ل ل للا > وزارة التراث القوف والنقانذ 8 أسسس نز أ | مح ا شر * رهم **٠ ا , - 1 ٠ ا ' 3 تاريخ الأائبسية بالنيّمت والججَار الفقيه القاضل نشخ : ض الاك حوو نات شاب السباى 2 7 © فاص الحكمة المشرعنة سقط 8 ض : ٍ- 9 ا م ٌ 2 ا ض سرك ال< ال بهد أ لس > حم كا 4 حب 1 بي لا رثارة الراى القَرى واللمَانَة بجا حمر ارس وس | اط يم ره تع ١ ١ | 3 تعرق راب م . رض ق تارسيخ الأباضتة بالسيّمن والجماز ًٌٍ لبف المقيه المفاضل المشبخ ا رن حمورين شا بس السيلى قاض المحكمة الشرعبة مسقط ٠1م / مكحام الحمد لله الذى جعل الوجود البشرى فى هذا الكون أعجوبة الدهر ؛ وجعل أحماله الصالحة فى ذانها خالدة اللذكر » وجمل ماسوى ذلك من الأفعال عبرة العقل وحيرة الفكر » أحمده حمدا بحب لحلاله ؛ وأردفه بواجب الشكر على نواله وأصل © وأسا على نبينا محمد وآله ؛ وعلى أحابه الغر المتوجين بحسن خصاله فى كل قطر . أما بعد فإنه مازالت نفسى تراودىق لتحرير تاريخ الأباضية بالعن وحضرموت » وأباضية الحجاز قياما محقوق أولئك السادة الذين أخذوا مبهذا المذهب الصحيح» وضحوا بما عز وهان فى خدمته»؛ فصارعوا الباطل وقارعوا أهلالضلال والفساد» وجورة الأمة » ولكنمن حيث إن تاريخ القوم كا قيل يذكر ولايبصر للقصور الذى أصيببه رجاله خصوصاً فى القضايا التارعنية؛ ولينهم وفوها حقوقها » وأعطوها واجبالها كما أعطوا القضايا الفقهية ما لازم وفوق ما يلزم ؛ فخدموا الفقه فى الدين خدمة يكاد أن يعجز عنّها بقية أهل المذاهب » ولك الحقوق التارمنية أضيعت » وقد قال الإمام السالمى ره الله فى نحفة الأعيان عن هذا المقام ما قال ؛ وتأسف على إضاعة الحقائق التارمخية وذكر رحمه الله أنه محاول هذا المرام بكل جهده أن وفقه الله ؛ فيجعل تاريخ الصحافة فى كتاب خاص » وتأريخ المذهب فى الحجاز وااعراق وعمان والمن والمغرب وخراسان وغيرها من عهد الصحابة إل عصرنا هذا فى كتاب خاص » قال : تم رأيت أن ذلك شىء يطول » فعجلت لنناس .السيرة العمانية . قال وإن كان فى الأجل فسحة جعلت إن شاء الله باقى السرة #لى حسب ما ذكرت ؛ فأجعل سيرة الصحابة فى جلد مقرد ؛ وسيرة أهل العراف والمن وخر اسان فى جلد مفرد » وسير أهل المغرب فى جلد مفرد اه ٠ وبذلك تترز الأمة الأباضية المشار إليها فى عالم الحياة » كأنها تشاهد عيانا » وتكون أعنالمها على فضلها برهانا » فإن التاريخ اسان محدث عن الأمة فى أجيالها » وعلى كل حال إن ذكر الإنسان بعد موته هو عمره الثانى الذى أشار التنى' حيث يقول : ذكر الفى عمره الثانى وحاجته ما قاته وفضول العيش أشغال وكان الإمام الساللى م رحمه الله -- ثمن بذل وسعه فى إظهار حقائق أهل المذهب » فإن نحفة الأعيان أبرزت عمان وأهلها للعيان » وجاءت بكل إمام وملك وسلطان ؛ وأعربت عن أعمال أهل الإعان : وأنعال أهمل البغى والطغيان » وإن كانت حديثا خاطفاً فقد أفاد فائدة بحسن أو يستحسن عايها السكوت ؛ فجزاة الله عن أمة الإسلام خيرا . ومن حيث إن تاريخ القوم أله أصحابه » وقضى عليه بكل معنى الكلمة بغى الأرهاط التى حلت مكان الأباضية » فأعدمت "دل شىء كان للأباضية فى هذه الأصقاع ؛ وإنما بقيت نفحات تنبب على العالم من عمان والمغرب ؛ فبقيت روحا تنعش الوجود الأباضى ؛ وأصبح تاربخ مؤلاء كالشىء اللحيالى الذى لا حقرقة له + وبناء على ما قر فى ذاكرتى ولم يزل ثابتا فى نفسى منذ عهد الصبا من هذا الصدد » وفى هذه الأونة ظل يتحرك نحرك النبض فى الحسد؛ وأنا بن حركاته فى إقدام و إحجام ؛ يقدمى حب نشره ويبعثثى واجب ذكره ؛ © ها و محجمنى غموصه وعدم المصادر البى يصح الأخذ عنها 64و لكنه 1+ قل: المطالب بهذا الحق وأرجو من الله العون عليه مع الصير على عنائه » متأثراً بقول من قال : من نهيب أحجم » ومن 1 حجم لابد يوما أن يندم ْ لأن الإحجام عن احير قصور أو تقصير 6 وكلاهما مذموم : وعلى كل حال فإنَ الإنسان مجب عليه أن يقوم فى عمله حد طاقته ولا يلام بعد ذلك : ( لايكلف الله نفسا إلا وسعها ) . لاسما أن نصرة المظلوم واجبة وتاريخ الأباضية مظلوم مهان مهضوم مسلهان » وعلى الأفل شبه مظلوم ومغبون » وكلاهما أيضا لا يرتغى إلا عند من لا يعرف للتاريخ شأناً » وهم الكثير ون » وأى أمة حفظت تارمخها فقد حفظات شرفها . ولنا 1 هذا المقام كلام فيس فق صدر تار شحنا ) عمان عير التاريخ 4 و يبدو أن انتشار المذهب الأباضى فق العن وحضرموت والحجاز وخراسان فى أول القرن الهجرى » فإن قيام عبد الله بن حبى العكندى إماما نى العقد الا نى من القرن الثانى » وإذ ذاك فالأباضية مبذه البلاد خصوصا المن وحضرموت هم الأكثر يه وهم غالب أعيان البلاد : إذهم الذين يشار لهم من نواحى عديدة ؛ بل من نواحى الزعامات البى روم السيطرة على المانيين » فإن طالب الحق بويع بالإمامة فى نظر المرئرخين غير الأباضيين الذين طم الاعتناء التام محقالق التاربخ 0 الإسلام 6 حمقوا فق كتهم إمامة الإمام طالب الحق فى هذا العهد الذى أشرنا إليه )+ وهو سنة 79١ هأو قبلها » وكان جيشه الذى بام ثلاثن ألفالم مخالطهم فيه إلا قدر أربعماثة رجل من أ صة البصرة الذين جلبهم الحتار إن عورف المعرو ف بأن حمر ةو كاعدة للمذ كور ٠ - سس ولهذا ولأمثاله بذلت الجهد واستعنت بالله على خدمة تاريخ القوم لعلى أكون شريكا لهم فها تصدوا له من نشر الحق ورد الباطل أيا كان » .ولقد حررته بغاية الإبجاز » أعنى تاريخ الأباضية فى اليمن والحجاز » ميته الحقيقة والمجاز» راجيا من الله ع وجل بتحريره ذكرى أوائك السادة الذين محق لذكرهم الإعزاز » وبجب أن مجعل لأحمالهم بين الأمم غاية الامتياز » لأن كل ما حاولوه إظهار الحق والقيام محقوق الإسلام من كز ما وجب أو جاز » والله أسأله توفيقه ورضاه و عوته الذى لا يتسى لنا إلا به إلى رحمته مناط الحواز . - 7١ م التعريف بحضر موت وابمن على جهة الإمال اعلم أن التعريف مهذين البلدين على جهة التفصيل غير ممكن لنا فى هذا الخال الذى فيه نحن الآأن » لضيق وقتنا » فإنا والحال الذى نحيط بنا حيطيه؛ فى شاغل تترادف فيه الأعمال »و لكنا سنلقى كلمة فى هذه العجالة الى لايزال صراعها مهددنا فنقول : لا مغفى أن امن من الأقطار العربية الواسعة الى عزت مقاماً ؛ وقد عرف المن بقدم الشرف جاهلية وإسلاماً ) ولا شك !أن حضرموت من امن ألوية وأعلاماً » ومحلا ومقاماً » يستقل به غالباً فى العهد الأول من الأباضية ملكا أو إماماً » فتقدر مساحة المن ينحواأريعين ألف ميل مريع ؛ وقي ل بخمسة وسبعين ألف ميلمربع » ويقدر سكان العن بأربعة ملآيين نسمة . يمحتوى المن على عدة قبائل عربية وأكثر أهله قحطانيوت ) وفهم عدنانيون» أهم بلدان المن صنعاً » وهى العاصمة القديعة فى الحاهلية ؛ وهى العاصمة الحديدة فى الإسلام ؛ ثم تللها الحديدة ؛ ثم تعز » ثم صعدة » ثم بيت الفقيه ؛ ثم اللحية . وهى فرضة على ساحل البحر الأحمر شمال الحديدة ؛ ثم مبدى » ثم الصليف جزيرة فى البحر » ثم زبيد جنوب بيت الفق.ه 6 ثم عوا يفتح الم والحاء المعجمة » وهى ميناء كبر هام ؛ آب م الدوخة » ثم جزيرة الشيخ سعيد» ثم باب المندب وهو ميق بالبحر بين الون والهند » وى باب المندب ومما واقع السادة البعاربة الدولة الر تغالية كا يقول الشيخ خاف بن سنان الغافرى رحمه الله : ولدى باب مندب كم دم طل وكم مال أما له الصمام وكذا فى ماقد امتخ مهم أعظما قبل رومه لا ترام !4 حضرهءوت لا فى أن حضرموت كان ينبغى أن نتكلم علها قبل الحديث عن العن؛ لما لها من العلاقة الخاصة بالأباضية » خصوصاً فى ذلك العهد 6 ولكن من حيث إن حضرموت منأعمال المن غالباً قدمنا ذكر العن ذكراً خاطفاً لانتقول إنه ذكر ‏ كا يقول الموُرخون - ولكنه إشارة نفتح با الباب للحديث فنقول : تقم حضرموت على ساحل البحر الغربى شرفى عدن ؛ وشرقبا سيحوت وبلاد المهرة ) وغربها واد عرمة فشبوة فالعير » وشماليها الربع الخالى وجنو بها محر العرب . مساحنها تقدر مساحة حصرموت بعشر ين ألف ميل ومانة ألف ميل مربع 4 وطول ساحلها أربعة آلا وخمسماثة كيباو مثر عند الحدود الشرقية » من أشهر بلاد حضرموات المكلا وتقسم خمسة ألوية » بمعى إمارة بحسب الاصطلاح 6 عاصمبها المكلا 6 وثانيها الشحر وهى يندر شهير ) و مناء كبير » وثالثنها حجر »ورابعنها دوعن بفتح الدال المهماة وسكون الواو وفتح العين آخرها نون . وخامستها شبام ‏ بفتح الشين فباء فألف يم - وكل لواء محتوى على عدة مناطق؛ ويقدر سكالها بثلانماثة ألف نسمة أوأ كثر . - ١١ - صاممة الأياضية قالدصاحب المالم: إن الأباضية فرقة من فرق اللموارج الكثيرة المتعددة» + قال وسموا خوارج لأنهم خحرجوا عن طاعة على ومعاوية » وانفردوا برأى عن رأى الحماعة » ماهر الناس خوارج » قلت قبل كل شىء يقول رسول الله صلى الله عليه وآ له وسلى : ه ليدع أحدكم اخاه بأحب الأسماء إليه » فأنت يا صاحب المعالم تسمى أهل الحق خوارج تسمية تنيزهم ما إذ خرجوا عن على" حين حكن الرجال فى دين الله؛ وقد حكم القرآن_في القضية الى حكر على بن أى طالب فسهاء وهو العام المعروف الذى تزجى إليه المعضلات ؛ وتساق إليه المشكلات :: ِ وهنا زخرف له المضللون الذين قادلْهم الأطماع ‏ وتحكت عليم حلطة حب الرئاسة ‏ فقادته إلى ما وقع فيه أما معاوية فلم يكن الرجل المقارن لعلى بن ألى طالب ؛ إنما هو والى الأمبر عمر بن الطاب رضى الله عنه » الذى مخشاه أبو سفيان قبل معاوية ؛ وما معاوية إلا على أسلوب أبيه الذى ما زال باقياً على كبريائه حنى مات » فكيف ممعاوبة المعروف فيجعل فى عداد الحروج عنهم ؛ وإنما هو أحد ولاة الإمام على الشام ؛ وهو الذى خحرج على الإمام محاربا له شاقاً عصا المببلمين » يريد أن يفرق جمعهم ويبدم بناءهم » ويقلب أمور م ظهراً لبان » ليسيطر علهم فيكون ملكا فيهم وزعيا” علهم » وعلى الأقل ليشاغل على المسلمين عنه » بل كل مسا يعلم خحروجه على الإمام الحق الذى؛ ثبتت إمامته بإجماع المسلمين؛ ولم يعب عليه شىء أبداً » فإنه جعل إءاماً لينظر فى مصالح المسلمين فيولى ويعزل؛ نظراً للمصالح العامة » وقياماً محقوق الأمة . - "١٠١ ل ولكن لعام معاو نه أن علياً غير تاركه على ولابته 6 فظل يلتمس المناط الذى يتعلتى به ليبقى على إمارته النّى عشقها وعدها من حقه ‏ وإنما الحق للإمام يعزل وبولى » وله اللظر ىق المصاحة العامة الى تويد الإسلام ِ فإنه ذلك جعل إماماء ومعى الإمام هو القدوة الصالحة » فرج معاوية على على وعل المسلمين » بل خرج على الدين لما كان على بن أنى طالب إمام عامة ثبتت إمامته بإجماع خرج عليه يشق عصا المسلمين ولا يبالى مما يكون من خصام » وما يكون من دماء تسفك على غير حق » بل خرج على الإمام بش طريق الخصام ولا يبالى يسقاتٌ دماء المسلمين 4 وم يقل له أحد إنه من الخوارج (١) : ثم ثبت أن لحار جين عن على" إنما خرجوا على وجه واضح رأوه خلع إمامته » وتقيد بالشروط الى شرطوها عليه ؛ وكان الواجب أن محكم فيا ذا الفقار حتى تشب » فا وجه نيز أهل الإمان يما هم بعيدون بعد الثريا عن الفرى وقوله وانفردوا برأى غير رأى الجماعة . قلت : هل يلام الذى يرى الحق معه فيقوم به ؟ وما وجه لومه على انفراده » وإنما شرعو ا فى البيعة قبل كل شىء خوف الفشل وتلاشى الأمر وفساد الرأى » وإن فساد الرأى أن ينردد » و اوسكتوا لدخل الفشل الضار حال موث الرسول عليه الصلاة والسلام لوقع الحلاف و اتسع الحرق على الراقع » وهل يتصور إنسان ذو عقل وله دين وإعان ؛ أن أبا بكر رفى الله عه يشتغل عن مجهيز الرسول صل الله عليه وآ أه وام 6 وهو لميفارقه (١) ذك لأنه أمير المؤمنين تخشىمصاه وسيفه أما الأباضية ثلا .اه . - 7١١ فى حلوولامر + ولائى حضرولافى سفر » ولاق خوف ولا أمن» وبشتغل هنا محطام الدنيا ورياشها و زهرلها » لاوربك حاشاه . لكنه خاف أن يقع هدم للدين + ورأى أن الحفاظ على بناء أمر الدين أنزم ؛ لأن الفوضى إذا وقعت وقع معها ذهاب الدين من أصله » فرحم الله أبا بكر ورضى عنه . و كذلك كان نظر الذين خرجوا للهروان » وإذا كانوا كلهم محتهدين؛ فعلام يلام فريق ويوانب ومحترم الآخرويؤيد بغر موجب؟ ! أم كان الاجنهاد محخصوصاً بأناس دون غيرهم ولا مخصص من العقل ولامن النقل » أم كان مقبولا من أناس غير مقبول من الآخرين ؟ إن هذا كله ليس من الحق فى شوء أبداً إلا عند من يرى أن المسلمين ليسوا سواء ؛ وأن تلك المساواة الى كانت عهد رسول الله صلى الله عليه وآ له وسلم ؛ وعهد أنى بكر وعمر انتسخت ؛ فلله أعام بذلك ؛ وهؤلاء تسرعوا فى بيعنهم لإمامهم خوف أن يقع ماوقع عهد أنى بكر رحمه الله فى السقيفة ؛ ولكل نيته . وعلى بن أنى طالب لاينبغى أن بحمل على غير الحال الصالح ) وإنما غره الأشعث اللابيث الذى كان من أول أمره رجل دنياء و الدنيا والآخر ة ضرتان » وأهل الدنيا وأهل الدين ضدان » والأشعث يشهد عليه تارنخه قبل أن يكون مع على بن أبى طالب ؛ وإن كان المرء أيا كان مخطى ويصيب » ولا انجزم الأمر بإمامة أنى بكر رحمه الله انسد باب الشقاق؛ وانعجم ثغر الافتراق ) واستقر الأمر على أساس من الثبات © يدعمه الإعان و يعضده الحق . )|- 4١ والمارجون عن على أرادوا هذ الذى أراده أبو بكر وعمر » وكان على على" أن يؤيدهم »٠ كما قيل إنه كان كذلاك يرى حتى أزاله الأشعث ؛ وكان يصدقه و يعتقد صدقه » فقاد أصحاب الدسائس أمامهم اقتال تلك الفرقة الم'منة الز اهدة العابدة القارة يديا » لتجعل لها إماماً صالنا تحختاره لدينها وترضاه لدنياها » إذ ليس الدين خاصا بأحد أوملكا لأحد من البشر » إتما الدين من صفات المصلحين من الموأمثين ؛ وأواثك القاتمون بالهر وان كل واحد مهم أفضل من معاوية بمسافات » ولكن القضاء والقدر سابقان للبشر ؛) قاضيان علهم » فمن نسب أهل البروان إلى الضلال فى عملهم » تلزمه التوبه .إلى الله » وايعد ما وقع علهم مصيبة فى الدين أربعة آلاف مُمن فى ضحوة من النهار بغبر موجب © وببنا اهارت صروح الإسلام» وانتقذت دعائمه» ولم تطل أياء الإسلام الصحيح حى قام املك العضوض » ولكن لله أمر هو بالغه ؛ وحكم هو نافذه ) وإن رغم أنف الدهر » ولاشك أن قتل رجال الحق الزهاد العباد الذين أكلت الأرض جباههم وجنومم وركهم منكثرة الركوع والسجود ؛ له عاقبة سيثة والعياذ بالله ؛ هل وجدهم قاتلهم يشربون الحمر ؟ أم وجدهم فى بيوت الدعارة ؟ حاشاهم » بل وجدهم يقرءون القرآن متأهبين لصلاة الجمعة » وماكان ‏ فيا أعتقد - أن على بن أنى طالب أراد قتلهم » حاشاه وإنما أراد قتلهم من خافهم على معاوية ) وخاف استفحال أمرهم حث رأوهم تهاوى إلجم جوم الح من مياء الإسلام » فدسوا علهم من يتحدث عن أعماهم الصالحة بالأحاديث الفاسدة » والأق ال الضالة ‏ وم يعثير السامه عنهم فيا ينسب إلهم من البغى والظلم + وم يفتكروا نهم أنهم فروا عن على بن أنى طالب أكرم رجل نى آل انبى 6 ولم يرضهم موافقته على ١ التحكيم حتى أصبحوا فى نظره لصوصاً أو شبه اصوص ؛ أو شراً من اللصوص بغر حق + بل للأفمال الى نسبوها إلسهم لإرادة الشر هم ؛ ولإظهارهم مع الناس بالمظهر السوء » وماكانوا قتلوا مار بن يامر رحمه الله ؛ ولاراعوا فم زهدهم وورعهم ) ولا كونهم من خيار الصحابة وأعيان أمة الإجابة » ثم ماذا فعلوا لعلى بن أنى طالب بعد قتل القرم ؟ فعاوا رؤضه وإلغاء أوامره ‏ وإلقاءه لأكله » فإنه أراد قيامهم فلم يقوموا ؛ ودعاهم للثورة على عدوه فم بحيبوا دعوته حى هان أمره ؛ وضعفت قوته؛ فتجاءر علبه من قام له فقتله ؛ وهذه الأحوال كلها شواهد على سوء البطانة والله المستعان . قال صاحب المالم : وانفردوا_برأى غير رأى الحماعة ؛ قلت بل الجماعة انفردوا برأى غير ما رآه هؤلاء المومنون » وإذا كانت القضية قضية رأى واجنبهاد » كما قلنا سابقاً » ها لحو'لاء القوم يقتلون إخوالهم حيث انفر دوا برأى خاص لهم ؛ رأوا الحق فيه واعتمدوه ! فكيف يقتلون على رأى غير خارج من دائرة الح والحال ؛ لا إمام ولاإمامة ‏ فإن الإمام خلم نفسه عن الإمامة وولاها الحكين على عهد الله وميثاقه ‏ أن يوليا من شاءا و يعزلامن شاءا » فقد اتفقا على خلعه » واختلفا فى التولية له © فولى أحدهما معاوية » واحرنجم الشانى فلم يفعل شيثاً » وافيرقا على ذلك ؛ ولما أوائك المومنون نهاية الواقع ؛ وماكانوا يرضون معاوية إماماً فى الدنياء هضاا عن أن [ يكون ] إماماً للدين » فاذلاك تسرعوا إلى الببعة لعبد الله بن وهب الراسبى » المعروف بذى الثفنات » فلما وقعت البيعة لزمت وحرم تركها بغر موجب » فإذا فعل هذا الإمام موجب فسخها الزم خاعه مها ؛ وإن أصر علها وجب عل المسلمين قتاله ؛ وذلك كا إذا فسخ إمامته أو جا - ١١ - أو ظلم أو ترك واجباً ديناً » وذلك بعد تتويبه » فإذا تاب قبل منه + أما قتل أهل النروان بغير موجب فظلم وجور وبغى تضج منه السموات والأرض ؛ وبئز منه عرش الرحمن حث يقتل أربعة آلاف مؤمن ؛ وقيل أكثر حى قيل هم عشرون ألفا . دماء عشرين ألفا وسط جمعتهم يغير حى همت كالوابل المهمر © فى ضصحوة من النهار » ولم يفعلوا من معاصى الله واحدة » ولكن أهل الدنا لا يبالون ؛ وهذا دأمهم وهم وأهل الآخرة خصيان ؛ اختصموا فى رمهم وإليه المصير . قال المصدر المشار إليه وكانوا فيا يروى على الأقل أربعة لاف مقاتل؛ فصمد إليهم على" وما زال يقاتلهم إلى أنا أضاهم علا بكرة أييم » قال ولم بفات منهم سوى تسعة نفر » فقيل ذهب مهم اثنان ل مان واثنان إلى كرمان » واثنان إلى سجستان » واثثان إلى الجزيرة » و واحد إلى امن ؛ فذلك أصل. الحولرج . 0 0 " ب" درج قات ليتلك "عرفتنا أسماءهم حى مخلدها؛ التاريخ » فيكون لهم فضل لأنهم أصبحوا ٠٠ أصل الأباضية ؛ وألك ترمز بهم إلى هذا الحيل الذى تعرفه فى عمان و فى سجستان وكر مان : وى الحزيره والمن » فتريد أن تجعل هؤلاء أصلا للخوارج . والمعنى أصلا للأباضية » كما صرحت بذلك فى مواضع » حيث علمت أن هذه الأقطار فى الصدر هم أباضية © فتجعل الأباضية خوارج ؛ فيكون ذلاك مسبة لهم » ولاشك أن هذا التقسم من المج الذى وضع للافتراق فى الأمة » وللدخول به على أهل الحق © فن مٍِ الاثنان الأولان اللذان جاءا إلى عمان ؟ ليتك أخير تنا لنعرف بهما العالم ؛ - 7١١ فنضع تراجمهما فى التاريخ » وليعرف أمر هذين الرجلمن إن كان حقاً أو باطلا »_والذى أقوله وأنوخاه وأرجو أنه الحق إن شاء الله » إن هذ' افتراء يساق للقدح ققى الأباضية المحقة » وأن على بن طالب كان بيده زمام الأمر » وإنما التوى عليه حباه بكيد الأشعث بن قيس الكندى الداهية ؛ الذى فتح دفى الباب لتتسع شقة الخلاف ؛ ووضع مخطيطه لعل بن أى طالب فى الظاهر » وهو يريد صالح معاوية الذذى بريق الدرهم والدينار لديه له شعاع 6 وعلى" بحسن به الظن ويظنه معه وهو عليه ! ولما وافقعلى على المسير إلى القوم بزعم الاجتماع عليهم » اغتم القوم الفرصة للمرام الذى خططوه ؛ فلم يشعر على بن أنى طالب إلا والقوم مجتلدون بالسيوف ؛ ورحى الحرب تدور بين الفئتين » وقد قالوا قبل هذا الوقت : إن القوم فعلوا وقتلوا وبقروا بطن المرأه وأخر جوا جنينها وقتلوا زوجها ؛ وببذه الصفة أصبحوا فى شنائع لم تفعلها أمة محرمة ‏ فضلا عن أمة تتسمى بالإسلام؛ و إذ ذاك وعلى" فى المأزق الحرج لا يدرى ماذا يفعل؛ وقد قيل والمرء فى المحنة عبى وعلى بشر يعنريه ما يعترى البشر ء لا كانقول الشيعة » وإذا مهم يقولون هذا فعل القوم الذين تقول أنت لنا فهم كيت وكيت ؛ ها كان من عل إلا السسكوت » ولا أظنه أمر بقتلهم ولا أشار الهم ؛ ور أى السكوت يسعه حيث قال له القانمون بأمره عن القوم ما قالوا ؛ ولقد قالواكلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم . حيث نسبوا إلى أهل الحقى مانسبواء ليتو صلوا إلى الباطل بما حصلوا » ولا أرى علياً إلا خليا من دماء القوم ؛ ولا ألومه وهو قاصدهم لتفاهم معهم ‏ ويتفاوض هو وإياهم ؛ فإله ثبت عنه أله قال إنكم لأهل الحمل يوم الحمل » وأهل صفين يوم صفين ) وى رواية لأهل الدار يوم الدار» وعليه فيحمل على أن الواقع من معرة ( م 7 - الحقيقة والمجاز ) - م8١ الحيش + وبذللك وقع ماوقم ) وهو لايعلم من المعتدى ؛ ويجهل المبتدى » وأصبح الأمر محاطا بالحهالة » وبذللك أصبج إمام المسلمين تنهار صروح إمامته بأعمال هو'لاء » وذلك أنه كلما أراد قيامهم إلى معاوية وإلى الشام ليقلعه » دسوا له ما يصده و نسجوا له”حبل الفشل الذى يعرقله عن حركته ؛ وهذه خطبة فهم يروبا الرواة »+ مخرة عن أحوالهم ؛ شاهدة مما هناك من الأمور المضمرة » معرفة عن" التحقيق لهذا المقام ؛ وق وم فر اثنان إلى كذا واثنان إلى كذا إلخ كله لاأصل له إلازخرفة وسغقسطة ‏ وكلهم أصحاب رسول الله صلى الله صلى عليه وآله وسام؛ وفيم من هو أفضل من معاوية بمسافات يعرفها أهل<الحق ى الدبن . وقد وضع أعداء الروإن التعريرهم أوضاعاً مدسوسة ما جاء مها من سلطان ؛ ولا قالها أحد من أهل الإمان ؛ لأن الحارم لابد وآن يجعل له ميرراً بحسب الظاهر » قالأويرون - أى الأباضية - أن أهل الكبائر كفار نعمة لا كفاراً بالله » قلت نعم إن من قال لاإله إلا الله محمد رسول الله فهر مسام » له ماللمسلمين وعليه ما على المسلمين من التكاليف ؛ ومما أوجبه الله فى الدين » لأن رسول الله كان معه من ' قال لا إله إلا الله محمد رسول الله » وكان يعاملهم معاملة المسلمين كعبد الله بن" أبى رأس المنافقين ؛ وكأنى سفيان الذى أسلم إسلاماً مشوباً بالنفاق فى أمثالهما » فدل ذلك أن من قال لاإله إلا الله مد رسول الله حكه حكم المسلمين © حنى تّوجه إليه الأوامر فيأباها نهاوناً مها ونرداً علا , وعدم استجابة لها ؛ فهذا هو كافر النعمة وهو الفاسق والضال والممنافق » أما المتكر لها فهو الكافر شركاً الذى نحل غنمية ماله وسى ذراريه لرده على الله » فهذا الذى لا مقام له مع المسلمين . - ١٠١ قال ويرون دار محالفهم دار توحيد قات كيف لا وقد نطقوا بالشهادتن وصلو وصاموا وحجوا البيت الحرام » ودانوا ل بواجباته العملية » قال ولكن دار السلطات دار بغى » قلت ذلاك شريطة إ ذا كان السلطان متمرداً عل الله ئى أوامره ونواهبه » ورآه المسلمون باغياً ؛ وكل المسلمين يراه باغياً » ويقولون إنه باغ إلا من أخذ بمذهب المرجئة وهومذهب باطل عاطل لايستقم عليه الدين » قال وهم يحتجون على كل من ينهمهم بمخالفة السنة + قلت مى خالفوها + أيوم بايعوا علياً أم يوم خرجوا عن الباطل الظاهر ؟ أم يوم قاموا لله واجتمعوا ليقيموا لهم إماماً يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنشكر » وبأخذ بهم إلى طاعة الله ؛ لاليسرقوا أو ينهيوا أو يفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها © ومن الهمهم ممخالفة السنة فليأت بحجته وليدل بما لديه ‏ فإن الحق أحق أن يتبع ؛ وما بعد الح إلا الضلال ؛ ولكنا لانرى من يتبع الحى إلا الأباصية ؛ أما من عداهم فيتبعون أهواءهم وأهواء أمرائهم » ويقلدولهم جاروا أم عداوا » بل يرون زججماءهم وملوكهم الحجة فى الدين ؛ وأنهم - أولو الأمر معهم: ؛ فلذلك يوجبون طاعنهم”حنى فى لعن على على المنابر ؛ وفى ملا من الناس » وأن ذلك لايعدونه جرماً » بل يقولون رضى الله عنم » قال ويقولون هم وحدهم الذين لم محيدوا عن السنة ؛ قلت نعم إنهم على السئة ما زالوا عنها فى حل ولا ترحال » ولن يزالوا علما ؛ وإذا يزال الأباضية عن السنة فعلى الدنيا العفا . إن الأباضية تبعالسنة النبوية فى الحلو والمر » ومن عنده انتقاد علهم فليأت به لاحياه الله ولابياه إن لم يأت . : قال ويزحمون هم. وحدم الفرقة الناجية من أصل الثالاث والسبععن ١٠ | : فرقة »+ قلت ليس فى هذا امراء » ومن أراد أن يعرف صسحة ذلك فليحضر ليسمع + وايس أ فرق الإسلام من ثبت على الحق غير الأياضية ‏ فإلهم اجتنبوا ما لهى الله عنه » وفعلوا ما أمر اللا به ؛ وصلكوا سبيلرسول الله صل الله عليه وآله وسلم فى الحلو والمر »وجاهدوا فى الله حق جهاده » وسوف ترى لمم تى هذا الكتاب المتواضع الهين لين من أعنالم ما تعلم منه أنهم على الحتقى مالتغالط نفسك فيه » أو يتولاك الشيطان . قال وهم لايذكرون من الخلفاء إلا أيا بكر وعمر » أما عيّان وعل" فلا يعجبانهم » إذ قد خالفا لبج رسول الله عليه الصلاة والسلام ؛ قلت هذا كذب محض » فإن الأباضية يتولون أبا بكر وعمر لألهما عاشا وماتا على الحتى 1 وأما عنان فقد قام عليه صحابه رسول الله صلى الله عليه وآ له وملام » وعابوا عليه أشياء قاموا من أجلها وحصروه فى بيته ) وهم محاربوه » فإن كان عيان على حى فالحارجون عليه المحاربون له ضالون بذلاك نجب ملهم البراءة ؛ فالكم تقولون رضي الله علهم وهم - خارجون على إمام الحق ؛ وإن كان عبان ظالما وخرجوا عليه لظلمه فن الواجب القيام على الطالم حنى يرجم عن ظلمه © وأين الأباضية من عيمان » ا بال هذه الدعايات الفارغات والمقالات الحاسرة » فا لهولاء القوم لايكادون يفقهون جديثا ؛ ومالهذه الافراءات المضلة الى لايراعى أهلها للدين حرمة » أم كون عنّان أمير الممنن وكل ما يفعله أمير المؤّمنين من الحق واباطل مقبول عند الله 6 وهو لذلك بحب أن* بحرم » وإذا كان كذلك ا بال ماثة ألف سيف فى المدينة بأيدى المهاجرين والأنصار » الذين وصفهم الله عز وجل بالاستقامة - ١ - فى الدين 6 لاتدافع عن الإمام المحق » فا لهؤلاء الناس لايأتون بالحق الذى بحب على كل مسام أن يكون عليه . أما على بن أنى طااب فهو إمام بالإجماع ؛ بابعه المسلمون عن رضاً به واختيار له من«بين أقرانه » لما يرون فيه المناسبة لمنصب الإمامة فإنبا زعامة روحية يراد لها الرجل الفاضل زهداً وورعاً وتقوى وعلماً وشجاعة؛ هذه هى الحصال المطاوبة فى الإمكان » وإلا فمادولها يكتفى كالعلم و الورع والشجاعة» فبالعلم يعرف ما يأنى وما يذرء وبالورع بحمى نفسه عما لاخل له ولايليق به » وبالشجاعة يستطيع تنفيذ ما أوجب الله من الحدود ء وهكذا كان على بن أنى طالب جمع هذه اللحصال الى تراد فى الإمام ؛ وزاد على أقرانه الستة بكونه من بيت النبوة » فهو العام العابد الزاهد الأمين الثقة التقى الذى سلم من الأهواء والتحيزات العنصرية » متجرداً لله » قانماً محقوق الله » ثابتا على سلطان الله؛ يتساوى معه البعيد والقربب فى الحقى لاتأخذه فى الله لومة لانم » وهذه هى صفة على بن أنى طالب وهولم بزل كذلك حتى دخل عليه داخل فى سياسته ليضله عن طريقه ؛ وهو يعتقد فيه أنه يريد الحق ويدعو إليه )+ وهو بطانة سوء لعلى بن أى طالب » فلذلك أثر عليه . وبديبيا أن الرجل إذا كان يعتقد فى صديقه الصفاء والإخلاص + . لايقبل فيه شيئاً ينسب مما مخالف الموضوع » وهذا عام فى البشر لامختص ' به على بن أبى طالب ؛ فكم وقع مثل [ هذا ] من بطانة السوء » بل كم قتل ناس من طريق بطانة تتصولا ويستصفولبا . ولايعلم الغب إلا الله ؛ ولانعتقد فى على ما تعتقده فيه الشيعة ) بل هو ١ هم عبد من . عباد . الله © وهو هكذا يقول وبسبب بطانته السيئة وقع ماوقع . ومع ذلك كله فالأباضية لامهجرون اسلْمتىعيان وعلى لما صدر منماء أو ما انتقد علهما من الأحوال » وهذه كتب الأباضية مشحونة بالنقل عن الصحابة ؛ ومن جملهم عمان وعلى . ْ وهذا مسند الربيع بن حبيب أصح الكتب بعد القرآن » والذى عليه المعتمد عند الأباضية فيه المروى من طريق عيّان ؛ وعلى وهذه آثار الأباضية » ومشاهير كتنهم مشحونة بالنقل عن الصحابة عامة 6 وعن بقية المذاهب الأخرى الى تباين مذهب الأباضية » ها معى هذا القول الذى يقوله هوللاء المفرقون والمغرضون » والله على لسان كل ناطق » واو كان الأمر إلى الأباضية لالتحمت صفوف الإسلام قبل أن تغيب الشمسن » ولا نظام أحد من أحد مهما كان » ولكن كل شىء بيد الله فإن الملك والكون له يفعل فيه ما يشاء ؛ وبحكم ما يريد سبحدنه وتعالى . قال ويقواون » أى الأباضية : بوجوب نصب الإمام بين المسلمين إذا توفرت فيه الأسباب ؛ وهى القوة و العا » قلت نعم لأدلة من الكتاب والسنة » ومن المعقول بسطناها فى ( إرشاد الأنام ) والقوة والعلم من ضروريات صفات الإمام الذى يصلح أن يكون قائد أمة ؛ أر زعم عامة » فإنه إذا كان ضعيفاً فإن ضعفه يوّخره عن القيام بالوجبات الى تناط به »" فإنه لاشاك تطاب فيه القوة الى يصارع ما أهل الباطل » أقوله صل الله عليه وآ له وس لم ‎ :‏ الممن القوى خبر وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ؛ الحديث » والعام هو الأساس الذى يحب على المسام أن عشى - ١ ل عليه ما عاش + فإنه لاحياة بغبر علم لكل + ولهذا أوجب الله عز وجل طلبه » و كلف العباد به لقوله عليه الصلاة والسلام : « طاب العام فريضة على كل مسلم ومسلمة » فى أحاديث ؛ ولاحياة بغير علم ؛ و بالأخص أهل المناصب ؛ إذ تتوجه إلى الإمام حدود وولاية وبراءة وما إللهما من جياية الزكاة وبيوت الأموال » والقيام بمصالح الأمة إلى أشياء عديدة فينظر بالعلم من يقدم على العمل ومن يواخر » فإن بالعام يقوم الدين 6 ولهذا أرجب الأباضية العلم فى الإمامة ‏ غإذا كان قائد الأمة جاهلا كان كا يقول القائل : إذا كان الغراب دليل قوم مر هم على جيف الكلاب والله يتولى من عباده الصالحن» ولايكون الصلاح ولايتانى إلا بالعار؛ ووجوب نصب الإمام فى الأمة معروف من الكتاب والسنة وإجماع الأمة ؛ ألا ترى أن الصحابة اشتغلوا بعلاج قضية الإمامة عندما نحققوا موت النى صل الله عليه وآله وسام » لما يرون من لزوم أمرها » فإن النى صل الله عله وآله وسلم ؛ لم يدفن بعد 6 وهم فى أمر الإمامة ؛ فإن الأنصار اجتمعوا فى سقيفة بنى ساعدة يتشاورون فى أمر الإمام حى هموا أن يبايعوا أحدم » وعلى الأقل أن يكون_منا أمبر ومن المهاجرين أمر ؛ نظراً إلى أن المهاجرين لابد وأن يقوموا بأمر الأمير . وعم أبو بكر وعمر فقاما مسرعين فى تدارك الأمر قبل شق عصا المسلمين بالحلاف ؛ وينبار صرح الإمان الذى بناه رسول الله صل الله عليه وآله وسام ؛» وفعلا ارتد كثير من العرب 6 وهم الذين يرسخ الإمان فى قلوبهم © ولم تتحقق لهم الحقائق الشرعية الى [ أراد ] الله هداية - 7) - الأمة مها إلى آحر الدهر » : فكان التوفيق حليف المسامين » فبايعوا أب بكر رضوان الله علية 6 فمام بالأمر خير قيام 6 ول يعب تله 2 خلافته حى تو فاه الله والمسلمون عنه راضون ٠ .٠ ثم اتفقت خيرلهم على عمر بن الخطاب » فبايعه الأنصار .والمهاجرون » وأصلح الله به الأمة » وقد عامت أن الصحابة اهتموا بأمر الإمامة قبل أن يدفن رسول الله صلىالله عايه وآله وسام » نظراً مهم رضى الله !عنهم لأهمية الأمر » ومابرحوا فى أخذ ورد ؛ وما فرغ المسلمون من تغسيل الرسول عليه الصلاة والسلام إلا وقد فرغوا من تقرير الإمام . وفى القرآن الأمر بالحدود فى الزنى والحمر والقذف والسرقة وقتل القاتل وقطاع الطرق وغير ذلك » والخاطب بذلك الإمام ومن فى معناه من سلطان وأمير وإمام » فإن هذ ألقاب لا معول علبا » بل المعول على العدل ولا مخفى أن الإنسان لا بحكم على نفسه » وليس له أن ينفذ -دا على غيره فضلا عن نفسه مالم يكن إماماً أو سلطاناً عادلا » فإن السلطان العادل ظل الله فى أرضه » سواء كان إماماً أو أميراً أو خليفة أو سلطالا بحسب الاصطلاح ْ | قال رسول الله صل الله عليه و له وسام (# الحدود والجمعات والقىء والصدقات إلى الأنمة » والمراد من هؤلاء كلهم العادل » قال الله عز وجل؛ لنبيه إبراهم الحايل عليه الصلاة والسلام : ل إنى جاعلك الناس إماماً » قال ومن ذردبى قال لا ينال عهدى الظالمن ٠ وقال لنبيه محمد صل الله عليه وآ له وسام : ( خذ من أموالم صدقة تطهر هم وتزكيهم با ) وهذا الحطاب يدخل فيه بعده من يقوم مقامه » ذلك - 4# م لأنه يعار أنه سيموت » فإذا مات هل يقوم بها كل فرد فى الأمة ؟ فن يكون إذن الأخحذ ومن المعطى . ففهم منذلاك أن الزكاة فرض على كل ذى مال ؛ ولاشك فى وجوب الأخذ من ذى المال » فلزم أن يكون من إليه سلطة الأمة ‏ وبيدها أمرها إلها حلها وعقدها » وإجماع الصحابة من قولمم وعملهم على وجوب الإمامة » وهو الذى حملهم على مبابعة أ بكر رحمه الله حالا حى لا بمضى وقت إلا والأمة نحت راية إمامة . و كذلكالأمر فى تعجيل إمامة عمر رضى الله عنه » لولا وجوبا لكان لقائل أن يقول): ما حاجة على الإمامة وليترك الناس على ماهم عليه ؛ ولكنيم 1 بتركوهم » بل بايعوا بعد حمر عثمان بن عفان» ثم بايعوا بعد عثمان على بن أنى طالب :0 وهكذا وبذلك أجمعت الأمة على وجوب الإمامة . والأباضية عملوا بذلك الواجب كا شرعه الله عز وعا5 ؛ قال : وإن القر يشرة عندهم ليست بشرط فى الحلافة . قات : نعم إن وجد المستقيم فى قريش حسات بيعته» وإذا بويع وجبت طاعته لا من حيث إنه قرثى ؛ يل من حيث إنه صالح » فإن المطلوب فى الآمة الصلاح » وهل لةريش مزيد فضل بدون الصلاح » فإن الله عز وجل أمر بالصلاح ودعا ؛ وحديث : الأحمة من قربش ّ وحديث 0 قدمواء قريشاً ولا تتقدمو ها للعلماء هما أقوال . والواقع أن رسول الله صل الله عليه وآ له وسام لم يول قريشاً فقط ء وإنما ولى من عدة قباثئل فى العرب ؛ وصحة الإمامة أصل لصحة ألولاية ؛ - ١7 فإبها فرع علبا » وما جاز فى الأصل جاز فى الفرع ‏ ولم مجعل الله عز وعلا الأمر فى أمة خاصة أو فى قبيلة خاصة ؛ أو فى بلد خاصة . ويقول الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز : (يا أيها الناس إنا خلقنا كم من ذكر وأنثى وجعلناكرشعوباً وقبائللتعار فوا إن أكرمم عند الله أتقاكر ) ِ فحنئذ جعل الله عز شأنه أكرم عباده عنده أهل التقرى ؛» وقال عله السلام : و لافضل لعربى على عجمى إلا بالتقوى » فحيئئذ المطلوب للإمامة المعروف بالتقوى علسواه 4 و صاحب العلم مقدم 1 سوأه ُ وهذا الذى يئيده العقل والصالح مع العلم مقدم أيضاً على غيره » ممن لم يكن مثله . ولاشك أن العقل قاض بتقديم العالم على الجاهل » وبتةديم الصالح والأصلج على من دومهما وهذا فى إمامة الصلاة ؛ فكرف به فق الإمامة العظمى الى تناط با المهام الكيرى كالحدود وسائر الأحكام الى لا ضح إلا من الإمام الأعظم أو من ينوب عنه بأمره » وكالولاية والبراءة ممن نجب فى حقهما ؛ فإن الدين: مفروض على أصول . ويقول الله عز وجل لإبراهم الخليل عليه الصلاة والسلام : ( إنى جاعلك الناس إماماً قال ومن ذريى قال لا ينال عهدى الظالمين ) فى آيات أخرى : قال المصدر المشار حاكيا عن الأباضية قر : بل يكفى أن يكون الخايفة مت فاً بالفضيلة سائرا بموجب الكتاب والسنة لتصح خلافته ) فإن انحرف عنهما وجب خلعه . قلت نع هذا لهو الحق ؛ ولا شك أن من كان سائراً بمقتضى الكتاب والسنة فقد أخذ حظه من العل) وصححث : : - ٠١١ خلافته » وليس بعد الكتاب وااسنة منسبيل للموامين » بل كلف الله مهما عباده وألزمهما اتباع أوامرهما واجتناب نواهيهما » وأهلا ومرحاً من كان كذلك » فإنه من رجال الله الذى ينظر الله إلهم فى أدوار حيالهم وبهم ير حم الله عياده 6 ولله در الأباضية حيث كانوا على هذه الخال من أول ١ يوم وجدوا فيه . نسآل الله أن نعيش على سيرة أهل الفضل فينا © وأن نموت على سيريهم . وقوله : فإن انحرف عنما أى الكتاب والسنة. وجب خلعه. قلت : نعم إذا انحرف الأمير عن مقتضى الكتاب والسئة فقد لبور فى أعماله » ورجع القهقرى » ولا بد أن يكون تعلق بالهوى وخلم ربقة التقوى » فلا يصح أن يبقى على هذا الحال إماماً ) فإن الأمة تتبعه فى سهوره و تنهار فى دينها تبعاً له » فإن الأمة على دين ملوكها ؛ وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته » واللدولى كل شىء ؛ وليس من الحق أن ثرك المتحرف عن واجب الكتاب والسنة لا عقفلا ولا نقّلا فيا علمنا )6 ولو أطلنا البحث لنأى بالقارئ فنكتفى بهذا المقال تعليقاً على كلام صاحب المعالم . ل ويقولون - أى الأباضية -. إن القرآن ه وكلام الله تعالى وه وكقول المأمون العبامى خلقه الله تعالى » قلت ,لأباضية يقولون إن الله خالق كل شىء والقرآن شىء من الأشياء . وقال تعالى : ( وخلق كل شىء فقدره تقديراً) والقرآن كا قلنا مى من الأشياء 4 وهو كلام الله خحلقه الله و قدره بحسب م78 الحوادث الى ستكون من العباد كما اقتضاها قضاوه وقدره » فإن دلائل الحدوث فى نفسه ظاهرة ؛ وهى شاهدة مخلقه » ولو كان غير مخلوق لكان قديما » ولوكان قدماً لكان مشاركاً لله فى صفة القدم » و لوشاركه فى صفة القدم لتعددت القدماء » ولو تعددت القدماء انتفى قدمه الخاص به الذى اتصف به » فإنه صار له فيه شركاء و هذا ظاهر الفساد ساقط الاعتبار ؛ ولو كان متكلماً كخلقه لزم له ما يلزم لخلقه من الاسان الى هى ؟ له الكلام؛ ولزم له أشداق وفم تمر ج منه الكلام » وهذا باطل عقلا . ثم وصفه الله بأنه حادث فى قوله عز وجل : ( مايأتهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون) و وصفه بأنه مزل مناللوح ؛ وكان حالا فيه والتزيل صفة الحدوث » وكونه حالا فى اللوح ؛ فاللوح حادث ولابحل فى الحادث إلا حادث عقلا وبديهة وهذه الصفات كلها تعطى منبى الحدوث . ووصفه بأنه آيات بينات فى صدو ر الذين أوتوا لعلم وصدورهم حادثة » والحال فى الحادث حادث قطعاً » لأن القديم منزه عن الحوادث؛ فالله عزوجل لا يطرقه معنى الحدوث ولايارق به تعالى و إلا لم تصح الصدفات الكمالية له تعالى ' وكلام الله ليس على وتيرة كلام الحلق + وإنكان الكلام الملعروف هو ما على المرج المأاوف تتألف كلماته من الحروف » فإن الله جل جلاله خالق الحروف والأصواتو الالات الى .ما يتكون» والله منزه عن هذا كله قطعاً : ز ولناء قصيدة ثونية فى خلق القرآن جامعة الجميع صفات القرآن وحاوية الجميع صفاته ومعربة عن قواعد مبانيه كفيلة بكل مايلز م فيه من أراد الاطلاع علها فن الممكن . 74 - قال المصدر المانى الذى نتحدث عنه وأنه تعالى لا يرى بالأبصار فى الحنة » أى يقول الأباضية ذلك » قلت نعم إن الله لا يرى فى الحنة ولافى غيرها ؛ ولا يصح أن برى ولو صح أن يرى لكان غم إله ؛ فإنه إذا كان يرى كان مطروفاً محاطاً متبعضاً متلوناً متميزاً فى جهة من الحهات » وهل برى لكل أهل الحنة أم لبعضهم؟ فإذا كان يرى فهل فى كلوقت أم فى أوقات مخصوصة» ويكون في غيرها محجوباً فالكل لا ليق به تعالل » فإنه إن كان يرى فقد شابه المخلوقات والله يتعالل عن ذلك ؛ وما أظن هذى إلا من دسائس البهود أعداء الله الذين قالوا النبهم مومى عليه السلام : أرنا الله جهرة 6 فزجرلهم الزواجر فلم ينزجروا ؛ و أرسلت علهم الآيات فلم يتفكر وا وابتلاهم الله تعالى بعدة أشياء فلم يمتثلوا » وتأولوا القرآن ليضلوا به أهل العقول وحرفوه ؛ ووضعوا لإضلال الأمة أوضاعاً دسوها على ضعفاء المسلمين . قال المصدر البانى حاكياً عن الأباضية قالوا : وإن الثواب والعقاب أبديان. قلت نعم إن ثو اب الله لعباده'المومنين الحنة» وإن عقاب الله لأعدائه الثار » وإن الحنة والنار لا يفنيان » ومن اعتقد فناءهما كفر شركاً ؛ لأن الله قال فى الحنة : (خالدين فيا ) . وكذلك قال فى النار والعياذ بالله منها فى مثات منالآيات»وصرح جل وعز بذلك . فالثواب والعقاب أبديان ؛ وكذلك ثبت فى السنة النبوية » إذ قال رسول الله صل الله عليه وآ له وسام : و إذا دخل أهل الجنة الحنة وأهل النار النار جىء بالموت فيذبح بن الحنة والنار » و ينادى مناد يا أهل الحنة خلود ولا موت ويا أهل النار خلود ». و على هذاعقيدة الأباضية متابعة القرآن وسنة المصطفى من آل عدنان ١ - ١٠ ل صل الله عليه وآله وسام ؛ ومن خالف هذه العقيدة متأولا فهو فاسق ضال منافق كافر نعمة » ومن خالفها بغير تأويل فهوكافر شركا » قال ويقولون إن الله يغفر الصغائر ولكنه لا يغفر الكبائر إلا بالتوبة ‏ قلت نعم العقيدة الى يسندها القرآن ويدل علبا الرهان © قال عز وجل : ( إن الله لايغفر أن يرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) (والذين مجتنبون كباثر الإنم والفواحش إلا اللمم )الآية © وثبت فى اله حيح أن الصغيرة معفوة باجتئاب الكبيرة إلا إذا أصر علا صاحباء فإن نفس الإصرار مجعلها كببرة ولايكتب الملك على العبد الصغيرة ما دام لا يقارف الكبائر » فضلا .من الله ومنة » وذلك لأن الصغائر من الآمو التى تع البلوى » فعفا الله عز وجل مها عباده عندما يجتنبون الكبائر » فإنبا هى الى يعصى ما الإنسان ويستحق مها العذاب عنده » ومن تاب من ذنبه سواء كان الذنب كبائر شرك أو غيرها » فإن الله يغفرله ذنبه ويعفيه مما اقرف ؛ فهو الذى فتح باب التوبة لعياده الذين رجعوا إليه ناكصين جما اقرفوا راجعن بالاعبراف لحقه ؛ وبفضله عز وعلا جعل باب التوبة مفتوحا لعباده خى تطلم الشمس من مغربها ؛ ومقبولة من العبد مالم يغرغر بالمرت فضلا منه تعالى ومنة . وهنا ينسد عنه باب التوبة وليس هناك باب بحسب ما هو فى تصالحديث ؛ وإنما هوكناية عن قبول التوبة وردها » كما قال عز وعلا : ( والكام الطيب يرفعه ) فإنما هو كناية عن قبوله !» ولامخفى أن المقبول أياً كان مرفوع الرتبة معنوياً لاحسياً » والحمد لله الذى يقبل التوبة عن عباد؛ - ١١ هه ويعفو عن السيثات ؛ وهذا من أعظم من الله على عباده ؛ وكم رغب عز وعلا فى التوبة ودعا إلا فى القرآن و كم حض علبا رسول الله صل الله عليه و آله وسلم فى سئنه 6 وكم دعا أمته إلها . قال المصدر اللذكور : وهم يرجعون إلى الكتاب والسنة فقط » ولا يعملون بالإجماع والقياس . قلت فى هذه الحملة حقى وباطل : أما الحتق فهو قوله يرجعون إلى الكتاب والسنة؛ وأقول نعمالمرجع إليه كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام» وهما اللتان قال هما رسول الله صلالله عليه وآ له وسلم :و تركتفيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وسنى » فى أحاديث أوردها أهل العام فى هذا المقام . وأما الباطل فهو قوله : ولايعملون بالإجماع والقياس» وهذا افتراء علمهم أو جهل بمذهيم ؛ أو.غباوة عما عليه القوم أو تعام ماهم عليه ؛ أو هو لايعرف الإجماع والقياس » وكان عليه أن بطلع على عقيدة القوم وعلى آثارهم حى يتكلم إن شاء عن خيرة ؛ وأراه أخذ هذا الكلام عن شكيب المعلق على كتاب حاضر العالم الإسلامى » فيتوجه النقد علهما ؛ لأن الجهل من الرجلين والقصور والتقصير مهما معا ذلك أعنى الأول مجهله ء واثانى يعدم التحقق عن الموضوع الذى يروم نشره » فإن بكل واد بى سعد وإن الناقد بصير » فما الداعى على أن ينسب القوم أمرالا أصل له ؛ والقضية دينية شرعية فقهية ؛ فما باله يقول ما لا يعم » فإن الله سائله عما قال و( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) فلعل الأباضية يقومون عليه بن يدى الله » يقولون ياربنا نسب هذا إلينا ما لسنا منه من قبيل ولادبر ؛ وإذا عجز عن الجواب كان مدينا بما قال . 7١٠ ثم قال أيضاً : إن الأباضية يقولون : إن كل مسام مكلف أن يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر » قلت نعم إن القرآن يقول بذلك ؛ قال الله عز وجل :١( كنم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن لمنكر ) فوصفهم مهذين الوصفين عموما» ولم بخص أحداً من أحد ولا نوعاً من نوع ؛ وكذلك بقية الآيات تقول » بل حى النساء دخان فى عموم الأمر بالمعروف والنهبى عن المنكر » يقول الله عز وجل : (والمأمنون والمئمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف ويلمون عن المنكر ) . وهذا واضح يؤيده العقل » وقد وردت به أيضاً أحاديث عديدة صديحة أوردها العلماء فى مولفائهم : لانظيل مها فنعم يقولونذبما يقول رهم ؛ و يعملون مما أمرهم أن يعماوا به ؛ وكل هذا يشهد للم بصدق عقيدلهم : قال نفس المصدر لمتكا علهم فى معالمه : وإن على كل مسام واجبات مفروضة نحو أخيه المسلم ؛ فن لم يقم بما -فرض عليه من هذا التضامن الدبيى خسر حقه فى حنو إخوانه عليه » قلت نعم' هذا هو الصحيح الذى . جاءت به الشريعة الإسلامية فى نصوصها المضيئة إضاءة الشمس_ يقول الله عز وجل : ( إنما الموامنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم .5 ..) ويقول : ( وتعاو نوا على البر والتقوى )» ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ) » و كو نوا عباد الله إخوانا وعلى الخير أعواناً ؛ ومعنى كونوا إخواناً أى كل واحد منكم يجب عليه أن يكونع للمسلم كالأخ لأخيه فى حنوه غليه وشفقته ورعايته » والاهيام بشأنه لاسيا إن نزل به كارلة أو وقم فى مأزق أن يكون له عونا فى كل أحواله؛ وأن ينصحه إذا استدعى الخال إلى النصيحة + وأن ينصح -- 7١٠7 له أيضاً» والمسام.أخو المسلم لايظلمه ولا مخذله ولا بخطب على خطبته ؛ ولا يساوم على سومه ؛ ولايوئذيه حى بقتار ريح الطعام » و كل ما يدخل عليه الشره من نحو الططرف الى يراها أولاده وأهله وذووه الذين هم بجواره » لأن الإسلام جاء ليلحم بين المسلمين فيجلعهم كشىء واحد ؛ آلا ترى أن رسو ل لله صل أ لله عله وآله وسام اح بن لسلمين من الأنصار والمهاجرين حى آخابين المهاجرين بعضهم مع بعص » و كذلك الأنصار لقصد أن يكونذوا يدا واحدة ولساناً واحداً وعقيدة لحمة وسداة؛ ومن لم يكن كذلك فليس مهم ف شىء : قال المصدر المشار إليه : ووجبت معاملته نظر عدو إلى أن يتوب وينبب ) أى يرجع هما هو عله ؛ م قال هذا ما ذكره الأمير شكيب أرسلان فى حاضر العالم الإسلاى » ومثله فى الملل والنحل للشهرستانى ؛ قلت نعم وإن كان خلطا فها قالا فإنما هما كما يقول القائل : وإذا أراد_ الله نشر فضيلة .| طويت أتاج لها لسان حسود وكم طويت فضائل الأباضية بيد الحند ) وكم معالمهم فى أدوار شى من العالم الحيوى الذى مازال الأباضية يظهرن فيه ظهور الشمس فى رارعة الهار 6و لكن أبن الممتصف الذى بعر ف لكل فضل فضصله 6 ويعطى كل أمة حقها . ( م + - الحقيقة والمجاز ) 8 نسبة الأباضية قال المصدراليانى الذى تأخذ عنه روايتنا فى هذا الصدد : وهم أى الأباضية ‏ ينتسبون إلى عبد الله بن إباض بكسر الهمزة وقد تلفظ بفتحهاء فلذلك سموا إباضية قال : وهو المذهب الغالب فى بلادعمان ») قال ومنها امتد إلى زنجبار » وقد ظهر هذا المذهب فى شمال أفريقية فى أواسط القرن الثا الهجرة »وانتش ركثراً بين البربر » قلت لقد ذكرنا هذا الذى قاله المنذكور فى كتبنا « العرى الوثيقة شرح كشف الحقيقة » وو إزالة الوعثا عن أتباع أبى الشعثاء وى « أصدق المناهج » وبينا كل ما يلزم وما ينبغى فى بعضها بإبجاز » وى بعضها ببسط » وكذلك أيضا جاء فى كتابنا د المعهد الرياضى فى حلقات المذهب الأباضى » ولكنالم نذكر شيئاً عن أحاديث أوردها صاحب المعالم فإستعرضناها هنا لنبين الوجه فها حى بعلم الناس عن هذا المذهب مورده ومصدره » وليعلموا أن الحق لم بن عنه قيد شعرة : قال كان نظر الحوارج يعنى الأباضية بدليل قوله فى آخر كلامه ؛ ولعل هذا القدر كفاية فى التعريف بالأياضية ‏ تمهيداً للحديث عن أباضية حضر موت » فإن هؤلاء - أى أياضية حضر موت - فرع منأولئلك ؛ أى أن أباضية حضرموت فرع من جمهور الأباضية »لافرق بينم . قال كان نظرهم إلى خلفاء بئى العباس كنظرهم إلى خلفاء ببى أمية كلهم لايصلح للخلافة فهم أحد » فإن المسلمين خرجوا عن عمر بن عبد العزيز غير راضين عنه وهو أفضل رجل فى بنى أمية حتى أطاى عليه العبد الصااح . ذلك أنه لما تولى الحلافة دخل عليه الأباضية وطلبوا منه رد أحداث -0 ١ - بنى أمية؛ فقال لهم : اتركونى أحبى كل يوم سنة وأميت كل يوم بدعة ؛ وذكر لهم رأيه فى ذلك . فقالواله : الإمام العدل لاتسعه التقية لازم تقوم حالا برد أعماهم المحالفة لأوامر الشرع » فقال أمهلونى لاغد © وهويريد اجّاع الناس للصلاة فلم يقدلوا منه » وقال له ابنه عبد الملك.: ياأبى ومن لك أن تعيش إلى الغد وأنت الآن قادر » وكان أراد استعمال السياسة فى الأمور ويراها أولى فى ذلك الحال 6 وهؤئلاء لايرون مارآه فخرجوا عنه مغاضين له » فلامهم العلماء الذين م البصائر الواعية على ذلك ؛ لأن رد تلك الأحداث الى يشيرون إلبها ليس بالهوينا » وريما ثارت من أجلها ذفن وهكذا كان الخال . ويرون كما يقول فى ضحى الإسلام. لم محر اختياراً صريا » ولم يستوف الشروط الى بجب توافرها فى الإمام ؛ وكليم بجحب الحروج عليه ومقاتلته وعزله إن أمكن وقتله إن أمكن . والمعنى أن الإمام يجب أن يكون عن رضا أهل الحل والعقد» وإذا قام وانحرف عن الحادة المشروعسلوكها بحب أن يعزل » وإن لم يعزل يقتل كما قتل المسلدون عمان بن عفان بعد ما بايعوه على وتمرة من قبله وعدل هم ست سنبن لم يقولوا فيها شيئاً » بل كلهم راضون عنه , . . . . خاضعون لأمره ‏ حتى دخل عليه أهل الأغراض الدنيوية وأدخلوا على أفكاره أشياء ما كان يظن تبلغ مابلغت حى انبى أمره بقتله فقتلوه : ولم يبالوا به لأنهم رأوا أنهم يقتلونه دينا . وما مثار معاوبة فى طلبه هذا إلا حيلة أراديها شق العصا لعلى ؛ لعلمه أن عليا يعزله فإن دمه إلى أولاده وأولاده نحت راية الإمام العادل » وهو عل بن أبى طالب » بل على أحفى بالأنتصاف من المحرمين ؛ وأى جرعمة أكبر من قتل إمام المسلمين بين. ظهرانى المسلمين 6 وهم - ١٠# قادرون على الانتصاف من القاتل لو كانوا رأوا أن قتله كان حراما وم خيار المسلمير. بقية الأنصار والمهاجرين ؛ وكيف وقد بابعوا عليا ليقوم بواجب الدين » ولذلك لم يقم على على" أحد من المسلمين فى شأن قتل عنمان » حتى إنه لم يشبعه عند دفنه من أخيار المسلمين » بل ولا من أشرارهم + ولم يركو هم أن يدفنوه فى البقيع حيث يدفن المسلمون مو تاه ؛ بل دفنوه فى حش كوكب شرق البقيع ‏ فجاء معاوية أيام خلافته حين صارت السلطة إليه فأمر بإدخال حش كوكب فى البقيع . فالأباضية لشدنم فى الدين ومراقبم لأوامر رب العالان يشتدون نظراً لقلك السيرة الى سار عليها أبو بكر وعدر رضى الله عنهما وسارها عيان فى سنتء الأولى . - 34 أدب الآباضية فى نظر أحمد أمين لقد تكار أحمد أمين فى الجزء الثالث منه الذى سماه ضحى الإملام ؛ قال : لقد كان فهم كل العناصز الى تكون الأدب عقيدة راسخة لاتزعزعها الأحداث ‏ وتحمس شديد لما تصون ما الأرواح والأموال )+ وصراحة فى القول والعمل لاتنخشى بأساً ولاترهب أحداً ؛ وديمقراطية حقة لا ترى الأمير ولا العظم إلا خادمهم ؛ ورسم الطريق عندهم الذى ينبغى أن يسلكوة رهما مستقما واضحا لاعوج فيه ولاغموض . بجحب أن يعدل الخارفة والأمراء وألا يقاتلوا ليحل محلهم مسلمون خلصون طاهرون » وبحب أن يسبر المسلمون بحسب نصوص الكتاب والسنة من غير أن يتحرفوا عنما قيد شعرة ؛ قلت هذا هو الصحيح وهذا المنبج الذى لهجه أنمة الأباضية فى كل الأجيال » ومن ظن غير ذلك فليقراً تواريخهم » ومهما و جد هفوة واحدة لم تشملها النصوص الصحبحة فيعسها للملا فى كل مقام » وإذا انحرف الأنمة عن واجب الكتاب والسنة يقام عليهم لير جعوا إلى الكتاب والسنة » وألا يقاتلوا فإلهم لم ينصبوا للهوى أو لاتباع ما مهوى الأنفس » بل أقيموا للناس ليحماوهم على لبح الشريعة الإسلامية لاغير » وإلاعم الفساد وانتشر الضلال ؛ وبحب أن يسلك المسلمون السبيل الصحيح من غير محجاملة » ولا محاملة ولامواربة 6 وبحب أن يقابل الواقع كما هو ويشخص كا هو وبعالج كما هو على" طريقة عمر ابن الخطاب لاعلى طريقة عمرو بن العاص . قلت : لو قال لا على طريقة معاوية بن أنى سفران . قال ووراء ذلاك كله نفوس بدوية يعنى معها الصراحة » قال غالبا فيا الاستعداد للقول 6 وفصاحة اللسان ؛ وفيا كل ما نعيده لى البدوى من قدرة على البيان ؛ أى فى الحجاج وسمرعة البدمبة وأداء المعنى » بأوجز عبارة يصفهم بالصفا وحضور الأذهان وإقامة الحجج الناصعة والبلاغة الصحيحة والفصاحة الصرحة . قال مصدرنا العانى : نرى من هذا كله العاطفة القوية والأداة الصالحة للتعبير عنها ؛ قال وهذا الذى ذكرناه جعل لأدبهم لونا خاصاًء فأديهم أدب القوة أدب الاسماتة فى طلب الحق ونشره وأدب التضحية » فلا تستحق الحياة البقاء إلا مجانب العقيدة أدب التعببر البدوى الذى لا يتفالسف ولا يشتق المعانى ويولدها يغضبون للعميدة و للإسلام عامة » : بقطع النظر عن الأشخاص ؛ و إن نظروا للأشخاص ؛ ففى ضوء العقيدة لاكما يفعل غيرهم ) وقد يرثون ويبكون ولكلهم حى فى رثائهم وبكائهم أقو ياء يذرفون الدمع ليسفكوا الدم ؛ ويكون الميت ليتشجع الحى ؛ ويندبون المفقود لمر تموا المثل الأعلى للمو جود لا يعرفون هزلا فى الحياة ؛ ولايعرفون هزلا فى الأدب ولا يعرفون خمراً ولا مجونا ؛ بل لاتجد الحمر والمحجون فى أدبهم » إنما يعرفون الجهاد والقتال والربية المتزمتة القاسية الى نخرج رجالا أقوباء لابجرصون عل الحياة فكذلك أديهم . اننهي ما قاله فى ضحى الإسلام بشأنهم : - ١ هه صوت طالب الحق يبد أظهوره لكل شىء مبدأ ينباج منه وعهد يقوم فيه وعهد طالب الحق يعرف مبدأه مهذه الأونة . قال فى الأغائق : أخرنى الحسن بن على الخفاف ؛ قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائئى عن محمد بن ألى محمد الخزاى ؛ وخلاد بن زيد وعبد الله بن مصعب وعمرو بن هشام وعبد الله . ابن محمد الثقفى و يعقوب بن داود الثقفى و حريم بن أى محى : أن عبد الله بن محى الكندى أحد بنى عمرو بن معاوية كان من حضرموت ؛ وكان مجنهدا عابداً » وكان يقول قبل أن مخرج : لقى رجل فأطال النظر إلى" © وقال ممن أنت ؟ فقلت من كندة » فقال من أنهم ؟ فقلت : من بى شيطان ؛ فقال : والله لملكن ولتبلغن خيلك وادى القرى » وذلاك بعد أن تذهب إحدى عينزرك » فقد ذهبت وأنا أنخوف ما قال لى وأستجير بالله » أى من ذلك الكلام الذى قاله لى ذلك الرجل ؛ وما يترتب عليه » قال : فرأى بالعن جوراً ظاهراً وعسفاً شديداً » وسيرة فى الناسقبيحة » فقال لأصحابه : مامحل لنا المقام على ما نرى ولايسعنا الصيز عليه » وكتب إلى أبى عبيدة مسام ابن أبى كرعة مولى بنى تمي ؛ وكان ييزل فى الأزد و إلى غيره من الأباضية: أى كتب عبد الله إلى ألى عبيدة وغيره من الأباضية بالبصرة بشاورهم فى الحروج » فكتبوا إليه إن استطعت أن لا تق يوماً واحداً فافعل ‏ فإن المبادرة بالعمل الالح أفضل » ولست تدرى 'مى بأنى عليك أجلك ؛ ولد خيرة من عباده يبعثهم إذا شاء لنصرة دينه ونختص بالشهادة مهم من يشاء . - 7١م - قال وشخص إليه أبو حمزة الختارين عوف الأزدى أحد بنى سليمة وباج بن عقبة بن الهيصم الأسدى فى زجال من الأباضية قدموا عليه حضر موت »؛ فحثوه على الحروح وأتوا بكتب أحابه يقولون له : إذا خرجم تلا تغلوا ولا تغدروا واقتدوا بسلفكم الصالحين ّ وسيرو ا سار لهم فقد علممٌ أن الذى أخرجهم على السلطان العيب لأعمالم . فدعا أصحابه فبارعوه وقصدوأ دار 'الإمارة وعلى حضصرموت إيراهم ب جلة ين حرمة الكندى فأخذوه فحرسوه يوماً 5 أطلقوه فأنىن صنعاء . )٠‎ - قال المصدر الذى أورد أحوال الأباضية : و كلما نعرفه عن الأباضية حتى الآان ظهورهم فى حضر موت كقوة سياسية ذات شأن بدأ سنة 4ه + والمعى كانوا قبل هذا الوقت من جملة أهالل حضرموت تشملهم الإنارة الأموية ؛ ولكن عندما أعلن عبد الله بن محى الكندى المعروف بطالب الحق ثورته على آخر خليفة أموى كما سبق 6 أىئ عندما قامت إمامته قام معلنا الثورة » قال: واستقل بالأمرى حضر موت واحتل اليمن والحجاز . قال وتتلخص دعوته ى هذا الجزء من خطته الى ألقاها فى جامع صنعاء عقب احتلالمها » فقد قال : أى إن عبد الله بن محى رحمه الله لما احتل صنعاء » وتم له الأمر فها ) خطب أهل صنعاء خطبة أبان هم فيها ما يدعو إليه وما يأمر به وما ينهى عنه . فقال رحمه الله : « إثنا ندعو كلم إلى كتاب الله وسنة ليه عليه الصلاة والسلام 4 وإجابة من دعا (لبهما » الإسلام ديئنا ومحمد عليه الصلاة والسلام نبينا ؛ والكعية قبلتنا والقرآن إمامن » رضينا بالحلال حلالا” لانغى به بديلا ؛ ولانشترى به ثمنا قليلا ؛ وحرمنا الحرام ونبذناه وراء ظهورنا 6 ندعوكم إل فرائض واجبات بينات وآبات محكات وآثار نقتدى ا ؛ وأشهد أن الله صادق فما وعد وفيا توعد » عدل فيا حكم ؛» ندعو إلى توحيد الرب والبمن بالوعد وأداء الفرائض والأمر بالمعروف والبى عن المنكر 6 والولاية لأهل الله والعداوة لأعداء الله . هذه خطبة الإمام الرضى طالب الحق رجمه الله ) فهل سمعم أما م هه المسلمون من بدعو إلى طاعة اللهو طاعة رسول الله » وطاعة أهل الحق من المسلمين فيمن سبق من أمراء غير الأباضية رحمهم الله . تم ذكر المصدر المشار إليه بعد هذا طرفاً من خطبة أنى حمزة الشارى رحمه الله لجر د التنظير » حيث يقول فيا : و إنا لم مخرج منديارنا وأموالناأشراً ولا بطراً ولا عبثاً ولا غدراً ولكنا لما ر أينا مصابيح الهدى والحق قد عطلت » وعنف القائل بالحى وقتل القاثم بالقسط » ضاقت علينا الأرض بما رحبت » و معنا داعياً يدءو إل طاعة الرحمن وحكم القرآن » فأجبنا داعى الله + ومن لم جب داعى الله فليس بمعجز فى الأرض ؛ أقبلنا من قبائل شى كل جماعة منا يتعاقبون على بعيير واحد عليه زادم » أى فقط لحمل الزادلا لركوب ؛ لأ فقراء لسنا ملوكاً ولا فريد ما يريد الملوك ؛ وأمثالم من الأمراء قليلون مستضعفون فى الأرض » فوانا الله وأيدنا بنصره فأصبحنا بنعمته إخواناً » ثم لقينا رجالكم بقديد » أى الموضع الذى وقعت فيه الوقعة قد اعبرضونا ليصدونا عما له خرجنا » قال فدعوناهم إلى طاعة الرحمن وحكم القرآن + ودعونا إلى طاعة الشيطان وحكم آل مروان » فشتان لعمر الله ما بن الرشد والغى ؛ قال وأنم يا أهل المدينة إن تنصروا مرو ان وآل مروان يسحتكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا وبشف صدور قوم مومنين ) . هذا الذى أورده المصدر اليانى فى المعالم » فانظر أنبا العاقل بن الدعوتن واعتير ما يدعو إليه أبوحمزة وما يدعو إليه المراونة الطغاة وأمناهم + نجد الفرق وتفهم القصد وتعلم الحقائق . 4# | ثم أخذ فى الحديث عن أبن عطية وسيده وخايفته » ثم ذكر الذين نعرضوا لقتله فى الطريق هو ومن معه بمن قتل من رجال الأباضية ؛ ولا قعد قاتله على صدره طلب العفو منه ودس له الحيلة ليعفيه . فقال له : با عدو الله أترى أن الله كان مهلك أو تطمع فى الحياة وقد قتلت طالب ذلق وأ ا حمزة الشارى وبلجاً وأبرهة ؛ أى هولاء هم سادة رجال الأباضية . قال فقتله وبعث برأسه إلى شبام » ثم ذكر ثورة ابن أخيه على حضر موت وما كان منه فيها بحيش كثيف من طغاءاليمن الذين سيطر علهم؛ و فعل الشنائع فى أباضية,حضر موت » إذ قتلوا الرجال والنساء والصبيان ؛ - أن يعدم حضر موت من الأباضية حى الأطفال . و هذه أفعال هؤلاءالناس وتلك أفعال الأباضية الذين لايتعدون حدود الله ولا يرضون_بغير ما حكم الله © ولا يرضون بتخريب الديار الى يدخلولها فانحن ؛ ولايرضون أن يكدروا صفو أحد من المسلمين لم خرج محاربنهم ؛ وهولاء خربوا دور هين وقعوضة والحينيق وحورة وكثراً من دور شبام ) والحقيقة أخر نا للقرآن عنهم إذ قال : ( إن الملوك زذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ) ؛ أى و هذا دأمهم : ثم أل المصدر فى الكلام عن العباسيين فقال : وجاء العهد العبامى فلم يكن الحال فيه بحضرموت بأحسن من الحال فى العهد الأموى ؛ قال فسرعان ماقتلت الأباضية عاملهم أى الوالى علهم فى تريم فى عهد المنضور . قال وكان هذا العامل فاسقآ ظالماً . قال و انتقضت البلاد كلها على معن ابن زائدة والى المنصور على المن ؛ وفعل هذا المعن من الفظائع ماشوه به ناريخه وأبقى بعده أحدوثة سيئة » وترك نى حضرموت ابنه والياً على - ١9 - البلاد ؛ وهذا أظاءم وأطفى ؛ ثم عاد إلى صنعاء قال ولم يفلت معن من نقمة الأباضية » فقد تتعه رجلان مهم وهو فى طريقه ر اجعاً إلى سلطانه يريده لحرب خراسان » فقتلاه فى الطريق حيث لم يان أسهم يصلونه 6 ثم غمض تاريخ البلاد بعد هذا الحادث . قال فإننا مجد فى التاريخ أن الأباضية هم المسبطرون على شئون حضرموت عندما قدم المهاجر أحمد بن عيسى العلوى من" البصرة فى أول دولة آل زياد أول القرن الرابع الهمجرى ؛ وكان هذا قدم على اليمن والياً وهر من أهالى البصرة . قال المصدر المذكور فقد ذكر أحد المؤرخين من الحضارم : أن الأباضيين تألبوا على المهاجر وحاولوا زحزحته من حضرموت » وأن أهل السنة والشيعة محضرموت حاء لوا نصرته فاجتمعت كلميهم عليه » ولعلالقصد لعداء الأباضية لأن أهل الحور والظام لا ترضى الحق » وإذا بالمهاج. هاجر من اليصرة إل حضرموت والمن لقتل الأباضية ‏ وأن الإمدادات للمهاجر تأنى من البصرة من أمواله مجهزها له ولده » للأباضية تأنى من عمان وغيرها والبصرة ذلك من أمواله » إذ كان تاجراً وله أموال » والأباضية تأتتهم معونات من أمامهم من عمان وغيرها » والملاقاة فى حضرموت وائمن . قال فوقعت وقائع ببن الطرفين هامة تشيب لا الأطفال ؛ و آخر وقعة وقعت بيهم ببحران من الهجرين انكسرت فيا شوكة الأباضية » وانتقل المهاجز من المهجرين على أثر هذه الوقعة ‏ ونزل قادة بى جشير خوفا من هجوم الأباضية عليه ؛ وهذه الحرب كلها أثارها الحلاف المذهى , لأن السياسة اقتضت هذا الحال ؛ فإن للعقيدة اتقاداً قد لايطفاً لهبه بين الأياضية؛ والمهاجر المذذكور » وإن الأباضية يقاتلاون من أجل العقيدة فى أغاب )]ال‎ حروبهم ؛ ولذلك لم يستطع المهاجر أن يسكن المدن الكبرى فى حضرموت كشبام وتريم : قال المصدر الرافع للقضايا : إن عواصم حضرموت كاات تزخر بعلماء الأياضية وذوى الرأى والقوة منهم » فكان مختار القرى بمكن أن مجد له فها أنصاراً من السنيين والشيعة . قلت إن هذه العبارة تدل منطوقها ومفهومها على قوة الأباضية فى حضرموت حسية ومعنوية » فإن قوله : كانت تزخر بعلماء الأباضية وذوى الرأى والقوةمْهم ؛ وهذا الناقل هو سلى المذهب » لكنه حاء بالحق الواقع » و كان الوالى المسمى المهاجر ماف سطوة الأياضية وأنهم ولو هلكوا جميعاً لايبالون فى سبيل نصرة ديلهم؛ لاسما الطبرعة المانية حارة فوق الحد » والحق هو الذى يوقد نار الأباضية كما وصفهم أحمد أمين فى ضحى الإسلام . فكان المهاجر من الجبيل إل دوعن(١) وإل الهجرين(”) يتردد على هذه القرى . قال ولما وجد الأباضية الفرصة سائحة للانتقاض والثورة فى عهد محمد بن يعفر الحوالى الذى كان فى وقته كلك مستقل فى صنعاء فى سنة 1+7 هجرية ؛ وإنكان يدين بالطاعة للمعتمد العبامى بن المتوكل ٠ وى هذا التاريخ كان نفوذ آل زياد قد تقلص من صنعاء وما حوالبها » وانحصر فى نهامة» فعمل اليعافرة لإخعضاع ثورة الحضارم» وأقاموا الهزبلى الحض رىى حا كم شبام نائباً » قلت هذا الكلام المشروط بقوله: ولما وجد الأباضرون الفرصة سانحة للانتقاض والثورة نى عهد محمد بن يعفر الحوالى » ولم يتبين ماذا فعل الأباضية لما وجدوا الفرصة سائحة إلخ . كأن التاريخ تلاشى والأسبة (١) من بلاد حضر موت مشهورة . (») الحجرين كذك من بلاد حفرموت , أه . م2 -- غموض أعرب عن آل زياد الذين ل يسبق . - ذكر ف هذا المقام ًُ و ذكر تلص ظلهم من صنعاء وما حواليها 6 والمحصر 2 نهامة ‏ وأشار إلى عمل_اليعافرة لإخضاع ثورة. الحضارم لم آدر هل المراد مولا الحضارم الأباضية أم غيرهم ؟ وسار المئرخ المشار إليه فى غموضة حى تبين له وميض يبدل على عدم وجود المصدر الذى بأخذ عنه حيث قال : ونأل المصادر الى بين . أيدينا عمن كان يتزعم الحركة الأباضية ؛ ويقولى شئونها بعد قتل عبد الله ابن محى الكندى إلى أواخر القرن الرابع المجرى ؛ فتعتصم بالصمت » أى لا جيب فإن التاريخ قد الها . قالكما أنها لم تشر من قريب ولامن بعيد إلى مراكز الثورة على الخحلفاء والملوك المنيين من اليعافرة وآل زياد » وكيف كانت الحالة. الثقافية والاجماعيةفى هذة الفترة » لقد ضاعت إذن أو فقدت مصادر تاريخ هذه الفئرة » ولكن لماذا لا أرى ؟ غير أنى وجدت السيد علوى بن طاهر الحداد فى كتابه جى الشماريخ يقول : بسيب ذهاب تواريخ حضرموت القدممة وانطماسبا أن الأخالاف رأوا فسيرة الأسلاف م ينكرونه مهم اليوم 6 فعمدوا إلى إخفائها وإفنامها . قال ثم لا يذكر السيد علوى عن هؤلاء الأخلاف المدهشين وماذا كانوا يتكرونه على الأسلاف : قلت الذى فى نفسى أنهم وجدوم أباضية » وقال لحم العدو هؤلاء خوارج » وأنهم على غير حق لقصد )9 - سديامى ‏ ولا أظن شيئاً غير هذا » وإن قال سعيد عرض باوزير وبصرف النظر عن صحة هذه الرواية أو عدم مها » قلت بل نبا عندى من باب الظن أن الناشئة لاتريد أن تكون خوارج » والموارج كفار وقد ملثت الكتب باسم الحوارج فكانوا لايطلقون على الأباضية إلاخوارج؛ وعميت الأعين والقلوب الى فى الصدور عن الحوارج » فلم يصفوهم باسم الحوارج فى الكون إلا الأباضية . (م + - الحقيقة والمجاز) - ١0 الصراع بين الح والباطل ويقول القاضى المانى عبد الله بن عبد الوهاب المجاهد الشماخى : بلغ النشاط الفارمى والشعولى لهايته ضد العرب والإسلام أيام مروان بن محمد الأمرى » وقد كانت الدعاية القوية للدولة الأموية هم العشائر المنية ؛ ولذلك توجه الفارسيون والهاشميون معاً بدعايانهم إلى فصل تلك العشائر المنية عن الأموية وساعدهم ضعف الخلفاء بعد هشام : قال وبأىق مروان بن محمد بكماله : قال واتسع الحرق عل الراقع » فإذا بالوضع يتزازل وبالعقد ينحل فينفجر بثورة طالب الحق أيام مروان بن محمد ؛ اندلءت تلك الثورة عام 174 هم من حضرموت » فالنهمت المن والحجاز وتناولت الحرمين مكة والمدينة + وأصبحت _الحزيرة_العربية مشمولة بنفوذ طالب الحق مما اهمز لها عرش مروان بدمشق هزة ثمللما الفارسيون؛ ور قص لا الهاشميون »+ وذعر لا مروان بن محمد الخليفة مما حمله إلى المبادرة لإخماد ثورة طالب الحق من غير تفكبر للعواقب + فإذا بمروان يقذفَ معظ جيوشه وفهم المانيون بقيادة عبد الملك بن عطية إلى ساحة المعركة الل ىكانت من أشد المعارك ضراوة وحرارة ؟ وقد يمكن عبدائلاكث بن عطة فى التثلب عل طالب الحق وأن حمزة» ومن تتبع الأباضية فى حضرموت الذى أوسعها عسفاً وتخريباً مما أثار عليه فلول الأباضية » فقد تعقبوه عند منقاه من حضرموات إل مكة #قتلوه مع من كان معه » أى قتلوهم كلهم © قال وبل مصرعه إلى أخيه عبد الرحمن بن زيذ بن عطية وهو - ١ه بصنعاء ) فاستصرخ همدان وقبائل الشمال وأغارمهم بقيادة ‏ شعيب البارق الهمدانى على حضرموت » فأسرف فيا قتلا ولبباً وتخريباً . قلت هذه كانت أعالمم فهل وجدت أمها القارىة الكريم خربوا بلدا دخلوه أو مكاناً احتلوه طيلة خصامهم مع أى القبائل المعادية لمم ؛ قد لانجد ذلك من أعالم حى ف البود والتصارى . قال وقد كانت هذه الحرب المشئومة أعظم سبب لإضعاف العرب وانباء الدولة العربية الأموية » فقد الهمت جيوش مروان المدربة ومعظ قواده ) ما طحنت فرسان امن " ومغاويره ونشرت الحراب فى أنحاء الحزيرة العربية ) قال وقد استمر الأباضية فى سيطرلهم على حضرموت من بعد طالب الحق عدة قرون يناضلون الغزاة » وظلت المن فى غليان ارتفعت درجة حرارته فى العهد العبامى ١ه . ض فأفاد هذا أن يد الأباضيين لم تزل من حديد ولم تزل الروح الأباضية خالدة فى أرجاء امن عدة قرون » ولعل الفضل يعود إلى العام العملاق . أبوعبيدة إمام الأباضية فى البصرة رحمه الله © فإنه كان الشمس المضيئة فى العالم الإسلامى . قال ولم يكن العهد العباسى أحسن حال مما كان عليه العهد الأموى » فقد كان مشئوما على العروبة والإسلام معاً ؛ ونكبة عمرمة المبضع على العن : ففى عام 1688 هجرية قدم المن بعهد المنصور الطاغية معن بن زائدة و نصب أحد قرابته نابا عنه بحضرموت » وكان هذاء النائب حلم فسوق. واسبتار وعنوان ظام سافر 6 فجاوز الحد ولم يسمع للحضرميين؛ أى استغاثة فلم يبق إلا أن قتلوه بقيادة زعماء الأباضية . قال وانتقذت البلاد على معن فأقبل! معن من شمال لمن بجيوش ارتكبت من الفظائع - 9٠0 ما تشيب له الولدان» فقتل نحو خمسة عشر ألفاً من المانين وسذ عيون المياه بالرصاص ) وأجير الناس على لبس السواد . قال ثم عاد إلى صنعاء علفاً وراءه المامى ومستنياً ابنه على <ضرموت ٠ قال ولكنه ْ يقلت من نقمة الأباضية » فقد تعقبه منهم رجلان وهو فى طريقه إلى خراسان فقتلاه أخذا منهما بثأر الأبرارحماة العدالة والدار : فسماهم حماة العدالة والدار ولم يذكرعنهم فسقاً أو فساداً أو تخريباً رحمهم الله » وأعلى مقامهم عنده هذا وسوف ترى عنهم فق هذا التاريخ م تببج به سروراً 4 وم تجد م سوءة واحدة » وهذا شألهم + ولو أراد الله لهذه البلاد خيراً لأبقى با أمة الأباضية ؛ ولكن سنة الله فى عباده أن من المحال دوام الخال 6 وقد خلف الأباضية فى هذه البلاد حسن الأحدوثة والذكر الحسن الجميل : وإنما المرء حديثاً بعده فكن حديثاً حسناً لمن وعى ذاك لأن الإمان يدعو إلى طاعة الله لا إلى طاعة مروان كا قالأبو حمزة البطل رحمه الله ورضى عنه ؛ ولكل درجات مما عملوا والله يتولى من عياده الصالخحين : هه الحق حليف الأباضية كل العداوة قد ترجى إزالنها إلا عداوة من» عاداك من حسد والحمد لله لا يضر من صموهم خوارج إذ كانوا مع الله على حق ؛ وليس هذا يعجيب من قوم يقومون على إمام المسلمين يقاتلونه فيقتلون خيار المسلمين بغير ما ذنب يوازن جناح بعوضة ) ويقتلون عمار بن ياسر وأمثاله آلافا من الممئن ويشقون عصا المسلمين ؛ ويقال لأحدهم رضى الله عنه ويلعنون إمام المسلمين على رعوس الملا بالقهر والأجرة ونحوها من سائر الأحوال » والذى لا يعان الإمام بطرد ويقال له رضى الله عنه + ويقال للأباضية خوارج سبحان من وسع حلمه عباده . قال المصدر الذى نعتمد عليه : قد مرت حضرموت بحن عصيبة ونشبت فيها حروب وفن كثرة » وتعرضت لنكبات من الداخل والحارج؛ فلا بعد أن تفقد كثر من المصادر التارمخية فى أثناء هذا العراك الدموى الذى أناخ بكلكله على حضرموت قرونا طويلة . وقال فى موضع ناء نقلا عن ابن شباب إلا أن الأباضية كانت المذهب الغالب ى حضرموت فى القرن الرابع الهجرى ؛ وانظر كلام بعض أعداء الأباضية يقول : ومن عجائب مايراه الناظر فى تاريخ حضرموت أن الأباضية قد جلبوا على حضرموت من المصائب والبلآيا والحروب والقتل ما يطول شرحه ؛ عهدتك تقول : إن الأباضية هم علماء حضرموت » وهم أهلها من أول ما عرف الدين فا باللك تقول إنهم جلبوا لحضرموت من المصائب إلخ . © ثم قال ولكنه لم يووثر ذلك فى خراب حضرموت خرابا يمائل ما وقع فى الزمن الأخير » فإهم باحتلالم خضرموت واستغوائهم أهلها ورمهم لهم فى - 07 - تلك النحلة قد جعلوا العالم الإسلاى إلباً » جعل هذا الحبان الذى يفزع الحرب ولا يعرف معنى الحهاد ماهو وأظن أنه لم تحدثه نفسه به خلافا لأبى بكر وعمر رضى الله عنهما حين قالا والله لولم نجد من يقاتلهم معنا إلا الذر' لاستعنت به علهم » وما قاله أبو بكر فى حرب أهل الردة وماقاله عمر بن الطاب لأنى سفيان إذ جاء يطلب تمديد هدنة الحديبية : خلق الله الحروب رجالا ورجالا لقصعة من | ريد بل كل ما عند الفرق الى تتسم بالإسلام بغض الأباضية © ولا بغض البود والنصارى » ولكن كا يقول المثل حب الحبان الراحة ولو أصبح أمراء ؛ ولولا ذلك لم تمزق الإسلام خموراً وزمورآ وخلاعة وإضاعة ؛ وأصبح معاهد للرقص والأغانى » فأصبحت شبامة الرجال تطوى من قلوبهم وتوضع مكانها الأحوال الى حار با القرآن ؛ وعلى كل حال لما كان الإسلام معروف الأصول معلوم القواعد مدروس المعارف ؛ كانت حضرموت وغالب المن أباضية » ولما تصرمت تلك القرون الى شهد رسول الله صل الله عليه وآ له وسام بأنها خير القرون ؛ وجاءت القرون الى شهد عليه الصلآة والسلام بشرها . خلت هذه الأماكن" من الأباضية وحل محلها من أشار إلهم الإمام السالمى رحمه الله حبّث قال : كان لنا عصر العلوم مشرقا وبأفوله بدا مان فقا وسار هذا المؤرخ بقول : ونحن لا نعرف حتى الآن من هم زعماء الأياضية ورئساءهالسياسيون بعد عبد الله بن محى الذى سار سنة74١ه سوى الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن قيس الهمدائى الذى ظهر أمره محضرموت فى - 7ه أوائل القرن الحامس المجرى + وحارب القرامطة والصليحيين . قلت استرحت من نصب الأباضية ولو كانوا حاربوا القرامطة عن بلادك ؛ وحاربوا الصيلحيين وتلموا بصدورهم رماح البغى وسبام العدو وسيوف الحيوش الغازية » فبدل أن تشكروهم وتقدروا أحمالم تنيزولهم_بالإغواء ونحوه وتنسبون الم ماهم برآء لو لعنت الذين أخذوا من الأباضية دينهم من آبائك وقومك لكان أول من إرسال سهام القدح 2 أمة أنى علها وعلى علمائها ابن عباس أبو بكر وحمر رضى الله عنم ؛ وجملة من أهل العلم : الو يدو لنا أنه ولا تعرض كناب التاريح الإسلاى من غير الحضارم يعبد الله بن محبى و إبراهم بن قيس لم يصل إلينا الكثير من أخبارهما . قلت نعم هذا بحيح : ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بلأخبار من لم نزود - 604 -_ 7 الجنود الظالمة قال وو اضح أن الأستاذ ابن شهاب يعى هبجمات جنود الإسلام عل على حضرموت الحملات النى أرسلها مروان بن محمد » ثم والى المنصور العباسى على المن وغيرهما من ملوك آل زياد واليعافرة لإخضاع ثورات الأباضية المتعددة . قلت نعم ما كان بحضرموت مهم ننافه هؤلاء إلا الأباضية ؛ فإلهم ما يرضون ما يرضى به غيرهم » ولا يقولون أيضاً مقال المرجئة الذين هدموا الدين من أصله ؛ ويتجلى ذلك فى المذهب الأشعرى الذى لايرضى أطفال الأباضية أن يقولوا”ممقالته » قال وى رسالة للسيد عبد الرحمن بن عبيد الله ما نصه : إن المهاجر ورد حضرموت وهى تغلى غليان المرجل بالأباضيين والحوارج والأمويين نسباً العباسيين دو له فما زالدهو وأولاده يقارعومهم بالحجج حن أضرعوا خحدود الأباضية وأخفتوا أصوائيم - قلت نعم إن المقصودين بالذات الأباضية لامن ذكر بعدهم ولاشك أن للسيف حكاً ليس(١) ٠ . . . وإذا خفتت أصوات الأياضية حين يرون الأمة بقضها وقضيضبا علهم؛ وليست للم قوة يدفعون بها عدوه ؛ لاغرو إذا خضعوا يتحينون النصر من الله والدنيا صراع 4 وحم التقية ‏ نصه الممرآن الكر 2 : ( لا يكلف الله نفساً إل وسعها ) . ْ قال وقد ذكرت فى البضائع أن مجاهرة الإمام بنسبة بين أواثاك الطوائف أقوى دليل على شبامته وصسحة نسبه وما محاهرته بالمذهب إلا دون (١) بياض فى الأصل . - ٠1 - حاهرته بالنسب . قلت لاأعرف ما يريد بمجاهرة من سماه الإمام يفسبه ؛ أبريد أنه شيعى أم غير ه ؟ وأن محاهرته بنسبه لعله يعنى أنه علوى ) وإذا كان علوياً فهل الدين علوى ؟ إنما يقو ل الله لنريه عليه الصلاة واأسلام : ١ وأنذر عشر تك الأقربين ) فأنذرهم إنذاراً صر محا علنا يسمعه كل أحد » فا معنى مفاد النسب هنا ؟ ولما قال إبراهيم الحليل عليه السلام : ( ربنا وابعث فهم رسولا منهم يتلو علهم آياتك ) ( قال لاينال عهدى الظالمن ) ولاشك أن أبالهب أقرب لرسول الله نسب من غيره » إذهوعم الى عليه الصلاة والسلام فلم تنفعه قرابته شيثاً » وأقرب نه عمه أبوطالب الذى حمى رسول الله صل الله عبه وآ له وسام وناضل عنه © وأقرب منه فاطمة الزهراء رضى الله عنها وفها يقول ر سول الله عليه الصلاة والسلام : و والله لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ؛ . قال وجاء فى أوائل العقد لشيخنا الأستاذ الأبر عن مواضع من المشرع أن المهاجر أضعف شوكة الأباضية مما أورده علهم من صحيح الاستدلال . قال ثم تلاه الإمام العالم سالم بن بصرى فأنزل البدعة إلى أسفل مرتبنها . قال عززهما الأستاذ الأعظم الفقيه المقدم انى . قالويذ كر عبيد الله فى هذه الرسالة أنالأباضية بقيت علىجانب منالقوة إلى عهد الفقهيه المقدم المتو ثى سنة1057ه» قال وإن تأخر استيطانالعلويين بمدائن حضرموت؛ إنما كانبسبب اختلاف المذاهب» وأنه مازالت المحاذبةببن العلوين وعلماء المدن الحضرميةالكبرى حى كانت الغاية الكيرى الاتفاق على منتصف الطريق» قال فإن الذدين تديروا ترما من العلويين وافقوا المشايخ فى الأخذ بمذهب الشافعى وبعضرالآ راء الأشعرية» وأكر المشايخ بر بموافقوا العلويين على القول بالقبطانية ؛ وهو المذهب الإماى بنفسه . قال فإن لم يكن فإله - ١١ ه إخوة فكل من الفريقين أخذ وأعطى إما بقصد وإما بطبيعة الاختلاط والاحتكاك ‏ فلا غالب ولا مغلوب اه . فانظروا عباد الله هذا التالاعب الذى وقع فى الله من هؤلاء الناس الذين جعلوا ديلهم العوبة بيهم وهم يدعون الدعايات العصيصة أنها من المصائب الى ت؛سف رسول الله عليه الصالاة والسلام فى دينه ؛ قال هذا هو رأى ابن عبيد الله أوردته ليكون من ببن العلامات الى تتعرف ما الرأى الصحيح و الحقيقة الناصدعة فى مو ضوعنا عن الأباضية . قلت وما للأباضية فى هذاوهم أعداء والكل علهم ‏ ولعل القوم أرادوا بذلك الوفاق ليكونوا ضد الأباضية بذلك » إن هذا الشمل المجتمع على هذا الرأى أنه من الآراء الى تعرف للشيخ النجسدى حم الله منه الأباضية وصامهم 0 قال صاحب مالم الجزيرة العربية : وفى أيام مروان ثار عبد الله ابن محبى الكندى الحضرى مطالبا بسقوط مروان المذكور سنة 74١1م ء؛ وأجل عامل حضرموت بعد ما حبسه يوماً واحتل اليمن بأجمعه بعد قتال شديد » وأنفذ جيشه إلى الحجاز واحتله » هذا كلامه ولم يفصل شيثاً من الحوادث » بل أجمل ذلك فى قوله : فاجتل اليمن كله بعد قنال شديد ولم يلذكره فى أى موضع ولم يذكر القائد الذى قاتله وهو القاسم بن محمد؛ ثم اندفع إلى العهد العبامى ومن بعده » فذكر الملوك والأمراء الذين سادوا اليمن إلى القرامطة » ومن بعدهم ولم يذكر عن الأباضية شيثاً إلا ما كان من أمر حضرموت كا سوف تراه » فإنه ذكر مروان بن محمد آخر خلفاء ب أمية 0 قال فقد كان عامله فى صنعاء القامم بن محمد + وفى حضرموت - "1١ - إبراهم بن جبلة الكتدى . قال : وفى أيام هذا ثار عبد الله بن محبى الكندى زعيم الأباضية فى حضرموت » وهذا يدل أن للأباضية زمامة فى حضرموت فى هذا التاريخ المبكر » أى فى أول القرن الثانى”. + قال وأجلى عامل مروان بحضرموت بعدما حبسه يوما واحداثم احتل اليمن بعد قتال شديد واحتل صنعاء و دخلها دخول الفانحين . قال ثم سير عامله أبا حمزة المختار بحبشه إلى مكة ».تم إلى المدينة فاستولى عليهما ؛ فأرسل مروان جيشاً عقد لواءه لعبد الملك بن عطية . قلت عبد المللك بن محمدينعطية لكنه نسبه إلى جده ولم يذ كر الحرب الى لاقاها الختار و الى خاضها عبد الملك المذكور » فقاتل أبا حمزة فبزمه فى رادى القرى فالتجاً إلى مكة فجد فى أثره وماز ال يقاتله حتى قيض عليه وقتله . قال مم سار ابن عطية لقتالعبد الله بن محى فظفر به بعد معارك شديدة؛ وقتله واستولى على صنعاء ؛ تم حضرموت فى حوادث يطول تفصيلبا ؛ قلت ليتك فصلا وأفدتنا عن تفصيلها ليعلم الأواخر أعمال الأوائل © وهى أكبر فوائد التاريخ . ْ قال وطويت الصفحة لهذه الدولة” الأموية أبقتل مروان » أى أن مروان سلط الله عليه من قتله ؛ كا أن الأباضية قتلت ابن عطية. فى طريق مكة كما سوف تراه ؛ و تولت الأمر الدولة العباسية بأول ملك مها © وهو أبو العباس السفاح القاثم فى سنة 177 م ل( 4 فلم )- وصار أمر حضرموت فى هذه الأونة إلى السفاح المذ كور » ولم نقف على سلسلة أعمال العباسيين في هذه الناحية إلا ما كان من عمل المنصور أخ السنفاح الذى ولى معن ابن زائدة الشيبانى على اليمن + وهذا أرسل أخاه عاملا من قبله على حضرموت ؛ فأفام ريم َ ض 77 - قال صاحب المعالم : وكان فاسقاً ظالاً سفا كا فقتله أهل تربم وخلعت خضرموت كلها طاعة معن : قال فعزاهم وأنحن فهم قتا حنى بلغ عدد القتلل خمسة عشر ألفا : قال وسد العيون بالرصاص وأجير الناس على لبس السواد الذى هو شعار العباسيين ؛ ثم عاد إلى صنعاء بعد هذه الأعمال الشنيعة » وأبقى ابنه زائدة والياً على البلآد ؛ وهذه الأحوال ليست من أعمال المسلمين فا لعمال أهل بيت النبوة يفعلون ما لا يرضاه الله : قال صاحب المالم : ولما استدعى المنصور معناً لقتال الحوارج يعى الأباضية فى خ اسان » فإنهم إذ ذاك م الحجة فها وما يقتضيه الدينلايرضاه أبافى أبدا مهما كان » و اختار معنا لحرمهم ليفعل فهم مثل ما فعل فى حضرموت» فتوجه مجيباً لسيده » فلحقه الأباضية فى الطريق فقتلوه أخذآ بثأر من ' قتل من رجاهم ؛ وكان معن معروفاً بالحلم وصلاخ النفس » وهذه أعماله فى رضا سلطانه» أما رضا الله عزوجل فغير مسئول عنه والنفس أمارة بالسوء أو الكبرياء الفاضحة تغلب على النفوس البيثة + قال صاحب المعالم : وتعاقب ولاة بنى الهعباس على اليمن وحضرموت. حتى اننهت الحلافة إلى الأمون » وظهرت الشيعة دعاة العلوين وانتشرت الفن وقامت الحروب عهد المأمون ؛ فولى الأمون محمد بن زياد على المن 7 صلة ١٠م فأخضع اليمن جمعها لحكه » ودخلت فى طاعته حضرموت والشدر » فكان أول من أسس الدولة الزيادة باليمن والمعنى استقل بالمن ومشت الدولة العباسية القهقرى حى انهت : - 8# هه بد ء اننشار المذهب الأباضى قال صاحب نشأة حركة الأباضية © وهو يذكر أبا عبيدة مسا وقيامه بدعوة' الأباضية وماله من اهام حد النشاط الحى ومالديه من عوامل رجالا ومالا وسياسة بالغة الأهمية يقول : بالإضافة إلى هذه فقد خلق أبو عبيدة من أتباعه مجتمعاً تسوده المودة والمحبة والإخاء فى العقيدة وتسيطر عليه روح 1 لجماعة 4 وكان حثهم على التالف والتعاون 6 قلت التآلف والتعاون قوة رجحة وحجة ناجحة » وبذلك يأمر الإسلام وإليه يدعو كل الأنام : و تعاو نوا على البر والتقوى 6 وكو نوأ عاد الله إخوانا وعلى احير أعواناً 4 فإنْ أي عبيدة من رجال الله الذين مهم أمر الأمة ولذلك كان بحث القوم على التآ لف والتعاون فيا بينم . قال كا طلب من الأغنياء أن يكونوا عوناً للفمر اء وسنداً ل <حى لايضطر الفقير من جماعته لاحتياج إلى أحد من الخالفين . قال وقد لى الأثرياء منهم هذا الطنب بحماس متقطع النظير . قال وتورد المصادر الأباضية أمثلة كثيرة تشمر فيا إلى تنافس الأغنياء متهم ف سيك حاجة الف أء وأعطيانم . قال يقول أبوسفان يعى حورب ابن الرحيل رحمهما اللهامدللا” على ذلك : سمعت بعض مشايخ من أدركت يقولون إنا للذكر إذا دخل شعبان إن كان الفقراء منالمسلمين الأباضية لتأريم الأحمال بالسويق والبمر وما يصلحهم لشر رمضان ولايعلمون من بعث مها يأنى الرجل بالحمال <تى يقف به على باب الدار » فيقول ادخل فيكتب فى خرقة كلوا وأطعموا . قال ويروى أن شخصاً من الأباضية يدعى ديال (م * --الحقيقة وامجاز ) ١١ - ابن يزيد كان بستأجر الأكسية المرد الشديد بألف درهم أو أقل أو أكثر ؛ وليس عنده منها شىء » وإنما يتكل على الله ثم على المسلمين الأباضية» ثم يفرقها بن الفقراء ويجمع ثمنها بعد ذلك م الأغنياء الأباضية وكرمائهم : قال وكان الداعية أبو الحر موسراً جداً وتأتيه غلته سنوياً فيقسمها نصفين ؛ فيفرق فى فقراء المسلمين الأياضية وفى معاولتهم ؛ ليس هذا فحسب» بل إن أغنياء كانوا يتسابقون فى دفع الديون المتبقية على من بموت من أحام الأباضية ؟ يقول أبوسفيان : مات حاجب » أى أبو مودود أجد علماء الأباضية ؛ وعليه دين ماثتان وخمسون ألفاً أو أ ا » لكنها فى ذلاك الوقت عظيمة » قال فدخل ابن عمر وجماعة من المسلمين الأباضية ليغساوه ؛ فقال م قرة : ياقوم ما تقولون فى دين هذا الرجل ؟ فابتدر ثلاثة رجال وقرة رابعهم وضمنوا دينه ؛ ودخل الفضل بن جندب » وكان من خيار المسلمين" الأباضية ) وكان مومراً ' فأخبرو ٠ فقال لمم الفضل : دينه على" دونكم حى أعجز عنه ولا بقى لى مال . قلت هذا يدل على كرم نفوسهم وحس عواطفم ورعاية واجبات 1[خو سم رحمهم الله 6 وبذلك_تقوم قناة المسلمين ويلتثم شملهم ويهابهم عدوم » فلله أولثك الرجال رضى الله علهم : قال صاحب نشأةحركة الأباضية: ولم يغفل أبو عبيدة و مشابخ الأباضية فى البصرة عن أتباعهم فى الأمصار الأخرى وخاصة أنهم محتاجون بشكل دائم إلى المساعدات المالية والمعنوية حتى يستطبعوا الصمود » ولكى يستعدوا بشكل فعال للوقوف فى وجه أى خطر يهددهم » أضف إلى ذلك فإن جماعات الأباضية خارج البصرة كانت فى بعض الأحيان تواجه بض المشاكل الطارثة » ولابد لحل هذه المشا كل من الرجوع إلى أنمة البصر ومشائنها.؛ 117 - ومن هنا فقد برزت الحاجة لإيجاد نوع من التنظيم يتولى الإشراف على كل هذه الأمور ويضمن للدعوة استمرارها وتطورها » ومبى” لا بالتالى سبيل النجاح والنصر . قال : لتحقيق ذلك أنشاً أبو عبيده فى البصرة ما بمكن أن نسميه الثورية السرية"» وكان هو زعيمها » أى كان أبو عبيدة هو الذى يدير الأمور إدارة تشبه أن تكون كا يقولون شبه رسمية » ذلك لأن أبا عبيدة كان" المطاع الوحيد طاعة تنثق من صميم الإمان » لامن قوة الحند قال وهوزعيمها أى أبو عبيدة رحمه الله هو زعم الحركة ورأسما » قال وله الكلمة العليا فى الشئون الدينية من فتوى وقضاء وتدريب الدعاة وحملة العلم الذين يرسلون إلى الأمصار . -- 14١ هه أبوعبيدة بنثى* بيت مال وأنشأ أبر عبيدة » بيت مال خاص بمجماعة المسلمين الأباضية فى البصرة؛ ووكل إلى حاجب الطائىق أى ابن مودود مهمة الإشراف على الشئون الماليه والعسكرية وشكئون الدءوة . قال : وقد كان أبو عريدة فى الربط بين الناحيتين المالية والعسكرية ووضعها فى بد رجل واحد قدير » وذلاك لأن موارد بيت المال كانت" ت تخدم لمساعدة الدعدة والثوار الأباضية فى المناطق البعيدة ؛ قال : وكانت موارد بيث المال تأن من مصدرين الأول عبارة عن ضريبة فر ضيها الإمام على أتباعه فى البصرة ولا تذكر المصادر منى كانت تدفع ولا مقدارها ؛ ٍِ ولكن من الثارت أنها ْ تكن تقر رض بالتساوى 1 تتقاوت محسب ثراء المكاف ودخله .قلت : هذا من الحق الذى محمد عقباه وتتفاوت فيه الر جال؛ فإن الله لم مجعل الناس فى الغى والفقر سواء . قال ولا تذكر المصادر أن أحدا من الأباضية نخلف عن دفعها . قلت وهذا من عن طالعهم وما كان إخراجه لله فإنه مون على أهل الإعان به : قال : لأمها تعتثعر فق نظرهم جزءاً من واجبات ديهم الى ستساعد عل انتصار دعولهم الى نمثل فى اعتقادهم الإسلام الحق كا كان موجوداً فى زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلى ؛ وفى عهد الحايفتين ألى بكر وحمر بن الحعطاب رضى الله علهما . قال : ويبدو أن هذه الضريبة كانت نجمم عند الحاجة . يقول : أبو سفيان محبوب بن الرحيل رحمه الله : وهو عند الإطلاق فى ١7أ 0 نظر المشارقة لما خرح الإمام عبد الله بن بحي طالب الحق ووجه أيامزة المختار بن عوف لقتال الأموين قام -عاجب فجمع له أموالا كثيرة ايعينه مها » فكتب على كل موسر قدر ما برى » ا امتنع عليه أحد هكذا ينقل هذا عن الشيخ الدرجيى ‏ قال : أما المورد الثانى أى من موارد بيت المال فكان يأنى من التبرعات السخية الى يدفعها أثرياء الأباضية » قال : ويبدو أن التجار منّها كانوا يتحملون النصبب الأكبر فى هذا الشأن فيرحم لله أولئك الرجال الأبرار الذين مجعلون بيت مال من أموالم لنصر الحى وإقامة أحمدة العدالة + إذ لم يكنم بيت مال بالمعى المعروف » إذلم يكن 2 سلطان يستغلون به المشروع فى الدين » ولكن كانوا مجمعون من أموالم ما يتطلبه الحال وما يلزم لهذه الأمور ؛ وهذا دليل واضح على رغبنْهم فى الحق وتفانهم فيه © فإن غيرهم يعطون الأموال الطائلة على القيام وهم فى كبد غالب ونكد جامد على عدم الرغبة . ٍ ولما كان الأباضية فى ذلك العهد كذلك أيدم الله وأعالهم ونصرهم ؛ فأقاموا الدول ورفعوا منار العدل ونشروا الإسلام فى عدة أصقاع هامة ؛ قال هذا الصقر الجاد الاكتوعورض الذى آفادنا عن القوم المعلومات اللحلية وجاء بالأنوار الأباضية يضىء نبا كتابه » قال الدكتور : ومعروف أن عددا من التجار الأباضية كانوا من الأغنياء المعدودين » وكانت تجارلهم تتجاوز البصرة وما جا ورها » وتصل إلى الصين والشركٌ الأقصى . قال : ومن هؤلاء التجار نذكر على سبيل المثال النظر بن ميمون وأبو عبيدة بن القاسم أى المعروف بأنى عبيدة الصغير والفضل بن جندب ألا ب وغيرهم من خيار المسلمين الأباضية رحمهم الله ورضى علهم : قال : ولم تقتصر هذه التبرعات على الأغنياء من الأباضية بل تعدلهم إلى بفية الناس من أهل الدعوة رجالا ونساء. قال : ونخيرنا الروايات أن حاجاً دعا أحد أصحابه ويسمى أبو طاهر وطلب منه أن مجمع الصدقات من النساء وأواسط الناس ؛ لأنه لا يريد أن يكتب علهم ضريبة : قال : فانطلق أبو طاهر فيمن انطلق معه من المسلمين فلم يأتوا ‏ يومئذ امرأة ولا رجلا إلا وجدوه مسرعاً فيا سألوه » والمعى أنهم يبذلون له المال عن رغبة ناشطة من غير ثمرم أو تضجر » قال وكان رجل من المسلمين لم يكن يرى أنه صاحب مال فدفع إلبم ثلاثة آلاف درهم فلم تمس اليلة حى جمع أبو طاهر عشرة آلاف. درهم » قال ونتيجة لهذا التنظم وتتوعاً لنشاط حماة العام المتحمسين فى الأمصار ؛ فقد شهدت الدعوة الأباضية فى النصف الأول من القرن الثائى الهجرى بعض الانتصارات ؛ وأسست إمامات خاصة با » والمعنى أن الأباضية أقاموا فى هذا التاريخ إماماتلا إمامة واحدة خاصة با فى جنوب الحزيرة العربية وشمال أفريقيا. وقال : وييدو أن أنمة الأباضية قد استغلوا الظروف الى تمر ما الدولة الإسلامية إبان حكم مروان الثانى آحر خلفاء بنى أمية + وأوعزوا إلى أتباعهم فى تلك الفثئرة فى الأمصار لإعلان الثورة ضد الحم القانم » فقد مرت الدولة الأموية فى تلك الفترة بمرحلة عصيبة وشغلت بقمع ثورات مختلفة فى أنحاء متعددة من الدولة ومن مها بلاد الشام الى كانت قبل ذلك تكون العمود الفقرى للسلطة الأموية . قلت : إذا اتحرفت الأمة عن لبج الحق, واستمرت على انحرافها حرك الله عليا من يثير فى ينها هواجس الا د تقلقل وعى المسثول وتلل أفكاره + فإما أن يتتراجع ويستقم وإما أن يستمر على هواه فتهار صروحه وببزعزع عرشه فتقضى عايه الحوادث ؛ وهذا أمر معروف مستفيض فى الأمة شبه مجرب عبر عنه التاريخ فى جميع الأجيال كيف كانت ؛ بل هو مشاهد يعرفه الإنسان فيا بينه وخاصته © ثم يقوم له شيوع سوس حى يسرى إلى حد بعيد ويشير إلى ذلك قوله عز وجل : ( إن الله لا يغير ما بقوم حى يغيروا ما بأنفسهم )» والله أكرم من أن يسلط على أهل الحق أعداءه إلا ريما يتمحصن الحق ويتحقق الأمر . قال الموؤرخ الذى نأخذ عنه النقل هنا لإنصافه غالبا فى نقله : والحق يقال وقد ساعد انقسام البيت الأموى على نفسه 4 قيام مثل هذه الحركات؛ وشجع أحزاب المعارضة . قلت : إن البيت الأموى من أول الأمر وضع حجر الانهيار حين قام على على" بن أبى طالب الإمام المحقنى ؛ ولكن الله يمهل ولايهملحى تقومالحجة وتتضح المحجة وتشهد الحواس على أفعال الناس ؛ م أطال الكاتب المؤرخ ,+ ثم قال وأعلن العباسيون ثورمهم فى المشرق واضطر الخليفة لتوجيه قواته لاوقوف نى وجه هذا الخطر الراى لتقويض حكم الأسرة الأموية ؛ قلت : بسبب انحراف هؤلاء عن نبج الحق ونغلهم على الأمة بغير ما أمر الله نحرك الدم الهاشمى الذى هو شقيق الدم الأموى ٠ قال وكان من بن هذه المناطق حضرموت واليمن حيث كان الدعاة الأباضية يقومون بنشاط واسع هناك منذ وقت مبكر » وهذا يدل أن الأباضية سبق أن نحركوا للقيام قبل قيام الهاشميين »؛ فكانوا يلبيأون لمصادمة الفساد الذى يرونه ضرب بجراته فى بلاد الإسلام . قال وقد ساعد تذءر السكان 7 - فى تلك المنطقة متى سياسة الولاة هناك على انتشار الدعوة الأباضية بشكل واسع وسريع »والمعنى أن السكان والولاة تعاو نوا على تأبيد ثورة الأباضية بأسرع مايمعكن ؛ وعلى قوة واسعة وقد خضعت اليمن و حضر موت لحكم قيسى مستمر منذ أيام عبد الملك بن مروان » وكان والى اليمن عند قيام ثورة الأباضية هناك هو القاسم بن عمر الثقفى . قال وقد اتبع الولاة الثقفيون سياسة مالية جائرة ضد السكان اليمنيين وألقلواكواهلهم بالضرائب الإضافية » أى ألهم وضعوا على الأمة الضرائب الالية الى لم تكن من الحق فى شىء ؛ وهذا شألهم . وأنا أقول لك أنها القارئ الكريم هذه أعمال هؤلاء الى يذكرها التاريخ فاحتفظ بها مع أخوالها وحاسب با التاريخ الأباضى » وانظر المال الفارق ببن الفثتن وأعط كل أمة حقها إنصافاً + ثم كن مع المحق مهما وإلافقد قامت عليك حجة الله والح غير متروك أمام الباطل © فإن الله هوالحق ؛ وما كان من الحق فلله يرعاه فى كل جيل » قال وقد ألغ عمر بن عبد العزيز هذه الضرائب الإضافية »© قلت لأن عمر ل) كان أباضياً باتفاق علماء الأرضية ؛ وإن كان أمويا وكذلاث ابنه عبد الملك وتار محهما غير خاف وأياضينهما غير مستورة » وإن كان عمر حاول أن يعمل بالسياسة » قال ولم يلبث أن: أعيد فرضها بعد وفاته ؛ قات وهذا مصداق لا قلنا عن الأياضية وأعمالهم . ثم راح الموؤرخ المذكور يرسم مراسم [الحوارج على الدولة الأموية (١) قوله لأن عمركان أباضيا : مدناه كان موافقا] لمبادئ” الأباضية وأصولهم ويرى رأهم١ه . !ا المشار إلها إلى أن قال : ::: اختار الأباضية الشراء على القعود + أى ل يروا السكوت عن أداء الواجب » إذ نداس أحكام الله عز وجل . قال وجدير بالذكر أن الأباضية فى مرحلة الكمان كانوا يحيزون الشراء_ إذا اتفقت طائفة مهم » لايقل عددها عن أربعن رجلا على إعلان الثورة شريطة آن مختاروا لأنفسهم إماما من بيهم يدعى إمام الشراء ‏ © يقودهم فى عصيان مسلح ضد الباظطل » أى بحملون السلاح على الباطل بقيادة إمامهم المشار إايه » قال كما فعل مرداس بن أدية وأصحابه الذين ثاروا على الشراء ىق عام واحد وستن هجرية وقتلوا جمعاً رحمهم الله وفازوا ب لشهادة مع الله عز وجل » وهى إحدى الحسنيين الى ينشدولها ؛ وبقيت الأحدوثة الحسنة بعدهم تضرب ما الأمثال . ٠ قال الدكتور الم كور الذى نأخذ عنه نقل هذه الحوادث ؛ وقد كفانا فيها ذكر مصادرها فالا نطيل مها المقال فى ظل هذه الظروف : كان الدعاة الأباضية بجوبون المنطقة يدعون إلى مذههم ويؤلبون السكان ضد الحكم الأموى » قال وتولى الدعوة فى حضرموت واليمن بعض الأشخاص الشهورين بالعام من أهل البلاد الذين يتمتعون بالعصبية القوية والكامة النافذة» وعل رأسهم عيد الله بن محى المششبور بطالب الحق و الذىينتمى إلى قياة كندة الحضرمية القوية ووائل الحضرى وهو من مشاهير علماء البارزين . ومن تلميذ أنى عبيدة النجبا قلت وكيف لايكون كذلاك وأبوعبيدة البطل رأس الكل © وهو الذى يمثل الدين ويصنعيم لله وى الله + وأنت خببير أن التلميذ يأخذ أخلاق شيخه مهما كانت » وهذا الشيخ هو السند الصحيح » وهو البطل المخلص لله على الوثيرة , الى تعرف لأمر المرومننن ولا ا عمر بن الطاب رفيوان الله عليه » وكيف لايكون طالب الحق ووائل الحضرى وأبو مودود و إخوانم كذلا وهم نر السيد العامل لله المخلص له فى السر والعلانية أنى عبيدة الضرير رحمه الله . قالالد كتور المذكور الذى نأخذ عنه بالحرف الواحد: ولاتسعفنا المصادر المتوافرة فى تحديد الوقت الذى وصلت إليه الدعوة الأباضية إلى تلك المناطق » قال ومن المحتمل أنها تسربت إلى تلك البقعة فى وقت مبكر . والمعنى ألها جاءت فى أول الوقت + ولامخفى أن مدرسة أ الشعثاء وأبى عبيدة أنتجت إنتاجا عاليا سريعا جاداً فى طلب الحق ؛ وفى نشره وفى نفخ روح الإممان والعدالة فى قلوب المسلمين » فإن قلومهم صالحة لغراس الإعمان و نشر دعوته وبث ما يدعو إليه » فإن العهد جديد وللحق ذوق بروق فى لهى أهل الإمان ورجال الأباضية الوراثة فى الإمامة جارت أم عدلت » بل يرون الحق من أين جاء و ممن جاء به والحق أحق أن يتبع . قال شيخنا الدكتور. : وخاصة أن أنمة الأباضية فى البصرة قد أعاروا المناطق النائية الواقعة على أطراف الإمير اطورية الإسلاسة عناية خاصة ؛ والمعنى أن رجال الأباضية يرون الدولة الى يقدسبا هؤلاء باسم الدولة الأموية دولة جائرة حاندة عن الحق هم مها فى تألم زائد ؛ وى بغض ميزايد بحيث حادوا بْبج رسول الله صل الله عليه وآ له وسام عن الصراط السوى إلى المنيج الذى هم عليه من البطر بالنعمة والحور على الأمة والحياد عن مقتضى القرآن + فهم يتألمون من هؤلاء أكثر من تألمي من المشركين ؛ ذلك لأن المشركينلم يغغروا من أمراالدين الإسلاى لأنهم كانوا من أول أمرهم على الشرك » أما الذين أسلموا والذين هم أبناء الإسلام برجوهم الإسلام لبر فعوا شعاره ويعلوا مناره وي'يدوا قضاياه ؛ كما مكنم وبكل مالدسهم:. وما أوتوا من قوة » فلذلاك تراهم يبذلون النفس والنفيس فى إقامة شعاره : لا7ا ‏ طالب الحقى يزعم للد عوة فق حضصرموت كان طالب الحق رحمه الله ورضى عنه كا هو زعيم قوم أضاف إلى زعامته تزعمه دعوة الأباضية فق حضصرموت » إذ كان له من قومه سد حيط به وسند يعتمد عليه ومؤئيدون له على الحق ‏ وكان نور الإمان”رقد أخذ منه مأخذه وضياء الحق أشرف على ذاكرته : وإذا حلت المداية قلبا نشطت فى العادة الأعضاء كانت كندة لطالب الحق يدا ولسانا وسيقا وسناناً » ولذلك أصبح السيد الوحيد تووبده الأباضية بكل معالى التأييد » و كذلك أمبحت للدعوة الأباضية فى تلك المنطقة صولة وطولة » و أضف إلى ذلك ما يشكوه الأهال من جور العمال الذين تسلطوا عليهم » إذ كانوا يظلمون الناس؛ ولهذا نقول إن داعية الظام أكبر مشر للأمة إلى مناصرة المعادى ؛ لأن الظام لاتقبله النفوس ما وجدت ا منقذاً منه ؛ ولما كان الأهال يتعرمون ويتألون من ولانهم كان ذلك الخال معيناً للأباضية على قهر الأيدى الأثيمة الى لاترى ا رادعا ولازاجرا . والأباضيون بطبيعة الخال لا يرضون بظلم أحد مهما كان ؛ فأعانت الأباضية القوى الآهلة ' البلآد من سنين وشيعة » إذ كانت رغيّم فى التخلص من ظلم أولئك المشار إليهم وكانوا قبضوا على نواصى الأمة بيد من حديد غير مبالين بأحد . 4 ا شروط الإمامة عند الأباضية لامخفى أن الأباضية لم يكونوا ليعنينوا أحداً للإمامة بغير نظر المشايخ رجال العمل وأعمدة الدين » وفقهاء الأمة الأباضية فى البصرة الوطنالأصل المذهب ‏ فإذا أراد الأباضية تعيين إمام أو رئيس أو زعم محصوه ودققوا النظر فيه وتحققوا كل ما لديه من اللتصال الحميدة ؛ والمراضى الشرعية ؛ وتدريب دقيق واستكشاف بالغ الأهمية حى إذالم يرواما برتابون منه ؛ ولم مجدوا فيه هوادة فى دين الله » ولم يعلموا فيه شيئاً يعاب به ؛ فعند ذلك يبايعونه على طاعة الله وطاعة رسوله ؛ وعلى العمل بالكتاب والسنة واتباع آثار المسلمين ؛ وله اختيار الرجال على الأعمال سواء كان إمام دفاع أو إماماً شارياً اعماداً على النصوص الواردة في القرآن : ولا يقبلون الذى يقول للقرآن بعد ما يرمى به هذا فراق بيى وبينك» ولما بايعوا عبد الله بن محبى طالب الحق » فمن قائل إنه كتب للإمام أنى عبيدة أن بمده بأن حمزة الختار بن عوضف رحمه الله » ومن قائل إن أبا عبيدة كان هيا المختار عوناً لطالب الحقى عندما تحقق إمامته فجاءه المختار وأنعم بانحتار الذى يعطى اسمه عنوان الاختيار © فهو المختار جساً وعقلا" ولله دره من بطل » وأين أمثال أبى حمزة فى الأمة الإسلامية كلها دين وإعان وجهاد وإخلاص » وقيام بواجب الحق و اجباد فيه . -- ١م م أبو عبيدة يرسل آبا حمزة مدداً لظالب الحق كان الأمر تقرر فى وقت مبكر أن طالب الحق إذا تحققت إمامته فالأباضية بمدونه من البصرة بالمال والرجال ليأيد لهم دعوته ويقوم مهم دولته ؛ ولما صحت إمامته ثار السيد الحهمام أبو عبيدة الذى أخذ العلم للعمل واجتهد فى مصالح الأمة لله عز وجل . قال الدكتور : إن المصادر الأياضية وبعض المصادر الأخرى تجمع على أن الختار بن عوف الأزدى ومن قدم معه من إباضية البصرة قد أرسلوا إل حضرموت من قبل أبى عبيدة لساعدة طالب الحقالذى كان إذ ذاك أباضياً؛ ويدعو للمذهب فى حضرموت قبل وصول أن حمزة ومن معه من الرجال المحمذن بالسلاح والمال؛ ولم يصل أبوحمزة حضرموت إلا بعد أن أشار طالب الحق على أنى عبيدة بأن الوقت قد حان لإعلان الثورة » فسمح له أبو عبيدة بذلك » ثم أرسل ايه المعونة البشرية والمادية » يعنى الرجال والمال من البصرة » لأن البصرة إذ ذاك نموج بنشاط الأباضية وعلى رأس الرجال أبو حمزة الشارى . هكذا ذكر الشيخ الدرجيى والمشايخ الأزكوى والبلاذرى فى الأنساب فى الجزء الثانى صحيفة 77 . قال اللدكتور : لقد جرت عادة الأباضية منذ وقت ممبكر أن لايبايعوا لأحد بالإمامة إلا إذا أشار علهم بذلك رؤساؤهم فى البصرة » قلت ذلك لأن الإمامة قضية علمية يراد منها أن تخدف رسول الله فى أمته » وأن تعمل بأحكام شريعته » وهذه هى شئون أهل العلم فتكون الإمامة فى الأمة كون أبى بكر وحمر رضى الله عنهما لاكون معاوية ويزيد؛ وهذه هى ميزة الأباضية بين أمم الإسلام والحمد لله» قال أو بموافقة ستة من أهل العلم من خصوص ( م١ - الحقيقة وانجاز ) - ام -- علماء الأباضية المعروفين بالعلم الغزير والفهم الكبير » تقليداً لما فعله عمر ابن الخطاب عندما عين ستة من كبار الصحابة لاختيار واحد منهم » أى أن عمر عهد بأمر الإمامة إلى ستة رجال من أجلة الرجال الذين رجا فيهم القيام بواجب الأمة على أن ببايعوا واحداً مهم » ونعم الرأى ونعم النظر ونعم الاختيار » فإن عمر رحمة الله عليه أكر حجة فى الدين » وأبصر بأمور المسلمين . وهذا أيضاً من مزايا الأباضية حيث يأخذون فى الإمامة برأى أمير المأمنين عمر بن الطاب ؛ فلله القوم ولله مأخذم حيث صار قدولهم فيه ثانى الخليفتين المرضيين » ولم يأخذوا برأى أهل الأهواء ؛ ولم يرضوا فى ديهم إلا بمراضى ابن الخطاب وزير رسول الله صل الله عليه وآله وسلم؛ ووزير الخليفة الأول أبى بكر والذى ارتضته الأمةللخلافة» فكان المثال اللى أعجز من جاء بعده من أئمة المسلمين ومشورة من هم حجة واجبة نى مثل هذا العمل الهام . م "ا طالب الحق يدعو النامى لاتباع الحق قبل إمامته كان طالب الحق(١) أباضيا خالصاً علماً وعملا © و كان قبل إعلان إمامته يدعو إلى المذهب الأباضى » إذ عرف نزاهته وعرف مقاصده وما ميل إلله » وأن لاحياة لاحق إلا معه ) ولا دافع للظلم إلا هو » فإن الأمة الى ترضى أن بحكها الظلمة لاترى خيراً ولاتسعى فق خير ولا تدعو إلى خير ولا يكون لامها فى الأمة خير » ولذلك كان الأباضية الدعاة إلى اللحير والرعاة للخير فى الوقت الذى أشار إليه رسول الله عليه الصلاة والسلام : يأنه من عهود الخير إذ قال : و خير القرون قرنى ثم الذى يليه » الحديث ومفهومه أن العهود الى تأنى بعده أى بعد القرن الثالث لاخير فبها ء ولذلك تقلص المذهب الأباضى فيا ولله الأمر من قبل ومن بعد والخير فيما يختاره الله تبارك وتعال . وكان طالب الحق لما أراد الرجوع إلى وطنه زوده الإمام (١) قوله : كان طالب الحق أباضيا . ممناه أن طالب الحق رأى فى آليمن الظلم والفساد وترك الأمر بالمعروف والهى عن المنكر » و كان رحمه الله هاجر فى طلب العم من أن عبيدة وجمعته الأيام بأهل الفضل والعام والعسل من خيار أمة الإجابة كأن الشمثاء والربيع وضمام وتلمذ السيد أب عبيذ ا خمان سئين » ولما خرج إل وطنه ومعه جلندى بن مسعود رحمهما الله رأى الحال فى اليمن عل أشذه نشاور إخرانه وراسل شخصه الضر يرفأمره بالقيام على الباطل أم. - 1م - أبو عديدة بأوامره فعمل بها وقام بواجيها حى قامت إمامته تدفع عثيرة الإيدان وتزيل. البغى والطغيان ) وتقوم بأوامر سيد ولد عدنان صلى الله عليه وآله وسلم . قال مرحو قضايا القوم لقد جرت عاده الأباضية مند وقت مبكر أن لا يبايعوا لأحد بالإمامة إلا إذا أشار علهم بذلك روساوهم 1 البصرة أو موافقة ستة من علماء الأباضية المعروفين كا تقدم الحديث علهم ل فم الوقت المناسب للثورة لامخفى أن الأمور لما أوقات تكون سبياً مناسبا لإقامها » وعندما تدق الساعة المناسة لاينبغى أن تضاع تلك الفرصة » فإن الأمور مرلبنة بأوقالها . قال صاحبنا الذى نأخذ عنه نقل هذه القضايا : كما أنه اجنهد فى إخراجها من مظاها الخصيصة ما يبدو أن إمامة طالب الحق جاء فى الوقت المناسب» والدولة الأموية ‏ كانت ف طريق الهيارها فى أواخر العقد الثالث من القرن الثانى الهجرى » ولذا فإن أبا عبيدة قد أمر صاحبه فى حضرموت بالتحرك فى أسرع وقت ممكن » وكتب إليه يقول إن استطعت أن لاتقم يوماً واحداً فافعل » فإن المبادرة بالعمل الصالح أفضل » قلت نعم يشهد لذلك فعل ألبكر وعمر يومالسقيفة؛ ولو تأخرا لوقع فى المسلمينالتلاثى والاضطراب؛ ولما حزما الأمر وربطاه أمنا شر الشقاق والحلاف + وتعجيل ما مخثى الهياره أولى » فإن تداعى البناء صعب إيقافه إلا ما شاء الله . واذلك يقول أبو عبيدة رضى الله عنه لطالب الحق فى كتابه : وإنك لاتدرى مى يبلغ أجلك وله خيرة فى عباده ييعلهم إذ شاء لتصردينه» ومخصهم بالشهادة إكراما لهم ؛ هكذا جاء عدة مصادر ؛ ونعم ما أودى به أبو عبيدة رضى الله عنه ونعم ما دعا إليه » فإنه لم يدع إلى ما دعا إليه معاوية ولده يزيد إذ قال له من قال ابوجه كذا فقل له بسيفك كذا ؛ أى اقطع رأسه والحمد لله الذى جعل العاماء هداة الأمة و نصحاءها . اام وصية أنى عبيدة رحه الله لاشك أن أهل الحق وأهل الإعان هم الدعاة إلى اللحير وهم المر شدون للامة وهم نصحاوا'ها » ولما محقق الإمام أبر عفيدة أن طالب الح لابد قانم إلى ما دعاه إليه المسلمون ولا سا إذ شجعه أبو عبيدة وحرضيه؛ وأرسل إليه المدد أوصاه كا هى عادة أهل الإعان . بقول الدكتور : وأوصاه أيضاً .بالسعرة الحسنة والسلوك الطيب ؛ وقال ذا خرجيم فلا تغلوا ‏ أى إن الغلول عار وشنار يوم القيامة يقول الله عز وجل : (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) ؛ قال ولاتعتدوا أى إن الاعتداء على عباد الله حرام بنص القرآن إذ يقول :ولاتعتذدوا » وتعاونواء فبى عن الاعتداء وأمر بالتعاون» قال واقتدوا بأسلافكم الصالحين . ولا شك أن الاقتداء بالساف الصالح من دواعى النصر © ومن اقتدى بالسلف الصالح إذالم ير زق النصر رزق الشهادة الى هى أعظم من النصر؛ فإن الحهاد فى الأصل شرع لدخول الحنة ومن دخلها شهيداً كان من علية الداخلن » مخلاف من دخلها ببقية الأمال فإن الأنبياء(ا) .0.0 .20 . ؟ الشهداء يوم القيامة ويودون شهداء بلبودون لو تاو ن عدة مرات في<حيون 4 ويمتلون ل يرون من منازل الشهداء قف الحنة 6و ما وصاهم أو عيدة رحمه الله تعالى باتباع صنة أسلافهم 6 قال أ اسئنوا بسامهم ُ أى اسلكوا طريقهم م قال فقد علمتٌ إنما أخر جهم علىالسلاطين العيب لأعمالهم هكذا فى نقل البلاذرى فق أنسابه والشيخ أحمد بن عيد الله الر قيثى قّ مصباح الظلام » و كذا قال (١) بياض فى الأصل . مم - أبو الفرج الأصبائى . قلت :وإذا كانوا خرجوا على السلاطين لحورهم فالحار م السلاطين لا الذين أنكروا علهم جورهم وظلمهم_لعباد الله ؛ فإن الحور على عباد الله بسخط الله منه » وكا أيضاً فى نقل الشيخ فرحان الأزكوى + ولله قوم يشهد لمم مثل هولاء العلماء فى مثل هذه الأحمال العالية . قال ثم بعث أبو عبيدة ومشابخ الأباضية فى البصرة بالمال والسلاح معونة لطااب الحق رحمه الله » كا سار إليه بعض أباضية البصرة لمساعدته ؛ وعلى رأسهم أبو حمزة الشارى المحتار بن عورف الأزدى 6و بلج بن عقبة الأزدى أيضاً وغبرهم . قال ولاتشير المصادر إلى عدد الأباضية الذدين قدموا من البصرة لمساعدة طالب الحق» ويبدو من الروايات أن عدده لم يكن قليلا» قال أما المدائثى فيذكر أن المختار بن عوف وبلج بن عقبة قدموا لمساعدة إخوالهم فى رجال من الأباضية لنصرة إخوائهم فى العقيدة» أىالذين يعتقدون معتقد الأباضية؛ قال أما رواية الأزدى فتعتير أكثر وضيوحاً فى إشارلها إلى كثرة عدد الأباضية القادمين من البصرة » قال وقد بالغ خليفة بن خياط عند ما أورد رواية ذكر فيها أن عامة جيش طالب الحتى كان من أهل البصرة . قال : وأيا كان الصحيح فى هذه الروايات فإنها كلها تذكد على أن مجموعة من أياضية البصرة يقودهم أبو حمزة الختار بن عوف الأزدى قد هبوا لمساعدة إخوامهم فى حضرموت . 4م إمامة طالب الحق والاستيلاء على حضرموت لماقر أمر إمامة طالب الحق ورأى الفرصة مواتية له بدأ بثورته على حضرموت فى عام 174 ماثة وتسعة وعشرين ه الموافق 747 م للاستيلاء لها كقدمة لفتح القطر اليمنى » وقد عرفت حضرموت وعلها من القطر اليمنى ؛ ولم يقاومه أحد فها ‏ ذلك لأن الأهالى كلهم يوّيدون عبد الله ابن محبى ومايذهب [ايه من الحق » فإن الحق محبوب مطلوب مرغوب فيه بطبيعة الخال » وقبض على والها إبراهم بن جبلة محرمة الكندى » وزج به فى السجن مدة يسيرة ؛ م أطلق حيث رآه لاتابع له ولا محذوة منه ‏ وما كان صجنه إلا تأديباً من معاملته السيثة لأهالل حضرموت ؛ وكونه عوناً لأهل الضلال ؛ ومن أعوان الظلمة . ' قال الدكتور : ولم يلبث إلا أن أطلق سراحه ولحق بسيده القاسم بن حمر الثقفى فى صنعاء ؛ قال وببدو أن الأباضية أطلقوا مراحه ليظهروا للناس مدى تسامحهم وعدم تعطشبهم لسفك الدماء وتعذيب الناس ؛ قلت هذا هو الصحيح و هذا طبع الأباضية ؛» وهذه سيرتهم_الى يعولون عليا إذهم رحمة الله للناس, » كا كان رسول الله عليه الصلاة والسلام رحمةللناس ؛ فإن لهم فى رسول الله أسوة حسنة ‏ قال والأهم من ذلك أن الأباضية أرادوا كسب ود قبيلة كندة النى ينتمى إلها الوالى المذكور » قال و كان معظم أنصار طالب الحق فى البداية من بين رجال هذه القبيلة الحضرمية بعد الاستيلاء على حضر موت وطرد والبا » قام الأباضية بدعاية نشطة للحركنهم بين القبائل العربية . قلت كل هذا الذى يشير إليه من المحتمل أيضاً ؛ - ٠4 ومن واجب أولى الأمر حيث لاتضر بالدين ؤولاهضم جانب المسلمين ولا تتعدى الحتى » أما إذا كانت على خلاف ذلك فالأباضية أبعد من ذلك قال وانضم إلهم عدد من غيرهم كبير من الناس و جمع كثير ذكر ذلك البلاذرى فى أنسابه فى الجزء الثانى منه صحيفة 077 » قات ذلاك لأن الحق محبوب من ناحية أهل الإمان ؛ قال ولعل مبايعته بالإمامة ةمد جرت فى تلك الفثرة ولقبه أصحابه بطالب الحق . - ٠١41 الزرحف عل العاصمة صنعاء بعد ماتم الأمر لطالب الحق فى <ضرموت قرر اازحف على صنعاء ؛ مع علمه أن والها من قبل الدولة الأموية قد نهياً لمصادمة طالب الحق وجيشه؛ وكتب إلى الأباضية الذين ماأيستنهض هممهم » وهذا يدل أن الأباضية فى ذلك العهد موجودون بصنعاء كا - موجودون فى حضرموت )و أنهم ذوو أهمية فها إذ استدعى الخال إعلامهم ؛ ولأن يكونوا متأهبين عندما يرون جيش المسلمين يزحف على صنعاء» قال ويطلب مهم الاستعدادواليتظة . التامه » قلت وهذا ركد ما قلناه » قال ومخر 2 أنه قادم إلهم كذا فى الأغائى فى الحزء الثانى أيضاً صحيفة 47 منه » وحكاه أيضاً البلاذرى'رفى ! أنسابه فى الجزء الثانى أيضاً صحيفة 777 ؛ وكان عند ما عزم على الزحف على اليمن ولى على حضرموت عبد الله بن سعيد الحضرمى ‏ وسار علىرأس الفن من أصحابه أى الأباضية خاصة لم مخالطم غيرهم وتوجه إلى صعناء . - 47 والى صنعاء عد الشود الصادمة طالب الحق لما نحتقق والى صنعاء زحفت طالب الحقى عليه جمع من أبطال اليمن جيشاً ضخماً لايين معه جيش طالب الحق » إلا أن النصر لم يكن بالكثرة ؛ ١ فك من فئة قليلة غلبت فثة كثيرة بإذن الله ) قال الموّرخ الدكتور : ولما علم الوالى الثقفى بأنباء سير الأباضية إليه أخذ يستعد للقاثهم وجمع جيشاً ضخما يصفه البلاذرى بأنه كان ذا عدد كبير وعدة ظاهرة ؛ بيبا تذكر المصادر الأخرى أن عدد هذا الحش بلغ ثلاثين ألف رجل إلى أن قال : وبالتأكيد كان أكثر عدد وعدة من الحيش الأباضى ؛ وقد قرر القامم الثقفى ملاقاة الحيش الأباضى خارج صنعاء » إذ رأى جيشاً هذا عدده ويلحق به جيش عدوه لا تكفى له صنعاء مسرحاً للمعركة الى دوف تدور . قال الد كتور : ويبدو أنه » أى الوالى الملذكور » كان معتدا بقوته وعسكره الكثر ») ولاشك أن تحقيق جيش عدوه قد علمه نماماً من ألسن أعداء ا لأباضية قَ حضرموت قال فهزم 6 أى الوالى ُُ ور اجع إن ص نعاء حيث لحق به طالب الحق وهزمه مرة أخرى هزعمة متكرة لم يقر له بعدها قرار 6 بل فر إلى الشام مع بعض جنده واستولى الحيش الأباضى على صنعاء أوردت ذلك المصادر العديدة متفقة كلها على ذلك قال بعضهم : استولى الأباضية على المدينة . "قال وتشير المصادر صنية وأباضية وشيعية إلى أن طالب الحق وأعوانه 4 ال الأباضية قد عاملوا السكان معاملة حسنة » قلت و هذا يدل مما يويد مقالنا فهم وى نزاهة أعمالهم رحمهم الله » قال ولم يتعرضوا لأحد بأذى » قلت وهذه الأخرى من مكارم الأباضية الى غرفوا مها أيام دول وو قتسلطلهم؛ قال وتورد بعض المصادر الحطبة التى ألقاها طالب الحق فى أهل صنعاء والى تبن بوضوح بعض آراء الأباضية فى تلك الفثرة المبكرة وقد خير الناس فها ببن ثلاث "خصال أنا شاءوا فليأخذوا ما : الأولى أن يتبنوا الأفكار والآراء الأباضية ومجاهدوا مع أتباعها + وفى هذه اخالة يتساوون فى الحقوق والواجبات مع إخوائهم الذين سبقوه إلى هذا الأمر ؛ ويكون لم من الأجر ما لأفضلهم » ومن قسمة الفىء مالبعضهم . المانية من قال بقوطم ولم مجاهد معهم ؛ فعليه أن يدعو إلى هذا الرأى بقلبه ولسانه . قال ولم تذكر الخطبة حقوقاً معيئة لمثل هؤلاء الأتباع » والثالثة أن يازم من لأيقيل هذين الشرطن الحياد على الرغم من معارضته للمبادئ الأباضية » وفى هذه الحالة لايتعرض اه أحد بأذى ؛ وهذا ما عبر عنه طالب الحق بقوله : ومن كرهنا فليخرج بأمان إلى ماله وأهله ‏ ويكف عنايده ولسانه» فإن ظفر نا لم يكن عرض نفسه ولم محملنا على سفاكث دمه ؛ وقد سبق لنا أن شرحنا هذه الحملالى ألقاها الإمام طالب الحق رحمه الله وأوضحنا جوهرها الصحيحح على ضوء المذهب الأباضى . ل 40 هم ٠ الامام طالب الحق يبتعد من حصائد المجرمين قبض الإمام طالب الحق صنعاء وتولى أمرها ؛ فوجد فى خزائن صنعاء الدولية أموالا طائلة تحرج أخذها وإنفاقها على رجال دولته ‏ بل رأى الابتعاد منها أولى لأنها جبيت على غير البج المشروع والحباة ظامة غير موثوق بجباينهم » ولم”يمكن الإمام المرضى طالب الحق جنده من شىء منّها ورأى إنفاقها فى فقراء أهل صنعاء © لأن' مجهول الأرباب سبيك فقراء المسلمين » ولذلاك فرقها ولم يأخذ شيئا منها » وولوأخذها لكان له فى آخذها وجه صحيح » لأن حكم ما فى يد المسلم الحل حى يصح تجريعه ولولا ذلك لم تحل شربة ماء من أحد لاحمال أن تكون من حرام » ولم نحل ضيافة أحد للاحيال المذكور»؛ ولكن رحمه الله احتاط لدينه ولإخوانه باتقاء الشهات والاحتياط للدين مطاوب . : قال محرر القضية ووزع ما استولى عليه من خزائن وأموال بين الناس في صنعاء وخاصة الفقراء مهم . قال وبقى فى صنعاء عده أشهر يسوس بالعدل و يدعو إلى آرائه ومبادثه بالمعروف والموعظة الحسئة ؛ حتى كثر جمعه وأتاه الناس من كل وجه . قات غير مرة إن أئمة الأباضية ؛ لايقومون إلا انشر العدل وإعادة العمرية فى المسلمين » فكيف لايكون العدل ) أنشودنهم والأمر بالمعروف دعوم » وإصلاح شأن الأمة بِغييهم © وهم ما قامرا إلالما فقدوا ذلك فى الأمة ؛ ولاتجردوا لركوب الأخطار إلا لمرافى الجبار »والحق هو دين المسام ؛ والعمل بالحق هو عمل ا ل المسلم ) وإلا لم يكن مسلما قطعاً ؛ ألا تسمع الله يقول فى كتابه العزيز : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى ) فهذه الأوامر كلها من العدل + وهى من الحى » ولاشك ألها من الإحسان » والإحسان مما فرض على الإنسان كما لبى عز وجل عن الفحشاء والمنكر والغى ؛ فالفحشاء من المنكر ؛ والمنكر من البغى + والبغى كذلك » ولا #خيص من ذلك والله المستعان . 477 - 4 الإمام طالب الحق يوجه قائده أبا حمزة لفتح الجحجاز لا فى أن المسلمين فى جميع المعمورة يرون الحجاز مو طن الإسلام عموماً ومحط رجال المسلمين كافة » وأن المسلمين كلهم بغارون عليه ويتألون ممن يعيث فيه فساداً » ولما كان الفساد ظهر ثى البر والبحر » وكان المتولون للأمر فيه هم المفسدون ١!رأى الإمام أن أحق بقعة مجب أن تطهر من فساد أهل الإجرام هوالحجاز » لذلك جهز جيشه لتطهير ما بالحجاز من سوء ») وجعل قائده ذلك البطل الحر اليقظ أبا حمزة الشارى الذى لا تأخذه لومة لاثم ؛ حتى أطلق عليه اسم الشارى + وعرف به مع أن شراة المسلمين كثرون» وعضده ببلج بن عقبة البطل الثانى الذى لامحتاج أن نعرف به » والثالث أبر هة بن الصباح الحميرى على رأس قوة عسكرية ؛ فتوجه الحيش إلى مكة للاستيلاء علها » و إزالة أعمدة البغى منها » ثم أصدر أمره على بلج بن عقبة أن يتوجه إلى الشام بعد الفراغ من عمل الحجاز ؛ كما يقول الدكتور لمحاربة مروان الثانى وإسقاط الحلافة الأموية لتحل محلها الإمامة الأباضية . وكان الوالى على الحجاز إذ ذاك عبد الو احد بن سلمان بن عبد الملك ؛ فواقى أبو حمزة مكة فى مومسم الحج » ولما وصلها انضم إليه أهل الإنمان بالله وأهل التقوى لله » وعلى رأسهم العلامة الجليل النقى أبو الحر على بن الحصن من علماء مكة الذى كان أكبر داعية للأباذية فى الحجاز كله ؛ قال أهل التاريخ : كان على بن الحصين يدعو للأباضية مرا فى الحجازء ويعتقمد مجالسه الخاصة لهذا الفرص يوى الالنين والخميس من كل أسبوع . ( م7 - الحقيقة والمجاز) - م8 قالوا ويقدر عدد الذين اتبعوه وانضموا إلى جيش أنى حمزة الشارى نحو أر بعماثة رجل من خيار المسلمين » حكى ذلك المشايخ الدرجيى والشماخى من الأصحاب غير الأجانب . يقول بعضهم : فوجئ والى الحجاز عبد الواحد بن سلمان بن عبدالملك بظهور الأباضية على جبل عرفات فى الوقت الذى كان الحجيج يدون فيه مناسكهم على نفس الحبل » قال ولم مجد عبد الواحد بدا من التفاوض معهم وخاصة أنه لم يكن مستعداً من الناحية العسكرية لمثل هذا الحدث فى تلك الظروف » واتفق الطرفان بعد تبادل الوفود 6[ والمعنى أن القائد أبا مزة الشارى والوالى عبد الواحد تفاهما بالواسطة بيهما » انلهت المفاهمة على أن يتجنب الفريقان الصدام فى أيام الحج » وأن يرك عبد الواحد مكة ومخلبا لبن حمزة الشارى فور الاننهاء من عمل المج وأداء المناسك ) وفعلاو عبد الواحد بشريطة الاتفاق فخرج من مكة فى العاشر من ذى الحجة عام 174 » ودخل الأباضية مكة بدون قتال هكذا يقول المورخون عامهم 5 ولا ثم لألىجزة فتح مكة وتولى أمرها توجه إلى الطائف » لأنها ابنة مكة لقرما منها واتصالها مها » واستسامت له بدون عناء » بل فتحها له حب الحق وميل النفوس إليه » لما عرف النداس من حسن أعمال الأباضية و قال الد كتور نقلا عن البلاذرى فى الأنساب : وخليفة بن خياط وضيره من المورخين قال : وأمن الناس على حيالهم وأمواهم ولم يعرف لهم فى" هذين البلدين العظيمين سوءة و احدة » قال وأعلن أنه لن يتعرض لأحد - 419 - بالأذى إلا إذا بدأهم بالعدوان » ولما تخل الوالى عبد الواحد عن مكة واحتل أبوجمزة الطائف تبعاً لمكة كتب عبد الواحد لمروان الذى يسمونه الخليفة مروان الثانى يخيره بالغزو الأباخى للحجاز » ويعتذر له عن خروجه من مكة المكرمة » قال فغضب الخليفة وعزله عن الولاية وعين يدلا منه عبد العزيز ن عمر بن عبد العزيز » وأمره أن يعد العدة وبحزم أمره لاسترجاع مكة من أيدى الأباضية .'! قال وامتثل عبد العزيز بن عمر لآمر الليفة وجهز جيشاً قوامه ثمانية آلاف رجل جلهم من قريش والأنصار وبعض التجار الذين لا علم لهم ولا دراية لهم بالحرب وفنولها » قلت هذا الكلام أراد أن ممهد به طريقاً لا كان من القائد عبد العزيز لما وقع عليه من الهزيمة » والحقيقة أن الحرب سجال » ومن كتب أجله فى ثمان لا يبقى إلى العشر ‏ ومن جعل آجله فى عشر لا موت فى ان وهكذا مثلا + قي ا لئاط . ولا يخفى أن شجعاناً فى البشر يعدون عن "المثات بل عن الآلاف ولا يزالون كلما دخلو ا معركة خرجوا منها ظافرين كألهم لميدخلوا الحرب؛" فإذا حان حينم قضى علهم القدر على يد أضعف الحلوقات » قال وجعل | قيادة هذا الحيش إلى عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بز عمان بن عفان ؛ قال وبذلك لم يكن موفقاً فى اختيار عناصر الحند ولافى اختيار انة ثد الذى ينتمى إلى عيّان بن عفان » والذى يعتيره الأباضية ظاداً ممانفاً نجب الراءة منه » قلت هذا الكلام بشف عن دسائس نفسية » فإن الذى قتل عيان هم الذين اعتبروه خائناً وظالا و مخالفاً بجب البراءة منه 6 ومن هم هؤلاء هم أكابر الصحابة وأعيانهم » فإنه قتل بعد حصار دام أكثر من شهر عام - ١٠١٠ ل به الخاص والعام وأعيان المسلمين كلهم فى المدينة وفهم على بن أنى طالب؛ وعائشة أم المأمنين والمهاجرون والأنصار أكثر من مائة ألف سيف فى إمكانها ترد عنه جيش الروم وجيش كسرى » وما كان واحد منالأباضية معهم ولا صدرت كلمة واحدة من الأباضية فى قتل عثمان » إذ لم تكن الأباضية فى أيام عنّان موجودة » فإن كان الذين فى المديئة يرون عمان غير مستحق للقتل فقد قصروا حيث لم يدفعوا العادى عنه؛ وهم الممشولون أمام الله عن قتله حيث جعلوه إماءهم وبابعوه ؛ ولا أحاط به العدو لم يقوموا معه . وإن كانوا يرو نه مستحقاً للقتل فقد صار معهم ظالاً جار ماً مخالفاً نجب المراءة منه » فلذلك أسلموه للقتل . وم يكن الأباضية حاضرين معهم » فا بال الطعن والغمز على الأباضية بغمر حت » إن الله على لسان كل ناطق والعهدة على القائل . . . . وكذلك قتل على بن أنى طالب لايرى له النامن قانا9 إلا الأباضية ولا خوارج فىالعالم منذ خلق الله الدنيا إلى الآن إلا الأباضية ؛ أهكذا يول الحق صدق الله الذى يقول فى كتابه العزيز : ١( وأكثرهم للحتى كارهون ) . فالآن كل الأمة لاترى عدوا تى الإسلام إلا الأبا ضية فلذلاث تقف لم الدنياعلى كل مرصد وبكل مكان عداوة سافرة لاميرر ما إلا كون القوم أباضية أو كولهم على الحق » فإن الموارج معروفة لم يكن الأباضية مها فى قبيل ولادبر » وأول خارج علىعمان معرفون ولم جد فهم أباضياً واحداً ؛ وكذلك الحارجون على على" بن أنى طالب من جنود الشام ل نجد بعد طول العناء والتفتيش أباضباً واحداً » ولا وجدنا فى قاتليه أباضاً . ا اهؤئلاء القوم يتعامون عن الواقع ثم بقذفون به قوماً أبرياء 6 وحنى قضية الهروان - ٠١٠ م جد فيا أياضياً ‏ بل وجدنا فها صحابة رسول الله صل الله عليه رآ له وسلم » والله على لسان كل ناطق . قال المو؛رخ لهذه القضايا :"التقى الأباضية مع الحيش فى قديد على طريق خيير + يريد الحيش الشام وذلك فى شبر صفرسنة ١7١ م ) بسذمًا أقام بالمدينة ما أقام آمرآً ناهيا مسدداً مصلحاً داعياً إلى الله آمراً أن ::. أوامره وأن نجتنب نواهيه وأن تقام حدوده وأن ترفمع بنوده ويعلى مناره ويظهر شعاره » فدارت المعركة ببن الطرفين فقضى الله عز وجل بنصرة الأباضية والهزم الجيش الأموى م هزبمة ؛ والمزم معه أهل المدينة بعدما فقدوا الكثر من رجاهم » جاء هذا للبلاذرى فى الحزء الثانى من أنسابه . ووقع فى أمر الأياضية الكثشر من الحيش الأموى ومن أهل المدينة ؛ قال الناقل : وعلى غير عادة الأباضية فقد قام أبو جزة الشارى بقتل الأسرى القرشيين » بِيبًا أطاق سراح الآخرين من الأنصار والقبائل الأخرى » قلت وهذه دسيسة على أن حمزة رفعها البلاذرى من عنده لم يذكرها بقية المؤرخين » قال ولءل سبب ذلك يعود إلى التنافس القرلى الذى ظهر منذ فمرة مبكرة بين القبائل العربية وقريش الى احتكرت السلطة لنفسبا منذ وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام . قال وهذا مخااف مبداً الأناضية فى الإمامة الذى لايعير اهيّاءا لنسب الخليفة العرىق أو القبل » أى أن من عادة الأباضية الاعتماد على التقوى خاصة فى الإمامة » لايعولون على الأنساب 7 عا جاء فى الكتاب ؛ إذ يقول الله لنبيه إبراهم الخليل : ( إفى جاعلك للناس إءاماً قال ومن ذريى قال لاينال عهدى الظالمين ) » أى لامنزلة عندى للظالم مهما كان - "١٠١ هه ومن كان » فإن الحلق خلقى خلقهم لعبادى وكلهم ينتمون .إلى عنصر واحد ؛ فن استقام ملهم بحسب أوامرى ملك ب إبراهم فله عندى ما للمحقين من أمى » ومن لم يستقم نهم فإنه حارم على إذ خالف أمرى » فكان فى ذريته عليه السلام الأنبياء والعلماء والزهاد والعباد والحبابرة والظلمة والفساق وأهل الباطل © ولكل فريق مع الله ما نحا ' إليه بنفسه واختاره عملا من أحماله . وشاعت أخبار دخول الأباضية المدينة وهزعة الحيش الأموى با وانتصار الأباضية عليه 6 وهزت هذه الهزنمة دعام الدولة الأموية ؛ فئارت بقضها وقضيضبا للانتقام من الأباضية الغزاة ؛ وكيف يكون للأباضية صوت عال على رءوس الحرمين الشريفن وتصبح المدينة المنورة فى يد الأباضية الذين ممنعولبا : من أعمال البيت النبوى الأءوى . قال الرواة للقضايا : وصت أناء معركة قديد و دخول الآباضية المدينة المنورة إلى أسماع الخليمة مروان الثانى » الذى قرر أن يضع حداً لانتصارات الأباضية بإنفاذ جيش شامى لقتالم ٠ قال فجمم أربعة آلاف من أشجع رجاله 6 وأعطى لكل منهم ٍ فرساً وبغلا حمل ثمله ومالة دينار زيادة على عطاثه » وكان معظم الحيش يتكون من القبائل القيسية ؛ عمال وأر اد بذلك مروان أن يضرب الأباضية ومعظمهم من القبائل المانية برجال من القبائل القيسية المواان لبى مروان ؛) حكى ذلك اللاذرى و الطارى ومن أخذ عمهم » وكان قائد الحيش من بى سعد بن بكر إن هوازن » ولم أدر معنى ما يقوله المؤرخ المشار إليه إن معظ الحيش الأموى من الرجال القمسية : وفى الأغانى قالوا : وأقام عبد الله بن محى بصنعاء أشهراً بحسن أ "١٠ السعر فوم ويلين جانبه هم » ويكف صن الناس فكثر جمعه وأتته الشراة من كل جانب » علما كان وقت الحج وجه أبا حمزة المحتار بن عوف » وبلج ابن عقبة وأبرهة بن الصباح إلى مكه فى تسعماثة » وقيل بل فى ألف ومائة وأمره أن يق بمكةا إذا صدر الناس ويوجه بلجا إلى الشام ؛ وأقبل الحتار إلى مكة فقدمها يوم التروية وعلبها عبد الواحد بن سلبان بن عبد الملك وأمه بنت عبدالله بن خالد بن أسيد فكره قتالطم 0 وحدثنا من هذا الموضع مخير أنى حمزة محمد بن جرير الطبرى : قال حدثنا العباس بن عيسى العقيل. » قال حدثنا هارون بن مومى القروى » قال حدثنا موسى بن كثر مولى الساعديين السليمى » قال كان أول أمر أنى حمزة وهو المختار بن عوف الأزدى تم السليمى من أهل البصرة » أنه كان يَوَانى فى كل سنة يدعو إلى خلاف مروان بن محمد وآل مروان ‏ فلم يزل مختا فكل سنة حى وافى عبد الله بن محبى فى آخر سنة وذلك سنة ثمان وعشرين وماثة » فقال له يا رجل إنى أسمع كلاماً حسناً وأراك تدعو إلى حق فانطاق معى فإنى رجل مطاع فى قوى » فخرج به حى ورد حضرموت فبايعه أبو حمزة على الحلافة . قال وقد كان مر أبوجزة بمعدن ببى سلم وكثير بن عبد الله عامل على المعدن قسمع بعض كلامه » فأمر به فجلد أربعين سوطاً » فلما ظهر أبوجزة بمكة تغيب كثثر حتنى كان من أمره ماكان » ثم رجع إلى موضعه قال فلما كان فى العام المقبل تمام سنة تسع وعشرين لم عام الناس بعرئة إلا و قد طلعت أعلام عمائنم سود خرمية فى رءوس الرماح ) وهم م هماثة هكذا قال » هذا وذكر المدائى أنه كانوا تسعماثة أو ألفا ومائة ففزع 4١٠١ الناس منهم حين رأوهم » وقالوا لهم مالكم وما حالكم. ؟ فأخروهم بخلافهم مروان وآ ل مروان والتبرو* منهم + فراسلهم عبد الواحد بن سلبان وهو يومئذ على المدينة ومكة والمومم ودعاهم إلى الحهدنة » فقالوا بحن محجنا أضمن وعليه أشح ؛ فصالحهم على أنهم جميعاً آمنون بعضيم من بعض حى ينفر الناس النفر الأخبر » وأصبحوا من غد فوقفوا على حدة_بعرفة ؛ و دفع عبد الواحد بالناس . فلماكا:وا ممنى قالوا لعبد الواحد إناك قد أخطات فهم ولوحملت علهم الحاج ما كانوا إلا أكلة رأس . فيزل أبوجمزة بقرن الثعالب من مى ونزل عبدالواحد مزل السلطان ؛ فبعث عبدالواحد إلى أنى حمزة عبد الله بن حسن ابن حسن بن على علهم السلام ؛ ومحمد بنعبد الله بن عمرو بن عيان ؛ وعبد الرحمن بن القامم بن محمد بن ألى بكر » وعبد الله بن مر بن حفص بن عاصم بن حمر بن الخطاب . وربيعة بن أى عبد الرحمن فى رجال من أمثالمم ؛ فلما دنوا من قرن التعالب لقم مسالح أنى حمزة فأخذوم فدخل مهم على أبى حمزة فوجدوه جالساً وعليه إزار قطرى قد ريطه بوره فى ققاه ؛ فلما دنوا تقدم إليه عبد الله بن حسن ومحمد بن عبد الله بن عمرو فنسهما ؛ فلما انتسب له عبس فى وجهمما وبسر وأظهر الكراهة لهما » ثم تقدم إليه بعدهما البكرى والعمرى فنسهما فلما انتسبا له هش إلهما وتبسم ف وجوههما » وقال : والله ماخرجن إلا لنسير بسيرة أبويكا » فقال له عيد الله بن حسن والله ما جثناك لتفاضل بن آباثنا و لكن بعثنا إليك الأمتر برسالة وهذا ربيعة يشيركها . ْ فلما ذكر ربيعة نمض العهد قال بلج وأبرهة وكانا قائدين له الساعة م ©٠ ١ -_ الساعة أقبل وقال معاد الله أن ننقض العهد أو نمنيس به » والله لا أفعل ولو قطعت رقبى هذه )" ولكن تنقضى هذه المدنة بيتنا وبينكم » فلما أنى عليم خرجوا فأباغوا عبد الواحد » فلما كان النفرٍ الأول نقر عبد الواحد وخلى مكة لأن حمزة فدخلها بغر قتال . قال هارون وأنشدئى يعقوب بن طلحة الآيى أبياناً هجى ما عبدااواحد أشاعر 0 محل باسمه : زار الحجيج عصابة ئؤد حالتموا دين الإله فقر عد الواحد ترك الإمارة والحلائلن ماربا ومفى يخبط كالبعير الشارد لو كان والده تخ__سبير أمه لصفت خ__لائقه بعرق الوالد قال م مضى عبد لاواحد حى دخل المدينة فدعا بالديوان وضرب على الناس البعث وزادهم ف العطاء عشرة عشرة :. قال العباس : قالهارون أخير ى بذلك أبو ضمرة أنس بن عياض قال: كنت فيمن اكتتب » قال ثم محوت اسمى » قال العباس قال هارون : وحدثى غير واحد من أصحابنا أن عبد الواحد استعمل عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عئمان على الناس فخرجوا ؛ فلما حرجوا وكانوا بالحرة لقينهم جزر منحورة فضوا ؛ فلما كانوا بالعقيق تعلق لواورهم - ١١٠ بسمرة فانكسر الرمح وتشاءم الناس بالحروج ؛ ثم ساروا حى نزلوا قديداً فز لوها لبلا . ْ وكانت قديد من ناحية القصر المبنى اليوم وكانت الحياض هناك » فيزل قوم مغترون وليسوا بأصحاب حرب فام يرعهم إلا القوم قد خرجوا علهم من القصل ؛ فزعم بعض الناسأن خزاعة دلت أبا حمزة على عورلهم وأدخلوم علهم فقتلوهم » وكانت المقتلة غلى ةريش وهم كانوا أكثر النامس ؛ وفهم كانت الشوكة ؛ نأصيب منهم عدد كثثر ١ قال العياس : قال هارون فأخير ل بعض أصحابنا أن رجد سن قر يش نظر إلى رجل من أهل اليمن يقول: الحمد لله الذى أقرعيى يمقتل ريش ء فقال له ابنه الحمد لله الذى أذلم بأيدينا » فا كانت قريش تظن أن من نزل على عمان من الأزد عربى » قال وكان هذان الرجلان مع أهل المدينة ؛ فقال القرشى لابنه يا بى هلم ندا بهذين الرجلين » قال نعم يا أبت . فحملا علهما فقتلاهما » ثم قال لابنه /أى بنى تقدم فقائلا حى قتلا ؛ وقال المداثى القرشى كان عمارة بن حمزة بن مصعب بن الزببر » والمتكاء بالكلام مع ابنه رجل من الأنصار ٠ قال م ورد فاكل الحيش المديئة وبكى الناس قتلاهم 6 فكانت ' المرأة تققم على حميمها النواح فلاتزال المرأة يأتنها الحمر مقتل حميمها فتتنصرف حى م يبى عندها امرأة فأنشدى أبو صمرة هذه الآبيات فق قتلى يالهف نفسى وهف غير نافعة على فوارس البطحاء أنجاد - ٠١١ عمرو وعمرو. وعبد الله بيهما وابناهما خامس والحارث السادى قال المدائئى فى خيره : كتب عبد الواحد بن سلبان إلى مروان يعتذر من إخراجه عن مكة ؛ فكتب مروان إلى عبد العزيز_ وهو عامله على المدينة يأمره بتوجيه الحيش إلى مكة ؛ فوجد ثانية آلاف رجل ؛ والتجار أغمار لاعلم لمم بالحرب ؛ فخرجوا فى المصبغات والثياب الناعمة واللهو » لابظنون أن للخوارج شوكة ولايشكون ألهم فى أيدمهم » وقال رجل من قريش : لو شاء أهزالطائف لكفونا أمر هولاء ؛ ولكنْهم داهنوا فى أمر الله تعالل » والله إن ظفرنا لنسسرن إلى أهل الطائف فلنسبيهم ثم قال من يشترى مى سى أهل الطائف . فلما الهزم الناس رجع ذلك الرجل القائل من يشترى مى سى أهل الطائف فى أول المهزمين © فدخل مزله وأراد أن يقول لحاريته أغلقى الباب ؛ فقال لها غاق باق دهشاً 6 ولم تفهم الحارية قوله حتى أوماً إلها بيده فأغلقت الباب » فلقبه أهل المدينة بعد ذلك غاق باق . قال وكان عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يعرض الحيش بذى الحليفة » فر به أمية بن عنبسة بن سعيد بن العاصى © فرحب به وضحك إليه ؛ ومر به عمارة بن حمزة بن مصعب بن الزبير فام يكلمه ولم يلتفت إليه : فقال له عمران بن عبدالله بن مطيع » وكان ابن خالته أماهما ابنتا عبدالله بن خالد بن أسيد : سبحان الله مربك شيخ منشيوخ قريش فلم تنظر إليه ولم تكلمه ؛ ومربك غلام من بى أمية فضحكت له ولاطفته + أما والله لو قد التقى الحمعان لعلمت أمهما أصير . - م١٠ هم قال فكان أمية بن عنبسة أول من البزم ونكت فرسه ومضى ؛ وقال لغلامه : يامجيب أما والله لان أحرزت نفسى هذه الأ كلب من الشراة إنى لعاجز » وقاتل يومئذ عمارة بن حمزة بن مصعب حى قتل » و عثل بقول القائل : وإثى إذا ضن: الأممر بإذنه على الإذن من نفسى إذا شئت قادر والشعر للأغر بن حماد اليشكرى » قال ولما بلغ أبا حمزة إقبال أهل المدينة إليه استخلف على مكة أبرهة بن الصباح . وشخص إلهم وعلى مقدمته بلج بن عقبة » فلما كان فى اليلة الى وافاهم فى صبيحنبها وأهل المدينة نزول بقديد قال لأصحابه : إنكم لاقو اقومك غداً وأمير هم فيا بلغى ابن عثمان أول من خالف سيرة الخلفاء وبدل سئة وسول الله صل الله عليه وآ له وسام » وقد وضح الصبح لذى عينين فأكثرو اذكروا الله تعالى وتلاوة القرآن + ووطنوا أنفسكم على الصير . وصبحهم غداة الحميس لتسع أو لسبع من شهر صفر سنة ثلاثين وماثة » فقال عبد العزيز لغلامه أبغنا علفاً » قال هو غال . قالومحك ١ البواكى علينا غداً أغلى . وأرسل إلهم أبر حمزة بلج بن عقبة ليدعوهم فأتام فى ثلاثن راكباً فذكر هم الله تعالى وسألمم أن يكفوا عنهم » وقال 5 خلوا لنا سبيلنا إلى الشام لنسير إلى من ظلمكم وجار فى الحكم عليكم » ولانجعلوا حدانا بكم فنا لا نريد قتالكم » فشتمهم أهل المدينة؛ وقالوا يا أعداء الله أنحن نخليم وندعكم تفسدون فى الأرض . فقالت الحوارج يا أعداء الله أنحن نفسد في الأرض » إنما خرجنا لنكف أهل الفساد ونقاتل من قاتلنا واستأثر - #١٠ بالقىء » انظروا لأنفسكم واخلعوا من لم مجعل الله له طاعة فإنه لاطاعة لمن عصى الله وادخلوا فى السلم وعاونوا أهل الحق . فقال له عبد العزيز ماتقول فى عيّان ؟ قال قد برئ المسلمون منه قبلى وأنا متبع آ ثارهم ومقتد بهم » قال فارجع إلى أصحابك فليس بيننا وبيهم إلا السيف . فرجع إلى أنى حمزة فأخيره» فقال كفوأ علهم ولا تقاتلوم حى يبدعوكم بالقتال فواقفوهم ولم يقاتلوهم . ل القائد الأموى يزحف على قتال الأباضية لقد قلنا غير مرة إن مهمة الحيش الأباضى و قواده إقامة منار العدل ؛ أما مهمة غيره فهى الملك العضوض الذى قام به أو ل قائد أموى الذى قاتل إمام العدل على بن أنى طالب ولما انتصر عايه أمر بلعنه جهاراً على المنابر وعلى رءوس الخلاثئق ؛ وهوؤلاء يقولون فيه ر ضى الله عنه ومن أراد الحق من الأباضية فحمه أعظم من اللعن 4 سبيحان من يعلم من أعمال عباده ما يوجب الانتقام ‏ ثم لا يعجل علهم ويرى أعمال أهل الحق : إلى ديات يوم الدين نمضى وهذا القائد للجيش الأموى هذه المرة هو عبد الملك بن محمد بن عطية » فتوجه إلى الحجاز . ولما عام الأباضية بذلك أرسل أبومزة الشارى قائده بلج إن عقبة لملاقاة الشاميين » وكان اللماء بينهما فى وادى القرى ودارت رحى الحرب بين الطرفين » فالهزم الأباضية شر هزيعة ‏ ذلك لأنهم كانوا قلياين وكان أهل المديئة علهم مع الحيش الأموى ‏ وقتل أكثرهم فى هذه الوقعة ‏ وقتل هم بلج بن عقبة الذى كان وحدة بمثل جيشاً 4 وبذلك وجد أبو حمزة الشارى أن لا قبل له علاقاة الحعيش الأموى الذى احتوى على آلاف الرجال الذين جاء مهم . والتف حوله أهل المدينة نتصرة لآل مروان ‏ ومكافحة لأهل الإمان الذين لم يعرف لهم فى حرب ما شىء يخالف منهاج القرآن أبداً © بعد - ١١١ - هذه الهزعة” الى أصابت جنده قرر ترك المدينة » لآن الحيش الذى جاء به من اليمن كله أربعماثة رجل ؛ وقد أخذت الحرب أعيانهم وصناديدهم فى قديد ؛ وبقى معه القليل من الرجال ؛ وأين اليمن عنه وأين عمان وأين البصرة أيضاً ؛ وبذلك قرر العودة إلى مكة . وذلك لأن أهل المدينة كانوا أكار عداء له لما أصامهم من القتل فى قديد » وهنا أرادوا أن يتشفوا وينتصفوا كما يقولون . والحقيقة هم العادون عليه » فإنه سألهم عن أعمال ولانهم فأجابوه بما يسوء فطلب منهم أن يكونوا معه فأبوا عليه ثم قال لهم لانمانثرهم ولا تكونوا معهم فل يلتفتوا » فلذلك رأى قتلهم لأنهم واجهوه بالعداء السافر الذى لامبرر له مع أنه سألم : فذكروا له سنى" أععالم ٠ ولكن الجهل نحكم علهم . (ومن يضلل الله فما له من هاد ) : ولاشك أن أبا حمزة كان رجلا عاقلا دينا يغار على حرم الله إذا رآها هنك ؛ وسنته توطأ بالأقدام » وكل مؤمن يتأثر من مثل هذا الخال مهما كان ؛ فاحتل الحيش الشامى المدينة ؛ وقتل من ما من الأباضية قتل عاد وإرم ؛ وكان زعيم الأباضية بالمدينة المفضل . قال الناقل ذو المصدر الصحيح : وقد تعاون أهل المدينة والحند الشامى على الفتلك مهم بعد ما أنتذم من الظام الذى نزل بهم » والذل الذى أحاط هم + ولما انتصر ابن عطية بالمدينة وبلغه أن أبا حمزة عجز عن مصادمته وراح إلى مكة ملتجثاً ما ؛ توجه إلى مكة للحاق به ء وذلك من طبيعة المنتصر » ألا ترى أن أبا حمزة لا انتصر فى اليمن وى - 9١١ - أ مكة وى الطائف » فإن عدم مقاومته فى هاتتن المرحلتين نشط للمدينة > ولما هزم عدوه فى قديد نشط لحرب الشام » وهنا انعكس الخال وأصبح أبو حمزة فى مكة خائفا يرقب . ولما وصل الحيش الأموى المنتصر مكة فى عام ١17ه الموافق /5لام فى التاريخ المذكور » وكان انجرف مع عبد الملك قائد الحيش الأموى غالب أهل المدينة » ولم يقدر أهل مكة أن يلتفتوا مع أنى حمزة خوفا من الحيش القادم المنتصر ذلك ليقضى الله أمراً كان مفعولا ولامعقب لحكم الله » فإنه نافذ لا محالة ‏ فدارت بن الفريقن معر كة ضارية انهت بمقتل ألى حمزة وأكثر رجاله الباقين معه وأعيان الأباضية الذين فى مكة وعلى رأسهم أبو الحر على بن الخصين من أكبر علماء الأباضية فى مكة » وأسر من الأياضية قدر أربعماثة رجل أمر القائد المذكور بقتلهم جميعاً ؛ فقتلوا عن آخرم تشفيا عن قتلوا فى المدينة ؛ وقد عرفت الفرق ببن الطائفتين فى مقاصدم ؛ و كل القوم الذين قتلوا فى المعركة والذين قتلوا بعد أسرهم أراضية ل مخالطهم غيرهم » قال وفر من تبقى من الأباضية » وأنا أقول لم يتبق من الأباضية أحد هنا » قال ولحقوا بالإمام طالب الحق الذى كان آنذاك يتأهب للمسير للقاء أهل الشام لما بلغه خروجهم على أ حمزة وأصحابه » لكن المنية قد حامت على أرواح هولاء الرجال فقضت عليم . وفى الأغائى قال : فرمى رجل من أهل المدينة فى عسكر أنى حمزة بسهم فجرح رجلا » فقال أبو حمزة شأنكم الآن بهم فقد حل قتالهم ؛ فحملوا علهم ولبت بعض هم لبعض » وراية قريش مع إبراهم بن عبد الله ( م 8 - الحقيقة والنجاز ) - 5١١ - ابن مطيع » ثم انكشف أهل المدينة فلم يتبعوهم » وكان على محنيهم صخربن الحهم بن حذيفة العدوى» فكر وكر الناس معه » فقاتلوا قليلا ثم نبز موا فلم يبعدوا حى كرواثالثة ؛ وقاتلهم أبو حمزة فهزمهم هزعة تبق منهم باقية . فقال له على بن الحصين : اتبع القوم أو دعى أتبعهم فأقتل المدبر وآذفف على الحريح ‏ فإن هؤلاء شمر علينا من أهل الشام؛ فلو قد جاءوك غداً ارأيت من هولاء ما تكره » فقال لاأفعل ولا أخالف سيرة أسلافناء وأخذ جماعة منهم أ-رى » فأراد إطلاقهم فمنعه على بن الحصين » وقال له: إن لأهل كل زمان سيرة وإن هؤلاء لم يورسروا وهم هراب » ونا أسروهم يقاتلون ولو قتلوا فى ذلاك الوقت لم بحرم قتلهم » و كذلك الآن قتلهم حلال » فدعابهم فكان إذا رأى من قريش رجلا قتله وإذا رأى وجلا من الأنصار أطلقه ف لىّ بمحمد بن عبد الله بن مرو بن عمان فنسبه فقال أنا رجل من الأنصار » فسأل الأنصار عنه فشهدوا له فأطلقه ذلما ؛ ولى قال : والله إنى لأعلم أنه قرشى وما حذوة هذا حذوة أنصارى » ولكن قد أطلقته . قال وقد بلغت قتلى قديد ألفين ومائتين وثلاثن رجلا مهم من قريش أربعماثة وخمسون رجلا ؛ ومن الأنصار ثمانون » ومن القبائل والموالى ألف وسبعمائة » قال وكان فى قتلى قريش من بنى أسد بن عبد العزى أربعون رجلا» وقتل يومئذ أمية بن عبد الله بن عمروبن عمان » خرج يومئذ مقنعا فما كل أحداً وقائل حى قتل © وقتل يومئذ سلمى مولى أنى بكر ر ضى الله عنه الذى يروى عنه أنس بن مالك ؛ ودخل بلج المدينة بغير حرب فدخلوا فى طاعته وكف ؛ ورجع أبو حمزة إلى مكة و كان - #٠١٠١ على شرطته أ و بكر بن عبد الله بن عمرو.ءن آل سراقة من بنى عدى . فكان أهل المديئة يقولون لعن الله السرافى ولعن بلجا العراق وقالت قائحة من المدينة تبكمهم : ما لزمان وعاليه ‏ عفنت قديد رجاليه فلأبكين | عريرة ولأبكن علانيه ولأبكين إذا خلوت ‏ مع الكلاب _العاويه ولاثدن على قديد | بسوء ما أبلانيه فى هذه ان يات هزج قديم أشه أن يكون لطويس أو بعض طبقته ء وقال عمرو بن الخصين الأبافى الكونى مولى بى ثم يذكر وقعة قديد وأمرمكة ودخوط إياها ‏ وأنشدنما الأخفش عن السكرى والأحول وتعلب لعمرر هذا وكات يستجدها : ما بال همك عناٌ ليس بعارب مرى سوابق دمعاث المتساكب وتيت تكتلى الجوم ممثلة عبرى تسر بكل نجم دائب حذر المنة أن تجىء بداهة ل أقض من تبع الشراة مآربى فأقود فهم العدا شنج النسا عبل الشرى أشران ضم الحالب متخددا كا سياد أخلص لو نه .ماء الحسيك مع الحلالة لاتب ا أرى به من جمع قومى معشرا ٠ " ور ع" فى فتية صير أ لفهم به ان المقداح يد اللمقغيض الضارب غندور نحن وهم وذيا بيننا كأس المنون تقول هل من شارب فنظل سه م و نش ب من نا عر ومرهفة النصول قواضب بينا كذلاك نحن جارت طعنة مجلاء بن رهائب وترائب جوفاء صسهرة مريى تأمورها ظبتا سنان كالشهاب لثاقب أهوى لها شق الثمال كانى حفض لفى نوت العمجاج الحا ضصب يارب أو جا ولا تتعلقن نفسى المنون لدى أكف أقارى كم من أولى مقة صحبّم شروا فخذامم ولبئس زعل الصاحب متأودين كأن فى أجوافهم ناراً تسعرها أكف حواطب تلماه ور اهم من راكع أو ساجد متضرع أو ناحب 7١١ - يتلو قوارع تمثرى عبراته فيجودها مرى المرى الحالب مير الحائقة الأمور أطبة للصدع ذى البناء الحليل مرائب ومير كن من المعايب أحرزوا حصِّل المكارم أتقياء أطايب عروا صوارم للجلاد وباشروا حد ااظباة بائف و<حواجب ناطوا أموهم بأمر أخ لهم فرى جام لقم الطريق الالحب مسر بلى حدق الحديد كأنهم أسذد على حدق اللطون سلاهب قيدت من اعلى حضصرموت فا زْ ل تنقى عداما جانبا عن جانب نحمى أعنبها ونحوى ‏ لبا ١ لله أكرم تمه وأشايب حى وردن حياض مكة قُطاً ِ كين واردة اليمام القارب ما إن أتن على أخى جرية إلا تركلهم كأمس الذاهب ! فق كل معبر لك ها من دامهم فلق وأيد علقت بمناكب - 8١١ سائل بيوم قديد عن وقعانبا ً ترك عن وقعانها بعجائب وقالى عمرو بن الخصين أيضاً ويقال الحسين العننرى مولى لثم يرنه عبه الله بن محبى وأبا حمزة رحمهما الله : هبت قبيل تباج الفجر هند تقول ودمعها يجرى أن أبصرت عبى وأدمعها يهل واكفها على النحر أن اعتراك وكنت عهدى لا “مرب الدموع وكنت ذا صير أقذى بعينكث ما يفارقها أم عائر أم مالسا تذرى أم ذكر إخوان فجعت بهم ملكوا سيلهم على خير جنا بل ذكر مصرعهم لاغره عبراهبب! تمرى يارب فاس لكنى سبيلهم . ذا العرش واشدد بالتقى أزرى فى فتية صيروا نفوسهم المشرفية والتقس! السمر الله التي الدهر مثلهم حت أكون «رهينة القير - 9٠١1١ - أوفى بِلمّهم إذا عقدوا . وأعف . عند العسر واليسر متأهلن لكل صالحة ناهين من لاقوا عن النكر صمت إذا حضروا مجالسهم من غير ماعى هم يزرى إلا تحييم" امهم رجف القلوب بحضرة الذكر متأرهين كأن جمر غضى ْ للخوف ين ضلوعهم يسرى تلقاهم إلا كأنم م للحشوعهم صدروا عن الحشر هم كأن م جوى مرض أو مهم ظرب من السحر لا ليلهم ليل فيلبسه سم فيه «غواشثى النوم بالسكر إلاكرى خلس ا واونة حذر العقاب وهم على ذعر كم من أخ لك قد فجعت به قوم للته ‏ إلى الفجر متأوه يتلو قوارع من : آى القران مفزع الصدر - ١"٠١ - بحا : 00+ نصب نجيش بنات مهجته بالموت جيش مُشَاشة القدر طمآن وفدة كل هاجرة تر أ لذته عل مدر نج رقاص ما مبوى النفوس إذا : رب النفوس دعت إلى النذر وهمرأً من | كل سيئة ع الهوى ذو مرة تزر 0 والمصطل بالحرب يسعرها بغهارما وبفتية | سسعر 0 مختاضها بأقل ذى شطب عضب المضارب قاطع الب لاثىء يلماه مر له من طعنة فى ثخرة النحر جلاء ملهرة خيش بما كانت عوادى جوفه نجرى كخليلك المختار أذك به خواص غمرة كل متلفة فى الله نحت العشر الكدر تراك ذى اللخوات مخضبا ٠١١ وابن الحصين وهل له شبه : فى العرف أنىا كان والنكر بسامة لم تحن أضلعه لذوى أخولة على غمر طلق اسان بكل بححكة رَأب صدع العظم ذى الوقر لم ينفك فى جوفه حزن تغلى حرارته وتستشرى ترقى وأونة محفض ا ض بتنفس الصعداء والزفر ومخالطى | بلج وخالصى مم العدو وجابر الكسر نكل الحدصوم إذا هم شغبوا وسداد تثلمة عورة الثغر والخحائض الغمرات محطر ف وسط الأعادى أبما خطر عشطب أو غير ذى شطب : هام العدا بثبابة يفرى وأخيك أبرهة الجان أخى الحرب العوان ملقح الجمر بمرشة فرع تئج دما ثج االغوى سلافة الحْمر ١7١١ والضارب الأخدود اين لا | حد يهها ‏ عن السحر وولى حكهن فجعت به عمرو فواكبدى على عمرو قوال | محكة وذى' فهم عف الهوى مثثبت الأمر ومسيب | فاذكر | وصيته لاتنس إما كنت ذا ذكر فكلاهما قد كان محتسبا لله ذا تقوى وذا بر فى مختين ولم أسمهم كانوا يدى وهم أولى تصرى وهم مساعر نى لموضى رجح ٠ وخيار من عشى على العفر حى وفوا لله حيث لقوا. بعهود. لا كذب ولاغلر فتخالسوا | مهجات أنفسهم وعداهم بقواضب بم وآسة ألبن فى لدن. خطية | بأكفهم | زهر تحت العجاج وفوقهم خرق حفن من سود ومن حمر - 7١7١١ م فترقدات نير اه حدرمهم ض ٠ ما بين أعلى آلهيت والحجر فتفرجت ‏ عنهم | كمانم ل يغمضوا مينا على رثر فشعارهم نيران حريهم ما بين على تحر والنحر صرعى | فحاجلة | تنولهم وخوامع الحمانهم | تيرى : "١ مقتل الإمام طالب الحق رحمه الله حرج الإمام طالب الحتى من صنعاء للقاء عبد الملك بن محمد بن عطية القائد الأموى » الذى سار بدوره إلى المن للاستيلاء عليه بعد أن أعاد ض المدن الحجازية إل الإدارة الأموية كا يقولون ؛ والتقى الطرفان قيل بتبالة وقيل بجرش ببن مكة واليمن » وهو أقرب إلى مكة ودارت رحى الحرب بيهم » وكان الطالع فى صالح الحيش الأموى» فالمزم طالب الحق وقتل رحمه الله » وقتل الكثشر من رجاله و سار ابن عطية حى أتى صنعاء وأعاد اليمن لسلطة الأمويين » قال ولم يلبث الأباضية أن اجتمعوا حول محبى بن عبد الله بن عمرو بن السباق الحميرى الذى انتخيوه فبايعوه على الدفاع إماماً لهم » فبعث إلهم عبد الملك حملة بقيادة ابن أخيه عبدالرحمن ابن زيد » والتقى مع الأياضية فى معركة قاصية؛ لكن لم محدد التاريخ مكالها لكنها لم تنته فى صالح أحد من الطرفين رغم ما وقم فم' من القتل الفظيع » ورجع المذكور إلى صنعاء فاستشاط عبد الملك وتحمسر, على الأباضية واشتد وهم أن يعدمهم من الوجود إن استطاع . تقول بعض المصادر : التجأً عبد الله بن مى وأتباعه من الأباضية إل عدن فساق إلبهم عبد الملك أهالى صنعاء ومن الموالن للبيت الأموى ومن أعداء الأباضية إن لم نقل من أعداء الحق » ولو أراد الله بأهل اليمن خيراً بل و بأهل الحجاز لأبقى الزعامة الأباضية فهما » لكن لله فى عباده إرادات » وتلافى الطرفان فى أحد أو دية مدن؛ فدارت الحرب بيلهما كأشد ما يكون » فالهزم الأياضية لكير ة جيش عدوم وقلتهم هزعة منكرة ؛ وقتل قائده وإمام دفاعهم بحى بن عبد الله الحمير ى » ثم قام نمحى بن - "١ - كرب الميرى فتولى قيادة الأباضية » ولكن لم يطل وقته إذ التقى يعدوه قرب ساحل اللحر العر 2 فاهز 1 و معركة حامية ٠ وبتوالى الهزائم على الأباضية فى اليمن اختلت قونهم والتجأو ا بالمناطق الداخلية من حضرموت والناس خصوصاً السواد الأعظم يكون طبعاً عند الغالب » وهنا ير أمسهم عبد الله بن سعيد الحضرى إذ بايعوه إمام دفاع + والتف نحت جناحه المائد المتقدم نحى بن كرب الحمترى السالف الذكر + فتجهز 5 عيد الملك ايعدمهم من أرض اليمن + ويذمر هم فق م ُِ حصوتنهم ويستريح من صراعهم 6 وأستعد الأباضية هذا الاماء المرتقب كما يقول الدكتور » ونجمعوا من أنحاء مختلفة لعلاج هذا البلاء النازل بأرضهم و خصوصاً من حضر موت » وكان نظر هم آخر أمرهم لحماية أنفسهم من الهجمات الى تتوالى عليهم ببطشن الحيشش الخبار الذى لا يرى إلا التشفى منهم والقضاء على حيانهم حتى لا تقوم لهم قانمة تخشاءا الدو له الأموية ٠ وتذكر الروايات : أن جماعات من كندة والهد وهمدان قد احتشدو 1 والتفوا حول عبد الله بن سعيد إمام الأباضية ؛ واتخذ هذا الإمام شبام قاعدة له . قال : وملا الأباضية حصولهم بالمركن والطعام الى جمعها الأباضية والعتاد #لوافر ؛ و جعلوها عدة إذا حوصر وا تكون لهم عوناً على حرب عدوهم؛ ولعلهم يرجعون إذا رأوا علبة علبم ( وأعدوا 2 ما استطعيم من قوة ) ع ساروا لنقاء الحيش الأموى الظافر علهم علماً بأن الحرب سجال ؛ - "١١ وكا انتصروا سابقاً انتصر عليهم لاحقاً + فإن طالب الحق وأبا حمزة أحرزا انتصاراً قوياً على حصولهم » ثم عادت الكرة عابم ابتلاء من الله عز وجل 6 وعند الله مجتمع الدصوم ثم دارت هنا الجخرب خارج. حصان شبام حيث خر جوأ لاماء الحيش الأموى 6 وخاموا حصو لهم ور اءهم و استمرت"» المعركة طيلة السهار 6 وكل أخول من صاحبه مأخذا ِْ وكأن مز ان هذه الحرب 0 ير جح على جاب . ولما يمكن اليل وهمط الظاد م أرسل عيد املك من رجاله من يقتحم على حصون الأباضية لأخذ الذخيرة الى فيها مما جمعه الأباضية. واستعدوه ؛ فاحتلوا حصون شبام وقبضوا على ما فيا ولعل ذلك للجيانة بعض من تما كر الأباضية وباطنه علهم ؛ وسيطروا على الحصون وعلى الذخرة ومنعو ١ من 2 الحصون من الحروج 4 ومازال الموقف حرجاً جدآً » ولكنه لم يثن من عزائم الأباضية » فَإنْهم قاتلوا قتالا شديدا وصيروا صمر ّ مر يرأ 4 نظراً لعقيدمم الصحيحة 6 إن من وراء الموت. الحنة الى هى المقصودة بالذات »٠ وإن ما لاون من مصااب فهان وقد حماوا عديدة الهرار من الحرب حرام يدخل صاحه الشار 6 (مقوله عر وجل : ) و من يوشم بومئذ دبر ٠ إلا متدرفاً لمجال او متحيزاً إلى فعه 80 باء يبيغضب سن الله . هذه العقيدة تخرج أرواح الأباضية فى الحرب من أجسادها فلا يقاتلون لدنيا يصيولها أو امرأ ة يتزو جولها أو رئاسة يريدولها © وفى هذه الحرب الضارية ل يستطم عبد الملك إحراز نصر واديم علمهم 6 م ترراجءت قولهم والتأم جرحهم واشتدت شكيمهم 4 واضطر عبد املك أن يصالحهم حن - 78١ وأى الأباضية تجمع قواها من جديد ويتراجع إلنهم بأسهم وترتفع أصوائهم , ممواجهة عبد الملك فى ميدان القتال واضطروه للالتجاء إلى أحد المواقع الحصينة » إذ رأى شررهم يتقد جمراً حيث حاصروه أربعة عشر يوماًّ ؛ دعاه ذلك الحصار إلى أن يتنازل لعقد صلح معهم خصوصاً أباضية حضرموت تعهد لم فيه أن لابولى علهم إلا رجلا مهم © ومعنى هذا خضوعه للم ورد أمرهم إلهم ورد علهم ما انهب من متاعهم الذى استولى عليه فى حصن شبام ؛» ورأى منهم مالم يكن له تى الحسبان »؛ وهب للتملص من سطونهم فتكون الكرة عليه » وعند ذلك مجهز للخروج إلى مكة ليترأس موسم الحج فى ظاهر الخال . 0 - 74١ - الأباضية يقتلون ابن عطية ! لقد أشرنا إلى أن ابن عطية أراد أن يمر عن صراع الأباضية ؛ ولما آن موسم الحج أعلن أنه يريد أن يترأس موسيم الحج لأنه أمير الهن والحجاز » وقد اجتمع له ملك كبير متراى الأطراف ؛ فرك ابن أخيه أممراً على المن وخرج فى رهط من وجاله الذين يطمئن بصحبهم قيل إن عددم أربعون فلحقه رجال من الأباضية فهجموه فى طريقه أخذاً بثأر من قتلهم من رجالهم فقتلوه هو ومن معه جميعاً ؛ روت هذا مصادر عديدة كالبلاذرى وهو أوسع مصدر اشتغل بأمور الآياضية وأعدائهم مع بغضه للأياضية » وكذلك الشيخ الدر جينى والأزكوى والطيرى والمسعودى وابن خياط » وجملة من رجال العلم الذين عنوا بالتاريخ الإسلاى ؛ وإن كان كل له أرب فى تارمخه ولكل درجات مما عملوا » والله ولى كل شىء والدنيا صراع متواصل واحتكاك لايزال ما وجدت الحياة الإنسانية فها . ولما عل ابن أخيه بقتله وأن الأباضية هر قتلوه ؛ قال الدكتور : بعث شعيباً البارفى على رأس جيش من ادن معظمه من الرجال القساة الأجلاف الذين جمعهم من جبال المن ؛ والمعنى أن عبد الرحمن بن يزيد ابن عطية اختارهم للانتقام من الأباضية » لأن أهل الحق لايوافقون على فعل مالا محل . وهذا هو دأب الحروب عند غير الأباضية لايعتمدون إلا ما مهواه هواهم أويرونه أشفى اسياسنهم » فإن الحق عنده لاقيمة له ولايتقيدون ( م ٠ - الحقيقة والمجاز) ١6١ ل بمادثه مهما كانت » فثار هولا: الأجلاف : كا يقول الدكتور ؛ وهجموة على الأباضية وأحملوا السيف فهم وخاصة فى الأباضية محضرموت ؛ وقتلوا عبد الله بن سعيد إمام حضرموت » الحالى فى أوائل عام177 م . قال : وسهذه الموقعءة قضى عل الإمامة الأباضية هناك وعاد الأباذدية إلى مرحلة الكيان » قال ولكن بعضهم كان يشتد به الحماس أحيانا ويقوم بالثورة ١ يعنى أن القلوب بقيت متوغرة إلى حد بعيد بحيث إذا ذكرت أحوال إخوالهم أهل الفضل والإعان تثور هم ثادة الإعان ‏ محبذين بذلك الشراء والموت ويرون الحياة بعد أوائك الغر الميامين مرة © فإلهم بايعوا بعد هذا الحادث الإمام الحسن على ما بويع عليه الإمام الذى قبله ؛ وقاموا معه قومة واحدة وذلك عندما صار أمر الدولة إلى العباسيين الذين م يكونوا خيراً من الأموين + ل قال المصدر اللأخوذ عنه : وعلى أية حال فإن المزائم الى مى لبا الأياضية فى تلك المنطقة لم تضع حداً للوجود الأباضى فيها » وتشير المصادر إلى أنهم بقوا أغلبية السكان حتى وقت متأخر + والمعنى أن مصائب المزانم المنوالية على الأباضية لم تن من عنان الأباضية ولم تكبح من حمامهم #لأنهم يرولها سروراً يتقدمون به إلى الله عز وجل فإن الناشئة الأباضية تنشأ على الوثيرة الى مضى علبا الأباء والأجداد » فإن الحق هو أنشودة الأباضية والموت على الحق هوغاية الأمل عندهم ) وقوله وبقوا إلى وقت متأخر ولم بحققه ولقد حققه صاحب معلم الحزيرة وهو عانى أيضاً ‏ يقول إلى تمام القرن السابع كا سوف تقف عليه إن شاء الله . ' - ١7١ قال المسعودى إن الأباضية كانوا حتى عام 777 م هجرية بكره أكثرية سكان حضرءوت ءقال ولا فرق بيهم وبين من بعمان من الموارج أى الأباضية . قلت وابن مسعود رجل يتشيع ولا يضر الأباضية؛ تقوله من الحوارج » لم يقل ابن مسعود للذين خرجوا على على" بن أ طائب خوارج » وقد قاتاوه وقتلوا المسلمين بين يديه فى وقعة الحمل وصفين ؛ ذلك لآن العديا ترى الرمح ولايضر السحاب عوى الذئاب » فإن الأباضية عاشوا فى العن وحضرموت مع وجود الشيعة واسنية فبا وحمدوا صيرة الأباضية » وكانوا معهم كما مر عليك *» لكن ما أراده الله لابد كائن ؛ ومالم يرده لم يكن»؛ ولسان حال الأراضية يقول : تسيل على حد الظباة تفوسهم إلخ . والأباضية كل <ركائهم لله » وى طاعة الله كا أعرب عن ذلك أبوحمزة رحمه الله ورضى عنه ) إذ قال : الم نقم أشراً ولابطراً ولالدولة نرو م أن نخوض فيا ولا لثأر نيل منا © وإنما قمنا لله حين م أبنا الأرض قد أظلمت ومعالم الحور قد ظهرت وكثر الادعاء فى الدين؛ ل بالدهوى وعطلت الأحكام وقتل القاثم بالقسط » وعنف القائل باحق ؛ سما منادياً ينادى إلى الحق وإلى طريق مستقم» فأجينا داعى الله فأقبلنا من قبائل شلى ؛ أى حملتنا الغيرة لله ورأينا الحهاد واجباً علبنا 6 والله . افبرض على عياده الجهاد فى دينه . هذا هو الذى يدعو الأباضية للخروج على أهل البغى » ونم .قولوا عدا غيرهم إن عدلوا فاشكروا وإن جاروا فاصيروا » فهذا المبدأ ليب عد العجز عن أقيام فى طاعة الله ءز وعلا » أما إذا كان إمكان ١3٠١ فالله يقول فى كتابه : ( وان قتلم فى سبيل الله أو م لمغفرة من الله ورحمة. خير مما مجمعون )» ويقول : ( أو لما أصابتكي مصيبة قد أصيم مثلها قليم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شىء قدير ‎ )‏ ولايزال الأباضية مع قول عز وجل : ( يا أمها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا بر دوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ) » ويدخل معى الآية الذين كفروا نفاقا وهوكفر النعمة » فإلهم يردون المومنين إلى ماهوون من ضلالمم ؛ ويقول الله فى كتابه العزيز لعياده المومنين : ( كثم خير أمة أخرجت للناس ) ثم وصفهم لما كان قررخبرلهم فى الناس : ( تأمرون بالمعروف وتنهبون عن المنكر ) ؛ فالذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر لم يكونوا من الأمة الى أخرجت لناس وفى آخرها يقول : ( وتامنون بالل ) . وعلى كل حال من لم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المشكر ؛ لم يؤمن بالله » فإن الإمان يقتضى الأمر بالمعروف واللهى عن المشكر ؛ وكذلاك قوله جل شأنه : ( يؤومنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينبون عن المشكر ويسارعون فى الخيرات وأولئك من الصالحن ‎ )‏ مبذه الآبات وأمثلها يتعلق الأباضية وبتشوقون إلى الله فبقومون من قبائل شتى تحدوهم طاعةالله وتسوقهم عناية الله فيتجر دون لمعارضة أهل المشكر ليلو هم عانه ويأمر وهم بالمعروف وبرغموهم عليه » فإذا قاموا قام أهل الباطل غدهم فنشبت الحرب ؛ فهذا قاتل وهذا مقتول والله بعل المقاصد ؛ وإن زخرفها الفساق وقزحها أهل النفاق ومزحها أهل الشقاق» فالبارى سبحانه لاحتاج أن محممها له أحد ) فإنه يعلم خائنة الأعن وما تحفى الصدور ‏ ء ألا بعلم من خلق ودو اللطيف الجر م سبحانه يعلم السروأخفى . - "١ وليس أهل الحق الذين يقاتلون الناس على الدنيا » بل الذين يقاتلون. على الدين » لأن الدين رأس مال المسالم والحفاظ عليه حفاظ رأمالمال ؛ ومن أضاع رأس ماله جاء يوم القيامة مفلسا لاموصل له إلى رضوان الله عز وجل . ويقول الله عز وجل: ( يا أمها الذين آمنوا لاتتخذوا بطانة من دونك لايألونم خالا ودو ما عتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخقى صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنم تعقلون ‎ )‏ يبانا الله عزوجل فى هذه الآية عن اتخاذ بطانة لايألونا خبالا ودوا وأحبوا وأرادوا ما عنتنا ترشح البغضاء والعداوة من أفواههم سافرة لاساتر لا ولامغطى 6 بل يصارحون ما وناهيكم عما نخفى قلوبهم فإنه أعظم » لقد أخير الله عباده المؤمدن بعداوة الفساق وأهل الدنيا الذين لايبالون مما يفعلون مالدهم إلا ما يقضى على الحق وأهاه بأى وجه كان » وبذلك يشتعل الإمان فى قلوب المؤمدن فيقومون إلى نصب الأنمة لإقامة منار الأمة » وهداية من سبقت له من الله عناية فيركبون بذلك الأخطار و يصارعونكل عات جبار ؛ إن انتصروا عليه نشروا أعلام الح » وإن انتصر علهم فقد أدوا واجهم . ًّ هذه هى سبيل الأباضية فى كل الأجيال الماضية والله ولى التوفيق ولاشك أن عقيدة الأباضية فى حضرموت استمرت لا السيادة » قال صالح بن حامد العلوى فى تاريخ حضرموت ف الحزء الأول صحيفة 364 : وقد بقيت العقيدة الأباضية سائدة فى بعض أنحاء حضرموت حنى أغذت تتلاشي تدربجاً بعد استيلاء الصليحى على بلاد حضرموت عام 8 داه. 94١ والحتى أن العقيدة بقيت قائمة يؤيدها أئمة أجلاء ؛ ولعل آخرهم الإمام إبراهم بن قيس بن سلمان رحمهم الله » كما سوف تقف على ذلك أمها القارئ الكريم حى تعلم أن أيام الحق هى أيام الأباضية » ولا زالت أظلمت هذه الأصمّاع وشاع فها الابتداع وكثر فيها النزاع » وم يكن للثماق انقطاع سنة الله الى مها عز وجل فى عياده ؛ ولن مجد لسنئة الله ديلا ولن جد لسنة الله تحويلا و تلات الأيام نذاو لها بين الناس 6 أولم يروا أنا نأتى الأرض نقصها من أطرافها يقول الإمام السالمى فى جوهره : نقمان أرض الله موت العلما وزيئة الأر 2 3 لتعلما وكانت لعاماء الأباضية فى حضرموت والمن كبكنبة باهرة . وزحزحة قاهرة حى تقلص ظل الى من دنا السلام والله المستعان . - ه٠١ الإمام أبو إسحداق رحمه الله كان الإمام أبو إسحاق إبراهم بن قيس بنسليان الحضرى الهمدائى من. أهالىل حضرموت من عائثلة معروفة بالعلم والعمل ‏ مشبورة بالفضل ؛ لاسما فى تلك الأيام العصيبة الى أدبرت فبا أيام الحق بتأخر الأباضية بسبب الغارات الى تتوالى على بلاد حضرموت لسدتى الحدق ومتى العدل ؛ وجعل . البلاد عمياء ذليلة بانتقال الأمة الصالحة منْبا إلى الله عز وجل . يقول المصدر المانى الذىئ مشينا معه للأخذ عنه يقول : والمعلومات الى لدينا عن أنى إسحاق تلقى ضوءاً ساطعاً على الحالة فى القرن الخامس المجرى + وخر ج بنا من ذلك الصمت البغيض المحيف والغموض الذى شمل القرنن الثالث واأرابع . قال فقد ذكروا أن والده قيساً كان عالماً" كبيراً وذا ثروة واسعة ومكانة مرموقة ‏ مسموع الكلمة مطاع الأمر والنبى » وقد بذل مجهوداً عظما فى تربية ابئه إبراهم حنى صار أعلى من . أبيه شأناً وأعظ جاهاً وأوسع اطلاءاً © وأئيت جأاشاً وأشد إقداماً . قال وقد تصدى للأمر بالمعرزوف واللهى عن المنكر »؛ بل ومحاربة- المنكرات ومعالحة شئون الاجماع فى أخريات أيام والده ؛ ولم يكد مذ فى غايته بعيداً حى هجم القرامطة للمرة الثانية » فقد كان مجومهم المرة الأولى ‏ كا ذكره غلوى بن طاهر الحداد » فى أواخر القرن الرابع فخربوا ودمروا كعادلهم فى غزوائهم » وقطعوا التخيل وسلبوا الأموال وعاثوا فى البلاد فساداً. قال ولم بجد أبو إسحاق فى حضردوت من يناصره فى . صد غارات القرامطة » فالتجاً إلى الخايل بن شاذان الأباضى إمام عمان طالباً منه النجدة ) وقدم إليه قصيدة جاء ما : -- ١9٠١ ٍ يا خير خل لم خربت أوطاننا : و أستعيد السفها 7 كل ييل يا خبر خل لم نطق دفع الأذى عن أخل مكنون وجذ نخيل ياخر خل أصبحت أسواقن! أسواق أسحدت واعتداء مدحول ياخير خل قد غَلبْنَا فانتصر وانظر لنا بالرأى عزم أصيل مهذه القصيدة الى جعلها لسانه رحمه الله معربة عنه حاملة إلى الإمام الخليل بن شاذان بن الصلت بن مالك الخروصى رحمه الله كل شكوى عن -واقع الأمرمن أولئك العتاة الأوغاد الذين فسدت غيائرهم © وحميت انقو مهم على عباد الله 6 لُمَصِد النلبب وسفك الدم و تدمير الإسلام .وقهر رجاله . قصيدته الثانية تحمل إلى الإمام الثناء الحسن الجميل والشكر له با أسداه .رحمه الله يقول فيها حا كياً عن الواقع : فجدت له بالعذر بسطا وجاد لى ما فيه نصر. لاا اعذته المكارم :ْ فها أنا ذا بالمال رالبيض و الق! عل حضصرموت بالسلامة قادم سلا نحيرا عى إذا مسرت نحو هأ وناديت ثى الإخوان أين اللهامم - 77١ قال وعاد أبو إسحاق إلى حضرموت بعد أن أمده الخحليل بن شاذان. بالمال والسلاح + قال وقد استطاع ببذه المعونة أن يجمع حوله جنودا وأنصاراً فرق بهم أعداءه حت لم تبق منه بقية سوى طوائف التجأت إل القرى الواقعة بأطراف البلاد » ثم وجه إلى الإمام الخليل رحمه الله وفداً مره عما كان له على أثر تلك المعونة الى خرج ا الإمام أبو إس<اق من عمان مهنز مما ناشطاً على حرب العدو حين وجد من الإمام الخليل. بغيته »و نال أمنيته ‏ ورأى أن وراءه ظهراً يستند عليه » ومع الوفد قصيدة عصاء جعلها الحدث الكريم عنه » وعلى كل حال إن لسان المرء ترجمان عقله » وقد اننهت الحرب النى قام مها هذا البطل الأباضى الحضرى بقول فيا : سل الوفد على يا إمام ألم أكن تسربلت ‏ يوم الروع ثوب الزانم وهل كان همى غير ماكنت ذاكراً : وهل نمت عن طرف الجواد وصارى حرام حرام إن طعمت يممزل .لل لوم طعم النوم بين الكرانم ولكنى 1إما نزلت بعقونى ! نشرت لوانى فى الكرام القماقم وساروا محمد الله حولى كألهم ٍ بدور ولكن فى الوغى كالضراغم 1 ها كان إلا جمعة بعد جمعة !ٍ وأدت إلى العشر أهل الحضارم “١ يصف هذا الإمام رحمه الله انتصاره على أعدائه بعد جمعة من 'ثورته الى ثارها علهم ) وجاء من الإمام الخليل مزوداً بالعدة اللازمة » ولما وصل حضر موت دوخ المعادين .٠ وقضى على المتمر دين» فنجح بتوفيق الله عز وجل ثم قال متحدثاً بنعمة الله : سل الحطبا لما دعوا لاك جهرة على رغم أهل, الجور بعد التصادم سل عرب البيداء هلا أذقهم عشية خانوا العهد سم الأراقم بر هنا ان الخحطباء ف منابر حضرموت نادوأ بامم الإمام الحليل ابن شاذان » وأعلنوا عن تأييد الإمام أنى إسحاق ؛ وأنهم مينهجون عا لاقوا . قال رحمه الله : إنه قضى على الحونة من بادية حضر موت الذين "كانوا عاهدوه فخانوا العهد » وعندما رأوا السيوف حمراء تسيل الدماء على حدودها خضعوا للحق وأذعنوا للإمام أنى إسحاق » فكان الأمم على خلاف ما يأملون . قال رحمه الله متحدثاً عن الأحوال هناك سوى نفر كانوا عصاة فأصبحوا من العوف فق رعءوس القرى كا الحمائم 4 يعى أن قله من رجالااعدو كانوا باقن على عصيامهم فقر وا من وطئة الحقى هار بن قال : ولم ببق لى إلا الصليحى قانما وها هو أيضاً عزه غير انم وى رواية سعده غير قانم » والمعى لم ببق من ينازعنى الأمر إلا الصليحى 6 ولكن سعده لا يسعده وعره ا بعره وسلطانه ا يساعده 6 - 74١ ٍ فإن الحق إذا قام انزهق الباطل أمامه وقاده إلى الذل ‏ والمراد بالصليحى. أحد حكام المن فى القن الخامس الهجرى » وقد سبقت الإشارة إليه فى. الفصل الخاص بالمن » ومؤسس د ولة الصليحيين هوأبو الحسن على بن محمد ابن على الصلبحى الحاشدى الهمدانى » كان له أب معروف فى العن سى. المذهب » وكان قاضياً مطاعاً فى أهله وعشيرته . وكان الداعى عامر بن عبد الملك الدواحى يلاطفه ويركب إليه لرئاسته وعلمه واستقامته ) وقد أعجب بذكاء ابنه على ودو دون البلوغ فقربه منه وأوصى له بكتبه بعد وفاته ‏ عكف أبو الحسن عل بن أحمد الصليحى على الدرس حى تضلع من المعارف وأصبح فقيباً ثى مذهب الإمامية : وله نظر ف علم التأويل ‏ وصار حج بالناس دليلا” على طريق السراة بالطائف. خمس عشرة سنة » وكان الناس يقولون سيملك لمن أسره ويكون له شأن فيكره ذلك وينكره . وى سنة 474 ثار أبو الحسن هذا فى رأس مشار هو أعلى ذروة فى جبال المن ؛ وكان معه ستون رجلا قد حالفهم على الموت بمكة ى موسم 47/8 وكان هوالاء ىعز ومنعة وعدد فى قومهم وعشائر هم » ولا أعلن الثورة في ذلك الجبل المنيع أحاط به فها يقال عشرون ألف ضارب بالسيف؛ وحصروه وسفهوا رأيه وقالوا له : إما أن تنزل وإلا قتلناك جوعةً ؛ فأقنعهم بأنه لم يكن فى ثورته إلا مدافعاً عن حقوقهم وخائفاً أن يملكهم غرهم ؛ فانصرفوا عنه . وأنت تدرى أن هذا الرجل كأن أبوه سنياً ثم صار هو إمامياً © وأنه. كان يتعاطى أشياء لايقدر على إنجازها » وكان مغثراً بنفسه مخدوعاً فى عقله ؛ ولكن لم يبين المصدر الذى نأخذ عنه من هولاء الذين حالفوه على الموت. - 6٠16 ومن الذين أحاطوا به . قال ولم بمض عليه شهر حتى حصن هذا الجبل واستفحل أمره تدريجياً ؛ وكان يدعو للمنتصر الدليفة الفاطمى فى مصرسراًء . ويعمل الحيلة فى نفس الوقت لقتل المو؛يد مجاح صاحب السلطة فى ممامة ؛ وقد استكان له أول أمر و » ثم دمن إليه المم مع جارية جميلة أهداها إليه ٍِ فمتله سنة 287 : وى سنة 457 كتب الصليحى إلى المستنصر يستأذنه فى إظهار الدعوة ؛ . فأذن له فطاف أرجاء المن يفتح الحصون والهائ » وم تخرج سنة 480 حى كان ملكه عم ادن بأسرها . و فى هذا العام استقر أمره فى صنعاء وأخذ إأيه أمراء اليمن الذين أزال ملكهم وأسكتيي معهء ولعل ذلك لقصد القهر علييم وهوالظاهر . قال وولى غيرم فى مناطق نفوذم واختط عدة قصور بمدينة صنعاء ؛ وفىسنة 457 دخل عدن ولحج واصطحب معه الأمراء الذين مخافهم » ولما دخل عدن خطب على مثيرها فى الجامع ؛ وفى اسنة 7/7 هجرية عزم الصليحى على الحج واصطحب معه الأمراء المشار إلهم » ويقال إن عددهم خحمسون أميراً وذلك خوفاً من أن بحدثوا شيئاً فى غيبته » ومن بيهم صاحب عدن ولحج من بى معن ؛ واستخلف على اليمن ابنه أحمد بن على وولى على سهامة أسعد بن شباب أخاً ازوجته أسماء » وخرج فى ألفى فارس وكان قد سمع بأن سعيد الأحول بن نجاح صاحب نبامة المقتول بالسم قد خرج هو وأخوه حياش فى جماعة من أصحامهما لقتاله © فسير خمسة آلاف رجل للقاهم من الحبشة فاختلفوا فى الطريق فظافر الأحول بالصليحى فى ضيعة يقال لها الدهيم وبر أم معبد ‏ فلم يبرح من مكة حتى قتل الصليحى و قتل معه أخوه عبد الله فى الثانى عشر من ذى القعدة . 8١16 وظر الأحول بعد ذلك بجيش الصايحى الذى سار هت مله فقتل مهم وأسر ورجع إلى ز بيد ظافراً فق 4 ١ من ذى القعاه سانة ص 1 وملاك بلاد لبامة كلها إلى أن قتل سنة ١4/81 ه . وى هذه الحادثة قبض عل أسماء بنت شهاب زوجة الصليحى وحبست فى زبيد إلى أن استنقذها ابنها المكرم أحمد بن على الصليحى زوج السيدة أروى بنت أحمد بن محمد الصليحى الى تولت اليمن بعد أن أصيب المكرم بالمالج . ت_ و كان صاحب عدن ولحج من بى معن ف من نجا بعد قتل أثناء الطريق 0 فجاء إل لحج وأعان الاستتلال وتراء طاعة الصليحيين وامتنع من أداء خر اج عدن وج الذى جعله الصليحى مهراً للسيدة أروى ال أحمد عندماً زوجها ١ن ابنه أحمد ٠ قال المصدر اليمانى المعر وف : ولا أمتنع من أداء الخحر اج يبدو معن قصدهم المكر م أحمد إلى لحج وعدن وأخرجهم مها وولاها العباس ومسعود ابى مكرم المحشمى الياى إلى آخرما أطال من تاربخ القوم ؛ ولأجل المعرفة بالصليحى ودولته ومنافساته لأهل الى من رجال الأباضية أوردنا تارمخه للتعريف به وبأعماله الى قال ما فى حضرموت . قال المصدر ولما توق المكر م أحمد بن على الصليحى قام بدعوته ابن عره سبأبن أحمد الصايحى + و جعل قاعدة ملكته حصن الذيخ 4 وقد عاصر الصليحيين أبو الفتح الديلمى فقتاه فى نجد ١ لحاج سئة ٠446 » وكذلك الأمير حمزة بن أنى هاشم » ثم قتله الصليحيون فى الملوى من بلاد أرحب. - 7٠١ وهكذا كان الصليحيون فى هذا القرن الخامس المهجرى . قال المصدر الذى نعتمد عليه فى نقل هذه ,القضابا : وقف أبو إسحاق. حائلا دون تنفذ مطامع الصليحيين 2 احتلال حضصرموات وى ذلك بقول من نمس القصيدة المارة : مخوفى ' أن المعز ملاذه بمصر وماخوق لأهل المظلم إذا وفده ولى إلى مصر_رايدا مضى وفدنا قصداً حير المعالم (١) » ليعلم أى الحزب أسبق نصرة وأمهما 1 ل بمعل المكار ( وأراد هذا المعز الخليفة المستنصر الفاطمى بمصر الذى كان الصليحى غارب من أجله ومحطب باسمه » قال واستمرت الحرب بين الصليحى وأن إسحاق مدة طويلة اضطر أثناءها أن يطلب المدد مرة أخرى من. الحليل بن شاذان كما تدل على ذلك قصيدته هذه الى يقول فا :> سن شاء يعلم ما كانت أوائلنا فيه فسيرتنا تكفيه برهانا هذا الخليلى إمام المسلمين حكت ١ أنوار سيرته فى العدل ‏ ثيرانا (1) يريد تخير المعالم . عمان وعاصمها ؛زوى أم. - 67١ يفمتخر أبر إسحاق رحمه الله بالحليل بن شاذان رحمه الله ورضي عنه يقول فيه : يا أمها العام العدل الذى كلت له الحصال مروات وإمانا إنى أحبك والرحمن يعلمم+ه حب احتساب إلى ذى الطول قر بانا إذ صرت مشالهراً بالفضل أنت ولى قاب بحب بدين الله من دانا حتى عبرت إليك البحر منتصراً أيام عدت عا أوليت جثلانا ثم طلب النصرة من الإمام رحمه الله ثانيا كما طلبا أولا فقال : فانصر أخاك فإن الحرب قانئمة والحق يطلب من أهليه أركانا واعلم - بألك قد أثرت مأثرة فارفم لها شرفا فالأمر قد هانا إن الذى عمرت صنم ءءء دولته بالفسق أصبح من مولاى فزعانا أضحت مخالفة أرض أليمان له ل م 1 رأتك طها حصنا ومعوانا 56١ يصف أبو إسحاق فساد الصليحى ف صنعاء العاصمة ؛ وأنه لما رأعه النصر من الإمام لأنى إسحاق أصبح مرتاعاً خوفا أن تصبح قوات الإمام محيطة به أو تحل قريبا من داره فتحل عليه اللقمة » وأهل الباطل يرتاعون من أهل الحل إذا رأوا ورم » فإن الباطل_زهوق بنص. الكتاب : فار فدهم فم يدعون نم جهراً نملكهم سراً وإعلانا والمعى م يتمنون أن تكون أنت إمامهم وحاكهم + فأمده الخليل رحمه الله فرجع الصليحى خائب الأمل حين رأى قوات الإمام تزحف على اليمن » ولاريب فإن حضرموت من أول أمرها أباضية ؛ فلذلك. كان أبو إسحاق أباضيا هو وآباوّه وإخوانه حتى تدخل فى حضرموت الأجانب من بقية المذاهب من سنية وشيعية وزيدية . والحجة للاأباضية كون <ضرموت أباضية فى العهد القريب من الحلافة الراشدة وما يقرب منها ؛ م بعد ذلك فقد تلاثى الدين واضطرب. حبل الإسلام » وتبدلت الأحوال ووقع التحزب ىالدين ‏ وظهرت المذاهب المتعددة؛ وج كل فريق منمجا تصديقاً لحديث رسول الله صل الله عليه وآ له وسلم الذى يقول فيه:« ستفشرق أمى على ثلاث وسبعن فرقة كلها هالكة إلا واحدة ناجية » ويقول أبو إسحاق روحمه الله : أيا القاسم اسمع لاعدمتك قصى لتجعب من أمرى وأنت رشيد د؟١ - طلبت 'بوادئ حضرموت فا أجدٍ بها أ ذا ينكى العدا ويكيد فسرت عانا قلت على أرى ما شراة تساى والمكان . بعيد فجادوا ببذل الممسال دون نفوسهم وعدت حميداً والإمام حميد يقول أبو إسحاق رحمه الله إنه طلب من أهل حضرموت المعين والمناصر فلم بجده » ولعل القوم تخوفوا من مناصرة أنى إسحاق خوفكت العدو الحاتم فى البلاد » فأمده الإمام بالمال دون الرجال ؛ لأن المال قد يكون لايظهر ؛ أمام الرجال فالحرج يكون بهم أكبرو العداوة تشتد» فلعل أبا إسحاق لاينتصر فيكون أمر العدو على أهالىل حضر موت أشد + ولكل وقت سياسة والسياسة هى الحند الفعال . قال أبو إسحاق رحمه الله :: فلما رأى أهل الضلال شرارى تزيد حياة والضلال بيد بدالمم أن ينكتوا قتسلوا لواذاً وغضال المسلمين خمود يقول أبوإسحاق : لما رأى أهل الضلال اتقاد شرارئى ولباب جمرتى فروا اخوفا من العدو » »وذلك أنه جاء بلا رجال ولاسلاج ؛ رلما رأوه جاء كذلك قالوا إن الرجل جاء بالحيبة زاد خوفهم واشتد روعهم 6 .وقاموا. يتسللون لواذاً مستخمين منه » لذلك قاموا يتسللون ض ( م١٠ - الحقيقة والمجاز ) - 67١ - هرباً أو أنمهم حسدوه على ما جاء به » فإن المال يقوى الرجال ويويد العمال م ويوطد الأعمال وهاهو ذا يقول الأن : صيعام دغماربن أحد والفى سلا ل مه دى وكل عالف و لعل دغار هو اقب عل بن (أحمد + فإنه هو الذى برز الآن فى الميدان + وقام يزمجر فى حضرموت فإى يوجد لزمجرته راد إلا الإمام أيا إسحاق قال : إذا لزل الستنصرون بجحة ل" مهزون بيضاً كروق الخواطفكت والمعى سيعرف دغار ومن معه إذا نرل المستنصرون بإمام تزوى معهم العدة والمال + ويقول البطل البارونى رحمه الله : إن أبا إسحاق أقام عاملا محضرموت للخليل بن شاذان مدة حياته » فلما نصب راشد بن صعيد [ماماً بعمان بعد الخليل بقم, عامل على حاله ؛ "وله مع الإمام راشد لصائد يعبر له فيا بالولاء منها قصيدته الى أرسلها إليه يعرض فيا للإمام راشد يريد النجدة فى حربه مع نهد وعقيل حيث يقول : أباضية زهر كرام أفاض ل مناقهم فى كل ساى علا تبدو وأأات لنامن بمسدهم صرت قيما حمولا لثقل الحطب بورى بك الزند ٍ - 57١ ' وسار فبا إلى أن قال : فإن عدلوا عن بغبهم وتراجعوا إلى عسكر الإسلام والحق وارتدوا لأمسالا ومبلا بالعشيرة إنهم إليكم بإخلاص لرب السما أدوا ومابن وادى حضرموت وبينكم إذا مركم إتياننا نحو كم بعد يقول إذا حزيكم أمر ودعتكم الحاجة إلى حضورنا إليكم فا تعد بيننا وبينكم 5 قال : متى بأتنا منكم صريخ نمكم بعسكر جرار يضيق به النجد كهولا وشباناً صباحآاً مساعراً. وراد إلى الهيجا إذا استعصب الورد بكل رديى أمسم ومرهف : كثل شعاع الشمس تحملنا الجرد وكانت للأباضية فى حضر موت مرا كز معروفة و منازل مألوفة فى : شبام ومرفعة وق هين وذى أصبح ووادى حضرموت 0 كل هذه اللا د كانت غاصة بالأباضية كا ذ كرهم أبو إسحاق رحه الله فى قصيدته العينية , حيث يقول وهو يتحهدث عن لسان حال الى محاطبه : 58١ - فقلت وما يبكيك يا خود لابكت. لك العين ماهيت رياح زعازع فقالت بكيت الدين إذؤرث حبله وللعلما لما حونها البلاقع فأين الأول إن خوطيوا عن دقائقٌ من العلم أنبوا سائلهم وسارعوا فقلت لا م فى شبام ومبسدم ميفعة قوم حوتهم ميافع وفى هين ممم أناس ومهم بذى أصبح حيث الرضى والصمادع ومهم برادى حضرموت جماعة وأرض عمان سيلهم ثم دافع ومعنى البيت الأخير أن معظمهم بعمان فهم فها كالسيل الدافع . قال المصدر الاق : وواضح أنه يعنى ببوؤّلاء العلماء رجال العلم من الأباضية » فقد كان يوجد بحضرموت عدد كبر من العلماء قبل ظهور أنى إسحاق وبعده ؛ قال وى البضائع للسيد عبد الرحمن بن عبد الله أنه كان بحضرموت قبل أن يصل إلها من أجلة الفقهاء من لا يشق غبارهم ولانحنى منارهم ولا نجهل آثارهم : وقال. ويقول البارونى : إن أبا إسحاق عمر زمتاً طويلا ورزق ذرية الحة وتو فى فى حال حياته ولداه محمد وأبو الحسن بعد أن تثور ا يأنوار العلوم » ولبذباً بمحاسن الأخلاق والأداب ؛ وبلغا مبلغاً عظيا فيه فعظم - 44١ - عليه فقدهما ورثاهما بقصائد بعضها مثبوت فى ديوانه . قال والحديث عن الى إسحاق هذا هو آخر العهد بالمعلوم لدينا من تاريخ الأباضية فى ٍ حضرموت ؛ فلا نعم عنهم أكثر دن أن الأباضية بقيت على جانب من القوة والمنعة إلى عهد الفقيه المقدم المتوفى سنة 457 ه » حيث أخذ خلها يتقلص بفضل الحملات الى تثار ضدها حتى انمحت تماماً و حل محلها مذهب الأشاعرة السنين فى الأصول و مذهب الشافعى فى الفروع . والمعنى أن الحال الديى أصبح فى اضطراب وأصبخ أهل حضرموت فى أديان لا فى دين » فهم على أصول الأشاءرة وفروع الشافعبة وهذا دليل الاضطراب ومط الخحلاف » فإنه صار لدين الله أديان متعددة ؛ فإن الحتى واحد لا يتعدد 6 فزن الفروع تتبع الأصول . فهم من ناحية أشعرية ومن ناحية أخرى شافعية ‏ والأمر لله عزوجل » ولايخفى أن مذهب الأشاءرة مذهب مرجئ وهو لى غاية الانحطاط فى عقيدته ؛ واولا خوف التطويل لحثت بأصوله وفروعه١-لاسها التناقض الذى لا يخفى على البصير . قال غير أن المتتبع لتاريخ سلاطين آ ل راشد الذين ظهروا ى الميدان السياسى منذ أول القرن السادس الهجرى ؛ نجد أن خلافاً واضح الأثر بين بعضهم وبين كبار أنصار السنة من العلويين . فهل كان هوؤّلاء السلاطين ممن بذهيون مذهب الأياضية ؟ اممع ما يقول الشرع : وكان السلطان فى ذلك الزمان من آ ل قحطان قد أضمر السوء مراراً لعلوئ بن محمد صاحب مرباط المتوق سنة 19+ م » قال وكان يظهر له الصداقة جهاراً فزقاً من نوجه الناس وخوفاً من أن يأمرهم بالحروج عليه » فأعمل فيه مكره وسقاه السم المرة بعد المرة فام يعمل فيه شيثاً ولم بيضره . ٠٠١ قال و نقل الشيخ محمد بن عبد الله باسودان أن بعض أنمة ذلك الزمان كلف العلويين بإثبات نسهم بالطريقة القضائية » وكان آلحامل له على تكليفهم من عنده نزغة أباضية » قال فسار الإمام المحدث على بن محمد بن جديد إلى البصرة وأثبت نسهم عند قاضها وأشهد على إثبات القاضى نحو ماثة شاهد ممن ير يد السفر إلى الحج » ورقب بمكة حجاج حضرموت ) قال وقال صاحب البضائع إنه بذلاك انبى الحمس والتقطيب » و انقطعت لسان كل خطيب قال وعلى بن محمد بن جديد هذا فى أيام آل راشد و نوق بالحجاز سنة ٠77 «*. قلت لم أعرف مايريد هذا الذى ألبت نسبه بالبصرة والمفهوم منه أنه أثبت نسبه أنه علوى وإذا كان كذلك فبالنسبة إلى الأباضية » فالأباضية لايعتدون بالأنساب ولا يعولون علبا ؛ إنما يعولون على التقوى امتثالا لقوله عزو جل : (يا أما الناس إنا خلقنا كم من ذكر وأنى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن كر مكم عند الله أنقاكم ) © اللهم إلا إذ كان إئبات النسب المشار اليه لأجل حقى قرابة النى عليه الصلاة والسلام من الغنيمة الوارد حكه فى قوله تعالى : ( واعلموا أنما غنم من شىء فأن الله خمسه وللرسول ولذى القرنى واليتاى) الآية والله أعلم . وكان مالم بن بصرى من أل أعداء الأباضية نى حضرموت وأنه محارب بدعنهم ولم يبين عن هذه البدعة الى محارب الأباضمية من أجلها ابن بصرى » .وأنه كان ينال مها جهراً قال ويذكر صاحب البضائع أن العلامة ابن بصرى قتل يوم الجمعة 7 رجب سنة 604« ) قال فن هذا الذى امتحنه ؟ ولماذا ومن ذا الذى دبر الحيلة فى مقتله ؟ .وما هى الظطروف - ١0٠١ هه الى أحاطت هذا القتل والاغتيال ؟ قلت : لما كان مشبوراً بعدواة الأياضية فلابد أن يكون الأباضية اغتالوه فقتلوه ذلك قتل الباغى معهم اغتيالا جائز لاسما إذا كان لاتمكن قتله جهاراً ؛ فزن الننى عليه الصلاة والسلاة أمر بقتلى رجالو نساء ممن اشتدت عداونهم له ؛ وقد صح ذلك عند أهل العلم بالسعره قال الممارخ سعيد عوض باوزير اليانى : ولثرك بالأباضية مجود بأنفاسها ف نهاية القرن السابع الهجرى ؛ ومعى ذلك أن آخر وجود الأباضية بذلك الطرف تمام القرن السابع » ثم تقلص ظلها وانحل أمرها ولكل شىء لهاية 4 وبذلك دخلت المذاهب الأخرى محضرموت واليمن ؛ وهذا خاص بالزعامة فى هذة الأمكنة » فإن نظرلًالمو؛رخن إلى الزععماء لا إلى أفراد الأمة فإنه من الممكن أن تكون بقية محضرموت من الأباضية إلى عهد ممتد ».إلا أن النظر إلى الأعيان لا إلى الأفراد و سينتهى أمر الدنيا كلهار والله المستعان » ١ م يوم 77 صفرسنة 400١ هجرية. بقل العند لله محمد بن حسن بن محصن الرمضائ بيده تاريخ يوم 7١ حمادى الأولى سنة 1400 الموافق 77 إبريل عام فم : فهرس الكتاب الموسوع رقم الصافحة المقدمة ؟ِ التعريك محضرموت ونمن إلخ ل حضرموت - مساحها 4 مصفة الأياضية ١١ نسبة الأباضية ِ" أدب الأباضية فى نظر أحمد أن 4م صوت طالب الحق يبدا ظهوره 51 تيور ناش 33 2 الصراع يبن التق والباطل ١9 الحتق حليف الأباضية 9 الجنود الظالمة و 4 بدا انتشار المذهب الأباضى | 6+ > أبوعبيدة ينشى" بيت مال 14 طالب الحق يتزعم الدعوة فى حضرموت إل شروط الإمامة عند الإباضية 7/4 » أبو عبيدة يرصل أبا حمزة مدداً لطالب الحق ١م طالب الحق يدعو الناس لاتباع التق قبل إمامته “م الوقت المناسب للثورة م “وصية أنى عبيدة لا/ -0 00 4٠١ - الموضوع. رقم الصافحة إمامة طالب الحق والاستيلاء على حضرموت 4م الرحف على العاصمة صنعاء 91 والى صنعاء محشد الحشود لمصادمة طالب الحق 9 الإمام طالب الحق يبتعد من حصائد المحرمن 9 الإمام طالب الحق يوجه قائده أبا حمزة لفتم الحجاز 4 القائد الأموى يزرحف عل قتال الأباضية ١١١ مقتل الإمام طالب الحق 9" لأباضية يقتلون ابن عطية 74 لإمام "بو إسحاق 7 رقم الإيداع 4847 لسنة 986١ مطائع بملالربب 4 ايع عار الب زالما هر ت 9707.7