‫اف ‪+‬‬ ‫نوسرران‬ ‫‪.‬‬ ‫ةن‬ ‫‪4... :‬‬ ‫`‪:-‬ة>‬ ‫‪::‬‬ ‫ء‬ ‫‪_.‬‬ ‫بت‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7...‬‬ ‫ورنم‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مف‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪..-...‬‬ ‫‪/‬‬ ‫لاف‬ ‫|‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل تك‬ ‫‪:‬‬ ‫ب‬ ‫‪:‬‬ ‫‪=.‬بت‬ ‫‪......‬‬ ‫‪2:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬ردت‬ ‫ج‬ ‫‪:‬نا ‪.‬‬ ‫نج ني‬ ‫_‪-‬‬ ‫"‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ترش‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شففرانم‬ ‫تزؤتحفہة‬ ‫‪7‬معا‬ ‫البشت آلآوؤت‬ ‫‏‪ ٤٣٧‬‏‪/‬ه‪ ١٦‬‏م؟‪٦١.‬‬ ‫شإرتياغ‪2.١ 2٦١٥ : ‎‬‬ ‫‪:51 5-592-1-96999-879‬‬ ‫ضمة الفترنت‬ ‫تعتيرإلێترت‬ ‫تامنتزة‬ ‫انتغررن تتبمنتاناتري‬ ‫|!‪×+ .‬رد‬ ‫سےسے۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ح‬ ‫ل وترحيجفر ۔ صاتف ‪٦ :‬؟‪٥٤١٩٤‬؟‏ ۔صرن ‪ :‬‏‪ ٦٥‬الريزالررى ‪:‬؟‪٦١‬‏‬ ‫بتطنح عآد ۔‬ ‫هتك‬ ‫<‬ ‫كت‬‫‪:‬‬ ‫ه الفلق بنانت‪:‬تتافوكتفنتہ‬ ‫‪». -‬‬ ‫‪-:‬‬ ‫‪!!!.- -‬‬ ‫& ‪»:‬‬ ‫ه‬ ‫رم‬ ‫‪ 77‬ر‬ ‫‪7‬‬ ‫‪. ٦‬‬ ‫‏>‪--‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪١‬‬ ‫`‬ ‫‏‪١‬‬ ‫مر`‬ ‫مت‬ ‫‏‪٢١‬۔)د<‬ ‫ر‪.‬‬ ‫‪ ..,‬و س ‪ 7‬‏‪٠‬‬ ‫"‬ ‫ہي۔ و ة ‪.‬۔ كر‬ ‫‪ ,_-‬س‬ ‫مد التحت جمع فضتيلتالشع لخحتبنخدد ‏‪١‬لتيتاإيف‬ ‫_‪-‬‬ ‫س‬ ‫]و‬ ‫ن‬ ‫سر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و ‪ .‬س‬ ‫ستلشتلختري‬ ‫‪ -‬ن‬ ‫اما‪:‬‬ ‫ترث‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬‬ ‫م‬ ‫جميسبٹتاشدالتتويکت‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫‪-.‬‬ ‫مكتتة البراء‬ ‫بجنل‪:‬لاتآنالوتزؤفتہ‬ ‫‪٠٦٠١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫==‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪\ ٠١ 9‬‬ ‫_‬ ‫مد‪‎‬‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫الأفكار والآراء الدينية كانت تمل مذاهب يتقرب بها‬ ‫إلى الله تعالى وكانت أمرا مستعصيًا على الاختراق بالتحليل‬ ‫وإعادة القراءة وكل ما في الأمر أنها متداولة بينن الأنصار‬ ‫حتى‬ ‫والخصوم هذا يؤكد قداستهاء وذاك بحط من قدرها‬ ‫جاءت المناهج الحديثة فخرجت بهذه الآراء والأفكار من‬ ‫تلك الدوامة الضيقة إلى رحابة التحليل والمقارنة دون أن‬ ‫تغطيها بهالات التقديس أو تسترذلها بالتنقيص والتعنيفث‬ ‫وإنما عملت على فهمها‪ ،‬وفهم الظروف التي نشأت فيها‪.‬‬ ‫وتقدير تأثيرها‪ .‬ومدى صلاحبَتها‪.‬‬ ‫التصوف هو أحد مكونات تفكيرنا الديني‪ .‬الذي طاله‬ ‫الجدل قرونا طويلة‪ ،‬بين من يجعله طريق خلاص الامة في‬ ‫الدنيا ونجاة الإنسان في العقبى‪ ،‬وبين من يصمه بالانحراف‬ ‫ويضعه في خانة العقائد الضان التي غمزت تفكير الأمة لتحطيمها‬ ‫من الداخل بيد أنه كان الأسبق تقريبا من سائر الأفكار الدينَة‬ ‫التَتَؤفناف إن‬ ‫‏‪٦‬رإا= !‬ ‫لتي لحقها التحليل والدراسة التي تبغي الوصول إلى إدراك‬ ‫حقيقتها‪ ،‬وذلك لعناية المستشرقين في الاهتمام به باكرا‪ ،‬ثم‬ ‫لحقهم المسلمون في ذلك‪.‬‬ ‫وإذا كان التصوف لدى عموم المسلمين؛ لا سيما‬ ‫مدارس أهل الستة بكونها الحاضن الأول للتصوّف©ؤ قد لقي‬ ‫العناية؛ تحقيقا لمخطوطاته وكتبه‪ .‬ودراسة لأفكاره ومفاهيمه‪.‬‬ ‫وتحليلا لخلواته وأماكن انتشاره فإنه لدى العمانيين؛‬ ‫بمختلف مذاهبهم لم يكشف عنه بعد ولم يحظ بما حظي به‬ ‫التصوف عموماء ولذلك بنظري من الأهمية التوجه إلى دراسته‬ ‫والكشف عن مضامينه‪.‬‬ ‫وإذ كنت هنا أدعو إلى دراسة التصوف في عمان عند كل‬ ‫أتباع المدارس الإسلامية‪ .‬فإنني في هذه المدارسة الحوارية‬ ‫مع فضيلة الشيخ أحمد بن سعود السيابي أطرق باب التصوف‬ ‫الإباضي مستجليًا ‪ -‬بكونه أحد مفكري عمان وفقهائها ‪ -‬رأيه‬ ‫حول ذلك متتتّعما معه نشأة التصوف في عُمان‪ ،‬كيف ابتدأ؟‬ ‫وما ظروف نشأته؟ وهل المجتمع العماني لا يزال بحاجة إليه؟‬ ‫طارقا من خلال هذه المدارسة أهم رموزه الإباضية في غُمان‪،‬‬ ‫وهل كان يشكل مدرسة فيها؟ وما مدى التزامه بالمصطلحات‬ ‫ا‪_٧‬إ‪=/‬‏‬ ‫س التتؤفاجختإن‬ ‫الصوفية‪ .‬وولوجه طرقها‪ ،‬وتعانقه مع شطحاتها‪ ،‬وقبل ذلك‬ ‫هل تأئر التصوف العماني بالخرافة والأسطرة؟‬ ‫كل هذا طرقته مع السيابي‪ ،‬راجيا أن أقدم رؤيته بما‬ ‫يكشف صفحة من صفحات التفكير الماني كانت ولا تزال‬ ‫إلى حد كبير معماة عتًا‬ ‫في الأصل أقمت هذه المدارسة معه لصالح مجنَّة‬ ‫الفلق الإلكترونية في صيف ‪٢٠١٠‬مإ‏ وقد بدأت الفكرة في‬ ‫أمسية من أماسي القاهرة بمصر عندما كنا فيها لحضور أحد‬ ‫اجتماعات اللجنة المشتركة بين وزارة الأوقاف والشؤون‬ ‫الدينية العمانية والأازهر الشريف© حيث تذاكرنا محاولة‬ ‫بعث التصوف في تلك الفترة (قبل الاحتجاجات والثورات‬ ‫العربية)» عندما كانت بعض الحكومات العربية تشجّعه في‬ ‫مواجهة التيار السلفي المتصاعد في المنطقة‪ ،‬وقد انعكست‬ ‫بعض هذه الممارسات عند بعض الشباب العماني الذي‬ ‫يحاول الرجوع إلى دينه بحسبما انطبع في فهمه من التدين‪.‬‬ ‫فكانت الفكرة أن أجري معه مدارسة حول التصوف في عُمان‪،‬‬ ‫وبالفعل كان ما أردناهك فنشرته حينها في مجلة الفلق‪ ،‬ثم ارتأى‬ ‫الإخوة القائمون عليها أن أنشره في كتاب‘ وكان في نيتي أن‬ ‫التَتَوفاجتإنة _‬ ‫‏‪ ٨‬آ‬ ‫=ار‬ ‫أضع لهذه المدارسة مقدمة طويلة عن التصوف في عُمان‪،‬‬ ‫متبعا له من خلال المراجع والكتب‘ وكنت أمني نفسي من‬ ‫وقت إلى آخر القيام بذلك‪ ،‬ولكن الدنيا كانت تقيّدني بحبال‬ ‫مشاغلهاء التي لم أستطع فكاكما من أسرهاء حتى طال الزمان‪.‬‬ ‫وشارف على مجاوزة العامين" وكثرت مطالبة الاخوة الأعرّة‬ ‫بإخراجهاك فاكتفيت بوضع هذه المقدمة‪ ،‬متمتلا ما قيل‪ :‬ما لا‬ ‫بُدرك جله لا يترك كله‪ .‬فعملت على إخراجها‪ ،‬راجيا الله أن‬ ‫يؤتي الناس فائدة هذا العمل‪.‬‬ ‫قبل أن أترك المدارسة بين يدي القارئ يحلو لي أن‬ ‫أبين بأن في بعض الأحيان تكون لدي رؤية مخالفة للسيابي‪.‬‬ ‫ولكن آثرت عدم إبدائها لتصل فكرته إلى القراء كما أرادها‪.‬‬ ‫كما أنتي أحيانا أجرّد من نفسي محاورًا منتصرا لفكرة من أفكار‬ ‫التصرّف©ؤ بيد اني في الحقيقة على خلافها‪ ،‬وما ذلك إلا لكي‬ ‫أثير مكامن الأفكار لدى أستاذنا السيابي‪ ،‬ولأفتح له أكثر من‬ ‫مدخل للمناقشة والطرح‪.‬‬ ‫يتوجب علي هنا شكر الشيخ أحمد بن سعود السيابي على‬ ‫ما تفضل به من طرح‪ ،‬أضاء به بعض ملامح التصوف في عُمان‪.‬‬ ‫وأشكر كذلك الإخوة القائمين على مجلة الفلق الإلكترونية‬ ‫ا‪٨‬اإ=‏‬ ‫= التتؤفنايابتإن‬ ‫على مساهماتهم الفاعلة في الساحة الثقافية العمانية‪ .‬ونشرهم‬ ‫هذا العمل على صفحات موقع مجلتهم‪ 6‬ثم بتبني طباعته في‬ ‫كتاب ونشره‪.‬‬ ‫يشب نابزيقتري>‬ ‫ممقط؛‪١‬؟‏ عايز ؟‪.١٦‬؟م‏‬ ‫مفيشومرالمَصؤكت‬ ‫لاصتَدئة‪ :‬ما هو التصوّف؟‬ ‫نتانيا‪ :‬التصوف له عدة تعاريف أما المتصوفة أنفسهم‬ ‫فيقولون‪ :‬إله اشتقاق لغوي من الصفاء‪ ،‬فصوفي مأخوذ‬ ‫من صفاء الضمير والوجدان والتصور والسلوك‪ .‬هذا‬ ‫تعريف الصوفية بأنفسهم‪.‬‬ ‫منهم من يسند ذلك ويرفعه ‪ -‬وهو أيضا اشتقاق لغوي ‪-‬‬ ‫إلى أن أصله هو أهل الصفقة‪ ،‬وهم جماعة من الصحابة‬ ‫كانوا فقراء يقيمون في صفة بالمسجد النبوي على عهد‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم" وكانوا يأكلون من بيت‬ ‫النبي ومن عنده‪ .‬فهذا أيضا تعريف صوفي للتصوّف‪.‬‬ ‫بعض العلماء يرى أن لقب الصوفية أخذ من لباس‬ ‫الصوف أي أنهم كانوا يلبسون الصوف‪.‬‬ ‫وهذا تعريف عدد من العلماء من خارج نطاق‬ ‫الصوفية‪ .‬ولكنهم متّصلون بالتصوّف فقط‪.‬‬ ‫=‬ ‫‏‪١ ١‬ا‬ ‫إن‬ ‫== التتوفناق‬ ‫آي أنهم دارسون للتصوّف؟‬ ‫ء‬ ‫‪:‬‬ ‫ي‬ ‫(‬ ‫دراسة‪ ،‬أو تجلَيا؛ إن صح التعبير الصوفي هنا‪.‬‬ ‫تاو‪:‬‬ ‫هناك تعريف استشراقي للتصوّفؤ وهو أن كلمة صوفي‬ ‫مأخوذة من كلمة يونانية هي «سوفستكا أطلقها‬ ‫اليونانتون على زمَاد الهند وعبَادهم‪ .‬وهم مجموعة‬ ‫من الزمماد الذين كان لديهم التأمل والخلوة والانعزال‬ ‫وممارسة عبادات معينة وفقا لدياناتهم‪.‬‬ ‫‪ :‬هل نستطيع أن نقول‪ :‬إن هذا المصطلح في مقابلة‬ ‫اليونان‬ ‫وهو التأمُل العقلي لدى‬ ‫مصطلح «فلسفيا‪3،‬‬ ‫‏‪ ١‬نفسهم ؟‬ ‫ا‪ :‬هو لقب يوناني أطلقوه على أولئك الهنود الذين‬ ‫لاحظوا منهم ذلك السلوك وأنا أميل إلى مذا‬ ‫الرأي‪ .‬لأن هذه الأمور جاءت من خارج الدائرة‬ ‫الإسلامية‪ ،‬فهذه الممارسات كانت موجودة عند‬ ‫غير المسلمين؛ أعني السلوك التعبّدي والتأمُلي عند‬ ‫الهنود والمسيحيين" وعند الديانات السابقة؛ سواء‬ ‫كانت ديانات ربانية في أصلها أو ديانات وضعية‪.‬‬ ‫غان‬ ‫من‬ ‫تصوف قن‬ ‫وهنا أعبر عن قصد بالديانات ‪ 9‬وليس بالديانات‬ ‫السماوتة‪ ،‬لأن الديانات ربَانية‪ ،‬والله تعالى ليس هو‬ ‫فأنا دائما‬ ‫فهو ‪7‬‬ ‫وإنّما هو أينما ك‬ ‫نقط‬ ‫في السماء‬ ‫أعبر بالديانات الربانية بدلا من الأديان السماوية‪.‬‬ ‫فالذي أميل إليه هو التعريف اليوناني للتصوّف وهو‬ ‫التعريف الأقربڵ لأنا لو جئنا إلى الاشتقاق اللغوي‬ ‫نجده لا ينطبق على ما ذكرنا من تعاريف سابقة{ فمثلا‬ ‫لا ينطبق التصرف على الصفاء فالصفاء لا يمكن أن‬ ‫يشي منه كلمة التصوف‪.‬‬ ‫وإذا قلنا إنه نسبة إلى أهل الصمة فكذلك سيكون‬ ‫الاشتقاق صمَتّين‪ ،‬والمفرد صفوي‪.‬‬ ‫ثمإن لباس الصوف ليس ميزةأصلا لأن هناك الكثيرين‬ ‫يلبسون الصوفت© والصوف في فترة من الفترات ليس‬ ‫لباس الناس العادئين‪ ،‬وإنما لباس أهل الغنى واليُسر‬ ‫وليس بالضرورة لباس الفقراء‪ ،‬فالآن على سبيل المثال‬ ‫تعتبر الصوف أرقى لباس للدفع‪.‬‬ ‫فيبقى التعريف الاستشراقي هو الذي أراه وأميل إليه‬ ‫‪ "٠‬و‬ ‫‪.‬م‬ ‫_‬ ‫‏‪>_٩‬‬ ‫ه‬ ‫تِ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫اللصَوهت‬ ‫مت وعت‬ ‫لعدي‪ :‬إذا خرجنا من تعريف المصطلح وأردنا أن ندخل إلى‬ ‫التصوف بكونه ممارسة عملية أو منهجا معاك يحاول‬ ‫المسلمون المشتغلون بالتصوّف أو حتى المتصوفة‬ ‫أنفسهم أن يرجعه إلى ممارسة نبوية قبل أن يكون‬ ‫ممارسة عند بقية الناس‪ ،‬فمثلا موسى عليه السلام‬ ‫عندما ذهب أربعين يوما إلى ميقات ربه‪ ،‬ومحمد عليه‬ ‫السلام كما يرفع عنه في التاريخ والسير كان يتحث‬ ‫الليالي ذوات العدد‪ ،‬فهذا الانقطاع والتبتل يراه‬ ‫البعض أنه هو مصدر المشروعية لهم‪ .‬وليس التأثر‬ ‫من خارج الحقل الإسلامي‪ ،‬فما هو رأيكم؟‬ ‫‪ .‬قلت سابقا إن هذا جاء من ديانات سابقة‪ ،‬وهى إمًا‬ ‫وما فعله موسى‬ ‫وضعية‪.‬‬ ‫ديانات ريانة المصدر وإما‬ ‫عليه السلا م لعله مما شرع في دينه‪ ،‬ولم يشرع‬ ‫صلى اله عليه‬ ‫‪7‬‬ ‫وأما ما فعله ا لنبي‬ ‫للمسلمين‬ ‫التتؤناياجتةة ‪-‬‬ ‫وسلم فهذا ليس فيه مشروعية على الإطلاق" لأنه فعله‬ ‫قبل البعثة‪ ،‬أما بعد البعثة ‪ -‬وهنا تكون المشروعية ‪ -‬لم‬ ‫يمارس النبنٌ عليه السلام الخلوة والانعزال والتحنث‪.‬‬ ‫به أصحابه؟‬ ‫ولا أوصى‬ ‫التركة‪:‬‬ ‫ولا أوصى به أصحابه‪ ،‬ولم يمارسوه‪ ،‬وهنا يتبين‬ ‫‪-‬‬ ‫عدم المشروعية‪.‬‬ ‫وعندما كان يفعله النبي عليه السلام ‪ -‬وأعني‬ ‫الانعزال عن المجتمع ‪ -‬فلأن المجتمع مختلف"‬ ‫لعله كان يتأمل بحسب الديانات السابقة كالديانة‬ ‫الإبراهيميّة لتي وجد بعض ملامحها عند قومه‬ ‫قرميشكفية‪.‬‬ ‫وبعد أن أكرمه الله تعالى بالنبوة لم يمارس‬ ‫التحنّث ولا الخلوة ولا الانعزال‪ ،‬وبالعكس شة‬ ‫حملة على الانعزال عن الحياة ونهى عن الرهبانية‬ ‫قائلا‪« :‬لا رهبانية في الإسلام‪.‬‬ ‫هل نستطيع القول إن هذا نسخ؟‬ ‫(هرر ي ‪:‬‬ ‫‏‪)= ١١١‬‬ ‫التتَؤفاف إن‬ ‫قنا‪ :‬بل هو أكثر من نسخ‪ ،‬هو قطع كامل وفصل تام‬ ‫بين عهد ما قبل الرسالة الإسلامية وعهد ما بعد‬ ‫الرسالة الإسلاميّة‪ ،‬فقبل الرسالة لم يوح إليه‬ ‫بشيء من قبل الله تعالى في الأمور الدينيّة‪ ،‬إنما‬ ‫كان ذلك بمحض إرادته‪ ،‬وذهب يتحتّث مفارتًا‬ ‫مجتمعه في مكة؛ مجتمعه الصاخب في الكفر‬ ‫والفجور والوثنية‪ 3‬ولكن بعد أن بعث لم نره‬ ‫يختلي ويتحتّث‘ ولم نره يذهب إلى الكهوف‬ ‫والجبال‪ ،‬ولم نره يذهب بعيدًا‪ 5‬بل على العكس‬ ‫بنى حياة أخرى بالإسلام؛ حياة الجد والعمل‬ ‫والعبادة‪ ،‬وكل ما كان من معنى الاشتراك في‬ ‫الحياة وفي المقابل نهى أمته عن الرهبنة‪،‬‬ ‫والرهبنة هي الانعزال عن الحياة‪ ،‬إذن نبينا قال‪:‬‬ ‫الا رهبانية في الإسلام"‪ .‬طالما أنكم مسلمون لا‬ ‫يمكنكم أن تكونوا منعزلين عن الحياة والناس‪،‬‬ ‫فلا رهبانية فيى الإسلام‪ .‬صحيح أنه بصيغة الخبر‪.‬‬ ‫إلا أنه في معنى النهي‪.‬‬ ‫‏‪١٦١‬را= آ‬ ‫غنة‬ ‫ح‬ ‫جو‬ ‫إت‬ ‫التصوف‬ ‫لكن؛ أليس الإسلام ذاته جاء بالملامح ي بيسمككن‬ ‫لتري ‪:‬‬ ‫أن يسلكها المتصوف‪ :‬كالزهد في الحياة‪ ،‬واعتبار‬ ‫الدنيا لعبا ولهؤاء والحث على فعل الخير وهف‬ ‫الذات‪ ،‬وكل ما ينبغي أن يناله الإنسان فعليه أن يناله‬ ‫في الآخرة وليس في الدنياء كل هذه من مؤشرات‬ ‫التعلق بالله تعالى والانسلاخ من الحياة الدنياء‬ ‫الانعتاق من البشر لا ضار ولا نافع إلا اللف وكل‬ ‫الربط باله تعالى وليس بالأسباب‪ ،‬أليس هذا الطرح‬ ‫هو الذي جاء به الإسلام؟‬ ‫التصوف‬ ‫أللاا أر‬ ‫شك‬ ‫بلا‬ ‫مشتركة‬ ‫أ مور‬ ‫هناك‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الإسلامي رجاله مسلمونث‪ ،‬فالمتصوّف المسلم‬ ‫هو قبل كل شيء مسلم‪ ،‬فهنالك مشتركات بين‬ ‫الخطوط العامة للإسلام وبين ما قاله المتصوفة‬ ‫وإنما المبالغة من المتصوفة عندما حصروا هذه‬ ‫المفردات السامية في التصوّف© فأنا المسلم غير‬ ‫الملتزم بالتصوّف ألتقي مع المتصوف في الالتزام‬ ‫بتوجيهات الإسلام السامية‪ ،‬ولكن مع بعض‬ ‫التهذيب في بعض هذه التوجيهات فالإسلام عندما‬ ‫‪-70‬‬ ‫ح التتنؤنابايتة‬ ‫قال لي‪ :‬إن الحياة لعب ولهو‪ ،‬لم يقل لي بان أتخلّى‬ ‫عنهاء وإنما قال لي ذلك حتى لا أجعلها كل شيء‪.‬‬ ‫ليست مقصودة لذاتها‪.‬‬ ‫تحري‪:‬‬ ‫لامتاي‪ :‬نعم‪ .‬إنما أعتبرها وسيلة‪ ،‬ولكن أمرنا بعمارتها‪ ،‬وأن‬ ‫نعيش فيها‪ ،‬ونضرب في الأرض هذا كله سعي في‬ ‫الحياة‪ .‬لكن يجب أن لا يكون على حساب الآخرة‪.‬‬ ‫وإنما يجب أن يكون موصلا إلى الآخرةس وهنا‬ ‫تكمن الفلسفة في الفرق© طالما أكسب هذا الرزق‬ ‫من الحلال ومن الطريق الذي شرعه الله تعالى‪6‬‬ ‫مبتعدا عن الظلم والجشع وعن كل ما يخالف‬ ‫المنهج الإسلامي فهذا الذي أمرني الله به‪ 5‬المهةُ‬ ‫أن هنالك أمورا مشتركة بين الإسلام والتصوّف©‬ ‫ولهذه الأمور تجدها عند المسلم المتقي عموما؛‬ ‫سواء كان متصوًّا أو غير متصوف‪.‬‬ ‫ولكن الصوفية نجدهم يحصرون هذه المعاني في‬ ‫التصوف وهنا الخطأ يكمن هذه أمور مشتركة‬ ‫وهي مبادئ إسلامية‪.‬‬ ‫التصوف جان _‬ ‫‪١٨‬‬ ‫آ‬ ‫‏=(‬ ‫التصوف الذي نتحدث عنه هو تلك الممارسات‬ ‫الطقوسيَّة والانعزال عن الحياة واستعمال بعض‬ ‫التعابير مما طرأ على التصوف من الاتحاد والحلول‬ ‫مع الله تعالى‪ ،‬والقول بوحدة الوجود مثلما‬ ‫قال بعض المتصوّفة‪ ،‬هذه الأمور هي ما تمير بها‬ ‫على‬ ‫التصرف وإن كان ينكرها كثير مانلصوفية‬ ‫غيرهم من المتصوفة الذين يقولون بتلك الكراء‪.‬‬ ‫فكأن التصوف أصبح يتوجه إلى ذلك التوجًّه‪ ،‬وزاد‬ ‫على المعاني الإسلامية الصحيحة زيادات قد لا‬ ‫يقرها الإسلام‪.‬‬ ‫التحدي‪ :‬إن صحت العبارة تمَ تسييسها لأجل منظومة التصوف‪.‬‬ ‫اتا‪ :‬ليس تسييسا وإنما هو تأطير‪ ،‬لأنهم لم يشتغلوا‬ ‫بالسياسة‪.‬‬ ‫لدي‪ :‬لا أقصد السياسة المعروفة وإنما حمل المعاني‬ ‫الإسلامية باتجاه منظومة التصوف‪.‬‬ ‫للمتاي‪ :‬أحث أن أعبر بالتأطير" تمَ تأطيرها لصالح المتصوفة‪.‬‬ ‫)‪=/‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫أو أدلجتها‪.‬‬ ‫لتري‪:‬‬ ‫لنمتاي ‪ :‬من باب الدعاية للتصوّف وكسب الناس أخذوا‬ ‫تلك المعاني الإسلامية فنسبوها للتصوّف© وكأنهم‬ ‫حصروها فيه‪ ،‬وكأن غير المتصوف لا يطيق تلك‬ ‫المعاني‪ ،‬وهذا خطأ كبير‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬توفت قالزمتد‬ ‫لتحدي‪ :‬دعني أقول لك نقطة أخرى في الموضوع وهي أن‬ ‫الإنسان عندما يخالط الحياة ‪ -‬شاء أم أبى ‪ -‬سيقع في‬ ‫أخطاء وقد تتطور إلى انحرافات أو اعتداءات‪ ،‬وهذا‬ ‫شيء طبيعي وملحوظ فجاء البديل الصوفي لينتنشل‬ ‫الإنسان من هذه الانحرافات‪ ،‬ومن هذه الحياة عمومًا‬ ‫ليكون نقيًا‪ 5‬فليكن أنني لا أتمتّع بهذه الحياة ولا أخدمها‬ ‫ففي الأخير سأموت وأدخل الجنة وهناك أجد المتعة‬ ‫في الآخرة أما الدنيا فهي ‪ -‬بحسب الطرح الصوفي‬ ‫‪ -‬هي دار فساد وانحرافؤ فالأصل أنك تنتشل منها‬ ‫نفسك حمى تصل الجنَّة‪ 5‬وهذه هي الغاية التي يريدها‬ ‫الإنسان" فلماذا لا نترك الدنيا ونكون متصوّفين؟ لماذا‬ ‫لا يعيش المتدين منا حياة الزهد والتقشف وما عليه‬ ‫من الآخرين شيء\ إذا اهتدوا إلى ما اهتدى هو إليه‬ ‫فهذا المطلوبؤ وإن لم يهتدوا فما عليه منهم‪.‬‬ ‫[‪-)٢٦‬‬ ‫التتؤفنفجتانة‪‎‬‬ ‫لما‪ :‬الإسلام يختلف في منظومته عن هذا الطرح‪.‬‬ ‫الإسلام جاء لعمارة الحياة والكون وجاء ليحارب‬ ‫الانعزاليّة والرهبنة‪ ،‬الإسلام أمرنا بالإنفاق؛ فمن‬ ‫أين ننفق إذذاا لم يكن عندنا قوة مادَيّة؟ وأمرنا بالزكاة؛‬ ‫فمن أين نزكي إن لم يكن لدينا أموال نزكيها؟‬ ‫والرسول صلى الله عليه وسلم يقول‪" :‬اليد العليا‬ ‫خير وأحب إلى الله من اليد السفلى'‪ .‬قالوا‪ :‬ما هي؟‬ ‫قال‪« :‬العليا هي المنفقة والسفلى هي المستحدية‬ ‫والآخذةا‪ .‬فكيف تكون هذه اليد العليا قوية إذا كان‬ ‫المسلم يبقى منعزلا في الكهوف والجبال‪ ،‬ويلبس‬ ‫تليق الثياب" ويأكل القوت اليسير‪ ،‬إلى غير ذلك‪،‬‬ ‫والإسلام يقول‪ :‬المؤمن القوي خير وأحب إلى الله‬ ‫من المؤمن الضعيف‪ .‬المؤمن القوي بقوته المادية‬ ‫والجسميّة وقوته في الحياة‪.‬‬ ‫هذه كلها تختلف عن التوجه التصؤفي حسبما ذكرت‬ ‫الآن" فأنا من وجهة نظري أن الطرح الإسلامي‬ ‫يختلف‪ ،‬لذلك الإسلام لا بد له من قيادة الحياةء‬ ‫ودعامته الأمر بالمعروف والنهي عانلمنكر‪ ،‬وهذا‬ ‫لتتؤفايابتنإنة ‪-‬‬ ‫‏‪٢٢‬ر‬ ‫ا‬ ‫لا يمكن أن يقوم به الإنسان المنعزل عن هموم‬ ‫الناس ومشاغلهم ومجتمعهم‪.‬‬ ‫المهم؛ الزهد في الحياة هو أن يبتعد الإنسان عن‬ ‫الحرام" ليس معنى الزهد أن يجوع الإنسان نفسه‬ ‫ويلبس شر الثياب‪ ،‬وليس من الزهد أن يقتل الإنسان‬ ‫نفسه أو يمرضهاء الزهد هو أن يبتعد الإنسان عن‬ ‫الحرام‪ ،‬ويستعمل الحلال ويأكل الحلال ويلبس‬ ‫الحلال‪ ،‬هذا هو الزهد الحقيقي في الإسلام‪.‬‬ ‫من ممردات‬ ‫مفردة‬ ‫الزهد هو‬ ‫البعض ‪ :‬إن‬ ‫سيقول‬ ‫‪:‬‬ ‫منظومة التصوف‪.‬‬ ‫‪ :‬لكن تختلف معانيه‪ ،‬الزهد مثلما أخبرتك هو الابتعاد‬ ‫عانلحرام؛ والسعي في كسب الحلال أمًا التصوف‬ ‫فيطرح الحياة ويتخلّى عنها تمامما‪ ،‬لكي يصل إلى الجئَة‪.‬‬ ‫كلمة الزهد موجودة‪ ،‬لكن أنا أوَوّلها بما ذكرت‬ ‫والمتصوّفة يُوَولونها بما ذكرت إدا هنا هو الخلاف‬ ‫الزهد بكونه مفردة في الخطاب الإسلامي موجود‬ ‫ومطلوب" لكن كيف نطبق هذا الزهد؛ ‏‪'` ٠‬‬ ‫وحَاستت المتصَوّت‬ ‫لاصَدئ‪ :‬الملاحظ ‪ -‬على الأقل حسب رؤية المتصوفة ‪ -‬أد‬ ‫الأنسان عندما يسلك مسلك التصوف تزداد عنده‬ ‫الروحانية واتصاله بالله‪ ،‬وتزداد حساسيته ضد‬ ‫الانحرافات الموجودة‪ ،‬تأتيه في الحياة فيوضات‬ ‫وإمدادات لا تأتي الإنسان الذي تذكره أنت‪ ،‬وتنكشف‬ ‫له أمور في الحياة لا تنكشف لغيرهس وتنفعل له الأسباب‬ ‫والمسبّبات ما لا تنفعل للآخر‪.‬‬ ‫‪ :‬قد يكون مع مَن يجرب ههذا ا لأمر ولكن وجهة‬ ‫نظري في هذاا لأمر تختلف عن الكثيرين حتى من‬ ‫غير المتصرّفة‪ ،‬لذا فأنا أتحدث عن رأيي الشخصي‬ ‫أقول‪ :‬إن لم يكن جميع تلك الأحاسيس والشعور‬ ‫والوجدانيَات أوهاممًا‪ ،‬وإلا فالكثير منها‪ ،‬فالإنسان‬ ‫عندما يتجه إلى أمر ما يحس بهذه الأحاسيس عندما‬ ‫يتجه إلى التأملات يحس أن لديه كشوفات وصفاء‬ ‫أن لديه‬ ‫وعندما يتجه إلى أمور أخرى يحس‬ ‫نفسك‬ ‫التتتؤنايبتزن‬ ‫نجاحات معينة فيما يتجه إليه‪ ،‬المهم في ذلك رغبة‬ ‫الشخص نفسه؛ سواء كان متصوّفًا أو غير متصوف إذا‬ ‫اتجه إلى ذلك التوجه فيحسُ بهذه الحساسات شعورا‬ ‫نفسيًا لا أكثر ولا أقل‪ .‬لأن علوم الشريعة واضحة‪.‬‬ ‫فعندنا القرآن الكريم والسنة النبوّة‪ ،‬وعندنا الثروة‬ ‫الفقهية التي استنتجتمنهما وكل هذا قاض بالعمل‬ ‫في هذه الحياة وبتأطيرها إسلاميا لكرً الإنسان عندما‬ ‫يتجه ذلك التوجه فربما يحس بشيء مما تقول‪.‬‬ ‫طبعا قد يكون الذين يدخلون في هذا التصوف يحسون‬ ‫بتلك الأحاسيس لكن في الحقيقة أعتبرها أشياء‬ ‫وجدانيّة‪ 5‬والوجدانيّات دائما تفرز أوهامما أو تتلنَّفها‬ ‫الأوهام‪.‬‬ ‫مسائل الدين والعبادة والاتصال بالله ومسائل الإيمان‬ ‫بالغيب كلها تثبت من العلوم الشرعية" وهي علوم‬ ‫منقولة‪ ،‬لا علاقة لها بهذه الفيوضات والوجدانيّات‪.‬‬ ‫لكن طالما الإنسان يمارس شيئا ما يحس في نفسه‬ ‫وكأنه حقق نجاحا فيما يقصده ويبقى أمرا نفسيًا‬ ‫يفسره الإنسان وفق ما يتومممه‪.‬‬ ‫التصَؤت تإانداررالإسلامين‬ ‫لني‪ :‬هل التصؤف في نظرك تار عا يضرب الإنسانة ولا‬ ‫يتعلق بدين‪ ،‬ربما حتى المادَبُون الذين لا يؤمنون بالله‬ ‫التصوّف عندهم عميق مثلا البوذية لا تؤمن بالله‪.‬‬ ‫ولكن بعض البوذيين أساتذة في التصوّف© بمعنى‬ ‫لا علاقة للتصرف بالدينں وإنما هو شعور وجداني‬ ‫يفيضه الإنسان بنفسه على نفسه وعلى الآخرين‬ ‫بشعوره في التعامل مع الحياة‪.‬‬ ‫أو التصوف مدرسة فعندنا نحن المسلمين مدرسة‬ ‫اشتغلت على التصوّف‘ وهي جزء من مدرسة أهل‬ ‫السنة وبقية المدارس إنّما اغترفت منها‪ ،‬وبالتالي هي‬ ‫تلتزم بدلائل شرعية ودينية ومسلكية‪.‬‬ ‫أو أنه ‪ -‬مثلما تفضلت ‪ -‬لا علاقة له بتيار وإنما هو‬ ‫شعور فردي‪ ،‬يعني كل متصرف هو مدرسة للتصوّف؛‬ ‫ما لها مسالك محددة تلتقي عندها‪.‬‬ ‫برأيك أين تضع التصوّف؟ تيَارَا‪ ،‬مدرسةش سلوكا‬ ‫أو ممارسة فردية‪.‬‬ ‫فردا‬ ‫التصرّف م بمراحل في تكرنه بدايته كان سلوكا فرديًا ‪.‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪ :‬نتكلم عن التصوف في المنظومة الإسلامية‪.‬‬ ‫آ‪ :‬نعم بدايته في الإسلام كان سلوكا فرديا‪ ،‬وإنما كان في‬ ‫الديانات قبل الإسلام سلوكا تديني‪.‬‬ ‫‪ :‬نابع من الدين؟‬ ‫ه‪ :‬نعم لذا أنا لا أعتبره تيَارا‪ 5‬وإنما أعتبره سلوكا جماعيًا‬ ‫عند الآخرين‪ .‬بالنسبة للإسلام كان سلوكا فرديًا‪ ،‬لكن‬ ‫لما نشأت الطرق الصوفيّة‪ ،‬وبدايتها كان في القرن‬ ‫السادس الهجري" حيث بدأ التصوف يتاطّر في شكل‬ ‫طرق تصوفيّة تمارس فيه طقوس معينة‪ ،‬بدأت من‬ ‫عبد القادر الجيلاني في القرن السادس الهجري‪.‬‬ ‫أشرت إلى أن التصوف سني وبالفعل التصوف سني‪.‬‬ ‫نشا عند أهل السنة ثم ذهب إلى الشيعة في عهد نصير‬ ‫الدين الطوسي حوالي القرن السادس الهجري‪ .‬إلا أنه‬ ‫[‪=]1٧‬‬ ‫= التتؤفايامنإة‪‎‬‬ ‫متأخر باعتبار أنً الطوسي تأئر بابن سيناك وأخذ من كتبه‬ ‫وعلق عليها‪ ،‬فدخل التصوف إلى المذهب الشيعي‪.‬‬ ‫‪ :‬لكن دخل إلى المذهب الشيعى متقدما مقارنة بغيره‪.‬‬ ‫ة‪ :‬هنالك أهل السنة والشيعة والإباضيّةء الإباضية هم من‬ ‫جاءهم في وقت متأخر التصوف بدأ سا سواء كان‬ ‫في سلوكه الفردي أو في سلوكه الجماعي الطرقي‪ ،‬ثم‬ ‫دخل إلى مذهب التشيع‪ .‬أما عند الإباضية فقد جاء في‬ ‫بداية القرن العاشر الهجري‪.‬‬ ‫الظاهر عند الشيعة أنه مر بمراحل أيضًّاء يظهر فيها‬ ‫ويقوى حسب التوجه لدى الشيعة‪ ،‬لكن بداية دخوله‬ ‫المذهب الشيعي من نصير الدين الطوسي تقريبا‪.‬‬ ‫إذا قسمنا المدرسة الستيَّة ‪ -‬والأمر يرجع إليك بعد‬ ‫احتري ‪:‬‬ ‫التقسيم ‪ -‬إلى مدرسة روائية حديثية سلفية ومدرسة‬ ‫صوفيّة‪ ،‬كانت المدرستان تتغالبانث كل مدرسة‬ ‫تحاول أن توهن الجانب الآخرك لكن ألا ترى بعد‬ ‫ذلك أن كثيرا من منظوماتهما أصبحت متصالحة؟‬ ‫ح‬ ‫الوفاق بان‬ ‫= ‪٨‬ر ‏‪٢‬‬ ‫الله عللييهه وسلم‬ ‫صل‬ ‫سن ةة الب‬ ‫الذي يمتح من‬ ‫السئ‬ ‫المدرستان بصورة‬ ‫رؤيتهم‪ ،‬وبالتالي خرجت‬ ‫بحسب‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪‎‬‬ ‫ا‪٠ :‬‬ ‫تصا‬ ‫التاي‪ :‬أتوقع آنه كان في البداية تصالح بين المدرسة الروائية‬ ‫الحديثة وبين التصرف ثم في الفترة الأخيرة حدث‬ ‫شيء من التضاة بينها‪ ،‬وهذا في المرحلة الوهابية‬ ‫حيث حدث التصادم والتضاد بعد مجيء الشيخ‬ ‫محمد بن عبد الومماب‪ ،‬وصارت الحركة الوهابية‬ ‫وريثة المدرسة الحديثية أو الروائية‪.‬‬ ‫لاصَتَرئ؛ فالانفصال جاء متأخرا وليس متقدما‪.‬‬ ‫م‬ ‫للقمتاو ‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫الصوت عندالإباضيَت‬ ‫لعدي‪ :‬دعنا من الشكل العام‪ 9‬وهو أمر مهم للتوطئة والمقدمة‬ ‫لما نريد أن ندخل إليه وهو التصوف في عمان" هل‬ ‫فعلا يوجد مدرسة متصوّفة في عُمان؟ لعل هي‬ ‫الأخرى مرت أيضا بمراحل مثلما مر بها التفكير‬ ‫الإسلامي ولكن دعني أبدأ من النقطة الآتيةء وهي‬ ‫لماذا وصلنا التصوف متأخرا حيث وصل في القرن‬ ‫الثاني عشر الهجري؟ لماذا لم يكن في القرن الثامن‬ ‫أو القرن التاسع مقارنة بنشوئه عند المدارس الستة‬ ‫في القرن السادس ومروقه إلى المدرسة الشيعية مثلما‬ ‫تفضلت ولماذا وصلنا أصلا في عُمان؟ وهل وصوله‬ ‫عندنا أيضا كما هو وصوله عند إباضيَّة المغاربة؟‬ ‫‪ :‬سؤالك من ثلاث شعب المحور الأوّل‪ ،‬هل هناك‬ ‫‪2‬‬ ‫ث ‪.‬‬ ‫أقول لك‪ :‬إل الإباضية لم يمارسوا التصوّف؛ لا سيّما‬ ‫ّ‬ ‫أن هنالك معاني‬ ‫التصوّف الطرقي كما ذكرت‬ ‫عامًّة هي مبادئ إسلامية‪ .‬وإنما المتصوفة أخذوها‬ ‫‪ .‬تلك‬ ‫غير سلم له‬ ‫ووهذا‬ ‫التصوف‬ ‫وحصروها في‬ ‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫الحلال‬ ‫الكسب‬ ‫والقائمة عل‬ ‫الحياة‬ ‫‪ :‬الأقرب إلى مبادئ إنسانية‪.‬‬ ‫وة‪ :‬الإباضية لم ينعزلوا عن الحياة‪ ،‬ولم يمارسوا الانعزال‬ ‫أو طقوسيّات معينة‪ .‬مع ما قيل فيها من فيوضات‬ ‫ووجدانيّات‪.‬‬ ‫لماذا الإباضية لم يكن فيهم متصوّفة أو لم تصلهم‬ ‫الصوفية ؟‬ ‫في رأيي أولا أن الإباضية رأوا أن لهذا الفكر التصؤّفي‬ ‫هو خصيصة لأهل السنة والجماعة‪ .‬وأنا هنا أتكلم‬ ‫عن التصوف الوجداني؛ سواء كان في سلوكه الفردي‬ ‫أو في أطره الجماعية المتمتل في الطرق فبالتالي لا‬ ‫يعنيهم هذا الأمر كونهم إباضيّة لهم معالمهم الفكرية‪.‬‬ ‫الناحية الثانية أن الإباضية مارسوا الحياة بصفة أكثر‬ ‫ا ‪_٣١‬إ=‏‬ ‫د التتَؤتاف بإن‬ ‫لا سيما قضية الانصهار في الحكم سواء كان الحكم‬ ‫تحت مسمى الإمامة‪ ،‬أتوحت مسمى الحكام الآخرين؛‬ ‫الملوك والأمراء والسلاطين فهذا الانخراط في بناء‬ ‫الدولة؛ سواء كانت الدولة إماميَّة ‪ -‬وكما هو معروف‬ ‫أ الدولة الإمامية هي دولة دينية ‪ -‬أو دولة مدنية التي‬ ‫هي دولة ملكية أو سلطانيّة‪ 5‬إلى غير ذلك‪ ،‬انخراطهم‬ ‫في الدولة وبنائها جعلهم بعيدين عن التصرف‪.‬‬ ‫وأنا عندما أقول إباضيّة أعني علماء الإباضيّة‪ ،‬فمثلما‬ ‫تعلم الإباضية فيهم علماء وعامّة‪ ،‬والعلماء هم الذين‬ ‫ينبني عليهم الفكر فالإباضيّة على مستوى العلماء‬ ‫انخرطوا في بناء الدولة‪.‬‬ ‫لهذين السببين لم يتعلّقوا بالتصؤف‪.‬‬ ‫لا‬ ‫اَل_نصَو‪..‬تب۔ت<ت=۔ال‪,‬عقسيين سةم والإخباط‬ ‫إذا أردنا أن نضيف سببا ثالمًا‪ ،‬البعض يقول‪ :‬إن الصوفية‬ ‫(لصترئ ‪:‬‬ ‫لم تدخل إلى الإباضية لأن الصوفية لا تضيف شيئا‬ ‫إلى الفكر الإباضي© على اعتبار أن الإباضية يشذدون‬ ‫على قضية تلازم القول والعمل والمعتقد بمعنى أن‬ ‫الإباضي بحكم تشدده في مبدأ‪« :‬أنَ مرتكب المعصية‬ ‫إذا لم يتب يدخل النارا يجعله حسَاسًّا ويحمل روح‬ ‫الزهد ومفارقة بهرج الحياة‪ ،‬حتى وهو يعيش ويتفاعل‬ ‫مع الحياة‪ ،‬هل يمكننا اعتبار هذا السبب© على أنه بعد‬ ‫عقائدي أبعد من كونه بُعدًا اجتماعيا وسياسيًا؟‬ ‫هي‬ ‫حتى المتصوفة هذه‬ ‫لأمه‬ ‫لا نرقى به إلى سببک“‪٤‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫أ يضًا أ طر و حا تهم ‪.‬‬ ‫‪ :‬بعض المدارس تقول‪ :‬إن مرتكب المعصية لا يخلد‬ ‫فى النار‪ ،‬هذا إذا دخل النار أصلا‪.‬‬ ‫‏(‪=]٣٣‬‬ ‫د التتؤتا جناتة‬ ‫لمتاف‪ :‬لا أتوقع أن يكون هذا هو الفاصل بين عدم لتواصل‬ ‫الإباضي والصوفية" وإما هذا جز‪ .‬من عقيدة لكن‬ ‫نظروا إليها على أنها خصيصة سئيّة تنبني على فكر‬ ‫أهل السنة‪ .‬وهي في الحقيقة نشأت من الإحباط‪ ،‬من‬ ‫المعروف أن التصوف نشأ نتيجة إحباط في المجتمع‬ ‫‏‪ ١‬لمسلم ‪.‬‬ ‫ماذا يعنى الإحباط؟‬ ‫التحري ‪:‬‬ ‫لنقمتاو‪ :‬الإحباط بسبب التهميش فى الحياة‪ ،‬فى الدولة‬ ‫الأموتّة؛ وهي بداية الوجود الصوفي" ثم الدولة‬ ‫العباسية‪ .‬استولى على الناس مجموعة قليلة‪.‬‬ ‫والآخرون هُمّشوا في الحياة‪ .‬ولو فكمرت حنى في‬ ‫عمان تجد التصوف نتيجة إحباط في الحياة‪ 5‬يجد‬ ‫الإنسان أنه على وضع فكري أو علمي جيّد‪ ،‬لكنه‬ ‫مهتمش في الحياة‪ ،‬ليست لديه مسؤولية ومشاركة‪.‬‬ ‫وليست لديه القدرة على أن يكون فاعلا في الحياة‪.‬‬ ‫فبالتالي ينعزل ويرضي نفسه وطموحاته النفسية‬ ‫بأوراد وتلاوات‪ ،‬وبخلوة وانعزال‪.‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫التَتَوؤْت حجات‬ ‫ار آ‏‪٣٤‬‬ ‫(اصتَدي‪ :‬رجاء أن يكون له موقعه بعد هذه الممارسة الصوفيّة؟‬ ‫نعم موقعه في الممارسة" فليس له موقع آخر‪.‬‬ ‫لا‪:‬‬ ‫التعري‪ :‬تعويض‪...‬‬ ‫لكن لا أتوقع أن الناحية العقدية بالذات إن‬ ‫نعم‬ ‫ال حي‪:‬‬ ‫شاء الله كل المسلمين يريدون الوصول إلى الجئة؛‬ ‫من بينهم ممن يمارسون الفواحش والمعاصي © بغض‬ ‫النظر عن الاختلاف اللفظي‪.‬‬ ‫لاي‪ :‬البعض يفترض العكس أن هذا العامل العقدي؛ وهو‬ ‫القول بخلود العاصي في النار‪ .‬هو الذي يجلب إليهم‬ ‫التصوف لأن الإباضي كما قلت مُرهف تجاه هذه‬ ‫القضية‪.‬‬ ‫ماا‪ :‬لا‪ 6‬هم نظروا إليها على آنها خصيصة سَيّة‪ ،‬وأنها‬ ‫ممارسات فيها انعزال عن الحياة‪ ،‬وبالتالي لا يتفق مع‬ ‫الإنسان الإباضي والعالم الإباضي الذي يريد أن يكون‬ ‫فاعلا في الحياة‪ ،‬ومشاركا في بناء الدولة والمجتمع‪.‬‬ ‫فبالتالي لا يتيح له أن ينعزل عن الحياة‪ ،‬لأنه مكلف‬ ‫‪=|٢‬‬ ‫‪1‬‬ ‫= التصَؤفا و و‪.‬إهدن‬ ‫بالمسؤولية‪ .‬فكيف له أن ينعزل عن الحياة؟ لا يقدر‬ ‫أن يمارس طقوس التصوف لأنها تأخذ منه وقتا‪٧‬‏ وهو‬ ‫يريد وقته في بناء الدولة} وفي القضاء وقيادة الجيش‬ ‫والجهاد وفي الاقتصاد والتجارة والعمل وبالتالي‬ ‫ليس عنده وقت لينعزل عن هذه القضايا ويتّجه إلى‬ ‫ممارسات طقوسيَة‪.‬‬ ‫تخوف التصَؤفرزثمات‬ ‫‪ :‬بحسب المحاور التي قسمتها ندخل إلى المحور‬ ‫الثاني‪ :‬لماذا وصل التصوف متأخرا إلى عُمان؟‬ ‫‪ .‬الظاهر أن التصوف وصل إلى عُمان أوَلا في شكل‬ ‫كتابة أوفاق وطلاسمإ هذا ما وصل إلى العممانتّين من‬ ‫التصرف‪.‬‬ ‫‪ :‬في أي فترة؟‬ ‫‪ :‬تقريبا في بداية القرن العاشر الهجري‪.‬‬ ‫‪ :‬في المرحلة النبهانيّة؟‬ ‫‪:‬‬ ‫وهي مرحلة اسميها مرحلة أمراء‬ ‫المتأخرةء‬ ‫ِ‬ ‫النبهانيّة‬ ‫"ي‪:‬‬ ‫القبائل© نحن لا نسمميهم أمراء الطوائف لأنه ليست‬ ‫لدينا طوائفؤ وإنما نسمميهم أمراء القبائل‪ ،‬كل أمير‬ ‫قبيلة متسلط على إقليم معين" ومتحكم فيه وفي‬ ‫ا‪"٧‬ا=‏‬ ‫التصون فتات‬ ‫‏‪ 6.٠١‬دسدم‪.‬مم‬ ‫‪.‬ه‬ ‫ء‬ ‫قبيلته‪ ،‬ويُؤطر تاريخيا بأنه عصر النباهنة المتأخرين‪.‬‬ ‫أي قبل قيام دولة اليعاربة‪.‬‬ ‫وصل التصوف إلى العمانين في هذا الوقت في شكل‬ ‫كتابة أوفاق وطلسمات لأن خفوت الناحية العلمية‬ ‫والجمود المعرفي والركود الفكري كان في ذلك‬ ‫الوقت‪٥‬‏ ودائما لا تبدأ مثل هذها لأمور مع العلماء الكبار‬ ‫بل تجدها مع الناسك لذلك لا تجد عالما كبيرا اشتهر‬ ‫بهذا في السابق‪ .‬وإنما تجده مع مَن يتزيون بزي أهل‬ ‫الفضل وعندهم شيء قليل من العلم‪١‬‏ ولعل هذا ناتج‬ ‫أيضا من الإحباط‪ .‬لأن عصر أمراء القبائل في عمان كان‬ ‫عصرا صعبا على العمانيين" وكما يقول المؤّخون‪ :‬لزم‬ ‫العلماء بيوتهم‪ ،‬وبقوا فيها نتيجة الوضع القائم الجائر‪،‬‬ ‫مثلما وصف صاحب (كشف الغمّة) الشيخ سرحان بن‬ ‫عمر بن سعيد السرحنى‪ ،‬فكانت مرحلة إحباطيّة‪.‬‬ ‫ظهر التصوف بداية في الادب فمثلا الشاعر‬ ‫عنده تعابير تصوّفيّة‪ .‬منا‬ ‫الخروصي اللواح جاءت‬ ‫كان يسمى الكعبة ليلى‪ ،‬لأن المتصوفة أخذوا من اسم‬ ‫ليلى ‪ -‬وهي معشوقة مجنون ليلى قيس بن الملوح‬ ‫التصَوف فإن =‬ ‫العامري ‪ -‬رمزا للحب الإلهي‪ ،‬فأخذوا يتغلون عن‬ ‫الذات الإلهية بليلى© هذا في شعر المتصوفة‪ .‬اللواح‬ ‫لم يصل إلى هذا الحد\ وإنما كان يطلق اسم ليلى‬ ‫على الكعبة الشريفة عندما يحن إلى رؤيتها‪ ،‬والشاعر‬ ‫اللواح توفي في بداية القرن العاشر الهجري‪ ،‬إذا في‬ ‫تلك الفترة بدأت تصل إلى الفكر الإباضي في غُمان‬ ‫علامات التصوف في شعرهم وأدبهمإ وفي كتابة‬ ‫الأوفاق والطلسمات‪.‬‬ ‫هل الابتهالات التي ؤجدت لدى الشاعر الفقي‬ ‫المتري‪:‬‬ ‫محمد بن مداد تدخل أيضا في جانب التصوّف؟‬ ‫لقتايا‪ :‬أتوقع أنه ممكنس لعل شيما من هذا القبيل يحدث‪6‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ورو‬ ‫ص ‏‪٩‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ے‬ ‫لكنها إن كانت ابتهالات يقصد بها الدعاء والتوسل‬ ‫إلى الله تعالى فتبقى مفهوما إسلاميا عامًاء إلا إن‬ ‫خالطتها مفردات صوفيّة‪ ،‬مثلا كالقطبيّة والغوث‬ ‫ونحوها؛ وإن كانت هذه أيضا كالغوث أي غياث‬ ‫المستغيثين مفاهيم إسلامية عامّة‪ ،‬لكن استعمالها‬ ‫لدى المتصوفة أكثر من غيرهم‪.‬‬ ‫‪-77‬‬ ‫_ التتؤتابابتتة‬ ‫وقتها كان وصول التصوف بصورة خافتة واقتنع من‬ ‫اقتنع بذلك التصوف البسيط على أساس ما كان يشعر‬ ‫به من إحباط في ذلك الوقت؛ نتيجة سيطرة أمراء‬ ‫القبائل على الوضع في عمان وهم بطبيعتهم ليسوا‬ ‫بأهل علم‪ ،‬وإنما هم أقرب إلى الجهل والجور‪.‬‬ ‫ومن خلال استقرائي أن دولة اليعاربة خفت من ذاك‪.‬‬ ‫أو أنها توجهت توجها آخر‪.‬‬ ‫(اصتَريئ‪ :‬توجه بناء الحياة‪.‬‬ ‫م‬ ‫متا ‪ :‬نعم‪٥‬‏ اشتغلوا بالجهاد وبالفتوحات الكبيرة والبعيدة‪.‬‬ ‫و ‏‪ ١‬لمعما ر‪.‬‬ ‫ااصتترري ‪:‬‬ ‫لقت‪ :‬اشتغلوا بالعمارة‪ ،‬وبناء الأفلاج وشق الطرق‪ ،‬فخفت‬ ‫التوجه الصوفي في الدولة اليعربيّة‪ ،‬قد يكون ؤجد‬ ‫لدى بعض الناس لكنه لم يشكل ظاهرة‪ .‬فلذلك؛‬ ‫بداية من وصول التصوف إلى عُمان بداية القرن العاشر‬ ‫الهجري إلى نهاية عهد اليعاربة‪ ،‬أعتبره محاولات لا‬ ‫ترقى ‪ -‬في وجهة نظري ‪ -‬أن تكون تجربة صوفية‪.‬‬ ‫التصَوتاجَتإن =‬ ‫هي محاولات عند الشاعر اللواح‪ ،‬وربما عند الشاعر‬ ‫الفقيه ابن مداد في شعره‪ ،‬وحتى تلك المحاولات‬ ‫البسيطة في الدولة اليعربية خف وميضهاء بطبيعتها‬ ‫كانت ضعيفة قبل اليعاربة} ولكرً الدولة اليعربيّة؛ إما‬ ‫أنها أوقفت نموّه‪ ،‬وإما أنها حجّمته على الأقل‪.‬‬ ‫اللتويتعندرباضتتالمهبت‬ ‫»‬ ‫‪ >.‬ه‬ ‫_ ‪.‬‬ ‫‪..‬و‬ ‫‪2‬‬ ‫؟ ۔‬ ‫‪ :‬هل وجد التصوف عند إباضيَّة المغرب في الشمال‬ ‫الافريقى مثلما وجد عند إباضيَّة المشارقة؟ وكيف‬ ‫‪72‬‬ ‫‪ .‬أمًا عند المغاربة فلم يظهر عندي انته وجد عندهم شيء‬ ‫مانلتصوّف© صحيح أتهم كتبوا فايلزهد‪ ،‬وقبسوا ‪-‬‬ ‫مثل (قناطر الخيرات) ‪ -‬من (إحياء علوم الدين) لأبي‬ ‫حامد الغزالي‪ ،‬لكنهم أخذوه بالمفهوم الإسلامي‬ ‫العام‪٧‬‏ كترقيق القلوب©ؤ فالشيخ الجيطالي نفسه الذي‬ ‫ألف (قناطر الخيرات) كان تاجرا‪ ،‬وهو يكاد يكون‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تصوفية‪.‬‬ ‫به مسحة‬ ‫المغربي الأزل‬ ‫الإباضي‬ ‫الكتاب‬ ‫ومو قَكًا؟‬ ‫ز مائا‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الشيخ أبو طاهر إسماعيل بن‬ ‫وموقاء‬ ‫نعم؛ زمانا‬ ‫‪:‬‬ ‫موسى الجيطالي من علماء القرن الثامن الهجري"‬ ‫التصَوافجَتإنً _‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫آ‬ ‫‏=(‬ ‫واستفاد كثيرا من كتاب (إحياء علوم الدين) للإمام‬ ‫الغزالي‪ ،‬وكان هو نفسه تاجرا‪ 5‬لم يكن منعزلا ومنزويا‬ ‫في الحياة‪ ،‬وإنما ألف كتابه هذا للتلطيفؤ ربما لأنه‬ ‫رأى أبناء عصره يمارسون الحياة نسبا بشكل أوسع‬ ‫مما ينبغي‪ ،‬فألف كتابه (قناطر الخيرات) لكي يوضح‬ ‫هذا المفهوم! بأنه يجب الجمع بين الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫ويجب أن يعمل اللإنسان في الدنيا على أساس أنها‬ ‫موصلة للآخرة‪ ،‬وليس على حساب الآخرة‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ١‬هس‬ ‫فتو‬ ‫آخ‬ ‫الذي أفهمه منك أن الانزواء عن الحياة والاشتغال‬ ‫ببعض مظاهر التصوف كالطلسمات والأسرار‪ ،‬جاء‬ ‫نتيجة إحباط الواقع الاجتماعي" ومعنى ذلك أنه‬ ‫متعارض مع البناء الحضاري الذي يأمله المسلم من‬ ‫جعل كلمة الله هي العليا‪.‬‬ ‫يتعارض‬ ‫وهذا‬ ‫فعلا نتيجة إحباط‬ ‫ى ‪:‬‬ ‫مح التوجه الحضاري‬ ‫والعمراني الذي أراده الله سبحانه وتعالى من الإنسان‬ ‫في هذه الحياة} وبأن جعله خليفة في هذه الأرض‪،‬‬ ‫وإلا ما الفائدة أساسا من وجود الإنسان في هذه‬ ‫الحياة واستخلاف الله له لعمارتها وبنائها وحضارتها‪.‬‬ ‫ومن حكمة الله تعالى أن خلق التدافع في هذه الحياة‪.‬‬ ‫أه يدفع أقواما بأقوام آخرين‪ ،‬لكي يتوجه الجميع إلى‬ ‫بناء الحياة‪ ،‬وكما ذكرت أن الإسلام والشرائع الربانية‬ ‫وضحت ما هو المقصود من وجود الإنسان‪ ،‬بأن يكون‬ ‫وجوده في الدنيا موصلا إلى الآخرة‪ ،‬وأن يعمل فيما‬ ‫شرعه الله له؛ سواء في مجال العمل أو مجال العبادة‬ ‫إلى غير ذلك‪.‬‬ ‫اتحرك‪ :‬أنت الآن تركز على أسباب مادية بحتة‪ ،‬وتنسى الطاقة‬ ‫الروحية التي تفعل الأسرار‪ ،‬أيضا هي بنت الحياة‬ ‫وفي أزمنة دحرت جيوشا‪ ،‬وأقامت ممالكا‪ ،‬عندنا‬ ‫في عمان قلاع وأفلاج بنيت بعلم الأسرار وعندنا‬ ‫جوعى أطعموا بتحول الرمل إلى أرزش إلى غير ذلك‪،‬‬ ‫هذه أيضا جوانب حضارتّة وإنسانية استعملت الطاقة‬ ‫الروحية فيها‪.‬‬ ‫المتأ مقاطعًا‪ :‬لا‪ .‬لا‪.‬‬ ‫الطاقة الروحية ليست إحناطًا‪ ،‬وإنما هي مساهمة‬ ‫لدي‪:‬‬ ‫حضارية في بناء الحياة‪.‬‬ ‫لمتتاي؛ لهذه خرافات الإسلام بريء منها كل البراءة‪:‬‬ ‫الفقهاء‬ ‫والحمد لله كما أر‬ ‫لبناء الحياة‬ ‫جاء‬ ‫الإسلام‬ ‫أطَّروا الأدلة الشرعية في خمسة أحكام ‪ :‬الواجب‬ ‫ا ‪٥‬ئإ=‏‬ ‫هتان‬ ‫‪.٠١٨ = -‬‬ ‫الة‬ ‫=‬ ‫ي‬ ‫يججبب اتباعه والمحرم الذي يجب اجتنابه‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬ذي ي‬ ‫‪.-‬‬ ‫والمندوب الذي ‪:‬يؤمر الإنسان أن يفعله‪ ،‬وإن لم‬ ‫يفعله كان موسعًا له‪ ،‬والمكروه الذي يؤمر الإنسان أن‬ ‫يجتنبه" وإن لم يجتنبه لأمر ما فلا بأس به‪ .‬والمباح؛‬ ‫وهو الداثرةا لاوسح من دوائر التشريع الإسلامي‪،‬‬ ‫وهذا المباح كلما عمله الإنسان يكون مأجورا ويثاب‬ ‫عليه الإنسان يأكل إذا كان لطاعة اله فله الأجر‪،‬‬ ‫وإذا كان لمعصية فعليه الوزر والإثم كثير من أمور‬ ‫الحياة ترجع إلى مقصد الإنسان ونيّته‪ ،‬إذا كانت نيته‬ ‫لله تعالى فله في ذلك الأجر‪ ،‬وإذا كانت نيته إلى غير‬ ‫ذلك فستكون معصية وعليها عقاب من الله‪ ،‬هذه هي‬ ‫المفاهيم الإسلامية‪ .‬والإسلام نفسه روحانيّة؛ إن‬ ‫صح التعبير بالروحانيّة‪ 5‬وأنا أيضا لا أحب أن أعبر‬ ‫بالروحانية‪ ،‬فهو تعبير مسيحي كَتَسي‪ ،‬الإسلام عبر‬ ‫عن الإيمان بالسكينة والطمأنينة‪.‬‬ ‫لتري ‪ :‬كلام جيد‪.‬‬ ‫التَتَؤْوجَجإن _‬ ‫‏‪٦٤‬ر‬ ‫ا‬ ‫مترصت‌التصَوت ونعشمات‬ ‫لاَدئم‪ :‬بحسب رأيك أن التصوف بالمعنى الطرقي لم يكن‬ ‫وإنما ؤجد بعض ملامحه‬ ‫موجودا في عمان‬ ‫والأقرب منها الجانب السلوكي العام؛ مع وجود‬ ‫جوانب لا نستطيع أن ننكرها مثل‪ :‬استعمال الحروف‬ ‫والاسرار إلا أنها في الحقبتَتْن النبهانية واليعربيَة‬ ‫كانت ممارسات فرديّة أقرب إلى العوام منها إلى‬ ‫العلماء الذين اشتغلوا بالحياة‪.‬‬ ‫لكن مع مجيء الشيخ جاعد بن خميس الخروصي‬ ‫تغير لدينا توصيف حال الواقع‪ ،‬هناك فعلا مؤلفات‬ ‫صنفت وقصائد كتبت" وبعد ذلك في زمن ابنه الشبخ‬ ‫ناصر الذي شرح بعض قصائد أبيه‪ ،‬وهنالك أيضًا‬ ‫المطرّلات الشعرية التي قالها الشيخ سعيد بن خلفان‬ ‫الخليلي المحقق" ثم الشيخ أبو مسلم ناصر بن سالم‬ ‫الرواحي الذي فتق التصوف أدبيا وفتح مصراعيه هل‬ ‫ما زلت ترى أن هذه الحقبة لم تكن حقبة صوفيّة؟‬ ‫‪ :‬هذا صحيح‪ .‬أنا أعتبر مجيء التصرف إلى غمان مع‬ ‫قيام الدولة البوسعيدية على يد الإمام أحمد بن سعيد‬ ‫في القرن الثاني عشر الهجري‪ ،‬فعلا أخذ التصوف في‬ ‫عمان يشكل تجربة صوفية" ولكن يجب أن نتساءل‪:‬‬ ‫لماذا؟‬ ‫كان التيار التصوّفي في العالم تيارا كبيرا‪..‬‬ ‫يعني؛ يكاد يكون منهج حياة؟‬ ‫(تترك‪:‬‬ ‫نعم‪ ،‬صار التصوف في العالم الإسلامي تيارا كبيرا‬ ‫‪7‬‬ ‫(تماى ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫_‬ ‫ك‬ ‫عند السنة والشيعةا بقي الإباضية وحدهم في‬ ‫الساحة فاستطاعوا أولا أن يقاوموه كذَيًا إلى بداية‬ ‫القرن العاشر الهجري ثم بدأوا يأخذون منه بعض‬ ‫الملامح والسمات في التعبير‪ ،‬وكتابة الأوفاق‬ ‫والطلاسم‪ .‬وليس كممارسات سلوكية‪ .‬إلى عهد‬ ‫الشيخ أبي نبهان جاعد بن خميس في القرن الثاني‬ ‫عشر الهجري" وكان في هذا القرن فعلا التصوف‬ ‫تيارا كبيرا يجتاح جميع المذاهب وبلدان العالم‬ ‫الإسلامي‪ ،‬صحيح أن التصوف نشأ وتكون كطرق‬ ‫التصوف إن _‬ ‫صوفية منذ القرن السادس والسابع الهجريين‪: .‬‬ ‫لعله مربمراحل فيها شيء مانلتعمُر‪ ،‬إنا أنه في القرن‬ ‫الثاني عشر الهجري مر بدورة نشطة كبيرة‪ ،‬انبعث من‬ ‫مصر ثم اجتاح الأقاليم‪ ،‬ويكاد يصبح كل مسلم سئي‬ ‫أو شيعي داخلا في التصوف‪.‬‬ ‫التصوف بمنهجينه وطرقيًته؟‬ ‫(ترك‪:‬‬ ‫بمنهجيّته وطرقيّته‪ ،‬وبممارساته الطقوسيَّة‪ ،‬فبقي‬ ‫‪:‬‬ ‫انتا‬ ‫الإباضية وحدهم في الساحة\ ولا سيما أن عُمان‬ ‫في عهد اليعاربة جاء إليها أناس من خارج عمان من‬ ‫غير العمانيين‪ ،‬فجاء إليها القس في عهد سيف بن‬ ‫سلطان الثاني‪..‬‬ ‫‪ :‬وبلعرب بن حمير‬ ‫‪ :‬لنقل في آخر عهد دولة اليعاربة‪ ،‬ثم لما جاء أحمد بن‬ ‫سعيك جتّد ‏‪ ١‬لكثيرين من غير الخما نيّين ‪ .‬جا ء بهم‬ ‫ومصر‪.‬‬ ‫جنودا من النوبة؛ وهم ما بين السودان‬ ‫وهنالك الطرق الصوفية ضاربة أطنابها‪ ،‬وأة تى بأناس‬ ‫[]‬ ‫س التتتؤفايايتتاة‬ ‫من بلوشستان وأيضا هناك الطرق الصوفية كثيرة‪،‬‬ ‫والناس متشبّثون ومتمسّكون بهاء ولا بد أن يكون‬ ‫لذلك تأثير في المجتمع العماني" فالشيخ أبو نبهان‬ ‫جاعد بن خميس وهو قمة علمية عظيمة ورأس‬ ‫العلماء في عممان‪ ،‬وكما يقول الشيخ ناصر ابنه‪ :‬إلً‬ ‫عمان لم تشهد منذ عصر أبي سعيد الكدمي إلى عهد‬ ‫والده عالما في حجم والده‪ .‬بغض النظر عن دقة‬ ‫هذا التوصيف© لكون عمان ظهر فيها أيضا علماء‬ ‫كبار‪ ،‬لكن بالفعل الشيخ أبا نبهان قمة علمية عالية‬ ‫ورجل معترف بعلاميّته ومسموع الكلمة فتبئى‬ ‫الفكر التصوّفي‪ .‬إلا أنه لم يتبناه بشكله الطرقي‪6‬‬ ‫وإنما بشكله الفكري‪ ،‬وأصبح يستعمله في عباراته‬ ‫الأدبية؛ في أشعاره ومناجاته لله تعالى‪ ،‬فأخذ التعابير‬ ‫الصوفية وألف بها قصائده" ولكن بقي للشيخ أبي‬ ‫نبهان رحمة الله عليه طريق عقدي وفقهي لا يظهر فيه‬ ‫التصوّف‪ ،‬كتبه في الفقه والعقيدة لا توجد فيها أي‬ ‫مفاهيم تصوّفيّة} وإنما ألف في التصوف‪..‬‬ ‫ع‪ ٧2.٠٠‬‏‪ ٠.١‬هدم‪.‬‬ ‫ح‬ ‫[‬ ‫_‬ ‫نيمان‬ ‫‪ ١‬تصوفن‬ ‫‏‪٥٠‬‬ ‫=إر‬ ‫اتحدي‪ :‬في أدبيات التصوف ذاتها‪.‬‬ ‫منتا‪ :‬جعل التصوف أمرا أدبيًا‪ 5‬قال في ذلك أشعارا‪ ،‬وكتب‬ ‫في هذا الموضوع‪.‬‬ ‫المهم؛ أن في عصر الشيخ أبي نبهان كان التصوف فعلا‬ ‫تجربةفكرية‪ .‬وهنا أعود مرة أخرى؛ بأتى لا أستبعد‬ ‫أن يكون هذا أيضا نتيجةإحباط‪ ،‬فالشيخ أبو نبهان‬ ‫بمكانته العلمية والاجتماعية‪ .‬أولا أنه من نسل الأئمة‬ ‫الصلت بن مالك والخليل بن شاذان‪ ،‬والخليل بن‬ ‫عبد الله‪ ،‬وعمر بن الخطاب الخروصي والثاني أنه‬ ‫ينتمي إلى قبيلة معظم أئمةعمان ينتمون إليها وهي‬ ‫بيلة بني خروص‪ ،‬ففي عهد دولة البوسعيد‘ كانت‬ ‫دولة مدنيّة؛ إن صح التعبير‪ ،‬لكن في عهد الإمام‬ ‫أحمد بن سعيد كانت دولة إمامة‪ ،‬يغلب عليها الطابع‬ ‫الإمامي والحكم الديني‪ ،‬ولكن تجمدد الشيخ أبا نبهان‬ ‫يشعر بنوع من الإحباطؤ وأنا أستنتج هذا من بيت له‬ ‫في القصيدة لتي نظمها هو ورفيقه الشيخ سعيد بن‬ ‫محمد الفشري الخروصي قالا قصيدة؛ الشطر الأل‬ ‫من كل بيت يقوله الشيخ أبو نبهان‪ ،‬والشطر الثاني يتم‬ ‫هذة‬ ‫التتؤفايبتإنة‬ ‫الشاعر سعيد الغشري‪ ،‬ففي آخر القصيدة لما ذكر أئمَّة‬ ‫بتي خروص والتي مطلعها‪:‬‬ ‫أئممتنالهم ك الفضائل‬ ‫وأن لهم على الناس الطوائل‬ ‫قالا بينا في آخر القصيدة‪:‬‬ ‫فصيَرنا الزمان ولاعتاب‬ ‫رعايا بعدما قدنا الجحافل‬ ‫هذا إحساس منه بالتهميش في الحياةض فأنا أربط‬ ‫دائمما التصوف سواء كان في سلوكه الفكري أو في‬ ‫ممارساته الطقوسيّة بالإحباط في الحياة‪ ،‬فالشيخ أبو‬ ‫نبهان رضي الله عنه تبنى التصوف فكرا وليس ممارسة‬ ‫طقوسيّة} فوضع في ذلك كئبه‪.‬‬ ‫ف ملما جاء الشيخ ناصر بن أبي نبهان وقد كان‬ ‫نفس الجو الفكري في العالم الإسلامي وتأئرت‬ ‫به عمان" فاوغل الشيخ ناصر في ذلك وأتوئّع‬ ‫أن الذي جعله يوغل أكثر هو بعد ذهابه إلى شرق‬ ‫إفريقيا‪ ،‬فقد كان له في عمان معارضة للحكم السائد‬ ‫بها‪ ،‬ولما استقطبه السيد سعيد بن سلطان وأخذه‬ ‫التتؤفايابةة ‪.‬‬ ‫مانلجو العماني إلى الجو الإفريقي‪ ،‬وهنالك في‬ ‫إفريقيا تأئر أكثر بالتصوّف‪ 5‬وفي نفس الوقت التقى‬ ‫هناك بأناس من غير العمانين يمارسون التصوف‬ ‫الطرقي‪ ،‬فلعل الشيخ هناك تفرغ وتعمق أكثر في‬ ‫التصوّف‘ ولكنه أيضا فكري إلا أن الشيخ ناصر‬ ‫أعطى التصوف البعد الفلسفي فربط التصوف‬ ‫بالفلسفة والعقل‪ ،‬فقد كان يأخذ بالفلسفة‪ ،‬ويحترم‬ ‫الفلسفة والفلاسفة وينقل عن الفلاسفة وربط‬ ‫ذلك بالعقل‪..‬‬ ‫‪ :‬حاول أن يعقلن التصوف‪.‬‬ ‫‪ :‬يعقلن التصوف ويفلسفه‪ 6‬كان عند الآخرين هو‬ ‫حاجة وجدانية وتعبيرا رمزا‪ ،‬أحاسيس وعواطف©‪6‬‬ ‫الشيخ ناصر ببن أبي نبهان رحمةةالله عليه ربطه‬ ‫بالفلسفة" فممكن أن نقول ‪ 7‬التفلسف التصوؤّفي‬ ‫ؤجد عند الشيخ ناصر ببن أبي نبهان‪ .‬وتعمق في ذلك‬ ‫وشرح تائيَتي ابن الفارض وألف كتابه (إيضاح نظم‬ ‫السلوك إلى حضرة ملك الملوك) وغيره من الكتب‬ ‫‪]7‬۔‬ ‫التتنؤفناجابجتإنة‬ ‫التي طرح فيها المفاهيم والعبارات التصوّفيّة والفكر‬ ‫الصوفي‪.‬‬ ‫لاصَدئ‪ :‬قبل أن ننتقل إلى الشيخ سعيد بن خلفان‪ ،‬عندي وقفة‬ ‫في موضوع الشيخ ناصر بن أبي نبهان على اعتبار‬ ‫من‬ ‫ووجدت‬ ‫بشكل خاصا‬ ‫موضوعه‬ ‫درست‬ ‫اي‬ ‫خلال خارطته التأليفمة أن كتب الأسرار والحروف‬ ‫وو‬ ‫‪.‬‬ ‫والطلسمات التي ينشد بها الخلاص ‪ -‬إن صحت‬ ‫العبارة ‪ -‬كانت في نزوى بعد أن رحل من العليا‬ ‫وذهب إلى نزوى والتي آل به الأمر فيها ‪ -‬وهذا ربما‬ ‫يؤيد نظريتك في قضية الإحباط ‪ -‬أن يكون رجلا فقيرا‬ ‫غذاءه القاشع والماء‪.‬‬ ‫لاقئيا‪ :‬نعم؛ كان الشيخ ناصر قد قال بيتين من الشعر في‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫معيشتنا خبز لغالب قوتنا‬ ‫وماء وليمون وملح وقاشع‬ ‫فإن حصلت مع صحة الجسم‬ ‫والتقى فيا حبذا لهذا بما هو قانع‬ ‫التصَواه إن ۔‬ ‫‪ :‬وخاصة حصلت بينه وبين الدولة القائمة حينذاك‬ ‫جفوة‪ ،‬لكن عندما جاء إلى مسقط بدأ مرحلة عقلنة‬ ‫التصوف في فهذه الفترة‪ ،‬خاصة عندما دخل في‬ ‫كنف السلطان سعيد بن سلطان وانتقل إلى زنجبار‪6‬‬ ‫تغيرت نظرته من التصوف البسيط الذي ينشد به‬ ‫الخلاص من خلال الطلسمات والأسرار ونحوها‬ ‫إلى محاولة فلسفة وعقلنة الفكر التصوّفي‪ .‬ما‬ ‫رأيك في هذا؟‬ ‫‪ :‬هذا سليم‪ 6‬ونحن متفقون على الرأي الذي‬ ‫نبهان في التصوّف©ؤ وأقول‪ :‬إن له فضلا على الفكر‬ ‫التصرّفى‪ ،‬فقد جعله فكرا فلسفيًا‪ ،‬ربطه بالفلسفة‬ ‫والعقل‪.‬‬ ‫‪ :‬ما نظرتك إلى المحقق الخليلي في تجربته‬ ‫الصوفية ؟‬ ‫يأتي الشيخ سعيد بن خلفان في نفس السلسلة‬ ‫لتي ذكرتها سابقا‪ ،‬وقد مر أيضا بمرحلة إحباطية‪.‬‬ ‫‪٥٥‬‏‪ ٥‬اا ==‬ ‫‏‪١‬‬ ‫غجاتارن‬ ‫‏‪ ١‬تولفاه‪:‬ى‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ ٠١٠‬وسر‬ ‫‪١2٠‬‬ ‫‏‪٠2‬‬ ‫ص۔۔۔‪+‬۔‬ ‫لما كان في شباب العمر ذهب هو ومن معه إلى‬ ‫الرستاق‪ ،‬وكانت تحت حكم السيد حمود بن‬ ‫عزان بن قيس بن الإمام أحمد بن سعيد فسلّمهم‬ ‫المنطقة لكي يأمروا بالمعروف وينهواعن‬ ‫المنكر وحتى أنّه سمح لهم بأن ينصّبوا إماما‪.‬‬ ‫فحاول الشيخ سعيد بن خلفان أن ينضب إماما إل‬ ‫أن الناس تعدّروا عن قبول منصب الإمامإ وبقوا‬ ‫يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" ويقيمون‬ ‫الأحكام وفق الفقه الإسلامي ولكن بعد عام‬ ‫قلب عليهم حمود بن عزان بن قيس ظهر المجن‪،‬‬ ‫وأخرجهم من الرستاق‪ ،‬وعاد ليمسك بزمام الأمر‬ ‫وحده‘ فرجع الشيخ سعيد بن خلفان إلى بلده‪،‬‬ ‫وكان يسكن بلدة بوشر؛ وهي في العاصمة حاليا‬ ‫واشتغل ‪ -‬كما يقول الإمام السالمي ‪ -‬بعلم الأسرار‬ ‫والأوفاق‪ ،‬فكما قلت لك‪ :‬إن الإحباط له دور في‬ ‫توجه الإنسان إلى التصوف‪.‬‬ ‫ثم لما تهيّا للشيخ سعيد بن خلفان بحكم فكره‬ ‫المذهبي وأطروحاته السياسية في المذهب بأن‬ ‫‏‪٠.2‬عان‬ ‫‏‪ ٠.٠١‬و‬ ‫ر ‪=-‬‬ ‫من‬ ‫نفعه‬ ‫تح‬ ‫ه‬ ‫<= ل‬ ‫يقوم مرة ثانية بأمر الإمامة؛ شغل بإنشاء دولة الإمام‬ ‫عزان بن قيس البوسعيدي‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬‫لتماني و‬ ‫التصوف‬ ‫نها‪ :‬الشيخ أبو مسلم البهلاني تربى على مدرسة الشيخ‬ ‫الشيخ أحمد بن‬ ‫لأ‬ ‫الخليلي‬ ‫سعيد بن خلفان‬ ‫سعيد بن خلفان الخليلي والشيخ أبا مسلم عاشا‬ ‫زميلَێن وصديقيْن معا في وادي محرم من عمان‪.‬‬ ‫فقد صار فكر الشيخ أبي نبهان وفكر الشيخ ناصر بن‬ ‫أبي نبهان وفكر الشيخ سعيد بن خلفان‪ ،‬ومفاهيم‬ ‫التصؤّفيَّة التي ربطوها بالسلوك وليس بالممارسة‬ ‫الطقوسيَّة‪ ،‬هي الفكر المهيمن في عُمان‪ ،‬فأصبح‬ ‫الجميع يتحدث بمفاهيم تصوّفيّة‪ .‬فالأشعار‬ ‫والأدبيّات جاءت في هذا الإطار والعلماء كانوا‬ ‫يتحدثون بهذا المنطق‪ 6‬وكثرت الخلوات‪.‬‬ ‫حتى الخلوات الرياضية لطلب العلم جاءت في تلك‬ ‫الفترة‪ ،‬أنا أعتبر مساجد العباد في نزوى‪ ،‬والخلوة‬ ‫‏(‪=)]٥٧‬‬ ‫= التَصَؤْف وإن‬ ‫والابتعاد عن الحياة في بهلا والداخلية جاءت‬ ‫في هذه الفترة(‘ لأنا لم نكمن نسمع قبل ذلك عن‬ ‫عابد يذهب ليعبد الله تعالى في جبل وفي هذه‬ ‫الفترة ظهر الانعزال حتى أن أحد السادة وهو السيّد‬ ‫سيف بن محمد البوسعيدي المعروف بالزاهد انعزل‬ ‫عن الحياة‪ ،‬وأخذ يعيش منفردا بين الجبال يعبد الله‬ ‫تعالى وحده‪.‬‬ ‫كل هذه المفاهيم جاءت في هذه الفترة إلى عُمان‪ ،‬فما‬ ‫من عالم إلا ومارس الخلوة الرياضية؛ حنى يتحقق‬ ‫له كسب العلم لكي يكون عالما وحافظا‪ ،‬فمعظم‬ ‫العلماء من عهد الشيخ أبي نبهان إلى عهد الشيخ‬ ‫السالمي كان الجو المسيطر عليهم هو الجو الفكري‬ ‫التصوّفي؛ نتيجة آراء الشيخ أبي نبهان وابنه ناصر‬ ‫‏(‪ )١‬هذا رأي الشيخ السيابي‪ .‬وأضعه كما هو والذي وجدته أن مساجد العباد أقدم‬ ‫من هذه الفترةؤ فقد نشأت فى بهلا منذ الدولة النبهانيَةء حيث جاء ذكرها في‬ ‫الوثائق التي سبقت الدولة اليعربية ك (منهاج العدل) لعمر بن سعيد المعدي‬ ‫البهلوي‪ ،‬وقد حققت في هذه المسألة في أكثر من موضع منها‪( :‬النصوص‬ ‫المتحفية) للمتحف الطوني العُماني‪ ،‬وبحتَي (المكانة العلمية والاجتماعية)‬ ‫للشيخة عائشة بنت راشد الريامي‪'.‬‬ ‫‪ 6.١‬وسدم‪.‬مم‬ ‫‏‪١٠ .٠١.‬‬ ‫۔ے۔‬ ‫والشيخ سعيد بن خلفان‪ ،‬وعلماء كبار كانوا ممسكين‬ ‫برئاسة العلم في عهدهم فالشيخ أبو نبهان كان‬ ‫المرجع الديني والعلمي الأعلى في عمان في عهده‪.‬‬ ‫ثم الشيخ ناصر بن أبي نبهان حل في هذه المنزلة بعد‬ ‫والده‪ ،‬ثم ‏‪ 2‬الشيخ سعيد بن خلفان حل ‪١ 4‬هذه المنزلة‬ ‫بعد الشيخ ناصر فهؤلاء كانوا مراجع علمية ودين‬ ‫ضخمة والناس تتبعهم وتسمع لقولهم وكلامهم‪.‬‬ ‫وتتبع مراشدهم وعلومهم‪ ،‬وتتناقل معارفهم" فصار‬ ‫فعلا الجو جو تصوف فكري‪.‬‬ ‫اتتلليىولانتتبةتكّتَؤيت‬ ‫التتريك‪ :‬الإمام نور الدين عبد الله بن حميد السالمي الذي‬ ‫عاش في ذلك التيار الصوفي؛ شكل منعطمًا في حركة‬ ‫التصوف في عُمان‪ ،‬حتى يمكنني القول إنه انقلب‬ ‫عليه‪ ،‬ما أسباب ذلك برأيك؟‬ ‫ا‪ :‬الشيخ السالمي الذي أنكر لاحقا هذا الأمر‪ 6‬وقلب‬ ‫عليه ظهر المجن‪ ،‬نعم كان في بداية عمره متأثرا‬ ‫بهذا الجو لأنه كان يعيش مع الشيخ راشد بن سيف‬ ‫اللمكي في الرستاق‪ ،‬وذهب إلى الشيخ محمد بن‬ ‫سيف السيفي في نزوى لكي يمارس الخلوة الانعزالَة‬ ‫الرياضية ليكون عاليمًاك فكان متائرا بنفس الجو‪.‬‬ ‫إلا أن الشيخ السالمي لاحقا عندما الع على‬ ‫المعارف والعلوم رأى أن هذه كنها أوهام في أوهام؛‬ ‫وأن علوم الشريعة لا يمكن أن تؤخذ بمثل هذه‬ ‫الممارسات‪.‬‬ ‫امم‬ ‫دا‬ ‫> يد‬ ‫=‬ ‫_‬ ‫=‬ ‫ممإنا‬ ‫‪:3‬‬ ‫التصوف‬ ‫=|ر ‏‪٦ ٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(لاصتَرك‪ :‬ولا الحياة تبنى بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫لمتتي‪ :‬نعم؛ ولا الحياة تبنى بهذه الطلاسم ونحوهاء فبالفعل‬ ‫قلب ظهر المجن‘ وأنكر كل ذلك لذلك فالمدرسة‬ ‫السالمية فعلا قلبت الوضع وتكاد قد قضت على‬ ‫التصوف في عمان أو حجّمته على الأقل© وبقي بعض‬ ‫الممارسات الاجتماعية البسيطة ولكن كتصوّف‬ ‫فكري وحتى كتصؤّف سلوكي فعلا المدرسة السالمي‬ ‫قضت عليه إدا أقول إ هؤلاء الأقطاب الثلاثة‬ ‫هم الذين بنوا الحياة الفكرية الصوفية في عُمان من‬ ‫منظورها السلوكي‪.‬‬ ‫شكرا لك على هذه المدارسة المثرية‪ ،‬بماذا تريد أن‬ ‫الترك ‪:‬‬ ‫تختم كلامك حول التصوّف؟‬ ‫ألمّص كلامي أن الكثير من المفاهيم الصوفية ؤجدت‬ ‫لحاف‪:‬‬ ‫في هذه الفترة؛ كالانعزال عن الحياة وممن عرف‬ ‫بالسائحين والعباد والزتماد‪ ،‬وكذلك ما غرف بمساجد‬ ‫العبَاد؛ مساجد صغيرة على رؤوس الجبال وفي أماكن‬ ‫منعزلة بتيت في هذه الفترة‪.‬‬ ‫حتى أن حركة نسائية قد قامت؛ كعابدات الفرفارة‬ ‫‪:‬‬ ‫ا لحجرتين ‪.‬‬ ‫وعا بد ات‬ ‫‪ : .‬نعم كلهم وجدوا في هذه الفترة‪ ،‬لكن يبقى أن نقول‪:‬‬ ‫إن الإباضية في عمان لم يأخذوا بالتصوف كطرق‬ ‫وممارسة طرقية‪ ،‬إنما أخذوا به في جانب التأمُل‪ ،‬وفي‬ ‫الجانب التعبّدي نسبيًا‪ ،‬وهو ما يعبر عنه بالسلوك‪،‬‬ ‫وظهر أكثر ذلك في أدبيّاتهم‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪7‬‬ ‫\آ ‪.‬‬ ‫الصوت الوتد ‪..........................................‬‬ ‫ئوحَاستت التصويت ‪........................................‬‬ ‫الصوت تالدايسالإسلاممت ‪...............................‬‬ ‫الصوت عندالإباضت ‪.....................................‬‬ ‫التصؤنتايتتالقتية قالإخباط ‪..............................‬‬ ‫‪...............................‬‬ ‫ذ خول اكلتصَوفرإزغما ت‬ ‫النتووتعندإباضتتالميت ‪...............................‬‬