ب ج 2٠٩٠٩ 7 ه‎7 سماحة الشيخ العلامة س_۔ ( .وا( ر_٢۔_۔ ‏١) ١ ‏ ٤ا_۔؟٢ ‏٢!])ه ,ا د ! / , المفتي الصام لسلطنة عمان ترخيص من وزارة الإعلام بتاريخ .رجا-. ٢٠٠٦/٢/٥م‏ على ما لا نبي بعدهوالصلاة والسلامالحمد لله وحده وعلى اله وصحبه وجميع اتباعه حوربه. س -قد شاع عندنا جمع الصلاتين من غير عذر حتى بلغ الأمر ببعض الناس أنهم لا يتصورون صلاة المسافر إلا بالجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء وبلغ التمادي بهم في ذلك أنهم قد يصلون عندنا الظهر فيجمعون معها العصر ثم يظلون في المسجد إلى أن تقام صلاة العصر منهم من يكون متحلقا مع الآخرين وهم عاكفون على حديث الدنيا فترتفع قهقهاتهم والجماعة تصلي العصر ،ومنهم من يكون وأمٹلهم طريقة منغاطا في نومه في المسجد والناس يصلون يكون مشغولا عندما تقام الصلاة الثانية بمطالعة دروسه وقلة منهم هم الذين يفردون الصلوات فيصلون كل صلاة في وقتها وقد رأيتم بأنفسكم كيف يحرصون على جمع الصلوات في االمساجد عندما يجتمعون للمحاضرات وتستمر الحاضرة إلى أن يو؛ذن للثانية فاذا هم يخرجون أفواجا من المسجد بعد الأذان وقد يكون من بين هولاء من هم منظور إليهم بين الناس وتقتدي بهم العامة لذلك أردنا منكم جوابا مفصلا في هذه المسألة والله ب وفقكم للدلخير. ٢٣ الجواب :الحمد لله كما هو له أهل والصلاة والسلام وبعد: على سيدنا حمد وعلى آله وصحبه فإن مما يوسف أن تتفشى عادة الجمع بين الصلاتين في الناس حتى يظن عوامهم أنه لا تصح الصلاة فايلسفر إلا جمعا بين الظهرين وبين العشائين مع أنه لا :بوجوب الجمع في السفر ولا بتأكيده اللهم الا في عرفات للحاج عندما يقف بها في اليوم التاسع منذي الحجة فإنه يسن له بتأكيد أن يجمع بين الظهر والعصر بعد الزوال اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ليتفر غ بعدهما للذكر والدعاء المغربوكذلك يسن له بتأكيد أن يجمع بينإل المغرب والعشاء من غير أن يصلي بينهما شيئا في جمع ليلة النحر في وقت الثانية منهما ،أما فبيقية الأحوال فلا يتأكد وإنما يسن بدون تأكيد للجاد في الر ومن كان مقيما ولو يومأ واحدا فالإفراد أفضل له ،لأن ذلك كان دأب النبي يلة إلا في غزوة تبوك فقد كان فيها يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء كما رواه الر رحمه الله من حديث معاذ رضي الله عنه ونحوه عند مالك وأبي داود والترمذي والنسائي ولعل ذلك كان من أجل الرباط فلا ينبغي لمن أخلد إلى الراحة أن يجعل من صنيعه عليه الصلاة والسلام تكأة يستند إليها في تبرير جمعه الصلاتين من غير دا ع. ٤ هذا وما نرى عليه الناس اليوم من التهافت إلى الجمع لا أحدأشهرلاجل حكم السفر وإن أقاموا حيث يجمعون ماا يبرره وجمع الصلاتين في المساجد أوقات الصلوات أمر تب عليه الكثير من مخالفات للأحكام الشرعية: منها أنهم قد يلبثون في المسجد مثلا بعد صلاة المغرب لأجل محاضرة تمتد إلى أذان العشاء وبعد الأذان يتهافتون للخروج منه وهم بهذا مخالفون لهدى النبي يل فقد حتىللصلاةمن المسجد بعل أن يو؛ذنالخروجنهى عن والنسا ئي في سننه عنتمام فقد ا خرج مسلم في صحيحه أبي الشعثاء -رحمه الله_ قال« :كنا قعودا في المسجد مع أبي هريرة فأذن المو؛ذن فقام رجل مشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد .فقال أبو هريرة :أما هذا فقد عصى أبا القاسم تةا» وهو عند أبى داود في سننه بلفظ « :كنا مع أبي هريرة في المسجد فخرج رجل حين أذن المو:ذن للعصر فقال أبو هريرة في سننهالترمذيأما هذا فقد عصى أبا القاسم نين )) ورواه بلفظ« :رأى _ أي أبو هريرة -رجلا يخرج من المسجد بعدما أذن فيه للعصر فقال :إلخ» . بعد البقاء في المسجدهذا .ممجرد الخروجولئن كان لعبادة من تلاوة أو ذكر أو استفادة علم أو سماع موعظة فما بالك بمن يقضي وقته في المسجد لاهيا أو مشغولا ٥ بحديث الدنيا -وقد جمع الصلاتين_ حتى إذا أذن للصلاة للثانية انهمك في حديثه أو لهوه ،مح ما عساه يصدر منه قهقهات تشغل المصلين ،فأين هذا من رعاية حق المساجد والحفاظ على حرماتها فإنها بيوت الله في أرضه لا يسوع فيها الا ما أذن به وقد بينه بقوله: :ق :في بيو ت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمة .ويسبح لذ .فيها بالغ والأضال“ رجال لا تلهيهم تجرة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلو ةوإيتاء الزكوة يخافو ن يوها تتقلب فيهه القلوب والأبصر :ي وقد شدد عليه أفضل الصلاة والسلام حتى.(النور `-ح( في إنشاد الضالة فيها ففي مسند الإمام الربيع بن حبيب - رحمه الله :-أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن .النبي صلى الله عليه وسلم قال« :طهرت المساجد من لانة .من أن ينشد فيها بالضوال أو يتخذ فيها طريق أو يكون فيها سوق» ونحوه ما رواه أحمد وأصحاب السنن عن عمرو ين شعيب عن أبيه عن جده قال« :نهى رسول الله زت:ي; عن الشراء والبيع في المسجد وأن ينشد فيها الأشعار وأن تنشد فيها الضالة وعن الحلقيوم الجمعة قبل الصلاة» .ولم يذكر النسائي إنشاد الضالة. ذلكجوازذكر يوم الجمعة وقبل الصلاةولا 77هذا بعد الصلاة أو في غير يوم الجمعة فإن المنطوق في مثل هذا ٦ إنما هو مأنجل تعليم الجاهل ولربما كان هذا يحصل يوم الجمعة قبل الصلاة فنهى عنه رسول الله يلة ومثل هذا لا يعتد بمفهومه اخالف على أن حلق الذكر والعلم غير داخلة في النهي. ومن تلكم المخالفات التي تنشأ عن الجمع بين الصلاتين منا يكون في المساجد المزدحمة بالمصلين ،من المرور بين أيدي المصلين من قبل الذين يأتون من أطراف المسجد للصلاة مع الإمام الذي يصلي بهم الثانية} فإن المسافرين الذين يجمعون الصلاتين لا يجتمعون في ناحية واحدة في المسجد .وإنما يتفرقون في أطرافه فإذا أقيمت الثانية هبوا من كل جانب وأخذوا يشقون الصفوف شقا لينضموا مع الذين يصلون الثانية ويمرون بين أيدي المصلين 77 قاموا للراتبة ،وأنتم تدرون ما في هذا من النهي فقد أخر ج الربيع -رحمه الله -في مسنده عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن اين عباس -رضي الله عنهم۔ عن النبي يلة قال: «لو يعلم المار بين يدى المصلي ماذا عليه لوقف إلى الحشر» وفي رواية عن جابر قال :قال رسول الله وللا «:لو يعلم المار بين يدى المصلي ماذا عليه لوقف أربعين خيرا له من أن مر بين يديه» قال جاير :قال بعض الناس :يعني أربعين خريفا .وقال وقال آ خرون :أربعين يوما ورواهآ خرون :أربعين شهرا ٧ أبي جهيم عبدالله بن الحارثالجماعة معناه من حديث ابن الصمة الانصاري وقد عد النبي يل المار بين يدي المصلى شيطانا وأمر بدفعه حتى بالقتال فقد روى الربيع بإسناده إلى أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه۔ -قال :ق ليلة(« :ان أحدكم !اذا كان في الصلاة فلا يدع أحدارسول الله بمر بين يديه .وليدرأ ما استطاع .فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان» رواه الجماعة إلا الترمذي وابن ماجه من طريقه بلفظ« :إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس وأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه .فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان» فليت شعري كيف يرضى عاقل لنفسه وقد جاء إلى بيوت الله لأداء فرائضه أن يتحول إلى شيطان يأمر الشارع بقتاله؟! الصلاتين في المساجدومنها أن الذين يجمعون المزدحمة قلما يتسنى لهم تنظيم صفوفهم لما يتخللها من الراتبة وكثيرا ما تعتريها الفر ج بسببصلاة الذين يصلون فيذلك فقد توجد في الصف الواحد جماعتةصلي وبينهما الذين يصلونوأخرى في الشمالالجنوب الراتبةك ولا يلبث هولاء أن ينتهوا من صلاتهم وينسحبوا بينهما فرجة قدويبقى ذلك الصف منقسما إلى قسمين تتسع لعشرات من:المصلين ولئن كان النبي عياد شدد في الفرجة ،تكون في الصف ولو كانت ضيقة فما بالكم ٨ بفرجة تتسع للعشرات من الرجال؟ روى البخاري عن أنس قال " :أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله مكة فقال« :أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري» -زاد فى رواية كان أحدنا يلزق منكبه منكب صاحبه وقدمه بقدمه» ومن طريقه عند أبي داود أن رسول الله يلة قال« :رصوا صفوفكم وقاربوا بينها .وحاذوا بالأعناق فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يتخللكم ،ويدخل من خلل الصف كأنها الحذف» وليت شعري أنى يرص صف شطره بالشمال وآخر بالجنوب؟ ولئن كان السلف الصالح -رضي الله عنهم -يتقون أن يصفوا بين السواري\ لئلا تكون فاصلة جوانب الصف فكيف بما يكون بين الصف من فراغ لا يملأ يشيء؟ فقد روى الترمذي والنسائي عن عبد الحميد بن محمود قال« :صلينا خلف أمير من الأمراء فاضطرنا الناس فصلينا بين الساريتين فلما صلينا قال أنس كنا نتقي هذا على عهد لأجل هذا أمر بوصل الصف المنقطع حتى فيالنبي يتل» أثناء الصلاة ،وما ذلك إلا لأن هذا فرض لا تصح الصلاة بدونه ومن هذا الباب ما رواه أبو داود عن عبدالله بن «(أقيموا الله عنهما -أن رسول الله لد قال:عمر -رضي الصفوف وحاذوا بين المناكب© ،وسدوا الخلل ولينوا بأيدي ٩ إخوانكم :ولا تذروا فرجات الشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطعه قطعه الله» وأخرج النسائي منه قوله« :من وصل صفا ..إلخ» وروي من طريق البراء بن عازب - رضي الله عنه مرفوعا«:ما من خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها العبد يصل بها صفا». ومنها أن الجمع بين الفرضين كثيرا ما يؤدي إلى الفوضى في إقامة الصلاة ،فقد يقيمون صلاتهم جماعة في حين أن جماعة تكون لم تدرك الصلاة الأولى مع وإذا بجماعتينالإمام فتقيم الصلاة الأولى في جماعة تقامان معا في مسجد واحد بل في مكان يقرب بعضه من بعض© يشوش إمام كل جماعة على الآ خر في قراءته وتكبيره ،وهذا ما لا يسوغ أبدا فقد روى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عأنبي هريرة أن رسول الله قال« :اذا أقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة» أي التيد أقيمت ،ولا يسو غ إقامة صلاة غيرها لما فيه من التفرق فضلا عن التشويش والبلبلة ،ولئن كان المتنفلون ينهون عن رفع أصواتهم لئلا يشغل بعضهم بعضا فكيف يسو غ ذلك في الفرائض؟ فقد أخرج الربيع من طريق ابن عباس -رضي الله عنهما -قال :خرج رسول الله يلة ذات يوم أصواتهم بالقراءة فقال:وقد علتفوجد الناس يصلون ”«إن المصلى يناجي ربه فلينظر ما يناجيه به ,يجهر بعضكم على ١ ٠- بعض بالقرآن فيشغلهم عنصلاتهما» وهو عند أبي داود من رواية أبي سعيد الخدري وعند مالك وأحمد من روا فروة بن عمرو بن ورقة الأانصاري‘ ولئن كان هذا التشديد في رفع الصوت بالقرآن فكيف يأولتك الذي الناس عن صلاة الفرض التي تقام جماعاتيشغلون أو يتعالى أصواتبخطيط نومهم أو قهمقهات ضحكهم. المزاح الفاحش؟ أين هولاء من هدي رسول الله ايا الذي هولاء كيف نسمحمنوالعجبعليه صحابتهكان يربي لهم أنفسهم أن يظلوا في المسجد إلى أن تقام الصلاة فلا يصلوها ماعلمصلين بدعوى أنهم جمعوا الصلاتين؟ وأي أنه سيظل فيالحالة مع أنه يدريللجمع في هذهمسو ع المسجد حتى تقام الصلاة الثانية .والرسول يل لم يعذر من صلى الصلاة بوجهها الشرعي ثم حضر جماعة تصلى تلك الصلاة نفسها إلا أن يصليها معهم كما جاء في جابرأبي عبيدة عنالذي رواه الربيع عنمحجنحديث بن زيد قال :بلغني أن رسول الله يلة جلس ذات يوم وفي مجلسه رجل يسمى محجنا فأقيمت الصلاة قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما فرغ من صلاته نظر إلى محجن وهو في بجلسه‘ فقال له رسول الهيل« :ما منعكأن تصلي مع الناس ألست برجل مسلم؟» قال بلى يا رسول الله ولكن قد صليت في أهلي} .فقال له «إذا جئت رالناس يصلون قصا لمعهم وإنرسول الله كلل: ١١ كنت ند صليت في أهلك ورواه معناه مالك والنسائي من طريق محجن نفسه‘ وروى نحوه أبو داود من طريق يزيد بن عامر في شأنه بنفسه كما حدث محجن ومثل ذلك عند ابي داود والنسائي والترمذي من طريق يزيد بانلاسود قال" :شهدت مع رسول الله ليند حجته فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف ،فلما قضى صلاته انحرف فإذا هفورائبصرهجملاين فقفايل :أ «خمارى منعاكلمقاوم أنلم تيصصلليياا معمنعاه »6ففجقائلا:بهيماا رتسروعلد الله إنا كنا قد صلينا في حرالنا قال« :فلا تفعلا .إذا صليتما في رحالكسا نم أتيتسا تسجد جماعة فصليا معهم فانها لكم نافلة)). هذا ولما يودي إليه الجمع يين الصلاتين من مثل هذه الأحوال الشائنة أدعو جميع المصلين -لا سيما أهل العلم والفضل ومن يقتدى بهم بين الناس -أن يحرصوا على الناسعلى توعيةيحرصوالدا ع ملح وأنوعدم ن الناس على بصيرة من دينهم والله وليبهذا التوفيق وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله أ حمعين.وصحبه