‫يلتان الالالالالالالال‬ ‫ايار ااا‬ ‫‪:‬‬ ‫=‪:‬‬ ‫‪٥2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ك‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‪.‬‬ ‫‪[:‬‬ ‫ا دجهجههدجدهمدهحهمدهمجمممما‬ ‫‏‪ ٥‬ك ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪٦١‬‬ ‫ا‬ ‫ك ‏‪٤4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪=...‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ \ ٠‬ح‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‏م‪(٠‬‬ ‫ك‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫ام‬ ‫>‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ك‬ ‫‪<=-‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫ار‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪َ ١‬‬ ‫آ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫ج‬ ‫كذ‬ ‫>‬ ‫‪ 0 :‬اك‬ ‫‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫كلتم‬ ‫(‪77‬‬ ‫‪ 4‬كلتل‬ ‫‪8‬‬ ‫)‬ ‫"‬ ‫الخليل‪ ..‬وكتاب الحين‬ ‫ٍ العنوان‪ :‬الخليل وكتاب العين‬ ‫حمودي‬ ‫الفه‪ :‬دكتور هادي حسن‬ ‫‏‪ ١٩٩٤‬م‬ ‫‏‪ ١٤١٤‬ه ‪/‬‬ ‫لندن‪:‬‬ ‫بمناسبة عام التراث المحماني‬ ‫حقوق الطبع محفوظة‬ ‫بسمر الله الزحمن الزحيم‬ ‫مقدمة‬ ‫‪‎‬م`‪٠‬‬ ‫كدر لي أن أتصفح كتاب «الخليل وكتاب العين» الذي أشرقت به‬ ‫عبقرية الأستاذ الموفق الدكتور ‪ /‬هادي حسن حموديس فجاء نورا‬ ‫وهاجاً يعمي من تجاهل عن الحقيقة‪ ،‬وينير طريق المسترشد ويهتدي‬ ‫بسناه الباحث عن الصواب" والطالب للمعرفة من أوضح الأبواب‪.‬‬ ‫هنا نقف لنقول ‪ :‬أن العين هو الخليل‪ ،‬والخليل هو العين{ ولا عبرة‬ ‫بغير هذا «إذ لا أثر بعد عين»‪ ،‬تأمل أيها القارىء هذه الإضاءة التى‬ ‫‪.‬‬ ‫أنقلها إليك ‪:‬‬ ‫« ‪ ...‬ذكر عند العزيز بانته(`) كتاب القين للخليل بن أحمد‪.‬‬ ‫فامر حران دفاتره‪ .‬فاخرجوا من خزانته نتّفاً وثلاثين نسخة من‬ ‫كتاب العين‪ .‬منها نسخة بخط الخليل ين أحمد ‪.» ...‬‬ ‫إنتهى نقل من كتاب «أقدم المخطوطات العربية في مكتبات العالم»‬ ‫للمؤلف كوركيس عواد ‪ -‬عضو المجمع العلمي العراقي ۔ منشورات‬ ‫وزارة الثقافة والإعلام بالجمهورية العراقية سنة ‪١٩٨٦‬م‪.‬‏‬ ‫)‬ ‫ِ‬ ‫‪...‬‬ ‫التوفيق‬ ‫الحقيقة لمن طليها ‪ 0‬وا لته ولي‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫محمد ين احمد بن سعود البوسعدد ي‬ ‫(‪ )١‬هو الخليفة الفاطمي بمصر العزيز بالله بن المعز‪ .‬دامت خلافته من سنة‪ ٢٦٥ ‎‬إلى‪٢٨٦ ‎‬ه (‪ ٩٧٥‬۔‪). ‎‬م‪٦٩٢٨‬‬ ‫‏‪ ٩ _ -‬۔‬ ‫يمكن لأي نهضة أن تكون عظيمة وذات نتائج إيجابية‬ ‫باهرة‪ ،‬من غير أن تجعل الانسان غاية لها‪ ..‬وعلى يديه تشيد‬ ‫بنيانها‪ ...‬ضمن خطط علمية مدروسة باستجابة خلاقة‪3‬‬ ‫وانبثاق صميم من ذلك الانسان نفسه‘& ومكوناته الحضارية تراثا‬ ‫ومستقبلا‪.‬‬ ‫وحاضرا‬ ‫بكرامته‪3‬‬ ‫النهضة الحقيقية هو الانسان وسعادته وإحساسه‬ ‫إن هدف‬ ‫وارتباطه ببلاده وقيمه الأصيلة‪..‬‬ ‫النهضة العمانية‬ ‫في مسيرة‬ ‫وبكل وضوح‪.‬‬ ‫وهذا ما هو ملموسك‬ ‫سواء في الاطار النظري" أم في الاطار العملي الواقعي‬ ‫ومن الطبيعي أن الاستمرار في مسيرة النهضة ينبثق‪ ،‬بالدرجة‬ ‫الأولى‪ ،‬من وجود إرادة النهضة‪ ،‬ومكانتها في التوجه الاجتماعي‪..‬‬ ‫وذلك لا يتأتى الا بارتفاع درجة نضوج المواطن وتحوله الى جزء فعال‬ ‫في العمل النهضوي‪ ..‬لأن المواطن‪ ،‬حين يشعر ذلك الشعورك‬ ‫عنده الوعي الكافي بأنه هدف للنهضة وبأن التاريخ سيقف‬ ‫‪,‬‬ ‫أمام إنجازاته الآنية ليضعها في موضعها الملائم لها سيخترقف‪ ،‬وبكل‬ ‫تصميم‪ ،‬شرنقة الجمود والكسل ويلتزم باختيارات بلاده في النمو‬ ‫المترن والمتواصل‪ ،‬وعلى جميع المستويات‪..‬‬ ‫ويتحقق هذا بممارسة الوعي التاريخي برسالته الحضارية وضرورة‬ ‫اندماجه وانتظامه فى متطلبات تلك الرسالة‪ ،‬لا على أساس أنه جزء‬ ‫لا يتجزأ منها‪ ،‬فحسبڵ وإنما أيضا على أساس أنها جزء لا يتجزأ من‬ ‫إرادته هو‪..‬‬ ‫ولقد أثبت التطور التاريخي للمجتمع العماني‪ ،‬أن هناك ارتباطا‬ ‫_ ‪_ ١٢‬‬ ‫وثيقا‪ ،‬بين ماضي العمانيين القريب والبعيدض وبين حاضرهم‪ ..‬وأيضا‬ ‫مستقبلهم الذي يرسون أسسه منذ أربعة وعشرين عاما‪ ..‬وما زالوا‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫مستمرين‪.‬‬ ‫فمسيرة عمان نمت بشكل مطرد وطبيعي‪ ،‬كما ونوعا‪ ..‬بمعنى ان‬ ‫المجتمع قد تطور ماديا‪ .‬كما اغتنى روحيا‪ ،‬عبر تطوير كوامنه الموروثة‬ ‫فأصبح ذاتا فاعلة واعية للابداع الحضاري‪..‬‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫باستمرار۔‬ ‫التخلص‬ ‫عاتقه‬ ‫على‬ ‫النمو أخذ‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫القيادة العمانية‬ ‫فى ميادين الحياةقك كاقّة‪ .‬كما هيأت‬ ‫التخلف‬ ‫الحكيمة مرتكزات القوة في نجاح مسيرة البلاد‪ ،‬سياسيا واجتماعيا‬ ‫واقتصاديا‪ ..‬عبر العمل المنتج‪ ،‬أولا والتثقيف المستمر ثانيا‪.‬‬ ‫ومن البديهي أن عملية النهضة ليست عملية عفوية‪ ،‬ولا عملا‬ ‫عشوائيا‪ .‬يقدم عليه من شاء وقت شاء أو يتوقف عنه وقت يشاء‪..‬‬ ‫ولا أن تستمر‬ ‫لا يمكن أن تظهر للوجود‬ ‫بل هى عملية معقدة‬ ‫بنجاح إن لم تتهيأ لها قيادة حكيمة واعية تفهم التاريخ وقوانينه‬ ‫على مختلف جوانب الحياة‪..‬‬ ‫ولعل من حسن طالع أبناء عمان أن قيض الله تعالى لهم قائدا من‬ ‫هذه‬ ‫فكانت‬ ‫والتقدم‪. .‬‬ ‫التطور‬ ‫مدارج‬ ‫أخذهم معه في‬ ‫أنفسهم‬ ‫النهضة التى لا يمل الانسان من الحديث عنها‪ ،‬لما فيها من عمل‬ ‫خلاق‪ ،‬ومشاريع تنجز‪ ،‬أو قيد الانجاز‪ ،‬في فترة وجيزة‪ ،‬لا تتجاوز‬ ‫العقدين من عمر الزمن‪..‬‬ ‫وللشعب العماني‪ ،‬وعبر التاريخ‪ ،‬ميزاته التي تساعده على انضاج‬ ‫مشاركته في النهضة فقد عرف عنه الترابط الاجتماعى‪ ،‬والانشداد‬ ‫_ ‪_ ١٤‬‬ ‫الى التراث‘ والتطلع الدائم الى العطاء‪ ،‬والى صياغة (غد مشرق)‬ ‫على حسب تعبير قائد النهضة العمانية المعاصرة‪ ،‬جلالة السلطان‬ ‫قابوس بن سعيد‪.‬‬ ‫شعب عمان يتمتع‪ ،‬ومنذ القديم‪ ،‬بميزات انسانية رائعة‪ ..‬شهد لها‬ ‫كل من زار مانك كما كتب عنها الرخالة والمؤرخون‪..‬‬ ‫لأزه‬ ‫مكوناته الذاتية‬ ‫لا يمكن أن يتنازل عن‬ ‫العماني‬ ‫إن الانسان‬ ‫ولأنه يشاهد أمامه دائما‪ ،‬آثار مجده الغابر‪..‬‬ ‫يفهم أنه ابن التاريخ‬ ‫الوعى‬ ‫من‬ ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫القدر‬ ‫هذا‬ ‫السابقةء على‬ ‫حضارته‬ ‫فتتفلغفل‬ ‫‪.‬‬ ‫التاريخي‪ ،‬بأعماق مشاعره‪..‬‬ ‫الى نعومة الحياة‪5‬‬ ‫شعوبا قد ركنت‬ ‫اليوم‪ ،‬أن هناك‬ ‫ولعلنا نلاحظ‬ ‫ولونتها الدعة بألوان من البطر والكسل‪ ..‬ولكن ليس العماني من‬ ‫بينهم بكل تأكيد‪..‬‬ ‫ان المجتمع العماني‪ ،‬ومهما تطورت حياته‘ ومهما اكتسب من‬ ‫وتنعم‬ ‫الحديثةك‬ ‫جديد العالمء واستعمل من أدوات الحضارة‬ ‫بمكتسبات نهضته سيبقى ذا روحية متوقدة‪..‬‬ ‫إن هكذا مجتمع‪ ،‬هو الذي يصنع الغد الحقيقي المستقر على‬ ‫معطيات تاريخه وتراثه‪..‬‬ ‫العماني‬ ‫‏‪ /١٩٩٤/‬عاما للتراث‬ ‫العام‬ ‫هذا‬ ‫ومن هنا يأتي تخصيص‬ ‫‏‪١٩٩٣/١١/١٨‬‬ ‫على ما أعلن عنه قائد عمان وسلطانها المبجل في‬ ‫تجسيدا حيا لعراقة هذه البلاد» ومدى ارتباطها المكين بماضيها الحافل‬ ‫ومستقبل‬ ‫الذي تستمد منه صورا رائعة من العطاء لبناء واقعها الحالي‬ ‫أجيالها القادمة‪..‬‬ ‫_‪_ ١٥‬‬ ‫ولقد كان من توفيق اللهء سبحانة أن نيت بالتراث العماني‪.‬‬ ‫أمجاد‬ ‫ودعتني‬ ‫للأجيال‬ ‫الشاخصة‬ ‫من شواهده‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫ونظرت‬ ‫التراث للتجول في ساحاته المترامية الأبعاد‪..‬‬ ‫ذلك‬ ‫ولكني أعترف أن الخليل بن أحمد الفراهيدي‪ ،‬هو الذي شغلني‬ ‫مخطئا في‬ ‫وعلمائها‪ . .‬ولا أظنني‬ ‫أعلام عمان‬ ‫من‬ ‫أكثر من غيره‘‬ ‫خلق من‬ ‫بن أحمد رجل‬ ‫الانشغال‪ ...‬فالخليل‬ ‫الاستجابة الى ذلك‬ ‫الذهب والعنبر على حسب تعبير معاصريه مأنهل الحكمة والعلم‬ ‫والمعرفة‪.‬‬ ‫والخليل‪ ،‬ذلك الرائد الذي لا يكذب أهله‪ ..‬بل كتب لهم الخلود‬ ‫عبر الأجيال المتمادية في الزمن‪ ..‬إذ ترك لهم صيتا لا يبلى من العلم‬ ‫للبدع والخلق الرفيع‪..‬‬ ‫وحقا ان أعمال الخليل‪ ،‬كانت (نهضة) بكل ما في كلمة النهضة‬ ‫من معان‪ ..‬فهو الذي أنهض الأمة‪ ،‬ونقلها من حال الى حال‪..‬‬ ‫وأخذ بيدها في مدارج العلم والعمل النافع‪. .‬فكون مجموعة من‬ ‫الطلاب الذين أصبحوا علماء رأسوا الأمصار في العلم‪ ،‬والتف‬ ‫حولهم المريدون يأخذون عنهم‪ ،‬ويتطورون‪ ،‬الى يوم الناس هذا‪ ،‬وفي‬ ‫جميع البلدان العربية أو المهتمة بلغة العرب وتراثهم‪ ..‬وهم ما أخذوا‬ ‫الا غلالة من علم الخليل بن أحمد الأزدي‪ ،‬وما تطوروا الا بنهجه‬ ‫سَتهُ لهم‪..‬‬ ‫الذي‬ ‫وقادتني احتفالات عمان بعام تراثها‪ ..‬الى هذا البحث الذي آمل أن‬ ‫يسد فراغا تشكو منه المكتبة العربية عموما‪ . .‬حول العبقري الأول في‬ ‫تراثها اللغوي والنحوي والعروضي‪ ..‬وحول أول كتاب علمي ممنهج‬ ‫_‪- ١٦‬‬ ‫كتبه العرب في حياتهم! وهو كتاب (العين)‪ ..‬هذا الكتاب الذي‬ ‫جار عليه الزمانں كما جار عليه المتقولون هنا وهناك ما بين تشكيك‬ ‫بمادته‪..‬‬ ‫بنسبته» وما بين عبث‬ ‫ولذلك صححت العزم على أن أطرق هذا الباب‪ ،‬وأن ألج في‬ ‫مضمار البحث عن الحقيقة‪ ..‬وكنت قد وطنت نفسى أن آخذ‬ ‫بالحقيقة مهما كانت‪ ..‬بل وضعت أمام عيني احتمالا قويا في أن‬ ‫يكون المتشددون في عدائهم للخليل ولكتاب (العين) على حق فيما‬ ‫يقولون‪ ..‬ولكني وبعد أن سرت في الشوط الى آخره& وجدت الحق‬ ‫مرتكنا الى الخليل‪ ،‬وأن مقاليد الابداع قد ألقت رحالها عند ركاب‬ ‫راحلته‪..‬‬ ‫ولذا استهللت هذا البحث بالحديث عن العلاقة التى شدتنى الى‬ ‫الخليل وكتابه (العين)‪ ..‬ليكون ذلك مهادا أدخل عبره الى الفصل‬ ‫الأول الذي بحثت فيه عن حياة الخليل‪ ،‬ومجرياتها‪ . .‬ثم لأصل الى‬ ‫دراسة كتاب العين‪ ،‬فايلفصل الثاني الذي هو أوسع فصول البحث‬ ‫لأنه انصرف الى مناقشة المشككين في نسبته الى الخليل‪ ..‬وليصل‬ ‫بى الحديث الى المشككين من المعاصرين الذين أبوا الا أن يدخلوا‬ ‫مضمارا لم يخلق لهم‪ ،‬ولم يخلقوا له‪ ..‬فكان الفصل المخصص‬ ‫للحديث عما كتبوه وتعجلوه وكأنهم (مستغربون) يأبون على الخليل‬ ‫أن يكون مبدعا وأن يكون للعرب مجد علمي باذخ رسخ الخليل‬ ‫أسسه في (العين) و(الكتاب) وأوزان الشعر والعروض والقوافي‬ ‫حتى إذا انتهيت من محاورتهم ومناقشتهم عدت الى كتاب العين‬ ‫مؤلفه‪..‬‬ ‫منهجه‪ .‬وأتتطريقة‬ ‫أستجلي‬ ‫_‪- ١٧‬‬ ‫ثم رأيت‪ ،‬اتماما للفائدة وإظهارا للحجةش أن أثبت مقدمة كتاب‬ ‫العين التي نقلها عن الخليل تلامذته‪ .‬وهو يشرح فيها كيف كتب‬ ‫(العين)‪ ..‬وكيف نظر الى تركيب حروف اللغة وأصواتها وكيف‬ ‫أمكنه أن يجعل ذلك طريقا جديدا في حصر الألفاظ العربية‪ ،‬ثم‬ ‫كيف فهم طبيعة تركيب الأصوات لتكوين الحروف فالكلمات‪ .‬ياما‬ ‫وصوابه‪..‬‬ ‫جدته‬ ‫لا تزول‬ ‫شرقا‬ ‫العلماء‪،‬‬ ‫أوساط‬ ‫في‬ ‫ويحتفى‬ ‫بها‬ ‫يحتفل‬ ‫الخليل‬ ‫آراء‬ ‫زالت‬ ‫وما‬ ‫الفقير‬ ‫العربي‬ ‫ذلك‬ ‫استطاع‬ ‫كيف‬ ‫من‬ ‫أشد العجب‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ‫وغربا‬ ‫من‬ ‫أداة‬ ‫ولا أي‬ ‫سمعية‬ ‫ولا أجهزة‬ ‫صوتيا‬ ‫لا مخبرا‬ ‫متلك‬ ‫لم‬ ‫والذي‬ ‫ادوات العلم اللغوي المعاصر‪ ..‬آن يصل الى ما وصل اليه من نظريات‬ ‫جميع التجارب‬ ‫بل جاءت‬ ‫يدحضها‪..‬‬ ‫لم يستطع العلم أن‬ ‫صائبة‬ ‫والاختبارات والكشوف اللغوية بما يؤكد ما ذهب اليه الخليل بن‬ ‫من السنين‪.‬‬ ‫ونێف‬ ‫قبل الف‬ ‫احمد‬ ‫ثم شئت أن أقدم هذا الجهد لأحفاد الخليل ومحبيه‘ من أهل عمان‬ ‫خاصة‘ ولكل محبى العربية فى كل مكان‪ ..‬فكتبته‪ ،‬بكل ما أملك‬ ‫من جهد وإخلاص‪ ..‬معتذرا عما قد يكون مثيرا لحزازة هنا‪ ،‬أو ضيق‬ ‫صدر هناك‪..‬‬ ‫حمودي‬ ‫حسن‬ ‫هادي‬ ‫د‪.‬‬ ‫‪١٩٩٤/١/‬‬ ‫لندن في ‏‪١‬‬ ‫_‪- ١٨‬‬ ‫لعبقري المصوغ من الذكاء والاخلاص‪ .‬ط‪.‬الما تساءلت‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫هذا‬ ‫زمني‬ ‫بعيدا عن‬ ‫عشت‬ ‫الذي‬ ‫الأزدي‬ ‫را‬ ‫بألف وثلاثمائة عام وعام؟! }‬ ‫خضاررة وصورها؟‬ ‫عرفته لبشرة من عصور‬ ‫وشائج‬ ‫هي‬ ‫م‬ ‫الزمن؟‬ ‫من‬ ‫المتقادمة‬ ‫عبر الآماد‬ ‫النسب‬ ‫صلة‬ ‫أهي‬ ‫الاسلام العظيم ولغة قرآنه الكريم؟ أم هي هذه النهضة الحديثة الرائعة‬ ‫التي تشيد عُمائك بنيانها الراسخخالوطيد؟ أم ك ذلك مجتمعا؟ ٍ‬ ‫قبل انهيار سد‬ ‫اليمن‬ ‫ومن‬ ‫منها‬ ‫بدأ‬ ‫أن‬ ‫منذ‬ ‫غمان‪،‬‬ ‫سَعَلَتني‬ ‫فلقد‬ ‫الجزيرة‬ ‫شبه‬ ‫عمق‬ ‫في‬ ‫العربية‬ ‫القبائل‬ ‫توغل‬ ‫انهياره‪،‬‬ ‫بعل‬ ‫ومن‬ ‫مأرب‬ ‫ضُعدا‬ ‫وقيم الحضارة‬ ‫العراق ةة والأصالة‪.‬‬ ‫من‬ ‫بتراث‬ ‫محملة‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫باتجاه نجد وبلاد الشام وأرض الرافدين‪..‬‬ ‫وابتنوا‬ ‫الى العراقف©‬ ‫عراقتهم‪،‬‬ ‫أها‬ ‫حمل‬ ‫حينما‬ ‫غحمان{‬ ‫شَعَلثني‬ ‫ثم‬ ‫بناتها أولى حواضر العلم والفكر والثقافة‪ .‬في تاريخ الاسلام‬ ‫وأعنى بها مدينة البصرة‪ ،‬ومدرستها العلمية} التى ترقدت‬ ‫الحضاري‬ ‫منها سائر الحواضر الثقافية‪ .‬في الكوفة وبغداد‪ ،‬وغيرهما‪..‬‬ ‫الباحث‬ ‫ثم شغلتني حمان ان من ازدها انطلق العلم اللغوي العربي‬ ‫فى اللغة الفصيحة وقوانينهاك وأساليبها فى النحو وفقه اللغة‬ ‫الحضارة‬ ‫وقضايا‬ ‫القرآنية‬ ‫الدراسات‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وتطورات‬ ‫والعروضك‬ ‫وعلى‬ ‫ايها الخليل بن احمد‬ ‫العربية الإسلامية الاخرى‪ . .‬على يدك‬ ‫_‪_ ٢١‬‬ ‫أيدي تلامذتك والسائرين على دربك‪ ..‬ابن دريد والمبد‪ ،‬وكلاهما‬ ‫در حمان وأزدها‪ .‬أي سحر مستكن فيها! وأي‬ ‫من أزد عمان! فلله‬ ‫مفادة منها!‬ ‫عنها! وأي حضارة‬ ‫علم موروث‬ ‫الخليل الجليل يغادر عمان الى أعماق الجزيرة‪ ،‬ثاملى البصرة‬ ‫بعد‬ ‫فيهاك‬ ‫ثوى‬ ‫حيث‬ ‫أيضا‬ ‫فالبصرة‪3‬‬ ‫فئمان‬ ‫فالبصرة‬ ‫فخراسان‘‬ ‫حياة حافلة بالعلم وجلائل الأعمال‪ .‬كانك رضوان الله عليه‪ ،‬يحج‬ ‫سنة‪ ،‬ويغزو أخرى‘ وما بين الحج والغزو‪ ،‬أو الغزو والحج‪ ،‬يبني‬ ‫للعرب وللمسلمين عموما مجد التاريخالعلمي‪ ،‬فيضع أول معجم‬ ‫به‬ ‫وتطورت‬ ‫علماؤها‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫عوَّلت‬ ‫تاريخها‬ ‫فى‬ ‫العرب‬ ‫عرفته‬ ‫فصحاؤها‪ ،‬وصار أساسا لكلَ الدراسات اللغوية} والأعمال المعجمية‬ ‫الى يومنا هذاك وسيبقى الى ما شاء الله سبحانه‪ ،‬نبعا للغة وممعينا‬ ‫هو كتاب العين‪.‬‬ ‫للدارسين‬ ‫ثم ان الخليل رسم للعلماء والأدباء وأهل النظر والكلام والفلسفة‬ ‫اولهقىوانينالمتامتلّتلية تفنىظم النكحلواماهلمذ‪،‬ي ونتقلعهرفهسميبوعيلهى عنمهواقعفى ال(جاملاكلتابفي)‪ .‬التعبير‪.‬‬ ‫ويكتشف لهم بعبقرية نادرة التكرار‪ ،‬عديمة المغال‪ ،‬قوانين العروض‪،‬‬ ‫فايلبحور والدوائر العروضية‪ ،‬إفصاحا عن جمالي سبق‪ ،‬وتحقيقا‬ ‫يدا آت أخذ به شعراء العربية‪ ،‬فأملّوا على الأتام شعرا باقيا هو‬ ‫نبضات إنسانية راقية مهد لها الخليل‬ ‫وفخر التاريخ‬ ‫ملء التمع‬ ‫الإيجاد والتقويم‪ ،‬عبر استنباطه موسيقى أشعار العرب » لا عن‬ ‫دروب‬ ‫مثال سبقه ‪ .‬ولكن عن عبقرية ما جاد الرمان يمثلها بعد‪.‬‬ ‫الأزدي‬ ‫العر‬ ‫التسب‬ ‫منبثق من ذلك‬ ‫هذا الى خلق قويم عظيم‬ ‫_‪-_ ٢٢‬‬ ‫الباذخ‪ ،‬ومن قيم الاسلام وأخلاقياته الفذّة‪..‬‬ ‫ثم شغلتني حمان بنهضتها الحديثة المباركة‪ ..‬تبتني مجد المستقبل‬ ‫على أساس قويم من مجد التراث العمان العريق‪..‬‬ ‫سيدي‪..‬‬ ‫أيها الخليل الجليل‪..‬‬ ‫الأيام عليك‪ ،‬فهذا كتابك العظيم (العين) وهو واحد من‬ ‫لقد تت‬ ‫الأيام على‬ ‫أكثر الكتب عراقة‪ .‬إذ هو أول معجم في العربية‪ ،‬أدخلت‬ ‫عبارته كثيرا مأنغلاط هنا‪ ،‬وتحريفات هناك‪ ،‬وتصحيفات هنالك‪،‬‬ ‫فكان لا بد من دفع الضير عنه‪ ،‬وتقريبه الى مدارك أهل هذا الزمان‪،‬‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫المراد‬ ‫مع‬ ‫ينسجم‬ ‫عصريا‬ ‫تبويبا‬ ‫تبويبه‬ ‫يإعادة‬ ‫وذلك‬ ‫المعجمي بحسب مواضعات عصرنا لا عصر الخليل‪ ..‬وهو التبويب‬ ‫ت‬ ‫بالتنسيق على الألفباء لأ ب‘‬ ‫المعمول به في المعجمات الحديثة‬ ‫وبذلك‬ ‫وإحياء للكتاب‬ ‫د‪ . .‬الخ‪ ). .‬تيسيرا للطلب‬ ‫ح‘ خ‬ ‫ج‬ ‫‪.7‬‬ ‫تجتمع أصالة التراث بمنهج التظر العصري العمل في ميدان تأليف‬ ‫المعجمات اللغوية‪.‬‬ ‫فمن أجدر من عمان‪ ،‬موطن الخليل بن أحمد‪ ،‬وهي تبتني نهضتها‬ ‫الحديثة المباركة بالعناية بهذا الكتاب وإحيائهء ووضعه بين أيدي‬ ‫الدارسين والعلماء المعنتين بلغة العرب‪ ،‬وتراث الإسلام؟ تخليدا لسفر‬ ‫من أثمن أسفار التراث‪ ،‬ونفعا لأجيال الأمةالمتطلّعة الى مستقبل‬ ‫علمي مشرق؟!‬ ‫وسائر‬ ‫خاصة‬ ‫أيها العالم الفذ‬ ‫ذكراك‬ ‫باحياء‬ ‫غحمان‬ ‫من‬ ‫أجدر‬ ‫ومن‬ ‫علمائها الآخرين عامة‪ ..‬وهى تحتفل بعام تراثها المجيد؟!‬ ‫_ ‪_ ٢٢‬‬ ‫عمان‪ ،‬في أقصى جنوب جزيرة العرب‪ ،‬وبين ظهراني‬ ‫‪.‬‬ ‫خليلا‪.‬‬ ‫ولد طفل سمي‬ ‫الأزد‪ .‬في حدود سنة مائة للهجرة‬ ‫كما‬ ‫طفل يولد في الاسلام يسمى بذلك‬ ‫اول‬ ‫كان‬ ‫‪7‬‬ ‫‪>..‬‬ ‫ان باه هو أول من سممي ب (أحمد) بعد رسول الله (ص)(‪.)١‬‏‬ ‫نشا بين ظهرانى الأزد‪ .‬عربيا فصيحا‪ ،‬درج على ما درج عليه القوم‬ ‫ولا‬ ‫طموحا‪.‬‬ ‫كريما‬ ‫فنشأ في نفسه عزيزا‬ ‫الرفيعة‬ ‫من قيم الاخلاق‬ ‫وشد‬ ‫قبيلته ‪7‬‬ ‫بتلقي العلم عن شيوخ‬ ‫نفسه‬ ‫بد انه أخذ‬ ‫او طلبا للغة الفصيحة‬ ‫تجارة أو رحلة‪،‬‬ ‫البوادي‬ ‫الرحال نحو أعماق‬ ‫وشواردها‪.‬‬ ‫ويبدو ان (البصرة) أولى عواصم الادب والثقافة يومئذفك‪ ،‬قد اجتذبته‬ ‫العلم‬ ‫عقد فيها مجالس‬ ‫به صيتا لا يبلىء حيث‬ ‫اليها فكسبت‬ ‫المعروف آنذاك‪ ،‬مدارسة القرآن الكريم" وما يتصل به من رواية للغة‪5‬‬ ‫لقواعد التعبير‪ ،‬الذي عرف فيما بعد بالنحو‪.‬‬ ‫واستنباط‬ ‫البصرة كان للأزد مقام عريق من قبل الفتح الاسلامي‬ ‫هناك في‬ ‫فالبصرة كانت ملتقى الطرق البرية التى تربط بين الشمال‬ ‫للعراق‪..‬‬ ‫واليها تنتهي سفن العمانيين القادمين من عمان أو المتاجرين‬ ‫والخليج‪،‬‬ ‫بين البصرة وسائر الموانىء حتى اموانىء الهند والصين وزنجبار على‬ ‫التجارة والسياحة برا‬ ‫طرق‬ ‫لقد كانت‬ ‫شواطىء افريقيا الشرقية‪..‬‬ ‫جميع الموانىء‪ . .‬حتى‬ ‫في‬ ‫يتواجدوا‬ ‫على العمانيين أن‬ ‫تفرض‬ ‫وبحرا‬ ‫أن الفاتحين المسلمين حين دخلوا البصرة بنوا فيها سبعة معسكرات‬ ‫سكنية‪ ،‬اثنين بالخريبة‪ ،‬واثنين بالزابوقة‪ .‬وهما حارتان من حارات‬ ‫_ ‪_ ٢٧‬‬ ‫الحموي( ‏‪.)٢‬‬ ‫تعبير ياقوت‬ ‫ديار الأزد‪ .‬بحسب‬ ‫وثلاثة في‬ ‫البصرة‪،‬‬ ‫وإضافة الى هؤلاء‪ .‬فقد شكل الأزديون قسما كبيرا من جيش‬ ‫الفتوحات التي توجهت الى العراق‪ ،‬بينما غلبت قبائل شمال الجزيرة‬ ‫على الجيوش التي توجهت لفتوحات الشام وغيرها‪..‬‬ ‫وقد حظيت جيوش الفتح في القسم الجنوبي من العراق‪ ،‬بمساعدة‬ ‫كبيرة من لدن الأزديين الذين كانوا قد استوطنوا البصرة‪ ،‬قبل ذلك‬ ‫بما لا يعرف من السنين‪.‬‬ ‫تكون‬ ‫بتمصير مدن‬ ‫(رض)‬ ‫بن الخطاب‬ ‫وحينما أمر الخليفة عمر‬ ‫لم‬ ‫تصحبهم فيى الفتوحات‪،‬‬ ‫مستقرا للفاتحين وعوائلهم التي كانت‬ ‫يجد المسلمون خيرا مانلبصرة والكوفة لكثرة العرب فيهما وعدم‬ ‫وجود موانع طبيعية بينهما وأرض الحجاز‪.‬‬ ‫ويذكر المؤرخون أنه كان في موقع البصرة الحالي خطط للأزديين‬ ‫ولأقوام أخرى‪ ،‬وكانت المنطقة تسمى (بس راه) أي ملتقى الطرق‬ ‫الكثيرة‪ ،‬وهي كلمة فارسية‪ ،‬عربت الى (البصرة)(‪..)٣‬‏ وبالطبع فان‬ ‫هناك تعليلات كثيرة لتسميتها بالبصرة‪ ،‬ولكن هذا أقربها الى الواقع‪،‬‬ ‫البريةة والبحرية‬ ‫والتقاء الطرقف‬ ‫نظرا لطبيعة المنطقة التجارية‬ ‫فيما أراه‬ ‫وينقلون أيضا أن البصرة قد نمت بالقبائل العربية حتى بلغ عدد‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫سكانها حوالي النصف مليون نسمة‪ ..‬وكان معظم هؤلاء السكان‬ ‫من قبائل الأزد‪ .‬سواء كانوا مقيمين فيها من قبل الفتح‪ ،‬أم اتخذوها‬ ‫موطنا بعده‪ 3‬وسواء كانوا من المحاربة الذين قدموا بمعية الجيوش‪ ،‬أم‬ ‫هاجروا اليها بعد ذلك‪ ..‬فلم يكن عجبا أن يشد الخليل رحاله اليهاء‬ ‫_‪-_ ٢٨‬‬ ‫وبخاصة أنها أصبحت المدينة التي استوطنها العلم وكثرت فيها‬ ‫وتياراته‪ ،‬واتجاهاته‪. .‬‬ ‫مدارسه‪،‬‬ ‫لقد فاجأ الخليل البصرة بعلمه وزهده وتقاهء كان يحج سنة ويغزو‬ ‫سنة} وفيما بين الحج والغزو أو الغزو والحج‪ ،‬يمضي أيامه في حلقات‬ ‫اليه غيره من ثمن‬ ‫الدرس او تصنيف المؤلفات‘ زاهدا فيما تسابق‬ ‫مادي ربيح‪ ،‬او صيت شائع ذائع‪ .‬فسعى اليه الربح الوفير‪ ،‬والصيت‬ ‫للستطيلش فحافظ على صيته} وبذل غيره‪ ،‬فظل حيا على الرغم من‬ ‫تطاول الايام والشهور والسنين منح الاجيال علم النحو عبر‬ ‫الكتاب وعلم اللغة عبر العين‪ ،‬وضبط موازين الاشعار عبر استنباطه‬ ‫لبحور الشعر ودوائر العروض‪ .‬وأغنى الكتب بما رواه من أدب ولغة‬ ‫وحكايات‪.‬‬ ‫ولا يخامرنا الشك في أن الخليل لم يدخل البصرة الا بعد أن‬ ‫اكتملت أدواته العلمية‪ .‬ووجد فى نفسه القدرة والكفاءة على أن‬ ‫يقدم رسالة العلم والثقافة في أولى حواضر العلم والثقافة‪ .‬يومذاك‪،‬‬ ‫وهي البصرة‪..‬‬ ‫فى‬ ‫ابن العماد‬ ‫ما يذكره‬ ‫نراه‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫الادلة على‬ ‫ادل‬ ‫ومن‬ ‫فقيه‬ ‫الذهب&‪ ،‬عن كيفية بدء العلاقة بين الحسن البصري‬ ‫شذرات‬ ‫البصرة وعالمها المشهورر‪)٤‬‏ وبين الخليل بن أحمد فينقل أن الخليل‬ ‫حين نزل البصرة كان يعتزم مناظرة الحسن البصري‘‪ ،‬وجلس مع‬ ‫عن‬ ‫فسئل‬ ‫ساكت‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫الحسن‪8،‬‬ ‫يقوله‬ ‫يستمع الى ما‬ ‫الجالسين‬ ‫أن ينقطع‬ ‫فخفت‬ ‫سنة‬ ‫منذ خمسين‬ ‫هو رئيس‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫سكوته‪،‬‬ ‫فيفتضح في البلد(‪.)٥‬‏‬ ‫_ ‪- ٢٩‬‬ ‫وهذه الواقعة لا تشير الى اكتمال أدوات الخليل العلمية من قبل‬ ‫الرفيع‪،‬‬ ‫خلقه‬ ‫الى‬ ‫أيضا‬ ‫تشير‬ ‫وإنما‬ ‫فحسب&‬ ‫البصرة‬ ‫دخوله‬ ‫به طيلة حياته‪..‬‬ ‫وتواضعه الجم الذي عرف‬ ‫وهذا لا يعني أنه لم يأخذ عن شيوخ البصرة وعلمائها وإمما يعني أنه‬ ‫جلس الى أولئك العلماءء كما يجلس عالم الى عالم‪ ،‬يستفيد كل‬ ‫منهما من الآخر‪ ..‬فلم يكن أخذه للعلم أخذ تقليد ومتابعة‪ ،‬وإنما‬ ‫كان أخذ تجديد ومناقشة وحوار وإضافات ثرة‪ ،‬وقد أثر عنه أنه كثيرا‬ ‫ما كان يقول‪( :‬كن على مدارسة ما في قلبك أحرص منك على‬ ‫حفظ كتابك)(‪.)٦‬‏‬ ‫وبعد أن أدى رسالته أفضل أداء‪ ،‬انتقل الى رحاب رحمة رته فى‬ ‫ه‪.‬‬ ‫حوالى سنة‪١٧٥‬‏‬ ‫أقوال له‪:‬‬ ‫جميل‬ ‫كان‪ ،‬رحمه الله‪ ،‬يقول البيتين والثلاثة! فى الأحداث التى تمر به‪.‬‬ ‫شعرا سلسا جميلا منسابا‪.‬‬ ‫على تلك‬ ‫وهو‬ ‫ابنه‬ ‫فدخل‪ ,‬عليه‬ ‫يقطع العروض©‪،‬‬ ‫أنه كان‬ ‫يروون‬ ‫فدخلوا عليه‬ ‫الحال فخرج الى الناس وهو يقول ان أباه قد جت‬ ‫وأخبروه بما قال ابنه فقال له‪:‬‬ ‫لوكنت تعلم ما اقول عذرتني‬ ‫أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا‬ ‫لكن جهلت مقالتي فعذلتني‬ ‫وعلمت أنك جاهل فعذرتكا‬ ‫له ‪:‬‬ ‫ومما يروو نه‬ ‫وقبلك داوى الطبيب المريض‬ ‫المريض ومات الطبيب‬ ‫قعاش‬ ‫لداعى القناء‬ ‫مستعدا‬ ‫فكن‬ ‫قان الذي هو آت قريب‬ ‫فأخرج‬ ‫له مرتبا مغريا [‬ ‫راسما‬ ‫ليؤدبه‪3‬‬ ‫ولده‬ ‫الاهواز‬ ‫وأرسل اليه والى‬ ‫غيرها‬ ‫فما عندي‬ ‫كل‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫يابساا‬ ‫الوالي خبزا‬ ‫الخليل الى رسول‬ ‫فما‬ ‫فقال له الرسول‪:‬‬ ‫لي في سليمان‬ ‫فلا حاجة‬ ‫أجده‬ ‫وما دمت‬ ‫فأنشأ يقول‪:‬‬ ‫أبلغه؟‬ ‫أبلغ سليمان آني عنه قي سعة‬ ‫ذا مال‬ ‫لست‬ ‫غير اني‬ ‫غنى‪.‬‬ ‫وقي‬ ‫أحدا‬ ‫لا ارى‬ ‫أني‬ ‫سخى بنفسي‬ ‫هزلا‪ .‬ولا يبقى على حال‬ ‫يموت‬ ‫ٍ‬ ‫والفقر قي النفس لا قي المال تعرفه‬ ‫ومثل ذاك الفنى قي النفس لا المال‬ ‫لا العجز ينقصه‬ ‫قدر‬ ‫قالرزق عن‬ ‫ولا يزيدك قيه حول محتال‬ ‫الطائفة اولياء اللهك‬ ‫هذه‬ ‫ان لم تكن‬ ‫له قوله في أهل العلم‪:‬‬ ‫ويروون‬ ‫ولي‪.‬‬ ‫تعالى © فليس لله‪ .‬تعالى©‬ ‫همي‪.‬‬ ‫يجاوزه‬ ‫فما‬ ‫بابي‬ ‫لأغلق علي‬ ‫اتي‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وكان‬ ‫وله‪ :‬أكمل ما يكون الانسان عقلا وذهنا إذا بلغ أربعين سنة وهي‬ ‫السن التي بعث اللّه‪ ،‬تعالى‪ ،‬فيها محمدا (ص)‪ .‬وأصفى ما يكون‬ ‫الشحر‪.‬‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫الأنسان‬ ‫ذهن‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫يردد‬ ‫ماكان‬ ‫وكثيرا‬ ‫واذا اقختقرت الى الذخائر لم تجلد‬ ‫_ ‪_ ٢١‬‬ ‫ذخرا يكون كصالح الأعمال‬ ‫و(الجامع)‪:‬‬ ‫بطل النحو جميعا كله‬ ‫غير ما احدث عيسى بن عمر‬ ‫ذاك إكمال وهذا جامع‬ ‫وهما للناس شمس وقمر‪..‬‬ ‫ورئي في التوم‪ ،‬بعد وفاته‪ ،‬فقيل له‪ :‬ماصنع الله بك؟ فقال‪ :‬أرأيت‬ ‫افضل من‪ :‬سبحان الله‬ ‫ماكتا فيه!؟ لم يكن شيئا‪ .‬وما وجدت‬ ‫والحمد لله‪ ،‬ولا اله الا الله‪ ،‬والله أكبر‪.‬‬ ‫رحمة الله عليه‪.‬‬ ‫من الشهادات قيه‪:‬‬ ‫» (‪ ..‬وبعد فان دولة الاسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم يكن لها‬ ‫برهان اوضح‬ ‫من الخليل‪ ،‬وليس على ذلك‬ ‫عند علماء العرب اصول‘‬ ‫من علم العروض الذي لا عن حكيم أخذه‪ ،‬ولا على مثال تقدمه‬ ‫على‬ ‫من وقع مطرقة‬ ‫واما اخترعه من ممر له بالصقارينك‬ ‫احتذاه‪،‬‬ ‫ليس فيهما حجة ولا بيان يؤديان الى غير حليتهما‪ ،‬او يفيدان‬ ‫طست‬ ‫فيه‬ ‫شل‬ ‫بعيدة‬ ‫ورسومه‬ ‫أيامه قديمة‪.‬‬ ‫فلو كانت‬ ‫جوهرهما‪.‬‬ ‫غير‬ ‫بعض الأمم لصنعته ما لم يصنعه أحد منذ خلق الله الدنياء من‬ ‫ومن امداد سيبويه من علم النحو‬ ‫ذكره‪.‬‬ ‫العلم الذي قدمت‬ ‫اختراعه‬ ‫الاسلام)‪.‬‬ ‫منه كتابه الذي هو زينة لدولة‬ ‫بما صتّف‬ ‫بن الحسن الأصبهاني‬ ‫حمزة‬ ‫‏‪ ٢٢_.‬۔‬ ‫» أقام الخليل في خص من أخصاص البصرة لا يقدر على فلسين‪،‬‬ ‫بعلمه الأموال‪.‬‬ ‫يكسبون‬ ‫وأصحابه‬ ‫تلميذه‪ :‬النضر بن شميل‬ ‫» كتا نمل بين ابن عون والخليل بن أحمد أيهما يقدم فى الزهد‬ ‫‪.‬‬ ‫والعبادة‪ 5‬فلا ندري ايهما نقدم‪.‬‬ ‫الاخللينلضر بنبن احشمدم‪.‬يل‬ ‫» مارايت رجلا اعلم بالسنة بعد ابن عون من‬ ‫النضر بن شميل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه أكلت الدنيا بعلم الخليل بن أحمد وكتبه‪ ،‬وهو في خص لا يشعر‬ ‫به‪.‬‬ ‫النضر بن شميل‬ ‫‪. .].‬‬ ‫ه من أحب أن ينظر الى رجل خلق من الذهب والمسك فلينظر الى‬ ‫الخليل بن أحمد‪.‬‬ ‫ين عيينه‬ ‫سفيان‬ ‫والغاية‬ ‫قاطبة في علمه وزهده‬ ‫‪ .‬سيد آهل الأدب‬ ‫»ه الخليل بن أحمد‪.‬‬ ‫الأ نباري‬ ‫البركات‬ ‫و‬ ‫مما سنورد بعضا منها في‬ ‫الشهادات الأخرى في حقه‬ ‫الى عشرات‬ ‫أحد‬ ‫قال‬ ‫حتى‬ ‫حياته‬ ‫تفصيلات‬ ‫عن‬ ‫والمراجع‬ ‫الصاد‬ ‫تسكت‬ ‫ثم‬ ‫الخليل ‪(:‬ومما يدعو الى الأسف‬ ‫عن‬ ‫جامعية‬ ‫رسالة‬ ‫وهو يقدم‬ ‫ا‬ ‫فلم‬ ‫‏‪ ١‬لبا حث|[‬ ‫لذ ى‬ ‫‏‪ ١‬لخليل مجهول‬ ‫شخصية‬ ‫جواز ب‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫أن‬ ‫يكد يعرف الا جانبا رضئيلا جدا) من حياته العقلية‪ ،‬يوم ان عرف‬ ‫‏‪ ٢٢‬۔‬ ‫أستاذا من أساتذة البصرة‪ ،‬وشيخا من شيوخ العلم فيها وهي فترة لا‬ ‫يمكن تجاهلها‪ ،‬ولا يسع التاريخ ان يمر عليها دون أن يقف عندها‬ ‫طويلا‪ .‬ولم نكد نعرف عن نشأته الا أنه ولد سنة مائة للهجرة‬ ‫وتوفى سنة سبعين ومائة أو سنة خمس وسبعين ومائة‪ ،‬وإلا أخبارا‬ ‫متفرقة من هنا وهناك‪ .‬أما كيف نشأ؟ وكيف قضى فترة صباه؟‬ ‫ومتى بدأ تعلّمه؟ وكيف تدرج في حياته العلمية؟ فهذه أسئلة لم‬ ‫يستطع الباحث الاجابة عنها لأن التاريخ نفسه لم يستطع الاحاطة‬ ‫بها حتى الان)(‪.)٧‬‏‬ ‫‪_ ٢٤‬‬ ‫حواشي الفصل الأول‬ ‫‏‪ -١‬وفيات الأعيان‪ ٢‬‏‪ .٢٤٨/‬وينظر في ترجمة الخليل‪ :‬نزهة الألباء‪ ٢٧‬‏‪ ،٣٠-‬طبقات‬ ‫‏‪ \٣٠٣/‬النجوم الزاهرة ‏‪١‬‬ ‫‏‪ &٥٦١١-٥٥٦٧/‬مرآة الجنان‪١‬‬ ‫‏‪ \٤٧-٤٣‬بغية الوعاة‪١‬‬ ‫النحويين‬ ‫‪ ..٢٧٥/‬والخليل بن‬ ‫‏‪ ،١٦٤-١٦٢٣/‬شذرات الذهب ‏‪١‬‬ ‫‏‪ [١ /‬التهذيب لابن حجر‪٣‬‬ ‫أحمذ للدكتور مهدي المخزومي ‪ .‬وغيرها‪..‬‬ ‫‪ -٢‬معجم‪ ‎‬البلدان‪.٤٣١/ ١‬‬ ‫‪ ٣‬المصدر السابق‪.٤٣٠/ ١ ‎‬‬ ‫‏‪ ©٢٦٣/‬وحلية‬ ‫‏‪ 0\١٥٦/‬وتهذيب التهذيب‪٢‬‬ ‫‏‪ -٤‬تنظر فى ترجمته طبقات ابن سعد‪٧‬‬ ‫الأولياء ‏‪ ..١٣١/١‬وغيرها كثير‪.‬‬ ‫‏‪١ ٠٦/‬‬ ‫لابن العماد‪٦٢‬‬ ‫الذهب‬ ‫ه‪ -‬شذرات‬ ‫‏‪( ١٧١‬ط‪ .‬ليبزج)‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬الكامل للمبرد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٧‬الخليل بن أحمد‪ :‬مهدي‪٣٤ ‎‬يموزخلا‬ ‫‏‪ ١‬لفصل الثا ني‬ ‫كتائب‪ .‬الغين‬ ‫مه في أواسط القرن الثالث للهجرة وهي تعيش‬ ‫غبر‬ ‫مكينة نشيطةش‬ ‫حركة علمية‬ ‫خضم‬ ‫في‬ ‫البصرة ©‬ ‫العلماء يعالجون أمور العلوم ومسائلهاء فريق‬ ‫ينظر الى العلوم المستجدة\ والمنقولة من اللغات الاخرى‘ في ميادين‬ ‫الفلسفة والمنطق والرياضيات والفلك والكيمياء وما اليها‪ ،‬مما لم يكن‬ ‫للقوم فيها عهد قديم وانما هي مابين جديد‪ ،‬وما بين موروث عن‬ ‫القرن الثاني بما لا ينفي جدته في قوانين التطور العلمي الوئيد في‬ ‫وطيد راسخ من‬ ‫تراث‬ ‫تلك الايام( ‏‪ (١‬وفريق يبني اضافاته على‬ ‫القراءة القرآنية‪ ،‬والرواية اللغوية والادبيةء وتصنيف الاحاديث النبوية‬ ‫الشريفة‪ ،‬والتأريخ لما كان وما يتصل بذلك ثنا تعارف عليه القوم‬ ‫وشاع بين العلماء( ‏‪.)٢‬‬ ‫بظهور كتاب عنوانه (العين)(‪،)٣‬‏‬ ‫فوجئت‬ ‫في هذه الاجوا‪،‬‬ ‫البصرة‬ ‫الذي ترك على‬ ‫قيل انَ مؤلفه هو الخليل بن أحمد الفراهيدي‪،‬‬ ‫الايام‬ ‫التي لا تقوى‬ ‫بصماته‬ ‫أمصار المسلمين‬ ‫بل على عموم‬ ‫البصرة‬ ‫على ازالتها‪ .‬ومحو آثارها‪.‬‬ ‫نقول‪ :‬فوجئت البصرة بظهور ذلك الكتاب كما لم تفاجأ بظهور‬ ‫اي كتاب آخر‪ .‬لا لأنها استكثرت على الخليل أن يؤّف معجماء‬ ‫فللخليل في نفوس الناس عاممة‪ ،‬وعلمائهم بخاصة‪ ،‬مكان رفيع من‬ ‫التبجيل والاحترام والاعتراف بالفضل بل لأتها وجدت في العين‬ ‫_ ‪_ ٢٩‬‬ ‫ما‬ ‫أحياناك‬ ‫مادة©‬ ‫يوضع في‬ ‫حيث‬ ‫المواة‬ ‫تخليطا وغلطا وتداخلا في‬ ‫الخليل )‬ ‫ان‬ ‫القول‬ ‫أخرى‪ . .‬وغني عن‬ ‫يصير الى مادة‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫كان‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫يقع في‬ ‫من‬ ‫( أجل‬ ‫القوم‬ ‫عنذل‬ ‫عن‬ ‫تأخروا‬ ‫علماء‬ ‫عن‬ ‫روايات‬ ‫العين‬ ‫في‬ ‫الناظرين‬ ‫بعض‬ ‫لحظ‬ ‫كما‬ ‫يكتبه‪.‬‬ ‫لم‬ ‫الخليل‬ ‫أن‬ ‫شبهة‬ ‫فقويت‬ ‫الخليل‬ ‫زمن‬ ‫كي‬ ‫غير مخل‬ ‫بايجاز‬ ‫مستعر ضوها‬ ‫نحن‬ ‫مسائل أخرى‪،‬‬ ‫الى‬ ‫إضافة‬ ‫نصل الى قول ريما يكون سديدا في هذه المشكلة التي عتت الكاتبين‬ ‫وحديثا‪.‬‬ ‫قديما‬ ‫والباحثين‬ ‫وقبل الدخول في هذا ينبغي أن نذكر أن المنهج العلمي يفرض علينا‬ ‫أن نرفض التشنيع على الذين كان لهم رأي في نحل الكتاب‬ ‫للخليل‪ ،‬ولا نعرف أشد اساءة الى العلم والعلماء مانتهام الجهابذة‬ ‫المدققين (بالحسد لليث راوية العين الوحيد‪ ،‬حين فاتهم أن يكونوا‬ ‫بين بعض‬ ‫يكون‬ ‫حصوله‬ ‫على افتراض‬ ‫فان التحاسد‬ ‫رواته)(‪.)٤‬‏‬ ‫المتعاصرين لا بين الأحياء ومن مات قبل قرن من الرمان‪ .‬وهى الفترة‬ ‫التي مرت بين كتابة العين وانتقاله الى ميادين علماء البصرة‪.‬‬ ‫بل هي مسألة النظر‬ ‫إن المسألة ليست مسألة تحاسد ولا حسد‬ ‫العلمى الدقيق فى مادة تلك النسخة التى أخذت البصرة على حين‬ ‫غرة‪ ..‬فنظر فيها العلماء‪ 5‬نظرا حداهم الى اتخاذ موقف من (العين)‪..‬‬ ‫وفى تطور العلوم بما فيها مدارسة التراث‪ ،‬فسحة واسعة للاجتهاد‬ ‫المبني على ما يستجد من مناهج ووثائق ورؤى‪.‬‬ ‫النظر العلمي الدقيق في الكتاب إذن‪ ،‬هو السبب الرئيس في انقسام‬ ‫_ ‪_ ٤٠‬‬ ‫الى ثلاثثةة اقسام هي‪:‬‬ ‫نسبته للخليل‬ ‫تصحيح‬ ‫العلماء ففى‪ ,‬قضية‬ ‫‏‪ ٢" -١‬الأول‪ :‬ويضم الذين أنكروا أن يكون للخليل أية علاقة‬ ‫بالكتاب الذي فاجأهم ظهوره والذي يحمل عنوان (العين)‪ .‬ويمثل‬ ‫علي القالي(‪&)٦‬‏‬ ‫من أبي حاتم السجستاني( ‏‪ )٥‬وأي‬ ‫هذا الفريق كل‬ ‫وعلى الرغم من اننا لم نجد في آثارهما المتبقية مايفيد انكارهما البات‬ ‫هذاك فاتنا لا نجد ما يمنع من الاعتماد على ما رواه الاخرون عنهما‬ ‫وعن نظرائهما! محتملين أن يكون ذلك الانكار‪ ،‬قد سمع منهما أو‬ ‫روي عنهما من غير أن يدناه في كتاب©‪ ،‬أو اتهما قد دوناه وضاع‬ ‫فيما ضاع من تراثهما‪.‬‬ ‫القالي‬ ‫ابا علي‬ ‫أن‬ ‫مصدره!‬ ‫يذ كر‬ ‫‏(‪ )٧‬من غير أن‬ ‫يزعم السوسي‬ ‫حاتم‬ ‫أبي‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫بلد خراسان‬ ‫العين من‬ ‫كتاب‬ ‫لما ورد‬ ‫(‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أنكره و حاتم وأصحابه أشد الانكار‪ .‬ودفعه بأبلغ الفع ‪.‬وقد غبر‬ ‫الكتاب ئ ولا يسمعون‬ ‫هذا‬ ‫طويلة لا يعرفون‬ ‫مدة‬ ‫الخليل بعد‬ ‫أصحاب‬ ‫به منهم‪ :‬التضر بن شميل ‏(‪ ،)٨‬ومؤرج ‏(‪ ،)٩‬ونصر بن علي‬ ‫‏( ‪ ١‬وابو الحسن الأحفش ‏(‪ . )١١‬وأمثالهم‪ .‬ولو انَ الخليل ألَلف‬ ‫‪ ,‬د رج‬ ‫ببالتل لله‪.‬‬ ‫به ا وتوحد‬ ‫تفرد‬ ‫‏‪ ١‬لعلم‪.‬‬ ‫في‬ ‫مشهور‬ ‫‏) ‪ ( ١ ٢‬غير ه‬ ‫وتسعين‬ ‫خمس‬ ‫سنة‬ ‫ومؤرج‬ ‫وماكنتن‬ ‫عشرة‬ ‫خمس‬ ‫سنة‬ ‫وا لأخفش‬ ‫حاتم‬ ‫بأخرة في زمان أي‬ ‫ثم ظهر الكتاب‬ ‫مدة طويلة‬ ‫ومائة‪ .‬ومضت‬ ‫أبا حاتم‬ ‫لأن‬ ‫والمائتين‪،‬‬ ‫الخمسين‬ ‫فيما قارب‬ ‫وذلك‬ ‫رياسته‬ ‫حال‬ ‫وفي‬ ‫‪_ ٤١ -‬‬ ‫وخمسين ومائتين فلم يلتفت أحد من العلماء اليه‬ ‫توفي سنة خمس‬ ‫يومئذ ولا استجازوا رواية حرف منه‪ ،‬ولو صحح الكتاب عن الخليل‬ ‫‏(‪)١٥‬‬ ‫‏(‪ )١٤‬وابن الأعرابي‬ ‫‏(‪ )١٣‬واليزيدي‬ ‫لبدر الأصمعي‬ ‫وأشباههم الى تزيين كتبهم وتحلية علمهم بالحكاية عن الخليل والنقل‬ ‫وابي عبيد(‪ ٦‬‏‪)١‬‬ ‫من جاء بعدهم كابي حاتم‬ ‫وكذلك‬ ‫لعلمهء‬ ‫ويعقوب ‏(‪ )١٧‬وغيرهم من المصتفين" فما علمنا أحدا منهم نقل في‬ ‫‏‪.)١‬‬ ‫كتابه عن الخليل من اللغة حرفا)(‪٨‬‬ ‫والقالي‪ ،‬ان صح هذا التقل عنه‪ ،‬لم يصل الى آخر الشوط وما زالت‬ ‫الغاية أبعد منا وصل اليه‪ ،‬ولنا على ما روي عنه‪ ،‬هذه الملاحظات‪:‬‬ ‫أ‪ -‬قوله ‪(:‬ا ورد كتاب العين من بلد خراسان في زمن أبى حاتم‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫الى‬ ‫بحاجة‬ ‫الانكار‪(. .‬‬ ‫أشد‬ ‫وأصحابه‬ ‫حاتم‬ ‫أبو‬ ‫أنكر ‏‪٥‬‬ ‫ذ كرنا في احدى‬ ‫كما‬ ‫‏‪ ٢٥٥‬ه‬ ‫التنت تت© فأبو حاتم قدد توفي في سنة‬ ‫عن تلميذه ابن دريد ‏)‪ (١ ٩‬وابن دريد أحد كبار العلماء المعترفين‬ ‫بفضل الخليل وفضل العين كما سيأتي فيما بعد‪ ،‬وهو لم يذكر عن‬ ‫شيخه أي حاتم السجستاني ما يشم منه رائحة الانكار والدفع‪ .‬فمن‬ ‫أين للقالي‪ ،‬اذا صحت الرواية عنه‪ ،‬معرفة انكار ابي حاتم للكتاب؟!‬ ‫المروي‬ ‫هذا‬ ‫فان‬ ‫ولو افترضنا أن هذا المروي عن أبى حاتم صحيح‬ ‫نفسه لا يحمل أدنى اشارة الى ان الخليل لم يؤلف العين‪ ،‬بل ومن‬ ‫المحتمل جدا أن يكون الانكار منصبا على تلك النسخة الواردة من‬ ‫خراسان‪ ،‬إذ وجد فيها السجستاني وأصحابه ما لا يصح أن يصدر‬ ‫_‪_ ٤٢‬‬ ‫عن عظيم من عظماء العربية الكبار كالخليل‪ ،‬من اضطراب وأغاليط‪.‬‬ ‫وها نحن اليوم وبين أيدينا طبعة سنة ‏‪ ١٩٦٧‬لجزء من العين‪ ،‬والطبعة‬ ‫التي صدرت مؤخرا بتحقيق الدكتورين مهدي الخزومي وابراهيم‬ ‫السامرا‪ . :‬فلو اعتبرنا أن هاتين الطبعتين تمّلان كتاب العين‪ ،‬لأنكرنا‬ ‫أن يكون المؤلف هو الخليل بن أحمد‪ ،‬بعبقريته وحسته اللغوي‬ ‫الهيف©‪ ،‬وبراعته فيما يتعاطاه من شؤون العلم(‪ ٠‬‏‪.)٢‬‬ ‫الكتاب‪:‬‬ ‫همى‬ ‫انها‬ ‫يقال‬ ‫نسخة‬ ‫على‬ ‫ينصب‬ ‫& قد‬ ‫‪ 0‬إذن‬ ‫فالانكار‬ ‫عن مؤلفه‪.‬‬ ‫لا على الكتاب ذاته وصدوره‬ ‫المقصود‬ ‫النسخة وردت من خراسان بعد وفاة المؤلف بخمسة وسبعين عاما‬ ‫صل ما‬ ‫أ من‬ ‫اسخلفيه‬ ‫بحيث يمكن أن ينت‬ ‫لل‪،‬‬ ‫م جي‬ ‫امرور‬ ‫كبعد‬ ‫أي‬ ‫هي التي وقعت‬ ‫من النسخ‪ .‬ولا بد أن احدى هذه ه الس‬ ‫لا يحصى‬ ‫الى البصرة‪ ،‬وهي المقصودة بالانكار والدفع‪ .‬لأن الطاهريين الذين‬ ‫من اولئك الذين‬ ‫‏(‪ )٢١‬لم يكونوا‬ ‫من العين‬ ‫الأ‬ ‫على النسخة‬ ‫حصلوا‬ ‫يفرطون بالنفيس من الآثار‪ .‬اضافةالى ان النسخة الأم مكتوبة بخط‬ ‫الخليل نفسهك ولو كانت النسخة الأمم هي التي وردت البصرة لانتهى‬ ‫كر خلاف بشأن نسبتها لأنها بخط المؤلف‪ .‬يقول الليث‪( :‬كنت‬ ‫أصير الى الخليل بن أحمد‘ فقال لى يوما‪ :‬لو ان انسانا قصد وألَلف‬ ‫حروف ألف وباء وتاء وثاء على ما أمثله‪ ،‬لا ستوعب في ذلك جميع‬ ‫فتهتاً له أصل لا يخرج عنه شيء منه بتّة‪ ،‬قال‪ :‬نقلت‬ ‫كلم العرب©‪،‬‬ ‫له‪ :‬وكيف يكون ذلك؟ قال‪ :‬يؤلفه على الثنائي والنلائي‪ ،‬والرباعي‪،‬‬ ‫أكثر منه‪ .‬قال الليث‪:‬‬ ‫كلام‬ ‫للعرب‬ ‫يعرف‬ ‫وانه ليس‬ ‫والخماسيك‬ ‫فجعلت استفهمه ويصف لي ولا أقف على ما يصف©‪ ،‬فأختلف اليه‬ ‫_ ‪_ ٤٢‬‬ ‫عليه‬ ‫مشفقا‬ ‫فما زلت‬ ‫المعنى أياماك ثم اعتل وحججت\‬ ‫في هذا‬ ‫وخشيت أن يموت في علته فيبطل ماكان يشرحه لي‪ ،‬فرجعت من‬ ‫الحج‪ .‬فصرت اليه فاذا هو قد ألف الحروف كلها على ما في صدر‬ ‫هذا الكتاب)(‪.)٢٢‬‏‬ ‫هذا اذا كان المقصود من قوله‪ ..( :‬فاذا هو قد ألف الحروف كلها‪)..‬‬ ‫انه قد ألف الكتاب برمته‪ ،‬أما اذا كان المقصود وهذا محتمل أيضاء‬ ‫أن الخليل قد وضع عناوينالابواب‪ ،‬والجذور اللغوية بناء على طريقة‬ ‫المادة اللغوتة‪،‬‬ ‫حشو‬ ‫بعدها مرحلة‬ ‫مرحلة أولى تأتي‬ ‫في‬ ‫التقليبات©‬ ‫فيكون الكتاب بخط الليث‪ .‬ومنا يسند هذا الاحتمال ماذكره ابن‬ ‫الانباري ‏(‪ )٢٣‬من ان الخليل أملى كتاب العين على الليث بنالمظمر‬ ‫قريبا‪.‬‬ ‫نحن ذاكروها‬ ‫أيضا رواية عن الليث‪،‬‬ ‫‏(‪ .)٢ ٤‬ويسنده‬ ‫ومهما يكن الأمر فان النسخة التي وقعت الى البصرة‪ ،‬بعد وفاة‬ ‫الشيخ وتلميذه‪ ،‬بعدد من السنين‪. ،‬لم تكن بخط أي منهما‬ ‫ولوكانت بخط الخليل‪ ،‬أو بخط الليث الذي يكتب ما يمليه عليه‬ ‫‏(‪ ،)٢٥‬ما وقع في النسخة من الأغاليط‬ ‫الخليل‪ ،‬متلقّفا اياه عن فمه‬ ‫والأوهام ما جعل بعض العلماء ينكرونه أو يحاولون ايجار تعليلات‬ ‫لما وقع فيه من ذلك‪ .‬كذهاب بعضهم الى أن الخليل مات ولم يكمل‬ ‫الكتاب فأكمله من بعده (من لا يقوم في ذلك مقامه)(‪،)٢٦‬‏ وا‬ ‫سبب الغلط والخلل غير الخليل ممن نسخ الكتاب ‏(‪..)٢٧‬‬ ‫ومما يؤكد أن أبا حاتم السجستاني ما كان يهدف الى نفي نسبة‬ ‫العين للخليل‪ ،‬ما حكاه واحد من أكثر المتحاملين على العين تطرفا‬ ‫وهو الازهري ‏(‪ )٢٨‬حين يقول‪( :‬ولم أر خلافا بين اللغويين أن‬ ‫_ ‪_ ٤٤‬‬ ‫التأسيس للخليل)(‪ ٩‬‏‪.)٢‬‬ ‫فمدار القضية كلها على النسخة التي وقعت للبصرة من كتاب‬ ‫العين‪ ،‬وكان ينبغي على العلماء أن يحددوا ميدان شهم في تأليف‬ ‫الخليل لتلك الاظهارة التي وقفوا عليها‪ ،‬لا على تأليف الخليل‬ ‫للكتاب ولكن اطلاة قهم الرأي‪ .‬على جري عادة أزمانهم أوحى‬ ‫في تأليف الخليل للكتاب‪.‬‬ ‫للخالفين أتهم إنما ‪2‬‬ ‫وقد أومأ أبو العتاس ثعلب ‏(‪ ،)٣٠‬وكان معاصرا للضَجة التي‬ ‫((ما وقع الغلط في‬ ‫الى هذه الحقيقة بقوله‪:‬‬ ‫النسخة‬ ‫أحدثتها تلك‬ ‫بقى‬ ‫ما‬ ‫حشاه‬ ‫ولو كان‬ ‫الخليل رسمه وم ‪:‬يحشفهك‪8‬‬ ‫لأن‬ ‫العين‬ ‫كتاب‬ ‫علماء‬ ‫قوم‬ ‫‪ .‬وقد حشا الكتاب‬ ‫الخليل رجل لم يُرَ‬ ‫لأن‬ ‫فيه شيئا‬ ‫فاختل‬ ‫الوراقين‬ ‫بنقل‬ ‫وجد‬ ‫رواية ا‬ ‫منهم‬ ‫يؤخذ‬ ‫لم‬ ‫أنهم‬ ‫الا‬ ‫‏(‪.)٣١‬‬ ‫الكتاب)‬ ‫فالوراقون أو التتاخون هم السبب©‪ ،‬سواء وافقنا ثعلبا فيما يراه من انَ‬ ‫في عدم‬ ‫ونحن‬ ‫م لم نوافقه‪..‬‬ ‫ولم إ يحشهك‬ ‫الخليل رسم الكتاب‬ ‫ثم‬ ‫بخطه‬ ‫الكتاب‬ ‫لأن المؤلف قد يكتب‬ ‫أميل‬ ‫موافقته في هذا‬ ‫في الكبار‬ ‫به النشاخ والوراقون‪ ،‬عبثا أيسره أن يقع الشك‬ ‫يعبث‬ ‫والامثلة على ذلك ليست‬ ‫وفي مؤلفه‪ ،‬بل وفي تبويبه ومادته‪ 3‬أيضا‬ ‫قليلة في تراث العرب‬ ‫وبذلك نرججح أن أبا حاتم السجستاني إثما أنكر تلك النسخة‬ ‫المضطربة‪ ،‬ودفعها عن أن تكون من تأليف العالم الجليل الخليل بن‬ ‫ويبدو أله لم يلتفت الى عبث الوراقين فيها فوقع في محذور‬ ‫أحمد‬ ‫_ ‪_ ٤٥‬‬ ‫فهم منه‬ ‫الذي‬ ‫وتفصيل ‪ ..‬وهو التعميم‬ ‫‪:‬جملة‬ ‫العين©‬ ‫تعميم رأيه على‬ ‫نسخه‬ ‫من‬ ‫نسخة‬ ‫في‬ ‫لا الشك‬ ‫العين‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫القالي الشك‬ ‫الرديئة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬قوله‪( :‬وقد غبر أصحاب الخليل‪ ،‬بعد مدة طويلة لا يعرفون هذا‬ ‫ونصر‬ ‫ومؤرج‪.‬‬ ‫شميل‬ ‫النضر بن‬ ‫منهم‪:‬‬ ‫به‪8‬‬ ‫ولا يسمعون‬ ‫الكتاب (‬ ‫بن عليك وأبو الحسن الأخفشڵ وأمثالهم‪ .‬ولو أن الخليل أَف الكتاب‬ ‫عنه‪.). .‬‬ ‫لحمله هؤلاء‬ ‫هذا قول غير دقيق من أكثر من وجه‘ فمن أين للقالي أن يعرف ان‬ ‫هؤلا لا يعرفون الكتاب؟ وهذا النضر بن شميل الذي توفي قبل‬ ‫ظهور نسخة من (العين) في البصرة بأكثر من أربعين عاما‪ ،‬يؤلف‬ ‫(المدخل الى كتاب العين)(‪.)٣٢‬‏‬ ‫ثم‪ ..‬من قال ان الخليل قد كتب العين لطلابه‪ ،‬أو انه ألقاه عليهم في‬ ‫ينقل عنه طلابه ذلك؟!‬ ‫مجالسه ‪ 3‬كى‬ ‫وليس كل الكتب تنا يلقى في حلقات الدرس‪ ،‬وبخاصة ما يخرج‬ ‫عن إطار الرواية والشرح والتفسير‪ ،‬الى إطار التأليف الممنهج ثنا لم‬ ‫يكن للقوم عهد به‪.‬‬ ‫ومن المعلوم ان الخليل كان يرتب الطلاب منازل ودرجات‘ وكان‬ ‫يختار لهم أبواب العلم الذي يتوقع لهم فيها تبريزا وسدادا‪ ،‬فيمكن‬ ‫الدذرسك‬ ‫التخصص في مجالات‬ ‫بضرورة‬ ‫الذين آمنوا‬ ‫العلماء‬ ‫أول‬ ‫عده‬ ‫_ ‪- ٤٦‬‬ ‫لا ذلك التخصص الجامد الذي يجعل صاحبه لا يحسن الا ما‬ ‫يتخصص فيه‪ ،‬بل ذلك التخصص الرن المبنزێن على مهاد ثقافي‬ ‫واسع ومن ثم التبريز في باب أو بابين من العلوم‪.‬‬ ‫ومصداق ذلك ان نحو الخليل مثلا لم يروه غير سيبويه(‪)٣٣‬‏ الذي‬ ‫نى على أقوال استاذه الخليل كتابه الرائع (الكتاب)(‪.)٣٤‬‏ ولم ينقل‬ ‫ئارلتلامذة عن الخليل رأيا في النحو إلا تلقاه في كتاب سيبويه‪..‬‬ ‫‪ ,‬تخصيص سيبويه بحمل نحو الخليل الا ان الشيخ تفرس ه‬ ‫كثرة ما‬ ‫وعلى‬ ‫فيشر له ذلك‪.‬‬ ‫فى النحو‬ ‫تلميذه إمكانية التخصص‬ ‫نقله سيبويه مآنراء الخليل النحوية‪ ،‬فانه لم يرو عن الخليل ما يعتد به‬ ‫في أبواب العلوم الاخرى‪ ،‬في اللغة والعروض وغيرهما‪ ،‬مما اختص‬ ‫بنقله وروايته تلامذة آخرؤن‪ ،‬أصبحوا‪ ،‬فيما بعد أئمة في العلوم التي‬ ‫وجههم الخليل للتخصص فيها‪.‬‬ ‫فلا نستغرب بعد هذا أن نرى الخليل قد وجه العين الى الليث‪ ،‬بعد‬ ‫أن تفرس فيه النزعة اللغوية‪ ،‬والحرص على جمع لغة العرب© وقد‬ ‫رأينا» قبل قليل‪ ،‬مدى حرص الليث على استكمال الخليل لمشروع‬ ‫كتابه‪ ،‬واشفاقه على هذا الرجل العظيم أن يموت قبل اتمام فكرته‪.‬‬ ‫ويحدثنا المعنيون القدماء أن الخليل كان فى فترة من فترات حياته‪3‬‬ ‫منقطعا الى الليث وانه خصه بكتابهر‪)٣٥‬‏ (فحظي عنده جدا‪ ،‬ووقع‬ ‫عنده موقعا عظيما‪ ،‬ووهب له مائة ألف‪ ،‬وأقبل على حفظه‬ ‫وملازمته‪.)٣٦()..‬‏‬ ‫وهذا التص يدخل سببا آخر لاختصاص الليث بحمل العين‪ ،‬ذلك أنه‬ ‫_ ‪_ ٤٧‬‬ ‫وهب الخليل مائة ألف‪.‬‬ ‫وبذلك يكون حامل الكتاب واحدا هو الليث‪ ،‬كما كان حامل نحو‬ ‫الخليل واحدا هو سيبويه‪ ،‬ثم يشترك الجميع في رواية عموم دروس‬ ‫الخليل التي يقدمها لطلابه في حلقات الدرس منا لا يحوج الى مكنة‬ ‫خاصِة&‪ 3‬من الاشياء التي تعارف القوم على تداولها في حلقات‬ ‫الأيام‪.‬‬ ‫دروس تلك‬ ‫غير مشهور‬ ‫الحال‬ ‫من مجهول‬ ‫أولى بذلك‬ ‫وكانوا‬ ‫(‪...‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬ ‫بالتقل له‪ (. .‬قول يجمع التناقض والغفلة‬ ‫فى العلم‪ ،‬تفرد به& وتوححد‬ ‫عن علاقة الليث بالخليل‪.‬‬ ‫أما التناقض فيتوصّح من توصيفه ليث بأته (مجهول الحال غير‬ ‫مشهور في العلم)‪ ..‬إذ لو كان الليث كذلك فكيف يستطيع أن‬ ‫يؤلف كتاب العين‪ ،‬وقد نحلوه له وجعلوا منه مؤلفه؟!! هذا العين‬ ‫الذي بنى عليه القالي نفسه كتابه (البارع) مننالغلاف الى الغلاف©‬ ‫النص ‪-‬‬ ‫حتى قال فيه محققه‪ .. .( :‬ولكنني‪ ،‬بعد أن حققت‬ ‫على حقيقة ة طريفة جديرة بالاعلان ههي‬ ‫البارع للقالي ‪-‬وقعت‬ ‫نص‬ ‫ان البار ع ما هو الا كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي)(‪.)٣٧‬‏‬ ‫حسنة‬ ‫الليث بأوصاف‬ ‫وعلى الرغم م ‪.‬ن‪ .‬انَ بعض القدماء قد وصف‬ ‫‏(‪ )٣٨‬الا اتنا ل نريد الدخول في المماحكة بمنزلة الليف‪ ،‬الذي نعتقد‬ ‫فيه انه لولا روايته للعين لم يعرف في ميدان التاريمخاللغوي‪ ©،‬وهذا‬ ‫يععننيى أنه لولا فراسة الخليل فيه وتكريمه بتقديم آين له‪ .‬وجعله‬ ‫_ ‪_ ٤٨‬‬ ‫راويته‪ ،‬لغبر الليث كما غبر العشرات من تلامذة الخليل ممن لم‬ ‫يستطيعوا موازاة علمه والحرص على نقله! أو الانطلاق منه نحو‬ ‫أشياء جديدة تؤتملهم أن يوضعوا في مصاف العلماء من ذوي الرأي‬ ‫الحصيف©ؤ أو أن يحتفل بهم التاريخ الثقافى للأمة‪.‬‬ ‫ولو عدنا الى دراسة حياة العلماء الكبار لوجدنا لكل منهم عشرات‬ ‫لتتلمذين أو مئاتهم ولكن الذين ينبغون منهم والذين يحتفل بهم‬ ‫لتاريخ‪ ،‬لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة‪ ،‬فابن فارس ‏(‪)٢٩‬‬ ‫مثلاك كان يعقد مجالس العلم في كل مدينة يحل فيها ‏(‪ )٤٠‬ولكن‬ ‫‏(‪ ،)٤١‬وفخر‬ ‫المشهورين من تلامذته ثلاثة‪ ،‬هم بديع الزمان الهمداني‬ ‫الدولة البويهي(‪)٤٢‬‏ وأبو الفتح بن العميد(‪..)٤٣‬‏ وهكذا كان حال‬ ‫العلم ومتلقيه‪ ،‬وما زال‪.‬‬ ‫أما الغفلة التي وقع فيها أبو علي القالي فتتمثل في عدم التفاته الى‬ ‫طبيعة علاقة الخليل باللي‪ ،‬إذ لم يكن الليث راوية للخليل‪ ،‬بل نزعم‬ ‫أنه لم يكن تلميذا له ‪ -‬بالمعنى الشائع للتلمذة ‪ -‬بل هو صاحب©‬ ‫وصديق وولي نعمة‪ .‬ولا يمنع هذا من أن يكون الليث مستفيدا من‬ ‫علم الخليل (مقبلا على حفظه وملازمته) مستفيئا بظلال عبقرية‬ ‫وروايته الباذخة‪.‬‬ ‫الخليل‬ ‫لا يمكن تفهمه الا من دراسة‬ ‫فللَيث بين تلامذة الخليل وضع جاص‬ ‫ذاته‪.‬‬ ‫الليث‬ ‫شخصية‬ ‫_ ‪_ ٤٩‬‬ ‫الليث‪ ..‬مفتاح توثيق كتاب الحبن‬ ‫قمن هو الليث؟‬ ‫لا تسعف بشيء ذي بالك ويبدو انَ هذا هو‬ ‫السبب الذي جعل الكاتبين المعنيين يهربون‬ ‫صا در‬ ‫من الموضوع على الرغم من ان مفتاح توثيق‬ ‫العين بيد الليث لا بيد الخليل‪ .‬فالليث هو الذي أظهر الكتاب‪،‬‬ ‫والليث هو الذي شرح طريقة تأليفه‪ ،‬والليث هو الذي بين مراحل‬ ‫ذلك التأليف‪ ،‬والليث هو الذي اتهم (بوضع) العين ونحله للخليل‪.‬‬ ‫من هو الليلث؟‬ ‫نتساءل‪:‬‬ ‫ومرة أخرى‬ ‫المصادر تسكت سكوتا مريبا‪ ،‬باستثناء انها تذكر اسمه بضمن‬ ‫تلامذة الخليل بل انها تختلف في ذلك الاسم فهو الليث بن المظقمر‬ ‫‏(‪ )٤ ٤‬وهو الليث بن نصر بن سيار الخراساني ‏(‪ ..)٤٥‬وهو الليث‬ ‫ابن نصر أو ابن رافع ‏(‪ ..)٤٦‬وهو الليث بن نصر بن يسار الخراساني‬ ‫‏(‪ ..)٤٧‬وهو الليث بن رافع بن نصر بن يسار ‏(‪ ..)٤٨‬ثم يضع أحد‬ ‫الكاتبين المحدثين تسمية طريفة جديدة‪ ،‬هى‪ :‬الليث بن المظقر بن نصر‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن سار ‏(‪.)٤٩‬‬ ‫ويضاف الى اختلافهم في تحديد اسمه أنهم تجنبوا الترجمة له‪ ،‬فلم‬ ‫ولا بترجمة‬ ‫الخليل‬ ‫تلامذة‬ ‫بضمن‬ ‫لا‬ ‫عديدة‬ ‫يذكر في مصادر‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫مستقلة‪ .‬على ما هو ملاحظ فى وفيات الأعيان وفوات الوفيات‪.‬‬ ‫وكل الذي قاله فيه من ذكره أنه كان رجلا صالحا‪ ،‬وأته نظر في‬ ‫‏‪ ١٨٠‬ھ‬ ‫سنة‬ ‫حدود‬ ‫فيها في‬ ‫ومات‬ ‫خحراسان‪،‬‬ ‫الى‬ ‫وأنه رحل‬ ‫العلوم‪،‬‬ ‫نبدأ‬ ‫وعلاقته بالخليل‬ ‫الليث‪،‬‬ ‫موضوع‬ ‫في‬ ‫صواب‬ ‫الى رأي‬ ‫وللوصول‬ ‫من أحداث أخريات أيامه فنتساءل‪ :‬ولماذا خراسان بالذات؟ الناس‬ ‫البصرة‬ ‫من‬ ‫الهجرة‬ ‫ترحل الى العواصم وحواضر العلم والمعرفة ‪ 6‬فلماذا‬ ‫لا الى بغداد‪ ،‬كما هو متوققع‪ ،‬بل الى خراسان في أقصى ديار‬ ‫المعروفة آنذاك؟‬ ‫الإسلام‬ ‫وصاحب‬ ‫اللغة‬ ‫صاحب‬ ‫ذكره‬ ‫الاسم الذي‬ ‫يصحح‬ ‫خراسان‬ ‫اختيار‬ ‫سيار‬ ‫بن‬ ‫فنصر‬ ‫سيار‪.‬‬ ‫بن‬ ‫نصر‬ ‫بن‬ ‫الليث‬ ‫به‬ ‫ونعني‬ ‫الشعرا‬ ‫طبقات‬ ‫ليثك‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫صليبة‬ ‫ا ‏‪ ( ٥ .٠‬عربي‬ ‫على خراسان‬ ‫الأموتين‬ ‫هو آخر ولاة‬ ‫وعلى أتامه ظهر أبو مسلم الخراساني‬ ‫) ‏‪(٥١‬‬ ‫بالليث‬ ‫غرف‬ ‫ولذلك‬ ‫‏(‪ )٥٦‬فهرب نصر بن سيار منه ومات في طريقه الى العراق سنة‬ ‫ومائة للهجرة‪.‬‬ ‫وثلاثين‬ ‫إحدى‬ ‫خاصة‬ ‫شيئا من‬ ‫في خراسان‬ ‫سيار قد حلف‬ ‫نصر بن‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫ولا نشف‬ ‫طباد نع‬ ‫وتلك‬ ‫مودت ته‬ ‫وأهل‬ ‫وأصحا به‬ ‫وعشيرته‬ ‫أهله‬ ‫من‬ ‫وجماعة‬ ‫ماله‬ ‫الأشياء في حالات الهجرة القسرية‪ .‬كما لا نشك في ان الابن‬ ‫سيشدً الرحالش يوما‪ .‬لى تتلك الديار التي كان أبوه واليها وبخاصة‬ ‫على طريقة‬ ‫‪7‬‬ ‫سهو‬ ‫إما عن‬ ‫لها كان‬ ‫استعماله‬ ‫استعملها © ويبدو أن‬ ‫_ ‪_ ٥١‬‬ ‫السخرية منه إذ كان منهزما من أي مسلم الخراساني من قبل أن‬ ‫يناجزه هذا الأخير‪ ،‬وذلك جريا على لغة العرب في تسمية الأشياء‬ ‫أحيانا بأضدادها‪ ،‬فيما غرف في التراث باسم الأضداد‪ ،‬تفاؤلا أو‬ ‫شماتة‪ ،‬وتذكيرا‪ ،‬هناء بهزيمة الاب ‏(‪ ..)٥٣‬كي تجتمع على الابن‬ ‫السيئات والتقائص في ذاته هو‪ ،‬وفي هزيمة والده‪.‬‬ ‫ما‬ ‫كثيرا‬ ‫وكان‬ ‫شاعرا‬ ‫كان‬ ‫بن سيار‪.‬‬ ‫نصر‬ ‫هذا۔‬ ‫الأموي‬ ‫الوالي‬ ‫الثاني في الشام‪،‬‬ ‫يستعمل الشعر والأمثال في مراسلاته مع مروان‬ ‫وكان يعتمد على جملة من الشعراء والبلغاء الفصحاء في مكتبه في‬ ‫خراسان‪ ،‬مثل أيي مريم عبد الله بن اسماعيل البجلئ الكوفئ‪ .‬الذي‬ ‫يقول فى شأن الدعوة الخراسانية‪:‬‬ ‫نار‬ ‫وميض‬ ‫ارى خلل الرماد‬ ‫ويوشك أن يكون لها ضرام‬ ‫فان النار بالعودين ذكى‬ ‫وان الحرب أولها الكلام‬ ‫لئن لم يطفها عقلاء قوم‬ ‫يكون وقودها جثث وهام‬ ‫وما لا ريب فيه انَ الابن قد ورث عن أبيه‪ ،‬إضافة الى المال حت‬ ‫الأدب واللغة‪ .‬وعلى هذا وطد علاقته بالخليل بن أحمد في مدينة‬ ‫للعتاستين©‬ ‫الأوضاع‬ ‫إثر استقرار‬ ‫مقامه فيها‬ ‫اطمأن‬ ‫بعل أن‬ ‫البصرة‬ ‫وانتهاء مرحلة التنكيل بولاة الامويين ومن يمت اليهم بسبب القربى‬ ‫أو التسب‪.‬‬ ‫_ ‪٥٢‬‬ ‫صحبة‬ ‫علاقة‬ ‫هي‬ ‫والليث ‪،‬‬ ‫الخليل‬ ‫بين‬ ‫الخاصة‬ ‫العلاقة‬ ‫تأتي‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ‫ثم‬ ‫أولا‬ ‫صحبة‬ ‫علاقة‬ ‫هي‬ ‫بالأحرى‬ ‫أو‬ ‫تلمذة©‬ ‫علاقة‬ ‫أكثر منها‬ ‫من يتصل به‬ ‫ملك‬ ‫ولا‬ ‫العصر‬ ‫فالخليل هو شيخ‬ ‫ثانيا‪..‬‬ ‫علاقة تلمذة©‬ ‫الا أن يستفيد منه‪ ،‬وينتفع به‪.‬‬ ‫ويظهر من الروايات أن الخليل كان يعامل الليث معاملة خاصّة‪ ،‬فهو‬ ‫يستشيره‪ ،‬ويتحدث معه‘ ولا يلقى عليه محاضراته كما كان يفعل‬ ‫مع سائر تلامذته} قال الليث‪ ..( :‬كنت أصير الى الخليل بن أحمد‬ ‫فقال لي يوما‪ :‬لو ان إنسانا قصد وألف حروف أ ‏‪ ٤‬ب ‪ ،‬ت |‪ ،‬ث |‬ ‫على ما أمتله لاستوعب في ذلك جميع كلام العرب‪ ،‬وتهيأ له أصل‬ ‫لا يخرج منه شيع البتة‪ .‬فقلت له‪ :‬وكيف يكون ذلك؟ قال‪ :‬يؤلفه‬ ‫والقلاثئ والرباعي والخماسي ‪ 3‬فانّه ليس في كلام العرب‬ ‫على التنائ‬ ‫ولا أقف على ما‬ ‫ليك‬ ‫أستفهم ويصف‬ ‫فجعلت‬ ‫أكثر منه‪ .‬قال الليث‪:‬‬ ‫ثثم اعتل‬ ‫المعنى أاماك‬ ‫هذا‬ ‫اليه في‬ ‫فأختلف‬ ‫‏(‪..)٥٥‬‬ ‫يصف‬ ‫بحلته يطل ما‬ ‫أن موت‬ ‫مشفقا عليه وخشيت‬ ‫فما زلت‬ ‫وحججت‪،‬‬ ‫كان يشرحه لي» فرجعت من الحج وصرت إليه‪ ،‬فإذا هو قد ألف‬ ‫الحروف كلها على ما هي عليه في هذا الكتاب‪ ،‬وكان يملي علي ما‬ ‫‏‪.)٥ ٦‬‬ ‫فأثبته‪. .‬‬ ‫عنه فإذا صح‬ ‫سل‬ ‫لي‪:‬‬ ‫فيه يقول‬ ‫وما شك‬ ‫يحفظ‬ ‫الذي‬ ‫الموضوع‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫أطراف‬ ‫يتجاذبان‬ ‫الرجلان‬ ‫فقد جلس‬ ‫اقترحه الخليل‪ ،‬وليس ذلك شأن الشيخ مع عموم تلامذته‪ ،‬بل هو‬ ‫شأن الخليل مع الليث‪ .‬وانظر الى قول الليث‪ ..( :‬فما زلت مشفقا‬ ‫عليها وخشيت أن يموت بعلته فيبطل ما كان يشرحه لي‪ ). .‬ألا تشعر‬ ‫‏_ ‪ ٥٢‬۔‬ ‫بان (الاشفاق) لا يصدر الا من نظير وقرين أو ممن هو أكثر من‬ ‫الظير والقرين؟!‬ ‫ألا‬ ‫الطلاب‬ ‫سائر‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫بالليث‬ ‫الشرح‬ ‫الى اختصاص‬ ‫ثم انظر‬ ‫من أعظم‬ ‫واحدا‬ ‫ا لخليل فيه‪ .‬وهو ينتقيه ليحمل عنه‬ ‫بفراسة‬ ‫تحس‬ ‫آ ثا ره‪٥‬‏ ؟‬ ‫سبب آخر‪.. .‬‬ ‫ثمة‬ ‫وريما كانك‬ ‫والخليل يعيش‬ ‫فهو من عائلة غنية‬ ‫جيد‬ ‫ذا وضع مالێ‬ ‫فالليث كان‬ ‫في شخص لا يكاد يشعر به أحد ثم يقدم الخليل الى الليث فكرة‬ ‫(العين) وحين يوافقه الليث عليها‪ ،‬على الرغم من عدم استيعابه لها‪.‬‬ ‫أصوله‬ ‫ويضع‬ ‫عنوانات‪3‬‬ ‫يرسم‬ ‫كتابك‬ ‫في‬ ‫الخليل عمليا‬ ‫يخرجها‬ ‫بخطه ‪ 3‬ثم يملي على الليث حشوه فيحظى الكتاب بولع الليث‪،‬‬ ‫ه‬‫ظه‬ ‫ف‪7‬ظ‬ ‫الى الكتاب ييححف‬ ‫‏(‪ . .)٥ ٧‬ثم ينصرف‬ ‫الخليل مائة ألف‬ ‫ويكافىء‬ ‫ويبدو ما لدينا من أخبار أن الليث كان قد رحل الى خراسان لينال‬ ‫لهم‬ ‫سبق‬ ‫الذين‬ ‫والبلغاء‬ ‫وليتصل بالفصحاء‬ ‫ابيه‬ ‫ميراث‬ ‫من‬ ‫نصيبه‬ ‫الديار‬ ‫العمل بمعية والده‪ ،‬وبغيرهم من أهل الادب واللغة فتيلك‬ ‫ما اطلع عليه فى‬ ‫على عرار‬ ‫معهم حركة ثقافية عربية‬ ‫فيؤسشس‬ ‫النائية‪،‬‬ ‫البصرة بل ربما أراد أن يحول خراسان الى (بصرة) أخرى فقام‬ ‫تاسيس‬ ‫فى‬ ‫لهم قدمة‬ ‫الذين كانت‬ ‫رجالات الازد‬ ‫بعض‬ ‫باستدعاء‬ ‫بدعوة‬ ‫قام‬ ‫العلمى الباذخ‪ . .‬وهكذا‬ ‫وبناء مجدها‬ ‫وتطويرها‬ ‫البصرة‬ ‫_ ‪_ ٥٤‬‬ ‫الباحثين من ان الخليل بن أحمد قد صتف العين في خراسان لا في‬ ‫البصرة ‏(‪ ..)٥٨‬وعلى ذلك يكون علماء البصرة على غير معرفة به‬ ‫‏(‪)٥٩‬‬ ‫حتى يصل التضر بن شميل الى خراسان لضيق ذات يده‬ ‫فيطلع على الكتاب‘ ويراه بحاجة الى تيسير استعماله والاستفادة‬ ‫منه‪ .‬فيكتب (المدخل الى كتاب العين) ‏(‪ ..)٦٠‬ومن الثابت ان‬ ‫‏(‪.)٦١‬‬ ‫النضر توفي في خراسان‬ ‫المكانة‬ ‫مدى‬ ‫ثانياك‬ ‫ثم ل ‪:‬لنض‬ ‫اولا‪5‬‬ ‫للخليل‬ ‫الرحلتان‬ ‫‪ .‬هاتان‬ ‫وتتحكششف‬ ‫التي تبوأها الليث في خراسان‪ ،‬سواء في حياته أم بعد مماته‪ ،‬إذ استمر‬ ‫النشاط الثقافن الذي أرسى الليث دعائمه هناك حتى آل الامر الى‬ ‫الطاهرين الذين كانوا من المعنيين كنيرا بأن تكون حاضرتهم حاضرة‬ ‫ثقافية مهمة تنافس الحواضر التقافة الاخرى‪.‬‬ ‫فإذا أضفنا الى ذلك أن الليث كان سن من الخليل‪ ،‬واته توقي بعيد‬ ‫الرجلين‬ ‫بن‬ ‫العلاقة‬ ‫تللك‬ ‫أدركنا‬ ‫أربع‪.‬‬ ‫أو‬ ‫سنوات‬ ‫بثلاث‬ ‫الخليل‬ ‫وفاة‬ ‫علاقة الأقران‪ .‬قبل أن تكون علاقة الشيخ بأحد طلبته‪.‬‬ ‫تا وزوا‬ ‫قل‬ ‫جميعا ‪0‬‬ ‫ا نهم ئ‬ ‫كما‬ ‫‏‪ ١‬لكاتبين‬ ‫ما غفل ععننهه كثير من‬ ‫وهذا‬ ‫فساقه‬ ‫القالي ©‬ ‫بينهم أبو علي‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫عندهك‬ ‫ولم يتوقفوا‬ ‫الموضوع‬ ‫تابعه ففييهها‬ ‫التي‬ ‫الساببققةة‬ ‫مقمولته‬ ‫تقرير‬ ‫الى‬ ‫الغفلة‬ ‫أو‬ ‫الإغفال‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫وحديثا‪.‬‬ ‫قديما‬ ‫الكاتبين‬ ‫من‬ ‫جمع‬ ‫‪٥ ٥‬‬ ‫عودة الى مزاعم القالي‪:‬‬ ‫د‪ -‬وبرغم هذه الحقائق‪ ،‬يواصل القالي قوله‪ ..( :‬ثم درج أصحاب‬ ‫الخليل بعد مدة طويلة لا يعرفون هذا الكتاب‘ ولا يسمعون به‪3‬‬ ‫منهم التضر بن شميل‪ ،‬ومؤرجء ونصر بن علي‪ ،‬وأبو الحسن‬ ‫وأمثالهم‪ .‬ولو ان الخليل ألف الكتاب لحمله هؤلاء عنه‪.)..‬‬ ‫أنش‪,‬‬ ‫أنتا ان هؤلاء لم يسمعوا به فمسألة طبيعية جدا‪ ،‬بالنظر الى ما قلناه‬ ‫من ان (العين) قد ألف فى خراسان وأنه قدم الى الليث وان الليث‬ ‫قد احتفى به احتفاء عظيما ومنح مؤلفه مائة ألف فليس من‬ ‫الغريب ان يضر الليث بالكتاب©‪ ،‬وأن يعتر به‪ ،‬وأن يصونه عن‬ ‫الآخرين‪ ..‬وعلى هذا فكيف يتسنى لأهل البصرة الاطلاع عليه؟‬ ‫على ان بعضهم كان قد سمع به وشهد بوجوده فقد نقل ابن دريد‬ ‫في‬ ‫الطاهريين‬ ‫خزانة‬ ‫الكتاب في‬ ‫ذلك‬ ‫سمع بوجود‬ ‫قد‬ ‫انّه كان‬ ‫خراسان قبل ظهوره فايلبصرة على يد أحد الوراقين ‏(‪.)٦٢‬‬ ‫غير ان هذا السماع لم يتخذ صفة العموم والشمول‪ ،‬وما كان مقدرا‬ ‫له أن يتخذ تلك الصفة‪ ،‬إذ لم يكن الخليل ممن يحب التفاخر بما‬ ‫يفعل© كما لم يكن هناك ما يسوغ إشهار أمره بين التاس‪ ،‬ولذلك لا‬ ‫نستغرب ان النضر بن شميل‪ ،‬وهو احد تلامذة الخليل المتقدمين كان‬ ‫ينكر تأليف الخليل للعين (فقيل له‪ :‬لعله ألفه بعدك؟ فقال‪ :‬أو خرجت‬ ‫‏(‪ .)٦٢٣‬وقد سارع بعض الكاتبين‬ ‫من البصرة حتى دفنت الخليل!)‬ ‫فى اندفاعة توثيق نسبة العين للخليل الى تكذيب هذه الرواية المنقولة‬ ‫‏_ ‪ ٥٦٠‬۔۔‬ ‫عن التضر‪ ،‬وعتها رواية مصطنعة ‏(‪ .)٦٤‬غير ان الشواهد تنبت‬ ‫صحة الرواية! فأما الارتكاز على ان النضر قد كتب (المدخل الى‬ ‫كتاب العين) بما ببطل ذلك المنقول عنه‪ ،‬فأمر يجب التأني في‬ ‫مسايرته؛ فالنضر طيلة حياة الخليل لم يسمع بكتاب العين‪ ،‬وليس‬ ‫مانلضروري أن يسمع بذلك‪ ،‬ولا ننسى ان العين كتب ليث لا‬ ‫على رؤوس‬ ‫إشهار ذلك‬ ‫لغيره‪ 3‬وليس من دافع يدفع الخليل ا‬ ‫الأشهاد‪ .‬افالنضر قد سمع بالكتاب بعد وفاة الخليل بدليل قوله الانف‬ ‫الذكر‪( :‬أَوَ خرجت من البصرة حتى دفنت الخليل)‪ ..‬فأنكره‪ ..‬غير‬ ‫انه سافر الى خراسان‪ ،‬كما سلف الول‪ .‬وهناك اطلع على الكتاب‬ ‫وكتب‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫الشك‬ ‫فزال‬ ‫الخليل‬ ‫شيخه‬ ‫فيه شخصية‬ ‫فعرف‬ ‫فعلى تأكيد‬ ‫على شيء‬ ‫العين) الذي إن دل‬ ‫(المدخل الى كتاب‬ ‫تصحيح نسبة العين للخليل وكذلك على أهمية الكتاب ومنزلته‬ ‫الرفيعة بحيث يعَتى النضر نفسه لكتابة المدخل اليه‪.‬‬ ‫وأما قول القالي ان الآخرين من ذكرهم كانوا أولى بحمل الكتاب‬ ‫فقول لا يقوم على ساق©‪ ،‬باعتبار ما مر بنا من علاقة بين‬ ‫مانلليث‬ ‫ومن كتابة الكتاب لليث لا لغيره‪ ،‬هفهو أولى بحمله ومن ثم‬ ‫جل‪.‬‬ ‫نقله وروايته إن شاء أن ينقله ويرويه‪.‬‬ ‫ه‪ -‬قوله‪ ..( :‬ثم ظهر الكتاب بأخرة في زمان أي حاتم‪ . .‬فلم يلتفت‬ ‫أحد من العلماء اليه يومئذ ولا استجازوا رواية حرف منه‪ ،‬ولو صح‬ ‫الأعراب‪،‬‬ ‫وابن‬ ‫واليزيديك‬ ‫الأصمعي‬ ‫لبدر‬ ‫الخليل‬ ‫عن‬ ‫الكتاب‬ ‫وأشباههم الى تزيين كتبهم وتحلية علمهم بالحكاية عن الخليل‬ ‫وكذلك من جاء بعدهم كأبي حاتم وأبي عبيد ويعقوب وغيرهم من‬ ‫_ ‪_ ٥٧‬‬ ‫}‬ ‫المصتفين‪ ،‬فما علمنا أحدا منهم نقل عن الخليل حرفا)‪.‬‬ ‫بالتخليط والأوهام البينةى فعدم التفات أحد من‬ ‫وهذا قول ملىء‬ ‫ظهوره فى البصرة كان بسبب النسخة السقيمة‬ ‫العلماء اليه‪ ،‬حين‬ ‫مجهول غير معروف ‏(‪ )٦٥‬وبلا ريب فان تلك‬ ‫التي قدم بها وراق‬ ‫السقم بحيث أنكرها أبو حاتم ومن في عصره من‬ ‫التسخة كانت من‬ ‫لنا الكلام على هذا‪.‬‬ ‫العلماء وقد سبق‬ ‫العين قولا‬ ‫عن‬ ‫وابن الأعرابي‬ ‫واليزيدي‬ ‫نقل الأصمعي‬ ‫وما عدم‬ ‫فسببه انهم جميعا كانوا قد توقوا قبل أن تعرف البصرة ذلك‬ ‫الكتاب فكيف يريدهم القالي أن ينقلوا عن كتاب لم يكونوا قد‬ ‫رأوه ولا طرأ على مدينتهم طيلة حياتهم؟!‬ ‫وأما ما جاء في آخر قالة القالي من ان العلماء لم يذكروا عانلخليل‬ ‫القالي فيه‬ ‫إذ يتجاوز‬ ‫} فأمر يدعو الى التوقف عنده‬ ‫في اللغة حرفا‬ ‫الكتاب الى مؤلفه‪ ،‬فماذا أراد بذلك؟‬ ‫ليس أمامنا لإجابة هذا التساؤل الا أحد ثلاثة احتمالات‪:‬‬ ‫»انه أراد القول انَ الخليل ليس له شأو في اللغة‪.‬‬ ‫ه أر اته أراد ان الخليل ليس بثقة عند أولئك العلماء‪.‬‬ ‫»أو اته أراد أن يقول أن مرويات الخليل اللغوية لم تقع اليهم أو أنّ‬ ‫شيئا منها قد وقعاليهم لكنهم لم يكونوا بحاجة اليه‪.‬‬ ‫أما الاحتمالان الأولان فيكذبهما النص المنقول عنه والذي اعتبر‬ ‫استشهاد العلماء بروايات الخليل وآرائه بمثابة التزيينلكتبهم والتحلية‬ ‫على الخليل في‬ ‫كما يكذبه ان القالي نفسه قد ارتكن‬ ‫لمصتفاتهم‪،‬‬ ‫مادة كتابه (البار ع) كما سبق أن ذكرنا وأيضا استشهاده بروايته في‬ ‫_ ‪٥٨‬‬ ‫أكثر من موضع من الأمالي والتوادر ‏(‪.)٦٦‬‬ ‫لم يبق الا الاحتمال الثالث الذي لا نرى ما يدفعه‘ بل يؤكده ان‬ ‫دروس الخليل اللغوتة تصلح للأعمال المعجمية بخاصضة‪ ،‬وهذا ما‬ ‫لحظه بجلاء في كل المعجمات التي ظهرت بعد عصر الخليل‪ ،‬كما‬ ‫سيبويه‪.‬‬ ‫آرا ؤه النحوية لبناء كتا ب‬ ‫صلحت‬ ‫هذا إضافة الى ما ذكرناه قبل قليل من ان تلامذة الخليل كانوا‬ ‫يمارسون عملية التخصص تحت إشرافه؛ بحسب ما يتوسم في كل‬ ‫منهم من القدرة على المضي في جانب من جوانب العلم فكان أن‬ ‫اختص الليث بحمل العلم اللغوي للخليلء كما اختص سيبويه‬ ‫بحمل نحوه‪.‬‬ ‫ولعل من الطريف أن القالي الذى نسخ من العين كتابه البارع» قد‬ ‫الأدب‬ ‫في‬ ‫الخليل‬ ‫مرويات‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫أماليه ونوادره‬ ‫في‬ ‫حفظ‬ ‫والأخبار مما لم يروها غيره(‪.)٦٧‬‏‬ ‫‏‪ ٢‬الفريق الثاني الذي يرى ان الخليل رسم الكتاب ولم يحشه‪،‬‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫لا يصح‬ ‫الأغالرط ما‬ ‫أوقع فيه من‬ ‫من‬ ‫بعده‬ ‫من‬ ‫فحشاه‬ ‫القائلين بهذا أبو‬ ‫أقدم‬ ‫بله الخليل نفسه‪ .‬ومن‬ ‫أصغر تلامذة الخليل‬ ‫الأزهري في‬ ‫وكذلك‬ ‫العباس ثعلب الذي مرت بنا مقولته فيما سبق‬ ‫بين اللغويين ان التأسيس‬ ‫أحد أقواله حين يقرر‪ ..( :‬ولم أر خلافا‬ ‫المجمل في أول كتاب العين لأبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد وان‬ ‫ابن المظقر (!) أكمل الكتاب عليه بعد تلقّفه الكتاب من فيه‪)٦٨()..‬‏‬ ‫غير ان هذا القول يناقض بعضه بعضا فاذا كان الكتاب قد أكمله‬ ‫_ ‪_ ٥٩‬‬ ‫فثه‪،‬‬ ‫على الخليل وانه تلقَّفه من‬ ‫الأزهري‪.‬‬ ‫يسميه‬ ‫كما‬ ‫ابن المظقر‬ ‫ما يقوله النص السابق‪ ،‬فليس لابن المظقر‪ ،‬اذن‪ ،‬دور في‬ ‫بحسب‬ ‫تأليف الكتاب الا انه كان يكتب ما يمليه عليه شيخه إثم ان يتوثق‬ ‫ما شك فيه المملى‪ ،‬بحسب تفصيلات الليث لمراحل تأليف (العين)‬ ‫على ما سبق ذكره‪.‬‬ ‫وللأزهري رأي آخر يذكره في نفس مورد كلامه السابق‪ ،‬يذهب به‬ ‫الى إنكار نسبة العين للخليل انكارا تاما‪ .‬فيقول في تعداد مصادر‬ ‫نحل الخليل بن‬ ‫المتقدمين الليث ببن المظقر الذي‬ ‫كتابه‪ ..( :‬فمن‬ ‫أحمد كتاب العين لجملة لينمّقه باسمه‪ ٩().‬‏‪.)٦‬‬ ‫ثم له رأي ثالث يناقض الرأيين الأولين يذكره في نفس مورديهما‬ ‫حين يتعرض لن حاول الساس بكتاب العين" فيقول‪ . ( :‬حتى توممم‬ ‫لأُزه أهمل من كلام‬ ‫يما شرط‬ ‫الملتحذلقين أن الخليل لم يف‬ ‫بعض‬ ‫هذا الفصل من‬ ‫العرب ما وجد في لغاتهم مستعملا‪ . .‬ولا قرأت‬ ‫كتاب التكملة لا في العين ‏‪ ١‬استدللت‬ ‫كتاب البشتي « يعني صاحب‬ ‫واشتففت أله لم يفهم عن‬ ‫فهمه‬ ‫وقلة فطنته وضعف‬ ‫به على غفلته‪3‬‬ ‫يعترف‬ ‫حيث‬ ‫الخليل ما أرادهك ولم يفطن للذي قصده)(‪.)٧٠‬‏‬ ‫بوضوح ان الخليل هو مؤلف (العين) وان بعض من لم يفهم مراد‬ ‫على الغفلة‬ ‫الاعتراض دال‬ ‫ذلك‬ ‫وان‬ ‫الاعتراض عليه‬ ‫الخليل حاول‬ ‫الفطنة!ا!‬ ‫وقلة‬ ‫متضاربة مضطربة & لا نستطيع أن‬ ‫الأزهري في هذا الموضوع‬ ‫فمواقف‬ ‫معطيات‬ ‫أمام‬ ‫حائرا‬ ‫الزجل كان‬ ‫‪7‬‬ ‫ويبدو‬ ‫منها‪.‬‬ ‫على أي‬ ‫نعول‬ ‫التسخة‬ ‫رداءة‬ ‫ومنها‬ ‫قدر الخليل‬ ‫منها جلالة‬ ‫مضطربة‬ ‫متضاربة‬ ‫‏‪ ٦٠‬۔‬ ‫نسخا فى زمانه تحفل بمزيد من صور الاضطراب‬ ‫وربما صارت‬ ‫ومنها مواقف الآخرين من‬ ‫باعتبارها منتسخة عن أصل مضطرب‬ ‫العلماء والشيوخ بهذا الشأن‪ ،‬ومنها اعتداد ابن دريد بالعين ونسجه‬ ‫(الجمهرة ة) بوحي منه‪ ،‬وتقليد له‪ ،‬وبين الرجلين الجليلين الأزهري وابن‬ ‫دريد ما بين جرير والفرزدق‪.‬‬ ‫الموقف © الى حملة شنيعة من قبل‬ ‫هذا‬ ‫بحجة‬ ‫ولقد تعرض الأزهري‪.‬‬ ‫بعض الكاتبين المعاصرين ‏(‪ )٧١‬الذين عدوا موقفه حسدا وغباء وما‬ ‫الى ذلك‪.‬‬ ‫الشيخ‬ ‫موقف‬ ‫خذ‬ ‫التناقض‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫بدعا في‬ ‫ولكن‪ . .‬ليس الأزهري‬ ‫(‪..‬‬ ‫ذ كر مصادره‪:‬‬ ‫صدد‬ ‫وهو في‬ ‫فتراه مرة يقول‬ ‫أحمد بن فارس‬ ‫فأعلاها وأشرفها كتاب أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد المسمى‬ ‫كتاب العين‪ ،‬أخبرنا به‪)٧٢()..‬‏ ؛ويعده واحدا من (الأصول الكبار)‬ ‫‏(‪ )٧٢‬لكتاب (مجمل اللغة) ؛ وتراه تارة أخرى يقول‪ ..( :‬وأما‬ ‫الكتاب المنسوب الى الخليل وما في خاتمته من قوله‪ :‬هذا آخر كلام‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ثناؤه‪3‬‬ ‫جل‬ ‫لله‬ ‫أورع وأتقى‬ ‫الخليل‬ ‫كان‬ ‫نقد‬ ‫العرب‪،‬‬ ‫ذلك‪ ..‬ثم انَ في الكتاب الموسوم به من الإخلال ما لا خفاء به على‬ ‫ما‬ ‫علم صحة‬ ‫ومن نظر في سائر الأصناف الصحيحة‬ ‫‪7‬‬ ‫علماء‬ ‫‏‪.)٧٤‬‬ ‫قلناه)(‬ ‫ان قصارى مواقف العلماء في هذا الموضوع وأشباهه‪ ،‬أن يعتروا عن‬ ‫آرائهم بموجب معطيات خاصة وظروف خاصة وحين ندرك تلك‬ ‫المعطيات والظروف نجد لمواقفهم المختلفة مسوغاتها‪ .‬وقديما قال ابن‬ ‫فارس مقولته الشهيرة‪(:‬ولا نقول لعلمائنا الا خيرا)‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٦١‬‬ ‫الأزهري جماعة لا تخرج مقالتهم عن مقالته في ان‬ ‫\‬ ‫السم للخليل‪ ،‬والحشو لليث بانلمظقّر‪ .‬كما ظهرت‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫وحده‬ ‫العين‬ ‫باب‬ ‫الخليل كتب‬ ‫أ‬ ‫رأت‬ ‫جماعة‬ ‫(رفأحت الليث أن تنققق سوق الخليل فصتف باقي الكتاب‪ ،‬وسمى‬ ‫نفسه الخليل‪.)٧٥().‬‏‬ ‫فيه‬ ‫قد شرع‬ ‫الخليل (كان‬ ‫ان‬ ‫فيرون‬ ‫الفرضية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ويتوشع‪ ,‬آخرون‬ ‫التضر بن‬ ‫تلامذته‬ ‫فأكمله‬ ‫ثمىمات‬ ‫بالعين‬ ‫أوائله وسماه‬ ‫ورتب‬ ‫شميل ومن في طبقته ‪ 2‬مؤرج السدوسي ونصر بن عل‬ ‫الخليل‬ ‫وضعه‬ ‫مناسبا ‪11‬‬ ‫عملوه‬ ‫الذي‬ ‫جاء‬ ‫فما‬ ‫وغيرهما‬ ‫‪5‬‬ ‫‏‪١ ١‬‬ ‫الاول‪،‬‬ ‫أيضا‬ ‫فى الأول فأخرجوا الذي وضعه الخليل منه» وعملوا‬ ‫فلهذا وقع فيه خلل كثير يبعد وقوع الخليل في مثله‪.)٧٦().‬‏‬ ‫العين الا بعد‬ ‫وهذا قول غير دقيق لما بيتاه من ان النضر لم يعرف‬ ‫رحيله الى خراسان حيث وجده كتابا تاما فكتب المدخل‪ .‬آما‬ ‫الآخران ‪ :‬مؤرج ونصر فلم ينقلا شيئا عن الخليل‪ ،‬ورنما كانت‬ ‫ومد تها [ وقد‬ ‫ومكا نها‬ ‫حدودها‬ ‫في‬ ‫تلمذ تهما للخليل موضع تساؤل‬ ‫أشرنا الى هذا في حواشي ترجمتيهما‪.‬‬ ‫ومن الجدير بالذكر ان معظم القائلين بإحدى المقالتين السابقتين فى‬ ‫العين للخليل‬ ‫نسبة‬ ‫عن مقولاتهم ئ وصخحوا‬ ‫) قد تراجعوا‬ ‫(‪-١‬۔‪٢‬‏‬ ‫ان ندرجهم مع الفريق الثالث ‪ .‬ويبدو ‪7‬‬ ‫فيمكن‬ ‫وبحشوه؛‬ ‫برسمه‬ ‫‏_‪ ٦٢‬۔‬ ‫وقوفهم‪ ،‬أو وقوف بعضهم‪ ،‬على نسخة أخرى للكتاب غير تلك‬ ‫التي قدم بها (وراق) الى الكوفة‪ ،‬قد ساعدهم على الوصول الى‬ ‫في تصحيح نسبة العين للخليل‪.‬‬ ‫الأ ي الصواب‬ ‫‏‪ ٣‬الفريق الثالث الذي صحح نسبة الكتاب الى الخليل‪ ،‬ويمتّل هذا‬ ‫في ) ‏‪..)٢-١‬‬ ‫فقد رأينا ا لأهري في ر ه على ا لبشتي يعترف ان الخليل هو مؤلف‬ ‫العين‪ ،‬كما رأينا انَ الأزهري استدل من تكملة البشت (على غفلته‬ ‫‏‪ ١‬لخليل ما أراد ‏‪٥‬‬ ‫يفهم عن‬ ‫لم‬ ‫ازنه‬ ‫وا شتففث‬ ‫فهمه ‪6‬‬ ‫وضعف‬ ‫فطنته‬ ‫وقلة‬ ‫بان‬ ‫قناعة‬ ‫الا عن‬ ‫لا يصدر‬ ‫وهذا‬ ‫قصده)(‪6)٧٧‬‏‬ ‫للذي‬ ‫ولم يفطن‬ ‫‪.‬‬ ‫وحشوا‬ ‫رسما‬ ‫للخليل‬ ‫الكتاب‬ ‫العين‬ ‫كتاب‬ ‫بنسخ‬ ‫في تطبيقه العملي‬ ‫والقالي يعود عن مقالته‬ ‫وقيمته العلمية‪،‬‬ ‫الكتاب‬ ‫بجلال‬ ‫قناعته‬ ‫ولولا‬ ‫بالبار ع‬ ‫وتسميته‬ ‫ولكونه لا يصدر الا عن عالم ثقة بارع فيما يتعاطاه من العلم‬ ‫اللغوي لما لجأ اليه ونقل عنه‪.‬‬ ‫يقرر ‪( :‬ولم يرو‬ ‫‏‪ ) ٣٨٠‬الذي كان‬ ‫ات‬ ‫الفهرسستت‬ ‫ومثلهما صاحب‬ ‫هذا الكتاب عن الخليل أحد ولا زوي في شيء من الأخبار اته عمل‬ ‫هذا الكتاب البتة)(‪)٧٨‬‏ ليعود فيعترف ان الخليل هو مصتف العين‬ ‫‏(‪ 6)٧٩‬ثم ليذكر أن الخليل ألف العين لليث‪ .‬‏(‪). ٨٠‬‬ ‫مواضع كتبه‬ ‫بعص‬ ‫في‬ ‫أنكر نسبة العين للخليل‬ ‫الذي‬ ‫وابن فارس‬ ‫بفضل ‏‪ ١‬لعين [ وتصحيح نسبته للخليل ئ على ما مر ذ كره‬ ‫عاد فا عترف‬ ‫_ ‪-_ .١٢٣‬‬ ‫قبل قليل‪.‬‬ ‫‏(‪)٨٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٨١‬وابنن درستوه‬ ‫فأمما العلماء المتقدمون كالمبرد والججاجي‬ ‫فقد احتفلوا بالكتاب احتفالا كبيرا ؛ يقول السيوطي ‪ ..( :‬وقديما‬ ‫ورواه أبو‬ ‫اعتنى به العلماء وقبله الجهابذة فكان المبرد يرفع من ‪7‬‬ ‫‏(‪)٨٢٣‬‬ ‫محمد بن درستويه‪ ،‬وله كتاب في الر على الفضل بن سلمة‬ ‫الرّججاجي‬ ‫فيما نسبه اليه من الخلل‪ ،‬ويكاد لا يوجد لأبي اسحاق‬ ‫حكاية فى اللغة الا منه‪ ٤().‬‏‪.)٨‬‬ ‫ونميل الى الاعتقاد انَ تباين المواقف من كتاب العين كان منبثقا من‬ ‫تباين نسخه المخطوطة المتداولة آنذاك‪ ،‬ولو سلمت للعلماء نسخته‬ ‫على ما‬ ‫الأصلية أو ما منزلتها ا وقع بينهم خلاف في توثيق الكتاب‬ ‫سلموا به من شأن التحو والعروض‪.‬‬ ‫ويمكن ان نمتل لرؤية هذا الفريق للموضوع بمقولة آبي بكر بن دريد‬ ‫‪ .....( :‬ولم أجر في‬ ‫فيقول‬ ‫الجمهرة‬ ‫تأليفه لكتاب‬ ‫حين يتحدث عن‬ ‫إنشاء هذا الكتاب الى الإزراء بعلمائنا ولا الطعن في أسلافناء وأتى‬ ‫يكون ذلك وإنما على مثالهم نحتذي‪ ،‬وبسبلهم نقتدي وعلى ما‬ ‫أصّلوا نبتني‪ . .‬وقد ألف أبو عبد الحمن الخليل بن أحمد الفرهودي ‘‬ ‫لغايتهء وعتى من‬ ‫رضوان الله عليهء كتاب العين فأتعب من تصدى‬ ‫سما الى نهايته} فالمنصف له بالعَلّب معترف©‪ ،‬والمعاند متكنَف‪ ،‬وكل‬ ‫من بعده تبع أقر بذلك أم جحد ‏‪.)٨٦()..‬‬ ‫وكذا بمقولة ابن فارس وهو يبين رسوم كتابه (مقاييس اللغة) ‪..(:‬‬ ‫وبناء الأمر في سائر ما ذكرناه على كتب مشتهرة عالية تحوي أكثر‬ ‫اللغة ؛ فأعلاها وأشرفها كتاب أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد‬ ‫_ ‪- ٦٤‬‬ ‫اللسمى كتاب العين‪ ،‬أخبرنا به علئ بن إبراهيم القطان‪ .‬‏‪.)٨٦().‬‬ ‫‏(‪.)٨٧‬‬ ‫وقريب من هذا ما ذكره فى مجمل اللغة‬ ‫وشهادة هذين العالمين لها دلالتها المهمة على ما نريد الوصول اليه من‬ ‫الامتداد‬ ‫لأنهما يمتّلان‬ ‫بن أحمد‬ ‫للخليل‬ ‫العين‬ ‫تصحيح نسبة‬ ‫ثاني معجم‬ ‫الطبيعي للحركة المعجمية الخليلية ؛ فابن دريد صاحب‬ ‫أن ينكر كتاب‬ ‫وسعه‬ ‫فى‬ ‫وكان‬ ‫تاريخيا‪.‬‬ ‫فى العربية بعد العين‪،‬‬ ‫ليجعل من كتابه (الجمهرة)‬ ‫الكلام‬ ‫وأن يشن عليه قوار ع‬ ‫قليل‬ ‫ابتداعا جديدا لم يسبق اليه‪ ،‬ولكن ابن دريد (الذي تصتر في العلم‬ ‫‏‪ ) ٨٨‬كان يتمتع بذلك الخلق العلمي الرصين الذي‬ ‫ستين سنة)(‬ ‫يعترف بفضل من سبق وينزل التاس منازلهم التي يستحقون‪.‬‬ ‫وابن فارس مؤلف ثالث معجم يعتد به في العربية ‏(‪ )٨٩‬ونعني به‬ ‫حتى‬ ‫(مجمل اللغة ) أشاد بالخليل حيثما ذكره في مواطن مؤلفاته‪.‬‬ ‫لا في روايته ولا في رؤيته‬ ‫الخليل في شيء‬ ‫اه لا يكاد يخطيء‬ ‫وتحليله وتفسيره للألفاظ والمعاني ‏(‪ .)٩ ٠‬ومن الواضح ان لابن فارس‬ ‫ثلاثة مواقف متباينة في موضوع تأليف العين‪ ،‬فهو يقرر‪ ،‬مرات ان‬ ‫الكتاب منسوب للخليل ‏(‪ )٩١‬من غير أن يحدد موقفه من تلك‬ ‫النسبة‪ ،‬ويقر مرة‪ ،‬أن العين لا يصح حمله على أصغر تلامذة‬ ‫الخليل فكيف على الخليل نفسه ؟ وقد مز معنا‪ ،‬قبل قليل اعتراضه‬ ‫على العين من حيث ما رآه تخليطا وغلطا‪ ،‬وقول المؤلف في آخره ‪:‬‬ ‫يقرر‪ ،‬فيما عدا ذلك‪،‬‬ ‫نفسه‘‬ ‫(هذا اخر كلام العرب)(‪.)٩٢‬‏ ثم هو‬ ‫أنَ الكتاب للخليل‪ ،‬وأته من صنعه وأنه من مصادره (أعلاها‬ ‫وأشرفها) ‏(‪.)٩٣‬‬ ‫وهذه المواقف ليست متناقضة إلا حين يتحقق وجودها في وقت‬ ‫فابن‬ ‫كذلك‬ ‫المسألة ليست‬ ‫متشابهة‪ . .‬لكن‬ ‫ظروف‬ ‫وفي‬ ‫واحد‬ ‫فارس من العلماء الذين مارسوا التعليم والتأليف في وقت مبكر من‬ ‫حياته‪ ،‬وكلما مر به الزمان كان تفكيره يتطور‪ ،‬ومنهجيته تتغلغل في‬ ‫كيان العلم اللغوي وإذا كان موقفاه الأولان من العين مذكورين فى‬ ‫هو‬ ‫فان موقفه الثالث المذكور في (المقاييس)‬ ‫المجمل وفي الصاحبي‪،‬‬ ‫وبخاصة‬ ‫الرأي التهائينله‪ ،‬لانه ذكره في كتاب بُعدً من أواخر كتبه‬ ‫إذا أدركنا ان ( المقاييس) هو الغاية التي ما بعدها غاية فيما يتعلق‬ ‫بابن فارس وتطوره المنهجي العلمي‪ .‬‏(‪.)٩ ٤‬‬ ‫فأما المذكور في الصَاحبي‪ ،‬فلا يعدو كونه اندفاعة عاطفية استثارتها‬ ‫لأن لغة‬ ‫عبارة ( هذا آخر كلام العرب) التي وردت في آخر العين‬ ‫‏(‪ .)٩٥‬والا‬ ‫العرب‘ عند ابن فارس» لا يجوز أن يحيط بها الا نبي‬ ‫من‬ ‫فان الصاحبيت ذاته حافل بأقوال الخليل و آرائه تذكر فى سياق‬ ‫الاحترام والاجلال‪.‬‬ ‫ولا تخرج مقالات الكاتبين الآخرين عن هذه الاتجاهات المذكورة‬ ‫سابقا‪ .‬وقد ظل بعض المحدثين (وهذا ما سنفرد له حوارا خاصا)‪..‬‬ ‫في إسار نظرة القالي والأزهري‪ ،‬غير اتنا وبناء على ما عرضناه‪ ،‬وعلى‬ ‫نظرة دقيقة مستأنية في كتاب العين‪ ،‬لا نجد محيصا عن تصحيح‬ ‫نسبة العين للخليل رسما وحشوا‪ ،‬منتبهين الى وقوع جملة أمور في‬ ‫_ ‪_ ٦٦‬‬ ‫بفعل التاسخين والوراقين‪ ،‬والشارحين الذين يعجبهم‬ ‫بعض نسخه‬ ‫أن يضعوا على حواشيه أو بين سطوره ما يخالونه توضيحا للتصّ أو‬ ‫إضافات ذات فوائد فيظتها بعض اللاحقين جزءا من مادة الكتاب‬ ‫فاذا بك تطالع فيه نقولا عن علماء تأتروا عن الخليل‪ ،‬وإذا بك ترى‬ ‫إخلالا في ترتيب بعض مواة الكتاب‪ ،‬وبخاصة في المعتلات من‬ ‫الجذور أو تكرارا فى بعضها الآخر‪ .‬على اتنا لا نستبعد أن يكون‬ ‫بعض هذا الذي نظته إخلالا قد وقع من الخليل نفسه‪ ،‬سهوا منه‪ ،‬أو‬ ‫إرادة لمسائل كان له فيها رأي خاص‪ .‬كما لا ننسى أن هذا الذي‬ ‫نظته إخلالا قد وقع فيه المعجميون الذين جاؤوا بعد عصر الخليل‬ ‫كابن دريد وابن فارس والازهري والجوهري ‏(‪ )٩٦‬وغيرهم إلى أيام‬ ‫الاس هذه‪.‬‬ ‫‏_‪ ٦٧‬۔‬ ‫الثخالث‬ ‫ال‬ ‫الخير‪:‬‬ ‫ل ‪,‬‬ ‫مما يلفت النظر أنه منذ أواخر القرن الماضى‪ ،‬ظهرت‬ ‫حملات تشكيك جديدة‪ ،‬حول نسبة العين للخليل‪..‬‬ ‫قادها في مصر أحمد أمين والدكتور إبراهيم بيومي‬ ‫مدكور‪ ،‬وآخرون‪ ..‬ثم تلامذتهم من بعدهم‪ ،‬وفي لبنان كان آل‬ ‫البستاني يومئون من حين لآخر الى ذلك المعنى‪..‬‬ ‫حبن‬ ‫الرأي‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫الى‬ ‫قد ذهب‬ ‫المستشرقين‬ ‫بعض‬ ‫وإذا كان‬ ‫استكثر على العرب والمسلمين أن يضعوا كتابا من غير العودة الى‬ ‫تراث الأمم الأخرى‘ فلا أعرف سببا مقنعا يدفع كتابا عربا الى‬ ‫مشايعة ذلك الرأي الذي لا يقوم على ساق‪..‬‬ ‫فأحمد أمين شن حربا لا هوادة فيها على كتاب العين‪ ،‬إذ أخذ عليه‪:‬‬ ‫الأخذ منه لصعوبة ترتيبه‬ ‫‏‪ -١‬صعوبة‬ ‫‪-‬أن المؤلف يذكر الكلمة ومقلوبها‪ .‬فمن الصعب©“ عند البحث‬ ‫‪ .‬كلمة‪ ،‬معرفة أيها الأصل وأيها المقلوب‪..‬‬ ‫‪ -‬أن الكتاب وقع فيه تصحيف كثير‪ ..‬‏(‪.)٩٧‬‬ ‫ومن الواضح أن هذه المؤاخذات التي عدها أحمد أمين قادحة في‬ ‫لمستوى الل للكتاب لا تسلم له‪ ..‬لأن الصعوبة والسهولة‬ ‫مسألتان نسبيتان‪ ،‬ثم أن الخليل قد كتب (العين) بناء على مواضعات‬ ‫عصره وعلى قضية فنية تتعلق بتنظيم اللغة تنظيما أصواتيا۔ وكفاه‬ ‫ذاك‪..‬‬ ‫وأما موضوع التقليب‪ ،‬فانه لا يقدح في الكتاب‪ ،‬لأنه منهج من‬ ‫‪- ٧١_.‬‬ ‫مناهج التأليف‪ ،‬ولأن الخليل قد نص في كثير من الأحيان‪ ،‬على‬ ‫أصالة جذر أو كونه منقلبا» كما فعل في (جذب) و(جبذ) حيث‬ ‫اعتبر كل جذر منهما أصلا غير منقلب عن غيره‪.‬‬ ‫ذنب‬ ‫التصحيفات التي دخلت (العين) فليس ذلك‬ ‫واما موضوع‬ ‫بل هو ذنب الوراقين على ما أوضحناه سابقا‪..‬‬ ‫الخليل‪،‬‬ ‫وجد أحمد أمين أن هذه (المؤاخذات) غير كافية للطعن على‬ ‫وحينما‬ ‫ومؤلفه} اتخذ سمتا آخر‪ ،‬إذ زعم أن الخليل قد أفاده من‬ ‫الكتاب‬ ‫اليونانيين للغة‪ .‬ونص على أن الخليل قد أخذ فكرته من‬ ‫دراسات‬ ‫تلميذه حنين بن اسحاق‪ . .‬‏(‪.)٩٨‬‬ ‫يذكر هذا‬ ‫الذي‬ ‫من الأول‪ ،‬فأحمد أمين نفسه‬ ‫وهذا زعم أعجب‬ ‫القول في الجزء الأول من كتابه المسمى (ضحى الاسلام)‪ ..‬يقرر في‬ ‫‏‪ ٤‬‏‪..‬ةرجهلل‪٩١‬‬ ‫نفس الجز أن حنين بن اسحاق قد ولد بعد سنة‬ ‫فاذا كان الأمر كذلك‪ ،‬وهو صواب فعلا‪ ،‬فكيف أتيح للخليل بن‬ ‫أحمد أن يأخذ عن حنين بن اسحاق‪ ،‬علما أن وفاة الخليل كانت‬ ‫قبل ولادة حنين بحوالى عشرين عاما؟! إذ ان المؤرخين يجمعون على‬ ‫أن وفاة الخليل كانت بين سنة ‏‪ ١٧٠‬و ‪١٧٥‬للهجرة‪..‬‏ على ان أحمد‬ ‫أمين نفسه ينص فيالجزء الثاني من (ضحى الاسلام) على أن وفاة‬ ‫حين ترجم للخليل‪ . .‬وكأنه‬ ‫‏‪ ©١٧٥‬وذلك‬ ‫في سنة‬ ‫الخليل كانت‬ ‫بن‬ ‫تأثر الخليل بحنين‬ ‫من‬ ‫الأول‬ ‫الجز‬ ‫هفي‬ ‫قرره‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫نسي‬ ‫اسحاق!!‬ ‫بل انه لا يكتفى بذلك‪ ،‬فيقص علينا أسطورة مأنساطير ألف ليلة‬ ‫قام بجولة واسعة فى‬ ‫فيها كيف أن حنين بن اسحاق‬ ‫وليلة‪٬‬‏ يتحدث‬ ‫_ ‪_ ٧٢‬‬ ‫بلاد اليونان‪ ،‬وأنه اكتسب منهم علما غزيرا‪ ،‬فلما جاء الى البصرة‬ ‫جلس الى الخليل وأفاده من علومه‪!..‬‬ ‫وأما الدكتور إبراهيم بيومي مدكور فقد ألقى محاضرة في مؤتمر‬ ‫عقده مجمع فؤاد الاول للغة العربية سنة‪١٩٤٨‬‏ ‪ /‬‏‪ ١٩٤٩‬ذهب فيه‬ ‫الى نفس ما قرره أحمد أمين من تأثر دراسات الخليل للنحو العربى‬ ‫بما كان قد اطلع عليه من النحو السرياني» معتمدا على وجود القياس‬ ‫ولكنه سرعان ما يناقض نفسه حين يقرر أن الخليل‬ ‫في كل منهما‬ ‫كان متأثرا مما قرأه من منطق أرسطو‪..‬‬ ‫وقد قام الدكتور مهدي الخزومى بتفنيد هذه الآراء‪ ،‬ذاكرا ما قرره‬ ‫يتمان من أن النحو السرياني هو التأثر بالنحو الخليلي وليس‬ ‫العكس‪ ..‬وأن بول كراوس أكد على أن الترجمة العربية لمنطق‬ ‫أرسطو قد تمت بعد القرن الثاني للهجرة‪ ..‬ولذا لم يكن في مستطاع‬ ‫الخليل أن يطلع عليها‪ ..‬‏(‪.)٩٩‬‬ ‫وهبه اطلع على منطق أرسطو فما هو الدليل على تأثره به؟!‬ ‫إذ ان مسألة التأثير والتأثر لا يمكن أن تثبت الا بشواهد لا تقبل‬ ‫النقض‪ ..‬على أن من المحتمل أن يكون النحو العربي قد تأثر بطبيعة‬ ‫بن أحمد‬ ‫الخليل‬ ‫زمن‬ ‫فيما بعد‬ ‫الأرسطي‪..‬‬ ‫التفكير المنطقى‬ ‫ر‪ .‬‏‪ ..)٠‬والى هذا أشار كثير من الباحثين‪ ..‬أما النحو الخليلي فهو‬ ‫ليتمان على أنه لا يوجد فى‬ ‫وقد نص‬ ‫أثر من آثار العقل العربى‪..‬‬ ‫‪١‬‬ ‫كتاب سيبويه الا ما اخترعه هو والذين سبقوه‪ ..‬‏(‪.....»١٠١‬‬ ‫وفي لبنان سار البستانيونك على هذا الطريق‪ ،‬فخلطوا الوهم‬ ‫بالأساطير وخرجوا من ذلك بنتيجة مفادها أن علم الخليل هو صورة‬ ‫‪٧‬ب‪_ ‎_٢‬‬ ‫‏(‪.)١٠٢‬‬ ‫من صور علوم اليونان‪..‬‬ ‫ومن عجب أن مرتكزهم في ذلك‘‪ ،‬هذه الرواية الخرافية التي رواها‬ ‫الاشادة بالخليل‪:‬‬ ‫وهو في معرض‬ ‫الزبيدي‪،‬‬ ‫قال‪ :‬ان ملك اليونان كتب الى الخليل كتابا باليونانية فخلا بالكتاب‬ ‫شهرا حتى فهمه‪ ،‬فقيل له في ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬قلت أنه لا بد من أن‬ ‫يكون ملك اليونان قد افتتح الكتاب باسم الله أو ما شابه ذلك‪،‬‬ ‫فبنيت أول حروفه على ذلك فاقتاس لي‪ .‬فكان هذا هو الأصل الذي‬ ‫‏(‪.)١٠٣‬‬ ‫عمل له الخليل كتاب المعممى‪.‬‬ ‫هذه الرواية غير المعقولة استند اليها البستانى ليقرر أن الخليل كان له‬ ‫المام تام باللغة اليونانية‪ ..‬من غير أن يسأل البستاني نفسه عن مدى‬ ‫العلاقة بين الخليل وملك اليونان‪ ،‬ولماذا أرسل له تلك الرسالة؟ بل‬ ‫وكيف تصور الخليل أن ملكا نصرانيا يفتتح رسالته بالبسملة؟ ثم‬ ‫حرر‪.‬‬ ‫كيف أداه قول الملك اليوناني (باسم الله) الى معرفة كل‬ ‫يتاح له‬ ‫كي‬ ‫اللغة اليونانية ومعانيها‪3‬‬ ‫وكل كلمات‬ ‫اللغة اليونانية؟‬ ‫القول بأن الخليل كان يجيد اللغة اليونانية إجادة تامة!!‬ ‫كما لم يسأل نفسه أنه لو كان الخليل على المام تام باللغة اليونانية‪.‬‬ ‫الرسالة؟!‬ ‫يقرأ تلك‬ ‫لكي‬ ‫في بيته شهرا‬ ‫فلماذا يحتجب‬ ‫والحق أن هؤلاء ومن تابعهم‪ 3‬غافلون عن مسألة مهمة جدا‪ .. .‬هي أن‬ ‫الى‬ ‫ولم تنزل‬ ‫الحاجة الاجتماعية‬ ‫بسبب‬ ‫نشأة العلوم العربية كانت‬ ‫البصرة مظلة يونانية ولا سريانية‪..‬‬ ‫۔_‪_ ٧٤ ‎‬‬ ‫فلو رجعنا الى تاريخ العلوم العربية لوجدناها لا يظهر أي باب من‬ ‫أبوابها الا إذا دعت الحاجة اليه‪ ..‬وبحسبنا‪ ،‬هناك للبرهنة على ذلك©‪،‬‬ ‫باستذ كار سريع‪ ،‬لنشأة ما أبدعه الخليل في اللغة والنحو والعروض‪..‬‬ ‫فحينما بدأ اللحن يتفشى على ألسنة الناسك ووقع في قراءتهم للقران‬ ‫الكريم‪ .‬قام والي البصرة‪ ،‬زياد‪ ،‬بتكليف أبي الاسود الدؤلي‪ ،‬بضبط‬ ‫لم‬ ‫الأسود‬ ‫أبا‬ ‫الا أن‬ ‫قراءتها‪..‬‬ ‫في‬ ‫منعا للخطأ‬ ‫القرآنية‬ ‫الألفاظ‬ ‫من يقرأ (ان الله‬ ‫رأيه حينما سمع‬ ‫لذلك‪ ..‬غير أنه بل‬ ‫يستجب‬ ‫بريء من المشركين ورسوله) (التوبة‪٢٣‬‏ )‪ ..‬بجر (رسوله)‪..‬‬ ‫الالفاظ القرانيةء بقوله‬ ‫وقد تمثلت طريقة أبى الاسود فى ضبط‬ ‫لكاتبه‪:‬‬ ‫(إذا رأيتنى قد فتحت فمى بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه‪ ،‬فان‬ ‫فاجعل‬ ‫ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرفت“ وإن كسرت‬ ‫النقطة تحت الحرف© فان أتبعت شيئا من ذلك غُتّة فاجعل مكان‬ ‫النقطة نقطتين) ‏(‪)١ ٠ ٤‬‬ ‫وكان هذا النقط ملائما لأوضاع اللغة العربية يومذاك لأن حروفها‬ ‫لم تكن منقوطة‪ ،‬بل كان التمييز فيما بينها يتم بناء على اختلاف‬ ‫الاخر‪..‬‬ ‫رسم أحدها عن‬ ‫التي دخحلت‬ ‫على الأقوام غير العربية‬ ‫عسيرا‬ ‫الرسم كان‬ ‫ذلك‬ ‫ولكن‬ ‫الاسلام وجاورت العرب فكان لا بد من تجديد في رسم الحروف‬ ‫نفسها بحيث تكون ميسرة للعرب ولغيرهم‪..‬‬ ‫_ ‪_ ٧٥‬‬ ‫باستدعاء نصر بن عاصم‬ ‫وتحقيقا لهذا الفرض قام الحجاج بن يوسف‬ ‫‏(‪ )١٠٥‬وكلفه بايجاد حل‬ ‫الليثي‪ ،‬أحد تلامذة أبي الأسود الدؤلي‬ ‫لهذه المشكلة‪..‬‬ ‫وتوصل نصر بن عاصم الى طريقة نقط الحروف©‪ ،‬فيما سموه‬ ‫بالاعجام‪..‬‬ ‫منقوطة نقط الاعجام‪،‬‬ ‫العربية تكتب‬ ‫وظل الحال على هذا‪ ..‬الحروف‬ ‫ونقط أي الأسود‪ .‬مما دفع الى وقوع خلط ربين التفطّين‪ ،‬والوهم في‬ ‫الأسود هو نقط الاعجام‪ . .‬وكان في هذا ما فيه من‬ ‫عد نقط أي‬ ‫المحاذير كاختلاط النون بالتا‪ ،‬والباء بالياء‪ ..‬وهكذا‪..‬‬ ‫حتى ظهر الخليل بن أحمد الذي استطاع بعبقريته الفذة من إدراك‬ ‫أن الفتحة ما هى الا ألف قصيرة وأن الكسرة هى ياء قصيرة‪ ،‬وأن‬ ‫الضمة‬ ‫وللضم‬ ‫فابتكر للفتح الفتحةك‬ ‫واو قصيرة‪..‬‬ ‫هي‬ ‫الضمة‬ ‫وللكسر الكسرة‪ ..‬وهي على التوالي‪ ،‬ألف صغيرة توضع فوق‬ ‫الحرف‪ ،‬وواو صغيرة توضع فوق الحرف أيضا‪ ،‬ويا حذف أحد‬ ‫شقيها توضع تحت الحرف‪ ..‬كما وضع علامات للروم والاشمام‬ ‫‏(‪.)١٠٦‬‬ ‫والهمز والتشديد‬ ‫وبهذا أمن العرب على قرآنهم من وقوع الخطأ في ألفاظه‪ ..‬وشاعت‬ ‫هذه الطريقة التي وضعها الخليل بن أحمد في مدارس القراءات‬ ‫الى‬ ‫انتقلت‬ ‫القرآنية التي كانت منتشرة‪ ,‬يومئذ في البصرة‪ ..‬ومنها‬ ‫مدارس القراءة فاىلمدن الأخرى‪..‬‬ ‫وتطورت‬ ‫قبل الخليل‬ ‫التي كانت من‬ ‫القرآنية‬ ‫لا‪:‬‬ ‫مدارس‬ ‫وعن‬ ‫‏‪ ٦‬۔‬ ‫لأن‬ ‫وذلك‬ ‫بالقراءة&‬ ‫لا تكتفي‬ ‫أخرى‬ ‫مدارس‬ ‫انبثقت‬ ‫زمانه‬ ‫في‬ ‫تظهر‬ ‫ولماذا‬ ‫أواخر الألفاظ‬ ‫بحركات‬ ‫للتعريف‬ ‫ماسة‬ ‫أصبحت‬ ‫الحاجة‬ ‫الفتحة تارة‪ ،‬والكسرة أخرى© والضمة ثالثة‪ ..‬وهكذا أدى هذا الى‬ ‫بن عمر‬ ‫بدايات الدرس النحوي الذي ظهر من يتكلم عليه كعيسى‬ ‫الذي يقال أنه وضع كتابين في ذلك أشار اليهما الخليل بن أحمد‬ ‫هما‬ ‫بيتين من الشعر‬ ‫اليه‪ ،‬فى‬ ‫فيما نسب‬ ‫بطل النحو جميعا كله‬ ‫غير ما أحدث عيسى بن عمر‬ ‫ذاك (إكمال) وهذا (حجامع)‬ ‫قهما للناس شمس وقمر‬ ‫ونكن هذين الكتابين لم يرهما أحد ‏(‪ ..)١٠٧‬فمن الصعب أن‬ ‫يعرف الشوط الذي قطعته الدراسة النحوية قبل الخليل‪..‬‬ ‫على أن هذا لا يمنع من تفهم أن عمل الذين سبقوا الخليل في هذا‬ ‫بل كان‬ ‫منهجية‪،‬‬ ‫دراسة‬ ‫ولم يكن‬ ‫شاملا‬ ‫متسعا‬ ‫لم يكن‬ ‫الباب‪،‬‬ ‫أقرب الى رواية الألفاظ بحسب السماع‪ ،‬ضبطا للفظها‪ ،‬وإزالة‬ ‫للحن والخطأ في قراءتها‪ ،‬مع شيء من التعليل الذي كان ينسجم مع‬ ‫طبيعة تفكير الناس حينذاك‪..‬‬ ‫وقد تضمن كتاب سيبويه آراء أولئك العلماء الذين سبقوا الخليل‬ ‫بحيث نستطيع أن نكون فكرة عما كانوا قد وصلوا اليه من مستوى‬ ‫فى النظر النحوي‪..‬‬ ‫حيث أن ما رواه سيبويه عنهم لا يكاد يتجاوز أقوالا في اللغة لا في‬ ‫_ ‪_ ٧٧‬‬ ‫ما فهموه‪ ،‬لا باب النحو‬ ‫النحو أو هي تدخل باب النحو بحسب‬ ‫مفهومه الفني الاصطلاحي المتأسس في كتاب سيبويه‪..‬‬ ‫بحسب‬ ‫ينقل سيبويه‪ ،‬على سبيل المثال عن عيسى بن عمر الذي وصفوه بأنه‬ ‫أول من بعج النحو ومد القياس‪ ..‬أن سائلا سأله‪ :‬أتقول العرب‬ ‫الشقر؟‬ ‫فأجاب‪ :‬نعم والفر أيضا‪ ،‬مالك ولهذا؟ عليك بباب من النحو يطرد‬ ‫‪.‬‬ ‫وينقاس‪..‬‬ ‫فقد فهم النحو هذا الفهم البسيط الذي هو أقرب الى الرواية اللغوية‬ ‫منه الى النحو ‏(‪.)١٠٨‬‬ ‫كما ينقل عنه أنه كان يقيس نصب (مطرا) في قول الشاعر‪:‬‬ ‫سلام الله يامطرا عليها‬ ‫وليس عليك يامطر السلام‬ ‫على نصب بارجاع ‪ ..‬وعقب عليه سيبويه بقوله‪ :‬لم نسمع عربيا‬ ‫تتجمع بين‬ ‫للهجرة »‬ ‫الغاني‬ ‫القرن‬ ‫أوليات‬ ‫وف‬ ‫لخليل‬ ‫وحينما يظم‬ ‫بوعي‬ ‫ويتحسس‬ ‫الاسلامي ‪،‬‬ ‫العربي‬ ‫في آن‬ ‫التطور‬ ‫خيوط‬ ‫يديه‬ ‫نظرته‬ ‫اللغة‬ ‫فينظر في‬ ‫وعديدة‬ ‫جديدة‬ ‫المجتمع الى أشياء‬ ‫حاجة‬ ‫حلاق‬ ‫النحوية‬ ‫الدراسة‬ ‫أسس‬ ‫بوضع‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫فيخرج‬ ‫المرسوعية‪،‬‬ ‫العقلية‬ ‫الغالبة‬ ‫الجمهرة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫اليه الدارسون‬ ‫إذا أحدنا ما ذهب‬ ‫لا نغالي‬ ‫التي‬ ‫‪.‬‬ ‫للخليل‪.‬‬ ‫آراء‬ ‫هي‬ ‫سيبو يه‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫قادته الى‬ ‫والتي‬ ‫الحروف‪،‬‬ ‫ترتيب‬ ‫في‬ ‫الأصواتية‬ ‫بنظريته‬ ‫يخرج‬ ‫كما‬ ‫_‪_ ٧٨‬‬ ‫منه‬ ‫لئلا يخرج‬ ‫العرب‬ ‫يجمع أشتات كلام‬ ‫العين© كي‬ ‫ورضع معجم‬ ‫بحاجة الى أن يجمعوا تلك‬ ‫قوله هو‪ ..‬فالناس‬ ‫شيء البتة‪ .‬بحسب‬ ‫اللفة حفظا لها مانلضياع‪..‬‬ ‫كما يخرج من ذلك بوضع العروض الشعري الذي ضبط ايقاعاته‪.‬‬ ‫ورسم تفعيلاتهء وحدد زحافاته وعلله‪ ..‬متمشيا مع نظرته الموسوعية‬ ‫ومتطلبات المجتمعات‬ ‫المستنير‬ ‫تفكيره‬ ‫ومنسجما مع ذات‬ ‫الشاملة‬ ‫من غير حاجة الى أن يتعلم لغة اليونان‪ ،‬ولا أن يأخذ عن‬ ‫العربية‪. .‬‬ ‫على لغة العرب التي وعاها طفلا‬ ‫أمة أخرى‪ ،‬ما دامت بحوثه تنصب‬ ‫وعا ‪1‬‬ ‫كبيرا ا‬ ‫شيخا‬ ‫لها‬ ‫ونظر‬ ‫وقَتنهَا‬ ‫جا دا ئ‬ ‫طا لبا‬ ‫وا ستوعبها‬ ‫صغيرا ‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وعلمه‪.‬‬ ‫معترفا بفضله‬ ‫وبغض النظر عن ذلك كله‪ ،‬فكيف يمكن أن نعيد آراء الخليل الى آراء‬ ‫وفكر في جمع‬ ‫العربية‬ ‫الحروف‬ ‫ون من هؤلاء الاقوام حدد أصوات‬ ‫للعرب؟!‬ ‫وضبط الايقاع الشعري‬ ‫معجم ما‬ ‫في‬ ‫كلام العرب‬ ‫صريرا‪. .‬‬ ‫الجند ب‬ ‫) صر‬ ‫بن‬ ‫‏‪ ١‬لفرق‬ ‫يفهم‬ ‫[ن‬ ‫يستطيع‬ ‫منهم‬ ‫وكن‬ ‫ل نهم لحظوا‬ ‫ذلك‬ ‫إنما قا لوا‬ ‫العرب‬ ‫وأ ن‬ ‫صرصرة)‬ ‫‏‪ ١‬لأخطب‬ ‫وصرصر‬ ‫تر جيعا‪،‬‬ ‫الأخطب‬ ‫صوت‬ ‫وفي‬ ‫صر‬ ‫فقالوا‪:‬‬ ‫مدا‬ ‫الجندب‬ ‫في صوت‬ ‫‪.‬‬ ‫صرصر؟!‬ ‫فقالوا‪:‬‬ ‫تضمنها‬ ‫‏‪ ١‬لتي‬ ‫‏‪ ١‬لنحوية‬ ‫ا لموا نين‬ ‫تلك‬ ‫يفهم‬ ‫ان‬ ‫يستطيع‬ ‫منهم‬ ‫ومن‬ ‫كالمعاني العامة‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫خصائص‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫سيبويهء‬ ‫كتاب‬ ‫بن‬ ‫المختلفة‬ ‫الصوتية‬ ‫الميزات‬ ‫أو‬ ‫والعَليان؟!‬ ‫كالجتشان‬ ‫(فقلان)‬ ‫لصيغة‬ ‫‪-_ ٧٩‬‬ ‫_‬ ‫الخاء والقاف في (خضم) و(قضم)‪ ..‬الى غير ذلك من نظريات ثبتها‬ ‫الخليل في (العين)‪ ..‬وغير العين؟!‬ ‫من منهم تمكن من كل تلك الانجازات العلمية الباهرة مما هو منبت‬ ‫في العين والكتاب وما لا يحصى من كتب التراث‪ ..‬كي يستطاع‬ ‫وعزو نتائج دراساته لأقوام آخرين؟!‬ ‫نفي الابداع عن الخليل‪،‬‬ ‫إن الد راسات التي قدمها الخليل‪ ،‬والنتائج التي توصل اليها لا يمكن‬ ‫منبثقة‬ ‫أن تكون الا ملمحا من ملامح عقلية عبقرية نادرة التكرار‪.‬‬ ‫من ذات اللغة‪ ،‬وذات المتعاملين بهاء من أجل فهمها والكشف عن‬ ‫قوانين الجمال فيها‪ ..‬وتيسيرها للناس‪..‬‬ ‫سس"‬ ‫]‪+‬‬ ‫‪© 0‬‬ ‫كان العين مستجيبا لضرورات القرن الثانى الثقافية سواء‬ ‫هه ‪,‬‬ ‫من حيث نمط التفكير المعجمي الذي وصل إليه الخليل‪،‬‬ ‫أم من حيث حاجة المعنيين بأمور اللغة والتراث الى كتاب‬ ‫على‬ ‫بناؤه‬ ‫ح‬ ‫أن‬ ‫فكان‬ ‫مبوبا مرتباك‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬ ‫دفتيه‬ ‫يجمع بين‬ ‫وانتهاء‬ ‫الحلق‬ ‫في‬ ‫م مر‪.‬ن أدخل الحروف‬ ‫إبتداء‬ ‫الأصواتية‪.‬‬ ‫الطريقة‬ ‫العلة على هذا‬ ‫بحروف الشفة ثم ما غرف في العربية بحروف‬ ‫الترتيب‪:‬‬ ‫س ز ط د ت ظ ذ ت ر ل ن ف‬ ‫ص‬ ‫ع‪٤‬حهخ‏ غ ق ك ج ش ض‬ ‫ب م و ا ي الهمزة‪.‬‬ ‫وجعل الخليل كل حرف كتابا قشمه إلى أبواب هي‪:‬‬ ‫المضاعف‪.‬‬ ‫» باب‬ ‫» باب الثلا ثي الصحيح‪.‬‬ ‫» باب الثلا; نى المعتل‪.‬‬ ‫ه باب اللفيف‪.‬‬ ‫ه باب الرباعي‪.‬‬ ‫» باب الخماسي‪.‬‬ ‫‪:: .‬‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫فير حبه‬ ‫الباب‬ ‫حرف‬ ‫يأخذ‬ ‫كان‬ ‫بابك‬ ‫كل‬ ‫داخل‬ ‫وفي‬ ‫على حدة‪ ،‬على طريقاةلتقليبات‪ . .‬ففي‬ ‫كل حرف‬ ‫بعده من حروف&‪،‬‬ ‫في باب‬ ‫يبدا‬ ‫وأطولهاك‬ ‫الكتاب‬ ‫كتب‬ ‫أول‬ ‫وهو‬ ‫مثلا‪،‬‬ ‫)ع(‬ ‫كتاب‬ ‫_ ‪-_ ٨١‬‬ ‫الثنائێ جاعلا فيه‪ :‬ع ح ‪ 0‬ع ھ ‪ ،‬ع خ ‪ ،‬ع ق ‪ ،‬ع ك‪ ...‬وهكذا‬ ‫الى آخر الحروف‪.‬‬ ‫ثم يقوم بتقليب كل مجموعة فيتكون لديه لفظان في كل منهما‪:‬‬ ‫غ‪ .‬عا‪/‬عه‘‘هعاعخ‘خعا‪/‬عق‘قعا‪...‬‬ ‫وهكذا‬ ‫فان وجد اللفظة مستعملة ذكر معانيها‪ ،‬وإلا أعرض عنها‪.‬‬ ‫ثم ينتقل الى الثلاثي الصحيح فيركب (ع) مع ما يليه وهو (ح) ثم‬ ‫عنده‪:‬‬ ‫فيتكون‬ ‫ترتيبه‬ ‫بحسب‬ ‫الواقعة بعل الحا‬ ‫يثلنهما بالحروف‬ ‫الخ‪...‬‬ ‫غ ‪.....‬‬ ‫ح‬ ‫“ ع‬ ‫ح‬ ‫‪ 77‬ع‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫مثلا‬ ‫والهاء‬ ‫والحاء‬ ‫العين‬ ‫منها فمن‬ ‫مجموعة‬ ‫كل‬ ‫بتقليب‬ ‫ثم يأخذ‬ ‫يتولد ‪:‬‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫عحهاعهح‪.‬حعهاحهع هحع‘ه‬ ‫تليها‬ ‫التي‬ ‫موعة‬ ‫سنه انتق الى المج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫جموعة‬ ‫م‬ ‫م ت‬ ‫فاذا انتهى ن قليب‬ ‫الذ ر اللغوي‬ ‫فيها حروف‬ ‫وردت‬ ‫التي‬ ‫حتى يأتي على جميع الألفاظ‬ ‫الرن لتلك المجموعة‪.‬‬ ‫بعدل‬ ‫ما‬ ‫ويثلنهما‬ ‫الهاء‬ ‫وهو‬ ‫الجاي‬ ‫ما بعل‬ ‫مح‬ ‫العين‬ ‫فير ب‬ ‫يعود‬ ‫ثم‬ ‫ما‬ ‫تاركا‬ ‫للحروف‪،‬‬ ‫الأصواتي‬ ‫التسلسل‬ ‫آخر‬ ‫الى‬ ‫الخاي‬ ‫وهو‬ ‫الهاء‬ ‫العرب‪.‬‬ ‫عما أهملته‬ ‫ومتجاوزا‬ ‫له ذكره‬ ‫سبق‬ ‫العلة‬ ‫حروف‬ ‫وفي باب النلاثي المعتل يجمع بين الحرف وما يليه ن‬ ‫(ا ‪ -‬و ‪ -‬ي) فيتكون عنده في حرف العين‪ ،‬مثلا‪:‬‬ ‫۔‪‎_٢٦٨-‬‬ ‫ع ح ‪+‬او ي‬ ‫ح ع ‪+‬او ي‬ ‫ع ه ‪ +‬ا و ي‬ ‫ه ع ‪ +‬ا و ي‪ ....‬الى آخر التسلسل الموصوف فيما سبق‪.‬‬ ‫وفي باب اللفيف يجمع الالفاظ التي فيها حرف الكتاب مع‬ ‫حروف (ا و ي‪ ،‬الهمزة) على مختلف صور التقليب‘‪ ،‬على غرار هذا‬ ‫القاف‪:‬‬ ‫المخال من حرف‬ ‫أوقف‬ ‫وقى‪،‬‬ ‫واق‬ ‫وقوق‪،‬‬ ‫قا‪.‬‬ ‫قاق©‬ ‫قا‬ ‫قوى‬ ‫قوق‪،‬‬ ‫قوقى©‬ ‫قوق‬ ‫‪.‬‬ ‫ومثل هذا في سائر الحروف‪.‬‬ ‫وأقا في باب الرباع والخماس من كل كتاب\‪ ،‬فقد جمع الالفاظ‬ ‫الرباعية ثم الخماسية التي فيها حرف ذلك الكتاب مثل‪ :‬صلقم‬ ‫وقلصم‪ ،‬فى حرف القاف‪.‬‬ ‫ولئن كانت هذه الطريقة التي رسمها الخليل لمعجم العين والمبنية على‬ ‫في‬ ‫الفذ‬ ‫لمنهجه‬ ‫مستجيبة‬ ‫ترتيبياء‬ ‫أصواتيا‬ ‫تذوقا‬ ‫الحروف‬ ‫تذوق‬ ‫التذوق اللغوي‪ ،‬فاتها لم تستطع ان تستجيب لحاجة دارسي العلم‬ ‫اللفوي‪ ،‬ولذا عمد الخالفون الى تغييرها الى ما ظتوه أكثر استجابة‬ ‫۔‪‎_٢٨‬‬ ‫لتلك الحاجة‪.‬‬ ‫وقد بدأ هذا التغيير بخطوات وئيدة كانت في بدئها‪ ،‬قريبة كثيرا من‬ ‫عنه‪ .. .‬حتى استقرت‬ ‫رويدا‬ ‫رويدا‬ ‫تبتعد‬ ‫أحذت‬ ‫ثم»‬ ‫العين‪،‬‬ ‫منهج‬ ‫‪.)..‬‬ ‫غ‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ث‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫رأ‬ ‫الحروف‬ ‫في آمنا هذه على تسلسل‬ ‫بعل‬ ‫الذين ظهروا‬ ‫العرب‬ ‫المعجمين‬ ‫قذ ألجأت‬ ‫الضرورة‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ ‫تغاير منهج‬ ‫وبمباهمج‬ ‫معجماتهم علي هياكل أخرى‬ ‫الى إنشاء‬ ‫ا‬ ‫تيب العين‪ ،‬فإن مادة العين شكلت أساسا رئيسا في كل المعجمات‬ ‫له‪.‬‬ ‫ا‬ ‫فهذا ابن دريد يعترف بذلك فيقول‪ ..( :‬وقد ألف أبو عبد الرحمن‬ ‫الخليل بن أحمد الفرهودي‪ ،‬رضوان الله عليهء كتاب العين‪ ،‬فأتعب‬ ‫‏(‪.)١١٠‬‬ ‫وعتى وكل ممن‪)....‬‬ ‫لغايتك‬ ‫من تصدى‬ ‫صتفه‬ ‫الذي‬ ‫العين‬ ‫كتاب‬ ‫شاهدت‬ ‫‪1‬‬ ‫(إتي‪،‬‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫فارس‬ ‫ابن‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫وشدة‬ ‫ألفاظه‬ ‫ورعوره‬ ‫أحمد‪.‬‬ ‫بن‬ ‫الخليل‬ ‫وعنا وين‬ ‫‏‪ ١‬خرى ئ‬ ‫هيكلتة‬ ‫صورا‬ ‫يتخذ‬ ‫ولكته‬ ‫باق ا‬ ‫العن‬ ‫فكتاب‬ ‫اخرى‪ ،‬مع شيء من إضافة أو حذف لا يخل أي منهما بكون العين‬ ‫بعده‪.‬‬ ‫التي ظهرت‬ ‫المعجمات‬ ‫لكل‬ ‫هو الرافد الأساس‬ ‫‪_ ٨٤‬‬ ‫_‬ ‫هذا الكتاب القيم‪ ،‬ونعني به (العين) أول معجم في العربية‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫قد تعرض لظلم فادح منذ أن ظهر به ذلكك الوراق في‬ ‫البصرة‪ ،‬وإلى أن ظهر مؤخرا في محاولات طبعه‬ ‫ولم يتيتبق منه الا ثلاث‬ ‫التسخ القديمة للكتاب قد فقدت‬ ‫واذا كانت‬ ‫نسخ سقيمة متأخرة كثيرا‪ ،‬فان الجهد الذي بذله المعتتون به في هذا‬ ‫القرن العشرين لم يستطع أن ينقذ الكتاب مما عمه في مسيرته عبر‬ ‫وتحريفات‪ .‬بل زاد المعتنون المحدثون عليه‬ ‫التاريخ من تصحيفات‬ ‫جما غفيرا منالأغاليط والأوهام وأخطاء الاحالات‘ وشيئا كثيرا من‬ ‫التلصحيف والتحريف!‬ ‫إن للعين ثلاث محاولات للإظهار‪ ،‬فشلت اثنتان الا في إظهار جزء‬ ‫لأنه‪.‬‬ ‫يسير منه‪ ،‬إظهارا أقل ما يقال فيه ان عدمه خير من وجودها‬ ‫فيهما‪ 3‬قد ممسخ ممسخا تاما‪.‬‬ ‫ثم كانت الإظهارة الثالثة للكتاب ويحمد لها انها أكملت الكتاب‬ ‫التحريفات‬ ‫مهاوي‬ ‫لم تستطع أن تنجو من‬ ‫كله‪ ،‬ولكتها‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ادخلت‬ ‫بل‬ ‫الإحالة‪.‬‬ ‫واخطاء‬ ‫والتصحيفات‪3،‬‬ ‫الكتاب شيئا ليس باليسير‪ ،‬إضافة الى سوء الترقيم‪ ،‬ورداءة عبارات‬ ‫الحواشى التي لا نرى ضرورة لها‪ .‬وبالجملة فانها افتقدت قواعد‬ ‫التحقيق العلمع افتقادها العناية التى تستلزمها عملية إحياء هذا الشفر‬ ‫الجليل‪.‬‬ ‫أ ه فأنت واجد على صفحاتها أرقاما ليس لها مقابل في الحواشي‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٨٥‬‬ ‫في كثير من المواضع‬ ‫التأخير‬ ‫حقها‬ ‫بأرقام كان‬ ‫تبدأ‬ ‫كٹا را‬ ‫صفحات‬ ‫واجد‬ ‫وأنت‬ ‫ب‪-‬‬ ‫بالرقم ‏‪ ٤‬لتنتهي‬ ‫وتنتهي ؛بأرقام كان حقها التقديم ‪ .‬كأن تبدأ صفحة‬ ‫بالرقم ‏‪. ١‬‬ ‫ج ‪ -‬وأنت واجد اختلافات في قواعد الترقيم‪ ،‬ما بين استقلال‬ ‫تتجاوز‬ ‫بارقام‬ ‫الصفحات‬ ‫اندماج عدد‪ .‬من‬ ‫وما بن‬ ‫بأرقامها‪.‬‬ ‫صحة‬ ‫المائتين‬ ‫دواوين‬ ‫الى‬ ‫فيها‬ ‫الحواشي‬ ‫تحيلك‬ ‫القرآانك‬ ‫من‬ ‫آيات‬ ‫واجد‬ ‫وأنت‬ ‫‪-‬‬ ‫د‬ ‫في‬ ‫مواضعها‬ ‫على‬ ‫بحاجة‬ ‫كنت‬ ‫‏‪ ١‬إن‬ ‫تدلك‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بدلا‬ ‫شعر‬ ‫القرآن الكريم‪.‬‬ ‫ه ‪ -‬وأنت واجد شواهد من الشعر أحالتلك حواشيها الى غير‬ ‫مظاتهاك وتسبثها الى غير شعرائها‪.‬‬ ‫مظاتها‬ ‫و ‪ -‬وأنت واجد شواهد جمة أعلنت الإظهارة آتها لا تعرف‬ ‫كثيرة!‬ ‫أحيانا‬ ‫إنشادهاء‬ ‫في‬ ‫الصواب‬ ‫وجه‬ ‫ولا‬ ‫بل‬ ‫قائليها‬ ‫ر‬ ‫عديدةا&‬ ‫الأقواس‬ ‫أنواعا من‬ ‫الاظهارة‬ ‫تلك‬ ‫متن‬ ‫في‬ ‫واجد‬ ‫وآنت‬ ‫‪-‬‬ ‫حتى كأتك تنظر في كتاب للجبر والهندسة‪ ،‬مثل‪..( (>( :‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ان‬ ‫كما‬ ‫ضرورة‬ ‫أدنى‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫الأقواس‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫أو أن‬ ‫سائباك‬ ‫يترك‬ ‫إذ‬ ‫نهايته‬ ‫أين‬ ‫ولا تعرف‬ ‫بدايتك‬ ‫منها ترى‬ ‫نهايته من غير أن تمر بك بدايته‪..‬‬ ‫ح ‪ -‬وأنت واجد الكتاب مثقلا بحواني وهوامش ما كان يصح أن‬ ‫توضع في أي عمل تحقيقئَ مرضي ‪..‬‬ ‫على أبسط‬ ‫خروج‬ ‫ما وراءها من‬ ‫على‬ ‫شاهدة‬ ‫جدا‬ ‫أمثلة يسيره ة‬ ‫واليك‬ ‫‏_ ‪ ٨٦‬۔‬ ‫شروط منهج التحقيق العلمي‪:‬‬ ‫ص(‪٢٣‬‏ ‪ :‬الحاشية‪٥٩‬‏ ‪:‬لم نهتد الى القائل ولا الى‬ ‫الجز ‪72‬‬ ‫تمام القول!‬ ‫الحاشية‪٦٠‬‏ ‪ :‬لم نهتد الى الراجز‪.‬‬ ‫الحاشية‪٦١‬‏ ‪ :‬لم نهتد الى القائل ولا الى تمام القول‪.‬‬ ‫مطولته!‬ ‫بن كلثوم‬ ‫‏‪ : ٠‬عمرو‬ ‫الحاشية‬ ‫‪٤‬‬ ‫ص ‏‪٠‬‬ ‫ص‪١٨٥‬‏ آ الحاشية‪١٨‬‏ ‪:‬الرجز في اللسان غير منسوب‪.‬‬ ‫الحاشية ‏‪ ١ ٩‬ا‪:‬لبيت _ في اللسان والتهذيب‪.‬‬ ‫من أصل العين غير‬ ‫التهذيب‬ ‫في‬ ‫ص‏‪ & ١٦٩‬الحاشية ‏‪ : ٦ ٠‬البيت‬ ‫منسوب‪.‬‬ ‫‪ :‬البيت في التهذيب واللسان من أصل‬ ‫} الحاشية‪٢٠‬‏‬ ‫ص‪١٥٥‬‏‬ ‫العين!!‬ ‫الى غير ذلك من مؤاخذات تتصل بصلب المنهج التحقيق المعتمد‬ ‫هذا للقارىء‬ ‫ما أهمَتة ك‬ ‫ولا ندري‬ ‫التراث‪.‬‬ ‫فى إظهار كتب‬ ‫كما لا ندري ما أهمية هذه الحواشي في عملية تحقيق‬ ‫اا‬ ‫العين‪ ،‬هذا الكتاب الذي لا يحتاج الى توثيق نصوصه على الكتب‬ ‫يغني‬ ‫الشاهد في العين‬ ‫عنه؛ إن وجود‬ ‫نقلت‬ ‫لأنها جميعا‬ ‫الأخرى‪،‬‬ ‫المعتنين به من الرجوع إلى المتأتر من الكتب لغرض التوثيق‪ ،‬على أن‬ ‫التوثيق عمل خاص بالمحقّق‪ .‬من غير حاجة إلى إثقال الكتاب به‪.‬‬ ‫وإشغال المتلقي الذي يهمه من العين مادته‪ ،‬ألفاظه ومعاني تلك‬ ‫الألفاظ‪.‬‬ ‫على ان هذه الامور على أهميتها تهون حين تصطدم وأنت تنظر‬ ‫‪-_ ٨٧‬‬ ‫وتحريفات‬ ‫الألفاظ‬ ‫بمئات من تصحيفات‬ ‫الخليل الجليل‬ ‫في كتاب‬ ‫وتحريف ناهيك عن الأوهام‬ ‫العبارات التي جاوزت الألفي تصحيف‬ ‫والتشويه‪ ،‬ممماا لا يصح‬ ‫لمزيد من المسخ‬ ‫الملستب‬ ‫فهم الدلالات‬ ‫في‬ ‫اغتفار وقوعه في أقل كتب التراث شأنا فما بالك إذا وقع في أعظم‬ ‫التراث ريادة وخطورة شأن؟!‬ ‫كتب‬ ‫ولقد سبقت لنا الإشارة الى شيء من ذلك كلَه‪ ،‬في حواشي تحقيقنا‬ ‫المادة‬ ‫في‬ ‫الاسكافيء‬ ‫للخطيب‬ ‫العين)‬ ‫(مختصر كتاب‬ ‫لكتاب‬ ‫المشتركة بينهما فحسب‪ ..‬فما بالك بجميع مادة الكتاب؟!‬ ‫لهذا كله‪..‬‬ ‫ولغير هذا مما يتصل بصعوبة الاستفادة من (العين) بمنهجه المتصععقب‬ ‫عبقرية الخليل للقرن الثاني‬ ‫المعقد الذي رسم بحسب مواضعات‬ ‫للهجرة والذي سبب ابتعاد الدارسين عن الانتفاع به والاستفادة منه‪.‬‬ ‫وإحياء لكتاب من أهم كتب التراث العربي العريق الذي ابتدعه عالم‬ ‫من أكابر علماء الأزد العمانيين© ورائد علماء العربية على مر التاريخ‬ ‫اليهم‪،‬‬ ‫بتقريبه‬ ‫الدارسين‪،‬‬ ‫أيدي‬ ‫بين‬ ‫ووضعه‬ ‫للكتاب‬ ‫وتيسيرا‬ ‫وتقريبهم منه‪ 3‬واستنقاذا له من الظلم الفادح الذي اعتوره على مر‬ ‫الايام‪..‬‬ ‫فقد تمكنا بتوفيق الله‪ ،‬من إعادة الحياة (لعين) الخليل‪ ،‬بإعادة تحقيقه‬ ‫ومن‬ ‫الخ‪.)..‬‬ ‫ث۔‪..‬‬ ‫ت۔‬ ‫أ ‪-‬ب۔‬ ‫حروف‬ ‫على‬ ‫ثم ترتيبه‬ ‫ومن‬ ‫الله‪..‬‬ ‫إن شاء‬ ‫‪71‬‬ ‫المنتظر صدوره‬ ‫ولذلك فان عملنا في (العين) قد ارتكز على تغيير تنظيمه وتبويبه‬ ‫وأصبح من‬ ‫الأصوات ‪ ,-‬للمعجمات‘©‬ ‫أيام الترتيب‬ ‫القديم‪ ،‬فقد مضت‬ ‫‪- ٨٨‬‬ ‫وثلاثيا‪3‬‬ ‫وٹنائتا۔‬ ‫أصواتياك‬ ‫موزعة‬ ‫اللغوية وهي‬ ‫العسير تتبع المواد‬ ‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫ومعتلا‪،‬‬ ‫ولفيفاك‬ ‫وخماسيا‬ ‫ورباعتاء‬ ‫إن القارىء المعاصر بحاجة الى معجم ثمين كالعين‪ 3‬ولكن بعد إعادة‬ ‫والأخطاء التي‬ ‫والأوهام‬ ‫وتخليصه من الأغلاط‬ ‫ترتيبه ترتيبا ميسورا‪،‬‬ ‫ومسخته‪.‬‬ ‫فشوهته‘‬ ‫عليه‬ ‫أدخلت‬ ‫وكان لا بد لنا‪ ،‬لتحقيق هذه الغاية التبيلة‪ ،‬أن نلجأ الى منهج يحقق‬ ‫لنا ما نصبو إليه من عملية (إحياء) كتاب العين وتحديثه» فكان أن‬ ‫رسمنا لنا هذه الخطوات والتى نذكرها‪ ،‬هاهنا‪ ،‬لأنها تمثل الطريقة‬ ‫التراث العريق وعلى وجه الخصوص‪:‬‬ ‫العلمية المتاحة فى تحقيق كتب‬ ‫وآثاره‪:‬‬ ‫الخليل الفراهيدي‪،‬‬ ‫كتب‬ ‫وللأسف الشديد‬ ‫العين‬ ‫‏‪ -١‬العودة الى المخطوطات المتوقرة لكتاب‬ ‫فان الأيام لم تحفظ لنا الا ثلاث نسخ متأخرة سقيمة يعود تاريخ‬ ‫‏‪ ١٠٥٤‬ه وتاريخ الثانية الى سنة ‏‪ ١٠٨٧‬ه واما‬ ‫أولاها الى سنة‬ ‫‏‪ ١٣٥٤‬ه‪ ..‬وهي النسخ ذاتها التي اعتمد عليها‬ ‫النالثة فمنتسخة سنة‬ ‫الذين عُنوا بالعين مؤخرا‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬ولا كانت هذه النسخ‪ ،‬على هذه الدرجة منالسوء صار‬ ‫لزاما علينا أن نعود إلى الكتب التي هدفت الى اختصار كتاب العين‬ ‫م‬ ‫و مختصصرر أبي‬ ‫الأسكافي‪.‬‬ ‫للخطيب‬ ‫العين‬ ‫كتاب‬ ‫كمختصر‬ ‫العين‪.‬‬ ‫مخطوطات‬ ‫لتوجيه‬ ‫هفى أصولهما المخطوطة‪،‬‬ ‫الزبيدي‪8،‬‬ ‫الاستفادة ‪ .‬الذين نقلوا عن الخليل وكتابه العين كالأزهري ‪,‬‬ ‫لتهذيب وأبي علي القالي في البارع‪ ،‬وابنفارس في مجمل اللغة‬ ‫في‬ ‫التي ثهتث‬ ‫النقول‬ ‫من‬ ‫أفدنا‬ ‫كما‬ ‫وغيرهم‪..‬‬ ‫اللغة؛‬ ‫ومقاييس‬ ‫_ ‪- ٨٩‬‬ ‫الإظهارة الأخيرة للكتاب والمنقولة عن تهذيب الأزهري ولسان‬ ‫العرب لابن منظور‪ ،‬وذلك في المواضع التي ثبت لنا صواب النقل‬ ‫‪.‬‬ ‫والرواية فيها‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬أعدنا تبويب مادة الكتاب الى الترتيب الألفبائ المعمول به اليوم‬ ‫في شتى أرجاء العالم تيسيرا للفائدة من الكتاب وتعميما للانتفاع‬ ‫منهء واحياء للخليل بن أحمد بتطوير مادة كتابه وتطويع منهجه‬ ‫ليلائم عقول اهل هذا الآمان ومداركهم‪.‬‬ ‫‏‪ -٤‬وبسبب كون العين أول كتاب في العربية وبسبب كون جميع‬ ‫الكتب التالية له نقلت عنه مادته وشواهده‪ ،‬ولطبيعة الاهداف التى‬ ‫نتوتخاها من وراء تحقيق الكتاب وإحيائه‪ ،‬عمدنا الى الاستغناء عن‬ ‫الحواشي‪ .‬فالعين مستغن عنها‪ ،‬وقائم بنفسه‪ 3‬غير محتاج اليها‪ ،‬ولا‬ ‫ندري ما جدوى أن نخرج شواهد (العين) على كتب نقلتها عنه‪.‬‬ ‫فما نفع أن نقول ان الشاهد موجود في التهذيب والجمهرة ولسان‬ ‫العرب‘ مثلا‪ ،‬وهذه المصادر تنص على انها نقلت البيت عن العين©‬ ‫فالمسألة الطبيعية أن يعمد محقّقو تلك المصادر الى تخريج نصوصها‬ ‫على كتاب العين‪ ،‬لا أن خرج نصوص العين عليها‪ ،‬وأن يقوم العين‬ ‫بتوثيق تلك الكتب لا أن تقوم تلك الكتب بتوثيق العين‪.‬‬ ‫هذا من ناحية‪..‬‬ ‫ومن ناحية أخرى فان القارىء المعاصر الذي يروم الاستفادة من‬ ‫المعجم لا يهمه الا ان تكون مادة المعجم صحيحة سليمة نافعة‪.‬‬ ‫ميسورة الاستعمال مأنوسة العبارة‪ .‬منظمة بطريقة عصرية واضحة‪.‬‬ ‫فأما الحواشي فلا تعني غير كاتبها وواضعها لتكون له بمثابة المعيار‬ ‫‪-_ ٩٠‬‬ ‫_‬ ‫الذي يزن به تحقيقه ويتأكد بواسطته من سلامة طريقة عمله‪ .‬ولهذا‬ ‫لم نرغب في إثقال المعجم بحواش هي عندنا ‪ 0‬في العين © وفي سائر‬ ‫تراث الخليل‪ ،‬من فضول الكلام وتزيد المقالات‪.‬‬ ‫والله اسأل أن ينفع بالكتاب الغيارى الحريصين على لغة القرآن‬ ‫نفع به‬ ‫كما‬ ‫والإسلامية‪..‬‬ ‫العربية‬ ‫الحضارة‬ ‫تراث‬ ‫وعلى‬ ‫العزيز‬ ‫المتقدمين وجعله أساسا مكينا لكل الأعمال المعجمية اللاحقة‪.‬‬ ‫وأيضا مرتكزا لا غنى عنه لكل الأجيال التي غبرت وهي معنيةباللغة‬ ‫العربية العريقة ة بألفاظها ودلالاتها‪ .. .‬في هذا العصر الذي أصبحت‬ ‫وأصالتها‪.‬‬ ‫مكانتها الحضارية‬ ‫وفق‬ ‫على‬ ‫تتحدد‬ ‫فيه‬ ‫الدول‬ ‫هوية‬ ‫ومدى اعتزازها بذاتها وتراثها‪...‬‬ ‫_ ‪-_ ٩١‬‬ ‫حواثنه‬ ‫الفصلين التانح والثالث‬ ‫‪.٢٩ ٧‬‬ ‫فيهاا ينظر الفهرست‪‎‬‬ ‫وما ألف‬ ‫العلوم‪،‬‬ ‫‪ -١‬ذكر ابن النديم كثيرا من أبواب تلك‬ ‫ليبزج‪.) ١٨٧٦٢‬‬ ‫‪ .. ٥٠٤٤‬وغيرها (ط‪‎.‬‬ ‫‪٤٣٣‬‬ ‫‪٣٣١‬‬ ‫‪٣١ ٩٣١٨‬‬ ‫‏‪ ١٦٠‬وما بعدها‪..‬‬ ‫‏‪ -٢‬ينظر الحياة الأدبية في البصرة‬ ‫‪. ٤٥٢٣/‬‬ ‫الوعاة‪١‬‬ ‫‪ -٢‬ينظر بغية‪‎‬‬ ‫‪ -٤‬تنظر مقدمة الخغزومي والسامرائي‪ / ١ ‎‬امو‪ ‎٩١‬بعدها‪ ،‬والدراسات اللغوية‪5،٢٢٣ ٥ ‎‬‬ ‫‪. ٢٣٧‬‬ ‫‏‪ ٥‬من تلامذة مدرسة الخليل بن أحمد قرأ كتاب سيبويه على الأخفش مرتين! كما‬ ‫تلمذ للأصمعئ وأبي عبيدة‪ .‬وكان أعلم التاس بالعروض الذي أرسى الخليل قواعده‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٥٥‬ه وهو رأسالبصرة حتى وفاته‪ .‬ينظر في ترجمته‪ :‬نزهة‬ ‫توفي في سنة‬ ‫‏‪.٦٠ ٦/‬‬ ‫‏‪ &٥٨/‬وبغية الوعاة‪١‬‬ ‫‏‪ ٢‬إنباه الرواة‪٦٢‬‬ ‫الألتاء‪ ٦‬‏‪ } ١١‬معجم الأدباء‪ ١‬‏‪ ١‬ا‬ ‫دخل الموصل وبغداد تلمذ لابن‬ ‫‪ ٦‬‏‪ -‬اسماعيل بن القاسم بن عيذون‪ ،‬من أرميني ةة أصلا‬ ‫من عبد الرحمن‬ ‫رححلل الى الأندلس بطلب‬ ‫دريد واب نن الأنباري ونفطويه وابن درستويه‪.‬‬ ‫التاصر أو ابنه الحكم المستنصر له‪ :‬الأمالي والبار ع وغيرهما‪ .‬توفي في قرطبة سنة ست‬ ‫طبقات الزبيدي ‏‪ } ٢ ٠.٢‬الجذوة‪ } ١٥ ٤‬نفح‬ ‫وخمسين وثلاثمائة‪ .‬ينظر في ترجمته‪:‬‬ ‫الطيب ‏‪ ٧ ٠/٣‬وبغية الوعاة‪ ١‬‏‪.٤٥٢٣/‬‬ ‫‏‪ ٨٤٩‬هاا له ما يقارب‬ ‫في سنة‬ ‫ولد ‪.‬في عائلة متصورَفة©‬ ‫الدين السيوطي‪،‬‬ ‫‏‪ -٧‬جلال‬ ‫بغية‬ ‫في أول‬ ‫لنفسه‬ ‫تنظر ترجمته‬ ‫‏‪ ٩١١‬ه‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫توفي في‬ ‫ورسالة‬ ‫الثلاثمائة كتاب‬ ‫بعدها‪.‬‬ ‫‪ ‘٨/‬وما‬ ‫الرعاة ‏‪١‬‬ ‫‏‪ -٨‬من فضلاء تلامذة الخليل‪ .‬أقام في البادية أربعين سنة طلبا للغة‪ .‬أخذ عنه أبو عبيد‬ ‫وغيرهما‬ ‫الحديث‪،‬‬ ‫وغريب‬ ‫العين‬ ‫الى كتاب‬ ‫المدخل‬ ‫؛ من كتبه‪:‬‬ ‫القاسم بن سلام‬ ‫‪ .١ ٣٨/‬درة‬ ‫الأدباء‪ ٩‬‏‪١‬‬ ‫‪...‬تنظر ترجمته في نزهة الألتاء‪ ٢‬‏‪ & ٥‬نور القبس‪ ٩‬‏‪ } ٩‬معجم‬ ‫الغواصة ‏‪ ٠‬آ وإنباه الرواة‪ ٢‬‏‪.٣ ٤٨/‬‬ ‫_ ‪_ ٩٥‬‬ ‫تلامذة‬ ‫بضمن‬ ‫ويعد‬ ‫أهل اللغةك‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫الدوسي‬ ‫بن عمرو‬ ‫‏‪ -٩‬أبو فيد مؤرزج‬ ‫تنظر ترجمته‬ ‫‪ .‬ھ‪.‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫سنة‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫توفي‬ ‫العتاصي‪،‬‬ ‫مع المأمون‬ ‫خراسان‬ ‫دخل‬ ‫الخليل‪.‬‬ ‫‏‪.٢٥٨/‬‬ ‫في نزهة الألباء‪٨٢‬‏ ‪ 3‬المؤتلف والمختلف ‏‪ } ٥ ٤‬وتاريخ بغداد‪١٣‬‬ ‫ر‪-‬يما أحذ عن الخليل شيئا‪ ،‬لكن تلمذته للخليل ليس مما يعتد بهاء وكان صاحبا‬ ‫الجهضميَ)‬ ‫نصر‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫(وفيه‪:‬‬ ‫‏‪٧ ٢‬‬ ‫ا‬ ‫‪٧‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الألباء‬ ‫ينظر نزهة‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫وأخذ‬ ‫صم‬ ‫ووفيات الأعيان‪٦‬‏ ‪(١٧٥ /‬وحواشيه)‪.‬‏‬ ‫تلمذته‬ ‫ولكن‬ ‫الخليل شيئا‬ ‫عن‬ ‫بن مسعدة ربما أخذ‬ ‫سعيد‬ ‫الأرسط‪.‬‬ ‫‏‪ -١ ١‬الأخنش‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫غير‬ ‫وقيل‬ ‫ه‪\.‬‬ ‫‏‪٢٢١‬‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫توفي‬ ‫سيبويه ۔‬ ‫لكتاب‬ ‫الوحيد‬ ‫الطريق‬ ‫وعد‬ ‫سيبويه ؛‬ ‫الأعيان ‏‪٢‬‬ ‫‪ ‘٣٦/‬ووفيات‬ ‫تنظر ترجمته في نزه ةة الألبا‪ ٤‬‏‪ ٨‬ء نور القبس س‪ ٧‬‏‪ ، ٩‬إنباه الرواة ‏‪٢‬‬ ‫‏‪.٣٨٠ /‬‬ ‫من‬ ‫العين‬ ‫تلف‬ ‫وهو الذي‬ ‫المختلف في اسم أبيه كثيرا‪3‬‬ ‫المظقر‪6‬‬ ‫ببن‬ ‫‪ -١‬يريد الليث‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫ابن‬ ‫‪ ٢ ٨/‬ئ طبقات‬ ‫اللغة (المقدمة) ‏‪١‬‬ ‫« تهذيب‬ ‫نزرهه ة الألباء ‏‪١٢..‬‬ ‫ينظر في ترجمته‪:‬‬ ‫الخليل‪.‬‬ ‫النحويين ‏‪. ٢١‬‬ ‫المعترً‪ ٧‬‏‪. ٩‬و مراتب‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫البصرة‬ ‫توفي في‬ ‫والأخبار‬ ‫والغريب‬ ‫اللغة‬ ‫صاحب‬ ‫قريبا‬ ‫بن‬ ‫الملك‬ ‫‏‪ -٣‬عبد‬ ‫‏‪. ٤٥‬۔\ ‏‪-. ٩٢‬‬ ‫البصريين‬ ‫أخبار النحوبين‬ ‫ينظر في ترجمته‪:‬‬ ‫منها‪.‬‬ ‫أو ما هو قريب‬ ‫‏‪ ٢١٣‬ه‪.‬‬ ‫‪ ١٩٢‬ح و إنباه الرواة ‏‪/ ٢‬‬ ‫‏‪١٣‬‬ ‫النحويين للزبيدي‬ ‫‪ . ٦٥‬طبقات‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫مراتب النحويين‬ ‫‏‪ .٧‬ومقدمتنا معجم الأصمعي‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬يريد أبا العباس محمد بن يزيد الأزدي‪ ،‬لمعروف بالمبزد‪ .‬صاحب الكامل‬ ‫عنه‬ ‫وأخذ‬ ‫المازني وأبى حاتم التجستاني‬ ‫عثمان‬ ‫عن أي‬ ‫أخذ‬ ‫والفاضل والمقتضب©‬ ‫نفطويه وجمهور من العلماء‪ .‬ولد في سنة ‏‪ ٢١٠‬ه‪ ،‬على الأشهر‪ ،‬وتوقي في حدود سنة‬ ‫‏‪ ٦‬ه‪ .‬ينظر في ترجمته‪ :‬إنباه الرواة‪ ٣‬‏‪ ،\٢١٩/‬نزهة الألباء ‏‪ ، ١٣٢‬ووفيات الأعيان‪٤‬‏ ‪/‬‬ ‫‏‪.٣١٢‬‬ ‫‏‪ ٩٦_.‬۔۔‬ ‫عن‬ ‫اخذ‬ ‫اللغة‬ ‫ائمة‬ ‫ومن‬ ‫الكوفيين‬ ‫أشهر رواة‬ ‫من‬ ‫زياد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫‪ -١‬أبو عبد‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الكسائئ‪ ،‬وأخذ عنه ثعلب‪ .‬توفي في سنة ‏‪ ٢٣١‬ه‪ .‬ينظر في ترجمته‪ :‬تاريخ بغداده ‪/‬‬ ‫‏‪.١ ٢٨/‬‬ ‫‏‪ ٢٨٢‬طبقات النحويين للزبيدي ‏‪ & ٢١٣‬إنباه الرواة‪٢‬‬ ‫كتابا‬ ‫عشرين‬ ‫له أكثر من‬ ‫الفقه والأدب‬ ‫سمع الحديث ودرس‬ ‫‏‪ -١٦‬القاسم بن سلام‬ ‫في القرآن والفقه والحديث واللغة‪٬‬‏ سوى ما عداها‪ ،‬توفي في سنة ‏‪ ٢٢٣‬ه{‘& ينظر‪:‬‬ ‫مراتب النحويين ‏‪ 0 ٩٣‬طبقات النحويين للزبيدي‪٢١٧‬‏ ‪ ،‬والفهرست ‏‪( ٧١‬ط‪/‬ليبزج)‪.‬‬ ‫‪٧‬ا‪-١‬‏ أبو يوسف يعقوب بن اسحاق السَكيت؛ من أكابر أئمة اللغة‪ ،‬أخذ عن الفراء‬ ‫‏‪ ٤٤٤‬ھ‬ ‫وابنن الأعرابي وأخذ عنه السكري وأبو عكرمة الضبي‪ ،‬قتله المتوكل في سنة‬ ‫وترك وراءه تراثا ثرا‪ .‬ينظر في ترجمته‪ :‬نزهةالألباء‪ ٩‬‏‪ © ١ ٠‬ومعجم الأدباء‪٧‬‏ ‪ /‬‏‪ ٠‬‏‪/‬ط(‪٠٣‬‬ ‫بيرورت)‪.‬‬ ‫‪‎ -٨‬المزهر‪.٨٤/ ١‬‬ ‫‏‪ -١٩‬أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي‪ .‬من أزد حمان كالخليل الفراهيدي‬ ‫‏‪ ٣٢١‬ه‪.‬‬ ‫توفي في سنة‬ ‫وكثير غيرهما‬ ‫من أكابر العلماء الواة‪ ،‬له الجمهرة والاشتقاق‬ ‫‏‪،٤٨٣/‬‬ ‫‏‪ ©١٩٥/‬معجم الأدباء‪٦‬‬ ‫‪ \٢٨٩/‬تاريخ بغداد‪٦٢‬‬ ‫ينظر‪ :‬شذرات الذهب ‏‪٢‬‬ ‫والفهرست ‏‪ ... ٦ ١‬وغيرها كثير‪...‬‬ ‫‏‪ -٠‬سنأتي الى هذه القضية قريبا وتنظر حواشي مختصر كتاب العين للخطيب‬ ‫الاسكافى من تحقيقنا‪.‬‬ ‫ينظر الفهرشت‪٤‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪. ٦١٥١‬‬ ‫‪٦٤‬‬ ‫‪ -٢٢‬نفسه‪‎‬‬ ‫ابن‬ ‫ولازم‬ ‫الجواليقي‪. ،‬‬ ‫منصور‬ ‫على أي‬ ‫قرأ‬ ‫الأنباري‬ ‫أبو البركات‬ ‫الر حمن‬ ‫‏‪ - ٢‬عبد‬ ‫ولد‬ ‫كثير‪.‬‬ ‫وغيرهما‬ ‫الخلاف&ڵ‬ ‫مسائل‬ ‫في‬ ‫والإنصاف‬ ‫الألباء‬ ‫له نزهة‬ ‫برع©‬ ‫حتى‬ ‫الشجري‬ ‫وفيات‬ ‫‏‪ ٥٧٧‬ه تنظر ترجمته في إنباه الرواة ‏‪٦ ٩/ ٢‬‬ ‫وتوفي في سنة‬ ‫‏‪ ٥ ١٢٣‬ه‬ ‫في سنة‬ ‫‏‪.٨٦/‬‬ ‫‏‪ \١٣٩/‬وبغية الوعاة‪٦٢‬‬ ‫الأعيان‪٣‬‬ ‫_ ‪- ٩٧‬‬ ‫الفهرست‪. ٦٥‬‬ ‫‪ -٦ ٤‬نزهة‪ ‎‬الألباء‪ & ٢ ٨‬وتنظر رواية عن الليث‪ ،‬في هذا الصدد في‪‎‬‬ ‫‪ -٥‬بحسب ما يذكر الأزهري في‪ ‎‬التهذيب‪.٤١/ ١‬‬ ‫‏‪ ٦‬مختصر العين للزبيدي (‪/١‬ب)‏ من مخطوطة مدريد‪.‬‬ ‫‪ -٧‬ينظر الخصائص‪.٢٨٨/ ٣ ‎‬‬ ‫ولد‬ ‫وغيرهما‬ ‫التفسير‪3‬‬ ‫وكتاب‬ ‫التهذيب©‬ ‫له كتاب‬ ‫محمد بن أحمد‬ ‫‏‪ -٢٨‬أبو منصور‬ ‫‏‪ 0١٦ ٤/‬نزهة‬ ‫‏‪ ٢٧٠‬ه‪ .‬ينظر معجم الأدباء‪١٧‬‬ ‫‏‪ ٢٨٢‬ها وتوفي في سنة‬ ‫في سنة‬ ‫‪.٢‬‬ ‫‪٤/‬‬ ‫الأعيان ‏‪٤‬‬ ‫ووفيات‬ ‫ذاتية)‪6‬‬ ‫(صيرة‬ ‫اللغة‬ ‫تهذيب‬ ‫} مقدمة‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫الألباء‪٢‬‬ ‫‪ -٩‬التهذيب‪.٤١/ ١ ‎‬‬ ‫‏‪ ٠‬أبو العتاس أحمد بن يحيى ثعلب©‪ ،‬رأس مدرسة الكوفة في زمانه‪ ،‬ولد في سنة‬ ‫‪/‬‬ ‫بغداد ‏‪٥‬‬ ‫< تاريخ‬ ‫‏‪٧٤‬‬ ‫الفهرست‬ ‫في‪:‬‬ ‫ترجمته‬ ‫‪ .‬تنظر‬ ‫‏‪٢٩١‬‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫وتوفي‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ 8©٦١٨/‬معجم الأدباءه ‏‪ ©١ ٠٦٢/‬نزهة الألباءم‪١٣٩‬‏ ‪ ،‬الشذرات‪٢‬‏ ‪/‬‬ ‫‏‪ ٢٠٤‬مرآة الجنان‪٦٢‬‬ ‫‏‪ ...٩٨/‬وغيرها‪...‬‬ ‫‏‪ .٢٠٧‬والبداية والنهاية‪١١‬‬ ‫‪.٥ ٢٣/‬‬ ‫في المزهر ‏‪١‬‬ ‫‏‪ -٧‬نقله عنه السيوط‬ ‫‏‪ -٢‬ينظر نزهة الألباء‪٥٢‬‏ ‪ ...‬وكذا معظم المصادر التي ترجمت له‪.‬‬ ‫انّه ولد في‬ ‫وقيل‬ ‫ولد في إقليم اصطخر بفارس©‬ ‫بن قنبرك‬ ‫‏‪ -٣٢‬عمرر و بن عثمان‬ ‫الأهواز أخذ عن الخليل‪ ،‬وحماد بن سلمة والأخفش الأكبر وعيسى بن عمر‪ ،‬ومن في‬ ‫‏‪ ١٨٠‬ه على أسلم الأقوال‪ .‬ينظر‪ :‬المعارف‪٢٣٧‬‏ ‪ ،‬مراتب‬ ‫طبقتهم» توي في سنة‬ ‫‪ 0‬مجالس العلماء‪ ٤‬‏‪ © ١٥‬وتنظر مقدمة‬ ‫النحويين‪٦٥‬‏ ‪ }.‬أخبار النحويين البصريين‪٤٨‬‏‬ ‫المرحوم عبد السلام هارون لكتاب سيبويه‪١‬‏ ‪ /‬‏‪.٢٢ - ٢٣‬‬ ‫_ ‪_ ٩٨‬‬ ‫‏‪ ٩‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‏‪ -٢٤‬ينظر الخليل بن أحمد‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن المعتز‪٩٧‬‏‬ ‫‪ .٤ ٦/‬طبقات‬ ‫الأدباء‪ ٧‬‏‪١‬‬ ‫معجم‬ ‫مثلا‪:‬‬ ‫‏‪ -٣٥‬واجع‪.‬‬ ‫‏‪ -٦‬بغية الوعاة‪ ١‬‏‪.٥٦ ٠/‬‬ ‫‏‪ -٧‬البارع (المقدمة)‪٥٢‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪.٤٦٢/‬‬ ‫‏‪ -٨‬ينظر طبقات ابن المعتز‪٩٧‬‏ } التهذيب ‏‪ ،٢٨/ ١‬إنباه الرواة‪٦٢‬‬ ‫‪ .‬تنظر‬ ‫‏‪ ٣٩٥‬للهجرة‬ ‫المجمل والمقاييس والصاحبيك توفي في الري في سنة‬ ‫‏‪ -٩‬مصنف‬ ‫الأدباء‬ ‫‪ . ٩٤ /‬معجم‬ ‫إنباه الرواة ‏‪١‬‬ ‫‏‪٤٠‬‬ ‫‪./‬‬ ‫الدهر‪٣‬‏‬ ‫يتيمة‬ ‫الألباء ‏‪٠‬‬ ‫ترجمته في نزهة‬ ‫‏‪ ..٨٠ /٤‬مقدمتنا مجمل اللغة‪ .‬و أحمد بن فارس وريادته في البحث اللغوي‪.‬‬ ‫فارس‪. ٤ ٥‬‬ ‫بن‪‎‬‬ ‫‪ -٤.‬أحمد‬ ‫‪ ٣٩٨‬للهجرة‪‎‬‬ ‫وتوفي‪‎‬‬ ‫‪ ٣٥٨‬للهجرة‬ ‫ولد في سنة‪‎‬‬ ‫‪ -٤١‬أبو الفضل أحمد بن الحسين‬ ‫وهو صاحب المقامات المعروفة باسمه‪ .‬ينظر يتيمة‪ ‎‬الدهر‪ ،©٢٥٧/ ٤‬معجم‪ ‎‬الأدباء‪/ ٢‬‬ ‫‪ ١‬إنباه‪ ‎‬الرواة‪ \٦١٣/ ١‬النجوم‪ ‎‬الزاهرة‪ ©٢١٨/ ٤‬خزانة الأدب‪٧١/ ٤‬ا المقامات من‪‎‬‬ ‫الزمان‪. ١١‬‬ ‫ابن فارس الى بديع‪‎‬‬ ‫‪ -٤٢‬آخر حكام آل بويه فايلمشرقف‪ ،‬استدعى السلطان محمود الغزنوي الى عاصمته‪‎‬‬ ‫ليساعده في الفتنة التي أحدها أمه عليه فاستولى السلطان الغزنوي على ملكه‪ .‬ينظر‪‎‬‬ ‫‪‎‬الكامل‪‎ ،٥/ ٩‬والعبر‪..٤٦٦/ ٤‬‬ ‫للهجرة و‪‎‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪ -٢‬هو ولد ابن العميد وزير ركن الدولة البويهي ما بين سنتي‪‎‬‬ ‫‪ ٦٠‬للهجرة‪ .‬ينظر مثالب الوزيرين‪ ، ٢٧٣- ٢٧٢ - ٢٥٤ ‎‬ويتيمة‪ ‎‬الدهر‪-١٨ ٠ / ٣‬‬ ‫‪ . ٦‬وغيرها‪‎..‬‬ ‫في مقدمة كتابه (التهذيب)©‪‎‬‬ ‫الأزهري‪،‬‬ ‫‪ -٤٤‬أول من أطلق هذه التسمية‪ ،‬فيما نعلم‪3‬‬ ‫أحمد‪ © ٤ ٤‬وغيرها‪‎..‬‬ ‫الألباء‪ } ٢ ٨‬والخليل بن‪‎‬‬ ‫وينظر نزهة‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن‪٧٩ ‎‬زتعملا‬ ‫۔‪ ‎٥٤-‬طبقات‬ ‫(المقدمة)‪.٢٨/ ١‬‬ ‫التهذيب‪‎‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪ ٧‬البلغة! وعنه بغية‪ ‎‬الوعاة‪.٢٧ ٠/ ٦٢‬‬ ‫بغية‪ ‎‬الوعاة‪.٢٧ ٠/ ٢‬‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫‪ ٩‬الدراسات اللغوية‪ [ ٢٣٠ ‎‬متابعة‪ ‎‬لبروكلمان‪.١٣٣/ ٢‬‬ ‫‪ ٠‬التفت بروكلمان الى هذه العلاقة!‪ ‎‬ينظر‪.١٣٣/ ٢‬‬ ‫‏_ ‪ ٩٩‬۔‬ ‫‪ ٥١‬وفيات‪ ‎‬الأعيان‪.١ ٤٩/ ٣‬‬ ‫‪ ٥٢‬صاحب الدعوة للعباسيين قتل على يد أيي جعفر المنصور في حدود سنة‪١٤٧ ‎‬‬ ‫للهجرة‪ ،‬وله سبع وأربعون سنة‪ .‬تنظر أخباره في تاريخالطبري وابنالأثير وغيرهماء‪‎‬‬ ‫الذهب‪.١٧٩/ ١‬‬ ‫وترجمته في تاريخ بغداد‪‎ \٢٠٧/ ١ ‎.‬العبر‪ ،٣٨٦/ ١‬وشذرات‪‎‬‬ ‫‪ ٣‬فلقد اتهمه بالكذب على الخليل‪ ،‬ونحل العين له ليْتَققَه‪‎.‬‬ ‫‪.١٥٠٠‬‬ ‫‪/‬‬ ‫وفيا‪ ‎‬ت‪٣‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‏‪ ٥‬ه‪ -‬فلا ندري بعد هذا‪ 3‬كيف يقال أن الليث هو مؤلف العين وها هو يعترف انه لم‬ ‫الخليل مراده ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫يفهم‬ ‫‏‪. ٦٥- ٦٤‬‬ ‫‏‪ \٥١/‬والفهرست‬ ‫معجم الادباء‪١٧‬‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫‪ -٥٧‬طبقات ابن المعتز‪٧‬ا‪٩‬‏ ‪.‬‬ ‫‪ -٥٨‬يراجع‪ :‬الخليل بن أحمد‪١٥١‬‏ |} وبروكلمان‪ ٢‬‏‪.١٣٣/‬‬ ‫‪ -‬وفيات ‏‪ ‘٣٩٨/ ٥‬والخليل بنأ‪.‬حمده‪٤٥‬‏ ‪.‬‬ ‫‪ ٩ .‬معجم‪ ‎‬الأدبا‪.٢٤٣/ ١٩٫‬‬ ‫‪.٤٠ ٤/‬‬ ‫‪ -٦١‬إنباه‪ ‎‬الرواة‪ \٣٢٤٩/ ٢‬مراتب النحويين‪ 0 ١٠٨‬وفيات‪ ‎‬الأعيان‪٥‬‬ ‫‪٤٦ -٦٢‬تسرقهفلا‪. ‎‬‬ ‫معجم‪ ‎‬الأدباء‪.٥١/ ١٧‬‬ ‫‪-٦٢‬‬ ‫الدراسات اللغوية‪٢٣٨‬‏ ‪.‬‬ ‫‪-٦٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٤٦‬تسرهفلا‪‎‬‬ ‫‪-٦ ٥‬‬ ‫كما في الأمالي‪. ١٩٩0 ١٩٨0١ ٩٧/ ٢- ٢٦٩ .٩٦/ ٢ ‎‬‬ ‫‪-٦‎‬۔‬ ‫المصدران السابقان‪‎.‬‬ ‫‪٧‎‬ا‪-٦‬‬ ‫‏‪.٤١/‬‬ ‫تهذيب اللغة (المقدمة)‪١:‬‬ ‫‪-٦٨‬‬ ‫‪‎‬نفسه‪.٢٨/ ١‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪‎‬نفسه‪.٥٣/ ١‬‬ ‫‪-٧ .‬‬ ‫العربية‪. ٥٦‬‬ ‫مقدمة العين‪ ٢ ٢/ ١ ‎‬والمعاجم‪‎‬‬ ‫‪-٧١‬‬ ‫‪‎‬المقاييس‪.٢/ ١‬‬ ‫‪-٧٢‬‬ ‫‪ -٧٢٣‬مجمل‪ ‎‬اللغة‪-‎ ١٤٢ -١٤١ / ١‬۔‪. ١٤٣‬‬ ‫‪٨٤ ٤٧‬۔‪. ‎-‬‬ ‫الصاحبي‪‎‬‬ ‫‪-٧٤‬‬ ‫مراتب النحويين‪٣١‬‏ ‪.‬‬ ‫‪-٧٥‬‬ ‫‪ ٦‬وفيات‪ ‎‬الأعيان‪.٢ ٤٧/ ٢‬‬ ‫‪ -٧‬تهذيب اللغة‪( ‎‬المقدمة)‪.٥٢٣/ ١‬‬ ‫‪‎ - ٨‬الفهرست‪. ٦٤‬‬ ‫‪‎ -٩‬نفسه‪. ٦٤‬‬ ‫‪‎ -.‬نفسه‪. ٦٤‬‬ ‫من‬ ‫الجمل في النحو‬ ‫صاحب‬ ‫الزجاجي‬ ‫‏‪ -٨١‬أبو القاسم عبد الرحمن بن اسحاق‬ ‫أفاضل الكوفيين‪ ،‬أخذ عن الزجاج" واليه ُسب©‪ ،‬وكذا عن ابن الشراج‪ ،‬وعلي بن‬ ‫سليمان الأخفش توفي في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة‪ .‬ينظر الفهرست ‏‪ & ٨ ٠‬العبر‬ ‫‪ \٢٥٧/‬ونزهة الألباء‪ ٨٢٣‬‏‪. ١‬‬ ‫الشذرات‪٢‬‬ ‫للذهبي‪٢‬‏ ‪/‬ا‪ ٤‬‏‪.٢٥‬‬ ‫‏‪ -٨٢‬أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه‪ 6‬أخذ عن ابن قتيبة والمبرد ومن في‬ ‫طبقتهما‪ ،‬ولد في سنة ‏‪ ٢٥٨‬للهجرة‪ ،‬وتوفي في سنة ‏‪ ٣ ٤٧‬للهجرة‪ .‬يراجع إنباه الرواة‬ ‫‏‪ .١1١٣/٢‬ونزهة الألباءم‪١٧١‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬أبو طالب المفضل بن سَلّمة‪ ،‬من أكابر الكوفيين© له معاني القرآن‪ ،‬والبارع في‬ ‫}‬ ‫الالباءِ‪١٦٤‬‏‬ ‫نزهة‬ ‫ينظر‬ ‫‏‪ ٣٠٨‬للهجرة‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫فى‬ ‫توفى‬ ‫وغيرهما‪3‬‬ ‫علم اللغةء‬ ‫الفهرست‪ ٤‬‏‪ ، ٢١‬وتاريخ بغداد‪ ٣‬‏‪.٨٣/‬‬ ‫‪‎ -‬المزهر‪.٥٣/ ١‬‬ ‫‪ -٨٥‬مقدمة‪ ‎‬الجمهرة‪.٣/ ١‬‬ ‫‪‎ ٦‬المقابيس‪.٣/ ١‬‬ ‫‪ -٨٧‬مجمل‪ ‎‬اللغة‪. ١٤٢٣-٧١٤١ / ١‬‬ ‫‪ ٨‬مراتب‪ ‎‬النحويين‪. ٨٤‬‬ ‫اللغة‪٠/ ١‬‬ ‫‪ ٩‬تنظر الحاشية‪ ٢ ‎‬من مجمل‪‎‬‬ ‫‪. ٣٢١- ٣١٨‬‬ ‫‪ - ٠‬أحمد بن فارس وريادته فى البحث اللغوي‪‎‬‬ ‫‏‪ -١‬كما فى المجمل‪ ١‬‏‪ ،©١ ٤٥/‬وغيرها كثير‪..‬‬ ‫‪ -٢‬الصاحبي‪. ٤٨- ٤٧ ‎‬‬ ‫مجمل‪ ‎‬اللغة‪.١ ٤١/ ١‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ومقدمتنا‪‎‬‬ ‫بعدهاإ‬ ‫‪ ٢٦٢‬وما‬ ‫اللغوي‪‎‬‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫وريادته‬ ‫بن فارس‬ ‫‪-‬ا‪ ‎٤‬احمد‬ ‫‪‎‬للمجمل‪٣٦١ ١١٤ / ١‬۔‪. ‎-‬‬ ‫‪ -‬الصا‪ ‎‬حبى‪. ٤٧‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫حاله أيي‬ ‫وعن‬ ‫الفارسيَ‪،‬‬ ‫علي‬ ‫أيي‬ ‫عن‬ ‫أخذ‬ ‫الجوهري‬ ‫حماد‬ ‫‏‪ - ٩ ٦‬أبو نصر اسماعيل بن‬ ‫‪ .‬‏‪ . ٢‬إنباه الرواة ‏‪١‬‬ ‫نزهة ة الألباء‪٤‬‏‬ ‫ينظر في ترجمته‪:‬‬ ‫بكتابه الصحاح‪.‬‬ ‫رف‬ ‫نصر الفارايي‬ ‫الصحاح‪.‬‬ ‫‪ «٢٦ ٦/‬ومقدمة‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫الأدباء‬ ‫‏‪ ١٩ ٤‬ومعجم‬ ‫الاسلام‪.٢٦٩/ ٢‬‬ ‫‪ -٧‬ضحى‪‎‬‬ ‫‪ -٩٨‬ضحى‪ ‎‬الاسلام‪.٢٩٨/ ١‬‬ ‫‪ -٩‬ينظرر الخليل بن‪ ‎‬أحمد‪. ٦ ٤‬‬ ‫‏‪ --٠‬المصدر السابق‪.‬‬ ‫‪ - ١‬المصدر‪٦٥ ‎‬قباسلا ‪.‬‬ ‫‪ ١٠‬دائرة المعارف‪ ‎‬للبستانى‪.٤٦١/ ٧‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -٠‬طبقات النحوبين للزبيدي‪ ٤٣ ‎‬وما بعدها‪‎.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫البصريين‪. ١٦‬‬ ‫‪ -٠‬أخبار النحويين‪‎‬‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫‪ -٠‬وفيات‪ ‎‬الأعيان‪.٣٢/ ٢‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫المقنع‪ ‎‬للداني‪. ١ ٢٥‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٠‬اخبار‪١٣ ‎‬نييوحنلا‬ ‫>‬ ‫الكتاب‪٢٢ ٢ ‎‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫<‬ ‫‪ -٠‬المصدر السا‪‎‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫‪ -١١ ٠‬الجمهرة‪ ١ ‎‬ا‪‎‬‬ ‫‪ -١١‬مجمل‪ ‎‬اللغةا‪-١٤١‎ / ١‬۔‪. ١٤٢‬‬ ‫اللخة‪ ،‬وتكشف ما‬ ‫ح‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بينها من تآلف وتناقر‪ ..‬وهي مستمدة من ذات‬ ‫اللغة‪ .‬بذاتها‪.‬‬ ‫الى فهم تلك‬ ‫وهادفة‬ ‫اللغة الحربية‪.‬‬ ‫وبحد ذاتها‪..‬‬ ‫الا صواتية التي لم‬ ‫هذه النظرية‬ ‫ولقد وجدت‬ ‫إليها‪ ،‬والتي يعترف بصوابها" علم‬ ‫يسبق اخيل‬ ‫‪77‬صوات الحديث" مثبتة ملامحها العاقة في‬ ‫مقذمة كتاب العين‪ ..‬تلك المقدمة التي رواها أبو‬ ‫معاذ! عبد الله بن عائذ عن الليث عن الخليل‪..‬‬ ‫ومن أجل بيان ملامح تلك النظرية من جهة‪.‬‬ ‫وطريقة الخليل في النظر الى اللغة باعتبارها‬ ‫جهدا انسانيأ وهي مكونة من أصوات يعتر بها‬ ‫كل قوم عن مقاصدهم نم منهجه في بناء‬ ‫كتاب العبن‪ .‬وموققه من المرويات اللغوية‪.‬‬ ‫وتحذيره من الوضع والانتحال في اللغة‪ ..‬أذبتث‬ ‫هاهنا‪ .‬تلك المقذمة التي جاء فيها‪:‬‬ ‫وعليه نتوكل‪.‬‬ ‫الله نبتدىء ونستهدي‪،‬‬ ‫بحمد‬ ‫هذا ما ألفه الخليل بن أحمد البصري‘ رحمة الله عليهء من حروف‪:‬‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬ ‫مدار‬ ‫فكان‬ ‫به‪3‬‬ ‫مع ما تكملت‬ ‫} ثا!‬ ‫خك‪ }،‬ت‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫به العرب في‬ ‫وألفاظهم‪ .‬فلا يخرج منها عنه شيء‪ .‬أراد أن تعرف‬ ‫فأعمل‬ ‫من ذلك‬ ‫عنه شيء‬ ‫أشعارها وأمثالها ومخاطباتها فلا يشذ‬ ‫وهو‬ ‫ث&‬ ‫ب‘“ؤ تك‬ ‫فكره فيه فلم يمكنه أن يبتدىء التأليف من أول ا‬ ‫الألف‪ ،‬لأن الألف حرف معتل فلما فاته الحرف الأول كره أن‬ ‫واستقصاء النظر‪ ،‬فدتر‬ ‫يبتدىء بالثانى ‪-‬وهو الباء_‪ -‬إلا بعد حجة‬ ‫ونظر الى الحروف كلها وذاقها‪ ،‬فوجد مخرج الكلام كله من الحلق‪،‬‬ ‫منها في الحلق‪.‬‬ ‫فصير أولاها بالابتداء أدخل حرف‬ ‫وانما كان ذواقه إياها أنه كان يفتح فاه بالألف ثم يظهر الحرف نحو‬ ‫الحلق‬ ‫في‬ ‫العين أدخل الحروف‬ ‫فوجد‬ ‫أغ‪.‬‬ ‫أع‪.‬‬ ‫أح‪.‬‬ ‫أت‬ ‫أب‬ ‫فجعلها أول الكتاب ثم ما قرب منها‪ ،‬الأرفع فالأرفع‪ ،‬حح‪:‬تى اتى على‬ ‫‪.‬‬ ‫آخرها وهو الميم‪.‬‬ ‫فاذا سئلت عن كلمة واردت ان تعرف موضعها} فانظر الى حروف‬ ‫الكلمة فمهما وجدت منها واحدا في الكتاب المقدم فهو في ذلك‬ ‫الكتاب ‪.‬‬ ‫وقلب الخليل أ ب‪ ،‬ت‘‪ ،‬ٹ\ فوضعها على قدر مخرجها من الحلق‬ ‫تأليفه‪:‬‬ ‫وهذا‬ ‫دك‬ ‫ز ‪ -‬ط‬ ‫سس‬ ‫‪=-‬ص‬ ‫ض‬ ‫ش‘‪،‬‬ ‫ج‪.‬‬ ‫‪-‬ق ‪ 3‬ك‪-‬‬ ‫‪:4‬‬ ‫ھ ‪:4‬‬ ‫ح)‬ ‫ع‬ ‫‪-‬همزة‬ ‫اء ي‬ ‫م‪-‬۔‪ -‬و‬ ‫ب‬ ‫ن‪-‬ف&‪،‬‬ ‫ل‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ذ۔‬ ‫ث‬ ‫ظ‬ ‫ت‪-‬‬ ‫الليث ببن المظفر بن نصر بن‬ ‫حدثني‬ ‫قال أبو معاذ عبد الله بن عائذ‪:‬‬ ‫الكتاب‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫‪7‬‬‫الخليل بجميع‬ ‫عن‬ ‫سيار‬ ‫على‬ ‫أصناف‪:‬‬ ‫على أربعة‬ ‫مبني‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬ ‫قال الخليل‪:‬‬ ‫قال الليث ‪3‬‬ ‫والزجر‬ ‫من الأدوات‬ ‫ونحوه‬ ‫بل‬ ‫و‪.‬‬ ‫هلك‬ ‫قد ‪3‬‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫دخل‪.‬‬ ‫خرج‪.‬‬ ‫ضربك‬ ‫نحو قولك‪:‬‬ ‫الأفعال‬ ‫من‬ ‫والثلاثي‬ ‫أحرف‪.‬‬ ‫ثلانة‬ ‫ا حرف‪.‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫وشجر‬ ‫عمر وجمل‬ ‫‪:‬‬ ‫نحو‬ ‫‏‪ ١‬لاسماء‬ ‫ومن‬ ‫على أربعة‬ ‫مبني‬ ‫قرطسك‬ ‫هملج ح‬ ‫دحرجك‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫الأفعال‬ ‫من‬ ‫والرباعي‬ ‫وشبهه‪.‬‬ ‫وجند ب‪٤٨‬‏‬ ‫وعقرب‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫عبقر‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لأسماء‬ ‫ومن‬ ‫أ حرف‪.‬‬ ‫وا سبكر‬ ‫وا سحنقر‬ ‫واةفشعر‬ ‫‪.‬‬ ‫| سحنكك‬ ‫نحو ‪:‬‬ ‫ن‪| .‬الأفعا ل‬‫ن‬ ‫م‪.‬‬‫م‬ ‫و لخما سي‬ ‫وكنهبل‬ ‫وشمرد ل ‪.‬‬ ‫وهمرجل ا‬ ‫سفرجل ئ‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لأسماء‬ ‫ومن‬ ‫وقرعبل ‪ 0‬وعمقنقل‪ ،‬وقبعثر وشبهه‬ ‫و لألف التي في اسحنكك واةقشعر واسحنفر واسبكر‪ ،‬ليست من‬ ‫أصل البناء‪ ،‬وإنما أدخلت هذه الألفات في الأفعال وأمثالها من الكلام‬ ‫لتكون الألف عمادا وسلما للسان الى حرف البناء‪ ,‬لأن اللسان لا‬ ‫ينطلق بالساكن من الحروف فيحتاج إلى ألف الوصل إلا أن دحرج‬ ‫وهملج وقرطس لم يحتج فيهن الى الالف لتكون السلم فافهم إن‬ ‫‪_ ١-١٧‬‬ ‫_‬ ‫شاء الله‪.‬‬ ‫اعلم أن الراء فى اقشعر واسبكر هما راءان أدغمت واحدة في‬ ‫والتشديد علامة الادغام‪.‬‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫قال الخليل‪ :‬وليس للعرب بناء في الأسماء ولا في الأفعال أكثر من‬ ‫خمسةة أحرف© فمهما وجدت زيادة على خمسة أحرف في فعل أو‬ ‫اسم‪ ،‬فاعلم أنها زائدة على البناء‪ .‬وليست من أصل الكلمة‪ ،‬مثل‬ ‫قرعبلانة‪ ،‬إنما أصل بنائها‪ :‬قرعبل‪ ،‬ومثل عنكبوتڵ ينما أصل بنائها‬ ‫عنكب‪.‬‬ ‫وقال الخليل‪ :‬الاسم لا يكون أقل من ثلاثة أحرف حرف يبتدأ به‪.‬‬ ‫وحرف تحشى به الكلمة‪ ،‬وحرف يوقف عليه فهذه ثلاثة أحرف‬ ‫مثل‪ :‬سعد وعمر ونحوهما من الاسما‪ ،‬بُدىء بالعين وحشيت‬ ‫الكلمة بالميم‪ 3‬ووقف على الراء فأما زيد وكيد فالياء متعلقة لا يعتد‬ ‫ع‬ ‫بها‪.‬‬ ‫فان صيرت الثنائى مثل‪ :‬قد وهل ولو اسما ادخلت عليه التشديد‬ ‫وهذه قد حسنة الكتبة زدت واوا على واو‬ ‫فقلت‪ :‬هذه لو مكتوبة‬ ‫ودالا على دال‪ ،‬ثم أدغمت وشددت‪.‬‬ ‫فالتنشديد علامة الادغام والحرف الثالث كقول أبي زبيد الطائي‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليت شعري واين مني ليث‬ ‫ان ليتا وان لوا عناء‬ ‫جعله اسما‪.‬‬ ‫(لوا) حين‬ ‫فشدد‬ ‫قال الليث‪ :‬قلت لأبي الدقيش‪ :‬هل لك في زبد ورطب؟‬ ‫_‪_ ١٠٨‬‬ ‫الهل وأوحاهك فشدد اللام حين جعله اسما‪ .‬قال‪ :‬وقد‬ ‫فقال ‪:‬أشد‬ ‫تجيء أسماء لفظها على حرفين وتمامها ومعناها على ثلاثةأحرف©‬ ‫سواكن‬ ‫لعلة أنها جاءت‬ ‫الثالث‬ ‫وانما ذهب‬ ‫وفم‬ ‫ودم‬ ‫مثل يد‬ ‫وجلقتها السكون‪ ،‬مثل ياء يَدي‪ ،‬وياء دمي في اخر الكلمة} فلما‬ ‫جاء التنوين ساكنا اجتمع ساكنان فثبت التنوين لأنه إعراب وذهب‬ ‫الحرف الساكن فإذا أردت معرفتها فاطلبها في الجمع والتصغير‪.‬‬ ‫ويوجد أيضا في‬ ‫ويْدَية في التصغير‪.‬‬ ‫كقولهم‪ :‬أيديهم هفي الجمع‬ ‫كانت‬ ‫فموان‪،‬‬ ‫الفم قلت‪:‬‬ ‫فاذا ثتيت‬ ‫يده‬ ‫دميتت‬ ‫الفعل كقولهم‪:‬‬ ‫تلك الذاهبة من الفم الواو‪.‬‬ ‫والفعل فاه‬ ‫والجمع أفواه‪3‬‬ ‫قال الخليل‪ :‬بل الفم اصله (فوه) كما ترى‬ ‫‪.‬‬ ‫اذا فتح فمه بالكلام‪.‬‬ ‫وها‪:‬‬ ‫تّفوه‪6‬‬ ‫قال أبو أحمد حمزة بن زرعة‪ :‬قوله يد دخلها التنوين‪ ،‬وذكر أن‬ ‫التنوين إعراب وليس الأمر كذلك‪ ،‬بل الاعراب الضمة والكسرة‬ ‫التي تلزم الدال في (يد) وفي وجوه‪ ،‬والتنوين يميز بين الاسم والفعل‬ ‫ألا ترى أنك تقول‪( :‬تفعل) فلا تجد التنوينيدخلها؟ وألا ترى انك‬ ‫الدال‬ ‫فتعرب‬ ‫يدك‬ ‫من‬ ‫وعجبت‬ ‫يذك‬ ‫وهذه‬ ‫يدك‬ ‫رأيت‬ ‫تقول‪:‬‬ ‫وتطرح التنوين؟ ولو كان التنوين هو الاعراب لم يسقط‪.‬‬ ‫فأما قوله‪( :‬فموان) فانه جعل الواو بدلا من الذاهبة‪ ،‬فان الذاهبة هي‬ ‫هاء وواو‪ ،‬وهما الى جنب الفاء ودخلت الميم عوضا منهما‪ .‬والواو‬ ‫فى (فموين) دخلت بالغلط وذلك ان الشاعر يرى ميما قد ادخلت‬ ‫في الكلمة فيرى أن الساقط من (الفم) هو بعد الميم فيدخل الواو‬ ‫منه ويغلط‪.‬‬ ‫مكان ما يظن انه سقط‬ ‫‪_ ١٠٩١‬‬ ‫_‬ ‫نا‬ ‫قال الخليل ‪ :‬اعلم ان الحروف الذلق والشفوية ستة وهي‪ : :‬رك ل‬ ‫بؤ موإوإنما سميت هذه الحروف ذلْقا لأن الذلاقة في المنطق إما‬ ‫ف‬ ‫هي بطرف أسَلة اللسان والشفتين‪ ،‬وهما مدرجتا هذه الأحرف‬ ‫من‬ ‫من دلق اللسان‬ ‫وهي ر ل ن‪ ،‬تخرج‬ ‫الستة‪ ،‬منها ثلاثة دَلقةك‬ ‫من بين الشفتين‬ ‫ب مك مخرجها‬ ‫غار الفم ‪0‬وثلاثة شفوية‪ :‬ف‬ ‫طرف‬ ‫خاصة لا تعمل الشفتان في شيء من الحروف الصحاح إلا في هذه‬ ‫الأحرف الثلاثة فقط ولا ينطلق اللسان إلا بالراء واللام والنون‪ .‬وأما‬ ‫سائر الحروف فإنها ارتفعت فوق ظهر اللسان من لدن باطن الثنايا‬ ‫من عند مخرج التاء الى مخرج الشينض بين الغار الأعلى وبين ظهر‬ ‫اللسان‪ .‬ليس للسان فيهن عمل أكثر من تحريك الطبقتين بهن‪ ،‬ولم‬ ‫ينحرف عن ظهر اللسان انحراف الراء واللام والنون‪ .‬وأما مخرج‬ ‫الجيم والقاف والكاف فمن بين عمكدة اللسان وبين الهاة فأىقصى‬ ‫الفم‪ .‬وأما مخرج العين والحاء و(الهاء) والخاء والغين فالحلق‪.‬‬ ‫وأما الهمزة فمخرجها من أقصى الحلق مهتوتة مضغوطة‘ فاذا (كه‬ ‫عنها لانت فصارت الياء والواو والالف عن غير طريقة الحروف‬ ‫الصحاح‪.‬‬ ‫عليه في‬ ‫وسهلت‬ ‫فلما دَلقت الحروف الستة‪ ،‬وممذل ببهن اللسان‬ ‫المنطق كثرت أبنية الكلم‪ ،‬فليس شيء من بناء الخماسي التام يغرى‬ ‫منها أو من بعضها‪.‬‬ ‫قال الخليل‪ :‬فان وردت عليك كلمة رباعية أو خماسية مُعراة من‬ ‫حروف الذَلَق‪ ،‬أو الحروف الشفوية ولا يكون في تلك الكلمة من‬ ‫فاعلم أن تلك‬ ‫ذلك‬ ‫اثنان أو فوق‬ ‫واحد أو‬ ‫حرف‬ ‫الحروف‬ ‫هذه‬ ‫‪_ ١١٠‬‬ ‫_‬ ‫الكلمة محدثة مبتدعة‪ ،‬ليست من كلام العرب لأنك لست واجدا‬ ‫من يسمع من كلام العرب كلمة واحدة رباعية أو خماسية إلا وفيها‬ ‫من حروف الذلق والشفوية واحد أو اثنان أو أكثر‪.‬‬ ‫قال الليث‪ :‬قلت‪ :‬فكيف تكون الكلمة المولدة المبتدعة غير مشوبة‬ ‫والخضعثج‬ ‫الكشعثج‬ ‫نحو‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫الحروف؟‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫العرب‬ ‫لا تجوز في كلام‬ ‫مولدات‬ ‫فهذه‬ ‫وأشباههنك‬ ‫والكشعطج‬ ‫الذلق والشفوية‪ ،‬فلا تقبل منها‬ ‫لانه ليس فيهن شيء من حروف‬ ‫شيئا‪ ،‬وإن اشبه لفظهم وتاليفهم‪ ،‬فان النحارير منهم ربما ادخلوا على‬ ‫الناس ما ليس من كلام العرب إرادة اللبس والتعنيت‪.‬‬ ‫وأما البناء الرباعي المنبسط فان الجمهور الاعظم منه لا يغرى من‬ ‫الحروف الذلق أو من بعضهاء إلا كلمات نحوا من عشر كأنهن‬ ‫شواذ‪.‬‬‫‪2‬‬ ‫والدعشوقة‬ ‫والقدا حسر‬ ‫والقسطوس‬ ‫العسجد‬ ‫الكلمات‪:‬‬ ‫ومن هذه‬ ‫‏‪ ١‬مكنتها ‪.‬‬ ‫في‬ ‫ممسر ة‬ ‫وهي‬ ‫وا لزهزقة‬ ‫وا لعة‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫هى‬ ‫زرعة‪:‬‬ ‫بن‬ ‫حمزة‬ ‫ابو احمد‬ ‫قال‬ ‫‪7‬‬ ‫َ‬ ‫۔ ه‪.‬‬ ‫وذغشوقة قيها ترنح دَهئم‬ ‫تقشقتها ليلا وتحتي خجلاهق‬ ‫(نر)‬ ‫ولا كلمة صدرها‬ ‫جلاهقك‬ ‫دعشوقة ولا‬ ‫العرب‬ ‫وليس في كلام‬ ‫وليس في شيء من الألسن ظاء غير العربية ولا من لسان الا التنور‬ ‫وهذه الاحرف قد عرين من الحروف الذلق‪ ،‬ولذلك نزرن فقللن‪.‬‬ ‫تنور‪,‬‬ ‫فيه‬ ‫_‪- ١١١‬‬ ‫ولولا ما لزمهن من العين والقاف ما حسن على حال‪ .‬ولكن العين‬ ‫والقاف لا تدخلان فى بناء إلا حسشتتاهء لأنهما أطلق الحروف‬ ‫وأضخمها جرسا‪.‬‬ ‫كان‬ ‫فان‬ ‫البناء لنصاعتهما‪3‬‬ ‫بناءءم حسن‬ ‫فاذا اجتمعا أو أحدهما في‬ ‫البناء اسما لزمته السين أو الدال مع لزوم العين أو القاف لأن الدال‬ ‫التاء‬ ‫خفوت‬ ‫عن‬ ‫وارتفعت‬ ‫وكزازتها‬ ‫الطاء‬ ‫صلابة‬ ‫عن‬ ‫لانت‬ ‫كذلك‪.‬‬ ‫والزاي‬ ‫الصاد‬ ‫السين بين مخرج‬ ‫حال‬ ‫وصارت‬ ‫فحسنت‘‪،‬‬ ‫فمهما جاء من بناء اسم رباعي منبسط مُعَرَى من الحروف الذلق‬ ‫والشفوية فانه لا يعرى من أحد حرفى الطلاقة أو كليهما ومن‬ ‫السين والدال أو أحدهما‪ ،‬فلا يضر ما خالف من سائر الحروف‬ ‫الصتم‪ .‬فاذا ورد عليك شيء من ذلك فانظر ما هو من تأليف‬ ‫لا ينسب‬ ‫قعنج ونعنج ودعنج‬ ‫نحو‪:‬‬ ‫وما ليس من تأليفهم‪6‬‬ ‫العرب‘‬ ‫الى عربية ولو جاء عن ثقة لم ينكر فكيف إذا لم يسمع به؟ ولكن‬ ‫أفناه ليعرف صحيح بناء من كلام العرب من الدخيل‪.‬‬ ‫وأما ما كان من رباعي منبسط مُعَررى من الحروف الذلق حكاية‬ ‫مؤلفة‪ ،‬نحو‪ :‬دَهمداق وزهزاق وأشباهه‪ ،‬فان الهاء والدال المتشابهتين‬ ‫مع لزوم العين أو القاف مستحسن وإنما استحسنوا الهاء في هذا‬ ‫لا اعتياص فيها‪.‬‬ ‫وإنما هى تس‬ ‫للينها وهشاشتها‪،‬‬ ‫الضرب‬ ‫وان كانت الحكاية المؤلفة غير معراة من الحروف الذلق فلن يضر‬ ‫كانت فيها الهاء أو لا نحو‪ :‬الغطمطة وأشباهها‪ .‬ولا تكون الحكاية‬ ‫مؤلفة حتى يكون حرف صدرها موافقا لحرف صدر ماضم اليها في‬ ‫عجزها فكأنهم ضموا (ده) الى (دق) فألفوهما‪ ،‬ولولا ماجاء فيهما‬ ‫_‪_ ١١٢‬‬ ‫من تشابه الحرفين ما حسنت الحكاية فيهما‪ ،‬لأن الحكايات الرباعيات‬ ‫لا تخلو من أن تكون مؤلفة أو مضاعفة‪.‬‬ ‫فأما المؤلفة فعلى ما وصفت لك‘‪ ،‬وهو نزر قليل‪ .‬ولو كان الهعخع‬ ‫من الحكايات لجاز في قياس بناء تأليف العرب\ وإن كانت الخاء بعد‬ ‫غيرها يما‬ ‫العين© لأن الحكاية تحتمل من بناء التأليف ما لا يحتمل‬ ‫يريدون من بيان المحكي‪ .‬ولكن لما كان المعخع فيما ذكر بعضهم‬ ‫اسما خاصاء‪ ،‬ولم يكن بالمعروف عند أكثرهم وعند أهل "‬ ‫والعلم منهم رد ولم يقبل‪.‬‬ ‫وأما الحكاية المضاعفة فانها بمنزلة الصلصلة والزلزلة وما أشبهها‪.‬‬ ‫يتوهمون في حسن الحركة ما يتوهمون في جرس الصوت‘‬ ‫يضاعفون لتستمر الحكاية فى وجه التصريف‪.‬‬ ‫والمضاعف في البيان في الحكايات وغيرها‪ ،‬ما كان حرفا عجزه مثل‬ ‫فيجوز فيه من تأليف‬ ‫حرفي صدره وذلك بناء يستحسنه العرب‬ ‫الحروف جميع ما جاء من الصحيح والمعتل‪ ،‬ومن الذلق والطلق‬ ‫والصتم‪ .‬وينسب الى الثنائى لأنه يضاعفه‪ ،‬ألا ترى في الحكاية أن‬ ‫صلصلة اللجام فيقول صلصل اللجام‪ ،‬وإن شاء قال‪:‬‬ ‫الحاكي يحكي‬ ‫صل ‪ ،‬يخفف مرة اكتفاء بهاك وإن شاء أعادها مرتين أو أكثر من‬ ‫ما بدا له‪.‬‬ ‫يتكلف من ذلك‬ ‫صل‬ ‫صل‬ ‫صل‪،‬‬ ‫فيقول‪:‬‬ ‫ذلك‘‬ ‫تأليف‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫في‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫ما‬ ‫المضاعفة‬ ‫حكاية‬ ‫في‬ ‫ويجوز‬ ‫الحروف‪ 6‬ألا ترى أن الضاد والكاف إذا ألفتا فبدىء بالضاد فقيل‪:‬‬ ‫رضك)‪ ،‬كان تأليفا لم يحسن في أبنية الأسماء والأفعال إلا مفصولا‬ ‫وأشباه‬ ‫الضصّئك والضحك‬ ‫لازم أو أكثر؟ من ذلك‬ ‫بين حرفيه بحرف‬ ‫_ ‪_ ١١٢‬‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وهو جائز فى المضاعف نحو الضكضاكة من النساء فالمضاعف‬ ‫ئز فيه كل غث وسمين من الفصول والاعجاز والصدور وغير‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫والعرب تشتق في كثير من كلامها أبنية المضاعف من بناء الثلائي‬ ‫للنقل بحرفي التضعيف ومن الثلاثي المعتل‪ ،‬ألا ترى أنهم يقولون‪:‬‬ ‫تمد اللام‬ ‫صل‬ ‫صل اللجام يصل صليلا‪ ،‬فلو حكيت ذلك قلت‪:‬‬ ‫اللجام‪،‬‬ ‫صوت‬ ‫وهما جميعا‬ ‫وقد خففتها هفى الصلصلة‬ ‫وتنقلها‬ ‫حرفين‬ ‫لأنه على‬ ‫فلا يتمكن‬ ‫ترجيع يخف‬ ‫‪:7‬‬ ‫فالثقل مد‬ ‫متفقا‪،‬‬ ‫كثير منه‬ ‫للتصريف حتى يضاعف أو ينقل فيجي‬ ‫فلا يتقدر‬ ‫صر‬ ‫قولك‪:‬‬ ‫نحو‬ ‫مختلفا‬ ‫كثير‬ ‫منه‬ ‫ويجي‬ ‫لك©‬ ‫وصمت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫الجندب صريراء وصرصر الأخطب صرصرة‪ ،‬فكأنهم توهموا في‬ ‫صوت الجندب مدا وتوهموا في صوت الأخطب ترجيعا‪ .‬ونحو‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك كثير مختلف‪.‬‬ ‫وأما ما يشتقون من المضاعف من بناء الثلاثى المعتل‪ ،‬فنحو قول‬ ‫العجاج‪:‬‬ ‫ولو انخنا حجمهم تتختخوا‬ ‫وقال في بيت آخر‪:‬‬ ‫لفحلنا إن سره التنوح‬ ‫_ ‪_ ١١٤‬‬ ‫ولوشاء قال في البيت الأول (ولو أنخنا جمعهم تَتَوَحُوا) ولكنه اشتق‬ ‫(التنوخ) من تنؤخناها فتنؤقخت‪ ،‬واشتق (التخنخ) من أنخناها! لأن‬ ‫وتضاعف‬ ‫المعتل منه‬ ‫الحرف‬ ‫اخراج‬ ‫حسن‬ ‫أناخ ما جاء مخففا‬ ‫ولما ثقل قويت الواو فثبتت‬ ‫الحرفين الباقيين في (تنخنخنا تنخنخا)‪،‬‬ ‫فافهم‪.‬‬ ‫في التنوخ‪،‬‬ ‫‪ :‬قال الخليل‪:‬‬ ‫قال الليث‬ ‫فايلعربية تسعة وعشرون حرفا‪ :‬منها خمسة وعشرون حرفا صحاحا‬ ‫وهي ‪ :‬الواو والياء والالف اللينة‬ ‫لها مدارج ك وأربعة أحرف جوف‬ ‫والهمزة‪ ،‬وسميت جوفا لأنها تخرج من الجوف فلا تقع في مدرجة‬ ‫من مدارج اللسان‪ .،‬ولا من مدارج الحلق‪ ،‬ولا من مدرج اللهاة‪ ،‬إنما‬ ‫هي هاوية في الهواِ‪ ،‬فلم يكن لها حيز تنسب إليه إلا الجوف‪ .‬وكان‬ ‫انها هفي الهواء‪.‬‬ ‫أي‬ ‫والياء هوائية‪،‬‬ ‫الألف اللينة والواو‬ ‫كثيرا‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ولولا بحة في الحاء‬ ‫كلها العين ;ثم ‪5‬‬ ‫قال الخليل‪ :‬فاقصى الحروف‬ ‫لأشبهمت العين‪ ،‬لقرب مخرجها من العين‪ .‬ثم الهاء ولولا هة في‬ ‫الهاء‪ ،‬وقال مرة‪َ( : :‬ههة)‪ .‬لأشبهت الحاء لقرب مخرج الهاء من الحاء‪.‬‬ ‫ثم الخاء‬ ‫بعض‬ ‫أرفع من‬ ‫بعضها‬ ‫في حيز واحد‬ ‫فهذه ثلاثة أحرف‬ ‫والفين في حيز واحد كلهن حلقية‪ ،‬ثم القاف والكاف لهويتان‪،‬‬ ‫والكاف أرفع ثم الجيم والشين والضاد في حيز واحد‪ ،‬ثم الصاد‬ ‫والسين والزاء في حيز واحد‪ ،‬ثم الراء واللام والنون في حيز واحد‬ ‫ثم الفاء والباء والميم في حيز واحد‪ ،‬ثم الألف والواو والياء في حيز‬ ‫واحد‘ والهمزة فايلهواء لم يكن لها حيز تنسب إليه‪.‬‬ ‫_‪_ ١١٥‬‬ ‫قال الليث‪ :‬قال الخليل‪:‬‬ ‫فالعين والحاء والخاء والغين حلقية لأن مبدأها من الحلق‪ ،‬والقاف‬ ‫والكاف لهويتان‪ .‬لأن مبدأهما من اللهاة‪ .‬والجيم والشين والضاد‬ ‫مفرج الفم‪ .‬والصاد والسين‬ ‫شجرية لأن مبدأها من شجر الفم‪ { .‬أي‬ ‫طرف‬ ‫مستدق‬ ‫وهي‬ ‫لأن مبدأها من أسلة اللسان‬ ‫والزاء أسلية‪.‬‬ ‫اللسان‪ .‬والطاء والتاء والدال نطعية‪ ،‬لأن مبدأها من نطع الغار‬ ‫الأعلى‪ .‬والظاء والذال والثاء لثوية‪ ،‬لأن مبدأها من اللثة‪ .‬والراء واللام‬ ‫والنون ذلقية‪ .‬لان مبدأها من ذلق اللسان‪ ،‬وهو تحديد طرفي ذلق‬ ‫اللسان‪ .‬والفاء والباء والميم شفويةش وقال مرة‪ :‬شفهية‪ ،‬لأن مبدأها من‬ ‫لأنها لا‬ ‫واحد‬ ‫حيز‬ ‫في‬ ‫والياء والواو والالف والهمزة هوائية‬ ‫الشفة‪.‬‬ ‫الى مدرجته وموضعه الذي يبدأ‬ ‫كل حرف‬ ‫فنسب‬ ‫يتعلق بها شي‬ ‫منه‪.‬‬ ‫وكان الخليل يسمي الميم مطبقة لأنها تطبق الفم اذا نطق بهاك فهذه‬ ‫صورة الحروف التي ألفت منها العربية على الولاءك وهي تسعة‬ ‫س ز ط د‬ ‫ص‬ ‫ض‬ ‫ج ش‬ ‫خ غ ‪ 0‬قى ك‬ ‫حرفا‪ :‬ع ح‬ ‫وعشرون‬ ‫ت‪ ،‬ظ ذ ٹ‘ ر ل نك ف ب م! فهذه الحروف الصحاح و (ايء)‬ ‫فهذه تسعة وعشرون حرفا منها ابنية كلام العرب‪.‬‬ ‫‪.‬ه‬ ‫قال الليث‪ :‬قال الخليل‪:‬‬ ‫اعلم أن الكلمة الثنائية تتصرف على وجهين نحو ‪ :‬قد دق‪ ،‬شد‬ ‫دش‪ .‬والكلمة الثلاثية تتصرف على ستة أوجه ‪ ،‬وتسمى مسدوسةة‬ ‫‏_‪ ١١٦‬۔‬ ‫وهي نحو‪ :‬ضرب ضبر‪ ،‬برض بضر‪ ،‬رضب ربض‪ .‬والكلمة الرباعية‬ ‫مستعملها ويلغي‬ ‫تتصرف على أربعة وعشرين وجهاء يكتب‬ ‫مهملها‪ ،‬وذلك نحو عبقر تقول منه‪.‬‬ ‫عقرب‘‪ ،‬عبرقف‪ ،‬عقبرك عبقر‘ عرقب&‘‪ ،‬عربق‪ ،‬قعرب\‘ قبعر‪ ،‬قبرع‪،‬‬ ‫قرعب&‘ قربع رعقب‘ رعبق‪ ،‬رقعب&‘ رقبع‪ 8،‬ربقع‪ ،‬ربعق© بعقر‬ ‫‪.‬‬ ‫بعرق‪ ،‬بقعر‪ ،‬بقرع‪ ©،‬برعق‪ ،‬برقع‪.‬‬ ‫والكلمة الخماسية تتصرف على مائة وعشرين وجها‪ ،‬وذلك آن‬ ‫حروفها‪ .‬وهي خمسة أحرف تضرب في وجوه الرباعي‪ ،‬وهي أربعة‬ ‫وعشرون حرفا فتصير مائة وعشرين وجها يستعمل اقله ويلغى اكثره‪.‬‬ ‫سجرلف©‬ ‫سجفرل‪،‬‬ ‫سفرلج‪8‬ك سفجرل‪،‬‬ ‫نحو‪ :‬سفرجل‪،‬‬ ‫وهي‬ ‫سرفجل‪ ،‬سرجفل‪ ،‬سلجرف© سلرفج‪ ،‬سلفرج‪ ،‬سجفلر‪ ،‬سرفلج‪.‬‬ ‫سجفرل‪ ،‬سلفجر سرجلف©‪ ،‬سجرلف© سرلجف© سجلفر‪ ،‬وهكذا‪..‬‬ ‫وتفسير الثلاثي الصحيح أن يكون ثلاثة أحرف ولا يكون فيها واو‬ ‫ولا ياء ولا الف لينة ولا همزة‪ 3‬في أصل البناءك لأن هذه الحروف‬ ‫يقال لها حروف العلل‪.‬‬ ‫فكلما سلمت كلمة على ثلاثة أحرف من هذه الحروف فهي ثلاثي‬ ‫صحيح مثل‪ :‬ضرب‘ خرج‪ ،‬دخل‪ .‬والثلاثي المعتل مثل‪ :‬ضرا‪3‬‬ ‫لأنه جاء مع الحرفين ألف أو واو أو‬ ‫خلو‬ ‫ضرو‪ .‬خلا خلي‬ ‫ضري‬ ‫ياش فافهم‪.‬‬ ‫وقال الخليل‪ :‬بدأنا في مؤلّفنا هذا بالعين وهو أقصى الحروف‪ ،‬ونضم‬ ‫إليه ما بعده حتى نستوعب كلام العرب الواضح والغريب وبدأنا‬ ‫الأبنية بالمضاعف‪ ،‬لأنه أخف على اللسان وأقرب مأخذا للمُتَقَهم‪.‬‬ ‫_ ‪_ ١١٧‬‬ ‫الفهرس‬ ‫وع‬ ‫‏‪ ١‬لموض‬ ‫‪....................‬۔‪............‬۔‪............‬‬ ‫‪.............................‬۔۔‪..............‬‬ ‫العن ‪... !....................................................‬‬ ‫مفتاح توثيق كتاب‬ ‫‪. .‬‬ ‫الليث‬ ‫=‪-‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ . .‬العين من التشكيك إلى التطوير‬ ‫‪.....................‬ه‪........................................................................................‬ء‬ ‫الثاني والثالث‬ ‫حواشى الفصلين‬ ‫وا لتطبيق ‪................................................... .......................................................‬‬ ‫‪ . .‬‏‪ ١‬لنظرية‬ ‫معجم االعين‬ ‫‪٩٤‬‬ ‫‪ :‬‏‪/ ٧٩‬‬ ‫رقم ‏‪ ١‬لا يد اع‬ ‫الإخراج الفني والطباعة‬ ‫حدمات الإعلان الر يع‬ ‫تليفون ‏‪ ٧٩٨٩٠٩٨٩‬۔ ناكر ‏‪٧٩٦٣٣٣‬‬