب التحف الذي‬ ‫لا يمكن‬ ‫مسائل الكلام‪.‬‬ ‫أما من حيث التحليل والاستدلال فإن أبا خزر وإن كان قد عرض مواقف‬ ‫المخالفين من مرجعة"' وصفرية"' ومعتزلة' ونكار(‘' وتولى الر عليهم‬ ‫بحجج نقلتية وعقلية فإته لم يبلغ بذلك درجة أبي الزبيع في الترع في‬ ‫تحليل كثير من المسائل مثال ذلك ما أورده في قضية الإيمان والكفر فقد‬ ‫تعرضا إلى موقف كل من المرجئة والصفرية والإباضية غير أث أبا البيع لم‬ ‫يقتصر على ذلك بل أضاف موقفي الأشاعرة والمعتزلة كما تعرض إلى‬ ‫العلاقة بين الين والإسلام والإيمان والعلاقة بين الذين والملّة وبين العبادة‬ ‫والطاعة وبين الملة والشريعة كما تحدث عن أحكام المنافقين في الدنيا‬ ‫وعزف ببعض المصطلحات كالكفر والفسق والضلال والصغيرة والمعصية‬ ‫كما عرض مسائل جزئية أخرى كثيرة لم يتطرق إليها أبو خزر لا بالبحث‬ ‫والتحليل ولا بمجرد الإشارة إليها‪.‬‬ ‫التوحيد والشرك والاستدلال على تسمية الضال بالكافر وما يسع وما لا يسع جهله كما‬ ‫=‬ ‫عرض جانبا من قضية الوعد والوعيد‪.‬‬ ‫() كما هو الأن بالنسبة ما يعني الخلود في التار لمرتكب الكبيرة‪ .‬انظر ص‪٤‬‏ من‬ ‫المخطوط‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬وذلك خاصة في قولهم إن الإيمان قول انظر ص‪.٦١١٥٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬وذلك خاصة في حكم مرتكب الكبيرة في الدنيا انظر‪ ‎‬ص‪.٦٤‬‬ ‫(‪ )٤‬وذلك في نسبتهم خلق الأفعال للعبد انظر‪ ‎‬ص‪٧١٠‬۔‪.٧١‬‬ ‫‏(‪ )٥‬وذلك في قولهم إن أسماء الله وصفاته مخلوقة‪.‬‬ ‫تسمقسم الد الدرراسة‬ ‫ح‪...‬‬ ‫‏‪٦٢‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫على أن هذا لا يكون حكما عاما بل قد نجد بعض المواضع التي أشبعها‬ ‫أبو خزر تحليلا واستدلالا أكثر من أبي البيع كما هو الشأن بالنسبة للمرأة‬ ‫التي تؤتى دون فرجها"‪.‬‬ ‫ومهما يكن من أمر فإن كتابي أبي خزر وعمروس بن فتح وما سبقهما‬ ‫من كتب تعد جميعا تقريرا لأصول الإباضية ويراد بها تركيز هذه القواعد‬ ‫وترسيخها في الأذهان دون الاعتماد على الاستدلال‪.‬‬ ‫أما كتاب التحف فهو بداية الطريق للتوشع في التحليل والاحتجاج‬ ‫على صحة هذه الأفكار والمبادئ التي رشخها الأسبقون على أن طبيعة‬ ‫الكتاب تقتضي ذلك التوشع لأنه جملة دروس مقدمة إلى طلبة متخصصين‬ ‫في هذا الميدان‪ .‬لكن هذا التوشع نسبي إذا قيس الكتاب بما جاء بعده‬ ‫خلال القرن الشادس للهجرة الذي اكتملت فيه الأفكار العقدية وبلغت‬ ‫مرحلة التضج التام وذلك في إطار النم الفكري العام للتقافة الإسلامية‬ ‫التي بلغت أوجها في هذا العصر في مختلف الفنون الإسلامية ولذلك جاء‬ ‫كتاب الموجز لأبي عمار!" مثلا متين العبارة محتويا على مناقشات كلامية‬ ‫عرضت بأسلوب جدلي يقصد به محاججة المخالفين من الإسلامتيرن"'‬ ‫وغيرهم من الذهرتين‪٧‬ا‪.‬‏‬ ‫)( فقد استدل على أن فعلها كبيرة بنصوص من القرآن والحديث ونفى أن يكون كل ما تجب‬ ‫فيه البراءة يجب فيه الحد انظر ص‪١٩‬۔؟‪٢!٢‬‏ من كتابه الردة على جميع المخالفين بينما‬ ‫أبو الزبيع لم يشر إلى هذه القضية أصلا‪.‬‬ ‫(؟) وعنوانه الكامل‪ :‬الموجز في تحصيل السّؤال وتلخيص المقال في الة على أهل الخلاف‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬كالكرامية والحنابلة والأشعرية والمعتزلة واليدية والنجدات‪‎.‬‬ ‫)( وهم القائلون بقدم العالم ذلك لأنهم أنكروا حدوث الأشياء وقالوا لا أقل لها وهم أقسام‪:‬‬ ‫المنجمون والتفسطاتية والتمنية وأصحاب أرسطوطاليس وأصحاب الطبائع انظر أبو عمار‬ ‫الموجز ‏‪.٢٨٣ _ ٦٢٥٦/١‬‬ ‫‏‪٦٦‬‬ ‫‪.‬مص‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مز ‪+‬‬ ‫فعرف بمختلف مقالات أصحاب الملل والأهواء التي انتشرت في البلاد‬ ‫الإسلامية والتي أنتجت مناظرات‪ ...‬والتنوية والبراهمة' وأهل الكتاب‬ ‫وهذا ما لا نجد أثره أصلا في كتاب التحف سوى مناقشة بعض الفرق‬ ‫الإسلامية والشبب في ذلك راجع إلى اختلاف البيئتين فقد عاش أبو البيع‬ ‫بعيدا عن هذه التيارات بينما أبو عمار درس في جامع الزيتونة وله مناظرات‬ ‫بين المسلمين وغيرهم ولدت ثورة فكرية صارت مدونة بعد ذلك في الكتب‬ ‫وإذا كان كتاب التحف وسطا بين مرحلتين من مراحل الإنتاج العقيدي لدى‬ ‫إباضية المغرب فما هي مرتبته بين كتب الإباضية المشارقة من جهة وكتب‬ ‫غيرهم من جهة أخرى؟‪.‬‬ ‫أما بالنسبة لكتب الإباضية المشارقة فإن أشهر ما عرف منها في ذلك العهد‪:‬‬ ‫_ كتاب الجامع لابن جعفر"‪.‬‬ ‫۔ كتاب الاستقامة وكتاب المعتبر لأبي سعيد الكدميه'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬التنوية وهم القائلون إ للكون إلهين اثنين وهم أقسام‪ :‬المانوية والذيصانية والمرقيونية‬ ‫انظر أبو عمار‪ :‬الموجز ‪٢٨٤/٢‬۔ ‏‪.٢٩٧‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وهم طائفة ينتسبون إلى رجل يقال له إبراهيم أو إلى ملك اسمه براهما وهم هنود عاشوا‬ ‫قبل الميلاد بحوالي ثمانية قرون وأشهر ما يعرفون به هو إنكارهم للتبوة انظر أبو عمار‪:‬‬ ‫‏‪ ٢٩٧١‬۔ ‏‪.٣١٦٢‬‬ ‫الموجز‬ ‫‏(‪ )٢‬أبو جابر محمد بن جعفر الأزكوي‪ :‬عاش في أواخر القرن التالث وأوائل القرن الزابع‬ ‫للهجرة وهو من المدرسة الستاقية من بلدة أزكى‪ .‬من أشهر مصتفاته كتاب «الجامع» (ط)‬ ‫في ثلاثة أجزاء انظر‪ :‬عبد المنعم عامر في تحقيقه لكتاب الجامع ‏‪ .١٢ -١٠/١‬وانظر‬ ‫عبد الرحمن بكلي في تحقيقه لكتاب قواعد الإسلام ‏‪.٩٢ 0٩١٧/١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي‪ :‬عاش في زمان راشد بن سعيد الذي بقى في الإمامة‬ ‫إلى سنة ‪٤٤٥‬ه‏ من أشهر كتبه «الاستقامة» (ط) في جزئين «المعتبر» (طبع قسم منه في‬ ‫أربعة أجزاء) وهو شرح لكتاب الجامع لابن جعفر انظر سالم بن حمد الحارثي‪ :‬العقود‬ ‫‏‪.٢٥٧‬‬ ‫الفضية‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫۔ كتاب الجامع لابي الحسن البسيوي""‪.‬‬ ‫وهذه الكتب الأربعة تختلف عن كتاب التحف في محدودية موضوعاتها‬ ‫ذلك أن أصحابها اقتصروا فيها على بعض المسائل التي تتصل خاصة بالولاية‬ ‫والبراءة ونظرية المعرفة فكتاب الجامع لأبي الحسن البسيوي هو مجموعة أجوبة‬ ‫على أسئلة متعلقة بالولاية والبراءة والإيمان والكفر والقدر والصفات والشفاعة‬ ‫وكتاب الاستقامة ألف لغرض معين وهو تفصيل القول في أحكام الولاية والبراءة‬ ‫كما أن كتاب المعتبر في أجزائه الأولى المخصصة للعقيدة قد غلبت عليها مسائل‬ ‫الولاية والبراءة وكذلك الشأن بالنسبة لكتاب الجامع لابن جعفر‪.‬‬ ‫وإذا كانت هذه طبيعة الكتب المشرقية في هذا العصر فإن كتاب التحف‬ ‫يتميز عليها بخاصية الشمول لأته حَاو لجل موضوعات الكلام وجامع لما‬ ‫تبناه الإباضية من مواقف حتى ذلك الحين كما أآته يفوقها أهمية من حيث‬ ‫كثرة الاستدلال ويسر العبارة وسهولة التناول‪.‬‬ ‫ز ۔ مصادره‪:‬‬ ‫إن الذارس لكتاب التحف يلاحظ أن مؤلفه قد اعتمد على مصادر رئيسية‬ ‫ثلاثة‪.‬‬ ‫أنتا المصدر الأزل فهو جملة المعلومات والأفكار التي تلقاها بالرواية‬ ‫عن شيخه أبي عبد ا له محمد بن بكر الذي يع أستاذه الأل في علم الكلام‬ ‫على وجه الخصوص‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬آبو الحسن علي بن محمد علي البياني‪ :‬هو من أهل بسيا من أعمال بهلا بأرض عمان‪.‬‬ ‫أخذ العلم عن أبيه ثم عن ابن بركة‪ .‬عاش في زمان الإمام راشد بن سعيد الذي بقى في‬ ‫الإمامة إلى سنة ‪٤٤٥‬ه‏ من أشهر مؤلفاته «مختصر البسيوي» (ط) «جامع أبي الحسن‬ ‫البسيوي» (مطبوع في أربعة أجزاء) انظر‪ :‬سالم بن حمد الحارثي‪ :‬العقود الفضية‪.‬‬ ‫‪٦٥٩‬‬ ‫‪ .‬‏‪٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ميه‬ ‫ولقد كانت لأبي عبد الله المكانة العلمية المرموقة كما أسلفناغير أن كتب‬ ‫الشير لا تروي وجود كتاب منسوب إليه ولعله قضى حياته في إعداد تلاميذه‬ ‫وتنظيم الحياة الراسية والاجتماعية في إطار ما يعرف بنظام العزابة ولذلك‬ ‫لم يتفزغ للتأليف والمهم أن جل أفكاره قد رواها عنه تلميذه أبو البيع وكان‬ ‫غالبا ما ينسب إليه هذه المعلومات والآراء فتارة يقول‪« :‬قال الشيخ»«_' وتارة‬ ‫«قيل عن الشيخ»' أو «ذكر عن الشيخ»"' أو «والذي حفظناه عن الشيخ»‘'‬ ‫أو حيئا آخر‪« :‬سألت الشيخ أو «جواب الشبخ ذثه»_'‪.‬‬ ‫وأقا المصدر الماني فهو كتاب الزوايات التي وصلته عن أبي نوح‬ ‫سعيد بن زنغيل إما عن طريق أبي مسعود صابر بن عيسى" وإقا عن طريق‬ ‫يونس بن سابل' وقد ينسب الزأي مباشرة إلى أبي نوح ولعل ذلك راجع‬ ‫إلى اظلاع أبي الزبيع المباشر على كتب أبي نوح لأن كتب الشير تشير إلى‬ ‫وجود كتاب له فى التوحيد غير أته لا يزال مفقودا وقد وصفه البرادي فى‬ ‫كتاب شفاء الحائم فذكر أن مؤلفه عرض فيه أهم قضايا العقيدة كمسألة م‬ ‫يسع جهله وما لا يسع جهله ورؤية الله تعالى والاستطاعة وخلق القرآن وكلام‬ ‫‏(‪ ٣‬من هذا المخطوط)‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر مثلا ص‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر مثلا ص ‏((‪ ٢‬من هذا المخطوط)‪.‬‬ ‫‏(‪ ٨‬من هذا المخطوط)‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر مثلا ص‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر مثلا ص ‏(‪ ١٩‬من هذا المخطوط)‪.‬‬ ‫‏(‪ ٦٥9‬من هذا المخطوط)‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر مثلا ص‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر مثلا ص ‏(‪ ٢٠‬من هذا المخطوط)‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬أبو مسعود صابر بن عيسى كان في زمان أبي نوح أي من علماء الطبقة التامنة‬ ‫‏(‪ _ ٣٥٠‬‏)ه‪ ٠٠٤‬وهو من العلماء المشهورين‪ .‬ذكر الشماخي أن تلامذته سألوه عن مسألة‬ ‫وهي «هل أراد الله نفسه» فقال نعم فخرجوا عنه ثم رجعوا إليه فقال لهم‪ :‬لم آم تستتيبوني‬ ‫فإني لست إبليس انظر الشمماخي‪ :‬الشير‪ :‬‏‪.٩٧/٦‬‬ ‫‏(‪ )٨‬لم نعثر على ترجمة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‪.‬‬ ‫‏‪٦ ٦‬‬ ‫قسم الدر اسة‬ ‫‪:.‬‬ ‫لله تعالى واكتفى في رسالة تقييد كتب الإباضية بالإشارة إلى وجوده في‬ ‫الفاتر وقد امترش أقله"‪.‬‬ ‫والمصدر التالث لكتاب التحف كتاب مجهول يبدو أته كان مشهورا‬ ‫وكلما ذكره أبو البيع أحال عليه بصيغة «وذكر في الكتاب»""" كما أته كثيرا‬ ‫ما يروي عن أبي خزر بصيغة «روى» و«يروى» وليس لنا ما يدل على أته‬ ‫الع على كتابه اظلاعا مباشرا غير أن ذلك غير مستبعد على أساس أن‬ ‫الاتصالات بين إباضية جبل نفوسة وإباضية جربة وإباضية الجريد كانت‬ ‫مكتفة بفضل الزيارات والرحلات العلمية خاضة وأن جربة كانت مقصدا‬ ‫لطلاب العلم (في تلك الآونة) من مختلف الأنحاء‪ .‬فلا يبعد أن يكون أبو‬ ‫البيع قد وصله هذا الكتاب فاعتمده لا سيما وأن كثيرا من عباراته قد أوردها‬ ‫أبو البيع في كتابه بل أته أحيانا يتقيد بألفاظها أما ردوده على المعتزلة‬ ‫والأشاعرة والصفرية والنكار فيفهم منها أنه اظلع على آراء الفرق إما من‬ ‫خلال كتابات أصحابها وإما من خلال ما كتبه عنها مخالفوها من الإباضية أو‬ ‫غيرهم وأما بواسطة السماع والأخبار الشفوية ولا نستطيع أن نرججح طريقا‬ ‫من هذه الطرق فنعتبرها مصدره في شيء من ذلك لأتنا لا نجد في كتابه ما‬ ‫يمكننا من الترجيح‪.‬‬ ‫وأما آراؤه الطبيعية فليس لنا ما يدل على أنه استقاها من هذا المصدر أو‬ ‫ذاك كما آتنا لا ندري كيف وصلته آراء الجاحظ والنظام وغيرهما وغاية ما نجده‬ ‫في الكتاب مناقشة نظرياتهم في المسائل الطبيعية من غير نسبتها إلى أصحابها‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬وقد طبعت هذه الزسالة محققة في آخر كتاب آراء الخوارج الكلامية تحت عنوان ملحق‬ ‫كتب الإباضية انظر عمار الطالبي‪ :‬آراء الخوارج الكلامية ‏‪.٢٨٩/٢‬‬ ‫(؟) كذلك في ديوان الأشياخ نجد إحالات كثيرة عليه بصيغة «وفي كتاب» انظر مثلا كتاب‬ ‫الأحكام ‏‪.٤/١‬‬ ‫‏‪٦٧‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ه‬ ‫أسلوبه‪:‬‬ ‫إن الأسلوب الذي اختاره المؤلف فى هذا الكتاب هو أسلوب تعليمى‬ ‫ذلك أن الكتاب هو جملة من التروس التي ألقاها على طلبته ولقد توى‬ ‫طريقة التبسيط والتوضيح ولذلك كانت عباراته وألفاظه سهلة لا تحتاج إلى‬ ‫أيَ شرح أو تعليق‪.‬‬ ‫والصيغ الدالة على هذا الأسلوب التعليمي كثيرة نذكر منها‪« :‬فإن قال‪...‬‬ ‫الجواب»‪« .‬وسئل عن‪ ...‬الجواب‪ »...‬وسئلت عن‪ ...‬الجواب‪« »...‬فإن قال‬ ‫قائل‪« »...‬فإن سأل سائل‪.»...‬‬ ‫أقا طريقته في التحليل فإته يورد مختلف الأقوال في المسألة الواحدة‬ ‫ويتبعها غالبا بقول الإباضية ويسمتهم أهل العدل والصواب ويعلّق على قولهم‬ ‫بعبارة «وهو العدل والصواب» وهو حين إيراده للأقوال ينسب بعضها لأصحابها‬ ‫ويترك نسبة البعض الآخر فيكتفي بقوله‪ :‬قيل أو قال بعضهم وقد يترك بعض‬ ‫الأقوال فلا يوردها بل يشير إليها بقوله «وقيل في هذا غير ما ذكرناه»‪.‬‬ ‫وقد يرجح أحيانا رأيا من الآراء أو يستقل برأيه فيقول‪« :‬والذي أقول به»‬ ‫وقد يكتفي بإيراد الأقوال دون ترجيح وفي هذه الحالة يقول «والله أعلم» وقد‬ ‫يذكر الحكم في المسألة من غير إيراد الخلاف‪.‬‬ ‫أقا الاستدلال فأحيانا يرمز على الاحتجاج بالقرآن الكريم وحيئا آخر‬ ‫يستند إلى أدلة العقل وقد يتوشع في ذلك إلى أبعد ح على التحليلات‬ ‫العقلية فمثلا أبواب «الحكمة» «الجواهر والأعراض» «الحركات» «والحواش»‬ ‫«التكون» لا نجد أي أثر للآيات والأحاديث وإنما كل ما فيها مباحث عقلية‬ ‫مجردة ولعل ذلك راجع إلى طبيعة هذه الموضوعات‪ .‬كما أته أحيائا يعتني‬ ‫بسرد جزئيات كثيرة في المسألة الواحدة فيذكر أحكامها من غير أدلة كما‬ ‫اة‬ ‫‪1‬‬ ‫قسم الدراسه‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٦٨‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ن‬ ‫يخلط في بعض الأحيان بين موضوعات متفرقة فيورد مسائل في التوحيد‬ ‫وأخرى في الفقه ومعظمها من غير استدلال‪.‬‬ ‫كما يلاحظ الدارس للكتاب شنة في الهجة على أحمد بن الحسين"‬ ‫بصفة أخص فيتهجم عليه ويصفه بأنه اتبع قياس عقله وأعجب برأيه وترك‬ ‫كتاب الله وسنة نبێه وسعى في خلاف من كان قبله من خيار المسلمين ومما‬ ‫قال فيه‪« :‬والذي احتج به أصحابنا في فساد مذهبه ونقض علله وكشف عوار‬ ‫ما ذهب إليه كتاب الله وستة نبيه اللذين ترك الاقتداء بهما واستعمل القياس‬ ‫في خلافهما؛'‪ .‬وفي الصفحة الموالية يقول‪« :‬فنعوذ بالله من هذا القول أو‬ ‫لما يجر إليه من البدع‪ ...‬وكذلك يكون من خذله الله وأوكله إلى نفسه‪.'"»...‬‬ ‫الإيمان والكفر‬ ‫إن الارس لهذا الموضوع تعترض سبيله جملة من القضايا التي كانت‬ ‫محل نقاش بين علماء الكلام والمتتبع لمحاوراتهم في هذا المجال يرى أتها‬ ‫تدور حول التقاط التالية‪.‬‬ ‫‪ -‬هل الإيمان اعتقاد وقول وعمل؟‬ ‫‪ -‬حكم مرتكب الكبيرة‪.‬‬ ‫‪ -‬الفرق بين الذين والإيمان والإسلام‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬هو أحمد بن الحسين الطرابلسي وهو الذي تنسب إليه فرقة الحسينية‪ .‬من مقالاته إن‬ ‫العقلاء‬ ‫يتفاضلون في التكليف والاستطاعة ولا يتفاضلون في العقل وقال في الولاية‬ ‫والبراءة بالشطرية وقال خوف الزسل خوف إجلال لا خوف عقاب وأهل الجنة يخافون‬ ‫ويرجون‪ .‬انظر الوفي‪ :‬رسالة الفرق ‏‪.٥٩ 5٥٥٨‬‬ ‫‏‪ ٤٥‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬ص‬ ‫‏(‪ )٢‬ص ‏‪ ٤٦‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫‏‪٦٩‬‬ ‫و‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫"نزه‬ ‫فما هي مواقف الإباضية من كل ذلك وغيرهم في كل مسألة من‬ ‫المسائل المذكورة؟‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬هل الايمان اعتقاد وقول وعمل؟‬ ‫لقد اختلفت الأمة فى ذلك على أربعة مذاهب‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الإيمان معرفة بالقلب فقط‪ :‬وتشمل هذه المعرفة كل ما علم بالضرورة‬ ‫أه من دين محمد قة من تصديق بالله ورسوله وما إلى ذلك من مسائل‬ ‫الاعتقاد وهو أحد قولي أبي الحسن الأشعري (‪٢٦٠‬۔‪٣٢٤‬ه)‏ وبه قال‬ ‫الظوسي (ت ‪٤٦٠‬ه)'‪.‬‏ وعن البغدادي هذا القول أيضا!" إلى ابن الراوندي”'‬ ‫والحسن بن الفضل البجلي‪ .‬كما تبتى هذا الموقف أيضا كل من الرازي"‬ ‫والجويني"' والماتريدي{'‪.‬‬ ‫مو و‬ ‫&‪.‬‬ ‫۔ص>؟‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؟م‬ ‫ے‬ ‫س‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وحجة هؤلاء قوله تعالى‪ « :‬قالوا ءَامَتا يأفوههتر ول تؤمن قلود ‪4‬‬ ‫و‬ ‫د؟ ( م‬ ‫ر‬ ‫صح‬ ‫س>‬ ‫فأويكة ‏‪[ ٩‬الحجرات‪ :‬‏‪ ]١٤‬وقوله‪ « :‬إلا م‬ ‫» ولما يدخل الإيلن ف‬ ‫[المائدة‪ :‬‏‪ ]٤١‬وقوله‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬هو محمد بن الحسين المعروف بالمحقق الطوسي من علماء الشيعة من علماء القرن الخامس‬ ‫من أشهر تصانيفه‪ :‬تلخيص الشافي في علم الكلام والإمامة والاقتصاد في ما يتعلق بالاعتقاد‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ .‬الأعلام ‏‪ .٨٤/٦‬وقد قال بذلك في كتابه الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد‪ :‬‏‪.٢٢٧‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر كتابه أصول الذين‪.٢٤٩ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬هو أحمد بن يحيى بن إسحاق أبو الحسين الزاوندي أو ابن الراوندي فيلسوف مجاهر‬ ‫بالإلحاد من سكان بغداد له عدة كتب منها اثنا عشر كتابا في الطعن على الشريعة‬ ‫الإسلامية مات سنة ‪٦٩٨‬ه‏ وقيل سنة ‪٢٤٥‬ه‏ انظر الزركلي‪ :‬الإعلام ‏‪.٢٥٣ {٢٥٦/١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ترجمة (الإحالة)‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر كتابه‪ :‬التفسير الكبير‪.٢٥/٦٢ ‎‬‬ ‫‪.٣٩٧‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر كتابه‪ :‬الإرشاد‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٧‬انظر كتابه التوحيد‪ :‬‏‪ ٣٧٢٣‬۔ ‏‪ ٣٩٢‬وقد أطنب في إيراد الحجج العقلية والقلة على أث الإيمان‬ ‫تصديق بالقلب‪.‬‬ ‫الد ر اسة‬ ‫‪3‬‬ ‫فسم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مت‬ ‫أنكره وقلبه مُظمَين بألإيمنن ‪ 4‬النحل‪.٠:‬ا]‏ وقوله تة‪« :‬الإسلام علانية‬ ‫والإيمان فى القلب" وقوله لمن قتل المقر بالشهادة‪« :‬هلا شققت عن قلبه»""‪.‬‬ ‫ولقد عارض ابن حزم هذا الاتجاه معارضة شديدة مثبئا أن اللغة العربية‬ ‫تقتضى أن يكون التصديق بالقلب واللسان معاا"'‪.‬‬ ‫ب ۔ الإيمان إقرار باللسان فقط‪ :‬وينسب هذا القول إلى غيلان بن مسلم‬ ‫الآمشقي!" ومحمد بن كرام التجستاني”'‪ .‬أما غيلان فالاعتقاد عنده شرط‬ ‫في الإيمان وليس جزء من ماهيته وأما ابن كرام فإته لا ينكر أن النجاة لا‬ ‫تكون إلا بالتصديق القلبي لكنه يرى أن تسمية الشخص بأته «مؤمن» لا‬ ‫تكون إلا حسب ظاهره ولا يتأتى ذلك إلا بنطقه وتلمظه ولذلك كان الإيمان‬ ‫عنده إقرار بالنسان أما القلب فلا دخل له فى تعريف الإيمان لأننا لا نقدر‬ ‫‪.‬‬ ‫على الاطلاع عليه_'‪.‬‬ ‫ومن أدلة هذا الفريق قوله تعالى‪ « :‬قولو عامتا بأه مآ أن إليا وَمَا‬ ‫إس‬ ‫۔ ۔‪,‬‬ ‫۔‬ ‫»‬ ‫مي‬ ‫إر‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬؟‬ ‫إذ ‏‪ .١‬۔۔ ‏‪ ,27١2‬ك ۔‪\٠١‬۔‪,‬ے‏ حشه‪ .‬۔‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪1٣٤‬سباط ؟ [البترة‪]٢٦٠:‬‏ وقوله نتلز‪:‬‬ ‫ا زل إل إنهتر إستيل وَإِنْحَق وََعَموبَ الأ‬ ‫‪4‬‬ ‫(‪ )١‬أخرجه أحمد بن حنبل‪ :‬المسند‪.١٢٥/٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬م‪ .‬إيمان ‪١٥٨‬۔د جهاد‪ ٩٥ ‎‬جه فتن‪ ١ ‎‬حم‪.٢٠٧/٥ 5{٤٣٩/٤ ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر ابن حزم‪ :‬الفصل‪ ١٩٠ 0١٨٨/٢ ‎‬وانظر مناقشة أبي عمار لهم‪ :‬الموجز‪.٩٥ - ٩٦٢/٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬هو ثاني من تكلم في القدر‪ .‬تنسب إليه فرقة الغيلانية‪ .‬كان يقول بالقدر خيره وشره من‬ ‫العبد‪ .‬قيل قتله الحجاج وقيل صلبه عبد الملك بن مروان توقي بعد ‪١٠٥‬ه‪.‬‏ انظر الزركلي‪:‬‬ ‫الأعلام ‏‪.١٧٧/٨‬‬ ‫‏(‪ )٥‬هو آبو عبد ا له محمد بن كرام (‪١٩0‬۔‪٢٥٥‬ه)‪.‬‏ فارسئ الموطن‪ .‬تعلم الَختين العربية‬ ‫والفارسية سجن وأحرقت مؤلفاته بسبب قوله إن الإيمان إقرار بالنسان فقط‪ .‬كان له أنصار‬ ‫يسمون بالكرامية بقوا إلى أوائل القرن التالث عشر‪ .‬انظر تفاصيل حياته لسهير محمد مختار‪.‬‬ ‫كتاب التجسيم عند المسلمين ص‪ :‬‏‪ ٤٧‬‏‪١١٦.‬۔‬ ‫(‪ )١‬راجع الزازي‪ :‬التفسير الكبير‪ 0٢٥/! ‎‬سهير محمد مختار‪ :‬التجسيم عند المسلمين‪.٢٩٩ 0٢٩٨ ‎‬‬ ‫‏‪٧١‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪42 ٠٥‬‬ ‫ص"‬ ‫«أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم‬ ‫متي ماله ونفسه إلا بحقها وحسابه على الله»'‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان‪ :‬وقد قال بذلك أبو حنيفة وبه‬ ‫قال أكثر الإمامية وأبو الحسن الأشعري في أحد قوليه!"" وحجة هؤلاء الجمع‬ ‫بين التصوص التي استدل بها الفريق الأول والنصوص التي عرضها أصحاب‬ ‫الفريق التاني‪ .‬ولقد ألح ابن عاشور على أن الأعمال لا يمكن أن تكون جزء‬ ‫من الإيمان متتتعا في ذلك نصوصا كثيرة من الكتاب والسنة تدل على أن‬ ‫الإيمان تصديق بالقلب واللسان"‪.‬‬ ‫د الإيمان اعتقاد بالقلب وقول بالنسان وعمل بالجوارح وهو قول‬ ‫الإباضية والصفرية والأزارقة واليدية والمعتزلة وبعض من الأشاعرة("‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أ الإباضية والمعتزلة والزيدية والصفريية والأزارقة‬ ‫يعتبرون الأعمال جزء من ماهية الإيمان وشرط صحة فيه بينما الأشاعرة‬ ‫يذهبون إلى أن الأعمال شرط كمال" ولقد عاب المحشي"' عليهم هذه المقالة‬ ‫‪ .٦‬تحريم‪٦ ‎‬‬ ‫ن قسامة‪‎‬‬ ‫‪١‬۔ ت حدود ه‪ ١‬ديات‪١٠١ ‎‬‬ ‫‪ _ ٢٦ .٦٢٥‬د حدود‬ ‫)‪ (١‬خ دێات ‪٦٦‬م قسامه‪‎‬‬ ‫‪ _ ٥‬جه حدود ا‪‎.‬‬ ‫تحريم‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر علي عبد المنعم‪ :‬الإيمان كما يصوره الكتاب والسنة‪.١٨٤ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ابن عاشور‪ :‬التحرير والتنوير ‏‪ ٢٧٢/١‬قارن بابن حازم الفصل ‏‪ ٩١/١/٩٠/٣‬في رده على‬ ‫أصحاب هذا الفريق‪ :‬وانظر مناقشة أبي عمار لهم‪ :‬الموجز ‏‪.٩٦ {٩٥/٢‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر أبو عمار‪ :‬الموجز‪.٩١/! ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر ابن حجرا فتح الباري ‏‪ ٤٦/١‬وانظر البغدادي‪ :‬أصول الين ‏‪( ٢٥١‬فإّ سياق كلامه يفيد‬ ‫بتبنيه لهذا الموقف) وانظر عبد المنعم‪ :‬الإيمان كما يصوره الكتاب والسُئة ‏‪ ٢٠٢‬ناقلا عن‬ ‫أبي عبيد القاسم بن سلام (‪١٥٧‬۔‏ ‪٦٢٢٤‬ه)‏‬ ‫(‪ )٦‬انظر ابن حجر‪ :‬فتح الباري‪.٤٦/١ ‎‬‬ ‫حاشته الرضع‪.٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬انظر المحشي‪:‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫م‬ ‫_‬ ‫‪+:‬‬ ‫‏‪!٧٢‬‬ ‫اقترابا من قول المرجئة الذين يرون أن الإيمان اعتقاد ونطق فقط مصرحا‬ ‫وعذها‬ ‫بأ الاختلاف بينهم شكلي ما دام العمل لا يؤقر في الإيمان ولو كان مخالفا‬ ‫يث‬ ‫لأوامر الإله ونواهيه"' وحجة أصحاب هذا الفريق جملة من الآيات والأحاد‬ ‫نذكر منها‪ :‬قوله تعالى‪« :‬وَمَاكاَ أله ضي إِيمنتكُم‪ 4‬االبترة‪ .‬ثا وقد فتر‬ ‫الإيمان فى الآية بالصلاة!" قوله تعالى‪« :‬المَوَمنورك ألين ءَامَئوا بانه ورسوله‬ ‫ور‬ ‫۔۔‬ ‫د ے۔‬ ‫مر‬ ‫م‬ ‫مے‬ ‫مر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ثم لم يرتاا رَحَهَيا يأترلهم وشهر في سيل ه آؤلتيف هم‬ ‫ع ور‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ي م‬ ‫‪.‬‬ ‫هى‪,‬‬ ‫‏‪٠٨‬‬ ‫ا‬ ‫‪.2‬‬ ‫>‬ ‫۔ ص ۔ ح‬ ‫ُ‬ ‫الصقور ؟ االحجرات‪ ]" :‬فقد عدت الآية الجهاد جزء من الإيمان الصادق"‪.‬‬ ‫قوله تة‪« :‬ليس الإيمان بالتمنى ولكن ما وقر فى القلب وصدقه العمل‬ ‫وإن قوما غزتهم الأماني حتى خرجوا من النيا ولا حسنة لهم وقالوا نحن‬ ‫نحسن القن بالله وكذبوا لو أحسنوا الضَنَ لأحسنوا العمل»"'‪.‬‬ ‫والمتأقل في القضية يرى أن الإيمان الصحيح يقتضي بطبيعته العمل‬ ‫الصالح لأن الإيمان بالله وصفاته يستلزم حته والخوف منه وهذان حافزان‬ ‫قويان إلى الطاعة واجتناب المعصية'‪ .‬فالمسألة ليست مجرد ادعاء باللسان‬ ‫‏(‪ )١‬هو محمد بن عمر القصبي بن أبي ستة الجربي المشهور بالمحشي (ت ‪١٠٨٨‬ه)‏ من علماء الإباضية‬ ‫في القرن الحادي عشر وهو من الذين ترأسوا الحلقة في جربة من أشهر كتبه حاشية الترتيب طبع‬ ‫بعمان في ‏‪ ٨‬أجزاء وهو شرح لمسند الزبيع بن حبيب انظر الجعبيري‪ :‬نظام العزابة ‏‪.٢٢٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر أبو عمار‪ :‬عبد الكافي‪ :‬الموجز ‏‪ ٩٧/٢‬وانظر اطفيش‪ :‬تيسير التفسير‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قال القرطبي في تفسير هذه الآية ‏(‪« :)٢٤٩/٨‬أي صدقوا ولم يشكوا وحققوا ذلك بالجهاد‬ ‫والأعمال الصالحة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬البخاري‪ :‬التاريخ الكبير‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬لقد توتع أحمد بن حمد الخليلي في تحليل هذا المعنى وذلك عند تفسيره لقوله تعالى‪:‬‬ ‫‪ 4‬البقرة‪ !:‬‏‪ ]٢‬فبين فضلا عما ذكرناه أن الإيمان بكل‬ ‫ومنو آلت‬ ‫«هدى لَنلتينَ ه ‪1‬‬ ‫ركن من أركان العقيدة الإسلامية له أثره العملي إذ الإيمان بالملائكة الحافظين لأعمال‬ ‫الإنسان يدفع إلى التيقظ وحذر النفس والإيمان بالكتب يفضي إلى الاهتداء بها‪ ...‬انظر‬ ‫كتابه‪ :‬جواهر التفسير ‏‪.١٢٩/٦٢‬‬ ‫‏‪٧٣‬‬ ‫وه ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٠‬يوه‬ ‫وإما العبرة بتصديق ذلك بالعمل الصالح قال تعالى‪ « :‬فل إن كتنُسحتُودَ أله‬ ‫ح‬ ‫سرهم ے‪ .‬صم‬ ‫م‬ ‫لَكر ذر‬ ‫‪..‬‬ ‫۔ و ۔۔ء‬ ‫‪.‬‬ ‫رم ے‬ ‫‏‪ [٣١‬ولقد‬ ‫[آل عمران‪:‬‬ ‫تحجيم ه‬ ‫عمور‬ ‫} وا ‪1‬‬ ‫وََمَهرَ تكر‬ ‫آلله‬ ‫‪7‬‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ذا تع‬ ‫أحسن أبو الأعلى المودودي حين قال‪ :‬فليس الإيمان في هذا النظام بمنزلة‬ ‫الأفراد وأعمالهم وسيرتهم‬ ‫بل هو الذي تتوقف عليه أخلاق‬ ‫عقيدة دينية فحسب‬ ‫في الحياة»'‪.‬‬ ‫ومتى ثبت أن الارتباط وثيق بين الإيمان والعمل أصبح الاختلاف في‬ ‫اعتبار العمل جزء من الإيمان أم لا شكليا‪.‬‬ ‫وإذا كان الاعتقاد أساس كل طاعة فإن الإنسان لا قيمة لإيمانه إن لم‬ ‫يثمر عملا صالحا إذ بعصيانه وعدم تقيده بالأوامر والتواهي يستحق غضب‬ ‫الله وعذابه‪.‬‬ ‫لكن ما هو الحكم الذي ينطبق عليه؟ هل هو مؤمن رغم تفريطه في‬ ‫الواجبات أم هو كافر كسائر المشركين أم حكمه يختلف عن هذا وذاك؟‬ ‫‏‪ )٢‬حكم مرتكب الكبيرة‪:‬‬ ‫أقا الأشاعرة فقد رأوا أته مؤمن عاص بفعله الكبائر باعتبار أن الكفر لا‬ ‫يطلق إلا على غير الموحد"‪ .‬وأما المعتزلة فقالوا بالمنزلة بايلنمنزلتي‪'"١.‬‏‬ ‫بينما الصفرية يحكمون عليه بالشرك إطلاقا‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬المودودي‪ :‬الحضارة الإسلامية‪ :‬أتسها ومبادئها‪ :‬‏‪ ٢٩٢‬دار الغلافة والطباعة والنشر‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وقد احتجوا على ذلك بادلة كثيرة منها قوله تعالى‪ « :‬ولن يمان هامِلنَْمُوَمنيَ آفَتَواً‬ ‫لوا التى تبغى حيتفحة إل أثرا أه ‪[ 4‬الحجرات‪ :‬‏‪]٩‬‬ ‫َآسَلخوا بنتهتا ن بعت يحد هما عَلَ اللتر‬ ‫‏‪.٢٣٥/٣‬‬ ‫انظر ابن حزم الفصل‬ ‫‏(‪ )٣٢‬انظر الإسفراييني‪ :‬التبصير في الين ‏‪ ١٧٣‬وبمثل ذلك قال الشيعة الإمامية‪ .‬انظر الطوسي‪:‬‬ ‫الاقتصاد فيما يتعلّق بالاعتقاد ‏‪.٢٣٣‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر أبو عمار‪ :‬الموجز ‏!‪ ١١٩/‬فقد ناقش الصفرية في مقالتهم هذه بشيء من التفصيل‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 _.‬ح‪.‬ك‪..3.0‬‬ ‫وأما الإباضية فقد نفوا عنه الشرك والإيمان في نفس الوقت وأثبتوا له‬ ‫كفر النعمة" ومعنى ذلك أنه موحد غير أنه لم يشكر نعمة الله تعالى بل كفر‬ ‫بهذه النعمة بواسطة مخالفته أوامر الله تعالى‪ .‬والإباضية حينما يستعملون هذا‬ ‫المصطلح إنما يستدلون عليه بآيات وأحاديث نذكر منها‪:‬‬ ‫صلح ۔‬ ‫إ‬ ‫ج‬ ‫‪7‬‬ ‫طا‬ ‫وو مء سر‪.‬‬ ‫۔۔ ث‪,‬‬ ‫م ‪2‬‬ ‫ّ‬ ‫‪٦‬ه‏‬ ‫اعَ إله ‏‪٩‬ميلا ومن‬ ‫طَا‬ ‫مَط‬ ‫من‬ ‫الناس جج البر‬ ‫‏‪ ٥‬للم‬ ‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫‪[ 4‬آل عمران‪ :‬‏‪ ]٩٧‬ولما سئل الزسول ت‪:‬ينة أفي كل عام‬ ‫عن الحلم‬ ‫فإن الله ع‬ ‫ولو وجبت‬ ‫قتلت نعم لوجبت‬ ‫لو‬ ‫نفسي بيده‬ ‫«والذي‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الله؟‬ ‫يا رسول‬ ‫لما فعلتموها ولو لم تفعلوا إذا ‪«. . :‬‬ ‫تيك هم اانك روتن ‪[ 4‬المائدة‪ :‬‏‪.]٤٤‬‬ ‫قوله تعالى‪ :‬ف و من لم تكر ربا أزل أ‬ ‫۔‬ ‫قوله ية‪« :‬ليس بين العبد والكفر إلا تركه الصلاة»"'‪.‬‬ ‫۔‬ ‫قوله ية‪« :‬من أتى امرأة في دبرها أو كاهنا فقد كفر»"ا‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏(‪ )١‬لقد حكم عبد ا له بن إباض على من سفك الماء واتبع هواه بغير سة بالكفر وعبر عن ذلك بكفر‬ ‫النعمة انظر رسالته إلى عبد الملك بن مروان في كتاب العقود الفضية سالم الحارثي ‏‪.١٢٢٨ _ ١٢٣٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الترمذي‪ :‬تفسير سورة ‏‪ 0١٥ ٥٥‬النسائى‪ :‬مناسك ‏‪ ١‬ابن ماجه‪ :‬مناسك ‏‪ - ٢‬الدارمي‪:‬‬ ‫مناسك ‏‪ ٤‬۔ ابن حنبل ‏‪ ٠/٢ « ٣7٢ .٣٧١ 0٢٩١ .٢٥٥‬الزبيع ابن حبيب الجامع الصحيح‬ ‫حديث ‏‪.٣٩٤‬‬ ‫و داود سنة ‏‪ ١٥‬الترمذي‪ :‬إيمان ‏‪ ٩‬ابن ماجه إقامة ‏‪ - ٧٧‬الدارمي‪:‬‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫‏‪١٣٤‬‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫‏(‪ )٣‬مسلم‪ :‬إيم‬ ‫‏‪ ٣٨٩ 1.٣٧٠/٣‬۔ الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع التحيح رقم ‏‪.٢٠٢٣‬‬ ‫‏‪ -٩‬ابن حنبل‬ ‫صلاة‬ ‫(‪ )٤‬الترمذي‪ :‬طهارة‪ _١٠! ‎‬ابن ماجه طهارة‪ ١٢٢ ‎‬الارمي‪ :‬وضوء‪ ١١٤ ‎‬ابن حنبل‪٤٧٦ ،٤٠٨/! ‎‬‬ ‫قا الربيع بن حبيب فلم يخرجه بهذا النصؤ إنما أخرج حديث‪« ٤٨ ‎‬من أتى رجلا شهوة‪‎‬‬ ‫من دون النساء أو أتى النساء في إعجازهنّ فقد كفر» الأخبار المقاطيع عن جابر بن زيد عن‪‎‬‬ ‫النبي ثة قال‪« :‬من أتى عريفًا أو كاهنا أو ساحرا فصدقه فيما يقول فهو برىء مما أنزل الله‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫على محمد تة » حديث‪.٩٧١ ‎‬‬ ‫‏‪٧٥‬‬ ‫‪.‬يمجھه‬ ‫ونة‬ ‫اللممخخززو‬ ‫التحف‬ ‫كتا ٍب‬ ‫(ع )‬ ‫بعضكم رقاب بعض»؛"' ‪.‬‬ ‫قوله يية ‪« :‬لا ترجعوا بعدي كارا يضرب‬ ‫‪7‬‬ ‫وإذا كان الإباضية قد أخذوا بظاهر هذه التصوص""' فإن كثيرا من العلماء‬ ‫من غير الإباضية حملوها إما على التغليظ وإما على التخصيص باعتبارها‬ ‫خاصة بالمستهترين بأحكام الله أو المنكرين لها'‪.‬‬ ‫والجدير بالملاحظة أن بعض العلماء ۔ من غير الإباضية استعملوا أيضًا‬ ‫هذا المصطلح (مصطلح كفر النعمة) وذلك عند تعرضهم لتفسير هذه‬ ‫النصوص وأمثالها فابن حجر يعتبر الكفر قسمين‪« :‬كفر شرك» و»كفر نعمة»‬ ‫وذلك عند شرحه لقوله يلة‪« :‬أصبح من عبادي مؤمن وكافر فأما من قال‬ ‫مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب وإما من قال مطرنا‬ ‫بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب»'‪ .‬ويفسر ذلك بأن العبد‬ ‫إن اعتقد أت للتوء صنعا فقد أشرك وإن قال ذلك من قبيل التجربة فقد كفر‬ ‫كفر نعمة»'‪.‬‬ ‫‪١٦٠‬‬ ‫(‪ )١‬البخاري‪ :‬علم‪ 5٤٣ ‎‬حج‪ .٣٢ ‎‬مغازي‪ .٧٧ ‎‬أدب‪ .٥ ‎‬حدود‪ ،٩ ‎‬فتن‪ ٨ ‎‬مسلم‪ :‬إيمان‪١١٨ ‎‬‬ ‫‪ ١٥‬الترمذي فتن‪ 0٦٨ ‎‬النسائي تحريم‪ ٢٩ ‎‬ابن ماجه‪ :‬فتن‪ - ٥ ‎‬الدارمي‪‎:‬‬ ‫أبو داود سنة‪‎‬‬ ‫‪...٧٦‬‬ ‫مناسك‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح حديث رقم‪ ‘٧٥٦ ‎‬عقيدة أبي سهل‪ ‎:‬۔‪٩٦‬‬ ‫عمروس بن فتح‪ :‬الينونة الصافية‪ - ٧ ‎:‬المصعبي‪ :‬حاشية على أصول تبغورين‪.٢٧ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر الأحوذي‪ :‬عارضة بشرح صحيح الترمذي ‏‪ - ٧١/١٠١‬الماتريدي‪ :‬التوحيد ‏‪ ٣٣٤‬ابن‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪.٢٣٧ 0٦٣٦/٣‬‬ ‫حزم‪ :‬الفصل‬ ‫‏(‪ )٤‬البيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح‪ :‬باب في ذكر الشرك والكفر حديث رقم ‏‪ .٦٢‬البخاري‪:‬‬ ‫أذان ‏‪ 0١٥٦١‬استسقاء ‏‪ 0٦٢٨‬توحيد ‏‪ ٢٥‬مسلم‪ :‬إيمان ‏‪ ١٢٥‬الموطأ‪ :‬استسقاء‪ :‬‏‪.٤‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر ابن حجر‪ :‬فتح الباري ‏‪ .٥٢٤ ،٥٢٢/٢‬ولقد علق أبو ستة على هذا الكلام فقال‪« :‬وهو‬ ‫كلام مناسب لما عليه الأاصحاب» أبو ستة حاشية الترتيب ‏‪.٩٧/١‬‬ ‫الد ر اسة‬ ‫قسم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪٧ ٦‬‬ ‫كما أن ابن منظور عند تعداده لأنواع الكفر يورد كثيرا من الأحاديث‬ ‫ويحملها على كفر النعمة" كذلك الأحوذي في شرحه لصحيح الترمذي‬ ‫يقول فى تفسير قوله ية‪« :‬من ترك الصلاة فقد كفر؛ يقول‪« :‬أو فقد كفر‬ ‫كفر نعمة البدن كما أن من ترك الزكاة فقد كفر كفر نعمة المال وقد قال أيما‬ ‫عبد أبق من مواليه فقد كفر»"'‪.‬‬ ‫ولئن كان الإباضية قد سموا مرتكب الكبيرة كافرا كفر نعمة فقد‬ ‫ج‪3‬ؤزوا إطلاق الإسلام عليه باعتباره موخ;خدا تجري عليه أحكام‬ ‫المسلمين في النيا من موارثة ومناكحة وصلاة عليه سوى ولايته‬ ‫وقبول شهادته_'‪.‬‬ ‫كما أن امحمد اطفيش وإن كان يستعمل هذا المصطلح كغيره من‬ ‫الإباضية ويمنع تسمية الفاسق بالمؤمن على وجه الإطلاق فإته يجوز أن‬ ‫يقال في شأنه مؤمن ناقص الإيمان!ا أو هذه العبارة تعني أته موحخ;د محقق‬ ‫لبعض أجزاء الإيمان مخل بأجزاء أخرى منه ولا يخفى أن هذا الإخلال‬ ‫يخرجه إلى الكفر (كفر النعمة) خلانًا لابن حزم الذي استعمل نفس‬ ‫المصطلح (مؤمن ناقص الإيمان) ولم يحكم إطلاقا على الفاسق بالكفر‬ ‫رغم نقصان إيمانه_'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «كفر»‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الترمذي‪ :‬إيمان‪ ٩ ‎‬النسائي‪ :‬صلاة‪ ٨ ‎‬ابن ماجه إقامة‪ ٧٧ ‎‬ابن حنبل‪.٣٤٦/٥ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الأحوذي‪ :‬عارضة الأحوذي شرح صحيح الترمذي‪ :‬‏‪ ٧٩/١١‬والحديث أخرجه مسلم‪ :‬إيمان‬ ‫‏‪ ٦٢‬ابن حنبل ‏‪ ٣٦٥/٤‬وبمثل ذلك قال الزيدية انظر الطوسي‪ :‬الاقتصاد‪ :‬‏‪.٢٣٢‬‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪ ٣٣٠ ‎‬وانظر الواحى نثار الجوهر‪.٥٦٢/١ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر امحمد اطفتيش‪ :‬هميان الزاد‪.٢٠٦/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٦١‬انظر ابن حزم‪ :‬الفصل‪.٢١١/٢ ‎‬‬ ‫‏‪٧٧‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪ )٢‬زيادة الإيمان‪ ‎‬ونقصانه‪‘١‬‬ ‫إلا أن‪‎‬‬ ‫قديما ‪7‬‬ ‫أيضًا فى هذه المسألة‬ ‫لقد تباينت آراء العلماء‬ ‫أقوالهم جميعا يمكن حصرها في ثلاثة مواقف‪‎:‬‬ ‫‪ -‬الإيمان يزيد وينقص‪:‬‬ ‫أقا الإباضية فإن المغاربة منهم يتبتون هذا الزأي منذ القرن الرابع‬ ‫للهجرة‪ .‬فأبو خزر مثلا عند تعرضه لقوله تعالى‪ « :‬تأَتَبَمامه يكماالو ؛‬ ‫محتجا بقوله تعالى‪ « :‬هُرَالَزئح أنرَلً‬ ‫ونقصانه‬ ‫[المائدة‪ :‬‏‪ ]٨٥‬ينته إلى زيادة الإيمان‬ ‫التكية فى قلوب المومني لََدَاذزا إيما مع إيكنهم ‪ 4‬االفتح !]‪.‬‬ ‫والشوفى فى القرن الشادس يذهب نفس المذهب غير أتّه ينفي الزيادة‬ ‫والنقصان عن التوحيد ذاته لمحدودية خصاله"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬لم يشر أبو البيع سليمان بن يخلف إلى هذه القضية رغم طرحها عند بعض علماء‬ ‫الإباضية التابقين (أبو خزر مثلا) ولعه عدها جزئية لا تستحق الذكر ولرتما ترك‬ ‫ذكرها من باب الهو عنها ولا شت أن الكتاب لا يمكن أن يستوعب كل مسائل الكلام‬ ‫بشكل تفصيلي‪ .‬والذي يفهم من التعريف الذي اختاره للإيمان هو أآته يقول بزيادة‬ ‫الإيمان ونقصانه إذ الإيمان عنده كل ما أمر الله به من قول وعمل وبما أن الأمر يتضمن‬ ‫الوجوب والتدب حسب ما أثبته في باب الأمر والنهي ‪ -‬لم يبق إلا أن نستنتج أث‬ ‫القاعات كلها إيمان بل صرح بذلك في ختام باب الإيمان والكفر فقال‪« :‬وبمن الله‬ ‫وفضله أن جعل الطاعة كلها إيمانا»‪ .‬وقد قسم الطاعة في غير هذا الموضع إلى فريضة‬ ‫ونافلة وإذا كانت النوافل من الإيمان فإن التاس يتفاوتون فيها بل الفرد قد يكثر أحيانا‬ ‫منها وقد يقلل منها حيئًا آخر فالإيمان إذن يزداد بكثرة النوافل وينقص بقلتها‪ .‬والذي‬ ‫يرجح ما استنتجناه هو أث علماء المغرب من الإباضية سواء قبله أو بعده لم يؤتر عنهم‬ ‫القول بخلاف ذلك‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر التوفي‪ :‬السؤالات‪ ٦٤ ‎:‬وانظر أبو عمار‪ :‬الموجز‪.٩٨/٦٢ ‎‬‬ ‫تسمقسم الدررااسسةه‬ ‫ص‪.‬‬ ‫‏‪٧٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ومن المتأخرين المنتصرين لهذا الزأي نجد عالمين ۔ أحدهما‬ ‫مشرقي (وهو الشقصي)"' والآخر مغربي (وهو امحمد اطفتشس)"'‬ ‫وهذان العالمان وإن كانا متفقين في القول بزيادة الإيمان ونقصانه‬ ‫فإتهما مختلفان في كيفية ذلك أما الشقصي فقد رأى أن الإيمان يزيد‬ ‫بالطاعة وينقص بالمعصية والجهل إذ يقول‪« :‬فالإيمان اعتقاد بالقلب‬ ‫ونطق باللسان وعمل بالجوارح ويزيد بالطاعة والعلم ويضعف‬ ‫بالمعصية والجهل‪ ...‬والإيمان باطن في القلب وظهور العمل الصالح‬ ‫يدل على زيادته»”"'‪.‬‬ ‫وأقا امحمد اطفتش فإن الزيادة والنقصان عنده متعلقان بالتصديق لا‬ ‫بالعمل إذ الإيمان يقوى بالنظر والتأقل ويضعف بترك التدبر والناس‬ ‫مراتب في الإيمان إذ تصديقنا ليس كتصديق أبى بكر وتصديقه ليس‬ ‫كتصديق الأنبياء‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬خميس بن سعيد الشقصي غالب المن أته من مواليد آخر القرن العاشر وذكره مشهور إلى‬ ‫سنة ‪١٠٦٠‬ه‏ في إمامة سلطان بن سيف ثاني إمام اليعاربة أشهر كتبه «منهج الطالبين وبلاغ‬ ‫الزاغبين» في عشرين جزغا وله كتاب الإمامة العظمى»‪ .‬انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين‬ ‫‏‪ ،٨ ٧١‬من مقذمة المحقق سالم بن حمد الحارثي‪ .‬وانظر سالم بن حمد الحارثي‪ :‬العقود‬ ‫الفضية ‏‪.٢٧٩ ٢٦٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬امحمد بن يوسف اطفيش الجزائري (‪١٢٣٦‬۔‪١٣٣٢‬ه)‏ (‪٩١٤_١٨٢٠‬ام)‏ مفتر وفقيه وأديب‪.‬‬ ‫له أكثر من ثلاثمائة مؤلف من أشهرها «تيسير التفسير» (ط حجرية) في ‏‪ ٧‬أجزاء «هميان‬ ‫الزاد» «الهب الخالص» (ط) «شامل الأصل والفرع» (ط) جزآن «وفاء الضّمانة» (ط)‬ ‫«جتمع الشمل» (ط) «شرح عقيدة التوحيد «شرح التيل» في ‏‪ ١٧‬جزء (ط) انظر الزركلي‪:‬‬ ‫الأعلام ‏‪.٧٥٦٧‬‬ ‫(‪ )٢‬الشقصي‪ :‬منهج الطالبين‪.٥٧٥/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر امحمد اطفيش‪ :‬هميان الزاد‪.٢٠٧١١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر ن م ‏‪ ٢٠٨/١‬وانظر الرواحي‪ :‬نثار الجواهر‪ :‬‏‪ 6٥٥ 5٥٤/١‬فقد تبتى نفس الموقف‪.‬‬ ‫المخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتا ب‬ ‫والملاحظ أن رأي القصي مطابق لما ذكره ابن حجر حيث يقول‪:‬‬ ‫«الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية»'‪ .‬وموقف امحمد اطفتێش موافق‬ ‫لما رواه ابن حجر أيضا عن أحد شيوخه"‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن كثيرا من العلماء من غير الإباضية إضافة إلى ما ذكره‬ ‫عن ابن حجر يتبتون نفس المذهب مستدلين بنصوص من القرآن والسُئَة‬ ‫وأقوال الصحابة وقد أورد البخاري جانبا كبيزا منها""‪.‬‬ ‫‪ -‬الإيمان يزيد ولا ينقص‪:‬‬ ‫وبه قال جمهور المشارقة من الإباضية نذكر منهم على الخصوص‬ ‫أبا عيد الكدمي (من المتقدمين) والشالمي (من المتأخرين) أما أبو سعيد‬ ‫فلم يفصح عن رأيه وإتما اكتفى برواية القول بزيادة الإيمان دون نقصانه‬ ‫فقال‪« :‬معي أته قد قيل إيمانه يزيد وليس ينقص لأته إذا نقص إيمانه ذهب‬ ‫إيمانه»''‪ .‬وبما آنه لم يورد رواية مخالفة لها أمكن الحكم بترجيحه لهذا‬ ‫القول خاصة وأته عرضه معللا‪.‬‬ ‫ولقد وافق السالمي أبا سعيد على هذا الموقف بل أعرب عن رأيه دون‬ ‫أي التباس لكنه فتر الزيادة بزيادة التكاليف أي كلما قامت الحجة على‬ ‫المكلف بأمر من أمور الين فآمن به ازداد إيمانه لأن الأصل في الإيمان‬ ‫(‪ )١‬ابن حجر‪ :‬فتح الباري‪ ٤٦/١ ‎‬وانظر علي عبد المنعم‪ :‬الإيمان كما يصوره الكتاب والسنة‪١٩٩ ‎‬‬ ‫فقد روى نفس الموقف عن أبي القاسم اللالكئي في كتابه شرح اعتقاد أهل السُئة‪‎‬‬ ‫والجماعة حيث ينسب ذلك القول إلى كثير من الصحابة والتابعين‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ن م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬البخاري‪ :‬كتاب الإيمان‪ :‬باب قول التبي تة‪ :‬بني الإسلام على خمس (تخريج حديث)‬ ‫وانظر البغدادي‪ :‬أصول الذين ‏‪ ،٢٥٣‬ابن حزم‪ :‬الفصل ‏‪ ٢٠٤ ،١٩٧/٣‬۔ عارضة الأحوذي شرح‬ ‫‏‪.٨٤/١‬‬ ‫صحيح الترمذي‬ ‫(‪ )٤‬الكدمي‪ :‬الجامع المفيد‪.١٥/١ ‎‬‬ ‫الدراسة‬ ‫قسم‬ ‫‪. 75‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪=-‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫الإقرار بالجمل التلاث وكلما قامت الحجة بمسألة من مسائل العقيدة وآمن‬ ‫بها المكلف ازداد إيمانه‪ .‬أما النقصان فغير ممكن عنده لأن ما قامت به‬ ‫الحجة لا يمكن تركه بحال من الأحوال إذ الإخلال به هدم للإيمان كله("‪.‬‬ ‫والسشالمي بعد تقريره لهذا الرأي ينته إلى أمرين‪:‬‬ ‫جواز استعمال عبارة «ناقص الإيمان» بالنسبة للمكلف إذا أريد بذلك‬ ‫التعبير عن سقوط بعض الفرائض عنه لعذر من الأعذار وقد جاء في الحديث‬ ‫«النساء ناقصات عقل ودين»""' إذ فسر نقصان دينهن بتركه الصلاة والصوم‬ ‫أثناء الحيض‪ .‬لا مانع من القول بتفاوت الإيمان بالتسبة للأفراد لا الفرد‬ ‫الواحد إذ إيمان زيد مثلا ناقص بالتسبة لإيمان عمرو إذا كان زيد قد كلێف‬ ‫بفرائض دون ما كلف به عمرو"'‪.‬‬ ‫والجدير بالملاحظة أن القول بزيادة الإيمان دون نقصانه لم يتفرد به‬ ‫الإباضية وإنما قال به أيضًا غيرهم من العلماء نذكر منهم على سبيل المثال‬ ‫مالك بن أنسر"'‪.‬‬ ‫الإيمان لا يزيد ولا ينقص‪:‬‬ ‫ح‬ ‫وهذا القول لم يتبته أحد من الإباضية على حد علمنا ۔ وإتما قال به‬ ‫بعض من علماء الأشاعرة كالجويني والرازي" وحجتهم في ذلك أن‬ ‫(‪ )١‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٣٥ {٣٢٤ ‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬خ حيض‪ ١٦ ‎‬زكاة ‪٤٤‬۔م إيمان‪ ١٣٢ ‎‬د سنة ‪١٥‬۔ ت إيمان‪ ٦ ‎‬۔ جه فتن‪ ١٩ ‎‬حم‪،٦٧/٢ ‎‬‬ ‫‪.٣٧٤ .٧٢٣‬‬ ‫انظر التالمي‪ :‬ن م‪.‬‬ ‫‏)‪(٣‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر علي عبد المنعم‪ :‬الإيمان كما يصوره الكتاب والسنة‪.١٩١ ‎:‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر الجويني‪ :‬الإرشاد‪.٤٠٠ 0٣٩٩ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٦١‬انظر الزازي‪ :‬التفسير الكبير‪.‬‬ ‫‏‪٨١‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫زه‬ ‫‏‪ ٥‬ه‬ ‫الإيمان هو التصديق الجازم وهذا لا يتصور فيه الزيادة والتفاصيل ولا‬ ‫يعتريه التقصان"'‪.‬‬ ‫الفريق الأل‬ ‫جملة الآراء في هذه المسألة يتبێن لنا أن حجج‬ ‫وبعد استقراء‬ ‫هي الأقوى لأ واقع الإنسان يؤكد أن الإيمان يزداد عند مداومة النظر والتأقل‬ ‫في مخلوقات الله وعظمته والاعتبار بالحوادث ومضاعفة الطاعات والتوافل‬ ‫وبالعكس من ذلك يضعف عند الغفلة والتخلي عن الكثير من الفضائل‪.‬‬ ‫وإذا كان الاختلاف حاصل بين الإباضية فى المسألة الأخيرة دون‬ ‫قضية الين‬ ‫المسألتين الشابقتين لها فماذا يمكن أن يكون موقفهم من‬ ‫مدلولها‬ ‫أن‬ ‫م‬ ‫متعددة‬ ‫معان‬ ‫ذات‬ ‫م هل هي مصطلحات‬ ‫والإس(«‬ ‫والإيمان‬ ‫ألفاظها‪.‬؟‬ ‫واحد رغم اختلاف‬ ‫‏‪ )٤‬الين والايمان والاسلام‬ ‫يذهب جمهور الإباضية إلى أن الإيمان والإسلام والين بمعنى واحد‬ ‫وهو الوفاء بجميع ما جاء به الين الإسلامي‪ .‬وكلهم قد احتج بما أورده أبو‬ ‫الزبيع سليمان بن يخلف من آيات مع تفاوت بينهم في التحليل والربط بينها‬ ‫ودعمها بآيات أخرى وأحاديث نبوية"'‪.‬‬ ‫ولقد خالف في ذلك بعض الإباضية فتبتوا الاختلاف في مدلولي‬ ‫الإيمان والإسلام فالشقصي مثلا يرى أن الإسلام أعم من الإيمان فكل‬ ‫‏(‪ )١‬لان احتمال التقصان هو احتمال التقيض واحتمال النقيض في الإيمان ش ومن كان شاا‬ ‫فليس بمؤمن‪.‬‬ ‫‪-٣‬‬ ‫التشؤالات‪‎‬‬ ‫۔ التوفي‪:‬‬ ‫‪١‬‬ ‫الجهالات‪‎:‬‬ ‫‪-٦‬۔ أبو عمار‪ :‬شرح‬ ‫الوضع‪:‬‬ ‫انظر الجناوني‪:‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ ٤٤ ‎‬الشالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٣٠ 0٣٢٩ ‎:‬‬ ‫الدراسة‬ ‫ق‬ ‫سم‬ ‫‪. ..‬‬ ‫‏‪٨٢‬‬ ‫‪31‬‬ ‫((‬ ‫مؤمن مسلم وليس كلّ مسلم مؤمنا ولمثل هذاا ‏‪٠‬ذهب الباقلا‪>.‬ني‬ ‫الأشاعرة والشيخ المفيد من الشيعة الإمامية" والمتأقل في هذه المسالة‬ ‫يرى أن كلمتي الإيمان والإسلام ۔ بصفة أخص ۔ جاءتا مترادفتين‬ ‫ومتباينتين ومتداخلتين”"'‪.‬‬ ‫أما الترادف فيظهر في قوله تعالى‪ « :‬كغم ءامَنثبماله فعلتهتوكلو ينكننم‬ ‫‪ 2‬م‬ ‫ر ‪1‬‬ ‫يم‬ ‫‪>72‬۔‬ ‫‏ً‪ . ١‬م‬ ‫مسلمين ؟ لبرنس‪ :‬ه! وفي قوله‪« :‬تَلَترَجتَا مَنكانَ ‪ 7‬مِنَالمومني ‏‪ ٥‬تا وََذنَا فها‬ ‫ربت يَنَ المسلم ‪ 4‬الذاريات‪ :‬‏‪ .٥‬ا‪ .‬وفي قوله ية‪« :‬بني الإسلام على‬ ‫ى م‬ ‫م‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪4‬‬ ‫خمس»' وسئل بيلة مزةأخرى عن الإسلام فقال‪« :‬أن نشهد أن لا إله إلا الله‬ ‫وتشهد أني رسول الله وتؤمن بالأقدار خيرها وشرها حلوها ومزها»'‪ .‬كما‬ ‫ورد عنه بية أته قال‪« :‬أتدرون ما الإيمان؟ قالوا لا قال شهادة أن لا إله ‏‪ ١‬لا الله‬ ‫وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تعطوا‬ ‫الخمس من المغفنمس"'‪ .‬فبالجمع بين هذه الأحاديث يتبين أت الإسلام‬ ‫مرادف للإيمان‪.‬‬ ‫كما أن لدين مرادف للإسلام والإيمان بدليل قوله تعالى‪ « :‬وَمَن يَبتَع‬ ‫ء و م هر‬ ‫‪(+‬‬ ‫‪ :‬‏‪[٨٥‬‬ ‫]آ ل عمران‬ ‫ن الْحَنسرسَ ه‬ ‫م‬ ‫من ‏‪٠‬‬ ‫‪ 1‬كرة‬ ‫وهو ق‬ ‫يقبل منه‬ ‫ددينا فلن‬ ‫‏‪١‬لكم‬ ‫عر‬ ‫وقوله‪ } :‬ة آلزبرت عندذكاألّرآ الإسَكغ ‪[ 4‬آالل عمران‪ :‬‏‪.]١٩‬‬ ‫(‪ )١‬انظر عبد الرحمن بدوي‪ :‬مذاهب الإسلامتين‪.٦٢٧/١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر محمد علي ناصر‪ :‬أصول الذين الإسلامي‪ :‬‏‪ .١٠١٧‬وقد وافقه المؤَف على ذلك وقم‬ ‫جملة من الادلة على صحة مذهبه‪ .‬وبالنسبة لتقصي انظر كتابه‪ :‬منهج الظالبين ‏‪.0٦٦١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وهذا هو السبب في اختلاف الأقوال فى هذه المسألة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬البخاري‪ :‬إيمان ‏‪ !. 6١‬تفسير سورة ‪ 1‬‏‪ ٢٠‬مسلم أيمان ‏‪ .٢٢١٩‬الترمذي إيمان ‏‪ 0٣‬النسائي‬ ‫‏‪ ٣‬ابن حنبل ‏!‪.٣٦٤/٤ ١٦٢٠ .٩٣ ،!٦/‬‬ ‫(‪ )٥‬أخرجه بن ماجه مقدمة‪.١٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬أبو داود‪ :‬سنة‪ ١٦ ‎‬حديث رقم‪.٤٦٧١ ‎‬‬ ‫‏‪٨٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫۔‬ ‫ه۔‬‫<چ‬ ‫ح‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫و ‪:‬‬ ‫وأما الاختلاف فيبدو خاصة في قوله تعالى‪ « :‬مالت كت ك عامتا‬ ‫مل لم تَوَموأ ولتكن قولوا أتمنا وا يَدَحُل اليمن فى فثويكة؛‬ ‫‪ ,‬م‬ ‫بالقلب ‪7‬‬ ‫هو التصديق‬ ‫الإيمان‬ ‫‏‪ .]١٣‬ومقتضى الآية أن‬ ‫[الحجرات‪:‬‬ ‫والاستسلام‪.‬‬ ‫إظهار الخضوع‬ ‫يدل‬ ‫والإحسان"‬ ‫والإسلام‬ ‫الإيمان‬ ‫ذفي‬ ‫جبريل اتا‬ ‫حديث‬ ‫كما ر‬ ‫القول‬ ‫ببمعنى‬ ‫القلب والإسلام‬ ‫بمعنى تصديق‬ ‫استعمل‬ ‫الإيمان‬ ‫على ار‬ ‫له‬ ‫ولم يعط آخر فقال‬ ‫رجلا عطاء‬ ‫أعطى‬ ‫لذ‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪7‬‬ ‫والعمل كما ورد‬ ‫الله كي ‪:‬‬ ‫فقال ‪7‬‬ ‫مؤمن‬ ‫تعطه وهو‬ ‫تركت فلانا ولم‬ ‫أحد الصحابة‪:‬‬ ‫ء‬ ‫«آو مسلم»' ‪.‬‬ ‫وكل هذه النصوص دالة على التغاير بين الإيمان والإسلام في مدلوليهما‪.‬‬ ‫وأما التداخل(" فمنه أن الرسول ية سئل أي الأعمال أفضل؟ فقال‪ :‬الإسلام‬ ‫فقيل أي الإسلام أفضل؟ فقال‪ :‬الإيمان(‪.‬‬ ‫ولقد بێن المحشي والجيطالى؛ أن هذه الوجوه التلاثة قد استعملت في‬ ‫وهو حديث طويل فصل فيه أركان الإيمان والإسلام والإحسان‪ :‬البخاي إيمان ‏‪0٢٧ ،٢٤‬‬ ‫()‬ ‫شهادات ‏‪ 0٢٦‬تفسير سورة ‏‪ - ٣١‬مسلم إيمان ‏‪ 0٨ {٧ ،٥‬أبو داود سنة ‏‪ - ١٦١‬الترمذي إيمان ؛‬ ‫النسائي إيمان ‏‪ 5٦ .٥‬صلاة ‏‪ ٤‬۔ ابن ماجه مقّمة ‏‪ ١٠ \٩‬ابن حنبل ‏‪ ٢٧١‬وغيرها من‬ ‫التفحات‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬مسلم‪ :‬إيمان‪ - ٢٣٦ ‎‬أبو داود سنة‪ ١٥ ‎‬النسائي إيمان‪ ٧ ‎‬ابن حنبل‪.١٧٦/١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬وهو أن يكون أحدهما متضمنا في الآخر‬ ‫‏(‪ )٤‬البخاري إيمان ‏‪ - ٢٠ 0٦ .٥‬استئذان ‏‪ ٩‬مسلم إيمان ‏‪ ٦٥ 0٦ 0٣‬أبو داود أدب ‏‪ ١٢١‬التسائي إيمان‬ ‫‏‪ ١٢ ١‬ابن ماجه أطعمة ‏‪ ١‬الدارمي رقاق ‏‪ ٤‬ابن حنبل ‏‪.٣٧٦٢ /٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٥‬أبو طاهر إسماعيل بن موسى الجيطالي التفوسي (ت ‪٧٥٢‬ه)‏ أخذ العلم عن أبي موسى‬ ‫عيسى بن عيسى الظرميسي المتوقى سنة ‪٧٢٢‬ه‪.‬‏ كان هو وعامر الشماخي كفرسي رهان‬ ‫الد ر اسة‬ ‫قسم‬ ‫القرآن والحديث تارة بالمعنى اللغوي وتارة بالمعنى الشرعي فإذا استعمل‬ ‫المعنى اللغوي كان التغاير أو التداخل وإذا أريد المعنى الشرعي كان‬ ‫الترادف‪ .‬يقول أبو ستة‪:‬‬ ‫«فإذن للترادف والتداخل والتباين وجه صحيح في اللغة وإطلاق‬ ‫فى الشرع»"'‪.‬‬ ‫والاختلاف بين العلماء في هذه المسألة لم يترتب عليه آي ضرر‬ ‫ولم‬ ‫بعضها ببعض‬ ‫وتحليلها ومقا رنة‬ ‫بل ساعد د على تتتع ‏‪ ١‬لنصوص‬ ‫مختلف كتب التوحيد والتفسير والحديث وجيمهور العلماء يذهبب لى‬ ‫القول بالترادف"'‬ ‫=‪ -‬من تآليفه «قواعد الإسلام» في جزئين (ط) «قناطير الخيرات» في ثلاثة أجزاء (طبعة‬ ‫حجرية) «شرح التونية (خ) انظر تعليق عبد الرحمن بكلي على قواعد الإسلام‪.‬‬ ‫() أبو ستة‪ :‬حاشية الترتيب ‏‪ ٨٥/١‬وانظر الجيطالي‪ :‬قناطر الخيرات ‏‪ 0٢٨٥ 0٢٨٤ ،٢٨٣/١‬وانظر‬ ‫القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪( ٥٧٤/١‬وإن لم يعرض الوجوه التلاثة فإته يقول‪ :‬ولكل قول أصل‬ ‫يبنى عليه)‪ .‬ويقول الأحوذي في نفيه التفريق بين الإيمان والإسلام‪« :‬ولكن وضع للفرق‬ ‫بين من يظهر ما يعتقد وبين من يبطن خلاف ما يعتقده‪ .‬عارضة الأحوذي على صحيح‬ ‫الترمذي ‏‪ .٧٧/١٠‬كما أث ابن حزم يخزج المسألة تخريججا لطيمًا فيوضح أته إذا قصد‬ ‫بالإسلام خلاف الكفر والفسق فالمسلم هو المؤمن وإذا قصد به مجرد الاستسلام للملة‬ ‫فالمسلم غير المؤمن (انظر كتابه الفصل ‏‪.)٢٢٦/٣‬‬ ‫)‪ ٢‬انظر‪ :‬الماتريدي‪ :‬التوحيد ‏‪ .٤٠٤٤١٣٩٤‬الرازي‪ :‬التفسير الكبير ‏‪ ٢١٠/٢٥ 5٦٠٨٧‬القاسمي‪:‬‬ ‫»‬ ‫محاسن التأويل ‏‪ ٥١٤٧٢/١٥‬يقول في رةه على من استدل بقوله تعالى‪ « :‬قالت الكراث عامتا‬ ‫فل ل وسمو أا ولنكن قولوآتنتنتا‪[ .. .‬الحجرات‪ :‬‏‪ ]١٢‬يقول‪« :‬وهذا الاستدلال في غاية التعف‬ ‫لان ترادفهما شرغا لا يمنع من إطلاقهما بمعناهما اللغوي في بعض المواضع» وانظر‬ ‫التسفي‪ :‬العقائد النسفية ‏‪ ١٨٤‬وانظر محمد علي ناصر‪ :‬أصول الذين الإسلامي ‏‪( ١٠ ٧‬فقد‬ ‫نقل عن الشيعة الإمامية وعن الظبرسي قولهم بالترادف)‪.‬‬ ‫‏‪٨٥٩‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ص"‬ ‫والملاحظ أن واقع الناس أتهم لا يفزقون في التسمية بين المسلم والمؤمن‬ ‫فمن أطلقوا عليه اسم «الإيمان» أجروا عليه أحكام المسلمين وبذلك يتبێن أن‬ ‫المسلم هو المؤمن فإن كان ظاهره مطابقا لباطنه استحق اسم الإيمان والإسلام‬ ‫وإن كان باطنه مخالفا لظاهره فلا شيء علينا في تسميته بالمؤمن لأتنا أمرنا أن‬ ‫نحكم بالاهر والله يتوڵى الشرائر‪.‬‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫مه‬ ‫اتفقت الأمة الإسلامية على أن لله خالق وسواء مخلوق والخالق منزه عن‬ ‫جميع صفات الحوادث قال تعالى‪« :‬آنتركمتيو۔ تى ث وَهُوَ التمي‬ ‫اليتم ‪ 4‬االتورى‪ :‬‏‪ .]١‬ومن هذا المنطلق قال الإباضية إن الله منزه عن أن تكون‬ ‫له يد أو وجه أو جسم أو أية جارحة من الجوارح‪ .‬وبناء على ذلك لم يجوزوا‬ ‫أن يرى لا في الذنيا ولا في الآخرة واستدلوا على صحة ما اعتقدوه بالعقل‬ ‫والتقل‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬الأدلة العقلية‪:‬‬ ‫لقد احتج الإباضية بجملة من الأدلة العقلية نوجزها فيما يلي‪:‬‬ ‫أ عدم توفر شروط الزؤية‪:‬‬ ‫لقد نظروا إلى واقع الرؤية فرأوها مقيدة بشروط تسعة وهي‪:‬‬ ‫مقابلته‬ ‫كون الشيء جائز الرؤية مع حضوره للحاسة‬ ‫سلامة الحاسة‬ ‫للباصرة في جهة من الجهات أو كونه في حكم المقابلة كما في المرئي‬ ‫بالمرآة ۔ عدم غاية التغر«" عدم غاية اللّطافة ۔ عدم غاية البعد عدم غاية‬ ‫(‪ )١‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.١٩٨ ‎:‬‬ ‫‏‪٨٧١‬‬ ‫هده‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪ .‬عنزه ‪.‬‬ ‫لأن‬ ‫مضيئا بذاته أو بغيره _ ذلك‬ ‫الحائل ‪ 7‬أن يكون‬ ‫الحجاب‬ ‫القرب ‪ -‬عدم‬ ‫هذه الشروط لا يمكن أن تتوقر إلا في جسم وبما أته منزه عن الجسمية‬ ‫كانت رؤيته مستحيلة‪.‬‬ ‫ب ۔ استحالة التحيز والإحاطة‪:‬‬ ‫إن الناظر لا يخلو من أن يرى الله في كلَ مكان أو يراه في مكان دون‬ ‫آخر فإن كان يراه في مكان دون مكان فهو محدود كالمخلوق وإن كان يراه‬ ‫في كل مكان فالمخلوق أعظم من الخالق لأته يناله ببصره أينما كان‪.‬‬ ‫كما أن الناظر لا يخلو من أن يراه فلا يخفى منه شيء أو يخفى عليه منه‬ ‫شيء فإن كان لا يخفى عليه منه شيء فهو محيط به من كل جانب فالمحاط‬ ‫محدود وهذا باطل وإن كان يخفى عليه منه شيء فالذي يخفى عليه غير‬ ‫الذي لم يخف عليه وهذا يقتضي التغاير الذي هو صفة للمحدود”'‪.‬‬ ‫وإذا كان المثبتون للرؤية قد أجازوها عقلا على أساس أن كل موجود يصح‬ ‫أن يرى"‪ 6‬أو على أساس أأ الله يقوي في الناظر حاسة البصر" أو أته يخلق له‬ ‫حاسة سادسة فيراه بها أو أنه يراه بلا كيف فإن النافين للرؤية قد ناقشوا كل‬ ‫هذه الأدلة وضعفوها ورأوا وجوب الإعراض عنها صفحًا لشدة ضعفها‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬الشقصي‪ :‬منهج الطالبين‪.٤١/١ ‎‬‬ ‫(؟) انظر‪ :‬الايجي‪ :‬المواقف ‏‪.٣٠٢‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر‪ :‬الأشعري‪ :‬الإبانة‪.١٦ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ابن حزم‪ :‬الفصل ‏‪ ٤/٣‬وتقول عزة عبد المنعم في الر على هذا الذليل‪ ...»:‬فهذا أمر‬ ‫افتراضي وتختلي ذهب إليه بعض أهل السشئة دون دليل عقلي يثبته أو دليل نقلي يؤێده‬ ‫والعقائد لا تبنى على الافتراض بل على القبوت واليقين» رؤية الله تعالى بين المثبتين‬ ‫والتافين‪ :‬‏‪.٧٢‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر الجعبيري‪ :‬الأطروحة ص(‪٧‬؛‪٢‬‏ فقد أورد قول أصحاب البلكفة والرة عليهم‪.‬‬ ‫الدراسة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‏‪٨٨‬‬ ‫‪7‬‬ ‫والحقيقة أن الأدلة العقلية نفيا أو إثبائا م۔هما قويت فإتها لا يمكن أن‬ ‫تكون حجة للنافين أو المثبتين لأن المسألة عقدية لا تنبت إلا بالليل‬ ‫القطعي يقول الشدويكشي‪« :‬وقد ضعف دليل العقل من الجانبين (أي جانب‬ ‫الإباضية وجانب غيرهم) ولم يبق إلا الليل التقليه'‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬الأدنة النقلية‪:‬‬ ‫أقا الأحاديث النبوية فهي متعارضة في هذا الموضوع!" وفضلا عن ذلك فهي‬ ‫أخبار آحاد لا يتأتى الاعتماد عليها يقول الجويني في موضوع الصفات‪:‬‬ ‫«الأحاديث الي يتمتكون بها آحاد لا تفضي إلى العلم ولو أضربنا عن جميعها‬ ‫لكان سائغًا!"'‪ ».‬وإذا كان الأمر كذلك فإن التعويل في الاستدلال لا يكون إلا على‬ ‫النص القطعي ونحن في هذا المجال نكتفي بإيراد حججتين من القرآن الكريم‪:‬‬ ‫الحجة الأولى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫تعالى‪ « :‬لا ثتذيكه الأبر وهو يدرك االأباء ومو الطيف تبي ؛‬ ‫؟ ؟۔‬ ‫[الأنعام‪ .‬‏‪ .٠.٢‬والبحث في هذه الآية من عذّة وجوه أهمها‪:‬‬ ‫آ‬ ‫الآية لا تفيد الإحاطة‪ :‬تقول الصرب أدركت حياة فلان أي ولدت في‬ ‫الزمن‬ ‫ت الأخير من حياته كما تسقى المطر المتوالي متداركا لللالة على‬ ‫إدا أداتكوا فها ‪ 4‬الأعراف‪ :‬‏‪ ]٨‬وقول القائل‬ ‫لاحق الديم‪ .‬وقوله تعالى‪« :‬حَيَ‬ ‫«أدركه الت‬ ‫هم» لا دلالة فيهما على الإحاطة فالإحاطة إذن ليست هي المعنى‬ ‫الحقيقي لإدراك وإتما هي معنى مجازي له لا ينتقل إليه إلا بقرينة ولا قرينة‬ ‫(‪ )١‬التدو‬ ‫يكشي حاشية على الذيانات‪ ٢ ‎:‬وانظر الماتريدي‪ :‬التوحيد‪.٧٧ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬فيما يخص الأحاديث المثبتة‬ ‫للزؤية انظر‪ :‬عزة عبد المنعم‪ :‬رؤيةالله بين المثبتين والتافين‪:‬‬ ‫‏‪٥٢ ٩‬‬ ‫وفيما يتعلق بالأحاديث المعارضة لها انظر ن م ص‪ :‬‏‪.٧٤‬‬ ‫)‪ (٣‬الجويني‪ :‬الإرشاد‪.١٦١ ‎‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫في هذه الآية توجب صرف المعنى الحقيقي (وهو الإبصار) إلى المعنى‬ ‫المجازي (وهو الإحاطة”')‪.‬‬ ‫تفيد‬ ‫«الأبصار»‬ ‫ظ‬ ‫فالألف واللام في لف‬ ‫الشلب‪:‬‬ ‫‪ -‬الآية تفيد عموم‬ ‫الآية‪ :‬لا تدركه جميع‬ ‫والعموم المولي وبذلك يصير معنى‬ ‫الاستغراق‬ ‫المؤمنين أو أبصار الكافرير‪'"'.‬‬ ‫بذلك أبصار‬ ‫سواء‬ ‫الأبصار‬ ‫ج ‪ -‬الآية تفيد المدح‪ :‬إذ الآيات الشتابقةا"' في نفي الولد والصاحبة عن‬ ‫الله تعالى وذلك مدحة له كذلك هذه الآية مدحة له وما كان مدحًا لله لا يجوز‬ ‫زواله عنه واتصافه ‪7‬‬ ‫الوجوه التلاثنة وتوڵى الرد عليها من عدة‬ ‫ا لايجي هذه‬ ‫ولقد عرض‬ ‫حلل هذه‬ ‫قد‬ ‫وبالمقابل نجد آ _ بيري‬ ‫جوانب{ُ‬ ‫الآية تحليلا ضافيا عرض‬ ‫فيه تفسيرات الإباضية للآية ومختلف الاعتراضات والردود(‬ ‫الححة التانية‪:‬‬ ‫قوله تعالى‪« :‬رَلَمًا جا موسى لميقشتا وَكلَمَهُه ربه قَالَ رَ تب أر أنظر لتل‬ ‫س‬ ‫؟‬ ‫‪.,‬‬ ‫>‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٫‬۔ہ‏‬ ‫‪-‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ج ‪,.‬‬ ‫‪,22‬‬ ‫ے۔ء۔‬ ‫حر‬ ‫ےے۔>ے ص‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ل لن ترننى ولتكن انظر يل الجبل إن آسَسََرَ مكانة‪ ,‬صَسَوفَ ترن كما تحلى‬ ‫(‪ )١‬انظر أحمد بن حمد الخليلي في تعليقه على كتاب مشارق أنوار العقول للتالمي‪ ‎‬ص‪.٢٠٣ ،٢٠٢‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر أمحمد اطفيش‪ :‬تيسير التفسير‪ \٢٧٦٢/٦٢ ‎‬عبيد زبراهيم‪ :‬جواب سؤال لبعض المالكة‪.٢٠ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قال تعالى‪ « :‬بييالتمدوت والكتض أن يكر له‪,‬ووكر تك له صلصةولن كل مر وهو‬ ‫كل مشىء عَلمُ ‪[ 4‬الأنعام‪ :‬‏‪.]٦٠١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر الشدويكشي‪ :‬حاشية على الديانات‪ :‬‏‪ ٢‬وانظر الجصاص‪ :‬أحكام القرآن ‏‪ ٥١٤/٢٣‬فقد وافق‬ ‫الإباضية في إثبات هذه الوجوه التلاثة بنفس الطريقة‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر الايجي‪ :‬المواقف‪.٣٠٩ 0٣٢٠٨ ‎‬‬ ‫‪ ٢٨٨‬وانظر عزة عبد المنعم‪ :‬رؤية الله تعالى بين‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر الجعبيري‪ :‬التراث الإباضي‪ :‬‏‪٦٢٨٠‬‬ ‫المثبتين والتافين‪.٦٤ _ ٦٩ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪٩٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بي‬ ‫‪2 03‬‬ ‫ح و‬ ‫۔‪ ,‬س‬ ‫‪ ,‬س‬ ‫و‬ ‫‏‪١‬‬ ‫س‪.‬‬ ‫ع ح‬ ‫هوى‬ ‫ے۔>‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ست‬ ‫سبجحكنلفت‬ ‫أففاق قا ل‬ ‫عًقاا فلا‬ ‫صََمم‬ ‫وَخَرَ موس‬ ‫حَحَله دكا‬ ‫للجبل‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫َ سو‬ ‫‪[ 4‬الأعراف‪٣ :‬؛‪.]١‬‏‬ ‫إلك واأأ أمل المؤمن‬ ‫قال الإباضية إن «لن» تفيد هنا التأبيد والقرينة هي تنزيه الله عن أن‬ ‫تدركه الحواش لأنه ليس بجسم مستقر في مكان حتى تستطيع حاسة‬ ‫البصر رؤيته"‪ .‬ومثاله في التأبيد ما جاء في قوله تعالى‪ « :‬لن حلموا‬ ‫بابا وَلجوكَمَعُوأ لة الحع‪٢ :‬ء)‪.‬‏ وأما ما احتج به الأشاعرة في هذه‬ ‫الآية على إمكان الزؤية بسبب طلبها من قبل موسى نتف فقد رده‬ ‫الإباضية مثبتين أن اللب إنما كان إقامة للحجّة على قومه وتأكيدا على‬ ‫استحالتها"'‪.‬‬ ‫وما قيل من أن الزؤية ممكنة بسبب تعليقها بأمر ممكن (وهو استقرار‬ ‫الجبل) فقد رة عليه بأن استقرار الجبل مستحيل في علم الله والتعليق‬ ‫بالمستحيل مستحيل<{'‬ ‫وأما الليل النقلي الزئيسي الذي احتج به الأشاعرة على وقوع الرؤية‬ ‫‏‪٥‬ل ريها تَاظرَة ه [القيامة‪ :‬‏‪]٢٢ :0٢٦‬‬ ‫يوم القيامة هو قوله تعالى‪ « :‬وجوة يومين ا‬ ‫فلم يعتبره الإباضية حجة داحضة لمذهبهم استنادا إلى دلالات التظر‬ ‫المختلفة في اللغة والتي من أهمها الانتظار‪ .‬ولقد أورد البيع بن حبيب‬ ‫في مسنده روايات متعددة عن الصحابة والتابعين في تفسير هذه الآرة})‬ ‫ثعمقب عليها بتحليل لغوي يؤد صحة هذا التفسير مبينا أ النظر‬ ‫بمعنى الانتظار وارد في القرآن الكريم وفي استعمالات العرب من ذلك‬ ‫‪.٨٨‬‬ ‫انظر المصعبي‪ :‬حاشية علي تبغورين‪‎‬‬ ‫)‪(١‬‬ ‫)( انظر الججعبيري‪ :‬التراث الإباضى ‏‪.٣٠٩ _ ٣٠٨‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر عرَّة عبد المنعم‪ :‬رؤية الله تعالى بين المثبتين والتافين‪.٤٢ _ ٣٩ ‎:‬‬ ‫(‪ (٤‬انظر الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح‪ :‬باب‪ ١٧ ‎‬أو باب‪ ١٨ ‎‬ج‪.٣ ‎‬‬ ‫‪٩١‬‬ ‫وو ‏‪٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪٠‬ءب‪+‬‏‬ ‫ص"‬ ‫قول الله تعالى‪ < :‬وَمَا ينظر كَتؤلاء إِلَاصَيحَه ودة ‪ :[ 4‬ه‪]١‬‏ وقول القائل‪:‬‬ ‫إتما أنظر إلى الله ثم إليك" وفي نفس التسق يمضي الوارجلاني‬ ‫معاني ‏‪ ١‬لتنظر في ‏‪ ١‬للغة ومستدلين عليها‬ ‫والشما خي وا لسا لمي مبينين‬ ‫القرآن وأشعار العرب"" ‪.‬‬ ‫من‬ ‫بنصوص‬ ‫وما ذكره البغدادي أن نظر الانتظار لا يقرن بحرف «إلى» فقد ر عليه‬ ‫ّ‬ ‫سر٭‪.٠‬‏ سرسر‬ ‫‪/‬‬ ‫۔ و‬ ‫‪.1‬‬ ‫بقوله تعالى‪« :‬فنظرة إل ميسرة ويقول الشاعر‪:‬‬ ‫إلى الزحمن يأتي بالفلاح‬ ‫ناظذرات‬ ‫بدر‬ ‫يوم‬ ‫وجره‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫ويقول‬ ‫إلى ملك ركن المعارف ناظرة"‬ ‫وجوه بها ليل الحجازي على الهوى‬ ‫كما احتج الإباضية على منع الرؤية الحسية بأ سياق الآيات هو ذكر‬ ‫الواب والعقاب فلفظ «ناضرة» يقابله لفظ «باسرة!» ولفظ ناظرة (بمعنى‬ ‫متوقعة أمرا فظيعما يقصم فقار‬ ‫منتظرة المواب) يقابله لفظ فاقرة (بمعنى‬ ‫الظلهر) ولو كان النظر بمعنى الرؤية لكان من المناسب أن يذكر بعد ذلك‬ ‫حرمان الكافر من الرؤية"‪.‬‬ ‫وأما بقة الآيات التى تمشك بها الأشاعرة فى إثبات الرؤية فقد أولها‬ ‫الإباضية على التحو التالى‪:‬‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬الربيع بن حبيب الجامع الصحيح‪ :‬باب‪ ١٩ ‎‬حديث رقم‪.٨٥٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان‪ ‎‬مج‪ - ٧٩ \٧٨/١ 0١‬الش ماخي‪ :‬الة على الغدامسي‪- ٢١ ‎‬‬ ‫انظر التالمي‪ :‬المشارق‪( ١٩٣ ١٩١ ‎‬غير أته فتر الرؤية الواردة في الاحاديث على فرض‪‎‬‬ ‫صحتها فترها بالعلم)‪‎.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر أحمد بن حمد الخليلي في تعليقه على كتاب المشارق للشالمي تع‪ ١‬ص‪.١٩٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر المصبي‪ :‬حاشية على تبغورين‪.٨٤ ‎‬‬ ‫الد ر اسة‬ ‫قسم‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٩ ٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‪ -‬قوله تعالى‪« :‬كاتم عن زيهم ومن جيو ‪ 4‬لالمطقفين‪ .‬ها]‪ :‬قالوا‬ ‫المحجوب عنه جنته ومنعوا الحجاب الحي لما يقتضيه من الجهة لله‬ ‫تعالى وما قاله الأشاعرة من أ حجب أعدائه عن رؤيته يفيد تجليه‬ ‫لأوليائه لم يقبله الإباضية على أساس أته استدلال بمفهوم المخالفة وهو‬ ‫مرفوض في الاعتقادتات"'‪.‬‬ ‫ب ۔ قوله تعالى‪« :‬ألَزيَ يَظنُونَ أتهم مَلقوا رَتهمم ‪[ 4‬البترة‪ :‬‏‪ ]٤٦‬قالوا‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫مى‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪3‬‬ ‫و‪‎‬‬ ‫المقصود بالنقاء هنا البعث ومنعوا تفسير اللقاء بالرؤية لأن ذلك مجاز لا‬ ‫يصار إليه إلا بالليل بل الليل على خلافه وذلك لاشتراك المؤمن‬ ‫والكافر في القاء قال تعالى‪ « :‬يأيها آلإننُ نك كادح إل رك ككَدَحا‬ ‫فلقيه ‪ 4‬الانشقاق‪ .‬أ"‪.‬‬ ‫االمطقنين‪ )" .‬قالوا لم يذكر‬ ‫ج۔ قوله تعالى‪« :‬عَلَالَرَيكِ برود‬ ‫المنظور في الآية فلماذا يفتر بالنظر إلى الله تعالى؟ بل جاء في قوله‬ ‫ي ومُلكاكيا ‪ 4‬الإنسان‪ :‬‏‪ ]"٠‬ما يدل على أتهم‬ ‫تعالى‪ « :‬دارت م رأ‬ ‫ينظرون إلى ما أعد لهم من خيرات””"'‪.‬‬ ‫د۔ قوله تعالى‪« :‬لَلَذبَ أحسنوا نق رَزَادَة ه [يونس‪]٢٦:‬‏ قالوا المقصود‬ ‫بالزيادة زيادة التواب والنعيم لأن الزيادة لا تكون إلا من جنس المزيد‬ ‫عليه ولذلك رفضوا تفسير الزيادة بالنظر إلى الله تعالى"'‪.‬‬ ‫() انظر السالمي‪ :‬المشارق ؛‪.١٩‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬ن م الصفحة‪.‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر التالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.١٩٥ 0١٩٤ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر م‪.١٩٣ ‎:‬‬ ‫‏‪٩٢‬‬ ‫و‪٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ھے‬ ‫ه‬ ‫‏‪%٠٥‬‬ ‫ص"‬ ‫وبعد عرض موجز لمختلف التحليلات والمناقشات في هذا‬ ‫الموضوع نتبين أن القول بنفي الرؤية إتما منطلقه تنزيه الله تعالى عن كل‬ ‫مظاهر التجسيم وهذا الآمر هو الذي دعا مثبتي الرؤية إلى اعتبارها بلا‬ ‫كيف أو تأويلها بالعلم("‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر الغزالي‪ :‬إحياء علوم الين ‏‪ 0١٨٧/١‬الجصاص‪ :‬‏‪ .٥/٢‬غير أث الغزالي يبدو أته مترةد في‬ ‫ذلك فمرة يفسر الرؤية بأتها نوع من العلم ومرة يصرح بأته تعالى مرئي بالاعين في الآخرة‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬وما بعدها‪ .‬وبالنسبة للشيعة انظر‪:‬‬ ‫بالتسبة للمعتزلة انظر القاضي عبد الجبار‪ :‬المغني‪:‬‬ ‫محمد علي ناصر‪ :‬أصول الذين الإسلامي ‏‪ .١١٢/١١‬وبالتسبة للإباضتِة انظر إلى جانب‬ ‫المصادر المذكورة دائما‪ :‬أبو عمار‪ :‬الموجز ‏‪.١‬‬ ‫لقد أخذت قضية كلام الله وخلق القرآن صدى واسعا وشأنا كبيرا في‬ ‫الأوساط الإسلامية عبر التاريخ‪ ،‬ولم تقف عند حدود الجدل الكلامي بل‬ ‫تجاوزت إلى العنف والتعذيب فى بعض الأطوار"‪ .‬وهذا ما جعل بعض‬ ‫فيها‬ ‫العلماء يهؤل من هذه القضية ويعتبرها من المسائل المعضلة التي حار‬ ‫المتكلمون واضطرب فيها أهل الأرض'"'‪.‬‬ ‫وسبب الاختلاف في هذا المجال راجع إلى أصول ثلاثة‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬أصل لغوي‪ :‬ويتمتل في علاقة الّفظ بالمعنى هل اللفظ هو الأساس أم‬ ‫المعنى؟ وللجواب على هذا السؤال ظهرت أربعة مواقف‪:‬‬ ‫أ۔ اللفظ هو الأساس وحينئذ قال أصحاب هذا الفريق بالخلق‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬المعنى وما يجول في النفس هو الأساس ونتج عن ذلك القول‬ ‫بالقدم‪.‬‬ ‫ج ۔ الجمع بين الموقفين التايقين‪ :‬باعتبار أث التفظ مخلوق‬ ‫والمعنى قديم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬مثال ذلك الفتنة التي تعرض له أحمد ابن حنبل وهي شهوة في كتب التاريخ‪.‬‬ ‫(؟) انظر ابن تميمة‪ :‬الفتاوى الكبرى د ‏‪ ٣١‬م نظ‪ .‬قب ذنث‪ :‬تبغمرين‪ :‬أصول الذين ‏‪ ٦٣‬فهو‬ ‫يقول‪« :‬إن كان بعض التاس يقرن مست حا‪ .‬نب حنححمن ‪.‬إتما يحار فيها من قل‬ ‫فهمه وضاق صدره؛‪.‬‬ ‫‪٦٨٩‬‬ ‫‪1‬‬ ‫د ۔ التوقف والإمساك عن الجواب على هذا الشؤال على أساس أ‬ ‫‏‪ ١‬لقرآن كلا م الله وصحيحه وتنزيله بقطع النظر عن كونه مخلوق أو‬ ‫غير مخلوق‪.‬‬ ‫‪٢‬۔‏ أصل فلسفي‪ :‬وذلك راجع إلى الاختلاف في أي الأمرين أسبق الفكر أم‬ ‫الغة فالقائلون بأسبقية الفكر ذهبوا إلى أ القرآن قديم‪.‬‬ ‫والقائلون بأسبقية اللغة سنوا فكرة الخلق‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٢٣‬أصل كلامى‪ :‬ذلك أن الاختلاف في التفات هل هي عين الات أو لا‬ ‫ترتب عليه الاختلاف فى هذه المسألة‪:‬‬ ‫۔ فالذين قالوا همى عين الات حكموا بخلق القرآن‪.‬‬ ‫۔ والذين قالوا هى غير الذات ذهبوا إلى أته غير مخلوق‪.‬‬ ‫وإذا كانت هذه هى الأسباب الرئيسية للاختلاف بين المسلمين في هذه‬ ‫القضية فمتى نشا الخوض وما علاقة ذلك بالإباضيّة ومواقفهم منها؟‪.‬‬ ‫أقا من حيث الإطار العام للقضية فإن البصرة والكوفة كانتا مسرحًا‬ ‫لهذا الحدث ذلك أن أبا شاكر التيصاني" كان قد ألقى بين التاس‬ ‫هذه الفكرة في‬ ‫فكرة جديدة استوحاها من قوله بقدم الأشياء وتتمتّل‬ ‫اعتبار القرآن قديما‪ .‬ولما صارت المشكلة مطروحة للنقاش أدلى كن‬ ‫عالم بدلوه فاختلفت وجهات النظر وأسفرت عن نزاعات كلامية في‬ ‫الموضوع ‪.‬‬ ‫وأما من حيث الإطار الخاص فإن الإباضية قد نقلت إليهم المسألة من‬ ‫البصرة التي كانت مقصدا للمتعلمين من إباضية المشرق والمغرب في نفس‬ ‫() انظر الجعبيري‪ :‬التراث الإباضي ‏‪.٣٦٥ _ ٣٦٣‬‬ ‫‏(‪ )٢‬يهودي تظاهر بالإسلام لأجل الش وإلقاء الفتنة بين المسلمين انظر السالمي‪ :‬‏‪.١٠٥‬‬ ‫‏‪ ١‬لدراسة‬ ‫قسم‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٩ ٦‬‬ ‫‪302‬‬ ‫وبعد أخذ ورة وقع الاتفاق بصفة نهائية على ترك الخوض في هذا الموضوع‬ ‫والاكتفاء بالقول إن الله خالق كل شيء والقرآن كلام الله ووحيه ومع ذلك‬ ‫أمروا بالتشديد على من يقول بالخلق«_' ‪.‬‬ ‫وفي بلاد المغرب شاع القول بخلق القرآن منذ إمامة أبي اليقظان الزستمي‬ ‫(‪٢٤‬۔‪٢٨١‬ه)""‏ ولم يذهب أحد من علماء الإباضية هنالك إلى القول بالقدم‬ ‫إلا ما ذكر عن عبد ا له بن يزيد الفزاري'"' أته يميل إلى ذلك غير أته لم يكن‬ ‫لقوله هذا أي أثر فى البيئة الإباضية‪.‬‬ ‫والمتتبع لآراء الإباضية في هذا الموضوع سواء في المشرق أم في المغرب‬ ‫يجدها محصورة في خمسة مواقف‪:‬‬ ‫أ‪ -‬القرآن مخلوق وهو قول المغاربة وجمهور المشارقة‪.‬‬ ‫ب ۔ القرآن قديم وأبرز من قال به القلهاتي‪.‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بالخلق أو القدم وهو قول‬ ‫التوقف دون قطع عذر القائلين‬ ‫ج‪-‬‬ ‫محبوب'“'‪‎.‬‬ ‫)‪(٤‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر التالمى‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لقد ألف رسالة في هذا الفرض وهي مطبوعة في آخر كتاب الجواهر للبرادي من‬ ‫الأئمة الزستميين‬ ‫‏(‪ (٢٠٠ _ ١٨٣‬وهو محمد بن أفلج بن عبد الوقماب ‏(‪ ٢٤١‬‏)ه‪١٨٢‬۔ خامس‬ ‫‏‪.٢٦٥٦‬‬ ‫ؤلد ونشأ في تاهمرت أيام إمارة أبيه‪ .‬له رصيد علمي وافر‪ .‬انظر الزركلي‪ :‬الاعلام‬ ‫‏(‪ )٣‬عبد الله بن يزيد الفزاري من علماء القرن التالث وأواخر القرن القاني‪ .‬عاش في الكوفة كان‬ ‫متكلما وهو الذي أظهر مقالات التكار وألف فيها كتبا متعذدة من تآليفه «كتاب التوحيد»‬ ‫«كتاب الرد على المعتزلة» «كتاب الة على الزافضة» «كتاب الاستطاعة» وقد ذكر عمرو‬ ‫خليفة النامي أنه عثر على قطعة مخطوطة لإحدى مؤلفاته تحمل عنوان كتاب الردود رانظر‬ ‫عمرو خليفة النامي‪ :‬أجوبة ابن خلفون‪ :‬‏‪.١١٥‬‬ ‫(‪ )٤‬أبو عبد ا له محمد بن محبوب بن الحيل بن هبيرة القرشي (ت ‪٢٦٠‬ه) أقام بمكة ثم انتقل‪= ‎‬‬ ‫‏‪٩٧‬‬ ‫و‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫ه‬ ‫و‏‪٠٥‬‬ ‫مص‬ ‫الاكتفاء بالإجمال دون التفصيل وذلك بأن نقول‪ :‬الله خالق كل شىء‬ ‫د۔‬ ‫ابن‬ ‫محمد‬ ‫وهو قول‬ ‫وتنزيله‬ ‫ووحيه‬ ‫والقرآن كلامه‬ ‫مخلوق‬ ‫وما سواه‬ ‫هاشم"_' وغيره من المشارقة‪.‬‬ ‫صفة فعلية ولا ذاتة وهو قول أبي علي‬ ‫ه ۔ القرآن كلام الله وليس‬ ‫‏)‪. (٢‬‬ ‫عل‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫ورغم الاختلاف الواقع بين الإباضية في هذا الموضوع فإن المتأخرين‬ ‫منهم شرقا وغربا قد أجمعوا على القول بخلق القرآن واعتبروا الخلاف‬ ‫الحاصل خلافا جزئيا والتمسوا له الأعذار‪ .‬فالشالمي مثلا يرى أ القائلين‬ ‫بالقدم إتما أرادوا إثبات صفة نفي الخرس عن الله تعالى وهي بلا شك صفة‬ ‫أزلية لخالق الوجود”"'‪ .‬وامحممد اطفيش يحمل قول بعض أهل عمان بقدم‬ ‫القرآن على أن مقصدهم إثبات علم الله بالقرآن إجمالا وتفصيلا لفظا ومعئى(‘'‬ ‫ومن بعده أبو إسحاق اطفتيشه يؤكد على التقارب بين القائلين بالخلق ويبێن‬ ‫إلى غمان وبها توقي في صحار‪ .‬كان إمام أهل الحل والعقد الذين نصبوا الإمام الصلت بن‬ ‫‪-‬‬ ‫مالك (‪٢٣٨‬۔‪٢٧٢‬ه)‏ له كتاب الجامع في أكثر من سبعين جزغا‪ .‬انظر عبد الرحمن بكلي‪:‬‬ ‫تحقيق كتاب قواعد الإسلام‪ .‬وانظر عمرو خليفة النامي‪ :‬أجوبة ابن خلفون ‏‪١١٢‬‬ ‫)( محمد بن هاشم بن غيلان‪ :‬من علماء الإباضية في القرن القاني من أهل سيجا من أعمال‬ ‫سمائل وقبره عند قبر أبيه أبي الوليد هاشم بن غيلان‪ .‬انظر عبد المنعم عامر في تحقيقه‬ ‫لكتاب الجامع لابن جعفر تع ‏(‪ )١‬‏‪{١‬؛ه‪٥‬ص من الجزء الاول‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أبي علي موسى بن علي بن عزرة الأزكوي (ت ‪٦٣٠‬ه)‏ من علماء الإباضية المشارقة في‬ ‫القرن الماني عاش زمن الإمام عبد الملك بن حميد الذي ولي الإمامة ما بين ‏‪ ٢٠٧‬‏‪.‬ه‪٦٢٢٦‬و‬ ‫وأدرك إمامة المهنا بن جيفر الذي بويع ‪٢٢٦‬ه‪.‬‏ انظر سالم بن حمد الحارثي‪ :‬العقود الفضية‬ ‫‏‪.٢٥٥ .٥٤‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٢٤٦ ،٢٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر امحمد اطفتيش‪ :‬شرح التعائم‪.٢٦٢٤ ،٦٢٦٢٣/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬أبو إسحاق إبراهيم اطفيش‪) _١٣٠٥( ‎‬ه‪ ‎٥٨٢١‬حفظ القرآن على شيخه عم والده محمد بن‪= ‎‬‬ ‫_ قسم الدراسه‬ ‫حك‪...‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫أن الأوائل نظروا إلى أن القرآن علمه وصفته وكلامه بينما نظر الآخرون إلى‬ ‫المكتوب في المصاحف والمتلو بالألسن والمحفوظ في الصدور فحكموا‬ ‫عليه بالحدث"‪.‬‬ ‫ومهما دار من خلاف في هذه القضية بين علماء الإسلام فالتّاهر أن هذه‬ ‫المسألة ليست من المسائل التي تعبدنا الله بها إذ إنها ليست مما جاء فيها‬ ‫دليل قاطع يوجب القول بالخلق أو القدم بل أن القضية لم تطرح للتقاش في‬ ‫عصر التشريع ولا في عصر الصحابة وصدق الشيابي' حين قال‪« :‬أنا إلى‬ ‫الآن لا علم لي فيه أه مخلوق أو قديم إذ لم أجد فيه نصا أتبعه فيكون حجة‬ ‫عل وقد توي رسول الله لة ولم يبلغني عنه أته قال فيه شيئا وكذا الخلفاء‬ ‫الزاشدون وكذلك مضى قرن الصحابة والتابعين ولم يقولوا شيئا في ذلك‬ ‫فنحن يكفينا ما كفاهم ويسعنا ما وسعهم والكت خير من التكّف»”"'‪.‬‬ ‫=‪ -‬يوسف ولازمه إلى أن توفي سنة ؟‪١٢٣‬ه‏ فانتقل إلى تونس فدرس بجامع الزيتونة ثم توجه‬ ‫إلى القاهرة عام ‪١٣٤٠‬اه‏ فأنشأ مجلة المنهاج وصنف كتابه «العاية إلى سبيل المؤمنين»‬ ‫(ط) وعمل بدار الكتب المصرية فشارك في تحقيق بعض الكتب كتفسير القرطبي توقي‬ ‫بالقاهرة سنة ‪١٢٨٥‬ه‏ انظر الزركلي‪ :‬الأعلام ‏‪.٧٣/١‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر تعليق لابي إسحاق اطفيش على شرح عقيدة التوحيد لامحممد اطفتيش‪.‬‬ ‫() خلفان بن جميل التيابي (ت ‪١٣٩٢‬ه)‏ هو أبو يحيى خلفان بن جميل بن مهيل الشيابي‬ ‫التمائلي من أشهر شيوخه نور الين السالمي‪ .‬اشتغل مدرسا ثم قاضيا ثم عكف على‬ ‫‏‪ ٢٨‬ألف بيت في جزئين‬ ‫التأليف‪ .‬من أشهر تآليفه‪« :‬سلك الذرر الحاوي غرر الأثر» (ط)‬ ‫كتاب جلاء العمى» منظومة ميمية مع شرحها في الماء والجروح «كتاب فصول الأصول؛‬ ‫في أصول الفقه «كتاب فصل الخطاب في المسألة والجواب»‪ .‬من مقدمة الجزء الأول من‬ ‫كتاب فصل الخطاب‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬السيابي‪ :‬فصل الخطاب‪.١٠/١ ‎:‬‬ ‫نظرية المعرقة‬ ‫‪٦0‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫االاحمحاحلت ا‪٢«٨‬ا‪٨‬ا‪.‬ح‪١.‬ر‪٠‬ي‏ن‪} [ .‬‬ ‫‪--‬‬ ‫ننخسعلامتت۔‬ ‫)‬ ‫تعريف العلم والفرق بينه وبين المعرفة‬ ‫ئمهيد ‪:‬‬ ‫إن المتأقل في الفلسفة وموضوعاتها وأقسامها يجدها تدور حول مسائل‬ ‫ثلاث‪:‬‬ ‫كبرى‬ ‫وأحواله‬ ‫مصدره‬ ‫وهي التي تبحث في الوجود من حيث‬ ‫فلسفة الوجود‪:‬‬ ‫أ۔‬ ‫ومآله ويسمى هذا القسم من الفلسفة بمبحث الأنطلوجيا‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬فلسفة القيم الأخلاقية وهي التي يطلق عليها مصطلح الأسيلوجيا‪.‬‬ ‫وهي المسماة بالابستمولوجيا ‪.‬‬ ‫۔_ فلسفة المعرفة‪:‬‬ ‫ج‬ ‫وهذا المبحث الأخير يعد قضية جوهرية في الفلسفة ولذلك اهتم به‬ ‫متعددة نذكر منها‪:‬‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫وتناولوه‬ ‫خاضا‬ ‫اهتماما‬ ‫القدامى والمحدثون‬ ‫العلم الإنسانى ووسائله ومقاييسه‪.‬‬ ‫النظر في مصدر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬كشف العلاقة بين الات العارفة والموضوع الذي يراد معرفته‪.‬‬ ‫المعرفة وحدودها"'‪.‬‬ ‫البحث فى إمكان‬ ‫‪.‬‬ ‫انظر بو عزيزي‪ :‬نظرية المعرفة‪.٥ _ ٢٣ ‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪١ ..‬‬ ‫حن‬ ‫والجدير بالذكر أن هذا المبحث مرتبط ارتباطا وثيقا بفلسفة الوجود لأنه‬ ‫يدور حول إمكانية معرفة هذا الوجود ووسائل إدراكه ومن هذا المنطلق‬ ‫تعدت تعريفات نظرية المعرفة فقال قوم‪« :‬هي البحث في صفحة المعرفة»‬ ‫وقال قوم‪« :‬هي البحث في صحة معرفة الأشياء وحدودها وعلاقاتها بحقائق‬ ‫الأشياء» وقال آخرون‪« :‬هي التظر في مطلق العلم»«'‪.‬‬ ‫ولقد بحثت مسألة المعرفة من جوانبها المتعددة منذ العهد اليوناني”'‪.‬‬ ‫ولما شغف المسلمون بترجمة المعارف اليونانية كانت هذه المسألة من أهم‬ ‫القضايا التي نقلت إليهم فتناولوها بالتراسة والتحليل وصبغوها بالصبغة‬ ‫الإسلامية غير أن أقل من حلل هذه القضية تحليلا مستفيضًا هو القاضي‬ ‫عبد الجبار فقد خصص لهذا الموضوع كتابا كامأا'") ثم تبعه بعد ذلك العلماء‬ ‫فصار باب العلم والتظر مقدمة لكل كتاب فى أصول الذين(‪.‬‬ ‫ومن أهم عوامل بحث علماء المسلمين في هذا الموضوع‪ ،‬إلى جانب‬ ‫ما ذكرنا هو تركيز الإسلام على العلم والمعرفة وحقه على العناية بهما‬ ‫ورفعه من شأن العلماء فقد قال عز وعلا‪« :‬كل يستوى لني يَعَكتودَ كألَنمَ لا‬ ‫_‪-‬‬ ‫يعلمون الزبر‪ :‬ها وقال‪« :‬إِتَمَا شى له من عباده العْلَمَوّأ ‪ 4‬فاطر‪ .‬ث"‬ ‫)( النظر ن م‪.١٤4٠ .١٣٧ .٥ ‎‬‬ ‫(؟) فقد بحثت من قبل سقراط وأفلاطون وأرسطو والزواتيين والأبيقوريين‪ .‬انظر ن م ‏‪.١٥٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وهو الجزء القاني عشر ويقع في ‪٢٢‬د‏ صفحة من الحجم الكبير دون الفهرس وهو تحت‬ ‫عنوان النظر والمعارف©‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الكن الأل من كتاب «محصل أفكار المتقذمين والمتأخرين من الفلاسفة في العلم‬ ‫والتظر» وكذلك الموقف الازل من كتاب المواقف للإيجي وكذلك القسم الأول من كتاب‬ ‫مشارق أنوار العقول للتالمي وهكذا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬وانظر العلق ‏‪ .٥١‬الزحمن ‏‪ .٤١‬الزمر ‏‪ 5٩‬المجادلة ‏‪ 0١١‬آل عمران ‏‪ ١٨‬فاطر ‏‪ ٢٨‬البقرة‬ ‫‏‪.٢٤٣١‬‬ ‫‏‪١٠١١‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫وره‬ ‫‪_.‬‬ ‫ولا أدل على رفع الإسلام من منزلة العلم من ذكره في القرآن حوالي خمسين‬ ‫وثما نما ئة مز ‪. ) :‬‬ ‫ولقد بالغ العلماءفي هذا العصر فايلتركيز على نظرية المعرفة إلى ح‬ ‫أتهم عذوها نصف الفلسفة بل صارت هدفا لا وسيلة وكان من الأنسب أن‬ ‫توتلف هذه النظرة في البحث عن الوسائل المؤدية إلى تحقيق أهداف‬ ‫الإنسان وآماله"‪.‬‬ ‫وإذا كانت للعلم هذه المنزلة عندهم فما هي حقيقته وما الفرق بينه‬ ‫وبين المعرفة؟‬ ‫‏‪ )١‬مفهوم العلم‪:‬‬ ‫أ‪ -‬لغة‪ :‬يقال علم الشيء علما أي عرفه وعلم الشيء بمعنى شعر به وعلم‬ ‫الأمر وتعلمه أتقنه("'‪.‬‬ ‫ومنه معلم الأرض‬ ‫أي الأمارة‬ ‫العلامة‬ ‫من‬ ‫الجهل وهو‬ ‫قيض‬ ‫نقي‬ ‫والعلم ن‬ ‫والقورب' ( ‪.‬‬ ‫بن‬ ‫للعلم ذكر منها ‪ :‬سليمان‬ ‫تعريفات كثيرة‬ ‫وردت‬ ‫اصطلاحا ‪ :‬لقد‬ ‫ب‬ ‫الاستبانة‬ ‫وفشر‬ ‫والإحاطة والاستبانة»‬ ‫«هو الذرك‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫يخلف‬ ‫الخقاء‪‘٨١‬‏ ‪.‬‬ ‫بعدم‬ ‫(‪ )١‬انظر بو عزيزي‪ :‬نظرية المعرفة عند الرازي‪.١٦٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر عبد الحليم محمد‪ :‬التوحيد الخالص‪.١٧٥ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «علم» ى الفيروزآبادي القاموس المحيط ‏‪ ،١٢/٤‬أحمد‬ ‫الزاوي‪ :‬ترتيب القاموس المحيط ‏‪.٣٠١/٢‬‬ ‫‪٢٨/٢‬۔ ‪.٦٩‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر ابن سيده‪ :‬المخصص‪‎‬‬ ‫صه‪.١!٤‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر بن يخلف‪ :‬التحف‪‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪٣‬‬ ‫‏‪١٠٢‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫والتشالمي ينقل عن الفرسظائي تصحيحه لهذا التعريف‪ .‬كما أن‬ ‫الإيجي يشير إلى أن هذا التعريف هو أحد قولي الأشعري لكنه يرةه لما‬ ‫فيه من دور ولكون الإدراك مجاز عن العلم ويرى أن عبارة «على ما هو به»‬ ‫زائدة لأن الإدراك لا يكون إلا كذلك"‪ .‬والحقيقة أن هذه العبارة ليست‬ ‫زائدة لأن المقصود منها إثبات مطابقة الواقع إذ قد يكون الإدراك مخالمًا‬ ‫للواقع فلا يسمى علما‪.‬‬ ‫‪ -‬التعريف التاني‪« :‬هو معرفة المعلوم على ما هو به»‪ :‬وهو التعريف‬ ‫المختار لدى كل من الجويني" والباقلاني' وقد عد عبد الرحمن‬ ‫بدوي هذا التعريف جامعا مانا وبين أ الغرض من العدول عن‬ ‫استعمال لفظ «الشيء» ضمان شمول التعريف للموجود والمعدوه{‬ ‫غير أ البرادي والإيجي والغزالي لم يرتضوا هذا التعريف وكلَ منهم قد‬ ‫نقده من زاوية‪:‬‬ ‫أما البرادي فقد اكتفى بالإشارة إلى أنه تعريف غير سديد" وأما‬ ‫الغزالي فقد رأى أته تطويل لا يخرج عن كونه تكرير ألفاظ بذكر ما يرادفها‬ ‫كقولنا الموجود هو الشيء الذي له وجود أو الأسد هو الليث ثم اعتبره‬ ‫أضعف أنواع الحدود"ا‪ .‬وأتا الإيجي فقد حكم على هذا التعريف بأته‬ ‫(‪ )١‬انظر السالمي‪ :‬بهجة الأنوار‪.١٤/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الإيجي‪ :‬المواقف‪١٠ ‎:‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر الجويني‪ :‬الإرشاد‪.١٣ 0١٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر الإيجي‪ :‬المواقف‪ :‬‏‪ ١٠‬نقلا عن الباقلاني‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬لأن التيء هو الموجود والمعدوم ليس بشيء عند الأشاعرة‪ .‬انظر بدوي مذاهب‬ ‫الإسلامتين ‏‪.٥٩٦/١‬‬ ‫‏(‪ )٦‬لم يعلل ذلك لأن الفرض من الرسالة الاختصار والاقتصار على التعريفات انظر رسالته‪:‬‬ ‫(‪ )٧‬انظر الغزالي‪ :‬المستصفى‪.٢٤/١ ‎‬‬ ‫‏‪١٠٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫غير جامع لأته لا يشمل علم الله إذ لا يسمى علمه تعالى معرفة(" ‪ .‬ولأجل‬ ‫ذلك استبدل الشالمى لفظ المعرفة بلفظ «صفة» فقال‪« :‬صفة ة يتجلى بها‬ ‫المعلوم على ما هو عليه»"_"‪.‬‬ ‫۔ التعريف التالث‪« :‬هو اعتقاد الشيء على ما هو به» وقد اختار‬ ‫هذا التعريف بعض المعتزلة والإباضية"' وقد نوقش هذا التعريف من‬ ‫عدة جوانب خاصة من ناحية استعمال لفظ «الاعتقاد» ذلك أن المقنّد‬ ‫معتقد وهو في الحقيقة ليس بعالم قطعا كما أن الله تعالى عالم‬ ‫)‪.. ٥‬‬ ‫وأتا من أضاف إلى هذا التعريف عبارة مع توطين التفس فمعارض بأن‬ ‫المقلد أيضا تسكن نفسه إلى ما اعتقده وهو غير عالم‪.‬‬ ‫وأما ما زاده بعض المعتزلة ۔ كالجبائي ۔ من عبارة «إذا وقع ضرورة أو‬ ‫نظرا» فهو مردود أيضا لأن العلم بعدم الشريك لله والعلم بالمستحيلات كل‬ ‫ذلك علم غير أنه ليس علما بشيء‪.‬‬ ‫ولقد ناقش القاضي عبد الجبار التعريف الأخير بإضافاته وانتهى إلى‬ ‫ان احسن تعريف للعلم هو «المعنى الذي يقتضي سكون نفس العا لم إلى‬ ‫ما تناوله»"'‪.‬‬ ‫() انظر الإيجي‪ :‬المواقف‪ :‬‏‪.١٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر السالمي‪ :‬المشارق‪ :‬‏‪ ٣٧‬ولعله اقتبسه من تعريف البخاري في كتابه كشف الأسرار‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢/١‬إذ يقول‪« :‬هو صفة يتجلى بها المذكور لمن قامت هي به»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أما من المعتزلة فنذكر الكعبى وأما من الإباضية فنذكر‪ :‬أبو عمار (الموجز‪ :‬‏‪ )٢١/٦٢‬والتلاتي‬ ‫(شرح العقيدة المباركة‪ :‬‏‪. .)١٩‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر الغزالي‪« :‬المستصفى ‏‪ 0٢٦ ،٢٥/١‬إذ قد يعتقد الشيء على ما هو به عن غير بصيرة‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر البغدادي‪ :‬أصول الدين‪.٦ 5٥ ‎:‬‬ ‫‪ ٢‬وبمثل ذلك قال الظوسي يشير إلى أث الاعتقاد‪= ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر القاضي عبد الجاتار‪ :‬المغني‪‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اال ‪ .‬حي‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫وأما المحشى والالمي والشقصي والإيجي فقد رأوا جميعا أن العلم‬ ‫لموصفها تميرًا لا يحتمل ‏‪ ١‬لتقيض» (( ‪.‬‬ ‫هو (صفة توجب‬ ‫ومهما تعذدت تعريفات العلم" فإتها تتسم بالتقصان وذلك لصعوبة‬ ‫تحديده على الوجه الذقيق بعبارة جامعة ومانعة وهذا ما جعل بعض العلماء‬ ‫يصرح بأن العلم لا ح له!"'‪ .‬ولا ريب أ التعريفات المتنوعة للعلم تتكامل‬ ‫فيما بينها ولا غضاضة في تعرض كل منها على حدة للنقد ولقد أدرك‬ ‫الغزالي عسر التحديد القيق فالتجأ إلى شرح معناه عن طريق التقسيم‬ ‫والمثال‪ .‬أما التقسيم فيكون بتمييزه عن غيره (كالجهل والت والاعتقاد){'‬ ‫لا يجب ذكره في الحد وإنما يقتصر على سكون النفس انظر الظوسي‪ :‬الاقتصاد غيما‬ ‫=‬ ‫يتعلق بالاعتقاد‪ :‬‏‪.١٥٦١ 05١٥٥‬‬ ‫(‪ )١‬انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ 6٩١ ‎‬التالمي المشارق‪( ٢٧ ‎‬نقلا عن‪ ‎‬الشماخي)‪٠‬‬ ‫القصي‪ :‬منهج القالبين‪ 0١٨/١ ‎‬الإيجي‪ :‬المواقف‪( ١١ ‎‬مع ملاحظة اختلافات طفيفة في‪‎‬‬ ‫الالفاظ)‪‎‬‬ ‫() اقتصرنا على ذكر أهم التعريفات طلبا للاختصار ومن تعريفاته أيضًا «ما به انكشاف‬ ‫حقائق الاشياء» (حواش على شرح غامض بما هو أغمض منه) وهو شبيه بأحد تعريفي‬ ‫الأشعري دالذي يوجب كون من قام به عالما أو لمن قام به اسم العالم» (الإيجي‪:‬‬ ‫المواقف‪ :‬‏‪ ٠‬وانظر أيضا مناقشته الجويني لهذا التعريف في كتابه الإرشاد ‏‪ )١٣ ،١٦{٢‬ومن‬ ‫تعريفاته أيضًا «هو حصول صورة الشيء في العقل أو عنده» (انظر الإيجي‪ :‬المواقف ‏‪)١١‬‬ ‫«أو هو ما يصح من اتصف به أحكام الفعل وإتقانه» (انظر ن م السابق والصفحة) وانظر‬ ‫‏‪ )١٣ .١٦‬وانظر‬ ‫‏‪ )٢٤/١‬والجويني (الإرشاد‬ ‫مناقشة الغزالي لهذا التعريف (المستصفى‬ ‫الاهدي‪ :‬الأحكام مج‪ .١‬‏‪.٢٩/١‬‬ ‫انظر السالمي‪ :‬بهجة النوار ‏‪.٧٤١١‬‬ ‫)‪٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫راجع الغزالي‪ :‬المستصفى ‏‪ ٢٦ 0٢٥/١‬فقد بين أن تمييزه عن الجهل إنما من زاوية المخالفة‬ ‫‪3‬‬ ‫_‬ ‫أو المطابقة للواقع وعن الشك من جهة الجزم وعدمه وعن الاعتقاد من جانب فصله عن‬ ‫الاعتقاد المقلد قد يعتقد الشيء على ما هو به لا عن بصيرة وقد لا يصمد أمام الشبه‬ ‫بخلاف العالم‪.‬‬ ‫‏‪١٠٥‬‬ ‫و‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‪٠‬‬ ‫وره‪‎‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫وأقا المثال فيظهر في تقديم أمثلة تقرب المفهوم إلى‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لهن‪(). ‎‬‬ ‫‏‪ )٢‬الفرق بين العلم والمعرقة‪:‬‬ ‫ميز اللغويون بين العلم والمعرفة من زاويتي اللفظ والمعنى‪:‬‬ ‫لفظا‪ :‬يقع فعل «عرف» على مفعول واحد بينما فعل «علم» يقتضي‬ ‫أ۔‬ ‫مفعولين وإذا وقع على مفعول واحد كان بمعنى المعرفة‪.‬‬ ‫ب _ معنى‪ :‬وذلك من جوانب ثلاثة‪:‬‬ ‫۔ تتعلق المعرفة بذات الشيء بينما العلم مرتبط بأحواله‪.‬‬ ‫۔ تكون المعرفة غالا متعلقة بما غاب عن القلب بعد إدراكه‬ ‫وضتها الإنكار بينما العلم هو حضور ما كان غائبا أصلا عن‬ ‫الجهل‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الهن‬ ‫‪ -‬المعرفة علم لعين الشيء مفصلا والعلم متعلق بالشيء مجمل"‪.‬‬ ‫هذه هي بعض الفويرقات الذقيقة بين العلم والمعرفة من الناحية اللغوية‬ ‫أما من حيث الاصطلاح فمعناهما واحد لكنهما يختلفان في الاستعمال فيقال‬ ‫عرفت الله من ولا يقال علمتها وقد علل هذا التفريق بأن المعرفة تستدعي‬ ‫سبق الجهل بخلاف العلم ولذلك يقال الله عالم ولا يقال عنه «عارف»ه{ُ'‬ ‫() راجع ن م والصفحة فقد بين أ انطباع الحقائق والماهيات في النفس مشابه لانطباع أمثلة‬ ‫الأشياء في المرآة أو العين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر مرتضى الزبيدي‪ :‬تاج العروس مادة «علم» فصل العين باب الميم‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر قاسم الشمماخي شرح اللؤلؤة‪ 0١٧ ‎:‬أبو مسلم الرواحي‪ :‬نثار الجوهر‪.٦/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر حواش على شرح الجهالات‪.١٣ ‎:‬‬ ‫الدراسة‬ ‫‪-‬‬ ‫حسم‬ ‫‪.‬‬ ‫حص‬ ‫‏‪١٠٦‬‬ ‫‪.+‬‬ ‫والملاحظ أ هذا التفريق لم يؤتر في قضية المعرفة لأن الباحثين قديما‬ ‫وحديثا لا يفرقون بين العلم والمعرفة بل يعذونهما مبحتا واحدا‪ .‬وكانت‬ ‫قضيتهم الئيسية في هذا الموضوع البحث عن مصادر المعرفة ووسائلها بعد‬ ‫إثبات مكانها ومناقشة السفسطائية في إنكارهم حقائق الأشياء«'‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫لم يبى‬ ‫الإسلام‬ ‫المعرفة ممكنة وقائمة بإجماع علماء‬ ‫ولما ثبت أ‬ ‫نتعرض إلى وسائل المعرفة عند الإباضية خاصة وسائر العلماء عامة‪.‬‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫ا‬ ‫انظر‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫نظر البغدادي‪ :‬الفرق بين الفرق ‏‪ ١‬وانظر بو عزيزي‪ :‬نظرية المعرفة عند الزازي ‏‪١٥١٥ 5،١٣١‬‬ ‫فقد عرض موقف الشكما‬ ‫ك وردة الرازي على منكري الحقائق‪.‬‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫اللسدحت‪ :‬االتالتى‪. .‬‬ ‫‪6‬‬ ‫المعرقة‬ ‫وسائل‬ ‫لا خلاف بين المسلمين في أ الوسائل الئيشة والمعهودة للمعرفة‬ ‫العقل والوحي وتعرف أيضا بالحش والنظر والخبر أو‬ ‫الحس©‪٥‬‏‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫ثلاث‬ ‫الحس والعقل والشمع‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬المعرقة الحشنة‪:‬‬ ‫لا اختلاف بين العلماء في أن المعرفة الحسية هي العلم الحاصل بواسطة‬ ‫الحواش وإذا كان الأمر كذلك فما هي حقيقة الحواش وما هي وظائفها‬ ‫ودورها في عملية المعرفة وهل تدرك المحسوسات باختيار الإنسان أم أن‬ ‫ذلك الإدراك يقع اضطرارا؟ ثم هل هي جنس واحد أم أجناس مختلفة‪.‬؟‬ ‫أ ۔ تعريف الحواس‪:‬‬ ‫مفردها حاسة وهو أحد المشاعر الخمسة للإنسان وهي‪ :‬العين‪ ،‬الآأذن‪،‬‬ ‫الأنفؤ النسان اليد‪.‬‬ ‫والإحساس هو العلم الواقع بالحواسش‪ .‬وقيل للحواش حواش لدركها‬ ‫المحسوسات وقيل للمحسوسات كذلك لأتها تدرك بالحواسش”"'‪.‬‬ ‫مادة «حس»‪.‬‬ ‫لسان العرب‬ ‫انظر ابن منظور‪:‬‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫‏‪.٨٨‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر بن يخلف‪ :‬التحف‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫ب ۔ وظائف الحواس‪:‬‬ ‫لقد شاءت حكمة الله تعالى أن تكون لكل حاشة وظيفة مخصوصة‪.‬‬ ‫فبالأذن تقع عملية الشمع وبالعين يقع الإبصار وباليد المس وبالآنف الشم‬ ‫وبالسان الذوق"‪.‬‬ ‫والبصر كان بصرا لأنه يدرك اللون وكان التون لونا لأته مدرك بحاشة‬ ‫البصر وهكذا سائر الحواش والمحسوسات"'‪.‬‬ ‫ج تقسيم الحس‪:‬‬ ‫لقد قم كثير من العلماء الحس إلى ظاهر وباطن”"'‪ .‬فالظاهر هو الذي‬ ‫يقع عن طريق الحواش الخمس وقد قسمه الجناوني إلى حس متصل ومثل‬ ‫له باللمس والذوق" وحس منفصل وهو الواقع بالزؤية والشمع والش‬ ‫وإلى مثل ذلك يشير أبو البيع سليمان بن يخلف فيبين أن حواش المع‬ ‫والبصر والشم تدرك ما بان عنها ولا تدرك ما لاصقها بخلاف الذوق والّمس‬ ‫فإتهما يدركان ما لاصقهما ولا يدركان ما بان عنهما_'‪.‬‬ ‫وأقا الحس الباطن فهو المعتر عنه بالوجدانيات أي ما يجده الإنسان في‬ ‫نفسه من ألم ولذة وفرح وجوع وعطش وراحة وحب وبغض وقد أطلق عليه‬ ‫الجناوني مصطلح «حسش بنية»'''‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬فيما يخص تعريف كل معنى من هذه المعاني‪ :‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ ٢٣ 0٢٢‬۔ البغدادي‬ ‫أصول الين‪ :‬‏‪.١٠ ٩‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر بن يخلف‪ :‬التحف‪.٨٨ ‎‬‬ ‫)( انظر مثلا المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ 0٢١ 0٢٠‬السالمي‪ :‬المشارق ‏‪.٤١ 5٤٠‬‬ ‫‏(‪ )٤‬وذلك لاتصال الحاش بالمحسوس اتصالا مباشرا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬وذلك لانفصال الحا عن المحسوس‪ .‬انظر الجناوني‪ :‬الوضع‪:‬‬ ‫‏)‪ (٦١‬وهو القسم المعبر عنه عند الجناونى بالحس المنفصل‬ ‫(‪ )٧١‬انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ 3٦٤ ‎:‬الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف‪.١٤/١ ‎‬‬ ‫‏‪١٠١٨‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫في المعرفة‪:‬‬ ‫د ۔ دور الحواش‬ ‫إن واقع الحواس هو أتها تنقل صور المحسوسات إلى اليافوخ وهو‬ ‫بدوره ينقل ذلك إلى الماغ وهنالك تكتمل عملية الإدراك"‪.‬‬ ‫ولذلك اعتبر أبو البيع الحواش الشبب الذي تنال به المعرفة ولا‬ ‫سبيل للقلب إلى معرفة شيء من المحسوسات إلا بالحواش وكلما فقد‬ ‫الإنسان حاسة فقد العلم بمحسوسها' فالحواسش إذن جوالب للقلب ودور‬ ‫الأخير التمييز بين الصور المجلوبة إليه"'‪ .‬ولا يخفى أ المقصود بالقلب‬ ‫العقل لأته هو التناظر والمتأقل والمميز وقد شتهه المحشي بالملك‬ ‫الجالس في خلوة لها نوافذ إن فتحها أدرك وإلا فلاش ونسبة الإدراك إليها‬ ‫كنسبة القطع إلى السكمينؤ فإذا كان القاطع الحقيقي هو العقل (أو النفس‬ ‫التاطقة) وما العين إلا وسيلة لذلك وهذا ما جعل المصعبي" يعترض على‬ ‫كل من ينسب الإدراك إلى الحواش ويثبت أن المدرك للمحسوسات‬ ‫والمعقولات إتما هو العقل ولا ريب أن المعرفة الحسية الوسيلة الأولى‬ ‫‏(‪ )١‬حيث توجد في الدماغ ثلاث قوى (القوة المقدمة دورها الخيال وهي الغالبة عند الصبيان‬ ‫والمجانين‪ ،‬القوة الوسطى وهي المفكرة‪ :‬حافظة لما احتفظت به القوة الخيالية وناقلة إلى‬ ‫القلاثة القوة الحافظة وهي التي تحفظ صور المحسوسات وتؤتيها إلى القلب الذي بدوره‬ ‫ينقلها إلى التفس والروح والعقل للنظر فيها‪ .‬انظر الوارجلاني العدل والإنصاف ‏‪.١٨/١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن يخلف‪ :‬التحف‪.)٨٩ .٦٢٣( ‎‬‬ ‫‪ )٣(.‬انظر التوفي‪ :‬التشؤالات‪.١٤٥ ‎:‬‬ ‫‪.٢١5٢٠‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر المصعبي‪ :‬حاشية على تبغورين‪ :‬‏‪ ٧‬وقد ناقش المصنف (تبغورين) القائل إن الحواش‬ ‫هي المدركة للمحسوسات‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬هو أبو يعقوب يوسف بن محمد المصعبي المليكي‪ .‬من علماء الإباضية في القرن القاني‬ ‫عشر‪ .‬انتقل مع والده من وادي مزاب إلى جربة واستقر بها أخذ العلم عن سعيد بن يحيى‬ ‫الجادوي وعن عمر الويراني التدويكشي كان مفتي جربة ورئيس مجلس الحكم فيها‪= .‬‬ ‫اوكي‪.‬‬ ‫الد ر اسة‬ ‫قسم‬ ‫‪1‬‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫من وسائل المعرفة أمر متفق عليه بين علماء الإسلام‪ .‬فالماتريدي مثلا يعذ‬ ‫منكر هذه البديهة مكابزا ويكفى إيلامه بالضرب الشديد لمقاومة تعنته"'‪.‬‬ ‫كذلك البغدادي يحكم على هذا المنكر بالعناد بينما الزازي يركز على‬ ‫أن الحواش آلات اكتساب العلوم والمعارف ويرى أتها عطاء إلهي لا ب‬ ‫من حسن استغلاله والانتفاع به"'‪.‬‬ ‫و ج‬ ‫ر‬ ‫>‪ -‬۔ رس‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بطون‬ ‫« وآلله لَحَرَحَكم من‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫ولقد امتن الله على عباده بهده الحواش‬ ‫۔‪.‬سھ‬ ‫‪,‬‬ ‫۔ لا > ے‬ ‫ممم ي‪.‬‬ ‫ر‬ ‫مم س ‪ ,‬ر رم ي‪ ,‬ص‬ ‫مرر ر ۔س‬ ‫ء‬ ‫‪22‬‬ ‫س‪7 .‬‬ ‫< ر‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫لْعَلَكُمَ تتكزوت‬ ‫شَبكًا وجعل لكم التمع وا لانضلر وا لافتدة‬ ‫لا تمور‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫م‬ ‫ط را كت‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫الحواش‬ ‫هذه‬ ‫‏‪ .]٧٨‬وحمل الإنسان مسؤولێة توجي‬ ‫[التحل‪:‬‬ ‫۔ه‪.‬‬ ‫۔۔ءو‬ ‫&ے‪,‬۔‬ ‫۔‬ ‫لف‬ ‫وم ر‬ ‫رم‬ ‫‪43‬‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ن ‪ ,7‬مَسَشُولَا ‪[ 4‬الإسراء‪]٣٦:‬‏‬ ‫ؤلتيك‬ ‫لض لك يه۔ علم إن السمع والبصر لفواد ‪1‬‬ ‫فإن هو أساء استخدامها كانت شاهدة عليه يوم القيامة‪ « :‬حَيَح إدا ما جَمويما‬ ‫كد عليم سَمَعَهم وأبضرهم ولوذهم يماكائؤا يتلو ‪ 4‬انصلت‪ .‬‏‪ !٠‬ولقد عێف‬ ‫الله معطلي الحواش وعّبهم في مرتبة أدنى من الحيوان فقال‪ « :‬وَلَمَد دَرأن‬ ‫تركيبا ت لين والنية فم ثوب ل ينتهرة يا وكم بة لا‬ ‫يتيمة يما ولم تات لا يَتمعوة يها زي الأنتر بز هم سل أذتيك هم‬ ‫الكوت ‪[ 4‬الأعراف‪ :‬‏‪.'٠(]١٧٩‬‬ ‫ونظرا لأهمية المعرفة الحشتة فإن العلماء قد أولوا هذا المبحث عناية‬ ‫خاصة منذ فترة مبكرة فأبو الزبيع سليمان بن يخلف ۔ مثلا ۔ يفرد لهذا‬ ‫توي بجر‬ ‫=‬ ‫بة سنة ‏‪ ١١٨٨‬ه ترك ما لا يقل عن عشرين‬ ‫مؤلفا بين رسائل وحواشس منها «حاشية‬ ‫ع‬ ‫اللإىباضيكةتاب‏‪١٠٢‬أصول‪ .١_٧‬الذين لتبغورين بن عيسى انظر الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري للعقيدة‬ ‫)‪ (١‬انظر الماتريدي‪ :‬التوحيد‪.٨ .٧ ‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر البغدادي‪ :‬الفرق بين الفرق‪.٣١١ ‎‬‬ ‫‪.١٨٩‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر بو عزيزي‪ :‬نظرية المعرفة عند الزازي‪١٨٧ ‎‬‬ ‫سعيد حوى‪ :‬جولات فى الفقهين‪ :‬‏‪.٥٠ {٤١‬‬ ‫انظر بدوي‪ :‬مذاهب الإسلامتين ‏‪١‬‬ ‫‏‪١١١‬‬ ‫ح‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫الموضوع بابا مستقلا يعرض فيه مختلف المسائل التي تتعلق بالحواش‬ ‫ودورها فى المعرفة الإنسانية‪.‬‬ ‫ولقد ظل اهتمام العلماء المسلمين وغيرهم بهذا الموضوع إلى يومنا هذا بل‬ ‫منهم من بالغ فيه إلى حد اعتبار التجربة الحسية هي المصدر الوحيد للمعرفة(‪.‬‬ ‫ه۔ درك الحواس اضطرار أم اكتساب‪:‬‬ ‫إذا كان للحواسش دور أساسي وأولي في عملتة المعرفة فما هي طبيعة‬ ‫إدراكها للمحسوسات؟ أيكون ذلك عن طريق الاضطرار أم ان إدراكنا للأشياء‬ ‫إتما هو كسب واختيار ما؟‬ ‫إن الجواب على هذا السؤال يقتضي منا النظر في الموضوع من زاويتين‬ ‫مختلفتين‪ .‬أما الزاوية الأولى فتتعلق بإيداع الخاضيات في الحواش وهذا‬ ‫۔ بلا خلاف بين علماء الإسلام ‪ -‬من وضع الله تبارك وتعلى فقد طبع الخالق‬ ‫كل حاسة على درك ما تدركه إذ البصر مطبوع على درك الآلوان ولا يدرك إلا‬ ‫الألوان‪ ،‬والشمع لا يدرك إلا الأصوات وهكذا سائر الحواش وكل حاسة‬ ‫قاصرة عن إدراك ما تدركه الأخرى‪.'٨‬‏‬ ‫وأقا من الزاوية الانية فهي متصلة بتوجيه الإدراك ذاته واستخدامه وفي هذا‬ ‫المجال يكون للإرادة الإنسانية دخل إذ الإنسان هو الذي يختار النظر إلى هذه‬ ‫الناحية وهو الذي يصرف سمعه عن ذاك الصوت بمحض اختياره وإرادته"'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر زكي نجيب‪ :‬نظرية المعرفة ‏‪ ‘٥٣‬بو عزيزي‪ :‬نظرية المعرفة عند الرازي ‏‪( ١٤٨ 0١٤٧‬فقد‬ ‫ذكر من أمثلة ذلك جون لوك)‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ابن يخلف‪ :‬التحف ‏‪ \٨٨‬الوفى الَؤلات ‏‪ 0١٤٦ 0١٢١١‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلاميين‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.٧٠ ٩/٢‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ابن يخلف‪ :‬التحف‪ \٨٨ ‎‬الوفي السؤالات‪.١٤٦١ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‪.‬‬ ‫‏‪١ ١ ٢‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫وبهذا يتبي‪:‬ن أن خاصية الحاشة هي من الخالق وأن توجيه هذه الخاصة‬ ‫وتسييرها من الإنسان ويمكن التمثيل لذلك بالسكين الذي خاصيته القطع‬ ‫لكنه لا يقطع إلا بإرادة من القاطع وتوجيه منه‪ .‬فالإنسان هو المدرك الحقيقي‬ ‫بواسطة حواسه‪.‬‬ ‫و الحواش جنس واحد‪:‬‬ ‫لقد سبق أن أشرنا إلى أن الحواش عطاء رتاني فهل الله تعالى جعلها‬ ‫جنسا واحدا أم هي مختلفة عن بعضها البعض؟‪.‬‬ ‫أما أبو الزبيع سليمان بن يخلف فإنه يذهب إلى أن الحواش أجناس مختلفة‬ ‫ويعلّل ذلك باختلاف المحسوسات وعلى العكس من ذلك كانت المحسوسات‬ ‫مختلفة بسبب اختلاف الحواش" وإلى مثل ذلك يشير التوفي فيما بعده"'‪.‬‬ ‫والملاحظ أن أكثر العلماء يتبنون هذا الرأي وقد شذ الجاحظ فذهب إلى‬ ‫أن الحواش جنس واحد ورأى أن الاختلاف في جنس المحسوس وفي موانع‬ ‫وهو نفس المذهب الذي‬ ‫الحواش‪7‬‬ ‫ارتآه الذيصانية حين أثبتوا أن اللون هو‬ ‫وهو التوت‪.)( -‬‬ ‫الطعم وهو الائحة‬ ‫بقيت مسألتان متصلتان بموضوع الحواش وهما‪:‬‬ ‫المسألة الأولى‪ :‬هل الحواش أجسام أم أعراض؟‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -‬المسألة التانية‪ :‬خطأ الحواس وأثرها فى المعرفة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر ن م‪ :‬ابن يخلف التحف‪.٨٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الوفي‪ :‬السؤالات‪.١٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر الأشعري‪ :‬مقالات الإسلاميين‪.٣٣/٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ن م ‏‪ ٤٠/٢‬واليصانية‪ :‬نسبة لى ابن ديصان فارسي الاصل ؤلد سنة ‪٥٤‬ام‏ وهم يرون أأ‬ ‫الأشياء تكزنت بممازجة النور للظلمة والنور حي والظلمة موات انظر أبي عمار‪ :‬الموجز ‏‪.٢٩١/١‬‬ ‫‏‪١١٢‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫أنتا القضية الأولى فإن موقف الإباضية منها أن كأّا من الحواش‬ ‫والمحسوسات أجسام ما خلا الصوت"ا وقد خالف الوارجلاني وصاحب‬ ‫الحواشي على شرح الجهالات جمهور الإباضية فذهب الأزل إلى أن الصوت‬ ‫أيضا جسم محتجا بأن بعض الأصوات القوية يهدم الحيطان والفاعل من‬ ‫الخلق لا يكون إلا جسما(" وذهب التاني إلى أن المحسوسات ليست بأجسام‬ ‫ولا أعراض ونسب هذا القول إلى الإباضية على وجه الإطلاق”"'‪.‬‬ ‫وأما القضية فإن موقف الإباضية منها أن كل حاسة يمكن أن تطرأ عليها‬ ‫عن الإدراك الشليم بل قد يمنعها من‬ ‫حالات مرضية أو عوائق تحجبها‬ ‫الإدراك أصلا كما أن الحواس قد تخطئ في كثير من الأحيان فتنقلب‬ ‫الحقائق لديها ولقد عتد الوارجلاني جملة من العوائق لكل حاشة من‬ ‫الحواش الخمس "ا‪.‬‬ ‫والحواس ‪ -‬وإن كانت محدودة وذلك مظهر من مظاهر محدودية‬ ‫الإنسان ‪ -‬فإتها تبقى المصدر الأول للمعرفة حين ينتبه الإنسان إلى هذه‬ ‫العوائق والأخطاء والوسيلة إلى تحقيق ذلك إتما هو العقل فما هو دوره‬ ‫ووظائفه في المعرفة؟ وما هي حدوده؟‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬المعرفة العقلية‪:‬‬ ‫يحسن بنا قبل أن نجيب على الشؤالين السابقين أن نتعرف على حقيقة‬ ‫العقل ومحله في ذات الإنسان‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر أبو البيع‪ :‬التحف‪ ٨٨ ‎‬الوفي‪ :‬السؤالات‪.١٤٥ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر المحشي‪ :‬حاشية على الوضع ‏‪ ٢٣‬ناقلا عن الوارجلاني‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر حواش على شرح الجهالات‪ :‬‏‪.١٤‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف‪.١٧/١ ‎‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪١١٤‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪32‬‬ ‫مفهوم العقل‪:‬‬ ‫أ‬ ‫أقا من حيث اللغة فالعقل هو الفهم والتثبت في الأمور وضته الحمق‬ ‫وهو الحجا والنهى وعرف بأنه الإمساك عن القبح وقصر النفس وحبسها على‬ ‫الحسن!" وهو مصدر عقل يعقل فهو فاعل أي جامع لأمره ورأيه مشتق من‬ ‫قولنا عقلت البعير إذا جمعت قوائمه”"'‪.‬‬ ‫وأتا من حيث الاصطلاح!ؤ فله تعريفات كثيرة تتفاوت في الدقة والضبط‬ ‫فمن قائل هو المميز بين المحسوساتأ وقائل هو قوة وبصيرة في القلب‬ ‫منزلته البصر من العينين وقد عزا الوفى هذا القول إلى جمهور الإباضتة‪'_١‬‏‬ ‫وقيل هو آلة في القلب جعلت لضبط العلوم واعتقادها"' واختار الوارجلاني‬ ‫أن العقل جوهر روحاني بسيط مركوزة فيه علومه الجبلتة ويستعملها للعلوم‬ ‫التجريبية النظريّة'‪.‬‬ ‫ولا نستطيع تتبع جميع تعريفات العقل لأتها كثيرة جا‪ .‬والحقيقة أته‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ :‬مادة عقل‪.‬‬ ‫‪.١٤/٢‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ابن سيدة المخصص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ :‬ماةة عقل‪:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬نلاحظ أن أبا الزبيع لم يتعزض لتعريفه‪:‬وإتما اكتفى بذكر محله وسنعرض لذلك في‬ ‫العنصر الموالي‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر الجناوني‪ :‬الوضع‪ .٣٦ ‎‬انظر الوفي‪ :‬النؤالات‪ 0٢٤٧ ‎‬المصعبي‪ :‬حاشية على تبغورين‪.٧ ‎:‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر التوفي‪ :‬التؤالات‪ .٤٧ ‎‬المصعبي‪ :‬حاشية على تبغورين‪.٧ ‎:‬‬ ‫(‪ )١‬انظر أبو عمار الموجز‪.٢٢/٦٢ ‎‬‬ ‫)( انظر الوارجلاني العدل والإنصاف‪ :‬‏‪ ٢١/١‬وانظر ما يقرب منه‪ :‬البرادي‪ :‬رسالة الحقائق ‏‪٢٢‬‬ ‫(هو جوهر بسيط نوراني) وانظر الشماخي‪ :‬شرح مختصر العدل والإنصاف‪ :‬‏‪( ١١‬هو جوهر‬ ‫بسيط لا يقبل التغيير)‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬بالغ المحشي في ذلك فقال إنها أكثر من آلف واشار إلى أن الخلاف في هذا الموضوع‬ ‫كثير المشقة قليل الفائدة انظر كتابه حاشية على الوضع ‏‪ ٢٥ 0٢٤‬وانظر تعريفات أخرى ۔‬ ‫‏‪١١٥‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫منزه‬ ‫يصعب تعريفه تعريفا دقيقا وواضحًا ورغم عسر ذلك فإن آثار العقل واضحة‬ ‫في حياة الإنسان عبر العصور التاريختة وهي دالة على وجوده وجودا لا يدع‬ ‫مجالا للشك‪.‬‬ ‫العقل‪:‬‬ ‫ب ۔ محل‬ ‫وقد أسند الشالمى‬ ‫العقل فى القلب‪'٨‬‏‬ ‫الإباضية إلى أ‬ ‫جمهور‬ ‫يذهب‬ ‫هذا الرأي إلى الشافعي وأكثر المتكلمين وعزاه إلى ابي س سعيد الكدمي‬ ‫وعده القول الأصح محتجا بقوله تعالى‪« :‬فَتَهَالا تى الأبصَر ولنكن‬ ‫أبي طالب‬ ‫‪,‬‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫رواية‬ ‫[الحج‪ : :‬‏‪ [٤٦‬وأورد‬ ‫«‬ ‫ق آلشدور‬ ‫تتعمى الملوث آآل‬ ‫جاء فيها أت العقل فى القلب"" والذين انتصروا لهذا المذهب لم ينفوا أن‬ ‫تكون رابطة بين التماغ والقلب ذلك أ الأعضاء يمد بعضها بعضا وهذا‬ ‫ما جعل أبا يحيى زكرياء ابن أبي زكرياء اليهراسني يذهب إلى أد العقل‬ ‫على التماغ("' ومن أغرب ما قيل في هذا الموضوع ما ذكره التوفي عن‬ ‫عيسى بن يوسف أ العقل يجوز أن يركبه الله في جوارح الإنسان كلها إلا‬ ‫القده© ‪.‬‬ ‫في باطن‬ ‫للعقل‪ :‬اطفيش شامل الأصل والفرع ‏‪ ،٨/١‬الكندي بيان الشرع ‪٣٢/٢‬؟{ ‏‪ 0٢٢٢‬الشالمي‪:‬‬ ‫=‬ ‫معارج الآمال ‏‪ 0١{١/١‬الجعبيري‪ :‬البعد الحضاري للعقيدة الإباضية مجموعة التوحيد الرسالة‬ ‫‏‪ ،٧٣٧‬محمد علي ناصر‪ :‬أصول الدين ‏‪ 0٨٤ 0٨٣‬مراد وهبة‪ :‬المعجم الفلسفي‬ ‫ه ص‪.٧٣٦‬‬ ‫‏‪( ٢٦٧٥ .٤‬ط ‏‪ ١٩٧٩ ٣‬دار التقافة الجديدة)‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر أبو الربيع‪ :‬التحف‪ ١٣ ‎‬التوفي‪ :‬الشؤالات‪ ،٢٤٧ ‎‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪،٢٤ ‎‬‬ ‫المصعبي‪ :‬حاشية على تبغورين‪ ٤١ ‎‬الكندي‪ :‬بيان الشرع‪.٢٢٨ ،٦٢٧/!٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر السالمي‪ :‬معارج الآمال‪.١٢/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر التوفي‪ :‬التؤالات‪.٢٤٧ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ن م‪.‬‬ ‫قسم الدر اسة‬ ‫‪.‬‬ ‫جم‪‎.‬‬ ‫‪١ ١ ٦‬‬ ‫ث‪‎‬‬ ‫وأيا ما كان محله ومهما اختلفت الأقوال في حقيقته فؤن القضية‬ ‫الجوهرية في هذا الموضوع هي المهمة التي يقوم بها العقل ومنزلته في‬ ‫المعرفة الإنسانية‪.‬‬ ‫ج ۔ وظيفة العقل‪:‬‬ ‫لقد أثبت أبو الزبيع سليمان بن يخلف أن الحواش تجلب إلى العقل ما‬ ‫أدركته ليمێز هذه المدركات ويرتبها ثم يستدل بما أدركته على ما لم تدركه‬ ‫وهذا ما عبر عنه بعلم ما دل عليه ما أدركته الحواش«'‪.‬‬ ‫ولا خلاف بين علماء الإباضية في أن المعلومات الواردة عن طريق الحش‬ ‫وغيره مرجعها إلى العقل ليتأقل فيها ويقضي عليهاا" ويصحح أخطاءها‬ ‫ويكشف عن أسباب هذه الأخطاء" وبالعقل يعرف الإنسان رته فيدرك عظمته‬ ‫وبالعقل ينظر في معجزات الرسل فيتبين صدقهم وبه تستنبط الأحكام الشرعية‬ ‫انطلاقا من أصلي التشريع الإسلامي‪ :‬الكتاب والسنة‪ .‬وبه يكتشف ويخترع‬ ‫ويستثمر خصائص الطبيعة ولهذه الأغراض كلها حت الإسلام على حسن‬ ‫استخدامه وأمر بالنظر والتفكير في الكائنات فقال‪ « :‬ل انظروا مادا فى السكوت‬ ‫والأرض ‪ 4‬ايدنس‪:‬ا‪]١٠‬‏ ونعى على الذين علوا عقولهم بقوله‪ « :‬أفلا خوت ‪4‬‬ ‫[التجدة‪ :‬‏‪ « ]٢7‬أفلا يَظروَ ‏‪ ٩‬الغاشية‪ « ] .‬أفلا يَعَقِلُونَ ‏‪( ٩‬يس؛ ‏‪ « ]٦٨‬أفلا يَدَنَرُوبَ ‪4‬‬ ‫شَرَ الدَوآٍ عِند أله المم النك الذر لايَِلودَ ‪ 4‬الأنفد‪« ) .‬قَإِتهَا‬ ‫لمحمد‪!٤ :‬ا‏ «‬ ‫‪1‬‬ ‫ُّ‬ ‫} م‬ ‫معده و ه‬ ‫۔ء م‬ ‫ه عم‬ ‫مء‬ ‫‏‪٨4‬‬ ‫ح‪ ,‬سمر‬ ‫‏‪. [٤٦‬‬ ‫[الحج‪:‬‬ ‫الق ‏‪ ٤‬الصدور ‪4‬‬ ‫لا همى الابصتر ولنكن سمى القلوب‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬أبو الربيع‪ :‬التحف‪.٢٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر السَوفي‪ :‬التؤالات‪ ٢٤٨ .٢٤٧ ‎‬وانظر القاضى عبد الجبار‪ :‬المغنى‪.٥٨/١٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر‪ :‬أحمد الخليلي‪ :‬جواهر التفسير‪ :‬‏‪ " ،٦٦٦/١‬لكنه يشير بعد ذلك إلى أن هداية العقل‬ ‫غير كافية نظرا لمحدوديته ويبتنه إلى ضرورة اعتماد الشرع في إصلاح أخطاء العقل وإتمام‬ ‫نقصه‪.‬‬ ‫‏‪١١١‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪5٠‬‬ ‫ص"‬ ‫وبذلك يتبين أن العقل هو جوهر الإنسان ركبه الله فيه هبة ومتة وفضلا"‬ ‫فكان أول نعمة عليه بعد خلقه وإيجاده وبه نال شرف التفضيل والتكريم‬ ‫وبسببه توجه الخطاب إليه فكان مناط التكليف لم يتعلق القواب والعقاب‬ ‫بفعل العبد إلا بوجوده"‪.‬‬ ‫وإذا كانت الرابطة متينة بين العقل والتكليف فما هي حقيقة التكليف‬ ‫وما هي طبيعة العلاقة التي تربط بينهما؟‪.‬‬ ‫د ۔ التكليف والعقل‪:‬‬ ‫ألا ‪ -‬مفهوم التكليف‪:‬‬ ‫لغة‪ :‬يقال‪ :‬كلفه تكليمًا أي أمره بما يشق عليه وتكلفت الشيء أي تجشّمته‬ ‫‪-‬‬ ‫على مشقة وعلى خلاف عادتك""'‪.‬‬ ‫وهو الأمر والتهى(ث'‬ ‫شرعا‪ :‬هو إلزام الله العبد ما على النفس فيه مشقة‬ ‫۔‬ ‫أو الإلزام والإيجاب للفرائض«'‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬صلة التكليف بالعقل‪:‬‬ ‫‏(‪ (٧‬صحيح‬ ‫إلا من كان با لا‬ ‫لم يكتف‬ ‫الله تعا لى أتنه‬ ‫حكمة‬ ‫من‬ ‫‏(‪ )١‬اقتبسنا هذه المعاني بتصرف من‪ :‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‪٢٥‬س‏ الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪:‬‬ ‫‏‪.٧٣٧ .٧٣٦‬‬ ‫مجموعة التوحيد‪ :‬الرسالة ‏‪ ١٥‬ص‬ ‫‏‪١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬البسيوي‪ :‬الشيرة‪.٤٦٢ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «كلف»‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر التالمي‪ :‬المشارق‪ 0٦٩ ‎:‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪.١٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر الوفى‪ :‬السَشؤالات‪.١٢٠ 60١{١٩© ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر الجناوني‪ :‬الوضع‪.٣١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )١‬وعلامات البلوغ هي نبات شعر الاحتلام السن والحيض الحمل تكعب القديين (بالنسبة‬ ‫للأنئى) انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ ،٢/١‬ا‪ 5،‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪.١٠٤ 0٧٠٣‬‬ ‫الدراسة‬ ‫قسم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١١٨‬‬ ‫ر‪‎‬‬ ‫العقل" وكمال العقل إتما هو مع البلوغ كما هو عليه أكثر‪‎‬‬ ‫المتكلمين"_'‪‎.‬‬ ‫ولئن كانت الرابطة متينة بين العقل والتكليف والبلوغ باعتبار أ كل‬ ‫عاقل بالغ مكلف وكل مكلف عاقل" فإن التلازم بين العقل والبلوغ غير‬ ‫وارد بصفة مطردة لذلك لا يقال كل عاقل بالغ ولا كل بالغ عاقل إذ كثير‬ ‫من الأطفال عقلاء وهم غير بالغين ولا مكلفين كما أن كثيرا من البالغين‬ ‫غير عاقلين"'‪.‬‬ ‫ثالئا دليل العقل والتكليف‪:‬‬ ‫أن الذي يثبت عقل العاقل وتحمله مسؤولية التكليف الشرعية إنما هو‬ ‫حسن المذاهب‪ .‬والمقصود بذلك حسن التدبير ووضع الأشياء في‬ ‫مواضعها والاستدلال على بواطن الأمور بظواهرها وعلى ما يأتي منها بما‬ ‫مضى'‪ .‬وفي هذا السياق يشير الكندي إلى أن علامة العاقل علم ما له وما‬ ‫عليه مع التمييز بين الحسن والقبيح" فهذا مطابق لما ذكره الستوفي من أن‬ ‫حسن المذاهب هو فعل الاكتساب"'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر أبو الربيع‪ :‬التحف‪ ،٢٤ 0١٣ ‎‬التوفي‪ :‬السَؤالات‪ 0١٢٦ .١٦١ ‎:‬الجيطالي‪ :‬القواعد‪.٣/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬الاشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين‪.١٧٦/١ ‎‬‬ ‫رجلاني الذليل والبرهان‪ ‎‬مج‪١‬‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫»‬ ‫ر‬ ‫(‪ )٢‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب ماةة «نظ‬ ‫‪.٧٩ .٧٨١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ن م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر ن م‪ :‬‏‪ .٢٤٦‬الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪ ‘٢٥‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ ١٤‬غير أث المحشي لم‬ ‫يوافق الجناوني على ذلك باعتبار أن كثيرا من الأطفال لهم حسن المذاهب وهم غير‬ ‫(‪ )٦‬انظر أبو الزبيع‪ :‬التحف‪.١٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬انظر الكندي‪ :‬بيان الشرع‪.٢٢٨/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬انظر التوفي‪ :‬الشؤالات‪ ٤٦ ‎‬حواش على شرح الجهالات‪.٨ ‎:‬‬ ‫‏‪١١١٨٩‬‬ ‫م‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫النظر‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫إذا كان المتكلّمون قد اشتغلوا بتحديد مفاهيم العلم والعقل والتكليف‬ ‫وما يتصل بذلك فإتهم قد اعتنوا أيضا ۔ في هذا المجال ۔ بالنظر بل جعلوه‬ ‫مبحثا خاضا يتناول من جوانب متعذدة نذكر منها‪:‬‬ ‫التعريف به‪:‬‬ ‫أولا ‪-‬‬ ‫ومنها المقابلة‬ ‫ومنها الانتظار‬ ‫متنوعة منها الرؤية بالعين‬ ‫للنظر معان‬ ‫لغة‪:‬‬ ‫_‬ ‫والمحاذاة ومنها التعظف والرحمة ومنها الفكر في الشيء وتقديره‬ ‫وقياسه على غيره" والذي يهمنا في هذا المبحث هو المعنى الأخير‪.‬‬ ‫نذكر منها‪:‬‬ ‫تعريفات‬ ‫عدة‬ ‫لقد وردت‬ ‫اصطلاحا‪:‬‬ ‫_‬ ‫هو الفكر في قوة اللالة من الوجه الذي يدل منه الذليل"‪.‬‬ ‫ه‬ ‫به معرفة الحق والباطل في ابتغاء‬ ‫قام‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يطلب‬ ‫الفكر الذي‬ ‫هو‬ ‫ه‬ ‫العلوم وغلبة التنون"'‪.‬‬ ‫هو الفكر في حالة المنظور فيها‪.‬‬ ‫ه‬ ‫أقا الفكر فقد عرف تارة بأنه ترتيب أمور معلومة للتأدية إلى مجهول‬ ‫() انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «نظر» وانظر الوارجلاني الذليل والبرهان مج‪0١‬‏‬ ‫‏‪.٧٩ .٧١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬البرادي‪ :‬رسالة الحقائق‪ .٢١ ‎:‬أبو عمار‪ :‬الموجز‪.٢٢/٦٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر‪ :‬البرادي‪ :‬رسالة الحقائق‪ :‬‏‪ 0٢١‬الجويني‪ :‬الإرشاد‪ :‬‏‪ ،٢‬الآدمي‪ :‬الإحكام مج‪ ،١‬‏‪( ٢٨/١‬نقلا‬ ‫عن الباقلاني)‬ ‫‏‪ 0١٧/١‬بركات‬ ‫الجهالات‪ :‬‏‪ 60١٥‬ابن عبد الكور‪ :‬فواتح الزحموت‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر حواش على شرح‬ ‫الوحدانية ‏‪.٢٣٣‬‬ ‫الجهالات‪ :‬‏‪ 0٦١٥‬الشماخي‪ :‬شرح المختصر‪ :‬‏‪ ٩‬وقد عرض الأخير‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر حواش على شرح‬ ‫تعريفين شبيهين بهذا التعريف أولهما هو ترتيب أمور علمية أو ظنية لتؤدي إلى مجهول =‬ ‫‪1‬‬ ‫"كث‪...‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫وتارة أخرى بأته «تأقل حال الشيء والتمثيل بينه وبين غيره أو تمثيل حادثة‬ ‫من غيرها»"'‪.‬‬ ‫معنى واحد وهو [‬ ‫هذه التعريفات جميعا تدور حول‬ ‫ولا يخفى أ‬ ‫في مقذّمات ومعطيات حاضرة للتوصل إلى نتائج‪.‬‬ ‫ثانيا ۔ الفرق بينه وبين الجدل‪:‬‬ ‫إن النظر أعم وأوسع من الجدل لأن الأخير هو مجزد محاججة لإالزام‬ ‫المجادل ما دفعه إلى الإقرار بما كان يرفض الاعتراف به بينما النظر هو‬ ‫ترتيب أمور معلومة للتوصل إلى مجهول كما سبق بيانه_"‪.‬‬ ‫ثالنا ۔ أقسام النظر‪:‬‬ ‫يمكن تقسيم التظر حسب اعتبارين اثنين‪ :‬فباعتبار أؤل هو قسمان‬ ‫يدل‬ ‫الوجه الذي‬ ‫حيث‬ ‫صحيح وفاسد‪ .‬أما الصحيح فهو النظر فى الليل من‬ ‫منه ويتوصل به إلى العلم بالمدلول وأما الفاسد فهو عكسه”"'‪.‬‬ ‫وباعتبار ثان هو ثلاثة أقسام‪ :‬ابتدائي وذكري وتذكيري أما الابتدائي‬ ‫فهو ما لم يتقذّم للناظر علم به البتة والذكري هو الذي نسبه التاظر ثم‬ ‫ذكره من غير إعمال فكر والتذكيري هو الذي نسبه الناظر ثم استعمل‬ ‫فكره حتى تذگره!‪.‬‬ ‫مطلوب وثانيهما هو ترتيب مقدمات علمية أو ظنية ليتوضل به إلى تحصيل علم وظن‪.‬‬ ‫=‬ ‫والتعريفان متقاربان وإن كان الشَماخي يختار الاول باعتباره أدق رغم أث القاني أبين‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر القاضي عبد الجبار‪:‬‬ ‫المغني‪ :‬‏‪ ٥ ،٤/٨٦‬وقد ربط بين الفكر والنظر فبين أن الناظر يفكر‬ ‫ميني‪ :‬معالم الين ‏‪.٥٣/١‬‬ ‫ث‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫في الادلة على اختلافها‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر محمد علي ناصر‪ :‬أصول الذين الإسلامى‪.٧٣ ‎:‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر البرادي‪ :‬رسالة الحقائق‪ ٢١ ‎‬الجوينى‪ :‬الإرشاد‪.٣ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر التميني‪ :‬معالم الذين‪.٥٥/١ ‎‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ص‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫}‬ ‫النظر والعلم‪:‬‬ ‫رابعا‬ ‫اختلف العلماء في كيفية ترتيب العلم عن النظر فمن قائل بالتوليد وقائل‬ ‫وقائل آخر بالإعداد‪.‬‬ ‫بالعادة وقائل بالواجب‬ ‫القائلون بالتوليد‪ :‬وهم المعتزلة‪ :‬فالتظر عندهم يولد العلم شريطة أن‬ ‫يكون النظر متعلقا بدليل وأن يكون الناظر عالما بالليل ومعتقدًا له""‪.‬‬ ‫القائلون بالعادة‪ :‬وهم الإباضية والأشاعرة والماتريدية ومذهبهم أن العادة‬ ‫جرت أن يحصل العلم عقيب النظر والمؤثر في وجود العلم هو الله‬ ‫والنظر لا يولد العلم ولا يوجبه إيجاب العلة لمعلولها"‪.‬‬ ‫القائلون بالإيجاب‪ :‬وأبرز من يعزى إليه هذا القول الرازي فهو يرى أن‬ ‫وجود العلم عقيب النظر وبإحالة عدمه وهذه العادة‬ ‫بإيجاب‬ ‫العادة جرت‬ ‫إتما همي من تقدير الله تعالى" والملاحظ أن هذا الموقف وسط بين‬ ‫الرأيين الشابقين‪.‬‬ ‫الذهن‬ ‫التظر يع‬ ‫‪1‬‬ ‫هؤلاء‬ ‫ويرى‬ ‫وهم الحكماء‪:‬‬ ‫بالإعداد‪:‬‬ ‫القائلون‬ ‫وجويا'‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عليه ا نت‬ ‫‏‪, ٠2‬‬ ‫رة‪'٥١‬‏‬ ‫النظر يفيد العلم خلافا لل۔‬ ‫والمهم أن الجميع يوافق على أ‬ ‫)‪ (١‬انظر القاضي عبد الجبار‪ :‬المغني ‏‪ ٤٠٩ 50١٠١/١٢‬وانظر نفس الرأي عند الظوسي‪ :‬الاقتصاد‬ ‫فيما يتعلق بالاعتقاد‪ :‬‏‪.١٥٩‬‬ ‫‏‪ 0١٣٩ ١٣٧‬الميني‪ :‬معالم الين‪:‬‬ ‫‏‪ - .٧ ،٦/‬البغدادي‪ :‬أصول الين‬ ‫)‪ (٢‬انظر الجويني‪ :‬الإرشاد‬ ‫‏‪ _ ٥٥ ٥١‬ابن عبد الشكور‪ :‬فواتح الرحموت ‏‪.٦٢/١‬‬ ‫‏‪.٢٤/١‬‬ ‫حموت‬ ‫)‪ (٣‬انظر عبد الكور‪ :‬فواتح ال‬ ‫)‪ (٤‬انظر ن م‪.‬‬ ‫(‪ (٥‬نسبة إلى سمونات بلدة بالهند يقولون بتناسخ الأرواح ويذكرون ما وراء الحس انظر أبو‬ ‫عمار‪ :‬الموجز ‏‪ ٢٧٧/١‬خاضة تع ‏‪ ٨‬للمحقق عمار الطالبي‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‪.‬‬ ‫‏‪١ ٢ ٢‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪7‬‬ ‫ن‬ ‫القائلين إن الحواس هي الوسيلة الوحيدة للمعرفة‪ .‬وقد ناقشهم في ذلك‬ ‫العلماء فبينوا لهم أن العلم بفساد النظر خارج عن قبيل المحسوسات فكيف‬ ‫تسنى الحكم بإنكار كون النظر وسيلة من وسائل المعرفة( ‪.‬؟‬ ‫خامسا هل التظر"' هو أل الواجبات؟‬ ‫اختلف العلماء فايلجواب على هذا الشؤال على أقوال متباينة فقالت‬ ‫طائفة إن أول الواجبات على المكلف النظر" وقال الجوينى بل أول الواجبات‬ ‫إلى النظر الصحيح المفضى إلى العالم بحدوث العالم(ُ) وذهب الباقلاني إلى‬ ‫أن أول الواجبات إنما هو أول النظر ولا يخفى أن هذه الأقوال جميعا متفقة‬ ‫في وجوب النظر على المكلف عند بلوغه قبل معرفته لخالقه‪.‬‬ ‫أما الإباضية فلم يرتضوا هذا الموقف بل ناقشوه وردوا على القائلين به‬ ‫بحجة أن الظر يحتاج إلى مة زمنية ينظر فيها الناظر قبل حصول معرفته‬ ‫بالله تعالى وهذا يقتضي منه تجويز الجهل بخالقه في أول حال بلوغه وقد‬ ‫تطول مذة النظر وقد يموت الناظر وهو لا يزال ينظر فى الأدلة فهل في كل‬ ‫هذه الحالات هو معذور وساقط عنه التكليف‪.‬؟‬ ‫وبناء على هذا الاستدلال وم شابهه فإن جميع الإباضية يرون أ أل‬ ‫الواجبات معرف ةة الله وتوحيده«_' ‪.‬‬ ‫حزموت‬ ‫‏‪ ٢‬ابن عبد الكور‪ :‬فواتح ال‬ ‫‏(‪ )١‬انظر الجويني ‪ :‬الإرشاد‪:‬‬ ‫‏‪ ©٢٣/١‬القميني‪ :‬معالم الين‬ ‫‏‪.0٥١١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المراد بالتظر التفكير والتاتل في الوجود للتوصل إلى معرفةالخالق‪.‬‬ ‫‏‪ 6١٩ .١٨‬نقلا عن الإسفراييني‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬انظر قاسم الشماخي‪ : :‬شرح اللؤلؤة‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الجوينى‪ :‬الإرشاد‪.٣ ‎:‬‬ ‫انظر قاسم الشماخي‪ : .‬شرح اللؤلؤة‬ ‫‏(‪(٥‬‬ ‫‏‪ .١٩ .٨‬نقلا عن الباقلاني‪.‬‬ ‫‏‪ .١٥٠ .١٤٩/٢‬التوفي‪ :‬التؤالات ‏‪ 1٦‬البسيوي‪ :‬الشيرة‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر أبو عمار‪ :‬الموجز‬ ‫‏‪ ،٤٦‬الشماخي‬ ‫حاشية‬ ‫‏‪ ٣٨‬المحشي‪:‬‬ ‫عقيد التوحيد‬ ‫شرح‬ ‫=‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫الجهالات‬ ‫على شرح‬ ‫الوضع ‏‪ .١٢‬حواش‬ ‫‏‪١٢‬‬ ‫و‪٩٥‬‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬ب‬ ‫ص‬ ‫وبعد هذا التحليل للعقل والنظر ودورهما في المعرفة يتبين لنا أن‬ ‫المعرفة العقلية متممة للمعرفة الحسية ولا غنى لإحداهما عن الأخرى‪.‬‬ ‫ولئن كان للعقل مجال واسع في النظر والمعرفة فإته شأنه شأن الحواش‬ ‫في المحدودتة والقصور وإمكانية الخطأ‪.‬‬ ‫فالعقل قاصر عن إدراك وجه الحكمة من عدد ركعات الصلاة وما إلى‬ ‫ذلك من الأعمال التعبدية الصرفة كما يعجز عن إدراك الأحوال الغيبية لأنها‬ ‫تتجاوز إمكاناته‪ .‬ولا ريب أته يخطئ في كثير من أحكامه وتقديراته خاصة‬ ‫إذا انطلق من مقمات خاطئة وبنا على كل ذلك ندرك أته في حاجة ماشة‬ ‫إلى من يصلح أخطاءه ويتمم نقائصه ولا أقدر على ذلك من الشرع باعتبار أن‬ ‫أحكامه وأخباره هي من الكامل كمالا مطلقا ألا وهو الله تعالى‪.‬‬ ‫‏‪ (٣‬المعرقة التمعنة‬ ‫إن الإنسان بعقله يستطيع أن يدرك أته مخلوق لخالق إذ بتأمقله في نفسه‬ ‫وفيما يحيط به من كائنات وأسرار وعجائب لا يستطيع إلا أن يؤمن بوجود‬ ‫الخالق‪ .‬غير أت أمورا كثيرة لا يقدر على التوصل إلى معرفتها استقلالا‬ ‫كصفات لفطرة الإنسان ومحققا له السعادة في الذنيا والآخرة معا"‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق نجد كثيرا من المصادر الإباضية تشير إلى أن العلوم منها ما‬ ‫يمكن أن يعلم بالنظر والاستدلال ومنها ما لا طريق إليه إلا بالوحي يقول‬ ‫الوارجلاني في بيان الطريق التاني‪« :‬ومن علوم بني آدم على الشرائع في الواردات‬ ‫المصعبي حاشية على تبغورين ‏‪ ،٥٨ 6٥٥٧‬الكندي بيان الشرع ‪٢٣٦/٢‬س‏ اطفيش‪ :‬شامل الاصل‬ ‫‪-‬‬ ‫والفرع ‏‪ 0٢٣٦/٢‬قاسم الشمماخي‪ ،‬شرح اللؤلؤة ‪-١٨‬۔‪.٢١‬‏‬ ‫‏(‪ )١‬انظر تحليل ذلك فيما يلي من هذا البحث ص ب‪(١٧٤٧‬فصل‏ النبوة والرسالة‪ :‬حاجة الناس إلى‬ ‫الزسل)‪.‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫‏‪ ٤‬ح‪:.‬‬ ‫من الله لة إلى الأنبياء على أيدي الملائكة في مصالح العباد واستصلاح البلاد‬ ‫نطقًا وإعلاما ووحيا وإلهائا وما تضمنت هذه العلوم من الأصول والفصول»”'‪.‬‬ ‫والشرع إن كان متمما للعقل فإته لا يأتي بما يخالفه ما دام نظره‬ ‫واستدلاله صحيحين ولا يمكن أن نجد تعارضا بينهما فإن بدا الناشئ من‬ ‫ذلك فإن اللازم علينا أن ننظر أؤلا في طريق ثبوت النص فإن تبينت صخته‬ ‫ولم يئبت نسخه أو تخصيصه أو تقييده أو ما إلى ذلك وجب حينئذ اتهام‬ ‫العقل لأن الشرع هو القاضي على العقل لا العكس"'‪ .‬ولا أحد من المسلمين‬ ‫ينكر اعتبار الوحي!" المصدر الزئيسي للمعرفة بل جميعهم يعده أصح طريق‬ ‫وأكمله" ولقد أولى بلة هذا المصدر اهتماما خاصًّا فأطلق على المعرفة‬ ‫الحاصلة بطريقه لفظ الحكمة والفرقان" والتور' ولهذه الاعتبارات كلها‬ ‫سمي هذا المصدر بالاتجاه الرفيع للمعرفة"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬الوارجلاني‪ :‬الذليل والرهان‪ :‬‏!‪ 0٢٣٦ ‘٢٢٥/‬وانظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ ٢٢ .٦١‬فقد مثل للطريق‬ ‫الأزل بمعرفة وجود الله وللطريق التاني بمعرفة وجوب الصلاة والصوم‪ .‬وقارن بما ذكره سعيد‬ ‫حى في كتابه جولات في الفقهبين ص‪٤١‬‏ حين قسم الشرع إلى تسمين‪ :‬قسم العقائد‪ :‬والطريق‬ ‫إليها إقا العقل وإقا القل‪ .‬قسم الأحكام العلمية‪ :‬والطريق إليها الكتاب والسنة والإجماع والقياس‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر الكندي‪ :‬بيان الشرع ‏‪ ،٢٨١/٢‬البشري‪ .‬مكنون الخزائن ‏‪ ٢١٧/١‬وقارن به‪ :‬ابن تيمية‪ :‬منهاج‬ ‫السنة ‏‪.١٢٩/١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬الوحي في اللغة هو الإشارة بسرعة وفي الاصطلاح هو كلام إلهي يصل إلى القلب النبوي‬ ‫بواسطة جبريل أو النفث في القلب انظر الرواحي‪ :‬نثار الجوهر ‏‪.٦/١‬‬ ‫‪.٦٤‬‬ ‫)‪ (٤‬انظر على سبيل المثال‪ :‬البغدادي‪ :‬أصول الين ‪ 7‬سعيد حوى‪ :‬جولات في الفقهين‪‎:‬‬ ‫(‪ )٥‬قال تعالى‪« :‬يؤن اليمة من يكآة ومن بُؤتَ السمة قد أوق عيا كَشيا ‪ 4‬االبقرة‪.!٦٠٩ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )١‬قاتلعالى‪« :‬يَأجما آيك ءامنوا إن تنَثواالقه يمل لكم فرمانا تكفر عنكم سماتك ونفر‬ ‫لك وأله ذو التل العظيم ؟ [الأنفال‪ :‬‏‪.]٢٩‬‬ ‫‏(‪ )٧‬قال تعالى‪« :‬يتأئها ألذي عامثوا أتموا قه وَامنرا يتولي يزيكم كفلبن من تَحميه۔ وتل كم‬ ‫وا تَنْشُود يه‪ .‬وَبَمْفرلكُم وآلة عَفوزتَة؟ [الحديد‪ .‬‏‪.]٢٨‬‬ ‫‏)‪ (٨‬انظر بو عزيزي‪ :‬نظرية المعرفة عند الرازي‪ :‬‏‪ .٦‬والملاحظ أتنا أوجزنا هذا العنصر لأننا‬ ‫سنفصل القول في العلاقة بين العقل والتمع في مبحث «الحجة»‪.‬‬ ‫‏‪١٢١‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪9 ٠,‬‬ ‫‏‪ )٤‬خلاصة البحت قي هذه الوسائل‬ ‫لقد تبين فيما سبق أن مصادر المعرفة تتساند فيما بينها لتنتج عطاء‬ ‫معرفتّا متكاملا‪ .‬فبالحواش الخمس يدرك الإنسان المحسوسات الظاهرة‬ ‫وبالحس الباطن يدرك المشاعر والأحاسيس وبالعقل يميز بين الأشياء فيقارن‬ ‫ويستدل ويرمقب ويحلل ويصخح ويستنتج وبالشرع تكتمل المعرفة ويتصل‬ ‫إلى أقصى درجاتها("‪.‬‬ ‫‏‪ )٥‬الوسائل الاستتثتانئية للمعرقة‬ ‫إته فضلا عن الوسائل التلاث المذكورة توجد طرق أخرى للمعرفة لكنها‬ ‫لا تتوقر إلا لأقلية من الناس كالرؤيا الصادقة والإلهام والمكاشفة والحدس‪.‬‬ ‫الؤيا الصادقة‪:‬‬ ‫أ‬ ‫وهي ما يراه المؤمن التقێن في منامه من أحداث تجيء بعد ذلك مطابقة‬ ‫لما يراه وقد جاء في الحديث الشريف «الزؤيا الحسنة من الزجل الصالح‬ ‫جزء من ستّة وأربعين جزءا من النبوة»"'‪.‬‬ ‫وهذه المعرفة لا تقوم على أساس من الحس أو العقل بل هي معرفة‬ ‫رانية يودعها الله في قلب المؤمن من غير واسطة"‪.‬‬ ‫والحقيقة أت الزؤيا الصادقة وإن كانت صحيحة فهى ليست حجة‬ ‫() يقول الوارجلاني‪« :‬اعلم أن الظريق التي تتطرق فيها العلوم إلى العباد ثلاثة‪ :‬ح‬ ‫مطبوع وعقل مجموع وشرع مسموع» العدل والإنصاف ‏‪ .١٤/١‬وقارن بمحمد عبده‪:‬‬ ‫تفسير المنار ‪١‬م ‏‪( ٥٣ 6٥٦٢‬طريق الهداية أربعة‪ :‬الإلهام الفطري‪ ،‬الحواش والمشاعر ك‬ ‫والعقل© والتين)‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح حديث رقم‪١/٠٢. ،٥١ ‎‬ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج‪ ٢٣٦/٢ .١ ‎‬ومج‪.٣٠٦ {٢٠٥/٢ .٢ ‎‬‬ ‫الدراسة‬ ‫قسم‬ ‫‪:‬ص‪.‬‬ ‫‏‪١٦٦‬‬ ‫يستدل بها على المسائل العلمية والعملية وإتما هي مجرد بشارة‬ ‫للمؤمنين الأتقياء("‪.‬‬ ‫‪ .‬الإلهام‪:‬‬ ‫هو نور‬ ‫يقذفه الله في قلب المؤمن" أو هو إيقاع معنى في التفس بطريق‬ ‫الفيض لا بطريق الاكتساب"‪.‬‬ ‫ومن الواضح أن العلم الحاصل عن طريق الإلهام ليس إلا مددا من الله‬ ‫لعبده يراد به مساعدته على حل مشكلاته الحل المناسب©‪ ،‬ولا يخفى أن هذا‬ ‫المعنى الذي يجده المؤمن في نفسه لا يكون حجة إلا إذا كان موافقا للنواميس‬ ‫المرعية الي جاء بها الوحي(‬ ‫ج ۔ علم المكاشفة‪:‬‬ ‫وهو المسمى بالعلم اللدني‪ :‬لقد أوضح الوارجلاني هذا التوع من‬ ‫المعرفة فبين أن العبد إذا بلغ في طاعة رته درجات عالية آثره الله بعلم‬ ‫يكشف له في قلبه فتكون علومه من لدن رت العزة بلا واسطة واستدل عليه‬ ‫بما أوتي الخضر من علم لدني وذلك قوله تعالى‪« :‬عة رحمة معنيا‬ ‫ى ۔‪ . 2‬۔ و‬ ‫وعلمنله من ث عِلَما ؟ [الكهيف؛ ه‪٦‬إ(ث'‪.‬‏‬ ‫بعض الحالات الاستثنائية بخلاف التانى فهو كثير الحدوث لصاحبه‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الشاطبي‪ :‬الموافقات‪.٨٦٢/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان‪.٢٣٧/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر التلاتي‪ :‬شرح العقيدة المباركة‪.٣٩ ‎:‬‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫انظر أبو زيد الريامي‪ :‬حل المشكلات‪ \٢٠ ‎‬السَالمى‪ :‬المشارق‪.١٣٠ ‎‬‬ ‫(‪ (٥‬انظر الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج‪.٣ ٦ 0٦٢٨/٢ {٢ ‎‬‬ ‫‏‪١٢٧‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ه‬ ‫د = الحدس‪:‬‬ ‫رياضية وغيرها من المسائل‬ ‫مشكلات‬ ‫حلول‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لإنسان‬ ‫وهو ما يراه‬ ‫دون تحليل وبرهنة ومرجع ذلك إما كثرة‬ ‫بشكل سريع‬ ‫العقلة ‏‪ ١‬لنظرية‬ ‫التجارب في الميدان أو المداومة على إعمال النظر في ذلك الفن‪.‬‬ ‫ويشبه هذا الصنف ما يدركه الإنسان من أوزان الشعر(' وذلك لا شك‬ ‫أنه موهبة لا تأتي لجميع الناس غير أن أمثال هؤلاء كثيزا ما يداومون على‬ ‫قراءة الأشعار فتذهب موهبتهم وترتقي نحو الأفضل‪.‬‬ ‫كذلك الفراسة هي شبيهة بالحدس وقد عرفت بأتها علم ينكشف من‬ ‫الغيب بسبب تفرس آثار الصور وفي الحديث‪« :‬اتقوا فراسة المؤمن فإنه بنور‬ ‫الله ينظر»"'‪.‬‬ ‫وإذا كانت المعرفة واقعة أساسا بالحس والعقل والوحي فهل العلم‬ ‫الحاصل بإحدى هذه الوسائل التلاث هو نوع واحد أم هو أقسام متعدة؟‬ ‫‪.١٣٨/١‬‬ ‫(‪ )١‬انظر البغدادي‪ :‬أصول الين‪ ١٥ .٤ ‎‬عبد الرحمن بدوي مذاهب الإسلامتين‪‎‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‪ ٧١‬والحديث أخرجه الترمذي كتاب التقسير‪‎:‬‬ ‫نثار الجوهر‪‎‬‬ ‫الزواحى‪:‬‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪١٢٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التالت‪1 ...‬‬ ‫بصت‪.‬‬ ‫ان‬ ‫ح‬ ‫إن العلم في أصله قسمان رئيستان‪ :‬قديم وحادث أما القديم فهو العلم‬ ‫إما أن يكون‬ ‫فهو‬ ‫العرة‪٢‬أ'‏ وأما الحادث‬ ‫برت‬ ‫المطلق والأزلى وهو خاض‬ ‫أو تصديقا فما‬ ‫دنيويّا أو أخرويًا"' وكلاهما لا يخلو من أن يكون تصورا‬ ‫المراد بالتصور والتصديق؟ وهل هما بدورهما قابلان للتقسيم أيضًا؟‬ ‫‏‪ ١‬التصور‪ :‬هو إدراك غير حكمي أو هو ما لا يتحمل الصدق والكذب‬ ‫ومعنى ذلك أن كل علم خلا عن الحكم فهو تصور"'‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬التصديق‪ :‬وهو خلاف التصور ومعنى ذلك أن كل علم فيه إصدار حكم‬ ‫فهو تصديقا‪.‬‬ ‫والعلم الحادث سواء أكان تصورا أم تصديقا أو أخرويًا إذا نظرنا إليه من‬ ‫زاوية تحصيله فهو قسمان إما ضروري وإما نظري وإذا نظرنا إليه من زاوية‬ ‫ولا يوصف هذا التوع من العلم بأنه تصور وتصديق وما إلى ذلك من التقسيمات لأته علم‬ ‫()‬ ‫يختلف عن سائر العلوم راجع تفصيل السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪ :‬‏‪.٣٨‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر القصي‪ :‬منهج الظالبين ‪١٩/١‬۔؟‪٢‬‏ فقد قسم الدنيوي إلى روحاني (كعلم التجوم‬ ‫والحساب والط) وجسماني وهو علم الصناعات (كالحدادة والبناء وقسم الأخروي (وسماه‬ ‫دينيا) إلى ظاهر فهو العلم بالحلال والحرام وخاص وهو علم الأنبياء والمعصومين‪.‬‬ ‫‏‪ -٢٨/١‬الإيجي‪ :‬المواقف‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪ :‬‏‪ - ٣٩‬الميني‪ :‬معالم الين‬ ‫‏‪ ١‬محمد علي ناصر‪ :‬أصول الذين الإسلامى‪ :‬‏‪.٧٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر نفس المصادر السابقة‪‎.‬‬ ‫‏‪١٩‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫حكم جهله فهو أيضا نوعان أحدهما يقتضي التوسعة على جاهله وثانيهما‬ ‫يتطلب التضييق عليه‪.‬‬ ‫أؤلا۔ الاعتبار الأل‪ :‬العلم الضروري والعلم الكسبي‬ ‫‏‪ )١‬العلم الضروري‪:‬‬ ‫يطلق الإباضية على هذا التوع من العلم أحيائًا مصطلح «علم‬ ‫يسمونه بعلم الغريزتێة"' ‪.‬‬ ‫الاضطرار»' وأحيانا أخرى‬ ‫وهذا العلم إن قصد علم ما أدركته الحواش‪ ،‬كما صرح به أبو البيع‬ ‫سليمان بن يخلف" والشوفي" ‪ -‬فإته يكون حينئذ تابئا للمعرفة الحسية‬ ‫ومعناه أن الحس إذا وقع على المحسوس فإن الإنسان لا يملك منع حصول‬ ‫المعرفة الحشية وإن قصد بهذا العلم المسائل التي لا تحتاج إلى تأقل‬ ‫واكتساب فإته يراد به معرفة الأصول والأولويات العقلية‪ .‬وهذا القسم وإن‬ ‫كان أبو البيع سليمان بن يخلف لم يشر إليه فإن كثيرا من علماء الإباضية‬ ‫قد تناولوه بالبحث والتحليل على تفاوت بينهم في التفصيل‪ .‬فالجناوني«'‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬أبو الربيع بن يخلف‪ :‬التحف‪.٢٣ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر مثلا‪ :‬البشري‪ :‬مكنون الخزائن ‏‪ ،٢١١/١‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ 0٢١‬حاشية على القواعد‬ ‫‏‪ ٨‬ويسميه بالعقل الغريزي ويعرفه بأته ما أناط الله به التكليف ويقصد بذلك الحد الأدنى‬ ‫للإدراك العقلي وهو معرفة الضروريات والأولوێات‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر بن يخلف‪ :‬التحف‪.٢٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر السوفي‪ :‬التؤالات‪.١٤٥ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬لقد بينا فيما سبق أن درك الحواش اضطرار إذا نظرنا إلى الموضوع من زاوية إيداع‬ ‫الخاضيات في الحواش (انظر ص‪٢‬؛‪١‬‏ من هذا البحث)‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬هو أبو زكرياء يحيى ابن أبي الخير الجناوني من علماء الإباضية بجبل نفوسة في القرن‬ ‫الخامس‪ .‬أخذ العلم عن أبي البيع سليمان بن أبي هارون‪ .‬من تآليفه كتاب «الوضع» مختصر‬ ‫في الأصول والفقه‪ .‬ط‪« .‬عقيدة نفوسة» مختصر تعليمي انظر الشمماخي‪ :‬الشير ‏‪.١٧٨/٦‬‬ ‫الد ر ‏‪ ١‬سة‬ ‫قسم‬ ‫‏‪. ٠‬ك‪...:‬‬ ‫مثلا قد أشار إليه إشارة سريعة مقسما العقل إلى واجب ومستحيل وجائز‬ ‫ومملا لكل قسم منها" والأمثلة التي ساتها دالة على تقريره للعلم‬ ‫الضروري والتوفي يمل لهذا التوع من العلم بمعرفة الواحد بأته إنسان("‬ ‫والمحشي يمثل له بالعلم بأ الواحد نصف الاثنين وبأ‪٥‬‏ الضَدين لا‬ ‫يجتمعان!" والسالمي يع هذا القسم مراتب أعلاها علم الإنسان وما هو عليه‬ ‫من حالات ثم الفرق بين الموجود والمعدوم في وقت واحد وقائم وقاعد في‬ ‫حال واحدة ثم ما يحصل عن طريق التواتر كالعلم بالبلدان النائية والأخبار‬ ‫الماضية ثم العلم بحاجة البناء إلى بناء والكتابة إلى كاتب{‪.٨‬‏‬ ‫ومن الواضح أن الشالمي قد استفاد من تقسيم كلَ من الوارجلاني‬ ‫والشماخي للعلم الضروري أما الأزل فقد عده أربع مراتب وهي‪:‬‬ ‫وصفاته وأفعاله وحالاته‪.‬‬ ‫علم البنية‪ :‬ويشمل علم الإنسان بذاته ووجوده‬ ‫أ‬ ‫ب ۔ العلم بالواجبات والمستحيلات والجائزات ويشمل‪:‬‬ ‫‪ -‬ما يقع لأل وهلة كمعرفة حاجة البناء إلى بناء‪.‬‬ ‫‪ -‬ما يقع بعد تردد الخاطر كمعرفة الحاجة إلى بعث السل وإنزال‬ ‫ليس بجسم‪.‬‬ ‫الكتب وإثبات صانع‬ ‫ج ‪ -‬ما يعلم من جهة الحواس‪.‬‬ ‫() انظر الجناوني‪ :‬الوضع‪ :‬‏‪ ٦١‬فمثلا بالبينة لقسم المستحيل يمتل له باستحالة العقل اجتماع‬ ‫الفين ووجود السيء في مكانين وتحرك الجسم إلى جهتين في آن واحد وهذه كلها‬ ‫‏‪.٢٣٤/٢٣‬‬ ‫عقلية‪ .‬انظر نفس التقسيم الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج !‬ ‫ضرورات‬ ‫‏‪.٢٤٩‬‬ ‫‏)‪ (٢‬الوفي‪ :‬الؤالات‬ ‫(‪ )٣‬انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ .٢٤٢١ ‎‬حاشية القواعد‪ ١٨ ‎:‬اطفيش تأمل الأصل والفرع‪.٨/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬السالمي‪ :‬بهجة الأنوار‪.١٥ 0١٤١ ‎‬‬ ‫‏‪١٢١‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪-‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪٠٥‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ما يعلم من جهة الأخبار المتواترة‪ :‬كمعرفة أخبار الأمم الماضية والبلدان‬ ‫د۔‬ ‫التائية والأمثال والأشعار الشائعة ويرى أن هذا القسم بدايته كسب‬ ‫۔(‪(١‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ونهايته ضرورة"‬ ‫بديهي () فالتصور البديهى هو ما لا يتقذمه تصور يتوقف عليه الوجدانيات‬ ‫كإدراك معنى الألم والنّذّة والمحسوسات كتصور معنى الحرارة والبرودة‬ ‫يتوقف عليه وهو خمسة أنواع‪:‬‬ ‫يتقذمه تصديق‬ ‫لا‬ ‫هو ما‬ ‫الضروري‬ ‫والتصديق‬ ‫أ‪ -‬ما يدرك بالحس الظاهر‪ .‬كمعرفة أن الشمس مضيئة‪.‬‬ ‫ب ۔ ما يدرك بمجرد العقل كمعرفة أن الاثنين أكبر من الواحد‪.‬‬ ‫ج۔ ما يحصل من مجموع العقل والحس بواسطة تكرار التجربة كمعرفة أن‬ ‫تحرق ‪.‬‬ ‫النار‬ ‫د۔ ما يحصل بالتواتر‪ :‬كالعلم بوجود مكة المكرمة‪.‬‬ ‫ه۔ ما يحصل عن طريق الوجدان كالعلم بأني جائع أو محت‪.‬‬ ‫‏‪ (٢‬العلم المكتسب‪:‬‬ ‫بفضل حواشه وعقله وقد عبر عنه كل‬ ‫يكتسبه الإنسان‬ ‫وهو العلم الذي‬ ‫من أبي البيع سليمان بن يخلف" والشوفي‪ 6‬والوارجلاني لعلم ما دل‬ ‫‪.١٩ -١٦/١‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الشماخي‪ :‬شرح مختصر العدل والإنصاف‪.٩١ ٨ ‎‬‬ ‫‪.٢٣‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر بن يخلف‪ :‬التحف‪‎‬‬ ‫‪.٢٥٠ 0١٤٥‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬التوفي‪ :‬السشؤالات‪‎‬‬ ‫‏‪ .٢٠/١‬وقد مقل له بالصوت الذي تدركه حاتة التمع‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف‬ ‫فيحكم الإنسان على قائله بالحسن أو القبح بالعلم أو الجهل‪.‬‬ ‫قسم‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪١ ٢٢‬‬ ‫الدراسة‬ ‫‪٠ ٦-‬‬ ‫عليه ما أدركته الحواس ويقصدون بذلك جملة الاستدلالات والاستنتاجات‪‎‬‬ ‫والتأقلات العقلية التي مصدرها الأساسي المعرفة الحسية وتكرار التجارب‪‎‬‬ ‫وتحكيم الضرورات والأولويات العقلية("‪.‬‬ ‫ولقد قسم السالمي هذا التوع من العلم إلى أربعة أقسام‪:‬‬ ‫أ۔ ما يحصل بالقياس العقلي كقولنا العالم متغير وكلَ متغير حادث وقولنا‬ ‫محتاج إلى محدث‪.‬‬ ‫وكل حادث‬ ‫العالم حادث‬ ‫ب ۔ ما يحصل بالقياس الشرعي كقياس الخان على الخمر في الإسكار"'‪.‬‬ ‫ج _ ما يحصل بالتمثيل كقولنا في مثال الفعل والفاعل «قام زيد»)‪.‬‬ ‫د۔ ما يحصل بالاستقراء وذلك بتتتع غالب أفراد المحكوم عليه لبناء قاعدة‬ ‫كلية كقولنا‪ :‬كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ"‪.‬‬ ‫وفي كل قسم من هذه الأقسام تظهر شخصية الإنسان فهو الذي يجمع‬ ‫المعلومات ويرتبها وينشق بينها ويستنسخ منها وهذا ما عبر عنه الكدمي‬ ‫بضرورة التلازم بين علم المادة! وعلم الغريزة" مبينا أن القليل من علم‬ ‫علم‬ ‫بينما الكثير من‬ ‫من قبل الغريزة يصير كثيرا‬ ‫استثماره‬ ‫المادة إن أحسن‬ ‫المادة إن لم يتأقل فيه صاحبه ولم يستخدمه فإته يصير قليلا_'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬‏‪ ٢٤‬وانظر الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف ‏‪( ٢٠/١‬فقد جعل القسم‬ ‫التالث من أقسام العلم المكتسب هما وقع به العلم من جريان العادة في القناعات والحرف»)‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وهذا ما سماه الوارجلاني بقسم «ما وقع العلم به من جهة النظر والبحث في علوم الشريعة‬ ‫وهو النمقه»‪ .‬انظر ن م الشابق والصفحة‪ .‬وهذا القياس فيه نظر‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪٤٠ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ويقصد به مجرد نقل المعلومات وجمعها‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬ويقصد به التفكير‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر الكدمي‪ :‬المعتبر‪.١٨ 0١٧/٦ ‎‬‬ ‫‏‪١٢٢‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫ولقد عبر الكندي" فيما بعد عن نفس المعنى فبين أن العلم الكسبي‬ ‫ينمو بالاستعمال وينقص بالإهمال'‪.‬‬ ‫والجدير بالملاحظة أن تقسيم العلم إلى غريزي وكسبي ليس من‬ ‫إلى‬ ‫والكسبي نظريًا وكثيرا ما يقسم الضروري‬ ‫ضروريا‬ ‫الغريزي‬ ‫ويسمون‬ ‫‪.‬‬ ‫بديهي و حشو ‪7‬‬ ‫هذا فيما يتعلق بالعلم الحاصل عن طريق الحس أو العقل أما العلم الواقع‬ ‫عن طريق الوحي فإته بالنسبة للتبي ضروري من جانب وكسبي من جانب‬ ‫آخر‪ :‬ضروري من حيث إته يتلقاه عن الله تعالى بواسطة ملك الوحي أو‬ ‫الإلهام وكسبي من حيث بذل الجهد في حفظه وفهمه وتبليغه للناس‪.‬‬ ‫وبالنسبة لغير النبي فلا ريب أته علم مكتسب بالتعلم ودور الإنسان فيه‬ ‫حفظ التصوص وفهمها والاستنتاج منها والقياس عليها‪ .‬قال ية‪« :‬من يرد الله‬ ‫به خيرا يفقهه في الين وإنما العلم بالتعلّم»" وقال‪« :‬طلب العلم فريضة‬ ‫انظر الكندي‪ :‬بيان الشرع ‏‪.٢٣٤/٢‬‬ ‫()‬ ‫‏(‪ )٢‬ابو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سليمان الكندي المدي التزوي (ت ‪٥٠٨‬ه)‏ من اشهر‬ ‫مؤلفاته (بيان الشرع)‪.‬‬ ‫() انظر البغدادي أصول الدين‪ :‬‏‪ ٨‬و ‏‪ ١٢٩‬الفرق بين الفرق ‏‪ - ٢١١‬الشاطبي‪ :‬الموافقات ‏‪ ٩١/١‬۔‬ ‫بدوي‪ :‬مذاهب الإسلامتين ‏‪( ١٢٨ -١٣٦/١‬أقسام العلوم عند العلاف)‪ ،‬‏‪( ٥٩٧/١‬العلم‬ ‫الضروري والتظري عند الباقلاني) ‏‪( ٧٠٧/١‬الفرق بين العلوم الضروري والبديهي عند‬ ‫الجويني) ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬لقد أشرنا إلى ذلك في موضوع علاقة العقل بالتمع وسنعود إلى ذلك في موضوع النبوة‬ ‫والزسالة‪.‬‬ ‫‪٤‬ا‏ جه مقدمة‬ ‫‏‪_ ١٠٠ 0٩٨‬۔ ت علم‬ ‫‏‪ 0١٧٥‬زكاة‬ ‫‏‪ .0١٠‬م اصاره‬ ‫‏‪ ٥©٧‬اعتصام‬ ‫‏‪ .٠‬خمس‬ ‫البخاري‪ :‬العلم‬ ‫‏(‪(٥‬‬ ‫‏‪ ٣٠٦/١‬وغيرها‪.‬‬ ‫‏‪ .٦٤‬رقاق ‏‪ 0١‬ط قدر ‏‪ ،٨‬حم‬ ‫‏‪ ٧‬دى مقدمة‬ ‫قسم ‏‪ ١‬لدراسة‬ ‫‪. .‬‬ ‫‏‪١ ٢ ٤‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ر‬ ‫علم الذيانة غير‬ ‫العلماء على من يتعى أ‬ ‫ولقد شد‬ ‫على كل مسلم»""‬ ‫مكتسب‬ ‫من‬ ‫عن طريق التعلّم يقول الجناوني‪« :‬وليس منا من قال يوجد شيء‬ ‫علم الذيانة بغير تعليم»”"‪.‬‬ ‫ثانيا ۔ ما يسع جهله وما لا يسع‪:‬‬ ‫إن الإباضية يقسمون العلم باعتبار التكليف الشرعي إلى قسمين كبيرين هما‬ ‫ما يسع جهله‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ب ‪ -‬ما لا يسع جهله‪.‬‬ ‫والمقصود بذلك التمييز بين ما يلزم علمه لزوما فوريا بمجرد البلوغ وبين‬ ‫ما يتسامح في جهله‪ .‬ولقد اعتنى الإباضية بهذا المبحث اعتناءَ خاصا منذ عهد‬ ‫مبكر واعتبروا علم ما يسع جهله وعلم ما لا يسع جهله أصلي الدين كله يقول‬ ‫الكدمي‪« :‬وهذان الأصلان هما أصلا جميع دين الله لأن جميع دين الله تبارك‬ ‫وتعالى لا يخرج في حال من الأحوال من أحد هذين الأصلين وهذين الأمرين‬ ‫أصل يسع جهله وأصل لا يسع جهله»" كما عدوا الين كله حدودا ثلاثة لا‬ ‫يتعداها وأل هذه الحدود هو معرفة ما لا يسع جهله طرفة عين({'‬ ‫وكثيرا ما تصدر كتب أصول الذين عند الإباضية بهذا المبحث كما هو‬ ‫الشأن عند أبي البيع سليمان بن يخلف في كتاب التحف‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر تخريج هذا الحديث فيما يلي من هذا البحث قسم التحقيق‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الجناوني‪ :‬عقيدة نفوسة ‏‪ ١٢‬وانظر ابن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد ‏!‪- ١‬قاسم الشماخي‪ :‬شرح‬ ‫الؤلؤة ‏‪ ٢‬وقارن بالقاضي عبد الجار‪ :‬المغني ؟‪٢٢٠/١‬‏ وبما نقله بدوي عن العلاف‪ :‬‏‪.١٢٨/١‬‬ ‫)‪ (٣‬الكدمي‪ :‬ا‪:‬لاستقامة‪.٢٥/١ ‎:‬‬ ‫‏‪ ٠‬عقيدة نفوسة‪ :‬‏‪ 0٦‬المحشي‪:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ابن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد‪ :‬‏‪ 5٥‬الجناوني‪:‬الوضع‬ ‫كه (وهو جميع الفرائض)‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫حاشية الوضع ‏‪ ٩٧ 0٩٦‬والحان الآخران هما فعل ما‬ ‫وترك ما لا يسع فعله (وهو جميع المعاصي)‪.‬‬ ‫‏‪١٢٥‬‬ ‫‪.‬هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.+‬‬ ‫والملاحظ أن علماءهم في هذا المجال فريقان منهم الموسع على الناس‬ ‫في كثير من الأمور”" ومنهم المضتق عليهم"‪.‬‬ ‫ولقد عقد الوارجلاني فصلا في تسمية الموسعين والزة على المضتقين‬ ‫منطلقا من نصوص التسيير الواردة في القرآن والحديث وملمًا على أ‬ ‫الزسول فة كان يرمز في دعوته على جملة التوحيد وهي شهادة أث لا إله إلا‬ ‫الله وأن محمدا رسول الله" كما اعتبر الوارجلاني التضييق في هذه المسائل‬ ‫والحكم على جاهلها بالشرك تشديدا ومخالفة لما كان عليه المتقمون{‘' ولا‬ ‫ريب أن أبرز المضتقين في هذا الباب هو أبو الربيع سليمان بن يخلف فقد‬ ‫أوجب على البالغ معرفة زهاء عشرين خصلة‪ 6‬ولقد ناقشه الوارجلاني في‬ ‫هذا التضييق مبينا أن القرآن أورد ما هو أوكد من هذا ومع ذلك لم يوجب‬ ‫العلماء معرفته كما جاء في قوله تعالى‪« :‬فولوأ عاما يلله ومآ أن ينا وَمَآ‬ ‫س‬ ‫‪7‬‬ ‫س‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫رس‬ ‫‪ ,‬س‬ ‫۔م م‬ ‫س‬ ‫}‬ ‫ممم‬ ‫ر۔‪,‬ے‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ے۔‬ ‫۔ ‪,‬٭<ه‬ ‫سم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ک‬ ‫أنزل إلك إترهعم وإستيل وَإِحَقَ وَتَعَقَوبَ وَالآسَبَاط وَيما آوق موسى وَعِيمى وَما‬ ‫مو؟ البقرة‪.] :‬‬ ‫إو‬ ‫«ء‬ ‫أوق التيك من تبهر لا نُمَرَث بنت حر ينه تن له‬ ‫>‬ ‫&‬ ‫۔>‪,‬‬ ‫‪<.‬‬‫ر ‏‪٠‬‬ ‫۔‬ ‫سرو م‬ ‫فرغم ذكر الأنبياء بأسمائهم فاته لا يلزم جميع المكلفين معرفتهم واحدا‬ ‫واحدا بل الإجماع حاصل على أ الإيمان بهم جملة من غير قصد إلى أحد‬ ‫بعينه مجز كما أته لم يرد في نبوة آدم مثلا ورسالته نص قطعي يوجب‬ ‫الاعتقاد في ذلك فكيف تدرج معرفته في قسم ما لا يسع جهله”'؟‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬مثل محتمد بن محبوب وعبد الحمن بن رستم وعزان بن الصقر وعمروس بن فتح وأبو خزر‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬مثل أبو الزبيع وأبو العتاس أحمد بن محمد بن بكر‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج ‏‪ ٧/٢ 0١‬وما بعدها‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر ن م‪ :‬مج‪.٢٣/٢ ١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر ابن يخلف‪ :‬التحف ص ‏‪ ٢ .١‬الباب الأول‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦١‬انظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج ‏‪ ١{٥٠-١٤٦/٣ .٢‬وانظر عبد الرحيم فودة‪ :‬من معاني‬ ‫القرآن ‏‪.١٢٨‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪ ٦‬ص‬ ‫‪:‬‬ ‫والحقيقة أن ما ذكره أبو البيع من تضييق في مسائل اعتقاديية وجبت‬ ‫معرفتها عند أؤل البلوغ لا نجد له مستندا قويا بل المشهور عن رسول ا له يلة‬ ‫أه كان يكتفي عند دعوته المشركين إلى الإسلام بمطالبتهم بالشهادتين ثم‬ ‫يتعلمون هذه المسائل التفصيلية بعد إسلامهم بصفة تدريجية‪.‬‬ ‫والوارجلاني رغم إكباره لأبي البيع واعترافه بإحاطته بالموضوع من‬ ‫يقول‬ ‫المتقذمين‬ ‫من‬ ‫الموسعين‬ ‫لموقف‬ ‫جميع جوانبه فإنه يستاء بعدم ذكره‬ ‫الوارجلاني‪« :‬اعلم أن الشيخ أبا الربيع سليمان بن يخلف ؤثنه قد كفى‬ ‫وشفى في هذه المسائل لكنه لم يذكر متما يسع الاس جهله من الإيمان إلا‬ ‫طريقة المتأخرين من أهل الذعوة»'‪.‬‬ ‫يورد منهم‪:‬‬ ‫ولقد ذكر الوارجلاني جملة من الموسعين‬ ‫أ ‪ -‬عبد الزحمن بن رستم" فقد أشار في إحدى خطبه الجمعية إلى أن من‬ ‫من جميع‬ ‫قرأ في الصلاة فاتحة الكتاب فقد تولى جميع ‏‪ ١‬لمسلمير ‪ .‬وتبا‬ ‫الكافرين!" ومن قرأ الشهد فقد أتى بالتوحيد الذي عليه" ولو هناك‬ ‫شيء يلزم العباد لأدرجه الرسول قلة في الصلاة فإنها عمود الذين"‪.‬‬ ‫ن م مج‪.٧/٢.١‬‏‬ ‫()‬ ‫‏(‪ )٢‬عبد الرحمن بن رستم (ت ‪١٧١‬ه)‏ أحد حملة العلم إلى المغرب أخذ العلم عن أبي عبيدة‬ ‫مسلم ابن أبي كريمة كان الشاعد الأيمن لأبى الخظاب عبد الأعلى المعافري في تأسيس‬ ‫دولتي طرابلس والقيروان ثم أس الذولة الرستمية بتاهرت سنة ‪١٦٠‬ه‪.‬‏ انظر عبد الحمن‬ ‫بكلي‪ :‬في تعليقه على قواعد الإسلام للجيطالي ‏‪.١٣/١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬وذلك عند قراءته لقوله تعالى‪« :‬آفينااَضِرط التيم ه مر الين نست عَلنهم عبر آلمَفصُومب‬ ‫عَلنهررلا الضال ‪.4‬‬ ‫() وذلك عند قوله‪ :‬دأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله‬ ‫وان ما جاء به حق من عند رته»‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان‪ ‎‬مج‪.١٨ 5١٧/٢ ١‬‬ ‫حر‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‏‪١٧‬‬ ‫جزه‬ ‫ب ۔ عمروس بن فتح ‪ :‬فقد جوز جهل ما يتعلق بتفسير الجملة" مثل‬ ‫نفي الحدود عن الله وإثبات القدرة والعلم له ما لم تقم الحجة‬ ‫بذلك"‪.‬‬ ‫ج۔ عزان بن الصقر”"' فهو يقول‪« :‬من شت في التوراة والإنجيل والزبور‬ ‫والجنة والنار فإته يسع جهله ما لم يذكر فإذا ذكر لم يسع ومن‬ ‫جهل أن الله يبعث من في القبور فذلك واسع فإذا ذكر لم يسع‬ ‫جهله‪.'_"»...‬‬ ‫د۔ أبو خرز‪ :‬فقد ذهب إلى آته يسع جهل جميع الحرام ما خلا الشرك‬ ‫والاستحلال كما حرم الله والإصرار على ما حزم فمن لم يعرف‬ ‫الملائكة والتبيين هو موحد ما لم تقم عليه الحجة بشيء من ذلك‬ ‫كذلك من جهل حقيقة التفاق وكفر الناقضين لما في أيدينا ولم‬ ‫يفرق بين الكبائر لا شيء عليه حتى تقوم عليه الحجة'‪.‬‬ ‫وإذا كنا قد اقتصرنا على ذكر أربعة من الموشعين فإتما ذلك من‬ ‫باب التمثيل وإلا فإّ جمهور الإباضية يرمزون على وجوب الإيمان‬ ‫() تفسير الجملة مصطلح إباضي يراد به جملة الاعتقادات المتفرعة عن الشهادتين‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج‪ 0١٨/! ،١ ‎،‬عمروس بن فتح‪ :‬الدينونة الصافية‪.١٠ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أبو معاوية عزان بن الصقر (ت ‪٢٧٨‬ه)‏ من عقر نزوي‪ .‬أخذ العلم عن أبي عبد الله‬ ‫محمد بن محبوب كان هو والفضل بن الحواري كفرسي رهان في العلم قيل عنهما أتهما‬ ‫في غمان كالعينين في جبين‪ .‬توفت بصحار سنة ‏‪ ٢٧٨‬وقيل سنة ‪٢٦٨‬ه‪.‬‏ انظر عمرو خليفة‬ ‫الامي‪ :‬أجوبة ابن خلفون‪ :‬‏‪ ١١٧‬وانظر عبد الرحمن بكلي في تحقيقه لكتاب قواعد‬ ‫الإسلام ‏‪.١٤/١‬‬ ‫‪.١٩/٢‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر ن م‪ :‬مج!‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر م مج‪ \١‬؟‪ ٢٠/٢‬وانظر أبو خزر‪ :‬الة على جميع المخالفين‪.٢٣ ‎:‬‬ ‫‪١٢٨‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ك‬ ‫ح<ه۔‬ ‫‪.+‬‬ ‫بالشهادتين أما بقية الأقاويل فلا يلزمون الناس بالإيمان بها حتى تقوم‬ ‫الحجة("‪.‬‬ ‫والإيمان بالشهادتين هو المعتر عنه عند الإباضية بجملة التوحيد وما‬ ‫سوى ذلك هو المعروف عندهم بتفسير الجملة فما هو موقفهم من الجملة‬ ‫وتفسيرها وما هي جملة الأحكام المتصلة بهما؟‪.‬‬ ‫ب‪......‬‬ ‫‏‪ ٥٢‬ابن جعفر‪ :‬الجامع ‏‪ .٦٧/١‬القصي‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر اطفتش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‬ ‫منهج الظالبين‬ ‫‏‪.١٤١‬‬ ‫‏‪ .٥٣٧١‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‬ ‫آ‬ ‫و‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪23 ...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫االرزاانخ‪.:‬‬ ‫الر معك‬ ‫‏‪١‬لجملة وتضسيرها‬ ‫إن هذين الاصطلاحين لا وجود لهما إلا عند الإباضية وهذا لا يعني أن‬ ‫مدلوليهما لا أثر لهما عند الفرق الإسلامية الأخرى بل إن ذلك مبحث‬ ‫مشترك بين جميع المسلمين باعتبار أ موضوعيهما يدوران حول العقيدة‬ ‫جملة وتفصيلا وما اختص به الإباضية في هذا المجال إنما هو جانب شكلي‬ ‫يتعلق بالتسمية وكيفية طرق الموضوع وتبويبه‪ .‬فما هي حقيقة كلَ من الجملة‬ ‫والتفسير وكيف تناولهما الإباضية بالبحث والتحليل؟‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬مفهوم الجملة‪:‬‬ ‫وهى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن ما جاء به حق‬ ‫من عند الله_"‪ .‬وتسمى هذه الجملة أيضا الثلاث" ومن العلماء من يكتفى‬ ‫بالجملتين الأولتين باعتبار أن الجملة المالثة متضمنة في التانية" بل هي مما‬ ‫زاده المسلمون بعد السول قلة ذلك أ الوارجلاني يثبت أن أبا عيسى‬ ‫الأصبهاني وهو رجل من اليهود ‪ -‬قال إن محمدا رسول الله إلى الأمتين وليس‬ ‫برسول إلينا فاحتاط المسلمون في دعائهم فزادوا هذه العبارة'‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٧‬الجيطالي‪ :‬القواعد ‏‪ 0١١/١‬التالمي‪ :‬المشارق ‏‪ ١٢٦‬و ‏‪ ١٣٠‬تع‬ ‫‏(‪ )١‬انظر‪ :‬التوفي‪ :‬السؤالات‪:‬‬ ‫للمحقق ‏‪.١‬‬ ‫)( انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ 0١١/١‬قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪.١٤٤‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر كتاب مشارق أنوار العقول السالمي‪ :‬تع للمحقق ص‪.١٢١ ‎‬‬ ‫)( انظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبهان مج ‏‪ ١/٢ ١‬والملاحظ أن عبارة‪« :‬وأث ما جاء به حقَ من =‬ ‫‪..‬‬‫كنه‬ ‫اك ج‬ ‫‏‪ ١‬لد ر ا سة‬ ‫قسم‬ ‫وسبب تسميتها بالجملة هو اشتمالها على معاني تعتر عن كليات الإيمان‬ ‫التي تندرج تحتها جزئيات من اعتقاد وعمل("‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬أقسا م الجملة‪:‬‬ ‫رئيسيا ن ‪:‬‬ ‫وهي قسما ن‬ ‫الجملة التي انتظمت التوحيد وغيره‪ :‬وهي التي تشمل كل ما جاء به‬ ‫ا‪-‬‬ ‫الإسلام من عقيدة وأحكام إذ شهادة أن لا إله إلا الله توحيد وشهادة أن‬ ‫محمدا رسول الله وأن ما جاء به حق من عند الله تشمل بقة مسائل‬ ‫الين ولذلك أطلق عليها أبو الزبيع مصطلح «جملة الدين»”'‪.‬‬ ‫ب ۔ الجملة التي انتظمت التوحيد لا غير‪ :‬وهو قول الموحد‪« :‬ليس كمثله‬ ‫شيء!» والتفريق بين هذين القسمين إتما كان على أساس التعريف‬ ‫المشهور للتوحيد وهو إفراد الألوهية وتنزيه الخالق ولذلك حصرت‬ ‫الجملة التي انتظمت على النوع القاني من الجملة «جملة التوحيد»”"'‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬مفهوم تضسير الجملة‪:‬‬ ‫وهو الأمور التفصيلية التي أمرنا باعتقادها وجملة الأوامر والتواهي ومن‬ ‫خلال هذا التعريف الموجز يتبين أن تفسير الجملة صنفان‪:‬‬ ‫عند الله» لم‬ ‫=‬ ‫ترد في صيغة التشهد التي علمها الز]سول قة لأصحابه (انظر هذه الصفحة‪:‬‬ ‫التالمي‪ :‬معارج الآمال‬ ‫‏‪ )٢٠٣/٨‬وفى الحديث‪« :‬أمرت أن أقاتل التاس حتى يشهدوا أن لا‬ ‫إله إلا الله وأني رسول الله‪ »..‬ولم ترد فيه هذه العبارة‪.‬‬ ‫‪ (١‬انظر بن يخلف‪ :‬التحف ‪١٦‬۔ أحمد بن حمد الخليلي في تحقيق المشارق للستالمي تع‪ ١‬ص‪.١٢١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر بن يخلف‪ :‬التحف‪.١١ ‎‬‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫انظر ن م وانظر نفس التقسيم عند الجناوني‪ :‬عقيدة نفوسة‪ :‬‏‪ ٧‬وانظر الوفي‪:‬‬ ‫التؤالات‪ :‬‏‪.٦٤‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫‏‪٦٩٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫تفسير اعتقادي‪ :‬ويشمل جميع المعتقدات في الإسلام كالإيمان بصفات‬ ‫أ۔‬ ‫الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وتحريم دماء المسلمين‬ ‫وتحليل دماء المشركين‪.‬‬ ‫ب ۔ تفسير علمي‪ :‬ويتضمن كل الأحكام الشرعية الناجمة عن العقيدة‬ ‫الصحيحة ذلك أن الاعتراف بالجملة يقتضي الوفاء بحق عبادة الله‬ ‫والاستسلام لحكمه في كل مجالات الحياة"‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬وجوب الجملة والحدت قيها‪:‬‬ ‫وجوبها‪ :‬لا خلاف بين العلماء في وجوب الجملة على كلَ بالغ صحيح‬ ‫أ۔‬ ‫العقل ولا يثبت التوحيد لأحد إلا بأحد الوجوه القلاثة التالية‪:‬‬ ‫۔ بمعرفة الجملة وذلك بالمشاهدة أو بشهادة الأمناء‪.‬‬ ‫۔ أن يكون متربيا على فطرة الإسلام وذلك أيضا بالمشاهدة أو‬ ‫بشهادة الأمناء‪.‬‬ ‫۔ أن يكون ملازما لشريعة من شرائع الإسلام كالصلاة والحج وحضور‬ ‫المساجد‬ ‫في الحديث‪}» : :‬إذا رأييةتم الزجل يعتاد‬ ‫الجنائز وقد جاء‬ ‫فاشهدوا له بالإيمان"‬ ‫وعنه يلة أته قال‪« :‬عمار المساجد أهل الله»(‪)٣‬‏ وفي التنزيل « إ‬ ‫الكرز‬ ‫\‘‬ ‫م‪,‬‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫ء‬ ‫_‬ ‫م‬ ‫سم‬ ‫ر‬ ‫رم‬ ‫_‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ملحد‪4‬‬ ‫م‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الصلة‬ ‫الخر وأما‬ ‫واللوم‬ ‫‏‪ ٠‬بالله‬ ‫اص‬ ‫للهبهم من‬ ‫)( انظر التالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول تع ‏‪ ١‬للمحقق ‏‪.١٣١‬‬ ‫‏‪ ٢٧٤‬والحديث ت الإيمان ‏‪ 0٨‬تفسير سورة ‏‪ 5٩‬جه مساجد ‏‪ ١٩‬دي‬ ‫انظر التوفي‪ :‬الشؤالات‬ ‫(؟)‬ ‫‏‪.٦٧ .٦٨/٢‬‬ ‫صلاة ‏‪ .٣٢‬حم‬ ‫‏(‪ )٢‬لم نعثر عليه في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لد را سة‬ ‫قسم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١ 3 ٢‬‬ ‫ر‪‎‬‬ ‫تس إلا أله ‪...‬؟ التربة‪ .‬‏‪ .]٨‬وكما أوجب الله اعتقاد الجملة فقد أوجب أيضًا‬ ‫دعوة المشركين إليها قبل قتالهم والدليل على ذلك هو أن السول قلة لما‬ ‫بعث عليا على سرية قال‪« :‬يا علي لا تقاتل القوم حتى تدعوهم وتنذرهم‬ ‫وبذلك أمرت»‪ .‬وجيء بأسرى من حئ من أحياء العرب فلما تبين السول يلة‬ ‫أتهم لم يدعوا إلى الجملة أمر بتخلية سبيلهم وذلك بعد دعوتهم إلى التوحيد‬ ‫وإقرارهم بالبوبية "‪.‬‬ ‫ب ۔ الحدث في الجملة‪ :‬وهو إحداث شيء ينقض الجملة ويكون إقا‬ ‫بإنكارها أو جهلها بعد قيام الحجة بها أاولمك فيها شكليا بين الحكم‬ ‫على المنكر والحكم على الشاة والجاهل فأثبتوا أن المنكر مشرك‬ ‫شرك جحود لأته جاحد بينما الا والجاهل عدا مشركين شرك مساواة‬ ‫لتسويتهما بين الله وخلقه في الصفة"‪.‬‬ ‫وإذا كان المحدث في الجملة مشركا اتفاقا فإته لا يسع جهل شركه ولا‬ ‫يسع جهل ضلالة من صوبه أو تولاه كما لا يسع جهل ضلالة من شت في‬ ‫ضلالة المصوب أو المتولي له بل ذهب العلماء إلى ما هو أبعد من ذلك فقد‬ ‫ضيقوا على من جهل ضلالة الشا في الشا إلى يوم القيامةا"' واختلفوا في‬ ‫شرك الشا في شرك المحدث فقالت طائفة بشركه؛ا وحكمت طائفة أخرى‬ ‫بكفره كفر نفاق(‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.١٣٤ ‎:‬‬ ‫)‪ (٢‬انظر ن م‪١٣٤ ‎‬۔‪.١٣٦‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ن م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬وهو قول الجيطالي (انظر كتابه قواعد الإسلام ) وابن جميع (انظر كتابه‪ :‬مقذمة التوحيد)‬ ‫انظر السالمي‪ :‬المشارق ‏‪.١٢٥‬‬ ‫(‪ )٥‬وهو قول الكدمي والشالمي وأكثر المشارقة‪ .‬انظر السالمى‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.١٢٥ ‎:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫ه‬ ‫‏‪ )٥‬التلظ بالجملة‪:‬‬ ‫يذهب جمهور الإباضية" إلى أن الإقرار بالجملة فرض إلى جانب‬ ‫الاعتقاد بالقلب ولا خروج من الشرك إلا بالنطق والاعتقاد يقول الجيطالي‪:‬‬ ‫«فإذا أتى العبد بهذه الجمل الملاث نطقا واعتقادا فقد تم إيمانه فيما بينه وبن‬ ‫العباد وحقن بها دمه وماله»"'‪.‬‬ ‫ولئن كان تارك التلقظ بالجملة مشركا في حكم الجمهور ولا تجرى عليه‬ ‫أحكام الموحخدين‪'١‬‏ إلا بعد التطق بالشهادتين فهو مؤمن عند الله إن كان‬ ‫مصدقا بالجملة في قرارة نفسهؤ غير أته في حكم الله عاص بترك واجب من‬ ‫الواجبات يقول السالمي‪« :‬من ضيع واحدا من هذه التلاثة (التصديق والقول‬ ‫والعمل) بعد لزومه فهو هالك‪."»...‬‬ ‫والحقيقة أته لا يتصور تعمد أحد من الموحدين ترك التلظ بالجملة طيلة‬ ‫حياته إلا أن يكون مممن يرى أن الإيمان تصديق بالقلب فقط (فيتخلّى عن الإقرار‬ ‫أمام الناس تأكيدا لمذهبه) أو يكون من العاجزين عن النطق حقيقة' أو حكما("‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر‪ :‬الفرسظاتئي‪ :‬تبيين أفعال ‏‪ ،٨/٣‬الوفي‪ :‬الشؤالات ‏‪ 0١٨٤ 0١٨٣‬قاسم الشماخي شرح‬ ‫الؤلؤة ‏‪ 0١٤٧‬السالمي أنوار العقول ‏‪ .١٣٧‬وقد خالف اطفتێش الجمهور حين رأى أث الإيمان‬ ‫بالقلب كاف بدليل قوله تعالى‪ « :‬وَمَلَمْه‪,‬مُطظطميث" يالإينن ‪[ 4‬التحل‪ :‬‏‪ ]٠٠٦‬وقوله‪« :‬رَل مَا يدخل‬ ‫الإن فى قلويكم ‪[ 4‬الحجرات‪ :‬‏‪ ]١٤‬فالإيمان عنده في القلب ويمكن الكشف عنه باللسان أو‬ ‫غيره (انظر ن م والصفحة نقلا عن اطفتيش)‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪١١(/١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬كأحكام المناكحة والموارثة والجنازة والولاية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر‪ :‬التوفي‪ :‬الؤالات ‏‪ 0٤٨‬قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ 0١٤‬السالمي‪ :‬بهجة الأنوار‬ ‫‏‪.٧١ .٠‬‬ ‫‪.٣٣٣‬‬ ‫(‪ )٥‬التالمي‪ :‬المشارق‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٦‬كأن يكون أخرس‪.‬‬ ‫(‪ )١‬كأن يكون خائقما فيمتنع عن النطق تقية انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪.١٤٦ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ص‪.‬‬ ‫‏‪١٤‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫وإذا كان التطق بالشهادتين واجبا عند الإباضية فهل يرون أيضا وجوب‬ ‫إعادة التلظ بهما عند سماعهما أو خطورهما بالبال أم أن ذلك لا يلزم إلا‬ ‫مة واحدة في العمر؟ وهل يشترط الإتيان بهما بلفظ «أشهد» وبلغة عربية‬ ‫وبصفة مرتبة؟‪.‬‬ ‫أما مسألة تكرار النطق بالشهادتين فقد نته إليها السالمي مبيئًا أن أصح‬ ‫الأقوال هو عدم وجوب الإعادة ما لم ينقل عنهم مع كثرة ذكرهم للجملة‬ ‫تكرار التلفظ بها كلما سمعوها «وإتما المنقول عنهم وعن النبي يلة أته إذا‬ ‫أسلم العبد وتلظ بالشهادتين مرة واحدة أدخلوه في حكم المسلمين ولم‬ ‫يطالبوه بعد ذلك بشيء»«'‪.‬‬ ‫وأما فيما يتعلق بصيغة الشهادة فلم نجد من علماء الإباضية من يشترط‬ ‫لفظا معيئا وإنما العبرة عندهم بمدلول الشهادة والإقرار الجازم إذ لا مانع من‬ ‫أن يقول المقر بالشهادة «أعتقد» عوض أشهد ما دام المعنى واحدا"‪.‬‬ ‫وأما اشتراط اللغة العربية فى أداء الشهادة فمختلف فيه ولئن كان‬ ‫الشماخي يشير إلى أن المذهب على ذلك إلا إن تعتر النسان في بعض‬ ‫الحروف!" فإن الشوفي يقول بعد التصريح بالوجوب‪« :‬عن أبي زكرياء عن‬ ‫أبي الربيع سليمان رحمهم الله أه تجزيه الجملة إذا أتى بها بلغته أي لغة‬ ‫كانت غير اسم محمد يقلة أجابها مة واحدة في مسجد زريق»ُ'‪ .‬وإلى مثل‬ ‫ذلك يذهب السالمي فيقول‪« :‬والصحيح أنه يجزيه»(‪.‬‬ ‫(‪ )١‬السالمي‪ :‬بهجة الأنوار‪.٧٢ {٧١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪.١٤ ‎:‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪.١٤٧ 0١٤٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬التوفي‪ :‬الؤالات‪.٣٨ {٢٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.١٣٩ ‎‬‬ ‫‏‪١٤٨‬‬ ‫م ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫بکچر‬ ‫ص"‬ ‫وأما اشتراط الترتيب في أدائها فقد روى السالمى الخلاف بين العلماء‬ ‫في ذلك غير أ أكثرهم يرون جواز الإتيان بالجملة منكوسة وزاد بعضهم‬ ‫اشتراط حسن النية والمقصد من التنكيس<"'‪.‬‬ ‫‏‪ )٦‬الفرق بين الجملة وتضسيرها‪:‬‬ ‫‏‪ ٢7‬دة وهى‪:‬‬ ‫جوا نب‬ ‫أ التنفيس في الشؤال‪:‬‬ ‫والمقصود إعطاء مهلة لمن قامت عليه الحجة بشيء من ذلك حتى يتعلم‬ ‫ويسأل‪ .‬وفي هذا المجال وقع التفريق بين الجملة والتفسير باعتبار أن الجملة‬ ‫التنفيس فيها لحظة واحدة بمجرد قيام الحجة بها بينما‬ ‫مجمع على عدم‬ ‫تفسيرها مختلف فيه على ثلاث أقوال‪:‬‬ ‫القول الأل‪ :‬لا ينفس إطلاقا في شيء من تفسير الجملة ما دامت الحجة‬ ‫قائمة وهو قول الكدمي وأحمد بن الحسين"‪.‬‬ ‫القول التاني‪ :‬التنفيس والتوسعة للمكلف الذي بلغه شيء من ذلك على‬ ‫من ذلك على وجه التفصيل وهو‬ ‫تعلم شيء‬ ‫وجه الإجمال ولم تتح له فرصة‬ ‫قول الموسعين فيما لا يسع جهله}'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ن م‪.‬‬ ‫() ومعنى ذلك أن لا يقصد بالتنكيس تفضيل محمد تة على الله تعالى انظر ن م‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر التالمي‪ :‬المشارق‪.١٤٦ ‎‬‬ ‫الصلاة ولم يجد معبرا وسعه ترك الصلاة حتى يلقى‬ ‫بوجوب‬ ‫‏(‪ )٤‬فمن قامت عليه الحجة‬ ‫المعتر وذلك على قول الموسعين‪.‬‬ ‫الدراسة‬ ‫‪7‬‬ ‫قسم‬ ‫‏‪ ٦‬ص‬ ‫هه‬ ‫‪",7‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫القول النّالث‪ :‬وهو مذهب السالمي الذي يرى ضرورة التفريق في التفسير‬ ‫الاعتقادي بين الصفات الواجبة ملحقة بالجملة في امتناع التنفيس في السؤال‬ ‫عنها عند قيام الحجة بها بخلاف بقية الصفات والمسائل الاعتقادية« أما‬ ‫التفسير العلمي وإن لم يشر إليه فإته يفهم من كلامه تجويزه للتنفيس في‬ ‫الشؤال عنه ذلك أن الأعمال هي بلا شك في مرتبة أدنى من مرتبة العقائد‬ ‫والمتأقل في المسألة يرى أن المكلف إذا توقرت لديه الأدلة القاطعة على أي‬ ‫جزء من أجزاء الاعتقاد لزمه اعتقاده وإذا بلغه حكم شرعي لزمه البحث عن‬ ‫الذليل الزاجح إن كان مجتهدا أو الاطمئنان إلى العالم الذي يقنّده وبنا على‬ ‫ذلك لزمته المسارعة إلى التنفيذ بمجرد قيام الذليل أو الشماع إلى فتوى‬ ‫العالم المقلد‪.‬‬ ‫ب ۔ المحدث‪:‬‬ ‫أقا بالنسبة للتفسير فإن جمهور المشارقة يرون أته لا يسع جهل‬ ‫حكم المحدث فيه _ كالجملة تماما _ خلافا لمن يجوز جهل حكم‬ ‫االجلاهلم أّواة'‪.‬‬ ‫والمسألة تدور حول قيام الحجة فمن قامت عليه الحجة بأمر من أمور‬ ‫العقيدة وجب عليه التسليم به فإن لم يفعل لزم تكفيره إلا أن يكون متأولا‪.‬‬ ‫التلْظ‪:‬‬ ‫‪ -‬حكم‬ ‫ح‬ ‫لئن كان الاختلاف حاصلا بين العلماء فى وجوب التلفظ بالجملة فإن‬ ‫الإجماع منعقد على جواز الاكتفاء بالتصديق القلبي في كل ما يتعلق بالتفسير"‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر التالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.١٤٦ ‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ن م‪‎.‬‬ ‫‪٧١‎ ٦‬؛ا‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر ن م‪‎‬‬ ‫‪١٤٧‬‬ ‫ه‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫تقرير التلمّظ‪:‬‬ ‫د ۔‬ ‫إذا كانت آراء العلماء متباينة في حكم إعادة التلظ بالجملة كلما ذكرت‬ ‫أو خطرت بالبال فإن الأمر على خلاف ذلك فيما يتعلق بالتفسير إذ العلماء‬ ‫متفقون جميعا على عدم وجوب تقرير الإيمان بذلك"‪.‬‬ ‫ولا يخفى من خلال هذا المبحث أن الجملة والتفسير إنما يلزمان المكلێف‬ ‫بعد قيام الحجة بهما فما المقصود؟ وما هي أسباب تيامها وما هي مواقف‬ ‫علماء الإباضية خاصة وعلماء الإسلام عامة من كل ذلك‪.‬‬ ‫‪.١٧‬‬ ‫انظر ن م‪‎‬‬ ‫)‪(١‬‬ ‫ا‪ .‬يعي‪.‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫ان‪.‬‬ ‫) }‬ ‫الحجة وكيفێة قيامها‬ ‫‏‪ )١‬مفهوم الحجه‪:‬‬ ‫ح ۔(‪(١‬‏‬ ‫‪ .‬ع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫مكة‬ ‫القصد‬ ‫ومنها لحج ‏‪ ١‬ي‬ ‫حج يحج بمعنى قصد‬ ‫أ ۔ لغة‪ :‬هي مصدر‬ ‫وحج العظم يحجه إذا قطعه واستخرجه من الجرح(" ‪.‬‬ ‫والحجة هي البرهان أو الوجه الذي يكون به الظفر عند الخصومة" وفي‬ ‫الحديث اللهم ثبت حجتي في النيا والآخرة!ؤ أي قولي وإيمانيا وعرفت‬ ‫الحجة أيضا بأنها ما دل على صحة التعوى" أو ما يقع به للناطق حقيقة‬ ‫فيه("‪.‬‬ ‫ر‬ ‫نظ‬ ‫ا‬ ‫ب ۔ شرغا‪ :‬الحجة هي البرهان والليل بقيامه يثبت التكليف على‬ ‫البالغ العاقل«'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ابن منظور لسان العرب ماة «دحجج»‪.‬‬ ‫(؟) انظر ابن دريد جمهرة اللغة مادة حجج‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر تاج العروس مادة حجج‪.‬‬ ‫‪.٢٦٢٧١‬‬ ‫‪ _ ١٠٢‬جه دعاء‪ ٢ ‎‬۔ حم‪‎‬‬ ‫‪ ٦٥‬ت دعوات‪‎‬‬ ‫)‪ (٤‬وتر‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر ابن منظور لسان العرب مادة «حجج»‪.‬‬ ‫(‪ )٦١‬انظر التوفي‪ :‬الستؤالات‪.١٢١ ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬انظر ن م وانظر السالمي‪ :‬بهجة أنوار العقول‪.٦٣ ‎:‬‬ ‫(ه) لم نعثر على تعريف شرعي خاص وإنما استنتجنا هذا التعريف من خلال تناول العلماء‬ ‫لهذا الموضوع‪.‬‬ ‫=‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪9‬‬ ‫‏‪ )٢‬علاقة موضوع الحجة بمبحت الحسن والقبح‪:‬‬ ‫أزلا۔ نشأة البحث في قضية الحسن والقبح‪:‬‬ ‫أثار موضوع الحجة وكيفية قيامها المسلمين في مسألة استقلال العقل‬ ‫بالمعرفة ومدى قدرته على التحسين والتقبيح وأول فرقة إسلامية اعتنت بهذا‬ ‫الموضوع هي المعتزلة فقد اهتمموا بتعريف الحسن والقبيح والتفريق بينهما‬ ‫وبيان أقسامهما وأحكام كل قسم منهما ثم صار المبحث بعد ذلك مشتركا‬ ‫بين مختلف الفرق الإسلامية من ماتريدية وأشعرية وغيرهم ولقد ذهب بعض‬ ‫المعاصرين إلى أن أصل القول بالتحسين والتقبيح إتما سببه التأثر بالتقافتين‬ ‫الفارسية والهندية اللتين وضعتا البذور الأولى لوجوب المعارف عقلا"‪.‬‬ ‫أنتا الإباضية فإن المشارقة منهم قد تناولوا هذا الموضوع منذ القرنين‬ ‫الزابع والخامس للهجرة مع كل من ابن بركة والكدمي ثم تواصل البحث‬ ‫في هذا الموضوع إلى عصرنا هذا وأما المغاربة فإن الأوائل منهم لم يبحثوا‬ ‫أصلا في هذا الموضوع ولم يخصصوا له بابا أو فصلا إلا ما ذكره الوارجلاني‬ ‫من القول بتقبيح العقل للمعاصي نقلا عن عمروس بن فتح""‪.‬‬ ‫والقبيح‪:‬‬ ‫الحسر‪-‬‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ثانيا ۔ تعريف‬ ‫أما المعتزلة‬ ‫فإن أوضح التعريفات عندهم ما ذكره القاضي عبد الجتار‬ ‫حين حد القبيح بأته ما يستحق فاعله الذم على فعله إن كان قادزا ومخئ‬ ‫‏(‪ )١‬انظر سهير‪ :‬التنجيم عند المسلمين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أبو عبد الله محممد بن بركة من علماء الإباضية في القرن الرابع‪ .‬من أهل عمان المشهورين‬ ‫بالمعرفة الواسعة‪ .‬له من التآليف «الجامع» ط في جزئين وهو في الفقه انظر عمرو خليفة‬ ‫النامي في تحقيقه لكتاب أجوبة ابن خلفون‪ :‬‏‪.١١٢‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر‪ :‬الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج ‏‪ ٢٠٨/٣ 0٦‬والبينة لبقية المواقف سنتعض إليها في‬ ‫مواضعها فيما يلي من هذا البحث‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪١٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الد رراسة‬ ‫تسم‬ ‫‪.:‬‬ ‫حسم‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫بينه وبين الفعل دون أن يمنعه من فعله مانع وهو عالم بوقوعه على ذلك‬ ‫الوجه والحسن هو ما وقع على وجه لا يستحق فاعله بفعله الذم إذا علمه‬ ‫كما هو عليه" وأما الماتريدية فنختار من تعريفاتهم ما أورده ابن عبد الشكور‬ ‫من كون الحسن ما كان مشتملا على صفة الكمال أو ما كان ملائما للغوض‬ ‫والقبح هو ما كان مخالقا للغرض أو ما كان مشتملا على صفة التقص"'‪.‬‬ ‫والفرق بين تعريفي المعتزلة والماتريدية هو أ الأوائل (أي المعتزلة)‬ ‫نظروا إلى الفعل من حيث استحقاق المدح أو الذم بينما نظر الماتريدتة إلى‬ ‫الموضوع من زاوية اتصاف الفعل بالكمال أو النقص أو ملاءمة الغرض‬ ‫ومخالفته والنتيجة واحدة باعتبار أن ما كان كاملا أو ملائما للغرض استحق‬ ‫المدح هو الحسن وخلافه القبيح ويبقى الفرق بين المعتزلة والماتريدية في‬ ‫الإيجاب للفعل والإلزام به ذلك أن الماتريدتة يرون أن الموجب الوحيد هو‬ ‫ا له تعالى ولا دخل للعقل في الإلزام خلافا للمعتزلة"‪.6‬‬ ‫وأما الأشاعرة فإتهم يرون أن الحسن هو ما حسنه الشرع وأثنى على‬ ‫فاعله بل إن الجويني يذهب إلى أن الحسن والقبح ليسا إلا ورود الأمر‬ ‫والهي" والفرق بين الماتريدية والأشاعرة في هذا المجال هو أن الماتريدتة‬ ‫يرون أن العقل قادر على كشف وجه الحسن والقبح في الفعل بينما الأشاعرة‬ ‫يعتبرون ذلك من اختصاص الشرع غير أن المتأخرين منهم علوا من موقفهم‬ ‫وذلك عندما قسموا الحسن والقبح إلى اعتبارات ثلاثة‪:‬‬ ‫(‪ )١‬انظر القاضي عبد الجبار المفيتي‪.٨٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر المصدر‪.٣١/٦ ‎:‬‬ ‫‪.٢٥/١‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر‪ :‬ابن عبد الشكور فواتح احلموت‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬ابن عبد الشكور‪ :‬فواتح الزحموت‪ ٢٥/١ ‎‬وانظر‪ :‬الالوسي‪ :‬روح المعاني مج‪.٣٩/١٥ ‎‬‬ ‫(‪ (٥‬انظر الجويني‪ :‬الإرشاد‪.٢٦١ 0٢٥٨ ‎:‬‬ ‫هر‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪١٥١‬‬ ‫‏‪ ٥‬يا‬ ‫‪2‬‬ ‫الحسن ما وافق الغرض والقبح ما خالفه‪ :‬أي باعتبار ما يحققه الفعل‬ ‫أ‪-‬‬ ‫مقسدة‪.‬‬ ‫أو‬ ‫مصلحة‬ ‫من‬ ‫ب ۔ الحسن ما كان فيه صفة الكمال والقبح ما كان فيه صفة النقص‪.‬‬ ‫ج۔ الحسن ما كان لفاعله مدح وثواب والقبح ما كان لفاعله ذم وعقاب"'‬ ‫من خلال هذه الاعتبارت التلاثة يتبين ميل الأشاعرة إلى الماتريدية‬ ‫والقبح‪.‬‬ ‫الحسن‬ ‫اكتشاف‬ ‫العقل على‬ ‫قدرة‬ ‫اعتبار‬ ‫في‬ ‫واقترابهم منهم‬ ‫الأشاعرة ولقد عرض الشالمي أيضا الاعتبارات التلاثة المذكورة آنقَا وعلق‬ ‫عليها بأن الاعتبارين الأولين متفق عليها بين الإباضية والمعتزلة والاعتبار‬ ‫النالث هو محل النزاع بينهم" وهو نفس الموقف الذي ذكره الإيجي حين‬ ‫قال‪« :‬المالث تعلق المدح والقواب أو الذم والعقاب وهذا هو محل النزاع فهو‬ ‫عندنا شرعي وعند المعتزلة عقلي»"'‪.‬‬ ‫؟) الحجة في معرفة اله تعالى‪:‬‬ ‫إن أل ركن من أركان العقيدة الإسلامية هو الإيمان بالله تعالى فهل أن‬ ‫معرفة هذا الكن تدرك بالضرورة والبديهة العقلية أم أن التأقل شرط في ذلك‬ ‫قريبة من هذه‬ ‫الغزالي ثلاثة تعريفات‬ ‫‪ .٢٢٤‬ولقد عرض‬ ‫‏‪٢٣‬‬ ‫المواقف‬ ‫انظر الإيجي‪:‬‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫الاعتبارات وهي‪ - :‬أ ‪ -‬الحسن ما وافق غرض الفاعل والقبح ما خالفه‪ .‬۔ ب ۔ الحسن ما‬ ‫ج ‪ -‬الحسن ما كان لفاعله أن يفعل وضةه القبيح‪ .‬وعلق على‬ ‫حسنه الشرع والقبح خلافه‬ ‫هذه المعاني القلاثة بأن لا تعارض بيهما مبينا أ الفعل لا يتميز عن غيره إلا بموافقة‬ ‫الشرع وهذا دليل على اقترابه من موقف المعتزلة‬ ‫ورود‬ ‫أو مخالفته وذلك عند عدم‬ ‫الغرض‬ ‫(انظر الغزالي‪ :‬المستصفى ‏‪.)٥٧ ©٥٦/١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر التالمي‪ :‬معارج الآمال‪.١٦٤/١ ‎‬‬ ‫‪.٣٦٤‬‬ ‫المواقف‪‎:‬‬ ‫الإيجى‪:‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.2٩‬‬ ‫‏‪١ ٥ ٢‬‬ ‫ث‬ ‫أن هذه المعرفة لا تنال إلا بالتعلم وللجواب على هذا الشؤال يتعين علينا‬ ‫عرض ثلاثة مواقف في هذا المجال‪:‬‬ ‫[ ۔ معرفة ة الله تدرك بالضرو رة‪:‬‬ ‫لقد سبق أن أشرنا إلى أن للعقل ضرورات وأولويات يقوم عليها التفكير‬ ‫وبناء على ذلك رأت طائفة من العلماء أن معرفة الله تعالى هي إحدى هذه‬ ‫الضرورات ذلك أن العقل عندهم يدرك لأؤل وهلة وبصفة بديهية وبلا ترةد‬ ‫أن لهذه الصنعة لا ب من صانع باعتبار أن لكل معلول علة ومعنى ذلك أن‬ ‫معرفة الله تعالى بديهة عقلية لا تحتاج إلى قوة نظر واستدلال يقول السالمي‪:‬‬ ‫«ولا يوجد عاقل كامل العقل متفردا فى جزيرة أو متصلا بغيره إلا وهو‬ ‫عارف أن له صانعا فإما أن تأخذ به يد العناية فيوقق وأقا أن يعتقد أن صانعه‬ ‫غيره تعالى فيهلك أو يتردد فى صانعه فيهلك بإشراكه أيضًا»”"‪ .‬والوارجلاني‬ ‫بعد إثبات القدزج في اكتمال العقل يصل إلى أن الصبي عند بلوغه سن‬ ‫الزابعة عشر تقوى حاسة عقلية فيكتنفه علمان علم الحواش وعلم العقل‬ ‫فيدرك بالضرورة أن الحدث يحتاج إلى محدث يقول في توضيح ذلك‪:‬‬ ‫«وقد حصل في مكنون عقله أن الحدث يحتاج إلى محدث بدليل أن الصبي‬ ‫يقول من أحدث هذا؟ أو من جاء بهذا؟ أو من صاحب هذا؟ فكان هذا‬ ‫الاعتقاد ضروريًا‪...‬م(")‬ ‫((( عرف الوارجلاني الضرورة بأتها ما لا يتطرق إليه الت ولا يمكن للعاقل دفعه انظر كتابه‬ ‫الليل والبرهان مج؟‪،‬‬ ‫‏‪ ٣٢٤/٣‬وانظر المارغني‪ :‬رسالة الفرق ‏‪.٥٨‬‬ ‫)‪ (٢‬التالمي‬ ‫مشارق أنوار العقول‪ ١٢٦ ‎:‬وانظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج‪.٣٦٢٤٣ .! ‎‬‬ ‫الم‬ ‫حشي‪ : :‬حاشية الوضع‪ ٢١-٩ ‎‬لكنه في نفس‬ ‫الوقت يروي عن صاحب الديانات أن‪‎‬‬ ‫معرفة ال‬ ‫له لا تنال بالاضطرار ولا يناقشه في ذلك‪‎.‬‬ ‫(‪ )٣٢‬الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان‪ ‎‬مج‪.٣٠٣/٣ {٢‬‬ ‫‏‪١٥٢‬‬ ‫و‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ل ‪1‬‬ ‫ب ‪ -‬معرفة الله تدرك بالتأمل والتفكير‪:‬‬ ‫ومعنى ذلك أن الإنسان بالتظر في الموجودات والتأقل في أسرارها‬ ‫وعجائبها يدرك أن للكون خالقا ومبدعا يقول الكندي‪« :‬وأل الحجة على‬ ‫العبد العقل‪ .‬وعرف العبد رته تعالى بآياته وما يشاهد بين السماء والأرض‬ ‫واليل والتهار والشمس والقمر وما فيهما من آثار صنيعة التدبير وما في‬ ‫نفسه خاصة من أثر التدبير وعلمه أت لهذه الأشياء منه ومن غيره خالقًا واحدا‬ ‫مدبرا ليس كمثله شيء»«'‪.‬‬ ‫ولقد نحا هذا المنحى كثير من القدامى والمحدثين من علماء الإباضية"‬ ‫بل إن الفرسظائي يلح على أ أفضل التفكير إتما هو في التوحيد خاصة منه‬ ‫الاستدلال على حدث المصنوعات""'‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬معرفة الله لا تنال إلا بالتعلم‪.‬‬ ‫لقد ذهبت جماعة أخرى من علماء الإباضية المغاربة إلى أن معرفة الله لا‬ ‫تحصل بالضرورة ولا بالنظر العقلي وإتما يكتسبها الإنسان اكتسابا بواسطة‬ ‫التَعلّم(‘' شأنها في ذلك شأن الصناعات والحرف بل إن أبا عممار يرى أن‬ ‫معرفة الله أدق وأغمض ولذلك كانت من الأولى ألا تعلم إلا بالتعلم ولاحظ‬ ‫(‪ )١‬الكندي‪ :‬بيان الشرع‪ ٢٣٦/٢ ‎‬وانظر ن م‪.٢٧٩/٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر الشير والجوابات‪ :‬‏‪ ٨٨‬سيرة أبي قحطان\ البسياني‪ :‬الشيرة‪ }! :‬اطفيش‪ :‬شامل الاصل‬ ‫والفرع ‏‪ ،٦٢١/١‬كشف الكرب ‏‪ 0٦٢/١‬الخليلي‪ :‬جواهر التفسير‪ :‬‏‪ 50٦٩٠ ،٢٨٩/١‬البظاشي‪ :‬غاية‬ ‫‏‪ .٦٢١/١‬الكندي‪ :‬بيان الشرع ‏‪.٢٣٦/٢‬‬ ‫‏‪ ٣‬السّيابى‪ :‬فصل الخطاب‬ ‫‏‪ .٥١‬الأصم‪ :‬التور‬ ‫المأمول‬ ‫‏‪ ٨١ ٩‬المصعبي‪ :‬حاشية على تبغورين‪ :‬‏‪.٥٦‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر الفرسظائي وإلى مثل هذا الراي يذهب الطوسي مثبتا أن معرفة الله لا تنال إلا بالتظر‬ ‫ينظر كتابه‪ :‬الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد‪ :‬‏‪.٤٢‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر عامر الشماخي‪ :‬الديانات‪ :‬‏‪ .٤٥‬التلاتي‪ :‬شرح الديانات ‏‪ 0٧٧ 0٧٦‬المصعبي شرح‬ ‫اليانات‪ :‬‏‪ ،٥٢ 5٥١‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪.١١٢‬‬ ‫عسم الدررااسةه‬ ‫ف‬ ‫ص‬ ‫‏‪١ ٥ ٤‬‬ ‫هه‬ ‫‪73‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫أن كثيرا من العقلاء أمعنوا التفكير فوصلوا إلى القول بتعدد الآلهة وبنى على‬ ‫ذلك الحكم بوجوب الاعتماد على المنته والمخبر الذي يوجه العقل إلى‬ ‫التفكير والتأتل في الكائنات ولو أن الله أسلم عباده إلى عقولهم ما عرف‬ ‫واحد منهم ربه!" والجدير بالملاحظة أن هذا الاتجاه لا ينفي دور العقل في‬ ‫معرفة ا له وإنما الي يرفضه هو استقلاله بهذه المعرفة باعتبار أن هذه المعرفة‬ ‫لا تنال بالتفكير وهذا ما عناه قاسم الش ماخي بعبارة‪« :‬ما دلت عليه الأنباء‬ ‫والعلامات والكائنات»""‪ .‬فالعقل له القدرة على التأقشل والتفكير في‬ ‫الحوادث لاستخلاص وجود الله وعظمته لكنه يحتاج إلى من يدعوه إلى‬ ‫النظر ويرشده إليه‪.‬‬ ‫والمشكلة مطروحة خاضة بالتسبة لمن هو منقطع في جزيرة لا تصله‬ ‫أخبار السل ولا أحد من الاس بأية وسيلة من الوسائل فهل بإمكانه معرفة‬ ‫خالقه وماذا عليه لو لم ينظر ولم يعرف خالقه؟‪.‬‬ ‫أما القائلون بأن معرفة ا له تدرك بالعقل إما بالضرورة وإما بالتأقل _‬ ‫فإتهم لا يعذرون صاحب الجزيرة ما دام الله أودع فيه عقلا قادرا على التظر‬ ‫والمعرفة يقول امحمد اطفتش‪« :‬وصاحب الجزيرة مثلا غير معذور في‬ ‫التوحيد لأن في ذاته وسائر العالم آيات‪.""(»...‬‬ ‫وأنقا القائلون بأ معرفة الله لا تدرك إلا بالتعلم فإتهم رغم نفيهم‬ ‫صاحب‬ ‫أيضًا‬ ‫العقل بمعرفة الله لم يعذروا‬ ‫لاستقلال‬ ‫في‬ ‫وحجتهم‬ ‫الجزيرة‬ ‫‏(‪ )١‬انظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬الموجز ‪١٣٩/٢‬۔×ه{‪١‬‏ وقد رة على المعتزلة في قولهم بإمكانية استقلال‬ ‫العقل بمعرفة الله معتبرا أن ذلك شبيه بقول البراهمة أث لا حاجة إلى بعثة السل ما دام‬ ‫العقل قادرا على إدراك وجوه العدل والإنصاف‪.‬‬ ‫(؟) انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪ :‬‏‪.١٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬اطفێش‪ :‬كشف الكرب ‏‪ ٦١٢/١‬وانظر كتابه شامل الأصل والفرع ‏‪ ١‬وانظر القصي‪ :‬منهج‬ ‫الطالبين ‏‪ ٥٥٦ ٥٥٥٢‬البسياني‪ :‬‏‪ 0٢‬الكندي‪ :‬بيان الشرع ‏‪ 0٣٠١ 0٢٨١/٢‬الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪.٦٣/١‬‬ ‫‏‪١٥‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.+‬‬ ‫إنك من تَيَكَ ‪ 4‬المائدة‪ ] .‬ثمقال‪:‬‬ ‫ذلك قوله تمايز ‪ « .‬يأيها الَسُول بيع ماأن‬ ‫ما نتَ يمَلوم ‪[ 4‬الاريات‪ :‬‏‪ ]٥:‬ومن المعلوم أته بلغ جميع العقلاء‬ ‫ط قل عنهم شم‬ ‫جنتهم وجهنم("‬ ‫والملاحظ أن الإباضية على اختلاف مواقفهم من كيفية حصول معرفة الله‬ ‫يوافقون المعتزلة" وطائفة من الماتريدتة' في قطع عذر المنقطع في‬ ‫الجزيرة في مسألة الإيمان بالله تعالى‪ .‬ولا يخفى أ حجة الفريق الأل‬ ‫أوضح أو أبين من استدلال الفريق التاني ذلك لأن العقل لا يسلم أن‬ ‫الزسول تلة قد بلغ جميع العقلاء‪ ،‬وإن كانت دعوته عالمية} وإنما الواقع أته‬ ‫ج هو وأصحابه ومن اقتدى بسنته في تبليغ دعوة الإسلام إلى الناس بقدر‬ ‫الاقة البشرية ولا يستحيل أن توجد طائفة قليلة من الناس في عصر من‬ ‫العصور لم تبلغها دعوة الرسول محمد قة‪.‬‬ ‫‏‪ (٤‬صفات النه تعالى‪:‬‬ ‫لقد ذهب بعض من علماء الإباضية إلى أن الحجة فى الصفات العقل‬ ‫الذات والأفعال‬ ‫فالكدمي مثلا يرى أن معرفة صفات‬ ‫ولو لم يرد بذلك شرع‬ ‫() انظر‪ :‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ 0٢٠ 0١٩‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين ‏‪ ،٥٦‬قاسم الشَمماخي‪:‬‬ ‫شرح اللؤلؤة‪ :‬‏‪.١٧٦‬‬ ‫‏‪ ٢‬وانظر الزمخشري‪ :‬الكشاف ‏‪ ٥٨٣/١‬فقد بين أث‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر‪ :‬القاضي عبد الجار‪ :‬المغني‬ ‫إرسال السل إتما كان إزاحة للعلّة وتتميما لإلزام الحجة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لقد عرض صاحب فواتح الحموت موقف معظم الحنفية من ذلك فقال‪« :‬هذا قول معظم‬ ‫الحنفية كالشيخ الإمام علم الهدى أبي منصور الماتريدي والإمام فخر الإسلام (أي‬ ‫البزدوي) وصاحب الميزان واختاره صدر الشريعة وغيره» (عبد العلي‪ :‬فواتح الزحموت‬ ‫‏‪ )٢٨/١‬وقد اشترط المصتف والشارح في قطع عذره الإمهال للتاقل ما لم يعتقد كفرا وقد‬ ‫خالف في ذلك ابن الهمام فرأى عدم مؤاخذته على شيء ولو أتى بالشرك انظر ن م ص ‏‪.٢٩‬‬ ‫قسم الد را سة‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪١ ٥ ٦‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫واجبة بالعقل ولو لم يأت بذلك خبر ولا رسول وكتاب ويعلّل ذلك بقوله‪:‬‬ ‫«لأنه لا يجوز في العقول إلا الاعتراف لله تبارك وتعالى بعدله وبثبوته له‬ ‫وبآياته وصفته عمن سواه من خلقه»«‪ .‬واحتج بقوله تعالى‪ « . :‬كان آلتاش أمَة‬ ‫حدة كعك ألله الي ممتري رَمَنذِريَ‪ 4‬االبترة؛ ‏‪ .]٢٢‬على أ‪٥‬‏ الناس كانوا‬ ‫مجمعين على معرفةالله وصفاته ولما اختلفوا في عبادته قبل آن يرسل إليهم‬ ‫الزسل جاءت الكتب والزسل مبشرة بثواب المطبع وعقاب العاصي("‪.‬‬ ‫القصي من بعده ينهج نفس المسلك فيقول‪« :‬وإذا لزمه علم الله بعقله‬ ‫لزمه علم صفات الله بعقله التي لا يجوز أن يوصف بها غيره»”"'‬ ‫قد تبينا هذا الموقف فإن جمهور الإباضية‬ ‫وإذا كان الكدمي والشقصي‬ ‫على خلاف ذلك‪.‬‬ ‫ولقد اقترب الشالمي من موقف الشقصي في اعتبار العقل حجة في‬ ‫التفات المستحيلة والواجبة والجائزة لكته خالفه في تقييد ذلك بالخطور‬ ‫على البال فمن خطرت على باله صفة من صفات الكمال وجب عليه وصف‬ ‫ا له تعالى بها ومن خطرت بباله صفة نقص لزمه تنزيه الله تعالى عنها ومن‬ ‫خطر بباله أن الله يرسل الزسل وينزل الكتب ويثقيب المطيع ويعاقب العاصي‬ ‫وما إلى ذلك من الأفعال الجائزة فى حقه‪« :‬فإته ليس له بعد خطور ذلك بباله‬ ‫(‪ )١‬الكدمي‪ :‬المعتبر‪.٦٢/١ ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬انظر ن م‪.٦٤ ‎:‬‬ ‫)‪ (٣‬القصي‪ :‬منهج الظالبين‪.٥٦ {.٥٥/٢ ‎‬‬ ‫‏)‪ (٤‬انظر جميل بن خمس‪ :‬قاموس الشريعة ‏‪ ،٩/١‬التيابي‪ :‬فصل الخطاب ‏‪ 0٢١٢١‬الريامي‪ :‬حل‬ ‫المشكلات‪":٦ :‬ء‏ امحمد اطفيش‪ :‬شامل الأصل والفرع ‏‪.٢٥/١‬‬ ‫شمع‪ ...‬المستحيلة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‏(‪ )٥‬الصفات الواجبة‪: :‬هي ما يلزم إثباته لله تعالى كالعلم والقدرة‬ ‫وهي ما يلزم نفيه عن الله تعالى كالجهل والعجز والجائزة هي ما جاز أن يتصف به تعالى‬ ‫الآمال ‪٩/١‬؟‪.١٦‬‏‬ ‫معارج‬ ‫كإيجاد الخلق وإفنائهم وإرسال الزسل وما إلى ذلك انظر الالمي‪:‬‬ ‫‏‪١٨٩٧‬‬ ‫مجر‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ه‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪%٠‬‬ ‫ص"‬ ‫أن ينفي شيئا منها ولو لم يسمع بصحة ذلك من طريق السمع فإن العقل هو‬ ‫الحجة فى إثبات صحة ذلك»"'‪.‬‬ ‫معرفة الأسماء") والأوامر والنواهي‪:‬‬ ‫إن الإباضية متفقون على أن معرفة جميع الأسماء والأحكام الشرعية لا‬ ‫تكون إلا بواسطة الشمع" يقول الشالمي‪« :‬فرتنا تعالى جعل العقل حجة‬ ‫فيما يمكن معرفته بالعقل وجعل الشمع حجة فيما لا يدرك إلا بالتمع‬ ‫فيدخل تحت هذا أسماء الله تعالى والتشهد بالجملة والعبادات العملية‬ ‫والمحرمات التركية فجميعها لا يدرك إلا من جهة النقر"‪.‬‬ ‫فالعقل لا محالة عاجز عن إدراك الأسماء استقلالا كما أنه عاجز عن‬ ‫إدراك ما يرضى الزرت في العبادات والقربات أما معرفة الحسن وتمييزه عن‬ ‫القبيح فإن من العلماء من يرى قدرة العقل على اكتشاف ذلك ولو لم يرد‬ ‫شرع مبين لوجه الحسن والقبح‪.‬‬ ‫فالوارجلاني مثلا ينقل عن عمروس بن فتح أن معرفة المعاصي طبيعة‬ ‫فطرية في الإنسان من ذلك أته يستقبح من نفسه التقدم إلى ملك غيره دون‬ ‫‏(‪ )١‬ن م والصفحة‪ .‬وبالتسبة لإلزام الشقصي المكلف المعرفة الإجمالية بالصفات الجائزة لله‬ ‫تعالى عند عدم ورود التمع انظر كتابه منهج الظالبين ‏‪ ٥٨ 8.٥٦/٢‬فرأى أن العقل يستقل‬ ‫بوجوب معرفة السل كاستقلاله بوجوب معرفة الله بينما معرفة المعاد عنده هي واجبة‬ ‫بالشرع لا بالعقل انظر كتابه أصول الدين ‏‪.٦٥ {٦٤‬‬ ‫)( الأسماء كاسم رت العزة «الله» جلَ جلاله ومحمد قلة والجئة والنار بأسمائها‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪ ،٦٠/١‬‏\‪٤٧‬۔‪ ٢٧‬الشقصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪ ٥٨ _٥٦/٢‬جميل بن‬ ‫خميس‪ :‬قاموس الشريعة‪ :‬‏‪ ،١١ ،٩/٧‬الريامي‪ :‬حل المشكلات‪ :‬‏‪ ٢٦‬التالمي‪ :‬معارج الآمال‬ ‫‏‪ 0١٤٨ 0١‬بهجة الأنوار ‪٣/١‬ب ‏‪ 5٧٤‬مشارق الأنوار ‏‪ ١٢٢‬اطفيش‪ :‬شامل الأصل والفرع‬ ‫السيابي‪ :‬فصل الخطاب‪ :‬‏‪ .٢١/١‬الأصم‪ :‬التور‪ :‬‏‪.١٩٢‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫(‪ )٤‬التالمي‪ :‬معارج الآمال‪ ١٤٥/١ ‎‬وانظر الخروصي‪ :‬الفتح المبين‪.١٠٤ ‎‬‬ ‫الدراسة‬ ‫تسم‬ ‫‏‪١٥٨‬‬ ‫جن‪.‬‬ ‫ساه‬ ‫ت‬ ‫إذن ويعلق الوارجلاني على ذلك بأ جل المعاصي قبيحة في النفس على‬ ‫أساس أن طبع بني آدم يستقبح السيئات" وفي هذا الشياق يرى الكدمي‬ ‫وابن بركة أن العقل قادر على معرفة وجوب العدل والإنصاف وتحريم الظلم‬ ‫ولذلك يلزم ابن بركة المنقطع في الجزيرة بترك ما قبح في عقله كذبح‬ ‫الحيوانات" كما أن الكدمي يذهب إلى أ من قامت عليه حجة وجوب‬ ‫الصلاة مثلا ولم يجد معبزا' فإته يتعين عليه أن يؤةيها على ما حسن في‬ ‫عقله" والفرق بين الكدمي وابن بركة في هذا المجال هو أ الأول يلزم‬ ‫المكّف باتباع ما حسن في العقل واجتناب ما قبح فيه والتاني يحصر‬ ‫التكليف في ترك القبيح دون أن يفرض على العبد فعل الحسن‪.‬‬ ‫ولقد وافق الكدمي كل من ابن جعفر" والزيامي‪ 6‬والتقصي" فالشقصي‬ ‫مثلا يلح على وجوب قطع عذر المكلف إن هو اتبع الباطل رغم إدراك العقل‬ ‫لذلك ويحتج بموقف أحد الشلف فيقول‪« :‬وقال بشير" لو أن رجلا ضرب‬ ‫رجلا بخشبة أو ما فوق ذلك لألزمنا الضارب البراءة لأنه قد قامت عليه الحجة‬ ‫في العقل إن ذلك ظلم قال هذا وأشبهه من حجة من العقل»({'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج‪.٣٠٨/٢ ،! ‎‬‬ ‫)( انظر التالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪١٠٠ .٤٦ ٦٤٥‬‬ ‫(‪)٤‬‏(‪ )٢‬اانلظمرعترالهكودميا‪:‬لمفاتلرمعتبلرلحكم الشرعي والمخبر به والمبين لكيفية تطبيقه‪.‬‬ ‫‪.١١٠/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر ابن جعفر‪ :‬الجامع‪.٧٣/١ ‎‬‬ ‫)‪ (٦‬انظر اليامي‪ : :‬حل المشكلات‪ ٢٢ ‎‬۔‪.٢٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬انظر القصي‪ :‬مم‪:‬نهج الطالبين‪.٥٤٤_ ٥٣٩/١ ‎‬‬ ‫(ه) ابلشكيبرير بنوهوالمنذر التزواني من علماء القرن القاني وهو من أهل عقر نزوى كان يسمى الشيخ‬ ‫المراد في الأثر الثماني‪ .‬كان يروي فتاويه عن البيع بن حبيب عن أبي عبيدة‬ ‫وجابر بن زيد وأبي نوح‪ .‬انظر سالم بن حمود الشيابي‪ :‬طبقات المعهد الرياضي في‬ ‫‏‪.٤٣‬‬ ‫حلقات المذهب الإباضى‪:‬‬ ‫(‪ )٩‬ن م‪ ٢٠/٢ ‎‬وانظر ن م‪.٢٨/٦ ‎‬‬ ‫‏‪١٥٩‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫ه‪٠٥‬ب‏‬ ‫‪22‬‬ ‫كما أن ظاهر كلام الكندي والخليلي"" يفيد موافقتهما لابن بركة فيما‬ ‫ذهب إليه من اعتياد تقبيح العقل عند عدم ورود الشرع‪.‬‬ ‫فالكندي يمل لذلك بمعاونة رجل لرجل آخر يقتل ذوات الأرواح أو‬ ‫يعّبها فيحكم عليه بوجوب الإنكار لأن هذا الفعل جور في حكم العقل«_'‬ ‫والخليلي يصرح بوجوب استخدام العقل عند تعذر الوصول إلى الشرع‬ ‫ويستدل لمذهب الكدمي وابن بركة فيقول‪« :‬ونحن نسلم أن الشرع هو‬ ‫الحكم قي العقائد والأعمال ولكنا نرى وجوب استخدام العقل مع تعذر‬ ‫الوصول إلى الشرع وهذا يقضي أن يتجنب الإنسان كل ما يستقبحه عقله قبل‬ ‫التوصل إلى حكمه الشرعي ولا ريب أن العقول الّيلمة كلها تقضي بمنع‬ ‫الاعتداء والظلم والفساد لأجل ذلك ذهب من ذهب من علمائنا كالإماميين‬ ‫أبي سعيد وابن بركة إلى وجوب تحكيم العقل عند تعذر الوصول إلى الشرع‬ ‫حتى في الأمور العلمية»”"'‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أت الفرق بين هؤلاء العلماء من الإباضية وبين‬ ‫المعتزلة هو أن الأخيرين يرون أن الحسن هو ما حسنه العقل ولا يمكن‬ ‫أن يرد الشرع بخلافه بينما يرى أولائك أن العقل لا يمكن أن يكون حاكما‬ ‫لا عند عدم ورود الشرع فإذا ورد الشرع بخلافه وجب المصير إليه‬ ‫والعدول عن الفعل والتوبة منهم ولذلك أوجبوا على المكلف الذي لم‬ ‫() هو أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة غمان العام حاليا‪ .‬عالم الإباضية في المشرق‬ ‫والمغرب له من التأليف «جواهر التفسير» في تفسير القرآن الكريم طبع منه إلى حة الآن‬ ‫أربعة أجزاء ‪ .‬وله أشرطة ومحاضرات وفتاوى كثيرة‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الكندي‪ :‬بيان الشرع‪.٣٠٦ \٢٠٦/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬أحمد بن حمد الخليلي‪ :‬جواهر التفسير‪.٢٩٠/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار‪ ،٤٥ ‎‬معارج الآمال‪ 0\٧٦/١ ‎‬اليامي‪ :‬حلَ المشكلات‪.٢٥ ،٢٤ ‎‬‬ ‫‪+‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪.‬‬ ‫_‬ ‫‏‪١ ٦ ٠‬‬ ‫يصله الشرع اعتقاد الشؤال والبحث عن المعبر والدينونة بوجوب اتتاع‬ ‫الحق عندما يكشف عنه الشرع'‪.‬‬ ‫وبقطع النظر عن قضية إمكان تحكيم العقل عند ورود الشرع إن أكثر‬ ‫علماء الإباضية يرون إجمالا أن الحجة في المعقولات العقل وفي المسموعات‬ ‫الشمع يقول البطاشي"" فما كانت معرفته بالعقل وجب عند صخته وما كانت‬ ‫معرفته بالسماع وجب عند حصوله" ‪.‬‬ ‫وأقا ما ذكره الأشعري والبغدادي من أن فريقا من الإباضية يذهب إلى‬ ‫آنه لا حجة له على الخلق في التوحيد وغيره إلا بالخبر أو ما يقوم مقام‬ ‫الخبر من إشارة وإيماء" فإنما هو منطبق على المغاربة منهم فما هي مقالتهم‬ ‫في ذلك؟ والفرق بينهم وبين موقف المشارقة من القضية؟‪.‬‬ ‫‏‪ )٥‬حجة النه على عباده عند المغاربة‪:‬‬ ‫إن جمهور المغاربة يرفضون حجة العقل ويرون أن حجة الله على عباده‬ ‫)( يقول السالمي‪:‬‬ ‫تتبع‬ ‫هداه‬ ‫نور‬ ‫معبرا‬ ‫واعتقد التؤال إن لم تستطع‬ ‫رأيت من أدائه متممما‬ ‫لكن عليك أن تؤديه كما‬ ‫المشارق‪ :‬‏!‪ ١٠‬ولقد كان الشالمي يتبنى هذا الموقف ثم ظهر له خلافه فصار إلى قول‬ ‫الجمهور وهو عدم التكليف بالأوامر والتواهمي عند عدم ورود الشرع انظر ن م‪ :‬‏‪.٤٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬محمد بن شامس البطاشي‪ :‬من علماء الإباضية المعاصرين‪ .‬له من التآليف «غاية المأمول في علم‬ ‫الفررع والاصول! ط في عة أجزاء‪ .‬كما قام بنظم كتاب شرح النيل لامحمد بن يوسف اطفتش‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬البطاشي‪ :‬غاية المأمول‪ :‬‏‪ .٥/١‬وإلى مثل ذلك يذهب الطوسي من الإمامية انظر كتابه‪:‬‬ ‫الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد‪ :‬‏‪( ٦‬ويمتل لما يعلم بالعقل بمعرفة قبح القلم ووجوب رد‬ ‫الوديعة والإنصاف ووجوب قضاء الدين وحسن الإحسان ويمتل لما لا يعلم إلا بالشرع‬ ‫بوجوب الصلاة والزكاة وقبح شرب الخمر والزنا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر‪ :‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين ‏‪ 0١٨٦/١‬البغدادي‪ :‬الفرق بين الفرق ‏‪.٨٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪١٦١‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٥٠٥‬ب‬ ‫ص"‬ ‫الكتب والزسل وقد لزمت جميع البالغين صحيحي العقول بسماع وبغير‬ ‫سماع ولا عذر لأحد في عصيان الله سمع أو لو يسمع لكنهم فرقوا في ذلك‬ ‫بين من كان على دين نبي من الأنبياء ومن كان على غير ذلك فعذروا الأؤل‬ ‫واعتبروا الحجة قائمة عليه بالشماع وقطعوا عذر التاني سمع أو لم يسمع‬ ‫فإن سمع فبفضل الله وإن لم يسمع فبعدل الله وتفريطه في التعلم الذي أوجبه‬ ‫الر ينكمش لا‬ ‫لله تعالى على جميع عباده بقوله‪ « :‬قتلوا أمل‬ ‫لسور » [الانبياء‪ :‬‏‪ !١‬وبقوله يلة‪« :‬طلب العلم فريضة على كل مسلم» وقوله‪:‬‬ ‫«اطلبوا العلم ولو بالصين»‪.‬‬ ‫ولقد ناقش هذا الفريق من الإباضية المعتزلة وابن الحسين في اعتبار‬ ‫أن حجة الله على العباد هي العقل كما ناقشوا عبد الله بن يزيد الفزاري‬ ‫وأصحابه في قولهم إن التاس جميعا قد سمعوا حجة الله في حال‬ ‫الطفولة("‪.‬‬ ‫أما بالنسبة لمناقشة أصحاب حجة العقل فقد سبق أن أشرنا إلى أن‬ ‫المغاربة يرون أن العقول لا تقدر على معرفة الصانع ولا ما دونه إلا بالتعلّم‬ ‫قياسا على معرفة الصناعات‪ .‬ولو كانت المعرفة بالعقل ما بعث الله رسولا‬ ‫إلى خلقه ولا أحل لهم حلالا ولا حرم عليهم حراما حيث يكون العباد‬ ‫مكتفين بما يجدونه في عقولهم من المعارف كما استدلوا بآيات كثيرة‬ ‫تعرب عن كون السل هم الحجة وليست العقول قال تعالى‪ « :‬رسلا‬ ‫۔‬ ‫‪ 2‬و‬ ‫يے۔‬ ‫يم و ح‬ ‫م‬ ‫سموم‬ ‫س م‬ ‫م‬ ‫مے‬ ‫سرس‬ ‫‪4‬‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫مَبَتِرَ رَمُنذِربَ للا يكد للناس عل ألله حجة بعد الرسل وكان أمه عَزهرًا‬ ‫‪-.‬‬ ‫إ سر‬ ‫مسه‬ ‫ومرر و‬ ‫ح‪,‬‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫رس‬ ‫سے‬ ‫موسى‬ ‫م >‪٠‬۔‏‬ ‫‪7‬‬ ‫علل‬ ‫لك‬ ‫هل جاكم رَسُولنا ن‬ ‫هل ) نكتب‬ ‫‪ :‬ر‬ ‫[التتساء‪ :‬ه‪]٦١٦٥‬‏ وقا ل‪:‬‬ ‫حَكيكًا ‪4‬‬ ‫ة‬ ‫_‬ ‫‪_-‬‬ ‫فترةر ين الرسل أن تقولوا ما جَآتا م شير ولا نذر فقد جاكم بشير ونذر‬ ‫هو‬ ‫هوو ۔‪.2‬‬ ‫©‪٨‬٭‏‬ ‫سه‬ ‫انك‬ ‫ہےہ‬ ‫۔۔م‪.‬‬ ‫ذكر‬ ‫علم‬ ‫۔‬ ‫‏‪ ٦٧2‬زد‬ ‫ا م >‪.‬‬ ‫س‬ ‫كا‬ ‫ذ‪ .‬۔۔ حثه‪ .> ,‬۔‪+‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪ ٥٣‬وما بعدها التلاتي‪:‬‬ ‫حاشية على تبغورين‪:‬‬ ‫‏‪ .٤٩ _ ٥‬المصعبي‪:‬‬ ‫الين‬ ‫انظر تبغورين‪ :‬أصول‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫‪.١٠٦ :‬‬ ‫نخبة‪ ١ ‎‬لمتين‪‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫حث‪.‬‬ ‫‏‪١٦٢‬‬ ‫‪32‬‬ ‫مُعَذَببَ ‪4‬‬ ‫ق ‪ 4‬االماندة‪]٠١٩:‬‏ وقال‪ « :‬و‬ ‫وأن علل كل دت‬ ‫رسولا ‪[ 4‬الإسراء‪ :‬ه‪.'(]١‬‏‬ ‫كما دحضوا مقالة المعتزلة بحجة أن اختلاف العقول دال على أن الاحتكام‬ ‫لا يكون إلا للزسل إذ لولاهم لاستمر التنازع بين الناس {«{)‬ ‫وأنا بالنسبة لمناقشة عبد الله بن يزيد فإن أبا عمار قد أولى لهذا‬ ‫الموضوع اهتماما كبيرا فنقل مناظرة وقعت بين عبد الله بن يزيد التكاري‬ ‫وسعيد بن الحداد ثمرجح بعدها حجة الأخير مثبتا أنها أقرب للزشد"'‬ ‫والملاحظ في هذه المحاورة أن كلا من المتناظريناهتم باستخراج‬ ‫مواطن الضعف في حجة خصمه وإبراز مدى مفارقة مقالته لمقالة المعتزلة‪.‬‬ ‫ذلك أن سعيدا ليما قال حجة الرسول قامت على جميع التاس حاجه عبد الله‬ ‫بأن هذا القول يقتضي اعتبار حجة العقل لأن من لم يسمع لا يمكن أن تقوم‬ ‫عليه الحجة إلا من جهة العقل غير أن سعيدا عدل عن سؤاله إلى محاجة‬ ‫خصمه بأن إقامة الحجة بالشماع مماثل لمقالة المعتزلة الذين عذروا من‬ ‫جهل محمدا وما جاء به واحتج عليه بأته فرار من الوقوع في مقالة المعتزلة‬ ‫اضطر إلى ترقيع مقالته بعبارة «وقد سمعوا جميعًا» ويعتبر سعيد هذا الترقيع‬ ‫سقطة من عبد ا له إذ كيف يعقل أن يكون الناس جميعا قد سمعوا والحال أنه‬ ‫() انظر أبو عمار‪ :‬الموجز ؟‪١٤٧/٦‬۔‪٤٩‬ا‪0‬‏ المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬‏‪ 0٢٠‬التلاتي‪ :‬شرح التيانات‬ ‫‏‪ .٧٨ ٧‬ومن الآيات التي احتجوا بها أيضا‪ :‬الأنعام ‏‪ 0١٥٦‬المؤمنين ‏‪ ٤٤‬فاطر ‏‪ - ٢٤‬الملك ‏‪٩‬‬ ‫‪ -‬غافر ‏‪ ٥٦‬إبراهيم ‏‪ ٤‬طه ‏‪ ١٢٤‬القصص ‏‪ ٤١‬۔ هود ‏‪ -١١٦‬يونس ‏‪ - ٩٨‬الأعراف ‪١٥٩‬۔‏‬ ‫آل عمران ‏‪.١١٣‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر أبو عمار‪ :‬الموجز‪.١٥٤ _١٥٦/٢ ‎‬‬ ‫شماخي‪ :‬الشير ‏‪ ٢٦‬وما بعدها وانظر‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‏(‪ )٣٢‬انظر أبو عمار‪ :‬الموجز !‪١٥٥/‬۔ ‏‪١٦٢‬‬ ‫كذلك مناظرة أبي نوح مع ويكما التكاري‪ :‬طبقات الترجيني ‏!‪.١٤٩ ،١٤٨/‬‬ ‫‏‪١٦١‬‬ ‫و‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪ .‬عنزه ‏‪٠‬‬ ‫يعذر من كان على دين نبئ ولم تبلغه العوة«" وبهذا يكشف عن تناقض‬ ‫مقالته ثم انتهى سعيد أخيرا إلى تبرئة نفسه من موافقة المعتزلة ذلك أتهم‬ ‫عذروا من جهل محمدا ورسالته بينما هو لم يعذر أحدا سمع أو لم يسمع‬ ‫في مجال الاعتقاد أو غيره"‪.‬‬ ‫وبعد ترجيح رأي سعيد لاحظ أبو عمار أن قول عبد الله وأصحابه إن الناس‬ ‫جميعا سمعوا الجملة كلام ساقط ذلك أن دعوة السول محمد قَية لم تبلغ‬ ‫جميع الناس في أول يوم بعث فيه فمن مات منهم في أول يوم العوة وهو في‬ ‫أدنى الأرض لا يمكن أن تبلغه العوة في مثل هذه السرعة من المن"‪.‬‬ ‫والملاحظ أن أبا عممار حين أحرج بقبضته قطع عذر من لم يكن على‬ ‫دين نبێ ولم تبلغه التعوة اضطر إلى تعليل ذلك بتوقر النظر السليم وهذا‬ ‫إقرار منه بحجة العقل عند عدم ورود الشرع وإلا فكيف يكلف الله الإنسان‬ ‫معرفة ما لا يتوصل إليه عقله ولم يخبره به أي مخبر وبالمقارنة بين مواقف‬ ‫الوهبية والتكار والمشارقة من الإباضية يتبين أن حجة المشارقة هي الأقوى‬ ‫والأكثر انسجاما مع طبيعة الإنسان ورحمة الله بعباده حيث إته لا يكلفهم إلا‬ ‫ما يطيقون فيما استطاع العقل إدراكه استقلالا كلف به وعد ذلك حجة عليه‬ ‫وما عجز عن إدراكه الحجة بالخبر وأما ما أثر عن جابر بن زيد من قوله‬ ‫‏(‪ )١‬وانظر التوفي‪ :‬رسالة الفرق ‏‪ ٥٤‬فقد أورد الفرق بين الوهبية والتكار في هذه المسألة‪ :‬قال‬ ‫التكار‪ :‬هذا الذي لم تبلغه العوة وهو على دين نبي إن دعا مجوسيا إلى دينه لا يحل له‬ ‫أن يستجيب له بعد مبعث محمد تة وخالف الوهبية في ذلك فقالوا يحل له ما لم تقم‬ ‫حجة النبي المستأنفة‬ ‫(‪ )٢‬وانظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج‪.٣٠٦/٢ ،! ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر أبو عمار الموجز‪.١٦٤ .١٦٣/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر م‪.١٤٦٢/٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬هو جابر بن زيد الأزدي‪ .‬تابعي مشهور أخذ العلم عن ابن عتاس وهو مؤتس المذهب‬ ‫الدراسة‬ ‫تسم‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫فسم‬ ‫ص‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ع‬ ‫هه‬ ‫‪7‬‬ ‫يسع الناس جهل جميع الحرام ما لم يركبوه فإته يحمل على أناس بلغتهم‬ ‫العوة الإسلامية فمن قصر منهم في السؤال والتعلم حتى وقع في الحرام‬ ‫فإته غير معذور‪.‬‬ ‫ولقد وافق الوارجلاني المشارقة في اعتبار حجة العقل في المعقولات‬ ‫وحجة التمع في المسموعات وعد هذا مذهبا وسطا بين المختلفين ولذلك‬ ‫علق على موقف عبد الله بن يزيد بقوله‪« :‬فمثل من يقول هذا القول لا يخاطب‬ ‫ولا يعاتب لفقده العقليات والحسيات فهذا إلى الجنون أقرب»"'‪ .‬وعقب على‬ ‫رأي سعيد بن الحداد بقوله‪« :‬والت"' أرأف وأرحم أن يكلف من كان في‬ ‫الصين أمرا أمر به من كان في الحجاز»‪ .‬ومن هذا المنطلق أثبت أن المشرك‬ ‫غير معذور إطلاقا لمخالفته الفطرة وإمكان معرفته لخالقه بواسطة عقله أما‬ ‫العبادات فلا تقوم عليه الحجة فيها إلا بالتماع ومتل لذلك بمن غاب عن‬ ‫محمد يلة ولم تبلغه فريضة الصلاة أو الصوم أو غيرها من الواجبات فهبوو علي‬ ‫ح قوله معذور لما جاء في قوله تعالى‪« :‬ما عَلَ الشخيييے همن مسيل‬ ‫وأله عفو رتًحيم ‪ 4‬التوبة‪١ .‬هل"'‏ وإلى مثل ذلك يذهب امحمد اطفتيش فيقول‪:‬‬ ‫صاحب الجزيرة مثلا غير معذور في التوحيد لأن في ذاته وسائر العالم آيات‬ ‫‏)‪(٤‬‬ ‫حتى يسمع»‬ ‫في سائر الفرائض‬ ‫ومعذور‬ ‫‪ =-‬الإباضي روى المشاخي أن أنس بن مالك لما بلغه خبر وفاة جابر قال‪« :‬مات أعلم من‬ ‫على ظهر الارض أو قال مات خير أهل الأرض»‪ .‬انظر الشماخي‪ :‬الشير ‏‪ .٧٢ - ٦٧/١‬وينسب‬ ‫إليه ديوان يعرف بديوان جابر لكنه مفقود ولقد جمع أحد الباحثين المعاصرين آراءه‬ ‫الفقهية في كتاب ضخم سماه «فقه الإمام جابر بن زيد» [هو يحيى البكوش]‪.‬‬ ‫(‪ )١‬الوارجلاني‪: :‬الليل والبرهان مج‪.٣٠٩/٢ .٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬ذ م‪ ‎‬مج‪.٣١٠/٣ ،٢‬‬ ‫)( ن م مج ؟‪ .‬‏‪.٣٠٨ . ٣٠٧/٣‬‬ ‫(‪ )٤‬اطفيش‪ :‬كشف الكرب‪.٦٢/١ ‎‬‬ ‫‏‪١٦٥‬‬ ‫ر‬ ‫‏‪ ١‬لمخضزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫‏‪ ٥‬ا‬ ‫‪2‬‬ ‫وبعد عرض مختلف أقوال الإباضية في موضوع تيام الحجة لم يبق إلا‬ ‫أن تقارن بينهم وبين سائر الفرق الإسلامية الأخرى‪.‬‬ ‫أقا المعتزلة فقد رأينا التقارب بينهم وبين الإباضية المشارقة وبعض من‬ ‫المغاربة في اعتبار العقل حجة في المعقولات فقط أما المسموعات فالحجة‬ ‫فيها الشمع"‪.‬‬ ‫وأما الأشاعرة فإتهم يتفقون مع جل الإباضية المغاربة في أن الحجة هي‬ ‫الزسل لا العقل" غير أتهم لا يقطعون عذر من لم تبلغه التعوة فإن‬ ‫اعتقدالحق وجهل الرسل والأحكام فحكمه حكم المسلمين وإن اعتقد الكفر‬ ‫فهو كافر بالاعتقاد فإن بلغته دعوة نبي سابق استحق الوعيد وإلا فهو غير‬ ‫مكلف لا ثواب ولا عقاب عليه إن عذبه الله فبعدله(' وإن أنعم عليه فبفضله("‬ ‫فإن لم يعتقد توحيدا ولا كفرا فهو ليس بمؤمن ولا بكافر إن شاء الله عذبه‬ ‫عدلا منه وإن شاء أنعم عليه فضلا منه("‪.‬‬ ‫ولئن كنا قد عرضنا موقف الأشاعرة من هذه القضية فإتنا لا نستطيع‬ ‫اعاء إجماعهم على ذلك باعتبار أن بعضا منهم قد اقترب من موقف‬ ‫الإباضية المشارقة كما هو الشأن بالنسبة للزازي حين فسر قوله تعالى‪:‬‬ ‫انظر ما سبق وأما في صورة ما إذا لم يرد شرع فهل العقل محسن أو مقتح هذا ما سنراه في‬ ‫()‬ ‫ما يلي‪.‬‬ ‫الجامع‬ ‫جهة العقل‪:‬‬ ‫من‬ ‫للعذاب‬ ‫فهو غير مستحق‬ ‫«ومن لم تبلغه العوة‬ ‫القرطبي‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫‏)‪(٢‬‬ ‫لأحكام القرآن ‏‪ ٢٣٢/١٠‬وانظر تفسير أبي الشعود ‏‪ ٤٣٢/٣‬وتفسير القاسمي ‏‪:٢٩١٤ 0٣٩١٣/١٠‬‬ ‫«لا يعذب الله قوما عذاب استئصال ولا يدخل أحدا النار إلا بعد إرسال الزسل؛ وانظر‬ ‫الأسفراييني‪ :‬التبصير في الين‪ :‬‏‪.١٧١ 0١٧٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬كإجلامه الحيوانات وهذا ليس عقابا لهم بل هو عدل منه‬ ‫‏(‪ )٤‬كإدخال أطفال المسلمين الجنة فضلا منه وليس ثوابا لهم‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر البغدادي‪ :‬أصول الدين‪.٢٦٢ ،٦٥ ،٢٤ ‎‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫‏‪١ ٦ ٦‬‬ ‫قسم ‏‪ ١‬لدر اسة‬ ‫‪٥2٥٥‬ه‪‎‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ء‬ ‫س‬ ‫‪.‬‬ ‫۔>ے‬ ‫۔‬ ‫‪2‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪7‬‬ ‫على‬ ‫رسولا ‪[ 4‬الإسراء‪ :‬ه‪.]١٠‬‏ فروى انها فشرت‬ ‫«رَماكنا مَعَذَينَ حيل ب‬ ‫وجهين‪:‬‬ ‫۔ أحدهما‪ :‬وما كنا معذبين حتى نبعث رسول العقل‪.‬‬ ‫‪ -‬ثانيهما‪ :‬وما كا معذبين في الأعمال التى لا سبيل إلى معرفة وجودها إلا‬ ‫الشرع(‪.‬‬ ‫بالشرع إلا بعل مجيء‬ ‫ولقد وافق ابن حزم جمهور الأشاعرة في عذر من لم يبلغه الإسلام أصلا‬ ‫سواء جهل العقيدة أم الأحكام"‪.‬‬ ‫وأقا الماتريدية فإن معظمهم يرون استقلال العقل بمعرفة الإيمان‬ ‫ووجوب الشكر ونحو ذلك ولذلك أوجبوا الإيمان وحرموا الكفر على من‬ ‫لم تبلغه العوة محتجين برواية عن أبى حنيفة‪« :‬لا عذر لأحد في الجهل‬ ‫إليه الإباضية‬ ‫بخالقه لما يرى من اللائل»”"'‪ .‬وهذا هو نفس ما ذهب‬ ‫المشارقة كالكدمي والشقصى والشالمى وبعض من الإباضية المغاربة‬ ‫كالوارجلاني وامحمّد اطفێش‪.‬‬ ‫ولقد ساير ابن الهمام الأشاعرة في عذر من لم تبلغه العوة ولو أتى‬ ‫بالشرك!" توشط صاحب فواتح الزحموت بين الموقفين فعذر المكلف‬ ‫عليه مدة فى التأمل أها إذا اعتقد‬ ‫الجاهل لرته عند ابتداء العقل إذا لم تمض‬ ‫كفرا فإته لم يعذره لأته اختاره وترك الإيمان مع القدرة على تخليصه بالتأقل‬ ‫وقارن بما ذكره فى‪.١١٠/١١ ‎:‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الرازي‪٠ ‎‬‬ ‫(؟)‬ ‫واناظلرقرآانبن حزم الفصل‪ :‬‏‪ ٦١ 0٦٠/٤‬وقد احتج ببقاء جعفر ابن أبي طالب بالحبشة ست سنين‬ ‫بلغه شيء من ذلك ولم يقل أحد بتكليفه الأحكام‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫المشروعة أثناء غيابه وانقطاعه‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر ابن عبد الشكور؛ فواتح الزحموت‪.٢٨/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر ابن عبد الشّكور‪ :‬فواتح الزحموت شرح مسلم البوت‪.)٢٩/١( ‎‬‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫‏‪١٦٧‬‬ ‫ر‬ ‫مص‬ ‫واعتبر أن مدة التأمل هي بمنزلة دعوة السول في تنبيه القلب وهذه المذة‬ ‫مختلفة من شخص إلى آخر نظرا لتفاوت العقول واستشهد بقول البزدوي لا‬ ‫عذر لهذا الصنف من الناس ما دام الله قد أعانه بالتجربة وأمهله لدرك‬ ‫العواقب وإن لم تبلغه العوة على نحو ما قال أبو حنيفة في الشفيه إذا بلغ‬ ‫خمسا وعشرين سنة فاته لا يمنع من ماله لأته قد استوفى مدة التجربة"‪.‬‬ ‫والذي يميل إليه القلب هو أن العقل حجة في معرفة الصانع لما في‬ ‫الكون والنفس من آيات دالة دلالة واضحة على وجود الخالق لكن العقل‬ ‫محدود لا يقدر على معرفة كثير من الأمور التي تتجاوز إمكانيته كما أنه‬ ‫عاجز عن تنظيم جميع شؤون حياة الإنسان تنظيما محكما على الوجه الذي‬ ‫يحقق السعادة الائمة له‪ .‬ومن هنا كان الإنسان في حاجة إلى قوة لا محدودة‬ ‫تعرفه بما لا يتوصل إليه عقله وتنظم له شؤون حياته وتعفه بكيفية عبادة‬ ‫خالقه وفي هذا السياق يقول الآلوسي‪« :‬وإرسال الرسل وإنزال الكتب رحمة‬ ‫منه تعالى أو أن ذلك لبيان ما لا ينال بالعقول من أنواع العبادات والحدود‬ ‫فلا يرة أته لو كان العقل حجة ما أرسل الله تعالى رسولا ولاكتفى به»"'‪.‬‬ ‫فالله تعالى من رحمته بعباده لم يترك العقل وحده بل أيده بالسل لينتهه‬ ‫إلى التفكير والتأقل فيما يقدر عليه وليكشف له علم ما لا يقدر عليه‪.‬‬ ‫وإذا كان السول يرشد العقل إلى معرفة اله وعظمته عن طريق التدبر‬ ‫فهذا لا يعني عجز العقل عن هذه المعرفة استقلالا وإنما المراد أن السول‬ ‫في هذا المجال تأييد العقل وتنبيهه عند غفلته وذلك رحمة من الله بالإنسان‬ ‫وبناء على ذلك لا يسوغ لأحد أن يقول إذا كان إيقاظه الأمر كذلك فلا حاجة‬ ‫() انظر ن م ‏‪ ٢٨/١‬في أصول الققه ذيل المستصفى للغزالي‪ :‬ط ‏‪ ١‬الرسالة مصر ‪١٣٢٤‬ه‪.‬‏‬ ‫‏‪ .٥‬‏‪٥١٢٤.‬ه‬ ‫مج‬ ‫الألوسي‪ :‬روح المعاني‪:‬‬ ‫‏)‪(٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‪.‬‬ ‫‏‪١ ٦ ٨‬‬ ‫قسم الد ر اسة‬ ‫ح‪:‬‬ ‫إلى دعوة السل إلى الإيمان بالله تعالى ولقد أوضح الألوسي هذه الفكرة ومثل‬ ‫لها بإنزال الآيات المتكزرات في نفس المعنى رغم أن الآية الواحدة كافية‬ ‫لإقامة الحجة على العباد ولا ريب أن الغرض هو البيان والتأكيد”' وإذا كان‬ ‫الشمع وسيلة رئيسة من وسائل المعرفة لا يمكن أن يستغني عنها المكلف‬ ‫مهما كانت مرتبة عقله فمن هو الحجة في تبليغ أخباره وأحكامه؟ وما هي‬ ‫المقاييس المعتبرة في ذلك؟‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ن م‪ :‬فكما أث هذا التكرار لا يدل على أن الآية الواحدة غير كافية في الحجة فكذلك‬ ‫إرسال السل لا يدل على ان العقل ليس بحجة في معرفة الله لو لا بعثه الزسل‪.‬‬ ‫‪١٦٩‬‬ ‫ونة‬ ‫ا لمخز‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‪.. 3 5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪... 1‬ا ا‪[ . ::‬‬ ‫الحجة في تبليغ الشمع‬ ‫وإذا تبيتن أن الحجة فيما لا يقدر على معرفته العقل هي الكتب والسل‬ ‫فمن هو الحجة في تبليغ ما جاءت به الكتب والزسل؟ وهل من اللازم معرفة‬ ‫صفة المعبر عن ذلك‪.‬؟‬ ‫لقد أشار الأشعري إلى موقف بعض الإباضية من هذه القضية فقال‪:‬‬ ‫«وقال بعضهم من ورد عليه الخبر بأ الخمر قد حزمت فو أ القبلة قد‬ ‫حولت فعليه أن يعلم أن الذي أخبره مؤمن أو كافر وعليه أن يعلم ذلك‬ ‫بالخبر وليس عليه أن يعلم أن ذلك عليه بالخبر»'‪ .‬غير أ كلامه هذا لم‬ ‫يوضح فيه هل أن هؤلاء العلماء من الإباضية يوجبون قبول خبر الكافر أم‬ ‫يشترطون في المعتر الإيمان؟ وهل أن ذلك في الأحكام والفرائض فقط أم‬ ‫في الأخبار والعقائد أيضًا؟ وهل يكفي أن يكون المعتر واحدا أم يلزم إخبار‬ ‫عدد معين من المعترين؟ كل هذه المسائل التفصيلية لم يبێنها الأشعري‬ ‫ولذلك كان كلامه مجملا في حاجة إلى بيان‪.‬‬ ‫أ۔ هل للكافر حجة فى ذلك‪:‬‬ ‫والزسل ولم‬ ‫به الكتب‬ ‫فى التعريف بما جاءت‬ ‫الحجة‬ ‫وحده‬ ‫بجميع دين الله هو‬ ‫(‪ )١‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين‪ ١٨٦/١ ‎‬وانظر البغدادي‪ :‬الفرق بين الفرق‪.٨٦ ‎:‬‬ ‫الد رراسة‬ ‫فسم‬‫تسم‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪١ ٧ .‬‬ ‫‪312‬‬ ‫يفق في ذلك بين ما يسع جهله وبين ما لا يسع خلاقا لمن ميز بين الأمرين‬ ‫فع المعبر الثقة وغير القة حجة فيما لا يسع جهله بقطع النظر عن كونه مسلما‬ ‫أو كافرا بل من العلماء من يرى أ الصبي والمعتوه أيضا حجة في ذلك""‪.‬‬ ‫أما علم ما يسع جهلها فالحجّة فيه من كان من «أهل العدل والاستقامة»؛ث‬ ‫وهو مذهب أبي عمار والكدمي في المعتبر والزستاقية قاطبة" ورأى‬ ‫آخرون أن الحق في نفسه حجة ولذلك قبلوا الخبر من كل معبر ولو كان‬ ‫طفلا أو كافرا أو كتابيا أو طائرا وحجتهم في ذلك حديث مرفوع إلى التبئ يلة‬ ‫وقد جاء فيه «اقبل الحق ممن جاءك به بغيضًا كان أو حبيبا ورد الباطل على‬ ‫من جاءك به بعيدا كان أم قريبا»_'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر‪ :‬بن يخلف التحف‪ :‬‏‪ ٤٠‬فى المخطوط‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬السالمي‪ :‬معارج الآمال‪.٥٦١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪ ٥٤٤/١‬وانظر‪ :‬قاسم الش ماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪ :‬‏‪ ١٦٩‬فقد روى‬ ‫عن أبي عبد الله محمد بن بكر أته يرى وجوب الإيمان والعمل على كل من أخبر ببعث‬ ‫السول محمد ولو من قبل رجل مجهول أو امرأة أو عبد‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬إن الحجة فيما يسع جهله هو أن يعلم من الكتاب أو السُئة أو الإجماع وهذا أمر متفق عليه‬ ‫بين الإباضية وإتما الاختلاف قيمن ورد عليه وجه من الحق وخوطب به أته من الكتاب أو‬ ‫السنة أو الإجماع والمخاطب لا يعلم ذلك انظر أبو عمار‪ :‬الموجز‪١٧١/٢ .‬۔‏‬ ‫‏(‪ ()٥‬أي من الإباضية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر التالمي‪ :‬بهجة أنوار العقول‪ :‬‏‪ ٤٩‬أنتا في كتاب الاستقامة فقد رأى أن جميع المعترين‬ ‫حجة فيما يلزم عمله ووقته ضيق انظر ن م والصفحة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧١‬الزستاقتة‪ :‬نسبة إلى الرستاق منطقة بعمان وقد وجدت عدة اختلافات بين أهل الرستاق‬ ‫وأهل نزوى في مسائل مختلفة في تاريخ عمان‪.‬‬ ‫() وهو مذهب النزوانية كما أثبته الكندي في الاهتداء وإليه ذهب الكدمي كتاب الاستقامة‬ ‫انظر السالمي بهجة أنوار العقول‪ :‬‏‪. ٩‬ه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬انظر الشالمي‪ :‬بهجة الأنوار ‏‪ .٥٠‬وجدت في المعجم المفهرس «وتلق الحق إذا سمعته فإن‬ ‫على الحق نورا» د سنة ‏‪ ٥‬لكني لم أجده في سنن أبي داود المعجم المفهرس ‏‪.٤٨٦/١‬‬ ‫‪١٧١‬‬ ‫ونة‬ ‫ا لمخز‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‪:‬‬ ‫هل الواحد حجة فيما يسع جهله‪:‬‬ ‫ب‬ ‫لقد ذهب التكار إلى أن الحجة لا تقوم فيما يسع جهله حتى يجتمع‬ ‫المسلمون بأسرهم« وهم بهذا القول مخالفون لجمهور الإباضية الذين‬ ‫يرون أن الاثنين كافيان في إقامة الحجة قياسا على الشهادات في الأحكام"‪.‬‬ ‫ولقد لخص أبو عمار عبد الكافي مواقف الاس من هذه المسألة وعذها‬ ‫فى ثلاثة مذاهب‪:‬‬ ‫منحصرة‬ ‫أهل القدر‪ :‬وقالوا الحجة في ذلك العدد واختلفوا في تحديده‬ ‫اختلاما كبيرا‪.‬‬ ‫أهل التواتر‪ :‬قالوا لا تتأكد المعرفة إلا بتواتر الأخبار بل الشهرستاني‬ ‫(الملل والتحل ‏‪ )٦٧/١‬يذهب إلى أن الحجة في الأخبار لا تقوم إلا‬ ‫بخبر عشرين فيهم واحد أو أكثر من المبشرين بالجنة ويرى أن الجماعة‬ ‫ولو كانت كثيرة العدد يجوز عليها الكذب إن لم يكن فيهم معصوم‬ ‫ويشير إلى أ خبر الجماعة بين الأربعة والعشرين قد يقع العلم‬ ‫بخبرهم وقد لا يقع‪.‬‬ ‫القائلون إت الحق إذا ورد ولو من واحد كان حجة‪.‬‬ ‫انظر التوفي‪ :‬رسالة الفرق ‏‪.٥٥‬‬ ‫(‪(١‬‬ ‫‏‪ ١٧٠/٢‬وانظر الوفي‪ :‬التؤالات ‏‪ ١٠4‬وفي كافية أهل المغرب‬ ‫)‪ (٢‬انظر أبو عمار‪ :‬الموجز‬ ‫لعبد الله بن موسى بن المحمود ا خ وزارة التراث عمان ‏‪ ١٢٦/١٢٥٤‬فقه باب ‏‪ ٣٨‬القول‬ ‫في الحجة‪:‬‬ ‫ويخبرا جهرا بلا إسرار‬ ‫النان يبلغان في الأمطار‬ ‫فاتببوه حسبكم لبوثا‬ ‫إن نبيا في الملأ مبعوئّا‬ ‫وانظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ ١٤٩‬فقد ألزم المكلف الحجة شهادة الأمينين في‬ ‫التعريف بأسماء الله وصفاته غير أته نقل عن كتاب السّؤالات رخصة في ذلك تعرف بمسألة‬ ‫سا با ل ‪.‬‬ ‫بن‬ ‫يو نس‬ ‫ققسم الدر‬ ‫الدراسة‬ ‫‏‪ ٧٢‬ه‬ ‫ح‪:‬‬ ‫وبعد عرضه لهذه الأقوال التلاثة ناقش الأل فبين أن العدد مهما كثر لا‬ ‫يعتبر حجة إذا كان مخالفا للحق‪ ،‬وحكم على القول التاني بالاضطراب باعتبار‬ ‫أن الاقتصار على اعتماد التواتر أمر متعذر في كل الأحوال وذلك يؤدي إلى‬ ‫تضييع كثير من أمور الين ولئن ناقش أبو عمار المذهبين الأولين فإن هذا لا‬ ‫يعني رفضه لهذين الطريقين إطلاقا وإنما مراده إثبات حجية خبر الواحد عند‬ ‫تعذر التواتر أو تعد المخبرين فإذا تواتر الخبر أو كثر عدد المخبرين بالحق‬ ‫فإن ذلك أقوى" وهو ما سماه الكدمي بحجة الشهرة إذ يقول‪« :‬ولا نعلم في‬ ‫الإسلام حجة أوضح من حجة الشهرة لأتها توجب علم ما سلف من التهور‬ ‫وما مضت عليه السنون والشهور وما لا يحيط به الإنسان علما‪.'"»...‬‬ ‫ولقد استدل القائلون إن الواحد حجة في دين الله بجملة من الحجج‬ ‫نذكر منها‪:‬‬ ‫إن الله حاج عباده فيما تعبدهم به برسول واحد وقطع عذرهم به‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫كان الرسول تلة يرسل إلى الآفاق واحدا ويحتج به عليهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لا قيمة للعدد والكثرة والشهرة والتواتر إذا كان الخبر الذي جاؤوا به‬ ‫‪-‬‬ ‫مخالفا للحق!" والملاحظ أن كثيرا من الإباضية يرون أت الواحد حجة إذا‬ ‫كان عالما مشهورا بعلمه وفضله أما ضعفاء المسلمين فلا تقوم بهم الحجة‬ ‫قلوا أو كثروا إلا أن يكون الضعيف ناقلا عن أحد الفقهاء المشهورين في‬ ‫الآين على أن لا يتهم بتحريف فيما ينقله(‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر أبو عمار‪ :‬الموجز ‏!‪ ١٧٠-١٦٧/٦‬ليس المراد بذلك أث أبا عمار يقول بقبول خبر الآحاد‬ ‫في العقائد وإنما المقصود هو أن الواحد قد يكون حجة إذا قال إن في كتاب الله آية أو‬ ‫حكم أو خبر كذا أو قال إن هذه المسألة هي من القطعيات التي تواترت بها الأخبار‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬الكدمي‪ :‬المعتبر‪.٨٧/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر أبو عمار الموجز‪.١٧١ ،١٦٧/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين‪ ١٥٤٤١ ‎‬التالمي‪ :‬معارج الآمال‪.١٢٧/١ ‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫و‪٩‬‏‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫جي‪.‬‬ ‫والتشالمي في هذا المجال يزيد المسألة توضيحا وتدقيقا فينته إلى أن‬ ‫المكلف إذا لقي عالما مشهورا بعلمه وفضله وعدالته ولم يعرفه شخصيا‬ ‫فأقام عليه الحجة في شيع من القطعيات فإته لا يلزمه قبول ذلك منه ما لم‬ ‫يشهد عدلان عنده أن هذا هو فلان المشهور بذلك‪.'٢‬‏‬ ‫بقيت مسألة مرتبطة بمبحث الحجة وشبيهة بقضية المنقطع في الجزيرة‬ ‫في جهل شيء‬ ‫وهل هم معذورون‬ ‫وهي حكم أهل الفترة ‪ .‬فمن هم هؤلاء ؟‬ ‫من العقيدة أو الأحكام؟‬ ‫الفترة‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫حقيقة‬ ‫‪-‬‬ ‫تدركهم‬ ‫ولم‬ ‫الأولى‬ ‫يدركوا‬ ‫لم‬ ‫لكنهم‬ ‫رسالتين‬ ‫بين‬ ‫عاشوا‬ ‫قوم‬ ‫أتهم‬ ‫الزسالة الموالية لها وخير مثال لذلك الناس الذين عاشوا ما بين رسالتي‬ ‫عيسى ومحمد تيتلهذ ثلاثة آقوال رئيسية‪.‬‬ ‫ب ۔ حكم أهل الفترة‪:‬‬ ‫اختلف العلماء في شأنهم إلى ثلاثة أقوال رئيسية‪:‬‬ ‫القول الأل‪ :‬يرى فريق من العلماء أن أهل الفترة غير معذورين‬ ‫إطلاقا لا في التوحيد ولا في غيره وذلك لقوله تعالى‪« :‬وَين ن أمة يلا‬ ‫حَلا فيها تذمر » افاطر‪)٢٤:‬‏ وقوله‪« :‬وان كال من قبل كنى صَكلي ثيين؛‬ ‫الجمعة‪ :‬‏‪ ]٦‬وقوله‪ « :‬اتهم المو اهر صَآلينَ ‪[ 4‬الضافات‪ :‬‏‪ .]٦٩‬فقد وصفهم الله‬ ‫(‪ )١‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.١٢٨ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر قاسم الشمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ ٧‬الألوسي‪ :‬روح المعاني مج ه‪ ،‬‏‪ .١٤٠/١٥‬الرازي‪:‬‬ ‫التفسير الكبير ‏‪( ١٩٤/١١‬يقال فتر الشىء يفتر فتوزا إذا سكنت حدته وسميت المدة التي بين‬ ‫الأنبياء فترة لفتور الواعي في العمل بتلك الرائع)‪.‬‬ ‫قسم ‏‪ ١‬لدراسة‬ ‫ح‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪١ ٧ ٤‬‬ ‫تعالى في هذه الآيات بالضشلال لا سيما وأته ما من فترة إلا وقد بعث الله‬ ‫فيها رسولا("‪.‬‬ ‫القول الاني‪ :‬ويرى أصحاب هذا القول أن أهل الفترة معذورون فيما لا‬ ‫تقوم الحجة فيه إلا بالشمع أما الإيمان بالله تعالى فهو فطري في الإنسان‬ ‫ويستطيع كل عاقل معرفته بمجرد الاعتماد على تفكيره الخاصض""'‪.‬‬ ‫القول التالث‪ :‬أهل الفترة معذورون في كلَ شيء لأتهم لم تبلغهم‬ ‫الذعوة واحتجوا بقوله تعالى‪ « :‬ماكنا مذ ع تنك رَسُولا » الاسره‪ :‬ه‪!.‬‬ ‫وبقوله‪ « :‬يأهل انكتب م جكم رسولنا تن لكم عل كترة مَنَ الرسل أن‬ ‫ولوا ما جاءنا مر جير ولا تذمر ‪[ 4‬المائدة‪ :‬‏‪.]١٩‬‬ ‫ولا يخفى أ القول التانى هو الأظهر لما فيه من مراعاة لإمكانيات‬ ‫الإنسان والله تعالى لطيف بعباده لا يكلفهم إلا ما يطيقون فما استطاعت‬ ‫عقولهم إدراكه كلفوا به وما عجزوا عن معرفته فإته يسعهم جهله ما لم‬ ‫يقصروا في التؤال والبحث عن الحق متى خطر ببالهم أمر من الأمور أو‬ ‫بلغهم خبر إجمالي يحتاج إلى تفصيل أو بيان‪.‬‬ ‫يعبد رتبه على دين إبراهيم يّيؤا"' فمن عرف ذلك وأعرض عنه فإته غير‬ ‫معرفة‬ ‫سوى‬ ‫عليهم‬ ‫لف‬ ‫رتك ‪-‬‬ ‫الناس فلا‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫وأما‬ ‫للحق‬ ‫لمخالفته‬ ‫معذور‬ ‫الله وتوحيده‪.‬‬ ‫(‪ (١‬انظر المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين‪.٥٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر عيسى الحارثي‪ :‬خلاصة الوسائل‪ :‬‏‪ ٣١‬۔ ‏‪ ،٢٣‬الخروصي‪ :‬الفتح الجليل‪ :‬‏‪ ٨٤‬ابن‬ ‫عبد الشكور‪ :‬فواتح الزحموت ‏‪.٢٥/١‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر الألوسي‪ :‬روح المعاني‪ :‬مج ه‪.٤٠ 50١٥ ‎‬‬ ‫‏‪١٧١٩‬‬ ‫هه‪٣‬ہ‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.+‬‬ ‫وما ورد من أحاديث في وصف ماآل أهل الفترة فهي أخبار آحاد وعلى‬ ‫تقدير جواز التسليم بها فإن المقصود بهم ‪ -‬والله أعلم ۔ من مات على الشرك‬ ‫دون التوحيد ولقد رة الصاوي كل الأحاديث المخبرة بدخول بعض الأفراد‬ ‫النار كحاتم الطائي وامرئ القيس على أساس أتها أخبار آحاد لا يمكن أن‬ ‫تعارض القطعي ويقصد بذلك القطعي قوله تعالى‪« :‬وَماكما معين حَق‬ ‫[الإسراء‪ :‬‏‪.]٦٥‬‬ ‫۔رَوسُولا‬ ‫ب۔`‬ ‫س‬ ‫عه‬ ‫‪1‬‬ ‫كذلك ما ورد أن أهل الفترة والأصم والأكمه والأخرس""" يبعث الله إليهم‬ ‫يوم القيامة رسولا فمن كان يريد أن يعصيه عصاه‪ .‬إن هذا القول يتعارض مع‬ ‫كون الآخرة هي دار جزاء لا دار تكليف"‪.‬‬ ‫وإذا كا قد أثبتنا خلال هذا الفصل أن الحس والعقل والشمع وسائل‬ ‫رئيشية وضرورية للمعرفة فإتنا نؤكد على أ المسلم لا يمكن أن يستغني‬ ‫بواحدة من هذه الوسائل عن الوسيلتين الأخريين ذلك أن لكل وظيفة حساسة‬ ‫وغالبا ما يخدم بعضها بعضا‪.‬‬ ‫فالتشرع يعرف بالخير والشر والعقل يختار اتباع الخير واجتناب الشر‬ ‫والحس خاضع لتوجيهات الشرع وأوامره‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك فإن المع هو محور المعرفة عند المسلم إذ به يستعمل‬ ‫الحس والعقل استعمالا سليمما محققا للعادة في النيا والأخرى‪.‬‬ ‫وإذا كان الأمر كذلك فإن حصول هذا التوع من المعرفة لا يتم إلا‬ ‫بواسطة مبلغ عن الله فما هي حقيقته وما الفرق بينه وبين النبي وما هي‬ ‫صفاته وعلامات صدقه؟‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الصاوي‪ :‬حاشية الصاوي على الجلالين‪ ‎‬۔‪٢/١٩٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لقد عذر صاحب الموجز الأصم والأكمه والأخرس لأتهم منقوصون إلا إن كانوا ممن‬ ‫يكتب أو يكتب له أو يفهم بأي شكل من الأشكال انظر أبو عمار‪ :‬الموجز ‏‪.١٤٢/٢‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر القرطبي‪ :‬الجامع لاحكام القرآن‪.٢٣٢/١٠ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫د‬ ‫‏‪١٧٦‬‬ ‫النبي‪:‬‬ ‫‏‪ )١‬مفهوم‬ ‫اً۔لغة‪ :‬التبيء على وزن فعيل بمعنى مفعل مثل نذير وأليم أو هو فعيل‬ ‫بمعنى فاعل للمبالغة أو على وزن مفعول وهو مشتق من نجأ وأنبأً أي أخبر‬ ‫وثلاثيه المجرد نبأ ومنه النبأ وهو الخبر‪ .‬فعلى وزن مفعل يكون بمعنى مخبر‬ ‫بكسر الباء" وعلى وزن مفعل بفتح العين يكون بمعنى مخبر به"‪.‬‬ ‫والهمز في النّبيء لغة أهل مكة وهم يخالفون بها سائر العرب ولذلك‬ ‫رديئة فقل استعمالها‪.‬‬ ‫عت‬ ‫والنبي أيضا مشتق من نبا بمعنى ارتفع ومنه التبوة والنباوة أي الزفعة‬ ‫وبذلك يكون النبي من غرف برفعة المنزلة‪.‬‬ ‫ويقال نبأت على القوم إذا اظلعت عليهم ونبأت من أرض إلى أخرى إذا‬ ‫أخرجت منها"‪.‬‬ ‫ب شرعا‪ :‬التبن هو إنسان أوحى الله إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه("‬ ‫النبؤة هي عملية الوحي التي يخص بها هذا الإنسان وقد عرفها ابن حزم‬ ‫بأنها الوحي من ا له وذلك بأن يعلم الموحى إليه ما لم يكن يعلمه قبل(‬ ‫() انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب ماذة «أنبأ»‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٢٣٠ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «نبأ»‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر التالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪ .٢٠ ‎‬والملاحظ أن داود حمدان في كتابه أبحاث‪١٢ ‎‬ص‬ ‫لم يرتض هذا التعريف بل تعجب كيف صار من المسلمات رغم أته لا أساس له من الكتاب‪‎‬‬ ‫والسنة على‬ ‫مأمور بالتبليغ انظر ما يلي‪١٧١. ‎‬ص‬ ‫ح قوله وذلك لأته يرى أن النبي كالزسول‬ ‫(‪ )٥‬انظر ابن حزم‪ :‬المحلي‪.٥٠/١ ‎:‬‬ ‫‏‪١٧٧‬‬ ‫حجر‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫بت‬ ‫ص‬ ‫ووجه الصلة بين المعنييين النغوي والشرعي هو أن النّبێن سمي كذلك إما‬ ‫لأنه مخبر عن الله بشرعه وأخباره وإما لأن الله أخبره بجملة من الأخبار فصار‬ ‫بفتح الباء ۔ هذا إذا كان الاشتقاق من النبإ بمعنى الخبر وهو الذي‬ ‫مخبرا‬ ‫اختاره جمهور العلماء ومنهم أبو البيع سليمان بن يخلف"‪.‬‬ ‫وأتا إذا كان الاشتقاق من النبوة بمعنى الرفعة فإن التبت هو من كان أرفع‬ ‫الخلق منزلة عند الله وعند الناس""‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬مفهوم الزسول‪:‬‬ ‫بمعنى‬ ‫وهو مرسل ورسول‬ ‫بعث‬ ‫أرسل يرسل إرسا لا =‬ ‫أ ۔ لغة‪:‬‬ ‫مبعوث" والرسالة هي التفارة‘'‪.‬‬ ‫والسل هو القطيع من كلَ شيء ويطلق عادة على قطيع الإبل يرسل منها‬ ‫وإذا أورد أحد العرب إبله متقطعة قالوا أوردها أرسال"‪.‬‬ ‫ورسل اللبن أي تتابع دره" والرسل هو اللبن والرسل بفتح الزاء ذوات‬ ‫وهو التتابع"‪.‬‬ ‫متتابعة ومنه الاسترسال‬ ‫الإبل رسلا أي‬ ‫اللبن وجاء ت‬ ‫‏(‪ )١‬انظر بن يخلف‪ :‬التحف [ص ‏‪ ٢٢‬من هذا المخطوط]‪.‬‬ ‫(؟) انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬‏‪ .٣‬البغدادي‪ :‬أصول الدين ‏‪ 0١٥٤‬التالمي‪ :‬مشارق أنوار‬ ‫‏‪.٤٠١٥‬‬ ‫‏‪ ٠‬القاضي عبد الجبار‪ :‬المغني‬ ‫العقول‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «رسل»‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر قاسم الشمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪.١٢٣ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «رسل»‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر البغدادي‪ :‬أصول الدين‪.١٥٤ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٧١‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «رسل»‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لد را سمة‬ ‫قسم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١ ٧ ٨‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫وأمره بالعمل به‬ ‫ب ۔ شرعا ‪ :‬الزسول هو إنسان أوحى الله إليه بشرع‬ ‫وبتبليغه" وقد عرف قاسم الشماخي السالة فقال‪« :‬هى رسالة العبد بين الله‬ ‫من المصالح اليننة والذّنيوية»""'‪.‬‬ ‫ووجه الارتباط بين المعنيين الرعي والّغوي هو أر الزسول قد بعثه الله‬ ‫إلى خلقه بشرع وهو معنى الإرسال أو هو الذي يتتابع عليه الوحي كتتابع در‬ ‫البن" فهو معنى الاسترسال‪.‬‬ ‫؟) الفرق بين النبي والزسول‬ ‫إن جمهور العلماء يميزون بين النبي وال سول من زاوية التكليف‬ ‫بالتبليغ على أساس أن الزسول مأمور بتبليغ شرع جديد خلاقا للتبي الذي‬ ‫جعل الله وظيفته إرشاد قومه إلى العمل بمقتضى الشريعة السابقة فضلا عن‬ ‫كونه قدوة لهم في الصلاح والاستقامة(ث'‪.‬‬ ‫فعنصر الاشتراك بينهما هو أن كلا منهما يوحى إليه من رته وكلاهما‬ ‫تصتمفتيل مفني أكصوفنيائهالزوسقدوولة لغيره في العبادة واللوك‪ .‬ونقطة الاختلاف بينهما‬ ‫مأمور بتبليغ شريعة جديدة إلى الاس قد تكون‬ ‫ناسخة لما قبلها ولذلك حكم العلماء‬ ‫بأن كل رسول نبي ومنعوا ن يقال أ‬ ‫رسول({'‪.‬‬ ‫نب‬ ‫كل‬ ‫‏(‪ )١‬انظر التالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪ :‬‏‪.٢٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪.٦٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر البغدادي‪ :‬أصول الذين‪ :‬‏‪.١٥٤‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر الظاهر بن عاشور‪ :‬التحرير والتنوير ‏‪.٣٠٧/٢‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر‪ :‬بن يخلف‪ :‬التحف‪:‬‬ ‫‏(‪ ٦٢٥‬من هذا المخطوط) داود اللاتي‪ :‬شرح العقيدة ‪-‬‬ ‫‏‪١٧٩‬‬ ‫ح‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مزه‬ ‫وقد خالف في ذلك بعض العلماء" فقالوا إن النبي والزسول معناهما‬ ‫واحد إذ كل نبێن رسول وكل رسول نبي واحتجوا على ذلك بجملة من الأدلة‬ ‫النقلة والعقلية نذكر منها‪:‬‬ ‫الأولين ‪[ 4‬الزخرف‪]٦:‬‏‬ ‫وَمُنزرنَ ‪[ ...‬البقرة‪ :‬‏‪ ]٢٦٢‬وقوله‪« :‬‬ ‫الأس والسماء ‪4‬‬ ‫وقوله‪ « :‬ومآ أَرَسَلَنَا فى قَرََتر تن تبي إ َلتَذا ا‬ ‫__‬ ‫ے‪‎‬‬ ‫ره‪.‬‬ ‫رس‬ ‫‪١‬‬ ‫ًِ‬ ‫[الخرف‪ :‬‏‪]٧‬‬ ‫كانا أ ب و۔ لَستَهرُ ونَ»‬ ‫[الأعراف‪ :‬‏‪ ]٩٤‬وقوله‪ « : :‬وَما تأنيهم تمن ني ا‬ ‫فقد ربطت هذه الآيات وأمثالها النبوة بالإرسال مما يل على ترادف‬ ‫بين كلمتي «نبي» و«درسول» إذ كل نبيێ بناء على هذه الآيات‬ ‫مرسل"‪.‬‬ ‫ورة عليهم بأ هذه الآيات إنما تتحدث عن النبي المرسل لا عن‬ ‫عموم الأنبياء وفيها من اللالة على التخصيص ما هو بين فالآية الأولى‬ ‫مثلا تضمنت قرائن متعددة كل قرينة منها تبرهن على إرادة التخصيص‬ ‫فقوله «دبعث» وأنزل معهم الكتاب «ومبشّرين ومنذرين» كل ذلك دال على‬ ‫أن المراد بالتبێين المذكورين الزسل”"'‪.‬‬ ‫المباركة‪ :‬البغدادي‪ :‬أصول الدين ‏‪ 0١٥٤‬الرازي‪ :‬التفسير الكبير ‏‪ ،٤٩/٢٣‬القرطبي‪ :‬الجامع‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪ 0١٩ 0١٨٧١/٣‬الالوسي‪ .‬روح المعاني‬ ‫لاحكام القرآن ؟‪٨٠/١٦‬‏ الزمخشري‪ :‬الكشاف‬ ‫‏‪.١٧٣١٧٧١٧‬‬ ‫‏(‪ )١‬من الإباضية عيسى بن عمير وأحمد بن الحسين ومن المعتزلة القاضي عبد الجتار ومن‬ ‫الماتريدتة التعد التفتازاني‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر داود حمدان أبحاث‪١٢. ٢٠ ‎:‬۔_‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر الظاهر بن عاشور‪ :‬التحرير والتنوير‪.٣٠٦/! ‎‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪١ ٨ ٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حرمنا‬ ‫الأدلة العقلية‪:‬‬ ‫إن جميع ما احتجوا به من براهين عقلية في هذه المسألة يدور حول‬ ‫نقطة واحدة وهي بيان ما يترتب على عدم التكليف بالتبليغ من كتمان للعلم‬ ‫والحال أن الله قد أمر جمبع الناس بتبليغ‪ ,‬شرعه ونهى الذين يكتمون ما أنزل‬ ‫من الآيات فقال‪ « :‬إن اليسيَكْشْمُو مآألتا منَألمت والدى من بمد ما‬ ‫بتكه للاي في انكتب أؤتيك لعنهم أنوهَبلعثهم اللوثوك ‪ 4‬البقرة‪ :‬هل"‬ ‫وإذا كنا مأمورين بذلك فمن باب أولى أن يكون التبن مكلما بالتبليغ‪.‬‬ ‫ويرة على هذا الاستدلال بأن مقصد الجمهور هو خلاف ذلك إن المنفي‬ ‫عانلبي لا مجرد التبليغ وإنما التكليف بتبليغ رسالة جديدة وإلا فإن النبي‬ ‫مأمور باتفاق الاقةبالتعوة إلى العمل بشرع الله الذي سبق أن أرسل به من‬ ‫تقذمه من الرسل‪.‬‬ ‫أما أدَة الجمهور على الاختلاف بين التبي والزسول في المدلول فإن‬ ‫‪ »....‬الآية‬ ‫أظهرها قوله تعالى‪« :‬وم بسنت من كتلك من وَسُولٍ ولا ن‬ ‫الحج‪" :‬ه! فعطف النبي على السول في الآية دليل على المغايرة بينهما وإلا‬ ‫لكان تكرارا غير مفيد وقد نزاهلقرآن عن مثل ذلك لإعجازه البلاغي‬ ‫ولقد ناقش أصحاب الفريق الماني هذا الليل فأثبتوا أنه لا حجة فيه على‬ ‫التفريق بين النبي والزسول إذ مجرد الفصل لا يدل على اختلاف الجنسين‬ ‫فقد فصل ا له بين نبينا محمد ية وسائر الأنبياء وفصل بين التخل والزمان‬ ‫وهما من الفاكهة"‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر داود حمدان أبحاث‪.٣٠ ٢٨ ‎:‬‬ ‫(؟) انظر الالوسي‪ :‬روح المعاني‪ :‬مج ‏‪ 01٧٢/١٧ ٦‬الرازي‪ :‬التفسير الكبير ‏‪ ،٤٩/٢٣‬الزمخشري‪:‬‬ ‫َ‬ ‫‪1‬‬ ‫الكشاف ‏‪.١٩/١٨/٣‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬بدوي‪ :‬مذاهب الإسلاميين (نقلا عن القاضي عبد الجبار‪ :‬شرح الأصول الخمسة‪.)١٦٨ ‎:‬‬ ‫‏‪١٨١‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٠‬نره‬ ‫والمتأقل في هذا الرد يتضح له ضعف الاحتجاج ذلك أن الفصل‬ ‫بين التبن محمد وغيره من الأنبياء إتما جيء به لحكمة وهي إبراز‬ ‫فضله عليهم جميعا فلئن كان النبي محمد قلة وغيره من الأنبياء جنشا‬ ‫واحدا فإن تخصيصه بالذكر كان لمقصد عظيم بينما النبي والرسول لو‬ ‫كانا في المعنى لكان إيرادهما معا حشوا إلا إن تظهر حكمة بالغة من‬ ‫وراء ذلك‪ .‬ولما لم تثبت أي حكمة دلت الآية على التغاير في المدلول‬ ‫بين النبي والرسول‪.‬‬ ‫وأما الاستدلال بالفصل بين التخل والرمان رغم كونهما من الفاكهة فهو‬ ‫احتجاج ضعيف لأتهما وإن كانا فعلا من الفاكهة فهما جنسان مختلفان في‬ ‫الشكل والنون والعم فعطف النخل على الرمان إتما المقصد منه إبراز‬ ‫الامتنان وإظهار تعتد الفضل والإنعام باعتبار أن كلا من التخل والزقان له‬ ‫مميزاته وخصائصه ولذلك كان عطف الرمان على النخل مفيد للتغاير بينهما‬ ‫وكذلك الشأن بالنسبة للنبي والزسول فقد عطف أحدهما على الآخر‬ ‫لاختلاف مدلوليهما‪.‬‬ ‫وبنا على كل ذلك يثبت لدينا أن الزسول مكلف بتبليغ ما يوحى إليه‬ ‫من أخبار وأحكام‪ .‬وإذا كان الآمر كذلك فما مدى حاجة الإنسان إلى السول‬ ‫وهل يقدر بالاعتماد على قدرته الذاتية على تسيير جميع شؤونه وتحقيق‬ ‫العادة لنفسه في الدنيا والآخرة؟‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬حاجة الاس إلى الزسل‪:‬‬ ‫لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وجعل له عقلا مدركا وممرًا‬ ‫وقادرا على إدراك أن كل شيء مخلوق لخالق وذلك بواسطة النظر في نفسه‬ ‫أو في أي جزء من أجزاء الكون‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪١ ٨ ٢‬‬ ‫قسم الد را سة‬ ‫ح‪:‬‬ ‫إذا توصل الإنسان بعقله إلى معرفة خالقه والإيمان به فإته لا ب من أن‬ ‫يشعر أنه في حاجة إلى تقديسه وتعظيمه‪ .‬لكن كيف سيحول هذا الشعور إلى‬ ‫تطبيق عملئ؟ وما هي الطريقة التي سيختارها لعبادته؟ وعلى فرض أته‬ ‫ترججحت لديه كيفية رآها هي المثلى فمن أدراه أتها حقا ترضي رته؟ وهل من‬ ‫الممكن اتفاق جميع الناس على طريقة واحدة مع اختلاف عقولهم؟‪.‬‬ ‫إن الإنسان أمام هذه الأسئلة وأمثالها ليقف متحيرا ومندهمًا ولا يلقى‬ ‫لها جوابا مريحا إلا أن يعزو بيان ذلك كله وتفصيله إلى خالق جميع الناس‬ ‫ذلك أته هو القادر الوحيد على جمع العباد على طريقة واحدة يطمئتون إليها‬ ‫ويرتضونها‪.‬‬ ‫وكان لا ب للعباد من واسطة لتبلغهم الكيفية التي يريد الخالق‬ ‫كما آته لا يخفى أن للإنسان غرائز وحاجات تتطلب إشباعا غير أ ذلك‬ ‫الإشباع ينبغي أن يكون كلف حسب نظام دقيق وإلا كانت الحياة في منتهى‬ ‫الفوضوية‪ .‬ولو كلف الإنسان بضبط هذا النظام ما استطاع وضعه على الوجه‬ ‫الأكمل الذي يسعد جميع الاس ويرضيهم فالمصالح متعارضة والرغبات‬ ‫مختلفة والعقول والرؤى متفاوتة وقد يؤةي تعارضها إلى صراع خطير لا‬ ‫سبيل إلى تلافيه إلا بالاحتكام إلى قوة عظمى يؤمن بها الجميع فتكون‬ ‫مصدر قانون موحد يتقيد به في تنظيم جميع هذه الشؤون الحيوية عن رضا‬ ‫وطواعية‪ .‬ولا يتأتى ذلك إلا بوجود مبلغ عن الله يشرح للناس هذه الأنظمة‬ ‫ويدعوهم إلى تطبيقها بواسطة الترغيب والترهيب‪.‬‬ ‫وفضلا عن ذلك فإن العقل البشري نظرا لمحدوديته كثيزا ما يخطئ في‬ ‫تقدير الحسن والقبح فيرى الحسن قبيحا أو العكس وذلك تحت تأثير البيئة أو‬ ‫‏‪١٨٢‬‬ ‫"‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫العاطفة أو النظرة الضيقة للمصلحة العاجلة بل إن الواحد قد تتقلب أحكامه‬ ‫وتتحول من التقيض إلى النقيض في نفس اليوم‪.‬‬ ‫ولهذه الاعتبارات كان الناس في حاجة إلى رسول يرشدهم إلى ما‬ ‫يسعدهم من أحكام ترتاح إليها نفوسهم باعتبارها صادرة عن الخالق العالم‬ ‫بمصالح العباد وأحوالهم وما ينسجم مع فطرتهم التي فطرهم عليها‪.‬‬ ‫كما أن الإنسان بعقله المحدود لا يقدر على معرفة ما غاب عن عالمه‬ ‫الحي فلا يستطيع إدراك جميع الصفات الإلهية كما يعجز عن معرفة تصور‬ ‫أحوال البعث والحساب والجزاء‪.‬‬ ‫وبذلك يكون الانسان في حاجة أكيدة إلى رسول يبين له كيفية عبادته‬ ‫والطريقة المثلى لتنظيم شؤون حياته وينته عقله عند الغفلة ويدعوه إلى‬ ‫الزشاد عند الانحراف ويصحح أخطاءه عند الزلل ويكمل نقائصه ويطلعه‬ ‫على ما لا يقدر على معرفته استقلالا قال تعالى‪ « :‬هرآلى بعت في آلأمتصنَ‬ ‫رولا منم تتلو عتيهم عايتيه۔ وننكيهم رَعَلَمُهُم انكتب والجكمة كإنكانزأين قتل‬ ‫لنى تكلبىين » الجمعة‪ .‬‏‪.'(]٢‬‬ ‫والمتأقل في التاريخ البشري يرى أ الأمم التي رفضت الإيمان‬ ‫بالزسل والاحتكام إلى الله في تنظيم شؤون الحياة لم تعرف السعادة‬ ‫والراحة النفسية والاستقرار الاجتماعي فصارت تعاني انحطاظا في‬ ‫القيم الأخلاقتة وفوضى في الحياة الاجتماعية وأصبح القوي يتسلط‬ ‫على الضعيف ويهضم حقه ويدوس كرامته رغم قيام منظمات لحماية‬ ‫حقوق الإنسان‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬لمزيد التوتشع في هذا الموضوع انظر‪ :‬قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ ١٦١‬السالمي‪ :‬مشارق‬ ‫أنوار العقول ‏‪ 0٢١٦‬محمد علي ناصر‪ :‬أصول الين الإسلامي ‏‪.١٧١١-١٧٦٧‬‬ ‫قسم الدر اسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪١ ٨ ٤‬‬ ‫لفه ه‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫ومن مظاهر عجز البشرية اليوم عن حل مشكلاتها تفشي ظاهرة الانتحار‬ ‫وتعاطي المخدرات في الأمم الزاقية ماتا كل ذلك لا يراد به إلا الفرار من‬ ‫الأمر الواقع ولم يبق إلا إعلان اليأس والعجز عن تحقيق السعادة التي يصبو‬ ‫إليها كل كائن حي‪.‬‬ ‫ولا مخرج للإنسانية من هذه القلمات إلا بالعودة إلى رسالة جامعة‬ ‫وموحدة للبشرية كلها أساسها كلمة لا إله إلا الله وشعارها لا سعادة ولا هناء‬ ‫إلا بالاحتكام إلى شرع الله‪.‬‬ ‫‏‪ )٥‬التفضل ببعثة الزسل‪:‬‬ ‫إذا كان الناس في حاجة ملحة إلى السل فهل يعنى ذلك أن بعثة السل‬ ‫واجبة على الله تعالى؟‪.‬‬ ‫لقد ذهب المعتزلة إلى أن بعثة السل واجبة على الله تعالى وهذا‬ ‫القول مبني على قاعدتي وجوب الأصلح والطف علي الله ذلك أ‬ ‫تعريف الناس بمصالحهم أمر واجب عليه يقول القاضي عبد الجار‪« :‬لا‬ ‫أعلم آته إذا صح أن الذي يبعث له الرسول تعالى هو ما ذكره من تعريف‬ ‫المصالح من الوجوه التي بێنها فلا شبهة في أن ذلك واجب كما أته‬ ‫تعالى إذا كلف فلا بت من أن يجب التمكين وإزاحة العلل بالألطاف‬ ‫ومشاكل ذلك»‪.'٢‬‏‬ ‫أمما الإباضية فقد اتفقوا على أن بعثة السل تفضل من الله بنا على أن‬ ‫لا واجب على الله تعالى وقد ناقشوا المعتزلة فى قاعدتى النطف ووجوب‬ ‫‏(‪ )١‬القاضي عبد الجبار‪ :‬المغني ‏‪ .٦٣/١٥‬ولقد روى محمد على ناصر عن بعض الشيعة الأمامية‬ ‫نفس الموقف‪ .‬انظر كتابه أصول الذين الإسلامي‪ :‬‏‪ 0١٧١‬وانظر الوسي الاقتصاد فيما يتعلق‬ ‫‏‪.٢٦‬‬ ‫بالاعتقاد‪:‬‬ ‫‏‪١٨٥‬‬ ‫هے‬ ‫عه‬‫‏‪٠‬‬ ‫ر‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ص"‬ ‫رعاية الأصلح( وأثبتوا استحسان بعثة السل انطلاقا من أته لما حسن‬ ‫التكليف من الله لعباده حسن أن يبعث إليهم رسلا يبێنون لهم كيفية شكره‬ ‫ولا يرون مانعا من أن يتعبد الله الخلق بعقولهم لكن الله من حكمته أته لا‬ ‫يفعل إلا الأفضل والأصلح يقول الأصم‪« :‬ولا بد لهذا الشكر (شكر اله‬ ‫على خلقه) من كيفية يعرفها العباد فحسن من الله بعث السل إليهم‬ ‫تعلمهم بكيفية (كذا) هذا الشكر على ما أولاهم به‪ ...‬وكان في التكليف‬ ‫أوامر ونواه وفعل أشياء‪ ...‬ولم يكن الباري نك بمشاهد ولا تراه العيون‬ ‫من الله تعالى إرسال‬ ‫لكي يبلغهم علم ذلك حسن‬ ‫وليس كمثله شيء‬ ‫السل إلى عباده المكلفين يبنون للناس ما يأتون وما يذرون من أمر الله‬ ‫ونهيه وإن كان جائزا أن يتعتد الله الخلق بعقولهم ولكن لما بعث الله‬ ‫الزسل علمنا أت إرسال الزسل أفضل وقد قلنا إن الله تعالى لا يفعل إلا‬ ‫الأفضل والأصلح والأحسن»"'‪.‬‬ ‫ولا ريب أ هذا الكلام صريح في أن بعثة السل تفضل منه تعالى‬ ‫وليست واجبة عليه غير أته يفهم منه أن صاحبه يل على اقتضاء الحكمة‬ ‫الإلهة من بعثة السل وهذا ما عتر عنه الوارجلاني بقوله‪« :‬ليس على الله أن‬ ‫يرسل إلى الناس الزسل إلا في موجب الحكمة وليس على الله من واجب إلا‬ ‫في مقتضى الحكمة وله الفضل في ذلك»"'‪.‬‬ ‫فالزسالة إذن تفضل من الله على عباده لإسعادهم في الذنيا والآخرة لكن‬ ‫ما هي الوسيلة التي تمكن الناس من تصديق الرسول والاعتراف به والجزم‬ ‫بأه مرسل من الله تعالى؟‪.‬‬ ‫‪.١٧١‬‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬الشالمي‪ :‬معارج الآمال‪١٦٦/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬الأصم‪ :‬التور‪ 0١٩٥ ‎‬وانظر قاسم الشمماخي شرح اللؤلؤة‪.١٦٩ ‎:‬‬ ‫(‪ )٣‬الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج‪.٣١١/٣ ،٢ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪١٨٦‬‬ ‫مفهومها‪:‬‬ ‫أ لغة‪ :‬هي اسم فاعل من أعجز يعجز إعجازا يقال أعجزت فلانا إذا‬ ‫ألفيته عاجزا‪ .‬والعجز نقيض القدرة وهو الضعف والقصور عن فعل الشيء‬ ‫زيدت للمبالغة كقولهم علامة ونسابة ورواية"' ‪.‬‬ ‫والهاء في المعجزة‬ ‫لكنها جميعا تتقارب‬ ‫للمعجزة‬ ‫عدة تعريفات‬ ‫لقد وجدت‬ ‫ب ۔ اصطلاحا‪:‬‬ ‫في المعنى فمن قائل هي‪« :‬فعل ربوبي صادر عن واحد من البشر مقرون‬ ‫بالتحذدي ودعوى التبوّة» وقائل‪« :‬هي فعل ممتنع عادة ممكن ذاتئا» أو «أمر‬ ‫خارق للعادة مقرون بالتحدي مع عدم المعارضة له»("'‪.‬‬ ‫ولقد جمع البغدادي هذه التعريفات فى تعريف واحد فقال‪« :‬وحقيقة‬ ‫‏‪ ١‬لتكل‪-‬يف‬ ‫دار‬ ‫فى‬‫العادة ة ذ‬ ‫خلاذ‬ ‫امر خلاف‬ ‫أم‪,‬‬ ‫المتكلمب‪ :-‬ظهور‬ ‫لمتكلمين ظهور‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫يلى‬ ‫رة ع‬ ‫طعجز‬ ‫الم‬ ‫الأولياء مع نكول من‬ ‫الأنبياء أو ذي كرامة من‬ ‫ذي نبؤة من‬ ‫لإظهار صدق‬ ‫يتحدى به عن معارضة مثله»‘'‪.‬‬ ‫والشوفي من الإباضية يورد تعريفا شبيها بما نقلناه عن البغدادي‬ ‫فيقول‪« :‬هي كلَ فعل ناقض للعادة ظاهر على يد من يعي النبوة من‬ ‫التحدي وظهور المتعذر على المتحدين ‪ -‬وزاد قوم أن تكون مطابقة وأن‬ ‫تكون في زمان التكليف»؛'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «عجز»‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر البغدادي‪ :‬أصول الدين‪.١٧٠ ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر محمد علي ناصر‪ :‬أصول الين الإسلامى‪.١٦٥ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬البغدادي‪ :‬أصول الين ‏‪ ١٧٠‬ولا يخفى أته جمع بين الكرامة والمعجزة في تعريف واحد‪.‬‬ ‫‏)‪ (٥‬التوفي‪ :‬الشؤالات ‏‪ ١٢٣‬والملاحظ أته لم يدرج الكرامة في التعريف خلافا للبغدادي‪.‬‬ ‫‏‪١٨٧١‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫_‬ ‫ه‬ ‫با‬ ‫مص"‬ ‫التي وضعها العلماء‬ ‫الشروط‬ ‫التعريفات يمكننا استخلاص‬ ‫هذه‬ ‫خلال‬ ‫ومن‬ ‫وهى‪:‬‬ ‫للمعجزة‬ ‫أ‪ -‬أن تكون قولا كالقرآن الكريم أو فعلا كنبع الماء من أصابع التبن‬ ‫النار إبراهيم تكلا ‪.‬‬ ‫إحراق‬ ‫مين أو تركا كعدم‬ ‫محمد‬ ‫الفعل من الله تعالى أو يظهره على يد أحد من خلقه‪.‬‬ ‫ب ۔ أن يكون‬ ‫ج۔ أن يكون الفعل ناقضا للعادة أي مخالفا للقوانين الطبيعية المعهودة‪.‬‬ ‫فمن قال مثلا آية صدقي أن تطلع الشمس من المشرق أو تغرب من‬ ‫المغرب لم يكن بذلك معجرًا‪ .‬وعلى العكس لو قال آية صدقي طلوعها‬ ‫من المغرب وغروبها من المشرق‪.‬‬ ‫د۔ أن تكون مختصة بمن يتعي النبؤة على طريقة التصديق له"‪.‬‬ ‫ه۔ أن تكون واقعة عقيب دعوى النبوة دون تقدم ولا تراخ""‪.‬‬ ‫الورجوه ‪.‬‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫بها بأى‬ ‫قبل المتحذى‬ ‫من‬ ‫مثلها‬ ‫فعل‬ ‫يتعذر‬ ‫أن‬ ‫و ۔‬ ‫ز۔ أن تكون واقعة في زمان التكليف أي قبل ظهور أي علامة من علامات‬ ‫القيامة("‪.‬‬ ‫() ويخرج من ذلك الكرامة والاستدراج والإهانة‪ .‬أما الكرامة فهو ما يظهره الله على يد عبد‬ ‫ظاهر الصلاح وسنبتن الفرق بينها وبين المعجزة فيما يلي (انظر ص‪٠‬؛‪)١‬‏ وأما الاستدراج‬ ‫فهر ما يظهره الله على يد فاسق مكرا به‪ .‬وأما الإهانة فهي ما يظهر على يد فاسق مع للتبوة‬ ‫تكذيبا له كما وقع لمسيلمة حين تفل في عين أعور لتبرأ فعميت الصحيحة‪ .‬انظر الشالمي‪:‬‬ ‫مشارق الأنوار ‏‪.٢٥٨ 5،٦٢١٧‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وخرج بذلك ما يقع لنبي قبل نبته وسممي إرهاصا انظر ن م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر البغدادي‪ :‬أصول الين ‏‪ 0١٧١‬عبد الجبار‪ :‬المغني ه‪ {١٩٩/١‬‏‪ ٢١٤ 0٢٦١٣‬بدوي مذاهب‬ ‫الإسلامتِين ‏‪ ،٤٧٦/١‬‏۔‪ ٧٧٤‬السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪ .٢١٨ 0٢١٧‬ولقد ذكر الطوسي جملة‬ ‫من الشروط وفصل فيها انظر كتابه الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد ‏‪.٢٥٠‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٨٨‬‬ ‫‪.:::‬‬ ‫الفرق بن المعجزة‪ ‎‬والكرامة‪'١‬‬ ‫لقد تبين من خلال تعريف البغدادي للمعجزة أن الكرامة أيضا هي ظهور‬ ‫أمر خارق | للعادة على يل أحد من عباد الله الصالحين‪.‬‬ ‫ولئن كانت المعجزة والكرامة متفقتين في كونهما ناقضتين للعادة فإتهما‬ ‫مختلفتان من وجوه ثلاثة‪:‬‬ ‫‪ -‬من حيث المحل‪ :‬فإن المعجزة تكون من التبن والكرامة من الولي ولا‬ ‫تطلق إحداهما على الأخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬إن الكرامة من شرطها الاجتهاد في الكتمان وصاحبها لا يعي شيئا‬ ‫بينما المعجزة على خلاف ذلك إذ يشترط فيها الظهور والتحدي وطلب‬ ‫المعارضة لأن صاحبها مع للنبوة‪.‬‬ ‫‪ -‬إن صاحب المعجزة بعامل العصمة مأمون أن تتبدل حاله فلا يظهر عليه‬ ‫الكفر أو المعصية بينما صاحب الكرامة غير معصوم فقد تطرأ عليه‬ ‫أحوال متناقضات""‪.‬‬ ‫الفرق بين المعجزة والشعوذة والحر والتحێل۔‬ ‫بها جميع النا سر‬ ‫آن ينخدع‬ ‫وا لتشحر وا لتحتل لا يمكن‬ ‫إن ‏‪ ١‬لششعوذة‬ ‫ذلك أن المتخصصين في الشحر مثلا أو الأذكياء والتبهاء لا ينخدعون‬ ‫لقد أنكر المعتزلة وجود الكرامات بحجة أ الكرامة لو حدثت لكانت مماثلة للمعجزة‬ ‫()‬ ‫وبذلك يتعذر التمييز بين الأمرين‪ .‬انظر عبد الجبار المغني ‏‪ ٢٤٣ ،!٢٤٦/١٥‬والجواب على‬ ‫ذ‬ ‫لك هو أن التمييز متتتر لان صاحب المعجزة يدعي النبوة بينما صاحب الكرامة لا يدعي‬ ‫النبوة بل يتحاشى حتى مجرد إظهارها ومن أمثلة الكرامات في القرآن الكريم إتيان مريم‬ ‫ط‬ ‫عامها وشرابها وهي عاكفة في المحراب‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬انظر التوفي‪ :‬التؤالات ‏‪ .١٢٣‬البغدادي‪ :‬أصول الين ‏‪.١٧٥ {١٧٤‬‬ ‫‏‪١٨٩‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫هزه‬ ‫بها بل يقدرون على كشف أسرارها وفضح أصحابها بينما المعجزة مهما‬ ‫في الميدان وأبرعهم في المجال‬ ‫وأكثرهم تخصصا‬ ‫حاول أذكى الاس‬ ‫المتحذى فيه مهما حاول معارضة النبي فإته يعجز عن ذلك كما وقع‬ ‫بالنسبة لسحرة فرعون رغم براعتهم وإتقانهم للتحر ولذلك ليما تجلت‬ ‫لهم مظاهر الاعجاز أذعنوا للحق فقالوا‪ « :‬عامتا ‪ 7‬اَلعَلِبَ ‏‪ ٥‬ر مُومى‬ ‫ه [الشعراء‪ :‬بع‪ .‬ه‪.":‬‬ ‫ومرو‬ ‫غيرها بقيدها وشروطها فهل يتصور‬ ‫عن‬ ‫متميزة‬ ‫وإذا كانتا لمعجزة‬ ‫لهم على‬ ‫بها قومه ويبرهن‬ ‫يتحدى‬ ‫بمعجزة‬ ‫الله غير مؤيد‬ ‫من‬ ‫رسول‬ ‫إرسال‬ ‫صدق رسالته؟‪.‬‬ ‫وجوب المعجزة‬ ‫مع‬ ‫الله أيد رسله بمعجزات تتلاءم‬ ‫أر‬ ‫المسلمين‬ ‫فيه بين‬ ‫لا خلاف‬ ‫إنه مما‬ ‫ليسلم‬ ‫ومنها حشي"‬ ‫منها ما هو عقلي"‬ ‫رسول‬ ‫فيه ال‬ ‫العصر الذي بعث‬ ‫الناس بصدق دعواهم أما إمكان بعثة رسول من غير معجزة فهو الذي كان‬ ‫محل جدل بين بعض متكلمي الإسلام‪.‬‬ ‫المعجزة وهذا راجع إلى قولهم‬ ‫فالمعتزلة معلا يذهبون إلى وجوب‬ ‫بوجوب الصلاح والأصلح على الله تعالى وبناء على ذلك فإن الله لا يبعث‬ ‫(‪ )١‬انظر عبد الجبار‪ :‬المغنى‪.٢٦ ،١٥ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬كمعجزة القرآن الكريم التي ظهرت حين برع العرب في البيان فتحاهم الله بما لا يقدرون‬ ‫على مثله‪.‬‬ ‫(؟) كمعجزة موسى تلا وهي انقلاب العصا حية حينما برع القوم في الشحر فتحداهم الله‬ ‫بما هو أعظم ومعجزة عيسى نا وهي إبراء الأكمه والأبرص زمن ازدهار الت‪.‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪ ٠‬ه‪.‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫رسولا إلا بمعجزة ليظهر الفرق بين النبي والمتنتي فيصتقه الناس بعد قيام‬ ‫الحجة عليهم" والأشاعرة يرون أن الله لا يبعث رسولا إلا بحجة وبرهان("‬ ‫إذ لا دليل على صدق النبي إلا ظهور المعجزة على يديه(‪ 6‬غير أتهم يتنزهون‬ ‫عن إيجاب ذلك على الله لأن القاعدة عندهم هي أ الله هو مصدر الإلزام ولا‬ ‫واجب عليه‪.‬‬ ‫أما الإباضية فقد جوزوا بعثة السول بغير معجزة متحججين بقوله‬ ‫إ يذن لله ‪[ 4‬زبراهيم؛ ‏‪ُ٢]١‬‬ ‫تعالى‪ « :‬وَمَا & ك لنا أن تأتيكم لن‬ ‫والمراد بالتجويز منع الإيجاب على الله تعالى ولذلك عدوا المعجزة‬ ‫تفضلا منه شأنها شأن الرسالة يقول السالمي‪:‬‬ ‫سهدوننا إلى الصراط الأعدل‬ ‫ثم من الجائز بعث الزسل‬ ‫بمعجزات تبطل التقولاث“‬ ‫مقرونة دعواهم تفضلا‬ ‫عليه تعالى‬ ‫وجوب‬ ‫غير ناشئع عن‬ ‫«أي إعطاء‬ ‫التفضل بقوله‪:‬‬ ‫وقد شرح‬ ‫الفلاسفة»ا'‬ ‫كما تقول‬ ‫إيجاب‬ ‫المعتزلة ولا عن‬ ‫كما تقول‬ ‫() انظر عبد الجبار‪ :‬المغني ‏‪ ١٦٤/١٥‬وإلى مثل ذلك ذهب الظوسي انظر كتابه الاقتصاد‪:‬‬ ‫‏‪.٦٤٧‬‬ ‫‪ ٦٠٧ ٦‬الإسفراييني‪:‬التبصير في الين‪.١٧٠ .١٦٩ ‎‬‬ ‫)‪ (٢‬انظر البغدادي أصول الذين‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر الجويني‪:‬الإرشاد‪.٣٢٣١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر الاشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين ‏‪ ١٦٨/١‬البغدادي‪ :‬الفرق بن الفرق ‏‪ ،٨٦‬الشهرستاني‬ ‫الملل والنحل ‏‪ ٨٢١‬فقد نقلوا جميما عن الإباضية هذه المقالة‪ .‬ومن مصادر الإباضية في‬ ‫هذه المسألة انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح الؤلؤة ‏‪.١٢٥‬‬ ‫(‪ (٥‬التالمي‪ :‬المشارق‪.٢١٥ ‎‬‬ ‫)‪ (٦‬ن م‪.٢١٨ ‎‬‬ ‫‏‪١٩١‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫ولئن جؤز الإباضية ذلك على الأساس المذكور فإن من علمائهم من ألح‬ ‫على أهمية المعجزة واقترانها بقيام الحجة يقول الأصم‪« :‬وذلك أن نظر‬ ‫الزسول المرسل ومشاهدته ورؤيته لا يكون ذلك حجة من الله يك دون إظهار‬ ‫معجزاته الباهرة التي لم تجر بها عادة من الخلق ولا أن يقدر أن يأتي بمثلها‬ ‫أحد من العالمين»"'‪.‬‬ ‫وبهذا يظهر التقارب بين الإباضية والأشاعرة في هذه المسألة ذلك أن‬ ‫كا من الفريقين يعتقد أ لا واجب على الله تعالى إطلائًا ولا ينكران أن اله‬ ‫بفضله ومنه يؤيد رسله بالمعجزات وذلك بمقتضى حكمته لأن ترك السول‬ ‫بدون معجزة يؤدي إلى تكذيبه وعدم الاطمئنان إلى صدق دعواه بل إن كثيزا‬ ‫من الناس من يعاند ويصر على الباطل رغم ظهور المعجزة فكيف لو ترك‬ ‫السل بغير معجزات يتحدون بها المعاندين؟‪.‬‬ ‫ولقد طلب القوم من رسلهم إظهار المعجزات فثمود مثلا ليما آتاهم‬ ‫صالح قالوا‪ « :‬تم آت م السحر ‏‪ ٥‬ما كيلا بتر متلا تيأتاية ينكت‬ ‫ه [الشعراء‪ :‬‏‪.]٦١٥٤ .١٥٢٣‬‬ ‫م ‪12‬‬ ‫ولا يخفى أن الخلاف في هذه المسألة شكلئ بل لعله من الترف‬ ‫الفكري الذي وقع فيه المسلمون بسبب التوتع في بحث المسائل‬ ‫الجزئية ذلك أت هذه القضية لا تعدو أن تكون مسألة نظرية لا صلة لها‬ ‫بأصول الاعتقاد ولا يترتب على الاختلاف فيها أي ضرر ما دام الجميع‬ ‫يؤمن بالزسل ويعتقد أتهم أيدوا بمعجزات دالة على صدق دعواهم‬ ‫ومفحمة لخصومهم أتما إفحام‪.‬‬ ‫() الأصم‪ :‬التور ‏‪.١٩٦‬‬ ‫صفات الزسل‬ ‫إن الناظر في صفات جميع السل يجدها على ثلاثة أقسام‪:‬‬ ‫وواجبة ومستحيلة ‪.‬‬ ‫جائزة‪.‬‬ ‫الحائزة‪:‬‬ ‫‏‪ (١‬التفات‬ ‫وهي المتعلقة بالزسل باعتبارهم بشرا لهم حاجات عضوية وغرائز‬ ‫تتطلب إشباعا ذلك لأن السول إنسان يأكل ويشرب ويمشي في الأسواق‬ ‫ويأتي النساء وتطرأ عليه حالات الصحة والمرض والألم والفرح وما إلى‬ ‫ذلك من الأحاسيس قال تعالى‪ « :‬وما جَعَلتَهَم جسدا لا ياكوب الطْعَام وما‬ ‫كانوا حَلينَ » الخبياء‪ .‬ه وقال‪« :‬يتالوا مالي كندا البتول يأكل الحاء‬ ‫سر‬ ‫س‬ ‫م ‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫سم‬ ‫م‬ ‫سى‬ ‫سم‬ ‫ر‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫[الفرقان‪ :‬‏‪.]٧‬‬ ‫وَيََى فيف الكنراق ‪...‬‬ ‫فقد شاءت الحكمة الإلهية أن يكون الرسل آدمتِين ظواهرهم على صفات‬ ‫البشر إذ لو كانت مخالفة للطبيعة البشرية ما أمكن للناس قبول الخطاب منهم‬ ‫ق‬ ‫بسهولة وبذلك يحصل التنافر بين الظبيعتين قال تعالى‪ » :‬قل وكا‬ ‫ّ‬ ‫۔۔ء و‬ ‫ى ‪+‬‬ ‫؟‬ ‫متككا‬ ‫آلسَماء‬ ‫الارض متتيكة يمنشوك مُظميتينَ لَتَنًا عنهم ت‬ ‫‪-‬‬ ‫> ه ك‬ ‫رسولا ؟ الإسراء‪ :‬ه‪.]٥‬‏‬ ‫ا لو‪ ١ ‎‬جبة‪: ‎‬‬ ‫‪ ١ ( ٢‬لصفا ت‬ ‫وقد حصرها العلماء في ست صفات وهي الصدق والتبليغ والأمانة‬ ‫والضبط والعقل والفطانة‪.‬‬ ‫الصدق‪ :‬ويشمل الصدق في دعوى الرسالة وفي تبليغ الأحكام والأخبار‬ ‫أ‪-‬‬ ‫وجميع الأقوال‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر التالمي‪ :‬المشارق‪.٢١٩ ‎‬‬ ‫‏‪١٩٢‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫ب ‪ -‬التبليغ‪ :‬ويكون بإبصال كل ما أمروا بتبليغه ولو أى ذلك إلى هلاكهم‬ ‫خلافا للشيعة المجؤزين ترك التبليغ تقية(‪.‬‬ ‫ج۔ العقل‪ :‬وهو صفة بديهية إذ المجنون والمعتوه لا يمكن أن يتحقلا أي‬ ‫مسؤولية فضلا عن مهمة الرسالة‪.‬‬ ‫د۔ الضبط‪ :‬وهو حفظ ما يبلغه عن رته بإتقان دون أدنى سهو‪.‬‬ ‫ه۔ الفطانة‪ :‬وهى التيقظ وشتة النباهة وكانت هذه الصفة واجبة للزسول‬ ‫لأن المغقل قد تنطلي عليه حيل خصومه ومعانديه فضلا عن عجزه عن‬ ‫إقامة الحجة عليهم‪.‬‬ ‫و ۔ الأمانة‪ :‬وهي حفظ الظواهر والبواطن من التلتس بمنهي عنه"‪.‬‬ ‫وفي هذا المجال نشير إلى مسألة العصمة وامتناع الكبائر والصغائر على‬ ‫الأنبياء قبل النبوة وبعدها لكننا قبل التعرض إلى قول العلماء في كل ذلك‬ ‫نذكر مفهوم العصمة لغة واصطلاحا‪.‬‬ ‫العصمة‬ ‫أقا في اللغة فهي المنع والوقاية”' قال تعالى متحذمّا عن نوح وابنه‪:‬‬ ‫«ال سَتارئ إل جبل يتمنى مے آلاء قَالَ لا عَاامل ميوم من أمر الله‬ ‫إلا من رَحٌِ وَعَالَ بَنتمما الموج فكاك من الْمُقَرَقير؛ (هود‪ .‬‏‪.]٢٣‬‬ ‫وأتا في الاصطلاح فهي الحماية من مواقعة المعصية"‪ .‬وقد أورد محمد‬ ‫علي ناصر خمسة تعريفات للعصمة تدور حول معنى واحد وهو «لطف يفعله‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ن م ‏‪.٢٢١ 5،٦٦٢٠‬‬ ‫(؟) انظر الشالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪.٢٢١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «عصم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر الأصم‪ :‬التور ‏‪.٢٢١‬‬ ‫الدراسة‬ ‫قسم‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪١ ٩ ٤‬‬ ‫‪٥٩٥٥‬ه‪‎‬‬ ‫‪77‬‬ ‫رك‬ ‫لله بالمكلف بحيث يمنع منه وقوع المعصية فما هو موقف الإباضية منها‬ ‫خاصة وسائر الفرق الإسلامية المشهورة عامة؟‬ ‫أما قبل النبؤة فإن الإباضية ينهون الأنبياء وال سل عن فعل القبائح من‬ ‫«والمذهب أتهم‬ ‫امحمد اطفتش‪:‬‬ ‫منكرات يقول‬ ‫وما دونهما من‬ ‫ونفاق‬ ‫شرك‬ ‫لا يورصفون بالكبيرة ولا بالغيرة قبل النبؤة ولا معها‪ '«»...‬كما يرون أن‬ ‫الأنبياء لا يرتكبون شيئا من الكبائر أو الصغائر إلا غافلين أو ناسين غير أن‬ ‫الشماخي يشير إلى أ القطع بذلك أمر غير متيسشر لعدم توقر الأدلة الشمعية‬ ‫القطعية في ذلك ولقد أورد الشالمى أيضا نفس الموقف مبينا أت الجواز‬ ‫ليس دليلا على الوقوع ولو صح دليل لاعتمدناه لأن المنع هو الأليق‬ ‫بمنصبهم الكريم(" وعدم ثبوت نص قطعي في ذلك هو الذي دفع جمهور‬ ‫المعتزلة" والأشاعرة إلى تجويز الكبائر والصغائر على الأنبياء قبل النبوة‪.‬‬ ‫تخرزهث'‪.‬‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫وخالف في ذلك الشيعة الإمامية فقالوا بوجوب العصمة إطلاقا قبل‬ ‫النبوة وبعدها فيما يتصل بكبائر الذنوب وصغائرها ويستوي في ذلك‬ ‫العمد والسشهو"'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬اطفتيش‪ :‬هميان الزاد‪ ٤٦٠/١ ‎‬وانظر كتابه تيسير التفسير‪ ٥٨/١ ‎‬وانظر ن م‪.١١/٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر‪ :‬المحشي‪ :‬حاشية الترتيب ‏‪ ١٠٠/١‬نقلا عن الشماخي‪.‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٢٢٥ ،٦٦٢٤ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬وقد خالف في ذلك القاضي عبد الجار فمنع صدور الكبائر والصغائر المنقرة قبل التبؤة مثبتا أن‬ ‫وفيما يخص موقف‬ ‫لا يجوز عليهم قبل البعثة إلا ما جاز عليهم بعدها انظر كتابه المغني ‏‪٥‬‬ ‫جمهور المعتزلة انظر محمد علي ناصر‪ :‬أصول الذين الإسلام ‏‪ ١٧٥‬فقد روى عنهم ذلك‪.‬‬ ‫(‪ (٥‬انظر مثلا البغدادي‪ :‬أصول الدين‪ 0١٦٨ ‎‬الالوسي‪ :‬روح المعاني مج‪.٢٧٤/١٦ {٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٦‬إلا الشيخ المفيد فقد جوز الصغائر على الأنبياء قبل التبة ميما لا يشين فاعله سهوا لا عمدا‬ ‫انظر محمد علي ناصر‪ :‬أصول الذين الإسلامي ‏‪.١٧٥‬‬ ‫‏‪١٥‬‬ ‫ح‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪..‬‬ ‫هذا فيما يخص عصمة الأنبياء قبل النبوة أما بعدها فإن الأمة متفقة على‬ ‫أن الأنبياء لا يرتكبون شيئا من الكبائر" إلا ما ورد عن الشيعة أتهم يجؤزون‬ ‫على التبن إظهار الشرك تقية عند خوف الهلاك أو ما ينسب إلى الأزارقة‬ ‫من تجويز الكبائر على الأنبياء دون تقييد ذلك بما قبل النبوة أو بعدها!" أو‬ ‫ما ذكر عن الحنابلة من القول بعدم وجوب العصمة من الكبائر والصغائر‬ ‫عمدا وسهوا بعد النبوة إذا كان ذلك على سبيل الخطأ في التأويل كما وقع‬ ‫لآدم هذ عندما أول الهي عن الأكل فحمله على شجرة بعينها لأنواعها"‪.‬‬ ‫أتا فيما يخص صدور الصغائر عنهم فالعلماء بين مجؤز على الإطلاق أو‬ ‫مانع على الإطلاق وبين مقتد وقوع ذلك بالشهو‪.‬‬ ‫فجمهور الأشاعرة لا يرون وجوب العصمة من الصغائر بعد النبؤة‬ ‫ولا سهوا إذ لا دليل قطعي على ذلك(" خلافا للشيعة الإمامية الذين‬ ‫جزوا صدور الصغائر كلها من الأنبياء ولو كان ذلك من قبيل الهو‬ ‫والخطأ والتسيانأ«'‪.‬‬ ‫() انظر‪ :‬أبو الربيع‪ :‬التحف ‏‪ ٢٥‬تبغورين‪ :‬أصول التين ‏‪ 0٤٤‬التالمي‪ :‬مشارق الأنوار ‏‪0٢٦٢4‬‬ ‫الأصع‪ :‬التور ‏‪ 0٢١٧‬البغدادي أصول الين ‏‪ 0١٦٩ 0١٦7‬الجويني الإرشاد ‏‪ \٢٥٦‬القاضي‬ ‫‏‪.٢٧٩٦٥‬‬ ‫عبد الجبار‪ :‬المغني‬ ‫)( انظر الشالمى‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪( ٢٢٤‬نقلا عن الشيعة) وقد عارض القاضى عبد الجتار‬ ‫هذا الرأي مبتئا أن التقية لا تجوز للزسول فى أي حال من الأحوال ولو هدد بالقتل فإن‬ ‫واجبه الصبر والأداء انظر كتاب المغني ‏‪.٨٤٥‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر أبو زهرة‪ :‬تاريخ المذاهب الاسلامية‪ ٧٤ ‎‬وانظر الألوسي‪ :‬روح المعاني‪ ‎‬مج‪.٢٢٤/١٦‬‬ ‫بينما التوفي ينسب هذا القول إلى الصفرية انظر كتابه السؤالات‪.٦٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر محمد علي ناصر‪ :‬أصول الذين الإسلامي‪.١٧٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر الجويني‪ :‬الإرشاد ‏‪ ٣٥٧‬وانظر محمد على ناصر‪ :‬أصول الذين الإسلامي ‏‪( ١٧٥‬نقلا عن‬ ‫أكثر الأشاعرة) أما البغدادي فقد ذهب إلى أتهم معصومون من الذنوب كلها ولم يميز بين‬ ‫الكبائر والصغائر انظر كتابه أصول الدين ‏‪.١٦٧‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر محمد علي ناصر‪ :‬أصول الذين الإسلامي‪.١٧٥ ‎‬‬ ‫قسم الد ر اسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪١ ٩ ٦‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‬ ‫أنما المعتزلة فلم يجؤزوا على الأنبياء من الصغائر إلا ما كان غير خسيس‬ ‫وغير منقر يقول القاضى عبد الجبار‪« :‬إن الصغير الذي لا يستخفت فاعله غير‬ ‫معت به لأنه بمنزلة الإقلال من التوافل لأته لا يؤثر في خروجه من ولاية الله‬ ‫سبحانه وعداوته ولا له صفة في نفسه تنقر فإذا علم أ إقلالهم من النوافل لا‬ ‫ينر فكذلك القول فيما حل هذا المحل من الصغائر»«'‪.‬‬ ‫والإباضية كالمعتزلة تماما يتبتون نفس الموقف تنزيها للرسل متا يمكن‬ ‫أن يصد الناس عن اتتاعهم والاقتداء بهم ومحافظة على مكانتهم العالية التي‬ ‫بعد‬ ‫أتهم معصومون‬ ‫«والمذهب‬ ‫الشالمى‪:‬‬ ‫سائر الناس يقول‬ ‫تميزوا بها عن‬ ‫النبوة من الكبائر مطلقا ومن خسيس الصغائر أيضا لما تقم من الأدلة على‬ ‫وجوب ما يجب لهم وعلى استحالة ما لا يحل عليهم»”'‪.‬‬ ‫والملاحظ أن أبا البيع سليمان بن يخلف يصرح بأ‪٥‬‏ الأنبياء يفعلون‬ ‫الصغائر غير أتهم لا يسمون بذلك عاصين ولا مذنبين ولم يشر إلى قضية‬ ‫الهو أو العمد ولا إلى مسألة الخسة والتنفير"' بينما تلميذه تبغورين يثبت أن‬ ‫هذه الصغائر إما كانت عن غفلة وسهو مستدلا بقوله تعالى في شأن آدم ن‪:‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫' ح حر‬ ‫>و‬ ‫إيد‬ ‫م مه‬ ‫۔ے۔‬ ‫زطه‪:‬ه‪.'!]٦‬‏ وقد تابعه على ذلك عمرو التلاتي' ؛‬ ‫« فنى ولم نجد له عزما‬ ‫مبينا أن عتاب الله لأنبيائه إتما كان لأجل ارتكاب الصغائر سهوا«_'‪.‬‬ ‫)‪ (١‬القاضي عبد الجار‪ :‬المغني‪ ٣٠٩/١٥ ‎‬وانظر ن م‪ ‎‬ه‪.٢٨٠ ،٦٢٧٩/١‬‬ ‫(‪ )٢‬السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٢٢٤ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر بن يخلف‪ :‬التحف ‏‪ ٢٥‬من هذا المخطوط‪.‬‬ ‫)‪ (٤‬انظر تبغورين‪ :‬أصول الين‪.٤٤ ‎‬‬ ‫سافر إلى‬ ‫التلاتي‪ .‬من علماء إباضيّة جربة في القرن القاني عشر‪.‬‬ ‫‏(‪ (٥‬هو عمرو بن رمضان‬ ‫القاهرة للدراسة بمدرسة الإباضية بطولون وكان يلقي دروسا تطوعية بالأزهر‪ .‬توي سنة‬ ‫خ ۔ انظر الجعبيري‪ :‬البعد‬ ‫اه‪ .‬من تآليفه «اللآلي الميمونية على المنظومة التونية»‬ ‫الحضاري للعقيدة الإباضية‪ :‬‏‪.١٢٠‬‬ ‫‏)‪ (٦١‬انظر عمرو اللاتي‪ :‬نخبة المتين ‏‪ .١٥٩‬هذا خلافا لما رواه المصعبي عن بعض العلماء من ۔‬ ‫كتاب التحف ا لمخزونة‬ ‫ه‬ ‫‏‪١٩٧‬‬ ‫ر‬ ‫كما أن الأصم من الإباضية يجوز على الأنبياء ارتكاب الصغائر لكن لا‬ ‫من زاوية الهو وإتما على وجه الخطأ في التأويل فهو يقول متحدئا عن‬ ‫موسى لاذ‪« :‬فوقعت منه صغيرة من جهة خطئه في التأويل لا من جهة القتل‬ ‫لأن المقتول كان كافرا‪ ،‬وقد استغفر موسى وتاب من جهة خطئه في‬ ‫التأويل»”'‪.‬‬ ‫والمنأقل في القضية يرى أ‪٥‬‏ الأنبياء أناس قد اصطفاهم الله فجعل‬ ‫نفوسهم طاهرة نقتة وخالصة من كل الزذائل قال تعالى‪« :‬إن ألله آضطمّح عادم‬ ‫وكا وَءَالَ إبترهيع وَءَال عمرة عَلَ الَعَكَميَ ‪[ 4‬آل عمران‪ :‬‏‪ )٢٢‬وقال‪ « :‬الله‬ ‫‪7‬‬ ‫ےه س صم‬ ‫مے مے‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‬ ‫س [‬ ‫طفى مے المكية رسلا رمرے آلتايں؟ الحج‪ .‬‏‪ !٧٠‬ولو لم يكونوا‬ ‫معصومين عن الخبائث ما صح اعتبارهم قدوة للناس في كل التصرفات‬ ‫والأعمال بل لو كان الواحد منهم متصفا بخصلة من الخصال القبيحة لكان‬ ‫الناس مأمورين بفعل المنكرات بناء على أن طاعة السل واجبة أما الخطأ‬ ‫والنسيان فهما طبيعتان بشريتان وقد جاء في القرآن‪ « :‬ربا لا اخدك إن‬ ‫تيا أو أتطكأتاً ‪ 4‬لالبقرة‪ .‬‏‪ )٢٨٦‬ولا نجد أي دليل سمعي قاطع على أن الأنبياء‬ ‫معصومون من ذلك والله تعالى برحمته وفضله لم يحمل الإنسان مسؤولية‬ ‫أعماله العفوية والخارجة عن نطاق إرادته‪.‬‬ ‫إلى علو‬ ‫فيها فمرده‬ ‫وقعوا‬ ‫أخطاء‬ ‫للرسل بسبب‬ ‫عتاب‬ ‫من‬ ‫أما ما ورد‬ ‫مرتبتهم وارتفاع مقامهم ولو صدرت من غيرهم نفس الأفعال لكان ذلك أما‬ ‫ستئات‬ ‫عادتا لا يترتب عليه أي لوم أو توبيخ ذلك أ حسنات الأبرار‬ ‫أن تلك الصغائر كانت عمدا فآدم مثلا أكل من الشجرة رغم تذكير إبليس له بنهي الله وهذا‬ ‫۔‬ ‫دليل على العمد انظر كتابه حاشية على تبغورين ‏‪.٤٩‬‬ ‫)( الاصة‪ :‬التور ‪٢١٩‬و‏ انظر القاسمي‪ :‬محاسن التأويل ‏‪ ١٠٨/٢‬و ‏‪ ١٠٩‬وانظر الصاوي على‬ ‫الجلالين ‏‪ ٥٦/٣‬وانظر التسفي‪ :‬التفسير ‏‪.٤٣/١‬‬ ‫الدراسة‬ ‫قسم‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪١ ٩٨‬‬ ‫‪+‬‬ ‫المقربين" ومن هذا المنطلق نفهم تنه بعض العلماء عن تخطئة الأنبياء‬ ‫يعتبرون كل ما صدر منهم إتما هو من باب خلاف الأولى"" أو من باب‬ ‫القصد إلى الخطأ لغرض التشريع كما حدث في مسألة الهو في الصلاة فقد‬ ‫فترت بأ الله أراد تعليم الناس كيفية إصلاح الصلاة عند السهو في الصلاة‬ ‫وعن طريق خطا التبن محمد ية" وإلا فإن الأحكام التشريعية لا يجوز أن‬ ‫يقع فيها الخطأ أو التسيان لأن ذلك يؤدي إلى الت في الشرع على أن النبي‬ ‫إذا أخطأ يترتب عليه إلزام التاس بالخطأ نظرا لكونهم مأمورين بالاقتداء‬ ‫بأنبيائهم اللهم إلا على قول من يرى أن الزسول إذا أخطأ فسرعان ما يصلح‬ ‫خطؤه قبل أن يقتدي به أي أحد من الناس ‏‪6٧‬‬ ‫كذلك بالنسبة لجميع الأخبار الغيبية لا يمكن أن يطرأ عليه فيها شيء من‬ ‫الخط أو النسيان لأنها مسائل دقيقة وحساسة وقد يترتب على الخطأ أو النسيان‬ ‫فيها مخاطر كثيرة كالتكذيب بأخبار الأنبياء والتردد فى قبولها وأما قوله تعالى‪:‬‬ ‫ماتنخ ين ءايَةآز نيهًا تأت يَير ينه آو متلها ‪ 4‬البتة‪ :‬‏‪ )٠٠٠‬فإن أحسن ما‬ ‫قيل في الإنساء هو التأخير وتأجيل إنزال الآية لحكمة يعلمها الله"‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الألوسي‪ :‬روح المعاني‪ ‎:‬مج‪ ٢٧٤/١٦ 0٦‬وانظر تفسير الصاوي على الجلالين‪.٥٦/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر تفسير التسفي‪ ٤٣/١ ‎‬نقلا عن مشايخ سمرقند وانظر اطفتيش‪ :‬هميان الزاد‪.٤٦٠/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر قاسم الشماخي‪: :‬شرح اللؤلؤة‪ 0١٧٢ ‎‬وانظر الصاوي على الجلالين‪.٥٦/٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬قال امحمد اطفيش تعقيبا على تفسير قوله تعالى‪ « :‬ماا لي أن يكود له سر حَقً‬ ‫مخك ف الأرض‪ .. .‬آولاكتث سمر ألله كبحكت لَمَسَكُم دفيما أعم عَدَاگّ عَظي‪ 4‬االأنفال‪ :‬‏‪]٦٨ ٦٧‬‬ ‫قال‪ :‬والآية دليل على أ الأنبياءيجتهدون إلا أتهم إن أخطثوا أخبرهم الله فيرجعوا إلى‬ ‫الصواب‪ .‬اطفيش‪ :‬تيسير التفسير ‏‪ .٤١٢/٤‬والجدير بالملاحظة أن كلا من عبد الرحيم فودة‬ ‫وداود حمدان يذهب إلى تجويز الخطأ أو التسيان على التبن دون الإشارة والتنبيه إلى‬ ‫القيد المذكور انظر عبد الرحيم فودة‪ :‬معاني القرآن ‏‪ 0١٦٩‬داود حمدان «أبحاث»‪ :‬‏‪.٤٣‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر القرطبي‪ :٣ ‎‬الجامع لأحكام القرآن‪.٦٨/٦ ‎‬‬ ‫‏‪١٩٩‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫ص"‬ ‫بقية الأمور المتعلقة بأساليب الحياة وشؤون الذنيا مما يقوم على‬ ‫التجارب والخبرات والرأي فإن الخطا في ذلك أمر سائغ لا صلة له بالوحي‬ ‫وقدسيته فقد سأل الحباب بن المنذر رسول الله ية في قضية اختيار مكان‬ ‫التزول في واقعة بدر فقال‪« :‬يا رسول الله أرأيت هذا المنزل أمنزل أنزلكه الله‬ ‫ليس لنا أن نتقمه ولا نتأخر عنه أو هو الأي والحرب والمكيدة؟» فأجاب‬ ‫الزسول يلة بما يفيد أ المسألة ليست تشريعية بل هي متفرعة على الأي‬ ‫والخبرة ولذاك لما تبين له يلة أن رأي الحباب هو الأنسب والأصلح أمر‬ ‫بالزحيل من ذلك المكان تنفيذا لخطة الحباب"‪.‬‬ ‫ففى هذه الحادثة وغيرها من الحوادث ما يدل دلالة واضحة على أن ما‬ ‫لا علاقة له بالوحي قابل للخطأ والنسيان لأته الاجتهاد القائم على أساس‬ ‫الخبرة والنظرة الشخصية‪.‬‬ ‫وفي هذا المجال نجد القاضي عبد الجبار يقسم أعمال البي إلى قسمين‪:‬‬ ‫‪ -‬ما يؤدي فيه عن الله‪ :‬وهذا القسم لا يجوز فيه الخطأ والنسيان‪.‬‬ ‫۔ ما لا يؤتي فيه عن الله‪ :‬وفيه يجوز الخطأ والتسيان”'‪.‬‬ ‫وعلى هذا الأساس نفهم منع الوفي أن يكون غير النبي أعلم من النبي‬ ‫في أمور الين وتجويزه ذلك في أمور النظر والرأي كمكايد الحروب ولقد‬ ‫‪[ 4‬آل عمران‪ :‬‏‪ ]٦٥٩‬بأت الشورى المأمور بها‬ ‫فشر قوله تعالى‪ % :‬وَسَاورَهم ف ‪1‬‬ ‫في الآية محصورة في مسائل الحرب وما أشبه ذلك من قضايا الحياة التي‬ ‫تتطلب نظرا وخبرة"'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر ابن هشام‪ :‬السيرة النبوية مج‪.١٩٢/٢ 0١ ‎‬‬ ‫‪.٢٨٦٦٥‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر كتابه المغني‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر كتابه التؤالات‪ ٦٦ ‎:‬وانظر القاسمي‪ :‬محاسن التأويل‪ ٣٠٣٩/٨ ‎‬وانظر د‪ .‬سيد محمد‪‎‬‬ ‫الدراسة‬ ‫قسم‬ ‫‪79‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حن‬ ‫‏‪ )٢‬الصفات المستحيلة‪:‬‬ ‫سول لا يجوز أن يكون كابا أو خائئا أو مجنونا أو غبيا‬ ‫لا ريب أ الز‬ ‫وما إلى ذلك من الصفات الذميمة التي تقدح في قدسية الرسالة والتي تجعل‬ ‫الناس يعرضون عنه ولا يكترثون بدعوته‪.‬‬ ‫موسى توانا الأفغانستاني‪ :‬الاجتهاد ومدى حاجتنا إليه فى هذا العصر‪ :‬‏‪ ٢٣٧‬ة ما بعدها ط ‏‪١‬‬ ‫=‬ ‫وخطثه وأورد اختلافات‬ ‫سول‬ ‫القاهرة ‏‪ .١٩٧٢‬فقد فصل الكلام في مسألة اجتهاد ال‬ ‫الأصوليين وحججهم‪.‬‬ ‫وا لبرا ء ة‬ ‫‏‪ ١‬‏‪٦‬ثول يه‬ ‫تمهيد‬ ‫إن الارس لهذا المبحث في التقافة الإسلامية يرى أن الإباضية أهم فرقة‬ ‫إسلامية اهتمت بهذا الموضوع اهتماما بالعَا من حيث جميع جوانبه تعريفا‬ ‫وتفصيلا وتقسيما وتفريعما واستدلالا وتطبيقًا‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن الإباضية يعتبرون حفظ الذين وحرزه لا يكون إلا‬ ‫بفعل أربعة‪:‬‬ ‫ولاية من علم منه خير‪.‬‬ ‫أ _‬ ‫ب ۔ براءة ممن علم منه شر‪.‬‬ ‫ج ۔ الوقوف عن من جهلت حاله حتى تعلم‪.‬‬ ‫المعاصى("‪.‬‬ ‫ترك‬ ‫د ‪-‬‬ ‫ونظرا لأهمية هذا المبحث عند الإباضية فإن الارس قلما يجد كتابا‬ ‫من كتب أصول الذين لا يتعرض إلى هذا الموضوع ولو بصفة إجمالية بل‬ ‫الفرض المضيق الذي لا يسع‬ ‫يعد الولاية والبراءة من‬ ‫من علمائهم من‬ ‫() انظر على سبيل المثال‪ :‬الميني‪ :‬معالم الين ‏‪ ،.١٠٥/٢‬الوفي‪ :‬التؤالات ‏‪( ٢٠٥‬وقد اقتصر‬ ‫على ذكر ولاية من علم منه خير والبراءة ميمن علم منه شر)‪ ،‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪٩٨‬‬ ‫(ولم يذكر ترك المعاصي) عقيدة ابن جميع‪ ٤‬‏‪.٥‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪ ٢٠٢‬ع‪..‬‬ ‫‪31‬‬ ‫جهله طرفة عين" وإذا كان الأمر كذلك فإن المسألة في حاجة إلى شيء‬ ‫من التحليل‪.‬‬ ‫فما هي أولا حقيقة كل من الولاية والبراءة؟ وهل من أدلة شرعية على‬ ‫وجوبهما؟ وما هي الجوانب التي ركز عليها الإباضية في هذا المبحث وما‬ ‫هو مدى تطبيقهم لهذين الأصلين ونتائج ذلك‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر ما يلي‪٩٩١. ‎‬ص‬ ‫‏‪٢٠٢‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ه‬ ‫(‪ ,٨']١‬ل!‪ ‎‬لك‪‎١.‬‬ ‫‪.٠- .٢‬‬ ‫ص‪‎.‬‬ ‫‪ ١ ١١‬ل‪..‬‬ ‫التعريف بالولاية والبراءة‬ ‫‪١‬۔‏ مفهوم الولاية‬ ‫أ لغة‪ :‬ولي يلي ولاية بكسر الواو وولاية بفتحها قال الفراء تفتح أكثر‬ ‫إذا أريد بها التصرة ويجوز كسرها وغالبا ما تستعمل الولاية بالكسر للذلالة‬ ‫على الإمارة"‪.‬‬ ‫وأصل الكلمة بمعنى القرب والقيام للغير بالأمر والتصر والاهتمام‬ ‫بالمصالح والحفظ والاتصال يقال‪ :‬فلان موال لفلان إذا كان مُقَربا له وقائما‬ ‫بأمره ومهتمما بمصالحه وحافمًّا لغيبته ومتصلا به في مواضع الاتصال""‪.‬‬ ‫وولاية أمر اليتيم القيام بأمره والاهتمام بمصالحه'‪ .‬ويقال جلس فلان‬ ‫مما يليني أي بقربي ومنه قوله تة‪« :‬ألحقوا الفرائض بأهلها فما أبقت‬ ‫الفرائض فلأولى رجل ذكر» أي لأقرب رجل إلى الميته"‪.‬‬ ‫() لأن في تولي القوم بعضهم بعضا جنسا من الصناعة والعمل وكل ما كان من جنس الصناعة‬ ‫كالخياطة فهو مكسور‪ .‬راجع محمد مرتضى الزبيدي‪ :‬تاج العروس «ولي» وانظر‪ :‬ابن‬ ‫`‬ ‫منظور‪ :‬لسان العرب مادة «ولي» أيضًا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ن م‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر التالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪ &.٣٣٨ ‎‬البظاشي‪ :‬غاية المأمول‪.١٠٥/١ ‎‬‬ ‫(؛) انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪.٤٥/١‬‬ ‫(ه) انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪.٨/٦٢‬‬ ‫‏‪ ٦٥٥/١٥‬من مجموعة التوحيد والحديث‪ :‬خ فرائض ‏‪ ١٥ 5٩ {٧ ،٥‬م‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر ابن تميمة‪ :‬الرسالة‬ ‫فرائض ‏‪ ٣ ٢‬۔ ت فرائض ‏‪ ٨‬۔ دى فرائض ‪٢٨‬۔‏‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ث‪.‬‬ ‫‏‪٢.٤‬‬ ‫ن‬ ‫من‬ ‫والمولى هو الحليف وهو‬ ‫والصضديق‪)٨‬‏‬ ‫والولێ هو الناصر والمحت‬ ‫انضم إليك فع بعزك وامتنع بمنعتك""'‪.‬‬ ‫ي اللغة هه‪,‬ي التصرة‬ ‫ب ۔ اصطلاحا‪ :‬إذا كانت أخحصص معاني‪,‬معىي الولاية فےف ‪,‬‬ ‫ء‬ ‫‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ولقد جمع عمرو‬ ‫المعني‬ ‫هذا‬ ‫فإن معناها الشرعي لا يختلف عن‬ ‫والقرب‬ ‫خليفة النامي سبعة تعريفات شرعية للولاية نوجزها فيما يلي‪:‬‬ ‫للمسلمين‪.‬‬ ‫هى إيجاب الرحم والاستغفار‬ ‫‪-‬‬ ‫۔ هي الو بالجنان والتناء باللسان‪.‬‬ ‫‪ -‬هي المودة والمؤاخاة الينية‪.‬‬ ‫والاستغفار‪.‬‬ ‫المودة‬ ‫هي‬ ‫‪ -‬هي محبة المسلم لأخيه المسلم ما يحته لنفسه في الذنيا والآخرة‪.‬‬ ‫الميل بالقلب والجوارح إلى مطيع لطاعته ‪.‬‬ ‫هي‬ ‫هي تولي القيام بحق الول واعتقاد وده"‪.‬‬ ‫والملاحظ أن هذه التعريفات تتشابه أحيائا وتتكامل حيئا آخر وبالجمع‬ ‫بينها ندرك أن الولاية هي المحبة في القلب للمؤمن ومودته ومؤاخاته وحسن‬ ‫الن به والتناء عليه بالنسان وإعلان الترخم عليه والاستغفار له والتعاء له‬ ‫بالخير في الذّنيا والأخرى ومناصرته في الحق وذلك بعد العلم بوفائه بالين("‬ ‫انظر محمد مرتضى الزبيدي‪ :‬تاج العروس «ولي»‪. ‎‬‬ ‫)‪(١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «ولى»‪‎.‬‬ ‫‪ .:‬‏‪ .٢٣٦‬البظاشى‪ :‬غاية المأمول ‏‪.١٠٥/١‬‬ ‫)( انظر السالمي (نقلا عن امحمد اطفييث ‪.‬‬ ‫)( انظر‪ :‬الامي‪ :‬الأطروحة ‏‪.٣٣٢٣ ٢٣٢‬‬ ‫بن يخلف‪ :‬التحف‪ :‬‏‪ ٥‬الفرسطظائي‬ ‫‏‪ ) ١‬انظر في تعريف الولاية‪ :‬الجناوني‪:‬‬ ‫‏‪ .٦‬اعد‬ ‫الجا‪.‬‬ ‫‏‪ .٣‬ابن جعقر‪:‬‬ ‫الترحيد‪:‬‬ ‫‪:‬۔سانل‬ ‫‏‪ .٥٧١‬الشماخى‪:‬‬ ‫الإسلام‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪٢٠٥‬‬ ‫‪.‬ح‬ ‫كتابِ التحف اللممخخززونوذة‬ ‫‏‪٦٩‬‬ ‫«الولاية‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫المعاني في جملة واحدة‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫ولقد اختصر التميني»'‬ ‫وحقيقتها الح بالجنان والذكر بالآسان والميل بالقلب والجوارح إلى‬ ‫مطيع لطا عته» ‏)‪. (٢‬‬ ‫البراءة‪: ‎‬‬ ‫‪ (٢‬مضهوم‬ ‫أ لغة‪ :‬البراءة مصدر برئ يبرأ بمعنى تخلص وتنزه وتباعد أو بمعنى‪‎‬‬ ‫س محم | سم م ے سه و‬ ‫أعذر وأنذر ومنه قوله تعالى‪ « :‬براءة من آلله ورسوله االتوبة‪]١.‬‏ أي عذر‬ ‫وإنذار ولقد دعا عمر ابن الخطاب أبا هريرة ثنا إلى العمل فرفض فمثل‬ ‫له عمر بيوسف نية فأجاب أبو هريرة‪ :‬إن يوسف منتي بريء وأنا منه براء‬ ‫أي بعيد عن أن أساويه في الحكم أو أقاس به ولم يرد بذلك براءة العداوة‬ ‫والبغض والبري هو المتفصي من القبائح المتنحي عن الباطل البعيد عن‬ ‫التهم("'‪.‬‬ ‫ب ۔ اصطلاحا‪ :‬هي اعتقاد العداوة بالقلب والشتم بالنسان والإعراض‬ ‫عن عاص لعصيانه؛'‪ .‬وذلك يقتضي نفي الإيمان عنه وتسميته بالكفر‬ ‫وتحريم الاستغفار له ومعرفة استحقاقه لللعنة والغضب والشخط والعقوبة‬ ‫يقول ابن جعفر‪« :‬والبراءة نفي الإيمان والتسمية بالكفر وتحريم الاستغفار‬ ‫شرح عقيدة التوحيد‪ :‬‏‪ 0٨٤ .٨٢ ،٦٤ ،٤٨‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ 0١٠٦‬المصعبي حاشية‬ ‫=‪-‬‬ ‫تبغورين‪ :‬‏‪ 0٣٩‬أجوبة بيوض على أسئلة كوبرلي‪ :‬‏‪ ٧‬القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪.٨/٦‬‬ ‫)( هو عبد العزيز بن إبراهيم المصعبي التميني‪ ،‬ضياء الين‪ :‬من فقهاء الإباضية بالجزائر ؤلد‬ ‫سنة ‪١٣٣‬ه‏ وتوقي سنة ‪١٦٢٢٣‬ه‏ من تصانيفه «اليل» ط «تكميل ما أخل به كتاب التيل»‬ ‫ط «معالم الين» ط وهو في أصول الدين‪ .‬انظر الزركلي‪ :‬الإعلام ‏‪( ١٢/٤‬ط بيروت ‪١٩٧٩‬م)‪.‬‏‬ ‫(؟) القميني‪ :‬معالم الين ‏‪ ،١١٥/٢‬وانظر السالمي‪ :‬بهجة الأنوار ؟‪١٥‬‏ غير أته في كتاب المشارق‬ ‫يشير إلى أث هذا التعريف خاض بولاية العباد بعضهم لبعض انظر المشارق ‏‪.٣٣٨‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر‪ :‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «برئ»‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬القميني‪ :‬معالم الين‪ 0١٢٥/٢ ‎‬السالمي‪ :‬بهجة الأنوار‪.١٥٢ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪ ٢٠٦‬ص‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪43‬‬ ‫والمعرفة له باستيجاب اللعنة والغضب والش خط والبغض والعقوبة لمن‬ ‫استحق ذلك فى نار جهنم»«_' ‪.‬‬ ‫ولا يخفى أن هذه المعاني مبنية على الأصل اللغوي للفظ البراءة لما‬ ‫فيها من تركيز على البعد والتخلص يقول امحمد اطفتێش بعد عرضه لمعاني‬ ‫البراءة فى اللغة «وذلك تبى البراءة الششرعية»""'‪.‬‬ ‫والملاحظ أن كل ما قيل فى تعريف البراءة" قد يتناول جانبا أو أكثر‬ ‫مما ذكرنا وبالجمع بينها يمكن أن نحكم عليها بالتكامل فيما بينها وقد‬ ‫لخصها عمرو خليفة النامي فى أربعة تعريفات‪:‬‬ ‫‪ -‬هي إيجاب الشتم ولعنة للكافر‪.‬‬ ‫هي المنابذة والعداوة‪.‬‬ ‫والشتم باللسان‪.‬‬ ‫هي البغض بالقلب‬ ‫هي التبري من العدو وحدثه واعتقاد بغضه‘ا‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫__‬ ‫() ابن جعفر‪ :‬الجامع ‏‪( ١٠٦ 5١٠٥/١‬نقلا عن وائل بن أيقب الحضرمي)ا الجيطالي‪ :‬قواعد‬ ‫الإسلام‪ :‬‏‪ ٨١‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ ٠٦‬قاسم الششماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ 0٢٩٤‬ابن‬ ‫‏‪.١٤٤‬‬ ‫‏‪ ٦٥‬من مجموعة التوحيد خليفات مجلة‪:‬‬ ‫تميمة‪ :‬الرسالة ‏‪ ٥‬ص‬ ‫‏(‪ )٢‬السالمي‪ :‬المشارق ‏‪ ٢٤٤٠‬نقلا عن امحمد اطفيش‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر مثلا‪ :‬بن يخلف‪ :‬التحف‪ :‬‏‪ ٥٥‬الجناوني‪ :‬عقيدة نفوسة ‏‪ 0٤‬الفرسظائي مسائل التوحيد‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر عمرو خليفة النامي‪ :‬الأطروحة ‏‪ ٣٤ 0٢٣٣‬والملاحظ ان التعريف القالث هو تعريف‬ ‫اين يخلف في التحف ص ه‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫و‬ ‫‪7 ٢ . 3 ( ,.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫{' ث ‪:‬۔ا ز‪:‬‬ ‫‪_...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫"حمر سه‬ ‫ث‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫حكم الولاية والبراءة‬ ‫‪١‬۔‏ حكمهما‬ ‫يقول أبو البيع سليمان بن يخلف‪« :‬اعلم أن الولاية والبراءة من الإيمان‬ ‫المضيق لا يسع جهلها ولا تركها وهما فريضتان على العباد»‪."٨‬‏‬ ‫ويقول ابن تميمة في إثبات حكم البراءة‪« :‬ولا يكون موحدا إلا من نفى‬ ‫‏(‪.)٢‬‬ ‫وتبراً منه وممن فعله»‬ ‫الشرك‬ ‫القولين نتبين موقف هذين العالمين من الولاية والبراءة‬ ‫ومن خلال هذين‬ ‫واتفاقهما على وجوبهما والرفع من منزلتهما إلى درجة اعتبارهما من‬ ‫الفزوض المضيقة التي لا يسع جهلها ولا تركها بل إن البراءة من المشركين‬ ‫التوحيد‪.‬‬ ‫هى من مستلزمات‬ ‫والجدير بالذكر أن الاتفاق حاصل بين علماء الأمة الإسلامية على فريضة‬ ‫الولاية والبراءة غير أن الفرق بين الإباضية وغيرهم هو أن الإباضية إلى‬ ‫جانب القول بوجوب ولاية الجملة وبراءة الجملة أضافوا ولاية الأشخاص‬ ‫ماخي‪ :‬الذيانات‪ ،‬ابن جعفر‪ :‬الجامع‬ ‫‏(‪ )١‬بن يخلف‪ :‬التحف المخزونة‪ :‬‏‪ .٤‬وانظر‪ :‬عامر ال‬ ‫‪ 01٨٤‬القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪.١٦٢/!٢‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫)( ابن تميمة‪ :‬مجموعة التوحيد السالة الأولى‪ :‬‏‪ ٥٢‬وفي الرسالة السادسة يقول محمد‬ ‫عبد الواب وكيف يعي رجل محبة الله وهو يحت أعداءه الذين ظاهروا الشياطين‪...‬‬ ‫وبالجملة فإن الحب في الله والبغض في الله أصل عظيم من أصول الإيمان‪( ،‬مجموعة‬ ‫التوحيد‪ :‬‏‪.)١٥٩‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪. _.‬‬ ‫‏‪٢١٨‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وبراءة الأشخاص" وحكموا بوجوبها بناء على صلاح الأعمال وفسادها‬ ‫بينما اقتصر الآخرون على ولاية الجملة وبراءة الجملة على أساس التوحيد‬ ‫أو الشرك‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬وقت وجوبها‬ ‫المسارعة‬ ‫إلى وجوب‬ ‫والجناوني"‬ ‫ابن يخال_ف")‬ ‫كل من‬ ‫لقد ذهب‬ ‫بالولاية أو البراءة وعداهما ممما يجب مع أؤل البلوغ في حال التكليف‪.‬‬ ‫أقا قاسم المشاخي فقد فرق بين الولاية والبراءة فحكم بكفر من أخر‬ ‫الولاية بعد وجوبها وشدد التكير على من ضيعها وأهملها بعد ثبوتها(م خلافا‬ ‫للبراءة التي رجح القول بالتوسعة في فرضيتها'‪.‬‬ ‫كما أن كلا من ابن جميع"‪ 6‬وامحممد اطفێش يذهبان إلى منع التأخير‬ ‫يقول اطفش‪ :‬والصحيح أته لا يجوز التأخير لقوله تعالى‪ « :‬يَأتها الت لدا‬ ‫جامل اَلْمُمتث ‪ 4‬الآية"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪ :‬‏‪ 0٦٨ {٦٧ {٤٥/١‬التوفي‪ :‬التشؤالات ‏‪ 0١٠١١‬أجوبة بێوض‬ ‫إبراهيم على أسئلة كوبرلي‪ :‬‏‪ ٨‬وبالنسبة للفرق بين ولاية الجملة وولاية الأشخاص‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬انظر تع‪.٨١٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الجناوني الوضع‪.٣٢ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر قاسم الشماخي‪.٢٣٧ ‎:‬‬ ‫(‪ (٥‬انظر ن م‪.٢٤٠ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٦‬هو عمرو بن جميع‪ :‬أبو حفص من علماء إباضية جزيرة جربة في القرن الامن ترجم من‬ ‫البربرية إلى العربية كتاب «عقيدة التوحيد التي تع من أهم كتب اصول الذين عند‬ ‫‏‪. (٩٩‬‬ ‫‏‪( ٥‬ط ‏‪ ٤‬بيروت‬ ‫انظر الزركلي‪ :‬الأعلام‬ ‫ه‪.‬‬ ‫الإباضية‪ .‬توقي حوالي ‏‪٠٥‬‬ ‫(‪ )٧‬اطفتێش‪ :‬شامل الاصل والفرع‪.٥٨١ ‎‬‬ ‫‏‪٢٠٩‬‬ ‫ج‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٢‬أدلة وجوبها‬ ‫الكريم‪:‬‬ ‫القرآن‬ ‫‏‪ - ١‬من‬ ‫أقا فيما يخض الولاية فقد جاءت آيات كثيرة موجبة لها منها ما ورد‬ ‫في صيغة مدح المؤمنين وتعدادا لصفاتهم اللازمة التي لا يتم إيمانهم إلا‬ ‫بها كما في قوله تعالى‪ « :‬والَمُوَمثوت وَالَمَوَمتث بنضمم آزليآه بعض بأشورت‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م ‪2‬‬ ‫ء‬ ‫آ ‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫۔‪٨‬۔‏‬ ‫‪2‬‬ ‫هم‬ ‫ر‬ ‫۔‬ ‫۔۔‪.‬س‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ممر‬ ‫‪ : :‬ر‬ ‫‏‪ ٢‬و‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫‪:7‬‬ ‫‏‪ ١‬لصَلة‬ ‫ر وَقَمُور۔‬ ‫الم‬ ‫عن‬ ‫يالمَعرُوفي وينهون‬ ‫‪8‬‬ ‫مے‬ ‫ے‬ ‫ميك‬ ‫سررو۔‬ ‫۔ہ‬ ‫س‬ ‫سو‬ ‫رو‬ ‫د‪٫‬ے‏‬ ‫فلتنا‬ ‫[التوبة ‪ :‬‏‪[٧١‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حكي‬ ‫الذه عزيز‬ ‫إن‬ ‫‏‪ ١‬له‬ ‫سكنهم‬ ‫أليك‬ ‫وَرَسُو ‪7‬‬ ‫الاد‬ ‫ذكرت الولاية مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة وإيتاء‬ ‫الزكاة وطاعة الله ورسوله استحقت نفس الحكم وهو الوجوب‪.‬‬ ‫ومن الآيات الدالة على وجوب الولاية أيضًا ما ورد فى صورة دعوة إلى‬ ‫ولاية الله ورسوله والمؤمنين واعتبار المستجيبين لهذا النداء من حزب الله‬ ‫الغالبين كما في قوله تعالى‪ « :‬يما رَلمَكُم أه وشوله وأل ءامنوا الند ميمو‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫دعي‬ ‫‪ ٠‬مه‬ ‫‪2‬‬ ‫‪,2‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫۔‪,‬۔و‬ ‫۔‬ ‫>‪. .‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اك‬ ‫<‪2‬‬ ‫م مرر‬ ‫ص مص‬ ‫الصَلَزةً ويُوَتوتَ الَكؤة وهم دعوت © ومن ينول النه ورسوله‪ ,‬والزي ءَامَنوأ فإن حرب أله‬ ‫ً‬ ‫‪.‬‬ ‫سرس‬ ‫مص‬ ‫وو‬ ‫سے‬ ‫س رم‬ ‫ح‬ ‫‪,2‬‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫‪7‬‬ ‫م ‪,4‬‬ ‫‪.]٥٦ .٥٥‬‬ ‫هُُالعَللوت « [المائدة‪‎:‬‬ ‫كما دعا القرآن الكريم السول قة إلى الاستغفار للمؤمنين وقرنه‬ ‫بوجوب معرفة الوحدانێة وفي ذلك دلالة على وجوب الولاية لأن الاستغفار‬ ‫لمرة الولاية قال تعالى‪« :‬تاعكترآتَله لآ كه إلا آه واستقر لدلك رلنتؤمنب‬ ‫المم وه يَمَكَمُ متَمَلَحَكُمَ متنكر » [محقد‪٩ .‬م('‪.‬‏‬ ‫وأما فيما يتعق بالبراءة فإن الله قد ذكر لنا نماذج من تطبيقات الأنبياء‬ ‫الشابقين لها منها ما ورد أن إبراهيم ننا قد تبزأ من أبيه لما تبين له أنه عدو‬ ‫‪ _-‬شغ ‪.‬آح‬ ‫ى ۔ ي‪.‬‬ ‫اشَتغفار إترهير لابيه إلا عن مودة وعدها‬ ‫ل‬ ‫‪,‬۔۔ ‪ .‬۔‬ ‫ع >‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫له قال تعالى‪« :‬وَما كارت‬ ‫(‪ )١‬انظر التالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٣٩ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢١٠‬‬ ‫نت‪.:‬‬ ‫حليم » [التوبة‪.]6"٤:‬‏ كما‬ ‫ريع ل‬ ‫اهفلما نى أدر أنه عر لله تا من ده‬ ‫؟‬ ‫‪7‬‬ ‫ہ‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫من قومهم وجاهروا‬ ‫تبز ؤوا‬ ‫حين‬ ‫معه‬ ‫الله نبيه إبراهيم ومن آمن‬ ‫مدح‬ ‫لك‪:‬‬ ‫ددعات‬ ‫قَ‬ ‫‪ :‬ت‬ ‫ين وأتباعه فقال‪:‬‬ ‫قدوة حسنة لمحمد‬ ‫ذلك‬ ‫بعداوتهم ‪7‬‬ ‫تالت معهد ية قالوا لهم تا بُرَيؤاؤا منكم ومما تَعَبُدُودَ‬ ‫ب‬ ‫۔۔وو‬ ‫س‪,‬‬ ‫‪4‬‬ ‫سوء حسنة ف تهب‬ ‫ر‬ ‫؟ح‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫تع‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪4‬‬ ‫آ‬ ‫اآ>‪2‬‬ ‫و‬ ‫وب‬ ‫تا‬ ‫ودا‬ ‫‪7‬‬ ‫يان ‪4‬‬ ‫تة منوا‬ ‫ابد ‏‪ ١‬حي‬ ‫والنمسا‬ ‫‏‪ ١‬لعدو‬ ‫ح‬ ‫آللره كرم‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫وَحَدَهر ‪...‬ه [الممتحنة‪.]: :‬‬ ‫أقا الآيات التي تنهى عن ولاية الكافرين فقد ذهب أبو الربيع‬ ‫سليمان بن يخلف إلى أتها حجة في وجوب البراءة على أساس أن الهي عن‬ ‫الشيء أمر بضده فهو يقول‪« :‬وفي تحريمه لولاية الكافرين والتهي عنها ما‬ ‫يثبت أن الله أمر براءتهم وألزمها‪ ...‬والنهي عن الشيء هو الأمر بضده»""' غير‬ ‫أن التشالمي لم يرتض هذا الاستدلال بحجة أن الهي عن الولاية لا يقتضي‬ ‫وجوب البراءة لعلة وجود أمر ثالث وهو الوقوف" والحقيقة أن هذا الاعتراض‬ ‫يرده واقع الوقوف ذلك أته خاص بمن لا تعرف حاله بينما الكافر معلوم الكفر‬ ‫فلما اننفى الوقوف فيه وحرمت ولايته لم يبق إلا إيجاب البراءة منه وبذلك‬ ‫تكون جميع الآيات السالفة الكر حجّة على وجوب البراءة‪.‬‬ ‫في أواخر سورة الفاتحة يجد الإشارة إلى مبدأي الولاية‬ ‫‪7‬‬ ‫والبراءة فقوله تعالى‪ « :‬امتار المستقيم ‏‪ ٥‬مط ألن أنم نوم ‪4‬‬ ‫[الفاتحة‪ :‬‏‪ ]١‬دعاء يتضمن ولاية المؤمنين وقوله تعالى‪ « :‬عَر المنصوب عَلنه‬ ‫ولا آلصَآلنًَ ‪ 4‬لالفاتحة‪]٧.‬‏ يفيد البراءة من الكافرين ©‬ ‫)( آل عمران‪ 0٢٨ ‎‬النساء‪ .١٤٤ .٨٩ ‎‬المائدة‪ 6٥٥١ ‎‬التوبة‪ 0٢٢ ‎‬المجادلة‪ 5٢٢ ‎‬الممتحنة‪.١٢ ‎‬‬ ‫‪.٤‬‬ ‫ابن يخلف‪ :‬التحف‪‎:‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٤١ ٣٤٠ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬لقد أوضح أحمد بن حمد الخليلي هذا المعنى فبين أن الآية تفيد أمرين هاتين هما‪:‬‬ ‫‏‪٢١١‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪2٥‬‬ ‫ص"‬ ‫تجمع بين الأمر‬ ‫أحاديث كثيرة‬ ‫لقد وردت‬ ‫الحديث الشريف‪:‬‬ ‫من‬ ‫ب‪:‬‬ ‫بالولاية للمؤمن والبراءة من العدو الكافر وتحث على محبة الله وكراهة‬ ‫الكافر ومن هذه الأحاديث‪:‬‬ ‫الله ية بايعه على أن تنصح لكل‬ ‫عن جرير بن عبد الله البجلي أن رسول‬ ‫‪-‬۔‬ ‫الكافر(' ‪.‬‬ ‫مسلم وتبراً من‬ ‫عن رسول الله يلة أته قال‪« :‬أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله»"'‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الله مينة أته قال‪« :‬من أحب لله وأبغفض لله‬ ‫أبي داود عن رسول‬ ‫وفي سنن‬ ‫‪7‬‬ ‫وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان»"' ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬حكم تارك الولاية والبراءة‬ ‫إن الإقرار بولاية المسلمين وتصويبهم والبراءة من الكافرين والمنافقين‬ ‫توحيد وطاعة أما ولاية الكافرين والبراءة من المؤمنين فهما كفر عند‬ ‫الإباضية وأما إنكار فريضتها فإن كان بتأويل فهو ضلال وإن كان بغير‬ ‫‪ -‬وجوب الترابط بين المؤمنين (وهو مظهر ممن مظاهر الولاية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫۔_ وجوب نفرة المؤمنين من أعداء الين (وهو عين البراءة) انظر كتابه جواهر التفسير‬ ‫‏‪.٢٩٦ .٩٥١‬‬ ‫(‪ )١‬أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده‪.٣٦٤ 0٣٦٢ {‘٣٥٨/٤٦ ‎‬‬ ‫‏‪ ٤٥٩٩‬وقد علق المحقق بأن الحديث فيه رجل مجهول‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬أخرجه أبو داود في سنه حديث‬ ‫‪.٤٦٨١‬‬ ‫)‪ (٣‬أخرجه أبو داود في سننه حديث‪‎‬‬ ‫)( يذهب المصعبي إلى أث من توتى الكافرين جملة أو تبرأ من المؤمنين جملة فقد أشرك‬ ‫ومن قال أتولى الناس كلهم أو أبرأ من التاس كلهم فهو هالك ويشير إلى أن بعض العلماء‬ ‫يعذره في توليه للناس كلهم لاحتمال قصده تخصيص المسلمين بالولاية وقد رة التالمي‬ ‫هذا الاحتمال باعتبار أن نفس الاحتمال وارد بالنسبة لمن قال أتبزأ من الناس كلهم‪ .‬أما أبو‬ ‫الزبيع والجيطالي فقد حكما على القائل بذلك بالشرك لأن في براءته من المسلمين براءة‬ ‫من الأنبياء وهذا شرك انظر المصعبي‪ :‬حاشية على اليانات‪ :‬‏‪ 0٢٢‬التالمي‪ :‬المشارق‬ ‫الد رراسة‬ ‫حسم‬ ‫تسم‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢٧٢‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫تأويل فهو رة لتنزيل يترتب عليه الشرك‪ .‬وأما الت في فريضتهما فإن‬ ‫الكدمي يقول في حقه‪« :‬فمن شك في فرضي الولاية والبراءة بتأويل ضلال‬ ‫من غير ر منه لتنزيل ولا بمتصرف سنة فهو عندنا كافر نعمة منافق فاسق‬ ‫عن دين الله ونحن لله منه براء إلا أن يتوب»""‪.‬‬ ‫ولئن شند العلماء على تارك الولاية والبراءة باعتبارهما فرضين من‬ ‫فروض ا له فإتهم أجازوا للمكره أن ينطق بولاية الكافرين والبراءة من‬ ‫المؤمنين وتصويب الباطل وإبطال الحق على أن لا يتجاوز ذلك النطق‬ ‫بالنسان مع ضرورة إضمار خلافه في القلب وع ذلك من التقية التي أجازها‬ ‫القرآن والسنة النبويةالشريفة يقول السالمي‪:‬‬ ‫من نيل ضر من به القول يخض!"‬ ‫أجز تقية بقول إن خلص‬ ‫‏‪٥٧٧ ٧٦‬‬ ‫‪ ٦٨٩‬بن يخلف التحف ‏‪ .٦‬الجيطالي القواعد‪ :‬‏‪ .٩٦/١‬وانظر‪ :‬الوفي‪ :‬السؤالات‬ ‫‏=‬ ‫‏‪ .٢٤٢ ٢٤١ 0٦٠ ٨ .٨٧‬ابن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد‪ :‬‏‪ .٦‬الشقصي‪ :‬منهج الظالبين ‏‪.٣٦٢/٢‬‬ ‫(‪ )١‬الكدمي‪ :‬المعتبر‪.١٢٧/٦ ‎‬‬ ‫)( السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪ .٤٥٣‬انظر تفصيل القول في هذه المسألة في كتابه المشارق‬ ‫‏‪ ٤٥٦ ٤٥١‬وانظر‪ :‬الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد ‏‪ ١٢‬وانظر اطفتش‪ :‬كشف الكرب ‪٦٧/١‬۔‪٧٠‬‏‬ ‫وانظر مجموعة التوحيد لابن تميمة ومحمد بن عبد الوهاب‪ :‬‏‪( ١٦٠‬السالة التادسة‬ ‫لمحمد بن عبد الوتماب) وقد نقل فيها عن الطبري وابن أبي حاتم قول ابن عتاس‪« :‬ليست‬ ‫التقت ة بالعمل إنما التقية باللسان» وفيها بيان جواز إظهار التطظف للكافرين الظاهرين‬ ‫والغالبين مع المخالفة في الذين لقوله تعالى‪ « :‬لا آن تمو منهم تمنة ‪( 4‬آل عمران‪ :‬‏‪.]٢٨‬‬ ‫‏‪٢١٢‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ه‬ ‫‪ 0‬ث ‪. ,.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ارحناز_ديكت‬ ‫"ي‪.::. .‬‬ ‫ازل ي‬ ‫)‬ ‫أقسام الولاية والبراءة‬ ‫تنقسم كل من الولاية والبراءة إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي‪.:‬‬ ‫۔ ولاية الجملة وبراءة الجملة‪.‬‬ ‫۔ ولاية الحقيقة وبراءة الحقيقة‪.‬‬ ‫۔ ولاية الأشخاص وبراءة الأشخاص‪.‬‬ ‫ولكل قسم من هذه الأقسام أحكام‪.‬‬ ‫‪١‬۔‏ ولاية الجملة وبراءة الجملة‪:‬‬ ‫أنتا ولاية الجملة فهي أن تتولى جميع المسلمين من الأولين والآخرين‬ ‫إنسهم وجتهم وملائكتهم من عرفنا منهم ومن لم نعرف على وجه الإجمال‬ ‫لا على سبيل التبيين يقول أبو البيع سليمان بن يخلف‪« :‬فأقا ولاية الجملة‬ ‫أن (كذا) توالي المسلمين هكذا من غير قصد إلى أحد بشخصهه‪.'٨‬‏‬ ‫وقد فصل قاسم الشماخي هذا التعريف فبين أتها تشمل الأحياء والأموات‬ ‫الصغار والكبار‪ ،‬الأحرار والعبيد‪ ،‬الذكور والإناث‘ الإنس والجن والملائكة‪.‬‬ ‫جميع المعروفين والمجهولين من أول الخلق إلى انقضاء الذنيا'‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬عقيدة نفوسة‪ :‬آ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬وانظر الجناوني‪ :‬الرضع‬ ‫التحف المخزونة‪:‬‬ ‫بن يخلف‪:‬‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر‪ :‬قاسم الشمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪ :‬‏‪ ٢٩٢‬وانظر عقيدة بن جميع‪ :‬‏‪.٥‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٢١٤‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حنة‬ ‫وأما براءة الجملة فهي أن يبرأ من كل الكافرين من الأولين والآخرين‬ ‫القصد‬ ‫دون‬ ‫على وجه العموم‬ ‫إلى يوم الين من عرفنا منهم ومن لم نعرف‬ ‫إلى واحد بعينه("‪.‬‬ ‫ونظرا لأهمية هذا القسم من الولاية والبراءة فقد أطلق عليه الإباضية‬ ‫مصطلح «عقيدة الإنسان» يقول السالمي‪« :‬ثالثها عقيدة الإنسان»”' ويفشرذلك‬ ‫بقوله‪« :‬وإنما عترنا عنه بذلك لأته لا بت لكل مكلف أن يعتقده ديئا»”"'‪.‬‬ ‫فهو مما يجب أن يعتقد ويعمل به ويعلم أته فرض أوجب الله عليه الواب‬ ‫وعلى تركه العقاب(ؤ) ‪.‬‬ ‫‪٢‬۔‏ ولاية الحقيقة وبراءة الحقيقة‬ ‫بالطاعة‬ ‫عرفوا‬ ‫اَذين‬ ‫ولاية المعصو ميرا‬ ‫ولاية الحقيقة فتشما‬ ‫أما‬ ‫والإحسان والحصانة من فعل الكبائر وقد ذكرهم الله في كتابه العزيز أو على‬ ‫لسان نبێه محمد يلة ونص على أتهم من أهل الجتة‘‪.‬‬ ‫‏‪ .٧‬أجوبة‬ ‫جميع‬ ‫بن‬ ‫‏‪ .٣‬عقيدة‬ ‫نفوسة‬ ‫‏‪ .٣٣‬عقيدة‬ ‫الوضع‪:‬‬ ‫‏‪ .٤‬الجناوني‪:‬‬ ‫انظر مثلا‪ :‬بن يخلف‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫‏‪.٢٤٢٣‬‬ ‫‏‪ 6٨‬التالمي‪ :‬المشارق‬ ‫بو ض‬ ‫(‪ )٢‬السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٤١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬ن م ‏‪ .٣٤٣‬وقد سماها قاسم الشمماخي براءة بمطلق الوصف وقصد بذلك مطلق الكفر انظر‬ ‫كتابه شرح اللؤلؤة ‏‪.٣٤٦‬‬ ‫‪٦٩ .٤٦‬‬ ‫‪٤٣١‬‬ ‫قواعد الإسلام‪‎:‬‬ ‫ى ‪ 0‬الجيطالي‪:‬‬ ‫المخزونة‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يخلف‪ :‬التح‬ ‫انظر بن‬ ‫(‪(٤‬‬ ‫‪ ٥‬اطفيش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‪، 0٢٣٠ {\٥٦٢ ‎‬۔‪ ‎١٣٢٦‬شامل‪‎‬‬ ‫الشماخي‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‪‎‬‬ ‫الاصل والفرع‪ 5٥٦/١ ‎‬عمر التلاتي نخبة المتين‪ }١٥٦ 0١٥١ ‎‬قاسم الششماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪‎‬‬ ‫حاشية‪‎‬‬ ‫‪ .٠٩‬المصعبي‪:‬‬ ‫حاشية الوضع‪‎‬‬ ‫‪ .٦‬المحشي‪:‬‬ ‫‪ .٩٣‬بن جميع مقذمة التوحيد‪‎‬‬ ‫‪.٩‬‬ ‫تبغورين‪‎:‬‬ ‫‏‪ 6٦ 6٥‬المحشي‪:‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر الجناوني‪ :‬عقيدة نفوسة ‏‪ 6٦‬الرضع ‏‪ .٣٣ ٣٢‬بن جميع‪ :‬مقذمة التوحيد‬ ‫حاشية الوضع ‏‪.١٠٦١‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ميزه‬ ‫والجيطالي يقسم هذا الصنف من الناس إلى أقسام أربعة‪:‬‬ ‫أ۔ المذكورين جملة‪ :‬كجملة الأنبياء والزسل وأصحاب الكهف وسحرة‬ ‫فرعون والمؤمنين الذين قتلهم أصحاب الأخدود‪.‬‬ ‫وهم على نوعين‪:‬‬ ‫الأفراد‪:‬‬ ‫ب ‪-‬‬ ‫۔ أؤلا‪ :‬مسممون‪ :‬وهم الذين ذكرهم النص بأسمائهم كآدم ونوح وإبراهيم‪.‬‬ ‫عنهم كأم موسى وامرأة فرعون‬ ‫وهم الذين كي‬ ‫ثانيا ‪ :‬غير مسمين‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ومؤمن آل فرعون«'‪.‬‬ ‫والأولياء ‪.‬‬ ‫وهم الأنبياء‬ ‫الكور‪:‬‬ ‫ح ‪-‬‬ ‫د۔ الإناث‪ :‬سواء أكن مسميات كمريم بنت عمران أو غير مسميات‬ ‫كامرأة فرعون""'‪.‬‬ ‫أهل الجنة إتما تثبت بأحد طريقين‪:‬‬ ‫واعتقاد أتهم من‬ ‫وعصمة هؤلاء‬ ‫عنه أو‬ ‫باسمه أو كى‬ ‫صرح‬ ‫ولاية أحد سواء‬ ‫بما يجب‬ ‫القرآن‬ ‫يرد‬ ‫أن‬ ‫مبهما ‪.‬‬ ‫أورده‬ ‫أن ينطق رسول من رسل الله أت فلانا من أهل السعادة‪.‬‬ ‫وقد فرع السالمي هذا القسم إلى فرعين‪:‬‬ ‫)‪(١‬‬ ‫۔ من كني عنه كأم موسى وامرأة فرعون‪.‬‬ ‫۔ من جاء مبهما‪ :‬لم يخص باسم ولا بكنية كمؤمن آل فرعون‪ .‬انظر كتابه المشارق‪ :‬‏‪.٣٤١‬‬ ‫انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ .٦٧/١‬وفيما يخص تسمية المعصومين من الذكور والإناث‬ ‫والتصوص الواردة في شأنهم‪ :‬انظر شرح داود التلاتي لعقيدة التوحيد‪ :‬‏‪ ٣٢‬وفيما يخض‬ ‫عائشة أم المؤمنين فقد ذهب كل من الجيطالي والتميني إلى أنها ملحقة بالمنصوص عليهم‬ ‫وإن لم ينص عليها باسمها واكتفى الجناوني بذكر الخلاف في ذلك انظر الجناوني‪ :‬عقيدة‬ ‫‏‪ ،٧٨/١‬الور ‏‪ ٦٢٢٣‬‏‪٦٢.‬۔‬ ‫نفوسة ‏‪ 0٢‬القواعد‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫مص‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫هه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وقد اشترط العلماء في الطريق التاني أن يسمع السامع من لسان السول‬ ‫ذلك الكلام وقت نطقه به بل دققوا أكثر من ذلك فاشترطوا إلى جانب الشمع‬ ‫النظر إلى شفتي الزسول حين نطق بذلك الكلام أما نقل العدول فلا يع‬ ‫حجمة في هذا إلا إذا بلغوا مرتبة الشهرة("‪.‬‬ ‫فهؤلاء الذين ثبتت عصمتهم بإحدى الطريقتين المذكورتين ولايتهم‬ ‫واجبة على سبيل القطع واليقين ولذلك اعتبر فعلها توحيدا وتركها شركا‬ ‫يقول أبو البيع سليمان بن يخلف‪« :‬فأما من قصدت إلى ولايته من‬ ‫المعصومين فتوليته فولايته توحيد وترك ولايته شرك إذا وجبت ولايته‬ ‫والجهل بها أتها دين شرك وجحودها وإنكارها أيضا كفر»"'‪ .‬والتشبب في‬ ‫الحكم على التارك والجاهل بالشرك هو إدراج الولاية والبراءة ضمن المسائل‬ ‫التي لا يسع جهلها أما الجحود بها" وإنكارها فهو رة لخبر ثابت بالتصضض‬ ‫القطعي ولا ريب أن هذا التصرف شرك لما فيه من التكذيب‪.‬‬ ‫منهم المعاصي‬ ‫لا تتغير ولو ظهرت‬ ‫وهي ثابتة‬ ‫فولاية المعصومين فرض‬ ‫المكمرة يقول أبو زيد الريامي"‪« :‬غير أتي أقول إته إذا علم أ هذا يدخل‬ ‫الجنة فليس له أن يدعو عليه بالنار والغضب في الآخرة ولو أحدث الكبيرة»"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬الشهرة في هذا الباب قسمان‪ :‬تواتر واستفاضة غير أن السالمي ينقل عن ابن أبي نبهان قوله إن‬ ‫الهرة لا توجب ولاية الحقيقة انظر السالمي‪ :‬بهجة الأنوار‪ :‬‏‪ ١٥٦‬ويرى الجيطالي أن الحجة في‬ ‫ولاية المعصومين إما تواتر الإخبار وإقا صحة الأخبار انظر كتابه قواعد الإسلام ‏‪.٤٧/١‬‬ ‫(‪ )٢‬بن يخلف‪ :‬التحف‪ ٤ ‎‬وانظر الجيطالى‪ ٧٧ {٤٧/١ ‎:‬المصعبى‪ :‬حاشية على الديانات‪.٢٤ 0٦٣ ‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬أي بولاية الحقيقة‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬هو عبد الله بن محمد بن رزيق المكتى بأبي زيد الريامي‪١٣٠٣( .‬۔‪١٢٦٦‬ه)‏ معاصر‬ ‫لعبد الله بن حميد السالمي وهو من ناحية إزكي بأرض غمان له كتاب حل المشكلات (ط)‬ ‫انظر سالم بن حمد الحارثي‪ :‬العقود الفضية ‏‪.٢٦٥ {٢٦٤‬‬ ‫(‪ )٥‬الريامي‪ :‬حل المشكلات‪ ١٧ ‎‬أو‪.١٨ ‎‬‬ ‫‏‪٢١٧‬‬ ‫هد‬ ‫ب‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مص"‬ ‫إذا كانت ولاية المعصوم رغم ارتكابه الكبائر واجبة فإن البراءة من معاصيه‬ ‫واجبة أيضا لأته لا يحل لأحد أن يقبل من سعيد باطلا لكن عليه أن يعلم أن‬ ‫هذا العيد لا يموت إلا تائما وأحكام القاهر من حدود وغيرها تقام عليه '‪.‬‬ ‫ومن تولى رجلا ثم نزل فيه النص آته سعيد فإن ولايته تتحول من ولاية‬ ‫بحكم القاهرؤ إلى ولايته حقيقة فتكون أؤل مزة طاعة وفي التانية توحيدا‬ ‫ولا يلزم من ذلك تجديد الولاية(" هذا فيما يتعلق بولاية الحقيقة أما براءة‬ ‫الحقيقة فهي البراءة من كلَ مذموم جاء الخبر من الله أته كافر من أهل الارث‬ ‫القطع واليقين‪.‬‬ ‫البراءة هي على وجه‬ ‫وهذه‬ ‫والمذمومون منهم من ذكر على وجه الإجمال كقوم نوح ولوط وثمود‬ ‫ومنهم من قصد بعينه ولم يسم كامرأة نوح وامرأة لوط ومنهم المذكور باسمه‬ ‫كفرعون وهامان وبراءة الحقيقة‪ .‬مثل ولاية الحقيقة‪ .‬تثبت بطريقين وهما‬ ‫ن القرآن والحديث المتواتر مع تأكيد المشافهة('‪.‬‬ ‫الشالمى‪:‬‬ ‫الطاعات يقول‬ ‫المذموم‬ ‫من‬ ‫ظهرت‬ ‫ولو‬ ‫واجبة‬ ‫البراءة‬ ‫وهذه‬ ‫«وكذا العدو بالحقيقة فإته وإن فعل موجبات الولاية بالتاهر فإته تحت منه‬ ‫() فلو أث أحدا من أهل ولاية الحقيقة ارت وقتل قصاصا فلا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر‬ ‫المسلمين ولا يورث انظر ن م السابق ص‪٦‬ا‪ 0١‬‏‪ .١٨‬ولكن السالمي خالف هذا الرأي وذهب‬ ‫إلى أن ولايته تقتضي وجوب الصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين لأته بلا ريب مات‬ ‫على التوبة انظر الشالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪.٣٤٤‬‬ ‫(؟) انظر تعريف الولاية بحكم الظاهر فيما يلي ص‪٢١١‬‏ من هذا البحث‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر التوفي‪ :‬التؤالات‪.١٠٨ ‎‬‬ ‫‏‪ .٥‬الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪ ٣٤ ٣‬عقيدة نفوسة‪ :‬‏‪ 0٣‬بن جميع‪:‬‬ ‫التحف‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر بن يخلف‪:‬‬ ‫العقيدة‪ :‬‏‪.٧‬‬ ‫(ه) انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ \٧٠/١‬السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪.٣٤٢ ،٣٤١‬‬ ‫(‪ )١‬انظر السالمي‪ :‬المشارق‪.٣٤٢ ٣٤١ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪:‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢١ ٨‬‬ ‫‪٩9٥‬ه‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تلك الأفعال لا ذاته لعلمنا بما سيصيران (الول بالحقيقة والعدو بالحقيقة)‬ ‫إليه ولا يصح لنا الجوع عن علمنا»«'‪ .‬وخالف في ذلك الريامي فذهب إلى‬ ‫أن هذا الصنف من الناس يتوتى ولاية الظاهر لأن الله أوجب علينا ولاية‬ ‫المطيع بحكم الظاهر"‪.‬‬ ‫والبراءة من العدق المنصوص عليه توحيد وتركها شرك يقول ابن يخلف‪:‬‬ ‫«فبراءة كل من جاء الخبر به من عند الله أته كافر مثل فرعون وهامان وقارون‬ ‫فبراءته توحيد وولايته شرك»"'‪.‬‬ ‫أنتا من تولى رجلا ثم نزل فيه الخبر أته كافر (أو العكس) فإن الوفي‬ ‫أتهما كانا لا يجيبان فيهما بشيء غير أته يذكر بعد ذلك عن أبي الربيع‬ ‫أه كان ينكر على المتولي قائلا كيف يسعه خلاف الكتاب© كما يروي‬ ‫عن أبي العباس أحمد بن بكر التوسعة في ذلك' لكننا نجد في كتاب‬ ‫تبيين أفعال العباد إلزامه بالعدول عن الولاية والأخذ بالنص أو الشهرة‬ ‫حة‪.‬‬‫‏‪ ١‬لح ‪.‬‬ ‫وذلك عند قيام‬ ‫والملاحظة أن هذه المسألة نظرية لا تمس بالواقع لأنها قضية تاريختة‬ ‫متصلة بزمن النبوة وبما أتها لم تحدث فإن البحث فيها مظهر من مظاهر‬ ‫الترف الفكري‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أ الولاية بالحقيقة والبراءة بالحقيقة سميتا كذلك‬ ‫(‪ )١‬ن م‪ ٣٤٥ ‎‬وانظر القصي‪ :‬منهج الطالبي‪.١٤١/٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬الريامي‪ :‬حلَ المشكلات‪.١٨ 0١٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬ابن يخلف‪ :‬التحف‪ ٥ ‎‬وانظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪.١١٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر السَوفي‪ :‬التؤالات‪.١٠٨ ‎‬‬ ‫‪.٣٣/٢‬‬ ‫انظر‪ :‬أبو العتاس أحمد بن بكر الفرسطائي‪ :‬تبيين أفعال العباد‪‎‬‬ ‫(‪()٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪٢١٦١‬‬ ‫‪ .‬جهي‪.‬‬ ‫لمطابقتهما للواقع وثبوتهما وعدم تغيرهما مهما تغيرت الأحوال فهما‬ ‫حقيقتان ثابتتان لا تتقنّبان('‪.‬‬ ‫‪٢‬۔‏ الولاية بحكم الظاهر والبراءة بحكم الظاهر")‬ ‫أما الولاية بحكم القاهر فهي ولاية المسلمين (على وجه التعيين) الذين‬ ‫علم منهم الوفاء بدينهم بما ظهر من أعمالهم الصالحة"‪.‬‬ ‫وأقا البراءة بحكم القاهر فهي إضمار العداوة لمن ظهرت منه الأعمال‬ ‫الخبيثة" وهذا النوع من الولاية والبراءة هو الذي يعرف بولاية الأشخاص وبراءة‬ ‫الأشخاص وقد قال بوجوبهما كل من الإباضية والصفرية والزيدية والمعتزلة("‪.‬‬ ‫والحجة في فريضتهما التصوص الواردة في إيجاب الولاية للمؤمنين والبراءة‬ ‫من الكافرين فإذا كانت ولاية جميع المؤمنين واجبة ترتب على ذلك ولاية كل‬ ‫فرد من المؤمنين إذا عرف بشخصه وكذلك الشان بالنسبة للبراءة وقد ممل لذلك‬ ‫بوجوب قتل الواحد من المشركين قياسا على الأمر بقتل المشركين كاقة‪.'٨‬‏‬ ‫‏(‪ )١‬انظر التالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪ :‬‏‪ .٣٤٥‬ويطلق على براءة الحقيقة مصطلح «براءة أهل‬ ‫الوعيد» انظر ابن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد ‏‪ ،٧‬عامر الشماخي‪ :‬اليانات ‏‪ ٤٤‬عمر التلاتي‪ :‬نخبة‬ ‫المتين ‏‪ 0١٥٦٣‬قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪.٢٤٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ويطلق عليهما ولاية الأشخاص وبراءة الاشخاص‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ابن يخلف‪ :‬التحف‪ :‬‏‪ ،٤‬الجناونى عقيدة نفوسة‪ :‬‏‪ ٢‬وسنرى اختلاف العلماء في اعتبار‬ ‫القول وحده مجزيا بالولاية انظر فى ما يلى ص‪٢١٦٦‬‏ (موجبات الولاية)‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬ابن يخلف‪ :‬التحف‪ ٥ ‎:‬الجناوني‪ :‬الوضع‪ .٣٤ ‎‬ابن جميع‪ :‬العقيدة‪٧ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ ٢٩٤‬وبالتسبة للإباضية انظر أيضا‪ :‬التحف ‏‪ ٥٤‬الجيطالي‪:‬‬ ‫قواعد الإسلام ‏‪ ٥٩ .٥٦/١‬اطفتيش‪ :‬شامل الأصل والفرع ‏‪ ،٥٦/١‬الجناوني‪ :‬عقيدة نفوسة ‏‪.٤ 0٣‬‬ ‫(‪ )٦‬قال تعالى‪ « :‬كَأقَثْلُوا اَلمُقركيتَ ‪ 4‬االتوبة‪ :‬ه] وقال و‪« :‬رقنيلوا التركي كآمَةهً ‪ 4‬التربة‪]٨٦١ ‎:‬‬ ‫فهل إتنا إن لم نقدر على قتلهم جملة لا نقتلهم واحدا واحدا‪ .‬انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع‬ ‫‏‪ .٠٧‬الجيطالي القواعد ‏‪.٥٦/١‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪ ٠‬ص‬ ‫‪:‬‬ ‫وبذلك يتبێن أ ولاية الأشخاص مقاسة على ولاية الجملة والعلة‬ ‫الجامعة هي الوفاء بدين الله وبراءة الأشخاص مقاسة على براءة الجملة‬ ‫لعلة الإخلال بدين الله وفضلا عن ذلك فإن الإباضية استدلوا أيضًا على‬ ‫وجوب هذا القسم من الولاية والبراءة بجملة من الأحاديث" نذكر منها‬ ‫قوله تة‪« :‬من أحبت لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل‬ ‫خصائل الإيمان»"'‪.‬‬ ‫وقوله‪« :‬ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب‬ ‫إليه مما سواهما وأن يحت المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود إلى الكفر‬ ‫كما يكره أن يقذف في التار»‪.‬‬ ‫بالمعروف ‪« :‬يسلم عليه إذا لقيه ويعوده‬ ‫وقوله ‪« :‬للمسلم على أخيه ست‬ ‫إذا مرض ويستحيب له إذا دعاه ويشهده إذا توقى ويشمته إذا عطس ويحب‬ ‫له ما يحب لنفسه»‪.‬‬ ‫ومقتضى هذه الأحاديث أن ولاية المسلم من علامات الإيمان ومستلزماته‬ ‫وكذلك الشأن بالنسبة للبراءة من الكافر‪.‬‬ ‫ولئن كانت ولاية الأشخاص واجبة عند الإباضية فإتها تسقط بصفة‬ ‫مؤقتة بالتسبة للجاهل الذي لا يعرف بم تستحق الولاية يقول السيابي‪:‬‬ ‫«نعم تكفيه ولاية الجملة وبراءتها إن جهل الأحكام في الأشخاص بما‬ ‫يستحقون به الولاية والبراءة ثم يتعلم ويسأل العلماء إذا استراب أمرا في‬ ‫مع دين‪ .».‬‏(‪. ()٣‬‬ ‫_سش ‪.‬حص‬ ‫وقد ذكرنا بعضا منها في مبحث حكم الولاية والبراءة راجع ما سبق‪٩٩١. ‎‬ص‬ ‫)‪(١‬‬ ‫)( أخرجه أبو داود في سنة حديث‪.٤٦٨١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬السيابي‪ :‬فصل الخطاب‪.٦٢٨/١ ‎‬‬ ‫‏‪٢٢١‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫يه‬ ‫وهذا القسم من الولاية والبراءة يقوم على أساس الحكم بالتاهر ذلك أن اله‬ ‫لم يكلفنا بالاطلاع على الباطن إذ هو من الغيب الذي لا طاقة للإنسان به("‬ ‫ولذلك جوز أبو البيع سليمان بن يخلف ‪ -‬نقلا عن شيخه أن يقال‪ :‬فلان مسلم‬ ‫من أهل الجنة عندي وفلان كافر من أهل النار عندي أما عند الله فلا"'‪ .‬ولقد‬ ‫اختلف أبو عبد اله محمد بن بكر وأبو يعقوب بن سهلون"' اختلانئا شكليًا فى‬ ‫هذه المسألة فذهب الأل إلى جواز أن يقال هذا مسلم عندي ورأى الماني جواز‬ ‫إضافة عبارة «وعند الله» وهو يقصد بذلك أن الله يعلم أته عندي مستحق لهذه‬ ‫التسمية وبذلك يتبين أن الخلاف بين هذين العالمين لفظي كما قزره الترجيني'‪.‬‬ ‫وإذا كانت الولاية والبراءة واجبتين بحكم الظاهر فإن من تبرأ من أحد‬ ‫لظهور فسقه أو كفره وهو عند الله وفي علمه آته من أهل الاستقامة فإنه لا‬ ‫يأثم على ذلك بل هو مأجور على تطبيقه لحكم من أحكام الله ولا ضرورة‬ ‫لأن يشترط المتولي أو المتبزئ موافقة القاهر للباطن خلائا لابن الحسين‬ ‫أو البراءة منه واجبة بالشّريطة‪'١‬‏ ومعنى ذلك‬ ‫الذي رأى أن ولاية المخصوص‬ ‫(‪ )١‬انظر التوفي‪ :‬التؤالات‪ \٧٧ ‎‬المصعبي‪ :‬حاشية على الديانات‪.٢٤ ‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر بن يخلف‪ :‬التحف‪ ٦ ‎:‬وقارن بما ذكره أبو عمار في شرح الجهالات صفحة‪.٣١٨ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أبو يعقوب بن يوسف بن سهلون‪ :‬من علماء الطبقة التاسعة (‪٤٠٠‬۔‪٤٥٠‬ه)‏ معاصر لابي‬ ‫عبد الله محممد بن بكر‪ .‬كان له ابن باز يضرب به المثل فيقال «الاب كأبي يعقوب والابن‬ ‫كأتوب»‪ .‬كان غزير الحفظ ومتقنًا لما حفظ انظر الدرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‬ ‫الشماخي‪ :‬الشير ‏‪.٨٠/٦٢‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب ‏‪ ٤٢٣/٢‬ورغم نصه على أث المسألة لفظية فقد‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر‬ ‫الرأي القاني‪.‬‬ ‫رجح‬ ‫رسالة أبي عبد الله الجربي ثم الصدغياني لأهل وارجلان‪ :‬‏‪ ١٨‬فقد بين أن من تبرأ من‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر‬ ‫وهو عند الله مؤمن فله أجر وهو داخل في ولاية الجملة ومن تولى أحدا وهو عند الله‬ ‫أحد‬ ‫غير ذلك فله أجر وهو داخل فى براءة الجملة‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر‪ :‬التوفي‪ :‬رسالة الفرق‪.٩ ‎:‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪ ٦٢‬ص‬ ‫‪:‬‬ ‫أن يشترط سلامة باطنه عند الولاية أو فساده عند البراءة‪ .‬والجدير بالذكر أن‬ ‫ابن الحسين فرق بين الولاية والبراءة في هذا الموضع فرأى أن هذا الشرط‬ ‫إتما هو في الولاية دون البراءة إن كان أهل الحق غالبين على أهل الباطل أما‬ ‫إذا كانت الغلبة لأهل الباطل فالشرط في البراءة دون الولاية(‪.‬‬ ‫ولعله حكم بذلك من منطلق أن غلبة أهل الحى قد تدفع بعض الناس‬ ‫إلى التستر وإخفاء حقائقهم كما أن سيطرة أهل الباطل قد تجر بعض الناس‬ ‫إلى مجاملتهم وإظهار موافقتهم خوفا من بطشهم"'‪.‬‬ ‫والحقيقة أن المسلم أمر بالحكم الظاهر والله هو الذي يتولى لترات وهذا‬ ‫مصداق قوله ية‪« :‬أمرنا أن نحكم بالتاهر والله يتولى الشرائر» وقد أمر اله‬ ‫نبێه بمبايعة المؤمنات اللائي جئن يعاهدنه على الإيمان وهجر المنكرات ولم‬ ‫يكلفه مثل هذا الشرط الني وضعه ابن الحسين بل قال‪ « :‬يََئهَا للون إدا جهل‬ ‫لله سيا ولا يرق ولا منت وَلا قن‬ ‫المؤمتث يبيعك عَل أن لاا ذر‬ ‫ب أين تأتتجلهرے تلايتمييّلت ف متوفي‬ ‫المم رابين يهن ‪:‬‬ ‫‪,‬و‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫مص‬ ‫ے‬ ‫‪.‬و‬ ‫ََ‬ ‫‪ 1‬إن أله عَفوز رح ×؟ [الممتحنة‪ :‬‏!‪.]١‬‬ ‫بايعهَن واستغفر‬ ‫ومن الغريب أن يستدل ابن الحسين بالآية نفسها على صحة مذهبه في‬ ‫ولاية الشريطة وبراءة الشريطة!"" رغم وضوح مدلولها ومخالفتها لما تبناه من‬ ‫شرط والملاحظ أ المشارقة قالوا مثل ابن الحسين يولاية الشريطة وبراءة‬ ‫الشريطة وقد نظروا إليهما من زاويتين‪:‬‬ ‫‏‪( .٩‬فقد‬ ‫الجهالات‬ ‫انظر‪ :‬المصعبي‪ :‬حاشية على اليانات ‏‪ ٦٤‬‏‪١٦٢‬۔ وانظر أبو عمار‪ :‬شرح‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫تعض إلى هذا القول وضعفه) وانظر سير الشماخي‪ :‬‏‪( ٥٠٥‬في براءة الشريطة) الطبعة حجرية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وهذا ما يسمى عند الإباضية بالتقتة انظر ما سبق ص‪.٦٠٤‬‏‬ ‫‪.٢٦‬‬ ‫انظر‪ :‬المصعبي‪ :‬حاشية على اليانات‪‎:‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫بر‬ ‫ا‬ ‫چ‬ ‫ص"‬ ‫أ۔ من زاوية وجوب الربط بين ولاية الجملة (أو براءة الجملة) عند‬ ‫الولاية بحكم الظاهر (أو البراءة بحكم القاهر)‪ :‬ومعنى ذلك أن المسلم‬ ‫عندما يتولى شخصا ظهرت منه موافقة المسلمين يستحضر في قرارة نفسه ما‬ ‫اعتقده من براءة الجملة وحينئذ يكون قد تبرأ منه ضمنيا أن لو كان في علم‬ ‫الله من الأشقياء يقول الكدمي‪« :‬دوبهما (أي ولاية الشّريطة وبراءة الشّريطة)‬ ‫يسلم العباد عن ولاية أعداء الله في الحكم بالتاهر وفي الحقيقة وبهما يسلم‬ ‫العباد عن عداوة أولياء الله في الحكم التاهر وحكم الحقيقة وبهما من الله‬ ‫على عباده بالسلامة من كلفة ولاية الله بأسمائهم وأعيانهم ومن كلفه عداوة‬ ‫أعداء الله بأسمائهم وأعيانهم وهو أن يوالي العباد جميع أوليائه ويعادوا له‬ ‫جميع أعدائه فى الجملة»”' ‪.‬‬ ‫ب ۔ عند الشك في الحدث من حيث نوعه أو وقوعه وذلك بأن لا‬ ‫يدري هل الفعل المرتكب هو كبيرة أم صغيرة أو لا يعلم أن القائم بفعل ما‬ ‫هل هو محق أم مبطل وهذه الأحوال تقتضي الوقوف عند قوم والإبقاء على‬ ‫الولاية عند آخرين" فؤإن تولى المتولي أو وقف الواقف فلا بد له من أن‬ ‫يعتقد البراءة منه إن كان حدثه يخرجه من الولاية إلى البراءة!" ولقد حاول‬ ‫الشالمي التوفيق بين المشارقة والمغاربة في هذه المسألة وانتهى إلى أن‬ ‫الخلاف لفظئ ما دام المغارية يقولون بولاية الجملة وبراءة الجملة ذلك أتهم‬ ‫مثلا عندما يحكمون على فلان بأته ولي لله يعتقدون في نفس الوقت البراءة‬ ‫من كل عدو لله ويختم كلامه بقوله‪« :‬فهم متفقون معنا في هذا المقام وليس‬ ‫في الاصطلاح مشاحة»‪.'٠‬‏‬ ‫() الكدمي‪ :‬الاستقامة ‏‪ ٢٩/١‬وانظر القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪.١٤ 0٦٧/٦‬‬ ‫)( فيما يخص الوقوف وأنواعه ومواقف العلماء منها انظر ما يلي ص‪٢٤٨‬‏ من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر‪ :‬الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪ ،١٢١/٢‬الششقصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪.٣١/٢‬‬ ‫(‪ )٤‬الشالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٦٧ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪٢٢٤‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ __.‬۔‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫موجبات الولاية والبراءة وطرقهما‬ ‫أؤنّا ۔ موجبات الولاية والبراءة‪:‬‬ ‫لقد سبق أن بينا أن الولاية إتما تكون لمن ظهرت منه الصالحات والوفاء‬ ‫بالين وموجب البراءة الإخلال بشيء منه غير أن هذا الإجمال يحتاج إلى‬ ‫شيء من البيان والتفصيل فما هي العلامات التي تمكن من الحكم على‬ ‫الشخص بالوفاء الموجب للولاية أو الإخلال الموجب للبراءة؟‪.‬‬ ‫قيوذا‬ ‫الولاية وحددوا‬ ‫بتوقرها تتعتن‬ ‫شروطا‬ ‫ذلك لأنهم وضعوا‬ ‫الاستفسار‬ ‫تلزم البراءة‪.‬‬ ‫بتوفر أحدها‬ ‫أما شروط الولاية عندهم فهي أربعة‪:‬‬ ‫أن تظهر على العبد حالة ترضى العينين‪.‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫ب ‪ -‬أن ينقل عنه الوفاء لله بما أمر به فلا تسمع الأذن عنه إلا ما ترضاه‪.‬‬ ‫وقد عبر الإباضية عن هذين الشرطين بقولهم‪« :‬أن تقبل الأذنان ما سمعتا‬ ‫والعينان ما أبصرتا‪.‬‬ ‫بامتثال‬ ‫المذاهب‬ ‫حسن‬ ‫من‬ ‫إليه الحواش‬ ‫القلب إلى ما تؤوي‬ ‫سكون‬ ‫‪-‬‬ ‫ح‬ ‫جميع ما أمر الله به وترك ما نهى الله عنه فيكون القلب موافقا لما جلبت‬ ‫إليه الحواش راضيا به لأته هو الحاكم‪.‬‬ ‫‏‪٢٢٥‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٥‬ب‪.::‬۔‘‪.‬‬ ‫ص‬ ‫د۔ أن يكون إباضيًا وهبيّا(‪)١‬‏ أما الشرطان الأولان فهما محل اتفاق بين‬ ‫المغاربة وأما الشرط التالث فقد أسقطه المحشى مبيئًا أن لا اعتبار له‬ ‫إذا قبلت الأذنان ما سمعتا والعينان ما أبصرتا"'‪.‬‬ ‫وأما الشرط الأخير فهو داخل عند كثير من علماء الإباضية فى الشرط‬ ‫التالث لأن القلب ‪ -‬عندهم ‪ -‬لا يكون راضيا إلا عمن كان إباضيًا وهبي(‪.‬‬ ‫وأما قيود البراءة فهي أحد الأمور الأربعة التالية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬أن يدين العبد بدين يخالف عقيدة الإباضية الوهبية كأن يتبنى مذهب‬ ‫القدرية أو المرجئة أو الأزارقة أو يخطئ الوهبية ويستحلَ دمها‪.‬‬ ‫ب ۔ فعل المنهيات أو ترك المأموراتأ'‪.‬‬ ‫الرضا بفعل المنكرات وتصويب فاعلها وولايته عليها"‪.‬‬ ‫ج۔‬ ‫د۔ الإصرار على الصغائر("‪.‬‬ ‫والجدير بالملاحظة أن قيود البراءة لم تفصل من قبل المغاربة فحسب‬ ‫وإتما شاركهم في تحديدها وبيانها المشارقة خلافا لشروط الولاية التي‬ ‫() انظر ما يلي تع فإن فيه بيانا لمواقفنا من القضية وإشارة إلى التبب العام الذي دفع بعض‬ ‫العلماء إلى مثل هذه الأحكام‪.‬‬ ‫(؟) انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪.١٠٠‬‬ ‫‏)‪ (٣‬انظر‪ :‬الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪ .٢٣‬عقيدة نفوسة ‪٢‬ے\‏ الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ 0٦٢/١‬ابن جميع‪:‬‬ ‫عقيدة التوحيد‪ :‬‏‪ .٦‬داود التلاتي‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‪ :‬‏‪ 0٣٤‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين ‏‪5٥٤٠‬‬ ‫قاسم الشمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ 0٦٩٨ 0٦٩٧‬عوض خليفات‪ :‬المجلة‪ :‬‏‪.١٥٠‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬الشقصي‪ :‬منهج الطالبين‪.٣٥/٢ ‎‬‬ ‫عمرو التلاتي‪ :‬نخبة المتين‬ ‫‏‪ \٣٤‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪١‬‬ ‫‏(‪ (٥‬انظر الجناوني‪ :‬الوضع‬ ‫‏‪ ١٥٢‬القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪.١٠/٦‬‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬القصي‪ :‬منهج الطالبين‪.١٠/٦٢ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬ن م والصفحة وانظر الجيطالي القواعد‪.٥٩/١ ‎‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢٢٦‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ح‪:‬‬ ‫استقل المغاربة بوضعها ولعل الشبب راجع رأسا إلى الاختلاف فيما‬ ‫تجزي به الولاية ذلك أن المغاربة يرون أن العبد لا يتوتى إلا بعد المعرفة‬ ‫التامة بسلامة اعتقاده وموافقته للإباضية في القول والعمل بينما يذهب‬ ‫بعض المشارقة إلى أن مجرد العلم بالوفاء بالقول كاف للحكم عليه‬ ‫بالولاية ما لم تظهر منه أمارة تدل على مخالفته للحق ولذلك لم يهتموا‬ ‫بتفصيل هذه الشروط وتحليلها كما كان الشأن بالنسبة للمغاربة يقول‬ ‫امحمد اطفێش في وصف هذا الخلاف الجزئي‪« :‬وما تقدم من أته لا يتولى‬ ‫إنسان إلا بوفاء قوله وعمله هو المشهور عندنا (أي المغاربة) واختلف‬ ‫المشارقة فقيل كذلك وقيل من صح ما تثبت به موافقته في الين وجبت‬ ‫ولايته من غير احتياج إلى علم بأعماله»"'‪.‬‬ ‫فالبظاشي والشالمي مثلا يرج;حان إمكان الولاية بمجرد الموافقة في‬ ‫القول بدليل قوله تعالى‪ « :‬يأيها التيم يدا جآء آلمُؤمتث ييعتَك‪...‬؛‬ ‫الممتحنة‪ :‬‏"‪ ]١‬فقد أمره الله بالاستغفار لهن ولم يكلفه الانتظار في أمرهنّ حتى‬ ‫يظهر منهن الصلاح""'‪.‬‬ ‫والمتأقل في هذا الاستدلال يدرك قوة الحجة لدى المشارقة ذلك لأن‬ ‫الزسول يلة ذعي إلى الأخذ بظاهر تعهدهن وترتيب الولاية عليه على أساس‬ ‫أن الأصل في المقر بالشهادتين العمل بمقتضاهما ولذلك ينبغي أن يتولى‬ ‫حتى يظهر منه ما يخالف ذلك‪.‬‬ ‫هذا بالنسبة للولاية أما بالنسبة للبراءة فلا ريب أ الانحراف العقدي"‬ ‫(‪ )١‬اطفيش‪ :‬شامل الأصل والفرع‪.٦٧ {٦٦/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر البطاشي‪ :‬غاية المأمول‪ 0١٠٩/١ ‎‬السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٤٧ {٣٤٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬بقطع النظر عن المسائل العقيدية المختلف فيها بين المسلمين كالرؤية وخلق القرآن ولئن‬ ‫رتب العلماء التابقون على المخالفة فيها الحكم بالتكفير والبراءة فإن القضية تحتاج إلى ۔‬ ‫‏‪٢٢٧‬‬ ‫‪7‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫التقيد بأوامر الله ونواهيه أو الرضا بأفعال أهل الباطل وعدم‬ ‫عن‬ ‫أو العزوف‬ ‫الإنكار عليهم أو الإصرار على ارتكاب الصغائر كل ذلك يع علامة على‬ ‫للبراءة‪.‬‬ ‫العصيان الموجب‬ ‫ثانيا طرق الولاية والبراءة‪:‬‬ ‫‪١‬۔‏ طرق الولاية‪:‬‬ ‫لقد حد علماء الإباضية للولاية طرقا ثلاثا‪:‬‬ ‫الخبرة بالشخص‪ :‬وهي أن يكون المتوتَي عارفا بالمتوڵى معرفة‬ ‫‪١‬‬ ‫»٭‪_ ‎+‬‬ ‫شخصية وذلك بأن لا يرى منه وأن لا يسمع منه إلا ما كان موافقا‬ ‫للإسلام‪.‬‬ ‫ب ۔ شهادة عدلين أمينين أو رجل وامرأتين'‪.‬‬ ‫الملازم للتقوى""' والمروعءة(‘) ولا تقبل‬ ‫والعدل هو الموافق في الير‪-‬۔"'‬ ‫مزيد من التظر والتأقل والترتث‪ .‬وليت المسلمين يعذرون بعضهم بعضا ويكون عن مثل‬ ‫‪-‬‬ ‫هذه الأحكام ويكتفون بالنقاش الموضوعي النزيه لا سيما وأث أصولهم واحدة تجمع بينهم‬ ‫عصرا انتشرت فيه كثير من التيارات الإلحادية ولذلك صار‬ ‫كلمة التوحيد وهم يعيشون‬ ‫المسلمون اليوم بحاجة إلى الاهتمام بدحض هذه المذاهب الخطيرة والتركيز على إظهار‬ ‫صفاء العقيدة الإسلامية وترك الخوض في المسائل الفرعية لذوي الاختصاص من أهل‬ ‫الكلام على أساس التسامح من جهة واعتماد قوة الحجة من جهة أخرى وما وقع فيه‬ ‫التابقون في كلَ المذاهب من تشتد على مخالفيهم وكثير ما يكون الموقف رة فعل قوي‬ ‫بسبب استفزاز أو تحد كما حدث للاباضية في بعض الفترات التاريخية‪.‬‬ ‫() انظر ابن يخلف‪ :‬التحف ‏‪ .١١ \٨١‬وانظر السالمي‪ :‬المشارق ‏‪.٢٥٣‬‬ ‫‏)‪ (٦٢‬ويخرج منه المبتدع‪.‬‬ ‫() ويخرج منه تارك الفرض أو فاعل الكبيرة‪.‬‬ ‫() هي اجتناب الخسائس من المباحات كمجالسة السفل‪ .‬انظر السالمي‪ :‬المشارق ‏‪.٣٤٩‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ه‪,‬‬ ‫‏‪٢٢٨‬‬ ‫شهادة كل من العدلين إلا إذا كانا متفقين فيما يذكر عن الشخص الذي‬ ‫يصفانه بالصلاح والاستقامة("‪.‬‬ ‫أما شهادة العدل الواحد فالعلماء في شأنها على أقوال‪:‬‬ ‫۔ الآخذون بها‪ :‬ويرى أصحاب هذا الفريق أن المخبر الواحد العدل‬ ‫العالم بأحكام الولاية والبراءة تقبل شهادته ومنهم من يقول ولو كان الشاهد‬ ‫امرأة أو أمة أو عبدا" يقول الكدمي‪« :‬وقد قيل إته تقبل الولاية بالواحد المقة‬ ‫وإن كان عبذا وكذلك المرأة إذا كانت تعرف الولاية والبراءة»"‪ .‬وبعد أن‬ ‫عرض هذا القول أقره وتبناه مشبها الولاية بالفتيا ذلك لأن الإفتاء إخبار‬ ‫بالحكم الشرعي والولاية إخبار بوفاء الشخص بدينه واستقامته فإذا كانت‬ ‫فتوى العالم الواحد حجة فلم لا تكون شهادة المبصر بأحكام الولاية والبراءة‬ ‫حجة أيضًا؟‪.‬‬ ‫كما احتج أصحاب هذا المذهب باتفاق العلماء على قبول قول العدل‬ ‫فيما رفعه من عدالة العدل والولاية ليست إلا إثباتا للأصل يقول امحمد‬ ‫اطفيش‪« :‬وإتما أجريت الولاية بعدل ذكر أو عدل أنتى لأتها أصل»ه"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ن م ص ‏‪ .٢٤٨‬ولقد توتى عمروس بن فتح أمه التي أوصت بأن يحج عنها ويدعو‬ ‫الشير ‏‪ ٢٨‬والطبعة حجرية وانظر مثالا‬ ‫ماخي‪:‬‬‫لها تولاها بشهادة امرأة واحدة (انظر ال‬ ‫آخر ‏‪ )٢٣٢‬كما أن ابن عتاد المصري رخص لأبي ميمون في ولاية أمه المتوقاة بشهادة‬ ‫امرأة متولاة وحج عنها انظر الجيطالي قواعد الإسلام ‏‪ .٦٣/١‬اطفيش‪ :‬كشف الكرب‬ ‫‏‪.٠٠١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر القصي‪ :‬المنهج‪ 0١٠٢/! ‎‬الماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪ 0٣٠٠ ‎‬الجيطالي‪ :‬القواعد‪}٦٢/١ ‎‬‬ ‫المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪.١٠٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬الكدمي‪ :‬المعتبر‪ :‬الشيرة‪.١ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ن م‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬اطفيش‪ :‬شامل الأصل والفرع‪.٥٧١١ ‎‬‬ ‫‏‪٢٢٦٩‬‬ ‫و‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪ .‬ھهے‬ ‫‏‪4٠‬‬ ‫ص"‬ ‫والجدير بالذكر أن بعض العلماء قاسوا شهادة العدل الواحد في الولاية‬ ‫على الشهادة في ثبوت رؤية هلال رمضان ودخول وقت الصلاة وطهارة‬ ‫الوب" فإذا كان ذلك كله ثابئا برفيعة العدل الواحد فلم لا تكون الولاية‬ ‫كذلك والحال أن كلا فريضة تعدنا الله بها؟ بل إن فريضتي الصلاة والصيام‬ ‫مقةمتان على هذه الفريضة فكيف تجزى فيهما شهادة العدل الواحد ولا‬ ‫تجزى في الولاية؟‪.‬‬ ‫۔ القائلون بالتخيير‪ :‬وقد ذهب هؤلاء إلى أن من بلغته استقامة شخص‬ ‫برفيعة العدل الواحد كان مخيرا إن شاء توڵى وإن شاء توقف" غير أ‬ ‫امحمد اطفتش لم يرتض هذا القول بحجة أن الولاية متى ثبتت صارت‬ ‫واجبة ومتى لم تثبت لم تجب فإما أن تع ثابتة بقول الواحد وإما أن تعتبر‬ ‫غير ثابتة"‪.‬‬ ‫۔_ المقتدون ذلك بالشؤال‪ :‬وقد رأى هؤلاء أن الشاهد إن سئل فصزح‬ ‫بالولاية لزمت السائل وإن لم يسأل لم تلزم وذلك‪« :‬قياسًا على العدل إذا‬ ‫سئل عن عدالة معين وجب تبول قوله في التعديل وإن لم يسأل فلا‬ ‫وجوب»'‪. (٤( ‎‬‬ ‫۔ المانعون إطلاقا‪ :‬قد قاسوا الشهادة في الولاية على الشهادة في‬ ‫أحكام الماء والآموال‪.‬‬ ‫‪.٦٣ {٦٦٢/١‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الجيطالي‪ :‬القواعد‪‎‬‬ ‫)( انظر ن م والملاحظ أن الجيطالي مجرد راو للقول وإلا فإته من أصحاب الفريق‬ ‫الاؤل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر السالمي‪ :‬المشارق ‏‪( ٣٥٤‬نقلّا عن اطفتش)‪.‬‬ ‫() السالمي‪ :‬بهجة الأنوار ‏‪.١٦٠ 0١٥٩‬‬ ‫الدر اسة‬ ‫‪٢‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عسم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٢ ٢‬‬ ‫ج‪ -‬الشهرة في الخير شهرة لا تدفع‪ :‬فمن شهر فضله واستقامته ولم‬ ‫يقدح في عدالته أحد من العلماء أو شهرت ولايته فاته يتولى بغير‬ ‫بينة" وهذه الشهرة هي التي تسمى شهرة الحق وهي التي تكون‬ ‫صادرة عن عدد وفير منالعلماء(" أما الضعفاء فلا تقوم بهم الحجة‬ ‫يقول الكدمي‪« :‬لا تكون شهرة ولاية الضعفاء ولا تقوم بهم حجة‬ ‫وولايتهم خارجة بمعنى التعاوى ولو كانوا من المسلمين"‬ ‫والشبب في عدم اعتبار شهرة الضعفاء رغم عدالتهم هو جهلهم‬ ‫بأحكام الولاية والبراءة إذ قد تلتبس عليهم الأمور فيحكمون بولاية‬ ‫عدو لله ويشهرون ذلك فيما بينهم عن حسن نية وقد يصدر منهم‬ ‫عكس ذلك ولذلك كانت أحكامهم غير مأمونة ولقد خالف في‬ ‫ذلك ابن أبي نبهان فأجاز شهرتهم باعتبارهم عدولا لا يقولون‬ ‫بشيء وهم ليسوا واثقين به تمام الوثقوق{'‬ ‫ولا ضرورة لتعيين المشهورين بالخير من السابقين فهم كثرة لا يمكن‬ ‫حصر عددهم منهم من عاصر الرسول قلة واهتدى بهديه وشاع بين الناس‬ ‫تقاه كأبي بكر وعمر ومنهم العلماء والصالحون المعروفون بعلمهم‬ ‫وورعهم سواء أكانوا في العصور المتقدمة أو المتأخرة فهؤلاء جميعا تكون‬ ‫ولايتهم بالشهرة ولو لم يشهد لهم الأمناء يقول أبو البيع سليمان بن‬ ‫() انظر سيرة أبي الحسن البيسوي‪ :‬‏‪ ١! 0١١‬وانظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪.٦٦٢/١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر سيرة ة أبي الحسن البيسوي‪ ١! .١١ ‎:‬وانظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪..٦٢/١ ‎‬‬ ‫)( عزف أهل الشهرة بأتهم جماعة لا يمكن تواطؤ مثلهم على الكذب وعددهم مختلف فيه‬ ‫فقيل أقلهم خمسة وقيل من العشرة فصاعدا وقيل من العشرين فصاعدا وقيل من الأربعين‬ ‫فصاعدا وقيل من الشبعين فصاعدا وقيل غير ذلك ولكل حجة انظر الشالمي‪ :‬المشارق‬ ‫‏‪ ٣٥١ .٠‬فقد أورد هذه الاقوال بأدلتها ورجح عدم تعيين العدد‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر السالمي‪ :‬بهجة الأنوار‪.١٦١ 0١٦١ ‎‬‬ ‫لار‬ ‫‏‪ ١‬لمخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫‏‪٢٢١‬‬ ‫منزه‪.‬‬ ‫يخلف‪« :‬وكذلك المشهور في الخير تجوز ولايته بإشهاره وإن لم يشهد‬ ‫عليه الأمناء»«'‪.‬‬ ‫البراءة‪:‬‬ ‫‏‪ (٢‬طرق‬ ‫وهي أربع‬ ‫المشاهدة‪ :‬وذلك بأن يشاهد المكلف وهو يرتكب الفعل الموجب‬ ‫أ۔‪-‬‬ ‫للبراءة على أن يكون المشاهد عالما بأن هذا الفعل مكقر‪.'١‬‏‬ ‫ب _ الإقرار‪ :‬وذلك بأن يعترف المكلف بأته فعل كبيرة" أو أنه مصر على‬ ‫وا لافتخار بها لا على سبيل الندم‬ ‫ومقر بها على سبيل الشرور‬ ‫صغيرة‬ ‫والحسرة" ( ‪.‬‬ ‫ج۔ شهادة عدلين‪ :‬وذلك بأن يشهدا أن هذا المكلف قد فعل كبيرة على أن‬ ‫يكونا عارفين بالشخص معرفة جيدة‪.‬‬ ‫وهذان العدلان لا تقبل شهادتهما إلا إذا كانت شهادة أحدهما مطابقة لشهادة‬ ‫الآخر بينما لو شهد أحدهما بأن فلانا ارتكب كبيرة كذا وشهد الآخر بأنه فعل‬ ‫كبيرة غير التي ذكرها الأول فإته لا يبرأ بشهادتهما‪ .‬أما إذا قالا فلان فعل كبيرة‬ ‫ولم يسمياها فإته تجب البراءة منه إذا كانا عالمين بالكبائر والصغائر‘'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬ابن يخلف‪ :‬التحف‪ :‬‏‪ ٩‬وانظر الشوفي‪ :‬الشؤالات ‏‪ ٢٠٧‬نقلا عن أبي المؤثر الصلت بن‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ ،٧٩/١‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ 0١١١‬قاسم الشماخي‪ :‬شرح‬ ‫اللؤلؤة ‏‪ ٣٠٠‬ابن قيس‪ :‬مختصر الخصال‪ :‬‏‪ .٢٣‬الشالمي‪ :‬المشارق ‏‪ ٢٤٧‬الجعبيري‪ :‬نظام‬ ‫‪.‬‬ ‫العزابة ‏‪.١٠٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬غير كبيرة الزنا التي يشترط فيها أربعة شهود بنص القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ن م السابقة‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر السالمي‪ :‬المشارق‪.٣٤٨ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢٢‬‬ ‫‪٦2‬‬ ‫‏‪3‬‬ ‫وهذان الشاهدان إذا كانا عالمين فإته لا يحتاج منهما إلى تفسير الحدث‬ ‫الموجب للبراءة إلا إن طلبت منهما الحجة خلافا للضعيفين فإتهما مطالبان‬ ‫بذكر الكبيرة التي من أجلها استحق البراءة("‪ .‬وفي هذا المضمار يروى عن‬ ‫جابر بن زيد أته رأى رجلين يلعنان أحدا فقال لعن الله من لعنتما فقالا كيف‬ ‫تلعن من لا تعرف فقال يكفيني اجتماعكما على لعنه("‪.‬‬ ‫هذا بالنسبة لشهادة العدلين أقا شهادة العدل الواحد فقد اختلف في‬ ‫جواز البراءة بها فقال قوم لا فرق بينهما وبين كثير من العبادات التي تثبت‬ ‫بالتن وبخير الواحده" أو بالأحرى لا مجال للتمييز بينها وبين الولاية التي‬ ‫أجاز فيها جمهور العلماء شهادة العدل الواحده وقال آخرون لا تكون البراءة‬ ‫إلا بشاهدين قياسا على الشهادة في الحدود وقد قال الرسول تلة‪« :‬خلع‬ ‫المؤمن كقتله»ث'‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك فإن جمهور العلماء يذهبون إلى منع شهادة العدل الواحد‬ ‫في البراءة يقول أبو البيع سليمان بن يخلف «ومن تبرأ بواحد فهو ضاله«'‬ ‫ويعلّل امحمد اطفيش التفريق بين الولاية والبراءة في هذا المجال بقوله‪« :‬وإنما‬ ‫أجزت الولاية بعدل ذكر أو عدل أنثى لأنها أصل والبراءة فرع فلا تصح البراءة‬ ‫إلا بعدلين»"' غير أنه يستثنى من ذلك الإمام العادل (باعتباره مستأمئا على‬ ‫(‪ )١‬انظر الكدمي‪ :‬المعتبر‪ .١٤٧ ،٥٣/٢ ‎‬القصي‪ :‬منهج الطالبين‪.١٠٦/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.٨٠/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٤٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬البسياني‪ :‬الشيرة‪.١٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪ ٥٢/٢‬والحديث رواه الدارمى ديات ‏‪ ١٠‬بصيغة لعن المؤمن كقتله كما‬ ‫‪.‬‬ ‫أخرجه أحمد في مسنده ‏‪٨٤ {٨٣/٤‬‬ ‫(‪ )٦‬ابن يخلف‪ :‬التحف‪ 0١ ‎‬وانظر الفرسظائي مسائل التوحيد‪.١٠ ‎:‬‬ ‫(‪ )٧‬اطفتش‪ :‬شامل الأصل والفرع‪.٥٧/١ ‎‬‬ ‫‏‪٢٢٣‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ھهے‬ ‫ر‬ ‫‏‪ ٠٥‬ب‬ ‫مص‬ ‫الرعية كلها) فيخبر بشهادته في البراءة ولو لم تعضد بشهادة عدل آخر ولا‬ ‫يخفى أن الجمهور عند ما منع شهادة العدل الواحد إنما راعى خطورة البراءة‬ ‫وما فيها من الإدانة وإضمار العداوة للمتبرأ منه والعزوف عنه ومقاطعته من قبل‬ ‫الأقة كلها ومثل هذه النتائج العملية الخطيرة تتطلب تمام الحذر والحيطة‬ ‫والتبت ومن هذا المنطلق كانت شهادة العدلين أوثق وأجدر بالاعتبار‪.‬‬ ‫وأقا شهادة النساء فقد أجازها أبو البيع سليمان بن يخلف على أن‬ ‫تكون معضدة لشهادة أمين حر وذلك في قوله‪« :‬ولا تجب البراءة إلا برجلين‬ ‫مسلمين حزين"_ أو رجل وامرأتين مسلمتين أمينتين»"' وقد خالفه في ذلك‬ ‫الفرسظائي (أبو العتاس أحمد بن بكر) فرة شهادة النساء إطلاقا'‪ .‬أما‬ ‫التوفي فقد أجاز هو أيضا شهادة التساء غير أته لم يشر إلى وجوب تعضيد‬ ‫شهادة الزجل لها"‪.‬‬ ‫والتارس للفقه الإسلامي يرى أن شهادة المرأتين مع الزجل حجة في‬ ‫كثير من المسائل كما أن بعضا من الفقهاء يجيز شهادة النساء وحدهنّ في‬ ‫بعض الحالات الاستثنائتة‪'{١‬‏ وقياسشا على ذلك فلا مانع من اعتبار شهادة‬ ‫النساء في البراءة خاصة إذا نقلن مثلا عن امرأة أنها فعلت كبيرة بين‬ ‫مجتمع النساء‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر اطفيێش‪ :‬كشف الكرب‪.٩٩/١ ‎‬‬ ‫(؟) أقا شهادة العبد فقد رفضها أبو الربيع‪ :‬التحف‪ :‬‏‪ ..٩‬والفرسظائي‪ :‬مسائل التوحيد ‏‪6١‬‬ ‫والتنالمي‪ :‬المشارق ‏‪ \٢٥٣‬وأجازها الوفي‪ :‬السؤالات ‏‪.١١٤‬‬ ‫‪.٩‬‬ ‫(‪ )٢‬ابن يخلف‪ :‬التحف‪‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الفرسظائي‪ :‬مسائل التوحيد‪.١١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر الوفي‪ :‬السؤالات‪.١١٤ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٦‬فلو وقعت مثلا جناية في حمام نساء فإن شهادتين كافية إذ لا مجال لوجود الزجال بين‬ ‫النساء ولو رةت شهادة التساء في مثل هذه التلروف لضاعت الحقوق واختلَ العدل والأمن‪.‬‬ ‫قسم الد ‪ 5‬اسة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٢ ٢ ٤‬‬ ‫هه‬ ‫‪7‬‬ ‫ومن جملة المسائل التي أثارها العلماء في هذا المجال شهادة الأعمى‬ ‫على جواز الأخذ بها شرط أن يكون معضدا لآخر بقطع النظر عن كون القاني‬ ‫مبصرا أو أعمى مثله يقول امحمد اطفتش‪« :‬وقد أجازوا أخذ الولاية عن‬ ‫الأعمى لا البراءة والصحيح عندي الآخذ لها عنه مع غيره ولو مثله لأن‬ ‫الأعمى قد يحقق الأمر حتى لا يبقى فرق بينه وبين المبصر وأته يبرأ‬ ‫بالصوت إذا حققه»('‪.‬‬ ‫والنظر يقتضي التفريق في شهادة الأعمى بين ما هو مثبت بواسطة‬ ‫الشمع وبين ما هو مثبت عن طريق البصر فلا اعتداد بشهادته وإن كانت مما‬ ‫يدرك بالبصر فلا مجال للقدح في شهادته وإن كان ناقلا عن عالم أن فلائا‬ ‫في البراءة فإن نقله حجة لأته يقوم على أساس الشمع‪.‬‬ ‫الشهرة التي لا تدفع والتي لا يكذب مثلها على تلك الصفة وهي‬ ‫د۔‬ ‫الشهرة المحققة التي تظاهرت الآخبار الصحيحة بها على غير إنكار من‬ ‫أهلها انذين تقوم بهم الحجة‪ .‬والمراد بالشهرة التواتر المثبت لخبر‬ ‫صادق لا التباس فيه‪.‬‬ ‫الفرق بين المهرة في الولاية والشهرة في البراءة هو أن الشهرة في‬ ‫الولاية تثبت بمجرد المن أتها حق بخلاف الشهرة في البراءة لا تثبت إلا‬ ‫باليقين" أما شهرة العوى وهي الشهرة في الباطل والكذب فلا قيمة لها‬ ‫لأنها لم تصدر عن المسلمين العدول ولذلك لا يلتفت إلى اجتماع اليهود‬ ‫‏(‪ )١‬اطفيش‪ :‬شامل الأصل والفرع ‏‪ ٦١/١‬وانظر الشالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪ \٢٥٣‬الرواحي‪:‬‬ ‫‏‪.٦٦/١‬‬ ‫الجوهر‬ ‫نثار‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن قيس‪ :‬مختصر الخصال‪ :‬‏‪ ،٢٢٣‬قاسم الشماخي‪ :‬شرح الؤلؤة ‏‪ ،٣٠١‬التالمي‪:‬‬ ‫المشارق ‏‪.٣٥٢٣ ٣٤٩ .٣٤٧‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‏‪٢٢٥‬‬ ‫و‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫ضلال‬ ‫قد قتل أو إلى شهرة‬ ‫عيسى ظاتتلا‬ ‫على أن‬ ‫والنصارى‬ ‫أبي بكر وعمر‬ ‫وعائشة وأهل النهر والباطل يبقى دوما باطلا قل أهله أو كثروا("‪.‬‬ ‫ولقد وردت إشكالية طرحها بعض علماء الإباضية وهي قضية شهادة‬ ‫أمينين في مشهور بالخير أته فعل كبيرة هل يبقى على ولايته أما أبو البيع‬ ‫سليمان بن يخلف فقد روى عنه الوفي إن تحير في أل أمره ففوَض الأمر‬ ‫إلى السامع إن شاء وإن شاء ترك ثم رجع عن رأيه وأثبت أن الشهرة أعظم‬ ‫حجة ولا يمكن أن تقدح فيه شهادة الشهود مهما كثر عددهم" لقد صرح‬ ‫بهذا الموقف في كتابه التحف فقال‪« :‬الجواب في ذلك أن المشهور في الخير‬ ‫لا يبرأ منه بشهادة الشهود وإن كثروا»"' ولقد وافقه على ذلك الفرسطائي‬ ‫الشاهد ولو كان متولى'‪.‬‬ ‫البراءة من‬ ‫ورأى وجوب‬ ‫أقا التوفي فقد فرق في ذلك بين من روي عنه ذلك قبل مماته وبين من‬ ‫روي عنه ذلك بعد مماته فقال‪« :‬وإن شهد أمينان على المشهور في الخير أته‬ ‫فعل كبيرة فإن كان حيا برئ منه وإن مات فإته يبرأ من الشهود»<'‪.‬‬ ‫والحقيقة أن المشهور بالخير مهما كان فضله وتقواه فإته ليس بمعصوم‬ ‫حتى تمتنع البراءة منه بأي حال من الأحوال وما دامت ولايته بحكم الشاهر‬ ‫كبيرة لزمت البراءة منه‪.‬‬ ‫فإنه متى ثبت في حته أتّه مرتكب‬ ‫(‪ )١‬انظر الكدمي‪ :‬المعتبر‪ ٩! .٩١ .٨٩ ١ ‎‬الاستقامة‪ ،٤٩/١ ‎‬السالمي‪ :‬المشارق‪.٣٤٩ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر التوفي‪ :‬التؤالات‪.٢٠٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬ابن يخلف‪ :‬التحف‪.٩ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الفرسظائي‪ :‬مسائل التوحيد‪.١٠ ‎:‬‬ ‫(ه) انظر التوفي‪ :‬الشؤالات ‏‪ ٢٠٧‬وانظر كذلك قاسم الشمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ ٢٣٧‬فقد رأى هو‬ ‫أيضا نفس الرأي‪.‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪٢٦‬‬ ‫ج ©تاهم‬ ‫‏‪ )١‬ولاية البيضة(‬ ‫لقد تبين مما سبق أن كل من ثبتت له الطاعة والاستقامة والوفاء بدين اله‬ ‫قولا وعملاد لزمت ولايته وكل مرن ثبت كفره وعصيانه استحق البراءة وإذا‬ ‫كان الأمر كذلك فلم خص الإمام بوجوب ولايته والحال أته واحد من جملة‬ ‫المسلمين الذين تنطبق عليهم أحكام الولاية والبراءة؟‪.‬‬ ‫إن الشبب في ذلك راجع أساسا إلى المكانة العالمية التي يحظى بها‬ ‫الإمام فهو رئيس التولة وهو الحارس الأول لدين ۔ بعد الخالق قێك۔‬ ‫والمنفذ للشرع والحاكم بين التاس بالعدل والراعي لشؤون الأمة والمبايع‬ ‫على الطاعة في المكره والمنشط‪ .‬ومن كانت هذه منزلته كان جديرا أن‬ ‫يخص بالمحبة والمودة والولاء‪.‬‬ ‫هذا هو العامل الرئيسي الذي دعا الإباضية إلى القول بوجوب ولاية‬ ‫إمام المسلمين على وجه التعيين والتخصيص ولو لم يكن معروفا معرفة‬ ‫‏(‪ )١‬والمقصود بها ولاية إمام المسلمين ومن كان في حوزته من الحاشية سمميت بذلك نسبة‬ ‫إلى بيضة القتال وهي شيء من حديد أو نحاس أو جلد (أو نحو ذلك) يجعل على الزأاس‬ ‫وقاية عن ضرب الشيف وقيل نطلق البيضة على كبير القوم وبيضة كل شيء حوزته وقد‬ ‫أضيفت ولاية الإمام إليها لاذ من شان الإمام القتال وهو كبير القوم ولأته يقاتل باهل‬ ‫حوزته‪ .‬انظر اطفتێش‪ :‬شرح العقيدة ‏‪.١٥٥‬‬ ‫‏‪٢٢٧‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٠٥‬ب‬ ‫ص"‬ ‫شخصية لدى الملزم بولايته بشرط أن لا يشتهر بين الناس بارتكاب كبيرة‬ ‫من الكبائر_'‪.‬‬ ‫على أن ذلك إتما يكون بالنسبة لمن عقدت له الإمامة في دار الإسلام‬ ‫وفي معقل من معاقل الإباضية أما إذا كانت الذار دار فتنة أو قدم الإمام إماما‬ ‫في غير معاقل الإباضية فإته لا تلزم ولايته حتى يشهد عالمان عدلان أنه ثقة‬ ‫ومستحق للإمامة"' ‪.‬‬ ‫وولاية الإمام العادل لا تقف عند شخصه بل تتعدى إلى كل من كان‬ ‫داخلا في بيضته ومقرا بطاعته يقول الجيطالي‪:‬‬ ‫تحت لوائه من المسلمين‬ ‫«إذا كان إمام المسلمين عدلا فكل من جرت عليه طاعته ورضي بحكمه ولم‬ ‫يظهر منه خلاف للمسلمين فهو عندهم في حكمهم من الولاية يتولڵونه بعينه‬ ‫ويتولون جميع من في البيضة جملة وقصدا»"'‪.‬‬ ‫ومعنى ذلك أن هذه الولاية تشمل أيضا وزير الإمام وقاضيه وخازنه ما‬ ‫لم يعمل أحدهم الكبائر والسبب في ذلك هو أن الإمام العادل لا يستعمل‬ ‫أحدا في مصالح المسلمين إلا من كان تقام ولذلك كانت ولاية كل من‬ ‫ولاه الإمام تابعة لولاية الإمام‪.‬‬ ‫ولقد خالف في ذلك المتأخرون من أهل عمان فنفوا هذه التبعية في‬ ‫‏(‪ )١‬انظر أبو الحسن شحاته‪ :‬الولاية والبراءة‪ ،‬‏‪ ٧٦‬تلخيصا من كتاب بيان الشرع للكندي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر الكندي‪ :‬المصنف ‏‪ ١١٩ ،٤٣ ،٤٢/١١‬۔ قاسم الماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ 0٣٢٤‬القصي‪:‬‬ ‫منهج الظالبين ‏‪.١٢٦ ،\١٢٣/٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ .٤٨/١‬وانظر‪ :‬الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد ‏‪ 0١٥‬تبيين أفعال العباد‬ ‫‏‪ ٢‬الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪ ،٢٣‬قاسم الشَمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪.٣٢٤‬‬ ‫‪.٣ ،٦٢‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الجناوني‪ :‬عقيدة نفوسة‪‎‬‬ ‫‪.١٩١/١‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر الكدمي‪ :‬الجامع المفيد‪‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫؟‪..‬‬ ‫‏‪٢٨‬‬ ‫‪32‬‬ ‫الحكم ورأوا وجوب خضوع جميع ملا‪ .‬لأحكام الولاية بحكم الظاهر‬ ‫فلا تلزم ولايتهم إلا من‬ ‫يقول الخروصي‪« :‬وأرى أن الأحوال تهتغيرت وتبلت‬ ‫ظهر منه الموافقة وموجب الولاية لأن الناس صح منهم اختلاط وترخص في‬ ‫استعمال العمال لضيق الحال وقلة الزجال»”'‪ .‬ولا شكت أن هذا مظهر من‬ ‫مظاهر ضعف الدولة الإسلامية وإلا فكيف يحتاج إلى تولية من لا يتولاه‬ ‫المصالح وتحقيق‬ ‫ورعاية‬ ‫تتسيير الشؤون‬ ‫وكيف تْظمَأن إليه في‬ ‫المسلمون‬ ‫العدالة وتطبيق جميع أحكام لقرع؟؟‪..‬‬ ‫هذا بالنسبة لإمام العدل وحاشيته أما إمام الجور ووزيره وكاتبه وخازنه‬ ‫وجميع من تبعه على جور فإتهم في البراءة وكل من يتولى الإمام الجائر‬ ‫وحاشيته فهو مثلهم في البراءة" أما من كان تحت أمره ونهيه من أهل ولايته‬ ‫استعمالهم التقية" ‪.‬‬ ‫الولاء له لاحتمال‬ ‫فلا تجوز البراءة منهم وإن أظهروا‬ ‫الأحكام‬ ‫وهذه‬ ‫الولاية والبراءة‬ ‫حيث‬ ‫خاصة من‬ ‫لها أحكام‬ ‫والار ككل‬ ‫وأهله أو ضعف‬ ‫الين‬ ‫متوقفة على عدل حكامها أو جورهم وعلى ظهور‬ ‫أتباعه وتكتمهم ولقد أورد قاسم الشماخي أقولا أربعة في هذا الشأن‪:‬‬ ‫أ‪ -‬إذا كان الإمام عادلا فإن جملة أهلها في الولاية إلا من استحق البراءة‬ ‫بموجبها إذا كان الإمام جائرا فلا تثبت الولاية إلا بالاختبار وظهور‬ ‫أهل الاستقامة‪.‬‬ ‫‪ -‬الذار تبع للأحكام فمتى كانت الأحكام عادلة كان أهلها في الولاية إلا‬ ‫جائرة فإن أهلها في‬ ‫البراءة ومتى كانت الأحكام‬ ‫موجب‬ ‫من ظهر منه‬ ‫البراءة إلا من ظهرت منه الموافقة في الدين‪.‬‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫الخصال‪‎:‬‬ ‫(‪ (١‬الخليلي الخروصي‪ :‬الفتح الجليل‪ ٩٠ ‎‬وانظر ابن قيس‪ :‬مختصر‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬أبو قحطان‪ :‬السيرة‪.١٤٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬الخليلي الخروصي‪ :‬الفتح الجليل‪ ٩٠ ‎‬وانظر ابن قيس‪ :‬مختصر الخصال‪.٣٣ ‎:‬‬ ‫‏‪٢٢٢‬‬ ‫و‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫يه‬ ‫ج۔ حكم الذار هو حكم التحلة‪ :‬فإن كانت التحلة صحيحة جارية على‬ ‫كتاب ا له وستة رسوله لم يضر أهلها في دينهم من تغلب عليهم‪.‬‬ ‫د۔ إذا قدر أهل العدل على إظهار دينهم فإن الار دار عدل ولو كان الغالب‬ ‫على أهلها الضلال وإلا فهي دار جورا‪.‬‬ ‫والظاهر أن الار تسمى دار إسلام إذا كان أهلها مسلمين وتسمى دار كفر‬ ‫إذا كان أهلها كافرين بقطع النظر عن عدل حاكمها أو جور أما الحكم‬ ‫بالولاية أو البراعة فإن ولاية الجملة وبراءة الجملة كافيتان لتولي جميع‬ ‫المسلمين في داري الإسلام والكفر والبراءة من جميع الكافرين في الارين‬ ‫والأصل في جميع أهل دار الإسلام الولاية ولا يحتاجون إلى محنة واختبار‬ ‫في القول أو العمل إلا من ظهر منه الخيانة أما أهل دار الكفر فالأولى‬ ‫الوقوف فيمن مثل بين أيدينا حتى تعلم حاله وفيمن تبقى من الناس تجزي‬ ‫فيه ولاية الجملة وبراءة الجملة كما أسلفنا‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬ولاية القس والبراءة متها‪:‬‬ ‫أ۔ ولاية النفس‪:‬‬ ‫إن الإنسان قبل أن يكون مكلفا بولاية غيره هو مطالب بولاية نفسه‪.‬‬ ‫والمقصود بولاية التفس التعاء والاستغفار لها وحتها على التزام الطاعات‬ ‫والإقلاع عن الذنوب والمعاصي"‪.‬‬ ‫أما تفسير ولاية التنفس بالرضا عنها والشعور بالشرور وانشراح الصدر‬ ‫(‪ )١‬انظر قاسم الشمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪.٣٢٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر قاسم الشمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪ .٣٣٣ ‎‬اطفيش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‪.١٠٣ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ ،٦٢/١‬أبو الحسن شحاته‪ :‬الولاية والبراءة ‏‪ ٣٩‬تلخيصا من‬ ‫كتاب بيان الشرع الكندي‪.‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪ ٢٤٠‬ك‪..‬‬ ‫‪31.2‬‬ ‫عند امتثال المأمورات وترك المنهيێات" فغير مناسب لما فيه من تزكية‬ ‫للنفس وقد قال تعالى‪ « :‬كلا شكرا نشَسَكْمٍ ‪ 4‬االتجم‪]٢٢:‬‏ كما أ المسلم لا‬ ‫يرضى بالحالة التي هو عليها وإتما يطمح دوما إلى المزيد من فعل الخيرات‪.‬‬ ‫وهذه الولاية هي ولاية بحكم الظاهر إلا إن صح الخبر أته ولى اله‬ ‫وأته سعيد من أهل الجنة فإتها حينئذ تكون ولاية حقيقة"‪ .‬وهي فريضة لا‬ ‫يسع جهلها!" وكل إنسان مكلف بها وكان شديد العصيان لربه لأنه ما‬ ‫من أحد إلا وهو مخاطب بالاستغفار لنفسه والتوبة من جميع الذنوب ولو‬ ‫كانت مثل الجبال‪.‬‬ ‫ب ۔ البراءة من النفس‪:‬‬ ‫وهي الميل عن النفس بالقلب والجوارح والشعور بالضيق والانقباض‬ ‫والحسرة والندم وذلك عند ارتكاب المعصية'‪ .‬وهي واجبة أيضا لأن‬ ‫ذلك من مقتضيات التوبة التصوح أما لعن النفس ومعادتها فلا يجوزان‬ ‫مهما كان الذنب قبيخا' ولقد فرق القصي بين العاصي المكثر من‬ ‫التوبة وبين المصر فلم يوجب على الآول البراءة من نفسه وروى الخلاف‬ ‫بين العلماء في القاني(‪.‬‬ ‫والظاهر أنه لا فرق بين العاصين لأن التوبة واجبة على الجميع‬ ‫‪.١٥٦‬‬ ‫(‪ (١‬وهو التعريف الذي اختاره عمرو التلاتى فى كتابه نخبة المتين ص‪‎:‬‬ ‫)( انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪.٣٣‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الوفي‪ :‬الَؤالات‪ 0٢٤١ ‎‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪ 0٦٢/١ ‎‬الفرسظائي‪ :‬مسائل التوحيد‪.٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر اطفيش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‪.١٠٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر عمرو اللاتي‪ :‬نخبة المتين‪.١٥٣ ‎:‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر أبو الحسن‪ :‬الولاية والبراءة‪.٣٩ ‎:‬‬ ‫(‪ )٧‬انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين‪.٤٢٢٢ ‎‬‬ ‫‏‪٢٤١‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪7 ٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫با‪‎‬‬ ‫ص"‬ ‫ومن متطلباتها الندم والشعور بالاستياء واللوم وعيب النفس على‬ ‫وقوعها في المعصية‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬ولاية المؤمن لربه‪:‬‬ ‫لا يعتبر العبد مؤمنا إلا إذا كان عارفا برته موحدا له معترفا له بنعمه‬ ‫وبنصرة أوليائه ومؤمئا بأته ولئن جميع أمور المؤمنين ومعتقدذا عدله في خلقه‬ ‫وأمره ونهيه وكل ذلك يقتضي محبته وقبول جميع أوامره والميل بالقلب‬ ‫والجوارح إلى ما أمر به مع فعل المأمورات والكت عن المنهيێات‪.‬‬ ‫تلك هى موالاة الله تعالى ولا تكون هذه الموالاة تامة وصادقة إلا إذا‬ ‫اتبع العبد السول واتخذه قدوة له في كل أقواله وتصرفاته‪ .‬قال تعالى‪:‬‬ ‫« مل نكنئر تود الله َاتَيعُوني يتمبكم أه ومر كمر دونك ‪ 4‬آل عمرانه‪.]٨١‬‏‬ ‫_‪-‬‬ ‫‏‪ )٤‬ولاية الخارج من الشرك إنى الاسلام‬ ‫اختلف العلماء فيمن أسلم هل يتولى بمجزد الإتيان بالشهادتين أم ينتظر‬ ‫منه ظهور الأعمال الصالحة أن يمتحن ويدعى إلى البراءة من الجبابرة‪.‬‬ ‫لقد صرح أبو الربيع سليمان بن يخلف والسّوفي بأن من شهد عليه أمينان‬ ‫أنه خرج من الشرك ووحد رته وجبت ولايته"‪ .‬وافقهما المحشي على ذلك‬ ‫كفروا‬ ‫محتجا بنص قرآني وآخر نبوي أما الأول فقوله تعالى‪ « :‬قل للي‬ ‫إن يَنَهوا يشعر تم تها كد سلف ه [الأنفال‪ :‬‏‪ ]٢٨‬وأما القاني فقوله كلل‪« :‬الإسلام‬ ‫جب لما قبله»' غير أت بعض العلماء يفرق بين من أسلم على يد مخالف‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ابن يخلف‪ :‬التحف ‏‪ .٥٥ &٨‬وانظر الوفي‪ :‬السؤالات‪ .‬وانظر كذلك عمرو التلاتي‪:‬‬ ‫نخبة المتين ‏‪.٥٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ ٩‬والحديث رواه الطبري بلفظ الإسلام يجب ما كان قبله =‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢٤٢‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ن‬ ‫وبين من أسلم على موافق فإن من أسلم على يد مخالف واتبعه في عقيدته‬ ‫يتبزأ منه" أما من أسلم على يد موافق فقيل يتولى في الحال وقيل حتى تظهر‬ ‫منه الصالحات!" والصواب في ذلك هو ما ذهب إليه امحمد اطفتيش حين‬ ‫قضى بوجوب ولاية من أسلم ولو على يد مخالف ما لم يحدث كبيرة"'‪.‬‬ ‫أما شرط الولاية بإظهار البراءة من الجبابرة فقد رده عبد الزحمن بكليه"‬ ‫تينة كان‬ ‫الرسول‬ ‫واعتبره مظهرا من مظاهر التشدد والتنفير من الإسلام وأثبت أ‬ ‫يدعو الناس إلى الإسلام ولم يكن يطلب منهم إلا الشهادتين ثم يعلمهم من‬ ‫شرائع الإسلام ولم يثبت عنه أنه كان يطالبهم بالبراءة من آبائهم وطواغيتهم"ا‪.‬‬ ‫‏‪ )٥‬ولاية الزاجع عن خلافه‪:‬‬ ‫لقد اتفقعلماء الإباضية على أن المخالفين يدعون إلى ترك ما دانوا به‬ ‫من مسائل الاعتقاد التي خالفوهم فيهااا وإلى ولاية أئمة الإباضية والبراءة‬ ‫وفي مسلم من حديث عمرو بن العاص‪ ...« :‬أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان‬ ‫‪-‬‬ ‫قبل وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله» (انظر مسلم‪ :‬الجامع‬ ‫التحيح كتاب الإيمان ‏!‪ .)١٩٦‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪.٥١ {٥٠/١‬‬ ‫)( والشبب في ذلك هو أ المخالفة في العقيدة تترتب عليها البراءة وهذه مسألة مرتبطة‬ ‫بقضية تكفير المخالف وقد أشرنا إليها فني موضعها ودعونا إلى وجوب التسامح بين‬ ‫المسلمين ونبذ التكفير بسبب مثل هذه الأمور‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪.٣٢٩ ‎:‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر امحمد اطفيش‪ :‬الذهب الخالص‪.٣٥ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.٥٠/١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬هو أحد إباضية الجزائر المعاصرين من بلدة «العطف» بوادي مزاب كان رئيشا لمجلس‬ ‫العزابة‪ .‬توقي منذ سنتين من مؤلفاته «فتاوى البكري»‪ .‬ط‪ .‬كما قام بتحقيق قواعد الإسلام‬ ‫للجيطالي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر‪ :‬‏‪ ٥١_٥٠/١‬تعليق لعبد الرحمن بكلى‪.‬‬ ‫(‪ )٧‬كمسألتي الزؤية ن م والوعد والوعيد‪. ‎.‬‬ ‫‏‪٢٤٣‬‬ ‫‪.‬وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫جيه‪.‬‬ ‫ممن برتوا منه فإن أبوا ذلك وردوا التعوة وستقَهوا المقالات وطعنوا في‬ ‫الإباضية حل سفك دمهم وإن قبلوا العوة واستجابوا لها صاروا من أهل‬ ‫الولاية" ووجبت لهم المودة على أن يكونوا موقين بجميع دين الله""‪.‬‬ ‫روى الجيطالي آن آبا التظر الصفري فر من الحجاج إلى البصرة فدعاه‬ ‫ء‬ ‫‪2‬‬ ‫الإباضية إلى مذهبهم وقالوا له ندعوك إلى الولاية من قد علمته يقول الحق‬ ‫ويعمل به وإلى البراءة مممن قد علمته يقول بخلاف الحق ويعمل به والوقوف‬ ‫فيما لا تعلم حتى تعلم ففعل فصار من أفاضل المسلمين'‪.‬‬ ‫والجدير بالملاحظة أن الجيطالي ومن قبله الوفي قد فرقا بين‬ ‫المتدين وغير المتدين( فغير المتدين يكفيه الرجوع إلى الإباضية على أن‬ ‫يقول‪« :‬أنا منكم ولتي ولكم وعدوي عدقكم»‪ .‬والمتدتن إما أن يكون‬ ‫داعيا إلى اعتقاد مسائل الخلاف وأما أن يكون مكتفيا باعتقادها دون‬ ‫العوة إليها‪ .‬فإن كان من أصحاب الصنف التاني طولب بالتوبة من كل ما‬ ‫اعتقده مخالما للإباضية مسألة مسألة‪ .‬وإن كان من أصحاب الصنف الأل‬ ‫() [دون غنيمة أموالهم وسبي ذراريهم]‪ .‬انظر اين يخلف‪ :‬التحف ‏‪ ٥٥‬وانظر الفرسظائي‪ :‬مسائل‬ ‫التوحيد ‏‪ ©١٥‬القصي‪ :‬منهج الظالبين ‏‪.٩/٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ابن يخلف التحف‪ :‬‏‪ 0٩‬الششقصي‪ :‬منهج الطالبين ‏!‪( ١٢٣١/‬وفي نفس الصفحة يروى عن‬ ‫ابن بركة أته دان بفضل المسلمين وعرف حقهم وقام بما أمر وترك ما نهي عنه فليس عليه‬ ‫غير ذلك ولو لم يدخل في مذهب الإباضية)‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر الوفي‪ :‬السؤالات‪ \٢٤٣ ‎‬الفرسظائي‪ :‬مسائل التوحيد‪.١٥ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ ٥٤ ٥٥٣/١‬وانظر للشماخي‪ :‬التير ‏‪ ١١١‬وقد علّق خليفات على‬ ‫هذه الواقعة بأ الصيغة التي استعملت لدعوة أبي النظر إلى الإباضية صارت قاعدة بحيث‬ ‫لا يقبل أحد إلا بعد ولايتهم والبراءة من أعدائهم انظر عوض خليفات مجلة ‏‪.٧٤٨‬‬ ‫‏(‪ )٥‬المتدين هو الذي يدين بمسائل الخلاف وغير المتدين هو العام الذي يتبتى أصول‬ ‫‪ ١‬لعقيد ة فحسب‪. ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢٤٤٤‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫ته رجع عما دان به ويبذل جهده ما‬ ‫فإته لا يتوڵى حتى يخبر من دعاهم‬ ‫استطاع إلى ذلك سبيلا" ولقد طبق ذلك على هلال بن عطية فقد كان‬ ‫صفريًا ولم يقبل من الإباضية رجوعه إليهم حتى خرج إلى قومه وعزفهم‬ ‫بخطئه ثم عاد إلى عمان فتولڵوه على ذلك""‪.‬‬ ‫‏‪ )٦‬ولاية النه لعباده وعداوته لهم‬ ‫‏‪ ١‬۔ ولاية الله لعباده‪:‬‬ ‫تتمقل هذه الولاية في المحبة والنصر والتوفيق والهداية والمواب واستجابة‬ ‫العاء والرضا‪.‬‬ ‫والمحتة ليست بمعنى ميل القلب إلى المحبوب لأن ذلك من صفات‬ ‫الحادث وإتما هي الإثابة للعبد على إيمانه وأعماله الصالحة!" ولقد اعتبر‬ ‫التوفي حت الله للمسلمين واجبا وعنى بذلك إيصال التواب لهم بمقتضى‬ ‫وجوب الحكمة الإلهية‪.‬‬ ‫والتصر هو النتيجة من العدو والإعانة عليه والحفظ من كيده‪.'«٢‬‏‬ ‫إلى العمل الصالح والإعانة على فعل‬ ‫والتوفيق والهداية بمعنى الإرشاد‬ ‫‏(‪ )١‬انظر التوفي‪ :‬الستؤالات ‏‪ .٢٦٠ 0٢٥٩‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ ٥٣ 5٥١/١‬وانظر كذلك قاسم‬ ‫الشماخي شرح اللؤلؤة ‏‪ 0٢٢٣٠‬امحمد اطفيش‪ :‬الهب الخالص‪ :‬‏‪.٣٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬هو هلال بن عطية الخرساني من طبقة الربيع بن حبيب أي من علماء الإباضية في القرن‬ ‫القاني‪ .‬انظر الجارثي‪ :‬العقود الفضية ‏‪.٢٥٣‬‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.٥٢/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬الوفي‪ :‬السشؤالات‪.١٥٨٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر ن م‪.٨٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر البسيوي‪ :‬الجامع‪ }٩١/١ ‎‬البظاشي‪ :‬غاية المأمول‪.١٠٥/١ ‎‬‬ ‫‏‪٢٤٥١‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫‏‪:٠٠‬‬ ‫ص‬ ‫الخير وخلق القدرة على‬ ‫وتيسير أسباب‬ ‫المنهتێات‬ ‫المأمورات والكفت عن‬ ‫الإتيان به() ‪1‬‬ ‫والولاية بمعنى الواب وإدخال المؤمنين الجنة ورفع منازلهم فيها وفي‬ ‫ذلك دلالة على الزضا عنهم وقبول أعمالهم ودعائهم الصالح"'‪ .‬وهذا منتهى‬ ‫ما يطمح إليه المسلم‪.‬‬ ‫ولقد رز علماء الإباضية على المعنى الآخير من معاني الولاية بل‬ ‫منهم من حصرها فيه فأثبت أتها العلم بما يستوجبه المؤمن من القواب("'‬ ‫ومعرفة منازلهم في الجنة غير أن التلاتي يرى أن تفسير ولاية الله لعباده‬ ‫بتوفيقه إياهم لما يح ويرضى أولى وأنسب فهو يقول‪« :‬وهذا هو‬ ‫الأولى في تفسيرها وإن كان خلاف ما في كتبنا من أتها العلم بهم‬ ‫وبمنازلهم في الجنة»{‪.6‬‬ ‫التعريفات بل هي متكاملة وبعضها‬ ‫بين هذه‬ ‫لا تعارض‬ ‫والملاحظ أته‬ ‫يفتر البعض الآخر لأن توفيق المؤمنين والرضا عنهم بسبب فعل الصالحات‬ ‫لا يتعارض مع علمه تعالى بما يستحقون من ثواب"‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر عمرو التلاتي‪ :‬نخبة المتين‪.١٥١ ‎:‬‬ ‫(؟) انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ .٣٣٣‬وانظر البسيوي الجامع ‏‪ ٥٨/١‬وفي شأن استجابة‬ ‫العاء يرى بيوض ابراهيم أث دعاء الدنيا قد يستجاب له بتحقيق المراد وقد يعض ذلك‬ ‫بنعمة أخرى حسب ما يصلح للعباد وأما دعاء الآخرة فمقبول بمن الله ورحمته انظر أجوبة‬ ‫بيوض ص ‏‪.١٣ 0١٢‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.٨٦/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪ 0٢٣٢ ‎‬ابن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد‪.٧١ ‎:‬‬ ‫(‪ )٥‬عمرو التلاتي‪ :‬شرح الديانات‪.٦١ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٦‬استعملنا لفظ الاستحقاق تجوزا وإلا فإن القواب عند الإباضية تفضل وليس استحقامًا‪.‬‬ ‫انظر ما كتبناه في الوعد عند الإباضية‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الدراسة‬ ‫قسم‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢ ٤ ٦‬‬ ‫‪١‬‬ ‫"‬ ‫‏‪ ٢‬۔ عداوة الله لأعدائه‪:‬‬ ‫في الشخط على كل من كفر به وخالف أوامره ونواهيه ولا‬ ‫وتتمتل‬ ‫يخفى ما يترتب على هذا الشخط من خذلان وعدم توفيق وعقاب أبدي في‬ ‫الآخرة"‪ .‬ولقد عرف كل من الجيطالي والمصعبي عداوة الله لعباده بأنها‬ ‫العلم بما يستوجبه أعداؤه من العقاب" على أساس أن الله متعنّق أيضا بما‬ ‫سيفعله العباد وما ينتج عن ذلك من جزاء‪.‬‬ ‫والجدير بالملاحظة أن كل من خالف الشرع بفعل كبيرة ومات على ذلك‬ ‫من غير توبة هو عدؤ له عند الإباضية خلاا للأشاعرة والماتريدية يقول‬ ‫البخاري‪« :‬المؤمن لا يكون لله عدؤا وإن ركب جميع الّنوب»”" ولا يخفى أذ‬ ‫التبب راجع إلى الاختلاف في تحديد مفهوم الإيمان وحكم مرتكب الكبيرة‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ ثبات ولاية الله وعداوته‪:‬‬ ‫اتفق الإباضية على أن ولاية الله وعداوته لعباده ثابتتان لا تتقلبان مهما‬ ‫تغيرت أحوال الاس وأعمالهم ولقد ش عن هذا الاتفاق النكمار والحسينة‬ ‫فزعموا أن الله يعادي العاصي في حال عصيانه فإذا أطاعه فإته يوليه بدعوى‬ ‫أن الله لا يوالي إلا المطيع ولا يعادي إلا العاصي ولقد اشتغل الوهبنة‬ ‫بمناقشتهم وال عليهم محتجتين خاصة باستحالة تغتر علم الله تعالى"‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر عمرو التلاتي‪ :‬نخبة المتين‪.١٥١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪ ،٨٦/١ ‎‬المصعبي‪ :‬حاشية على الذيانات‪٢٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬البخاري‪ :‬كشف الأسرار‪.٨/١ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر التوفي‪ :‬الؤالات ‏‪ 0٢٠٣‬رسالة الفرق ‏‪ ،٥٣‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ ،٨٧/١‬المحشي‪:‬‬ ‫حاشية الوضع ‪٧٣‬۔‪\٧٠‬‏ المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين ‏‪ 0٢٣٤‬حاشية على الذيانات ‏‪ ٢٢٢٠‬قاسم‬ ‫الشماخي‪ :‬شرح الؤلؤة ‏‪ 0٢٠٠ 0٦٢٩٩‬التقصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪ ،٢٧ ،١٠/٢‬السالمي‪ :‬مشارق‬ ‫أنوار العقول‪ :‬‏‪.٣٤٥‬‬ ‫‏‪٢٤٧‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مێ‪+‬‬ ‫والمتأقشل في القضية يرى أ علم الله الأزلي بالإنسان وأعماله‬ ‫ومصيره يقتضي الحكم بثبات ولايته لأوليائه وعداوته لأعدائه لأنه عالم‬ ‫مسبقا بمن سيطيعه ويختم حياته بالتقوى ولذلك أمكن القول إته في علم‬ ‫لله ولن من أوليائه لأن العبرة عند الله بخواتم الأعمال ولا يؤثر انحرافه‬ ‫في ولاية الله له لعلم الله تعالى أته سيموت على التوبة‪ .‬كذلك الشأن‬ ‫بالنسبة لعداوة الله لأعدائه فقد علم الله أن هذا القئ سيموت على‬ ‫المعصية ولا عبرة باستقامته ولو في معظم فترات حياته ما دامت الخاتمة‬ ‫والعياذ بالله سيئة‪.‬‬ ‫والجدير بالملاحظة أن الفرق واضح بين ولاية الله وعداوته للعباد‬ ‫وولاية الناس وعداوتهم فيما بينهم فولاية الله وعداوته ثابتتان ۔ كما سبق‬ ‫بيانه ۔ وولاية العباد وعداوتهم متقلّبتان حسب الأحوال الظاهرة والتبب‬ ‫في ذلك راجع إلى الاختلاف بين الخالق والمخلوق في الصفات‬ ‫فالخالق مطلع على ما في الباطن وعالم بما ستؤول إليه حالة العبد بينما‬ ‫المخلوق علمه محدود ولذلك كان عاجرًا عن معرفة الباطن والمآل‪.‬‬ ‫والناظر في الشبب الذي دعا التكار والحسينية إلى القول بتغير‬ ‫ولاية الله وعداوته يدرك أن الالتباس إتما حصل لهم من زاوية جواز‬ ‫ولاية الله للعاصي حين عصيانه أو عداوته للمطيع عند طاعته والحال إن‬ ‫الله يحب الطاعة ويكره المعصية والجواب على ذلك هو أن الله لما تولى‬ ‫من علم أته سيكون سعيدا لم يتولڵه على فعل المعصية حين قيامه بها‬ ‫وإنما تولاه لعلمه أته لن يقيم على هذه المعصية ولعلمه بأنه سيموت‬ ‫على التوبة وحسن الخاتمة وكذلك القول فيمن علم أته سيكون شقي‬ ‫فإن الله لم يعاده على فعله الظاعات وإتما عاداه بناء على علمه بما‬ ‫سينهي عليه حياته‪.‬‬ ‫الدراسة‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫مسم‬ ‫‪٩‬‬ ‫جبن‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪ ٨‬غ ‏‪٢‬‬ ‫‏‪ )٧‬الذعاء بالخير والشز‬ ‫‏‪ ١‬الذعاء بالخير‬ ‫أما العاء للتفس بالخير فقد أمر الله به في كتابه العزيز وعلى لسان‬ ‫نبه محمد يلة ورتب الاستجابة في الدنيا_ وفي الآخرة قال تعالى‪:‬‬ ‫[غافر‪]٦.:‬‏ وقال‪ « :‬ويدا مكألنتت‬ ‫«وََالَ رَكُمُ غوف أَستَجت لك‬ ‫جيث دعوة الداع إدا دعان ه [البقرة‪ :‬‏‪ ]١٨٦‬وقال ية‪:‬‬ ‫عادى عَقى فإني ترك‬ ‫«العاء هو العبادة وللزسول يلة صيغ كثيرة من الأدعية كان يعلمها‬ ‫أصحابه") ‪.‬‬ ‫وأما العا للغير بالخير فهو أيضا مأمور به بشرط أن يكون المدعو له من‬ ‫أهل الولاية ولقد مدح الله المؤمنين الذين يدعون بالمغفرة لأخوانهم فقال‪:‬‬ ‫«واآيرے جآثو من بتيهم بفرأرے ربنا أغير تكارلاحويا آيك سَبَثرً‬ ‫يآلإيمنن ‪[ ...‬الحشر‪ :‬‏‪.]١٠‬‬ ‫«ما من عبل مسلم يدعو‬ ‫الله تين يقول‪:‬‬ ‫أتّه سمع رسول‬ ‫وعن أبي الرداء‬ ‫لأخيه بظهر الفيب إلا قال الملك ولك بمثل»‪.‬‬ ‫سبق أن بينا أن من مقتضيات الولاية التعاء بالخير للمتولىه"‬ ‫ولقد‬ ‫ويشمل هذا الذعاء خيري الذنيا والآخرة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ما سبق تع ‏‪ ٩٧٧‬ص ‏‪ ٢٤٨‬في موضوع ولاية الله لعباده وعداوته لهم‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬ت تفسير‪ ،٤٠ ،\٦ ،! ‎‬جه دعاء‪ ١ ‎‬حم‪.٢٧٦ {٦٧١ ،٦٦٧/٤ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬منها ما هو مقتبس من القرآن الكريم كقوله تعالى‪« :‬رَبكاآ‪٤‬ايكا‏ ن آلأنيكا حَسستَه وفي‬ ‫اخرة حسه وقنا عَدَاب التَّار» ومنها غير ذلك كقوله قبة‪« :‬الهم مصرف القلوب‬ ‫صرف قلوبنا على طاعتك»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر ما سبق‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لمخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‏‪٢٤ ٩‬‬ ‫‏‪. ٩‬لا‬ ‫‪ .‬جو‬ ‫هذا بالنسبة للولئ أما غير الولي فقد فرق العلماء في شأنه بين دعاء‬ ‫الآنيا ودعاء الآخرة فمنعوا العاء بخير الآخرة إلا في حال التقية واشترطوا‬ ‫أن تكون التعوة حينئذ‪ ,‬مخالفة في ظاهرها للباطن يقول ابن جعفر‪« :‬ومن كان‬ ‫في ح التقية جاز له أن يدعو لمن لا يتولاه بما يدعو به لأهل الولاية ويعتقد‬ ‫المعنى لغيره»”'‪.‬‬ ‫أقا التعاء لخير الدنيا فقد أجازه جمهور علماء الإباضية على أساس أ‬ ‫متاع النيا مشترك بين المؤمنين وغيرهم وليس في الذعاء بالخيرات الذنيوية‬ ‫ما يثبت للمدعو الولاية يقول امحمد اطفتيش‪« :‬إن قال عافاك الله وقصد بذلك‬ ‫من آفات النيا فجائز‪.'"»....‬‬ ‫ولقد منع بعض العلماء كل دعاء فيه تقوية للأعداء يقول اطفيێش نفسه‬ ‫إثر العبارة السابقة‪« :‬أما قواك الله وبارك فيك ففيهما قولان»"'‪.‬‬ ‫بل من العا ماء من يميل إلى منع العاء لأعداء الله بأي نوع من أنواع‬ ‫العافية النيوتة محتجا على ذلك بأن العافية هي أيضا مقوية وموصلة إلى‬ ‫ارتكاب المعاصي وفي ذلك نوع من الإعانة على الإثم على أته لم يرد عن‬ ‫رسول الله يلة أته دعا بالعافية لعدق أنما دعاؤه لأنقه ولعبد الله بن أبي وقوله‪:‬‬ ‫«اللَهم اغفر لقومي فإتهم لا يعلمون فقد احتمل أن يكون ذلك كله قبل‬ ‫ا ٍلنهي عنه‪».‬ه‪.٠"',‬‏)‪(٤‬‏‬ ‫‏(‪ )١‬ابن جعفر‪ :‬الجامع ‏‪ ٢١٨ 0١٥٠/١‬وفي ص ‏‪ ٢٧‬يروي تجويز التقية للجار والصاحب استعطانًا‬ ‫له‪ .‬وانظر‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ .٩٢/١‬وفي منع الذعاء له بخير الآخرة في غير التقية‬ ‫انظر ن م ص ‏‪.٢١٧‬‬ ‫(‪ )٢‬اطفتش‪ :‬الذهب الخالص‪.٥٦ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٣‬ن م‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬الرواحي‪ :‬نثار الجوهر‪.٧٣ ،٧٦٢/١ ‎‬‬ ‫قسم الد ر اسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢ ٥٠‬‬ ‫‪.+‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٢‬۔ الذعاء بالشر‪:‬‬ ‫أما العاء بالر فقد حرمه الشرع على الاطلاق'‪ ،‬ولقد ضرب‬ ‫العلماء لذلك المثل فقالوا لا يجوز للمسلم أن يقول لآخيه المسلم‬ ‫يا عدق الله أو يا كافر أو يا ضال أو يا فاسق أو أت لك أو بعدا لك أو‬ ‫سحقا لك أو تعسسا لك أو ذمك الله وقاتلك الله ولعنك الله أو يا قرد أو‬ ‫يا خنزير أو يا شيطان فإن قال شيئا من ذلك فقد ضل وهلك لقوله قلة‪:‬‬ ‫«إذا قال المسلم لأخيه يا كافر فقد باء أحدهما بالكفر" وكل من نطق‬ ‫بمثل هذه العبارات الدالة على التكفير والتضليل والتفسيق فقد استحق‬ ‫البراءة إن كان المنادى وليا من أولياء الله'ث'‪.‬‬ ‫أما التعاء بالشر على غير الولێ مممن هو في البراءة فقد أجازه الإباضية‬ ‫اتفاقا بحجة دعاء نوح على قومه ودعاء موسى على فرعون وملئه ودعاء‬ ‫محمد ية على مضر وحئ من ذكوان وكسرى وكثير من طغاة المشركين‬ ‫وعلى قريش يوم بدر ويوم أحدا ومن هذا المنطلق أباحوا لعن الكافر‬ ‫بعينه" خلافا للأشاعرة الذين منعوا ذلك""‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬قال بعض العلماء الدعاء بالتوء لمسلم ولو للنيا براءة لأته لا يشتمه إلا المبغض له انظر‬ ‫الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪.٨٩ ١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ابن يخلف التحف‪ ٨ ‎‬السَوفى‪ :‬السؤالات‪.٢٤٣ ‎‬‬ ‫‪١٣ 0١٧١٦ ،٦٠ ،٤٧‬‬ ‫‪٤٤ \٧٨/٢‬‬ ‫ط كلام‪ .١ ‎‬حم‪‎‬‬ ‫)( خ أدب ‪-٢‬م إيمان‪ ١١ ‎‬۔ ت إيمان‪٦ ‎‬‬ ‫‪.٤٢‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر البظاشي‪ :‬غاية المأمول‪.١١٤/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر‪ :‬الرواحي‪ :‬نثار الجوهر‪.٧٢/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين‪.٤٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.٨٩/١ ‎‬‬ ‫‏‪٢٥١‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٣‬‬ ‫‏‪ )٨‬وجوب التحري قبل البراءة‬ ‫يرى الإباضية أن البراءة ليست بالأمر اليسير فقد روي عن‬ ‫روري‬ ‫كما‬ ‫مؤمئا فقد قتله»‪'١٧‬‏‬ ‫خلع‬ ‫ومن‬ ‫كقتله‬ ‫المؤمن‬ ‫«خلع‬ ‫ين ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ما استطعتم وما وجدتم‬ ‫الحدود‬ ‫«ادرؤوا‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫الخظاب‬ ‫عن عمر بن‬ ‫للمسلم مخرجا فخلوا سبيله»" كما روي عن أبي عبيدة مسلم بن أبي‬ ‫كريمةا"' أته قال لا تبرأ من أحد ما وجدت له احتمالا ولا تبرأ إلا مثل‬ ‫(‪. )٤‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عين‬ ‫فكل من ظهر منه ما يحتمل فيه ولو نزر قليل مثل خيط العنكبوت ۔‬ ‫من الحق لا تجوز البراءة منه لأن ذلك مبني على الظن والبراءة يقين لا‬ ‫‏‪ ١‬لمعاني كلها وأكثر منها مما‬ ‫‏‪ ١‬لكدمي ‪ ) :‬فلهذه‬ ‫مثله يقول‬ ‫يزيلها إلا يقين‬ ‫يخرج على ما يشبه الإ جماع معنا من ثبوت الولاية لمن ظهر منه ما يمكن‬ ‫فيه الباطل من حقوق الله خالصة ومن كثير من حقوق العباد»‪.‬‬ ‫وقد ضرب العلماء أمثلة لوجوب التحري قبل البراءة نذكر منها‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬سبق تخريج هذا الحديث وقد ورد بصيغة «لعن المؤمن كقتله ومن لعن مؤمنا فقد قتله»‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الكدمي‪ :‬المعتبر‪.٥٢ ©٥١/٦٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي أخذ العلم عن جابر بن زيد وجعفر بن الماك‬ ‫وصحار العبدي وعلى يديه تخرج حملة العلم إلى المشرق والمغرب توفي في خلافة‬ ‫أبي جعفر المنصور‪ .‬وهو الذي روى عنه الربيع بن حبيب أحاديثه في مسنده‪ .‬انظر عمرو‬ ‫خليفة الامي‪ :‬أجوبة ابن خلفون‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر اطفيش‪ :‬كشف الكرب ‏‪ }0٩٧/١‬عيسى الحارثي‪ :‬خلاصة الوسائل ‏‪ ،٨٩/١‬أبو الحسن‬ ‫شحاته‪ :‬الولاية والبراءة‪ :‬‏‪ ٣٥‬تلخيصا من كتاب بيان الشرع للكندي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪ ١٧٦/٢‬وهذا هو قول جمهور الإباضية وإن كان فيهم من ذهب إلى الوقوف‬ ‫فيمن احتمل منه الحق والباطل‪.‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪ ٢٥٢‬هع‬ ‫ح‬ ‫أ‪ -‬من أقز بمعرفة نب أو ملك ثم قال لا أعرفه فإته يتولى ولا يبرأ مه‬ ‫حتى يسأل فيعلم أه منكر ذلك عن عمد فحينئذ فقط يبرأ منه لأنه‬ ‫راجع عن علمه على بصيرة من أمره وإلا أمكن حمله على التسيان"'‪.‬‬ ‫ب ۔ من رأى امرأة تاركة للصلاة أو رجلا يأكل في رمضان فاته لا يتبرأ منهما‬ ‫حتى يعلم أنهما مقطوعا العذر"‪` ... .‬‬ ‫ج ۔ من ترك الحج مع توقر الاستطاعة فلا يبرا منه حى يموت دون أن‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يورصي به‪‎‬‬ ‫د۔ لو أن امرأة من أهل الولاية ظهر بها حمل ولا زوج لها فاعتلّت بعلة‬ ‫كقولها أوتيت ذلك في المنام أو ما أشبه ذلك فهي على ولايتها إلا أن‬ ‫تكون من أهل الزيبة}'‪.‬‬ ‫ه‪ -‬لو أ أحدا في البراءة استغفر من جميع ذنوبه فإته يتولى ولو لم يسم‬ ‫الذنب ألذي برأ منه إلا ما أخذ من أموال الناس حتى يره‪.‬‬ ‫فيه فإته لا يبرأ منه حتى يأتي‬ ‫وبهذا يتبين أن كل من كان أمره مشبوها‬ ‫ما لا يحتمل له فيه مخرج من مخارج الحق بوجه من الوجوه«'‪.‬‬ ‫والتبب في كل هذا الاحتياط هو شدة خطورة البراءة كما أسلفنا على أن‬ ‫() انظر الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج ‏‪.١٦٨/٣ ،٦‬‬ ‫(؟) انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪ ١٥٣/٢‬ويقول ابن رزيق في فتح المبين ‏‪:١٢٣‬‬ ‫شهر الصيام بلا سفر ولا سقم‬ ‫إذا رأيت ولي الله يأكل ني‬ ‫واسأله إن شئت واسكت عنه لا تلم‬ ‫فال أحسنه واثبت فى ولايته‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر‪ :‬أبو الحسن شحاته‪ :‬الولاية والبراءة‪ :‬‏‪ ٧٥‬تلخيصا من كتاب بيان الشرع للكندي‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين‪.١٨٦/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر ن م‪.١٦٧/! ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر ن م السابق‪.٣٩ ،٢٨/٢ ‎‬‬ ‫‏‪٢٥٢‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫الأصل في المسلمين العدالة قد جاء عن عمر بن الخطاب قوله‪« :‬المسلمون‬ ‫كلهم عدول إلا مجزبا عليه شهادة زور أو ظنينا في ولاء أو نسب»ه"‪.‬‬ ‫ومن مظاهر التحري أيضا أن لا يبرأ من أحد حتى يكون حاضرا ليدفع‬ ‫أنه قال‪« :‬لا يبرأ من‬ ‫الإمام أفلح("‬ ‫الجيطالي رواية عن‬ ‫نفسه ولقد أورد‬ ‫عن‬ ‫المسلم مطلقا بشهادة الشهود حتى يكون حاضرا يدفع عن نفسه»""‪.‬‬ ‫كما أن الكدمي أشار إلى نفس الرأي واشترط أن يسمع المتبرأ منه شهادة‬ ‫الشهود عليه أو يراهم بعينه إن كان مممن يبصر"‪.‬‬ ‫أما المێێت فلا تقبل فيه شهادة الشهود أته ارتكب كبيرة مات عليها لأن‬ ‫هذه الشهادة إتما كانت بعد وفاته والشبب في رة هذه الشهادة هو استحالة‬ ‫حضور المتبزإ منه ليدفع عن نفسه" بينما لو ارتكب أحد ذنبا يوجب البراءة‬ ‫ثم مات فشهد ولئ أته تاب فإته يتولى بولاية الولي الحن«'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.٤٩ ،٤٨/١ ‎‬‬ ‫(؟) أفلح ابن عبد الوتماب بن عبد الرحمن بن رستم ثالث أئمة الزستمتين بويع بالإمامة سنة‬ ‫‪٠٥‬ه‏ وقبل سنة ‪١٨٨‬ه‪.‬‏‬ ‫له عدة رسائل وأجوبة جامعة لنصائح وحكم ومواعظ توقي سنة ‪٦٤٠‬ه‏ وقبل سنة ‪٦٥٠‬ه‏‬ ‫وقيل سنة ‪٦٢٠٥‬ه‪.‬‏‬ ‫انظر الباروني‪ :‬الأزهار الرياضية ‪-٢٢١/!٢‬۔ ‏‪.٢٨٠‬‬ ‫)( انظر ن م ‏‪ ٩٧/١‬‏‪١/٩٧‬و ‏‪٢‬عت للمحقق بكلي عبد الزحممن‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الكدمي المعتبر‪ ٤٨/٢ ‎‬وانظر القصي‪ :‬منهج الطالبين‪.٠٤ ١/٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪ 0١٠٤/٢‬أما الجيطالي فقد أورد قولين في المسألة أحدهما أنه‬ ‫يبرأ منه بشهادة أمينين وثانيهما أته لا تقبل فيه شهادة الشهود ما دام قد مات على الوفاء‬ ‫غير أته لم يرجح أحد القولين انظر كتابه قواعد الإسلام ‏‪.٩٧/١‬‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪ ١٠/٢‬وقد رجح هذا الزأي بعد إيراد أقوال متعددة في المسألة وانظر‬ ‫ابن جعفر ‪ /‬الجامع‪ :‬‏‪ ١{٥٠/١‬أما القصي فقد قال بوقوف السؤال في هذه المسألة انظر كتابه‬ ‫منهج الطالبين ‏‪.٩٨/٢‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢ ٥ ٤‬‬ ‫‪::.‬‬ ‫فالبراءة إذن لا تكون إلا بعد توقي جميع التحريات وقطع كل الأعذار‬ ‫«ويعجبني أن لا‬ ‫الكدمي‪:‬‬ ‫على أه لا تعلن البراءة إلا بعد الاستتابة‪'١‬‏ يقول‬ ‫يبرأ منه (أي المذنب) بالحكم حتى يستتاب لثبوت الإجماع أ لا يحكم‬ ‫عليه بحكم حتى يحتج عليه إن أمكن ذلك""‪.‬‬ ‫ولقد أنكر محبوب بن الرحيل! على أصحاب طالب الحق"‪ .‬إعلانهم‬ ‫ودعاهم إلى التوسعة‬ ‫غير استتابته والشماع إلى حجته‬ ‫من‬ ‫المذنب‬ ‫البراءة من‬ ‫العلماء أت العبد مهما أذنب‬ ‫فيما وشع الله" ومن أجل ذلك رأى بعض‬ ‫قبل البراءة منه ولا ينبغي‬ ‫مرة‬ ‫في كل‬ ‫وأعلنت البراءة منه مرارا فإته يستتاب‬ ‫‏(‪ )١‬المقصود بذلك أن يدعى العاصي إلى التوبة‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪ ١٤/٢‬والمسألة مختلف فيها بين علماء الإباضية فمن قائل بمثل ما ذكرنا‬ ‫وقائل يبرأ منه أو يستثاب من الإثم ومنهم من حصر البراءة قبل الاستتابة في بعض الكبائر‬ ‫كالقتل والزنا وترك تغيير المنكر والدينونة بما يخالف أحكام الشرع ومنهم من فرق بين‬ ‫الكبيرة والإصرار على الصغيرة ومنهم من فرق بين من كانت ولايته من قبل‪ ،‬وبين غيره‪.‬‬ ‫انظر في ذلك‪ :‬ابن يخلف التحف‪ :‬‏‪ 0٨ 0٧‬قاسم الشماخي‪ :‬في شرح اللؤلؤة ‏‪0٢٣٤‬‬ ‫الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ ،٨١/١‬امحمد اطفيش‪ :‬الهب الخالص ‏‪ ،٥٢ ،٥١‬أبو الحسن‬ ‫شحاته‪ :‬الولاية والبراءة ‏‪ ،٢٧‬القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪ ،٢٨ ،٢٧/٢‬الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪٠٧٤٢‬‬ ‫‏‪ 5٤٤‬ابن جعفر‪ :‬الجامع ‏‪.١٤٨/١‬‬ ‫هو أبو سفيان محبوب بن الحيل‪ :‬من علماء مان في القرن القالث‪ .‬عاش في عهد‬ ‫الإمامين مهنا بن جيفر (‪٦٢٢٦‬۔‪٢٣٧‬ه)‏ والصلت بن مالك (‪٢٣٧‬۔ ‏‪ )٢٧٢‬انظر الحارثي‪:‬‬ ‫العقود الفضية‪ :‬‏‪.٢٦٢٥‬‬ ‫هو عبد الله يحيى الكندي قائد التعوة الإباضية في حضر موت واليمن‪ .‬أعلن ثورته ضد‬ ‫الولة الأموية سنة ‪١٦٩‬ه‏ فاستولى على حضرموت وصنعاء ثم استولى قائده المختار بن‬ ‫عوف على مكة والطائف والمدينة فاستولى عليها جميعا سنة ‏‪ ١٦٩‬و ‪١٣٠‬ه‏ لكن مروان بن‬ ‫محمد هزم الإباضية سنة ‏‪ ١٢٠‬وقتل أبو حمزة الشاري وهزم طالب الحق ثم لقي حتفه‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬سيدة إسماعيل كاشف‪ :‬السير والجوابات‪ :‬‏‪ ٦٦١‬تع ‏‪.٤‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر الذرجيني‪ :‬طبقات المشائخ بالمغرب‪.٢٨٤ -٦٢٨١/٢ ‎‬‬ ‫‏‪٢٥٥‬‬ ‫ر‬ ‫‏‪ ١‬لمخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‏‪ ٥‬منزهه ‏‪٠‬‬ ‫أن نسأم من ذلك حتى يكون الشيطان هو الخاسر وهذا القول ينسب خاصة‬ ‫إلى أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة وأبي عل("‪.‬‬ ‫والجدير بالملاحظة أيضا أن البراءة لا يلجا إلى إعلانها إلا إذا جاهر‬ ‫صاحب المعصية بمعصيته أما من تستر فإته لا يجوز التشهير به والبراءة‬ ‫منه علا بل تمنع حتى مجرد الإخبار عنه" ولذلك قال العلماء في هذا‬ ‫الشأن الشر بالشر والجهر بالجهر ومن أعلن البراءة في موضع الس فقد‬ ‫عصى ومن تاب سرا قبلت توبته سرا وتولى سزا ومن تاب جهرا وجبت‬ ‫‏(‪.)٢‬‬ ‫و لا يته با لشهرة‬ ‫(‪ )١‬انظر التوفي‪ :‬الشؤالات‪.١١١ ‎‬‬ ‫)( يرى الشالمي أ العدول إذا رفعوا البراءة من رجل عند وليه على غير وجه الشهادة عليه‬ ‫بها فإتهم بذلك يكونون مبطلين ولو كانوا عالمين انظر السالمي‪ :‬بهجة الأنوار‪ :‬‏‪.١٦١١‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين‪.٢٥ 5١٤ ،١٢/٦ ‎‬‬ ‫قسم الدراسا‬ ‫‏‪٢٥٦‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫امي‬ ‫=>‬ ‫الوقوف‬ ‫‪١‬۔‏ مضهومه‬ ‫أ‪ -‬لغة‪ :‬الوقوف مصدر وقف يقف أي انتصبت قامته"‪.‬‬ ‫الحكم في المجهول‬ ‫إمضاء‬ ‫عن‬ ‫هو الكت والإمساك‬ ‫ب ۔ اصطلاحا‪:‬‬ ‫الحال الذي لا يعلم منه إيمان أو كفر" ووجه الصلة بين المعنيين اللغوي‬ ‫والاصطلاحي هو الإحجام والإمساك إذ الوقوف في اللغة الإحجام عن السير‬ ‫‏‪ ٢‬۔ أقسامه‪:‬‬ ‫لقد عذ كثير من علماء الإباضية الوقوف خمسة أقسام منها ما هو متفق‬ ‫عليه ومنها ما هو مختلف فيه‪:‬‬ ‫أ ۔ وقوف الشك‪:‬‬ ‫وهو أن نقف عن الناس جميعا فلا نتوڵى إلا من وافقنا فشك مثل شنا"‪.‬‬ ‫وهذا الوقوف محرم عند جميع الإباضية ولا يجوز الأخذ به لما فيه من‬ ‫(‪ )١‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٧٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ن م وانظر ابن يخلف التحف‪.٥ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪ 0١٤٢/٢‬القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪ 0٨٩ ،٤٧/٢‬البطاشي‪ :‬غاية المأمول‬ ‫‏‪ .١‬سيرة محبوب بن الرحيل الشير والجوابات‪ :‬‏‪.٢٨١‬‬ ‫‏‪٢٥٧‬‬ ‫وص‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏هزتيس‪٠‬‬ ‫ترك ولاية المحقق وبراءة المبطل ولذلك سموه وقوف الضلال" وحكموا‬ ‫على من دان به بالهلاك"'‪.‬‬ ‫ب ۔ وقوف الذين”"‪:0‬‬ ‫ومحله المكلف الذي لا تعلم حاله بصلاح أو فسادا‪ .‬ويستوي فيه العلماء‬ ‫والضعفاء ما دام الشخص لا يعرف عنه لا إيمان ولا كفر‪ .‬ومعنى ذلك أن‬ ‫مجهول الحال نتوقف في شأنه فلا نتولاه ولا نبرأ منه‪ .‬يقول القصي‪« :‬قال أبو‬ ‫معاوية‪ ...‬والناس عندنا بمنزلة الوقوف حتى نعلم منهم أمرا تجب فيه ولايتهم‬ ‫أو البراءة منهم»'‪ .‬وقد سمي كذلك لأن الذين قد أمر به"" كما أمر بالولاية أو‬ ‫البراءة وخص بهذه التسمية أيضا لانعقاد الإجماع عند الإباضية على وجوبه‬ ‫يقول السالمي‪« :‬القسم الأول وهو المجتمع عليه وقوف الين‪.'"»...‬‬ ‫وبما أته فريضة من جملة الفرائض المشروعة فإته يترتب على تركها‬ ‫العقاب يقول أبو البيع سليمان بن يخلف‪« :‬ومن رأى شخصا بالعًا صحيح‬ ‫العقل لا يعلم منه إيمانا ولا كفرا عليه الوقوف فيه والإمساك عنه فإن أمضى‬ ‫فيه فتوڵاه أو تبرأ منه على هذا الحال فقد ضل وهلك في قول المسلمينه"‪.‬‬ ‫() انظر قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ 0٢٠٥ 0٢٠٤‬القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪.١٩٠/٦‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ابن جعفر‪ :‬الجامع‪.١٧٠/١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬يسميه بعض العلماء «وقوف السّلامة» انظر الكدمي‪ :‬المعتبر ‪٢٠/٢‬ا‪،‬‏ البظاشي غاية المأمول‬ ‫‏‪ ١‬ويسميه البعض الآخر الوقوف كما هو الشأن عند المغاربة‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الكدمي المعتبر‪ 0١٥٥/١ ‎‬السشالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٧٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬القصي‪ :‬منهج الطالبين‪.٣٧ {٣٦/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر الكدمي‪ :‬المعتبر‪.١٣٠/٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )١‬السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪ ٣٧٠‬وانظر المصعبي‪ :‬حاشية على الذيانات‪ :‬‏‪ ٢٩‬فقد نقل هو‬ ‫أيضا اتفاق الإباضية على هذا الاصل‪.‬‬ ‫(‪ )٨‬ابن يخلف‪ :‬التحف‪ ٥ ‎:‬وانظر عامر الشماخي‪ :‬الديانات‪.٤٤ ‎‬‬ ‫ن‪.‬‬ ‫قه‬ ‫ك‬ ‫‏‪٢١‬‬ ‫‪٠٥٩‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫ح‪:.‬‬ ‫<>‬ ‫لقد ذكر العلماء جملة من الأدلة على ورجوريه منها قوله تعالى‪:‬‬ ‫« ولاتقف ما آتى لك يه۔ عنق ‏‪ ٩‬‏اس‪:٦‬ءارسإاا وقوله‪ « :‬قل إتَمَا حَرَمَ رق التو‬ ‫ما عَلهَرَ يتها وما بن والات وآلبغَ يتير الحق وآن تشركوا يال ما تر ذ يه‬ ‫الجيطالي‬ ‫علق‬ ‫‏‪ .]٢٣‬وقد‬ ‫شطنًا و ن َمُولوً عَلَ الله م ل تَعَاسُون ه [الأعراف‪:‬‬ ‫على الاستدلال الأول بأن الآية تحتمل تأويلين‪:‬‬ ‫۔ أن تقول رأيت ولم تَرَ وعلمت ولم تعلم‪.‬‬ ‫‪ -‬أن تتبع ما لا يعنيك وما ليس لك به علم‪.‬‬ ‫بغير علم ومنه‬ ‫‏‪ ١‬لحكم على ‏‪ ١‬لشيء‬ ‫وفي كلا الاحتما لين معنى ‏‪ ١‬لهي عن‬ ‫الآية‬ ‫أيضًا من‬ ‫المعنى المستفاد‬ ‫وهو‬ ‫بغير موجباف‬ ‫البراءة‬ ‫الولاية أو‬ ‫النهي عن‬ ‫التانية وفي النهي عن القول بغير علم أمر بالإمساك والوقوف لأن النهي عن‬ ‫الشيء أمر بضه وضد الإمضاء الوقوف"‪.‬‬ ‫كما استدل أيضا على وجوب الوقوف من الأحاديث النبوية الشريفة منها‬ ‫قوله يلة لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن‪« :‬لا تقضين ولا تفصلن إلا بما‬ ‫تعلم وإن أشكل عليك أمر فقف حتى تبينه أو تكتب إلي فيه»"‪.‬‬ ‫ولئن كان الحديث في موضوع القضاء وتبين الأحكام الشرعية‪ .‬فقد‬ ‫استفدنا منه حكم الوقوف© من باب القياس لعلة جهل الحكم‪.‬‬ ‫لا تعلم الله أعلم»"'‪.‬‬ ‫لما‬ ‫كما جاء في الحديث أيضا‪« :‬من العلم أن تقول‬ ‫‏(‪ )١‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ .٩٣/١‬وانظر ابن يخلف‪ :‬التحف‪ :‬‏‪ ٥٥‬فقد أثار هو أيضًا مسألة‬ ‫الهي عن الشيء أمر بضه وطبقها على الولاية والبراءة والوقوف مثلما بتنا في النص‪.‬‬ ‫() أخرجه ابن ماجه مقذمة باب‪١‬‏ اجتناب الرأي والقياس وقد علق محمد فؤاد عبد الباقي بأن‬ ‫المصنف قد انفرد بمتن هذا الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬البخاري‪ :‬الجامع الصحيح‪ :‬تفسير‪ {٤٤ ‎‬الدارمي‪ :‬مقدمة‪ 0٦٢١ ‎‬أحمد بن حنبل المسند‪. ‎‬؛‪١/٧١٢‬‬ ‫لقد روى مثل ذلك القرطبي في تفسير الآية عن ابن عباس وقتادة وروى عن مجاهد قوله‪= ‎‬‬ ‫‪ .‬‏‪٢٥٦٢ ٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.::‬‬ ‫والمتأقل في جميع هذه التصوص يتبين مدى حرص الإسلام على‬ ‫وجوب التحري والترێث ونبذ العجلة في إصدار الحكم على غير أساس من‬ ‫اليقين قال تعالى‪« :‬يتأمها آلي عاثوا إن جاءك قاِؤا بتببن آن ثيييوا قزما‬ ‫يكلل ضحوا عل مما كَحَلَمُر تندمين “ [الحجرات‪.]٦:‬‏‬ ‫م م‬ ‫فكما ‪ :‬المسلم لا يتعجل بالبراءة من شخص بمجرد الشبهة والذعاية‬ ‫فكذلك لا يتعججل بالولاية حتى تتبين له ححقيققةة الشخص المجهول إلا إن‬ ‫يكون من أهل دار الإسلام فإن الأصل فيه الولاية‪.‬‬ ‫وقوف الآي(‬ ‫ج‬ ‫ويكون هذا التوع من الوقوف في شخص أحدث حدئا لا يدري هل‬ ‫هو كبيرة أم صغيرة أو لا يعرف هل هو حلال أم حرام وفي هذه الحالة‬ ‫ينبغي الإمساك عن الولاية والاكتفاء بالوقوف حتى يتضح الحكم وحينئذ‬ ‫إما أن يرجع إلى ولايته التي كان عليها قبل صدور هذا الفعل منه وإما أن‬ ‫يبرأ منه""‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أت هذا التوع من الوقوف لم يكن محل اتفاق بين‬ ‫لا تذم أحدا بما ليس لك به علم وروى عن محمد بن الحنفية أن الآية في الهي عن شهادة‬ ‫‪-‬‬ ‫الزور وعن غيره أن المقصود النهي عن اتباع الحدس والنون ثم علق القرطبي على هذه‬ ‫الزوايات والشروح بأتها متقاربة ومؤدية نفس المعنى وهو الهي عن الزور والقذف وما‬ ‫أشبه ذلك انظر القرطبي‪ :‬الجامع لأحكام القرآن ‪٧/١٠١‬؟‪.‬‏ كما أشار الألوسي إلى أن المراد‬ ‫مانلآية النهي عن الحكم بما لا يكون معلوما انظر كتابه روح المعاني مج ه‪ ،‬‏‪.٧٢/١٤‬‬ ‫)( لعله سميت بذلك من باب إثبات الحاجة إلى الأي والتظر للتعرف على حقيقة الحكم‬ ‫ويكون الناظر حينئذ واققا خلال منة النظر حتى يتبين له الحق ويسميه البعض وقوف‬ ‫التلامة لأن صاحبه في سلامة من أمره انظر القصي منهج الطالبين ‏!‪ ،١٩٠/‬قاسم‬ ‫الماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪.٣٠٥‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الشالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪ \٢٧٠ ‎‬القصي‪ :‬منهج الطالبين‪.١٩٠/٦ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪_.‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫ذه ه‬ ‫ه‬ ‫"‬ ‫رك‬ ‫الإباضية ذلك أن المغاربة منهم على وجه الخصوص لا يقولون به وقاعدتهم‬ ‫في ذلك أن الولاية يقين لا يزيلها إلا يقين مثله‪.‬‬ ‫د ۔ وقوف السؤال‪:‬‬ ‫وهو أن يتبزأ ولێك يحدث حدئا لا تدري حكمه فتقف عنه حتى تسأل‬ ‫عن هذا الحكم أكبيرة هو أم صغيرة قد ممل لذلك القصي بمن سمع رجلين‬ ‫يتنازعان في حكم فعل فيقول أحدهما إته حلال ويقول الآخر إته حرام وهو‬ ‫لا يدري ما هو ذلك الشيء فيقف عنهما حتى يسأل وعلى ضوء الجواب‬ ‫يتولى من أحل ما أحل الله وحزم ما حرم الله ويتبرأ من الآخر‪ .‬كما متل‬ ‫لذلك بالفعل المختلف في حكمه أو الشخص المختلف في ولاية فقال‪:‬‬ ‫«والذي نحب إذا اختلف الناس في شيء مما يحل بعضهم ويحرم بعضهم‬ ‫ويتولى بعضهم ويبرأ بعضهم أن هذا يقف عن الشبهة حتى يعرف الحلال من‬ ‫الحرام ويبين له الول من العد ويقول‪ :‬قولي في هذا الآمر قول المسلمين‬ ‫وديني دينهم وأنا سائل المسلمين أهل الصدق والعدل والعفاف والفضل من‬ ‫أهل العلم بالله وبكتابه وسنة رسوله قلة»"'‪.‬‬ ‫والملاحظ أ هذا القسم ملازم لوقوف الزأي بل هو بديل عنه ذلك أ‬ ‫القائلين بوقوف الزأي اختلفوا فيما بينهم فمنهم من أوجب الشؤال عند جهل‬ ‫حكم الحدث وسمي هذا الوقوف وقوف سؤال ومنهم من لم يوجب السؤال‬ ‫واكتفى بوقوف الأيس حتى يظهر الحق"" ولقد بالغ الكدمي في التوشع‬ ‫بالقول بوقوف الشؤال من ذلك أنه حكم بالوقوف في المسافر الذي لا يرى‬ ‫‪.٢٢٧ .١٩٣١‬‬ ‫الجامع‪‎‬‬ ‫‪ ٧/٢‬وانظر ابن جعقر‪:‬‬ ‫انظر اللمشقصي‪ :‬منهج الظالبين‪‎‬‬ ‫)‪(١‬‬ ‫‪.٦٣/٢‬‬ ‫منهج الظالين‪‎‬‬ ‫)‪ (٢‬القصي‪:‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪ 0١٩٠/!٢‬السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول ‪٣٧١/٣٧٠‬س‏ البظاشي‪:‬‬ ‫غاية المأمول ‏‪.٢٤/١‬‬ ‫‏‪٢٦١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.+‬‬ ‫منه إلا الصلاح في الصلاة والوضوء وفي كلَ شيء وهو في أصله مجهول‬ ‫الحال ورأى المصاحب أن لا يتوڵى هذا الشخص إلا بعد السؤال عنه والتحقق‬ ‫من إسلامه بشهادة المسلمين" وهذا القول مخالف لما سبق بيانه من أن‬ ‫العيان طريق من طرق إثبات الولاية ولقد ذكر المصعبي أه وجد في بعض‬ ‫كتب الإباضية أن من شوهدت عليه أمارة الإسلام كالغسل من الجنابة عقدت‬ ‫له الولاية ودفعت له الزكاة ولا يخفى أن ظهور الموافقة في القول والعمل‬ ‫كاف للحكم بالولاية ولا حاجة إلى السؤال والبحث عن الأحوال ما دامت قد‬ ‫ظهرت بعض علامات الإسلام ولم يصدر من الشخص ما يوجب البراءة‪.‬‬ ‫ه ۔ وقوف الإشكال"'‪:‬‬ ‫وهو الإمساك عن الولاية أو البراءة فيمن لا يدري هل هو محق أو مبطل‬ ‫إشكال طارئ ومحله في وليين تلاعنا أو تشاتما أو تقاتلا ولم يعلم عن‬ ‫أمرهما شيء"‪ .‬أو ولت أحدث حدثا لم يعلم هل هو محق فيه أم مبطل"'‪.‬‬ ‫والإباضية مختلفون أيضا في هذا القسم من الوقوف سواء في ذلك أهل‬ ‫المشرق أم أهل المغرب‪.‬‬ ‫والشبب الرئيسين لبحث هذه المسألة يرجع في أصله إلى قضية الحارث‬ ‫وعبد الجبار اللذين وجدا قتيلين وسيف كل منهما في جتة الآخر'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الكدمي‪ :‬الجامع المفيد‪.٦٢٤/١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٦‬لاحظ السالمي أن هذا القسم يمكن أن يندرج في القسم التاني وهو وقوف الرأي لأته نوع‬ ‫من أنواعه انظر كتابه مشارق أنوار العقول ‏‪.٣٧١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر التالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٧١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪.٣٦٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬وقعت الحادثة في طرابلس سنة ‪١٣١‬ه‪.‬‏ ويذكر اطفيش أته وجد في بعض كتب التاريخ أن‬ ‫عبد الزحمن بن حبيب بن عبيدة بن نافع هو الذي قتلهما وإذا ثبت ذلك انتفت عنهما‬ ‫شبهة القتل أصلا‪ :‬انظر كتابه شرح عقيدة التوحيد ‏‪.١٥١‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢٦٢‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫فقد ذهب التكار وتابعهم على ذلك ابن الحسين إلى وجوب الوقوف‬ ‫فيهما لاشتباه أمرهما وعدم معرفة المحقق من المبطل محتجين بوقوف‬ ‫النبي يلة في عائشة وذلك في حادثة الإفك في الفترة التي بين الإفك وبين‬ ‫نزول القرآن في تبرئةساحتها كما استدلوا بقوله تعالى‪ « :‬وَلا تقف ما لس لك‬ ‫ع۔لمه الإسراء‪]٢::‬‏ وبمسألة الشاة الميتة المخلوطة بالمذبوحة والإناء‬ ‫يه‬ ‫المنجوسة مع الإناء الظاهرة وقالوا إن مذهب الإباضية المبني على الأخذ‬ ‫بالأحوط يوجب علينا الوقوف في كل من اشتبه أمره‪.‬‬ ‫وخالفهم في ذلك الوهبية محتجين بأ الولاية يقين لا يزيلها إلا اليقين‬ ‫مثله"‪ .‬وإذا كانت كذلك فإتها لا ينبغى أن تترك لشت طارئ إذ اليقين لا‬ ‫يدفع بالشك" ولقد استدل امحقد اطفتِش على ذلك بالقوب إذا شك في‬ ‫على ذلك قضية‬ ‫أصله الظهارة‪ .‬وقاس‬ ‫نجاسته فإته يصلي به بناء على أ‬ ‫الحارث وعبد الجار وأثبت أ حكمهما أيضا الإبقاء على الأصل فقال‪:‬‬ ‫«قلت الصواب إبقاؤهما على ولايتهما استصحابا للأصل حتى يدل الذليل‬ ‫على ما يبطله كسائر الأمور التي حدث فيها الت تبقى على أصلها‪ ...‬ففي‬ ‫الوقوف فيهما رجوع عن العلم»"'‪.‬‬ ‫كما استدل بإبقاء الولاية لمن اتهم بكبيرة ولم تثبت له هذه التهمة إلا على‬ ‫سبيل الشك" مبينا التشابه بين هذه الحالة ومسألة الحارث وعبد الجبار("‬ ‫(‪ )١‬انظر المصعبي‪ :‬حاشية على الذيانات‪ 0٩٦ }{٩٥ ،٦٢٨ ‎‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.4٥ {٩٤/١ ‎‬‬ ‫التالمي مشارق أنوار العقول‪.٣٦٢ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ ٢٤/١‬وانظر ابن يخلف‪ :‬التحف ‏‪ 0٢٩ 0٣٢٨‬والشوفي‪:‬‬ ‫‏‪ ٦‬رسالة الفرق ‏‪ ،٥٣‬الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج ‏‪.١٦٦ 0١٦٤/٣ ،٦٢‬‬ ‫التؤالات‬ ‫(‪ )٣‬اطفتش‪ :‬كشف الكرب‪.١٠٤/١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ذلك أ الكار أيضا يقطعون بوجوب إبقائه على الولاية حتى يزول الش انظر ن‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر ن م‪.‬‬ ‫‏‪٢٦‬‬ ‫و‪٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٠‬عنزه‬ ‫والملاحظ أن الوهبية لم يكتفوا بعرض هذه الحجج على نفي الوقوف في مثل‬ ‫هذه الحالات وإنما اعتنوا أيضا بمناقشة التكار فيما استدلوا به من عذة وجوه‪:‬‬ ‫‪ -‬أقا استنادهم إلى موقف الرسول يلة من عائشة في حادثة الإفك فقد‬ ‫ناقشهم فيه الوارجلاني مؤكدا أ رسول الله كة لم يقف فيها قت ولم‬ ‫على ذلك بل أبقاها على ولايتها‪'١‬‏ والذي يعضد‬ ‫يصدر عنه أى أمر يدل‬ ‫كلام الوارجلاني هو ما روي عن رسول الله مليلة أته قال‪« :‬من يعذرني من‬ ‫رجل بلغنى أذاه فى أهلى فوالله ما علمت على أهلى إلا خيرا‪."»...‬‬ ‫[الإسراء‪ :‬‏‪]٣٦‬‬ ‫وأما استدلالهم بقوله تعالى‪ « :‬ولا تقف ما لس لك يه عل‬ ‫۔‬ ‫في‬ ‫عليهم لا لهم ذلك أتها وردت‬ ‫أ لآية حجة‬ ‫قد أنبت أن‬ ‫خحزر‬ ‫فإن أبا‬ ‫الهي عن التعلق بالششبهات ومعنى ذلك أن من كان في الولاية فإته لا‬ ‫يخرج منها إلا بيقين"'‪.‬‬ ‫وأما احتجاجهم بالشاة المێتة المخلوطة بالمذبوحة فقد رده أيضا أبو‬ ‫۔‬ ‫خزر مبينا بطلان القياس ذلك أن المسألة المذكورة هي مما يسع تركه‬ ‫لا يسع تركهما‪.‬‬ ‫بينما الولاية والبراءة‬ ‫ولا‬ ‫قياس المضيق على الموشع"'‬ ‫إذن ممتنع لأته من باب‬ ‫فالقياس‬ ‫يخفى أن ترك الأكل من الشاة المشتبه أمرها لا يترتب عليه إثم بخلاف ترك‬ ‫الولاية على غير أساس من اليقين فإنه أمر خطير ومن هنه الزاوية كان‬ ‫مر دو د‪. ١ ‎‬‬ ‫‪ ١‬لقيا س‬ ‫)( انظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج !{ ‏‪.٣١٦/٣‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر سيد قطب‪ :‬في ظلال القرآن‪ ٢٤٩٦/٤ ‎‬ط‪ .‬دار الشروق‪١٤٠٥ ‎‬ه‪١٩٨٥/‬م‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر أبو خزر‪ :‬الة على جميع المخالفين‪.١٨ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر ن‪ .‬م‪.١٦ ‎:‬‬ ‫‪..‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢ ٦ ٤‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫هذا بالنسبة للمغاربة أما المشارقة فلهم في المسألة ثلاثة أقوال‪:‬‬ ‫القول الأزل‪ :‬الإبقاء على الولاية حتى يعلم الظالم وهو مذهب موسى بن‬ ‫۔‬ ‫علن" وشبيب بن عطية!" والكدمي والشيابي والشالمي والحجة في‬ ‫ذلك أن الولاية يقين لا يزيلها إلا يقين مثله"‪.‬‬ ‫القول التاني‪ :‬الوقوف لما في المسألة من إشكال ذلك لأن ترك الحكم‬ ‫‪-‬‬ ‫في أمر مشتبه فيه أسلم وهو قول محممد بن محبوب وهاشم بن غيلان‬ ‫فيما رواه عن أشياخه وأبي المنذر وبشير بن محمد بن محبوبا‪.‬‬ ‫۔ القول التالث‪ :‬البراءة من الفاعل وذلك بالتسبة لمن قتل أحدا ولم يدر هل‬ ‫كان قتله له ظلما أم لعذر‪ .‬والحجة في ذلك أن دماء المسلمين محرمة‬ ‫والاعتداء عليها حرام حتى يتبين أت سفكها حلال وإذا كان الأرش‬ ‫والقصاص ثابتين حتى تصح بينة أو تقوم حجة على ما اةعى القاتل من‬ ‫إباحة سفك الذم إذا كان الأمر كذلك فإن القاتل مستحق للبراءة حتى يقيم‬ ‫الحجة على أنه قاتل بحق وينسب هذا القول إلى موسى بن أبي جابر(‪.‬‬ ‫() هو موسى بن علي بن الحصين العزري ابن بنت موسى بن أبي جابر كان قاضيا للإمام‬ ‫مهنا بن جيفر (‪٦٢٢٦‬۔‪٢٢٧‬ه)‏ قام بأمر الإمام عبد الملك الطويل (‪_٦٢٠٧‬۔‪٢٢٦‬ه)‏ لما ضعف‬ ‫وأسن ولم يستحل عزله حتى مات‪ .‬توقى سنة ‪٦٢٣٠‬ه‏ له من المؤلفات كتاب الجامع في‬ ‫الفقه خ وهو في مجلدين‪ .‬انظر الحارثي‪ :‬العقود الفضية‪ :‬‏‪.٢٥٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬عماني‪ .‬كان بمنزلة إمام هو ومحمد بن أبي عنان وذلك خلال تبعية عمان للعتاستن من ‏‪ ١٢٤‬إلى‬ ‫‏‪ .٩‬ولما أساء الشيرة عزل وقدم محمد بن أبي عان‪ .‬انظر الحارثي‪ :‬العقود القضية‪ :‬‏‪.٢٥٣‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين !‪٥/‬ا‪ .‬‏‪ ١٦‬وانظر الشيابي‪ :‬فصل الخطاب ‏‪ 0١٢٢١‬الشالمي‪:‬‬ ‫مشارق أنوار العقول ‏‪ ،٢٦٢‬الكدمى الاستقامة ‏‪ ،٢٣٢/١‬المعتبر ‏‪.٧٣ ،٧٢/٦٢‬‬ ‫‏‪ ٢٣٤/١‬وبشير بن‬ ‫‪ .٧٣‬ابن جعفر الجامع‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر الكدمي‪ :‬الاسقامة ‏‪ 0٦٢٣٢/١‬المعتبر ‏‪٢‬‬ ‫محبوب هو من علماء القرن التالث فى غمان له من الكتب‪ :‬الخزانة في ‏‪ ٧٠‬جزا «حدوث‬ ‫العالم» البستان في الاصول» عاش في عهد الإمام الصلت بن مالك (‪٢٣٧‬۔‏ ‪٢٧٢‬ه)‏ انظر‬ ‫الحارثي‪ :‬العقود الفضية ‏‪.٢٥٦ {٦٥٥‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين‪١٥/! ‎‬ا‪ ١٦ ،‬وانظر السالمي‪ :‬المشارق‪.٣٦٢ ‎‬‬ ‫‏‪٢ ٦ ٥‬‬ ‫ر‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫كما روى هاشم بن غيلان عن أشياخه أتهم كانوا يأمرون بالوقوف في‬ ‫مثل هذه الأحوال حتى يتبين الحق"‪.‬‬ ‫ولما تباينت مواقف علماء أهل المشرق وأحسوا بأسباب الفرقة والخلاف‬ ‫سارع البعض منهم إلى العدول عن رأيه جمعا للكلمة فتابع شبيب موسى بن‬ ‫أبي جابرا" وقال هذا رأي إخوانكم من أهل العراق فسانده هاشم بن غيلان‬ ‫موسى”"'‪.‬‬ ‫بقول‬ ‫قائلا وأنا أقول‬ ‫والمتأقل في الموضوع يرى أن الإبقاء على الولاية في مثل هذه الحالات‬ ‫هو الأحق لأن الجريمة ولئن كانت ثابتة على وجه الإجمال فإنها لم تتحقق‬ ‫من أحد المتقاتلين (أو ما شكل ذلك) على وجه التعيين فإذا نظرنا إلى كل‬ ‫واحد منهما على حدة حكمنا عليه بالولاية لأ الأصل فيه أنه يبرأ من‬ ‫الجريمة حتى تثبت نسبتها إليه أما الشبهة والش فغير كافيين لإخراجه من‬ ‫الولاية وبراءة الجملة تجزي في ذلك وترفع عن الإنسان التكليف‪.‬‬ ‫هذا بالنسبة للمتقاتلين والمتلاعنين والمتشاتمين أما من فعل فعلا لا‬ ‫يدرى هل هو حلال أم حرام كبيرة أم صغيرة محق فيه أو مبطل ففي كل‬ ‫هذه الحالات ينبغي إبقاؤه على الولاية مع اعتقاد وجوب إحقاق الحق‬ ‫وإبطال الباطل عند الكشف عن الحقيقة‪.‬‬ ‫على أته يلزم في كل الحالات المذكورة سابقا البراءة من الفعل المحدث‬ ‫واعتقاد بطلانه واستحقاق فاعله البراءة وذلك عند ثبوت البطلان‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر البشري‪ :‬مكنون الخزائن ‏‪ ٢٢٠ 0٢١٩‬لكنهم كانوا يأمرون بوقوف السؤال‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬هو موسى بن أبي جابر الأزكوي أحد حملة العلم إلى عمان‪ .‬كان قائما بأمر الإمام‬ ‫الوارث بن كعب الخروصى (‪١٧٩‬۔‏ ‪١٩٢‬ه)‪.‬‏ توقى سنة ‪١٨٦٢‬ه‏ وقد عاش ‏‪ ٩٤‬سنة‪ .‬انظر‬ ‫الحارثي‪ :‬العقود الفضية‪ :‬‏‪.٢٥٢‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الشقصي‪ :‬منهج الطالبين‪.١٢٩/٢ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢٦٦‬‬ ‫ج‪::‬‬ ‫الأطفال‬ ‫لقد تبين مما سبق أ الموقي بالين هو من أهل الولاية وأ المخل‬ ‫بشيء من هه إخلال يترتب عليه الكفر هو في البراءة بينما مجهول الحال هو‬ ‫في الوقوف حتى تعلم حقيقته هذا بالنسبة للمكلف أهما من كان دون سن‬ ‫البلوغ فإن بعضا من العلماء يعده تابعا لآبويه في الحكم إن كانا مسلمين‬ ‫تولي وإن كانا كافرين تبرئ منه‪ ،‬والبعض الآخر يقف فيه بقطع التظر عن‬ ‫والديه على أساس أنته لم تصدر منه أفعال توصف بالخير أو الشر وطائفة‬ ‫أخرى تتوڵاه سواء أكان أبواه مسلمين أم كافرين وبما أن المسألة مختلف‬ ‫فيها فإن المقام يقتضي منا عرض موقف العلماء من أطفال المسلمين أؤلا ثم‬ ‫مواقفهم من أطفال الكافرين ثانيا وبقية الأطفال ثالتا‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬أطفال المسلمين‪:‬‬ ‫اتفقت الأمة" على أن أطفال المسلمين فاىلولاية فهم تابعون لآبائهم‬ ‫فايلحكم والذليل على ذلك قوله تعالى‪ « . :‬كل امنوا وأنهم ذرتثهم يإيكن‬ ‫مر‬ ‫«‬ ‫صو‬ ‫‪ 16‬يه‪:‬م ذريتهم وم ألهم تن عملهم من ت‪[ ... .‬القور‪]٢١:‬‏ وقوله قلة لولده‪:‬‬ ‫«تمام رضاعك فى الحنة»""ا‪.‬‬ ‫ولذلك قال علماء الإباضية بوجوب ولاية المرء لأطفاله وعدوا البراءة‬ ‫أو الوقوف فيهم كفرا غير شرك يقول أبو البيع سليمان بن يخلف‪:‬‬ ‫«وولاية المرء لنفسه واجبة وولاية أطفاله عليه أيضًا واجبة» ‏)‪(٤‬‬ ‫(‪ )١‬باستثناء فرقة من النكمار وسنشير إلى مواقفهم من القضية فيما يلي انظر‪ ‎‬ص‪.٢٥٩‬‬ ‫(؟) انظر التوفي‪ :‬التؤالات ‏‪ 0٢٤٠‬قاسم الشماخي‪ :‬شرح الؤلؤة ‏‪ ٣٢٧‬والحديث أخرجه أحمد‬ ‫في مسنده ‏‪.٣٠٤/٤٠‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الوفي‪ :‬الشؤالات‪.٢٤٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬ابن يخلف‪ :‬التحف‪ ٧ ‎:‬وانظر الفرسظائي‪ :‬مسائل التوحيد‪.٧ ‎:‬‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‏‪٢ ٦ ٧‬‬ ‫ر‬ ‫‏‪ ٥‬ي‬ ‫ص"‬ ‫ولقد حد الجيطالي الأوجه التي تحصل بها ولاية أطفال المتولى فحصرها‬ ‫فى أربعة أوجه‪:‬‬ ‫المعرفة بأتهم ولدوا على فراش أبيهم‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫ب ۔ إقرار الأب بأته ابنه(‪.‬‬ ‫أو ميت‪.‬‬ ‫ابن حي‬ ‫شهادة الأمناء بأن لفلان‬ ‫ج _‬ ‫ويتوڵى بهم الأطفال""'‪.‬‬ ‫يثبت بهم النسب‬ ‫شهادة أهل الجملة وهؤلاء‬ ‫د ۔‬ ‫‏‪ )٢‬أطفال المشركين‪:‬‬ ‫يقول الشهرستاني‪« :‬وتوقفوا (أي الإباضية) في أطفال المشركين وجؤزوا‬ ‫تعذيبهم على سبيل الانتقام وأجازوا أن يدخلوا الجنة تفضلا»'‪.‬‬ ‫ومعنى ذلك أ الأصل فيهم عند الإباضية هو الوقوف والأمر مفؤقض‬ ‫إلى الله إن شاء أدخلهم النار وإن شاء تفضل عليهم بالجنة‪ .‬والمتتتع‬ ‫لمصادر الإباضية قديمما وحديئًا يجد أن القائل بذلك جمهور المغاربة بينما‬ ‫جمهور المشارقة يتبتون موقف الولاية لجميع الأطفال بقطع النظر عن‬ ‫ثنا‬ ‫آبائهم() والتشبب في الاختلاف هو تعارض الأدلة فقد ورد أن خديجة‬ ‫سألت الزسول قلة عن أولادها منه فقال هم في الجنة وسألت عن أولادها‬ ‫() وقيل حتى يكون معه أمين وقيل أمينان لأته متع راجع الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪.٦١/١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.٦١/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬الشهرستاني‪ :‬الملل والتحل‪.١٨١/١ ‎‬‬ ‫)( وهو مذهب بعض النكار من الإباضية المغاربة (انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ ١٨‬ويشير‬ ‫إلى أث هذا القول هو مذهب المرجئة أيضًا) أما بقية الكار فيرون أن جميع الأطفال في‬ ‫الوقوف بقطع التظر عن آبائهم (انظر الوفي‪ :‬التؤالات ‏‪ 0٢٤٠‬اطفيش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‬ ‫‏‪ (\٥٧‬والجميع مجرد ناقل عن النّكمار‪.‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫تغاضيهم‬ ‫لأسمعتك‬ ‫من غيره فقال هم في النار‪'٠‬‏ وفي رواية‪« :‬لو شئت‬ ‫النار»"'‬ ‫في‬ ‫في الجنة»”"'‪.‬‬ ‫فيه أتهم‬ ‫جاء‬ ‫الروايتين‬ ‫لهاتين‬ ‫خبر آخر مناقض‬ ‫وروي‬ ‫فجمهور المغاربة لما أعوزهم الترجيح بين الروايات مالوا إلى الوقوف‬ ‫يقول أبو البيع سليمان بن يخلف‪« :‬وأطفال الكافرين وأهل الجملة وجميع‬ ‫من ليس من أهل الولاية فالكت عنهم»؛‘'‪ .‬الحجة فيما ذهبوا إليه هو قول‬ ‫النبي ية‪« :‬الله أعلم بما كانوا عاملين»'“‪ .‬ثم إن الله تعالى لم ينزل في شأنهم‬ ‫حكما كما أنزله فى أطفال المسلمير‪'{«.‬‬ ‫ولقد وافق القصي المغاربة في ذلك فقال‪« :‬ونحن رأينا الوقوف لاختلاف‬ ‫الخبرين وأمرهم إلى الله تعالى وقولنا فيهم قول المسلمين والله متولي الحكم‬ ‫فيهم فإن شاء عذبهم وإن شاء رحمهم ويسعنا جهل ذلك والوقوف عنه حتى‬ ‫يصح معنا علمه‪.'٧(»...‬‏‬ ‫() ذكره امحمد اطفيش في شامل الأصل والفرع ‏‪ .٦٧/١‬ولم نعثر عليه في المعجم المفهرس‬ ‫لألفاظ الحديث‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أخرجه أحمد بن حنبل‪.٢٠٨/٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬جاء في حديث طويل‪ ... :‬وأما الولدان اذان حوله (حول الرجل الظويل الذي في الروضة‬ ‫المسلمين يا رسول الله‬ ‫وهو إبراهيم ننبتتن«) فكل مولود مات على الفطرة قال فقال بعض‬ ‫وأولاد المشركين فقال رسول الله يبة وأولاد المسلمين‪ »...‬البخاري كتاب التعبير باب تعبير‬ ‫الرؤيا بعد صلاة الصبح‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬ابن يخلف‪ :‬التحف‪ ٦١ ‎‬وانظر ابن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد‪ 0٧ ‎:‬عمرو التلاتي‪ :‬نخبة المتين‪6٧٥" ‎‬‬ ‫الجيطالي قواعد الإسلام‪.٦١/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬خ‪ .‬قدر‪ ٢ ‎.‬جنائز‪ .٩٣ ‎‬م‪ .‬قدر‪ ٢٨ .٦٢٧ ،٦٦ 5٦٤ .٦٣ ‎‬د‪ .‬ستة‪ .١٧ ‎‬ن‪ .‬جنائز‪ .٦٠ ‎‬ط‪ .‬جنائز‪.٥٢ ‎‬‬ ‫حم‪ ٢٥٣/٢٤٤/٢ ‎.‬وغيرها‪‎.‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪ ،٦٠/١ ‎‬قاسم الشمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪.٣٢٧ ‎‬‬ ‫(‪ (٧‬القصي‪ :‬منهج الطالبين‪.١٦٩/٢ ‎‬‬ ‫‏‪٢٦٨٩‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫المشارقة فقد احتجوا على ولايتهم لأطفال المشركين بقوله‬ ‫وأما جمهور‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫م‬ ‫و۔ے‬ ‫>ا‬ ‫‪:4‬‬ ‫س‬ ‫۔ خو‬ ‫‏‪١‬‬ ‫>‬ ‫ر‬ ‫تعالى‪ « :‬ولا زر وازرة وزر آخرين وما كنا معذيين حق بعثكت رَسُولا ؟‏‪[ ٩‬الإسراء‪ :‬ه‪]٦‬‏‬ ‫‏‪ [1٦ .٥‬وقوله‪ :‬م وَتَهذوا‬ ‫© االَزىكُذَبَ رومول ‪[ 4‬اليل‪:‬‬ ‫الكت‬ ‫وقوله » ل يصلها! ‏‪ ١‬ا‬ ‫ع أنفس تشتر كانا كلفربرے ‪( 4‬الأنعام‪ :‬‏‪.'١]١٢٠‬‬ ‫فهذه الآيات دالة على أ الله لا يعذب أحدا إلا على عمل السوء وهؤلاء‬ ‫لم تصدر منهم أفعال يستحقون عليها العقاب لأنهم غير مكلفين بل الأصل‬ ‫فيهم أتهم على الفطرة حتى يبلغوا الحلم فيتحتملون مسؤولية اختيارهم للكفر‬ ‫أو الإيمان وفى الحديث الشريف‪« :‬يولد المولود على الفطرة وأبواه يهؤدانه‬ ‫أو ينصرانه أو يمجسانه»{'‬ ‫ولقد وافق امحمد اطفتێش المشارقة في ولاية الأطفال جميعا فقال‪« :‬قلت‬ ‫هذا (أي الوقوف فيهم) قول مشهور والذي أقول به إتهم في الجنة والله يمن‬ ‫بالزحمة ولا يظلمهم بذنوب آبائهم»"" كما رة رواية جاء فيها آنه يوقد لأطفال‬ ‫المشركين نار فيؤمرون باقتحامها فمن اقتحمها لم تضره النار شيئا وصار منها‬ ‫إلى الجنة ومن لم يقتحمها عصى رته ودخل النار واحتج على عدم صحة هذه‬ ‫الزواية بأن الآخرة ليست دار تكليف وبقوله يلة إتهم في الجنة خدم لأهلها"‬ ‫() انظر الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪ ٤٨/١‬۔ ‏‪ ٥٥٦‬السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪.١٤٤‬‬ ‫(؟) ولئن كان للآباء دور في التربية والتوجيه نحو الخير أو الر كما يدل عليه الحديث فإن‬ ‫المسؤولية لا تهتثبت إلا بعد سن التكليف والحديث‪ .‬خ جنائز ‏‪ 6٩٢٣ ،٨٠‬تفسير سورة ‏‪3{٢٠‬‬ ‫‏‪ ٢٥٦٢٢‬د سنة ‏‪ .١٧‬ت‪ .‬قدر ‏‪ .٥‬ط‪ .‬جنائز ‏‪ .٥٢‬حم‪ .‬‏‪ ٢!٣٣/٢‬وغيرهما‪.‬‬ ‫قدر ‏‪ ٢‬م قدر‬ ‫(‪ )٢‬اطفيش‪ :‬كشف الكرب‪ ١٠٤/١ ‎‬وانظر كتابه الذهب الخالص‪.٤٠ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر البغدادي‪ :‬أصول الدين ‏‪ ٢٦١‬ولقد رأى أن هذا الحديث يرفع التعارض بين الروايات‬ ‫الواردة في هذه المسألة باعتبار أن مقتحمي النار هم خدم أهل الجنة والآخرون هم الذين‬ ‫روي تضاغيهم غير أته لم يقطع بذلك‪.‬‬ ‫‪.٤٠١‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر اطفتيش‪ :‬الذهب الخالص‪‎‬‬ ‫بنه‪.‬‬ ‫قسم الدر اسة‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢ ٧ .‬‬ ‫وبێن أن هؤلاء الخدم هم المرادون باللاهين في قوله ية‪« :‬سألت رتي في‬ ‫اللاهين فأعطانيهم خدما لأهل الجنة ونفى أن يكون المقصود بهم أطفال‬ ‫لأنهم في درجة آبائهم فضلا من الله لتقر بهم أ عينهم وهم من ملوك‬ ‫‏‪١‬لمسلمين‬ ‫الجنة لا من خدمها»"'‪.‬‬ ‫أنتا قوله يلة لخديجة‪« :‬إنّ أولادك من غيري في التار» وقوله‪« :‬الله أعلم‬ ‫بما كانوا عاملين» فقد حملهما على النسخ"‪.‬‬ ‫ما دامت الأخبار أحادية ومتعارضة فإته يسوغ لنا أن نعرض عنها صفحًا‬ ‫ونكتفي بالاحتجاج بالقرآن الكريم الذي تدل عموم نصوصه على أأ‬ ‫المسؤولية والجزاء لا يكونان إلا بالتكليف‪.‬‬ ‫المرتد‪:‬‬ ‫‏‪ (٣‬أولاد‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫إلى الشرك‬ ‫«ورمن ارتد‬ ‫يخلف‪:‬‬ ‫بن‬ ‫أبو البيع سليمان‬ ‫يقول‬ ‫الولاية فأولاده في منزلتهم الأولى من الولاية فإن رجع إلى النفاق فالكت‬ ‫عن أولاده الأطفال»"'‪.‬‬ ‫أقا التوفي فقد ذهب إلى ولايتهم حتى البلوغ وروى قولا بالوقوف‬ ‫فيهم‪ .‬والمتأقل في موقف أبي البيع من أطفال المرتة لا يجد له مبززا‬ ‫ذلك أن مذهبه في أطفال المشركين هو الوقوف والرقة انتقال من التوحيد‬ ‫إلى الشرك فعلى سياق مذهبه ينبغي أن يتحول أطفال المرتد إلى الوقوف‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر اطفيش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‪.١٥٧ ‎‬‬ ‫أث حمل الحديثين على التسخ يتعارض‬ ‫ظ‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫‏‪.٦٧/١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر اطفيش‪ :‬شامل الأصل والفرع‬ ‫مع قول الإباضية بمنع التسخ في الأخبار‪.‬‬ ‫‪.٦١‬‬ ‫(‪ )٣‬ابن يخلف‪ :‬التحف‪ ٧ ‎:‬وانظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الوفي الستؤالات‪.٢٥٩ ‎‬‬ ‫‏‪٢٦٧١‬‬ ‫هر‬ ‫كتاب التحف ا لمخزونة‬ ‫‪٨‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫والعجيب فى قوله هذا إن أطفال المرتد فى الولاية بينما أطفال أهل‬ ‫النفاق في الوقوف ولا ريب أ الردة أعظم وأشنع من النفاق" بلا خلاف‬ ‫في ذلك‪.‬‬ ‫‏‪ )٤‬ولاية الفل إذا أسلم أحد آبويه'‬ ‫ولقد عرض الكدمى الخلاف فى المسألة مبيئًا أن بعض الآباء يختلف‬ ‫حكمهم لكنه رجح التسوية بين الأب والأم معللا ذلك بأن أحكام الولاية‬ ‫والإيمان تختلف عن أحكام التفقات والأموال والمصالح الدنيوية"‪.‬‬ ‫‏‪ )٥‬حكم الأطفال إذا بلغوا‪:‬‬ ‫لقد ذهب الجيطالي إلى أن الظفل عند بلوغه ينظر فيه فإن ظهر منه الوفاء‬ ‫أبقي على منزلته الأولى من الولاية وإن علم منه كفر تبرئ منه وإن لم يعلم‬ ‫توقف فيه‪.'٠‬‏‬ ‫ولا غيره‬ ‫منه وفاء‬ ‫والمسألة قد طرحت قبل الجيطالى‪ ،‬فالذرجينى يورد ثلاث مسائل سألها‬ ‫فقال‪« :‬إن أنست منه خيرا توڵيته‬ ‫المسألة‬ ‫أولاها هذه‬ ‫محمد بن بكر أبا نوح‬ ‫وإن لم تأنس منه خيرا أمسكت عن ولايته وحينئذ أشكل هذا الجواب على‬ ‫وعبد الجتار غير أن أبا نوح‬ ‫في الحارث‬ ‫الكار‬ ‫مشابهته لقول‬ ‫الشائل ورأى‬ ‫رفع هذا الإشكال بتوضيح الفرق بين المسألتين ذلك أن هذا الطفل كان‬ ‫متولى بولاية أبويه فلما بلغ زال عنه حكمهما بينما النكار أزلوا الولاية بغير‬ ‫(‪()٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يمي‬ ‫مورجب‬ ‫‏(‪ )١‬لأن المقصود بالتفاق هنا المخالفة فى المذهب‪.‬‬ ‫القصي‪ :‬منهج الظالبين‪.١٦٣/!٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ابن يخلف‪ :‬التحف‪ ©٦ ‎:‬الجيطالي‪ :‬قواعد الأسلام‪١ ‎‬‬ ‫‪.٢٣ ،٢٦٢/٢‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الكدمي‪ :‬المعتبر‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.٦١/١ ‎‬‬ ‫‪.١٥٣/١‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪‎‬‬ ‫‏‪ ١‬لدراسة‬ ‫قسم‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢ ٧ ٢‬‬ ‫‪31‬‬ ‫أما الشماخي فقد دعا إلى اختبار الصب عند بلوغه فإن أظهر الوفاء أبقي‬ ‫على ولايته وإلا تبئ منه(‪.‬‬ ‫وأما امحمد اطفيش فقد ذهب إلى أت ولايته تنتقل إلى الوقوف لأتها‬ ‫ليست بالذات بل بالتبع"' فإذا أتى بالجمل القلاث تولى بالذات حتى يرى‬ ‫منه موجب البراءة"'‪.‬‬ ‫والناظر في واقع حياة التاس يدرك أن من عاش في أحضان أسرة مسلمة‬ ‫فإنه لا محالة سينشأ تنشئة إسلامية يكون لها الأثر في اعتقاده وسلوكه بعد‬ ‫بلوغه ولذلك لا حاجة لمثل هذا الطفل إلى أن يوقف فيه أو تختبر أقوال‬ ‫وأفعاله خاضة وأته قد لقن الشهادتين وكثيرا من أحكام الإسلام قبل البلوغ‬ ‫وبناء على ذلك فإته يبقى على ولايته حتى يظهر منه ما يوجب البراءة‪.‬‬ ‫أقا من عاش في بيئة كافرة فإته بمجرد بلوغه يدعى إلى الإسلام فإن‬ ‫استجاب ظل على ولايته السابقة وإن أبى تبرئ منه‪.‬‬ ‫وخلاصة القول في الأطفال أن أرجح الآراء هو أتهم جميعا في الولاية‬ ‫بقطع التظر عن الآباء والأتهات وهم براء مما فعل آباؤهم من شر قال تعالى‪:‬‬ ‫«كتفي يماكَبت ونة االمنتر‪ .‬ه‪٢‬ا‏ فمن كفر منهم بعد البلوغ أو أخل بشي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫من الين استحق البراءة ما لم يتب‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬الشماخي‪ :‬الشير‪.٢٨٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر اطفتێش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‪.١٤٨١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر اطفيش‪ :‬شامل الأصل والفرع‪.٦٧/١ ‎‬‬ ‫‪ ١‬لمخزونة‬ ‫كتاب‪ ١ ‎‬لتحف‪‎‬‬ ‫‪٢ ٧ ٢‬‬ ‫ل‪‎,‬‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪ ١٠‬اذ ‪:‬۔ان‪.‬ت‬ ‫سلات‬ ‫‏ِ‪٠‬‬ ‫‏‪ ١‬ذ‬ ‫[‬ ‫تت‬ ‫ا‬ ‫‪277‬‬ ‫ل‬ ‫تطؤر مبحث الولاية والبراءة‬ ‫تمهيد‪ :‬الولاية والبراءة قبل الاسلام‬ ‫كان العرب يعيشون على شكل قبائل متناحرة يأكل القوي منهم الضعيف‬ ‫وتندلع الحروب بينهم لأتفه الأسباب وحينئذ يتكتل أفراد كل قبيلة‬ ‫فيتضامنون فيما بينهم لينصر قوتهم ضعيفهم بقطع النظر عن كونه ظالما أو‬ ‫مظلوما‪ .‬قال أحد الشعراء‬ ‫في التائبات على ما قال برهائا''‪.‬‬ ‫لا يسألون أخاهم حين يندبهم‬ ‫وهذا في حت ذاته يعد تطبيقا عمليا واضحا للولاية باعتبارها التصرة‬ ‫والمؤازرة والتآخي‪.‬‬ ‫وكان من عادة العربؤ إذا خالف أحدهم تقاليد القبيلة أو عقائدها أو‬ ‫أساء التصرف كأن يقتل أحدا من أفراد القبيلة أو من قبيلة بينهم وبينها عهد‪.‬‬ ‫أتهم يبرؤون منه فيطردونه من مجالسهم ويقاطعونه ويشهرون ذلك‪ .‬ومن هذا‬ ‫المنطلق كانت مقاطعة قريش لبني هاشم عندما ناصروا الزسول محمدا ية‬ ‫وأبوا تسليمه إليهم فما كان منهم إلا أن حاصروهم حصارا اقتصاديا شديدًا‬ ‫فمنعوا عنهم الطعام والشراب وحرموا مناكحتهم وربط أي صلة بهم" ولا‬ ‫شت أن هذا من أقسى مظاهر تطبيق البراءة‪.‬‬ ‫() انظر أبو تمام‪ :‬ديوان الحماسة ‏‪ .٩/١‬وانظر على سبيل المثال حرب البسوس أسبابها ونتائجها‪.‬‬ ‫‏‪.٣٥٠/١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر تفاصيل ذلك في سيرة ابن هشام تح مصطفى السقا‬ ‫‪:‬‬ ‫الد ر اسة‬ ‫قسم‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢ ٧ ٤‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ؤ‪‎‬‬ ‫ه‪".-‬‬ ‫‪37٨‬‬ ‫الولاية والبراءة قي صدر الاسلام‪:‬‬ ‫أ ۔ زمن الزسول ية‬ ‫إذا كان أهل الجاهلية قد طبقوا نظام الولاية والبراءة بصفة فعلية فهل‬ ‫يعني ذلك أن المسلمين اقتبسوا ذلك من البيئة الجاهلية؟ وهل يسوغ القول‬ ‫إن الأساس الذي تطور عنه مبدأ البراءة هو معاملة القبائل العربية المنبوذين‪.‬‬ ‫لا ريب أن المسلمين مجمعون على أن الإسلام منهج عقدي وتشريعي‬ ‫مستقلَ"" يستقي أحكامه من الله بواسطة التبن محمد ملة‪ .‬غير أن الذي يدعو‬ ‫إلى وضع هذين الشؤالين في مطلع هذا المبحث هو ما احتمله عوض‬ ‫خليفات من أن أصل نظام البراءة ما وجد في العصر الجاهلي فقد قال‪:‬‬ ‫«ويبدو أن معاملة القبائل العربية لأفرادها المنبوذين كانت الأساس الذي‬ ‫تطور عنه هذا المبدأ الذي عرف بالبراءة»"'‪.‬‬ ‫القاهر أن المؤتف يريد أن يعتر بذلك عن إقرار الإسلام لهذا المبدإ‬ ‫وتركيزه في المجتمع شأنه في ذلك شأن كثير من القيم الأخلاقية التي‬ ‫وجدت في الجاهلية فأقرها السول قلة بقوله‪« :‬بعثت لأتتم حسن‬ ‫الأخلاق" غير أن الفرق واضح بين ما كان موجودا في الجاهلية وبين ما‬ ‫جاء به الإسلام من حيث الاختلاف في الأساس الذي يقوم عليه مبدأ الولاية‬ ‫والبراءة ذلك أتهما كانتا قائمتين على أساس القبيلة بخلاف الإسلام بما جاء‬ ‫نقض ذلك وأقامهما على أساس العقيدة الصحيحة منددا بالعصبية القبلية أر‬ ‫() نعم إن الإسلام يتفق مع الشرائع الماوية السابقة في أصول العقيدة لكته يختلف عنها ني‬ ‫الفروع‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬عوض خليفات‪ :‬مجلة‪ :‬مجمع اللغة العربية الأردني عدد ‏‪ ٦ 5٥‬سنة ‏‪ ١٩٧٩‬ص ه{‪١٤٥‬‏ وند‬ ‫‪.١٠٢‬‬ ‫استوحى الفكرة من كتاب «الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي»‪ :‬‏‪٨٩‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أخرجه مالك بن أنس في الموطأ كتاب الجامع ما جاء في حسن الخلق‪.‬‬ ‫ميزه‬ ‫الإقليمية أو غيرها من الروابط ومركزا في الأذهان أ الأخوة الذينية أوثق من‬ ‫الأخوة النسبية وقد جاء القرآن موجبا لعداوة الكافرين ولو كانوا أقرب الناس‬ ‫إلينا نسبا قال تعالى‪ « :‬لا تد كَومًا يؤمثوك ياله واليوم الآخر نوآدوت من‬ ‫ح‬ ‫حاد أله وَرَسُولة وتؤكائوا عامآ هم أو أساهم ز إخواتينز أزعَشِيرتة‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫س = ‪.‬ه‬ ‫‪4‬‬ ‫ھ‬ ‫۔۔‬ ‫ے۔ِ‬ ‫جے‬ ‫زيك كتب ف فلوييم آلإيكن أيدهم يزوج ينة وعز عَنِ‬ ‫خرى من تتيهَا اندر حَيدي فيها رض أنه عنهن ورَشوا عنة أليك حزب‬ ‫حزب آنه هم آلْفْلحُونَ » [المجادلة‪ .‬‏‪.]٢‬‬ ‫ال ‪1‬‬ ‫ولقد طبق السول تينة الولاية والبراءة عملا بالآيات والأحاديث‬ ‫المحضة على ولاية المؤمنين والبراءة من الكافرين والتصوص الداعية إلى‬ ‫وجوب التوادد والتحابب بين المسلمين" ولذلك سارع الرسول تة إلى‬ ‫المؤاخاة بين المهاجرين والآنصار بمجرد الوصول إلى المدينة ولما دعاهم‬ ‫إلى التآزر والتوادد امتثلوا لأمره إلى حد اقتسام التور والزوجات" كما‬ ‫أنه ية كان يقاطع كلَ من أحدث في الإسلام أمرا أو قصر في أداء واجب كما‬ ‫وقع بالنسبة لثعلبة وللتلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك‪.‬‬ ‫أما ثعلبة فقد كان رجلا تقيا ملازما للجماعة لكنه طلب من السول تة‬ ‫أو يدعو الله له أن يرزقه ثروة طائلة فلما استجاب الله لدعاء رسوله ية اغتر‬ ‫ثعلبة بماله وقاطع الجماعة وامتنع عن فريضة الزكاة وحينئذ نزل فيه قوله‬ ‫تعالى‪« :‬وَيتهم كن عمد آلة كيث اكسا من تضيء لسد ولتكون من‬ ‫و حمر ‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‏‪َ ٥‬أعَفَهَم‬ ‫ه‬ ‫له‬ ‫۔ے۔۔ ‪ : 5‬إد‬ ‫وتولوا وهم معرضوت‬ ‫ح‬ ‫م ‪.‬‬ ‫خلوا يه‬ ‫ص‬ ‫۔من‪> .‬ح‬ ‫فضل‬ ‫ن‪.‬۔ ‏‪ ٣‬۔‪21‬۔آ ۔اإے۔ ‪,‬‬ ‫‏‪ ٥‬فلمَا ح ‏‪ ١‬بنهم‬ ‫آ‏‪ ١‬للح‏‪١١‬ي _‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ما سبق ص‪١٩٩‬‏ عنصر حكم الولاية والبراءة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر محممد بن سعد كتاب الطبقات الكبير مج‪:١‬‏ ؟‪١/‬‏ ط ليدن ‪١٣٢٢‬ه‏ نشر طهران‪ .‬وانظر‬ ‫تفسير ابن كثير لقوله تعالى‪« :‬وَالَبَ تبَوَمُو الدار والإيسنَ منتبيه‪[ ...‬الحشر‪٩ :‬ا‪.‬‏ نقد وردت‬ ‫عة نصوص من البخاري وأحمد في تعاطف الأنصار مع المهاجرين ج ‏‪ ٤‬‏‪٧٢٢.‬ص‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪ ٦‬ص‬ ‫‪7‬‬ ‫‪32‬‬ ‫نائا ف ليهم يكتوم لقوة يأماتلوأللَه ما وعدوه ويكا كائوا يكذؤرے؛‬ ‫[التوبة‪:‬ه‪١‬۔‪]٧٧‬‏ وبعد نزول الآيات الكريممةة أقبل على رسول الله يلة يريد تسليم‬ ‫وفى هذا الموقف‬ ‫الكاة فرددعليه صدقته وأخذ يحثى على رأسه التراب"‬ ‫صنيعه‪.‬‬ ‫ليند منه ومن‬ ‫دلالة واضحة على براءة الزسول‬ ‫وأما في يتعلق بحادثة القلاثة الذين خلفوا"م فلم تقبل توبتهم إلا‬ ‫خمسين يوما‪.‬‬ ‫ولما عاد الزسول قلة إلى المدينة ۔ بعد انتهاء الغزوة ۔ قصد المسجد‬ ‫فجاءه المتخلفون (وهم بضعة وثمانون رجلا) يعتذرون له فقبل اعتذارهم‬ ‫مولا سرائرهم إلى الله إلا هؤلاء التلاثة فقد رتهم وامتنع عن ر اللام‬ ‫عليهم وأمر بمقاطعتهم ومنع مجالستهم ومحادثتهم بل بلغ بهم الحد إلى أن‬ ‫أمرهم بعزل نسائهم فضاقت عليهم الأرض بما رحبت واشتد قلقهم وجزعهم‬ ‫فلازم بعضهم البيوت طيلة هذه المدة"' وقد خافوا على أنفسهم أن يموتوا‬ ‫على هذه الحالة لكن الله برحمته وعلمه بصدق نواياهم وتوبتهم قال تعالى‪:‬‬ ‫‪.١٣١ 0١٣٠‬‬ ‫انظر‪ :‬الطبري‪ :‬جامع البيان (ط‪ .٢ ‎.‬بيروت ‪١٩٧٨‬مؤ ‪١٣٩٨‬ه_) ج‪ ٠ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وهم كعب بن مالك ومرارة بن البيع وهلال بن أمية وكلهم من الأنصار‪ .‬يروي كعب بن‬ ‫مالك عن نفسه أنه تخلّف عن غزوة تبوك تكاسلا بسبب ميله إلى القمار حين نضجت ولما‬ ‫سأل عنه رسول الله ية قال رجل حبسه برداه والنظر في عطفيه فقال معاذ بن جبل بئسما‬ ‫قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا فسكت رسول الله يلة‪ .‬وانظر تفسير القاسمي‬ ‫ج ‏‪ ٨‬‏‪٩٨٢٢.‬ص‬ ‫‏(‪ )٣‬أما كعب بن مالك فلم ينقطع عن صلاة الجماعة رغم هجر جميع المسلمين له وكان يتعمد‬ ‫الصلاة بجانب الرسول قة فكان يسارقه النظر فإذا أقبل على ‪,‬صلاته نظر إليه وإذا التفت‬ ‫نحوه أعرض عنه‪ .‬انظر تفسير القاسمي ج ‏‪ ٨‬ص ‏‪ .٢٢٩١‬ولقد ثبت كعب على مبد‪ /‬الإسلام‬ ‫أثناء البراءة رغم إرسال ملك غسان إليه أن الحق بنا بعد أن هجرك أصحابك نواسك إن اللة‬ ‫لم يجعلك بدار هوان ولا مضيعة لكنه أحرق الزسالة ولم يعبأ بها‪ .‬فكان له بعد فصل‪.‬‬ ‫قبول التوبة‪ .‬انظر نفس المصدر والصفحة‪.‬‬ ‫‪٧‬ه‪٢٧‬‏‬ ‫و‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‌‪٦‬‬ ‫‪ ٠ .‬ب‪‎‬‬ ‫‪4‬‬ ‫م‬ ‫‪,.‬‬ ‫‏‪ ٩١‬س‬ ‫ء‬ ‫‪7‬‬ ‫۔‬ ‫‪-.‬‬ ‫ح‬ ‫ى >‬ ‫ودوه‬ ‫‪7‬‬ ‫م >‬ ‫مسس‬ ‫رَصَافت‬ ‫‏‪ ١‬لارض يما رحت‬ ‫إذ ‏‪ ١‬صََاقتَ عليم‬ ‫حي‬ ‫` خلفوا‬ ‫‏‪ ١‬لثلاثة ‏‪ ١‬لنو‬ ‫ط و ‪1‬‬ ‫ثوبا إنَ‬ ‫تهم آنمسشممر وَلتَوا آن لا منجا من آله يلا إله ثم تاب عتتهز‬ ‫ِّ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪,‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪-‬‬ ‫جك‬ ‫‪4‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪2‬‬ ‫؟‬ ‫۔م‬ ‫‪2‬‬ ‫>‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫؟‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,75‬‬ ‫اله هو التالجيم ‪ 4‬لالتوبة‪ :‬‏‪ .]١٨‬ولما نزلت هذه الآية تولاهم المسلمون‬ ‫وهنأوهم أيما تهنئة وقربوهم إليهم فصاروا أحتاء لهم أعزاء عليهم"‪.‬‬ ‫لا محالة أن دعوة رسول الله يلة أصحابه إلى موالاة بعضهم بعضا‬ ‫ومعاداة المخالفين لنهج الله تهدف إلى تكوين شخصية الجماعة الإسلامية"‬ ‫والمحافظة على وحدتها وسلامتها من كل مظاهر الانحلال والتخلي عن‬ ‫تعاليم الشريعة‪.‬‬ ‫ومن المعلوم أن الموقف الصلب الذي وقفه الرسول ية من هؤلاء القلاثة‬ ‫لا يقصد به مجرد التنكيل بهم وإتما أريد بذلك تربية الأمة المسلمة حتى لا‬ ‫يتجزأ واحد منها على مخالفة أحكام الشريعة"‪.‬‬ ‫والتابعين‪:‬‬ ‫الضحابة‬ ‫ب ۔ زمن‬ ‫لقد وردت آثار كثيرة عن الصحابة والتابعين تدل على تبيهم لمبدأي‬ ‫وتطبيقهم لهما ‪.‬‬ ‫الولاية والبراءة‬ ‫فعمر بن الخظّاب مثلا يروى عنه أته قال‪« :‬من علمنا فيه خيرا قلنا فيه‬ ‫خيرا وظننا فيه خيرا ومن علمنا منه شا قلنا فيه شرا وظننا فيه شوا»'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬وقد استنتج المفتشرون من الآية جواز هجران أهل المعاصي حتى يتوبوا‪ .‬انظر القرطبي‪:‬‬ ‫التفسير ‏‪ .٢٧٨/٨‬وانظر تفسير القاسمي‪ :‬‏‪ .٣٢٩٤/٨‬كما أشار محمد عبده في تفسيره إلى أن‬ ‫الإمام أحمد كان لا يبكيه شيء في القرآن أكثر من هذه القصة‪ .‬انظر تفسير المنار‪ :‬‏‪.٧١/١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬أبو الحسن شحاته‪ :‬الولاية والبراءة‪.١٧ ،١٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قال الجبائي‪ :‬أراد الله تشديد التكليف عليهم لئلا يتجرأ أحد على التخلف ونهيه ية عن‬ ‫كلامهم ليس عقوبة‪ .‬انظر تفسير الرازي‪ :‬‏‪.٢١٩/١٦‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح حديث رقم‪.٧٠٠ ‎‬‬ ‫قسم ‏‪ ١‬لدر اسة‬ ‫‏‪ . ٢ ٧ ٨‬ص‬ ‫‪.+.‬‬ ‫كما يذكر عنه أته عتف أبا موسى الأشعري حين استكتب نصرانيا‬ ‫قائلا‪« :‬لا تدنهم وقد أقصاهم الله ولا تكرمهم وقد أهانهم الله ولا تأمنهم‬ ‫وقد خونهم اللة»”'‪.‬‬ ‫كما يروى عن ابن مسعود أته قال‪« :‬اعتبروا الناس بإخوانهم»""‪.‬‬ ‫وعن أنس بن النظر ۔ عم أنس بن مالك ‪ -‬أته قال يوم أحد النهم إتي‬ ‫أعتذر إليك ممما صنع هؤلاء (يعني المسلمين) وبرا إلى الله ميما جاء به‬ ‫هؤلاء (يعني المشركين) ولقد أسر أبو اليسر الأنصاري أخا لمصعب بن‬ ‫عمير فقال مصعب‪ :‬شد وثاقه فإن أمه ذات مال لعلها تفديه منك فقال له‬ ‫أخوه أهذه وصاتك بي يا أخي فقال مصعب إته آخي دونك"‪.‬‬ ‫كما نقل عن ابن عباس قوله‪« :‬من أحت في الله وأبغض في الله ووالى في‬ ‫الله وعادى فى الله فإتما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن‬ ‫كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك وقد صارت مؤاخاة الناس على أمر‬ ‫على أهله شيئا «( ‪.‬‬ ‫النيا ولا يجدي‬ ‫هذا بالنسبة للصحابة أما التابعون فقد رويت عنهم أيضا أخبار‬ ‫مماثلة منها أن الحسن البصري كان يقول‪« :‬لا تجالس صاحب بدعة فإنه‬ ‫يمرض قلبك»{'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر‪ :‬أبو الحسن شحاته‪ :‬الولاية والبراءة ‏‪ ٢٢ .٦١‬تلخيصا من بيان الشرع للكندي‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ن‪ .‬م‪١٢. ‎.‬ص‬ ‫(‪ )٣٢‬انظر أبو الحسن شحاته‪ :‬الولاية والبراءة‪.١٩ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر حلية الأولياء ‏‪ 0٢١٢/١‬ابن رجب الحنبلي‪ :‬جامع العلوم والحكم ‏‪ .٣٠‬ط‪ .‬‏‪ .٣‬نقلا عن‬ ‫القحطاني‪ :‬الولاء والبراء في الإسلام ‏‪.٤١‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر مجموعة التوحيد السالة‪( ٦ ‎‬رسالة محمد بن عبد الوهماب) ص‪.١٦1٩ ‎‬‬ ‫‏‪٢٧١‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫ويشير جابر بن زيد عند مناقشته للخوارج إلى مبدا تحريم ولاية‬ ‫أهل الحرب«ا‬ ‫كما يذكر عنه أته مر برجلين أمينين يلعنان رجلا آخر فقال لعن الله‬ ‫ا‪.‬‬ ‫من لعذ۔‬ ‫وفي رسالة عبد الله بن إباض إلى عبد الملك بن مروان تصريح بالبراءة‬ ‫من ابن الأزرق وأتباعه وكل من برئ الله ورسوله منه مع وجوب ولاية من‬ ‫تولاه الله ورسوله("'‪ .‬كما تروي كتب السير حادثة تبرهن على تطبيق الأوائل‬ ‫للولاية والبراءة ذلك أن قريبا بن مالك وأخاه زحاقا وآخر يسمى كعبا أسهموا‬ ‫في قتل مجموعة من الموالي بأمر من ابن زياد" ولما فعلوا ذلك تبزأ منهم‬ ‫الناس يقول الترجيني‪« :‬وكان أحدهم إذا تيتمم مجلسا من مجالس المسلمين‬ ‫فيقف يبكي ما شاء الله ثم‬ ‫بأقبح الكل‬ ‫يستاذن ففلا يأذن له ويخاطب‬ ‫ينصرف ‪7‬‬ ‫والتابعين‪:‬‬ ‫الصحابة‬ ‫عصر‬ ‫ج ۔ بعد‬ ‫كسائر‬ ‫باعتبارهما فريضتين‬ ‫والبراءة‬ ‫الولاية‬ ‫بأآصلي‬ ‫العمل‬ ‫‏‪ ١‬ستمر‬ ‫لقد‬ ‫النماذج‬ ‫على كثير من‬ ‫يةيتعرف‬ ‫السير يستطيع أن‬ ‫لكتب‬ ‫والةذار س‬ ‫الفرائض‬ ‫والأمثلة من ذلك أن عبد الله بن إباض فى رسالة إلى عبد الملك ابن‬ ‫‪.٢٠٩/٢‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ .‬ن‪ .‬م‪.٢١٣/! ‎.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر سالم بن حمد الحارثي‪ :‬العقود الفضية ‪١٢٩‬۔‪١٢٦‬‏ فقد أورد نص الزسالة كاملا‪.‬‬ ‫() ذلك أن ابن زياد أخذ جماعة من الشراة منهم العرب والموالي فأمر الموالي بقتل العرب‬ ‫فامتنعوا ولما أمر العرب بقتل الموالي فعلوا فخلّى سبيلهم‪ .‬انظر الترجيني‪ :‬طبقات‬ ‫‏‪.٢٣٤ ،٢٣٣/!٢‬‬ ‫المشائخ‪:‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر‪ :‬ن‪ .‬م‪.٢٣٤/٦ ‎.‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ِ‬ ‫‪.٩‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مروان صرح بولايته للمحكمة ولكل من والاهم ومعاداة كلَ من عاداهم‬ ‫كما أعلن عن براءته من ابن الأزرق وأتباعه يسبب فرض الخروج من‬ ‫البصرة وما يتصل بذلك من أحكام تبتوها‪ .‬كما أن أبا عبيدة مسلم بن أبي‬ ‫كريمة أظهر ولايته لجعفر بن الشماك والحتات بن كاتب لما قاتلا‬ ‫الخوارج دفاعا عن البصرة(" كما أعلن براءته من جماعة بسبب محاججته‬ ‫في مسألة المجوسي إذا دعاه من كان على دين عيسى ولم تبلغه العوة‬ ‫فقد حكموا بسلامة الاعي وكفر المجيب ولما برئ منهم أبو عبيدة‬ ‫خرجوا منكسرين فأتوا حاجبا فقالوا أغثنا قد عجل علينا بالبراءة إنما‬ ‫أردنا أن نستفهمه ولما أخبره بتوبتهم قال فليأتوا البيع وعبد السلام بن‬ ‫عبد القتوس( فليخبراهما بتوبتهم ولما فعلوا أمر بهم فأدخلوا‬ ‫المجالس" وسئل أبو عبيدة عن الواقف وقوف الشك فقال هو هالك‬ ‫(‪(٧‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫اء‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والسائل معدور'‬ ‫حمزة‬ ‫أتهما أعلنا البراءة من‬ ‫وأبى عبيدة‬ ‫حاجب‬ ‫الترجينى عن‬ ‫كما روى‬ ‫العامة‬ ‫بين‬ ‫وترويجهم ذلك‬ ‫قولهم في القدر‬ ‫بسبب‬ ‫الكرفي وعطية والحارث‬ ‫والحارث أحدثوا‬ ‫يقول الآرجيني‪« :‬ثم قال (أي حاجب) إن حمزة وعطتة‬ ‫‏(‪ )١‬أقا جعفر بن الماك فهو من طبقة التابعين كان أحد شيوخ أبي عبيدة وكان متمن وفد مع‬ ‫جماعة إلى عمر ابن عبد العزيز انظر الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ ‪٢٣٣/٢٣٢/٢‬۔‏ الشماخي‪:‬‬ ‫السير‪ :‬‏‪.٧٤/١‬‬ ‫)( لم نعثر له على ترجمة‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر سالم بن حمد الحارثي‪ :‬العقود الفضية‪.١٤٠ ‎:‬‬ ‫الخروج على‬ ‫الظائي من طبقة تابعي التابعين وكان لا يقول بوجوب‬ ‫‏(‪ )٤‬هو أبو مودود حاجب‬ ‫اللمة انظر ترجمته‪ :‬الرجيني‪ :‬طبقات المشايخ ‏‪ ٢٥٣ _٢٤٨/٢‬الشماخي‪ :‬الشير ‏‪.٨٤/١‬‬ ‫‏(‪ )٥‬لم نعثر له على ترجمة‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪ ،٢٤٢/٢! ‎:‬الحارثي‪ ،‬العقود الفضية‪.١٤٤ 0١٤٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬انظر ابن جعفر الجامع‪.١٧٠/١ ‎‬‬ ‫‏‪٢٨١‬‬ ‫وح‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫علينا أحدائا فمن آواهم أو جالسهم فهو عندنا الخائن المتهم قال فتفرق‬ ‫الناس وطردوهم من المجالس ولم يقربهم أحد»"'‪.‬‬ ‫براءته من‬ ‫بسبب‬ ‫أهل خراسان‬ ‫رجل من‬ ‫من‬ ‫الشاتب"'‬ ‫بن‬ ‫ضمام‬ ‫كما تبرأ‬ ‫رجل متولى"‪.‬‬ ‫ولقد خطب أبو حمزة الشاري" خطبتين مشهورتين إحداهما فى مكة‬ ‫والأخرى في المدينة فكان مما قاله في خطبته المكية‪« :‬الاس منا ونحن منهم‬ ‫إلا عابد وثن وكفرة الكتاب وإمام جائر»'‪ .‬وفي خطبته بالمدينة يقول‪« :‬التاس‬ ‫‪.‬‬ ‫منا ونحن منهم إلا ثلاثة حاكم بغير ما أنزل الله ومتبع له وراض ‪77‬‬ ‫ومما تضمنه عهد محبوب بن الرحيل إلى طالب الحق الذعوة إلى‬ ‫المسارعة‬ ‫على‬ ‫توبته والإنكار‬ ‫وقبول‬ ‫إليه‬ ‫والاستماع‬ ‫المذنب‬ ‫استتابة‬ ‫بإعلان البراءة كما حدد فيه بعضا من الذنوب التي لا تستوجب الكفر‬ ‫والخلع من الولاية("‪.‬‬ ‫وفي وصية حاجب الطائي لعبد الملك الظويل" الأمر بنصح المذنب‬ ‫واستتابته وبالزفق به ما دام الذنب بينه وبين الله أما إذا كان مشاغبا ومريدًا‬ ‫للفتنة بين المسلمين فقد دعا إلى كشفه وهجره وإبعاده من المجالس وتحذير‬ ‫(‪ )١‬انظر الرجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪ .٤٢٢ ‎‬الحارثى‪ :‬العقود الفضية‪.١٧٤٤ 0١٤٢ ‎‬‬ ‫‪.٢٤٨ _ ٦٢٤٦/٢‬‬ ‫الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪‎‬‬ ‫الطبقة التالثة انظر ترجمته‪:‬‬ ‫)‪ (٢‬من علماء‬ ‫(‪ )٣‬انظر‪ .‬ن‪ .‬م‪.٢٤٨/٦ ‎.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬هو المختار بن عوف الكندي من رجال الطبقة التالثة انظر الرجيني طبقات المشائخ‬ ‫‏‪.٢٦٦/٢‬‬ ‫‪.٢٦٧/٦٢‬‬ ‫(‪ (٥‬الذرجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪‎‬‬ ‫)‪ (٦‬الآرجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪.٢٦٩/٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬انظر‪ .‬ن‪ .‬م‪.٢٥٣ ،٦٥٦/٦ ‎.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬عبد الملك الظويل ‏(‪ ،٦٢٠٧‬‏)ه‪ ٦٢٢‬من تلاميذ أبي عبيدة القرن الثاني الهجري‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الد ر اسة‬ ‫قسم‬ ‫ر‬ ‫‏‪٢ ٨ ٢‬‬ ‫الناس منه" كما ع أبان بن وسيم" ولاية الأشخاص مما يجب اعتقاده‬ ‫والذينونة به فهذه التصوص دالة على تبني الإباضية لمبدأي الولاية‬ ‫والبراءة وتطبيقهم لهما منذ عهد مبكر ولقد سبق أن ذكرنا السبب التاريخي‬ ‫الذي جعل الإباضية سواء فايلمشرق أو فايلمغرب يهتممون بهذا الموضوع‬ ‫اهتماما خاضا حيث أن قضية الحارث وعبد الجتار (والاشتباه في أمرهما وما‬ ‫ترتب على ذلك من الخلاف في حكمهما) هي من أهم العوامل التي أتت‬ ‫إلى تطور البحث فى هذه المسألة وكثرة الجدل إلى حد أن أبا عبيدة‬ ‫مسلما بن أبي كريمة وحاجتا الطائي كتبا إلى أهل المغرب بالكت عن هذه‬ ‫المسألة وذلك لما بلغهما من نزاع وشقاق خطيرين‪.‬‬ ‫زلن‪)٤‬‏ وموسى بن موسى' " وراشد ببن النظر("‬ ‫كما أن قضية الصلت بن‬ ‫أتت إلى اختلاف شديد بين العلماء وجدل استمر طيلة قرن ممما جعل أبا‬ ‫سعيد الكدمي يؤلف كتابا مستقلا في هذا الغرض"'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ن‪ .‬م‪٦٢٨٠/! ‎.‬۔ ‪.٢٨٤‬‬ ‫(‪ )٢‬هو أبو ذر أبان بن وسيم التفوسي من علماء الطبقة الخامسة‪٢٠٠( ‎‬۔ ‪٦٢٥٠‎‬ه)‬ ‫)‪ (٣‬انظر‪ .‬ن‪ .‬م‪.٣٠٥ ‎‬‬ ‫)( هو من أئمة عمان ولي الحكم ما بين ‏‪ ٢٣٧‬‏‪.‬ه‪ ٢٧٢‬حدثت في عهده محنة الانقسام إلى‬ ‫نزوانية ورستاقية بعمان‪ .‬توقى سنة ‪٢٧٥‬ه‪.‬‏ انظر الحارثي‪ :‬العقود الفضية ‏‪.٢٥٥‬‬ ‫‏(‪ )٥‬من علماء غمان في القرن التالث الهجري عاش أحداث الفتنة التزوانية والزستاقية‪ .‬ادرك‬ ‫إمامة عزان بن تميم الخروصي (‪٢٨٠_٢٧٧‬ه)‏ انظر الحارثي العقود الفضية‪ :‬‏‪.٦٥٦‬‬ ‫‏(‪ )٦‬أحد أئمة عمان بايعه موسى بن موسى بن علئ هو ومن معه بفرق (قرب نزوى) وذلك في‬ ‫حياة الإمام الصلت بن مالك‪ .‬ولي راشد الحكم ما بين ‏‪ ٢٧٢‬و ‪٢٧٧‬ه‪.‬‏ انظر‪ :‬سيدة إسماعيل‬ ‫كاشف‪ :‬السير والجوابات‪ :‬‏‪.٧٠‬‬ ‫‏(‪ )١‬وهو كتاب الاستقامة بجزئيه الأول والتاني كما أن معظم مسائل الجزأين الأةلين من كتاب‬ ‫المعتبر في موضوع الولاية والبراءة‪.‬‬ ‫‏‪٢٨٢‬‬ ‫و‪٫‬ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫۔‬ ‫ر‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫ص‬ ‫وهكذا استمر البحث في هذه المسالة إلى أن جاء أبو عبد الله محمد بن‬ ‫بكر فأبدى موقفه من قضية الحارث وعبد الجار ورأيه في حكم الظفل عند‬ ‫بلوغه والمشهور بالخير إن فعل كبيرة والإمام إذا اتهم بمعصية!" ثم جعل من‬ ‫الولاية والبراءة أساسا من أسس نظام العزابة‪.‬‬ ‫وانطلاقا من هذا التاريخ أصبح موضوع الولاية والبراءة مبحثا من‬ ‫مباحث العقيدة لا يخلو منه كتاب من كتب التوحيد‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أ أول دراسة منظمة ومنشقة في شمال إفريقيا عن‬ ‫الإباضية هي دراسة أبي الربيع سليمان بن يخلف في كتاب التحف أما‬ ‫فبله"' فإن المعلومات في هذا الموضوع متفرقة!" وبناء على ذلك فإن الفضل‬ ‫يرجع إلى أبي الربيع في تأصيل هذه المسألة‪.‬‬ ‫وبعد أبي البيع صار المؤلفون يعتنون بجزئيات دقيقة جذا وكتاب‬ ‫الشؤالات شاهد على مدى الاهتمام بالجزئيات والتفريعات'"'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪ 0١٥٣/١ ‎‬الجعبيري‪ :‬نظام العزابة‪.١٠٥ ‎‬‬ ‫(؟) نعم نجد بعض الإشارات في كتاب الرة على جميع المخالفين لابي خزر لكنها لا تصل‬ ‫إلى حد التنظيم والتنسيق والاستدلال كما هو الشأن عند أبي الربيع‪.‬‬ ‫() لقد اقتبسنا هذه الملاحظة من أطروحة عمرو خليفة النامي تحت عنوان‪ :‬تطور الفكر‬ ‫‏‪.٢٣٢٦‬‬ ‫الإباضي ص‬ ‫(‪ )٤‬وقد ذكرنا جملة من الأمثلة فيما يلي انظر‪ ‎‬ص‪.٢٨٢‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫د‬ ‫‏‪٢٨٤‬‬ ‫نتائج مبدأي الولاية والبراءة‬ ‫إذا كان الإباضية أكثر من اعتنى بموضوع الولاية والبراءة نظرا وتطبيقا‬ ‫على امتداد فترات تاريخهم بالمشرق والمغرب على ح سواء فهل كان لهذا‬ ‫الاعتناء البالغ آثار إيجابية م سلبية في حياة الجماعة الإباضتة؟‪.‬‬ ‫وللتمكن من الجواب على هذا السؤال لا بت من البحث في كتب تاريخ‬ ‫الإباضية وسيرهم عن نماذج من الحياة العلمية تتجلى فيها نتائج تبني‬ ‫الإباضية لهذين الأصلين‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬تتانج الولاية‬ ‫أما مبدأ الولاية فمن القبيعي أن يركز بين الأمة روح التماسك والتحابب‬ ‫مقالاته(' على وقوع ذلك‬ ‫والتعاون‪ .‬ولقد برهن عوض خليفات في إحدى‬ ‫بالفعل في البيئة الإباضية واختار أمثلة متعذدة استقاها من كتابي طبقات‬ ‫الترجيني وسير الشماخي نذكر منها ‪:‬‬ ‫بن أبي كريمة ‪ :‬إتك‬ ‫مسلم‬ ‫لأبي عبيدة‬ ‫المعتمر بن عمارة"'‬ ‫أ ۔_ قال‬ ‫(‪ )١‬انظر عوض خليفات مجلة مجمع اللغة العربية الأردني ص‪ ١٦٠ ‎‬عدد‪٦ ٥ ‎‬و‪ ‎‬سنة‪.١٩٧٩ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أخذ العلم عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة وضمام بن السائب وغيرهما‪ .‬كان يقول‪ :‬ما‬ ‫لقي أحد ممن يقر بالإسلام بذنب أعظم من ترك الصلاة عمدا‪ .‬انظر الشماخي‪ :‬الشير‬ ‫‏‪.٠٠١‬‬ ‫‏‪٢٨٩‬‬ ‫ويهه‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫‏‪+ ٥٠٥‬؛‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫لأحت إل من أبي فقال أبو عبيدة‪ :‬هكذا ينبغي لك يا معتمر أن تكون لأتك‬ ‫بذلت لي ما لم تبذله له أي الولاية("‪.‬‬ ‫كما يورد الترجيني في طبقاته أيضًا قصة شبيهة بهذه الحادثة ذلك أ‪٥‬‏ أبا‬ ‫الحزا' ليما قرم أخوه من الشفر لم يقف له ولما قدم غماني وقف إجلالا‬ ‫واحتراما له وعندما رأى على ملامح أخيه علامات التأقر صارحه بأن مودة‬ ‫النسب لا يمكن أن تصل إلى مودة الين والولاية"‪.‬‬ ‫ب ۔ ما يروى من حوادث تبرز حقيقة الترابط الاجتماعي خاصة بين‬ ‫الأغنياء والفقراء ذلك أ أبا الحرمثلا كانت له طريقة خاصة في قسمة التمار‬ ‫عند نضجها فقد كان يجعلها قسمين متساويين‪ :‬قسم يدفعه لعياله وآخر‬ ‫يخصصه للفقراء والمساكين "ا‪.‬‬ ‫كما أن الإباضية في فترة من الفترات كانوا إذا دخل شهر شعبان يرسلون‬ ‫كميات هائلة من الأطعمة إلى الفقراء‪ .‬ولهم طريقة طريفة في إيصالها إلى‬ ‫أصحابها إذ يأتي رجل بالجمال إلى باب الدار فيدخلها ويكتب على خرقة‪:‬‬ ‫كلوا وأطعموا”" كما أتهم كانوا يسارعون إلى قضاء ديون المتوقى منهم تبرئة‬ ‫لذقته عند الله يوم القيامة‪ .‬يذكر الترجيني نقلا عن أبي سفيان محبوب ابن‬ ‫(‪ )١‬انظر الرجيني‪ :‬طبقات المشايخ‪.٢٤٥/٢ ‎‬‬ ‫)!( هو أبو الحر علي بن الحصين العنبري من علماء الإباضية في القرن التاني للهجرة‪ .‬كان‬ ‫موسرا وتأتيه غلته من البصرة إلى مكة فيقسمها نصفين فيفرق نصفها في الفقراء وربا في‬ ‫نفقته وربتما في مساعدة المسلمين‪ .‬انظر الشماخي‪ :‬التير ‪٩٢/١‬۔‪،٩٤‬‏ وهو من طبقة أبي‬ ‫عبيدة مسلم بن أبي كريمة وقد عاصر الربيع بن حبيب ووائل بن أيوب انظر إشارات إليه‬ ‫‏‪.٦٧٠ ٢٦٩ .٢٦٤ .٢٦٣ ٦٦٠/٢‬‬ ‫في كتاب طبقات المشائخ للرجيني‪:‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪.٢٧٦٢/٢ ‎‬‬ ‫‪ ٢٦٩/٢‬والشماخي‪ :‬الشير‪.١٠١ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ‪‎‬‬ ‫‏)‪٥‬ه( الشماخي‪ :‬الشير‪ :‬‏‪.١١٤‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬ص‬ ‫‏‪٢٨٦‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫"‬ ‫الحيل أن حاجا الظائى مات وعليه دين فابتدر أربعة بضمان دينه عند‬ ‫تفسيله ولما لحق بهم الفضل بن جندب قال دينه علئ دونكم حتى أعجز‬ ‫عنه ولا يبقى لي مال"'‪.‬‬ ‫هذه بعض الأمثلة التي تدل على التكافل الاجتماعي القائم على أساس‬ ‫التوادد والمحبة المنبثقين من مبدا الولاية والشعور بضرورة التآزر والمحافظة‬ ‫على الكيان الإباضي ولا غرابة فى وجود هذه الحوادث في الوسط الإباضي‬ ‫بعد إثباتنا إلحاح الإباضية على وجوب الولاية استنادا إلى الآيات والأحاديث‬ ‫الاعية إلى التكافل والأخوة القائمة على أساس المحبة الخالصة"‪.‬‬ ‫‪٢‬۔‏ نتائج البراءة‬ ‫لقد مكن مبدأ البراءة من تطهير المجتمع من كثير من الرذائل ذلك أن‬ ‫مخالفة تعاليم العقيدة الإباضية أو ارتكاب آي ذنب مخل بالحياة الاجتماعية‬ ‫وفيه إضرار بالآخرين يدفع الأمة كلها إلى مقاومته مقاومة شديدة وعنيفة‬ ‫فشارب الخمر مثلا يقاطع فلا يكلم ولا يؤاكل ولا يتعامل معه ولا يسلم‬ ‫عليه(" فيصير منبودا من قبل خاضة الناس وعاقتهم حتى أقرب التاس إليه‬ ‫ولا مراء أن لهذه العملية أثرا عميقا في التفس ومن من التاس يستطيع أن‬ ‫‏(‪ )١‬هو مولى للأزد وكان من خيار علماء الإباضية‪ .‬كان ذا مال وكرم‪ .‬قيل إن أصله من غمان‬ ‫عاش في أوائل القرن التاني للهجرة‪ .‬انظر الشماخي‪ :‬الشير ‏‪.٩٩ ،٩٨/١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الترجيني‪ :‬الظبقات ‏!‪ ٥./‬وفى نفس الكتاب ص ‏‪ ٣٨٤ .٣٢٨٣‬حادثه شبيهة بهذه وهي أن‬ ‫رجلا نفوسيا مات وعليه دين فوقع التنافس في قضائه‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر ما سبق تحت عنوان وجوب الولاية‪٩٩١. ‎‬ص‬ ‫)( يجتمع به مجلس العزابة اجتماعا مضتقا فإن أعلن عن إصراره على المنكر يأمر رئيس‬ ‫العزابة بعقد اجتماع عام في المسجد ويكون عادة إثر الصلاة وحينئذ يصرح إمام المسجد‬ ‫بالبراءة منه ويدعو التاس جميعا إلى مقاطعته حتى يتوب‪.‬‬ ‫‏‪٢٨٧‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫_‬‫‪ ٠٥‬ب‪‎‬‬ ‫ص‬ ‫يعيش مع أناس يستنكفون في كلَ لحظة عن مكالمته بل وحتى مجرد‬ ‫الالتفات إليه ويجمعون على إظهار العداوة له ما دام مصرا على معصيته‪.‬‬ ‫وبما أت الإنسان بأحاسيسه فإته لا يطيق الصبر على حياة نكدة وشقية‬ ‫فيها هجران عملت لكاقة التاس له ولذلك يلجأ أكثر المتبزا منهم في أيام‬ ‫قليلة إلى المسارعة بإعلان التوبة أمام الجميم«'‪.‬‬ ‫الجماعة الإباضية من الهبوط‬ ‫لقد ساعد تطبيق البراءة على حماية‬ ‫حتى خلال فترة الكتمان التي‬ ‫الأخلاق وانتشار المنكرات والتجاهر بها‬ ‫في الزجر والدع‪ .‬وبفضل هذا‬ ‫يغيب فيها الحكم فيقوم نظام البراءة مقامه‬ ‫والتمرد على القيم الاجتماعية‬ ‫المبدا لم يشتك الإباضية ظاهرة الانحراف‬ ‫ومن يزور وادي مزاب اليوم لا يرى شيئا من المنكرات التي تؤتى بصفة‬ ‫علنية إلا ممن كان دخيلا على أهل البلد"‪ .‬وهذا لا يعني انقراض العصاة من‬ ‫المجتمع الإباضي وإتما مرادنا هو أن البراءة وإن لم تستطع القضاء على‬ ‫المعصية فإتها قدرت على تطهير المجتمع من العصاة المجاهرين والمتّحدين‬ ‫للقيم والمشاعر”"'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر الترجيني‪ :‬طبقات المشائخ ‏‪ .٥/١‬وهناك طريقة متبعة اليوم في وادي مزاب لإرجاع‬ ‫المتبزا منه إلى الولاية عند رغبته في التوبة‪.‬‬ ‫إذ يأمر رئيس العرابة بعقد اجتماع عام شبيه الاجتماع الشابق وذلك بالمسجد ثم يجيء‬ ‫التائب قائلا‪ :‬تبت إلى الله وإلى جميع المسلمين ويكررها مرارا حتى يسمعه جميع‬ ‫الحاضرين ثم يلقي رئيس العزّابة خطبة حماسية يستعرض فيها عادة معاني التوبة وقيمة‬ ‫المحافظة على الأحكام الشرعية والعلاقات الاجتماعية وخطورة مناقضتها في النيا‬ ‫والآخرة وأخيرا يدعو الناس إلى ولاية هذا التائب من جديد واعتباره فردا من أفراد‬ ‫المجتمع تجب محبته ومودته والإحسان إليه وحينئذ تزول جميع أشكال الهجران‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أي من السياح أو من غير الإباضية الذين لا يقدرون على تطبيق البراءة عليهم‪.‬‬ ‫(؟) من المحتمل وجود بعض العصاة المتسترين غير أن ذلك أهون وأخت لما فيه من‬ ‫محدودية انتشار المنكر في المجتمع‪.‬‬ ‫‪3‬سع الدر اسة‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬ ‫‏‪٢٨٨‬‬ ‫ن‬ ‫لقد كان تطبيق البراءة شكلا من الأشكال العملية للي عانلمنكر‬ ‫أته أقوى تأثيوا من الإنكار‬ ‫المجتمع منه ومن البين‬ ‫ومقاومته وتخليصتخليص‬ ‫باللسان لأته ضغط اجتماع حاد يشعر العاصي بذله وحقارته في اعين‬ ‫الناس جميعا ما دام مصرا على معصيته أو مستكبرا عن إعلان توبته للهأمام‬ ‫جميع المسلمين‪.‬‬ ‫ولقد كان لغياب مبدا البراءة في بعض الأوساط الإباضية أثر سيئ لأن‬ ‫بعض الشباب صار يستهتر بالأحكام الشرعية ويستهين بالقيم الأخلاقية فيغتز‬ ‫بهم غيرهم ويقلڵدونهم في اتباع الهوى والجهر بالمعاصي'‪.‬‬ ‫ولقد أعجب محمد زكي إبراهيم”) بتطبيق الإباضية للبراءة وأثبت أن‬ ‫الأمة الإسلامية لو تمسكت بهذا المبدا لجنبت الكثير من الويلات التي‬ ‫لحقت بها وفى نفس المسلك يذهب أبو الحسن شحاته إلى أن ترك تطبيق‬ ‫هذا النظام أتى إلى فساد ذوق الأمة وتغير المفاهيم والأحكام فصار ارتكاب‬ ‫المعاصي بالتجاهر بها أمرا عاديا لا يثير الغضب في النفوس ولا يحركها ولا‬ ‫يدفعها حتى إلى مجزد التقزز والامتعاض بل يصبح المنكر أحيانا حسئا‬ ‫وهذا منتهى ما آلت إليه الأمة من انحطاط‘‪.'٨‬‏‬ ‫‏(‪ )١‬جالست بعض علماء الإباضية في جزيرة جربة وسمعتهم يوعزون ذلك إلى غياب مبد|‬ ‫البراءة منذ انقراض نظام العزابة من الجزيرة‪.‬‬ ‫(؟) هو رئيس العشيرة المحمدية بمصر‪.‬‬ ‫() هو أستاذ التفسير بمعهد القضاء والوعظ والإرشاد بسلطنة عمان مشتغل بتحقيق بعض‬ ‫الكتب الإباضية نذكر منها كتاب الاستقامة لأبي سعيد الكدمي كما قام بتلخيص باب‬ ‫الولاية والبراءة من كتاب بيان الشرع لأبي بكر الكندي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر‪ :‬أبو الحسن شحاته‪ :‬الولاية والبراءة‪ :‬‏‪ ١١‬و ‏‪ .٢٥‬والملاحظ أن‪ .‬المؤلّف أشعري منتصر‬ ‫للإباضية في كتاباته‪.‬‬ ‫‏‪٢٨٩‬‬ ‫‪7 1‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مينێ‪+‬‬ ‫ومن هنا يتبين دور الولاية والبراءة في ائتلاف الإباضية وجمع شملهم‬ ‫وانتظام أمرهم فكان هذا التظام من أهم العوامل التي حافظت على الكيان‬ ‫الإباضن رغم التحديات والهجمات العنيفة التي تعرض لها الإباضية عبر‬ ‫التاريخ( وقد تماشى هذا النظام مع مسلك الكتمان في المغرب إذ ساهم‬ ‫الجماعة الإباضية دون الوقوع في صدام مع‬ ‫في المحافظة على تماسك‬ ‫السلطة الحاكمة”"'‪.‬‬ ‫ومع ذلك كله لا ينبغي لنا أن نغفل عن التاحية السلبية في تطبيق الولاية‬ ‫والبراءة ذلك أ شنة اهتمامهم بهذين الأصلين قد أدى بهم في كثير من‬ ‫الأحيان إلى المبالغة في التطبيق فتنعكس القضية إلى ضتها ويتحول الأمر‬ ‫إلى اختلاف شديد وصراع ذي أبعاد سياسية تنقسم الجماعة بسببه إلى‬ ‫حزبين أو أكثر وقد يستمر الصراع أزمنة طويلة كما وقع مثلا في مسألة‬ ‫الحارث وعبد الجتار في المغرب ومسألة موسى بن موسى والصلت بن‬ ‫مالك في المشرق‪ .‬وهذا من شأنه أن يكون له الأثر الشيئ في الأوساط‬ ‫الإباضية لما يترتب عليه من تفكك وتصدع للجماعة فهذه فتنة النروانتة‬ ‫والستاقتێة في المشرق وتلك فتنة الوهبية والتكار في المغرب‪ .‬ولو لا هذه‬ ‫الخلافات التي مرقت وحدة الجماعة الإباضية لكان لهم شأن أعظم‪.‬‬ ‫وأقا ما ذكره الأسفراييني!"' ‪ -‬تعريفا بالإباضيّة المفرطين في تطبيق‬ ‫البراءة ۔ من أن رجلا يدعى إبراهيم استضاف جماعة من الإباضية فقال‬ ‫لجاريته قمي شيتا فأبطأت فحلف ليبيعنها للأعراب فقال له ميمون أتبيع‬ ‫(‪ )١‬انظر عوض خليفات‪ :‬مجلة ص‪.١٤٧‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الجعبيري‪ :‬نظام العرّاية‪.٩٨ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر‪ :‬السفراييني‪ :‬التبصير في الين ‏‪ ٥٩‬وانظر نفس القصة في مقالات الإسلامتين‬ ‫للأشعري‪ :‬‏‪ ١٧٥/‬والفرق بين الفرق للبغدادي‪ :‬‏‪.١٠٨ 5١٠٧‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫‏‪ ٢٩٠‬ر‬ ‫‪.7‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫مؤمنة للكمار؟ وطال الحوار بينهما وانتهى ببراءة كل من صاحبه وانقسموا‬ ‫إلى ميمونتة وإبراهيمية وواقفة‪ .‬فإن هذه القصة لم نجد لها أثرا في كتب سير‬ ‫الإباضية التي العنا عليها ولا في كتب عقيدتهم وقد اشتغل أحد علماء‬ ‫الإباضية بالرة عليه مثبتا أن القصة مفتعلة لأن الأشخاص المذكورين فيها‬ ‫مجاهيل وقد أجهد نفسه في البحث عن هؤلاء لكنه لم يعثر عليهم ولا على‬ ‫قصة شبيهة بها"" ولئن كانت القصة غير ثابتة عن الإباضية فإن أمثلة تعلق‬ ‫بعض الإباضية بالجزئيات الذقيقة في الولاية والبراءة لا تعوزنا وقد سبق أن‬ ‫أشرنا!" إلى أن كتاب الشؤالات زاخر بمثل هذه التماذج"ا ولنكتف بإيراد‬ ‫مثالين لذلك‪:‬‬ ‫أ‪ -‬إذا شهد ثلاثة رجال أن متولى يفعل كبيرة في الوصف ولم يعلموا‬ ‫ذلك فتولاه أحدهم على ذلك وتبرأ منه الآخر على الفعل ووقف فيه الآخر‬ ‫فإن المتولي والواقف هالكان والمتبزئ على ما لا يدري مخطئ وقيل‬ ‫هالك أيضًا‪.'"١‬‏‬ ‫ب ۔ إن حكى أمينان عن أمينين عن أمينين آخرين كسرة فإنه يبرأ من‬ ‫الأخرين وليس الاشتغال بمثل هذه الجزتێات من خصائص الشوفي وحده‬ ‫بل سبقه إلى ذلك كثير من العلماء" نذكر على سبيل المثال لا الحصرا ما‬ ‫قاله أبو العباس أحمد بن بكر الفرسظائي في كتابه «تبيين أفعال العباد»‪« :‬إذا‬ ‫(‪ )١‬انظر علي يحيى معمر‪ :‬الإباضية بين الفرق الإسلامية‪ ٦٦٢/١ ‎‬و‪٦٣ ٣١/١ ‎‬۔‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ما سبق‪ ‎‬ص‪.٢!٣٠‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر علي سبيل المثال الصفحات التالية‪...٢٤٢ ،١٧٧٢ ،١٧١ 0١٧٠ 0٨٠٠ ٤٦ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬السوفي‪ :‬السَؤالات‪.٢٤٣ ‎:‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر نفس المصدر‪.١٠٩ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٦‬غير أث التوفي أشهر من اهتم بعرض هذه الجزتيات باعتبار أ كتابه كان جملة من الأسئلة‬ ‫المطروحة فكان لا بد من التعرض لها جميعا‪.‬‬ ‫‏‪٢٩١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫عنزه‬ ‫شاهد (المؤمن) من رجل يتولاه عليه أو يبرأ منه فشك أنه تولاه أو تبرأ منه‬ ‫فغير معذور وإن لم يفعلهما فلا يجزيه إلتاحقيتحققيق من تشاكل عليه أن هذا‬ ‫الزجل متوتى أو متبزأ منه فغير معذور أما إن كان من أهمل الوقوف عند‬ ‫أن تو لا‪ .‬أو ت‪.‬برأه (كذا) فليس عليه شيء ما لم يمض فيه»‬ ‫الرصف فش‬ ‫الولاية والبراءة اختلافا فقهيّا في مسائل متعددة‬ ‫ولقد أثار موضوع‬ ‫نذكر منها‪:‬‬ ‫أ۔ الزكاة‪ :‬لقد اختلف فقهاء الإباضية في أخذ الزكاة من غير‬ ‫الوهاب أن الزكاة لا تعطى إلا‬ ‫عبد‬ ‫أفلح بن‬ ‫الأولياء وإعطائها لهم فعن‬ ‫لأهل الولاية"‪.‬‬ ‫وعن ضمام بن السائب" أن يجوز إعطاء الأقرباء من الزكاة ولو كانوا‬ ‫فقد ذهبا‬ ‫معروف©ا‬ ‫بن‬ ‫العزيز وشعيب‬ ‫عبد‬ ‫الله بن‬ ‫شا عبد‬ ‫غير إباضتة_'‪.‬‬ ‫إلى أن كل المسلمين لهم الحق في الزكاة إباضية كانوا أو غير إباضية('‬ ‫المخالفين ولا‬ ‫الزكاة من‬ ‫لا نأخذ‬ ‫أته قال‬ ‫آبي عبيدة‬ ‫خلافا لما نقل عن‬ ‫() أحمد بن بكر الفرسطائي‪ :‬تبيين أفعال العباد‪ :‬‏!‪.١٦/‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر أجوبة بن خلفون‪ .٢٨ ‎‬الشمماخي (عامر) الإيضاح‪.٤٦/٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أصله من عمان ومولده في البصرة أخذ العلم عن جابر بن زيد وقد جَمع أبو صفرة‬ ‫عبد الملك بن صفرة روايات ضمام عن جابر انظر النامي‪ :‬أجوبة ابن خلفون ص‪.١١!٢١‬‏‬ ‫(؛) انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬أما عبد الله بن عبد العزيز البصري فهو تلميذ أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة‪ .‬كان مغرما‬ ‫بالقياس وقد تابعه التكمار في الفقه وهو ممن روى عنهم أبو غانم الخرساني مدقنته من‬ ‫كتابه نكاح الغار انظر النامي‪ :‬أجوبة ابن خلفون ص‪٧‬؛‪١‬‏ وأقا شعيب بن المعروف فهو‬ ‫من طبقة البيع بن حبيب كان بمصر ولما بلغه خلاف التكار على الإمام عبد الواب‬ ‫رحل إلى تاهمرت فعاضدهم وبسبب ذلك أعلن الزبيع البراءة منه انظر‪ .‬ن‪ .‬م‪ .‬ص‪ :‬‏‪.١١٢‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر أجوبة ابن خلفون‪.٢٨ ‎‬‬ ‫قسم الدراسة‬ ‫ر‪.:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٢٨٩٢‬‬ ‫نعطيها(' لهم غير أن الزبيع بن حبيب يروي عنه أته كان يمنع أخذ الزكاة‬ ‫بصفة خاصة من المخالفين الذين يكنون للاباضية عداء" ومعنى ذلك أأ‬ ‫المسالمين الذين لا يتعرضون للاباضية بسوء لا مانع من أخذ الزكاة منهم‪.‬‬ ‫ب ۔ الحج‪ :‬ومدار الخلاف في هذه المسألة هو جواز نيابة غير‬ ‫المتولى في الحج يقول عامر الشماخي""'‪« :‬وكذلك أيضا اختلفوا فيمن‬ ‫وقالوا لا يدعو‬ ‫يحج عن من لا يتولاه قال قوم لا يجوز وأجاز ذلك آخرون‬ ‫‏)‪(٤‬‬ ‫له‬ ‫‪.‬‬ ‫‪))...‬‬ ‫ولقد أفتى ابن عباد المصري بجواز شهادة امرأة واحدة في ولاية‬ ‫امرأة فحج عنها ولدها بعد شهادة المرأة فيها كما أن عمروس بن فتح لم‬ ‫يحج عن أقه التي أوصت بالحج إلا بعد الاستفسار عنها وشهادة امرا‪:‬‬ ‫بولايتها" وفي ذلك دلالة على اشتراط العلماء الولاية فيمن يحج عنه‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬العدالة‪ :‬ذلك أن الولن وحده هو الذي تقبل شهادته أما غير الولي‬ ‫فشهادته مردودة سواء فى الماء أو الأموال أو الولاية والبراءة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر عامر الشمماخي‪.٦١٤/٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬هو عامر بن علئ الشماخي أخذ العلم عن أبي موسى الظرميسي المتوقى سنة ‪٧٢٦٢‬ه‏ ثم‬ ‫جلس للتدريس فكون ثلاث مدارس تخرج على يديه عدد كبير من العلماء منهم أبو القاسم‬ ‫ط ‪ -‬في الفقه متن الديانات في أصول الذين‪ .‬توقي سنة‬ ‫البرادي من أهم كتبه «الإيضاح»‬ ‫‏‪ ٢‬ه‪ .‬انظر الشماخي‪ :‬الشير ‏!‪.١٩٨/‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر عامر الشماخي‪.١٠٠/٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ (٥‬هو محمد بن عتاد المصري معاصر للزبيع بن حبيب أخذ العلم عن آبي عبيدة بالبصرة‬ ‫وعاد إلى مصر وأقام بها وهو ممن روى عنهم أبو غانم في مدونته عده الشمماخي من أهل‬ ‫الولاية إذ لم يصدر منه أي خلاف انظر النامي أجوبة ابن خلفون ص ‏‪.١٨‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر الشماخي‪ :‬السير‪! ‎‬؟‪.٢٣٢ {١‬‬ ‫‏‪٢٩٢‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪+‬‬ ‫وفي هذا المضمار طرحت مشكلة شهادة المخالفين فأجازها‬ ‫الأكثرون في الأحكام والعتاق والطلاق والبيوع وأشباه ذلك وأبطلوها‬ ‫في الماء والحدود("‪.‬‬ ‫ولقد روى الشوفي عن أبي المؤثر"' أن شهادتهم جائزة إذا كانوا هم‬ ‫الغالبين والحاكمين أما إذا كان الإباضية هم الحاكمين فلا تقبل شهادتهم"‪.‬‬ ‫د۔ الصوم ‪ :‬يذهب جمهور العلماء أن الشهادة على رؤية هلال شهر‬ ‫شوال لا تقبل إلا إذا كانت على لسان شاهدي عدل أما إن رأى عدل بمفرده‬ ‫الهلال فإته يفطر سرا ولا يبرأ منه‪.‬‬ ‫ففي هذه المسائل وأمثالها نلاحظ العلاقة بين الأحكام الفقهية‬ ‫والولاية والبراءة ‪.‬‬ ‫‪.٥٤‬‬ ‫التحف‪‎.‬‬ ‫انظر ابن يخلف‪:‬‬ ‫)‪(١‬‬ ‫)( هو أبو المؤثر الصلت بن خميس من علماء مان في القرن التالث له سيرة كتبها إلى أبي‬ ‫رسائل تحت عنوان‪ :‬الشير‬ ‫بسيرة أبي المؤثر وقد طبعت ضمن‬ ‫بن جعقر تعرف‬ ‫جابر محمد‬ ‫والجوابات‪ :‬انظر النامي أجوبة ابن خلفون ص ‏‪.١١٦١‬‬ ‫‪.٥٩‬‬ ‫السشؤالات‪‎:‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر التوفي‪:‬‬ ‫لأيآلرَتعسُلَمَانزيخلت الوسادة الريق التَتَطمَالمَِي‬ ‫۔«‬ ‫۔ و‬ ‫؟‪,‬‬ ‫‪(‎‬ت‪٤٧١:‬ه_‪ ٠٧٩ /‬ام‪( ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠-:=:‬ح‪.‬‏‬ ‫‏‪ : `:٠‬ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نه‬ ‫‪٢.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫ء‬ ‫‪١‬‬ ‫‏_‬ ‫سعت‬ ‫ا‬ ‫‏‪١‬‬ ‫منحتت۔۔_۔‪-‬‬ ‫و‪-‬‬ ‫ست ‏‪٠‬‬ ‫وصلى الله على سيدنا ومولانا وعلى آله‬ ‫وصحبه وسلم تسليما كتاب التحف المخزونة في‬ ‫إجماع الأصول الشرعية ومعانيها بابا بابا مما‬ ‫يحتاج إليه ولا يستغنى عنه بصحة قوله وعذوبة‬ ‫بيانه وانحصار قوله ومعانيه بفوائد‬ ‫مقاله وتقريض‬ ‫مجملة واضحة التبيان مشرقة لها فصول وبيان‬ ‫ومعان وبالله التوفيق‪.‬‬ ‫الحمد لله على كلَ فضل من به وعلى كلَ نعمة‬ ‫أنعم بها ونعوذ بالله من كل شيء بلى به ولا‬ ‫حول ولا قوة إلا بالله وهو مولانا فنعم المولى‬ ‫ونعم التنصير‪.‬‬ ‫الجزء الارل‬ ‫‏‪٢٩٦‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.:.‬‬ ‫أزل الواجبات [في] معرفة النه‬ ‫فأول ما ينبغي للعاقل الأديب أن يصرف إليه عنايته ويرة إليه نظره‬ ‫ويبعث فيه نفسه ويفني فيه عمره طلب دينه الذي فيه نجاته والموصل إلى‬ ‫دائم النعيم" أول ذلك معرفة رته وإفراده من غيره ونفي الأشباه والأمثال عن‬ ‫ولا ينال ذلك إلا بمنه وفضله‪.‬‬ ‫د‬ ‫[‬ ‫‪ 1‬كاك‬ ‫‪..‬‬ ‫باب ما لا يسع" الاس جهله‬ ‫كل ب‬ ‫على‬ ‫و"امما يجب‬ ‫الغ صحيح العقل ؤ;' عند بلوغه وصخحة‬ ‫عقله حرا كان أو عبدا ذكرا كان أو أنثى فعليهم معرفة أن الله واحد‬ ‫لا شريك له وأ محمدا عبده ورسوله وأن ما جاء به حق من عند رته‬ ‫وأن الله خالق لجميع الأشياء" وأن له الملائكة" والتبيين والسل"‬ ‫‏(‪ )١‬أصل التركيب‪« :‬ياب ما لا يسع التاس جهله»‪ .‬وقد حؤرنا الصياغة خدمة للمنهج والمعنى‪.‬‬ ‫وينطبق هذا الإجراء على ما يتلو‪ .‬م‪.‬‬ ‫() يسع‪ :‬فسرها المحشي (آبو سته صاحب حاشية الترتيب) بيحلَ ويجمل انظر كتابه حاشية‬ ‫الوضع‪ :‬‏‪ .١٠٢‬وقد فتر اَسوفي بنفس المعنى قوله تعالى‪« :‬لا فاته تنس إلا ونتي ‪4‬‬ ‫[البترة‪ :‬‏‪ ]٢٨٦‬فقال‪ :‬أي ما يحل لها ويجمل بها من إيمان وطاعة وكت عن المعصية‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫التوفى‪ :‬السَؤالات‪ :‬‏‪.٢٢١‬‬ ‫ولقد أورد الوارجلاني هذا الباب كاملا بنصه في كتاب الذليل والبرهان (مج ‏‪ .١‬‏‪٢٢).‬؟۔‪!/٠٢٦‬‬ ‫والملاحظ أن الاختلاف بين التصين طفيف جا‪ .‬وهو راجع إلى مجرد اختلاف نسخ‬ ‫الليل والبرهان ولذلك اعتبر هذا النص مدعما لصحة الكتاب فقارنا بين التصتٍن ورمزنا‬ ‫إلى التص الوارد في كتاب الذليل والبرهان بحرف «د»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في «د» اسقط حرف الواو‪.‬‬ ‫عبارة «صحيح العقل»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٤‬في «د» سقطت‬ ‫(‪ )٥‬انظر الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد‪ ٤ ‎:‬الجناوني‪ :‬عقيدة نفوسة‪ 0١ ‎:‬الوفي‪ :‬السؤالات‪،٢٢٤ ‎:‬‬ ‫الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج‪ 0١٥٢/٣ 0٢ ‎‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪ 0١١٤١ ‎‬الشقصي‪‎:‬‬ ‫منهج الطالبين‪ ©٥٢٦/١ ‎‬التالمي‪ :‬بهجة الأنوار‪.٧٥ ‎‬‬ ‫() وجب الإيمان بالملائكة أتهم أولياء الله وولايتهم واجبة وتكون بمحبتهم والترحم عليهم‬ ‫والكون معهم على دين الله وطاعته‪ .‬ومعرفتهم إتما تكون بالتماع‪ .‬انظر الوارجلاني‪:‬‬ ‫الليل والبرهان‪ :‬مج ‏‪.١٥١ 0١٥٠/٣ ٢‬‬ ‫‏(‪ )١‬من أنكر نبينا أو رسولا بعد ما قامت عليه الحجة به فقد أشرك انظر‪ :‬الفرسطائي‪ :‬مسائل‬ ‫التوحيد‪ :‬‏‪ 0٢‬الجتاوني‪ :‬عقيدة نفوسة‪ :‬‏‪ ،٢‬قاسم الشمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ ١٥٢٨‬ومن آمن‬ ‫بالأنبياء جملة ثم سمع بذكر واحد فشك أته من جملة الأنبياء ولم يعلم من قبل أنه نبيي‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‪٩٥٩٠‬ه‪‎‬‬ ‫‏‪ ٢٦٨‬ص‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‬ ‫العالمين‬ ‫ربت‬ ‫وعليهم معرفة جبريل بالقصد إليه وأته رسول‬ ‫والكتبه‪'٨‬‏‬ ‫إلى محمد اتو ‏(‪. )٢‬‬ ‫العالمين إلى الناس كانة‬ ‫رب‬ ‫أته رسول‬ ‫تلا‬ ‫وعليهم معرفة محمد‬ ‫والجان" كاقة وأنه خاتم التبتينوعليهم معرفة الآب الأكبر أبينا آدم نتن‬ ‫المسلمير۔(ث) ‪.‬‬ ‫باسمه ونبؤته ورسالته إلى أولاده وأته أل‬ ‫وسعه ذلك ما دام يؤمن بهم جميعا على وجه الإجمال لأتنا لسنا مطالبين بمعرفتهم واحدا‬ ‫=‬ ‫واحدا بأسمائهم انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪ .٣٤/٦‬ولا تكون معرفة الرسل إلا بمعرفة‬ ‫أربعة معان‪ :‬المرسل‪ :‬بكسر السين وهو الله تعالى‪ ،‬المرسل‪ :‬بفتح السين‪ :‬وهو الشخص‬ ‫المبعوث\ الرسالة‪ :‬وهي ما أمر السول بتبليغه‪ ،‬الإرسال‪ :‬وهو بعثة السول وتكليفه‬ ‫بالتبليغ‪ .‬انظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج ‏‪.١٥١٧/٢٣ ،٦٢‬‬ ‫‏(‪ )١‬فسر الوارجلاني ذلك بوجوب معرفة معان ثلاثة‪ :‬معنى الكتاب‘ معنى التزول‪ :‬أي إنه منزل‬ ‫من عند الله‪ ،‬الغرض من النزول‪ :‬وهو بيان الأمر والتهي‪ .‬وصرح بأن هذا التفسير هو من‬ ‫أجوبة «أهل الذعوة» أي الإباضية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وافق الفرسظائي المؤتف في الحكم بالترك على من جهل أن جبريل رسول ا له إلى محمد ية‬ ‫أو شكت في ذلك بل أوجب معرفته باسمه‪ .‬انظر الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد‪ :‬‏‪ .٦0٢ ٨٦‬وع‬ ‫جبريل نبذ عند كثير من علماء الإباضية واحدا من الشبعة الذين وجبت معرفتهم بأسمانهم‬ ‫بالغة العربية وهم‪ :‬الله‪٧‬‏ محمد آدم‪٠‬‏ جبريل‪ ،‬الجنة‪ ،‬التار‪ ،‬القرآن‪ .‬انظر‪ :‬الوفي‪ :‬الؤالات‪:‬‬ ‫‏‪ .٠٢‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ 0١١٦‬اللاتي‪ :‬شرح العقيدة المباركة‪ :‬‏‪( ٢٧‬وقد اقتصر على ذكر‬ ‫الأسماء الشقة الاولى دون ذكر القرآن)" قاسم الش ماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪ :‬‏‪ .١٦٥‬ونقل الوارجلاني‬ ‫عن سابقيه إيجاب معرفة جبريل باسمه فقال‪« :‬وأمقا معرفة جبريل نبذ بالقصد ومعرفة اسمه‬ ‫ومعرفة نزوله بالقرآن العظيم على محمد نتي فإن أهل الدعوة يرون الإيمان بذلك واجبا قصدا‬ ‫واعتقادا ومحبة وترحما الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان‪ :‬مج !‪ ،‬‏‪ ،\٥٠/٢٣‬م مج ‏‪.٢٧ 0٢٦!! ،١‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في «د» ودالجنَ» عوض ود«الجان»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬قال بعض الإباضية وجبت معرفة محمد تة باسمه وأته أحمد انظر الفرسظائي‪ :‬مسائل‬ ‫التوحيد‪ :‬‏‪ .٦‬الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان‪ :‬مج ؟‪ .‬‏‪ .١٢٢/٣‬غير أته جوز معرفة محمد بأي‬ ‫اسم من أسمائه لقبا كان أو غيره‪.‬‬ ‫وقد نسب إلى أحمد بن الحسين وعيسى بن عمير (وهما نكاريان) القول بأن معرفة محمد‬ ‫ليست توحيدا وإنكاره ليس شركا فمن جهله نافق ولم يشرك‪ .‬انظر الوفي‪ :‬السَؤالات‪ :‬‏‪.٩4‬‬ ‫‏(‪ )٥‬قال الوارجلاني في شرح هذه المسألة‪« :‬دومسألة أبينا آدم نتلإا فيها ثلاث مسائل وفي كل ۔‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٢٩٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫`‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وعليهم معرفة القرآن مقصودا إليه ومفروزًا أته‪'١‬‏ من جملة الكتب"‪.‬‬ ‫ة الجنة أتها ثواب لأهل طاعته على طاعتهم لرتهم ومعرفة‬ ‫وعليهم معرف‬ ‫لرتهم'"'‪.‬‬ ‫لأهل معصيته على معصيتهم‬ ‫النار أتها عقاب‬ ‫والعقاب_'‪.‬‬ ‫والبعث والحساب‬ ‫وعليهم معرفة الموت‬ ‫مسألة أربع مساثل كمسائل جبريل تّيذ» وملخص هذه المسائل‪ :‬معرفة آدم باسمه وأنه‬ ‫الاب الأكبر لا أب قبله وأته نبت وأآته رسول الله إلى أولاده وأته أقل المرسلين وجميع‬ ‫السل من بعده هم من نسله انظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج ‏‪ .٢٨ 0٦٢٧/٢ ،١‬واختلف‬ ‫علماء الإباضية في حكم من جهل آدم فمنهم من وسع (كالوارجلاني وأبي نوح سعيد بن‬ ‫زنغيل في إحدى روايتيه) ومنهم من ضيق وحكم بالترك على من قال لا أعرف آدم أو‬ ‫ليس علت من معرفته شيء (منهم أبو العتاس أحمد بن بكر والمخشي وأبو نوح سعيد بن‬ ‫زنغيل في إحدى روايتيه وقاسم الشمماخي)‪ .‬انظر الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد‪ :‬‏‪ 0٦‬التوفي‪:‬‬ ‫التؤالات ‏‪ 0٨٤‬الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان‪ :‬مج ‏‪ 0١٤٨/٢ 0٢‬الوسياني‪ :‬الشير‪ :‬‏‪}٢٣١‬‬ ‫المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬‏‪ 0١١٦‬قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪.٢٤٦‬‬ ‫(‪ (١‬في «د» ومفرورًا إليه‪.‬‬ ‫انظر الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد‪ :‬‏‪ .٦‬ومن علماء الإباضية من يرى أن من سمع القرآن يتلى‬ ‫لا يسعه جهله إذا سمع ثلاث آيات متتاليات لأن القرآن دليل نفسه ونظمه معجز مع ما‬ ‫يتضمنه من المعاني وأخبار الغيب‪ .‬وأما من لم تقم عليه الحجة بذلك وهو مؤمن بالقرآن‬ ‫جملة فلا شيء عليه‪ .‬انظر القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪.٢٤/!٢ ،٥٢٦٠/١‬‬ ‫أوجب التوفي معرفة أن الجنة قصور وبساتين وأن النار سوداء مظلمة وحكم بالكفر على‬ ‫من لم يعرف ذلك‪ .‬التؤالات‪ :‬‏‪.٢٢‬‬ ‫)‪ (٤‬قال الوارجلاني‪ :‬وأما الموت فعلمه ضروري‪ .‬وأشار إلى أته لم يجد في القرآن ما يد على‬ ‫وجوب الموت أما في الستة فقد ورد ذلك ضمن دعاء الرسول تة في التَهجّد فيما رواه‬ ‫عنه ابن عتاس»‪ ...‬اللهم أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق‬ ‫والموت حق والبعث حق»‪ .‬وأورد البيع بن حبيب هذا الجزء من الحديث ولم يثبت فيه‬ ‫كلمة الموت في كتاب الأذكار باب ‏‪ ٢١‬في العاء حديث رقم ‏‪ .٤٩١‬كما أخرجه البخاري‬ ‫تهجَد ‏‪ .١‬دعوات ‏‪ 0٩‬توحيد ‏‪ \٢٥ 0٦ {٤ ،٨‬أنبياء ‏‪ ٤٧‬ومسلم إيمان ‏‪ ،٤٦‬مسافرين ‏‪ 5٩٩‬جهاد‬ ‫‏‪ .٢‬وأبو داود صلاة ‏‪ ١١٩‬والتسائي قيام الليل ‏‪ ٩‬وابن ماجه إقامة ‏‪ ١٨٠‬والذرامي صلاة ‏‪١٦٩‬‬ ‫والموظأ قرآن ‏‪ ٣٤‬وأحمد ‏‪.٣٥٨ .٣٠٨ 5{٢٩٨/١‬‬ ‫الجزءزءا لاالاول‬ ‫‏‪ ٢‬ص‬ ‫‏‪٠ ٠‬‬ ‫‪2٦0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وعليهم معرفة تحريم دماء المسلمين لتوحيدهمؤ لرتهم ومعرفتهم‬ ‫إتاه وإفرادهم له‪ ،‬ومعرفة تحليل دماء المشركين لشركهم لرتهم ومساواتهم‬ ‫له بغير‪. (٢) ٥ ‎‬‬ ‫وعليهم ولاية المسلمين جملة‪ .‬وعليهم أن يقصدوا بولايتهم إلى كل من لا‬ ‫كت ‪.‬‬ ‫النبيين‬ ‫جهله مثل جبريل من الملائكة وأيضا "' محمد وآدم من‬ ‫يسعهم‬ ‫وعليهم البراءة من الكافرين جملة‘ا‪.‬‬ ‫)‪ (١‬في «د» بتوحيدهم‪.‬‬ ‫قال خة «أمرت أن أقاتل الاس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫‏‪ _ ٢٦ ٦٥‬د حدود‪١‬۔ت‏‬ ‫‏‪ - ٦٦‬م قسامة‬ ‫ماله ونفسه ‪ 1‬بحقه وحسابه على الله»‪( .‬خ ديات‬ ‫‪١‬۔‏ دي سير ا\‪،\٧‬‏ حدود! ۔حم‬ ‫‏‪ .٦‬تحريم ‏‪ _ ٥‬جه حدود‬ ‫‏‪ .١٠‬ن قسامه‬ ‫حدود ه‪\١٥‬‏ ديات‬ ‫‏‪(.١٨١/٦ .٣٨٦٢١‬‬ ‫وقال «كلَ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» (م بز ‏‪ ١٠‬د أدب ‏‪ ٣٥‬۔ت بر ‪٧٨‬۔‏‬ ‫جه فتن ‏‪ ٢‬حم ‏‪.)١٦٨/٤ .٤٩٧١/٢ .٣٦٠ !٧٧/٢‬‬ ‫والإباضية يرون أن معرفة تحريم دماء المسلمين وتحليل دماء المشركين (غير أهل الكتاب‬ ‫والمجوس إذا أعطوا الجزية) توحيد وجهل ذلك كفر‪ .‬انظر‪ :‬الفرسطظائي‪ :‬مسائل التوحيد ‏‪.١‬‬ ‫التوفي‪ :‬التؤالات ‏‪ 0٨٧ {٨٦١‬قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪ .٢٤٠‬وقد عذر محمد بن عتاد‬ ‫المصري (من علماء الإباضية في القرن الماني أخذ العلم عن أبي عبيدة مسلم بالبصرة وعاد‬ ‫إلى مصر فأقام بها وهو متمن روى عنه أبو غانم في مدونته انظر سير الشمماخي ‪\٢١‬ؤ ‏‪ )١٧٢!٢‬من‬ ‫جهل محمدا والجنة والنار والبعث والقواب والعقاب وتحريم دماء المسلمين‪ .‬لكنه رجع عن‬ ‫قوله هذا بسبب مناقشة محمد بن محبوب له في مكة‪ .‬انظر التوفي‪ :‬السؤالات ‏‪.٥٣‬‬ ‫والموسعون من الإباضية يعذرون جاهل هذه الأمور ما لم تقم الحجة انظر عمروس بن‬ ‫فتح‪ :‬الينونة الصافية ‏‪ ١٠‬والوارجلاني الليل والبرهان مج !‪ ،‬‏‪.١٤٧/٣‬‬ ‫)‪ (٣‬في د قمت كلمة «أيضًا» فكانت بعد كلمة «وعليهم» وهو أنسب‪.‬‬ ‫يذهب الإباضية إلى أن من ترك ولاية المسلمين وبراءة الكافرين فقد أشرك جزئيا‪ .‬كذلك‬ ‫(‪(٤‬‬ ‫حكم من جهل أن الله أوجب على الولاية ثوابا وعلى البراءة عقابا‪ .‬انظر الفرسظائي‪ :‬مسائل‬ ‫التوحيد‪ :‬‏‪ .٤‬والشرك الجزئي هو الحدث في العقائد ميما عدا خصال الشرك الكلي ولا‬ ‫يترتب عليه شيء من أحكام الشرك الذنيوتة وهو مصطلح مغربي‪ .‬انظر‪ :‬السالمي‪ :‬مشارق‬ ‫‏‪.٣٥‬‬ ‫الأنوار‪:‬‬ ‫التحف المخزونة‬ ‫كتاب‬ ‫‏‪٢ ٠١‬‬ ‫و‬ ‫مميزه‪.‬‬ ‫نسل آدم ‪ .‬وعليهم فرز ما بين‬ ‫‏‪ ١‬نهم من‬ ‫جملة ‏‪ ١‬لتبيين‬ ‫وعليهم معرفة‬ ‫الكبائر"' فذلك" أن يعرفوا أن الشرك مساواة لله بغيره فيوصف""' بصفة غيره‬ ‫أو يوصف غيره بصفته(‪.‬‬ ‫معصيته وأنه مثيب على‬ ‫ونهى عن‬ ‫الله أَمَرَ بطا عته©)‬ ‫وعليهم معرفة أن‬ ‫طاعته ومعاقب على معصيته وأن ثوابه لا يشبهه ثواب وعقابه لا يشبهه‬ ‫لأوليائه ومعاد‬ ‫الله موال‬ ‫‏[‪ [٢‬وأن‬ ‫عقاب‪)١‬‬ ‫لأعداتقله"ا ‪ .‬وقد قيل عن‬ ‫والنصارى‬ ‫جهل الملل وهمي{ا ‪ :‬اليهود‬ ‫لا يسع‬ ‫فهن‪ ,‬‏(‪ )٨‬أته قال‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لشي ‪-‬خ‬ ‫والصابئون("' والمجوس والذين أشركوا{ ‪ .‬وقد ذكر عن الشيخ زثنه أته قال‪:‬‬ ‫() أي التمييز بين كباثر الشرك وكبائر التفاق‪ .‬انظر الفرسظائي مسائل التوحيد‪ :‬؛‬ ‫فى د «وذلك» وهو أنسب‪.‬‬ ‫()‬ ‫‏)‪ (٣‬في الأصل «فذلك أن»۔ م‬ ‫() لا يسع جهل الشرك لأن من جهله فقد جهل التوحيد وأقل ما تلزم معرفته من الشرك هو‬ ‫القول بتعدد الآلهة انظر‪ :‬أبو خزر‪ :‬رسالة أبي خزر‪ :‬‏‪ 0٢٤‬الجناوني‪ :‬عقيدة نفوسة‪ :‬‏‪ ،٢‬الوفي‪:‬‬ ‫التؤالات ‏‪ 0٢٢٤‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬‏‪ .٩٧ 0١٠١ 0٩١‬قاسم الماحي‪ :‬شرح اللؤلؤة ‏‪. .١٦٥‬‬ ‫‏(‪ )٥‬نجد فوق عبارة «أمر بطاعته» حرف «ذ» وكأن التاسخ أصلح هذه العبارة أو أضافها من‬ ‫نسخة أخرى‪.‬‬ ‫(‪ )٦١‬انظر‪ :‬الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد‪ ٤ ‎:‬التوفي‪ 0١١٨ 0١١٦ ‎‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪٨٤١ ،٤٠/١ ‎‬‬ ‫قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪ 0٢٤١ ‎‬القصي‪ :‬منهج الطالبين‪ 6٥٣٠١ ‎‬المحشي‪ :‬حاشية‪‎‬‬ ‫الوضع‪ .١٠٤ 0٩١ ‎:‬وقد أورد ابن تيمية نفس الفكرة في مجموعة التوحيد‪.١ 0١١ ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬انظر التوفي‪ :‬السؤالات‪ 0١١٦ ‎:‬قاسم الشمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪.٢٤١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٨‬هو أبو عبد الله محمد بن بكر وقد تقمت ترجمته‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬نجد فوقه حرف «خ» وفي هامش النسخة «وهم» وفوقها حرف «خ» ومعنى ذلك أته وجد‬ ‫نسختين في احديهما «وهي» وفي الأخرى دوهم» والناسخ اختار الاولى وفي نسخة د‬ ‫«وهم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )١.‬في الأصل‪« :‬الصابون»‪.‬‬ ‫‏(‪ )١١‬شنه الفرسطائي في مسائل التوحيد ‏‪ ٤‬على جاهل الملل الخمس فحكم عليه بالشرك‪.‬‬ ‫وخالفه في ذلك أبو نصر فتح بن نوح (من علماء القرن السابع) فبين أن هذا القول تشدد‪= .‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‏‪ ٢٣٠٢‬ص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ن‬ ‫لا يسع الجهل بموت محمد نيتيه لأ من جهل موته جهل أن الذي في يده‬ ‫جهل موت‬ ‫من‬ ‫‏‪١‬أشرك‬ ‫ذلك‬ ‫قِبَل‬ ‫‏‪ ٠‬ومن‬ ‫لا ينسخ‬ ‫ينسخ ا و‬ ‫الشريعة‬ ‫من‬ ‫تنز () ‪.‬‬ ‫النبي‬ ‫وعليهم ولاية المسلمين من الجن جملة لا يقصد إلى شيء بعينه‪ .‬ولا‬ ‫يسع جهل الإسلام والمسلمين والكفر والكافرين‪ .‬وذلك أن يعلموا أذ‬ ‫الكافرين كافرون بكفرهم وأن المسلمين مسلمون بإسلامهم‪ .‬وهذا كله مما‬ ‫أن الله ألزمهم«' علم‬ ‫لا يسع جهله كل بالغ عند بلوغه إلا أن يعلمه ويعلم‬ ‫عقابا‪ .‬وعليهم معرفة‬ ‫ذلك وأن الله أوجب على العلم به ثوابا وعلى الجهل‬ ‫مما ذكرنا فهو كافر‬ ‫كفر من جهل شيئا من هذا كله‪ .‬وإن"' شت في شيع‬ ‫يوم القيامة‪ .‬وعليهم‬ ‫والا في شركه كافر والا في الت كافر إلى‬ ‫وإلى مثل هذا الزأي يذهب الجيطالي وامحممد اطفتيش وغيرهما‪ .‬ولقد علق أبو إسحاق‬ ‫‪-‬‬ ‫اطفێش على هذه القضية فأثبت أتها مسألة غير ذات شأن ولا ينبغي أن تكون مما لا يسع‬ ‫جهله أو تدخل في الإيمان‪ .‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ 0١٠٠ .٩٨/١‬امحمد اطفتش‪:‬‬ ‫شرح عقيدة التوحيد ‏‪ .١٦٦١‬وانظر كذلك في مسألة الملل وحكم جاهلها أبو خزر‪ :‬رسالة أبي‬ ‫خزر‪ :‬‏‪ 5١٤‬الوفي‪ :‬السَؤالات‪ :‬‏‪ 0١٦٦ 0١٦١‬ابن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد ‏‪ 0٨ .٧‬قاسم الشماخي‪:‬‬ ‫شرح اللؤلؤة ‏‪.٣٦٦ .٣٦٥‬‬ ‫في د « تة‪.» ‎‬‬ ‫)‪(١‬‬ ‫وما علل به المؤتف الحكم بالشرك على جاهل محمد قنة فإن الوارجلاني لم يوافقه عله‪‎‬‬ ‫باعتبار أن النسخ لا يجب على الناس معرفته ولا الإيمان به حتى تقوم عليهم الحجة بذلك‪‎‬‬ ‫بل الفرائض التي يجوز فيها النسخ (دون التوحيد) يسع جهلها ما لم تقم الحجة عليها ولم‪‎‬‬ ‫يحن وقتها‪ .‬الوارجلاني‪ :‬الدليل والبرهان مج‪.٣٣/٦٢ {١ ‎‬‬ ‫(؟) يراوح المصتف بين صيغة الإفراد وصيغة الجمع‪ .‬التفات‬ ‫‏)‪ (٣‬في د «فإن»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في د «في كفره» وهو الصحيح لأته حكم بالكفر على الشاة ولم يحكم عليه بالشرك‪.‬‬ ‫والت هو التردد بين صفتي الشيء من غير ترجيح‪ :‬انظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات ‏‘‪٢١‬‬ ‫وانظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‪ :‬‏‪ ٣٧‬والملاحظ أن الشاة في شرك المشرك مختلف ۔‬ ‫‏‪٣.٢‬‬ ‫‪ .‬ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪1‬‬ ‫معرفة أن الله حرم دماءهم بهذه الجملة التي ذكرناها"'‪ .‬وبمعرفة هذا"'‬ ‫إلا بمعرفته من توحيدهم لرتهم(}‪)٨‬‏‬ ‫يسلمون‬ ‫جهله ولا‬ ‫لا يسع‬ ‫واشباهه ميماإ‪)٢‬‏‬ ‫وإفرادهم له يصح لهم توحيدهم لرتهم والمعرفة به سبحانه‘ا‪.‬‬ ‫)‪(٥‬‬ ‫‪ -‬في حكمه بين الإباضية فالمؤلف يذهب إلى أته كافر كفر نعمة وقد وافقه على ذلك‬ ‫المشارقة بينما نجد بعض المغاربة وعلى رأسهم امحمد اطفيش يخالفهم في ذلك غير‬ ‫أتهم يفرقون بين من صرح به ومن خطر ذلك بباله فحسب فيقطعون عذر الأل دون‬ ‫الماني‪ :‬انظر‪ :‬قاسم الشمماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة ؟‪ ،١٦‬‏‪ ،١٦‬اطفتيش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد ‏‪.٥١ 5٥٠‬‬ ‫‏(‪ )١‬فى د «ذكرنا»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في د إسقاط «هذا و»‪.‬‬ ‫«مما»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في د «ما» عوض‬ ‫(‪٤‬؛)‏ في د «رتهم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في د سقطت «سبحانه»‪.‬‬ ‫الجز‪ :‬لاول‬ ‫‪727‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪١‬‬ ‫في ما يسع الناس جهله‬ ‫فهوا على ثلاثة أوجه‪ :‬أحدها إلى الورود وقيام الحجة به والوجه‬ ‫ص‪.‬‬ ‫د‬ ‫ما يسع‬ ‫التالث‬ ‫حه‬ ‫والو‬ ‫وقته‬ ‫مجىعء‬ ‫إلى‬ ‫جهله‬ ‫ما يسع‬ ‫الآخر القاني"‬ ‫جهله أبدا‪.‬‬ ‫في ما يسع جهله إلى الورود‬ ‫فأما الذي يسع جهله إلى الورود فهو معرفة أن الله تعالى سميع بصير وما‬ ‫أشبه ذلك مما يكثر به الفظ فهذا يسع جهله ما لم يخطر بباله أو تقم" به‬ ‫الحجة أن الله تعالى يوصف بذلك‪ .‬فإذا خطر بباله أو قامت عليه الحجة فإن‬ ‫شك فى هذا بعدما لزمته المعرفة به وقامت الحجة عليه به فهو كافر بشكه‬ ‫بعد قيا م الحية عليه""‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬الأنسب «وهو»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬فوقها كلمة «التاني» إقا شرح لكلمة «الآخر» وإقا بيان لورود هذه اللفظة في نسخة أخرى‬ ‫عوض الآخر» والتاسخ من عادته أن يرمز إلى ذلك بحرف «خ» وكلمة التاني أصح لات‬ ‫بصدد تعداد وجوه ثلاثة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «أو تقوم» والصواب ما أثبتناه لأن الفعل معطوف على فعل مجزوم ب«لم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬لقد قسم الورود إلى قسمين‪ :‬أ) ما يخطر بالبال‪ :‬فإذا خطرت ببال العبد صفة من صفات‬ ‫الكمال أو التقص وتساءل في نفسه هل يوصف الله بها آم لا؟ فلا يسعه إلا أن يصف اله‬ ‫بصفة الكمال وينزهه عن صفة القص التي خطرت بباله‪ .‬ب) ما تقوم به الحجة وقيام‬ ‫الحجة هو وجودها‪ .‬وتكون عند المؤلف بالكتب والسل فمن بلغه مثلا بواسطة أحد‬ ‫هذين الطريقين أن الله يوصف بصفتي الشمع والبصر وجب عليه اعتقاد ذلك في الحال‪.‬‬ ‫وقد بالغ بعض علماء الإباضية في تفصيل الاسباب التي تقوم بها الحجة فذكروا الطائر‬ ‫والجماد والكتاب‪ .‬فمن سمع من طائر أو جماد أو وجد مكتوبا في رق أن الله يوصف بكذا‬ ‫وجب عليه اعتقاد ذلك‪ .‬انظر السالمي‪ :‬بهجة الأنوار‪ :‬‏‪.٤٩/١‬‬ ‫‪٢٣٠٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ج‪3‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫؟‪‎‬‬ ‫‏‪ ٢‬في ما يسع جهله إلى مجيء وقته‬ ‫وأما ما يسع جهله إلى مجيء وقته وذلك مثل فرض الصلاة قبل‬ ‫فهذا‬ ‫الفرائض‪.‬‬ ‫ذلك من‬ ‫واشباه‬ ‫رمضان‬ ‫وصيام‬ ‫وجوبها والحج قبل وجوبه‬ ‫وأشباهه يسع جهله ما لم يجئ وقته‪ .‬فإذا جاء الوقت لزمهم العمل والعلم‪.‬‬ ‫ولا يسعهم أن يخرج الوقت إلا وقد أدوا ما كلفوا [به]‪ .‬فإن ضعوا شيئا‬ ‫مما يجب العمل به حتى يخرج وقته عصوا رتهم وأثموا بتضييعهم لما‬ ‫لزمهم حتى يخرج وقتها‪ .‬وذلك العصيان" على وجهين‪ :‬يكون كبيرا""‬ ‫‏(‪ )١‬كل الفرائض يسع جهلها وجهل كيفية أدائها ما لم يخرج وقتها ولايسع الجهل بعد دخول‬ ‫الوقت فإذا فات وقتها ولم يعلمها المكلف هلك لأن كل ما يلزم فعله يلزم العلم به في‬ ‫حين ما يلزم فعله‪.‬‬ ‫() في تعريف العصيان انظر الجتاوني‪ :‬الوضع ‪٢٥٢‬ؤ‏ الوفي‪ :‬السؤالات‪ :‬‏‪ 0١٢٥ 0١٢٤‬أبو مسلم‬ ‫الرواحي‪ :‬نثار الجوهر ‪٧٢/١‬۔‏‬ ‫() اختلف في تحديد مفهوم الكبيرة فقيل هي كل ذنب رتب الشارع عليه حذا أو صزح‬ ‫بالوعيد فيه‪ .‬انظر المصعبي‪ :‬حاشية تيغورين ‏‪ ،٥٠‬داود التلاتي‪ :‬شرح العقيدة المباركة‪ :‬‏‪3٢٩‬‬ ‫القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪ .٢٠٦/٢‬وقيل هي ما ثبت فيه ح أو عذاب في الآخرة أو لعن عن‬ ‫الله آو رسوله أو ذم وتقبيح أو ما أشبه ذلك‪ .‬ولا ضرورة أن يجتمع الحد في الذنيا والعذاب‬ ‫في الآخرة‪ .‬انظر الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪ .١٤/٦٢‬ولقد أورد أبو مسلم روايتين في تحديد الكبائر‬ ‫إحداهما عن ابن عتاس جاء فيها أن الكبائر ما ذكره الله في أل سورة النور إلى قوله تعالى‪:‬‬ ‫«وثووا إل آلله جميكا أمه المُومثويك ‪[ 4‬التور‪]٢٠:‬‏ والأخرى عن ابن مسعود أن الكبائر هي‬ ‫سمر‬ ‫م‪4‬‬ ‫ص‬ ‫صو وه‬ ‫كل ما نهى الله عنه من أول سورة التساء إلى قوله تعالى‪« :‬إن تََنمُوأ كباب ما ثنهَودَ عَنهُ‬ ‫‪4‬‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫مر‬ ‫مرس‬ ‫تَكَقِرَ عَنكُم سيَتَايَكُم وَئتختكم مُدَحَلا كَرِيكًا ‪[ 4‬التساء‪.]٣١:‬‏ وقال آخرون هي سبع‬ ‫لقوله ن‪« :‬اجتنبوا الكبائر الشبع الموبقات تنجوا‪ :‬الشرك بالله والقتل والتحر وأكل الربا‬ ‫وأكل أموال التاس ظلما والفرار من الَحف وعقوق الوالدين» النسائي زكاة ‏‪ 0١‬تحريم ‏‪٢‬‬ ‫وأحمد ‏‪ ).٤٣١/٥‬انظر التوفي‪ :‬الشؤالات ‏‪ ٥٥٢‬داود التلاتي شرح العقيدة المباركة ‏‪٢٩‬‬ ‫والتلاهر أن التعريف الأول أكمل التعريفات وأشملها لأته لا يحصر الكبائر في معاص‬ ‫الله ولعنه وعقابه كبيرة ولذلك قسم الجناوني‬ ‫غضب‬ ‫معينة وإتما يعتبر أن كل ما ستب‬ ‫الكبائر إلى قسمين‪ :‬قسم معلوم وهو المذكور بعينه في الكتاب والسنة وقسم غير معلوم =‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‏‪ ٢٠٦‬ص‬ ‫‏‪٠-‬‬ ‫ويكون صغيرا" وكل ما يكفر بتركه‪ .‬وكل من" وسعه ترك شيء مما يلزمه‬ ‫يسعه جهله أيضا‪ .‬فإذا ضيق عليه الترك ضيق عليه الجهل”"'‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬في ما يسع جهله أبدًا‬ ‫وأما الوجه التالث الذي يسع جهله أبدا ما لم يتقولوا على الله فيه الكذب‬ ‫أو يقارفوا ما حزم الله عليهم فذلك مثل قسم المواريث والقصاص ودقائق الزبا‬ ‫وما أشبه ذلك مما يسعهم جهله أبداا'‪ .‬ولا يسعهم التقول" فيه على الله الكذب‪.‬‬ ‫فإذا قارفوا شيئا ميما حرم الله عليهم مقارفته عَصَؤا ‏[‪ ]٣‬الله علموا أو جهلوا"‪.‬‬ ‫وهو ما لم يذكر لا في الكتاب ولا في الستة ولكنه ملحق به ومقيس عليه‪ .‬انظر الجناوني‬ ‫=‬ ‫ِ‬ ‫‏‪.٣٩‬‬ ‫‏‪ 0١٠‬داود التلاتي‪ :‬شرح العقيدة المباركة‪:‬‬ ‫عقيدة نفوسة‬ ‫‏(‪ )١‬الصغير والصغيرة هي كل ما كان دون الكباتر وهو ما سماه القرآن بالمم قال تعالى « ألذي‬ ‫نو كتير الإر والقرمت إلا الله (التجم‪ :‬‏‪ .]٣٦‬والصغيرة عند الإباضية غير معلومة على‬ ‫سبيل التعيين‪ .‬انظر التوفي‪ :‬السؤالات ‏‪ .٦٥‬والحكمة من ترك تحديدها وبيانها أن لا يتجزا‬ ‫الناس على ارتكابها‪ .‬إلا أن الصغائر تعظم باستصغار الذنب والإصرار عليه والترور به‬ ‫والتبججح بارتكابه ولذلك قيل‪ :‬لا صغيرة مع إصرار‪ .‬انظر‪ :‬التالمي‪ :‬بهجة الأنوار ‏‪.١٧٧/١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «ما»۔ م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أورد التوفي أيضا نفس الفكرة ومتل لذلك بالصلاة في أل الوقت وآخره‪ .‬فإن الصلاة في‬ ‫أقل وقتها لا يكفر بجهلها لاته لا يكفر بتركها بخلاف الصلاة في آخر وقتها فإنه يكفر‬ ‫بجهلها لأنه يكقر بتركها‪ .‬انظر الوفى‪ :‬السؤالات ‏‪.٢٢٣ ٢٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «يتقاولوا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «وذلك»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬لقد أورد كثير من علماء الإباضية هذه الوجوه القلاثة مع تفاوت في التوشع والتمثيل‪.‬‬ ‫عمروس بن فتح‪ :‬الدينونة الصافية ‏‪ 50١٠١ 5٩‬أبو خزر‪ :‬الة على جميع المخالفين ‏‪ 0٢٤ 0٢٣‬أبر‬ ‫عمار‪ :‬شرح الجهالات ‏‪ 0١٨٧١١٧٨‬السَوفى‪ :‬الَؤالات ‏‪ 0٢٢٣ ٢٢١‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪:‬‬ ‫‏‪ ٥ ٤١‬قاسم الشمماخي‪ :‬شرح الؤلؤة ‏‪.٢٧٧ ٧٦‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل هالتقاول»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬ورد عن جابر بن زيد أته قال‪« :‬ديسع الاس جهل ما دانوا بتحريمه ما لم يركبوه أو يتولوا‬ ‫راكبه أو يبرؤوا من العلماء؟ إذا برثوا من راكبه»‪ .‬الشالمي‪ :‬بهجة الأنوار‪ :‬‏‪ .٤٦/١‬وسثل ۔‬ ‫‪٢٠٧١‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ي‬ ‫وكل من تقوؤل«'على الله في دينه وقال فيه بما لم يأذن به الله فهو كافر ويكون‬ ‫كفره على وجهين‪ :‬يكون شركا ويكون نفامًا ‪ .‬وكذلك [كلَ] من استحلً ما حرم اله‬ ‫أو حزم ما أحل الله أو قال‪ :‬إن الله أمره بما نهاه عنه أو نهاه عما أمره به وكذلك‬ ‫من قال‪ :‬إن الله أنزل ما لم ينزله أو لم ينزل ما أنزله‪ .‬فهذا كله مما يل قائله إلى‬ ‫الكفر وإن كان في قوله هذا رد شيء من المنصوص فهو مشرك وإن كان ره‬ ‫بالتأويل وأقر بالتنزيل فهو منافق غير مشرك‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬في ما يسع جهله من الحرام‬ ‫ما‬ ‫فقد قيل‪ :‬إته يسع جهل جميع الحرام‬ ‫الحرام‬ ‫جهله من‬ ‫يسع‬ ‫وأما انذي‬ ‫خلا الشرك والاستحلال لما حرم الله والإصرار على ما حرم الله إذا علم أنه‬ ‫استحلَ ما حرم الله وأصر على فعل ما علم أن الله حزمه‪ .‬ولا يسع جهل كفر‬ ‫هذا بعد المعرفة بانَذي استحله والذي أصر عليه"‪.‬‬ ‫محبوب بن الحيل عن تفسير هذه المقالة فأجاب‪« :‬دوذلك لو أن رجلا لم يعرف الخمر ولا‬ ‫‪-‬‬ ‫الخنزير وما أشبههما مما حرم الله ورسوله وهو يحرمهما وسعه ألا يعرفهما بأعيانهما ما لم‬ ‫يأكل الخنزير أو يشرب الخمر أو يتول راكبهما أو يبرأ من العلماء إذا برثوا من راكبهما أو‬ ‫يقف عنهم»‪ .‬القصي‪ :‬المنهج ‏‪ ٢٠/٢‬والظاهر أن المراد عذر جاهل الحرام كالجهل بحرمة‬ ‫الخمر والخنزير ما لم يقدم على شرب من ذلك قطع عذره لأن الأصل ألا يفعل شيئا حتى‬ ‫يعرف حكم الله فيه‪ .‬قال السالمي‪:‬‬ ‫جميعه مالم عليه تُقدم»‪.‬‬ ‫بالمحرم‬ ‫جهلك‬ ‫وواسع‬ ‫بهجة الأنوار ‏‪ .٥٣/١‬ولذلك حكم امحمد اطفتش بالهلاك على من اضطر ولم يأكل الميتة‬ ‫حتى مات لتركه التنجية‪ .‬انظر امحمد اطفتيش‪ :‬كشف الكرب ‏‪.٦٢/١‬‬ ‫)( في الاصل «تقاول»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لقد قتم أبو خزر من قبله المستحل إلى قسمين‪ :‬الزاة للنت‪ :‬وحكمه أته مشرك‘ والمتأول‬ ‫لل‪ :‬حكمه أته كافر‪ .‬ثم فشر الجيطالي القسم القاني من الاستحلال فقال‪« :‬أي يقول هو مسلم‬ ‫وإن زنى‪ .‬ثم روى عن محبوب بن الرحيل التضييق على جاهل كفره‪ .‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد‬ ‫الإسلام ‏‪ .١١٧/١‬وانظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬‏‪ .١١٨‬القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪.٥٢٢ {٥٥٣٠/١‬‬ ‫(‪ )٢‬قال أبو خزر‪« :‬يسع جهل جميع الحرام ما سوى الشرك والاستحلال لما حرم الله والإصرار‪= ‎‬‬ ‫الجزء الأورل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جلي‬ ‫‏‪٢٠٨‬‬ ‫وأما الشرك فإته لا يسع جهله ولا يسع فعله و[جهل أن] عليه عقابا وأنه‬ ‫مساواة لله بغيره‪ .‬ولا يسعه الشك في أته جور وخطأ‪ .‬فإن شكت في هذا فهر‬ ‫مشرك‪ .‬ومن شك في كفر من استحلَ ما حرم الله وفي كفر من أصر على ما حزم‬ ‫الله فهذا يسع جهله‪ .‬وأقا إذا أصر على فعل ما لا يسع جهل تحريمه أو استحل‬ ‫فعل ما لا يسع جهل تحريمه فهذا لا يسع جهل كفره على كل حال من الأحوال‪.‬‬ ‫وقال الشيخ زه‪ :‬كل ما لزم فعله لزمت" معرفة الفاعل له‪ .‬وكل فعل‬ ‫لزمت معرفة فاعله‪ .‬وكل ما لا يسع جهله من طاعة الله فلا يسع جهل جاحدها‬ ‫وناكرها‪ .‬فإذا شك في ذلك ضل وكفر‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬في أقسام التلاعة والمعصية‬ ‫وطاعة ا له كلها على وجهين‪ :‬فريضة ونافلة‪ .‬فأما الفريضة منها فهي على‬ ‫وجهين‪ :‬توحيد وغير توحيد‪ .‬ومعصية الله أيضا على وجهين‪ :‬صغير وكبير‪ .‬فالكبير‬ ‫منها على وجهين‪ :‬شرك ونفاق‪ .‬فالشّرك كله مساواة!"'‪ .‬والنفاق كله خلف‪ .‬وذلك‬ ‫الخلف على وجهين‪ :‬أحدهما نفاق خيانة والآخر نفاق تحليل وتحريم"‪.‬‬ ‫على ما حرم الله‪ »...‬ثم بين أته لا يسع جهل كفر المصر على معصية صغيرة كانت أو كبيرة‬ ‫‪-‬‬ ‫لأته عنود‪ .‬وانظر أبو خزر‪ :‬الة على جميع المخالفين ‏‪ ٢٣ ٦٢٢‬وانظر مثل ذلك‪ :‬المحشي‪:‬‬ ‫حاشية الوضع ‏‪.١١٨١‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «الفعل به»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل ه«لزم» وقد تكرر تذكير لزم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬من علماء الإباضية من ع الشرك ثمانية أقسام ومنهم من عه اثني عشر قسما‪ .‬انظر‬ ‫الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد‪ :‬‏‪ 5٤‬الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪ ٢٦ 0٩‬وعقيدة نفوسة ا‏‪0٨‬لوفي‪ :‬السؤالات‬ ‫‪ .٢٥‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬‏‪.١٦ ،٩ .٨‬‬ ‫‏‪ ٧٨ ٠‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر الجيطالي قواعد الإسلام ‏‪ ٣٩ ،0٣٨/١‬وعقيدة ابن جميع‪ :‬‏‪ .٩‬والتفاق في مصطلح‬ ‫الإباضية هو الخلف والكذب إذ النفاق نفاق خيانة يكذب ظاهره باطنه ويخالف فعله‬ ‫اعتقاده انظر‪ :‬الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد ‏‪ ،٤‬الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪ ،٢٧‬أبو عمار‪ :‬شرح ۔‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫الشرك‬ ‫اهل‬ ‫اقسام‬ ‫‏‪ - ٦‬في‬ ‫فأما أهل الشرك فهم على خمسة أصناف‪ :‬اليهود والنصارى والصابئون‬ ‫والمجوس والذين أشركوا فهم عبادة الأوثان‪ .‬فإلى هذا كله يرجع أمر كل‬ ‫من أشرك بالله وساواه"' بغيره‪.‬‬ ‫النفاق‬ ‫حقيقة‬ ‫‏‪ ٧‬۔ فى حكم من جهل‬ ‫وقد دَكَرَ لنا أيضا شيخنا ظله عن بعض من مضى أنه قال‪ :‬لا يسع جهل‬ ‫التفاق إلا أن يعلم أته خلف هكذا"‪ .‬وأما الذي عليه عامة أصحابنا" وانذي‬ ‫يروونه عن الشيخ أبي خزر لينه آته يسع جهل جميع الحرام ما خلا الشرك‬ ‫الكتاب‪.‬‬ ‫والإصرار على ما فسّرناه في صدر‬ ‫والاستحلال‬ ‫ف‏‪٨‬ي وجوب معرفة التكليف‬ ‫وقال أصحابنا أيضا‪ :‬على العباد معرفة الإنسان الملزم" المأمور المنهي‬ ‫انذي ألزمه الله التكليف لفروضه وهو البالغ الصحيح العقل المتحمل لمعرفته‬ ‫الجهالات ‏‪ 0٦٢٣٩‬التوفي‪ :‬السؤالات ‏‪ .٦٥٣ 50٢٠٤ .١٧٩ ١٧٨‬أصول تبغورين‪٢١ :‬۔ ‏‪٨٦٤‬‬ ‫۔‬ ‫المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬‏‪ ٨٧‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين‪ :‬‏‪.٢١‬‬ ‫‏(‪ )١‬فى الأصل «عبادة»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الأصل «ساوى» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬لم نعثر على من قال بذلك قبل المؤلف أها بعده فقد أورد التوفي نفس الفكرة فقال‪:‬‬ ‫«وقيل علينا أن نعلم أن التفاق خلف ومن لم يعلم أن التفاق خلف على قول من يلزم‬ ‫معرفته فقد كفر وعلى قول من قال إته يسع جهل جميع الحرام ما خلا الشرك والاستحلال‬ ‫لما حرم الله والإصرار على فعل ما حرم الله إذ ليس علينا أن نعلم أن النفاق خلف‪.‬‬ ‫التوفي‪ :‬الشؤالات‪ :‬‏‪ .١٦٠‬وعلل أبو عممار هذا الإلزام فبين أن الفرض منه التفريق بين التفاق‬ ‫والترك‪ .‬انظر أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات ‏‪.٢٣٩‬‬ ‫‏(‪ )٤‬يعني بهم الإباضية‪ .‬وقد قال بمثل ذلك فيما بعد كل من التوفي وأبي عمار‪ .‬انظر‪ :‬التوفي‪:‬‬ ‫الشؤالات ‏‪ 0١١٦‬أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات ‏‪ .٢١٤‬أما قبله فلم نعثر على شيء من ذلك‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «الملزوم»‪ .‬وهذا جار استعماله عند المغاربة‪ .‬م‪.‬‬ ‫الجزء الأرل‬ ‫‏‪ ٢١4‬ص‬ ‫‪ .9‬م‬ ‫رح‬ ‫المستوجب لأمر الله ونهيه‪ .‬ومن جهله كان كافرا‪ .‬وأما فرز كفره فالله أعلم به‬ ‫أبي نوح‬ ‫عن‬ ‫عيسيه‪)٨‬‏‬ ‫صابر بن‬ ‫أبو مسعود‬ ‫اليخ‬ ‫وأحكم ‏[‪. []٤‬وقد روى‬ ‫سعيد بن زنغيل'"" آته قال‪ :‬كفره نفاق لا كفر شرك‪ .‬فالله أعلم وأحكم‪.‬‬ ‫‏‪ ٩‬في وجوب معرفة كفر من نقض عقائدنا‬ ‫وقال أصحابنا أيضًا‪ :‬لا يسع جهل [كفر]"' الناقضين لما في أيدينا مما‬ ‫ندين به من دين ربنا‪ .‬فإته قيل لا تصح له المعرفة بدينه آته صواب والكون‬ ‫به والموت عليه وأن‬ ‫عليه والتمشك به حتى يعلم أن النجاة فيه والتمشك‬ ‫خلافه خطأ وهلاك باطل‪ .‬فإذا شكت في هذا أته خطآ أو صواب أو كفر أو‬ ‫ضلال‪ 6...‬ذلك الك في دينه أته صواب وأته إيمان وإسلام ودين وأن‬ ‫النجاة فيه أو في خلافه‪ .‬ومن شك فيما ندين به أته صواب أو خطأ أو فيه‬ ‫النجاة أو في غيره فليس هو على شيء منه«'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ترجمته فيما سبق‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ترجمته فيما سبق‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أضفنا هذه الكلمة ليستقيم المعنى‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ذكر أبو سته في كتابه حاشية الوضع ‏‪ 0٦٠‬أن عيسى بن يوسف المديوني أوجب معرفة كفر‬ ‫الناقضين لما في أيدينا عند البلوغ خلافا لأبي الربيع سليمان ابن يخلف الذي لم يوجب‬ ‫معرفة ذلك إلا عند الشماع أو الخطور بالبال‪ .‬وقد فتر الوارجلاني هذه العبارة «لا يسع جهل‬ ‫كفر التاقضين لما في أيدينا» فقال‪« :‬معناه أن تعلم أته أتى حراما لا غير وبشرط أن يكون‬ ‫التناقض إما ينقض ما أوجب الله علينا دينا ۔ أي مما أمرنا باعتقاده دينا ۔ وأما نقض ما وراء‬ ‫ذلك مما يسوغ فيه اختلاف العلماء فلا‪ .‬وبشرط أن يعتقد أن هذا التقض دين الله عنده وأقا ما‬ ‫كان برأي فالزأي عجز»‪ .‬الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج ‏‪ .٢٠/٢ 0١‬ونسب الوفي القول‬ ‫بالتضييق على جاهل كفر التاقض لما فى أيدينا إلى أبى خزر‪ .‬انظر الوفي‪ :‬السَؤالات‪ :‬‏‪.٧٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬نقص في الاصل‪ .‬م‪‎.‬‬ ‫كما يفرز طريق داره في ليلة‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ف‬ ‫ء‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫‏(‪ )٦‬قال كثير من الإباضي‬ ‫مظلمة وريح ومطر‪ .‬وفرزه كما وضحه المؤلَف هو علم أت ذلك صواب وحق وأته النجاة ۔‬ ‫‏‪٢١‬‬ ‫د‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫قي الولاية والعداوة‬ ‫‏‪ - ١‬فنى حكم الولاية والبراءة‬ ‫وسألته" عن الولاية والبراءة فقال"‪ :‬اعلم أن الولاية والبراءة من الإيمان‬ ‫المضَيّق‪ ،‬لا يسع جهلهما ولا تركهما”" وهما فريضتان على العباد‪.‬‬ ‫والليل على فرضهما وإلزامهما قول ا له وه لنبته نه‪« :‬وَآستَغْر‬ ‫ى‬ ‫لل رَلنمُؤمنيَ والمُومتت ‪[ 4‬محمد‪ :‬‏‪ 5٩‬وقال أيضا‪ « :‬رحبت ‪ 4‬التح‪ .‬‏‪٢١‬‬ ‫فثبت بذلك أن التراحم والاستغفار للمسلمين واجب على العباد‪ .‬وقال أيضًا‪:‬‬ ‫«لَاتَتَووا قوما عض أنه عَلَتَهتر ‪[ 4‬المسحنة‪ :‬‏‪ ٠٢‬وقال في موضع آخر‪:‬‬ ‫«ل تاى ےتجده ےقءوما نوجآمثوبے ياله وماةل‪.‬يوم ا محيلآ ‪.‬خر نووسيآدويرك ممةن‪ .‬حا ےدسے مأحن۔ه ‪[ 4‬المجادلة‪]٢:‬‏‬ ‫‪-.‬‬ ‫م‬ ‫وعليه الواب وخلافه خطآ وباطل وعليه العقاب‪ .‬انظر الفرسطائي‪ :‬تبيين أفعال العباد‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪ ٢‬التوفي‪ :‬السؤالات ‏‪ 0١٤‬الوسياني‪ :‬الشير ‏‪ .١٦١‬والملاحظ أن الإباضية متفقون على‬ ‫أ كل ما وسع جهله وقامت به الحجة يتحول إلى ما لا يسع جهله‪ .‬يقول التوفي في‬ ‫المسلمين إذا قامت الحجة بما يسع صار بمنزلة ما لا يسعه‪.‬‬ ‫قول‬ ‫‏‪« :٥‬ومن‬ ‫التؤالات‬ ‫‏(‪ )١‬أي شيخه أبو عبد الله محمد بن بكر الفرسطائي‪ .‬أو المراد أن أحد التلاميذ الجامعين‬ ‫للكتاب هو الذي سأل المؤلف فأجاب‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نجد فوق «فقال» حرف «خ» ومعنى ذلك أته أثبت هذه الكلمة من نسخة ثانية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لقد ذكرهما من قبل ضمن المسائل التي لا يسع جهلها طرفة عين ولذلك عتهما من‬ ‫الإيمان المضيق‪ .‬والإباضية يعتبرون أن وسائل حفظ الين ثلاثة أمور سموها «حرز الين»‬ ‫والوقوف فيمن لا تعلم‬ ‫خيرا والبراءة ممن علمت منه شوا‬ ‫منه‬ ‫علمت‬ ‫الولاية لمن‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫‏‪ .٦‬وقيل الحرز الثالث هو ترك‬ ‫‏‪ ٠‬عقيدة نفوسة‪:‬‬ ‫الوضع‬ ‫انظر الجتاوني‪:‬‬ ‫حتى تعلم‪.‬‬ ‫تولى أولياء الله وتبزأ من‬ ‫‏‪ :٣٦‬من‬ ‫الجهالات©‪٥‬‬ ‫شرح‬ ‫في كتاب‬ ‫أبو عمار‬ ‫يقول‬ ‫المعاصي‪.‬‬ ‫نك فقد أحرز دينه‪.‬‬ ‫معاصي الله‬ ‫أعداء الله وترك‬ ‫إلا أه واستمر لدلك رلنشؤمنم والمؤمتت رأه يعلم مَفََكُم‬ ‫‪0‬‬ ‫صو‬ ‫مس‪.‬إر‬ ‫‪.4‬‬ ‫ومثونكز‬ ‫الجزء الاول‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫إلى آخر الآية‪ ،‬وقال‪« :‬وَمَنن ينوف تنك ت متهم ‪[ 4‬الماندة‪:‬اه] فثبت بهذا أن اله‬ ‫حرم ولاية الكافرين ونهى عنها‪ .‬وفي تحريمه لولاية الكافرين والنهي عنها ما‬ ‫يثبت أن الله أمر بالبراءة منهم" وألزمها‪ .‬وفي إثبات أن الله نهى عن ولاية‬ ‫الكافرينأيضا ما!" يثبت أن الله أمر بولاية المسلمين لآن الآمر بالشيء هو‬ ‫الهي عن ضده والنهي عن الشيء هو الأمر بضده‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬في أقسام الولاية‬ ‫والولاية على وجهين‪ :‬ولاية الجملة وولاية الأشخاص‪.‬‬ ‫۔‪١‬۔‏ في حقيقة ولاية الجملة‬ ‫فا ولاية الجملة [فهي]‪'"١‬‏ أن توالي المسلمين هكذا من غير قصد إلى‬ ‫أحد بشخصه وهي فرض على العباد‪ .‬والعمل بها توحيد والترك لها شرك‬ ‫وجحودها وإنكارها وجهلها أها فرض شركا‪ .‬ومن جهل أن الله أوجب‬ ‫عليها ثوابا وعلى تركها عقابا ضل وكفر أيضًا‪.‬‬ ‫‪٢‬۔‪٢‬۔‏ في ولاية الأشخاص‪ :‬حقيقتها وقتسماها‬ ‫بعينه‪ .‬وذلك‬ ‫أن يقصد إلى كل شخص‬ ‫وأما ولاية الأشخاص [فهى]أ‬ ‫أيضا على وجهين‪ :‬يكون توحيدا' أو غير توحيد‪ .‬فأقا من قصذت إلى ولايته‬ ‫() في الأصل «ببراءتهم»‪ .‬وتقارب الرسم هو الذي أوقع الاشتباه‪ .‬م‪.‬‬ ‫(") في الأصل «مما» وهو خطأ من الناسخ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أضفنا هذه الكلمة إلى النص ليكتمل المعنى‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬وذلك لأته اعتبر معرفة ولاية المسلمين مما لا يسع جهله‪ .‬وقد عرضنا موقفي المضيقين‬ ‫والموتعين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬أضفنا هذه الكلمة ليستقيم المعنى‪ .‬م‬ ‫‏(‪ )٦‬في الاصل «توحيد»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪٢٢‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.%‬‬ ‫من المعصومين فتوليته فولايته توحيد وترك ولايته شرك إذا وجبت ولايته‪.‬‬ ‫والجهل بها أتها دين شرك وجحودها وإنكارها أيضًا كفر‪.‬‬ ‫وأتا ولاية غير المعصومين مممن تجب ولايته بما يظهر لنا منه من‬ ‫الصالحات فولايته فرض غير توحيد وتركها كفر غير شرك‪ .‬والإنكار لها‬ ‫الله أوجب على العمل بها‬ ‫الجهل بأن‬ ‫غير شرك ‪ .‬وكذا‬ ‫كفر‬ ‫والجهل أتها فر ض‬ ‫ثوابا كفر غير شرك'‪.‬‬ ‫البراءة‬ ‫فنى أقسام‬ ‫‏‪٢٣‬‬ ‫‏[‪]٥‬‬ ‫براءة الجملة وبراءة الأشخاص‪.‬‬ ‫والبراءة أيضًّا على وجهين‪:‬‬ ‫الحملة‬ ‫‏‪ - ١ - ٣‬براءة‬ ‫فأما براءة الجملة فبراءتك للكافرين هكذا وهى أيضا توحيد‪ .‬والترك‬ ‫لشيء من ذلك شرك‪ .‬والجهل بأن الله أمر بها شرك‪ .‬والجهل بأن الله أوجب‬ ‫على العمل بها ثوابا كفر‪ .‬والإنكار لوجوبها وفرضها أيضا شرك‪.‬‬ ‫‪٣‬۔‪٢‬‏ ۔ براءة الأشخاص‬ ‫وبراءة الأشخاص أيضا على وجهين منها توحيد ومنها ما ليس بتوحيد‪.‬‬ ‫وهامان‬ ‫الله أنه كافر مثل فرعون‬ ‫الخبر به من عند‬ ‫جاء‬ ‫من‬ ‫فبراءة كل‬ ‫براءته علينا مما ظهر لنا‬ ‫وقارون فبراءته توحيد وولايته شرك ‪ .‬وأما من وجبت‬ ‫منه من الأعمال الخبيثات فبراءة هذا أيضا طاعة غير توحيد والترك لبراءته‬ ‫‏(‪ )١‬يلاحظ أته فرق بين المحدث في ولاية الجملة وبين المحدث في ولاية الأشخاص‪ .‬فقد‬ ‫كمر المحدث في ولاية الجملة والمعصومين كفر شرك وحكم على المحدث في ولاية غير‬ ‫المعصومين بكفر التفاق‪ .‬ويشر على من جهل أن الله أوجب على العمل بولاية الجملة‬ ‫ثوابا وعلى ترك العمل بها عقابا فحكم عليه بكفر النعمة‪.‬‬ ‫ول‬ ‫‏‪ ١‬لجز زء الا‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢ ١ ٤‬‬ ‫‪327‬‬ ‫بعد وجوبها أيضا كفر غير شرك‪ .‬والانكاز لفرض براءة هذا والجهل لفرض‪,‬‬ ‫براءه بعد وجوبها كفر‪ .‬وتضييع شيء من الولاية والبراءة لا يكون إلا كبيزا‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬۔ في حقيقة الولاية‬ ‫وأصل الولاية وعينها وعلتها ونفسها بين العباد الاستغفار والترحم‬ ‫والعلة التي تجب بها بين العباد معرفة الأعمال الصالحات‪ .‬وهي لا تتم‬ ‫لمن وجبت عليه إلا بحت من القلب واستغفار بالتسان‪ .‬ولا يجزي أحد‬ ‫المعنتين دون الآخر‪ .‬وقد قيل عن بعض أصحابنا قول غير ما ذكرنا"‪.‬‬ ‫فالله أعلم وأحكم ‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ فنى حقيقه البراءة‬ ‫البغض بالقلب‬ ‫العباد‬ ‫بين‬ ‫وأصل البراءة أيضًا وعينها وعلتها ونقسها‬ ‫والشتم بالنسان‪ .‬ولا يكون بأحدهما دون الآخر وقد قيل فيها قول غير ما‬ ‫ذكرنا‪ .‬والله أعلم وأحكم ‪.‬‬ ‫والعلة التي تجب بها البراءة أيضًا معرفة الأعمال الخبيثات‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬في حكم المخلَ بالولاية أو البراءة‬ ‫[و] التضييع لشيء من البراءة لا يكون إلا كبيرا‪ .‬ومن تبرأ ممن لا تحل‬ ‫براءته كفر‪ .‬ومن تولڵى من لا تحل له ولايته أيضا كفر‪ .‬ومن ضتع إحداهما‬ ‫بعد فرضهما ووجوبهما كفر أيضًا‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ابن جعفر‪ :‬الجامع ‏‪ .١٠٥ 0١‬فقد نقل عن واثل بن أيوب الحضرمي (من علماء القرن‬ ‫القاني) أن الولاية محة ومؤاخاة وحسن ظن وثناء ودعاء بالخير في الدنيا وطلب السعادة‬ ‫في الآخرة‪.‬‬ ‫‏‪٢١٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏۔‪١‬۔‪ ٦‬الوقوف‪ :‬حقيقته ومحله وحكمه‬ ‫والوقوف أيضا فرض واجب‪ .‬وعيئه وعلئه أصله ونفشه الإمساك عن‬ ‫الإمضاء‪ .‬وعلة وجوبه أيضا معرفة الشخص الذي لا يعْلَم منه إيمان ولا كفز‪.‬‬ ‫ومن رأى شخصا بالا صحيح العقل لا يَعْلّم منه إيمائا ولا كفزا وجب عليه‬ ‫الوقوف فيه والإمساك عنه‪ .‬فإن أمضى فيه فتولاه أو تبزأ منه على هذا الحال‬ ‫نقد ضل وهلك في قول المسلمين‪.‬‬ ‫والليل على فرض الوقوف ووجوبه قول الله قنك‪ « :‬كلا نقف ما لبر لك‬ ‫ينا‬ ‫ه [الإسراء‪ :‬‏‪ ]٣٦‬وقوله أيضا‪ ” .‬يأيها الَذضَ امنوا إن جاءك قاس‬ ‫يه عل‬ ‫رم‬ ‫مم‪ ,‬صم‬ ‫مم‬ ‫رمم‬ ‫م‪,‬‬ ‫م‬ ‫مع سمه‬ ‫س إ‬ ‫سرے۔‬ ‫‪ ,‬ےر‪,‬‬ ‫ش‬ ‫‪7‬‬ ‫وه‬ ‫مم ے‬ ‫الفونجش ما ظهر منها وما بن ‪4‬‬ ‫‏‪ ]٦‬وقوله ‪ » :‬قل إنما حرم ر‬ ‫فبنوا ‪[ 4‬الحجرات‪:‬‬ ‫إلى قوله‪ « :‬وأن تَمُولواً عَلَ ألله مَا لَاكَعَلموكَ ‪[ 4‬الاعراف‪ :‬‏‪ ."٢٣‬فلما نهاهم عن‬ ‫القول بغير علم ثبت بذلك ته أمرهم بالإمساك عنه‪ .‬وذلك أن التهي عن‬ ‫الشىء هو الأمر بضته‪ .‬وضة الولاية العداوة‪ .‬وضد العداوة الولاية‪ .‬وضد‬ ‫وفرضه عند معرفته الشخص [انذي] لا‬ ‫ووقث وجوبه‬ ‫الإمضاء الإمساك‪.‬‬ ‫يذزى منه كفر ولا إيمان‪.‬‬ ‫‪٦‬۔‪٢‬۔‏ فى الولاية والبراءة والوقوف‬ ‫سألت عن الولاية والعداوة والوقوف هل يقال‪ :‬هي في أنفسها علم أم‬ ‫جهل؟ الجواب في ذلك أتها لا يقال فيها علم ولا جهل ولكتها بالعلم تكون"‪.‬‬ ‫فيهم كلهم فهو‬ ‫منهم ‏‪ /٦/‬كلهم أو وقف‬ ‫كلهم أو تبرأ‬ ‫الناس‬ ‫ومن تولى‬ ‫مشرك { لأن من تولاهم كلهم فقد توڵى الكافرين عند الله‪ ،‬ومن تبزأ منهم‬ ‫اغىليتمكت وآن شركا‬ ‫(ا) ونص الآية‪ « :‬فلتم حرم ري الموتو ما عَلَر منها رابع والإثم وأل‬ ‫باله ما كر بتر يو۔سَتطمًا وآن تَمّولوأ عَلَ الله ما لَاَتَنود ‪.4‬‬ ‫(‪ )1‬في الاصل «هم في أنفسهم‪ ...‬في ذلك أنهم لا يقال فيهم‪ ...‬ولكنهم‪ ...‬يكونون»‪ .‬م‪.‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫ص‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫كلهم فقد تبزأ من المسلمين عند الله ومن التّبتين والمرسلين وغيرهم" ومن‬ ‫وقف فيهم فقد وقف في المسلمين والتبيين والمرسلين ووقف في الكافرين‬ ‫أيضا‪ .‬وهذا كله مما يشرك به فاعله‪ .‬ومن تولى الكافر هكذا أو تبزأ من‬ ‫المسلم هكذا بالوصف فهو مشرك‪ .‬وسواء في ذلك الكافؤ والكافرون‬ ‫والمسلم والمسلمون"‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬في ما يقال للمسلم وللكافر‬ ‫وذلك عن الشيخ فئه أته يقال للمسلم من أهل الجنة عندي‪ .‬وكذلك‬ ‫يقال للكافر من أهل النار عندي‪ .‬وأقا عند الله فلا‪ .‬إلا من جاء فيه الخبر أو‬ ‫صح أته من أهل الجنة أو من أهل النار عند الله‪.‬‬ ‫وكل من وجبت عليك ولايته فعليك معرفة أن الله أمرك بولايته‪ .‬ويجوز‬ ‫أيضا أن يقول‪ :‬إن الله أحلَ لي ولاية هذا الزجل المسلم عندي وإن كان عند‬ ‫الله على خلاف ما كان عندي‪ .‬وكذلك المتبزي أيضا على هذا العيار والوزن‪.‬‬ ‫أبي بكر وعمر‬ ‫‏‪- ٨‬۔ في حكم من تبزا من‬ ‫وقيل أيضا من قال هكذا‪ :‬برئت من أبي بكر وعمر فهو كافر بهذا القول‪.‬‬ ‫وروي أيضا عن يونس بن سابال!" عن سعيد بن زنغيل" ظنه جواب في‬ ‫هذه المسائل الأربعة‪ :‬من قال هكذا‪ :‬أنكرت موسى وعيسىآ فهو مشرك‬ ‫عندنا‪ ،‬و«المعبود» من أسماء الله تعالى ومن وردت عليه صفة من صفات الله‬ ‫تعالى وعلم أن الله يوصف بتلك الصفة فلا بأس عليه أن يصفه بها وإن لم‬ ‫الإسلام‬ ‫فطرة‬ ‫تربى على‬ ‫رنه & ومن‬ ‫رخصة من الشيخ‬ ‫وهذا‬ ‫يعلم تفسيرها‬ ‫‏)‪ (١‬في الاصل «الكافرين» و«المسلمين»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لم نعثر على ترجمة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬انظر ترجمته فيما سبق‪.‬‬ ‫‏‪٢١٧‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫زه‬ ‫فلا يضيق عليه أن ينطق بالتوحيد عند حال البلوغ إذا عرف الله بقلبه‪ .‬وأما‬ ‫الذي حفظناه عن شيخنا‪ :‬إذا قامت عليه الحجة أن الله يوصف بصفة من‬ ‫صفاته فلا يسعه إلا أن يصفه بتلك الصفة ويعلم معناها وتفسيرها‪ .‬وكذلك‬ ‫من وردت عليه صفة ممما يوصف الله به إذا فهمها بلغته فلا يسعه إلا أن يصف‬ ‫له بصفته ويعلم أته كذلك وينفي عنه صفة الحلقه"‪.‬‬ ‫‏‪ ٩‬في الآطفال وأحكامهم‬ ‫وسألت عن الأطفال هل تجوز عليهم الولاية والعداوة والوقوف؟‬ ‫الجواب في ذلك أن أطفال المسلمين مسلمون عندنا ومن أهل الولاية‪.‬‬ ‫وأطفال الكافرين وجميع من ليس من أهل الولاية فالكف عن [ولايتهم‬ ‫واجبة]'‪ .‬ومن تبرأ من جميع الأطفال فهو ضال‪ .‬وعبيد المتولڵى إذا كانوا‬ ‫أطفالا فيهم قولان‪ :‬قال بعضهم فيهم بالولاية وقال بعضهم فيهم بالوقوف‪.‬‬ ‫وكذلك الموالي إذا كانوا أطفالا إذا كان من أعتقهم من أهل الولاية فيهم‬ ‫قولان‪ :‬قال بعضهم بالولاية لهم وقال بعضهم بالكت عنهم‪.‬‬ ‫وابن الأمة(" إذا كانت مسلمة يُعَوڵى بولاية أقه وكذا التي أسلمت من‬ ‫الشرك ولها أولاد أطفال أتها تجرهم إلى الإسلام ويتولون!' أيضا بولاية أتهم‪.‬‬ ‫وولد الحرة المسلمة إذا كان أبوه عبدا يتولى ‏‪ /٧/‬بولاية أمه أيضا‪ .‬والمولى إذا‬ ‫أعتقه رجل من أهل الجملة ورجل من أهل الولاية وهو طفل أنه يتولى‪.‬‬ ‫() هذه المسألة متعلقة بباب ما لا يسع جهله وقد أوردها بصفة عرضية ضمن المسائل الأربع‬ ‫المروية عن سعيد بن زنغيل‪.‬‬ ‫(؟) أصل الجملة «وأطفال الكافرين وأهل الجملة وجميع من ليس من أهل الولاية فالكف‬ ‫عنهم»‪ .‬وهي مشكلة فلتتأمقل‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «أمة»‪ .‬م‪.‬‬ ‫() في الأصل «يقولون»‪.‬‬ ‫الا ول‬ ‫‏‪ ١‬لجزز‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬ ‫‏‪٢ ١ ٨‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫وأما المشرك من العبيد الأطفال بين المتولى وغيره فالكفت عنه‪ .‬ومن‬ ‫ارت إلى الشرك وهو من أهل الولاية فأولاده_‘ في منزلتهم الآولى من الولاية‬ ‫الأطفال‪.‬‬ ‫أولاده‬ ‫عن‬ ‫وإن ر<جع إلى التفاق فالك‬ ‫وأطفال المسلمين إذا بلغوا ولم يعلم منهم كفر ولا إيمان فالكت‬ ‫عنهم‪ .‬فإن علم منهم إيمان فهم على حالتهم الآولى من الولاية‪ .‬فإن علم‬ ‫منهم كفر برئ منهم‪ .‬وإن تشابه عليه بلوغهم ولم يتبين أتهم بلغوا أم لا‬ ‫فهو على أصله فيهم من الطفولة حتى يعلم أتهم قد بلغوا‪ .‬وإن قالوا له‬ ‫في حين ما تشابه عليه بلوغهم‪ :‬قد بلغنا حكم عليهم بحكم البالغين‬ ‫فليس" علينا ولايتهم هكذا جملة إلا ما قامت به الحجة علينا‪ .‬وعن من‬ ‫جنا في حال الطفولية ولم يصح له عقل الجواب في ذلك أن حكمه‬ ‫حكم الأطفال‪ .‬فإذا كان أبوه مسلما فهو في الولاية وإن كان أبوه كافرا‬ ‫ومن لا يعلمه فالكفت عنه‪.‬‬ ‫وولاية أطفاله عليه أيضًا واجبة وولاية عبيده‬ ‫لنفسه واجبة‬ ‫وولاية المرء‬ ‫الأطفال ومواليه الأطفال عليه واجبة‪.‬‬ ‫ومن أسلم من الشرك رجلا [كان](' أم ا مرأة ألحق أولاده به في الولاية‬ ‫كنها‪.‬‬ ‫الأحكام‬ ‫وفي‬ ‫فإن قال لأي علة يحل بها سبي الأطفال وهم مممن ليس لهم ذنب؟‬ ‫الجواب في ذلك أن علة سبيهم لثلاثة أوجه‪ :‬أحدها ليجزهم إلى الإسلام‬ ‫‏)‪ (١‬في الاصل «فاولادهم»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الأصل «وليس»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «تجتن»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل «رجل أم امرأة»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪٣٨‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫فيكون ذلك سببا لدخولهم فيه وذلك أنفع لهم‪ .‬والوجه الآخر نظر لهم حين‬ ‫قتل آباؤهم لئلا يموتوا هزلا‪ .‬والوجه التالث تقوية لبيت مال المسلمين"‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬في موجبات الولاية وعللها‬ ‫وعلى‬ ‫وعلى من كانت ولمن تجب‬ ‫كانت ويم كانت‬ ‫وسئل عن الولاية لم‬ ‫من تجب؟‬ ‫يتولى‬ ‫والى ووجبت لمن‬ ‫على من‬ ‫في ذلك أتها إتما وجبت‬ ‫الجواب‬ ‫فكانت بالاستطاعة وبالاستطاعة كانت الأعمال كلها‪ :‬الولاية وغيرها وكانت‬ ‫أيضا لعلة المقواب من فاعلها‪.‬‬ ‫فإن قال‪ :‬من أوجد الولاية ومن أوجبها؟ وهل تجب ولم توجد أو توجد‬ ‫ولم تجب؟‬ ‫الجواب في ذلك أن قولك «من أوجدها» يحتمل معنيين‪ :‬إن كنت تريد‬ ‫«من أوجدها»‪ :‬من خلقها أو أخرجها من العدم إلى الوجود فالله أوجدها على‬ ‫هذا المعنى وهو الذي أوجد الأشياء كلها وأخرجها من العدم إلى الوجود‪.‬‬ ‫وإن كنت تريد بقولك «من أوجدها» من والى فالعبد هو الذي والى ولم‬ ‫يخلقها ولم يخرجها من العدم إلى الوجود‪ .‬وأنا الذي أوجبها على العباد فهو‬ ‫الة‪ .‬فهي تجب ولا توجد وتوجد ولم تجب‪ .‬ومن أوجدها ولم تجب عليه‬ ‫ضل‪ .‬ومن وجبت عليه ولم توجد منه ضل أيضا عند المسلمين‪ .‬والبراءة‬ ‫أيا على هذا العيار والوزن الجواب فيهما واحد‪.‬‬ ‫الاستتابة‬ ‫فى وجوب‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫وعن متولى فعل الكبيرة فإته يبرأ منه واستتابته واجبة [و]إلا كنا مثله‪.‬‬ ‫نقل التوفي نفس التعليلات في الشؤالات ‏‪ 0٢٤١‬والسَالمي‪ ،‬المشارق ‏‪.٤٠٩‬‬ ‫()‬ ‫ول‬ ‫اللحجززء الا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬جمبي‬ ‫‏‪٢ ٢‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫رك‬ ‫فإن تاب رجع ‏‪ /٨/‬إلى منزلته الأولى من الولاية‪ .‬وإن أصر فهو في البراءة‪.‬‬ ‫فإن تاب قبل أن يبرأ منه فلا يبرآ منه بعد التوبة والاعتراف مما وقع فيه‪.‬‬ ‫واستتابته من الذنب الصغير أيضا واجبة إلا أته لا يكون بتضييعه لاستتابة‬ ‫المتولى من الذنب الصغير كتضييع استتابته من الذنب الكبير‪.‬‬ ‫وأما من فعل كبيرة من أهل الجملة فالبراءة منه واجبة‪ .‬وإن تاب قبل أن‬ ‫يبرأ منه لم تقبل توبته والبراءة منه واجبة‪ .‬وذكر شيخنا رخصة أيضا في هذه‬ ‫المسألة أن من فعل كبيرة من أهل الجملة فبرئ منه فاستتيب من ذلك فتاب‬ ‫فإته يرة إلى منزلته الأولى من الوقوف‪ .‬ومن قال بهذا القول يقول أيضا إن‬ ‫سبقه إلى التوبة قبل أن يبرأ منه فلا يبرأ منه بعد التوبة وهو في منزلته الأولى‬ ‫من الوقوف‪ .‬وذكر شيخنا أيضا خه عن الشيخ أبي زكريا" ظله في متولى‬ ‫فعل كبيرة من الكبائر أته لا يبرأ منه حتى يستتاب‪ .‬فإذا تاب فهو في منزلته‬ ‫الأولى من الولاية‪ .‬وإن لم يتب وأصر برئ منه أيضا بعد ذلك إلا في فاحشة‬ ‫الزنا‪ .‬فإته يبرأ منه في حين فعله لذلك‪ .‬ثم يستتاب‪ .‬فإن تاب رجع إلى منزلته‬ ‫الأولى‪ .‬وإن أصر وأبى من التوبة ترك في البراءة‪.‬‬ ‫ومن نسى متولى" له أو متبزأ منه [عنده]"‪ .‬الجواب في ذلك أن‬ ‫الجوع عن العلم لا يسع في جميع دين الله"‪ .‬ولا يسعه نسيان متولى له‬ ‫ولا متبزأ منه"‪ .‬وقد قيل في هذا قول غير ما ذكرنا‪ .‬والله أعلم وأحكم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ترجمته فيما سبق‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الاصل «متويا»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «له» فاستبدلناها ب «منه» وأضفنا «عنده»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬الجوع عن العلم هو معرفة شيء مما يلزم علمه ثم نسيانه كأن يعرف المكلف نبيا أو رسولا‬ ‫أو ملكا أو اسما من أسمائه تعالى أو صفة من صفاته ثم ينسى شيما من ذلك‪ .‬انظر قاسم‬ ‫الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪ :‬‏‪.٢٦٨‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «له»‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٣‬‬ ‫‏‪ ١٢‬في البراءة من المسلم‬ ‫ومن قال للمسلم‪ :‬يا عدق الله أو يا كافر أو يا ضال أو يا فاسق فهذا كله‬ ‫براءة يضل به قائله للمسلم‪ .‬ومن قال للمسلم‪ :‬أت لك أو بعدا لك أو سحقا‬ ‫لك أو تعسّا لك أو قال له اخسر فهذا كله براءة منه للمسلم‪ .‬وكذلك لو قال‬ ‫له‪ :‬ذقك الله أو قاتلك الله أو لعنك الله أو أخزاك الله أو أضلك الله فهو أيضًا‬ ‫كله براءة‪ .‬ومن قال أيضا للمسلم‪ :‬يا قرد أو يا خنزير أو يا إبليس أو يا شيطان‬ ‫فهو أيضا مما يضل به قائله للمسلم ولطفله‪.‬‬ ‫وذكر عن الشيخ أته قال‪ :‬من تولى بشريطة أو تبرأ بشريطة فليس هنا‬ ‫ولاية أو براءة‪.‬‬ ‫‏‪ ١٣‬في حكم المتبزئ من الله ودينه وملائكته والمسلمين‬ ‫ومن قال هكذا‪ :‬برئت من الله أو برئت من دين الله أو برئت من المسلمين‬ ‫أو برئت من الملائكة فهو مشرك‪ .‬ومعنى البراءة في هذا الموضع إنكار‬ ‫جميع ما ذكرنا‪.‬‬ ‫ومن أقر على نفسه بالسرقة أو بفعل كبيرة من الكبائر أو شيء من خصال‬ ‫الكفر برئنا منه بذلك‪[ .‬و]من موجبات البراءة رمى أحد من المسلمين بشىء‬ ‫مما ذكرنا فإته يبرً منه بذلك‪.‬‬ ‫وعن ثلاثة نفر رأوا رجلا من أهل ولايتهم قارف ذنبا كبيزا وهو مما‬ ‫يسع جهله فلا يدرون ما بلغ به فعله ذلك فوقف فيه أحدهم بذلك الفعل‬ ‫وتوڵاه الآخر على ذلك الفعل وتبزأ منه الآخر على ذلك الفعل الجواب‬ ‫في ذلك‪ :‬أن من تولاه على فعل كبيرة من الكبائر فهو ضال" ومن وقف فيه‬ ‫وأخرجه من منزلته الأولى من الولاية فهو ضال أيضاء ومن تبزأ منه على‬ ‫الفعل انذي لا يدري ما بلغ فاعله فقد قيل أته خطأ لا يهلك به‪ .‬وذكر في‬ ‫الجزء الاول‬ ‫يا‬ ‫(ء‬ ‫‏‪ ٢٢٢‬حكي‪.‬‬ ‫ت‬ ‫الكتاب"" أته ‏‪ /٩/‬يهلك بتقدمه بالبراءة منمن" لا تحل له‪ .‬والله أعلم‬ ‫وانذي”'أقول به في هذا وفي كل من فعل ما لا يدري كان من‬ ‫‪7‬‬ ‫أهل الولاية نمسكه في الولاية بما تقدم له عندنا من الإيمان قبل هذا الفعل‬ ‫ونمسك عن الفعل حتى يتبين لنا ما بلغ به فعله‪.‬‬ ‫ومن أخذ تحريم شيء ثم رأى فاعله لا يضيق عليه تكفيره وإن كان ما‬ ‫يكفر به فاعله‪ .‬وأما إن أخذ أن هذا الفعل كبيرة من الكبائر فرأى من يفعله‬ ‫فلا يسعه إلا أن يبرأ منه فإن لم يبراً منه فهو كافر مثله‪.‬‬ ‫وقال الشيخ ؤثنه‪ :‬ثلاثة إذا كان أحدهم كانوا‪ :‬كبير وكفر‪ ,‬ووجوب‬ ‫كفر كبيرة‬ ‫وكل‬ ‫وكقر‪.‬‬ ‫فهو كبيرة‬ ‫ما يجب عليه العقاب‬ ‫العقاب‪'١(١‬‏ ‪ .‬وكل‬ ‫والعقاب عليه واجب‪ .‬وكل كبيرة كفر والعقاب عليها واجب‪.‬‬ ‫البراءة‪:‬‬ ‫‪ -‬في طرق‬ ‫وكذلك‬ ‫برأا بواحد فهو ضال‪.‬‬‫تربز‬ ‫تب‬ ‫ومن‬ ‫إلا أمينان‬ ‫فيها حجة‬ ‫والبراءة لا يكون‬ ‫البراءة‬ ‫ولا تجب‬ ‫عليه البراءة فهو ضال‪.‬‬ ‫لا تجب‬ ‫ممن‬ ‫بأا بغير حجة‬ ‫تتمتبر‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫‏(‪ )١‬لا ندري لمن هذا الكتاب لأتنا لم نجد من عرف به وحقق نسبته إلى شخص بعينه‪.‬‬ ‫() في الأصل «فيمن»‪ .‬م‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «فالله أعلم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬نقل التوفي نفس الجواب في هذه المسألة انظر كتابه الشؤالات ‏‪ ٢٤٣‬وانظر كذلك‬ ‫الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج !‪ ،‬‏‪.١٦٦/٢‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «فاَذي»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦١‬في الاصل ه«وكفروا»‪ .‬م‬ ‫‏(‪ )٧‬فتر الوارجلاني وجوب العقاب باقتضاء الحكمة الإلهية ووصول العقاب إلى مستحقه لأن‬ ‫الله لا يجب عليه شيء بل هو الموجب‪ .‬انظر الوارجلاني الذليل والبرهان ‏‪ .٦٥ 0٦٤/١‬وفي‬ ‫ص ‏‪ ٦١‬من نفس الكتاب يقول‪« :‬فاّذين قالوا إن القواب حتم على الله أساؤوا الأدب إنما‬ ‫كان ينبغي لهم أن يقولوا حتم في واجب الحكمة»‪.‬‬ ‫‏‪٢٢٢‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪22‬‬ ‫إلا برجلين مسلمين حزين أو رجل وامرأتين مسلمتين أمينتين‪ .‬ومن تبرأ بغير‬ ‫به البراءة فهو ضال ‪ .‬فكل من رأيته من لا تدري منه‬ ‫ما ذكرنا ممن لا تجب‬ ‫كفرا ولا إيمانا وهو بالغ صحيح العقل فلا تتوله" بغيرك حتى تتبين منه‬ ‫بالصلاح أو لا تعرفه بخير ولا شر تحل لك‬ ‫وأما من عرفته‬ ‫الإيمان بنفسك‪.‬‬ ‫البراءة منه بأمينين إذا شهدا عليه بالكفر على وجه ما تجوز شهادتهما عليه‪.‬‬ ‫ه ‪ -‬في طرق الولاية‬ ‫ومن شهد عليه أمينان آته مسلم توڵيناه إذا لم نعرفه بخير ولا شر‪ .‬ومن‬ ‫عرفناه بالشرك فجاء عنه أمينان فشهدا آته خرج من شركه وتاب منه ووحد‬ ‫رته وأقز به وجبت علينا ولايته‪.‬‬ ‫ورجل من أهل الخلاف إذا كان من أهل الذيانة وكان لم يمنع من ولايته‬ ‫إلا ما كان عليه من خلافه للمسلمين فإته يتوڵى إذا تاب من خلاف المسلمين‬ ‫ورجع إلى دينهم‪.‬‬ ‫وكل من كان عندك في الكفر فلا يخرجك منه عندك إلا معاينة الإيمان‬ ‫منه بنفسك لا بغيرك‪.‬‬ ‫ومن أفتى كل ما يكفر به فاعله فهو كافر فعل المفتى له أو لم يفعل في‬ ‫حين فتياه لذلك'‪ .‬وقال الشيخ تيه‪ :‬من أفتى مسألة وهي خطأ ولم يعلم‬ ‫() في الأصل «فلا تتولاه»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أي من أفتى بحرام فقد ضل عمل المفتى له بتلك الفتوى أو لم يعمل على شرط أن يكون‬ ‫متعمدا كأن يفتي في مسألة يجهل حكمها أو يتعمد الإفتاء بالحرام طمعا في كسب مادي وقد‬ ‫جاء في الحديث‪« :‬من أفتى مسألة أو فسر رؤيا بغير علم كان كمن وقع من السماء إلى الأرض‬ ‫فصادف بئرا لا قعر لها ولو أآته أصاب الحق»‪ .‬أخرجه الرتيع بن حبيب في الجامع الصحيح‬ ‫حديث رقم ‏‪ ٣٥‬باب ‏‪ ٥‬في طلب العلم لغير الله تنك وعلماء السوء‪ .‬وقد أخرج أبو داود والدارمي‬ ‫ما يقرب من الصيغة غير أتهما لم يذكرا تفسير الزؤيا‪ .‬أبو داود‪ :‬العلم ‏‪ ٨‬والدارمي مقذمة‪ :‬‏‪.١٧‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‏‪ ٢٢٤‬حي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حن‬ ‫بذلك ثم علم بعد ذلك ولم يجد من أفتاها له فلا بأس عليه إن تاب من ذلك‬ ‫أن يستشهد أمينين أته تاب من ذلك ونزع عنه‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬في الخير والشر‬ ‫وسألت‪ :‬عن المشهور في الخير هل تجوز براءته بشهادة الهود؟‬ ‫الجواب في ذلك‪ :‬أن المشهور في الخير لا يبر منه بشهادة الشهود وإن‬ ‫كثروا‪ .‬وكذلك المشهور في الشر لا تجوز ولايته بشهادة الشهود وإن كثروا‬ ‫وتجوز براءته وإن لم يشهد عليه الأمناء‪ .‬وكذلك المشهور في الخير تجوز‬ ‫ولايته بإشهاره وإن لم يشهد عليه الأمناء‪ .‬ومن تولى المشهور في الر ضل‬ ‫وكذلك من تبرأ من المشهور في الخير‪.‬‬ ‫‏‪ -٧‬في البراءة من جماعة فيهم متولى‬ ‫ومن قال‪ :‬برئت من هذه الجماعة كلها وفي الجماعة رجل متولى‬ ‫[فاأتنه يبرأ منه‪ .‬وكذلك من قال‪ :‬برئت من القبيلة كلها وفيهم أهل‬ ‫الولاية من الأطفال أو فيهم من لا يستحق البراءة ‏‪ /١٠/‬من الأطفال‬ ‫والمجانين فإته يبرأ منه‪.‬‬ ‫وقال أيضا!"'‪ :‬من حكى عن متولى كبيرة فإته يبرأ منه‪ .‬وكذلك رجل أو‬ ‫رجلان أو أكثر من ذلك من أهل الجملة إذا حكوا" كبيرة عن متولى وبرؤا‬ ‫منه فإته يبرأ منهم جميعا‪ .‬وأما رجل متولى إذا حكى كبيرة عن رجل من أهل‬ ‫(‪ )١‬انظر الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج‪.١٦٨ ،١٦٧/٢ ،!٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬يحتمل أن تكون «وقال أيضًا» للناسخ كما يحتمل أن تكون لجامعي الكتاب© وهم تلاميذ‬ ‫المؤتفؤ أو أن العبارة للمؤتف نفسه فتكون المسألة مروية عن شيخه أبي عبد اله‬ ‫محمد بن بكر الفرسطائي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «حكى»‪.‬‬ ‫‏‪٢٢٥‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ص‬ ‫الجملة وبرئ منه فليس عليك منه شيء" إلا إن علمت أنته تبزأ منه على ما‬ ‫لا يستحق عليه البراءة‪ .‬فحينئذ يبرأ من ذلك المتولى‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬في الأخذ بقول العالم في صفة الفعل وأحكام ذلك‬ ‫ومن أخذ عن عالم واحد إن فعل هذا الفعل يبرأ منه على ذلك وقبل‬ ‫ذلك منه فاته يبرأ من كل من رآه يفعل ذلك الفعل‪ .‬وأقا إذا لم يأخذ ذلك عن‬ ‫عالمه فرأى من يفعل ذلك الفعل فسأل عالما واحدا فأفتاه أته يبرأ منه بذلك‬ ‫الفعل فلا يبرأ منه إلا بشهادة أمينين على ذلك الفعل أته"' مما يبرأ منه‪.‬‬ ‫وبذلك تقوم الحجة عليه وينقطع عذره‪.‬‬ ‫وكل من شهد على شيء من براءة رجل أو ولاية رجل أو شهد على مال‬ ‫أو دم ثم رجع عن شهادته وأقر على نفسه‪ "...‬فإته يبرأ منه‪.‬‬ ‫‏‪ ٩‬فى استتابة فاعل الكبيرة‬ ‫وسئل عن متولى فعل كبيرة من الكبائر هل يجوز‪ (...‬في استتابته إذا‬ ‫قال‪ :‬ث من ذنوبي‪ ،‬هكذا ولم يقصد إلى الذنب الذي برئ منه أو حى‬ ‫يقصد بالتوبة إلى الذنب الذي فعله‪ .‬الجواب فى ذلك‪ :‬أنه لا يجزيه إلا‬ ‫القصد بالتوبة إلى الذنب الذي فعله فيما بيننا وبينه‪ .‬وقيل فى هذا قول( غير‬ ‫ما ذكرنا‪ ،‬والله أعلم وأحكم ‪.‬‬ ‫في الاصل «شيئا»‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫‏)‪ (٦٢‬في الاصل «أن» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫(؟) نقص في الأصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫() نقص في الأصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «قولا» وقد أورد كلَ من الوارجلاني والسشوفي هذه المسائل أو بعضا منها انظر‪:‬‬ ‫الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج !‪ .‬‏‪ 0١٦٧ 00٦٦ .١٦٤ .١٦٣/٣‬الوفي‪ :‬السَؤالات‪ :‬‏‪5١٠٩ 5٤٦‬‬ ‫‏‪ ١٧٠ .‬۔ ‏‪.٢٤٣ _ ٢٤٢ .١٧٢‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫‪ ١‬لجز عا لارل‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٢ ٢ ٦‬‬ ‫هه‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪ ٠‬۔ في شهادة عدلين على جماعة‬ ‫وسألت عن [شهادة] رجلين أمينين على جماعة هل تجوز شهادتهما أم‬ ‫لا؟ [و]قد قيل في هذه المسألة قولان‪ :‬قال بعضهم تجوز شهادتهما على‬ ‫الجماعة‪ .‬وقال بعضهم لا تجوز شهادتهما على الجماعة حتى يقصدا كل‬ ‫رجل وحده ‏)‪. (٢‬‬ ‫‏‪ - ١‬في الولاية والبراءة بعد الموت‬ ‫وعن رجل صالح مات على الوفاء عندنا إذا شهد عليه أمينان بالكفر‬ ‫ففيه قولان أيضا‪ :‬قال بعضهم‪ :‬يبرأ منه‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬من مات على الوفاء‬ ‫عندنا لا تقبل فيه شهادة الشهود بعدما مات على الوفاء‪.‬‬ ‫له أن لا يبرأ من مسلم وإن شهد الشهود‬ ‫وذكر في جوابات الإمام(ا‬ ‫على براءته حتى يكون حاضرا يدفع عن نفسه‪.‬‬ ‫ومن رأى رجلا يفعل فعلا لا يدري ما هو فمات الفاعل على ذلك الفعل‬ ‫وهو مما يبرأ به منه فإنه يبرأ منه‪ .‬وكذلك من ضيع براعته إذا وجبت عليه‬ ‫حتى مات فإته يبرأ منه بعد موته ويتوب من تضييعه لبراءته‪ .‬وكذلك من‬ ‫ضيع ولاية من رأى له ما يتولاه عليه حتى مات فإته يتوب من تضييعه‬ ‫لولايته ويتولاه بعد موته‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سقطت هذه الكلمة من الأصل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لم نعثر على من قال بذلك‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨٠٦-٧٨٧/١٩٠-١٧١‬له‬ ‫‏(‪ )٣‬لعله الإمام عبد الوتماب بن رستم" ثاني خلفاء الولة الرستمية‪:‬‬ ‫جوابات أورد بعضا منها صاحب الأزهار الرياضية‪ .‬وقد جمعت جوابات الأئمة‪:‬‬ ‫عبد الوتماب وأفلح ومحمد بن أفلح في سفر واحد توجد نسخة منه بالمكتبة البارونتة‬ ‫بجربة‪ .‬انظر ترجمة الإمام عبد الومماب وبعض جواباته‪ :‬في كتاب الأزهار الرياضية‬ ‫لسليمان الباروني !‪-١٥١/‬۔ ‏‪.٢٢٠‬‬ ‫ر‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‏‪٢٢٧‬‬ ‫‏‪"٦‬نج‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ورجل تبراً من رجل على فعل ولم يعلم المبرأ منه ما بلغ به ذاك الفعل‬ ‫في منزلته الأولى‬ ‫في ذلك‪ :‬أنه يكون‬ ‫أيبرً منه أم لا‪ .‬الجواب‬ ‫أو لا يدري‬ ‫عليه البراءة‬ ‫علم منه أتّه يبرأ منه على ما لا يستحق‬ ‫‏‪ ١‬لفعل فا ن‬ ‫ويقف على‬ ‫علم أته يبرأ منه على ما يستحق عليه البراءة فلا يخطئه‬ ‫فحينئذ يبرأ منه وإن‬ ‫ولكن عنده فى منزلته الأولى‪ .‬‏!(‪/١١‬‬ ‫ومن تولى رجلا كافرا عندك أو من أهل الجملة عندك فليس عليك منه‬ ‫شيء إلا إن علمت أته تولاه على كبيرة فحينئذ تبرأ منه‪.‬‬ ‫وعن متوليين شهدا على جماعة أتهم مسلمون أو من أهل الولاية فإنهم‬ ‫يتولون بشهادتهما‪.‬‬ ‫بالشهادة‬ ‫‏‪ ٢٢‬۔ نى الولاية والبراءة‬ ‫وقيل في الولاية برجل واحد قولان‪ :‬قال بعضهم جازت إذا كان أميئا‬ ‫مسلما‪ ،‬وقال بعضهم إلا برجلين متوليين مسلمين أو رجل وامرأتين متقن‬ ‫تجوز شهادتهم‪.‬‬ ‫وعن متوليين تبرأ كل واحد منهما من صاحبه فإنه يبرأ من البادئ منهما‬ ‫برئت مني وأنا منك‬ ‫قال أحدهما لصاحبه‪:‬‬ ‫متوليين‬ ‫صاحبه ‪ .‬وعن‬ ‫ولا يبرأ من‬ ‫بريء‪ .‬الجواب في ذلك‪ :‬أنه يبرا من القائل لهذا القول لصاحبه‪.‬‬ ‫وإن شهد أمينان أن هذا الزجل برئ من رجل من المسلمين فإنه يبرأ منه‪.‬‬ ‫الجز الأول‬ ‫مص‪.‬‬ ‫‏‪٢٦٨‬‬ ‫الأمر والهي والالزام والتكليف‬ ‫معنى التكليف‬ ‫‏‪ - ١‬فى‬ ‫وهو الأمر والنهي"‪.‬‬ ‫بطاعته‬ ‫هو الإلزام‬ ‫الله لعباده‬ ‫ومعنى التكليف من‬ ‫والتكليف من‬ ‫والأمر والهي والإلزام‬ ‫وكل ملزم مأمور‪.‬‬ ‫مأمور ملزم"‬ ‫وكل‬ ‫الله فعل من أفعاله وهو عدل منه ولا يقال طاعة منه ولا معصية"‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬في أقسام الأمر‬ ‫والأمر بطاعة الله على وجهين‪ :‬إلزام وتحضيض""'‪ .‬والالزام على وجهين‪:‬‬ ‫إلزام موشع وإلزام مضيق‪ .‬فالموشع في أول الوقت والمضتق في آخر الوقت‪.‬‬ ‫() غرف الأمر بأته طلب فعل غير كت لا على وجه التعاء‪ .‬وزاد بعض العلماء قيدا آخر وهو أن‬ ‫يكون هذا الظلب على جهة الاستعلاء‪ .‬وقد رججح التالمي عدم اشتراط هذا القيد‪ .‬انظر‬ ‫التالمى‪ :‬طلعة المس ‏‪ .٣٦ .٢٥/١‬وعرف الهي بأته طلب كفت عن الفعل وهذا الطلب متوجه‬ ‫به إلى غير الخالق فإن كان إلى الخالق فهو دعاء انظر ن م ‏‪ .٦٦/١‬والملاحظ أن هذا الباب‬ ‫مبحث مشترك بين أصول الذين وأصول الفقه لكن غلبت عليه الصبغة الكلامية‪ .‬وقيل ستة لا‬ ‫تعرف إلا مع ستة معرفة الله والرسل المن واللاتل‪ ،‬الولاية والبراءة‪ ،‬الخوف والرجاء‬ ‫التكليف والبلوغ الأمر والنهي‪ .‬انظر التوفي‪ :‬التؤالات ‏‪ 0١٤٩‬ابن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد‪ :‬ه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «ملزوم»‪ .‬وهي صيغة جار استعمالها عند المغاربة وتكررت في هذا المصنف‪ .‬م‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر الوفي‪ :‬السَؤالات‪.١١٧ ‎‬‬ ‫_‪,‬‬ ‫‏(‪ )٤‬التحضيض هو الندب‪ .‬وقد عرض السالمي اختلاف العلماء في مسألة دخول المندوب في‬ ‫الأمر فأثبت أن أبا الزبيع سليمان بن يخلف وأبا العتاس الشماخي ذهبا إلى أن المندوب‬ ‫مأمور به (أي مطلوب فعله على وجه الاستحسان) ووافقهما على ذلك‪ .‬بينما عمروس بن فتح‬ ‫والوارجلاني يحملان الأمر على الوجوب فقط‪ .‬والخلاف بين الفريقين لفظي لأن كلا يسلم أن‬ ‫المندوب مطلوب شرغا على وجه التحضيض لكن منهم من خص الأمر بالوجوب ومنهم من‬ ‫اطلقه أيضا على المندوب باعتبار أن كلا من الوجوب والتدب طلب‪ .‬انظر الوارجلاني‪ :‬الليل‬ ‫والبرهان مج‪ :‬‏‪ ،٥٨/! 0١‬العدل والإنصاف ‏‪ ٥٤ ،٥٣/١‬۔ الشالمي‪ :‬طلعة الشمس ‏‪.٣٧/١‬‬ ‫‏‪٢٢٩٢٩‬‬ ‫وه ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫ص"‬ ‫وقيل للإلزام إلزام لآنه إذا فعل هنالك أذى ما كلف بها‪ .‬وقيل للمضتة‬ ‫مضتق لآته إن لم يفعل هناك عصى‪.‬‬ ‫هو الأمر بضده‪.‬‬ ‫الشيء‬ ‫والهي عن‬ ‫ضده‪.‬‬ ‫هو الهي عن‬ ‫والأمر بالشيء‬ ‫وهذا في الأمر اللازم المضيق وحده‪ .‬وأما غيره من الإلزام الموتع وغيره من‬ ‫أمر بذلك لم ينه‬ ‫من‬ ‫لأن‬ ‫ضده‬ ‫الهي عن‬ ‫هو‬ ‫بالشيء‬ ‫‏‪ ١‬لأمر‬ ‫الأمر فلا يكون‬ ‫عن تركه ولو نهى عن تركه لعصى فيه حين يتركه"‪.‬‬ ‫فهو الأمر بالتوافل‪ .‬ومعنى تحضيض أي ترغيب"‪.‬‬ ‫وأقا أمر التحضيض‬ ‫فإن قال‪ :‬ما معنى أمر الله بهذا؟ قيل له‪ :‬خلق الأمر به لا من أحد‪ .‬وكذلك‬ ‫وكذلك «(نهى الله عن‬ ‫خلقه فى عينه أمرا لا من أحد‪.‬‬ ‫قيل له‪« :‬أمر الله» أي‪:‬‬ ‫وكذلك انهى الله» أي‬ ‫أحد‪.‬‬ ‫لا من‬ ‫النهي عنه‬ ‫حلق‬ ‫آي‪:‬‬ ‫و ‏‪« (٤‬نهى الله»‬ ‫هذا»‬ ‫خلق النهي في عينه نهيا لا من أحد‪.‬‬ ‫() في الأصل‪ :‬عليه‪.‬‬ ‫() لقد عرض السالمي الخلاف بين العلماء في هذه المسألة ورجح أن الأمر بالشيء لا يدل‬ ‫على التهي عن ضه خلافا لقول أبي الربيع والوارجلاني والشماخي‪ .‬انظر السالمي‪ :‬طلعة‬ ‫المس ‏‪ ٥٥٨ - ٥٦/١‬الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف ‏‪ \٨٧ ،٨٦/١‬الشماخي شرح المختصر‪.‬‬ ‫أما الهي عن الشيء هل هو أمر بضته فقد روى السالمي الخلاف فيه بين القائلين إن الأمر‬ ‫بالشيء نهي عن ضةه فقال‪« :‬اختلفوا في النهي عن الشيء هل هو أمر بضه فقال قوم إن‬ ‫النهي عن الشيء ليس أمرا بضته ففرقوا بين الأمر بالشيء والنهي عنه وهو مذهب أبي‬ ‫البيع وأبي يعقوب وهو ظاهر كلام البدر في مختصره‪( ».‬الشالمي‪ :‬طلعة الشمس ‏‪.)٥٨/١‬‬ ‫والواضح في نص أبي الربيع أن التهي عن الشيء ليس أمرا بضه إنما هو في اللازم‬ ‫الموتع وفي المندوب أما اللازم المضيق فقد صرح أن النهي فيه أمر بضده‪.‬‬ ‫() ذكر الوارجلاني عن أبي الربيع أته قال‪ :‬من قال إن النوافل لم يأمر الله بها أو ليست بطاعة‬ ‫فهو كافر‪ .‬ثم بين أن مراده الحكم بالكفر على من نفى كون التوافل من الطاعات أما كونها‬ ‫مأمورا بها فمختلف فيه‪ .‬انظر الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف ‏‪.٥٥/١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «أو»‪ .‬م‪.‬‬ ‫الجزء الارل‬ ‫‏‪ ٠‬ص‬ ‫‪::‬‬ ‫وكذلك معنى قولنا‪ :‬أمر" بطاعة الله‪ ،‬أي‪ :‬خلق الأمر بها لا من أحد‪.‬‬ ‫وكل ما خلق الأمر به لا من أحد فهو طاعته‪ .‬وكذلك معصية الله أي خلق‬ ‫النهي عنها لا من أحد فهي معصية‪.‬‬ ‫ومعنى قولنا‪ :‬لا من أحدا أي‪ :‬لا فعل لأحد في أمره ونهيه‪ .‬ولو كان‬ ‫بذلك أن يكون كل‬ ‫معنى «أمر الله بهذا» أي «خلق الأمر به» لا غير لوجب‬ ‫نهي خلقه الله نهيه وكل ما خلق الله التي عنه‪ .‬ولو كان الأمر كذلك لوجب‬ ‫أن يكون نهي الشيطان عن طاعة الله نهيه لأته خلقه‪ .‬وكذلك أمر الشيطان‬ ‫بمعصية الله أمره لأته خلق ذلك الأمر‪ .‬فلما بطل هذا وفسد ا‪/١٢‬‏ صح أن‬ ‫معنى «أمر الله» أي‪ :‬خلق الأمر لا من أحد‪ .‬وكذلك «نهى الله» أي خلق النهي‬ ‫في عينه نهيا لا من أحد")‬ ‫‪٢‬۔‪١‬۔‏ نى أمر التبێ وطاعته‬ ‫أمر الله كان أمره‬ ‫الله أي ‪ :‬عن‬ ‫نهى‬ ‫وقيل لأمر النبێ تلا ‪ :‬أمر الله ‪ .‬ولنهيه‬ ‫وعن نهى الله كان نهيه‪ .‬ومعنى [قولنا]"'‪ :‬عن نهي الله كان وعن أمر الله كان‬ ‫أي‪ :‬الذي أمر الله به هو الذي أمر به التبن نتيذ والذي نهى الله عنه هو الذي‬ ‫نهى عنه نتتيز(ث'‪.‬‬ ‫() في الأصل «وكذلك معنانا طاعة الله»‪.‬‬ ‫حاشية‬ ‫‏‪ ١١٦٢٥‬المحشي‪:‬‬ ‫السشؤالات‪:‬‬ ‫‪ .٥٨‬التوفي‬ ‫‏‪.0٧١‬‬ ‫والإنصاف‪:‬‬ ‫العدل‬ ‫الوارجلاني‪:‬‬ ‫وانظر‪:‬‬ ‫‏)‪(٢‬‬ ‫الوضع‪ :‬‏‪ ١٠٤‬وقد علل التوفي أيضا إضافة عبارة «لا من أحد» بإرادة رفع التباس دخول أمر‬ ‫الشيطان بالمعصية في ذلك فقال‪« :‬لو قلنا خلق الأمر به (ققط) لدخل في ذلك أمر الشيطان‬ ‫بالمعصية» ن م والصفحة‪ .‬وأورد البزادي نفس المسألة ففر عبارة (خلق الأمر) بأن الله أمر به‬ ‫وحده وهو الفاعل له ولا تستب فيه لأحد سواه‪ .‬انظر البرادي‪ :‬البحث الصادق ورقة ‏‪ ٥‬وجه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «ومعننا» فعدلنا العبارة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬أشار البرادي إلى أن احتراز أبي الربيع من عدم نسبة أمر النبي إلى الله في غير محله لأن‬ ‫أمر النبي تلة ونهيه أمر الله ونهيه على الحقيقة إذ هو الذي خلقه وأمر به‪ .‬البحث الصادق‬ ‫ورقة ‏‪ ١٥‬وجه‪.‬‬ ‫‏‪٣٢١‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب ا لتحف‬ ‫مزه‬ ‫وكذلك طاعة النبي نلتليه كنها يقال لها طاعة الله لأن كل من أطاع اله‬ ‫أطاع نبێه وكل من عصاه عصى نبيه‪ .‬وكذلك كل من نهى عن ما نهى اله‬ ‫عنه يقال لنهيه نهي الله أي عن نهي الله كان ولمعصيته معصية الله لأنه‬ ‫عصى الله فيما عصاه فيه‪ .‬وكذلك كلَ من أمر بطاعة الله نبيا كان أو غيره‬ ‫يقال لأمره أمر الله ولطاعته طاعة الله إذا كان انذي أمر [به] هو الذي أمر اله‬ ‫به‪ .‬ومن أطاعه فيما أمره به أطاع الله لأن الله أمر بذلك الذي أمر به‬ ‫التبن تا وغيره مممن أمر بطاعة الله‪.‬‬ ‫‪٢‬۔‪٢‬‏ ‪ -‬أمر التتيطان‬ ‫ولا يقال لأمر إبليس عن أمر الله كان‪ .‬وكذلك كل من أمر بمعصية‬ ‫الله لا يقال لأمره أمر الله ولا عن أمر الله كان وإن كان الله خالقا‬ ‫لذلك الأمر‪.‬‬ ‫‏‪ - ٣ _ ٢‬أمر الله ونهيه‬ ‫ويقال‪ :‬أمر الله بطاعته وفرضها وألزمها وأوجبها وكلفها ورغب فيها‬ ‫معصيته‬ ‫كله أمر بها ونهى عن‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫عباده‬ ‫من‬ ‫وسألها‬ ‫ودعا إليها‬ ‫ذلك كله نهى عنها ‪[ .‬و] الأمر‬ ‫منها(' ‪ .‬ومعنى‬ ‫وزجر عنها وحرزمها وحذر‬ ‫وبغير مخاطبة كقولك بسماع‬ ‫بمخاطبة‬ ‫يكون‬ ‫لعباده‬ ‫الله تعالى‬ ‫والنهي من‬ ‫‪.‬‬ ‫وبغير سماع"‬ ‫وأمر الله ونهيه يتناسخان‪ .‬ولا يجوز الناسخ في الأخبار‪ .‬ومن زعم أ‬ ‫الخبر من الله ينسخح أشرك بالله العظيم لأته ساواه بالكاذبين‪.‬‬ ‫() في الأصل «حذرها»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪.١٢٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وانظر التوفي‪ :‬الشؤالات‬ ‫اللجحززءء الأ الاول‬ ‫‏‪. ٢٢‬جكمي‪.‬‬ ‫ر‬ ‫والأمر مع الفعل( في قول أصحابنا‪ .‬ومعنى [قولنا]‪ 6‬الأمر مع الفعل‬ ‫إما فعل ما أمر به أو تركه"‪.‬‬ ‫والقصد والتقزرب‬ ‫‪ - ٣‬فى الاستطاعة والإرادة‬ ‫والاستطاعة مع الفعل"‪ .‬واستطاعة كل فعل غير استطاعة غيره‪.‬‬ ‫(( وانظر تبغورين‪ :‬أصول الذين ‏‪ .٥٥‬والفعل عَرَضّ يوجد مع الاستطاعة وهو ما وجد بعد عدم‬ ‫‏‪ .٢٤٦‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين ه‪.١‬‏‬ ‫انظر‪ :‬الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪ ‘٢٥‬التوفي‪ :‬التؤالات‬ ‫)‪ (٢‬في الأصل «معنانا»‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر الوفي‪ :‬السَؤالات‪ :‬‏‪.١٢٥‬‬ ‫للاستطاعة عة تعريفات أشهرها «هي صحة الجوارح وسلامتها من شوائب الآفة»‪ .‬وهي‬ ‫)‪(٤‬‬ ‫أقسام‪ :‬استطاعة المال‪ :‬قال تعالى « ومن لم ينتَطع منكم لولا آن مع الْمُحصكت المُؤمتت‬ ‫[التساء‪ :‬‏‪ ،]٢٥‬واستطاعة الشبيل كما في قول‬ ‫قن تما متنكت أتِمنتكم يتنَتَيَنيكم الْمُؤمتت ‪...‬‬ ‫تعالى « ويقر عَاللتاي حج اليت من استطاع كيله سيلا » [آل عمران‪ :‬‏‪ ]٩١‬والاستطاعة الخلقية‪:‬‬ ‫كما يقال يستطيع الجمل حمل كذا وكذا أو لا يستطيع الإنسان الطيران أي لا يقدر على‬ ‫خلقته‪ .‬انظر تبغورين‪ :‬أصول الدين ‏‪ ٥١‬وانظر أيضًّا في تعريف الاستطاعة‪ :‬أبو خزر‪ :‬الة‬ ‫على جميع المخالفين‪ :‬‏‪ 6٥٢ 6٥١‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين‪ :‬‏‪ .٦١‬ودقق عمرو التلاتي تعريف‬ ‫الاستطاعة فبين أتها القدرة المسببة عن سلامة العقول والآلات والجوارح وذلك للتمييز‬ ‫بينها وبين الجوارح ذاتها‪ .‬انظر التلاتي‪ :‬نخبة المتين ‏‪ .١٦١‬وأورد الإيجي تعريمما شبيها بهذا‬ ‫نسبه إلى بشر بن المعتمر غير آته في منتهى الإيجاز «هو سلامة البنية عن الآفات»‪ .‬انظر‬ ‫‪.‬‬ ‫الإايجي‪ :‬المواقف ‏‪.١٥١ 0١٥٠‬‬ ‫واختلف المتكلّمون في الاستطاعة هل هى قبل الفعل أم بعده؟ فقال المعتزلة هي قبل‬ ‫الفعل سابقة عنه لكنهم اختلفوا فيها بينهم هل هي باقية حال الفعل أم لا‪ .‬وقال الإباضية‬ ‫والأشاعرة إتها مع الفعل لا قبله ولا بعده ملازمة له لا تفارقه لأتها علة والعلة مع المعلول‬ ‫موجودة بوجوده منتهية بانتهائه‪ .‬واحتجوا على ذلك من القرآن وكلام العرب ومقتضيات‬ ‫العقل‪ .‬انظر هذه الأدلة عند تبغورين‪ :‬أصول الين ‏‪ .٥٥ ٥٢‬التلاتي‪ :‬نخبة المتين ‏‪ 0١٦١‬أبر‬ ‫خزر‪ :‬الة على جميع المخالفين ‏‪ 0٥٤ ،٥٠‬الشقصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪ ٥٤٧٠/١‬الجعبيري‬ ‫الأطروحة{ الإيجى‪ :‬المواقف ‏‪.١٥٦٢ {١٥١/١‬‬ ‫‏‪.١٦١‬‬ ‫‏‪ .٥٢‬التلاتى‪ :‬نخبة المتين‪:‬‬ ‫وانظر‪ :‬تبغورين أصول الين‪:‬‬ ‫)‪(٥‬‬ ‫‏‪٢٢٢٣‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪+‬نم‪٣‬‬ ‫والإرادة مع المراد‪ .‬والتقرب مع المتقزب بها‪ .‬والقصد مع المقصود‬ ‫إليه‪ .‬والقصد إلى كل فعل غير القصد إلى غيره‪ .‬وكذلك الإرادة إرادة كل‬ ‫فعل غير إرادة غيره‪ .‬وكذلك التقرب بكل فعل غير التقرب بغيره‪ .‬والقصد‬ ‫غير المقصود‪ .‬وكذلك الإرادة غير المراد‪ .‬وكذلك التقرب غير المتقرب به‪.‬‬ ‫كله في فعل الجوارح التي هي غير القلب‪.‬‬ ‫فأما فى فعل القلب فالقصد هو المقصود والإرادة هي""' المراد والتقزب‬ ‫هو المتقرب به إلا من جهة الإرادة والمراد والقصد والمقصود والتقزب‬ ‫والمتقرب به‪.‬‬ ‫الله بجميع ما يلزمه فريضة ‪ .‬والإرادة التي زعمنا أتها مع‬ ‫والتقرب إلى‬ ‫المراد هي إرادة العزم لا إرادة التمتي‪ .‬وذلك أن الإرادة عندنا على وجهين‪:‬‬ ‫إرادة العزم وإرادة التمني‪ .‬فإرادة العزم لا تكون إلا والفعل معها وهي علة‬ ‫للمراد‪ .‬وإرادة التمي تكون ولا يكون المراد لأنها ليست بعلة له‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬بين الأمر والتهي‬ ‫والأمر بكل خصلة من طاعة الله غير الأمر بغيرها‪ .‬وكذلك النهي عن‬ ‫كل معصية غير النهي عن سواها ‏‪ /١٣/‬لأته لو كان الأمر بخصلة من‬ ‫الطاعة هو الآمر بغيرها لوجب بذلك أن يكون إذا أطاع الله في خصلة‬ ‫أطاعه في غيرها‪ .‬وكذلك لو كان النهي عن معصية الله كلها واحدا لكان‬ ‫() الإرادة مع المراد لا قبله ولا بعده عند الإباضية وذلك لأن الإرادة علة للمراد ومحال أن‬ ‫تفارق العلة المعلول خلامًا للمعتزلة القائلين إن الإرادة قبل المراد‪ .‬انظر أبو خزر‪ :‬الة على‬ ‫جميع المخالفين‪ :‬‏‪.٥٥‬‬ ‫)( انظر تبغورين‪ :‬أصول الدين‪ :‬‏‪.٥٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «هو»‬ ‫() انظر في تقسيم الإرادة إلى هذين القسمين‪ :‬أبو خزر‪ :‬الة على جميع المخالفين‪ :‬‏‪.٥٥‬‬ ‫الجزء الأرل‬ ‫ر‪.‬‬ ‫‏‪٢٢٤‬‬ ‫ء‬ ‫المنهي عنه واحد"‪ .‬وكل من نهاه عن شيع نهاه عن غيره‪ .‬وكل من‬ ‫عصاه في ذنب عصاه في غيره‪ .‬وفي وجودنا آته يطيعه في شيء ويعصيه‬ ‫في غيره‪.‬‬ ‫وكذلك الكت عن الشيء غير الكت عن غيره‪ .‬ولو كان الكفت عن الشيء‬ ‫لوجب بذلك إذا كت عن ذنب كفت عن جميع الذنوب وإذا فعل ذنبا فعل‬ ‫جميع الذنوب‪ .‬وفي وجودنا أ كه عن ذنب دون ذنب ما يبين! أن الكت‬ ‫عن الذنوب متغاير‪ .‬والمكفوفات عنها متغايرات لتغاير الكفوف عنها"‪.‬‬ ‫والأمر علة للظاعة التي كانت بها طاعة‪ .‬والنهي علة المعصية التي كانت‬ ‫بها معصية‪ .‬فكل ما نهى الله عنه معصية‪ .‬وكل ما أمر به طاعة‪ .‬وبطل ما ليس‬ ‫بمأمور به أن يكون طاعة‪ .‬وبطل ما ليس بمنهي عنه أن يكون معصية‪ .‬والأمر‬ ‫ض النهي‪ .‬والهي ضد الأمر‪ .‬وكذلك الطاعة ضد المعصية وخلافها وغيرها‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ فى علة التكليف‬ ‫وسألت عن علة التكليف ما هى؟ الجواب في ذلك أن علة التكليف‬ ‫العقل الضحيح اَذي ليس‪ (&.. .‬فكل من له عقل صحيح فهو ملزم ومحجوح‪.‬‬ ‫ولا يلزمه أمر ولا نهي ‪ .‬ولا‬ ‫ولا محجوج‬ ‫كلف‬‫له فليس ‪:‬بم ا‬ ‫ومن لا عقل‬ ‫يكون من حكمته أن يكلف من لا عقل له‪ .‬كما لا يكون من حكمته أن يحظ‬ ‫في الأصل «عنها واحد‪ .‬م‪.‬‬ ‫()‬ ‫‏)‪ (٢‬أصل التركيب «وفي وجودنا أن يكفت عن ذنب ولم يكت عن ذنب ما بينت‪.»...‬‬ ‫‏(‪ )٣‬قال أبو خزر‪ :‬اعلم أتما الفعل يكون عن القصد والإرادة ولا يكون من الفاعل قصدان في‬ ‫حال واحد إتما يكون فيه قصد واحد‪ .‬فإذا قصد إلى الكفت عن الفعل فجاء مع ذلك الكت‬ ‫واحدا‪ .‬ويكون ما جامع ذلك الكت من الكفوف مسببا عن سبب تقدمه بقصد وإرادة فيكون‬ ‫أحدهما سببا والآخر مستبا عن سبب تقدمه»‪ .‬أبو خزر‪ :‬الزة على جميع المخالفين‪ :‬‏‪.٧١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬نقص في الاصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪٢٢٥‬‬ ‫‪.‬وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪..+‬‬ ‫التكليف عن من له عقل لآته ليس من الحكمة أن يبيح جهله والشتم له‬ ‫والإنكار لربوبێته لمن يحتمل معرفته ولو جاز أن يبيح الشتم له والفرية عليه‬ ‫والإنكار لربوبيێته لدعا إلى ذلك وأمر به‪ .‬ومن يأمر بشتمه والتكذيب به‬ ‫والافتراء عليه" فليس بحكيم‪ .‬ومن قبل ذلك قلنا إته ليس من الحكمة إلا‬ ‫أن يكتف كل من له عقل صحيح" ويحظ التكليف عن من لا عقل له‪.‬‬ ‫فإن قال القائل ما الليل على أن العاقل عاقل؟ فقل‪ :‬حسن التقدير وحسن‬ ‫الفعل‪ .‬والليل على أن العالم عالم أخذه للإنصاف وتركه للإغفال‪ .‬والليل‬ ‫على أن الجاهل جاهل أخذه للإغفال وتركه للإنصاف‪.‬‬ ‫وقيل في العقل إته في القلب والليل عليه حسن المذاهب‪ .‬فمن‬ ‫رأيناه صحت أفعاله وحسنت مذاهبه قضينا أته عاقل ملزم محجوج‪ .‬ومن‬ ‫رأيناه ساءت مذاهبه واختلطت أفعاله قضينا آنه غير محجوج وأنه لا أمر‬ ‫عليه ولا نهي‪.‬‬ ‫وإن سأل عن حسن المذاهب‪ :‬ما معناه؟ فأراد شرحه وبيانه الجواب في‬ ‫ذلك‪ :‬أته قيل في حسن المذاهب هو فعل الاكتساب‪ .‬وقيل أيضا‪ :‬خشن‬ ‫المذاهب وضع" الأشياء في موضعها واستدلال على باطن الأمور بظاهرها‬ ‫وعلى ما يأتي منها بما مضى ولا يكون هذا مممن لا عقل له‪.‬‬ ‫() في الأصل «وليس»‪ .‬م‪.‬‬ ‫(؟) ذهب الأشاعرة إلى جواز أن لا يكلف الله عباده شيئا على أساس أن لا واجب على الله‪.‬‬ ‫انظر البغدادي‪ :‬أصول الدين ‏‪ .١٤٩‬وأما الإباضية فإتهم يقولون كالأشاعرة بأن لا واجب على‬ ‫لله غير أتهم يركزون على أن الله بمقتضى حكمته لا يترك تكليف من كان له عقل وقد علل‬ ‫ذلك المؤلف“ وليس هذا إلزامًا لله بل هو من باب تفسير معنى الحكمة الإلهية‪ .‬انظر‬ ‫الجعبيري‪ :‬الأطروحة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «إيضاع»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٤‬في الاصل «ولا»‪.‬‬ ‫الجزءا لارل‬ ‫‪7٩‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫له‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .‬والليل على‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫متمكن‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫‏‪ ١‬لأجسام‬ ‫والعقل جسم من‬ ‫‏‪ /١٤/‬فعل من فعله‪ .‬ولا يكون‬ ‫لها وذلك‬ ‫وحفظه‬ ‫جسمانيّته تمييزه للأشياء‬ ‫فاعل من خلق إلا جسما لأن الأعراض استحالت منها الأفعال‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬۔ في أفعال الله تعالى‬ ‫وإن سأل عن أفعال الله على أي« وجه كانت"'؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن‬ ‫أفعال الله كلها على وجهين عدل وفضل‪ .‬والفضل كله عدل‪ .‬وليس العدل كله‬ ‫فضلا‪ .‬وكل عدل إحسان‪ .‬وكل إحسان عدل‪ .‬وكذلك كل فضل إحسان‪ .‬ولا‬ ‫يكون كل ما أحسن فيه تفضل في كلَ ما فعل لأن من ابتلاه بالأمراض‬ ‫والأسقام والفقر والخوف والعمى وجميع الأمراض كلها يقال في ذلك كله‬ ‫عدل في فعله وأنه أحسن في فعله بجميع ما فعل على معنى‪ :‬عدل في كل ما‬ ‫فعل‪ ،‬لأن من عدل في فعل شيء أحسن في فعله ولم يسئ في ذلك‪ .‬ويقال‬ ‫لمن ابتلاه بالأمراض والأسقام والمضار كلها‪ :‬لم يتفضل عليه‪ .‬ولا يجوز أن‬ ‫يقال لم يعدل عليه ولا لم يحسن إليه لأن لفظة لم يحسن إليه توهم الإساءة‪.‬‬ ‫وقد تفضل على أوليائه إذ أعانهم وستدهم ووققهم وقواهم على دينه‪ .‬وعدل‬ ‫على أعدائه إذ لم يوتقهم ولم يستدهم ولم يرشدهم ولم يقوهم على دينه‪.‬‬ ‫فعدله عام لجميع الخلق‪ .‬وفضله خاص لبعض خلقه يؤتيه من يشاء من عباده‬ ‫إذ خلقهم وأمرهم ونهاهم‪ .‬وتفضل عليهم إذ أحسن خلقهم وصورهم فأحسن‬ ‫صورهم‪ "...‬وكل ما تفضل به على عباده له أن يمسك فضله‪ .‬ويكون إمساكه‬ ‫لفضله عنهم عدلا منه لأته ليس للعباد عليه أن يتفضل عليهم‪ .‬وفضله يؤتيه‬ ‫منهم"ا‪.‬‬ ‫يشاء‬ ‫من‬ ‫عن‬ ‫ويمسكه‬ ‫عباده‬ ‫من‬ ‫يشاء‬ ‫من‬ ‫‏(‪ )١‬في الاصل «حكم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل هكانت عليها»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬نقص في الاصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬وانظر التوفي‪ :‬التؤالات‪ :‬‏‪ ٢٤٨‬فقد أورد نفس المعاني بعباراتها وأحيانا بألفاظها‪.‬‬ ‫‪٢٢٧‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪!2‬‬ ‫ا‬ ‫بين دار العمل ودار الجزاء‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫فإن سأل فقال هل يجوز أن يجعل الله الدنيا دار الجزاء ويجعل الآخرة‬ ‫دار عمل فيكون الجزاء قبل العمل ويكون العمل بعد الجزاء ويكون جزاؤهم‬ ‫منقضيا وعملهم لا ينقضي؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن الله جعل الذنيا دار عمل‬ ‫أجرى عليها الفناء وجعل الآخرة دار جزاء وحكم عليها بالبقاء وجعل عملهم‬ ‫في الآنيا منقضيا وجعل جزاءهم في الآخرة دائما غير منقض ولا متناه‪.‬‬ ‫وذلك كله من حكمة الله وعدله("‪.‬‬ ‫فإن قال قائل هل يجوز أن يأمرهم الله وينهاهم ولم يجعل لهم ثوابا على‬ ‫طاعته ولم يجعل لهم على معصيته عقابا؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن الله أمر عباده‬ ‫بطاعته وأوجب عليها ثوابا لا يشبهه ثواب" ونهاهم عن معصيته وأوجب‬ ‫عليها عقابا لا يشبهه عقاب”"‪ .‬وذلك كله من حكمته وعدله‪ .‬وذكر فى‬ ‫الكتاب أته ليس من الحكمة ألا يوجب على طاعته ثوابا يرغبهم به" في‬ ‫‏(‪ )١‬يلاحظ أته اشتغل ببيان وجه الحكمة فيما اختاره الله ولم يلتفت إلى قضية تجويز القول‬ ‫بذلك أو منعه‪ .‬أما تبغورين فقد أورد سؤالا شبيها بهذا فقال‪« :‬فإن قال هل يقدر أن يبل‬ ‫الآنيا مكان الآخرة؟» ثم أجاب بالإثبات لكن الشارح أشار إلى استحالة هذا السؤال لما‬ ‫يقتضيه من خلف للوعد ووقوع للأشياء على خلاف علمه أو دخول الاستكراه عليه تعالى‬ ‫الله عن ذلك علوا كبيرا‪ .‬انظر أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات‪ :‬‏‪ .١٤٩‬وأقا الوارجلاني فقد عرض‬ ‫جملة من الجائزات على الله تعالى منها قسم من هذه المسألة وهو جواز دوام التكليف‬ ‫فقال‪ « :‬هذا كله سائغ في العقل لا استحالة له وليس فيه شيء يبطل الحكمة إلا المسألة‬ ‫الاولى وهو أن يكلفهم لا مثوبة ولا عقوبة» الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف ‏‪ .٦١/١‬ومنع‬ ‫امحمد اطفتيش أن تكون الآخرة دار تكليف وذلك عند مناقشته للقائلين إن أطفال‬ ‫المشركين توقد لهم يوم القيامة نار يؤمرون باقتحامها‪ .‬انظر اطفيێش‪ :‬كشف الكرب ‏‪5٧٠٤/١‬‬ ‫‏‪.٤٠١‬‬ ‫الذهب الخالص‬ ‫‏(‪ )٢‬فى الأصل «ثوابا»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الأصل «عقابا»‪.‬‬ ‫(؛) في الأصل «بها»‪.‬‬ ‫الجزء الارل‬ ‫‏‪ ٢٨‬ص‬ ‫مت‬ ‫عمل ما أيروا به وعلى معصيته عقابا ينزجرون به عن معصيته لأن من حكمة‬ ‫الحكيم أن يجعل لطاعته كيف ئُؤتى ولمعصيته كيف تُجْتَتَبْ‪ .‬ولو أمرهم‬ ‫ونهاهم ولم يجعل لهم ثوابا على طاعته ولا عقابا على معصيته فلا وجه‬ ‫لطاعة مطيع في طاعته إذ لا ثواب له على العمل بها ولا عقاب عليه في ترك‬ ‫طاعته‪ .‬وكذلك لا وجه لاجتناب معصيته إذ لا ثواب لهم يرغبون به في طاعة‬ ‫الله ولا عقاب ينزجرون به عن معصيته والله أعلم وأحكم()‪.‬‬ ‫فإن سئل سائل عن أبينا آدم يلة كيف ألزمه الله التكليف؟ الجواب في‬ ‫ذلك‪ :‬أن آدم نيف خلقه الله بالغا صحيحا مكلمما مأمورا منهيا ليس كغيره من‬ ‫ذريته‪ .‬وقيل فيه أيضا خلقه الله ثم ركب فيه أجزاء من ‪/‬ه{‪/١‬‏ العقل فكلفه ما‬ ‫قابل ذلك الجزء من التكليف‪ .‬فكلما ركب فيه جزا من العقل كلفه ما قابل‬ ‫ذلك الجزء‪ .‬فجاء تمام التكليف مع تمام العقل معا‪ .‬وقد قيل فيه أيضًا بمهلة‪.‬‬ ‫والله أعلم وأحكم"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬يلاحظ أته لا يرى القول بتجويز ذلك على الله معللا ما ذهب إليه من فعل ذلك لم يوصف‬ ‫باته حكيم‪ .‬تعالى ا له عن ذلك علوا كبيرا‪ .‬وقد بينا فيما سبق أ الوارجلاني أيضا يذهب‬ ‫إلى نفس الرأي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي تينة أته قال خلق آدم وطوله ستون ذراغا ثم قال‬ ‫اذهب فسلم على أولئك الملائكة فاستمع ما يحتونك به فإتها تحية ذريتك فقال‪« :‬السشلام‬ ‫عليكم» فقالوا‪« :‬التلام عليك ورحمة الله» فزادوه ورحمة الله‪ .‬كتاب الأنبياء باب قول الل‪:‬‬ ‫« ويذ قال ريك للمكتبة إ جَال في آلأَزضِ عَليمَة‪ .4‬وفتر أبو عمار حديث «لا تقبحوا‬ ‫الوجوه فإن الله خلق آدم على صورته» بأن الله خلقه بالغا ولم ينقله من نطفة إلى علقة إلى‬ ‫مضغة ومن طفولية إلى غير ذلك انظر أبو عمار الموجز ‏‪.٣٩٨/١‬‬ ‫‏‪٢٩‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ا لمختزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫ااإنمان‪ ..‬االال‪-‬رىعا‬ ‫اقي ] الجملة والتفسير‬ ‫‏‪ - ١‬أقسام الحملة‬ ‫أعلم أن الجملة جملتان جملة انتظمت التوحيد وغير التوحيد وجملة‬ ‫انتظمت التوحيد لا غير‪ .‬فأما الجملة التي انتظمت التوحيد وغير التوحيد‬ ‫نقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن ما جاء‬ ‫به حق‪ .‬فهذه الجملة التي انتظمت التوحيد وغير التوحيد وهي الجملة التى‬ ‫يدعو إليها رسول الله يلة"‪ .‬والجملة التي انتظمت التوحيد لا غير قوله‪:‬‬ ‫‏‪.]٦١‬‬ ‫[التورى‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ل‬ ‫ت‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫گ‬ ‫ط لن‬ ‫فإن سأل عن جملة الذين ما هي؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن جملة الين‬ ‫جميع ما أمر الله به وجملة التوحيد الإفراد لله وتفسير الإفراد لله‪.‬‬ ‫جهل جملة التوحيد التي دعا إليها رسول الله يلة‪ .‬وأما تفسير جملة التوحيد‬ ‫فمنها ما يسع جهله ومنها ما لا يسع جهله"‪.‬‬ ‫‪٢‬۔‏ فى المحدود وغير المحدود‬ ‫هو ام غير محدود؟ الجواب في ذلك أما‬ ‫فإن سأل عن التوحيد أمحدود‬ ‫فغير محدود‪.‬‬ ‫وأما في تقسيره‬ ‫فى جملته فمحدود‬ ‫() الجملة التي كان يدعو إليها الرسول تة هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الة‪.‬‬ ‫وأما عبارة «وأ ما جاء به حقَ من عند الله» فقد زادها المسلمون احتياطا منهم وذلك عندما‬ ‫قال أبو عيسى الأصبهاني (وهو رجل من اليهود) إن محمدا رسول الله إلى الأميين فقط‬ ‫وليس رسول إلينا لأن شريعتنا لا تتبدل‪ .‬انظر الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج ‏‪.١١ / 0٢ ،١‬‬ ‫)( انظر ما فصله في بابي‪« :‬ما يسع وما لا يسع جهله»‪.‬‬ ‫الجز الاول‬ ‫"ہے‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فإن سأل عن الذين أمحدود هو أم غير محدود؟ الجواب في ذلك أ‬ ‫الين منه محدود ومنه ما ليس بمحدود‪ .‬فأما المحدود منه مثل الصلاة‬ ‫أنها أربع واثنان وثلاث وصيام رمضان وحج البيت وأشباه ذلك‪ .‬وأما‬ ‫غير المحدود منه شبه الخوف والجاء وبر الوالدين والندامة من الذنوب‬ ‫وأشباه ذلك من الفرائض التي ليست بمحدودة‪.‬‬ ‫فإن قال هل يدخل المحدود في غير المحدود أو غير المحدود في‬ ‫المحدود؟ الجواب في ذلك أن غير المحدود يدخل في المحدود فإن قال‬ ‫كيف ذلك؟ فقل إن الخوف غير محدود فهو يدخل في المحدود الذي‬ ‫هو الصلاة وأشباه ذلك من المحدودات التي يدخل فيها الخوف"‪.‬‬ ‫فإن قال كل ما كف الله عباده من طاعة أمحدود هو أم غير محدود؟‬ ‫قيل له كلفهم ما هو محدود وكلفهم ما ليس بمحدود‪.‬‬ ‫فإن قال كيف يجوز أن يكلفهم ما ليس بمحدود وكيف يطيقونه إذا‬ ‫كلفهم ما لا ح له؟ الجواب في ذلك أن الله كتف عباده ما ليس بمحدود‬ ‫حت له‪ .‬ولكنه كنفهم أن يخافوه ويرجوه وأن‬ ‫ولم يكلفهم بلوغ ح ما لا‬ ‫على ما مضى من معاصيهم‪ .‬وجعل ذلك كله‬ ‫يبزوا آباءهم وكلفهم التدم‬ ‫صلاحا لهم‪ .‬وعلم الله أن لخوفهم ورجائهم‬ ‫غير محدود لأن في ذلك‬ ‫ذنوبهم حدا إذا بلغوه واستحقوا عند بلوغه‬ ‫وبزهم آباءهم وندمهم على‬ ‫اسم خائفين وراجين وبارتن بآبائهم ونادمين على ذنوبهم‪ .‬ولم يطلعهم‬ ‫على ذلك الح لأن في جهلهم ذلك صلاحا لهم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬وانظر الوفي‪ :‬السؤالات‪ :‬‏‪ 0٦٥‬فقد ذكر نفس الفكرة وأورد صلة المحدود بغير المحدود‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫م‬ ‫‪4‬‬ ‫والتفسير‬ ‫‏‪ _ ٣‬بين الحملة‬ ‫فإن قيل ليم قيل للجملة جملة؟ قيل لأتها اشتملت [على] معان‪.‬‬ ‫وقيل للتفسير تفسير لآنه شرح لما اشتملت الجملة [عليه]'‪.‬‬ ‫فإن قال أخبرني عن الجملة أهي التفسير أم الجملة غير التفسير؟‬ ‫‏‪ /١٦/‬أن الجملة غير التفسير من جهة الجملة والتفسير‪.‬‬ ‫الجواب في ذلك‬ ‫وأقا من جهة الذين والظاعة فالجملة والتفسير واحد وكل ذلك طاعة‬ ‫ودين وإسلام‪.‬‬ ‫فإن سأل سائل عمن قصر عن حد الجملة أو زاد عليها‪ ،‬الجواب في‬ ‫ذلك‪ :‬أن من زاد على الجملة التي يدعو إليها رسول الله يلة أو من نقص‬ ‫منها فهما جميعا ضالان‪ .‬والإيمان بجملة التوحيد إيمان بتنفسيره‪.‬‬ ‫والإيمان بتفسيره إيمان بجملته‪ .‬وكذلك الكفر بجملته كفر بتفسيره‪.‬‬ ‫والكفر بتفسيره كفر بجملته‪.‬‬ ‫فإن قال‪ :‬هل تصح جملة التوحيد لمن ليس عنده التفسير أو يكون‬ ‫التفسير عند من لم تكن عنده الجملة؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن التفسير لا‬ ‫يكون عند من لم تكن عنده جملة التوحيد‪ .‬وتكون الجملة عند من لم‬ ‫يكن عنده بعض التفسير‪ .‬ولا تصح جملة التوحيد لمن لم يكن عنده‬ ‫بعض التفسير‪ .‬ولا تصح جملة التوحيد عند من لم يكن عنده ما لا يسع‬ ‫جهله من تفسير جملة التوحيد‪ .‬وتفسير جملة التوحيد داخل في جملة‬ ‫التوحيد ولا يقال جملة التوحيد داخلة في تفسير التوحيد‪.‬‬ ‫() أضفنا «على» ليستقيم التركيب‪.‬‬ ‫‏(‪ )!٢‬أضفنا «عليه» ليستقيم التركيب‪.‬‬ ‫ا لارل‬ ‫الجزء‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢ ٤ ٢‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫في المجمل والمبێن‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫فإن قال‪ :‬أمر الله بالين مجملا أو أمر به مفشرا؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن‬ ‫الله أمر بالذين مجملا وأمر به مفشرا‪ .‬وأمر به النبێ يلة مجمل وأمر به‬ ‫‪7‬‬ ‫» [البقرة‪ :‬‏‪]١٩:‬‬ ‫مفشرا‪ .‬فالموضع الذي أمر الله به مجملا » واتقوا ‪1‬‬ ‫آلله ‪[ 4‬آل عمران‪ :‬‏‪ ]٢٢‬و ‪ %‬وآعحمذوا ألله ‪[ 4‬التساء‪ :‬‏‪ .]٣٦‬والموضع الذي أمر الله به‬ ‫مفشرا « َاَقِيمُوا اآلصَلَوْةً واا الكود ‪[ 4‬البقرة‪ :‬‏‪ ]٤٢‬وأشباه ذلك مما أمر به‬ ‫فسر ا‪ .‬واَذي أمر به مفشرا هو اَذي أمر به مجملا‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ في مصادر التشريع‬ ‫فإن قال‪ :‬كم وَجَهاا" جاء عليه الدين؟ فقل على ثلاثة أوجه‪ :‬التنزيل‬ ‫والتنة ورأي المسلمين"‪ .‬ومن أنكر التنزيل والسنة ورأي المسلمين‬ ‫فهو كافر‪.‬‬ ‫فإن قال‪ :‬كم وجها كانت عليه السشئة؟ فقل‪ :‬على ضربين‪[ :‬شئة‬ ‫واجبة]ؤ الأخذ بها هدي وتركها خطيئة‪ ،‬وسشنة في غير فريضة الأخذ بها‬ ‫فضيلة وتركها ليس بخطيئة'‪ .‬ويقال للسنة وحي أي عن وحي كانت‪ .‬وقيل‬ ‫أيضا في سة النبي نلف محكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ وعام وخاص‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «وجه»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سميت هذه الأصول التلاثة بمجاري الذين أو كمال الين وذلك للدلالة على أن الذين‬ ‫يثبت ويكمل بالرجوع إلى أحد هذه الأصول القلاثة‪ :‬الكتاب والسشئة والرأي‪ .‬انظر ابن‬ ‫جميع‪ :‬عقيدة التوحيد‪ :‬‏‪ 5٤‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬‏‪.٩٦‬‬ ‫)( في الاصل دوجه»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سقط من الأصل كلام والسياق يقتضي ما أضفناه‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬وانظر‪ :‬اطفيش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‪.١٧١ ‎‬‬ ‫‏‪٢٢‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ج‪9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪٠٩‬‬ ‫اللات ااذ‪..‬الثئاً‬ ‫افي] اختلاف الناس في كلام اله لموسى‪)١‬‏‬ ‫‏‪ ١‬في كيفة وقوع الكلام‬ ‫قال أهل التشبيه وأهل الجهل بالله‪ :‬كلمه الله بلسان وشفتين ولهوات كما‬ ‫يعقل من كلام الآدمتێين"‪ ،‬تعالى الله عمما وصفوه به من ذلك علؤًا كبيزا‪.‬‬ ‫وقال أهل الحق( في ذلك ومن نفى التشبيه عن الله وصفات الخلق عنه‘'‪:‬‬ ‫() الكلام في اللغة هو الأصوات المفيدة وعند التحوتين هو الجملة المركبة المفيدة‪ .‬وعند‬ ‫المتكلمين هو القول القائم بالتفس الذي يعتر عنه بألفاظ والكلام التنسي هو الفكر انذي‬ ‫يدور في التفس (انظر الجويني‪ :‬الإرشاد ‏‪ )١٠٤ 0١٠٣‬أما الكلام الَذي ينسب إلى الله تعالى‬ ‫فقد اختلف فيه على ما ذكره المؤلف من أقوال‪.‬‬ ‫() قال الكرامية إن كلام الله مؤَف من حروف وأصوات حادثين وقائمين بذاته وقال الحنابلة‬ ‫إن الله متكلم بلسان وشقتين غير أن أصواته وحروفه مختلفة عن أصوات العباد وحروفهم‬ ‫(انظر ابن تميمة‪ :‬الفتاوى الكبرى ‏‪ 0١٤٦/٥‬محمد علي ناصر أصول الذين الإسلامي ‏‪.)١٢٧‬‬ ‫ولقد وصف المؤلف الحنابلة والكرامية بأتهم أهل التشبيه وأهل الجهل بالله لأنهم وصفوا‬ ‫الله ۔ حسب اعتقاده ‪ -‬بما يوهم التشبيه ذلك أتهم جعلوا لله لساا وشفتين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ويقصد بهم الإباضية كما يطلقون على أنفسهم «أهل الاستقامة» و«أهل الذعوة» وهر مظهر‬ ‫من مظاهر الاعتزاز بالمذهب ويوجد لدى كثير من العلماء انظر على سبيل المثال‪:‬‬ ‫الجويني‪ :‬الإرشاد ‏‪.٩٩‬‬ ‫‏(‪ )٤‬كالمعتزلة القائلين إن كلام الله حروف وأصوات دالة على المراد لكنهما غير قائمين بذاته‬ ‫بل خلقهما في غيره‪ .‬فمعنى «متكلم» خلق الكلام في بعض الأجسام كخلقه ذلك في‬ ‫الجرة التي كتمت موسى ووافقهم على ذلك جمهور الشيعة الإمامية‪ :‬انظر محمد علي‬ ‫‏‪ .١٢٨ 0١٢٧‬كما أن بعض الإباضية وافقوا المعتزلة في ذلك‬ ‫ناصر أصول الدين الإسلامي‬ ‫فقالوا إن الله كلم أنبياءه بواسطة الملائكة أو غيره كالششجرة في حق موسى (انظر المصعبي‪:‬‬ ‫حاشية تبغورين ‏‪ )٧٤‬وحجتهم هي استحالة قيام الفظ بالباري واستحالة سماع ما ليس‬ ‫بلفظ وقد أسند الله الكلام إلى نفسه من جهة المجاز العقلي على ح قوله «يذتح أبناءهم»‬ ‫لاه سبب آمر‪ .‬انظر‪ :‬حواش على شرح الجهالات ‏‪ .٥٦ \٥٥‬أما امحمد اطفتش فقد عزا هذا =‬ ‫الجزء الأول‬ ‫م‬ ‫‏‪٦٢٤٤‬‬ ‫‪230‬‬ ‫ن كلام الله لموسى لا على ما يعقل من كلام الآدمتين‪ .‬وكلمه بإحداثه الكلام‬ ‫لا بلسان وشفتين ولهوات‘ تعالى عما وصفه [به]"' أهل الجهل علوا‬ ‫كيا‪ .‬والذين نفوا!" التشبيه عن الله قالوا فى كلامه لموسى أقاويل‪ :‬قال‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫موسى"‪.‬‬ ‫فخسمعه‬ ‫الله التقطيع فقام عنه المقطع‬ ‫خلق‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫القول إلى المعتزلة وأقره قائلا‪« :‬ولا مانع منه» انظر كتابه هميان الزاد ‏‪ ٢٦١/٥‬كما أن بعض‬ ‫المعتزلة فشروا قوله تعالى‪« :‬وَكلم أنه مومن تتحَيلييما ‪[ 4‬التساء‪ :‬‏‪ ]١٦٤‬بكونه جرحه بأظفار‬ ‫المحن والبلايا غير أن الزمخشري عد حكمه هذا بقوله‪ :‬صدق الزمخشري وأنصف إنه‬ ‫لمن بدع التفاسير» انظر‪ :‬الزمخشري الكشاف ‪٥٨٢/١‬۔‏ ابن المنير‪ :‬الإنصاف ‏‪ ٥٨٢ ٥٥٨٢/١‬أما‬ ‫الأشاعرة فقد رفضوا هذين التفسيرين للآية وأمدوا أن الله أسمع نبيه موسى وغيره من‬ ‫المصطفين من الإنس والجن كلامه من غير واسطة وهذا ممما خصهم الله به فالكلام عندهم‬ ‫لأن الفعل جاء مؤَدا وما كان مؤكدا كان على الحقيقة‪.‬‬ ‫هو على الحقيقة لا على المجاز‬ ‫القرآن ‏‪ ،١٨/٦‬الرازي‪ :‬التفسير الكبير‪ :‬‏‪ ،١٠٩/١١‬الجويني‪:‬‬ ‫انظر القرطبي‪ :‬الجامع لأحكام‬ ‫المعاني‪ :‬مج ‏‪ .١٨/٥/٣‬وقد وافق أبو عمار (من الإباضية)‬ ‫الإرشاد ‏‪ 0١٢٤‬الألوسي‪ :‬روح‬ ‫بنفس التليل التغوي الذي استدلوا به (انظر‪ :‬أبو عقار‪:‬‬ ‫الأشاعرة في هذا الرأي محتجًا‬ ‫‏‪ )٦٦‬وخالفه في ذلك كل من المحشي وصاحب حواش على شرح‬ ‫شرح الجهالات‪:‬‬ ‫الجهالات مبينين أن هذا القول غير مناسب لما عليه الإباضية‪( .‬انظر حواش على شرح‬ ‫الجهالات ‏‪ .)٥٦ 3.٥٥‬كما أن امحمد اطفيش ناقش دليل الأشاعرة ومن وافقهم مبينا أن‬ ‫التوكيد لا يرفع المجاز بل يؤد الكلام على حسب وروده حقيقة أو مجازا‪ .‬فلو قيل جاء‬ ‫أسد أسد ودلت القرينة على أن المقصود به «الجل الشجاع» لجاز القول‪ .‬واحتج بقول ابن‬ ‫هشام أن التوكيد يبعد إرادة المجاز ولا يرفعها بالكنية‪ .‬والتفسير الذي اختاره للآية هو أن‬ ‫لله ألقى في قلب موسى كلاما سمعه من جميع الجهات الست من غير آن يكون هناك ولا‬ ‫شفة ولا لسان وذلك الكلام عرض خلقه الله لا من شيع ولا في شيء وليس ذلك‬ ‫بمستحيل في قدرة الله تعالى‪ .‬انظر اطفتيش‪ :‬هميان الزاد ‪٥‬ه‪٢٦٠/‬‏ ‪ -‬‏‪.٢٦٢‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الاصل «وصفوه»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أضفنا «به» ليستقيم التركيب‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «وذلك من نفى»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬لم نعثر على من قال بذلك‪.‬‬ ‫‏‪٢٤٥‬‬ ‫‪ .‬وج‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫‪ ...‬الله جسمما من أجسام الموتى الذي لا يوهم منه الكلام ولا ينسب إليه‬ ‫فعل فقام عنه الكلام فسمعه موسى فقيل له كلام الله على هذا المعنى"‪.‬‬ ‫كليمه‬ ‫‏‪ ١‬لأنبياء بوحي وسماه‬ ‫من‬ ‫بوحي كما كلم غيره‬ ‫كلمه‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫على الاستخصاص وكلمه الله ا‪/١٧‬‏ كيف شاء وكيف أراد‪ .‬وكلامه إياه‬ ‫بإحداثه الكلام بغير لسان وشفتين"'‪.‬‬ ‫ومن زعم أته كلمه على ما نعقل من كلام البشر بلسان وشفتين‬ ‫ولهوات فهو جاهل لرته وجاهل لربوبيته‪ .‬ولكته كلمه على معنى‪ :‬أبان له‬ ‫معنى الكلام [و]هو البيان‪ .‬وكل بيان كلام‪ .‬فقيل لموسى‪ :‬كليم الله على‬ ‫الاستخصاص وإن كلم غيره وإن كانت الأرواح كلها له كما قيل للمساجد‬ ‫بيوت الله على الاستخصاص وكانت البيوت لله‪ .‬وكذلك إبراهيم خليل الله‬ ‫على الاستخصاص‪ .‬ومعنى خليل الله‪ :‬حبيب الله‪ .‬والأنبياء كلهم أحباء اللة‪.‬‬ ‫وكذلك قيل لموسى قفة‪ :‬كليم الله على الاستخصاص وإن كان غيره من‬ ‫الأنبياء [قد كلمه الله]‪.'١‬‏ وقيل لعيسى نّلذ‪ :‬كلمته لأنه من كلمة الله كان‪.‬‬ ‫وقيل مسيح لأته يسيح في البلدان‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ في خلق القرآن‬ ‫والإنجيل والزبور‪ .‬وهذا كله كلام الله‬ ‫الله وكذلك التوراة‬ ‫والقرآن كلام‬ ‫وفعل من فعله وخلقه كما خلق غيره من الأشياء لا كما زعم [من زعم] أن‬ ‫() في الاصل «اضطر»‪ .‬وهي لا تتصل بالمعنى فحذفت‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬كما هو الحال عند المعتزلة حيث قالوا إن الله خلق الكلام في بعض الأجسام كخلقه ذلك‬ ‫في الشجرة التي كلمت موسى‪.‬‬ ‫() لم نعثر على من قال بذلك قبل المؤلف‪.‬‬ ‫() نقص في الأصل‪.‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‏‪ ٦‬ص‬ ‫ح‪:‬‬ ‫كلامه صفة له في ذاته لم يزل بها كالعلم والقدرة تعالى الله عما يقولون‬ ‫علوا كبيرا""‪ .‬وقد وصف الله كلامه بصفات الحدث‪ .‬ودل عليه أته خلق من‬ ‫خلقه لقوله تعالى‪« :‬مًا تأنيهم َتن ذكر تن تتهم تحدثإلا استمع وم‬ ‫َلَمَجُونَ ‪ 4‬الانبياء‪٢ .‬ا‪،‬‏ لأن المجعول هو المخلوق كما أن المخلوق هو‬ ‫المجعول المحدث‪ .‬فلو جاز أن يكون مجعولا محدئًا ليس بمخلوق لجاز‬ ‫أيضا أن يكون مخلوقا ليس بمحدث ولا مجعول‪ .‬فلما بطل أن يكون‬ ‫مخلوقا ليس بمجعول ولا محدث بطل أيضا أن يكون محدئا مجعولا ليس‬ ‫بمخلوق‪. .‬ومعنى الجعل والحدث والخلق واحد‪ .‬وقال أيضا‪ « :‬يا أَلتَه‬ ‫قرنا عَرَييَاه ليوسف‪ ]:‬فوصفه بالتزول‪ ،‬والمنزل لا يكون إلا مخلوئاء‬ ‫و[بالعربي]‪ ،‬والعربي لا يكون إلا مخلوقا والمسموع بالآذان لا يكون إلا‬ ‫مخلوقا‪ .‬وقد وصفه الله التغيير والعدد وأجرى عليه الفناء والتهاب في‬ ‫وحيا إليك » [الإسراء‪ :‬‏‪ ]٨٦‬وقوله‪:‬‬ ‫قوله‪« : :‬وَلين [شِقتَا ]" لننذهمدت يال‬ ‫والذهاب‪.‬‬ ‫هم‬ ‫‪[ “4‬همود‪ :‬‏‪ ]١٣‬فو صفه بالتغيير والعدد‬ ‫ه۔‬ ‫ك‬ ‫له‬‫وممثشل‬ ‫سور‬ ‫»( قل فاتوا يعشر‬ ‫‪27‬‬ ‫» ‪.7‬‬ ‫كتابه‪:‬‬ ‫الله في‬ ‫المخلوق ‪ .‬وقال‬ ‫المحدث‬ ‫صفقات‬ ‫كله من‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫س۔‬ ‫‪7‬‬ ‫۔‬ ‫‪,.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أم‬ ‫ه متنه ‪َ٤‬ايتك‏ حتكملت ه‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫ت لقوم يَعَلَمومنُو ؟ [التوبة‪ :‬‏‪ ]١‬وقال‬ ‫‏‪١‬آذكتني ‪1‬حر مُتَتَليهل ‪ 4‬آل عمران‪ :‬‏‪ .]١‬فثبت أن آياته مخلوقة إذا جرى عليها‬ ‫التغيير والعدد‪.‬‬ ‫وقد اتفقت الأمة كلها على أن التوراة غير الإنجيل وغير الزبور وغير‬ ‫معدودات وآيات وحروف‬ ‫وأته سور‬ ‫الفرقان وأن بعض القرآن غير بعض‬ ‫سمي القرآن كلام الله لأن الله خلقه لا من أحد وابتدأه لا من أحد ولم يسبقه إلى تأليفه‬ ‫()‬ ‫وإحداثه أحد‪ .‬يقال كلام فلان وشعر فلان فيما استنبطه من نفسه ولم يسبقه أحد من الناس‪.‬‬ ‫انظر تبغورين‪ :‬أصول الين ‏‪ 0٦٦‬أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات ‏‪.٣٦٧‬‬ ‫‏(‪ )٦٢‬سقطت من الآية «شئنا»‪.‬‬ ‫‏‪٢٤٧١‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫>‬ ‫‪+-٥‬‬ ‫ص"‬ ‫معدودات وأن فيه محكما ومتشابها‪ ،‬وأن المحكم فيه غير المتشابه‪ ،‬وأن فيه‬ ‫ناسخًا ومنسوخا‪ ،‬وأن الناسخ فيه غير المنسوخ وأن فيه عاما وخاضا فالعا‬ ‫وموصولاا وأن فيه‬ ‫وباطئا وأن فيه ‪7‬‬ ‫فيه غير الخاص ‪ .‬وأن فيه ظاهرا‬ ‫مكَيا ومدنيا‪ .‬وهذا كله إثبات تغيير‪ .‬وفي إثبات تغييره إثبات خلقه لأن مغيره‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫‪-‬‬ ‫مغير غيره ‪ .‬‏‪./١٨/‬‬ ‫‏۔‪ ٢‬في منكر خلق القرآن‬ ‫ومن زعم أن القرآن ليس بمحدث ولا مجعول ولا منزل فهو مشرك‪.‬‬ ‫ومن زعم أته ليس بمخلوق فهو كافر غير مشرك"‪ .‬ومن قال ليس بعربێ‪.‬‬ ‫أو قال‪ :‬ذو عوج‪ ،‬أو قال‪ :‬أعجمي أو قال‪ :‬لم يكلم الله موسى أو قال‪:‬‬ ‫كلام الله إليه غير مسموع فهذا كله ممما يكفر به قائله ويضل به‪ .‬وكذلك كل‬ ‫من زعم أن كلام الله صفة ضل وكفر أيضًا ‪ .‬ومن زعم أن القرآن صفة لله في‬ ‫فعله فهو متأول منافق"‪ .‬ومن حمل ظاهر القرآن على باطنه أو متشابهه‬ ‫‏(‪ )١‬ظاهرة تكفير المخالف فى مثل هذه المسائل العقائدية موجودة عند مختلف الفرق الإسلامية‬ ‫وليست من خصائص الإباضية‪ .‬انظر على سبيل المثال‪ :‬الأشعري‪ :‬الإبانة‪ :‬‏‪« ٩٥‬من زعم أن‬ ‫القرآن مخلوق فقد كفر» (رواية عن القوري)‪ ،‬محمد عبده‪ :‬تفسير المنار‪ :‬‏‪ .١٥٩/٩‬فقد أورد‬ ‫روايته عن أحمد بن حنبل مقتضاها تكفير من نفى رؤية الله يوم القيامة‪ .‬ابن تميمة‪ :‬الفتاوى‬ ‫الكبرى ‏‪ :١٥٩ 50١٥٨/٥‬فقد نقل أيضًا عن أحمد بن حنبل تكفيره لمن قال بخلق القرآن‪،‬‬ ‫البزدوي‪ :‬أصول البزدوي‪ :‬‏‪« :٩/١‬قال أبو يوسف ناظرات أبا حنيفة في خلق القرآن فاتفق‬ ‫رأيي ورأيه على أت من قال بخلق القرآن فهو كافر ه‪ ،‬الرازي‪ :‬التفسير الكبير ‏‪« :٢٥/٢‬ثم إنه‬ ‫لما كثر اختلاف الخلق في صفات الله تعالى لا جرم أقدمت كل طائفة على تكفير من عداها‬ ‫من الظوائنف»‪ .‬وذكر محممد محيي الذين عبد الحميد في مقدمة كتاب مقالات الإسلامتين‬ ‫للاشعري (ص ‪!٢7‬؟)‏ أته صدر في بغداد سنة ‏(‪ )١٠٤٢/٤٣٣‬كتاب سمي الاعتقاد القادري»‬ ‫قرئ في الواوين وذكر الفقهاء أن هذا اعتقاد المسلمين وأن من خالفه فقد فسق وكفر‪.‬‬ ‫() جاء في شرح الجهالات أن الكلام على وجهين‪ :‬صفة ذات وهو بمعنى نفي الخرس عن الله‬ ‫تعالىك وصفة فعل وهو بمعنى الخلق والإحداث كخلق القرآن الكريم‪ .‬انظر‪ :‬أبو عمار‪:‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‏‪ ٢٤٨‬ص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ر‪:.‬‬ ‫على محكمه أو زعم أن الناسخ فيه منسوخ أو المنسوخ منه ناسخ فهذا كله‬ ‫مما يضل به قائله‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬في أسماء القرآن‬ ‫ويقال القرآن‪ :‬نور الهدى ورحمة وفضل ونعمة‪ .‬وكذلك يقال له‪ :‬كلام اله‬ ‫وقول الله ووحيه وتنزيله وفرقانه وبيانه وعلمه‪ .‬ويقال كلم به«'‪ .‬وقال‪ :‬ومعنى‬ ‫قول الله أي خلق القول لا من أحد‪ .‬وكذلك معنى كلامه أي خلق الكلام لا‬ ‫من أحد‪ .‬ويقال القرآن كله مقطع" مفهوم مسموع وليس فيه تقطبع"‪.‬‬ ‫والقراءة فيه هو لا غيره‪ .‬وكذلك يقال له‪ :‬محكم}ه!ا‪ ،‬والحكاية فيه هو‪.‬‬ ‫ومذكور والذكر فيه هو(‪.‬‬ ‫شرح الجهالات ‏‪ .٢٦٥ 0٢٦٤‬وقد عرض المحشي هذا الخلاف ثم أثبت أ الزاجح عند‬ ‫=‪-‬‬ ‫الإباضية هو أن الكلام فعل من أفعاله تعالى‪ .‬انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ .٤٦ ،٤١‬واعتبر‬ ‫ابو عمار الذين لا يعدون الكلام صفة ذات إتما يريدون الهروب من قول الذين يزعمون أ‬ ‫القرآن ليس بمخلوق ولا محدث‪ .‬انظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات‪ :‬‏‪.٣٦٥‬‬ ‫(‪ )١‬قال أبو عمار‪« :‬وأتا كلم فمعناه كلم غيره كما قال‪« :‬وَكَلَمم آه موت تكييمما‪ 4‬التاء‪¡٦٤ ‎:‬‬ ‫شرح الجهالات‪ .٣٦٣ ‎‬وجوز أبو عمار استعمال «يتكلم» بمعنى ليس بأخرس ويجوز على‪‎‬‬ ‫لله في الأزل مكتّم ومتكتم‪ .‬واختلف أبو نوح سعيد بن زنغيل وفلحون بن إسحاق‪‎‬‬ ‫التوسي في معنى «متكلم» ذلك أن أبا نوح ذهب إلى أن معناها «سيتكلم» فأنكر في الازل‪‎‬‬ ‫عليه فلحون ذلك أشد الإنكار‪ .‬انظر أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات‪.٣٦٤ 0٣٢٦٣ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «مقطوع»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬فشر ذلك تلميذه تبغورين فبين أن القرآن هو هذا المقطع المسموع المفهوم‪ .‬والتقطيع هر‬ ‫تحريك اللسان والشّفتين واللهوات وتأليف الحروف وكل ذلك أفعال منا لأن العبد إذا شاء‬ ‫تكلم وإذا شاء كت عن الكلام‪ .‬انظر تبغورين‪ :‬أصول التين‪ :‬‏‪.٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٤‬السياق يستوجب «محكي»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬لقد رة الإباضية مسألة التفريق بين الحكاية والمحكي وأثبتوا أن قراءة القرآن هي القرآن‪.‬‬ ‫انظر الوفي‪ :‬السَؤالات ‏‪.١١٨ 0٨١ ،٨٠‬‬ ‫‏‪٢٤٩‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ي‬ ‫وسئل‪ :‬هل يقال الله نطق" بالقرآن؟ الجواب في ذلك إنما يقال‪ :‬أنطق‬ ‫كل شيء‪ .‬ويقال‪ :‬كلامه ووحيه وخبره‪ .‬ولا يقال‪ :‬نطقه ولا صوته‪ .‬ويقال‬ ‫صوت منا("‪ .‬فإن سأل عن القرآن هل يرى أم لا؟ قيل له كلامك يحتمل‬ ‫وجهين‪ :‬إن كنت تريد أته يدرك بالبصر على رؤية الأجسام الملونة فلا‪.‬‬ ‫وإن كنت تريد بقولك «يرى» على معنى أته علم فنعم‪ .‬ويقال للقرآن‪:‬‬ ‫مسموع من التالين [له]‪ ،‬و[هو] في صدور الذين أوتوا العلم معلوم‬ ‫ومحفوظ وفي المصاحف مكتوب‪ .‬وهو في اللوح المحفوظ مكتوب‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ القرآن بين العرض والجسمية‬ ‫فإن سأل عن القرآن أعرض أم جسم؟ الجواب في ذلك أن القرآن عرض‬ ‫من الأعراض("‪ .‬والليل على آته عرض ليس بجسم أتا!" نجده بالمشرق‬ ‫والمغرب في حالة واحدة‪ .‬فلو كان جسما من الأجسام لم يكن بالمشرق‬ ‫والمغرب في حالة للأن كون الجسم في مكان واحد يمنعه من الكون في غيره‬ ‫من الأماكن كلها‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬فى الأصل «أنطق»‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬وانظر‪ :‬التوفي‪ :‬التؤالات‪.٨١ .٨٠ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وانظر‪ :‬أبو عممار‪ :‬شرح الجهالات ‏‪ \٢٦٩‬تبغورين‪ :‬أصول الين ‏‪ 1٦٢‬الوارجلاني‪ :‬الذليل‬ ‫والبرهان ‏‪ .٦٨/١‬وما يفهم من كلام تبغورين أن النكمار ذهبوا إلى أن القرآن جسم ذلك أته‬ ‫ناقشهم منطلقا من مفهوم القرآن ذاته مجادلا لهم بقوله‪« :‬إن قالوا هو الكلام المقطع‬ ‫المسموع المفهوم فقد ثبت أن الكلام اَذي هو قول العباد ولفظهم ليس بفعلهم لأته جسم‬ ‫والجسم لا يفعل جسما‪ .‬وإن قالوا هو غير الكلام المسموع المفهوم الذي هو قول وصوت‬ ‫منا فليخبرونا ما هو إذن؟»‪ .‬تبغورين‪ :‬أصول الدين ‏‪.٦٦‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «لأتا»‪.‬‬ ‫(ه) في الأصل «لا يكون»‪.‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‏‪ ٠٠‬ص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ت"‬ ‫=== في الإيمان والكضر‬ ‫[اقي] اختلاف‬ ‫‪ -‬في الإيمان والكفر‬ ‫اختلف التاس في الإيمان والكفر‪ .‬فقالت المرجئة‪ :‬الإيمان كله‬ ‫قال بعضهم‪:‬‬ ‫فيما بينهم‪.‬‬ ‫في ذلك‬ ‫واختلفوا‬ ‫والكفر كله هشرك")‪.‬‬ ‫توحيد"'‬ ‫الإيمان هو الإقرار دون المعرفة(‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هو المعرفة دون الإقرار"‪.‬‬ ‫‪(٦‬‬ ‫وقال بعضهم‪[ :‬هو] إقرار ومعرفة'‬ ‫)‪ (١‬الإرجاء هو التأخير أو إعطاء الرجاء وبالمعنى الأول سميت جماعة المرجئة لأتهم كانوا‬ ‫يؤترون حكم صاحب الكبيرة إلى القيامة فلا يقضى عليه بحكم في التنيا من كونه من‬ ‫أهل الجنة أو أهل التار وقيل سموا بذلك لإرجائهم عليا إذ لم يعدوه رابعا من الخلفاء انظر‬ ‫التهرستاني‪ :‬الملل والنحل ‏‪ 0١٨٦/١‬الجتاوني‪ :‬الوضع‪ :‬‏‪.٢٨‬‬ ‫التوحيد هو إفراد الله القديم وتنزيهه عن صفات المحدث وضته الشرك‪ .‬والفرق بينهما أ‬ ‫التوحيد إفراد والشرك مساواة‪ .‬أما الفرق بين التوحيد والكفر فهو وجوب القواب للتوحيد‬ ‫ووجوب العقاب على الكفر‪ .‬الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪ ٦‬الفرسظائي‪ :‬مسائل التوحيد‪ :‬‏‪ ٤‬أبر‬ ‫عمار‪ :‬الموجز ‏‪ ،٢٦٦/١‬شرح الجهالات ‏‪ ٢٣٨ 0١٣٨ ١٣٧ .٣٥‬المحشي حاشية الوضع‪ :‬‏‪.٨‬‬ ‫يقول عامر المتماخي في كتاب الديانات ‏‪ :٤٥‬وندين بتكفير من زعم أن الإيمان كله توحيد‬ ‫والكفر كله شرك‪ .‬كذلك حكم على من قال‪ :‬إن طاعة الله كلها توحيد ومعصيته كلها شرك‬ ‫وخالفه في ذلك التلاتي فبين أن لا كفر لمن قال إت طاعة الله كنها توحيد وإنما الكفر لمن‬ ‫قال معصية الله كلها شرك‪ .‬انظر التلاتي‪ :‬حاشية على الديانات‪ :‬‏‪.٤٥‬‬ ‫القائل بذلك غيلان التمشقي ومحمد بن كرام السجستاني‪.‬‬ ‫هذا القول هو أحد قولي الأشعري وهو مذهب الطوسي من الشيعة والرازي والجويني من‬ ‫الأشاعرة والماتريدي إمام الماتريدية‪ .‬ونسب أيضا إلى ابن الزاوندي والحسين بانلفضل‬ ‫الحنبلي وجهم بن صفوان‪.‬‬ ‫)‪ (٦‬قال بذلك أبو حنيفة وعبد الله بن سعيد بن كلاب وأبو الحسن الأشعري في أحد قوليه وبه‬ ‫قال أكثر الإمامية‪.‬‬ ‫‏‪٢٥١‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مزه‬ ‫وقالت الصفرية‪ :‬الإيمان كنه قول وعمل‪ .‬وكل إيمان توحيد والشرك‬ ‫بشيء" من ذلك شرك"‪ .‬واتفقوا هم والمرجئة في البدء أن الإيمان كله‬ ‫توحيد واختلفوا بعد ذلك في معانيه وصفاته‪ .‬فقالت المرجئة‪ :‬الإيمان الإقرار‬ ‫بالله والمعرفة به‪ .‬وأشا غير ذلك مما أمر الله به من الفرائض [ف]ليس بإيمان‬ ‫ولا دين ولا إسلام‪ .‬وقالت الصفرية‪ :‬الإيمان كلَ ما أمر الله به من طاعته‪.‬‬ ‫وكل إيمان توحيد ‏‪ ،/١٩/‬والترك لشيء من ذلك كفر وشرك‪.‬‬ ‫وقالت المعتزلة"‪ :‬الإيمان جميع ما أمر الله به من قول وعمل‪ .‬فمن أتى‬ ‫بالقول وضيع العمل فهو فاسق ضال عدة الله ليس بمؤمن‪ 6‬ولا كافر‪.‬‬ ‫() في الأصل «لشيء»‪ .‬م‪.‬‬ ‫() ناقش الإباضية الصفرية والأزارقة كثيرا في هذه المسألة‪.‬‬ ‫(؟) اتفقت المعتزلة على أن الإيمان إذا عي بالباء أفاد التصديق كقولنا «فلان آمن بال» أي‬ ‫صدق به‪ .‬وفيما سوى ذلك فهو منقول من مدلوله اللغوي إلى معنى آخر غير أنهم اختلفوا‬ ‫في ذلك المعنى على ثلاثة أقوال‪ :‬هو فعل الطاعات كلها وهو قول واصل وأبي الهذيل‬ ‫وعبد الجتار‪ .‬وهو فعل الواجبات فقط وهو قول أبي علي وأبي هاشم‪ .‬وهو اجتناب كل ما‬ ‫جاء فيه الوعيد وهو قول التظام‪ .‬والملاحظ أن لا فرق بين القولين الأخيرين لا من ضتع‬ ‫واجبا أو ارتكب محرما لا يستحق اسم الإيمان عند جميع المعتزلة انظر‪ :‬الزازي‪ :‬التفسير‬ ‫الكبير ‏‪.٦٤ 0٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل ليس «بمنافق» لكن في الهامش «بمؤمن» وفوقها‪« :‬نخ» أي في نسخة ليس‬ ‫«بمؤمن» وهو التحيح‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬من ضيع فريضة أو ارتكب كبيرة عمدا لا يسمى مؤمئًا ولا كافرا عند المعتزلة بل هو في‬ ‫منزلة بين المنزلتين‪ .‬وقد ناقشهم الإباضية في ذلك انظر على سبيل المثال‪ :‬الوارجلاني‪:‬‬ ‫الليل والبرهان مج ‏‪ .٤٦ .٢ 0١‬والحقيقة أن الاختلاف بين الإباضية والمعتزلة في هذه‬ ‫المسألة لفظي لأتهم جميعا يقولون بإجراء أحكام الموحدين على مرتكب الكبيرة في النيا‬ ‫وبخلوده في النار في الآخرة‪ .‬والإباضية وإن أنكروا المنزلة بين الإيمان والكفر (أو‬ ‫التوحيد والشرك) فإن المعتزلة منهم سموا التفاق منزلة بين الشرك والإيمان إذ المنافق‬ ‫نفاق خيانة (وهو المضيع للأعمال) ليس بمشرك وليس بمؤمن بل هو كافر كفر نعمة‪.‬‬ ‫ومعنى ذلك أته بين منزلتي الإيمان والشرك‪ .‬انظر الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪ 0٢٤‬‏‪0‬ا‪ ٥‬الشمماخي‪= :‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫_‬ ‫‏‪٢٥٢‬‬ ‫ه‪٥٠٥٥‬‏‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪32‬‬ ‫وقالت الحشوية('‪ :‬الإيمان كله جميع ما أمر الله به من قول وعمل‪.‬‬ ‫فمن‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عذ به‬ ‫شاء‬ ‫وقالت الإباضية كلها بأصنافها‪ :‬الإيمان كل ما أمر الله به من قول وعمل‪.‬‬ ‫فمن أتى بالقول وضيع العمل فهو كافر منافق ليس بمسلم ولا مشرك" وهو‬ ‫والصواب‪.‬‬ ‫العدل‬ ‫الذيانات ‏‪ .٤٥ .٤٤‬التلاتي‪ :‬نخبة المتين ‏‪ ١٥٥‬وشرح اليانات ‏‪ 0٦٩ 0٦٧‬المصعبي‪ :‬حاشية على‬ ‫اليانات ‏‪ .٤٢ ٣٨‬حاشية تبغورين ‏‪ 0٢٦‬الوفي‪ :‬التؤالات ‏‪ 0٦٠٤ ،٢٠٣‬المحشي‪ :‬حاشية‬ ‫الوضع ‏‪.٨٢٣ .٨٢‬‬ ‫)‪ (١‬يقصد بالحشوية الأشاعرة‪ :‬من الحواشي الزيادة التي لا تنفع‪ .‬وقد صرح المحشي‬ ‫بتسميته الأشعرية بالحشوتة انظر كتابه حاشية الوضع‪ :‬‏‪ ٥٥‬ولفظ «الحشوية» ليس من‬ ‫إطلاق الإباضية فحسب وإتما هو مصطلح معروف عند مختلف الفرق الإسلامية إذ‬ ‫كل فرقة تطلق ذلك على من خالفها انظر على سبيل المثال‪ :‬الجويني‪ :‬الإرشاد‪ :‬‏‪١{٨‬‬ ‫فقد سمى أهل الظاهر بالحشوية‪ .‬كما سمى بعضا من الحنابلة بالحشوتة (انظر‪:‬‬ ‫الجويني‪ :‬البرهان في أصول الفقه‪ ،‬تح د عبد العظيم اليب‪ ،‬‏‪ 0١٢٩٩‬ج ‏‪ ١‬ص ‏‪)١١٨ ١٧٧‬‬ ‫‏‪ ١١٧‬للمحقق‪.‬‬ ‫وانظر تعليق ‏‪ ١‬ص‬ ‫ذكر البغدادي أن كثيرا من أصحاب الحديث عرفوا الإيمان بأته جميع الطاعات فرضها‬ ‫ِ‬ ‫)‪٢‬‬ ‫ونفلها غير أتهم جعلوا الإيمان أقساما ثلاثة‪ :‬قسم يخرج صاحبه من الكفر والخلود في‬ ‫التتار ويشمل معرفة الله ورسله وما إلى ذلك‪ .‬قسم يوجب العدالة وزوال اسم الفسق ويشمل‬ ‫أداء الفرائض واجتناب الكبائر‪ .‬قسم يوجب كون صاحبه من السابقين ويشمل أداء الفرائض‬ ‫والتوافل وترك الذنوب كلها‪ .‬انظر البغدادي‪ :‬أصول الدين ‏‪ ٢٤٩‬ومن الذين قالوا إن الإيمان‬ ‫اعتقاد وقول وعمل‪ :‬البخاري‪ ،‬الجامع الصحيح‪ :‬كتاب الإيمان باب قول النبي زفة‪ :‬ثني‬ ‫الإسلام على خمس‪ .‬ابن حزم القاهري‪ ،‬الفصل ‏‪ .١٩١/٣‬ابن تميمة‪ ،‬الإيمان ‏‪ .٧٨ ،٧٧‬جعفر‬ ‫الصادق انظر‪ :‬محمد علي ناصر‪ :‬أصول الذين الإسلامي‪ :‬‏‪.٦١‬‬ ‫انظر على سبيل المثال‪ :‬أبو خزر‪ :‬رسالة أبي خزر‪ :‬‏‪ ٦١ ٥٩‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‏‪ .٠٠١‬الجناوني‪ :‬عقيدة التوحيد ‏‪ .٨‬التوفي‪ :‬الشؤالات ‏‪ .١٨٣‬الشقصي‪ :‬منهج الطالبين‬ ‫‏‪ .٣٣٠‬التلاتي‪ :‬شرح اليانات‪ :‬‏‪.٦٩‬‬ ‫‏‪ .٦٦١‬الشالمي‪ :‬المشارق‬ ‫ا لمخز ونة‬ ‫التحف‬ ‫كتا ب‬ ‫‪٢٥٢‬‬ ‫ا‬ ‫في الإيمان والين والإسلام‬ ‫‪-٢‬‬ ‫والإيمان والين" والإسلام معناهم واحد‪ .‬وكان الإيمان إيمانا لعلة‬ ‫التواب عليه"' ‪ .‬وكانت التّڵاعة طاعة لعلة الأمر بها‪ .‬وكان [الين]"'‬ ‫وجوب‬ ‫لأنه خضوع لله واستسلام‬ ‫إسلما‬ ‫[الإسلام]‘‬ ‫عليه ‪ .‬وكان‬ ‫دينا لأته يجازى‬ ‫به‪ .‬وكان فريضة لعلة الإلزام"‪.‬‬ ‫لعلة التقرب‬ ‫لأمره‪ .‬وكان عبادة‬ ‫فإن قال‪ :‬ما الفرق بين الإيمان وإيمان؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن الإيمان هو‬ ‫الوفاء لله بجميع الين وكذلك عبادة لعلة الإسلام‪ .‬والين هو الوفاء بجميع‬ ‫للآين عدة معان في اللغة منها‪ :‬الطاعة‪ .‬العادة} الجزاء‪ ،‬الحساب‪ ،‬الحكم الذل‪ .‬انظر‬ ‫)‪(١‬‬ ‫الجتاوني‪ :‬الوضع ‏‪ ١٧/١٦‬فقد متل لكل معنى من هذه المعاني بآيات وأحاديث وأشعار‬ ‫وانظر التوفي‪ :‬التؤالات ‏‪ .١٧٦١‬أما مفهومه الشرعي عند الإباضية فهو الوفاء بجميع فرائض‬ ‫لله والكفت عن جميع محارم الله (انظر الوفي‪ :‬السّؤالات ‏‪ )٢٠٥‬وله أركان وقواعد‪ .‬فأركانه‬ ‫الاستسلام والرضا والتوكل والتفويض وقواعده العلم والعمل والنية والورع‪ .‬انظر تفصيل‬ ‫ذلك‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ 0١١٢٢/١‬أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات ‏‪ 0٢٢٤‬الجناوني‪ :‬عقيدة‬ ‫نفوسة ‏‪ 6٥‬الفرسطائي‪ :‬يبين أفعال العباد ‪٢٩/٦‬۔‏ ‪٢٢‬س‏ الوفي‪ :‬التؤالات ‏‪0١٩٨ 0١٩٧‬‬ ‫المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ .٩٦ - ٩٠‬وقد يطلق على «أركان الإسلام» وعلى قواعد الذين‬ ‫«فواعد الإسلام»‪ .‬انظر عقيدة ابن جميع‪ :‬‏‪ ،٤‬اللاتي‪ :‬شرح العقيدة المباركة ‏‪ ٢١‬وقد خالفهما‬ ‫التوفي فيما يتعلق بقواعد الإسلام فذهب إلى أتها خمسة كما هو المشهور وهي التوحيد‬ ‫والصلاة والزكاة والصوم والحج‪ .‬انظر الوفي‪ :‬الشؤالات ‏‪.١٩٧‬‬ ‫انظر كذلك‪ :‬أبا خزر‪ :‬رسالة أبي خزر ‏‪ \٧٥‬الوفي‪ :‬التؤالات ‏‪ 5١٧٨ }٦٥١ ،٢٥٠‬عمروس بن‬ ‫فتح‪ :‬الذينونة الصافية‪ :‬‏‪ ٨‬وقد نفى عمروس كون الإيمان إيمانا للأمر به بدليل أن النافلة‬ ‫ليس أمرا وهي من الإيمان‪ .‬وانظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات‪ :‬‏‪.٧٧١‬‬ ‫سقطت كلمة [الين]‪.‬‬ ‫سقطت كلمة [الإسلام] ‪.‬‬ ‫يشير الوفي إلى مثل هذه المعاني عند مقارنته بين التوحيد والإسلام والإيمان والطاعة‬ ‫فيقول‪« :‬وكان التوحيد إاسلاما بمعنى مشترك وهو الخضوع‪ .‬وكان التوحيد إيمانا بمعنى‬ ‫غيره وهو مقارنة التواب‪ .‬وكان التوحيد طاعة بمعنى غيره وهو الأمر‪ .‬وكان التوحيد فرضا‬ ‫‏‪.٦٥١‬‬ ‫بمعنى غيره وهو الإلزام» ‪ .‬الشؤالات‪:‬‬ ‫الجزء ا لاول‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢٥٤‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪::‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫الذين‪ .‬ويقال لكل‬ ‫ما أمر الله به‪ .‬وأما «إيمان» [فهو]”' خصلة من خصال‬ ‫خصلة من طاعة الله إيمان وإسلام ودين ولا يقال لها الإيمان ولا الإسلام‬ ‫ولا الين لأن ذلك اسم للوفاء بجميع الذين‪ .‬والإيمان والين والإسلام‬ ‫أسماء دين الله‪ .‬وكذلك البز والتقوى والصلاح والإحسان والهدى هى"‬ ‫أسماء دين الله‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬في أسماء أهل دين الله‬ ‫وأسماء أهل دين الله مسلم ومؤمن وبا وصالح ومتق ومحسن ومهتد‬ ‫وأشباه ذلك من أسماء أهل الين والصلاح‪.‬‬ ‫ويقال للمسلمين‪ :‬خرجوا من الكفر والضلال والقسق©‪ ،‬وخرجوا من دين‬ ‫الشيطان ومن طاعة الشيطان ومن عبادة للشيطان وملة الشيطان فدخلوا في‬ ‫طاعة الله وفي ملة الله وفي عبادة الله وفي دين الله وشريعته‪ .‬وهم أهل دين اله‬ ‫وطاعته وملته ‪ .‬ودخلوا في جميع أسماء أهل دين الله من مسلم وبا ومؤمن‬ ‫وصالح‪ .‬وخرجوا من جميع أسماء أهل دين الشيطان من فاسق وضال وكافر‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬۔ في أسماء أهل دين الشيطان وأحكامهم‬ ‫وأسماء دين الشيطان الكفر والفسق والضلال‪ .‬وأسماء أهل دين‬ ‫الشيطان كافر وضال وفاسق وأشباه ذلك”"'‪ .‬واختلفوا في مشرك ومنافق‪.‬‬ ‫وانذي في حفظنا عن الشيخ ينه في مشرك ومنافق أتهما من أسماء أهل‬ ‫دين الشيطان لأن أسماء أهل دين الشيطان كل اسم تقع عليه المذمة من اله‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬أضفنا [فهو] ليستقيم التركيب‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «هو»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬عن التعريفات الشرعية لكل من الفسق والضلال والفجور انظر الشوفي‪ ،‬كتاب السؤالات‘‬ ‫‪.١٧١٩-١١٧٨‬‬ ‫‏‪٣٥٥‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫نة‬ ‫و‬ ‫ا لمخز‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫ص"‬ ‫ومشرك ومنافق اسمان مذمومان قد ذقهما في كتابه كما ذم فاسقا وكافرا‬ ‫وضالا‪ .‬والله أعلم وأحكم‪.‬‬ ‫والشرك والنفاق خصلتان من خصال دين الشيطان ومن خصال الكفر‬ ‫والفسق والضلال‪ .‬ويقال للمشركين‪ :‬خرجوا من جميع أسماء الله وجميع طاعة‬ ‫لله ودين الله وملة الله وعبادته ودخلوا في أسماء دين الشيطان وفي طاعة الشيطان‬ ‫وفي دين الشيطان وفي عبادة الشيطان ‏‪ /٢٠/‬وملته‪ .‬ولا يقال‪ :‬لهم دخلوا في‬ ‫جميع أسماء دين الشيطان ولا في جميع أسماء أهل دين الشيطان ولا في جميع‬ ‫طاعة الشيطان ولا في جميع دين الشيطان لأن «منافقا» من أسماء أهل دين‬ ‫الشيطان‪ .‬فلو زعموا أتهم دخلوا في جميع أهل دين الشيطان لأدخلناهم في‬ ‫«منافق» لأن «منافقا» من أسماء أهل دين الشيطان‪ .‬وكذلك لو زعمنا أنهم دخلوا‬ ‫في جميع طاعة الشيطان لأدخلناهم في النفاق لأهم من طاعة الشيطان ومن‬ ‫دين الشيطان‪ .‬ومن قتل ذلك أبينا قَبلَ ذلك القول" أتهم دخلوا في جميع أسماء‬ ‫أهل دين الشيطان وفي جميع طاعة الشيطان ودين الشيطان"‪.‬‬ ‫الله وخرجوا من‬ ‫وأقا المنافقون فإتهم خرجوا من جميع أسماء أهل دين‬ ‫بعض ذلك‪ .‬ولا‬ ‫طاعة الله ومن دين الله ومن عبادة الله ومن منة الله بتركهم‬ ‫لأن معهم بعض‬ ‫يقال لهم خرجوا من جميع طاعة الله وذمته وعبادته وملته‬ ‫لأخرجناهم من‬ ‫ذلك كله لأتا لو زعمنا أتهم خرجوا من جميع [ذلك]‬ ‫التوحيد لأته من طاعة الله ودينه وعبادته‪ .‬لكنهم خرجوا من طاعته وملته‬ ‫ودينه وعبادته بتركهم بعض ذلك ومعهم من طاعة الله وعبادته ودينه ما لا‬ ‫يستحقون اسم طائعين ولا عابدين ولا يستحقون بما منعهم من الملة أسماء‬ ‫‏)‪ (١‬في الاصل «من القول» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫() نقل التوفي نفس العبارات فيما يقال للمشركين وما لا يقال لهم انظر كتابه السؤالات‪:‬‬ ‫‪.٢٧٤ .٧٢‬‬ ‫الجزء الأرل‬ ‫ہصے‬ ‫‏‪٢٥٠٦‬‬ ‫فيا"‬ ‫الملة‬ ‫عليهم أحكام‬ ‫أحكام"‪:‬‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وهم مع أهل الملة‬ ‫أهلها وثوابهم‬ ‫وإجراء' (‬ ‫معهم‬ ‫والحج‬ ‫معهم‬ ‫وأكل الذبائح والصلاة ه‬ ‫والموارثة‬ ‫المناكحة‬ ‫الحقوق بيننا وبينهم‪ .‬ولا ينقص ما كان يجب لهم فَقُل‪ :‬إلا ما أنقصه“"‬ ‫الكتاب من تحريم ولايتهم وتسميتهم بالإيمان الذي نفاه الله عنهم وحرم‬ ‫ذلك علينا‪ .‬ويقال للمنافقين‪ :‬دخلوا في طاعة الشيطان وفي دين الشيطان‪ .‬ولا‬ ‫يقال دخلوا عبادة الشيطان وفى ملة الشيطان‪ .‬ولا يقال دخلوا في جميع‬ ‫أسماء أهل دين الشيطان لأن «مشركا» من أسماء أهل دين الشيطان‪ .‬ولا يقال‬ ‫دخلوا في جميع دين الشيطان ولا في جميع طاعة الشيطان لأن الشرك من‬ ‫ودينه وعبادته‪.‬‬ ‫طاعة الشيطان‬ ‫وبرز وتقوى‬ ‫ودين‬ ‫وإسلام‬ ‫الله يقال لها طاعة وإيمان‬ ‫من طاعة‬ ‫وكل خصلة‬ ‫الله وعبادته وطاعته‪.‬‬ ‫وعبادة‪ .‬والتوافل أيضًا من دين‬ ‫وإحسان‬ ‫‏‪ ٥‬في الملة والين‬ ‫وسألت عن الملة ما معناها وما العلة انتي كانت بها ملة؟ [ف]اعلم أذ‬ ‫الملة هي الذين المجتمع عليه من" حلال يستحلون ومن حرام يحرمون‬ ‫ومن نشكر يقضونها‪ .‬فهذا جواب الشيخ نه في معنى للمنلة'‪.‬‬ ‫() نقل التوفي أيضا نفس العبارات تقريبا في هذه المسألة وجوز أن يقال للمنافقين شياطين ومنع‬ ‫أن يطلق عليهم أباليس معتبرا أن هذا الاسم خاص بالمشركين انظر السَؤالات ‏‪.٢٤٧ ،٢٤٤‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الأصل «من الاحكام»‪ .‬م‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «من»‪ .‬م‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل و«أجرى‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬اشتبه الأمر على المحقق وأشار فى الهامش إلى أن الأصل «أنقضه»‪ .‬فاختار «نقضه»‪ .‬ولكن‬ ‫التقطة زائدة والمصتف على صواب لذلك أصلحناه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الاصل «في»‪ .‬م‬ ‫(‪ )٧‬نقل التوفي عن أبي البيع عن أبي عبد الله محمد بن بكر نفس التعريف ثم اشتغل ببيان‪= ‎‬‬ ‫‏‪٢٥٧‬‬ ‫_‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مي‬ ‫ويقال‪ :‬كل ملة دين‪ .‬ولا يقال‪ :‬كلَ دين منة‪ .‬ويقال‪ :‬كل إيمان دين‪.‬‬ ‫ولا يقال‪ :‬كل دين إيمان‪ .‬ويقال‪ :‬كلَ شريعة دين‪ .‬ولا يقال‪ :‬كل دين‬ ‫شريعة‪ .‬ولا يقال‪ :‬كل شريعة ملة‪ .‬ويقال‪ :‬كل ملة شريعة‪ .‬ويقال‪ :‬كل‬ ‫إيمان شريعة‪ .‬ولا يقال‪ :‬كل شريعة إيمان‪ .‬ويقال‪ :‬كل عبادة طاعة‪ .‬ولا‬ ‫يقال‪ :‬كل طاعة عبادة(‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬في ترادف الإيمان والين والإسلام‬ ‫فإن قال ‏‪ :/٢١/‬ما الليل على أت معنى الإسلام والذين والإيمان واحد؟‬ ‫الجواب في ذلك‪ :‬أن الليل على أن معناهم واحد قول ا له وك‪ « :‬يد أليرت‬ ‫عنداله آلإسَكل ه [آل عمران‪ :‬‏‪ .]٦٩‬فثبت أن الذين هو الإسلام والإسلام هو‬ ‫الين‪ .‬وقال أيضا‪ « :‬وَمن يبتغ عَيرَ الإستكنم ديا فلن يقبَلَ مِنّهُ ‪[ 4‬آل عمران‪ :‬هه‬ ‫م‬ ‫ورم‬ ‫ى‬ ‫سو ۔ ‪.‬؟ ‪ , /‬م‬ ‫مو ۔‬ ‫س س‬ ‫‪.‬م‬ ‫ِ‪٤‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏ّ‬ ‫مَنكانَ‬ ‫وقال في موضع آخر‪ :‬ط أر‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫وا لإسلام‬ ‫فصح أن معنى التين‬ ‫‏‪ .]٦ .٥‬فالذي‬ ‫‏‪[ 4٩‬الاريات‪:‬‬ ‫لمسلمي‬ ‫ص‬ ‫عَهَ يت‬ ‫ودنا فا‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫المومن‬ ‫م‬ ‫فا‬ ‫ؤجد هو الذي أخرج‪ .‬فصح أن المؤمن هو المسلم‪ .‬فلما صح أن المؤمن هو‬ ‫المسلم صح أن الإيمان هو الإسلام‪ .‬فثبت بذلك أن الإيمان والإسلام والذين‬ ‫معناهم واحد‪.‬‬ ‫الاشتقاق اللغوي للملة‪ .‬انظر كتابه الشؤالات ‏‪ .١٧٧‬وعرض كل من الجناوني والتلاتي‬ ‫۔‬ ‫(داود) تعريفا مشابها لما أورده المؤلف فقالا‪« :‬هي كلَ شريعة وطريقة شرعها قوم لانفسهم‬ ‫واتخذوها دينا» الجتاوني‪ :‬الوضع ‏‪ 0١٦‬داود التلاتي شرح العقيدة المباركة‪ :‬‏‪٣٥‬‬ ‫)( نقل التوفي كلَ هذه المعاني (وغالبا بألفاظها) مع إضافة بعض من المسائل الجزئية كقوله‬ ‫«كل إيمان إسلام وكل إسلام إيمان» وقوله «كلَ عبادة تقزب وكل تقرب عبادة» وقوله «يقال‬ ‫كل تقرب طاعة ولا يقال كل طاعة تقرب ولا يقال كلَ تقرب ملة ولا كل ملة تقرب»‪ .‬انظر‬ ‫التوفي‪ :‬الؤالات ‏‪ .١٧٦‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ ٥٩4‬وقد بين الأخير أ الملة أخض من‬ ‫الين والين أعم من الملة والعام يخبر عن الخاص والخاض لا يخبر به عن العا ولذلك‬ ‫جاز أن يقال كل ملة دين ولم يجز أن يقال كلَ دين ملة‪.‬‬ ‫""ج‪.‬ي‪..:‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‏‪ ٧‬۔ فى الكفر وعلته‬ ‫وعين الكفر وأصله وعلته الاستفساد إلى ولئ النعمة‪ .‬والكفر والفسق‬ ‫والضلال أسماء دين الشيطان‪ .‬وكل خصلة من خصال الكفر يقال لها كفر‬ ‫وفسق وضلال وجور وظلم ويقال لفاعلها كافر وفاسق وظالم وجائر‬ ‫‪7‬‬ ‫والكفر يستحق بخصلة والإيمان لا يستحق إلا بجميعه لأته خلافه‬ ‫وضده‪ .‬فكل ما استجيز في الشيء استجيز« في ضده خلاف ذلك‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬في الصغائر وأسمائها‬ ‫والصغائر يقال لها عصيان ومنكر وخطأ ولا يقال لها كفر ولا ضلال"‬ ‫ولا يقال لفاعلها عاصيًا وإن عصى فى ركوبه ما نهاه الله عنه‪ .‬وبمن الله وفضله‬ ‫أن جعل القاعة كلها إيمانا ولم يجعل معصيته كلها كفرا وجعل ترك شي‪.‬‬ ‫من معصيته إيمانا" ولم يجعل ترك كل طاعة كفرا«_'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الاصل «استجاز»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «كفرا»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «ضلالا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سبق أن أشار إلى أن كل خصلة من طاعة الله إيمان‪ .‬فقد جاء في الحديث «الإيمان بضع‬ ‫وسبعون شعبة أعلاها كلمة لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى من الطريق والحياء شعبة من‬ ‫الإيمان» (خ إيمان ‏‪ ٢٣‬م إيمان ‏‪ _ ٥٨ 5٥٧‬د ستة ‏‪ ١٤‬ت إيمان ‏‪ - ٦‬ن إيمان ‏‪ _ ١٦‬جه مقدمة ‏‪١‬‬ ‫حم ‏‪.٤٤٥ 5٤١٤ .٣٧٩/٢‬‬ ‫‏(‪ )٥‬سبق أن بينا أ الإيمان كان إيمانا لعلة وجوب التواب عليه‪ .‬وبما أن ترك شيء من المعصية‬ ‫يترتب عليه التواب عبر عن ذلك بقوله‪« :‬دوجعل ترك شيء من معصيته إيمانا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬أي لم يجعل ترك كل طاعة من طاعته كفرا لأن تارك التوافل (وهي من الطاعة) لا يع‬ ‫كافرا بالإجماع‪.‬‬ ‫ه‬‫‏‪٢٥٨٩‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫[قي] الأمر بالمعروف والهي عن المنكر‬ ‫‏‪ ١‬في فرضهما‬ ‫اعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" فريضتان واجبتان على‬ ‫العباد على قدر طاقتهم وقوتهم‪ .‬فمن ضيعهما إذا وجبتا عليه عصى ربه وأثم‬ ‫الله‪ .‬فإذا‬ ‫عصيان‬ ‫وجوبهما وفرضهما مشاهدة‬ ‫في تضييعه إێاهمما ‪ .‬ووقت‬ ‫شاهدت معصية من أحد فلا يسعك إلا أن تنهاه عنها وتأمره بتركها والكت‬ ‫عنها‪ .‬ومن ضتعهما بعد وجوبهما ووقوع الفرض بهما فقد عصى الله في‬ ‫تضييعه إياهما‪ .‬وقيل من ضيع التهي فيما يضل به فاعله فهو ضال وإن ضبعه‬ ‫فيما لا يضل به فاعله فهو مثله‪ .‬وقد قيل في هذا أيضا قول غير ما ذكرنا"‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لمنكر جند من جنود الله فمن‬ ‫وا لتهي عن‬ ‫وقد قيل ‪ :‬ا لأمر با لمعروف‬ ‫نصرهما نصره الله ومن خذلهما خذله الله"‪ .‬وقال الله ك‪ « :‬لير ألَزبَ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ه‬ ‫سر‬ ‫سم‬ ‫و م‬ ‫‪4‬‬ ‫م ص‬ ‫_‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و‬ ‫۔‬ ‫كمَروأ من توب إترويل علل لمكان دَاؤبد وعيسى ابن مَريَم دلك يما‬ ‫ح‬ ‫‪2‬‬ ‫ي‬ ‫مم‬ ‫س'۔ے۔۔‬ ‫ه ي‬ ‫س‬ ‫يمه ۔ے سهر‬ ‫ِ‬ ‫عصوا وكانوا يشدو‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مے‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫صم مم‬ ‫‏‪ ٥‬كانوا لا يتتناهوؤر عن منكر فعلوه ليش‬ ‫() المعروف اسم جامع لكلَ ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى التاس وكل ما‬ ‫ندب إليه الشرع‪ :‬انظر‪ :‬ابن منظور‪ :‬لسان العرب مادة «عرف» والمنكر هو خلاف المعروف‬ ‫وهو المعصية على الاطلاق‪ .‬انظر عمرو التلاتي‪ :‬نخبة المتين‪ :‬‏‪.١٥٦‬‬ ‫)‪ (1‬ذكر تبغورين بن عيسى (وهو أحد تلاميذ المؤلَف) أن تضييع الأمر بالمعروف والنهي عن‬ ‫المنكر كبيرة من الكباثر مستدلا بآيات وأحاديث كقوله تعالى‪ « :‬إد ألَبنَيَكئئوً ما أنتا مم‬ ‫آلت والدى من بمد ما بمكه لير في انكتب أوتهك يلعنهم لنه ومنهم الشيوك؟ (البترة‪٩:‬ه]‪.‬‏‬ ‫وعرض أبو بكر الكندي جملة من الأدلة على ذلك انظر كتابه المصنف‪ :‬‏‪ .١٥١١٢‬هذا بعد‬ ‫المؤلف أها قبله فلم نعثر على من قال بذلك‪.‬‬ ‫لم ينسب المؤلف هذا القول إلى الرسول قة وإن كان تبغورين قد عه حديئًا لكننا لم نجده‬ ‫_‬‫)‪٣‬‬ ‫في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث‪ .‬انظر تبغورين‪ :‬أصول الدين‪ :‬‏‪.٣٨‬‬ ‫‏‪ ١‬لج (ز ع ‏‪ ١‬لا ول‬ ‫‪.‬‬ ‫جمبي‬ ‫‏‪ ٠‬‏‪٢ ٦‬‬ ‫ء‬ ‫يالْمُرْفي ]‬ ‫خل اَلْمَتو [وأش‬ ‫ش‬ ‫ط‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪]٧٩‬‬ ‫‏‪.٧٨‬‬ ‫[المائدة‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تتكلورت‬ ‫َائا‬ ‫ما‬ ‫‏‪.]٦٩‬‬ ‫[الأعراف‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هليت‬ ‫عن‬ ‫و أعرض‬ ‫‏‪ - ٢‬في مراتبهما‬ ‫المنكر فرضهما ووجوبهما على ثلا‬ ‫عن‬ ‫والهي‬ ‫والأمر بالمعروف‬ ‫معان‪ :‬فمن استطاع نزع المنكر وإماتته”' فعليه أن ينزعه ويميته‪ .‬ولا يكون‬ ‫مؤديا لفرض الله فيه حتى يميته وينزعه إما بكلامه أو بسوطه أو بسيفه‪.‬‬ ‫ووجوب الأمر والهي ‏!‪ /٢٢‬عليه قائم ما دام المنكر قائما حتى يغيره‪.‬‬ ‫فإن لم يستطع نزعه وإماتته"' وتغييره فعليه النهي بلسانه‪ .‬فإن نهى عنه وغيره‬ ‫بلسانه ولم يستطع غير ذلك أدى ما كلفه الله‪ .‬ولم يوجب الله عليه إلا ما‬ ‫استطاعه‪ .‬فإن لم يستطع النهي بلسانه والتغيير على أهل المنكر هم وخاف‬ ‫على نفسه القتل والضرب فليغيِر يقلبه‪ .‬وليس عليه غير ذلك والله ول الحكم‬ ‫فيهم‪ .‬وهو أشد بأسا وأشد تنكيلا‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ في حكم الآمر بنقيضهما‬ ‫ومن أمر بالمنكر عصى الله وأثم في دينه‪ .‬وإن كان الذي أمر به من‬ ‫العصيان مما يضل به فاعله فهو ضال‪ .‬وإن كان الذي أمر به من العصيان مما‬ ‫لا يضل به فاعله فقد عصى رته‪ .‬وإن استحلَ شيئا من المنكر وأصر عليه فهو‬ ‫أشد لكفره‪ .‬ومن أمر بالشرك فهو مشرك‪ .‬وإن استحل الشرك فهو مشرك‪ .‬وإن‬ ‫أصر عليه أيضا فهو مشرك‪ .‬وإن أمر بالكبائر انتي هي دون الشرك فهو منافق‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سقط من الآية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «إمادته»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬في الاصل «إمادته»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪٢٦١‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫وكذلك الإصرار عليها نفاق‪ .‬وأما استحلالها' فعلى وجهين‪ :‬يكون شرا‬ ‫ويكون نفاقا‪ .‬فمن استحلَ ما حزم الله نصا فهو مشرك‪ .‬وإن كان استحلاله لما‬ ‫يحتمل التأويل فهو منافق غير مشرك‪.‬‬ ‫والأمر بالتوحيد توحيد‪ .‬والأمر بالفرائض طاعة غير توحيد‪ .‬وكذلك‬ ‫الأمر بالتوافل طاعة غير توحيد‪.‬‬ ‫وكل من ضيق موتشعا أو وشع مضقا فقد ضل وهلك‪ .‬ومن جعل‬ ‫صغيرا من النوب كبيرا أو كبيرا منها صغيرا ضل وهلك أيضا في قول‬ ‫المسلمين"‪ .‬ومن نقى الكفر والفسق والضلال عن فاعله ضل أيضا‪ .‬ومن‬ ‫أثبته لغير فاعله ضل أيضا‪ .‬ومن نفى الشرك عن واقع [منه] ضل أيضا‪.‬‬ ‫ومن أثبته لغير فاعله ضل أيضا‪ .‬ومن جعل معصية الله كلها كفرا أو شركا‬ ‫ضل وهو" مما ينافق به قائله‪ .‬وكذلك من جعل طاعة الله كلها توحيدا‬ ‫وزعم أن الرك لشيء منها شرك ضل أيضا مثل الأل‪ .‬وضلاله كفر غير‬ ‫شرك‪ .‬ومن جعل شيتا من طاعة الله معصية له أو جعل شيئا من معصية الله‬ ‫طاعة له ضل أيضا‪ .‬ومن زعم أن الله ألزم شيئا لم يلزمه أو لم يلزم شيئا‬ ‫ألزمه ضل أيضا‪ .‬وكذلك من زعم أن الله لم يأمر بالنوافل أو قال حرمها‬ ‫أو نهى عنها أو لم يحلها أو لم يوجب عليها ثوابا أو زعم أنها ليست من‬ ‫الإيمان فهذا كله مما يضل به قائله‪.‬‬ ‫قال الشيخ يله‪ :‬الأمز بالتوافل والنهي عن الصغائر من الذنوب‬ ‫‏(‪ )١‬في الاصل «الاستحلال لها»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أي عند علماء الإباضية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «فهو»‪ .‬م‪.‬‬ ‫() المقصود بالأمر هنا التدب والتحضيض وقد سبق بيان أن الأمر في نظر المؤلف على‬ ‫وجهين‪ :‬أمر وجوب وأمر ندب وتحضيض‪ .‬وكذلك التهي نهيان‪ :‬نهي تحريم ونهي كراهة‪.‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ص‬ ‫حمن‪:‬‬ ‫‏‪٢٦٢‬‬ ‫كلها مناف دق‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لمستخرجا ت‬ ‫‏‪ ١‬لهي عن‬ ‫دفع‬ ‫‏‪ ١‬لنص‪ . .‬ومن‬ ‫‏‪ (١‬من‬ ‫مستخرج‬ ‫وكذلك الأمر بالمستخرجات كلها من دفعها منافق‪ .‬ومن دفع المنصوصات‬ ‫بالكاذبين ‪.‬‬ ‫وساواه‬ ‫الله فى خبره‬ ‫لأنه كب‬ ‫كلها أشرك‬ ‫‏‪ ٤‬۔ فى التلاعات‬ ‫والتقزب إلى الله بجميع طاعته توحيد‪ .‬والتقرب إلى غير الله كله شرك‪.‬‬ ‫والتقرب إلى الله بمعصيته على وجهين‪ :‬يكون شركا ويكون نفاقا‪ .‬ومن تقرب‬ ‫إلى الله بما ‏‪ /٢٣/‬يصيب به التأويل إذا استحله فهو كافر متأول منافق‪ .‬ومن‬ ‫تقرب إلى الله بما يشرك به من استحله فهو مشرك مثله‪ .‬وهذا الذي بلغنا في‬ ‫هذه المسألة‪ .‬والله أعلم وأحكم بالصواب‪'"٨‬‏‬ ‫وطاعة الله كلها عبادة له لعلة التقرب بها إليه‪ .‬وطاعة الشيطان منها عبادة‬ ‫له ومنها ما ليس بعبادة له‪ .‬فمن زعم أن طاعة الشيطان كلها عبادة له ضل‬ ‫أيضا وكفر في قول المسلمين‬ ‫‏(‪ )١‬أي مستنبط وليس نصا صريحا‪.‬‬ ‫(؟) انظر كذلك‪ :‬الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد‪ :‬‏‪ ٨‬فقد أورد نفس الأفكار وبين معنى التقزب إلى‬ ‫الله وهو أن يقصد ثواب الله بطاعته ولا يكون هذا التقرب إلا بفعل القلب‪.‬‬ ‫‪٣٦٢‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب ا لتحف‬ ‫اناا‪ .‬الانترا‬ ‫[قي] المعرفة والجهل‬ ‫‏‪ ١‬المعرفة والجهل بين الاضطرار والاكتساب‬ ‫اختلف الناس فى المعرفة والجهل‪ .‬فقال من خالف العدل‪ :‬إن المعرفة‬ ‫والجهل طبع العباد عليها وليستا بفعل العباد"‪ .‬وزعموا أن الله طبع العباد‬ ‫على معرفته وجهله‪ .‬وزعم بعضهم أن العباد كلهم طبعوا على معرفة اللة‪ .‬ولا‬ ‫يكون بالغ صحيح العقل مأمورا منهيا إلا وهو عارف بالله لأنه ليس من‬ ‫الحكمة أن يأمر الله العباد بما جهلوه ولم يعرفهم إياه‪ .‬تعالى الله عما وصفوه‬ ‫به من ذلك علوا كبيرا"‪.‬‬ ‫والذي نقول به‪ :‬أن العلم والجهل على وجهين‪ :‬يكون العلم باكتساب‬ ‫ويكون باضطرار‪ .‬وكذلك الجهل يكون باكتساب ويكون باضطرار‪ .‬فكل ما‬ ‫كان علمه اكتسابا فالجهل به اكتساب""'‪ .‬وكل ما كان علمه اضطرازا‬ ‫فالجهل به اضطرار‪ .‬وكذلك كل ما كان الجهل به اضطرازا فالعلم به‬ ‫اضطرار‪ .‬وكل ما كان الجهل به اكتسابا فالعلم به اكتساب‪ .‬والعباد يقصدون‬ ‫إلى العلم فيكون عندهم قصدا ومقصودا وسببا ومسببا‪ .‬وأما الجهل فلا‬ ‫يقصدون إليه وإتما يكون عن أسباب منهم‪ .‬فيكون فعلهم مستبا عن الواعي‬ ‫التي يقصدون إليها‪.‬‬ ‫() من خالف العدل من غير الإباضية كالجاحظ الذي ذهب إلى أن المعارف كلها ضرورية‪.‬‬ ‫وقد ناقشه كل من الجتائي وعبد الجبار في هذه القضية‪.‬‬ ‫() وصاحب هذا القول هو الجاحظ أيضا وبمثله قال ثمامة بن أشرس النميري‪ .‬انظر الشهرستاني‪:‬‬ ‫الملل والنحل ‏‪.٩١/١‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «اكتسابا»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٤‬في الاصل «فكل»‪.‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‏‪ ٢٦٤‬ه‬ ‫ح‪:‬‬ ‫‏‪ ٢‬في أقسام المعرفة‬ ‫فإن قال‪ :‬كم وجها تال به المعرفة؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن الحواس‬ ‫الخمسة هي الشبب الذي" تنال به المعرفة فيما روي عن الشيخ أبي‬ ‫‪ 6‬إما ما أدركته الحواس وإما ما دل عليه ما أدركته الحواس‪ .‬فَمِلمُ‬ ‫نوح"‬ ‫ما أدركته الحواش كله اضطرار‪ .‬وعلم ما دل عليه ما أدركته الحواس كله'"‬ ‫اكتساب‪ .‬ولا ينال شيء" من العلم إلا بهذه المعاني التي ذكرناها‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬في أقسام الظاعة‬ ‫والعلم بدين الله كلنه طاعة‪ .‬وتلك الطاعة على وجهين‪ :‬تكون فريضة‬ ‫ونافلة‪ .‬فالفريضة منها على وجهين‪ :‬توحيد وغير توحيد‪ .‬فكل ما يلزم فعله‬ ‫يلزم علمه أيضا حتى حين ما يلزم فعله"‪ .‬وليس كل ما يلزم علمه يلزم‬ ‫فعله لأته يلزم علم الرك ولا يلزم فعله‪ .‬وكل ما كان علمه توحيدا فالجهل‬ ‫به شرك"‪ .‬وكل ما يشرك بتركه فالعلم به توحيد‪ .‬وكذلك كل ما يشرك‬ ‫() في الأصل «التي»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬هو أبو نوح بن زنغيل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «كلها»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «شيئًا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «والعلم كله بدين الله طاعة»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬ينسب إلى النكمار القول بواجب العمل بالفرائض دون العلم بها‪ .‬وقد روى كتاب الشير‬ ‫الإباضية أن أبا الربيع سليمان بن يخلف وزميله أبا يعقوب يزيد بن يخلف الزّواغي حضرا‬ ‫مجلس علم لأبي يعقوب يزيد أفتى فيه بمقالة الكمار‪ .‬ولما سأل يزيد أبا الربيع عما حفظه‬ ‫من شيخه أبي عبد الله محمد بن بكر أجاب بأن العلم بالفرائكض واجب إذا لزم العمل بها‪.‬‬ ‫وجواب أبي الربيع هو قول جميع الإباضية الوهبية‪ .‬انظر‪ :‬الوسياني‪ :‬السير ‏‪ .١٧٤‬المارغني؛‬ ‫رسالة الفرق‪ :‬‏‪ .٥٥‬الشماخي‪ :‬الشير ‏‪ .٥٣٤‬التوفي‪ :‬الشؤالات‪ :‬‏‪ .١٢٩ ،٦٥‬الترجيني‪ :‬طبقات‬ ‫‪:‬‬ ‫الترجيني ‏‪.٤٢٨١‬‬ ‫‏(‪ )٧‬وهذا راجع إلى تضييقه فيما لا يسع جهله وحكمه على الجاهل بشيء من ذلك بالشرك‪.‬‬ ‫‏‪٢٦٥٩‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪" ٥‬جوه‬ ‫بإنكاره فالإقرار به توحيد‪ .‬وكل ما لا يشرك بإنكاره إذا أنكره فالإقرار به‬ ‫ليس بتوحيد‪.‬‬ ‫العلم وأقسامه‬ ‫‏‪ ٤‬فى وجوب‬ ‫ما لا يسع جهله وفيما لا يسع تركه‪ .‬وأما‬ ‫وطلب العلم فريضة في كل‬ ‫إذا‬ ‫‏‪ /٢٤/‬فعله فذلك واسع لهم‬ ‫العباد‬ ‫يلزم‬ ‫ولم‬ ‫جهله‬ ‫يسع‬ ‫مما‬ ‫غير ذلك‬ ‫قام به البعض من التاس«‪ .‬وقد روي عن النبي يلة أته قال‪« :‬طلب العلم‬ ‫وقيل عنه أيضًا‪« :‬اطلبوا العلم ولو بالصين»""'‪.‬‬ ‫فريضة على كل مسلم»"‬ ‫وقال الله وك‪ « :‬فَتَلوا آمل الحر إنكنشر لا تَنْلَمُورے؛ الانيء‪ .‬‏‪ !٧‬وقال‪:‬‬ ‫س هبه >‪ ,‬ص‬ ‫س‬ ‫«كل يستوى ألذي ينوب والذب لايَعَلَمُوبَ ‪ 4‬لالزمر‪ :‬‏‪.1٩‬‬ ‫)( كل ما وسع جهله ولا يسع تركه هو فرض عين‪ .‬وسائر أمور الذين فرض كفاية‪ .‬انظر‬ ‫المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين‪ :‬‏‪ .٦٢٣‬داود التلاتي‪ :‬شرح العقيدة المباركة‪ :‬‏‪ .١٩‬ويروي الإباضية‬ ‫قولا لجابر بن زيد يعرف بمسألة جابر بن زيد وهو‪ :‬لا يحل لعالم أن يقول لجاهل اعلم‬ ‫مثل علمي وإلا قطعت عذرك ولا يحل لجاهل أن يقول للعالم اجهل مثل جهلي وإلا‬ ‫قطعت عذرك‪ .‬فإن قال العالم للجاهل اعلم مثل علمي وإلا قطعت عذرك قطع ا له عذر‬ ‫العالم‪ .‬وإن قال الجاهل للعالم اجهل مثل جهلي وإلا قطعت عذرك قطع الله عذر الجاهل‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج !{ ‏‪.٢٥٢ 0٢٥١/٣‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أخرجه ابن ماجه مقدمة ‏‪ ١٧‬ونصه‪ :‬حدثنا هشام بن عمار ثنا حفص بن سليمان ثنا‬ ‫كثير بن شنطير عن محممد بن سيرين عن أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول ا له ية‪« :‬طلب‬ ‫العلم فريضة على كلَ مسلم وواضع العلم عند غير أهله كمقلّد الخنازير الجوهرة‬ ‫‏‪.٢٦٢٤‬‬ ‫والڵَؤلؤة والذهب» ‪ .‬رقم‬ ‫‏(‪ )٢‬أخرجه الربيع بن حبيب في مسنده باب ‏‪ ٤‬في العلم وطلبه وفضله حتثني أبو عبيدة عن‬ ‫جابر بن زيد عن أنس بن مالك عن البي تة قال‪« :‬اطلبوا العلم ولو بالصين» حديث رقم‬ ‫‏‪ ١٨‬ولم يثبت هذا الحديث عند غير الإباضية إلا من طريق ضعيف رواه ابن عبد الب في‬ ‫جامع العلم واليلمي والبيهقي في الشعب والخطيب في الحلة وغيرها وعه ابن الجوزي‬ ‫وابن حتان من الموضوعات‪ .‬انظر السالمي‪ :‬شرح الجامع الصحيح ‏‪.٤٢/١‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‏‪٢٦٦‬‬ ‫هه‬ ‫<ه۔‬ ‫‪7/‬‬ ‫د‬ ‫‪3‬‬ ‫فإن قال‪ :‬ما عين العلم؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن عين العلم الرك" والإحاطة‬ ‫فيما علم‪.‬‬ ‫والاستبانة‪ .‬فكل مدرك محيط مستبين لا يخفى عليه شيء‬ ‫التوحيد‪.‬‬ ‫لله بحسن‬ ‫الإفراد‬ ‫فقل‪:‬‬ ‫معرفتك فى الله ؟‬ ‫ما حد‬ ‫قال‪:‬‬ ‫فإن‬ ‫فإن قال قائل‪ :‬ما أل العلم؟ وما سبيل المعرفة؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن‬ ‫أل العلم التوحيد وسبيل المعرفة التعليم‪.‬‬ ‫وعين الرك والإحاطة والاستبانة أن تحيط بالشيء خبرا‪ .‬وعين الجهل‬ ‫ألا تحيط بالشيء خبرا‪ .‬وضد العلم الجهل‪ .‬وضة الجهل العلم‪ .‬وهما فعل‬ ‫القلب ولا ينسبان إلى غيره من الحواش‪.‬‬ ‫وقد قيل في الأطفال‪ :‬إن لهم حاشة سادسة يحيطون بها ويميزون بين‬ ‫الأشياء ويعلمون بها ولا يقال لهم عالمين ويجهلون بعض الأشياء ولا يقال‬ ‫لهم جاهلين‪ .‬وكذلك البهائم‪ ،‬قيل‪ :‬إ لهم حاسة سادسة يعلمون بها‪ .‬ولا‬ ‫يقال لشيء من البهائم والأطفال وجميع من ليس له عقل عالمما وإن كان يعلم‬ ‫شيئا‪ .‬وكذلك يقال لغير العاقل والمكّف كله ممن ينسب إليه العلم بشيء‬ ‫من الأشياء أته يعلم ولا يقال له عالم‪ .‬وكذلك يقال لهم‪ :‬يسمعون ويبصرون‬ ‫ولا يجوز عليهم سميعين وبصيرين‪ .‬وجميع من لا عقل له لا ينسب إليه‬ ‫شيء من معرفة الله ولا معرفة دينه‪.‬‬ ‫فإن قال قائل‪ :‬هل يجوز أن يضطر الله إلى" معرفته من لا عقل له؟‬ ‫الجواب في ذلك أته لا يجوز أن يضطر الله إلى معرفته من لا عقل له كما لا‬ ‫يجوز أن يضطر إلى درك الألوان من لا بصر له وإلى درك الأصوات من لا‬ ‫سمع له‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬المرادف المعاصر لهذا المصطلح الكثير استعماله هو «الإدراك»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «على»‪ .‬وقد عدى بها المصتف الفعل «اضطر» وأثبتها المحقق‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪٢٦٧١‬‬ ‫هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.‬‬ ‫وسألت عن الجوع عن العلم‪[ .‬ف]اعلم أن الرجوع عن العلم لا يسع‪.‬‬ ‫هكذا روى المشايخ عن أبي خزر يهنه«' في هذه المسألة‪ .‬وروي عن أبي‬ ‫محمد ويسلان"" أته قال‪ :‬الراجع عن علمه فيما ينافق به جاهله منافق"'‪.‬‬ ‫وقال الشيخ‪ :‬ما لا يسع في جهل لا يكون إلا كبيرا"‪ .‬وما لا يسع في العلم‬ ‫يكون كبيرا ويكون صغيرا‪.‬‬ ‫فإن سأل عن العلم والجهل‪ :‬أحركة هما أم سكون؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن‬ ‫أفعال القلب كلها لا تنفك من حركة أو سكون‪ .‬وكذلك أفعال العباد حركة أو‬ ‫سكون‪ .‬وما يقوم عنهما من المقطع به لا حركة ولا سكون‪.‬‬ ‫() في الأصل «روي عن المشايخ أبي خزر ؤثثنه»‪ .‬م‪ .‬وقد نقل الوفي أيضا عن أبي خزر مثل‬ ‫‏‪.١٤‬‬ ‫ذلك انظر كتابه السَؤالات‬ ‫(‪ )٦‬وقد نقل عنه كل من التوفي وقاسم الش ماخي نفس المقالة انظر التوفي‪ :‬التؤالات‪٨١٠٤ ‎‬‬ ‫‪ .٨‬قاسم الشماخي‪ :‬شرح اللؤلؤة‪.٢٦٩ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «هو منافق»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬إذا كان الجوع عن العلم بمعنى التسيان فإن ذلك تضييق وتشديد على التاس لأن الله لم‬ ‫يجعلنا حفاظا لا ننسى وقد عرضنا تحليل الوارجلاني للقضية‪ .‬أما إذا كان الرجوع عن‬ ‫العلم بمعنى الإنكار والتراجع فذلك لا يجوز بل يحكم على صاحبه بالردّة إذ منكر شيء‬ ‫مما لا يسع جهله من مسائل الاعتقاد مرت لا محالة‪.‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫ة‬ ‫‏‪٢٦٨‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ترن‪._ ' .‬‬ ‫‪ 1‬يا ‪ /.‬اذ ]۔‪.‬ا ر‪.‬‬ ‫والزسالة‬ ‫في التبوة‬ ‫‏‪ ١‬في حة النبوة والزسالة‬ ‫اعلم أن النبوة والسالة صفات الأنبياء والزسل‪ .‬وهما اضطرار حالتان‬ ‫في الأنبياء والزسل كحلول الاستطاعة في المستطيع والزمانة في الزمن‬ ‫لأنهما لو كانتا اكتسابا ‏‪ /٢٥/‬لجاز على العباد أن يختاروهما‪ .‬فمن أراد أن‬ ‫يكون نبيا كان نبيا‪ .‬ومن أراد أن يكون رسولا كان رسولا‪ .‬وفي عجزهم [عن]‬ ‫أن يكونوا أنبياء بإرادتهم ورسلا بإرادتهم ما يثبت أن النبوة والسالة ليستا‬ ‫له جواب‬ ‫بأفعالهم‪ .‬وهما فعل الله ليس للعباد فيهما فعل‪ .‬وذكر عن الشيخ‬ ‫غير هذا أن النبؤة اضطرار والرسالة اكتساب‪ .‬والله أعلم وأحكم بالصواب‪.‬‬ ‫وأقا قبولها وتبليغ الزسالة فذلك اكتساب من الأنبياء والرسل‪.0‬‬ ‫والنّبة مشتقة من الإنباء أي‪ :‬نبش أخبر‪ .‬وقد قال الله قك‪« :‬عَمَ يتلو‬ ‫صم‬ ‫و‬ ‫ِِ‬ ‫عن‬ ‫أي‪:‬‬ ‫والله أعلم‬ ‫قيل في تفسيرها‬ ‫‏‪ .]٢ .١‬قد‬ ‫النبا العظيم ‪[ 4‬التبا‪:‬‬ ‫‏‪ ٥‬عن‬ ‫الخبر العظيم"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬لقد زاد أبو يحيى زكرياء بن أبي بكر المسألة بيانا وتوضيحًا لسبب الخلاف بين العلماء‬ ‫فأثبت أن السالة تتصرف على وجهين‪ :‬على معنى الإرسال من الله وعلى معنى التبليغ من‬ ‫السل‪ .‬فالذين قالوا الزسالة اضطرار ذهبوا إلى المعنى الأول ومن قال إتها اكتساب ذهب‬ ‫إلى المعنى التاني‪ .‬وبذلك يكون الخلاف لفظيا‪ .‬وروى الوفي تعليق أبي عمار على هذا‬ ‫التخريج بقوله إته أحسن ما سمعه في هذا الوجه‪ .‬أما الجيطالي فقد اكتفى بإيراد الخلاف‬ ‫دون تبي موقف معين فيه‪ .‬انظر‪ :‬الوفي‪ :‬الشؤالات ‏‪ \٨٧٨‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪.٢٢/١‬‬ ‫ة في جامع البيان في تفسير القرآن ‏‪ .٢/٢٠‬وفي‬ ‫‏(‪ )٢‬روى الطبري مثل هذا التفسير عن التبن‬ ‫تفسير ابن عباس‪ :‬‏‪« ٤٩٨‬عَن التا العظيم عن خبر القرآن العظيم الكريم الشريف‪ .‬تنوير‬ ‫المقياس من تفسير ابن عتاس ط بيروت (دار الكتب العلمية) د‪ .‬ت‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫وقد قيل أيضا في النبوة‪ :‬تأتيهم في سنة المنام بين التوم واليقظة‬ ‫فيتحققون [من] ذلك أته من عند الله ولا يشكون فيه أته من عند الله لا‬ ‫من غيره("‪.‬‬ ‫والنبي انذي نتئ أو الهم‪ .‬والسول الذي أزسل بالرسالة إلى غيره‪ .‬وقد‬ ‫قيل في النبوة تها علامة تكون في أجساد الأنبياء"'‪ .‬والله أعلم وأحكم‪ .‬وكل‬ ‫رسول من بني آدم فهو نبي‪ .‬وليس كل نبي رسولا‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬في حكم منكر النبوة والزسالة‬ ‫ومن أثبت النبوة لغير نبت أو الرسالة لغير رسول فقد أشرك بالله‪ .‬ومن‬ ‫فهو مشرك أيضا‪ .‬وكذلك من أخطأ" في‬ ‫نفاها عن نبي أو عن رسول‬ ‫ذكر الجيطالي أت الأنبياء عليهم اللام منهم من يأتيه الوحي عن طريق جبريل أحيانا‬ ‫(‪(١‬‬ ‫ومنهم من يلهمه إلهاما ومنهم من يراه في التوم فيحفظه‪ .‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‬ ‫‏‪ .١‬وحديث كيفية نزول الوحي على السول محمد ية مشهور‪ .‬فقد روى الربيع بن‬ ‫حبيب عن أبي عبيدة عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت‪ :‬سأل الحارث بن هشام كيف يأتيك‬ ‫الوحي يا رسول الله؟ قال‪« :‬أحيانا يأتيني مثل صلصة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني‬ ‫وقد وعيت ما قال‪ .‬وأحيانا يتمتل لي الملك رجلا فيكلمني ناعي ما يقول» قالت‬ ‫عائشة ثنا ‪ :‬ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد ويفصم عنه وإن جبينه‬ ‫ليتصقد عرقا‪ .‬قال الربيع فينفصم عنه أي فينجلي‪ .‬الربيع ابن حبيب‪ :‬الجامع التحيح‪:‬‬ ‫‏‪ .٢‬البخاري‪ :‬الجامع الصحيح كتاب بدء الوحي باب !‪ ،‬كتاب‬ ‫رقم‬ ‫باب بدء الوحي حديث‬ ‫‏‪ .١٧‬الترمذي‪ :‬كتاب المناقب ‏‪.٧‬‬ ‫بدء الخلق ‏‪ .٦‬مسلم‪ :‬الجامع الصحيح كتاب فضائل‬ ‫النسائي‪ :‬سنن كتاب افتتاح ‏‪ .٣٧‬مالك‪ :‬الموطأ ‏‪ .٧‬ابن حنبل‪ :‬المسند‪٥٨/٦ :‬ا} ‏‪.٢٥٧ 0١٦٣‬‬ ‫)‪ (٢‬روى البخاري عن السائب بن يزيد قال‪« :‬ذهبت بي خالتي إلى رسول الله ية فقالت يا‬ ‫رسول ا له إن اين أختي وقع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة وتوضأ فشربت من وضوئه ثم‬ ‫قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم بين كتفيه‪ »...‬الجامع الصحيح كتاب بدء الخلق باب‬ ‫خاتم التبوة‪.‬‬ ‫(؟) أي وصف نبيا أو رسولا بصفة مستحيلة على الأنبياء والسل كأن يصفه بالكذب أو‬ ‫الجنون أو الزنا أو ما إلى ذلك‪.‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫م‪::‬‬ ‫صفة النبي أو في صفة الرسول فهو مشرك‪ .‬ومن أنكر النبوة والرسالة فهو‬ ‫مشرك‪ .‬وكذلك من جهلها أيضًا فهو مشرك"‪ .‬ومن وصف الملائكة‬ ‫بشيء مما لا يجوز أن يوصفوا به من لحم أو دم أو مخاض أو بول أر‬ ‫غائط أو تناسل فهو كافر مشرك‪ .‬ومن دفع نبيا أو ملكما أو حرقا من كتاب‬ ‫الله فهو مشرك‪ .‬والششاك في شركه مسلم إذا لم يعلم ما دفع أته نبي أو‬ ‫ملك أو حرف من كتاب الله‪ .‬فإذا علم ما دفع أنه نبێ أو ملك أو حرف‬ ‫بعد المعرفة بهذا كله‬ ‫من كتاب الله فلا يسعه الشك في كفره‪ .‬فإن شت‬ ‫فهو كافر مثله‪ .‬ومن رمى نبيا من الأنبياء بكبيرة من الكبائر بعد نبوته فهو‬ ‫مشرك‪ .‬ومن شك فيهم أتهم يعملون الكبائر بعد نتوتهم فهو مشرك أيضا‪.‬‬ ‫فقد عصمهم الله من الكبائر لا يفعلونها بعد النبوة والرسالة‪ .‬وأما الصغائر‬ ‫من الذنوب فإتهم يفعلونها بعد التبوة والسالة ولا يسمون بذلك عاصين‬ ‫ولا مذنبين‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ في صفات الملائكة والأنبياء والسل‬ ‫وكذلك أيضا من وصف الملائكة بالعصيان والذنوب فاته مشرك برته‬ ‫[مفتر]( على الله تك إذ يقول في كتابه‪ « :‬لا يعَصَوبَ أنته ما أمَرَهَم ويفعلون‬ ‫َِ‬ ‫ِ‬ ‫مورو‬ ‫سصهو‬ ‫عر‬ ‫ر‬ ‫م‪2‬۔ِ‬ ‫۔‬ ‫۔ووو‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫حےہ‬ ‫۔‬‫هم >۔‬ ‫سر و إ'‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫ر‬ ‫وء۔و‬ ‫ص‪,‬‬ ‫ألَتِلَ والنهار لا يفتر ‪ 4‬الأنبياء‪ :‬‏‪٢٠‬‬ ‫ما وروت ‪ 4‬التحريم‪ :‬‏‪ ]٦‬وقال أيضا‪ « :‬حن‬ ‫وهم بآمره۔ يَحَمَلو؛‬ ‫وقال‪« :‬بل اة شكرتورے ‏‪ ٥‬لا بقوة‪ ,‬بالولي‬ ‫س'&‬ ‫س‪.‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫س‪.‬‬ ‫ر‬ ‫رح‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.]٢٧ ٦‬‬ ‫[الأنبياء‪‎:‬‬ ‫() قد يتوهم القارئ أن في هذه الفقرة تكرازا والحقيقة غير ذلك إذ في قوله‪« :‬ومن نفاها (أي‬ ‫النبوة والسالة) عن نبي أو رسول فهو مشرك» قصد بذلك الحكم بالشرك على من نفى‬ ‫التبوة أو الَسالة عن نبي معين‪ .‬بينما قوله‪« :‬ومن أنكر النبوة أو الزسالة فهو مشرك؛ يريد‬ ‫بذلك الحكم بالشرك أيضا على منكر التبوة أو السالة على وجه الإطلاق‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وهذا راجع إلى مذهبه في التضييق فيما لا يسع جهله‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نقص في الاصل‪.‬‬ ‫‏‪٢٧١‬‬ ‫و‪٥‬‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫_‬‫‪ ٠‬ب؛‪‎‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وجميع الأنبياء من بني آدم وكلَ من أرسلهم من المرسلين ليسوا" من‬ ‫العبيد ولا من التساء ولا من الأطفال ولا من أهل البادية لقول الله وك‪:‬‬ ‫أمل العري ‏‪[ 4٩‬يريسف‪ :‬‏‪]60٠٩‬‬ ‫التهم ت‬ ‫سنما من َبَلتإلَا رجالا ت‬ ‫} ‪7‬‬ ‫فنفى بقوله «لا ريَالا» أن يكونوا من !‪٦6‬؟‏ النساء وبقوله‪ « :‬تن أكمل‬ ‫آلْذر» نفى أن يكونوا من أهل البادية وقال أيضا‪ « :‬ولا نَؤذرا السته ملكه‬ ‫الناء‪:‬ه] يعني العبيد‪ .‬ولا يجوز أن‪ "...‬الله على رسالته ووحيه ويجعله‬ ‫رسولا له ونبيا من سماه سفيها‪.‬‬ ‫والملائكة لهم عقول وهم أقوى بنية من بني آدم ومأمورون وملزمون‬ ‫ومختارون ومكتسبون‘) وثوابهم لا محالة واصل إليهم يوم القيامة‪ .‬وجعل‬ ‫لله خلقتهم لا تعصي ويفعلون الطاعة بالاكتساب‪.‬‬ ‫() في الأصل «فليس هم»‪.‬‬ ‫() قاس منع إيتاء الأموال العبيد على السفهاء لعلة خفة العقل‪ .‬وهذا غير صحيح إذ ليس‬ ‫بالضرورة أن يكون العبد كذلك‪ .‬وإما فترت الآية بمنع إيتاء الأموال الأطفال والمجانين‬ ‫والئلة وكل من يضع ماله أو ينفقه في المعصية ومن لا يقوم به من الرجال والنساء انظر‬ ‫اطفيش‪ :‬تيسير التفسير ‏‪ .٢٦٣/٢‬ولقد منع العلماء أن يكون الزسول عبدا لا لهذه العلة ۔‬ ‫وإنما لا العبد لا يملك أمر نفسه فكيف سيقوم بتبعات العوة في كل حين؟ على أن‬ ‫بعض العلماء يجوز نبوة العبد بحجة أن لقمان قد نتئع‪ .‬والحقيقة أن نبوة لقمان مختلف‬ ‫فيها كما أن اعتبار لقمان من المملوكين مختلف فيه أيضا‪ .‬انظر السالمي‪ :‬المشارق‪ :‬‏‪.٢٣١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬نقص في الأصل‪.‬‬ ‫(‪٤‬؛)‏ في الأصل‪ :‬كل هذه الصفات منصوبة‪.‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‏‪٢٧٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل اي‪ .‬با ‪...‬ت‪.‬ت‪1‬تا ]‬ ‫تت _تتنت‬ ‫اختلاف الناس في الحرام المجهول‬ ‫[في]‬ ‫‏‪ ١‬في حكم الحرام المجهول‬ ‫اختلف الناس في الحرام المجهول‪ .‬فقال بعضهم‪ :‬حلال"'‪ .‬وقال بعضهم‪:‬‬ ‫حرام معاقب عليه""‪ .‬وقال‪ :‬بعضهم في الحرام المجهول محطوط فيه الإثم‪.‬‬ ‫وهو قول أهل العدل والضواب”"'‪ .‬وذلك أن الحرام المجهول عند أصحابنا‬ ‫ذي لا يميزه العلماء ولا توجد معرفته عن عالم لا يعلم إلا بوحي من اله‪.‬‬ ‫وأما كل ما حرمه الله مما يوجد علم تحريمه عند عالم فلا تسع مقارنته علم‬ ‫المقارف بذلك أو جهل"‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬في أقسام المحرمات‬ ‫والمحرمات! كلها على وجهين‪ :‬منها ما كان محرما بعينه ومنها ما كان‬ ‫محرما لعلة غيره‪ .‬فكل ما لا ينقلبأ{ إلى إباحة لعلة من العلل فذلك محرم‬ ‫بعينه‪ .‬وكل ما ينقلب تحريمه إلى إباحة فذلك محم لعلة غيره كالميتة"‬ ‫() نسب السوفي هذا القول إلى التكار‪ .‬انظر التوفي‪ :‬رسالة الفرق ‏‪ 6٥٥‬التؤالات‪ :‬‏‪.٧٧‬‬ ‫‏‪.٧٧‬‬ ‫)( وهو قول احمد بن الحسين‪ .‬انظر التوفي‪ :‬التؤالات‬ ‫‏(‪ )٣‬نقل التوفي عن أبي مسور مثل هذا القول‪ .‬وروى السّوفي أيضا عن أبي الزبيع أن حقوق‬ ‫الحرام المجهول لازمة كلها كما يلزم ذلك في الحلال‪ .‬انظر التوفي‪ :‬الشؤالات‪ :‬‏‪.٧٧‬‬ ‫‏(‪ )٤‬هذا الحكم هو بمقتضى الأثر المشهور عند الإباضية والمروى عن جابر بن زيد وهو قوله‪:‬‬ ‫«يسع التاس جهل ما دانوا بتحريمه ما لم يركبوه أو يتولوا راكبه أو يبرؤوا من العلماء إذا‬ ‫برثوا من راكبه» انظر الشالمى‪ :‬بهجة الأنوار ‏‪.٤٦٢‬‬ ‫(‪ )٥‬في الاصل «المحرومات»‪` ‎.‬‬ ‫‏)‪ (٦‬في الاصل «يتقلّب»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬ومثلها المنخنقة والموقوذة (المضروبة بالعمد حتى الموت) والمتردية (التي ترةت من علو‬ ‫فماتت) والنطيحة وما أكل التبع وما ذبح على التصب (ما يذبحه المشركون قربة ۔‬ ‫‏‪٢٧٣‬‬ ‫‪.‬وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.+‬‬ ‫والم" ولحم الخنزير( التي" علة تحريمها الوجود والاستغناء عنها‪ .‬فإذا‬ ‫زالت العلة التي أوجبت التحريم لهذه الوجوه من الوجود والاستغناء ثبتت‬ ‫الإباحة فيهم إلا من اضطر إليهم في مخمصة‪ .‬ومن حزمهم على من ذكرناهم‬ ‫ممن اضطر إليهم في مخمصة فهو مشرك‪.‬‬ ‫محزم‬ ‫على‬ ‫المكره‬ ‫‏‪ - ٣‬في أحكام‬ ‫وأقا من أكره على أكل هذه الوجوه بالسيف فلأصحابنا فى ذلك قولان‪:‬‬ ‫قال بعضهم بالإباحة في هذه الوجوه لمن اضطر في مخمصة لأن علة إباحتها‬ ‫بها أنفسهم من الموت‪ .‬فكل من خاف على نفسه الموت‬ ‫للعباد لتنجوإ('‬ ‫جاء فيه‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫الموت ‪ .‬وقال‬ ‫له وينجي بها نقسه من‬ ‫فهي مباحة‬ ‫التحريم من الله فهو على حالة الإباحة في عينه‪ .‬فتحريم الميتة والذم ولحم‬ ‫الخنزير جاء عاما وجاءت الإباحة فيها لمن اضطر في مخمصة‪ .‬فهي على‬ ‫تحريمها على الجميع إلا من جاءت فيهم الإباحة لمن اضطر في مخمصة‪.‬‬ ‫اضطر إلى هذه المعاني‬ ‫لم تقصد إليه بالإباحة فلا‪)٧‬‏ ‪ .‬ومن‬ ‫ممن‬ ‫وأما غيره‬ ‫لاصنامهم) قال تعالى‪ :‬ح «رمتعليكم المتعة والدم وتتم الخنزير وما أهل مرأه يو‪ .‬والمنحَيقة‬ ‫‪.‬‬ ‫والمَوقَودوَةَألمَترَدَيَهُ وَالتَطِيحَة و احل ال لا مَا كث وما ذي عَلَ السب ؟ المائدة‪ :‬‏‪.1٣‬‬ ‫‏(‪ )١‬أي الدم المسفوح أما دم التمك مثلا فحلال بإجماع العلماء‪.‬‬ ‫() بشرط أن يكون قائم العين أي لم يتغير شخصه أما إذا كان مقطعا لحما فأكله المسلم ولم‬ ‫‏‪.٥٤‬‬ ‫بهجة الأنوار‪:‬‬ ‫انظر السالمي‪:‬‬ ‫يدر أته لحم خنزير فلا إثم عليه‪.‬‬ ‫)( في الأصل «الذين»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٤‬في الأصل «تحريمهم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫طظ فعيَقبَصة عَمبرَُتَجانفي ‪...‬قن أله عَعُورُ‬ ‫(ه) لأنه محرم لما احل الله في قوله‪« :‬كَمَن‬ ‫جي ‪[ 4‬المائدة‪ :‬‏‪.]٣‬‬ ‫‏)‪ (٦‬في الأصل «لينجوا» ‏‪ ٠‬م‬ ‫‏(‪ )١‬ذهب ابن بركة التغماني إلى وجوب فعل ما أكره الإنسان عليه إذا كان الفعل المكره عليه‬ ‫مما يباح عند الضرورة وذلك لأن صون الروح واجب ولا سبيل إليه إلا بالأكل وليس في ۔‬ ‫الجزءز ء الا الاول‬ ‫‏‪ ٢٧٤٤‬ص‬ ‫جبن‪.‬‬ ‫التي ذكرناها في مخمصة وترك أكل ذلك حتى مات ولم ينج نفسه منها‬ ‫بأكلها وهو قادر عليها وواجد لها فهو ضال‪.‬‬ ‫ومن أكره على الكفر فلا بأس أن يظهر ذلك بلسانه ويضمر الإيمان في‬ ‫قلبه‪ .‬ومن حزم عليه ذلك فهو ضال‪ .‬وله الخيار في ذلك إن شاء مات على‬ ‫دينه ولم يعطهم ذلك وإن شاء أعطاهم بلسانه ما طلبوه إليه من ذلك وأضمر‬ ‫في قلبه خلاف ذلك‪ .‬فإن مات على دينه فمأجور‪ .‬فإن أخذ برخصة فمعذور""‪.‬‬ ‫وكذلك براءة المسلمين وولاية الكافرين إذ أكره عليها والبراءة من‬ ‫جميع ‏‪ /٢٧/‬دينه هذا كله إذا أكره عليه فلا بأس أن يعطيهم بلسانه ما طلبوه‬ ‫إليه ويضمر في قلبه خلاف ذلك‪.‬‬ ‫وهذا كله إذا خاف على نفسه الموت بالسيف‪ .‬وأما بالجوع فلا يعطيهم شيئا‬ ‫من ذلك‪ .‬وكذلك غيره لا يطلب نجاته‪ .‬فهذه الوجوه التي ذكرناها إذا قالوا ل‬ ‫أشرك بالله أو اخلع المسلمين وإلا أكلنا مالك أو قتلنا أحدا من قرابتك أو‬ ‫غيرهم من الناس فلا يعطيهم شيئا من ذلك إلا إذا خاف على نفسه الموت"‪.‬‬ ‫هذا الأكل إضرار بأحد أو إهانة لحق الله‪ .‬وذهب غيرهما إلى الإباحة دون الوجوب وهو‬ ‫=‬ ‫الرأي الذي رجحه التشالمي انظر كتابه المشارق ‏‪ .٤٥٣‬وجاء في ديوان الأشياخ ص ‏‪:٨‬‬ ‫«فالوجوه التي يفعلها ولا يمت (كذا) فإته يأكل في رمضان وهو مقيم ويأكل الميتة والدم‬ ‫ولحم الخنزير ويعطيهم الشرك بلسانه ويضمر التوحيد في قلبه ويلفظ ببراءة المسلمين‬ ‫وولاية الكافرين ويضمر خلاف ذلك في قلبه ولم يمت (كذا)‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬وافق التالمي المؤلّف واستدل على صحة هذا المذهب بحجج أربع‪ :‬لما عذّب بلال ولم‬ ‫يلفظ بالكفر عظم السول تة فعله ولم يقبحه‪ .‬وامتحن مسيلمة الكذاب رجلين فقال لأحدهما‬ ‫ما تقول في محمد فقال هو رسول الله فسأله ما تقول في؟ فقال وأنت أيضا فخلّى سبيله بينما‬ ‫قتل القاني لتحذيه ولما بلغ ذلك رسول الله يقية قال‪« :‬أما الأاؤل فقد أخذ الزخصة وأما الاني‬ ‫فقد صدع بالحق فهنيئا له»‪ .‬وبما أن بذل التفس في تقرير الحق أشقكان التواب أعظم‪ .‬وحال‬ ‫الممتنع عن التلقظ بالكفر أفضل لأته لم يلظخ لسانه بذلك‪ .‬انظر السالمي‪ :‬المشارق‪ :‬‏‪.٤٥٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬جاء في الديوان ص ‏‪« :١١‬وإن قالوا له أعط لنا المال وإلا قتلناك أو قتلنا غيرك فليس عليه‬ ‫شيء في ذلك»‪.‬‬ ‫‏‪٣٧٥‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٤‬في أحكام المستحلَ للمحرم‬ ‫وأما من أكل شيما حزم الله عليه من أموال الناس والميتة والذم ولحم‬ ‫الخنزير والخمر والتجاسات كلها متما يكون من بني آدم من بول أو غائط أو‬ ‫دم فهو كافر‪.‬‬ ‫وما نجس من هذه المعاني التي ذكرناها ضل أيضًا لأكله منها‪[ .‬و]قال‬ ‫الشيخ ننه‪ :‬كل ما يضل به من أكله يضل إذا أطعمته لغيره أو في أكل هذه‬ ‫الوجوه كلها في مستحلها إذا لم تقم عليه الحجة بتحريم شيء منها أو كر‬ ‫من قارف شيئا منها يسعه جهل كل ذلك‪ .‬ولا تسع المقارفة لشيء من ذلك‬ ‫إذا قارفه من حيث يميزه علماؤه‪.‬‬ ‫والميتة والم ولحم الخنزير يشرك من استحلَ شيئا من ذلك‪ .‬والا‬ ‫فيه مسلم ما لم تقم عليه الحجة بتحريم ذلك‪ .‬وكذلك كل من استحلً الخمر‬ ‫فهو مشرك‪ .‬ومن شرب بغير استحلال فهو منافق‪ .‬ومن شرب حتى سكر منه‬ ‫ألزموه جميع أفعاله ولا يعذر في شيع منها لأن سبب ذلك أتى [من] قبله‪.‬‬ ‫وأما النبيذ المسكر إذا شرب منه حتى سكر فهو ضال وألزموه"" جميع‬ ‫أفعاله‪ .‬وإن لم يسكر فلا يحكم عليه بالكفر ما لم يسكر أو يشرب ما يسكر‬ ‫به غيره‪ .‬ويجب عليه الحد في النبيذ المسكر إن سكر‪ .‬وإن لم يسكر فلا ح‬ ‫عليه‪ .‬وأما الخمر إذا شرب [منه] فيجب عليه الح سكر أو لم يسكر‪ .‬ويضل‬ ‫من شرب منها قليلا كان أو كثيرا‪.‬‬ ‫() في الأصل «من أكله»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الاصل «شيئا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ني الأصل «ألزمه»‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «يه»‪ .‬م‪.‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢٣٧٦‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫والزنا‬ ‫الخمر‬ ‫حد‬ ‫‪ -‬فى‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫وح السكران من الأحرار ثمانون جلدة" ذكرا كان أو أنثى‪ .‬وأما من‬ ‫العبيد فأربعون جلدة" ذكرا كان أم أنثى‪ .‬وح الزنا مائة جلدة على الح‬ ‫البكر"'‪ .‬وأقا المحصن من الأحرار إذا زنى فوجب عليه الرجمث'‪ .‬والعبد‬ ‫المحصن بالزوجة فحده خمسون جلدة‪ .‬وأما البكر من العبيد فلا حد عليه إذا‬ ‫‪.‬‬ ‫بالشرب‬ ‫فعله‪)٥١‬‏‬ ‫على‬ ‫ويتكل‬ ‫زنى‬ ‫‏‪ ٦‬في ح التغرير‬ ‫والتكال فول‬ ‫عشرين‪.'٨‬‏‬ ‫ما دون‬ ‫الأدب‬ ‫وحد‬ ‫التغرير ما دون أربعين‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏(‪ )١‬ورد أن السول تة جلد شارب الخمر أربعين وجلد الصديق مثله وفي صدر زمان عمر كذلك‬ ‫ثم شاور الفاروق أصحابه فقال علق‪« :‬من سكر هذى ومن هذى قذف» فحكم بجلد ثمانين‬ ‫ووقع الإجماع على ذلك انظر السالمي‪ :‬جوهر التظام ‏‪ ،١٤٦‬‏۔‪٤١‬ك العقد القمين ‏‪.٤١٣/٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قيل إن عل بن أبي طالب هو الذي حكم بذلك قياسا على حة العبد الزاني فقد قال في‬ ‫شانه ون‪« :‬تإن أترك يتحتنة منهن نضفما عَلَ انمحصتت مرك السَدَا ‪[ 4‬التساء‪ :‬ه!] انظر‪.‬‬ ‫م‬ ‫سحنون‪ ،‬المدونة الكبرى‪ ،‬‏‪ .٢٥٦٢/٦‬السالمي‪ :‬العقد المين ‏‪.٤٠٥/٤‬‬ ‫(‪ )٣‬قال تعالى‪ « :‬الاية ولن قَجلدُوا كل ديرينبتاياتة علوْدالذكر بهما أمة في دبن اله ‪ 4‬لالتور‪.)! ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬عن ابن عتاس قال‪ :‬قال عمر بن الخطاب‪ :‬لقد خشيت أن يطول بالاس زمان حتى يقول‬ ‫قائل ما أجد الجم في كتاب الله‪ .‬فيضلوا بترك فريضة من فرائض الله‪ .‬آلا إن الزجم حق إذا‬ ‫أحصن الزجل وقامت البينة أو كان حمل أو اعتراف‪ .‬وقد قرأتها‪ :‬الشيخ والشيخة إذا زنيا‬ ‫فارجموهما البتة»‪ .‬رجم رسول الله تة ورجمنا بعده‪( .‬جه حدود ‏‪ _ ٩‬خ حدود ‪_٣٠‬م‏ حدود‬ ‫‏‪ ١٠‬حم ‏‪ ٢٣/١‬وغيرها)‪.‬‬ ‫‏‪ ٨٥‬د حدود ‪٢٣‬۔‏ ت حدود ‏‪ _ ٧‬دي حدود ‏‪ ١٦١‬ط حدود‬ ‫‏(‪ )٥‬نقل التالمي عن امحمد اطفيش‪« :‬ولا رجم على عبد أو أمة بل عليهما جلد خمسين‬ ‫أحصنا أو لم يحصنا نصف جلد الحر غير المحصن وقيل أربعين إن لم يحصنا وخمسين‬ ‫إن أحصنا‪ .‬انظر الشالمي‪ :‬شرح الجامع الصحيح ‏‪.٣١١/٣‬‬ ‫جاء في المنصف عن الإمام راشد بن سعيد تجويز التأديب بأكثر من خمسة عشر سوما‬ ‫_‬‫(‪٦‬‬ ‫‏‪.٨٤/١١‬‬ ‫انظر الكندي‪ :‬المصتف‬ ‫منز‪+‬‬ ‫التعزير‪8‬‬ ‫بالنتكال ح‬ ‫لا يبلغ‬ ‫وقد قيل‪:‬‬ ‫به على الحدود‪.‬‬ ‫الحز«_' أو دونه ولا يوقف‬ ‫ولا يبلغ بالتعزير حد الأدب"' ‪ .‬والتكال والتعزير لا يوجبان إلا على كبيرة‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬۔ في حد القذف‬ ‫وح القذف ثمانون جلدة"'‪ .‬ولا يجب الحد في القذف حتى يكون‬ ‫القاذف والمقذوف حرين بالغين موحخدين‪ .‬ومن قذف النبي ية فهو مشرك‬ ‫‏)‪ . (٤‬وإن لم يتب من ردته قتل‪ .‬ومن قذف أحدا‬ ‫تاب من ردته‪...‬‬ ‫بقذفه إێاه‪ .‬فإن‬ ‫من الاس حوا كان أو عبدا ذكرا كان أو أنشى بالعًا كان أو طفلا ضل وكفر‪.‬‬ ‫وروي عن الشيخ أبي نوح ينه ته قال‪ :‬القاذف ‏‪ /٢٨/‬يكفر بقذفه ولو قذف‬ ‫صخرة("‪ .‬والله أعلم وأحكم‪.‬‬ ‫ومن زنى بذات محرم منه فإته يقتل بالشيف"'‪ .‬ومن أتى بهيمة فإنه‬ ‫يقتل بالغم"'‪ .‬ومن فعل فعل قوم لوط قد قيل إنه يرجم بالحجارة حتى‬ ‫(‪ )١‬انظر تفصيل ذلك في كتاب المصنف للكندي‪.١٨/١! ‎:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬في الهامش «الحدود» وفوقها نخ أي وفي نسخة أخرى «الحدود»‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قال تعالى‪« :‬أليَ بنمو انتحصكي ثم تر بأ آرية شبلتجوهر يي جلدة ر تفبثرا م بدة أبنا‬ ‫أؤتيك هم القو ‪[ 4‬التور‪ :‬‏‪.]٤‬‬ ‫‏)؛‪ (٤‬كلمة غير مفهومة‪ .‬م‪.‬‬ ‫(ه) إنما هذا من باب المبالغة والمراد من قذف أيا كان استحق كفر النعمة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬قال البراء لقيت خالي ومعه الراية قلت أين تريد قال بعثني رسول الله ية إلى رجل تزؤج‬ ‫امرأة أبيه من بعده فأمرني أن أضرب عنقه‪ .‬وجيء إلى عبد الملك بن مروان بأعرابي تزؤج‬ ‫امرأة أبيه فقال له مالك تزوجت أمك فقال ليست أقي وإنما هي امرأة أبي فضرب‬ ‫عبد الملك عنقه وقال‪ :‬لا جهل ولا تجاهل في الإسلام‪ .‬فلما بلغ ذلك جابر بن زيد قال‪:‬‬ ‫أحسن عبد الملك‪ .‬انظر السالمي‪ :‬العقد القمين ‏‪.٤٠٢/٤‬‬ ‫‏(‪ )١‬أورد صاحب المصتف أقوالآً كثيرة في حكمه منها أته يجلد إن كان بكزا ويقذف من أعلى‬ ‫جبل إن كان محصنا‪ .‬وقيل حكمه حكم الزاني وقيل تقتل البهيمة وناكحها‪ .‬وجاء عن‬ ‫الاول‬ ‫الجزء‬ ‫‪.‬‬ ‫جي‬ ‫‏‪٢٧٨‬‬ ‫ء‬ ‫يموت‪ .‬وقد قيل فيه أيضا يرمي من فوق جبل ويتبع بالحجارة حتى‬ ‫يموت‪.‬‬ ‫الحرام‬ ‫من‬ ‫‏)‪ (٢‬تحريمه‬ ‫ينة‬ ‫لا‬ ‫والذي‬ ‫إلى إباحة كالخمر والزنا وقتل‬ ‫النفس التي حرم وأكل أموال التاس بالتعدية وقذف المحصنات ووضع‬ ‫العبد ولا يفعل‬ ‫كلها مما يموت‬ ‫الوجوه‬ ‫ودفعه إلى العدو فهذه‬ ‫التلاح‬ ‫شيئا منها‪ .‬وإن فعل شيئا منها خاف الموت أو لم يخف ضل وكفر في‬ ‫قول المسلمير‪.'"”:‬‬ ‫والذي دفع سلاحه إلى العدو فقتلوه على ذلك قد قيل إته يضل ويهلك‪.‬‬ ‫وأما إن لم يقتلوه وخلوا سبيله فاللهم أعلم وأحكم بذلك إلا أن يتوب من‬ ‫فعله ولا يعود إليه‪.‬‬ ‫قال‪« :‬ملعون من أتى بهيمة» الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح حديث رقم ‏‪٩٨٢‬‬ ‫النبي ‪:‬‬ ‫=‬ ‫‏‪.٧٤ .٧٣/٢٠‬‬ ‫وانظر شرحه في حاشية الترتيب لأبي ستة ‏‪ 6١٠٥ ١٠٤/٨‬وانظر الكندي المصنف‬ ‫‏(‪ )١‬استنبط هذا الحكم من عقوبة قوم لوط الذين رفع الله قراهم وجعل عاليها سافلها وأمطر عليهم‬ ‫حجارة من سجيل‪ .‬وقيل حكمه حكم الزاني‪ .‬وقيل حكمه حكم ناكح ذات محرم‪ .‬وقيل حكمه‬ ‫حكم ناكح البهيمة‪ .‬والحقيقة أته لم يثبت في حته نص من الكتاب أو السُئة أو الإجماع وإتما‬ ‫كل يقيسه على حالة من الحالات المذكورة‪ .‬انظر الشالمى‪ :‬العقد المين ‏‪.٤٠٣/٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬في الأصل د«يتقلّب»‪ .‬م‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬جاء في ديوان الاشياخ ص ‏‪« ::٨١‬وأقا الوجوه التي لا يفعلها الإنسان ولو أته يموت فإنه لا‬ ‫يقتل النفس التي حزم ا له ولا يزنى ولا يأكل أموال الناس بالتعدية ولا يشرب الخمر ولا‬ ‫يعطي سلاحه ولا ثيابه ويبقى عريانا ولا يقذف المحصنات ولا يستهلك الأموال والأنفس‬ ‫ولا يدخل على امرأته في الحيض ولا في التفاس ولا محرما بالحج ولا معتكفا»‪.‬‬ ‫‏(‪ (٤‬في الأصل «والله»‪.‬‬ ‫‏‪٢٧٩‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ج‪3‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪9‬‬ ‫[قي] الخوف والزجاء‬ ‫‏‪ ١‬في وجوب الخوف والزجاء‬ ‫والخوف والرجاء فريضتان واجبتان على العباد‪ .‬واجب عليهم أن‬ ‫يخافوا الله ويرجوه'‪ .‬ويعتدل الخوف والرجاء في قلوب العبادا"'‪ .‬و[إن] قام‬ ‫أحدهما بالآخر لا يسعهم ذلك إلا أن يعتدلا في قلوبهم لأنه إذا قام الخوف‬ ‫بالزجاء فذلك يدعو إلى الإياس‪ .‬والإياس أعظم الكبائر‪ .‬فإذا قام الجاء‬ ‫بالخوف فذلك يدعو إلى الاطمئنان"‪ .‬وقد قيل [يكون العبد سالمما]" ما لم‬ ‫ينتنز من أحدهما من الخوف أو من الرجاء‪ .‬فإذا انتنزى من أحدهما أو اطمئن‬ ‫ولم يكن معه شيء من الخوف أو خاف ويئس"' ولم يكن معه شيء من‬ ‫يضل("‪.‬‬ ‫الرجاء والظمع فعند ذلك‬ ‫() غرف الخوف بأته احتمال الهلاك احتمالا لا راجحا واحتمال النجاة احتمالا مرجوحا فهو‬ ‫الإشفاق من العذاب والحذر من الوقوع في التار‪ .‬أما الجاء فهو احتمال النجاة احتمالا‬ ‫راجحًا واحتمال الهلاك احتمالا لا مرجوحا وهو الطمع في رحمة ا له وثوابه‪ .‬انظر‪ :‬حاشية‬ ‫الوضع ‏‪ 0١١١‬داود التلاتي شرح العقيدة المباركة ‏‪ 0٢٠‬حواش على شرح الجهالات ‏‪.٢٦١ 0٦٢٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قال تعالى‪« :‬وَيَرَجُودَ يَحمَمَهُء وَيتَافويك عَدابة ‪[ 4‬الإسراء‪١ :‬ه]‏ وقال‪« :‬ويَتعُوتارَمََارَرَمبا؛‬ ‫[الأنبياء‪ :‬‏‪.]٩٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «وعليهم أن يعتدلا في قلوبهم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «الاطمانتة»‬ ‫(ه) يبدو أن في العبارة نقصا فأضفنا هذا ليكتمل المعنى‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل «أتس»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬وجب الاعتدال بين الخوف والرجاء لأن من مال قلبه إلى الرجاء خيف عليه الأمان‬ ‫من عذاب الله وقد قال‪« :‬كَلا يأمن مكر اله إاللاْقَوم آلحَيمُوت ‪( 4‬الاعراف‪ :‬‏‪ !٩٩‬وإن مال‬ ‫إلى الخوف خشي عليه الإياس وقد قال تعالى‪« :‬تة لا يَأنتش من تقع قه إلا القر‬ ‫ص‬ ‫‪ .‬ھ‬ ‫مر‬ ‫م‬ ‫مه‬ ‫‏‪ ]٨٧‬انظر الجتاوني‪ :‬الوضع ‏‪ ٤‬وروى اطفێش في شرح النيل =‬ ‫الكنفروت؛ [يوسف‪:‬‬ ‫الجزء الارل‬ ‫‏‪ ٨٠‬ص‬ ‫‪:‬‬ ‫و[أقا] المعنى الذي يغبت [به]"" الخوف والرجاء [ف]قد قيل‪ :‬إت‬ ‫يلبت بفرائض غير محددة مثل بز الوالدين والندامة على الذنوب‬ ‫والذنوب التي" لا ترى أكبائر أم صغائر‪ .‬وقد قيل أيضا يثبت بجهل‬ ‫المصير لأن في جهله لمصيره ما يثبت له الخوف والرجاء لأنه يخاف أن‬ ‫تكون عاقبته وخواتم عمله على الكفر فيعذبه الله ويخلده في ناره‪.‬‬ ‫ويطمع أيضا أن تكون عاقبته إلى الخير وخواتم عمله على الإيمان‬ ‫والوفاء فيثيبه الله بأحسن القواب ويدخله دار كرامته‪ .‬وأما فعل ما لم يدر‬ ‫من المعاصي إذا علم أته قارف ذنبا ولا يدري صغيرا ولا كبيرا فيطمع في‬ ‫رته إذا كان صغيرا أن يعفو عنه ويغفر له ويخاف منه إذا كان كبيرا أن‬ ‫فيعذ به‪.‬‬ ‫بؤ اخذه‬ ‫وأما الفرائض التي ليست بمحدودة إذا علم أن الله فرضها عليه ولم يحد‬ ‫له فيها فيجتهد في عملها فيطمع أن يبلغ الحت الذي يرضى الله عنه فيها إذا‬ ‫بلغه أن يرحمه ويجود عليه ‪ .‬ويخاف أيضا إن قصر عن الين الذي يرضي الله‬ ‫‪ ٥٩٦/١٦‬أن لقمان نصح ابنه قائلا‪ :‬يا ينێ كن ذا قلبين قلب تخاف الله به خوفا لا‬ ‫‏=‪-‬‬ ‫يخالطه تقنيط وقلب ترجو الله به برجاء لا يخالطه تغرير‪ .‬والأمن والإياس ضدان لا‬ ‫يجتمعان بل يجب ارتفاعهما حتى يتحقق الخوف وال جاء إذ بارتفاع الأمن يثبت‬ ‫نقيضه‪ :‬الخوفؤ وبارتفاع الإياس يثبت نقيضه‪ :‬الرجاء‪ .‬انظر حواش على شرح‬ ‫الجهالات ‏‪ .٢٦‬وإن كان الاعتدال بين الخوف والرجاء واجبا على المكلف طيلة حياته‬ ‫فإن ترجح الرجاء عند الاحتضار أوكد لأن العبد وقتئذ في أمس الحاجة إلى الحمة‬ ‫وقبول التوبة ولذلك روي عن حذيفة بن اليمان أته قال عند الاحتضار‪« :‬اللهم أمرتنا‬ ‫أن نعدل بين الخوف والجاء فلأن الرجاء فيك أمثل»‪ .‬انظر التوفي‪ :‬الستؤالات ‏‪٨٥١‬‬ ‫‏‪ 30٢٠‬المحشي‪:‬‬ ‫العقيدة المباركة‪:‬‬ ‫‏‪ .٤٣/١‬داود التلاتي‪ :‬شرح‬ ‫الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‬ ‫حاشية الوضع ‏‪.١١١‬‬ ‫)( سقطت من الأصل «به»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «الذي»‪.‬‬ ‫‏‪٢٨١‬‬ ‫‪..‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عنه ولم يبلغه أن يؤاخذه ويعذبه”'‪ .‬ومن قتل هذه المعاني التى ذكرناها يثبت‬ ‫الخوف والرجاء فى قلوب العباد"‪.‬‬ ‫أفاعيل الاس فيها"'‪ .‬فبعض الناس أشذ‬ ‫من‬ ‫فعلان‬ ‫والرجاء‬ ‫والخوف‬ ‫خوفا من بعض وأجل طمعا في ربه‪ .‬فنسأله أن يمن علينا بالخوف منه‬ ‫ويجود علينا بالزجاء فيه‪.‬‬ ‫‪٢‬۔‏ في خوف الأنبياء ورجائهم‬ ‫فإن سأل سائل عن الأنبياء نة أليس هم عارفون ‏‪ /٢٩/‬بمصيرهم وأن الله‬ ‫مثيبهم لا معاقبهم وهم معصومون من النار وأتهم قد بشروا بالجنة والنجاة من‬ ‫لار؟ قيل له(“'‪ :‬نعم قد بشروا بالجنة وأنهم الله من عذابه وعزفهم بمصيرهم‬ ‫وأنه مثيبهم لا معاقبهم‪ .‬فإن قال فما وجه خوفهم من النار إذ أقنهم الله منها وهم‬ ‫على يقين من رتهم أته مثيبهم لا معاقبهم وأتهم داخلون في رحمته ناجون"' من‬ ‫عذابه؟ قيل له‪ :‬إن الخوف والرجاء فعلان من أفاعيل العباد واستعبدهم اله‬ ‫بفعلها كما استعبدهم بالصوم والصلاة وغير ذلك من خصال الطاعة كلها"‪.‬‬ ‫‪ 0٤٤ ،٤٣/١‬امحممد اطفيش‪ :‬شرح النيل‪.٥٨٨/١٦١ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬وانظر‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪‎‬‬ ‫)( وكذلك قيل إ الخوف سوط زاجر عن المعصية والجاء سوط باعث على الطاعة وداع‬ ‫إليها‪ .‬وحيث كان الخوف مانعا من المعصية لزم أن يكون باعثا على الطاعة وكذلك الرجاء‬ ‫إذا كان دافعا إلى الطاعة لزم أن يكون حافظا من المعصية انظر داود التلاتي‪ :‬شرح العقيدة‬ ‫المباركة ‏‪ .٣٠‬أما الأقوال التي لم ينسبها إلى أحد في المعنى الذي يثبت به الخوف والرجاء‬ ‫فلم نجد من قال بها قبله‪.‬‬ ‫(؟) فيها أي في القلوب‪ .‬إذ الخوف والرجاء فعلان من أفعال القلوب ثابتان فيها‪ .‬انظر‬ ‫الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪ \٣٤‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪.٤٣‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر نفس المعنى‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪.٤٤/١ ‎‬‬ ‫‏(‪ (٥‬في الاصل «لهم»‬ ‫‏(‪ )٦‬في الاصل «فائزون»۔‬ ‫‏(‪ )٧‬أورد الجيطالي أن الأنبياء يخافون الله خوف عقاب محتجا بقوله تعالى‪« :‬رَتٍ أجعل هدا ۔‬ ‫الجزء الأول‬ ‫‪,‬‬ ‫د=‪....‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪ .‬تےہم‬ ‫حر‬ ‫۔'‬ ‫۔۔‬ ‫ذا‬ ‫‪-‬‬ ‫افي] اختلاف الاس في اجتهاد الزأي‬ ‫‪ - ١‬في الحق بين الجمع والإفراد‬ ‫اختلف الناس في اجتهاد الأي‪ .‬فقال قائلون‪ :‬إن الحق في جميعهم‪ .‬فكل‬ ‫ما قالوه واختلفوا فيه فهو من عند الله"‪ .‬وقال آخرون‪ :‬إن الحق في واحد ومع‬ ‫واحد وقد ضاق على الناس خلافه"'‪ .‬وقال أهل العدل والصواب‪ :‬الحق في‬ ‫واحد ومع واحد ولا يضيق على الناس خلافه‪ .‬فإذا اجتهدوا في إصابة الحق‬ ‫فأصابوه فلهم أجران أجر اجتهادهم وأجر إصابتهم‪ .‬وإن اجتهدوا في إصابة‬ ‫الحق فأخطئوا فلهم أجر اجتهادهم وحظ الله عنهم الإثم في خطئهم الحق عنده‬ ‫لأن حجة ذلك لم تقم عليهم بما يقطع الله عذرهم إذا لم تكن علاقته بينةه"'‪.‬‬ ‫اللد ليك وَأججشبنى وبع آن تَتَبْد التام ‪[ 4‬إبراهيم‪ :‬‏‪ ]٢٥‬انظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‬ ‫‏‪ .٤٤١‬واختار المحشي أن خوفهم خوف ملامة ومحاسبة وتوقيف من الله انظر المحشي‪:‬‬ ‫حاشية الوضع ‏‪ .١١١‬وذهب امحمد اطفتيش إلى أن خوفهم هو خوف عقاب فإذا وصلوا الح‬ ‫المعلوم عند الله أخبرهم أتهم أهل الجنة فيخافون بعد ذلك خوف إجلال‪ .‬انظر اطفێش‪:‬‬ ‫شرح اليل ‏‪ .٥٩٤/١٦‬والتابت عن رسول اله ينة أته كان يصلي حتى تتورم قدماه ولما قيل‬ ‫له‪ :‬أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال‪« :‬أفلا أكون عبدا شكورا‬ ‫(خ تهجَد ‏‪ .٦‬رقاق ‏‪ -٦٠‬م منافقين ‏‪ ٨٠‬۔ حم ‏‪.)٢٥٥/٤‬‬ ‫(‪ (١‬عد السالمي هذا القول مذهب جمهور المشارقة وجمهور المعتزلة وحجتهم في ذلك أن‬ ‫المجتهد إذا اجتهد فى حادثة وجب عليه التقيد بما أدى إليه اجتهاده ولا يصح له العمل‬ ‫باجتهاد غيره‪ .‬فلو كان الحق مع واحد فقط واختلف مجتهدان لترتب على ذلك أن يكون‬ ‫كل واحد منهما ملزما بالتقيد بما أدى إليه اجتهاده وآثما بمخالفته للحق وهذا تناقض‬ ‫صريح‪ .‬انظر السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪.٧٤‬‬ ‫)‪ (٢‬ذكر الشالمي أن هذا القول نسب إلى الأصم والمريسي‪ .‬انظر السالمي‪ :‬المشارق ‏‪ ٧٣‬وأشار‬ ‫الوفي إلى أته قول التكمار وناقشهم ورة عليهم انظر الوفي‪ :‬رسالة الفرق‪ :‬‏‪.٥٥‬‬ ‫)‪ (٣‬نسب الشالمي هذا القول إلى جمهور الإباضية المغاربة وابن بركة الممماني انظر السالمي‪:‬‬ ‫‏‪.٧٤ .٧٣‬‬ ‫المشارق‬ ‫‏‪٢٨٢‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏يف۔!‪ ٢‬ما يجوز فيه الآي‬ ‫سألت عن الذين‪[ :‬أ]يجوز فيه الرأي للعلماء؟ الجواب في ذلك أن الذين‬ ‫يجوز فيه الرأي للعلماء ما لم يجدوه في الكتاب ولا في السُئّة ولم يكن في‬ ‫آثار من كان قبلهم من العلماء("‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬في شروط المجتهد‬ ‫وأقا العالم الذي يجوز له الزأي والاجتهاد واستخراج النوازل [فهو] من‬ ‫كان حافظا لكتاب الله ولجميع معانيه وكان حافظا لسُئة رسول الله لجميع‬ ‫معانيها وكان حافظا لآثار من كان قبله" من المسلمين‪ .‬فإذا نزلت""' نازلة مما‬ ‫لم يكن في الكتاب ولا في الستة ولا في أثار المسلمين الذين كانوا قبل‬ ‫النازلة فعلى العلماء أن يجتهدوا فيها‪ .‬فمن أصاب الحق عند الله فله أجر‬ ‫اجتهاده وأجر إصابته ومن أخطا فله أجر اجتهاده وحظ عنه!" المأثم في خلافه‬ ‫لحق عنده"‪ .‬ولا يجوز أن يحاج كل واحد منهما صاحبه ولا يجاوز إليه قوله‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬أورد الوارجلاني قول أبي الربيع فيما يجوز فيه الاجتهاد وأضاف إليه ما غفل المؤلف عن‬ ‫ذكره فقال‪« :‬اعلم أن الشيخ قال‪ :‬في أي شيء يجوز الاجتهاد؟ قال ما لم يجدوه في كتاب ولا‬ ‫في السُئة ولم يجدوه في آثار من كان من قبلهم من العلماء‪ .‬اعلم أن الشيخ ذكر وجها واحا‬ ‫وترك غيره منها تفسير القرآن»‪ .‬ثم ظلَ يوضح ذلك مبيئا أن القرآن لمما نزل بلغة عربية ترك‬ ‫للناس مجال تفسير التص بما اتضح لهم من ألفاظها وعبارتها‪ .‬انظر الوارجلاني‪ :‬الذليل‬ ‫والبرهان مج ‏‪ .٧٥/٢ 0١‬والظاهر أن الوارجلاني يريد أن يبين أن الاجتهاد يكون في فهم النص‬ ‫"حسب مقتضيات اللغة العربية والعلماء يختلفون في فهم النص إذا كان ظني الذلالة‪ .‬والأمثلة‬ ‫على ذلك من القرآن كثيرة‪ .‬انظر‪ :‬الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج ‏‪.٧٧/٦ ،١‬‬ ‫(؟) في الأصل «قبلهم»‪.‬‬ ‫() فى الأصل «نازلت»‪.‬‬ ‫() فى الأصل «إليه»‬ ‫(ه) قال نيد‪« :‬إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران أجر اجتهاده واجر إصابته وإن أخطأ فله‬ ‫أجر اجتهاده» (خ اعتصام ‏‪ ٢ _ ٢١‬ا قضية ‪_١٥‬د‏ ا قضية ‏‪ _٢‬ن أحكام ‏‪ ٢‬قضاه ‏‪ ٣‬جه أحكام‬ ‫‏‪(.٢٠٥ ٢٠٤ .١٩٨ /٤‬‬ ‫ن‬ ‫الجزء الارل‬ ‫‏‪ ٨٤‬ص‬ ‫‪:‬‬ ‫أخطأت في رأي الحق‪ .‬ويجوز اتباعهم والاختيار منه" أقاويلهم‪ .‬فإن اجتمع‬ ‫رأيهم واجتهادهم على قول واحد ولم يختلف فيه جميع العلماء صار ذلك‬ ‫حقا عند الله ولا يجوز خلافه لأحد كما لا يجوز خلاف الكتاب والسُئّة'‪ .‬فمن‬ ‫حزم الزأي على هذا العالم الذي ذكرناه ضل وكفر‪ .‬وكذلك من جؤزه وأحل‬ ‫للجاهل ضل وكفر أيضا‪ .‬ومن رأى رأيا فيما هو موجود في كتاب الله أو في‬ ‫شة رسول ا له أو فيما أجمع عليه رأي المسلمين فخالفهم ضل وهلك‪ .‬فالزاي‬ ‫حلال لكل عالم في كل زمان وحرام في [ كلَ]"' زمان على [كلَ]!" جاهل‪.‬‬ ‫مع الجميع‬ ‫الزد على من قال الحق‬ ‫‪ -‬في‬ ‫وأنما الذين قالوا‪ :‬إن الحق في جميعهم فقد قالوا بالمحال وبما لا يصخ به القول‪.‬‬ ‫فكيف الشىء وخلافه حق؟ ويكون الشيء حلالا عند الله ‏‪ /٣٠/‬وحراما عنده‪٨‬‏‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «في»‪ .‬م‬ ‫‏(‪ )٢‬ويسمى هذا «إجماغا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سقط من الاصل «كل»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سقط من الاصل «كل»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬قال الوارجلاني‪ :‬وقال الشيخ أبو الربيع زثنه‪ :‬فأما الذين قالوا إن الحق في جميعهم فقد‬ ‫قالوا بالمحال بما لا يصح القول به وكيف يكون الشيء وخلافه حقا ويكون الشيء حلالا‬ ‫‏‪ .٨١/٢ .١‬فالعبارتان متماثلتان عدا اختلاف‬ ‫عند الله حراما عنده»‪ .‬الذليل والبرهان مج‬ ‫طفيف جآا كزيادة حرف أو نقصانه‪ .‬ثم إن الوارجلاني علق محاججة الربيع للقائلين إن‬ ‫الحق مع الجميع فبين أ الزة ضعيف لا يقوى على مكافحة من خالفه لأتهم يقولون لا‬ ‫مانع من أن يكون الشيء وخلافه عند الله تعالى فلما يكون الشيء وخلافه عرضا أو حسبما‬ ‫عند الله يكون الشيء وخلافه حقا عند الله ويحتجون على ذلك بقوله تعالى‪« :‬صَمَن تَمَجَرَ ف‬ ‫مين تلا نم عه وَمتنأمر قَلاَق عه ‪[ 4‬البقرة‪ :‬‏‪ ]٢٠٢‬والتعجيل والتأجيل متضذان‬ ‫ومختلفان وكلاهما حق عند الله‪.‬‬ ‫كما ناقشه ۔من وجهة نظر هؤلاء ‪ -‬في التتيجة التي رتبها على قولهم وهي كون الشيء‬ ‫حلالا وحراممًا عند الله في نةنفس الوقت فبين أن ذلك غير لازم لأتهم لم يريدوا ذلك وإنما‬ ‫أرادوا تسمية الشيء وخلافه باسم واحد فيسمى الشيء وضده حلالا عند الله وسمي الشيء ‪.‬‬ ‫و‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪٢٨٥‬‬ ‫ح‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫مص"‬ ‫ويكون جميع ما اختلفوا فيه من الطلاق والعتق" والبيع والشراء والنكاح‬ ‫واليات والجراحات والحدود حقا عند الله بأجمعه‪ .‬فيكون ما اختلفوا فيه‬ ‫من الظلاق فأثبته بعضهم وأبطله بعضهم فيكون عند الله طالقا لا طالما‪.‬‬ ‫وكذلك في العتق ثابئًا عند الله وزائلا ‪ .‬ويكون الشيء حلالا لمن كان له حرام‬ ‫في حالة واحدة‪ .‬فيكون كلام واحد صدق" وكذبا"" عنده‪[ .‬فلو جاز هذا]‬ ‫لجازت جميع المتضادات كلها‪ .‬فيكون الشيء حازا باردا في حالة واحدة‬ ‫ومتحركا ساكنا في حالة واحدة وحيا ميتا في حالة واحدة‪ .‬فلما بطل هذا‬ ‫بطل أيضا نظيره وصح آن الحق في واحد ومع واحد‪.‬‬ ‫‏‪ _ ٥‬في جواز الاختلاف بين المجتهدين‬ ‫وأقا الذين قالوا‪ :‬إت الحق في واحد ومع واحد وقد ضاق على التاس‬ ‫خلافه فليخبرونا عن الأشياء التي اختلف" فيها أصحاب رسول ا له للة وما‬ ‫اختلف [فيه]' من كان بعدهم من علماء هذه الأقة وخيارها هل يضيق كل‬ ‫واحد منهم على من خالفه أو تبا أحد منهم من أحد أو ألزمه العصيان في‬ ‫شيء خالفه فيه؟‬ ‫وضته حراما عند الله انظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج ‏‪ .٨١٧/٢ ،١‬والخلاف بين جمهور‬ ‫‪-‬‬ ‫المشارقة وجمهور المغاربة في هذه المسألة خلاف شكلي لأن كلا من الفريقين يقول من‬ ‫اجتهد وأصاب الحق فله أجران ومن اجتهد ولم يصبه فله أجر واحد‪ .‬والأرجح هو ما حققه‬ ‫المؤلّف من أن الحق عند الله مع واحد فمن عرفه فاز بأجرين ومن لم يعرف فاز بأجر واحد‬ ‫والليل عليه حديث رسول الله يلة الآنف الذكر‪.‬‬ ‫‏)‪ (١‬في الأصل «العتاق» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫(‪ )1‬في الاصل «صادق»‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر نفس هذه العبارات تقريبا في الذليل والبرهان مج‪.٨٢/٢ 50١ ‎‬‬ ‫)( فى الأصل «اختلفت»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٥‬سقط من الأصل «فيه»‪.‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‏‪ ."٨٦‬جوكي‪.‬‬ ‫ء‬ ‫وقد اختلف أبو بكر الصديق وزيد بن ثابت‪ .‬واختلف عمر ابن الخظاب‬ ‫وعبد ا له بن عتاس ظنه في أشياء كثيرة ممما يجوز لهم فيها الزأي‬ ‫والاختلاف‪ .‬فهل أحد من هؤلاء ضيق على صاحبه أو تبرأ منه حين خالفه‬ ‫وقال بغير قوله؟ فإن زعم أته ضيق كل واحد منهم على من خالفه أو تبرأ منه‬ ‫أو ألزمه العصيان فيما خالفه فيه فبتس ما رمى به أصحاب رسول الله يلة‬ ‫وأخيار المسلمين‪ .‬فلا يساعده فيما رماهم به أحد من هذه الأمة ولا يجد‬ ‫على قوله برهانا يحققه‪.‬‬ ‫ويسأل هو أيضا عن هؤلاء المختلفين الذين زعم أنه تبرأ كل واحد منهم‬ ‫من صاحبه مع من كان منهم مع أبي بكر أو زيد ابن ثابت أو عمر بن‬ ‫الخظاب أو عبد الله بن عباس هنه فإن زعم أته مع بعضهم دون بعض فيلزمه‬ ‫أن يتبزأ من الذين خالفوا من كان معه قائما من ذلك‪ .‬فلا مخرج له إلا"‬ ‫الزجوع إلى قول أهل العدل والصواب أن الحق في واحد ومع واحد فمن‬ ‫أصابه فمأجور ومن أخطأه فمعذور‪ .‬ولا يجاوز بعضهم إلى بعض [ب]قول‬ ‫أخطأت في الحق‪ .‬ولا يضلل بعضهم بعضا ولا يلزمهم العصيان فيما خالفهم‬ ‫فيه من اجتهاد الأي‪ .‬ولا يدين كل واحد منهم بما رآه آو زعم آنه الحق‬ ‫عنده‪ .‬ولا يجوز له أن يقول إن الله نهى عن خلافه‪ .‬فهذا الذي حفظنا عن‬ ‫أشياخنا رحمهم الله ونضّر وجوههم‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬۔ في الذليل على وجود الآخرة‬ ‫فإن سأل سائل عن الليل على أن تَم دارا غير هذه الذار؟ الجواب في‬ ‫ذلك‪ :‬أتا نظرنا إلى المحسن والمسيء فوجدناهم على حالة واحدة في هذه‬ ‫(‪ )١‬انظر أمثلة لاختلاف الصحابة في بعض المسائل في الليل والبرهان مج‪.٧٨ ،٧٧/٦ .١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬في الأصل «إلى»‪‎.‬‬ ‫‏‪٢٨٧١‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫حے۔‬ ‫ز‬‫_‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٧‬والشنة والرخاء فعلمنا أن ثم‬ ‫الذار من الغنى والفقر والصحة والسشقم‬ ‫دارا غير هذه الدار يُجارَى فيها المحسن باإحسانه والمسيء بإساءته‪ ،‬إذ("‬ ‫ليس من الحكمة أن يساوي الحكيم بين المحسن والمسيء ولا يكون من‬ ‫حكمة الحكيم إلا أن يفرق بينهما فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء‬ ‫بإساءته‪ .‬ومن [من ساوى بين]' الولي والعدق فليس بحكيم‪ .‬ولو جاز أن‬ ‫يساوي الحكيم بينهما لجاز أن يفضل المسيء منهما على المحسن والعدة‬ ‫منهما على الولرئ‪ .‬فلو جاز هذا لجاز أن يدعو إلى الإساءة ويأمر بها ويرغب‬ ‫فيها ويدعو إلى شتمه والكذب عليه‪ .‬فلما بطل هذا لما فيه من إسقاط‬ ‫الحكمة وإثبات الخطأ لفاعله ثبت أن ثمة دارا غير هذه الذار يجازى فيها‬ ‫بإساءته ويفرق فيها الحكيم بين وليه وعدوه‬ ‫المحسن بإحسانه والمسيعء‬ ‫وبين من يطيعه ومن يعصيه وهي دار الآخرة باقية ليست بفانية ودائمة ليست‬ ‫بزائلة وأحكامها خلاف لأحكام هذه الفانية‪.‬‬ ‫‪١٧‬۔‏ فى حقيقة الذنيا والآخرة‬ ‫فإن سأل سائل عن الدنيا ما همى؟ وما معناها؟ فالجواب فى ذلك‪ :‬أ‬ ‫الذنيا نفسها وعينها اليل والنهار وما كان فيهما‪ .‬وقيل لها «دنيا» لأنها دنت‬ ‫إلى الفراق‪ .‬وأما «الآخرة» فهي اسم واقع على الذار والوقت‪ .‬وقيل لها آخرة‬ ‫لأنها أخرث"'‪.‬‬ ‫فإن سأل سائل عن الآخرة إذا كانت دائمة لا انقضاء لها‪ ،‬والله لا انقضاء‬ ‫له‪ ،‬فما الفرق بين الذائمين إذا كان ربك دائما لا يفنى والآخرة دائمة لا تفنى؟‬ ‫أليس قد وصفتهما بصفة واحدة وأثبت التشبيه بين الخالق والمخلوق؟‬ ‫() في الأصل «إذ كان»‪.‬‬ ‫() سقط من الأصل «من ساوى بين»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وانظر الوفي‪ :‬الشؤالات ‏‪ ١٠٢‬فقد أورد نفس المعنى‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا لارل‬ ‫الجزء‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢٨٨‬‬ ‫هه‬ ‫ه‬ ‫‪.7‬‬ ‫الجواب في ذلك‪ :‬أن الفرق بين ما ذكرته بين بحمد الله والخلاف فيه واضح‪.‬‬ ‫وذلك أتا نقول‪« :‬الله دائم بذاته» و«باق بنفسه» ولا معنى غيره ويجري عله‬ ‫البقاء‪ .‬ولا يجوز أن يكون له سبق( أبقاه‪ .‬ولا يوصف بالابتداء والنهاية ولا‬ ‫العرض ولا الطول‪ .‬ولا يجري عليه شيء من هذه الصفات‪ .‬والآخرة باقية فالف‬ ‫أبقاها وأدامها وهو قادر على [إفنائها]‪ .‬ولها حد في الابتداء والعرض والطول‪.‬‬ ‫فهذا الفرق بين ما ذكرته‪.‬‬ ‫وسألت عن [الفرق]"" بين الاتمين والباقين والله لا يجري عليه جميع‬ ‫ما يجرى على‪ ."(...‬والآخرة يجرى عليها ما يجري على غيرها من الخلق‪.‬‬ ‫والله أبقاها وأدامها ببقاء ودوام وجعل لها حدودا ونهايات في العرض‬ ‫والظول‪ .‬فهذا الفرق بتير بحمد الله‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬في بقاء نعيم الآخرة أو زواله‬ ‫فإن سأل سائل فقال‪ :‬إذا زعمتم أن الآخرة دار البقاء أخبرونا عما أكلوه‬ ‫من ثمارها وشربوه من شرابها وجميع ما وصل إليهم من لذاتها أهو فان زائل‬ ‫أم هو ثابت قائم؟ الجواب في ذلك‪ :‬أتك إن كنت تريد" أن انذي أكلوه‬ ‫وشربوه قد زال وفني مثله فهذا جائر غير فاسد‪.‬‬ ‫‏‪ ٩‬فى ما اختص به التبن يلة دون أمته‬ ‫وسألت عن الأشياء التى حلت للنبن تلة وحرمت على أمته والأشياء‬ ‫الني حلت لأتته وحرمت عليه‪ .‬الجواب في ذلك‪ :‬أته حل للنبي ية‬ ‫في الاصل «مبنى»‪ .‬م‪.‬‬ ‫()‬ ‫سقط من الأصل «الفرق»‪.‬‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫في الاصل «خلته»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫في الاصل «أن قولك يتجه إن كنت تريد أنّ‪ .»...‬م‪.‬‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫هر‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫‏‪٢٨٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬عنزه‬ ‫الوهوب" والتصفية وتزويج التسعة [من]""' النسوة وليس عليه ا‪/٣٢‬‏‬ ‫العدالة بين نسائه ويقصد [من] يشاء وحيث أراد ولا يحل شيء من هذا‬ ‫لأقته‪ .‬وأما الأشياء التي حلت لأمته وحرمت عليه‪[ :‬فقد]" حل لأمته التبديل‬ ‫ورقاد اليل كله‪ .‬ولهم أيضا إذا خرجوا إلى العدو أن يرجعوا قبل أن يلقوهم‪.‬‬ ‫وحلت لهم الصدقة‪ .‬وحل لهم الأي‪ .‬وقد قيل لا يحل هذا للنبي‪.‬‬ ‫ما جاء عن ا لنبي عين‬ ‫۔ فى صفات‬ ‫أو تحريمه فواسع له المقام عليه‬ ‫تلا تحليإ ( شيء‬ ‫ومن اَحَذ ع‪ ..‬‏(‪ )٥‬النبي‬ ‫من غغيرر النبي‪7 .‬‬ ‫عليه الحجة‬ ‫أو تقوم‬ ‫نلت‬ ‫البي‬ ‫على‬ ‫بعده‬ ‫وإن نزل تحريمه‬ ‫وهلك‪.‬‬ ‫ضل‬ ‫وخطأ‬ ‫ته صواب‬ ‫النّبيێ تلت‬ ‫عن‬ ‫فيما أخذ‬ ‫ومن شكت‬ ‫أو ‪-‬خطأ‪ .‬ولو وسعهم‬ ‫فى جميع ما يقوله أنته صواب‬ ‫ولا تسع العباد الشَكت‬ ‫في جميع ما يقوله ‪.‬‬ ‫كتلة لوسعهم الشك‬ ‫من ‏‪ ١‬لنبێ‬ ‫سمعوه‬ ‫الشك في حرف‬ ‫ولا يسع العباد إلا أن يعلموا أته ولي الله وأن الله مثيبه لا معاقبه‪ .‬فإته لا يظلم‬ ‫سرا ولا علانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فما يؤخذ عن التبيئ تأ فيما كان فعله من الين وتركه من الذين إلا‬ ‫‏(‪ )١‬وهو أن تهب امرأة نفسها إلى التبئ يلة فيتزؤجها بغير صداق وقد جاء في ذلك قوله تعالى‪:‬‬ ‫من دون المومني ‪4‬‬ ‫عَالصَسه ‪1‬‬ ‫‪ ,‬وازة ثمُمَةَ إن وَمَبَت تَقََبَا للتي لن أر اد الي أن ر"><‬ ‫[الاحزاب‪ :‬‏‪.]٥٠‬‬ ‫)( من خصوصيات النبي يلة صقي المغتم والخمس أي يختار من الغنيمة ما شاء قبل القسمة‬ ‫ويختار من خمس الغنيمة أيضًا ما شاء انظر اطفيش‪ :‬شرح النيل ‏‪.٧٤٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أضفنا حرف الجر «من» ليستقيم التركيب‪.‬‬ ‫أضفنا «فقد» للربط‪.‬‬ ‫()‬ ‫(ه) في الأصل «على»۔ م‬ ‫‏(‪ )٦‬الجملة غير تامة‪ .‬م‪.‬‬ ‫الحزء لجزءالا الارل‬ ‫‏‪ ٢٨‬حجمي‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫بأمينين من أهل دين الله_"‪ .‬وبذلك يقطع الله عذره في فعل ذلك وتصديق‪.‬‬ ‫وإن كان" فعله ليس من الين وتركه ليس من الين [ف]۔يكون فيه الواحد‬ ‫حجة في الكت دون التصديق‪ .‬وأما التصديق فلا يكون فيه حجة إلا أمينان‬ ‫من أهل دين الله‪ .‬وقال بعضهم لا يكون حجة إلا أمينان من أهل دين الل لا‬ ‫في الكت ولا في التصديق‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬في حكم ما رآه الأطفال قبل البلوغ‬ ‫وسألت عما رآه الناس في حال طفوليێتهم وحفظوه وعلموه إلى حذ‬ ‫البلوغ؟ الجواب في ذلك أن لأصحابنا فيه قولين‪ :‬قال بعضهم يلزمه الحكم‬ ‫[عند]!' البلوغ فيما رآه في حال الطفولية إذا علمه في حال البلوغ من براءة‬ ‫رجل رآه يفعل كبيرة في حال طفولية أو إيمان رآه من رجل في حال الطفولية‬ ‫فميێزه في حال البلوغ فعلم أن ذلك مما يوالى [عليه] أو مما يبرآ به وجب عليه‬ ‫الحكم بذلك عند بلوغه‪ .‬فكذلك شهادتهم في حال البلوغ بما علموه في حال‬ ‫الطفولية أثبتوها في جميع الأحكام إذا قاموا بها في حال البلوغ‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم( الآخر ببطلان علم الظفولية ورأوه أته ليس بشيعء‪ .‬والله أعلم وأحكم‪.‬‬ ‫وما قرأه من القرآن وحفظه من علم الذيانة وبلغ به حال البلوغ فهو له‬ ‫حافظ‪ .‬فلا يسعه الجوع عنه‪ .‬وكل ما نسيه في حال الطفولة ولم يبلغ به حال‬ ‫البلوغ فهو في سعة من ذلك‪.‬‬ ‫() في الاصل «فيما يأخذ عن النبى تبد فيما كان فعله من الذين وتركه من الذين أمينان من‬ ‫أهل دين الله»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «إتما إن كان»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «ما رأوه»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سقط من الأصل «عند»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «البعض»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‪٢٣٨٩١‬‬ ‫و‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ١٢‬فى حكم الكاشف لعورته وما يتصل بها‬ ‫ومن أبدى عورته للناس ضلَ وكفر‪[ .‬و]من نظر إليها متعمدا ضل وكفر‬ ‫أيضا‪ .‬وهذا إذا نظر إلى العورة بعينها أو كشف عورته للناس متعمدا بعينها"‪.‬‬ ‫ومن أبدى عورته للأطفال أو نظر إلى عورات الأطفال أو كشف عورته للناس‬ ‫ليلا الجواب في ذلك أن هذا مما لا يستحت‬ ‫الناس‬ ‫ليلا أو نظر إلى عورات‬ ‫فعله إذا كان الأطفال مممن يميزون [غير]"' أهل البلوغ"‪ .‬ومن مس عورة كل‬ ‫بالغ حن أو ميت متعممدا بيده ضل وكفر‪ .‬ومن مكن" غيره من مس عورته‬ ‫يهلك ‏‪ /٣٣/‬بمشته إياها‪.‬‬ ‫فى حكم التحر والشاحر‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‏‪ ٧‬ولا أدري أمن‬ ‫والشحر أيضا ندين"{ بتحريمه‪ .‬وقد ذكر الشيخ‬ ‫() من طريق ابن عتاس عن التبي ية آته قال‪« :‬ملعون من نظر إلى فرج أخيه أو قال عورة أخيه‬ ‫وملعون من أبدى عورته للتاس» الربيع بن حبيب الجامع الصحيح حديث رقم ‏‪.٦١٢٨‬‬ ‫والأحاديث في حفظ العورة وتحريم النظر كثيرة‪ :‬انظر‪ :‬م حيض ‏‪ ،٧‬‏ت۔‪٧‬؛ أدب ‏‪‘٢٨ ،٦٢‬‬ ‫‏‪ ٩‬جه طهارة ‏‪.١٣٧ ،٦٢٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل ممن أهل البلوغ‪.‬‬ ‫() لقد أورد الرواحي أيضا هذه المسائل كأمثلة للصغائر انظر كتابه نثار الجوهر ‏‪.٧٣/١‬‬ ‫(؛) في الأصل «استمكن»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «ممن يهلك»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬فتر التوفي هذه الكلمة بالتصويب وقطع عذر المخالف انظر كتابه الستؤالات ‏‪ ٢٥٨‬واعتبر‬ ‫الوارجلاني الَفظة قابلة لأن تفهم من وجهين‪ :‬بمعنى الذين‪ :‬أي سائغ هذا في مذهبنا‬ ‫واخترناه على غيره دون قطع العذر في خلافه وبمعنى الديانة‪ :‬أي الجزم بأن ما نحن عليه‬ ‫هو دين الله‪ .‬انظر الوارجلاني الدليل والبرهان مج ‏‪ .٣٧/٢ 0١‬ولم يفرق المؤلف في هذه‬ ‫المسائل بين الحالات التي يقطع فيها عذر غيره وغيرها من القضايا‪ .‬لكن الوارجلاني كلما‬ ‫عرض لتفسير هذه الكلمة فترها بنصوّب ونستحسن (ن م‪ :‬‏‪ )٥٤ 5٤٧‬غير أنه في ص ‏‪٥٧‬‬ ‫استثنى المنتهمك فحكم عليه بالهلاك‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٣٣٩٢‬‬ ‫الجزءا لارل‬ ‫‪.‬۔‪٠9:‬‏‬ ‫‪32‬‬‫‪+-‬‬ ‫كتاب روى ذلك أم جواب منه أن العمل بالحر نفاق واستحلاله شرك‪.‬‬ ‫وذكر أيضا أته يستتاب ما لم يقتل‪ .‬فإذا قتل قيل"‪.‬‬ ‫ابن عبد الله محمد بن‬ ‫عن‬ ‫ومن اتعى أنه خيي ويميت فهو مشرك ‪ .‬وزوي‬ ‫مسلم أته قال‪ :‬من علم أن الله أمر بشيء علم أته طاعة وكذلك من علم أن اله‬ ‫علم أتّه معصية‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫نهى عن‬ ‫‏‪ ١٤‬۔ في التنابز‬ ‫ومن قال لرجل‪ :‬يا يهودي فأجابه المدعى إليه [ف]أته لا يبرا من الذاعي‬ ‫ويبرأ من المجيب لأنه أقرا" على نفسه باليهودية‪ .‬ومن رمى أحدا من أهل القبلة‬ ‫‏‪ ٠‬فهو أولى بتلك المنزلة‪.‬‬ ‫الشرك فقال‪ :‬يا يهودي ‏‪ ٠‬أو يا نصراني‬ ‫بخصلة من خصال‬ ‫ومن ظلم ذميا بأكل مال أو قتل نفس ضل أيضا‪ .‬ومن قتله فديته ثلث دية‬ ‫المسلم!" ولا يحل شيء من ظلمه والاعتداء [عليه]"'‪ .‬وهل يبرأ منهم‬ ‫بعلامتهم التي يجعلونها في أرديتهم أو غيرها من علامات الزنا؟ قد قيل‬ ‫أتهم يبرؤون" بذلك إن أظهروه وأعلنوه‪ .‬والله أعلم وأحكم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬قال نتي‪ :‬داجتنبوا التبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن قال‪ :‬الشرك بالله والتحر وقتل التنس‬ ‫التي حزم له إلا بالحق وأكل البا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات‬ ‫الغافلات المؤمنات» (خ وصايا ‏‪ .٣٢‬ط ‏‪ .٤٨‬حدود ‏‪ ،٤٤‬محاربين ‏‪ - ٣٠‬م إيمان ‏‪ -١٤٤‬د وصايا ‏‪.)١٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الت «أد» وفى الهامش «أق» ولما كان الفظ الأخير أنسب أثبتناه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬روى أبو داود عن ابن عمر عن التبن يلة أته قال‪« :‬دتة المعاهد نصف دية الحر» (أبو داود‪:‬‬ ‫ديانات ‏‪ .)٢١‬وروى أحمد والترمذي وابن ماجه والنسائي عن النبي تقبلة أته قال‪« :‬عقل أهل‬ ‫الذقة نصف عقل المسلمين» (ن قسامه ‏‪ _ ٣٨‬جه ديات ‏‪ ١٣‬حم ‏‪ )٢٢٤ ،١٨٢/٢‬وقال الشافعي‬ ‫دية الكتابي ثلث دية المسلم (وبه قال المؤتف) وقال أبو حنيفة دية الكتابي مثل دية‬ ‫المسلم‪ .‬انظر اطفيش‪ :‬شرح اليل ‏‪.٧٤ ،٧٣/١٥‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سقط من الاصل «عليه»‪.‬‬ ‫‏(‪ (٥‬في الاصل «يبرون؟»‪.‬‬ ‫‏‪٢٩٢‬‬ ‫و‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٥‬في تفسير آي من القرآن‬ ‫وسئل عن معنى قوله‪« :‬اتَمُوا اله حَقَ تَمَاله‪ .‬‏‪[ ٩‬آل عمران‪ :‬‏!‪ ]١٠‬فكيف‬ ‫[نَقى]" حَقَ تقاته؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن «حق تقاته» أن يطيعوه ولا يعصوه‬ ‫وأن يذكروه ولا ينسوه وأن يشكروه ولا يكفروه‪.‬‬ ‫عن الشيخ تنه في معنى قوله‪ « :‬يوم تطوى لمآ كي النجل‬ ‫& [الانبياء‪ :‬‏‪ ]١٠٤‬قال‪ :‬معنى «طيها» فناؤها‪ .‬وقال أيضًا في معنى‬ ‫للنكت‬ ‫فوله‪ « :‬وَلدَا الوحوش حُشرَت ه [التكويره] قال‪ :‬حشرها فناؤها‪ .‬وذلك أن فناء‬ ‫جميع الأشياء على التلاشي لا على الانقلاب ما خلا المكلفين وأطفال‬ ‫المسلمين [ف]فناؤهم على الانقلاب‪ .‬وأما أطفال غير المسلمين فالله أعلم‬ ‫وأحكم أعلى الانقلاب يكون فناؤهم أم"" على التلاشي‪ .‬فإن كان على‬ ‫الانقلاب فهم من أهل الجتة ولا يكونون من أهل التار‪ .‬وإن الله يمن‬ ‫بالزحمة ولا يظلم بالعذاب"‪.‬‬ ‫‏‪ - ٦‬في مسالك الذين‬ ‫ثما ته قال‪ :‬مسالك الذير‪ '_{(.‬أربعة‪ .‬فمن زاد‬ ‫وروى لنا شيخنا عن أبي زكر‬ ‫() سقط من الأصل «يتقى»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الأصل «أو»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نقل التوفي نفس العبارات‪ :‬انظر الشؤالات ‏‪ .١٠٣‬والقول الذي ذهب إليه المؤلف نسبه‬ ‫التالمي إلى ابن عتاس والجمهور على أن كل حي محشور لقوله تعالى‪ « :‬ومان تَابَة في‬ ‫الأن ولا يطه يَتاحَيَد يا أمم َنتالْكُم؟ [الأنصام‪٢٨ :‬ا‏ لكن حشر ما عدا العقلاء على‬ ‫التلاشي والذهاب‪ .‬ثم أثبت بالبينة أن فناء أطفال المشركين على الانقلاب محتجًا بقوله‬ ‫تعالى‪« :‬وَيدَا الَمَوْةدَة سيتت ‏‪ ٥‬بأي دَي قلت ‪ 4‬االتكوير‪ :‬ه‪ .‬‏‪ .٥‬انظر التالمي‪ :‬مشارق أنوار‬ ‫العقول ‏‪ .٢٦١‬وانظر الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪.١٥/١‬‬ ‫(ه) هي الظرق التي يتوصل بها إلى إنفاذ الأحكام الشرعية انظر‪ :‬امحمد اطفيش‪ :‬شرح عقيدة‬ ‫التوحيد‪.٧٦ ‎‬‬ ‫ول‬ ‫الا‬ ‫اللحجززء‬ ‫‪.‬‬ ‫جبير‬ ‫‪٢ ٩‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪2530‬‬ ‫فيها أو أنقص منها فقد أخطأ‪ .‬وهي" الظهور" والكتمان" والذفاع والشراء‪.‬‬ ‫(‪ (١‬في الاصل «وهو»‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬هو أن يكون للاباضته إمام ظاهر يطبق أحكام الشريعة ويجاهد بهم عدوهم‪ .‬فإن عدل بينهم‬ ‫وحكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله وجب عليهم طاعته ونصرته وإن خالف الحق وتعذى‬ ‫حدود الله فلا طاعة له عليهم انظر الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد ‏‪ .١٦ 0١٥‬وإعلان التهور غير‬ ‫مقيد بوقت أو بعدد من الناس وإنما يكون متى قدر الإباضية على ذلك ووجدوا من توفرت‬ ‫فيه شروط الإمامة‪ .‬قال محمد بن محبوب عند ما سئل عن ذلك‪« :‬لا نعلم فيه وقئا إلا أن‬ ‫يقوى على الناس فيبين لهم الحق وينسبه لهم‪ ...‬رتما قدر الجل في الأربعين وربما لم يقدر‬ ‫فترة الإمامة ظهورا لظهور العدل‬ ‫‏‪ ٥١/١٠‬وقد سميت‬ ‫في عشرة آلاف»‪ .‬المصنف الكندي‪:‬‬ ‫‏‪ .٥٣/١٠‬ومن أمثلة الظهور‬ ‫والحق وغلبة الإباضية وخفاء الباطل وأهله انظر الكندي المصتف‬ ‫حال السول تة بعد الهجرة وحال أئمة الولة الزستمية في بلاد المغرب‪ .‬وانظر اطفێش‪:‬‬ ‫‏‪ ٧٦‬الجتاوني‪ :‬عقيدة التوحيد ‏‪ 6٥‬الوضع ‏‪.٢١٩‬‬ ‫شرح اليل ‪٢٠٥/١٤‬۔ ‏‪ ٢٠٨‬شرح عقيدة التوحيد‬ ‫)‪ (٣‬الكتمان هو إخفاء الين عند عدم القدرة على الصدع بالحق وتنفيذ جميع الأحكام‬ ‫الشرعية يقول الكندي‪« :‬وإذا غزا أهل الباطل وهن الحق واستخقّوا به واكتتموا به وذلك‬ ‫هو الكتمان نفسه لأنه إذا عصي الله وأطيع الشيطان علانية فقد عر الباطل وأهله ووهن‬ ‫الحق وأهله»‪ .‬الكندي‪ :‬المصتف ‏‪ .٥٤/١٠١‬ومسلك الكتمان مثاله ما كان عليه النبي تة في‬ ‫المرحلة الأولى من العوة في مكة وكذلك ما كان عليه جابر وأبو عبيدة وفي المرحلة‬ ‫الاولى‪ .‬على أن نظام الكتمان يأخذ أحكاما من الظهور قدر الإمكان نذكر من هذه الأحكام‬ ‫‏‪.٥٢/١١‬‬ ‫الإجراءات العملية للأمر بالمعروف والتهي عن المنكر‪ .‬انظر‪ :‬الكندي‪ :‬المصنف‬ ‫اطفێش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد ‏‪ .٧٧‬الجعبيري‪ :‬نظام العّابة ‏‪ .١٠٤ 0١٠٣‬الجناوني‪ :‬عقيدة‬ ‫التوحيد ‏‪ .٥‬الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪.٢٩‬‬ ‫)‪ (٤‬التفاع هو أن تولي جماعة الإباضية واحدا منهم إماما عرضا بالحروب إذا فاجأهم العد أر‬ ‫خافوا مباغتته فيدفعون به عداوة العدو ويطيعونه ما دام القتال فإذا زال القتال زالت إمامته‬ ‫من أعناقهم وإذا كانت الروف مناسبة للظهور فإما أن تجد له البيعة فيصير إمام ظهور‬ ‫وإما أن يبايع غيره‪ .‬ويشترط في إمام الدفاع مع الصفات الحربية صفات التقوى والأمانة‬ ‫ويمتل عادة لإمامة التفاع بإمامة عبد الله بن وهب الراسبي‪ .‬انظر‪ :‬الفرسطائي‪ :‬مسائل‬ ‫التوحيد‪ :‬‏‪ .١٦‬الكندي‪ :‬المصتف ‏‪ ..٦٢ ،٦١/١٠‬اطفيش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‪ :‬‏‪ .٧٦‬اطفتێش‪:‬‬ ‫شرح اليل ‏‪.٣٠٥ {٣٠٣/١٤‬‬ ‫(‪ (٥‬الشراء هو أن يبايع أربعون رجلا فأكثر واحدا منهم على الاستبسال في قتال العدو وإماتة‬ ‫‪٣٩٥‬‬ ‫ج‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٧‬في تارك الصلاة‬ ‫وِيَ عنه أيضا أته قال‪ :‬لا يسع جهل تارك الصلاة" إذا خرج عنه وقت‬ ‫الصلاة‪ .‬وأما قبل وقتها فلا يضيق عليه جهل الصلاة ولا جهل تاركها"'‪ .‬وكل‬ ‫من فعل شيتا مما حرقه الله عليه من جميع ما يسع جهله إنما عليه التربة من‬ ‫ذلك وليس عليه أن يعلم أن الله نهى عنه وأته كفر وكبيرة‪ .‬وإنما عليه أن‬ ‫يتوب من جميع الذنوب كبيرا كان أو صغيرا‪ .‬وليس عليه المعرفة بها قارفها‬ ‫الجهل به قبل المقارفة له وسع الجهل به حين‬ ‫أو لم يقارفها‪ .‬فكل ما وسعه‬ ‫قارفه‪ .‬وإتما يلزمه الكت عنه علم ذلك أو جهله‪.‬‬ ‫الجور وإحياء الحق يشرون أنفسهم لله ابتغاء مرضاته مع الهد في الذين‪ .‬وإن خرجوا‬ ‫‪-‬‬ ‫وعزموا على الشراء فلا يرجعون إلى بيوتهم حتى يميتوا الباطل أو يموتوا‪ .‬وهذا الإمام‬ ‫يبايع على طاعة الله ورسوله وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل‬ ‫لله وعلى أن يطيعه المبايع إذا أمره وينفر معه إذا استنفره ولا تأخذه في الله لومة لائم وعليه‬ ‫ما على الشراة الصادقين‪ .‬والملاحظ أن بيعة الشراء تزيد على بيعة الفاع اشتراط الشراء‬ ‫بصفة خاصة فالعقد الذي يربط بين الإمام والمقاتلين هو أكثر شذة إذ يقتضي الالتزام‬ ‫بمواصلة القتال والقبات عليه إلى أن يصير عدد المقاتلين محصورا في ثلاثة أنفار وقد عقد‬ ‫كوبرلي مقارنة بين الإباضية والأزارقة في هذا المضمار فوصف موقف الإباضية بالاعتدال‬ ‫خلافا للأزارقة المغالين لأن الخروج عند الأخيرين يكون عند بلوغ عشرين رجلا وإذا لقوا‬ ‫أحدا من المعارضين طتقوا عليه قاعدة الاستعراض‪ .‬والشراء مصطلح مستمد من قوله‬ ‫المزمنيرے أنثسهر وأَمَرم برت لاهلبتة ‏‪ ٩‬‏‪:١].‬ةبوتلا(‬ ‫تعالى‪« :‬إنَ آله آشةرى م‬ ‫فالشراء إذن هو شراء الإنسان نفسه من النار أو شراء الجنة بنفسه أو بيع نفسه بالجنة‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫الفرسظاتي‪ :‬مسائل التوحيد‪ :‬‏‪ .١٦‬الكندي‪ :‬المصنف‪ :‬‏‪ 0٦٠/١٠‬‏‪١٦.‬؟ الجناوني‪ :‬عقيدة التوحيد‪:‬‬ ‫ه‪ .‬اطفێش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‪ :‬‏‪ .٧٦‬وقد تمر على الإباضية فترات لا تندرج في أحكام‬ ‫المسالك الأربعة كما عتر عن ذلك أبو بكر الزّواغي فقال‪ :‬لسنا في ظهور ولا كتمان ولا‬ ‫دفاع ولا شراء ولكن زماننا سائبة‪ .‬الوسياني‪ :‬السير ‏‪.٣١‬‬ ‫)( أي لا يسعه جهل وجوبها أو كيفية أدائها‪.‬‬ ‫() أي جهل كفر تاركها‪.‬‬ ‫(؟) ذهب أبو خزر إلى أته يسع الناس جهل الحرام ما لم يركبوه‪ .‬غير أن المؤلف ذهب إلى ما =‬ ‫الجزء الاول‬ ‫ص‪:‬‬ ‫‏‪:+ ٦‬‬ ‫والك عن الذنوب كلها جميعا فرض لازم‪ .‬عليهم أن يعلموا أن‬ ‫ذلك الكت فريضة‪ .‬والتوبة من الذنوب الإقلاع" وترك العودة والندامة‬ ‫على ما مضى""'‪.‬‬ ‫‏‪ - ٨‬في قطع الزحم‬ ‫ومن قال لي رحم("‪ :‬ليس بيني وبينك رحم ضل‪ .‬‏‪ /٣٤/‬وصلة الأرحام‬ ‫وبر الوالدين وحقوق الجوار وحق الصاحب بالجنب وما ملكت اليمين‬ ‫فحقوق هؤلاء كله واجبة'‪ .‬ومن عقَ والديه أو أحدهما أو قطع رحمه فقد‬ ‫ه‬ ‫م س ے سه‬ ‫ضل وكفر لقول الله نك‪ « :‬وَقطَعُورك مآ أمر انته يو أن يوصل وبفييذون فى‬ ‫يوهم‪,‬‬ ‫ووه۔>‪,‬ح۔كوء‬ ‫مح ي لا ث ۔_ ‪}.‬‬ ‫الاّض أؤلتيك لهم اللعنة وف سو الدار “ [العد‪ :‬‏‪.]٢٥‬‬ ‫‏‪ -٩‬في حكم المخطئ في صفات الله‬ ‫صفة الله فإن خطأه يكون على وجهين‪ :‬يكون شرك"‬ ‫ومن أخطأ في‬ ‫هو أبعد من ذلك إذ جوز جهل الحرام ولو اقترف واعتبر الإثم متعلقا بالفعل لا بالجهل‬ ‫=‬ ‫ورأى أ الواجب هو الإقلاع أي التوبة‪ .‬والحقيقة أن الإقلاع عن الشيء والتوبة منه لا‬ ‫يتتمان إلا بمعرفة أته معصية‪ .‬فمعرفته الحكم والخوف من العقاب هما الدافع إلى التوبة‪.‬‬ ‫() في الأصل هالانقلاع»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لم يذكر المؤلف القرط الزابع للتوبة وهو التكفير عن التيثات لقوله تعالى‪« :‬إنَ تت‬ ‫يذهادَ اليات ؟ [هود‪ :‬‏‪ ]١١٤‬هذا فيما بين العبد ورته أما فيما يتعلق بحقوق العباد فلا تكون‬ ‫سر‬ ‫م‬ ‫‪,.‬مس‬ ‫التوبة إلا بتسديد الحقوق إلى أهلها‪ .‬وقال التمينى‪« :‬فإن كان فيه تباعة مال أو نفس وجب‬ ‫الغرم» ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل هاذي رحم»۔ م‪.‬‬ ‫تا وَلولدتن حسا وبذى الشرق والتى‬ ‫‏(‪ )٤‬قال تعالى‪ « :‬وعبدوا قة ولا فتركوا يو۔‬ ‫‪4‬‬ ‫‪,‬ص‬ ‫ح‪-‬‬ ‫۔ م‬ ‫مم‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫مم ؟‬ ‫‪.‬ه‬ ‫مم ه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬صح؟‪,‬‬ ‫صم ۔‬ ‫والمسكين والجار زى القري والجار آ لجب والصاحب يالخننب وآن السبيل وَما ملكت‬ ‫‪.]٣٦:‬‬ ‫‪[ ٦‬التساء‪‎:‬‬ ‫م ند إدم آيقة لاجيت من كاست س عمجختسا‪,‬لبىا صمَخح‪ُ4‬ور‬ ‫اكاوة‬ ‫‏(‪ )٥‬فى الاصل «مشرگا»‪.‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪٢٨٩٧‬‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫مص"‬ ‫ويكون نفاقا"‪ .‬فإن كان خطوه" مما يحتمل التأويل فهو منافق مثل من‬ ‫القيامة وأن الله لم يخلق شيئا من أفعال العباد‬ ‫زعم ان الله يرى يوم‬ ‫وأشباه هذا ممما يصيب به التأويل‪ .‬وأما من أخطأ في صفته فوصفه بشيء‬ ‫من صفات الخلق أو زعم أته جسم أو صورة أو وصفه بالحدود والأقطار‬ ‫أو زعم أته يرى في الذنيا فهو مشرك بخطئه في صفة رته ووصفه له‬ ‫بصفات البشر‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢٠‬في حكم المخطوع في صفة البيت الحرام‬ ‫وأقا من أخطأ في صفة بيته الحرام فإن كان خطؤه!"' مما يخرج البيت‬ ‫الحرام من معناه مثل من زعم أته فسطاط أو خيمة أو عريش فهو‬ ‫مشرك‪ .‬وإن كان خطؤه في صفته مما لا يخرجه من معناه"' مثل زعمه أنه‬ ‫من لبن أو آجر فهذا منافق متآول‪ .‬ومن حوله أو اآعاه في غير موضعه فهو‬ ‫كافر‪ .‬ومن اآعى قبلة غيره فهو أيضا كافر‪ .‬وكفره كفر شرك‪ .‬ومن جعله قبلة‬ ‫ولم يتخره"‪ .‬حتى يخرج عنه وقت الصلاة فحينئذ يكفر بجهله لذلك‪ .‬ومن‬ ‫هدمه بالتعدية فهو كافر منافق‪ .‬ومن استحل هدمه فهو أش كفرا‪ .‬ومن‬ ‫جحده وأنكره فهو مشرك‪.‬‬ ‫() في الأصل «منافقا»‪.‬‬ ‫() في الأصل «خطأه»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «خطأه»‪ .‬م‪.‬‬ ‫() في الأصل «يخرجها من معناها»‪ .‬م‪ .‬وقد ذكر المصنف الاسم ثم أتث الضمير العائد في‬ ‫كامل الفقرة‪ .‬وتابعه المحقق على ذلك‪ .‬فحملتاه على التذكير‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «عرش»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «معناها»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «جعل أتها قبلة ولم يتخرها»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬في الأصل «أشد لكفره»‪ .‬م‪.‬‬ ‫ا لاول‬ ‫الجزء‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫آآك‬ ‫هه‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ في حكم المنكر لشيء من خلق الله‬ ‫ومن أنكر شيئا من خلق الله أن يكون الله خالقه فهو كافر‪ .‬وكفره على‬ ‫وجهين يكون شركا ويكون نفاقا‪ .‬وإن كان إنكاره ممما لا يحتمل التأويل ولا‬ ‫يتب إلى أحد سوى الله فهو مشرك لانكاره لذلك‪ .‬ومن شكت في كفر من‬ ‫أنكر شيئا من خلق الله فهو كافر أيضا مثله‪ .‬ولا يكون الشاة في المشرك‬ ‫منافقا (كذا) ولا الشا في المنافق مشركا‪.‬‬ ‫وقال أيضا‪ :‬من ش في شيء مما أمر الله به بعد المعرفة به أته أمر به أله‬ ‫فيه أته يأمر بالجور أو بالعدل‪ .‬ومن شك‬ ‫عدل أو جور أشرك بالله لأنه شك‬ ‫في ذلك شك في الله أته عادل أو جائر‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٢‬۔ في حكم منكر صفات الله تعالى‬ ‫ومن زعم أن الله لا يعلم ولا يقدر ولا يسمع ولا يبصرأ أو قال‪ :‬ليس‬ ‫بعالم أو ليس بقادر أو ليس بسميع أو ليس ببصير«ا‪ ،‬أو قال‪ :‬غير قادر أو‬ ‫غير عالم فهذا مما يشرك به قائله أيضًا كله‪ .‬والشا فيه" مثله إذا فهم ذلك‬ ‫بلغته التي تلزمه الحُجّة‪ .‬وكذلك من زعم أن الله يقدر أن يظلم أو يقدر أن‬ ‫يجور أو يقدر أن يكذبڵ أو قال‪ :‬يقدر أن يجهل أو قال‪ :‬يقدر أن يتخذ‬ ‫ولدا أو صاحبة فهذا أيضا مما يشرك به قائله‪ .‬ومن وصفه بالحركة‬ ‫والكون فهو مشرك"‪.‬‬ ‫() في الأصل «أو لا بصير»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «في»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬أورد أبو عمار الأدلة على أن الله لا يوصف بالحركة والكون وكل ما ذكر من حجج راجع‬ ‫إلى أصل واحد وهو أن الحركة والكون من صفات الجسم ومن خصائص الحادث وال‬ ‫منزه عن ذلك انظر تفاصيل ذلك في كتابه شرح الجهالات ‏‪.٣٦٢ ،٣٢٦١‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‏‪ ١‬لمخز ونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‪9٣‬‬ ‫أحكا م‬ ‫به من‬ ‫‏‪ - ٢٢‬فى ما ندين‬ ‫‏‪ ١٣‬أحكام التكفير‬ ‫وندين بتكفير أهل التأويل" وإثبات كفرهم كفرا غير شركا‪.‬‬ ‫وندين ‏‪ /٣٥/‬بتكفير أهل الكبائر من أهل التوحيد وأن كفرهم كفز غير‬ ‫شرك‪ .‬وهو كفر النفاق(‪.‬‬ ‫وندين بإنفاذ الوعد والوعيد وأن الله لا يخلف الميعاد ولا يبل القول‬ ‫‏(‪(٥‬‬ ‫لديه وأته منجز في وعده ووعيده‬ ‫‏‪٢‬۔‪ ٣‬۔ في أحكام الجنة والنار‬ ‫وندين بأن من دخل الجنة خالد فيها وآن من دخل النار خالد فيها_'‪.‬‬ ‫في الاصل «تفسير»۔ م‪.‬‬ ‫يقصد بأهل التأويل مخالفي الإباضية‪ .‬سماهم بذلك لأتهم أؤلوا نصوضا من القرآن‬ ‫والحديث في مختلف مسائل العقيدة تأويلا يتعارض مع ما يراه الإباضة من مقالات‬ ‫يعتقدون أتها منبنية على قاعدة التنزيه للخالق‪ .‬انظر تفسير هذه العبارة عند الوارجلاني في‬ ‫‪79‬‬ ‫كتابه الليل والبرهان مج ‏‪.٤٥/٢ .١‬‬ ‫قارن بما أورده الأشعري من حكم على المخالفين في كتابه مقالات الإسلامتين ‏‪.١٧٧٦‬‬ ‫انظر الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج ‏‪٢٧/٢ .١‬۔ ‪.٤٤‬‬ ‫لقد وعد الله المؤمنين القواب في الآخرة على إيمانهم وطاعتهم وأوعد الكافرين النار على‬ ‫كفرهم ومعصيتهم‪ .‬والمسلمون مجمعون على أن الله لا يخلف وعده للمشركين واختلفوا‬ ‫في خلف الوعيد لمرتكب الكبيرة الموحد فمنهم من قطع بعدم تعذيبه ونسب هذا القول‬ ‫إلى مقاتل بن سليمان‪ .‬ومنهم من قال ما أوعد به أهل الكبائر هو الحق والعدل إن شاء‪.‬‬ ‫وإن شاء عفا‪ .‬والراجح هو حصول المغفرة له ولو بدون توبة وهو قول الأشاعرة‪ .‬أنا‬ ‫الإباضية والمعتزلة فقد أوجبوا العقاب على مرتكب الكبيرة‪ .‬يقول أبو نصر‪:‬‬ ‫وتخليد أهل النار في النار والهون؛‬ ‫«ودنا بإنفاذ الوعيد وحكمه‬ ‫انظر الميني‪ :‬التور ‏‪ .٢٧٥‬ومعنى وجوب العقاب عند الإباضية هو اقتضاء الحكمة الإلهة‬ ‫وصول العقاب لمن مات على الكبيرة ولم يتب منها‪.‬‬ ‫اختلف أيضا في خلود مرتكب الكبيرة فقال المرجئة لا يعرض الموحد أصلا على النار‬ ‫(‪(٦١‬‬ ‫الاول‬ ‫الجزء‬ ‫ق‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬حه۔‬ ‫»‬ ‫لهما ولا غاية لدوامهما('‪.‬‬ ‫وندين بأن الجنة والنار لا انقضاء‬ ‫في أحكام الكفر والإيمان والشرك والتفاق‬ ‫‏‪٣٣‬‬ ‫وندين بأن لا منزلة بين المنزلتين‪ :‬بين الكفر والإيمان‪.‬‬ ‫وندين بأن المنافقين غير المشركين وأتهم مذبذبون بين ذلك لا إلى هؤلاء‬ ‫ولا إلى هؤلاء كما قال ك في محكم كتابه‪ « :‬مما هم تنك ولمانم ‪ 4‬االمجادة‪٢.‬ه]‏‬ ‫نفاهم من المؤمنين أن يكونوا معهم في الاسم والقواب ونفاهم من المشركين أن‬ ‫يكونوا معهم في الحكم والشيرة‪ ،‬وإن كانت النار تجمعهم واسم الكفر‪ .‬وهم مع‬ ‫المسلمين في الأحكام والشيرة‪ ،‬جرى عليهم حكم ما به أقروا من أحكام الملة‬ ‫التي اعوها‪ .‬وحرم الله علينا أن نسميهم بأسماء أهل الذين والإسلام‪ :‬لا نسبهم‬ ‫مشركين وجاحدين لإقرارهم بتوحيد رتهم‪ .‬محرم ذلك علينا‪.‬‬ ‫وندين بأن الله يغفر الصغائر باجتناب الكبائر ولا يغفر الكبائر إلا بالتوبة‬ ‫عنها ‪.‬‬ ‫والزجوع‬ ‫وا لاعتراف‬ ‫‪7‬ا توحيد ‏)‪. (٣‬‬ ‫وطاعته كله‬ ‫ا‬ ‫«‬ ‫‪.‬‬ ‫س؟‬ ‫الله كلها كمر وشرك‬ ‫۔ ‪,‬د‬ ‫ج‬ ‫‪.‬‬ ‫بتكفير من رعم ان معصية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وندين‬ ‫وقاعدتهم في ذلك لا تضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة‪ .‬وقال الأشاعرة‬ ‫إن دخل الموحد العاصي النار فإته يمكث فيها بقدر معصيته ثم يخرجه الله من النار ويدخله‬ ‫الجنة‪ .‬وقال الإباضية والمعتزلة بخلود من مات على الكبيرة ولم يتب منها‪ .‬وقد اعتبر‬ ‫بعض الإباضية المحدثون المسألة ليست من القضايا الجوهرية التي يقع بسببها التكفير‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬ابن تعاريت‪ :‬المسلك المحمود ‏‪ 0١٣٠‬‏دمحما‪ ١٣١..‬اطفتش‪ :‬إزالة الاعتراض‪ :‬‏‪.٤‬‬ ‫(‪ (١‬لقد تفرد الجهمية (أتباع جهم بن صفوان ت ‪١٢٨‬ه)‏ بالقول بفناء الجنة والنار‪ .‬وقد خالفهم‬ ‫في ذلك جميع الفرق الإسلامية‪ .‬قال السالمي‪:‬‬ ‫علانية»‬ ‫ففاسق‬ ‫أو أهلها‬ ‫«ومن يقول دار الخلود فانية‬ ‫مشارق أنوار العقول ‏‪.٣٠٧‬‬ ‫)‪ (٢‬في الأصل «مذنبون»‪ .‬وقد أصلح المحقق الإعراب ولم يهتد إلى فت الرسم‪ .‬م‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬فسر الوارجلاني هذه العبارات في الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج‪.٥٧ - ٤٧/٢ 0١ ‎‬‬ ‫‪٠١‬؛‏‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫چ‏‪٠٥‬ر‬ ‫ص"‬ ‫وندين بتكفير من زعم أن الكفر كله شرك والإيمان كله توحيد‪.‬‬ ‫وندين بأن جميع ما أمر الله به إيمان وليس جميع ما نهى الله عنه كفر‬ ‫وذلك بامتنان من منان إذ جعل طاعته كلها إيمائًا ولم يجعل معصيته كلها‬ ‫كفرا ‏)‪. (١‬‬ ‫وندين ببراءة أهل الكبائر من أهل التوحيد ونفي الإيمان عنهم وأنهم‬ ‫ليسوا بمسلمين ولا بمؤمنين‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪-٢‬۔‪٤‬‏ ‪ -‬فى صفات‬ ‫وأنه لا تدركه الأبصار‬ ‫في الآخرة‬ ‫في الّنيا ولا‬ ‫رى‬ ‫الله لا‬ ‫وندين بأن‬ ‫وهو يدرك الأبصار""'‪.‬‬ ‫فى صفة ولا ذات ولا فعل وأن من شبهه‬ ‫وندين بأن الله ليس كمثله شىء‬ ‫بخلقه أو ممله ببرتته("' أو وصفه بصفة غيره فهو مشرك‪ .‬والماك فيه مشرك"ا‪.‬‬ ‫() الوارجلاني‪ ،‬الذليل والبرهان‪ ،‬مج ‏‪ .٥٩/٢ 0١‬واعتبر أن معنى «ندين» نصوّب ونفى أن تكون‬ ‫بمعنى التدين انظر نفس المصدر مج ‏‪.٥٨/٦٢ .١‬‬ ‫)"( إشارة إلى آية الأنعام ‏‪.١٠٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل‪ :‬إلى «بريته»‪.‬‬ ‫وى‪ ,‬وهو النَّميغ التمر ‪[ 4‬التورى‪]١١:‬‏ والمثل هو‬ ‫() وذلك لقوله تعالى‪ « :‬لتر كيتل‬ ‫البيه‪ .‬وقد أشكل على العلماء إدخال الكاف على «مثل» ولذلك اختلفوا على أقوال‪:‬‬ ‫الكاف زائدة ويصير معنى الآية ليس مثله شيع أو الكاف زائدة ويصير معنى الآية ليس‬ ‫شيء كهو‪ .‬وهو الذي اختاره تبغورين في كتابه أصول الذين‪ :‬‏‪ .٣‬وذهب آخرون إلى انه لا‬ ‫زيادة في الآية والمثل بمعنى الات أو الضفة ويصير معنى الآية ليس كذاته شيء أو ليس‬ ‫كصفاته شيء وهو الذي اختاره المصعبي‪ .‬انظر المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين‪ :‬‏‪ .٣‬والآية‬ ‫مشتملة على نفي جميع صفات الحدث والعجز عن الله تعالى وهي مقتضية لوحدانية الله‬ ‫فى أسمائه وصفاته وذاته وأفعاله وعبادته‪ .‬انظر‪ :‬تبغورين‪ :‬أصول الدين‪ :‬‏‪ .٣‬الوفي‪:‬‬ ‫‪ ٢٦٠‬ه‪ .‬عقيدة أبي سهيل ‏‪ .٢٣‬أبو مسلم الرواحي‪ :‬نثار الجوهر ‏‪.٢٩/١‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫التؤالات‬ ‫الجزء الاول‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤٠٢‬‬ ‫وندين بأن الله خالق وما سواه مخلوق وأته خالق لوحيه وكلامه وجاعل‬ ‫له‪.‬‬ ‫له أو محدث‬ ‫وندين بأن الله استوى على العرش استواء غير معقول‪ ،‬وأته استوى على‬ ‫جميع خلقه لا على الحلول والتمكن‪ .‬وأن ااستواءه صفة له فى ذاته لم يزل‬ ‫مستويا ولا يزال كذلك ث وأته استوى على كل شيء قبل كونه‪.'١‬‏‬ ‫وندين بأن الله في جميع الأماكن لا على الحواية والتمكن وكونه فيها‬ ‫ومعها على الأحداث لها والزيادة والنقصان منها"‪.‬‬ ‫‏‪ ٥٣‬۔ فى التحكيم‬ ‫وندين بتصويب أهل الهر في إنكارهم الحكومة يوم صفتن بين علي بن‬ ‫أبي طالب ومعاوية‪ .‬وذلك أتهما حكما الحكمين في أمر التماء التي ولي‬ ‫ولا مأ مونين فيما حكما به"‬ ‫الله ا لحكم فيها وحكّما رجلين غير مرضتێين‬ ‫المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين‪ :‬‏‪ .٤‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ .٦٨‬والملاحظ أن الستدويكشي‬ ‫=‪-‬‬ ‫والتميني قد نسبا إلى الجبائي اعتباره ذاته مماثلة لسائر الذوات لكنها تمتاز بأحوال أربعة‪:‬‬ ‫الوجود والحياة والعلم التا والقدرة التاتة‪ .‬وزاد ابنه الخامسة وهي الألوهية الصفة‬ ‫الموجبة للصفات الأربع السابقة‪ .‬انظر‪ :‬حاشية التدويكشي على الديانات‪ :‬‏‪ ١‬القميني‪:‬‬ ‫معالم الين ‏‪.١٥٨‬‬ ‫)( لم يؤول المؤلف الاستواء في هذا الموضع وإتما أخره إلى باب التوحيد ونفي الأشباه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وفي الذيانات لأبي ساكن عامر‪ :‬ص ‏‪« :٤٣‬وندين بأته في كل مكان بالحفظ والقدرة وبكونه‬ ‫في الأشياء ومع الأشياء بالإحاطة لها وبالزيادة وبالتقصان لا على الحلول والتمكن»‪.‬‬ ‫وانظر شرح التلاتي لليانات ص ‏‪ .٥١‬وفي الشؤالات ص ‏‪ .٢٦٥‬أورد الوفي نفس المعاني‬ ‫فأثبت أن وجود الله في كلَ مكان لا بمعنى الحلول والتمكن إتما بمعنى التدبير‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬هذان الحكمان هما أبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص‪ .‬وأقا أبو موسى فاسمه‬ ‫عبد الله بن قيس بن سليم‪ .‬انظر ترجمته في كتاب أسد الغابة لابن الأثير ‏‪ ،٢٩٧/٢‬وعمرو بن‬ ‫العاص في ن م ‏‪ .٦٤٤/٤‬وقضية التحكيم ما آلت إليه نتائج مبسوطة في كتب التاريخ‬ ‫والروايات التاريخية في أحداث الصحابة متناقضة يعسر التدقيق فيها والبحث في مثل هذه ۔‬ ‫بوه‬ ‫_‬ ‫‏‪٤٠٢‬‬ ‫م‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫‪ "...‬وجب الرضا به ‏‪ /٣٦/‬على الفريقين جميعا‪ .‬وأنكر ذلك على علئ بن‬ ‫أبي طالب‪[ .‬و]من كان معه من أهل العلم والبصائر في الذين احتجوا به‬ ‫عليه بما كان معهم من الكتاب والسنة وآثار من كان قبلهم‪ .‬فمن مات قبل‬ ‫ذلك على إنكار الحكومة من آهل الفضل في الإسلام متمن كان فضلهم‬ ‫مشهورا وصلاحهم معلوما منهم عمار بن ياسر وابنا بديل الخزاعيان("‬ ‫المسائل لا يجدي نفعا بل يزيد الأمة تمزيقا واختلافا والواجب علينا إحسان الفن‬ ‫‪-‬‬ ‫بالصحابة إذا كنهم مجتهد وملتمس الحق‪ .‬يقول السيابي‪:‬‬ ‫فدعه فليس البحث عنه طاعة‬ ‫«وما مضى قبلك ولو بساعة‬ ‫والعاقل يشتغل بعيوب نفسه عن غيره‪ ...‬ونجاتها وعليه أن يحسن الظن بجميع المسلمين‬ ‫ويلتمس الأعذار ويحملهم على المحامل الحسنة ما وجد سيلا إلى ذلك‪ ...‬السيابي‪:‬‬ ‫فصل الخطاب ‏‪ .٢١ ،٢٠/١‬وما أحسن تعليق عبد الرحمن بكلي على هذا الكلام إذ يقول‪:‬‬ ‫«ولو أن الذين خاضوا في هذه الفتن بالجرح والتعديل ۔ سيما الذين أسرفوا منهم في‬ ‫العن تنزهوا وتوقفوا كما فعل علامتنا الجليل التيابي وكزسوا حياتهم في إصلاح‬ ‫حاضر المسلمين وعملوا بالآية الكريمة‪ « :‬تلق أَة مذ علت تهكاماكمبت ولكم قاكَنثة ولا‬ ‫تتلو عَمَاكائوأ يَمَتُودَ‪[ 4‬البقرة‪ :‬‏‪ ]٠٣٤‬لتجافينا أكثر من الفتن والبلايا التي عانتها الأمة عبر‬ ‫القرون ولا تزال»‪ .‬راجع قواعد الإسلام للجيطالي ‪٨٢/١‬۔‪٨٥‬‏ تع ‏‪ ١‬للمحقق بكلي وانظر‪:‬‬ ‫امحمد اطفتيش‪ :‬الهب الخالص ‏‪ .٤٣‬وقد اختار أبو عبيدة مسلم الكت عن الصحابة‪ ،‬ذكره‬ ‫الزقيشي في مصباح التللام عند الكلام على وفد الأصحاب إلى عمر ابن عبد العزيز وأبو‬ ‫مهدي عيسى المليكي في رسالته والبدر التلاتي في النزهة‪« :‬على أن البحث عما سلف‬ ‫غير لازم كالبحث عن الأحداث وأصحابها والفتن وأهلها تلك أمة قد خلت لها ما كسبت»‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الجملة نقص‪ .‬م‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬في الأصل «صلاحكم»‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أقا عمار بن ياسر فهو من الشابقين الأولين إلى الإسلام وهو حليف بني مخزوم وأقه‬ ‫سمية وهي أول من استشهد في سبيل الله‪ .‬أسلم عمار في دار الأرقم بن الأرقم وهو أقل‬ ‫من بنى مسجدا في الإسلام توفي في واقعة صفين وعمره أربعة وتسعون سنة‪ .‬انظر‪ :‬ابن‬ ‫‏‪.١٣٥ _ ١٦٩/٤‬‬ ‫الأثير‪ :‬أسد الغابة‪:‬‬ ‫وأقا ابنا يُدێيل بن ورقاء وأخوه عبد الحمن وهما رسولا رسول الله يتجة إلى اليمن‪ .‬شهدا‬ ‫صفين مع علي وقتلا في هذه المعركة انظر ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة ‏‪.٤٢٩ 0٧٨٤/٣ .٢٠٣/١‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤٠٤‬‬ ‫والأشتر التخعصي« ومن كان معهم من أهل البصائر في الدين ‪7‬‬ ‫المهاجرين والأنصار وغيرهم من خيار المسلمين فقالوا لعلي بأنبي‬ ‫طالب‪ :‬لا" يجوزلك أن تحكم الرجال فيما قد ولي الله الحكم فيه ولم‬ ‫يرةه إلى أحد من خلقه لقوله نك‪ « :‬مَتَيثوا آتى تنفى حي تفح يك أمر أه ؛‬ ‫[الحجرات‪ :‬‏‪ ]٩‬وقد علمت يا علئ أن معاوية بن أبي سفيان ومن اتبعه من‬ ‫أهل الشام وغيره من البلدان بغاة عليك وعلى المهاجرين والأنصار يوم‬ ‫صين فلا يسعك فيهم إلا قتلهم حتى يفيئوا إلى أمر الله وعلى ذلك‬ ‫قاتلهم عمار بن ياسر ومن معه من المهاجرين والأنصار ومن كان معهم‬ ‫من خيار المسلمين حتى لقوا الله""‪ .‬فقد دعاهم معاوية بن أبي سفيان‬ ‫ومن معه إلى ما دعاك إليه فأبوااُ عليه وقاتلوه على ذلك حتى لحقوا‬ ‫بالله‪ .‬اركن يا عل على الشبيل الذي مات عليه عممار بن ياسر ومن معه‬ ‫واتركنا نموت عليه أو يظهر الحق على أيدينا ونميت الباطل‪ .‬فأبى عليهم‬ ‫ثامفترق علئ وأهل النهر فبرئ منهم وبرئوا منه‪.‬‬ ‫علئ [إلا] وج‬ ‫وقتلوهم على حجة الله واتباع كتابه وسشتَة نبێه وآثار من كان قبلهم من‬ ‫خيار هذه الأمة عمار بن ياسر وغيره من المهاجرين والأنصار وأهل‬ ‫البصائر في الدتن‪ ،‬رحمهم الله وغفر لهم وم علينا بالتمشك بآثارهم‬ ‫واللوك على مناهجهم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث التخعي المعروف بالأشتر‪ .‬أمير من كبار الشجعان‪.‬‬ ‫سكن الكوفة وشهد اليرموك والجمل وصفين ولاه علي بن أبي طالب مصر فقصدها فمات‬ ‫في الطريق توقي سنة ‏(‪ )٦٥٨/٣٨‬كما حققه ابن عبد البر في الإصابة ‏‪.٨٣٢٣٥ : ٤ ،٢/١٠‬‬ ‫‏(‪ )٦٢‬في الاصل «فلا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬في الأصل «بالله»‪.‬‬ ‫‏(‪ (٤‬في الاصل «فأبوه»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل‪ :‬لآثارهم»‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪ ٢٣‬‏‪٦‬۔ ‪ -‬في القضاء والقدر‬ ‫وندين بإثبات القدر خيره وشره وأن الله خالق لأفعال العباد" فإنه عالم‬ ‫بكل شيء وقادر على كل شيء ومريد لكل شيء وخالق لكل شيء! وأنه لا‬ ‫يخرج شيء من علمه ومن قدرته وسلطانه ومشيئته وإرادته وخلقه وتدبيره‪،‬‬ ‫وأته يعلم كل شيء قبل كونه ويعلمه إذا كان وبعد كونها وأنه لا تبدو له‬ ‫البدوات ولا يستفيد علما لما أحدثه بل هو عالم بما قد كان وما يكون وما لا‬ ‫يكون‪ ،‬أه لا يكون وهو عالم أن لو كان كيف كان يكون‪.‬‬ ‫وندين بأن الناس لا يموتون قبل آجالهم لقول الله تنك‪ « :‬وكل ةتزيل‬ ‫آ ‪7‬‬ ‫‪47‬‬ ‫""‪.‬‬ ‫[الأعراف‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هَتنرقروت‬ ‫جلهم لا يتاحخرونكد ساعة وَلَا ص‬ ‫فإذا جا‬ ‫‏(‪ )١‬لقد توشع أبو خزر في الاستدلال على خلق الأفعال لله والة على المعتزلة في قولهم إن‬ ‫الإنسان خالق لأفعاله‪ .‬انظر كتابه الة على جميع المخالفين ‏‪ .٧٠ 0٤٧ ‘٣٢‬وانظر‪ :‬تبغورين‪:‬‬ ‫أصول الدين ‏‪ .١٧ ١٢‬الجناوني‪ :‬الوضع ‏‪ ٢٢‬عقيدة نفوسة ‪-١٣‬ها‪،‬‏ الفرسطائي‪ :‬مسائل‬ ‫التوحيد‪ ،‬‏‪ 0٦‬تبيين أفعال العباد ‏‪ _ ٣٢/٢‬عقيدة أبي سهل ‏‪ - ٦٩ 0٦٨ \٢٥‬الوفي‪ :‬السؤالات‬ ‫‏‪ .٢٤٤ .٢٠٣ ٢٠٠ .١٥٨ _ ١٥٠ ٩‬الوارجلاني‪ :‬قواعد الإسلام ‪٢٩/١‬۔ ‏‪ - ٣٣‬أبو عمار‪ :‬الموجز‬ ‫‏‪ ٢‬عمرو التلاتي‪ ،‬شرح الذيانات ‏‪ ٤٧‬۔ ‏‪ 0٥٨‬نخبة المتين ‪١٤٩‬۔‪،١٦١‬‏ التدويكشي‪ :‬حاشية‬ ‫على الذيانات ‏‪ 0٩ ٧‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ ،٧٢٣ {٧٠ 5،٥٥ 6٥٥٤‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين‬ ‫‏‪ ١٧ .٢‬داود التلاتي‪ :‬شرح العقيدة المباركة ‏‪ ١٥ 0١٤‬۔ السالمي‪ :‬المشارق ‏‪ 0٢٢٨٢٣١٠‬ونيس‬ ‫عامر في تحقيقه لشرح الجهالات‪ :‬‏‪ .٤٢ ٤٠‬قارن الأشعري‪ :‬الإبانة ‏‪ ١٨١‬وما بعدها‬ ‫البغدادي‪ :‬أصول الذين ‏‪ ١٢٤ 0١٢٣‬والجدير بالذكر أن المصطلح لم يتوقح إلا في القرن‬ ‫التادس مع أبي عمار والسوفي‪ .‬ولقد تتبع الجعبيري هذه المسألة منذ القرن الأزل إلى‬ ‫القرن الابع عشر والمؤلف نفسه (أبو الزبيع) استعمل لفظ الاكتساب في صفحة واحدة‬ ‫ست مرات ومما قاله‪« :‬ولم يؤاخذ عباده إلا بما اجترحوه واكتسبوه واختاروه بأنفسهم»‪.‬‬ ‫لكته لم يحد مفهوم الكسب وإما وقع التعريف به فيما بعد فتعذدت التعريفات فقيل هر‬ ‫«تعلّق القدرة الحادثة بالمقدور» وقيل «صرف العبد قدرته وإرادته إلى الفعل» انظر تفصيل‬ ‫ذلك‪ :‬الجعبيري‪ :‬الأطروحة‪.‬‬ ‫() أثيرت هذه القضية عند الحديث عن القتيل فقال المعتزلة مات قبل أجله وقد استحق القاتل =‬ ‫الاول‬ ‫الا‬ ‫رء‬‫لجزء‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪ ٤٠٦‬حكمي‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ن‬ ‫‪ -‬فى عدل الله‬ ‫‏‪٢٣‬‬ ‫وندين بأن ا له «لا يلم التاسَ سَيما ولك الاس أنفُسَجُم يَتليمُود؛‬ ‫بأنفسهم!‬ ‫واختاروهأ)‬ ‫[يونس‪ :‬‏‪ ]٤٤‬ولم يؤاخذ عباده إلا بما اجترحوه واكتسبوه‬ ‫وانهم ليسوا بمجبولين”' ولا بمجبورير۔”") على شيء من اعمالهم ولم يأمرهم‬ ‫العقاب لأته قطع عليه أجله وخالفهم في ذلك الإباضية والأشاعرة بدليل الآية المذكورة‬ ‫وبحجة أن قدر الله لا يؤتر فيه فعل المخلوق‪ .‬والملاحظ أت التالمي لم يعد هذه المسألة‬ ‫من المسائل الدينية التي يفسق فيها المخالف‪ .‬انظر السالمي‪ :‬المشارق ‏‪ .٢٦٧ ، ٢٦٦‬وانظر في‬ ‫هذه المسألة تبغورين‪ :‬أصول الدين ‏‪ 0٧٦‬عقيدة أبي سهل‪ :‬‏‪ 0٦٩‬عمرو التلاتي‪ :‬نخبة المتين‬ ‫‏‪ ٧‬الأشعري‪ :‬الإبانة ‏‪ .٢٠٤ ،٢٠٢‬البغدادي‪ :‬أصول الدين ‏‪ 0١٤٢‬الجعبيري‪ :‬الأطروحة‪.‬‬ ‫)‪ (١‬ح الاختيار بأته كل ما اكتسبه الإنسان من دون إكراه ولا ضرورة في الأخذ والترك من‬ ‫الحركة والكون وما يقوم عنها من قصده واختياره‪ .‬انظر الفرسطظائي مسائل التوحيد ‏‪.١‬‬ ‫وفتره قاسم الويزاني في شرح التونية بأنه الميل إلى فعل شيء أو تركه بعد ترةد وهو‬ ‫المعبر عنه بالإرادة ويسمى كسبا باعتبار ما يصدر عنه‪ .‬أقا المخرج للفعل من العدم إلى‬ ‫الوجود فهو الله تعالى‪ .‬نقلا عن المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين ‏‪.١٧‬‬ ‫الجبل لغة‪ :‬الخلق يقال جبل الخلق = خلقهم‪ .‬وجبله على كذا طبعه‪ .‬والناس مجبولون‬ ‫على أفعالهم بمعنى مخلوقون على أن يفعلوا ما علم الله أتهم يفعلونه قبل أن يخلقهم لا‬ ‫أتهم مجبورون عليه ولا دخل لهم فيه ولو بالاكتساب كما تقول الجبرية‪ .‬وقد تفد بهذا‬ ‫القول من الإباضية أهمل جبل نفوسة قبل ظهور التونية (لأبي نصر فتح بن نوح الملوشاني)‬ ‫في القرن السابع‪ .‬استدلوا عليه بنصوص من القرآن والشتة كقوله تعالى‪ « :‬تقو الزى‬ ‫حكم الجلة الين ‪ 4‬لالنعراء‪ ]: .‬وقوله‪ « :‬بل عل الله عَتيهَا يكقرهم كلا يُؤمئُود إلا بيلا ؛‬ ‫[التساء‪ :‬ه‪]١٥‬‏ وقوله ة‪« :‬جبلت القلوب على حب من أحسن إليها» (لم يخرجه ونسنك) وقد‬ ‫احتجوا على إباضية المغرب بأن الاختيار لم يرد ذكره لا في الكتاب ولا في السنة بل قال‬ ‫تعالى‪« :‬وَرَثْك بتأن ا تا‪ :‬وخكا ما كا قم ابرة ‪ 4...‬القصص‪ :‬‏‪ .]٦٨‬واعتبر‬ ‫تبغورين أن لا فرق بين الجبل والجبر‪ .‬والحقيقة أن الجبل وسط بين الجبر والاختيار لاذ‬ ‫أصحاب الجبل يقولون إن العباد مفطورون على أن يعملوا ما علم الله أتهم سيكتسبونه من‬ ‫طاعة أو معصية‪ .‬وقد لاحظ الجعبيري أن موقفهم هذا أقرب إلى الجبرية منه إلى بقة‬ ‫الإباضية‪ .‬ثم إن الموقف المتبتى بعدئذ عند جميع الإباضية هو القول بالكسب والاختيار‪.‬‬ ‫انظر المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين ‏‪ .١٥ 0١٥‬وانظر الجعبيري‪ :‬الأطروحة‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر السالمي‪ :‬المشارق‪ - ٢٢١ ‎:‬أبو عمار‪ :‬الموجز‪.٩٠ - ٨٠/٦٢ ‎‬‬ ‫‏‪٠٧‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مي‬ ‫إلا بأحسن أفعالهم ولم ينههم إلا عن سوء أعمالهم‪ .‬وفي الأمر والنهي ما يبطل‬ ‫الجبل والجبر‪ .‬ولو جاز أن يأمرهم وينهاهم عما جبلهم وأجبرهم عليه لجاز أن‬ ‫ينهاهم عن قصرهم وطولهم وتحسين صورتهم وتقبيحها ولجاز أن يمدحهم‬ ‫على ذلك ويذقهم ولجاز أن يقال للأبيض‪ :‬لم كنت أبيض ‏‪ /٢٧/‬وللأسود لم‬ ‫كنت أسوة‪ .‬وليس من صفة الحكيم أن يأمر العباد وينهاهم ويعاقبهم فيثيبهم‬ ‫ويمدحهم ويذتهم على غير ما فعلوه واكتسبوه واختاروه'' لأنفسهم‪ .‬وفي‬ ‫بطلان هذا ما يبطل الجبل والجبر على العباد على ما أمرهم ونهاهم‪ .‬فكيف‬ ‫يكون عدلا ليس بجائر من يعذب العباد على غير ما عملوا؟ وما معنى الواب‬ ‫والجزاء على غير ما عملوا؟ وهل يكون الجزاء إلا على الأعمال؟‬ ‫والأمر والنهي يبطلان الجبل والجبر ويثبتان الاكتساب والاختيار‪ .‬وما معنى‬ ‫القلم الَذي نفاه الله عن نفسه إذا كان يؤاخذ عباده بغير ما اكتسبوه ويعذبهم على‬ ‫غير ما عملوا؟ وفي نفي الظلم والجور عن الله ما يثبت الجزاء لكل مجازى إلا‬ ‫على ما عمل‪ .‬وفي بطلان العمل على الحقيقة ما يبطل الجزاء على الحقيقة‪ .‬وقد‬ ‫عذر الله عباده فيما لم يمكنه فعله بالمانات والأمراض‪ . .‬وعذرهم أيضا في جميع‬ ‫ما لا يمكنهم بخلقتهم‪ .‬وقد وجدنا الله قال في كتابه‪َ « :‬نَرَعَلَ الكمي حَرَج را‬ ‫حَرَج وَ!لَاعَلَ المريض ححرر ‪ 4‬الح‪ :‬‏‪ .]٠٧‬وقد عذر هؤلاء كلهم إذ لم‬ ‫عَلَ ‪1‬‬ ‫والآفات والحوائل التي أنت من تبل الل لا‬ ‫يمكنهم ما أمكن غيرهم ‪7‬‬ ‫من قبل أنفسهم وقد قال الله قن‪ « :‬أدعوا َلْجَتَةَ يك كتر تون ‪ 4‬التحر‪:٢.‬‏‬ ‫مكاانوا يَحَمَلُونَ ‏‪[ ٩‬النجدة‪ :‬‏‪ ]١‬و«جَرَآء يما كازا يَكيىثورت ؛‬ ‫<‬ ‫النربة‪:‬ه‪.]٩‬‏ وهذا ممما يدل على أن للإنسان" فعلاً باكتساب وقصد وروية‪.‬‬ ‫() في الأصل حرف «خ» فوق كلمة اختاروه وكأن الناسخ أثبت هذه الكلمة من نسخة أخرى‬ ‫رمز إليها بحرف «خ»‪.‬‬ ‫() أشكل على المحقق قراءة الكلمة لأن التاسخ أدغم رسم اللام‪ .‬فظن أن بالتركيب نقصا‬ ‫فأاضاف «له» ب«عدالإنسان»‪ . .‬م‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لا ول‬ ‫‏‪ ١‬لج (ز ء‬ ‫‪.‬‬ ‫جامي‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ن‬ ‫هو لا غيرهأ"'‬ ‫الله‪'١‬‏ وصفاته"‬ ‫وندين بأ ن أسماء‬ ‫‏‪ ٢٣‬‏۔‪٨‬۔ نى أسماء الله وصفاته‬ ‫)‪ (١‬قيل الاسم مشتق من التتمة وهي العلامة وهو مذهب الكوفتِين ويتبناه المعتزلة والتكار من‬ ‫الإباضية فقالوا كان الله في الأزل بلا اسم ولا صفة فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء‬ ‫وصفات ولما أفناهم بقي بلا اسم ولا صفة‪ .‬وقال الوهبية والأشاعرة الاسم مشتق من‬ ‫المو وهو العلق والله لم يزل مسمى وموصوفقًا قبل وجود الخلق وبعد وجودهم وبعد‬ ‫فنائهم لا تأثير لهم في أسمائه وصفاته وهذا هو مذهب البصرتين‪ .‬انظر‪ :‬السَوفي‪ :‬السنؤالات‬ ‫‏‪ .١٠٦ ٨٢‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ .٧‬والوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف ‏‪ ٣٨/١‬والمصعبي‪:‬‬ ‫‏‪.٣٠‬‬ ‫حاشية تبغورين‪:‬‬ ‫)‪ (٢‬الصفة هي ما بان به الشيء من غيره وهي الحالة انتي يكون عليها الشيء كالتواد والبياض‬ ‫والعلم والجهل‪ .‬وبالتسبة إلى الله تعالى فالصفة هي اللفظ الال على المعنى الاعتباري‬ ‫المفيد لإثبات الكمال الإلهي‪ .‬انظر‪ :‬التوفي‪ :‬السؤالات ‏‪ .١٠٦‬السالمي‪ :‬مشارق أنوار العقول‬ ‫‏‪ .٢‬الجعبيري الأطروحة‪ .‬الرواحي نثار الجوهر ‏‪ .٣١/١‬وفيما يخص العلاقة بين الاسم‬ ‫والضفة انظر‪ :‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين‪ :‬‏‪.٣٠‬‬ ‫)‪ (٣‬التفات هي عين الات عند الإباضية والمعتزلة والشيعة الإمامية‪ .‬ومعنى عين الذات‬ ‫ليست زائدة عنه قائمة بذاته ومختصة به‪ .‬فلا يقال هي هو ولا يقال إتها توافقه أو تخالفه أو‬ ‫تشابهه لا جميع ذلك يتضمن المغايرة وذلك يقتضي جواز عدم أحدهما مع وجود الآخر‬ ‫وهذا محال‪ .‬والله عالم بذاته عند الإباضية والمعتزلة والشيعة أي ذاته كافية لانكشاف‬ ‫جميع المعلومات لها انكشانًا تاما من غير قيام صفة قديمة مقتضية لذلك الانكشافث‬ ‫ومتكلم بذاته أي ذاته كافية كونه آمرا وناهيا ومستخبرا من غير حاجة فيه إلى قيام معنى‬ ‫قديم زائد عليه مناف للتكوت والآفة يدل عليه بالعبارة والكتابة والإشارة والله بصير بذاته‬ ‫أي ذاته كافية لانكشاف جميع المبصرات له وسميع بذاته أي ذاته كافية لانكشاف‬ ‫المسموعات له ومريد بذاته أي ذاته كافية في ترجيح أحد طرفى الممكن على الآخر غير‬ ‫محتاجة إلى واسطة وهكذا بالتسبة إلى سائر الصفات‪ .‬انظر‪ :‬عامر الشمماخي‪ :‬الذيانات ‏‪.٤‬‬ ‫‏‪ .٥٤ ©٥٦٢‬الرواحي نثار الجوهر‬ ‫اليانات‪:‬‬ ‫‏‪ .٣١ ٣٢٠‬عمرو التلاتي‪ :‬شرح‬ ‫عقيدة أبي سهل‪:‬‬ ‫‪ .٣١‬حاشية التدوكشى على الديانات ‏‪ .٧٧ 5٤١ .٤٠‬عمرو التلاتي‪ :‬نخبة المتين‪ :‬‏‪0١٤٦‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ .٤٧‬الجعبيري‪ :‬الأطروحة‪ .‬البغدادي‪ :‬أصول الدين ‏‪ .١٠٦ 0١٠٥‬التشالمي‪ :‬مشارق أنوار‬ ‫العقول‪ :‬‏‪ ١٨٥ 0١٧٥‬الاسفراييني‪ :‬التبصير في الين ‏‪ .١٦٥‬سهير‪ :‬التجسيم عند المسلمين ‏‪.٢!٤‬‬ ‫محمد علي ناصر‪ :‬أصول الين الإسلامى ‏‪ .١٥٩ 0١٥٨‬وتجدر الملاحظة أن الفرق طفيف بين‬ ‫الاشاعرة والماتريدتة مما يوهم أن العلم آلة وأداة فقالوا الله عالم وله علم وقد أل‬ ‫‏‪٤6٨‬‬ ‫‪.‬وهم‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ت‪+‬‬ ‫وأنه لا يجوز على أسمائه وصفاته الحدث والتغيير والعدد‪ ،‬وذلك أن أسماء‬ ‫له الرحمن الرحيم الخالق البارئ‪ .‬فمن زعم أن الله مخلوق أو الرحمن‬ ‫مخلوق والخالق مخلوق فقد أشرك بالله العظيم‪ .‬وإن زعم أن الله ليس بخالق‬ ‫ولا الزحلمن ولا الخالق ولا البارئ© وزعم أن أسماء قولي في الله وفي‬ ‫الزحمن وفي الخالق وفي البارئ‪ ،‬وزعم أن أسماءه وصفاته ألفاظ العباد‬ ‫ووصفهم" أو زعم أتها مخلوقة كفر أيضا كفا غير شرك‪ .‬وقد أجمعت الأمة‬ ‫كلهاا" [على] أن أسماع ربهم اللة الخالق الباري‪ .‬وأجمعوا [على] أن رتهم الله‬ ‫الخالق والباري‪ .‬فدل إجماعهم على أن أسماءه هو لا غيره قال الله ق‪:‬‬ ‫«َبّج اسم ريك ألق » [الاعلى‪١:‬ا‏ ومعناه عند أهل التفسير‪ :‬سبح رك‪ ،‬نصح‬ ‫أن الاسم هو المسممى”"'‪ .‬ولو كان الاسم مخلوقا لا يأمر الحكيم بتسبيح‬ ‫المخلوق‪ .‬وقال أيضا «وَآعَبُذوا أله ه [التساء‪]٢٦:‬‏ ولو كان الله اسما مخلوئًا لا‬ ‫ح‬ ‫غيره ‪ .‬وفى قوله‪ :‬ط وأعدوا ألله ‪ 4‬ما‬ ‫عبادة‬ ‫يأمر الحكيم بعبادته لاأته حرم‬ ‫لأن «الله» اسمه بإجماع من الأمة‪ .‬وقال فى كتابه‪:‬‬ ‫ينبت أن اسمه غير مخلوق‬ ‫ے۔‪.‬رےعل‬ ‫«ازغوا النه أو آدَغوا المحن آي ما غو فله الأسماء ألي ؟ (لإسراء‪]¡١"٠:‬‏ فدنا‬ ‫ّ‬ ‫صمو‪,‬۔‬ ‫سو‬ ‫»‪,‬‬ ‫مح‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ره‬ ‫رر‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫ء‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪ ٠‬م>۔ِ‬ ‫هد‪.‬‬ ‫الماتريدي على أت صفات الله لا هي ذاته ولا هي غير ذاته‪ .‬وحاول علي القاري رفع‬ ‫۔‬ ‫التناقض في ظاهر هذه العبارة عبر التمييز بين الوجود في الذهن والوجود في الخارج نقال‬ ‫إنها لا هو بحسب المفهوم الذهني ولا غيره بحسب الوجود الخارجي‪ .‬انظر‪ :‬الماتريدي‪:‬‬ ‫التوحيد‪ :‬مقدمة المحقق ‏‪.٣٦ ١٩‬‬ ‫)( في الاصل «يجزي»‪ .‬م‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬في الاصل «كلهم»‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ميز البرادي في التعريف بين الاسم والمسمى فبين أن الاسم ما عرف به الشيء من غيره‬ ‫والمسمى هو المستوجب للاسم انظر البرادي‪ :‬رسالة الحقائق‪ .‬والقصد من الاسم ليس‬ ‫اللفظ وإتما مدلوله‪ .‬وقد اتفق الإباضية والأشاعرة في أن أسماء الله لا يقال لها إنها غير اله‬ ‫بينما الماتريدي يفهم من تحليله للقضية أن من الأسماء ما هو غير المسمى ومنها ما هو‬ ‫عين المسمى انظر‪ :‬الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف ‏‪ .٢٩/١‬وانظر الجعبيري الأطروحة فقد‬ ‫أورد جمما من المصادر في علاقة الاسم بالمسممى‪.‬‬ ‫الاول‬ ‫الجزء‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤ ١٠‬‬ ‫هه‬ ‫؟‬ ‫‪7‬‬ ‫ت‬ ‫«الله» مخلوقا ولا‬ ‫أن يكون‬ ‫بهذا أن أسماءه «الله»© «الزرحممن» ‪ .‬فلا يجوز‬ ‫[طه‪:‬؛‪،]٠٤‬‏ وقال فى‬ ‫ا ‪1‬‬ ‫«ال حممن» مخلوقا لأته قال تك فى كتابه‪ « :‬إت‬ ‫عس م۔۔ے و‬ ‫الحشر‪ :‬‏‪ "٢٤‬وقال‪ « :‬ل ربك هو الى‬ ‫موضع آخر « هر أنتالحلق البارئ‬ ‫العليم ‪ 4‬الحجر‪٠ .‬ه]‏ فكيف يجوز ‏‪ /٣٨/‬لقائل بعد هذا القول أن يقول إن أسماء‬ ‫تعالى الله عما‬ ‫الله مخلوقة ويزعم أن أسماءه «الله»‪« ،‬الخالق»‪« ،‬الباري»‬ ‫وصفوه به علوا كبيرا("‪.‬‬ ‫‏‪ - ٩٣‬في ولاية الله وعداوته‬ ‫وندين بأن ولاية الله وعداوته ورضاه وسخطه وحبه وبغضه [من] صفاته‪.‬‬ ‫وأته لم يزل مواليا لأوليائه ومعاديا لأعدائه ومحبا لأهل طاعته ومبغضا لأهل‬ ‫معصيته وراضيا عن المؤمنين وساخطا على الكافرين”'‪ ،‬وآن ولايته وعداوته‬ ‫لا تتقلب بالأحوال‪ ،‬وأن ولێه لا يكون عده وعده لا يكون وليته وذلك أن‬ ‫انظر رسالة أبى خزر‪_٢ :‬۔ ‏‪ 0٢٧ _ ٨‬أصول تبغورين‪ :‬‏‪ ٢٧‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين ‏‪}٣٢‬‬ ‫()‬ ‫‏‪ ©٥٢٣‬الجناوني‪ :‬عقيدة التوحيد ‏‪6١٣‬‬ ‫الفرق‬ ‫‏‪ 6.١٣‬التوفي‪ :‬رسالة‬ ‫الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد‬ ‫‏‪ .٣١ ٢٠‬والملاحظ أ المصادر الإباضية‬ ‫ابن جميع‪ :‬عقيدة التوحيد‪ :‬‏‪ 0١٦‬عقيدة ابن سهل‬ ‫تنسب إلى التكار القول إن أسماء الله وصفاته محدثة ولذلك اعتنى الوهبية بهذه المسألة‬ ‫وتولوا مناقشتهم والد عليهم‪ .‬انظر المصادر السابقة وانظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬الموجز ‏‪ ٧٨٠/٢‬وما‬ ‫بعدها‪ .‬أما الأشاعرة والماتريدية فقد ذهبوا مثل الوهبية إلى أ صفات الله قديمة‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫البغدادي‪ :‬أصول الين‪ :‬‏‪ .٩٠‬البخاري‪ :‬كشف الأسرار ‏‪.٨ ،٧/١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬اختلف الإباضية فيما بينهم في هذه المسألة فقال أهل المغرب منهم الرضا والشخط‬ ‫صفتان لله لم يزل الله تعالى متصنًا بهما وقال المشارقة وأهل الجبل هما فعلان من أفعال‬ ‫لله وكذلك لم يجوز المشارقة مثلا أن يقال لم يزل الله راضيا أو لم يزل ساخطًا‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫التوفي‪ :‬الشؤالات ‏‪ .١٥٩ 0١٥٨‬الوسياني‪ :‬الشير ‏‪ .١٧٩‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ص ‏‪ .٢‬جامع‬ ‫النيسابوري‪ :‬‏‪ .٨٧ ،٨٦/١‬وانظر فى هذه المسألة أيضا‪ :‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلاميين ‏‪.٢٥٥/٢‬‬ ‫موقفين‪ :‬الولاية والعداوة من صفات الات وقال به سليمان بن جرير‬ ‫فقد عرض‬ ‫وعبد الله بن كلاب‪ ،‬والولاية والعداوة من صفات الفعل وقال به المعتزلة‪ .‬ومعنى لم يزل‬ ‫في صفات الله لم يعد قظ ولا يزال لا يكون معدوها انظر‪ :‬أبو عمار شرح الجهالات ‏‪.٤٣٤‬‬ ‫‏‪٤١١‬‬ ‫‪ .‬هر‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏۔هزني“‪١‬‬ ‫العقاب لأعدائه والله لم يزل‬ ‫وجوب‬ ‫وعداوته‬ ‫لأولياته‬ ‫التواب‬ ‫ولايته وجوب‬ ‫‏‪ ١٠٣‬في تكفير المرأة في حال‬ ‫وندين بتكفير المرأة الفاسقةنة التي تؤؤتى دون فرجه" والتي تلعب‬ ‫بسوءات"" الزجال [و]تبدي لهم محاسنها وتكشف لهم ما حرم الله عليها‬ ‫إبداءء فيعبثون بها وينظرون منها الى ما حزم الله عليهم النظر إليهالقو‬ ‫اله قن‪ « :‬وألف هز لروحه حَظونَ ه إل عل أزكجهم آما ملكت أنتم إم ع‬ ‫"‪ +‬كاذ ‪:‬‬ ‫ومين ‏‪ ٥‬ق آتع وبا دالك أوك ه ر الْعَاونً ه [الممارج‪٩ :‬ا‪.]٢١.‬‏ فثبت‬ ‫حين ثبت أتها عادية لآن العادي والعادية أسماء من أسماء الضلال‪ .‬وقد روي‬ ‫عن النبي نيف أته قال‪« :‬لعن الله التاظر والمنظور إليه؛""'‪ .‬وروي عنه أيضا‬ ‫فال‪« :‬إن العين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها الّمس»"‪ .‬فثبت أن‬ ‫(ا) أفرد أبو عمار لهذه المسالة بابا خاصا عرض فيه الأدلة على تكفير المرأة التي تؤتى دون‬ ‫فرجها وأحكام ذلك والرد على عبد الله بن يزيد الفزاري ومن ذهب مذهبه في الحكم عليها‬ ‫‪ .٢١٦‬وانظر رسالة أبي خزر ‪١٩‬۔‪.٢٢‬‏‬ ‫بالعصيان دون الكفر‪ .‬انظر أبو عمار‪ :‬الموجز ‏‪٢٠٦/٢‬‬ ‫(؟) في الأصل «في سوءات»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أخرجه الربيع بن حبيب يلفظ‪« :‬ملعون من نظر إلى فرج أخيه أو قال عورة أخيه وملعون‬ ‫من أبدى عورته للناس» الجامع الصحيح‪ :‬باب ‏‪ ٤١‬في المحرمات حديث ‏‪ .٦٣٨‬وفي‬ ‫صحيح الترمذي أدب ‏‪« :٢٢‬احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك قال أبو‬ ‫عيسى هذا حديث حسن‪ .‬وفي سنن ابن ماجه طهارة ‏‪« :٢٤‬لا يتناجى اثنان على غائطهما‬ ‫ينظر كلَ واحد منهما إلى عورة صاحبه فإن الله تك يمقت على ذلك؛‪ .‬وفي صحيح‬ ‫مسلم وأحمد الترمذي وابنماجه‪« :‬لا ينظر الزجل إلى عورة الزجل ولا تنظر المرأة إلى‬ ‫‏‪ ٧٤‬۔ ت أدب ‏‪ _ ٣٨‬جه طهارة ‏‪ ١٣٧‬حم ‏‪ ٦٢/٣‬وقال الترمذي‬ ‫عورة المرأة»‪ .‬م حيض‬ ‫حديث حسن غريب صحيح‪.‬‬ ‫() أخرجه الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح باب ‏‪ ٤١‬في المحرمات حديث ‏‪ ٦٢٥‬وأخرجه‬ ‫أيضا أحمد بن حنبل ؟!‪ ٣٤٣/‬‏‪.٥٣٦ .٥٣٥ {٥٢٨ {٤١١ \٣٧٢ ٣٤٤‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫‪3‬‬ ‫‪:+‬‬ ‫لمس اليد لما لا يحل ونظر العين إلى ما" لا يحل زنا‪ .‬وقد أوجب الله‬ ‫العقاب لجميع الزّناة على زناهم في كتابه ولم يخص زانيا دون زان في قوله‪:‬‬ ‫« والري ليتشي مع قه يكه ءَاعَر لاقوة تنساني حَرَ أذا يالي‬ ‫ولا يريت ومن يفعل دلك يَلقَ أمام ه يسعف له آتصداث يوم القمة ولة‬ ‫فيو۔مهاتا ‏‪ ٥‬لا من تَابَ‪ 4‬االفرتان‪٦٨ :‬۔‪.]٧٠‬‏ وقد روي عن النبى لذ أيضا أله‬ ‫قال‪« :‬لا يزنى الزاني وهو مؤمن»"'‪ .‬وقد ذكر عن النبي نبذ أته قال‪« :‬ملعون‬ ‫من أبدى عورته للتاس»‪ .‬وذكر عنه أيضا اته قال‪« :‬ملعون من نظر إلى عورة‬ ‫أخيه»‪ .‬قَفِغلُ هذه المرأة [اّتي]!"' أمكنت نفسها للفسّناق وفعل صاحبها الذي‬ ‫فعل بها ذلك أعظم من لمس اليد ومن نظر العين ومن إبداء العورة‪ .‬فثبت‬ ‫بهذا أها كافرة بدين الله وأتها خارجة من الولاية إلى العداوة‪ ...‬من أهل‬ ‫الكبائر كلها‪ .‬وهذا قول الزبيع بن حبيب وغيره من أصحابنا‪ .‬وهو العدل‬ ‫والحمد لله رتبت العالمين"‪.‬‬ ‫والصواب‪.‬‬ ‫في مسألة الحارث وعبد الجبار‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫والزجلان المتواليان إذا قتل كل واحد منهما صاحبه ولا يُذرَى الظالم‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «لما»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬رواه ابن ماجه كتاب الفتن باب ‏‪ :٣‬الهي عن التهبة حديث رقم ‏‪ ٢٩٣٦‬ونصه‪ :‬عن أبي‬ ‫هريرة أن رسول الله قة قال‪« :‬لا يزنى الزاني حين يزنى وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين‬ ‫يشرب وهو مؤمن ولا يسرق التشارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس‬ ‫إليه أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن»‪ .‬وجاء في مسد الربيع بن حبيب بصيغة‪« :‬إذا زنى‬ ‫الزاني سلب الإسلام فإذا تاب ألبسه»‪ .‬حديث رقم ‏‪ .٦٦‬ج ‏‪ ٣‬باب ‏‪ ١‬الحجة على من قال إن‬ ‫أهل الكبائر ليسوا بكافرين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أضفنا «التي» ليستقيم التركيب‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬نقص في الاصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر أبو عمار‪ :‬الموجز ؟‪ /‬فقد خصص لهذه المسألة فصلا مستقلا‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3 1‬‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫منهما من المظلوم‪ ،‬فقال أصحابنا بالإمضاء على ولايتهما بما تقم فيهما‬ ‫من معرفة الهدى والصلاح منهما‪ .‬فلا يجوز لنا ترك ولايتهما التي كانت‬ ‫فيهما بعلم ومعرفة [والتحول] إلى عداوتهما‪ .‬إلا عداوتهما بعلم ومعرفة‬ ‫نلا تزيلها بالشكوك‪ .‬فنحن على أصلنا فيهما من الولاية حتى يتبين لنا‬ ‫المصيب ‏‪ /٣٩/‬منهما من المخطئ‪ .‬ولم يكلفنا الله علم ما غاب عئا‪.‬‬ ‫وكذلك الجواب في المتلاعنين كالجواب في الرجلين المتوالين‬ ‫[المتقاتلين] إذا كانا من أهل الولاية‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬في حجة الله على عباده‬ ‫وحجة الله على عباده قد لزمت جميع البالغين الصحيحي العقول‬ ‫بسماع وبغير سماع‪ .‬لا عذر لأحد في عصيان الله سمع أو لم يسمع‪.‬‬ ‫وحجة الله على عباده الكتاب والرسل‪ .‬وقيل الخلق كله حجة الله على‬ ‫الأنعام‪ :‬‏‪ ]1٤٩‬أي‪:‬‬ ‫عباده‪ .‬وقيل للحجة حجة لآتها يحتج بها‪ .‬و « كَأَلهْمَة‬ ‫مالك الحجة وخالقها‪.‬‬ ‫فإن سأل سائل فقال‪ :‬ما الحجة التي يثبت بها فرض الذين على العباد؟‬ ‫فقل‪ :‬الكتاب والسل‪ .‬فإن قال‪ :‬ما الحجة في صواب المصيب وخطأ‬ ‫المخطئين؟ فقل‪ :‬الأصل المجتمع عليه من الكتاب والسُئة‪ .‬فإن قال قائل‪ :‬ما‬ ‫الحجة التي تعصم بعض العباد من الضلال والكفر؟ فقل‪ :‬الإيمان‪ .‬فإن قال‪:‬‬ ‫نما الحجة التي يعتصم بها العباد من الكفر والضلال؟ فقل‪ :‬الكتاب والسُئة‪.‬‬ ‫نإن سأل عن الحجة فيما يسع الناس جهله‪ ،‬فقل‪ :‬أن تعلمه" من كتاب الله أو‬ ‫من سنة رسول الله أو ممما أجمع عليه المسلمون مما دانوا به‪ .‬فإن قال‪ :‬فما‬ ‫الحجة فيما لا يسع الناس جهله؟ فقل‪ :‬الإلزام‪.‬‬ ‫() في الأصل «تعمله»‪.‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫هه‬ ‫ص‬ ‫‪32‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪ - ٦‬في وجوب الإمامة‬ ‫والإمامة فريضة على العباد إذا قدروا عليها واستطاعوها‪ .‬فإن سأل‬ ‫عن الذي تستطاع به الإمامة‪ ،‬الجواب في ذلك‪ :‬أن المعنى الذي تستطاع‬ ‫به الإمامة إذا وجب على العباد أن يولوا إماما على أنفسهم" عدة الرجال‬ ‫والأموال والشلاح والعلم ومن يكن إماما‪ .‬فإذا اجتمعت هذه المعاني‬ ‫وجب عليهم أن يوتوا إماما منهم على أنفسهم" يعدل بينهم في‬ ‫أحكامهم‪ .‬ويقسم بينهم قَيامُمخ‪ .‬ويأخذ الحقوق من حيث أذن الله له‬ ‫ويعطيها لمن أمره الله بإعطائها‪ ،‬ويميت الجور بأجمعه ويجري العدل‬ ‫والشنة بأجمعها‪ ،‬ويكون صلاح العباد والبلاد على يديه'‪ .‬فإذا كان هذا‬ ‫الإمام هو الذي يؤتم به ويقتدى بقوله وفعله‪ .‬والإمامة هي القيام العام بأمور العباد الذنيوية‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫والينية نيابة عن التبن تلة وتسمى أيضا بالخلافة‪ .‬انظر الكندي‪ :‬المصنف ‏‪.٦١ ٥٥٩/١٠‬‬ ‫عمرو التلاتي‪ :‬نخبة المتين ‏‪ .١٥٦‬عمرو التلاتي‪ :‬شرح التيانات ‏‪ .٦٦‬والإمامة من فروض‬ ‫الكفاية ووجوبها أوكد من الفروض كلها وذلك لانبثاق جل الأحكام الشرعية عنها وتوقف‬ ‫تطبيقها على وجود الإمام‪ .‬والأدلة على وجوبها عقلية ونقلة‪ .‬وللتعرف على هذه الأدلة‬ ‫انظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬الموجز ‏‪ .٢٣٣ ٢٢٣/٢‬تبغورين‪ :‬أصول الذين ‏‪ .٢٧‬الرقيشي‪ :‬النور الوقاد ‏‪٨٩٦‬‬ ‫‏‪ .٢٧٥ - ٢٧١/١٤‬السالمي‪ :‬شرح‬ ‫التيل‬ ‫‏‪ .٢٢/١٠‬امحمد اطفتيش‪ :‬شرح‬ ‫‏‪ .٧‬الكندي‪ :‬المصتف‬ ‫الجامع التحيح ‏‪ .٧٥ ٤١‬وقد خالف النجدات إجماع الأمة على وجوب الإمامة بحجة‬ ‫أ الناس لا يحتاجون إلى إمام وإتما عليهم أن يقيموا كتاب الله فيما بينهم‪ .‬انظر‪ :‬ابن حزم‪:‬‬ ‫الفصل ‏‪ .٨٧/٤‬حاشية التدويكشي على التيانات‪ :‬‏‪ .٣٠‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬‏‪ ٥٥٠‬‏‪6‬ه‪١‬‬ ‫‏‪ .٩‬الجناوني‪ :‬الوضع‪ :‬‏‪ .٢٣‬أبو عمار‪ :‬الموجز ‪-٦٢٣٣/!٢‬۔ ‏‪.٢٣٩‬‬ ‫)‪ (٢‬في الأصل‪« :‬إذا كان وجب على العباد أن يولوا إماما على أنفسهم و»‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬وانظر‪ :‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ .٨٠‬عمرو التلاتي‪ :‬نخبة المتين ‏‪ .١٥٦‬وعن صفات الإمام‬ ‫‏‪.٧١ .٧٧ ،٧٢٣ ٦٤ ٦٣ {٥٥/١٠‬‬ ‫وشروطه عند الإباضية وغيرهم انظر‪ :‬الكندي‪ :‬المصتف‪:‬‬ ‫امحمد اطفيش‪ :‬شرح اليل ‏‪ .٣٣٠ ٢٢٩/١٤‬الرقيشي‪ :‬التور الوقاد ‏‪ .٩٨ 0٩٧‬الجويني‪ :‬الإرشاد‪:‬‬ ‫‏‪.٤٢٧ ٦‬‬ ‫‪.٣٢٩‬‬ ‫)‪ (٤‬وانظر‪ :‬عمرو اللاتي‪ :‬نخبة المتين‪ :‬‏‪ .١٥٩ 0١٥٦١‬اطفتيش‪ :‬شرح اليل‪ :‬‏‪٣٢٦٢/١٤‬‬ ‫‏‪٤١١‬‬ ‫‪.‬و‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ميزه‬ ‫الإمام على ما وصفنا وقام بجميع ما ذكرنا وأظهر الحق وحكم بالعدل‬ ‫واتبع آثار من كان قبله من أئممة المسلمين وجب على العباد طاعته وأداء‬ ‫جميع حقوقه من المودة له والنصرة له وش سلطانه ما دام يحكم بالعدل‬ ‫ويتبع آثار من كان قبله من أئمة المسلمين‪ .‬وعلى هذا الإمام الذي ولاء‬ ‫المسلمون على أنفسهم واختاروه لأمر دينهم ودنياهم وأمنوه على دمائهم‬ ‫وأموالهم أن يحاسب نفسه ويراقب رته ويصلح سريرته وعلانتته ويخاف‬ ‫لله في جميع أموره ويعظم الآخرة بهوان الذنيا‪ .‬وليكن الضعيف والقوي‬ ‫والغني والفقير والو ضيع والشريف عنده بمنزلة واحدة في حكم الله‬ ‫وعدله حتى لا يطمع الشريف في حقه ولا يخاف الوضيع ذهاب حقه‪.‬‬ ‫وينصح له في عباده في جميع ما يصلح لهم في أمر دينهم ودنياهم‪ .‬فإذا‬ ‫استقامت أمور المسلمين على ما وصفنا من أمر ظهورهم فواجب عليهم‬ ‫ولاية جميع ‏‪ /٤٠/‬من كان تحت لوائه [مممن عرف]' باستقبال" القبلة‬ ‫ولم تعلم منه كبيرة‪ .‬فهذا الذي يقال له ولاية بيضة المسلمين التي تجب‬ ‫عليهم في زمان ظهورهم‪.‬‬ ‫والمسلمون حجة في دين الله إذا قاموا به وأظهروا العدل والصلاح لا‬ ‫كما يقول من زعم أتهم ليسوا بحجة ولا يقطع الله بهم عذر أحد‪ .‬ولو جاز ألا‬ ‫يكون أهل دين [الله](ث' حجة في دين الله لجاز أن يكون أهل غير دين الله‬ ‫حجة في دين الله‪ .‬فلما بطل أن يكون حجة في دين الله غير أهل دين الله ثبت‬ ‫أن أهل دين الله حجة في دين الله‪.‬‬ ‫() وانظر‪ :‬الكدمي‪ :‬المعتبر ‏‪ .١٦١ 0١٥٩/٦‬اطفتيش‪ :‬شرح النيل ‏‪.٢٧٦ 0٦٧٥/١٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل‪ :‬تحريف ونقص وعبارة «من كان تحت لوائه وظهور طاعته‪.»...‬‬ ‫() في الأصل «واستقبال»‪ .‬م‪.‬‬ ‫() يبدو أته سقط من الأصل لفظ «الله»‪.‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫ص‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫والحائر‬ ‫وراء الإمام العدل‬ ‫الحمعة‬ ‫‏‪ ٢٧‬۔ في وجوب‬ ‫وحضور الجمعة واجب على من كان من أهل البلد مع من أقامها من‬ ‫أئمة العدل وأئمة الجور لقول الله قنك‪ « :‬يأيها آلَنِبَ ءَامَثْرَا إدا ؤوك‬ ‫للصَلَة من يوم الْجْمُعَةتَاسعَوا إل ذكر آنه ‪[ 4‬الجمعة‪ .] :‬فوجب بهذه الآية إذا‬ ‫نودي للصلاة من يوم الجمعة أن يسعوا إلى ذكر الله‪ .‬وأما من زعم أتها‬ ‫واجبة خلف أئمة العدل ولا تجب خلف أئمة الجور فعليه البرهان بما اعى‬ ‫من الفرق بين وجوبها خلف أئمة العدل وخلف أئمة الجور‪ .‬وقد أجازها‬ ‫أخيار من مضى من صدر هذه الأمة منهم جابر بن زيد وأبو عبيد مسلم بن‬ ‫أبي كريمة وأبو نوح صالح الدهمان ومن معهم من أخيار المسلمين في‬ ‫زمانهم‪ .‬وروي عن النّبئ لذ أته قال‪« :‬إتكم ستدركون أئمة يؤخرون‬ ‫الصلاة عن وقتها‪ .‬فإذا أدركتم ذلك فصلوا صلاتكم للوقت الذي" تعرفون‬ ‫واجعلوا صلاتكم معهم سبحة»'‪ .‬وروي عنه أيضا أته قال‪« :‬الصلاة جائزة‬ ‫() أبو نوح صالح بن نوح التتمان هو من البصرة أخذ العلم عن جابر بن زيد وطبقته وشارك‬ ‫أبا عبيدة في التدريس وعنه أخذ الربيع وطبقته كان يعرف باليسير‪ .‬انظر عبد الرحمن‬ ‫بكلي في تعليقه على قواعد الإسلام للجيطالي ‏‪ .١٧٥/١‬وانظر عمرو خليفة النامي‪ :‬أجوبة‬ ‫ابن خلفون ‏‪.١١٠ 0١٠٩‬‬ ‫(؟) شرح اليل ‏!‪ .٣٢٠ 0٣١٩/‬يقول القميني‪« :‬فرضت الجمعة مع مقيمها ولو جائر‪ »...‬امحمد‬ ‫اطفيش الشارح‪ :‬تاركها خلف جائر عاص وقيل هالك «وهو الصحيح عند بعض أصحابنا‬ ‫‏‪ ٣٢٠‬ثم أورد ما ذكره الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة‬ ‫وقيل جائزة خلف الجائر لا واجبة» ص‬ ‫‏‪ .٣٢٠‬وقيل إتما تجب خلفه في مصر من السبعة ولا تجوز إن‬ ‫وجابر وصحار‪ .‬انظر ن م ص‬ ‫أدخل فيها مفسدا وقيل لا تجوز إلا خلف إمام متولى‪ .‬وانظر‪ :‬السالمي‪ :‬الحجج المقنعة في‬ ‫أحكام صلاة الجمعة انظر ن م والتفحة هامش شرح طلعة الشمس ؟!‪ :‬قال بوجوب‬ ‫الجمعة في مصر مع إمام باز وفاجر‪ .‬وانظر‪ :‬اطفيش‪ :‬شرح عقيدة التوحيد‪ .‬‏‪.٧١‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل دالتي»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬أخرجه البيع بن حبيب في الجامع الصحيح باب ‏‪ ٣٥‬في الإمامة والخلافة حديث ؛{‪٢١٢‬‏ كما‬ ‫أخرجه أحمد بن حنبل ‏‪.١٤٧/٤ .٤٥٩ {٤٥٥/١‬‬ ‫‏‪٤١٧‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ا‪,‬‬ ‫بر‬ ‫ص‬ ‫خلف كل بار وفاجر إذا صلاها في وقتها وأتم ركوعها وسجودهاء'‪ .‬وذلك‬ ‫أذ وجوبها عند أصحابنا على الرجال الأحرار إذا كانوا من أهل الحضر‪.‬‬ ‫وأقا أهل غير الحضر من المسافرين أو النساء والعبيد فليس" حضورها‬ ‫على هؤلاء بواجب‪ .‬إن حضروا فمأجورون'"'‪ .‬وا إن تركوا فغير مأزورين‪.‬‬ ‫والحضر عند أصحابنا على رأس ستة أميال‪ .‬فكل من كان وطنه وقراره فيما‬ ‫دون ستة أميال من الموضع اّذي أقيمت فيه صلاة الجمعة وجب عليه‬ ‫حضورها من الرجال الآحرار‪ .‬فإن ضتعوها وتركوها عامدين لتركها من غير‬ ‫عذر ولا نسيان لها بعد وجوبها وفرضها فقد عصوا وأثموا‪ .‬وقد روي عن‬ ‫جابر بن زيد ينة أته فاتته صلاة الجمعة يوما فقال‪ :‬اللهم لك علئ ألا‬ ‫أعود"‪ .‬وروي عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة هنه أنه يقاد إلى صلاة‬ ‫الجمعة بعد ذهاب بصره ميلين"‪ .‬وروي عن صحار أيضا أنه قال حين‬ ‫رجعت الأمراء يصلون الجمعة‪ :‬الحمد لله الذي رة علينا جمعتنا"‪ .‬وهذا‬ ‫() روى الربيع بن حبيب عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي تة أته قال‪« :‬الصلاة جائزة‬ ‫خلف كل بار وفاجر وصلوا على كل بار وفاجر»‪ .‬الجامع الصحيح الجزء التالث باب ‏‪٢‬‬ ‫حديث ‏‪ ٧٧٦‬كما رواه أيضا أبو داود صلاة ‏‪ ،٦٤‬جهاد ‏‪.٣٥‬‬ ‫)( في الأصل «وليس» «بالواو»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «فمأجورين» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل «ف»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬ذكر ابن جعفر (من علماء القرن الرابع في غمان) أن جابر بن زيد خرج يوما يريد الجمعة‬ ‫فتلقاه الناس منصرفين فشق عليه ذلك يومئذ وقال‪« :‬اللهم لك علئ ألا أعوده‪ .‬انظر اين‬ ‫جعفر ‏‪.٤٠١/٢‬‬ ‫)( بحثت عن المسألة في جوابات الإمام جابر بن زيد وفي جامع ابن جعفر وفي جامع ابن‬ ‫بركة فلم أجدها مروية عن أبي عبيدة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬أبو العتتاس صحار بن العباس العبدي غماني الأصل ذكر ابن النديم أنه روي عن‬ ‫رسول الله يقلة ثلاثة أحاديث‪ .‬كان من أخص أصحاب جابر بن زيد وهو شيخ أبي عبيدة‬ ‫مسلم بن أبي كريمة‪ .‬له تآليف في أمثال العرب‪ .‬انظر سالم بن حمود السيابي‪ :‬طلقات‬ ‫الجزء الأول‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤١٨‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫كله لنا حجة على من زاغ عن مذهب المسلمين مممن يرى أتها لا تجب ولا‬ ‫تجوز خلف أئمة الجور‪ .‬والذين ذكرناهم من هؤلاء أخيار هذه الذعوة‬ ‫وأشياخها وفقهاؤها وقادتها مجمع" على فضلهم وإحسانهم وأنهم‬ ‫قادات ‏‪ /٤١/‬في الين‪ .‬فأتى يجوز لهؤلاء القوم بعد إقرارهم بفضلهم‬ ‫وصلاحهم في دينهم مخالفتهم فيا أقاويلهم وأفاعيلهم؟ لكن ا له يهدي‬ ‫من يشاء ويضل من يشاء‪ .‬ونحن إن شاء الله على آثارهم وسلوك مناهجهم‪.‬‬ ‫فنسأله أن يمن علينا بذلك‪ .‬إته على ما يشاء قدير‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬۔ في عطايا الملوك‬ ‫وعطايا الملوك قد أجازها أصحابنا ويأثرون ذلك عن جابر بن زيد وغيره‬ ‫من أخيار المسلمين‪ .‬فعلى من ادعى تحريمها والتهي عن أخذها برهان على‬ ‫قوله ودعوته‪ .‬وليخبرنا عن جابر ابن زيد ومن معه من أخيار المسلمين حين‬ ‫أخذها وأجازوا أخذها لأنفسهم وغيرهم من المسلمين أمخطئون أم مصيبون؟‬ ‫فإن زعموا أتهم مصيبون أقروا بالخطأ على أنفسهم إذ سعوا في خلافهم في‬ ‫أقاويلهم وأفاعيلهم‪ .‬وإن خطظؤوهم"‪ 6‬وزعموا أتهم أخذوا ما لا يحل لهم‬ ‫وجؤزوا لغيرهم أخذ ما لا يحل لهم فبئس ما أننوا به على أقاويلهم‬ ‫وأسلافهم! الذين أقروا أتهم قادتهم في دينهم وسادتهم في مذهبهم‪ .‬ولا‬ ‫المعهد الرياضي في حلقات المذهب الإباضي‪ :‬‏‪ .٢٣‬وانظر بكلي عبد الرحمن في تحقيقه‬ ‫‪-‬‬ ‫لكتاب قواعد الإسلام ‏‪ .٢٤٤/١‬وانظر الش ماخي‪ :‬الشير ‏‪ .٧٥/١‬وانظر الرجيني‪ :‬طبقات‬ ‫المشايخ بالمغرب ‏‪.٢٣٣/٢‬‬ ‫)( في الاصل «أخيار وأشياخ هذه‪ .»...‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «مجموع»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «من»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «خطاوهم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ ()٥‬في الاصل «سلفائهم»‪.‬‬ ‫‏‪٤ ١ ٩‬‬ ‫ر‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مص"‬ ‫مخرج لهم بحمد الله ولا ملجأ إلا الرجوع إلى قول أهل العدل والصواب‪.‬‬ ‫العالمير‪'«١‬‏‬ ‫والحمد لله رتبت‬ ‫[مسائل مضافة إلى الباب]‬ ‫‪١‬۔‏ في سبيل معرفة الله ومعرفة دينه‬ ‫ومعرفة الله ومعرفة دينه لا ينال شيء من ذلك إلا بعون من الله وتوفيقه‬ ‫وإحسانه ومنه‪ .‬وتوفيقه" وتنبيهه سماغ مفهوم من شيع ومن من به‪ .‬لا‬ ‫على ما يقول [من يقول] إن معرفة ا له نال بالتفكير‪" . .‬‬ ‫ويكون العبد موفيا بدين الله عالما به وبجميع" ما يحتاج إليه ما‬ ‫يسلم به من عصيان الله والكفر به من غير معلم يتعلم منه ومخبر يخبره‬ ‫عن الله بحلاله وحرامه وأمره ونهيه ووعده ووعيده‪ .‬ويوجد هذا كله في‬ ‫عقله ويستغني به عن غيره‪ .‬وهذا أيضًّا من عجب ما يأتون به من المحال‬ ‫انذي لا يجدون عليه بياتا ولا برهانا‪ .‬وفي قول الله وذ‪ « :‬قرأ أل‬ ‫الكر إنكشر لا مكسور ‪ 4‬الانبياء‪ :‬‏‪ !١‬ما يبطل دعواهم ويبين خطاهم‪.‬‬ ‫فكيف يأمرهم سؤال أهل الذكر فيما ينالون معرفته بعقولهم ويصلون إليه‬ ‫بتفكير منهم؟ ولو كان الآمر على ما قالوا وعلى ما ذهبوا إليه أن دين اله‬ ‫ينال بالعقل والتفكير فما وجه أمره لهم بسؤال أهل الذكر عما لا‬ ‫يعرفونه؟ و ‏(‪ )٥‬ما وجه قول النبي نتنا‪« :‬اطلبوا العلم ولو بالصين» وقوله‪:‬‬ ‫(‪ )١‬وانظر الترجيني‪ .٦٠٩/٢ ‎‬الكدمي‪ :‬الجامع المفيد‪.١٢٢/٥ ‎‬‬ ‫)‪ (٦٢‬في الاصل «توقيف»‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «بالتكفير»‪.‬‬ ‫() في الاصل «ولجميع»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «ف»‪.‬‬ ‫الاول‬ ‫الجزء‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤ ٢٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪:..‬‬ ‫«طلب العلم فريضة على كل مسلم» ؟ وما وجه أشر" الله لعباده بسؤال‬ ‫أهل الذكر وأمر نبته لأمته بطلب العلم ولو بالصين إذا كان ينال ذلك كله‬ ‫بالعقل والتفكير فيكونون مهتدين صالحين مسلمين لما يجدونه من‬ ‫عقولهم وتفكير من أنفسهم لا بطلب منهم لعالم ولا بسؤال منهم لأهل‬ ‫الذكر الذين أمرهم الله أن يسآلوهم عن ما لا يعلمون؟ فكيف مدح الله‬ ‫قول" ملائكته صلوات الله عليهم ورضوانه إذ قالوا‪ « :‬لا عِلْمَ لا إلا مَا‬ ‫علمنا إنَكَ أنتَ العم الحكيم ‪ 4‬االبقرة‪٣٢.‬ا؟‏ فدل بقول أولياء الله ‏‪ /٤٢/‬إذ‬ ‫قالوا‪ « :‬لا عِلْمَ لنآ إلا معَالَمَتَتَآ ‏‪ ٩‬أن العباد لا ينالون شيئا من معرفة اله‬ ‫ومعرفة دينه إلا ما علمهم الله إتاه وأوقفهم' "" عليه‪ .‬وما وجه قول الله أيضا‪:‬‬ ‫« رسلا متر وَمَنذِرنَ كا نكن لاس عل آلله حجة بَدَ آالنسل وَكَانَ‬ ‫يقطع عذرهم وحجتهم ويحتج بما‬ ‫ألله عَزرًا حَكييًا ‪[ 4‬التساء‪]٠٦٥:‬۔‏ فكيف‬ ‫لا حجة له فيه على العباد إذا كانت الحجة هي العقول لا غير ذلك؟ فمن‬ ‫أعطاه الله عقلا صحيحا أغناه بذلك عن كل سبب يِنَال به العلم من معرفة‬ ‫الله ودينه وكيف يكون ذلك كذلك وقد وجدناهم مع صحة عقولهم لا‬ ‫ينالون بها معرفة شيء من صنائع النيا من الخياطة والخرازة والصياغة‬ ‫وأشباه ذلك مما هو أدنى من معرفة الله ومعرفة دينه احي هي أبعد‬ ‫وأغمض عن العقول‪ ،‬لأتا نجد معرفة الصياغة والخياطة والحياكة‬ ‫والخرازة وأشباه ذلك من معرفة صنائع الدنيا عند من لا نجد عنده شيئا‬ ‫من معرفة دين الله‪ .‬فنبت بهذا أن معرفة دين الله أغمض وأصعب على‬ ‫العقول من معرفة الصياغة والخرازة وغير ذلك من صنائع الدنيا‪ .‬فثبت‬ ‫‏(‪ )١‬في الاصل «فما وجه أمرا»‪ .‬م‬ ‫‏(‪ )٢‬أثبت هذه الكلمة من نسخة أخرى‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «ووافقهم»‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪٤ ٢ ١‬‬ ‫و‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لمخزونة‬ ‫كتاب التحف‪‎‬‬ ‫بذلك عجزهم عن معرفة الأدنى التي هي الخياطة والخرازة وغير ذلك‬ ‫من صنائع الدنيا كنها بغير معلم يعلمهم إياها ويوقفهم عليها ما يدل على‬ ‫عجزهم عن إدراك ما هو أغمض وأصعب على العقول من معرفة اله‬ ‫معرفة دينه‪ .‬وفي بطلان أن يُنَالَ شيع من معرفة صنائع الذنيا التي هي‬ ‫أدنى بغير معلم يعلمها بطلان معرفة ما هو أجلَ منه من معرفة الله ومعرفة‬ ‫دينه بغير معلم أو منته أو موقف يوقفهم عليها‪ .‬وهذا بحمد الله بين لمن"‬ ‫أراد الله إرشاده وهداه‪.‬‬ ‫‪٢‬۔‏ في مجادلة عيسى بن عمير في براهين الأنبياء‬ ‫وزعم ابن عمير ومن ذهب مذهبه من الإباضية أن الله لا يرسل‬ ‫رسولا إلى خلقه إلا بعلامة حتى يعَبَّن بها من غيره‪ .‬وزعم أته ليس من‬ ‫حكمة الحكيم أن يرسل رسولا يقطع به عذر خلقه ويلزمهم اتباعه‬ ‫وتصديقه في جميع ما يقوله إلا بعلامة يتبين بها من غيره وتدل" على أنه‬ ‫رسول من الله إلى خلقه‪ .‬وتلك العلامة زعم" مما لا يقدر عليها مخلوق‬ ‫أن يأتي بها‪ .‬ولا يكون ذلك إلا من القادر الحكيم [حسب]'' زعم صاحب‬ ‫هذه المقالة‪ .‬والذي نقول به وهو قول أصحابنا وعلمائنا الذين" نأخذ‬ ‫منهم ونعتمد على قولهم أن الله يرسل السل إلى خلقه‪ .‬إن شاء أرسلهم‬ ‫بعلامة وإن شاء أرسلهم بغير علامة‪ .‬فكلَ ما فعله من ذلك فهو حكمة‪.‬‬ ‫() في الأصل «فيه لمن»‪ .‬م‪.‬‬ ‫!) وإليه تنسب فرقة العمرية (المرجع؟) من الإباضية‪ .‬كانوا ينسبون مذهبهم إلى عبد ا له بن‬ ‫مسعود‪ .‬هل لها وجود أم انشقاق؟‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «يدل»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬أضفنا كلمة حسب ليستقيم المعنى‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬في الاصل «الذي»‪. ‎‬‬ ‫الجزء الأرل‬ ‫ص‬ ‫‏‪٦٦‬‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ح‪:‬‬‫ه ه‬ ‫وإن أعطاهم العلامة فيمَئّه وفضله‪ .‬وإن أمسكها فبعدل منه وصواب‪ .‬وليس‬ ‫لهم على الله أن يعطيهم ذلك إذ كانت منا منه وفضلا‪ .‬ففضله يؤتيه من‬ ‫يشاء من عباده ويمسكه عممن يشاء منهم‪ .‬ومما يدل على بطلان قولهم‬ ‫وفساد مذهبهم ما حكى الله عن رسله من احتجاجهم بعلم الله في قولهم‪:‬‬ ‫«رَبنا بعر يئآرلكر لمو ‏‪ ٥‬وما عَلكا يلا آلبَكغ آلشييث ؟ ليس‪.٧.‬ه¡‏‬ ‫م‬ ‫صح<رس‬ ‫ى‪2‬‬ ‫س‬ ‫إر۔‬ ‫رر‬ ‫۔‬ ‫>۔‪.‬۔ء سر‬ ‫‪-‬‬ ‫۔إ۔‬ ‫ص‪,‬‬ ‫وقولهم أيضا‪« :‬إن تن إلا مَتَُ تتحكم ولكي أله يَمُنَ عل من يَتآء ين‬ ‫مر‬ ‫مم‬ ‫ه‬ ‫ے م ے[إ إو‬ ‫رحسے‬ ‫ء‪.‬‬ ‫ء &‬ ‫ه۔وو‬ ‫ذنِ ‪[ 4 1‬إبراهيم‪ :‬‏‪.]١١‬‬ ‫ع‬ ‫عكايوُ وماكاے لنا آن تأتيكم يشلطنن رلا‬ ‫‏‪ /٤٣/‬بها من غيره فليخبرنا بمعرفة تلك‬ ‫وأقا قوله‪ :‬علامة يتبين‬ ‫العلامة أاضطرار هي أم اكتساب؟ فإن زعم أتها اضطرار فلا يجوز أن‬ ‫يتفاضل الناس في معرفتها لأن معرفة الاضطرار لا تفاضل بين العباد‬ ‫فيها‪ .‬فلا يجوز أن يعرفها أحد دون غيره مممن شاهدها ورآها عيانا‪ .‬وقد‬ ‫وجدناهم اختلفوا في معرفتها فعرفها قوم وجهلها قوم وشك فيها قوم‬ ‫وأنكرها قوم‪ .‬فلا يجوز هذا كله في معرفة الاضطرار‪ .‬فإن زعم أن معرفتها‬ ‫اكتساب ومعرفة الاكتساب لا تنال إلا باللائل والعلامات فإن هذه‬ ‫العلامات محتاجة إلى علامة غيرها يعَبَيّن بها أتها علامة لله‪ .‬ولتلك‬ ‫العلامة أيضا علامة غيرها يتبين بها أتها علامة لتلك العلامة‪ .‬فتكون‬ ‫العلامة علامة‪ .‬فلتلك العلامة علامة غيرها‪ .‬فيتصل ذلك إلى ما لا نهاية‬ ‫له ولا غاية‪ .‬وفى بطلان أن تكون علامة إلا بعلامة بطلان جميع‬ ‫العلامات لأن في بطلان غاية الأشياء بطلاتها‪ .‬وإن جاز أن تكون علامة‬ ‫واحدة لا علامة لها يتبين بها أتها علامة لله فيقطع الله عذر الخلق بتلك‬ ‫العلامة قَلِمم لا يجوز أن يكون رسول الله حجة على خلقه فيقطع الله عذر‬ ‫الخلق بلا علامة يتبين بها من غيره؟ وفي جوازهم آن تكون علامة يقطع‬ ‫الله بها عذر خلقه بلا علامة غيرها يتبين بها أتها علامة لله ما يجيز لغيرهم‬ ‫‏‪٤٢٢٣‬‬ ‫هو‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫وله ودعوته أن الله يرسل رسولا إلى خلقه فيقطع ا له بها عذرهم بلا‬ ‫علامة يتبين بها من غيره إذا كان ذلك كله لا ينال إلا بعون من الله ومنه‬ ‫وفضله ولا غاية فليخبرنا آيضًا صاحب هذه المقالة أن الله لا يرسل رسولا‬ ‫إلى خلقه إلا بعلامة يتبين بها من غيره هل لرسول ا له يز أن يرسل‬ ‫رسولا إلى أمته ممن لم يمكنه الوصول إليه ودعائه"' ومخاطبته'؟ فإن‬ ‫جوز لرسول الله يلة آن يرسل غيره من التاس إلى من لم يمكنه الوصول‬ ‫إليه فيسأل عن ذلك السول هل يقطع ا له به عذر من أرسل إليه بمنزلة‬ ‫الزسول أم لا؟ فإن زعم أته بمنزلة الرسول يقطع اللة به عذر جميع من‬ ‫أرسله إليه رسول الله يلة في جميع ما أرسله به فيسأل عن ذلك السول‬ ‫الذي أرسله رسول الله يلة هل لرسول الله أن يرسله بعلامة؟ فإن زعم أته‬ ‫يزل بلا علامة يتبين بها آته رسول لرسول قلة قَلِم لا يجوز لغيره أن‬ ‫يزعم أن الله يرسل رسولا إلى خلقه بلا علامة يتبين بها من غيره فيقطع‬ ‫لله به عذر خلقه إذ جوز لنفسه القول بأن رسول رسول الله يقطع الله به‬ ‫عذر خلقه في جميع ما أرسله به رسول الله بلا علامة يتبين بها من غيره‪.‬‬ ‫فإن زعم أيضا آته ليس لرسول الله أن يرسل رسولا إلى من لم يمكنه‬ ‫الوصول إليه من أمته بعلامة يتبين بها من غيره فقد اعى على رسول اله‬ ‫ما لا يجد عليه برهانا يحققه ولا يجد عليه معينا يعينه من هذه الأمة من‬ ‫قول ذلك ‏‪ /٤٤/‬أت جميع من" أرسله رسول الله يلة إلى من نأى عنه من‬ ‫أقه بشريعته ودينه أن لكل واحد منهم علامة يتبين بها من غيره‪ .‬وهذا‬ ‫أيضا مما لا يساعده عليه أحد من هذه الأمة‪.‬‬ ‫() في الأصل «والتعاء له»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الاصل «والمخاطبة منهم إليه» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «ما»‪ .‬م‪.‬‬ ‫الجزء الأرل‬ ‫ص‬ ‫‏‪:٦٤‬‬ ‫افي الجدل الوهبية والحسيتية]‬ ‫[قي] اختلاف الاس في أمر النه بظاعة غير التوحيد‬ ‫أو نهيه عن معصية سوى الشرك‬ ‫‏‪ - ١‬في مذهب أحمد بن الحسين‬ ‫قالا أحمد بن الحسين ومن ذهب مذهبه" من الإباضية‪ :‬إن الله لم يأمر‬ ‫أهل الشرك في حال شركهم بغير التوحيد ولم ينههم"' عن غير الشرك‪ .‬وأنه‬ ‫لم يتعتدهم في حال شركهم إلا بالتوحيد‪ .‬وكذلك قال في البالغ في أول‬ ‫حال بلوغه لم يأمره الله إلا بالتوحيد ولم ينهه إلا عن الشرك‪ .‬وإن وَحَدَ في‬ ‫حال البلوغ وجاءه الحال التاني وهو موحد فهو مأمور بغير التوحيد ومنهي‬ ‫عن المعاصي التي هي دون الشرك‪ .‬فإن كان مشركا في الحال التاني فلا‬ ‫يجوز أن يؤمر فيها إلا بالتوحيد ولا ينهى فيها إلا عن الشرك‪ .‬وزعم أيضا أله‬ ‫في أول حال البلوغ لا يمكنه فعل سوى التوحيد أو الشرك‪ .‬وأما" غير ذلك‬ ‫فلا يمكنه ولا يكون‪ .‬واعتل في ذلك بعلل غير مستقيمة‪ .‬واحتج بحجج غير‬ ‫واضحة‪ .‬واتبع قياس عقله‪ .‬وترك ما أوضح الله في كتابه على لسان نبيه من‬ ‫البيان والبراهين‪ .‬وسعى في خلاف من كان قبله من أخيار المسلمين‪ .‬فانفرد‬ ‫ما وافق عقله ورأيه اتبعه‪ .‬وما خالف ذلك تركه‬ ‫بعقله‪ .‬وأعجبه رأيه‪ .‬فك‬ ‫ونبذه وراء ظهره‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الاصل «فقال»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل بمذهبه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «ولم ينهاهم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل «فاما»‪.‬‬ ‫‏‪٤٢٢‬‬ ‫و‪,‬‬ ‫كناب التحف المخزونة‬ ‫‪..+‬‬ ‫فكان من علته في ذلك أن قال‪ :‬وجدنا الله تبارك وتعالى كلف البالغ‬ ‫في حال بلوغه توحيده‪ .‬ولا يعدوا أن يكون غير ذلك من الفعل فى‬ ‫نلك الحال لازما أو ليس بلازم‪ .‬قال‪ :‬فلو زعمنا أن عليهم في تلك‬ ‫الحال الصلاة والصوم والوضوء كان في ذلك إبطال التكليف بهذا في‬ ‫وقت البلوغ لأته لا يكون موحدا ومصليا في وقت واحد أخذ في الحج‬ ‫(كذا) وقت الصلاة لأن خلقتهم لا تقوم بهذا ولا يوجد منهم‪ .‬قال‪ :‬فلما‬ ‫بطل التكليف في هذا في وقت البلوغ بعانقة صعوبته في خلقة الخلق لم‬ ‫يجز أن يكون في وقت البلوغ مأمورا إلا بالتوحيد ولا منهتا إلاعن‬ ‫الرك‪ .‬فإذا دخل الوقت التاني وكان تاركا للتوحيد في الوقت الأل لم‬ ‫يجز أن يُؤْمَرَ أيضا في الوقت التاني بغير التوحيد لفساد قيامه مع التوحيد‬ ‫في وقت واحد‪ .‬وكذلك في كل وقت بعد أن يكون في جميع الأوقات‬ ‫تاركا للتوحيد‪ .‬ولا يجوز أن يؤمر بغيره لأن العلة التي يفسد بها الأمر‬ ‫بغير التوحيد في الوقت الأول هي" أن الخلقة غير قائمة بأداء الفرائض‬ ‫مع التوحيد‪ .‬وهذه العلة في الوقت التاني وفي كل وقت قائمة ما كان‬ ‫الرك موجودا‪.‬‬ ‫واعتلَ أيضا بأ'‪ 6‬الله لم ينه المشركين عن سوى الشرك‪ .‬زعم أته لو‬ ‫نهاهم عن غير الشرك وألزمهم الكف عن المعاصي التي هي دون الشرك‬ ‫لكانوا إذا كوا عنها مطيعين له في الذي أمرهم به‪ .‬وفي بطلان أن يكون‬ ‫مع المشركين شيء من طاعة الله ما يبطل أن ‏‪ /٤٥/‬يكونوا مأمورين بغير‬ ‫(ا) في الهامش «يخلوا» أي في نسخة أخرى «يخلو» بدل «يعدو»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الاصل «أم» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «دوهي»‪ .‬م‪.‬‬ ‫() في الأصل «في أت»‪ .‬م‪.‬‬ ‫(‪٥‬ه)‏ في الاصل «مطيعين له الذي أمرهم بذلك»‪ .‬م‪.‬‬ ‫الجزء الاول‬ ‫ص‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫هه‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ه ه‬ ‫التوحيد ومنهتين" عن [غير] الشرك لأتا وجدناهم يكقمون عن الزنا والسرقة‬ ‫وعن الكذب وغير ذلك من الذنوب التي هي دون الشرك ولا يكونون بذلك‬ ‫مطيعين‪ .‬فلو أيؤوا بذلك الترك لكانوا مطيعين إذا فعلوا ما أمروا به وانتهوا‬ ‫عما نهوا عنه لأن الطاعة في عينها فعل ما أير [الإنسان] به والانتهاء عما‬ ‫نى عنه‪ .‬فما بالهم لا يطيعون إذا فعلوا ما أمروا به وانتهوا عما نهوا عنه؟‬ ‫فهذه علته وغيرها ما يشبهها ممما يكثر فيه الفظ وتقل به الفائدة‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ في ر الوهبية على الحسينية‬ ‫وقال أصحابنا ومن وافقهم على قولهم‪ :‬إن الله كف عباده في حال البلوغ‬ ‫التوحيد وجميع فرائضه التي حلت عليهم في وقت بلوغهم ونهاهم عن‬ ‫الرك وعن جميع المعاصي في حال بلوغهم‪ .‬فلا عذر لأحد في عصيان اله‬ ‫تعالى في حال البلوغ انذي هو حال التكليف أو في الحالة المانية أو القالثة‬ ‫وغير ذلك من الأحوال‪ .‬والمشرك في حال شركه منهي عن الشرك وعن‬ ‫جميع المعاصي التي نهى عنها أهل التوحيد في حال توحيدهم وأير بجمبع‬ ‫الفرائض التي أير بها أهل التوحيد في حال توحيدهم‪ .‬فلا يَحُط عنه ما كان‬ ‫معه من الشرك فرض يلزمه مع التوحيد‪ .‬ولا يبيح له ما كان معه من الشرك‬ ‫ما حرم عليه وهي عنه مع التوحيد‪ .‬ولا يغدر بصعوبة الخلقة إذ لا يمكن‬ ‫ذلك فيها باشتغاله بض ما كلّف‪.‬‬ ‫والذي احتج به أصحابنا علىؤ فساد مذهبه ونقض علله وكشف عوار ما‬ ‫ذهب إليه كتاب الله وستة نبێه يلة الذين ترك الاقتداء بهما واستعمل("‬ ‫في الاصل «المنهتين»‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «في»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «استعمال»‪.‬‬ ‫‏‪٤٢٧‬‬ ‫‪.‬هه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.+‬‬ ‫القياس في خلافهما‪ .‬ومن ذلك ما ذكر الله ممما نهى عنه القرون الخالية‪ :‬ولا‬ ‫تقربوا الناقة «ولا تَمَسُوحَا شء » االاعراف‪ :‬‏‪ "٨٣‬وقوله‪ « :‬وَأَوفوا آنكَيْلَ‬ ‫‪[ 4‬الاعراف‪ :‬‏‪]٨٥‬‬ ‫ألَمبرَانَ ‪[ 4‬الأانعام‪ :‬‏!‪ ]١٥‬وقوله‪« :‬رلا تَحَسواآلتاس شهم‬ ‫وفول‪ « .‬أنوي الكرات مح التمي ه وديعة ما عل لكر كين أيكم ت‬ ‫لت و عَائوك ‪ 4‬االشعراء‪ :‬‏‪ ]١٦٦ ١٦١‬وقوله‪« :‬أتَأثنَ التِئّة ما سَبَقَكم يها م أح‬ ‫تك العلمي ‪[ 4‬الاعراف‪٠ .‬ه]‏ فكيف يسميها فاحشة وهي لهم حلال؟ وكيف‬ ‫يفزق بين الأزواج وإتيان الرجال إذا كان الأمر على ما يقولون فيهم واحدا‬ ‫حل لهم إتيان الرجال كما حل لهم الأزواج لأنه لا إثم عليهم في إتيان‬ ‫الأزواج؟ تعالى عما يصف القائل بهذا علوا كبيرا‪.‬‬ ‫وقد أجمعت الأمة [على] أن هؤلاء القوم الذين نهاهم ا له عن عقر الناقة‬ ‫وعن نقصان المكيال والميزان وعن إتيان الذكران وفعل الفواحش قوه"‬ ‫مشركون مكذبون للمرسل وما جاءوا به‪ .‬مع ما يلزمه أيضا من أمور نهى اله‬ ‫عنها و[عن] غيرها مشركي العرب من قتلهم لأولادهم ونهيه إياهم عنه وقال‪:‬‬ ‫() ذكر المحقق أته «لا توجد آية بصيغة‪ :‬ولا تقربوا الناقة‪ ...‬وإنما الوارد في كل الآيات‪:‬‬ ‫«رَلَاتَمَسُومَا يمُوم‪ .»4‬ونحن نعتمد إشارته لنذكر أته من هذا الباب في الرسم ضلت أفهام‬ ‫كثيرة دون الانتباه إلى أت القدامى قد يستعملون آيتين مختلفتين دون فاصل لفظيَ‪ ،‬وقد‬ ‫يذكرون من كل آية كلمة فقط وقد يأتون بألفاظ تمهد لآية ثم يذكرونها‪ .‬فيتوتمم من في‬ ‫قلبه زيغ أن هذه «آيات» قد اعتمدت في المصنفات الفقهية أو العقدية وهي غير موجودة‬ ‫في المصحف الإمام ‪ .‬ومن المعاصرين من أسماها «نصًا موازيا» وبنى عليها أطروحة‬ ‫كاملة!!!‪ .‬ما هذا بطعن في المحقق ينه ولكته موطن تنبيه إلى ما يذهب إليه كثير من‬ ‫المستشرقين والعرب المعاصرين من جعلهم الرسم بابا من أبواب الطعن في كتاب الف‪.‬‬ ‫وضلالهم راجع إلى عدم معاشرة المتون القديمة في أصولها المخطوطة وإلى عدم إدراكهم‬ ‫لتنويعات القدامى في الرسم وفي الرواية أيضا‪ .‬فلِئتبَن‪ 9‬رحمكم الله‪ .‬م‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬في الأصل «فهي»‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «أتهم قوم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫ا لجز ء لاول‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤ ٢ ٨‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫كَنَلَهر كات ختلئا‬ ‫حَشََهَ ‪ 5‬ق حن ن ترهم وا ة‬ ‫«ولا نمنلوا أزلدك‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫سص‬ ‫و‬ ‫۔‬ ‫‪47‬‬ ‫م ع‬ ‫س ٭ ر ے‬ ‫‪,‬‬ ‫ح‬ ‫ح خوو۔‪,‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ط‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كيا‬ ‫" لقتلوا‬ ‫سَييلا ‏‪٥‬‬ ‫وكا‬ ‫كَحعَه‬ ‫ن‬ ‫إِنتهَهرُو‬ ‫ا ‪[ 4‬الإسراء‪ :‬‏‪ « .]٣١‬ولا قرنا الرك‬ ‫ه [الإسراء‪ :‬‏‪ ]٣٣ _ ٣١‬فأي تغيرأاؤكد من هذا؟ وقال‪:‬‬ ‫المس ‪ 6‬حمم آأنه ‪ 1‬ا‬ ‫۔ جريمه‬ ‫ے إ ه‪.2‬‬ ‫_‬ ‫« قد حَيرالَزِيَ مَتَوَا ولدهم [سَتَهنا] يمير عر وَحرَموا مراَرَفَهَُ اله‬ ‫مُهتريت ‪[ 4‬الانعام‪ :‬‏‪ .]٠٤.‬و[ما] حرموا‬ ‫أفعاً عَلَ أر ا‪/٤٦‬‏ مقَذ علوا وما كاو‬ ‫من البحيرة والشائبة والوصيلة والحام«' وجميع ما حرموا على أنفسهم وما‬ ‫اتعوا من تحليل الميتة لهم بعد تحريم الله إياها‪ ،‬وقالوا‪ :‬الميتة ما ذبح اله‬ ‫دوك ولن أطَعَسُمُوهُمَ‬ ‫فأنزل الله‪ }:‬وية آلمتطيك لتروخروة إت آيه‬ ‫‪:‬‬ ‫فكم لشتركن ‪ 4‬الأنعام‪ :‬‏‪ ]١٢١‬وكيف يسمي الة ذلك وحي الشيطان لو كان الأمر‬ ‫على ما يقول هذا القائل؟ وإتما قالوا في زعمهم الصدق إذ قالوا الميتة لهم‬ ‫حلال لأن استحلال الميتة عنده والم ولحم الخنزير وجميع ما حرم الله في‬ ‫نص تنزيله" لم ينه الله عنه مشركا في حال شركه ولم ينهه أيضا عن"" إنكار‬ ‫كلَ نبي من أنبيائه ولا عن دفع جميع ما أنزل الله من كتابه‪.‬‬ ‫وإن الذي قال‪ :‬نبئ الله ساحر مجنون وإته كذاب مفتر ولم ينههم ا له عن‬ ‫والجنون(‘' ْ وأن هذا كله مباح‬ ‫والشحر‬ ‫اَذي رموه به من الافتراء والكذب‬ ‫() قال تعالى‪« :‬ما جعل ألة ي تيمة ولا سبتة ولا وينز ولا حث ‪[ 4‬الماندة؛ ‏‪ .]١٠٢‬البحيرة‪ :‬هي‬ ‫الاقة التي تشق أذنها وقد كان العرب إذا نتجت الناقة خمس مرات فكان آخرها ذكرا شقوا‬ ‫أذنها وأعفوا ظهرها من الكوب والحمل ومنعوا ذبحها ولا تمنع عن ماء ولا مرعى‪.‬‬ ‫والشائبة‪ :‬هي التي كانوا يستبونها لآلهتهم‪ .‬والوصيلة‪ :‬هي الدابة من الغنم إذا ولدت أنثى‬ ‫بعد أنثى ستبوها‪ .‬والحام‪ :‬هو الفحل إذا انقضى ضرابه جعلوا عليه من ريش الطواويس‬ ‫وستبوه‪ .‬انظر‪ :‬القرطبي‪ :‬الجامع لأحكام القرآن ‏‪.٣٢٣٥/٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬فوق هذه الكلمة «نصضص» أي وفى نسخة أخرى «فى نص»‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬في الأصل «على»‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «المجنون»‪.‬‬ ‫‏‪٤٢٩‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪ 1‬م"‬ ‫لهم في حال شركهم لأن هذا كله عنده لا يبلغ به قائله الرك ولا ينهى عنه‬ ‫المشرك في حال شركه ولا ينهاه إلا عن الإشراك به حال شركه‪ .‬وما أرى علة‬ ‫إباحته لهم إلا الشرك انذي كانوا عليه ولو وحدوا الله وأفردوه لحزم اله عليهم‬ ‫هذه الأفعال كلها وذتهم على فعلها وعاقبهم عليها‪ .‬فهل سمعتم بهذا ومثله‬ ‫أن تكون علة إباحة معاصي الله غيرها‪ ،‬ويكون سبب تحريمها طاعته؟ فما‬ ‫ارى على قياد قول هذا القائل أهل التوحيد أوتوا في معاصيهم التي هي دون‬ ‫الشرك إلا من قبل توحيدهم لرتهم‪ .‬قَتَزك التوحيد إذا على قياد هذا القول‬ ‫أفضل لهم من علمه‪ .‬فنعوذ بالله من هذا القول ومما يجز" إليه من البدع‪.‬‬ ‫ترك كتاب الله مع [ما]‪"١‬‏ فيه من البيان وتعلل!' بالمشكلات‪ .‬وكذلك‬ ‫يكون‪...‬ث‪ 6‬الله وأوكله‪ 6‬إلى نفسه‪ .‬وقد ذم الله أقواما في كتابه من المشركين‬ ‫على أفاعيلهم التي هي دون الشرك وإصابتهم المثلات عليها من الخسف‬ ‫والمسخ‪ .‬فأهلك ثمودا على عقر الناقة وخسف بقوم لوط على فعل اللواط‬ ‫وبقوم شعيب على خسر المكيال والميزان‪ .‬ولو كانوا غير منهيين عن شيء‬ ‫من المعاصي التي هي دون الشرك ولا مأمورين بشيء من الطاعة غير‬ ‫التوحيد ما جاز أن يعذبوا وينزل بهم ما نزل من صنوف المثلات على غير ما‬ ‫نهوا عنه ولم يؤمروا بتركه‪ .‬وهذا كله مما يبين خطأه ويفسد على مذهبه‪.‬‬ ‫وأما قوله وعلته في إسقاط النهي في حال البلوغ إلا عن الشرك وإسقاط‬ ‫الأمر فى تلك الحال إلا بالتوحيد لعلة صعوبته فى خلقة الخلق فيلزمه في‬ ‫‏)‪ (١‬في الاصل «أو لما يجري»‪ .‬م‪.‬‬ ‫() أضفنا «ما»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «يتعلّل» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫() في الأصل «من ضد له»‪ .‬وهي بلا معنى‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «أكله»‪.‬‬ ‫‪ ١‬لجزءزء ‏‪ ١‬لا الاول‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪31‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الوقت التاني ما اعتل به في الوقت الأؤآل من صعوبته في خلقة الخلق لأنه‬ ‫في الحالة التانية نهاه الله عن الشرك وأمره بالتوحيد إذ لا يجتمع مع التوحيد‬ ‫غيره في حال الأمر به من قبل صعوبته في خلقة الخلق‪ .‬فلا يأمره الله إذا بغير‬ ‫التوحيد ما دام ‏‪ /٤٧/‬موحدا ولا ينهاه عن غير الشرك ما دام موحدا‪ .‬وكذلك‬ ‫التهي عن غير الرك والأمر بغير التوحيد في حال الشرك فاسد وباطل على‬ ‫قياد هذا القول لصعوبة التوحيد مع غيره في خلقة الخلق في حالة واحدة‪.‬‬ ‫فإن زعم أته في الحالة التانية التي هي غير حال البلوغ غير مأمور بالتوحيد‬ ‫ولا منهي عن الشرك إذ كان موحدا في الحال الأل فكيف" يمكن لهذا"‬ ‫أن يكون الإنسان بالغا صحيح العقل غير مأمور بالتوحيد ولا منهي عن‬ ‫الشرك وهو بالغ صحيح العقل وهو مأمور بغير التوحيد منهي عن غير‬ ‫الشرك؟ وهذا أيضا مما لا يعقل ولا يوهم أن يكون الأمر بغير التوحيد‬ ‫ويسقط في التوحيد ويكون النهي عن غير الشرك ويسقط عن الشرك‪.‬‬ ‫ويقال له إن أشرك بالله فى تلك الحال وأنكره وجحده‪ :‬هل نهاه الله عن‬ ‫الإشراك به في تلك الحال؟ فإن زعم ته غير منهي عنه في تلك الحال فلا‬ ‫يكون إذا عاصيا لله فى الشرك به والجحود له والإنكار وهو يقصد إليه‬ ‫ويختاره بإرادته وقصده‪ .‬تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫وإن زعم أته نهاه عن الإشراك به في تلك الحال وأمره بالتوحيد فيلزمه‬ ‫أن يكون غير مأمور بغير التوحيد ولا منهي عن غير الشرك بعلة صعوبته‬ ‫في خلقة الخلق في حالة واحدة‪ .‬وإن زعم أته مأمور في تلك الحال ومنهي‬ ‫الهي عن‬ ‫متى كان‬ ‫وأمر تقدم فنسأله إن عصى فيها أو أطاع‪:‬‬ ‫بنهي تقذّه"'‬ ‫في الاصل «وكيف»‪ .‬م‪.‬‬ ‫()‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «هذا»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «تقم تقدّم»‪.‬‬ ‫ونة‬ ‫‏‪ ١‬لمخز‬ ‫كتاب التحف‬ ‫تلك المعصية والأمر بتلك الطاعة قبلها أو معها؟ فإن زعم أنه معها فقد‬ ‫بطل قوله عن أمر تقدم وكذلك النهي إن عصى في تلك الحال بطل قوله‬ ‫عن نهي تقدم‪ .‬وإن زعم أن الآمر والنهي قبل القاعة والمعصية فقد زاد‬ ‫على قول المعتزلة إذ زعموا أن الأمر قبل الفعل بحال" وهو يزعم أن الأمر‬ ‫قبل الفعل بأحوال كثيرة‪ .‬وليخبرنا أيضا على قوله إذا وح;د في الحالة‬ ‫الأولى التي هي حالة البلوغ فيلزمه في القانية التي تلي حال البلوغ إذا كان‬ ‫فيها موحدا أن يكفت عن جميع الذنوب ويأتي بجميع ما افترض الله عليه‬ ‫لم لم يعذره بصعوبة الخلقة ألا يكلفه إلى القصد إلى فعل واحد؟ فلم‬ ‫الكت عن جميع المعاصي والعمل بجميع الفرائض وليس في خلقته أن‬ ‫يقصد إلى [كفت] أو إلى كقين في حالة واحدة؟ فقد ألزمه ما لا تحتمل‬ ‫خلقته الذي أنكره على غيره وعابه" عليه إذا ألزمه الكفوف الكثيرة وفعل‬ ‫الفرائض الكثيرة في حالة واحدة‪.‬‬ ‫فإن ترك اعتلاله في صعوبة الخلقة واعتل بعلة غيرها وزعم أن الطاعة‬ ‫لا تكون مع الشرك فلما أته بطل كونها مع الشرك بطل الأمر بها مع الترك‬ ‫لأنه لا يؤمر العبد بشيء ‏‪ /٤٨/‬إذا فعله لا يكون مطيعا‪ .‬فهذا أقوى علله‬ ‫وأعظم حججه‪ .‬وقد بيتا("‪ .‬خطأه وفساد ما ذهب إليه في أل الباب بما"‬ ‫ذكره الله في كتابه من نهي المشركين عن المعاصي التي هي دون الشرك في‬ ‫حال شركهم وما أصابهم من المثلات والعقوبات في حال شركهم‬ ‫() الأمر مقارن للطاعة عند الإباضية (انظر أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات‪ :‬‏‪ )١٧١‬كذلك هو الان‬ ‫عند الأشاعرة (انظر الجويني‪ :‬البرهان في أصول الفقه ‏‪ )!٢٩ ٢٧٦‬أما المعتزلة فقد قالوا إن‬ ‫الأمر قبل الفعل‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬في الاصل «أعابه»‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «بتن»‪ .‬م‪.‬‬ ‫() في الأصل «مما»‪ .‬م‪.‬‬ ‫الاول‬ ‫الجزء‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤٢ ٢‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حن‬ ‫والمعاصي التي هي دون الشرك‪ .‬فإذا كانت علة هذه التي سقط بها الأمر‬ ‫بغير التوحيد والتهي عن غير الشرك أن لا يكون مطيعا في حال شركه بفعل‬ ‫ما أمر به والكت عمما نهي عنه فما باله سقط الأمر بالفرائض التي هي دون‬ ‫التوحيد وسقط الهي عن المعاصي التي هي دون الشرك في حال البلوغ إذا‬ ‫أخذ في التوحيد؟ أليس المعاصي التي هي دون الشرك والطاعة التي هي‬ ‫غير التوحيد يكونان مع التوحيد فيكون في حال توحيده عاصيا لرته ويكون‬ ‫مطيعا أيضًا في حال توحيده بعمل غير التوحيد؟ فما باله سقط الأمر بهذا‬ ‫الذي ذكرناه بغير التوحيد والنهي عن غير الشرك في أول حال البلوغ إذ كان‬ ‫ذلك يكون مع التوحيد إذا كان اعتلاله سقط النهي [عن]" غير الشرك‬ ‫والأمر بغير التوحيد في حال الشرك بطلان كون الطاعة مع الشرك؟ فلما أن‬ ‫بطلت الطاعة مع الشرك عنده بطلت أيضا المعصية عنده إلا بالشرك‪.‬‬ ‫فليخبرنا" أيضا صاحب هذا القول عن المشرك في حال شركه إذا قتل‬ ‫المشركين وأكل أموالهم وسبى ذراريهم وكذب بأنبياء الله وأنكر كتابه وبرئ‬ ‫من جميع المؤمنين والتبيين والملائكة المقربين واستحلَ ذلك كله وزعم‬ ‫أته غير منهي عن شيء ميما ذكرناه ولا مأمور بتركه هل عذره الله في هذا كله‬ ‫وحظ عنه المآكم فيه وأته غير عاص فيه ولا معذب عليه وهو مكتسب له‬ ‫وقاصد إليه؟ فإن قال‪ :‬هو معذور في جميع ما ذكرناه فنسأله عن العلة التي‬ ‫كان بها معذورا فى تكذيبه أنبياء الله والبراءة منهم وقتلهم وسبي ذراريهم‬ ‫وغنيمة أموالهم وجميع ما جاءوا به وزعمه أته كذبة على الله وأتهم سحرة‬ ‫ومجانين‪ .‬وهذا كله عنده مما لم يبلغ قائله إلى الشرك‪ .‬والمشرك في حال‬ ‫شركه لم ينهه عن غير الشرك فانذي قالوا لنبئ الله تة حين دعاهم" إلى‬ ‫‏(‪ )١‬سقط «عن» من الاصل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «فليغيرنا»‪ .‬م‪.‬‬ ‫في الاصل «ودعاهم» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪(٣‬‬ ‫‏‪!٢٢‬‬ ‫هه‬ ‫كناب التحف المخزونة‬ ‫‪+‬‬ ‫الإقرار به والإيمان والتصديق بما" جاء به [من إنكار وتكذيب] معذورون‬ ‫في إنكاره وتكذيبه والبراءة منه وقتله ما داموا على الشرك بال‪ .‬فإذا وحدوا‬ ‫لله وآمنوا به نهاهم عن جميع ما ذكرناه وقطع عذرهم فيه في الحالة المانية‬ ‫لتي تلي حال توحيدهم إذا كانوا فيها مؤحدين‪ .‬فهذا ما لا يكون ولا يستقيم‬ ‫في دين الله ولا في شتئة رسوله أن يكون من أراد العذر في عصيان اله‬ ‫فليركب معصية غيرها فيكون معذورا فيها ولا كان الأمر على ما قال هذا‬ ‫القائل ما ألزم فرضا أبدا من فروضه‘ لآته إذا أراد أن يحظ ا له عنه الفرض‬ ‫الذي لزمه قصد إلى فعل لا يهم مع ذلك الفرض فيكون من أير بالصلاة إذا‬ ‫أراد أن يحظ الله عنه تلك الصلاة قصد إلى نقض وضوئه أو تركه متعمدا‬ ‫‪ //‬حقل الله عنه لأته لا يكون مصليا مع ترك الوضوء كي لا يكون مطيعا‬ ‫مع ترك التوحيد ولا يكون صائمما مع ترك غسل الجنابة ولا يكون مصليا‬ ‫ولا صائمما ولا حاجا مع ترك الاختتان‪ .‬فمن أراد أن يحظ عنه جميع ذلك‬ ‫فيقصد إلى ترك الاختتان فيحظ عنه الصلاة والصوم وحج البيت وهو‬ ‫مستطيع له وقادر عليه‪ .‬ومن أراد أن يحظ عنه جميع ذلك فليترك غسل‬ ‫الجنابة فيكون غير مأمور بالصلاة ولا بالصوم ولا بالحج إذ لا يصع لك‬ ‫ذلك كله مع الجنابة‪ .‬ومن أراد أيضا أن يحظ الله عنه الصلاة فليقصد إلى‬ ‫معنى لا تصح معه الصلاة من ترك‪ ...‬أو ترك الاستنجاء أو ترك غسل‬ ‫الجنابة أو غسل التجاسة من جسده أو من ثيابه أو قعد متعمدا في مكان‬ ‫نجس‪ .‬فهذا كل على قياد قوله مما يسقط عنه" التكليف للصلاة إذا كان‬ ‫معه شيء مما ذكرناه وهو فاعل له ومكتسب له‪ .‬فلا يكون عاصيَا!' بتركها‬ ‫‏(‪ )١‬في الاصل «هما»)‪.‬‬ ‫() نقص في الأصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫() في الاصل «عليه»‪.‬‬ ‫) في الأصل «فيكون لا عاصيا»۔ م‪.‬‬ ‫الاول‬ ‫الجزء‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤٢٤‬‬ ‫‏‪٠٣‬‬ ‫ما دام في معنى من المعاني التي ذكرناها‪ .‬فيكون من ترك الوضوء من وقت‬ ‫بلوغه إلى وقت موته غير مأمور بالصلاة ولا منهي عن تركها‪ .‬فإن جوز هذا‬ ‫كله وأراد قياد بدعته قد كفانا نفسه إذ رضي بخلاف هذه الأمة كلها المصيب‬ ‫منها والمخطع‪.‬‬ ‫[و]انسأله أيضا إذا كان هذا معذورا في عصيان الله وفي ركوب المحارم‬ ‫كلها لسبب أتى من تبل وهو فعله إذا لا يكون مع ذلك الفعل الذي اكتسب‬ ‫طاعة في حاله فلم) لم يعذر المشرك في حال شركه في تركه التوحيد‬ ‫فيكون غير مأمور بالتوحيد في حال الشرك إذ لا يكون معه في تلك الحال‬ ‫عذر أيضا من ترك الصلاة في حال تركها إذ لا يكون فعلها مع تركها كما‬ ‫عذر المشرك في حال شركه في ركوبه المحارم التي هي دون الشرك إذ لا‬ ‫يكون مطيعا بتركها مع الشرك؟ فإن زعم أن هذا إتما أوتي من قبله لا من‬ ‫قبل غيره وبفعله لا يكون مطيعا‪ .‬وبذلك قطعنا عذره ولم نترك منعه من‬ ‫الطاعة [إن] كان مطيعا‪ .‬وكذلك قلنا في المشرك في حال شركه إتما قطعنا‬ ‫عذره في معاصيه التي هي دون الشرك وألزمناه الكت عنها وإن كان لا يكون‬ ‫منه ولا يمكن أن يطيع لله فيها مع الشرك الذي أتى من قبله واختاره وقصد‬ ‫إليه‪ .‬فلو تركه وأخذ في التوحيد والكفت عما حرم الله لكان مطيعا‪.‬‬ ‫فهذا نظير الفرق عند من أنصف والذي كان عليه المسلمون مما خصهم‬ ‫لله به من العدل والصواب لأته لا يعذر أحد في عصيان الله وفي تضييع‬ ‫فروضه بأسباب تكون من قبله‪ .‬فكل فرض لا يتم إلا بفعله فهو فرض مثله‪.‬‬ ‫وكل فعل منعه من طاعة الله إذ كان فعله لا يعذر فيه وهو أيضًا معصية منه‬ ‫لأنه من قبله أوتي‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الاصل «فليم»‪ .‬ويكثر استعمال هذا الزسم عند المغاربة لتمييزه عن أداة الفي «لم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل هلا تركنا»‪ .‬م‪.‬‬ ‫بيه‬ ‫ه‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫وقد كنف الله الكافر الإيمان في حال كفره وإن كان لا يمكنه ولا‬ ‫يستطيعه‪ .‬إذا كان لا يمكنه فعله يستطيع به فعلا من أفعاله" فغير معذور وإن‬ ‫كان لا يستطيعه ولا يمكنه‪ .‬وكل ما لا يمكنه ولا يستطيعه باشتغاله وفعله‬ ‫فليس فيه عذر‪ .‬وإتما العذر فيما لا يستطاع بالزمانات والضرورات أو لا‬ ‫يمكنه بخلقته التي خلق عليهاا‪ .‬فقد تمم والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫() في الأصل «لا يمكنه به ولا يستطيعه به فعلا من فعله‪ .‬وفي كامل الفقرة اضطراب‬ ‫تركيبي‪ .‬م‪.‬‬ ‫(!) انظر في هذا الموضوع‪ :‬الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف ‏‪ .٨٠/١‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‬ ‫‏‪ .٥١‬جميل بن خميس‪ :‬قاموس الشريعة ‏‪ .٣٥٤ 0٣٥٢/٣‬وقارن ب‪ :‬الجويني‪ :‬البرهان في‬ ‫أصول الفقه ‏‪ .١١٠ 0١٠٧/١‬القرطبي‪ :‬الجامع لأحكام القرآن ‪٢٥٠/١٤‬س‏ القاسمي‪ :‬محاسن التأويل‬ ‫‏‪.٤٣‬‬ ‫ليَالرَتَع سمان يخلتالوسدق ارق التَنعَ ألمي‬ ‫‪(‎‬ت‪٤٧١:‬ه ‪ ٠٧٩ /‬ام‪( ‎‬‬ ‫صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم‬ ‫نبتدئع بذكر الله ونستعينه ‏‪ /٥٠/‬ونسأله التوفيق‬ ‫والهداية لمراشد الأمور‪ .‬وإليه نرغب في العصمة من‬ ‫الخطا والزلل ونعوذ به من نزعات الشيطان الزجيم‬ ‫ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لجز ء الثا ني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤ ٢ ٨‬‬ ‫في التوبة والإصرار‬ ‫‪ -‬في وجوب التوبة وحدها‬ ‫وندين بأن التوبة لله فرض لازم من جميع الذنوب صغيرا كان أو كبيرا‪.‬‬ ‫على شيء‬ ‫‪1‬‬ ‫صغيرا ‪ .‬ومن‬ ‫أو‬ ‫كان‬ ‫منها كبيرا‬ ‫على شيء‬ ‫الله الإصرار‬ ‫وحرم‬ ‫منها ضل وهلك كبيرا كان ذلك أو صغيرا‪.‬‬ ‫والّذليل على فرض التوبة قول الله ك‪« :‬وتودواث ل‪.5‬ك آ آلته جميكًا شر‪.‬ه‬ ‫لن ‪ :‬ا ريأيها آلذبت ‪٤‬امَثوا‏‬ ‫[التور‪،©]٣١:‬‏ وقوله‬ ‫ز تقلخُويت‬ ‫لا‬ ‫الَمَوّمنثُوورر‬ ‫ثوب ال‪:‬ه هتوه توما ‪ 4‬التحريم‪ :‬‏‪ ]٨‬فهذا الليل على فرض التوبة من‬ ‫صغيرا ‪.‬‬ ‫أو‬ ‫الذنب‬ ‫الذنوب كبيرا كان‬ ‫جميع‬ ‫وأقا التوبة في عينها ومعناها [فهي] الإقلاع وترك العودة والتوطين‬ ‫في التفس والاعتقاد ألا يعود إلى ذنب فعله‪ .‬وال جوع على إثره في نزع‬ ‫تبعات تلزمه في عزم ما أكله أو قود في نفس قتلهاا"' وأشباه ذلك في‬ ‫تلزمه‪.‬‬ ‫تبعات{_)‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «من الله»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل سقطت «فهي»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «قتله»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «بتاعات»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬أورد التوفي نفس التعريف وقيد التوبة بستة شروط‪ :‬الندم على ما مضى والعزم على ترك‬ ‫الزجوع إلى الذنب وأداء كلَ فريضة ضتعها فيما بينه وبين ربه ورة المظالم إلى أهلها‬ ‫وتكبد أتعاب الطاعة ومشاقها كما ذاق حلاوة‬ ‫وإذابة كل لحم وشحم نبت من سحت‬ ‫المعصية‪ .‬ثم استدل بقول لعمر بن الخظاب في التوبة التصوح‪« :‬أن يتوب العبد من ذنب‬ ‫فعله ويعتقد الندامة عليه وبالانقلاع (كذا) وألا يعود إلى عصيان بعد ذلك أبدا ويرة التبائع‬ ‫على قدر ما كانت عليه فإن عاد بعد ذلك فليست الأولى بتوبة نصوح»‪ .‬كما احتج بقول =‬ ‫‪٤٢٨٩‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫وحكمه‬ ‫الإصرار‬ ‫حد‬ ‫‏‪ - ٢‬نى‬ ‫وأما الإصرار فى عينه ومعناه فهو الإباء من التوبة والعقد فى النفس ألا‬ ‫فعله أبدا ‪ .‬فحينئذ يضل ويهلك صغيرا‪'١‬‏ كان الذنب أو‬ ‫يتوب العبد من ذنب‬ ‫كبيزا‪ .‬هذا فيما بينه وبين خالقه‪.‬‬ ‫أما" العباد فلا يحكمون عليه بالإصرار على الذنب حتى يعرض علي‪'"١‬‏‬ ‫التوبة ويأبى منها ويقول‪ :‬لا أتوب‪ .‬فحينئذ يحكم عليه بالكفر‪.‬‬ ‫والليل على أت الإصرار كبيرة وكفر قول الله ونك‪ « :‬وأحب ألمَمَال‬ ‫تاحلششمال ‏‪ ٥‬فى سوم وعتممييمم ‏‪ ٥‬وَظِل ‪:‬تن تنوير ل‏‪٥‬ا باروولاكزريمر ‏‪ ٥‬رتم كانا‬ ‫لابن عباس ومدلوله أ من تاب على هذه الصفة فعاد بعد ذلك توبته توبة نصوح‪ .‬وقد‬ ‫‪-‬‬ ‫أجمل هذه الشروط في مقامات ثلاثة‪ :‬التدم والاستغفار والحقيقة واعتبر لكل مقام آفة‪ .‬فآفة‬ ‫التدم الأمل وآفة الاستغفار الغفلة وآفة الحقيقة الشهوة‪ .‬انظر‪ :‬الوفي‪ :‬السؤالات ‪١٥‬ا{ ‏‪٢١٦‬‬ ‫سير الوسياني ‏‪ .٢٣٤‬وقد ذكر للتوبة علامات منها قلة الكلام وقلة الطعام وقلة المنام انظر‪:‬‬ ‫التوفي‪ :‬الؤالات ‏‪ .٢١٦‬وقال بهذا القول مالك بن أنس وذهب إلى مثل قوله النالمي غير‬ ‫أن الفرق بينهما هو أن مالكا يرى بطلان ثواب عمله الشابق والتالمى يثبت أته يعطى‬ ‫بمحض الفضل ثواب عمله‪ .‬انظر‪ :‬المحشي‪ :‬حاشية الترتيب ‏‪ .٩٢/١‬التالمي‪ :‬شرح الجامع‬ ‫التحيح ‏‪ ١٠٣١‬۔‬ ‫ومن العلماء (كالشافعي) من يرى أن لا إعادة عليه في شيء من أعماله الشابقة فلا يبطل‬ ‫عمله ولا ثوابه حتى يموت على ذلك واستدلوا بقوله تعالى‪ « :‬وم يَركدذينكم عن دينو‪.‬‬ ‫قيم وَهُرَ كار تأفكتمك حيظت أَعَملتهَم ‪ 4‬البقرة‪ :‬‏‪ ]٢١٧‬وقد ناقشه المحمي في احتجاجه‬ ‫بهذه الآية مبينا أن لا دليل فيها على ما ذكره وغاية ما فيها هو ترتيب الإحباط والخلود في‬ ‫النار على الرَةة والموت على الكفر‪ .‬فالإحباط مرتب على الردة والخلود مرتب على‬ ‫الموت على الكفر‪ .‬وينسب المحشي إلى بعض المشارقة مثل قول الافمي‪ :‬انظر كتابه‬ ‫حاشية الترتيب ‏‪.٩٤ ٩٣/١‬‬ ‫)( فى الأصل «صاغرا»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الاصل «فأما» والفاء زائدة‪.‬‬ ‫() في الأصل «حتى يعتر على»‪ .‬وأثبت المحقق «يعرض عن؟‪ .‬م‪.‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪٤٤٠‬‬ ‫‏‪٠-‬‬ ‫هه [الواقتعة‪٤١:‬۔‪]٤٦‬‏ وقوله‪:‬‬ ‫حنث العظ‬ ‫‪ :7‬عل‬ ‫ل دلك مترفيرے ‏‪ ٥‬وكائا‬ ‫‪4‬‬ ‫«وَأصروأ وكبروا أشيَكبَارًا ‪ 4‬تنوح‪]٧:‬‏ وقول الماضين من أهل العدل‪ :‬لا‬ ‫صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار”'‪ .‬وذلك أن المصر المعاند لرته‬ ‫استكبر عن طاعته والمستكبر هو الكفور العنود"'‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ في وقت وجوب التوبة‬ ‫والتوبة خصلة من الطاعة‪ .‬ووقت وجوبها وفرضها حين فراغ من عصى‬ ‫من الذنب الذي فعله‪ .‬وأقا وقت عصيانه إتما يجب عليه الترك والكت لأنه‬ ‫لو وجبت عليه التوبة فى وقت فعل الذنب”"' يستحيل أن يكون تائبا منه لأنه‬ ‫مأمور بهاء والمأمور(ُ) بشيء‪ :‬ليس(" بمحال منه لأن الله لا يأمر بالمحال‪.‬‬ ‫الفرض وهو حال الذنب أيكون الذنب معدوما أو‬ ‫أرأيت إن تاب في حال‬ ‫موجودا؟ فإن كان الذنب موجودا فلا توبة مع وجود الذنب‪ .‬وإن كان معدوما‬ ‫فصارت التوبة لا من ذنب فعله‪[ .‬فلمقا صح] أن يكون"' التائب تائبا من‬ ‫الذنب وهو غير فاعل له فى حال التوبة ولا في حال قبلها صح أ التوبة إنما‬ ‫تكون في الحالة التانية التي هي حال الذنب‪ .‬فيكون تائبا من الذنب الذي‬ ‫فعله قبل التوبة‪ .‬فصارت التوبة من ذنب فعله‪ .‬ولو كانت التوبة موجودة لا‬ ‫من ذنب فعله في حال التوبة ولا في حال قبلها ألزم بذلك أن يكون فرض‬ ‫‏(‪ )١‬اعتبره السالمي حديئا في المشارق ‏‪ .٣٨٧‬ولم نجده في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نقل التوفي عن عيسى بن أحمد أن الإصرار إتما هو في التوحيد ومعناه التمادي والإقامة‬ ‫عليه وقال غيره لا يكون الإصرار إلا في المعاصي وهو التمادي عليها‪ .‬انظر السشؤالات ‏‪.٥٢‬‬ ‫وعزفه في ص ‏‪ ٢١٦‬بإبانة الإقامة على الذنب واعتقاد العودة إليه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «فلا»‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل «فالمأمور»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «فليس»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل «فهذا من القول أن يكون»۔ م‪.‬‬ ‫ا‪٤‬؛‏‬ ‫وص‬ ‫كناب التحف المخزونة‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫التوبة عاما على من أذنب وعلى من لم يذنب‪ .‬وأما الفرق بين التوبة من‬ ‫الذنب والترك له أن يكون التارك له تائبا منه والتائب منه تارا له فهذا غير‬ ‫مستقيم في وهم أحد يعقل‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬في الآنوب والإصرار عليها‬ ‫والذنوب متغايرة بعضها غير بعض‪ .‬والنهي عنها" متغاير بعضه غير‬ ‫بعض‪ .‬وكذلك الكت عنها متغاير‪ .‬وقد يكت عن الذنب من لم يكف عن‬ ‫غيره‪ .‬ويتوب العبد من الذنب ولم يتب من غيره‪ .‬ويصر على ذنب ولم يصز‬ ‫على ذنب‪ .‬ويتوب ‏‪ /٥١/‬من آخر‪ .‬ويستحل ذنبا‪ ،‬ويحرم ذنبا‪ .‬فهذا بحمد الله‬ ‫بن واضح غير مشكل"‪.‬‬ ‫والإصرار على الةنب منهي عنه في حال فرض التوبة لا في حال فعل‬ ‫الذنب‪ .‬ولو كان منهيا عن الإصرار في حال فعل الذنب فيكون مصرا في‬ ‫وقت العصيان على الذنب الذي فعله‪ .‬فلو جاز الإصرار على الذنب في حال‬ ‫فعله والتوبة فى الحالة التانية فلا يستحيل أن يكون مصرا على الذنب تائئا‬ ‫منه‪ .‬وهذا أيضا من المحال أن يكون العبد أصز على الذنب تاب منه‪.‬‬ ‫على غير الوفاء‬ ‫ومات‬ ‫‪٥‬۔‏ فى من تاب من ذنب‬ ‫واختلف أهل الكلام في ذنب تاب منه الكافر‪ .‬قال بعضهم‪ :‬لا يؤاخذ‬ ‫العبد بذنب تاب منه‪ .‬ولا يؤاخذ إلا بذنب مات عليه ولم يتب منه لأن الله‬ ‫صم‬ ‫س ے‬ ‫سص س‬ ‫سس‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪72‬‬ ‫وعمل صلحا ‪[ 4‬طه‪ :‬‏!‪ .]٨٦‬وقال بعضهما"‬ ‫وءامن‬ ‫ب‬ ‫لغفار لمن‬ ‫نال‪ :‬ط وق‬ ‫الآخر‪:‬‬ ‫غفار لمن تاب من أوليائه وأهل طاعته ومن مات على الوفاء بدينه‪ .‬وأتا من‬ ‫‏)‪ (١‬في الاصل «عنه»۔‬ ‫‏‪.٢٧٧‬‬ ‫الشؤالات‪:‬‬ ‫‏)‪ (٢‬انظر الوفي‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «البعض )‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪:+-‬‬ ‫ا لثاني‬ ‫الجزء‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤٤ ٢‬‬ ‫‪٠9::.‬‬ ‫مات على الكفر والعصيان فهو مأخوذ بجميع ما فعله من الذنوب والعصيان‪.‬‬ ‫والذي حفظناه عن الشيخ‪ :‬لا يؤاخذه الله بذنب ويغفر له ذنبا ولا يقبل اله‬ ‫حسنة ويرة عليه أخرى‪ .‬والله أعلم وأحكم بالصواب"'‪.‬‬ ‫واحتج كل واحد منهم بما يرى أته يقوي قوله‪ .‬واحتج من قال لا يؤاخذ‬ ‫الله العبد بذنب تاب منه بأن التائب من الشرك إذا مات على التفاق‬ ‫فالعذاب الذي يعذبه الله عذاب المشركين أو"' عذاب المنافقين‪ .‬واختلفوا‬ ‫في أهما أشد عذابا المنافقين أو المشركين‪ .‬فقال بعضهم عذاب المشركين‬ ‫أشدثا لأتهم أش كفرا وعصيانا‪ .‬فالعذاب على العصيان إذ لا" يكون [من‬ ‫هو] أكثر عصيانا وأشت كفرا أقل عذابا ولا [يكون من هو] أقل عصيانا أكثر‬ ‫عذابا‪ .‬وقال بعضهم" الآخر المنافقون أشد عذابا‪ .‬واحتجوا بقول الله تعالى‪:‬‬ ‫« إ أممي في الدرك التشكل م ألتار ‪[ 4‬التساء‪ :‬‏‪ .]٠٤٥‬فالترك الأسفل أشدها‬ ‫عذابا‪ .‬والله أعلم وأحكم بالصواب‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬۔ في شروط التوبة‬ ‫وأقا ما ذكرناه في أول المسألة من التوبة والإصرار إتما يكونان في حال‬ ‫فراغ من عل ذنتا من ذنبه‪ .‬وكذلك التمادي" على ما قلنا في التوبة‬ ‫‏(‪ )١‬يذهب الإباضية إلى أن العبرة بخواتم الأعمال ولا يجتمع على شخص واحد طاعة‬ ‫ومعصية فهو إما موت بدين الله فيكون من أهل الجنة وإقا عاص ولم يتب فيكون من أهل‬ ‫التار‪ .‬انظر المصعبى‪ :‬حاشية تبغورين‪ :‬‏‪.١٩‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «فالتائب»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «أم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «أشد عذابا»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «فلا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الاصل «البعض»‪ .‬م‪.‬‬ ‫(‪ )٧‬لقد فرق الوارجلاني بين المتمصادي في المعصية والإصرار عليها فبين أن الأول في نيته‪= ‎‬‬ ‫‏‪٤٤٢‬‬ ‫لار‬ ‫‪1‬‬ ‫كناب التحف المخزونة‬ ‫م"‬ ‫والإصرار إتما يكون في الحالة التانية التي هي حال الفراغ من المعصية‪.‬‬ ‫الكت عن الإصرار والتمادي مأمور به أيضًا في الحالة التانية‪ .‬ولا يجمع‬ ‫الإصرار والتمادي والتوبة في حال واحد‪ .‬فإذا أصر على ذنب [لم يتب] منه‪.‬‬ ‫وإذا تاب منه لم يصر ولم يتماد‪ .‬وترك التوبة ذنب من الذنوب كما أ فعلها‬ ‫فرض من الفروض‪ .‬وضة كل فرض تركه‪ .‬وضة كل ذنب تركه‪.‬‬ ‫والتوبة إلزامها مضيق ليس كغيرها من الفروض الموشعات فهي خصلة‬ ‫من خصال الظاعة ‪ .‬وقد اشتملت معاني ولا تتم بمعنى دون معنى‪ .‬وقد يتوب‬ ‫العبد من الذنب ولا تقبل منه توبته إذا كان معه شيء من الكبائر‪ .‬كما يصلى‬ ‫المصلي ويصوم الصائم ويحج الحاج ولم يقبل منه صلاته ولا صومه ولا‬ ‫حجه إذا مات على شىء من الكبائر‪ .‬ولا ينال شيئا من التواب على ما كان‬ ‫معه من الطاعة‪ .‬وإن مات عليها إذا مات على شيء من خصال الكفر فلا‬ ‫يلبب الله أحدا إلا على الوفاء بدينه‪.‬‬ ‫وأقا من أتى ببعض الطاعة وضتع بعضا ولم يو بدينه ويكمل إيمانه‬ ‫فلا ثواب له على ما كان معه من الطاعة‪ .‬والتواب على الوفاء بجميع الذين‪.‬‬ ‫ولا يكون على بعض دون بعض‪ .‬فالكفر يكون بخصلة واحدة والإيمان لا‬ ‫بكون إلا بجميعه لأته خلافه وضةه‪ .‬فما استجيز في الشيء استجيز في ضده‬ ‫خلاف ذلك‪ .‬والإصرار على كل ذنب غير المصر عليه كبيزا كان الذنب أو‬ ‫صغيزا لأن الذنب في الحال الأل والإصرار عليه في الحالة المانية‪ .‬غير أ‬ ‫الإصرار على الكبيرة كبيرة ‏‪ /٥٢/‬والإصرار على الصغيرة كبيرة‪ .‬والصغير‬ ‫على حاله ليس بكبير أصر عليه أو لم يصر‪.‬‬ ‫‪ .-‬الانفكاك عنها يوما ما والقاني متعممد لقاء رته على هذه الحالة ورتب على ذلك تجويز‬ ‫العفو عن الأول إذا بوغت بالموت ونفى إمكانية المغفرة للقاني في مثل هذه الحالة‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج ‏‪ ١٠٩/٢ .٦‬وفي مج ‏‪.٤٨/١ .١‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ك‬ ‫‏‪٤٤‬‬ ‫‏_‪٠ :‬‬ ‫‏‪ ٧‬في التوبة من الشرك‬ ‫والتوبة من الشرك توحيد‪ .‬والكت عنه توحيد‪ .‬والمعرفة به والنهي عنه‬ ‫توحيد‪ .‬وتحريمه وترك استحلاله توحيد‪ .‬وعمله والإصرار عليه واستحلاله‬ ‫والتقرب به والأمر به والتمادي عليه والجهل له كل ذلك شرك بالله ومساواة‬ ‫له بغيره‪ .‬وأما غير الشرك من المعاصي فلا يكون [الجهل]"" به والإصرار‬ ‫عليه والتمادي عليه شركا‪ .‬وهو معصية دون الشرك‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬في الصغائر والكبائر‬ ‫والذنب الصغير إذا مات فاعله ولم يتب منه فهو" صغير وإن كان‬ ‫مأخوذا به‪ .‬وإنما أخذ به بمعنى غيره وهو الكبير اّذي كان معه‪ .‬والعلة التي‬ ‫كان بها صغيرا الاستثناء الذي كان فيه لقول الله يك‪ « :‬إن صحَمَنبُوأ كبار‬ ‫متاهون عَتَهُ توهتر عنك ميا تَكُم ‪[ 4‬التاء‪.]٢٠:‬‏ وإن اجتنب الكبائر ولم‬ ‫يجتنب الصغائر فهي مكقرة عنه بمعنى غيرها وهو الاستثناء بالكبائر وصار‬ ‫العفو عنها والمؤاخذة عليها بمعان غيرها‪ .‬ومن فعل الصغائر يقال له‪ :‬عصى‬ ‫ولا يقال له‪ :‬عاص ويقال له‪ :‬أذنب ولا يقال له‪ :‬مذنب‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬أضفنا كلمة «الجهل»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الاصل «وهو»‪.‬‬ ‫ب‬ ‫¡“‬ ‫‪ :‬ادفن‬ ‫)‬ ‫!انذع ‪[] !!... .‬‬ ‫[ضفي] الفرائنض‬ ‫‏‪ ١‬في أقسام الفرائض وأحكام تاركها‬ ‫والمفروضات كلها على وجهين فمنها ما كان فرضه موسَعًا ومنها ما كان‬ ‫إلزامه مضيقًا('‪ .‬فالموتشع منها مثل الصلاة في أل وقتها والزكاة في أؤل‬ ‫وقتها والحج في أول وقته فهذا وأشباهه إلزامه موتع‪ .‬إن فعل في أول وقته‬ ‫كان مؤديا لما يلزمه‪ .‬وإن ترك فمعنذور لا إثم عليه ما لم يخرج الوقت‪ .‬فإذا‬ ‫خرج الوقت وهو تارك لما يلزمه ممما ذكرناه فهو آثم بتركه حتى يخرج وقته‪.‬‬ ‫‪١‬۔‪١‬۔‏ فى تارك الصلاة‬ ‫اختلف أصحابنا في تارك الصلاة‪ .‬فقال بعضهم‪ :‬لا يكفر ما لم يترك‬ ‫صلوات اليل إلى التهار وصلوات النهار إلى الليل‪ .‬وقال بعضهم بغير هذا‪.‬‬ ‫والله أعلم وأحكم"‪.‬‬ ‫‪١‬۔‪٢‬۔‏ فى تارك الزكاة‬ ‫وأقا الزكاة فلا يحكم عليه بالكفر ما لم يمت ولم يؤ ما عليه من الزكاة‬ ‫ولم يوص بها‪ .‬فإذا مات ولم يؤد ما عليه من الزكاة ولم يوص بها ضل وهلك‪.‬‬ ‫() انظر‪ :‬الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف ‏‪ .٧٦/١‬السَالمى‪ :‬طلعة الشمس ‏‪.٤٥ ٤٢/١‬‬ ‫)" ورد أ ابن مسعود فتر قوله تعالى‪ « :‬خ من بيهم حلف أسَاغوا ألصَوة وأتَعرا الش‬ ‫ََوفَ يَلقَوبَ غَمًّا‪[ »...‬مريم‪ :‬‏‪ ]٥٩‬فقال ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية ولكن أخروها‬ ‫عن أوقاتها‪ .‬وقال سعيد بن المسيب‪« :‬أي لا يصلي القهر حتى يأني العصر ولا يصلي‬ ‫العصر حتى يأتي المغرب ولا يصلي المغرب إلى العشاء ولا يصلي العشاء إلى الفجر ولا‬ ‫يصلي الفجر إلى طلوع الشمس‪ .‬فمن مات وهو مصز على هذه فشديد عقابه‪ .‬انظر‬ ‫‏‪ .٣٣ ٢١‬وأورد أبو مسلم نفس القول الذي ذكره المؤلف غير أنه‬ ‫التالمي‪ :‬معارج الآمال‬ ‫لم ينسبه إلى أحد‪ .‬انظر كتابه نثار الجوهر ‏‪.٧٢٥/٢‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‏‪ ٤٤٦‬ك‬ ‫‪٠٦‬‬ ‫‪١‎‬۔ ‪ ٣‬في تارك الحج‪‎‬‬ ‫والحج أيضا مثل ذلك‪ .‬وإذا مات ولم يؤة ما يلزمه من فرض الحج‬ ‫ولم يوص به ضل وهلكه'‪ .‬والحج فرض لازم لمن استطاع إليه سبيلا‬ ‫لقول ا له وك‪« :‬وَير عَلَ آلتايں حج البيت من استطاع يه سييلا؛‬ ‫[آل عمران‪ :‬‏‪ .]٦7‬واستطاعة السبيل الزاد والزاحلة وأمان الظريق والأصحاب‬ ‫وسلامة البدن من الآفات والحوائل التي تمنعه من الأمراض وأشباه ذلك‬ ‫من العلل"‪ .‬فإذا اجتمعت هذه المعاني وقت مسير الحاج وجب عليه‬ ‫المسير إلى الحج‪ .‬وأما الحج فلا يلزمه إلا في أيامه التي يقطع فيها‬ ‫مناسكه‪ .‬فإذا وجد هذه المعاني التي ذكرناها فسار عنه الحجيج" ولم‬ ‫يسر معهم حتى قطع الحجاج مناسكهم وجب عليه أن يوصي بالحج‪.‬‬ ‫وأما انذي كان ألزمه مضيما من المفروضات فهو التوحيد والولاية‬ ‫والعداوة والكت عن جميع الذنوب وأشباهه إلزامه مضتق ولا يسعه‬ ‫الترك على حال من الأحوال‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬أما بالنشبة إلى الزكاة فإن التالمى يميل إلى عدم التوسعة في تأخيرها وذلك لاقترانها‬ ‫بالصلاة في أكثر آيات القرآن وكذلك القأن بالتسبة إلى الحج فيما أثبته ابن بركة‪ .‬فقد‬ ‫أوجب على القادر التعجيل واحتج على ذلك بالقرآن والشئة والعقل‪ .‬انظر في الزكاة‬ ‫‏‪ .١٠6٥‬من‬ ‫المشارق‬ ‫التالمي‪:‬‬ ‫بركة‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫بهجة الأنوار ‏‪ ٥٢‬وفى الحج ومناقشة أدلة‬ ‫الشالمي‪:‬‬ ‫مات ولم يؤة الزكاة ولم يوص بها فإن كان مطلق السان (أي قادرا على الكلام عند‬ ‫الاحتضار) فقد قيل أهون ما يكون من أمره الوقوف عنه وأما إن مات ممسك اللسان (أي‬ ‫أصابه البكم عند الاحتضار) أو فاجأه الموت وهو ممن يدين بوجوب الزكاة غير أنه‬ ‫مسوف فإن ذلك لا يخرجه من الولاية وقد نسب هذا القول إلى أبي عبيدة وبشير‪ .‬وألخ‬ ‫التالمي على وجوب التعجيل بالزكاة لاحتمال مباغتة الموت له انظر السالمي‪ :‬معارج‬ ‫الآمال ‏‪.٣٢ _ ٣٠/١٤‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام‪ .١٢٦/٢ ‎‬السالمي‪ :‬جوهر النظام‪.١٢٩ 0١٢٨ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «الحاج»‪.‬‬ ‫‪٤٧‬؛‏‬ ‫‪.‬وص‬ ‫كناب التحف المخزونة‬ ‫ميه‬ ‫ومن الفروض ما يكون إلزامه للعام ويجزي فيه الخاص إذا قام به مثل‬ ‫لقيام بالجنائز من الصلاة على الميت وغسله وكفنه ودفنه‪ .‬وهذا واجب على‬ ‫العام‪ .‬فإذا قام به الخاص أجزى عن العام‪ .‬وكذلك الأمر بالمعروف والنهى‬ ‫عن المنكر وأشباه ذلك مما يجب على العام فإذا قام به الخاص أجزى"''‪.‬‬ ‫النبي ي‬ ‫زمن‬ ‫الهحرة‬ ‫‏‪ ٢‬في فرض‬ ‫‏‪ /٥٣/‬واجبة على الناس في زمان النبي ني في وقت‬ ‫والهجرة‬ ‫وجوبها وفرضها‪ .‬ومن دفع وجوبها وفرضها في زمان ما وجبت فهو‬ ‫ضال‪ .‬ومن ألزمها في غير وقت وجوبها ضل وهلك أيضا‪ .‬ومن ضعها‬ ‫وتركها في وقت وجوبها ضل أيضا‪ .‬ولا هجرة بعد الفتح‪ .‬يأثرون ذلك‬ ‫عن النبق تليه أته قال‪« :‬لا هجرة بعد الفتح" يعني‪ :‬فتح مكة‪ .‬وقد أقز‬ ‫مختصر البسيوي ‪ /‬‏‪( ٨٤‬فرض الكفاية وصلاة الجنازة واجبة على من حضر المّت وهي‬ ‫()‬ ‫على الكفاية إذا قام بها بعض أجزى عن الباقين وإذا ترك ذلك جميع الناس كفروا)‪ .‬وفي‬ ‫الجامع لابن جعفر ‏‪ ٤٥١/٢‬رواية عن هاشم متحنا عن حكم صلاة الجماعة والجهاد‬ ‫والجنازة‪« :‬وأما إذا فعل ذلك بعض وترك بعض لم يكفروا»‪ .‬والراوي هو أبو المهاجر‬ ‫هاشم بن المهاجر عالم فقيه من حضرموت كان مقيما بالكوفة عده أبو زكريا الباروني من‬ ‫علماء الخمسين المانية من المائة التانية للهجرة‪.‬‬ ‫() روى أبو داود عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس قال قال رسول الله تة يوم فتح مكة‪:‬‬ ‫«لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا» كتاب الجهاد باب الهجرة هل انقطعت‬ ‫حديث ‏‪ .٢٤٨١‬ورواه البخاري أيضا بنفس الطريق وبنفس الألفاظ في كتاب الجهاد والتير‬ ‫باب لا هجرة بعد الفتح حديث ‏‪ .٣٠٧٧‬وروى النسائي عن عمر بن عبد الرحمن بن أمة أن‬ ‫أباه أخبره أن عليا قال جئت إلى رسول الله ية بأبي يوم الفتح فقلت يا رسول الله بايع أبي‬ ‫على الهجرة قال رسول لله يلة‪ :‬أبايعه على الجهاد وقد انقطعت الهجرة‪ .‬وعن صفوان بن‬ ‫أمية قلت يا رسول الله إتهم يقولون إن الجتة لا يدخلها إلا مهاجر قال‪ :‬لا هجرة بعد فتح‬ ‫مكة ولكن جهاد ونية فإذا استنفرتم فانفروا‪ .‬وفي رواية عن نعيم بن ماجه قال سمعت‬ ‫عمر بن الخطاب يقول لا هجرة بعد وفاة رسول الله يلة (كتاب البيعة[ باب ذكر الاختلاف‬ ‫في انقطاع الهجرة) ‪.‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫صة‬ ‫‏‪٤٤٨‬‬ ‫‪.‬۔‪٠.9:‬‏‬ ‫=‪:+‬‬ ‫الاس في منازلهم بعد فتح مكة وغيرها من البلدان‪ .‬ولو" كانت الهجرة‬ ‫واجبة كما قال من خالف الحق ما تركهم التبئ تانيا يكفرون بالله وقد‬ ‫دخلوا في دينه وطاعته وآمنوا به واستعمل عليهم العمال في البلدان‬ ‫يجبون منهم الصدقات من المنازل ومن الآفاق‪ .‬وهذا بحمد الله بين لمن‬ ‫أراد الله إرشاده وهداه‪.‬‬ ‫والليل على فرضها ووجوبها وكفر تاركها قول ا له ون‪ « :‬أله مامن‬ ‫وم ماجزوا ما لك قن كَلليّتهم تن مت حمى يهاجزوا “ الأنفال‪٢ .‬أ]‏ ثم قال وك‪:‬‬ ‫يهني تهم النيك المح آنشيهتم كالؤا فكيمنئم‪١ .‬هك]ا‏را وقيكل‪ :‬نمتنَس قعتَلم تزكف‬ ‫الكن قالوا ألم تكن أش ألو سعة كَْهَاجُوأ فيها ‪ 4‬التاء‬ ‫الهجرة وجب النفاق في أهل القبلة‪ .‬واختلفوا فيمن وجبت عليه الهجرة‪ .‬قال‬ ‫بعضهم‪ :‬وجوبها عام على الزجال والنساء والعبيد إلا المستضعفين من‬ ‫الزجال والنساء والعبيد‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬وجوبها على الرجال دون النساء‬ ‫والعبيد والمستضعفين‪ .‬والله أعلم وأحكم بالصواب‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «لقد»‪ .‬م‪.‬‬ ‫كناب التحف المخزونة‬ ‫‪.‬ه ۔۔‪ ,‬ا‪.‬‬ ‫ناأنيذ‪ .. ..‬نأنتال_۔‪..‬‬ ‫متا لوه متممة‬ ‫نت‬ ‫في استتابة المرتد وقتله وفي السبي والغنائم‬ ‫استتابة المرتذ‬ ‫نى وجوب‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وندين باستتابة المرتد وقتله إن أبى من التوبة‪ .‬وإن تاب من رذته‬ ‫ورجع إلى منزلته الأولى من التوحيد تركناه وتوبته من الشرك الذي واقعة‬ ‫توحيد منه‪ .‬وذلك أن يدعى إلى قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن‬ ‫محمدا عبده ورسوله وما جاء به حق‪ .‬ولا يقبل منه سوى هذا‪ .‬فإن أبى من‬ ‫أن‬ ‫استحبت‬ ‫نه أنه قال‪:‬‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫حمر‬ ‫عن‬ ‫روري‬ ‫ذلك قتل لردته ‏‪ .٠‬وقد‬ ‫يسجن المرتد عن دينه ثلاثة أيام فيعرض عليه التوحيد في كل يوم ويعطى‬ ‫له طعام يأكله وماء يشربه‪ .‬فإن أبى من الرجوع إلى التوحيد وقبول الإسلام‬ ‫وارتداده(' ‪.‬‬ ‫قتلوه على كفره‬ ‫‪!٢‬۔‏ فى مال المرتذ‬ ‫ومن يرٹه؟ إلى ولمن يعطى؟ نقال‬ ‫هو؟‬ ‫في ماله لمن‬ ‫واختلف العلماء‬ ‫بعضهم‪ :‬لاهل دينه اَذين ارتد إليهم" ‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬فماله الذي سعى إليها"'‬ ‫)( المرت هو المكلف الذي رجع عن الإسلام طوعا‪ .‬وقد اختلف في استتابته قبل قتله فقيل‬ ‫يستتاب في الحال‪ .‬وهو أحد قولي الشافعي‪ .‬وقيل يضرب عنقه فورا وهي سنة معاذ بن‬ ‫جبل‪ .‬وقيل يمهل ثلاثة أيام وهو ما رواه المؤلّف عن عمر بن الخطاب‪ .‬وقيل يمهل شهزا‬ ‫وقد نسب هذا القول إلى علي بن أبي طالب‪ .‬وقال القوري يترك ما دام القمع في توبته فإن‬ ‫‏‪ ٧‬السوفي‪ :‬السشؤالات ‏‪ .٢٥٨‬وسبب الاختلاف‬ ‫لم يتب قتل‪ .‬انظر اطفتش شرح التيل‬ ‫عدم ورود نص في تحديد مدة الاستتابة ولذلك كانت المسألة اجتهادية تراعى فيها حالة‬ ‫المرتذ نفسه‪.‬‬ ‫() وقد قال بذلك أبو الحسن البسيوي‪ .‬انظر كتابه الجامع ‏‪.٧٢٠/٤‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «سعاه»۔‬ ‫الاثلثاني‬ ‫الجزءز ء‬ ‫جمي‪.‬‬ ‫‏‪٤٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ن‬ ‫في الإسلام فلأولاده الذين كانوا في الإسلام‪ .‬وماله الذي سعى إليه" في دار‬ ‫الحرب فلأولاده الذين ؤلدوا في دار الحرب"" ‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬جميع ماله ير‬ ‫إلي بيت مال المسلمين‪ .‬والله أعلم"‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬في توبة المرتد‬ ‫واختلفوا أيضا فيمن ارت زلة عن دينه فرجع مسرغا إلى دينه‪ .‬فقال بعضهم‪:‬‬ ‫يغسل ثيابه وجسده و[عليه] إعادة وضوئه‪ .‬وقال بعضهم بغير هذا‪ .‬والله أعلم("‪.‬‬ ‫واختلفوا أيضا فى إعادة ما مضى من صلاته وصومه وحجه وأشباه ذلك‬ ‫من الفرائض التي فعلها قبل ارتداد" إلا الحج فعليه إعادته إذا كانت‬ ‫المعاني التي تلزمه بها الحج‪ .‬والله أعلم وأحكم بالصواب‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬في حكم من طعن في عقائد أهل الحق‬ ‫وندين بقتل من طعن في ديننا وسَقة مقالتنا ا‪/٥٤‬‏ وبرئ من أئمتنا"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «سعاه»‪ .‬م‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أورد سفيان الزاشدي نفس القول ولم ينسبه إلى أحد انظر كتابه كشف الغوامض‪.١٠ ‎:‬‬ ‫)( وهو قول أهل الحجاز‪ .‬وقال أهل العراق ماله لقرابته المسلمين لأتهم أدلوا بسببين‬ ‫الإسلام والقرابة‪ .‬وذهب ابن بركة إلى أن المسلم إذا ارت ولم يلحق بدار الكفر فإن ماله لا‬ ‫يقسم ويطالبه الإمام بالزجوع إلى الإسلام ولم يذكر الحالة التي يأبى فيها التوبة‪ .‬وانظر‬ ‫ابن بركة‪ :‬الجامع ‏‪.٢٧٥ .٧٤٢‬‬ ‫‏(‪ )٤‬أورد نفس المسألة صاحب الشؤالات ونقلها عنه المحشي فقال‪« :‬واختلفوا فيمن ارت زلة‬ ‫عن دينه ثم رجع سريعا إلى دينه قال يغسل ثيابه وجسده ويعيد ما مضى من صلاته وحجه‬ ‫وصيامه»‪ .‬انظر أبو ستة‪ :‬حاشية الترتيب ‏‪.٩٦/١‬‬ ‫‏(‪ )٥‬وقد قال بذلك أيضا الجيطالي في القواعد وأثبت المحشي أن هذا هو الراجح عند الإباضية‬ ‫وهو ما يفهم أيضا من كلام التوفي فيما ذكرنا في التعليق الشابق‪ .‬واحتج هؤلاء بقوله‬ ‫تعالى‪ « :‬لين تركت لََبظَ عََلكَ ‪[ 4‬الزمر؛ ه‪]٦‬‏ انظر‪ :‬أبو ستة‪ :‬حاشية الترتيب ‪/١‬؟‪ ،٩٦‬‏‪.٩٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٦‬يكون الطعن باللسان أو الإيماء والإشارة وهو عبارة عن القدح في مذهب الإباضية وأئتتهم ۔‬ ‫كناب التحف المخزونة‬ ‫يجر‪٠٨١ ‎.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وندين بقتل أهل البغفي‪'٨‬‏ والبراءة منهم وتسميتهم بالكفر كفر النفاق‪.‬‬ ‫وندين بتحريم سبي ذراريهم وغنيمة أموالهم [ومن فعل ذلك] ضل وهلك"‪.‬‬ ‫تا بمجزد تصويب مذهب المخالفين من غير تخطئة للإباضتة أو ولاية قادات المخالفين‬ ‫وتبي مسائل اعتقادية تخالف ما عليه الإباضية كل ذلك لا يعتبر طعئا في الين‪ .‬وأقا الحكم‬ ‫بقتل الطاعن في الإباضية فقد أخذ من إشارة أبي بلال بن مرداس بن أدية إلى جواز قتل من‬ ‫فال له‪« :‬فرسك هذا حروري» (انظر‪ :‬الدرجيني‪ :‬طبقات المشايخ ؟‪.)٢٢٥/‬‏ وورد عن‬ ‫عمروس بن فتح أته قال لأبي منصور إلياس (الَذي ولاه القضاء) إن لم تأذن لي بثلاث فخذ‬ ‫خاتمك‪ :‬قتل مانع الحق والظاعن في دين الله والدا على عورات المسلمين (انظر‪:‬‬ ‫الآرجيني‪ :‬طبقات المشايخ ‏‪ .)٢٣١/٢‬وقد لاحظ الوارجلاني أنه لا يوجد نص صريح في قتل‬ ‫الطاعن في الذين لا من الكتاب ولا م ]ن الستة وأما قوله س ‪ « :‬وزلنكثرا نتهم ين بند‬ ‫ىدينكم قتيلا أيتمة انكفر تهم لا أبن تمر لعَلَمُم بنتذر؛‬ ‫عهدهم وتمنوا‬ ‫[التربة‪ :‬‏‪ ]١١‬فقد قيدت القتل بشروط ثلاثة‪ .‬نكث الأيمان ‪ :‬في الذين وأن يكون هؤلاء‬ ‫من أئمة الكفر‪ .‬وأقا أمر السول تة بقتل كعب بن الأشرف فلتحريضه أهل قريش على‬ ‫محاربة المسلمين (انظر محمد الخضري‪ :‬نور اليقين في سيرة سيد المرسلين ‏‪ .١٣٠‬ط دار‬ ‫الفكر‪ ،‬بيروتؤ دتا)‪ .‬وانظر الوارجلاني‪ :‬الليل والبرهان مج ‏‪ ١٩٩/٣/٢‬وقد عقد الوارجلاني‬ ‫لهذه المسألة بابا كاملا تحت عنوان «باب أحكام الطاعن في دين المسلمينء (مج ا‪١‬‏‬ ‫‪.)٢٠٥ _-‬‬ ‫قال تعالى‪ « : :‬وإن آمنا من المومني آَمَتَتَثوا قآسَخوا بنتهتا فإن بَت إنهما ل الكري قتيلا‬ ‫ألى تنفى حي تح ‪ :1 7 7‬قإن ماتأتيحرا بنتهتا المذل رأفيطر إدانه يفالنتيي؛‬ ‫‏‪.٦٧‬‬ ‫[الحجرات‪ :‬‏‪ ]٩‬وانظر عقيدة أبي "‬ ‫!) أبت القرطبي حرمة غنيمة أموال البغاة فقال‪ :‬دولم تحل أموالهم بخلاف الواجب في‬ ‫_‬ ‫الكاره‪ .‬القرطبي‪ :‬الجامع لأحكام القرآن ‏‪ .٣١٧/١٦‬وانظر‪ :‬الجناوني‪ :‬عقيدة نفوسة‪ :‬‏‪0٨١٦‬‬ ‫الوضع ‏‪ .١٨ 0١٧‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ .٤٠ 0٢٩/١‬الوفي‪ :‬التؤالات ‏‪ .٥٠ ،٤٩ ،٤٧‬عقيدة‬ ‫ابن جميع ‏‪ .١٢‬وقد روى التماخي تأديب أبي الخظاب لجميل السدراتي حين سلب أحد‬ ‫الجند (وكان موحا)‪ .‬وغضب عبد الرحمن بن رستم على من جزد القتلى من الشلاح‬ ‫وأمره برةه‪ .‬انظر سير الششماخي ‏‪ .١٣٤ 0١٢٩‬وناقش أبو خزر الفرية في إباحتهم السبي‪.‬‬ ‫انظر رسالة أبي خزر‪ :‬‏‪ .٦٦‬وكذلك أورد البغدادي قول الإباضية فيمن حارب من أهل القبلة‬ ‫وروى منعهم اتباع المدبر وسبي امرأته وذريته وإجازتهم أخذ السلاح والخيل دون الهب‬ ‫‏‪.٨٧ ©٨٣‬‬ ‫والفضة‪ .‬انظر الفرق بين الفرق‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤٥٢‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«٭‬ ‫‪.2‬‬‫ه ه‪-‬‬ ‫واختلف أيضا أصحابنا في تجويز شهادة أهل الخلاف‪ .‬فأجازها بعض‬ ‫وأبطلها بعض وذلك إذا كانوا متدينين تقودهم ديانتهم ولا يجاوزونها إلى غيرها‬ ‫عليه من مخالفة المسلمين‪.‬‬ ‫وعلم ذلك منهم ولم يمنع من ولايتهم إلا ما هم‬ ‫وأقا غير هؤلاء فلا‪ .‬والذين أجازوها إتما أجازوها في الأحكام والعتق"‬ ‫والقلاق والبيوع والشراء وأشباه ذلك من الأحكام‪ .‬وأبطلوها في الماء والبراء‪:‬‬ ‫والتكفير والولاية وفي الحدود‪ .‬والله أعلم وأحكم‪ .‬فإن شهدوا على رجل أنه‬ ‫أكل مال رجل بالتعدية أوجبوا عليه الغرم ولم يجيزوا في البراءة"‪.‬‬ ‫واختلفوا أيضا فيمن رجع من أهل الخلاف إلى دين المسلمين فأبصر‬ ‫الحق وقبله‪ .‬قال بعضهم‪ :‬كل ما جاء به(" وفعله بديانته التي كان عليها من‬ ‫خلافه للمسلمين فلا يؤخذ به في ما أكله ونفس قتلها وكل شيء فعله مديئا‬ ‫به فلا شيء عليه فيه إذا رجع إلى دين المسلمين‪ .‬وقال بعضهم بغير هذا‪.‬‬ ‫والله أعلم وأحكم(‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ في أحكام المشركين‬ ‫وندين بتحليل دماء المشركين وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم‪،'٨‬‏ غير‬ ‫‏)‪ (١‬في الاصل «هي»‪ .‬م‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫)‪ (٢‬في الأصل «العتاق»‪ .‬م‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أما الجناوني فقد صرح بقبول شهادة المخالفين من أهل التوحيد إذا كانوا عدولا (عقيدة‬ ‫نفوسة ‏‪ .)٦‬وأما الجيطالي فقد جوز شهادتهم في الأحكام دون الولاية والبراءة والحدود‬ ‫وقد روى عن أبي المؤثر الصلت بن خميس قولا آخر متمتلا في قبول شهادتهم إن كانوا‬ ‫هم الغالبين ورفضها إن كان الإباضية غالبين‪ .‬انظر‪ :‬الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪.١٧٠٤/١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل «جاءه»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬أثبت المحشي أن المخالف إذا كان متدينا بتحريم أو تحليل ثم رجع إلى الإباضية فتوبته‬ ‫كافية ولا يلزمه قتل ولا غرم لما اتلف على يده (وقد كان يرى ذلك حقا) واحتج على ذلك‬ ‫بعدم تحميل عائشة مسؤولية القتلى والخسائر بعد توبتها انظر‪ :‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪.٦١١‬‬ ‫‏(‪ )١‬أحل الإسلام غنيمة أموال المشركين وسبي ذراريهم إذا قاتلهم الإمام إلا قريشا فإتهم تغنم ۔‬ ‫‏‪٥٢‬‬ ‫و‪٥‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫وه‬ ‫‏‪+-٠‬‬ ‫ص‬ ‫المعاهدين منهم" فلا يحل منهم ما يحل من غيرهم من الماء والشبي‬ ‫والغنائم ما داموا على العهد الذي عاهدهم عليه المسلمون‪ .‬فإن تركره‬ ‫وامتنعوا من إعطاء الجزية" وقبول الإسلام فهم كغيرهم من المشركين يحل‬ ‫منهم ما يحل من المشركين من القتل والغنيمة ويحرم منهم ما يحزم من‬ ‫المشركين من التكاح و‪ "...‬والمواريث وغير ذلك مما يشبهه"‪.‬‬ ‫وأقا غزو المشركين وجهادهم وسبي ذراريهم وغنيمة أمولهم فذلك‬ ‫بإمام العدل أو بإذنه‪ .‬وذلك أن يدعوهم الإمام إلى ما كان يدعوهم [إليه]‬ ‫رسول الله يلة من شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا‬ ‫عبده ورسوله وما جاء به حق‪ .‬وإلى هذا كان يدعو رسول الله ة جميع‬ ‫المشركين{‘'‪ .‬فمن أباه منهم أو أبى الجزية من أهل الكتاب والمجوس‬ ‫قاتله رسول الله يلة وسبى ذريته وغنم ماله‪ .‬فهذا حكمه الذي جرى على‬ ‫جميع أهل الشرك‪ .‬وما غنموا من شيء فهو كما ذكر الله في كتابه من قوله‪:‬‬ ‫أموالهم ولا تسبى ذراريهم لتحريم الرسول قة ذلك‪ .‬انظر الفرسطائي‪ :‬مسائل التوحيد‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪ .٤‬ه‪ .‬الشالمى‪ :‬المشارق ‏‪ ٤٠٤‬الجناونى‪ :‬عقيدة نفوسة ‏‪.٧‬‬ ‫)( فيما يخص اختلاف العلماء في مقدار الجزية وممن تؤخذ‪ .‬انظر الشالمي‪ :‬المشارق‪ :‬‏‪٨٤٠٩١‬‬ ‫‏‪ .٤١١ ..‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين ‏‪ 5،٤٥ ،٤٤‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع ؟‪ 0٦‬‏‪.٦٤‬‬ ‫)‪ (1‬في الأصل «البائح»۔ م‪.‬‬ ‫() أما إذا بقوا على عهدتهم ولم يحاربوا فإن ذبائحهم ونكاح نسائهم حلال إذا كانوا أهل‬ ‫كتاب خلافا لما ينسب إلى عيسى بن عمير وأحمد بن الحسين من قولهما يحل من أهل‬ ‫الكتاب ما يحل من المشركين ويحرم منهم ما يحرم من المشركين انظر المصعبي‪ :‬حاشية‬ ‫تبغورين ‏‪( ٤٤‬نقلا عن صاحب الوضع)‪.‬‬ ‫() روي عن التبي يلة آته بعث سرية فقال يا علي لا تقاتل القوم حتى تدعوهم وتنذرهم‬ ‫وبذلك أمرت‪ .‬وجيء بأسرى من ح من أحياء العرب فاعتذروا بأنه لم يدعهم ولم يبلغهم‬ ‫أحد فقال تة‪ :‬خلوا سبيلهم حتى تصل إليهم العوة فإن دعوتي تاة لا تنقطع إلى بوم‬ ‫القيامة‪ .‬انظر‪ :‬مشارق أنوار العقول‪ :‬‏‪ .٤٠٤‬أخرجهما الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح‬ ‫حديث‪.٧٩! ‎‬‬ ‫اللعجززء الثانىب‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٤٥‬ص‬ ‫‪:‬‬ ‫« واعلموا كما عَمشم تن ء كأكَ يقر خمسه وسيول لذى الشرق وَلْمَتى‬ ‫والمسكين آن آلتتبيل ‪[ 4‬الأنفال‪.]٤١:‬‏ فجميع ما غنمه أهل العسكر فيقسم‬ ‫على ستين سهما‪ .‬فالخمس منها اثنا عشر سهما لمن سماها الله في كتابه‬ ‫ثلاثة منها لله وللزسول ولذي القربى وثلاثة للمساكين وثلاثة لليتامى‬ ‫وثلاثة لابن السبيل‪ .‬فعلى هذا يقسم الخمس‪ .‬وسهم السول وسهم القرابة‬ ‫سهمان ساقطان في هذا المان‪.‬‬ ‫وأنتا الأسهو« الأربعة الباقية على الخمس فيه تقسم على جميع أهل‬ ‫العسكر للزاجل سهم والفارس سهمان‪ .‬ولا يحل للإمام أن يصطفي لنفسه"‬ ‫شيئا‪ .‬ولا يحل لأحد من أهل العسكر أن يأخذ لنفسه منها شيئا حتى يقسم‬ ‫الغنيمة ما خلا طعاما يأكله لبطنه أو علفا يعلف به داتته‪ .‬ومن غل منها شيئا‬ ‫وخان به أهل العسكر أو سرق شيتا منها ضل" ‏‪ /٥٥/‬وهلك‪.‬‬ ‫ولا يقطع يده على ما سرق منها قل أو كثر لآن له فيه سهما‪ .‬ومن سرق‬ ‫ما له فيه سهم فلا قطع عليه‪ .‬ويحل قتل الرجال دون التساء‘'‪ .‬ولا يقتل‬ ‫منهن إلا من أعان على قتال المسلمين‪ .‬ومن أعان على قتال أو قاتلهم فلهم‬ ‫أن يقاتلوه ويدفعوه عن أنفسهم كائنا من كان‪ .‬فإن ظفروا بهم حل قتال‬ ‫الزجال وسبيهم وسبي النساء والأطفال وغنيمة جميع الأموال‪ .‬ولا يحل وطء‬ ‫نسائهم إلا من بعد الاستبراء لذوات البعولة‪ .‬ولا [يحلَ وطء] غيرهن متمن لا‬ ‫() في الأصل «السهام»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل‪ :‬أن يصفى للامام»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬وذلك لقوله تعالى‪ « :‬وما كالتي أيل ومن يمثل يأ يكا عَلَ يوم القمة ث وق ل تفي‬ ‫تابت رَهُم لا يُظَلَمُودَ ‪[ 4‬آل عمران‪]١٦١ :‬۔‏‬ ‫‏(‪ )٤‬بدليل أن سعد بن معاذ حكم في بني قريضة بقتل مقاتلهم فأقره رسول الله قفة على ذلك‬ ‫وقال له حكمت بحكم الله‪ .‬انظر التالمي‪ :‬المشارق‪ :‬‏‪.٤٠٩‬‬ ‫كتاب التحف اللممخخززوونة‬ ‫ت‪+‬‬ ‫‏‪٤ ٥٥‬‬ ‫‪.‬ييے‬ ‫النبي تلهذ في الإماء إذا اشترين أو سبين أن"" يستبرأن"‪.‬‬ ‫بعل [لهن]‪ .‬وسن‬ ‫ومن أحل نكاح المشركات”"" غير المعاهدات ضل وهلك‪ .‬ومن حزم نكاح‬ ‫الكتابات من بعد العهد ضل وهلك‘'‪ .‬وكذلك كلَ من حرم منهم شيئا أحله‬ ‫لله أو أحل منهم شيئا حزمه الله ضل أيضا وهلك‪.‬‬ ‫وأهل الحرب إذا دخلوا بلدان المسلمين على الأمان منهم لا" يحل سفك‬ ‫ذوا "" من تجار‬ ‫دمائهم ولا غنيمة أموالهم‪ .‬وقيل يأخذون" منهم مثل ما‬ ‫المسلمين‪ .‬وقيل عشر أموالهم التي دخلوا بها" بلدان المسلمير‪'"١‬‏‬ ‫() في الأصل «أو»‪ .‬م‬ ‫() روى أبو عبيدة ‪ ,‬جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي تلة نهى عن وطء السبايا من الإماء‬ ‫فقال‪« :‬لا تطؤوا الحوامل حتى يضعن ولا الحواثل حتى يحضن‪ .‬وقال البيع الحائل التي‬ ‫يأتيها الحيض حالا بعد حال (الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح باب ‏‪ ٢٢‬في السبايا والعزلة‬ ‫‏‪ &١٠٩ ،١٠٨/٤‬دي وضوء ‏‪ 0١٢‬طلاق ‏‪ .١٨‬ولمزيد التفصيل في الموضوع‪:‬‬ ‫حديث ‏‪ ٥٢٦‬وانظر حم‬ ‫‏‪.٥١٨/٦‬‬ ‫انظر اطفتيش‪ :‬شرح اليل‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «المشركين»‪ .‬م‬ ‫لؤم ك ولأ‬ ‫حَ‬ ‫يقول تعالى‪ « . :‬ولا نحوا المشرك‬ ‫)!() في شأن تحريم نكاح الشركات‬ ‫وَلَو أعجبتك ولا تنكِحرا المشركين حح مرا ومد مؤمن حَر من‬ ‫مُؤيكةُ حَعلُ تين عشر‬ ‫مشرك وَلَو أعجبكم ‪[ 4‬البقرة‪ ]: :‬وفي شأن جواز نكاح الكتابية المعاهدة يقول تعالى‪« :‬هاليوم‬ ‫وَعَام ‪ :1‬أوثوا انكتب ح ‪ 4‬ولَامكم ح ا وََلحصَتث مانلمؤيتت‬ ‫أل لك ‪1‬‬ ‫لستت منَ ألن أوثوً الكتب من قبلك إدا عَامَتمُوهنَ لَجُورَهُرَ سسحممنِننَ عَيرَ منح رَلا مُتَخِذزئ‬ ‫دان ‪[ 4‬المائدة‪ :‬‏‪ ]٥‬وقد اختلف في تأويل هذه الآية وفي نسخها وفي التفريق بين الكتابية‬ ‫المعاهدة وغيرها وذهب الإباضية إلى جواز الزواج من الكتابية المعاهدة والحرة‪ .‬انظر‬ ‫تفصيل ذلك‪ :‬الجتاوني‪ :‬التكاح ‏‪.٣٠٢٨‬‬ ‫‏)‪ (٥‬في الاصل «ولا»‪.‬‬ ‫‏)‪ (١‬في الاصل «يأخذوا»‪.‬‬ ‫‏(‪ (٧‬في الاصل «يأخذوا»‪.‬‬ ‫(ه) في الأصل «اذين»‪.‬‬ ‫() فى الأصل «به»‪.‬‬ ‫") وانظر‪ :‬التوفي‪ :‬الشؤالات‪ :‬‏‪.٢٣٦‬‬ ‫اللحجززء الثا‬ ‫ح‪:‬‬ ‫دي‬ ‫‪.‬‬ ‫جبير‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪٥ ٦‬‬ ‫في ردة الموحخ¡د غير المسلم‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫ولا يترك نصراني يته قد ولا يهودي يتمجس ولا مجوسي يتون‪ .‬فإن‬ ‫تهد نصراني دعي إلى الإسلام‪ .‬فإن أجاب إليه قبل منه‪ .‬وإن رجع إلى‬ ‫منزلته الأولى من النصرانية ترك على ما عليه من ملته الأولى‪ .‬وإن أبى من‬ ‫قبول الإسلام ولم يرجع إلى منزلته قتل لردته‪ .‬وكذلك اليهودي والمجوسي‬ ‫على هذه المنزلة‪ .‬يدعى كلَ واحد منهما إلى الإسلام‪ .‬فإن أجاب فبل أو‬ ‫يرجع إلى ملته الأولى ولا يدعى إليها‪ .‬فإن رجع بنفسه ترك على ما هو عليه‬ ‫من ملته الأولى‪ .‬وأما من رجع من أهل الأوثان إلى المجوس يترك على دين‬ ‫من رجع إليه وغيرهم من أهل الكتاب ويحكم عليه بجميع أحكام من رجع‬ ‫إليه ودخل في ملته‪ .‬وكذلك المجوسي إذا تهد واليهودي إذا تنصر يحكم‬ ‫عليه بأحكام [اليهود أو] التصارى”'‪.‬‬ ‫‏‪ - ٧‬في دعوة المشرك إلى الإسلام‬ ‫وأقا ما كان من دعوة الإمام لأهل الشرك [فإته]‘ يدعو أمراء أهل‬ ‫المدائن والقرى‪ .‬فإذا دعا أمراءهم وأخيارهم قامت الحجة على الجميع‪.‬‬ ‫وليس عليه أن يدعوهم واحدا واحدا‪ .‬وأما أهل البوادي فلا يقاتلوهم حتى‬ ‫يدعوهم واحدا بعد واحد ويدعوهم بلغتهم التي يفهمونها‪ .‬وإن كان القوم‬ ‫الذين يدعوهم الإمام إلى دين الله وطاعته عجما لا يفهم عنهم ولا يفهمون‬ ‫عنه أقام عليهم الحجة بالترجمان الأمين الذي يفهم اللغتين ويحكيهما‪.‬‬ ‫ويبلغ القوم عن الإمام ما دعاهم إليه بلغتهم التي يفهمونها‪ .‬ويفهم الإمام ما‬ ‫أجابوه به يلغته التي يفهمها‪ .‬وكذلك حاكم القوم إذا كان لا يفهم لغتهم ولا‬ ‫‪.٤٠٤‬‬ ‫(‪ )١‬وانظر السالمي‪ :‬المشارق‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬أضفنا «فإته» للربط‪‎.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫المخزونة‬ ‫كناب التحف‬ ‫‏‪٤٥٧‬‬ ‫‪"٦‬‬ ‫‪7‬‬ ‫يفهمون لغته أقام الترجمان الأمين بينه وبينهم يفهمه عن القوم ويفهم القرم‬ ‫به عن أنفس هم ‪ .‬وقيل أيضًا لا يدعوهم الإمام إلا بأمينين وبهما يترجم‪،‬‬ ‫ركذلك الحاكم‪ .‬والله أعلم وأحكم‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬في دعوة المخالفين من المسلمين‬ ‫ويذعغى أهل الخلاف إلى ترك ما به ضلوا وإلى ولاية أئمة المسلمين‬ ‫وولاية من ولى الأئمة والبراءة مما برئوا منه‪ .‬فإن أبى [الواحد منهم] قبول‬ ‫ما دعوناه إليه ورة دعوتنا وسقه مقالتنا وباين مناصبتنا استحللنا قتاله‬ ‫وسفكنا دمه‪ .‬ولا يِجَاوَرٌ سفك دمه إلى غنيمة ماله ولا سبي ذريته ما‬ ‫نمشك بتوحيد رته‪ .‬والإقرار بما جاء في ذلك عن النبي يز‪« :‬أمرت أن‬ ‫ناتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله‪ .‬فإذا قالوها عصموا متي دماءهم‬ ‫وأموالهم إلا بحقها‪ .‬قيل‪ :‬وما حقها يا رسول الله؟ قال‪ :‬كفر بعد إيمان أو‬ ‫زنا بعد إحصان أو قتل التنفس التي حزم الله»_'‪ .‬وقيل عن جابر ابن‬ ‫الجامع التحيح باب‪‎‬‬ ‫حبيب‪:‬‬ ‫أخرجه الربيع بن‬ ‫)‪(١‬‬ ‫‪.٦٤‬‬ ‫‪ :٧‬جامع الغزو في سبيل الله حديث‪‎‬‬ ‫‪ ١‬ت حدود ها\\ ديات‘‪ ١٠ ‎‬ن‪‎‬‬ ‫‪ .٢٦ {٦٥‬د حدود‪‎‬‬ ‫‪ - ٦٦‬م قسامه‪‎‬‬ ‫دى سير‪ ٤١١ ‎‬حدود !‪ .‬خ دێات‪‎‬‬ ‫تسامة ‏‪ 5٦‬تحريم ‏‪ ٥‬جه حدود ‏‪ -١‬حم ‏‪ .١٨١/٦ ،٣٨٢/١‬وورد في البخاري‪ :‬باب قتل من أبى‬ ‫قبول الفرائض وما نسبوا إلى الردة عن أبي هريرة قال لما توقي النبي لة واستخلف ابو‬ ‫بكر وكفر من كفر من العرب قال عمر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله تلة «أمرت أن‬ ‫أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله‪ .‬فمن قال لا إله إلا الله عصم متي ماله ونفسه إلا بحله‬ ‫وحسابه على الله»‪ .‬قال أبو بكر والله لأقاتلن من فق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حة‬ ‫المال‪ .‬والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله ية لقاتلتهم على منعها إلى آخر‬ ‫الحديث‪ .‬كتاب استتابة المرتدين‪ .‬وفي رواية مسلم‪ :‬عن عبد الله قال «لا يحل دم امرئ‬ ‫مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وآتي رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزنا والنفس بالس‬ ‫والتارك لدينه المفارق للجماعة» كتاب القسامة باب ‏‪ ١‬ما يباح به دم المسلم‪.‬‬ ‫وأقا ما ذكر من شدة بعض علماء الإباضية (كأبي خزر) على مخالفيهم فقد علله بكلي‬ ‫(وهو أحد علماء الإباضية المعاصرين توقي سنة ‏‪ )١٩٨٦‬بما يعامل به الإباضية من ۔‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤٥٨‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏_‬ ‫زيد زينه أنه قال‪ :‬أزيد رابعة ‏!‪ /٥٦‬من كتاب الله وهى قتل الفئة الباغية حتى‬ ‫تفيء إلى أمر الله لقول الله تنك‪ « :‬كَمَنيثوا آلى تنفى حي تفحة يك أمر اله ؛‬ ‫[الحجرات‪.]٩ ‎:‬‬ ‫=‪ -‬قسوة وشذة فالعبيدێون مثلا كانوا يعاملون الإباضية معاملة المارقين من الذين‪ .‬وقد‬ ‫رمز بكلي حاجة الأمة إلى التلاحم وترك الانقسام ومظاهر التعصب انظر الجيطالي‪:‬‬ ‫قواعد الإسلام ‏‪ ٦١٦/١‬تع ‏‪ ١‬للمحقق عبد الرحمن بكلي‪ .‬وخير ما يستدل به الإباضية‬ ‫على تسامح كثير من أسلافهم قول أبي حمزة المختار «الناس متا ونحن منهم إلا عابد‬ ‫‏‪ .)٢٦٧/٢‬ويشتد الإباضية على من‬ ‫وثن وكفرة الكتاب وإمام جائر»‪( .‬طبقات الترجيني‬ ‫يحل دم الموحد‪ .‬بل يصل بهم الامر إلى الحكم بالشرك على من يصدر منه ذلك‬ ‫انظر‪ :‬الفرسظائي‪ :‬مسائل التوحيد‪ :‬‏‪.٨‬‬ ‫‏‪٤٥٩‬‬ ‫وه‬ ‫كناب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ١‬في وصف الله بالحكيم‬ ‫والله الحكيم لذاته وبذاته وفي ذاته‪ .‬ومعنى «حكيم» أي‪ :‬ليس بعابث‪.‬‬ ‫وحكمته على وجهين‪ :‬فحكمته التي هي نفي العبث عنه صفته لا غيره‪.‬‬ ‫وحكمته في فعله هي وضعه الأشياء بمواضعها‪.‬‬ ‫والله حكيم بذاته لا بمعنى غيره ولا بأفعال فعلها‪ .‬بل هو حكيم لم يزل‬ ‫ولا يزال كذلك‪ .‬ولو كان حكيما بفعله الذي هو حكمته منه لوجب بذلك ألا‬ ‫يكون حكيما قبل فعله ووضعه الأشياء بمواضعها‪ .‬فمن ليس بحكيم فهو‬ ‫عابث‪ .‬ومن كان العبث عنه منفيا فهو حكيم‪ .‬والله تعالى لم يزل منفيا عنه‬ ‫العبث والخطأ‪ .‬فثبت أته حكيم في أزليته إذ لا يجري عليه العبث والخطأ‪.‬‬ ‫نثبت أه حكيم في أزليێته‪.‬‬ ‫‪١‬۔‏ في صلة الحكمة بخلق الجور والعبث‬ ‫فإن قال ليس كلن ما فعله حكمة وصوابا‪ .‬ولا يجوز عليه العبث والخطأ‬ ‫في التنزيل‪ .‬قيل له‪ :‬نعم أفعاله كلها حكمة وعدل وصواب‪ .‬ولا يجري‬ ‫عليه أن يخطع ولا يعبث ولا يجور ولا يظلم‪ .‬فإن قال‪ :‬فإذا نفيتم عن اله‬ ‫الجور والخطا والعبث في التدبير أليس قد نفيتم عنه الجور والخطأ‬ ‫والكذب والزور والمنكرات كلها أن يكون ذلك‪ .‬فإن العدل والإحسان‬ ‫والأفعال والمنة والرحمة أولى به من الجور والخطأ والكذب والزور‬ ‫والافتراء عليه والشرك والكفر به وجميع ما لا يليق به ولا ينسب إليه؟ قلنا‪:‬‬ ‫إن الله تبارك وتعالى لا يذنب إليه الظلم والجور والخطأ والعبث‪ .‬ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫الثاني‬ ‫الجزء‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤ ٦١ ٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ينسب الخطأ والجور والعبث إلا إلى الجائر المخطمع‪ .‬فتعالى الله أن يكون‬ ‫جائرا مخطئا وأن يكون سفيها عابثا‪ .‬فإن قال‪ :‬قمن أين يكون حكيما ليس‬ ‫بعابث‪ ،‬عدلا ليس بجائر‪ ،‬من يفعل الخطأ والجور؟ وهل العابث إلا من‬ ‫يفعل العبث والجائر إلا من يفعل الجور؟ فمن أولى منكم بالوصف له‬ ‫بالجور والخطا والعبث إذ أدخلتم الجور والخطا في فعله وتدبيره؟ فلو‬ ‫جاز أن يفعل الجور من ليس بجائر والعبث من ليس بعابث لجاز أن يفعل‬ ‫العدل من ليس بعدل والحكمة من ليس بحكيم‪.‬‬ ‫والثابته" أن الله تبارك وتعالى حكيم بذاته‪ .‬لا لفعله الحكمة كان حكيما‪.‬‬ ‫فلو كان كذلك لكان قبل فعله عابئا جائرا‪ .‬وليس بأن فعل الحكمة كان حكيما‬ ‫[وبفعل] العدل كان عدلا‪ .‬ولكنه عدل إذ لا يجري عليه آن يخطئ‪ .‬وليس في‬ ‫أن جعل"ؤ الجور والقلم والخطأ في عينه جورا وظلمما ما يثبت له الجور‬ ‫والقلم‪ .‬ولا في أن جعل العبث في عينه عبثا ما يثبت له العبث والخطأ‪ .‬ولا‬ ‫يكون جائزا من جعل الجور في عينه جورا حكمة منه وعدلا‪ .‬فليس في أن‬ ‫جعل الجور في عينه جورا مخالقا للعدل ما يثبت له الجور والخطأ‪ .‬كما أن‬ ‫ليس في الحكمة أن جعل الحركة في عينها حركة ما يثبت له أن يكون‬ ‫متحرگا‪ .‬ولا أن جعل التكون في عينه سكوتا(" ما يثبت له أن يكون ساكئا‪.‬‬ ‫فالجاعل للأشياء على ما هي بها في أعينها حسنها وقبيحها حكيم ليس‬ ‫بعابث وعدل ليس بجائر‪ .‬وأقا من يفعل الجور ولم يجعله في عينه جورا ولم‬ ‫يخالف بينه وبين العدل فهو جائر بفعله الجور وكذلك يكون عدلا بفعله‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «والتالث»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل فوق «جعل» حرف «خ‪ »4‬أي أثبت هذه الكلمة في نسخة ثانية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «سكون»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل «بها»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪!٦١‬‬ ‫وم‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪ 7‬ص"‬ ‫العدل‪ .‬فإذا ترك العدل صار غير عادل‪ .‬وإذا ترك الجور صار غير جائر‪ .‬وأما‬ ‫من كان عدلا لذاته لا بفعل فعله والجور عنه منفي لنفسه ولذاته ولا يكون‬ ‫بإحداثه الجور جائر ولا بإحداثه العدل عدلا ولا يستحق ما هو عليه من‬ ‫صفاته لمعنى غيره‪ .‬وإتما استحقها لذاته ولنفسه("‪.‬‬ ‫فإن قال‪ :‬أخبرني عن الظلم الذي نفاه الب عن نفسه إذ لا يكون بخلقه‬ ‫القلم ظالما ولا بخلقه الجور جائرا‪ .‬قلنا‪ :‬إن الله تعالى نفى عن نفسه أن‬ ‫يكون ظالما ومعناه أن ‏‪ /٥٧/‬يؤاخذ أحدا بغير عمله ويعذبه على غير فعله‪.‬‬ ‫نهذا القلم انذي نفاه الت عن نفسه لنفسه ولذاته إذ لا يجري عليه القلم‬ ‫والجور ولا يكون الظلم إلا وثم من ظلم به والجور إلا ومن جار به كما أن‬ ‫لا حركة إلا والمتحرك بها و[لا] سكون إلا والساكن به‪ .‬وكذلك الأمراض‬ ‫رالزمانات وصفات الخلق كلها أن يكون موصوئا بها‪ .‬ولا يكون بإحداثه‬ ‫الحركة متحركا ولا بإحداثه الكون ساكئا‪ .‬وليس في أن نفى عن نفسه‬ ‫الحركة أو يكون متحركا بها نفي لحدوثها وخلقها‪ .‬وكذلك التكون‬ ‫والأمراض وغير ذلك من صفات الخلق التي نفاها الت عن نفسه ليس في‬ ‫نفيها عن نفسه أن يكون موصوفا بها نفين لحدوثها وتدبيرها‪ .‬وكذلك قولنا‬ ‫في القلم والجور ليس في نفي الله لهما عن نفسه أن يكون يظلم بهما نفيا‬ ‫لحدوثهما وخلقهما‪ .‬فهذه نظيرة لمسألته لا فرق‪.‬‬ ‫‪٢‬۔في‏ حكمة الله في كلَ ما فعل وترك‬ ‫فإن قال‪ :‬أخبرني عن خلقه لجميع ما خلق أحكمة منه أم"" صواب؟ قيل‬ ‫له‪ :‬نعم [حكمة]‪ .‬فإن قال‪ :‬أرأيت إن ترك الحكمة أيكون تركها حكمة‬ ‫‏(‪ )١‬لقد أورد أيضًا أبو عمار ما يقرب من هذه المعاني عند مناقشته المعتزلة في قضية خلق‬ ‫الأفعال انظر كتابه الموجز ‏‪.٣٨ {٣٧/٢‬‬ ‫‏)‪ (٦٢‬في الاصل «أو» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‏‪ ٤٦٢‬هه‬ ‫‪+:‬‬ ‫[و]فعلها حكمة؟ قلنا‪ :‬إن الله تبارك وتعالى فعله حكمة وتركه حكمة"‪ .‬ولا‬ ‫يكون فِعْلهُ شيئا أولى بالحكمة من تركه ولا تركه أولى بالحكمة من فعله‪.‬‬ ‫ففعله لما فعل حكمة وتركه لما ترك حكمة‪ .‬فإن قال قائل‪ :‬فكيف يكون حكيما‬ ‫من ترك فعل الحكمة؟ قيل له‪ :‬من كان يفعل الحكمة كان حكيما [و]إذا ترك‬ ‫فعلها [صار] ليس بحكيم‪ .‬وأما من كان حكيما بذاته فليس في أن ترك فعل‬ ‫الحكمة ما يثبته غير حكيم‪ .‬فهو حكيم في ذاته فعل الحكمة أو تركها‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬۔ في علة الفعل ونفيها‬ ‫فإن قال‪ :‬هل يفعل شيئا أو يتركه لعلّة؟ قيل له‪ :‬يفعل لا لعلة ويترك لا‬ ‫لعلة‪ ،‬ويفعل لعلة ويترك لعنة‪ .‬فكلا المعنيين جائز‪ .‬فإن قال‪ :‬كيف يكون‬ ‫حكيما من يفعل لا لعلّة؟ قيل له‪ :‬أقا من كان لفعله الحكمة كان حكيما إذا‬ ‫فعل شيئا لعلة فليس بحكيم وكذلك إذا تركه لا لعلة فليس بحكيم‪[ .‬و]"' ما‬ ‫كان يجر بفعله المنافع ويدفع به المضار فليس بحكيم إن فعل لا لعلة‪ .‬وأما‬ ‫ولا يزد اد به حكمة ولا ينتقص‬ ‫من كان لا يجر بفعله نفعا ولا يدفع به ضزا‬ ‫بتركه من الحكمة فهو حكيم" وإن فعل لا لعلة‪ ،‬وكذلك إن ترك لا لعلة‪ .‬فاله‬ ‫موصوف بالحكمة أحدث شيئا أو لم يحدثه أو ترك شيئا أو لم يترك‪.‬‬ ‫فإن [قال‪ ]:‬أخبرني عن الله تبارك وتعالى إذا كان"‘ يخلق لعلة ويخلق‬ ‫لغير علة‪ ،‬فهل يجوز أن يخلق الأشياء كلها لعلة أو يخلقها كلها لغير علة‪ ،‬أو‬ ‫يترك خلقها كلها لعلة أو يترك خلقها لا لعلة؟ قيل له‪ :‬سؤالك يتجه [إلى‬ ‫أتك] إن أردت بخلق الأشياء كلها لعلة هي غير الخلق من قبل أنه لو كانت‬ ‫في الأصل «يفعل حكمة ويتركها»‪ .‬م‪.‬‬ ‫()‬ ‫‏(‪ )٢‬في الجملة نقص عوضه المحقق بالتقاط المتتابعة‪ .‬والترجيح من عندنا بنا على‬ ‫السياق‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل دإذا أنه‪ .‬م‪.‬‬ ‫‪٦٢‬؛‏‬ ‫‪.‬وم‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪1 ٦‬‬ ‫ها هنا علة لها حَلَقَ الخلق لم تَعْدُ تلك العلة منزلتين‪ :‬أما أن تكون قديمة‬ ‫أو" محدثة‪ ،‬فلا تعدو أن" تكون محدثة لعلة غيرها أو لغير علة‪ .‬فإن كانت‬ ‫لعلة غيرها فالعلّة علة [و]للعتة علة إلى ما لا نهاية له ولا غاية‪ .‬فهذا من‬ ‫المحال‪ :‬أن يوجد ما لا نهاية ولا غاية له من الأشياء‪ .‬فلما استحال وجود ما‬ ‫لاغاية له من المحدثات وجب أن يكون" الخلق لعلة هي غير الخلق أر‬ ‫تكون العلة قديمة‪ .‬فمحال أن تكون العلة موجودة إذا كانت علة لوجوده‪ .‬فإذا‬ ‫كانت قديمة فقد وجب أن المعلول قديم فلما صح باللائل أنا الأشياء‬ ‫محدثة وجب أته لم يحدثها لعلة هي غيرها‪ .‬وإن أردت بقولك «هل خلق‬ ‫العالم!"لعلة ليست غير الخلق» فقد خلق بعضه علة ويجوز أن يخلقه كله‬ ‫لعلة‪ .‬وأما ألا يخلق ‏‪ /٥٨/‬شيتا إلا لعلة فلا يجوز‪.‬‬ ‫كلها لعلة أو لغير علة؟ الجواب في‬ ‫الأشياء‬ ‫حدث‬ ‫هل يترك‬ ‫وأما قولك‪:‬‬ ‫كنها لا لعلة ‪ 0‬ويجوز ألا يحدثها ولا يجوز‬ ‫ا لأشياء‬ ‫ذلك‪ :‬أنه يجوز أن يحدث‬ ‫ألا يحدثها لعنة لأنه لا تخلو تلك العلة التي من أجلها لم تحدث الأشياء من‬ ‫أذ تكون قديمة أو محدثة‪ .‬فإذا كانت محدثة فهذا محال من القول‪ .‬فما بال‬ ‫الاشياء لم تكن قبل حدوث العلة التي لها لم تكن الأشياء‪ .‬وأيضا لو كانت‬ ‫لعلة قبل أن يحدث الأشياء محدثة" لتناقض القول لأن العلة التي تمنع‬ ‫الحدث توجب الحدث [و]لأن العلة التي تعدم الأشياء كلها محدثة‪ .‬نصار‬ ‫الحدث يمنع المحدث‪ .‬فهذا فاسد لا يجوز‪ .‬فإن كانت العلة قديمة فمحال‬ ‫‏)‪ (١‬في الاصل دأم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ (٢‬في الاصل «من أن»‪ .‬م‪.‬‬ ‫(؟) في الاصل «وجب أن الله تبارك وتعالى أن يكون»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٤‬في الاصل «وإلا‪ ....‬أن الأشياء» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫)‪ (٥‬في الاصل «العلم»‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬في الأصل «العلة لم يحدث الأشياء محدثة تناقض‪ .»...‬م‪‎.‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫ا لجز ع الثا ني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤ ٦ ٤‬‬ ‫‪+%=-‬۔‪٠9::.‬‏‬ ‫حدوث شيء من الأشياء إذا كانت العلة التي منعت حدوثها قديمة‪ .‬فالقديم‬ ‫استحال عدمه بعد إذ كان موجودا كما استحال وجوده بعد إذ كان معدوما‪.‬‬ ‫فصارت العلة التي لها لم تكن الأشياء لم تزل ولا تزال‪ .‬فمحال حدوث‬ ‫شيء معها إذا كانت لم تزل ولا تزال‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ في تعذيب الأطفال والمجانين وذبح البهائم‬ ‫فإن قال‪ :‬أخبرني عن الذي تعبد أليس هو أرحم الزاحمين؟ قيل له‪ :‬نعم؛‬ ‫هو أرحم الراحمين‪ .‬فإن قال‪ :‬وكيف يكون أرحم الزاحمين مع تعذيب‬ ‫الأطفال والمجانين والبهائم؟ أو" كيف يكون حكيما رحيما من أمر بذبح‬ ‫الحيوان وتسخيرها مع علمه بأتها لا ذنب لها ولا جرم""؟ فإتا نقول في‬ ‫ذلك‘ ولا قوة إلا بالله‪ :‬إن الخلق والأمر لله‪ .‬فله أن يفعل ما يشاء وكيف شاء‪.‬‬ ‫ولا شريك له في خلقه‪ .‬ولا دافع له عما أراد‪ .‬وذلك أته آم الأطفال‬ ‫والمجانين والبهائم وسائر الحيوان الذين لا جرم لهم في الدنيا عبرة لهذا‬ ‫الخلق المحتمل للاعتبار ليعلموا أن الأمر له والخلق وأته « كَمَالُ لما بيه‬ ‫هود‪ :‬‏‪ ]٠.7‬وأته متفضّل على من" لم يوصل إليه هذه الآلام‪ .‬فلو كان تبارك‬ ‫وتعالى‪ .‬ظالما خارجا من الحكمة بإيصاله"ُا الآلام إلى الأطفال والمجانين‬ ‫والبهائم وما أشبهها كان غير متفضل على من دفع ذلك عنه‪ "...‬فلما أن‬ ‫كانت الذات ضت الآلام فكانت فضلا من فضل الله‪ ،‬تبارك وتعالى© على‬ ‫() في الأصل «أم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لقد نسب هذا القول إلى البراهمة ورة على ذلك بأته إن أريد بذلك المصلحة فلا قبح‪ .‬وقد‬ ‫مقل المقدسي لذلك بالإنسان الذي يكره على شرب التواء ولا يستقبح أحد ذلك لان‬ ‫المصلحة تقتضي ذلك انظر المقدسي‪ :‬البدء والتاريخ ‏‪.١٠٩/١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «عممن»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «بإصاله»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬جملة غير واضحة في الأصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫مي‪7‬ه‪7‬‬ ‫كابلالمنخزونة‬ ‫خلقه‪ .‬فصار حبسه لماليه عدلا منه وحكمة وأته غير ظالم لفعل ما ترك من‬ ‫للذات من إيصال الكلام والأوجاع وجميع المضار إلى البهائم والمجانين‬ ‫وغير ذلك من الحيوان‪ .‬ولو لم يكن له فعل تَزك اللذات لم يكن فع اللذات‬ ‫له فضلا ولا متا وكانت الذات واجبة عليه‪ .‬فلما صح بطلان وجوب فعل‬ ‫اللات عليه صح أتها فضل من فضله وطؤل من طَؤله وأن ضدها من الآلام‬ ‫عدل من عدله وأته بفعله ذلك غير ظالم‪ .‬فإن قال‪ :‬لم لا أعبر!" هذا الخلق‬ ‫بغير إيصاله”‪( 6‬كذا) الآلام إلى الأطفال والمجانين والبهائم إذ كان قادزا على‬ ‫ما يعترهم بغير إيصال الألم إلى الأطفال والبهائم"'؟ فإنا نقول في ذلك‘ ولا‬ ‫فة إلا بالله‪ :‬إته على تعبير الخلق بغير إيصال الألم إلى الأطفال والبهائم‬ ‫ادر‪ .‬وهما جميعا حكمة‪ .‬فلمما أن كانا جميما حكمة كان ‏‪ /٥٩/‬له أن يفعل‬ ‫ذلك وله ألا يفعله لأته ليس واحد بأولى به من الآخر‪ .‬ولو كان واحد منهما‬ ‫أولى به من الآخر كان بتركه ما كان أولى به نقص‪ .‬وهو تعالى غير موصوف‬ ‫بالنقص لأن القص من صفات الخلق الذليل المقهور‪ .‬فلما بطل هذا صح‬ ‫أنه لايكون رفع الآلام أولى به من إيصالها‪[ .‬و]إذا كانا جميعا حكمة م‬ ‫صخ أته غير ظالم ولا منقوص ولا خارجا من الحكمة إذا آلمها ولم يلأها‪.‬‬ ‫‪٦‬۔‏ في تعذيب العبيد‬ ‫فإن قال‪ :‬فهل يكون حكيما من فعل ذلك ما بعبيده؟ قيل له‪ :‬ليس‬ ‫بحكيم من فعل منا بعبيده لوجوه‪ .‬أما أحدهما فإنه منهي عن ذلك'‪ .‬والوجه‬ ‫(ا) أعبر‪ :‬آي جعل لهم عبرة‪.‬‬ ‫() فى الأصل «إصالة»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬صباغة غير دقيقة‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٤‬في الاصل «وللخارج» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬لقد جاءت نصوص كثيرة تنهى عن تعذيب الحيوانات وتتوعد من يؤذيها‪ .‬قال ية‪:‬‬ ‫«دخلت امرأة التار في هرة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تاكل من خشاش ۔‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ص‪.‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫هه‬ ‫‪73‬‬ ‫‪..‬‬ ‫الماني أته لا يملك نفس عبده ولا هو الخالق لها فيفعل في خلقه ما يشاء وأنه‬ ‫يملك خدمته وتيعه وشراءه فيفعل في ما ملكه ما يشاء من بيعه وشرائه‬ ‫وخدمته وما أشبه ذلك‪ .‬وهو لله مملوك من جميع الجهات يفعل به ما يشاء‬ ‫وما أراد من حدثه وبقائه وفنائه وحياته وموته وصخته وسفهه‪ .‬فليس فعل‬ ‫واحد هو من كل الوجوه أولى بالحكمة من الآخر‪ .‬فنحن ليس لنا إيصال‬ ‫الآلام إلى عبدنا إلا أن نؤمر بذلك‪ .‬ووجه آخر‪ :‬قبح ذلك منا أن نفعله بعبيدنا‬ ‫لأن حكم عبيدنا حكمنا في وجود الآلام والمكروهات‪ .‬فلما أن كان الحكم‬ ‫واحدا قح في عقولنا أن نوصل إلى من هو في مثل خلقتنا أمرا إن رجع به‬ ‫علينا نالنا من مكروهه ما نال عبيدنا‪ .‬والله تبارك وتعالى‪ ،‬خارج من هذه‬ ‫الصفات التي تَقبْح منا إن نحن فعلناها بعبيدنا لأته تبارك وتعالى مالك‬ ‫لعبيده من جميع الجهات وليس يملكهم بتمليك أحد ولا يملكه إتاهم أحد‪.‬‬ ‫والأشياء كلها له في ملكه وسلطانه‪ .‬وليس بنظير لخلقه فيقبح به ما يفعله من‬ ‫الآلام لأنه‪ ،‬تبارك وتعالى‪ ،‬لا يداخله ألم ولا يؤذيه شيء ولا يدخل في‬ ‫مكروه‪ .‬تعالى ربنا عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬۔ في معنى الزحمة‬ ‫فإن قال‪ :‬أخبرني عن الذي تعبد أليس هو أرحم الزاحمين؟ قيل له‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫فإن قال‪ :‬فكيف يكون أرحم الزاحمين بمن ابتلاه بأمره ونهيه مع علمه بأه‬ ‫يخالف أمره ويستوجب عقوبته؟ وهلا يكون من رحمته لنا و‪ (...‬ألا يخلقنا‬ ‫إذا علم ذلك ما؟ وإذا خلقنا فهلا جعلنا أموائا؟ وإذا جعلنا [أحياء] فهلا‬ ‫‏‪ ١٦‬م توبة ‏‪ _ ٦٥‬جه زهد ‏‪ - ٣٠‬دي رقاق ‪٩٣‬۔حم‏‬ ‫الأرض حتى ماتت»‪( .‬خ بدء الخلق‬ ‫=‪-‬‬ ‫‏‪ .)١٦/٢‬وإن كان تعذيب الحيوان حراما فمن باب أولى أن يكون تعذيب الإنسان‬ ‫محظورا لأته أرفع شأنا من الحيوان‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬نقص في الأصل‪ .‬نرجح «عدله»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪٤٦٧١‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ميه‬ ‫[جعلنا حيواتا]"" أو في معنى من لا يحتمل التكليف إذ كان عالما بأنا‬ ‫نخالف أمره ونستوجب عقوبته؟ وإذا جعل لنا عقولا فهلا أزال عنا التكليف؟‬ ‫وإذا لم يزل التكليف عنا فهلا جعلنا ترابا بعد تكليفه إيانا؟ وإذا لم يجعلنا‬ ‫ترابا فهلا تركنا بلا حساب ولا ثواب ولا عقاب؟ وإذا لم زل التواب‬ ‫والحساب والعقاب عنا فهلا أسكننا الجنان رحمة منه ومنا‪ .‬وإذا لم يسكننا‬ ‫الجنان فهلا عفا عن مسيئنا وأثاب محسننا؟ فإذا لم يفعل شيئا ميما ذكرنا‬ ‫فكيف يكون أرحم الزاحمين مع ما وصفنا؟ فقيل له‪ :‬هو أرحم الزاحمين‬ ‫بأوليائه وأهل طاعته" وليس برحيم بأعدائه وأهل معصيته ومن كفر به‪ .‬وهو‬ ‫أيضا أرحم من غيره من الأب والأم وغيرهما متمن يرحم إذ كان يئييئغ في‬ ‫الأجل ويوسع في الززق ويُذخِل الجنة‪ .‬والأب والأم وغيرهما من الخلق‬ ‫متمن يرحم لا يفعلون هذا ولا يطيقونه‪ .‬ورحمتهم إن رحموا"' دون ما وصفنا‬ ‫ا‪./٦٠‬‏ فلما كان من رحمته الحكيم ما وصفنا كان أرحم [الزاحمين]"'‪ .‬وأما‬ ‫قولك‪ :‬فهلا رحمنا بترك خلقه لنا إذ علم أتا نعصيه ونستوجب عقوبته؟ قلنا‪:‬‬ ‫هذ! من الكلام خلف لأنه لو يخلق خلقا لم يكن للزحمة معنى لأته إذا لم‬ ‫وكذلك‬ ‫ولا معنى لرحمته من ليس [بحكيم]‪(١‬‏‬ ‫يخلقه فهو ليس [برحيم]({'‬ ‫لا معنى لرحمته من جعله مواتا‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «جعلنا حيوانا فهلا أو في معنى من‪ .»...‬م‪.‬‬ ‫() قال تعالى‪ « :‬وَتَحممتى وسعت كل من تكتبها للرب ينشر رووك الكرة وال هم‬ ‫بتاتا يمتوت ‪ 4‬الأعراف‪٦ :‬ه‪]٦‬‏ وقال أيضا‪ « :‬تي عكايئ أق أنا آلْمَقُور آلتميغ ‏‪ ٥‬وَأةً عَدَايهوَ‬ ‫الْمَدَاثُ الليم » الحجرات‪ :‬‏‪ ]٤٩ .٤٨‬ولذلك أشار أبو عمار إلى أن العذاب خاص والحمة‬ ‫‏‪.٤٤٠‬‬ ‫عامة‪ .‬انظر كتابه شرح الجهالات‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «يرحمون»‪ .‬وأثبت المحقق «يرحموا»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬أضفنا كلمة [الزاحمين]‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬أضفنا كلمة [برحيم]‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬أضفنا كلمة [ بحكيم]‪.‬‬ ‫‪ ١‬لثا‪. ‎‬‬ ‫‪ .٠‬ء‪‎‬‬ ‫الثاني‪‎‬‬ ‫الجزء‬ ‫ص‬ ‫‪٤٦٨‬‬ ‫‪+‬‬ ‫وأما قولك‪ :‬فهلا جعلنا أطفالا أو في معنى من لا يحتمل التكليف إذ‬ ‫جعلنا حيوانا؟ قلنا‪ :‬إته‪ ،‬تبارك وتعالى‪ ،‬لو فعل ذلك كان منه حكمة‪ .‬وكذلك‬ ‫[إن] ترك [كان] منه حكمة لأته لا يخرج من الحكمة بترك ما لم يفعل ولا‬ ‫بفعل ما فعل ممما ليس واحد منهما أولى بالحكمة من الآخر‪ .‬فهو حكيم لا‬ ‫يزداد فضله بما فعل ولا ينتقص من فضله بترك ما ترك‪ .‬وإتما ألزمهم‬ ‫التكليف لما أراد من ثواب أهل طاعته وعقوبة أهل معصيته‪.‬‬ ‫وأما قولك‪ :‬فكيف يكون أرحم الزاحمين من خلق خلقا أمرهم بما علم‬ ‫أتهم لا يفعلونه وأتهم يستوجبون عقوبة الأبد؟ فتا نقول في ذلكؤ ولا ف‬ ‫إلا بالله‪ :‬إن ا له ونك لم يخلق من علم أته يكفر به ويستوجب عقوبة الأبد ولا‬ ‫أمره ولا نهاه رحمة منه له‪ .‬وذلك أن الرحمة به أن يعصمه مما يستوجب به‬ ‫عقوبته أو يخلقه طفلا أو في معنى من لا يحتمل التكليف‪ .‬فمن كان الحمة‬ ‫له وجه (كذا) وإذا لم يفعل ذلك به فليس ذلك رحمة له منه("‪.‬‬ ‫فإن قال‪ :‬فكيف يصفه أته أرحم الزاحمين وهو غير رحيم بعبده الَذي‬ ‫علم أنه يكفر به ويستوجب عقوبته؟ قيل له‪ :‬إتي لم أصفه بأه أرحم‬ ‫الزاحمين بأعدائه‪ .‬وإتما قلت إته أرحم الزاحمين بأوليائه وأهل طاعته‪ .‬فإن‬ ‫قال‪ :‬فكيف أطلقت له صفة الرحمة" وهو ببعحض«‘ا خلقه غير رحيم؟ قيل‬ ‫له‪ :‬إتما أطلقت له «رحيم» بأوليائه‪ .‬وأما من جحد حقه وأنكر ربوبيته فهوا"‬ ‫غير رحيم به مع أته لم يستوجب صفة رحيم لفعل فعله به [بل] هو رحيم‬ ‫‏)‪ (١‬فمن لم يكن في وجهه من هذه الوجوه فلا رحمة له منه تعالى‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «لعبده»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «الترحيم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «من بعض»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «وهو»‪.‬‬ ‫‏‪٤٦٩‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫منز‪+‬‬ ‫لذاته وبذاته لا بفعل رحم به خلقه‪ .‬وأقا قولك‪ :‬فهلا جعلهم ترابا بعد‬ ‫التكليف؟ فإته لم يجز له أن يجعلهم ترابا بعد أن استوجب منهم طائفة ثوابه‬ ‫وطائفة أخرى عقابه [لأته إن فعل ذلك"" كان غير مفرق بين وله وعدوه‬ ‫[وكذلك]‪"١‬‏ إذا لم يُثِب أولياءء على طاعته ولم يعاقب أعداءه على معصيته‪.‬‬ ‫ولا يجوز أن يكون حكيما من لا يفرق بين وله وعدوه]‪.‬‬ ‫وأما قولك‪ :‬هو أسكنهم الجنان جميعا إذ لم يجعلهم بعد التكليف ترانا‪.‬‬ ‫فإنا نقول في ذلك ولا قوة إلا بالله‪ :‬تنه إن أدخلهم الجنان جميعا فقد أحل‬ ‫العدو محل الول‪ .‬وذلك ترك التفريق بين العدو والولئ‪ .‬ولما لم يجز أن‬ ‫يساوي الحكيم بين العدو والولئ بالعلّة التي وصفنا استحال أن يجمعهم في‬ ‫الجنة جميعا‪.‬‬ ‫وأما قولك‪ :‬إذ لم يدخلهم الجنة جميعا فهلا أثاب المحسن وعفا" عن‬ ‫المسيء الكافر؟ قلنا‪ :‬إته لو جاز" ألا يعاقب الكافر لجاز ألا يثيب الولي‪.‬‬ ‫فلما لم يجز تَزك ثواب الولي لم يجز تَزك عقاب الكافر العدق‪.‬‬ ‫‏‪- ٨‬۔ فى العدل والتفضل‬ ‫وأما ما كثر به سؤاله مما يجمعه جواب واحد من المضار والمنافع‬ ‫والصحة والأمراض والغنى والفقر والحياة والموت والعون لمن أعانه‬ ‫والخذلان لمن خذله فأي ‏‪ /٦١/‬شىء أولى به من الآخر عدله أو فضله؟ فلا‬ ‫يقال في شيء من هذا أولى به من الآخر‪ .‬فكل ما فعله إن تفضل على عباده‬ ‫‏(‪ )١‬حذفنا من الأصل «فهم» ليستقيم التركيب‪.‬‬ ‫أضفنا كلمة «وكذلك» ليستقيم التركيب‪.‬‬ ‫()‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «يعفو»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل «لا يجوز»‪.‬‬ ‫اللججززءء الثاذالثاني‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪,‬ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٤٧‬‬ ‫به" [ فهو فضل]‪ 6‬وإن لم يتفضل [به فهو]("‘ عدل بحسب الأفضال‪ .‬فذلك‬ ‫حكمة منه‪ .‬فلا يكون شيع من هذا أولى بالحكمة من غيره‪ .‬فهو متفضّل‬ ‫على عباده برفع المكروهات ودفع المضرات”'‪ .‬ومن ترك أن يتفضل عله‬ ‫فليس بظالم له في ترك الأفضال‪ .‬ولو كان ظالمما بتركه رفع المكروهات لكان‬ ‫غير متفضّل( أن لو رفع ذلك‪ .‬ولما أن كان رفع ذلك فضلا من فضله كان‬ ‫فعل ذلك عدلا من عدله‪.‬‬ ‫فإن قال‪ :‬هل أراد شتمه وعصيانه والكفر به؟ فإنا نقول في ذلك‘ ولا‬ ‫قة إلا بالله‪ :‬إته لا يريد أمرا إلا كان‪ .‬ولو{‘ لم يرد أن عصى ويشتم لم‬ ‫عص ولم يشتم لأته غالب قاهر تبارك وتعالى‪ .‬فلم يرد آن يشتم من طريق‬ ‫الطلب للشتم والأمر بهم لا من طريق التعرض له كالرجل يتعرض للسّتم‬ ‫فيشتم‪ .‬فذلك موجود في الخلق‪ .‬قد يشتم الزجل ويقال أنت أردت هذا‬ ‫التم أي‪ :‬تعرضت للشتم إذ فعلت ما لم يكن لك آن تفعله‪ .‬والله تك لم‬ ‫يفعل فعلا ليس له [أن يفعله] فيكون متعزضًا لشمته‪ .‬ولكن أراد شتم‬ ‫الشاتمين له أن يكون خلاف مدح المادحين له معصية في عينه لا طاعة‪.‬‬ ‫فإن قال‪ :‬كيف يكون حكيما من أراد شتمه؟ قلنا‪ :‬من كان الشتم يؤذيه‬ ‫ويؤلمه فليس بحكيم إن أراده‪ .‬وأقا من كان الشتم لا يؤذيه ولا يؤلمه فهر‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «منه»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أضفنا «فهو فضل»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أضفنا «فهو» وفي الأصل حرف واو قبل كلمة «عدل»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «الترورات»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٥‬في الأصل «متفضّلا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬أضفنا «لو»‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬حذفنا من الأصل حرف «الواو» الواقع قبل «لا من طريق»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬أضفنا «أن يفعله»‪.‬‬ ‫‏‪٤٧١‬‬ ‫‪ 1‬ر‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫‪" .‬جوه‬ ‫حكيم وإن أراده‪ .‬فإن قال‪ :‬فكيف يكون حكيما من قدر على منع شتمه'‬ ‫ومعصيته ولم يمنع من شتمه ومعصيته؟ قيل له‪ :‬إن الله‪٧‬‏ تبارك وتعالى‪،‬‬ ‫وإن كان قادرا على ألا عصى ولا يشتم لم! يخرج من الحكمة بتَخْليَته‬ ‫إتاهم ومعصيته وشتمه إذ كان الشتم لا يؤذيه ويؤلمه وهو قادر على منعه‬ ‫ولم يمنعه("‪ .‬ولو شاء ألا يكون لم يكن‪ .‬فإنه بإرادته لذلك وتخليته‬ ‫خارجم من الحكمة‪ .‬فإن قال‪ :‬فكيف يكون حكيما من يخلق من يعلم أته‬ ‫يعصيه ولا يطيعه؟ قيل له‪ :‬من كانت طاعة من يطيعه لا تنفعه ومعصية من‬ ‫عصاه لا تضره فهو حكيم وإن خلق من علم أته سيعصيه ولا يطيعه‪ .‬وأيضًا‬ ‫إن خلق من علم أته سيعصيه فهو قادر على أن يؤاخذه على عصيانه‪ .‬فهو‬ ‫حكيم وإن خلقه وهو يعلم أته سيعصيه('‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «على المنع بشتمه»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «فلم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «المنع منه لم يمنع»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «وذلك خارج»‪.‬‬ ‫(ه) كل هذه المسألة التي عرضها راجعة إلى قوله تعالى‪« :‬لا يل عما يفعل مين؟‬ ‫مر م‬ ‫م ‪ 2‬م‬ ‫م‬ ‫‏‪.]٠٠٧‬‬ ‫[هود‪:‬‬ ‫كَمَال لم بي؟‬ ‫ربك‬ ‫« إن‬ ‫وقوله‬ ‫[الأنبياء‪[ :‬‬ ‫الجزء الثان‬ ‫‏‪٤٧٧٢‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪:5‬‬ ‫‏‪ ١‬في الغرض من التكليف‬ ‫والابتلاء والتمحيص والفتنة ذلك كله معنى واحد‪ .‬قد ابتلى الله عباده‬ ‫بالفرائض ومخصهم بها‪ .‬فإن قال‪ :‬فكيف جاز التمحيص ممن يعلم الأشياء‬ ‫ويعلم ما يصير إليه وما يكون عنها ومن يطيعه ومن يعصيه؟ الجواب في‬ ‫ذلك‪ :‬أن الله مخص عباده وابتلاهم بالأوامر والنواهي استعبادا منه لهم‬ ‫ليثيب الطائع ويعاقب العاصي لا لاستفادة« علم لم يكن‪ .‬بل هو عالم بما‬ ‫كان وبما يكون وبما لا يكون أته لا يكون‪ .‬وقد قيل‪ :‬وجه تمحيص الخالق‬ ‫‏‪ /٦٢/‬من الشجاع والخائن‬ ‫للمخلوق ليعلم المنافق من المخلص والجبان‬ ‫من الموفي‪ .‬فلو لا ذلك ما علم هؤلاء من غيرهم‪ .‬فلو لم يبتلهم بالفرائض‬ ‫ولم يمخصهم بها ما علم التاش المنافق من الموفي ولا الصادق من‬ ‫الكاذب ولا المخلص من الممرائى ولا الجبان من الشجاع"‪ .‬فإن قال‪ :‬فما‬ ‫وجه أمره ونهيه لمن يعلم أته يعصيه ولا يطيعه؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن الله‬ ‫أمر جميع من له عقل صحيح يلزمه فيه التكليف استعبادا لخلقه بطاعته‬ ‫يثيب الطائع ويعاقب العاصي وإن لم يكن من الحكمة إلا أن يأمرهم‬ ‫وينهاهم إذ كانوا محتملين لمعرفته والإقرار به والإذعان لربوبيته‪ .‬ولا‬ ‫‏(‪ )١‬لعله يقصد «لتحصيل علم لم يكن»‪.‬‬ ‫() ذكر القرطبي في تفسير قوله تعالى‪« :‬تلََعْتَمَنَ لة زيت صفوا ولمن انكزي؛‬ ‫[العنكبوت‪ :‬‏‪ ]٣‬أقوالڵا منها أ معنى الآية ليرين الله الناس الذين صدقوا في إيمانهم أو أ‬ ‫المفعول الأقل محذوف تقديره فليعلمن الناس هؤلاء الصادقين والكاذبين أي يفضحهم‬ ‫ويشهرهم هؤلاء في الخير وأولثتك في الر وذلك في الدنيا والآخرة انظر‪ :‬القرطبي‪:‬‬ ‫الجامع لأحكام القرآن ‏‪.٣٢٦ ‘٣٦٢٥/١٣‬‬ ‫‏‪٤٧٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫يجوز أن يتركهم مهملين لا" ينهاهم عن شتيمته وجحوده والافتراء عليه‬ ‫لأن في ذلك إباحة منه لشتمه والفرية عليه والجحود لربوبيته‪ .‬ولا يكون‬ ‫حكيما من يبيح شتمه‪ .‬ولو جاز أن يبيحه لجاز أن يدعو إليه ويأمر به‪.‬‬ ‫فلما بطل الأمر بشتمه والتعاء إليه بطل أيضا أن يبيحه‪ .‬ولا يكون من‬ ‫الحكمة إلا آن ينهى عنه ويحرمه ويوجب عليه عذابا دائما لا انقطاع له إذا‬ ‫كان حكيما لا ينسب إليه إلا الحكمة والصواب‪.‬‬ ‫وأيضا لو جاز ألا يأمر بمعرفته والإقرار به والإذعان لربوبيته لجاز أن‬ ‫يحرمها وينهى عنها ويوجب عليها عقابا‪ .‬فلما بطل هذا لما فيه من خروج‬ ‫الحكمة إلى [الفساد]"' والعبث صخ أن لا يكون متحملا بمعرفته إلا مأموزا‬ ‫بها منهيا عن تركها ومعذبا عليها‪ .‬وأيضا لو جاز أن يكون عاق صحيح‬ ‫العقل غير مأمور ولا منهي لجاز أيضا أن يكون غيز عاقل مأموزا منهيا‪ .‬فلما‬ ‫بطل الأمر والنهي لغير عاقل بطل أيضا أن يكون عاقل غي مأمور ولا منهي‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ في الابتلاء‬ ‫والبلاء والتمحيص والفتنة عدل من الله وحكمة‪ .‬والصبر واجب على‬ ‫العباد على جميع ما ابتلاهم الله به من الفرائض ولزوم الطاعة والتمشك بها‪.‬‬ ‫وذلك أن البلاء على ثلاثة أوجه‪ :‬بلاء يجب الصبر عليه‪ .‬وهو الفرائض ولزوم‬ ‫الظاعة والانتهاء عن المعاصى‪ .‬فهذا بلاء يجب الصبر عليه‪ .‬وبلاء يجب‬ ‫الصبر عنه‪ .‬وهو المحرمات!'‪ .‬فالصبر عن جميعها واجب‪ .‬وبلاء يجب الصبر‬ ‫عند نزوله‪ .‬وهو ما يبلوهم!' الله به من الأمراض والأسقام وذهاب الأموال‬ ‫() في الأصل «فلم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نقص في الأصل‪ .‬وما أثبتناه ترجيح‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «المحارم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫(‪٤‬؛)‏ في الأصل «يبليهم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لثاني‬ ‫الجزء‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤ ٧ ٤‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حن‪:‬‬ ‫والأحباب وما أشبه ذلك مما يفعله الله بعباده من عدله عليهم مما ليس فيه من‬ ‫ولا فضل‪ .‬فذلك كله يجب الصبر عند نزوله‪'١‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬في وجوب الشكر‬ ‫والشكر واجب على العباد على ما أنعم الله به عليهم وعلى ما ابتلاهم‬ ‫[به]"'‪ .‬والشكر منهم" لازم في كل حال وعلى كلَ حال في شة وفي رخاء‬ ‫وفي الشراء أو الضراء‪ .‬وذلك أن فضله وبلاءه لمن ابتلاه به" عدل منه‪ .‬فلا‬ ‫يكون واحد منهما أولى بالعدل من الآخر‪ .‬فالفاعل للعدل يجب حمده‬ ‫م‪,‬‬ ‫«ليبلوخ‬ ‫الصالح سليمان‬ ‫عيده‬ ‫الله عن‬ ‫حكى‬ ‫وفضله ‪ .‬وقد‬ ‫على عدله‬ ‫وشكره‬ ‫عَأَمكُزأم أكنْر » (لتمل‪.]٤..‬‏ [و]لا منزلة بين الشكر والكفر«‘‪ .‬وذلك أذ‬ ‫الشكر أداء الفرائض‪ .‬وأداء الفرائض لازم في كلَ حال وعلى كل حال‪.‬‬ ‫() قال تعالى‪« :‬ولتبلوتكم بكن من تلوي والجوع وَتقص تن المول والأنشير وَألشَمَرَت وبترأشبيي‬ ‫و‬ ‫م م۔‬ ‫ه آلي إدا سبتهم مصيبة قالوآ يايه وإنه تعود (البقرة‪ :‬هه‪٦ .‬ه‪]١‬‏ وقال‪« :‬وَبلوتكم حى تنل‬ ‫المجهد منكر وألصَييَ ‪[ 4‬محتد‪.]٣١:‬‏ وقد عقد اطفيش في شرح اليل ‏(‪ ٣٠٩/١٧‬۔ ‏‪ )٢٢٢‬فصلا‬ ‫كاملا حلل فيه أقسام الصبر وحكمه وحكم تاركه وطعمه بنصوص كثيرة من القرآن والش‬ ‫وأقوال الحكماء في فضل الصبر‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬عرف اطفتێش الشكر بأته فعل ينبئع عن تعظيم المنعم لكونه منعمما وبين أته يكون باللسان‬ ‫والقلب والجوارح وفتر كل قسم منها‪ :‬انظر‪ :‬اطفێش‪ :‬شرح اليل ‏‪.٢٧٧/١٧‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «أبلاهم» فأصلحنا الخطأ وأضفنا «به»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «لهم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ ()٥‬في الاصل «بلاه»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬لقد أورد القميني نفس العبارة فى متن التيل وعلق عليها الشارح فبين أن صاحب الكبيرة‬ ‫كافر غير شاكر والموفي شاكر غير كافر واستدل على ما قاله المصنف بآيات نذكر منها‬ ‫قوله تعالى‪ِ« :‬مَا سَاكِرا وَِمًا كفوا ‪[ 4‬الإنسان‪]٢:‬‏ وقوله‪« :‬قأذكوف ذكركم وأشكگموا ى را‬ ‫‏‪.٨٧٧‬‬ ‫تكفرون ‪[ 4‬البقرة‪ :‬‏‪ ]١٥٢‬انظر اطفتيش‪ :‬شرح اليل‬ ‫‏(‪ )٧١‬في الأصل «فذلك»‪ .‬م‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫قي الح بب ا الله‬ ‫في معنى الحب الإلهي‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫والمواب‪.‬‬ ‫على المدح‬ ‫وجهين‪:‬‬ ‫على‬ ‫تُخْرَج‬ ‫الله تنل‬ ‫من‬ ‫والحت‬ ‫ويقال‪:‬‬ ‫أولياءه‪.‬‬ ‫مدح‬ ‫أي‪:‬‬ ‫أولياءه»‬ ‫و«أحت‬ ‫نفسه‬ ‫مدح‬ ‫آي‪:‬‬ ‫«أحت الله نفسه»‬ ‫‏‪ /٦٣/‬وكره معصيته وذمقها وسخطها‪.‬‬ ‫طاعته‬ ‫أحت‬ ‫أطاعه وتحمل طاعته‪ :‬تولڵاك الله ورضي عنك‬ ‫وجائز أن يقال لمن‬ ‫وأحبك الله وأثابك الله بأحسن التواب وغفر الله لك ونجاك من النار وجعل‬ ‫لك من الله أجرا عظيما" وسددك الله وأعانك وهداك الله ووقّقك الله وأرشدك‬ ‫الله وأسعدك الله وقَيلَ منك وتقتل منك وسمع ولا رة الله دعاءك‪ .‬ويقال له‬ ‫أيضا‪ :‬حباك الله وحياك‪ .‬ويقال له‪ :‬أحسن الله عزاءك وربط على قلبك بالصبر‪.‬‬ ‫ويقال له أيضا‪ :‬لبيك وسعديك' وحياك الله وبياك‪ .‬والسلام سنة مرعب فيه‬ ‫ورده واجب"'‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬في أحكام الماء والأموال والفروج‬ ‫و[سأل] عمن قتل رجلا بالتعدية ثمتاب وندم وأنس منه خير وأعطى‬ ‫فأبى أولياء المقتول من قتله ومن عتقه وأخذ الدية منه‬ ‫القود من نفسه‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «وجعلك من الله أجرا عظيما»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «سعد بك»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قال تة‪« :‬أفشوا اللام بينكم»‪( .‬م إيمان ‏‪ ٩٢‬۔ ت أطعمة ‪٤٥‬إ‏ قيامة ‏‪ ٥٦‬۔ جه مقدمة ‏‪ }٩‬أدب‬ ‫‏‪ ١‬حم ‏‪ ١٦٥/١‬وغيرها)‪ .‬وانظر في إفشاء اللام‪ :‬خ نكاح ‏‪ ،٧١‬أشرية ‏‪ 0٢٨‬استئذان ‪٨‬۔‪٨‬۔‏‬ ‫أدب ‏‪ ١٣١‬ت تفسير سورة ‏‪ ٣٨‬ن جنائز ‏‪ ٥٣‬جه أدب ‪١١‬۔‏ دي استئذان ‏‪ ٤‬۔حم ‏‪٣٦٨/١‬‬ ‫وغيرها‪ .‬أما بالنسبة إلى رة التحية فإن الله تعالى يقول في كتابه العزيز‪« :‬ولدا حيث يَحيَة‬ ‫تَحَتايلَحَسَنَ منهاآو رُدُوكآ؛ [التساء‪ :‬‏‪.]٨٦‬‬ ‫الثاني‬ ‫الجزء‬ ‫‪.‬‬ ‫جامبر‬ ‫‏‪٤٧٦‬‬ ‫ر‬ ‫يلزمه من الله من‬ ‫فعل ما‬ ‫إن‬ ‫في ذلك‪:‬‬ ‫وتركوه على ما هو به‪ .‬الجواب‬ ‫القود والاعتراف والتوبة من سفك الدماء اتى لا تحل له فلا أرى عليه‬ ‫سوى هذا'‪ .‬وكذلك من سرقة أموال الناس إذا تاب وندم وألزم نفسه‬ ‫الإقرار إلا أته لم يجد مالا يقضي منه ديون التاس وعلم الله منه أته لم‬ ‫يمنعه من أداء ما يلزمه من أموال الناس إلا الفقر والعدم الذي فيه فليس‬ ‫عليه سوى هذا فيما بينه وبين الله‪ .‬ونحن إن أنسنا منه الإقرار والاعتراف‬ ‫وأعطى من نفسه الانصاف وأقر بما يلزمه من الأموال وأنس منه الصلاح‬ ‫في الدين توليناه{"‪.‬‬ ‫وعمن طلب السرقة فصادف ماله وأخذه وأكله على أته ليس بماله‪ .‬قيل‪:‬‬ ‫إن هذا قَعَلَ ما لا ينبغى له فى سعيه ومشيه واعتقاده فى أخذ ما ليس له‪ .‬وأقا‬ ‫ماله نصادف‬ ‫وأما إذا طلب‬ ‫لماله‪.‬‬ ‫أخذه‬ ‫الكفر فلا يحكم عليه به بما فعل من‬ ‫مال غيره فأخذه وأكله على أته ماله ولم ينو أخذ ما ليس له فهذا عليه غرم ما‬ ‫أكل من الأموال لأصحابها‪ .‬ولا أرى عليه سوى هذا‪ .‬والله أعلم وأحكم‪ .‬وأقا‬ ‫إن دخل فراشه يريد امرأته فوقع على غيرها فدخل بها [ف]قد شتدوا في‬ ‫هذه المسألة وضتقوا على من قارف ذلك‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫بامرأته‬ ‫لست‬ ‫بها [على] آتها ‪-‬‬ ‫امرأته فدخل‬ ‫فصادف‬ ‫حراما‬ ‫طلب‬ ‫وأما من‬ ‫جهله ‪ .‬وبئس ما‬ ‫لا يضره‬ ‫حلالا‬ ‫[أف]ا قد قيل إته لا يهلك بفعله إذا قارف‬ ‫اعتقد من النوى الفاسد الذي لا يجوز له‪ .‬والمرأة تحرم عليه في قول بعض‬ ‫العلماء‬ ‫وا لأموال والفروج عظمت‬ ‫‪ .‬والماء‬ ‫أهل العلم‪ ،‬ورخص فيها آخرون‬ ‫(‪ )١‬قال تعالى‪ « :‬كَمَنَ عَفَ له من آخيد مة كَآتيَاع' يآلَمَعُرُوف ‪[ 4‬البقرة‪.]١٨٧ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ذكر الوارجلاني في باب طبقات التائبين أت المعسر الذي لا مال له يتحمل الله عنه ما علبه‬ ‫من تبعات العباد حقوقهم ويرضى الله أصحابها بغرف يظهرها لهم في الجنة‪ .‬انظر‬ ‫الوارجلاني‪ :‬الذليل والبرهان مج ‏‪.١٠٧/٦٢ \٦‬‬ ‫‏‪٤٧٧‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫‏‪4٠‬‬ ‫أمرها" وأجمعوا [على]"" أن من سفك دما ما لا يحل له ضل وهلك‪.‬‬ ‫وكذلك الفروج والأموال من قارف منها شيئا لا يحل ضلَ وهلك‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬في ولاية أطفال المسلمين‬ ‫وسأل عن أطفال المسلمين عند الله إذا ماتوا في حال طفولتهم‪ :‬هل يقال‬ ‫إتهم مسلمون عند الله؟ الجواب في ذلك‪ :‬أتهم مسلمون عند الله‪ .‬وذلك أن‬ ‫المسلمين عند الله الذين كانوا في علمه أتهم من أهل جنته‪ .‬وكذلك الكافرون‬ ‫عنده كانوا في علمه أتهم من أهل ناره‪ .‬وأطفال المسلمين عند الله هم من‬ ‫أهل جنته عنده‪ .‬فإن سأل عن ولايتهم إذ كانوا مسلمين عند الله‪ :‬هل هي‬ ‫توحيد أم طاعة ليست بتوحيد ‏‪ ،/٦٤/‬والوقوف فيهم أيضا والبراءة منهم أيضًا‬ ‫[و]آهي يكون من وقف فيهم كمن وقف في المسلمين عند الله أو من تبرأ‬ ‫منهم كمن تبرأ من المسلمين عند الله؟ الجواب في ذلك أن ولايتهم لا تكون‬ ‫توحيدا ولا يكون الوقوف فيهم شركاء والبراءة منهم لا تكون شركا‪ .‬فلو‬ ‫كانت ولايتهم توحيدا أو البراءة منهم شركا لكان الذين دانوا بالك عن‬ ‫ولايتهم فقالوا بالوقوف فيهم مشركين‪ .‬ولذلك نظائر من المسائل وأشباه‬ ‫يقاس بها‪ .‬وذلك أنتا وإتاه جميعا نقول إن من تاب على المذهب الذي نحن‬ ‫تا به ومات على الوفاء بالين اَذي نحن عليه فهو مسلم‬ ‫عليه ودان باتذي‬ ‫عند الله‪ "....‬الش فيه آنه مسلم عند الله أو كافر عنده‪ .‬ولا يكون من برئ‬ ‫منهم كمن برئ من الذين أخبر الله عنهم أنهم مسلمون عنده‪ .‬وكذلك أهل‬ ‫الكبائر إذا ماتوا عليها فهم كافرون عند الله‪ .‬ولا يكون من تولاهم كمن تولى‬ ‫الكافرين عند الله في الوصف هكذا‪.‬‬ ‫(‪ )١‬قال قة «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» أخرجه مسلم كتب البز‪.٣٢ ‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬أضفنا «على»‪‎.‬‬ ‫)‪ (٣‬في بداية الجملة نقص‪ .‬م‪‎.‬‬ ‫الجزءزء الثانالثاني‬ ‫‏‪ .٨‬حكي‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‏‪ ٤‬۔ في حكم المتبزع من الدين‬ ‫وكذلك أيضًا من برئ من دين التبن نتيذ هكذا أشرك بالله‪ .‬وكذلك من‬ ‫الشرك ‪ .‬وإن قال‪:‬‬ ‫عن‬ ‫يحجزه‬ ‫فليس له تأويل من‬ ‫الله‬ ‫قال‪ :‬برنت من دين‬ ‫وإن كان الذي‬ ‫برئت من دينكم انذي أنتم عليه فهذا كافر منافق ليس بمشرك‬ ‫برئ منه هو دين الله ودين نبێه يلة‪ .‬ولا يشبهه من دفع شيئا بتأويل لم ينقص‬ ‫واجه التنزيل‬ ‫وكذلك من‬ ‫الله نصا‪.‬‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫جاء‬ ‫تنزيل كما‬ ‫رَذ‬ ‫من‬ ‫به جملته‬ ‫رة منصوص مكذيا بالله ومساويا [له] بالكاذبين”{'‪ .‬ولا فرق بينه وبين من‬ ‫قال إته كاذب أو ظالم أو جائر أو جاهل أو عاجز‪ .‬تعالى الله عن الكذب‬ ‫والظلم والجور وعن جميع صفات خلقه علوا كبيرا‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬في الولاية والبراءة‬ ‫ومن قال لرجل‪« :‬يا كافر» فقد تبرآً منه‪ .‬وكذلك من قال له «يا مسلم»‬ ‫فقد تولاه"‪ .‬ومن مدحه الصالحون فهو صالح‪ .‬ومن زكاه المسلمون فهر‬ ‫زكي‪ .‬ومن ولاه الأولياء فهو ولئن‪ .‬وكذلك من عاداه المسلمون فهو عدو‪.‬‬ ‫ومن ذقوه فهو ذميم‪ .‬ومن دعا له مسلم بالولاية وبكل دعاء يوجب الولاية‬ ‫وجبت ولايته‪.‬‬ ‫وأقا ما ذكرت من الأطفال إذا كان أحدهما عبدا والآخر حؤا لا يمي‬ ‫بينهما ولا يُذرَى الحر منهما من العبد فإتهم قد أوجبوا على والد الحر غرم‬ ‫ثمن العبد فيجزهما جميعا إلى نفسه‪ .‬وذلك أن يْقَوَمَا جميعا فيدفع لرت‬ ‫العبد نصف قيمته جميعا فيرثانه ويرثهما ولا يُتوارثان بينهما‪ .‬فإن كان‬ ‫أحدهما ذكرا والآخر أنثى فتعطى لهما نصف سهم الذكر ونصف سهم الأنثى‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «بالزة منصوصا مكذبا بالله ومساويه بالكاذبين»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل د«ولاه»‪.‬‬ ‫‏‪٤٧٩‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫جر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مص‬ ‫فيقسمان ذلك [أته] « للذكر مقل حَِِ الأمين ‪ 4‬النساء‪ .] .‬ويتوڵاهما جميعا‬ ‫وينسبان إلى الذي أخذهما‪ .‬وأقا إذا كان أحدهما أبوه مشركا والآخر أبوه‬ ‫موحدا فيجزهما الموحد إلى نفسه على ما ذكرناه في مسألة العبد‪ .‬إلا الغرم‬ ‫لثمن الحر لا يجب عليه‪ .‬وأما ولايتهما ‏‪ /٦٥/‬فالله أعلم وأحكم‪.‬‬ ‫وإما إذا كانا موحخدين فإتهما يرثان أبويهما جميعا‪ .‬فيرثان من كل واحد‬ ‫منهما سهما‪ .‬وينسبان إلى الأبوين جميعا‪ .‬فلا يكون واحد من الأبوين أولى‬ ‫بهما من الآخر‪ .‬فكذلك أيضًا إن كانا عبدين فهما بين سيدهما جميعا‪ .‬فلا‬ ‫يكون واحد منهما أولى بهما من الآخر‪ .‬وكذلك إذا كانوا أكثر من الاثنين‬ ‫على ما قلناه وفتشرناه في مسألة الاثنين‪ .‬فإن كانا عبدين وحر جرهما والد‬ ‫الذكر إلى نفسه‪ .‬فيكونون أحرارا جميعا‪ .‬فيرثونه" ويرثهم ويرثونه بواحد‬ ‫منهم ويرثهم هو جميعا‪ .‬ولا يتوارثون بينهم ويتناكحون‪ .‬والحرمة بينهم إذا‬ ‫كان فيهم ذكور وإناث‪ .‬وكذلك أولادهم بمنزلتهم لا يتوارثون بينهم لأنهم‬ ‫ليس بينهم قرابة‪.‬‬ ‫سألت الشيخ قله عمن وردت عليه صفة من صفات الله تعالى أو خطر‬ ‫ذلك بباله وهو فى الصلاة‪[ ،‬ف]قال‪ :‬ينهى عن الله ما لا يوصف به ويعتقد‬ ‫في قلبه أته يوصف بصفته‪ .‬وفى صلاته اختلاف‪ .‬قال بعضهم‪ :‬يعيد صلاته‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬لا إعادة عليه"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «فيرثوه»‪.‬‬ ‫(؟) لقد أطال أبو مسلم الرواحي في هذه المسألة وما أشبهها مما يع من الأفعال القلبية‬ ‫الّاقضة للصلاة وعرض أقوال العلماء واختلانهم فيها وملخص رايه في هذه القضية ته إن‬ ‫خطر للمصلي خاطر بشيء من هذه المعانى وجبت عليه المبادرة في الحال بنفي ما لزم‬ ‫نفيه وإثبات ما لزم إثباته ولا شيء عليه بعد ذلك‪ .‬هذا إذا لم يحرك لسانه وكان مجرد‬ ‫حديث نفسي من قبيل الوسوسة التي وجب دفعها فورا دون الاسترسال معها‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫الزواحي‪ :‬نثار الجوهر ‏‪ ٣٠/!٢‬۔ ‏‪.٣٣‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ص‪:‬‬‫ح‬ ‫‏‪٤٠‬‬ ‫وأقشا الولاية والبراءة إذا عقد في قلبه ولاية أحد أو براءته انتقضت‬ ‫صلاته‪ .‬وأقا ما يعترضه" في صلاته ما لم يكن منها إذا رة الجواب في نفسه‬ ‫أو سأل أحدا في نفسه انتقضت صلاته‪ .‬وقيل في هذا غير ما ذكرنا إذا جا‬ ‫بسهو لا بعمد ولم يلفظ بلسانه‪ ،‬والله أعلم وأحكم‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬لله دين وعبادة وملة وشريعة وله طاعته وله معصيته‪ .‬وأما «مذهب؛‬ ‫فلا يقال‪ :‬له مذهب ولا مذهبه ولا شركه ولا له شرك ولا كفره ولا له كفر‪.‬‬ ‫وكذلك كل ما فيه شنعة فلا يجوز فيه «له» ولا إضافة شيء من ذلك إليه على‬ ‫الانفراد نحو نعله ونعاله وله نعال وكساء وله كساءه وقميصه وعمامته وما‬ ‫يشبه هذا مما يطول ذكره ويكثر به اللفظ‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬في أحكام المنافقين‬ ‫فإن سأل عن المنافقين‪ :‬أهم في ملة الشيطان أو في ملة الله أم في عبادة‬ ‫الشيطان أو في عبادة الله؟ قلنا‪ ،‬وبالله التوفيق‪ :‬إن المنافقين خرجوا من ملة ال‬ ‫ومن عبادة الله بتركهم بعض العبادة وبعض المنة‪ .‬لا على الجحود للعبادة‬ ‫والملة ولا على أتهم خرجوا من جميعها‪ .‬فإن أراد الإدخال علينا فقال‪ :‬كيف‬ ‫يجوز أن يخرجوا من ملة الله ولم يدخلوا في منة الشيطان؟ وهل بين الملتين‬ ‫ملة وبين العبادتين عبادة؟ فنقول‪ ،‬وبالله التوفيق‪ :‬إته ليس بين الملتين ملة ولا‬ ‫بين العبادتين عبادة وبين الطظاعتين طاعة‪ .‬ولكتا نقول‪ :‬إن قم أقواما خرجوا‬ ‫من الله بتركهم بعض [العبادة]!" لا على الجحود ولا الخروج من جميعها‪.‬‬ ‫ولم يدخلوا بترك بعضها في منة الشيطان وعبادة [الشيطان]‪ .‬وكانوا مع أهل‬ ‫الملة في الأحكام‪ .‬جرى عليهم حكم ما به أقروا من المنة والعبادة ولم‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل‪ :‬يعارضه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «بعضها»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪٤٨١‬‬ ‫مي‬ ‫يكونوا من أهلها إذ لم يستوجبوا أسماء أهل الملة والعبادة‪ .‬ولا نقول‪ :‬إتهم‬ ‫دخلوا في ملة الشيطان ولا في عبادة الشيطان لأنا إذا أدخلناهم في ملة‬ ‫الشيطان ‏‪ /٦٦/‬وعبادته صاروا!" عابدين للشيطان مشركين بالزمن‪ .‬وذلك أنا‬ ‫نجد منهم إقرارا لم نجده عند المشركين وقد نفاهم الله من المشركين ونفاهم‬ ‫من المؤمنين فليسوا من هؤلاء ولا من هؤلاء كما قال ولن‪ « :‬ما هم كم وا‬ ‫منم وَتَلِشوبَ عل الكذب رَهُمَ يعلو ‪ 4‬المجادة "ا وقوله‪ « :‬ليل كنؤلاء وال‬ ‫هؤلا ه [النساء‪ :‬‏‪ ]١٤٣‬وقوله‪ « :‬ث سيلا الفتة لَْمَا؛ [الاحزاب‪ :‬‏‪ ]١٤‬يعني‪ :‬شركا‪.‬‬ ‫فكيف يجوز أن يقول‪ :‬ولو سئلوا الرك لأتوه‪ ،‬وهم فيه؟ فلما بطل هذا صح‬ ‫أتهم في النفاق دون الشرك‪ .‬ولو سئلوا الشرك لأتوه كما قال ك‪.‬‬ ‫والمنافقون يقال لهم شياطين ولا يقال لهم أباليس"' ولا يقال ذلك إلا‬ ‫للمشركين‪ .‬ويقال سلط الله الشياطين على الكافرين فأرسلهم عليهم‪ .‬قال‬ ‫لله ون‪ « .‬أل تَرَ أت سنتا الشجي عل آلكهرين تهم أذا ‪ 4‬امريم‪.‬ءه¡ وذلك‬ ‫الإرسال والتسلط إرسال تخلية إذ لم يمنعهم عنهم بالجبر والإكراه‪ .‬وقد‬ ‫نهاهم عنهم وزجرهم وأوعد لهم العقاب على ما كان لهم منهم‪ .‬ولكن ذلك‬ ‫الإرسال إرسال تخلية على نحو قولهم‪ :‬أرسلت علينا كلبك وسلطت علينا‬ ‫عبيدك لا على أته أمر بذلك أو زينه أو دعا إليه"‪.‬‬ ‫ويقال للكافرين‪ :‬أضلهم الشيطان وغواهم‪ .‬والمعنى في ذلك أنه دعاهم‬ ‫إلى الضلال فأجابوه وأمرهم وأطاعوه‪ .‬وأضلهم الله إذ خلق ضلالهم وجعلهم‬ ‫خلافا لهداهم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «فصاروا»‪.‬‬ ‫(؟) في الأصل «بواليس»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬لقد سبق أن أوردنا جل هذه المعانى فى باب اختلاف الناس فى الإيمان والكفر وقارنا بين‬ ‫‪93‬‬ ‫عبارته وعبارات الوفي‪.‬‬ ‫الجز الثان‬ ‫‏‪ ٤٨٢‬ص‬ ‫‪2٠‬هاأك‪‎‬‬ ‫‪37٨‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫وكذلك يقال لمن دعا المؤمنين إلى الهدى‪ :‬هداهم وأخرجهم من‬ ‫الضلال إلى الهدى إذ دعاهم إليه فأجابوه وأمرهم به فاتبعوه‪ ،‬وهداهم إليه إذ‬ ‫خلق هداهم وستدهم وأعانهم‪.‬‬ ‫وأتا ما سألت عنه من ارتياب المنافقين والمرض الذي في قلوبهم‬ ‫فذلك تربصهم بالتوبة وترك مضي العزيمة على الطاعة لأته لم تمض‬ ‫عزيمتهم على طاعة الله ولم يعزموا على التمادي‪ .‬وكانوا يأملون التوبة‬ ‫ويتمنونها مع التمادي على الكفر والعصيان‪ .‬فكان ذلك شكا منهم وارتيابا‬ ‫إذ لم يجدوا في الظاعة وترك المعصية وكانوا بين ذلك متمادين على‬ ‫العصيان ويأملون تركها والخروج منها والتوبة منها حتى أتاهم الموت‬ ‫على كل ذلك لقول ا له وك‪« :‬وَلكتكرمَنشرَأنشسَكُم وتسع [مآنتننا‬ ‫وعنكم الكمازة حى جاه أنالله وَعَيَكم يكه الَمَرُوٌ ‪ 4‬الحديد‪ .‬‏‪ ."٤‬كقول‬ ‫أهل اللغة أيضا‪ :‬شت الفرس في جريته‪ ،‬إذا كان بين ذلك لم يترك الجري‬ ‫ولم يجد في جريتهه"'‪ .‬وكذلك من أخذ في شيع ولم يجد فيه ولم يتركه‬ ‫جائز آن يقال‪ :‬شت في فعله وارتاب‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬۔ في معنى لا إله إلا الله‬ ‫فإن سال عن قول من قال‪ :‬لا إله إلا اللهث هل نفاه في قوله «لا إله» وأثبته‬ ‫في قوله «إلا الل»؟ قيل له‪ :‬لم ينفه في أول كلامه ولا في آخره وإنما نفى أن‬ ‫يكون إلها سوى الله‪ .‬وأثبته إلها واحدا" لا إله غيره‪ .‬كما أتك إذا قلت‪ :‬ا‪٦٧‬‏‬ ‫عبيدي كلهم أحرار إلا فلانا‪ ،‬أو‪ :‬مالي كله صدقة إلا هذا الشيء إن ذلك‬ ‫سقط من الآية «وارتبتم»‪.‬‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬جاء في لسان العرب في مادة (ش ك ك) شت البعير يشك شكا أي ضلع ضلعا خفيفا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «إله واحده‪.‬‬ ‫‏‪٤٨٢‬‬ ‫و‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مز‪+‬‬ ‫العبد لم يعتق في آخر كلامه ولا في أله‪ .‬وكذلك من استثنى من ماله لم‬ ‫يكن صدقة في أول كلامه ولا في آخره‪ .‬وكذلك من قال‪ :‬طلقت نسائي كلهن‬ ‫إلا فلانة‪ .‬فإتما وقع طلاقه على نسائه اللاتي لم يستثنين‪ .‬وأما التي استثناها‬ ‫لم يقع عليها الطلاق في أول كلامه ولا في آخره‪.‬‬ ‫ومن أنكر الله فقد جهله‪ .‬ومن أنكر نبيا فقد أنكر جميع الأنبياء والرسل‪.‬‬ ‫ومن أنكر شيما من الخلق مما يشرك [ب]إنكاره فقد أنكر جميع الأنبياء‪.‬‬ ‫فكذلك من بلغ الشرك بإنكار شيء أو نفيه أو إثبات شيء يقال إنه أنكر الله‬ ‫وجهله وأنكر جميع طاعة الله وخصالها‪ ،‬وجهل جميع الين وخصاله"‪.‬‬ ‫وكل من أشرك بالله لا يكون معه شيء من طاعة الله ولا من معرفته ولا‬ ‫الإفراد له‪ .‬وكذلك كل ما كان الإقرار به توحيدا فلا يكون معه شيء من‬ ‫الإقرار به ولا المعرفة به‪ .‬ومن وصف الخلق بصفة الله أشرك بالله وذلك أن‬ ‫يزعم أن المخلوق قادر لا يعجز أو عالم لا يجهل أو قديم ليس بمحدث‪.‬‬ ‫فإذا وصف المخلوق بشيء من هذا فقد أشرك بالله العظيم‪.‬‬ ‫‏‪ - ٨‬في انتفاء اجتماع المتضاذات‬ ‫سألت الشيخ خيه عن البصر‪[ :‬هل] يكون حيا في درك الألوان متا عن‬ ‫درك الأصوات؟ وعن الشمع‪ :‬هل يكون حيا في درك الأصوات ميتا عن درك‬ ‫الألوان؟ قال‪ :‬لا يجوز ذلك‪ .‬لا يكون شىء واحد حيا فى كذا ميتا في كذا"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬يرى الحسينية ۔ خلاقا لذلك _ أن من أنكر سوى الله لا يسمى مشركا كذلك من جهل‬ ‫محمدا تلة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬إذا أريد بالحياة الإدراك والقدرة عليه فإن البصر حن فى درك الألوان وميت عن درك‬ ‫الأصوات ۔ خلافا لما رواه المؤلف عن شيخه ۔ لأن الله جعل لكل حاسة خاصية تختلف عن‬ ‫خواص بقية الحواس فالبصر من خاصيته درك الألوان والشمع من خاصيته درك الأصوات‪.‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫هع‬ ‫ئ‬ ‫وكذلك لا يكون متحركا في شيء ساكنا في شيء آخرا‪ .‬واختلفوا في‬ ‫«زمن» و«مستطيع»‪ .‬قال بعضهم‪ :‬لا يكون مستطيعًا في كذا زمنا في كذا‪.‬‬ ‫وذلك أن الاستطاعة والزمانة متضادتان متنافيتان لا تجتمعان' في جارحة‬ ‫واحدة‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬يجتمعان في جارحة ولا يجتمعان فى فعل‪ .‬وعلى هذا‬ ‫القول يكون مستطيعًا في كذا وزمنا في كذا كما أه يكون عالما لكذا وجاهلا‬ ‫لكذا‪ .‬وذلك أن تضاة العلم والجهل في شيع واحد لا في أشياء مختلفة لا‬ ‫عاجرًا عنه‪ ،‬وكذلك لا‬ ‫وجاهلڵا به ولا قادرا على شيء‬ ‫يكون عالما بشيء‬ ‫يكون عاصيا في شيء مطيعا فيه‪.‬‬ ‫واتصل اختلافهم في هذا باختلافهم”"' في المعلوم والمجهول والخلق‬ ‫والمخلوق‪ .‬وقال أصحاب المعلوم والمجهول‪ :‬يعلم الحركة محدثة من‬ ‫يجهل أتها مخلوقة‪ .‬ويعلم أتها محدثة مخلوقة من يجهل أتها معصية أر‬ ‫طاعة‪ .‬ويعلم أتها معصية من يجهل أتها كفر وضلال‪ .‬فعلى هذا يعلم الشيء‬ ‫من جهة ويجهل من جهة‪ .‬ولا يعلم من جهة ما جهل‪ .‬ولا يجهل من جهة ما‬ ‫علم‪ .‬فهذه"‪ .‬علوم كثيرة في شيء واحد‪ .‬المعلوم بأته محدث هو المجهول‬ ‫بأته مخلوق‪ .‬والمعلوم بأته محدث مخلوق هو المجهول بأته طاعة أو‬ ‫معصية‪ .‬وكذلك أيضًا الخبر يعلم أته خبر من يجهل أته صدق أو كذب‪.‬‬ ‫وقد قيل يكون خبر واحد« صدقا" من جهة وكذا من جهة وطاعة من جهة‬ ‫(‪ )١‬وانظر‪ :‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين‪.٢١/! ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «يجتمعا}‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «إلى اختلافهم»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬فى الأصل «فهذا»‪.‬‬ ‫‪.٧٨ {٧٧/٢‬‬ ‫(‪ ()٥‬قارن بما ذكره الأشعري من أقوال في هذا الشأن في مقالات الإسلامتين‪‎‬‬ ‫(‪ )٦‬في الأصل «خبرا واحدا»‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «صادقا»‪.‬‬ ‫‏‪٤٨٥‬‬ ‫و‪٩‬‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫مز‪+‬‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫ومعصية ‏‪ /٦٨/‬من جهة على نحو قول الرجل لرجلين أحدهما" صادق‬ ‫والآخر كاذب بخبرين صدق وكذب فقال لهما‪ :‬صدقتما‪ .‬فهذا تصديق واحد‬ ‫وكلام واحد‪ .‬كذب من جهة تصديقه الكاذب‪ .‬وصدق من جهة تصديقه‬ ‫للصادق‪ .‬وتصديق الكاذب كذب‪ .‬وتكذيب الصادق كذب‪ .‬وكذلك فى‬ ‫القاعة والمعصية وتصديقه للكاذب معصية وتصديقه للصادق طاعة‪ .‬فصار‬ ‫هذا الكلام طاعة من جهة ما كان تصديق الصادق ومعصيةا"" من جهة ما كان‬ ‫تصديق الكاذب‪ .‬وأما أن يكون صدما من جهة ما كان كذبا فهذا محال من‬ ‫القول لأ الصدق خبر عن الشيء على ما هو به والكذب خبر عن"" الشيء‬ ‫على خلاف ما هو به‪ .‬وذلك أن الصدق ضد الكذب والكذب ض الصدق‪١‬‏‬ ‫للزمانة‪ ،‬والموت‬ ‫والعلم ضد الجهل والجهل ضذ العلم" والاستطاعة ض‬ ‫ض الحياة والفناء ض للبقاءث'‪ .‬ولا يكون الجهل بالشيء جهلا بغيره'‪ .‬كما‬ ‫لا تكون استطاعة الشيء" زمانة عن غيره واستطاعة الشيء استطاعة غيره‪.‬‬ ‫وذلك أن المعرفة بالشيء معرفة بضده‪ .‬ولا تصح معرفة الأشياء بحقائقها‬ ‫ومعانيها إلا بمعرفة أضدادها‪ .‬ومعرفتك لشيء معرفتك لضته‪ .‬وكذلك‬ ‫جهلك بشيء جهلك لضته‪ .‬وأقا فعلك لشيء فهو تركك لضده‪ .‬وكذلك‬ ‫خروجك من الشيء دخولك في ضده"‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «إحداهما»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «وكان معصية»‪ .‬م‪.‬‬ ‫() في الأصل «على»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬وانظر الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين ‏!‪ ٧٧/‬فقد أورد جانبا من هذه المسألة تحت‬ ‫عنوان «قولهم في المعلوم والمجهول» وفي قضية الاختلاف في تعريف الصدق انظر‬ ‫‪.١٣٤‬‬ ‫‏‪.٣٣/٢‬‬ ‫ن م‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل زيادة في حرف هالواو»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل هالاستطاعة على» في المواضع القلاثة من الفقرة‪ .‬م‪.‬‬ ‫(‪ )٧‬وانظر الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين‪.٦٥/٢ ‎:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لجز ‏‪ ٤‬ا لثاني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤ ٨ ٦١‬‬ ‫وضة الشيء ما لا يزول ولا يذهب إذا كان ثابئًا إلا بمجيئه‪ .‬فكل شيء‬ ‫إذا كان ثابتا ولام يزول إلا بمجيء معنى فذلك المعنى هو ضده"‪.‬‬ ‫إن سأل سائل عما يرى من الظل وما يرى في المرآة وما يسمع من‬ ‫الصدى إذا صاح صائح عند الجدار آهي معان أم لا؟ قيل له‪ :‬نعم" لأنه لا‬ ‫يرى الآلوان ولا يسمع الأصوات”"'‪.‬‬ ‫فإن سأل سائل عما يرى من الشحر‪ :‬أهو معنى أم لا؟ وهل يفرق بين‬ ‫وبين ما يأتي به الأنبياء من العلامات والبراهين وما يعجز عنه غيرهم أن‬ ‫يأتي به؟ الجواب في ذلك‪ ،‬وبالله التوفيق‪ :‬أن الشحر معنى منهي عنه وهو‬ ‫معصية لله وهو تخييل‪ .‬وليس هو على حقيقة ما يدعيه أهل الشحر‪ .‬وأما ما‬ ‫يأتي به الأنبياء فهو معنى صحيح على حقيقة ما يأتون به‪ .‬ولا يسع الشك‬ ‫فيما يأتون به من الآيات والعلامات أته على حقيقة ما هو به أو تخييل منهم‬ ‫فليس هو على ما هو به‪ .‬ومن شت في ذلك ضل وهلك‪.‬‬ ‫‪٩‬۔‏ في صفة الكلام‬ ‫ويقال‪ :‬لم يزل الله متَكلَما لذاته وبذاته وفي ذاته‪ .‬لا بإاحداثه الكلام كان‬ ‫متكلما‪ .‬بل لم يزل متكلما لعلة نفي الخرس عنه‪ .‬ولا يجوز في الأزل‬ ‫«تكلم» ولا «يتكلم» ولا «كلم» لأن في ذلك إثبات أن الكلام لم يزل معه‪.‬‬ ‫واختلفوا في «يتكتم» عند إحداثه الكلام‪ .‬فأجازه بعضهم‪ .‬وأبطله بعضهم‬ ‫ّ‬ ‫لا يجو ( ‏‪. )٠‬‬ ‫فهذا‬ ‫و«يتفعمل»‬ ‫و«يترزق»‬ ‫‪-‬‬ ‫«يتخلق»‬ ‫في وزن‬ ‫وجعلوه‬ ‫‏)‪ (١‬في الاصل «فلا»‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬وانظر الأشعري‪ ،‬مقالات الإسلامتين‪.٦٣ {٦٦٢/٦! ‎:‬‬ ‫(‪ )٣‬أورد الأشعري ستة أقوال فيما يراه الرائي في المرآة انظر كتابه مقالات الإسلامتين‪.٧٢١/! ‎‬‬ ‫وفيما يخص الظل أورد الأشعري أيضا قولين في المسألة انظر ن‪ ‎‬و‪.١٠٦/٢‬‬ ‫(‪ )٤‬وانظر أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات‪.٣٥٦ _ ٣٦٣ ‎‬‬ ‫‏‪٤٨٧‬‬ ‫ا‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٠‬۔ فى أحكام التلهارة والصلاة‬ ‫سألت عن وقت فرض الغسل من الجنابة أفي حين نزولها أم في‬ ‫‏‪ /٩٦/‬الجواب في ذلك‪ :‬أن وقت فرض الغسل من الجنابة‬ ‫وقت الصلاة؟‬ ‫إلى آخر وقت‬ ‫وهو موتشع‬ ‫نزولها لا في وقت الصلاة ولا في غيره‬ ‫حين‬ ‫الصلاة‪ .‬فإذا خرج الوقت ولم يغتسل من الجنابة ضل بتضييعه الغسل‬ ‫‪٥1‬‬ ‫وإتما يجب عليه(‪'٧‬‏ في وقت‬ ‫وهو سنة('‪.‬‬ ‫فرض‪.‬‬ ‫‪ .‬والاستنجاء‬ ‫‪7‬‬ ‫الصلاة‪ .‬والوضوء فرض وهو من التنزيل"‪ .‬إلا المضمضة والاستنشاق‬ ‫‪٥1‬‬ ‫فإتهما سنتان‪ .‬ومسح الأذنين سنة("‪ .‬ونزع التجاسات من اليدين‬ ‫والياب والصلاة بثوب طاهر وجسد طاهر في مكان طاهر فهذا كله‬ ‫الصلاة‬ ‫وجوب‬ ‫عليه عند‬ ‫‪7‬‬ ‫فرض‬ ‫ويضيق عليه ترك ذلك في حبن ما‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه ترك‬ ‫يضيو‬ ‫وكذلك‬ ‫ويسعه تركه ما وسعه ترك الصلاة"‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬قال تعالى‪« :‬وَنكتَم جبا ماهوا ؟ المائدة‪ :‬‏‪ ]٦‬والغسل فرض موشع للصلاة والقوم‬ ‫فإن خرج وقتها ولم يغتسل المكلف هلك‪ .‬انظر أبو مسلم‪ :‬نثار الجوهر ‏‪.٧٤٦١/١‬‬ ‫‏(‪ )٦‬أي هو فرض بطريق السنة وقد واظب السول تقية وأقزهم أهل مسجد قباء وغيرهم وقيل هو‬ ‫فرض بالقرآن لقوله تعالى‪ « :‬فيه يجَال مترك أن يظهروا ؟ (التربة‪ :‬‏‪ ]٠٨‬والآية فيها مدح والمدح‬ ‫إذا جاء مطلقا دل على الوجوب ما لم يرد دليل انظر أبو مسلم‪ :‬نثار الجوهر ‪٢٤/١‬ا‪ ،‬‏‪.١٣٥‬‬ ‫‏(‪ )١‬أي على المكلف الذي لزمه الاستنجاء‪.‬‬ ‫(ه) قال تعالى‪ « :‬يأيها آتييك ءامَثوا إدا تنشر إاللصكرة فاغيئرا جوكم وآنديكُم إل المرافق‬ ‫وأمحخوا يرُوسيكم وَأرَجُتككم إل الكعبين ‪ 4‬لالمائدة‪ :‬‏‪.٦‬‬ ‫‏(‪ )٩‬في حكم المضمضة والاستنشاق ثلاثة أقوال‪ :‬أ) هما شئة في الوضوء وهو قول الإباضتة‬ ‫وعليه الشافعي ومالك وأبو حنيفة‪ .‬ب) هما فرض في الوضوء وهو قول جماعة من أهل‬ ‫القاهر وابن أبي ليلى‪ .‬ج) المضمضة سة والاستنشاق فرض وعليه أبو ثور وأبو عبيد‬ ‫وجماعة من أهل الظاهر‪ .‬انظر أبو مسلم‪ :‬نثار الجوهر ‪١٧١/١‬أ ‏‪.١٧٤‬‬ ‫(‪ )١٠‬في هذه المسألة أيضا أقوال انظر ن م‪.١٨٦/١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )١١‬لا خلاف بين الأمة في أن الظهارة شرط في صحة الصلاة والتضييق والتوسعة في وجودها‬ ‫إتما هو مرتبط بوقت الصلاة فما دام وقت الصلاة لم يخرج فإن تارك الظهارة لا يهلك‪.‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‏‪ ٤٨٨‬ص‬ ‫ح‪:‬‬ ‫التوجيه" واستقبال القبلة" فرض واجب عليه عند وجوب الصلاة‪.‬‬ ‫ويسعه الترك والجهل لذلك ما لم يجئ وقت الصلاة‪ .‬فإذا جاء وقت‬ ‫الصلاة لزمه أن يولي وجهه نحو القبلة مصلَيا وأن يعرف ذلك الاستقبال‬ ‫أنه فرض لازم متقربا بذلك كله إلى الله‪ .‬فإذا خرج الوقت ولم يؤة جميع‬ ‫ما يلزمه من هذه المعاني التي ذكرناها عصى وأثم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬التوجيه هو قول المصلي‪« :‬إتي وجهت وجهي لذي فطر الشماوات وا لارض حنينا وما أنا‬ ‫من المشركين سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك» وموضعه‬ ‫على المشهور قبل الآخول في الصلاة وفي حكمه قولان‪ :‬قيل هو فرض وبه قال أبو الزببع‬ ‫‪.٣٩٤‬‬ ‫وقيل هو سشئة وهو الذي رجحه الرواحي انظر الرواحي‪ :‬نثار الجوهر ‏‪٣٩١/١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أجمعت الأمة على أن استقبال القبلة شرط من شروط صحة الصلاة لقوله جلَ ذكره‪ « :‬وَمن‬ ‫ِ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫إ ص‬ ‫ج‬ ‫سس‪.‬‬ ‫ے۔‪,٠‬م‏‬ ‫س س‬ ‫مرو‬ ‫۔ے۔هے‬ ‫سر‬ ‫ے‬ ‫مس‬ ‫‏‪.]٦٥٠‬‬ ‫‪[ 4‬البقرة‪:‬‬ ‫عطره‬ ‫عاكشُرز كَوَلوا ؤجُوممكم‬ ‫وَحَنث‬ ‫ر الحراامي‬ ‫شطر ا لسح د‬ ‫فول وجهك‬ ‫حرجت‬ ‫حث‬ ‫‏‪٤ ٨٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ح<`_<۔‬ ‫‪ .:.‬۔‪. .‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫!اناز۔‬ ‫ااذم‪.‬۔!ر‪.‬۔‬ ‫ر ‪ .‬۔ زر‪,‬‬ ‫اجا ح ا مرن‬ ‫ا‬ ‫في الجواهر والأعراض‬ ‫وأما ما سألت عنه من الجوهر والأعراض وفرزما بينهما وحقيقة كل‬ ‫واحد منهما وهل يكون محدث ليس بجوهر ولا عرض؟ فنقول" وبالله‬ ‫التوفيق‪ :‬إن الخلق كله على وجهين إقا جوهر وإقا صفة لجوهر‪ .‬وليس تَم‬ ‫معنى من المحدثات سوى ما ذكرناه‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬في تعريف الجوهر‬ ‫فالجوهر ما كان في عينه غير واحد ولا يكون إلا كذلك‪ .‬و[له] جهات‬ ‫متغايرات لا ينف من ست جهات‪ :‬أمام وخلف ويمين وشمال وتحت وفوق‪.‬‬ ‫فهذه الجهات الشت لا ينفك الجسم منها‪ .‬والجسم والجوهر والجئة‬ ‫والتورة معناهم واحد‪ .‬كل جسم صورة وكل جوهر جسم‪ .‬وعين الجسم‬ ‫والجوهر والجتة والصورة ما كان في نفسه غير واحدا وكان جسما لعلة‬ ‫(‪ )١‬انظر فى تعريف الجوهر‪ :‬أبو عمار‪ :‬الموجز !‪٩/‬ا‪ 0‬البرادي رسالة الحقائق‪_ ٢٥ ‎‬‬ ‫الجويني‪ :‬الإرشاد‪‎‬‬ ‫‪ 0١٢‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين‪٢ ‎‬‬ ‫المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪‎‬‬ ‫‪ ٧‬البغدادي أصول الدين‪ ،٢٣ ‎:‬بدوي‪ :‬مذهب الإسلامتين‪ 0٧٠٩/١ ‎‬سامي سعيد لطف‪‎:‬‬ ‫فكرة الجوهر في الفكر الفلسفي الإسلامي‪ ،‬فقد أورد الأخير تعريفات كل من الكندي‪‎‬‬ ‫والفارابي والغزالي واين الهيثم والرازي وابن حزم وابن رشد وقارن بعضا منها بآراء‪‎‬‬ ‫علماء الغرب من أصحاب المدرسة الحديثة أمثال جون لوك ومه لهذه التعريفات‪‎‬‬ ‫بالإشارة إلى أن فكرة الجوهر فكرة يونانية ثم لما نقلت للبيئة الإسلامية طقمت‪‎‬‬ ‫بالأفكار الإسلامية‪‎.‬‬ ‫وفيما يخص التفريق بين الجوهر والجسم فإن الأشاعرة والمعتزلة على خلاف مذهب‪‎‬‬ ‫الإباضية القائلين إن الجوهر والجسم معناهما واحد انظر الأشعري‪ :‬مقالات الإسلاميين‪‎‬‬ ‫‪ ٩ ٥٢‬الجويني‪ :‬الإرشاد‪ 0١٧ ‎‬بدوي مذاهب الإسلاميين‪ .١٨١/١ ‎‬والملاحظ أيضا أن البرادي‪‎‬‬ ‫خالف الإباضية ففرق بين الجسم والجوهر في المدلول انظر كتابه رسالة الحقائق‪.٢٦ ‎:‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤٩٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫في‬ ‫الكون‬ ‫من‬ ‫ينفك‬ ‫ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫وأطراف‬ ‫حدود‬ ‫وهو‬ ‫والطول‬ ‫والزض‬ ‫التأليف‪.‬‬ ‫المكان إما متحرگا وإما ساكئا‪.'١‬‏‬ ‫‏‪ - ٢‬في تعريف العرض‬ ‫وأما العَرَض في عينه ومعناه ما كان متعرضًا في الجوهر وبتعز‬ ‫كان عرضا""'‪ .‬والفرق بينه وبينالجسم جواز البقاء ععلنلى الا" ومرور‬ ‫الأحوال عليه وهو موجود والعَرَضْ لا يجري عليه [ذلك] ولا تمر عليه‬ ‫الأحوال في الوجود ولا وجود له إلا حال حدوثه ويعدم في الحالة اللتي‬ ‫تلي حدثه{'‪ .‬وهو في عينه ومعناه غير متعتد ولا مبتغخض ولا يجري عليه‬ ‫الكون في المكان‪ ،‬ولا يوصف بالحدود والنواهي والعرض والطول‬ ‫‏(‪ )١‬لقد نفى الجويني افتقار الجوهر إلى المكان _ خلافا للمؤّف ‪ -‬وذلك لما يترتب عليه من‬ ‫تسلسل الأماكن كما تسم صفات الجوهر إلى‪ :‬صفات واجبة‪ :‬وهي التحيز وصحة قبول‬ ‫العرض‪ .‬۔ صفات جائزة‪ :‬وهي وجود الأغيار فيه‪ .‬۔ صفات مستحيلة‪ :‬خروجه عن صفة‬ ‫‏‪.٧١١ ٧١٠١‬‬ ‫نفسه‪ .‬انظر‪ :‬بدوي‪ :‬مذاهب الإسلاميين‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر‪ :‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين ‏‪ .٦٨‬وقد عرف الجويني بأته المعنى القائم بالجوهر‬ ‫كالألوان والطعم والروائح والحياة والموت والعلوم والارادات‪ ...‬أو هو ما لا يبقى وجوده‪.‬‬ ‫وهذا التعريف الأخير لا ترتضيه المعتزلة لأن من أصولهم القول ببقاء بعض الأعراض‪.‬‬ ‫انظر الجويني‪ :‬الإرشاد‪ :‬‏‪ .١٧‬بدوي‪ :‬مذاهب الإسلامتِين ‪٧١١/١‬۔ ‏‪.٧١٧٢‬‬ ‫‏(‪ )٣‬الجوهر عند الجويني مثل ما ذكر أبو الربيع لكنه غير متحد خلاقا لقول أبي الربيع‬ ‫والتظام من المعتزلة‪ .‬ودليل الجويني على مذهبه هو‪ :‬لو كان الجوهر متحددا حالا فحالا‬ ‫لافضى ذلك إلى ألا يحيا ميت ولا يموت حي فإن انذي مات غير انذي كان حيا قبل‬ ‫موته‪ ،‬وكذلك القول في جملة الأعراض‪ .‬ويلزم أيضا أن يجوز كون الشخص في حالتين‬ ‫متعاقبتين بالمشرق والمغرب بأن يوجده الله في أقصى المشرق ثم يوجده الله في الحالة‬ ‫‏‪ |]٦٠‬انظر‪ :‬بدوي‪:‬‬ ‫(الشامي‬ ‫الضرورات‬ ‫التانية في أقصى المغرب وكل ذلك خلاف‬ ‫‏‪.٧١١ ،٧١٠/١‬‬ ‫مذاهب الإسلامتين‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر حواش على شرح الجهالات ‏‪ 0١٠‬البغدادي‪ :‬أصول الين ‏‪ 6٥٥٦ 6٥٠ {٤٦‬الأشعري‪:‬‬ ‫‏‪.٣٤٤‬‬ ‫مقالات الإسلامتِين ‏‪ 0٤٨ ،٤٦/٢ 0١٨٨/١‬بركات‪ :‬الوحدانية‪:‬‬ ‫لار‬ ‫التحف المخزونة‬ ‫كتاب‬ ‫‏‪٤٩١‬‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫ويوصف بالحدث والفناء‪ .‬ولا يكون محدث خارج من هذين المعنيين‬ ‫ليس بجسم ولا عرض‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ في صفات الجسم‬ ‫والجسم له صفات بان بها عن العرض‪ .‬والعرض له صفات بان بها عن‬ ‫الجسم‪ .‬فلهما صفات موصوفات""' بها جميعا‪ .‬وليس واحد منهما أولى‬ ‫من الآخر‪[ .‬يجري عليهما]أ' الحدث والفناء والحاجة والعجز‪ .‬فهما جميعا‬ ‫محدثان عاجزان محتاجان ‏‪ /٧٠/‬جرى عليهما الفناء والذهاب والوجود بعد‬ ‫العدم والعدم بعد الوجود‪.‬‬ ‫وأتا صفات الجسم التي لا ينف منها ولا يكون إلا موصوفا بها مثل‬ ‫الحركة والشكون لا يكون إ لا متحز كا أو ساكئا‪ 5،‬والحياة والموت إما حي‬ ‫وإما مێت والاجتماع والافتراق فلا يخلو الجسم منهما و[من] التماس‬ ‫التباين‪ .‬فهذه صفات انفردت بها الأجسام‪ .‬ولا يكون الجسم إلا موصوفا‬ ‫بها‪ .‬وأقا ما كان منها حيا تجري عليه الاستطاعة والزمانة والعلم والجهل‬ ‫والاستلذاذ والألم والإرادة والكره فهذه صفات انفردت بها الأحياء عن‬ ‫‏(‪ )١‬انظر‪ :‬الأص التور‪ :‬‏‪ .٢٧‬الدليل على حدوث الأعراض‪« :‬والليل على حدوث الأعراض‬ ‫أه قد صح وجود الجسم في حال‪ .‬ومحال أن يوجد ساكئا متحزكا في حال مانلأحوال‪.‬‬ ‫فالذي صح وجوده وهو الجسم غير الجسم الَذي يستحيل وجوده وهو الحركة والكون‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر الوفي‪ :‬التؤالات‪ :‬الصفات التي بانت بها الأجسام عن الأعراض‪ .‬‏‪ )١‬الصفات التي‬ ‫بانت بها الأجسام عن الأعراض همىي التمكن والتجزؤ والانعداد والطول والعرض‪.‬‬ ‫ص ‏‪ )٢ .١٤٤‬الصفات التى بانت بها الأعراض عن الأجسام هي لا تبقى أكثر من حال وغير‬ ‫‏‪ ) ٥‬الصفات التي اشترك فيها العرض بالجسم هي الفناء‬ ‫متجزّئة وغير متمكنة‪ .‬ص‬ ‫والحدث والحاجة والعجز‪ .‬ص ه‪.١٤‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «موصوفون»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «عليهم»‪.‬‬ ‫الجز _ الثا ئي‬ ‫الأموات”'‪ .‬وهي صفات متضادات‪ .‬فالحركة ضد الشكون\ والحياة ضد‬ ‫الافتراق‪ .‬والتماش ضة التباين‪ .‬فلا يكون الشيء‬ ‫الموت‘ والاجتماع ض‬ ‫متحركا ساكئا في حالة‪ .‬ولا يكون إلا متحركا أو ساكنا‪ .‬ولا يكون حيا منا‬ ‫في حالة واحدة‪ .‬ولا يكون إلا حيا أو متا‪ .‬فلا يخلو من أحد المعنيين‪ :‬من‬ ‫الحياة أو من الموت‪ .‬وكذلك لا انفكاك له" من الاجتماع والافتراق في‬ ‫حالة واحدة‪ .‬إلا أته لا يجامع شيئا ولا يفارقه في حال واحدة‪ :‬إما مجامع‬ ‫لشيء أو مفارق له‪ .‬ولا يخلو من أحد المعنيين‪ :‬إما مفارق لشيء أو‬ ‫مجامع [له]‪ .‬وكذلك التماس والتباين‪ :‬لا يكون مماسًا لشيء مباينا له‪ :‬إتا‬ ‫مماس له"" أو مباين [له]!ُ'‪ .‬فلا يخلو إذا مش شيئا من مباينة غيره‪ .‬ومسه‬ ‫لشيء غير مشه لغيره‪ .‬ومباينته لشيء غير مباينته لغفيره«'‪ .‬وكذلك‬ ‫اجتماعه [معه] وافتراقه [عنه]‪[ .‬فالشيء](' يجتمع مع شيع ويفترق عن"‬ ‫غيره‪ .‬ولو كان اجتماعه مع شيع هو اجتماعه مع غيره أو مفارقته لشيء‬ ‫هي مفارقته لغيره لكان إدا فارق شيئا فارق غيره وإذا جامع شيئا جامع‬ ‫غيره‪[ .‬و]لما وجدنا‪'٨‬‏ مجامعا شيئا ولم يجامع غيره ويفارق شيئا غيره‬ ‫‏(‪ )١‬انظر‪ :‬الوفى‪ :‬التؤالات‪ :‬الصفات التى بانت بها الأحياء عن الأموات‪ .‬‏‪ )١‬الصفات التي‬ ‫بانت بها الأحياء عن الأموات هي الاستطاعة والزمانة والعلم والجهل والاستلذاذ والألم‪.‬‬ ‫ص ‏‪ !) .١٤٤‬الصفات التي بانت بها الأموات عن الأحياء هي الجمودة واستحالة اللذات‬ ‫‏‪.١٤٤‬‬ ‫واستحالة الألم واستحالة الاستطاعة‪ .‬ص‬ ‫‏)‪ (٢‬في الاصل «لا منف من»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «ماته»‪ .‬ورججح المحقق «مماته»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «مباينه»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٥‬في الأصل «بينته عن شيء»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ ()٦‬في الاصل «بيونته عن غيره»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧١‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬في الاصل «مع»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬في الاصل «لما أن وجدنا»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪٤٩٣‬‬ ‫ود‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪22‬‬ ‫صح أن اجتماعه مع شيء غير اجتماعه مع غيره‪ ،‬وكذلك مفارقته الشىء‬ ‫وكذلك المماسة والمباينة على هذا العيار والوزن‪ .‬فهذه‬ ‫غير مفارقته لغيره‪،‬‬ ‫صفات الأجسام وهي أعراض ليست بأجسام"‪.‬‬ ‫وللجسم أيضا صفات يوصف بها وهي أجسام ليست بأعراض"‪ .‬وهي‬ ‫الون والعم والزائحة والخشونة والحلاوة والمرارة والحرارة والبرودة‬ ‫واليبوسة والرطوبة والتحافة"' والثقالة وضها [من] صفات الجسم‪ .‬فرتما‬ ‫تكون هذه هي الموصوف بها‪ .‬ورتما تكون غيره‪ .‬فكل ما لا ينفك من هذه‬ ‫الصفات ولا يكون إلا موجودا بها فتلك الصفة في الموصوف ليست غيره‪.‬‬ ‫وكل صفة يوصف الموصوف من هذه الصفات بضها في غير الموصوف‬ ‫وهي حالة فيه فهو جسم‪ .‬فإن كانت غيره فلا يخلو الجسم الموصوف بهذه‬ ‫الصفات من إحدى الضفتين‪ :‬إما أبيض وإما أسود‪ ،‬وإما خشن وإما لتن‪ ،‬إما‬ ‫حلو وإما م‪ ،‬وإما حار وإما بارد وإقا رطب وإقا يابس إما خفيف وإما‬ ‫أورد الأشعري الاختلاف في المعاني القائمة بالأجسام كالعلم والقدرة والحركة والتكون‬ ‫()‬ ‫والحياة‪ :‬قال قائلون هي أعراض وليست بصفات وقال هشام بن الحكم هي صفات ولا‬ ‫نقول هي أجسام ولا غيرها لأن التغاير يقع بين الأجسام‪ .‬انظر مقالات الإسلامتين ‪٥٦٠/٦‬؛‏‬ ‫‏‪ .٥‬بينما عبد بن كلاب كان يسقي المعاني القائمة بالأجسام أعراضشا ويسميها أشياء‬ ‫ويسميها صفات انظر ن م ‏‪.٥٧/٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لقد أورد الأشعري كلاما شبيها بهذا وينسبه إلى ضرار بن عمرو فقد قال إن الألوان والظعوم‬ ‫والروائح والحرارة والبرودة هي أبعاض الأجسام والحركات والكون وسائر الأفعال هي‬ ‫أعراض لا أجسام‪ .‬وقد أفرط النظام فقال لا عرض إلا الحركة والألوان والظعوم والاصوات‬ ‫والآلام والحرارة والبرودة واليبوسة أجسام لطيفة‪ .‬بينما أبو الهذيل وبشر بن المعتمر‬ ‫والإسكافي وغيرهم يرون أن الألوان والعوم والروائح والأصوات أعراض غير أجسام‪.‬‬ ‫انظر الأشعري مقالات الإسلاميين ‏‪ .٤٠ ٣٥/٢‬أما البغدادي فقد ع الحرارة والبرودة والطعم‬ ‫والرائحة والرطوبة واليبوسة من جملة الأعراض‪ .‬انظر أصول الذين‪ :‬‏‪.٣٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «التحفة» وهو تصحيف من الناسخ‪.‬‬ ‫() في الأصل «أن تكون‪ .‬م‪.‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‏‪ ٤٤‬ص‬ ‫‪7‬‬ ‫ن‬ ‫وبغيرها من‬ ‫[بها]'‬ ‫فالجسم موصوف‬ ‫جوهرية(‪.‬‬ ‫ثقيل‪ .‬فهذه صفات‬ ‫محدثه‪.‬‬ ‫ولا [على]‬ ‫ا لجسو(ُ‪0‬‬ ‫دالة على حدث‬ ‫ججميعا(ؤ)‬ ‫العر ضيات"' ‪ .‬وهى‬ ‫على أن الجسم لا يشبه محدثه ولا محدثه يشبهه‪.‬‬ ‫الجسم وبقائه وفنائه وإعادته‪ .‬قال بعضهم‪ :‬هذه‬ ‫‏‪ /٧١/‬في حدث‬ ‫واختلفوا‬ ‫وقال{'‬ ‫كغيرها من الأعراض‪.‬‬ ‫وهي أعراض‬ ‫صفات للجسم إ وهي غيره‬ ‫هو وبقاؤه‬ ‫الشيء‬ ‫حدث‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬وزعموا‬ ‫الجسما‬ ‫سوى‬ ‫شيء‬ ‫ليس قم‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫غير‬ ‫لم يدل على حدث‬ ‫هو وإعادته وهو إذا قلنا «ر(محدث»‬ ‫هو وفناؤه‬ ‫وكذلك إن لم‬ ‫غير الباقى‪6‬‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫لم يدل‬ ‫وكذلك إذا قلنا «باقى»‬ ‫المحدث‘‬ ‫يدل على معنى غير الفاني‪ .‬وكذلك إذا قلنا «معاد» لم يدل على معنى غير‬ ‫المعاد‪ .‬وكذلك إذا قلنا «(موجود؟» لم يدل على معنى غير الموجود و«معدوم»‬ ‫غغييرر االجسم ‪ .‬فجسمانتته‬ ‫ليس ثم شيء‬ ‫ليس ثم معنى غير ‏‪ ١‬لمعدوم أ و «جسم»‬ ‫‏(‪ )١‬لقد قسم الجويني الأعراض إلى قسمين أولهما ما يوصف بالاختلاف والتضاة كالطعم‬ ‫والزائحة والون وبن أن الجوهر لا يحتمل ضربين منها معا فإما آته أبيض أم أسود‬ ‫‏‪.٧١٣/١‬‬ ‫وهكذا‪ ...‬انظر‪ :‬بدوي‪ :‬مذاهب الإسلامتين‬ ‫‏(‪ )٢‬سقطت من الأصل [بها]‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬أي القات‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل «جميع»‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬أورد الوفي الليل على خلق الأجسام وهو حلول الأعراض فيها انظر السؤالات‪.٧٢٩ ‎:‬‬ ‫وانظر‪ :‬الماتريدي‪ :‬التوحيد‪ 0١٥ 0١٢ ،١١ ‎‬فقد أورد جملة من الأدلة العقلية والشمعتة على‪‎‬‬ ‫حدوث الأجسام كما استدل الأاصع على حدوث الجواهر بأتها لا تنفت من الحوادث وما‪‎‬‬ ‫لا ينف من حادث فهو حادث‪ .‬واستدل على ذلك باتصافها بالحركة وما كان متحركا كان‪‎‬‬ ‫حادثا‪ .‬انظر الأصم‪ :‬التور‪ .٢٧ ‎:‬وأورد الجويني أيضا نفس الدليل مع جملة من الادلة‪‎‬‬ ‫الأخرى انظر الإرشاد‪.١٨ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل «فقال»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬روى الأشعري عن الأصم قوله لا حركة غير الجسم ولا سكونا غيره ولا فعلاً غيره ولا‬ ‫افتراقا ولا لونا ولا صوئا ولا طعما ولا رائحة غيره‪ .‬انظر مقالات الإسلامتين ‏‪.٣٥/٢‬‬ ‫‪ 1‬جه‬ ‫كتاب التحف اللممخخززوونة‬ ‫‏‪٤٩٥‬‬ ‫صفة له‪ .‬وعَزضه صفة له‪ .‬وطوله صفة له‪ .‬وليس ثم معنى غيره‪ .‬وكذلك فناؤه‬ ‫وبقاؤه وليس ثم معنى غيره‪ .‬وحدثه وإعادته وكل ذلك ليس ثم معنى غيره‪.‬‬ ‫وأجمعوا على أن وجود الشيء ليس ثم معنى غيره‪ ،‬وعدمه ليس بمعنى‪ .‬وإذا‬ ‫كان يسمى الشيء موجوذا في حال ويسمى معدوما في حال أخرى إذا قلنا‬ ‫الذي أثبتنناه إذا قلنا‬ ‫أثبتناه وإذا قلنا «معدوم» نفيناه‪ .‬تزن‬ ‫«موجود»‬ ‫«موجود» هوؤ الذي نفيناه إذا قلنا «معدوم»‪ .‬فالششيء يوجد في حالة ويعدم‬ ‫في أخرى‪ ،‬ويكون موجودا قبل حدوثه‘ ويكون معدوما قبل حدثه وبعد‬ ‫حدثه‪ .‬ولا يكون فانيا إلا بعد حال حدثه‪ .‬ولا معادا إلا بعد حال حدثه وفنائه‪.‬‬ ‫ويفنى الشيء مرارا ويعاد مرارا ويبقى أحوالأً ويعدم أحوالاً ويوجد أحوالا‬ ‫ولا يخلق مرارا‪ .‬وذلك أن خلق الشيء حدثه بعد إذ لم يوجد قبل حال حدثه‪.‬‬ ‫وأقا من زعم ان حدثه وبقاءه وفناءه وإعادته غيره فليزعم'' أن حدثه غير‬ ‫بقائه وفنائه وإعادته‪ ،‬وكل معنى من هذه المعاني غير الآخر‪ .‬ولو كان معنى‬ ‫الإعادة والحدث والبقاء واحدا لكانت الأشياء المحدثات كلها معادة‪ .‬فيكون‬ ‫الشىء في حال حدثه باقيا فانيا معادا‪ .‬فلما بطل واستحال أن يسمى الشىء‬ ‫موجودا صح عنه ‪:‬‬ ‫في حال حدثه باقيا ولا فانيا ولا معادا ويسمى ‪7‬‬ ‫حدثه غير بقائه وغير فنائه وإعادته‪ .‬فالحدث والوجود والفناء جارية"‪6‬‬ ‫[على]{' جميع الخلق‪ .‬والبقاء والإعادة انفردت بهما الأجسام دون‬ ‫() في الأصل «فالعين»‪ .‬م‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «وهو»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «يعادى»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل «يزعم»‪ .‬م‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «جار»‪ .‬م‬ ‫‏(‪ )٦‬سقطت من التسخة [على]‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬في الاصل «به»‪ .‬م‪.‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫ص‬ ‫‪٤ ٩ ٦١‬‬ ‫الثا‪. ‎‬‬ ‫ا لجزء‬ ‫الأعراض"‪ .‬فلا يكون الشيء باقيا إلا بعد حال الوجود ولا فانيا إلا بعد‬ ‫حال الوجود‪ .‬ولا يكون معلا إلا بعد الحالتين‪ :‬حال الحدوث وحال الفناء‪.‬‬ ‫فكل ما جرت عليه الإعادة جرى عليه البقاء‪ .‬وكل ما جرى عليه البقاء من‬ ‫الخلق جرى عليه الفناء" والإعادة‪ .‬وليس كل ما جرى عليه الحدث والفناء‬ ‫جرى عليه البقاء والإعادة‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬في حدث الأجسام وفنائها‬ ‫فإن قال‪ :‬أخبرني عن حدث الشيء هل يدل على فنائه؟ قلنا‪ :‬نعم‪ ،‬إن‬ ‫دليل على فنائته كما أن فناءه يدل على حدثه‪ .‬وذلك أن‬ ‫حدث كل شيء‬ ‫حدقه خروجه من العدم إلى الوجود وفناء خروجه من الوجود إلى‬ ‫العدم‪ .‬وحدئه يدل على إجراء الفناء عليه‪ .‬وفناؤه يد على حدثه لأ من‬ ‫كان قادرا على إخراجه من العدم إلى الوجود فهو أيضًا قادر على إخراجه‬ ‫من الوجود إلى العدم‪ .‬وما دل على بقائه يدل على جواز الفناء عليه‬ ‫وعلى إعادته لأن إخراجه من الوجود إلى العدم يدل على إخراجه من‬ ‫العدم إلى الوجود‪.‬‬ ‫() جمهور العلماء على أن الأعراض محال بقاؤها‪ .‬وخالف في ذلك بعض المعتزلة كالعلاف‬ ‫وبشر ابن المعتمر‪ .‬أما العلاف فقد قسم الأعراض إلى قسمين‪ :‬منها ما يجوز بقاؤه كالون‬ ‫والظعم والحياة والعلم والقدرة‪ .‬ومنها ما لا يبقى كالحركة والإرادة‪ .‬وأما بشر فقد ذهب‬ ‫إلى أ التكون كله باق لا يفنى إلا بالخروج منه إلى الحركة وكذلك كل لون لا يفنى إلا‬ ‫بخروج الجسم منه إلى ضه‪ .‬انظر البغدادي‪ :‬أصول الذين ‏‪.٥١ 5٥٥٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬عرف المصعبي الفناء بأته عدم شيء مسبوق بالوجود والعدم أعم من أن يكون له وجود‬ ‫سابق أو لم يكن‪ .‬انظر المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين‪ :‬‏‪ .٧٠‬انظر تعريف أبي عمار للفاني في‬ ‫الموجز ‏‪ .١٤/٢‬أما من الأشاعرة فقد عرفه القلاسني بأته عرض يقوم بالجسم الفاني فيفنى به‬ ‫في المانية من حال حدوث الفناء فيه وبين الأشعري أن فناء الجسم إتما يكون بأن لا يخلق‬ ‫الله فيه‪ .‬وأما العرض فإتما يفنى فى المانى من حالة حدوثه لاستحالة بقائه‪ .‬انظر البغدادي‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أصول الدين‪ :‬‏‪.٤٦‬‬ ‫‏‪٤٩٧‬‬ ‫ووه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٠‬عنزه‬ ‫فإن سأل عن الجسم‪ :‬هل يشاهد ‏‪ /٧٢/‬ويدرك بالحواش في حال حدثه؟‬ ‫قلنا‪ :‬نعم يدرك الجسم بالحواسش في حال حدثه كما يدرك الصوت بالحواش‬ ‫فى [حال]”‘ حدثه"'‪ .‬وأما حدثه وفناؤه وإعادته فلا يشاهد بالحواسش ولا‬ ‫يدرك بها ولا يُعْلَمم ذلك إلا بالتظائر والذلائل"'‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ في ما يدرك بدليل‬ ‫فإن سأل عن كل ما لا ئُذرَك إلا بالليل من حدث الشيء وبقائه‬ ‫وفنائه وإعادته وغير الوهم على حقيقة ما هو به؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن‬ ‫الأوهام لا تقع من العقول إلا على ما أدركته الحواس أو يجوز أن تدركه‬ ‫الحواش‪ .‬وكذلك التمثيل والتكليف والتصوير لا تجري هذه المعاني ولا‬ ‫تجوز إلا على ما يذْرَك وتصل العقول إلى ما هو به من صورته وكيفيته‬ ‫مما لا يُذرَك [إلا]‪ 6‬بالتليل ولا يُذرى إلا بمشاهدة الحواش وإحاطتها‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سقط من الأصل «حال»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «حدثها»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الأشعري المقالات ‏‪ ٤٥ _ ٤٩/٢‬رؤية الأجسام والأعراض‪.‬‬ ‫‪ -‬أبو الهذيل = الأجسام ترى والإنسان يرى الحركة إذا رأى شيئا متحزكا ويرى التكون‬ ‫إذا رأى الشيء ساكنا وكذلك القول في الألوان‪ ...‬غير أن التفريق بين التاكن والمتحزك‬ ‫قد يكون أيضًا كاللمس بينما الألوان لا تلمس لأن الإنسان لا يفرق بين الأسود والابيض‬ ‫بالڵمس‪.‬‬ ‫‪ -‬الجبائي = يوافق أبا الهذيل في رؤية الأجسام والأعراض ويخالفه في لمس الأعراض‪.‬‬ ‫۔ التظام = الأعراض محال أن ترى ومحال أن يرى الإنسان إلا الألوان والألوان أجسام‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا جسم يراه الإنسان إلا لون‪.‬‬ ‫۔ عباد بن سليمان = الأعراض لا ترى ولا يرى الزائي إلا الأجسام ولا يرى إلا ما هو ذو‬ ‫جهات وأنكر أن يرى أحد لونا أو سكوئا أو حركة أو عرضا‪.‬‬ ‫۔ الصالحي = الأجسام لا ترى ولا يرى إلا لون والألوان أعراض‪.‬‬ ‫۔ معتمر = تدرك أعراض الجسم وأما الجسم فلا يجوز أن يدرك‪.‬‬ ‫‏(‪ ))٤‬سقط من الاصل «إلا»‪.‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤٩٨‬‬ ‫‏‪٠-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪2.1٥‬ء‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫شيء؟‬ ‫لا إلى‬ ‫وفناؤه‬ ‫سيء‬ ‫من‬ ‫لا‬ ‫سيء‬ ‫حدث‬ ‫يوهم‬ ‫هل‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫اراد‬ ‫وإن‬ ‫أي‪ :‬يعلم حقيقة ذلك ومعناه باللائل والبراهين فجائزٌ عِلمم ذلك ومعرفة‬ ‫وفنائه لا إلى شيء""‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫لا من‬ ‫حدثه‬ ‫حقيقة ما هو به من‬ ‫وكذلك صفات الجسم كلها العرضية المتضادة فيه التي هي الأعراض‬ ‫لا تقوم إلا بالجسم ولا يعرف ذلك إلا بالتلاتل ولا يدرك بالحواش ولا‬ ‫يشاهد بها‪ .‬والدليل عليها الجسم الحالة فيه وهو الدرك بالحواسش المستغني‬ ‫عن الليل‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬في معنى الذليل والمدلول‬ ‫فإن قال‪ :‬ما معنى الذليل والمدلول والاستدلال والمستدل والمُدل‬ ‫والممدلَا'؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن الذليل كل شيع يؤدي إلى معرفة شيء‬ ‫ويوصل إلى حقيقة ما هو به مما لا يدرك بالحواس‪ .‬وأما المدلول فهو الشيء‬ ‫انذي وصل بالمستدل إلى حقيقة ما هو به بالدليل انذي وصل به إليه‪ .‬وأا‬ ‫الاستدلال فهو فعل المستدل إذا استدل بالليل على معرفة المدلول‪ .‬فأما‬ ‫المدل فانذي أدله إليه باللائل على معرفة ما لا يدرك إلا بها‪ .‬والمدَل عليه‬ ‫هو الذي أحدث له التلائل التي استدل بها على المدلولات‪ .‬والليل غير‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «أردت»‪ .‬وقد تجوز على اعتبار المخاطب‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وذلك كخلق الله للأشياء فإته يكون لا من شيء إذ المعنى الأصلي للخلق الإخراج من عدم‬ ‫إذا نسب إلى الله تعالى‪ .‬وأما الفناء لا إلى شيء فهو الإعدام على خلاف النظرية القائلة لا‬ ‫شيء يفنى ولا شيء يعدم وإتما كل الأشياء تتحول من حالة إلى أخرى‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬هذان اصطلاحان جديدان غير معهودين في ما سلف من فنون الاصطلاح العرب‪ .‬و«الممدل؛‬ ‫يكاد يساوي في الاصطلاح النتساني المعاصر «الال» صةتانصعنك‪ .‬وهو هنا بمعنى «موجد‬ ‫الدلائل» أي الله‪ .‬وقد صرح بذلك في آخر الفقرة قائلا‪« :‬والله دا وشد ومستدآ ودليل‬ ‫ومدلول‪ .‬أما «المدل» فهو الذي دله موجد الدلائل إلى معرفته أي الإنسان‪ .‬اشتقاقيا الازل‬ ‫اسم فاعل من مادة (د‪ .‬ل‪ .‬ل) أقا التاني فاسم مفعول منها‪ .‬فلينظرا‪ .‬م‪.‬‬ ‫التحف المخزونة‬ ‫كتاب‬ ‫‏‪1 ٩٩‬‬ ‫وه‬ ‫‏‪_ ٨‬‬ ‫المدلول‬ ‫وغير‬ ‫المستدل‬ ‫شيء‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫‪7‬‬ ‫وغير الاستدلال‬ ‫واحد دليلا‬ ‫ومدلولا ومستدلًا و‬ ‫مدلا‪ .‬وأما الاستدلال فلا يكون إلا فعل المستدل اكتسانا‬ ‫منه واختيارا لا يكون طبعا ولا اضطرازا‪.‬‬ ‫فإن قال‪ :‬بين لنا ذلك‪ .‬قلنا‪ ،‬وبالله التوفيق‪ :‬إن الذي خلقه الله عاقأذ‬ ‫صحيحا مكلفا مأمورا منهيا" هو دليل وهو مستدل وهو مدلول ومدلَ‪ .‬وكان‬ ‫دليلا على نفسه أته محدث بما كان من علامات صفاته التي كان بها في عين‪.‬‬ ‫ومعناه‪ .‬فصار دليلا لنفسه إذا كان علامة لحدثه‪ .‬وصار مدلولا على أنه‬ ‫محدث" وصار مستدلا إذ كان هو الذي استدل بنفسه على حدثه‪ .‬وكان‬ ‫شُنَلا إذ دله اله على حدثه لما جعل فيه من العلامات والله دال وهو مذ‬ ‫ومستدل ودليل ومدلول"'‪.‬‬ ‫فإن قال‪ : :‬أخبرني عما لا يدرك إلا بالليل هل يُوجَد بعد فناء دليل؟‬ ‫الجواب في ذلك‪ :‬أت كل ما لا يدرك إلا بالليل لا يوجد بعد فناء‬ ‫ل ما كان له دليل يدل على وجوده وبقائه نحو العقل الذي‬ ‫‪5‬‬ ‫‏‪ /٧٣/‬ووجوده حفظه لما مضى‪ .‬وشزح عذلك وبيائه(' أنا‬ ‫دل على بقائه‬ ‫وجدنا العقل يدل على حسن مذاهبه‪ .‬ولما زال حسن مذاهبه صار العقل‬ ‫مأفونا‪'١‬‏ غير صحيح‪. .‬فذه‬ ‫ب الذليل الذي استدل به عليه‪. .‬ثم رجع إلى‬ ‫حسن المذاهب كما كان عليها قبل ذهابها وزوالها‪ .‬فوجدناه حافظا لما‬ ‫فى الاصل «منهي»‪.‬‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‏)‪ (٢‬نى الأصل «محدثا»‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات‪ .٦٤ ‎‬الوارجلاني‪ :‬العدل والإنصاف‪.٢٨/١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سقط من الأصل «دليله»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬فى الاصل «بيتاه»‪.‬‬ ‫‏‪ (١‬ف الأصل «مأفوها» ‪ .‬مأفونا معناها ناقص العقل يقال أفن الجل إذا كان ناقص العقل فهو‬ ‫أفين ومأفون‪ .‬انظر ابن دريد‪ :‬جمهرة اللغة ‏‪.٤٣٣/٣‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قد كان ومضى‪ .‬فلو كان عقلا حادثا ما يحظ به ما قد مضى‪ .‬ولو جاز‬ ‫أن يحفظ ما قد كان بعقل حادث لجاز أن يَخُقَّمَّ جميع ما كان قبل عقله‬ ‫الذاهب بعقله الحادث‪ .‬فلما بطل [أن] يَحقَّظ بعقله الحادث ما كان‬ ‫قبل عقله الذاهب بطل أيضا أن يحفظ بعقله الحادث ما كان حافمًّا له‬ ‫بعقله الذاهب‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬في المعلوم والمجهول‬ ‫وأما اختلافهم في المعلوم والمجهول فقال بعضهم‪ :‬لا يعلم الشيء من‬ ‫يجهله ولا يجهله من علمه‪ .‬فمحال عنده أن يكون أحد عالما بالشيء‬ ‫جاهلا به في حالة واحدة لأن العلم ض الجهل‪ .‬من علم شيئا لم يجهله‪.‬‬ ‫ومن" جهله لم يعلمها‪ .‬وقال بعضهم! ‪ :‬يعلم الشيء من جهة ويجهل‬ ‫من جهة ويعلم باكتساب ويجهل باضطرار© ويعلم باضطرار ويجهل‬ ‫باكتساب من جهات متغايرات‪ .‬ولا يعلم من جهة ما يجهل‪ .‬ولا يجهل من‬ ‫جهة ما يعلم‪ .‬وأما إن كان معلوما من جهة ومجهولا من جهة فهذا عنده‬ ‫غير فاسد‪ .‬فيكون للششيعء الواحد علوم كثيرة‪ .‬ويجهل من وجوه كثيرة‬ ‫فيكون شيء واحد معلوما من جهة ومجهولا من جهة أخرى‪ .‬فالمعلوم من‬ ‫جهة ما غُلِمم هو المجهول من جهة ما جُهلَ‪ .‬فهذا عندي غير فاسد‪ .‬قد يعلم‬ ‫الشيء موجودا من يجهل أته محدث‪ .‬ويعلم أته [محدث]أ' من يجهل أته‬ ‫‏(‪ )١‬سقط «أن» من الاصل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «فمن»‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬راجع الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين‪.٧٨ {٧٧/!٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر ن م والصفحة‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل الشيء «واحد»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬سقط من الأصل «محدث»‪.‬‬ ‫‏‪0٠‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪١‬‬ ‫منه‬ ‫‪..‬د ا‬ ‫ُ‬ ‫أبيض‪ .‬وكذلك يعلم الشيء أته محدث من يجهل أنه طاعة [أو]" معصية‪.‬‬ ‫هذا القول أن المعلوم هو المجهول ليس ثم معنيان أحدهما‬ ‫فزعم صاحب‬ ‫معلوم والآخر مجهول‪[ .‬وأقا من]"' أبطل أن يكون شيء واحدا"'معلوما‬ ‫[ومجهو لا فإته]‪)٤‬‏ يزعم أن من يعلم الشيء موجودا ويجهل أنه محدث‬ ‫إتما جهل حدثه‪ .‬فالجهل لحدثه غير الجهل لوجوده‪ .‬فهذان معنيان عالم‬ ‫بأحدهما جاهل" بالآخر‪ .‬وكذلك من علم الشيء محدثا‪ ،‬وجهل أته طاعة‬ ‫من جهل أته محدثؤ إتما وقع جهله على حدثه‪ .‬ومن جهل أنه طاعة إنما‬ ‫جهل الآمر به‪ .‬فمن علم أته محدث عالم بحدثه‪ .‬ومن علم أته طاعة عالم‬ ‫بالأمر به‪ .‬فالذي جهله غير الذي علمه‪ .‬فمحال عندي أن يجهل الشيء‬ ‫ويعلمه في حالة واحدة("‪.‬‬ ‫الجواهر‬ ‫‏‪ ٨‬۔ فى صفات‬ ‫كثيرا من الناس ما‬ ‫عنه من الليل على البات‪(...‬‬ ‫وأما الذي سأل‬ ‫إلا ما يدرك بالحواش‪ .‬فمن‬ ‫أن ليس ثم شىء‬ ‫وزعموا‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫من‬ ‫اةتعيتموه‬ ‫أين قلتم إن الحركة غير المتحرك وإن ثم سكونا غير الساكن وإن ثم حياة‬ ‫غير [الحع]”' ‪.‬‬ ‫وكذلك سؤاله عن الاستطاعة والزمانة وغير ذلك من صفات الجواهر‬ ‫الأصل «أو»‪.‬‬ ‫سقط من‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫() في الأصل بياض‪.‬‬ ‫() في الأصل «واحد»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬الظاهر سقوط هذه العبارة من الأصل‪.‬‬ ‫في الأصل «جاهلا»‪.‬‬ ‫‏(‪()٥‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر اختلاف الأقوال في هذه المسألة‪ :‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين‪.٧٨ ،٧٧/!٢ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬في الأصل بياض‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬في الاصل بياض‪.‬‬ ‫اللججززءء الٹاذالثاني‬ ‫>ي‪.‬‬ ‫"‏‪٠‬حكم‬ ‫التي لا تدرك إلا باللائل‪[ .‬الجواب في ذلكة]”'‪ ،‬وبالله التوفيق‪ :‬إن الحركة‬ ‫غير المتحرك‪ .‬وإن الشكون غير الشاكن بدلائل قائمة وبراهين واضحة‪.‬‬ ‫وذلك أتا وجدناهم بإجماع يفرقون بين المتحرك والسشاكن يقولون‪ :‬هذا ا‪/٧٤‬‏‬ ‫وهذا ساكن ليس بمتحرزك‪ .‬ولا يجوز أن يقال لأساكن‬ ‫كن‪،‬‬ ‫ايس‬ ‫سك ل‬ ‫بحر‬ ‫مت‬ ‫[متحرك]"'‪ .‬وكذلك المتحرك أيضا ساكن من بعد ما كان متحرگا ومتحرك‬ ‫من بعد ما كان ساكئا‪ .‬فقلنا حينما وجدنا" ساكنا من بعد ما كان متحركا‪ :‬لا‬ ‫يخلو هذا الساكن [من أن]' يكون لمعناه أو لمعنى غيره‪ .‬فإن كان لمعناه فما‬ ‫تاله لم يكن ساكنا قبل هذا وعينه ومعناه موجود قبل هذا‪ .‬وبطل أن يكون‬ ‫ساكنا لمعناه لوجود معنى [غيره]' وهو السكون الذي حدث إليه في حال‬ ‫سكونه‪ .‬وكذلك الحركة على ما قلناه فى التكون فلا يخلو من أن يكون حيا‬ ‫اج‬ ‫ت غير‬‫حأته‬‫مت [‬ ‫متحركا لمعناه أو بمعنى غيره‪ .‬فإن كان متحركا بمعناه ثب‬ ‫وهذا محال]'‪ .‬فثبت [أته متحرك لمعنى ‪ .‬وهو الحركة‪ .‬فلما أن زالت‬ ‫الحركة عنه بطل أن يكون متحركا وصار ساكنا [لمعنى غيره]'‪.‬‬ ‫ووجدناهم أيضا يقولون «لا متحرگا» ويقولون «لا ساكنا»‪ .‬و«لا» عندهم‬ ‫قا ل ‪ :‬نفي‬ ‫ا و نفي لمعنى غير ‏‪ ١‬لجسم ‪ .‬ف ن‬ ‫متحركا‬ ‫كان‬ ‫نفي للجسم ‏‪ ١‬ذ ي‬ ‫سقط من الأصل «الجواب في ذلك»‪.‬‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «وجدناهم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬يبدو أن في التسخة نقصا ولذلك أضفنا هذه العبارة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬في الأصل بياض‪ .‬وأورد البغدادي نفس الليل في إثبات الأعراض فبين أن الجسم يتحرك‬ ‫انظر‬ ‫بعد بياضه فلمعنى قام به‪.‬‬ ‫الجسم أسود‬ ‫صار‬ ‫لمعنى فيه غير ذاته وإذا‬ ‫سكونه‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪.٣٧‬‬ ‫الين‪:‬‬ ‫البغدادي‪ :‬أصول‬ ‫‪٠‬‬ ‫نة‪‎‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪١‬‬ ‫التحف‪‎‬‬ ‫كتاب‬ ‫من‪+‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪, .‬لر‪‎‬‬ ‫لمخزو‬ ‫للجسم‪ ،‬فمحال‪ .‬فالجسم قائم" في الأحوال جميعا في الحالة"' التي يصفه‬ ‫فيها‪ .‬والحالة التي يصفه فيها متحركا لا ساكنا‪ .‬وكذلك الحالة التى يصفه‬ ‫فيها متحرگا‪ ،‬والحالة التي يصفه فيها لا متحزكا لأن الفي إنما كان لمعنى‬ ‫غير الجسم وهو الحركة‪ .‬فإذا(" قلنا «متحركا» أثبتنا له معنى غير الجسم‬ ‫الذي نفيناه إذا قلنا «لا متحركا»‪ .‬وكذلك إذا قلنا «ساكئا» أثبتنا له معنى غيره‬ ‫به كان ساكنا فنفيناه عنه إذا قلنا «لا ساكئا»‪ .‬وأيضًا وجدناه ساكئا من بعد ما‬ ‫كان متحرگا ومتحرگا قبل ما كان ساكنا والشيء ء لا يكون قبل نفسه ولا بعد‬ ‫إذا قلنا «متحرگا» قبل ما كان‪ ،‬أ ثمحركة كانت قبل سكون‪.‬‬ ‫نفسه‪ .‬فصح‬ ‫وكذلك إذا قلنا «ساكئا» من بعد ما كان متحركا [صخ] أن ثمسكوئا كان من‬ ‫بعد الحركة إذا استحال أن يكون شيء بعد نفسه وقبل نفسه‪ .‬فهذا بين بحمد‬ ‫الله لمن أراد إرشاده وهداه‪.‬‬ ‫وأيضًا وجدناهم يأمرونه بأن يتحزك ويسكن ويأمرونه بأن يقوم وبأن‬ ‫يقعد‪ .‬ويطيع هو أيضا في فعل ما أمر به ويعصي في ترك ما أمر به‪ .‬فلو كان‬ ‫الأمر على ما يقوله من نفي الأعراض لكان من أطاع في أن تحرك فاعلا‬ ‫بنفسه ومن عصى أيضا بأن تحرك أن يتحرك بنفسه‘ وكان نفسه طاعة له‬ ‫ونفسه معصية له‪ .‬وليس ثم معنى فعله فأطاع به أو عصى به إلا نفسه التي‬ ‫هي حركة وسكونه الذي كان هو( المتحرك الشاكن عنده‪ .‬فلما بطل أن‬ ‫‏(‪ )١‬فى الأصل «قائما»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬فى الأصل «حالة»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الأصل «لا» بدل الفاء‪.‬‬ ‫() ذكر الأشعري أن طائفة من المتكلمين تنفي الأعراض والحركات والكون وترى أن‬ ‫التواد هو عين الشيء الأسود وكذلك الطعوم والزوائح والحرارة‪ :‬الأشعري‪ :‬مقالات‬ ‫الإسلامتين ‏‪.٣٩/٢‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «النتي كانت هي»‪ .‬م‪.‬‬ ‫اللحجززء الٹاذ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ني‬ ‫‪.‬‬ ‫جمب‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪3‬‬ ‫يفعل الشيء نفسه وأن يترك فعل نفسه وله فعل يؤمر به على الحقيقة وفعل‬ ‫نهى عنه على"" الحقيقة صح أن ثم معنى فعله غير نفسه هو حركته‬ ‫وسكونه اللذين أير" بفعلها أو نهي عن تركها فيطيع بفعل ما يؤمر به‪.‬‬ ‫وأيضا وجدناهم يجمعون على أن الطاعة ضد المعصية والحركة ضد‬ ‫‏‪ /٧٥/‬والشيء لا يضاة نفسه ولا ينفر بما كان ذلك من الفساد لأنه‬ ‫التكون‬ ‫لو كان ضد نفسه لكانت علة ذهاب نفسه وجودها وعلة وجودها بها‪ .‬وهذا‬ ‫من!" المحال أن يكون الشّيغ علة عدمه وجوده‪ .‬فيصير إذ كانت" العلة‬ ‫التي هي وجوده معدوما‪ .‬فإذا عت العلة التي هي موجودة صار موجوذا‪.‬‬ ‫فهذا غاية المحال ونهاية الفساد‪.‬‬ ‫والقول في الاستطاعة والزّمانة كالقول في الحركة والكون في إثباتها‬ ‫وإثبات أتها معنى غير المستطيع وأتها عرض من الأعراض‪ .‬وذلك أنا نجدهم‬ ‫يقولون‪ :‬الجسم الح مستطيع في حال لا مستطيغ في حال أخرى‪.‬‬ ‫[و]يستمونه زما في حال وغير زمن في حال أخرى‪ .‬ولا يخلو هذا الجسم أن‬ ‫يسموه مستطيعا في حال ما سموه بهذا الاسم من أن يكون مستطيتعا لمعناه‬ ‫أو لمعنى غيره‪ .‬فإن كان مستطيعًا لمعناه فمحال أن يكون إلا كذلك ما دام‬ ‫معناه لأن العلة التي كان بها مستطيعًا عينه ومعناهك وعينه ومعناه قائم في‬ ‫الحالتين جميعا‪ .‬فلما أن وجدناه مستطيعًا في حال وغير مستطيع في حال‬ ‫أخرى وعينه ومعناه قائم في الحالتين جميعا صح أته إتما كان مستطيعًا‬ ‫لمعنى غيره الذي هو الاستطاعة وبه سمي مستطيعًا‪ .‬وكذلك الزمانة معنى‬ ‫() في الاصل «عن»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «أمرا»‪.‬‬ ‫() في الأصل «فهذا على»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل نقص‪.‬‬ ‫‪.‬‏‪٥٠٥‬‬ ‫‪.‬و‬ ‫التلتح فف المخزو‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب‬ ‫‪.‬ميي‪+‬‬ ‫كان به المن زمنا إذا كان الجسم زمئا وإذا بطل بطل أن يكون الجسم زمنا‪.‬‬ ‫وتركنا من الإدخال في الاستطاعة ما أدخلناه في مسألة الحركة والكون‬ ‫إرادة الاختصار‪ .‬فكل ما يلزمه في الحركة والكون يلزمه في الاستطاعة‬ ‫والمانة‪ .‬وكذاك الحياة والموت على ما قلنا في الاستطاعة والزمانة والحركة‬ ‫والكون‪ .‬وذلك أتا وجدنا الجسم حيا ثومجدناه ميا ليس بحي فقضينا أن‬ ‫ثمحياة كان بها حيا‪ .‬فلما أن زالت بطل ‪ ,‬يسمى حيا وستي متنا م بعد ما‬ ‫كان حيا لحدوث العلة التي كان بها منا‪ .‬فلو لا ذهاب علة وحدوث علة ما‬ ‫سمي في حال باسم لم يسم به في حال أخرى‪ .‬وكذلك الاجتماع والافتراق‬ ‫معنيان متضادان‪ :‬يجامع شيئا في حال ثميفارقه في حال أخرى أو يفارقه في‬ ‫حال ثم يجامعه في حال أخرى‪[ .‬فذاصخ أن هثماجتماعا إذا حدث إلى شيء‬ ‫صار مجتمعا وإذا زال بطل أن يكون مجتمعا‪ .‬وكذلك الافتراق إذا حدث‬ ‫شيء مفترق وإذا زال وبطل تطل أن يسمى مفترقًا وبطل ما ذكرناه أن يجتمعا‬ ‫لأعيانهما وأن يفترقا لأعيانهما وصخ أن الاجتماع والانتراق معنى غير‬ ‫المجتمع والمفترق‪ .‬وكذلك التماس والتباين‪ :‬قد وجدناه مماشا لشيء في‬ ‫حالة ومباينًا له في حالة أخرى وديم» معنى وديباين» معنى في حالة‬ ‫واحدة [ف]احصح أن ثم معنى به مشه وسمي به مماسشا إذا كان صار مبايئا‪.‬‬ ‫وكذلك البينونة معنى إذا حدث صار الشيء مباينا وإذا زال بطل ‏‪ /٧٦/‬أن‬ ‫يسمى مباينًا ويسمى مماسًا‪.‬‬ ‫ومباينة الشيء عن الشيء غير مباينته عن غيره‪ .‬وكذلك مسه للشيء‬ ‫غير مسه لغيره لأته لو كان مسه لشىء مسه لغيره لكان إذا مس شيئا واحدا‬ ‫مس جميع الآأشياء”'‪ .‬وكذلك لو كانت بينونته عن الشيء هي" بينونته‬ ‫غير متشه لغيره لكان إذا مش شيئا واحدا مع جميع الأشياء»‪ .‬م‪.‬‬ ‫في الاصل «لشيء‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الاصل «هو»‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الثاذ‬ ‫العز‬ ‫لجز‬ ‫‪.‬‬ ‫جامبر‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫ت‬ ‫عن غيره لكان إذا بان عن شيء بان عن غيره من الأشياء‪ .‬فليما أن وجدناه‬ ‫بائنا عن" شيء ومماسا لشيء آخر صح أن بينونته عن الشيء غير بينونته‬ ‫عن غيره‪ .‬وكذلك مشه لشيعء غير مشه لغيره‪ .‬وكذلك ما لم نذكره من‬ ‫صفات الجواهر على قياس ما ذكرناه من العلم والجهل والإرادة والكره‬ ‫واللة والألم والحت والبغض والاكتساب والاضطرار والغنى والفقر‬ ‫والتوم واليقظة والحفظ والنسيان والششتكت واليقين والأكل والشرب‬ ‫والضحك والبكاء وغيرهم من الصفات العرضية الحالة في الجسم‬ ‫المتضادة فيه يدل على إثباتها وتغييرها وتضادها وأتها غير الجواهر الذي‬ ‫أحلته ما ذكرناه في أول المسألة‪ .‬فمن فهم إدخال واحد منها فهم جميعها‪.‬‬ ‫وإن كان يدخل بعضها ما لم يدخل في بعض لعلل ومعان‪.‬‬ ‫وأما ما ذكر من معارضته لنا بأمور أراد بها نقض قولنا وفساد‬ ‫مذهبنا فليس له‪ ،‬بحمد الله‪ ،‬إلى ذلك سبيل لما جعل الله على عدله من‬ ‫البيان والبراهين‪ .‬فلا حجة لمبطل ولا إدخال لظالم‪ .‬قد أزهق الله باطلهم‬ ‫بعدله وأبان عوجهم وجورهم وكذبهم بنوره وشواهده وعلامته‪ .‬فين‬ ‫الذي عارضنا به أن قال‪ :‬أما قولكم‪ :‬لا يكون المتحرك متحركا بمعناه ولا‬ ‫ساكئا بمعناه إذ كان نسميه متحركا في حال وساكئا في حال أخرى‪.‬‬ ‫فيلزمكم مثله في الشيء الموجود في حال المعدوم‪ .‬وفي حال أخرى أن‬ ‫يكون عدمه غير وجوده ووجوده غير عدمه وأن يكون وجوده وعدمه غيره‬ ‫وأتهما معنيان متضادان كما قلتموه في متحرك وساكن‪ .‬وكذلك إدخالكم‬ ‫علينا في جواز القول على المتحرك مةمتحركا في حال لا متحركا في أخرى‬ ‫‏(‪ )١‬في الاصل «على»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أي القائل إ الحركة هي عين المتحرك والتشكون عين الشاكن والاستطاعة عين‬ ‫المستطيع‪ ...‬والقائل بذلك هو الأصم‪.‬‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫مز‪+‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪٥٠٧‬‬ ‫‪ .‬فر‬ ‫و‬ ‫أن الذي نفيتم غير الذي أثبتم يلزمكم‪ ،‬في الشيء الموجود إذا قلتم له‬ ‫«مو جود» ثم قلتم له «لا موجود» أن تم معنى أثبتموه إذا قلتم «موجود»‬ ‫وهو غير المعنى الذي نفيتموه إذا قلتم «لا موجود»‪ .‬وكذلك أيضا يلزمكم‬ ‫في اجتماع الششيئين وافتراقهما الذين استدللتم بهما أن ثم اجتماغا‬ ‫وافتراقا غير المجتمعين والمفترقين أن تجعلوا اجتماع الوقت والموقف‬ ‫معنى غيرهما به اجتمعا غير الوقت وغير الموقف واجتماع الحركة‬ ‫والمتحرك معنى غيرهما ومفارقته له معنى غيره‪.‬‬ ‫وعارض أيضا بكون الشيء في الوقت وكونه في المكان"' إن كان كونه‬ ‫في المكان معنى غيره وغير المكان فكذلك كونه في الوقت معنى غيره وغير‬ ‫الوقت‪ .‬فنقول فى ذلكؤ ولا قوة إلا بالله‪ :‬إن الذى عارضتمونا به ليس بمبطل‬ ‫لحجتنا ولا ما ذكرتموه من قولكم نظير لقولنا‪ .‬فنحن إذا قلنا‪ :‬إن المتحرك لا‬ ‫يخلو من أن يكون متحرگا لمعناه أو لمعنى غيره ‏‪ ،/٧٧/‬إن معناه نجده في‬ ‫الحالتين جميعا‪ :‬في الحالة التي نسميه فيهاا" متحزكا والحالة التي نسميه‬ ‫فيها ساكنا‪ .‬فمعناه في الحالتين جميعا [متماثل]‪ .‬فلا يجوز أن يسمى متحزكا‬ ‫معناه في حال دون حال ما دل معناه‪ .‬وليس [في] قول القائل إذا قال‬ ‫«متحزك» نفي لقول القائل إذا قال «موجود» لأنا إذا قلنا «لا متحزك» لم‬ ‫ننفه‪ ،‬وإتما نفينا معنى غيره وهو الحركة‪ ،‬وإذا قلنا «لا موجود! نفيناه ولم‬ ‫ننف‪ .‬معنى غيره‪ .‬فلمما أن كان قولنا إذا قلنا «لا موجود! تَفيَا للعين لا بمعنى‬ ‫ص تعريف الوقت والمكان واختلاف العلماء في ذلك انظر‪ :‬الأشعري‪ :‬مقالات‬ ‫() فيما يخ‬ ‫الإسلاميين ‏‪.١٣١ 0١٣٠/٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «فيه»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الأصل «نهي»‪.‬‬ ‫أصل «ننف» وقد حذفنا من الأصل قبل هذه الكلمة عبارة «ولم نفيناه» وهي زائدة‬ ‫‏)‪ (٤‬في ال‬ ‫من الناسخ‪.‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫غيره صح أن قولنا إذا قلنا «موجود» إثبات لمعناه لا معنى غيره‪ .‬فالموجود‬ ‫موجود ما دام معناه‪ .‬فإذا زال معناه بطل أن يكون موجودا وسمي معدوما‬ ‫ببطلانه وذهابه‪ .‬فليس الموجود بنظير للمتحرك الموجود في الحالتين الذي‬ ‫يقال له متحرك في إحداهما”' لا متحرك في الأخرى‪ .‬فلو كان متحزگا لمعناه‬ ‫ومعناه موجودا في الحالتين جميعا كان الموجود الذي كان موجودا لمعناه‬ ‫موجوذا!"' في الحالتين جميعا ما دام معناه سمي موجودا فإذا بطل معناه‬ ‫بطل أن يستمى موجودا إذا بطل المعنى الذي كان به موجودا وسمي معدوما‬ ‫لبطلان عينه‪ .‬فكل ما بطل عينه فهو معدوم‪ .‬فهذا غير نظير للمتحرك الساكن‬ ‫الذي يسميه متحركا في حال وساكئًا ومعناه قائم في الحالتين جميعا‪ .‬وكذلك‬ ‫كونه في الوقت وكونه في المكان‪ .‬فكونه في المكان معنى غيره وغير المكان‬ ‫لأتا نجده ونجد المكان لم يكن فيه‪ .‬ولو كان كونه في المكان ليس ثم إلا‬ ‫معناه ومعناه المكان لكان في مكان ما دام معناه ومعنى المكان‪ .‬فلما أن‬ ‫وجدناه والمكان ولم يكن «في» ثبت أن كونه في المكان غيره وغير المكان‬ ‫إذ نجده ونجد المكان ولم يكن فيه‪ .‬وكونه في الوقت ليس ثم معنى غيره‬ ‫وغير الوقت لأنا إذا قلنا «لم يكن في الوقت» نفينا‘‪ 6‬العين أن يكون في‬ ‫الوقت ولم يكن نفيا لغيره‪ .‬وكذلك إذا قلنا «كان في الوقت» لم نثبت(‬ ‫معنى غيره وغير الوقت إذا كان قولنا «لم يكن في الوقت» نفيا له‪ .‬بل نثبته‬ ‫ونثبت المكان وننفي أن يكون فيه‪ .‬ولا نثبت الوقت والمؤقّت وننفي أن‬ ‫يكون فيها‪ .‬فلما أن كان في نفي الوقت أن يكون في الوقت نفيا لمعناه ونفيا‬ ‫() في الاصل «إحديهما»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «كما أن»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «فهو موجود؟‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل «نفي»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «يثبت»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‪٥٠٩‬‬ ‫‪٥2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‪‎‬‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‪1‬‬ ‫للمتمكن أن يكون في المكان ليس بنفي له ولا لمعناه صخ بذلك أن الكائن‬ ‫في المكان ليس بنظير الكائن في الوقت‪ .‬فبطل ما عارضنا به‪.‬‬ ‫وأيضا لو كان قولنا «جابر في الذار» ليس ثم معنى إلا جابر فيلزم بذلك‬ ‫أن يكون جابر في الدار ما دام جابر والدار‪ .‬فلما أن وجدنا جابرا والذار‬ ‫وليس جابر في الار صح أن يكون جابر في الدار معنى غير جابر والذار‪.‬‬ ‫وأيضًا لو كان معنى جابر ليس ثم إلا جابر في الدار لكان جابر في جميع‬ ‫الور يكون جابر في دار دون إذ كان كونه في الذار ليس ثم إلا جابر أو دار‪.‬‬ ‫فلا دار إلا وجابر فيها‪ .‬فلما أن وجدنا دازا ودوزا لا جابر ‏‪ /٧٨/‬فيها [صح]‬ ‫أن كون جابر في الذار غير جابر وغير الدار‪ .‬فليس هذا بنظير الوقت‬ ‫والمؤقت اللذين إذا قلنا لم يكن في الوقت نفينا المؤقت‪.‬‬ ‫الثاني‬ ‫العز‬ ‫‏‪٥١٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ِ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7-‬‬ ‫‪! ..,.,‬ا‬ ‫اتمنا ‪.‬‬ ‫َااذ‪ .‬ل‪4 ..‬دتالذك‪.‬ن‪,‬‬ ‫س‬ ‫رح‬ ‫۔۔۔ ‏‪٠‬‬‫۔۔۔‬ ‫‪ -‬مؤ‬ ‫في الحركات‬ ‫في مفهوم الحركة‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وأما ما سألت عنه فى الحركة ما همى فى عينها وحقيقتها؟ وما العلة التي‬ ‫كانت بها حركة؟ الجواب في ذلك‪ :‬أن الحركة في عينها ومعناها ما لا يفعل‬ ‫منها أجزاء في مكان(‪ .‬وكانت حركة في عينها لأنها لا يفعل منها أجزاء في‬ ‫مكان‪ .‬فما لا يفعل منه أجزاء في مكان فهو حركة‪ .‬وبطل أن يكون شيء‬ ‫يفعل منه أجزاء في مكان حركة‪.‬‬ ‫في أقسام الحركة‬ ‫‏‪ ٢‬۔‬ ‫والحركات كلها على وجهين نقلة وغير نقلة(‪ .‬وكانت النقلة نقلة لأتها‬ ‫((( اختلف المتكلّمون في تحديد مفهوم الحركة فقال التظام معنى الحركة الكون وقال الجبائي‬ ‫ومحمد بن شبيب الحركة هي قسم من الأكوان إذ الأكوان منها حركة ومنها سكون وخالف‬ ‫في ذلك العلاف فعرفها بأتها انتقال الجسم عن المكان الأول وخروجه عنه‪ .‬انظر الأشعري‬ ‫مقالات الإسلامتين ‏‪.٤٥ _ ٤٣/٦٢‬‬ ‫أما الإيجي فقد عرض تعريف الحكماء متقدميهم ومتأخريهم فقال المتقذمون منهم الحركة‬ ‫هي خروج من القوة إلى الفعل بالتدريج ثم عدلوا عن ذلك التعريف لما وقعوا في دوران إذ‬ ‫التدريج هو وقوع الشيء في زمان بعد زمان والزمان عندهم هو مقدار الحركة‪ .‬وأما‬ ‫متأخروهم فقد عرفوا الحركة بأتها كمال لما بالقوة من حيث هو بالقوة‪ .‬كتاب المواقف ‏‪.٧٦٧١‬‬ ‫‏‪ .٨‬وقال المحشي إن الحركة هي كونان في آنيين مختلفين‪ .‬وانظر حاشية الوضع‪ .‬‏‪.١٣‬‬ ‫)‪ (٢‬قسم النظام أيضا الحركة إلى قسمين منها انتقال ومنها ما ليس انتقال‪ .‬والجسم إذا تحرك‬ ‫من مكان إلى مكان فالحركة تحدث في الأل وهي اعتماداته التي توجب الكون في‬ ‫القاني‪ .‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين ‏!‪.٤٣ 0٢٨ 0٦٢ {٦٢١/٦‬‬ ‫وعرف الإيجي الاعتماد بأته ما يوجب للجسم المدافعة لما يمنعه الحركة إلى جهة ما‬ ‫وأشار إلى أن أبا إسحاق الإسفراييني نفاه خلاقا للمعتزلة وكثير من الأشاعرة كالقاضي‬ ‫وأثبت أن منعه مكابرة للح‪ .‬انظر‪ :‬الإيجي المواقف‪ :‬‏‪.١٢٥‬‬ ‫‪ 1‬ل‬ ‫المخزونة‬ ‫‏‪ ١‬لتحف‬ ‫كتاب‬ ‫‏‪٥١١‬‬ ‫ص‬ ‫زوال من مكان إلى مكان"‪ .‬والتي ليست بنقلة كانت غير نقلة لأنها ليست‬ ‫بزوال للحركة التي ليست بنقلة‪ .‬إتما تكون في الحالة الأولى التى حدث‬ ‫فيها الجسم فيكون الجسم في ذلك المكان الذي حدث فيه الجسم إما‬ ‫حركة وإما سكونا ولا يعرف ذلك إلا‪ "...‬التغلب في الحالة المانية انتقل‬ ‫الأقل حركة لأن كونه في الحال الأؤل أدى!" إلى الحركة التي هي التقلة‘‬ ‫فلا يؤدي الشيء إلى خلافه‪ .‬فصح أن كونه في المكان في الحال الأولى‬ ‫حركة ليست ينقلة‪ .‬وإن كان في الحال المانية التي [هي]!" حال حدثها في‬ ‫مكانه الأول انذي حدث صح أن كونه في المكان في الحال الأولى سكون‬ ‫ليس بحركة لأته أدى" إلى الكون‪ .‬فلا يؤدي الشيء إلى خلافه على ما‬ ‫قلناه في البدء"‪.‬‬ ‫وحركته‬ ‫‏‪ ٣‬۔ فى المتحرك‬ ‫الجواب في ذلك‪ :‬أن المنتقل لا ينتقل بنقلتين ولا يتحرك المتحرك بحركتين‬ ‫() ذكر الأشعري أن الجبائي يرى أن معنى الحركة الزوال فلا حركة إلا وهي زوال ونفى أن‬ ‫يكون معناها الانتقال خلاقا لأبي الربيع (المؤلّف) معللا ذلك بأن الحركة المعدومة تسقى‬ ‫زوالا قبل كونها وتسمى انتقالڵا‪ .‬وقد ناقشه الأشعري في تفريقه بين الزوال والانتقال انظر‬ ‫مقالات الإسلامتين‪ :‬‏!‪.٤٥ {٤٤/‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نقص في الأصل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬نقص في الأصل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «ودى»‪ .‬ويبدو أن في العبارة خللا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «الذي»‪ .‬ثم أضفنا هي ليستقيم التركيب‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل «ودى»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬في الأصل «بدء»‪ .‬م‪.‬‬ ‫ني‬ ‫اللحجززء الثا‬ ‫‏‪. ٥ ١ ٢‬جكمبي‪.‬‬ ‫<‬ ‫كما لا يكون منتقلين” بنقلة واحدة ولا متحركين"' بحركة واحدة‪ .‬ولو جاز‬ ‫أينكون متحركا بحركتين أو منتقلا بنقلتين لجاز أيضا أن يكون منتقلين‬ ‫بنقلة أو متحكين بحركة‪ .‬فلما فسد أن يكون منتقلين بنقلة ومتحركين بحركة‬ ‫بطل نظيره لأن في فساد الشيء فساد نظيره كما أن في صحة ة الشيء صحة‬ ‫نظيره‪ .‬وأيضا لو جاز أن ينتقل المنتقل بنقلتين لجاز زوال النقلتين ومجيء‬ ‫ضدها‪ .‬فيجامع ضد النقلة الزائلة القلة التانية‪ .‬فيكون الشيء مجامعا"' لضد‬ ‫مثله وهذا محال لأن ما ضاة شيئاؤ ضاة مثله‪ .‬فلما [بطل] اجتماع ضدين‬ ‫بطل أيضا اجتماع الشيء وضد مثله لأن ما ضاة الشيء ضاة مثله ونظيره‪.‬‬ ‫وقال بعضهم" بجواز نقلتين وحركتين إحداهما اضطرار والأخرى‬ ‫اكتساب""على جهة واحدة لا على جهات مختلفة كالمرتعش الذي ينتقل‬ ‫باكتساب في حال ارتعاشه تجامعه' حركة اختيارية بحركة ارتعاشه فيصير‬ ‫متحركا بحركتين إحداهما اضطرار والأخرى اكتسابؤڵ والكائن في السفينة‬ ‫() ذكر المحقق الأصل «تكون منتقلين»‪ .‬ورجح «منتقلاً»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬رفعها المحقق وأهمل الأصل وهو صواب على إضمار الناسخ‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «المجامع»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ (٤‬في الاصل «شيء»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬الظاهر سقوط كلمة «بطل»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬ذكر الأشعري اختلاف المتكلمين فى مسألة شبيهة بما ذكره المؤلف عارضا أقوالآً تسعة‬ ‫في إمكانية حلول حركتين في جسم واحد أو عدم إمكانية ذلك‪ .‬مقالات الإسلامتين ‏!‪.٧٧/‬‬ ‫‏(‪ )٧‬أما حركة الاكتساب فهي الحركة الاختيارية الراجعة إلى إدارة المتحرك وقد سماها الإيجي‬ ‫«الحركة الإرادية‪ .‬وأما حركة الاضطرار فهي التي انتفى منها الاختيار فكان صاحبها مجبرا‬ ‫على الحركة وقد سماها الإيجي بالحركة القسرية وفرق المحشي بين الاضطرار والطبع‬ ‫والطبيعة‪ .‬فبين أن الامر الضروري قد يفارق الشيء بخلاف الطبيعي وكذلك يقال كل طبع‬ ‫اضطرار ولا يقال كلَ اضطرار طبع‪ .‬انظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع ‏‪ .١١٧٤ 0١١٢ 0١٤ ،١!٢‬انظر‬ ‫‏‪.٢٤٦‬‬ ‫‏‪ .١٧٥‬التوفي‪ :‬الَؤالات‬ ‫الإيجي‪ :‬المواقف‬ ‫‏)‪ (٨‬في الأصل «بجامعة»‪ .‬م‪.‬‬ ‫المخز وذ‬ ‫كتاب التحف‬ ‫‏‪+‬زم‪٣‬‬ ‫‏‪٥١٢‬‬ ‫‪ 1‬هر‬ ‫المخزونة‬ ‫ب التحف‬ ‫الَذي لا يمكنه الكون على حال فيتحرك فيها باختيار تجامع حركته باختيار‬ ‫حركة الشفينة التي هي اضطرار ‏‪ ،/٧٩/‬فصار متحركا بحركتين إحداهما‬ ‫اضطرار والأخرى اكتساب‪ .‬والحركات أيضا تكون باضطرار وباكتساب‬ ‫وتكون لا اكتساب ولا اضطرار‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬في حركة الجسم‬ ‫فإن قال‪ :‬هل يجوز أن يطبع الله جسما على النقلة أو يطبعه على حركة‬ ‫غير نقلة؟ فالجواب في ذلك وبالله التوفيق‪ :‬أنه لا يجوز أن يطبع الله‬ ‫الجسم على النقلة ولا على غير نقلة من الحركات لأنه لا يكونه منتقلًا‬ ‫في الحال الأولى أصلا الذي هو حال الخلقة‪ .‬ولو كان مطبوغا على‬ ‫النقلة لكان منتقلا في الحال الأولى [التي خلق]"" فيها‪ .‬فلما بطل أن‬ ‫يكون منتقلا في الحال الأولى بطل أن يكون مطبوعا على التقلة لأ كل‬ ‫ما طبع [عليه] الشيء لا يفارقه ما دام موجودا‪ .‬وأما كل ما يفارقه فيكون‬ ‫مطبوعا على حركة غير نقلة لأنه لا يخلو في الحال التانية التي تلي حال‬ ‫حدثه من أن يكون موجودا في المكان الأول أو زائلا عنه بلا زوال نقله‪.‬‬ ‫‪ .‬فبطل الظبع على ما ليس بنقلة من الحركة‪ .‬وإن كان موجودا في مكانه‬ ‫الأل ثبت البث لأن البث إنما [هو أن] يمر حالان على الشيء وهو في‬ ‫مكان‪ .‬وبطل أيضًا أن يمر حالان على المتحرك وهو في مكان لأن هذا‬ ‫صفة للشاكن!"'‪ .‬فلما بطل هذا كله لما فيه من الفساد صح أته لا يطبع‬ ‫الجسم على حركة غير نقلة ولا على حركة هي نقلة‪ .‬ويطبع على حركة‬ ‫هكذا أو لا يكون منه غير الحركة‪.‬‬ ‫() في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬كذلك قال العلاف لا بد لتكون من زمانين‪ .‬انظر الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامين ‏‪.٤٤٢‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٥١٤‬‬ ‫‪٥٠٥٥‬ه‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫فإن سآل وقال‪ :‬ليم قيل للمتحرك متحركا؟ قيل له‪ :‬لحلول الحركة فيه‪.‬‬ ‫تحرگا ‪ .‬ومعنى «متحرك»‬ ‫وقيل أيضا‪ :‬إنما قيل للمتحرَك لفعله الحركة‬ ‫و«تحرك» استحقه بحلول الحركة فيه‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ في فعل الإنسان حال خلقه‬ ‫وأقا ما سألت عنه من الجزء الذي هو غير نقلة الذي في بدء خلق‬ ‫الجسم‪ :‬هل يكون اكتسابا واختيارا من المتحرك به؟ الجواب في ذلك‪ :‬أته لا‬ ‫يجوز أن يفعل الفاعل في حال خلقته لأته مفعول به‪ .‬ولا يكون فاعلا مفعولا‬ ‫مضطرا مكتسبا زمئا مستطيعا‪ .‬فهذا محال لأن فيه جمع الأضداد‪ .‬وقيل أيضا‬ ‫قول غير ما ذكرناه‪ :‬أته جائز أن يخلق الله إنسانا بالغا صحيحًا مكلفا مأموزا‬ ‫منهيا مستطيعما مكتسبا في حال خلقته‪ .‬فقد أجاز هذا أن يكون فاعلا في حال‬ ‫ما يفعل"‪.‬‬ ‫وقيل لصاحب هذا القول‪ :‬وهل يفعل في حال خلقته سوى كونه في‬ ‫هذا المكان وهو لا يمكنه الكون في غيره من الأماكن؟ وكيف يختار‬ ‫كونه في ذلك المكان ولا يمكنه ترك الكون فيه ولا الخروج منه؟ [فث]‬ ‫قال صاحب هذا القول‪ :‬كونه في ذلك المكان على جهتين سكون غير‬ ‫لبث وحركة غير نقلة‪ .‬فأيهما شاء فعله في ذلك المكان‪ .‬وأما البث‬ ‫والقلة لا يفعلها في ذلك الوقت‪ .‬فثبت أته اختيار في الحال الأولى في‬ ‫المكان إذا كان يفعل أي الفعلين شاء إما حركة غير نقلة وإما سكون غير‬ ‫() لقد قسم أبو خزر من قبله المستحل إلى قسمين‪ :‬الزاد للت وحكمه أته مشرك والمتاول‬ ‫للنص وحكمه أته كافر‪ .‬ثم فسر الجيطالي القسم القاني من الاستحلال فقال‪« :‬أي يقول هو‬ ‫مسلم وإن زنى» ثم روى عن محبوب بن الرحيل التضييق على جاهل كفره‪ .‬وانظر‬ ‫الجيطالي‪ :‬قواعد الإسلام ‏‪ .١١٧/١‬وانظر المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬ه‪0١٦٨‬‏ القصي‪ :‬منهج‬ ‫الظالبين ‏‪.٥٣٢٣ {٥٣٠/١‬‬ ‫‏‪٥١٥‬‬ ‫‪-‬ب التحف المخزونة‬ ‫كتا‬ ‫بيه‬ ‫‪.‬ه‬ ‫لبث‪ .‬ويقال له أيضا‪ :‬أرأيت إن فعل غير نقلة في الحال هل يمكنه في‬ ‫التانية أن يفعل غير نقلة؟ فإن قال‪ :‬لاؤ قيل‪ :‬فمن أين يكون مكتسبا لها‬ ‫ومختارا إذا كان لا يتحول عنها ولا يمكنه تركها ولا الخروج منها؟ قال‬ ‫وإن كان لا يمكنه ترك النقلة إلى غير النقلة ولا يكون إلا منتقلا في‬ ‫التانية ليس في ذلك ما يوجبه مضطرا على التقلة ولا النقلة اضطرار منه‬ ‫إذ كان ‏‪ /٨٠/‬يختار أن ينتقل إلى [أة] جهة شاء إما عن يمينه أو شماله أو‬ ‫أمامه أو خلفه‪ ،‬فصح أنه ينتقل إلى ناحية بانتقاله إلى أخرى‪ .‬وإن كان لا‬ ‫يمكنه إلا النقلة فيختار في النقلات أيِتهن شاء‪.‬‬ ‫وقيل له أيضا‪ :‬إذا ثبت الاختيار لهذا لأنه ينتقل إلى [أية] ناحية شاء من‬ ‫النواحي فما تقول فيمن فعل جزءا من الكون الذي [هو] غير لبث هل‬ ‫يمكنه سوى الليث في التانية؟ فإن قال‪ :‬نعم‪ .‬لا يمكنه إلا البث في التانية‪.‬‬ ‫قيل له‪ :‬وم أين يكون مختازا لذلك البث إذا كان لا يتحول عن مكانه في‬ ‫الحال الأولى ولا في الانية ولا يترك معنى إلى غيره؟ قال صاحب هذا‬ ‫القول‪ :‬فدل أن لبثه اختيار منه إذ كان مختارا لضته!"" كما لا يكون منه الشيء‬ ‫اضطرارا فيختار ضده‪ .‬فلما صح امختياره للنقلة في الحال المانية صح اختياره‬ ‫للتث أيضا في الحالة التانية‪.‬‬ ‫فإن سأل عن المنتقل من مكان إلى مكان‪ :‬هل [هو] في حالة نقلة في‬ ‫أو في المكان التّاني؟ قلنا‪ ،‬وباله التوفيق‪ :‬إنه في نقلته وزواله‬ ‫المكان الأزل‬ ‫القاني من الأل وفيه فعل النقلة من الأزل‪ .‬والعلة التي كان بها‬ ‫في المكان‬ ‫خارجا من الأول هي التي كان بها في التاني لأن خروجه من المكان الأزل‬ ‫هو دخوله في المكان القاني‪.‬‬ ‫() في الأصل «مختار ضده»‪ .‬م‪.‬‬ ‫زء الثا‬ ‫دي‬ ‫‏‪ ١‬لجز‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬جبر‬ ‫‏‪٥ ١ ٦١‬‬ ‫ت‬ ‫‏‪ ٦‬في الحركة والمتحزك‬ ‫فإن سأل سائل عن الحركة أهي لاصقت المتحرك أو باينته أو دافعته أو‬ ‫حايدته" أو فارقته أو جامعته في المكان؟ فنقول”"‪ ،‬وبالله التوفيق‪ :‬إ‬ ‫الحركة صفة المتحرك ليست بجسم قائم بنفسه فيدافع شيما أو يحايده أو‬ ‫يجامعه في مكان‪ ...‬أو تفارقه في مكان أو تلاصقه أو تباينه فهذه معان لا‬ ‫تجري إلا على الأجسام‪ ...‬بنفسها وهي عرض من الأعراض«'‪'...‬؟ فإن‬ ‫قال أيضا‪ :‬داخلة أو خارجة منك قيل‪ :‬محال أيضا لأن الخول والخروج من‬ ‫صفات الأجسام‪ .‬فإن قال‪ :‬وحركة غيرك داخلة ولا خارجة منك ولا مفارقة‬ ‫لك ولا مجامعة ولا مباينة لك ولا ملاصقة ولم تدافعها ولم تدافعك لم‬ ‫كانت حركتك أولى أن تتحرك بها دون أن تتحرك بحركة غيرك؟ قيل له‪:‬‬ ‫نعم"‪ ،‬فحركتي أولى أن أتحرك بها دون حركة غيري لأن في عدمي عدم‬ ‫حركتي وليس في عدمي عدم حركة غيري‪ .‬وأيضا فحركتي موجودة فِيَ ولم‬ ‫تكن حركة غيري موجودة ف وحركتي حَالة لفي! وحركة غيري غير حالة‬ ‫في" وأيضا تكون حركة غيري موجودة‪....‬ا وأنا ساكن غير متحرك ولا‬ ‫تكون حركتي موجودة إلا وأنا متحرك‪ .‬واللي على الحركة" المتحرك بها‪.‬‬ ‫‏)‪ (١‬في الاصل «هو»‪ .‬م‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «يجابده»‪ .‬ورجح المحقق «بجايدته»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «ونقول»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬فى الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏)‪ (٦‬وقد خالف في ذلك جهم بن صفوان فأثبت أن الحركة جسم وغير الجسم عنده هو الل لا‬ ‫غير‪ .‬انظر الأشعري مقالات الإسلاميين ‏‪.٣٧/٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٧١‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬في بداية الجملة نقص‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٩‬في الاصل «حركة»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪٥١١٧‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪ .‬نزه‬ ‫__‬ ‫وفي معرفة الحركة معرفة المتحرك بها‪ .‬وفي معرفة المتحرك أنه متحرك‬ ‫معرفة الحركة ومعرفة المتحرك بالحياة ومعرفة الحركة أنها غير المتحرك‬ ‫وأنها اضطرار واكتساب باللائل والنظائر‪ .‬والحركة مخالفة للمتحرك بها‬ ‫وهي عرض من الأعراض وهو جسم‪ .‬وفي معرفة الحركة على ما هي به‬ ‫معرفة الكون لآنه ضدها وخلافها‪ .‬وفي معرفة الشيء معرفة ضده كما أن‬ ‫في جهل الشيء جهل ضته‪ .‬ولا تصخ ‏(‪ /٨١‬معرفة الأشياء إلا بمعرفة‬ ‫أضدادها كما أن في جهلها جهل أضدادها وفي الاستدلال على الشيء سببل‬ ‫لمعرفته والاستدلال عليه‪ .‬والمعرفة اكتساب من العارف المستدل‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لجز ء الثا ني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٥ ١ ٨‬‬ ‫‏‪ ١‬في مفهوم التكون‬ ‫وأما الشكون في عينه ومعناه [فهو] ما يفعل منه أجزاء في مكان وهو‬ ‫ضد الحركة وخلاف لها("‪.‬‬ ‫وهو أيضا على معنيين‪ :‬لبث وغير لبث‪ .‬والبث في عينه ومعناه ما كان‬ ‫الشيء من كونه في المكان بعد مرور حالتين [عليه]'‪ .‬وقيل له «التكون»‬ ‫وهو‬ ‫لأنه يفعل منه أجزاء في مكان‪ .‬وقيل «لبث» لمرور حالتين على الشيء‬ ‫في مكان‪ .‬والقلة ضد البث‪ .‬والبث ضد النقلة‪ .‬والجزء الذي ليس هو لبث‬ ‫ض للجزء الذي هو غير نقلة لأته في الحالة الأولى‪ .‬ولا يخلو فيها من أحد‬ ‫المعنيين إما سكون غير لبث وإما حركة غير نقلة‪ .‬وفى الحالة التانية أيضًا لا‬ ‫يخلو من أحد الضدين‪ :‬إما نقلة وإما لبث‪ .‬ولا‪ '"{...‬غير لبث بنقلة ولا غير‬ ‫نقلة ولا‪(...‬ؤ الحركة بالشكون ولا الشكون بالحركة ولا يفارق البث إلا‬ ‫بالتقلة‪ .‬ولا يخلو الجسم في أول أحواله من أن يكون متحركا أو ساكئا ولا‬ ‫يجتمعان فيه‪ .‬ولو جاز أن يكون الجسم [في] حالة واحدة ولا متحركا ولا‬ ‫‏(‪ )١‬عرف معمر بن عياد التكون بأته الكون‪ .‬فلا سكون إلا كون ولا كون إلا سكون‪.‬‬ ‫وللمحشي تعريف قريب منه إذ أثبت أن التكون كون واحد في آن واحد على خلاف أبي‬ ‫الهذيل الذي ذهب إلى أن سكون الجسم في مكان هو لبثه فيه زمانين واعتبر التظام أن‬ ‫التكون من جنس الحركة وهو حركة اعتماد‪ .‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلمتين ‏‪.٤٤/٢‬‬ ‫البغدادي‪ :‬أصول الذين ‏‪ .٤٦‬الشهرستاني‪ :‬الملل والتحل ‏‪ .٦٩/١‬المحشي‪ :‬حاشية الوضع‪ :‬‏‪.٧١٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «الحالتين»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬بياض في الأصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬بياض في الأصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫‪٥١٩‬‬ ‫‪.2 .‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ساكئا لجاز أن يكون متحركا ساكنا‪ .‬فلما فسد أن يكون متحركا ساكئا فسد‬ ‫أيضا أن يكون لا ساكنا ولا متحركا‪.‬‬ ‫بين الحركة والتشتكون‬ ‫‏‪ - ٢‬في الاختلاف‬ ‫وأنما اختلافهم في الحركات والكون فقد اختلفوا فيهما على وجوه‬ ‫كثيرة‪ .‬قال بعضهم‪ .‬بنفي الحركة والكون وأنه ليس قع إلا المتحرك‬ ‫التشاكن‪ ،‬ليس تَم معنى غيره‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬الحركة هي المتحرك‪ .‬وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬هي جزء منه‪ .‬وقال بعضههة""‪ :‬الحركة كلها نقلة وهي عرض من‬ ‫الأعراض‪ .‬والكون كله لبث وهو أيضا عرض من الأعراض‪ .‬وقال بعضهم""‬ ‫بنفي الحركة إلا مجازا‪ ،‬وليس ثم إلا التكون على الحقيقة وقال بعضهم"‪:‬‬ ‫لا سكون على الحقيقة‪ ،‬وليس ثم إلا حركة‪ .‬وقال بعضهم بإثبات الحركة‬ ‫والكون جميعا ونفوا اختلافهما فى الأعيان وإنما اختلافهما لعلل ومعان‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬الحركة والكون معنيان متضادان مختلفان لأعيانهما‬ ‫ومعانيهما‪ .‬فعين الحركة على خلاف ما كان عليه عين التكون‪ .‬وعين الحركة‬ ‫‏‪,'٢٨/‬‬ ‫() سبق أن أشرنا إلى أ الأصم من المعتزلة هو القائل بذلك (مقالات الإسلامبين‬ ‫أورد أن الأصم وطوائف من الهرية والتمنبه‬ ‫وانظر البغدادي‪ :‬أصول الذين ‏‪ ٣٧ ٦‬فقد‬ ‫قالوا المتحرك متحرك بلا حركة والسواد أسود لا لاسوداد يقوم به‪ .‬رة عليهم‪ .‬وفي ص‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫ه الإطلاق‪.‬‬ ‫نسب نفس القول إلى الإقلدىرية أن علاىلإسوفجرايينى ينفي حركة الاعتماد ومعنى ذلك أته لا يثبت‬ ‫‏(‪ )٢‬أشرنا في الباب السابق‬ ‫إلا حركة النقلة وقد ناقشه في ذلك الإيجي في مواقفه‪.‬‬ ‫وبه قال معتمر بن عتاد إذ التكون عنده هو الكون لا غير ذلك والأجسام كلها ساكنة على‬ ‫‏(‪)٣‬‬ ‫الحقيقة ومتحركة على اللغة أي المجاز والجسم في حال خلق ا له له ساكن‪ .‬انظر الاشعري‪:‬‬ ‫كا‬ ‫‪.‬‬ ‫مقالات الإسلامتين "‪.‬‬ ‫م كلها متحكة في الحقية ة ساكنة في اللغة والحر ت‬ ‫‏(‪ )٤‬وبه قال النظام إذ أثبت أن الأجسا‬ ‫ير‪ .‬انظر‪ :‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين ‏‪ ٢١٧٢‬وقد خالف العلاف كلا من‬ ‫هي الكون لا غ‬ ‫تمر فذهب إلى أن الأجسام قد تتحزك في الحقيقة أو تسكن في الحقيقة‪.‬‬ ‫التظام ومع‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لثا ني‬ ‫زع‬ ‫‪ ١‬لجز‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫‏‪٥ ٢‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ما لا يفعل منه أجزاء لا في مكان‪ .‬وهما لا ينفلت الجسم من أحدهما في كل‬ ‫حال لا في بدء خلقته ولا في غيرها من الأحوال‪ .‬والحركة نقلة وغير نقلة‪.‬‬ ‫والكون لبث وغير لبث‪ .‬فهذا قول أهل العدل والصواب‪.‬‬ ‫والذين نفوهما وأنكروهما [و]قد ذكرنا في أول الباب ما كان يغني عن‬ ‫الة عليهم وكذلك الذين قالوا هي المتحرك‪ .‬وأما الذين أثبتوها وقالوا إنها‬ ‫جزء من المتحرك وجزء من الشاكن فيقال لهم‪ :‬لا يخلو هذا البعض الذي‬ ‫هو الحركة من أن يكون عرضا أو جسما‪ .‬فإن كان عرضا فهذا محال من‬ ‫القول‪ .‬فالعرض لا يكون بعض الجسم كما لا يكون الجسم بعضا"‬ ‫للعرض‪ .‬فإن كان جسما فالجسم لا يخلو من الحركة أو السكون‪ .‬فإن كان‬ ‫ذلك البعض متحرگا لا يخلو من أن يكون متحرگا ‏‪ /٨٦٢/‬ببعضه أو بمعنى‬ ‫غيره‪ .‬فإن كان ببعضه لزم في هذا البعض ما لزم في البعض الأل أن يكون‬ ‫كل بعض متحركا ببعض وذلك البعض أيضا متحركا ببعضه إلى ما لا نهاية‬ ‫لوهلا غاية من الابعاض‪( .‬فهذا فاسد أن يتحرك ما لا نهاية له ولا غاية من‬ ‫إلا متحركا ما دام ذلك‬ ‫الأبعاض‪ .‬وأيضا لو كان متحرگا ببعضه فلا يكون‬ ‫البعض (فما باله نجد ساكنا والبعض قائم الذي كان به متحركا زائل وإن‬ ‫حدث إليه بعضه فصار ساككئا)"‪ .‬قيل له فلا يخلو هذا البعض الحادث‬ ‫الذي صار به ساكنا إذا كان جسما من الكون في مكان وأن مكانه غير مكان‬ ‫البعض الذي حدث إليه‪ .‬فإن قال‪ :‬مكانه مكان الجسم الحادث إليه فهذا‬ ‫محال‪ .‬لا يكون جسمان متمكنان في مكان واحد" كما لا يكون مكانان‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «بعض»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬هذه جملة تركيبها مختل‪ .‬ولا معنى يستفاد منها‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ذكر الأشعري أن جميع الناس متفقون على أت الجسمين لا يكونان في موضع واحد في آن‬ ‫واحد‪ .‬انظر الأشعري‪ :‬مقالات الإسلاميين ‏‪ ٢٤/٢‬باستثناء التظام الذي أجاز ذلك على سبيل‬ ‫المداخلة والمحاورة‪ .‬انظر البغدادي‪ :‬أصول الين ‏‪.٤٦‬‬ ‫‏‪٥٢٢١‬‬ ‫‪.9 .‬‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫مزه‬ ‫لجسم واحد‪ .‬فيكون الجسم الواحد شاغلا لمكانين‪ .‬ولو جاز أن يكون‬ ‫الجسم الواحد في مكانين لجاز أن يكون في العشرة وفي المائة وفي الألف‬ ‫وفي الأماكن كلها‪ .‬فلما بطل هذا صخ أن الجسم لا يكون في مكانين فى‬ ‫حالة واحدة ولا متمكمنان في مكان واحد‪ .‬فلما فسد أن يكون جسمان فى‬ ‫مكان واحد ثبت على قوله أن الجسم الحادث إلى الشاكن الذي به غير‬ ‫المكان الذي سكن به‪ .‬فهذان متمكنان أحدهما في مكان لم يكن فيه‬ ‫الآخر‪ .‬فلا يخلو إذ كان كل" واحد منهما [في] غير مكان الآخر من أن‬ ‫يكون الشاكن من كونه!" على ناحية يمينه أو عن ناحية شماله أو أمامه أو‬ ‫خلفه أو فوقه أو تحته‪ .‬فإن كان الشاكن على!"' عين سكونه فلا يكون هو‬ ‫أولى بأن سكن به عن من كان عن يساره وعن من كان خلفه أو فوقه أو‬ ‫تحته‪ .‬وأيضا لو كان متحركا ببعضه أو ساكئا ببعضه لكان فعله بعضه إذ كان‬ ‫بعلّة حركته وسكونه‪ .‬ولو جاز أن يفعل بعضه لجاز أن يفعل جميعه‪ .‬فلما‬ ‫بطل أن يكون فاعلا لنفسه وبعضه أو كله بطل أيضا أن تكون حركته بعضه‬ ‫أو سكونه‪ .‬وأيضا لو كان سكونه بعضه وذلك السكون أيضا لا يخلو من‬ ‫ساكئا أو متحركا‪ ،‬فإن كان ساكئا أمكن أن يكون متحركا لأن كل‬ ‫أن يكون‬ ‫عليه التكون جرت عليه الحركة‪ .‬فلو جاز على السكون أن يكون‬ ‫ما جرى‬ ‫[ل]جاز أيضا على الحركة [أن تكون] ساكنة‪ .‬فهذا جمع‬ ‫متحزكا‬ ‫أن يكون الشيء متحركا بضده وساكنا بضه‪ .‬فلو جاز هذا في‬ ‫الأضداد‬ ‫شيء واحد لجاز على جميع المتضادات”'‪ .‬فتكون الحرارة حارة بالبرودة‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «في مكان كلَ‪ .»...‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «لكونه»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «عن»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬القاهر سقوط عبارة «أن تكون»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «الا المتضاددان»‪.‬‬ ‫الجزءزع الثاذالثاني‬ ‫وك‪...‬‬ ‫ت‬ ‫والبرودة [باردة] بالحرارة والأبيض أبيض بالسواد والسواد أسود بالبياض‪.‬‬ ‫فلما فسد هذا وأشباهه لما فيه من الاحالات والبطلان” بطل أيضا نظيره أن‬ ‫يكون المتحرك متحركا ببعضه أو بجسم مثله أو بمعنى غير الحركة التي‬ ‫أثبتناها على ما هي به من حقيقتها ومعناها أتها في عينها ما لا يفعل منه‬ ‫أجزاء في مكان‪ .‬وأيضا لو كان متحركا ببعضه وساكئا ببعضه لجاز أيضًا أن‬ ‫يكون حيا ببعضه وميتا ببعضه وزمنا ببعضه ومستطيعًا ببعضه ‏‪ /٨٣/‬ومطيعًا‬ ‫ببعضه وعاصيا ببعضه‪ .‬فلما بطل أن يكون موصوفا بشيء من هذه الصفات‬ ‫إلا بمعنى غيره لا ببعضه بطل أيضًا أن يكون متحرگا إلا بمعنى غيره لا‬ ‫ببعضه ولا بكله لا بجسم غيره‪.‬‬ ‫وأقا الذين زعموا أن لا حركة إلا مجازا وليس ثم إلا سكون على‬ ‫الحقيقة فمن أين يكون هو أولى الصواب ممن يقول ف مإلا حركة وأن‬ ‫ها فلا يكون هو‬ ‫التكون مجاز؟ فلا يعتل بعلة إلا ولصاحبها أن يعتل‬ ‫في قوله أولى بالعدل من صاحبه إذ لا يعتلَ بعنة على جواز قوله إلا ولمن‬ ‫خالف تلك العلة أما أن يكون لعلته مبطلا أو يكون من خالفه مصيبًا إذا اعتلّ‬ ‫بمثل علته في جواز قوله وفي تصويب قول من خالفه إبطال لقوله إذ لا‬ ‫يكون الشيء وخلافه عدلا"{)‪` .‬‬ ‫أيضًا عمن [مت] عليه الأحوال والأيام في مكان واحد ولم‬ ‫‪7‬‬ ‫يبرح منه يميئا ولا شمالا ومن جاوز انتقاله المفاوز والقفار في البراري‬ ‫وفي البحار‪ :‬هل كان عند كل واحد منهما معنى لم يكن عند الآخر؟ فإن‬ ‫قال‪ :‬نعم" عند الذي قطع المسافات في البر والبحر معان لم تكن عند‬ ‫[من] مكث في مكانه ولم يبرح يمينا ولا شمالا‪ .‬فإن قال‪ :‬هذا أقرب إلى‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «البطلال»‪.‬‬ ‫هذه قاعدة هامة فلتنظر‪.‬‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫‏‪٥٢٢‬‬ ‫و‪٩‬‬ ‫التحف المخزونة‬ ‫كتاب‬ ‫مز‪+‬‬ ‫العدل‪ ،‬وأثبت معنى غير التكون على الحقيقة وهو النقلة والزوال التي‬ ‫قطع بها المسافات وأن المعنى الذي مكث به في المكان الواحد معنى‬ ‫غير القلة والوال فهذا معنى يكون به الجسم في مكان أحوالا كثيرة‪.‬‬ ‫والقلة والزوال معنى يقطع به الأماكن الكثيرة‪ .‬فلما كان الزائل المنتقل‬ ‫والآابث الساكن ليس في كل واحد منهما إلا معنى واحد [هو] الذي زال‬ ‫به المنتقل [و]هو الذي لبث به الساكن فما بال هذا غير منتقل وهذا غير‬ ‫لابث إذا كان المعنى الذي زال به المنتقل من مكان هو الذي لبث‬ ‫الشاكن حالتين في مكان؟ فهذا غاية المحال‪ .‬فلو جاز [على] هذا أن‬ ‫ينتقل المنتقل بمعنى لبث به الشاكن ويلبث الشاكن بمعنى زال به‬ ‫المنتقل لجاز أيضا أن يبرد التلج بمعنى تسخن به النار وتسخن النار‬ ‫بمعنى يبرد به التلج ويكفر الكافر بمعنى يؤمن به المؤمن‪ .‬فهذا غاية‬ ‫المحال ومكابرة العقول وما لا يُوهَم فيه الصواب ولا فيما هو دونه"‪.‬‬ ‫وأيضا لو جاز أن يكون متحزگا مجازا وساكئًا مجازا لا حقيقة إلا في‬ ‫أحدهما دون الآخر لجاز أيضا أن يكون متحرگا مجازا لا حقيقة فيهما‬ ‫جميعا‪ .‬وفي جواز هذا بطلان الحقائق‪ .‬وفي بطلان حقائق" الأشياء بطلانها‬ ‫لأن من قال‪ :‬لا حركة على الحقيقة كمن قال‪ :‬لا متحرك على الحقيقة‪.‬‬ ‫وكذلك من قال‪ :‬لا سكون على الحقيقة‪ ،‬كمن قال‪ :‬لا ساكن على الحقيقة‪.‬‬ ‫فمن نفى المتحرك على الحقيقة والشاكن على الحقيقة وأثبتهما أجزاء قال‬ ‫بالتجاهل ولحق بقول السفسطائية انذين نفوا حقائق الأشياء وأن كونها مجازا‬ ‫ليس ثم شيء على الحقيقة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬ذكر التظام أيضا أن الجنس الواحد لا يقع منه عملان مختلفان كما لا يقع من النار تسخين‬ ‫وتبريد‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «الحقائق»‪.‬‬ ‫الجز الثاني‬ ‫صن‪..‬‬‫ح‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ في الحركة والقلة‬ ‫وأقا من زعم أن الحركة كلها نقلة فليشأل عانلمطبوعات من الأشياء‬ ‫على الحركات في أول أحوالها‪:‬ا‪ :‬هل هي متحركة أو ساكنة أو لا متحركة‬ ‫ا‪/٨٤‬‏ ولا ساكنة؟ فإن قال‪ :‬متحركة فهو اتذي نقول‪ .‬فإن قال‪ :‬ليست‬ ‫بمتحركة© نفى عنها صفة ة الطبع لأن المطبوع على الشيء لا يزاوله ولا يوجد‬ ‫إلا به‪ .‬فما خرج من هذا المعنى ليس" بطبع‪ .‬ولو جاز أن شيئا واحا‬ ‫مطبوعا!" على صفة فيفارقها فيكون غير موصوف بها في حال من‬ ‫الأحوال" لجاز ذلك في جميع المطبوعات‪ .‬فتكون التار مطبوعة على‬ ‫الإحراق وعلى الحرارة‪ .‬فنكون حارة في حال وباردة في حال أخرى‬ ‫ومحرقة في حال وغير محرقة في حال أخبرى وكذلك التلج أيضا‪ .‬و[ما];'‬ ‫طبع على البرودة جاز أن يكون باردا في حال وحارا في حال‪ .‬فإن قال‪ :‬لا‬ ‫يجوز على النار أن تكون باردة ولا على التلج أن يكون حارا‪ ،‬قيل له‪ :‬لم لا‬ ‫يكون ذلك؟ فلا يجد جوابا إلا أتهم مطبوعون‪ .‬فالنار مطبوعة على الحرارة‬ ‫فلا تكون إلا كذلك ما دام عينها‪ .‬وكذلك التلج لا يكون إلا مطبوعا على‬ ‫البرودة‪ .‬فلا يكون إلا كذلك ما دام عينه ومعناه(‪[ .‬و]قيل له وكذلك‬ ‫المطبوعات على الحركات لا تكون إلا متحركات ما دامت أعينها ومعانيها‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «ليست»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «شيء واحد مطبوعا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «الحال»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬أضفنا «ما»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬وقال الأشاعرة ليس في النار حر ولا في التلج برد وإتما حدثت الحرارة والبرودة عن‬ ‫الملامسة وقد خالفهم في ذلك ابن حزم فأثبت الطبائع صفات محمولة في الموصوف‬ ‫مخلوقة لله منها ما هو ذاتي لا يتوتمم زواله إلا بفساد حامله وسقوط الاسم عنه كصفات‬ ‫الخمر التي إن زالت عنها صارت خلا وبطل اسم الخمر عنها ومنها ما لو توهمم زواله عنه‬ ‫لم يبطل حامله ولم يفارقه اسمه وقد جعله ثلاثة أقسام‪ .‬انظر ابن حزم‪ :‬الفصل ‪١٤/٥‬۔ ‏‪.١٧‬‬ ‫‏‪٥٢٥‬‬ ‫‪.‬وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مز‪+‬‬ ‫فصخ أن الجسم في أول أحواله لا يكون إلا متحركا أو ساكنا إذا طبع ‏‪١‬‬ ‫عينه ومعناه لا ينف من أحدهما إما متحرگا وإما ساكئا‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬۔ في رؤية الحركة‬ ‫وأقا أن يزعم أتها ثرى" [و]كابر" عقله فيسأل عنها إذا كانت ئر‬ ‫[أاهمي" لون أم ليست بلون؟ فإن قال‪ :‬إتها لون من الألوا‬ ‫أثبتهاجسما من الأجسام‪ .‬وفيما ذكرناه في أول الكتاب من الرة عا‬ ‫من زعم أتها هي المتحرك أو بعضه أو جسم من الأجسام ما يغني عن(‬ ‫[مزيد] الرد عليه‪ .‬فإن قال‪ :‬عرض من الأعراض نفى عنها أن تكون لو‬ ‫من الألوان‪ .‬وفي نفيه أن تكون لونا تفي عنها أن تكون ثرى لأن الع‬ ‫[لا ترى] ما ليس{ بلون‪ .‬فلو جاز أن ترى العين ما ليس بلون لجا‬ ‫أيضا أن يجري عليه (أن يرى العين)"'‪ .‬فلما استحال أن يكون لون‬ ‫يجوز أن [لا] يدرك بالبصر استحال أيضا أن يكون البصر يدرك ما ليس‬ ‫بلون‪ .‬فإن قال‪ :‬ترى رؤية المتحرك قيل له‪ :‬وكذلك ذاق وئلمس وئث‬ ‫إذا كان المتحرك يُذاق ولمس ويش‪ .‬فإن أجاز عليها أن تذاق وتلمہ‬ ‫خرج من المعقول ودخل في حد المكابرة‪ .‬وفي خروجه م‬ ‫وتشم‬ ‫المعقول ما يغني عن الرد عليه‪ .‬فإن قال‪ :‬لا تذاق و[لا] تلمس ولا تش‬ ‫انظر مقالات الإسلاميين‪ ٤٩/٦٢ ‎:‬۔‪.٥١ ‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «فمن كابر»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «تراها هي»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬حذفنا بعدها هذه الكلمة «أتها»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «من؟‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الاصل «لأنها العين ما ليس بلون»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬كذا في الأصل‪ .‬ولا يستفاد منها معنى‪ .‬والظاهر أن الناسخ نقل ذات التركيب في الة‬ ‫السابق‪ .‬وهذا كثير وروده عند النسَحَة‪ .‬م‪.‬‬ ‫لج ازلحجز الثان‬ ‫ح‪.‬‬ ‫بي‬ ‫‪.‬‬ ‫جمر‬ ‫‏‪٥ ٢ ٦‬‬ ‫ولا يجوز أن توصف بهذه المعاني‪ ،‬قيل له‪ :‬ليم؟ فلا يجد جوابا لأنها‬ ‫ليست بطعم فتذاق ولا برائحة فتشم ولا بخشونة أو لدونة فتلمس‪.‬‬ ‫[و]قيل له‪ "...‬أيضًا ليست بلون فترى كما أتها ليست بطعم فتذاق‪ .‬فهذا‬ ‫نظير هذا‪ ،‬لا فرق عند من أنصف‪.‬‬ ‫والظعم والرائحة‬ ‫‏‪ ٥‬۔ في اللون‬ ‫[و]!""من صفات الجواهر أيضا ما يكون أجساما ما ليست بأعراض شبه‬ ‫وكذلك‬ ‫ورائحته‪.‬‬ ‫وطعمه صفته‬ ‫صفقته‬ ‫الشىء‬ ‫فلون‬ ‫والطعم والرائحة‪.‬‬ ‫اللون‬ ‫وخقته وثقالته‬ ‫وطوله‬ ‫وعرضه‬ ‫ولدونته وحرارته وبرودته‬ ‫الشيء‬ ‫خشونة‬ ‫‏‘‪. )٠‬‬ ‫ليست بأعراض‬ ‫التى هى أجسام‬ ‫وأشباه ا‪/٨٥‬‏ هذه من الصفات‬ ‫‏‪ ٦‬۔ فى الصوت‬ ‫وأقا الصوت أيضا فهيا صفة للموصوف بها وهي عرض من الأعراض‬ ‫وليست بجسم وإن كانت درك بحاسة الشمع وإن كان قال‪){١‬‏ بعض من يذعي‬ ‫‏(‪ )١‬اللدن هو اللين‪ :‬لدن يلدن لدانة ولدونة لد الشيء لينه فالتدونة إذن هي الليونة راجع ابن‬ ‫منظور‪ :‬لسان العرب مادة «لدن»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نقص في الأصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أضفنا حرف «الواو» للاستثناف‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬وانظر الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين‪.٤٠ _ ٣٥/٦٢ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬تاج العروس‪ :‬الزبيدي (ص و ت)‪ ،‬هو مذكر وقد أتثه رويشد بن كثير الطائي فقال‪:‬‬ ‫سائل بني أسد ما هذه الصوت‪.‬‬ ‫يا أيها الزاكب المزجي مطيته‬ ‫فقد أتثه لأته أراد الضوضاء والجلبة والاستغاثة‪ .‬وجاء في المخصص لابن سيد‪ :‬قال ابن‬ ‫جني‪ :‬الصوت مذكر وفي البيت الشابق أتث على معنى الصيغة‪ .‬ونقل ابن منظور عن ابن‬ ‫سيده تقبيح تأنيئه لأته خروج عن أصل إلى فرع وإتما المستجاز رة التأنيث إلى التذكير لا‬ ‫التذكير هو الأصل‪ .‬باب الفصاحة‪ :‬شدة الصوت وبعد ذهابه وما يعمه مج‪/١‬‏ ج ‏‪ ٢‬ص ‏‪.١٢١‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل «قيل إن»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪٥٢٧‬‬ ‫وه‬ ‫هت‬ ‫تا‬ ‫التحذ‬ ‫كتاب‬ ‫‪.+‬‬ ‫ب التحف المخزونة‬ ‫النظر‪ :‬إتها جسم ليست بعرض"‪ .‬ولسنا نأخذ بقوله ولا نعتمد عليه‪ .‬فالذي‬ ‫أخذنا به هي عرض من الأعراض وهي فعل من الأفعال الموصوف بها كما‬ ‫يفعل حركته وسكونه لأنه إذا شاء تكلم بصوته وإذا شاء لم يتكلم بها‪ .‬ورما‬ ‫أن يكون صوته كلاما مفهوما مسموغا وكلام المتكلم فعل‪ .‬وربما أن يكون‬ ‫صوته صوتا ليس فيها كلام وهي أيضا فعله‪ .‬ورما أن يكون الصوت من‬ ‫المصوت بها اضطرار‪ .‬فعلى الوجوه كلها هي عرض من الأعراض ليست‬ ‫بجسم من الأجسام وإن كانت تدركها!" حاسة المع‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬۔ في صفات الجسم‬ ‫فصفات الجسم على جهتين‪ :‬إما أن تكون هي الموصوف بها‪ ،‬ليس‬ ‫ثم معنى غير عينه ومعناه‪[ .‬وإقشا أن تكون هي غير الموصوف بها]أ"'‬ ‫فصفاته هي عينه ومعناه وصفاته التي هي غيره‪ .‬وأصلها الصفات التي‬ ‫ثم معنى غير عينه ومعناه‪ .‬فصفاته هي عينه‬ ‫هي الموصوف بها ليس‬ ‫ومعناه‪ .‬وصفاته التي هى غيره على وجهين‪ :‬إما إن تكون عرضا وإما ان‬ ‫تكون جسما‪ .‬فالعرضية منها ما لا بقاء له أكثر من حال ويحدث فيه في‬ ‫كل حال‪ .‬وهو موصوف ما دام على تلك الصفة تحدث فيه جزا بعد‬ ‫جزء{)‪ .‬وأما صفاته الجوهرية فهي موصوف بها‪ .‬وهي باقية فيه وثابته‬ ‫إته ليس بجوهر ولا عرض ومنهم من قال إنه‬ ‫قال بذلك التظام ومن المتكلمين من قال‬ ‫النيا وليس إلا المصوت‪ .‬الأشعري‪ :‬مقالات‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫عرض ومنهم من قال لا صوت في‬ ‫الإسلامتين ‏!‪.١١٦/‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الأصل «كان يدركها»‪.‬‬ ‫على ما تشترطه «إما» التفصيلية‪ .‬م‪.‬‬ ‫أضفنا هذه الجملة رغم عدم ذكرها في الأصل بناء‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫أصل «ف‪». ‎‬‬ ‫)‪ (٤‬في ال‬ ‫‏‪ .١١‬وقد عزف الجويني العرض بأنه ما لا يبقى وجوده‪.‬‬ ‫وأثبت بركات أن العرض ل يبقى‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ى‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر حواش عل‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫‏‪ .٧‬بدوى مذاهب الإسلامتين‬ ‫ينقضي واحد منها ويتجدد اخر =‬ ‫انظر الإرشاد‬ ‫تها غير باقية بل هي على التجذد‬ ‫زمانين فالأعراض نى جمل‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫أحوالا كثيرة ليست كغيرها من صفاته العرضية التي لا بقاء لها'‪ .‬إلا أنها‬ ‫تحدث جزغا [بعد] جزء ما دام موصوفا بها‪ .‬فكل ما لا ينفت منه الجسم‬ ‫ولا يكون إلا موصوفا به من صفاته الجوهرية فصفته تلك هو لا غيره‪.‬‬ ‫وكل صفة يوصف بها ثم يوصف بضتها فهي غير الموصوف بها‪ .‬وهذه‬ ‫الصفات الجوهرية وإن كانت غيره فهي أجسام‪ .‬فالجسم موصوف بها أتها‬ ‫حالة فيه وأتها معترضة فيه وأن بعضها لا يمنع بعضا بحلوله في‬ ‫الموصوف بها أن يكون غيره حالا [فيه]‪ .‬فصفاته تلك وإن كانت‬ ‫أجساما( كلها وهي غير الموصوف فهي كلها حالة في الموصوف بها‬ ‫ليس منها شيء يمنع غيره من أن يكون في الموضع الذي كان فيه‪.‬‬ ‫الأماكن منها من جنس واحد مما كان يدرك بحاسة واحدة‪ .‬فتلك الصفات‬ ‫يمنع بعضها بعضا‪ .‬فكل ما حَلَ بها لون منع غيره من الألوان أن تكون‬ ‫أحلت به ما كان من جنسه أو خالفه‪ ،‬لا يتلؤن بلونين لا بياض وسواد‬ ‫ولا بياض وبياض لا يكون أبيض ببياضين ولا أسود بسوادين ولا أسود‬ ‫مثله وهذا القول مطابق لما قاله المؤتَف هنا بركات‪ :‬الوحدانية ‏‪ ./٣٤٥‬والملاحظ أن جمهور‬ ‫=‬ ‫المتكلمين على أن الأعراض لا تبقى‪ .‬انظر الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين ‏‪.٤٨ ٤٦/٢‬‬ ‫البغدادي‪ :‬أصول الدين ‏‪.٥٢ - ٥٠‬‬ ‫‏(‪ )١‬لقد قال النظام أيضا أن الألوان والظعوم والروائح والخواطر أجسام يصح بقاؤها كما أن‬ ‫العلاف قسم الأعراض إلى قسمين منها ما لا يبقى كالحركة والإرادة ومنها ما يبقى كاللون‬ ‫والظعم والزائحة والحياة والعلم والقدرة‪ .‬وأجاز الجبائيان بقاء الحرارة والبرودة والرطوبة‬ ‫واليبوسة والاعتماد والتون والحياة والقدرة والعجز والعلوم والاعتقادات‪ .‬انظر‪ :‬البغدادي‪:‬‬ ‫أصول الدين ‏‪.٥١ 6٥٠‬‬ ‫)( في الأصل نقص‪ .‬وهذا ما ترجيح بناء على السياق‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «أجسام»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «حله»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «أحلة»‪ .‬ورجح المحقق «أحله» ‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏‪٥٢٢‬‬ ‫و‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وأبيض في حالة واحدة ببياض وسواد‪ .‬وكذلك الحار لا يكون حارا‬ ‫بحرارتين ولا يكون موصوفا ‏‪ /٨٦/‬بحرارة وبرودة في حالة واحدة‪ .‬فمحال‬ ‫ان تجتمع فيه حرارة وبرودة ولا حرارتان ولا برودتان"'‪ .‬وكذلك الحلاوة‬ ‫والمرارة لا يجتمعان في جسم واحد ولا يكون فيه حلاوتان ولا مرارتان"‬ ‫وكذلك الروائح على ما ذكرناه فى غيرها من الصفات‪.‬‬ ‫في حالة واحدة‪.‬‬ ‫وكلما حلت به" صفة منعت غيرها من صفات جنسها إلا ما خالفها منها‬ ‫لا ما وافقها‪ .‬فكل ما كان منها مما يدرك بحاشة واحدة يمنع بعضه‬ ‫بعضا لا ما اتفق منها ولا ما اختلف‪ .‬وأما كل ما لا يدرك بحاسة واحدة‬ ‫ؤ(‪(٧١‬‏‬ ‫منها بحاشة واحدة‬ ‫الخمس فما‪'١‬‏ يدرك‬ ‫بالحواش‬ ‫يدرك‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫يمنع ما يدرك بغيرها أن يكون حل في الموصوف‪ .‬فالذي أحله غيره‪.‬‬ ‫صفاته العرضتة أيضًا تجتمع فيها صفات كثيرة نحو الحركة‬ ‫وكذلك‬ ‫يجامع ضده‪ .‬والحركة لا تجامع‬ ‫والاستطاعة ‪ .‬وليس منها شيء‬ ‫والحياة‬ ‫الشكون"'‪ .‬وكذلك الموت لا يجامع الحياة‪ .‬وكذلك الاستطاعة لا تجامع‬ ‫ما ذكرناه‪.‬‬ ‫الصفات على قياس‬ ‫من‬ ‫وكذلك ما لم نذكره‬ ‫الرمانة‪.‬‬ ‫حرارتين ولا برودتين؟‪. ‎‬‬ ‫في‪ ١ ‎‬لأصل «ولا‬ ‫(‪( ١‬‬ ‫)( في الأصل «حلاوتين ولا مرارتين»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «حلته»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٤‬في الاصل «ولا»‪ .‬م‪.‬‬ ‫متضادة‬ ‫والحموضة أجسام‬ ‫‏(‪ )٥‬ذكر النظام أن الحرارة والبرودة والتواد والبياض والحلاوة‬ ‫بعضا‪ :‬انظر الأشعري مقالات الإسلامتين ‏‪.٦٢ ،٦٦٢/٢‬‬ ‫متفاسدة يفسد بعضها‬ ‫‏(‪ )٦‬يبدوا أته سقط من الأصل حرف ه«الفاءث»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬في الأصل «ولا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬لقد نفى التظام التنضاة بين الأعراض‪ .‬والحركة عنده عرض والشكون من جس الحرف‬ ‫ولذلك يمكن أن يفهم من تحليله هذا أن الحركة يجوز أن تجامع التكون وهذا لا يمكن‬ ‫تصوره انظر الأشعري‪ :‬مقالات الإسلاميين ‏‪.٦٢/٢‬‬ ‫الجز ي الثا ني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٥٢٠‬‬ ‫هه‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‪.‬‬ ‫فصفاته الجوهرية على ما ذكرنا إما هي الشيء نفسه وإما أن تكون‬ ‫غيره‪ .‬ورتما يوصف" الجسم بها كلها أو ببعضها‪ .‬ورتما تكون كلها هي‬ ‫الشيء‪ .‬ورتما تكون!" بعضها هي وبعضها غيره‪ .‬ورما تكون كلها غير‬ ‫الموصوف بها‪ .‬ورتما يكون جسم من الأجسام غير موصوف بهذه‬ ‫ولدونة وحلاوة ومرارة‪ .‬ولا‬ ‫التفات من لون وطعم ورائحة وخشونة‬ ‫يكون الجسم إلا طويلا عريضا ذا جهات ونواح وأطراف ووسط وأته في‬ ‫عينه متعد غير واحد ما كان منه فوق غير ما كان منه تحت‪ .‬وكذلك‬ ‫يمينه غير يساره وأمامه غير خلفه‪ .‬فالجسم لا يكون هكذا ما دام عينه‬ ‫ومعناه‪ .‬فمن ادعى أن ثم جسما ليس على هذه المعاني يلزمه أن يكون‬ ‫على هذه المعاني ما ليس بجسم‪.‬‬ ‫[و]قد اختلف" المتكلمون في هذه الصفات الجوهرية فقال بعضهم"‪:‬‬ ‫أبعاض الشيء وتلك( الأبعاض صفات يوصف عندهم الشيء بمعنى غيره‬ ‫ويوصف بغيره‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هي الشيء نفسه وليست [بأبعاض]"" له‪.‬‬ ‫فبعض الشيء ليس من صفته وكذلك صفته ليست ببعضه‪[ .‬و]احتج كل‬ ‫واحد منهما بحجته التي يرى أتها تقوي مذهبه وقوله‪ .‬واحتج من يزعم أنها‬ ‫() في الأصل «أن يوصف©»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «أن تكون»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «اختلفوا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬قال سليمان بن جرير الاستطاعة أحد أبعاض الجسم كاللون والطعم وقال ضرار بن عمرو‬ ‫الألوان والظعوم والروائح والحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة أبعاض الأجسام‪ .‬انظر‬ ‫‏‪.٣٧ {٨/٦٢‬‬ ‫الأشعري‪ :‬مقالات الإسلاميين‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «ذلك»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬وقد قال بذلك الأصم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧١‬بياض في الأصل ولم يرجح المحقق‪ .‬وما أثبتناه من السياق‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏)‪ (٨‬في الأصل «ليست»‪.‬‬ ‫‏‪٥٢١‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ما‬ ‫ص"‬ ‫أبعاض الشيء بالاختلاف الذي وقع فيها‪ .‬فاللون مخالف للزائحة والطعم‬ ‫ولغيره من الصفات وكذلك حرارة النيء وحموضته'‪ .‬فهذه معان كثيرة‬ ‫بعضها غير بعض وبعضها مخالف لبعض‪ .‬فلو كانت هي الشيء نفسه ما‬ ‫جرى عليه الاختلاف لأن الشيء لا يخالف نفسه كما لا يوافق نفسه ولا يغاير‬ ‫نفسه‪ .‬فلما بطل أن يوافق الشيء نفسه وأن يخالف نفسه ثبت أن المعاني‬ ‫المتغايرة المختلفة هي أبعاض للموصوف بها‪.‬‬ ‫وأيضا لو كان" الذي أدركته حاسة البصر هو الذي أدركته حاتة الشم‬ ‫والذي أدركته حاسة الظعم والمدركا بحاسة ‏!‪ /٨٧‬العم هو المدرك‬ ‫بحاشة اللمس لكان من أدركه لونا بحاسة البصر أدركه حارا أو بارذا أو‬ ‫أو لينا وحلوا أو ما ‪ .‬فلما أن وجدناه يدرك لونه ولم يدرك رائحته‬ ‫خشتا‬ ‫ثبت أن الذي أدرك غير ما لم يدرك‪( ،‬وإن كان ليس ثم شيئا غير الموصوف‬ ‫بها في أبعاض له)‪.٧‬‏‬ ‫واحتج أيضا من زعم أتها هي الشيء نفسه وأنها" ليست بأبعاض له‬ ‫الجسم تتمانع(' ‪ .‬بعضها يمنع بعضا‪ .‬فلا [يمنع]‘' هذا‬ ‫أبعاض‬ ‫بأن‪)١‬‏‬ ‫البعض الذي هو اللون من أن يكون في الموضع الذي" كانت فيه‬ ‫() في الأصل «حمورته»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «لو كان معنى واحد الذي‪.»...‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «المدروك»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬لا يكاد يستفاد معنى من هذه الجملة‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «فإتها»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦١‬في الأصل «أن»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬في الأصل «يتمانع»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬بياض في الأصل‪ .‬ولم يرجح المحقق‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬في الأصل «التي»‪.‬‬ ‫اللحجززء الثانبي‬ ‫ح‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جي‬ ‫‏‪٣٢‬‬ ‫الائحة أو غيرها‪ .‬فإن كانت الزائحة في موضع واللون في موضع فما لم‬ ‫يكن فيه التون من الشيعء فلا يسمى أبيض ولا أسود وما لم تكن فيه‬ ‫الائحة فلا يسمى ذا رائحة(‪ .‬فهذا محال‪ .‬فالذي نسميه ملوتا هو الذي‬ ‫نسميه ذا رائحة‪ .‬والذي" نسميه ذا رائحة هو الذي نسميه ملنا‪ .‬وأيضا لو‬ ‫كانت صفاته أبعاضا له فما سمي به كل الشيء سمي به بعضه" لأن ما‬ ‫جرى على الكل جرى على بعض الكرثا‪ .‬وما" كان كله أبيض فبعضه‬ ‫لا يكون أبيض‪ .‬وما كان كله جسما فبعضه جسم‪ .‬وما" كان كله حازا‬ ‫فبعضه حار‪ .‬فلو كان كل الشيء أبيض‪ (...‬بعضه يسممى بعضه ذلك"'‬ ‫أبيض‪ .‬وكذلك لو كان كل الشيء [ل]جرى على بعضه وما جرى على‬ ‫بعضه جرى على كله‪ .‬فلما بطل هذا لما فيه [من](" المحال ثبت أ‬ ‫الشيء موصوف بصفاته التي هي الموصوف بها وليس ثم معنى غيره‪ .‬إل‬ ‫أن له جهات يدرك بها‪ :‬يدرك أبيض بحاسة البصر ويدرك أته ذا رائحة‬ ‫بحاسة الشم" فيدرك الع من جهات‪ .‬فالمدرك واحد كما أ الشيء‬ ‫يعلم من جهة ويجهل من جهة‪ .‬فالمعلوم من جهة ما يعلم الشيء هو‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «مريحا»‪ .‬وقد كررها المصتف‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «فالذي»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣٢‬في الأصل «البعض»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «البعض»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «فما»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل «فما»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬في الأصل «فما»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬بياض في الأصل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬في الأصل «ذلك البعض»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬الظاهر سقوط «من» من الاصل‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «يدرك مريحا بحاسة الشم أته مريح»‪ .‬م‪.‬‬ ‫المخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‏‪٥٢٢‬‬ ‫وه‬ ‫ه‬ ‫‪6‬‬ ‫‏‪-٥‬‬ ‫م‬ ‫المجهول من جهة ما يجهل‪ .‬فهذا شيء لا تُنكزه أي يعلم الشيء موجودا‬ ‫من جهة محدثا [من جهة أخرى]'‪ .‬فالمعلوم أته موجود هو المجهول‬ ‫آته محدث‪ .‬فهذا عنده صحيح ليس بفاسد‪ .‬وكل!" ما كان من صفات‬ ‫عرضية للجسم" فغير مدركا بالحواس إلا الصوت فإنه مدرك بحاسة‬ ‫التمع‪ .‬وإن كان عرضا من الأعراض وغير ذلك من الأعراض كلها التي‬ ‫هي صفات للجسم لا يدرك إلا باللائل والنظائر ولا يكون علمها إلأ‬ ‫اكتسابا ليس باضطرار‪.‬‬ ‫وأما صفاته الجوهرية التي هي أجسام فهي مدركة بالحواش وعلمها على‬ ‫ما أدركته الحواس اضطرار وكذلك جهلها اضطرار‪ .‬ولا تفاضل بين العباد‬ ‫فيما كان علمه اضطرارا‪ .‬فأما" ما كان علمه اكتسابا فيتفاضل"' الناس في‬ ‫علمه‪ :‬يكون بعضهم أعلم من بعض ويعلمه بعض ويجهله بعض وإن كانت‬ ‫الآلائل والعلامات التي يعلم بها قائمة‪ .‬وأما ما كان علمه اضطرازا فلا‬ ‫تفاضل" بين العباد في علمه‪ ،‬ولا يقع الاختلاف بين الناس فيه فيثبته قوم‬ ‫وينكره آخرون‪ .‬فاليعء الذي!" رآه الراؤون لا‪ 6‬اختلاف بين من رآه ول"‬ ‫تفاضل بينهم في علمه‪ ،‬ولا ينكره بعض ويثبته بعض ‏‪ /٨٨/‬كالشمس التي‬ ‫‏(‪ )١‬أضفنا‪ :‬من جهة أخرى»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦٢‬في الأصل «فكل»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «صفات الجسم عرضية‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «مدروك»‪ .‬وقد كرر المصنف هذه الصيغة‪ .‬واسم المفعول من أدرك مدرك‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «اضطرار» «فلما»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٦‬في الاصل «يتفاضل»‪.‬‬ ‫«يتفاضل»‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫«فكيف شيء»‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٨‬‬ ‫«فلا»‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫(‪)0‬‬ ‫«فلا»‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)١٠‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫×‬ ‫‏‪٢٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يراها الخلق فلا تفاضل بين من رآها في علمها‪ ،‬فلا يخلو القلب من معرفتها‬ ‫على ما أدركها البصر أو كصوت رعد إذا أدركته حواس الشامعين له‪ ،‬فلا‬ ‫تفاضل بينهم في علمها‪ ،‬فلا يخلو كلَ من أدركها بحاسة سمعه من العلم بها‬ ‫ولا يجهلها في تلك الحال ولا ينكرها إلا من كان مكابرا لعقله أن ينكر‬ ‫بلسانه ما اعتقده في قلبه‬ ‫‪.7‬‬ ‫التحف المخزونة‬ ‫كتاب‬ ‫ه‬ ‫__‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫ترد‪١ ,‬زا! كد‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ا ازنتذ¡ال۔‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪!4‬‬ ‫رنج‬ ‫قي الحواش‬ ‫الخمس‬ ‫الحواش‬ ‫‪ -‬فى‬ ‫‏‪١‬‬ ‫على‬ ‫وهي أبعاض الحاش وكذلك المحسوسات‬ ‫الخمس معان‬ ‫والحواش‬ ‫وأما الحواس الخمس فهي حاسة البصر وحاسة المع وحاسة الذوق‬ ‫وحاتة اللمس وحاشة الشم‪ .‬فهذه الحواش الخمس التي تدرك بها‬ ‫المحسوسات كلها‪ .‬وقيل حواس [لأنهن]"" يدركن المحسوسات‪ .‬وقيل‬ ‫للمحسوسات محسوسات لأنهن يذركن!" بالحواس وهي اللون والطعم‬ ‫والرائحة والصوت وملموس يدرك بحاتة اللمس‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬في صفة الحواش‬ ‫والحواس كلها أجسام والمحسوسات كلها أجسام ما خلا الصوت المدرك‬ ‫بحاسة الشمع"‪ .‬والحواس كلها مختلفات لاختلاف المحسوس بها""‪ .‬فاللون‬ ‫‏(‪ )١‬سقط من الأصل «لاتَهنَ»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الاصل «يدركهن»‪.‬‬ ‫المسألة‪ .‬ونسب الأشعري إلى المتانية قولهم إن‬ ‫‏(‪ )٢‬سبق الأشاعرة بقية المتكلمين في هذه‬ ‫الحواش أجسام في مقالات الإسلاميين ‏‪ .٦‬وأثبت المحشي القول الذي تبناه أبو الزببع‬ ‫ي ونبه إلى أن الوارجلاني يذهب إلى جسمة المدرك بالشمع بحجة ان‬ ‫أن الفاعل من الخلق لا‬ ‫نقلا عن الوف‬ ‫طان على‬ ‫الأصوات القوية كالزعد القاصف تد تهم الحي‬ ‫اشية الوضع ‏‪ .٢٣‬أما البغدادي فقد أوضح أن الإدراكات‬ ‫بعض‬ ‫يكون إلا جسما‪ .‬انظر المحشى‪ :‬ح‬ ‫هاشم القائل إن الإدراك ليس بمعنى ولا‬ ‫كلها معان قائمة بالحواش خلافا لأبي‬ ‫الحشية‬ ‫رض ولا شيء سوى المدرك‪ .‬انظر البغدادي‪ :‬الفرق بين الفرق‪ :‬‏‪.٢٧٢‬‬ ‫لحواش هل هى جنس واحد أم هي مختلفات؟ فقال الجاحظ هي‪= ‎‬‬ ‫ع‬ ‫(‪ )٤‬اختلف المتكلّمون فى ا‬ ‫ح‪:‬‬ ‫الثا دي‬ ‫‏‪ ١‬لجز ء‬ ‫ص‬ ‫‏‪٥ ٢ ٦‬‬ ‫هه‬ ‫‪7‬‬ ‫مدرك بحاسة البصر‪ .‬وكان لونا لأته يدرك بالبصر‪ .‬وكان البصر بصرا لأنه‬ ‫يدرك اللون‪ .‬وكذلك الأصوات كانت صوتا لأتها تدرك بحاسة الشمع‪ .‬وكذلك‬ ‫التمع كان سمعا لأته يدرك الصوت‪ .‬وكذلك حاسة الذوق كانت ذوقا لأنها‬ ‫تدرك العوم‪ .‬وكانت الظعوم طعوما لأنها تدرك بحاسة الذوق‪ .‬وكذلك حاسة‬ ‫الشم كانت [شما] لأنها تدرك الروائح‪ .‬وكذلك الروائح كانت روائح لأتها‬ ‫تدرك بحاسة الشم‪ .‬وكذلك حاسة النمس كانت حاسة اللمس لأنها تدرك‬ ‫الملموسات‪ .‬وكانت الملموسات ملموسات لأنها تدرك بحاسة المس‪.‬‬ ‫فكان ما يدرك بحاشة البصر لونا"‪ .‬وبطل ما [لا]"' يدرك بحاسة البصر‬ ‫أن يكون لوئا‪ .‬وكذلك مااا يلاقي اللون فهو بصر‪ .‬وبطل ما لا يلاقي البصر أن‬ ‫يكون لونا"‪ .‬وكذلك الصوت كل ما يدرك بحاتة الشمع‪ .‬وبطل كل ما لا‬ ‫يدرك بحاسة الشمع أن يكون صوتا‪ .‬وكذلك ما‪ ",‬يلاقي الصوت فهو سمع‪.‬‬ ‫وبطل ما لا يلاقي الأصوات أن يكون سمعا‪ .‬وكذلك الروائح كل ما يدرك‬ ‫بحاسة الشم‪ .‬وبطل كل ما لا يدرك بحاسة الش أن يكون روائح‪ .‬وحاسة الشم‬ ‫ما يدرك الروائح ‪ .‬وبطل ما لا يلاقي الروائح أن يكون حاسة الشم‪ .‬وكذلك‬ ‫العوم كل ما يدرك بحاشة الذوق‪ .‬وبطل ما لا يدرك بحاسة الذوق أن يكون‬ ‫جنس واحد وإنما الاختلاف في جنس المحسوس وموانع الحساس‪ .‬وقال الجبائي هي‬ ‫=‪-‬‬ ‫أجناس مختلفة وهي على اختلافها أعراض غير الحساس‪ .‬وقال العلاف كل حاسة هي خلاف‬ ‫الحاسة الأخرى وليست مخالفة لها‪ .‬وبمثل ذلك قال التوفي فأثبت التغاير والاختلاف ونفي‬ ‫التضاد‪ .‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين ‏‪ .٤٠ 0٢٢/٢‬التوفي‪ :‬السؤالات ‏‪.١٤٥‬‬ ‫‏(‪ )١‬سقط من الاصل «شما»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «فهو لون»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أضفنا «لا» حتى يستقيم المعنى‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «ما لا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬فى الأصل «بصرا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل «ما لا»‪.‬‬ ‫‪.+‬‬ ‫طعما‪ .‬وكذلك حاسة الذوق ما يدرك الطعوم‪ .‬وبطل ما لا يلاقي العوم أن‬ ‫يكون حاسة الذوق‪ .‬وكذلك الملموسات كل ما يدرك بحاسة المس‪ .‬وبطل‬ ‫كل ما لا يدرك بحاسة المس أن يكون ملموسا‪ .‬وما يدرك الملموسات فهو‬ ‫حاسة الّمس‪ .‬وبطل مالا يلاقي الملموسات أن يكون حاسة اللمس"‪.‬‬ ‫‏‪ - ٣‬في إدراك الحواش‬ ‫واختلفت هذه الحواس المدركات ‏‪ /٨٩/‬مع مدروكاتها‪ .‬وكذلك دركهن‬ ‫مختلف ودركهر لما أدركن اضطرار شب النظر [و]التماع‪ .‬فالنظر بالعين‬ ‫والتشماع بالشمع‪ .‬وكذلك غيرهما من الحواس لهن أفعال اكتساب ليس‬ ‫باضطرار‪ .‬وهو صرفه واستعمالهن حتى يكون منهن الرك لما أدركن من‬ ‫المحسوسات‪ .‬فكل ما كان منهن مختلفا ما كان منهن باضطرار وما كان منهن‬ ‫باكتساب‪ .‬فالتظر مخالف للتشماع وكذلك ما يقوم عنهما من الذرك‬ ‫والملاقاة”'‪ .‬وطبع الله هذه الحواس كل واحدة منهن على ما هي به من أنها‬ ‫لا تدرك ما تدرك صاحباتها‪ .‬وكذلك محسوساتها كل واحدة منهن مطبوعة‬ ‫عينها ومعناها أنها لا تدرك بالحاسة [التي]!" تدرك بها صاحبتها‪ .‬فاللون‬ ‫في‬ ‫في عينه مطبوع لا يدرك إلا بالبصر كما أن البصر في عينه ومعناه مطبوع لا‬ ‫يدرك إلا لوتا‪ .‬وكذلك ما ليس ببصر من الحواس وما ليس بلون من‬ ‫المحسوسات على ما ذكرناه في البصر والون"‪.‬‬ ‫(‪ )١‬وانظر‪ :‬البغدادي‪ :‬أصول الدين‪.٩ ‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬وانظر التوفي‪ :‬الؤالات‪.١٤١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أضفنا «الألف واللام» إلى لفظ «حاسة» والاسم الموصول «التي» ليصح المعنى‪.‬‬ ‫في البصر مطبوع لا يدرك إلا الألوان والتمع مطبوع لا يدرك إلا الصوت‬ ‫‏(‪ )٤‬كذلك قال الشو‬ ‫لكنه لم يجوز أن يقال البصر مطبوع على درك الألوان والنمع مطبوع على درك الأصوات‬ ‫غير أته لم يعلل ذلك‪ .‬انظر كتابه الشؤالات‪ :‬‏‪.٧٢١‬‬ ‫اللججززءء الثانالثاني‬ ‫‏‪ ٥٢٨‬جي‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫إلا بالحواس"'‪.‬‬ ‫المحسوسات‬ ‫من‬ ‫ولا سبيل للقلب إلى معرفة شيء‬ ‫بمحسوساتها وعلمه لما أدركه‬ ‫فقد علمه"'‬ ‫من حوا شه‬ ‫وكلما فقد حاسة‬ ‫بالحواش اضطرار ليس باكتساب‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬۔ في المحسوسات‬ ‫واختلف ما أدركته حاشة البصر من أبيض وأسود" وأحمر وأصفر‬ ‫وغير ذلك من الآلوان‪ .‬ولم يختلف من جهة ما أدركته‪ .‬حاسة البصر‪.‬‬ ‫فهي من جهة ما أدركها البصر لون فلم تختلف" الألوان من جهة اللون‪.‬‬ ‫وكذلك الأصوات اختلفت ولم تختلف من جهة الصوت ولا من جهة ما‬ ‫أدركها الشمع‪ .‬وكذلك الطعوم حلاوتها ومرارتها ولم تختلف من جهة‬ ‫العام ولا من جهة ما أدركتها حاشة الدوق‪ .‬وكذلك الروائح وإن‬ ‫اختلفت في معانيها ولم تختلف من جهة ما كانت ذات رائحة" ولا من‬ ‫جهة ما أدركتها حاشة الم‪ .‬وكذلك المدروكات بحاسة اللمس من‬ ‫الخشونة والليونة( والحرارة والبرودة اختلفت‪ .‬ولم تختلف من جهة ما‬ ‫تدرك بحاسة اللمس ولا من جهة ما كانت ملموسة‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬ذكر التوفي أن درك الحواش حال في القلب على الحقيقة وفي الحواس على المجاز‪.‬‬ ‫والحواس جوالب للقلب ودور القلب التمييز بين ما جلب إليه‪ .‬انظر التؤالات ‏‪ .١٤‬ويرى‬ ‫‏‪.٢٣/٢‬‬ ‫الجاحظ أن النفس هي المدرك‪ .‬الأشعري‪ :‬مقالات الإسلامتين‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «علم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «بياض وسواد»‪.‬‬ ‫في الأصل «أدركها»‪.‬‬ ‫()‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «يختلف»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل «مريحة»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «الخشانة الليانة» م‪.‬‬ ‫‏‪٥٢٨‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٥‬في طبائع الحواس‬ ‫وحاسة البصر وحاسة الشمع وحاتة الم يدركن ما بان عنهن ولا‬ ‫يدركن ما لاصقهرة ‪ .‬وأما حاسة الّوق وحاسة اللمس فلا يدركن إلا ما‬ ‫لاصقهما ولا يدركان ما بان عنهما‪.‬‬ ‫والحواس أبعاض ليست بصفات‪ .‬ومحسوساتها صفات ليست بأبعاض‬ ‫كان]«' الشميع سميعا بجزء من أجزائه وجهة من جهاته والبصير‬ ‫جسم ‪[ .‬‬ ‫بصيرا بجزء من أجزائه وجهة من جهاته والشام شامًا بجزء من أجزائه وجهة‬ ‫من جهاته‪ .‬وكذلك الذائق ذائقا بجزء من أجزائه وجهة من جهاته‪ .‬وكذلك‬ ‫اللامس لاما بجزء من أجزائه وجهة من جهاته‪ .‬فكلما" صحت أجزازه‬ ‫وجهاته فهو موصوف ومسمى بهذه الأسماء التي ذكرناها‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬۔ في الشميع والبصير‬ ‫وصح عقله سمي بصيرا‪ .‬فإن صح بصره ولم يصح‬ ‫وكل ما صخ بصره‬ ‫وإن كان يبصر ال ‪,.‬ألوان ‪ .‬لأن‏‪ ٦٤١‬المبصر" )‪ ٣‬المميز‬ ‫‪.‬‬ ‫عق‪.‬له بطل ءأن يسمى بصيرا‬ ‫للألوان فلا يميزها ‏‪ /٩٠/‬من لا عقل له وإن كان يلاقيها ببصره‪.‬‬ ‫وإن صح عقله ولم يصح بصره بطل أيضا أن يسمى بصيرا ولا يقال‬ ‫له يبصر الألوان إذ لا يلاقيها ببصره ولم تصع له حاسة البصر‪ .‬وكذلك‬ ‫با جتماع المعنێين ‪ .‬وإن بطل‬ ‫سمحه وصح عقله فهو سميع‬ ‫أيضًا إذ ‏‪ ١‬صح‬ ‫بطل أن يسمى سميا‪ .‬وإن صح عقله ولم يصح سمعه سمي‬ ‫أحدهما‬ ‫عاقلا بصحة عقله ولا يسمى سميعا ولا يسمع الصوت ولا يعيه به"‬ ‫أضفنا «كان»‪.‬‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «فكل ما ما» و«ما» القانية زائدة‪.‬‬ ‫() في الأصل «البصر»‪.‬‬ ‫ي‬‫اللججززء الثاذ‬ ‫‪.‬‬ ‫جمبي‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫رك‬ ‫و لا سميعا‬ ‫يسمى عا قا‬ ‫عقله بطل أيضًا أن‬ ‫ولم يصح‬ ‫سمعه‬ ‫صح‬ ‫وإ ن‬ ‫وجائز أن يقال له يسمع الصوت ولا يقال له سميعا« وإن كان يلاقيها‬ ‫بسمعه فلا يسمى سميعا لآن الشميع المميز للأصوات العالم بها‪ .‬فلا‬ ‫يكون المميز لها إلا العاقل‪ .‬فكلما فقد حاسة المع سمي أصم وإن كان‬ ‫له عقل‪ .‬فإذا صح سمعه بطل أن يسمى أصم وكذلك إذا صح بصره بطل‬ ‫بصيرا إذا‬ ‫بصره] ‏)‪. (٢‬ويسمى‬ ‫ويسمى أعمى [إذا لم يصح‬ ‫أن يسمى أعمى‪.‬‬ ‫[مبصرا] ‪2‬‬ ‫بصره سمي‬ ‫صح بصره وعقله‪ .‬وإن لم يصح عقله وصح‬ ‫وكذلك سائر الحواش على ما ذكرنا في مسالة السمع والبصر‪ .‬فمن‬ ‫فهمهما فهم غيرهما من الحواش‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬۔ في صفات الحواس الخمس‬ ‫والبصر معنى كان في العين وهو غير العين وإتما يدرك بالذلائل‬ ‫والنظائر‪ .‬وكذلك الشمع معنى كان في القمع وهي غير القمع وهو أيضًا إتما‬ ‫يعلم باللائل‪ .‬وكذلك حاسة الم معنى كان في الآنف وهو غيرها وعلمه‬ ‫بالنظر والقياس‪ .‬وكذلك حاسة الّوق معنى كان في الفم وهو غيره‪ .‬وكذلك‬ ‫حاسة اللمس معنى كان [في] ظاهر الجسد وهو أيضًا معنى غيره ويدرك‬ ‫بالنظر والقياس‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «ولا يقال سميعا له»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «ذلك يصخ بصره إذا صح بصره»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «يبصر الأولى إذا صح بصره»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬فى الأصل «فكذلك»‪.‬‬ ‫‏‪ .٢٣ ٢‬البغدادي‪ :‬أصول‬ ‫‏)‪ (٥‬وانظر في تعريف الحواش الخمس المحشي© حاشية الوضع‪:‬‬ ‫الين‪ :‬‏‪( ٩‬أقسام الحواش)‪.‬‬ ‫‪٥٤١‬‬ ‫ج‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٨‬في إدراك الأطفال والبهائم‬ ‫والأطفال والبهائم يقال لهم يسمعون ويبصرون ولا يقال لهم سميعين‬ ‫ولا بصيرين ولا ذائقين ولا لامسين ولا شاتين‪ .‬ولا يجوز عليهم أيضًا‬ ‫قادرين ولا فاعلين ولا مستطيعين ولا مميزين ولا عالمين ولا جاهلين‪.‬‬ ‫ويجوز أيضا أن يقال لهم إذا صحت حواشهم يسمعون ويبصرون ويذوقون‬ ‫ويشممون ويلمسون‪ .‬فإن فقدت هذه الحواش جميعا بطل أن يقال لهم‬ ‫يسمعون ولا سميعين ولا يبصرون ولا بصيرين ولا يذوقون ولا ذائقين ولا‬ ‫يشتمون ولا شامين ولا يلمسون ولا لامسين وجائز أن يقال لهم صم وعميان‬ ‫بفقدان الشمع والبصر‪.‬‬ ‫والأطفال لهم حاسة سادسة يحفظون بها ويميێزون بها بين الأشياء‪ .‬ولا‬ ‫يقال لهم حافظين ولا مميزين‪ .‬ويقال لهم يستطيعون ويقدرون ويفعلون‬ ‫ويعلمون ويجهلون ويختارون ويكسبون‪.‬‬ ‫والبهائم أيضا لهم حاسة سادسة يعلمون بها ما يتأتى لهم‪ .‬ولا يجوز أن‬ ‫يقال لهم يحفظون ولا يميزون بها‪ .‬وكذلك أيضا جائز أن يقال لهم يستطيعون‬ ‫ويقدرون ويفعلون وكذلك يسمعون ويبصرون ويذوقون ويلمسون ويستلذون‬ ‫ويألمون ويريدون ويكرهون‪.‬‬ ‫وقال بعض أهل العلم ‏‪ /٩١/‬بنفي الاكتساب والاختيار عن الأطفال‬ ‫والبهائم وكل من لا عقل له‪ .‬فعلى" هذا القول لا يجوز أن يقال لهم‬ ‫عون ولا يقدرون ولا يفعلون ويعملون ويجهلون باضطرار كما‬ ‫يستطي‬ ‫باضطرار‪.‬‬ ‫ويبصرون‬ ‫يسمعون‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «فعل»‪.‬‬ ‫¡ ء الثان‬ ‫‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‏‪ ١‬لجز‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٩‬جبير‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‏‪ ٩‬في الأسماء‬ ‫وأما الأموات فلا يجري عليهم صم ولا عميان ولا ما كان من قياسها‬ ‫ووزنها‪ .‬والشميع اسم وقع على جميع الأجزاء وإن كان‪ ...‬بجزء من أجزائه‬ ‫وجهة من جهاته" فلا يسمى به إلا الجميع‪ .‬فجائز أن يقال التميع له سمع‬ ‫وكذلك البصير له بصر‪ .‬ويقال له أيضًا ذو سمع وذو بصر ويقال سمعه‬ ‫وبصره ومعنى ذلك كله‪ "...‬ولا يقال ذو سميع ولا ذو بصير‪ .‬ولا يقال له‬ ‫بصير ولا له سميع ولا يقال سميعه ولا بصيره لأنا إذا قلنا له بصر أثبتنا له‬ ‫البصر بعضه‪ .‬ولا يجوز أن يقال ذو بصير إذ لم يكن البصير بعضه وكذلك لا‬ ‫يجوز بصيره إذ ليس البصير بعضه‪ .‬وجائز بصره إذا كان بعضه‪ .‬ومعنى بصره‬ ‫وله بصر وذو بصر على البعض‪ .‬وأيضًا من له بصر جاز أن يبصر به وكذلك‬ ‫من له سمع جائز أن يسمع به‪.‬‬ ‫ولو جاز أن يقال البصير له بصير كما جاز البصير له بصر لجاز أيضًا أن‬ ‫يبصر بالبصير ويسمع بالشميع كما يبصر بالبصر ويسمع بالشمع إذ كان له‬ ‫سمع وإذ كان له بصر‪ .‬ولا يجوز أن يسمى البصير بصرا ولا البصر بصيرا‬ ‫ولا التميع سمعا ولا الشمع سميعًا ولا التمع ذا سمع ولا الشمع له سمع‬ ‫ولا سمع الشمع ولا بصر البصر لأن هذه الألفاظ توجب البعض‪ .‬فلو جاز أن‬ ‫يقال للشمع سميعًا لأثبتنا له بعضا له يسمع وهذا يثبت البعض للبعض وهذا‬ ‫محال‪ .‬والسميع إتما استحقه بسمعه ببعضه فكذلك البصير‪.‬‬ ‫فكل ما استحقه ببعضه فلا يسمى إ ل به جميعه ولا يسمى به بعضًَا دون‬ ‫بعض‪ .‬وكل اسم استحقه الشيء بمعناه أو بمعنى غيره فجائز أن يسمى به‬ ‫() أورد صاحب الجهالات نفس العبارة وفترها أبو عمار فبين أن المراد بالجزء الحاسة التي‬ ‫الجهالات ‏‪.١١‬‬ ‫هي التمع وبالجهة العقل‪ .‬انظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬شرح‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «بياض»‪.‬‬ ‫‏‪٥ ٤ ٢‬‬ ‫لار‬ ‫مخ نزونة‬ ‫ا‬ ‫تحف‬ ‫‏‪١‬‬ ‫كتاب‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫بعضه ويسمى به جميعه نحو متحرك وساكن استحقها بمعنى غيره وهو‬ ‫ولبعضه متحرك ‪ .‬وكذلك‬ ‫الحركة وا لشكون ‪ .‬فجائز أن يقال لجميعه متحرك‬ ‫وكذلك كل اسم استحقّه بعينه ومعناه نحو‬ ‫ولبعضه ساكن‬ ‫لجميعه ساكن‬ ‫يقال‬ ‫جسم وعريض وطويل ومحدث فهذه الأسماء جارية على جميعه وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫عرض‬ ‫وبعضه‬ ‫عرض‬ ‫الشيء‬ ‫وكل‬ ‫وبعضه جسم‬ ‫جسم‬ ‫‏‪ ١‬لشيء‬ ‫بعضه ‪ .‬فكل‬ ‫وكذلك كل الشىء محدث وبعضه محدث‪ .‬وكل البياض أبيض وبعضه‬ ‫أبيض ‪ .‬وكل الحي فجميعه حي وبعضه حي‪.‬‬ ‫وبعضه ميت إذا كان مستحقا له بمعنى غيره‬ ‫ا لميت كله متت‬ ‫وكذ لك‬ ‫وهو الموت الذي أحله‪ .‬ولا يجوز أيضا أن يقال إذا كان سمعه‪ "...‬سمعه‬ ‫وكذلك‬ ‫لا يقع إلا على جميع الاجزاء‪.‬‬ ‫اسم الأصم‬ ‫لأن‬ ‫أعمى‬ ‫ولا ‪() ..‬‬ ‫أصم‬ ‫يسمع ولا يبصر لا يقعان إلا على الجميع ولا يقعان على البعض‪ .‬وكذلك‬ ‫لا‬ ‫ا لا يسمع ولا يبصر ولا يقعان إلا على الجميع ولا يقعان على البعض‪.‬‬ ‫ولا يجوز أن يقال بصره يبصر ولا بصره لا يبصر ولا سمعه يسمع ولا‬ ‫سمعه لا يسمع‪ .‬والجائز أن يقال البصير يبصر والأعمى لا يبصر والشميع‬ ‫يسمع‪. .‬وكذلك جميع أجزائه التي ليست بسمع ولا بصر ولا‬ ‫يسمع والأصم لا‬ ‫يجري إلا على الجميع دون البعض‪ .‬فالجميع جاز عليه يسمع بسمعه ويبصر‬ ‫يسمع ببصر ولا يبصر بسمعه‪ .‬وكذلك كل ما ليس ببصر من أبعاضه‬ ‫ببصره ولا‬ ‫لا يبصر به وكذلك كل ما ليس بسمع من أبعاضه جائز أن يقال‬ ‫جائز أن يقال‬ ‫لا يسمع به ولا يجوز أيضا أن يقال بصره ليس ببصير ولا [سمعه]"' ليس‬ ‫بسميع لأتك إذا نفيت عن جميع أجزائه أن تكون سميعة أثبت التميع غير‬ ‫‏(‪ )١‬كلمة غير مفهومة في الأصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫() كلمة غير مفهومة في الأصل‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أضفنا كلمة «سمعه» وحذفنا عبارة «وليس بيصير»‪ .‬لأنها تكرار لا حاجة إليه‪.‬‬ ‫اللحجززء الثاذ‬ ‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫جبير‬ ‫‏‪٥ ٤ ٤‬‬ ‫أبعاضه التي نفيت عنها أن تكون سميعة على الانفراد‪ .‬فهذا محال أن يكون‬ ‫التميع إلا هذه الأبعاض التي هي أجزاء التميع‪.‬‬ ‫وكذلك البصير على ما ذكرناه في مسألة السميع‪ .‬ولا يجوز أن يقال سمعه‬ ‫هو كما يقال عرضه هو جسمه هو ولا يقال هو سمعه" لأتا إذا قلنا سمعه‬ ‫أثبتنا كل معنى منه سمعا ولا ننفي عن شيع منه أن يكون سمعا‪ .‬كما أنا إذا‬ ‫قلنا جسمه هو أثبتنا كل معنى منه جسما فلا ننفى عن كل جزء منه أن يكون‬ ‫سمعا‪ .‬كما أنا إذا قلنا جسمه هو أثبتنا كل معنى منه جسما فلا ننفي عن كل‬ ‫جزء منه أن يكون جسما‪ .‬وكذلك عريض وطويل" إذا قلنا عرضه هو وطوله‬ ‫هو فلا ننفي عن شيء منه أن يكون عريضا طويلا‪.‬‬ ‫فلما آن جاز أن تسمى أشياء من الشميع ليست بسمع ثبت أن سمعه‬ ‫بعضه‪ .‬لا يجوز أن يقال سمعه هو وكذلك بصره‪ .‬فلما جاز أن تنفي عن‬ ‫أبعاضه أن يكون بصرا ثبت أن بصره بعضه لا يقال هو ولا غيره ولا صفة‬ ‫له‪ .‬فالبعض لا يقال هو الكل هو البعض ولا يقال أيضًّا سمعه فيه ولا‬ ‫ملاصق له ولا مباين عنه ولا موافق له ولا مخالف له ولكن سمعه بعض‬ ‫له فبعضه مخالف لبعض وموافق لبعض آخر وبعضه حال في بعض وبعضه‬ ‫ملاصق لبعض ومباين عن بعض‪ .‬فأبعاضه كثيرة وبعضها يوافق بعضًا‬ ‫وبعضها يخالف بعضا‪.‬‬ ‫فكل ما اختلف منها متغاير وكذلك ما اتفق وكذلك ما تباين منها وما‬ ‫التصق‪ .‬ولا يلاصق الشىء نفسه ولا يفارقها ولا يخالفها ولا يوافقها‪ .‬فلو‬ ‫كان سمعه ملاصقا له أثبتناه غيرا("‪ .‬وكذلك لو خالفه أو وافقه أو باينه أو‬ ‫‏(‪ )١‬لقد قال بذلك الأصم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «طول»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل «أثبتنا غير»‪ .‬م‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪٥٤٥‬‬ ‫‪.‬وه‬ ‫_ب‬ ‫‪...-‬‬ ‫لاصقه أو أحله فكل‬ ‫هذا يثبت غيره‪ .‬ولكنا نقول سمعه وبعضه‪ .‬ولا يجوز‬ ‫ان يقال هو ولا غي‬ ‫ره ولا صفة له‪ .‬وكذلك ما لم نذكره من الحواش على ما‬ ‫ذكرناه في مس‬ ‫ألة الشمع والبصر والجواب فيهما واحد‪ .‬فمن فهم واحدا‬ ‫‏‪ ٠‬۔ في موانع الحواش‬ ‫والبصر تمنعه‬ ‫الخلقة [من إدراك]"' ما ليس بلون‪ .‬وكذلك الشمع تمنعه‬ ‫الخلقة عن‬ ‫إدراك ما ليس بصوت!" وتمنعه الحوائل عن إدراك الأصوات التي‬ ‫ا‪ /‬بخلقة‪ .‬وك‬ ‫ذلك البصر تمنعه الحوائل عن إدراك الألوان ولا تمنعه‬ ‫الخلقة عن إدراكها‪.‬‬ ‫فالبصر تمنعه الظلمة عن إدراك الألوان' وإن كان صحيحا سليما من‬ ‫الافات وكذلك تمنعه الأجسام المتكاثفات عن إدراك ما وراءها وكذلك‬ ‫يمنعه البعد عن إدراك الون والبصر بعينه الضياء على إدراك الألوان ولا‬ ‫يدرك إذا فقدوه وملاصقة الشيء أيضا تمنعه من دركه وهذه معان تمنعه من‬ ‫‪.‬‬ ‫() أضفنا «من إدراكه‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬الأشعري المقالات ‏‪ ٣٢٤/٢‬فى الجواب على سؤال‪ :‬ما الذي يمنع التمع من إدراك الون؟‬ ‫قال‪ :‬زعم بعض المعتزلة أن الَذي منع الشمع من وجود اللون أن شائبه ومانعه من جنس‬ ‫والظلام الذي يمنع من درك اللون ولا يمنع من درك الضوت وأ الذي منع البصر من‬ ‫وجود الأصوات أن شائبه من جنس الزجاج الَذي يمنع من درك الاصوات ولا يمنع من‬ ‫درك التون‪ .‬وزعم آخرون منهم أن الغم صار يجد العوم دون الألوان والأصوات والارابيح‬ ‫لان الغالب على شوابه العوم دون غيرها وزعم آخرون أن البصر إدراك الألوان لقلة‬ ‫الألوان فيه وهكذا‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قال ابن سينا وغيره إن الضوء شرط وجود اللون‪ .‬ولاحظ الإيجي أن شرط الرؤية ليس هو‬ ‫الضوء كيف كان بل الضوء المحيط بالمرئي‪ .‬وعند انتفاء طبقات الأضواء تنتفي طبقات‬ ‫الألوان وهذا يوجب انتفاء الألوان في الظلمة‪ .‬الإيجي‪ :‬المواقف ‏‪.٧٢٣ 0١٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الاصل «عن»‪.‬‬ ‫الجزءا لثاني‬ ‫»‬ ‫‏‪٥٤٦‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫إدراك الألوان والعمى أيضا يمنعه من درك الألوان وهو آفة البصر وهذه‬ ‫المعاني التي ذكرناها تمنع البصر عن إدراك الألوان وليست هي التي منعته‬ ‫من إدراك ما ليس بلون من المعاني التي منعته الخلقة عن إدراكها‪ .‬كما لم‬ ‫تمنعه الخلقة عن إدراك الألوان كذلك منعته عن إدراك ما ليس بلون‪ .‬وكذلك‬ ‫أيضا كما تمنعه الحوائل التى ليست بخلقة عن إدراك الألوان وكذلك لا‬ ‫تمنعه الخلقة عن إدراك الألوان لأن كل ما منعته الخلقة عن إدراكه فمحال‬ ‫دركه ما دامت خلقته‪ .‬وكذلك ما لم تمنع خلقته فرتما أن يدركه يوما ما‪.‬‬ ‫وقد قيل أيضا في البصر أته لا يلاقي لونين في حالة واحدة ولا يلاقي‬ ‫الشمع صوتين في حالة واحدة كما لا يشم رائحتين في حالة واحدة ولا‬ ‫يذوق طعمين في حالة واحدة ولا يلمس بحاشة النمس ملموسين في حالة‬ ‫واحدة ولا يدرك الشمع صوئًا ويعجز عما هو أعظم منهاؤ وكذلك لا يبصر‬ ‫جملا في جبل و[لم] يبصر الجبل وكذلك لا يبصر إبرة في جنب جمل ولم‬ ‫ير الجمل أو كتابا في رق ولم ير الرق‪.‬‬ ‫ورتما يمنع البصر عن إدراك الألوان ما لا يمنع الشمع عن إدراك‬ ‫الأصوات‪ .‬فالبصر تمنعه اللمة أيضًا عن إدراك الألوان ولا يمنع الشمع عن‬ ‫إدراك الأصوات‪ .‬ورما أن يكون جسما من الأجسام الخوارة يمنع الشمع عن‬ ‫إدراك الأصوات ولا يمنع البصر عن إدراك الآلوان‪.‬‬ ‫‏‪0٤٧‬‬ ‫ل‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫اليتالنرن را اختنا‪.‬‬ ‫لكزج‬ ‫في التوحيد ونفي الأشباه والمساواة عن الله‬ ‫ولا قوة إلا بالله وهو حسبنا‬ ‫وجل ثناؤه ولا إله غيره ولا حول‬ ‫ذكره‬ ‫عر‬ ‫ونعم الوكيل‬ ‫۔ في «ليس كمثله شيء»‬ ‫ما لا يوصف به من صفات خلقه فقوله""'‪:‬‬ ‫ما كان فيه جميع‬ ‫‪.7‬‬ ‫» [القورى‪.]١١:‬‏ وقوله [ليس كمثله شيء معناه]ا"'‬ ‫لسر كمتله۔ توى‬ ‫له سميث ولا شبيه ولا نظير‪ .‬فمن قال ليس كمثله شيع أو ليس له‬ ‫"‬ ‫سمي أو ليس له شبيه أو ليس له نظير فقد نفى عنه جميع ما لا‬ ‫[ب\]" من صفات خلقه وأثبته على ما هو به من صفاته‪ .‬فهذه‬ ‫يوصف‬ ‫حقيقة التوحيد التي لا يسع جهلها‪ .‬فمن جهلها فهو مشرك ومن علمها‬ ‫فهو موحخ¡د‪.‬‬ ‫فلا يصفه واصف بصفة من صفاته إلا وصفه داخل في هذه الجملة‪.‬‬ ‫وكذلك لا ينفى عنه حد صفة من صفات خلقه إلا وذلك الشيء داخل في‬ ‫هذه الجملة التي ذكرناها‪.‬‬ ‫‏‪ /٩٤/‬ليس بجاهل نفى عنه الجهل بالقصد الذي نفاه‬ ‫ومن قال الله‬ ‫قوله ليس كمثله شيء وكذلك ليس بعاجز وليس بمكره‪ .‬فهذا‬ ‫مجملا في‬ ‫ي في جملته التي فيها نفي لكن الأشباه‪ .‬وكذلك ليس بأصم ولا أعمى‬ ‫النف‬ ‫في الأصل «لجميع»‪.‬‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «قوله» أضفنا «الفاء»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬التلاهر سقوط هذه العبارة من الأصل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬القاهر سقوط «به»‪.‬‬ ‫ني‬ ‫الجزء الثان‬ ‫ئ‪ .‬وكي‪.‬‬ ‫ر‬ ‫كلها‬ ‫الكلمات‬ ‫منبسط ‪ .‬فهذه‬ ‫ولا‬ ‫وليس بمحدود‬ ‫ولا صورة‬ ‫وليس بجسو‪٨‬ا‏‬ ‫داخلة في جملتها التي هي نفي لجميع ما لا يوصف به وإثبات ما يوصف‬ ‫به من صفاته‪.‬‬ ‫فكل من"" أفرده مجملا ونفى عنه ما لا يوصف به مجملا وأثبته على‬ ‫حقيقة ما هو به مجملا فلا يضيق عليه القصد إلى نفى ما لا يوصف به‬ ‫بالتفسير ولا القصد إلى ما يوصف به من صفاته من بعد ما وصفه في جملة‬ ‫التوحيد فهو في سعة من القصد في النفي والإثبات ما لم يخطر ذلك بقلبه‬ ‫ويرد عليه أو تقمؤ عليه الحجة مما يوصف به أته صفة من صفاته أو تقم‬ ‫الحجة فيما لا يوصف به أته لا يوصف به‪.‬‬ ‫فإذا قامت به الحجة فيما لا يوصف به أته لا يوصف به فإذا قامت عليه‬ ‫الحجة أو خطر ذلك بباله أو ورد عليه ما فهمه بلغته التي تلزمه بها الحجة‬ ‫فلا يسعه إلا أن يصف الله بصفته وينفي عنه ما لا يوصف به من صفات خلقه‬ ‫مقصودا ومفشرزا‪ .‬ولا تغني عنه الجملة التي كان عليها دون الفي بالقصد‬ ‫والتفسير لأن شكه فيما لا يوصف به أته يوصف به أو لا يوصف به نقض‬ ‫للجملة التى كان عليها‪.‬‬ ‫وكذلك إذا [شت]' فى صفة من صفاته أته يوصف بها أو غير موصوف‬ ‫بها من بعد الورود أو الخطور بالبال أو قيام الحجة به نقض جملته لأته لا‬ ‫‏(‪ )١‬وقال التوفي‪ :‬من قال إن الله جسم أو جسم كالاجسام فقد أشرك‪ .‬انظر السشؤالات ‏‪ .٦٢٦١‬وعن‬ ‫‪.٦‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫تبغورين‪:‬‬ ‫‪ .٧٤‬أصول‬ ‫‏‪_ ٧٢‬‬ ‫أيي خزرر‬ ‫رسالة‬ ‫الله جسم انظر‪:‬‬ ‫على من زعم أن‬ ‫الد‬ ‫‪ .٥‬سير الوسياني ‏‪.٦١٦‬‬ ‫‏‪ .٧٠ ٩‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين ‏‪٤‬‬ ‫المحشي‪ :‬حاشية الوضع‬ ‫‏)‪ (٢‬في الأصل «ما»‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «يورد»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل «تقوم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬القاهر سقوط كلمة «شت»‪.‬‬ ‫‏‪٥٤١٩‬‬ ‫وود‬ ‫"منزه‬ ‫المخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫يصح اعتقاد جملته أن الله ليس كمثله شيء مجملا مع شكه بأنه يشبه شيئا‬ ‫من الأشياء أو يشبهه شيء من الأشياء مقصودا" ومفسرا لأنه إذا اعتقد أته‬ ‫لا يشبه الخلق في معنى من المعاني ثم شك من بعد تحقيق جملته أنه جسم‬ ‫أو صورة أو عريض أو طويل أو نور من الأنوار" أو جاهل أو عاجز فقد‬ ‫نقض بشگه ما هو عليه قبل الشك من اليقين أنه ليس كمثله شيء لأن من‬ ‫كان جسما أو نورا أو جاهلا أو عاجزا فمثله شيء‪.‬‬ ‫ولا يكون من ليس كمثله شيء على صفة من صفات غيره ولا يكون غير‬ ‫موصوفا بصفة من صفاته لأن المشتبهين الموصوفين!" كل واحد منهما‬ ‫بما يوصف به صاحبه كما أن المختلفين يوصف أحدهما بما لا يوصف به‬ ‫الآخر‪ .‬ولا يكون جسما إلا ومثله جسم غيره ولا نوزا"" إلا ومثله نور غيره‬ ‫ولا جاهلا إلا ومثله الجاهل ولا عاجزا إلا ومثله العاجز‪.‬‬ ‫خطر بباله أن الله قادر أو عاجز أو عالم أو جاهل إلا أن‬ ‫فلا يسع كل من‬ ‫ما لا يوصف به من الجهل والعجز‪ .‬فإن شك فيه أه‬ ‫يصفه بصفته وينفي عنه‬ ‫‏‪ (١‬في الأصل «شيئا»‪.‬‬ ‫‪ :‬‏‪ _ ٨1‬ك ‪ ,‬فت قوله تعالى‪:‬‬ ‫‏(‪ )٣‬قفايل االألصولفى«‪:‬مقصإنودءقا‪.‬ل المكلف ا له نور أو نور لا كالأنوار فقد أشرك وفتر فو‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫« وشرق الرض يثور رَتما؟ الزمر‪ .‬‏‪ ]٩‬بالعدل فقال‪ :‬أي أضاءت بعدله‪ .‬وفتر قوله تعالى‪.‬‬ ‫‪[ 4‬التور‪ :‬‏‪ ]٣٥‬قال أي عدل السماوات والأرض وقيل هادي من‬ ‫« آبه ‏‪ ٨٨4‬الكوب ض‬ ‫ورك اى مل هداه‪ .‬التوفي‪ :‬الشؤالات ‏‪.٢٦٢١‬‬ ‫دور‬ ‫فيهما وقيل منؤرهما أي خلق نورهما و«مَتَل‬ ‫‏)‪ (٤‬في الاصل «موصوفا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل «الموصفين»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الاصل «نور»‪.‬‬ ‫‏(‪ (٧‬في الاصل «جاهل»‪.‬‬ ‫الثانبي‬ ‫الجزء‬ ‫‪.‬‬ ‫جمر‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‏‪٥٠‬‬ ‫ت‬ ‫الأشباه والأمثال عن الله‪ .‬وإن كان يسعه ما كان معه من الجملة ما لم يخطر‬ ‫بباله‪ .‬فإذا خطر بباله فلا تغني عنه الجملة(' التي كان عليها‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬في ما يجوز نفيه عن الله‬ ‫وجائز النفي عن الله مفسَرا ‏‪ /٩٥/‬أن يقال الله ليس بجاهل وليس بعاجز‬ ‫وليس بمێت وليس بأصم وليس بأعمى وليس بجسم ولا صورة وليس‬ ‫ولا منبسط”"'‪.‬‬ ‫بمحدود‬ ‫‏‪ ٣‬في ما لا يجوز نفيه إلا مع نفي ضده‬ ‫وأقا الذي لا يجوز نفيه إلا مع نفي ضه قول القائل ليس الله بذكر حتى‬ ‫يقول ولا بأنثى‪ .‬وكذلك لا يجوز أن يقول ليس بمتحرك حتى يقول ليس‬ ‫بساكن‪ .‬وكذلك ليس بظلمة حتى يصل ولا نورا‪ .‬وكذلك ليس بعرض حتى‬ ‫يصل قوله ولا بجسم‪.‬‬ ‫وجائز النفي عن الله أن يقال ليس بشمس ولا قمر ولا بعريض ولا بطويل‬ ‫ولا بداخل ولا خارج وليس بملاصق ولا مباين وليس بجسم ولا عرض ولا‬ ‫بأنثى ولا ذكر أو ليس بنور ولا ظلمة‪.‬‬ ‫نفى ضذه‬ ‫الله دون‬ ‫نفيه عن‬ ‫في ما يجوز‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫[أته ظلمة]‪)٧‬‏‬ ‫ز أن يقال ليس الله بنور لأته لا يوهم أحد‬ ‫وقد قيل جائ‬ ‫فى الأصل «جملة»‪.‬‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‏)‪ (٢‬وانظر‪ :‬الوفى‪ :‬السؤالات ‏‪ ٢٢٥ 0٦٢٢٤‬فقد بين أن عبارة «الله عالم ليس بجاهل بأنها تعني أله‬ ‫محيط مدرك مستبين» ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المنبسط هو الذي يكون وعاء للأجسام وكانت الأشياء وعاء له والله لا يوصف بذلك لما‬ ‫يقتضيه الوصف من التحديد‪ .‬انظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات ‏‪.٣٥٤‬‬ ‫‏(‪ )٤‬أضفنا «أته ظلمة»‪.‬‬ ‫‪٥٥١‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ميزه‬ ‫وكذلك ليس بجسم لا يوهم أحد أته عرضها‪ .‬وجاز في جملة الكلام أنَ الله‬ ‫له كل شيء وهو في كل شيء" وهو مع كل شيء وهذا الكلام مجملا فيه‬ ‫تعظيم لله [و]ليس فيه إيهام ما لا يجوز على الله‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ في ما يجوز قوله عن الله وما لا يجوز‬ ‫ولا يجوز في التفسير أن يقال له الولد وله الزوجة أو له الويل("' أو له‬ ‫التشوء أو له التون أو له الطول والعرض لأن في هذا إثبات ما لا يجوز على‬ ‫[الله]ث وما لا ينسب إليه من التأبه والترويج وأن يكون طريلاً عريضا تعالى‬ ‫الله عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫ولا يجوز أيضا أن يقال له نعال أو له خت أو قميص لما يوهم فيه ما‬ ‫لا يجوز‪ .‬ولا يجوز التفي أيضا أن يقال ليس له قميص ولا خفت ولا نعل‬ ‫وما كان على هذا الوزن والعيار لما فيه من نفي الملك والقدرة مما لا‬ ‫يجوز على الله‪.‬‬ ‫وجائز أن يقال ليس له ولد وليس له زوجة‪ .‬وذلك نفي للتأبه والترويج‬ ‫مري ولا‬ ‫مي۔۔ م‬ ‫‪٠‬‬ ‫مى‪‎‬‬ ‫ص‬ ‫وليس فيه نفى للملك والقدرة وقد نفى عن نفسه قوله‪ :‬ط م اند‬ ‫ولدا ‪ 4‬الجت ‏‪.(٢‬‬ ‫وجائز أن يقال له الخلق والأمر وله الماء والأرض وله الذنيا والآخرة‬ ‫‏(‪ )١‬ذكر الأسفراييني أن الله ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض وكل ما هو من صفات الحوادث‬ ‫كالحركة والكون فإته منفي عنه‪ .‬انظر كتابه التبصير في الذين‪ :‬‏‪.١٥٩‬‬ ‫(‪ )٢‬وانظر‪ :‬عامر الشماخي‪ :‬الذيانات‪.٤٢ ‎:‬‬ ‫(‪ )٣‬وانظر التوفي‪ :‬السؤالات‪.٢٦١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سقط من الأصل كلمة «الله»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬وقد أثبت الناسخ «لم يتخذ‪ .»...‬فرجحنا النص‪.‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‏‪ ٥٢‬صم‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حرت‬ ‫وله الجنة والنار وله الين والطاعة”'‪ .‬فهذا وأشباهه جائز إذ ليس فيه إيهام ما‬ ‫وفي نسبته إلى الله تعظيم له وإجلال ‪.‬‬ ‫لا يجوز‬ ‫ولا يجوز أن يقال هو في مكان أو في مسجد أو في بيت أو في غار‪.‬‬ ‫فليس هو في شيء من الأشياء لما في ذلك مما لا يجوز على الله من التحديد‬ ‫ونفي إحداثه لها‪.‬‬ ‫شيء لإيهام ما لا يجوز‬ ‫وكذلك لا يجوز هو مع فلان أو مع شيء دون‬ ‫من القول‪ :‬الله مع‬ ‫به تعالى إلا ما أجازوه‬ ‫مما لا يجوز على الله ولا يوصف‬ ‫من أطاعه بالتصر والتأييد لقول الله‪« :‬إت ألقَهَ مََ الذب أتَمَوا وَالَزبَ هم‬ ‫‪_-‬‬ ‫ے‬ ‫ے‬ ‫_‬ ‫‪7‬‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫‏‪.]١٢٨‬‬ ‫‪[ 4‬التحل‪:‬‬ ‫تيو‬ ‫ولا يجوز أن يقال هو مع فلان‪ .‬فليس هو مع شيء من الأشياء لما يوهم‬ ‫فيه ميما لا يجوز على الله إلا ما أجازوه من القول ليس الله مع من عصاه وكفر‬ ‫به إذ لم يؤێده ولم ينصره‪ .‬وقد يعطون في جملة الكلام ما يمنعونه بالقصد‬ ‫والتفسير‪ .‬وليس في ذلك نقص ولا فساد‪ :‬يعطى الكلام من جهة ما يحسن‬ ‫إعطاؤه ويمنع من جهة ما يحسن منعه‪.‬‬ ‫ويقال له قريب وبعيد‪ .‬ولا يقال في شيء أقرب إليه ‏‪ /٩٦/‬من شيء‬ ‫ولا في شيع أبعد عنه من شيء‪ .‬وهو قريب وليس بملتصق وبعيد‬ ‫وليس بمنفصل"'‪.‬‬ ‫ويقال المؤمن أقرب إلى الله من الكافر والكافر أبعد من الله‪ .‬ولا يقال‬ ‫الكافر أبعد من الله من المؤمن"‪ .‬كما يقال المؤمن خير من الكافر ولا‬ ‫(‪ )١‬انظر التوفي‪ :‬السؤالات‪.٢٦١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬وانظر‪ :‬أبو عممار‪ :‬شرح الجهالات‪.٣٩١ 0٣٩٠ ‎‬‬ ‫‪.٢٧١‬‬ ‫)‪ (٣‬وانظر‪ :‬السَؤالات‪‎:‬‬ ‫ا لمخنززوونة‬ ‫التحف‬ ‫ب‬ ‫كتا ِ‬ ‫‏‪٥0٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫يقال" الكافر أشر من المؤمن‪ .‬ويقال المؤمن أوفق له وأقر من ا له أى‪‎‬‬ ‫له وتارك لطاعته‪‎.‬‬ ‫لله وبعيد عنه أي عاص‬ ‫أطوع لله والكافر مخالف‬ ‫ويقال للخلق يسير في قدرة الله وهتن عليه وعليه خفيف‪ .‬ومعناه قادر‪‎‬‬ ‫عليه لا تتعذر عليه الأشياء ولا تصعب عليه ولا يثقل عليه شىء‪ .‬فهذه‪‎‬‬ ‫الألفاظ كلها جارية عليه على إثبات القدرة له‪‎.‬‬ ‫ولا يجوز أن يقال في شيء أيسر في قدرته من شيء أو أخت عليه من‬ ‫شيء ولا أهون عليه إلا ما أجازوه مانلهوان على ما يقولون الكافر أهون‬ ‫على الله من الكلب" من باب الهوان لا على القدرة ونفي العجز‪.‬‬ ‫ولا يجوز أن تتفاضل""' الأشياء في قدرته وهو قادر على كل شيء(_'‬ ‫ولا يعجز عن شيء ولا يصعب عليه ولا يتعذر‪.‬‬ ‫والخلق كله مخالف لله والله مخالف له‪ .‬ولا يقال المؤمنمخالف لله كي لا‬ ‫يوهم أته خالف طاعته وتركها وإن كان مخالفه في الصفة"‪ .‬ولا يجوز إطلاقه‬ ‫من غير صلة وهذا جائز عند أهل اللغة يعطون في جملة الكلام ما يمنعونه‬ ‫بالقصد والتفسير‪.‬‬ ‫وأجازوا القول في كل مكان وبكل مكان ومع كل مكان‪ .‬ولا يجوز أن‬ ‫يقال هي مع الله ولا هى فى الله‪ .‬ولا يجوز أيضا أن يقال هو تحت الأشياء‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «ولا»‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬في الأصل «المكلف» بدل «الكلب»والتصحيح من الوفي‪ :‬الشؤالات‪.٢٧١ ‎‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الأصل «يتفاضل»‪.‬‬ ‫قادر على كل شيء لأن القديم شيء وراى أن الصواب أن‬ ‫‏)‪ (٤‬منع الإاسفراييني أن يقال‪ :‬الله‬ ‫لالبترة‪ :‬‏‪]٢٨٤‬‬ ‫يقال‪ :‬الله قادر على كل مقدور وفسر قوله تعالى‪ « . :‬وأنه علك شىء كدر‬ ‫بقوله‪ :‬والله على كل مقدور قدير‪ .‬التبصير في الدين ‏‪.١٦٧ ،\١٦٦‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر الوفي‪ :‬الؤالات‪.٢٧١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٦‬أي الأمكنة أو الأشياء‪.‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫ه‬ ‫‏‪٥٥٤‬‬ ‫هه‬ ‫‪7‬‬ ‫ح‪:‬‬ ‫ولا فوقها ولا عن يمين الأشياء ولا عن يسارها ولا أمام الأشياء ولا خلفها لأن‬ ‫هذه المعاني كلها توجب" التحديد والحلول والتمكن والانتقال والزوال‪.‬‬ ‫فإن قال أخبرني عن الأشياء التي هو فيها أهي محدودة أم غير‬ ‫محدودة؟ فإن قال وكيف يكون ما ليس بمحدود فيها محدودا؟ وأي‬ ‫دلالة تدل على تحديده من كونه فيما هو محدود لأ كون الشيء فيما‬ ‫ليس بمحدود ينفي عنه الح وكذلك كونه في المحدود يثبت له الحذ؟‬ ‫قلنا وبالله التوفيق‪ :‬إن كونه في الأشياء ليس هو على ما توهمت العقول‬ ‫من" الحلول وانتقال الأماكن والملاصقة لها ولكن معناها‪ :‬معها وفيها‬ ‫على التدبير لها والزيادة والتقصان منها‪ .‬وليس في أن جهة المحدود‬ ‫محدود ما يوجب أن يكون محدواا‪ .‬وأيضا من كان قبل كونه في‬ ‫المحدود ليس بمحدود ولا يكون بكونه في المحدود محدودا‪ .‬وأما من‬ ‫كان في الأماكن والأشياء على الحلول والتمكن والاشغال لها فلا يكون‬ ‫إلا محدودا وذا نهاية وغاية‪.‬‬ ‫‏‪ /٩٧/‬الجواب في‬ ‫فإن سأل سائل‪ :‬هل يقال لله مكان أو ليس له مكان؟‬ ‫ذلك إن كنت تريد بقولك هل لله مكان على الحلول والتمكن فهذا غير جائز‪.‬‬ ‫وإن كنت تريد هل لله مكان على الملك والقدرة فهو مالك لكل شيع وقادر‬ ‫على كل شيء ولم يخرج شيء من ملكه مكانا ولا غيره من الخلق‪ .‬فهو‬ ‫المالك للأماكن ولكلَ شيء‪.‬‬ ‫في الأصل «(تجب»‪.‬‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الاصل‪ :‬هو محدود‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬فى الأصل «العقول عن»‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬وانظر عامر الشماخي‪ :‬اليانات‪ .٤٣ ‎‬الوفي‪ :‬التؤالات‪.٢٦٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬وانظر الوفي‪ :‬السنؤالات‪.٢٧٣ .٢٧٢ ‎‬‬ ‫‏)‪ (٦‬في الأصل «ذو»‪.‬‬ ‫‏‪٥٥٥‬‬ ‫‪.‬وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫من ‪+‬‬ ‫ولا يجوز أن يقال هو في مكان أو في وقت أو في زمان أو في ليل أو‬ ‫في نهار ولا تمر عليه الأوقات ولا الأزمنة والهور‪ .‬فهو الائم القائم الذي‬ ‫كان قبل إحداثه للأشياء بما يوصف به إذا أحدثها وينفى عنه إذا أحدث‬ ‫الأشياء جميع ما ينفي عنه قبل إحداثه للأشياء ولم يستحق ما يوصف به من‬ ‫صفاته بمعنى أحدثه لنفسه بل هو على خلاف ما يوصف به الخلق في جميع‬ ‫معانيهم وصفاتهم ‪ .‬وهو المتعالي عن النهاية والحدود إذ كانت النهايات دلالة‬ ‫على حدث الموصوف بها‪.‬‬ ‫فإن قال أخبرني عن الأشياء المحدودة الموصوفة بالنهايات حيث‬ ‫انقطعت هل يوصف الله أته ثم أو مضى عنها أو كان حيث لم تكن‬ ‫الأشياء أو لم يكن إلا حيث كانت الأشياء؟ الجواب في ذلك وبال‬ ‫التوفيق‪ :‬أت الأشياء ذات نهايات وحدود ولا يقال حيث انقطعت الأشياء‬ ‫أته مضى عنها أو قصر عن المضئ عنها لأن هذا صفة المحدود المنبسط‬ ‫الذاهب في الجهات المحتمل للتهايات‪ ،‬واله يتعالى عن هذه الصفات‪.‬‬ ‫ومن وصفه بالحدود والنهايات والانبساط والحلول والتمكن والزوال‬ ‫والملاقاة والمباينات” فهو مشرك به وليس بعارف له ولا معتقد لما‬ ‫عليه إلهه من صفات الزبوبتة‪ .‬وكذلك كل من وصفه بصفات المحدث‬ ‫المخلوق‪.‬‬ ‫فإن قال أخبرني عن الله إذ كان قبل كل شيء ثم أحدث الأشياء فكان‬ ‫فيها ومعها أليس قد وصفه بالتحول والتبذل"' وأنه على ما لم يكن عليه قبل‬ ‫إحداثه الأشياء؟ قلنا إن لله تبارك وتعالى كان قبل كل شيء والآخر بعد كل‬ ‫‏(‪ )١‬الملاقاة والمماّة من صفات الأجسام ولما ثبت أن اله ليس بجسم بطل أن يكون ماسا‬ ‫لشيء أو ملاقا له لذلك وصفه بالمباينة‪ .‬انظر أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات ‪٢٥٠‬۔‪.٢٥٢‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل‪ :‬بالتحويل والتبديل‪ .‬م‪.‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‪١‬‬ ‫ہے‬ ‫ه‪‎‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫سهے۔‪‎‬‬ ‫ت‬ ‫شيء بفناء‪ .‬ومعنى" «معها» و«فيها» أآته مدبر لها ليس كونه فيها على‬ ‫الخول والانتقال والروال ولا كونه معها على المجامعة والالتصاق بهاء‬ ‫تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا‪.‬‬ ‫فإن قال أخبرني عن الله إذ كان في الأماكن كلها ففي أي شيع يكون إذا‬ ‫أفناها ومع ما يكون عند فنائها؟ الجواب في ذلك أته غير جائز أن يقال في‬ ‫أي شيء كان ومع أي شيء يكون وقد كان قبل كلَ شيء وليس معه مكان‬ ‫ولا وقت ولا زمان ولا شيء من الأشياء ثم أحدث الأشياء فكان فيها إلها‬ ‫مدبرا عالما معبودا‪ .‬وإته سيفنيها كلها ويبقى وحده ذو الجلال والإكرام ولا‬ ‫مكان معه ولا زمن ولا وقت ولا يجري عليه أين كان ولا حيث كان ولا من‬ ‫أين كان ولا إلى حيث يكون ولا متى كان ولا إلى متى يكون لأن هذا كله‬ ‫‏‪ /٩٨/‬والانقضاء والنواحي والإقصار‬ ‫من صفات الخلق المحدود بالتهايات‬ ‫والقصر والتمام‪ .‬فالله يتعالى عن هذه الصفات"‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬في خلق الله الأشياء وعلمه بها‬ ‫فإن قال أخبرنى عن الله إذا خلق الأشياء فى أي شيء خلقها؟ ومن أي‬ ‫شىء خلقها؟ الجواب فى ذلك أن ا له خلق الأشياء لا من شيء وخلق بعضها‬ ‫في بعض" وذلك أن أل ما خلقه الوقت والموقوت كل واحد منها خلقه‬ ‫في‪ ...‬خلق المؤقت في الوقت والوقت في موقوتها‪.‬‬ ‫سألت هل يقال علم الله في الأشياء والأشياء في علمه؟ فقل نعم هذا جائز‬ ‫غير فاسد ومعنى ذلك عالم بها‪ .‬فإن قال هل كانت الأشياء لأن الله عالم أو‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل‪ :‬معنانا‪ .‬م‪.‬‬ ‫‪.٣٥‬‬ ‫الجهالات‪‎:‬‬ ‫شرح‬ ‫وانظر أبو عمار‪:‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫‪.٦٥‬‬ ‫الشؤالات‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬وانظر الوفي‪:‬‬ ‫‪.٢٦٧‬‬ ‫وانظر التوفي‪ :‬التشؤالات‪‎:‬‬ ‫(‪(٤‬‬ ‫‏‪٥٥٧‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ميزه‬ ‫كانت لا لأنه عالم؟ قيل له لا يجوز أن يكون العالم علة تكون الأشياء أو‬ ‫يكون للأشياء علة غيرها‪ .‬فالله عالم بها قبل كونها وعندما أحدثها ولم يزل‬ ‫وهو العليم بها‪.‬‬ ‫فإن قال أخبرني عن الأشياء هل خلقها ا له من نفسه أو خلقها في نفسه أو‬ ‫خلقها لنفسه أو خلقها لا لنفسه ولا من نفسه؟ نقول'‪ ،‬وبالله التوفيق‪ :‬إن الله‬ ‫خلق الأشياء لا من شيء ولا خلقها لمعنى غيرها يكون علة لخلقها‪ .‬فلا‬ ‫يجوز خلقها من نفسه ولا خلقها في نفسه ولا خلقها لنفسه"'‪.‬‬ ‫فإن قال أخبرني عن كونه في الأشياء ووجوده فيها وكونه قبل الأشياء‬ ‫ووجوده قبل الأشياء معنى واحد هو أم معنيان؟ الجواب في ذلك أن كونه‬ ‫في ذاته ووجوده في ذاته هو ليس ثم شيء غيره قبل إحداثه الأشياء وعندما‬ ‫أحدثها وكونه في الأشياء ووجوده فيها معنى غيره وهو إحداثه لها‪.‬‬ ‫فإن قال هل يجوز أن يقال الأشياء في قدرة الله وفي إرادته وفي علمه؟‬ ‫قلنا‪ :‬نعم ى الأشياء كلها في قدرته وفي علمه وفي إرادته وكانت بقدرة وبعلم‬ ‫بإرادة"‪ .‬ومعنى ذلك كله أنه قادر عليها وعالم بها ومريد لها‪ .‬وكذلك علمه‬ ‫في الأشياء أي عالم بها‪ .‬فالله لم يزل يعلم الأشياء ويقدر عليها ويريدها ان‬ ‫تكون أوقاتها‪.‬‬ ‫ولم يزل يبصر كل شيء ويسمع كل شيء ويرى كل شيء‪ .‬ويجوز أيضا‬ ‫يعلم نفسه‪ .‬ولا يجوز يقدر على نفسه ولا يريد نفسه‪ .‬وجائز أيضا أن يقال‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «ونقول»‪.‬‬ ‫ز الشوفي أن يقال خلق الأشياء فى نفسه غير أته لم بر مانقا من أن يقال خلق الأشياء‬ ‫‏(‪ )٢‬لم يج‬ ‫ى خلقها ليأمرهم وينهاهم لا لحاجة‪ .‬انظر كتابه الستؤالات ‏‪.٢٦٢٥‬‬ ‫لنفسه بمعن‬ ‫(‪ )٣‬وانظر الوفي‪ :‬التؤالات‪.٦٧١ ، ٦٢٦٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬ن م‪.٢٦٦ .٢٦٢ ‎‬‬ ‫الثانىب‬ ‫الجز ء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جمب‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪٥ ٨‬‬ ‫يسمع الألوان ويبصر الأصوات ومعنى ذلك يعلمها‪ .‬ولا يجوز أن يقال‬ ‫يبصر الواد في البياض ولا البياض في الواد وكذلك المتضادات كلها‬ ‫على هذا المعنى‪ .‬ولا يجوز يبصرها ولا لا يبصرها‪.‬‬ ‫ولا يقال ما أعلمه ولا ما أسمعه ولا ما أبصره ولا ما أقدره ولا ما أشبه‬ ‫هذا من الفظ ممما يكون فيه التعجب‪ .‬ويقال هو أعلم وأقدر وأحكم‪ .‬وعلمه‬ ‫[بها]' ‪ .‬وهو عالم‬ ‫له لم يزل موصوفا‬ ‫وقدرته وإرادته وسمعه وبصره صفات‬ ‫بكل [شيع]!"' وقادر على كلَ شيء ومريد لكل شيء وسميع بكلَ شيء‬ ‫ويعلم كل شيء ويقدر على كل شيء ويريد كل شيء ويسمع كل شي‪.‬‬ ‫ويبصر كل شيء‪ .‬وجائز أن يقال له علم وله قدرة وله إرادة وله سمع‬ ‫وله ‏‪ /٩٩/‬بصر‪ .‬وعلمه وقدرته" وإرادته وسمعه وبصره هو لا غيره وهو عالم‬ ‫بذاته ومريد بذاته وسميع بذاته‪ .‬ولا يجوز أن يقال يقدر" بقدرة ولا يعلم‬ ‫بعلم ولا يريد بإرادة ولا يسمع بسمع ولا يبصر ببصر‪ .‬ولا يجوز أيضًا أن‬ ‫يقال لا يعلم بعلم ولا لا يقدر بقدرة ولا لا يريد بإرادة ولا لا يسمع بسمع‬ ‫ولا لا يبصر ببصر‪ .‬ولا يجوز أيضا أن يقال ذو علم ولا ذو إرادة ولا ذو قدرة‬ ‫‏(‪ )١‬ذكر أبو عمار أن بعض المتكلمين يرى أن «يسمع» لا يجوز إلا على الأصوات و«يبصر» لا‬ ‫يجوز إلا على الألوان وخالفهم في ذلك‪ .‬فأثبت أت يسمع في صفة الله فنك معناه «يعلم»‬ ‫وكذلك «يبصر» على معنى العلم‪ .‬قال تعالى‪ « :‬وأمه بيي يا يسَمَتور ‪ 4‬االبقرة‪ :‬‏‪ .]٩٦‬وقال‪:‬‬ ‫«إن الوهادو لَحَير بيب ‪[ 4‬فاطر‪]٢٠١:‬‏ ونسب هذا القول إلى عيسى بن علقمة وأبي الربيع‬ ‫(المؤلَف) ورجحه‪ .‬انظر أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات ‏‪ ٣٩٨ 0٢٩٧‬غير أ الأشعري يرة على‬ ‫القائلين بهذا الرأي مشبها إتاهم بالتصارى الذين لم يثبتوا الله سميعًا بصيرا إلا على سبيل‬ ‫العلم انظر الأشعري‪ :‬الإبانة ‏‪.١٢٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «وصوفا» وسقطت «بها»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سقط من الأصل «شىء»‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬فى الاصل «قدره»‪' ‎.‬‬ ‫‏(‪ ()٥‬في الاصل «يقال»‪.‬‬ ‫المخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫‪.+‬‬ ‫‏‪٥٥٩‬‬ ‫لار‬ ‫_‬ ‫ولا ذو سمع ولا ذو بصر‪ .‬ولا يجوز أيضًا أن يقال علمه منه ولا إرادته منه‬ ‫ولا سمعه منه ولا بصره منه‪ .‬ولا يقال أيضًا علمه له ولا قدرته له ولا إرادته‬ ‫له ولا سمعه له ولا بصره له‪ .‬ولا يجوز أيضا أن يقال علمه ليس له ولا قدرته‬ ‫ليست له ولا إرادته ليست له ولا سمعه ليس له ولا بصره ليس له‪.‬‬ ‫ومعنى”‪ 6‬عالم وله علم وعلمه ويعلم وعلم أي ليس بجاهل‪ .‬وكذلك‬ ‫در وله قدرة وقدرته ويقدر وقدر أي ليس بعاجز‪ .‬وكذلك ما لم نذكره‬ ‫معنى قا‬ ‫من الألفاظ فى الصفات على ما ذكرناه في الوصف بالعلم والقدرة‪.‬‬ ‫ولا يجوز أن يقال يسمع بما به يبصر أو يبصر بما به يسمع‪ .‬و[لا]'"‬ ‫يجوز أيضا أن يقال يعلم بقدرة ولا يسمع بقدرة ولا يبصر بقدرة ولا يريد‬ ‫بقدرة‪ .‬وكذلك لا يجوز يعلم بإرادة ولا يقدر بإرادة ولا يسمع بإرادة ولا‬ ‫يبصر بإرادة وما كان بإرادة وبقدرة فهو فعل من فعله‪ .‬وجائز أن يقال [هو]‬ ‫العالم هو القادر وهو المريد وهو الشميع وهو البصير‪ .‬فإن اختلفت الألفاظ‬ ‫فالمعنى بها واحد‪.‬‬ ‫فإن قال فالعلم [أاهو القدرة أم العلم غير القدرة؟ قيل له لا يجوز أن‬ ‫يقال علمه هو قدرته [ولا قدرته] هى علمه‪ .‬ولا يجوز أيضًا أن يقال علمه غير‬ ‫قدرته ولا قدرته غير علمه‪ .‬وليس غ إلا العالم القادر الموصوف بالعلم‬ ‫والقدرة‪ .‬وكذلك ما لم نذكره من الوصف بالصفات على ما ذكرناه في‬ ‫الوصف بالعلم والقدرة‪.‬‬ ‫فإن قال إذا قلت إن العالم هو القادر ما منعك من أن تقول العلم هو‬ ‫القدرة والقدرة هي العلم إذ ليس ثم إلا العالم القادر العلم‪[ .‬فلا] تجوز‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل‪ :‬معنانا‪ .‬م‪.‬‬ ‫سقط من الأصل «لا»‪.‬‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫مه‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪::+‬‬ ‫[لفظة العلم] حيث لا تجوز لفظة القدرة‪ ،‬وتجوز لفظة القدرة حيث لا‬ ‫تجوز لفظة العلم‪ .‬وذلك آتا إذا أطلقنا آن العلم هو القدرة والقدرة هي العلم‬ ‫أجزنا لفظة القدرة حيث جازت لفظة العلم وأجزنا لفظة العلم حيث جازت‬ ‫لفظة القدرة‪ .‬فهذا لا يجوز لأن لفظة القدرة جارية على ما هو كائن وما‬ ‫ليس بكائن مما ليس كونه بمحال ولا يجوز أن يقال يعلم ما ليس بكائن أت‬ ‫يكون كما جاز القول يقدر على ما ليس بكائن أن يكون‪.‬‬ ‫فما بينا من القول بأن العلم هو القدرة لما توجبه لفظة العلم ولم توجبه‬ ‫لفظة القدرة لا لاختلاف العلم والقدرة ولا لاختلاف الموصوف‪ .‬فاختلفت‬ ‫الألفاظ لاختلاف المعلوم والمقدور ولا لاختلاف العالم القادر‪.‬‬ ‫أهو معنى يقدر ومعنى يعلم‬ ‫وكذلك إن سأل عن معنى يعلم ا‬ ‫[أآهو معنى يريد؟ قيل له إن يعلم ويقدر ويريد صفات له لم يزل بها‪ .‬غير‬ ‫أن معنى لفظة يعلم غير معنى لفظة يقدر وكذلك لفظة يريد غير معنى لفظة‬ ‫يقدر ويعلم لأن لفظة يعلم تدل على معنى ما تدل عليه لفظة يقدر وكذلك‬ ‫لفظة [يريد]”) تدل على معنى ما لم تدل عليه لفظة يقدر‪ .‬وذلك أتك تقول‬ ‫يعلم نفسه ويعلم خلقه ولا يجوز هذا في صفة القدرة‪ .‬ويجوز يقدر على‬ ‫خلقه ويريد خلقه ولا يجوز يقدر على نفسه ولا يريد نفسه”"'۔ وليس ذلك‬ ‫لاختلاف القدرة والعلم والإرادة ولا لاختلاف بها وإتما اختلف المقدور‬ ‫عليه والمراد والمعلوم‪.‬‬ ‫ويقال أيضا يعلم لا بعد جهل ويقدر لا بعد عجز ويريد لا بعد كره ويعلم‬ ‫لا لاستفادة علم ويقدر لا باستفادة قدرة‪ .‬وجائز أيضًا عالم لا بعلم محدث‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل‪ :‬تجوز فيه‪ .‬وقد تكررت‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سقط من الأصل لفظ «يريد»‪.‬‬ ‫‏‪.٢٦٧‬‬ ‫‏(‪ )٣‬وانظر الوفي السؤالات‪:‬‬ ‫‏‪٥٦١‬‬ ‫ه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٠‬نزه‬ ‫وقادر لا بقدرة محدثة ومريد لا بإرادة محدثة‪ .‬ولا يجوز أن يقال لا يعلم‬ ‫فهو عالم‬ ‫بقدرة محدثة ولا لا يريد بإرادة محدثة‪.‬‬ ‫ولا لا يقدر‬ ‫بعلم محدث‬ ‫قادر مريد بذاته لا بمعنى غيره على نفي العجز والجهل والكره‪.‬‬ ‫ويقال معلوم لم يزل ومعروف لم يزل وموصوف ومسمى لم يزل‪ .‬وجائز‬ ‫في الأزل علم نفسه وعرف نفسه"‪ .‬ولا يجوز وصف نفسه ولا سمى نفسه""‪.‬‬ ‫نفسه وسمى نفسه ووحد نفسه وأفرد نفسه أخبر عن نفسه‬ ‫ومعنى وصف‬ ‫خلقه("‪ .‬ولا يجوز وصف نفسه لنفسه ولا أخبر عن نفسه لنفسه لأن المخيرا"‬ ‫يستفيد من الخبر علما لم يعلمه قبل الخبر فالله يتعالى عن استفادة العلم بل‬ ‫هو عالم في أزلتێته على نفي الجهل عنه‪.‬‬ ‫وجائز على الله محمود ومشكور ومستعان"' بعد إحداثه للأشياء‪.‬‬ ‫لم يجوز كثير من العلماء ذلك باعتبار أن المعرفة يسبقها جهل والله منزه عنه‪ .‬أما معلوم لم‬ ‫()‬ ‫يزل وموصوف لم يزل ومسمى لم يزل فذلك جائز على أساس جواز أن يقال علم نفسه‬ ‫ووصف نفسه وسمى نفسه فلا أحد معه في الأزل حتى يعلمه أو يصفه أو يسميه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ظاهر عبارة المؤلف تفيد عدم جواز ذلك لكن تفسيره لعبارات «وصف نفسه! و«عزف‬ ‫نفسه» و«سممى نفسه»‪ ...‬يوحي بعدم امتناع هذه الإطلاقات لأنها لا تتعارض مع تنزيه الله‬ ‫تعالى ورفعا للتناقض نحمل منعه لجواز قول وصف نفسه» على أن مراده بذلك عدم‬ ‫جواز أن يقال «دوصف نفسه كما سميناه» و«علم نفسه كما علمناه»‪ .‬وبمثل ذلك صح‬ ‫التوفي غير أته أجاز أن يقال‪« :‬علمناه واحدا كما علم نفسه واحدا ووخدناه كما وحد نفسه‬ ‫ووصفناه كما وصف نفسه وسميناه كما سمى نفسه‪ .‬انظر‪ :‬الوفي السّؤالات‪ :‬‏‪.٢٦٨ ،٦٦٧‬‬ ‫في الأصل‪ :‬لخلقه‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪)٣‬‬ ‫في الأصل‪ :‬المخبر له‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫في الأصل «محمودا»‪.‬‬ ‫‏(‪)٥‬‬ ‫اختلف في جواز وصف الله بصفة لم يصف بها نفسه‪ .‬فقال الأشاعرة صفاته وأسماؤه‬ ‫‏(‪)٦‬‬ ‫توقيفتة‪ .‬وتوقف الجويني في ذلك‪ .‬وفصل الغزالي فجوز إطلاق الصفة ومنع إطلاق‬ ‫الاسم‪ .‬وجمهور العلماء على ما قاله الأشاعرة وهو المذهب الذي اختاره التالمي في‬ ‫‏‪.١٧٢ ١٧١‬‬ ‫المشارق‬ ‫الثان‬ ‫الحزء‬ ‫‪:.‬‬ ‫بي‬ ‫لجز‬ ‫‪.‬‬ ‫جمر‬ ‫‏‪٥ ٦ ٢‬‬ ‫ويقال الله محمود والمحمود هو الله والمشكور هو الله والمستعان هو الله‪.‬‬ ‫ويقال الله عالم لا كالعلماء وسميع لا كالشمعاء وبصير لا كالبصراء وحي‬ ‫لا كالأحياء‪ .‬ويقال أيضًا أعلم من العلماء وأقدر من القادرين وأسمع من‬ ‫التشامعين وأبصر البصيرين وأصدق القائلين وأعدل الحاكمين وأرحم‬ ‫الزاحمين وأحسن الخالقين‪ .‬ولا يقال أعلم من الجاهلين ولا أقدر من‬ ‫العاجزين و[ما] أشبه هذا ممما لا يجوز من الألفاظ‪ .‬ولا يقال أيضًا عالم لا‬ ‫كالعلماء والجهلة ولا قادر لا كالقادرين والعاجزين ولا حئ كالأحياء‬ ‫والأموات وما يشبه هذا من الألفاظ لما فيه من إيهام ما لا يجوز على‬ ‫[الله]"" تعالى‪.‬‬ ‫ولا يقال الله فقيه ولا غير فقيه ولا يفقه ولا يدري ولا لا يدري ولا يشعر‬ ‫ولا لا يشعر ولا يفهم ولا لا يفهم ولا يعقل ولا لا يعقل"‪.‬‬ ‫ولا يقال تصورت الأشياء عنده ولا‪ ...‬ولا يمثلها ولا يفهمها ولا يوصف‬ ‫‏‪ ٠١٧‬بوهم شيء ولا بكيفتته لأته لا يكێف المكتێف إلا ما غاب عنه والله لا‬ ‫يغيب عنه شيء من الأشياء‪ .‬وهو عالم بجميع الأشياء بالمشاهدة لا بدليل‬ ‫ولا بخبر ولا قياس ولا تمثيل‪ .‬والله عالم بذاته وقادر بذاته ومريد بذاته وحي‬ ‫بذاته‪ .‬ولا يكون المخلوق قادرا لنفسه ولا عالما لنفسه ولا مريدا لنفسه لأن‬ ‫العالم بذاته من لا يجهل شيئا من الأشياء وكذلك القادر بذاته من لا يعجز‬ ‫عن شيء من الأشياء وكذلك [المريد]"' بذاته من لا يجري عليه الكره ولا‬ ‫يُوجَدذ شي ولا يعدم بكرو منه‪ .‬فهذا لا يجري إلا على الله ولا يوصف بذلك‬ ‫غيره لأن ذلك من صفات الربوبية لا يوصف بها إلا المربوب‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬سقط من الأصل كلمة «الله» جلَ جلاله‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وانظر الوفي‪ :‬السّؤالات‪ :‬‏‪.٢٤٩‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سقط من الاصل «مريد»‪.‬‬ ‫‏‪٥٦٢‬‬ ‫وص‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫ي‬ ‫ولا يجوز أيضا أن يقال لله متى علم ولا متى قدر ولا متى أراد ولا متى‬ ‫سمع ولا متى أبصر‪ .‬ولا يجوز كيف علم ولا كيف قدر ولا كيف أراد ولا‬ ‫كيف سمع ولا كيف أبصر‪ .‬ولا يجوز أيضا ليم علم؟ ولا لم قدر؟ ولا لم‬ ‫أراد؟ ولا لم سمع؟ ولا لم أبصر؟ ولا يجوز أيضا بم علم؟ ولا بم قدر؟ ولا‬ ‫بم أراد؟ ولا [بم] سمع؟ ولا بم أبصر؟ ولا يجوز أيضا حتى علم ولا حتى‬ ‫قدر ولا حتى أراد ولا حتى سمع ولا حتى أبصر‪ .‬ولا يجوز أيضا لما علم‬ ‫ولا لما قدر ولا لما أراد ولا لما سمع ولا لما أبصر‪ .‬ولا يجوز من حيث‬ ‫علم ولا من حيث قدر ولا من حيث أراد ولا من حيث سمع ولا من حيث‬ ‫أبصر ولا من أين علم ولا من أين قدر ولا من أين أراد ولا من أين سمع‬ ‫ولا من أين أبصر‪ .‬ولا يجوز إلى متى علم؟ ولا إلى متى قدر؟ ولا إلى متى‬ ‫أراد؟ ولا إلى متى سمع؟ ولا إلى متى أبصر؟ ولا إلى متى يعلم؟ ولا إلى‬ ‫متى يقدر؟ ولا إلى متى يريد؟ ولا إلى متى يسمع؟ ولا إلى متى يبصر؟ ولا‬ ‫يجوز أيضا إذا علم ولا إذا قدر ولا إذا أراد ولا إذا سمع ولا إذا أبصر‪.‬‬ ‫وكذلك ما لم نذكره من الوصف من الصفات على ما ذكره لأن هذا كله ينبت‬ ‫الحدث والانفصال‪.‬‬ ‫‏‪ - ٨‬في الات والصفات‬ ‫والله متعال أن تكون صفته محدثة أو تكون معاني" غيره‪ .‬فلو كان‬ ‫علمه وقدرته وإرادته وسمعه وبصره غيره لكان محتاجا إلى علم يعلم به‬ ‫وقدرة يقدر بها وإرادة يريد بها وسمع يسمع [به]!"" وبصر يبصر به‪ .‬ومن‬ ‫كان محتاجا فليس بإله‪ .‬فمن أخرجه أولى بالألوهية منه‪ .‬والله يك عالم‬ ‫بذاته ولا يستفيد علما لشيء ولا يزداده ولا يكون أعلم بشيء من شيء ولا‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «معانيا»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬سقط من الأصل «به]‪.‬‬ ‫ز ي الثان‬ ‫‏‪١‬‬ ‫بي‬ ‫لجز‬ ‫‪.‬‬ ‫جامبر‬ ‫‏‪٥ ٦ ٤‬‬ ‫ت‬ ‫يكون علمه بالأشياء قبل أن تكون أفضل من علمه" [بها] إذا كانت ولا‬ ‫علمه بها إذا كانت أفضل من علمه [بها] قبل أن تكون‪ ،‬ولا يكون علمه قبل‬ ‫غير علمه بغيره‪ .‬ولا يكون‬ ‫ما كانت غير علمه إذ كانت ولا علمه بشيء‬ ‫علمه بشيء إذ كان أفضل من علمه قبل ما كان‪ .‬ولا يزداد علما لحدوث‬ ‫الأشياء ‏‪ /١٠٢/‬ولا ينقص علمه بذهابها‪ .‬فعلمه بجميع الأشياء هو لا غيره‪.‬‬ ‫وإن تغايرت المعلومات لم يتغاير علمه بها‪[ .‬و]نفي الجهل عنه بها ليس ثم‬ ‫معنى غيره يعلم به الأشياء‪.‬‬ ‫فالله يتعالى عن أن يعلم بمعنى غيره‪ .‬وأما العالم من الخلق فعلمه غيره‬ ‫وهو متغاير لتغاير المعلومات‪ .‬فلا يكون علمه بشيء علمه بغيره‪ ،‬وإن كان‬ ‫عالما به‪ .‬ويكون علمه بشيء عندما شاهده أفضل من علمه [به] قبل ما‬ ‫شاهده‪ .‬ويكون علمه بشيء في وقت أفضل من علمه في وقت‪ .‬ويعلم بعد ما‬ ‫جهل ويجهل بعد ما علم‪ .‬وكذلك قدرته على شيء غير قدرته على غيره‪.‬‬ ‫وكذلك إرادته لشيء غير إرادته لغيره‪ .‬وكل ما قدر عليه يجري عليه أن يعجز‬ ‫عنه‪ .‬وتتفاضل الأشياء في قدرته فيكون أقدر على شيء من شيء ويكون‬ ‫شيء أصعب عليه من شيء‪ .‬فالله يتعالى عن هذه الصفات‪ .‬وهو موصوف‬ ‫بصفاته لذاته ولنفسه لا لمعنى غيره‪.‬‬ ‫‏‪ ٩‬۔ في «عليم»‬ ‫والله موصوف بالعلم على نفي الجهل عنه إذ لا يجري عليه أن يكون‬ ‫جاهلا أو في معنى الجهل‪ .‬فهو عالم لم يزل ومعلوم لم يزل وعلام لم يزل‬ ‫ويعلم وعلم لم يزل ولا يزال‪ .‬كذلك علم نفسه وعلمه خلقه وعلم نفسه‬ ‫بالمشاهدة وعلمه خلقه باللائل والعلامات‪ .‬وهو أعلم بنفسه من خلقه إذ لا‬ ‫‏)‪ (١‬في الاصل «لعلمه»‪ .‬وقد عدى «علم» باللام بدل الباء‪ .‬م‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪٥٦٥0‬‬ ‫و‬ ‫مزه‬ ‫يجري عليه الجهل بنفسه‪ .‬ولا يكون عالما بنفسه بعد إذ لم يعلمها‪ ،‬والخلق‬ ‫علموا بعد إذ لم يعلموه وغيرهم علمهم ما لم يعلموه قبل أن يعلموه‪.‬‬ ‫فإن سأل عن الله إذ كان هو أعلم بنفسه من غيره هل «أعلم من نفسه»‬ ‫معنى لم يعلمه عن غيره؟ قيل له‪ :‬لا يجوز أن يقال يعلم من نفسه ما لا يعلمه‬ ‫الذي علمه خلقه أته واحد ليس‬ ‫من غيره‪ .‬فاَذي علمه الله أنه واحد هو‬ ‫بمتحيێز ولا متبغخض فيعلم من نفسه ما لا يعلمه غيره‪.‬‬ ‫فإن قال فهل علمه خلقه كما علم نفسه؟ قيل له‪ :‬لا يجوز أن يقال علم‬ ‫الله نفسه كما علمه خلقه ولا علمه خلقه كما علم نفسه"" لأن ذلك يوجب‬ ‫الأشباه بين الخالق والمخلوق أن يكون الخالق علم نفسه باللائل كما علمه‬ ‫خلقه باللائل وعلمه خلقه بالمشاهدة كما علم نفسه بالمشاهدة‪ .‬ولكنه علم‬ ‫نفسه لا" بما علمه به خلقه وعلمه خلقه بمعنى غيرهم وهو الذ لائل‬ ‫والأعلام‪ .‬وعلم نفسه بالمشاهدة لا باللائل والأعلام‪.‬‬ ‫فإن سأل عممن علمه من خلقه هل يكون بعضهم أعلم به من بعض أو‬ ‫ل علما من بعض؟ قلنا وبالله التوفيق‪ :‬‏‪ /١٠٣/‬إن‬ ‫يكون بعضهم أفض‬ ‫بعض‪ . .‬فإ ن قا ل‬ ‫علمه‪ . .‬فبعضهم ‏‪١‬أعلم به من‬ ‫في‬ ‫‏‪ ١‬لعا ل‪ .‬به متفا ضلون‬ ‫في علمه إذ كان‬ ‫أم كيف يتفاضلون‬ ‫بعض‬ ‫أعلم من‬ ‫ببعضهم‬ ‫فكيف يكون‬ ‫وا حدا ولم يعلم بعضهم معنى جهله بعض! ؟ قيل له‪ .‬وبالله‬ ‫‏‪ ١‬لمعلوم‬ ‫واحد لم يعلم بعضهم ما لم يعلمه بعض وإن تفاضلوا‬ ‫المعلوم‬ ‫التوفيق‪:‬‬ ‫أن المعلوم باللائل لما كثرت الأدلة عليه تأكد العلم‬ ‫في العلم وذلك‬ ‫لمن زاد علمه‪ .‬إذا كثرت أدلته قوي علمه‪ .‬وكلما زادت الأدلة عنده زاد‬ ‫علم من كثرت أدلته أفضل ممن [كان [ قل منه دلالة وقد‬ ‫علمه قوة‪ .‬فكان‬ ‫‏(‪ )١‬وقد خالفه في ذلك فيما بعد الوفي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «إلاه‪.‬‬ ‫اللجحززءء الثاذالثاني‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٥٦٦‬جي‬ ‫‪:‬‬ ‫يكون من علمه في بدء ما علمه إذ قلت اللائل وإن كان علمه ولم‬ ‫يجهله‪ .‬ونظير ذلك رجل أحببته بمعروف أسدا إليك‪ .‬فكلما ازداد‬ ‫معروفه ازداد حته‪ .‬فكان حبه عند كثرة الإحسان‪ .‬فالأفضل أفضل من حته‬ ‫عندما قل(" الإفضال والإحسان‪ .‬فالمحبوب واحد والحب متفاضل ولم‬ ‫يكن فيه معنى غير محبوب في بدء الح‪ .‬ولم يحب في آخر الح‬ ‫بمعنى لم يحته في أوله‪.‬‬ ‫فإن سأل فقال أخبرني عن الله إذا علم الح حيا إذ كان حيا وعلمه ميما‪.‬‬ ‫قلنا‪ ،‬وبالله التوفيق‪ :‬إن الله عالم الأشياء قبل أن تكون أتها لم تكن وعلمها إذا‬ ‫كانت أتها [كانت] وعلمها قبل أن تكون أتها ستكون وعلمها إذا كانت أنها‬ ‫موجودة وعلمها من بعد وجودها أتها فانية وآتها ليست بموجودة وعلمها قبل‬ ‫فنائها تها ستفنى وأتها ستكون معدومة من بعد ما كانت موجودة"‪ .‬ولا‬ ‫يجوز أن يقال علمها قبل ما كانت أتها كانت ولا علمها إذ كانت أتها ستكون‬ ‫ولا أتها لم تكن‪ .‬وليس هذا اختلاف‪ "...‬قبل أن تكون غير علمها إذ كانت‬ ‫ولا علمها إذ كانت موجودة‪ "...‬إذ كانت معدومة‪ .‬لكنا أبينا من ذلك لكي‬ ‫لا يثبت المعدوم موجودا‪ ...‬لأنا إذا قلنا إن الله عالم الحي ميتا أثبتنا الحياة‬ ‫والموت في الموجود‪ .‬فذلك محال‪ .‬وكذلك إذا قلنا لما ليس بموجود علمه‬ ‫الله أته موجود" وعلمه أتّه معدوه() أثبتنا الشيء موجودا معدوما فهذا محال‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «قلڵت»‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬وانظر‪ :‬أبو خزر‪ :‬الة على جميع المخالفين‪.٣١ ‎:‬‬ ‫(‪ )٣‬في الأصل بياض‪‎.‬‬ ‫بياض‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫بياض‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٥‬‬ ‫«موجودا»‪.‬‬ ‫الاصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٦‬‬ ‫«معدوما»‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)١‬‬ ‫‏‪0٦٧‬‬ ‫‪:9‬‬ ‫المخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫من‪+‬‬ ‫وأما العلم فهو صفة العالم التي لم يزل بها ليس ثم شيء غير الله‪.‬‬ ‫وذلك أتا إذا قلنا عالم بالشيء أته معدوم نفينا الجهل" بعدمه وكذلك‬ ‫إذا قلنا عالم بأته موجود نفينا الجهل عنه لوجوده‪ .‬فالجهل منفي عن‬ ‫الشيء قبل حال وجوده ومن بعد وجوده‪ .‬فهو عالم به قبل حال وجوده‬ ‫وفي حال وجوده وبعد حال وجوده‪ .‬وإنما وقع الاختلاف في باب كان‬ ‫‏‪ /١٠٤/‬ولا يكون وقد كان وسيكون‪ .‬فكل لفظة تثبت ما‬ ‫ولم يكن ويكون‬ ‫لم يكن كائتا أبينا منها وكذلك ما لا يكون أته يكون‪ .‬وليس ذلك‬ ‫لاختلاف العلم ولا لاختلاف العالم وانتفاء اختلاف المعلوم في باب كان‬ ‫ولم يكن ويكون ولا يكون‪.‬‬ ‫‪ - ٠‬في ) عظيم‪« ‎‬‬ ‫فإن سال سائل فقال ا له العظيم؟ فقل نعم‪ .‬فإن قال ما معنى عظيم؟ فقل‬ ‫ليس بصغير‪ .‬فهو عظيم لنفي الصغر عنه وأن لا يجري عليه أن يكون صغيرا‪.‬‬ ‫فهو أعظم من كل شيء وأكبر منه‪ .‬ومن كان من الخلق يوصف بانه عظيم‬ ‫بمعنى غيره كان عظيما أو لكثرة أجزائه‪ .‬ولا يجوز أن يكون عظيما لنفي‬ ‫الصغر عنه إلا الله‪.‬‬ ‫والخلق إنما كان عظيما بأحد معنيين‪ :‬إما بكثرة أجزائه أو بمعنى غيره كان‬ ‫به عظيمما!""‪ .‬فكلا الوجهين إنما ينفي الصغر عنه بما كان منه عظيما لمعنى غيره‬ ‫‏(‪ )١‬في الاصل «نفي للجهل»‪ .‬م‪.‬‬ ‫وفنتر المعنيين الذين يكون بهما أحد من الخلق عظيما‬ ‫‏(‪ )٢‬أورد أبو عمار أيضا نفس الفكرة‬ ‫مؤلف بعظمة‬ ‫وصف بأته عظيم إتا لكبر الجسم (وهذا ما عبر عنه ال‬ ‫فبين أن المخلوق ي‬ ‫ه ما استحق أن يسقى عظيما (وهذا ما عتر عنه المؤلف بانه‬ ‫الأجزاء) وأما لفعل فعله لولا‬ ‫صوف بالأجزاء وأنه عظيم بذاته لا لفعل فعله‪.‬‬ ‫ظيم بمعنى غيره) ثم أثبت أن الله غير مو‬ ‫ع‬ ‫انظر شرح الجهالات‪ :‬‏‪.٤٢٢‬‬ ‫الثانبي‬ ‫جززء‬ ‫لح‬‫ال‬ ‫ح‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬جبر‬ ‫‏‪٥ ٦ ٨‬‬ ‫وما كان [عظيما]"" لكثرة أجزائه لم ينف من‬ ‫يجري عليه الصغر ولا ينف منه‪.‬‬ ‫قليل أجزائه صغير فكه على عدد‪ ...‬قليل‬ ‫الغر‪ .‬فإن كان عظيما لأن أقل‬ ‫لم!"' ينف منه شيء من الصغر‪ .‬وأيضا من‬ ‫أجزائه‪ .‬فمن كان على هذا المعنى‬ ‫الوهم والعقل أن يكون أعظم مما هو عليه‬ ‫كان عظيما لكثرة أجزائه يجوز في‬ ‫ويجوز عليه أيضا أن [يكون]!" أصغر ممما هو عليه من أجزائه‪.‬‬ ‫فمن كان يجري عليه أن يكون أعظم ممما هو عليه فهو مقصر عن منزلة لم‬ ‫يبلغها مما يجوز أن يبلغها‪ .‬فلما كان هذا صح أته صغير إذ كان في حال يجوز‬ ‫أن يكون فيها أكثر مما كان‪ ...‬هكذا‪ .‬فالصغر له لازم‪ .‬ولا يكون شيء عظيم‬ ‫بمعنى غيره إلا ويجوز أن يكون [ما هو] أعظم [منه]‪ .‬فهذه المعاني كلها منفية‬ ‫عن الله أن يكون عظيما لمعنى غيره أو يكون عظيما لكثرة أجزائه‪.‬‬ ‫فمن وصفه بهذا أو اعتقده أو شك فيه أته هكذا أو على خلاف هذا فقد‬ ‫أشرك بالله العظيم وجهل خالقه وإلهه‪ .‬الله عظيم بذاته ونفسه والعظمة صفة له‬ ‫لم يزل موصوفا بها‪.‬‬ ‫فى «كبير»‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫وهو كبير لذاته ولنفسه لا لمعنى غيره كان به كبيرا ولا لكثرة ا لأجزاء كان‬ ‫كبيزا"'‪ .‬والكبير من الخلق إتما كان كبيرا لمعنى غيره أو لكثرة أجزائه لا بنفي‬ ‫‏)‪ (١‬في الأصل «بياض»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الاصل «بياض»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الاصل «فلم»‪.‬‬ ‫الاصل «يكون»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سقط من‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «بياض»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬الكبير هو العظيم‪ .‬وقولنا الله أكبر أي أكبر من كلَ شيء وأعظم منه‪ .‬ولا يوصف بصفة من‬ ‫صفات الخلق لأن صفات الخلق حيثما دارت فهي صغر وذل وعجز ومهانة وذلك كله‬ ‫منفي عن الله‪ .‬انظر أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات ‏‪٤٣٦ ٤٦٢٢‬‬ ‫‏‪٥٦٩‬‬ ‫_‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪.+‬‬ ‫الصغر والذل عنه‪ .‬ولا يكون من الخلق ينفك من الصغر والذل‪ .‬فمن كان‬ ‫صغيرا فهو ذليل‪ .‬ومن كان ذليلا فهو صغير‪ .‬ومن كان الذل والصغر عنه‬ ‫منفتين لنفسه ولذاته فهو الكبير العظيم الذي لا يجري عليه الصغر والذل‪.‬‬ ‫‏‪ - ٢‬في «عزيز»‬ ‫والله'""عزيز لذاته ولنفسه‪ .‬والعزة صفة له لم يزل موصوفا بها ولا يزال‬ ‫كذلك على نفي الذل عنه‪ .‬ومن كان عزيزا لذاته فال عنه منفي ولا يجوز‬ ‫أن يكون ذليلا‪ .‬والعزيز من الخلق إنما كان عزيزا لمعنى غيره‪ .‬ولا يجوز أن‬ ‫يكون عزيرًا لمعناه ولنفسه لأن أعز ما كان من الخلق لا ينفك من الذل‪ .‬فقد‬ ‫أذلَه الله بالحدث والحاجة والفاقة وأجرى الفناء والذهاب عليه‪ .‬فمن كان‬ ‫كذلك لا يكون ‏‪ /١٠٥/‬عزيزا لمعناه ولنفسه لأن من كان عزيزا لمعناه ولنفسه‬ ‫فنفسه نافية للذلَ عنه فلا تكون نفسه ذليلة"‪.‬‬ ‫‏‪ - ١٣‬في «قاهر»‬ ‫والله قاهر لذاته ولنفسه‪ .‬وقاهر من تأويل قادر لم يزل قاهزا وقد قهر‪.‬‬ ‫فمن كان من الخلق أته قاهر فليس ذلك لنفسه ومعناه‪ .‬فهو مقهور وإن كان‬ ‫قاهرا لغيره من الخلق("‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «فمن»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «فالله»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أورد أبو عمار أيضا تفسيرا شبيها بهذا وأضاف مفهوما آخر للعزة فبين أنه تعالى عزيز عن‬ ‫صفات الخلق جليل عنها وعزيز أيضا مذل لمن دونه انظر أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات ‏‪.٤٢٢‬‬ ‫‏‪ ٦‬وقارن بالججويني‪ :‬الإرشاد ‏‪.١٧٤٧‬‬ ‫‏(‪ )٤‬فى الأصل «فالله»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬وانظر شرح الجهالات ‏‪ ٤١٦‬ومعنى قاهر ليس بمقهور ولا مغلوب‪ .‬والليل على أله قاهر‬ ‫[الأنعام‪ :‬‏‪ ١٨‬‏‪١٦].‬و‬ ‫قهره لخلقه بالموت والأحداث قال تعالى‪ « :‬وَاهُولقاهر قوق عبادو۔ ؟‬ ‫الجزء الثان‬ ‫‪.‬‬ ‫بي‬ ‫لجز‬ ‫‪.‬‬ ‫جبير‬ ‫‏‪٥ ٧‬‬ ‫ت‬ ‫فى «جتار»‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫والله" جار لذاته لا لمعنى غيره لم يزل ولا يزال كذلك‪ .‬وقد قيل في‬ ‫تفسي‬ ‫صفاتر الفلظمةخلاولقواصف له بأته جار أقاويل‪ :‬قد قيل جتار أي الذي تجبر عن‬ ‫ين لا يوصف بما يوصفون به‪ .‬وقد قيل الجبار الذي جبر‬ ‫على صورهم"‬ ‫الخإ‪-‬‬ ‫وما هم عليه من خلقهم‪ . .‬‏)‪ (٣‬على تحقيق التفسير‪.‬‬ ‫‏‪ - ٥‬فى «واحد؟»‬ ‫والله واحد فرد ومنفرد وموحد ومتوح;د‪ .‬وهو المفرد‪ "...‬إليه المتوحد‬ ‫بالبقاء‪ .‬والوحدانية صفة له لم يزل موصوفا بها‪ .‬وكذلك الفردانتة صفة له‪.‬‬ ‫فالله واحد لنفسه ولذاته لا لمعنى غيره‪ .‬ومعنى وصف الواصف له‪{...‬ث‪6‬‬ ‫والإرسال والإنزال لا خالق للخلق ولا مرسل للرسل ولا منزل للكتب إلا‬ ‫الله‪ .‬والواحد من الخلق له معنيان‪ :‬إقا أن يكون واحدا مجازا لانفراده من‬ ‫غيره وهو في معناه ليس‪ '{...‬وهو منع ومتجرّئ‪ .‬وواحد أيضا من الخلق له‬ ‫ثان مثله‪ ،‬وإن كان في نفسه غير منع فهو‪"...‬م غيره‪ .‬ولا يكون واحد من‬ ‫الخلق إلا على هذين المعنيين‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «فالله»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أورد أبو عمار أيضا نفس الأقوال وعلق على القول الماني (جبر الخلق على صورهم) بأنه‬ ‫‏‪ .٤٣٦‬والظاهر أن تفسير الججار بالمتعالي عن‬ ‫الجهالات‬ ‫معنى قريب‪ .‬انظر كتابه شرح‬ ‫صفات المخلوقين هو الأقوى لأن الله لا يرضى أن يوصف بصفات خلقه فهو متجتر أي‬ ‫متعال‪ .‬وفره الجويني بأته مقدر الصلاح أو حامل العباد على ما يريد أو الذي لا يؤتر فيه‬ ‫قصد القاصدين ولا يناله كيد الكائدين‪ .‬انظر الجويني‪ :‬الإرشاد ‏‪.١٤٨/١٤٧‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الاصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪٥٧١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مز‪+‬‬ ‫وواحد على نفى‬ ‫فالله واحد على الحقيقة له ليس بمنعذ ولا متجزئ‬ ‫الشبيه عنه أي لا مثيل" له ولا نظير‪ .‬فمن وصف ا له بما يوصف به الخلق‬ ‫من المجازات والانعداد والتشبيه والنظائر والأشباه والأمثال فهو جاهل له‬ ‫يعر فه ‏)‪. (٢‬‬ ‫لا‬ ‫‏‪- ٦‬۔ فى (صمد؟»‬ ‫والله الصمد لم يزل‪ .‬والصمد اليد الذي انتهى في السؤددا"'‪.‬‬ ‫‏‪ - ٧‬في الولاية والعداوة والخط والزضا‬ ‫والولاية والعداوة والخط والرضا والبغض صفات لم يزل موصوفا‬ ‫بها‪ .‬فهو ولن لأوليائه ومعاد لأعدائه وراض عن أهل طاعته وساخط عن‬ ‫أهل معصيته ومحب للمؤمنين ومبغض للكافرين‪ .‬وله ولاية أي موال‪.‬‬ ‫وله عداوة أي معاد‪ .‬وله الشخط والرضا أي ساخط راض‪ .‬وله الح‬ ‫والبغض أي مح مبغض‪ .‬ليس له معنى غيره على ما يقوله من خالف‬ ‫الحق من فرز ما بين الصفات ممن يزعم أن صفاته على ضربين فعلية‬ ‫وذاتية ‪ .‬فما كان من صفاته في ذاته ليس ثم معنى غيره‪ .‬وما كان من‬ ‫صفاته في فعله فذلك معنى غيرها أحدثها لنفسه ولم يستحقها لذاته‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «لا كافي»‪.‬‬ ‫الله تعالى انظر‪ :‬أبو عقار‪ :‬شرح الجهالات‪٢٦ ‎‬؛‪ ،٤٨ ،‬الموجز‪،٢٦٦/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬عن الأدلة على وحدانية‬ ‫عبي‪ :‬حاشية تبغورين‪ .٥٣ ‎‬الوفى الؤالات‪ .٢٤٧ ‎:‬وقد حلل هذه المسالة‪‎‬‬ ‫‪ ٦٨‬المص‬ ‫عبيري في أطروحته تحليلا وافيا من حيث بيان مدلول الوحدانية والفرق بين الواحد‪‎‬‬ ‫الجج‬ ‫الخالق والواحد المخلوق وما يقال فى حق الأدلة العقلية والقلة على وحدانيته وما لا يقال‪‎.‬‬ ‫قال ابن عباس وسفيان القوري‪ :‬الصمد هو السيد الّذي لا سيد فوقه‪ .‬وقال الحسن البصري‬ ‫‏(‪)٣‬‬ ‫هو الذي يصمد إليه في الحوائج انظر‪ :‬القصي‪ :‬منهج الطالبين ‏‪.٣٥٨/١‬‬ ‫وسعيد بن جبير‬ ‫وانظر الجويني‪ :‬الإرشاد ‏‪.١٥٤‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‏‪ ٢‬ص‬ ‫‪+‬‬ ‫ولنفسه وإتما استحقها‪ "«...‬المعاني‪ .‬والله متعالي أن تكون صفاته على‬ ‫وجوه متغايرة بعضها مخلوقة وبعضها غير مخلوقة فيكون مستحقا" لها‬ ‫لمعنى غيره‪ .‬وصفاته ذاتة لم يزل موصوفا بها ولا يزال كذلك"‪.‬‬ ‫والله خالق ورازق وآمر وناه ومثيب ومعاقب ومحي ومميت ومبدئ‬ ‫ومعيد لذاته ولنفسه لم يزل ‏‪ /١٠٦/‬كذلك‪ .‬ومعنى خالق أي قادر أن يخلق‬ ‫ورازق أي قادر أن يرزق وآمر وناه أي قادر أن يأمر وينهى ومثيب ومعاقب‬ ‫أي قادر على أن يثيب ويعاقب ومحي ومميت أي قادر على أن يحي‬ ‫ويميت ومب ومعيد أي قادر على أن يبدي ويعيد‪ .‬وكذلك ما كان على هذا‬ ‫العيار والوزن من الوصف بأسمائه وصفاته فهو موصوف ومتسمى بها لذاته‬ ‫ولنفسه لا لمعان غيره ولا لأفعاله‪ .‬لا لعلة وجود الخلق كان خالقًا‪ .‬ولا لعلة‬ ‫وجود الرزق كان رزاقَا‪...‬ث ولا لعة وجود الواب والعقاب كان مثيبا‬ ‫ومعاقبا‪ .‬ولا لعلة وجود الأحياء والأموات كان محييا ومميئا‪ .‬وكذلك ما لم‬ ‫نذكره من التسمية بالأسماء والوصف بالصفات على ما ذكرناه‪ "...‬الأفعال‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الاصل «مستحقها»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬الفرق بين صفات الات وصفات الأفعال هو أن صفات الات أمور اعتبارية أي معان لا‬ ‫حقيقة لها في الخارج وصف الله بها نفسه ليعلّمنا أن أضدادها منفتة عنه‪ .‬بينما الصفات‬ ‫الفعلية ليست إلا مدلولات المصادر الواقع منها الاشتقاق كإيجاد الززق الذي هو مدلول‬ ‫رزق‪ .‬فهو إذن رازق‪ .‬وقال الإباضية المشارقة وأهل الجبل هي حادثة وقال المغاربة هي‬ ‫قديمة‪ .‬وقد بين التلاتي أن الخلاف لفظي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬عرض الأشعري في مقالات الإسلامتين ‏‪ ٢٢٤/٦٢‬الاختلاف في جواز قولنا «لم يزل الله خالقاء‬ ‫وبين أن أكثر أهل العلم لم يجؤزوا ذلك‪ .‬والمجوزون على فريقين‪ :‬منهم من أثبته على‬ ‫الحقيقة كبعض الرافضة ومنهم من فتره على أته سيخلق وهو الذي ذكر التلاتي‪.‬‬ ‫الرواحي‪ :‬نثار الجوهر ‏‪.٣٤/١‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏‪٥٧٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ب‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫م‬ ‫استحق أسماءه وصفاته بل [هو] مستحق لها لنفسه ولذاته‪ .‬وهو خالق‬ ‫ورازق وإن لم يخلق ولم يرزق على‪ ...‬اا أن هذا فرس سباق وسيف قاطع‬ ‫وإن""' لم يسبق الفرس ولم يقطع الشيف‪ .‬ولكنه في وجوده الفرس لو‬ ‫تسابق مع غيره لسبق ولو ضرب بالسيف لقطع مجازا على هذا فرس سباق‬ ‫وسيف قاطع‪.‬‬ ‫والله خالق أي هو قادر على أن يخلق ويمكنه الخلق وإن" لم يخلق‪.‬‬ ‫وأقا الخلق والرزق والأمر والهي والإحياء والإماتة والقواب والعقاب‬ ‫والابتداء والإعادة [ف]أفعال له ليست بصفات له"‪.‬‬ ‫ويجوز أيضا‪ :‬متى خلق؟ ومتى رزق؟ ومتى أمر؟ ومتى نهى؟ ومتى‬ ‫أحيا؟ ومتى أمات؟ ومتى أثاب؟ ومتى عاقب؟ ومتى أبدى؟ ومتى أعاد؟‬ ‫ومتى وعد؟ ومتى أوعد؟ ومتى تكلم؟‬ ‫وجائز أيضا أن يقال خلق بعد إذ لم يخلق ورزق بعد إذ لم يرزق وأمر‬ ‫بعد إذ لم يأمر ونهى بعد إذ لم ينه وأناب وعاقب بعد إذ لم يثب ولم يعاقب‬ ‫ووعد بعد إذ لم يعد وتكلم بعد إذ لم يتكلم‪ .‬فهذا وأشباهه جائز على الأفعال‬ ‫ولا يجوز في الأسماء والصفات‪.‬‬ ‫ولا يجوز متى كان خالقا؟ ولا متى كان رازقا؟ ولا متى كان متكلما؟‬ ‫ولا متى كان آمزا؟ ولا متى كان ناهئا؟ ولا متى كان مثيبا؟ ولا متى كان‬ ‫معاقبا؟ ولا متى كان محييا؟ ولا متى كان مميئا؟ ولا متى كان مبدا؟ ولا‬ ‫متى كان معيدا؟ وكذلك ما أشبه هذا من الأسماء والصفات‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ (٢‬في الأصل «فإن»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «فإن»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬يقصد بذلك أتها ليست صفات ذاتية‪.‬‬ ‫بي‬ ‫لج ازلجزء الثان‬ ‫‪.‬‬ ‫جمبي‬ ‫‏‪٥٧ ٤‬‬ ‫ت‬ ‫ولا يجوز أيضا متى والّى؟ ولا متى كان وليًا"؟ ولا متى عادى؟ ولا‬ ‫متى كان عدؤًا؟ ولا متى سخط؟ ولا متى كان ساخمًا؟ ولا متى رضي؟‬ ‫ولا متى كان راضيا؟ ولا متى أحت؟ ولا متى كان محيًا؟ ولا متى أبغض؟‬ ‫ولا متى كان مبغضا؟ و«متى» لا يجوز إلا على الأفعال ولا يجري على‬ ‫الأسماء والصفات‪.‬‬ ‫كما لا يجوز‪ :‬متى علم؟ ولا متى كان عالمما؟ ولا متى قدر؟ ولا متى‬ ‫كان قادرا؟ ولا متى أراد؟ ولا متى كان مريدًا؟ ولا يجوز على الله في‬ ‫الأزل يخلق ولا يرزق ولا يحيي ولا يميت ولا يأمر ولا ينهى ولا يثيب‬ ‫ولا يعاقب ولا يبدئ ولا يعيد ولا يتكلم وما يشبه هذا مما لا يجوز من‬ ‫الألفاظ‪ "...‬أحيا ولا أمات ولا أثاب ولا عاقب ولا كلم وما يشبه هذا‬ ‫أيضا ‏‪ "'.../١٠٧/‬أو يكون شيع لم يزل غيره‪ .‬فهو المفرد بالقدم والأزليتة‪.‬‬ ‫فلا قديم لم يزل إلا هو‪.‬‬ ‫وقد [أجاز من]! خالفنا في الولاية والعداوة والحب والبغض والخط‬ ‫والرضا أن يقال لم يزل مواليا ويوالي وقد والى إذا كانت الولاية ليست‬ ‫بمحدثة‪ ،‬ولم يزل ساخطًا ويسخط وقد سخط ولم يزل محبا ويحب وقد‬ ‫أحت‘ وكذلك لم يزل مبغضًا ويبغض وقد أبغض إذ كان الح والبغض‬ ‫والشخط والزضا لم يزل موصوفا بها‪ .‬كما جاز ذلك في العلم والقدرة‬ ‫الذات يقولون لم يزل عالما ويعلم وقد علم وقادر‬ ‫والإرادة وغيرها‪...‬‬ ‫ويقدر وقد قدر ومريد ويريد وقد أراد‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «واليا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الاصل بياض‪.‬‬ ‫‏‪٥٧٥‬‬ ‫وه‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫مز‪+‬‬ ‫[فإن قال‪ :‬قد أجزتم]"" في الولاية والعداوة والشخط والرضا والحت‬ ‫والبغض ما أجزتموه في العلم والقدرة والإرادة‪ '"!...‬لزمكم أن تقولوا‬ ‫بحدثها‪ .‬فقلنا‪ ،‬وبالله التوفيق‪ :‬وإن امتنع بعض أصحابنا من القول بأنه قد‬ ‫والى في الأزل أو عادى ويوالي ويعادي أو سخط أو يرضى أو قد رضى أو‬ ‫يحت أو قد أحت ويبغض أو قد أبغض فليس ذلك كذلك لأن الولاية‬ ‫والعداوة محدثة عنده ولا الشخط والرضا محدثان عندهم والحب والبغض‬ ‫محدثان عندهم‪ .‬ولم يلزمهم أيضا وإن امتنعوا من ذلك أن يقولوا بحدث‬ ‫الولاية والعداوة والشخط والرضا والحب والبغض ولذلك نظير مما يقربه‬ ‫ولا ينكره لأنه يقول لم يزل جوادا كريما والجود والكرم من صفات ذاته‬ ‫وامتنع أن يقول قد جاد" في الأزل وقد أكرم ولا يجود ولا يكرم وليس‬ ‫في امتناعه من ذلك ما يؤةي‪ 6...‬أن يجعل الجود والكرم أفعالا له ولا من‬ ‫صفاته في فعله‪.‬‬ ‫وامتنع من أبى ذلك من أصحابنا أن يقولوا ولا في الأزل لأن ذلك يوهم‬ ‫الموالي عندهم لم يزل‪ .‬ويجوز عندهم لم يوال لأن ذلك يثبت حدث الولاية‬ ‫وقال غيره" من أصحابنا بغير هذا والله أعلم وأحكم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل بياض‪ .‬م‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الاصل «أجاد»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٤‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫نصر بن سجيمان الفوسي فقد ذكره الوسياني وأشار إلى أنه القائل إن الزضا‬ ‫ذلك من التقى به في الحج من أهل غمان‪ .‬ونته‬ ‫‏(‪ )٥‬لعله يقصد به‬ ‫والشخط أفعال لله‪ .‬ولم يوافقه على‬ ‫الجبل كان يخالفه في هذه المسألة‪ .‬انظر سير الوسياني‪:‬‬ ‫الوسيانى إلى أ صاحبا لنصر من‬ ‫الإسلامتين ‏‪ ٢٥٥/٢‬نقد روى ن سليمان بن حرير‬ ‫‏‪ .٧٩‬وقارن بالأشعري‪ :‬مقالات‬ ‫كلاب ذهبا إلى أن الولاية والعداوة من فات الذات خلافا للمعتزلة‪.‬‬ ‫وعبد الله بن‬ ‫الثاندي‬ ‫جلجززء‬ ‫لا‬ ‫‪1‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‏‪٧٦‬‬ ‫‏‪- ١٨‬۔ في «ال وآخر»‬ ‫ويقال الله أل وآخر‪ .‬ومعنى أول أي ليس بمحدث وهو أول لنفسه ولذاته‬ ‫على نفي الحدث عنه‪ .‬ومعنى قول القائل آخر ليس بفان‪ .‬فهو آخر لذاته على‬ ‫نفي الفناء عنه ولا يجري عليه الفناء‪ .‬فمن كان من الخلق يوصف بأنه أول فهو‬ ‫أول‪ (...‬بوقت سبقه به وليس ذلك بنفي الحدث عنه ولا استحق ذلك بمعناه‪.‬‬ ‫وإما استحقه بمعنى غير الوقت الذي سبقه به‪ .‬وكذلك من كان يسمى من الخلق‬ ‫آخر الشيء فهو آخر شيء بوقت كان فيه ولم يدر‪ "...‬هو آخر له‪ .‬فلا يكون آخر‬ ‫البقاء للفناء عنه ولا يكون آخر المعنى إذ كان جائزا ألا يكون آخرا لمن كان‪'{...‬‬ ‫فالله هو الأل والآخر‪ .‬والأولية والآخرية صفات له لم يزل موصوفا بها‪[ .‬فهو‬ ‫يزل ولا يزال موصوفا بذلكه'‪.‬‬ ‫أؤل]‪ 6‬وآخر في أؤليته [لم]‬ ‫‏‪ -٩‬فى «صادق»‬ ‫والله صادق وصدقه على وجهين‪ "...‬هو نفي الكذب عنه صفة له لم يزل‬ ‫موصوفا بها‪ .‬وصدقه في خبره فعل له ليس بصفة له [وهو صادق]«' بذاته‬ ‫ولنفسه ‏‪ /١٠٨/‬لا بخبر فعله ولا بمعنى غيره لم يزل صادقا ولا يزال صادقا‬ ‫لذاته ولنفسه على نفي الكذب عنها‪.‬‬ ‫بياض‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫()‬ ‫بياض‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫بياض‪.‬‬ ‫الاصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٣‬‬ ‫بياض‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫‏(‪ )٥‬سقط من الاصل «لم»‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬وانظر‪ :‬أبو عمار‪ :‬شرح الجهالات‪ ٣٨٧ 0٣٨٦ ‎‬وانظر‪ :‬القصي منهج الظالبين‪.٢٢١/١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٧١‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬في الأصل بياض‪:‬‬ ‫‏(‪ )٩‬نقل التالمي عن التلاتي أ بعض المشارقة قسم الصفات إلى ثلاثة أقسام‪ :‬ذاتية فعلتة‬ ‫=‬ ‫وذاتية باعتبار وفعلية باعتبار‪ .‬ومتل للقسم الأخير بصفة الصادق والحكيم والشميع‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‪٥٧٧‬‬ ‫و‪‎‬‬ ‫‏‪ - ٢٠‬في «حكيم»‬ ‫والله حكيم‪ .‬وحكمته على وجهين‪ :‬فحكمته التي هي نفي العبث والخطإ‬ ‫عنه هي صفة له‪ .‬وحكمته‪'٨‬‏ التي هي وضع الأشياء في مواضعها‪ .‬فذلك‬ ‫فعل من فعله ليس بصفة له‪ .‬وهو حكيم لذاته لا لمعنى غيره ولا يفعل فعله‪.‬‬ ‫ومن كان يوصف من الخلق بأنه حكيم فلم يكن حكيما لمعناه ولا لنفسه‬ ‫حكيما [بل] لمعنى غيره وهو وضعه الأشياء بمواضعها‪ .‬فإذا وضعها في‬ ‫مواضعها كان حكيما وإذا" وضعها في غير مواضعها كان ليس بحكيم‪.‬‬ ‫[فالحكمة]!" فعل له وبها كان حكيما"‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ فى «عدل»‬ ‫ويوصف الله بأنه عدل‪ .‬والعدل صفة له لم يزل موصوفا بها‪ .‬وعدله على‬ ‫وجهين‪ :‬فعدله الذي هو نفي الجور عنه صفة له لم يزل موصوفا بها‪ .‬وعدله‬ ‫اَذي هو حكمة بين عباده فذلك فعل له وليس بصفة له‪ .‬والله عدل لذاته‬ ‫ولنفسه لا لمعنى غيره ولا لفعل فعله ‪ .‬ومن كان من الخلق يوصف بأنه عدل‬ ‫واللّطيف‪ .‬انظر الشالمى‪ :‬مشارق أنوار العقول ‏‪ ١٧٤‬وانظر أبو عمار شرح الجهالات‬ ‫=‬ ‫‏‪ ٤٢٤ ٤٣‬والقسم التالث هو الذي أشار إليه المؤلف فيما يلي بقوله «والله حكيم‬ ‫وحكمته على وجهينا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «فحكمته»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل «فإذا»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أضفنا كلمة «فالحكمة»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ذكر أبو عمار أن الحكمة صفة ذات ينفى بها العبث والّفه عن لله تعالى‪ .‬وبين أن الحكيم‬ ‫والعليم معناهما واحد لأته لا يضع الأشياء في مواضعها إلا من يعلمها‪ .‬واعتبر (مثل‬ ‫المؤَف) أن وضع الأشياء فى مواضعها دليل على حكمته (أبو عقار‪ :‬شرح الجهالات‬ ‫‏‪ .)٤١٨‬وخالفهما فى ذلك اطفيش فمتز بين صفتي الحكمة والعلم محتجًا بقوله تعالى‪:‬‬ ‫«إِنَكَ أت العلم انكي ‪[ 4‬البترة‪]٢٢:‬‏ فورودهما معا دليل على أن الحكمة لها مفهوم زائد‬ ‫على العلم انظر‪ :‬اطفتش‪ :‬هميان الزاد ‏‪ .٤٤٣/١‬وقارن بالجويني‪ :‬الإرشاد ‏‪.٧٥٢‬‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫‏‪ ٥٨‬ص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫_رت‬ ‫فليس ذلك لمعنى له ولا لنفسه وإنما كان عدلا بفعل من فعله وهو فعل ما‬ ‫أمره الله به من العدل‪ .‬فإذا فعل ما أمر الله به من العدل سمي عدلا‪ .‬فإذا لم‬ ‫يفعله بطل أن يسمى عدلا("‪.‬‬ ‫‪ ٢٢‬۔ في ) حليم‪« ‎‬‬ ‫والله حليم‪ .‬وحلمه على وجهين‪ :‬حلمه الذي هو نفي الشفه عنه لم يزل‬ ‫موصوفا بها‪ .‬وحليم أيضا على معنى عليما لم يزل ولا يزال كذلك‪ .‬فحليم‬ ‫في صفة الخلق على وجهين‪ :‬حليم على نفي الشفه عنه وحليم على نفي‬ ‫الجهل عنه‪ .‬قال الله وك «قَبَشَرتلهيُعُكن كليم ‪ 4‬االقافات‪.١:‬مؤ‏ أي عليم‪.‬‬ ‫وأقا حمله الذي هو ترك المؤاخذة لأهل الجرأة عليه فذلك‪6١‬‏ فعل له ليس‬ ‫بصفة له‪ .‬والله حليم بذاته لا بفعل فعله ولا لمعنى غيره‪ .‬ومن كان من‬ ‫الخلق حليمماا"' فذلك بمعنى غيره وهو فعل من فعله‪ .‬فلو لا ذلك الحلم ما‬ ‫كان حليما ولا سمي به‪ .‬فإذا فعل الحلم صار" حليما‪ .‬فإن لم يفعله لا{‪6‬‬ ‫يكون حليما لمعناه ولا لنفي الشفه عنه ولا لنفي الجهل عنه‪ .‬فهو في‬ ‫(‪ )١‬وانظر‪ :‬الججوينى‪ :‬الإرشاد ن‪.١٥٢٠ ‎:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل بها‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل حليم عّضناها بعليم‪ .‬والذي جعلنا نختار هذا الفظ هو أن أبا عمار عد «عليم»‬ ‫معنى من معاني «حليم» واحتمل أن يكون المراد أته لا يحلم في موضع الحلم إلا من هو‬ ‫بذلك عليم‪ .‬انظر كتابه شرح الجهالات ‏‪ .٤٢٠‬ويدل على هذا التصحيح تفسير المؤلف نفسه‬ ‫لحلم الإنسان بالعلم ونفي الجهل عنه في قوله‪« :‬فحليم في صفة الخلق‪ ...‬وحليم على نفي‬ ‫الجهل عنه»‪.‬‬ ‫)‪ (٤‬وأثبت الناسخ «فبشرناه»‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ (٥‬في الاصل «وذلك»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل «حليم»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬في الأصل «فصار»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬في الأصل «فلا»‪.‬‬ ‫المخزونة‬ ‫التحف‬ ‫كتاب‬ ‫الحالة التي فيها حليم يجري عليه فيها أن يكون ليس بحليم‪ .‬وإنما استحو‪:‬‬ ‫حليما بمعنى غيره وهو فعل من أفعاله إذا فعله سمي حليما‪ .‬فإذا لم يفعله‬ ‫بطل أن يسمى حليما"‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ في تأويل الصفات‬ ‫وأقا ما عرض به من ألحد في صفات الله وأسمائه [مما يقتضى]"" صفة‬ ‫الجسمانية من الاستواء واليد والوجه والجنب والقبضة [والسَاق واليمين]‪'"١‬‏‬ ‫على الأجسام‪:‬‬ ‫‏‪ ١ ٣‬في الاستواء‬ ‫قال الله وين «الَحَنُ عَلاَلمش استوى ‪( 4‬ف‪:‬ه!‪ .‬فاستواؤه صفة له‪ .‬فهو‬ ‫مستو على العرش وغيره استواء غير معقول على الملك والقدرة لا على‬ ‫الحلول والتمكن [لا كما يورصف]"' به الخلق من الاستواء‪ ،‬تعالى الله عن ذلك‪.‬‬ ‫والاستواء عند أهل اللغة على وجوه‪ :‬فالاستواء [على الاستيلاء]أ" والملك‬ ‫والقدرة‪ ،‬والاستواء على الحلول والتمكن‪ ،‬والاستواء على الانتهاء والبلوغ‪.‬‬ ‫[والاستواء]" على الاعتدال بعد الاعوجاج‪ .‬والله موصوف بالاستواء اَذي هو‬ ‫الملك والقدرة‪ .‬لم يزل مستوي" ويستوي وقد استوى‪ .‬والاستواء الذي‬ ‫‪/‬‬ ‫شرح الجهالات ‏‪ 6٤٢٠‬الجويني‪ :‬الإرشاد ‏‪( ٠‬فقد أل الحليم باَذي لا‬ ‫‏(‪ )١‬وانظر أبو عمار‬ ‫تستفزه زلات العصاة ولا تحمله على استعجال عقوبتهم قبل آجالهم)‪.‬‬ ‫بياض‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٦‬‬ ‫بياض‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫بياض‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٤‬‬ ‫بياض‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٥‬‬ ‫بياض‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫‏(‪)٦‬‬ ‫‏(‪ )٧‬في الأصل «مستو»‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لا نى‬ ‫‪ ١‬لجز ‪3‬‬ ‫‏‪ ٥٨‬حجمي‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ر‬ ‫هو الانتهاء والبلوغ والاستواء بعد الاعوجاج عن الله منف‪ .‬وهو غير موصوف‬ ‫به‪ .‬فمن وصفه به فقد ألحد فى صفاته وضل ضلالا بعيذا('‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٢٣‬۔ فى اليد‬ ‫وأما اليد عند أهل اللغة فعلى وجو‪ :‬اليد على الملك والقدرة‪،‬‬ ‫واليد على المنة‬ ‫واليد جارحة‬ ‫نفسه‬ ‫أي الشىء‬ ‫الكلام‬ ‫فى‬ ‫[واليد]"'‬ ‫‏(‪ )١‬روى الربيع بن حبيب أن ابن عتاس وابن عمر والحسن كانوا يفترون الاستواء بارتفاع‬ ‫الشأن والقدرة وينهون الله عن الاستواء الحقيقي انظر الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح‬ ‫‏‪ .٨٧٢ \٨٧١‬فالاستواء عند الإباضية إذن هو الحفظ والقدرة والإحاطة والتهور‬ ‫حديث‬ ‫والشلطان‪ .‬وركزوا مثل المعتزلة في استدلالاتهم على استعمالات العرب وأشعارهم‬ ‫وألخوا على معنى «على» الوارد فى الآية والدال على القدرة وعلى معنى «ثم» الذي يفيد‬ ‫‪.٢٧٦‬‬ ‫المعتّة لا الاستئناف‪ .‬انظر أبو عمار‪ :‬الموجز ‪٢٣٦٥/١‬۔ ‏‪ .٣٢٧٣‬شرح الجهالات ‏‪٣٦٩‬‬ ‫عامر الش ماخي‪ :‬الديانات ‏‪ .٤٣‬المحشى‪ :‬حاشية الترتيب ‏‪ 0٢٥٨/٧‬التلاتي‪ :‬شرح الذيانات‬ ‫‏‪ .0٠‬المصعبي‪ :‬حاشية تبغورين ‏‪ .٩ 50٨٨‬التقصي منهج الظالبين ‏‪ .٣٣٤ .٥٠٦١‬السالمي‪:‬‬ ‫مشارق أنوار العقول ‏‪.٢١٤ {٢١١‬‬ ‫أقا الأشاعرة فقد اختلفوا فى تفسير الاستواء على أقوال ذكرها البغدادي واختار منها تأويل‬ ‫الاستواء بالملك انظر البغدادي‪ .‬أصول الين ‏‪ .١١٤ .١١٦١٦‬وانظر الأشعري‪ :‬الإبانة ‏‪١٠٥‬‬ ‫(الاستواء فعل أحدثه الله في العرش)‪ .‬القرطبي‪ :‬الجامع لأحكام القرآن ‏‪( ٢٢٠/٧‬الله مستو‬ ‫على عرشه استواء يليق به بلا كيف)‪ .‬الغزالي‪ :‬أحياء علوم الين ‏‪( ١٠٨/١‬يفيد كلامه إمكان‬ ‫تأويل الاستواء بالقهر والاستيلاء)‪( .‬الزازي‪ :‬التفسير الكبير ‏‪ )٧١/٢٢‬يرى أن جميع المطاعن‬ ‫والشبهات تزول بتأويل الاستواء بالقهر والاستيلاء لكنه يستدرك بعد ذلك قائلا‪« :‬وأقول أتا‬ ‫لو فتحنا هذا الباب لانفتحت تأويلات الباطنية‪ ...‬بل القانون آته يجب حمل كل لفظ ورد‬ ‫في القرآن على حقيقته إلا إذا قامت دلالة عقلية قطعية توجب الانصراف عنه وليت من لم‬ ‫يعرف شيئا لم يخض فيه»‪ .‬أما الجويني في الإرشاد فقد صرح بتأويل الاستواء بالقهر‬ ‫والغلبة‪ .‬وأما الماتريدي فإته يجوز احتمال إرادة العظمة والعلق والملك والاستيلاء غير أته‬ ‫لم يقطع بذلك لاحتمال أن يكون المراد غير ذلك ولذلك مال إلى استحسان التوقف في‬ ‫هذه المسألة انظر كتابه التوحيد ‪٧٠‬۔ ‏‪.٧٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫يه‬ ‫الفضل والإحسان‪ .‬فيد الله على الملك والقدرة‪ .‬وله أياد التى هى النعمة‬ ‫والإفضال‪ .‬واليد الجارحة عن ا له منفية" وهو غير موصوف [بها]" لأ ذا‬ ‫الجوارح يلزمه الحاجة والعجز لأنه لا [يتصف]"' ببعضها دون بعض‪.‬‬ ‫فكله محتاج إلى بعض وبعضه‪ "...‬عما يفعل بعضه الآخر‪ .‬فمن كان‬ ‫كذلك‪ ‘© ...‬معجز أعجزه وأحوجه‪ .‬فالله يتعالى عن هذه الصفات وعن‬ ‫جميع صفات المخلوقات‪.‬‬ ‫[و]“معنى قول الله لإبليس «ما معك أن تَنَجدَ لما عَلَفْتِيَدَتَ ‪ 4‬اص‪¡٧٥:‬‏‬ ‫قيل معناه لما خلقته [بقدرتي وصنعي]"'‪ .‬وقيل لما خلقته أنا لا غيري"‪.‬‬ ‫وقيل لما خلقته بيدي أي بنعمتي' لأن خلقته‪ """(...‬به من حسن صورته نعمة‬ ‫من الله عليه ‪ .‬وقال الله قين « المم بنتها يآننلر و لمُويغونَ ‪[ 4‬الذاريات‪]٤٧:‬‏ وقال‬ ‫« لما عَلقَت يدك ‪( 4‬ص‪٠:‬ءا‏ أي لما خلقته أنا لا غيري‪ .‬وأقا اليد [فتطلق]""‬ ‫على الشيء نفسه أيضا‪ .‬قال ا له يين «دَلكَ يكا مَدَمَتأينديكم؟ لال عمران‪٨! :‬ا‏‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «فهو عن الله منفي»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬في الأصل‪« :‬عن الله موصوف»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬في الأصل بياض‪ .‬والعبارة أضفناها من مسند الربيع بن حبيب عن ابن عباس‪ .‬الجامع‬ ‫ب ‏‪ ٣٢‬ما قيل في اليد‪.‬‬ ‫التحيح ‏‪ ٨٧٦‬ج ‏‪ ٢٤١/٣‬با‬ ‫‏(‪ )٨‬وهذا القول مروي عن علي بن أبي طالب‪.‬‬ ‫لضحاك في قوله تعالى‪ « :‬بل ذا مَبَشُوَلتَان ؟ [المائدة‪.]٦! ‎:‬‬ ‫(‪ )٩‬تفسير اليد بالتعمة مروي عن ا‬ ‫ير قوله تعالى‪ « :‬ي اله قوق أيديهتم ؟ االفتح‪٠:‬ا]‪ :‬النعمة‪‎‬‬ ‫وروي عن الحسن أنته قال في تفس‬ ‫أن هداهم للإيمان‪ .‬الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع الصحيح حديث‪.٨٧٦ ‎‬‬ ‫عليهم‬ ‫‏(‪ )١٠‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬أضفنا «فتطلق» للربط‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الثان‬ ‫اللججززء‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬جمبي‬ ‫‏‪٥ ٨ ٢‬‬ ‫تك‬ ‫أي بما قذمتم‪ .‬وأقا اليد على النعمة فقول الله « بل يداه مَبَسُولَان ‪[ 4‬المائدة؛ ‏‪]٦٤‬‬ ‫‏‪. (٢‬‬ ‫ه الني‬ ‫ونعم ة‬ ‫نعمهة الين‬ ‫نعمتاه' ‏‪ (١‬مبسوطتان‬ ‫أي‬ ‫‏‪ ٣٣‬۔ فى الوجه‬ ‫والوجه أيضا عند أهل اللغة على وجوه‪ .‬فالوجه هو الشيء نفسه‪ .‬والوجه‬ ‫أيضا على الجارحة والوجه‪ .‬وأما الوجه على الشيء نفسه فقول""' الله تعالى‪:‬‬ ‫« كل ‪.‬شىء عَال تك إلا و‪7‬جهه‪[ 4 .‬القصص‪ :‬‏‪[ ]٨٨‬أي ذاته‪ .‬فلو كان الله له]() جارحة‬ ‫لهلك سائر [الات ] الوجه لقوله‪« :‬كُل مي مَالكإلا وجهه ولم‬ ‫ووجه آلله ه [الروم‪ :‬‏‪]٣٩‬‬ ‫تيدور‬ ‫يخض إلا الوجه‪ .‬قال الله نك « وا عاشر مقن تك‬ ‫مكر لوَبه آآله ه [الإنسان‪ :‬‏‪ ]٩‬أي لله ‪ .‬ووجوه‬ ‫أي تريدون به الله‪ ،‬وكذلك أيضًا « إ‬ ‫القوم خيار القوم‪ .‬ويقولون هذا وجه مال فلان‪ "...‬وأخيره‪ .‬فالوجه على‬ ‫فمن وصفه‬ ‫وجوه‪ .‬فالوجه على الجارحة عن الله منفى ‪ 0‬وهو به غير موصوف‪.‬‬ ‫به ألحد فى صفته وسواه بغيره"'‪.‬‬ ‫«نعماها)‪.‬‬ ‫أي‬ ‫‏)‪(١‬‬ ‫على من‬ ‫رد الأشعري‬ ‫‏‪ .١٥‬وقد‬ ‫الإرشاد‪:‬‬ ‫بالججويني‪:‬‬ ‫‏‪ .٩‬وقارن‬ ‫الين‪:‬‬ ‫أصول‬ ‫تبغورين‪:‬‬ ‫وانظر‪:‬‬ ‫‏)‪(٢‬‬ ‫فسر اليدين بالتعمة معتبرا أن اليد بمعنى النعمة تجمع على أياد‪ .‬ونفى أن يكون معناها القدرة‬ ‫إذ وردت مثناة فهل لله قدرتان؟ الإبانة ‏‪ ١٢١ 0١٣٠‬وانظر ر السالمي المشارق ‏‪.٢١٣ ،٢١٢‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الأصل «قال»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬سقط من الأصل «الذات إلاه‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏‪ ٦٤٠ ،!٢٩/٣‬حديث رقم‬ ‫‏(‪ )٧‬وانظر‪ :‬أصول تبغورين‪ :‬‏‪ .١١‬الربيع بن حبيب‪ : :‬الجامع الضتحيح‬ ‫‏‪ ٣‬في تأويل قوله تعالى‪ « :‬وبقي ومه ريك ذو لتل وَالأكرار ‪[ 4‬الرحمن‪ :‬‏‪ .]٢٧‬وروي عن‬ ‫ابن عتاس والضحَاك ومجاهد وأنس بن مالك تأويل الآية بأته يفنى كل شيع ويبقى الله‬ ‫وحده‪ .‬وذهب الجويني في الإرشاد ‏‪ ١٥٥‬إلى تأويل الوجه بالوجود‪ .‬أما الأشعري فقد أثبت‬ ‫أن لله وجها لكن بلا كيف‪ .‬ورمز على أن القرآن ينبغي أن يبقى على ظاهره حتى تقوم حجة‬ ‫على خلافه‪ .‬انظر‪ :‬الأشعري‪ :‬الإبانة ‏‪ .١٦٠‬مقالات الإسلامتِين ‏‪.٢٠٤/٦٢‬‬ ‫كتاب التحف المخزونة‬ ‫‏‪ ٤٢٣‬۔ في الحنب‬ ‫نفسه وعا لى الجارحة‪.‬‬ ‫على الشيء‬ ‫[ف]يخرج‬ ‫وأما الجنب‬ ‫عن‬ ‫والجارحة‬ ‫اله منفية‪ .‬وأما قول الله ‏‪ ١‬أن تَقُولَ نفس ببحرق عل مَا كلت فى ججَنب ألله ‏‪٩‬‬ ‫النها‪ .‬واما الجنب على المعقول‬ ‫في ذات الله‪ .‬وقيل ش في ا‬ ‫‏‪ [٥٦‬أي‬ ‫[الزّمر‪:‬‬ ‫فهو عن الله منف وهو غير موصوف [به]'"‪.‬‬ ‫۔ فى القبضة‬ ‫وأما القبضة على القدرة وعلى‪ ...‬والإمساك بالجارحة‪ .‬فالجارحة عن الله‬ ‫منفية‪ .‬وهو بها غير موصوف‪ . .‬والله يقبض ‏‪,١‬ويبسط' ‏‪ ٣‬على معن ى يعطي ويمنع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫؟‬ ‫ف‬ ‫‪-٩‬۔َ‏‪ :‬أي‬ ‫مَةَ؛‬ ‫‪ :,‬يوم ‪1‬‬ ‫هه‬ ‫مض‬ ‫عت‬ ‫قب‬‫قة‬ ‫ميكا‬ ‫والأرض‬ ‫ط‬ ‫وأما قوله‬ ‫‪ /٠/‬كلها في قدرته وقبضته‪,٤ ‎‬‬ ‫‏‪ ٣‬‏‪٦‬۔ ۔ في الشاق‬ ‫حة عن الله‬ ‫حة‪ .‬ةح‬ ‫ج‬ ‫‪ 2‬امر‬ ‫شة‬‫فعلى ‏(‪ (٥‬وجهين‪ : :‬على س‬ ‫وأ ما السّاةف‬ ‫نى‪ « :‬بم‬ ‫له‬ ‫تستةة أرت‬ ‫‪ :7‬ة وهو بها غير موصوف‪ . .‬وأما الت ىعو‬ ‫ع ۔ تعت الحرب‬ ‫مر‪ .‬ة‬ ‫تَكتَتُ عَن سَاق ‪[ 4‬القلم‪ :‬‏‪ ]٤٦‬أي عن شة‬ ‫ج حة ‪.‬‬ ‫ير سحس‬ ‫على ساق أي عن شدة و‪ .. .‬لا على الجزحةَ‬ ‫(‪ )١‬انظر تبغورين‪ :‬أصول الين‪ 0١١ ‎‬الجويني۔ يارت‪ :‬ع‪. ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سقط من الأصل «به»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬كما في قوله تعالى‪ « :‬والله يقي ونك وريم وتر ٭ سترت ت©‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬وانظر‪ :‬تبغورين‪ :‬أصول الذين ‏‪ ٩‬الشقص ‪:‬مب نعسبر‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل «على» بدون الفاء‪.‬‬ ‫ء رر ‏‪ .٨0‬لتجريم ‪ :‬ورش ت‪ :‬‏‪ .١٩‬فقد أول‬ ‫‏(‪ )٦‬وانظر‪ :‬الربيع بن حبيب‪ :‬الجامع احبج‬ ‫الشاق بالإنباء عن أهوال القيامة وصعوبة أحرانه‪.‬‬ ‫الجزء الثا ني‬ ‫ص‬ ‫‏‪٥٨٤‬‬ ‫‏‪ ٧ _ ٢٢٣‬۔ فى اليمين‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫على الشيء‬ ‫فاليمين‬ ‫على وجوه‪:‬‬ ‫أيضًا تخرج‬ ‫وأشا اليمين فهي‬ ‫واليمين على القدرة والملك‪ .‬واليمين على الجارحة ‪ .‬فاليمين على الجارحة عن‬ ‫فالله‬ ‫الملك والقدرة‬ ‫[وأما اليمين على](''‬ ‫غير موصوف‪.‬‬ ‫وهو ‪7‬‬ ‫الله ‪7‬‬ ‫مالك قادر‪ .‬قال الله نك « وَالسَمَوث مَطوينت ‪.‬بي_م_ين ره ‪ 4‬الزمر‪ :‬‏‪ ]٦٧‬آي بقدرته‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫س‬ ‫سلم‬ ‫سحم‪,‬‬ ‫ے' سر‬ ‫‪ ,‬سص‬ ‫ے‪.‬‬ ‫د‬ ‫‪-‬‬ ‫"‬ ‫وقال أيضا ‪ » .‬ول لعل علنا عَصَرالأقاول ه لأمن منه باليمين ‪[ 4‬الحاقة‪ :‬‏‪ .٤٤‬‏]‪٤‬ه أي‬ ‫[بقدرتنا وملكنا](ث'‪ 8‬وعلى الشيء بنفسه قال الله تك «وما ممككت أَتمنشكم ‪4‬‬ ‫النساء‪٦ :‬ا«'‏ لأن أيمانهم [ملك لهم وكلَ]"' ما يوصف به المخلوقون‘'‬ ‫لا يوصف [الله] بشيءِ من صفاتهم‪ .‬ولا يوصفون بما يوصف [به]" إذ كان‬ ‫جميع ما [يوصفون به]("" من جميع ما هم عليه من صفاتهم دلالة على‬ ‫حدثهم وحاجتهم [وعجزهم]"" وذلهم وأن لهم قاهرا قهرهم على ما هم‬ ‫به من صفاتهم‪ "...‬عليها‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الأصل «فهو»‪.‬‬ ‫‏(‪ (٢‬في الاصل «منفي»‪.‬‬ ‫‏)‪ (٣‬في الأصل «به»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‪.٨٦٦‬‬ ‫الجامع الصحيح حديث‪‎‬‬ ‫‪ .٩‬الربيع بن حبيب‬ ‫الين‪‎‬‬ ‫وانظر تبغورين أصول‬ ‫)‪(٦‬‬ ‫(‪ )٧١‬في الاصل بياض‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬في الأصل من «المخلوقين»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬سقط من الأصل «به»‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في الاصل بياض‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٢‬في الأصل بياض‪.‬‬ ‫‪.‬عم ‪6‬ج‬ ‫‏‪٥٥‬‬ ‫و‬ ‫‏‪ ١‬لمخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫ل‬ ‫فلو كان الله تعالى موصوفا بصفاتهم انتي دلت على حدثهم وعجزهم‬ ‫وحاجتهم لدلت أيضا على حدثه وعجزه‪ .‬فالله يتعالى عن أن يكون موصوفا‬ ‫بالحدث والعجز والحاجة‪ .‬فلا يخلو ما هم عليه من صفاتهم إما أن تكون‬ ‫منفية عن الله لا يوصف بشيحء منها إذ كانت دلالة على حدث الموصوف‬ ‫بها‪ ،‬أو جميع ما هم عليه من جميع صفاتهم ليس فيه دلالة تدل على حدث‬ ‫الموصوف بها‪ .‬فيكون المحدث المخلوق ليس فيه معنى من معانيه التي هو‬ ‫عليها تدل على حدثه وعلى محدثه‪ .‬فكفى بمن قال هذا ما أذاه إليه هذا‬ ‫القول‪ .‬فتعالى الله عن شبه خلقه وعن أن يشبهه خلقه بمعنى من المعاني‪.‬‬ ‫وبالله التوفيق‪.‬‬ ‫كمل الجزء التاني مما وضعه أبو البيع سليمان بن بخلف رحمه ا له تعالى‬ ‫ونفعنا ببركاته‪.‬‬ ‫وقد تمم الكتاب عند صلاة الظهر يوم الأربعاء لإحدى وعشرين خلون من‬ ‫شهر شوال عام تسع وستين" بعد مائتين وألف من الهجرة البوية ‏[‪.]٢٢٦4‬‬ ‫)( في الأصل «ستون»‪.‬‬ ‫‪٥ ...........................................................................‎...‬‬ ‫ف‪....‬‬ ‫‪ ١‬لإهداء‬ ‫‪٧ ....................‬‬ ‫‪.......................................................٠‬‬ ‫و ومتة‪‎‬دير‪‎‬‬ ‫شكر‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪...................................................................................٠‬‬ ‫تصدير‪‎‬‬ ‫‪١١....‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫مق‪-‬دمه سماحة ‪ :‬الغ‪‎‬‬ ‫‪١٣ ....‬‬ ‫عصر المؤ ال‪‎‬ف‪........................................ ‎‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫حياة ابي البيع سليمان بن يخلف‪. . . . . . . . . . . . . ‎‬‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫‪.......................................‬‬ ‫نمي رؤية النه تعالى‪‎‬‬ ‫‪٩٤ ..............‬‬ ‫خلق القرآ‪‎‬آن ه‪‎..............................................................‬‬ ‫نتظررييةة‪ ‎‬المعرقة‪٩٩ ............... ..................................................... , ‎‬‬ ‫‪٩٩ ...................‬‬ ‫المبحث الأؤل‪ :‬تعريف العلم وال‪:‬فرق بينه وبين المعرفةفة‪...... ‎‎‬‬ ‫‪١٧٠١٧ ...................‬‬ ‫‪..................................‬‬ ‫وسائل المعرفة‪‎‬‬ ‫الثانى‪:‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫المبحث‬ ‫‪٧٢٨ ....................‬‬ ‫العلم‪.................................... ‎‬‬ ‫اقسام‬ ‫آ‪‎‬‬ ‫تال‪.‬‬ ‫الثالث‪:‬‬ ‫المبحث‬ ‫‪١٣٩ ....................‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬الجملة وتفسيرها‪.............................. ‎‬‬ ‫‪١٤٨‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.27‬‬ ‫‪٥ ٨ ٨‬‬ ‫ء‪‎‬‬ ‫المبحث السادس‪ :‬الحجة في تبليغ التمع ‪......‬‬ ‫النبوة والسالة ‪........................................‬‬ ‫الولاية والبراءة ‪...................................‬‬ ‫المبحث الأول‪ :‬التعريف بالولاية والبراءة ‪.........‬‬ ‫المبحث القاني‪ :‬حكم الولاية والبراءة ‪..............‬‬ ‫المبحث التالث‪ :‬أقسام الولاية والبراءة ‪.............‬‬ ‫المبحث الزابع‪ :‬موجبات الولاية والبراءة وطرقهما‬ ‫المبحث الخامس‪ :‬مسائل متفرقة ‪....................‬‬ ‫المبحث الشادس‪ :‬الوقوف ‪...........................‬‬ ‫المبحث التابع‪ :‬تطور مبحث الولاية والبراءة ‪....‬‬ ‫المبحث الامن‪ :‬نتائج مبدأي الولاية والبراءة ‪......‬‬ ‫الجزء الأول‬ ‫[الباب الزابع] في الولاية والعداوة ‪.................‬‬ ‫[الباب الخامس] الأمر والهي والإلزام والتكليف‬ ‫[الباب الشادس] [في] الجملة والتفسير ‪............‬‬ ‫حجر‪٥٨٨ ‎‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ا لمخزونة‬ ‫كتاب التحف‬ ‫[الباب الشابع] [في] اختلاف الناس في كلام ا له لموسى ‪ ......................‬‏‪٣٣‬‬ ‫[الباب التامن] [في] اختلاف الناس في الإيمان والكفر ‪0 ..........................‬‬ ‫[الباب التاسع] [في] الأمر بالمعروف والهي عن المنكر ‪ .......................‬‏‪٣09‬‬ ‫[الباب العاشر] [في] المعرفة والجهل ‪ .............................................‬‏‪٣1‬‬ ‫[الباب الحادي عشر] في النبوة والرسالة ‪ .........................................‬‏‪٣٦٨‬‬ ‫[الباب التاني عشر] [في] اختلاف الاس في الحرام المجهول ‪ .................‬آ\‪٣‬‏‬ ‫[الباب التالث عشر] [في] الخوف والزجاء ‪ .......................................‬‏‪٧4‬‬ ‫[الباب الزابع عشر] [في] اختلاف الناس في اجتهاد الأي ‪ .....................‬‏‪٣‬‬ ‫[مسائل مضافة إلى الباب] ‪& ...........................................................‬‬ ‫[الباب الخامس عشر] [في الجدل الوهبية والحسينية] [في] اختلاف الناس‬ ‫وحيد أو نهيه عن معصية سوى الشرك ‪................‬‬ ‫في أمر الله بطاعة غير الت‬ ‫الجرء الاني‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫رار ‪.......................................‬‬ ‫التنادس عشر] فى التوبة والإص‬ ‫[الباب‬ ‫ر] [في] الفرائض ‪0 ...............................................‬‬ ‫[الباب التابع عش‬ ‫عشر] في استتابة المرتد وقتله وفي البي والغنائم ‪4 .............‬‬ ‫[الباب الامن‬ ‫‪& ...................................................‬‬ ‫[الباب التاسع عشر] في الحكمة‬ ‫ا ‪:‬لتمحيص والفتنة تنة ‪ ........ .........................‬‏‪٤٧٢‬‬ ‫[الباب العشرون] في الابتلاء و‬ ‫‪{٥...0......‬‬ ‫ى الحب الإلهي ‪.......................................‬‬ ‫[الباب الحادي والعشرون] ف‬ ‫‏‪:٨٩‬‬ ‫جواهر والأعراض ‪................................‬‬ ‫[الباب التاني والعشرون] في ال‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥ ٩ ٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حن‪:‬‬ ‫[الباب التالث والعشرون] في الحركات ‪............................................‬‬ ‫[الباب الزابع والعشرون] في التكون ‪..............................................‬‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫في الحواش‬ ‫[ الباب الخامس والعشرون]‬ ‫[الباب التادس والعشرون] في التوحيد ونفي الأشباه والمساواة عن الله ‪.......‬‬