الجواھ لملسومها1المنظمه ذ,فى ا الخيل بن حمود بن شامستألف الش ‏ي-خ ١الكلفقه العلامة ال لمؤرخ سالم 5) .:ته آ م .ں _ متعنا ألله بح _ ١لعما ي , ‏ .ى لسا ليعلم من يقف عليه ان هذا الكتاب لم يسبق لاحد من أهل عمان أن ألف فى موضوعه فيما علمناه .وعليه فيعد من جملة المآثر الى أحياها جلالة مولانا السلطان المعظم قابوس بن سعيد سلطان عمان الذى له الفخر الخالد فى رفع معنويات عماننا الجليله .فقد رسم فيها خطة لم يسبقه اليها أحد من ملوك عمان .الذين مضوا قى العهد الذى عرفه التاريخ . :نتانايمزاتافي غمرة التقدم الآلي فى مجال المواصلات وما أدخل فبه من تكنولوجيا تتكافأ وعصرية القرن العشرين تظل الجياد ظاهرة بارزة ومميزه .ففي كثير من عواصم ومدن العالم والتي وصلت الى مرحلة متقدمة من النضج الحضارى لا زال فى شوارعها الفسيحة متسع لوقع حوافر الخيول .فى حين اكتفت بعض البلدان باستخدام الخيول فى مهرجانات السباق ولاغراض الحراسة الليلية فى الاماكن التى يتعذر فيها وصول الآلات المتحركة .وقلما تخلو الاحتفالات بالاعياد القومية من وقفة خيل يتردد صبيلها فى الآفاق فيبعث قصة تاريخ طويل وبجد أطول يمتد جذوره الى فترة الاكتشاف الاولى لهذه المخلوقات العجيبه التى استطاع الانسان بعقليته ترويضها وتسخير قدراتها الاسطورية فى حياته العامة . ومنذ ذلك التاريخ ورغم الصلة العريقة بين الانسان والخيل ظل هذا المخلوق العجبب قضية غامضة حاول بعض المجتهدين الخوض فى غمارها ولكنهم اكتفوا بالتغزل واطنبوا فى الوصف الاسعراضى السطحى .متناسين الجوانب الذات أهمية والمحاطة بالكثير من الغموض . ولو رجعنا قليلا الى الوراء ايام المجد لتلك المخلوقات لرأينا أن العبقرية الفكرية العريية مستلهمة من الظواهر الجمالية فى الخيل والمرأة بحيث يشكل المذكوران قيم جمالية فريدة فى وقت برزت فيه مظاهر الطبيعة القاسية بصحرائها الجرداء وجبالها السود .فقلما كتبت قصيدة الا وذكرت الخيل بجمالها الصارخ وجبروتها الاسطورى . وعبر هذه الصفحات يحاول المؤلف فضيلة الشيخ سالم بن حمود السيابى مجتهدا فى تقديم هذه الدراسة الموجزة عن الخيل استكمالا لما كتب مبتدئا من حيث توقف الآخرون . ولعل فقط كونه قاضى غنى عن التعريف و ذلك لتربعه على كرسى شعبة .وشهرةمنحتهمن الزمانقرن نصفعلىبروما القضاء فماذا لو عرفت ان للمذكور بصماته الحية النابضة فى ميدان التألف بحيث أستطاع الولوج اليه من بابه الواسع بمؤلفاتنه القيمة مثل أهل عمان و كتاب اسعاف الاعيان فىتاريخكتاب العنوان ف انساب أهل عمان و كتاب تاريخ القواسم بالاضافة الى بعض الرسالات الفقهية .وعدا ذلك الكثير من الكتب المخطوطة يعالج فيها قضايا دينية واجتماعية وهى تنتظر دورها للبروز . الفكريةو كتابه هذا عن الخيل هو استكمال لحلقة موسوعته لحل الكثير من الاسرار الغامضة التى تكتنف حياة هذه المخلوقات . و المؤلف هو خير من يكتب عن الخيل بحكم معايشته الطويلة لها فلقد عرف عنه فارسا مقداما يقتنى الخيول للركوب وللزينة وحتى امد ليس بالبعيد كان فى بيته اسطبلا لأربعة رؤوس من الخيل . فتجسيدا لتلك المرحلة من عمره يطل علينا بهذه الصفحات القليلة فى عددها والكثيرة فى عمق وصدق معانيها مناجا بسطورها الصحارى والقفار الى شهدت وقع حوافر خيوله .معتمد فى الكتابة على المعايشة الطويلة اولا ثم التعليق والتصحيح والتعقيب لجل ما قيل فى الخيل قديما وحديثا . فالكتاب كما يبدو لى صورة من قريب يسرد مكوناتها المؤلف فى ترتيب هرمى وباسلوب ذكى وبمعالجة وتحليل فريدين . ولعل الداعى فى تحضير هذه الدراسة كون البلاد بقيادة المعظمسميدبنقا بوسالسلطانالجلالةصاحبحضرة تعيش عهدا جديدا عهدا استردت فبه الخيول العمانية العريية الاصيلة مجدها الغابر فبدا اهتمام القائد الرائد واضحا وملموسا لما للخبل . ومأثورةمشهودةكراماتمزن الصفحاتبتريتها و تهجينها جا" ت هذهالاهتماملهذاومواكة . الاهتماموروحالمشرقة لتفسر معنى فعبر امتداد حقب تاريخية برزت فى الوجود اسماء خيول شقت طريقها نحو الشهرة فنقشت اسماؤها بمداد من نور فى قائمة المشاهير .بفضل رصيدها فى معركة او فوزها فى سباق او اقتران اسمها بشخصية لها ثقلها التاريخى .فالى مزيد من التفاصيل أقدم لكم بطاقة دعوة باسم المؤلف للتجول فى هذه الصفحات . . . ‏ ١لميابىحمود عمانبجريدةالحجحخرر الحمد له الذى أقسم بالعاديات فى كتابه الكريم .وأمر باتخاذها الا الله وحدهالهلا أن وأشهدلئيم .جسكللارهانعدة لاشريك له .أمر بالاستعداد بالقوة التى تستطاع على اختلاف انواعها . خيلا وسلاحا وأموالا ورجالا ومعاقل ومراصد وخطابة .فان للسان المقام الأول .وللسنان لمقام الثاني وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .والبطل المصلح لشئون المؤمنين . .وحينوقتكلالداعى الله ق ( أماببد) فان من دواعى الشرف الكلمة الى وجهها الينا ذو الأيادى البيضا سعد حفظه الله قائلا على ملءبن المعظم قابوسجلالة مولانا السلطان من العائلة المالكه الكريمة .والوزراث فى حضيرة العاديات بالسب .وهو يطوف على الخيل رواح يوم العيد العاشر من ذى الحجة الحرام سنة ‏١٣٩٥ قال جلالتة كلمتة السامية ( .ألاتكتب لنا كتيبا فى الخيل) أىكتابا صغير منها وغبره .فأجته بجوابالخيل و يو تاتها والملمدوحالحجم ق صفات ماكنت له أهلا لجهلى بعلم الخيل .وما يمدح منها ومايذم .ولكنى رأيت لو قاطعا لرغة سلطا ننا المؤيد حث أحسن ظنه هو بى ق هذاتعذرت كنت الصدد ومع رغبتى أنا ق الخيل .ومحبتى الخالدة لها حتى آخر ذرة من حباتى. فأنا أحبها .وذلك كله أوجب تأييد رغة مولانا صاحب الجلاله السلطان , الكلمةهذهمفهومالخيل حسبمعانى عنكلمةالمقصودأمام و أقدم عند أهل الخبرة بها .تعرب عن غاية هذا الجنس الشريف .الذى أكرم الله به بنى آدم .خصوصا الملوك والأمراء .والقادة الزعماء الذين هم الرجال القادة فى الأمم الراقية فى مسيرتها الجادة فى اعادة مجد أمتها كهذا البطل الذى اعترف العالم بسلطنته .وأيده الرأي العام بأنه الرجل الفذ فى عهده .ولا شك ان الثمر دال على الشجر فانه ثمر ملوك مضوا حكاما علعىمان وأهلها راغملدهر . ( التعريف بالخيل ) الخيل حيوان من أشرف الحيوان صورة .ومن أسرع الحيوان عدوا .وأبرعها قبولا للتعليم .فانها اذا علمت فهمت كل مايراد منها. وانها لتنومم كما ينم الانسان على جنبيها معا ويلقى عليها اللحاف. فلا تتحرك ويصاح بها فلا ترفع رأسها .ولا تحرك شيئا من جوارحها حتى أذنها أو ذنبها وفقا لتعليم صاحبها لهما وذلك غالبا فى حال الغزو أو الغارة .الق يترصد فيها صاحبها لعدوه مختفيا .وتعطى اشارة فتحفظها . وتصر عليها حتى بأتيها صاحبها بتلك الاشارة .وتطلق النار على أذنها ورأسها ولا تتحرك كأنها جماد أو كأنها غير حية .حتى يأتيها صاحبها كما أرادها .وهكذا فى كل أحوالها التعليمية ولها وفاء صادق لاتغيره غاليا وهى من أقوى الحيوان فى ذاتها .فانها تطير براكبها طيران الرياح العواصف فلا يقدر بقية الحيوان مهما كان على شىع من ذلك بل غاية مايستطيع الضارى القوى كالاسود والفهود والنمور العدو بنفسها .ولايقدر أن يعدو كعدو الخيل براكبها ابدا .ولذلك يصطاد بها الحيوان الشديد الركض كالظباث ونحوها .وهى من أهيب الحيوان فى قلوب البشر .مع الأمان منها .فانها لاترال آمنة مطمئنة حتى تهيج براكبها .ولذلك أخترع لها اللجام الذي يرد جماحها كما قيل ( كما يرد جماح الخيل باللجم ) . والخيل من احب الحيوان الى الناس .فلا تزال محبوبة مع كل مقتن لها .ولو للتجر .وهى من أقبل الحيوانات لما يهدى اليها من الطعام. فتقبل الحلو والمر واللين والخشن لاسيما اذا جاعت فهى مركوب حتى الآن قى هذاالملوك .ومفخرة المالك .وجمال الدول وقوتها. المصر الذى ظهرت فيه الصواريخ فهى والحقيقة نوع منها فهى الصواريخ الارضية اذ تصل حيث لا يصل غيرها .وهى أيضا مراكب الجنود فى الحرب فى أحيان وفى بعض المكان .بل هى مركوبة الملائكة الكرام. ولو علم اللهالأرواح ق المخلوقات للقتال.الذبن هم أقوى ذوات ٠ شيئا أنسب للائكته وأليق من الخبل لأركبهم اياه .ولا أشرف من‎ الخيل باجماع الامة .وقد ثبت ان الملائكة يوم بدر قاتلت على الخيل‎. وقد كسى الله الخيل هيبة لم يجعلها لأى حيوان مطلقا .وهى محبوبة‎ حبا لا مزيد عليه .ومحترمة احتراما لم يكن شىء منه لسائر الحيوان. ‎ وقد أطبقت العقول على احترامها ونصت الشرائع على اكرامها واتفق‎ الرب على ذلك واجمعت الأمة على أنها اشرف الحيوان الاهلى‎ وغيره وقد صرح القرآن باحترامها. ‎ وقد أمر الله عباده ان يستعدوا لعدوهم الأستعداد المستطاع .وذلك‎ فى معانى العموم ثم خصص الله بصد ذلك العموم رباط الخيل _ ولا بد‎ للتخصيص من معنى يراد .ولو علم الله شيئا أنفع لقمع العدو أو أشد‎ غيظا له من الخيل لنص عليه .ثم بين تعالى حكمة ذلك .وهى ارهاب عدو‎ الله .وعدو المسلمين :وأعداء آخرين لم يعلمهم المسلمون .فشمل ذلك‎ اعداء نختفين -من وراء الستار الحسي كمن يحاول الهجوم على المسلمين‎ على غرة منهم .او فى حال غفلتهم فى شواغلهم .أو من وراء الستار المعنوى‎ أيضا كاليهود المعاهدين .والاصارى المواثقين .والمنافقين الذين ظاهرهم‎ مع المسلمين .وباطنهم مع عدوهم .فكان رباط الخيل غيظا لكل هؤلاء‎. وبطبيعة الحال أن الخيل الدرك المستعجل .فى أخذ الثأر على الاقل‎- اذا نال العدو من المسلمين استطاعوا درك ثأرهم من عدوهم قبل أن بمكن العدو الاحتراز بما فعل -أو التصرف فيما أخذ .أو الاحتفاظ على مالديه .ففى الخيل النصر الذى يشهد به واقع الاسلام فى معاركه. وقضت به العادة .وصهيل الخيل نذير عام من العدو .ورعب فعال على قلبه كما يشير اليه قوله تعالى والعاديات ضبحا .والضبح صوت صدر الفرس عند هيجانها فى غارتها .ثم قال فالمغيرات صبحا .اذ اعتادت الغارة وقت الصباح عند انتباه العدو من نومه او قبل انتباهه مفاجاة له قبل ان يستطيع الاحتفاظ بنفسه .ثم قال فاثرن به نقعا. واثارة النقع .وهو الغبار الذى تبعثه حوافرها لقوة جريها فيطير فى الجو .فيكون رعب العدو -ثم قال فوسطن به جمعا .وهو دخولهن فى قتام الحرب .وعدم خوفهن مما هناك مهما كان .ويشير اليه قوله عليه الصلاة والسلام .ياخيل الله اركبى .فاضافها الى الله عزوجل - ولكنه خاطبهاوهى على كل حال .انها مركوبة وليست براكبه. ذلك والمراد به ركابها .ووجه توجيه الخطاب اليها .انها هى الحجة فى نيل المقصود .وبدونها لا ينال غالبا .ووصفها تعالى بأنها مسومة. وهل المراد أنها المعلمة من السمه .وهى العلامة أو من السمو .وهو العلو فهى العاليه شأنا الرفيعة اقدارا .او المعلمة كرا وفرا .كما ٦ قدمنا انها أقبل الحيوان كله للتعليم .فهى اما بفتح الواو اسم مفعول اى يعلمها أهلها ذلك أو بكسر الواو فيكون اسم فاعل اى تسوم نفسها فى الحرب .أوينسومها راكبها فتتسوم اي فتتعلم منه .وهى بحق أقول أعز مركوب .وأكمل موهوب ولهذا كان المتنبى فى شعره كثيرا مايتكلم عن احوالها . وعنه ( :أعز مكان فى الدنا سرج سابح) .والمراد به الخيل بغير خلاف وعنه ( :اقبلتها غرر الجياد كأنما . .أيدى بنى عمران فى جبهاتها) . يشير الى غررها الق فى وجوهها -وفى اختصاصها وانتقائها يقول : وما الخيل الا كالصديق قليلة . .وان كثرت فى عين من لايجرب . وسميت الخيل خيلا لاختيالها فى مشيها أ لخيلائها وفى حديث الربيع بن حبيب رحمه الله والخيلاث فى أهل الخيل بعدما قال السكينة ق أهل الغنم وذلك أن زهوها فى مشيها وركضها يثير فى نفس راكبه اعجابا بها فتى راكبها كشارب الخمر تتحرك فيه النفس تعاظما بين الأقران وكبرا على الاخوان واحتقارا للأعداء وهذا أمر مطلوب فى حال الحرب فانه يشعر باستهانة العدو وعدم المبالات به واستصغار حاله وذلك أيضا مما يؤثر عليه فى نفسه وبه ينكص على عقبيه ولذلك كانوا ينعلون الخيل حتى بالذهب ومن ذلك أيضامشية أبى دجانة الانصارى بين الصفين ولاشك أن لكل مقام مقالا ولكل عهد أحواله وفى الخيل احوال سوف يأتي بعضها فى هذا الكتاب ان شاء الله . ( أول خلق الخيل ) لاشك أن الخيل خلقت قبل آدم عليه السلام فان الله علم آدم الىالاشارة كما وردتالمسمياتأسماءكلها اى جملةالاسماء ذلك فى القرآن الكريم وثبت' أن الخيل خلقت من الريح كما أن آدم عليه السلام خلق من الطين (التزاب) وان ابليس خلق من النار والابل خلقت من الشاطبن فالخيل خلقت من الريح وفى ذلك اشارة تلوح من أصل خلقتها على المقصود منها وهو سبقها على غيرها وهيبتها فى القلوب كهيبة الريح العاصف فيها وذلك فانها فى حال عدوها تسبق الريح ولا يسبقها شىث من مخلوقات الله عز وجل فان أصل الشى لابد له من تأثير فى فرعه طبعا. قال الدميرى قال شيخ الاسلام تقى الدين السبكى ورد مثال كريم ممن هو حقيق بالتبجيل والتعظيم يتضمن عن الخيل هل كانت قبل آدم عليه السلام أو خلقت بعده وهل خلق الذكور قبل الاناث أو الاناث قبل الذكور .وهل العربيات قبل البراذين .أو البراذين قبل العربيات .وهل ورد فى الحديث أو الأثر .أو السير أو الأخبار . ما يدل على ذلك و الجواب اننا نختار أن خلق الخيل كان قبل آدم عليه السلام بيومين .أو نحوهما .و أن خلق الذكور قبل الاناث . وأن العربيات قبل البراذين .أما قولنا أن خلقها كان قبل خلق آدم فلآيات فى القرآن سنذكرها آية آيه ونذكر وجه الاستدلال والمعنى فبه وهو أن الرجل الكبير يهيأ له ما يحتاج اليه قبل قدومه وقال تعالى خلق لكم ما فى الأرض جميعا .فالأرض وكل ما فيها مخلوق لآدم علبه السلام و ذريته اكراما لهم .ومن كمال اكرامهم وجودها قبلهم . فجميع ذلك مقدم على خلقه .ثم كان خلق آدم بعد ذلك آخر الخلق - لأنه وذريته أشرف الخلق .الاترى أن النبى صلى الله عليه وسلم أشرف من الجميع .ولذلك كان اخرا لأن به صلى الله علبه واله وسلم كمل كمال الوجود .وما سوى آدم مما هييث له حيوان وجماد والحيوان أشرف من الجماد .والخيل من أشرف الحيوان غير الآدمى .فكيف يؤخر خلقها عنه فهذه الحكمة تقتضى تقدم خلقها مع غيرها من المنافع .وانما قلنا بيومين أو نحوهما لحديث ورد يتضمن أن بعث الدواب يوم الخميس والحديث فى الصحيح لكن فيه كلام .ولا شك والحديث المذكورأن خلق آدم علبه السلام كان يوم الجمعة. يتضمن أنه بعد العصر فلذلك قلنا يومين أو نحوهما على التقريب . وأما التقدم .فلا يتردد فيه والمعنى فيه قد ذكرناه .وأما الآيات الى تدل له .فمنها قوله تعالى .خلق لكم ما فى الأرض جميما .ثم سموات .ووجه الاستدلال أناستوى الى السماء فسواهن سبع الآية الكريمة اقتضت خلق ما فى الأرض جميعا قبل تسوية الرحمن السما .ومن جملة ما فى الأرض الخيل فالخيل مخلوقة قبل تسوبة السماء عملا بالآية .ودلالة ثم على الترتيب وتسوية السماء قبل خلق آدم عليه السلام .لأن تسوية السماء كانت فى جملة الأيام الستة - بعدلقوله تعالى رفع سمكها فسواها .الى قوله جل وعلا .والأرض ذلك دحاها -ودلالة الحديث الصحيح المجمع عليه على أن خلق آدم عليه السلام يوم الجمعة .بمد كمال المخلوقات أما آخر الايام الستة ان قلنا ان ابتداء الخلق يوم الاحد .كما يقوله المؤرخون .وأهل الكتاب .وهو المشهور عند أكثر الناس -وأما فى اليوم السابع فهو خارج عن الأيام الستة كما يقتضية الحديث الذى أشرنا اليه .فيما سبق الذى فى صحيح مسلم .الذى صدره أن الله تعالى خلق التربة ٦ بوم السبت .وان كان فيه كلام .وأما تأخر خلق آدم عليه السلام‎ فلا كلام فيه .فثبت بهذا أن خلق الخيل قبل خلق آدم عليه السلام‎ وهى من جملة المخلوقات فى الأيام السته .ومن الأدلة أيضا قوله‎ تعالى .وعلم آدم الأسماء كلها .ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئونى‎ أسماء هؤلاء ان كنتم صاذقين .قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما‎ علمتنا أنك أنت العليم الحكيم -قال ياآدم أنبئوهم بأسمائهم .فلما‎ أنبأهم بأسمائهم قال آلم أقل لكم انى أعلم غيب السموات والأرض‎ وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون .وجه الاستدلال بهذه الآية‎ أن ألاسماث كلها أما أن يراد بها نفس الأسماء أو ذوات المسميات‎ ومنافعها .وعلى كلا التقديرين فالمسميات موجودة فى ذلك الوقت. ‎ للاشارة اليها بقوله .هؤلاء ومن جملة المسميات الخيل فلتكن موجودة‎ حينئذ .والاسماء عام بالألف واللام .مؤكدة بقوله كلها .فتقوى‎ العموم فيه لذلك والمسميات لابد من ارادتها .بقوله تعالى ثم عرضهم‎ وقوله تعالى بأسمائهم .فهنا دليل قاطع فى ذلك .والعموم شامل للخيل‎ وغيرها .فمن رأى دلالة العموم قطع بدخولها .ومن لايرى ذلك‎ يستدل به فيه كما يستدل بسائر الأدلة الشرعية ومن الآيات قوله‎ تعالى فى سورة الم تننريل .الله الذى خلق السموات والأرض وما‎ ١١ بينهما فى ستة أيام ثم استوىعلى العرش .وجه الاستدلال اقتضاؤها خلق ما بينهما فى الستة وقد قلنا أن خلق آدم خارج عن الأيام الستة . بعدها أو حاصل فى آخرها بعد خلق غيره كما سبق -ومن الآيات قوله تعالى فى سورة (ق) ولقد خلقنا السموات والأرض وما مسنا فهذه الالة من نوع ما تقدم من الآنات الق تدل علىمن لغوب. هذا الصدد .والحقيقه الى لا مرية فيها أن الخيل خلقت قبل آدم . الى عرضت على آدم عليه السلام .فهى من جملة المسميات (مما كان خلق الخيل ) لاشك أن الخيل خلقت من الريح كما أن آدم عليه السلام خلق من التراب .وابلييس خلق من النار والابل خلقت من الشياطين فالخيل خلقت من الريح .وفى ذلك دلايل باهرة تدل على قدرة الواحد القدير .الذى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد .وفى ذلك أيضا اشارة على أصل خلقتها .وعلى المقصود منها .وهو سبقها على غيرها .وهيبتها فى القلوب كهيبة الريح العاصف فيها .وذلك فانها فى حال عدوها تسبق الريح .ولا يسبقها شىء من مخلوقات الله تعالى غالبا. ( تخلف الريح تكوس خلفها . . .كأنها أعارت الريح الحفا) ١٦٢ وفى تاريخ نيسابور للحاكم أبى عبد ا له فى ترجمة أبى جعفر الحسن بن محمد بن جعفر الملقب الزاهد روى باسناده الى على بن أبى لما أراد اللهطالب .قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سبحانه وتعالى أن يخلق الخيل قال لريح الجنوب انى خالق منك خلقا أجعله عزا لأوليائى -ومذلة لاعدائى وجمالا لأهل طاعتى ۔ فقالت الريح ( اخلق يارب ) .فقبض منها قبضة فخلق منها فرسا .وقال جل وعلا خلقتك عربيا .وجعلت الخير معقودا بنواصيك -والغنايم محتازة على ظهرك .وبوأتك سعة من الرزق .وايدتك على غيرك من الدواب . وعطفت عليك صاحبك وجعلتك تطير بلا جناح .فأنت للطلب وأنت للهرب .وانى سأجل على ظهرك رجالا يسبحونى ويحمدونى ويهللونى ويكبرونى -ففى هذا الحديث من مكارم الخيل وخصالها كما أشرنا الى ذلك فى المقدمة .فالواقع من أمر الخيل هو ما ذكره هذا الحديث . بذلككما عبرت عن ذلك الدلايل القولية .والعادية وقد شهد من جرب . ما من تسبيحة وتهليلةوقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتكىيرة يكبرها صاحبها فتسمعه الملائكة الا تجيبه بمثلها .وفى ذلك شرف عظيم .وفخر جسيم .قال فلما سمعت الملائكة بخلق الفرس۔ ١٢ قالت يارب نحن ملائكتك نسحك ونحمدك .ونهللك ونكبرك .فماذا‎ للا فخلق الله خيلا لها اعناق كاعناق البخت .يمد بها من يشا‎ من انبيائه ورسله .قال فلما استوت قوائم الفرس فى الأرض .قال‎ الله تعالى انى أذل بصهيلك المشركين وأملأ منه آذانهم .وأذل به‎ أعناقهم .وأرعب به قلوبهم .وهذا أيضا من نوع الاول .والواقع‎ أقوى شاهد .والتاريخ شهد بذلك فى الاجيال الماضية ولما عرض‎ الله على آدم كشلىع مما خلق .قال لاهختر مخنلقى ما شئت فاختار‎ الفرس .فقبل له اخترت عزك وعز ولدلك خالدا ما خلدوا‎ باقيا ما بقوا .أبد الآبدين ودهر الداهرين .قال وهو عن ابن عباس‎ بغير هذا اللفظ .ولفظه أن الني صلى الله عليه وعلى آله وسلم .قال‎ لما أراد :اله أن يخلق الخيل أو حى الى ريح الجنوب انى خالق منك‎ ليهام فقبض منها قبضة .ثم‎لبريسل عل اى ج خلقا فاجتمعى فاجتمعت .فأت قال الله عز وجل له هذه قبضتى ثم خلق منها فرسا كميتا .وقال الله‎ عز وجل خلقتك فرسا .وجعلتك عربيا .وفضلتك على سائر ما‎ خلقت من البهائم بسعة الرزق والغنايم .تقاد على ظهرك .والخير‎ معقود بناصيتك .ثم أرسله فصهل فقال جل وعلا ياكميت بصهيلك‎ ارهب المشركين .واملأ مسامعهم .وأزلزل أقدامهم .ثم وسمه بغرة‎ \٤ وتحجيل فلما خلق الله تعالى آدم قال يا آدم اختر أى الدابتين‎ أحببت يعنى الفرس أو البراق .وهو على صورة البغل لا ذكر ولا‎ أنثى .فقال يا جبريل اخترت أحسنهما وجها وهو الفرس .فقال ا له‎ تعالى له يا آدم اخترت عزك وعز أولادك باقيا ما بقوا و خالدا‎ ما خلدوا .وفيه أيضا عن على بن أبى طالب .قال أن النى صلى الله‎ عليه وعلى آله وسلم .قال أن فى الجنة شجرة يخرج من أعلاها‎ حلل ومن أسفلها خيل بلق من ذهب .مسرجة ملجمة من در وياقوت. ‎ لاتروث .ولا تبول .لها أجنحة خطوتها مد بصرها يركبها أهل الجنة‎ فتطلق بهم حيث شا٬وا .فيقول الذين أسفل منهم درجة يا ربنا بم بلغ‎ عبادك هذه الكرامة كلها .فيقول بأنهم كانوا يقومون الليل وكنتم‎ تنامون .وكانوا يصومون النهار وكنتم تأكلون .وكانوا ينفقون وكنتم‎ تبخلون .وكانوا يقاتلون وكنتم تجبنون .ثم يجعل فى قلوبهم الرضا‎ فيرضون وتقر أعينهم .فكما هى أشرف مركوب فى الدنيا .فهى أعز‎ فى الآخرة وأغلا .وقد وصف النى صلى الله علبه وعلى آله وسلم خيل‎ الاخرة بما يبهر العقل ويذهل اللب .وهى خيل .والخيل كما هى‎ عدة وقوة هى جمال أيضا وفى حديث الربيع رحمه الله الخيل لرجل‎ والخيل والبغال‎وزر قال الله عز وجلرجلستر ولرجل أجر وعلى ١٥ والحمير لتركبوها وزينة فوصفها بأنها مركوبة وأنها مع ذلك زينة والخيل المسومة ذكرها بعد القناطير المقنطرة من الذهب والفضة فبي النوع الثالك من الانواع التى تعشقها النفس ويميل اليها الطبع وتبتهج بها النفوس الحية. ) الخيل معجزة اسماعيل ( لا يخفي أن الخيل منذ خلقت الى عهد النى اسماعيل بن ابراهيم لم تألف ولم تؤلف .وهىالخليل عليه السلام لا تزال وحشية بعيدة عن الامة لانها وحشية .وما ورد من أنها مخلوقة لآدم .وذريته ليس على عمومه .لأن آدم عليه السلام لم يذكر فى التاريخ أنه كان يركب خيلا .وأولاده أيضا كذلك .لم يكونوا كلهم يركبون الخيل. وان كانت خلقت عربية .وأن قوما من العرب قبل اسماعيل ركبوها. وهم الأمم البائده كطسم و جديس و عملاق وعاد وغيرهم فى الأمم. ولعلها عربية .لعرب خاصين .وهم الذين تسلسلوا من اسماعيل بن ابراهيم .عليه السلام .وفى بعض الآثار أنها توحشت مرتين . وسنشير الى ذلك ان شاء الله .ويقال أن الخيل كانت تفترس كسائر السباع .وكان اسماعيل عليه السلام كما هو معروف نزيل مكنة. ١٦ وهى اذ ذاك واد غير ذى زرع كما حكى الله عنها على لسان خل۔'.ه‎ الكريم ابراهيم عليه السلام .ولما شب اسماعيل كانت حرفنه الة‎ فهو لا يزال فى ارجاث مكة وشعابها .والحكمة فى ذلك ليكون قوى‎ القلب .آلفا خشن العيش .نشيط الجسم .حيث هو أشبه بالبداوة‎- فان الخلاه فى الفيافى والقفار وبين الجبال فى الأيام والليالى .مما يمرن‎ الرجل ويؤهله لأعمال ثقيلة .وفى هذه الأثناء كانت جرهم انتشرت‎ فى نواحى مكة وكثرت ونمت .وكان اسماعيل عليه السلام فيها مفردا‎ من أبناء جنسه فهو كالغريب بالنسبة للقوم .وقد تزوج منهم الأولى‎ التى أوصى عليه أبوه بتطليقها .والثانية التى أوصاه بامساكها .وتعلم‎ اسماعيل لغة الجراهمة .لأن أباه ابراهيم عليه السلام كان سريانيا‎. ونشا اسماعيل يين الجراهمة فتعلم لغتهم فصار عربيا جرهمى اللغة. ‎ فاذا آن أوان نبوته .ووصلت اليه الدلايل وجاءه الوحى بها .قال وما‎ آيق وتعجزتى -اذا لم يصذقنى قومى .فاخبر أن له كنزا يكون هو‎ المعجزة القاهرة .الى يذعن له بها قومه .فقيل له ذات يوم اذهب‎ الى موضع كذا وصل ركعتين وادعنى ياتيك الكنز فصلى اسماعيل عليه‎ السلام ركعتين لله ودعا الله بالد عاث الذى ألهم أن يدعو به .ولم يرفع‎ رأسه حتى رأى الخيل تنساب اليه من كل حدب ينسلون .فارتاع‎ من مشاهير خيل الرب اليعسوب فرس الزبير بن العوام واليحموم فرس الحسين بن علي والابجر حصان عنترة بن شداد واللطيم فرس عبدالله بن عمر بن الخطاب ده الجياد اذا مشىجدلان تحس عنقا باحسن غلقه لم تنتج «عر بي عر شا« ١٧ لذلك حيث يعلم ماكانت عليه من العدو .ومن التوحش والضراوة . ولم يلتفت الى أنها الكنز الذى وعده اياه ربه عز وجل فقيل له فى أثناه ذلك هذا الكنز الذى وعدك به ربك .فقم اليها .وامسح على نواصها .ومعارفها واركها تطبعك .واذا بها هادئة .مطمئنه. خاضعة الرقاب له .فركبها وجاء بها مكة .فقامت لها ضجة كبيرة . وعظم اسماعيل عاليلهسلام فى أهل مكة حيث أصبح يخضع له هذا الحيوان العادى القوى السريع الركض والعدو .فحينئذ اكبره أهل مكة وأعظموا شأنه ورفعوا قدره .وفى ذلك يقول أحد بنيه مفتخرا. أبونا الذى لم تركب الخيل قبله . . .ولم يدر قوم قبله كيف تركب وعلم أبنا الفطاريف ركضها . . .فكلهم أضحى على الخيل يلعب ومنذ ذلك العهد انتشرت الخيل بين العرب واتصلت بغيرهم . وتنافسوا فيها .وشاعت شهرتها فى العالم .لأن الله كساها محبة وجمالا وعطف عليا قلوب الناس .كما عرفت ذلك من الاحاديث التى مرت عليك .قال الدميرى فى حياة الحيوان أول من ركب الخيل اسماعيل عليه السلام ولذلك سميت بالعراب .وكانت قبل ذلك ١٧٨ وحشية كساير الوحوش .فلما أذن الله لابراهيم واسماعيل برفع القواعد من البيت .قال الله تعالى انى معطيكما كنزا ادخرته لكما ثم أوحى الله الى اسماعيل أن أخرج فادع بذلك الدعاء فخرج الى أجياد الجبل الذى اشتق له الاسم منها وهو الكنز فخرج الى أجياد وكان لايدرى ما الدعاء والكنز فالهمه الله تعالى الدعاء فلم يبق على وجه الأرض فرس بأرض العرب الا أجابته فأمكنته من نواصيها وتذللت له .ولذلك قال نبينا عليه الصلاة والسلام اركبوا الخيل فانها ميراث أييكم اسماعيل .وروى النساءى عن أحمد بن حفص عن ابراهيم بن طهمان عن سعيد بن أبى عروبه عن قتادة عن أنس رضى الله عنه أن النى صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يكن شىء أحب اليه بعد النسا من الخيل .اسناده جيد وروى الثعلى باسناده عن ,النى صلى الله عليه وعلى آله وسلم .أنه قال ما من فرس الا ويؤذن له عند كل فجر بدعوة يدعو بها .اللهم من خولتنى من بنى آدم وجعلتنى له فاجعلنى أحب أهله وماله اليه .وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم الخيل ثلائة .فرس للرحمن وفرس للانسان .وفرس للشيطان .فأما فرس الرحمن فما أتخذ فى سبيل الله تعالى .وقوتل عليه اعداؤه وفرس الانسان ما استطرق عليه وفرس الشيطان ما روهن عليه .قلت ١٩ وبمعناه حديث الربيع بن حبيب الماروهو فى المسند .قال الد ميرى وفى طبقات ابن سعد بسنده عن عريب المليكى أن رسول الله صلى قوله تعالى الذين ينفقونالله عليه وعلى آله وسلم سئل عن أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانبة فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .من هم .فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم . هم أصحاب الخيل .ثم قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن المنفق يده بالصدقة لا يقبضها .:وأبوالبا وأرواثها يومعلى الخيل كباسط القيامة كذكى المسك .وعن أبى أيوب الانصارى أن النى صلى الله عليه وعلى آله وسلم .قال لا تحضر الملائكة من اللهو شيئا الا ثلائة لهو الرجل مع امرأته واجراء الخيل والنضال .ولا شك أن الخيل كانت لاسماعيل بن ابراهيم عليه السلام آية بقيت بعده الى يوم القيامة .وقد شرف بها المسلمون وبقيت ذكرا خالدا لاسماعيل - لا يجهله الا غى .وهو على كل حال جد رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم فان محمدا عليه الصلاة والسلام ينتسب الى اسماعيل بن ابراهيم الخليل .ونعم النسب .ونعم المنتسب والمنتسب اليه .وفى بعض الأثر أن الله أخرج لاسماعيل من البحر مائة فرس وكانت وحشية لا تطاق فراضها وركبها وعن ابن عباس رضى الله عنهما , قال كانت الخيل وحوشا وأول من ركبها اسماعيل فلذلك سميت العراب وعنه أيضا كانت الخيل وحشية كسائر الوحوش فلما اذن الله لاسماعيل . .ألخ .وسيأتى فى ذكر الخيل من الصفات الحميده مايدل على شرف هذا النوع فى الحيوان وأنها أيضا تكون أعز الأنواع فى الجخة ومن شرفها أرواثها وأبوالها تكون فى ميزان صاحبها يوم القيامه وأن اطالة الحبل لها فى مرج أو روضة وعرضها على النهر لتشرب ولولم ترد أن ذلك يعد من حسنات صاحبها وهو دليل شرفها وعلو قدرها اذ لم يذكر مثل ذلك لأي نوع من أنواع الحيوان وأن التغالى فى شرائها لا يعد من الاسراف بل من المحمود طبعا وشرعا وهى هدايا الملوك وتحف الزعماه وخيرما يقتنيه من الرجال أكابرها وقد اطال الشارع فى الثناء عليها وفى الأمر باكرامها والله أعلم . ) ورود ذكر الخيل في القرآن ( أعلم أن الخيل ذكرها الله فى القرآن فى عدة مواضع .ذكرها فى سورة النحل -فى معرض الامتنان بها .فقال تعالى والخيل والبغال الآية .فبدأ بالخيل لشرفها ممتنا بها على عباده وذكرها فى سورة ٦٢١ صاد .مع نى الله سليمان بن داود عليهما السلام .وهويذكر سليمان‎ اذ عرض عليه بالعشى الصافنات الجياد .فقال انى أحببت حب الخيل‎ عن ذكر ربى حتى توارت بالحجاب .ردوها على .فطفق مسحا بالسوق‎ والاعناق .قال المفسرون وفى مقدمتهم القطب ابن يوسف رحمه الله‎ تعالى .الصافنات القايمات على ثلاث -أرجل واقامة الأخرى من المقدمتين‎ على طرف الحافر .أى أن تكون احدى اليدين كذلك .قال وقيل أو من‎ المؤخرتين .اي أو كان ذلك الحال من احدى الرجلين -فكذلك .فيقال‎ للفرس بذلك صافن وقيل الصافن القايم بغير شرط ولا قيد .وقيل‎ الصافنات الجامعات بين ايديهن .قال وتلك الصفات لا تكون الا فى‎ العراب الخلص .وصفهن بصفتين .صفة وقوفها .وهى الصفون وصفة‎ جريها فى قوله الجياد جمع جواد -وهو الذى يسرع فى الجرى‎ قاله ابن عباس ۔ وذكر الجمهور أن سليمان عليه السلام عرضت‎ علبه آلاف من الخيل .وهو على كرسيه .وكان اصابها أبوه من‎ العمالقة .فورثها منه .فعرضت عليه لارادة الجهاد بها .بعد أن‎ صلى الظهر .فبلغ العرض تسعمائة فرس ٠ ‎منها فغربت الشمش. ‎ وغفل عن صلاة العصر .أو عن ورد كان له .وقيل ورثها من أببه‎. ولم يكن أبوه أصابها من العمالقة .وقيل كانت ألف فرس فقط .وقيل‎ ٢٢ غزا سليمان أهل دمشق ونصيبين .فأصاب منهم ألف فرس .وقيل‎ خرجت من البحر .لها أجنحة .فقعد يوما فاستعرضها فعرضت‎ عليه .وانما لم ينبه للصلاة او للورد هيبة له .فلما انتبه ورأى الوقت‎ تلوم على تشاغله عن صلاته .وتأسف لعلمه بمقام العبادة .انه عظيم. ‎ فقال انى أحببت حب الخير عن ذكر ربى .وما كان ينبغى لي هذا‎ الحال .وسماها الخير بالتعريف ۔لارادة أنها كلها خير -نسلها واقتناؤها‎ واستعدادها بل ونفس ربطها حتى أرواثها .وأبوالها زيادة فى حسنات‎ رابطها .وأنها تورث الغنى بطبيعة الحال ونفس اتخاذها مفتاح الغنى‎ مجرب .عند أهل العلم .ويشير الى ذلك قوله علبه الصلاة والسلام‎ لن تغتفر يد ربطتها .فى أحاديث أخرى سوف تأتى ان شا الله‎. وصبيلبا تهرب مته الشياطين -وترتاع منه الأعداء .وقوله صلى ا له‎ عليه وعلى آله وسلم ظهرها عز .وبطنها كنز .دليل على ما قلنا‎ وهى على هذا كلها خبر .فلذلك أطلق عليه الصلاة والسلام عليها اسم‎ الخبر معرفا لاستغراق مطلق الخير فى الخيل عقلا ونقلا .وقال عليه‎ الصلاة والسلام .الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامة .فعلى‎ هذا لا يفارقها الخير .اذ هو معقود بنواصيها .فهو ملازم لها .ولا‎ أدل من هذا على فضلها وشرفها .ومحلها من الله .فان الله ناظر‎ ٦٧٢ اليها .اذ عقد الخير بنواصيها .فلا يفارقها الخير طيلة حياتها الدنيا‎ وحسبها شرفا اذ هى خير كلها .ولم يذكر لها شرا .وثبت أن‎ العرب تسمى الخيل الخير .لهذه الصفات المعروفة لها .وفى مصحف‎ ابن مسعود رضى الله عنه أحببت حب الخيل باللام تصريحا بها‎. وقوله عز وجل حتى توارت بالحجاب يعنى الشمش .وان لم يكن لها‎ ذكر بل مفهومة من السياق .ومعنى توارت بالحجاب .أى سترها‎ جبل عن العيون .كان ذلك الجبل دون جبل(ق) بينه وبينها مسيرة سنة‎ الشمس من ورائه .وقيل الحجاب الأرضون -ومن‎كاملة .تغرب البعيد قول من قال أن الضمير فى قوله تعالى حتى توارت بالحجاب‎ راجع الى الصافنات .والحجاب الليل أى حتى سترها الليل أى الظلام. ‎ وقوله ردوها .أى الخيل المعروضة عليه .فاشتغل بها حتى ذهب‎ الوقت .وهو مشغول بها والسوق جمع ساق .والمراد به ما سفل‎ من ركبتيها والاعناق جمع عنق -والمراد به رقابها .ومسح سوقها‎ وأعناقها .ذلك لأجل التكريم لها والمحبة فيها .ولاعجابه بها‎. وبصورتها .وهيتتها .فانها أعجب الحيوان .كما قلنا .وقيل حبسها فى‎ سبيل الله .وكوى سوقها وأعناقها سمة لها .لتعرف أنها محبسة فى‎ سبيل الله عز وجل .وقيل معنى قوله حتى توارت بالحجاب .أأىدخلت‎ ٧٢٤ فى الاصطبلات .ظنا انه بعد لم يصل وهو قد صلى فاستدعاها مرة‎ أخرى لحبه لها .وقيل قام يدعو الله ويشكره على وجودها بتلك الحال‎ فظنه أصحابه أنه لم يصل فأدخلوها فى مرابطها .ولما فرغ سئل عنها‎. فقيل له أنها أدخلت فى مر.بطها حيث قمت للصلاة .فقال ردوها على‎ ولما جاته طفق يمسح على معارفها وسوقها ويتفقدها .وقوله أحببت‎ حب الخير عن ذكر ربى أى الخيل ولا ينبغى لى أن اتشاغل بشىء عن‎ ذكر ربى .فان كل شىء منه واليه .وهو الذى يمن بالخير العميم‎. وكيف لايمسحها وهى أعظم الوسائل للجهاد .وأعظم الأعوان على‎ دفع الأعداء .وبمسحها كان يختبر منها الصحيح الصالح للجهاد. ‎ والسقيم المحتاج للعلاج .فان لها أمراضا وقد استعد لأمراضها اطباه‎ خاصين .لهم خبرة وعناية على ذلك -وقول القائلين أنه قتلها حبث‎ ألهته عن عبادة ربه ليس بشىء .أما أولا فلانها مال .والمال‎ لايضاع .ولأن ضياعه يعد من الاسراف الذى نهى عنه الشرع اللهم‎ الا اذا كان شرعهم أباح ذلك .ولأنها جمال الملك .كما أشار الى‎ ذلك القرآن الكريم فى قوله ولكم فيها جمال ولأنها قوة كبيره‎ على حرب العدو خصوصا فى ذلك العهد حين تريحون وحين تسرحون. ‎ وهى بغير شك زينة المملكة أيضا .ولذلك نوه الله بها فى آيات‎ ٥ الكتاب .وذكرها فى سورة آل عمران بقوله زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والمراد بها المعروفة بسمة خاصة كالملجمه أو المسرجة أو المطهمة أو نحوها .فهى على كل حال من جملة الزينة المبهجة للنفوس وذكرت فى سورة مستقلة أكثرها أوصافها فقال تعالى والعاديات قسما بها فى حال عدوها أو أن ذلك من صفتها اللازمة لها وضبحا مصدر ضبح يضبح ضبحا وهو صوت صدرها عند قوة سيرها والموريات هى من أورى النار أشعلها أى هى تورى النار قدحا بحوافرها واثرن أى جماعة الخيل تثير النقع فى الافق والمراد به الغبار الذى يطير من حوافرها عند ركضها فوسطن به جمعا أى دخلن فيه أى هن وفرسانهن والعدو جميعا فى ذلك النقع فلا ترهب الخيل كبقية الحيوان .بل اذا راحها الدم هاجت عليه وترامت نحوه مشتاقة اليه .ولا تزال الخيل وهذا حالها ولا بصد عنها الا الخلى الذى لا يعرف عن اصول الشرف شيئا وذكرت فى سورة الحشر أبضا مقدمة الذكر دايما .قال الله عز وجل ما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب والأيجفاف هو السير بسرعة والخيل مختصة بالايجاف السريع الذى لم يكن لغيرها من ساير الحيوانات ثم ذكر بعدها الركاب والمراد به الابل فالخيل فى جميع الأحوال مقدمة الذكر ولها سبق الفعل عادة وكانت اذا أقبلت تحمل رعب الموت فى رؤوسها فاذا رآها العدو تصور له الموت أمامه ولله فى خلقه أسرار . ( البلس5وح نها) أعلم أن كل شى مما خلقه الله فيه ممدوح :ومذموم وذلك لحكمة توجب التمييز بين سائر المخلوقات حتى أن التفاضل موجود فى الأعراض لا فى الأجسام فقط فقد فضل الله كثيرا من خلقه حتى فضل فى الليالى ليلة القدر وفى الأيام يوم الجمعة وفى الساعات ساعة الاجابة وفضل فى الأشهر شهر رمضان وفى الأعوام عام البعثة وفضل فى الحيوان الخيل على ذوات الأ ربع كلها وفى العقد الفريد رجل اللى صلى الله عله وعلى آله وسلم فقاللابن عبد ربه سئل از أريد أن أشترى فرسا .أعده فى سبيل الله فقال له النى صلى الله عليه وعلى آله وسلم اشتر أدهم او كميتا أقرح أ رثم محجلا طلق اليمين فانهما أى هذان النوعان ميامين الخيل اى المعروفة باليمن وهو التوفيق وحسن الحظ والبركه واراد بالادهم الأسود والكميت من الكمته وهى لون بين السواد والحمرة ويرى بعضهم ان الكميت ما كان شهر ٧٧ أحمر.معارفه ورقبنه وركبه أسود .وما عداه فى بقية جسمه والأقرح ما كان فى جبهته بياض قليل .دون الغرة .والا ثرم ما كانت شفته العليا وأنفه أبيضين .والمحجل الذى فى قوائمه التحجيل . تشبيها لها بحجول المرأة التى تلبسها فى أرجلها .ومنه أيضا تحجيل الوضوء .وطلق اليمين أى أن ثلاث قوايمه جله .الا اليمين فبى مطلقه أى لا تحجيل فيها .وهذا النوع من أشرف أنواع الخيل وأيمنبا. -وقال امرء القيس بن حجر فى الخيل (دهمها ملوكها وكمتها جيادها وشقرها شدادها) والمعنى أن هيئة الدهم فى الخيل بمنزلة الملوك فى قومهم فالدهم مجللة وموقرة والكمت فى جياد الخيل باجماع العرب والشقر وهى التى حمرتها نشف عن البياض فهى شداد الخيل وعليه لو جمعت خبل العرب فى صعيد واحد ما سبقها الا أشقر وفى مخطوط كتب للامام سيف بن سلطان اليعربى رحمه الله فى باب صفات الخيل اصل ألوانها ثمانية وهى الدهمة .والحضرة .والحوة والكمته .والصفرة .والوردة .والشقرة .والشهبة .ومنها يتفرع باقى الألوان -وقيل أن الوانها أربعة فقط .أبيض .وأدهم .وأحمر . وأشقر وأصفر .فيتولد الأخضر من الأدهم .والأبيض .ويتولد الأشفر ٦٨ من الأحمر والأصفر -ويتولد الأسرع من خلط لونين ومن ثلاثة. والدهمة هى السواد الشديد فى الخيل الخالص سواده .قاله الأصمعى وقريب منه قول أبى عبيدة و اذا لم يشتد سواده فهو اكهب والكهبة لون قريب من القهه فالاكهب .والاقهب .متقاربان لغبرة تأخذ به الى السواد .وأبو عمرو يقول الكرية لون ليس بخالص بل الى حمرة وهو فيها خاصة والقهبة أشبه بلون الجاموس .وقيل الأدهم الذى اسودت جلدته .حتى يذهب البياض الذى فيها وقيل أن الجون أشد من الهمة .ودون الجون الغربيب ودون الغربيب الغيهب .هذا قول الجوهرى . وقال غيره اهون الدهمة الجون وبعده الغيهب وبعده فى الشدة الغربيب .والجون هو شديد السواد .والجون الشديد البياض أيضا وهو من الاضداد قال وعن الواقدى باسناد عن عبدالله بن عباس عن رسوله اله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .أنه كان يكره الشكال فى الخبل وهو أن يكون فى أحدى يديه سواد وفى الاخرى بياض وعنه عليه الصلاة والسلام خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم محجل الثلاث مطلق اليمين .فان لم يكن أدهم فكميت وعن عصام الباهلى دهم وكمتها شدادها .وهو يخالفجيادها.الخيل ملوكها .وشقرها ٦٩ مانقل عن امرث القيس وعن النى صلى الله عليه وعلى آله وسلم فى قوله لو اجتمعت الخيل فى صعيد واحد ما سبقها الا أشقر -وقالوا فى الخضرة أخضر أحم .وأخضر أورق .وأخضر أطحل .وأخضر أدغم .وفيه لغة أطحم .وقالوا الأخضر الاحم ادناهن الى الدهمة غير أن أقرابه وبطنه وأذنيه مخضرة .واقرابه من شاكلته الى مراق بطنه والشاكله الخاصرة .قال الجوهرى الخضرة غبرة تخالطها دهمة .ويسمى زيتونيا .قال ابن شميل الخضره أدنى الى السواد .وهى أشد سوادا من الكمته قال أبو عبيدة واما الأورق فلونه لون الرماد .وهو أن تخضر أعاليه وجلده كله .واما الاطحل فالذى يعلوه فى خضرته صفره كلون الحنظل البالى :والاطحل هو الاطخم ولون وجهه ومناخره وأذنيه كما يسميه الأعاجم الديزج قال الجوهرى الطخمة سواد فى مقدمة الأنف وهو معنى الأدغم عرفا قال الحجاج لصاحب دوابه. اسرج الادغم فخرج الرجل لا يدرى ما قال له فسال يزيد بن الحكم .فقال أنى دوابه ديزج لون معروف عندهم .وهو الذى سالرجه له .قال ابن شميل مثل قوليسمى للاطخم .قال نعام ق الاصمعى الا أنه قال الديزج هو الأسود فى دخنه .واما الحوة لون ببن الدهمة والخضرة .قال الجوهرى الحوة لون تخالطه الكمتة مثل ٧٠ صدأ الحديد .قال الاصمعى الحوة خضرة تضرب الى السواد۔قال أبو عبيدة .وفى الحوة ألوان .منها أحوى أحم .وأحوى أصبح . وأحوى أطحل .وأحوى أكهب .قال فاما الأحوى الأحم فهو المشاكل للادهم .ولا يفرق بين الأحوى الأحم .والأخضر الأحم الا بحمرة منخريه .وشاكلتيه .فان الأحوى الأحم تحمر مناخره وتصفر شاكلته. صفرة مشاكلة للحمرة .وأما الأحوى الأصبح .فو الذى تقل حمرة مناخره فتصير الى السواد فيكون أطراف منخريه .الغالب عليهما البياض .ويكون باقرابه ما ظهر منها .وما بطن تعلوه كدرة صفرة على لون الأخرى الاحم .وسراته أى أعلاه لون الحوة لكنها ليست بالصافية .فاذا انحدر الى جبينه غلبت الطحلة عليه .وهى خضرة تخالطها كدرة .قال وهذا .عندى الى الكهة أقرب -قال والاحوى الاكهب .فهو الكدر اللون فى موضع المنخرين فى حمرتهما سواد البيراة .وبياض الاقراب من الخاصرة الى مراق البطن .ويكون جلده كله مشوبا بكهبة .ولم أر بين هذا وبين الاكهب فرقا طايلا. وفى الحديث عن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم .أنه قال خير الخيل الحوة -وأما الكمته فهى حمرة شديدة يدخلها قنو اصلب الخيل ظهورا وحوافرا -قال الاصمعى وهى أحب الالوان الى العرب . ٦٩١ ومع الحوة تقول العرب أرى كميتا أحوى أقرح الرجل اليسرى. وقليل مايرى وقيل هذه الصفة خاتم الجواد .وفى الحديث أطلب الحوايج على الفرس الكميت الاقرح الأرثم المحجل الثلاث المطلق اليمين ۔ ويقال أيضا كميت أهدى .وكميت أصدا .فأما الأهدى فأشدها سوادا وأما الأصدا فاصفاها واشدها حمرة وقال الجوهرى كميت أصدأ اذا كان عليه كدرة (وقال) .بعضهم الأصدا هوالأسود . الذى تخالطه شقرة والصحيح عندى قول الجوهرى .لأنه يشبهه بلون صدأ الحديد .وهو كدر اللون .قال سيبويه سألت الخليل عن الكميت فقال انماصغر لأنه بين السواد والحمرة .كأنه لم يخلص له لون منهما .فارادوا بالتصفير أنه قريب من اللونين جميعا .قال والفرق بين الكميت والاشقر بالعرف والذنب فان كانا أحمرين فهو أشقر .وان كانا أسودين فهو كميت .وقد مرت صفات الكميت فلا نيدها هنا فيكون تطويلا على القارىء وان ذكرها مؤلف كتاب الخيل وألوانها فان ماذكره هنا عين ماسبق لنا وان زاد بعض الألوان فقد أغنى عنها مامر . وأما الصفرة فى الخيل معروفة وقال الجوهرى فيما حكاه عن الأصمعى لايسمى الأصفر أصفرا .حتى يصفر منه ذنبه وعرفه كأنه ٧٢٦٢ ر د الأصفر الى الاسود .والأشقر الى الكميت . قال أبو عبيده وفى الصفرة ألوان منها أصفر أعفر وأصفر فاقع . وأصفر ناصع .فأما الأصفر الأعفر .فهو أصفر الجنبين .والعنق يعلو أعاله كلها عنقه ومثنه وعجزه عفرة .ويكون نحره وجرانه ومراقه ووجهه أصفر .وغرته وذنبه وشعر صهوته أسود -وأما الأصفر الفاقع وهو أشد الصفرة ويكون ذنبه وعرفه وناصيته الغالب عليه البياض وأما الأصفر الناصع فهو أصفر السراة تعلو متنه حدة غثاء والحدة والحدود التى كالخطوط طرائق تخالف لون الفرس ويكون أصفر الجين والعنق والمراق تعلو وضيفته غبثة وشعر ناصيته وعرفه وذنبه أسود غير حالك وزاد غير أبى عبيده الذهى قال وهو السوسنى وأما الورد مأخود من لون الورد الذى يشم وهو لون بين الكمته والصفر .ويقال للفرس ورد وعليه قول القايل . أيا ابنة عبدالله وابنة مالك ويابنت ذى البردين والفرس الورد قال أبو عبيده وفى الورد ألوان منها ورد خالص وورد أغبش قلنا الورد الخالص هو الورد المتنين تعلوه حدة حمرة فى كدرة من ٣٢ كتفه الى ذنبه .وهو ورد المتنين .والجنبين وصفحت العنق والجران‎ والمراق والأوضفة -وأما الورد المضامض فستستقرى سراته حدة‎ سوداء ليست بخالصة وأما الورد الاغبس .وهو الذى تسميه الاعاجم‎ السمد .وهو الورد الذى لم تخلص حمرته وليست بصافية تخالطها‎ شقرة الى السواد ليست فيها حمرة وهى غبساث .والاغبس عندهم‎ الذى لا يخالطه سواد ولا حمرة -وهو لون الذئب .قال الشاعر- ‎ جاؤا بمذق هل رأيت الذئب قط .والمذق اللبن .الذى خلط بالماء. ‎ قال الجوهرى الغبسة لون كلون الرماد .وهو بياض فيه كدرة. ‎ يقال ذئب أغبس -وأما الشقرة فى الخيل فهى حمرة صافية .يحمر معها‎ العرف والذنب .قال أبو عبيدة :وفى الشقرة الوان .فمنها أشقر‎ أدبس .وأشقر دموى .اى له لون الدم .وأشقر أمغر ۔ وأشقر‎ أقبب ۔وأشقر أفضح .وأما الأشقر الأدبس .فهو اللذى اشتدت‎ شقرته حتى علاها سواد .وناصيته وعرفه وذنبه أقل سوادا من‎ لون شعر جلده .ويكون الغالب عليها حمرة الشعر .ففرق بينه وبين‎ الكميت حمرة ذنبه وعرفه .والأشقر الدموى فهو الذى علا لون‎ شقرته صفرة .كلون الكميت الأصفر ۔ وأصول شعره كانها خضبت‎ الحنا .ليست كحمرة الكميت المذهب -والأشقر المغر .فهو الذى‎ ٣٤ ليس بناصع الحمرة .وليست حمرته الى الصفرة .ولون ناصيته‎ و عرفه و ذنبه كلون القهبة .والأشقر الأقهب .فالذى غلب شعره‎ كله فى جسده و عرفه و ناصيته وذنبه حمرة .دون الأمغر‎ الافضح .والامغر فهو الذى تسميه الاعاجم أيعر‎-وفوق الى البياض .وعرفه وناصيته‎فالذى شقرتهوالا شقر الافضح. يكون البياض أملك بهما الى الحمرة .قال الجوهرى الأفضح الأبيض‎ النى ليس بشديد البياض .وزاد أبو عبيدة الأصبح والصلغد. ‎ والأصبح الذى هو كالصبح فى حمرته .والصلغد الذى خلصت‎ شقرته .والعرب تستحب الشقر من الخيل لما فيها من السبق. ‎ وجودة الجرى .وفى الحديث عن الني صلى الله عليه وعلى آله وسلم‎. عليكم بكل أشقر أغر حجل .قال محمد بن مهاجر الأنصارى‎. فسئلت لما فضل النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم الأ شقر .قال لأن‎ النبى صلى الله علبه وعلى آله وسلم بعث سرية .فكان أول من جا‎ بالفتح صاحب أشقر .فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم .يمن الخيل‎ الشقر -وفى رواية أخرى خير الخيل الشقر وعنه قال صلى الله عليه وعلى‎ آله وسلم .ميامين الخيل شقرها وعن ابن عباس رضى الله عنه‎. قال كان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بطريق‎ ٧٣٥ تبوك .وقد قل الماث فبعث الخيل فى كل وجهة يطلبون الما .وكان اول من طلع بالماء صاحب فرس أشقر .وجاء الثانى ايضا وهو صاحب فرس أشقر ثم تلاه الثالث وهو صاحب فرس أشقر. فتتابمعت ثلاثة أفراس كلها شقر .فقال الرسول عليه الصلاة والسلام اللهم بارك فى الشقر .وقال وقد سمعنا باشقر مروان الذى سبق فى كل حلبة ثلاثين سنة .ولم يشتهر غيره فى السبق -وأما الأشهب فهو الذى غلب :بياضه على سواده أو ساواه .والمعنى اختلط بياضه بسواده . فتساويا .أو كادا أن يتساويا .قال أبو عبيدة وفى الشهية ألوان منها الأشهب الأضحى بالضاد المعجمة والحاء المهملة .ويقال للانثى منه ضحبا .وهو الذى غلب بياضه على سواده فاذا نصع بياضه وخلص من السواد قيل له أشهب قرطاسى .أى شبيه بالقرطاس .وقال وهذا الذى يسميه أهل زماننا أخضر صافى .قلت لعله اصطلاح لهم فيه قال فاذا زاد فى الصفا وأحمرت اجفان عينيه قيل له بوصى .وهو أقل الخيل صبرا وأرقها .وهو مستحب عند الأعاجم كأهل الهند. وهو أضعف الخيل عند المرب واذا خالطته صفرة قليلة قيل له سوسنى فاذا تعادل السواد والبياض قيل له عند بعض العرب أشهب واذا كان سواده نقطا شبيهة بالفلوس قيل له مفلس .فاذازرزورى ٧٢٦ خالط شهبته سواد أزرق مع تلميع كالبلق قيل له ۔.ارى .ومؤلف كتاب الخيل اليمانى المذكور فى ألوان الخيل من قصيده فى هذا بقول -:حثالصدد ولما تخلق.الريحتسبقولطرد الوحش عندى سفن يبتفى راحته فى القلق.قلقالمطا ذومسودكل أزرق.فيروزجىمصمتمن مجل أشقر ذى حافر مشرق.بوجهالخيلأولبارزخلوقثوبلابس يشبه الصخر بخلق موثق .الشوىعبلرايعوكميت خالط الليل احمرار الشفق .ذو احمرار فى سواد مثل ما دب فى أثناء فحم محرق .أو دبيب النار فى أضرامها انفلاق الفلق.مثلغرةومذكك أدهم اللون له من دياجير الدجى فى يلمق .زانه تحجيله تحسبه مشرف الأقطار سامى العنق .مستوثقأصفروعتيقشة المحرق.كالنضارتركتهدهمة الشعر على صفرته لبس بالأصدا ولا بالأزرق .حوةفىأخضروجواد اقق.ذريعالخلقرابعمنجب ألاباه كريم معرق يجتلىي مثل هلال الأفق.صبغتهفىالوردوشبيه بعبن المحنق.الخيلينظرتايه يختال فيه سوسن لل يروق العين مثل الابلق .موسى اللون كسام أبلق مشبه فى الحسن لون العدق .بهمافهو ذو لونين يزهو - مسرحذى أشهبوجواد لم نقدر أن نورد القصيدة كلها لما فيها من التحريف لى تقدر على ادراك معنى له .ولكنا كتبنا منها ما كتبناه تحريا وآخذا من ...- مظنونات الدلايل على المراد .ان صح ذلك -ومنها . .و٠.٠‏1 مغدق .سال من وبل سحابمايعغديرلونمشبه الزئبق .مثلللناظركانوهو ان مر على وجه الثرى فهر لللهو وللجد فكم بخضاب من نجيع العلق .تخضب التحجيل مأنرساغها ٧٢٨ ) التحجيل الممدوح والمذموم ( أعلم أن التحجيل يكون فى الأيدى والأرجل وفى بعضها .وفى كلها لذلك أفردنا الكلام عليه .لأن له عندهم معان خاصة كمحجل أوىدواحدهرجلمحجلأوالمكساللمبن .أو .طلق الثلاث واحدة .مطلق الثلاث .أعلم أن محجل الثلاث طلق اليمين أحسن الخيل عندهم .وأيمنها .لما ورد فيه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاذا كان فى احدى يدى الفرس بياض .قليلا كان أو سمى بذلك أعصم يمنى أوكثيرا فتلك العصمة عندهم .والفرس يسرى .فان كان بيديه جميعا .فهو أعصم اليدين ويكرهه المتأخرون. ويسمونه العجان .فان كان بوجهه وضح فهو محجل .ويذهب عنه اسم العصم .فان كان باحدى يديه بياض وبوجهه وضح .فهو أعصم | لايقع عليه اسم التحجيل ..فان بلغ البياض الى مرفقيه دون رجليه فهو اقفز .بالزاء المعجمة بعد الفاء والقاف أخذ من القفازين فان كان البياض فى مؤخر ارصاغ يديه .أورجليه .ولم يستدر .فهو منعل كليهما .أوق كان اندبين منعلأو واحدةذلك قكان بد ان رجلين .وان كان البياض بارساغ يديه دون رجليه .واستدار فوق ٣٩ يكن‎مالم يكرهالأرجل .وهوالوضف فذلكالشعر .ولم يبلغ بوجهه وضح .فان كان بوجهه قرحة أو غرة لم يكره .بل هو يمدوح‎ عند العرب .وفيه يقول شاعرهم - نبيل ليس فيه معابة ...كميت كلون الصرف أرجل أقرح .أسيل وروى عن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يكره الشكال من الخيل واختلف فى الشكال قيل هو أن يكون باض يده اليمنى ورجله اليسرى أو العكس .قال أبو داود فى سننه باسناده الكل ما أورده أبو داود صحح مع مطابق القوايم لثلاث .لما قد تقدم من الوصف .وهو الشكال .الخلاف يدور على يد ورجل. كما قلنا يكره عند أهل زماننا ويسمونه التحجيل الكلابى .وقيل الشكال أن يكون الفرس محجل ثلاث ومطلق واحدة من الرجلين ويكون على ذلك الوصف السابق -وذلك رواه النساءى والتزمذى وهو مذهب أبى عبيدة .وهو مأخوذ من الشكال الذى يشكل به الخيل شبهه به .لأن الشكال فى الغالب يكون فى ثلاث قوائم .قال صدق ابن دريد اى حيث وصفه بذلك .أو قال الشكال ان يكون التحجيل فى يد ورجل .فى شق واحد .فان كان مخالفا قيل شكال ٤ ٠ مدالف .وقال غيره الشكال بياض الرجلين ويد واحدة .وليس بشوء والصحيح فى صفة الشكال أن يكون فى يد ورجل من خلاف قل أبى داود وقالأو كثر -وهو الذى ورد فى صحيح مسلم وفى سنن بعضهم .اذا كان مع الشكال غرة لم يكره كما قدمنا .وأقل وضح القوائم أن يكون فى شعيرات بيض .تكون فى شعر الحافر خاصة. متقدمة أو متأخرة .فاذا جاوز ذلك حتى يكون البياض وضحا وهو يقال مادام فى مؤخر الرصغ مما يلى الحافر .فان ابيضت أطراف التفن فذلك الكسع يقال فرس أكسع .والتفنة شعيرات فى مؤخر رسغ السدابه المسبله .والفرس اكسع .فان اييضت . . ٤١ ) أوصاف امرء القيس للخيل لخبرته) ‎ قد سبق عن امره القيس قوله فى الخيل وهو دهممها ملوكها اى أن‎ دهم الخيل له مقام الملوك فى الرعايا فهى أوجه الخبل وأغلاها قيمة. ‎ وأرفعها قدرا .وكمتها جيادها .فان الكميت بمدوح فى الخيل .وقد‎ مر عليك أيها القارىء ذلك .وشقرها شدادها .والمعنى أصبرها على‎ السير -وعلى طلب الثأر -ويقول فى بائيته التى يحاور فيها علقمة‎ الفحل بين يدى أم جندب امرأته الطائية .حيث يقول فى أولها‎ خليلى مرابى على أم جندب ۔۔۔ لنقضى لبانات الفؤاد المعذب. ‎ الى أن قال فيها فى وصف الخبل ۔‎ غزوت على أهوال أرض أخافها ...بجانب منفوج من الحشو شرحب‎. الفرس البارز وأراد بشرحب أى طويل فهو‎بالملفوجوأراد فرس بارز شرحب أى طويل وهذا فى الهيئة وعنه‎. وقد اغتدى قبل الشروع بسابح ...أقب كيعفور الفلاة مجنب. ‎ الذى يمضى فى جريه كأزه يسبح فوالمراد بالسابح الفرس بحر والاقب الضامر البطن .والمجنب الفرس بجنب آخر يناصره ٤٦ على الصيد ومنه‎ بذى ميعة كأن ادنى سقاطه ..وتقريبه هونا داليل ثعلب‎ والمراد بذى ميعة اى شاب أو فرس شاب جديد السن مرح فى سيره ومعنى أقل سقاطه بكسر السين أى اندفاعه فى السير والتقريب ضرب من السير معروف عندهم وهو سير غير شديد .وقوله هونا اى لينا ودألبل ثعلب اى مشية ثعلب لأن الثعلب يدأل فى مشيه أى يقارب اذا مشى عظيم طويل مطمئن كأنه ...باسفل ذى ماوان سرحة مرقب . والمعنى فرس عظيم الهيئة طويل الجسم كانه سرحة عظيمة ومن صفة السرحة أن تكون عظيمة ملتفة على بعضها بعضا كأنها مكتنزة وذى ماوان واد معروف يبارئ الخنوف المستقل زماعه ٠۔-‏ ترى شخصه كأنه عود مشجب فرس خنوف يرمى بيديه فى مشيه بعيدا والمستقل المرتفع وزماعه شعراته خلف إليته والمشجب عود تنشر عليه الثياب وكل ذلك صفات لفرسه - 7. له ايطلا ظبى وساقا نعامة ---وصهوة عير قايم فوق مرقب والايطل الخاصرة .والصهوة الظهر .والعير بفتح العين المهملة حمار الوحش .وفوق مرقب فوق مكان مرتفع .ثم استمر بصفه بهذه الاوصاف .وبما بعدها من قوله له جؤ جؤ اى صدر حشر .معناه لطيف يعالى اللجام اى يركب عليه سمين متلي" مشوق القوايم اى مستوبها كأن رأسه جذع شوذب حسن الخلق طويل له عينان كأنهما ماويتان اى مرآتان مجلوتان صافيتان .والمحجر موضع العين .كالصفيح المنصب الحجارة الثابتة مكانها له حوافر كصلاب الحجر الأصم. كأنها فى غيل .تعتقت بالطحلب الشبيه بالورس فى الصفرة .وله كفل كدعص الرمل المتلبد الندى متزاكم على بعضه بعضا .فى حارك أى عجز الذى علت ضخامته له دفران هما عظمان ناتئان خلف الاذن .فهو يصفه بطول العنق .كأن عنانه فى رأس شجرة .ثم وصفه أنه أسحم الريان العسيب .متليء الذنب .كأنه العثاكيل من النخل . وله جوف واسع صلب فقار الظهر أى ظهره مع سمنه وغلظه صلب قوى لا يلين .له قطاة كالبكرة العظيمة .له شأو أى مشى طليق لا يتعقد فى مشيه سيل عرقه عليه اذا مشى من قوة لا من عيا .وله فى جريه هز الريح .وهومحبول السراه اى مجدول الظهر مقوس أى يشبه ٤٤ القوس فى حال انحنائه .واذا جرى كأنه حاصب ريح .أو كالدفعة الشديدة من المطر المنهر بالقوة .وقت العشاء خاصة فانه يخيل للناظر خيالا باهرا يثير بحوافره جعدا أى غبارا غليظا هذه هى أوصاف جهةوالوصف منجهة منالذاتبيبنمتداخلةأوصافوهىفرسه . أخرى -ولشعراء العرب فى هذا المقام أوصاف تكل عنها الأقلام . ويعجز عن جمعها من ارادها الا فى أعوام .ولكنا نذكر منها هنا قال السلطان سليمان النبهانى فى وصف الخيل فى ديوانه الحماسى من المتدارك. ومن لم يصب الي الابل۔۔۔قل للشغوف بربط الخيل لا تخش الحرب بغير وأى ...ممسود الخلقة كالحبل الوأى من الخيل السريع الموثق الخلق -والممسود المجدول الخلقة أى الذى ل يعرف لىطنه فاصل من ظهره .فهو كأنه متساوىالمنجرد. الجسم قال سليب الناهق معتدل...بدقيق المذبح عارى الوجه اى رقيق محل الذبح وهو الحلقوم فيستحسن أن تكون الفرس 7 رقيقة المذبحه .عارية الوجه أى نحيفة .لا ضخمة الوجه فان ذلك يحسن فى البرذون لا فى الفرس -ويحسن بالفرس ذكرا كان أو أنثى .أن يكون سليب الناهق .أى عارى الناهق .والمراد به العظم الناتئى تحت الفرس .وهما ناهقان أى عظمان .فان ذلك يدل على كرم عنصره خصوصا اذا كان رقيق جلد الدابة ظاهر الناهقين . فهذا من أشرف الخيل عندهم قال : عريض الخد عريض الجنب ---عريض الصهوة والكفل يستحسن فى هيئة الخيل العربية أن تكون عريضة الخدين .عريضة الجنبين .عريضه الصهوة .أى الظهر .وعريضة الأكفال ومقعد الفارس الصهوة فتستحب معهم أن تكون عريضة .والمراد بالكفل الردف قال : الرسغ بلا ميلقصير...وقصير الظهر قصير العين أى يستحسن أبضا أن يكون قصير الظهر فانه يعينه على سرعة حركته وقفزه .قصير العين .فانها أجمل فى الخيل وأقوى نظرا. وكذلك قصير الرسغ .وهو الموضع المستدق بين الحافر وموصل الوظيف .وذلك فى اليد والرجل .وهو أقوى أيضا من الطويل فيهما -قال : ٤٧٦ وطويل العنق طويل الكتف ... .طويل الفخذ المكتمل وكذلك فى الخيل أيضا طول العنق .وطويل الكنف طويل الفخذ فان عندهم فى ذلك كله معارف مجربة .وشيات الخيل دليل أصلها ولهم فيها اختصاصات أكثرها فهمت من أحوالها -كما فى الحديث النبوى ق الأشقر ۔ قال : وطويل الباع مع الأضلاع طويل الذيل فهذه ثلائة أحوال أيضا تستحسن فى الفرس لانها بها تبين جمال الفرس وهيئتها .وضخامة جسمها ضخامة لقوتها -قال : حديد المنكب والمقل۔۔۔وحديد السمع حديد القلب يراد فى الخيل حديد السمع أى قويه .وحديد القلب كذلك حتى لا يهاب شيئا يوجه اليه .وحديد المنكب فان فى ذلك دليل قوة عضلئه شدته .كما قال بعضهم (حديد الطرف والعرقوب والمنكب والقلب) -قال : دميم الحاذ مع الربل...منفوخ الجنب موطا الورك أى ي نبغى أن يكون منتفخ الجنبين .ومثله المجفر موطا الورك بكسر الراء المهملة وباسكانها تخفيفا فهما لغتان كما فى الفخذ بكسر الخاء وباسكانها .والمراد لين الورك .وذلك أن بكون ما فوق الفخذ مغطى بالسمن فاذا كان كذلك لانت أوراكه فسهل ذلك على الراكب الماهر .والحاذ ما وقع عليه الذنب من جهة الوركين .والمراد بدميمه غلظة .أى فاذا غلظ ذلك كان وضع الذنب عليه كالغطاء له .وهو من الصفات المستحسنة فى الخيل عند اهلها .والربل جمع ربلة والمراد بالربلة اللحمة التى فى باطن الفخذ فهى العضلة التى يستحسن انتفاخها باللحم فى الخيل -قال : عارى الظنبوب سليم شظا ...ظامى الأفصاص بلا نكل المراد بالظنبوب حرف الساق من الأمام أو عظم الساق خاصه وعارى الظنبوب أى هزيله فلا يستحسن فيه السمن فى الخيل بخلافه فى المرأة هكذا اتفق أهل هذا الفن . القسس : امرء قال قد أشهد الغارة الشعواء تحملنى ۔۔ .جرداء عارية منها الظنابيب فقلة لحم الساق يما يحمد معهم .وسليم الشظا أى صحيح الشظا . وهو عظم لاصق بالركبة أو الذراع خاصة أو الوضيف فانه من ٤٨ معظلات الخيل عندهم فانه قد يشظى وقد ينكسر وقد ينشق فيتعطل جرى الجواد معه وعلى الأقل قد يبطىث جريه .يقال فيه شظى كرضى شظى كرضى والفرس السليم الشظى الصحيح السالم من هذا المرض هو المختار للغارة وغيرها وظامى الافصاص أو الفصوص :اذا كان واحدهاالرسغقتكونصغارعظام القوايم والفقصوصقلل لحم فص فهو من باب التشبيه بفصوص الخواتم .وقوله بلا نكل اى خوف والف مغامرة الغزوات ومنالمراتلانه تعود خوضلا يخاف جرب اعتاد ومن اعتاد اطمئن -أو المراد لاشىء يمنصه ما يعرقل قال :۔ حنسه اذا ركزا بعد العمل...يصغى للحرب بكالقلمين المراد له اذنان كالقلمين متزنتان .طولا وعرضا .ملتفتان كالقلمين -اذا فرغ منهما الكاتب ركزهما فى لهما .والمراد ان كل ما صغرت اذن الفرس :كانت أدل على العتق .فى الخيل بخلافها فى بقية الحيوان .فصغر الاذنين ممدوح فى الخيل .وهما كميزان البندقية . يوضع السهم بينهما فى الليل عندما يحسن الفارس بشىث مستراب . كما اشار الى ذلك ايضا من قال : يخرجن من مستطير النقع دامية ...كأن أذانها أطراف أقلام الا كالصديق قليلة وما الفيل من لا يجربفي غير وان كثرت عر بي شاعر » الغيل طفلهم على صهواتقوم يربو له من دم الابشال البان عربي «» شاعر ٤٩ _القصده‎من ولعله بعضهمقال_ ومنبا_ ‎_ كما فى القرب ولم يحل...ساط يجرى فى البعد أى هو شديد الجرى فى البعد كما هو فى القرب أى جلد صبور على طول المسافة .وهذا أيضا من الأدلة على اصالة الخيل عند العرب. هذه الخصال هى الممدوحة فى الخيل اوردناها فى كلام هذا السلطان ليطلع عليها جلالة سلطاننا الذى نفتخر بتحرير هذه الأسطر المتواضعة لجلالته .ويذم فى الخيل العجان .وهو الذى يدق الارض ويتقلع كالذى يعجن الطحين .ويذم ذلك أيضا فى الناقة بل وحتى فى الانسان .كما جاء فى القرآن الكريم .ولاتمشى فى الأرض مرحا انك لن تخرق الارض بدق رجلك عليها .ولن تبلغ الجبال طولا. بل المشى الممدوح الذى يخفى حسه .لعدم دقه .ومن أخف المشى مشى الذئب .قالوا: له مشية الذئب مهما مشى ۔۔۔ علاىلرمل حين سقاه الندى وكذلك الفرس المحجل فى الرجل الواحدة .وهو المعروف بالارجل ٥ ٠ ومضى الكلام على التحجيل .لكن معهم اذا كان محجلا وله غرة فغرته تعاكس قضية تحجيله .وفيها يقول النبهانى .وتصون الارجل غرته برفع غرة .فاعلا لتصون .ويعاب معهم اللطيم وهو الملطوم وهو الذى تميل غرته الى أحد خديه .فتصير كأنها تأشير لطمة .على الفرس الذى يطلبالخد .ويروى المظلوم .بالظاث المعجمة .والمظلوم منه فوق مافى وسعه من الجرى ركضا أو خببا او نحو ذلك .واليه الاشارة بقول القايل : هو الجواد الذى يعطيك ناله ...عفوا وظلم أحيانا فينظلم اى فيقبل الظلم اى يتكلف فوق طاقته فيهلك وكذلك تذم الخيل اللحجلة بلا غرر .كالمكس اى بأن تكون الخيل ذات غرر بلا تحجيل .الا الأغر الغير محجل وهو الذى يقال له أغر محمم القوايم . أىرلا تحجيل فيه غير مذموم عندهم .والمقعد من الخيل الذى لا تنتصب رجله جيدا .فبعضهم لايراه ذما .وكذلك يعاب الفرس اذا طال رسغ بده .هكذا يقولون وهم أهل التجربة .ولهم الخبرة بالخيل حيث نشأوا عليبا .ونشأت لهم .فلا مركوب لهم غيرها .فكأنها من أنفسهم .اذا .ما الخيل ضيعها اناس .ربطناها فاشركت العبالا . فكأنها نتجت قياما تحتهم وكأنهم ولدوا على صهواتها. كأنهم فى ظهور الخيل بنت ربا -من شده الحرم لا من شدة الحزم ۔.۔ - الخبل طفلهمصهوات علىقوم -يربو له من دم الأبطال البان ومن المعيب فى الخيل أيضا اتضاع قطاتها .والقطاة ما ببن الوركين -أو العجز أو محل الرديف أو مطلق الظهر . الخيل إجمالا () ذكر أعلم أن الخيل على الجملة ممدوحة مقبولة محبوبه .وان وقع بعض الخصايص لبعضها دون بعض فذلك لا يقدح فى باقيها من حيث الجملة .قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الخير معقود بنواصى الخيل الى يوم القيامة .رواه القطب فى وفاء الضمانة . وعنه من حديث ابن عمر عنه صلى الله عليه وعلى أله وسلم الخير فى نواصى الخيل الى يوم القيامة .والمراد بمقده فى نواصى الخيل كما فى الحديث السابق كناية عن ملازمته لها .وقد أشرنا الى معناه فيما سبق -وعند ابن ماجه عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم الخيل ثلاثه . فهى لرجل أجر .ولرجل ستر .وعلى رجل وزر .فأما الذى هى له أجر .فالرجل يتخذها فى سبيل الله .ويعدها له فلا تغيب شيئا فى بطونها الاكتب له أجر .ولو رعاها فى مرج ما أكلت شيئا الكاتب له أجر .ولو سقاها من نهر جار كان له بكل قطرة تغيبها فى بطونها أجر حتى ذكر الأجر فى أبوالها وأرواثها .ولواستنت شرفا أو شرفبن كتب له بكل خطوة تخطوها أجر .وأما الذى هى له وزر فالذى يتخذها أشر وبطرا وبذخا ورياث الناس .فذلك الذى عليه وزر .ولم يذكر ٥٢ الذى هى له ستر وكذا لم يذكر السند وهو عند الربيع بمعناه‎. وكذلك الحديث الآخر الذى جاء نصه الخيل ثلاثه .فرس للرحمن. ‎ للانسان .وفرس للشيطان .وقد رواه العلماء فى كتبهم- ‎وفرس ومن حديث أبى قتادة الأنصارى .قال :قال رسول الله صلى الله عله‎ وعلى آله وسلم خير الخيل الأدهم .الأفرح .المحجل .الأرثم .طلق‎ اليد اليمنى .فان لم يكن أدهم فكميت على هذا الشبه .رواه القطب‎ الخيل فلا نعيد ذلك مرة‎قى الوفا .وقد مر بيان معانيه ف صفة أخرى .ومن حديث أبى هريرة أيضا .كان النى صلى الله علبه وعلى‎ آله وسلم .يكره الشكال .وقد سبق أيضا الكلام على معناه .وفى‎ حديث تميم الدارى .سمعت رسول انته صلى الله عليه وعلى آله وسلم‎ يقول .من ارتبط فرسا فى سبيل الله ثم عالج علفه بيده .كان له‎ بكل حبة حسنة .وهذا حديث الربيع الذى أشرنا اليه آنفا عن أبي‎ هريرة قال :قال رسول الثه صلى الله عليه وعلى آله وسلم۔ الخبل‎ لرجل أجر ولرجل ستر .وعلى رجل وزر .فأما الذى له أجر فرجل‎ ربطها فى سبيل الله فاطال لها فى مرج أو روضة فما أصابت فى طبلها‎ ذلك أى جعلها فى المرج أو الروضة كان له حسنات .ولو أنها قطعت‎ طلبا ذلك فاستنت شرفا أو شرفين أى علت سايرة فى رعيها كانت‎ ٥ آثارها وأرواثها حسنات .ولو أنها مرت بنهر فشربت منه وهو لم يرد أن تشرب كان له حسنات فهى له أجر .ورجل ربطها تغنيا أى اظهارا للغنى فهو متستر بربطها ولم ينس حق انه فى رقابها ولا فى ظهورها فهى له ستر .ورجل ربطها فخرا ورياء ونوا لأهل الاسلام فهى على ذلك وزر .قال الربيع أطال لها فى مرج حتى تتمكن من الرعى فاستنت أى مرحت تجرى ولم ينس حق الله ولم يترك حق الله ونواء لأهل الاسلام أى عداوة لهم أي يريد بها معاداة المسلمين , فرسا __وقال بعضهم بصف سباق أندية الجياد عميثلمتقاذف عبل الشوى شنج النسا أعطاك نايله ولم يتعللواذا تعلل بالسياط جبادها سئل المهدى مطر بن دراج عن الخيل أيها أفضل .فقال الذى اذا استقبلته قلت نافر .واذا أستدبرته قلت زاخر .واذا استعرضته قلت زافر -وسئل معاوية بن أبى سفيان صعصعة بن صوحان أى الخيل أفضل قال الطويل الثلاث .القصير الثلاث .العريض الثلاث . الصافى الثلاث .قال فسر لنا ذلك .قال الطويل الثلاث .فالأذن والعنق والحزام .وأما القصير الثلاث فالصلب والعسيب والقضيب . 0٥ وأما العريض الثلاث .فالجبهة والمنخر والورك .وأما الصافى الثلاث. فالاديم والعين والحافر .وقال عمر بن الخطاب لعمرو بن معد يكرب كيف معرفتك بالعراب فى الخيل .قال معرفة الانسان بنفسه وأهله وولده .فأمر عمر بأفراس فعرضت عليه .فقال قدموا لها الماه ى اتراس فما شرب ولم يكتف فهو من العراب وما ثنى سنبكه فليس منها .قلت انما المحفوظ أن عمر شك فى العنان واليحن .فدعا سلمان بن ربيعة الباهلى فأخبره فدعا سلمان بطست من ماء فوضع ثم قدم الله الخيل فرسا فرسا .فما ثنى سنكه وشرب هجنهبالأرض أى حكم به من الهجان .وما شرب ولم يثن سنبكه عربه أى حكم يه من العراب كذا حكاه ابن عبد ربه فى العقد الفريد .وقال حسان بن ثابت يصف طول عنق الفرس : بكل كميت جوزة نصف حلقة .۔۔ أقب طوال مشرف فى الحوارك : و لله دره زهيروقال وملجمنا ما أن ينال قناله ...ولا قدماه الأرض الا انامله فر سه :بصفآخروقال ضب فوجىء بالر عب...له ساقا ظليم خا ٥٦ والقلبوالمرقوب..حديد الطرف والمنكب أيضا : آخروقال أسيل طويل عذار الرسن...هريت قصير عذار اللجام واراد بقوله قصير عذار اللجام طول مستوى الفم فكنى عنه بقصر عذار اللجام .واراد بطول عذار الرسن طول الخد .وذلك بمدوح فى الخيل -وقال آخر . بكل هريت نقى الأديم طويل الحزام قصير اللبب وقال أبو عبيدة يستدل على عتاقة الفرس برقة جحافله .وأرنبته .وسعة منخريه .وعرى نواهقه .ودقة حقويه .وما ظهر من أعالى أذنيه .ورقة سالفه . وآديمه .ولين شعره -وأبين من ذلك كله لين شكير ناصيته .وعرفه. قال وكانوا يقولون .اذا اشتد نفسه ورحب متنفسه أى اتسم منخراه , وطال.عنقه .وأشتد حقوه وانهرت شدقه .وعظمت فخذاه .وانشتجت أنساؤه .وعظمت فصوصه وصلبت حوافره .ووقحت .ألحق مثل هذا النوع بجياد الخيل -وقيل لرجل من بنى أسد أتعرف الفرس الكريم من المقرف .قال نعم أما الكريم فالجواد الجيد الذى ينهز نهز العير . ويأنف تأنيف السير .الذى اذا عدا ألهب .واذا قيد أجلعب .واذا انتصب اتلأب .واما المقرف فانه المذلوك الحجبة .الضخم الارنبة. الفلظ الرقية .الكثير الجلبة .الذى اذا أرسلته .قال امسكنى .واذا أمسكته قال ارسلنى -وقال محمد بن السائب الكلى .ان الصافنات الجياد المعروضة على نى الله سليمان بن داود عليهما السلام كانت ألف فرس ورثها من ابيه .فلما عرضت عليه الهته عن صلاة العصر حتى توارت بالحجاب .فعرقبها الا أفراسا لم تعرض عليه .فوفد عليه أقوام من الازد .وكانوا أصهاره فلما فرغوا من حوايجهم .قالوا يا نى الله ان أرضنا شاسعة فزودنا زادا يبلغنا .فأعطاهم فرسا من تلك الخيل .وقال لهم اذا نزلتم منزلا فاحملوا عليه غلاما واحتطبوا فانكم لا تورون ناركم حتى يأتيكم .بطعامكم .أى يصطاد لكم باسرع وقت .فساروا بذلك الفرس -فكانوا لا ينزلون منزلا الا ركبه أحدهم للقنص فلايفلت منه شىث وقعت عينه عليه من ظى أو بقر أو حمار وحشى .الى أن قدموا الى بلادهم فقالوا ما فرسنا الا زاد ألراكب فسموه زاد الراكب .فاصل فحول العرب من نتاجه .ويقال أن أعوج كان منها .وكان فحلا لهلال بن عامر انتجته أمه ببعض بيوت الحى -فنظروا الى طرف يضع جحفلته على كاذتها أى لحم الفخذ مما يلى الحياء -فقالوا أدركوا ذلك الفرس لا ينزو فرسكم ٥٨ العظم أعوج .وطول قوائمه فقاموا فوجدوا المهر فسموه أعوج :قال‎ اين عبد ربه واخبرنا فوج بن سلام عن أبى حاتم عن الاصمعى .قال‎ أغير على أهل النسار .وهوماث لبنى عامر .وأعوج موثق بثمامة فجال‎ فخرجت تحف‎متنه ,ثم زجره .فاقتلع الثمامة من ظهرهصاحه ق يتعشى‎وأمسىيومه .طلةأى يومهباضفعدا.وراهكالخذروف من جميم قباء .فكان يضرب به المثل فى أحياث العرب. ‎ وقال بعضهم يصف فرسا: ‎ فمحول‎فريا وأما أرضهواحمر كالديباج أما سماؤه الطائى‎وقالذلك قوائمهوأرضه أسفله .يريد.أعلاهسماهوأراد وهو يصف أيضا فرسا له‎: ملس‎لهصلبحوافرالىوصبهوتينمتنمبتل ذو أعلى مندى وأسفل يبس‎فهو.سلدى الروع والجلابيب أشرح حلقومه على جرس‎صهصلق فى الصهل تحسبه كأنه قطعة من الغلسر‎أو ادهم فيه كمتة أمم وقال الطائى يصف أيضا فرسا أهدى اليه‎: ملان من صلف به وتلهوق‎ما مقرب يختال فى أشطانه ٥٩ أخلقوخلقوأشاعر شعربحوافر حفر وصلب صلب فى صبهوتيه بدو شيب المفرقوبشعلة تبدو كأن فلولها من صحة افراط ذاك الأولقذو أولق تحت العجاج وانما بمفلقفى نعته عفوا وليسو ترى العيون به ويفلق شاعر ومفرقحسنهومجمع مننعته ومصوبمنبمصعد وملتقىعليهفيه فمفترققد سألت الأوضاح سيل قرارة من سندس ثوبا ومن استبرقصافى الأديم كأنما البسته مبيض شطر كابيضاض المهرقمسود شطر مثل ما أسود الدجى فى متنه اتب الصباح الأبلقاذبدافارسه يصرففكأن من صبهوتيه العين لم تتعلقلوعلقتأملودهأمليسه دون السلاح سلاح أروع ملقيرقى وما هو بالسليم ويمتدى وقال أبو سويد شهد أبو دلف وقصة (البذ) وهى بين للران أدهم .فرستحتهوكان . شأن فيهادلفلأىوكان.واذرسجان الحالبعض الشعراث وهو على ذلكوعليه نضح الدم فاستوقفه فه :و ‏ ١نشد الادهملو يسطيع شكا اليكويسلمالمنونكم ذا تجرعه المخذمالحسامينمقهبمنمن جلد ‏٥شعر همنبتق كل ملجموكأنه برى المجرةوكأنما عقد النجوم بطرفه شقراء كأسرة طوت ما تطعملقوةالبوارقبينوكأنه لابل يفوت الريح فهو مقدمما تدرك الارواح أدنى شدة واللون أدهم حين ضرجه الدمرجعته أطراف الاسنة أشقرا (فأمر له بعشرة الاف) ولعدى بن الرقاع قوله يصف خيلا : كأن اذانها أطراف أقلاميخرجن من فرجات النقع دامية ومن أوصاف البحترى الشاعر الشهير للخيل قوله . يخاطب ممدوحه سعيد بن حميد الكاتب أحشاوثه طى الرداء المدرجبمنطوالعدوفاعن على غزو منه بمثل الكوكب المتأججأما بأشقر ساطع أغشى الوعا بدم فما تلقاه غير مضرجمتسربل شية طلت أعطافه تحت الكريم مظهر ييترلجأو أدهم صافى الأديم كأنه هيج الجنايب فى حريق العرفجضرم يهيح السوط من شئبوبه يجرى برملة عالج لم يرهجفلوانهوطئهمواقعخفت متن كمتن اللجة المتزجرجيقق يضىع ورثهأو أشهب ٦١ فى أبيض متألق كالدملج‎تخفى الحجول ولو بلفن لبانه فيما يليه وحافر فيروزجى‎متفرداسودبعرفاوفق من كل لون معجب بنموذج‎أو أبلق ملغ العيون اذا بدا عنقا باحسن خلقه لم تنتج‎جذلان تحسده الجياد اذا مشى بالزئبق المنهال لم يتدحرج‎وعريض أعلا المتن لو عليته بملجم أو مسرج‎من أن تضنهمةولأنت أبعد ق السماحة أبياته‎جمعتفقدوأحسن فيما وضع .. فيما وصفأجاد ولقد فى الخيل والمطلوبة فيها بعبارة واضحة .ولامرث‎المحبوبةالصفات القيس أوصاف بديعة .وتخيلات رائعة .وله فى لاميته الشهيرة مكر‎ مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من عل -وله: ‎ تتابع كفيه بخيط موصل‎درير كخذروف الوليد أمره بالمتنزل‎الصفواءكما زلتكميت يزل الليد عن حال متنه فأكثر الشعراء واجادوا فى أوصاف الخيل كأوصاف السيف .والسهام والرماح والخمر والأسد .والحرب . لأن هذه الاشياء فى الغالب هم ملازموها ومولعون بها ولهم فيها ٩٦٩٢ تفنن عال بديع وما زالوا على ذلك فى عهد قديم وكل شاعر يأتى فى هذه الأحوال ببدايع رائعه وأوصاف متنوعة .منها ما هو حقيقى . ومنها ما هو مبالغ فبه .اذ تخرجه اللهجات الناشطة فتخرج به عن الحد الذى يحتويه فيكون من المبالغات الجايزة فى الأدب ومن هذا النوع قول أبى الطيب المتنى حيث يقول : بأماتها وهى العتاق الصلادمتظن فراخ الفتخ أنك زرتها :بقولهنا حثللمعرىما وما أحلى بريح أعيرت حافرا من زبرجد } لها التبر لون واللجين خلاخل ولابن دريد فى مقصورته الغرا وهكذا منهج الشعراث لا يزال نشيطا فى هذا الميدان .لكن المطلوب فى المقام المعنى الصحيح لأنه نوع من المختص بالذات طبعا .التاسيس .فيختار وللشاعر الحجبسى العمانى فى وصف خيل الامام سيفبرلطان بن سيف التى غزا بها الساحل الهندى.وساح بها الى أفريقيا الشرقية وهى من المدهشات .ومن عظايم التاريخ العربى عامة .حيث يكون جيش محتويا على ستة وتسعين الف عنان من ذكور الخيل خاصة. ولولا أن العهد به قريب لزاغ العقل عنه الى المبالغة .ولكنه لا يستغرب مع رقى الأمم مثل هذا قال الحبسى المذكور : يداه سلنى فانى عارف فهماتنسألنى عانلخيل الق ملكت غير الرماك فما فى قولنا وهمتسعون ألف حكصارنامنيمها أى عددها تسعون الف حصان غير أولادها ولعل الأولاد وهى الرماك فهى ستة آلاف اذ الوارد فى التاريخ هى ستة وتسعون ألف حصان قيل أن اكثرها الفحول حيث الأناث يشق عليها الركوب لا سيما للسفر النائى فانها أما أن تكون حاملا فلاتصلح للسفر عليها .ولا للقتال واذا كانت غير حامل ربما كانت طالبة للفحل۔ فكذلك حتى تلقح .ثم ان الفحول بطبيعة الحال فى النوع الحيوانى كله تكون أقوى من الأناث .فلذلك انتقاها ذلك السيد الامام .فحولا لحمل الفحول - ثم اخذ الحبسى يعدد أنواع تلك الخيل العربيه فقال : ومنها الشهبوالبلق والغربية الدهمفالكمت منهن والشقر الكرام بغي عليهن الا النطق والكلمكريمة عودت أمر الحروب فما ياقوم فاستمعوا للقول تغتنمواسنذكر البعض منها فى قصيدتنا والمعنى سنسمى بعض تلك الخيل أو بعض بيوتاتها للعلم بها فان ذلك مما ينبغى -فقال : ٦؛‎ يختتملنا وبالكاملين المدحففى غزيلان والصناب مبتدأ الميمون والفهد والمنصور جيشهموفتح خير صباح الخير جوهرها لاحق الخبر وافاها سرورهموالنجم والباز والعفريت ان لحقت لاعسرة عندها تخشى ولا عدموفى دهام وفى صبحان فائدة الخير الكريم فتلكم للعدى نقموالحاجز الجيد المعروف عندمسا وعن عبيان أصحاب الضلال عمواأنوار لنا وهدىومن هديبان ربح وأهل ابى الغارات قد غنموافى تجارتنازايد خيروعند ثم اخذ يصفها فى الحرب وكيف كان حافلهقاال : رضوى لأضحى هشيما وهو منهدمأكرم بها حصنا لو أنها صدمت والسأممنها فيسكنها الاعياءتعدو فتكبو الرياح الهوج من خجل ولم يعيها سهل ولا علمجرتفلو قطعت بها الداء معتسفا لكان من صيدك العقبان لاالرخمولو أردت تصيد الطائرات بها قنيصك الايلات الغلب والعصمو لو اردت بها صيدا لاصبح من ولو تسلطها يوما على اسد الشرى ( ا احصتها الغيل والأجم : لو لم تكن بيدى فرسانها اللجمطائرة[معتكونكادت بها الشياطين فى يوم الوغى رجموافكيف تقوى العدى يوماعلى شهب ٦١٥ معتصملو أنه برؤوس النيقلم ينج منهزم منهن ملتجا وتقطع البحر والأمواج تلتطمتستغرق البر والامطار ساكية للحرب ياشقوة الاعداء لو علموامعودةالفطمراتهاومن حبن القوم تصطدمتتلوها الجرادةمنها الغزالة تقفوها الهلالة / النعاشة الخير لا لوم ولا ندموام ررين لا تهوى العصى ومع من الاناث ومثلاها مهورهموعد اولادها الف مبينة يوم الحروب بها الاعداء تخترمفهذه الشزب الجرد السلاهب فى كادت تعز على من رام يملكها © لو لم يسخر لناها الواحد الحكم هذا ما ذكره الحبسى الشاعر من خيل الامام سيف بن سلطان - قال ابن عبد ربه فى العقد ۔ كان هشام بن عبدالملك رجلا مسبقا أى يسابق ويسبق لا يكاد يسبق فكان من قدر الله أن سبقت له فرس وصلت أختها ففرح لذلك فرحا شديدا .وقال على بالشعراء قال أبو النجم .فدعينا .فقيل لنا قولوا فى هذه الفرس اى السابقة وفى اختها اى الق صلت بعدها .قال فسأل أصحاب الشعر النظرة اى طلبوا منه ان ينظرهم .حتى يقولوا .قال ابو النجم فقلت له .هل لك فى رجل ينقدك اذا استنسئوك .اى طلبوا منك النسبة أى النظرة والتأخير .فقال له هات فقال أبو النجم . ٦ قوايم عوج اطعن أمرها‎أشاع للخراء فينا ذكرها وذهب أبو النجم يصف الواقع فى أبيات عديدة .قال ابو النجم فأمر لى بجايزه .وانصرفت .قال أبو القاسم جعفر بن محمد. وابوالحسن على بن جعفر البصرى ۔ قالا حدثنا أبو سعيد عبدالملك ركب فى سنة خمسبن قريب الاصمعى -ان هارون الرشيد وثمانين ومائة الى الميدان لشهود الحلبة .قال الأصمعى فدخلت الميدان لشهودها فيمن شهد من خواص أمير المؤمنين .والحلبة يومئذ أفراس الرشيد .ولولديه الأمين والمأمون ولسليمان بن أبى جعفر .ولعيسى ين جعفر .قال فجاء فرس أدهم يقال له الربين لهرون الرشيد سابقا فابتهج لذلك ابتهاجا علم منه فى وجه .وقال على بالأصمعى فنوديت له من كل جانب .فأقبلت سريعا حتى مثلث بين يديه .فقال يا أصمعى خذ بناصية الزبين ثم صفه من قونسه الى سنبكه .فانه يقال فيه عحشرون اسما من أسماء الطبر .قلت نعم با أمير المؤمنين .وانشدك شعرا جامعا لها من قول أبى حزره .قال فانشدنا لله أبوك قال فانشدته -قوله . مابين هامته الى النسر("واقب كالسرحان تم له ‏( )١والنسر طير معروف ٦٧ والهامة ام الدماغ وهو اسم لطير معروف والسرحان هو الذئب۔- قال : وتمكن الصروان فى النحررحبت نعامته ووفر فرخه'' واراد بالنعامة جلدة الرأس التى تغطى الدماغ والنعامة فى الطير قال :_- معروفة هام أشم موثق الجذروأناف بالعصفور من سعف ويقالوالعصفور أصل منبت الناصية وهو أيضا اسم طير معروف العصفور أيضا من الغرر فى الخيل التى سالت ودقت ولم تجاوز الى العينين ولم تستدر كالقرحة والسعف فى الخيل يراد به طول شعر الناصة منها وغلظها أيضا ۔ قال : ونبت دجاجته عن الصدروازدان بالديكين صلصله وأراد بالديكين العظمان الناتئان خلف الاذنين ويقال لهما الحششان والخشان والصلصلة بياض فى أطراف نواصى الخيل ۔ والدجاجة اللحمة التى بين يديه والديك .والدجاجة من أنواع الطير - و‏()١الفرخ أيضاطير ٦٨ قال: ‎ فكأنما عثما على كسر‎والناهضان أمجةلزهما والناهضان لحما المنكبين واحدهما ناهض وقيل هما اللحم الذى‎ يلى العضدين من أعلاهما .والناهض اسم لفرخ القطاة وهو طير- ‎ وقوله أمر جلزهما أى أحكم فتله والجلز الشد أى فتلهما شدا محكما‎. والعشم الجبر بعد الكسر على عوج .ويقال عسمت يده فهى عسما أى‎ ل تستقم فهو على هذا بالسين المهملة ۔ قال: ‎ مابين شيمته الى الغر‎مسحنفر الجنبين ملتتم ومعنى مسحنفر منتفخ الجنبين اى ذو لحم فيهما فهو سمين وملتئم‎ أى معتدل وشيمته البياض كالشامة والغر هنا عضلة الساق وتسمى فى‎ الفرس الرخمة وفى النهاية الغر فى الطير الذى يسمى الرخمة فى الفرس‎ الطير ۔ قال: ‎ فهو من أسماء الشعر‎ومنابتواديمهوحافرهوصفت سماناه السمانى طاير معروف والسمانى اسم لدايرة تكون فى سالفة‎ الفرس أى فى عنقه .والأديم الجلد -والمعنى هو صانى السالفتين‎ ٦٩ والحوافر وهاتان صفتان مستحسنتان فى الخيل -قال: ‎ على قدر‎فابين بينهماوسما الغراب لموقعيه معا أراد بالغراب رأس الورك ويقال للصلو الغراب والصلوان‎ الغربان وهما على رأس عجب الذنب .ويقال هما أعالى الوركين. ‎ والموقعان مثنى موقع والمراد بهما أعلا الخاصرتين وأبين معناه فرق‎ بينهما على قدر أى على استواء واتزان -قال: ‎ الصقر‎ونأت سمامته عنخطافهقىسحهدونواكتن ومعنى أكتن استتر واختفى وأراد بالقبيح ملتقى الساقين ويقال أنه‎ مركب الذراعين فى العضدين .والخطاف طير معروف وهو فى الفرس‎ حيث يلتقى عقب الفارس اذا حرك رجليه للسير -ويقال لهذين‎ الموضعين من الفرس المركلان والسمامة دايرة تكون فى عنق الفرس‎ جوارح‎منوالصقر معروفالطبرأيضا من أسماءوقد مر ذكرها وهى الطير وهو فى الفرس دايرة تكون فى الرأس -قال: ‎ بموقعها عن الحر‎فنأتالقطاةعنهوتقدمت نوع‎بقالوالحرمعروفةالطبروقالردفمقعدالفرسق القطاة من الطير وقيل ذكر الحمام .وهو من الفرس سواد يكون فى ظاهر‎ أذنه ۔ قال : وسما على نقويه دون حداته خربان بينهما مدى الشبر النقوان المراد بهما هنا عظام الوركين لأن الخرب معهم هوالذى تراه مثل الدهن فى ورك الفرس وهو من الطير ذكر الحبارى والحدأة من الطير وأصلها الهمز ولكنه خفف لضرورة الشعر وفى الفرس سالفتها وجمعها حداء بالمهملة والمد كما يقال عظاءة لواحدة اسمحدأةقلكالفاءفتحتواذا.المعروفللشجراسمالعظاء للفأس ذى الرأسين .وجمعه حدا بفتح المهملة مثل نواة ونوى وقطاة قال : وقطا - سمركمواسمبتوائم 3يدع الرضيم اذا جرى فلقا توئم .والتوائم جمعوالفلق جمع فلقة .الحجارةهوالرضيم غير قياس .وأراد بذلك ذكروقد قالوا فى جمعه توأم ولعله على حوافر الفرس أى مثنى والمواسم جمع الميسم الحديد الذى يكوى به وأراد وصفها بالصلابة وقوله سمر من السمرة وهى من الالوان المعروفة وهى غاية فى صلابة الخيل أو فى حوافر الحيوان أيضا قال : كفت الوثوب مشدد الاسرركبن فى محض الشوى سبط أراد بالشوى القوايم واحدتها شواه .ويقال فرس عض الشوى اذا عصبت قوايمه ومعنى سبط سهل وكفت الوثوب أى مجتمع الخلق فى الوثوب من كفته اذا جمعته ومنه كفت الرجل أى جمع يديد بحبل ونحوه ومشدد الأسر أى الخلق هذا ما أملاه الأصمعى على الرشيد من شعر أبى حزره وهو محتو على أسماء أشياء اشترك فيها الفرس بساير الطير فكان فيه من كل جنس شىء وكان الرشيد صاحب علم بأحوال الخيل واكتفى الرشيد من الأصمعى برواية هذا لمناسبته لما هو بصدده قال الأصمعى ۔ فأمر لى بالف درهم قال وكان أبو النجم أوصف الشعراء للخيل وله القصيدة اللامية الهائية الرجزية . وقد أوردها ابن عبد ربه ووصف بعضهم فرس أبى الأعود السلمى : تسبح أولاه ويطفو آخرهمر كلمم البرق سام ناظره فما يمس الأرض منه حافره_ وأنشد الأصمعى ولا اعرفه له أو لغيره : أسطع مثل الصدع الاجردقد أطرق الحى على سابح كأن عرجونا بمثنى يدىلما أتيت الحئ فى دفة يضرب فى الاقرب والابعدالى شاؤهمختالاقبل الولداو بن رب حدثكأنه سكران أو عابس المعتز بصف فرسا أضا :ولان وفى مجموع صاحب الأقوال الكافبة .والفصول الوافية .جاء حديث عن النى صلى الله عليه وعلى آله وسلم مر عليك أيها القارىث الكريم فى أوله -وفيه يقول الرسول الأعظم والنى الأكرم ما من تسبيحة أو تحميدة أو تكبيرة يكبرها صاحب الفرس الايجيسه هو بمثلها قال :لا سمعت الملائكة صفة الفرس أى فى الحديث المشار اليه الى أن قال : صهلولما ارسل الفرس الى الأرض واستوت قدماه على الأرض فقيل له بوركت من دابة تذل بصهيلك المشركين ۔ أذل به أعناقهم واملا به آذانهم وأرعب به قلوبهم .فلما عرض الله تعالى على آدم كل شيع قال له اختر من خلقى ما شئت فاختار الفرس فقيل لل اختزت عزك وعز ولدك خالدا ما خلدوا .وباقيا ما بقوا .بركة عليهم . ما خلقت خلقا أحب الى عليك ومنك وعن أبى أيوب اتى أعرابى اللى صلى النه عليه وعلى آله وسلم .فقال يا رسول الله انى احب الخيل۔فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .ان أدخلت الجنة أتيت بفرس من ياقوته له جناحان فحملت عليه .ثم طاربك حيث شئت .وقيل أن قوله عزوجل .أن الذين ينفقون أموالهم بالليل عليهم ولا هموالنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف ٧٢ يحزنون .نزلت فى النفقات على الخيل فى سبيل الله وصح أن الجن لا تقرب بيتا فيه فرس عتيق ۔ وعن جرير بن عبدالله .قال رأيت رسول ألله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .يلوى ناصية فرس باصبعه . وهو يقول الخيل معقود بنواصيها الخير .الى يوم القيامة الأجر. والغنيمة .وهو دليل ان ذلك باق لها لايزال .وفسره صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالأجر أى عند الله أو عند ولى الأمر .والغنيمة عند الغلبة على العدو .ولابد من احد الوجهين .وعن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . رؤى يمسح وجه فرس بردائه فسئل فقال انى عوتبت الليلة فى الخيل . وفى هذا غاية الشرف للخيل حيث عوتب فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .حتى قام بمسحها عليه الصلاة والسلام بردائله الشريف -وعن أنس بن مالك لم يكن شىء أحب الى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد النساء من الخيل -وفى حديث أبى ذر رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . ما من فرس عربى الا يؤذن له بكل سحر بكلمات يدعو بهن .يقول اللهم خولتنى من خولتنى من بنى آدم .وجعلتنى له فاجعلنى أحب أهله وماله .أو من أحب أهله وماله اليه .وعن أبى هريرة أن رسول ٧٤ الل صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال :من احتبس فرسا فى سبيل الله. ايمانا بالله .وتصديقا بوعده فان شبعه وربه وروثه وبوله فى ميزانه يوم القيامة .وعن أبى هريرة قال :قال رسول لله صل الله عله وعلى آله وسلم المنفق على الخيل .كالباسط كفه بالنفقة لياقبضها - وقال رسول ا له صلى ا له عليه وعلى آله وسلم عليكم بكل كميت أغر حجل أو أشقر محجل .أوأدهم أغر محجل .وعنه علبه الضلاة والسلام من حديث ابن عباس رضى الله عنهما يمن الخيل فى شقرها. وفى حديث أبى قتاده أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال :خير الخيل الأقرح .الارثم ثم الأقرح المجحل طلق اليمين فان ل يكن أدهم فكميت على هذه الصفة .والمراد بالأقرح هوما كان فى جبهته قرحة بضم القاف وسكون الراء المهملة والقرحة المشار اليا بياض يسير فى وجه الفرس دون الغرة -وأما القارح من الخيل فهو الذى فى السنه السادسة والأرثم كما سبق بيانه .الذى فى شفته العليا بياض -وباتفاق أن أصبر الخيل خيل نجد .فانبا تعودت الشظطف والخشونة منذ نشأتها ۔ وأجمل الخيل عندهم خيل البحرين ۔لاعتنائهم بها .وأقوى الخيل خيل عمان .لأنها تطعم القت .والتمر غالبا والتمر قوى بجرب للحيوان .وللانسان الذى يتعود أكل التمر .وهذا ٧٥ تجرب بل حيوان عمان كله أعنى الأهلى خاصة -ولو قلت والوحثر لما كان بعيدا .لأن الوحش فى عمان أيضا لا يخلو من أكل التمر لشيوعه وكثرته -وأما خيل البحرين فتعلف غالبا الشعير .وهو يصفى اللون ويصقل أجسام الخيل -ويلبسها لباسا بتبهلل عليها وكذلك نو عمان .شهرت فى المهرجانات التى تقام وأصبح لها اسم محترم .وفى لتاريخ العربى سجله الكاتبون باسم الهجن العمانية وباسم العمانيات أيضا : ولا يخفى أن الخبل التى احتوى عليها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد هى من جياد الخيل ومن أعزها وأغلاها ثمنا فأحيا بها العهد العمانى فى هذه الآونة لأن بعمان خيلا كثيرة كانت لأعيانها وزعمانها وأهل الرئاسات فيها وخيل السلطنة العمانية مازالت تعد فى طليعة خيل العرب وكانت تساق الى السلطنة هدايا من أمراء العرب المجاورين وما زالت مسقط غاصة بها والجزيرة منذ العهد المربى البرتغالى الى أيام قريبة من عهدنا ثم أعادها سلطانا المؤيد فهاهى الآن مله العين جمالا ومبتهج القلب روعة . ٧١٩١ العرب (خيل) مشامير لأجل اتمام الفايدة وللعلاقة المناسبة بالمقام نذكر هنا أشهر مشاهير خيل العرب جاهلية واسلاما التى شاع لها ذكر خالد فى التاريخ ليكون كتابنا غير مخل بجهة ينبغى ذكرها لاتمام الفائدة وخدمة لرغبة سلطاننا صاحب الجلالة المفدى قابوس الذى نقتخر به فى مصاف لملوك المعاصرين فأشهر خيل العرب حصان المهلهل بن ربيعة أخى كليب الذى عاش على ظهره أربعين سنة .وكل يوم قتال ونزال . وصيال ومعارك .وغارات وغزوات .والنعامة فرس الحارث بن عباد. قرينة المشهر وهى التى قال فيها عدة أبيات .أولها قربا مربط النعامة منى ....ألخ .وذلك حين هاج لقتل ولده :وبلغه عن المهلهل لما قتله قال له بوث بشسع نعل كليب .فغضب الحارث وهاج لذلك. وأجابه المهلهل حين بلغه مقاله .وكان يهدده فى قصيدته .ويهدد قومه. فقال المهلبل .قربا مربط المشهر منى . .أولخمنها أيضا العصا فرس جذيمة الأبرش المشهورة .ومنها الغمر فرس الجحاف بن حكيم السلمى .والحمالة فرس طليعة الاسدى الذى تنبأ وشاع عنه من الادعاء ما شاع ...ألخ والعبيد فرس العباس بن المرداس السلمى. الذى يقول فيه أتجعل نهي ونهب العبيد .بين عينية والاقرع . ٧ بنالابيات -ومن مشاهير خيل الصرب داحس .والغبرا فرسا قيس زهير العبسى وحذيفة بن بدر اللذان اشتهرا فى حرب عبس وذبيان فى قضية الرهان الذى فرق بين القوم وأضرم بينهم العداوة وخبرهم شهير والحنفا وهى والحظار فرسا حذيفة بن بدر ألذبيانى الذى كان رأس البغى بين الحيين وكانت لهما شهرة عالية فى خيل العرب كما ذكرهما المؤرخون -ومن مشاهير خيل العرب اليعسوب فرس الزبير بن العوام وشهرته معروفة وكانت من نتاج العسجدى ومنها الحموم فرس الحسين بن على بن أبى طالب المشهور ومنها الأبجر حصان عنترة بن شداد الذى شاع ذكره بين رجال العرب المشاهير .ومنها اللطيم فرس عبداثه بن عمر بن الخطاب الذى أشتهر بين خيل العرب الشهيرة والمشاهير من خيل العرب كثيرة ذكرنا منها كنموذج تكميلا لكتابنا هذا .ولايأتى على سرد المشاهير منها الا فى مجلدات ضخمة. يطول بها مقام القارىء فضلا عن الكاتب -ونحن لانحب أن يمل القارى ويفقد نشاطه فان السآمة من الأحوال المؤثرة على العقول لكنها نبذ تعرب عن أحوال الزعامات العربية فيما خلا من وقتها الرفيع . ( ذكر مايذم من أفعال الخيل وطباعها ) أعلم أنه ليس شىء ما خلق الله عز وجل خال من الذم فى حال من الحال ذلك لأن الكمال لله عز وجل فما يذم من أفعال الخيل ومن طباعها الردية أولها الحران .وهو أقبح ما فيها فانه اذا حرن براكبه فى حومة الوغى أهلك راكبه وأوقعه فى المأزق الخطر .وهل لهذا الخلق علاج فالصحيح أنه يعالج ويزول اذا كان الرايض حكيما والذين لهم علم بأحوال الخيل وبأمراضها وسوء أخلاقها فيركبه رايضه ويكلفه فى المأزق والمخاطر حتى يزول عنه ذلك ومن الحران أن يبقى محرنجما عند ارادة ركضه فانه من أدهى المخاطر عندهم .وأخبث الأحوال فى الحرب واذا كان رايضه قويا كان علاجه هينا فانه يتخذ له سوطا عريضا لايكسر .ولايجرح .فاذا أوقفه على رأس المدى ضربه ضربة قوية.۔على عجز .مباغتا له .بها فانه ينطلق خايفا مرتاعا مما أصابه .فاذا أحس منه فى حال ركضه ارادة الحران ضربه مثلها ومثلها حتى يعتمد فاذا اعتمد اعتاد ويكر عليه بذلك الحال .كل يوم حتى يألف ذلك. وينطبع عليه .ويتركه .وكذلك اركاب الفهد يطيره ويقومه .وكذلك تعود طرد الصيد عليه يجرؤه وينسيه ماكان فيه -ومنها الجبن .فان فى ٧٩ الخيل مثل ما فى الانسان من الأخلاق الكريمة والرديه .فاذا أصيبت‎ الخيل بالجبن .وكان فيها الجبان الرعديد الذى اذا شاهد الحرب ارتعد‎ وأحجم براكبه ونكص على خلفه كلما أراده أن يتقدم تأخر وكلما‎ أراده أن يكر أحجم هاربا .فهذا علاجه تكليفه الدخول فى الضوضاء‎ والحريق والا سواق وبجامع الناس وأن يصرخ به عند الركوب‎ صراخا يكلفه الدخول فى المرهوب من الاماكن حتى يزول جبنه فان‎ جبن الرجل يزول أيضا بذلك اذا أدخل الجبان الحرب مرات سهل‎ عليه الدخول فيها وزال عنه ذلك الذى يجده فى نفسه وعليه أن‎ يحدث نفسه بكشف العدو عن موقفه وان لا يتحدث ابدا بأنه يموت‎ وبذلك يسهل عليه الامر ويزول بذلك عنه الخوف (ومنها العقال) وهو‎ مرض يأخذ الدواب فى قوايمها ويعرقلها حتى عن المشى أحيانا وليس‎ ذلك من أفعالها لأنه مرض يعتريها فيجب أن تعالج منه فانه ضلع‎ ويس سببه ريج فى الدم فان هذا الداء يعتزى الانسان فيمنعه ختى‎ عن الحركة ويكثر بصاحب الدم الضعيف وينبغى أن يسير صاحب هذه‎ الدابة بها أولا يسيرا حتى يتجارى دمها ويحتر و بذلك يزول عنها‎ ان شاء الله .ولا يؤمن الخطر من هذه الدابة على هذا الحال وهو عيب‎ فيها (ومنها العضاض) والعض طبعا عيب أيضا فى الخيل والبغال‎ ٨٠ والحمير والجمال .وهو الذى يسميه بعضهم الكبوس فالعضاض يبقى صاحبه خايفا منه .فى جميع حالاته اطعاما وسقيا والجاما ونحوها. وأنجح علاجالاولعنصرهعلىأى عايداسبعاصارذلكتعودواذا لهذا النوع خصيه فاذا خصى نسى ما كان علبه .ولم يعد يفعل شيئا ادونيصيرمن ذلك واستنشى لكنه ل تكن له قوة يعول عليها حث من الاشى -والعلاج الآخر له أن تقلع أنبه .وحيتتذ يسهل أمره. ولكنه يبقى له العض بأضراسه .وان كان اصبح أهون شأنا وأيسر منالا .وهذا الحال فى الحيوان كله عيب يرد به البيع الا اذا أظهره صاحبه -ويعتبر غشا من كاتمه -ومن غشنا ليس منا . ولا يخفى أن الصفة الثانية للخيل هى التى يتعثر بها الراكب فان بعض الخيل لايزال يعالج اللجام حتى يقع بين أضراسه فاذا وقع كذلك تملك على الراكب أمره فلا يقدر على رده عن صولته ولاينتفع الراكب اللجام فى فرس كهذا ولا ينطبق عليه ما قيل كما يرد جماح الخيل باللجم وأين هذا من يمدوح أبى الطيب حيث يقول: اذا اللجام جاه لطارق شحرله شحو الغراب الناعق يعنى اذا راغب صاحبه جاءه اليه باللجام أحجل اليه كما يحجل الغراب هوكمافاه لهفاتحاتلقاه والمعنىمعروفمشيتهق الغرابوحجل هو بمثلهاالا بحسه و تكبيرة يكبرها صاحب الفرس « شريفحديث» شأن الغراب فالتقى اللجام لاسيما اذا رأى صاحبه جاءه بصفة اسراع علم أنه جاءه لمهم ولله دره ان كان كذلك ولا ريب فان لله فى خلقه أسرارا تتجلى عند الاختبار ومجربات الايام تعبر فوق الظن والتخمين وهنا الاخلاق توجد حتى فى البشر أيضا فضلا عن الحيوان فان بعض الرجال عند ما يسمع أصوات الوغا ينشط وتأخذه شنشة ويهش لما يسمع بخلاف البعض الآخر الذى يرتعد وينتفظ ويضيق به وسع الأرض وفى الحالين كثير من الرجال يذكرهم التاريخ وشاهد العيان أيضا كما عهدنا كثيرين من الجانبين والله ألمدبر والمصور . () الججاح فى الخيل ومن معايب المركوبات كلها أن يكون جموحا فانه اذا كان جموحا لايبالى باللجام ولو أضربه .فاذا كان كذلك فقد أوقع راكبه فى الخطر .وأوقع نفسه أيضا حيث يتضرر بلجامه .وربما هلك بذلك .ولا يزال الجموح هو وراكبه فى أزمة بل أزمات حبث يعض على اللجام اذا حصل فيه تراخى -ولو قليلا .وكذلك يعض على الشكايم فلا يأمن فارسه أن يلقى به فى مأزق حرج .وعلاجه هوالعلاج الذى تقدم لما قبله .وهو خصيه أو قلع أنبابه .ولا أرى قلع أنيابه يغنى شيئا بل خصيه ينسيه الجماح الذى فبه واذا أطلق حتى يعيا ربما هلك .واذا آمن هلاكه وكلف السير عندما يظهر عياؤه ربما زجره عن ذلك واذا لم يزجره فالابر الى حدثت الأن تؤثر عليه فيخضع لها ويتراخى عن الجماح الذى يعتاده لكنه لايصلح لغزو أو غارة أو طرد .لمخالفته النظام اللازم فان الجموح يفربلا عقل ولا روية ولا يتأثر بالتعليم وعند عدم تأثره بالتعليمات يوقع راكبه فى الخطر ويزج به فى المآزق ويأخذ به فى المتاهات حتى يهلك أحدهما أو كلا هما. () اللروغان من أخطر أعمال المركوب الروغان فان الفرس أو الناقة مثلا اذا راغت براكبها عرضته للهلاك حيث يتلوح الراكب فيسقط من ظهر مركوبه بذلك .فيقع فى الهلكة .بغير عدو .واذا لم يهلك بذلك تسنى لعدوه اهلاكه وأعانه ذلك على الهلاك فليحذر الراكب لهذا النوع غاية الحذر .وأنفع علاج له أن يتخذ له راكبه عصا عريضا كالذى ذكرناه فى الحرون فاذا راغ التقاه بذلك العصى العريض الذى أعده له وضربه به ضربة شافية على خده من الجهة التى راغ اليها فحينئذ الماهرالا من الفارسروغانه .ويرتدع .لكن لا يكون يرتجع عن فى عمله .وهو عيب ايضا فى نظر الشرع .والعصى العريض يحصل به المطلوب ولا يجرح ولا يكسر غالبا نعم ان الروغان اذا كان عن اثارة علم أى علم ذلك عند منازلة الاقران فان ذلك يمدوح وانما لم نذكره استقلالا لانه داخل فى طاعة الخيل لراكبها آخذ بفن التعليم الذى القى اليه فان من مهارة الفارس أن يكون بصيرا مراوغة الأقران حكيما فى منازلتهم وهذا فن جيد فى هذا المقام يعتزف به الابطال وتتفاضل فيه صناديد الرجال فى حومات النزال ه لما كانت الحرب على الخيل والجمال وأما الآن وقد صارت الحرب فى الأفق الأ على تقذف قذايفها وترمى بنيرانبا فلا حاجة الى الخيل وتعليمها الروغان عند الكر والفر فان الزمان تغير فى جميع أحواله بمثل الشهابويرمى الافق للارضوأصبح يبدى العجب العجاب وهذا هو جاد فى أبدع من ذلك ولله حكم هو نافذه وأمر هو غالبه واليه المصير . الخيل () الشموس من ومن علل الخيل الشموس و هو الذى يمنع الراكب ان يركب فيظل هو واياه فى صراع .وفى حديث البراق لما أردت أن أركب شمس بى فوضع جبريل عليه السلام يده على معارفه .ثم قال له أما تستحى يابراق مما تصنع .فوالله ما ركبك أحد قبل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكرم على الله منه .قال فاستحيا حتى أرفض عرقا. ثم قر حتى ركبته وفى رواية فاستصعب على وكذلك الذى يمنع السرج واللجام يقال له شمسوس .وهذا خلق قبيح فى هذا الحيوان وضد هذا الحال الذى يشير اليه أبو الطيب المتنى فى قوله حيث يقول : اذا اللجام جاءه لطارق ...شحا له شحوا الغراب الناعق أى درج اليه كما يدرج الفراب الى شىء أراد أخذه و ذلك معروف فى حال الغراب .فالشموس يلقى صاحبه منه عناء .وربما وكذلك الذى يمنع السرج واللجام .أو يمنعأوقعه فى خطر. الراكب فقط .أو يمنع الردف فلا يقبله فان الانسان قد يكون يقع على أخيه أمر فيحتاج الى اردافه خلفه .وكذلك الفرس الذى ويأنف ممن عداه من الناس .فان الحاجةيتعود على راكب خاص تدعو الى أن يركبه رجل آخر فان صاحبه ربما مرض وربما غاب أو وذلك لاجل أمر أحسه منهيمنع احدا خاصا ولا يمنع من عداه وحسبكوآنفه . عزة ولهاقوىوادراك. عالاحساسلها الخيلفان بالذى قيد على أمه لينزو عليها .وقد ألقى عليه غمار حتى لايراهما فلما فرغ منها وتبين له ريحا عاد الى ذكره فاقتلعه بأسنانه أسفاعلى ما الحصانأنالكافية وقد جربالاقوالصاحبذكره وقع منه .فمات لا ينزو على أمه .وربما عاد على قايده عليها فعضه غيضا على ما فعل . وآنفة منه فان نفوس الخيل عزيزة .وقد جربتها العرب فهى كبنى آدم .وخيل العرب أعز الخيل .وأكرمها والله سبحانه بخلقه أعلم . وهنا يحسن أن نتذكر قول القايل : وما الخيل الا كالصديق قليلة وان كثرت فى عين من لا يجرب والمعنى أن الخبل هى فى نفسها كثيرة بمعناها الاسمى ولكنها بمعناها الحقيقى ونبعتها المعنوى قليلة الا عند من لا خبرة له بها فانه يراها خيلا بعين رأسه ولكن عند الاختبار والتحقيق يجدها حيوانا معروف بهذا الاسم ويجد الذى ينبغى أن يطلق عليه اسم الخيل قليلا وهكذا بنى آدم أيضا . ٨٧ ) ركوب السلطان للفرجه والنزهه ( أعلم أن الاوايل كان لهم اعتناء واسع بأحوال الركوب .سواء كان للفرجة والنزهة .أو كان لغير ذلك من الاحوال -وقالوا اذا أراد السلطان الركوب فليختر أى الخيل أحب البيه .اسما. وصفة .ولونا .ثم يقرأ أولا الفاتحه فان اسمها دال على المعنى المراد . ثم يقول عند وضع رجله فى الركاب (بسم الله الرحمن الرحيم . سبحان الذى سخر لنا هذا .وما كنا له مقرنين -وانا الى لمنقلبون) قالوا وعند أخذ الفرس للحرب يقول .الله أكبر ثلاثا لااله الا الله . واله أكبر .ولله الحمد .قال :بعضهم وأنا أقول ذلك وأزيد قراءة انا انزلناه فى ليلة القدر بتمامها .واذا جاء نصرالله والفتح اى الى آخرها .قلت وانا أزيد ينبغى أن يقرأ بعد ذلك قوله تعالى ان الذى فرض عليك القرآن لرادك الى معاد .وفى تخصيص المركوب .قالوا ينبغى أن يركب يوم السبت الأدهم ويوم الأحد الابيض -ويوم الاثنين الاخضر -ويوم الثلاثاء الكميت -ويوم الأربعاء الأبلق -ويوم الخميس الأ شقر ويوم الجمعة الأغر المحجل_لأن يوم الجمعة من أعياد المسلمين .هكذا فى آثارهم ولعل لهم فى ذلك الاختصاص أدلة 7 وفى أوابد أهل الأدب وغادات الملوك أحاديث يذكرها التاريخ وما زال الكاتبون فى هذا الصدد يتناقلوها ونحن نعرض عما لا ندرك له الدليل الذى يمكن التعويل عليه مهما كان وما كلاما يقال يمكن نقله والقاء الهمم عليه ولكل مقام مقال ومولانا صاحب الجلاله ربما لايحب الاطالة هنا. الشارع (( الخيل فى نظر أعلم أن الخيل فى نظر الشارع منيعة الحمى .محترمة المقام .وقد عرفت مما مر فيها عن النبوة الاولى -وعن العرب الذين ولعوا بها. وعن الملوك القدماء وعن القادة الزعماء .وأهل الخبرة بها .وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما جاء لما تبعثر فى محفوظات الرواة .وتناقل بعضهه بعضهم وروى كل ما وقع له .وقد أسمعناك ر أى .أ زهالكراموعلى آلهوالسلامالصلاةعلمهوعنهذلك .بعض وسلمرجلا يضرب وجه فرسه ويلعنه فقال صلى النه عليه وعلى آله لتمسك النار الا أن تقاتل عليه فى سبيل الله .أى فيكون قتالك كفارة لنعلك .هذا .قال فجعل الرجل يقاتل عليه ويحمل الى أن كبر وضعف .وجعل يقول اشهدوا اشهدوا .وروى عنه صلى الله علبه ناتجبريلانوقالبشو به . فر سهوجهمسحأنهوسلمآلهوعلى الليلة يعاتبنى فى اذالة الخيل .بالذال المعجمة وهى الامتهان بالخدمة . وق.منهلاردالا ه. وتىتذلتهان .لاوتكرمتعزالخيلأنوالمعنى رواية أخرى خرج النى صلى القه عليه وعلى آله وسلم فمسح وج۔ه فرسه وعينيه .بكم قميصه .فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بكم قميصك .اى تفعل ذلك استنكارا لذلك الفعل .فان قميصه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أشرف عند اله عز وجل من كل شريف .فى هذا الكون .ولما قيل له عليه الصلاة والسلام ذلك قال ان حبيى جبريل عليه السلام عاتبنى فى الخيل .وقد عدها الله جل ذكره من أفخر الزينة وأجملها .اذ قرنها تعالى بالقناطير المقنطرة من الذهب والفضه .ولا يخفى أن رسول الثه صلى الله عليه وسلم لم يخص شيئا بمحبته بعد النساء والطيب الا الخيل .فتخصيصه عليه الصلاة والسلام لها بذلك دليل شرفها .فوق ما قلنا .ثم أن الله حرم الخيلاء ومقت أهلها .الا خبلاؤ الخيل بأهلها .وكانوا يعينون لها المرايغ الق تتمرغ فيها .قال معاوية بن خديج أنه لما فتحت مصر كان لكل أبي ذر .وهومراغة يمرعون فيها خيولهم .فمر معاوية المذكورقوم يمرغ فرسه فسلم عليه .ووقف ثمقال يا أبا ذرما هذا الفرس قال فرس لى مامراه الا مستجابا .قال وهل تدعو الخيل وتجاب .قال نعم .ليس من ليلة الا والفرس يدعو فيها ربه فيقول رب انك سخرتنى لابن آدم .وجعلت رزقى فى يده .الهم أجعلنى أحب اليه من أهله وولده فمنها المستجاب .ومنها غير المستجاب .ولا أرى فرسى هذا الا مجابا. أى تفرس فه الاجابة عند الله .فان صاحب الفرس لا يرى أبدا الا ٩٩١ خيرا فى حياته ما دامت الفرس فى يده خصوصا اذا ربطها لله .ولو ربطها للتستر بها لاتزال سترا له عند الله .وعند الخلق -وهذا شيه مجرب .وانا لا أزال أحبها حتى أموت .وهى من أحب الأشياء الى. ولولا أن الشيب أدركنى لرجعت اليها فاجعلها أحد أولادى -وللخيل أهل يعرفونها ويعرفون بها .وهم القايلون اذا ما الخيل ضيعها أناس ربطناها .فاشركت العيالا .ومن شرفه الله شرف من أى نوع من أنواع المخلوقات .وبذلك يتبين أن نظر الشارع فى الخيل نظر عال . ومقامها معه مقام منيع الحمى -وذلك شأن الخيل حتى آخر الدهر . لايزال فقتل الخيل يورث الذل والفقر -واقتناؤها بعكس ذلك . وهذا أمر اتفقت عليه الأمم من قديم .ولا يزال صاحب الخيل ميسور العيش .معززا مكرما .وفى حديث أن رجلا شكا الى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه يرجم فى بيته من غير أن يرى أحدا .فقال له رسول الله صلى الثه عليه وعلى آله وسلم له .أربط الخيل ففعل الرجل ما أمره به عليه الصلاة والسلام فانقطع عنه به عدو الله وعدوكم .الرجم .وجا" فى تفسير قوله تعالى ترهبون وآخرين من دونهم .لا تعلمونهم الله يعلمهم انهم الجن .فكان فى ذلك دليل عن الشارع الذى ينظر الى الخيل نظر الاعزاز والاكبار على خصايصها المنيعة .فالجن لا يعلمهم الناس .وهم يرون الناس وكفى بها شرفا.بخيلنا.رأى العين .وقد أرهبهم لله عز وجل وجرب أن البيت الذى تربط فيه فرس كانه فيه جيش يحرسه .وعنه عتيق .عليه الصلاة والسلام .ان الشيطان لن يحتل دارا فيها فرس وهو بمعنى الحديث الأول .الخيل أكرم الحيوان بعد الانسان .ولاسيما أن الخير معقود بنواصيها .وهل بعد الخير شىث يراد فى هذه الحياة الدنيا .ان كل ما تتطلبه الحياة الخير .وهو معقود فى نواصى الخيل الي يوم القيامة .وعليه فلا يزول عنها .ولا يفقد منها .وفى ذلك ترغيب من النى صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا تذم الخبل فى ذاتها ابدا .انما المذموم ما كان فى اتخاذها فى غرض غير صحبح والمسلم لا يعمل شيئا مهما كان لباطل عادة .ورابط الخيل مرابط فى سبيل الله .بنية قلبه .وهو عزيز محترم وهى مقدمة فى الورد على غيرها من الحيوان .حكما من رسول الله عليه الصلاة والسلام فيها. ونهى أن تقاد الخيل بنواصيها .فان ذلك ازلال لها .واهانة لها .ولا يجوز ان تهان الخيل وقد أعزها الله وأمر باعزازها واكرامها .فاعزوا قدرها وصونوها عن غير أهلها ولا تضعوها فى مواضع لا تليق بها فاز الشارع الحكيم أمر باكرامها مطلقا لعلمه بشرفها الذى البسها الثه اياه والحمد لله الذى يعز من يشاث ويذل .كذلك . ٩٧ نذكر فيها فحول خيل العرب المشهورة .فانها الأصل فى الخيل . وأشهر هذه الفحول المشار اليها عندهم أعوج -ثم الوجبه ثم غراب ثم لاحق .ثم سبل بفتح الباء الموحدة .وشهرة أعوج عندهم بلغت حد التواتر .فقد سارت بذكره الركبان .وتغنى به الشعراء فى تلك الأزمان . وكان لنتاجه أرفع الأثمان .وبعده لاحق وتداولهما العرب للاستنتاج منهما .وكان أعوج قيل لباهله .وقال الجوهرى كان لبنى هلال .ولعله كان فى الأصل لباهله .ثم انتقل الى بنى هلال .واليه تنسب الاعوجيات .وسبب تسميته أعوج أن أهله خرجوا به وهو ابن ليلة فمشى يوما وليلة فاعجبوا به .وفى اليوم نفسه حملوه على ظهر جمل .فربطوه بحبل بين غرارتين .فاضطرب فى الحبل فأعوج ظهره اذ كان لينا .وبقى ذلك العوج له .فسمى به واشتهر فى العرب بحسن نتاجه فكانوا يتنافسون فيه .وقال ابن الاعرابى كان أعوج لكنده .ثم أخذته بنو سليم . ثم صار لبنى عامر .ثم لبنى هلال وكانت المدابح لأعوج .ولنسله فى ابن الكلى عن أى صالح عن ابن عباسخيل العرب -وفى حديث أن أول فرس فى العرب انتشر اسمه زاد الركب للازد .أو زاد الراكب .فلما سمعت بنو تغلب به طلبوه منهم فاستطرقوهم اياه فنتج ‎ؤ٩٤ لهم الهجيس .فكان أجود من زاد الركب .فلما سمعت به بنوبكر بن وايل .أتوا بنى تغلب فاستطرقوهم فنتجوا منه الدينارى۔ وأخذ الشهرة اذ كان أجود من الهجيس .وما زالت شهرة هذه الفحول عند العرب وفيها يتنافسون .واما لاحق فان أمه القته من بطنها فى حال غارتها فلحقها يجرى بجريها الى أن وصل مأمن القوم .فسمى لاحقا للحوقه بأمه فى ذلك الحال فأكرموه .ثم صارت له شهرة معروفة . تداولها أدباؤهم .ونطقت بها أشعارهم .وحسبنا هذه النبذة السيرة . كاشارة الى المقام والثه ولى التوفيق .وهو حسبنا ونعم الوكيل . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم ١( .ه‏ يوم ‏ ٢٨من المحرم ‏ ١٣٩٦بمطرح تحت ظل راية مولانا صاحب الجلالةالحرام سنة قابوس بن سعيد .سلطان عمان .خدمة لرغبته .وقياما بواجب حقوقه فى الأمة .والله نسأله توفيقه وعونه .على كل صالح انه كريم رحيم المحكمةقاضىالعد لله سالم بن حمودومؤلفهبقلم جامه الشرعية بمسقط ‏ ١ه. ٩٥ الككا بدرمصا -حياة الحيوان للدميرى۔ -العقد الفريد لا بن عبد ربه + ‏ - ٣الاقوال الكافية للشيخ اليمانى ‏ - ٤تحفة الاعيان للامام السالمى بن حجرالقسأمرث -ديوان الكندى ٥ ‏ = ٦ديوان السلطان سليمان النبهانى -ديوان ابى الطيب لمتى >< اليعربىبن سلطانللامام سيف -مخطوط<> ‏ - ٩وفاء الضمانة بأداء الامانة للقطب بن يوسف ‏ -٠مسند الربيع بن حبيب الفرهيدى ‏ ١مسند ابى داود سليمان بن الاشعت [ لالعنالكلا م تتمه ف أعلم أن الأبل لم تكن بعيدة عن الخيل فى معناها فانها هى عمدة أموال العرب .وفيها شرعت الديات فكانت مائة ناقة دية الرجل . وأقر ذلك الاسلام وجرت عليها الأحكام كما يعرف ذلك العرب وغيرهم .وقد اقتناها الموك والأمراء وجعلها الاكثر القوة التى تهاجم العدو .والعدة التى تعتمد عليها الدول فى الهجوم والغارات ونقل المعدات .وفى الاسفار بالبرارى والقفار الى أشياء أخرى يعرفها المعينون بها طبلة العصور الق مضت حتى هذا القرن الذى نحن فيه. وعليه فقد لزم أن نذكر عنها طرفا يبين بعض صفاتها ويعرب عن بعض خصالها تكميلا للفابدة لأنها حتى الآن لاغنى عنها فى بعض الأحوال التى يعرفها المسلمون (قنقول) : قال فى دايرة المعارف اسم يقع على الجمع وليس بجمع ولا اسم جمع هو دال على الجنس .وقال الجوهرى ليس لها واحد من لفظها وهى مؤنثه لأن اسماء الجموع التى لا واحد لها من لفظها اذا كانت لغير الآدميين .فالتأنيت لها لازم واذا صغرتبا قلت أبيلة والجمع أ بالوغنيمة ونحو ذلك .وربما قالوا للابل ابل باسكان البا 0 والنسبة اليها ايلى بفتح الباء انتهى -وقد ذكرها الله فى مقامات ذكر الخيل لأنها القوة الثانية .قال عز وجل ما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب .وربما كانت فى بعض الاحوال الهامة أكبر من الخيل وأنفع منها .اذ كانت سفنا فى البر حيث تحمل الأ ثقال الى بلد لم تكونوا الفه الا بشق الأنفس .ولم تزل مركوبة الانبياه كما هى لنبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما شهرت ناقته القصوى .روىمحمد ابن ماجة عن عروة البارقى أن النى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ( :الابل عز لأهلها والفنم بركة والخير معقود فى نواصى الخيل الى يوم القيامة) ولا يخفى عليك أن كلمة الهز تجمع الخير والشرف والفضل لاسيما اذ ابتدأ بها فى هذا الحديث اعلاما بانها أكبر شأنا وأجمع فضلا واليك ما جاء أيضا فى القرآن الكريم (افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت) قال فى المحيط وهى الجمال فانه اجتمع فيها ما تفرق من المنافع فى غيرها .من أكل لحمها وشرب لبنها والخمل عليها والتنقل عليها الى البلاد الشاسعة .وعيشها بأى نبات أكلته وصبرها على العطش حتى ان فيها ما يرد الماء لعشر وطواعيتها لمن يقودها ونهوضها وهى باركة بالاحمال الثقال وكثرة حنينها وتأثرها بالصوت الحسن على غلظ اكبادها ولا شىث من الحيوان جمع هذة ٩٨ الخصال غيرها ولكونها أفضل ما عند العرب حتى جعلوها دية القتل - قال :فى دايرة المعارف ويقال للابل بنات الليل أى لانها لا تزال ساربة لا ترهب ولا تتعلل بأى شىع (قال) ويقال للذكر والأنثى بعير أى يطلق اسم البعير على النوعين معا اذا أجذع ويجمع على بعران وأبعره قال وتوجد الابل فى شمال أفريقيا وأواسط آسيا (قال) ومن مميزاتها القناعة ى الغذاء والصبر عن الماء حتى أنها تمكث أياما عديدة بلا ماء ولا غذاء ولا تكل ولا تعبا وفيها فوايد للانسان لا يمكن الاستغناء عنها اذ يأكلون لحومها ويشربون ألبانها ويلبسون صوفها ويسافرون على ظهورها فى الصحارى السهلة أما قى البلاد الجبلية فلا تكاد تعنى شيئا فانها لا تستطيع الهبوط الى الوهاد ولا الصعود الى النجاد للحد المطلوب قال : هذه الحيوان تطيع الانسان خوفا منه وان عاشت وحشية عاشت جتمعة أسرابا الى أن قال ويوجد منها أنواع شتى أشهرها الأفريقى ذو انام الواحد والآسيوى ذو السنامين ويسميها العرب ألعوامل (قال) وقد علم أن الجمل المروض يقارن الحصان فى السرعة .وروى من أشخاصه ما يمشى مائتين كيلو مترا فى اثنتى عشرة ساعة .وهى مسافة لايستطيع الحصان قطعها فى تلك المدة قلت قد علم أن الابل لحمل الأثقال وللمسافة البعيدة وهى ميزة لهذا الحيوان على غيره مع أن الراكب يحنى عنق البعير وعليه الحمل الثقيل وهو يمشى فى الطريق فيركب صاحبه على ذلك العنق الممدود فيحمله حتى يرفعه على ظهره .وهو يمشى بحمله ولايستطيع أى حيوان ذلك أبدا .وفى الحديث أعوذ بالله من الاعميبن السيل والجمل الصئول أى أن الجمل اذا صال على أحد هاجمه مهاجمة الأعمى فان الأعمى لايرى عدوة بل يهجم على الحس فقط والجمل كذلك فهو يهجم هجوم الأعمى أى ليانثنى عن عدوه .ويستطيع الانسان أن يسافر على جمل مسافة أيام عديدة فيحمل عليه زاده وفراشه وحوايجه العديدة غير خايف من العيا بخلاف بقية الحيوان من ذوات الأربع خاصة مهما كانت قوتها وضخامتها وهذا شىء لاينكره أحد .قال الدميرى فى حياة الحوان الابل من الحيوانات العجيبة وان كان عجبها سقط من أعين الناس لكثرة رؤيتهم لها وهى أنها حيوان عظيم الجسم سريع الانقياد بالحمل الثقيل ويبرك به وتأخذ زمامه فارة فتذهب به حيثوينهض شاءت ويتخذ على ظهره بيت يقعد الأنسان فيه مع مأكوله ومشروبه وهووملبوسه وظروفه ووسايده كأنه فى بيته ويتخذ للبيت سقف يمشى بكل هذه الاشياء .ولهذا قال الله تعالى أفلاينظرون الى الابل كيف خلقت فجعلها الثه عز وجل فى الاعتبار تقابل السماء والجبال والأرض ذلك لما أحتوت عليه من عظيم خلقتها ومن كونها طويلة بطونهاالعنق تتناول الشجر من بعيد وتنال ما أرادت كذلك وتكون مخازن لطعامها وشرابها لذلك لا يضايقها الجوع والعطش ومأمونة من العوادى الاخرى سئل رسول انته صلى انته عليه وعلى آله وسلم عن ضالة الابل فغضب على السائل .قائلا له مالك ولها .معها حذاو٬ها‏ وسقاها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها .اى لا خوف عليها ولا محذور من جوع أو عطش فانها معروفة بالصبر والا حتمال بخلاف غيرها من ساير الحيوانات الأخرى . ١١١ العرب‎الابل عندشرف أعلم أن الابل لها عند العرب شأن كبير فهى حمولتهم اذا‎ ارتحلوا وهى قوتهم اذا أغاروا أو غزوا .وهى أموالهم الثمينة القى لا‎ يخافون ضياعها .فكانت فكاك الرقاب وديات القتلى .وسفن البر .قال‎ بعض ما خلق الله شيئا أكرم من الابل اذا حملت أثقلت واذا نحرت‎ أشعت واذا سارت أبعدت واذا عطشت صبرت. ‎ وكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اذا ضرب مثلا‎ للشىء الثمين تمثل بها .قال عليه الصلاة والسلام ان الله زادكم‎ صلاة سادسة يعنى الوتر خير لكم من حمر النعم ولا يزال يرد هذا‎ المثل فى عدة مناسبات وذلك يدل أن حمر النعم أفضل الاشياء عندهم‎ وأعزها عليهم وقد شهرت عند العرب بذلك وفى المناظرة بينها والخيل‎ فالخيل مركوبة الجنود والشرط والامراء وكان رسول الثه صلى الثه عليه‎ وعلى آله وسلم كثيرا ما يركب الابل وقل ركوبه للخيل وعندهم أن‎ أناث الابل أشرف من ذكورها وهى التى تختار للركوب غالبا وهى‎ التى ينوه بها غالبا فان الفحول عندهم ليست لذلك وباتفاق أن نوق‎ عمان أعز وأغلا من هذا النوع مطلقا ولها فى الا مارات العربية شهرة‎ عالية فيقدمونهن على ساير هذا الجنس فى اقتنائها ويتبارون فى أثمانها‎ ورد ذلك فى كتب التاريخ العمانى وهى المعروفة بالهجن العمانية. ‎ العرب لهذا النوعذكر ما زال العرب يتفاخرون بالابل وبأنواعها وما شهر من بيوتاتها . وما زال شعراؤهم يتغنون بذلك فى أشعارهم جاهلية واسلاما .وناهيك بكعب بن زهير فى بانت سعاد وهو يقول بعد ما ذكر مخلصه من عتابه محبوبته وذكر أحوالها (قال) : الا العتاق النجيبات المراسيللا يىلغهابدارسعادأمست لها على الاين أرقال وتبغيلالا عذافرهيبلغهاولسن عرضتها طامس الأعلام بجهولمنكل نضاخة الذفرى اذا عرقت والميلالحزازاذا توقدتترمى الغيوب بعيني مفرد لهق فخلقهاعن بنات الفحل تفضيلضخم مقلدها فعم مقىدها فى دفها سعة قدامها ميلمذكرةعلكوموجناءعلباه طلح بضاحية المتنين مهزول شمليلقوداءخالها وعمهاحرف أخوها أبوها من مهجنة زهاليلمنها لبان وأقربيمشى القراد عليها ثم يزلقه مرفقها عن بنات الزور مفتولعيرانة قذفت باللنحض عن عرض عن خطمها ومن اللحيين برطيلكأنما فات عينيها ومذبحها فى غازر لم تخونه الاحاليلتمر مثل عسيب النحل ذا خصل دىين تسهيلخ وف لينا مب عتققنوآء فى حريتها للبصير بها تحليلالارضمسنذوابلوهى لا حقةتحذى عل يسرات لم يقهن رؤوس الأكم تنعيلساملرعجايات يتركن العصى زيما كأن ارب ذراعيها اذا عرقت 3وقد تلفع بالكور العساقيل ومشى هكذا وهو مستغرق فى وصفها وذكرها الى أن قال: عن تراقيها رعابيلمشققتفرى اللبان بكفيها ومدرعها وهكذا بقية نبغاه العرب فى مدحهم لنوقهم حيث جعلوها حصونهم المنيعة وقواتهم الرفيعه وسفن نقلهم وسلاحهم الذى يعتدونه لكبح جماح عدوهم وأكثرهم على هذا جاهلية واسلاما وانما ننقل من كلامهم ما يدل على صدق الذى نقول ونحرره كمفخرة من مفاخر المرب طيلة الايام التى عاشوها وهم عرب أقحاح واليك مما يقوله شاعر السلطنة العمانية فى أيامه وهو سليمان النبهانى : حرجوجة تسبق ظلمان الفلاونفنف“مرت طوت بى ثوبها موارة الضبع أمون فى السرىذمول حرة عيرانةحرف أريد مثل البيت مشوق الشوىظليم مفعمكأنى فوق الصلامدمومالروقينمطردناشطشبوبفردأ لف وفى كلام أكثم بن صيفى لا تضعوا رقاب الابل الا فى حقها . فان فيها ثمن الكريمة ورقوء الدم -وبالبانها يتحف الكبير ويغذى الصغير .ولو أن الابل كلفت ثقلا تكلفت .اذا اقبلت الابل على صاحبها السرور وعلى راكبها النجاح. -وللامام ابن دريد فى مقصورته _ أجواز الفلابينالنجاءبهايبرتمىباليعملاألية خوص كأشباح الحنايا ضمر = يرعفنبالامشاج من جذب البرا يرسبن فى بحر الدجى وبالضحى = يطغون فى الآل اذا الآل طفا مرثومة تخضب مبيض الخصىاخفافهن من حفا ومن وجا فى طول تداب الغدو والسرىيحملن كل شاحب محقوقف ولشاعر العرب ابى مسلم ناصر بن سالم بن عديم بن صالح الرواحى البهلانى فى مقصورته أيضا: من حقب يزينها على ألونىيعملة قد أخذت سلاحها وصدىوعواثعزيفبينمقلتيها حذراترمىروعاثء زيافة تحوذ فى تجلحها الريح الحفاكأنها أعارتتخلف الريح تكوس خلفها ق سدفة الليل هلال قد خوىكأنها من حقب منحب سرب ثغام فوق خبطان الغضاكأنما تطير من لغامها السنانأسواط نخاهاحز سايقاكأنبلهبها البرق تواضح الخال باجواز الفلارازفةأرزمتاسطارتاذا اذا رأته حلقت الى السهالها اجنحةكأنما الرق الكثير وهن أراد المزيد من ذلك فكتباليسير غنى عنوفى هذا التاريخ وذكر حيوانات البلاد العربية يجد هنالك بغيته -بقى لنا ان ننبه هنا مأنكثر العرب ابلا بعمان .وعلى الاجمال نقول أن الابل كما هى أموال العرب فهى غالبا للبدو وأكثر .البدو فى عمان ابلا هما قبيلتان ومن بعدهم من العرب فهم دون هؤلا -والقبيلتان هما آل وهيبة والدروع وكلاهما من نزار وبعدهما الجنبة وهي قبيلة يماننه كما ذكرنا الكل فى الأنساب العمانية فهذه الثلاث القبايل هى اكثر قبايل عمان ابلا كما هن أكثر قبايل البدو عددا .وبعدهم يعرفهم من اختلط بهم .وللمناصير وبنى قتب أيضا ابل معروفة وللحسريت والعفار كذلك . ٠.٦ أن لهؤلاء ابلا عديدة من خيرة الابل المعدودة فى عمانثت وشهرت فيهن نوق معروفة فى عمان صارت لها شهرة فى ايام الحروب بينهم وعرفت عندهم ببيوت خاصة أشبه فى نفسها ببيوت الخيل عند أهلها وبلغ فى تنافسهم بأثمانها مبلغا كبيرا فبيوتها عند أهلها كبيوت الخيل جاهلية واسلاما حربا وسلما وكذلك فى الرهان ولهم فى ذلك أحاديث يعرفها من اختلط بهم .ولن ننسى ابل الباطنه التى كانت سلاطين مسقط تعتمدها وهى نوق تختص بقبولها التعليمات التى تقتضيها الأوقات الخاصة بها وهى معشوقة بحسن بيئاتها والفها الأحوال المطلوبة فى هذا النوع ولها جمال لايح وسير بديع فى صفات أخرى يعلو بها ثمنها ويرتفع قدرها وان كان ذلك وامثاله الآن . ليس من صددنا والله نسأله التوفيق لرضاه والعون على تقواه وهذا آخر ما أردنا أن نحرره فى هذا الكتاب الذى نزفه الى أيادى جلالة السلطان المعظم قابوس بن سعيد سلطان عمان الحالى وفقه الله لصالح العمل وحفظ به البلاد واراح به العباد وجعله الدرع الحصين لعمان المكين والحمد له رب العالمين . أه بقلم محرره العبد لله سالم بن حمود بيده بعاصمة عمان والله نسأله رضاه عنا وعفوه لنا انه كريم رحيم بتاريخ يوم العشرين من ربيع الثانى سنة ١٣٩٦ه‏ . الكتابفرمت رقم الصفحةالوضوع خطبة الكتاب التعريف بالخيل أول خلق الخيل ١١ما كان خلق الخيل ١٥الخيل معجزه اسماعيل ورود ذكر الخيل فى القرآن ٢٦الممدوح شا ٢٨التحجيل الممدوح والمذموم ٤١أوصاف امرث القيس للخيل لخبرته ٥٢ذكر الخيل إجمالا ٧٦مشاهير خيل العرب١١ رقم الصفحةالموضوع ‏٧٨ذكر ماينم من أنال الخيل وطب١٢ ‏٨٢الجماح فى الخيل١٣ ‏٨٢٣ ١٤الروغان ‏٨٥الشموس من الخيل١٥ ‏٨٧ركوب السلطان للفرجة والنزهه١٦ ‏٨٩٨٩الخيل فى نظر الشارع١٧ ‏٩٣تتمه١٨ ‏٩٥‏ ١لكناب مصاد ر ١٩ ‏٩٦ ,تتمة فى الكلام عن الأبل ‏١٠١٢١ ١٠٢ذكر العرب لهذا النوع٢٢