الخوارج والحقيقة الغائبة يعی سليمان بن سعيد السا صر بن CC هھ الطد 4 الأولى ٠ ۹۹۹م ناصر بن سلیمان بن سعید السابعي الطسعة الأولسى هس 1۹۹۹م (( رقم‌الإيداع :49/146 ) DHFDF @ Hotmail. com ‏صب : ٢٠۲ - الرمز البريدي ١۱٠ مسقط - البريد الإلكتروني‎ P.O.Box 255, Postal Code 113, Muscat, E.mail: DHEFDF@ Hotmail. com طبع بمطابع النهضة ٠ تليفون : ١٤٠٠۳٠٠ سلطنة عمان أصل هذا الكتاب رسالة قدمت من قبل المؤلف لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الحديث النبوي وعلومه في جامعة آل البيت عنوانا "الأحاديث الواردة في الخوارج - تخريج ودراسة" وقد أشرف على الرسالة كل من الأستاذين الفاضلين الدكتور صديق محمد مقبول من قسم الحديث (مشرفا)› والأستاذ الدكتور فاروق عمر فوزي من قسم التاريخ (مشرفا مشاركا)› وناقشها کل من: الأستاذ الدكتور قحطان عبد الرحمن الدوري» والأستاذ الدكتور حارث سليمان الضاري؛ والأستاذ المشارك الدكتور زهير عثمان علي نور وقد نوقشت وأجيزت بتاریخ ٢۲/ ۷/ ۱۹۹۸م. ويقتضي مني واجب الوفاء لأهل الفضل تبديد العرفان للمشرفين الكربمين؛ ولست أنسى لما صنيعهما الجليل؛› فإليهما أزجي تحيتي وشكري وتقديري ولكل الأساتذة الأجلاء المناقشين مني مزيد الشكر والامتنان. فهرس المحتويات المقدمة الباب الأول: ”ظهور الخوارج وتحديد أهم آرائهم وفرقهم تحليل المصادر والمراجع التاريخية‏ ‏أولا: المصادر الأصيلة‏ ‏أ- الخوارج والمنسوبين إليهم ب- المصادر السنية والشيعية‏ ‏ج- كتب المقالات والفرق‏ ‏ثانيا: المراجع الحديثة‏ ‏تمهيد: نبذة عن الأحداث التاريخية قبل صفين ‏الفصل الأول: أهل النهروان‏ ‏المبحث الأول: السياق التاريخي لانحيازهم إلى النهروان المبحث الثاني: الصحابة من أهل النهروان‏ المبحث الثالث: حجج أهل النهروان في اعتزال الإمام علي ‏مناظرة عبداللة بن عباس لأهل حروراء‏ ‏المطارحات حول مسألة التحكيم أولا: آية قتال البغاة‏ ‏ثانيا: محو اسم الإمارة مناقشة الإمام علي لأهل حروراء المبحث الرابع: نسبة الاستعراض والتكفير إلى أهل النهروان أولا: الاستعراض حادثة مقتل عبد الله بن خباب ثانيا: التكفير الفصل الثاني: الخوارج‏ ‏المبحث الأول: ظهور مصطلح الخوارج المبحث الثاني: معنى الخوارج أ - من الناحية الصرفية‏ ‏ب- من الناحية اللغوية ج- من الناحية الاصطلاحية المبحث الثالث: الآراء المنسوبة إلى الخوارج ١- رفض التحكيم‏ ‏٢- جواز أن تكون الإمامة في غير قريش ۳- الاستعراض • مقتل الإمام علي بن أبي طالب ٤- الخروج على الإمام الجائر ٥ - التكفير المبحث الرابع: الفرق المنسوبة إلى الخوارج حادثة الانقسام أ- الأزارقة ب- النجدات والنجدية‏ ‏ج- الصفرية د- الإباضية‏ ‏الباب الثاني: الأحاديث الواردة في الخوارج تمهيد: في سرد الأحاديث الواردة في الخوارج الفصل الأول: حديث المروق‏ ‏المبحث الأول: تخريج الحديث حديث أبي سعيد سعد بن مالك الخدري حديث أنس بن مالك حديث أنس بن مالك وأبي سعيد الخدري حديث الإمام علي بن أبي طالب حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب حديث عبد الله بن عباس حديث جابر بن عبد الله حديث عبد الله بن مسعود حديث أبي ذر جندب بن جنادة ورافع بن عمرو الغفاریین حديث سهل بن حنیف‏ ‏حديث عقبة بن عاهر الجهني‏ ‏حديث أبي برزة نضلة بن عبيد الأسلمي حديث أبي بكرة نفیع بن الحارث حديث أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي حديث طلق بن علي‏ ‏حديث عبد الله بن عمرو بن العاص حديث أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي ‏حديث عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص حديث عبدالرحمن بن عديس البلوي حديث عامر بن واثلة‏ ‏المبحث الثاني: دراسة أسانيد الحديث أولا: حديث أبي سعيد الخدري ثانيا: حديث أنس بن مالك حديث أنس بن مالك وأبي سعید ثالثا: حديث الإمام علي بن أبي طالب رابعاً: حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب خامساً: حديث عبد الله بن عباس‏ ‏سادسا: حديث جابر بن عبد الله‏ ‏سابعا: حديث عبد الله بن مسعود ‏ ثامنا : حديث أبي ذر ورافع بن عمرو الغفاريين‏ ‏تاسعا: حديث سهل بن حنیف عاشرا: حديث عقبة بن عامر الجهني حادي عشر: حديث آبي برزة الأسلمي ثاني عشر: حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث‏ ‏ثالث عشر: حديث أبي أمامة الباهلي رابع عشر: حديث طلق بن علي‏ ‏خامس عشر: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ‏سادس عشر: حديث أبي هريرة سابع عشر: حديث عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص ثامن عشر: حديث عبد الرحمن بن عديس البلوي تاسع عشر: حديث عامر بن واثلة المبحث الثالث: دراسة متن الحديث غريب الحديث التحليل‏ ‏الأمر الأول: كم مرة وقعت الحادثة‏ ‏الأمر الثاني: الرجل الذي اعترض على قسمة النبي صلى الله عليه وسلم الأمر الثالث: الطالب لقتل ذي الخويصرة الأمر الرابع: المقصودون بحديث المروق‏ ‏توجيهات الحديث‏ ‏الفصل الثاني: حديث المخدج المبحث الأول: تخريج الحديث أولا: حديث أبي سعيد الخدري ثانيا: حديث جابر بن عبد الله ثالثا: حديث الإمام علي بن أبي طالب‏ ‏المبحث الثاني: دراسة أسانيد الحديث‏ ‏أولا: حديث أبي سعيد الخدري‏ ‏ثانيا: حديث جابر بن عبد الله ‏ ‏ثالثا: حديث الإمام علي بن أبي طالب‏ المبحث الثالث: دراسة متن الحديث غريب الحديث التحليل شخصية المخدج علاقة الحديث بأهل النهروان‏ الفصل الثالث: حديث شيطان الردهة‏ المبحث الأول: تخريج الحديث المبحث الثانيّ: دراسة أسانيد الحديث المبحث الثالث: دراسة متن الحديث غريب الحديث‏ التحليل‏ ‏الفصل الرابع: حديث التعبد الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله المبحث الأول: تخريج الحديث أولا: حديث أنس بن مالك‏ ‏ثانيا: حديث جابر بن عبد الله‏ ‏ثالثا: حديث أبي سعيد الخدري رابعاً: حديث أبي بكرة‏ ‏المبحث الثانيّ: دراسة أسانيد الحديث أولا: حديث أنس بن مالك ثانيا: حديث جابر بن عبد الله‏ ‏ثالثا: حديث أبي سعيد الخدري‏ ‏رابعا: حديث أبي بكرة‏ ‏المبحث الثالث: دراسة متن الحديث غريب الحديث الفصل الخامس: حديث الإمام علي: ”لقد علمت عائشة بنت أبي بكر أن أهل النهروان ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم“ المبحث الأول: تخريج الحديث‏ ‏المبحث الثاني: دراسة أسانيد الحديث‏ ‏المبحث الثالث: دراسة متن الحديث‏ ‏الفصل السادس: حديث الإمام علي: ”أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين“ ‎‏ المبحث الأول: تخريج الحديث أولا: حديث الإمام علي بن أبي طالب‏ ‏ثانياً: حديث أبي أيوب الأنصاري ثالثا: حديث عبد الله بن مسعود رابعا: حديث أبي سعيد الخدري المبحث الثاني: دراسة أسانيد الحديث‏ ‏أولا: حديث الإمام علي بن أبي طالب ثانيا: حديث أبي أيوب الأنصاري ثالثا: حديث عبد الله بن مسعود‏ ‏رابعا: حديث أبي سعيد الخدري‏ ‏المبحث الثالث: دراسة متن الحديث‏ ‏غريب الحديث‏ التحليل‏ ‏الفصل السابع: حديث ”تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق“ المبحث الأول: تخريج الحديث‏ ‏المبحث الثاني: دراسة أسانيد الحديث‏ المبحث الثالث: دراسة متن الحديث الفصل الثامن: حديث ”الخوارج كلاب النار“ المبحث الأول: تخريج الحديث أولا: حديث أبي أمامة الباهلي ثانيا: حديث عبد الله بن أبي أوفى‏ ‏المبحث الثاني: دراسة أسانيد الحديث أولا: حديث أبي أمامة الباهلي ثانيا: حديث عبد الله بن أبي أوفی المبحث الثالث: دراسة متن الحديث خاتمة الكتاب قائمة المصادر والمراجع الصفحة ٥£ ۷٤£ المقدمة أفضل ما خط اليراع؛» وأحسن ما مر على الأسماع› بعد كلام الله تعا ى» تسبيحه والثناء عليه جحل جلاله» فاللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي خلال وجهك وعظيم سلطانك» وصل اللهم وسلم على صفوتك من عبادك وخيرتك من خلقك سيدنا محمد الحادي من العمى والمنقذ من الضلالة» وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فإن الله سبحانه قد شاء ذه الأمة أن تكون خير أمة أخرجت للناس»› واقتضت حكمته جل وعلا أن تتباين فيها الوجهات وتختلف فيها المنازع وتتعصدد الآراي رغم وحدة المصدر الذي ينهل منه جميع أفرادهاء فكان تبعا لذا ظهور المذاهب المتعددة والفرق المختلفة الي تحتمي بحمى هذه الشريعة الكريعة. ومن أقدم التيارات الي برزت على ساحة اجتمع الاسلامي الفرقة الملسماة بالخوارج الي كان لا أثر كبير في الحركة السياسية في القرن الحمجري الأول. وموضوع الخوارج موضوع شائق شائك. وعلى الرغم من الكتابات الكثيرة فيه بأشكال مختلفة فإنه بقي ذا حاجة إلى بحث يشمل الدراسة التاريغية والحديئية معا. وحسبما يظهر فإن تناول كل جانب على حدة يوهن العمل فيهء وهذا جلي في الكتابات الي أعطت لبعض النتصوص أهمية لا يمكن المساس بها فعصفت ببعض التتائج الي لا تتلاءم معها» مع أن ثبوت تلك النصوص يعوزه البحث الموضوعي المعمق. وتنب أهمية موضوع الرسالة من أنها تعالح الصلة بين الفعة الي أطللسق عليها في التاريخ اسم الخوارج وبين ما رددته كتب التاريخ والفرق وغيرها من الأمور المنسوبة إليهم والأحكام الصادرة فيهم من قبل الإسلامية الأخرى» وذلك من خلال دراسة مصداقية الدعوى البنية على أن تلك الأحكام إنما هي نص شرعي جری على لسان الرسول الكرم يه ۱۷ أسباب اختيار الموضوع: يكن إجماطا فيما يلي: ١ اعتبار بعض المذاهب فرقة الخوارج مارقة من الدين بدعوى أا أنباً عنها النبي رغم استمساكهم الشديد بأحكام الدين› مما يستدعي وقفة متأنية. ۳- استناد كثير من المذاهب في إصدار الحكم على اللخوارج على نصوص نبوية تستدعي - بناءِ على المعطيات التاريخية والقواعد الحديثية - إعادة النظر الفاحص يي أسانيدها ومتوها. ۲- القسوة من الطوائف الإسلامية على أهل النهروان الذين اعتزلوا الإمام علي ابن أبي طالب بعد معركة صفين - والذين يراهم مخالفوهم أصلا لمن موا بالخوارج- ووصفهم بالبلادة والبداوة والفهم الظاهر للنصوص دون التعمق في معانيهاء مع نبوت وجود أهل الرأي فيهم؛ وقوة موقفهم في الانفصال. هذا والناظر في موقف أهل النهروان من التحكيم يتجلى له بوضوح أن هذه الفئة م تنل قضيتها دراسة محايدة معروضة على نصوص الشرع. وهذه المسألة هي الي أثارت لدي الرغبة في محاولة الكشف عن حقيقة هؤلاء القوم. أدبيات الدراسة: م يكتب في هذا الموضوع - حسب علمي- دراسة مستقلة وافية تلم به من جميع اجحوانب وتعرض لمختلف وجهات النظر. وكل ما يوجد أشتات مبثوثة في كتب الحديث وشروحهاء اللهم إلا كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير فقد جمع فيه أغلب الأحاديث والروايات في هذا الملوضوع؛ وكتاب "فتح الباري" لابن حجر العسقلايي فقد توسع في ذكر تلك الأحاديث وبيان أحكامها. غير أن كثيرا من الأحاديث الواردة في الخوارج لا يلتفت عند إعطائها حكمها من الصحة والضعف إلى الحقائق التاريخية الفابتة ولا إلى دراسة موقف اللخوارج والمنسوبين إليهم دراسة محايدة. \۸ المنهجية: أ- تعتمد هذه الدراسة على منهج استقرائي استردادي مقارن: - حيث ترمي الدراسة إلى تتبع كل ما ورد في الخوارج من روايات وأقوال العلملء في أسانيدها وتوجيهاتهم - كما سيكون للمؤلفات ذات التوجه التاريغي والكتب الي عنيت بالمقالات بروز واضح لتغطية جوانب مهمة في الموضوع. - وللمقارنة بين كتب المذاهب المتعددة سواء منها كتب الحديث والرجال والفغرق دور بارز في إغناء هذه الدراسة إن شاء الله تعالى. ب ما يتعلق بإثْبات الحوادث التاريخية يكون الاعتماد على القرائن لا على دراسة أسانيدهاء كأن تتفق كل المصادر على حادئة ما. وأما الأحاديث النبوية فلا يقبل فيها إلا صحة السند في امقام الأول ثم خلو من الشذوذ والعلة. ج ما يختص بالرواة إن ذكرت كلام الحافظ ابن حجر العسقلاين في 'التقريب" دون تعقب فهو تسليم مي له أو لأ لا أملك ما يدفم به حكمه على ذلك الراوي. د - ما يتعلق باقتباس النصوص يكون بين علامي التتصيص " ..."› وإذا كان في النص المقتبس ما يحتاج إلى توضيح فيوضع الكلام الملضاف ضمن قوسين ( ...). هش تبتدئ الدراسة في الباب الأول بتحليل المصادر والمراجع ذات العلاقة بالقسم التاريخي» ثم بتمهيد سريع عن الأحداث التاريخية قبل معركة صفين» ثم كان الفصل الأول عن أهل النهروان فبحث القضايا المهمة ذات العلاقة بهم؛ الملبحث الأول في العرض التاريخي لأحداث اعتزالهم إلى النهروان» والمبحث الثاني في ذكر الصحابة الذين ورد كانوا ضمن معارضي التحكيم› والمبحث الثالث في بيان موقف معارضي التحكيم منه وتبيين كثير من المغالطات فيه. أما اللبحث الرابع فيبحث في أهم قضيتين نسبتا إلى أهل النهروان» وهما التكفير والاستعراض» ومحاولة معرفة وجه الصحة في هذه النسبة من خلال الروايات التاريخية وغيرها. ۱۹ أما الفصل الثاني فإنه منصب على الخوارج» حيث تناول المبحث الأول من ظظلهر مصطلح الخوارج؛› وا لمبحث الثاني عبارة عن محاولة لتحديد معن ثابت هذا وشل المبحث الثالث عرضا لأشهر الآراء المنسوبة إلى احموعة المسماة تاريخيا بلخوارج› مم بعض التفصيل في الحوانب الي تستدعي مقارنة لمعرفة صحة تلك النسبة من جانب ومعرفة اختصاصهم بها من جانب آخر» وشل المبحث الرابع بيان الفرق الكبرى اللشهورة الي تحسب على الخوارج وبيان حقيقة انتمائها إليهم› مع إغفال الفرق الأخرى الى يصعب الاطمئنان إلى وجودها لأسباب يأنٍ ذكرها. أما الباب الثان فإنه اختص بالدراسة لكل النصوص المنسوبة إلى البى يم الرواردة في الخوارج» سواء النصوص الصريحة أوالنصوص الؤولة فيهم. وقد اجتمع من تلك النصوص خصصت الدراسة لكل واحد منها فصلا في لائة مباحث؛ الأول في تخريج الحديث» والثاني في دراسة أسانيده» والثالث في دراسة ان هذالء ولعل القيام بهذه الدراسة سيصل بين خصوم طالت بينهم الشحناى› وسیسد ثغرة في جدار الأمة المتصدع؛› وغير بعيد أن تكون بداية لدراسة أحاديث الفرق. وأسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق إنه ولي ذلك والقادر عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. الباب الأول: ظهور الخوارج وتحديد أهم آرائهم وفرقهم 1 تحليل المصادر والمراجع التاريخية أولا: المصادر الأصيلة: تخر المكتبة العربية الإسلامية بعدد جم من المؤلفات التاريخية القديعة منها والحديئة. وقد حظي موضوع الرسالة بعناية كثير من الرواة والمؤرخين. وليس كل ما دونوه وصل إلينا» بل ثم كثير مفقود؛ غير أن كثيرا من ذلك المفقود نقله عنهم غیرهم من اللؤرخين. ويعكن تقسيم مصادر هذا القسم إلى مصادر خارجية وغير خارجيةء وذلك باعتبار مصادر الخوارج في هذا الحال قسيما مشتركا لكل من المصادر السنية والشيعية. أ- مصادر الخوارج والمنسوبين إليهم: شارك الذين سموا بالخوارج غيرهم في نقل الأحداث الأولى من التاريخ الإسلامي لاسيما المتعلقة منها بأحداث الفتنة والحروب الأولى. ونلحظ ذلك عند بعض المؤلفين الذين جمعوا الروايات المختلفة في تلك الوقائع؛ إذ بحد ابن كثير ينقل عن اليثم بن عدي قوله: "فحدتيي محمد بن المنتشر الحمداني عمن شهد صفين وعن ناس من رؤوس الخوارج من لا يتهم على كذب:..”. كما نجد المبرد يقول: "ذكر أهل العلم من الصفرية..."”› ويقول أيضا: "وتروي الشراة.."”". ويذكر الطبري أحيانا نادرة بض روايانهم كنقله عن الخوارج أن عليا بايع آهل حروراء وأنه قال طٰم: "ادخلوا فلنمکث ستة أشهر حى يى المال ويسمن الكراع ثم تخرج إلى كما يورد الأشعري عنهم بعض الروايات» وذلك مثل الخبر الذي يورده من طريقهم أن عبدالل بن وعصب وأصحابه كانوا كارهين لقتل عبدالله بن خباب””٩. )۱( ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص٢٣٤ ۲۷. (۲) المبرد (الکامل) جے۳ ص (۳) اللصدر السابق ص ومصطلح الشراة يستعمل رديفا مصطلح الخوارج لقوشم: "شرينا أنشسا ي طاعة ان أي بعناها. انظر: الأشعري (المقالات) ج١ ص ٢٠۷-۲٠۲۰. (4) الطبري (التاريخ) ح٣ ص١ ١٠. الأشعري (المقالات) ج١ ص٠ ٠۲. وهذا يدل على أن للخوارج ومن نسب إليهم روايات خاصة بهم وعلى الرغم من أن الروايات الواردة عنهم تعد قليلة جدا في مقابل روايات غيرهم إلا أن ورودها مؤشر لروايات أخحرى غيرها. ويمكن أن تعزى ندرة ما وصلنا من الروايات إلى موقف ناقليها منهم؛ فإن الطبري مثلا بعد أن نقل الرواية السابقة عنهم قال: "ولسنا نأخحذ بقوشم وقد كذبوا"”› وتبعه على ذلك ابن الأثير. ولذا يقول ابن الندم عند الحديث على مؤلفات فقهاء الشراة: "هؤلاء القوم كتبهم مستورة قلما وقعت لأن العالم تشنؤهم وتتبعهم بالملكاره"”› يقول د. حمود إسماعيل: "ومن الطبيعي ألا نقف على روايات معاصرة تحمل وجهة نظر الخوراج رغم وفرة ما صنفوه من تواليف حوت عقائدهم وسيرهم وأخبارهم وطبقات مشاهيرهم» وهو ما ذكره ابن الندم في الفهرست» فقد أبيدت كتب الخوارج وأحرقت على أيدي أعدائهم"«› كالذي فعله محمد بن بور القائد العباسي حين استولى على عمان موطن الإباضية - وهم ممن ينسبون إلى الخوارج - وأحرق الكتب فيهاء وذلك سنة ۲۸۰ للهجرة”/ ۳ للميلادء ومثل ما فعله ابو عبدالله الشيعيى ”° عندما أحرق (١) الطبري (التاريخ) ج٣ ص١ ٠٠. (۲) ابن الأثير (الكامل) ج۳ ص۳۲۹. (۳) ابن الندم (الفهرست) ص ٠۲۹. (4) إسماعيل (قضايا يي التاريخ) ص ٥٤.٠ )©( هكذا تسميه كتب التاريخ العماني. وسماه الطبري محمد بن ثور (هكذا اسمه في حمس طبعات) وذکر آنه افتتح (علی حد تعبيره) عمان لي سنة ٠۲۸ه قال: "وبعث (أي ابن ور) برؤوس جماعة ص أهلها". انظر: الطلبري (التاريخ) جه وتبعه على ذلك ابن الأثير: (الكامل) ج۷ ص٤ ٤ .وذكره المسعودي باسم هد بن ثور وذكر قتاله الإباضية في عمان قال: "و كانت له عليهم فقتل منهم مقتلة عظيمة وحمل کشیرامسن رؤوسهم إلى بغداد فنصبت بالجخسر": (مروج الذهب) ج٤ ص٤٤٢ ۲. (٠) السالي (تحفة الأعيان) ج١ ص ١٠٦۲ (۷) هو الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريا المعروف بالشيعي ويلقب بالمعلم نمهد الدولة للعبيديين وناشر دعوم في الغرب» من أهل صنعاء؛ اتصل في صباء محمد الحبيب أي عبيدالله الفاطمي» ورحل إلى المغرب فدعا إلى بيعة اللهدي» فلما تم الأمر للمهدي عبايعته والقضاء على دولة الأغالبة بالقيروان قتل أباعبدالل عام ۸ه انظر: ابن الأثير (الكامل) ج۸ ص ٢۲-۳٠/ الزركلي (الأعلام) ج۲ ص۰ ۲۳. ٢۲ أغلب المؤلفات المودعة في مكتبة المعصومة في مدينة تيهرت” التابعة للدولة الرستمية الإباضيةء وذلك في عام ٢۲۹ للهجرة/ ٩٠۹ للميلاد°. هذا وقد ذكر ابن النديم لأبي بكر محمد بن عبدالل البرذعي الذي "كان خارجيا" وقال بأنه رآه في سنة أربعين وثلانمائة للهجرة ذكر له كتاب "الأذ كار والتحكيىم”› كما أورد لأبي القاسم الحديثي "وكان من أكابر الشراة وفقهائهم" كناب "التحكيم في الله جل اسه" ولم أجد في الفرق المنسوبة إلى الخوارج - عدا الإباضية - مؤلفين في موضوع الرسالة بلغنا شيء من تصانيفهم أو ما اقتبس منها إلا أبا عبيدة معمر بن الث اللوي العروف (ت ١٠۲ه / الذي قيل عنه بأنه "كان يرى رأي الخوار ج" ونسبه الأشعري إلى الصفرية ”9 على أن الزركلي قد عده من الإباضية أيض. ولأبي عبيدة معمر كتاب "خوارج البحرين واليمامة"”» وهو مفقود غير أن كثيرا منه حفظه البلاذري فيما رواه عنه في "أنساب الأشراف". ويظهر أن كتاب أبي عبيدة هذا لا يتناول أخبار النهروان» وأنه خصه لا بعد ذلك من الأحداث؛ وهو واضح من العنوان. ولعل مصنفه الثاني "كعاب الجمل وصفين"” قد تطرق إلى هذا اللوضوع كما هو صنيم عدد من المؤرخين» إذ يضمون ما يتعلق بالنهروان إلى الأحداث (١) تيهرت أو تاهرت:في القدم اسم لمدينتين متقابلتين في المغرب الأوسط إحداهما تاهرت القدمةء والأخرى تاهرت المحدئة: الحمري (معجم البلدان) ج۲ ص ۸-٠٠٠ ۸۱/ الحميري (الروض المعطار) ١۲٠٠۲۷٠ تيهرت الآن في الحزائر. (۲) الدرجيي (الطبقات) ج۲ ص ٢٥۳. (۳) اين الندم (الفهرست) ص۲۹۲. (٤) المصدر السابق ص۲۹۲. (٠) الجحاحظ (البيان والتبين) ج١ ص ۷٣۳/ ابن قتيبة (المعارف) ص ٣٤ د. الأشعري (المقالات) ح١ ص۱۹۸. (۷) الزركلي (الأعلام) ج۷ ص۲۷۲. (۸) حاجي خليفة (كشف الظنون) ج١ ص٥۷۲. البغدادي› إسماعيل (هدية العارفين) ج٦ ص٦ Y۷ - ولعل أقدم مؤلف إباضي في هذا الموضوع كتاب سام بن عطية رأو الحطيئة) وهو من علماء الإباضيةء عده الدرجييٰ من الخمسين الثانية من القرن الحمجري الأول وكان من وفد الإباضية على عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد". أما كتابه فقد ذكره البراديء وقال عنه: "كتاب سالم بن عطية ( الحطيئة) الحلالي في العقائد والنقض والاحتجاج”› ونقل عنه أحيانا غير قليلة ". ومن خلال كلام البرادي يتبين أنه ليس كتاب رواية إنما هو كتاب حجاج» وهذا ظاهر من قول سالم بن عطية فیما نقله عنه البرادي: "فزعمت هذه الخوارج ولكنه يسرد أحيانا بعض الروايات في سياق الاحتجاج على القضايا الي يدافع عنهاء ومن بينها التحكيم - ومن مصادر الإباضية الأولى كتاب يتحدث عن أحداث الفتنة كلهاء ذكره البرادي ضمن المؤلفات الإباضية باسم "صفة أحداث عثمان" قال: "رأيته ولم أعرف وهو مفقودء لكن تة مختصر له شملته بعض مخطوطات السير الإباضية -وسيأن الحديث عنها- نص عنوانه: "هذا مختصر من كتاب فيه صفة أحداث عثمان بن عفان وما نقم الملسلمون عليه ومبايعة الناس علي بن أبي طالب من بعده والذي كان من حرب علي (١) روى أبو العرب التميمي في كتابه "انحن" ص 1٠۲ قال: وحدثي عبدالله ين عن خالد بسن خحداش بسن عجلان؛ قال: حدثنا سالم بن عمير قال: صلى سالم الحلالي على جنازة ثم جلس في ظل قر أو قر لأصحابه: ألا كل ميتة على الفراش فهي ظنون؛» ثم قال: هل تدرون ما حال أختكم قالوا: وما كان من حاطا؟ قال: قطع ابن زياد يديها ورجليها و سمل عینيها فما قالت:حس؛ فقيل طا ذلك؛ فقالت: شعي هول الطلع عن ألم حدید کم هذا. والظاهر أن سالا الحملالي هذا هو سالم بن عطية الملالي الإباضي المذ كور أعلاه. (۲) الدرجيي (الطبقات) ج١ ص۷. (۳)الدرجيي (الطبقات) ج۲ صن ۲۳۲/ الشماخي (السير) ج١ صن ٥۷. (4) البرادي (الجواهر) ص۹٠۲ (رسالة في كتب الإباضية) ص٤ ٥. المرادي (رسالة في كتب الإباضية) ص٤ ٥. )1٦( انظر مثلا: العرادي (الجواهر) ص: ۲ ۲۳ف ٦۱۰ ۱۰۳ ١٤ ۱. (۷) البرادي (الجواهر) (۸) المصدر السابق ص٤٤ ٠. (۹) العرادي (رسالة في كتب الإباضية) ص ۲۸ الي جرت بينه وبين عائشة أم المؤمنين وطلحة والزبير ومعاوية بن آبي سفيان ومفارقة الخوارج لعلي بن أبي طالب" والمختصر يهول أيضا. ومن خلال عنوان هذا الختصر يتبين أن أصل الكتاب يشمل ما يتصل بصفين والتحكيم والنهروان» غير أن الوارد الْتبقي من المختصر لا يتعدى مقتل عثمان كما يبدو لأول وهلة. ولكن ذكر ما يتعلق بالنهروان إثر هنذا الكتاب - في بعض المخطوطات”- دوغا تعلقه بسيرة أخرى أو بکتاب غيره يدل على أن ما يختص بالنهروان هو من هذا الكتاب أيضاء وذلك هو الأوفق بعنوانه؛› غير أن طابع الاختصار الذي ينقل من حدث إلى آخر بصورة غير منسجمة هو الذي يجعل ما يسبق إلى الذهن عدم وجود الترابط الذي يفترض أن يكون صبغفة للكتاب الأصلي. وقد احتفظ هذا الاختصار بطابع الكتاب الأصلي الذي يتاز بالرواية المسندة. ويتضح من تتبع سنوات وفيات الذين روى عنهم المؤلف أنه قدم إذ تتراوح تلك السنوات ما بين عامي (١۳٠) و(۱۷۳) من الحجرة» و هذا يعي أنه قضى نحو شطر حياته في النصف الأول من المائة الحمجرية الثانية. - ومن المصادر الأولية كتاب أو روايات أبي سفيان محبوب بن الرحيل القرشي الملخزومي» من كبار أئمة الإباضيةء توفي في أواخر القرن الثاني الحمجري كما استظهر صاحب كتاب "إتحاف الأعيان". أما كتابه فقد اعتمد عليه الدرجيي كثيراء وذكره البرادي وقال عنه: "يشتمل على الأخبار والفقه والكلام والعقائد"”ء ونقل عنه قليلا" كما نقل عنه الشماخي وواضح من أخذ الدرجيي والشماخي عنه فيما يتعلق يما بعد النهروان أن الكتاب لم يعتن بالنهروان وما قبلها من الأحداث (١) بحهول (السير) ورقة ١٥ب ورقة ٦٥ظ (مخطوط). (۲) بحجهول (السير) ورقة ١٠١ ب (مخطوط - نسخة اللحامعة).. (۳) البطاشي (إتحاف الأعيان) ج١ ص١٠٦ ٠› ١1١٠. (٤) البرادي (الجواهر) ص۸٠۲ »› (رسالة في كتب الإباضية) (٠) البرادي (رسالة في كتب الإأباضية) ص٦٥. (٦) البرادي (الجواهر) ص٤٤ ٠. (۷) انظر مثلا: الشماخي (السير) ج١ ص 64ء ١1. ۲۹ وا .وما أورده أخبار أبي بلال مرداس بن أدية ولعله أفرده لأخبار الإباضية منذ زمن أبي بلال وجابر بن زيد ومن بعدهم. والكتاب مفقوت غير أن أغلبه - كما يبدو حفوظ في كتابي الدرجييٰ والشماخي» وفيما ضمه أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلايي (ت ٠۷٥ه/ ١۷٠٠ع) إلى مسند الإمام الربيع بن حبيب من الأحاديث المرفوعة إلى البي 8# الى رواها أبو سفيان بأسانيده. - ومن أقدم مؤلفات الإباضية فيما يتعلق بعوضوع الرسالة التاريخي كتاب "أخبار صفين وأخبار أهل التهر وقتلهم" لمؤلف بجهول. ذكره البرادي بهذا الاسم ضمن مۇلفات الإباضية وقال عنه: "أكثر آثاره عن عبدالله بن يزيد الفزاري» رأيته ولم أعرف مؤلفه” . وأغلب الظن أن المؤلف هو الفزاري لأنه صاحب تأليف وليس براويةء وهو من كبار علماء فرقة النكار المنشقة عن الإاباضيةء ذكر ابن النديم أنه من أكابر الخوارج وقال ابن حزم: "وأقرب فرق الخوارج إلى أهل السنة أصحاب عبدالل بن يزيد الإباضي الفزاري وذکره ابن سلام الإباضى ° المتوق بعد عام ۲۷۳ للهجرة بسنوات قليلةء كما ذكره الدرجييٰ في الطبقات”. وأما قول البرادي: "ول أعرف مؤلفه" فرعا لم تكن النسخة الي وقعت له معنونة باسم المؤلف» وزاد الأمر ما فيه من العبارات مثل:"حدثنا عبدالله بن يزيد" الأمر الذي يوهم أنه أحد الرواة لا غير. ولكن هذا لا يعي بالضرورة ألا يكون هو مؤلف الكتاب» كما لا ينفي ذلك عدم ذكر ابن الندم هذا الكتاب مع مؤلفات الفزاري» بل على العكس» فإن كثرة مؤلفاته (١) الشماخي (السير) ج١ ص٥1. (۲) الربيع (الجامع الصحيح) ج٤ ص ٢٠۹-۲٠۲. وقد رتب أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلان مسند الإمام الربيع بن حبيب حسب الأبواب الفقهيةء وأضاف إليه الأحاديث الي رواها أبو سفيان عن شيخه الربيع. انظر: الربيع (الجامع الصحيح) ص٤ تبيهات الشيخ السالي. (۳) البرادي (رسالة في كتب الإباضية) ص ۳٥ ٤ د. (٤) ابن الندم (الفهرست) ص۲۲۷. (٥) ابن حزم (الفصل) ج۲ (1) ابن سلام (بدء الإسلام) ص۷۲. )۷( الدرحيێ (الطبقات) ج١ ص ٢٤٢ ٢٢۲. ترجح أنه مكثر من التأليف» كما أن تنوعها إلى مثل:"الرد على الروافض"” و"الرد على اللعتزلة"” يقوي أن يكون تناول القضايا الأساسية في افتراق الأمة الي منشؤها الفتنة وما تلاها من حروب. إضافة إلى ذلك فإن ابتداء الرواية ب "حدتنا" تع رواية الكتاب؛ أي أن هذا قول راوي الكتاب الذي نقله عن مؤلفهء وهذا واضح جدا في كشير من الكتب الي رويت بأسانيدها إلى مؤلفيها. وما تقدم فلا مانع من ان يكون عبداللده بن يزيد الفزاري هو مؤلف كتاب النهروان» وهذا ما يفهم من كلام الدكتور عمار هذاء وقد عاش عبدالله بن يزيد الفزاري الكوفي في القرن الثان الحجري؛ وبالتحديد في أواخره كما يظهر من قوله: "إنما غلبنا أصحاب الربيع باتباع الآثار”› والربيع هو ابن حبيب الإمام الإباضي امروف وقد توق بين عامي ٥و١ وعليه فيكون عبدالله بن يزيد الفزاري قد عاصر تلامذة الإمام الربيعم» وتكون وفاته في أواخر القرن الثاني أو أوائل الثالث الحجري» ولذا جعله الد كتور النامي من علماء القرنين الثاني والثالث أما الكتاب فيبدو أنه حافل بأخبار احمل وصفين والنهروان› يقول الشماخي: "وحديث الحمل والدار”" كثير» ومن أراد بسطه فعليه بحديث المسلمين يوم الدار والجمل من الكتاب المسمى بالنهروان وغيره من الكتب المبسوطة"› وقال عند ذكره بعض أهل . ِ‫ ِ ٤ اہ ا“ . (١) ابن سلام (بدء الإسلام) ص۷۲/ ابن النديم (الفهرست) ص۲۲۷. (۲) ابن الندم (الفهرست) ص ۲۲۷. (۳) أبو عمار (الوحسز) ح۲ ص۲۸۳ حاشية د. عمار الطالي هامش رقم (۷). (٤) القنوبي (الإمام الربيع) ص۹٠. . (٥) الدرجيي (الطبقات) ج۲ ص۷۷٤. Ennami, amr (Studies in Ibadhism) P. 154 (1) (۷) حديث الدار يراد به حادئة مقتل الخليفة عثمان بن عفان بعد حصاره ي داره: الطبري (التاریح) ج۲ ص٤٦ (۸) الشماخي (السير) جب١ ص٤ ٤. ۳ الكتب"“«. ويترجحح أن ما يورده البرادي في "الحواهر المنتقاه" من أخبار صفين والتهروان بأساتيد كثير منها عن عبدالله بن يزيد الفزاري غير معزوة إلى كتاب معين إا هر من هذا الكتاب» لاسيما ما يتفق على نقله مع الشماخي في "السير" الذي يصرح بأنه أخذه من كتاب النهروان(. وهذا يقضي بأن الكتاب كان موجودا إلى زمن الشماخي وهو القرن العاشر الحمجري» غير أنه الآن مفقود ولا أثْر له إلا النقولات الموجحودة في كتابي البرادي والشماخي الي تمثل لو أفردت كتابا مستقلا قد يكون هو عين كتاب النهروان. - ولعل أقدم ما وصلنا من وثائق الإباضية هو الرسائل الي وجهها عدد من علمائهم إل أصحابمم يشرحون فيها عددا من قضايا المذهب الإباضي» والي تذكر أحيانا كثيرة أحدات الفتن الأولى وإبداء الرأي فيهاء وهي -كما يقول د. فاروق عمر- آشبه ما تكون بالمذ كرات السياسية والعقائدية”› ويطلق عليها اسم "السير". وقد جمعها أبو الحسن علي بن محمد علماء الإباضية في النصف الثاني من القرن الرابع اشفجري). ولعلها أضيف إليها فيما بعد سير أخرى» فإن البسيوي نفسه له بعض السير مضمومة إلى ما جمعه» كما أن لبعض العلماء الذين جاؤوا من بعده سيرا ضمت إليها أيضا. وما حوت تلك السير سيرة سالم بن ذكوان» من علماء الإباضية في أواخر الْقرن المجري الأول وبداية الثاني إذ يذكر الشماخي أنه كان يمن يكاتبه جابر بن زير رت۳ ۹ه / ١٠۷م) ٠ وإليه وجه الإمام جابر الرسالة رقم (١٠) ضمسن رسائله قال البدر الشماخي: "وحقه أن يذكر في طبقة أبي عبيدة"”› يع أبا عبيدة (١) الشماخي (السير) ج ١ص 4۸ . (۲) المصدر السابق جح اص4 4ء 4۸8 0° 9۳. (۳) فاروق عمر (تاريخ الخلیج) ص۲۷. (٤) الحارثي (العقود الفضية) ص۸٤ . (٠) الشماخي (السير) ح١ ص۹ الربيع (الجامع الصحيح) ص۹۳٠. (۷) أبو الشعثاء (الرسائل) ورقة ١٠ب (تخطوط). (۸) الشماخي (السير) ح١ ص۹٠٠. ٢۳ مسلم بن أبي كريعة التميمي أخحص تلاميذ جابر بن زید» ولد حوالي عام ٥4اه / WSR: أُما سيرة سالم بن ذكوان فطابعها وعظل؛ مع الاستشهاد بالأحداث التارخغية وفيها شيء قليل من أمور الفتنة وما تلاها من حروب وذكر بعض أحكام اهل الملل؛ غير أن معلوماتها ثرة فيما يخص آراء الخوارج الأزارقة والنتجدات. وبناء على هذا فمن الممكن عد هذه السيرة أقدم وأصدق وثيقة وصلتنا عن آراء الخوارج» وذلك لقرب عهد صاحبها منهم. - ومنها رسالتا أبي سفيان محبوب بن الرحيل القرشي صاحب الروايات السالف ذكرهاء الموجهتان إلى کل من عمان وحضرموت في شأن هارون بن الیمان. وقي کلتا الرسالتين مقتطفات متعلقة ببحث قضايا الخوارج كبيان ما أحدثه نافع بن الأزرق من الحكم على مخالفيه بالشرك وتبعه عليه نحدة بن عامر وغيره وتوضيح موقف الإباضية من ذلك. - ومنها سيرة المنير بن النيرالجعلاي الى وجهها إلى الإمام غسان بن عبدالله اليحمصدي رت ۷٠ ۲ه /۸۲۲م). والمنير أحد تلامذة الإمام الربيع بن حبيب”" المتوفى كما تقدم بين عامي ١۷٠و١۱۸ من الحجرة. وسيرته عبارة عن نصيحة منه إلى ذلك الإمام› وفيها شذرات عن بعض قضايا صفين؛› ويتفرد بأمر واحد وهو أن عمار بن ياسر قتل بعد رفع ۰ اللصاحف وإنكاره التحكيم وأنه قال لعلي: "الحق بالل قبل أن يحكم الحكمان"» وهو الأمر الذي لا يتفق مع عامة روايات غير الإباضيةء إلا أن ابن كثير يورده من طريق ا ابن عدي(" كما يعتمده صاحب كتاب "الإمامة ويرجحه (١) القوي (الإمام الربيع) (۲) السالمي (تعفة الأعيان) ج١ ص١۲٠. (۳) البطاشي (إتحاف الأعيان) ج١ ص١ ۷٠. (4) ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص٢٤ ۲۷. (٠) ابن قتيبة (الإمامة والسياسة) (منسوب) ص ۹١٠٠٠ ١٠٠. الشماخي (السير) ج١ ص £47› 1 ويورد المنير أيضا بعض أخبار أبي بلال مرداس بن أدية التميمي. - أما سيرة الشيخ هاشم بن غيلان السيجاي (من علماء أواخر القرن الثاني وأوائل الغالث الحجري) الي وجهها إلى الإمام عبد املك ين ميد رت ٢۲۲ .٤۸م من أفضل ما ورد في موضوع النهروان» إذ خصها مؤلفها لبيان أحداث التهروان استجابة لطلب هذا الإمام وقد ذكر ذلك بنفسه قائلا: "سألت عما اختلف الناس فيه من بدو إمرتهم في زمان علي بن أُبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان بعد أن قتل من الفريقين سبعون ألفا وكيف كان أمر الحكمين» وإِني مخبر أنا من يعرف وجه الحق إن شاء الله فتدبر كتابنا هذا" . فصل الشيخ هاشم كيفية انحيازهم ومفارقتهم لعلي› وامتازت سيرته بمعلومات قيمة ضن بها عدد من المصادر الأخرى» كنص رسالة أهل النهروان - قبيل خروجهم من الكوفة - المبعوثة إلى إخوانهم من أهل البصرة واليّ لم يشاركه في إيرادها كاملة غير أحمد ابن داود والبرادي”› وأورد صاحب "الإمامة والسياسة" جزءا مشه“ وذكر الشيخ هاشم أنهم دفعوها إلى معبد بن عبدالله العبسي ووجهوه إلى البصرةء وهو يؤيد ما يرويه البلاذري من أنهم بعثوها مم رجل من بي عبس" أما البرادي فيس ميه عبدالله بن سعيد العبسي”» ولا يخفى أن في الاسمين تحريفا وعكساء ويؤيد الثاني ما في "الأخبار الطوال" من أن اسمه عبدالله بن سعد العبسي”. كما أورد الشيخ هاشم جواب (١) البطاشي (إتحاف الأعيان) ح١ ص١۱۷. (۲) السالي (تحفة الأعيان) ج١ ص١١٠. ابن غيلان (السير) ورقة ١٠١٠ب (تخطرط). (٤) الدينوري (الأخبار الطوال) ص١٥ ٠. (٥) البرادي (الجواهر) ص١ ۱۳. ابن قتيبة (الإمامة والسياسة) منسوب ص۱۲۲. (۷) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص۱۳۷. (۸) المرادي (الجواهر) ص١ ۱۳.٠ (4) الدينوري (الأخبار الطوال) ص١٥٠. 8: أهل البصرة إلى أهل النهروان» وقد أورد صاحب "الإمامة والسياسة" أكثره. غير أن هاما يذ كر أن ن زوم بالنهروان كان بعد اجتماع الحكمين» وهو مر يخالف ما في أغلب المصادر» كما يذكر أن عبدالله بن عباس ناظرهم بالنهروان وليس في حروراء. ومع احتمال أن يكون ثمة حوار آخر جرى في النهروان إلا أن نص الذي أورده هو ذاته الذي جرى في حروراء. ويؤكد هاشم بن غيلان أن الخلاف بين علي وابن عباس كان بسبب رأي ابن عباس في أهل النهروان الملصوب م حسبما تفیده - ومنها سيرة آبي الملؤثر الصلت بن خيس الخروصي (ت ۸ه / ‎(A۹‏ ‏وتتحدث عن مواضيم عدة؛ وما يتعلق بهذه الرسالة احتجاجه على عدم جواز التحكيم الذي جرى بين علي ومعاويةء كما ذكر أسماء بعض أهل النهروان. - ومن بين السير سيرة أبي قحطان خالد بن قحطان الحجاري الخروصي (من علماء النصف الأول من القرن الراب الحجري)"› وفيها بيان بعض أحداث صفين› و بعضص آراءِ الخوارج. ويؤيد أبو قحطان أن قتل عمار كان بعد رفع الملصاحف. - وتشمل السير أيضا سيرة أبي الحسن علي بن محمد البسيوي جامع السيرء وقد تقشدم أنه من علماء القرن الرابع الحمجري. ومن المناسب تصنيفها مع كتب المقالات والفرق» إذ يذكر المؤلف نبذا من آراء الفرق ومن بينها فرق الخوارج الأزارقة والنجدات. وقد ضمت في بعض المخطوطات إلى سيرة شبيب بن عطية العمايْ› من علماء الإباضية في القرن الثاني حجري( .والواضح أنه لا علاقة ذه المناظرة بسيرة شبيب؛فإن موضوع سيرة شبيب يعالح قضية المارقين من الدين وبيان من ينطبق عليهم وصف المروق.نعم (١) ابن قتيبة (الإمامة والسياسة) منسوب ص۲۲٠. (۲) البطاشي (إتحاف الأعيان) ج١ ص ٠٠۲. ولأبي المؤثر سيرة أخرى تسمى "الأحداث والصمفات” وهي عير هده. (۳) البطاشي (إتحاف الأعيان) ج١ (٤) البطاشي (إتحاف الأعيان) ج١ ص١۳٠. عرض شبيب لأهل النهروان» لكن من غير بيان الحدث التاريخي» بل كان همه التحقق من انطباق وصف المروق عليهم أم لا. على أن السياق الذي ابتدأت به أحداث المتاظرة - حسبما ذكرت - منقطع الصلة ما قبله من الكلام› فأوها: "فعند ذلك أرسل علي بن أبي طالب إليهم عبدالله بن عباس" بعد جملة "والحمد لله رب العالمين" الي يبدو أنها سيرة شبيب. ولعل المناظرة جزء من سيرة أخرى ذهب أوها فالتبست بسيرة شبيب بعد ذلك» غير أن الفصل بينهما واضح. هذاء والذي يظهر أن هذه المناظرة هي من تمام كتاب صفة أحداث عثمان السابق ذكره» ذكرت بعد مقتل الخليفة عثمان الذي تلاه مباشرة كتاب علي إلى أهل التهروان ثم كتامهم إلى علي ثم عبارة "فعند ذلك أرسل علي ..."» وذكر المناظرة. ويؤكد هذه النتيجة أن صاحب "كشف الغمة" يورد الأحداث الي جرت زمن الخليفة عثمان ثم زمن الإمام علي ثم يورد كتاب علي إلى أهل النهروان وجوامهم إليه والمناظرة على نفس النسق السابق”» بل بصورة أكثر ترابطاء مما يدل على أن هذه الأحداث إنا هي حزء من کتاب واحد. ويبدو على هذه المناظرة صفة التأليفء كما يلفت الانتباه ما فيها من عبارة: "وقال بعض المفسرين" الأمر الذي يقود إلى أن هذا الحوار يذه التفاصيل شرح للمناظرة الأصليةء فإن مضموها في هذا الحوار لا يختلف عنه في البلاذري والطبري وغيرهما كما - كما احتوت مخطوطات السير المذكورة على عدد من الرسائل» كرسالة علي إلى أهلى النهروان وجوابمهم إليهء وكالمراسلات بينه وبين ابن عباس في شأن أهل النهروان. - وأوردت كذلك رسالة عبدالله بن إباض إلى عبد املك بن مروان في أمر الخوارج کله وبيان رأيه فيهم وي نافع بن الأزرق ومن تبعه. - هذاء ويأني بعد ذلك كتاب "الكشف والبيان" محمد بن سعيد الأزدي القلهان. وقد (١) بحجهول (السير) ورقة ١٠ ب (خطوط - نسخة الحامعة). (۲) الأزكوي (كشف الغمة ) ورقة ١٠۱ظ. ٢۳ احتلف في العصر الذي عاش فيه» فبينما يجعله د. عوض خليفات في القرن الخادي عشي المجحري( - دون أن يذكر سنده في ذلك - تذهب د. سيدة إسماعيل كاشف إلى أنه كان في القرن الرابم الحمجري(» معتمدة في ذلك على نص في هذا الكتاب: "وكان الإمام سعيد بن عبدالله يناظرن في هذا القول وقد كنت أختاره وكان القول على سبيل التعحب منه ولم أقف على اعتقاده في ذلك" وهذا الإمام هو سعيد بن عبدالله القرشي اللخزومي الإباضي(ت ٠٤ ۹م) غير أن هذه العبارة ليست للقلهايٍ› بل هي من كلام نقله عن أُبي محمد عبدالله بن محمد بن بركةء من مشاهير علماء القرن الرابع ا حجري وأحد تلامذة الإمام المذ كور" . وهو الذي لبس على محققة الكتاب» فإن ما قبل هذا النص واضح: "قال أبو والفاصل الكبير بين بداية الكلام وبين النص السابق أوحى بانتهاء الاقتباس» لكن الواقع أن ذلك كله منقول بنصه من كتاب "التقييد" لابن وعليه فإن الشيوخ الذين تومت محققة الكتاب للقلهانٍ إنما هم شيوخ لابن بر كة. ويرحح صاحب كتاب "إتحاف الأعيان" أن القلهانٍ عاش في النصف الثاني من القرن السادس الحجري اعتمادا على أخذه من علماء عاشوا في تلك الفترةء كالشيخ سعيد بن أحمد بن محمد القري المتوفى عام ۷۸٠ يقول صاحب "الإتحاف": "ومن هذا التاريخ وغيره نعرف يقينا أن الشيخ القلهان من علماء القرن السادس"” أي المجري. أما الكناب فقد شل قضايا في علم الكلام والتوحيد والصفات والأديان والمذاهب (۱) خليفات (نشأة الحركة الإباضية) ص۲۲. (۲) القلهان (الكشف والبيان) ج١ مقدمة د.سيدة إسماعيل كاشف ص۸. القلهان (الكشف والبيان) ح۲ ص۳۱۸. (٤) السالي (تحفة الأعيان) ح١ ص۲۷۸. (٠) البطاشي (إتحاف الأعيان) ج١ ص٦۲۲ (٠) القلهان (الكشف والبيان) ح۲ ص۳۱۷ (۷) ابن بركة (التقييد) ورقة ١٤۲ب (مخطوط). (۸) البطاشي (إتحاف الأعيان) ج١ ص ۱۳۱۲ ۳۱۸. (۹) الملصدر السابق ح١ ص۳۱۸. ۳۷ والفرق. ويبدو واضحا أن أغلب مادته فيما يتعلق .عوضوع الرسالة مستقاة من السير المذكورة. - ويليه كتاب "طبقات المشائخ بالمغرب" لأبي العباس أحمد بن سعيد الدرحيسي (ت ٠ه /۱۲۷۱م) من علماء الإباضية بتونس» وليس في كتابه كثير ما يتعلق .وضو ع الرسالة سوى ذكره بعض أهل النهروان كعبدالله بن وهب وحرقوص بن زهير وأبي بلال مرداس بن أدية وأخيه عروة» وقد اعتمد في ذلك على روایات بي سفیان و کامل المبرد. - أما كتاب "الجواهر المنتقاة في إتمام ما أخل به كتاب الطبقات" لأبي القاسم بن إبراهيم البرادي (ت ١ ٠م وييدو أن أبا القاسم اسمه أما كنيته فأبر الفضل- فإنه يعد أغئ مصدر إباضي في الحانب التاريخي من هذه الرسالة. والكتاب برد للفترة الأولى من تاريخ الإسلام الي تشمل حياة النبي يط وفترة الخلضاء الأربعفة والأحدات الي جرت فيها خاصة أحداث الفتنةء وهو الحزء الذي أغفله الدرجييي كما هو واضح من عنوان کتاب البرادي. غير انه لم یذ کر مواردہ الي اعتمد علیھاء ولعل كتاب سالم بن عطية الحلالي الذي سبق الحديث عنه هو الوحيد - من بين موارده- الذي نقل منه وذكره". ولكن من خلال الروايات الي أوردها البرادي من السهل التعرف على مصادره الأخرى» لا سيما أنه ذكر في خامة كتابه عددا من تآليف الإ باضية الي اطلع عليها. وجلي أنه اعتمد - إضافة إلى كتاب سالم الحلالي - على كتابي "صفة أحداث عثمان" و"النهروان" اللذين صرح بالاطلاع عليهما في رسالته عن تآليف الإباضيةء وهي رسالة مفردة غير ما ذكره في خاتئمة "الحواهر"› وقد تقدم الحديث عن هذين الكتاين. أما أخحذه عن الكتاب الأول فدليله أن الروايات والأسانيد الي أوردها في كتابه مما يتعلق بالأحداث في زمن الخليفة عثمان هي ذاتها الملوجودة في "مختصر صفة أحداث عثمان". وأما أحذه عن الكتاب الثاني فإن الروايات الي يذكرها البرادي عن موقعة )۱( الزركلي (الأعلام) جه ص ۱۷۱. )۲( المرادي (الجواهر) ص ٢ ۰۳ ١٤ ۱. ۳۸ النهروان مسندة غير معزوة إلى شيء من التصانيف أحال الشماخي في "السير" عليها في كتاب النهروان(. علاوة على ذلك فإن كثيرا من أسانيد هذه الروايات مبدوءة بعبدالل ابن يزيد الفزاري» وقد مر قول البرادي نفسه عن كتاب النهروان: "أكثر آثاره عن عبدالله بن يزيد الفزاري". - وأخيرا يأتي كتاب "السير" لأحمد بن سعيد الشماحي (ت ۹۲۸ ها / ۲٠٠م في المرتبة الثانية من الأهمية في مؤلفات الإباضية التاريخية المتعلقة عوضوع الرسالةء إذ يلي "الجواهر المنتقاة" للبرادي» ويعتاز عن البرادي بتناوله أيام معاوية وما كان للمحكمة فيها من مواقف» كما أنه كثيرا ما يذ كر المصدر الذي نقل منه. وقد اعتمد على كل من كتاب وروايات أبي سفيان محبوب بن الرحیل' كما نقل عن یوسف بن عبدالله بن عبد البررت ١٠ ٤ه /۷۱٠٠ع) ولم يذكر اسم كتابه» ومن خلال المقارنة يتضح أنه كتاب "الاستيعاب في معرفة الأصحاب"”› ونقل عن كتاب "الإعلام"” ول يذكر المؤلف» وبعد المقارنة فهو كتاب "الإعلام بالحروب الواقعة في صدر الإسلاء () ليوسف بن محمد البياسي (ت ۳٥ ٦ه هذا وقد عد بعض العلماء اليثم بن عدي صاحب کتاب "الجخوارج" ضمن رجالات الخوارج» ولکن في کونه خارجیا نظر من ناحيتين: الأولى: أن عبارته ي كتابه عند روايته عن الخوارج لا تفيد أنه منهم كقوله السابق ذكره: "فحدئي محمد بن المنتشر الحمدانِ عمن شهد صفين وعن ناس من رژوس الخوارج تمن لا يتهم على وکمٹل الذي نقله عنه ابن حجر من "ان الخوارج (١) قارن مثلا ص: ١۳٠٠ ١۱۳ من (الجواهر) بصفحة ٠٠ من ج١ من (السير) منقولا من كتاب التهروان. (۲) انظر مثلا: جے ١ ص )۳( الشماخي (السير) ج١ ص 4٤6٦› ١1٠. (٤) الملصدر السابق ح١ ص٦٠. (٥) ابن عبدالير (الاستیعاب) ح۳ ص١ ١٤ ۱. (1) الشماخي (السير) ح١ ص١٠ ١٠۰ (۷) البياسي (الإعلام) ح١ ص۳٥۳ ٢٥۳. ۳۹ ترعم أن حرقوصا من الصحابة وأنه قتل يوم النهروان» قال الحيثم: فسألت عن ذلك فلم أجحد أحدا الثانية: أن تآليفه الأخرى من مثل: "أخبار الحسن عليه السلام" و"أخبار زياد بن أيه" و"مقتل خالد ونحوها لا توحي بأنه ينتمي إلى فة الخوارج. وسيأ ذكره في المصادر السنية والشيعية. ب المصادر السنية والشيعية: نالت الأحداث التاريخية ذات الصلة عوضوع الرسالة نسبة كبيرة من روايات عدد من الأخباريين. ولعل أقدمهم عامر بن شراحيل الشعي (ت ۳٠٠-٥٠ ٠ه ٢۷۲- ۳٣م) الذي اخحتص بأخذه المباشر من شار كوا فيها» واستفاد منه عدد من أصحاب التاريخ كنصر بن مزاحم والبلاذري والطبري وابن الجخوزي”". ویليه محمد بن مسلم ابن شهاب الزهري (ت ١ ۲١اه الذي امتاز بتمحيص الروايات» كما امتازت تلك الروايات بالواقعية والاتزان والتركيز”'. وأكثر من أخذ عن الزهري في بال الرسالة أما المؤلفون من أهل التواريخ فكثيرون» ومنهم عدد فقدت كتبهم وحفظها أر أغلبها من صنف بعدهم واستقى معلوماته منهاء وهناك من لم صل من کتابه شيء. وحن يذكر أن له تأليفا في "الخوارج" محمد بن قدامة الجوهري (ت ۷ه /۱ مذ کر ابن حجر العسقلان اه صنف في أحبارهم کتابا کر (۱) ابن حجر (الإصابة) ج۲ (۲) شاكر مصطفى (التاريخ والمؤرخون) ج١ ص١٤۱۸. (۳) الشريف (نشأة حر كة النوارج) ص۷ (رسالة ماجستير). (٤) الدوري» عبدالعزيز (نشأة علم التاريخ) شاكر مصطفى (التاريخ والمؤرخون) ج١ )°( انظر مثلا: ج۲ ص ٥٥۳. (1٦) ابن حجر (التهذیب) ج۹٩ ص٤٢٤ ٥۳. (۷) اين حجر (فتح الباري) ج٤١ ص۲۸۸. كما ذكر أن محمد بن قدامة المروزي كتابا اسمه "أخبار الخوارج"”'. ولعل أقدم مصدر تاريخي يعزى إلى غير الخوارج شمل فيما شمله أخبارا عنهم كتاب "التاريخ" لعوانة بن الحكم الكوفي (ت ٤٤٠ ١ه /٤٠۷م) الذي ذكره إسماعيل البغدادي”. وعلى الرغم من فقدان الكتاب فقد نقل عنه البلاذري شيئا قليلا فيما يتعلق بال خوارج. ويحتمل د. عبدالعزيز الدوري أن عوانة كان عثمانيا في ميوله» أي أنه كان أقرب إلى الأموين حيث يقدم روايات أموية". ويليه أبو مخنف لوط بن يى (ت ١١ ٠ه الذي جمع الروايات المتعلقة بأحداث من سموا باخوارج. وقد فصل أبو مخنف في بيان تلك الأحداث تفصيلا دقيقاء ابتداء من صفين إلى هاية أمر الأزارقة» حيث ألف الكتب التالية: كتاب صفين؛ كتلب أهل النهروان والخوارج؛› كتاب الخريت بن راشد وبني ناجية کتاب مقتل علي كتاب المستورد بن علفةء كتاب نجدة وأبي فديك؛ حديث الأزارقة وأبي بلال وعلى الرغم من ضياع هذه الكتب فقد حفظ الطبري في تاريخه كثيرا ما فيها واعتمد عليها البلاذري اعتمادا كبيرا. ويشبه ما رواه أبو مخنف عن أحداث صفين والنهروان في وفرة المعلومات وتفصيلاتها ما في كتاب "النهروان" لعبداله بن يزيد الفزاري الإباضي. وما قيل من وجود النزعة العلوية عند أبي مخنف( ظاهر في هذا لليدان» إذ يروي - مثلا- أن أهل النهروان لا حمل عليهم يش الإمام علي ٿي ساعة"”. وروى أيضا عن حكيم بن سعد: "ماهو إلا أن لقينا أهل البصرة فما لبتنلهم (۱) ابن حجر (الإصابة) ج١ ص١١. ويبدو أنهما شخصان لا واحدء حیث ذكر الزي الائتین في "قدیبت الكمال" ح۲ ص۲۰۷ رقم ٢٥٥٥ ۳۱۰ رقم كما فرق بينهما أيضا اين حجر (التهدیب) ج۹٩ ص۲٢٥۲ ۲۲٥١٦ وص ٢٥٤٢٥۳ رقم (۲) إسماعيل (هدية العارفين) جه ص٤ ۸۰. (۳) الدوري» عبدالعزيز (نشأة علم التاريخ) ص۱۳۳/ شاكر مصطفى (التاريخ وامؤرخون) ج١ ص۱۷۲. (٤) البغدادي؛ إسماعيل (هدية العارفین) ج٥ ص ۱٤۸ (٥) الدوري» عبدالعزيز (نشأة علم التاريخ) شاكر مصطفى (التاريخ والؤرخون) ح١ ص۱۷۲. (٦) الطبري (التاريخ) ح۳ ص۱۲۲. £ ‎(ın .‏ ِ‫ الطبري من طريق أبي مخنف أن شريح بن أوفى الذي كان مع أهل التهروان وقع إل جانب جدار فقاتل على ثلمة جدار طویلا من نمار» و کان قتل ثلائة من مدان" وهذا ‏اقتتلت مدان یوما رورجل اقتتلوا من غدوة حى الأصل ففتح الله ل حممدان الرجا ‏ويؤكد الشماخي اقتتلوا من صلاة الغداة حي الأصيل› ولا يتناسب ذلك مع كون شريح قتل ثلانة فقط من همدان؛ فان بقاءه طویلا من فار يقاتل على تلمة جدار إضافة إلى الرجز السابق ذكره يذهب بنا إلى أن عدد من قتلهم شریح کشيیر؛ ويجعلهم الشماحي نحو مائةء ويزيد بذكر قول الإمام علي: "أف بيت مدان رجحل واحد"”. وإذا تراءى أن العدد الذي ذكره الشماخحي مبالغ فيه فإنه يتجاوز الثلائة ولا شك» ويكفي في تعزيز هذه النتيجة السخرية الي تضمنتها عبارة "ففتح الل ل حمدان الرجحل". علاوة على ذلك يذكر نصر بن مزاحم أنه "أصيب من أصحاب علي يسوم النهروان ألف ومقتضاه طول وقت الاقتتال. ‏أُما کتاب "اخوار ج" للهیٹم بن عدي (ت ۰۷ ۲ه/ ۸۲۲م) فیعده ابن کش ير أحسن ما صنف في هذا الملوضوع”» ولم يبق منه إلا ما نقله عنه كل من البلاذري واللسعودي وابن كثير وغيرهم". وما يؤخذ عليه كون عامة رواياته يعوزها شيءِ من ‏الطبري (التاريخ) ح۳ ص۱۲۲٠. ‏(۲) المصدر السابق ح۳ ص۱۲۲. ‏(۳) المصدر السابق ح۳ ص۱۲۲. ‏(٤) الشماخي (السير) ج١ ص ‏(٠) المصدر السابق ج١ ص ‏المنقري (صفين) ص٥ ٥٠. ‏(۷) ابن كثير (البداية والنهاية) ح۷ ص۳۰۷ ‏(۸) الشريف (نشأة حركة الخوارج) ص١٠ (رسالة ماجستير). ‎31 ‎ ومن ألف في هذا المحال أيضا أبو الحسن علي بن محمد المدائي (ت ٥ه /۸۳۹م) وقد نقل عنه البلاذري كثيراء لا سيما الأحداث المتعلقة بالمحكمة بعد النهروان. ووصف المدائيٰ بأنه بعثل درجة أعلى من أسلافه في البحث والدقة وأنه صار الصدر الأساسي للمؤرخين التالين”°. - ويبدو أن أقدم مؤلف بلغنا كاملا هو كتاب "وقعة صفين"' لتصر بن مزاحم المنقري (ت ۲۱۲ه/۸۲۷م) وهو كتاب واسع. وواضح من عنوانه أنه مختص بصفين وما جرى فيها من رفع الملصاحف وما ترتب عليه. ومع ذلك فلم يتناول اتحياز أهل حروراء وما حدث بعد ذلك سوى إعطائه رقما لعدد القتلى في التهروان من الفريقين. ويلاحظ على كتاب "صفين" أن ميول مؤلفه عراقية رغم أنه في اللقابل يورد من الأحداث ما لا يقدح في الموقف المعارض لأهل النهروان من حيسث الفكرة» وذلك كبيان عدد أهل النهروان» وأنه قتل من جيش علي - كما مضى - ألف وثلانمائة حلافا لعامة الروايات الأخرى غير الإباضية قاطبة الي تقول إنه ميقتل من جيش الإمام علي سوى تسعة أو عشرة. ويتجلى أثر التزعة الشيعية العلوية عند نصي بن مزاحم في مثل الأبيات المنسوبة إلى الراسبي وهو عبدالله بن وهب يلوم فيها نفسه على عدم متابعته عليا ويتأسف على أنه كان ممن أرغم الإمام عليا على قبول التحكيم؛ وفي آخحر هذه الأبيات: فأصبح عبدالله بالبيت عائذا ‏ يريد الم بين الحطيم وزمزه“) وم كان عبدالل عائذا بالبيت وقد قتل في النهروان؟! بالإضافة إلى أن الدلائل (١) الدوري» عبدالعزيز (نشأة علم التاريخ) ص 7٤٠ 4۳ء (۲) المرجع السابق. (۳) الدوري» عبدالعزيز (نشأة علم التاريخ) ص ۳۸٠ ۱۳۳/ شاكر مصطفى (التاريخ والؤرخوں) ج١ ص ۷۲٠. (٤) المنقري (صفين) ص 1 تشير إل أن عبدالله بن وهب لم يكن ممن أرغم الإمام عليا في صفين على قبول التحكيم كما سيأنٍ تفصيل القول فيه بل على العكس يروي صاحب "الإمامة والسياسة" أن عبدالله بن وهب كان ممن جاء إلى علي - بعدما أجاب إلى الصلح - يطلبون منه مواصلة القتال. إذن فلا غرو في أن يقال عن كتاب "صفين" بأنه مكثر من الأشعار المنحولة الي "ليست سوى تعبير عن المواقف - أما كتاب "الطبقات" محمد بن سعد (ت ۲۳۰ه/ فهو عنوان حتواه» على أنه وضعه "ليخدم السنة أو علم الحديث"”"› ولذا فإن ما يورده عن بجال هذه الدراسة يعد قليلاء كحديثه عن التحكيم وذكره شذرات عن الأحداث المتعلقة به. - ويأن من بعده "تاريخ خليفة بن خياط العصفري" (ت ٤٤ ۲ه / ٢٤٥۸م)› وکتابےه من أفضل الكتب على اختصار شديد فيه وقد وضعه لتاريخ الإسلام خاصة؛ وتناول فيه عددا من الحوادث ذات الصلة بن سموا با خوارج من غير تفصيل. وما متاز به "آنه يختار للواضيع وي ركز على الروايات المهمة تاركا الروايات الأخرى"”. ومع ذلك فلم يسلم من بعض النات» كعده عقبة بن عامر ال حه ضمن جيش علي في النهروان وأنه قتل يومئذ”"» مع أن عقبة كان ضمن جيش معاوية في فيكف يکون مع علي ؟! - ويعد كتاب "الأمامة والسياسة"مصدرا مفيدا أيضا حيث احتوى على بعض اللعلومات المفصلة. وهو منسوب إلى عبدالله بن مسلم بن قتيية الدينوري ات ٦۹/۲۷ ۸۸م). () ابن قتيبة (الإمامة والسياسة) منسوب ص١١٠. (۲) إحسان عباس (ديوان شعر الخوارج) ص۱۲. (۳) ابن سعد (الطبقات) ج١ مقدمة إحسان عباس ص۹ . (٤) فاروق عمر (طبيعة الدعوة العباسية) ص٥۲. (٥) ابن خياط (التاریخ) ص۱۱۹ (1) ايبن حجر (الإصابة) ج٤ ص ١٠٠. وقد جعل ابن حجر عقبة بن عامر الجهي المقتول بالنهروان غير الجهي المشهور الذي كان مع معاوية: (الإصابة) ج٤4 ص١ ٠٠. ويبدو لي أن عقبة بن عامر الذي قتل مع علي بالنهروان ليس جهنياء بل هو عقبة بن عامر السلمي؛» فإن هذا كان تمن شهد صفين مع علي (الإصابة) ج٤ ٤ ويرى سعيد صالح -بناء على أقوال الأستاذ أحمد صقر وغيره - أن قول القاضي محمد بن العربي (ت ٤٤ ٥ه /۸٤١٠م): "فأما الجاهل فهو ابن قتيبة فلم يبق ولم يذر للصحابة رسما في كتاب (الإمامة والسياسة) إن صح عنه جميع ما فيه" وأقوال غيره من العلماء في عزو الكتاب لابن قتيبة يراها غير كافية في تصحيح هذه النسبة” وقد أفاض سعيد صال ثي تحقيق هذه المسألة وخلص إلى أن مؤلف الكتاب ليس هو ابن قتيبة؛ء وأن الملؤلف بجحهول؛ لكنه استطاع تحديد الفترة الي عاشها هذا المؤلف» وهي الفترة نتفسها الي عاشها ابن قتيبةء كما خلص إلى أن وفاة المؤلف كانت في منتصف القرن الثالث المجري(". وهذا - بدوره - يثير الشك في النتيجة الي توصل إليها سعيد صالح؛ ويبدو أن الموضوع لا يزال بحاجة إلى دراسة أوسع وأوق. وتعود أهمية هذا الكتاب إلى وجود روايات مزيدة لا ذكر ا قي كتب تاريغية لا سيما تفصيلاته في أمر وقف القتال وقبول التحكيم وبعض ما يتعلق باعتزال أهل التهروان. - ومن الممكن أن يعد كتاب "أنساب الأشراف" لأحمد بن يحي البلاذري رت ۹ه /۸۹۲م) أغى وأوسع مصدر تناول قضايا الفعة المسّماة با خوارج. وقد اعتمد على رواة ومؤلفين عديدين ولذلك فإن إسناده في أحيان كثيرة إسناد جمعصي "قالوا"ء يريد بذلك عددا من المصنفين كعوانة بن الحكم وأبي مخنف والميثم بن عدي والمدائئێ› من أجل ذلك امتاز بتعدد الروايات في الحادئة الواحدة. وقد وصف البلاذري بأنه محايد في أخباره ومتزن”. وقد أفادت هذه الدراسة منه في الحال التاريخي أكثر من الإفادة من أي مصدر غيره» مع مراعاة أن الكتاب إنا هو تاريخ في إطار النسب» إذ يورد الروايات حسب ذكر الشخص الراد بيان نسبه. (١) ابن العربي (العواصم) ص٣٢٤ ۲. (۲) صالح؛ سعيد (الإمامة والسياسة -تحقيق) ص١٤ (رسالة ماجستم). المرجع السابق. (٤) فاروق عمر (طبيعة الدعوة العباسية) ص٥ (٠) الدوري» عبدالعزيز (نشأة علم التاريخ) ص٠٠ / شاکر مصطفی (التاريخ والؤرخون) ح۱١ £0 ۸40/۲۸۲م( فهو کتاب تاریخ عام وقد سهب بعض الشيء ق تفصیل الأحداث› ولا يختلف عن سائر المصادر في ذكر تلك الأحداث سوى إغفاله مقتل عمار بن ياسر على غير عادة المۇرخين؛ وسوی إیراده کتاب عبدالل بن وهب وأصحابه السابق ذکره إل أصحابمم من أهل - ومن الكتب المفيدة في هذا الحال كناب "الكامل في اللغة والأدب" محمد بن يزيد المبرد ٦۲۸ ه/ ۸۹۹م)» وقد عقد لن سموا با خوارج جزءا من کتابه» وذکر فيه "من أمورهم ما فيه معن وأُدب؛ أو شعر مستطرف» أو كلام من خطبة معروفة مختارة" كمل قال ذلك "٩ . "واب بالذ كر أن المبرد لم يهتم بذ كر سنوات الحوادث؛ وم يتقبد الإمام علي وبعض ما يخص معركة النهروان والحركات ال ظهرت فيما بعد. - أما اليعقشويي أحمد بن أبي يعقوب المعروف بابن واضح (ت ٢٤٢۲ أو ۲ه ۸۹٥٠ ۹م) فله كتاب "التاريخ"› وهو كتاب تاريخ عام غير أنه يقرب من الاختصار. وقد نعت بأنه ذو ميول شيعية علوية”» وتبرز هذه النزعة في بحال الدراسة في مٹل نسبته إلى ُهل حروراء اهم قالوا لابن عباس ضمن ما حطاوا به الإامام عليا: "وزعم أنه وصي فضيع الوصية” ويكرر اليعقوبي ما قاله أبو مخنف من أن الحرب في النهروان دامت ساعتين فقتلوا من عند آخرهم؛ ويزيد أيضا: "ولم يغلت من القوم إلا أقل من ولم يقتل من أصحاب علي إلا أقل من عشرة"” ٠ وهو يخالف واقع المعركة الي استمرت من الغداة إلى كما يخالف عدد القتلى الذين ذكرهم نتصر بن (١) الدينوري (الأخبار الطوال) ص١٥٠. (۲) المعرد (الكامل) ح۳ ص۹٦۱۱. (۳) الشريف (نشأة حركة الخوارج) (٤) روزنثال (علم التاريخ عند اللسلمين) ص١٤۱۸ / الدوري؛ عبدالعزيز (نشأة علم التاريخ) ص ١٠٠ ١۳٠/ شاكر مصطفى (التاريخ والمؤرخون) ح١ ص۲٢٠۲ / فاروق عمر (طبيعة الدعوة العباسية) ص۲۹. (٠) اليعقوبي (التاريخ) ح۲ ص۱۹۲. اليعقوبي (التاريخ) ح۲ ص۱۹۳. 1٤ مزاحم كما وأيضا فإن هناك أربعمائة من أهل النهروان أسفرت المعركة عن جرحهم ولم يقتلوا. - ثم يأني كناب "تاريخ الرسل والملوك" أو "تاريخ الأمم والملوك" محمد بن جرير الطبري (ت ١٠۳ه/ ٢۹۲م) في المرتبة الثانية من بين كتب التاريخ في موضوع الرسالةء إذ يلي "أنساب الأشراف" للبلاذري»› والسبب كما تقدم كثرة مصادر البلاذري في موضوع البحث؛» أما الطبري فبالرغم من أنه "يعتير من أهم المراجع في التاريخ الإسلامي"” إلا أن اعتماده في هذا الحال کان على ابي مختف بشکل کبیر دا وكانت روايات أي مخنف رافدا رئيسا لادة الطبري. ومع ذلك فإن ثمة روايات أخحرىی عن غير أبي مخنف أفادت هذه الدراسة منها من خلال تاريخ الطبري. وقد بين الطبري منهجه فيما نقله من الروايات بقوله: "فما يکن في کتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضین یستنکره قارئه أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لم يعرف له وجها في الصحة ولا معي في الحقيقة فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلناء وإنما أي من قبل بعض ناقليه إليناء وأنا إنا أدينا ذلك على نحو ما أدي وههذا قد برئت ذمته. ولذا فإن ما قيل من تمحيص الطبري لرواياته وما يورده من أخبار وأخذه البعض متها دون الآخر” فيه نظر من جهة أنه ألقى العهدة على النقلةء وهذا واضح في اعتماده على أي خنف بالدرجة الأولى فيما يخص بال هذه الدراسةء رغم كون أبي مختف شيعي النزعة علوي الوجهة. هذا "ولم يمل الطبري مع أي هوى في إيراد الأخبار التاريخية الإسلاميةء وكان حيساده في الغالب عن ورع ودقة علمية"”. - أما كتاب "الفتو ح" لأحمد بن أعثم الكوفي (ت ١ ۳ه / فهو "تاريخ أشبه (١) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص١۹١١ / الطري (التاريخ) ج۲ ص ١۱۲. (۲) فاروق عمر (طبيعة الدعوة العباسية) ص٠٦۲٠ (۳) الطبري (التاريخ) ح١ ص ۱۳٠. (٤) الدوري» عبدالعزيز (نشأة علم التاريخ) ص٦٠. (٥) شاكر مصطفى (التاريخ والؤرخون) ح١ ص٦٢٥۲. 31 بالقصص» يحكي أخبار الفتوحات منذ الخلفاء الأوائل وحن عهد المعتصم”ء وقد أفاض كثيرا في الأحداث الي تناواء ومن بينها موضوع الرسالة. ولا يختلف كثيرا فيما يسرقه من أخبار عن كتب التاريخ الأخحرى» وعتاز بذ كر تفصيلات تفرد بها خاصة في الأحداث منذ اعتزال أهل النهروان إلى أن جرت الحرب» و كيف نشبت المعركة هنالك. ويبدو أن كثيرا من تلك التفاصيل لا أساس ها من الصحةء وذلك كالناظرة الي جرت ئي حروراء بين ابن عباس وبين عتاب بن الأعور التغبي ممثل أهل وتنتهي إلى أن عتابا أذعن لكلام ابن عباس بصورة وسيأقٍ بيان نتيجة هذه المناظرة في مبحث حجج معارضي التحكيم من الفصل الأول من الباب الأول. ومنها أيضا رسللة علي بن أبي طالب إلى أهل النهروان: "من عبدالله وابن عبده أمير المؤمنين وأجير أحي رسول الله ىق وابن عمه إلى عبدالله بن وهب وحرقوص بن زهير المارقین من دين الإسلام ..."” فإن الصنعة بادية عليهاء بالإضافة إلى مخالفتها للرسالة الحقيقية'. وهذا يؤكد ما وصف به ابن أعثم من أنه ذو ميول علوية “. ج كتب القالات والفرق: م تعتمد هذه الدراسة على كنتب المقالات والفرق إلا في حالات يسيرةء ولعل ضيق بالانها كان من الأسباب المباشرة لذلك؛ إذ أقصى ما تتناوله الفرق وآراؤهاء وذلك مالا يشغل حيزا كبيرا في هذه الدراسة. ولكن العامل الأقوى في قلة التعامل معها إغراقها في بيان عدد من الفرق الي تنقسم بدورها- في هذه الكتب - إلى فرق أخحرى» وإفراطها في ذكر آراء تنسبها إليهاء وكلا الأمرين يدعوان إلى التأمل والنظر. وضمنا يندرج تحت (١) شاكر مصطفى (التاريخ والؤرخون) ح۲ ص٤٤. (۲) ابن أعثم (الفتوح) ح٤ ٢٢۲. (۳) المصدر السابق ح٤ (٤) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص٥۱۳ ١١١/ الطبري (التاريخ) ح۲ ص۷١۱/ القلهاق (الكشف) ج١ ص٢٤ ۲. شاكر مصطفى (التاريخ والؤرخون) ح۲ ص٤٤ / فاروق عمر (طبيعة الدعوة العباسية) ص۳۳. ۸ هذا الحكم القدر الكبير ما تعزوه هذه الكتب إلى الفرق المنسوبة إلى الخوارج لا سيما ما كان غير مدون في كتب أصحاها أو كانت كتبها مفقودة» مالم يتم التحقق منها بوجه من الوجوه أو لم يكن سبب لرفضه. وقد تنبه أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري ۳۱۲ أو ٢۲۳۲ هى / ۹۳۳ ٤ م) إلى ظاهرة الخلط والانتحال الي انتشرت عدواها في العدد الأوفر من كتب القالات» فأكد ذلك بقوله:"ورأيت الناس في حكاية ما يحكون من ذكر المقالات؛ ويصنفون في النحل والديانات» من بين مقصر فيما يحكيه› وغالط فيما يذ کره من قول مخالفيه» ومن بين متعمد للكذب في الحكاية إرادة التشنيع على من يخالفه» ومن بين تارك للتقصي ثي روايته ا يرويه من اختلاف المختلفين» ومن بين من يضيف إلى قول مخالفيه ما يظن أن الحجة تلزمهم به» وليس هذا سبيل الربائيين ولا سبيل الفطناء ويضيف الرازي: "كتاب (الملل والتحل) للشهرستاني كتاب حكى فيه مذاهب أهل العلم بزعمه» إلا أنه غير معتمد عليه لأنه نقل المذاهب الإاسلامية من الكتاب اللسمى (الفرق بين الفرق) من تأليف الأستاذ أي منصور البغدادي› وهذا الأستاذ شديد التعصب على المخالفين فلا يكاد ينقل مذهبهم على الوجه". وسوف تقتصر الدراسة على الحديث عن أهم المؤلفات في هذا الحال› وبيان الواضع الى تبرز فيها تلك الظاهرة مما له علاقة عوضوع الرسالة. ١ "مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين " لأبي الحسن الأشعري: بالنظر إلى سائر كتب المقالات يعتبر هذا الكتاب من أجودها. ويبدو أن مؤۇلفه حاول أن يتحاشى المآخذ على غيره» ولذلك بده في أحيان غير قليلة يلقي العهدة على الناقل» حيث يعبر بصيغة الحكاية "يقال" و"حكي" كما يصرح بعصادره في أحيان كثيرة» إِذ نقل عن کل من والحسین بن علي الکرابیسي (ت ٢٤ ۲ه / (١) الأشعري (امقالات) ج١ ص ۳۳. (۲) لم أجد أحدا هذا الاسم سوى زرقان بن محمد الصوني. انظر: بدران (تهذیب تاریخ دمشق) جه ص قال: ”کسان جيل لبنان من ساحل دمشق؛ و كان مؤاخيا لذي النون المصري". وذو النون هو ثوبان بن إبراهيم (ت ٥٤ ۲ه) وعيه فالفترة الي عاشها زرقان الصرني هي الفترة الي عاشها زرقان الذي روى عنه الأشعري. وليس بين يدي م الدلائز سا= ۹ ۲ م) بل إنه في أحيان نادرة يبدي رأيه الحايد في الأمر المحكي» كعبارة "وحکې لنا عنهم مالم نتحققه...". ومن الملاحظ أنه يورد = في بعض الأحسايين - بعض آراء الخوارج والمنسوبين إليهم من طريقهم أنفسهم كنقله عن "بعض الخوارج" أن عبدالله بن وهب الراسبي وأصحابه لم یکونوا راضين عن مقتل عبدالله بن خبساب بن الأرت"› قولە: 'وحکی اليمان بن رباب الخارجى... "° › ونقل عنه نقولات عد . غير أن الأشعري - كما هو واضح - حام حول الحمى فوقع فيه» ورغم حذره فإنه كرر أخطاء من قبل فذكر الفرق والآراء الي لا يعلم شا ويصعب الوتوق بهاء ويكثر الأشعري أن يقول: "وحكى حاك "› و"حكي لنا". لكن الأمر الذي يستلزم عناية هو أن أبا الحسن الأشعري ينقل عن اليمان بن رباب الذي ذكر أنه من مؤلفي الخوارج ومتكلميهم”" بعضا من فرق الخوارج وآرائها كما مر مما يوئق معلومات الأشعري فيما نقله عنهم من جهة أنه أخحذها من مصدر خارجي. ولعل كتاب اليمان الذي نقله منه الأشعري هو الذي ذكره ابن النديم باسم "كعاب القالات"”. ولكن أخذ الأشعري ممن نسب إلى الخوارج بعضا مما له علاقة بفرقهم وآرائهم لا يصبغ جميع ما دونه عنهم بصبغة الصحة؛ فإنه نسب إليهم أشياءِ غير ثابتة» ومن ذلك عل الائنين شخصا واحدا. (١) الأشعري (المقالات) جا ص۱۷۷ ۱۷۸ ٢۰٠ ٢۲۱ (۲) المصدر السابق جاص ۷۸. (۳) املصدر السابق حجاص١٠۲. 3 الملصدر السابق جاص ۱۹۷. (٥) ذكره الملسعودي وقال عنه: "كان من علية علماء الخوار ج" (اللروج) ج٣ ص٤ ١٠٠؛ وقال عنه ابن التدم: "مسن حلة الخوارج ورؤسائهم› وكان أولا تعلبياء ثم انتقل إلى قول البيهسية و كان نظارا متكلما مصنفا للكحب' وذكر له أسماء نمانية كتب. انظر: ابن الندم (الفهرست) ص۲۷١ وذكره إسماعيل البفدادي وعده بصريا (هدية العارفين) ح٦ ص۸٤٠٠ بينما جعله الذهي خراسانیا وسماہ مان بن رئساب: (الغي) سے۲ هر ٥٤٤ رقم۷۲۱۸. . (٦) الأشعري (المقالات) ج١ ص٤۱۸ ۱۹۸. (۷) الأشعري (القالات) ج١ ص )۸( ابن الندم (الفهرست) ص۲۲۷. الفرق الي ذكرها منسوبة إلى الإباضية والأشخاص الذين عزاهم إليهم› فقد حقق الشيخ علي يحى معمر أن كل ما ذكره الأشعري من الأشخاص الذين عدهم رؤساء لفرق من الإباضية لا وجود م عند الإباضيةء وآن الإباضية لا يعرفون شيثا عن هؤلاء الرجال» بل "لا وجود م في وأن المقالات الي نسبها على العموم إليهم أو إلى جمهورهم هي خليط مما يذهب إليه وما يردونه» وما يحكمون بالشرك على شه ومما نسبه الأشعري إلى الإباضية القول بأن غنيمة أموال مخالفيهم من السلاح والكراع عند الحرب حلال”"» وسيأي بيان خطاً هذه النسبة بعون الله تعالى عند الحديث عن الأباضية في المبحث الرابع من الفصل الثاني من هذا الباب. ومن تعميم أبي الحسن الأشعري على كل الخوارج أهم لا يقولون بعذاب القبر مع أن الإباضية الذين عدهم الأشعري من الخوارج يثبتون عذاب القير. ٢- أما كتاب "الفرق بين الفرق" لعبد القاهر بن طاهر البغدادي (ت ٢۲ ٤ه / ۷ ع) فيبدو أنه أقل تحريا ودقة. وقد استفاد البغدادي من مقالات الأشعري في هذا امحالء ويظهر جليا أن أغلب مادة البغدادي في موضوع الخوارج من هذا الكتاب» فإن التشابه بينهما في المضمون بل والعبارة شاهد على ذلك. كما قليلا عن أبي القاسم عبدالله بن امد وأحذ أيضا من کتب التواریخ كما قال ذلك بنفسه”٩. ومما ذكره البغدادي مما لم يرد عند الأشعري أنه لم يفلت من أهل النهروان يومئذ (١) الأشعري (المقالات) ج١ ۱۸۹-۱۸۳ (۲) معمر (الإباضية بين الفرق الإسلامية) ج١ ص ٤٤؛ ٤٤. (۳) الأشعري (المقالات) ج١ ص١۱۸. (4) الأشعري (القالات) ج١ (٠) السالي (مشارق أنوار العقول) ج۲ ص١٠٠ / الجعبيري (البعد الحضاري) ص (٦) البغدادي (الفرق بين الفرق) ص۷۳. (۷) عبدالله بن أحمد بن محمود الكعي من أئمة كان رأس طائفة منهم تسمى الكعبيةء له آراء ومقالات في اكلام انفرد بها. وهو من أهل بلخ أقام ببغداد مدة طويلةء وتوفي ببلخ سنة ۹۱۳/۳۱۹م. له كتب كتيرة مها "المقالات" انظر : الزركلي (الأعلام) ج٤ ص (۸) البغدادي (الفرق) ١١٠.٠ O٥‎ إلا تسعة أنفس صار منهم رجلان إل ورجلان إلى اليمن›» ورجلان إلى عمان؛ء ورجلان إلى ناحية ال حزيرة» ورجل إلى تل فال خوارج المذكورون في هذه التواحي من أتباع هؤلاء التسعة. وهذه ال حكاية لا تمت بصلة إلى المعقولية» فإن اليمن وعمان مثلا دخلهما الإباضية - وهم عند البغدادي من الخوارج - عن طريق الدعاة الذين يرسلهم قادة الإباضية الذين قي البصرة”. ۳ ومن ألف في المقالات والفرق علي بن أحمد بن حزم الأندلسي (ت ٦٥٤ ٤ م). وقد تتبع في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والتحل" كثيرا من الآراء للعزوة إلى الفرق المنسوبة إلى الخوارج. ويفهم ما دونه تحت عنوان "ذكر شنع الخوارج" من عبارته: "وذكر بعض من جمم مقالات المنتمين إلى الإسلام..."” أنه أذ عمن تقدمه من كتاب الفرق. وقد صرح بالنقل عن الحسين بن علي الكرابيسي”". وفي أحيان نادرة يعزو بعض مادة کتابه إٍلی ما ذکر أنه شاهده بنفسه» كنقله بض الآراءِ عن الإباضية بقوله: "وشاهدنا الإباضية عندنا بالأندلس.. ."9 إلا أن موثوقية كثير من المعلومات الي أوردها عن الخوارج أو عمن نسب إليهم ما ذكر أنه شاهده بنفسه فضلا عن المعلومات الي أخذها عمن قبله فيها نظر» كقوله: "وشاهدنا الإباضية عندنا بالأندلس يحرمون طعام أهل الكتاب...." الخ ما قاله في مسائل عدة تناوها العلامة علي يى معمر بالتفنيد» وبين عدم صحة ما نسبه ابن حزم إل الإباضية”. (١) تل مورن (بفتح اميم وسكون الواو وفتح الزاي أو كسرها): بلد قد بين رأس عين وسروح؛ وبینه وبين راس عن نحو عشرة أميال: الحموي (معجم البلدان) جے۲ ص (۲) البغدادي (الفرق) ص ۸۰؛ ۸۱. (۳) هاشم (الحركة الإباضية) ص 4۸ ۱1۹. (٤) ابن حزم (الفصل) حه ص ١٠. (٠) المصندر السابق جه ص (1٦) المصندر السابق جه ص١ (۷) معمر (الإباضية بين الفرق الإسلامية) ج١ ص 1 لكن الذي يستدعي وقفة ما ذكره ابن حزم من "أن النكار من الإباضية هم الغالبون على خوارج الأندلس"” أي في عصر ابن حزم ومكانه. والنكار فرقة انشسقت عن الإباضية في أواخر القرن الثاني ال حجري في بلاد المغرب» وا آراء خاصة بها تبراً منها أئمة المذهب الإباضي فلعل الذي ذكره ابن حزم منسوبا إلى الإباضية كان ثا يقول به التكار» وبحكم أصل انتمائهم إلى الإباضية عمم ابن حزم النسبة على كل الإباضية. غير أن هذا الاحتمال لا يشفع لابن حزم إذ لا يوجد فيما جمعه الشيخ علي يى معمر من آراء شيء ما نسبه ابن حزم إلى الإباضية فيحمل على تلك الفرقة دون سائر الإباضيةء لا سيما أن الإباضية - وهم أدرى بفرقة النكار- لم يذكروا شيئا ما ذكره ابن حزم وليس في أيدينا من مؤلفات النكار ما يعكن منه التحقق من صحة ما ذکره ابن حزم وتبقى المسألة محل شك كبير شأنه شأن کثیر مما أورده ابن حزم عن سائر المنسوبين إلى الخوارج» وذلك مئل قوله في وصف من أسماهم أسلاف الخوارج: "كانوا أعرابا قرأوا القرآن قبل أن يتفقهوا في السنة الثابتة عن رسول الله ع ولم يكن فيهم أحد من الفقهاء ولا من أصحاب ابن مسعود ولا أصحاب عمر ولا أصحاب علي ولا أصحاب عائشة ولا أصحاب أبي موسى ولا أصحاب معاذ بن جبل ولا أصحاب ابي الدرداء ولا أصحاب سلمان ولا أصحاب رید وابن عباس وابن عر ولا شك أن هذا التعميم - إن م يكن قلبا للحقيقة - فهو مبالغ فيه كثيرا› فإن القول كانوا أعرابا غير علمي ولا واقعي» ذلك أن عرب الكوفة والبصرة - كما يقول فلهوزن- كانوا جميعا من البدو» مع أنهم جاءوا من قبائل تقيم في الباديةء ولكن (١) ابن حزم (الفصل) حه (۲) الدرجيي (الطبقات) جح١ ص £47-ەە. (۳) معمر (الإباضية بين الفرق الإسلامية) ج۲ ص ١٠٠ (٤) ذكر الدكتور عمرو النامي أنه عثر على مخطوطة لإحدى مؤلفات عبدالله بن يزيد الفزاري الذي ينتمي إى فرقسة النكار تحمل عنوان "كتاب الردود". انظر:155 ‎Ennami, Amr (Studies in Ibadhism) p.‏ (٥) ابن حزم (الفصل) ج٤ ص ۲۳۷. o۳ هذا لا يدل على شيء بالنسبة إلى اخوارج - على حد تعبيره - فقد انحلت رابطلتهم بالبادية منذ إلى مدائن الحيوش وانخراطهم فيها". يضاف إلى ذلك قول زياد بن أبيه وهو من هو في مواجهة الذين سوا با خوارج: "العجحب من الخوارج أنك تدهم من نظرت فيه غير أمرهم«"» ولا يختلف أمر أهل النهروان عن الذين بعدهم لا سيما أن عددا ممن كانوا في زمن زياد كانوا مع أهل النهروان كأبي بلال مرداس بن أدية وأخیه عروة. وأيضا فإن كثيرا منهم كانوا من القراۍ وهو - كما يقول ابن خلدون- رديف للفظ الفقهاء والعلماء› ويقول ابن تيمية: "كان السلف يسمون أهل الدين والعلم القراء". أما ما ذکره ابن حزم من انه لم يكن فيهم أحد من أصحاب أصحاب رسول الل ك - وهو من باب أولى ينكر وجود الصحابة فيهم - فإن من الروايات ما هو صريح في أن فيهم عددا من صحابة رسول الله ك8 كانوا معارضين للتحكيم» إذ دخل على عبدالله بن عباس عدد من الرجال» يناقشونه في قضية التحكيم» فأخذوا يقولون له: قال الله في كتابه كذاء وقال الله ئي كتابه كذالء يقول الراوي: "حى دخلي من ذلك قال: ومن هم ؟ هم والله الس الأول أصحاب محمد هم والل أصحاب البرانس والسواري"”. هذا عدا من سيقي ذكره من الصحابة الذين عارضوا التحكيم في المبحث اللخحصص غم وفضلا عن ذلك فإن فيهم عتريس بن عرقوب الشيباني صاحب عبدالله بن مسعو د . ٤ ومن أشهر کتاب المقالات أبو الفتح محمد بن عبد الكريم (۱) فلهوزن (الخوارج والشيعة) ص ۳/ فاروق عمر (التاريخ الإسلامي وفکر القرن العشرين) ص٤١٤ ٠. (۲) البلاذري (الأنساب) ج۳ ص۲۱۲. (۳) ابن خلدون (المقدمة) ص ٤٤٤. () ابن تيمية (الفرقان) ص٢٤۲. (٥) ابن أبي شيية (الصنف) ح١۱١ ص )1( البلاذري (الأنساب) ح۳ o ۸ه / ١١ صاحب كتاب "الملل والتحل".وقد صرح بأن بعض معلومات كتابه أخذها عن والحسين الكرابيسي وأبي الحسن واليمسان بن رباب(" .وقد تقدم النقل عن الرازي في اعتماد الشهرستان على البغدادي» ولذا فإن تة تشابها بينا في كثير من مادة الكتابين. لكن هذا لا يعي أن کل ما عند الشهرستان ولا أكثره هو مما عند البغدادي» إذ من الواضح وجود إضافات لا توجد عند البقدادي لا سيما ما يصرح الشهرستاني بأخذه عن كتاب المقالات السابق ذكرهم قريبا. والحقيقة أن كل واحد من علماء الملل والنحل اعتمد على من سبقه» فالعلوملات الي عند الشهرستاي لا تختلف كثيرا عن الي عند الأشعري. والغريب أن ما ينفرد به أحدهم يكون أكثر بعدا عن الصواب غالبا كالذي يورده الشهرستاي من أن عبدالل بن إباض التميمي خرج في أيام مروان بن محمد وهو خطاً تاريخي ظاهر؛ فإن عبداللّه بن إباض عاصر عبدالملك بن مروان المتوق عام ستة ونمانين من بينما توفي مروان بن محمد سنة اثنتين ومائة من ٠ ولعله اختلط عليه عبدالل بن إباض بأبي حمزة المختار بن عوف السليمي المشهور بأبي حمزة الشاري» لأنه هو الذي حرج على مروان هذا وبدليل قول الشهرستان: "وقيل إن عبدالله بن يى الإباضي كان رفيقا له (يعي لعبداله بن إباض) في جميم أحواله وكان أبو حمزة أحد قادة عبدالله بن ييى الذي نصبه الإباضية إماما بحضرموت”. (۱) الشهرستان (اللل) ج١ ص ١۱۲ ۱۲۹ ١۳٠. (۲) المصدر السابق ج١ ص۱۲۹٠. (۳) المصدر السابق جاص ١۱۲ (٤) الشهرستان (اللل) حاص ١۱۳. (٥) الإشارة إلى رسالة ابن إباض الموحجهة إلى عبداللك في البحث الأول من الفصل الثاني من هذا الباب. (٦) الطبري (التاريخ) ح٣ ص (۷) الطبري (التاريخ) ج۳۲ ص (۸) الطبري (التاريخ) ح٤ ص۳۱۷. () الشهرستان (اللل) ح١ ص١ ۱۳٠. (١٠) البلاذري (الأنساب) جح۹ ص١١٠. oo ٹانيا: المراجع الحديثة: حاولت كتابات عدة طرق موضوع الخوارج بغية الحدة في تناول هذا اللوضوع ووضع لمسات البحثت والتنقيب والتحقيق عليه. - ومن جملة الدراسات الحديثة وأهمها كتاب "الخوارج ليوليرس فلهوزن› فإنه خحصص شطر كتابه لدراسة معظم الحوانب ذات العلاقة بالخوارج إلى مُاية حكکم الأمويين. وقد أعطى تحليلات جيدةء وناقش قضايا مهمة كالعلاقة بين معارضي التحكيم والقراى وبينهم وبين السبئية (.غير أنه وقع في شرك الروايات القائلة بأن القراء الذين عارضوا التحكيم في حروراء كانوا ممن أرغم عليا على قبوله وقف القتال في صفين. وإجمالا فهذا الكتاب يعتبر من أوائل المحاولات إن لم يكن أوا- لحل عددمن الإشكاليات الي تثيرها الروايات التاريخية. - ولعل أفضل دراسة ذا الموضوع هي كتاب "الفتنة" للدكتور هشام جعيط إذ تناول بالتحليل والتفصيل الفترة الممتدة من حياة الخليفة عثمان إلى ما بعد التهروان وتسلم معاوية بن أبي سفيان السلطةء واختص بالتعمق في التحليل» والقدرة على تفسير الأحداث؛» وبيان أبعاد كل قضيةء وطول النفس في دراسة كل جزئية. وما يؤخذ عليه قوله عن "احواهر المنتقاة" للبرادي: "الذي لا يجوز اعتماده إطلاقا فيي كل ما يتعلق إذ يعي أن يعتمد في كل ما له علاقة بالتهرران على الروايات والمصادر الشيعية والسنيةء لأن الكتب الإباضية الأخرى لا تختلف عن "اجواهر المنتقاة"› وتلك محاكمة غير عادلة» ومن مثل د. جعيط في عمقه وفهمه يصبح هذا الحكم غريبا» لا سيما إذا تقرر أن روايات الإباضية عامة لا تنفرد إلا في النادر كما سيتضح (١) السبئية منسوبون إلى عبد الله بن سباً اليهودي؛ وينسب إليه تأحيج نار الفتنة في زمن الخليفة عتمان؛ وفي صحة ذلك؛ بل في صحة كونه شخصية حقيقية آراء للباحثين. انظر للتفصيل: فلهوزن (الخوارج والشيعة) ص ٢۳۹۰۳ / الوردي (وعاظ السلاطين) ص ٥4-١٠١٠٠ ١// العسكري (عبد الله بن سباً وأساطير أخرى) / الحابري (تقد العقل) العقل السياسي الصسري ص ٢٠۲- ٢٢ / اللاي (عبدالله بن سباً). (۲) جعيط (الفتنة) ص ۲۳۰. ٦ ذلك من تتبم هوامش القسم التاريخي من هذه الرسالة. ومن المفارقات أن يعد د. جعيط المناظرة بين أهل حروراء وابن عباس الواردة في جواهر البرادي "أكثر معقولية واستساغة ما يقوله أبو مخنف" على حد قوله› وما الفرق بين أن يروي البرادي شيئا عن أحداث - ومن الدراسات الحيدة في هذا الموضوع دراسة أحمد سليمان معروف بعنوان "قراءة جديدة في مواقف الخوارج وفكرهم وأدبهم". ومن خلال عنوان الكتاب يتبين أنه محاولة بكتاب أدب إلا أنه ناقش بعض القضاياء وإن كان حاول إعطاء تفسير لبعض المنسوب إلى معارضي التحكيم دون ماولته التحقق من تلك النسبة. وما ناقشه من الأمور المهمة قضية مقتل الإمام علي وعلاقة ذلك بأهل النهروان وأتباعهم. - ومن الدراسات الجحيدة ما كتبه د. محمود إسماعيل في كتابه "قضايا في التاريخ الإسلامي" تحت عنوان "تراجیدیا التحكيم وموقف الخوار ج" و"الانشطار في حزب اليسار" قلب في محتواهما فكرة مهمةء وهي: هل أرغم معارضو التحكيم الذين اتفصلوا إلى حروراء الإمام عليا على قبول التحكيم في كما تطرق إلى علاقة القراء بذلك؛› وحادثة مقتل الإمام علي. - ومن الدراسات الحديثة في هذا الموضوع كتاب "الخوارج في العصر الأموي""› لنايف محمود معروف» وهو دراسة مطولة. غير أنه كتاب تقليدي لا جدة في نتائجه؛ بل على العكس› كرس كثيرا من جهوده للتدليل على بعض القضايا الي انتهت مدة شك» على أن ما استدل به قد نوقش قبله كما فعل فلهوزن. وما انتقد عليه "عدم تَعلیل الروايات» وقلة الاعتماد على البلاذري»› واعتماده على مصادر من الدرجة الثانية كابن الأثْير وابن أبي الحديد واعتماده على كتب الفرق اعتمادا كليا عند حديثه عن آراءِ فرق (١) جعيط (الفتنة) ص٥ ٠۲. oY الخوار ج" . - وهناك بعض الدراسات الي تناولت بعض الحوانب من قضايا أهل النهروان ككتاب "الفتنة الكبرى""' لطه حسين» وكتاب "عبقرية علي" لعباس محمود العقات» وقد اقتصرا على ما حرى في أيام الإمام علي. ومن المسائل المفيدة فيهما قضية مقتل الإمام علي. - ومن تلك الدراسات كتاب "فرقة الأزارقة" محمد رضا الدجيلي» وعلاقة كتابه يذه الرسالة ضعيفةء إلا في بعض آراء الأزارقة. - ولعل رسالة ديب صالح ديب الشريف الموسومة ب "نشأة حركة الخوارج حركاقم المتطرفة إلى ناية خلافة عبد الملك بن مروا" تمثل دراسة تاريخية متكاملة› وقد غلب على دراسته الجحانب التحليلي للأحداث. ومع أنه في أحيان غير قليلة مايز بين الروايات وخلص إلى نتائج إلا أنه في أحيان أخرى غفل عن التحقق من نبوت الحدث الذي يبي التفسير عليه. ومن الحنات في هذه الرسالة قول مؤلفها بأن "الفوارج ي عامتهم كانوا من خلفية عربية أعرابية رحالة أو شبه رحالة لم تتعود على الحكم المركزي بعد" وقد كان فلهوزن فند هذه النظرية بعا لم يتعرض ديب الشريف لنقضه. والذي يفهم من عدد من الدراسات الحديثة أن مؤلفيها انطلقوا من مسلمات لا تقبل النقاش؛» ولذلك فإن النتائج متكررة. والحاجة ملحة إلى إعادة النظر في هذه اللسلمات» كقضية الكفر الي حملت من غير معارضي التحكيم على أن المراد به مطلقا الخروج من الإاسلام. ومثل الخلط بين الخوارج الأزراقة ومن نحا نحوهم وبين أهل النهروان. كما أن من الإشكاليات الاقتصار على بعض الروايات دون اللجوء إلى روايات أحرى متوارية لعلها تحدث بعد ذلك أمرا. وأيضا فإن غياب مصادر الإباضية عن سلحة عدد من الدراسات أَفْقَدما التوازن المنهجي في دراسة كثير من هذه القضاياء لأن كتب الإباضية تمثل وجهة نظر أهل النهروان تمام التمثيل» وإن كانت لا تعكس وجهة نظر الفرق الأخرى المنسوبة إلى الخوارج كالأزراقة والنجدات والصفرية. بالإضافة إلى (١) الشريف (نشأة حركة الخوارج) ص۳۲ (رسالة ماجستمر). )۲( اللرجع السابق ص١١٦٠. o۸ الاعتماد على روايات خصوم الخوارج بالدرجة الأولى› يقول د. محمود إسماعيل: "وإذا كانت المصادر السنية والشيعية تحمل على بي أمية وتزيف أخبارهم فإن حملتها على الخوارج أشد وأنكى» فهم كفرة مارقون يجب بترهم.....". (١) إسماعيل (قضايا في التاريخ) ص ٥٤ . ۹ لیما مهید: نبذة عن الأحداث التاريخية قبل صفين عاش المسلمون في كنف رسول الله ك حياة كريعة نعموا فيها بخير عهد من العدل والمساواة والإخاء والوحدة إلى أن أثم الله النعمة وأكمل الدين ذه الأمة فلما قبض البي يك كانت أول عحنة تواجه المسلمين هي خلافة الرسول ي في رئاسة الدولة الإسلامية وأسس اختيار الخليفة. ولكنها فتنة وقى الله شرها بأن وفق المسلمين إلى اختيار أبي بكر الصديق أول خليفة في الإسلام. وفي خلافته قضى على حركة الارتداد الخطيرة الي بذل الصحابة - رضوان الله عليهم - أرواحهم رخيصة في سبيل دحرها ونصرة هذا الدين الحنيف”٩. ثم خلفه عمر بن الخطاب الفاروق» فقام بإدارة شؤون الدولة خير قيام وضرب لمثل الرائع بحزمه وعدالته» ومضى عهده دون أن يحدث شقاق بين المسلمين”. وبعده بويم لذي النورين عثمان بن عفان الذي سلك مسلك صاحبيه من قبله أبِي بكر وعمر» ومضى الأمر على ذلك صدرا من خلافته» حي ظهرت بوادر الفتن وبدأت أصوات المعارضة تعلو معلنة عدم الرضا عن بعض سياسات الخليفة» وما هو إلا أن اشتد أمر المعارضة واستفحل خطرها حى انتهت بحركة عنيفة آلت إلى أن يسقط الخليفة صریعا على أيدي أولعك عقب هذه الحادثة بويع لعلي بن أُبي طالب ابن عم الرسول صلى الله عليه وآله (١) ابن خياط (التاريخ) ص ١٠٠/ الطبري (التاريخ) ح۲ ص ابن كثير (البداية والنهاية) جد ص (۲) ابن خياط (التاريخ) ص٠٠ الطبري (التاريخ) جح۲ ص ۷٤ ابن كثير (البداية والنهاية) ح٦ ص ٢٢٤ (۳) ابن خياط (التاريخ) ص ١٤ ٦-۸۹/ الطبري (التاريخ) جح۲ ص ٢٥٥۳-٠ 1٠/ ابن كثير (البداية والنهاية) ح۷ ص ۱۳۸-۱۸۔. (٤) ابن خياط (التاريخ) ص۷-۸۹٠١/ الطبري (التاريخ) ح۲ ص اين كثير (البداية والنهاية) ح۷ ص ١١ ۱۸۹-۱. ١1 وسلم» فشرع في إصلاح أمور الدولة وإعادة النظام والاستقرار إليها. هر كذلك إذا بطلحة بن عبيدالله والزبير بن العوام تصحبهما عائشة أم المؤمنين يتجهون نخر البصرة معلنين الطلب بدم عثمان والقصاص من قتلته. نشبت بين الفريقين حرب الحمل الشهيرة الي كان ضحيتها كل من طلحة والزبير› ورجحعت عائشة إلى المدينة. غير أنه ما كادت نمدا تلك الثائرة وتسكن النفوس حي أعلن معاوية بن أبي سفيان مواصلة دعوى الطلب بدم عثمان. وقد كان الإمام على عزله عن ولاية الشام عندما ولي الخلافةء فرفض معاوية الرضوخ غذا الأمر حى يقتص للخليفة عثمان حسب زعمه. وحاول الإمام علي جهده لإ ماد ثائرة أهل الشام بقيادة معاوية فأرسل إليه الرسل بغية تفادي الفتنة وردعه عن شق عصا المسلمين وخالفة الخليفة الشرعي ولكن دون جدوى. وأخيرا قرر الإمام علي - كرم الله وجهه - المواجهة فزحف من العراق باتحاه الشام ضمن سلسلة من الحن أول حلقاتما ترد معاوية على خليفة المسلمين”. (١) ابن غيلان (السير) ورقة ١٠٠ب( تخطوط)/ البلاذري (الأنساب) ح٣ ص۷/ الطبري (التاريخ) ج۲ ص ٠١۷/ ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص ٢۲۲ ۲۲۷. (۲) ابن خياط (التاريخ) البلاذري (الأنساب) ج۳ ص ١٤١-٤ ٦/ الطبري (التاريخ) ج٣ ص ۹-۳ اين كثير (البداية والنهاية) ح۷ ص (۳) ابن خياط (التاريخ) ص ١٠ البلاذري (الأنساب) ج۳ ص ١٠ ٠۷/ الطبري (التاريخ) جح۳ ص ١-۷۲/ ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص ۹۲ الفصل الأول: اللبحث الأول: السياق التاريخي لانحيازهم إلى النهروان اللبحث الثاي: الصحابة من أهل النهروان اللبحث الثالث: حجج معارضي التحكيم في اعتزال الإمام علي اللبحث الرابع: نسبة الاستعراض والتكفير إلى أهل النهروان. اللبحث الأول: السياق التاريخي لانحيازهم إلى النهروان في يوم الأربعاء الأول من شهر صفر سنة سبع وثلائين من الحمجرة النبوية اشتباك الجيشان العراقي بقيادة الإمام علي بن أبي طالب والشامي بقيادة معاوية بن أبي سفيان ي معركة صفين( واحدة من أعنف المعارك الي دارت بين المسلمين. وبعد قتا دام أياما بدأت الكفة ترجحح لصال الإمام علي ومن معه وأصبح النصر وشيكا. عندئذ لجخا أهل الشام إلى إعمال الحيلة والمكيدة لاستنقاذهم من الخطر المحدق بم؛ فقد أشار عمرو ابن العاص على معاوية برفع المصاحف على الرماح ليتفرق ال حيش العراقي”. أدرك الإمام علي - كرم الله وجهه - الغرض من رفع الملصاحف على الرماح فأ ابتداء على مواصلة القتال وعدم الاغترار ما صنعه الشاميون› فإحم - كما قال الإمام علي - "ما رفعوها إلا خديعة ودهنا ومكيدة"› كما كان عدد من جيش الإمام علي رافضا وقف القتال والاستجابة إلى دعوة أهل الشام ومنهم أكثر قادته وخيرة أصحابه”. (١) موضع بالشام وقيل بالعراق على الفرات سن الجحانب الغري؛ قريب من الرقة: الحموي (معجم البندان) ج ص ١۷٤/ البكري (معجم ما استعجم) ج٣ ص ۸۳۷ ۸۳۸/ الحميري (الروض المعطار) ص (۲) اين سعد (الطبقات) ج۳ ص ۳۲ ج٤ ص ٢٥٥٥٠ ٢٢۲/ ابن خياط (التاريخ) ص١٠٠ (وفيسة: ليع خلون من صفر)/ البلاذري (الأنساب) ج٣ ص٥ ۸/ اليعقوي (التاريخ) ج۲ ص۱۸۸/ الطبري (التاريح) ج۳ ص ۸۲/ابن الأئير (الكامل) ح۳ ص٢ ٢۲/ الذهي (التاريخ) عهد الخلفاء الراشدين ص 4۳٠ ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص۲٠۲/ الحميري (الروض المعطار) ص۳٠۳ (وفيه: في ربيع الأولء وقيل: في ريع الآخر). (۳) المنقري (صفين) ص ٢٨۷٤٩۷۹٤٤٤۸٤ / البلاذري (الأنساب) ج٣ ص ١۹٠ الطبري (التاريح) ج۳ ص ١١٠١/ ابن الجوزي (المنتظم) جه ص ١۲١ ابن الأثمر (الكامل) ص ٦۲۱ ۳۱۷ المَهانٍ (الكشف) ج۲ ص ۲۳۳ ٢۲۳/ ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص ۷۳٤٤ ٢٤ ۲۷/ البرادي (الُجواهر) ص ١١١ الشماخي (السير) ج١ ص۷٤. (٤) منهم: (١) سليمان بن صرد الخزاعي: المنقري (صفين) ص٣ ٠٠/ الدينوري (الأخبار) ص۹۷٠ (۲) عمرو بن الخُمق المخزاعي: المنقري (صفين) ص۲٣۳ / ابن قتيبة (الإمامة) منسوب ص۹٠٠ (۳) عدي بن حاتم: المنقري (صفي) ص٣۸٤ / ابن قتيبة (الإمامة) منتسوب ص١٠١٠ ۸٠۱. (٤) تحرز بن جريش: المنقري (صفين) صر 4٥٥ (٥) سعيد بن قيس: المنقري (صفين) ص٠٠٠ (٦) شبيب بن ربيعة: البرادي (ابجواهر) ص۱۱۲ (۷) یزید ب قيس: المصدر السابق. (۸) هاشم بن عتبة: الملصدر السابق ص ١١٠. (۹) محمد بن الحتقية: اللصدر ص ٤١ )) عمار بن ياسر: ابن النير (السير) جح١ ص ٢۲۳/ ابن قتيبة (الإمامة) منسوب ص أبو قحطان (السير) جح١ ص١١٠١/ القلهاق (الكشف) ح۲ ص ۲۳۳٠ ٢۲۳/ ابن كث (البداية والهاية) 1۷ ولكن سرعان ما أجاب قسم كبير من أهل العراق إلى فكرة الاحتكام إلى القرآن وترك القتال» وفيهم أيضا بعض أكابر أصحاب الإمام وأخيرا بعد حوار وجدال بين الإمام على وأصحابه توقف القتال ووضعت الحرب أوزاره”". سار الأشعث بن قيس الكندي - وهو ممن أصر على وقف القتال - بإذن من الإمام علي إلى معاوية ليسأله عن دواعي رفع الملصاحف فقال له معاوية: الترجع تحن وأنتم إلى ما أمر الله به في کتاب» تبعثون منكم رجلا ترضون به ونبعٹ منا رجلا ثم نأخذ ورجع الأشعث إلى الإمام على فأخبره بالذي قال معاوية فقبل علي ذلك. وبعد مناقشات ومداولات وقع احتيار أهل العراق على أبي موسى الأشعري ثلا م› بينما كان أهل الشام قد اتفقروا على اختيار عمرو بن < . ثم كتب كتاب التحكيم» ومفاده التزام الحكمين بحكم القرآن في القتال الدائر عليهما أن يعملا بها في كتاب الل لا يعدوانه ثم نتبم ما اتفقا عليه جح۷ ص٢٤ ۲۷/ (الجواهر) ص ١۱١٠ ۱۲۹/ الشماخي (السير) ج١ ص ۷٤. الأشتر التخحعصي: اللنقري (صفين) ص ابن قتيبة (الإمامة) متسوب ص ١٠٠٠ ١١۱/ البلاذري (الأنساب) ج فر ٤ ١ ٠/ الطبري (التاريخ) ح۳ ص ١٠٠/ ابن الجوزي (المنتظم) جه ابن كثير (البداية والنهاية) الطبري (التاريخ) ج ۳ ص ١٠٠/ ابن الجوزي (المنتظم) ج ٥ ص ١١۱/ اين كثير (البداية والنهاية) ح۷ ص٤۲۷ (۱۲) عبدالله بن بديل بن ورقاء: البرادي (الجواهر) ص۱۲۹ (۱۳) كردوس بن هانء: ابن قتيسة (الإمامة) منسوب ص١٤١٠ (١۱) حريث بن جحابر: الملصدر السابق ص:١٠٠ (١٠) صعصعة بن صوحان: الصدر السابق ص۷٠٠ (١۱) المنذر بن جارود: الملصدر السابق ص۷١٠٠ (۱۷) الأحنف بن قيس: الأعذر السابق ص ۷١٠ ١٠٠ (۱۷) عمير بن عطارد: الملصدر السابق ص ١٠٠ (۱۸) عبد الرحمن بن الجخارت: اللصدر السابق ص۹٠٠ (۱۹) قيس بن سعد: المصدر السابق ص ١١۱٠. (١) منهم: (١) الأشعث بن قيس: ابن قتيبة (الإمامة) منسوب ص ١١٠۹٠ الطبري (التاريخ) ح۳ (۲) سفيان بن تور: ابن قتيبة (الإمامة) منسوب ص ١١٠ (۳) خالد بن معمر: الصدر السابق ص١٠٠ (٤) عثمان بن حنيف: المصدر السابق ص١١٠٠ ١٠٠. (۲) المنقري (صفين) ص البلاذري (الأنساب) ج٣ ص ۳٠١/ الطبري (التاريخ) ج ص ١٠٠ اين الأثير (الكامل) ح۳ ص ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص ۲۷۳٤ ٢۲۷. النقري (صفين) ص 4۹ )]/ البلاذري (الأنساب) ج۳ ص الطبري (التاريخ) ج۳ ص۰۲ ۱/ اين الجوزي (المنتظم) جه اين الأثير (الكامل) ح۲ ص۸ ١۲/ الشماخي جا ص۷٤ . (٤) ابن سعد (الطبقات) ح۳ ص۲۲/ البلاذري (الأنساب) ح٣ ص ١٠١/ الطبري (التاريخ) ج٣ ص ١١ ١/ اين الأثير (الكامل) ح۳ ص ۳۱۸ ۳۱۹/ المرادي (الجواهر) ص ١١٠ ١٠٠. التحكيم في اللغة أن تجحعل الحكم فيما لك لغيرك؛ أما في اصطلاح الفقهاء فهو "تولية الخصمين حاكمايحكم- 1۸ بين الطرفين» والتزام موكليهما - علي ومعاوية - بقبول نتيجة التحكيم وضرب الأجل في رمضان على أن يقع التحكيم بدومة أو أذرح. فلما ككب الكتاب أحذه الأشعث بن قيس وغدا يعر به على الناس وهو يقرؤه عليهم فعارضه أفراد من قبائل عدة فلما مر بطائفة من بي تميم عارضه عروة بن أدية التميمي(" قائلا: "أتعكمون في أمر الله الرجال؟! أشرط أوثق من كتاب الله وشرطه؟! أكنتم في شك حین قاتلتهم؟ لا حكم إلا لل" . وقد لاقى هذا النداء من عروة قبولا واسعا في صفوف جيش الإمام علي خاصة عند طائفة ممن كانوا بمانعين لوقف القتال› فتعالت النداءات من كل جانب " لا حكم إلا لله" وفشا التحكيم” في الحيش العراقي وتداعى الناس إلى الحروب» حت أقبلت عصابة إلى الإمام علي تطلب منه استثناف القتال فأب معتذرا بقوله: "قد جعلنا =بينهما".انظر: اين عابدين (رد المحتار) ج۸ ص ١۱۲/ الدوري؛ قحطان (عقد التحكيم) ص ۱۹. (١) دومة الجحندل: ما بين برك الغماد ومكةء ويقال ما: ما بين الحجاز والشام؛ والمع واحدء على عشر مراحل من اللدينة وعشر من الكوفة ومان من دمشق وائني عشرة من مصر: الحموي (معجم البلدان) ج۲ ص ٤ دە ٦ / البكري (معجم ما استعجم) ج۲ ص ٢٤ (۲) البلاذري (الأنساب) ج۲٣ ص ١٠٠ ۹٠٠ ١١۱/ الطبري (التاريخ) ج٣ ص ١٠٠٠ ١٠٠/ ابن الجوزي (المنتظم) جه ص ۱۲۳/ ابن الأثير (الكامل) ج۳۲ ص ١۲۲/ الذهي (التاريخ) عهد الخلفاء الراشدين ص ۸٨ ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص۲۷۷. ما ما يذ كره نصر بن مزاحم (صفين) ص١٠٠ وابن سعد (الطبقات) ج۳ ص۳۲ من أن الموعد کان في أذرح فيبدو أنه تعبير عن اللقاء الفعلي. وأذرح: قرية بالشام» من نواحي البلقاء وعمان بجاورة لأرض الحجاز: الحموي (معجم البلدان) ج١ ص۷١ البكري (معجم ما استعجم) ج١ ص۰ (۳) عروة بن عمرو بن حدير؛ وقيل حدير أيوه من ربيعة بن حنظلةء وأدية دته وقیل امه وقیل کانت ظترا۔ لے أي مرضعا - فنسب إليهاء قتله عبيدالله بن زياد بعد أن قطع يديه ورجليه ثم صلبه وذلك عام تمان و مسين للهجرة: ابن قتيبة (المعارف) ص١٠ البلاذري (الأتساب) جه ص١8 / الطظيري (التاريخ) (٤) المنقري (صفين) ص۲ ٠٠/ البلاذري (الأنساب) ح٣ ص١ ١١۱/ الطبري (التاريخ) ج٣ ص٤١ ١٠/ اللسعودي (الملروج) ح۲ ص ابن الجحوزي (المنتظم) حه اين الأثير (الكامل) ح۳ ص ٢۳۲/ ابن (البداية والنهاية) ح۷ ص۲۷۸/ البرادي (الجواهر) الشماخي (السير) ج١ ص۷٤ وينفرد بالرواية عن الأشعث أنه كان يعرض أمر الحكومة لا (أي قبل كتابة الكتاب) . (٥) التحكيم هنا هو قوم "لا حكم إلا الله" و"لا حكم إلا الله" وهذا على السلب لأههم ينفون الحكم. انظر: اس منظور (اللسان) ح۲٠ ص١٤٠ باب اليم فصل الحاء. ويعي ابن منظور بقوله:" لأهم ينفوں الحكم” لا يرصوں بالتحكيم الذي جرى بين علي ومعاوية. ولعله مأخوذ من حكمت الرحل تحكيما: إِذا منعته مما أراد. انظر: الجوهري (الصحاح) حه ١٠١۱۹٠ باب اليم فصل الحاء. ۹ حكم القرآن بيننا وبينهم ولا يحل لنا قتاهم حى ننظر بم يحكم القرآن"”. قفل أهل العراق إلى الكوفةء ولكن على غير الحال الي ذهبوا بها إلى صفين كما قيل عنهم: "خرجوا مع علي إل صفين وهم متوادون أحباء فرجعوا متباغضين أعداء"". وتتفق الروايات” على أن الإمام عليا ا دحل الكوفة اعتزله عدد كبير من جيشه إل مكان قريب من الكوفة يسمى حروراء متمسكين بموقفم من التحكيم وأنه تحعكيم للرجحال في أمر قد حكم الله فيه» ونادى مناديهم: "إن أمير القتال شبث بن ربعي التميمي(› وأمير الصلاة عبدالله بن الكواء اليشكري"”. أراد الإمام علي -كرم الله وجهه - معرفة حجة الذين اعتزلوه إلى حروراء فأرسل إليهم ا على ما أبدوه من حجج فأقنعهم فدخل عدد منهم الكوفة ؟ أم لم يقنعهم وحيشذ م ينجح في ردهم إليها ؟ غير أن الثابت أن الإمام عليا قدم عليهم بنفسه فيما بعد ". (١) ابن أبي شيبة (اللصنف) جح١١ ص۳۱۷/ أحمد بن حثيل (الملسند) ج۲ فنص ٥۸٤٠٦8۸٤ / المنقري (صفين) ص۷٩۹٤ / اليعقوي (التاريخ) ج۲ ص١۱۹/ المسعودي (المروج) ج۲ ص٥٠ (۲) اين سعد (الطبقات) ح۳ ص۲۲/ ابن غيلان (السير) ورقة ١٠٠۱ظ (مخطوط)/ البلاذري ج۳ ص١٤ ١١/ الطبري (التاريخ) ج٣ ابن الأثير (الكامل) ج۲ ص۲۲۲/ الشماخي (السير) ج١ ص۸٤. (۳) ابن خياط (التاريخ) ص١ ١١/ البلاذري (الأنساب) جح۲ ص ١١۱ ١۱۲ ۱۲۷ ۱۲۹/ ايرد (الكامل) ج٣ ص١ ۳٠۱۱/ (التاريخ) ج۲ ص ١۱۹/ الطبري (التاريخ) جح۴٣ ص١٠ ١/ المسعودي (اميوج) ج۲ ص٥ ابن الجوزي (المنتظم) جه ص٤١ ١۱/ ابن الأثير (الكامل) ص ٢۳۲٠ ۲۲۷/ الذهي (التاريخ) عهد الخلفاء الرشدين ص ٤٥٥| ابن کٹير (البداية والنهاية) ج۷ ص۲۷۹/ اللبرادي (ابجواهر) ص١١۱ /الشماخي (السير) جح١ ص۸٤. والروايات مختلفة في تحديد كم ألفا كان عددهم على النحو التالي: ۳ ۸ ۱۲ ۱ ۲ وأكٹرها على الائي عشر ألفا. (٤) حروراء: قرية من قرى الكوفةء بينهما نصف فرسخ: الحموي (معجم البلدان) ج۲ ص ۲۸۳/ الحميري (الروض المعطار) ١۱۹٠.0 (٠) شبث بن ربعي التميمي المربوعي أبو عبد القدوس كان مؤذن سجاح ثم أسلم وكان من أصحاب علي ثم أنكر التحكيم ثم رجع عنهم ثم حضر قتل الحسين وكان ممن قاتل المختار: اين حجر (الإصاية) ج۳ ص٦۳۷ رقم ۹ (التهذیب) ج٤ ص٦۲۷ رقم ۲۸۲. )٦( عبدالله بن الكواء اليشكري: رجع عن أهل حروراء وعاود صحبة علي. ولم قف على تاریخ لوفاته وله ذکیر في حرادث عام ٤٤ للهجحرة: ابن الأثير (الكامل) ج۳ ص٠٤٤ / ابن حجر (لسسان المليزان) ج٤ ص ص۱۰۲ ۱۰۳ رقم (۷) ابن غيلان (السير) ورقة ١٠٠۱ظ (خطوط)/ ابن خياط (التاريخ) ص١ ١٠/ البسلاذري (الأنساب) ج۲ صد ۷۰ ويبدو من غالب الروايات أن أهل حروراء فهموا من الإمام علي تراجعه عن إنفاذ التحكيم وقبوله استعناف القتال مع أهل الشام وأههم هذا السبب أجابوه إلى ما أراد مئ دحوم جميعا الكوفة معه› ويۇيد هذا نم لا دخلوا الكوفة أشيع أن الإمام عليا رجع عن التحكيم» وأنه إنا يعد العدة معاودة قتال الفعة الباغية”. فلما بلغ عليسا ذلك خحطب الناس بقوله: "كذب من قال إِني رجعت عن القضية وقلت إن الحكومة ضلال"”ء فكان ذلك بداية لفصام جديد حيث صار المحكمة' يعترضون على الإمام علي في خطبه مرددين "لا حكم إلا لل" . وازدادت المعارضة شدة؛ الأمر الذي أدى بالإمام علي إلى عدم إنفاذ أي موسى الأشعري إلى مكان التحكيم في الوقت المحدد 1( له . وظلت المحاورات واحادلات بين الإمام علي وبين المحكمةء وبينه وبين الأشعث بن قيس ومن معه إذ كان يصر الأشعث على التحكيم ويلح على الإمام علي في قبوله. وقي محاولة أخيرة من المحكمة أقبل وفد منهم إلى الإمام علي لثنيه عن إجابة معاوية إلى مراده. ص۲۲١ ۱۲۷ ۱۳۳/ اليعقوي (التاريخ) ج۲ ص الطظيري (التاريخ) ج۴ فن ٠ ١٠/ السعودي(المروج) ج۲ ص٥ ٠ اين ال جوزي (المتتظم) جه ص١ ١١/ اين الأثير (الكامل) ج٣ ص٣۸ ۳۲/ البرادي (الجواهر) ص١١۱/ الشماخي (السير) ج١ ص4۹ (١) اين غيلان (السير) ٠٠٦٠ب (خطوط)/ أيو الؤثر (السير) ج۲ ص٤ ١۳/ البلاذري ج۳ ص۱۲۳ ۲۹ ١۱۳/ ايرد (الكامل) ج۳ ص١ الطبري (التاريخ) ص١ ١٠/ أبو قحطاد (السم) ج١ ص١٠٠٠ اللسعودي (الروج) ج۲ ص ٠ ٤ / البرادي (الجواهر) ص١ الشماخي ج١ ص٩۹٤ ۰٥. وينفرد اليعقوبي (التاريخ) ج۲ ص١۱۹٠ بالقول بأن عليا طلب منهم دنحول الكوفة ليتناظروا ففعئوا. (۲) البلاذري (الأنساب) ج۳ ص١ ۱۳/ المبرد (الكامل) ج۳ ص١ الطظبيري (التاريخ) ج۲ فر ٤ ١٠/ اين الجوزي (المنتظم) جه ص١ ١۱/ البرادي (الجواهر) ص٥ (۳) البلاذري (الأنساب) ج۳ ص١۳١ ١۱۳/ المبرد (الكامل) ج۴ ص١ ۳٠۱/ الطبري (التاريخ) ج۳۲ ص٤ ١٠. (4) سموا بالمحكمة لإنکارهم مر التحكيم وقوطم لاحكم إلا لله الجوهري (الصحاح) جه ص۲٠۹٠ باب اليم فصل الحاء. ويطلق لقب المحكمة الأولى على الذين اعتزلوا إلى حروراء ثم إلى التهروان. انظر: اليعقوي (التاريح) ج۲ ص۷١۱/ البغدادي (الفرق) ص۷۲ ٤٤۷ ١٠۸۱/ الشهرستان (اللل) ج١ ص۷٠٠. (٥) الطبري (التاريخ) ج٣ ص٤ ١١/ اين الأثير (الكامل) ج٣ ص٣۳۳٠ البرادي (الجواهر) ص ١٠ يفهم ذلك من إرسال معاوية معن بن يزيد بن الأخنس السلمي إلى علي يستحئه على الوفاء بوعده إياه ما ق موسى. ينظر: ابن غيلان (السير) ورقة ١۱ب (مخطروط) / البلاذري (الأنساب) جس ۳ ص۷١٠ /الضري (التاريخ) جح ۳ ص١١١› ويدل له أيضا أن أهل الشام أقاموا بتدمر شهرا تم تحولوا مها دومة الحندل فأقاموا بها شهرا ثم توجهوا إلى أذرح: البلاذري (الأنساب) ج۲ ص وانظر: جعيط (الفتة) ص: ۷٠۲. ۷ ويبدو أن ذلك اللقاء كان حاسماء حين عرفوا منه إصراره على موففه وعزمه على إنفاذ أبي موسى للقاء عمرو بن العاص”° عندئذ انطلق هذا الوفد ومعهم أصحامهم من یری رأيهم› فاجتمعوا ٿي مزل عبدالله بن وهب الراسي” وعزموا على الانفصال» ثم عرضوا الإمامة على وجحوهمهم فتدافعوها ولم يرض با أحد منهم وأخيرا قبلها عبدالله بن وهب قائلا: "هاتوهاء أما والل لا آخحذها رغبة في الدنياء ولا أدعها فرقا من الموت"”". بعد أن تمت البيعة احتمعوا في منزل شريح بن فأشار عليهم بالتو جه إلى المدائن إلا أن زيد بن حصن الطائي” نصحهم عنها خشية أن عنعهم من دخو ما سعد بن مسعود الثقفي” والي علي عليهاء ثم اجتمع رأيهم على التوجه إلى وكاتبوا إخوانهم من أهل البصرة ونم بما اتفقوا عليهء ويستنهضوفم للحاق بحم ثم خحرجوا إلى النهروان وحدانا مستخفين لغلا ترى م جماعة فيتبعو. (١) البلاذري (الأنساب) ح۳ الطبري (التاريخ) ح۳ ص۳١۱/ ابن الجوزي (المتظم) جه ص۹ ابن (الكامل) ح۲ ص٢٣۳۳ / ابن كثير (البداية والنهاية) ج ۷ص٢٥۲۸ / البرادي (الجواهر) ص۱۲۷ ١۱۲.ويضىم الوفد كلا من: حرقوص بن زهير السعدي؛ وشريح بن أو العبسي؛ وفروة بن نوفل الأشجعي» وعبدالله بن شجرة السلمي» وحمزة بن سنان الأسدي؛ وعبدالله بن وهب الراسي؛ وزيد بن حعمن الطائي. (۲) سيأ التعريف به في المبحث التالي. (۳) ابن غيلان (السير) ورقة ١٠١٠ب ١٠٦٠ب (يخطوط)/ البلاذري (الأتننساب) ج۲ ص ٣٣١١۱۳ الطبري (التاريخ) ح۳۲ ص١ ١٠/ أبر قحطان (السير) ج١ ص۷١٠١/ اين الأثير (الكامل) ح۳ القلهان (الكشف) ح۲ البرادي (الجواهر) ص۹ الشماخي (السير) ج١ ص٠ 5٠ ويفهم من كلامه أن المبايعة نمت بعد الخروج إلى النهروان. (٤) سيأن التعريف به في المبحث التالي. )٥( سياق التعريف به في المبحث التالي. (1) سعد بن مسعود الثقفي: له صحبةء ولاه علي بعض عمله ثم استصحبه معه إلى صفين. ولم أقف على سنة وفات وله ذكر في حوادث سنة إحدى وأربعين» وهو عم المختار بن أي عبيد الثقفي: این الأثیر (الکامل) ے۳ ص٤ ٤٤ / ابن حجر (الإصابة) ے۳ ص۸۳ رقم ۳۲۰. (۷) النهروان: مدينة صغيرة على أربعة فراسخ من بغداد شرقا: ال حميري (الروض المعطار) ص۸۲ ٥. (۸) ابن غيلان (السير) ورقة ۲٠٠ب (خطوط)/ البلاذري (الأتساب) جح۴ ص۷٤١ الطلبري (التاريخ) ح۳ ابن (النتظم) حه ص ١۱۳/ اين الأثير (الكامل) ج۳ ص٣۳۳ البرادي (الجواهر) ص۱۲۹ ١۱۳. ويتفق هاشم بن غيلان مع ابن الحوزي ف القول احم اجتمعوا تي منزل زيد بن حصن ويروي البلادري (الأنساب) ح۳ ص١۱۳ أن الذي أشار هو عبدالله بن شجرة. Y٢‎ في أناء ذلك كان علي قد وجه أبا موسى الأشعري إلى أذرح للقاء عمرو بن العاص('» واجتمع الحكمان في جمع من أصحايمما للإاصدار الحكم في القضية. وتتضارب الروايات بشأن ما جحرى بين الحكمين في ذلك اللقاء وما أسفر عنه التحكيم؛ فعلى حين تؤكد روايات عدة أن عمرو بن العاص خدع أبا موسى إذ ولى معاوية الخلافة بعد أن حلع أبو موسى عليا"» بحد بعض الروايات تبين أن كليهما عزلا عليا ومعاوية وترکا الأمر شورى". وتفيد كل الروايات أنهما تفرقا ولم يصلا إلى حل يرضي الطرفين. بيد أننا نلاحظ أن ما افترق عليه الحكمان كان مفاجئا للإمام علي وأصحابه ما جعله يجمم جنده من جديد متجها إلى الشام لاستئناف القتال. وبعث إلى أهل التهروان يعلمهم .عا أسفر عنه التحكيم ويدعوهم إلى الدخحول معه لمواصلة قتال معاوية وأصحابه. ولكنهم ردوا عليه برفض الانضمام إليه فأيس منهم وتركهم ومضى إلى أهل الشام حى بلغ ال ‎OL‏ لک . عندذاك أقبلت جماعة من أهل البصرة من ينكرون التحكيم ليلحقوا في النهروان يقودها مسعر بن فدكي التسيمي فلقوا في طريقهم عبدالله بن خباب بن الأرت () ابن غيلان (السير) ورقة ١٠٦١٠ب (تخطوط)/ ابن سعد (الطبقات) ج۲ ص ۲۳/ البلاذري (الأتنسساب) ج۲ ص١ ١١/ اليعقوي (التاريخ) ح۲ ص١ ۱۹/ الطبري (التاريخ) ج٣ ص١٠٠/ اين الجوزي (المنتظم) جد ص١ الشماخي (السير) ج١ ص٠٠. وقيل بدومة الجندل: ابن سعد (الطبقات) ج٤ ابسن حياط (التاريخ) ص١ ١١/ الذهي (التاريخ) ج عهد الخلفاء الراشدين؛ ص 4۸ 5› 4٤٠. ويقول ياقوت الحموي (معحم البلدان) ج۲ ص٥٥ "وقد ذهب بعض الرواة إلى أن التحكيم بين علي ومعاوية كان بدومة الجندل؛» وأكثر الرواة على أنه كان بأذرح وقد أكثر الشعراء في ذكر أذرح وأن التحكيم كان بها". ولعل الذين ذكروا أن التحكيم كان بدومة الجحندل عبروا عن موعد اللقاء الأصلي. وانظر: جعيط (الفتنة) ص۲۱۸. (۲) المنقري (صفين) ص٤٦٤٥ ٥/ اين سعد (الطبقات) ج٣ ص٣۳ ج٤ البلاذري جح۳ ص١۲١ أبو قحطان (السم) ح١ ص١ ٠١/ الطبري (التاريخ) ج٣ ص١١٠٠ ١١۱/ ابن الحجخوزي (المنتظم) حه ابن الأثير (الكامل) جح۳ ص۲۳۲/ القلهان (الكشف) ج۲ ص ٠٠۲/ البرادي (الجواهر) ص٣ ۳٠/ الشماخي ج١ ص٠ ٥. (۳) ابن خياط (التاريخ) ص١ ١١/ البلاذري (الأنساب) ح۳۲ ص١ المسعودي (الروج) ج۲ ص٩ 80 (٤) النخيلة: موضع قرب الكوفة على جهة الشام: ال حميري (الروض المعطار) ص٦۷٠ (٠) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص١٠٤ ١٠ ١١١/ الطبري (التاريخ) ج۲ ص۷١۱/ الممسعودي (الروح) خ۲ ص٩٠٤٤ ابن الحوزي (المنتظم) جه ص۱۳۲ ۱۳۳/ ابن الأثير (الكامل) ج۳ ص۹ ۲۳/ ابن كثمر (الداية والنهاية) ح۷ ص۲۷۸. Y۳ .۱ 2 .)۱( فقَتله مسعر بعد حوار معه بين فيه تصويبه لعلي بن آبي طالب» ثم اتحهوا إلى النهراون بلغ الإمام عليا نبا مقتل عبداله بن خباب فقرر بعد إلحاح من الأشعث بن قيس وکثير من جيشه ان يحول وجهته إلى النهروان بدلا من أهل الشام مطالبا إيساهم بدم عبدالله بن ”٩ . وتورد بعض الروايات أن عليا طالب أهل النهروان أن يسلمره القتلة قالوا: "كلنا قلت" إلا أننا نحد - في المقابل - من الروايات ما ينفي عن أهل النهروان ارتضوا مسلك مسعر بن فد كي في الاستعراض والَْقَت أو سمحواله بالبقاء في ومع ذلك فإننا نرى الإمام عليا -كرم الله وجهه - زحف بجيشه إلى فجرت هنالك معركة فاصلة قتل فيها معظم أهل النهروان» ولم ينج منهم إلا القليل. (١) اين سعد (الطبقات) جه ص٥٤٠٠ ٢٢۲/ ابن خياط (التاريخ) ص١ ١٠/ البلاذري (الأتنساب) ج۳ ص ٤٤٤٤٤٤١-١١٤١ ١/ االدينوري (الأخبار) ص۷١١/ الطبري (التاريخ) ج۳ ص١ ١١/ ابن أعثم (الفتوح) ج٤ أبو العرب (الحن) ص۱۲۲/ ابن الجوزي (المنتظم) جه ص۱۳۲/ ابن الأثمير (الكامل) ج٣ ص٣۳۳ ١٣۳ ١٣۲/ الذهي (العير) ح١ ص۲۲/ الشماخي (السير) ج١ ص٠ ٥. (۲) البلاذري (الأنساب) ح٣ ص ٤٠-١٤ ٠/ الطبري (التاريخ) ج۳ ص١٠٠/ ابن الجوزي (المنتظم) جت ص۱۳۳/ ابن الأثمر (الکامل) ۳ ص ٤٣٤۳ ٣٣۳. (۳) ابن أبي شيبة (الصنف) ح٣ ص۹ أبو عبيد (الأموال) ص ١۸/ البلاذري (الأنساب) ج۳ ص٦۱۳ ١١ ۱/ المبرد (الكامل) ح۳ ص١ الطبري (التاريخ) ج۳ ص١ ١٠/ ابن الجوزي (النتظم) جد ر۱۳۳ ابن الأثير (الكامل) ح۳ ص ٤٣٤۳/ ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص۲۸۸؛ ۲۸۹. (٤) انظر المبحث الرابع من هذا الفصل. (ه) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص١٤ الطبري (القاريخ) ح۳ ص١ ١١-۱۲۲/ اين ال جوزي (امنتظم) جه ابن الأثمر (الكامل) ص ٥٤٤-٣٣٤ ۲/ الذهي (التاريخ) عهد الخلفاء الراشدين ص۸۸ ٥› (العير) ح١ ص۳۲/ ابن كثير (البداية والنهاية) ح۷ ص۲۸۸-٠۲۹. ٤۷ اللبحث الغاب: الصحابة من أهل النهروان تذكر المصادر عددا من صحابة رسول الله يق شار كوا أهل النهروان انفصاغم عن الامام علي› وبجحد أسماء بعضهم تتصدر قائمة الذين كان لحم دور بارز في الإلخضاح على الإمام علي بالتراجع عن التحكيم ثم الاعتزال إلى التهروان. ويبدو واضحا أن غالبية الملصادر متفقة على ذكر بعض تلك الأسماء في النهروان والأحداث الي سبقتها. وعلى الرغم من نفي بعض الروايات الي اعتمد عليها بعض العلماء والباحثين” وجود الصحابة في صفوف أهل النهروان أو ضمن معارضي التحكيم» كالذي يروي عن ابن عباس أنه قال لأهل حروراء: "أتيتكم من عند أصحلب البي ي المهاحرين والأنصار ومن عند ابن عم البي ي وصهره رعليهم نزل القرآن فهم أعلم بتأويله منكم وليس فيكم منهم واحد.." فإن - في القابل من الروايات ما يفيد حلاف هذه الفكرة› إذ یروی عن ابن عباس نفسه انه لا جاء من عند معاوية في أمر الحكمين ناقشه عدة رجال في مسألة التحكيم وهم يستدلون عليه من كناب الف يقول الراوي: "حي دخلي من ذلك» قال: ومن هم ؟ هم والله الس الأول أصحاب محمك هم والله أصحاب البرانس والسواري”. كما تصف هذه الرواية نفسها - مناقضة للفكرة السابقة - أحد الذين ناقشوا ابن عبلس في مسألة التحكيم بأنه "كأنما يتزع بحاجته من القرآن في سورة واحدة" فقال له ابن عباس: "إن أراك قارئا للقرآن عالما با قد فصلت ووصلت'. (١) للصحابي تعريفات عدة؛ صحح الحافظ ابن حجر أن الصحايي "من لقي الني مۆمنا به ومات على الإسلام": ابن حجر (الإصابة) جے ١ ص٦۔-۸. (۲) ابن حزم (الفصل) ح٤ ص۲۳۷/ عامر (الإباضية) ص٣۳ هامش/ العمري (عصر الخلافة) ص ۸۲٤٠ لكنه يذكر ذلك في أهل وهو ينسحب على آهل النهروان. (۳) ابن آي شيبة (الصنف) ح٥١ ص۲۹۹ ۳۰۰. على أنه من غير الملقدور على دفعه ثبوت وجود بعض الصحابة فيهم؛ لا سيما الصحابة الذين تتفق عليهم معظم الصادر فقد حفظت لنا كتب التاريخ أعدادا كبيرة من الصحابة كانوا في حيش الإمام علي في صفين» ولا يعرف مصير كل واحد متهم إلا ما ثبت عن بعضهم من مقتله في صفين أو بقائه إل فترة متأخرة من الزمن. ودا فمن اللستبعد جدا أن تكون معركة صفين قد أسفرت عن مقتل كل الصحابة الذين شار كوا فيها ممن ليس له ذكر بعدها» وهذا ما تؤكده رواية خليفة بن خياط عن عبد الرحمن بن أبرى” قال: "شهدنا مع علي نمانمائة ممن باع بيعة الرضوان» قتل منا ثلاثة وستون”» وفي رواية "ثلانمائة وستون". على أنه يروى أن عدد الصحابة الذين توفي ية عنهم يقدر بأكثر من مائة ألف(» والذين أورد أسماءهم الحافظ ابن حجر في "الإصابة" - وهو أجمع كتاب في موضوع الصحابة - بلغوا الرقم (١ ١۱۲۳)”'. مع أن ابن حجر ذكر فيهم من أدرك البي ي ولم يثبت أنه رآه أو لقيه - أي يحتمل أن يكون صحابيا ويحتمل ألا يكون - ومن ذكر في الصحابة على جهة الغلط والسهو وليس هو متهم. إضافة إلى ذلك يقول ابن حجر بأنه م يحصل له من ذلك حميعا الوقوف على العشر من أسامي الصحابة”°. ولا يخفى أن عدد الصحابة المذكورة أسماؤهم بعد صفين في جهة علي أو في جهة (١) يذكر خليفة بن خياط (التاريخ) ص١۸١٠ واين السكن -كما تقل عته اين حجر ثي (الإصابة) سے٤ ص ۲۸۲ أن فيهم نمانمائة ممن بايع تحت الشحرة. ويورد اليعقوبي (التاريخ) ج۲ ص۱۸۸ سبعين بدريا وسبعمائة ب أفر الشحرة وأربعمائة من المهاجرين والأنصار. بينما ينقل العربي التبا ني كابه (تحذير الصقري) ح۲ د5“ عن كتاب (صفين) ليحى بن سليمان الجعفي بسند قال عنه "يد" عن أبي مسلم افولا أنمم تسعون بدریيا وسبعمائة من أهل بيعة الرضوان وأربعمائة من سائر الها رين والأنصار. (۲) عبد الرحمن بن أيزى الخزاعي: مختلف في صحبته» والأكثر على أنه صحابي. وقيل استعمله علي على خراسان؛ واستظهر الذهي أنه عاش إلى سنة نيف وسيعين من المجرة: اين الأثير (الكامل) ج۴٣ ص ٢٤۳۷ الذفي (السير) جح٣ ص٠٠ اين حجر (الإصابة) ج٤ ص ۲۸۳۲۸۲. (۳) ابن خياط (التاریخ) ص۱۱۸. (٤) ابن حجر (الإصابة) ج٤ ص۲۸۲. )°( اللصدر السابق جح١ ص٢۲. (١) الملصدر السابق ح۸ )۷( اللصدر السابق ج١ ص ۲. ۷۹ معاوية يقترب مع عدد المذكورين في الحهة المعارضة للتحكيم والتفاوت في الوحجود الحقيقى للصحابة يكون بين جهة معاوية وبين الجهات المقابلة ا سبق من أن معظم الصحابة الموحودين يومعذ كانوا في حيش علي في صفين؛» وطبيعي أن يتجاوزوا عدد من ذكرت أسماؤهم في كتب التاريخ› فإن من الصعب إعطاء إحصاء لكل أفراد أهل النهروان أو غيرهم وبيان اسم كل واحد منهم. وحينعذ - ومع غياب أسماء أكثر أولعك الصحابة في الحهة المقابلة لأهل التهروان - فإن إيراد المصادر أسماء عدد من الصحابة أو الإشارة إلى جملة منهم قتلوا مع أهل النهروان يصبح أمرا طبيعيا. أما الصحابة الذين ورد ذكرهم في أهل النهروان ومعارضي التحكيم فهم: ۱- زید بن حصن (آو حصين) الطائي: ذکره عدد من المؤرخين ضمن أهل النهروان”› وعده کل من ابي المؤئر والبرادي من الصحابة"» كما أورده ابن حجر في القسم الأول( من أقسام كتابه "الإصابة" اعتمادا على ما ذكره اليثم بن عدي من انه كان عامل عمر بن الخطاب على حدود الكوفة» وقد ذكر ذلك أيضا ابن حبان في "الثقات"” والبرادي”› قال ابن حجر: (١) ابن غيلان (السير) ورقة ١٠٠ب (مخطوط)/ أيو المؤثر (السير) ج۲ ص ۳٠۲/ اليسلاذري ج۳۲ ص١١ ١/ الطبري (التاريخ) ج۲ ص١٠٠٠ ١١۱ ١٠٠ ۱۱۷ ١۱۲ ۱۲۲ ١٤۱ الشماخي (السسير) ج١ ص١۱٥ ۳٥. (۲) أبو المؤثر (السير) ج۲ ص ۳۱۳/ البرادي (الجواهر) ص۸١۱٠. (۲) قسم ابن حجر العسقلان الذين ذكرهم في "الإصابة في معرفة الصحابة" أربعة أقسام: الأول: من وردت صحبته أو وقع ذكره ما يدل على الصحبة بأي طريق كان. لثان: من ولد على عهده ها وهو دون سن التمييز. الثالث: من أدرك الجاهلية والإسلام ولم يرد آنه لقي الني عليه الصلاة والسلام؛ وهؤلاء ليسوا من التسحانسة باتفاق. الرابع: من ذكر في الصحابة على طريق الوهم والغلط. (٤) ابن حجر (الإصابة) ج۲ ص ۰۳٦. (٥) ابن حبان (الثقات )ج۲ ص٢٥۲۹. (1) البرادي (الجواهر) ص ۱۲۹. VY ‎(u. . :‏ "وقد قدمت غيرمرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة ‏ . ‏٢- حرقوص بن زهير السعدي التميمي: ‏ذكره فيمن قتل في أهل النهروان عدد من أهل التاريخ. لكن يفهم ما نقله ابن حجر عن الیٹم بن عدي أن الخوارج”" تزعم أن حرقوصا من الصحابة وأنه قتل يسوم النهروان» قال الحيثم: "فسألت عن ذلك فلم أجد أحدا يعر ف( حرقوص بن زهير هذا غير حرقوص المقتول بالنهروان. وعليه فقد ذکر ابن حجر تة حرقوصا آخر هو العنبري» ونقل عن ابن أبي داود“ الحزم بأنه ذو الثدية المقتول بالنهروان"» مما ينفي أن يكون حرقوص السعدي قد قتل في معركة التهروان» وصنف ‏اين حجر حرقوصا العنبري في القسم الثالث» وذكر أن له إدراكا وشهد فتح تستر مع ‏يفهم من ذلك أن ‏(١) ابن حجر (الأصابة) ج۲ ص۰۳٦. ومستند الحافظ في إِثبات الصحبة من هذا الضابط ما عزاه إلى ابن أي شيبة أنه أخرج من طريق قال: ”كانوا لايؤمرون في المغازي إلا الصحابة" (الإصابة) ج١ ص۹. وقد بحثت بحثا مضنيا في مصنف ابن أبي شيبة ولم أستطع العثور على هذا النص. ولكن يشهد لذلك تأمير عمر ابن الخطاب لأبي عبيد بن مسعود الثقفي على قتال الفرس لا ندب عمر الناس ثلاثة أيام فكان أول م انتدب أبا عبيد هذا فقيل لعمر: "هلا أمرت عليهم رجحلا من الصحابة" فقال: "إنما أُؤمر أول من استحاب؛ إنكم سبقتم الناس بنصرة هذا الدين› وإن هذا هو الذي استجاب قبلكم": ابن كثير (البداية والنهاية) ج٤ صر ٥۲. ومفاد هذه الحادثة أن الأصل لا يؤمرون إلا الصحابة وأن تأمير أبي عبيد الثقفي إنما هو حالة استثنائيةء وللذا عوتب عمر. هذا والمراد بالضمير في "كانوا" الصحابة كما يظهر؛ وليس ذلك مختصا بعمر ففي ترجمة حنظلة بن الطلفيل السلمي: ابن حجر (الإصابة) ج۲ ص١۱۳٠ ذكر أن أبا عبيدة بن الجراح بعثه إلى مص ففتحها الله عى يديه قال ابن حجر: "وقد تقدم غير مرة كانوا لا يؤمرون إلا الصحابةء وذكر حنظلة في القسم الأول. وأما لمعي بذلك الزمان عهد عمر كما بينه اين حجر نفسه (الإصابة) ح١ ص٥٤ ٤. (۲) ابن خياط (التاريخ) ص۹ أيو الؤثر (السير) ح۲ البلاذري (الأتساب) جح۲ ص۱۳۳ ١۱۳ ۷ ١/ (التاريخ) ح۲ ص4۷٤ ج٣ ص۳٠٠ ١٠٠ ١۲ ١۱۲/ الشماخي جا ص ۳٥. (۳) انظر في تعريف الخوارج: امبحث الأول من الفصل الثاني من هذا الباب. (٤) ابن حجر (الإصابة) ج۲ ص (٥) ابن أي داو د: هو عبدالله بن سلیمان بن داود السجستاق صاحب السنن› ذکره ابن حجر في مقدمة کتابه (الإصابة) ح١ ص۲ ضمن من ألف في الصحابة. (1) ابن حجر (الإصابة) ج۲ ص١۱۷۰ ‎Y۸ ‎ أبي موسى الأشعري» قال: "وهو غير حرقوص بن زهير السعدي"”. وهو كلام مناقض ما ثبت في التاريخ من أن حرقوصا الذي قتل في النهروان هو الذي شهد فتح تستر. ولا يورد أي مصدر أنه كان في فتح تستر حرقوصان» فقد ذكر الطبري أن عتبة بن غزوان ۰ كتب إلى عمر بن الخطاب يستمده فأمده عمر بحرقوص بن زهير السعدي وأمره على القتال» وافتتح حرقوص سوق الأهواز فأقام بها واتسقت له إلى تستر» قال الطمري: "ثم إن حرقوصا تحرر يوم صفين وبقي على ذلك وشهد النهروان مع وهو صريح في كون حرقوص بن زهير السعدي الذي فتح الأهواز وتستر هو الذي قتل في النهروان» لكنه غير ذي الثدية المعروف كما سيأق بيانه. هذاء وقد عد حرقوص بن زهير السبعدي في الصحابة كثير من أهل العم ولذا أورده ابن حجر في القسم الأول وقال عنه: "له ذکر ٿي فتوح العراق"”› وسيأتِ أنه غير ذي الخويصرة. 0 )۷( ئ ‎MD ist i‏ ۳ - عبدالله بن وهب الراسي الأزدي ذو الثفنات : (۱) ابن حجر (الإصابة) ج۲ ص١۰ ۱۷. (۲) أسلم سابع سبعة في الإسلام وهاجر إلى الحبشةء وشهد بدرا وهو الذي اختط البصرة وأنشأها بعد أن استعمله عمر عليها. توفي سنة ١٠ وقيل ۷٠ وقيل ٠۲ من المجرة: الذهي (السير) ج ١ ص ٢٤۳۰ - ابن حجر (الإصابة) ج٤ ص ۸٤٤ ۳۹٤ (۳) الأهواز: هي خوزستان وهي وسوق الأهواز من مدفا: الحموي (المجم) ج۱ ص۳۳۸ ۳۳۹/ الحميري (الروض المعطار) ص ١1. (٤) الطبري (التاريخ) ج۲ ص 6٦4۹ 4۹7٤ (٥) أيو المؤثر (السير) ج ۲ ص الطبري (التاريخ) ج ۲ ص 8۹/ اين الأثير (الكامل) ج۲ ص ٤٤٥ / اس الاثير (أسد الفابة) ج ١ ص ٤۷٤ / الدرجيي (الطبقات) ج۲ ص ٢٠۲/ البرادي (الجواهر) ص ١١١/ الفيروز آبادي (القاموس) ح۲ ص ۹٠۲/ الزبيدي (التاج) ج٤ ص ٢۳۷. (1٦) ابن حجر (الإصابة) ج ۲ ص ٩٤ رقم (۷) سماه الجوزجان في(أحوال الرجال) ص ٢٣۳ عبدالله بن راسب؛ وتبعه الذهي في (اليزان) عنى دلك: حيست جعل ثمة شخصين؛ أحدهما عبدالله بن راسپ ج٤ ص ٦٩ رقم وعبدالله بن وهب ج٤ ص٦۲۲ رقم وقد بين الحافظ ابن حجر شخص واحد: (اللسان) ج٤ ص ١۱٠ رقم ص ١ رقم (۸۹۸٤). (۸) يقول ابن حجر (الإصابة) جه ص ١٠٠: "وكان عحبا في كثرة حي لقب دا التفنات: كان لكئرة سجحوده صار في يديه وركبتيه كثفنات البعير"وانظر: البلاذري (الأتساب) ح٣ هر ١١٠ .والتفات v۹ سبق في ال لبحث الأول أنه بايعه أهل النهروان قبل خروحهم من الكوفة. وتشير عبارات بعض العلماء إلى أنه ليس له صحبة؛ حيث يذ كر أبو المؤثر كلا من حرقوص بن زهير وزيد بن حصن في سياق ذكر صحابة رسول الله 88 ويعقب بقوله: "ثم من بعدهم £ (Yn, TNH HWE 1" عبدالّه بن وهب الراسيي"«. ويورده ابن حجر في القسم الثالث قائلا: "له إدراك أي أدرك البي فق وم يرد أنه لقيه. وذكر الذهي أنه كان ممن أدرك أما ابن حزم فينفي أن يكون عبدالله بن وهب صحابيا» بل "كان من خيار التابعين"”. إلا أُن بأن يبعث جندا ويجعل على إحدى بجنبتيه عبدالله بن وهب الراسبي!. وعلى الرغم من الذين أرسلهم سعد( فإنه لا يشير إلى أمر عمر سعدا بأن يجعل عبدالله بن وهب على إحدى بحنب أولعك الحند. وبناء على ما مر من إدراك عبدالله بن وهب الراسبي الحاهلية وعلی ما قرره ابن حجر من انهم کانوا لا يؤمرون يومئذ إلا صحابيا فإن عبدالله بن وهب يعد - إذن - صحابيا» ويؤكد ذلك والبرادي” ° . =وثفنة البعير: ما يقع على الأرض من أعضائه إذا استناخ وغلظ كالركبتين وغيرهما: الجوهري (الصحاح) جه ص ٢٢٠۲ باب التون فصل الثاء. (١) أبو المؤثر (السير) ح۲ ص ۳۱۳. (۲) ابن حجر (الأصابة) جه ص ١٠٠ رقم الذهي (اليزان) ح٤ ص ٦٩ رقم (٤) ابن حزم (الفصل) جح ٤ ص ٢۲۳. (٥) ابن حزم (الجمهرة) ص ٢٦۳۸. (٦) الطبري (التاريخ) ج۲ ص ٥۷٥. (۷) ابن حجر (الإصابة) ج ٥ ص (۸) نظير هذا ايراد اين حجر جحارية بن عبدالله الاشجعي حليف بي سلمة من الأنصار في القسم الأول (الإصابة) ج١ ص٤٤٤ ٥٤٤ حیث قال في ترحمته "استدرکه ابن فتحون؛ ونقل عن سیف ین عمر آنه كان على الميسرة يوم المرموك مع خالد بن الوليدء وذكره الدارقطي وابن ماكولا عن سيف؛ وقد تقدم اکم کانوا لا يؤمرون في عهد عمر إلا (۹) الدرحيي (الطبقات) ج ۲ص ٠٠۲. المرادي (اجواهر) ص ١۱۱. ٤ - شجرة بن أوفى السلمي: ذكر البرادي والشماخي أنه شهد النهروان وكان بدريا. ٥ عبدالله بن شجرة السلمي: ذكره فيمن شهد النهروان كل من البلاذري والطبري والبرادي» وعده فيمن بليع تحت ١ - شريح بن أوفى (أو أبي أوف) بن ضبعة العبسي: ذكره في أهل النهروان البلاذري والطيري وجعله الأخير من بايع تحت الشجرةء لكنه قال "السلمي"ء ويبدو أنه خلط بينه وبين شجرة بن أوفى السلمي. ۷ - ثرملة (من بني حنظلة): أورده فيمن قتل مع أهل النهروان كل من الجوهري - وجعله هوذا القدية” - والقلهان» والبرادي» وذكر الأخيران أنه من صحابة رسول الله ق( ۸ - نافع: ذكره في أهل النهروان كل من ابي داود والبلاذري والطبري وابن حجر والبرادي والشماخي”» وجعله الأربعة الأولون ذا الثدية المعروف بالمخحدج» وهو الذي يفيده نقل (١) البرادي (الجواهر) ص ١١۱/ الشماخي (السير) ج ١ ص ۸٤. (۲) البلاذري (الأنساب) ج ٣ ص ۱۳۳ ١۱۳ ١٤٠ /الطبري (التاريخ) ج۲ ص ١٠١ ١۱۲/ اللبرادي (الجواهر) ص ۱۱۸. (۳) البلاذري (الأنساب) ج ۳ ص ۱۳۳ ١۱۳ ١١١/ الطبري (التاريخ) ج٣ ص١٠٠٠ ١۲١ ١۱۲/ البرادي (الجواهر) ص ۱۲۹. (٤) الجوهري (الصحاح) ج ١٠ باب الياء فصل الثاء ص ۲۲۹۱» باب الياء فصل الیاء ص ٢٢٤٢۲ . (٥) القلهان (الكشف) جح ۲ ص البرادي (الجواهر) ص ١۱۱. (1) أبو داود (السنن) ك السنة باب قتال الخوارج رقم ٠8۷۷/ البلاذري (الأتنساب) ح۲ ص ١٤٠ االطظيري (التاريخ) ح۳ ص البرادي (الجواهر) ص ١١۱/ ابن حجر (تزهة الألباب) ح١ ص ۲٢۲ رقم ۸٨۱ ‎ /‏ الشماخي (السير) ح١ ص ۳٥. ۸ البرادي والشماخي عن جابربن زيد الأزدي أن نافعا "قطم الفحل يده" . وعده البرادي من صحابة رسول ال ك8 ومول لثرملة السابق ذكره. ولعل كونه مولى لثرملة لبس على الحوهري فجعل ترملة هو ذا الثدية. هذا وي الصحابة عدد يمن اسمه نافع من الصعب تحديد واحد منهم ليكون هو صاحب هذه الترجمة. عمير بن الحارث: ذكره البرادي في أهل النهروان ونسبه أنصاريا. وأورد الحافظ ابن حجر انين اتفق اسماهما وتشابه اسما أبويهماء الأول: عمير بن الحارث الأنصاري»› شهد العقبة وبدرا وأحدا والثاني: عمير بن حارثة السلمي» صحابي شهد صفين مم علي '. ولا يبعد أن يكونا شخصا واحداء فإن الأول سلمي أيضا كما ذكر ابن وعليه يكون "حارئة" حرفا عن "الحارث". وبناء على هذا فلعله هو الذي أراده البرادي» لا سيما أنه م يرد عنه أنه قتل في صفين» ول أجد له ذكرا بعد ذلك. ٠ - أبو عمرو بن نوفل: ذكره البرادي في أهل النهروان وفي الصحابة”“. ١ - هرم بن عمرو الأنصاري (من بني واقف): ‎e .‏ .)۹ ٤ ذكره البرادي في أهل النهروان” وأورده ابن عبدالير في الصحابة وسماه هرم بن ‏(١) البرادي (الجواهر) ص ١١٠/ الشماخي (السير) ج١ ص ‏)۲( المرادي (الجواهر) ص ١ ‏ذكر ابن حجر ف (الإصابة) جے٦ ص ٢٤٠٤ - ٦١۱٤ انين وعشرين صحابيا ممن اسمه نافع. المرادي (الجواهر) ص ١۱۱ ‏ابن حجر (الإصابة) ج ٤ ص ١۷۱ رقم (1۰۳۰). ‏(1٦) ابن حجر (الإصابة) ج ٤ ص٣٤۷۱ ‏(۷) اين الأثير (أسد الغابة) ج ۳ ص ٩۷۸ رقم ‏)۸( البرادي (الجواهر) ص ۱۱۸. ‏(۹) المصدر السابق. ‎۸Y ‎ عبدالل قال عنه: "من بي عمرو بن عوف هو أحد البكائين الذين نزلت . 1 . س ‎(n‏ £ 4 0 فيهم "تولوا وأعينهم تفيض من الدمع ”١ واورده ابن الأثير في هرم بن عبدالله الأنصاري أيضاء لكن نسبه إلى بی واقف» واعتذر لابن عبدالبر بان بی واقف کانوا حلفاء بے عمرو بن قال ابن حجر: "وهو اعتذار وذكر ابن الأثير بأنه كان قدم الإسلام وأحد البكائين الذين أتوا رسول الله كك ليحملهم فلم يكن عنده ما يحملهم عليه فتولوا وهم يبکون. وأورده ابن حجر في ترجمة حرمي بن عمرو الواقفي» وقال: "ياي في هرمي بالماء" ثم ذكره في القسم الأول وقال: "هرم أو هرمي بسن عبدالله الأنصاري"” '. وصرح ابن الأثير بأن ثمة رجلين بهذا الاسم وفرق بينهما بأن الان ولد على عهد رسول الله كك قيل فيه هرمي ولذا أورد ابن حجر الثسان في القسم الثانٍ› قال عنه: "هرمي بن عبدالله ويقال ابن عتبة ويقال ابن عمرو الأنصاري الخطمي ويقال الواقفى ". (۲) سورة آية ۲وروی الطبري في تفسير هذه الآية (جامع البيان) ج١١ ص١۲۱ ٢ أن رسول الله أمر الناس أن ينبعثوا غازين معه فجاءته عصابة من أصحابه فيهم عبدالله بن مغفل الي فقالوا:يارسول الف فقال لحم رسول الله والله ما أجد ما أحملكم علي فتولوا وهم بكاء فأ زل اه [ليس عى الضعفاء ولا على المرضى] إلى قوله ( حزنا ألا يجدوا ما ينفقوت] . وروى أيضا أا نزلت في نفر من مزينة أو في بي مقرن من مزينةء قيل: فيهم عرباض بسن سارية. وتیل نسزلت فيه خاصة. وقيل نزلت في سبعة من قبائل شت: ۳ - من بي مازن بن التجار:عبدالر من بن کعب یکی أبا ليلى ٤ من بي امعلی: سلمان ن صحر. ٥ - من بي حارثة: عبدالرحمن بن يزيد أبو عبلة وهو الذي تصدق بعرضه فقبله الله سه. ٦ من ب سلمة: عمر بن غنمة. ۷ - وعبدالله بن عمرو امز ابن الأثير (أسد الغابة) ج ٤ ص٦٠٠ رقم (٢٥۳٥) وص ۱۸٦ رقم ٢٥ ۳٥. (٠) المصدر السابق ج۲ ص٣۳٥ رقم (١۷١۱). (٦) المصدر السابق ج٦ ص٥۳٥ رقم (٦٥۸۹). (۷) ابن الأثير (أسد الغابة) ج٤ ص۹٠٠. (۸) ابن حجر (الإصابة) جح٦ ص۷٠٦٥ رقم ٤ ۹۰۳. 1 (۱) 7 ‏٤‎ a آقرب إلى من ذکره البرادي» ويبدو أن "حرمي" مصحفة عن "هرمي . والذي يتبين أن في اسم هذين الرجلين خلطاء وأن الصواب ما يلي: - هرمي أو هرم بن عمرو الأنصاري الواقفي: قد الإسلام وأحد البكائين بناء على رواية الطبري. - هرمي أو هرم بن عبدالله الأنصاري الواقفي أيضا: وهو الذي ولد على عهد النبي ۲- الخريت بن راشد السامي الناجي: شهد مع علي احمل وصفين؛» وقد خرج عن علي بن آبي طالب بسبب ثم أرسل إليه علي معقل بن قيس فقتل الخريت”'. وقد ذكر الخريت بن راشد في الصحابة ابن عبدالبر“ وابن الأثير' واين حجر في القسم الأول" لكنه أورد في القسم الثالث الخريت بن راشد الشامي قائلا: "له إدراك"“ مغايرا بذلك بين الاثنين» وإن كان ذكر في ترجمة كل منهما ما يفيد (١) الطمري (جامع البيان) ج١٠ ص ۳٠۲۱. (۲) البلاذري (الأنساب) جح۳ ص۱۷۷/ الطبري (التاريخ) ح۳۴ ص۱۳۷/ اين الجوزي (المنتظم) جد ص۳٥ ٠. ابن الأثيمر (الكامل) ج۳۲ ص٣٢ وينفرد الطبري بآنه شهد مع علي النهروان» غير أنه لا ذكر للنهروان في المصادر التاريخية الأخرى. هذا أن خلاف الخريت للإمام علي كان بعد تحكيمه الحكمين مباشرة. ٠ (۳) معقل بن قيس الرياحي: له إدراك؛ أوفده عمار بن ياسر على عمر بفتح تستر» وكان من أمراء علي یوم ال¦جمل: وكان صاحب شرطة علي. وذكر خليفة بن خياط أن المستورد بن علفة أحد الناحين ف النهروان بارزه ُا خحرج بعد علي فقتل كل منهما الآخر سنة اثنتين وأربعين؛ وقيل سنة تسع وثلائين للهجرة: ابن خياط (التاريخ) ص١۹١۱/ ابن حجر (الإصابة) ص٦۳۰ رقم ٥٥٤ ۸. )٤( البلاذري (الأنساب) ج ے٦٣ ص۱۸۲-۱۷۹/ الطبري (التاريخ) ح۲ ص۱۳۸. )°( ابن عبدالير (الاستیعاب) ج۲ ص۸٥٤ رقم 1۹۲. ابن (أسد الغابة) ح۲ ص۱۲۸ رقم ١١٤ ۱. (۷) ابن حجر (الإصابة) حے ۲ ص۲۷۳ رقم ٢٢٤۲۲. (۸) المصدر السابق ص۹٥۳ ۰٦۳ رقم ٢۲۳۳. ٤۸ لوي والناحي منسوب إلى ناجية قبيلة من سامة بن لۇي" وأما الشامي فواضح أا )۱( السيوطي (لب اللباب) ج۲ ص٦ رقم ۲۰۲۷. (۲) الملصدر السابق ص۲۸۷ رقم ٤٣ ۳۹. اللبحث الثالث: حجج معارضي التحكيم في اعتزال الإمام علي تعبر مواقف المعارضين للتحكيم بدءا من رفع الملصاحف إلى الاعتزال إلى حروراء ثم إلى النهروان عن صلابة في التمسك بهذا المبدا. ولعل الثبات عليه إلى درجة اموت من أجله يدفعنا إلى إعادة تقوم لمسألة التحكيم لاكتناه الحقيقة فيه وفي مواقف معارضيه. وتمثل تلك المواقف عرضا لحجج أصحاما. وتعطي المناظرة الي جرت في حرورا بينهم وبين عبدالله بن عباس ملخصا لتلك الحجج. لكننا جحد أن الحوار في قضية التحكيم وأسبابه ونتائجه لا يتوقف بنهاية معركة النهروان بل نجحد لكلا الفريقين - المعصارض والمؤيد - أنصارا يناظرون مخالفيهم معلنة النتائج عند كل فريق عن انتصاره على الفريق الآخر. ولا مناص من التعريج على حروراء لاستجلاء حقيقة ما دار هنالك. مناظرة عبدالله بن عباس لأهل حروراء: سبق ذكر اختلاف الروايات في نتيجة المناظرة بين أهل حروراء وابن عباس؛ حيث يفهم من بعضها إلزام ابن عباس إياهم الحجةء في حين يذكر فيه بعضها الآخر (١) ثمة بحال واسع لاحتمال أن يكون بعض ما يروى من جحوانب تلك الحاورة رى ف النهروان أيضا. فقَد روی البلاذري (الأنساب) ح۳ ص۲۷١ ١۱۲ أن عليا أرسل إلى الحرورية ابن عباس وصعصعة بسن صوحان ثم أعادهما إليهم فرجحع منهم نحو من حمسمائة. كما يروي الشماخي (السير) ج١ ص١٠ أن أهل التهروان قدم عليهم صعصعة بن صوحان؛ ثم قيس بن سعيد فناظروه فقال: هذا أمير المؤمنين يحكم بكتاب الله قالوا: "أ يخلعه و کیله". فقدوم صعصعة -عند الشماخي- ي ؤكد قدومه الثاني عند البلاذري» كما أن قولحم لقيس بن سعيد: ”آَم نة" أي عليا "و كيله" أي أبو موسى صريح في أن الحوار كان بعد نتيجة التحكيم أي في التهروان؛ إد إن احجستماع الحكمين كان بعد انصرافهم إلى النهروان. وأما قدوم ابن عباس -ثانيا- عند البلاذري فتؤيده الرسالتان المنسوبتان إلى علي وابن عباس في شأن أهن النهروان» وني كلتا الرسالتين التصريح بأن اين عباس حاورهم في النهروان: (السسير) ورقة ١٠٠ط - ورقسة ٥ ظط (مخطوط). وأما الخمسمائة الذين خرجوا من النهروان فلا يبعد أن يكونوا فروة بن نوف وأصحابء فإنے انسحب في حمسمائة رجل: البلاذري (الأنساب) جه ص۹۹٠ / الطشبري (التاريخ) ج٣ ص ١۲٠ واتفاق العدد مرجحح لأن يكونا جماعة واحدق وإذن فذلك يرقع م سة الاحتمال السابق. ۸Y عكس ذلك. غير أن هنالك قاسما مشتركا بين هذه الروايات جميعا يتلخص في النقاط الي استند إليها أهل حروراء وأجاب عنها ابن عباس. على آننا لا نغفل عن أن من الروایات ما ينسب الردود إلى الإمام علي نفسه. والثابت أن له - كرم الله وجهه - حجة أحرى عليهم يأنِ ذكرها» كما أن لأهل حروراء ومعارضي التحكيم عامة دفاعا عن موقفهم. وتتفق الروايات” على ذكر أمرين احتج بهما أهل حروراء: ١- أن عليا حكم الرجال في أمر الله وهو الأمر بقتال الففة الباغيةء أي معاوية وأصحابه. ٢- أنه محا اسم الأمارة عن نفسه عند كتابة وثيقة التحكيم. وتضيف بعض هذه الروايات إليهما أمرا النا» وهو أن الإمام عليا لم يغنم ولم يسب. ٤- وتنفرد رواية بالقول إن من جملة مأخذ معارضي التحكيم على الإمام علي تغليه عن للطالبة بحقه الذي أوصاه به الرسول قك - حسب زعم الرواية - وهو تسلم المخلافة من ۳ بعده 6 ولا يخفى أن الصبغة الشيعية بادية على الأمر الرابع؛ إذ لا يفيد أي مصدر البتة تبني أهل حروراء فكرة وصاية الرسول 8 للإمام على با خلافة بعده» فكيف تكون (١) البغدادي› عبدالقاهر (الفرق) (۲) أحمد بن حتبل (المسند) ح١ ص۸۷/ النسائي (الستن الكبرى) ك الخصائص باب ١٠ رقم (الخعلئص) الطبران (العحم الكبر) ج١ ص۸ رقم ١١١٠٠/ الحاكم (المستدرك) ج۲ ص١١٠ البيهقي (الستن الكبرى) ج۸ ص١۳۱ رقم ١٤ ۷٦۱/ أبو نعيم (الحلية) جے ا١ ص١ ۳۲/ ابن سعد (الطبقات) جے۳ ص ۲۲/ البلاذري (الأنساب) ج٣ ص۱۲۲ ۱۲۹-۱۲۷/ ايرد (الكامل) ج۲ ص 1٦4۷ ۱۱۳۳۴/ اليعقوبي (التاريخ) ح۲ ص١۱۹/ الطبري (التاريخ) ح٣ ص١٠٠٠ ١٠٠/ ابن غيلان (السير) ورقة ١٠٦۱ظ (خطوط)/ أبر قحطان (السير) ح١ ص۷٠٠/ اين ال جوزي (النتظم) جه ص١۲٠٠ (تلبيس إبليس) ص٤ ١١/ اين الأثير (الكامل) ج٣ ص۲۲۷/ القلهاني (الكشف) ح۲ ص٠٠۲/ اين كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص۹ ۲۷/ البرادي (الجواهر) ص۹ ۱۲۲-۱۱/ الشماخي (السير) ح١ ص املقدسي (البدء والتاريخ) حه ص ٢۲٤٤ ٢ ۲۲/ الدينوري (الأخبار الطوال) ص ٠١١٠. )۳( اليعقوي (التاريخ) ج۲ ص۱۱۹۱ ۸۸ مبدءا من مبادئهم بل کان من أول ما أعلنوه أن "الأمر شورى" وهي فكرة لا تتفق مع فكرة الوصاية. كما أن الخلاف بين الإمام علي وأهل حروراء نبع من قبوله التحكيم. بالإضافة إلى أنه كان على سدة الخلافة يومئف» فلا أساس - إذن - لنسبة هذا الاحتجاج ِى آهل حرورای مما يغيي عن ذکر نقضه من قبل ابن عباس. أما الأمر الثالث فيبدو أنه لا علاقة له التحكيم أيضاء فإن هذا الاحتجاج إا طرحه أصحاب علي بعد معركة الحمل» حين توقعوا أن يكون السبي والغنيمة نتيجة للنصر”› وجواب ابن عباس في هذه الروايات بقوله: "أتسبون أمكم عائشة أم تستحلون منها ما تستحلون من غيرها" يؤ كد ذلك؛ إذ لا يد للسيدة عائشة في معركة صفين. يضاف إلى ذلك أن أهل حروراء اتغذوا موقفهم بناء على عدم مواصلة القتالء ولم تشه معركة صفين بتغلب الإمام علي وأصحابه حى يتس توقع الغنيمة والسبي» على أن سؤال أصحاب علي عن الغنيمة والسبي إِثر معركة احمل بنع من تكرره فيما بعد لا سيما أن الذين قاتلوا مع علي في الحمل هم الذين قاتلوا معه في صفين؛ والذين اعتزلوا إلى حروراء كانوا من ذلك الحيش. فضلا عن خلو الروايات الأخرى من ذكر هذا الاحتجاج. أما الأمران الأولان فقد أجاب عنهما ابن عباس ما يلي: - أن الله تعالى أجاز تحكيم رجلين في الشقاق بين الزوجين في قوله سبحانه: ل وإن خفتم شقاق بينهما فابعٹوا حكما من أهله وحكما من اهلها 6 ٠ء وي صيد الحرم: يحكم به ذوا عدل منکم ‏ . )۱( ابن آي شيبة (الملصنف) ٥١۱ ص ۷٢ ۳« البيهقي (السنن الكبری) ج۸ ص٦ ۳۱. (۲) سورة النساى آية ٢۳. سورة المائدق آية ١۹. ۸۹ - أن حو اسم الأمارة عن الإمام علي لا يخلعه منها اقتداء عا فعله البي ك في صلح الحديبية حين رفض المشركون كتابة اسم الرسالة للني كك في وثيقة الصلح› فمحاه ‎E‏ وال هنا تتوقف بعض الروايات لتخلص من ذلك إلى أن قسما من اهل حروراء رجعوا إلى الكوفة تائين. بيد أن القسم الآخر من الروايات يبين أن آهل حروراء نقضوا على ابن عباس ردوده تلك عا يلي: - أن ما جعل الله حكمه إلى العباد فلهم ذلك» وأما ما حكم الله فيه فليس لم أن ينظروا فيه فقد حكم في الراني مائة جلدة وقي السارق بقطم يده فليس للعباد أن ينظروا في ذلك» وقد أمضى الله حكمه في معاوية وأصحابه أن يقاتلوا حى يرجعوا وقد دعوا إلى حكم الكتاب قبل الحرب فأبوه. كم أن الحكم من شرطه أن یکون عدلا» ولیس عمرو ابن العاص - بناء على سفکه دماء أصحاب علي - عدلاء کما ان آبا موسی کان يثبط (١) مسلم (الصحيح) ك الجهاد والسير باب رقم ۱۷۸۲۳ ١۱۷۸ وروى النسائي في "الكبرى" عن علقمة بن قيس قال: قلت لعلي: تحعل بينك وبين ابن آكلة الأکباد حکما ؟ قال: إن كنت كاتب رسول الله عل يسوم الحديبية فكتب:"هذا ما صالح عليه محمد رسول الله وسهيل بن عمرو فقال سهیل: لو علمنا أنه رسول الله ما قاتلناص امحهاء فقلت: هو والله رسول الله وإن رغم أنفك؛ لا والله لا أمحوهاء فقال رسول الله: "رن ا" فأريته فمحاهاء وقال: "أما إن لك مثلهاء ستأتيها وأنت مضطر". وهذا الحديث هذه الزيادة منكر لا يصح؛ فمن حهة السند فيه عمرو بن هاشم أبو مالك الحنبي الكوف؛ وهو ضعيف» قال عنه ابن ححر في (التقريب) ص ۷٤٤ رقم ١۲٠٠: "لين الحديث؛ أفرط فيه ابن حبانءا من التاسعة"ء وفيه محمد بن إسحاق بن يسار؛ وهو "صدوق يدلسص؛ ورمي بالتشيع والقدر"› انظر: (التقريب) ص ۷ رقم ٢۷۲٥ وقد عنعن هاهنا. ومن جهة المعن فهو مخالف للأحاديث الأخرى الي روت قصة الحديبية بدون زيادة "أما إن لك مثلهاء ستأتيها وأنت مضطر" ولكل الروايات الواردة في المناظرة وامناقشات في أمسر الحكمين؛ إذ لا توحد رواية اشتملت على مثل هذه الزيادةء إلا واحدة عند المبرد في (الكامل). على أن البلاذري روى في (الأنساب) ح ٣ ص١٠٠ عن علقمة بن قيس نفسه قال: قلت لعلي: أتقاضي معاوية على أن يكم حکمان؟ فقال: ما أصنع؟ انا مضطهد وليس فيها تلك الزيادة. فالظاهر أن قول الإمام علي: "أنا مضطهد"-إن صح - استحال حديثا نبويا يتذرع به إلى صحة ما صار إليه الإمام علي من قبول التحكيم حن يکون من دلائل النبوةء فان في حملة "آما إن لك مثلها" إشارة واضحة إلى سلامة الموقف في قبول التحكيم. الناس عن علي 2٩ - أما ما يتعلق بمحو اسم الإمارة فقد أكد أهل حروراء كلام الأحنف بن قيس لعلي في صفين: "خشيت ألا يرجع إليك أبدا إنه ليس لكم ما لرسوله 0 بأن أمر الموادعة ٿي الحديبية كان فترة مرحلية تقل عنها النبي يك فيما بعك فما رى في الصلح كان لهذا السبب "وقد قطع الل عز وجل الاستفاضة والموادعة بين المسلمين وأهل الحرب منذ نزلت براءة". ومن اللافت للنظر أن الروايات كلها لا تضيف ردودا من جانب ابن عباس على هذه الاحتجاحات» بل إنه "لم يقدر أن يرد عليهم”". وإذن فلا ضير في أن تقول الروايات بأن ابن عباس كلمهم "فلم يقع منهم وأنه رجع إلى علي "ولم يصع وأنه "لم يجبه منهم أحد" وأنهم "احتجوا عليه" وأنه ما رجع إلى علي قال له: ا اء القو م" . وسير الأحداث بعد المناظرة يۇ ند أن حجاج ابن عباس أهل حروراء لم يؤثر في موقفهم شيئا إن لم يكن موقفهم هو المؤثر فيه وذلك بناء على ما يلي: (١) ابن غيلان (السير)ورقة ١٠٠۱ظ- ٠ظ (مخطوط)/ أيو المؤثر (السير) جح۲ ص٠٠۳٠ ٠۳/ البلاذري (الأنساب) ج٣ ص١۱۲۲/ الطبري (التاريخ) ج٣ ص۹٠٠٠ ١٠٠/ أبو قحطان (السير) ج١ ص١٠٠٠ ۷٠٠ المَنهانٍ (الكشف) ج۲ ص ٤٤٠٤۲ ٢٢ ۲/ البرادي (الجواهر) ص ١۲١-۱۲۲/ الشماخي (السير) ج١ ص84 . (۲) الطبري (التاريخ) ح۳ ص١۳٠ ١/ البرادي (الجخواهر) ص١١٠/ الشماخي (السير) ج١ ص ۸٤.٠ (۳) أبو الملؤثر (السير) جح۲ ص٠٠۳ الطبري (التاريخ) ج٣ ص۷١١/ أبو قحطان (السير) ج۲ ص٠٠٠٠ ۷ القلهان (الكشف) جح۲ ص ٢٥٤٦٠ ٢٢۲. (٤) ابو قحطان (السمر) ج۱ ص۱۰۷. ابن أبي شيبة (اللصنف) ج٥۱ ص۳۱۲. (1) الطبري (التاريخ) ح٣ ص٤ ١١/ البرادي (الجواهر) ص۱۲۲. (۷) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص۱۲۲. (۸) اليعقوي (التاريخ) ح۲ ص١۱۹. (۹) أبر قحطان (السير) جح١ ص۷١٠٠/ الشماخي (السير) ح١ ص٩٤٠ ۹۱ ا بجيء علي بن ابي طالب إِليهم بعد ابن عباس هم فلو کان ابن عباس قد استطاع أن يقنعهم ويردهم إلى الكوفة ا كان ثمة مسوغ بحيء علي إليهم. يقول د. محمود إسماعيل: "ولم يخامر الشك عليا في عدالة موقف (الخوارج) بل كان حريصا على استمالتهم فبعث إليهم ابن عمه عبدالله بن عباس فناظروه - على علمه وفقهه - وقارعوه الحيجة بالحجة وكان رد الخوارج عليه مقنعا حاسما ولم يجد علي مناصا من الخروج إِليهم ويروي الطبري أن عليا خرج إلى أهل حروراء فانتهى إليهم وهم يخاصمون ابن عباس فقال: "انته عن كلامهم ألم رحمك الل" . ب الخلاف الحاصل بين علي وابن عباس فيما بعد في قضية بيت مال البصرة» حیث یروی أن ابن عباس تأول أن له تصیبا في بیت الال فأخحذ منهء وقد کان بینهما مراسلات لا تخلو من حدة في القول وإغلاظ في العبارة مما أدى بابن عباس إلى أن يكتب إلى علي بقوله: "ابعث إلى عملك من أحببت فان ظاعن عنه"» ثم رحل إلى مکة ٩ . والذي يثير التساؤل في هذه القضية كلام ابن عباس لعلي في إحدى رسلئله: "ووالل لأن ألقى الله با في بطن هذه الأرض من عقيانما و ينها وبطلاع ما على ظهرها أحب إِلي من أن ألقاه وقد سفكت دماء هذه الأمة لأنال بذلك املك وفي أخرى: "ولو كان أخحذي الال باطلا كان أهون من أن أشرك في دم موم.". ومن الثابت أن ابن عباس كان مع علي في حروبه قبل النهروان» فقد كان على ايمنة في (١) إسماعيل (قضايا في التاریخ) ص٦۷. (۲) الطبري (التاريخ) ح٣ ص١٠١٠. فإن آکثر من حوار جری بینهم وبینه کما لي رواية البلاذري أن عليا أعاد ابن عباس إليهم: (الأنساب) ے۳ ص۱۲۸. ١ )۳( البلاذري (الأنساب) ج۲ الطبري (التاريخ) ح۳ ص١٤ (٤) البلاذري (الأنساب) ح۲ ص٣۲۹/ ابن عبد ربه (العقد الفريد) ج٤ ص٠٢۳۲ (٥) القلهان (الكشف) ح۲ ص٠٢۲. ۹۲ حيش على في مسيره إلى البصرة» وكان على الميسرة في صفين("› عقب الإمام علي على ابن عباس بقوله: "أو ابن عباس لم يشركنا في هذه الدماء«". وعليه فمن اللستبعد أن يحمل ابن عباس عليا مسؤولية دم أحد من المسلمين في احمل وصفين؛ اللهم إلا أن يحمل ذلك على قتاله أهل النهروان. ويؤيده عدم اشتراك ابن عباس مم علي في قتاله إياهم"» وهذا ما يؤكده قول ابن عباس لعلي: "إن لم أكن معهم مأكن عليه هذا وواضح من خلال هذه النصوص أن الخلاف بين علي وابن عباس ليس فق ط في مسألة بيت مال البصرة بل هو خلاف على قتاله أهل النهروان› فإنه نتصحه بالكف ونجد الشماخي ينقل عن ابن عباس قوله "أصاب أهل النهروان السبيل "”. وبناء على كل ما تقدم يتضح أن ما ينسب إلى ابن عباس من تغلبه على اهل حروراء أمر بعيد. وهذا الذي ذهب إليه ابن أبي الحديد لكنه زعم أن السبب في ذلك مخالفة عبدالله بن عباس وصية علي له بألا يخاصمهم بالقرآن وأن يخاصمهم بالسنة يقرل ابن أي الحدید: "فإن قلت: فهل حاجهم بوصیته؟ قلت: لاء بل حاجهم بالقرآن» مشل قوله: ل فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها 6ء وقوله في صيد الحرم: أ[ يحكم بك ذوا عدل منكم 4ء ولذلك ل يرجعوا والتحمت الحرب» وإنما رجحم باحتجاجه نتفر ‎(A)‏ (١) الطبري (التاريخ) ح٣ ص٢٤ ۲. (۲) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص٥ الطبري (التاريخ) ح٣۳ ص٢٤ ۲. (۳) البلاذري (الأنساب) ح۲ ص۳۹۸. (٤) ينفرد ابن عبد المر (الاستيعاب) ح۳ ص۳۹٩ بالقول بأن ابن عباس شهد مع علي النهروان» وهذا مالا يذکره أي مصدر آخر» والذي يرده أن ابن عباس كان في البصرة عند انعطاف علي من النخيلة إلى التهروان؛ انظر: الطمري (التاريخ) ج٣ ص۱۱۷. (٥) ابن غيلان (السير) ورقة ١٠٦۱ظ (تخطوط)/ أبو قحطان (السير) ج١ ص۷٠٠/ القلهان (الكشف) ح۲ ص (1٦) ابن غيلان (السير) ورقة ١ظ (مخطرط)/ القلهان (الكشف) ح۲ ص (۷) الشماخي (السير) ح١ ص۹ ۸. (۸) ابن آبي الحديد (شرح النهج) ح۱۸ ص۷۲. وام قول اين آبي الحديد: فإن قلت: فما هي السنة الي أصره أن= ۹۳ وهذا کلام غريب» لا سيما صدوره من معتزلي يشيد بالعقل» لأن الطريقة الي أريد أن يجري مما التحكيم وشرعية التحكيم نفسها مأخوذتان من هاتين الآيتين وأمثالحما. قد مضى كلام معاوية إثر رفع الصاحف: "لترجع نحن وأنتم إلى ما أمر الله به في كتابه؛ تبعثون منكم رجلا ترضون به ونبعث منا رجلا... . والهم أن ابن عباس لم يصنع شيئاء خاصة ننا لا نحد في أي مصدر -کما تقدم۔- أن ابن عباس رد على احتجاجات اهل حروراء بعدما اجابوه على ردوده» ولا سما إذا الملطارحات حول مسألة التحكيم: أو لا: آية قتال البغاة: يدور أكثر الحديث في قضية التحكيم حول الآية طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أهر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الل حب اللقسطين. ولعل الخلاف نابم من إعمالما في قضية القتال في صفين» فإن معارضي التحكيم يروا أساسا انطلق منه الإمام علي في قتاله معاويةء ولا يختلف الحانب الثاني في أنها الأساس أيضاء لكن الخلاف في موضع الشاهد منها. ولشرح وجهة النظر الأولى ند الآن: ١-أن هنالك فارقا بين الاستدلال بالآية السابقة وبين الاستدلال بالآية الي تشرع التحكيم بين الزوجين وأخذ منها جواز التحكيم مطلقاء ويتضح ذلك من تتبع النص القرآن: =یحاجهم جا؟ قلت:....(علي مع الحق والحق مع علي؛ يدور معه حيثما دار) وقؤله: (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله). وهذان الحديثان على فرض التسليم بصحتهما فإن الإمام عليا نفسه لم يتج مهما على منكري التحكيم لا قدم عليهم في حروراء. )۱( سورة الحجرات؛ آية ٩. ٤۹ وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من اهلها ¢ فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبفي حتى تفيء إلى أمر الله ¢ وواضح أن الحكم في الآية الأولى - الي ثي سورة النساء - منوط بال حكمين» إذ أوكل إليهما النظر فيما يصلح بين الزوجين وإصدار الحكم المناسب. أما الآية الثانية - الي في سورة الحجرات - فإن الحكم فيها جلي وهو الأمر بالقتال حى تفيء الطائفة الباغية إلى أمر الل أي تعلن الاستسلام. ومهذا يتضح أن الاجتهاد هاهنا اجتهاد مم ورود انم ٩ ۲ أن تحكيم العدلين إنما هو في أمر لم ينص على حكمه» أما ما وضع له الشارع حدا فلا يجوز تعديه ولا الوقوف دونه. ويشرح ذلك أبو المؤثر قائلا: "... وقلنا حم: أرأيتم لر أن إماما رفع إليه عشرون رجلا قد وجب عليهم الرجم يما صحت به عليهم البينة مسن الزن والإاحصان أليس قد أمر الله برجمهم ؟ فإن قالوا نعم قلنا حم: أرأيتم إن قال حم الزناة إنا ندعو كم إلى أن نحكم منا حكما زانيا وتحكم من أصحابك حکماء فما حکما به علينا وعليك سلمنا نحن وأنت له» أكان يحل للإمام انتظارهم وتحريم رجمهم حي يعکم هذان الحكمان حى يعرف أمرهما ؟ فإن قالوا: لاء لأن الله أمر برجمهم فلا يحل له ترك ذلك منهم قلنا لحم: وكذلك علي أمره الله بقتالحم فلا يحل له ترك ذلك ولا تحريه منهم حى يفيئوا إلى أمر الله ولا يحكم أحدا منهم ولا فيهم بعد أن فرق الله بينه ۴ الحكم الذي نصت عليه الآية الكريعة هو قتال الفعة الباغية حى تفيء إلى أمر الل ويؤكد أهل حروراء أن قتال علي لأهل الشام كان امتثالا لكتاب الله قاتلوا معه بما يوجبه عليهم حق الطاعة كقوشم: "وقد قتلت في طاعتك قتلانا يوم الحمل (۱) سورة النساى آية ٢۳. (۲) أبو عمار (اللوجز) جے۲ ص ٢٢٥٦٠ ٢٤٥۳. (۳) أبو الؤثر (السير) جح۲ (٤) البلاذري (الأنساب) ج۳ ص ۱۲۷. وقد انتهت حرب الحمل بعد تطبيق النص كاملا فيهم وإذن فإنه لا يجوز توقف القتال دون بلوغ الغاية في إعمال النص القرآنِ» إذ إن ذلك يتاج ِل نص ويؤوكد هذا المعى القرطي حيث يقول: "في هذه الآية دليل على وجوب قتال الفئة الباغية المعلوم بغيها على الإمام أو على أحد من المسلمين"” والحصاص في قوله: "قد اقتضى ظاهر الآية الأمر بقتال الفعة الباغية حى ترجع إلى أمر الله وهو عموم في سائر ضروب القتال". أما وجهة نظر المؤيدين للتحكيم فتتمثل لدى بعضهم في فهمهم للآية الكرعحكة ١ أن موضع الشاهد من الآية ليس هو قوله تعالى: ف فقاتلوا الي تبغي € وإنا هرو قوله سبحانه: الإفأصلحوا بينهما 6 إذ "إن الاشتغال ينبغي أن يكون أولا بالدعاء إلى الصلح ثم بعد وقوع اليأس عن الصلاح يرجم إلى القتال ليحصل المقصود بذلك وهر تالف القلوب واجتماع الكلمة"”. ولكن لا يمكن التسليم بهذا الأمرء وذلك: ألا أنه لو كان الإمام علي قاتل قبل الدعاء إلى الصلح للزم منه أن یکون قتاله بغير بينة» ولاستوى هو ومعاوية في احتمالية البغي على الآخر”. على أن عليا قد أرسل الرسل إلى معاوية يدعونه إلى الطاعة”"› وهذا هو ما احتج به أهل حروراء إذ قالوا: "وقبل ذلك (أي القتال) ما دعوناهم إلى كتاب الله عز وجل فأبوه"”. ولعل محاولة (١) الشماخي (السير) ح١ ص 4۸. (۲) القرطي (أحكام القرآن) ج١٠ ص٣٢٠۲. (۳) الجحصاص (أحكام القرآن) جه ص (٤) النسفي (التبصرة) ج۲ ص۸۹۲ ۸۹۳. أبو عمار (الملوجز) جے۲ ص٦٢٥۲. الطبري (التاريخ) ح۳٤ ص٠۷ (۷) الطمري (التاريخ) ح۳ ص١٠٠. ولا يخفى أن ما" في قوشم: "ما دعوناهم" ليست نافية بل هي مصدرية الهم“ ٦۹ توجيه القتال بين علي ومعاوية ليتفق مع قوله تعالى: #وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلو ا وليتسق التحكيم بعد ذلك مع قوله سبحانه: لإقأصلحوا بينهما ‏ في أول الآية هو الذي جعل صاحب کتاب "تحذير العبقري" يكر كل المراسلات بين علي ومعاوية”٩. ثاثيا: كل الدلائل والقرائن تؤكد أن عليا قاتل معاوية وأهل الشام تنفيذا لأمر الل سبحانه بقَتال الفئة الباغية: أ لم يرد أن ابن عباس أو عليا اعترض على احتجاج أهل حروراء بهذه الآيةء بل ورد ما يؤكد ذلك» فقد روى البلاذري أن أهل حروراء سألوا عليا: "علام كنا نقاتل يوم الحمل ؟ قال: "على الحق"ء قالوا: فأهل البصرة ؟ قال: على النكث والبغي» قالوا: فأهل الشام؟ قال: هم وأهل البصرة سواء"”. ب قال ال حصاص: "وقوله تعالى: فان بغت إحداثما على الأخرى 4 يع س والله أعلم- إن رجحعت إحداهما على الحق وأرادت الصلاح وأدامت الأخرى على بغيها وامتنعت من الرجحوع لفقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فأمر تعالى بالدعاء إلى الحق قبل القتال ثم إن أبت الرحوع قوتلت» وكذا فعل علي بن أبي طالب -كرم الل وجهه - بدا بدعاء الفعة الباغية إلى الحق واحتج عليهم فلما أيوا القبول ۲- أن كون معاوية ومن معه بغاةء شيء يحتاج إلى نظر. ونحوه القول بأن التحكيم كان يفترض أن يبحث في أسباب =إلا أن تكون نافية على تقدير الاستفهام التقريري. (١) التباني (تحذير العبقري) ج۲ ص6۲٠ ۷۹. وقد اعتمد في النتيجة الي انتهى إليها على ضعف سند الرواية اين رواها الطبري (التاريخ) ج۳ ص١۷. وهذا على فرض قبوله كمنهج في إثبات ونفي الحوادث التارلخبة. فإں ثمة من الروایات ما لم يتكلم على إسنادها: الطبري (التاريخ) جے۳ ص ۷۰.علی أن الشيح التباي نل ے۲ هر ٤٦ عن يى بن سليمان الجحعفي أحد شيوخ البخاري في تأليفه في صفین بسند حکم عليه بأنه "ید" عر آي مسلم الخولان ما يفيد صراحة بأن كلا من علي ومعاوية قد كان بينهما مراسلة قبل صفین. (۲) البلاذري (الأنساب) ج۳ ص ١۱۳۱. (۳) الحجخصاص (أحكام القرآن) جه (٤) الخضري (تاريخ الأمم الإسلامية) الدولة الأموية ص٥ ۲۷. ۹۷ وهذا کله مصادم للنصوص الشرعية والحقائق التاريخية وأقوال علماء الاس لام . يقول الحصاص: "وأيضا قاتل علي بن أُبي طالب -رضي الل عنه- الفعة الباغية بالسيف ومعه من كبراء الصحابة وأهل بدر ومن قد علم و کان حا في قتاله لحم ل يخالف فيه إلا الفعة الباغية الي قابلته وأتباعهاء وقال الني َة لعمار: (تقتلك الففة الباغية) ?° » وهذا خبر مقبول من طريق التواتر حى أن معاوية م يقدر على جحده لمل ِ‫ ی 7 ا )۳ قال له عبدالل بن عمرو فقال: "ِا قتله من جاء به فطرحه بين أسنتنا"” وطائفة خلعته وهم أهل النهروان» وأما أصحاب احمل فإنما خرجوا يطلبون الإاصلاح بين الفرقتين» وكان من حق الحميم أن يصلوا إليه ويجلسوا بين يديه ويطالبوه بعا رأوا أنه عليه فلما تر کوا ذلك بأمعهم صاروا بغاة بجملتهم فتناولت هذه الاية معه بغاة هو قول هل الق"( . وأما البحث في أسباب القتان فمحله قبل القتال» وهو الذي يتمشى مع الأمر بالإصلاح› أُما وقد ثبت عند الإمام علي بغي أهل الشام وامتنع معاوية من التفاوض فالبحث في أسبابه حينئذ يصير عبٹا. الحمل وصفين وما تفرع عنهما. وقد رده الشيخ التبا لمصادمته صريح الآيةء وبقوله: (١) السبحاق (اللل والتحل) جه ص۹۸ (۲) البخاري (الصحيح) ك الصلاة باب ۳٠ رقم 47 ٤ء ك الجهاد باب ۷٠ رقم ۲۸۱۲/ مسلم (الصحيح) ك الفتن باب ۱۸ ح٥۲۹۱ ۲۹۱. االحصاص (أحكام القرآن) جه وقد أحجاب الإمام علي على هذا الكلام بقوله: "فرسول ‎Ee‏ ‏إذن قتل حمزة حين أخرجه": الحميري (الروض المعطار) ص٤ ٢۳ (٤) اين العربي (أحكام القرآن) ج٤ ص١١٠. (٠) التبان (تحذير العبقري) جح۲ ص ١۸. (٠) ابن العربي (العواصم) حاشية حب الدين الخطيب ص٠ ۷٠. ۹۸ "ولو كان هذا الفهم صحيحا للزم منه أن يكون هناك أربم طوائف: اثنتان متقاتلتان وأخحرى متسببة في القتال بينهما وهي الباغية» وأخرى مأمورة بالإصلاح بينهما وقتال الباغية بالتسبب» وللزم على هذا الفهم أن يقول اللّه: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهماء فإن بغت ثالثة بالتسبب في القتال بينهما فقاتلوهاء ولا يقول: لفان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ولا يخفى فساد هذا ٤ يوجه الدكتور محمد عليان الآية التوجيه الآق: يفهم من آية قتال البغاة الأمور التالية: - أن الأمر اللالحي بالإصلاح بين الطرفين المتقاتلين موجه إلى طرف ثالث غيرهماء وآن إثبات وقوع البغي عن طرف ثالث محايد» وأن يكون هذا الطرف الثالث قويا قادرا على ردع الطائفة الباغية إلى الحد الذي يرجعها إلى أمر الله ورسوله. - لا يتصور أن تتقاتل طائفتان مؤمنتان إلا إذا كانت كل منهما تعتقد أنهما على الحق؛» أو يغلب على ظنها أا كذلك. - أن قوله تعالى: لفان بغت إحدانما على الأخرى ‏ معناه على وجهين› أحدهما: بغت بالتعدي بالقتال» والثاني: بغت بالعدول عن الصلح؛ ومع قوله تعالى: حت تفيء إلى أمر الله فسره سعيد بن جبير بأن ترج إلى الصلح الذي أمر الل بهء وقال قتادة بن دعامة السدوسي بأنه الرحوع إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله فيما حم وعليهم. - لا يعقل أن يكون المقصود من هذه الآية استمرار إحدى الطائفتين في قتال الأخرى حى تفيى لأنه من الحتمل أن تكون الطائفة الباغية هي الأقدر على إفناء الأخرى غير ويعكن الرد على هذه الاعتراضات جا يلي: (١) التبا (تحذير العبقري) ج۲ ص١۸؛ ۸۲. (۲) عليان (نشأة الحركة الإباضية) ص۳۰٠ ۳۱. ۹۹ أن كون الأمر بالإصلاح بين الطرفين المتقاتلين موجها إلى طرف ثالث غير هما وارد لكنه غير لازم ولرا جاز ذلك إن كان المتقاتلان طائفتين لا ينتمي الإمام إل إحداهماء فيكون الإمام هو الذي يصلح بينهما أو يقاتل الطائفة الباغيةء أو يأمر من يقوم بذلك. أما إذا بغت فة على إمام اللسلمين وجماعته فمن غير المنطقي أن ينتظر طرف ثالث ليحل التزاع. ويلزم حيعذ ألا يتم إصلاح إن لم يوجد طرف ثالث قادر على ذلك. ويلزم منه أيضا أن من بان له الحق مع جانب أنه لا يجوز له القتال معه حى يتم وهذا مناف لاشتراك معظم الصحابة مع علي؛ وندم عبدالله بن عمر على عدم اشتراکه معه ٩ . يقول الشيخ التباني: "فأي مبداً دي يجب على الأمة الوصول إلى تقريره أعظم من نصرها إماما عادلا قد بايعته على من امتنم عن بيعته وحاربه بطائفة منها"”". وأيضا فإن الطرف الثالث المتمثل في الحكمين أبي موسى وعمرو بن العاص ل يكن "قويا قادرا على ردع الطائفة الباغية إلى الحد الذي يرجعها إلى أمر الله ورسوله". وأما كون الدعوة إلى التحكيم تحقيقا لقول الله تعالى: الإفأصلحوا بينهما) فقد مضى بيان أا تحاوزت مرحلة الإصلاح بأن الإمام عليا قد دعا معاوية إلى التفاوض فأيي. على أن الدعاء إلى التحكيم صدر عن الفريق الباغي الذي أوشك على وقد تبين بذلك أن رفم المصاحف إنما كان خديعة ومكرا ودهاء كما سبق نقله عن الإمام علي. على أنه يلزم أيضا أن يكون الإمام علي - لو الم يوافق على وقف القتال - لتر كه إجابة الدعوة إلى التحكيم. كذلك فمن غير المسلم به عدم إمكان تصور أن تتقاتل طائفتان مؤمنتشان إلا إذا كانت كل منهما تعتقد أا على الحق أو يغلب على ظنها أنما كذلك» فإن الثورات والانقلابات من أجل السلطة أمور مشاهدة لا تتكر. ولئن سلم ذلك الافتراض في أهل (١) البلاذري (الأنساب) ے۲ ص٤ ٤٤ / اين عبد البر (الاستيعاب) ح۲ ص۱۱۱۷› رقم ١٥۱۸٠ ويروي عن الإمام علي لا سئل عن الذين قعدوا عن بيعته ونصرته والقيام معه قال: "أولعك قوم خذلو الحسق ولم يتصروا الباطل"› انظر: ابن عبدالير الاستیعاب) ج۲ ص١ (۲) التبا (تحذير البقري) ح۲ ص۸٠. الشام فإن الخروج على الإمام الذي انتخبته الأمة والامتناع من بيعته - لأية كانت قبل التفاوض معه - أمر لا مسوغ له. كما أن التصور بأن الملقصود من هذه الآية استمرار إحدى الطائفتين في قتال الأخرى حي تفيء فإنه -بالإضافة إلى إمكانه - قد تحقق في موقعة الحمل حين قاتلهم الإمام علي إلى أن قضى على ثائرتهم. واحتمالية أن تكون الطائفة الباغية هي الأقدر على إفناء الأخرى غير الباغية لا يلغي النص بالأمر بقتالها والحكم عليها بالبغي» ولذا جاء عن عمار قوله: "والله لو ضربونا حى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمت أنا على الحق وأفم على الباطل"«. كما أن حقيقة الأمر في صفين مباينة ذه الصورة المفترضة فقد تقدم أن أهل الشام كانوا على شفا حرف من مما يؤ كد قدرة الإمام على وأصحابه - ساعتعذ- على إرغامهم على الفيء إلى أمر الله. وأما ما ذكره د. عليان من الوجهين في معي لأفإن بغت إحداهما على الأخر ى متوجهان إلى أهل الشام؛ ولا يصح أن يحملا على الإمام علي الخليفة الشرعي؛ وإلا لزم على الأول وهو "بغت بالتعدي بالقتال" أن يكون الإمام علي ومن معه هم البغاة وللزم على الثاني وهو "بغت بالعدول عن الصلح" مصادمة الواقع» ممعي أن الإمام عليا كان هو الساعي إلى الصلح قبل القتال› فمعى الآية ينطبق تماما على معاوية وأصحابه. وأما المعنيان اللذان ذكرهما في قوله تعالى: حت تفيء إلى أمر الله فإن الأول وهو "أن ترجع إلى الصلح الذي أمر الله به" يحمل على ما إذا كانت الطائفتان المتقاتلتان ليست إحداهما طائفة الإمام الشرعي. أما الإمام الشرعي قلا متاص من الرضوخ لشرعيته» وهذا ما فعله الإمام علي مع أهل الحمل» ولم يكن نة صلح. فييقى إذن المع الثاني وهو "الرحوع إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله فيما لحم وعليهم" وهذا هو ما دعاهم إليه الإمام علي قبل القتالء أهل الشام لما كانت السبب لمَاتلتَهم (۱) ابن أي شيبة (اللصتف) ج١٠ ص۲۸۹ ۲۹۷ ۲۹۹/ البلاذري (الأنساپ) ح١ ص١۱۷ ح۳ ص١۹ الطبري (التاريخ) ح٣ من قبل الإمام علي» وليس الرحوع إلى الكتاب والسنة سوى مبايعة الإمام الذي انتخبه المهاجحرون والأنصار» لا أن يجري التحكيم فيمن أحق با خلافة علي أو معاوية. يضاف إل ما سبق أن لحوء معاوية وأصحابه إلى التحكيم ليس موافقا لقوله تعالى: احق تفيء إلى أمر اء ليكون التحكيم جاريا على مع الرجحوع إلى الصلعء لأن مراد الإمام علي من معاوية كان الرضوخ لبيعته والدخول فيما دخل فيه المهاجرون والأنصار من طاعة الإمام علي وهذا ما لم يتحقق من معاوية. وعلى كل حال؛ فان احتجاج أهل حروراء بالآية والثابت أنه ميكن اعتراض من قبل ابن عباس غير ما مضى. كما أن الإمام عليا لم يحتج عليهم إلا .عا تذ کره بعض الروايات من أنهم أرغموه على قبول وقف القتال» وسيأن الحديث عن هذه القضية. ثانیا: حو اسم الإمارة: لا نجحد عند مؤيدي فكرة التحكيم تدليلا على سلامة موقف الإمام علي في محخوه سم الإمارة من وثيقة التحكيم إلا ما سبق من قياسه على عو البي َة اسم الرسالة من وثيقة الصلح في الحدية. وقد سبق ذكر اعتراض الأحنف بن قيس على حو اسم الإمارة عند كتابة كتاب التحكيم ودعوته عليا إلى التمسك به "وإن قتل الناس بعضهم بعضا"على حد قول ويضاف إليه قوله لعلي: "مالك وما لرسول الله كق إنا والله ما حابيناك» ببيعتنا وإنا لو علمنا أحدا من الناس أحق بهذا الأمر منك لبايعناه ثم قاتلناك» وان أقسم بالل محوت هذا الاسم الذي بايعت عليه وقاتلتهم لا يعود إليك يدا" . الأحرى: "إنه ليس لكم ما لرسول الله ي" . كما يرى أن لفظ الإمارة ملازم ل حصول )۱( الطبري (التاريخ) ج۲ ص ۱۰۳. (۲) الطمري (التاريخ) ج٣ ص ۳٠٠. )۳( الرادي (الجواهر) ص١١٠/ الشماخي (السير) ج١ ص۸٤ . ۱.۲ البيعة بهاء بل هو جزء منها "هذا الاسم الذي بايعت عليه وقاتلتهم"› بالإضافة إلى أنه حق من حقوق الامام الذي بويع له. ولعل عدم استجابة الإمام علي لطلب الأحنف بن قيس بالتمسك باسم الإمارة واحد من الأمور الي دفعت به إلى أن يكون ضمن المنفصلين عنه إل حروراء» فإنه يعده تنازلا أو تفريطا من الإمام علي في حق شرعي أكسبته الأمسة إياه ببيعتها له› إِذ لا تفسير لاعتراض معاوية على كتابة اسم الإمارة لعلي إلا اعتراضه على إمامته» وهو ما تفيده بعض الروايات من أن معاوية كتب إلى علي: "إن کنت ترید الصلح فامح عنك اسم الخلافة"”» وفي رواية: "إن لو رضيت أن تكون أمير المؤمنين ل أقاتلك وقد بلغ أمرنا إلى ما قد رأيت» فإن رأيت قيام أمر الحكمين فامح اسم أمير للؤمنين ونتكاتب بآبائنا" وأنه قال: "لو أعلم أنك أمير المؤمنين ل أقاتلك" وأن عمرو بن العاص قال: "اكتب اسمه واسم أبيه هو أميركم فأما أميرنا فلا" وبذلك يكون علي قد "وضع نفسه على قدم المساواة مع معاوية ولم يعد سوى رئيس العراقيين وشيعتهم... مثلما كان معاوية رئيس شيعة أهل الشام"”' كما ورد في صحيفة التحكيم. هذا ويدافع معارضو التحكيم عن موقف أهل النهروان بتأكيد اختصاص النسبي عليه الصلاة والسلام بجواز محو اسم النبوة. ويعلل الشيخ السالي إنكار أهل حروراء على علي محوه اسم الإمارة عن نفسه بأنه إنكار لمطاوعته معاوية لا لترك كتابة الاسم فقط. كما يفرق بين قضية البي 8 في الحديبية وقضية علي يما يلي: ١- أن الإسلام في عهد البي ك في زمن الصلح كان في بدء أمره» أما في خلافة علي فكان قد انتهى إلى الغاية القصوى من الكمال؛› وقد يتسامح في بدء الأمر لتربيته ما (۱) البلاذري (الأنساب) ج۳ ص٤١ ١۱. (۲) العراقي (المستفاد) ح۳ () اين غيلان (السير) ورقة ١٥۱ظ (مخطوط). (٤) أبو الحخواري (السير) ح١ ابن أعثم (الفتوح) ج٤ ص۱۹۷/ القلهاني (الكشف) ح۲ عر ۲۳۷ اس كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص۲۷۸/ البرادي (الجواهر) ص١٦ ٠۱٠. (٥) الطبري (التاريخ) ح٣ ص۳٠٠. (1) جعيط (الفتنة) ص۲٠۲۱. ٢- أن فعله فق إنما كان عن وحي يوحى» فالظاهر أنه أمر حص به في ذلك اليوم دون ما عداه من الأيام إذ ل ينقل عنه عليه السلام في جميع مكاتباته مثل ذلك؛» فالظاهر أنه منسوخ لا يصح أن يعمل به. ۳- أن القوم الذين مع معاوية يقرون بالإسلام معترفون بحقيقة الإمامة ووحجوب الطاعة للإمام لكن معاوية يلبس عليهم بأن عليا ليس بإمام وأنه ليس هو بأمير المؤمنين› وقد خحدع أكثرهم بهذا التلبيس» فترك التسمية بالإمارة مع ذلك ليس كترك التسمي بالرسالة في جانب المشركين» فإنهم جميعا يدكرون رسالة رسول الله 8# من غير تلبيس على أحد منهم من رؤسائهم. ٤ الرسالة أمر إي لا تمحى بمحو اسمها من الكتابة» والإمارة أمر بشري حعصل فيه الاختيار للمسلمين؛» وتزول باعتزال الامام لعذر» وبعزل المسلمين لحدث. م ضرب الشيخ السالي للحالتين مثلا: فمثال الرسالة كأم الرجل لا تزول عن كوها أمه ذكر أنها أمه أو ل يذ كر وسواء جحدها غيره أم لم يجحدهاء فحقوقها ثابتة عليه ومثال الإمامة كزوجة الرجحل صارت زوجة له بالعقد الصحيح ورضا المرأة وإذن الولي» وتزول عنه الزوجية بطلاقه ا وبغلعها إياه وبسائر أنواع الفسوخ(. وما يؤيد أن فعل البي وه ثي الحديبية حص به عن وحي إنكار الصحابة رضوان الل عليهم على ما في الوثيقةء وقول عمر المشهور للبي عليه الصلاة والسلام: يا رسول الل ألسنا على حق وهم على باطل ؟ قال:"بلى"ء قال: أليس قتلانا في الحنة وقتلاهم في النار ؟ قال: "بلى"ء قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا ٠ وقول سهل بن حنيف: "لقد رآيتتي يوم أبي جندل ولو أي أستطيع أن أرد أمر رسول الل يق لرددته"» يعن يوم الحديبية. )۱( السالي (الحورابات) ح٦ (۳) البخاري (الصحيح) ك المغازي باب غزوة الحديبية رقم 18۹ £/ مسلم (الصحيح) ك الجهاد باب ١٤۳ح ۱۷۸- ٤.\ فإن ظاهر الأمر للناس أن ما تم إقراره ثي الصحيفة إححاف في حق الملسلمين؛ ولذا رفض علي نفسه أن يحو اسم الرسالة من الوثيقة حي اها البي صلى الله عليه وآله وسلم بيده الشريفة. لأحل هذا فإن جواب البي عليه السلام لعمر يومفذ: "إن رسول الله ولن يضيعي الله أبدا" تصريح باخصوصية وبيان لوعد الله لرسوله عليه السلام بأن تكون العاقبة هم من جراء هذا الصلح. وأخيرا فإن نتيجة صلح الحديبية كانت فتح مكة إنحازا لوعد الله وكانت نتيجة التحكيم بعد صفين عزل علي عن الخلافة. مناقشة الإمام علي لهل حروراء: تشير بعض الروايات إلى أن الإمام عليا كان ينحي باللائمة على هل حروراء ٿي أصروا على وقف القتال وأرغموه على قبول وة من الروايات ما يؤكد نسبة هذه المقولة إلى الإمام فقد روي أن جماعة ومعهم عصابة من (القراء الذين صاروا خوارج من بعد) جاءوا إلى الإمام علي حين رفعت المصاحف فقالوا له: يا علي أحب إلى كتاب الله عز وجل إذ دعيت إليهء وإلا ندفعك برمتك إلى القوم أو نفعل بك كما فعلنا بابن عفان» إنه علينا أن نعمل با في كتاب الله عز وجل فقبلناه» والل لتفعلنها أو لنفعلنها بك"”. غير أن من الواضح وجود ما يناقض هذه الرواية اللتضمنة كون كل أهل حروراء كانوا يمن وافق على وقف القتال أو دعوا إليه» يقول أبو وائل شقيق بن سلمة: "کنا بصفين فلما استحر القتل بأهل الشام اعتصموا بتل فقال عمرو بن العاص لعاوية أرسل ِل علي بمصحف وادعه إلى كتاب الله فإنه لن يأب عليك» فجاء به رجل فقال: بینتا =و کلام سهل بن حنيف بتمامه في بعض طرق مسلم عن أي وائل شقیق بن سلمة قال: معت سهل بن حسف يقول بصفين:" أيها الناس اتهموا رآيكم والله لقد رأيتي يوم أبي جندل ولو أن أستطيع أن أرد أمر رسول اش لرددته» والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلى أمر قط إلا أسهلن بنا إلى أمر نعرفه إلاأمركم هذا": ملم (الصحيح) ك الجهاد باب (٤۳)رقم ١۱۷۸. ۱ (۱) مسلم (الصحيح) ك الجهاد باب ٢٤۳ رقم ۱۱۷۸۳٩۱۷۸ (۲) الطبري (التاريخ) ح۳ ص١ ٠٠. النقري (صفين) ص ٩4۸ ٠84 / الطبري (التاريخ) ص ١٠٠/ ابن أعثم (الفتوح) ح٤ صن ۱۸۲١ ٥. \ وبينكم كتاب الل ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولی فريق منهم وهم معرضون ١ فقال علي: نعم أناأرلى بذلك» بيننا وبينكم كتاب الل قال: فجاءت (الخوارج) ونحن ندعوهم يومشذ القراء وسيوفهم على عواتقهم فقالوا: يا أمير المؤمنين» ما ينتظر هؤلاء القوم الذين على التلء ألا تشي إليهم بسيوفنا حى يحكم الله بيننا وبينهم... ثم إنهم خرجوا بحروراء العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفا..."”. وإذا تتبعنا الأحداث الي بدأت من رفع الملصاحف إلى الاعتزال إلى حروراء نلاحظ ما يؤيد أن أهل حروراء لم يتخلوا عن مبدئهم الذي انتهجوه» وذلك ضمن السلسلة الآتية. ١- معارضتهم للتحكيم ابتداء من وقف القتال» روى البلاذري: "لما اللصاحف اختلف أهل العراق فقالت طائفة منهم كرهت القتال: أجبنا إلى كتاب الل وقالت طائفة: ألسنا على كتاب الله وبيعتنا وطلب الحق» فإن كانت ها هنا شبهة أو شك فلم قاتلا" ورواية أبي وائل السابقة والرواية التالية تبينان أمر هاتين الطائفتين. ۲- روى البلاذري أنه "لا احتمع علي ومعاوية على أن يحكما رجلين اختلف الناس على علي» فكان عظمهم وجمهورهم مقرين بالتحكيم راضين به وكانت فرقة منهم - وهم زهاء أربعة آلاف من ذوي بصائرهم والعباد منهم - منكرة للحكومة وكانت فرقة منهم - وهم قليل - متوقفين» فأتت الفرقة المنكرة عليا فقالوا: "عد إلى الحرب... ففارقوه ومضى بعضهم إلى الكوفة قبل كتاب القضيةء وأقام الباقون معه على إنتكارهم التحكيم ناقمين عليه يقولون: لعله يتوب ويراجحم..."). (۱) آل عمران آية ۲۳. (۲) ابن أبي شيبة (اللصنتف) ج١٠ ص۳۱۸۳۱۷/ أحمد بن حنبل (السند) ح٣ ص٦۸٤ / المنقري (صفين) ص ۷ أبو يعلى (السند) ح١ ص٢٥٦۳. (۳) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص۳٠١٠. (٤) الملصدر السابق ح٣ ص۲٠۱۱. ۳- ضرب عروة بن أدية دابة الأشعث حين مروره بكتاب التحكيم يقرؤه على القبائل تعالت النداءات من كل جانب قائلة "لا حكم إلا لل" ٤ ما مر من بجحيء جماعة من جيش الإمام علي إليه تطلب منه القتال. ٥ تخاصم أصحاب علي في طريق عودتهم إلى الكوفة "ولقد أقبلوا الطريق كله ويتشاتمون ويضطربون بالسياط يقول (الخوارج): يا أعداء الل أدهنتم في أمر الله عز وجل وحكمتم› وقال الآخرون: فارقتم إمامنا وفرقتم جماعتنا". وبناء على هذه الأحداث المتسلسلة فإن من المرفوض أن يكون الذين ضغطوا على الإمام علي - كرم الله وجهه - لقبول التحكيم هم الذين أنتكروه عليه فيما بعد في تلك الفترة الوجيزة» والمفارقة - هنا - أن أهل حروراء بنوا انشقاقهم على رفض وإذن فإنه ليس مكنا - كما يقول د. هشام جعيط - القبول بالرواية القائلة إن القشراء نواة المذهب الخارجي المقبل (على حد تعبيره) هم الذين أكرهوا عليا على القبول بوقف وهذا هو الذي توصل إلى تقريره كثير من يؤوكد د. محمود إسماعيل أن انفصال أهل حروراء عن الإمام علي كان لرفضهم مبداً التحكيم من أساسه حيث يقول: "والذي نستخلصه في النهاية براءة القراء الذين صاروا فيما بعد خوارج من مسؤولية التحكيم انطلاقا من موقف سياسي وديسي في آن واحد جعلهم يثورون رفضا له لا رغبة فيه" ويدعم” وجهة نظره برسالة علي إلى (١) جسعيط (الفتنة) ص۷٠ ٠. )۲( الرحع السابق. (۳) انظر: النعيمي (ظهور الخوارج) بحلة الجحسمع العلمي العراقي ح١٠ ص٠٠-٠٠ وما بعدها/ إسماعيل (قضايل في التاريخ الإسلامي) جحعيط (الفتنة) ص۷٠۲/ معروف» أحمد (قراءة جديدة في مواقف الخوارج) ص۳۹/ الحلابي (إلقاء الضوء على الدور المزعوم للقراء) بحلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ح٤ ص (٤) إسماعيل (قضايا في التاريخ) ص١٦. )°( الرحع السابق ص٥ ٥. \.۷ أهل النهروان "...فهلموا نعطيكم الرضا ونرجع إلى الأمر الأول الذي طلبتمصره مين وتقاتل عدونا حى يحكم الله بيننا» واللّه خير الحا كما يبي امد سلیمان معروف نفیه لن یکونوا شهروا سيوفهم في وجه الإمام علي وأرغموه على وقف القتال وقبول مبداً التحكيم وفرضوا عليه أبا موسى الأشعري على أنهم لم يكونوا بعد قد شكلوا قوة جماعية ضاغطة شا رأي موحد» بل ما زالوا آفرادا لحم آراء شى لا ينظم بينهم ناظم إلا بعض الخواطر المشتركة والي ل تصل بعد إلى حد الإجماع. ولعل من المفاجحئ أن نجحد في ثنايا كلام الإمام علي نفسه تبرئة لمنكري التحكيم الأولين من تلبسهم بشيء من المساعي فيه فإنه -كرم الله وجهه- لا ظهرت نتيجة التحكيم بعد أن خرج معارضوه إلى النهروان قام بالكوفة خطيبا فكان من قوله: "... أما بعد فإن اللعصية تورث الحسرة وتعقب الندم» وقد كنت أمرتكم في هذين الرحلين وفي هذه الحكومة أمري ونحلتكم رأيي لو كان لقصير أمر ولكن أبيتم إلا ما أردتم فكنت أنا وأنتم كما قال أخو هوازن: أمرتهم أمري بمنعرج اللوى فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد ألا إن هذين الرجلين اللذين اخترتموهما حكمين قد نبذا حكم القرآن.. ."° وجلي أن خطابه كان لأهل الكوفة وهم غير معارضي التحكيم» وفيه إِلقَاء اللوم عليهم بكونهم خالفوه في أمر الحكومة وإصرارهم عليها وخالفوه في الحكمي اللذين احتاروهماء» ثم كتب إلى أهل النهر: "... أما بعد فإن هذين الرجلين اللذين ارتضينا حكمهما قد خالفا كتاب الله... فإذا بلفكم كتابي هذا فأقبلوا فإنا سائرون إلى عدونا وعدو کم ونحن على الأمر الأول الذي كنا عليه.."” وقي رواية '...فهلموا نعطيكم (١) الطبري (التاريخ) ح٣ ص ١١۱/ القلهان (الكشف) ج۲ ص ٤٢٤۲. )۲( معروف» أحمد ( قراءة حديدة في مواقف الخوارج) ص۳۷. ر۳) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص١١ ١/ الطبري (التاريخ) ح٣ ص١ ١٠. (٤) الطبري (التاريخ) \۰۸ الرضا ونرجع إلى الأمر الأول الذي طلبتموه مي..." 7 وفي رواية: "فقد جاءكم ما كنتم تريدون وقد تفرق الحكمان على غير حكومة ولا اتفاق فارجعوا إلى ما کنتم عليه فان أريد المسير إلى الشام"”. وفي هذه النصوص ما يغ عن التعليق. هذاء ويعلل د. الحلابي تحميل (القراء الذين صاروا خوارج) مسؤولية وقف القتال والتحكيم ونتائجه الفاشلة بقوله: "أدرك الكوفيون أن قبول التحكيم كان كارثة للخليفة علي وأهل العراق. والخليفة كانت سلطته أصلا على قبائل العراق ضعيفة: وازدادت ضعفا بقوة الأشعث وانشقاق جيش أهل العراق» ثم حدثت المواجهة العسكرية بين شطري الحيش وانتهت الفئة المنشقة في الميدان» لكن مبادئهم وأفكارهم زادت انتشارا وآمن بها ناس كثيرون وخرجوا من أمصارهم فأصبحوا خطرا على اهل هذه الأمصار ثم أحذت المآسي تتوا ى حى وصلت قمتها باغتيال الخليفة علي على يد أحد الخوارج» ثم توحدت الأمة الإسلامية مرة ثانية تحت قيادة معاوية وخلفائه من بي أمية؛ وبذلك تحولت الكوفة وأهلها إلى مصر تابع لأهل الشام يرسسل ما الأمويون ولاة مستبدين مثل زياد وابنه عبيدالله والحجاج لقمم شوكتهم؛ وأصبحت الكوفة مركزا للمعارضة ومفرخة للثورات ضد الأموين؛» ليس هذا فحسب بل إن ضربات الخوارج اللوجعة كانت أشد إيلاما من قمع الأمويين ولم يكتف الخوارج بالضربات المسلحة بل كانوا وهم بالتكالب على الدنيا وبالنفاق والكفر. كانت هذه الظروف الي تعيشها العراق وخصوصا الكوفة في النصف الثاني من القرن الأول الحمجري» وكانت نتيجة لقبول التحكيم في صفين» فما أحرى الرواة الكوفيين - إذن - أن يحملوا المسؤولية الخوارج ويتخلصوا منها من ناحية ويجعلوا دعوى الخوارج تناقض نفسها؛ فهم الذين أحبروا عليا على قبول التحكيم وهم الذين ثاروا عليهم بسبب قبوشم (١) القلهان (الكشف) ح۲ ص (۲) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص١٤ ٠. () الحلابي (إلقاء الضوء على الدور المزعوم للقراء) بحجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ح٤ ص۳۲. ۱۹ ولعن كان د.جعيط يحتمل أن تكون جماعة من القراء موافقة في البداية على وقف لمعارك وأن تكون انضمت فيما بعد إلى أهل حروراء' »فان الدكتور الملابي -كما مر قريبا - والدكتور محمود إسماعيل ينفيان أن يكون للقراء دور في الضغط على الإمام علي لقبول التحكيم يقول د. حمود: "والذين نؤكده أن الأقلية الرافضة كانت تشمل جماعة القراء"”. وهذا أعطى د. جعيط فسحة لاحتمال أن يكون جميع القراء عارضوا وقف ويؤيد هذا الرواية التالية: "فلما سمع علي قول الأشعث ورأى حال الناس قبل القضية وأجاب إلى الصلح قام إلى علي أناس وهم القراء منهم عبدالله بن وهب الراسبي في أنلس كثير قد اخترطوا سيوفهم ووضعوها على عواتقهم› فقالوا لعلي: اتق الله فإنك أعطيت العهد وأخحذته منا لنفنين أنفسنا أو لنفنين عدونا أو يفيء إلى أمر الله..."”. ورواية أبي وائل السابق ذكرها مؤكدة ذه الرواية لأن فيها أن الذين أنكروا على علي قبوله وقف القتال هم القراء. وبهذا نعلم أن الرافضين للتحكيم ابتداء إنا هم القراء. غير أنه بناء على كون أهل حروراء مؤلفين من القراء وغيرهم فإن من الحتمل أن يكون من غير القراء - من كان موافقا على وقف القتال - من انضم إلى اهل حروراء حين الاعتزال» إذ بحد رواية البلاذري تحعل عدد المعترضين على التحكيم في صفين أربعة آلاف(› ونجحد أيضا عدد أهل حروراء أكثر من ذلك؛ حيث تجعلهم معظم الروايات ائ عشر ألفاء ويوصله بعضها إلى أربعة وعشرين ألفا. ومع هذا أن كثيرا ممن قبلوا فكرة التحكيم ابتداء قد اقتنعوا فيما بعد برأي المعارضين. ولا ننسى أنم كانوا -في طريقهم إلى الكوفة - بأنهم أدهنوا ثي أمر الله وحيشذ فإن من المقبول كانوا (١) حجعيط (الفتنة) ص ٢٠۲. (۲) إسماعيل (فضايا في التاريخ) ص ٥٠٠. (۳) حعيط (الفتنة) هامش ص ٢۹٠۲. (٤) ابن قتيبة (الإمامة والسياسة) منسرب ص١١٠. (ه) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص١٠۱۱. ٠ا۱ يشرحون موقفهم بدءا من كتابة كتاب التحكيم إلى حروراء الأمر الذي يفيد أنمفم استطاعوا أن يكسبوا أنصارا لم بالإضافة إلى رواية البلاذري السابقة القائلة بأن هنالك فرقة متوقفة» ولا مانع -حينئذ- من انضمامها أو بعض أفرادها إلى أهل حروراء. وهذا ما توضحه رواية الشماخي» أن الناس لا رجعوا إلى العراق "قبل كثير منهم الحق ورجع إليه"”› ورواية البرادي "حي انتهى القوم إلى الكوفة ثم سار الذين كرهوا ال حكومة بصفين وخالفوا عليا على تحكيمه الحكمين وحكموا اه في أنفسهم إلى من کان مسن إحوانهم مع علي فناظروهم ودعوهم إلى تحكيم الله وخلع ما سواه ... فعرفوا من ذلك ما عرفوهم فرجعوا إليهم ونزلوا حروراء وخرجوا معهم"”. يقول ابن كثير: "وقد يكون واطاهم على مذهبهم آخرون من غيرهم حى بلغوا اث عشر ألفا أو ستة عشر ألفا"”› وهذا - تاليا - ينفي اللوم عن الفئة الى رفضت التحكيم في صفين؛ إذ إنه من غير اللائق بالإمام علي أن يوبخ من أنكر التحكيم يما لم يلتبسوا به"› لذا يحتمل أن يكون علي قد توجه إلى هوامش الحركة أولعك الذين مالوا إليها بعد ذلك لكي يذكرهمم بدورهم في صفين". وإذن فإن الرواية المتسقة مع هذه الأحداث هي رواية البرادي» أن الإمام عليا ما أقبل على أهل حروراء إِثر رجوع ابن عباس من عندهم" ومع (أي علي) مخاصمتهم له أقبل على قوم كانوا من ولي أمر معاوية بصفين فاستنقذهم الله يإخوانهم من الملسلمين بعدما قدموا الكوفة فقال لحم علي: ألستم تعلمون أن القوم دعونا إلى كتاب الل فقلتم لا نقاتل قوما دعونا إلى كتاب الله فقلت لكم إن هذا من القوم خديعة...". وي ؤ كد هذه الرواية رواية البلاذري أن عليا ما حاجهم قالوا له: "إنما قلت لنا ما قلت وقد تاب إلى الله من كان منا مائلا إلى الحكومة"”. وفي "السير" للشماخى: (١) الشماخي (السير) ح١ ص4۸٤. (۲) المرادي ص۷١۱ ۱› ۱۱۸. (۳) ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص۲۸۱؛ ۲۸۲. (٤) حعيط (الفتنة) ص٦ ٠۲۱. (٥) البرادي (الجواهر) ص٤ ١۱. (1) البلاذري (الأنساب) ج۳ ص۱۲۳. "عرفا إخواننا الحق فتبنا". وحينئذ فمن الطبيعي أن يعاتب الإمام علي من كانوا معه على وقف القتال ثم تركوه إلى رأي المعارضين. ولعل وجود طائفة في صفوف أمل حروراء كانت من قبل تؤيد وقف القتال هو الذي سوغ - بعد فترة من الزمن- لأن تسحب فكرة (القراء الذين أجبروا عليا على قبول التحكيم ثم صاروا خوارج بعد ذلك) على جميم اهل حروراء. هذاء وتتفق كثير من الروايات على أن أهل حروراء طلبوا من الإمام علي إعلان توبته عن التحكيم بعد أن أعلنها من كان مائلا إليه فقال كرم الله وجهه: "أستغفر الله وأتوب إليه”. وعلى إِثر ذلك دخلوا كلهم الكوفة. وهذا يفسر الروايات الي تقول بأن عليا كلمهم حي أجمعوا هم وهو على الرضل فرجعوا حن دخلوا الكوفة على الرضا منه ومنهم". وهو السبب الذي يكن من خلال توجيه دخحول أهل حروراء الكوفة إِثر المناظرة لأنهم دخلوها "وهم يظهرون التحكيم"”› ولأنهم "رفضوا فكرة التحكيم من أساسها ولم يكن نة ما يدفعهم إلى قبولا مشروطةء وهو أمر يتفق وصرامتهم في الدين وبغضهم لألاعيب السياسة وحيلهاء» ولأن الخلاف مل لب أن احتد بين الطرفين من جديد قبل ظهور نتيجة التحكيم"”»› وذلك بعدما عرفوا من الإمام علي عودته ثانيا إلى التمسك بفكرة التحكيم. (۱) الشماخي (السير) ج١ ص٩۹ 4٤. (۲) البلاذري (الأنساب) ح٣ ص١۳٠ ١۱۳/ لمرد (الكامل) ج۳ الطبري (التاريخ) ج۳ ص٤ ١٠. هذا وروی الطبري عن أبي مخنف أن (الخوارج) يزعمون أن عليا تاب ثم دخلوا الكوفة مع قال الطبري "ولسنا أذ بقولحم وقد كذبوا": (التاريخ) ح٣ ص١٠٠. وتبعه اين الأثير في (الكامل) ج۳ ص۳۲۹. ولكکن ينبغي ها هنا مراعاة أمرين؛ الأول: قول ابن تيمية في الخوارج: "لا يعرف فيهم من يكذب" (التفسي الكبير) ح١ ص٤٢۱۱ وقوله بان تدينهم أصح لأنحم لا يكذبون (منهاج السنة) ۲ص۱۹۷١ وقوله فيهم: "ليسوا من يتعمدون الكذب؛ بل هم معروفون بالصدق حت يقال إن حديثهم من أصح الحديث" (متهاج السنة) ج۱١ الثان: أمحمم م يتفردوا بنقل هذا الخبر فمن آسانیده عند البلاذري: حدثي بكر بن اليثم حدثنا أيو الحكم العبدي عن معمر عن الزهري: (الأنساب) ح۳ ص۹ ۱۲. (۳) ابن أبي شيبة (اللصىنف) ح١٠ ص۲١۳/ الطبري (التاريخ) ح۳ ص٤ ١٠. )4( البلاذري (الأنساب) ح۳ ص۹ ۱۲. )©( إسماعيل (قضايا في التاريخ) ص۷۷. ١۱ وبهذا يكن الحمع بين الروايات الي تقول بان اهل حروراءِ حجوا ابن عباس والروايات الي تقول بأنه ما حاجهم رجع قسم منهم تائبين بأن التوبة صدرت من قبل الذين كانوا قبلوا فكرة التحكيم أولاء وهذه التوبة عن قبول التحكيم لا عن معارضته› بدليل "وقد تاب إلى الله من كان منا مائلا إلى الحكومة" "عرفنا إخواننا الحق" وتكون تلك الروايات الأخيرة قد تخطت الفترة من رد أهل حروراء على ابن عباس ثم بجحيء علي إِليهم ثي حروراء وما جرى فيهامن النقاش بينهم وبینه لتقفز من رد ابن عباس على حجج آهل حروراء إلى إعلان بعضهم التوبة من قبول التحكيم أمام الإمام علي كرم الله وجهه في حروراء. ويرحح الاقتضاب في هذه الروايات أن فيها أن فرقة من أهل حروراء دخلوا الكوفة وأهُم "قتل سائرهم" خلافا لا ثبت دخلوها من عند رهم" ثم توجه فريق منهم إلى النهروان فقتل جلهم هنالك. ولعل الإمام عليا أراد أن يتألف قلوب أهل حروراء وأن يجمع أفراد جيشه كلهم تحت رايتهء "وحاول -كما يقول شارح نج البلاغة- أن يسلك معهم مسلك التعريض والمواربة فقال لحم كلمة بحملة مرسلة يقوها الأنبياء والملعصومون وهي قوله: أستغفر الله من كل ذنب» فرضوا بها وعدوها إجابة لهم على سؤالم وصفت له -عليه السلام- نياتهم» واستخلص ها ضمائرهم من غير أن تتضمن تلك الكلمة اعترافا بكفر أو ذنب". فكان من سياسته أن أظهر م اميل إلى رأيهم وذلك منه ليحسم الشقاق ويرأب الصدع ويسد الثلمة ثم ليفعل الله ما يريده من الخير لعباده» وغهذا بجحد عند الطبري أن عليا ما قال له أهل حروراء: "فخبرنا عن الأجل لم جعلته بينك وبينهم؟" قال: "ليعلم الجاهل ويتثبت العالم ولعل الله عز وجل يصلح في هذه المدنة هذه الأمةء ادخلوا مص ركم رحمكم ال" فدخلوا من عند (١) ابن أَبي شيبة (اللصنف) ج١١ ص۲ ١۳/ البلاذري (الأنساب) جح۳ ص۱۲۳١ الطبري (التاريح) جے۳ ص١۰ ۱۱. (۲) ابن أبي الحديد (شرح نمج البلاغة) جے۲ ۲۸۰۰۲۷۹ الطبري (التاريخ) ج٣ ص١ ١٠. ۱۳ أما الحديث عن نتائج التحكيم فإننا لا جحد أهل النهروان يولونه أهمية أو يرتبون عليه أمراء لأههم يرفضونه من أساسه» وإذن فإن نتائجه كلها غير مغيرة في الأمر شيئاء إذ نلاحظ أنهم اعتزلوا الإمام عليا إلى حروراء لموافقته على التحكيم ثم انفصلوا إلى التهروان حين تأكدوا من عزمه على إنفاذ أبي موسى ولم ينتظروا ما يسفر عنه لقاء الحكمين. والأهم من ذلك مبايعتهم لعبدالله بن وهب الراسبي قبل لقاء أي موسى وعمرو بن العاص؛ فإِفا مبنية على قبول التحكيم» يقول د. هشام جعيط عن التحكيم عند حديثه عن خروج أهل النهر: "وليس من الوارد ربطه بنتائج هذا الفعل» لأن التحكيم كتحكيم - مبدثيا ومهما تكن نتیجته - لم يکن مرفوضا من قبلهم وحسب» بل کان في ساس حرکتهم ويؤكد ذلك أيضا رسالة عبدالله بن وهب الراسبي إلى علي: "...وبلغنا كتابك تذكر فيه أن الحكمين نبذا كتاب الله وراء ظهو رهما وحکما بغیر ما أنزل الف وقد علمنا - فالحمد لل - أن أمرهما كان خالفا للحق من أولهء وأنت بتحكيمك إياهما أعظم جرما وهذا صريح في كوغم يعدون التحكيم المترتب على وقف القتال جرما وخطيئة وذنبا» وأصرح منه قول حرقوص بن زهیر لعلي: "تب من خطیئت 1ی"( وقوله له: "إن ذلك ذنب ينبغي لك أن تتوب منه"”. لكن لا بد من التأكيد علي أن أهل النهروان لم يروا بحرد القبول بالتحكيم يوحب خلع الإمام علي» بل إنهم راجصوه وکرروا مناقشتهم له» فلما رأوه مصرا على رأیه عازما عليه غير راجم عنه نصبوا عبدالله بن وهب الراسبي إماما. غير ننا يستوقفنا في هذا الصدد أمران: (۱) حعيط (الفتنة) ص۷٠۲۱. (۲) القلهان (الكشف) ح۲ ص٤٠٢٠۲. (۳) الطبري (التاريخ) ح١ ص۳٠۱٠. (٤) المصدر السابق ص٤ ١٠/ العرادي (الجخواهر) ص۱۲۸۱۲۷. ٤۱ الأول: احتجاج أهل حروراء على ابن عباس - ضمن ما خاصموه به - بأن عمرو بن العاص غير عدل مم أن الآية اشترطت العدالة في الجحكمين› كما أن أبا موسي كان يثبط الناس عن علي. الثاي: ورد عن أهل النهروان قوشم لقيس بن سعيد الذي أرسله إليهم علي: "أ يخلعه وکیله". ويفيد كلا الأمرين أن حجة معارضي التحكيم غير محصورة في خطاأفكرة التحكيم؛ بل ينضم إليها اختلال بعض شروط الحكمين والنتيجة الي توصلا إليها. أما الأمر الأول فالظاهر أهُم أرادوا بحاممة ابن عباس وإسقاط دليله وبيان نتقاط الخلل في حجته» لا على يجيزون التحكيم أن لو كان عمرو في نظرهم عدلاء ذلك نفوا رضاهم عن التحكيم يما سبق ذكره من الاستدلال بآية قتال البغاة. وأما الأمر الثاني فلعله من باب إلزام الخصم عا يلتزمه» وقد التزم علي في صحيفة التحكيم بقبول النتيجةء إذ إن قبول التحكيم ونتيجته يثلان في نظرهم أمرا واحداء ولذلك أوردوه ضمن ما احتجوا به على سلامة موقفهم. وعلى الرغم من إبائهم العودة إلى الإمام علي بعد إعلان نتيجة التحكيم فقد شرطوا عليه لوصول إلى وفاق معه توبته عن ولم يكترثوا بكونه تم خلعه عن الخلافة من قبل الحكمين» سواء على الروايات الي تقول بن أيا موسى وعمرا خلعا عليا عن الخلافة ومعاوية عن ولاية الشام أو الروايات الي تبين أن أبا موسى خلع عليا بينما خدعه عمرو فولى معاوية. والذي يبدو أن موقف مناهضي التحكيم الذي امتد إلى التهروان هو رفقض التحكيم بكل عناصره» وقوى موقفهم انتفاء صفة الشرعية عنه فيما يلي: أ- موضوع التحكيم فإنه غير معين ولا واضح؛ ولكنه رى في النهاية في موضوع لا علاقة له بأسباب القتال الظاهرة. )۱( المرادي (ابلجخواهر) الشماخحي (السير) ج !١ ص وئه إليهم أورده البلاذري (الأنساب) ے۳ ص١٤ ۱. (۲) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص١٤ ١/ الطبري (التاريخ) ج۳ القلهان (الکشف) جح۲ ص ٤٢٠۲. ٥۱ ب الحكمان؛› فإن عمرو بن العاص غير عدل حسب رايهم ما بو موسی فإنه ابمل وحهة نظر الإمام على لأه م يشترك معه ي القتال» بل كان متعزلاء "و كسان متحرفا عن علي لأنه عزله ولم يستعمله”» "فلم يزل واحدا منها على علي" على حد تعبير ابن عبد البر» وكان أبو موسى يخذل الناس عن علي بالكوفة وينهاهم أن يخرجوا معه"› بل ورد عنه نفسه قوله: "ما ينبغي لقوم اتمموين أن يرسلون لأدفع عنهم باطلا أو أجر إليهم فهو على أحسن تقدير حايد» أي غير متحمس للفكرة الي صار موكلا بها ماس عمرو بن العاص لفكرة مو کله. ج الحكم وهو النتيجة الي أصدرها الحكمان» وما يهم من ذلك الحكم عزل الإمام علي عن الخلافةء الأمر الذي سوغ لأن توصف حادئة التحكيم بأنا مهزلة” . كل هذه الأمور عززت من موقف معارضي التحكيم» فلو تمسكوا فقط بنتيجحته لكان م عذرهم المقبول. على أننا يجب أن لا نغفل عن أن إصرارهم على استمرار القتال إنا كان لصا الإمام علي نفسه؛ وقبول التحكيم يشكك في عدالة قضيتهء ونمذا كان من قول أهل حروراء له: "دعوتنا إلى كتاب الله والعمل به فأجبناك وبايعناك› وقد قتلت في طاعتك قتلانا يوم احمل وصفين» ثم شككت في أمر الله وحكمت عدوك ونحن على أمرك الذي تركت وأنت اليوم على والحقيقة أن التبرم والاستياء من فكرة التحكيم لا يختص به أهل حروراع بل تد ذلك فيمن لم يكن في صفين» فهناك من يقول: "والله ما صنم علي ئا ذهب ثم ‎(Vu 2‏ ِ انصرف ثي غير وإجابة على سؤال من علي وهو في طريقه إلى الكوفة: "خبرن ‏(۱) ابن عبدالبر (الاستیعاب) ج٤ ص١ (۲) المصدر السابق ج٣ ص ١۰ ۳( البلاذري (الأنساب) ح٣ ص٤ ١١ الطبري (التاريخ) ج٣ ص٢٥٢٢ البسيوي (السیر) ج۲ ص ۸۲. (٤) المنقري (صفین) ص٣٤ ۳٥۰٥ ۳٠. 1 العقاد (عبقرية الأمام) ص٠ إسماعيل (قضايا في التاريخ) ص٠۷/ معروف» أحمد (قراءة جديدة في مواقف الخوارج) ص٤٤ / الزحيلي (آثار الحخرب) )1٦( البلاذري (الأنساب) ٣۳ ص۱۲۷؛ ۱۸. )۷( الطري (التاريخ) ہ۳ ص۱۰۱۸. ‎ ما تقول الناس فيما كان بيننا وبين أهل الشام" يقول أحدهم: "فيهم المسرور فيما كان بينك وبينهم» أغشاء الناس» وفيهم المكبوت الآسف با كان من ذلك؛ وأولفك تصحاء الناس لك" . وسؤال آخر يطرحه الإمام علي على عبدالله بن وديعة الأنصاري: "ما سمعت الناس يقولون في أمرنا؟" قال:" منهم المعجحب ومنهم الكاره له كما قال عز ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ١٩ فقال له علي: "فما قول ذوي الرأي فيه؟" قال: "أما قوم فيه فيقولون إن عليا كان له جمم عظيم ففرقه و كان له حصن حصیين فهدمه؛ فح مى يبي ما هدم وح م يجمع ما فرق» فلو انه کان مضى يمن أطاعه - إذ عصاه من عصاه - فقاتل حى يظفر أو يهلك إذا لكان ذلك لحز" . ولا ريب أن مواصلة القتال كان هو الأمر المحمود» فإن عليا نفسه كان يرى رفع اللصاحف خدعةء و كان معارضا لوقف القتال في بداية الأمر و كذلك كثير من قادة جحيشه. ولذا فليس عجيبا أن يقال عن الفرقة الملتكرة للتحكيم بأنم "من ذوي وقد نقل عن الحسن البصري قوله: "إن القوم نعسوا نعسة في دينهم”› وهو تعبير ينم عن الركون الذي ركنه أغلب أصحاب الإمام علي عندما ملوا اقتال وأحبوا الدعة والراحة. والذي دعا الإمام عليا إلى قبول التحكيم نزوله عند رأي ال حمهور وخحشية زيادة الفرقة في جيشه. وة ما يدل علىأن عليا قد ألحئ إلى وقف القتالء يقول ابن عباس: "إن أهل العراق ملوا السيف وجزعوا منه جزعا ل يجزعه أهل الشام واختلفوا بينهم؛› فخاف علي لا رآى من وهنهم أن ينكشفوا عنه ويتفرقوا عنه فمال إلى القضية... ولو كان معه (١) المنقري (صفين) ص۹ ٠٠/ الطبري (التاريخ) ح٣ ص۷٠٠. (۲) هود آية ۱۱۹. المنقري (صفين) ص۹ الطبري (التاريخ) ح۳ ص۰۷٠٠ ۸٠٠. (4) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص۱۱۲. اللصدر السابق ج۳ ص۱۱۳. ۱۷ من يصير على السيف لكان الفح قريبا. لأحل هذا فمن الصعب التصديق بالرواية القائلة بأن عليا هم بالإقدام على أهل الشام لإعادة الحرب» لكنه أحجم خشية على ولديه أن يهلكا فينقطع بذلك نسل محمد 8 . على أن الإمام عليا أحس بخطمعه ورأى قبول التحكيم منافيا للحزم والكياسة عندما رأى تفرق جيشه وتباغضهم واختلافهم وذلك حین رجوعه من صفین فرای الفرقة دبت في أصحابه فقال: لقد عثرت عثرة لا أعتذر سوف آکیس بعدها وآستمر وقد استظهر الآمدي من هذا الرجز أن عليا "أخطاً في التحكيم"”. وأما ما يتعلق عوقف الإمام علي النهائي من التحكيم فإنه كان يرى أنه أعطظضى أهل الشام عهدا لا يحل له نقضه وعليه الوفاء به» خاصة بعد أن أرسل إليه معاوية يذ كره عا تعاهدا عليه وريا رأى في الوقت ذاته أن يعمل برأي الأغلبية من أصحابه”. ولعله أيضا لم يكن مقتنعا ما أبداه أهل حروراء من أدلةء لم يسلم بأن التحكيم ذنب“. على أنه -كرم الله وجهه- كان لا يشك في أن نتيجة التحكيم ستكون (١) البلاذري (الأنساب) جح ۳ ص١١۱١ (۲) الطمري (التاريخ) ح٣ ص۷٠٠. (۳) البلاذري (الأنساب) ج۳۲ ص١ ١۱/ ابن عبد ربه (العقد الفريد) ح۳ ص٥۲۳. (٤) علي بن محمد بن سالم التغلي سيف الدين الآمدي؛ أصولي باحث؛ أصله من آمد (ديار بكر) ولد بها وتعنم في بغداد والشام؛ ودرس بالقاهرة» حسده بعض الفقهاء فنسبه إل فساد العقيدة. له "الإحكام في أصول الأحكام" و"أبكار الأفكار" و"لباب الألباب" و"دقائق الحقائق" وغيرها انظر: ابن خلكان(وقيات الأعيسان) ج ٣ فصن ۳٣ الزركلي (الأعلام) ح٤ ص۳۳۲. (٥) الآمدي (الإمامة) ص۹۰ البلاذري (الأنساب) ح۳ ص۱۱۷ الدينوري (الأخبار) ص۱۹۷/ الطظيري (التاريخ) ج۳ ص١ )۷( جعيط (الفتنة) ص١۲۱۱. (۸) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص١۹ الطمري (التاريخ) جح٣ ص١ ١۱/ البرادي (الجواهر) ۱١۱۲۸ ۱۱۸ بنا على الشرط بأن يحكم الحكمان بكتاب الله بينما كان معارضو التحكيم يقولون له: "إن معاوية يدعي مثل الذي تدعي"٩. وظل علي - إذن - متمسكا بوجهة نظرهء كما كان معارضو التحكيم متمسكين بعوقفهم إلى أن فارقوه إلى النهروان. وبناء على إشكالية اتمام أهل النتهروان عقتل عبدالله بن خباب بن الأرت جرت بينهم هنالك معركة النهروان الفاصلة الي قتل فيها معظم أهل النهروان. (١) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص ۱۲۸۱۲۳ ۱۳۱/ الطبري (التاريخ) ج٣ ص١٠ ٠١٠. (۲) البلاذري (الأنساب) ج۳ ص١۱۳. اللبحث الرابع: نسبة الاستعراض والتكفير إلى أهل النهروان ينسب إلى أهل النهروان أو لمعارضي التحكيم عامة كثير من الأمور الي جعلتهم عتازون عن غيرهم من أصحاب التيارات الأخرى. وريما أصبحوا في جوانب منها موطنل لا يشا ركهم فيها أحد سواهم وصارت لم سيما خاصة بهم. ومن أخطر ما ينسب إليهم قضيتان مفصليتان» هما: الاستعراض والتكفير. أولا: الاستعراض: أي القتل بلا وجه شرعي يبيحه. وقد كثرت نسبة هذا الفعل إلى أهل النهروان» وكثر التركيز على أنه السسبب المباشر لمعركة النهروان بين جملة من معارضي التحكيم وبين الإمام علي. ففي الروايات أن عليا لم يستحل قتالهم حى قتلوا عبدالله بن وكان يقول لحم وهم في الكوفة: "إنا لا الفيء ولا نحول بينهم وبين دخول مساجد الله ولا تميجهم ما ل يسفكوا دما وما لم ينالوا محرما"”'. كما كان يتنم من قتالحم "حي يريقوا الدماء ويقطعوا السبيل ويخيفوا الأمن"”. ورغم ما ينسب إليهم من الاستعراض وأهم اتخذوا ذلك منهجا في العامل مع مخالفيهم إلا أن المثال اام الذي أخذ منه ذلك الحكم العام هو حادئة مقتل عبدالله بن خباب بن الأرت. وقبل الدخول في تفاصيل الحادئة وتحليلها يجدر طرح الأمرين التاليين: الأول: أن حصر فكرة الاستعراض والتقتيل - على فرض ثبوتها - في التيار اللصارض للتحكيم أمر مناف للوقائم التاريخية› فإن نسبة مثل هذا الفعل إلى غيرهم تردده الخصادر (۱) عبدالزاق (الصنف) ج١١ ص۱۱۸. (۲) ابن أي شيية (الصتف) جه ص٣۲۲/ البلاذري (الأنساب) ج۲ ص ۱۳۳/ الطيري (التاريح) ح۳۲ ص١ عبدالرزاق (الصنف) ج١٠ ص۱۱۷. ١۱۲ بكثرة. وإذا كانت حادثة مقتل عبداللةه بن خباب مرآة لمنطق السيف الذي نسب إلى آهل النهروان» فإن نة من الحوادث المروعة المنسوبة إلى غيرهم ما تتضاءل أمام شناعتها حادنة مقتل ابن خباب. ومن أمثلة ذلك: ١ "كان عبد الرحمن بن عديس البلوي ممن أخره معاوية بن ابي سفيان في الرهن؛ عديس: ويحك؛» اتق الله في دمي فان من أصحاب الشجرة قال: الشجر بالحبل كثير فقتله" ٩ . ۲- قتل معاوية بن حديج السكون - بعدما دخل مصر عمرو بن العاص - محمد بن أبي بكر " ثم ألقاه في جيفة حمار ثم أحرقه بالنار» فلما بلغ ذلك عائشة جحزعت عليه جزعا شدیدا› وقنتت عليه في دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو"“. ۳ "وجه معاوية بن أبي سفيان الضحاك بن قيس وأمره أن ير بأسفل واقصق‌وأن يغير على كل ما مر به ممن هو في طاعة علي من الأعراب ... فلحق الضحاك بتدمر فقتل منهم تسعة عشر رجلا وقتل من أصحابه الشام حي قدموا المدينة» وعامل علي عليها أبو أيوب الأنصاري ففر منهم ... فدخل بسر المدينة... ثم قال: يا أهل المدينة لولا ما عهد إِلي معاوية ما ترکت با محتلما إلا قتلته... وهدم بسر دورا ثم مضى حى أن مكة. وكتب أبو موسی قبل ذلك إلى اليمن: "إن خيلا مبعوثة من عند معاوية تقتل الناس» تقتل من أبى أن يقر بالحكومة" ثم مضی بسر إلى اليمن وكان عليها عبيدالل بن عباس عاملا لعلي فف إل الكرفق واستخلف عليها عبداله بن عبد المدان الحارثي على اليمن› فتاه بسر فقتل وقتل ابنه» ولقي بسر تقل عبيدالله بن عباس وفيه ابنان له صغيران (۱) ابن حجر (الإصابة) ج٤ ص٥۳۳. (۲) ابن خياط (التاريخ) ص الطبري (التاريخ) ج ۳ ص ۱۳۲. )۳( الطبري (التاريخ) ج ۳ ص ١١۱. ١۱۲ وقيل إنه وجدهما عند رجل من بي كنانة من أهل البادية» فلما أراد قتلهما قال الكنان:"علام تقتل هذين ولا ذنب ناء فإن كنت قاتلهما فاقتلئ› قال:أفعل› فبداً بالكناني فقتله ثم قتلهما. وقد قيل: إن الكناني قاتل عن الطفلين حى قتل..وقتل بسر في مسيره ذلك جماعة كثيرة من شيعة علي باليمن..وبلغ عليا خبر بسر فوجه جارية ابن قدامة في ألفين» ووهب بن مسعود في ألفين» فسار جارية حى اتی نحران فحرق کال وأخحذ ناسا من شيعه عٹمان» وهرب بسر و أصحابه منه ٩ . بعث معاوية عبدالله بن عمرو بن الحضرمي إلى البصرة للدعاء إلى الإقرار بعكم عمرو بن العاص فيه» فوجه علي أعين بن ضبيعة وجه جارية بن قدامة السعدي في حمسين؛ وقيل ثي حمسمائة فسار إلى ابن الحضرمي فصره ي دار ستیبل ثم أحرق عليه الدار وعلى من معهء وكان معه سبعون رجلا ن ويقال ١= وجه معاوية سفيان بن عون في ستة آلاف رجل» وأمره أن يأني هيت فيقطعهاء وأن يغير عليها ثم بمضي حي يأنٍ الأنبار واللدائن فيوقع با" ۷- عبدالله بن مسعدة الفزاري في ألف وسبعمائة رجل إلى تيماى وأمره أن يصدق من مر به من البوادي» وان يقتل من امتنع من عطائه صدقة ماله ثم يأني مكة والمدينة والحجاز يفعل ذلك الثايْ: أن من الخطاً المنهجي أن تحمل الحماعة خطاً الفردء وأن ينسب إليها تصرف شاذ لیکون سلو کا لكل أفرادهاء ولو استعرضنا العهود الراشدة لوجدناها لا تخلو من مشل هذه الحالات الشاذة: - هذا أسامة بن زيد قتل رجلا بعد أن شهد أن لا إله إلا الل فغضب النبي ك (١) الطمري (التاريخ) جح ۳ ص وانظر أيضا: الممرد (الكامل) جح ۴ ص ١۱۳۸. (۲) ابن خياط (التاريخ) ۸١١٠ء ١١۱/ البخاري (الصحيح) ك الفتن باب قول اني : لا ترجعوا بعدي كفار! ” رقم ۷۸٠۷ / الطبري (التاريخ) ح ۳ ص ١۳٠ ۱۳۷. () الطبري (التاريخ) حش ۳ ص ١٤٠٠ ١١٠.0 (٤) الطبري (التاريخ) ج ٢ ص ۱۰ ۱۲۳ غضبا شدیدل. - وحادثة مقتل مالك بن نويرة بعد أن أسره خالد بن الوليد ي حروب الردة فعاتبه أبو بكر عتابا شديدا حي استقدمه إلى المدينة وكان عمر يطالب أبا بكر بعزله ويقول: إن في سيف خالد رهق" . - وبعد طعنة أي لؤلؤة الملسمومة الفاجرة لعمر عدا عبيدالله بن عمر على جحفينة والحرمزان وابنة لأبي لؤلؤة فهل عكست هذه الأحداث المفردة واقع المنهج الراشدي؟ كلا. والسؤال الذي يتبدى على الساحة ها هنا: هل كان أهل النهروان حقا راضين عن مقتل عبدالله بن خباب؟ وهل قالوا جمیعا: كلنا قتله» ليترتب عليه أهُم إن لم يقتلره أو يرضوا بقتله فقد حموا القاتل كما يقول الأستاذ أحمد جلى ()؟ حادثة مقتل عبدالله بن خباب: سبق أن أهل النهروان كتبوا إلى إخوانهم من أهل البصرة وغم للحاق وتتفق المصادر على أن أهل البصرة اجتمعوا في مسمائة رجحل أو ثلانمائة وجعلوا عليهم مسعر بن فدكي التميمي ثم اتحهوا إلى النهروان. كما يتفق كثير منهما على ان مسعرا هو الذي قتل عبدالله بن خباب. وتختلف الروايات في بيان تفاصيل الحادثة» قفي بعض الروايات المقتضبة أن مسعرا "أدج بأصحابه وأقبل يعترض الناس وعلى مقدمته الأشوس ابن عوف الشيباني وسار حي لحق بعبدالله بن وهب بالنهر"”. وتضيف رواية أخرىی تفصيلات أخر: "أنهم دخلوا قرية فخرج عبدالله بن خباب صاحب رسول الله ذعرا يجو (١) البخاري (الصحيح) ك المغازي باب ٦٤ رقم ٩۲٤ ۸۷۲٦ / مسلم (الصحيح) ك الإعان باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا الله. (۲) الطبري (التاريخ) ج ٢ ص ۲۷۳٤ ٢۲۷. )۳( البلاذري (الأنساب) ج۳ ص ٢۷ / الطيري (التاريخ) ج ۲ ص٦۷٥ ۸۷٥ ۰ (٤) حلي (دراسة عن الفرق) حاشية ص ٥٥. )°( الطمري (التاريخ) ج٣ ص١٦۱۱. ٤۱۲ رداءه فقالوا: لم تر فقال: والله لقد ذعرتمون؛ قالوا: أأنت عبدالله بن خباب صاحب رسول الله قال: نعم فسألوه عن حديث... قال: نعم قال: فقدموه على ضفة النهر فضربوا عنقه فسال دمه كأنه شراك نعل وبقروا بطن أم ولده عما في بطنها”'. أما الرواية الأكثر تفصيلا فتقول: "إن الخارجة الي أقبلت من البصرة جاءت حي دنت من إخوانمًا بالنهر فخرحت عصابة منهم فإذا هم برجل يسوق بامرأة على حمار» فعبروا إِليه فدعوه فهددوه وأفزعره وقالوا له: من أنت؟ قال: أنا عبدالله بن خباب صاحب رسول الله َء ثم أهری إلى ثوب يتناوله من الأرض - وكان سقط منه لا أفزعوه - فقالوا له: أفزعناك؟ قال: نعم قالوا له: لا روع عليك» فحدثنا عن أبيك بحديث عه من البي َه لعل الله ينفعنا به. قال: حدث أبي عن رسول الله 8# "أن فتنة تكون يحوت فيها قلب الرجل كمابحوت فيها بدنه» بسي فيها مؤمنا ويصبح فيها كافرا» ويصبح فيها كافرا ويعسي فيها مؤمنا" فقالوا: هذا الحديث سألناك» فما تقول في أبي بكر وعمر؟ فأنْى عليهما خيرا. وقالوا: مل تقول في عثمان في أول خلافته وفي آخحرها؟ قال: إنه كان محقا في أولحا وفي آخحرها. قالوا: فما تقول في علي قبل التحكيم وبعده؟ قال: إنه أعلم بالله منكم وأشد توقيا على دينه وأنفذ بصيرة. فقالوا: إنك تتبع الحوى وتوالي الرجال على أسمائها لا على أفعافضا› والله لنقتلنلك قتلة ما قتلناها أحدا فأخحذوه وكتفوه ثم أقبلوا به وبامرأته وهي حبلى متم حى نزلوا تحت نخل مواقر فسقطت منه رطبة فأخذها أحدهم فقَذف ما ٿي فمه؛ فقال أحدهم: بغير حلها وبغير من ؟ فلفظها وألققاها من فمه ثم أخذ سيفه فأخذ ينه فمر به خنزير لأهل الذمة فضربه بسيفه› فقالوا: هذا فساد في الأرض» فأتى صاحب الخنزير فأرضاه من خنزیره» فلما رأى ذلك منهم ابن خباب قال: لئن کنتم صادقین فیما ری فما علي منكم بأس» إن لمسلم ما أحدثت في الإسلام حدثاء ولقد أمنتمون؛» قلتم: لا روع عليك؛» فجاؤوا به فأضجعوه فذبحوه وسال دمه في الماء وأقبلوا إلى المرأة فقشالت: إن إنا أنا امرأة ألا تتقون الل فبقروا بطنها. وقتلوا ثلاث نسوة من طيء؛ وقتلوا أم سنان (١) الطبري (التاريخ) ح۳ ص۸١۱ ۱۱۹. ١٥۱۲ الصيداوية. بلغ ذلك عليا ومن معه من قتلهم عبدالله بن خباب واعتراضهم الناس فبعث إليهم الحارث بن مرة العبدي”' ليأتيهم فينظر فيما بلغه عنهم ويكتب به إليه على وجهه ولا يكتمه» فخرج حى انتهى إلى النهر ليسائلهم فخرج القوم إليه من خلال ما تقدم يتبين لنا الآي: ١- أن محال الشك في مقتل عبدالله بن خباب ضيق» لأن المصادر جميعها تنبت مصرعه في تلك الفترة الزمنية المحددة. ولذا فإن ما يثيره د. هشام جعيط اعتمادا على رواية ابن سعد بسنده إلى عبدالله بن عبدالله بن الحارث بن نوفل: سألت عبدالله بن خباب: مى مات أيوك قال: سنة سبم وثلائين وهو يومئذ ابن ثلاث وسبعين من الصعب قبوله. يقول د. جعيط: "سؤال لم يكن من الممكن طرحه سنة ۸ه ولا قبلى سنة ١٠ أو ٠۷اه" مضيفا إلى ذلك خبرا يرويه الطبري فيه تحديد وقت معركة النهروان» ويسكت هذا الخبر تماما عن حكاية مقتل عبدالله بن خباب» ويذ كر أهُم قتلوا رسل علي فحسب”". ومع صعوبة تصديق كل أحداٹ قصة مقتل ابن خباب کقتل ازير ثم إرضاء صاحبه وأكل رطبة وعد ذلك من الفساد في الأرض الأمر الذي لا (١) يؤكد أب حنيفة الدينوري أن البعوث إليهم هو الحارث بن مرة الفقعسي (الأخبار الطوال) ص١٠٠٠ بينصا يرد البلاذري أن يكون الرسول هو الحارث بن مرة العبدي قائلا: "والثبت أنه (يعي عليا) بعث ابن الحارث رحلا من أصحابهء لأن الحارث بن مرة قتل بالقيقان من أرض السند في سنة اثنتين (الأتساب) ا۳ ص١٤ واين الحارث هو عدي بن الحارث الشيبان› حيث يروي البلاذري تقسه ذلك (الأتنساب) ح۳ ص١۱۳ يقول: "وكان مسعر بن فدكي توه إل النهروان في ثلانمائة من الحكمة فمر مهرسير وعليها عدي بن الحارث بن يزيد بن روم الشيباق فطعنه فقال: إليك من ابن عم لك مفارق» لولا نصرة الحق كان بك ضنيبا. ويقال إنه سلم من طعنته وبقي بعد علي وولاء الحسن وکان فیمن اتی اشرس بن عوف حیث حرج بعد النهروان فضربه وقال: خذها من ابن عم لك شانئ". وهذه الرواية تفيد أن الحارث ليس رسولا لعلي وإنغا هو عامل له بهرسير ون قتله کان دفاعا. )۲( الطبري (التاريخ) ح۲ ص١ ٠٠. )۳( ابن سعد (الطبقات) ح۲ ص۱۱۷. (٤) جعيط (الفتنة) حاشية ص۰ ۲۳. (٠) الطبري (التاريخ) ح۳ ص١ ۱۲. ۱۹ يتوافق مع مقتل رجحل بريء فليس نة مانع من ان یکونوا قتلوه بغيا وعدواء لا سیما أن اللصادر متفقة عليها. أن مقتل عبدالله بن خباب كان بعد وصول عبدالله بن وهب وأصحابه النهر. ۳ أن قتله كان من قبل عصابة انبثقت من الحماعة الي أقبلت من وإذا كان عدد أفراد هذه الحماعة مسمائة أو ثلانمائة فإن تلك العصابة يكون عدد أفرادها قل بکٹير. هذاء وتورد بعض الروايات أن عليا طالب أهل النهروان أن يسلموه القتلة وأنفم الوا كلنا قتله. غير أن هنالك ما يتفي أن يكون مسعر قد بقي في صفوف أهل النهروان نظرا للجرية الي ارتكبهاء وما ينفي أن يكون أهل النهر اتفذوا مسلكه ثي الاستعراض منهجا طم وذلك من خلال الان: أولا: نحد في بعض الروايات أن عليا لا طالبهم بالقتلة خرج من أهل التهروان رجحل« فمن هذا الرجل ؟ ولم خرج في تلك الساعة؟ ويروي كل من البلاذري والأشعري أن مسعز بن فدكي انضم إلى راية أبي أيوب الأنصاري في جيش علي قبل نشوب القتال في النهروان”. بل يروي الأشعري أيضا واللقدسي أن مسعرا انسحب إلى البصرة قبل القتال”. ويتفق هذا مع رواية الشماخي القائلة بأن مسعر بن فدكي لما وصل إلى آهل النهروان أنكروا ما فعله وهموا بقتله وفر منهم وبرئوا منه فخرج يستعرض كما يروي ابن حزم موافقا للشماخي أن مسعرا قدم إلى علي فاستأمنه ثم تاب. قال ابن حزم: "و كان يقطع الطريق ويستحل ج" . كل هذا يۇ کد براءة عل الهروان من عمل مسر تحمل مسعر تيع ارم الذي (١) المبرد (الكامل) جح٣ ص١٠ ٠٠/ ابن عبدربه (العقد الفريد) ج۲ ص٤۹٠ (۲) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص١١١٤ ١/ الأشعري (القالات) ص٤٤ . (۳) الأشعري (امقالات) ص٣٤ المقدسي» طاهر (البدء والتاريخ) جلد جه ص۱۳۷. (٤) الشماخي (السير) ح١ ص0 () ابن حزم (الحلى) ح١١ ص٠۱٠۳ ۲١۲/ الشماخي (السير) ح١ ص ٠٥. ۱۲۷ ارتکبه» كما يۇ کد عدم رضاهم عن مقتل ابن حباب» وهذا يقول الأشعري بعدمل أورد ما صنعه مسعر: "وبعض الخوارج يقولون: إن عبدالله بن وهب کان کارها لذلك كله وكذلك أصحابه”. والأبعد من هذا ما تقوله بعض الروايات "فساروا حي بلغوا النهروان» فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون الناس قتلا فقال أصحامم: ويلكم ما على هذا فارقنا وهذا يتبين أنه حى الحماعة الي أقبلت من البصرة لم يرتض أكثرها عمل مسعر. وعليه فإن الاستعراض الذي نتج عنه مقتل ابن خباب وزوجته وبعض النسوة ورسول علي كان من عمل مسعر ولا علاقة لأهل النهروان به› خاصة بعد أن طردوه وبعد أن استأمن إلى علي فأمنه لأنه كان "يقطع الطريق ويستحل الفروج . وبناء على هذا وللجمع بين كل هذه الروايات يمكن أن تكون كلمة "كلا قتله' - على فرض ثبوتها - صادرة من قبل هذه العصابة الي يرأسها مسعر قبل أن ييلغوا النهروان» حينذاك قتلوا رسول علي. وبعد أن طردوا من النهروان قتلوا من سوى عبدالله ابن خباب وزوجته» فإن رواية الشماخي تدل على أن مسعرا قتل ابن خباب فقط قبل ان يصل إلى النهروان فلما وصل إليهم طردوه فخرج يستعرض الناس ولقي حجاجا فضرب أعناقهم". ولعله حين علم أن عليا رفع راية أمان جاء إليها ليستأمن» ولكي ينجو من لعقوبة جاء متتكرا كما عند اين حزم: "جاء مسعر بن فداکي وهو متنکر ج دنل على علي بن أبي طالب فما ترك من آية من كتاب الله فيها تشديد إلا سأله عنها وهو يقول: له توبة. قال: وإِن کان مسعر بن فد کي ؟ قال: وان کان مسعر بن فد کي» قال: فقلت: آنا مسعر بن فدكي فأمني» قال: أنت آمن. قال: وكان يقطع الطريق ويستحل الفرو =" . ولعل سبب تنکره ما یروی أن أبا يوب نادی: "من جاء هذه الراية منکم من لم (١) الأشعري (المقالات) ص٤٤ . (۲) ابن ابي شيبة (اللصنف) ج٥۱ ص١۲/ أب یعلی (السند) ص٦ الشماخي (السير) ح١ ص 0 (٤) ابن حزم (الحلی) ج١۱ ص۳۰۱ ۲١۳۰ء \۲۸ يقتل ولم يستعرض فهو آمن» ومن انصرف منكم إلى الكوفة أو إلى المدائن وخرج من هذه الحماعة فهو آمن؛» إنه لا حاجة لنا بعد أن نصيب قتلة إخواننا متكم في سفك © فكان هذا سيب تتكره حى يشمن لنفسه الأمان ثم يكشف عن وبعد ذلك يكون مسعر قد اتحه إلى البصرة على رواية الأشعري والمقدسي. ثانيا: نمة أمر آخحر - غير ما تقدم - يؤيد عدم انتهاج أهل النهروان أمر التقتيسل والاستعراض» وأنه لا تعدو حوادث القتل المذكورة كونا خروجا فرديا على هذا الإطار. فقد كان أبو بلال مرداس بن أدية التميمي من شهد صفين مع علي وأنكر التحكيم ثم اعتزل إلى حروراء» وشهد النهروان مع منكري التحكيم"؟› وكان من الأربعمائة الذين ارتثوا في المعركة فنجا” › وقد بقي إلى عهد زياد بن أبيه والي معاوية على الكوفة والبصرةء وكان زياد يستخلف”" على البصرة إذا خرج منها رة بن جندب الفزاري. وقد اتخذ كل من زياد وسمرة سياسة جائرة مع مخالفي السلطة وبلفت مبلغا عظيماء الأمر الذي أدى إلى تطرف بعض المعارضين» فكان من ذلك حادئة قريب بن مرة الأزدي الإيادي وزحاف بن زحر الطائي وكانا اب فقتلا رجالا فقال أبو بلال: "قريب لا قربه الله من كل خير وزحاف لا عفا الله عنهء لقد رکباھا عشواء مظلمة" يقول لاستعراضهما الناس“. وفي رواية: "قريب لا قربه الل وام الل لأن أقم من السماء أحب إلي من أن أصنع ما صنع" يعي الاستعراض«. (١) الطبري (التاريح) ح۲ ص١۱۲. (۲) البلاذري (الأنساب) ج٥٥ ص۹ ۱۸/ المبرد (الكامل) ج۳ ص١۷٠٠. () البلاذري (الأنساب) ج۳ ص١٤١۱ (٤) البلاذري (الأنساب) جه ص۹ ۱۸/ المبرد (الكامل) ج۳۴ ص١۷٠٠. يذكر كل من البلاذري والطبري أنه ارتث في معركة النهروان أربعمائة من أهل التهروان: البلاذري(الأنساب) ح۳ ص٤١١ /الطبري(التاريخ) ح۳ ص۱۲۳. (1) ابن حياط (التاريخ) ص۹ ١١/ المبرد (الكامل) ج۳ ص٥ ۷٠٠. (۷) البلاذري (الأنساب) جه ص۹ ٠۲/ الطبري (التاريخ) ج٣ ص۷٠٠٠ ٢٠0.۲ (۸) البلاذري (الأنساب) حه ص ۱۸۳/ اليعقوبي (التاريخ) ج۲ ص ۲۳۲/ (الكامل) ج۳ ص ۹ ۱۱. (۹) الطبري (التاريخ) ح۳ ص ٠۲. هذاء ويرضى الإباضية عن كل من أي بلال وقريب وزحاف» انظر: أيو الؤنر (السير) ج ۲ ص٤ ١۳/ الدرجيي (الطبقات) جح ۲ ص٤٠٠٠ ۲۳۳/ الشماخي (السير) خب ١ هر 7= ۱۲۹ وقد حرج مرداس في زمن عبيدالله بن زياد - الذي سار على منوال بيه وزاد عليه - في أربعين رجلا إلى الأهواز قائلا: "إنه والله ما يسعنا المقام بين هؤلاء الظالين تحري علينا أحكامهم بحانبين للعدل مفارقين للفضل» والله إن الصبر على هذا لعظيم وإن تحريد السيف وإخافة السبيل لعظيم» ولكننا ننتبذ عنهم ولا بحرد سيفا ولا نقاتل إلا من قاتلنا" ومن قوله: "إنا م تخرج لنفسد في الأرض ولا لتروع» أحدا ولكن هربا من الظلم ولسنا نقاتل إلا من يقاتلنا ولا نأخذ من الفيء إلا وتؤكد مصادر أحرى أنه ل يقتل ولم يعرض وأنه كان "لا يدين بالاستعراض "7" ومنهج أبي بلال واضح في أنه لا يستبيح قتال أحد إلا دفاعا عن النفس؛› وهذا يعكس لنا طبيعة موقف أهل النهروان بأههم لا يستبيحون دم أحد من المسلمين» فإن أبا بلال واحد منهم ولا شك أنه إذا كان يقف موقفا معادیا من قريب وزحاف لا ارتکباه فإن رضاه عن عبدالله بن وهب - وهو رمز لفكر أهل النهروان - يجلي لتا الصورة والسبب في ذلك ما يرويه الإباضية من أن قريبا وزحافا قد تابا ما صنعام انظر: الدرجيي (الطلبقشات) جح ۲ ص ٢۲۳؛ وعليه فإن كلام أبي بلال فيهما كان قبل إعلاكهما التوبة. واللافت للنظر أن حادثة قريب وزحاف ي مصادر الإباضية مختلفة عنها ني مصادر غيرهم؛ بل إن سياق الحادئة عند الدرجيي مباين لسياقها عند الشماخي وكلاهما إباضيان» مما يدعو إلى الظن بأن هناك خلطا في الأمر أدى إلى التتاقض - الذي يبدو من أول وهلة - المتمثل في تولي الإباضية كلا من أبي بلال وقريب وزحاف» مع براءة بي بال منهما. وورود توبتهما يرفع هذا الاشكال؛ لكن اختلاف القصة في المصادر يقود إلى احتمال آخرء وهو أن ما ينسب ِل قريب وزحاف من التوبة الي ترتب عليها رضا الإباضية عنهما محتاج إلى التدقيق؛ فإننا بد الدرحيي يسوق حادثة قريب وزحاف بنفس سياق كل من البلاذري والطبري لحادثة رجحل آخر يدعی طواف بن علاق الذي لايذكره الدرحيي أصلاء أما الشماخي فإنه يذ كر طوافا هذا بقوله: "ثم خرجح طواف في جماعة فأصيبوا": (السير) جح ١ ص٠٠ ولا يزيد على ذلك. وواضح تماما أن حادثة طواف بن علاق عند الطلبري والبلاذري هي عين حادثة قريب وزحاف عند الدرجيي؛ لاسيما أن في القصة رجلا آخر اسمه أوس بن كعب وكان مع طواف» بينما نجحد في حادثة قريب وزحاف الي يرويها الارجيي رجلا اسمه كعب. والخلاصة من هذا الكلام أن رضا الإباضية عن قريب وزحاف إنا هو لعدم ثبوت ما ينسب إليهما من الاستعراض أو لتوبتهما من ذلك» وإلا لو ثبت لدى الإباضية ممن يحمل فكرة الاستعراض فخلا عن قيامهما بذلك لتبرأوا منهما كما فعل أبو بلال مرداس بن أدية التميمي. (١) المبرد (الكامل) ح۳ ص١۷٠۱/ ابن عبد ربه (العقد الفريد) ج۲ ص ۹۸. ر۲) البلاذري (الأنساب) جه ص١ ۱۹/ المبرد (الكامل) ج۳ (۳) ابن خياط (التاریخ) )٤( البلاذري (الأنساب) جه ص۱۸۹. ١۱۳ الحقيقية لمنهجهم في التعامل مع مخالفيهم. يقول أبو بلال: أبعد ابن وهب ذي النزاهة والتقى ومن خاض في تلك الحروب المهالكا أحب بقاء أو أرجي سلامة وقد قتلوا زید بن حصن ومالکا فيا رپ سلم يي رهب ل النقی حى ألاقي راکب( ثانيا: التكفي ر تكفير المخالف وإخراجه من الملة. ولعله أشهر وأخطر من أمسر الاستعراضة.فإن الاستعراض في الحقيقة متفرع عن الحكم بالكفر المخرج من الإسلام. فقد ورد في ثنايا كلام المنكرين للتحكيم - حسبما ينسب إليهم - لفظ الكفر» ومن أمثلة ذلك: - قوشم لأصحاب علي عند عودقم من صفين: 1 ستبقتم أنتم وأهل الشام إلى | لکفنے کفرسي رهان"٩. - قول بعضهم لعلي في حروراء: "ولكن ذلك كان منا كفرا فقد تبنا إلى الله عز وجل من فتب کما تبنا نبایعی"٩. - كما نسب إليهم في جوايم الملرسل إلى علي: "فإن شهدت على نفسك بالكفر.. .ا ±" . والذي يسترعي الانتباه استعمال معارضي التحكيم في هذه النتصوص لفظ افر في وقت مبكر من المعارضةء فإن قوشم ن قبل التحكيم: "استبقتم أنتم وأهل الام إلى () الممرد (الكامل) ح۳ ص١٦ ابن عبد ربه (العقد) ج۲ ص۹۹. (۲) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص١۱۲/ الطبري (التاريخ) ج۲ ص۹٠٠. (التاريخ) ح۳ ص٤١٤ ١٠. (٤) المصدر السابق ح۳ ص۷١۱. ۱١۱۳ الكفر" كان بعد فترة وجيزة جدا من رفع المصاحف ووقف القتال والاتفاق على التحكيم وهي فترة اللسير من صفين إلى ما قبل الكوفةء ما يعي أن هذا الإطلاق ليس طارئا ولا جديدا على الساحة إذ لو كان كذلك لاحتاج لتبلوره إلى مسدة أطول بكثير. ولذا جد نسبة إطلاق لفظ الكفر إلى غير منكري التحكيم؛» كقول أحد أصحاب على في صفين: "فإن نحن لم نؤاس جماعتنا ولم تتاصح صاحبنا كفرنا”› وكالذي ينسب إلى أهل العراق - وهم من يرى إمضاء الحكومة - لعلي حين كاد أن لا يعضي الحكومة: "أنت تريد أن تكفر بأجمعنا في غداة واحدة فأخبرنا عنك حين رضيت حكومة الحکمین ما کنت» فإن كنت کافرا برئنا منك بالکفر و لم تشهد على آنفستا بالكفر"”› وقول الأشعث بن قيس له في الموقف نفسه "نقضت عهدك وكفرت بربك"» وقوله له: "إن الناس قد تحدثوا أنك رأيت الحكومة ضلالا والإقامة عليها كفرا"» وقول رجل - لعله الأشعث - لعلي "إن الناس قد تحدثوا أنك رجحعت شم عن كفرك"”. بل إنه ينسب إلى الإمام علي نفسه استعمال مصطلح الكفر بهذا وذلك عند شخوصه إلى البصرة إذ قال له ابنه الحسن: "إن لأخشى أن تقتل عضيعة"› فقالڵ له الإمام علي: "إليك عي فوالل ما وجدت إلا قتال القوم أو الكفر يما أنزل على محمد و كما أن الملاحظ أن معارضي التحكيم لا يحصرون "الكفر" في تمخالفيهم فقومم: كان ذلك منا كفرا..." عام في كل من قبل التحكيم الأمر الذي يفيد أن الكفر لا علاقة له باخلاف السياسي أو الفكري» بل با خلاف الشرعي. ومع هذا أن المخالفة الشرعية - أي المعصية - تعد في نظرهم كفرا. وهذا مبيي على أهم يرون -كما مضى في اللبحث السابق- قبول التحكيم معصية توجحب على صاحبها التوبة. (١) الطبري (التاريخ) ح٣ ص٠ (۲) البرادي (الجواهر) ص١٦۱۲. (۳) الملصدرالسابق ص١۲٠. المعرد (الكامل) ح۳ )°( الطبري (التاريخ) ج٣ ص١٤ ۱۱. البلاذري (الأنساب) ح۳ ص۳۰۳. ۱۳۲ والسؤال ها هنا: هل هناك مفاصلة بين منكري التحكيم وغيرهم في استعمال هذا اللصطلح على تقديرصحة تبوته عنهم ؟ وهل هذا المصطلح - حسب استعمام هذا - شرعي ام لا ؟ الذي ينبغي التركيز عليه ابتداء أن الحكم بالكفر لا يقتضي- في جميم أحواله - إحراج الموصوف به من الملة الإسلاميةء وحادثة ?° افتراق المحكمة عام أربصة وستين للهجرة شاهد على ذلك» فإن نافع بن الأزرق شذ من بين المحكمة في الحكم على اللخالفين بالشرك أي الخروج من الإسلام» مع اتفاق المصادر على أمرين: أولهما: أن أمر المحكمة كان واحدا إلى حادث الافتراق هذا "وهم بحمعون على رأي أي بلال"٩. والثاني: أن نافعا أول من ابتدع التشريك”"› أي وصف المخالف بالشرك وهو الكفر المخرج من الملةء ولذا يقول البغدادي: "وكانت الحكمة الأولى يقولون إمم (أي خالفيهم) كفرة لا مشركون"”"» وقال أيضا: "وما زادوا على ذلك حي ظهرت الأزارقة منهم فزعموا أن مخالفيهم مشركون"”. والمتتبع لتاريخ مصطلح الكفر يجد أنه رديف للمعصية أو ارتكاب الكبيرة من الذنوب في كثير من نصوص الشرع الحنيف» ويتضح له أنه استعمل مرادا به عموم اللعصية. فقتال المسلم والطعن في النسب كفر» والنياحة على اميت كفر» وهذا مع ما ورد: "أكره الكفر في الإسلام"”. وإذن فاستعمال معارضي التحكيم هذا (١) سيأقٍ بيانما في البحث الرابع من الفصل (۲) أبو سفيان» محبوب (السير) جح١ ص ۲۹۷/ أيو الؤثر (السير) جح۲ ص۷١۲/ ايرد (الكامل) ج۲ ص۰۳٠۱ الطبري (التاريخ) ح۳ ص٣۲۳۹/ ابن عبد ريه (العقد) ج۲ ص٥۹/ البسيوي (السير) ح۲ ص٥ ۸. )۳( مصادر الحامش السابق. (٤) البغدادي (الفرق) ص ۸۳. (٥) البغدادي (أصول الدين) ص۳۲۲. من النصوص النبوية الي ورد فيها استعمال الكفر ليعي العصية: ١- عن اين عباس عن الني صلى الله عليه وسلم قال "ليس بين العبد والكفر إلا تركه الصلاة" رواه الإمام الربيع رقم ۳٠۳. ٢- عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" رواء الإمام البخاري ك الأدب باب ٤٤ رقم 14ت ۱۳۳ الاصطلاح تعبيرا عن الذنب والخطيئة أمر مقبول شرعا ولا غضاضة فيه. وهذا ما يعبر عنه بكفر النعمة» أو ما يسميه بعض العلماء كفرا دون كف وما يسميه آخرون بالكفر العملي أو الكفر الأصغر. ولعل هذا المعيى عن كثير ممن جاء بعد ذلك دفعهم إلى تشنيع استعمال لفظ الكفر ليع المعصيةء فنسبوا إلى أهل النهروان حكموا على الإمام علي وأصحابه ب" نظرا لترادف اللفظين - عند من لا يفرق بينهما - في كونما يجمع بينهما روج الموصوف بأي منهما من ملة الإسلام. والغريب أنه مع إجماع المصادر على أن نافع بن الأزرق هو أول من أطلق على أهل القبلة من مخالفيه اسم الشرك الذي رتب عليه استباحة الدماي فإن الشيء نفسه انعكس على من قبله من منكري التحكيم؛» مع أن الشرك يعي الخروج من الدين بخلاف الكفر الذي استعملته نصوص الشرع ليعيي مطلق العصيان. ولأجل هذا نحد الإنكار لاحقا على هذا الاستعمال بأنه أمر انتحل من قبل معارضي التحكيم ليكون ميزة هم عن غيرهم وهو مباين لكون نافع بن الأزرق أول من حكم على أهل القبلة بأحكام ا مش ركين. ومم هذاء ومع جواز أُن يكون معارضو التحكيم أجروا لفظ الكفر ليع العصية› فهل جرى على ألسنتهم حقا ؟ وهل - صدقا - طلبوا من الإمام علي أن يشهد على نفسه بالكفر ؟ تركز بعض الرويات على أن معارضي التحكيم وأهل النهروان خاصة طلبوا من الإمام علي أن يتوب وأن يشهد على نفسه بالكفر لكي يصلوا معه إلى اتفاق» ففي رسالة أهل النهروان إلى علي حسبما يروي الطبري: "فإن شهدت على نفسك بالكفر عن أبي هريرة عن الني صلى الله عليه وسلم قال: "ائنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب والنياحق على اميت" رواه الإمام مسلم ك الإبمان باب ۳۰ رقم ١۱۲ ٤ عن ابن عباس قال: "حاءت امرأة ثابت اين قيس إلى الني صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دیسن؛ ولك أكره الكفر في الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتردين عليه حديقته؟" قالت: نعم قال رسصول الله صلى الله عليه وسلم: "اقبلي الحديقة وطلقها تطليقة". رواه الإمام البخاري ك الطلاق باب ١٠ رقم ‎OYY‘‏ ١٤۱۳ واستقبلت التوبة نظرنا فيما بيننا وبينك.."» كما تنسب بعض المصادر إليهم أنغم "شهدوا عليه بالشرك"”". ولكن الذي يثير الشكوك في هذه المسألة أن نجحد البلاذري أهل القبلة بالكفر ولم تكن الخوارج قبله تقطع بالشهادة في الكفر والإيمان"”. ولعل مل يعزز تلك الشكوك أن نلاحظ خلو بعض الروايات من طلب معارضي التحكيسم الاعتراف والإقرار بالكفر من الأمام علي "فإن تبت وإلا اعتزلناك”» وكذلك عدم اشتمال رسالة أهل النهروان الأولى إلى على على لفظ الكفر حسب القلهان”. كما نلاحظ أيضا التعبير عن قبول التحكيم بالذنب والخطيئة دون اللجوء إلى مصطلح الكفر "ذلك ذنب ينبغي أُن تتوب مە ب من خو ع ی ا(۷ وف رسالة عبدالله بن وهب الراسي إلى علي حسب البلاذري: "أما الآن فتب إلى الله وأقر بذنبك.."”. وتلاح ظ الغا استبدال لفظ الضلال بلفظ الكفر في روايات أخرى» ومئل ذلك النص "إنه ليس بيننا وبينك إلا السيف إلا أن تقر بالكفر وتتوب كما تبنا" فقال علي: "أبعد جهادي مع رسول الله كق وإعان أشهد على نفسي بالكفر لقد ضللت إذا وما ‎U‏ من المهتدي. "٩ الأولى: "ولا نرجم إلا أن تتوب وتشهد على نفسك بالضلالة" فقال: "معاذ الل أن أشهد على نفسي بالضلالة وبنا هداكم الله عز وجل واستنقذ كم من الضلالة"” ٠ (١) الطبري (التاريخ) ح۳ ص۷١١. وانظر أيضا: البلافري» ج۳ ص١۱۳٠ ١٤٠. (۲) عبد الرزاق (الصتف) جح١١ ص۷١۱/ البلاذري (الأتساب) ج۳ ص٥ ١٠. () البلاذري (الأنساب) جه ص۹ ۱۷. (٤) المصدر السابق ح۳ ص۱۲۳. (٠) القلهان (الكشف) ج١ ص٤٠٢٠۲. الطبري (التاريخ) ح۳ ص١٤ ١۱۱. (۷) اللصدر السابق ح۳ ص۳٠۱٠. (۸) البلاذري (الأنساب) جح۳ ص١٥٤ ١٠ ويبدو أا الرسالة الثانية من أهل النهروان إلى الإمام علي كرم الله وحجهه. (۹) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص٤١٤١ ١/ الطبري (التاريخ) ح٣ ص١ ١٠. القدسي (البدء والتاريخ) جه ص۲۲۳. ١٥۳ \ الثانية: "فلسنا منك إلا أن تتوب وتشهد على نفسك بالضلالة فلما فرغوا قال علي: "أما أن أشهد على نفسي بالضلالة فمعاذ الله أن أكون ارتبت منذ أسلمت أ ضللت منذ اهتديت» بل بنا هداكم الله من الضلالة واستنقذ كم من الكفر» وعصمكم من الجحهالة". "ولا دخلوا الكوفة جعل الناس يقولون تاب أمير اللؤمتين وزعم أن الحكومة كفر وضلال..." فبلغ ذلك عليا فقال: "كذب من قال إن رجعت عن القضية وقلت إن الحكومة وهذه الروايات واملاحظات تقدح في كون المحكمة كانوا يطلقون لفظ الكفشر على مخالفيهم بغض النظر عن مدى صحة الإطلاق. ويبدو أنه بعد فترة من الزمن استحالت بعض الألفاظ ألفاظا أخرى عبرت عن تصور الراوي لنظرة منكري التحكيم من جراء الشائع في الوسط يومئذ. فإن الرواية الي تنسب إليهم أهُم شهدوا على علي بالشرك محمولة على هذا التصور. والرواية الي تثبت التكفير والتشريك إليهم عند مخاطبتهم لابن عباس "كفرت وأشركت"” محمولة على هذه الفكرة السابقة لحين أداء الروايةء أولا: لأن الذين يخاطبون ابن عباس بهذا الكلام تصفهم الرواية نفسها بالقدرة على انتزاع الأدلة من القرآن والتأثير على المخاطب» كما تصف متكلمهم بأنه قارئ للقرآن عالم عا فصل ووصل» وثانيا: لأنهم في هذه الرواية "السن الأول أصحاب محمد" أي الأقدمون من أصحاب ابي اء وثالغا: لأن التشريك ابتداً بنافع بن الأزرق عام الافتراق. ولعل حادث الافتراق هذا أعطى لفظ الكفر بعدا كبيرا ومايز بين المحكمة وغيرهم. وهذا تفسير التناقض الواضح المتمثل في كون أهل حروراء يكفرون مخالفيهم - حسبما ينسب إليهم وحسب التصور بأن الكفر هو الإخراج من اللة أي التشريك - وكون نافع (۱) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص۱۲۸. )۲( البلاذري (الأنساب) ح۳ ص١۱۳۰ ۱۳۱. ابن آي شيبة (الصنف) جه ١۱۳ اين الأزرق قد انتحل التشريك. والخلاصة أن نافعا لما حكم على مخالفيه بأحكام المشركين انسحب هذا الحكم ليكون مستقى من السلف الذي ينسب إليه نافع بن الأزرق» فتدخحلت عوامل عدة لعل السياسة من أهمها ليكون التكفير مبداً من مبادئ المحكمة الأوائل» وريا هذا العامل أو لغيره نسب التكفير إلى المعارضين للتحكيم سواء نطقوا به فحمل على الكفر المخرج من الللة أو لم ينطقوا به فأجري في نصوص كلامهم بالمعێ ذاته. ۱۳۷ الفصل الغايي: اللبحث الأول: ظهور مصطلح الخوارج اللبحث معنى الخوارج اللبحث الثالث: الآراء المنسوبة إلى الخوارج اللبحث الرابع: الفرق إلى الخوارج ۱۹ اللبحث الأول: ظهور مصطلح الخوارج لفظ الخوارج ذو شهرة واسعة تكثر من استعماله كتب التاريخ والفرق القدبعة والحديثة. ويتردد هذا المصطلح فيها بوفرة عند إيراد الأحداث البتدئة من رفع الصلحف في صفين. ورغم أنه أسقط على فترة متقدمة من التاريخ الإسلامي إلا أن بدايات ظهوره - باعتباره مصطلحا - متأخرة عن تلك الفترة. ويبدو أن هذا أمر طبيعي في عامة اللصطلحات المتعلقة بالآراء والتيارات والفرق والمذاهب. ورعا - في أحيان نادرة - ترامن المصطلح ومدلوله» مثل لفظ الحرورية الذي أطلقه الإمام علي على أهل حروراء بعد رجوعهم من هنالك”› وبقي رديفا للفظ عند المؤرخين وغيرهم. ويفتقر مصطلح الخوارج إلى إعطاء تاريخ يكشف عن بدء نشأته دون الالتفات إلى الفترة أو الجحماعة الي أطلق عليها. وقد تتبعت كلا من تاريخ الطبري وأنساب الأشراف للبلاذري - وهما أوسع ما ألف في هذا الملوضوع - ابتداء من فترة التحكيم والأحدات المحيطة به إلى فترة وجود كيان للأزارقة الذين يمثلون الققوة الفاعلة لمن مهوا بالخوارج يومعذ - وهي فترة الصراع السياسي بينهم وبين عبدالله بن الزبير أولا البتدئ عام أربعة وستين من الحمجرة» وبينهم وبين الأمويين ثانيا اللبتدئ عام اثنين وسبعين من الحجرة - فلم أعثر فيما قبل عام حمسة وستين من الحمجرة على هذا اللفظ إلا في نصين للإمام علي في تاريخ الطبري ونص لزياد بن أبيه في أنساب البلاذري. أما نصا الطبري فهما قول الإمام على لربيعة بن أبي شداد الخٹعمي أحد الذين (١) المبرد (الکامل) ح۳ ص١۰ ۱۳۰. (۲) الأشعري (القالات) ح١ ص٦٠٠ ۷٠۲. () الطبري (التاريخ) ج٣ ص ٤ ٤٤. (٤) المصدر السابق ح۳ ص۷٠٠. انضموا إلى أهل النهروان: "أما والله لكأن بك وقد نفرت مع هذه الخوارج وقوله من كتاب له إلى مالك بن الحارث الأشتر: "... وکنت قد ولیت محمد بن أب بکر مصر فخرجت عليه با وار ج" . وأما نص زياد فيقول: "العجب من الخوارج أنك تجحدهم من أهل البيوتات والشرف وذوي الغناء وحملة القرآن وأهل الزهدء وما أشكل علي أمر نظرت فيه غير أمرهم". وهناك أيضا نصان آخران للإمام علي في غير هذين الكتابين› وهما: "لا تقاتلوا الخوارج بعدي» فليس من طلب احق فأخطاه کمن طظلب الباطل وقوله في الرسالة المنسوبة إليه الي وجهها إلى ابن عباس: "فلعصري لعن كنت تعلم أن قتلت الخوارج ظلما ومالأتي على قتلهم ورضيت به...ال". ونحة نصان أخيران اشتملا على هذا اللفظ منسوبان إلى غير الإمام علي أحد ما الرسالة اللنسوبة إلى اين عباس الموجهة من قبله إلى علي» وفيها كلام أهل التهر لابن عباس: "أفتعلم يا ابن عباس أن الخوارج خرحت عليه منتقمين في شيء من احمل"( وٹانيهما: قول عبيدالله ابن زياد في"الكامل" للمبرد: "ما أدري ما أصنع مؤلاء الخوارج» كلما أمرت بقتل رجحل منهم اغتالوا قاتله فلم يعلم بمكانه". ولكن تزامل مصطلحي الحرورية والخوارج لا يعي تزامن نشأتهماء فإن من المتقرر في اللغة أن خوارج جمع لخارجة» إذ نجد في عبارات أخر: "إن الخارجة الي أقبلت من البصرة"”“ و"خارجة خرحت"”. ولا تعدو كلمة خوارج - إذن - أن تكون معا تكسيريا ها دون أن يراد بها اصطلاح خاص بفرقة أو جماعة معينة» فقد عبر عن المعصین (١) الطبري (التاريخ) ج۳ ص١١٠٠. (۲) المصدر السابق ح۳ ص۱۲۷. (۳) البلاذري (الأنساب) جه ص۲۱۲. (4) ابن أبي الحديد (شرح النهج) جه ص۷۸. (٥) ابن أبي طالب» علي (السير) ورقة ١٠۱ظ (خطوط). ابن عباس (السير) ١ظ (تخطوط). (۷) (الكامل) ح۲ (۸) الطبري (التاريخ) ح٣ ص١۹٠٠. )۹( عبدالرزاق (اللصنف) ج١١ ص۱۱۷ ۲١۱. ١٤۱ ذاته بلفظ الخارجین كما سيان ولذا - وعلى سبيل التمثيل- فإن لفظ الخوالف - وهو جع خالفة - لا يحمل على مصطلح معين» فمثلما عبر به عن الذين تخلفوا عن خزوة العسرة في قوله تعالى: « رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) ١ء عبر عنهم أيضا با خالفين - وهو مم خالف - في قوله سبحانه: « إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع وبناء عليه فإن ورود لفظ معين قبل وضوح دلالته الاصطلاحية لا يعي بالضرورة جريانه على مقتضى تلك الدلالة. ومما يرجح هذا القصد اللغوي أن يريد الإمام علي بلفظ الخوارج شيئين متغليرين بجامع واحد فإن الخوارج المقصودين في نص الطبري الأول هم أهل النهروان» والخوارج اللقصودين في نصه الثاني هم أصحاب معاويةء والذي أساغ هذا الإطلاق هو خروج أهل النهروان عن علي وخرج معاوية وأصحابه عليه. على أن الإمام عليا أطلق الخارجة أيضا يريد بها شيعة عثمان الذين باليمن بعدما ثاروا على واليه هناك عبيدالله بن العباس وسعيد ابن نحران عامله على الحند فكتب إليهما الإمام علي: "أما بعد فإنه أتاني كتابكما تذ كران فيه خروج هذه الخارجة..."9. ومثل هذا كمثل لفظ "شيعة"؛ فإنه أريد به في فترة متقدمة المع اللوي دون الاصطلاحي» ففي الذكر الحكيم: « وإن من شيعته لإبراهيم )٠٠ وي صحيفة التحكيم "شيعة علي" و"شيعة معاوية"”. وعلى هذا الفهم يحمل كلام الإمام علي في نصي الطبري ورسالته لابن عباس وكلام أهل النهروان لابن عباس. كما أن للرواية بالمعى أثرا واضحا في صياغة الإشكاليةء فقشد تكون بعض النصوص حورت من بعد لتعبر عن فكرة راسخة لدى الراوي» بدليل اختلاف الألفاظ. (١) التوبة آية ۸۷ ۹۳. (۲) التوبة آية ۸۳. () ابن أبي الحديد (شرح النهج) ح۲ ص٤. (٤) الصافات آية ۸۳. )°( الطبري (التاريخ) ج٣ ص٣۰۳ ابن أعشم (الفتوح) جا ص٢٤۲۰. 131 فمثلا في الطبري يقول الإمام علي: "... فإنه بلغي قولكم لو أن أمير المؤمنين سار بنا إل هذه الخارجة الي حرجت عليه فبدأنا بهم فإذا فرغنا وجهنا إلى الحلين› وإن غير هذه الخارجة أهم إلينا منهم"”. وفي كامل ابن الأثير: "وبلغ عليا أن الناس يقولون: لو سار بنا إلى قتال هذه الحروريةء فإذا فرغنا منهم توجهنا إلى قتال الحلين؛› فقال لحم: بلغي أنكم قلتم كيت وكيت» وإن غير هؤلاء الخارجين أهم إلينا"”'. ومن هذه الطريق قول الإمام علي: "لا تقاتلوا الخوارج إذ يروي ابن أبي شيبة عن رجحل من ب نضر بن معاوية قال: "کنا عند علي فذکروا اهل النهر فسبهم رجحل فقال علي: لا تسبوهم ولكن إن خرجوا على إمام عادل فقاتلوهم وان خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم» فإن م بذلك ورواه الطوسي بلفظ "ذكرت الجحرورية عند علي عليه السلام» قال: إن خرجوا على إمام عادل أو جماعة فقاتلوهم...الخ"» وروى أيضا: لما فرغ أمير المؤمنين عليه السلام من أهل النهروان قال: "لا يقاتلهم بعدي إلا من هم أولى بالحق منه"”. وغير خفي أنه لا ذكر للخوارج في هذين النصين» بل يذكر الحرورية وأهل النهروان» فيان إلى مشل هذه الألفاظ والعبارات من بعد رواة يأخذون المع ويصوغونه بألفاظهم. وعلى هذا أيضا يحمل كلام زياد بن أبيه وابنه عبيداللّف فإن أثر الرواية في الأول واضح؛ وأما الثاني فيؤ كد قصد للع فيه وروده من جهة أخرى دون لفظ الخوارج» ففي كامل المبرد أيضا: "ما أدري ما أصنع بمؤلاى كلما أمرت رجلا بقتل رجحل منهم فتكوا بقاتله"› وفي البلاذري: "ما أدري كيف أصنع ما أقتل رجلا من هذه المارقة إلا قتل قاتله". (١) الطمري (التاريخ) ج۲ ص۱۱۸. (۲) ابن الأثير (الكامل) ح۳ ص١٤٢۳ ٢٢۳. (۳) ابن أبي شيبة (الصنف) ج٥۱ ص۳۲۰. (٤) الطوسي (التهذيب) ح٦ ص١٤٠. )°( اللصدر السابق ج٦ ص٤١٤٤١٤٠. (1) المعرد (الكامل) ح٣ ص٤١٤ ۱۷٠. )۷( البلاذري (الأنساب) جه ص٩۹ ٤٤۱ الانتحال» وعليه توجه بعض النصوص» فقول أبي بلال مرداس في كتابه الذي بعث به -زعما- إلى الحسين بن علي: "اني لست أرى رأي الخوارج وما أنا إلاعلى دين أبيك" من ن هذا الباب» وذلك لأن أبا بلال -کما مضی- کان من رموز اهل النهروان. نعم يتفق مع الحسين بن علي في قضية فقد خرجا جميعصا” على عبيدالله بن زياد وغذا عد الحافظ ابن حجر الحسين من النوارج. غير أنه لا وجسود لن يطلق عليهم الخوارج يومئف» فقد ظهروا ثي عام أربعة وستين من الحمجرةء فتتصل ابي بلال من "الخوارج" لا مع له لأن السلطة كانت تنظر إليه أنه ممن ينهم في تلك الفترة» وإن كانت الحقيقة أن ظهور "الخوارج" هو ظهور الأزارقة عام أربعة وستين من الحمجرة كما سيان بيانه في المبحث الرابع من هذا الفصل. ولعل السبب في اعتبار البعض أبا بلال شيعيا هو نفسه في اعتباره أيضا من وهو كونه خرج منكکرا للجحور داعيا إلى الحق والعدل. والذي يشد النظر ويسترعي الانتباه افتقاد مصطلح الخوارج طيلة هذه الفترة مع بقاء استعمال مصطلح الحرورية» فقد ظل هذه الملصطلح سائدا طوال الفترة السابق تحديدها. ومن الحدير ذكره أن لفظ الخوارج يظهر لأول مرة - بعد الفترة المذكورة - في رسالة عبداله بن الزبير إلى المهلب بن أبي صفرة سنة هس وستين من المجرة اشتدت شوكة نافع بن الأزرق وکثرت جموعه کیان مستقل عن م رکز الحکم يقول ابن الزبير مخاطبا أخاه مصعبا: "... وقد رأيت حيث ذكر هذه الخوارج أن تكون أنت تلي قتاهم..."”. ورغم أن هذا اللفظ من الصعب ازم بأنه أريد به اصمطظلاح (١) الممرد (الكامل) ج۳ ص۱۱۳۷. (۲) الطبري (التاريخ) ح۳ ص٢٤ ابن حجر (الفتح) ج٤١ ص۲۸۹. (٤) المبرد (الكامل) ج۳ ص١٦۱۱۳. يرد مصطلح الحرورية على سبيل الثال سنة ٠٠ للهجرة: البلاذري (الأتساب) جه ص١۷٠ ة۳ : ابر خياط (التاريخ) ص۲٠۲/ المبرد (الكامل) ج٣ ص١ ۷٠۱/ الطبري (التاريخ) ح٣ ص ٠٤٠ ة۸ : البلاذري (الأنساب) جه ص ۱۹۳. (1٦) الطبري (التاريخ) ح٣۳ ص٦ ٤٤. ٥٤ \ حاص لانقطاعه ثم ظهوره عام نمانية وستين من المجرة مرة أخرى في نص لمصعب بن الزبير: "والله ما أدري ما الذي أغى عي أن وضعت عمر بن عبيدالله بفارس... تقطظم أرضه الخوارج إل« وبسبب بقاء استعمال مصطلح الحرورية أيضا» إلا أنه يكن اعتباره مؤشرا لبدايته» ونص معصب أصرح قليلا في الاصطلاح. ولعل الظهور الحقيقي غذا الملصطلح كان سنة اثنتين وسبعين للهجرة» حيث تتوالى عدة رسائل تحمل هذه اللفظ ويبدو عليه سمة الاصطلاح› ففي رسالة بعث با خالد بن عبدالله القسري إلى عبداللك بن مروان: "أماء بعد فاي أخبر أمير المؤمنين -أكرمه الله - أن بعثت عبدالعزيز بن عبدالله في طلب الخوارج..."”"› ورد عليه عبد الملك بجواب فيه: "أما بعد فقد قدم رسولك في كتابك تعلمي فيه بعثتك أخحاك على قتال الخوارج... "0 وفي رسالة أحرى من الحجاج بن يوسف الثقفي إلى المهلب عام حمسة وسبعن من الحمجرة: "أما بعد إذا أتاكم كتابي هذا فناهضوا الخوارج"”. والغريب أن يتواكب هذه اللصطلح مع لفظ آخر وثيق الصلة به› وهو لفظ المارقة الذي يحمل صبغة دينية أفرزتما المواجهات الدامية يومئذ إذ يطلق عبدالله بن الزبير هذا اللقب على الأزارقة» ففي رسالته السابقة: "أماء بعد فإن الحارث بن عبدالله كتب إِلي أن الأزارقة المارقة أصابوا جندا كما أطلقه الأمويون وأعواهم يعنون به من يعنون بالخوارج وهم الأزارقة› ففي سنة النتين وسبعين نفسها نحد رسالة من خالد بن عبدالله إلى عبدالملك: "أما بعد فإني أخبر أمير اللؤمنين - أصلحه الله - أني خرجت إلى الأزارقة الين مرقوامن الدين..."”".وفي العام نفسه يبعث عبدالملك إلى أخيه بشر: "... فليسيروا إلى فلرس في (١) الطبري (التاريخ) ح٣ (۲) سنة ١٠ للهحرة: البلاذري (الأنساب) ج٦ ص ۱۳. () الطبري (التاريخ) ح٣ ص۸ (٤) المصدر السابق ح٣ ص۸٢۲٥. (٠) المصندر السابق ح٣ ص١0 المصندر السايق ح٣ ص١5 )۷( العمىدر السابق ج۳ ص۹ Jı \ . ِ طلب المارقة.. سنة حمس وسبعين يقول سراقة بن مرادس البارقي): وضارب عنه المارقين عصابة من الأزد تشي في السيوف القواضب كما ييعث الحجاج عام ستة وسبعين رسالة إل سورة بن جا فیها: م سر بم حق تلقى هذه المارقة"”. والمقصود بالمارقين في هاتين الرسالتين وفي شعر سراقة هم الأزارقة. ولا تناقي هذه النتيجة - وهي أن بداية بروز مصطلح الخوارج في سنة انين وسبعين - ما ورد في رسالة عبدالله بن إباض إلى عبداملك من قوله: "...و كتبست إلى تعرض على الخوارج تزعم أههم يغلون في دينهم ويفارقون أهل لأنما حتما ليست قبل سنة سبع وستين للهجرة» فقد ذكر عبدالله بن إباض فيها هزعة الُختلر ابن أبي عبيد الثقفي على يد مصعب بن وكانت عام سبعة وستين للهجرة وهي السنة الي بويع فيها ولكن لا حكن تحمديد تاريخ هذه الرسالة. ولا يخفى أنها حول الفترة المترجحح ظهور المصطلح فيها أو بعدها بقليل. وأيضا فإن استعمال الأزارقة أنفسهم هذا المصطلح إنما كان في الفترة المذكورةء وما ورد من ذلك قول قطري بن الفجاءة”“› وقد بايعه أصحابه عام تمانية وستن من اج و : (١) الطبري (التاريخ) ح۳ ص٠ (۲) الملصدر السابق ج۳ ص۳٥ ٥. (۳) اللصدر السابق ج۳ ص۲٠٦٠. (٤) ابن إباض (السمر) ج۲ ص (٥) المصدر السابق ص۹ ۳۳. (٦) الطبري (التاريخ) ج۳ ص ١٩4٤. (۷) ابن خياط (التاريخ) ص الطبري (التاريخ) ح۲ ص٤٤٤ (۸) قطري بن الفجصاءة (واسمه حعونة) بن مازن التميمي من رؤساء الأزارقة وأبطالحمم؛ بويع بالإمارة من قبل أصحانه واستفحل أمره ي زمن مصعب بن الزبير وبقي ثلاث عشرة سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة .وسير إليء احاح عدة جيوش وهو یردهم حی توفي عام ۷۸اه / 1۹۷م قيل عثر به فرسه فمات وقيل قتل في المع ر کسة: اس (خلكان) وفيات الأعيان ج٤ ص ۹۳٤٤ ۹/ الزركلي (الأعلام) جه ص٠٠٠٠ ٠٠٠0 الطبري (التاريخ) ح۳ ص۲٠ أترعم أن الخارحي على ادى وأنت مقيم بين لص وجا 7 وقول سميرة بن ال عد" : فمن مبلغ الحجاج أن سميرة قلی کل دين غير دين الخوار ج وأما قول عيسى بن فاتك (أو عاتك) الخطي في أبي بلال مرداس وأصحابه وقد قتلوا سنة ستين من الحجرة: أألفامؤمن فيمازعتشم ويهزمهم بآسك أربعونا كذبتم ليس ذاك كما زعشم ولكن الخوارج مۇمتو) فمحتمل لأن يكون عيسى قد قاا بعد ذلك بزمن› فقد اشترك مع عبدالله بن الزبير في الدفاع عن الكعبة المشرفة حين حصارها من قبل يزيد بن وذلك علم أربعة وستين من ويبدو أن الاحتمال الأقوى أن هذين البيتين قاشما عيسى بن فاتك عقب الحادئة مباشرة» وذلك على همج الشعراء في تضمين أثْر وقع حادثة ما على نفوسهم بقصيدة تخلد ذكرى تلك الحادئة ولكن لا يكن ازم بصراحة هذا الاستعمال في الاصطلاح. ومن خلال ما تقدم يتراءى أن هذا المصطلح كان لكل فريق من مستخدميه وجهة هو موليهاء فعلى حين يبدو من الربط بين الخوارج والمارقة من قبل الأموين قصد الذم () المجرد (الكامل) ح۳ ص۸۲ ٠٠. (۲) سممرة أو سعرة بن الجحعد أيو الجعد أحد الأزارقة كان في سمر الحجصاجح بن يوسف» فلما سار قطري بن الفحاءة إلى حيرفت من أرض كرمان كتب إل سمرة يعيره بمقامه عنهم بأبيات؛ فلما قرأ کتابه لحق حم وكتب إلى الححاج من طريقه بأبيات منها البيت اللذكور: خليل (الواني بالونيات) جه ص٦ ٥٤ء 0۷ . (۳) الملسعودي (مروج الذهب) ح۲ ص۷۷ ۷۸. (٤) البلاذري (الأنساب) حه ص ايرد (الكامل) ے٣ ص۷۹ ٠٠. )٥( البلاذري (الأنساب) جه ص٤ ٤٤. الطبري (التاريخ) ح٣ ص٠ واللمز يتضح من عبارات الأزارقة وأشعارهم إرادة الثناء والتمدح» كما تصرح عبارة عبدالله بن إباض بالثناء على الخوارج في قوله: "... فهذا خير الخوارج نشهد الل . . 1 ٤ . 9 واللائكة أنا من عاداهم أعداء وأنا لمن والاهم أولياء بأيدينا وألسنتنا وقلوبنا...” مع سحبه هذا اللقب عن الأزارقة في قوله: "... غير أننا نبرا إلى الله من ابن الأزرق وأتباعه (u ‏من الناس...".‎ (۱) ابن إباض (السیر) ج۲ ص (۲) ابن إباض (السی) ج۲ ص ۹١۱ اللبحث الثاي: معنى الخوارج أ من الناحية الصرفية: لفظ خوارج جمع تكسير لكلمة خارجحة لأن فواعل جمع لفاعلة أو لفاعل خير العاقل”› وليس جمعا خارج العاقل ولا خارجي. ولا يبعد أن يراد بالخوارج جع خارجي من جهة المعين» وحينئذ فهو منسوب إلى خارجة. وإن كان صرفيا يجمع خحارجي على خارجیین كما يجمع خارج على خارجين. ب من الناحية اللغوية: الخوارج مأخوذ من الخروج مصدر خرج. وغذا الأصل تصاريف عدة رجع بها ابن فارس إلى معنيين» الأول: النفاذ عن الشيء» والثاني: اختلاف لونين”. فمن الأول: الخراج والخرج: الإتاوةء لأنه مال يرجه المعطي. ومته الخارجي؛ وهو الرجل المسود بنفسه من غير أن يكون له قديم كأنه خرج بنفسه"› ومنه قول كثير عزة: أيا مروان لست بخارجي ‏ وليس قم بحدك ال ومن الثاني: الخرج: لونان من سواد وبياض» ومنه: أرض مخرجة: إذا کان نبتها في مکان دون ولعل التصاريف العائدة إلى المع الأول من الأليق أن يعاد بها إلى معن الظهور (۱) ابن عقيل (شرح ابن عقيل) ح٤ ص١۱۳› وشذ من ذلك فارس وفوارس» وسابق وسوابق: املصدر نفسه. )۲( ابن فارس (معجم مقاییس اللغة) ج۲ ص ١٥۱۷. (۳) الملصدر السابق. (٤) امن منظور (اللسان) ج۲ ص باب الجيم فصل الخاء. () ابن فاریس (معمجحم مقاییس اللخة) ج۲ ص١٦۱۷. ١٥۱ . ا شا )ا( . م والبروز» ولذا يقال: خرحت خوارجه» أي ظهرت بجابته » ويوم الخروج: اي يوم العيد» وخرج فلان في العلم والصناعة خروجا إذا نبغ» وخرحت السماء: اصحت )۲( وانقشع عنها الغ وأما ربط المعى الثايٍ باللون فلعله بحرد تثيل» وإلا فإن تصاريف أخری من اباب نفسه لا علاقة ا باللون›ومنه خرج عمله: جعله ضروبا مختلفة. وفلان خراج ولاج للمتصرف» وهو يعرف" موالح الأمور ومخارجهاء ومواردها ومصادرها”.اللهم إلا أن يحمل النفاذ على الحقيقة والظهور على الجحاز في المع الأولء ويحمل اختلاف اللونين على الحقيقة وبجحرد الاحتلاف على في وهو جلي من صنيع الزخغشري ٠ وإن كان لم يوضح فيما يرجع إلى المعنيين اللذين ذكرهما ابن فارس. ولا يخفى أن كلمة الخوارج الي نحن بصدد بيانها تعود إلى المع الأول الدال على النفاذ أو على البروز والظهور. ج من الناحية الاصطلاحية: قلما يوجد من وضع حدا للفظ الخوارج يكن من خلاله تصنیف فکر معين على أنه فکر خارجي. وسبب الإاشكالية في هذا الأمر الربط الحاصل بين الخوارج - باعتبارهم فرقة - وبين الأحاديث الحمولة عليهم» لأن الصفات والخصائص الي تسرد كميزات للخوارج - وسيأ بيانها - غير محصورة فيهم بل نجد من غيرهم من يتص ف با او يبعضهاء وهذا ما أفضى إلى عدم الانضباط فيما يصدق عليه هذا الاصطلاح. ويتفق عدد وافر من الباحثين على أن الخوارج هم "الذين خرجوا عن علي ٿي (١) الفمروز آبادي (القاموس) ج۱١ ص۱۹۲. (۲) الز خشري (أساس البلاغة) ص۷١٠. )۳( هکذا في النسخة الي اعتمدفماء ويبدو أن فيها سقطاء وأن أصل العبارة: وهو من يعرف ...اخ. )4( الز خشري (أساس البلاغة) ص:١۷٠. (٠) المصدر السابق»ص:١۷٠. ١٥١۱ حروراء والنهروان ومن انتمى إليهم فيما بعد" وهذا هو أشهر ما يوجد في تعريف وهو كما لا یخفی تعریف خحاص» او بالأحری تعريف فرقي تاريغي. ويفهم من ضم أهل النهروان مع من أطلق عليهم الخوارج -كالأزارقة والنجدات وغيرهم يمن ينتسب إلى أهل النهروان - في نسق واحد أن الجامع بينهم أمران» الخروج على الأئمةء وتكفير المخالفين ومرتكي الكبائر. وكلا الأمرين مستفاد من محاولة كثير من العلماء تعداد فرق الخوارج وتبيان صفاتهم وتحديد والسمة الواضحة عليها جميعا هذان الأمران. بيد أن الشاي منهما ليس عل اتفاق» إذ يعرف الشهرستاي الخارجي بأنه: "كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الحماعة عليه سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان" وهو -كمالا يخفی- تعريف عام. ولذا نحد الحافظ ابن حجر قد وسع الدائرة لتشمل أهل النهروان في قسم أول للخوارج› ومن خرج في طلب املك لا للدعاء إلى معتقده" ثي قسم ثان شم وهؤلاء أيضا على قسمين: آ- قسم خرجوا غضبا للدين من أجل جور الولاة وترك عملهم بالسنة النبوية وهؤلاء أهل حق» ومنهم الحسين بن علي وأهل المدينة في الحرة والقراء الذين خرجوا على الحجاج. ب قسم خرجوا لطلب املك فقط سواء كانت فيهم شبهة أم لاء وهم البغاة. وكلامهما صريح في اعتبار أمر واحد وهو الخروج على الإمام التصوب مع (١) الشنتناوي (دائرة المعارف الإسلامية) ج۸ ص81۹٠ ٠ الأمين؛ شريف (معحم الفرق الأسلامية) ص۲٠٠ أبو حجيب؛ سعدي (القاموس الفقهي) ص١١٠٠/ خليل (معحم اللصطلحات الدينية) ص١١٦/ مرتضى؛ حجععر (۲) الشهرستان (اللل والتحل) ح١ ص١٤ ١٠. () ابن ححر (فتح الباري) ج٤۱ ص۲۸۹. \o۳ تخصيصه بالعادل عند الشهرستاني. وقد حرى بعض العلماء والباحثين مع الشهرستاني في تعريف الخوارج”› ويوازيه مصطلح البغاة الذي ذكره ابن حجر. ويبدو أن كلمة الخوارج - بهذا المع لم تقتصر في أحيان أخحرى على الخلوجين على الإمام الحق» بل "أصبحت مع التوسع في الاستعمال تطلق على من ينستزي على السلطان أو يثور على الدولة"”ء وهو الذي أراده ابن حجر من تناول جميع أجزاء التعريف عنده كل من خرج على الإمام عادلا كان أو جائرا. ومقتضاه أن تخصيص الخوارج بأهل النهروان ومن جرى راهم غير دقيق» فكل من أهل احمل وهل صفین من الخوارج أيضا دون الحاجة إلى تب القول بالتكفير على أنه جزء من أجزاء التعريف. والذي يتبادر من خلال ما مضى أن لمصطلح الخوارج ثلاث وجهات: الأولى: الوجهة اللغوية اللتمثلة في النفاذ أو البروز والظهور» وهي الي يستوحى منها العلاقة بين الخوارج وبين الخروج اللغوي الذي يتسق مم معي الخوارج عند ابن حجر. وهذا يستدعي شيئا من التفصيل وذلك باحتمال الخروج معا ثلاثة: ١- الخروج عن جماعة معينة). ومع آخر: الانفصال. ٢- الخروج على جماعةء ودلالته أوفق بالانقلاب - بالتعبير المعاصر- أو حاولته. ۳ الخروج في سبيل الله أي ال جخهاد. وبضرب الأمثلة من الواقع التاريخي تتضح الدقة في التفريق بين هذه المعان الثلائة: أما المع الأول فمثله كمثل خروج أهل النهروان من الكوفة عن الإمام علي» وخروج أ بلال مرداس التميمي وأصحابه؛ فقد ورد عن أهل النهروان قوشم: "فاخرجوا بنا إخواننا من هذه القرية الظالم أهلها إلى بعض كور الحبال أو إلى بض هذه المدائن (۱) انظر: الآمدي (الإمامة) ص۱۷۲› ٤ حكمي؛» حافظ بن أحمد (معارج القبول) ۲ ص٣۷٤ البقفدادي (الفرق بين الفرق) هامش عيبي الدين ص۷۲/ البخاري (الصحيح) ح١٠ هامش ص۳۹٥۲ لصطفى البغا. (۲) إحسان عباس (شعر الخوارج) ص١٠٠. وانظر: الأجري (الشريعة) ص٢۲ . ٤٥١١ منكرين ذه البدع المضلة"”. كما سبق ذكر قول أبي بلال: "إنه واللّه ما يسعنا الملقسام بين هؤلاء الظالين بحري علينا أحكامهم انين للعدل مفارقين للفضل والله إن الصم على هذا لعظيم» وإن بريد السيف وإخافة السبيل لعظيم› ولكننا ننتبذ عنهم ولا يجرد سيفا ولا نقاتل إلا من قاتلنا . وأما المعى الثاني فمثاله خروج أهل صفين من بلاد الشام وذلك واضح من الزحف العسكري الذي جرى بين الفريقين. وأما المع الثالث فيمثله سرايا وبعوث وغزوات المجاهدين في سبيل الل في كل زمان ومكان» وهو المراد بقوله تعالى: لولوأرادوا الخروج لأعدوا له عدة 9ء فإن هذا الخروج علاحظة المع الوضعي يعد لغويا. الثانية: الوجهة التاريخيةء والمراد بها التقسيم الفرقي للأمة الإسلامية فإن مصطلح الخوارج - كما هو معروف - قسيم لكل من أهل السنة والشيعةء بغض النظضر عن الجانب اللغوي والجحانب الشرعي الآني. ولذا رفض ابن حجر في موضع آخر تسمية الصحابة من أهل احمل الخارجين على الإمام علي بالخوارج؛ نظرا منه إلى هذا وغيره من قبيل الإطلاق اللغوي. وسين تفصيل الحديث عن الفرق الملسماة بفرق الخوارج في المبحث الرابم من هذا الفصل إن شاء الله تعالى. القَالشّةَ الوجهة الدينية» وهي المرتبطة بال حكم الشرعي. وعلى هذه الوجهة تحمل سائر النظرات الي تبلور مع الخوارج» لأنا مستفادة من نص شرعي. واللائق بمذه الوجهة - كما يتبادر- المع الأول والأشهر للخوارج وتعريف الشهرستان» فإن هذين التعريفين أعطيا صفة دينية ذا الاصطلاح. غير أن الفارق بينهما أن الأول أضاف - حسبما سبق التنويه علاحظته - قضية التكفير. وهذان التعريفان يتجلى منهما حكم على (١) الطبري (التاريخ) ح۳ ص١١٠. (۲) التوبة آية 7٤ . ابن حجر (الفتح) ح١ ص۱۱۳؛ شرح حدیٹ رقم ٤٤٤ الخوارج سلي منطلق من فهم النص الشرعي - سواء حديث المروق الآ وأحاديث الأمر بلزوم الجحماعة - بأن المراد منه هذان المعنيان أحدهما أو كلاهما. غير أننا ينبغي ألا نغفل عن أن للخوارج نظرة مختلفة تماما عن هذه النظضرة مع كوا تحمل طابعا شرعيا أيضاء وهي نظرة من أطلق عليهم الخوارج إلى هذا الاصطلاح؛ حيث تصرح عباراتهم بارتضاء هذا الإطلاق» وفيما مضى من نص عبداللّه بن إباض ومن أشعار الأزارقة حل غذا المعئ. والافتخار والمديح الواضحان من تلك النصوص برهان على صحة القول بأن لفظ الخوارج لا يشعر في أصل معناه وابتداء أمره بشيء من الصلة بينه وبين الاصطلاح الذي يحمل حكما سلبيا. ولعل النظرة كانت تراعي الحانب اللغوي في امقام الأول دون إعارة اهتمام لأمر سوام ثم أضفي عليه نصوص شرعية ليأحذ صبغة أكثر تألقاء كقوله تعالى: « ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ) أ وقوله عز وجل: ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى لله ورسوله ثم يدركه اموت فقد وقع أجره علي الله ولا يجرح في صحة هذا التخريج حديث المروق؛ فإن الخروج المأخوذ من قوله ية فيه: "يخرج فيكم" لا يعدو كونه خروجا لغويا» أما الحكم فمأخوذ من قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث نفسه: "يكرقون من الدي."”. غ ما كثر استعمال هذا الملصطلح ليدل على المروق من الدين بسبب حمل حديث المروق وغيره على من أطلق عليهم الخوارج صار أمرا قابلا للتنازل بل داعيا إلى التخلي عنه» وهذا نفهم سبب ثناء عبدالله ين إباض على "الخوارج" ثم فرار الإباضية المنسوبين إليه - اصطلاحا- منهء يقول الشيخ السالي: "واعلم أن اسم الخوارج كان في الزمان الأول مدحاء لأنه جمع خارجة» وهي الطائفة الي تخرج للغزو في سبيل الله تعالى› قال عز (١) التوبة آية ٤٤. )۲( النساء آية ١٠٠.0 )۳( انظر الكلام على هذا الحدیٹث الفصل الأول من الباب الثاي. ١١۱ وحل: « ولو أرادوا الخروج لأعدوا له )9 ثم صار ذما لكثرة تأويل المحالفين أحاديث الذم فيمن اتصف بذلك آخر الزمان›» ثم زاد استقباحه حین استبد به الأزارقة والصفريةء فهو من الأسماء الي اختفى سببها وقبحت لغيرها» فمن ثم ترى أصحابنا لا يتسمون بذلك وإنما يتسمون بأهل الاستقامة لاستقامتهم في ولعل الملاحظة الي سبق ذكرها» وهي بروز لقب المروق ومشتقاته في الفترة الي ظهر فيها مصطلح الخوارج يؤيد تأويل أحاديث الذم في الخوارج وهم الأزارقة وإن كان توافق زمن ظهور ما ينائي قول الشيخ السالمي بتقدم مصطلح الخوارج عليه› إلا أن يعي ذلك التقدم فترة وجيزة جدا - وهو بدوره يقوي أن تكون بدايات ظهوره ٿي فترة الصراع الزبيري على يد المهلب مع الأزارقة - أو أن يعي بلفظ الخوارج تصاريفه الأحرى كال خروج المذ كور في الآية الكريعة لا نفس اللفظ. وجلي للمتامل أن تعريف الخوارج غير منضبط» شأنه شأن كثير من الألفاظ واللصطلحات الي يشترك فيه معان متعددة» ذلك أن اعتبار الوجهة اللغوية يلغي الاعتبار الاصطلاحي اراد بيانه. وأما اعتبار الوجهة التاريخية فمشكل أولا من حيث خشية اللبس بينها وبين الحكم الشرعي» لعدم الفصل أحيانا كثيرة بينهماء أي أن الخوازج - بناء على الربط بالنص الشرعي- يعي المارقين من الدين» وثانيا من حيث إن من يشملهم - تاريخيا- هذا الإطلاق مبادئهم غير متفقةء بل إن كثيرا مما ينسب إليهم غير صحيح؛ وهذا كنسبة التقتيل والتكفير المخرج من الملة إلى أهل النهروان» وقد ثبتت براءتهم منهما. وأما الوجهة الدينية فوجه الحيرة من قبلها هو تعديد نوع الحكم والمحعكوم فيه والحكوم عليه. وعند إنعام النظر في كل من التصنيف التاريخي والديي يتضح أن التشريك هو اللدار لكلتا الوجهتين» أما الوجهة الدينية السلبية فالتشريك هو طريق الحكم فيهاء وأما الإيجابية فمبنية على أن الفارق بين "الخوارج" وبين غيرهم هو الحكم على المخالفين التوبة آية )۲( السالي (شرح الجامع) ج۱١ ص۹٥. ۷٥ \ بالشرك. ولذا نجد أن نافع بن الأزرق تبراً من عبدالله بن إباض وعبدالله بن صفار حين م يوافقاه في ال حكم على مخالفيهم ولا يؤثر هاهنا أن عبدالله بن إباض وأصحابه لم يشركوا مع عدهم من الخوارج» لأن عدهم منهم إنما هو تصنيف تساريغي فحسب» بصرف النظر عن فدى صحة هذا التصنيف. وأيضا فإن ما ينسب إليهم من التشريك غير صحيح» مثلهم في ذلك كمثل أهل النهروان في ضمهم إلى زمرة الخوارج؛ رغم انتفاء الصلة بينهم وبين التشريك أو التكفير المخرج من الملة. فإذا عرفنا أن قضية التشريك هي مدار أمر الخوارج سواء الذين ثبت عنهم ذلك أو نسب إليهم فإنه يكن أن يعد معيارا لتصنيف الفكر الخارجي» وذلك أنه يترتب عليه أمور أخرى كاستباحة الدماء والأموال وسبي النساء كما بيانها. وبناء عليه يجوز لنا الاصطلاح على من يدين بهذا الأمر بأنه من الخوارج» لا سيما إذا كان القائلون به قدعا - وهم الأزارقة ومن نمج نجهم - رضوه لقبا شم. وبهذا تخرج من مأزق تحديد صابط لمصطلح الخوارج» وبه يجتمع تخل الآراى شريطة أن يكون هذا الإطلاق اصطلاحا بحرداء ولا مشاحة حينعذ فيه. (١) الطيري (التاريخ) ح٣ ص۳۹۹. ۸٥ \ اللبحث الثالث: الآراء المنسوبة إلى الخوارج بعد تحديد المبداً الذي بيز الخوارج عن غيرهم يصبح من اليسير إثبات نسبة فرقة معينة أو شخصية ما إليهم أو نفي تلك النسبةء بحسب الحامع الذي يجمع بينهما. بيد أنه من المتعين اعتبار النظرة إلى الخوارج ماهي ؟ وما يترتب عليها ؟ ومن الصعب الحازفة بإطلاق القول بأن تنتسب إلى الخوارج ما ل يعلم السبب ويعرف الراد من ذلك الإطلاق. ومع تحديد مبداً تشريك المخالف معيارا لفكر فلا مانم من التعرف على بعض الآراء المنسوبة إلى من عرفوا ثي التاريخ باسم الخوارج» ومحاولة تسليط الضوء على أبرز ما نسب إليهم ثم التعرف على الفرق الحشورة في صفوفهم واليْ حظيت بعناية كتب المقالات والفرق وأفردت ها أبوابا وفصولاء وعرض ذلك على النحك الذي توصلت إليه الدراسة. الآراء المنسوبة إلى الخوارج: يتفق عدد من المصادر -كما سبق ذكره - على أن رأي المحكمة كان واحدا منذ أن فارقوا الإمام عليا إلى أن افترقوا عام أربعة وستين من الحمجرة بعد مشاركتهم عبدالل ابن الزبير في الدفاع عن مكة المكرمة حين حصار يزيد بن معاوية شا في عام تلانة وستين من يقول د. نايف معروف: "ظلت الخورج على رأي واحد من لدن ان فارقوا عليا إلى أن كان من أمرهم ما كان مع ابن الزبير وتفرقهم عنه؛ فقد کانوا حى ذلك الحين يتولون أهل النهر ومرادس بن أدية ولا يختلفون إلا في صغائر وأما الحوادث الفردية الي سبق ذكرها -كالاستعراض- فِا تعد خروجا عن (١) الطمري (التاريخ) ج۳۲ ص۲٥۳ - (۲) معروف» نايف (الخوارج ف العصر الأموي) ص۹٠۲٠ ۱۹ منهج عامة المحكمة» إذ 2 تؤد إلى وجود تيار يتبناه فریق منهم› بل غالبا ما تكون تلك الحوادث ردة فعل لسياسات القمع المشهورةء بخلاف ما أحدنه نافع من النحيازه إل الأهواز ودعوته أصحابه الذين كانوا معه قبل الانقسام إلى الاتضمام إليه والاقتتناع بعبادئه» ثم انضواء عدد وافر من الناس تحت رايته ومبايعتهم إيام فان هذا يختلف ماما عن الحوادث السابقة. وعليه فإن انشقاق نافع عن المحكمة يعد أول انشطار في وتلاه غيره من أصحابه كنجدة بن عامر وعبدالله بن الصفار. أما الآراء التي تنسب إلى من موا بالخوارج عامة فهي: ١- رفض التحكيم: وصحة نسبة هذا القول إلى من سموا بالخوارج صحيحة واضحة فإن التحكيم هو الأساس الذي انطلق منه أهل النهروان في مخالفتهم للإمام علي وأما من بعدهم ين خرج فواضح من خلال عباراتهم وأشعارهم إنكارهم التحكيم ولذا يسمى كل هؤلاء با وقد سبق في المبحث الثالث من الفصل الماضي توضيح القول مسهبا في بيان مسألة التحكيم. على أن فكرة رفضها رأي لبعض من لا ينسب إلى "الخوارج" أيضاء فقد نسب إلى الحسن البصري قوله: "لم يزل أمير المؤمنين علي رحمه الله يتعرف النتصر ويساعده الظفر حى حكم ولم تحكم والحق معك ؟ ألا تمضي قدما لا أبالك وأنت على الى" . ١- جواز أن تكون الإمامة في غير قریش: وقد نسب إليهم أنهم أول من أجاز أن يكون إمام السلمين من غير قري ش”). (۱) الأشعري (القالات) ح١ ص۸٦۱. (۲) الأشعري (القالات) ح١ ص۷١١ ۷٠۲/ البغدادي (الفرق) ص ۷۳/ الشهرستان (اللل) ج١ ص١ ٠١٠. (۳) الأشعري (المقالات) ح١ (٤) الممرد (الكامل) ح٣ ص۱۱۳۸. (5) الأشعري (المقالات) ح١ ص٤ ٠۲/ الشهرستان (اللل) ح١ ص١٠٠. ١۹١۱ ويبدو أن هذا مأخحوذ من مبايعة أهل النهروان عبدالله بن وهب الراسبي إماما وهومن الأزد كما سبق. إلا أن الحقيقية التاريخية تأي أن يكون القول بعدم اشتراط القرشية مبتداأً من قبلى أهل النهروان› بل هو أقدم من ذلك؛ يقول الشيخ الخضري:" رأي عدم التخصيص (يعي تخصيص الخلافة بقريش) كان للأنصار» فإِنهم كانوا يريدون أن يكون الخليفة منهم ُا كان لحم من فضيلة النصر والإيواء والمساعدات العظيمة الي قاموا بها وإن لم يتيسر ذلك كان منهم أمير ومن المهاجرين أمير» وأخذ بهذا الرأي من بعدهم جميع الخوارج الذيسن كانوا يخرجون على الخلفاء في أزمنة مختلفة". وكلامه صريح في أن فكرة عدم التخصيص مأخوذة من مسارعة الأنصار يوم السقيفة إلى اختيار خليفة منهم. وأما كلام الشيخ التباني بأن الأنصار لم يكونوا يرون عدم التخصيص بقريش بل كانوا يرونا مختصة بم فمجرد تحکم؛ إذ لیس له مستند تاريخي» وعلى فرض صحته فإنه يؤكد فكرة عدم التخصيص إذ لازمها القول بأن الخلافة غير منحصرة في قريش. غير أن رأي المهاجرين بتخصيص الخلافة بقريش الذي استفاده الخضري مما نسبه' " إلى أي بكر الصديق من احتجاجه على الأنصار بحديث "الأئمة من قريش "٩ فيه نظر» فإن أبا بكر لم يحتج على الأنصار بهذا الحديث ٠ بل احتج عليهم بقوله: "ولن يعرف هذا (١) الخضري (تاريخ الأمم) الدولة الأموية ص ٤٠ء وانظر: الدجيلي (فرقة الأزارقة) ص ٦۷. () التباني (تخذير العبقري) حب ١ص١۹٠0 () الخضري (تاريخ الأمم) الدولة الأموية ص ١٤٠. (٤) رواه بهذا اللفظ الإمام أحمد (املستد) ج ٣٢ص ۱۸۳۱۲۹ ح٤ ص ١7٤ () روى الإمام أحمد (المسند) ج اص ٥ أن أبا بكر احتج على سعد بن عبادة في السقيفة بقوله: ولقد علمت يا سعد أن رسول 8 قال وأنت قاعد: "قريش ولاة هذا الناس تبع وفاجرهم تبع لفاجرهم"ء فقسال له سعد:صدقت» نحن الوزراء وأنتم الأمراء. غير أن هذا لا ينهض لقاومة الروايات الأخرى الثابتةء فإنه من رواية داود بن عبدال الأودي عن حميد بن عبد الرحمن؛» وهو الحميري؛ إذ هو الذي روى له كما في "التهذيب" ج ۳ ص ١۷٠رقم ٩ وكلاهما ثقتانء ولكن ف السند انقطاعاء فإن حميدا متأخر لم يشهد حادئة السقيفة بل لم يدرك لا أبا بكر ولا عمر وإغا ذکر ابن سعد آنه روی عن علي بن ابي طالب» "التهذيب" جح ۳ ص١٤ رقم ١۳١۱. ١٦۱ الأمر إلا هذا الحي من قريش» وهم أوسط العرب نسبا ودارا "© كما احتج عمر بقوله: "واللّه لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم» ولكن العرب لا تمتنع أن تولي أمرها من كانت النبوة فيهم وولي أمورهم منهم " يقول الحابري: "الأمر الثاني اللافت للانتباه هو أنه لا واحد من المهاجرين لا أبو بكر ولا عمر ولا أبو عبيدة ولا غيرهم احتج بالحديث الذي ينسب إلى الرسول ققق بلفظ: (الأئمة من قريش). وإنه لما يثير الاستغراب حقا أن يعمد أبو بكر وعمر كلامهما إلى التأكيد على مكانة قريش» والاحتجاج لأحقية المهاجرين في خلافة البي ية بكون العرب لا تقبل أن يسود عليها غير قرشي» ثم لا يذكر أي منهم هذا الحديث مع أنه أقوى الحجج ضد الأنصار إذ الأنصار ليسوا من قريش» وبالتالي لا حسق فم في الخلافة بنص دي لو كان ذلك الحديث مما احتج به في تلك الحلسة "٠ء ويقول: "والنتيجة الى تفرض نفسها أن الصحابة عالحوا مسألة الخلافة معاحة سياسية حضة"”. وبقطم النظر عن مدى شرعية هذا القولء فإن منطلق الحكمة في ذلك هو مبداً الشورى الذي جاءت رسالة السماء العالية لتؤكد حق كل فرد في تحديد مصير الأمة من خلال ممارسة هذا المبداً ومبداً "الناس سواسية" الذي أعلنته خطبة الي ي في حجة الوداع› فكانوا يرون أن الخلافة حق لكل مسلم ما دام كفؤا لا فرق في ذلك بين قرشي وغير قرشي . ۳ الاستعراض: سبق ذكره فيما عزي إلى أهل النهروان. وقد عد ظاهرة من أخطر الظواهر الي اتصف جا الخوارج. ولا شك أن الاستعراض أمر فظيم تتجلى فيه وحشية كاسرة وتتخلى فيه النفس البشرية عن إنسانيتها بسبب عدوانا على نفس بريئة» وقد قال الل (١) الخضري (تاريخ الأمم) الدولة الأموية ص ٤٤١ وانظر: الدجيلي (فرقة الأزارقة) ص ٦۷. (۲) الطمري (التاريخ) ج ۲٢۲ ص ٢٢۲. (۳) الحابري (نقد العقل) العقل السياسي العربي:محدداته وتحلياته ص ١۱۳٠ (٤) محمد شرف (نشأة الفكر السياسي) ص٥۷. ١۱ تعال: لمن أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قعل تفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاء ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ”.بيد أن نسبة الاستعراض إلى المحكمة عامة أو انفرادهم به أو ابتدائهم فعله مسألة فيها نظر. وينبغي - بادئ الأمر- التفرقة بين الخروج الذي كان سمة لكل من سموا بال خوارج وبين الاستعراض. فقد يوجد خروج ولا يوجد استعراض» وليس الخروج شكلا من أشكال الاستعراض» لأن الخروج عع الانقلاب -في حد ذاته- لا يهدف إلى القتل› بل إل تغيير وضع معين» وإن كان غالبا لا يتم إلا بحد السنان. ولا مراء أن هذه النتيجة اضطرارية» لأنه إن تحقق الغرض من الخروج بغير مواجهة فلا تحل قطرة دم واحدة تسيل من نفس مؤمنة. وملف المحكمة في مسألة الخروج كان في أغلبه من هذا القبيل» وما كان من إراقة الدماء إنما حدث نتيجة المواجهات بينهم وبين بى أمية وأتباعهم. أما الاستعراض فكان حالات تكاد أن تكون فردية شاذة كما سيتضح. ولیس في تاریخ الذین سموا با خوارج ما يدينهم كلهم - لاسيما المحكمة - في مسألة الاستعراض إدانة صريحةء إذ كان الأمر إما مواجهة أو انتقاماء وكلمة عبيدالله بن زياد صريحة في ذلك: "ما أدري ما أصنع به ؤلاء الخوارج» كلما أمرت بقتل رجل منهم اغتالوا قاتله فلم يعلم بمكانه"”". غير أنه يكن أن تسجل بعض حالات الاستعراض المنسوبة إليهم منها: أولا: مقتل الامام علي بن أبي طالب: ولخبر مقتله قصة ملخصها أن ثلائة من "الخوارج" - حسب زعم الرواية - وهم عبدالرحمن بن ملجم والبرك بن عبدالله وعمرو بن بكر التميمي اجتمعوا فاتعدوا على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص» فكان ابن ملجم لعلي والبرك لمعاوية وعمرو لعمروء فتعاهدوا على ذلك. ولقي ابن ملجم في الكوفة امرأة تدعى قطام بنت الشجنة قتل أبوها () المائدة آية ۳۲. (۲) الممرد (الكامل) ج۳ ص۱۲۰۲. 31 وأحوها يوم النهر وكانت فائقة الحمال فسبت عقله ونسي حاجته الي جاء لأحلهاء ثم حطبها فاشترطت عليه ثلائة آلاف وعبدا وقينة وقتل علي فوافق» ثم استعان ابن ملجم برحل يدعی وردان بن بحمع العكلي› وآخر هو شبيب بن بجرة الأشجعي؛» فلما كانت الليلة الي واعد فيها ابن ملجم صاحبيه على أن يقتل كل منهم صاحبه كمنوا للامام علي صبيحة إحدى الليالي فضربه شبيب فأصاب سيفه عضادة الباب فهرب وردان رجل فقتل وضرب عبدالرحمن عليا في قرنه بالسيف» فتوفي الإمام علي - كرم الله وجهه- بعد ذلك من أثر تلك الضربة. ومهما قيل من التشكيك في بعض أحداث القصة- مثل انبهار ابن ملجم بجمال قطام - فإن الإجماع حاصل على أن ابن ملجم هو الذي قتل الإمام عليا كرم الله وجهه. وبعد هذه الحقيقة التاريخية يتساءل الأستاذ أحمد سليمان معروف قائلا: "هل كان السيف الذي قتل عليا سيفا خارجيا حقا؟ أم هل كان خنجر ثار شخصي لبعض قتلى أهل النهروان لا يد لعامة الخوارج فيه ؟ أم كان رسول غرام لامرأة خارجية اسمها قطام؟ أم هل كان طعنة اغتيال سياسي نفذتها - عبر الخوارج - يد داهية الشام ومستشاره النابغة عمرو بن إن اتمام المحكمة يمقتل الإمام علي يعتوره شكوك جمة ويحيط به إشكالات عديدة نتبينها من خلال طرح الأمور التالية. لقد كان البرك وشبيب ووردان في الحقيقة مع أهل وأما ابن ملم وعمرو بن بكر فلم يرد أنهما اشتركا معهم. ويبدو على فرض ثبوت صلة عبدالر من بأهل النهروان أن عمله هذا عمل مستقل محتاج إلى قرينة قوية تثبت تواطؤهم عليه. ومن الريب أن بحد موقفين لمن ينسب إلى الخوارج نسبة تاريخية يفيدان قطم حبل الوصل (۱) ابن سعد (الطبقات) ح۳ ص٥۳۷-۳/ البلاذري (الأنساب) ج٣ ص٢٤٢ الطبري (التاريخ) ۳ ص١١۷-۱١٥۱. (۲) معروف» أحمد (قراءة حديدة في مواقف الخرارج) ص۹٥. (۳) ابن خياط (التاریخ) ص۱۱۹. ٤٦۱ بينهم وبين ما فعله عبدال رمن بن ملجم. أما الموقف الأول فكلام الملسعودي: "و كثير من الخوارج لا يتولى ابن ملجم لقتله إياه يعي لقتله عليا. وهذا يعي أن قتل الإمام علي غير مرضي عند كثير من المحكمة؛ ولئن جاز أن تع هذه العبارة رضا المحكمة أو الخوارج عن قتل ابن ملجم الأمام عليا أن لو لم يقتله غيلة فإن الموقف الثاني لا يؤيد ذلك وهو مقولة أي سفيان محبوب بن الرحيل القرشي - من كبار علماء الإباضية في أواخر القرن الثان الحمجري - حين سئل عن عبدالرحمن بن ملجم قال: "ما سمعت أحدا يمدحه ولا يذمه وما بلغي فيه شيء" قيل: ولعل ذلك من قبل الغيلة؟ قال: ا( . يقول الأستاذ أحمد السيابي: "عبدالرحمن بن ملجم شخص أقحم في الحكمة أو أهل النهروان إقحاما وزج به في أوساطهم زجا مع أنه بجهول في صفوفهم... وقول هذا الإمام الحليل (لم أجد من أصحابنا من بمدحه) لأنه ليس منهم ولا متصل بهم (ولامسن يذمه) لترفعهم وتتزههم عن السب والشتم"”. ولا ريب أن أبا سفيان لا يعي بقوله: "ما سمعت أحدا" کل من ینسب إلى الخوارج» لا جاء عن عمران بن حطان الصفري من مدح ابن ملجم کما سيان ولکنی بناء على اعتبار الإاباضية الخط المعتدل الذي يعثل كل المحكمة قبل الافتراق -كما سيأ في الملبحث الآيٍ - فيمكن أن يحمل كلام أبي سفيان على أنه يريد كل تيار ال محكمة وکل الإباضية. والخلاصة من هذا أن المحكمة قبل الافتراق عام أربعة وستين من الحجرة بالإضافة إلى الإباضية الممثلين للثبات على تيار المحكمة وكثيرا من غيرهم يمن ينسب إلى الخوارج غير راضين عن مقتل الإمام علي. إن ذينك النصين وهذه الملاحظات تدعو إلى التحقق من كون ابن ملجم مدفوعل من قبل بقايا هل النهروان إلى قتل علي» وفي أحداث القصة ما لا يسعف على كونه كذلك فإن الواضح أن ذلك اختيار ثلاثة أشخاص» واحد منهم فقط كان من أهل () المسعودي (التنبيه والإشراف) ص۲۷۳. (۲) المرادي (الجخواهر) ص١٤٤ ۱. ۳( الشماخي (السير) ح١ ص٤٥ تعليق السيابي هامش (۱). ٥٦۱ النهروان» وهو البرك بن عبدالل ٩ وسياق الرواية يؤكد ذلك: "کان من حدیث ابن ملجم وأصحابه أن ابن ملجم والبرك بن عبدالله وعمرو بن بكر التميمي اجتمعوا فتذاكروا أمر الناس وعابوا على ولاتهم ثم ذكروا أهل النهر فترحهوا عليهم› وقالوا ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئاء إخواننا الذين كانوا دعاة الناس لعبادة رهم... فقال ابن ملجم: أنا أكفيكم علي بن أبي طالب - وكان من أهل مصر- وقال البرك بن عبداللد: أنا أكفيكم معاوية بن أُبي سفيان» وقال عمرو: أنا أكفيكم عمرو بن العاص" ٩ فهذه الرواية صرية في أن هؤلاء الثلاثة هم الذين دبروا هذه المؤامرة» غير أن اين ملجم استعان بعد ذلك بائنين ينسب إليهما أهُما كانا في أهل النهر وما شبيب بن بجحرة ووردان بن حمع العكلي. ولعل وصف هؤلاء الثلائة الذين اتعدوا على تنفيذ مؤامرة قتل الثلائة من الخوارج وأنهم ذكروا إخوانهم من أهل النهر فترحوا عليهم هو الذي سحب التهمة على جميع المحكمة الذين حملوا وزرهاء وإلا فزن ثمة من الروايات ما لا يجعل طؤلاء الثلائثة الذين دبروا المؤامرة صلة بالحكمة› بل تعبر عنهم بأن "نفرا اجتمعو !"٩ ويزيد هذا الأمر شكا ما تقوله رواية أخرى من أن القتلة كانوا ثلاثة من بين ملجم عبدالرحمن وقيسا ويزيدء فكان القاصد إلى معاوية قيس بن ملجم والقاصد إلى عمرو بن العاص يزيد بن ملجم وأن أباهم ماهم وأن أمهم قد حضتهم على ذلك" وغذا يروى أن رجلا من مراد جاء إلى علي وهو في المسجد فقال: احترس فإن ها هنا قوما من مراد يريدون قتلك”'. وقد حكم البلاذري على كون القتلة كلهم من ب ملجم بأنه "حبر شاذ" لأنه "لا (۱) ابن خياط (التاريخ) ص۱۱۹. (۲) الطبري (التاريخ) ج۳ ص١٥٥ () ابن حياط (التاریخ) ص۱۱۹. (٤) البلاذري (الأنساب) جح۳ ص٠ ٥۲. (٥) البلاذري (الأنساب) ج۳ ص٢٤ المبرد (الكامل) ح ص٦۱۱۱ وفیه أن القاصد إلى معاوية يزيد لا قيس. البلاذري (الأنساب) ح۳ ص٠٠٦۲. ٦۱ )ل ۱( - : . يرويه إلا قوم من الخوارج ولکن رواية الذين موا با خوارج هذا الخبر تفيد تبرؤهم من التواطۇ على قتل الإمام علي. يضاف إلى ذلك ما في بعض الروايات أن ابن ملجم أتى الكوفة "فكان يكتم أمره ولا يظهر الذي قصد له وهو في ذلك يزور أصحابه الخوارج فلا يطلعهم على (n . هندارإ‎ وامثير للانتباه أن يكون اجتماع أولعك الثلائة سرا واتعادهم على المؤامرة في الخفاء ثم يتحول ذلك إلى رواية على كل لسان. ولا يؤئر في هذه التخريجات ما يروی عن ابن مياس المرادي من قوله: ونحن ضربنا يالك الخير حيدرا أبا حسن مأمومة فتفطظرا وحن خلعنا ملكه من نظامه بضربة سيف إذ علا وتبرا ونحن كرام في الصباح أعزة إذا اموت بالموت ارتدى فإنه افتخار قبلي - كما هو جلي- لا يمت بصلة إلى فكر ا محكمة» فکل من عبدالر من ابن ملجم وابن میاس من مراد. على أن هذه الأبیات نفسها تروی لابن ملجم نفسه إن ضربه الإمام علي . وأما ما نسب إلى بعض الخوارج - دون أن يذکر من هو - من قوله: دسسنا له تحت الظلام ابن ملجم جزاء إذاماجاءنفسا كتابما ۰ ۰ . . ص )2( فيخالفه ما في البلاذري” من أن قائلها هو النجاشي قال عنه ابن قتيبة: "كان (١) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص٢ ٠٦۲. (۲) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص٤۹٤ ٢ ٢٢۲. البلاذري (الأنساب) ج۳ ص٥٠٠٠ الطيري (التاريخ) ح٣ ١٠7100٠.0 (٤) ابن آبي الحديد (شرح النهج) انجحخلد ۳ ج٦ ص۱۱۹٠. () إحسان عباس (ديوان شعر الخوارج) ص٥٥ (1) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص٦ ۱۷ فاسقا رقيق الإسلام"› وذكر أنه كان يشرب الخمر حده الإمام علي عليها ثم وقفه للناس ليروه فهجا أهل الكوفة”". ويبدو أنه كان مولعا فقد هجا كلا من: بي العحلان”› ة9 ولا يبعد عثل هذه الشخصية أن تكون ممن أضمرت البغضاء للإمام علي بسبب أنه حده في الخمر فقال تلك الأبيات من باب العداوة المشتركة بينه وبين ابن ملحم ضد الإمام علي» وإلا فما له ولابن ملجم يمدحه من دون أية صلة بينهما ؟! ومع هذا فلا بمكن تبرئة ساحة جميع المنسوبين إلى الخوارج من الرضا بعقتل الإمام علي على يد عبدالرحمن بن ملجم فهذا عمران بن حطان الصفري يقول في عبدالرحمن ياضربة من تقي مااراد بها إلا ليلغ من ذي العرش رضوانا إن لأذكره يوما فأحسبه أو البرية عند الله ميزان على أنه ينبغي استشعار كون عمران بن حطان من الصفرية الذين کانوا ضمن اللنشقين عن التيار المعتدل للمحكمة إلى التطرف والغلوء وذلك في حادئة الانقسام الي بياهما إن شاء الله تعالی. ولئن اتممت الحكمة عقتل الإمام علي فإن الأيادي تشير كذلك إلى معاوية بن أبي سفيان بالتهمة نفسها. فقد روي أن عبدالرحمن بن ملجم بات ليلة مقتل الإمام علي عند الأشعث بن قيس الكندي يناجيه حى كاد أن يطلم الفجر فال له الأشعث: فضحك الصبح؛ وبعث الأشعث نا أصبح ابنه قيسا قائلا له: أي بي انظر كيف أصيبح المؤمنين› فذهب فنظر إليه ثم رجع فقال: رأيت عينيه داخلتين في رأسهء فقال الأشعث: (١) امه قيس بن عمرو بن مالك من بي الحارث بن كعب: اين قتيبة (الشعر والشعراء) ص٢ ۲۰. (۲) ابن قنية (الشعر والشعراء) ص٤ ٠0۲ (۳) الملصدر السابق ص٢٠۲. )4( الصدر السابق ص٢۲۰. (٠) المصدر السابق ص٠٠۲. )٦( الممرد (الكامل) ج۳ ص٥۰۸ ۸ البغدادي (الفرقف) ص۹۳. ۱۸ عينا دمي ورب ويروى أن حجر بن عدي الكندي مع الأشعث يقول لابن ملجم: فضحك الصبح؛ فلما قتل علي قال له حجر: يا أعور أنت قتلته. كما يروی أن الذي سمم ذلك أخو الأشعث بن قيس وأنه قال لأخيه: عن أمرك كان هذايا أعور. ويروى أيضا أن الذي سمعه عم الأشعث عفيف فلما قتل على قال عفيف: هذا من عملك و كيدك يا أعور. وتضيف رواية أن حجرا خرج مبادرا إلى علي وأسرج دابته وسبق ابن ملجم فضرب عليا وأقبل حجر والناس يقولون: قتل أمير والحقيقة أن دور الأشعث مع الإمام علي دور مشبوه كما سيأن. ويبدو أن العلاقة قد ساءت جدا بينهما في آخر حياة الإمام علي› فقد روي أن الأشعث دخحل على علي فأغلظ له علي فعرض له الأشعث بأن يفتك به فقال له الإمام علي: "أبالوت تهددن؟ فوالله ما أبالي وقعت على اموت أو وقع الملوت علي« وهذا - إذن - يقدح في صحة ما روي من أن الأشعث نظر إلى عبدالرحمن متقلدا سيفا وليس بأوان حرب» فقال: إن أردت أن أغربه جزور القريةء فركب الأشعث بغلته وأتى عليا فخبره فقال ه: قد عرفت بسالة ابن ملجم وفتكه فقال علي: ما قتلي بعد" والسؤال الآن: ما علاقة معاوية بالأشعث في أمر قتل علي ؟! ربط عدد من الباحثين”” بين الأشعث ومعاوية في هذا الفعل» يقول الأستاذ السيابي: "وإنما ابن ملجم دبر من قبل الأشعث بن قيس» وطبيعي أن يتم ذلك بإيعاز من (۱) ابن سعد (الطبقات) ج۳ ص۳۷. (۲) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص٢ ٢۲/ ايرد (الكامل) ج۳ ص۹١ ١۱/ أبو الفرج (مقاتل الطالبين) ص ۷٤ () اعرد (الكامل) ح٣ ص۹١ أبو الفرج (مقاتل الطالبين) ص۷٤ . (٤) البلاذري (الأنساب) ح٣ ص٢٤ ٢۲. (٥) أبو الفرج (مقاتل الطالبيين) ص4۷ . (1) المصدر السابق ص۷٤ . (۷) المعرد (الکامل) ح۳ ص۱۱۱۷ (۸) العقاد (عبقرية الإمام) ص١۳٠/ حسين؛› طه (الفتنة الكبرى) ح۲ ص١۸٠ إسماعيل (قضايا يي التاريح) جحعيط (الفتنة) ص٢٠۲-٠٠۲/ معروف» أحمد (قراءة حجديدة في مواقف الخوارج) ص٤ ٦- ۳ وذكر منهم فلهوزن: فيل وذوزي وبرنوف وملر: (الخوارج والشيعة) ص۲۹. ۱۹ ۱ معاوية أو علم مه ٩ وهذا الكلام له ما يسيغه» فقد كان لمعاوية رحال دسهم في جيش علي؛» إِذ يروي ين شهاب الزهري - في أحداث ما قبل صفين - عن معاوية قوله: "... وطفقت أكصسب بذلك إلى شيعي من أهل العراق» فسمع بذلك مي جواسيس علي الذين عندي من أهل كما يروي البرادي أن معاوية عل يرسل إلى وجوه أصحاب علي يعدهم وكنيهم» وذلك بعد دخول أهل حروراء الكوفة» بينما يجعل البلاذري ذلك بعد معركة ومع أن تلك العلاقة غير صريحة من خلال هذه الرواية فهل نة ما يؤوكد أن هذا العرض لاقى في نفس الأشعث هوى وقبولا ؟ إن استعراض تاريخ الأشعث بن قيس الكندي يبرهن على أنه لم يكن مخلصا لعلي وأن شكوكا كثيرة تحوم حول صدق نواياه تجاهه» بل "إن ماضيه لم یکن مشرفا" ١ فقد ارتد مع من ارتد في خلافة أي بكر الصديق ثم عاود ورغم ذلك فد ندم ابو بكر - بعد حين- على أنه لم يقتل الأشعث فقال: "وددت يوم أتيت بالأشعث بن قيس ضربت عنقه» فإنه يخيل إِلي أنه لا يرى شرا إلا سعى فيه وأعان عليه"”. ولعل مما أثُار حفيظة الأشعث على علي أنه عزله عن أذربيجان بعدما ولاه إياها عثمان بن عفان وقد جاء أن عليا قال له في كتاب عزله: "إا غرك من نفسك إملاء الله لك؛ فما زلت تأكل من رزقه وتستمتم بنعمه وتذهب طيباتك في أيام حياتك» فأقبل وا حمل ما قبلك من الفيء ولا تجعل على نفسك سبيلا". (١) الشماخي (السير) ح١ ص٤٥ تعليق الأستاذ السيابي هامش (١). (۲) الزهري (المغازي النبوية) ص ١١٠. () العرادي (الجواهر) ص٥١۱۲› ١۱۲. (٤) البلاذري (الأنساب) ج ۳ ص١١٠. معروف» أحمد (قراءة حديدة في مواقف الخوارج) ص۷۱. الطبري (التاريخ) ح۲ ص (۷) البلاذري (فتوح البلدان) ص۲٠۱۱٠. (۸) البلاذري (الأنساب) ح۳۲ ص ۸۰. )۹( البلاذري (الأنساب) حل۳ ص۳۸۸. ٠ ۷\ وهذا الذي دفم بالأشعث -كما يروى- أن يكاتب معاوية. "وبذلك يكون الأشعث قد بدا حياته مع علي بداية غير ودية ولا مخلصة فكان يتربص به الدوائر ويتحين الفرص لينتقم منه وقد ومنذ صفين نشاهد للأشعث دورا فعالا ووجودا ملحوظاء ومن ذلك: ١ إصراره على وقف القتال. ۲- إصراره على اختیار آبي موسی. - عرضه صحيفة التحكيم على القبائل في جيش علي. ٤ إلحاحه على علي بالتراجع عن وعده أهل حروراء بعدم إنفاذ بي موسى إلى أذرح. ٥ إلحاحه على علي في النخيلة بالانعطاف إلى أهل النهروان بدلا من أهل الشام وذلك ١ تخذيله أصحاب علي بعد النهروان عن نصرته خرب أهل الشام. وإذن لا غرابة في أن يقول ابن أبي الحدید: "کل فساد کان في خلافة علي عليه السلام وكل اضطراب حدث فأصله الأشعث"› وأن يعد الشهرستان الأشعث "من أشدهم خروجا عليه ومروقا من الدي". إن هذه الأحداث متسقة تماما مم ما سبق ذكره من توعد الأشعث عليا بقتله ثم علمه بتبييت اين ملجم نية مقتل الإمام علي وتشجيعه إِياه على ذلك؛» وإن كان لا يكن الحزم بأن كل مواقف الأشعث تفسر هذا التفسير. وما يراه فلهوزن من أن موقتف الأشعث حن عرض الصحيفة لا يعد خيانة أمر له وجاهته› إذ من الممكن تفسير ذلك أنه ٥ ۱ . ً۰ ‎L1.‏ ‏'سعی جاهدا لیبرز سيدا وهو ما يحاوله الحلابي أيضا'. ولذا ما يۇيدە تاريغياء فلن (١) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص ۰ ۸. (۲) معروف» أحمد (قراءة جديدة في مواقف الخوارج) ص۷۰. (۳) ابن أبي الحديد (شرح نج البلاغة) ج۲ ص۲۷۹. (٤) الشهرستان (اللل والتحل) ج١ ص٤١ ١٠. فلهوزن (الخوارج والشيعة) ص۳۰. ١۱۷ من الروايات ما يفيد أن الأشعث ل يكن منقادا لمعاوية حى رفع المصاحف» فقد بث معاوية أثناء معركة صفين عتبة بن أبي سفيان إل الأشعث قائلا له: "ألن إلى الأشسعث كلاما فإنه إن رضي بالصلح رضيت به العامة" فلما كلمه كان جواب الأشعث: "يا عتبة» أما قولك إن معاوية لا يلقى إلا عليا فلو لقييي ما زاد ولا عظم ثي عي ولا صغرت عن ولفن أحب أن أجمع بينه وبين علي لأفعلن» وأما قولك: إن رأس أهل العراق وسيد أهل اليمن» فالرأس الأمير والسيد المطاع› وهاتان لعليء وأما ما سلف إِلي من عثمان فواللّه ما زادني صهره شرفا ولا عمله غئ» وأما عيبك أصحابي فإن هذا الأمر لا يقربك وأما محاماني عن العراق فمن نزل بيننا حميناه وأما البقية فلسنا بأحوج إليها منک والظاهر أن معاوية كان يلاحق الأشعث ابتداء من عزله عن أذربيجان» متوقع؛ لكن ليس قبل ظهور ضعف جانب الإمام علي الذي بدأ باتفصال أهل حروراء عنه أو بقضاء علي على أهل النهروان أخلص أصحابه لقضيتهء هنالك تكون الصلة أكثر احتمالية ومعقولية. وأما نفي فلهوزن هذه الصلة - مطلقا - اعتمادا على أن الأشعث ل ينل مال - حسبما فهم - فكلام لا وزن له» إذ إن السيادة عند مثل هذه الشخصيات لا تقدر بعال ولذا فإن الأشعث كان يستعمل سلطته أحيانا على الإمام علي» فد هدده - مثلا- بالانسحاب عنه في صفين إن لم يقبل مطالب أهل علي ويقبل بوجهه على من يرى أن المستقبل لأجله. ولا يستلزم الأمر عناء عند البحث عن المستفيد الحقيقي من إزاحة على عن ساحة الحكم وإلا فلاي شيء جرد معاوية ومعه جموع اهل الشام سيوفهم قي صفين. (١) اللاي (إلقاء الضوء على الدور اللزعوم للقرار في صفين) بحلة كلية الآداب ٢۲-٠ ۳. (۲) ابن قتيبة (الإمامة والسياسة) (منسوب) ص۲١٠٠ ۳٠٠. (۳) فلهوزن (الخوارج والشيعة) (٤) ابن قتيبة (الإمامة والسياسة) (منسوب) ص١١٠. ۱۷۲ ويبدو أن الإمام عليا - كرم الله وجهه - كان ضمن قائمة من الأشخاص الذين خط ط وإذا كان كل من محمد بن أبي بكر والأشتر النخعي - وما من أعوان علي أول أهداف تلك الموامرةء إذ قتل عمرو بن العاص محمد ودس السم للأشتر حى قلل عمار بن یاسر - وقطعت الأخرى اليوم يعي "9 إن من النطقشي جدا أن يكون علي هو المستهدف الحقيقيء و كيف يترك معاوية خصما ظل يحرض الناس على قتاله دون أن يقصده بقتل أو مكيدة. والغريب أن تكون وفاة الحسن بن علي أيضا بدس السم له من قبل زوجته جعدة )٤( بنت الأشعث بن قيس . وعليه فمن الطبيعي أن بحد من أصحاب الإمام علي من يتهم معاوية صراحة بقتل الإمام علي› يقول ابو الأسود الدؤل”: أي شهر الصيأم فجعتمونا يخير الناس طرا أجعيت_— (١) الطبري (التاريخ) ح۳ ص۱۳۲. (۲) الطبري (التاريخ) ح۲ ص۱۳۳. (٠) ظالم بن عمرو الدؤلي واضع علم التحو وأول من نقط الملصحف» كان معدودا من الفقهاء والأعيان والأمراء والشعراء والفرسان والحاضري الخواب من التابعين. سكن البصرة في خلافة عمرء وولي مارا تي ايام علي ثم كان مع معاوية في أيامه ابن خلكان (وفيات الأعيان) ج١ ص ٠٠۳٥ /الزركلي (الأعلام) ج۲٣ ص٢٦۲۳ ۲۳۷. (1) البلاذري (الأنساب) جح۳ ص٥ الطبري (التاريخ) ج٣ ص١ اميد (الكامل) ج٣ ص 4٦٠۱ء ص۲۳۳. والظاهر في أمر نسبة هذه الأبيات أا لأبي الأسود فإن البلاذري يجعل أبيات أم العريان بنت ايشم (الأنساب) ح۳ ص٢٠۲ غير هذه الأبيات الي نسبها لأبي الأسود. هذا ويتفرد ابن عبد البر (الاستيعاب) ح۳ ص۱۱۳۲ بإيراد صدر البيت الأول هكذا: (ألا قل للخوارج حيث كانوا) وينسبها لأم الميثم. ولت دري من ين أذ ابن عبد البر هذه الأبيات هذه الصيغة. والغريب ُن ابن الأ عر يتابع الطظبري ف (الكامز) ح٣ ص٢٥۲۹ فتصبح الأبيات موجهة إلى معاويةء بينما يتابع في (أسد الفاية) ح۲ ر١٠٠ ماقي (الاستيعاب) لابن عبد البر فيكون البيت عندهما واحدا. ۱۷۳ وسواء كان قتل عبد الرحمن بن ملجم للإمام علي بتدبير من معاوية» أو الأشعث بن قيس» أو استجابة لرغبة امرأة جميلةء أو كان ثأرا شخصيا لبعض قتلى أهلى النهروان» فإن الخلاصة من كل ذلك أن "الخوارج أبرياء من دم علي وأيديهم نظيفة من اغتياله" كما يقول الأستاذ أحمد سليمان معروف ('٩. والمراد أنه مع انتساب عبدالرحمن ابن ملجم إلى المحكمة فإن فعله لا تلقى عهدته عليهم ما داموا لم يتظاهروا معه على قت لى الإمام علي. وعلى كل حال فمثل هذه الحادثة مثل حادثة مقتل عبداللّه بن خباب» فان ما فعله عبد الرحمن بن ملجم من قتل الإمام علي كمثل ما فعله مسعر بن فد کي من قتل عبدالله ابن خباب. وإذا كانت هذه هي السبب في القضاء على أكثر أهل النهروان» فإن تلك كافية في تشويه سمعة المحكمة وتأليب خصومهم عليهم؛» مع أن المحكمة لا يتحملون تبعة ما فعله ابن ملجم على افتراض أنه يرى رأيهم» فكيف إن لم يكن كذلك. ثانيا: حادثة قريب وزحاف عام مسين من الحجرة» وقد مر ذكرها في الملبيحث الرابع من الفصل الأول» كما سبق ذكر قول أبي بلال فيهما: "قريب لا قربه الله من کل خير» وزحاف لا عفا الله عنه لقد ركباها عشواء مظلمة". ثالنا: أمر شبيب بن بجرة الأشجعي» يقول البلاذري: "وكان شبيب إذا جسن عليه الليل خرج فلم يلق صبيا ولا رجلا ولا امرأة إلا قله" أما حادثة سهم بن غالب الحمجيمي والخطيم يزيد بن مالك أحد بي وائل وعباد بن حصين حين قتلوا عبادة بن قرص الليثي - أحد الصحابة- ومعه ابنه وابن اختهء الي حدها البلاذري بعام واحد وأربعين من الحجرة ففيها نظر فإن الضياء المقدسي يروي أن عبادة بن قرص وقعت له هذه الحادثة مع وقد ظهر الأزارقة عام (١) معروف» أحمد (قراء حديدة في مواقف الخوارج) ص٦۷. (۲) البلاذري (الأنساب) حه ص۱۷۲. (۳) البلاذري (الأنساب) ص۹ ۱۷. (٤) الضياء (الأحاديث للختارة) ج۸ مسند أنس بن مالك ص٠ ۳۷. ٤۱۷ أربعة وستين كما سيأتي. هذه حوادث الاستعراض والقتل بغير نفس أو وجه شرعي من قبل المحكمة في فترة ما قبل الانقسام» ويبدو أن في الإضافة عليها صعوبةء وهي - بلا شك - أمور منكرة لا يرضاها عقل ولا خلق ولا دين» ولكن ينبغي ألا تحمل على أا منهج لعامة من سموا بالخوارج» إذ ليس فيها ما يدل على ذلك. والحقيقة أن من موا با خوارج لا يتفردون بحوادث الغشم والاستعراض» ولا تفلو حركة معارضة أو تيار أو سلطة معينة في تلك الفترة من بعض مثل هذه الحالات على تفاوت فيما بينها. وهذا هو الذي يغفل عنه كثير من الباحثين» إذ يصورون الأُسمين بالخوارج أصحاب الاختصاص في موضوع الاستعراض. ٤ الخروج على الإمام ومبدا الخروج على الحورة ليس منحصرا فيمن ذكروا في التاريخ في عداد الخوارج» فإنه سمة عامة للقرن الحجري الأولء كخروج الحسين بن علي ومن معه بالكوفة» وخروج أهل الحرة بالمدينة وخروج عبدالله بن الزبير في مكة كلهم على يزيد بن معاوية» وثورة التوابين وخروح القراء والفقهاء على عبد الملك بن مروات. واتفاق المحكمة أو الخوارج مع غيرهم في مبداً الخروج وتطبيقه يدعو إلى البحث عن أسباب الخروج» فإن الخروج نفسه في هذه الحال لا يختلف من شخص إل آخر او من فرقة إلى آخری. وفي الحوادث الي ارتكبها بنو أمية وولاتهم سبب مقنع وكاف لثورة جميع التيارات عليهم› وأقرب مثال لسبب يجمع بين التيارات المختلفة في التصدي لبي أمية هو الدفاع عن الكعبة المشرفة حين توجه جحيش يزيد بن معاوية إليها بعد موقعة الحرة لقتال ابن الزبير بععكة فقد اشترك معه كل من الحكمة» والمختار بن عبيد الثقفي كما (١) الأشعري (المقالات) جح١ ص٤٢ ٠۲/ البغدادي (الفرق) ص۱۷۳/ الشهرستاق (اللل) ح١ ص١ ٠٠. (۲) البلاذري (الأنساب) جه ص ۳۸۱۳۳۳ 8۲۳۳۷۳۳۲۳۹۰ / الطبري (التاريخ) ج ٢ ص۳۹۷. () البلاذري (الأنساب) حه ص ٠٢۳ ۲٥۳. ٥۱۷ يروى أن النجاشي أرسل مائ رجل من الحبشة إلى ابن الزبير للدفاع عن الكعبة وأفعال بي أمية وولاتهم تفسیر لبعض ما یروی عن (الخوارج) "غم خرجوا منكرين للجور والظلم""ء ولذلك كان من السهل أن ينضم إليهم عدد من الناس كمل فعل الأزد عندما مالوا إلى نحدة بن عامر الحنفي في البحرين» قائلين: "نحدة أحب إلينا من ولاتنا؛ لأنه ينكر احور وولاتنا جائرون". وهذه النتيجة منطقية من خلال مثل هذه المقارنةء فقد بعث إبراهيم إلى الخوارج يدعوهم فقال له إبراهيم النخعي: إلى من تدعوهم ؟ إلى الحجاج ؟!9. وإذا كان التطرف إزاء سياسات القمع أمرا محتمل الوقوع› فلا علاقة للخرو ج يما يحدث فيه أحيانا من الاستعراض» فإن شرعية الخروج لا تعي شرعية الاس تعراض والتطرف. ٥ التكفير: ويندرج تحته كل ما ورد من إطلاق الذين ينسبون إلى الخوارج الكفر على مرتكب الكبيرة أو الملخالف أو على بعض الصحابة الذين يق بعضهم متهم موقفا ما إلا أن من الأهمية القصوى تحديد معى الكفر فإنه - كما سبق- یشمل کفر النعمة وكفر الملة. أما الكفر الذي يراد به كفر النعمة فإنه لا يعدو المعصية الى هي دون الشرك» أي الي لا يخرج مرتكبها عن نطاق الإسلام. وقد سبق القول بأن إطلاق الكفي على مطلق المعصية اصطلاح شرعي دل عليه الكتاب العزيز والسنة النبويةء وبناء على هذا فإن بحرد استعمال الكفر لا ينبغي أن يفسر على أنه كفر الملة الملقتضي لخروج اللوصوف به من الإسلام حى يدل على تخصيصه أمر صريح. هذا وقد تكرر القول بأن أول من حكم بالشرك أو الكفر الملي هو افع بن (١) البلاذري (الأنساب) ج٥ ص ۳۷۲۳۹۱۲ (۲) للصدر السايق ج ٥ ص ١۷ )۳( الصدر السابق جح ٥ ص ١۱۷۸۱۷. (٤) الأشعري (المقالات) ح١ ص۷١۱/ البغدادي (الفرق) ص٤۷/ الشهرستان (اللل) ح١ ٠٠٠٠۲٠ ١۱۷ الأزرق» وهذا الرأي هو الذي أحدث في صفوف الحكمة شرخا وأوجد فيما بينهم فرقا. أما قبل نافع فلا يتعين حمل الكفر في نصوص المحكمة على كفر الشرك ما دام الأمر حنملا وإلا لساغ أن تحمل عليه كل النصوص الشرعية وهذا ما لا يتأتى. وفي الحقيقة من الممكن أن نعد القول بتشريك المخالفين أو التكفير اللي ميزة للخوارج. وأمساما يوجد عن كثير من المؤرخين من تسمية أهل النهروان ومن انتسب إليسهم بال خوارج فبالنظر إلى عزو هذا الأمر إليهم وإذ قد ثبت نفيه عنهم فإن من أن يعصر الخوارج فيمن تحققت فيه تلك الصفة وهو التشريك أو التكفير اللخرج من اللة. \ YY اللبيحث الرابع: انرق المدسوبة إلى الخوارج تنسب كتب المقالات إلى الخوارج عددا من الفرق» وتدرج تحت كل فرقة عددا آخر من المنشقين عليها أو المتفرعين عنها. وقد سبقت الإشارة إلى أن كثيرا مما أوردته كتب المقالات محتاج إلى التحقق. لأجل هذا فإن من الأحرى بنا الاقتصار على الفرق الكبرى المشهورة وهي الأزارقة والنجدات والصفرية والإباضية الي جعلها الأشعري أصلا ل حميع الخوارج - حسب قوله ”° - كانت أثرا لانقسام عام أربعة وستين من الحمجرةء وقبل الحديث عن هذه الفرق الأربع يجدر بيان حادثة الانقسام. حادثه الانقسام: اشترك المحكمة -كما مضى- مم عبدالله بن الزبير في الدفاع عن الكعبة اللشرفة عام أربعة وستين من الحجرةء وكان بعضهم قدم من اليمامة وآخرون حجاؤوا من البصرة. وكان من اشترك منهم نحدة بن عامر ونافع بن الأزرق الحنظلي وعبدالله بن الصفار السعدي من بي صريم بن مقاعس وعبدالله بن إباض من بي وبعد فراق المحكمة لابن الزبير عاد فريق منهم إلى اليمامة وعاد آخرون إلى البصرة» أما أهل البصرة فأمسك بم عبيدالله بن زياد فحبسهم مع من کان في حبسه من صحاف( وبعد وفاة يزيد بن معاوية انتقض الناس على عبيدالله بن زياد فلجاً ای مسعود ابن (١) الأشعري (المقالات) ج١ ص۱۸۳. (۲) البلاذري (الأنساب) جه ٣٢٤۸۳۳٥٤٤٤ () المصدر السابق ص٤ 7٤ . (٤) اللصدر السابق ص٤ ٢٤٤٤٢٤ (٥) الطيري (التاريخ) ح۳ ص۹۷ (1) البلاذري (الأنساب) جح١ ص الطيري (التاريخ) ح۳ ص۳۹۸. (۷) البلاذري (الأنساب) جه ۱۷۹ عمرو المع الأزدي» فقتل مسعود وهرب ابن زياد ِل الشاء. وقيل استخلف مسعودا شم لق بالشام وقتل مسعود بعد ذلك" وأثر مقتله فتنة بين الناس فبينما تورد بعض الروايات ُن بعض الخوارج نلو تورد أخحرى أن الأزد امهمت بي تيم قله . وقد سبب ذلك نشوب قتال بين الأزد وربيعة وبين بي تيم واتفق أن کسر المحكمة أبواب السجون وخرجوا منها» ويقال إن ابن زياد - قبل هربه - أخرجهم منها بناء. على طلب أهل البصرة› فاغتنم الحكمة اشتغال الناس بعضهم ببعض فتهيأوا واجتمعوا» فخرج نافع بن الأزرق على ثلانمائة رجحل إلى الأهواز”“» "واصطلحت الأزد وبنو تيم فتجرد الناس للخوارج فاتبعوهم حى خرج من بقي منهم بالبصرة فلحق بابن الأزرق إلا قليلا منهم ممن لم يكن أراد الخروج يومه ذاك» منهم عبدالله بن صفار وعبدالل ابن إباض ورجال معهما على رأيهما"”. هنالك أحدث نافع قضية التشريك فكت بذلك إلى أصحابه يدعوهم إلى متابعته فيها'› فافترقت مقالاتهم في ذلك إلى ما يأن: وهم المنسوبون إلى نافع بن الأزرق› وقد شهد نافم الدفا ع عن مكة المكرمة مم )۱۱( . ۱ ۳ ۱ ابن الزبير » وكان ممن عاد إلى البصرة وسجنه ابن زياد مم أصحابه ثم خرج (١) البلاذري (الأنساب) ح٦ ص۳۸-۷/ الطبري (التاریخ) ج٣ ص٣٢ ٢٦۳۷۳-۳. (۲) البلاذري (الأنساب) ج٦ ص۱۳. () المصدر السابق ص ٢٥٤٤٤ ۰۳٥۳. (٤) المصدر السابق ص ٢۳. الطبري (التاريخ) ج۳ ص۳۹۹. البلاذري (الأنساب) ج٦ ص ٢۲/ الطبري (التاريخ) ح٣ ص۹ ۳۳. (۷) البلاذري (الأنساب) ج٦ ص (۸) البلاذري (الأنساب) ح١ ص٢۲۹/ الطبري(التاريخ) ج۳ ص۳۹۸ ۳۹۹. () الطبري (التاريخ) ج۲ ص۳۹۹. (٠٠) المصدر السابق حا۳ ص۳۹۹. المصدر السابق ح٣ ص۳۹۷. المصدر السابق ح۳ ص۳۹۸. (١۱) البلاذري (الأنساب) جه ٠۱۸ إلى الأهواز مع بعض أصحابه كما مر. وتحمع المصادر على أن نافع بن الأزرق هو الذي انتحل مسألة التشريك وابتداً أمرها"» ورتب على ذلك وجوب المجرة من دار المخالفين وكل ما يتعلق بالشر کين من أحكام التعامل معهم. ومن خطابه لأصحابه: "...أليس حكمكم في وليكم حکم البي 8 في وليهء وحكمكم في عدوكم حكم البي يق في عدوه» وعدو كم اليوم عدو الل وعدو البي َء كما أن عدو البي ق يومئذ هو عدو الله وعدوكم اليوم؟ فقالوا: نعم قال: فقد أنزل الله تبارك وتعالى: (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين 2 وقال: ولا تتكحوا المشركات حت يؤمن )< فقد حرم الله ولايتهم والمقام بين أظهرهم وإجازة شهادتهم وأكل ذبائحهم وقبول علم الدين عنهم ومناكحتهم ومما أحدثه نافع استحلال الأمانة وقتل الأطفال وقطع عذر من قعد عن الخروج لقتال الحورة» واستحلال السبي والغنيمة› واستعراض المخالفين”. ويبدو أن هذا كله مبيي على الحكم بالشرك؛» كما نسب إليهم إنكار الرجم أيضا”“. فتلخص ما سبق أن نافعا أحدث - فيما يتعلق بمخالفيه - تشريك الملخحالفين؛› (١) ابن ذكوان (السيرة) ورقة٠٦ ظ (مخطوط)/ أبو سفيان (السير) ج١ سيرة محبوب إلى أهل عمان ص۲۹۷› سيرة محبوب إلى أهل حضرموت ص ١١۲/ أيو المؤثر (السير) ج۲ ايرد (الكامل) ج۲ ص۳٠١٠ الطبري (التاريخ) ج۳ ص۳۹۹/ أيو قحطان (السير) ج١ ص١١٠ ١٠۱/ البسيوي(السير) ج۲ صد ۸. (۲) التوبة آية ١. البقرة آية ۲۱٠٠ (٤) الطبري (التاريخ) ح۳ ص۳۹۹ وانظر: اين ذكوان (السيرة) ورقة٥ ٦ظ (مخطوط)/ الأشعري (القالات) حا ص۹١ ١۱۷/ البغدادي (الفرق) ص۸۳/ الشهرستاق (اللل) ج١ ص۲۲٠. ابن ذكوان (السيرة) ورقة ٥٦ظء ١٦ب (مخطوط)/أبو سفيان (السير) ج١ سيرة حبوب إلى أهل عملن ص۲۹۷ الأشعري (المقالات) ج١ ص۹٠١/ ابن عبدربه (العقد الفريد) جح۲ ص۹۸/ البغدادي (الفرق) ص٤۸٠ ابن حزم (الفصل) جه ص ١٠/ الشهرستاق (اللل) ج١ ص١۱۲٠. (1) ابن ذكوان (السيرة) ظ (مخطوط)/ ابن الرحيل (السير) جح١ سيرة بوب إلى هل عمان ص۲۹۷. (۷) ابن ذكوان (السيرة) ظ (مخطوط)/ اين حزم (الفصل) حه ص٥٥. (۸) ابن ذكوان (السيرة) ورقة٦٠ ظ (مخطوط)/ الاشعري (القالات) ج١ ص ١۱۷/ البقدادي (القرق) ص ٤۸ اس حزم (الفصل) جه ص ١٠/ الشهرستاقن (اللل) ج١ ص١۱۲٠. ۱\۸ ورتب عليه الأحكام العملية التالية: ١-وجوب الحجرة من دار المخالفين. ۲-تحریم مناکحتهم. ۳- تحريم موارنتهم. ٤ ترم اكل ذبائحهم. ٥ استحلال أمانانهم. ٦ جواز قتل أطفام. ۷- استحلال سبيهم. ۸- استحلال الغنيمة منهم. ۹- جواز استعراضهم. ٠-قطع عذر القاعد عن القتال مع الأزارقة. ب النجدات أو النجدية: نسبة إلى نجدة بن عامر الحنفي الذي ثار باليمامة بعد مقتل الحسين بن علي وحج نجحدة بأصحابه في السنة الي حوصر فيها ابن الزبير فلما هجم جيش الأموين على مكة شارك نجحدة في الذب عنها. ويبدو أنه كان ممن رجع إلى اليمامة موطنه الذي تلو به . وتورد المصادر أن نحدة تابع نافعا في الحكم بالتشريك وما ترتب عليه ما عدا قطع عذر القعدة عن القتال وقتل الأطفال واستحلال الأمانة› وما عدا جواز المناكحة وأكل )۱( البلاذري (الأنساب) جه ص٣ ۳۳. (۲) المصدر السابق جه ص٣ ۳۳. (۳) اين ذكوان (السير) ورقة٦٦ب» ٦ظ (خطوط)/ أبو المؤثر (السير) ج۲ ص۷٠۳٠ ۸٠۳/ أبو قحطان (السم) ح١ ص١١۱/ البسيوي (السير) ح۲ ص١ البغدادي (الفرق) ص۸۸. (٤) المبرد (الكامل) ح٣ ص١ ٠۲٠› ابن عبد ربه (العقد الفريد) ح۲ ص۷٩۹. \ ۸۲ ذبائح اللخالفين(. وتنسب إليهم بعض المصادر أيضا إجازة الموارثة"» لكن الذي في سيرة سال بن ذ کوان عكس ذلك . ج الصفرية: أتباع عبدالله بن الصفار» وكان ضمن المشاركين مع ابن الزبير ي قتال جیش ب أمية ثم رجع إلى البصرةء وأخذه ابن زياد مع من حبسه من لكنه لم يرج مع نافع إلى الأهواز. وبعد أن اعتنق نافع مبداً التشريك كان عبدالله بن صفار يمن بعث إليه نافع. وتذكر بعض المصادر أن ابن صفار خالف نافعا في غير أنه لا تحدد اللصادر نوعية تلك المخالفةء فبينما يقول بعضها بأن ابن صفار برئ من عبدالله بن إياض وبروئ من ابن الأزرق”» يقول بعضها بأن الصفرية أخذوا بقول عبدالله بسن إباض ورأوا القعود. والذي يظهر أن الاتفاق بين عبدالله بن صفار والإباضية إنما هو في أمر القعود عن الخروج» وهي المسألة الي خالف فيها نافع بن الأزرق» وهذا واضح من للقارنة بين رأي نافع وكلام عبدالله بن إباض الآنٍ ومن نظرة عبدالله بن صفار إلى ابن الأزرق بأنه "غلا" وإلى ابن إباض بأنه وهذا هو تفسير ما تذكره بعض اللصادر من أن الأزارقة والصفرية استحلوا السبي والغنيمة » وما يذكره بعضها أيضا من أنه "قام نجدة بن عامر وعبدالله بن صفار فدعوا إلى مثل ما دعا إليه نافع غير أنُما خالفاه (١) ابن ذكوان (السيرة) ورقة ١٦ب» ٦ظ (مخطوط) / البسيوي (السير) ج۲ (۲) البسيوي (السير) ج۲ ص١ () ابن ذكوان (السيرة) ورقة ٦ظ (مخطوط). (٤) ح۳ ص٢۳۹. (٠) الطبري (التاريخ) ح۳ ص۳۹۹. (1) الصدر السابق ج۳ ص۳۹۹. (۷) أبن عبدربه (العقد الفريد) ح١ ص١۲٠. (۸) الطبري (التاريخ) ح۳ ص۳۹۹. (۹) اين الرحيل (السير) جح١ سيرة حبوب إلى آهل حضرموت ص١۳۱. ۱۸۳ في أمور برثا منه عليها جميعا. اوعليه يكون مع وصف ابن صقار نافع بن الأزرق بالغلو لأجحل قطعه العذر في القعود وإيجابه القتال» ومع وصفه ابن إباض بالتقصير لعدم حكمه على المخالفين بالشرك؛» وعلى هذا يكون رأي الصفرية كرأي النجدات» ويكون التمييز بينهما تمييز نسبة لا غير. والذي يؤيد هذا أن ينسب إلى الصفرية عين ما ينسب إلى النجدات من إباحتهم المناكحة والموارة بينهم وبين مخالفيهم› وأ کل ذبائح هھ وعدم قتل الأطفال والنساء› وعذر القعدة. وتضيف بعض المصادر أن الصفغرية أحازوا أيضاً الصلاة وراء مخالفيهم والحج معهم” د الإباضية: وهم المنسوبون إلى عبدالله بن إباض التميمي”› وكان من شارك مع أصحابه في الذب عن الكبة ¢ عادإِل البصر› و جنه ار نز ^( (١) أبو المؤثر (السير) ح۲ ص۷٠۳. (۲) أبو عمار (الوحز) ج۲ () البغدادي (الفرق) ١۹.٠ (٤) الشهرستان (اللل) ح١ ص۱۳۷. (٥) أبو عمار (الوجز) جے۲ نسبة الإباضية إلى عبدالله بن إباض إا هي نسبة اصطلاحية فحسب» وإلا فإن نسبتهم سف الواقع - إلى الإمام جابر بن زيد الأزدي أبي الشعثاء صاحب ابن عباس» وهذا الذي أطبقت عليه كلمة الإباضية. وإنما نسبوا إلى اين إياض بالنظر إلى مواقفه السياسية البارزة» ومنها رسالته إلى عبداللك بن مروان› ومنها هذه الحادثة الى خالف فيها نافع ابسن الأزرق وأصحابه . على أن مخالفة ابن إباض لنافع لا تعيٰ أن عبدالله رسم بفعله هذا منهج الإباضية لأن دوره هاهنا إا هو إيراز الرأي لا إنشاۋه. وامراد أن عبدالله بن إباض واحد من الذين ثبتوا على المنهج العتدل الذي سار عليه أهل التهروان وتتابع عليه الإباضية فيما بعد. وأيضا فإن علاقة جابر بن زید بأبي بلال مرداس كانت قبل ظهور عبدالله ابن إياض ومخالفته لنافع› إذ کان جار صدیقا حميما لأب بلال المقتول عام 4 ٥ه كما تقدم؛ ما يعي وضوح الرؤية حابر وأصحابه قبل حادثة نافع. وهذا بدوره يدقع بنا إلى القول بأن تبي عبدالله بن إباض لرآيه الذي خالف به نافع ب بن الأزرق م يكن وليد تلك الساعةء بل كانت تلك الحادئة بعثابة امتحان لعبدالله بن إياض» هل يتطرف كما فعل نافع وصاحباه؟ أم يثبت على منهج الاعتدال كنظرائه حابر بن زيد ومن معه؟ وهذا ما فعله حقا. والخلاصة أن جابر بن زيد هو الإمام المنظر للإباضيةء وكتب الإباضية طافحة برواياته وأقواله الفقهيسة وآرائه السياسية وسيرته الذاتية ما م يتسن من ذلك شيء لعبدالله بن إباض سوى الإشادة به والثناء عليه وکونه من کبار ومسألة إمامة جابر بن زيد للإباضية - فضلا عن برد انتمائه إليهم - لم تعد قابلة للأخحذ والرت نظرا لتنافر الأدلة على صحتها. لزيد من التفصيل انظر: خليفات (نشأة الحركة الإباضية) ص۷-۹۲٩ / هاشم (الحركة الإباضية في اللشرق العري) ص ٥٤-٥ أبو داوت سامي (الإمام جایر بن زيد) ٤٤-۸٤ (رسالة ماحستير). (۷) الطري (التاريخ) ح۲ ص۳۹۸. (۸) البلاذري (الأنساب) ح٦ ص ٤۱۸ ول يخرج مع نافع إلى الأهواز(› ثم كان من كتب إليه نافع فخالفه عبدال قائلً: "قاتله ال أي رأي رأىء صدق نافع لو كان القوم مشركين كان أصوب الناس رأيا وحكما' فيما يشير به» وكانت سيرته كسيرة البي يك في المشركين؛› ولكنه قد كذب وکذبنا فیما يقول. إن القوم كفار بالنعم والأحكام وهم براء من الشرك ولا تحل لنا إلا دماؤهم وما سوى ذلك من فهو علینا حرام" . من خلال ما مضى يتبين أن الفرق الثلاث الأزارقة والنجدات والصفرية القول بأن محاربيهم مشر كون» ويرتبون على ذلك ما يترتب على حرب المشرك؛» ويستشن من ذلك بعض ما يختلفون فیه. أما الإباضية فتمثل تيار ا محكمة السابق على الافتراق» يقول الدجيلي: "وفيما يتصل بفرقة الإباضية فإن عقائدها تتعارض اما مع معظم آراء الأزارقةء وهي تمثل الاتحاه الذي سار عليه أبو بلال"”› فقد أعلن عبدالله بن إباض تبرؤه من قضية التشريك وأن أمر المعصية لا يتجاوز كفر النعمة الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة. وهذا هو ما تلبته المصادر الأخرى» إذ ذكرت أن إطلاق الإباضية الكفر على الموحدين العصاة لا يتجاوز كفر النعمة الذي لم يحرم المناكحة والموارثة. وأما قول عبدالله بن إباض: "ولا تحل لنا إلا دماؤهم" فلا يخفى أنه يعي أمر القتال» والمراد أنه إن حل قتال أحد من المسلمين بحكم شرعي كقتال البغاة الذي نصت على شرعيته آية الحجرات» فلا يحل بعده شيء من الغنيمة والسبي ونحوهماء فليس المراد به إذن - الاستعراض» بل إن الخوارج برئت من الإباضية على ذلك أي بب عدم تحويزهم الاستعراض. (١) الطبري (التاريخ) ح۲ ص۳۹۹/ الشماخي (السير) ج١ ص۷۲. (۲) الطري (التاريخ) ح٣ ص۳۹۹. () الدجيلي (الأزارقة) ص٥ ۸. (٤) الأشعري (المقالات) ١ص١٤۸١ ۱۸۹/ البغدادي (القرق) ص ۳٠٠/ الشهرستان (اللل) ح١ ص١ ۳٠. الأشعري (المقالات) ح١ ص١ ۱۸/ البغدادي (الفرق) الشهرستان (الملل) ح١ ص١٤ ۳٠. )٦( الأشعري (المقالات) ج١ ص٥۸٤٤ ٢۲۰. ١٥۱۸ وأما اعتزال من سبق على زمن الافتراق كخروج أبي بلال إلى آسك فليس مسن باب الحجرة الي دان بها نافع بن الأزرق كما ظن د. نايف معروف”» فإن کلام مرداس صريح في ان فعله هذا فرار بدينه» فقد لقيه عبدالله بن رباح الأنصاري - و كان له صديقا- فسأله: أين تريد ؟ قال: "أريد أهرب بدي ودين أصحابي هؤلاء من أحکام الجحورة والظلمة"”› ولذلك قال ابن حجر في شرح حديث "يهلك الناس هذا الحي من قريش" قالوا: فما تأمرنا ؟ قال: "لو أن الناس اعتزلوهم" قال ابن حجر: "يؤخذ من هذا الحديث استحباب هجران البلدة الي يقم فها إظهار اللعصيةء فإنما سبب وقوع الفتن الي ينشاً عنها عموم اللاك قال ابن وهب عن مالك: تمجر الأرض الي يصنع فيها انكر جهارا» وقد صنم ذلك حجماعة من السلف"”. وما مضى من أن "جميم أصناف الخوارج أجمعوا على تشريك أهل القبلة واستحلال سبي ذراريهم وغنيمة 9 يؤكد ما تقرر سابقا من حصر الخوارج فيمن قال بتشريك مخالفيهم أو محاربيهم. وإذن فالإباضية على هذا المعيار ليسرا من الخوارج» والسبب الذي من أجله عدهم البعض من الخوارج - كما يظهر- هو اتفاقهم جميعا على الآراء الي تقدم ذكرها في مبحث آراء الخوارج عدا التشريك والاستعراض. ولعل قول الإباضية بكفر مرتكب الكبيرة يعنون به كفر النعمة لبس على غيرهم فزج بم في عداد الخوارج لعدم التفريق عند من جعلهم منهم بين الكفر والشرك والتكفير والتشريك. يقول الشيخ السالمي وهو من علماء الإباضية: والكفر قسمان ححود ونعم وبالنفاق الشان نهماوسم (١) معروف» نايف (الخوارج في العصر الأموي) ص۹۸٠ (۲) ابن عبد ربه (العقد الفريد) ح۲ ص۹۸› ۹۹. اين حجر (فتح الباري) ج٤۱ ص۰۰٥ شرح حدیث رقم۸٥۷۰. (٤) البسيوي (السير) ح۲ ص٠٦۲. ٦۱۸ نم فسر كفر النعمة فقال: "أي كفر نعم وهو ما نشأً عن تأويل الخطاً کاستحلال ما حرمه الله تعالی بتأویل الخطاً من فاعله أو قائله كخلاف جميع من خالف المسلمين وبراءتهم منهم بتأويل الخطأء وما فعل انتهاكا كمقارفة شيء ما أوعد الله على فعله النكال في الانيا والعذاب في الآحرة أو عذب به أمم من الأمم الماضية كالقتل والزنا والربا والسرقة وبخس الكيال والميزان وإتيان الرجال وعقر الناقة والاعتداء في السبت لأهل ذلك الزمان وغير ذللى"٩. ونحد المفاصلة بين الخوارج والإباضية ثي نصوص علماء الإباضية الأوائل بالإضافة إلى كلام ابن إياض. فهذا جابر بن زيد الإمام المنظر للمذهب الإباضي يخرج إلى الخوارج فيناظرهم في قضية استحلال دماء وإذا علمنا الصداقة بينه ويين أبي بلال مرداس بن أدية الذي نجا في معركة النهروان”" تبين أن المراد بالخوارج ها هنا إِذن من كان بعد أي بلال وهم الأزارقة ومن نحا نحوهم کما هو مصرح به في هذه الرواية. وأيضا فمن أقدم ما يبرز آراء الإباضية المخالفة لآراء الخوارج سيرة سالم بسن ذكوان السالف الحديث عنها الي خصها لناقشة آراء الخوارج. فقد أعلن - معبرا عن الإباضية- تبرؤه من القضايا الي تبناها الأزارقة وأمثالحم في النصوص التالية: - "رى حق الوالدين وحق ذي القربي وحق اليتامى والمساكين وحق أبناء السبيل وحق الصاحب وحق الحار وحق ما ملكت أيماننا علينا حقا أبرارا كانوا أو فجارلء ونؤدي الأمانة إلى من استأمننا عليها من الناس كلها من أو غيرهم ونوفي بعهود قومنا من أهل الذمة إن استطعنا الذي ونم به من الظلم من قومنا ومن غيرهم؛ ونحير من استجارنا من قومنا ومن غيرهم» ويأمن عندنا متهم حضرة القتال الكاف المعتزل . (١) السامي (مشارق أنوار العقول) ح۲ ص ۳۱۲ ۳۱۳. )۲( الارجيي (الطبقات) ج۲ ص۲۰۸ ۲۰۹. المصدر السابق. (٤) المصدر السابق ص۹٠۲. يظهر من تكرار كلمة "قومنا" في العبارات اللاحقة عند سالم بن ذكوان آنا اصطلاح يراد به تخالفو الإ باضية. \ ۸Y "... من غير أن نكون نراهم نزلوا منازل عبدة الأوثان فنستحل سباهم وقتل ذراريهم و حمس أموالحم وقطع الميراث ولا نرى الفتك بقومنا وقتلهم في السر وإن كانوا ضلالا ما دمنا بين ظهرانهم ونظهر طم الرضا بالذي هم عليه وذلك بأن الل لم يأمر به في كتابه ولا نعلم أحدا ممن مضى من أولياء الله في الأمم الماضية استحل شيئا من ذلك وهو مثل منزلتنا فنقتدي بسنتهم في ذلك» ولم يفعله أحد من المسلمين من كان بعكة بأحد من المشركين فنفعله نحن بأهل القبلة...". - "... ونرى مناكحة قومنا وموارنتهم لا تحرم علينا ما داموا يستقبلون قبلتنا . - "... ولا نرى استعراض قومنا ما داموا يستقبلون القبلة من قبل أن ندعوهم ِل مراجعة الحق والأخحذ به» لأن.لللّه رضي الدعاء لنبيه وأمره به وأهل الإبمان". "... ولا نری قتل صغیر من اهل قبلتنا لا ذنب له". - "... ولا ترى أن نستحل فرج امرأة رجحل تزوجها بكتاب الله وسنة تبيه حسی يطلقها زوجها أو يتوفى عنها ثم تعتد عدة المطلقة أو المتوق عنها زوجها". - "... ولا نرى انتحال الحجرة من دار قومنا كهجرة البي وأصحابه من دار قومهم ولكن يخرج من خرج منا بجاهدا ي سبيل الله على فن هو رجع إلى دار قومه توليناه إذا كان عارفا لحق الله مقرا به في نفسه وماله...". = "وندعو إلى الله أن يطاع الله فتحل حلاله ونحرم حرامه ونحكم يا أنزل الله في كتابه ونتبع سنة نبيه وسنة الصالحين من عباد الل ليس من رأينا بحمد الله الغلو في ديننا ولا الغشم في أمرنا ولا العدا على من فارقنا» حكمنا اليوم فيمن ترك قبلتنا ووحه غيرها حكم نبينا فيمن ترك قبلته وحكم المسلمين بعده فيمن وجه غير قبلتهم» وحلالتا اليوم في دار قومنا حلال لنا إذا خرجناء وحرامنا إذا خرجنا حرامنا اليوم في دار قومناء نعلم بحمد الله أنه لا يحرم على الخارج منا شيء هو للقاعد حلال» ولا يحل للقاعد مشا : . >( (١) ابن ذكوان (السير) ورقة ٠۷ظ - ٢۷ظ (خطوط). \ ۸۸ لات الغايي: ودراستها خوارج 3| الواردة ق بٹ ۱ ۱۸۹ مهيد: في سرد الأحاديث الواردة في الخوارج الأول: حديث المروقء ونصه في بعض الألفاظ: "يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وأعمالكم مع أعمالهم يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجرهم» بعرقون من الدين كما يرق السهم من الرمية . الثاني: حديث المحدج أو ذي اليدية أو ذي الثدية: وهو الزيادة الي في بعض طرق حديث المروق المشتملة على وصف المخدج» بلفظ: "آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل البضعة تدردر» يخرجون على حين فترة من الناس . الثالث: حديث شيطان الردهةء ولفظه في بعض الطرق عن سعد بن أبي وقاص قال:ذكکررس ول الل $ ذا الثدية فقال: "شيطان الردهة راعي الحبل أو راعي الخيل يحتدره رجحل من بجيلة يقال له الأشهب أو ابن الأشهب» علامة في قوم الرايع: حديث المتعبد الذي أمر البي يك بقتلهء ولفظه في بعض الأوجه عن أنس بسن مالك قال: كان في عهد رسول الله ي رجل يعجبنا تعبده واجتهاده» قد عرفناه لرسول الله كك فلم يعرفه» فبينما نحن نذكره إذ طلع الرجل» قلنا: هو هذا قال: "إنكم لتخبرون عن رجحل إن على وجهه سفعة من فأقبل حي وقف عليهم ولم يسلم فال له رسول الله "أنشدك بالله هل قلت حين وقفت على الجحلس: ما في القوم أحد أفضل مي أو خير مئ؟" قال: اللهم نعم ثم دخل يصلي» فقال رسول الله :"من يقتل الرجل"؟ فقال أبو بکر: أناء فدخل عليه فوجده يصلي؛ فقال: سبحان الل أقتل رجلا يصلي وقد نى رسول الله ك عن قتل المصلين! فخرج فقال رسول الل :"ما فعلت؟" قال: كرهت أن أقتله وهو يصلي وقد ميت عن قتل المصلين. قالط ’من يقتل الرجل؟" قال عمر: أناء فدخل فوجده واضعا وجهه» قال عمر: أبو بكر أفضل مي فخرج؛» فقال رسول ان : "مه؟" قال: وجدته واضعا وجهه لله فکرهت أن ۱١۱۹ أقتله. قال: "من يقتل الرجل؟" فقال علي: أن قال: "أنت إن أدركته"› قال: فدخحل عليه فوجده قد خرج» فرجع إلى رسول الله 2# فقال له: "مە" قال: وجدته قد خرب فقال: "لو قتل ما اختلف من أمي رجلان كان أوشم وآخرهم . قال موسی بن عبيدة: فسمعت محمد بن كعب فقال: "هو الذي قتله علي؛ ذو الثدية. الخامس: حديث الإمام على: "لقد علمت عائشة بنت أي بكر أن أهل التهروان ملعونون على لسان السادس: حديث الإمام علي: "أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين . السايع: حديث "ترق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق". الثامن: حديث "الخوارج كلاب النار". وسوف تكون المنهجية كما يلي: - اللبحث الأول ينم فيه تخريج الحديث بناء على ألفاظه. - أما الملبحث الثاني فتتم فيه دراسة أسانيده» وقد جعلت الطريق للصحابي؛» والرواية للراوي المباشر عن الصحابي. - لم أذكر في المبحث الثاني من رجال الأسانيد إلا من يكون وجوده قادحا قي سند فمن لم أذكره منهم لا ين زل بال حدیث عن درجة الحسن. - الحكم الذي يلي كل رواية لا يراد به إلا تلك الرواية بعينها» وأما الاعتضاد بتعدد الطرق فلا أتناوله إلا في خائمة اللبحث الثان› اللهم إلا تعدد الأسانيد في الرواية الواحدة فإن الارتقاء عجموع الأسانيد ضروري لبيان حكم الرواية. - الحكم النهائي على الحديث يكون في خاتمة المبحث الثالث. ۱۲ الفصل الأول: حديث المروق اللبحث الأول: تخريج الحديث اللبحث الثايّ: دراسة أسانيد الحديث اللبحث الثالث: دراسة متن الحديث ۱۹۳ اللبحث الأول: روي الحديث من تسعة عشر طريقا: ١ حديث ابي سعيد سعد بن مالك الخدري: وله عنه ألفاظ عدة: للفظ الأول: "ترج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع لاقم وصيسامكم مع صيامهم وأعمالكم مع يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجرهم» يعرقون من الاين كما يرق السهم من الرميةء تنظر ثي التصل فلا ترى شيئاء ثم تنظر في القدح فلا ترى شیئاء ٹم تنظر في الریش فلا ترى شيئا» وتتمارى في الفوق". أحرجه الإمام الربيع بن حبيب - واللفظ له - والإمام مالك بن أنس وليس عنده "وصيامكم مع صيامهم" والإمام البخاري من وجهين عثله» والإمام مسلم عثله› والإملم أحمد من وجهين أحدهما باختلاف» وابن أي شيبة من وجهين بمثله» وأبو يعلى عثله؛› وابن حبان» والدولابي من وجهين مختصراء والطبراني في "الكبير” مختصرا جحداء وقي الأوسط من وجهين بنحوه ومن وجهين آخرين مختصراء وابن ابي عاصم من وجهين بنحوه» والبيهقي في "شعب الإيان" من وجهين» والحاكم مع بعض اختلاف؛ وابن الحوزي في "تلبيس إبليس" مختصراء واللالكائي بنحوه”". (١) الربيع (الجامع الصحيح) باب (٠) رقم ابن أنس (الموطاً) ج٣ أبواب السير باب (۲) رقم ٤۸1٠ البخاري (الصحيح) ك فضائل القرآن باب رقم ۸٠٠٠ ك استتابة الرتدين باب (1٦) رقم ١۹۳ هسم (الصحيح) ك الزكاة باب ذكر الخوارج رقم ٤ أحمد بن حتيل (الملسند) ج٣ ص۲٥٠ ١1٠ ابن أبي شييبة (اللصنف) ج٥١٠ باب ٤٥٤ ۲) ما ذكر في الخوارج رقم ١٥۹۷٠ أبو يعلى (المسند) ج۲ رقم ۳ ١۱۲/ اين حبان (الصحيح) باب إخباره صلى الله عليه وسلم عما يكون في أمته من الفتنة واخوادث؛ ذكر الإخبار عن خرو الخرورية رقم 1۷۳۷/ الدولاي (الكئ والأسماء) ح۲ ص۷۹/ الطبراق (اللعجحم الكبير) حا رقم ١۳٤ ١/ الطبران (العجم الأوسط) ح٣ رقم ۹1٤۲ء حه رقم 4۳17 ١118 ج٠١ رقم ٦ ابن أبي عاصم (السنة) باب (١۱۷) رقم ١۹۳/ البيهقي (شعب الإعان) ج۲ باب (١٠۱) رقم ٠ الحاكم (الستدرك) ح۲ ص١١ ١/ ابن ال جوزي (تلبيس إبليس) ص۷١۱/ اللالكائي (شرح أصوز اعتقاد أهل السنة) سياق ما روي عن لني ع ي الخوارج رقم ۲۳۱۰. ١٥۱۹ اللفظ الثاف: عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: "بعث علي رضي الل عنسه إلى الي ية بذهيبة فقسهما بين الأربعة: الأقرع بن حابس الحنبلي ثم احاشعي» وعيينة بن حصن الفزاري وزيد الطائي ثم أحد بي نبهان وعلقمة بن علائة العامري أحد بين كلاب» فغضبت قريش والأنصار» قالوا: يعطي صناديد أهل نحد ويدعناء قال: "إفا أتألفهم"» فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجتتين ناتئ الحبين كث اللحية محلوق؛› فقال: اتق الل يا محمد فقال: "من يطم الله إذا عصيت؟ أيأمني الل على أهل الأرض ولا تأمنون؟" فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه› فلما ولى قال: "إن من ضعضئع هذاء أر: في عقب هذا قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناحرهم يعرقون من الاين مروق السهم من الرمية› يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان» لمن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد" . وهذا لفظ البخاري» أخرجه من أربعة أوجه في أحدها "نحودا' بدل "عاد" وأخرجه من وجه خامس مختصر › ورواه الإمام أحمد في موضعن؛ ومسلم من وجهين ي أحدهما "مود" بدل "عاد" وله عنده أيضا إسنادان آأخران» وأخرجحه عبدالرزاق في "۱ أصنم " و"الأمالي ق آثار الصحابة"› وأبو داود» والنسائي من و جهن وأبو داود الطيالسي وفيه: فاستاذن عمر بدل: حالد› وأبو يعلى .عثله وفيه امود" بدل "عاد" وسعيد بن منصور» وابن أبي عاصم وفيه قال علي: أتيت رسول الله ي وفيه أيضا: (صئصئ) بالصاد لا بالضاد» وأخرجه البيهقي بإسنادين» وابن ال جوزي في 'تلبيس إبليس" ولیس فيه لشن ‎Ù‏ أدركتهم.. ‎N,‏ (١) البخاري (الصحيح) ك أحاديث الأنبياء باب (٦) رقم ٤٤۳۳ ك المغازي باب رقم ٠٠8۳ء ك التفسير بلب (١٠) رقم 461۷7 ك التوحيد باب (۲۳) رقم أحمد بن حتيل (الستد) ج۳ ص۷۳۹۸/ ملم (الصحيح) ك الزكاة باب (۷٤) رقم ١٠١٠٠ الأرقام ١۳٠- عبد الرزاق (الصنف) جح٠٠ باب ما حك ئي الحرورية رقم ١۸۱۷١ (الأمالي) رقم ١۱۲/ أبو داود (الستن) ك السنة باب في قتال الخوارج رقم ٤ ٦۷٤/ النسائي (الستن) ك الزكاة باب (۷۹) رقم ۷۷٠۲ء ك ۳۷ باب (٢۲) رقم الطيالسي (السند) صن ۳۹ رقم ٢۲۲۳/ أيو يعلى (السند) ح۲ رقم ١١٠۱/ ابن متصور (السئن) القسم الثان من الحلد اللسالث رقم ۳٢ ابن أي عاصم (السنة) باب (١۱۷) رقم ١٠۹/ البيهقي (الستن الكبرى) ج۸ رقم ٤11۹٠.0 ۱۹ اللفظ الثالث: وفيه زيادة على اللفظ الأول وهي: قيل وما . يماهم؟ قال: "سيماهم التحليق" أو قال: "التسبيد". أحرجه البخاري» وأحمد» وابنه عبدالله في "السنة"› وأبو يعلى› وسعيد بن منصور والطبران في "الأوسط" مختصرل. اللفظ الرابع: "سيكون في اختلاف وفرقةء قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل؛ يقرأون القرآن لا يجاوزر تراقيهم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتمم وصيامه مم صيامهم› يرقون من الدين مروق السهم من الرميةء لا يرجعون حى يرتدوا على فوقهء هم شر الخلق والخليقةء طوبى لن قتلهم وقتلوه» يدعون إلى كتاب الله وليسوا مته في شیے من قاتلھم کان اوی بالل متهم قالوا: یا رسول الله ومسا قال: "التحليق". أحرجه الإمام أحمد وأبو يعلى› والبيهقي» والحاكم» وليس عند هؤلاء الأخيرين "يحقر أحدكم... صيامهم"» وأخرجه المروزي» واختاره الضياء المقدسي”. اللفظ الخامس: حديث أبي نضرة عن أبي سعيد أن الي َه 'ذكرقوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحليق» هم شر الخلق" أو "من شر الخلق يقتلهم أدن الطائفتين إلى الحق" قال: فضرب الني ق مثلا (أو قال: قولا) "الرجل يرمي الرمية (أو قال: الغرض) فينظر في النصل فلا يرى بصيرةء وينظر في النضي فلا يرى بصيرة» وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة» قال آبو سعيد: وأنتم قتلتموهم يا اهل العراق. (١) البخاري (الصحيح) ك التوحيد باب (۷٠) أحمد بن حتبل (الملسند) ج٣ ص٤ ٠/ عبد الله ين أحمد (السنة) رقم ١١٥٠/ أبو يعلى (المسند) ح۲ رقم ١۱۱۹/ اين متصور (الستن) ج۲ رقم ٢٤٠۲۹ (اللعجم الأوسط) ح٦ رقم ٠٠٠٥. (۲) أحمد بن حنبل (المسند) ج۳ ص٤٣ ٢۲/ أبو يعلى (السند) جه رقم ۲۱۱۷/ البيهقي (الستن الكبرى) حع رق ۳٢٠ / الحاكم (الستدرك) ح۲ ص١١٤ ۱/ المروزي (السنة) رقم ۲/ الضياء (الأحاديث المختارة) ‎v۷‏ ‏رقم ۲۳۹۲. ۱۷ رواه الإمام مسلم -وهذا لفظه- وابنه عبدالله ثي م ن وهر ‎TF 7‏ ے4 1 )\( أحدهما عن أبيهء ورواه النسائي يي الستن الكبرى ويي الخصائص من وجهين . اللفظ السادس: ما أخرجه الطبراني في الأوسط من رواية الوليد بن قيس التجيي عن أُبي سعيد بلفظ: "يكون خلف يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم فيقراً القرآن ثلانة: مؤمن ومنافق وفاج ر" . اللفظ السابع: ما رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والثاني" عن عطاء بن يسار عن أي سعيد بلفظ "إنه سيأ قوم تحقرون أعمالكم مع قلنا: يا رسول الل أقريش؟ قال: "لاء ولكن أهل اليم ".٩ هذاء وقد نسب ابن حجر الحديث إلى أبي عوانة من طریق بشر بن بکير عن الأوزاعى‹› أي من حدیث أي کما نسبه إلى الطبراني من حدیث أبي سعيد بزيادة "فغفل عن الرجل فذهب فسأل البي يه عنه فطلب فلم يدرك" ولم أجده عند الطبراني في "الكبير" في مسند أبي سعيدء ولا في معجميه "الأوسط" و"الصغير". ٢- حديث أنس بن مالك: اللفظ الأول: يدحو لفظ حديث الإمام الربيم بن حبيب» رواه عن أنس ابن مابحه) وأبو يعلىء والضياء المقدسي› كما رواه مختصرا كل من الامام مد من وجهين؛ (١) مسلم (الصحيح) ك الزكاة باب ٧ أحمد بن حنبل (المسند) جے۳۲ ص ٥/ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ٦٤٤٠ء ٢ / النسائي (السنن الكبرى) ك الخصائتص باب ۸٥ رقم ٢٥٥۸ (الخصائص) ص٣۳٥ . (۲) الطيران (المعجم الأوسط) جح١٠ رقم ۹۳۳۰. (۳) ابن آبي عاصم (الآحاد والثان) ج٤ رقم ٢۲۲۸. (٤) ابن حجر (فتح الباري) ج٤۱ ص۲۹۷. (٥) ابن حجر (فتح الباري) ج٤۱ ص٥۳۰. (1) ابن ماجه (الستن) المقدمة باب (۱۲) رقم أبو يعلى (السند) ج۷ رقم ۳۹۰۸/ النياء (الأحاديت المختارة) ح۷ رقم ٢۲۳۹/ أحمد بن حنبل (السند) ح۳ ص۱۸۳ ۱۸۹/ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ۷| ابن أب عاصم (السنة) باب (٦۱۷) رقم ٥٤ ۹. ۱۹۸ اللفظ الثايّ: هو اللفظ الرابع في حديث أبي سعيد الخدري» رواه الإمام أجمب وابنه عبداللّه من وجهين أحدهما عن آبيه» ورواه ابو داود» وأبو يعلی» وابن ابي عاصم والآحري› والحاكم من وجهين؛» والضياء من وجهين أحدهما عن عبدالله بن الإمام أحمد عن أبيه» والثاني عن أبي يعلى( . اللفظ الثالث: رواه عن أنس بن مالك حفص بن عمر قال: انطلق بنا إلى الشام إل عبداللك ونحن أربعون رجلا من الأنصار ليفرض لناء فلما رجع وكنا بفح الناقة صلى بنا العصر ثم سلم ودخحل فسطاطه وقام القوم يضيفون إلى ركعتيه ركعتين أخرين؛› قال: فقبح الله الوجوه» فوالله ما أصابت السنة ولا قبلت الرخصةء فأشهد لسمعت رسول الله كك يقول: "إن أقوما يتعمقون في الدين يكرقون كما يرق السهم من الرمية". ۰ ۲ رواه الامام امد وسعید بن منصور” 0 وقد روي الحديث عن أنس بن مالك وأبي سعيد الخدري معا بلفظ حدیث واختاره الضياء. كما روي عن أنس بن مالك عن أبي سعيد باللفظ نفسه» أخرجه أحمك وعنه الضياء المقدسي”. ونسبه ابن حجر إلى أبي والذي في المطبوع عن أنس (١) أحمد ين حتبل (اللسند) ج۳ ص۱۹۷/ عبد الله ين أحمد (السنة) رقم ١٤٠٠٠ ١٤١٠/ أيو داود (السستن) ك السنة باب في قتال الخوارج رقم 7٠ أبو يعلى (امسند) جه رقم اين أبي عاصم (السنة) يات (١۱۷) رقم ٠٤ الحاكم (المستدرك) جح۲ ص١٤ ١/ الآجحري (الشريعة) رقم ۳۸/ الضياء (الأحساديث الختارة) ج۷ رقم ۲۳۹۱ء ۲۳۹۳۔ (۲) أحمد بن حتبل (املسند) ح۳ ص۹٥۱/ اين متصور (الستن) ج۲ رقم ٢۲۹۰.٠ أحمد بن حتبل (اللسند) ج۳ ص٤٣ ٢۲/ أبو داود (الستن) ك السنة باب في قتال الخوارج رقم 4۷715 أيو يعتى (الملسند) جه رقم ۷٠ ١/ المروزي (السنة) رقم ١٠/ البيهقي (الستن الكبرى) ج۸ رقم ۳١۷۰٠ اخذكم (الملستدرك) ح۲ ص١٤ ١/ الضياء (الأحاديث المختارة) ج۷ رقم ۲۳۹۲. (٤) أحمد بن حنبل (السند) ے۳ ص٢٤ ۲۲. ابن حجر (فتح الباري) ج٤۱ ص ۳۰۰. ۱۹۹ وأ سعيك كما نسبه إلى الطبري في "تهذيب انار" . ۳ حديث الإمام علي بن ابي طالب: رواه عنه الإمام البخحاري بلفظ: إذا حدثتكم عن رسول الله فلن آخر من السماء أحب إِلي من أن أكذب عليه وإذا حدنتکم فیما بي وبینکم فإن الحخرب خحدعة سمعت رسول الله 8 يقول: "يأنٍ في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام› يقولون من خير قول البرية يبهرقون من الإسلام كما يرق السهم من الرميةء لا يجاوز إماهم حناحرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً من قتلهم يوم القيامة". ورواه البخاري أيضا من وجهين آخرين أحدهما بدون زيادة كلام الإمام علي» كما أخرجه امد من وجهين انيهما بدون كلام الإمام عليء وأخحرجه ابنه عبد الل ق زياداته عليه» وأخرجه أيضا في "السنة" من أربع طرق بالوجه الأول الذي رواه أبوه -أي كلفظ البخاري أعلاه - اثنتان منها من طريقه» كما رواه بالوجه الشاي - أي بدون زيادة كلام الإمام علي- من طرق أربع أيضاء واحدة منها من طريق أبيه الإمام أحمد. وأخرجحه مسلم بخمسة أسانيد» وأبو داود الطيالسي بزيادة "كان علي يخرج إلى السوق ويقول: صدق الله ورسوله› فقيل له: ما قولك: صدق الله ورسولهء فقال: صدق الله ورسوله» إِذا حدثتكم... الخ ورواه عبدالرزاق» وأبو داود السجستان» والنسائي في "الصغرى" وفي "الكبرى" و"الخصائص" من ثلائة أوجه في الأخيرين» ورواه البزار» وأيو يعلى من وجهين» وابن حبان» والطبراني في "الأوسط" و"الصغير"ء وابن أبي عاصم من وجهين» وآبو القاسم البغوي في وابن المنذر في "الإقتاع"ء والبيهقي في "الستنن الكبرى" من وجهين وفي "معرفة الستن والآثار"”°. (۱) ابن حجر (فتح الباري) ج٤۱ ص۰ (۲) البخاري (الصحيح) ك الأنبياء باب (٢۲) رقم ۱ء ك فضائل القرآن باب (٦۳)رقم ۷ه له استتابة المرتدين باب (١) رقم ١1۹۳/ أحمد ين حتبل (السند) ج١ ص١۱۳ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ٩۷٤٠٠ ٦-۹ / مسلم(الصحيح) ك الزكاة باب (۸٤) رقم ١١٠٠/ الطيالسي (الملسند) رقم ١١٠ / عبدالرزاق (الصنف) ح١٠ رقم ۷ آبو داود (السنن) ك السنة باب في قتال الخوارج رقم ٤٤٤٦٤ / النسائي (السنن الصغرى) ك ۳۷ باب من شهر سيفه ثم وضعه في الناى رقم ٦٠٠٤ (الخصائص) ص٥٥٠ (الستن الكبرى) ك ۲. ۽ حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب؛› وله ألفاظ: اللفظ الأول: رواه البخاري عن عبدالله بن عمر وذكر الحرورية فقال: قال البي : "بهرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية"”» ورواه الطبراين باللفظ ۲ 8 7 اللفظ رواه ابن ماجه عنه مرفوعا: ينشاً نشء يقرأون القرآن لا يجاوز تراقیهم کلما خحرج قرن قطع" - قال ابن عمر: سمعت رسول اللہ ی یقول: "كلما خرج قرن قطع" أكثر من عشرين مرة- "حح يخرج في عراضهم الدجال" ٩ اللفظ الثالث: عند أحمد عن شهر بن حوشب: سمعت عبدالله بن عمر يقول (وذ كر له عدة أحاديث منها): ولقد معت رسول ال ك يقول: "يخرج من مي قوم يسيئون الأعمال يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم" قال يزيد (أحد الرواة): لا أعلمه إلا قال: "يحقر أحدكم عمله مع عملهم يقتلون أهل الإسلام فإذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتنوهم» فطوب لن قتلهم وطوب لن قتلوه» كلما طلع منهم قرن قطعه الله عر وجل" فردد ذلك رسول الله عك عشرين مرة أو أكثر وأنا أسمم. هذا وقد نسبه ابن حجر إلى محمد بن إسحاق عن این عمر» کما نسبه إلى الطبري في "تهذيب الآثار" قال: ولفظه "أتى ذو الخويصرة التميمي رسول الله ي وهو =الخصائص باب (۹٥) رقم ٢٤٦٥۸ ٢٦٥۸ (الخصائص) ص٥٥ الميدمي (كشف الأستار) ك اهل البفي باب فيمن يقاتلهم رقم ١١۱۸/ أبو يعلى (السند) ج١ رقم ٢٦٠٤ ابن حبان (الصحيح) باب إخباره 2 عما يكون في أمته من الفتن والحوادث» ذكر الأمر بقتال الحرورية رقم 1۷۳۹۹/ الطبراق (المعحم الأوسط) حا رقم ١١۱٠ (الممجم الصغم) رقم ١١٠٠/ اين أبي عاصم (السنة) باب (١۱۷) رقم ١۹۱٠ ١ البفوي؛ أبو القاسم (الحجعديات) جح۲ رقم ۷٠٠۲/ ابن المنذر (الإقناع) ك قتال أهل البفضي ۲۲۹ البيهقي (السنن الكبرى) ح۸ رقم 111۹۷ ۱1۹۸ (معرفة والآثار) ح۲١ رقم 15۳7ء £ (١) البخاري (الصحيح) ك استتابة اللرتدين باب (٦) رقم ۱۹۳۲ (۲) الطيران (المعجم الكبير) جح ١٠رقم ۹١٣۱۳۳. () ابن ماحه (السئن) المقدمة باب (۱۲) رقم ١۷٠. (٤) أحمد بن حتبل (املسند) جح ٢۲ص٤ ۸. اين حجر (فتح الباري) ج ١۱ ص٦۲۹. يقسم الغنائم بحنين... ¢ قال: ووقع في رواية عقبة بن وساج عن عبدالله بن عمر مایؤید هذه ٥ حديث عبدالله بن عباس: اللفظ الأول: "ليقرأن القرآن ناس من أمي يعرقون من الإسلام كما يرق السهم من الرمية". أحرجه ابن أبي شيبة» وعنه كل من الإمام أحمد وابنه في زوائده على المسند واب ماجه من أحد وجهيه وأبي یعلی. اللفظ الثاي: أحرجه أبو داود الطيالسي:" يخرج من قبل المشرق قوم يقشرأون القرآن لايجاوز تراقيهم» يعرقون من الدين- أو قال: من الاسلام- كما عرق السهم من الرمية". ٦-۔ حدیٹث جابر بن عبدالله: اللفظ الأول: عن جابر بن عبدالله قال: كان رسول الله كك بالجعرانة وهو يقسم التبر والغنائم» وهو في حجر بلال› فقال رجل: اعدل يامحمد فإنك لم تعدل› فقال: "ويلك؛ ومن يعدل بعدي إذا مأعدل؟" فقال دعتي يا رسول الله حى أضرب عنق هذا فقال رسول :"إن هناي أصحاب أو أصيحاب له يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم؛ يرقون من الدين كما حرق السهم من الرمية . أخحرجه ابن ماجه - واللفظ له - وابن أبي شيبة باختصاں وسعید بن منصور› (۱) ابن حجر (فتح الباري) ج ١۱ ص (۲) ابن أبي شيبة (للصنف) جح ١٠ رقم أحمد بن حتبل (السند) حب ١ ص٥٥٥٠ ٢٢۲/ اين ماجه (الستن) اللقدمة باب (١٠) رقم ١۱۷/ أبو يعلى (الملسند) ج٤ رقم (۳) الطيالسي (المسند) رقم 1۸۷٦0.۲ ح ٤ ۹ ۱( والآجحري من أوجه ". اللفظ الثاي: بنفس اللفظ الأول بزيادة "معاذ الله أن يتحدث الناس أن أقتل أصحابي» إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن...الخ". رواه الإمام أحمد من أوجه ثلاثةء ومسلم من أوجه ثلاثة أيضاء وابن أي خاصم بتقديم وتأخير» والطبراني في "الكبير" و"الأوسط”. ۷ حديث عبدالله بن مسعود: اللفظ الأول: "يخفرج قوم في آخر الزمان سفهاء الأحلام أحداث -أو قال: حدثاء- الأسنان» يقولون من خير قول الناس» يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم› بعرقون من الاسلام كما يرق السهم من الرمية» فمن أدركهم فليقتلهم؛ فإن في قتلهم أحرا عظيما عند الله لمن قتلهم". أحرجه الإمام أحمد - واللفظ له - وابن أبي شيبةء وعنه ابن ماجه؛ وأخرحه والترمذي» وأبو يعلى» والآجري”". اللفظ أخرجه ابن أبي شيبة عن عمرو بن سلمة قال: كنا جلوسا عد باب عبدالله نتتظر أن يخرج إلينا فخرج» فقال: إن رسول الله ك حدثنا أن قوما يقرأُون القرآن لا يجاوز تراقيهم يهرقون من الإسلام كما يرق السهم من الرمية"ء وام الله لا أدري لعل أكٹرهم منكم. قال: فقال عمرو بن سلمة: فرأينا عامة أولعك يطاعنونا يوم النهروان مع الخوار ج (١) ابن ماجه (السنن) المقدمة باب (۱۲) رقم ۱۷۲ / ابن أبي شيبة (الصنف) ج١٠ رقم ابن (الستن) ح۲ رقم ٢٠۲۹/ الآجري (الشريعة) باب رقم ٢۳-٠٦0۳ (۲) أحمد بن حتبل (السند) ج۳ ص۳٥۳٠ مسلم (الصحيح) ك الزكاة باب (۷٤)/ اين أبي عاصم (السة) باب (١۱۷) رقم ٤٤ ۹/ الطيران (العجم الكبير) ج۲ ۳٥ (العجم الأوسط) ح۹ رقم 0.1010 () أحمد بن حنبل (السند) ح١ ص٤ ١٤/ ابن أبي شيبة (الصنف) جح١١ رقم ۱۹۷۲۹/ ابن ماجه (الستن) المقدمة باب (۱۲) رقم الترمذي (الحامم) ك الفعن باب (٤ ۲) رقم ٥ أبو يعلى (السند) ح۹ رقم ٢٠ الآحري (الشريعة) رقم () ابن أبي شيبة (الصنف) ح٥۱٠ رقم٦۱۹۷۳. ‎We. . .‏ ٤ ‎(n.‏ ‏وأخحرجه عنه محمد بن وضاح بدون زیاده وام الله لا آدري... الخ . ‎ ‏قال: جاء رجحل إل عبدالله فقال: يا أبا عبدالرحمن» كيف تقراً هذه الآية: «من ماء غير ؟ قال: فقال له عبدالله: كل القرآن قد أحصيت غير هذا ؟ قال: إن لأقراً الفصل في ركعةء فقال له هذا كهذ الشعر؟! إن من أحسن الصلاة الركوع والسجوت وليقرأن القرآن أقوام لا يجاوز تراقيهم› ولكنه إذا قرئ فرسخ في القلب نفع إن لأعرف النظائر الى كان رسول الل يك يقرا في كل ركع ثم قام فدخحل عليه علقمة ٹم قال: سله لنا عن النظائر الى كان رسول الل ل يقرا بها. قال: ثم خحرج إلينا فقال: عشرون سورة من المفصل من تأليف عبدالل'. ۸- حدیث بي ذر جندب جنادة ورافع بن عمرو الغفارين: ‏اللفظ الأول: عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر مرفوعا: "إن بعدي من أمي؛ أو: سيكون بعدي من قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم» يخرجون من الاين كما يخرج السهم من الرميّةء ثم لا يعودون فيهء هم شر الخلق والخليقةء فال ابن الصامت: فلقيت رافع بن عمرو الغفاري أخا الحكم الغفاري» قلت: ما حديث سمعته من أي ذر كذا وكذاء» فذكرت له هذا الحديث» فقال: وأنا سمعته من رسول الل ‏رواه الإمام مسلم - واللفظ له - وأحمد وابن أبي شيبةء وعنه ابن ماجه؛ ورواه الدارمي» والطبراني من وجهين» وابن المنذر في "الإقناع"› وابن أبي عاصم من وجهين أحدهما في "السنة" والثاني فيه وفي "الآحاد وامغان"ء وروا أيضاً اللالكائى”°. ‏(۱) ابن وضاح (كتاب فيه ما جاء في البدع) رقم ٢۲۷۸. ‏(۲) سورة محمد آية ١۰.۱ . ‏أبو یعلی (السند) ح۹ رقم ‏(٤) مسلم (الصحيح) ك الزكاة باب رقم ١١٠٠/ أحمد بن حتبل (السند) جه ص١۳/ ابن أبي شيبة (الُصىنف) جه ١رقم ١۹۷۳٠ ماجه(السنن)المقدمة باب( ١)رقم ٠ ۷٠ /الدارمي(الستن)ك الجهاد باب( ۳)رقم٤ ٢٤۲۳ الطرا(المعمجم الكبير) حه رقم 861 ابن امنذر (الإقناع) رقم ابن أبي عاصم (السنة) باب( ٢ (الآحاد ح۲ رقم ۹٠ اللالكائي (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) رقم ۹٠۲۳ ‎E: ‎ وقد روي باللفظ نفسه عن أبي ذر فقطء أي بدون زيادة عبدالله بن الصامت في عرضه حدیث أبي ذر على رافع بن عمرو. رواه كل من الإمام أحمد» وأبي داود الطيالسي» بزيادة "سيماهم التحليق" عندهماء کما رواه ابن اللفظ الثاي: رواه أبو داود الطيالسي عن عبدالله بن الصامت قال: لا قدم أبو ذر على عثمان من الشام قال: يا أمير المؤمنين» أتحسب أن من قوم والله ما نا متهم ولا أدركهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم برقون من الإسلام كما يرق السهم من الرميةء لا يرجعون إليه حى يرجع السهم على فوقه سيماهم التحليق» والله لو أمرتي أن أقوم ما قعدت ما ملكت رجلاي؛ ولو وڻقتيٰ بعرجون ٿي قدمي ما حللته حي تکون انت الذي تل ٩. - حديث سهل بن حنیف: اللفظ الأول: عن يسَيْر بن عمرو قال: قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النبي ي يقول في الخوارج شيئا ؟ قال: معته يقول- وأهوى بيده قبل العراق -: "فرج منه قوم يقرأُون القرآن لا يجاوز تراقيهم يرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية . أحرجه البخاري - وهذا لفظه - وابن أبي شيبةء ومسلم من وجهين أحدهما عڻ ابن أي شيبة» وأخرجه ابن ابي عاص . اللفظ الغاي: باللفظ السابق لكن في أوله: ما سمعت لا أزيدك عليهء وقي آخره قلت (أي يسير بن عمرو) هل د کر شم علامة ؟ قال: هذا ما معت لا أزيدك عليه. (١) أحمد بن حتبل (السند) جه ص١ ۱۷/ الطيالسي (السند) رقم ۸٤ ٤/ ابن حبان (الصحيح) ك التاريخ باب (٠٠) رقم (۲)الطيالسي (المسند) رقم ١ £4°. () البخاري (الصحيح) ك استتابة المرتدين باب (۷) رقم ٤ ابن أبي شيبة (اللصنف) ح١٠ رقم ۹۷۲۸٠ مسنم (الصحيح) ك الزكاة باب رقم ۸١٠٠/ ابن أبي عاصم (السنة) باب (١۱۷) رقم ۸٠0۹ Y.o Jn N. ‏اللفظ الثالث: رواه کل من الامام مسلم› وابن ابي عاصم بلفظ: "يتيه قوم قبل‎ (u . 2 . ‏المشرق محلقة رؤوسهم‎ ‏٠ ١ حديث عقبة بن عامر ال جهني:‎ ‏ولفظه عن عبداللك بن مُليل السُليحي قال: كنت مع عقبة بن عامر جالسا قريبا‎ ‏من المنبر يوم الجمعةء فخرج محمد بن أُبي حذيفة فاستوى على المنبر فخطب الناس ثم قرأ‎ ‏عليهم سورة من القرآن» قال: وكان من اقرا الناس» قال: فقال عقبة بن عامر: صدق الله‎ ‏ورسوله› اني سمعت رسول الله ك يقول: "ليقرأن القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم‎ . ‏بهرقون من الدين كما يرق السهم من الرمية‎ ‏رواه الإمام أحمد وعزاه ابن حجر في "الإصابة" إلى يعقشوب بن‎ ‏سفيان بنفس الطريق وقي آخره: فسمعه ابن أُبي حذيفة فقال: إن كنت صادقا إنك‎ ‏منهم.‎ ‏١- حديث أبي برزة نضلة بن عبيد الأسلمي:‎ ‏يحدثيٰ عن الخوارج» فلقيت أبابرزة ثي يوم عرفة في نفر من أصحابه» فقلت: یا أبا برزة‎ (١) أحمد بن حنبل (اللسند) ح۳ ص٦ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ۸٠١٠. (۲) ابن حجر (فتح الباري) ج٤۱ ص٠٠۳ ولم أجده في الأجزاء المطبوعة من مسند أبي عوانة. (۳) مسلم (الصحيح) ك الزكاة باب (۹٤) رقم ١۸١٠٠/ ابن أبي عاصم (السنة) باب رقم ۹۰۹ (٤) أحمد بن حتبل (اللستد) ح٤ ص١٤ ١/ الطيران (المعجم الكبير) جح۷٠ رقم ۸۹۸. (٥) ابن حجر (الإصابة) ج٦ ص۱۲ رقم ۷۷۷۲. الشعرعليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود» فتعرض لرسول الله كك فأتاه من قبل وهه فلم يعطه شيثاء» ثم أتاه من خلفه فلم يعطه شيئاء فقال: والله یا محمد ما عدلت منذ اليوم في القسمةء فغضب رسول الله عك غضبا شديدا ثم قال: "والله لا تجحدون بدي أحدا أعدل عليكم می" قاا ثانا ثم قال: من قبل المشرق رجال كأن هذا متهم هديهم هكذا: يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يرقون من الدين كما يرق السهم من الرمية لا يرجعون إليه" ووضع يده على صدره "سيماهم التحليق» لا يزالون يخرجون حن يرج آخحرهم» فإذا رأيتموهم فاقتلوهم" قالها ثلاث "شر الخلق والخليقة" قاها ثلانا. وقد قال ماد: لا يرجعون فیه. أحرجه الامام أحمد - واللفظ له - من وجهين؛» وابن أبي شيبة وأبو داود الطيالسي» وعنه النسائي» وروا الحاكم. ۲ حديث أبي بكرة تُفيّع بن الحارث: اللفظ الأول: عن أبي بكرة قال: أن رسول الل ك بدنانير فجعل يقبض قبضة غم ينظر عن بحينه كأنه يؤامر أحدا ثم يعطي» ورجل أسود مطموم عليه ثوبان أبيضان بين عينيه اثر السجوت فقال: ما عدلت في القسمةء فغضب رسول الله كك وقال: "من يعدل عليكم بعدي ؟" قالوا: يا رسول الله ألا نقتله؟ فقال: "لا" ثم قال لأصحابه: "هذا وأصحابه يعرقون من الدين كما يرق السهم من الرميةء لا يتعلقون من الإسلام بشيء". رواه الإمام أحمد من ثلاثة أوجهء وعنه ابنه عبدالله في "السنة" من وجهين متها ورواه ابن أُبي عاصم والبرّار» والحاكم وعزاه ابن حجر إلى الطبري من طريق بلال بن بطر عن أبي بَكرة» وهي هذه الطريق. (۱) أحمد بن حنبل (السند) ج٤ ص٥٤٤ ٤٤٤ ابن أي شيية (الصنف) ج١١ رقم ۱۹۷۳ الطيالسي (اللسند) رقم ۹۲۳/ النسائي (الستن الصغرى) ك تحر الدم؛ ياب من شهر سيفه ثم وضعه في الناى رقم 0۳ £1 الحاكم (المستدرك) ج۲ ص٤١٤ ٠. (۲) أحمد بن حتبل (املسند) جه ص١۳ ١٤ ٤٤/ عبد الله ين أحمد (السنة) ٠٠٠٠ ١١١٠/ ابن أي عاصم (السنة) باب (١۱۷) رقم ۹۲۷/ الحاكم (المستدرك) ح۲ ص١٤ ١/ الميئمي (كشف الأستار) ك أهز المي = Y.۷ اللفظ الثاي: عن عثمان الشحام: حدثنا مسلم بن أبي بكرة هل معت في الخوارج من شيء؟ قال: سمعت والدي أبا بكرة يقول عن ني الله ا أنه قال: " 3 ج من أمي أقوام أشداء أحدًاء ألسنتهم بالقرآنء لا يجاوز إعاهم تراقيهم؛› فإذا رأيتموهم فأنيموهم فالأحور من قتلهم . (0) . من وجهين ۳- حديث أي أمامة صُدَي بن عَجُْلان الباهلي: اللفظ الأول: حديث شهر بن حَوْشّب قال: كنت بدمشق فجاؤوا برژوس أمامة ؟ قال: إن معت رسول الله كك يقول: "إنه سيكون في أمي ناس يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم ينثرونه كما نتر الدَقَل» يحرقون من الدين كما يعرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حى يعود السهم على فوقه» شر قتلى تحت السماء طوبي لن قتلهم وقتلوه"› رواه الطبران”. اللفظ عن أبي أمامة مرفوعا: "تفرجون من الأاسلام كما يخرج السهم من الرمية» لا ترجعون فيه حى يرجع السهم على فوقهء كلاب النار" رواه الطظلبراي› ٤ - حديث طلق بن علي الحنفي السُحَيْمي: قال: بينا نحن عند رسول اللہ ي فقال لنا: "يوشك أن يجيء قوم يقرأون القرآن» لا يجاوز تراقيبهم يمرقون من الدين كما =باب فیمن یقاتلهم رقم (۱) ابن حجر (فتح الباري) ج٤١٤۱ ص٦۲۹. (۲) الميدمي (بغية الباحث) رقم ١٠۷/ البيهقي (معرفة الستن) ج۲٠ رقم اين أي عاصم (السنة) بات رقم ٦۹۳ ۹۳۷. (۳) الطبراق (المعجم الكبير) ح۸ رقم ۳٢٥٥۷. (٤) الطبراق (المعجم الكبير) رقم ٥٤ ٠ ۸/ الأجري (الشريعة) رقم Y۸ مرق اسهم من الرمية» طوبى لن قتلهم وقتلوه ثم التفت إلي فقال: "أما فم سيخحرجون بأرضك ياتمامي» يقاتلون بين الأنهار"ء قلت: بأبي وأمي ما با أمار قال: "إِنما ستكون". د حديث عبدالله بن عمرو بن العاص: اللفظ الأول: عن مقسم أبي القاسم مولى عبدالله بن الحارث بن نوفل قال: حرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حى أتينا عبدالله بن عمرو بن العاصي وهو يطوف بالبيت معلقا نعليه بيده» فقلنا له: هل حضرت رسول الك حين يكلمه التميمي يوم حنين؟ قال: نعم أقبل رجحل من بي تيم يقال له ذو الخويصرة فوقف على رسول الل ك وهو يعطي الناس؛ قال: يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم فقال رسول ال "أحل فكيف رأيت؟" قال: ل أرك عدلت. فغضب رسول اكك ثم قال: "ويحك؛ إن لم يكن العدل عندي فعند من يکون؟!" فقال عمر بن الخطاب: یا رسول الل ألا نقتله ؟ قال: "لا دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حي يخر جوا منه كما يخرج السهم من الرميةء ينظر في النصل فلا يوجحد شيء ثم في القدح فلا يوجد شي ي ثم في الفوق فلا يوجد شيى سبق الفرث والدم". رواه الإمام أحمدء وعنه ابنه عبدالله في "السنة"ء ورواه ابن أبي اللفظ عن عبدالله بن عمرو قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجحل وهو يقسم یوم خیب فقال: یا محمد اعدل؛ قال: "ويحك؛» ومن يعدل إذا لم أعدل؟!" أو "عند من تلتمس العدل بعدي؟!" ثم قال: "يوشك أن يأنٍ قوم مشل هذا يتلون كتاب الله وهم أعداؤه» يقرأون كتاب الله محلقة رؤوسهم» فإذا خرجوا فاضربوا رقابهم . (١) الطبران (المعجم الكبير) ح۸ رقم ٠ )۲( أحمد بن حنبل (السند) ج۲ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١ ١٠٠/ ابن أبي عاصم (السنة) باب( ۱۷) رقم ۲۹٩. أحرجه بهذا اللفظ الحاكم» كما أخحرجه ابن أبي وفيه: وهو يقسم تبرا يوم . .)ا( ی ۰ اللفظ الثالث:عن عقبة بن وساج قال: كان صاحب لي يحدثي عن شأن الخوارج وطعنهم على أمرائهم فحججت فلقيت عبدالل بن عمرو فقلت له: آنت من بقية أصحاب رسول الل ع وقد جعل الله عندك علماء وأناس بهذا العراق يطعنون على أمرائهم ويشهدون عليهم بالضلالة» فقال لي: أولعك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجعين؛ أن رسول الل كه بقليد من ذهب وفضة فجعل يقسمها بين أصحابه فقام رجحل من أهل البادية فقال: يا محمد والله ئن أمرك الل أن تعدل فما أراك أن تعدل: فقال: "ويحك؛ من يعدل عليه بعدي؟"› فلما ول قال: "ردوه رويدا" فقال "إن في أمي أخاً هذا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرجوا فاقتلوهم" ثلاثا. أخرجه ابن أُبِي عاصم هذا وقد عزاه ابن حجر إلى الطبري في "نمذيب الآثار" عن عبدالل بن عمرو ٩ . حديث أبي هريرة عبدالو هن بن صخر الدوسي: رواه ابن ابي عاصم عن یی بن یزید قال: كنت محبوسا في السجن انا والفرزدق في يدي مالك بن المنذر» فقال الفرزدق في السجن: يا يحى» إن كنت كاذبا فلا أخرجي الله من السجن ولا أنجاني من يدي مالك - وكان يخافه - إن لم أكن أتيت أبا هريرة ويا سعيد فقلت: إِني رجحل من أهل المشرق وإن قوما يخرجون علينا فيقتلون من قال: لا إله إلا الف ويأمن من سواه من الناس» فقالا - وإلا لا نحان الله من السجن- معنا خليلتا ف يقول: "من قتلهم فله أحر شهید» ومن قتلوه فله جر شهیدين*). (١) الحاكم (المستدرك) ح۲ ص١٤ ١/ ابن أبي عاصم (السنة) باب رقم ٤٤۹ (۲) ابن آبي عاصم (السنة) باب (١۱۷) رقم ١٤۹۳/ الحيثمي (كشف الأستار) ك أهل البغي باب علامتهم رقم ۰ ابن حجر (فتح الباري) ج٤١٤۱ ص۲۹۸. (٤) ابن أبي عاصم (السنة) باب رقم TT ورواه أيضا الطبران في "الأوسط”. ۷- حديث عمار بن ياسر وسعد بن ابي وقاص: أحرجه الطبراني في "الأوسط" عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أن عمار بن اسي قال لسعد بن أبي وقاص: مالك لا تخرج مع علي؟ أُما سمعت رسول الل ق قال: قوم من أمي يعرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلهم علي بن أبي طالب" ؟ لاٹ مرار» قال: ِي واللّه لقد سمعتهء ولك أحببت العزلة حي أحد سيفا يقطم الكلفر وينبو عن المؤمن"”. كما عزاه الحيثمي” إلى الطبراني في "الكبير" ولم أجده في الأجزاء المطبوعة. ۸- حديث عبد الرحمن بن غُديس البلوي: أحرج الطبران في "الأوسط" عنه قال: سمعت رسول الله كك يقول: "يفرج أنلس بهرقون من الدين كما يرق السهم من الرمية يُقتلون بجبل لبنان أو قال ابن حيعة: فقتل ابن عديس بجبل لبنان أو بجبل اليل" . ۹- حديث عامر بن واثلة: بلفظ "لا كان يوم حنين أتى رسول الله يك رجحل مجزوز الرأس أو محلوق الرأس» قال: ما عدلت» قال رسول الله : "إذا م أعدل أنا فمن يعدل"؟ قال: فففل عن الرجل فذهب فقال: "أين الرجحل"؟ فطلب فلم يدرك فقال: "إنه سيخرج من قوم سيما هذا بحرقون من الدين كما يرق السهم من الرميةء نظر في قدحه فلم ير شيئاء نظي في رصافه فلم یر شیئاء نظر في فوقه فلم یر شیا" (١) الطيران (العجم الأوسط) ح١ رقم ٤ ٠۹. (۲) اللصدر السابق ج٤ رقم الحيلمي (بحمع الزوائد) ج٦ ص ٢۲۳. (٤) لعل الأصل: مجبل الجحليل› كما قال ابن لحيعة. الطبران (المعجم الأوسط) ح٤ رقم ۳۳۰۱. ۲۱ رواه الضياء لملقدسي في "الأحاديث المختارة"”؟» ونسبه نور الدين الحيشمسي إلى أي في "الكبير" وهو واضح من السند الذي ساقه الضياى إلا أن الحديث ل أجده في الأجزاء المطبوعة من معجم الطبران الكبير ولا هو موجود أيضا في المعجمي.. "الأوسط" و"الصغير"ء فأغلب الظن أنه في الأجزاء المفقودة من المعجم الكبير. )ا( الضياء (الأحاديث المختارة) ج۸ مسند آنس 7 مالك ص۲۳۰ (۲) الحيثمي (بحمع الزوائد) ح٦ ص٢۲۳۰. رقم ٤ ۲۷. 8! اللبحث الثانسي: دراسة أسانید الحدیث أولا: حديث أبي سعيد الخدري: ١ رواية أبي الشعثاء جابر بن زيد عند الإمام الربيع بن حبيب باللفظ الأول بسند ٢ رواية بي سلمة بن عبد الرحهمن: وقد روي الحديث عنه وحده» وروي عنه مقرونا بعطاء بن يسار كما روي عن عطاء بن يسار وحده. وروي الحديث أيضاً بزيادة ذي الندية (المخدج)عن بي سلمة مقروناً مرة بالضحاك المشرقي وتارة بالضحاك بن قيس. ذكر ذلك في الفصل الآن إن شاء الله تعالى. ما رواية ابي سلمة وحده فهي باللفظ الأول عن أبي سعيد عند مالك وعنه كل من أحمد والبخاري وابن حبان والبيهقي في "شعب الإان" واللالكائي» وعند أبي يعلى وابن أي شيبة وعنه ابن ماجه؛ بأسانيد كلها صحيحة؛› وعند أُبي يعلى أيضا بسند حسن. فالرواية صحيحهة. ۳ رواية عطاء بن يسار اللاي وحده عند اين أي عاصم في "السنة" باللفظ السايع» وهو "ثقة فاضل صاحب مواعظ وعبادةء من صغار الثانيةء مات سنة أربع وتسعين› وقيل بعد ذلك" کما قال ابن حر( . وفيها: - هشام بن سعد المدي القوشي ايو عبات قال عنه الذهي: 'حسن الحديت"”"› وقال عنه ابن حجر في التقريب: "صدوق له ورمي بالتشيع› من كبار السابعة› -—۔ ہے (۱) ابن حجر (التقریب) ص۳۹۲ رقم ٥٠ (۲) الذهي (الكاشف) ص ٢۳۳ رقم 14٦۹ Y۳ مات سنة ستین أو ٩۰ إلا أن في عَدٌ هشام بن سعد من أصحاب هذه المرتبة نظرالء فقَد قدح فيه کڻٹيرون؛ قال ابن معین: ضعیف حدیٹه مختلط» وقال: صاڂ وليس بعمتروك الحديث» وقلل: ليس بذاك القوي» وقال: ليس بشيء» وقال: العجلي: جائز الحديث وهو حسن الحديث”› وقال أبو زرعة: محله الصدق» وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به › وقال ابن سعد: كان كثير الحديث يستضعف» وكان متشيعا» وقال ابن المدييٰ: صالح ولم يكن بالقوي”» وقال الساجي: صدوق» وقال أحمد: ليس هو محكم الحدیث”. فالواضح أنه مضعف» و كلام ابن معين فيه: "صال وليس بمتروك الحديث" محمول على توثيقه ديانة وتضعيفه من جهة الضبط نظرا لأقوال اين معين الأخرى فيه» وعليسه يحمل أيضاً كلام من أثى عليه» وأما كلام العجلي: "جائز الحديث وهو حسن الحديث" فلا يقوى على مناهضة كلام سائر علماء الرجال الذين تكلموا فيه لا سيما مع تسلهله في التونيق› ِد هو معن زلة من يورده ابن حبان في ناته ویسکت نە (۱) ابن حجر(التقریب) ص۷۲٥ رقم ٢۷۲۹. (۲) ابن حجر (التهذیب) ج١۱ ص۳۷ ۳۸ رقم ۱۲٦۷ء وانظر: ابن معین (التاریخ) ۳ ص٥۱۹ رقم۸۹۳. (۳) العجلي (معرفة الثقات) ح۲ ص۳۲۹ رقم ١٠۹٠. (٤) اين أي حاتم (الجحرح والتعديل) ج۹ ص١٦ رقم ٢٢۲. (٥) ابن حجر (التهذیب) ج۱١۱ ص ۳۸۰۳۷ رقم ۷۱۱۲. ابن أبي شيبة (السزالات) ص ١۱۰ رقم ۱۰۹. (۷) ابن حجر (التهذیب) ج١١ ص۳۸۳۷ رقم (۸) منهج ابن حبان في التوثيق معروف بينه في كتابه» وقد عد من قبيل الثقة من ل يرح قال ي (التقات) ج ا١ "فمن لم يعلم بجرح فهر عدل إذا لم يبين ضده إذ لم يكلف الناس من الناس معرفة ما غاب عنهم كلفوا الحكم بالظاهر من الأشياء غير المغيب عنهم". وهذا السلك لم يرتضه المحدثون كما هو معروف. وقال المعلمي اليما (التنكيل) ح١ "فابن حبان قد يذ كر في (الثقات) من يجد البخاري سمساه في (تاريخه) من القدماء وإن لم يعرف ما روی ومن روى عنه؛ ولكن ابن حبان يشدد ورا تعنت فيمن و جد ف روايته ما استنكره وإن كان الرجل معروفا مكثرا» والعجلي قريب منه في توثيق الحاهيل س القدماي و كذالك اين سعد وابن معين والنسائي وآخرون غيرهم يوثقون من كان من التابعين أو أتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة بأن يكون له فيما يروي متابع أو شاهف وإن لم يرو عنه إلا واحد ولم يبلفهم عنه إلا حديت واحد". وقال الألبان (الصحيحة) ح۲ "فالعجلي معروف بالتساهل في التوثيق كابن حبان تماما فتوتيقه مردود إذا خالف الأئمة الموثوق بنقدهم وجرحهم". - ٤ والخلاصة أن هذه الطريق بمذه الرواية لينةء لضعف هشام بن سعد من جحهة أما رواية أ سلمة وعطاء بن يسار فقد رواها باللفظ الأول كل من: محمد بن إبراهيم التيمي بسند صحيح عند الشيخين. ب عبدالله بن دينار عند ابن أُبي شيبةء وعبدالله بن دينار هو العدوي مولی ابن عمر »وهو 9 لكن الإسناد ضعيف لأن فيه موسی بن غُبيدة الراوي عن عبدالله بن دینار» قال ابن حجر: "ضعيف ولا سيما في عبدالل بن دینارں و کان عابدا من صغار السادسة"”. جے۔ محمد بن یحی بن حيان عند ابن أبي عاصم في "الآحاد وإسناده حسن. فالرواية صحيحة؛› وا لضعيف منها يعتضد بالقوي. ٥ رواية عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي أبي الحكم الكوفي: ورغم الخلاف فيه فقد قال ابن حجر: "صدوق» من الثالثةء مات قبل المائة (u =وقد قام محقق كتاب "معرفة الثقات" للعجلي عبد العليم عبد العظيم البسيوقن بدراسة ألفاظ العجلي في التوتيق والتضعيف فقال ج ١ ص١۲٠: "وقد تبين لي بعد دراسة تراجم كثير من الرواة أن الإمام العجحلي كتيرا مسا يتفق مع ابن حبان في توئيق أناس ذكرهم أبو حاتم وغيره في الجحاهيل أو سكتوا عليه ويجزم العجلي بتوثيقهم". وخلص إلى أن ظاهرة التساهل عند العجلي فيما يتعلق بالتوئيق - مقارنة بمراتب ابن حجر- تبرز فيما يىي: ١- إطلاق "فة" على الصدوق فمن دونه. ۲- إطلاق "لا باس به" على من هو ضعيف. ۳- توثيق بجهولي الخال ومن لم يرو عنه إلا واحد. انظر: العجلي (معرفة ح١ مقدمة الحقق ص١۲٠١-۱۲۷. (۱) ابن حجر (التقریب) ص۳۰۲ رقم ٢۳۳۰۰. (۲) المصدر السابق ص۲٥٥ رقم 1۹۸۹. () اللصدر السابق ص۲٥۳ رقم ۰۲۸ \o وأبو يعلى وعبدالرزاق وابن ابي عاصم وابن الجوزي في "تلبيس إبليس" بأسانيد صحيحة وحسنة. فالرواية صحيحة. رواية عبدالله بن الزبير عن أبي سعيد عند الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"ء باللفظ الأول» وفيها: - عبدالله بن ليع وفيه کلام كثير يفيد ضعفه لخصه الحافظ في "التقريب" فقال: '"صدوق» من السابعةء حط بعد احتراق كتبه» ورواية ابن المبارك وابن وهب اعدل من غيرهماء وله في مسلم بعض الشيء مقرون مات سنة أربع 9 والراوي عنه هنا سعيد بن الحکم بن ابي مریم قال ابن حجر: انْقة بت فقي من کبار العاشرة» مات سنة سبع ورواية سعيد بن الحكم عن ابن ليعة لا یدری أهي حال اختلاطه أم قبل ذلك. علاوة على ذلك قال ابن حبان عن ابن طيعة: "و کان شیخا صالخا ولکنه کان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه» ثم احترقت كتبه في سنة سبعين ومائة قبل موته بأربع سنين؛ وكان أصحابنا يقولون: إن ماع من مع منه قبل احتراق كتبه مئل العبادلة فسماعهم صحيح» ومن سم منه بعد احتراق کتبه فسماعه ليس بشي ء". ثم قال: "قد سبرت أخبار اين يعة من رواية المتقدمين والمتأخرين فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودا وما لا أصل له من رواية التقدمين كثيراء فرحعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى عن أقوام رآهم ابن لفيعة قات فالتزقت تلك الموضوعات به" من أجل كلام ابن حبان أورد ابن حجر ابن فيعة في المرتبة الخامسة من المدلسين» (۱) ابن حجر (التهذیب) ج٥ ۳۳۱-٥۳۳ رقم (۲) ابن حجر (التقريیب) ص۳۱۹ رقم ٢٢٥۳. (۳) المصدر السابق ص٥۲۳ رقم ٢۲۲۸. (٤) ابن حبان (احرو حین) ص ١۱۱. (٠) المصدر السابق ح۲ ص١۱۳. ابن ححر (تعريف أهل التقدیس) ص١٤۱ رقم ١٤ ٠. ٦۲ وهي عنده "من ضعف بأمر آخر سوى التدليس فحديٹهم مردود ولو صرحوا بالسماع؛ إلا أن يوثق من كان ضعفه يسيرا". غير أن ابن حجر استث ابن شيعة من ان تتناوله کل أحكام هذه المرتبةء وذلك في مقدمة كتابه» حيث قال عقب بيان هذه المرتبة مباشرة: "كابن وهذا مصير منه إلى أن ضعف ابن طيعة منجبر بتوثيق من وثقهء لذالك عده في مرتبة "صدوق" كما تقدم لكن عدم ضعفه - إن ثبت -لاينافي كونه مدلساء وتصريح ابن يعة بالسماع ها هنا يسد هذه الثغرة» ويبقى الكلام على ضعفه نفسه» فإن الوهن في حاله بین كما سبق» ورأي ابن حجر فيه مقدوح فيه بقول سبط ابن العجمي: "والعمل على تضعيف حدينه"”. فالحديث من هذه الرواية فيه ضعف من أجل ابن طيعة. ۷- رواية أبي المتوكل علي بن داود الناجي: عند الطبران في "الأوسط" والخاكم باللفظ الأول. وفيها: - سعيد بن بشير الأزدي؛ قال ابن حجر: "ضعيف» من الثامنةء مات سنة - أو تسع- وسو" ي ومائة. - قتادة بن دعامة السدوسي؛ قال ابن حجر: "ثقة ثبت» ويقال: ولد وهو رأس الطبقة الرابعة» مات سنة بضم عشرة"”› إلا أن ابن حجر عده في المرتبة الثالشة من وهي عنده "من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديشهم إلاعا صرحوا فيه بالسماع؛ ومنهم من رد حدیٹهم مطلقاء ومنهم من وقد عنعن ھا هنا. فالحديث بجمذه الرواية ضعيف لعنعنة قتادة وضعف سعيد بن بشير. (١) ابن حجر (تعريف أهل التقديس) ص٢ ۲. (۲) رضا (هاية الاغتباط) ص١۱۹۰ رقم ۸٥. () ابن حجر (التقریب) ص٢٣۲۳ رقم ٦ ۲۲۷. (٤) المصدر السابق ص٤٥٤ رقم ۸٠٥٥. ابن ححر (تعريف أهل التقدیس) ص۱۰۲ رقم ۲٩. Y۷ ۸ رواية أُبي الصديق بكر بن عمرو وقيل: ابن قيس الناحي» قال ابن حجر: قق من الثالثة مات سنة نان ومائة"”» وقد وردت من طريقين: أ قتادة عند ابن أي عاصم باللفظ الأول وقد عنعن هنا هنا. كما رواها عن قتادة سعید دون ذکر لأبیه ونسبه» ورواها عن سعید: محمد بن بكار بن بلال العاملي» وهو "صدوق من التاسعة مات سنة ست عشرة وله أربع وستون"”". أما سعيد فقد احتمل الألباني أن يكون هو سعيد بن عبدالعزيز» وأن يكون سعيد بن بشير الأزدي والواضح أن ما رجحه هو الصواب» بل لا احتمال لأن يكون سعيد هذا هو ابن عبدالعزيز» للتصريح به - أي ابن بشير- في رواية أبي المتوكل الناجي السابقة فإن فيها: (حدثنا عبدالله بن الحسين؛› حدثنا محمد بن بکار قال حدٹنا سعید بن بشير» عن قتادة عن أي المتوكل). وقد تقدم أن سعيد بن بشير ضعيف. وعليه فالرواية بهذا السند ضعيفة لعنعنة قتادة وضعف سعيد. وأما الاختلاف بين الروايتين» الأولى الي تجحعل قتادة رواها عن أبي التو كل الناجي» والثانية الي تجعله رواها عن أبي الصديق الناجي فيبدو أن الثانية وهم من عبدالر من بن عمرو الراوي عن محمد بن بکار عند ابن ابي عاصم؛ فإن لرواية أبي للتو كل عند الطبرايني في "الأوسط" متابعة عند الحاكم من طريق سعيد بن بشيرعن قتلدة عن أبي المتوكل. ب عمران ابو النعمان العمي: هكذا عند الطبران في "الأوسط" باللفظ الثالث. ولم أجد من اجتمع له هذا الاسم والكنية والنسبة. ويبدو أن أبا التعمان حرف من أبي العوام وأبو العوام هو عمران بن داور العَمّي قال ابن حجر: "صدوق يهم (۱) ابن حجر (التقريب) رقم ٤٤ ۷. (۲) المصدر السابق ص ٩٤ رقم ۷٥۷٥. (۳) ابن أبي عاصم (السنة) تعليق الألباني ص٤٤ ٤. (٤) تصحف في خذيب اين حجر المطبوع الى داوت وهو خطاً. ۲۱۸ ۶ ٤ . . ‎(n.‏ ٤ ورمي برآي الخوارج» من السابعة» مات بين الستين والسبعين . ورميه براي الخوارج - مم کونه لیس قادحا فيه - قد بین أمره ابن حجر بأن عمران أف إبراهیم بن عبدالله ابن الحسن لا خحرج يطلب الخلافة زمن المنصور بفتیا قتل با رجال مع إبراهیم؛ ‎Vn o. 4 1" ِ‏ قال ابن حجر: ”وليس هؤلاء من الحرورية ٿي شيءِ 0 ‏فالرواية بهذا السند صحيحةء وأما الطريق السابقة فلا ترتقي لرجحان رواية أبي للتوكل عليها. والنتيجة أن رواية أبي الصديق الناحي جاءت من طريق صحيحة. ‏٠ رواية الوليد بن قيس بن الأخرم التجيي عند الطبراني في "الأوسط" باللفظ السادس. ‏ذكره ابن حبان في وقال عنه العجلي: تة وذكره البخاري(”› وابن ابي حاتم وسكتا عنه. ولا يخفى ما في توثيق العجلي وإیراد ابن حبان من يورده في كتابه "الثقات" من التساهل» وسكوت كل من البخاري وابن ابي حاتم لیس 1 للتوثيق. ويبدو أن كلا من الحافظين الذهي وابن حجر لم يكترثا بذلك كيرا فقد قال الذهي:" 1 ‎(Jee ‏ء‎ ِ ‫َ 1 (^M) . ‏وبق » وقال ابن حجر مقبول» من الخامسة›» مات على راس انائة‎ ‏(۱) ابن حجر (التقریب) ص٥٤٤ رقم ١٤٥٠٥. ‏(۲) ابن حجر (التهذیب) ج۸ ص١۱۱ رقم ۸٦ ۳٥. ‏() ابن حبان (الثقات) جه ص ‏(٤) العجلي (معرفة الثقات) ح۲ ص٤٣٤۳ رقم ١٤0.۱۹ ‏(٠) البخاري (التاريخ الكبير) ح۸ ص١٥٠ رقم ٢٤ ‏ابن أبي حاتم (ال جرح والتعدیل) ج۹ ص۱۳ رقم ۹٥. ‏(۷) انظر للتفصيل: اللكنوي (الرفع والتكميل)حاشية أبو غدة ۲۳-٤٤۲ /القنوي (الإمام الربييع) ص۷۳:۷۲ الحمش؛ عدّاب (رواة الحديث الذين سكت عنهم أئمة الحخرح والتعديل). (۸) الذهي (الكاشف) جح۲ ص٢٤٢۳ رقم ٦1۰۸. ‏(۹) ابن حجر (التقریب) ص۸۳٥ رقم ۸ ٤٤۷. ‎۲۹ ‎ وعليه ففي هذه الطريق لين» فإن ابن حجر جعل قيد القبول لمن ثي هذه المرتبة- أي مقبول - التابعة› وليس للوليد متابع بهذا اللفظ. ۱١- رواية معبد بن سيرین باللفظ الٹالث: - بطرق صحيحة عند كل من الإمام البخاري وأحمد وسعيد بن متصرور وأ يعلى. - وبسند فيه لين عند عبدالله بن أحمد في "السنة" لأن فيه فطر بن ماد بن واقد ذكره ابن حبان في ووثقه أبو زرعةء وقال أبو حاتم: ليس وقال أبو داود: تغير تغيرا شديداء وقال ابن خلفون: صدوق”؟ وقال الذهي: لكن هذا السند يتقوى بالأسانيد الأخرى الصحيحة. ۲- رواية أبي نضرة المنذر بن مالك عند مسلم وأحمد وابنه عبدالله في "السنة" والنسائي في "الكبرى" و"الخصائص" باللفظ الخامس› وهي صحيحة السند. والخلاصة من هذه الدراسة أن لحديث أبي سعيد الخدري اني عشرة روايةء تمان منها صحيحةء وهي الي رويت من طرق هؤلاء: ١- جابر بن زيد أبو الشعٹاء ٢ أبو سلمة بن من ۳- أبو سلمة وعطاء بن يسار ٤- عبدالر جهن بن ابي نعم ٥ أبو الصديق الناجي ٦ ويزيد الفقير ۷ معبد بن سيرين ۸- أبو نضرة. (۱) ابن حجر (التقريیب) ص٤ ۷. (۲) ابن حبان (الثقات) حجے۹ ص١٤ ۱. (۳) اين أبي حاتم (الحرح والتعدیل) ج۷ ص۰٩ رقم ۱۳٥. )٤( اين حجر (تعحيل المنفعة) ص۱۹٦۳ ۸٥۸٠ (٥) الذهي (الملغ) ج۲ ص۱۰۸ رقم ۲\4 وأربم منها بين ضعيفة ولينةء وهي روایات کل من: ١ عطاء بن یسار ۲- عبدالله بن الزبير ٣ أبو المتوكل الناجي 4 الوليد بن قيس التجيي. انيا حدیٹ نس بن مالك: وله روايات: ١ رواية سليمان بن طرخان التيمي أ المعتمر: عند أحمد وعبدالل في "السنة" وابن أي عاصم باللفظ الأول» "قال الحافظ ابن حجر: "ثقة عابك» من الرابعة» مات سنة ثلاث وأربعين» وهو ابن سبع وتسعين"”. والرواية ولا يضره أنه لتصريعه بالسماع. ۲- رواية حفص بن عمر؛ وهو ابن أخي أنس بن مالك؛ عند أحمد وسعید بن منصور باللفظ الثالث» قال عنه ابن حجر: "صدوق» من الرابعة"”. والرواية صحيحة. ۳ رواية قتادة بن دعامة السدوسي باللفظ الثانِ؛ وقد تقدم أنه مدلس» وقد عنعن ها هنا. وقد وردت عن قتادة من طرق تلاٹ: آ- عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي: - عند الإمام أحمدء وابنه عبدالله في "السنة" وأبي يعلى والمروزي والضياء المقدسي (۱) ابن حجر (التقریب) ص٢٢٥۲ رقم ٢۷٥۲. (۲) ابن حجر (التهذيب) ج ٤ ص (التقريب) ص ١٠ رقم ٤٥.0 () ابن حجر (التقریب) ص١٤ ١١٤۱. ٢۲۲ - عند الحاکم بسند فيه محمد بن کثیر بن ابي عطاء اللصيصي؛ وهو ’أصدوق ‎Yu. . .‏ كثير الغلط من صغار التاسعةء مات سنة بضع - عند أي يعلى أيضا بسند فيه سويد بن سعيد بن سهل قال ابن حجر: 'صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حدیثه فأفحش فيه ابن معين القول» من قدماء العاشرة» مات سنة أربعين وله مائة وفيه الوليد بن مسلم ِ ات ‎(n.‏ ِ الدمشقي وهو نْقة لكنه كثير التدليس والتسوية » وعده اين حجر من المرتبة الرابعة من وهي عنده "من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديٹهم إلا ما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء واجاهيل› وقد عنعن هاهنا ئي سائر الطلبقات الى بعده. - عند الآجري بسند ضعيف» فيه أبو يوسف يزيد بن يوسف الرحي؛ وهو "ضعيف» من التاسعة" كما قال الحافظ. وهذه الطرق يقوي بعضها بعضا لا سيما أن فيها الصحيعح» فتكون طريسق الأوزاعي إلى قتادة صحيحة. ب۔ معمر بن راشد الأزدي: قال عنه ابن حجر: "ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام ابن عروة شيئاء وكذا فيما حذّث به بالبصرة» من كبار السابعة» مات سنة أربع وخمسين؛» وهو ابن مان وخمسين (۱) ابن حجر (التقريب) ص ٤٠٠ رقم ١١۲٠. (۲) المصدر السابق ص ٢٠۲ رقم ۲1۹۰. (۳) الملصدر السابق ص ٤۸٥ رقم ٦٥٤ (٤) اين حجر (تعريف أهل التدلیس) ص١۱۳ رقم۱۲۷. (٥) ابن حجر (التقريب) ص ٦٠٠ رقم المصدر السابق ص ١٤٥ رقم ۹ ٢۲۲ وقال ابن معين: "إذا حدئثك معمر عن العراقيین فخالفه إلا عن الزهري وابن طاووس فإن حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا"”. وروايته هنا عن قتادة وهو بصري كما هو معروف. - ورواه عن معمر أحمد وعنه ابنه في "السنة" كما رواه اين ماه وال اكم والضياء بأسانيد صحيحة إليه. ج سعيد بن بشير الأزدي عند ابن ابي عاصم وسعید ضعیف كما تقدم. غير أن ضعف معمر في قتادة وضعف سعيد بن بشير منجبران بمتابعة الأوزاعضي ما بالطرق الصحيحة إليهء لكن تبقى الرواية ضعيفة لعنعنة قتادة. د - سليمان التيمي عن قتادة عن أنس عند الضياء الملقدسي: وهذا يستلزم أن يكون سليمان التيمي رواها عن قتادة عن أنس تارة وأخری عن أنس مباشرة. وقد مضى في رواية سليمان التيمي عن أنس أن سليمان مدلس»› وقد عنعن في هذه الرواية. والظاهر أن إقحام قتادة بين سليمان وأنس وهم من أسباط بن محمد القرشي الراوي عن سليمان» وأسباط قال عنه ابن حجر: " ثقةء في الثوري» من التاسعةء مات سنة "٩ لکن قال عنه ابن مین: لیس به باس وكان يخطئع عن سفيان» وقال الغلابي: تُقةء والكوفيون يضعفونه› وقال البرقي: الكوفيون يضعفونه› وقالڵ العقيلي: ربعا يهم في الشيء› وقال ابن سعد: كان تْقة إلا أن فيه بعض الضعف”". وقد خالف أسباط بن محمد من أصحاب سليمان من هو اوق منه بدون ذکر قتادة بين سليمان وأنس وبصيغة السماع أيضاء إذ روى عنه ذلك كل من: - ابنه معتمر بن سليمان عند ابن أبي عاصم وهو" نُقةء من كبار التاسعةء مات سنة ‎(ıı‏ سبع وقد جاوز الثمانين (۱) ابن حجر (التهذیب) ج١١ ۲۲۱-۲۱۹ رقم ١۷۱۲. (۲) ابن حجر (التقريب) ص ۸٩۹ رقم ٢۳۲. (۲) ابن حجر (التهذیب) ج ١ ص ۱۹۱ ۱۹۲ رقم (٤) ابن حجر (التقریب) ص ۳۹٥ رقم ١1۷۸. 1 ‎N ۱. . . .‏ - إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم المعروف بابن علية عند أحمد وابنه عبدالله في "السنة"› ‎(n‏ ‏وإسماعيل" ثقة حافظء من الثامنة» مات سنة ثلاث وغانين وال خلاصة أن سليمان التيمي إنا روى عن أنس مباشرة بلفظ التحديث كما مر قريبا» وروايته صحيحة. ٤ رواية عبد العزيز بن صهيب البناي عند أبي يعلى باللفظ الأول قال ابن حجر: فة من الرابعة» مات سنة ی "0 أي ومائة. إلا أن فيها ميارك بن سحیم ابا سحیم قال ۱ .مڭ ِ العام" البصري مولى عبد العزيز بن صهيب» قال ابن حجر: متروك؛ من ِ فالرواية واهية الإسناد. فتلحص أن الروايات إلى أنس أربع اثنتان منها صحيحتان› وهما روايتا سليمان التيمي وحفص بن عمر› وواحدة ضعيفة وهي رواية قتادة لتدليسه و عنعنته› وواحده هذا ولم يسم أنس الحديث من البي ك كما صرحت بذلك رواية سليمان التيمي عند أحمد وابنه عبدالله في "السنة" وابن أبي عاصم عن أنس بن مالك قال: ذكر لي أن رسول الله َك قال ولم أسمعه منه قذ كر . - حديث أنس بن مالك وأبي سعيد الخدري: جاء من رواية قتادة» وهو مدلس وقد عنعن تفرد به عنه الأوزاعي. رواه مد ‏وابو داود ومحمد بن نصر المروزي والطبراينِ في "الأوسط" والبيهقي والحجحاكم ورواه الضياء من طريق الإمام أحمد بأسانيد صحيحة إلى الأوزاعي»› إلا أبا داوت فإن في إسناده: ‏(۱) ابن حجر (التقريب) ص ١٠٠ رقم 7٤٤۰ ‏(۲) الملصدر السابق ص۷٥۳ رقم ‏(۳) الملصدر السابق ص ۸٠٥ رقم ‏(٤ )امد بن حتبل (المسند) جح ۳ ص ۱۸۹/ عبدالله بن أحمد (السنة) رقم ١٤٥۱/ ابن أي عاصم (السنة) رقم ٤٤۰.۹ ‏٤۲ ‎ -نصر بن عاصم الأنطاكي؛ قال عنه ابن حجر:" لين الحديث» من صغار العاشرة"› لكنه يتقوى بسائر الأسانيد إلى الأوزاعي. هذا وليس لقتادة ماع من أبي سعيد ولا من غيره من الصحابة سوی انس بن مالك» فتكون روايته محتملة الاتصال إلى أنس» منقطعة إلى أبي سعيد؛ فتبقى الطريق على وقد مضى عند ذكر روايي أبي المتوكل وأبي الصديق الناجيين عن أُبي سعيد جاءتا من طريق قتادة» كما مضى بيان أن الراجح منهما هي رواية قتادة عن أبي التو کل عن أُبي سعيد» فالأظهر أن أبا المتوكل هو الواسطة بينه وبين أبي سعيد في هذه الطريق أيضا. - رواية أنس بن مالك عن أبي سعيد الخدري» عند الإمام أحمد وعنه الضياء القدسي باللفظ الرابع. تفرد بها عن اُنس: قتادة› وعن قتاده: الأوزاعي. والظاهر أن هذه الرواية شاذة مخالفة لسائر الروايات الي جمعت بين ابي سعيد ونس بن مالك» وذلك لتفرد أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولايي بماعن الأوزاعي» وأبو المغيرة "ثقةء من التاسعةء مات سنة اني عشرة” أي: ومائتين. على أن أبا الغيرة نفسه رواها أيضا بالوجه الأول - أي با جحمع بين أنس وأبي سعيد - عند كل من أحمد وعنه الضياء وعند الحاكم والبيهقي» وقد تابع أبا المغيرة عل هذا الوجه كل من: - w1 ‏شه‎ ١- الوليد بن مزید العذري عند أبي داود والبيهقي› قال عنه ابن حجر :' ثبت قال النسائي: کان لا يخطئ ولايدلس» من التاسعةء مات سنة ثلاث وحار أُي: ومائة. (۱) ابن حر (التقریب) ص ۰٦٥ رقم ١۷۱۱. (۲) المصدر السابق ص ۰٣٦۳ رقم المصدر السابق ص ۸۳٥ رقم ٤٥٤ YYo ١-ومبشر بن إسماعيل الحلي عند ابي يعلى› وهو" صدوق» من كبار التاسعة ` مات سنة مائتن"٩. ۳- وبشر بن بكر النْيسي عند الحاكم» قال ابن حجر:" ثقة يغرب» من التاسعة مات سنة مس ومائين"٩. ولا يلزم من كون أنس لم يسمع الحديث من البي يك أن يکون سمعه من أي سعيد لحواز أن يكون سمعه من غيره من الصحابة الآني ذكرهې كما لا يلزم ذلك مسن جم قتادة بين أنس وأبي سعيد في رواية هذا الحديث السابقة› فإن غاية ما يعنيه ذلك أن قتادة روى الحديث من طريقيهما رضي الله عنهما. الغا حديث الإمام علي بن أ طالب: رواه عنه سُويّد بن غفلة أبو أميمة الحعفي» قال الحافظ عنه: "مخضرم؛ من كبار التابعين› قدم المدينة يوم دفن الني ي وكان مسلما في حياته» ثم نزل الكوفةء وملت سنة نمانين» وله مائة وثلاثون سنة"”". وعنه کل من: آ- شمر بن عطية الأسدي الكوفي عند أي داود الطيالسي: قال عنه ابن حجر: "صدوق» من ويبدو أنه أرفع درجة من هذه 7 . )٥( 7 . ۹ ‎(۷V‏ ‏وذكره ابن حبان في الثقات”»› وقال عنه ابن سعد: كان يْقة وله أحاديث (۱) ابن حجر (التقريب) ص ۹٠٥ رقم (۲) المصدر السابق ص ١۱۲ رقم 1۷۷. (۳) المصدر السابق ص٠٠٦۲ رقم ٢۹٠٦۲. (٤) المصدر السابق ص٢٦۲ رقم ۲۸۲۱. (٥) ابن آبي حاتم (الحرح والتعدیل) ج٤ ص٥۳۷ ٢۳۷۲ رقم ۱۱۳۷. (1٦) ابن ححر (التهذيب) ج٤ ص۳۳۲ رقم ٢۲۹۲۰. (۷) العحلي (معرفة الثقات) ح١ ص١٦٤ رقم ۸ ۷۳. (۸) ابن حبان (الثقات) ج٦ ص (۹) ابن سعد (الطبقات) ح٦ ص١۰ ٢٢۲ إلا أن الراوي عن قيس بن الربيع الأسدي الكوفي؛ قال عنه الخافظ: "صدوق تغير حفظه لا كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به من مات سنة بضع ويبدو أن وصف الحافظ ابن حجر له بأنه "صدوق" جرد توفيق يبن أقوال احرحين والمعدلين له» وإلا فإن الأكثر على تضعيفه" لا سيما أنه استعمله أبو جعفر المنصور على المدائن فكان يعلق النساء ويرسل عليهن الزنابير» ومثل هذه الأفعال قادحة في ديانة المرء يستحق بها طرح روايته. على أن أبا داود الطيالسي الراوي عنه هنال يبین می روی عنه. وعليه فالسند إلى سويد بن غفلة ضعيف. ب-خيثمة بن عبدالرحمن أبي سبرة الجحعفي الكوفي: رواه كل من البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي في "الصغفرى" و"الكيرى" و"الخصائص" وعبدالرزاق ومن طريقه ابن المنذر في "الإقناع" ورواه أحمد بن حنبل والبيهقي في "الكبرى" وابن حبان. قال عنه ابن حجر: "ثقة وكان يرسل من الثالثة» مات بعد سنة ومراده بأنه يرسل ما نقله في "التهذيب" من أن خيثمة لم يسمع من عمر وابن مسعوت؛ وقال ابن القطان: ينظر في سماعه من عائشة رضي الله عنها ”. وقد تفرد بها عن خيثمة: الأعمش سليمان بن مهران؛» قال ابن حجر: "ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع لكنه يدلس» من الخامسةء مات سنة سبع أو ثحانء و كان مولده أول سنة إحدى وستين"”› وذكره اين حجر في المرتبة الثانية من (۱) ابن حجر (التقريیب) ص٤٥٥ رقم ۷۳٥٥. (۲) ابن حجر (التهذیب) ج ۸ رقم ۷۹۲٥. )۳( اللصدر السابق. (٤) ابن حجر (التقريب) ص۱۹۷ رقم ۱۷۷۳. (9) ابن حجر (التهذیب) ح۳ ص١٦۱ ١٦۱ رقم ١١۱۸. (1) ابن حجر (التقریب) ص٢٤٢۲ رقم ٢٠۱٠٦۲. (۷) ابن حجر (تعريف أهل التقدیس) ص۷٦ رقم٥٥. Y۷ وهي عنده "من احتمل الأئمة تدلیسه و أخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روی؛ أو كان لا يدلس إلا عن تة . إلا أن وصف الأعمش بالإكثار من التدليس يحول دون الاحتجاج عا عنعنه من الروايات» قال ابن المبارك:" إنا أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش" وقلل مغيرة:" أهلك الكوفة أبو إسحاق وأعيمشكم هذا”. وقال الذهي عنه: "وهو يدلس» ورا دلس عن ضعيف ولا يدري به» فم قلل: حدٹنا فلا کلام ومى قال: عن» تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صال السمان» فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على وقد عنعن الأعمش عند كل من أخرجه عنه» غير أن تدليسه منتفٍ برواية حفص ابن غياث النخعي الكوفي عنه عند البخاري بإسناد صحيح إلى الأعمش» وقد صرح فيها بالتحديث» على أن ابن حجر قال:"حفص أُونْق أصحاب الأعمش لأنه كان ييز بين مل صرح به الأعمش بالسماع وبين ما دلسه"”. وحفص أيضا متابعات: - عند البخاري وأبي داود وهي صحيحة. - عند النسائي بسند حسن. - عند عبدالله بن أحمد في "السنة" من طريق شريك بن عبدالله التخصي الكوفي القاضي؛ قال عنه أبو داود: "ثقةء يخطئ على وقد روى هنا عن (١) الذهي (لليزان) ح۳ ص٥ ٦۳۱ رقم ٢٢٥۳. (۳) اين حجر (هدي الساري) ص۲ ۲Y۸ بالكوفة و کان عادلا فاضلاً عابداً شدیدا على اهل البدع› من الثامنة» مات سنة سبع أو مان وسبعين". والراوي عنه: علي بن حكيم الأودي أبو الحسن الكوفي» وهو" ثقةء من العاشرة› مات سنة إحدى وثلاثين وعلي هذا كوف فالظاهر أنه روی عنه حال احتلاطه» لاسيما أن بين ولاية شريك القضاء ووفاة علي بن حكيم فترة طويلة مما يقوي أن سماعه منه متأخر. علاوة على ذلك فشريك مدلس» قال عبد الحق الإشبيلي: كان يدلس» وقال ابن القطان: و كان مشهورا بالتدليس› وأورده ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين”› وقد روى هنا بالعنعنة. إذن فالإسناد ضعيف. - عند الطبراني في "الصغير" بسند فيه عبيد بن عبيدة القمار: ذكره ابن حبلن ثي الثقات وقال: يغرب وقال عنه الدارقطي: نقةء وقال: عبيد يحدث عن معتمر بغرائب م يأت با غيره. وقد روى هنا عن المعتمر بن سليمان التيمي» قال ابن حجر: "ثقةء - عند الامام أحمد وابنه عبدالله في "السنة" أيضا ومسلم وعبدالرزاق وأبي يعلى وابن المنذر في "الإقناع" والبيهقي في "السنن" و"المعرفة" بأساتيد صحيحة إلى الأعمش. وإذ قد صحت أسانيد عديدة إلى الأعمش وانتفى تدليسه برواية حفص بن غياٽ الي صرح فيها بالسماع؛ فإن الرواية إلى سويد من طريق الأعمش تعد صحيحة. (۱) ابن حجر (التقریب) ص٦٠٦۲ رقم۲۷۸۷. (۲) المصدر السابق ص ٠٠٤ رقم () ابن حجر (التهذيب) ج ٤ ص ٦۳۰. (٤) ابن حجر (تعريف أهل التقدیس) ص ۷٦ رقم ٦٥. (٥) ابن حبان (الثقات) ح۸ ص ٤٤٤ (٦) ابن حجر (اللسان) ج٤ ص۸٦٥ 1۹٦٥ رقم ۱ (۷) ابن حجر (التقریب) ص۳۹٥ رقم ١1۷۸. ۲۲۹ ج أبو إسحاق عمرو بن عبدالله بن عبيد السبيعي عند كل من أحمد واه عبدالل في "السنة" والنسائي في "الكبرى" و"الخصائص . قال ابن حجر: "ثقة مكٹر من احتلط بآخره» مات سنة تسع وعشرين ومائق وقيل قبل ذلك" لكنه ذكره في المرتبة الثالثة من المدلسين”"ء وقد عنعن ها هنا. ورواها عنه حفيده إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي» قال عنه ابن حجر: "ثقة تكلم فيه بلا حجة من السابعة مات سنة ستين وقیل بعد". فالسند ضعيف لعنعنة أي إسحاق السبيعي. د أبو قيس عبدالرحمن بن ثروان الأودي» وهو "صدوق رعا خالفء من السادسة مات سنة عشرين ومائة" كما قال الحافظ› وعنه أبو إسحاق السبيعي عند النسائي ق "الكرى" و"الخصائص " وعبدالله بن جد ق "اة" والبزار. وقد عنعن أبو إسحاق السبيعي ها هنا. ورواه عنه حفيده يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي وقد ينسب بحده؛ قال عنه ابن حجر: "ثقة» من السابعةء مات سنة سبع و مسين" هذا وقد رجح الدارقطي رواية يوسف على رواية إسرائيل عن أبي إسحاق السابقة› فازدادت الأخيرة ضعفا على ضعف. بن عبدالر من عن سويد بن غفلة. وما رواه شمر بن عطية عن سويد ضعیف» ووه ما (۱) ابن حجر (التقریب) ص٤٤٤ رقم (۲) ابن حجر (تعريف أهل التقديس) ص١٠٠ رقم۹۱. (۳) ابن ححر (التقريیب) ص١٤١٠ رقم (٤) المصدر السابق ص۳۳۷ رقم ۳۸۲۳. (٠) المصدر السابق ص١٠٦ رقم ٦٥۷۸. الدارقطي (العلل) ح۳ ص٢۲۲ ۲۲۹ رقم ۳۷۷. ۲۳ رواه أبو قيس الأودي سوى ما فيها من عنعنة أبي إسحاق السبيعي. وأما ما رواه بو إسحاق نفسه عن سويد بن غفلة فأكثرها ضعفاء لعنعنته ورجحان رواية أبي قيس وله روايات: ١ رواية نافع مولی ابن عمر عند ابن ماجه باللفظ الثاني ونافع "ثقة ثبت» فقيه مشهور» من الثالثة» مات سنة سبع عشرة ومائة أو بعد ذلك" والراوي عن ناقع: عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي» قال عنه ابن حجر: "ثقة جليل› من السابعة› مات سنة سبع وسين" . ولكن قال ابو زرعة الدمشقي: لا يصح للأوزاعي عن نافع شي وقالابن معن: لم يسمع من نافع شا فالحديث منقطع بهذا السند. ۲ رواية محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر عند البخاري والطظلبراين في "الكبير" باللفظ الأولء وهي صحيحة. ۳ رواية شهر بن حوشب عند أحمد باللفظ الثالث. وفيه حلاف كثير لخصه الحافظ بقوله: "صدوق كثير الإرسال والأوهام من النالثة مات سنة عشرة"”'. وفي روايته أيضا: أبو جناب يى بن أبي قال عنه الحافظ: "ضعفوه لكثرة تدلیسه» من السادسق مات سنة مسين ُو قبلها› وذکره ق المرتبة الخامسة من وهي )۱( ابن حجر (التقريب) ص٩٥٥ رقم ٦۸ ‎.V*‏ ‏(۲) اللصدر السابق ص۷٢٤۳ رقم ۳۹۱۷. (٤) ابن حجر (التقریب) ص۹٦۲ رقم۰ ۲۸۳. الملصدر السابق ص۸۹٥ رقم ۳۷٥۷. (1٦) ابن حجر (تعريف أهل التقدیس) ص٤١٤۱ رقم ١٥٠. ٢۲۳ عنده: "من ضعف بأمر آخر سوى التدليس» فحديٹهم مردود ولو صرحوا بالسماع إلا أن يوثق من كان ضعفه يسيرا". على أنه عنعن هنا. فالرواية ضعيفة من جهة أبي جناب وللوهم الکٹير عند شهر بن حوشب. خامسا: حديث عبدالله بن عباس: علد ابن أب شيبة وأ مد وابنه عبدالله في زياداته على "المسند" وابن ماجه وأبِ يعلى باللفظ الأول» وعند أبي داود الطيالسي باللفظ الثايي. والحديث ضعيف لأنه من رواية سماك بن حرب عن عكرمة مولی ابن عباس عن ابن عباس» وماك "صدوق» وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة» وقد تغير بأخرة فكان رعا تلق."٩. وأما عكرمة فهو ثقة ثبت" ٩. سادسا: حدیث جابر بن ومداره على أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس عن جابر» وهو "صدوق إلا آنه يدلس» من الرابعةء مات سنة ست وعشرين”» وذكره ابن حجر في المرتبة الثالقة من المدلسن› وقد عنعن ها هنا عند كل من أخرجه عنه إلا طريقا واحدة عند أحمد من رواية إسماعیل بن عیاش ستات. وقد رواه عن أبي الزبير: أ- قرة بن خالد السدوسي عند ابن أُبي شيبة وعنه مسلم وقرة قال عنه الحلفظ: "ثقة ضابط من السادسة» مات سنة هس وحمسين"» أي: ومائة. وإسناده حسن إلى أب الزبير. (۱) ابن حجر (التقريیب) ص٥٥۲ رقم (۲) الصدر السابق ص۳۹۷ رقم (۳) المصدر السابق ص٦٠٠ رقم 1۲۹۱. (٤) ابن حجر (تعريف أهل التقديس) ص۸٠٠ رقم ١٠٠. (٥) ابن حجر (التقریب) ص٥٥٤ رقم ٠٤ ٥٥. ٢۲۳ ب معاذ بن رفاعة عند الإمام أحمد قال: حدثنا أبو المغيرق حدثشا معاذبن حدثنا أبو الزبير عن جابر به.. قال الألباني: "وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ إلا أنه يبدو لي أن فيه سقطظاء فإن أبا المغيرة - واسمه عبدالقدوس بن الحجاج الخولان الحمصي- لم يدرك معاذ بن رفاعة وهو تابعي فإنه مات سنة (۲۱۲) وقد صرح بالتحدیث عنه› فلا بد أن يكون بينهما واسطة سقطت من الناسخ أو الطابع» فمن هو؟ لم يتين لي شيء الآن؛ فعسى أن نحظى به بإذن الله تعالي". وكلام الألباي هذا كله فيه نظر أما قوله عن رجال إسناده:" كلهم ثقات" فإن معاذ بن رفاعة وهو ابن رافع الأنصاري وإن قال عنه ابن حجر: "صدوق» من الرابعة"” فقد ضعفه ابن والأزدي” ولم يوثقه سوی ابن وذ کره ابڻ. أيي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. على أن قول الألبايي:"كلهم ثقات" وهم صحة عنعنة أب الزبير» ومضى أنه مدلس لا يقبل منه إلا نطقه بالسماع. وأما ما يتعلق بالفجوة بين معاذ وأبي المغيرة فالأظهر أن معاذ بن رفاعة مصحف عن معان بن رفاعةء فإن معانا روى عن أبي الزبير وروى عنه أبو المغيرة» واحتمال التصحيف أقرب مسن احتمال السقط. الإرسال» من السابعة» مات بعد الخمسين"”› أي: ومائة. (۱) ابن أي عاصم (السنة) ص٤٦٤ ٤ تعليق الألباق. (۲) ابن حجر (التقریب) ص٦۳٥ رقم 1۷۳۰. () ابن معین (التاریخ) ج٤ ص۲۳۰ رقم ١٤۳٠٥ (٤) ابن حجر (التهذیب) ح١١ ص۱۷۳ رقم ٤٢٤ ۷۰. (٥) ابن حبان (الثقات) حه ص٥ ٤٤. اين أبي حاتم (ا جرح والتعدیل) ح۸ ص۷٤٢۲ رقم ١۱۱۱ء (۷) الزي (تهذيب الكمال) ح۲۸ رقم ٤٤ ١01 (۸) ابن حجر (التقریب) ص۳۷٥ رقم ١٤ ۱۷. ۲۳۳ حى الليث بن سعد عن أبي الزبير عند الآحري» والليث ثبت فقيه إمسام مشهور من السابعة» مات في شعبان سنة كمس وسبعين” أي: ومائةء ولکن ٿي سنده: يو بكر عبدالله بن ابي داود سليمان بن الأشعث السجستاي› عند الآجري. وقد قدح فيه أبوه فقال: كذاب» وكذلك قال عنه إبراهيم الأصبهان» وقال له أبر القاسم البغوي: أنت والله عندي منسلخ من العلم". غير أن نفراً من المحدثين لم يلتفتوا إلى هذا الكلام فيه منهم ابن عدي قال: "لولا ما شرطنا وإلا لا ذكرته... وهو معروف بالطلب» وعامة ما کتب مع آبيه» وهو مقبول عند أصحاب الحديث» وأما كلام أبيه فيه فما أدري يش تين له منه“”› وقال الدارقطي: ثقة إلا أنه كثير الخطاً في الكلام على الحديث”› وقال الذهي: "ثقةء كذبه أبوه» يعي في غير الحديث» ووثقه الناس"”. وقال في الميزان بعدما أورد ما قيل فيه: "وما ذكرته إلا والذي يتبين أن الدفاع عن ابن ابي داود غير قوي» اما اولا: فلن القادح فيه هو أبوه أقرب الناس إليه وهو أعرف به من غيره» وأما ثانيا: فلأن هناك من قدح فيه غير أبيه» وأما ثالثا: فلأن قول الذهبي: "كذبه أبوه يعي في غير الحديث" غير مغير في الأمر شياء لن من كذب ثي حدیث الناس لا تقبل روایته» وهل قبل اهحدٹون من قیل فییه: كذاب» يمع الكذب في حديث الناس. ومهما قيل في توئيقه فإنه تبقى في النفس من ذلك ريبة توجب التوقف في قبول روایته. د- سفيان بن عيينة اللاي عند سعید بن منصور وابن ماجه والآجري. (١) ابن حجر (التقريب) ص ٤٤٦٤ رقم (۲) ابن عدي (الکامل) ج٤ ص٥٦۲ (۳) الملصدر السابق. (٤) الذهي (الیزان) ج٤ رقم ٢4۳۷ . )°( الذهعي (الغ“) ج۱١ ص٦۸٤ رقم ۳۰۷ ٤۲۳ وسفيان قال عنه الحافظ:" ثُقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بأخحرق وكان رما دلس لكن عن الثقات» من رؤوس الطبقة الثامنةء وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار» مات في رحب سنة مان وتسعين وله إحدی وتسعون سنق وذکره ابن حجر في الطبقة الثانية من المدلسين”» وهي "من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجواله في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه ثي جنب ما روى'» وقد عنعن هاهناء لکن ابن حجر قال عنه بأنه لايدلس إلا عن ثقة. أما عن اختلاطه فالذي يظهر أنه لا يؤثر فيه لأنه كان قبل موته يبعا إلا من نص الأئمة على أنه مع منه حال اختلاطه کمحمد بن عاصم (£). الأصبهان ه- يى بن سعيد الأنصاري المدن بأسانيد صحيحة عند الإمام مسلم والطبراق ف "الكبير'". - وبسندين عند الإمام أحمد في أحدهما: أبو شهاب الجناط عبدربه بن تسافع: قال عنه اين حجر:"صدوق يهم من الثامنةء مات سنة إحدى أو اثنتين وسبعين"” أي: ومائةء ونقل في "التهذيب" كلاما من جهة حفظه”› وف الثان: إسماعيل بن عياش الحمصي عن يى بن سعيد عند الإمام أحمد قال الحافظ ابن حجر عن إسماعیيل: "صدوق ي روایته عن أهل بلده» خلط في غیرهم"”» ویحی بن سعيد مدن؛ ولا یضر إسماعيل هنا أن ابن حجر عده في المرتبة الثالثة من المدلسين” لتصريحه بالسماع› تكن يبقى السند على ضعفه لأن إسماعیل لیس من بلد یحی بن سعید. (۱) ابن حجر (التقریب) ص ٢٤٢٤۲ رقم ٢٤٢ (۲) ابن حجر (تعريف أهل التقديس) ص ٥٥٦ رقم ٢٥. ابن حجر (التهذیب) ج ٤ ص ۱۰۹. (٤) الملصدر السابق. (٥) ابن حجر (التقریب) ص ٢۳۳ رقم ۳۷۹۰. (٦) ابن حجر (التهذیب) ج ٦ ص ۱۱۷ ۱۱۸ رقم ٢۳۹۲. (۷) ابن حجر (التقریب) ص۰۹٠ رقم ٤۷٤.۰ (۸) ابن حجر (تعريف أهل التقديس) ص۸۲ رقم ۸٦۰ Y۳ هذاء وفي هذه الرواية صرح أبو الزبير بسماعه من جابر» ولكن إسماعيل نفسه ضعيف في هذه الرواية» فلا حجة فيها على نفي التدليس عن أبي الزبير بحمل عنعنته على تصريه بالتحديث» إذ لا يثبت التصريح بالسماع بسند ضعيف. - وبسند ضعيف عند ابن أُبي عاصم فيه عبدالله بن شبيب آبو سعيد وهو واه كما قال - وبسند فيه: المقدام بن داود الرعيني المصري عند الطبران في "الأوسط" وهر شيخه» وقد ضُعّف. - ورواه الآحري عن سفيان بن عيينة عن يى بن سعيد عن ابي الزبير. وبناءِ عليه - إن صح - فقد رواه سفيان تارة عن أبي الزبير مباشرة كما مضى» وتارة بواسطة یی ابن سعيد. والظاهر أن هذا وهم من محمد بن يى بن أبي عمر العدي الراوي عن سفيان» وابن أبي عمر لكن قال فيه ابن أبي حاتم:" كان فيه غفلة' وقد خالفه الثقات عن سفيان» ولم يذكروا يحى بن سعيد بين سفيان وأبي الزبير» وتقدم ذلك في رواية سفيان عن أبي الزبير» والذين خالفوا ابن أبي عمر: ١- سعيد بن منصور في سننه» وهو "نة مصنف» و کان لا يرجع عمسا في كتابه لشدة وثوقه به» مات سنة سبع وعشرين وقيل بعدهاء› من العاشرة”" أي: ومائتين. ٢- محمد بن الصباح بن سفيان الخرجرائي عند ابن ماجهء وهو "صدوق؛» من ‎(n‏ ا ‏العاشرة› مات سنة أربين ي: ومائتن. ‏(١) الذهي (الميزان) ج٤ ص۱۸ ۱۱۹۱ رقم ۸۱٤٤؛ (الغي) ح١ ص۸۷٤ رقم ۳۲۱۲. ‏(۲) امن آي حاتم (الحرح والتعديل) جح۷ ص۳۰۳ رقم ٩۹ /الذهي (الميزان) ج٦ ص۰۷٥ ۰۸٥ رقم اين حجر (اللسان) ح۷ رقم ١٠٦۸. ‏۳( ابن حجر (التقريب) ص ٢ رقم ۲۳۹۹ء ‏(٤) اللصدر السايق ص 4٤4۸8 رقم ©1 ‏٦۲۳ ‎ ۳- محمد بن عبدالله بن يزيد المقرئ عند الآحري» وهو" ثقة» من العاشرة؛ مات سنة ست و مسين" اأي: ومائتين. هذاء ولا احتمال لأن یکون ابن بي عمر زاد سفیان بینه وبين بجی بن سعید بدلا من زيادة يجى بين سفيان وبين أبي الزبير وذلك لأن سفيان شيخه» وأما یحی بن سعید الأنصاري فلم يذ کر أنه روی عنه ابن أبي عمر» والظاهر أنه لم یدرکه» فقد توفي بجی عام ثلائة وأربعين ومائة» وقيل: أربع وأربعين» وقيل: ستة وتوف ابن ابي عمر سنة ثلاث وأربعين ومائتن”» وبين وفاتيهما نحو مائة عام فالأشبه أنه لم ید رکه اص لا ورغم ما في بعض هذه الأسانيد إلى يى بن سعيد من الوهن فإنه منجبر بالأسانيد الأخحرى الصحيحة عنه. ويتبين مما مضى أنه صح من الطرق إلى أبي الزبير كل من رواية قرة بن خالد السدوسي ورواية يحى بن سعيد الأنصاري» ورواية سفيان بن عيينة محتملةء لاسيما وقد توبع من قبل يى بن سعيد» أما رواية معان بن رفاعة فهي ضعيفة. ورغم ذلك فقاإن الإشكال في عنعنة أبي الزبير نفسه» فتبقى الطريق إلى حابر بن عبدالله ضعيفة. سابعا: حديث عبدالله بن مسعود: ١ رواية أبي وائل شقيق بن سلمة باللفظ الثالث عن ابن مسعوت؛ وشقيق بن سلمة . قال عنه الحافظ: "ثقة مخضرم مات في خلافة عمر بن عبد العزيز وله مائة سية”› وال حديث من هذه الرواية صحيح. (۱) ابن حجر (التقريب) ص ٤٤٤ رقم ٤٥٠1۰. (۲) ابن حجر (التهذیب) ج ١۱ ص ١۱۹. () المصدر السابق ج ١٠ ص٩٥۹. (٤) ابن حجر (التقريیب) ص۸٦۲ رقم ٢۲۸۱. ۲۳۷ ٢- رواية عمرو بن سلمة بن الحارٹ الحمداي؛ باللفظ الثاني عند ابن أبِي شيبة وعنه ابن وضاح؛ وعمررو "نق من النالثةء مات سنة مس ومانين"”.وفيها: - عمرو بن یحی بن عمرو بن سلمةء قال ابن معین: "لیس حدیٹه بشيي قد رأينه". - ابوه یحی بن م أجد له ترجمة. فالرواية ضعيفة. ۳- رواية زر بن حبش الأسدي باللفظ الأول عند أبي بكر بن أبي شيبة وعنه كل من ابن ماجه والآجري» وعند أبي يعلى وأحمد والترمذي. قال عنه ابن حجر: "نْقة جليل› مخضرم؛ مات سنة إحدی أو ائنتين أو ثلاث- ونمانين» وهو ابن مائة وسبع وعشرين" ٩ وفيها: - عاصم بن وهو ابن أبي النجود الأسدي المقرئ؛› قال الحافظ:"صدوق له هام› حجة في القراءة» وحديثه في الصحيحين مقرون» من السادسةء مات سنة تمان شرين” أي: ومائة. - أبو بكر بن عياش الأسدي المقرئء وهو"ثقة عابد إلا أنه لما كبرساء ر كايه صحيح؛ من السابعةه مات سنة ري وتسعین = وقیل قبل ذلك و سنتين - وقد قارب الائ وروايته في مقدمة مسل" وعليه فإن إسناد هذه الرواية فيه لين. (۱) ابن حجر (التقريب) ص٤٦٤٤ رقم ١٤ ٠٠. (۲) الذهي (المغي) ح۲ ص٦۷ رقم 47۲۹ (۳) ابن حجر (التقريب) ص٥٠۲ رقم ٢٠٠۲ (4) اللصدر السابق ص ٢۲۸ رقم (٥) اللصدر السابق ص ١۲٠ رقم ٥۷۹۸. Y۳۸ ثامنا : حدیث ابي ذر جندب بن جنادة ورافع بن عمرو الغفاريين: وقد رواه عنهما باللفظ الأول عبدالله بن الصامت؛› وعنه حميد بن هلال› وعنه سليمان بن المغيرة وکلهم رواه عن سلیمان: شيبة وأحمد وابن ماجه وابن المنذر بأسانيد صحيحة. - اللالكائي بسند فيه الحسين بن إسماعيل» ويظهر أن الحسين هذا هو التيماوي› إذ لم أجد فيمن اسمه الحسين بن إسماعیل غيره» ذكره البخاري وسکت وأورده ابن حبان في الثقات”". - ورواه بسندين في أحد هما عمر بن حفص السدوسي؛ وفي الان حفص بن عمر بن الصباح الرقي الطبراني في "الكبير" وهما شيخاه. أما عمر بن حفص فلم يذ كره سوى ابن حبان في وأما حفص بن عمر فقال عنه أبو أحمد الحاكم: حدّث بغير حديث لم يتابم عليه . فكلا الإسنادين ضعيف» غير أن المتابعات بالأسانيد الصحيحة السابق ذكرها ترتقي بمذين الإسنادين. هذا وقد روي الحديث عن أبي ذر وحده» جاء من رواية الصامت من طريق حميد بن هلال بأسانيد صحيحة عند كل من أحمد وأبي داود الطيالسي وابن حبان. وتابع مید بن هلال: أبو عمران عبدالملك بن حبيب الحوفي بسند صحيح ع 1 الطيالسي باللفظ الثان. (۱) ابن حجر (التقريب) ص۱۸۲ رقم ۳٦٥۱ ص٢٤٥۲ رقم ۱۲٦۲ء ص ۳۰۸ رقم ۳۳۹۱. (۲) البخاري (التاريخ الكبير) ج۲ ص۳۸۳. () ابن حبان (الثقات) ج۸ ص١٤ ۱۸. (٤) المصدر السابق ج۸ (٠) الذهي (المغي) ج١ ص٢۲۹ رقم ۳ (الیزان) ج۲ ص۳۳۰ رقم ٢٥۲۱ ۲۳۹ تاسها: حديث سهل بن حنیف: تفرد به عنه بن عمرو» بطرق صحيحة عند كل من البخاري ومسلم وابن أي شيبة وأحمد وابنه عبدالله في "السنة" وابن أبي عاصم باللفظين الأول والثالث. ورواه باللفظ الثاني امد وابنه عبدالله في "السنة" من طريق فيها حزام بن إسجاعيل العاهري» ذكره ابن أبي حاتم ولم يذکر فيه رحا ولا تعدیلا”. فال حدیٹ ذا السند ضعيف» لكن يرتقي بالسند الذي قبله. عاشرا: حديث عقبة بن عامر الجهني: عند أحمد والطبران في "الكبير" تفرد بها عبدالعزيز بن عبدالملك بن مليل السليحي عن أبيه عن عقبةء وهما بجهولان» أما آبوه عبدالملك فذكره البخاري ولم يذ كر فيه جرحا ولا تعديلا"› وأورده ابن حبان في وأما عبد العزيز فلم يذكره سوى البخاري” وابن أبي حاتم < ولم يذکرا فيه رحا ولا تعدیلا» وأورده ابن حبلن ف فالحدیث ضعيف. حادي عشر: حدیث ابي برزة الأسلمي: عند كل من أحمد وابن أبي شيبة وأبي داود الطيالسي والنسائي وال اكم تفرد به عنه شريك بن شهاب الحارثي» وهو وإن قال عنه ابن حجر:"مقبول» من الرابعة"” ٩ إلا أنه لم يوثقه أحد سوى إيراد كل من البخاري إياه ي "التاريخ الكبير"”› وابن حبان في (۱) ابن آي حاتم (الحرح والتعديل) ج۳ ص ٢۲۹ رقم ۱۳۲۸. (۲) البخاري (التاريخ الكبير) جه ص٦٤٤ ٠٤ ٠. (۳) ابن حبان (الثقات) جه ص۱۲۲. (٤) البخاري (التاريخ الكبير) ج٦ ص۱۸ رقم ١٤ (٥) ابن أي حاتم (الحخرح والتعدیل) ح٥ ص۳۸۸ رقم ۱۸۰۷. (1٦) ابن حبان (الثقات) ج۷ ص۱۱۳. (۷) ابن حجر (التقريیب) ص٦٦۲ رقم (۸) البخاري (التاريخ الكبير) جح ٤ ص ٢۲۳ رقم ٢٥٠۲. ٠٤۲ ‎Nen‏ \ ا ‏٠ وسكتا عنه» على أنه ليس له راو إلا الأزرق بن قيس كما هنا عنه جهالة العين. من أجل ذلك قال الذهي عنه: "لا يعرف إل ‎a‏ وعلى ذلك فشريك بن شهاب بمجهول. ‏وعليه فالحديث ضعيف. ‏فلا َر ت برواية الأزرق بن قيس ‏ثا عشر: حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث: ‏١ رواية مسلم بن ابي بكرة بأسانيد صحيحة عند كل من احمد وابنه عبدالله في "السنة" والحخارث بن أبي أسامة والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" وا حا كم. ٢ رواية بللال بن بقطو عند أحمد والبزار وابن أبي عاصم وبلال ذکره ابن ابي حلم وقال عن أبيه:"روي عن أبي بكرة» روى عنه عطاء بن السائب"”» وذكره أورده ابن حبان ي "النقات "9 وسكتوا عنه. وعليه فهو بجهول. وفيها أيضاً: - عطاء بن السائب التقفي الكوفي: ‎(u ‎( ‏والراوي عنه ماد بن سلمة بن ديار البصري؛ وهو "فة عابد» وتغير حفظه بأخرق من ‏كبار الثامنة» مات سنة سبع ٩ وقد اختلف في ماع حماد بن سلمة من عطاء ‏(۱) ابن حجر (الثقات) جح ٤ ص ‏(۲) الذهي (الیزان) ج ۲ ص ٢٠٦۲ رقم ٢۹٠٦۳. ‏(۳) ابن أبي حاتم (ال جرح والتعدیل) ح۲ ص٦۳۹ رقم ١٥٥٠۰.۱ (٤) البخاري (التاريخ الكبير) ح۲ ص۸٠٠ رقم ۸٥0.۱۸ (٥) ابن حبان (الثقات) ج٤ ‏(٦) ابن حجر (التقریب) ص۳۹۱ رقم ٢٩٥٤.۰ ‏(۷) الملصدر السابق ص۱۷۸ رقم ١۹٤۱ ‏٢٢٤۲ ‎ ابن السائب؛ اهو ق حال احتلاطه م قبل ذلك وما دام الأمر حتملا للانين فإنه والنتيجة أن هذه الرواية ضعيفة. ۳ رواية نصر بن عاصم الليثي عند ابن ابي عاصم: ونصر ‎NUT‏ لکن فيها: عنعنة وهو مدلس كما تقدم. - سعيد: ولم يبين من هو والظاهر أنه سعيد بن بشير الأزدي لأنه يروي عنه محمد بن بكار العاملي› ويروي عن قتادة كما هناء وكما مضى في طريق أبي التو کل وأ الصديق الناجيين. وسعيد هذا ضف كما سبق . فالرواية ضعيفة. ثالث عشر: حديث أي أمامة صُدي بن عجلان الباهلي: وله روایتان: ١ رواية أي غالب صاحب أبي أمامةء عند الآجحري والطبران في "الكبير" باللفظ ط . ٤ 7 َ‫ 1 ٤( ۰ ۰ الثانٍ» واسم أبي غالب: حَرَور» وقيل سعيد بن الحزور» وقيل ناف قال الحخافظ: "صدوق خط والظاهر أن فيه ضعفاء فقد قال ابن حبان: "منكر الحديث على قلته» لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات"”› وقال أبو حاتم: ليس بالقوي»› وقال ابن معين: (۱) ابن حجر (التهذیب) ح۷ ص١۱۸۰ رقم (۲) ابن حجر (التقريب) ص٠٠٦٥ رقم ۷۱۱۳. الملصدر السابق ص٢٤۲۳ رقم ٢۲۲۷. (٤) الذهي (اليزان) ح۲ ص٠۲۲ ٢۲۲ رقم اين حجر (التقريیب) ص ٤٦٦ رقم ۸۲۹۸. (٥) اين حجر (التقریب) ص٤٦٦ رقم ٢٨۸۲۹. (٦) ابن حبان (الثغفات) ج۱ ٢٢٤۲ صال الحديث”» وقال النسائي: ضعيف”› وقال ابن سعد: كان وقال الدارقطي: ثقةء وقال مرة: يعتبر به» ووثقه موسى بن وصحح له الترمذي دا . وقال ابن عدي: "و لم أر في حديثه حديثا منکرا جدا وأرجو أن لا بأس ب ويظهر أن الذهي لم يلتفت إلى تصحيح الترمذي» ول ير في كلام ابن معين وموسی بن هارون وابن عدي توثيقا فلخص ما قیل فيه بقوله: "فيه شيء" ٩ . وفيه: عند الطبرايي: عمر بن ابي خليفة قال عنه الحافظ:"مقبول› من الثامنة» مات سنة (A) - عند الآجري: الأزهر بن صالح؛ ولم أجد له ترجمة. ۲- رواية شهر بن عند الطبران في الكبير باللفظ الأول. وهو "صدوق کثیر الإارسال والأوهام› من مات سنة اني عشرة". وفيها أيضا: أبو عزة وهو الحكم بن طهمان أبي القاسم: نهل الذي عن ابن حبان أنه ضحعفه ف "ذیله على ا كما ذ کر ابن (١) ابن أي حاتم (الحرح والتعدیل) ج۳ ص٥۳۱ ٦۳۱ رقم (۲) النسائي (الضعفاء والمتروكين) ص۲٠۲ 0.1۹ (۳) ابن سعد (الطبقات) ج۷ ص۲۳۸. (٤) ابن حجر (التهذیب) جح۱۲ ص٦۱۷ ۱۷۷ رقم ۸۱۳۷. (٠) الذهي (المیزان) ج۲ ٢۲۲ رقم (٦) ابن عدي (الکامل) جے۲ ص٥٥٤ ٦٥٤ رقم ۱۹۹ (۷) الذهي (المیزان) ے۷ ص١١٤ رقم ١۰١٠٠. (۸) ابن حجر (التقریب) ص٤٤٤ رقم ۱٩۸٤.۰ المصدر السابق ص۹٦۲ رقم ۲۸۳۰. (١٠) الذهي (الیزان) ج۲ ص٦۳۳ رقم ۲۱۸۱. 31 حجر عن ابن حبان نقله عن ابن معین تضعیفه له غير أن ابن حبان نفسه ذکره ٿي "اليقات"› كما ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"” ونقل ابن حبان تضعيف ابن معين للحكم بن طهمان معارض بنقل کل من ابن انید وابن بي حاتم عن ابن مين حلاف ذلك فمد نفل ابن الجحنيد عن ابن مین أنه قال عنه. "ليس به باس ونفل ابن أب حاتم عنه أنه قال: "صا وأيضا ونقه كل من حايم وبي زرعة»ءفالرجل ثقة. ولكن الرواية فيها لين من أجل شهر بن حوشب» ولا تعضدها رواية ابي غالب للضعف الشديد فيها. رابع عشر: حديث طلق بن علي الحنفي السحيمي: عند الضياى تفرد به عبدالر من بن علي بن شيبان الحنفي وهو أثقة من إلا أن في إسناده: ييى بن إسماعيل وابنه علياء وهما جهولان م أعثر ما على ترجمة؛ وقال الحيئمي: ل أعرفهما. - عكرمة بن عمار العجلي؛› قال عنه ابن حجر: "صدوق يغلط؛» وفي روايته عن جى بن أبي كثير اضطراب ولم يكن له كتاب» من مات قبیل الستين" ٩ وعده من المرتبة الثالثة من وقد عنعن. (۱) ابن حجر (اللسان) ح۲ ص١۲٠ رقم ۲۹۱۳. (۲) ابن حبان (الثقات) ج۸ ص۱۹۳. (۳) البخاري (التاريخ الكبير) ح۲ ص۳۳۹ رقم ٢٤۷٠۲. (٤) ابن الحنيد (السؤالات) ص۳۲۹ رقم ٢۲۲. اين أبي حاتم (احرح والتعدیل) ح۳ ص۱۱۸ رقم ٩٤ ٥. (1) المصدر السابق. (۷) ابن حجر (التقریب) ص۷٤۳ رقم (۸) الحيلمي (بحمع الزوائد) ح٦ ص۲۳۲. (۹) ابن حجر (التقریب) ص٦۳۹ رقم ٤٤۲ فالحديث ضعيف لحهالة يجى بن إسماعيل وابنه علي وعنعنة عكرمة بن عمار. خامس عشر: حديث عبدالله بن عمرو بن العاص: وقد روي من ٹلاٹ روایات: ١ رواية مقسم بن بجرة أبي القاسم: وهو "صدوق»› وكان يرسل؛ من الرابعة» مات سنة إحدى ومائةء وماله في البخاري سوى حديث واحد" بأسانيد جيدة عند أهد وابنه عبدالله في "السنة" وابن أبي عاصم في "السنة" باللفظ الأول. ۲ رواية عقبة بن وساج الأزدي؛ عند البزار وابن أبي عاصم باللفظ الثالث» وعقبة "ثقةء من الثالثةء قتل بعد الثمانين بالزاوية أو ا حماجم"”. وفيها عنعنة قتادةء وهو مدلس كما تقدم. - رواية عمر بن الحكم بن رافع بن سفيان المد عند اين أبي عاصم في "السنة" حا كم باللفظ الثاني. وعمر ثقة› وإسنادها حسن. من بحموع روايات حديث عبدالله بن عمرو يتبين أنه صحيح. دس عشر: حديث أبي هريرة عبدالو هن بن صخر الدوسي: عند ابن أبي عاصم في "السنة" والطبراي في "الأوسط"› وي إسناده: - الفرزدق الشاعر واسمه همام بن غالب» قال ابن حبان: "كان الفرزدق ظاهر الفسق هتا كا للحرم قذافا للمحصنات› ومن كان فيه خحصلة من هذه الخصال استحق حانبة روايته على الأحوال"”. (۱) ابن حجر (تعريف أهل التقدیس) ص۹۸ رقم ۸۸. (۲) ابن حجر (التقريیب) ص٥٥٤٥ رقم ۱۸۷۳. المصدر السابق ص٥۳۹ رقم £ ٥6 (٤) المصدر السابق ص٤٤4٤ رقم 4۸۸۲. () ابن حبان (احروحین) ج۲ ص٢ ۲۰. ٥٤۲ - خلف بن خليفة بن صاعد الأشجي: "صدوق اختلط في الآخر وادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي فأتكر ذلك عليه ابن عيينة وأ خمد" والراوي عنه سعيد ابن سليمان بن كنانة الضبي الواسطي سعدويه البزاز وهو"ثقة حافظء» من كبار العاشرة مات سنة هس وعشرين» وله مائة ولم ما اذا کان روی عنه حال الاختلاط أم قبله. سابع عشر: حديث عمار بن ياسر وسعد بن ابي وقاص: عند الطبراني في وفيه: - عمر بن أبي عائشة المد؛ ذکره ابن بي حاتم بلا جرح ولا وقال الذي بعدما أورد حديث المروق من طریقه: "هذا حدیث منکر "٩ ثامن عشر: حديث عبدال ومن بن غُديس البلوي: عند الطبران في "الأوسط"ء وفيه: - بكر بن سهل الدمياطي» قال عنه النسائي: ضعيف» وقال عنه الذهي: حمل عنه الناس» وهو مقارب الحال”. - عبدالله بن فيعة سبق أنه ضعيف» على انه مدلس كما مضی۔- وقد عنعن. - تبيع الحجري: وهو بحهول» لم يذكره إلا ابن حبان في J ‏فالحدیث ضعيف جدا.‎ (۱) ابن حجر (التقريب) ص١٤۱۹ رقم ١۱۷۳. (۲) المصدر السابق ص۲۳۷ رقم ٢۲۳۲. (۳) ابن أبي حاتم (الجرح والتعدیل) ج٦ ص۱۱۹. (٤) الذهي (الميزان) جه ص٢٥۲ رقم ١1٦٠1. (٠) اللصدر السابق جح ١ ص ٢٣٤۳ رقم ١۱۲۸. (٦) ابن حبان (الثقات) ج٤ ص۸۸. ٦٢٢٤۲ تاسع عشر: حديث عامر بن واثلة: عند الضياء المقدسي والطبران برواية الضياء عنهء والنتيجة من كل ما سبق في أسانید حديث المروق أنه صح عن الصحابة الآتية أسماؤهم: أبو سعيد الخدري» وعلي بن أبي طالب» وأنس بن مالك» وعبدالله بن وعبدالله بن مسعود» وأبو بكرة» وأبو ذر ورافع بن عمرو الغفاريان» وسهل بن حنیف» وعبدالله بن عمرو بن العاص» وعامر بن وائلة. ۷٤۲ اللبحث دراسة متن الحدیٹ غریب الحديث: عرقون: الملروق سرعة الخروج من ُو الخروج من الشيء من غير مدخحله› أو أن ينفذ السهم الرمية فيخرج طرفه من الحانب الآخر وسائره في جوفه. الرمية: الطريدة الي يرميها الصائدء وهي كل دابة أو الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيه ٩ . النتصل: كل حديدة من حدائد م $ . )£ القدح: السهم قبل أن ينصل ويراش”. القَذَذ: ريش السهم جمع قد نصل السهم› أو الذي ليس له ريش ولا نصل؛ أو عود السهم قبل أن )ا( و . یراش ‎Nasê‏ ‏الفوق: موضع الوتر . الرّصاف: جمع رصّفةء وهي العقب الي فوق الرَّعَظء والرعظ مدخل النتصل في الس (۱) ابن منظور (اللسان) .١١ ص (۲) أبو عبید (غریب ال حدیٹ) ج۱ ص١٦۱/ ابن منظور (اللسان) ج١٤١ ص٢۳۳ باب القاف فصل الميم. (۳) ابن منظور (اللسان) ح١٠ ص۲١٠ باب اللام فصل النون. (٤) المصدر السابق ج۲ ص٦ (٥) أبو عبيد (غريب ال حدیٹ) ج١ ص١٦۱ (٦) ابن منظور (اللسان) ج٥۱ ص١۳۳. (۷) أبو عبيد (غريب الحدیثٹ) ج۲ ص۲۰۸/ ابن منظور (اللسان) ج١١ ص۳۱۹ ۹٢٢۲ E ts O e e ينشرونه: نثرك الشيء بيدك أن ترمي به متعرفا . م ۳ الذأفل: جع دقلةء نوع من التمر الرديء . التسبيد: التشعيث؛› أو ترك التدهن وغسل الرس أو الحلق والاستتصال”'. التراقي: مع ترقوة» مثناه الترقوتان» وهما العظمان المشرفان بين تُغرة النح (°). e ‏ا‎ الضضى: أصل الشيء التحليل: حديث المروق هو الأساس في موضوع الرسالةء وذلك لاستمساك العلماء به في إصدار الحكم ضد الطائفة المسماة بالخوارج» لا سيما وقد ورد من طريق عدد جم م ِ الصحابة. وعلی هذا الحديث يدور انكتاب القدامى والحدتون سواء منهم أهل الحديث وأهل الفقه وعلماء الفرق في التعامل مع قضية الخوارج من حيث وقت ظهررهم وعلاماتهم وصفاتمم والحكم النبوي الصادر فيهم. وقصة الحديث بالنظر إلى بحموع رواياته وسبب وروده تتلخص فيما يلي : بينما الني ت يقسم غنائم حنين أو تبرا بعث به علي بن أُبي طالب من اليمسن فأعطى رجالا دون آخرين» إذ جاء رجل إلى رسول الله ق فقال له: "اعدل" فغضب الي ه8 قائلاً له: "ويلك» ومن يعدل إذا م أعدل" فقام عمر بن الخطاب أو خالد بن الوليد طالبا من البي ك الإذن بقتلء فنهاه ي خشية أن يقال إنه يقتل أصحابه ثم أنباً (۱) أبو عبيد (غريب الحدیث) ج۱ ص١۱٦۱. (۲) ابن منظور (اللسان) حه ص١۱۹۱. اللصدر السابق ج١٠ ص٢٢٤۲ باب اللام فصل الدال. (٤) أبو عبيد (غريب الحدیث) ج۱ ص۲٦۱/ ابن منظور (اللسان) ج۳ ص۲۰۲. (٥) ابن منظور (اللسان) ١۱۰ ص۳۲ (٦) ابو عبید (غریب الحدیٹ) ج١ ص۳۲۷. كك بظهور قوم م من العبادة ما يحتقر أحدنا عمله معهم إلا مم ذلك 'يعرقون من الدين' . وقد مضى ذكر ألفاظ الحديث؛» وأما القضايا الي شملتها تلك الألفاظ فيمكن طرحها ضمن الأمور التالية: الأمر الأول: كم مرة وقعت الحادثة: في بعض الروايات أنا كانت في الجحعرانة منصرف الني يه من حنين؛» وكان ذلك في السنة الثامنة من الحجرة. أما الروايات الي فيها "خيبر" بدل "حنين" فهر تحريف ظاهر للاتفاق على أن الحادئة كانت إثر حنين. وفي هذه الروايات أن البي يك كان يقسم الغنائم وفي بعض الروايات أنه عليه الصلاة والسلام كان يقسم تبرا بعث به علي بن أبِي طالب وهو باليمن. ولا يخفيى أن الرواية الي فيها "تمر" بدل "تبر" وهي عند الحاكم فيها تحريف أيضا. وقد جمم الحافظ ابن حجر بين هذه الاختلاف بأهُما حادئتان منفصلتان. ولا ريب أن وقوعهما بنفس تفاصيلهما من البعد بمكان؛› فإنه يظهر من الروايلت أن للحادئة الواحدة مسة جوانب» وهي: القسمةء وإعطاء بعض الناس دون بض واعتراض الرجحل على القسمةء وسؤال عمر أو خالد قتله» ونص الحديث. ولعل ليسا حصل للرواة من جحراء تشابه ال حادئتين. ولذاوقع في بعض الروايات - غير المذكورة هاهنا - ذكر الحادثة بسياق مختلف لم يرد في أي من روايات هذا الحدیث. فعند مسلم وأبي يعلى من حدیث عبدالله بن مسعود قال: ما کان یوم حنین آثر رسول افك ناسا في القسمةء فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل» وأعطى عيينة مٹل ذلك؛ وأعطى أناسا من أشراف العرب يومعذ في القسمةء فقال رجل: والله (١) الطبري (التاريخ) ح۲ ص١٠٠. 23 إن هذه لقسمة ما عدل فيها وما أريد فيها وجه الل قال: فقلت: والله لأخبرن رسول الل قال: فأتيته فأخبرته عا قال› قال: فتغير وجهه حى كان ثم قال: "فمن يعدل إن لم يعدل الله ورسوله ثم قال: "يرحم الله موسى» قد أوذي بأكثر من هذا فصبر" قال: قلت: لاجرم لا أرقع إليه بعدها وأخرجه مسلم من وجه آخر آيضاء وفیه عن ابن مسعود: فأتيت الني يوه فساررته فغضب من ذلك غضبا شديدا واحمر وجهه حى تنيت أ أذكره له . وعند مسلم أيضا من حديث رافع بن خديج قال: أعطى رسول ال ٣ أبا سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وعيينة بن حصن والاقرع بن حابس کل إنسان منهم مائة من الإبل» وأعطی عباس بن مرداس دون ذلك؛» فقال عباس بن مرداس: أتجعل نمي روغب العم ي م بے ین عا ة والأقرع وما كان حصن ولاحابس يفو قان مرداس ٿي اتجمےعم وما كنت دون امرئ منھما ومن تُخفض اليوم لا يرقم قال: لما رسول الل ك مائ وأحرحه أيضا من هذه الطريق من وجه ثان أن البي يك قسم غنائم حنين فاعطی ابا سفيان بن حرب مائة من الإبل› قال مسلم: وساق اللحدر یت بنحوه وزاد: وأعطى علقمة بن علاثة مائة. وأخرجه من وجه ثالث قال مسلم: ولم يذكر في الحديث علقمة بن علاقة ولا (١) الخالص من كل شيء أو الدم الذي غ يعزج: اين منظور (اللسان) ح۹ ص۹۳٠0 (۲) مسلم (الصحيح) ك الزكاة باب رقم ١٦١۱۰. (۳) اللصدر السابق ك الزكاة باب رقم ١١١٠. (٤) المصدر السابق. 31 . . ۱ صفوان بن أمية ولم يذ كر الشعر في يتضح من هذه الروايات أن حديث المروق ليس ضمن الحادثة عند قسمة غنائم حنين» إذ لا وجود له هنا البتة» وإذا بت هذا فإن نص الحديث إنما كان في حادئة قسمة الذهب الذي أرسله علي بن أبي طالب من اليمن. الأمر الثاي: الرجل الذي اعترض على قسمة البې أكثر الروايات على إبهام الرجل دون تحدید شخصه. وقي بعضها بذ کر صفاته؛ مثل: فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الحبين كث اللحية" كما في أبي سعيد الثان. وفي حديث أبي برزة ولفظ أبي بكرة الأول: رجل أسود مطموم الشعر عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثْر السجود» بدون كلمة "الشعر" في لفظ أي بكرة. وقد حددته بعض الروايات» فعند الطبري في "نمذيب الآثار" كما نسبه إِليه ابن حجر "أتى ذو الخويصرة التميمي"› وفي لفظ عبدالله بن عمرو بن العاص الأول: "أقبل رجحل من ب تميم يقال له ذو الخويصرة" وسيأني في حديث ذي الثدية "إذ أتاه ذو الخويصرة وهو رجحل من بي تميم"» وسيأ أيضا عند بي يعلى في حدیث أبي سعید "فقام رجحل من بي أمية" وجلي آنه تحريف عن بي تميم. وفي لفظ سويد بن غفلة - كما سيأ في حديث المخدج - قال سألت عليا عن الخوارج قال: جاء ذو الثدية اللخدحي إلى رسول الله عك وهو يقسم. وسيأن أن ذا الخويصرة غير المخحدج ذي الثدية. وي لفظ عند البخاري "عبدالله بن ذي الخويصرة" وفي لفظ عند أبي يعلى "ابن ذي الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج" ولا ريب أن هذا التفسير ‎n, "‏ من أحد الرواة» قال ابن حجر: "وما دري من الذي قال وهو حرقوص... الح" ‏(١) مسلم (الصحح) ك الزكاة باب رقم ١١٠٠0 ‏)۲( ابن حجر (فتح الباري) جا٤ ۱ ص۲۹۸. ‎Yo ‎ وبناء على هذه الرواية جعل ابن الأثير وأبو زرعة العراقي حرقوص بن زهير هو ذا إلا أن في الربط بين حرقوص بن زهير وبين ذي الخويصرة نظرا» فقد تقدم في مبحث الصحابة من أهل النهروان أن عمر بن الخطاب أمد عتبة بن غزوان بحرقوص بن زهير؛ فكيف يستعين عمر ثل ذي الخويصرة ويوليه على جنده في الحهاد ٿي سبيل الل؟ يقول الدرجيي: "...أنه لو صح ذلك عن عمر رضي الله عنه أنه من المأمورين بقتله وأعلمه أنه مارق من الدين فكيف يستعين به على اهاد وهو أعظم أركان الدين فيجعله أميراً على جنوده اللؤمنين وظهيراً على قتال الكافرين ”٩ وقد حاول د. نايف معروف التأكيد على الربط بين ذي الخويصرة وبين حرقوص ابن زهير معللاً سبب استعمال عمر حرقوصا بقوله: "ولعل استغرابنا لاستعمال عمر غذا التميمي يخف حين نعلم أن حرقوصاً هذا كانت له صحبة من الرسول؛» وأن الرسول نفسه كان يستعين في حربه بالمنافقین والیهود» کما لا ننسی انه کان منيعا في قومه من بي سعد فهل حاول أن يؤلف قلبه أو يتقي شره فأمره وأبعده". وهذا كلام غريب» مى كان البي يك يستعين في حروبه بالیهود؟ وأما استعانته بالمنافقين - إن صحت - فمن باب نمم أصحابه في وإذا حقنت دماؤهم لذا السبب فإن اشتراكهم في المقاتلة للسبب نفسه؛ والصحابة لم يكونوا يعلمون المتافقين؛ فالمعاملة في الظاهر سواء في نظر الكل. وأما تأمير عمر حرقوص بن زهير ثألفا لقلبه واتقاء لشره وإبعادا له عن مركز الخلافة فهر كلام من لم يفهم عمر الفاروق› فإن عمر منع المؤلفة قلومهم الذين كلنوا في (١) ابن الأثير (أسد الغابة) ح۲ ص٠۲ رقم ١٤١۱/ العراقي» أبو زرعة (المستفاد) ج۲ ص۱۲۹۲. )۲( الدرجيي (الطبقات) جح۔۲ ص٢٤۲۰ (۳) معروف» نايف (الخوارج في العصر الأموي) ص١٠. Yo ايام البي يمن سهمهم روى الطبري بسنده الى عمر قال وأتاه عيينة بن حصرن: (الحق من ريك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليکفر) (. ومن هو حرقوص - في وضعه الاجتماعي- بالنظر إلى عيينة في مكانته بين العرب؟ على أنه يظهر أن نظرة عمر إلى حرقوص نظرته إلى غيره من الصحابة ال جاهدين› ومن ذلك كتابه إلى حرقوص عند افتتاحه سوق الأهواز» قال الطبري: وبلغ عمر أن حرقوصا نزل جبل الأهواز والناس يختلفون إليه» والجحبل كؤود يشق على من أمه؛ فكتب إليه: "بلغي أنك نزلت مزلا كؤودا لا تؤتى فيه إلا على مشقة فأسهل ولا تشق على مسلم ولا معاهد› وقم في أمرك على رجل تدرك الآخرة وتصف لك الانيا ولا تدركنك فترة ولا عجلة فتكدر دنياك وتذهب آخرتك"”". من هذا نفهم أن صفات ذي الخويصرة مباينة لصفات حرقوص. على أن في اسمه في أغلب الروايات ما يدل على أنه غير حرقوص» إذ حرقوص ليس بذاك المغمور. إضافة إلى أنه سمي عبدالله بن ذي الخويصرة في بعضها كما تقدم عند البخاري. وا خلاصة أن مقتل حرقوص في معركة النهروان أثار لدى الكثيرين ارتباكا مسن جهة كونه صحابيا يشارك مع أهل النهروان الموصوفين - عند هؤلاء - بسالروق من الدين› فتم الربط بينه وبين ذي الخويصرةء لزحزحته عن فضل الصحبة والزج به في عداد المنافقين» وليتسق حينئذ وصف حرقوص المأخوذ من ذي الخويصرة مع ما وصف به أهل النهروان من البداوة والغلظة والفهم السطحي للنصوص» وحرقوص وأهل التهروان في حل من ذلك كما سلف بيانه. ولعل كون حرقوص وذي الخويصرة من بي تيم کان من العوامل المساعدة لتقوية هذا الرابطء ولا يضير ذلك حرقوصا. ولكن هل ذو الخويصرة هو المعترض على القسمة في القصتين ؟ احتمله ابن حجر وإن كان ييل - حسبما يظهر- إلى أن ذا الخويصرة كان في قصة قسمة الذهب (١) الطبري (جامع البيان) ج٦ ص٠ ٠٤. (۲) الطبري (التاريخ) ج۲ Yoo الذي بعث به علي» وأما الذي في مغائم حنين فشخص آخر قال: "ووهم من سما ذا الخويصرة ظانا اتحاد القصتين"". الأمر الثالث: الطالب لقتل ذي الخويصرة: أغلب الروايات أنه عمر بن الخطاب» وبعضها على أنه خالد بن الوليد» وبعضها بالتوهم "أحسبه خالد بن الوليد" كما في اللفظ الثاني عن أبي سعيك قال النووي: "ليس فیهما تعارض» بل کل واحد منهما استأذن فيه" وقي رواية مسلم: "فقام عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله أضرب عنقه ؟ قال: لا ثم أدبر فقام إليه خالد ب بن الوليد سيف الله فقال: يارسول الله أضرب عنقه؟ قال: ا". وقد اعتمد ابن حجر هذه الرواية قائلاً: "فهذا نص في أن كلا منهما سأل". وجعل الحافظ هذا في حادثة قسمة الذهب الذي أرسله علي وأما حادئّة مغانم حنين فالسائل لقتله هو عمر بن الخطاب جزم . واستشكل سؤال خالد قتل الرجل مع أنه توجه إلى اليمن قبل علي وأجاب ابن حجر عن هذا الإشكال "بأن علي ما وصل إلى اليمن رجع خالد منها إلى المدينة فأرسل علي الذهب فحضر حالد ٩ . الأمر الرابع: الملقصودون بحدیٹث المروق: يقول أبو علي الحسن بن مسعود اليوسي: "قد اتفق السلف وا خلف فيما علمنا أن الحديث خرج في الخوارج ولم يعرف منهم إلا الذين خرجوا على علي كرم الله وجهه (۱) ابن حجر (فتح الباري) ج٤۱ ص٦۲۹. (۲) النووي (شرح مسلم) ج۷ ص (۳) اين حجر (فتح الباري) ج٤١ ص۲۹۹ وانظر: ج ے۷ ص٥۳۲ ج۸ ص٦ ۳۹. (٤) المصدر السابق ج٤١ ص۲۹۹. (٠) المصدر السابق ح٤١ ص۲۲۹. Yo يوم التحكيم وصار فيهم الشراة والصفرية وسائر النتحل واستمرت شو كتهم إلى أن انحعسمت في خلافة عبدالملك بن مروان على يد المهلب بن أبي صفرة". وهذا المع يفهم من كلام عدد جم ممن تعرض هذا الحديث من الفقهاء والنحدثين وعلماء الفرق وغيرهم. بيد أن في إطلاقه على كل من نسب إلى الخوارج أو الحرورية أو الحكُمة خلافا بين المذاهب لا سيما من قبل الذين صرف إليهم هذا الحكم ولا ريب أن هذا أمر بدهي» ومثله في البداهة أن هذه النظرة متبادلة› إذ يصرف هؤلاء مع الحديث إلى أولعك» يقول الشيخ السالي في معرض ذكر أوجه المراد من الحديث: "وكيف لا يحمل الحديث في عُبّاد مع ما ترى من اجتهادهم؟ فإن أصحاههم يأثرون عنهم أشياء من التلاوة والعبادة نحقر صلاتنا مع صلاتهم وصيامنا مع صيامهم فلعل الحديث فيهم فيكون لكل تأويله» وهذا إلزام للخصم بنظير قوله"”. والمحك في توجيه الحديث أن تتلمس حقيقة المراد به كي يصدق مله على فرد أو جماعة أو فعل تلبسوا به فيكون مخرج الحديث فيهم. يؤحذ من الحديث أن المقصودين به قوم جمعوا بين أمرين ظاهرهما التعارض: ١ كثرة الصلاة والصيام والأعمال إلى حيث يحقر غيرهم مثل ذلك منهم. ۲ المروق من الدين مروقا مبالغا فيه. ولم يصرح الحديث بموضع الخلل في أفعال هؤلاء القوم» سوى ما يشير إليه قوله "يقرأون القرآن ولا يجاوز حناحرهم". ولا شك أن كلامه ك متسزه عن التعارض والتناقض « وما ينطق عن اوی إن هو إلا وحي يوحی) وللوصول إلى نتيجة واضحة لا بد من تقرير (١) اليوسي (الرسائل) ج١ ص۲۱۳ () السالي (شرح الحامع الصحيح) ج١ )٤( النجم آية ۳ . YoY أولا: أن الاتصاف بالعبادة والصلاح وكثرة أعمال البر أمر حمود دعت إليه تصوص الكتاب العزيز وأحاديث الرسول الكرم وقد مضى عليه السلف الأول من الصحابة اللهاحرين والأنصار وتبعهم على ذلك خيار هذه الأمة من بعدهم. ومن نظر في سيرهم لا سيما الكتب المؤلفة في هذا المع تبين له صدق ذلك مثل "حلية الأولياء" لأبي نعيم الأصفهان. وهذا الأمر تشترك فيه كافة التوجهات الإسلاميةء وهو سمة الأخيار من كل فريق والمعيار في العمل لقول الله تعالى: « إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) مع المروق من الدين الوارد ق الحديث: فقد حمل الدين و. هذا الحديث على معنيين: ١- الطاعة: أي طاعة ٢- الإسلام: وقد جاءت بذلك روايات يبدو روايات بالمعئ فإن عامة الروايلت متفقة على لفظ "الدين" دون "الإسلام". إلا أن ذلك لا يؤثر شيا ها هنا لأن الحقيقة الشرعية مقدمة على الحقيقة اللغوية في النصوص الشرعيةء لقول الله تعالى: « إن الدين عند الله الأسلام ( 5 وحمل القول أن مع المروق من الدين متنازع ما بين الردة عن الإسلام وبين البقاء على الإسلام مع ثالغا: سبب المروق من الدين: سبق القول بأن منزع الحكم غير واضح من الحديث سوی ما يۇخذ من قوله () الححرات آية ۱۳. (۲) النووي (شرح مسلم) ح۷ ص ١٤۱/ ابن حجر (قتح الباري) ج۸ ص٦۳۹/ این منظور (الللسان) ج۱۳ (۳) مصادر المامش السابق. (٤) آل عمران آية ۱۹. (٥) ابن العربي (القبس) جے !۱ ص٤٤٤ النووي (شرح مسلم) ج۷ ص١٤ ابن حجر (فتح الباري) ج٤ا ۲o۸ "يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم"› وله معان: أحدها: لا تفقهه قلوبحم ولا ينتفعون به٩. لا يصعد لمم عمل ولا تلاوة ولا يتقبل. الثالث: لا تفقهه قلوهم ويحملونه على غير المراد به. ويي رواية "لا يجاوز إعانُم حناجرهم" قال ابن حجر: "المراد أنم يۇمنون بالتطق لا بالقلب". لكن يبدو أن هذه رواية بالمع› ولعل راويها يتزع إلى الشدة في الخكم فيفسر عدم بحاوزة القرآن الحناجر بعدم الإيعان» وذلك لاتفاق جل الروايات على لف ظ القرآن لا الإبمان. وواضح من وجود أكثر من معي لعلة الحكم خفاء هذه العلة.لكن في بعض ألفاظ أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان" كما في لفظ أي سعيدالشان. ويفهم من وصف هؤلاء بقتل أهل الإسلام وترك آهل الأوثان أنه تعبير عن حكمهم على النتسبين إلى الإاسلام بالشرك أي الخروج من الإسلام› لذلك رتبوا عليه القتل. ويجدر ها هنا بيان توجيهات الحديث قبل بيان الوجه المختار. توجيهات الحدیث: ١- حمل الحديث على أهل النهروان خاصة وعلى من أطلق عليهم الخوارج عامةء وهذا واضح من اللفظ الثاني عن عبدالله بن مسعود من رواية عمرو بن سلمةء وهي: عن عبدالله قال: إن رسول الله 8 حدثنا أن قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم برقون من (١) النووي (شرح مسلم) ح۷ ص ١٤۱. (۲) النووي (شرح مسلم) ج۷ ص ١١٤۱/ ابن حجر (فتح الباري) ج۸ ص٦۳۹. () ابن حجر (فتح الباري) ج۸ ۲0۹ الإسلام كما يعرق السهم من الرميةء وام الله لا أدري لعل أكٹرهم منكم. قال: فقال عمرو بن سلمة: فرأينا عامة أولعك يطاعنونا يوم التهروان مع الخوارج. وقد تقدم أن هذه الرواية ضعيفة. وأيضا في اللفظ الخامس عن أبي سعيد من رواية أبي نضرة المنذر بن مالك قال أبو سعيد: وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق. وسيأنٍ في حديث "تقتل فثتان عظيمتان من اللسلمين ترق بينهما مارقة" أصل هذا الحديث وبيان أن هذه الزيادة شاذة. كما سيأ تفصيل القول في حمل الحديث على أهل النهروان في فصل حديث المخدج (ذي الثدية). حمل الحديث أيضا على أهل صفين» كما في حديث عماز بن ياسر وسعد بن أي وقاص أن عمار بن ياسر قال لسعد بن أبي وقاص: مالك لا تخرج مع علي؟ اما سمعت رسول الله ق قال: "يخرج قوم من أمي يرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلهم علي بن أبي طالب؟"قاا لاٹ مرار. وواضح أن عمار بن ياسر يحمله على أهل الشام في صفين لأنه قتل في المعركة نفسها. وقد تقدم النقل عن الذهي أنه "حديث منكر". ۳- تقدم حديث عقبة بن عامر من طريق عبداملك بن مليل السليحي قالڵ: كنت مع عقبة بن عامر جالسا قريبا من المنبر يوم الحمعةء فخرج محمد بن ابي حديفة فاستوی على انبر فخطب الناس ثم قرأ عليهم سورة من القرآن» قال: وكان من أقرإ الناس قال: فقال عقبة بن عامر: صدق الله ورسوله» إِني سمعت رسول الله يق يقول: "ليقرأون القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يرق السهم من الرمية". وحمد بن أبي حذيفة ولعل كلام عقبة بن عامر فيه - على ف رض صحة الحديث - لكون محمد هذا كان من القائمين على عثمان بن عفان" فوجه الحديث فيه وفي أمثاله. (۱) ابن حر (الإصابة) ح٦ ص١۱ رقم۷۷۷۲. )۲( الصدر السابق ج٦ ص ١۱۲. ٢۲ ومثل هذا التوجيه يؤخذ من حديث عبدالر من بن عديس قال: سمعت رسول الل يقول: "يخرج أناس يمرقون من الدين كما يرق السهم من الرمية يقتلون بجبل لبنلن أو بجبل" قال ابن طيعة: فقتل ابن عديس بجبل لبنان. إذ يفهم من كلام ابن طيعة أنه يحمله عليه وعبدالر من بن عدیس صحابي ممن بايم تحت الشجرة» وكان من الخارجين على عثمان” '. غير أن حديثي عقبة بن عامر وعبدالر من بن عدیس ضعیفان كما تقدم. ٤ يؤخذ من اللفظ الغالث لحديث عبدالله بن عمرو بن العاص توجيهه إلى الذين يطعنون على أمرائهم كما هو صريح من كلام عقبة بن وساج قال: کان صاحب لی يحدثي عن شأن الخوارج وطعنهم على أمرائهم» فحججت فلقيت عبدالل بن عمرو فلت له أنت من بقية أصحاب رسول الله ك وقد جعل الله عندك علماء وأناس بهذا العراق يطعنون على أمرائهم ويشهدون عليهم بالضلالة فقال لي: أولثك عليهم لعنة الل والملائكة والناس أجمعين ثم ذكره. وقد مضى أن في رواية عقبة بن وساج عن عبداللّ بڻ عمرو عنعنة قتادة وهو مدلس. ٥ حمل الحديث على من ضيع العمل ولم يعمل بالقرآن» وهذا مأخوذ من رواية الوليد بن قيس التجيي عن أبي سعيد كما مضى في اللفظ السادس ونصه "يكون خثلف من بعد ستين سنة أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياء ثم يكون خلف يقرأن القرآن لا يجاوز تراقيهم فيقراً القرآن ثلائة: مؤمن ومنافق وفاجر" وقد مضى أن هذه الرواية لينة. وفي لفظ حديث أنس بن مالك الثالث من رواية حفص بن عمر قال: انطلق بنا إلى الشام إلى عبدالملك ونحن أربعون رجلا من الأنصار ليفرض لناء فلما رجع و کنا بفج الناقة صلى بنا العصر ثم سلم ودخحل فسطاطه وقام القوم يضيفون إلى ركعتيه ركعتين أخريين؛» قال: فقبح الله الوجحوه» فوالله ما أصابت السنة ولا قبلت الرخعصة؛ فأشهد (۱) ابن حجر (فتح الباري) ج٤ ص٣۳۳ ٢۳۳ رقم ۷٦۱٥. ۹۱٦۲ لسمعت رسول ال 8# يقول: "إن أقواما يتعمقون في الدين» يعرقون كما يرق السهم من الرمية" ومضى أن هذه الرواية صحيحة. وقي اللفظ الثالث من حديث ابن مسعود من رواية شقيق بن سلمة عنه قال: جاء رجحل إلى عبدالّه فقال: يا أبا عبدالرحمن» كيف تقر هذه الآية: « من ماء غير آسن)؟ قال: فقال له عبدالله: كل القرآن أحصيت غير هذا ؟ قال: إن لأقرا اللفصل في ر ت فقال له عبدالل: هذا كهذ الشعر؟ إن من أحسن الصلاة الركوع والسجوت وليقرأن القرآن أقوام لا يجاوز تراقيهم» ولكن إذا قرئ فرسخ في القلب نفع: ومضى أن رواية شقيق بن سلمة عن ابن مسعود صحيحة. وقريب من هذا المع إخراج البخاري بعض طرق الحديث في كتاب فضائل القرآن باب من راءى بقراءة القرآن أو تأكل به أو فجر به. وهذا الذي يذهب إليه الشيخ السالي قائلا: "وأما الحديث فهو عندنا في علماء السوء وفي كل من خالف عمله كتاب الله وسنة رسول الله 8" وقال أيضا: "و حمله على كل من خالف الحق في عبادته أظهر"”» ويقول شبيب بن عطية العحمان:"قلنا لمارق من أمة محمد طق من ترك سنته وخرج من جماعته ولم بمتثل مره وین زجر عن نواهيه ويتبع سبیله فهو مارق خارج من أمة حمر 8" . ١- حمل الشيخ على يحى معمر الحديث على الذين ارتدوا إثر وفاة اللي يۇ معتل في ذلك بقوله كم "لن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل مود" قال: "وقد قتلهم خليفته رضي الله عنه قتل مود تحقيقا لخبره عليه السلام؛ ويستأنس هذا الرأي من توقعه ي أن يدر كهم فإن هذا يدل على قرب زمنهم منه وأنه كان يأمل أن ينتقم لله منهم ولكن (۱) سورة محمد آية ٥. (۲) الساللي (شرح الجامع) ح١ ص٥۸. (۳) المصدر السابق ج١ ص٩۹ )٤( ابن عطية (السير) ج۲ ص ۳۷۱. ٢٦۲ إرادة الله شاءت اُن يتأخروا عنه قليلاء وأن تكون فتنتهم امتحانا لصلابة أبي بكر وأن تكون عقوبتهم على يد الصديق رضي الله عنه. وكما يستأنس بهذا الحديث لذا اللعين؛› كذلك يستأنس بحديث المروق في الرواية الي تقول (سيخرج أو سيمرق) فإن استعمال السين يدل على قرب الخروج» وليس أقرب الى رسول الكو من هذا الخروج الذي قضى عليه الصديق وحارب هله حرب ود وهذا الرأي له وجاهته لولا ما في الحديث من قوله "تحقرون صلاتكم مع .الخ فإن المرتدين ليس فم صلاة ولا صيام ولا قراءة للقرآن. ۷ هم محامل الحديث هو مله على الخوارج الذي جمعوا بي الاجتهاد في العبادة والحكم على المخالفين بالشرك» وقد مضى بيان ذلك مفصلاً في فصل وعلى هذا المع تكاد تجحمع كلمة المذاهب الإسلامية. ويقول الشيخ السالي: "ويمكن أن يحمل على غلاة المفوارج من الأزارقة والصفرية القائلين بشرك أهل الكبائر فإهُم يجتهدون في التحرز والعبادة لملا يقعوا في الشرك ويؤيدە ما روي عن رسول الله 8 يقول وأهوى بيده إلى العراق يخرج منه قوم يقرأون القرآن..."”. ويتجلى من كلام أهل العلم وشراح الحديث أن حمل الحديث على الخوارج من أجل تعاملهم مع مخالفيهم تعاملهم مع المشركين» وقد تقدم أن قوله "يقتلون أل الإسلام ويدعون أهل الأوثان" ظاهر ثي هذا المعێ. ولذلك؛› فإن حمل الحديث على كل من ينسب إلى الخوارج إِنما هو باعتبار ما ی ينسب إليهم جميعا من تبي فكرة التشريك الذي رتب عليه جواز استعراض المخالفين› فإذا انتفت هذه العلة انتفى المعلول. يتأيد هذا ال جيه بأن عددا مر. الصحابة روي عنهم هذا المع أيضا. ر من وي عنهم (١) معمر (الإباضية في مو كب التاريخ) نشأة اللذهب الإباضي ص۹ ۲. )۲( السالي (شرح الجامع) ج۱١ ص ۹٥. ۲۹۳ - ومما ورد في ذلك من ألفاظ حديث المروق رواية عبدالله بن الزبير عن أبي سعيد الخدري» ونصه عن حنش الصنعاين قال: لا كانت فتنة ابن الزبير أرسل إليه الحرورية أن اثتنا فجاءهم فقام فخطبهم فحمد الل فقالوا: قد علمنا أن هواك معنا فتعال حي بجحعلك خليفة› فقال: والله لقد كانت بصيرنٍ فيكم قبل اليوم» وقد ازددت فيكم بصيرة و كيف أكون فيكم وقد سمعت أبا سعيد الخدري يقول: ممعت رسول الله ىق يقول: "يخرج من هذه الأمة ناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . وهذه الرواية ضعيفة كما سلف. - ومن ذلك حديث أبي هريرة من رواية الفرزدق الشاعر» ومنه: فقلت: إِني رجحل من أهل المشرق» وإن قوما يخرجون علينا فيقتلون من قال لا إله إلا الله ويأمن من سواه من الناس فقالا (أي أبو هريرة وأبو سعيد): معنا خليلنا عك يقول: "من قتلهم فله حر شهيد» ومن قتلوه فله جر شهيدين". وتقدم أنه ضعيف. وهناك من الآثار عن الصحابة ما يؤيد هذا اللسلك» فقد روى عبدالل بن أحمد في "السنة" بسند صحيح إلى نافع مولى ابن عمر قال: خرج ابن عمر من المدينة يريد ال جج فقيل له: إن الحرورية قد خرجت فقال: أشهدكم أن قد جعلتها عمرةء فلما انتهى إل البيداء قال: إن أشهدكم أن قد كنت جعلتها عمرة؛ وأنٍ قد أضفت إليها حجة”. ولا يشكل هنا مع الحرورية الشامل فإنه منصرف إلى الخوارج حسبما توصلت إليه هذا الدراسةء دليل ذلك ما رواه عبدالله بن أحمد أيضاً بسند صحيح إلى نافع ُن ابن عمر أراد أن يقاتل نحدة حين أتى المدينة يغير على‌ذراريهم فقيل له إن الناس لا يبليعونك على هذا قال: فت رکه (۱) عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ۷٠١٠. (۲) الصدر السابق رقم ١١١۱. ٤٦۲ وروى أيضا بسند فيه بحهول عن ابن عمر قال: إن نحدة وأصحابه عرضوا لعير لنا ولو كنت فيهم قم . وروی عبدالرزاق عن ابن جریج قال: أخبرن عبیدالله بن ابي یزید قال: معت ابن عباس وذ كر الخوارج عند فقال: ليسوا بأشد اجتهادا من اليهود والنتصارۍ» وهم يصلون. ٠ وكلام ابن عباس هنا - إن صح - محمول على بجحدة ومن شاکلهء فقد روی مسلم عن يزيد بن هرمز قال: "كتب نجحدة بن عامر الحروري إلى ابن عباس یساله عن العبد والمرأة يحضران المغنم هل يقسم ما؟ فقال ليزيد: اكتب إليه فلولا أن يقع في أحموقة ما كتبت إليهء اكتب: إنك كتبت عن المرأة والعبد يحضران الغفم هل يقسم لما بشييى وأن ليس فما شيء إلا أن يُحذياء وكتبت تسأليٰ عن قتل وإن رسول الله ك ل يقتلهم وأنت فلا تقتلهم إلا أن تعلم منهم ما علم صاحب موسى من الغلام الذي قتله...±1"”. والظاهر أن بحدة أخذ بنصيحة ابن عباس فلم يستبح قتل الأطفال كما تقدم. وروی عبدالرزاق عن معمر عن أبان قال: خحرحت خارجة بالبصرة فقتلواء فأتیت أنساء فقال: ما للناس فزعوا ؟ قلت: خارجة خرجحت» قال: يقولون ماذا قال قلت: مهاجرين؛» قال: إلى الشيطان هاجرواء أو ليس قد قال رسول الله "لا هجرة بعد الفتح"”"› وقد تقدم أن الذين انتحلوا الحمجرة هم الأزارقة. وعلى هذه المعاني يعمل سلثر ما ؤرد عن الصحابة في ذم الحرورية أو الخوارج أو نحوهم وكذلك كلام سائر أل العلم» وهو كما يبدو أقوى التوجيهات» والله تعالى أعلم. (۱) عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١٠١١٠. (۲) عبد الرزاق (اللصنف) ج٠١٠ باب ما جاء في الحرورية رقم ١٥٦٦۱۸.٠ (۳) مسلم (الصحيح) ك الحهاد باب (۳۲) رقم ۹٤0.۱۷ (٤) عبد الرزاق (الملصنف) ج١١ باب ما جاء في الحرورية رقم ۲٦۱۸۱ ٥٦۲ وبناء على هذا التوجيه فإن هذا الحكم يسري على كل من يتب الفكر الخ المنحصر في معاملة المخالفين مثل معاملة الملشركين - على مدى فترات إذ لا اعتبار للأسماء إن كان الرأي الحامع بين ما تصدق عليه هذه الأسماء واحدا. ٦۲ الفصل الثايي: اللبحث الأول: تخريج الحديث اللبحث الثان: دراسة أسانيد الحديث اللبحث الثالث: دراسة متن الحديث ۷٦۲ اللبحث الأول: ورد الحديث من طريق ثلائة من الصحابة: أولا: حدیٹث أي سعيدل الخدري: جاء عنه من مس روایات: ١ رواية ابي سلمة بن عبدالر هن تفرد بها عنه محمد بن مسلم ابن شهاب الزهري. ولفظها: "بينما نحن عند رسول الله ك وهو يقسم قسما إذ أتاه ذو الخويصرة وهو رجحل من بی تیم فقال یا رسول الله اعدل؛ فقال: "ويلك؛› ومن يعدل إذا م أعدلء قد خبت وخحسرت إن م أكن أعدل" فقال عمر: یا رسول الف ائذن لي فيه فأضرب عنقه› فمّال: '"دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع وصیامه مع صيامهم؛ يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يرق السهم من الرميةء ينظ إلى نصله فلا يوجد فيه شيی ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيي تم ینظر إل نضیيه - والدم› آيتهم رجل سود إحدى عضديه مثل دي المرأة أو مثل البضعة تدردر ويخغرجون على حين فرقة من الناس". قال ابو سعید: فأشهد أن سمعت هذا الحدیث من رسول الله ل وأشهد أن علي بن أُبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأن به حى نظرت إليه على نعت البي ي الذي نعته. رواه البخاري من وجهين» في أحدھما زيادة قال: فنزلت فيه ( ومنهم من يلمزك في الصدقات) (. أخرجه مسلم وعبد الرزاق» في "الملصنف" و"الأمالي"ء وعته أب (١) التوبة آية ۸٥. ۲۹۹ وعن أحمد ابنه عبدالله في "السنة"ء ورواه النسائي في "الكبرى" و"الخصائص"› وابن آبي عاصم والبيهقي» والبغوي في "شرح السنة" من طريق البخاري”. ۲ رواية ابي سلمة بن عبدالرحهن والضحاك الحمدايي: رواها باللفظ نفسه البخاري› ومسلم وأحمد والنسائي في "الكبرى" و'الخصائص" وابن حبان» والآحري«. ۳ رواية أبي سلمة والضحاك بن قیس: رواها باللفظ نفسه ابن أبي شيبة» وابن أُبِي عاصم في "السنة" بإسنادين ”. ٤ رواية عاصم بن شميخ الغيلان عن أبي سعيد: - ولفظها: "كان رسول ال إذا حلف واحتهد ي اليمين قال: "لا الذي نفس أبي القاسم بيده ليخرجن قوم من أمي تحقرون أعمالكم مع أعماشم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يرق السهم من الرمية" قالوا: فهل لحم من علامة يعرفون بها ؟ قال: "فيهم رجل ذويدية أو ذو ثدية محلقي رؤوسهم". قال أبر (١) البخاري (الصحيح) ك المناقب باب رقم ١٠٠۳› ك استتابة اللرتدين باب رقم 1۹۳۳/ مم (اتصحيح) ك الزكاة باب (٤٤) رقم ١٤۱/ عبد الرزاق (الصنف) ج١٠ باب ما جساء في الحروريسة رقم ٩٤ (الأمالي) رقم أحمد بن حنبل (السند) جح۳ ص٠٠/ عبدالله بن أحمد (السنة) رقم ١٠٠٠ النسائي (السنن الكعرى) ك الخصائص باب (۹٠) رقم ٠٠٥۸ (الخصائص) ص٤ ٥٠/ ابن أُبِي عاصم (السنة) باب رقم البيهقي (الستن الكبرى) رقم البفوي (شرح السنة) ح٠١ ك قتال أهز البفي باب قتال الخوارج والملحدين رقم ٢٢٥۲. (۲) البخاري (الصحيح) ك الأدب باب رقم مسلم (الصحيح) ك الزكاة باب رقم ١١٠/ أحمد بن حتيل (اللسند) ح٣ النسائي (السنن الكبرى) ك الخصائص باب رقم ١٠٥۸ (الخصسائص) ص ٤ / اين حبان (الصحيح) ح١٠ ذكر الإخبار عن وصف الشيء الذي يستدل به على مروق أهل النهروان من الاسلام رقم ١٤ 1۷/ الأحري (الشريعة) رقم ۳۷. (۳) ابن أبي شيبة (اللصنف) ح٥۱ باب رقم ۱۹۷۷۸/ ابن أبي عاصم (السنة) باب رقم ۲۳ء ۹ Y۷. عنه ولي قتلهم. قال: فرأیت أبا سعيد بعد ما كبر ويداه ترتعش يقول: قتاهم حل عندي من قتال عدقهم من الترك. رواها أحمد» وعنه ابنه عبدالله في "السنة"”. ب وفي لفظ آخر عند ابن أبي عاصم عن عاصم الغيلاني قال: كنت أحببت بحدة الحروري وأحبيي حي كان يقول على المنبر: يا بي غيلان أعجزتموي أن تكونوامشل عاصم بن شميخ» قال: ثم خرحت إلى المدينة فحدثي أبو سعيد في عشرة من أصحاب رسول اله ف8 ممن أرتضي في بي هذا أن علياً قال: التمسوا لي العلامة الي قال رسول لل ك فإن ل أكذب ول أكذب» فجيء بذي الثدية فحمل على فرس» فحمد الل وأثن عليه حين رأى علامة رسول الله كق فيه ٥ رواية عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عند ابي یعلی: بلفظ الزهري عن أبي سلمة السابق› لكن في آخرها: قال أبو سعيد: وحضرت هذا من رسول الله كك يوم حنين» وحضرت مع علي يوم قتلهم بنهروان. قال: فالتمسه علي فلم يجده» قال: ثم وجده بعد ذلك تحت جدار على هذا النعت؛ فقال علي: أيكم يعرف هذا ؟ فقال رجحل من القوم: نحن نعرفه» هذا حرقوس وأمه ها هناء قال: فأرسل علي إلى أمه فقال ا: من هذا ؟ فقالت: ما أدري يا أمير المؤمنين» إلا أي كنت أرعصى غنم لي في الحاهلية بالربذة ففشيي شيء كهيئة الظلة فحملت منه فولدت هذل ثانيا: حديث جاير بن عبدالله: نحو حديث الزهري عن أبي سلمةء قال جابر: وأشهد لسمعته من رسول اللہ وق وأشهد أن عليا حين قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعته رسول الل (۱) أحمد بن حتبل (الملسند) ج۳ ص۳۳/ عبد الله بن أحمد (الستة) رقم ١١١٠0 (۲) ابن أب عاصم (السنة) باب (٦۱۷) رقم ١٠۹. (۳) أبو يعلى (الملسند) ج۲ ص۲۹۸ ۲۹۹ رقم ١۱۰۲. ۲۷۱ رواه عبد الرزاق(. حديث الإمام علي بن أبي طالب: جاءِ عنه من ست عشرة رواية: ١- رواية زيد بن وهب الجهني: رواها مسلم من طريق سلمة بن کهيل: زيد بن وهب اجه انه کان في الجيش الذي كانوا مع علي رضي الله عنه الذين ساروا إلى الخوارج؛» فقال علي رضي الله عنه: أيها الناس» إن سمعت رسول الله ع يقول: "يخرج قوم من أميٍ يقرأون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم ِل صلاتمم بشيء ولا صیامکم إل صیامهم بشيء» يقرأون القرآن يحسبون أنه لحم وهو عليهم لا تجحاوز صلاتمم تراقيهم» يعرقون من الإسلام كما يرق السهم من الرمية"ء لو يعلم الحخيش الذين يصيبومُم ما قضي على لسان نبيهم ك لا تكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض» فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ؟ والل إِني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس» فسيروا على اسم الله. قال سلمة بن کهیل: فن زل زید بن وهب مت زلا مزلا حي قال: مررنا على قنطرة فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبدالله بن وهب الراسبي فقال حم: الوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفوفا فإِنٍ أخحاف أن يناشدو کم كما ناشدو كم يوم حروراى فرجعوا فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم» قال: وقتل بعضهم على بعض وما أصيب من الناس يومعذ إلا رجلان» فقال علي رضي الله عنه: التمسوا فيهم المخدح» فالتمسوه فلم يجدوه» فقام علي رضي الله عنه بنفسه حى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض» قال: أخُروهم فوجده مما يلي الأرض» فکبر ثم قال: صدق الله وبلغ رسوله. قال: فقام إليه عبيدة السلمان فقال: يا أمير المؤمنين› لل الذي لا (١) عبد الرزاق (اللصنف) ح١٠٠ باب ما جاء ي الحرورية رقم Y٢‎ إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله 8$ ؟ فقال إي والل الذي لا إله إلا هي حى استحلفه لاتا وهو جلف( . ورواه عبدالله بن أحمد في زوائده على الملسنك ومن وجهين في "السنة" أحدهما مختصر › ورواه النتسائي ق "الكبرى" ص " من ثلانة أوجه أحدها مختصر › ۲ رواية کلیب بن شهاب والد عاصم: قال: كنت عند علي جالساء إِذ دخل عليه رجحل عليه ثياب السفر قال: وعلي يكلم الناس ويكلمونه» فقال: يا أمير المؤمنين أُتأذن أن أتكلم؟ فلم يلتفت إليه» وشغله ما هو فيه فجلست إلى الرجحل» فسألته: ما خبرك؟ قال: كنت معتمرا فلقيت عائشة فقالت لي: هؤلاء القوم الذين خحرجوا في أرضكم يسمون حرورية» قلت: خرجوا قي موضع يسمى حروراء فسموا بذلك» فقالت: طوب لن شهد هلکتهم؛ لو شاء اين ابي طالب لأخبركم خبرهم. قال: فجئت أسأله عن خبرهم فلما فرغ علي قال: أين الملستاأذن؟ فقص عليه كما قص علينا» قال: إِني دخلت على رسول الله ى وليس عنده أحد غير عائشة أم المؤمنين› فقال لي: "كيف أنت يا علي وقوم كذا وكذا"؟ قلت: الله ورسوله أعلم» وقال: ثم أشار بيده فقال: "قوم يخرجون من المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يرقون من الدين كما يرق السهم من الرميةء فيهم رجل خدج كأن يده أنشد كم باللّه أخبرتكم بهم ؟ قالوا: نعم قال: أناشد كم بالله أخبرتكم أنه فيهم ؟ قالوا: نعم قال: فأتيتمويني فأخبرتمون أنه ليس فيهم» فحلفت لكم بالله أنه فيهم فأتيتمون تحرونه كما نعت لکم ؟ قالوا: نعي قال: صدق الله ورسوله. (١) مسلم (الصحيح) ك الزكاة باب (7٤) رقم ١١٠٠.٠ (۲) أحمد بن حتبل (السند) ج١ ص١۹ ١۹/ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ٤٤٤١ء ١۱8۹/ التسسائي الكبرى) ك الخصائص باب (١٦) رقم ۹ ۷ ۸۷۱ / عبد الرزاق (الصتف) جح١١ بات ما اء في الحرورية رقم أبو داود (السنن) ك السنة باب في قتال الخوارج رقم ۸٦8۷ / اين أي عاصم (السسة) باب (١۱۷) رقم ١۹۱ ۷٠۹/ البيهقي (الستن الكبرى) ح۸ رقم ١٠1۷٠.0 Y۳ رواه النسائي في "الكيرى" و"الخصائص"- وهذا لفظه - وعبدالله بن أحمد في زوائده على المسند من وجهين وفي "السنة" من ثلاثة أوجهء ورواه أبو يعلى› وابسن أبي عاص( . ۳ رواية عَبيدة بن عمرو السلماي: عن علي قال: ذكر الخوارج قال: فيهم رجل خدج اليد او مودن اليد و مشدون الي لولا أن تبطروا ل حدثتكم يما وعد الله الذي على لسان محمد مَك قلت: أنت سمعته من محمد 8 ؟ قال: إي ورب الكعبة ثلاث مرات. رواها ابن أي شيبةء وعبدالرزاق من وجهين» وأآبو داود الطيالسي» وأبو يعلى من أوجه أربعة» والنسائي في "الكبرى" و"الخصائص" من وجهين» وابن ماجه» وعبدالله بن مد في "السنة" من أحد عشر وجهاء وابن أبي عاصم› رواها مسلم من طریق بسر بن سعید عن عبیداللّه بن آبي رافع مولی رسول الله يك أن الحرورية لما خرحت وهو مع علي بن أُبي طالب رضي الله عنه قالوا: لا حكم إلا قال علي: كلمة حق أريد بها باطل» إن رسول الله ك وصف ناسا إن لأعرف صفتهم في هؤلاء "يقولون الحق بألسنتهم لا يجاوز هذا منهم" وأشار إلى حلقه "من أبغخض خلق الله إليه» منهم أسود إحدى يديه طي شاة أو حلمة ثدي". فلما قتلهم علي بن أي طالب رضي الله عنه قال: انظرواء فنظروا فلم يجدوا شيئاء فقال ارجعوا فوالل ما کذبت (١) النسائي (الستن الكبرى) ك الخصائص باب (١1) رقم ۸٦٥۸ (الخصائص) ص۷٥/ عبد الله بن أحد (السند) ج١ ص١١ (السنة) باب رقم ٤۸٤٤٤ ٤۸٤٠ ١۸٤ ١/ أبو يعلى (السند) ج١ ص۳٦۳ رقم ۲ ص٥۳۷ رقم 4۸۲/ ابن أبي عاصم (السنة) باب (٦۱۷) رقم ۹۱۳. (۲) ابن أبي شيبة (اللصنف) ج١١ باب (٤٤٤۲) رقم ۱۹۷۲۷/ عبد الرزاق (الصنف) جح٠١ باب ما جاء ئي الحرورية رقم الطيالسي (السند) ص٤۲ رقم ١١۱/ أبو يعلى (السند) ج١ رقم 4۷ء ‎IEA EV ENVY‏ النسائي (الكرى) باب (1۱) رقم ۷۲٥۸ ۷۳٥۸ (الخصائص) ص٥ ۹/ اين ماجه (الستن) المقدمة رقم عبد الله بن أحمد (السنة) الأرقام ۷٤04۷۸-۱ 8۸ل ۸۱٤ل ١#5 اين أبي عاصم (السنة) باب (١۱۷) رقم ١٠۹/ البيهقي (الستن الكبرى) ج۸ رقم 11۹4۹٠.0 ٤۷ ولا کذبت مرتين او لاا ٹم وجدوه في خربة فأتوا به حی وضعوه بین يديه قال عبيدالله: وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم. زاد یونس: قال بکير: رجحل عن ابن حنين أنه قال: رأيت ذلك الأسود«. وأخرجه النسائي في "الكبرى" و "الخصائص"› وابن أب عاصم ببعض اختصار› والآحري من طريقين» والبيهقي في "الكبرى”. ٥ رواية طارق بن زیاد: قال: خرجنا مع علي إِلى الخوارج فقتلهم ثم قال: انظروا فإن بي الل عه قال: "إنه سيخرج قوم يتكلمون بالحق لا يجاوز حلوقهم يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية» سيماهم أن فيهم رجلا أسود خدج اليد في يده شعرات سود" إِن کان هو فقد قتلتم شر الناس وإن لم يكن هو فقد قتلتم خير الناس. فبكينا ثم قال: اطليوا فطلبتا فوجدنا المخحدج فخررنا سجودا وخر علي معنا ساجدا غير انه قال: يتكلمون بكلمة الحق. رواه النسائي ق "الكبرى" و "ا لخصائ ص" - وهذا لفظه - ورواه جمد وعبذاللد ابن جمد في "السنة" من طريقين”. ١ رواية أبي مريم قيس الثقفي المدائني: ی ل أ يعلى من رواية نعيم بن حکيم؛ آبو مریم حدئنا علي بن أي طالب أن رسول الله ىق قال: "إن قوما من الإسلام كما يرق السهم من (١) مسلم (الصحيح) ك الزكاة باب (۸٤) رقم (۲) النسائي (السنن الكبرى) ك الخصائص باب رقم (الخصائص) ص٥ اين أي عاصم يساب (۱۷) رقم الآجري (الشريعة) باب (۷) رقم 4٤ ٠٠/ البيهقي (الستن الكبرى) غ رقم ١٠ () النسائي (الستن الكبرى) ك الخصائص باب رقم 11٥۸ (الخصائص) ص٥ أحمد بن حتيل (السند) ج١ ص١١ ١/ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١٤٤۱ء Yo الرمية يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم» طوب لن قتهلم وقتلوه» علامتهم رجل مخدج اليد" ورواه أبو داود الطيالسي وعبدالله بن أحمد في زوائده على "المسند". ۷ رواية أبي كثير مولى الأنصار: قال: كنت مع سيدي مع علي بن ابي طالب رضي الله عنه حیسث قتل اهل النهروان فكأن الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم فقال علي رضي الله عنه: يا أيها الئاس إن رسول الل كك قد حدثنا بأقوام برقون من الدين كما يرق السهم من الرمية م لا يرجعون فيه أبدا حى يرجع السهم على فوقه» وإن آية ذلك أن فيهم رجلا سود مخدج اليد أحد ثدييه كندي المرأة ا حلمة كحلمة ثدي المرأة حوله سبع هلبات؛ فالتمسوه فان أراه فيهم» فالتمسوه فوجحدوه في حفرة إلى شفير تحت القتلى؛› فأخحرجوه فكبر علي رضي الله عنه فقال: الله أكبر صدق الله ورسوله وإنه لمتقلد قوسا له عربية» فأخحذها بيده فجعل يطعن بها في مخدجيه ويقول: صدق الله ورسوله» و كبر النلس حين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما کانوا يجدون. رواها الإمام أحمد - وهذا لفظه - وأبو يعلى وعبدالله بن الزبير ال حميدي”". ۸ رواية أي الوضي عباد بن نسیب: أ قال: كنا مع علي بن أُبي طالب بالنهروان فقال: التمسوا المخدج» فالتمسوه فلم يجدوه فأتوه فقال: ارجعوا فالتمسوه فوالل ما كذبت ولا كذبت» حي قال لي ذلك فرجعوا فوجدناه تحت القتلى في الطين كأن أنظر إليه حبشيا له ثدي كندي الرأق عليه شعيرات كشعيرات الي على ذنب اليربوع› فسُر بذلك علي رضي الله عنه. (١) أبو يعلى (املسند) ح١ مسند علي رقم ٢٥۳. (۲) الطيالسي (املسند) ص٢٤۲ رقم ١٠٠/ أحمد بن حتيل (املسند) ح١ ص١١1 (۳) آحمد بن حنبل (السند) ے۱ ص۸۸/ آبو يعلى (السند) ج١ مسند علي رقم ۷۸٤ /الحميدي (الملستد) ا١ ص١۳۱ رقم ۹. ٦۲۷ رواه بو داود الطيالسي بهذا اللفظء وأبو داود السجستان ببعض اختصار وليس فيه "فسر بذلك... الح" وأخرجه أحمد وعنه عبدالل بن أحمد في "السة" يعض احتلاف وليس عندهما العبارة الأخيرة(. ب رواه الحا کم عن أي الوضيء: ولفظه: قال: كنا في مسير عامدين إلى الكوفة مع أمير المؤمنين علي بن أي طالب رضي الله عنه» فلما بلغنا مسيرة ليلتين أو ثلاث من حروراء شذ منا ناس» فذكرنا ذلك لعلي فقال: لا يهولنكم أمرهم فإهُم سيرجعون. فن زلنا فلما كان من الغد شذ مثل من شف فذكرنا ذلك لعلي فقال لا يهولنكم أمرهم فإن أمرهم يسير وقال علي رضي الل عنه: لا تبدأوهم بقتال حى يكونوا هم الذين يبدأونكم. فجثوا على ركهم واتقینا بترسنا» فجلعوا يناولونا بالنشاب والسهام› ثم إِنهم دنوا منا فأسندوا لنا الرماح ثم تناولونا بالسيوف حى هموا أن يضعوا السيوف فيناء فخرج إليهم رجحل من عبدالقيس يقال ئه صعصعة بن صوحان فنادى ثلانا فقالوا: ما تشاء ؟ فقال أذك ركم الله أن تخر جوا برض تكون مسبة على أهل الأرض وأذك ركم الله أن تمرقوا من الدين مروق السهم من الرمية› فلما رأيناهم قد وضعوا فينا السيوف قال علي رضي الله عنه: امحضوا على بركة الل تعالى› فما كان إلا فواق من شار حى ضجعنا من ضجعنا وهرب من هرب» فحمد اللہ علي رضي الله عنه فقال: إن خليلي جك أخبرن أن قائد هؤلاء رجحل مخدج اليد على حلمة ثديه شعيرات كأههن ذنب يربوع فالتمسوه» فالتمسوه فلم يجدوه» فأتيناه فقلنا إنا م نحده فقال التمسوه فوالله ما كذبت ولا كذبت» فمازلنا نلتمسه حى جاء علي بنفسع إلى آخر المعركة الي كانت غم فمازال يقول: اقلبوا ذاء اقلبوا ذا حي جاءِ رجل من آهل الكوفة فقال: ها هو ذاء فقال علي: الله أكبر والله لا يأتيكم أحد يخبركم من أيوه ملك فجعل الناس يقولون: هذا ملك هذا ملك؛ يقول علي: ابن من ؟ يقولون: لا ندري؛ فجاء رجحل من أهل الكوفة فقال: انا أعلم الناس بهذاء كنت أروض مهرة لفلان بن فلان (١) الطيالسي (اللسند) ص٤۲ رقم ١١٠۱/ أبو داود (السنة) ك السنة باب في قتال الخوارج رقم 8719/ أحمد بر حبلى (المسند) ج١ ص١٠٤ ١ ١١١/ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١٤ ٥. YY شيخ من بي فلان واضع على ظهرها جوالق سهلة أقبل بها وأدبر» إِذ نفرت المهرة فناداي فقال: يا غلام انظر فإن المهرة قد نفرت» فقلت: : إن لأری خیالا كأنه غراب أو شاة اذ أشرف هذا عليناء فقال: من الرجل ؟ فقال: رجحل من أهل اليمامةء قال: وما جاء بك شعثاً شاحباً ؟ قال: جعت أعبدالله في مصلى الكوفةء فأخذ بيده ما لنا رابع إلا الله انطلق به إلى البيت» فقال لامرأته: إن الله تعالى قد ساق إليك حيرا قالت: وال إن إليف لفقيرة فما ذلك ؟ قال: هذا رجحل شعث شاحب كما ترين جاء من اليمامة ليعبدالل. ٿي مصلى الكوفة فكان يعبدالل فيه ويدعو الناس حي اجتمم الناس إليه فقال علي: أما إن حليلي ك أخبرن أنهم ثلاثة إحوة من الحخن؛» هذا أكبرهم والثاني له جمع كثير والنالث ۱ فيه رواية أ ي الوم الواثلي: قال: شهدت عليا رضي الله عنه حين فرغ من قال: انظروا فإن فيهم رجلا خدج اليد فطلبوه فلم يجدوه» فقال علي رضي الله عنه: ما کذبت ولا کذبت قال: فقام علي رضي الله عنه فأخرجه من تحت ساقية» فخر علي رضي الله عنه ساجدا. رواه عبدالله بن أحمد في ب وف لفظ عن ابن ابي عاصم قال: شهدت عليا ‏ بن ابي طالب حيین قتل الحرورية فقال: انظروا في القتلى رجلا يده كأنها ثدي المرأق فإن رسول الله كك أخحبون ني صاحبه» فقلبوا القتلى فلم يجدوه قال: فقال لحم علي: انظرواء قال: وتحت تة سبعة نفر فقلبوا فنظروا فٳذا هو فيه فرأيت جيء به في رجله حبل أسود ألقي بين يديه فخر علي ساجدا وقال: أبشرواء قتلاكم في الحنة وقتلاهم في النار. (١) الحاكم (المستدرك) ج٤ ص٠۳٥ وقال: "قد أخرج مسلم رمه الله حديث المخدج على سبيل الاختصسار ل الملسند الصحيح ولم يخرجاه هذه السياقة وهو صحيح الإسناد"ء وسكت عنه الذهي (التلخيص) ح٤ ص ۳۳٥. (۲) عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١٠٠٠. (۳) ابن أبي عاصم (السنة) باب رقم ۹۱۹. ۲Y۸ ٠ رواية أي جحيفة وهب بن عبدالله السوائي: قال: إن عليا رضي الله عنه حين فرغ من الحرورية قال: إن فيهم رحلا خدج اليد ليس في عضده عظم» ثي عضده حلمة كحلمة الثدي عليها شعرات طوال عقف؛ فالتمس فلم يوجد ثم التمس فلم يوجد» قال: وأنا فيمن يلتمس» فما رأيت عليا رضي الل عنه جحزع قط أشد من جزعه يومئذ. قالوا: ما نجحده يا أمير المؤمتين. قال: ما اسم هذا المكان ؟ قالوا: النهروان» قال: كذبتم إنه لفيهم» فالتمسوه قال: فثورنا القتلى فلم جحد فعدنا إليه فقلنا: يا أمير المؤمنين ما نجده. فسأل عن المكان فأخبن فقال: صدق الل ورسوله وكذبتم إنه لفيهم فالتمسناه فوجدناه في ساقية فجثنا به فنظرت إلى عضده ليس فيها عظم؛ عليه حلمة كحلمة دي الرأة عليها شعرات طوال عقف. م )ا رواه عبدالله بن أجمد . ۹١- رواية کمیل بن زیاد: قال: معت عليا يقول: قال البي "ليقرأن القرآن ناس لا يجاوز علم حناجرهم» فيهم رجحل مودنة يده - أو مثدنة يده -» في أطرافها شعرات"› فلما کان يوم النهروان قال علي: 'اطلبوه» فلم يجدواء ثم اتبعوه فوجدوه» فقال علي: صدق الله ورسوله. رواه الطبران في عند الحا كم عنه قال: شهدت عليا رضي الله عنه يوم النهروان طلب المخدج فلم يقدر عليه فجعل جبينه يعرق وأخذه الكرب» ثم إنه قدر عليه فخر ساجدا فقال: واللّه ما کذبت ولا کذبت٩. (۱) عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١٠١١٠. (۲) الطبراق (الأوسط) ح۲ ص١۱۷ رقم ١۷٥٠. (۳) الحاكم (الملستدرك) جح۲ ص٤١٠ وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بذكر سحذة الشكر؛ وهو غريب صحيح في سجود الشكر". وسكت عنه الذهي (التلخيص) ح۲ ص٤ ١٠. ۷۹ ۳- رواية ابي موسی: عن محمد بن قيس الحمدان عن ابي موسی شيخ طم شهد مع علي رضي الله عنه قال: قال علي يوم النهروان: اطلبوا ذا الثدية› فطلبوه فلم يجدوه» فجعل ی[ ق جب ويقول: والله ما كذبت ولا کذبت» قال: فاستخر ج من ساقية من تحت القتلی فسجا رواه عبدالله بن امد ورواه أيضا مختصرا جحدال ولفظه "رايت عليا سجد حن ا ‎(u‏ ورواها ابن ال جعد عن محمد بن قيس عن ابي موسی مالك بن عبدالل ُو عبدذالل ابن مالك قال: شهدت عليا حن أن فلما رآه سجد سجده ا لض 08 رواية رجل من عبدالقيس: قال: شهدت عليا يوم قتل أهل النهروان قال: قال علي حين قتلوا: علي بذي الثدية أو اللخدج ذكر من ذلك شيا لا أحفظه» قال: فطلبوه فإذا هم بحبشي مثل البعير في منكبه مثل دي المرأة عليه - قال عبدالر من أراه قال - شعر» فلو خرج روح إنسان من الفرح لخرج روح علي قال: صدق الله من من الناس أنه رآہ قبل مصرعه هذا فأنا كذاب. رواه أبو يعلى وعبدالله بن أحمد في ٥- رواية مصعب بن خارجة: أنه شهد عليا يوم النهر فقال: اطلبوا ذا العضيدة. رواها الدولابي قائلا: وذكر أحمد بن سنان المروزي...(. رواية ابي هارون عن أُبيه عن علي: (١) عبدالله بن أحمد (السنة) رقم ١۹٤ ۱. (۲) الملصدر السابق رقم ١١١٠. (۳) ابن الحعد (المسند) ج ۲ ص ۱٤۸ رقم ٢۲۳۲ . (٤) أبو يعلى (المسند) ج١ مسند علي رقم عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١4۹٠0 (٥) الدولابي (الكي والأسماء) ح۲ ص۳۲. Y۸ قال أبو هارون: أخبرن أبي أنه كان مع علي رضي الله عنه يوم قتل قال: فلما قتلوا أمروا أن يلتمسوا الرجل» فالتمسوه مرارا حى وجدوه في مکان - قلل: خربة أو شيء لا آدري ما هو- قال: فرفع علي يديه يدعو والناس يدعون» قال: ثم وضع يديه ثم رفعهما أيضاء ثم قال: والله فالق الحبة وبارئ النسمة لولا أن تبطروا لأخحبرتكم يما سبق من الفضل لن قتلهم على لسان البي يق رواه عبد الرزاق. () عبد الرزاق (اللصنف) جح١١ باب ما جاء في الحرورية رقم Y۸ البحث الثابي: دراسة أسانيد الحديث أولا: حدیث ابي سعيد الخدري: ١ رواية ابي سلمة بن عبدالو من: تفرد بها عنه محمد بن مسلم ابن شهاب الزهري» قال ابن حجر: "متفق علی جلالته وإتقانهء وهو من رؤوس الطبقة الرابعة» مات سنة مس وعشرين وقيل قبل ذلك بسنة أو تہ "0 وا طرق: - طريق معمر بن راشد عن الزهري عند كل من البخاري وعبدالرزاق ٿي "اللصنف" و"الأمالي" وأحمد وعنه ابنه عبدالله في "السنة" وعند ابن أي عاصم ومعمر قال عنه ابن حجر : "ثقة ثبت فاضل» إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شا وكذا فيما حدّث به بالبصرة من كبار السابعةء مات سنة أربع و مسين وهو ابن شان وحمسين س 'الكرى"» قا قال عنه :` "فة 9 ابن معین: من ثبت الاس في الزهري» من السابعة» مات سنة اننتن وستن أو بعدها" ٩ . ورواها عن شعيب: أبو اليمان الحكم بن نافع البهراي الحمصي» قال عنه ابن حجر : ثقة ثبت» يقال إن أكثر حديثه عن شعيب مناولة» من العاشرةء مات سنة وعشرين" أي: ومائين (۱) ابن حجر (التقریب) ص٦٠۰٥ رقم ۰.۱۲۹۹ (۲) المصدر السابق ص١ £ ٥ رقم (۳) المصدر السابق ص۷٠۲ رقم ۲۷۹۸. YAY وقد اختلف علماء الحخرح والتعديل كثيرا في ماع الحكم من شعيب بن ابي مزق وترجيح أقاويل بعضهم على بعض أمر عسر مما يدعو إلى التوقف فيما رواه الحكم عن - طريق يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عند كل من مسلم والنسائي في "الكبرى" و "الخصائص" قال عنه ابن حجر: "ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وما ليلا وفي غير الزهري خطأًء من كبار السابعةء مات سنة تسع وخسمين على الصحيح› وقيل سنة ٢ رواية ابي سلمة بن عبد الرحمن والضحاك الحمداي: والضحاك هو ابن شراحيل ويقال: ابن شرحبيل المشرقي الحمداني» قال عنه الحافظ: "صدوق» من الرابعة”. تفرد بها عنه الزهري أيضاء وعنه كل من: اه - عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن الزهري عند البخاري» قال ابن حجر: جليل» من السابعة» مات سنة سبع و مسين« ولكن قال اين معين عن الأوزاعي: ما أقل ما روى عن الزهري» وقال عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي: دفع الي یحی بن ابي كثير صحيفة فقال: اروها عي» ودفع إلي الزهري صحيفة وقال: اروها عي؛» وقال يعقوب بن شيبة عن ابن معين: الأوزاعي في الزهري ليس بذاك» قال يعقوب: والأوزاعي ثقة ثبت» وفي روايته عن الزهري خاصة شيء. ويي سندها الوليد بسن مسلم الدمشقي عن الأوزاعضي؛ قال ابن حجر عنه: "ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية» من الثامنة» مات آخر سنة أربع أو (۱) ابن حجر (التقريب) ص١٤١٦ رقم ۷۹۱۹. (۲) المصدر السابق ص۲۷۹ رقم ۸٦۲۹ء (۳) ابن حجر (التقریب) ص۷٣٤۳ رقم 1۷٦1۹. (٤) ابن حجر (التهذیب) ج ٦ ص ٦۲۱ ۲۱۷ رقم Y۸ ‎(n. 0 ِ .‏ . ِ ۲ " أول سنة حمس وتسي » ولذا عده في المرتبة الرابعة من المدلسين” › وهي عنده مڻ ‏اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديٹهم إلا يما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والجاهيل . ‏ولم يصرح الوليد بالتحديث عن الأوزاعي› إلا عند النسائي في "الكبرى" و "الخصائص" من رواية محمد بن المصفى رأو: الصطفى) بن البهلول الحمصي عنهء لكنها لا تغنيه› لأن الوليد يدلس تدليس التسوية الذي يشترط لقبول رواية من وصف به أن يبين السماع في كل الطبقات› وهذا ما م يتوفر في كل من إسنادي البخاري والنسائي. ‏أما محمد بن المصفى بن البهلول فهو"صدوق له أوهام وكان يدلس» من العاشرة مات سنة ست واأربین" ٩ وعده ابن حجر في المرتبة الثالنة من المدلسين”*› وهي عنده "من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بها صرحوا فيه بالسماع؛ ومنهم اللصفى يدلس تدليس ولم يصرح بالسماع هاهنا إلا فيما بينه وبين الوليد رفيما بين الوليد وبين الأوزاعي فحسب. ‏ومن كل ما مضى يتبين أن الرواية ضعيفة. ‏وللوليد بن مسلم أيضا متابعات عن الأوزاعي: ‏- متابعة بقية ' بن الولید بن صاعد الكلاعي عند النسائي في "الكبرى" و"الخصائص" قال الحافظ: "صدوق كثير التدليس عن الضعفاى من الثامنة» مات سنة ‏\ ‏سبع وتسعین وله سبم وانون”» وعده في المرتبة الرابعة من المدلسين” » وهي عنده ‏(۱) ابن حجر (التقریب) ص٤۸٥ رقم ‏(۲) ابن حجر (تعريف أهل التقدیس) ص١٤۱۳ رقم۱۲۷. ‏() ابن حجر (التقريب) ص۷٠٥ رقم ١۰.1۳۰ ‏(٤) ابن حجر (تعريف أهل التقديس) ص۹٠٠ رقم ١٠۱. ‏ابن حجر (التهذيب) جح ٤ ص ۳۹۱ رقم ۳۰۳۰) ج ٩ ص ٢٦۳۹ رقم ٤19۹ في "الخصائص" المطبوع: قتيبة بدل بقيةء وهو خطاً. ‏(۷) ابن حجر (التقریب) ص٦۱۲ رقم ٢٤ ۷۳. ‎۸o ‎ "من اتفق على انه لا يحتج بشيء من حدیٹهم إلا .عا صرحوا فيه بالسماع؛ لكثٹرة تدليسهم على الضعفاء والجاهيل . ورغم وصف الحافظ لبقية بأنه صدوق ففيه كلام كثير يفيد تضعيفه» من ذلك قول البيهقي: "أجمعوا على أن بقية ليس ورواها عن بقية: محمد بن المصفى بن البهلول» وقد مضى أنه یدلس تدليس التسويةء ولم يصرح بالسماع في كل الطبقات» فتبقى روايته ضعيفة لضعف بقية وعنعنته هو وحمد بن المصفى. - متابعة محمد بن مصعب بن صدقة القرقسائي عند أحمد وهو-عندابن حجر "صدوق كثير الغلطء من صغار التاسعةء مات سنة تمان ومائتين"”. لكنه دون هذه المرتبة بعراحل» فقد ضعفه كثيرون» وقال صالح بن محمد: ضعيف في الأوزاعي؛› وقالڵ أيضا: عامة أحاديئه عن الأوزاعي مقلوبة» وقد روى عن الأوزاعي غير حديث كلها مناكير وليس فا أصول» وقال الحاكم أبو أحمد: روى عن الأوزاعي أحاديث منكرة. - متابعة ألي يوسف يزيد بن يوسف الرحي عند الآجري» قال عنه ابن حجر: "1 1 » من ب يونس بن يزيد الأيلي» عند مسلم وابن حبان؛ وقد مضى أن في روایته ئن الزهري وما قليلا. ۳- رواية أبي سلمة والضحاك بن قیس: والضحاك بن قيس هو ابن خالد بن وهب الفهري "صحابي صغير قتل ثي وقعة ٤ ‎(n.‏ ‏مرج راهط سنة آربع وستين' ۰ (١) ابن ححر (تعريف أهل التقديس) ص١۱۲ رقم ١۱۱. (۲) اين حجر (التهذیب) جح ١ ص ۳۷٤ رقم ۷۸۷. (۳) اين حجر (التقريب) ص ۷٠۰٥ رقم ۰1۳۰۲ (٤) اين حجر (التهذیب) ح ٩ ص (٥) اللصدر السابق ص ٦٠ رقم ۱٢۷۷۹. ٦۲۸ تفرد بها عنهما الزهري أيضاء وجاءت عنه من طريقین: آ- طريق إسحاق بن راشد الحزري عند ابن ابي شيبة» وعنه ابن ابي عساصم في "السنة"› قال الذهبي: "صدوق"”› وقال الحافظ ابن حجر: "ثقةء في حديثه عن الزهري بعض الوهم» من السابعةء مات في خلافة أُبي جعفر المنصور"”. ب- طريق الأوزاعي عند ابن بي عاصم في "السنة".وفيها: - عبدالحميد بن حبيب بن أبي العشرين؛ وهو مختلف فيه لخص ابن حجر مل قيل فيه بقوله: "كاتب الأوزاعي ولم يرو عن غيره» صدوق رعا أخطأء قال بو حاتم: کان کاتب دیوان ولم یکن صاحب وهاتان الطريقان» طريق إسحاق بن راشد وطريق الأوزاعي يشد بعضهما أزر بعض. ٤ رواية عاصم بن ميخ عند أحمد وعبدالله وابن ابي عاصم: ذكره ابن حبان في وقال العجلي: تة وقال أبو حاتم: بحهول»› وقال البزار: ليس بالمعروف”» وقال ابن حجر: "وثقه العجلي» من ويبدو أن عاصما هذا بجهول الحال› فقد روى عنه عكرمة بن عمار ورجل امه ل۰( . . (۱) ابن حجر (التقريب) ص ٢۲۷۹ رقم ٢۲۹۷. (۲) الذهي (الكاشف) ح١ ص٢٥۲۳ رقم ٢۲۹. ابن حجر (التقریب) ص١۰٠٠ رقم (٤) المصدر السابق ص۳۳۳ رقم ۷٢٢۳۷. (٥) ابن حبان (الثقات) جه ص۲۳۹. (1) العجلي (معرفة الثقات) ح۲ ص۸ رقم ۰٠۸۱. (۷) ابن أبي حاتم (ا جرح والتعدیل) ج٦ رقم ۱۹۰۸. (۸) ابن حجر (التهذیب) ج ص٤٤ رقم ١٦۳۱. (۹) ابن حجر (التقریب) ص٢٥۲۸ رقم ۲٦۳۰. (١٠) ابن حجر (التهذیب) جه ص٤٤ رقم YAY قاعدته› وكذلك العجلي؛› وقد تقدم القول في توتيقهماء ولذا لم يلتفت الذهي إلى هذا التوثيق فقال عن عاصم بن شميخ: وقد وثق» روی عنه اثنان"٩. هذا وقد روى الحديث عن عاصم: عكرمة بن عمار العجلي اليمامي؛ قال عنه ابن حجر: "صدوق يغلطء» وف روایته عن یحی بن أبي کثیر اضطراب ولم یکن له کتاب؛ من الخامسةء مات قبيل على أن ابن حجر قد عده من المرتبة الثالثة من المدلسين› وقد عنعن ها هنا. وعليه فا حدیث من هذه الرواية ضعيف. ٥- رواية عبيدالله بن عبدالله بن عتبۀ بن مسعود عند أب يعلى : وهي منكرة لأن فيها: أبا معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي» قال الحافظ: "ضعيف» من السادسةء أسن واختلط» مات سنة سبعين وقد حکم ابن حجر على هذه الرواية بالشذوذ لتفرد أفلح بن عبدالله بن المغيرة بها عن الزهري عن عبيدالله عن أي سعد . ثانيا: حديث جابر بن عبدالله الأنصاري عند عبد الرزاق. رواه عنه أبو الزبير مسلم بن مكي» وتقدم أنه مدلس عده ابن حجر في المرتبة وقد عنعن›» فال ضعيف. ۋالا : حديث الإمام علي بن ابي طالب: ١ رواية زيد بن وهب الجهني: (١) الذهي (المغي) ج١ ص٥٦٥۳ رقم ۲۹۸۳. (۲) ابن حجر (التقريیب) ص ٦۳۹ رقم (۳) ابن حجر (تعريف أهل التقديس) ص۹۸ رقم ۸۸. (٤) ابن حجر (التقريب) ص۹٥٥ رقم ١٠٠۷۱. (٥) ابن حجر (فتح الباري) ج٤۱ ص۲۹۷. Y۸A۸ وثقه جماعةء وقال عنه يعقوب بن سفیان: "ثي حدیثه خلل کثیر» وقال ابن حجر: "مخضرم ثقة جليل» لم يصب من قال: في حدیثه خلز "). وا طريقان: أ- الأعمش عن زيد بن وهب عند النسائي في "الكرى" و "الخصائص " وعبذالله ابن أحمد في "السنة"ء وقد مضى القول في تدليس الأعمش؛ وقد روى هنا بالعنعنة. ب- سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي عن زيد بن وهب وهو"ثقة من الرابعة"" ٩ . - وفيها عند عبد الرزاق وعنه كل من مسلم وأبي داود والبيهقي في "الكبرى" "السنة": عبد الملك بن أبي سليمان ابن ميسرة العرزمي: وثقه كثيرون» ولكن تكلم فيه شعبة وتركه» قال: لو جاء عبد الملك بآخر مله لرميت حديثهء وقال أمية بن خالد: قلت لشعبة: مالك لا تحدث عن عبداملك بن أبي سلیمان وقد كان حسن الحدیث؛» قال: من حسنها فررت. وقال ابن معین: ضعيف؛ ومرة قال: ق وسئل ي حى بن معين عن حديث عطاء عن جابر في “فال هو حديث لم يحدث به إلا عبدامللك؛› وقد أنكره الناس عليهء ولكن عبداللك ثقة صدوق لا يرد على مثله» وقال أحمد بن حنبل: هذا حديث منكر» وعبد املك ثقة ٠ وقال ابن حبان: "رعا أحطأء ولیس من الإنصاف ترك حدیثٹث شيخ ثبت صحت عدالته (۱) اين حجر (التهذیب) جے۳ ص۳۷۱؛ ۳۷۲ رقم ٢٢۲. (۲) ابن حجر (التقریب) ص٢٥۲۲ رقم ٢٥٠۲. الملصدر السابق ص ٢٢۲ رقم (٤) ابن حجر (التهذیب) جے٦ ص٢٤۳ ٢٢٤۳ رقم الحديث رواه كل من الترمذي وأبي داود وابن ماجه من طريق عبداملك بن أب سلیمان عن عطاء عن جابر قال: قال رسول الله 5 "الحار أحق بالشفعة ينتظر به وإن كان غائبا إذا كان طريقهما واحدا". (٦) ابن حجر (التهذیب) ص۸٣٤۳ ۹٣۳ رقم ۳۳۸٤.۰ (۷) المصدر السابق. ۲۸۹ بأوهام في روايته...» بل الاحتياط والأولى ثي مثل هذا قبول ما يروي الثبت من الروايات وترك ما صح أنه وهم فيها ما م يفحش ذلك حى يغلب على صوابه» فإن كان كذلك استحق و" وقال ابن حجر . "صدوق له أوهام› من اخامسة› مات سنة م (u, ¢ - وفيها عند النسائي في "الكبرى" و "الخصائص": موسى بن قيس الحضرمي أيو محمد العزاء الكوفي يلقب عصفور الحنةء قال ابن حجر: "صدوق رمي بالتشيع› السادسة"”. وعليه فالرواية من طريق سلمة بن كهيل عن زيد حسنة. ۲ رواية عبيدة بن عمرو السلمايي أبي عمرو الكوفي؛ وهو "تابعي كبر خض م فقي › "9 . اللقَدر كان لا يرى الرواية بالعێ» من الثالثةء مات سنة عشر رواها أبو يعلى وابن أبي شيبة وابن ماجه وعبدالله بن أحمد في "السنة" والنسائي في "الكبرى" و"الخصائص" وابن أبي عاصم والبيهقي في "الكبرى" بأسانيد صحاح. (YY. حرة إذ هو الراوي عن ابن سيرين"› قال الذهي: "وثقه جماعة ولينه القطان ۳ رواية كليب بن شهاب الجرمي: (۱) ابن حبان (الثقات) ج۷ ص۷٩۹ ۹۸. (۲) ابن حجر (التقریب) ص ۳٣۳ رقم ٤ ۸٤٤. (۳) المصدر السابق ص ۳٥٥ رقم ۳٠٠۷. (٤) المصدر السابق ص۳۷۹ رقم ١۱٤ 4٤. (٥) المصدر السابق ص٣۸٤ رقم 7٤ (٦) الذهي (الميزان) ج۳ ص٦٠۲۱ ۲۱۷ رقم ۳۲۳۱. (۷) الذهي (الغي) ح١ ص۳۷۹ رقم ٤ ٤٢٤۲. ۲۹۰ قال عنه الحافظ: "صدوق› من الغانية› ووهم من ذکره ي الصحابة"› تفرد بهذا الحديث عنه ابنه عاصم بن کلیب» ونقه جماعة› وقال ابن لا حتحج به إذا انق د" ولان " ۳( . ‎C‏ وقال ابن حجر . "صدوق رمي بالارجای من ا خامسة› مات سنة بصع ‏رواها عن عاصم: ‏محمد بن فضيل بن غزوان الضبي الكوفي عند النسائي في "الكبرى" و "الخصائص" وأبي يعلى وعبدالله بن أحمد في "السنة" وابن أبي عاصم في "السنة": ‏وثقه عة( ولكن فيه بعض مقال» قال ابو حاتم: شيخ وقال أحمد: كان يتشيع و کان حسن الحدیث(» وقال ابن سعد: تق درت کر شت سم وبعضهم لا يحتج به وذکره ابن حبان في الثقات فقال: كان يغلو في التشيع› أُبو داود: کان شیعیا حترقا. ‏- القاسم بن مالك الزن عند عبدالله بن أحمد في زوائده على املسند ويي ‏"السنة" قال عنه ابن حجر: "صدوق فيه لين» من صغار ‏ےد عبدالله بن إدريس بن يزيد الأموي عند عبدالل في زوائده على المسند وقي ‏"السنة" وهو"ئقة فقيه عابد» من الثانيةء مات سنة اثنتين وتسعين وله بضع وسبعون ‎(Dn.‏ ‏سنه . ‏(۱) ابن حجر (التقريب) ص٤٦٤ رقم ‏(۲) ابن حجر (التهذیب) جه ص١٥٠ ٢٥ رقم ۳۱۸۰. ‏(۳) ابن حجر (التقریب) ص٦۲۸ رقم ٢۳۰۷. ‏(٤) ابن حجر (التهذیب) ج۹ ص٤۹٤۳ ٢٥۳ رقم ۱۷٥۰.1 ‏(٥) اين أ حاتم (الجحرح والتعديل) ج۸ ص۷٥ ۸ رقم ۳٣۲۔ ‏(1) ابن سعد ٦ ص۳۸۹. ‏(۷) هكذا نسبه إليه الزي (تهذيب الكمال) ج٢۲ ص٢۲۹ رقم ٤٥٠ وتبعه ابن حجر (التهذيپ) ىة حر .د۳ رقم ۷٥٠٥٦ ولم أعثر عليه في "الثقات" ولا "احروحين". ‏(۸) ابن حجر (التهذیب) ج۹ ص ۰٥۲. ‏(۹) ابن حجر (التقريب) ص٤٥٤ رقم ۸۷٤ ٥. ‎۲۹۱ ‎ فالرواية صحيحة من هذه الطريق "عبدالله بن إدريس . ٤ رواية عبيدالله بن أي رافع مولى البي و قال ابن حجر: "کان کاتب علي وهو ثقةء من (ue 2 جليل› من الثانية» مات سنة مائة . ‎(tn :‏ عشرين› وقيل بعدها ‏ . وقد رویت بأسانيد صحيحة عند كل من مسلم والنسائي ق "الكبری" و "الخصائ ص" وابن أ عاصم في "السنة" والب َ‫ في "الكرى'. ورواها الآحري بإسنادين في أحدهما أبو بكر بن آبي داود قد تقدم أن أباهء قال عنه:"كذاب'' كما سلف بيان أمره. احتراق کتبه؛ ورواية ابن المبارك وابن وهب أعدل من غیرهماء وله في مسلم بعض الشيء معغرون› مات سنة أربع وستين وقد ناف على وقد تقدم أن فيه كلاما يفيد تضعيفه. وفيه أيضا: صفوان بن صالح بن صفوان الثقفي الدمشقي الراوي عن ابن يعةء قال الحافظ عن صفوان: "ثقة وكان يدلس تدليس التسويةء قاله أبو زرعة الدمشقي» من العاشرةء مات سنة نمان - أو سبع أو تسع - وثلاثين؛› وله سبعون » وقد عنعن فيمن بعد عبدالله بن طيعة» لکنه توبع عند من تقدم ذکره. (۱) ابن حجر (التقريیب) ص٥۲۹ رقم ۳۲۰۷. (۲) المصدر السابق ص۳۷۰ رقم ۸٨۸٢٤ المصدر السابق ص۱۲۲ رقم ١1٦1. (٤) الملصدر السابق ص۱۲۸ رقم ۰٦۷. اللصدر السابق ص۳۱۹ رقم ۳٢٢٥۳. (1) اللصدر السابق ص ٢۲۷۱ رقم ٢۲۹۳. ۲۹۲ ٥ رواية طارق بن زياد عند أحمد وعبدالل في والنسائي في "الكبرى" "الخصائص"› قال عنه الحافظ: "بجهول› من . على "المسند" قال عنه ابن حجر : 'بجهول؛ م الغانة". وفيها أيضاً عند أبي داود الطيالسي: عبدالملك بن حكيم» ذکره ابن حبسان في "لقا "۳ والبخاري ق "التاريخ ل"( وسکتا عنه. وفيها عند أبي يعلى وعبدالله بن أحمد: نعيم بن حكيم المدائني› قال ابن معين: ثقة(› وقال العجلي: ثقة” » وذكره ابن حبان في الثقات”› وقال ابن خراش: صدوق . 1 ۰ ‫َ (۹) ‫َ . ۸ ۰ لا باس به وقال النسائي: ليس » وقال ابن سعد: م يكر بذاك قي الحديث”” ٩ . 7 .ا - . 7 (۱۱) ء ونل الساجي عن ابن معیين تضعیفه› وقال الأزدي: احاديثه منا كير » وقال ابن حجر ف التقريب : "صدوق له وهام" ويبدو أن هذا تساهل من الحافظ لأن ابن معين لتعيم هذا معارض ما نقل عن ابن معين من تضعيفه إياه» أو محمول على التوثيق من قبل الديانة أو على تساهل ابن (۱) ابن حجر (التقریب) ص۲۸۱ رقم ۰.۲۹۹۸ (۲) المصدر السابق ص۷۲٦ رقم ۹٥۸۳. (۳) ابن حبان (الثقات) ج۷ ص۱۰۳. (٤) البخاري (التاريخ الكبير) جه ص١١٤ رقم ۱۳۳۷. (٥) ابن حجر (التهذیب) ج١۱ ص٩۹٠٤ رقم ٤٨٤۷. العجلي (معرفة الثقات) ج۲ ص٥٠۳ رقم ١١۸٠. (۷) ابن حبان (الثقات) ۹ ص۲۱۸. (۸) ابن حجر (التهذيب) ج ١۱. (۹) الملصدر السابق. ابن سعد (الطبقات) ج۷ ص۰ ۳۲. (۱۱) ابن حجر (التهذیب) ج ١۱. (۲) ابن حجر (التقريب) ص٤٠٦٥ رقم ١٦۷۱. ۹۳ معن كما مضى عن المعلمي اليمان› وكذلك توثيق العجلي مضى القول في أنه متساهل أيضا. وأما قول ابن خراش: "صدوق لا بأس به" فلا يقوى على معارضة الأقوال الأخرى الملضعفة له. ۷ رواية أبي كثير مولى الأنصار عند أحمد وأبي يعلى والحميدي: ل يذكره إلا دون توثيق. ۸ رواية بي الوضيء عبّاد بن نُسيب: قال الحافظ: "ثقةء من "٠ رويت عنه من ٹلاٹ طرق: أ- جيل بن مرة الشيبايي عند أبي داود الطيالسي وأبي داود السجستاقن وأبي يعلى باللفظ الأول» وجيل "ثقةء من السادسة"”› لكن قال عنه ابن خحراش: "في نكرو" . ب- هشام بن حسان الأزدي القَردوسي عند جد وعبدذالله بن أحمدقي قال عنه ابن حجر: "من أثبت الناس في ابن سيرين» وفي روايته عع الحسن وعطاء مقال» لأنه قيل كان يرسل عنهماء من السادسة» مات سنة سبع أو تمان وأربين"”. جح يزيد بن أبي أبو حبيب الدباغ عند الحا كم باللفظ ویزيد ذکره البخاري” وابن ان وسکتا عن فالاسناد ضعيف. (١) البخاري (التاريخ الكبير) حغۂ الك ص ٤٦ رقم ۸۳٥9. (۲) ابن حجر (التقريیب) ص۲۹۱ رقم ٢٥٠۳. (۳) الملصدر السابق ص١٤٠ رقم ١۹۷۱. (٤) ابن حجر (التهذیب) ح۲ ص٤١١٠ رقم ١۱۰۲. (٥) بن حجر (التقريب) ص۷۲٥ رقم ۷۲۸۹. (1) في الأصل عند الحاكم يزيد بن صالح وهو خطأً. (۷) البخاري (التاريخ الكبير) ح۸ ص٤٣٤۳ رقم ۷٢ (۸) ابن حبان (الثقات) حه ص٥٤ ٥. ٤۲۹ ِء ٍ7 | ع س ص 1 ٤ رواية آبي المؤمن الواثلي: وقيل آبو المؤمر عند عبدالله في السنة" وابن أبي عخاصم في "السنة. قال عنه الذهي: لا ر يعرف" ئرب ن قول عه ين حجر امقول مسن ‎(n ۱‏ . ج في هذه الرواية. ٠ ١ رواية أي جحيفة وهب بن عبدالله السوائي› عند عبدالل في "السنة" وهو "0 "صحابي معروف» وصحب علياء ومات سنة أربع وسبعين وفيها: - ميسرة أبو صالح مولى كندةء ذکره ابن حبان في ٠ وابن ابي حاتم "في الحرح والتعديل " وروی عنه © وقال الذهي: "وئق"”› بينما قال ابن حجر: "مقبول» من الثالثة"” ٩ وهو أشبه إذ لم أجد فيه توثيقا. - عطاء بن السائب الثقفي قال الحافظ: "صدوق اختلط» من مات سنة ست وثلائين" ٠٠ والراوي عنه خالد بن عبدالله الواسطي الطحان» وهو ثُقة (١) الذهي (الميزان) ج۷ ص٣٤٤ رقم ١١١٠٠. (۲) ابن حجر (التقریب) ص۷۷٦ رقم ٥٠٤ ۸. ۳( البخاري (التاريخ الكبير) ج ^ الک ص٤۷ رقم 1۹۸. (٤) ابن ابي حاتم (احرح والتعدیل) ج۹ ص٤٤٤ رقم ٤٢٤ ۲۲. (٥) الذهي (الميزان) ج۷ ص٣٤٤ رقم ١١١٠٠. (1) ابن حجر (التقریب) ص٥۸٥ رقم (۷) ابن حبان (الثقات) جه ص٦ ٤٤. (۸) ابن أبي حاتم (ا جرح والتعدیل) ج۸ ص٥۲٥۲ رقم ١٤١٤۰.۱۱ (۹) ابن حجر (التهذیب) ج١١ ص٥٣٤۳ رقم (١٠) الذهي (الكاشف) ج۲ ص١٠۳ رقم ٥٥۷٥. (۱۱) ابن حجر (التقريیب) ص٥٥٥ رقم ٤٢٤ (١۱) اللصدر السابق ص ۳۹۱ رقم 8°۹۲. ۲۹40 ثبت لكنه روى عن عطاء حال الاختلاطء د لم یذ کر فیمن روی عنه قبل ذلای. ‎-b .‏ 63 )° . ‎N. ‫َ Hn ِ‏ ۱ ۰ ۰ ۲ "اليقات"” وقال في الجروحين": كان من المفرطين في علي ممن يروي عنه الملعحضلات ‏وفيه المعجزات» منكر الحديث جدا تتقى روايته ولا يحتج به" وقال ابن حجر: "ثقة ‏یرمی بالتشيمع› من الثانية» مات سنة اننتن ‏وفيها: ‏- قيس بن الربيع الأسدي الكوفي؛ قال ابن حجر: "صدوق» تغير للا كير وأدخل عليه ابنه ماليس من حديثه فحدث به» من السابعة» مات سنة بضع وستين"). لكن فيه كلاما كثيرا يفيد تضعيفه مطلقاء ولذا قال الذهي: "صدوق في نفسه سيء اظ"( 0 ‏- مُخَول بن إبراهیم الكوفي. قال عنه الذهي: "رافضي بغيیض»› صدوق ق زف ١(۱ ‏(۱) ابن حجر (التقريیب) ص۱۸۹ رقم ١٤٦۱. ‏(۲) ابن حجر (التهذيب) ج۷ ص١۱۸. وقد حرر اين حجر من سمع منه قبل الاختلاط وهم: سيان الثوري وشعبة وزهير وزائدة وماد بن زيدء واختلف في ماد بن سلمة. ‏في المطبوع عند الطبراني (كهيل) وهو خطاً. ‏(٤) الذهي (اليزان) جه ص۲٠٥ رقم ‏(٠) العجلي (معرفة الثقات) جے ۲ ص٢۲۲۹ رقم ۸١٥٥۱٠. ‏(1) ابن حبان (الثقات) جه ص ‏(۷) ابن حبان ج۲ ص۲۲۱ ‏(۸) ابن حجر (التقريیب) ص٤٤٦٤ رقم ‏الملصدر السابق ص٥٤ رقم ۷۳٥٥. ‏(١٠) الذهي (المیزان) جه ص۷۷٤ رقم 1۹۱۷. ‏(١٠) المصدر السابق ج٦ ص١۳۹ رقم ٤۰ ‏٦۲۹ ‎ فالحديث من هذه الرواية ضعيف. ۲ رواية مالك بن الحارث الحمدايي أبي موسى الكوفي عند الحاكم. قال ابن حجر: "مقبول» من الثالثة» مات سنة مس و تسين لکن ل يذ کره سوی ابن حبان» وذ کر آنه يروي عنه محمد بن قيس - كما هنا - وذكره الذهبي فقال: "مالك بن الحارث السلمي» وقيل الحمداني: عداده في التابعين من رؤوس الخوارج؛› له عن علي وابن ن عباس» روى عنه محمد بن قيس في قات أبي حاتم وفي الضعفاء للسعدي»› ولا يدرى من هو ٤ فهو إذن بجهول. ولكن المزج بين السلمي والحمدايي غير دقيق» فإن السلمي آخر غير الحمداني› وهو مالك بن الحارث السلمي الرقيء وقد فرق بينهما ابن حجر وقال عن السلمي: "ثقةء من الرابعةء مات سنة أربع وتسعين”› والمراد هنا هو الحمداني» وهو صريح كلام الحافظ ابن حجر حيث قال في "التهذيب': "مالك بن الحارث الحمدان أبو موسى الكوقي» روى عن علي قصة المخدج؛ وعنه محمد بن قيس وفيها أيضا: محمد بن قيس الحمدايي الكوفي› قال عنه أحمد: صالح أرجو أن يكون ثقةء وقال ابن معين: تقةء وقال أبو حاتم: لا بأس به" ونقل عن أحمد أيضا أنه وقال يعقوب بن سفيان: لين وخص ذلك ابن حجر فقال: "مقبول» من الرابعة". (۱) ابن حجر (التقريیب) ص٦٠٥ رقم ١٤٤۰.1 (۲) ابن حبان (الثقات) ص٥ ص ٢٤۳۸ ٢۳۸. (۳) الذهي (الميزان) ج٦ ص٤ رقم ۷۰۱۷. (٤) ابن حجر (التقريب) ص٦٠٥ رقم ٤٤٤0.1 (5) ابن حجر (التهذيب) ح٠١ ص١٠ رقم ١٠1۷۳. وقد كتب فيه: اللخدع بدلا من المخحدج؛ وهو خطاً طباعي . (1) ابن أبي حاتم (ال جرح والتعدیل) ج۸ ص١٦ رقم ٢0۲۷" (۷) ابن حجر (التهذیب) ج۹ ص۷٢٥۳ رقم ١٤ ۳٥1. (۸) ابن حجر (التقريیب) ص۳٠٥ رقم ٤٤۰.1۲ ۲۹۷ ۳- رواية أبي موسى عند عبدالله في "السنة" وابن الحعد. وقد صرحت به رواية ابن الحعد فسمته مالك بن عبدالله أو عبدالله بن مالك ولعل هذا الراوي وراوي الرواية السابقة واحد» إذ اسمه مالك وكنيته آبو موسى والراوي عنه محمد بن قيس الحمدان» لكنه على كل حال بمجهول» وقد ورد في رواية عبدالله بن أحمد: "عن ابي موسی شيخ فم . وفيها أيضاً: محمد بن قيس امداق الراوي عن أبي موسى» تقدم في رواية مللك ابن الحارث آنه مقبول. وفي رواية ابن ال جمعد - إضافة إلى ما سبق - شريك» وهو ابن عبدالله النخعي» قال عنه الحافظ:"صدوق يخطئ كثيراء تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة”» وذكره في الطبقة الثانية من وقد عنعن. والرواية إذن واهية. رواية رجل من عبدالقيس عند أبي يعلى وعبدالله بن أحمد في "السنة": وهي ضعيفة بحهالته. ٥- رواية مصعب بن خارجة من اهل سرخس عند الدولابي: وهو بحھول کما قال الذهى © وعنه ابنه خارجة بن مصعب أبو الججاج السرخسي› قال عنه ابن حجر: "متروك وكان يدلس عن الكذابين› ويقال: ٳِن ابن مین كذبه» من الثامنة» مات سنة مان فالرواية واهية. ٦ - رواية ابي هارون عن أيه عن علي: (١) ابن حجر (التقريب) ص ٢٦۲۱ رقم ۲۷۸۷. (۲) اين حجر (تعريف أهل التقديس) ص ۷٦ رقم ٦٥. (۳) الذهي (اليزان) ح٦ ص٥۳٤ رقم 17 (٤) ابن حجر (التقريب) ص٦۱۸ رقم ۲۹۸ وهو أبو هارون عمارة بن وين لأنه يروي عن معمر بن کما هناء قلل عنه ابن حجر: "متروك ومنهم من كذبه» شيعي» من الرابعة» مات سنة أربم وڻلائين"٩. فالرواية واهية بمرة. والخلاصة مما سبق أن الحديث لم يصح سندا عن أبي سعيد إلا من رواية الزهسري سواء عن ابي سلمة وحده او کان مقرونا. وأما حديث جابر بن عبدالله فضعيف» وأما حديث علي بن أي طالب فصح مئ س روايات هي: ١ رواية زيد بن وهب من طريق سلمة بن کهيل. ٢ رواية عبيدة بن عمرو السلمايي. ۴ رواية کليب بن شهاب من طريق عبدالله بن ٤ رواية عبيدالله بن أبي رافع. ٥ رواية أبي الوضيء من طريق جيل بن مرة الشيباني وهشام بن حسان الأزدي. وأما الروايات الاحدى عشرة الأخرى فضعيفة كلها. لكن روايات الحديث يعضد بعضها بعضا إذا سلمت من جهة المتن. (١) المزي (تذيب الكمال) ج١۲ ص۳۳٢٤ ٢٤۲۳. (۲) ابن حجر (التقریب) ص۸٠٤ رقم ٤٤۸٤.۰ ۹۹ اللبحث الثالث: دراسة متن الحدیٹث غریب اللحديثا: الدج أو المخْدّج: اسم مفعول من الخداج وهو النقصان» وخداج الناقة: إذا ولدت ولدا ناقص الخلق أو لغير تمام ومخدج اليد أي ناقصها". اليسة: تصغير ثدي» وإنما أدخلوا الماء في ذي الثدية وأصل ادي ذکر لأنه كانه أراد أكٹرها فقللها. وبعصهم يقول ذو اليديّة قال أبو عبید: ولا أرى الأصل كان إلا هنذا ولكن الأحاديث كلها تتابعت بالثاء ذو الثدية°. البصضْعة: القطعة من اللحم. التحليل: حديث المخدج وثيق الصلة بأحد حامل حديث المروق وهو توجيهه في أهل لنهروان على وجه الخصوص» وقبل الخوض في هذه القضية ينبغي التعرف على شخصية المخدج. شخصية الملخدج: مضی في مبحث الصحابة من أهل النهروان نقل البرادي والشماخي عن جابر بن زيد أن نافعاً مولى ثرملة قطع الفحل يده. وروى النسائي عن سليم بن بلج أنه كان مع (۱) أبو عبيد (غريب الحدیث) ج۱ ص۷٤۰ (۲) الملصدر السابق ح١ ص۸٤ ج۲ ص ١٥۱۳ء ١۰.۱۳ () ابن منظور (اللسان) ج۸ ص١۲٠ باب العين فصل الباء. (٤) الصدر السابق ح4٤ ص۲۸۳ باب الراء فصل الدال. ٢۳ علي في التهروان» قال: كنت قبل ذلك أصارع رجلا على يده شي فقلت: ما شسأن يدك؟ قال: أكلها بعير» فلما كان يوم النهروان وقتل علي الحرورية فجزع علي من قتلهم حين لم يجد ذا الثديةء فطاف حي وجده في ساقيةء فقال: صدق الله وبلغ رسوله»› وقال: في منكبه ثلاث شعرات في مثل حلمة والملستفاد من هذا أن اللخدج أو ذا الثدية ناقص اليد بسبب أن بعرا قطعهاء فسمي لأجل ذلك بالمخحدج أي الناقص الخلق› وسمي ذا الثدية لأن الحزء المتبقي من اليد صار شبيها بالندي. وأما عن اسمه فإن أغلب المصادر متفقة على أنه "نتافم" وروی أبو داود والطبري عن أبي مرم الثقفي قال: "إن كان ذلك المخدج لعنا يومعذ في المسجد بعالسه بالليل والنهار» وكان فقيرا ورأيته مع المساكين يشهد طعام علي عليه السلام مع اللس» وقد كسوته برنسا لي» قال أبو مريم: وكان المخدج يسمى نافعا ذا الثدية» و كان في يده مثل دي المرأةء على رأسه حلمة مثل حلمة الثدي» عليه شعيرات مثل سبالة السنور» قال أبو داود: هو عند الناس امه حرقوس”. ومن هذا نفهم أن الخلط بينه وبين حرقوص بن زهير” خعطأاء لأن الرجلين مختلفان›» يقول البلاذري عند ذكره من قتل من أهل النهروان: وقتل حرقوص بن ير وقتل ذو الثدية وكانت في عضده شامة كهيئة الثدية”. وأما قول ال حوهري: وذو الثدية لقب رجل اسمه فيبدو أنه وهم لا سبق (١) النسائي (الستن الكبرى) ك الخصائص باب (٠1) رقم 67٦٥ 8. (۲) أبو داود (السنة) ك الخصائص باب في قتال الخوارج رقم ٠۷۷ع/ البلاذري (الأنساب) ج۳ ص٤٤ ١/ الطلبري (التاريخ) ح٣ ص١۲١ العراقي أحمد (اللستفاد) ج۲ ص١۹٠٠ رقم ١1۳/ اين حجر (نزهة الألباب) ح١ ص۲۸۲ رقم ۸ ١۱۱/ اليرّادي (الجواهر) ص ١١١/ الشماخي (السير) ج١ ص (۳) أبو داود (الستن) ك السنة باب في قتال الخوارج رقم £770 . (٤) ابن الحخوزي (كشف النقاب) ص۷۸ رقم ٤۹/ الذهي (ذات النقاب) ص۲۹ رقم ۱۷۳. (٥) البلاذري (الأنساب) ح۳ ص۱۳۲. الجخوهري (الصحاح) حا باب الياء فصل التاء ص۲۲۹۱› باب الياء فصل الیاء ص٤٢٤ ٢۲. ٢.۳ عن جابر بن زيد من أن نافعا مولى لرجل اسمه ثرملة» فالظاهر أن الجخوهري التبس عليه نافع عولاه. وأيضا فإن الربط بينه وبين ذي الخويصرة غير وارد وما ما رواه ابسن أي عاص عن سويد بن غفلة قال: سألت عليا عن الخوارج قال: جاء ذو الثدية المخحدجحي إل رسول الله كك وهو يقسم فقال: كيف تقسم والل ما تعدل› فقال: "من يدل" ؟ الدين كما عرق السهم من الرميةء قتالحم حق على كل مسلم" فهي لأن فيسها: إسحاق بن إدريس الأسواري› قال عنه الذهي: تر که الناسر 9 وفيها عنعنة بي إسحاق السبيعي» وهو مدلس كما تقدم. هذا ووجود هذه الشخصية في أهل النهروان لا يقدم ولا يؤخ إلا أن النصوص الواردة فيه هي المدار في هذه القضية. الأساطير من ذلك ما تقدم ذكره من رواية أبِي يعلى عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بڻ وحضرت هذا من رسول الله كك يوم حنين» وحضرت مع علي يوم قتلهم بنهروان؛ قال: فالتمسه علي فلم يجده. قال: ثم وجده بعد ذلك تحت جدار على هذا النعت؛› فقال قال: فأرسل علي إلى أمه فقال ا: من هذا ؟ فقالت: ما أدري يا أمير اللؤمنين؛ إلا أي كنت أرعى غنما لي في الحاهلية بالربذة فغشييٰ شيء كهيئة الظلة فحملت منه فولدت هذا. (١) ابن بي عاصم (السنة) باب (٦۱۷) رقم ۱۱٩ (۲) الذهي (الغي) ج١ ص٦١۱ رقم وقد تقدم أن هذه الرواية ضعيفة. ومن ذلك حديث أبي الوضيء عند الحاكم باللفظ الثاني من روايته عن علي كمل تقدم وفي آخره: قال علي: أما وإن خليلي ي أخبرن أهم ثلائة إخوة من الجن هذا أکبرهم» والثاي له جمع كثير والثالث فيه ضعف. الذهي عليه ومتنه ظاهر النكارة على أنه تقدم أن إسناده ضعيف. علاقة الحديث بأهل النهروان: واضح من طرق الحديث الصحيحة الأسانيد أنه متوجه إل أهل النهروان› لكن ١ أن زيادة ذي الثدية عن أبي سعيد تفرد بها الزهري عن أبي سلمةء وأصحاب أبي سلمة لم يذكروا هذه الزيادة» وهم: محمد بن إبراهيم التيمي» والأسود بن العلاء وحمد بن عمرو بل إن لفظ البخاري من طريق محمد بن إبراهيم التيمي عن أآبي سلمة وعطاء بن يسار أا أتيا أبا سعيد الخدري فسألاه عن الحرورية: أسمعت النبي لا أدري ما الحروريةء سمعت البي ي يقول: "يخرج في هذه بدون زیادة دي الثدية› وقد تقدم أن هذه الرواية صحيحة. ٢- على أن الإمام علي الذي جاءت هذه الزيادة من طريقه أيضاً صح الحديث عنه ۔ ۳ وأيضا فإن كل أصحاب أبي سعيد ا خدري الآخرين الذين صحت رواياتهم وهم: أبو الشعثاء جابر بن زيدء وعبدالرحمن بن أبي نعم وأبو الصديق الناجي» ويزيد الفقيرء ومعبد بن سيرين» وأبو نضرة لم يذكروا هذه الزيادة. ٤ أن الحديث قد صح بدون هذه الزيادة عن عدد من الصحابة وهم بالإضافة إلى أي سعيد وعلي: أنس بن مالك؛ وعبدالله بن عمر وعبدالله بن مسعوت؛ وآبو بكرة» وأبو ذر ورافع بن عمرو الغفاریان› وسهل بن حنیف»› وعبدالله بن عمرو بن العاص؛ أنه لا سبب يجعل أهل النهروان "بمرقون من الدين كما يرق السهم من الرمية"› وقد تقدم أن الأمرين الذين أخذا عليهم الاستعراض والتكفير ومضى بيان القول فيهما مفصلاً. على أن نظرة الإمام علي إليهم خير من نظرته إلى أهل الشام؛ لا مضى من قوله: "لا تقاتلوا الخوارج بعدي» فليس من طلب الحق فأخحطأه كمن طلب الباطل فأدركه"› وأيضا روى البيهقي عن أبي وائل شقیق بن سلمةء قال: قال رجل: مسن يتعرف البغلة يوم قتل المشركون؟ يعي أهل النهروان» فقال علي بن أبي طالب: من الشرك فرواء قال: فالمنافقون؟ قال: المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلاء قال: فما هم؟ قال: قوم بغوا علينا فنتصرنا عليهم. فواضح من هذا النص أن الإمام عليا كرم الله وجهه يراهم بغاةء مثلهم -في هذا- مثل أهل الشام ١ على أنه بعد صدور نتيجة التحكيم أعد العدة لمعاودة قتال أهل الشام ولم ينعطف إلى أهل النهروان إلا بعدما بلغه نباً مقتل عبدالله بن خباب» وليس ذلك لأممغم أهم عنده من معاوية وأصحابه لقول الإمام علي: "أما بعد فإنه بلغي قولكم لو أن أمير اللؤمنين سار إلى هذه الخارجة الي خرجحت عليه فبدأنا بهم فإذا فرغنا منهم وجهنا إلى المحلين› وإن غير هذه الخارجة أهم إلينا فدعوا ذكرهم وسيروا إلى قوم يقاتلونكم كما يكونوا جبارين ملوكا ويتخذوا عباد الله خولا". قي أمر ثالث يكن أن يكون من لخطورة عكان وهو لمهم الإمام علا وتصب غيره إماماً للمسلمين» وي هذا إيرادات: ° أ أهُم إِنما خلعوه بعد ما أصر على التحكيم وبعد تكرار معاودته» وهو من وجهة نظرهم موحب ل خلعه. ب أن نتيجة التحكيم لم تكن في صال الإمام علي على كل الروايات في الكيفية الي حرى با التحكيم وبناء على التزام الإمام علي بقبول نتيجته فإنه ملزم بقبوغا. (١) الطبري (التاريخ) ح۳ ص۸١۱۱. ج أنم احتهدواء ومن حقهم الاجتهاد» فإن فيهم عددا من الصحابة وهم الذين كانوا على رأس القائمين بهذا الأمر» وفيهم العباد وأهل الرأي كما مضى» وفيهم القراء وقد تقدم أنه اصطلاح - في ذلك الحين - للعلماء والفقهاء. ه- أنه مثلما بايم أهل النهروان عبدالله بن وهب الراسبي بايع أهل الشام معاوية ابن أبي سفيان في حياة الإمام علي. قال خليفة بن خياط في حوادث سنة سبع وثلائين عند ذكر التحكيم: فلم يتفق الحكمان على شيء وافترق الناس وبايم أهل الشام لمعاوية باخلافة في ذي القعدة سنة سبع وقال ابن الحخوزي بعد ذكره حادثة التحكيم: وانصرف عمرو وأهل الشام إلى معاوية وسلموا عليه با خلافة”. وقال الذهي: ثم بايم هل الشام معاوية بال خلافة سنة ثمان وثلانين› كذا قال (يعي الواقدي) وقال خليفة وغيره: إِنهم بايعوه في ذي القعدة سنة سبع وثلائين» وهو أشبه لأن ذلك كان إثر رحوع عمرو بن العاص من التحكيم”". وقال خليفة في حوادث سنة تسع وثلاين: وفيها بعث معاوية بن ابي سفیان يزيد ابن شجرة الرهاوي ليقيم الحج للناس فنازعه قثم بن عباس» فسفر بينهما بو سعيد الخدري وغيره فاصطلحوا على أن يقيم الحج شيبة بن عثمان ويصلي بالناس”. وقال الطبري في حوادث سنة أربعين: "وي هذه السنة - فيما ذكر - جرت بين علي وبين معاوية المهادنة بعد مكاتبات حرت بينهما يطول بذكرها الكتاب على وضع الحرب بينهماء ويكون لعلي العراق ولمعاوية الشام فلا يدخل أحدهما على صاحبه في عمله يبحيش ولا غارة ولا غزو. قال (۱) ابن خیاط (التاریخ) ص٥ ٠۱٠. (۲) ابن الحوزي (المنتظم) حه ص۱۲۸. ۳( الذهعي (التاريخ) عهد اللخلفاء الراشدين ص (٤) ابن خياط (التاریخ) ص۱۱۹ ١۱۲. زياد بن عبدالله عن أبي إسحاق: ا لم يعط أحد الفريقين صاحبه الطاعة كتب معاوية إلى علي: أما إذا شعت فلك العراق ولي الشام وتكف السيف عن هذه الأمة ولا تمريق دملء السلمين؛» ففعل ذلك وتراضيا على ذلك؛ فأقام معاوية بالشام بجنوده يجبيها وما حولماء وعلي بالعراق يجبيها ويقسمها بين جنودە”. ومن هذا يتبين أنه لا وجه للتفريق بين مبايعة أهل النهروان عبدالله بن وهب ومبايعة أهل الشام معاوية بن أبي سفيان بالنظر إلى بقاء على على خلافته. ١ أن على ألفاظ الحديث - حيث المخدج - الي صحت أسانيدها الملاحظات التالية: - في رواية زید بن وهب من طریق سلمة بن کھيل: أ قوله: "لو يعلم الحيش الذين ما قضي هم على لسان نبيهم يه عن العمل". وهذا فيه من المبالغة ما لم يرد حى في الجحهاد في سبيل الله ضد أعدائه الكافرين؛ وأيضا إذا كان البي عك قد أبان عن أجر جهاد هؤلاء -أهل النهروان- فإنه عليه الصلاة والسلام لم يأت ليبلغ أحدا دون أحد وهو مأمور بتبليغ الرسالة إلى الناس كافةء وأمر من بلغه أمر أن يبلغه غيره» على أن الإمام عليا -كما مضى- ما كان يرى أهل الشام أحسن حالاً من أهل النهروان فيجعل أمر قتال هؤلاء يكاد يفضي إلى ترك العمل. ب فيه أن علياً هو الذي أل على جيشه بالاتعطاف إلى أهل النهروان بدلا من التوجه إليهم› وقد سبق كلام الإمام علي في ذلك. ج "وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان" هذا الكلام بمكن أن يصح أن لو كان أهل النهروان مكبلين بالقيود لا يستطيع الواحد منهم حراكاء ولو کانوا عزلا دون سلاح لقتلوا عدا أ كبر بكثير. على أن أهل النهروان كانوا من أشد أصحاب الإمام علي شكيمة وأجلدهم على الحرب» فإِنمم كانوا مصرين على القتال في صفين» وهذا يستدعي ہے (١) الطبري (التاريخ) ج۳ ص١٤ ١٠. أن يكونوا من الشجاعة بحظ عظيم؛ إضافة الى ما سبق ذكره في تحليل المصادر من أن شريح بن أو قاتل على ثلمة جدار مليا من نار فقتل ثلاثة على رواية الطبري» وقتل مائة على رواية الرّادي» وكونه قاتل مليا من نار من الغداة حي الأصيل حسب الروايتين يقوي أن يكون العدد أكثر من ثلاثة بفارق كبير» هذا إِذا کان فعل واحد فیکف کل أهل النهروان؟ فضلاً عن ذلك تقدم أن نصر بن مزاحم المنقري - وهو شيعي ذكر أنه أصيب من أصحاب على ألف وثلانمائة وهو عدد مقبول. د- استحلاف زيد بن وهب للإمام علي ثلاث مرات» وهل مثل الإمام علي لا يصدق حى يستحلف ثلانا أنه سمعه من البي فن هم رفم خبر ذي الثدية إلى البي فق غير صريح في هذه الروايةء فبعد أن الإمام علي الحديث قال: لو يعلم الحيش الذين ما قضي فم على لسان نبيسهم يع لا تكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس ذراع...الخ. وسيأق بيان قول الإمام علي: "صدق الله وبلغ رسوله'. و- ظاهر الأمر في الحديث أن هذا الذم الشديد لأهل النهروان مرهون بوحود ذي الثدية فيهم وأنه ليس لدى الإمام علي من الشواهد ما يسوغ وصفه إياهم بللروق من الدين سواه لقوله: "والله إن لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم". على أن الواضح أن العلة في رجاء الإمام علي أن يكونوا هم الذين أخبر عتهم البي َع - حسب زعم الرواية - أنهم "قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح وإنا تنقل مثل هذه الأخبار إلى الإمام علي على غير وجههاء إذ كيف يكونون قد سفكوا الدم الحرام وهم يبرأون من قاتل عبدالل بن خباب ؟ لا سیما إذا استبان لنا موقف الأشعث بن قيس وأصحابه من علي» وقد مضى أن في جيش الإمام علي جواسيس معاوية» وفي الكوفة أناس أغراهم معاوية. والظاهر أنه كان هناك تعتيم على الأخبلر» إذ روى الطبري - كما سلف ذكره - أنه ما بلغ عليا مقتل عبدالله بن خباب بعث إليهم الحارث بن مرة العبدي ليأنٍ أهل النهروان "فينظر فيما بلغه عنهم ويكتب به إليه على وجهه ولا يكتمه» فخرج حى انتهى إلى النهر ليسائلهم فخرج القوم إليه فقتلوه”› هكذا تقول الروايةء فإذا كان الإمام علي شك في الخبر الأول وهو قتل أهل النتهروان لعبدالله بن خباب وأراد التحقق من ذلك فالشك في الخبر الثاني حاصل؛ ثم هل فلا تم التحقق من هذا الخبر ؟ والرواية واضحةء فقد شك الإمام علي في الخبر الأول الذي ينسب إلى أهل النهروان القتل› ثم لا بعث الحارث بن مرة ليتحقق من ذلك جحاءت الأخبار أيضا بأههم قتلوه» فمن الذي قتله ؟ ومن جاء بهذا الخبر ؟ فنسبة مقتل الحارث إلى أهل النهروان محتاحة أيضا إلى التثبت» وهذا ما لم بحدث. ولا يستبعد أن يصدق الإملم علي ما ينقل إليه ثقة منه كرم الله وجهه بأصحابه وعن معه» وهذا شأن البشر. ثم من الذين "قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس" ؟ أليسوا هم معاوية وأصحابه؟ ولنفترض أن أهل النهروان قتلوا عبدالله بن خباب» فهل تفردوا بعثل ذلك الفعل ؟ وهل هناك وجه لمقارنة ذلك با فعل معاوية وأصحابه؟ أليس ما فعله مما مر ذكره كافيا لتقرير هذه النتيجة ؟ وعليه فمعاوية وأصحابه أولى بصدق حديث المروق فيهم› هذا إِذا جوزنا جانبا من تلك المقارنة» ما ولم يصح عن أهل النهروان شيء من تلك الأفعال؛ إضافة إلى سلامة موقفهم في قضية التحكيم وقوته فإن حمل حديث المروق عليهم مغالطة للواقع - وأما رواية عبيدة السلماني ففيها النقطتان (أ) و(د) و(و) من الملاحظات على رواية زید بن وهب. - وأما رواية كليب بن شهاب ففيها (ا) و (د) و(و) من الملاحظات على رواية زيد بن وهب» وفيها ان لدى عائشة رضي الله عنها خبرا عنهم. وسيأي بيان حكم السيدة عائشة على خبر ذي الثدية صريا. - وأما رواية عبيدالله بن أبي رافع ففيها النقطتان (ه) و(و) من الملاحظات على رواية زيد بن وهب» وفيها قوله: "من أبغفض خلق الله إليه"ء وهي مبالغة شديدة› إِذ لا () الطبري (التاريخ) ح٣ يوجحد سبب لكوغم كذلك. كيف» وهم من خيار الناس وقرائهم وغبادهم ومن ذوي البصائر ومنهم عدد من صحابة رسول الله 8 - وأما رواية أي الوضيء ففيها النقطتان (ه) و (و)› وفيها: حى قال لي ذلك مرارا» مما يشعر أُن الإمام عليا إنا كان يخاطب كل واحد من هؤلاء الرواة على حدة. ۷- روى الامام جد( من طريق عبيدالله بن عياض بن عمرو القاري قال: جاء عبدالل بن شداد بن الماد فدخل على عائشة رضي الله عنها ونحن عندها جلوس مرجعصه من العراق ليالي قتل علي رضي الله عنه» فقالت له: يا عبدالله بن شداد هل انت صلدقي عما أسألك عنه ؟ تحدثي عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي رضي الل عنه» قال: ومالي لا أصدقك ؟! قالت: فحدئي عن قصتهم قال: فإن عليا رضي الله عنه لا كاتب معاوية وحكم الحكمان خرج عليه نمانية آلاف من قراء الناس فتزلوا بأرض يقال ا حروراء من جانب الكوفة وإنهم عتبوا عليه فقالوا: انسخلت من قميص ألبسكه الله تعالى واسم عاك الل تعالى به» ثم انطلقت فحكمت في دين الله فلا حكم إلا لل تعالى» فلما أن بلغ يا رضي الله عنه ما عتبوا عليه وفارقوه عليه فأمر مؤذنا فأذْن أن لا يدخل على أمير ؤمنين إلا رجحل قد حمل القرآن» فلما أن امتلأت الدار من قراء الناس فقالوا: يا أمير اللؤمنين ما تسأل عنه إنما هو مداد في ورق ونحن نتکلم ما روینا منه فماذا ترید ؟ قال: أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا بي وبينهم كتاب الله يقول الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل: لوإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ) فأمة محمد ج أعظم دما وحرمة من امرأة ورجل» ونقموا علي أن كاتبت معاوية: كتب علي بن ابي طالب» وقد جاءنا سهيل بن عمرو ون مع رسول الله ك بالحدييية حين صال قومه قريشا فكتب رسول بسم الله الرحهن الرحيم" فقال سهيل: لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم» فقال: "كيف نکتب ؟" فقال: اکتب باسمك اللهم فقال رسول الله "فاکتب: محمد رسول الله فقال: لو (۱) أحمد بن حتبل (السند) ج١ ص ٩۸ ۸۷. ٠۳ أعلم أنك رسول الله لم أخالفك؛» فكتب: "هذا ما صالح محمد بن عبدالل قريشا" يقول الله تعالى في كتابه: « لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) فبعث إليهم علي عبدالله بن عباس رضي الله عنه فخرجحت معه حي إذا توسطنا عسكرهم قام ابن الكوّاء يخطب الناس فقال: يا حملة القرآن هذا عبدالله بن عباس رضي الله عنه فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرّفه من كتاب الله ما يعرفه به» هذا ممن نزل فيه وفي قومه: ( قوم خصمون ) فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله فقام حطباؤهم فقالوا: والله لنواضعنه كتاب الله فإن جاء بحق تعرفه لنتبعه وإن جاء بباطل لنبكتنه فواضعوا عبدالله الكتاب ثلائة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب فيهم ابن الكواء حى أدخلهم على علي الكوفةء فبعث علي رضي الله عنه إلى بقيتهم فقال: قد کان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم حى تحتمع أمة محمد يك بيننا وبینكکم أن لا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا ذمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين. فقالت له عائشة رضي الله عنها: يا ابن شداد فقد قتلهم ؟ فقال والله ما بعث إليهم حي قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلوا أهل الذمة فقالت: آله ؟ قال: الله الذي لا إله إلا هو لقد كان. قالت: فما شيء بلغ عن أهل الذمة يتيحدئو نه يقولون: ذو الثدي ذو الثدي؟! قال: قد رأيته وقمت مع علي رضي الله عنه في القتلى فدعا الناس فقال: أتعرفون هذا فما أكثر من جاء يقول قد رأيته في مسجد بي فلان يصلي ورأيته ي مسجد بي فلان يصلي» ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذلك» قالت: فما قول على رضي الله عنه حين قام عليه كما يزعم أهل العراق؟ قال: سمعته يقول: صدق الله ورسوله» قالت: هل سمعت منه أنه قال غير ذلك؟ قال: اتلهم لاء قالت: أجل صدق الله ورسوله» يرحم الله عليا رضي الله عنهء إِنه کان من کلامے لا رى شيا يعجبه إلا قال: صدق الله ورسوله فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه في الحديث. ۱٢۳ وأحرجه أبو يعلى والحاكم والبيهقي وليس عندهما "يرحم الله عليل.. الح" ورواه ابن عساكر والضياء اللقدسي”". قال الحا كم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه إلا کر ذي الثدية فقد أخرجه مسلم بأسانيد كثيرة”. وسكت عنه الذهى› وصححه ابن كثير» وإیراد ابن حجر الحدیٹ قي 7 دون التعليق عليه مقتض لتصحيحه أو تحسينه كما نص على ذلك وصححه الألبا أيضا. والظاهر أن الحديث حسن» فإن في يى بن سليم القرشي الطائفي المكي- أحد رواة الحديث - كلاما من جهة حفظه» لكن يشفم له قول أحمد بن حنبل: كان قد أتقن حدیث ابن خئیم» وقد روی هنا عن ابن خثيم» وهو عبدالله بن عثمان بسن خنیم القاري المكي» قال عنه الحافظ: "صدوق» من الخامسة مات سنة اثنتين أي: ومائة. وجلي أن السيدة عائشة رضي الله عنها تحكم على نسبة زيادة ذي الثدية إل الي م بكذب تلك النسبق وأما قول البيهقي: "حديث ذي الثدية حديث صحيح وقد (١) أبو يعلى (السند) ج١ مسند علي رقم 4۷۷/ الحجاكم (املستدرك) ج۲ ص ٦١١-١ ١٠/ البيهقي الكبرى) ۾ ك قتال أهل البغي باب ٢۲ رقم ٤٤۱۷ ١٤ ابن عساكر (تاريخ دمشق) ج١٠ ورقة ۸ظ - ۱۸۹ ب (خطوط)/ الضياء (الأحاديث المختارة) ح۲ مسند علي رقم (۲) الحاكم (المستدرك) ح۲ ص١٤ ١٠. الذهي (التلخيص) ح۲ ص٤١٤ ١٠. (4) ابن كشير (البداية والنهاية) ح۷ (٥) ابن حجر (فتح الباري) ج٤١ ص۳۰۳. (1) ابن ححر (هدي الساري) ص ٥. (۷) الألباني (إرواء الغليل) ح۸ ص١٠٠. (۸) ابن حجر (التهذيب) ج ١۱۱ ص ١۱۹ ۱۹۷. الملصدر السابق ابن حجر (التقريب) ص ۳۱۳ رقم ۳۲ ذکرناه فیما مضی» ویجوز أن لا يسمعه ابن شداد وسمعه غیره" فمجرد احتمال مردود من وجوه. الأول: أن السيدة عائشة رضي الله عنها إنما أرادت التثبت من حقيقة القصة فبادرت بقوا: هل آنت صادقي عما أسألك عنه؟ تحدئي عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي رضي الله عنه قال: ومالي لا أصدقك ؟ فإن الواضح أن عبدالله بن شداد ما أخبرها بالقصة كان متثبتا فيما يتعلق بخبر ذي الثدية. الثاي: أن الإمام عليا لم يكن يحدث بخبر ذي الثدية في معركة النهروان على افتراض ثبوته عنه بين الحين والآخر بل أخبر به قبيل المعركة حسب هذه الروايات وبعد اللعركة أمر بالبحث عنهء وليس في حديث عبدالله بن شداد ذكر له في أي موضع. الثالث: ورد في رواية عبدالله بن شداد أن موقع الكلام عن ذي الثدية بعد مما يعي أن عبداللّه كان حاضرا کلام علي فيه فکیف سمعه غيره ولم يسمعه هو» مم تصريه بأنه لم يسمع شيا عن ذي الثدية. الرابع: أن السيدة عائشة كانت تشك في خبر ذي الثدية بقوا: "كما يزعم أهل العراق" وبعدما “معت من عبداللّه حقيقة الخبر حزمت بكذب أمر ذي الثدية مرفوعل إلى رسول الله وليس مشل السيدة عائشة رضي الله عنها في علمها وفقهها من تصدر هذا الحكم وتنفي شيئا عن رسول الله كك بمجرد التوهم. على أنه لم يرد في رواية عبدالله بن شداد ما يفيد احتمال ماع غيره من الإمام علي حديث ذي الثدية. وأيضاً فإن الإمام علي حسب رواية ابن شداد إنا قاتل أهل النهروان ا بلغه عنهم. - منسوباً إليهم - من سفكهم الدماى فلا فارق بينهم وبين غيرهم يمن سفك الدمصاء. وعلى تقدير ثبوت ذلك عنهم فالأمر جرد قصاص لا يتاج إلى نص من رسول انڏ بوم ثي قوم مخصوصين في الأمر (١) البيهقي (السنن الكبرى) ج۸ ص ۳۱۳. ۳\۳ هذا وقد سبق الكلام في إشكالية اتمام أهل النهروان بقتل عبدالله بن خباب. ولا ريب أن المناظرة هنال تذ كر كاملة بل ذكر الراوي جزءا منهاء» او هو جانب ما دار من النقاش في قضية التحكيم» فإنه سبق القول إن المناظرة حرت بينهم وبين ابن عباس؛» مع احتمال أن يكون ثمة أكثر من حوار في الموضوع؛ كما سلف القول إن من الروايات ما ينسب الحوار إلى الإمام علي. على أن عدم اشتمال بعض الروايات على جواب أهل حروراء لا يعي عدم ورود كما لا يعي ذلك صحة موقف الراضين بالتحكيم. ولعصل الذين ناقشهم الإمام علي غير الذين ناقشهم ابن عباس كما هو صريح هذه الروايق وإذا عجز أولعك عن الحواب لقلة علمهم أو لأي سبب آخر فن هؤلاء لم يعجزوا كما تم تقريره» وهذا يؤكد ما وصفوا به من البصيرة و من القراء الفقهاى وقد تقدم ذكر كلام ابن عباس لأحد الذين ناقشوه:" إن أراك قارئا للقرآن عاللاعماقدفصلت ووصلت"”. ولا ينافي هذا ما في هذه الرواية من أنه رجع الكوفة متهم آلاف كلهم تائب» فإنه يعبر عن تصور الراوي الكوفة على أنه توبة منهم› والحقيقة أنهم دخلوها إِثْر الوئام بينهم وبين الإمام علي كما مر. وأما قول الراوي: "فبعث علي رضي الله عنه إلى بقيتهم فقال: قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم حي تحتمم أمة محمد كك بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا ذمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين" فأثْر الاقتضاب فيه واضح» فإن هذا كان بعد دخوشم الكوفةء ذلك دخلوها جمیعاء وقد تقدم بيان ذلك. وأما قول الإمام علي: "صدق الله ورسوله" بمعئ التعجحب فله شواهد أخرى تؤيدە› فقد روى الإمام أحمد عن أبي حسان؛ أن عليا رضي الله عنه كان يأمر بالأمر فيؤتى فيقال: قد فعلنا كذا وكذاء فيقول: صدق الله ورسوله. (۱) ابن أبي شيبة (الصتف) ج ١٠ ص ۳۰۰. T٤‎ وآبو حسان هو الأعرج» قال عنه ابن حجر: "صدوق رمي برأي الخوارج؛ قت[ سنة ثلاثين ومائة» من وفيه عنعنة قتادة٩. وروى الطبري في "تمذيب الآثار" عن سويد بن غفلة قال: "کان علي يمر بالنهر وبالساقية فيقول: صدق الله ورسوله» فقلنا: يا أمير المؤمنين» ما تزال تقول هذاء قال: إذا فيما بي وبینكم فإن الحرب دع وفيه عنعنة الأعمش. وقد تقدم ي حديث المروق من حديث الإمام علي من رواية سويد بن غفلة عنه عند أُبي داود الطيالسي: كان علي يخرج الى السوق ويقول: صدق الله ورسوله› فقيل له: ما قولك: صد الله ورسوله ؟ فقال: صدق الله ورسوله› إذا حدثتكم عن رسول ال فلن أخر من السماء إلى الأرض أحب إِلي من أن أكذب عليه وإذا يما بي وبینكم فان الحخرب حدعة» سمعت رسول الله ي يقول:"يأي في آخر الزمان قوم ... الخ حديث المروق“بدون زيادة ذي الثدية. وتقدم أن فيها ضعفا لضعف قيس بن الربيع الأسدي الراوي عن شمر بن عطية. لكن صح الحديث عند البخاري دون ذكکر قوله:"صدق الله ورسوله . والخلاصة أن زيادة (ذي الثدية) لا يصح رفعها إلى البي يك والظاهر أن قول الإمام علي: "صدق الله ورسوله" أوهم أن في ذلك خبرا من البي جك فرواه من سمه على أنه مرفوع إليه عليه الصلاة والسلام يقول ابن حجر: "و كان علي في حال الحاربق يقول ذلك (أي: صدق الله ورسوله) وإذا وقع له أمر يوهم أن عنده في ذلك ر (۱) ابن حجر (التقریب) ص۳۲٦ رقم ٩٤۰۸۰ (۲) أحمد بن حتبل (المسند) ج۱١ ص۱۱۹. ۱ (۳) الطبري (تهذيب الآثار) مسند علي ص١۱۲٠ رقم ١0۱۹ (٤) ابن حجر (فتح الباري) ج٤ ۱ ص۲۹۱. ومفاد كلام ابن حجر أن الإمام علياً يتعمد قول ذلك في حال الحرب أو إِذا وقع له أمر؛ لكي يوهم أن عنده ي ذلك الأمر أثرا من الني ك وعليه فالضمير في "يوهم" عائد إلى الإمام علي لا إلى القولء ويؤيد أن ابن حجر يول بتعمد الإمام علي ذلك قوله التالي لكلامه السابق أعلاء: "فخحشي (يعيي عليا) في هذه الكائنة أن يظوا أن قصة دي التدية من ذلك القبيل فأوضح أن عنده يي أمره نصاً وبين لمم أنه إذا حدث عن الني ت لا يکي ولا ي ولا ە\۳ فتوهم من سمع تلك الزيادة ربط بهذه الحملة "عصدق الله ورسوله" أنها من كلام الي وأما كلام ابن حجر التالي لكلامه السابق: "فخشي ريع علياً) في هذه الكائنة أن يظنوا أن قصة ذي الثدية من ذلك القبيل فأوضح أن عنده في أمره نصا صريحاء وبين هم أنه إذا حدث عن البي فق لا يكي:ولا يعرض ولا يوري» وإذا لم يحدث عنه فصل ذلك ليدع بذلك من يحاربه"» فلا يغير من الأمر لأن الإمام علياً إنما ذكر بعد جملته السابقة نص حديث المروق دون تلك الزيادة. والغريب أن ابن حجر يقول هذا الكلام عند شرحه لحديث الإمام على غير المشتمل على زيادة ذي الثدية. وبناءِ على ما تَقدم فإن زيادة ذي الثدية تعد شاذة» والله تعالى أعلم. يرري» وإذا لم بحدث عنه فعل ذلك ليخدع بذلك من يحاربه فان قوله: "أوضح " مقابل لققوله: "يوهم" معن أنه الفاعل لكلا الأمرين؛ وكذلك قول ابن حجر: "وإذا م يحدث عنه فعل ذلك ,الح" صريح في هذا الفهم. والظن بالإمام علي -كرم الله وجهه - آنه يقول: "صدق الله ورسوله" على سبيل الإعجاب أو التعحب كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها. ٢۳ الفصل الثالث: حديث شيطان الردهة اللبحث الأول: تخريج الحديث اللبحث الثان: دراسة أسانيد الحديث الملبحث الثالث: دراسة متن الحديثٹ T۷ اللبحث الأول: تخريج الحدیث ولفظه عن سعد بن أبي وقاص قال: ذكر رسول الله كك ذا الثدية؛ فقال: "شيطان الردهة راعي الحبل أو راعي الخيل؛ يحتدره رجحل من بجيلةء يقال له الأشهب أو ابن أحرجه الإمام أحمدء وعبدالرزاق في "الأمالي"› وأبو يعلى من وجهين» والحميدي› والبزار» وابن ابي عاصم في والشاشي» وابن عدي» والحاكم والبيهقي في "الدلائل" كلاهما من طريق الحميدي» والضياء الملقدسي من ثلاث طرق إحداها عن أحمد والثانية عن أُبي يعلى« . كلهم من رواية سفيان بن عيينة عن العلاء بن أبي العباس عن أب الطفيل عن بكر ابن قرواش عن سعد بن أبي وقاص» إلا الحاكم فرواه عن الحميدي عن العلاء ذف سفيان. كما أخحرجه البيهقي في "الدلائل" أيضا من رواية حامد عن سعد (۱) أحمد ين حتبل (الملسند) ج١ ص۱۷۹/ عبد الرزاق (الأمالي) ص۸۸ رقم أيو يعلى (المسند) ج۲ ص1۷ رقم ٢٥۷ ص٢١۲ رقم ٤ ۷۸/ الحميدي (السند) ح١ ص۳۹ ٠٤٠ رقم ٤ ۷/ الحيثمي (كشف الأستار) ك آهل البغي باب علاقتهم وعبادتهم رقم ٤ ١۱۸/ ابن أي عاصم (السنة) باب (١۱۷) رقم ١۹۲/ الشاشي (السد) ج١ ص۲۰۹ رقم ٤ ابن عدي (الكامل) ج۲ ص٢۲۹ ترجمة الحاكم (الستدرك) ج٤ البيهقي (دلائل النبوة) ج٠ ص٣۳٤ الضياء (الأحاديث المختارة) ج۲ مد سعد ۹۳۹ ٤٤۹ ٤۹ (۲) البيهقي (دلائل النبوة) ح٦ ص٤٤٤ ٤٤٤. ۳۹ اللبحث الثايي: دراسة أسانيد الحدیث روي الحديث عن سعد بن أبي وقاص فحسب» وله روایتان: ١ رواية بکر بن قرواش الکوفي عن سعد: قال البخاري: "بكر بن قرواش: سمع منه أبو الطفيل» قال علي: ل أسمم بذ كره إلا في هذا الحديث وحديث قتادة فيه نظ "٩ وقال ابن حبان: بكر بن قرواش يروي عن ابي الطفیل؛ روی عنه قنادة""٩. وقال ابن عدي: ما اقل ماله من الروایات(". وقال العجلي: تابعي من كبار التابعين من أصحاب علي وكان له فق تق وقال الذهي: "لا يعرف» وحديثه من خلال هذه الأقوال يتبين أن الرجل لم يرو عنه سوى أبي الطفيل - وهو الصحابي عامر بن وائلة - على ما ذكره علي بن المدیي» وسوی قتادة على ما ذکر ابن حبان. قال ابن حجر: "ورواية أُبي الطفيل عنه من رواية الأكابر عن الأصاغر» فإن أبا الطفيل معدود في الصحابة وليس لبكر بن قرواش صحبة"”". وقال أيضاً: "ورواية أي الطفيل عنه من رواية الصحابة عن التابعين» وقد ذكره بعضهم في الصحابةء فإن صح فهي من (١) البخاري (التاريخ الكبير) ح۲ ص٤٩ رقم ١٠0.۱۸ (۲) ابن حبان (الثقات) ج٤ ص٥۷. () ابن عدي (الکامل) ح۲ ص٢۲۹ رقم ٢۲. (4) العمجلي (معرفة الثقات) ح١ ص۲٠۲ رقم ١۷٠.0 (٠) الذهي (المغي) ح١ ص۱۷۸ رقم ۰۹۸۲ (1) ابن حجر (تعحيل المنفعة) ص۷٩ رقم ۰۹۹ ۱٢۳۲ وعليه فكلام ابن حبان بأن بكر بن قرواش يروي عن أبي الطفیل خطاً ظاهر وذلك لرواية أبي الطفيل عنه كما هنا. وقال الحافظ ابن حجر في "اللسان": "و كنت أظن أن أبا الطفيل شيخه وهو بينه وبين سعد (يعي أن أبا الطفيل بين بكر وبين سعد) وأما الذي يروي عنه ذلك الحديث فقتادة» و كذا ذكره ابن حبان في "الثقات"› غ تبي أن الذي في كتاب ابن حبان خطأء وأن الصواب ما في الأصل؛ فقد ذكر ابن المديسي أن لا راوي له سوی أ الطفيل "٠ ویعېٰ ابن حجر بالأصل "ميزان الاعتدال"› فقد قال الذي فيه: "رواه عنه أبو الطفيل”" يعي حديث شيطان الردهة. وقال ابن عدي: "وقول البخاري: حديث قنادة فيه وهو لا أدري ما يعن به ٤ ولعله روى عن قتادة حديثا ول أجده بعد" وواضح من کلام ابن حبان أن قتادة روی عن بکر» ون بکرا روی عن آي الطفيل› ولا ريب في خطاً كون بكر روى عن أبي الطفیل كما مضی؛ء بل الصواب العدكس. وأما ما يتعلق برواية قتادة عنه فإن ابن عدي يحتمل أنه روی عن قتادة حدیٹا هو الذي أشار إليه البخاري على حد تعبير ابن عدي. ويرجح ابن حجر آنه لم يرو عنه قتادة بناء على ما نسبه إلى ابن المدي من أن أبا الطفيل هو الراوي الو حيد له. المدييي من أن بكر بن قرواش ل يرو عنه سوى أبي الطفيل نظر فإن هذا الكلام "حديث قتادة" من كلام علي بن المدييي وليس من كلام البخاري» وهذا واضح من نص کلام البخاري السابق المتضمن لكلام ابن المديي» وعليه فإن نفي ابن حجر رواية قتادة عن (۱) ابن حجر (اللسان) ح۲ ص٩۹٩ رقم ١٤ ۷٠. (۲) ابن حجر (اللسان) ح۲ ص۸٩ رقم ٥٤ ۱۷. الذهي (ميزان الاعتدال) ح۲ ص٣۳٠ رقم ۱۲۹۳. (٤) اين عدي (الكامل) ح۲ ص٢۲ رقم 11 وكلمة فيه بعد قتادة بداية جملة مستأنفة وهي قول البخاري: "فيه نظر" كما ذکر أعلاه. ٢۳۲ بكر بن قرواش بناء على عبارة ابن المدييٰ غير مسلم بل هي محتملة لأن یکون بكر بن قرواش روى عن قتادة والعكس. وبالنظر إلى كلام العجلي أن بكر بن قرواش من كبار التابعين من أصحاب علي الصحابة فهو من كبار التابعين فيبعد جدا أن يكون هو الذي روى عن قتادة وقتادة متأخر عنه. والنتيجة أنه بالنظر إلى توجيه كلام ابن المدييي هل روى بكر عن قتادة أو العكس فإن الظاهر أن قتادة روى عنه كما قال ابن حبان. غير أن رواية قتادة عنه ليس لما أثر كما قال ابن عدي حى يتسئ النظر في إسنادها والتحقيق من كون قتادة أحد الرواة عن بكر هذاء وقد بحشت كثيرا فلم أستطع العثور عليها. وعليه فإن جهالة العين لا ترتفع عنهء وهو أحرى بقول الذهي السابق: "لا يعرف". وأما توثيق العجلي له فلا يقوى على مناهضة كل هذه النقول» نظرا إلى تساهل العجلي المعروف» إذ يوق الحهولين» فضلا عن تضعيف البخاري إياه بقوله: "فيه نظر" وعد الذهي حديثه منكرا. هذا وقد تفرد عن أبي الطفيل عن بکر بن قرواش: العلاء بن ابي العباس› أن عليه سفيان بن عيينة» وقال الأزدي: شيعي غلل وقال الذهي: شيعي جلد وذکره ابن حبان في الثقات وقال: "وقد روی عن آبي الطفيل إن كان سمع منه"”. فالرواية إذن ضعيفة. (۱) الذهي (ميزان الاعتدال) جه ص١٥۲٠ رقم ٤٤ ۷٥. )۲( الذي (اللغ) جے ۲ ص٤ رقم £۱۳ . )۳( ابن حبان (الثقات) ج۷ ص٢٥٦۲. 1 هذا وأما رواية الحاكم عن الحميدي عن العلاء بلا واسطة فلعلها سقط فإن الحميدي نفسه رواها عن العلاء بواسطة سفيان. والغريب أن في تلخيص الذهي نفس ما ي لملستدرك لكن الذهي علق على كلام الحاكم القائل: "هذا حديث صحيح الإسسناد ول يخرجاه" بقوله: "ما أبعده عن الصحة وأنكره". ٢ رواية حامد الحمداي عند البيهقي في "الدلائل . وهو حامد الكوفي الحمدان أبو المعتمر» ذكره ابن حجر في وذكره الخوئي في رجال الشيعة. وعنه أبو إسحاق وهو عمرو بن عبدالله السبيعي؛ تقدم أنه مدلس وقد عنعن ها هنا. فالرواية أيضا ضعيفة ل حهالة حامد الحمدان وعنعنة أي إسحاق. وال خلاصة أن الحديث جاء من طريقين: طریق بکر بن قرواش وهو بجھهول؛ وطريق حامد وهي ضعيفة. وبمكن أن تنجبر الرواية بهما إذا سلمت من جهة المتن؛ وسيأق بيان ذلك في المبحث النان. (١) الذهي (التلخيص) ح٤ ص٠۲٠. (۲) ابن حجر (اللسان) ح۲ ص۲۹۹ رقم (۳) الخوتي (معجم رجال الشيعة) ج٤ ص۲۱۳ رقم ٤۳۲ الملبحث الثالث: دراسة متن الحدیٹ غريب الحديث: الردهة: قال الزخشري ثي معناها: القلت يجتمع فيه ماء السماى وال حمم ردا . وقلل عن القلت: النقرة في الصخرة. يحتدره: هكذا في أغلب الروايات» و لم أجد في قواميس اللغة الي اطلعت عليها هذا الفعل» وفي رواية أبي يعلى: يحدره» قال الزخشري: حدرته من علو إلى سفل فلتعدر... وحدر الحجر من الحبل: دحرجه”. التحليل: هذا الحديث على منوال حديث المخدج› جاء لبيان أن ذا الثدية شيطان لا خير فيه» فهو علامة أهل النهروان ليكونوا قوما طَلمةء وقد سبق نقاش هذه القضية. ولعل وصفه بأنه "شيطان" جار على رواية الحاكم في حديث المخدج بأنه واحد من ثلانة إخحوة من ابلجن. والظاهر أن المراد بقوله: "يحدره رجل من بجيلة" أنه يستخرجه من بين القتلى. ولكن الذي في الطبري أن الذي استخرجه الريان بن صبرة بن هوذة في حضرة على شاطئ النهر من أربعين أو مسين وهذا قادح في الحديث من حيث إن الريان بن صبرة حنفي”“ وليس من بجيلة. وهذا أيضاً يخالف أن امه الأشهب أو ابن الأشهب. (١) الزخشري (أساس البلاغة) ص٢۲۲. (۲) المصدر السابق ص٩ ٠٠. (٤) الطبري (التاريخ) ح۳ ص۳۷۸. (٥) ابن الأثير (الكامل) ح۳ ص۳۷۸. ۳Yo شعف السند الشديد. وعلى كل حال فإن الحديث واضح النكارة› لا سيما مع ضعف ()( 1 ۰ 4 الذ ۱ وبناءِ على ذلك فالحديث منكر كما قال الذهي (١) الذهي (الغي) ح١ ص ١۱۷. ٢٢۳ الفصل الرابع: حديث التعبد الذي أمر البي ي بقتله اللبحث الأول: تخریج الحدیث الملبحث الثان: دراسة أسانيد الحديث الملبحث الثالث: دراسة متن الحديث ۳Y۷ اللبحث الأول: تخریج الحدیث روي هذا الحديث عن أربعة من الصحابة هم: أنس بن مالك وجابر بن عبداللف وأبو سعيد الخدري» وأبو بكرة نفيع بن الحخارث. أولً: حديث أنس بن مالك: ولفظه من رواية موسى بن عبيدة: أخبريي هود بن عطاء عن أنس بن مالك قلل: كان في عهد رسول الله كك رجحل يعجبنا تعبده واجتهاده» فذكرناه لرسول الل ف باسمه فلم يعرفه» ووصفناه بصفته فلم يعرفه» فبينما نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا: ها هو ذا قال: "إنكم لتخبروني عن رجل» إن على وجهه سعفة من الشيطان"» فأقبل حى وقف عليهم ولم يسلم فقال له رسول "أنشدتك بالل هل قلت حين وقفت على الحلس: ما في القوم أحد أفضل مي" أو "أخير مي" ؟ قال: اللهم نعم ثم دخحل يصلي›» فقال رسول الله "من يقتل الرجل ؟" فقال أبو بكر: أنا. فدخل عليه فو جحده قائما يصلي» فقال: سبحان الله أقتل رجلا يصلي» وقد مى رسول ال عن قتل اللصلين ؟ فخرج؛ فقال رسول الله :"ما فعلت" ؟ قال: كرهت أن أقتله وهو يصلي؛ وقد نيت عن قتل المصلين. قال رسول الله "من يقتل الرجل؟" قال عمر: أناء فدخحل فوجده واضعا وجهه» فقال عمر: أبو بكر أفضل مي» فخرج» فقال رسول الله "مه" ؟ قال: وجدته واضعا وجهه فكرهت أن أقتله. فقال: "من يقتل ال رج ز"؟ فقال علي: أناء قال: "أنت إن أدركته". قال: فدخل علي فوجده قد خرج؛ فرجع إلى رسول الله 8 فقال: "مه" ؟ قال: وجدته قد خرج. قال: "لو قتل ما اختلف في أمي رجلان» كان أولحم وآخرهم"» قال موسی: سمعت محمد بن كعب يقول: هو الذي قتله علي» ذا الثدية. رواه أبو يعلى من أوجه ثلاث أحدها ببعض اختصار» ورواه محمد بن نصر اللروزي مختصرا جداء وفيه "إن هذا أول قرن خرج في لو قتلته...الخ" ورواه البزار ۳Y۹ ورواه أبو نعيم الأصبهان في "الحلية" والآحري من طرق تلاث» والبيهقي في واختاره الضياء المقدسي”. ثانيا: حدیث جابر بن عبدالله: رواه أبو يعلى ببعض اختصار وفي أوله: "مر على رسول الله ك رجحل فقالرا فيه وأثنوا علي فقال: من يقتله"؟ قال أبو بكر: أنا.. اڅ . الغا : حديث أبي سعيد الخدري: رواه الإمام أحمد ببعض اختصار أيضاء وفي أوله: أن أبا بكر جاء إل رسول الل يه فقال: يا رسول الل إن مررت بوادي كذا وكذاء فإذا رجحل متخشع حسن يصلي» فقال له البي "اذهب إليه فاقتله... الخ" وفي آخره: "إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حي يعود السهم في فوقه» فاقتلوهم هم شر البرية"”". ٠ ابعا: حدیٹ أ بكرة: ولفظه: أن ني الله ي مر برحل ساجد وهو ينطلق إلى الصلاة فقضى الصلاةء ورجع عليه وهو ساحن فقام لبي 8 فقال: "من يقتل هذا" ؟ ققام حل فحسر عن يديه فاخترط سيفه وهزه» ثم قال: يا ني الل بأبي أنت وأمي» كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ؟ ثم قال: "من يقتل هذا" ؟ فقام رجحل: فقال: آنا فحسر عن ذراعیه واخترط سيفه وهزه ح أرعدت يده فمَال: یا ني الف (١) أبو يعلى (الملسند) ج١ رقم 4۰ حا رقم ۳۱۸ ح۷ رقم ١٤٤٤ ١٤ المروزي (السنة) رقم الميثمي (كشف الأستار) ك أهل البفيء باب؛ علامتهم وعبادقهم رقم ١١۸٠/ آبو نعيم (حلية الأولياء) ج۳ ص۲٥ ۳٠/ الآحري (الشريعة) باب ذكر الستن والآثار رقم ٤٤ ۸٤/ البيهقي (ولائل النبوة) ج1٦ ص۷٢۲/ الضياء (الأحاديث اللختارة) ترجمة قتادة عن أنس ح۷ رقم ٩۹٢ ۲. (۲) أبو يعلى (السند) ح٤ (۳) أحمد بن حنبل (اللسند) ج۳ ص١٥۱٠. ۳۳ كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا إِله إلا الله وأن محمدا عبده ورسولd‏ فقال 2 "والذي نفس ححمد بيده لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها". رواه الإمام أحمد والحارث بن أبي أسامةء وابن أبي عاص . هذا وقد أخحرج عبدالرزاق هذا الحديث عن يزيد بن أبان الرقاشي مرسلا إلى الي (١) أحمد بن حنبل (الملسند) جه ص١٤ / الميثمي (بغية الباحث) باب (١۱) رقم ۱٠۷/ اين أبي عاصم (السة) باب )۱٦۱۷( رقم ۳۸ . (۲) عبد الرزاق (الصنف) ح١١٠ رقم ١۷٦۱۸.٠ 8 اللبحث الثاب: دراسة أسانيد الحديث أولأ: حديث أنس بن مالك: جاء من روایات خمس: ١ رواية زيد بن أسلم العدوي عند أبي يعلى والآجحري. قال الحافظ: "ثقة عام وكان يرسل» من الثالثة مات سنة ست والرواية ضعيفة لأن فيها أبا معشر نجيح بن عبدالر هن قال عنه ابن حجر: من السادسةء أسن واختلط» مات سنة سبعين ومائة"٩. ۲- رواية هود بن عطاء اليمامي عند أبي يعلى والآجحري. قال عنه ابن حبان: "كان قليل الحديث منكر الرواية على قلته» يروي عن انس ما لا يشبه حديثه» والقلب من مثله إذا أكثر المناكير عن المشاهير أن لا يحتج فيما انفرد» وإن اعتبر يما وافق الثقات من حديثه فلا ضير" وفيها أيضا: موسى بن غبيدة بن لشيط الربذي؛ وهو متروك”. فالرواية واهية. ۳- رواية يزيد بن أبان الرقاشي عند أبي يعلى والمروزي وأبي نعيم الأصبهان في "الحلية" والب - ق "الدلائل . )°( ویزید ضعيف (۱) ابن حجر (التقريب) رقم ۲۱۱۷. (۲) ابن حجر (التهذيب) ج١٠ ص٥۳۷ ٢۳۷۲ رقم ۱۹٤۷ (التقريب) رقم ١٠٠۷ (۳) ابن حبان (احروحین) ج۳ ص٦۰۹ (٤) الذهي (الملغي) ح۲ ص٥۳۳ رقم ابن حجر (التقريب) رقم 01۹8۹ ابن حجر (التقريب) رقم ۸۳٦۷. 1 وفيها أيضا: عنعنة عكرمة بن عمار العجلي عند أبي يعلی› عده ابن حجر من للرتبة من المدلسين”. ٤ رواية بي سفيان طلحة بن نافع القوشي الواسطي عند البزار. وأبو سفيان هذا - وإن قال عنه ابن حجر: "صدوق» من الرابعة"” - لکن فيه كلاماً ينزل به عن هذه الدرجة كثيرا» ولذا لم يخرج له البخاري إلا مقرونا. وأيضاً فهو مدلس أورده ابن حجر في الطبقة الثالثة من المدالسين؛» وقال عنه: "معروف بالندلير"› وقد روى هنا بالعنعنة. وفيها: - عنعنة الأعمش» وهو مدلس لا يقبل إلا تصريعه بالسماع كما تقدم إلا ما سبق ذكره عن الذهي من أن عنعنة الأعمش تقبل في شيوخ أكثر عنهم ٠ وقد وصف الأعمش بأنه راوية أي سفيان - شريك بن عبدالله الكوفي القاضي؛ وهو "صدوق يخطئ كثيراء تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة"”". وهو وإن وصف بالتدليس قد صرح هنا بالتحديث» لكن قال أبو داود: يخطئع على الأعمش ”“. - ابنه عبدال رهن بن شريك» قال أبو حاتم: واهي وذکره ابن حبلن ‎D1 7 .‏ في وقال: "رعا أخطأ”› وقال ابن حجر: "صدوق يخطيع› من العاشرة» مات ‏(١) ابن حجر (تعريف أهل التقدیس) ص۹۸ رقم ۸۸. ‏(۲) ابن حجر (التقريب) رقم ٢۳٠۳. ‏ابن حجر (التهذیب) ج ٥ ص ٢۲. ‏(٤) ابن حجر (تعريف أهل التقديس) ص ۸۸ رقم ٥۷. ‏(٥) الذهي (المیزان) جح ۳ ص ٥٠۳ ٦۳۱ رقم ‏(٦) ابن حجر (التهذیب) جح ٥ ص ٢۲. ‏(۷) ابن حجر (التقریب) ص٦٦۲ رقم ۲۷۸۷. ‏(۸) ابن حجر (التهذیب) ح ٤ ص ٢٦۳۰. ‏(۹) ابن أبي حاتم (الجحرح والتعدیل) جه ص٤٢٤۲ رقم ‏٤۳۳ ‎ سنة سبع وعشرين" "أي ومائتين. وفي هذا الحكم نظر» فإن واهي الحديث لا يصل إل مرتبة صدوق جرد إيراد ابن حبان إياه في نقاته ما علم من شرطه في ذلك ولم أجد أحدا ولق وعليه فعبدالرحمن ضعيف. وإذن فهذه الرواية واهية» فقد اجتمع فيها أربع علل» ضعف أبي سفيان» وعنعنته: وخطاً شريك على الأعمش؛ وضعف عبدالرحمن بن شريك. ٥ رواية قتادة عند الضياء المقدسي: وهو ثقة إلا أنه مدلس» عده ابن حجر من المرتبة الثالثة كما مضى» ورواينه ها هنا بالعنعنة› فالرواية ضعيفة. ثانيا: حديث جابر بن عبدالله عند أبي يعلى: تفرد به طلحة بن نافع أبو سفيان القرشي السابق ذكره قريباء وتقدم أن فيه کلاما. لكن قال شعبة: "لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث" وکذا قال علي ابن المديي› قال ابن حجر: لم يخرج البخاري له سوى أربعة أحاديث عن جابر» وأظنها الي عناها شيخه علي بن المديي"”. وعليه فالإسناد منقطع فإن حديث جابر هذا لم يخرجه إلا أبو يعلى وأما وصف ابن حجر هذا الحدیث بأُن "رجاله قات" فلا يلزم منه الحكم بالاتصال كما يبدو الهم إلا أن يكون إيراده الحديث في "فتح الباري" مقتضيا لتحسينه أو تصحيحه كما صرح به بنفسه مالم يبين غير ذلك 2 فيلزم منه ال حكم بالاتصال لديه. وعلى كل فإن ابن حجر الذي ساق هذه الرواية في "فتح الباري" هو نفسه الذي أورد كلام شعبة وابن المدييٰ في كتابه "تهذيب على أن طلحة بن نافع إفا (۱) ابن حبان (الثقات) ح۸ ص٢٥۳۷. (۲) ابن حجر (التقريب) رقم ۳۸۹۳. (۲) ابن حجر (التهذیب) جه ص٥۲٦٠ ٢۲ رقم ۳۱۳۷. (٤) ابن حجر (هدي الساري) ص٥. ro روی له البخاري مقرونا بغیره ٩ › وأيضا عده ابن حجر من المرتبة من المدلسين"› وقد عنعن ها هنا. وعلى ذلك فحديث جابر منقطع ضعيف. ثالغا: حدیٹث ابي سعيد الخدري عند الإمام أحمد: وفيه: - أبو روية شداد بن عمران وعنه جامع بن مطر الحبطي. ذکر ابن حجر في "تعجیل المنفعة" ترجمتين» قال فيهما: ١- شداد بن عبدالرحهن القشيري أبو روية البصري: عن أبي سعيد حديث "من كذب علي متعمدا" رواء إسماعيل بن توبة عن محمد بن الحسن عن أبي حنيفةء ذكره ابن حبان في الثقات. ۲- شداد بن عمران الثعلبي أبو روية: روى عن حذيفة» روی عنه يزيد بن عبدالله الشيباني وجامع بن مطر» ذکره این حبان في الثقات» وقال: "ليس هو الذي روى عنه أبو حنيفة"ء وقال في ترجمة الأول: "وقد قيل فيه: ابن عمران فحكى الجحمع ورجح التفرقةء ويؤيده اختلاف النسبتين» لكن الحاكم أبو أحمد اقتصر على اين عمران ونسبه قشيرياء وكذا قال البخاري» ونقل ابن أي حاتم عن أبيه أن شيخ جامع روی عن ابي سعيد الخدري. ويبدو من كلام البخاري والحاكم أبي جمد أن القشيري هو شداد بن عمران؛ء وأما نسبة شداد ابن عمران قشيريا فوهم ويترجحح هذا بکلام ابي حاتم ان شيخ جامع بن (١) قال ابن حجر (التهذيب) حه ص٦۲: "قلت: ل يخرح له البخاري سوى أربعة أحاديث عن جابر وأظنها الي عناها شيخه علي بن المدييي؛» منها حديثان في الأشربة قرنه بني صالم؛ وف الفضائل (اهتز العرش)› والرابسع في تفسير سورة الحمعة قرنه بسالم بن أبي احعد". (۲) ابن ححر (تعريف أهل التقدیس) ص۸۸ رقم٥۷. (۳) ابن حجر (تعجيل المنفعة) ص۷٠٠ وانظر: البخاري (التاريخ الكبير) جع ص٠٦۲۲ رقم ۹۹٠۲] ابن أي (الحرح والتعدیل) ح٤ ص٢۳۲۹ رقم ١٤٤۱/ ابن حبان (الثقات) جے۲ ص۷٥۳. ٦۳۳ مطر روى عن أبي سعيد الخدري» وهو امتسق مع هذه الرواية» ولا منافاة بين القشيري والقيسي لقول البخاري عن القشيري: "من ويتلخص من ذلك أن الذي روى عنه أبو حنيفة هو شداد بن عبدالرحمن وهو الذي روى عن حذيفة وعن يزيد بن عبدالله الشيبان. وأما صاحب الترجمة فهو شداد بن عمران القيسي القشيري الراوي عن أبي سعيدء وروى عنه جامع بن مطر الحبطي. وحل الإشکال إذن آت من کون کل واحد من الروایین جُول ابوه أبا للآخر. ومهما يكن الراجح فليس لأي من الراويين المذكورين في ابن حجر ۔- ساكتا عنهما - توثيق سوى رواية واحد عن كل منهما - وهو ليس رافصا للجهالة عنهما - وإيراد كل من البخاري وابن ابي حاتم وابن حبان کليهما دوا توئيق. أما سكوت البخاري وابن أبي حاتم عمن ذكر في "التاريخ الكبير" و "ال جرح والتعديل" فلا يعد - عند النحققين - جرحا ولا تعديلاً كما مضى» ومنهج ابن حبان في إيداع الرواة في كتابه "الثقات" معروف لا يخفى» وعليه فإن أبا روية شداد بن عمران راوي حديث أبي سعيد بحهول» والحديث - إذن - ضعيف» وقول الحافظ ابن حجر عن سند هذه الرواية بأنه "سند جید" غير جحىك. رابعا: حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث: عند أحمد والحارث بن أبي أسامة وابن ابي عاصم. تفرد به عنه ابته قال عنه الحافظ: "صدوق" إلا أنه غ يونقه إلا وأورده ابن حبان في "الثقات"”» وقد تقدم غير مرة أن توثيسق العجلي (١) البخاري (التاريخ ج٤ ص٦۲۲ رقم ٩۹٥۲ء (۲) ابن حجر (فتح الباري) ج٤ ابن حجر (التقريب) رقم 171۱۷.٠ (4) العمحلي (معرفة الثقات) ح۲ ص۲۷۷ رقم ١0.۱۷۱ (٥) ابن حبان (الثقات) جه ص ١۳۹۱ء ۰.۳۹۲ T۳۷ - عثمان الشحام العدوي أبو سلمة البصري؛ وفيه حلاف لخصه بقولە: "لا بس - روح بن عبادة؛ فيه حلاف کر ولكن قال الحافظ عنه: "فة" ويبدو أن إسناد هذه الرواية أحسن حال من الروايات الي قبلها. هذا وقد مرج عبدالرزاق هذا الحديث عن يزيد الرقاشي مرسلاً إل الىسي ۇق فازداد وهنا على وهن. (۱) اين حجر (التهذیب) ح۷ ص١٤۱ رقم (۲) ابن حجر (التقريب) رقم ٢۳٥٤ . () ابن حجر (التهذيب) ج٣ ۰٦۳-۲٦۲ رقم ٢٤٢ (٤) ابن حجر (التقريب) رقم ١۱۹۱ء ۳۳۸ اللبيحث الثالث: دراسة متن الحدیث غریب الحديث: سّفعة: بضم السين: السواد والشحوب؛» وبفتحها: العين›» وهذا المراد» قال ابن منظور: به سفعة من الشيطان» أي مس كأنه آخذ بناصیته› قال: ومنه حدیث ابن مسعود قال لرجل رآه: إن بهذا سفعة من الشيطان› وفسره ابن منظور بأنه جعل ما به من العجب بنفسه مسا من انون( . قرن: ذات معان متعددة في اللغةء ومن معانيها القريبة من ها هنا: الأمة تن بعد الأمةء ونقل ابن منظور عن الأزهري قال: "وجائز أن يكون القرن بحمئة الأمةء وهؤلاء قرون فيهاء وإنما اشتقاق القرن من الاقتران» فتأويله أن القرن الذين كانوا مقترنين في ذلك الوقت والذين يأتون من بعدهم ذوو اقتران آخر» وفي حدیث خباب: هذا قرن قد طلم أراد قوما أحداثا نبغوا بعد أن لم يكونوا» يعي القصّاص» وقيل: أراد بدعة بعد أن م تكن في عهد البي 8" التحليل: علاقة هذا الحديث با خوارج ما في بعض روایاته من زیادة "إن هذا وأصحابه يقرأُون القرآن... الخ" كما تقدم في حديث أبي سعید» كما أورده ابن حجر عند شر حه حديث المروق» فقال: "جاء عن أبي سعيد الخدري قصة أخرى تتعلق بالخوارج..." ثم ذ کر (۱) ابن منظور (اللسان) ح۸ ١-۸٠٠ باب العين فصل الراء. (۲) اللصدر السابق ح۳٠ ص٢٣۳۳ باب النون فصل القاف. () ابن حجر (فتح الباري) ح٤۱ ۳۳۹ وأيضاء في بعض روايات أنس بن مالك زيادة: قال موسی بن عبيدة: فسمعت محمد بن كعب يقول: هو الذي قتله علي ذا الثديةء وقد تقدم ذكرها. وحمد بن كعب هذا يبدو أنه القرظي› وهو"ثقة عالم ولد سنة أربعين» وتوفي سنة عشرين ومائة”. وقد تقدم أن ذا الثدية هو المقتول بالتهروان. ويستفاد هذا المع أيضاً من إيراد ابن حجر هذا الحديث في ترجمة ذي الثدية في الإصابة. إضافة إلى ذلك قوله في بعض الروايات: "إن هذا أول قرن يخرج أمي"› وقي لفظ "أول من يخرج من امي" . وفي هذا الحديث أنه ذكر لرسول الله كك رجحل ذو عبادة ومست وفي بض الروايات أن أبا بكر رضي الله عنه مر به فرآه. ولا يؤثر الاختلاف ها هناء فإن كرون الرحل ذكر للني يق لا ينافي أن يكون الذي ذكره هو أبا بكر الصديق. أما الرواية الأخرى الي فيها أن رسول الله 8 مر به وهو ساجد فإن ظاهرها معارض لا سبق. وأما هذا الرحل فلم يبين أمره» وهو مبهم في الروايات كلها» بل في بعضها: فذكرناه لرسول اليك باسمه فلم يعرفه ووصفناه بصفته فلم يعرفه. والمريب في أمره سبب إخحفاء امه وعدم التصريح به. وسبق عن محمد بن كعب أن الرجل هو ذو الثدية المقتول بالنهروان. كما سبق القول إن اسم ذي الثدية نافع على أكثر الروايات. إلا أن هذا التفسير غير مسلم للأسباب التالية: أولا: أن هذا الرحل غير مذ كور الاسم في كل الروايات. ثانيا: أنه ولى ولم يدر الصحابة رضوان الله عليهم أين ذهب. (۱) اين ححر (التقريب) رقم (۲) ابن حجر (الإصابة) ح۲ ص٤٤٠٤ رقم ٤۳ ٹالڻا: أن ذا الثدية نافع كان ظاهرا في ايام حياة الإمام علي كما سبق» فإذا کان علي - حسب هذه الروايات - مأمورا أو كان في قتله صلاح الأمسة وتوحيد کلمتها› فلم تر که و لم يقتله ؟! على أن قتله في النهروان بعد ذلك ليس محققا هذا الغرض» لأن معركة النهروان ل تحر أصلاً لوجود ذي الثدية فيهم» بل إما بسيب اتام الإمام علي أهل التهروان بقتل عبدالله بن خباب» أو بسبب ضغط الأشعث بن قيس رئيس اليمانية على الإمام علي للتخلص من أهل التهروان» أو بسبب خلعهم الإمام علياً. هذا وقد جعل ابن حجر هذا الرجل هو ذا الخويصرة الذي قال للبي وجعل قصته في هذا الحديث متأخرة عن قصته في حديث غير أن اتحاد الرجحل في القصتين يتناق مع عدم معرفة البي كق إياه: "فذكرناه لرسول الله ك فلم يعرفه؛ ووصفناه بصفته فلم يعرفه . علاوة على ذلك فإن ظاهر أمر ذي الخويصرة أنه حلف لا يفقه شيا من الدين؛ مما يستبعد وال حال هذه أن يوصف بكثرة العبادة وحسن السمت. كل هذا على افتراض صحة كل أحداث هذه القصةء إلا أن هناك إشكالات الأول: أمر البي ك بقتل رجحل متعبد بدون سبب ظاهر للناس. وقد ورد في بعض أحداث القصة أنه أقبل على رسول الله ك فلما دنا الرجحسل سلم فقال رسول الل "أنشدك بالله هل حدئثت نفسك حين طلعت علينا أن ليس في القوم أحد أفضل منك ؟" قال: اللهم نعم ثم أمر بقتله. وعبادة هذا الرجل وصلاحه الظاهر لا يجديان مع سوء باطنه وخبث طويته» يقول شبيب بن عطية: "وأما الف الذي ذکروه فالله ورسوله أعلم بالغيب في أمر وحق (۱) ابن حجر (فتح الباري) ج٤١ ص٦۳۰. ٢٤۳ لرحل يزعم أنه خير من أهل مجلس فيهم رسول الله ك والأخيار من أصحابه أن یکون ذلك لقوله: (ذلك من أصحاب النار*. وحل الإشكال هو في الني ف عن قتل من ظاهره الإسلام وأقرب مثال لذلك حادثة ذي الخويصرة المتقدمةء بل فيها عكس ما في أحداث هذه القصة من طلب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قتله ورفض البي فك ذلك خحشية منه عليه الصلاة والسلام أن يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه بخلاف الأمر ها هناء إذ فيها أمر البي يك كلا من أُبي بكر وعمر بقتله وعدم تحقق ذلك منهما. وقد جمع ابن حجر بين هذين المعنيين بأن العلة في المنع من القتل هي التتلف» ولا هنع ذلك من الإذن بقتله بعد زوال العلةء قال: "فكأنه استغى عنه بعد انتشار الإسلام؛ كما نى عن الصلاة على من ينسب إلى النفاق بعد أن كان يجري عليهم أحكام الإسلام قبل ذلا" وحيعذ تكون هذه الحادئة متأخرة عن سنة مان للهجرة» وهي السنة الى جرت فيها غزوة حنين ووقعت حادثة ذي الخويصرة عند تقسيم الغنائم إثرهاء وهذا يتمشى مع استنتاج ابن حجر السابق ذكره» وهو أن حادثة هذا المتعبد -على فرض ثبوتما- متأخره عن حادثة ذي الخويصرة» إلا ما ذكره ابن حجر نفسه من كون القصتين وقعتا لشخص واحد» کما سلف بیانه قریبا. عدم امتثال كل من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أمر البي جك مع أن الأمر حقيقة في الوحوب ما لم تصرفه قرينةء وهذا هو ما دعا شبيب بن عطية إلى (١) ابن عطية (السير) ح۲ ولم أجد ثي روايات الحديث الي اطلعت عليها أن الي كك قال: "ذلك من أصحاب النار". . (۲) ابن حجر (فتح الباري) ج٤۱ ص٦۳۰. ٢٢٤۳ التشكيك في هذه الحادثة فقال: "ما أحد من أصحاب رسول الله كك كان أطوع لله ولرسوله ولا أمضى مقدماً على تنفيذ أمر البي ق من أبي بكر وعمر*. إلا أن الحافظ ابن حجر وجه امتناع كل من أبي بكر وعمر بقوله: "وکأن ابا بکر وعمر تمسكا بالنهي الأول عن قتل المصلين وملا الأمر هنا على قيد أن لا يكون يصلي فلذلك عللا عدم القتل بوجود الصلاة أو غلبا جاتب النهى"”. وهذا الحواب في الحقيقة لا يشفي الغليل› فإن فهم الشيخين أبي بكر وعمر أرقى من ذلك» ولا بمكن أن يخفى عليهما جميعا التوفيق بين فيه ي عن قتل المصلين وأمسره إياهما بقتل هذا الرجل» ولئن اتفق ذلك لأبي بكر حيث وجد الرجل يصلي فما عذر عمر في عدم الامتثال. على أن عمر هو الذي طلب من البي يك قتل ذي الخويصرة وبناء على دعوى ابن حجر أن الرجل في القصتين واحد وأن هذا الحادئة متأخرة عن تلك فإن دافم عمر على قتله یکون أقوی. هذاء وقد اتغذ شرف الدين الموسوي هذا ال حديث متكا للقدح في أبي بكر وعمر فقال: "على أن الأحاديث صريحة بأههما (يعي أبا بكر وعمر) لم يحجما عن قتله إلا كراهة أن يقتلاه وهو على تلك الحال من التخشع في الصلاة لا لشيء آخر» فلم يطيبا نفساً ما طابت به نفس الني صلى الله عليه وآله وسلم ولم يرجحا ما أمرهما به من فالقضية من الشواهد على كانوا يؤثرون العمل برأيهم على التعجد بنتصه كما تری". وأما إن كانت الحادئة قد وقعت حسبما نقل ابن حجر من "مغازي الأموي" من مرسل الشعي بنحو أصل قصة ذي الخويصرةء ثم دعا رجالا فأعطاهم فقام رجحل فقال: إنك لتقسم وما نرى عدلا قال: إِذا لا يعدل أحد بعدي» ثم دعا أبا بكر فقال: "اذهب (۱) ابن عطية (السیر) ج۲ (۲) ابن حجر (فتح الباري) ج٤١٤۱ ص٦۳۰. () الموسوي (المراجعات) ص٦۳۲. 1 فاقتله فذهب فلم يجده فقال: لو قتلته لرحوت أن يكون أوهم وآخرهم"”؟› فإن الأمسر حينعذ سهل من ناحية أن أبا بكر لم يلق الرحل ويكون هذا الرجل هو ذا الخويصرة وتكون حادثة قتل المتعيد مختلفة عنها في هذا الحديث اختلافا بينا. ولا مباينة يين طلب عمر قتله وغيه عليه الصلاة والسلام إياه عن ذلك» ثم إرساله أبا بكر للغرض الذي أراده عمر حسب هذه الروايةء ما تقدم من جعل ابن حجر وجود علة التلف مانعا من قتله شم زوال تلك العلةء اللوضوعة للتراحي شاهد قوي على ذلك”. إلا أن هذا مرسل کما ذکر الحافظ. الثالث: خاتمة الحديث في بعض الروايات عندما رجع علي فقال: وجحدتهە قد حرج قال :"لو قتل ما اختلف في أمي رجلان» كان أوشم وآخرهم". يقول الدرجيي بعد ما فهم أن هذا الرجل أريد به حرقوص بن زهير السعدي: "أنه ي منزه عن أن ينتسب إلى كلامه الغلو وامجحازفة حى يقول: لوقتل هذا ما احتلف في الله اثنان» فيلزم على هذا أن تكون حياة حرقوص سبباً لكفر اليهود والتصاری والصابئين والمحوس وعبدة الأوثان والمعطلة والزنادقة وغيرهم وهذا الحال الذي ينتكرەه الحس ويأباه العقل ويقوى الدليل على بطلانهء إذ لو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعا وحرقوص حي» ولو شاء لضلوا جميعا قبل وجود حرقوص وبعد موته لكنهم للا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وقد اتفقوا واختلفوا وبينهم من هو خير من حرقوص وهو رسول الله وء كما اتفقوا واختلفوا وفيهم شر منه وهو ابو جهل لعنه الف فهذا يبعد أن يكون من كلام من لا ينطق عن اوی" الرابع: قوله: "إن هذا أول قرن خرج في أمي" وفي لفظ "هذا أول من يغرج من آمئ". (۱) ابن حجر (فتح الباري) ج٤۱ ص٦۳۰. (۲) المصدر السابق ج٤١ )۳( الارحيي (الطبقات) ح۲ ص٢ T٤٤‎ ومع هذه العبارة يصطدم مع فإن هذا الرجل لم يذكر له أي دور فيما بعد» وأما دعوى وجوده في النهروان فعلى تقدير صحتها لم يكن له أي أثر في تفیل الأحداث وتأزم الموقف بين معارضي التحكيم والإمام علي» بل ولا هو من له موقف بطولي في معركة النهروان. ومن جهة أخرى» فإن عبدالله بن أُبي ابن سلول رأس النافقین م يكن أحد في حياة الي ك أشد منه على المسلمين خطرا وأثرا في بث الفتن وإثارة التصرات ونو ذلك. وأما في حياة الإمام على فقد كان الأشعث بن قيس من أشد القوى المحركة لا جرى بين المسلمين خاصة منذ وقف القتالء وما الذي فعله هذا الرجل بالمقارنة مع هذين الرجلين حي يكون أول من يخرج من أمة اللصطفی ف ویکون سلفا لن بعده. وما تقدم من الكلام في روايات الحديث وبيان ضعفها كلها سوى واحدة يقرب إسنادها من الحسن» وبضم دراسة المتن إلى السند بجحد أن الحديث ل تتحقق فيه صفات الْقَبولء فهو ضعيف. والله تعالى أعلم» to الفصل اخامس: حدیث الإمام علي: « لقد علمت عائشة بنت أبي بكر أن أهل النهروان ملعونون على لسان سے اب محمد کن ) اللبحث الأول: تفریج الحديیث اللبحث الثان: دراسة أسانيد الحديث اللبحث الثالثٹ: دراسة متن الحديث T٤٧‎ اللبيحث الأول: تفریج الحدیث روى الحديث عن الإمام علي: أ- بلفظ "لقد علمت عائشة بنت أبي بكر أن أهل النهروان ملعونون على لسان محمد ل رواه الطبرا في "الأوسط”. ب كما روي بلفظ "لقد علم أولو العلم من آل محمد كك وعائشة بسنت أبي بكر فاسألوها أن أصحاب الأسود ذو الثدية ملعونون على لسان البي الأمي ية وقد حاب من رواه الطبران ق "الأوسط" و "الصغم. (١) الطبران (المعجم الأوسط) جح۲ ص٤٢٤۲ رقم ۱۷۹۲ء الطيران (اممجم الأوسط) ح٤ ص١١٠٠ رقم (العحم الصغير) ح١ ص١۷٠ رقم ٥6 4. ۹٢٢۳ اللبيحث الخا: دراسة أسانید الحديث للحديث عن الإمام علي روايتان: ١ رواية حجر بن عدي الكندي باللفظ الأول عند الطبران في "الأوس _ط" وهو اللعروف بحجر بن الأدبر وحجر الخير» وهو صحاي. - وفيها: حبہیسبا بن وهو ابن ابي الأشرس؛ وهو أيضا ابن أب الخارق› (s1 . ‏وهو متروك‎ فالرواية واهية. "الصغير". وربيعة بن ناجذ وثقه وأورده ابن حبان في الثقات(› وقال ابن حجر : ق بینما قال الذهي: لا یکاد يعرف»› وقال فيه جهالة› وهو أشسه لأنه لم يرو عنه سوى أبي صادق الأزدي” كما هنا. كما أن توثيق العجلي لا يختلف اللهم إلا ما نص ابن حبان على أنه ثقة. وأبو صادق الأزدي الكوفي؛ قيل اسمه مسلم بن يزيد وقيل عبدالله بن ناجذ قال في "التقريب": "صدوق» وحديثه عن علي مرسل؛ من الرابعة"“. (١) اين حجر (الإصابة) ج۲ ص۳۹-۳۷ رقم ۳۱٦۱. (۲) الذهي (الغي) ح١ ص۹٠۲ رقم ۱۲۸۳. () العحلي (معرفة الثقات) ح١ ص۹٥۳ رقم ١047 (٤) ابن حبان (الثقات) چ٤ ص۲۲۹. اين حر (التقريب) رقم ١۱۹۱۸.٠ الذهي (اليزان) ح۳ ص١۷ رقم (المفي) ح١ ص٥۳۳ رقم ٠٠۲۱. (۷) اين ححر(التهذیب) ح۳ ص۷۰ رقم ۲۷۱۱ (الفي) ح١ ص٥۳۳ رقم ٢۲۱۰ (۸) ابن ححر (التقريب) رقم ا٢٢٥۳ وفيها أيضا: - الحجار ث بن حصيرة؛ وثقه العجلي”› وابن معين وابن غير" وقال ابو حاتم: لولا أن روى عن الحارث لترك حديثه"» وذكره ابن حبان في وقلل ابن عدي: "وهو أحد من يعد من الحترقين بالكوفة في التشيع» وعلى ضعفه يكتب حديئه"» وقال أبو داود: صدوق» وقال الأزدي: زائغ سألت أبا العباس بن سعيد عنه فقال: كان مذموم المذهب أفسدوه› وقال العقيلي: له غير حديث منكر لا يتابع عليه وقال ابن حجر: "صدوق يخطئ ورمي بالرفض"”“ ويبدو أن توثيق من وثقه لا ينهض برح اخرحين. - أيو عبدالوحهن المسعودي؛ وهو عبدالله بن عبدالمللك من ذرية عبدالله بن مسعود» قال عنه العقيلي: "كان من الشيعة من ولد عبدالله بن مسعود؛ في حديثه "9 - يى بن الحسين بن الفرات القزاز لم أجحد له ترجمة. - حمدان بن إبراهيم العامري الكوفي شيخ الطبراني› لم أجحد له ترجمة. فالرواية واهية جحدا. والظاهر أن هاتين الروايتين لا ترتقيان» فإن الضعف فيهما شديد. (١) العجلي (معرفة الثقات) ج١ ص۲۷۷ رقم ٢٢ ۲. (۲) ابن حجر (التهذیب) ج۲ ص۱۲۸ ۱۲۹ رقم ۱۰۷۸. (۳) ابن أبي حاتم (ال جرح والتعدیل) ج۳ ص۷۲ ۷۳ رقم ۳۳۱. (٤) ابن حبان (الثقات) ج٦ ص۱۷۳. (٥) ابن عدي (الکامل) جے۲ ص۱۸۸ رقم ۳۷۱. (1) ابن حجر (التهذيب) ج۲ ص۱۲۸ ۱۲۹ رقم ۱۰۷۸. (۷) العقيلي (الضعفاء). (۸) ابن حجر (التفقريب) رقم ١۱٠٠ (۹) العقيلي (الضعفاء) ح۲ ص٢٥۲۷ رقم ۸۳۸. oY الملبيحث الثالث: دراسة متن الحدیٹ تقدم النقاش في نسبة حديث ذي الثدية (المخحدج) إلى الإمام علي وي هذا الحديث نسبته أيضا إلى السيدة عائشةء وقد تبين من روايي الحدیٹ أنه واه لا يصح. ولكن هناك شواهد أخرى له فقد روى الطبران في "الأوس ط" بسنده إل مسروق عن عائشة أا قالت له: من قتل ذا الثدية ؟ علي بن أبي طالب؟ قال: نعم قالت: اما إن معت رسول اظ يقول: "يخرج قوم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ‎n ‫َ .‏ \ برقون من الدين كما عرق السهم من الرمية› علامتهم رجل خدج اليد" ومسروق هو اين الأجدع الحمدان قال عنه ابن حجر: "ثقة فقيه عابك» مخضرم› من الثانية» مات ‎(u,‏ ‏سن . سنة ويقال سنة لاٹ و 8 وسنده ضعيف جدا لأن فيه: - عمرو بن عبد الغفار الفقيمي الكوفي› قال أبو حاتم: متروك وقال ابن عدي: و كان السلف يتهمونه بأنه يضم في فضائل أهل البيت وفي مثالب - محمد بن علي بن خلف العطارء قال ابن عدي: و محمد بن علي هذا عنده من هذا الضرب المنا کير) عجائب› وهو منكر وقال: هو متهم إذا روی شيعا من الفضائل ٩ وقال الخطيب: سمعت محمد بن منصور يقول: کان محمد بن علي ابن خلف ثقة مأمونا حسن العقل ٩ . (١) (المعجم الأوسط) جه ص١۷٤ رقم ٤٤٤ (۲) ابن حجر (التقريیب) ص۲۸٥ رقم 1٠1٦۰.1 () ابن آبي حاتم (ا حرح والتعدیل) جے٦ ص٤٦٤۳ رقم (٤) ابن عدي (الکامل) جه ص۸٤۱ رقم ٤٣٤۳. (2) المصد ر السابق ج۲ ص۲٣٦۳ رقم ١۱۲ في ترحجمة حسين بن الأشقر. (1) المصدر السابق حه ص١٤٠ رقم ٤٤۳ في ترجمة عمرو بن عبد الغفار. (۷) الخطيب (تاریخ بغداد) ج۳ ص۷٥. ror لكن رواه البزار عن مسروق عن عائشة انها کرت الخوارج وسألت: من قتلهم ؟ يع أصحاب النهر فقالوا: علي» فقالت: معت رسول الله كق يقول: يقتلهم خيار ِ 1 )۱( امي وهم شرار امي . (n fl ِ قال عنه ابن حجر: صحيح . قرم قال عنه الحافظ: "سيء الحفظ يتشيع» من السابعة"” »ولیس هو ممن روی عنه قبل الا تلاط . هذا وقد روي الطبران في "الأوسط" أيضا عن أبي سعيد الرقاشي قال: دخلت على عائشة فقالت: ما بال أبي الحسن يقتل أصحابه القراء ؟ قال: قلت: يا أم اللؤمنين؛› إنا وجدنا في القتلى ذا الثديةء فشهقت وتنفست» ثم قالت: إن كاتم الشهادة مثل شلهد بزور» سمعت رسول الله ي8 يقول: "يقتل هذه العصابة خير أميت”°. والحديث ضعيف» فإن أبا سعيد الرقاشي - واسمه بيان بن جندب البصري - قال عنه ابن حبان: وط ويي سنده - حسان بن زربي النهدي› ول أجد له ترجمة. - عبدال بن قيس الرقاشي ازاز قال العقيلي عنه وقد روى له حديثا: حديثه (١) الميثمي (كشف الأستار) ج۲ ك آهل البغي باب فيمن يقاتملم رقم ١١۱۸. (۲) ابن حجر (مختصر زوائد البزار) ص۲ ص٥٦٥ رقم ابن حجر (التقریب) ص۳٥۲ رقم ٢٠٦۲. (٤) ابن حجر (التهذیب) ح۷ ص ١۱۸۰ رقم (٥) الطيراني (المعجم الأوسط) ح۷ ص٥٥٥ ٢٥۲رقم ٢۹ ۷۲. (1٦) ابن حبان (الثقات) ج٤ ص۷۹. (۷) العقيلي (الضعفاء) ح۲ ص۲۸۹ رقم ۱٦۸. rot هذا وقد تبين مما سبق أن كل طرق الحديث يضاف إلى ذلك حدیث عبدالله بن شداد بن الماد الذي تقدم في حديث المخدج» وفيه تُكُذب السيدة عائشة رضي الله عنها ما ورد في خبر ذي الثدية. وعليه فهذا الحديث ضعيف. Too الفصل السادس: حديث الامام علي: أمرت بقتال النا كشن والقاسطين والمارقين» البحث الأول: تخريج الحديث اللبحث الثان: دراسة أسانيد الحديث اللبحث الثالث: دراسة متن الحديث roy اللبيحث الأول: جاء الحديث من طرق أربعة من الصحابة» وهم: علي بن أبي طالب» وأبو أيوب الأنصاري› وعبدالله بن مسعود» وأبو سعید الخدري. أولا: حدیٹ علي بن أي طالب : ١ ولفظه: "أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين". رواه عنه الطبراي في وابن عدي(" والخطيب وابن ٤( ء عساكر من أوجه أحدها عن الخطيب. ۲- وي لفظ:"عَهد ِل البى ع أن أقاتل الناكثين... الخ" رواه أيو وان عساكر من وجهين” أحدهما عن أُبي یعلی. ۳- وفي لفظ بزيادة "فأما القاسطون فأهل الشام› وأما الناكثون فذكرهم» وأما الملوقون فأهل النهروان» يعي الحرورية". رواه ١ وابن عسا كر . 4 وفي لفظ مختصر عن علقمة قال: معت علي بن أبي طالب رضي الل عنه يوم النهروان يقول: أمرت بقتال المارقين» وهؤلاء المارقون" رواه ابن أبي عاصم”. ٹانیا: حدیٹ أي أيوب الأنصاري: (١) الطبران (المعجم الأوسط) ج۸ ص۳٥۲ رقم ٤٤٤ ۸. (۲) ابن عدي (الکامل) جے۲ ص۲۱۹ رقم ٦٤٤٠. الخطيب (تاریخ بغداد) ج۸ ص٤٢٤۳ ۱٣٤۳. (٤) ابن عساکر (تاریخ دمشق) ج١۱ ورقة ١٤۱۸ ب (مخطوط). (٥) بو یعلی (اللسند) ١ ص۳۹۷ رقم۹٠٥. (1) ابن عساکر (تاریخ دمشق) ج١۱ ورقة ١٤۱۸ ب (تخطوط). (۷) الحوزجحاق (الأباطيل والمناكمر) ج١ باب ١٠ فضل أهل الشام رقم ٢٢۲۲ء (۸) ابن عساکر (تاریخ دمشق) ح١١ ورقة ١٤۱۸ ب (تخطوط). (۹) ابن أبي عاصم (السنة) باب رقم ۹۰۷. ro۹ ۲ ‎(TD . ۱ ۱‏ رواه الحاكم في "الملستدرك"”» ورواه في "الأربعين' من وجهين اخرین رواھا ‏ابن عساکر في تاریخه. ‏٢- وف لفظ: سمعت البي صلىالله عليه وعلى آله وسلم يقول لعلي بن أبي طالب: تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهروانات وبالسعفات"› قال أبو أيوب: قلت: يا رسول الل مع من نقاتل هؤلاء ؟ قال: "مع علي بن ابي طالب". ‏رواه الحاكم في "للستدرك". ۳ وف لفظ بزيادة: فقد قاتلت الناكثين والقاسطين» وأنا مقاتل إن شاء الله المارقين ‏بالسبعات» بالطرقات» بالنهروانات» وما أدري أين هو '. ‏رواه ابن عدي( وعنه ابن عسا کر . ٤ وفي لفظ آخر: عن علقمة والأسود قالا: أتينا أبا أيوب الأنصاري عند منتصرفه من صفين» فقلنا له: يا أبا أيوب» إن الله تعالى أكرمك ببزول محمد يه وعحيء ناقته تفضلا من الله وإكراما لك» حي أناخعت ببابك دون الناس»› ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب به أهل لا إله إلا الل فقال: يا هذاء إن الرائد لا يكذب أهله› وإن رسول ‏(١) الحاكم (المستدرك) ح۳ ص۱۳۹. ‏(۲) اين كثير (البداية والنهاية) ح۷ ص٠٠۳» نقلاً عن الحاكم.هذا ولم يصرح ابن کثیر بأنه نقله عن الحاکم من کتایه "الأربعين" وإغا اقتصر على نسبته إلى الحاكم.ونظرا إلى ما عزاه ابن عراق الكنا في "تنزيه الشريعة" ص۳۸۷ إل الحاكم من إخراجه هذا الحديث من طرق أخرى في "الأربعين" وعدم إخحراجه إياها في "المستدرك" فإن ما عزاه اين كثير إلى الحاكم يكون من هذا الكتاب؛ وهذا مطرد في كل ما إلى الحاكم في "الأربعين”. ‏(۳) ابن عساکر (تاریخ دمشق) ح١۱ ورقة ١۱۸ ب (مخطوط). ‏(٤) الحاكم (الستدرك) ح٣۳ ص۱۳۹ ١٤٠ وقال الذهي: "لم يصح؛ وساقه الحاكم بإسنادين إلى أبي أيوب ضعيفين": (التلخيص) جح۳ ص١١ ‏(٥) هكذا في كل من "الكامل" و "تاريخ دمشق" وييدو أن الصواب هم. ‏(٦) ابن عدي (الکامل) ح۲ ص۱۸۸ رقم۳۷۱. ‏(۷) ابن عساکر (تاریخ دمشق) ح۱۲ ورقة ١۱۸ ظ (خطوط). ‎۳ ‎ الل كك أمرنا بقتال ثلاثة مع علي: بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. فأما الناكثون . ففل قاتلناهم: أهل الجحمل› طلحة والزبير› وأما القاسطون فهذا منص ر فنا من عندهم يعن وأهل النهروانات» والله ما أدري أين هم ولكن لا بد من قتالم إِن شاء الل تعالی قال: وسمعت رسول الله كك يقول لعمار: "يا عمار تقتلك الفئة الباغيةء وأنت إذذاك مم الحق والحق معك. يا عمار بن ياسر» إن رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي» فإنه لن يدليك في ردى ولن يخرحك من هدی. یا عمار» من تقلد سیفا أعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من نور ومن تقلد سيفا أعان به عدوا على علي قلده الله يوم القيامة وشاحين من نار". قلنا له: يا هذاء حسبك رمك الف حسبك رحمك الله. أحرجه الخطيب البغدادي”» وعن الخطيب كل من الجخوزجان”"؟ وابر عسا کر ٩ . ثالغا: حديث عبدالله بن مسعود: ١- ولفظه مر علي بقتال ال . 21 9) 1l n. tın TF .' ‏رواه الطبراينِ في الأوسط"”' وقي الكبير من طريقين” والشاشى”‎ ‏:"يا أم سلمةء هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي".‎ (۲) (u TF ‏رواه الحاكم في "الأربعين"” › ومن طريقه ابن عساکر"‎ (١) الخطيب (تاریخ بغداد) ح۱۳ ص٦۱۸ ۱۸۷. (۲) (الأباطيل والمناكير) باب () فضائل طلحة والزبير رقم ٤۱۷ ۳( این عساکر (تاریخ دمشق) ح١١ ورقة ١۱۸ ب (تخطوط). (٤) الطبران (المعجم الأوسط) ج۹ ص٥۲۷؛ ٢۲۷ رقم ٤٤٤۰۹ (٠) الطيران (الملعحم الكبير) ح١٠ ص١٩ رقم ۳١٠٠٠ ١١٠٠٠.0 (٦) الشاشي (امسند) ح۲ ص٣٣۳ رقم ۳۲۲. ٢٦۳ ۳ كما رواه ابن كر" بهذا اللفظ مطولا: عن عبداللّه بن مسعود قال: خرج رسول الله 8ه من بیت زینب بنت ححش وأتى بيت أم سلمة فكان يومها من رسول الله فلم يلبث أن جاء علي فدق الباب فافتحي له" قالت: يا رسول الل من هذا الذي من خطره ما يفتح له الباب أتلقاه ععاصمي» وقد نزلت في آية من کتاب الله بالأمس» فقال ا المغفضب: "إن طاعة الرسول طاعة الله ومن عصى رسول الله كق فقد عصى الل إن بالباب رحلا ۱ ِ )4( ۔ ليس بفرق ولا علق يحب الله ورسوله لم يكن ليدخل حي ينقطع الوطء 7 قالت: فقمت وأنا أختال في مشييٍ وأنا أقول: بخ بخ من ذا الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ففتحت الباب فأخذ بعضادق الباب حى إذا لم يسمع حسا ولا حركة وضرب ئي استأذن فدخل؛ فقال رسول الله ا: "يا آم سلمة أتعرفونه ؟" قالت: نعم يا رسول الف هذا علي بن أُبي طالب» قال: "صدقت» هذا سيد أحبه» لحمه من حمسي ودمه من دمي وهو عيبة بيي فا معي واشهدي؛ وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين فاسمعي واشهدي» لو أن عبدا عبدالله ألف عام بعد أل عام وألف عام بين الر كن والمقام ثم لقي الله مبغضا لعلي بن أبي طالب وعتر» أكبه على متخريه يوم القيامة في نار جهنم . (١) ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص٦۲۰. (۲) ابن عساکر (تاریخ دمشق) ح١ ١ورقة ١٤۱۸ ظ (تخطوط). ابن عساکر (تاریخ دمشق) ح١۱ ورقة ١٤۱۸ ظ (٤) ههكذا في المخطوط. (٥) هكذا في المخطوط ولم أعرف معناه. ٢٦۳ رابعا: حدیٹ أب سعیيد الخدري: ولفظه: "أمرنا رسول اله ع بقتال الناكثين والقاسطين والارقين› فقلت: يا رسول الف أمرتنا بقتال هؤلای فمع من ؟ فقال: مع علي بن ابي طالب» معه يقتل عمار ابن ياسر ". رواه الجا كم ق "الأر بن"( وعنه ابن عساک ٩ . () ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ص٦۳۰. (۲) ابن عساکر (تاریخ دمشق) ج١۱ ورقة ١۱۸ ب (خطرط). 11 اللبحث الغايي: دراسة أسانيد الحديثٹ أولا: حديث الإمام علي بن أبي طالب: جاء هذا الحديث عن الأمام علي بالروايات التالية: ١ رواية سعد بن جنادة: رواها عنه الجحوزجان وابن عساكر باللفظ الثالٹ عن علي وفيها: - الحسن بن عطية بن سعد الكوفي العوفي؛ وهو ضعيف”. - عمرو بن عطية العوفي؛ وهو ضعيف”". - محمد بن سعد بن الحسن بن عطيةء قال الخطيب: كان لينا في الحدیث وقال الدارقطێ: لا بأس به . فالحديث بهذا السند ضعيف» قال الجوزجان: "هذا حديث منتكر شيا بالباطل "° ٢ رواية ربيعة بن ناجذ الأسدي عند الطبران في "الأوسط" باللفظ الأول عن عليء وقد تقدم في الفصل السابق في رواية ربيعة بن ناجذ عن علي أن ربيعة هذا أقرب إلى الحهالة. (۱) ابن حجر (التقریب) ص۲٦۱ رقم ١١۱۲. (۲) الذهي (المغ) ج۲ ص۹٦ رقم (الیزان) جه ص٢٦۳۳ رقم (۳) الخطيب (تاریخ بغداد) جه ص۳۲۳. (٤) المصدر السابق جه ص ۳۲۳. (٥) الحو (الأباطیل) ص٤٢ ۲. ِ نسب المزي إلى النسائي في "الخصائص" أنه روى لربيعة بن ناجذ حديثا: الكمال) ح۹ ص ١٤٠٠ وتم اين حجر فنسب إلى النسائي أنه روى لربيعة حديثاً في فضل علي: (التهذيب) ے۳ ص٢٣۲۳ وعلیه فقد عا ۔- أي ابن حجر- حديث علي "أمرت بقتال الح" إلى النسائي في "الخصائص": (التتلحيص الحير) حع ص٤ ٤. والواقع أنه لا وجود لهذا الحديث في "الخصائص" ولا ذكر لربيعة بن ناحذ هنالك أيضا. r0 - وفيها يجى بن سلمة بن كهيل الحضرمي أبو جعفر الكوفي: متروك؛ء وكان ‎9F‏ ‏فالرواية ضعيفة جدا. ۳ رواية الحسين بن الإمام علي عند ابن عسا کر باللفظ الأول عن علي. وسندها موضوع؟ لأن فيه أبا الجارود زياد بن المنذر الحمداي الأعمى الكوفي› رافضي کذبه یحی بن معین وأبو داود» وقال یحی بن يح النیسابوري: کان يضم ٤ رواية عمرو الأسلمي وعنه ابنه أنس بن عمرو عند ابن عساكر باللفظ الأول .0( ۳ ِ وما بحهولان . ولم يرو عن آنس سوى عبد الحبار بن العباس الاني. ولا عبره بإیراد ابن حبان أنسا هذا في الثقات( فإنه جار على قاعدته في توثيق الجاهيل. وفيها أيضا: - عبد الجبار بن العباس الجمداين الكوفي؛ وتفه أبو حاتم وقال ا بد ا حبار بن العباس ن ئي ومه بو حامم .٤و لعجلي: صویلح لا باس ب وقال ابن معن وأبو داود: لیس به بس وقال جىد: أرجو أن ا يكون به بأس» وقال البزار: أحاديثه مستقيمة إن شاء الله تعا ى وكذبه أبو نعي ›وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه و كان يتشيم“. و ا ا ‎N Te e e RN‏ جعفر بن زياد الاحر› وثقه بعضهم وضعفه آخرون » وخص ذلك ابن حجر فقال: 'صدوق یتش 0 ابن حجر (التقريب) رقم (۲) ابن حجر (التهذیب) ح۳ ص ۳۳۷ ۳۳۸ رقم ۲۱۸۹. () الذهي (اليزان) ح١ ص٤٤٤ رقم ١١٠٠ (٤) ابن حبان (الثقات) ج٤ (٥) ابن أب حا (الحرح والتعديل). (١) العجلي (معرفة الثقات) ح۲ ص۹٠ رقم ١٠١٠٠. (۷) ابن حجر (التهذیب) ج٦ ص۹۳ ٤۹ رقم ۳۸۷۳. (۸) العقيلي (الضعفاء) ح٣ ص۸۸ رقم ١٠٠٠ ونسبه "الشبامي". (4) ابن حجر (التهذیب) ج۲ ص۸۳ ٤۸ رقم (٠٠) ابن حجر (التقريب) رقم ٤٤٩. ٢۳ ٥ رواية علي بن ربيعة الوالي عند أبي يعلى وابن عساكر باللفظ الثاني عن علي؛ وهو الرواية ضعيفة لأن فيها: الربيع بن سهل؛ وهو منكر ال حديث”". وقد علق ابن كثيرعلى هذه الرواية فقال: "حدیث غریب ومنکر". ١ رواية علقمة وعنه إبراهيم النخعي عند ابن أبي عاصم في "السنة" وابن عدي وعلقمة هو ابن قيس بن عبدالله النخعي الكوفي» قال ابن حجر: "ثقة ثبت فقيه عابك من الثانية› مات بعد ا لستين وقیل بعد ا "9 . وما إبراهيم النتخعي فهو ابن يزيد بن قيس بن الأسود السخعي الكوفي الفقيهء قال ابن حجر: "ثقة إلا أنه يرسل كثيراء من ال خامسة› مات سنة ست وتسعين وهو ابن مسین أو نوها" . وفيها أيضا: - حكيم بن جبير» وهو متروك الحديث» وكذبه الجحوزجان” ‏ وقال اين حجر: ١ يف رمي "0 ‎e. .‏ َ‫ .ا )۸( " - فطر بن خليفةء وقد اختلف في توثيقه» قال عنه ابن حجر: صدوق رمي ‏بالتىشيم"”. ‏(۱) ابن حجر (التقريب) رقم ٢٣۷٤.٠ ‏(۲) ابن حجر (اللسان) ص٥۷ ٦۷ رقم ۳۳۷۳. ‏() ابن كشير (البداية والنهاية) ج۷ ص٢٥۳۰. ‏(٤) ابن حجر (التقريب) رقم ١۸٦٤٠ ‏(٥) ابن حجر (التقريب) رقم ٠۲۷.و كلام ابن حجر ها هنا فإنه عد إبراهيم التخعي من الطبقة الخامسةء وقال ف المقدمة بأن من كان من الطبقة الثالثة إلى آخر الثامنة فوفاته بعد المائةء وحدد وفاة إبراهيم بسنة ست وتسعين؛ مما يوهم أنه توفي عام ستة وتسعين بعد المائة من الحمجرة. والحقيقة أنه توفي قبل المائة كماهو صريح ي (التهذيب) ج١ ص١۰٦۱› ١١٦۱ رقم ۲۹۲. ‏(٦) ابن حجر (التهذیب) ح۲ ص۳۳۹ ٠٠٤ رقم ١٤٥۱ ‏(۷) ابن حجر (التقريب) ٤١٤0.۱ ‏(۸) ابن حجر (التهذیب) ج۸ ص۱۲٦۲ ۳٦۲ رقم ‏ابن حجر (التقريب) رقم ١٤٤٥٤ ‏۷٦۳ ‎ 0 علي بن یزید الصدائي» قال عنه ال بن حجر: "فيه ل فالرواية ضعيفة واهية. ۷ رواية خُليد بن عبدالله العَصّري أبي سليمان عند الخطيب وعنه ابن عساكر باللفظ الأول. قال الخطيب: تابعي حضر مع علي بن أبي طالب يوم النهروان» وحدث عنه وع أبي ذر وعن أبي الدردراء. ثم أورد هذا الحديث بسنده إلى خليد قال: سمعت أميوالمؤۇمنين علياً يقول يوم النهروان: أمرني رسول الل ث8 بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين«°. وقد ذكره ابن حبان في وقال ابن حجر: "صدوق ١ ومراده بالإرسال عدم سماعه من علي بن أبي طالب؛» إذ قال: "وذ كر إسحاق بن منصور عن یی ابن معين أنه قال: لم يسمع خليد بن عبدالله من سلمان» قال: فقلت: يقول: لا ورد علینا سلمان؛ قال يعي بالبصرة. انتهى» وعلى هذا فيبعد سماعه من علي وأبي ذر رضي الل عنهما. وبهذا يتضح أن روايته عن علي منقطعةء» ويظهر أن الخطيب اعتمد في ترجمة خحليد على الحديث الذي أورده من طريقه» فإن فيه ماعه من علي وحضوره النهروان. تصريه بالسماع من علي فمقدوح فيه» لأن في إسناد هذه الرواية أيضا: - آبان بن أبي عياش؛ وهو (١) الملصدر السابق رقم ١4۸8۱1 (۲) الخطيب (تاریخ بغداد) ج۸ ص () ابن حبان (الثقات) ج٤ ص۰ ٠۲. (٤) اين ححر (التقريب) رقم ١٤ (٥) ابن حجر (التهذیب) ج۳۲ ص٤٤۱ ١٤٤۱. (1) اين ححر (التقريب) رقم ١٤٠0 ۸٦۳ - يونس بن أرقم الكندي البصري؛ قال البخاري: كوفي معروف الحديث كان وذكره ابن حبان في وقال عبد الرحمن بن خراش: لين ال حديث”'. - جعفر بن زياد الأمر وقد تقدم ذکره قریبا قي رواية عمرو الأسلمي. فالرواية واهية. ۸ رواية إبراهیم وأبي سعيد التميمي: عند ابن عساكر باللفظ الأول. أما إبراهيم فيفهم من كلام الدارقطي أنه إبراهيم بن يزيد تقدم أنه ثقة لک يرسل كثيراء وقد أُرسلها ها هنا عن علي ٳِذ م يسمع من ذلك أنه لم يسمع من عائشة رضي الله عنها(» وقد توفيت عام ٨٠ للهجرة. وأما أبو سعيد التميمي - وهو الحسن بن دينار وقيل: ابن واصل - فمتروك؛ ومنهم من کذبه ٩ على أنه متأخر م يدرك عليا كما هو واضح من الأسانيد الي ساقها ابن حجر في اللسان”“. وفيها أيضا: - عنعنة الأعمش سليمان بن مهرانء وهو مدلس كما تقدم. - حهزة بن حبيب بن عمارة الزيات الكوفي» قال العجلي: ثقةء رجحل صالح صاحب سنت وقال ابن سعد: کان صدوقا صاحب سنة ۱٩ وقال ابن منجویه: کان (١) البخاري (التاريخ الكبير) ج۸ ص٠٠٤ (۲) ابن حبان (الثقات) ج۹ ص۲۹۰. (۳) ابن حجر (تعجيل المنفعة) ص۰٠٥ رقم ۹١۱۲۰ (٤) الدارقطي (العلل) حه ص١٤١ رقم ۷۸۰. (٥) ابن حجر (التهذیب) ج١ ص١٦۱ ١١۱ رقم ۲۹۲. (٦) ابن حجر (التهذیب) ح۱۲ ٢٣۳۸۲-۳۸ رقم ۰.۸۹۸۹ (۷) ابن حجر (اللسان) جے۲ ص ۳۸۱-۳۸۰ رقم ٢٢٢۲۔ (۸) الملصدر السابق. () العمحلي (معرفة الثقات) ح١ ص۳۲۲ رقم ٢٠0.۳ ابن سعد (الطبقات) ج٦ ۳۹۹ من خيار عباد الله عبادة وفضلاً وورعا ونسكاء وأَثى عليه أيضا ابن فضيل والأعمش وحسين ال جحعفيء وقال الساجي: صدوق سيء الحفظ ليس بعتن في الحديث وقال الأزدي: وهو في الحديث صدوق سيء الحفظ ليس يمتقن في الحديث”'. وعليه فإن وصف ابن حجر له بأنه "صدوق زاهد رعا وهم" فيه نظر» فإن الظاهر أن توثيق من وثقه من أجل صلاحه» وأما ضبطه للحديث فليس بعتقن. - بكار بن بشر عن حمزة الزيات: ولم أجد من هكذا اسمه رغم كثرة البحث» ويحتمل أنه مصحف عن بكر بن بشر» وهو الترمذي الراوي عن عبدالحميد بن سوار» وعنه محمد بن أبي السري العسقلان» ذكره ابن حبان في الثقات”› وقال أبو حاتم: هول" وقال الذهي أيضا: جهول. فالرواية هذه - إذن - ضعيفة. هذاء وقد رجح الدارقطي رواية إبراهيم عن علي مرسلاً على كل من رواية إبراهيم عن علقمة عن علي السابقة ورواية إبراهيم عن علقمة عن عبدالله الآتية”› فانضاف بذلك سبب آخر لضعف رواية إبراهيم عن علقمة عن علي . ثانيا: حديث أبي أيوب الأنصاري: وقد جاء من أوجه أربعة: ١ رواية علقمة بن قيس والأسود بن يزيد النخعيين عند الخطيب» وعنه كل من الجوزجان وابن عساكر باللفظ الرابع» وعلقمة والأسود (۱) ابن حجر (التهذیب) ح۳ ص٢٤۰۲ ٢۲ رقم ۹۳٥۱. (۲) اين ححر (التقريب) رقم ۸١١٠ () ابن حبان (الثقات) ح۸ ص۸١٤ ۱. (٤) ابن أبي حاتم (ال جرح والتعدیل) حے۲ ص۳۸۲ رقم ١١٤ (٥) الذهي (المفي) ح١ ص٦۱۷ رقم ۷٦۹ (الیزان) ح۲ ص۸٥ رقم ١۲۷٠. (٠) الدارقطي (العلل) حه ص۸٤ رقم ۷۸۰. ۳۷. وفيها: - مُعلّى بن جهن الواسطي» وهو "متهم بالوضع وقد رمي بل وضاع كما قال اين المديي'؟» وسل عنه ابن معين فقال: أحسن أحواله أنه قیل له عند موته: ألا تستغفر الله ؟ فقال: لا أرجو أن يغفر لي وقد وضعت في فضل علي بن أي طالب سبعين - أحجمد بن عبدالله وهو كذاب وضاء”. فال حديث من رواية علقمة والأسود موضوع؛ قال الحخوزجاين: "هذا حديث موضوع لا شك فيه" وقال ابن كثير: "هذا السياق الظاهر أنه موضوع". ٢ رواية عاب بن ثعلبة: رواها الحاكم في المستدرك وابن عساكر اللفظ الأول. وعنّاب بحهول إذ لم يرو عنه سوى أبي زيد الأحول كما في هذا السند» وليس له راو 9 وفيها: - أبو زيد وهو بجهول أيضا إذ م أجد له ترجمة. - سلمة بن الفضل الأبرش» كان يتشيع› وثقه بعضهم وضعفه آخرون؛» واتمهمه ا . ِ۹( ۰ ۰ َ‫ ١ - ‎DI‏ ‏ابو زرعة » ورغم ذلك قال ابن حجر: "صدوق كثير الخطا” . (۱) ابن حجر (التقريب) رقم ۰۹٥ (۲) المصدر السابق رقم © 1۸80. الذهي (الميزان) ج٦ ص٤۷٤ رقم (٤) اين الحوزي (اللوضوعات) ج۱ ص۳۳۹. (٥) الذهي (المغي) ج۱١ ص٤۸ رقم ۳۲۷. الجحوزجاق (الأباطيل والناکیر) ص١٤ ۱۸. (۷) ابن كثير (البداية والنهاية) ح۷ ص۳۰۷. (۸) الذهي (المیزان) جه ص٦۳ رقم ٢٤٤ ٥. (۹) ابن حجر (التهذیب) ج٤ ص۱۳۸ ۱۳۹ رقم ۹۹٥۲. (١٠) ابن حجر (التقريیب) رقم ٢٠٥۲. ۳۷۱ - محمد بن حجميد بن حيان التميمي الرازي» قال عنه الحافظ ابن حجر: "حافظ ضعيف» وكان ابن معين حسن الرأي فيه إلا أنه اتهم أيضاً بالكذب”. هذا وقد قال الذهي عن هذه الرواية: "الإسناد مظلم والمتن منكر"”". ۳ رواية الأصبغ بن نباقة الكوفي عند الحا كم ي المستدرك باللفظ الا . قال عنه ابن حجر: "متروك رمي بالرفض"» كما رمي بالكذب أيض. - علي بن غراب الفزاري الكوفي» وثقه ابن معين” والدارقطي”› وقال أبو حاتم: لا بأس به» وقال أبو زرعة: صدوق”“» بینما قال أبو داود: ترکوا حدیٹه» وقال الجخوزجان: ساقط” وقال أحمد: كان يدلس ما أراه إلا صدوقا ٠ وقال ابن حبان: "كان غاليا في التشيع كثير الخطاً فيما يروي» حي وجد الأسانيد المقلوبة في روايته كثيرا والأشياء الملوضوعة الي يرويها عن الثقات» فبطل الاحتجاج به وإن وافق التقشات” . ومهما قيل فيه من التوثيق فإنه قد عنعن الإسناد هاهناء وقد ذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين” ` . هذا وقد حكم الذهي على هذه الرواية وهي واهية كما لا يغفى. (۱) ابن حجر (التقريب) رقم ٢ ۸۳٥. (۲) ابن حجر (التهذیب) ح٩ رقم 1۰۸۱. الذهي (الیزان) جه ص٦۳ رقم ٢۷٤ ٥. (٤) ابن حجر (التقريب) رقم ابن حجر (التهذیب) ح۱١ ص۳۲۸ ۳۲۹ رقم ٥۸٥. (٦) ابن معین (التاریخ) ج۳ ص۲۷۰ رقم ١۱۲۷. (۷) ابن حجر (التهذیب) ج۷ ص۳۱۳ ٢۳۱ رقم (۸) ابن أبي حاتم (الحخرح والتعديل). (۹) الحوزحان (أحوال الرجال) ص١٦ (١٠) ابن حجر (التهذیب) ح۷ ص۳۱۳ ١٤۳۱ رقم (۱۱) ابن حبان جے۲ ابن حجر (تعريف أهل التقديس) ص۹۹ رقم ٩۸. (۱۳) الذهي (تلخيص امستدرك) ح۳ ص١٤٠. ٢۳۷ ٤ رواية مخنف بن سّليم عند الحاكم في الأربعين باللفظ الأول وعند ابن عدي وابن عساكر باللفظ الثالث» بن سُليم: وفي روايته: - الحارث بن حصيرةء وقد تقدم ثي الفصل السابق ثي رواية ربيعة بن ناجذ ععڻ علي أنه ضعيف. - محمد بن كثير القرشي الكوفي؛ وهو شيعي ضعيف”. فالرواية ضعيفة. الغا“ حدیٹث عبداللة بن مسعود: تفرد به إبراهيم عن علقمة عن عبدالله. وإبراهيم هذا هو ابن يزيد النخعي: ثقة إلا أنه يرسل كما تقدم وعلقمة هو ابن قيس النخعي: ثقة ثبت» تقدم أيضا. رواه عن إبراهیم: أ- يزيد بن قيس وعنه بكير بن ربيعة عند الشاشي والطبراي في "الكبير" باللفظ الأول وهما بجهولان ليس فما ترجمة. فيها أيضا: - عائذ بن حبيب بن الاح الكوفي» قال أبو زرعة: وقال ابن معين: وقال أيضا: كذاب(› وقد مل کلام ابن معین على آخر غير هذا وقال الجوزجان: غال زائغ. ومع هذا فقد قال ابن حجر: "صدوق رمي بالتشیع ٠ وهو كما يبدو تساهل من ال حافظ. (۱) ابن حجر (التقريب) رقم ١٤ (۲) ابن حجر (التهذیب) ج۹ ص١۳۱ ۲٣۳ رقم ١٤١٠ (التقريب) رقم ٢٥1۲. )۳( ابو زرعة (الضعفاء) ج۲ ص٢٤ ۳۸. (٤) اللصدر السابق. (٥) ابن حجر (التهذیب) ج٥ ص۷۹ رقم ٢۳۲۲. المصدر السابق. (۷) الحوزجاق (أحوال الرجال) ص٤٦ رقم 1۷ (۸) ابن حجر (التقريب) رقم ۳۱۱۷. 1 - وفيها عند الشاشي: عبدالسلام بن صالخ القرشي أبو الصلت الحرويء قال الدارقطێ: كان رافضياً خبيثا» وكذلك قال وقال محمد بن طاهر: وفیه حدوش أخحرى على أنه قد وثق من م ولكن لا ينهض بحرح الجرحين. - وفيها عند الطبران: عبدالرحهن بن صالح وثق إلا أنه محترق فيما کان فيه من التشي› وقال الحافظ: "صدوق يتشيم"”. فهذا الوجه - يزيد بن قيس - ضعيف. ب مسلم ين كيسان الاي عند اطبا في "الكيو" و'الأوسط" بلاط الأول ومسلم ج متصور ين المعتمر عند الحاكم في "الأربعين" باللفظ الثاني وعتند ابن (^) وف سنده. - شريك بن عبدالله النخعي؛ قال ابن حجر: "صدوق يخطئ تغير حفظه منذ ولي القضاء - إسماعيل بن عَباد» وقد وصف في رواية الحاكم بالمقرئ› ولم أجد فيمن امه إماعیل بن عباد من نعت بالملقرئ› ويبدو أا لفظة زائدة ولذا هي غير موجودة عند ابن (۱) ابن حجر (التهذیب) ج٦ ۲۸۳-۲۸۱ رقم (۲) العقيلي (الضعفاء) ح۳ ص٠۷ رقم ١۳٠٠. ابن حجر (التهذیب) ج٦ ٢۲۸۳-۲۸۱ رقم ٢٦٢٤٤ (٤) الملصدر السابق. (٥) ابن حجر (التهذیب) ج٦ ص۱۷۹ ۱۸۰ رقم (1) ابن حجر (التقريب) رقم ۳۸۹۸. (۷) ابن حجر (التقريب) رقم ١4 (۸) اين حجر (التقريب) رقم ۸٠1۹. (۹) الملصدر السابق رقم ۲۷۸۷. TV٤‎ عساكر» والظاهر أنها تحريف من المزيي» وعليه فهو إسماعيل بن عباد أبو محمد من الراوي عنه هاهنا ما يقوي أن المقرئ في وصف إسماعيل إما مقحمة أو محرفة من امزق. قال ابن حبان عن إماعيل هذا: لا يجوز الاحتجاج به حال ٩. فالاسناد ضعیف واه ویزداد وهنا بما سبق ذكره عن الدارقطي بان الصرواب في رواية إبراهيم النخعي غذا الحديث أا عن علي مرسلةء أي بدون ذكر الواسطة بين إبراهيم وبين الإمام علي والواسطة هنا علقمة بن قيس. رابعا: حدیث بي سعيد الخدري: وفيه: - أبو هارون العبدي» واسمه عمارة بن جوين البصري» قال اين حجر: "متروك؛ ومنهم من کذبه شيعي - إسحاق بن إبزاهيم الأزدي» ذكره ابن حجر في "اللسان"”؟ء وعزاه إلى "رجال الطوسي"”. - إسماعيل بن أبان الغنوي الخياط أيو إسحاق الكوفي؛ "متروك رمي فال حديث هذا واه .عرة. (۱) ابن حبان (احروحین) ۱ ص۱۲۳. (۲) ابن حبان (الثقات) ج۸ ص٢٢٥۲. ابن حجر (التقريب) رقم ۰٤۸٤.0 (٤) ابن حر (اللسان) ح١ ص٠۲۰٥ رقم ١۷٠٠. الخوئي (معجم رجال الحديث) ح۳ ص۳۳ وذكر انين من لحم هذا الاسم والنسية (١٠۱۱) و(۷١۱۱). (1٦) ابن ححر (التقريب) رقم ١٤٤.٠ ro اللبحث دراسة متن الحدیث غريب الحديث: وردت في متون الحديث الألفاظ الآتية: الناكشون: والمراد بهم أهل احمل الذين بايعوا الإمام عليا ثم نكثوا بيعته فقاتلوه. القاسطوتن: والمراد بهم الذين قاتلوا الإمام عليا في ولا يخفى أنه صفة ذم لقوله تعالى: « وأما القاسطون فكانوا جهنم حطبا ‏ ١ وهو غير المقسطين› قال سبحانه: (إن الله يجب المقسطين) < فإن القاسط اسم فاعل من قَسّط أي جار» ومصدره قط وقسُوط وأما فهو اسم فاعل من أقسط يمع عدل؛» ومصدره إقساط”› وأا القَسّط فهو اسم مصدر كما هو بين قال ابن منظور: ويقال أقسط إذا عدل” واقتصر الزخشري على أقسط عع عدل؛ قال: "هو قاسط غير مقسط: جائر غير عادل ... وتقول: الله يقبض ويقسط ولا يَقَسّطء وأمر الله وى عن "٠ قال ابن حجر: "والقاسطين: اهل الشام جاروا عن الحق في عدم مبابعته " يعي عليا. المارقون: يراد بهم أهل النهروان» الحلقة الثالثة في سلسلة الحروب الي خاضها الإمام علي. ولا ريب في أن هذه اللفظة أحذت من حديث المروق اموجه إلى أهل التهروان. وقد ورد تفسير هذه الكلمات في بعض طرق الحديث كما تقدم. الطرقات: ل أعثر في معاجم البلدان على ما يحمل هذا الاسم. (۱) ابن حجر (التلخيص) ج٤ ص٤٤. (۲) المصدر السابق. (۳) الحن آية ١٠. (٤) الممتحنة آية ۸. )°( ابن منظور (اللسان) ج۷ ص۳۷۷ باب الطاء نصل الاف. (1٦) المصدر السابق. (۷) الزخشري (أساس البلاغة) ص٠٦٠ ٠. (۸) ابن حجر (التلخیص) ج٤ ص٤٤. ۳۷۷ السُعَيّفات: هذا كسابقه› ولعله مع النْحَيّلات ايء وهي مم سعيفة تصغير سعفة مفرد سَعْف أي أغصان النخيل» وقيل السعفة النخلة» فلعل السعيفات هي النخيلات. اللخيلات: يبدو أنه جمع نخيلةء وهي موضع تقدم ذکره. اللهروانات: جمع نهروان» وهي الأعلى والأوسط والأسفلء وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي» حدها الأعلى متصل ببغداد”. التحليل: ركز هذا الحديث على كون الإمام علي مأمورا بقتال أهل احمل وأهل صفين وأهل النهروان» وأن ذلك كان عن عهد من البي ك إلى الإمام علي كما في بض الألفاظ: "عهد إِلي ى أن أقاتل الناكثين... الخ". ويظهر من خلال روايات الحدیث - على تقدیر صحته - آنه کان على مراأی ومسمع من بعض الصحابة» منهم أبو أيوب الأنصاري وعبدالله بن مسعود وأبو سعيد الخدري. وقد تبين أن كل طرق الحديث ضعيفة من جهة أسانيدهاء وإضافة إلى ذلك فإن ة ما يخالفها صراحةء کحدیث أبي داود بسند صحيح عن قيس بن عباد قال: قلت لعلي» أخبرنا عن مسيرك هذا ؟ أعهد عهده إليك رسول الله ك أم رأي ارتأيته ؟ قلل: ما عهد البي يق إلي شيئاء ولكنه رأي ارتأيته. وقد نفى ابن تيمية أن يكون الإمام على روى في قتال أهل احمل وأهل صفين شيئاء بخلاف قتال الخوارج أي أهل النهروان› قال: "بل روى الأحاديث الصحيحة هو وغيره من الصحابة في قتال الخوارج ارقن" (١) ابن منظور (اللسان) ح٩ ص١٠٠ باب اللام فصل النون. (۲) الحموي (معجم البلدان) ے۳ ص٢٢ ۲. (۳) ابو داود (الستن) ك السنن باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة رقم 17٦6 اين تيمية (منهاج السنة) ص۱۱۲. ۳Y۸ ووافقه الحافظ ابن حجر فيما يتعلق بقتال آهل احمل وأما ما يتعلق بأهل صفين فقال: "وثبت في أهل الشام حديث عمار: (تقتلك الفعة وأما ما يتعلق بالنهروان فقد قال ابن حجر: "والمارقين: أهل النهروان لثبوت الخبر الصحيح فيهم أنهم يرقون من الدين كما يرق السهم من ونحوه قول العقيلي ثي ترجمة الربيع بن سهل بعد ذكره رواية علي بن ربيعة عن علي ٿي قتال النا والقاسطين والمارقين: "الأسانيد في هذا الحديث عن علي لينة الطرق» والرواية عنه في ۳( ۔ . الحرورية صحيحة"”". وقد مضى بيان مدى مصداقية هذه الدعوى. وعلى كل» فعلى فرض ثبوت أحاديث أخحرى في أهل النهروان فإنه لا یس تلزم صحة كل ما روي فيهم» ولذا كان كلام ابن حجر السابق تفسيرا للفظة المارقين لا تصحیحا ‏ حدیثٹ "أمرت بقتال الناكثين... الخ". ولا يستدل هنا برواية علقمة قالْ: معت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم النهروان يقول: "أمرت بقتال المارقين؛› وهؤلاء المارقون" عند ابن أبي عاصم دون اللفظين الآخرين» ليكون حديث المروق مشلا شاهدا طا يقويهاء أما أولا: فلأن طريقها واه كما سبق بیانه» وأما ٹانیا: فإن حدیث اروق لا يصح حمله على أهل التهرران كما تقدم› وأما ٹالغا: فإن الواضح أنما جزء مسن الحديث ككل وأن هذه رواية لبعضه› ويبعد جدا أن يريد العقيلي بقوله: "والرواية عنه قي الحرورية صحيحة" هذه الرواية» لأنه ضعف الرواية عن علي مطلقاً مما يتصل بهذا الحديث. هذا من جهةء ومن جهة أخرى فإن حصر هذه الألقاب في قوم مخصوصين تحعصل منه ريبة عظيمةء ولئن ساغ ذلك في "الناكثين" لكوغم نكثوا بيعة الإمام علي؛ فإن حصر "القاسطين" في أهل الشام غير سائغ؛› فإن النكث أيضا جور عن الحق» والمروق من الدين حور عن الحق. وكذلك توجيه "لمارقين" إلى أهل النهروان فضلاً عن حصره فيهم () اين حجر (التلخيص) ح٤ ص٤ ٤. والحديث تقدم تخريجه. (۲) الصدر السابق ح٤ ص٤٤. العقيلي (الضعفاء) ح۲ ص١٥ رقم 4۸7.٠ ۳۷4۹ يستدعي نظراً شديداء فإن ما ينسب إلى أهل النهروان- وهم منه براء - بالمقارنة مع مل فعله أهل الشام - على فرض تويز المقارنة - لا يعد وقد مضى شيء من ذلك لا سيما مع قوله تعالى:« وأها القاسطون فكانوا لجهنم حطباً) © فان من صح له هذا الحزاء ل يمتنع أن يصح له حكم المروق. هذا ما يتعلق بالروايات المقتصرة على هذه الألفاظ الثلائةء وهي كل الروايات عن الإمام علي وروايتان عن عبدالله بن مسعود» ورواية آبي سعيد الخدري. أما روايات أبي أيوب الأنصاري فيضم منها إلى القوادح السابقة أن أبا يوب الأنصاري ل يحضر صفين» فإنه كان إذذاك واليا على المدينة من قبل الإمام علي" . ومن مظاهر الاختلاق فيها ذكر النخيلات» ولم يقاتل الإمام علي منتكري التحكيم أو غيرهم فيها. على أن جمع النخيلات غير معروف بموضع معين؛ وكذلك السعيفات والطرقات ألفاظ مبهمة لا تع شيئا. وأما الرواية عن ابن مسعود فأثر التلفيق فيها واضح» من أمر البي ك أم سلمة بفتح الباب وهو جالس» مع قوفا: "أتلقاه بمعاصمي" فيأمرها بذلك؛› وقوفطا: "فقمت وأنا أحتال في مشي" وتكرار "فاسمعي واشهدي" وقوله: "لو أن عبدا عبدالله ألف عام بعد ألف عام وألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضا لعلي بن أبي طالب وعترته أكبه الله على منخريه يوم القيامة في نار جهنم". وهذا أسلوب تمجه الأسماع وتأباه الفطر السليمةء لا يصدر عن مشكاة النبوة ومعدن الفصاحة وينبوع البلاغةء بل هو أسلوب الوضاعين الذين يريدون أن يثبتوا فضيلة الإمام علي بعثل هذه الأمور السمجةء وهو عنها غێ. ومن خلال عرض الروايات السابقة وبيان ما فيها من الخلل يتبين أن جميع الطرق يجميم أسانيدها لم تخل من ضعيف أو متروك أو كذاب. وعليه فلا يرقى الحديث بحال (۱) الجن آية ١٠. (۲) الطبري (التاريخ) ج۳ ص۳١۱. T۸ إلى الحسن كما توهم مؤلفا كتاب "بيعة علي بن أبي طالب في ضوء الروايات الصحيحة"› والأغرب منه حكم الألباني على الحديث بأنه 'صحيح" عند کلامه على رواية علقمة السابقةء حيث قال هنالك: 'صحيح وإسناده ضعيف" ثم ذکر له بعض ما عده شواهد هذه الرواية"» ولو كانت كثرة طرقه ترقى به لوقفت عد الحسن ولم تتجاوزه إلى الصحةء إذ ليس فيها طريق حسنة ترقى بالأخريات إلى الصحيح لغيره» هذا على اعتبار أن الضعف فيها خفيف» إلا أن اجتماع أولعك الكثرة من الضعفاء والمتروكين والكذابين على رواية حدیث بعینه یزیده ضعفا على ضعف. وما نسبه مؤلفا كتاب "بيعة على بن أبي طالب" إلى ابن كثير في "البداية والنهاية"من احتجاجه بالحديث” - أي تقويته له - غير فقد حكم ابن کشر على هذا الحديث بأنه "ضعيف"”. هذا وقد تقدم النقل عن الذهي أنه حكم على متن الحديث بالنكارة. وبالنظر إلى كل من أسانيد هذا الحديث ومتونه وبيان ما فيها من النكارة وأثر الاختلاق فإن الخلاصة أن هذا الحديث موضوع على رسول الله ك كما قال ابن تيمية (١) أم سالم (بيعة الإمام علي) ص۷۸. (۲) ابن أي عاصم (السنة) ص٥٤٤٠ . (۳) أم سال (بيعة علي بن آبي طالب) ص۷۸. (٤) ابن كثير (البداية والنهاية) ج۷ ابن تيمية (منهاج السنة) ص١٤ ۱۱. T۸ الفصل السابع: حديث:لترق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أول ى الطائفتين باحق €. البحث الأول: تخريج الحديث اللبحث الثان: دراسة أسانيد الحديث اللبحث الثالث: دراسة متن الحديث 1آ اللبحث الأول: ورد الحديث عن أبي سعيد ال خدري فحسب؛»› وله ألفاظ: قال رسول الله "مرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين باحق . رواه مسلم - واللفظ له - من أوجه ثلاثةء وأحمد من أربعة أوجه» وأبو يعلى من ثلاثة أوجه» وأبو داود» والنسائي في "الكبرى" و"الخصائص" من أربعة أوجهء وسعيد بن متصور» والبيهقي من طريق أبي داود من وجهين في "السنن الكبرى" و "دلائل النبوة"ء كلهم من رواية أبي نضرة عن أبي سعيد» ورواه عبدالله بن أحمد في "السنة" من رواية أب عٹمان النهدي عن أ ب عن أبي نضرة عن ابي سعيد أن الي 8# ذكر قوم يکونون في أمته يفرجون في فرقة من الناس» سيماهم التحالق› قال: "هم شر الخلق - أو من شر الخلق - يقتهلم أدن الطائفتين من الحق"› قال: فضرب الي ك م مثلاً - أو قال: قولا "الرجل يرمي الرمية - أو قال: الغرض- فينظر في التصل فلا يرى بصيرةء وينظر في النضي فلا يري وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة" قال: قال أبو سعيد: وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق. . 7 ۳ رواه مسلم - وهذا لفظه واحمد؛ وابن . (۱) مسلم (الصحيح) ك الزكاة باب 47 رقم ١٠٠ ١١٠٠ ١١٠ (١٠٠٠)/ أحمد ين حتيل (الستد) خ۲ ص ٠ ٠٠ ۲ ۸ ٤ ۷۹/ أبو يعلى (السند) ج۲ ص۲۰۸ رقم ٦۱۰۳ ص٤٤٤ رقم ١١۱۲ ص434٤ رقم ١٤ ۱۳/ أيو داود (السنن) ك السنة باب ترك الكلام في الفتنة رقم 861۷/ النسائي الكرى) ك الخصائص باب °5۸ رقم ٥5٥۸ ٥٥٥۸ ٦٥٥۸ اين متصور (الستن) ج۲ باب جامع الشهداء رفم ۲ / البيهقي (الستن الكبرى) ح۸ رقم ١۹٠٠٠› (دلائل التبوة) ح۷ ص٤٢٤ ۲. (۲) عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١١١٠. (۳) مسلم (الصحيح) ك الزكاة باب ۸٤ رقم ١٤٠ (١٠٠٠)/ أحمد ين حتيل (الستد) ج۲ ص٥ اير انت ۳۸o ج عن أبي سعيد مرفوعا: "لا تقوم الساعة حى يقتتل فتتان عظيمتان دعواهما واحدة تمرق بينهما مارقة يقتلها أولاهما بالحق . رواه امد - واللفظ له - وعنه ابنه عبدالله في "السنة"› وعبدالرزاق» والحميدي› والطبرايي في "الأوسط" كلهم من رواية أي نضرة عن أُبي سعید› ورواه عبدالرزاق أيضا من رواية ابي هارون عن ابي د عن الضحاك اللشرقي عن أبي سعيد الخدري عن الني ك في حديث ذكر فيه قوما يفرجحون في فرقة مختلفة يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق. رواه مسلم - هذا لفظه - وأحمد وأبو يعلى» والبيهقي في "الستن الكبرى" و "الدلائز "9 . ه- عن أبي الوداك عن أبي سعيد قال: قال رسول الله : "يقتل المارقين 6 I ‏س‎ أحب الفثتين إلى الف وأقرب من الله . )٤( رواه آبو يعلى . =(الصحبح) ص١ ص۱۳۸ رقم ٤٤۰.1۷ (١) أحمد بن حتبل (السند) ح٣ ص١۹/ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١١٠/ عبد الرزاق (اللصتف) ج١٠ باب ما جاء في الحرورية الحميدي (المستد) ح۲ ص٠۳۳ رقم ۹٤ الطيراق (الملعجم الأوسط) ج رقم ٥ (۲) عبد الرزاق (الملصنف) ح١١٠ باب ما جاء .في الحرورية رقم ١٥٦۱۸. () مسلم (الصحيح) ك الزكاة باب 7٤ رقم ١١٠ (١٠٠٠)/ أحمد بن حتبل (السند) ح۳ ص۸۲/ أبو يعلى (امسند) ج۲ ص٤٥٤ رقم ٤ ۱۲۷/ البيهقي (الستن الكبرى) ج۸ ص٢٤۲۹ 11۹٠ (دلائل النبوة) ج۷ ص٢٤۲۲. (٤) آبو يعلى (المسند) ح۲ ص۲۸۸ رقم۸١٠٠. T۸٦‎ البحث الغا: دراسة أسانيد الحديث لم يرد الحديث إلا من طريق أبي سعید› وله مس روايات: ١ رواية أبي نضرة المنذر بن مالك بن قَطَعَة العبدي: قال عنه ابن حجر : "فة من الثالثة» مات سنة تمان - ُو تسع - ومائة". وقد وثقه عدةء لكن قال ابن سعد: كان تة کثیر ا حدیثٹ؛ وليس كل أحد يحتج به وقال ابن حبان: کان ممن بخطء. وأورده العقيلي في "الضعفاء" ولم يذكر فيه جرحاء وكذا ابن عدي في "الكامل"ء وقال: "ولأبي نضرة العبدي حديث صالح عن أبي سعيد الخدري وعن حابر بن عبدالله وغيرهماء وإذا حدث عنه ثقة فهو مستقيم الحديث» ول أر له حديثا من الأحاديث المتكرة لأن ل أجد له إذا روى عنه ثقة حديثا منكرا فلذلك ل أذكرله شش - رواه عنه باللفظ الأول كل من أحمد ومسلم وسعيد بن منصور والنسائي في "الكبرى" و "الخصائص" وأبي يعلى. ٠ وفيه قتادة الراوي عن أبي نضرة وهو مدلس كما تقدم مراراء وقد عنعن ها هنا - كما رواه باللفظ الأول أيضا كل من أحمد ومسلم بسند جيد إلى أُبي نضرة. (۱) ابن حجر (التقريب) ص٥٦٤٥ رقم 1۸۹۰ (۲) ابن سعد (الطبقات) ج۷ ص۲۰۸. ابن حبان (الثقات) جه ص٠ ٤٤. (٤) العقيلي (الضعفاء) ح4 ص١۹١ ٢٠۲ رقم ۱۷۷۹. (٥) ابن عدي (الکامل) جے٦ ص۳۱۷ رقم ۲۷۷. TAY - ورواه عنه باللفظ الثانِ ابن حبان بسند فيه: الحارثٹ بن سریج اللقال› وهر ۱( متهم . - ورواه عنه باللفظ الثالث كل من عبد الرزاق وعنه جمد وعنه ابنهف ورواه الحميدي والطبراينِ في "الأو سط" بسند فيه: علي بن زید بن عبدالله بن جدعان التميمي› قال عنه ابن حجر: "ضعيف» من الرابعةء مات سنة إحدى وتلانين وقيل ‎(Yn‏ ‏قبلها"” ‏۲ رواية أبي عثمان النهدي واسمه عبدالرحمن بن مل باللفظ الأول عند عبدالله بن وقیل بعدها› وعاش مائة وثلائين سنة وقيل أكثر". وفيها: - ميمون الكردي أبو بصير قال الحافظ: "مقبول› من السادسة (n - هدبة بن خالد بن الأسود القيسي البصري»› قال عنه ابن حجر: "ثقة عابف تفرد النسائي بتليينه» من صغار التاسعةء مات سنة بضع وثلاثين"”. فالرواية فيها ضعف. ۳ رواية أبي هارون باللفظ الثالث عند عبدالرزاق. وهو بو هارون عمارة بن جوين قال عنه الحافظ ابن حجر: '"متروڭك؛ ومنهم من كذبه» شيعي» من الرابعةء مات سنة أربع فالرواية واهية. (١) الذهي (ميزان الاعتدال) ح۲ ص۸٦۱ ۹١۱ رقم ١۲١۱. (۲) ابن حجر (التقريب) ص٤٠٤ رقم ٤۷٤ . (۳) المصدر السابق ص٠٥۳ رقم ١0۱ 8. (4) المصدر السابق ص٦٥٥ رقم ٠٠۷. اللصدر السابق ص١۷٥ رقم (٦) اللصدر السابق ص۸٠4 رقم 40 TAA 4 رواية الضحاك المشرقي عن أي سعيد باللفظ الرابع» وهي ضعيفة فيها: - حبیب بن بي ثابت آبو یجى الکندي؛ قال ابن حجر: "ثقة فقيه جليل؛ و کان كثير الإرسال والتدليس» من الثالثة مات سنة تسع عشرة ومائة"”› وقد عنعن عند كل 7 رواية بي وهو جبر بن نوف الحمدا البكالي: قال عنه ابن معیين: ‎Tr‏ وقال النسائي مرة: صا ومرة: ليس بالقوي› وقال ابن حجر : "صدوق يهم من الرابعة"”› وفيها: - مجالد بن سعيد الكوفي الحمداي› وهو مضعف”"› وقال عنه الحافظ: "ليس بالقوي› وقد تغير في آخحر عمره» من صغار السادسة؛› مات سنة أربم وأربعين” أي: ومائة. )۱( ابن حجر (التقريب) ص ١١٠ رقم ٤۰ء (۲) المصدر السابق ص۱۳۷ رقم ٢٤ ۸۹. (۳) ابن حجر (التهذیب) ح١٠ ص ٢٥۳۷-۳ رقم 1۷۸۰٠ (٤) ابن حسر (التقريب) ص ٠ ‎oY‏ رقم ۷۸ . T۸۹ اللبحث الثالث: دراسة متن الحدیث ظهر من دراسة أسانيد الحدیث أنه لم يصح منها إلا رواية واحدة هي رواية أبي نضرة عن أبي سعيد الي تنص على اقتتال ففتين من المسلمين» تخرج من بينهما فعة ثالفة؛ يقتلها أقرب الفئتين إلى ال حق. وجلي آنه لا ذكر لأهل النهروان فيهاء وحمل هذا الحديث عليهم إنما هو بالنظر إلى الحدث التاريخي الذي عائل الحدث الذي صورته هذه الروايةء وذلك باعتبار أن الفعتين هما فئة اللامام علي وفئة معاوية في معركة صفين» وأما الثالثة فهي ففة أهل النهروان الي قتلتها فئة الإمام علي بعد صفين. وليس في هذه الرواية ما يجعل توجيهها إلى أهل النهروان متعينا» فكيف إذا اتضاف إلى ذلك ما يمنع من المصير إلى هذا التأويل. وبيان ذلك ما يلي: أ- مع "مرق مارقة"› وقد تقدم الحديث في معێ المروق إذا كان من الدين؛ ولكن لا متعلق هنا للمروق في "ترق" إضافة إلى اشتقاق اسم الفاعل من نفس فعله دون ذكر المتعلق أيضا. فهل مع المروق هنا - بجحردا - هو المروق من إلدين ؟ أو هو استعمال لوي مع اتخرج خحارجحة" ؟ الأقرب أن هذا التعبير "مرق مارقة" يرمز إلى الخروج المرتبط بالمروق من الدين إشارة إلى حديث المروق» فهو بعنزلة اخحتصار للحديث "يخرج فيكم قوم... يعرقون من الدين". وقد تقدم الكلام مفصلاً في توجيه مع المروق إلى أهل النهروان. ٢- استعمال كلمة "بينهما" فيه غموض لأن أهل النهروان جزء من جيش الإمام علي» وح بعد الاعتزال إلى حروراء الكوفة كانوا حيشا واحداء وإنا کان الانفصال النهائي من الكوفةء فلا ترابط وثيقا بين الصورة والحديث. ۳۹۱ ۳- يستفاد من قوله: "يقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق" أن الاقتراب من احق نسبي بين الإمام علي ومعاويةء وأن كلا الطرفين محق إلى درجة معينة» حلاف حدیسٹ: "عمار تقتله الفعة الباغية"ء ولم يكن في البغي يوم من الأيام عذر وکفی بوصف الله سبحانه وتعالى ذه الطائفة بالبغي ذماء إذ حادت عن منهج الله عز وجل وأبت قبول الصلح الذي أمر الله به في قوله: ( فأصلحوا بينهما € وسعى إليه الإمام علي كرم الله وجهه قبل القتال فأبوه. 4 على أن الملروق إن صح توجيهه إلى أهل النهروان فمن باب أولى يصح توجيهه إلى الفعة الباغية» فكيف توصف تلك بالمروق دون هذه. ٥ روي عن أبي هريرة بسند صحيح عند الشيخين وأحمد والبيهقي في "السنن الكبرى" قال: قال رسول الله :"لا تقوم الساعة حى تقتتل فثتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة"› وفي بعض الأوجه "دعواهما واحدة"”. وقد اتفق شراح هذا الحديث على أن المراد بالفئتين ها هنا هما فئة الإمام علي وفئة معاوية» سوى ما نقله العي عن الداودي من أن المراد بهما فعة الإمام علي وأهل الحمل؛ أما المراد بالدعوى قيل هي الإسلام وقيل اعتقاد كل منها أنه على الحق وصاحبه على الباطل بحسب هما . ولا يخفى أن تسويغ الاجتهاد ها هنا منتسحب على الكل ولا يختص به قوم دون قوم. وما قيل عما فعلته الفئة الباغية من أنه من باب الخطلاً في الاجتهان مدفوع بالذم الشديد الوارد في البغي» أليس في قوله تعالى: « حتى تفيء إلى أمر الله ما يدل دلالة صريحة على ابتعاد الفئة الباغية عن منهج الله السوي وصراطظه اللستقيم ؟ وقد نى الله سبحانه وتعالى عن البغي وقرنه بالفحشاء والمنكر في قوله: « إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي» وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي €. (١) البخاري (الصحيح) ك استتابة المرتدين باب ۸ رقم ١6۹۳ ك الفتن باب ٥ رقم ١۷۱۲/ مسلم ك باب ٤ رقم ١٠/ أحمد بن حتبل (السند) ج۲ ص۳۱۳ ۳٠٠/ البيهقي (الستن الكبرى) ج۸ ص۲۹۹3 رقم ۸ . (۲) ابن حجر (فتح الباري) ج١٤١ ص١٠۳/ العيي (عمدة القاري) ج٤ ص١۹/ القسطلان (إرشاد الساري) ج١۱ ص٩۸۹. ۳۹۲ على أن بغي الففة الباغية لم يقتصر على الانشقاق عن الإمام الحق» بل اشتمل على إراقة الدماء الغزيرة وتفريق الأمة ومزيق شملهاء وتسبب في انطماس نور الإسلام وقيام الفتن وانقضاء عهد الراشدين› فهل يعد كل هذا اجتهادا يۇ جر عليه صاحبه ؟ ولئن جوز الاجتهاد - جدلاً - لمعاوية وأصحابه فإن تجحويزه لأهل النهروان من باب أولى» والظن بهم أنهم قد اجتهدوا فيما فعلوه» و لم يحملهم الحهوى ولا العصبية على شيء من ذلك؛» كيف وهم القراء والفقهاء وأصحاب البرانس والسواري؟ وإنما اتتصروا لعلي وسعوا من أجل ثم لا رأوه مصرا على موقفه متهاوناً في أمره ومصیر خلافته ت رکوه وبايعوا صحابیا غیره. وقد مضى في بعض ألفاظ حديث "المروق" أنه على نسق هذا الحديث لكن بزيادة "تمرق بينهما مارقة"'» کما مضی بیان ضعفه. هذاء وفي الحوادث التاريخية مثيل للصورة الي جاء بها هذا الحديث» كما مضى عن الداودي أن الفئتين هما فة الإمام علي وفئة أهل الحمل» وعليه فالمارقة حيثعذ هم معاوية وأصحابه› وقد قتلهم الإمام علي والذين معهء وهم أولى الطائفتين بال حق. وكذلك خروج المختار بن أُبي عبيد الثقفي في الوقت الذي كان يقتتل فيه عبدالل ابن الزبير وبنو أميةء فقيل الملختار وأصحابه على يد مصعب بن الزبير من طرف أخيه عبدالله. ولا ريب أن عبدالله بن الزبير كان أقرب إلى الحق من بي أمية. وهناك حوادث أخرى مثيلةء بمكن لأي أحد أن ينزل الحديث عليها. ودفعاً للتعارض بين متن الحديث موجها إلى أهل النهروان وأسانيده الحيدة فيمكن القول إن حمله على أهل النهروان غير صريح ويبقى الحديث نصا قد يكون تحقسق أو م T۹۳ الفصل الثامسن: حديث لالخوارج كلاب النار) اللبحث الأول: تخريج الحديث اللبحث الثان: دراسة أسانيد الحديث اللبحث الثالث: دراسة متن الحديث ۳۹0 اللبحث الأول: تخریج الحدیث جاء الحديث من طريق التين من الصحابة هما أبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي» وعبدالله بن أبي أوقى. أو حدیث أب أمامة الباهلي: روي عنه من طريق أبي غالب حَرَور قال: رأيت أبا أمامة الباهلي أبصر رؤوس خحوارج علی درج دمشق فقال: سمعت رسول الله 8 یقول: "كلاب أهل النار كلاب أهل النار» كلاب أهل النار" ثم بكى» ثم قال: شر قتلى تحت أدم السماى وخير قتلى من قتلوه› قال أبو غالب: أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم ِن إذن بخريی سمعته من رسول اله عك غير مرة ولا مرتين ولا لاث. رواه الحميدي - واللفظ له - وعبدالرزاق» وآبو داود الطيالسي»› وأحمهدمن من اة عشر وجها عن ابي غالب في "الكبير" و "الأو ل" و" . و" الشاميين"”'» والحارث بن أبي أسامة والآحري. - ورواه أحمد وعنه ابنه عبدالله في "السنة" من رواية صفوان بن سليم المدني عن بي أمامة باللفظ تسه (١) الحميدي (السند) ج۲ ص٤ ٠٤ رقم ۸٠۹/ عبد الرزاق (الصنف) ح٠٠ باب ما جاء في الحرورية الطيالسي (السند) ص١٥٠ رقم أحمد بن حتبل (الستد) جه ص٢٥۲٠ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ٤٤٠٠ ١٤٠٠ المروزي (السنة) ص۲۲ رقم ٥٠/ الطيران (المجم الكبير) ج۸ رقم ‎Ae AERA ET ASE CAS Ee GASPAR TV GAOT GAs © APE ACTF‏ 1 ۸۲ ۸ ٠ (المعجم الأوسط) جح۷ رقم ٠۷11 ح۹ رقم ٩۸٠4 (المعجم الصعو) حا رقم ۳۳ ح۲ رقم ۸١١٠ء (مسند الشامين) ح۲ ص٢٤۲ رقم ١۱۲۷/ الحيثمي (بغية الباحث) ص١۲۲ رقم ٤ ٠۸/ الآجري (الشريعة) ص۳۳ رقم (۲) أحمد بن حنبل (السند) جه ص۹٠۲/ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١٤٠٠ ۳۹۷ - كما رواه سيار الشامي الأموي عن أبي أمامة باللفظ نفسه عند أجمر(. . - ورواه شداد بن عبدالله أبو عمار عن أبي أمامة باللفظ نفسه عند عبدالله بن أحمد في "السنة" والحاكم في "المستدرك" بإسنادين”. ثانيا:حديث عبدالله بن أبي أوف: ور د الحديث عنه من رواية الأعمش بلفظ "الخوارج كلاب النار"› رواه أحمت وعنه ابنه عبدالله في السنةء ورواه ابن ماجه؛ء وأخحرجه ابن أي عاصم ٿي "السنة" ¢ وأبو نعيم الأصفهان في "الحلية"ء ويحى بن محمد بن صاعد في "الحزء فيه مسند ابن أبي أو" واللالكائي› والخطيب في "تاريخ بغداد" وابن ال حوزي في "العلل المتناهية"”. ب۔ کما ورد من رواية سعيد بن جهمان عن عبدالله بن ابي أوفی بلفظ: أتيست بن أبي أوق صاحب رسول الله 8 فقال لي: من انت ؟ و كان يومئذ محعجوب البصر فقلت: أنا سعيد بن جمهان» فقال: ما فعل أبوك؟ قلت: قتلته الأزارقةء فقَال: رمه الف ثم قال: قال رسول كلاب النار". رواه أبو داود الطيالسي - واللفظ له - وأحمدء وعنه ابنه بزيادة عندهما وهي: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوراج كلها؟ قال: بلى الخوارج كلها› ورواه الحا كم وابن بي عاصم بالزيادة الى عند أجمر). (۱) احمد بن حنبل (السند) جه ص (۲) عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١٤ ١٠/ الحاكم (المستدرك) ح۲ ص٤٤١٠ ١٠٠ وقال "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وقال الذهي: صحيح (التلخيص) ح۲ ص٤٤٠٠ ١١٠. () أحمد بن حتبل (السند) ج٤ عبد الله بن أحمد (السنة) رقم ١٠١٠/ ابن ماجه (السنة) القدمسة باب رقم ١۱۷/ ابن أبي عاصم (السنة) باب (١۱۷) رقم ٤ ٠۹/ أبو نعيم (حلية الأولياء) جه ص٥٦ ٥/ ابن صاعد (الحزء فيه مسند ابن أبي أون) ص۱۲۳ رقم ۳۹/ الخطیب (تاریخ بغداد) ج٦ ص۳۱۹ ۳۲۰/ ابن الجحوزي (العلل المتناهية) حا باب ذ م الخوارج (٤) الطيالسي (السند) ص١٠٠ رقم ۸۲۲/ أحمد بن حتبل (الملسند) ج٤ ص۳۸۲› ۳۸۳/ عبد الله بن أحمد (السسنة) الحاكم (المستدرك) ح۳ ص١۷٠› وسكت عنه الذهي (التلخيص) ح۴٣ ص ١۷٠/ ابن أبي عاصم (السنة) باب (٦۱۷) رقم ۳۹۸ اللبحث الثايي: دراسة أسانيد الحديث ورد الحديث عن انين من الصحابة: أولا: حدیٹث بي أمامة الباهلي: وله أربع روايات: ١ رواية ابي غالب حزور عن أبي أمامةء وقد تقدم في حديث أبي أمامة الباملي في حديث المروق من رواية أبي غالب أنه ضعيف. 1 رواية صفوال بن سليم المد عن أبي أمامق قال عنه الحافظ: "لقة مفت عابد رمي بالقدر» من الرابعةء مات سنة اثنتين وثلائين وله اثنتان وسبعون سنة"”٩. وقد صحح حققا " الحديث بهذه الرواية"› ولعلهما نظرا إلى ما قيل ثي صفوان بن سليم من أنه لم ير من الصحابة إلا أبا أمامة وعبدالله بن بسر» إلا أن أبا أمامة الذي رآه صفوان بن سليم هو بو أمامة أسعد بن سهل بن حنیف ولیس صدي بن عجلان وأبو أمامة أسعد متأخر قال الحافظ عنه: "معدود في الصحابةء له رؤية ولم يسمع من البي يك مات سنة مائة وله اثنتان (۱) ابن حجر (التقريیب) ص٦۲۷ رقم ۲۹۳۳ (۲) ابن صاعد (ابحزء فيه مسند ابن آبي أوق) ص۱۳۷ هامش سعد آل حميد/ عبد الله بن أحمد (السنة) هامش حديث رقم ١١٤٠٠ للدكتور محمد بن سعيد بن سال القحطاين. () ابن حجر (التهذیب) ج٤ ص۳۸۹ ۳۹۰ رقم ۳۰۲۹. (٤) المصدر السابق. (٥) ابن حر (التقريب) ص١٤١٠ رقم 7٤٤۰ r۹۹ ولم يصرح صفوان ها هنا بالسماع بل قال: دخل أبو أمامة الباهلي رضي الد عنه مسجد ...ال" ولذا قال ابن حجر عن هذا السند: "أظنه منقطعا“› وهو كذلك كما هو ظاهر. ۳ رواية سيار الشامي الأموي: مولى معاوية وقيل مولى خالد بن يزيد بن معاوية لم أجحد من وثقه سوى إيراد البخاري إياه في "التاريخ الکبير "٩ وابن بي حاتم في "اجرح والتعديل" وابن حبان في "الثقات"”. لكن قال الذهي "وثق"”› وقال ابن حجر: "صدوق» من ولست أدري علام ب هذان الإمامان حكمهما على سيار بأنه ثْقة وصدوق؛ رغم أن م أجد أحدا نص على توثيقه. ويبدو أن في حكاية الذي توئيق سيار بصيفة التضعيف وعدم جزمه بذلك ما يشير إلى عدم اطمئنانه إلى ذلك. وفيها: أبو سعيد عبدالرحمن بن عبدالله بن عبيد البصري مولی بني هاشم شيخ الإمام أحمدك قال ابن حجر في التقريب: "صدوق رعا أخطأء من التاسعةء مات سنة سبع ‎Mu,‏ ‏وسعن . وقد وثقه الإمام أحمدء لكن نقل العقيلي عن الإمام أحمد أنه قال: كان كثير الخطا› ونقل القبان أنه جاء عن أحمد أنه كان لا يرضا"٩. (١) ابن حجر (إطراف المسند المعتلي) ح٦ ص۲۲. (۲) البخاري (التاريخ الكبر) ح٤ ص١٠٠ رقم ٢۳۲. () ابن أبي حاتم (ال جرح والتعدیل) ج٤ ص٢٤٥۲ رقم۱۱۰۲. (٤) ابن حبان (الثقات) ج٤ الذهي (الكاشف) ح١ ص٥۷٤٥ رقم ٢۲۲۲. (1) ابن حجر (التقريب) ص۲٦۲ رقم ٢۲۷۲۰. (۷) المصدر السابق ص٤٢٤۳ رقم ۳۹۱۸. (۸) ابن أبي حاتم (ال حرح والتعدیل) جه ص٢٤٥۲ رقم ١۱۲۰. اين ححر (التهذيب) ح٦ ص١۱۹ رقم (٠٠) المصدر السابق. ٤ رواية ابي عمار شداد بن عبدالله: قال الحافظ: "ثقة يرسل من الرابعة"”٩. وفيها: عكرمة بن عمار العجلي؛ قال ابن حجر: "صدوق وفي روايته عن یحی بن آبي کٹیر اضطراب ولم يكن له كتاب» من الخامسةء مات قبيل الستين"”. ٹانیا: حدیٹ عبدالله بن أن أوفى: ورد من روایتين: ١ رواية الأعمش سليمان بن مهران: تقدم ذکره» وقد اتفقوا على أنه م يسمع من عبدالله بن أبي أو . ۲ - رواية سعيد بن جمهان: قال عنه الذهي: "صدوق وقال ابن حجر: "صدوق له أفراد وفيها: - عند غير اللالكائي: حشرج بن نباتة الرواي عن سعید بن جمهان؛ فيه کلام كثير لخصه ابن حجر بقوله: "صدوق يهم من - عند اللالكائي: قطن بن قال ابن حجر: ’صدوق من العاشرة"”› ويبدو أنه دون ذلك» فقد قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فرأيته عمل (۱) ابن حجر (التقريیب) ص٢٤٦۲ رقم ٢٥۲۷. (۲) المصدر السابق ص٠٦۳۹ رقم ۷۲٦ ابن حجر (التهذیب) ج٤ ص ٦٠٦-٢٤۲۰ رقم ۲۷۰۹. (٤) الذهي (الكاشف) ج١ ص٤۳٤ رقم ١٦۱۸ء (٥) اين حجر (التقريب) ص٢٤۲۳ رقم ۲۲۷۹. (٦) المصدر السابق ص۹٦٠ رقم (۷) ابن حجر (التقریب) ص٤٦٥٤ رقم ٦٥٥٥.0 ۲ عليه وقال ابن عدي. يسرق اللحديث ويوصله . (۱) ابن أبي حاتم (الحخرح والتعدیل) ح۷ ص۱۳۸ رقم۷۷۷. (۲) ابن عدي (الکامل) ج٦ ض۲٥ رقم۲۰. اللبحث الثالٹ: دراسة متن الحدیثٹ الأسانيد خفيفة الضعف» لكن هنالك ملاحظات على متوفا سيأ بیانا. فترة الصراع الأموي الخارحي» أي بعد ظهور الخوارج في الفترة الي توصلت إليها هذه الدراسة. وهذا صريح في بعض الأوجه عن أبي غالب قال: 0 7 1 2 ما أن برؤوس الأزارقة..." عند الطيراني في الكبير. "كنت بالشام فبعث المهلب سبعين رأسا من الخوارج...". "كنت بدمشق زمن عبد املك فأنٍ برؤوس الخوارج...". وقد تقدم عن أبي غالب أنه ضعيف» لكن في رواية سار الأموي عند أحمد: وكذلك حديث عبدالله بن أبي أو صريح في هذه النتيجةء إذ فيه ذكر الأزارقة الذين ظهروا بعد حادثة الافتراق عام أربعة وستين من الحجرة. ١- تكرار العبارات كاملة في الحديث ليس من الأسلوب العربي البليغ» ففي لفظ سيار عند احمد: "شر قتلى تحت ظل السماء انا "كلاب النار لا "لو سمعته من رسول الله عك مرة أو مرتين حئ ذكر سبعاً خلت أن لا أذكره"» وهذا معناه أنه لابد لأبي أمامة أن يسمع الحديث من البي ي ذلك العدد لكي يحدث به» وهو محال. وفي لفظ أبي عمار شداد بن عبدالله عند عبدالله بن أحمد والحاكم نفس ما في لفظ سيار عند احمد. ¥ أن لفظ "الخوارج"لم يكن موجودا في ذلك العصرء بل ظهر کما سبق بیانه بعد ظهور الأزارقة عام أربعة وستين؛ء ولو كان جحرى على لسان الرسول يه ميتوان 31 الصحابة في اختياره ولوّجد في نصوص كلامهم في الفترة السابقة لفترة ظهوره» لا سيما أن في حديث أبي أمامة أن الني ّ8 كرره مرات» فكيف يكون مقصورا على أبي أمامة وعبدالله بن أبي أوفى. إضافة إلى ذلك أنكر العيي أن يكون لفظ الخوارج قد ظهر في الفترة الي كان فيها حرقوص بن زهير» فإنکاره ظهوره قبل ذلك من باب اولی؛ وهذا كمثل أسماء الفرق الأخرى الي ظهرت فيما بعد. لأجل هذا عد د. صلاح الدين الأدلي حديث "الخوارج كلاب التسار" موضوعا على رسول ا . ۳- أن حديث أبي أمامة الباهلي جاء من وجه آخر بلفظ حديث المروق» فقد مضى في حديث المروق من رواية شهر بن حوشب عنه ذكر هذه الحادنة مختلفةء ونص حدیثه قال: کنت بدمشق فجاؤوا برؤوس فوضعوها على درج مسجد دمشق» فرأیت أبا أمامة يبكي فقلت له: ما يبكيك يا أبا أمامة ؟ قال: إِني سمعت رسول الله يه يقول: "إنه سيكون في أميّ ناس يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم ينثرونه كما ينتثر الدقل؛› بهرقون من الدين كما يرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حى يعود السهم على فوقه» شر قتلى تحت السماى طوبي لن قتلهم وقتلوه . ٤ أحسن الروايات حالاً عن أبي أمامة رواية سيار الشامي ورواية أبي عمار شداد» وفي كل منهما كلام من جهة ضبط الرواةء ففي رواية سیار: آبو سعید عبدالر من ابن عبداللف تكلم الإمام أحمد في ضبطه كما تقدم. على أن في حكم الحافظ ابن حجر على أن سيار صدوق ريبة من حيث عدم التتصيص على ذلك من أحد الأئمة الذين ساق أقوالهم في "التهذيب" في سيار فمن أين حكم عليه بذلك؟ وأما الذهي فقد مضى القول في حكايته التوئيق. وفي رواية أبي عمار شداد: عكرمة بن عمار وهو صدوق يغلط. (١) العيي (عمدة القاري) ج٤٢٤۲ (۲) الأدلي (منهج نقد المن) ص٤٤ وأما عبدالله بن أُبي أوقى فقد اجتمم في سنده اثنان من فيه بعض الكلام: إما سعيد ابن جمهان و "له أفراد"» وحشرح بن نباتة وهو "صدوق يهم" وإما سعيد بن جهمان وقطن بن نسير وهو "صدوق یخطئع" کما سبق ذکره. والذي يظهر أن رفع هذا الحديث إلى رسول الله يق من الصعب قبوله للملاحظات الي تقدم ذكرهاء ولا يبعد أن يكون ذلك من كلام أحد الصحابة وهو أبو أمامة الباهلي» فظن الرواة رفعه إلى البي لا سيما مع وجود بعض الأوهام في الذين كانت رواياتهم أفضل حالا من غیرها. إضافة إلى ذلك فإن كلاب النار أشبه بلفظ ذم منه بحكم شرعي» وإلا فلا معن لكلاب النار. ولعل أبا أمامة رضي الله عنه ما أخبره سعيد بن جمهان بما فعله الخوارج الأزارقة بأبيه دعا عليهم بنحو قوله: كلاب النار» ثم روا من رواه من بعد مرفوعا إلى رسول الله ولا غرابة في مثل هذا الموقف الذي يقفه هذا الصحابي» فإن غيره من الصحابة قد وقف مثله ضد الخوارج الذين ظهروا بعد عام الافتراق» وقد مضى شيء من ذلك في آخر المبحث الثالث من حديث المروق» لكن المهم في الأمر أن الكلام ليس في أهل النهروان ومن حمل فكرهم بل في الخوارج وأتباعهم الذين يكن أن يوجه إليهم حديث المروق وما ورد عن الصحابة الكرام من الذم في الخوارج» وبون شاسع بين أهلى النهروان ومن نحا نحوهم وبين الخوارج الذين ظهروا من بعد» والذين يتلخص فكرهم في تكفير مخالفيهم واستباحة دمائهم. هذا ولو سُلّم بصحة رفم حديث "الخوارج كلاب النار" إل البي عع لكان لے وجهة أخرى» فقد روى الحاكم بسند صحيح إلى عكرمة عن ابن عباس رضي الل عنهما أنه قال له ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا منه حديثه في شأن الخوارج؛ فانطلقاء فإذا هو في حائط له يصلح» فلما رآنا أذ رداءه شم احتی» ثم أنشاً يحدثنا علا صوته في اللسجحد فقال: كنا تحمل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين» قرآه الني يق فحصل ينفض التراب على رأسه ويقول:"يا ويح عمارء ألا تحمل لبنة لبنة كما يحمل أصحابك ؟" قال: إن أريد الأجر عند الف قال: فجعل ينفض ويقول:"ويح عمار» تقتله الفئة الباغية"› قال: ويقول عمار: أعوذ باللّه من الفتن٩. فهذا الحديث ظاهر في أن المراد بال خوارج الفعة الباغيةء وهم طائفة معاوية وأصحابه الذين حارم الإمام على في صفينء وحمل حديث "الخوارج كلاب التار" عليهم يعد وجيهاء وذلك لتصريح أبي سعيد بأهم هم الخوارج» كحمل أبي أمامة الباهلي إياه على الأزارقة» إذ لا نص على أن الأزارقة - مثلا - هم الخوارج» ولا على هم القصودون بكلاب النار» مما يفيد أن الأمر إنما هو رأي لأبي أمامة. وهذا كله على فرض التسليم بصحة رفع هذا الحديث. (١) الحاكم (المستدرك) ح ۲ ص ١١۱. وقد روى الحديث البخاري (الصحيح) ج ۲ ص ١١٠۱ رقم ٤٤٤؛ء بدون قوله: "ق شان الخوارج". خاتمة الكتاب وي مُاية مطاف هذا الكتاب» يجمل بنا أن نحرر أهم النتائج الي توصلت إليها الدراسة والمتمٹلة فيما يلي: ١ أن في أهل النهروان أو معارضي التحكيم عددا من صحابة رسول الل ك تتشق اللصادر على تلانة منهم: زيد بن حصن الطائي» وحرقوص بن زهير السعدي وهو غير ذي الخويصرة وغير المخحدج» والرّيت بن راشد السامي الناجي. ٢ الصواب في قضية التحكيم مع معارضيه؛ وما ينسب إلى ابن عباس أنه خصمهم في حروراء غير ثابت. ۳ ل يكن أهل النهروان راضين عن مقتل عبدالله بن خباب» بل قتله أحد الذين انضم إليهم فيما بعد وهو مِسْعَر بن فكي التميمي» وقد طرده أهل النهروان. ٤ نسبة التكفير إلى أهل النهروان غير ثابتةء وإن ثبتت فيحمل على الكفر معي كما وردت بذلك نصوص القرآن والسنة النبوية. ٥- ظهر مصطلح الخوارج بعد ظهور الأزارقة عام أربعة وستين من الحجرة النبويةء وبرز ٿي عام اتنين وسبعين. ٦= ينحصر مع الخوارج الاصطلاحي فيمن يحكم على مخالفيه بالشرك أو الكفر اللخرج من الملة الذي ترتب عليه جواز الاستعراض؛ أي قتل المخالفين ومعاملتهم بأحكام الملشركين. ۷ يجمع الحكمة الآراء التالية: آ- رفض التحكيم. ب جواز أن تكون الإمامة في غير قریش. جح جواز الخروج على الأئمة الحورة. د الحكم بالكفر على الأمةء لكن يحمل على كفر النعمة عندهم فيما قبل عام أربعة وستين من أما بعد ذلك فلم يلتزم به سوى الإا £۹ ۸ مقتل الإمام علي كرم الله وجهه على يد عبد الرحمن بن ملجم م یکن من اح ۹ الفرق الي يصح أن تنسب إلى الخوارج هي الأزارقة والنتجدات والصفرية دون الإباضية بسبب تب الفرق الثلاث الحكم على المخالفين بالشرك المخرج من الملةء أما الإباضية فإنم يعاملون معاملة اللسلمين بكل أوجهها. ٠- حديث اروق حديث صحيح ثبت عن عشر طرق عن الصحابة. ١- يكن أن يحمل حديث المروق على الخوارج الذين ظهروا بعد عام أربعة وستين من وذلك لانطباقه على صفاتهم المتمثلة في كثرة العبادة مع الانحراف في توجيه بعض الآيات والنصوص الشرعية المتعلقة باللشركين بجعلها متوجهة إلى أهل القبلةء فيرتب عليه استباحة القتل مصداقاً لقوله يق في بعض ألفاظ هذا الحديث: "يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان". وينسحب هذا الحكم على كل من يتب الفكر الخارجي قدبعا وحديئا. حديث المخدج لا يصح عن رسول الله وهو زيادة شاذة. ۳- حديث شيطان الردهة حدیث منکر. £ حديث المتعبد حديث ضعيف. ٥ - حديث الإمام علي: "لقد علمت عائشة بنت أبي بكر أن أهل التهروان ملعونون على لسان محمد م" حديث ضعيف. حديث الإمام علي: "أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين" حديث موضوع. ۷- حديث مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين باحق" صحت بعض أسانيده» لكنه غير صريح في قوم مخصوصين. وأما إن حُيل على أهل النهروان فلا يصح بالزيادة» والصحيح منه بلفظ "لا تقوم الساعة حى تقتتل عظيمتان تكون £ ۸- حديث "الخوارج كلاب النار" لا يصح رفعه إلى رسول الله ك والأقرب أنه موقوف على أبي أمامة الباهلي صُدي بن عَجُلان. هذا» وقد تجلى للقارئ الكرم أن أهل النهروان ومعارضي التحكيم الذين قيل عنهم ما قيل طوال القرون الغابرةء والذين طالما شوهت حقيقتهم ونالحم من ظلم الفروق الأخرى ومن حيف كثير من المؤرخين والكتاب الشيء الكثير» كانوا س في الحقيقة - طلاب حق أصابوه» وإن قيل عنهم غير ذلك» بل كانوا هم أصحاب الرأي الحازم والنظرة النافذة في أعماق الأحداث» وقد جرت الأمور على ما توقعوه» والمتأمل في الحريات التاريخية يتبين له صدق هذه النتيجة. ولا غرابة في ذلك؛ فقد كانوا من أهل الفضل والعلم وكان فيهم جملة من أصحاب رسول الله كك بل تدل بعض الروايات على أن فيهم السن الأول من أصحاب رسول الله ي » أي الأقدمين منهم. كما وصفوا بأَهُم أصحاب البرانس والسواري» وفي ذلك دلالة واضحة على اتصافهم بنعوت الخير والتقى والزهد في الحياةء ووصفوا بالقراء الذي كان لقبا للعلماء والفقهاء يومف وقد تقدم عن ابن عباس ما يكفي للتأكيد على صحة هذا الوصف» فقد قال لعتاب بن الأعور التغلي - أحد معارضي التحكيم - كما سبق إحالته إلى ابن أبي شيبة في مصنفةه: ِي أراك قارئا للقرآن› عالما با قد فصلت روصلت" الأمر الذي دعا راوي القصة - وهو كليب بن شهاب الحرمي- إلى وصفه بقوله: "كأنما يتزع بحاجته من القرآن في سورة واحدة". إضافة إلى ما سبق ذكره من الأمور الأخرى الي تشهد لقوة ما صاروا إليه في مسألة التحكيم. وبناءٌ عليه فلا بحال لقبول تأويل حديث المروق الصحيح أو غيره فيهم. وقد بان جليا أن حديث المخدج الذي يقتضي أن يراد به أهل النهروان غير ثابت» بل حكمت عليه السيدة عائشة رضي الله عنها بأنه مكذوب على البي ف حسبما تقدم ذكره وذ كر النقاش فيه. ١£ كما تحلى أيضا أنهم بريئون من وصمة الخوارج الي تلصق والأمر نفسه يجري على من نج نجهم دون غلو ولا شطط كما هو حال الأزارقة والنجدات والصفرية الذين حكموا على مخالفيهم بالشرك والكفر المخرج من الملة. ورغم ذلك» فإن ما ينسب إلى البي ع من الأحاديث الي تنص على الذين سموا بالخوارج أو تشير إليهم لا يثبت» ولیس کل ما یروی في الخوارج يكون صحيحاء وذلك كالأحاديث الي مرت في الفصول المتقدمةء وكمثل حديث كلاب التسار" الصريح بلفظه» فلا يصح أن يكون من كلام خير البشر َك الذي لا ينطق عن الحمسوى» وقد أوتي جوامع الكلم وأفانين البلاغة. ومن الجحدير الإشارة إليه أن مل هذه الروايات تأي ضمن الحملة الي شنها الأمويون ضد أهل النهروان وأتباعهم والخوارج والمنسوبين إليهم؛ فقد اتغذوا أساليب عدة للتشنيم عليهم وتشويه صورتهم تحاوزت إلى الأحلام والمنامات. وأما ما ورد عن الصحابة أو بعضهم من ذم الخوارج - الأزارقة والنتجدات والصفرية - فلا يدخحل ضمن تلك الحملةء فإنما قالوا بالحق ونطقوا بالصدق. وصدور بعض ألفاظ الذم منهم في حق أناس بعينهم يعطيه بعض الرواة حجما أكبر ليصير ذلك بعد فترة من الزمن نصا شرعيا. ويضاف إلى هذه الظاهرة - وهي ظهور روايات ضد مخالفي السلطة الأموية أو غيرهم - الحديث الموضوع المكذوب على رسول الله : "المرجعة والقدرية والروافض والخوارج يسلب منهم ربع التوحيدء فيلقون الله عز وجل كفارا خالدين مخلاين في النار' . رواه ابن الحوزي في الموضوعات» وفیه محمد بن یحی بن رزین قال: حدثنا أبو عباد الزاهك» قال ابن الجحوزي: "هذا حديث موضوع على رسول الله عك قال ابن حبان: محمد بن حى بن رزين دجال يضع الحدیث لا يحل ذکره إلا بالقدح فیه. قال: ويقاس على هذا الأمر ما يوجد من الروايات في حق التيارات الي خاضت غملر الصراع السياسي ق أدوار التاريخ المتقدمة. ویشمل الأمر الأموين أنفسهم فمد وصعت فيهم وفي غيرهم من الذين كانوا يحكمون بعنطق السيف روايات لا تصح عن البي 8 › كان ذلك المنطق المتعسف سبباً لاختلاقها. وهذا شأن جميع الفرق النتسبة إلى اللهم إلا الذين أطلق عليهم الخوارج» فقد كانوا أيعد الناس عن الكذب على عامة البشر فكيف بالكذب على رسول الله وهذا أمر يشهد به الكل ويعترف به ال حميع وتقره الدراسات. ومن أبسط الأمثلة عليه وأقربها قول ابن تيمية - وقد تقدم - في حق الذين موا بالخوارج: "لا يعرف فيهم من يكذب" › وقوله: "ليسوا ممن يتعمدون الكذب› بل هم معروفون بالصدق حى يقال إن حديٹهم من أصح الحديث". وختاما ألفت انتباه القارئ إلى أن ينعم النظر في هذه القضية ويكون على حذر من أغراض كثير من الرواة» كما أعطف عنايته إلى موضوع هذا الكتاب ليكون محل تأمل وموضع وقفة متأنية تستجلى من خلاطا الحقيقةء من أجل خدمة الحدف المشترك بين أيناء هذه الملة الحنيفية وهذا الدين الناصع. أسأل الله عز وجل أن يأخذ بأيدينا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه» وصلى الل وسلم على رسوله و آخر دعوانا ُن الحمد لله رب العالمين. (١) ابن الجحوزي (الموضوعات) جح ١ ص ٢٠۲ في ذم المرجئة والقدرية والروافض وال خوارج. 1 قائمة ا مصادر وامراجه ( ١ الآحري» محمد بن الحسين بن عبدالله الشافعي (ت ٦ ه-١۱۹۹م) تحقيق: محمد بن الحسن إسماعيل. ٢ الآمدي؛ علي بن أبي علي بن محمد بن سالم (ت ۳۱٦ھ / ۱۲۳۳م) الإمامة من أبكار الأذكار في أصول الدين› بیروت: دار الككثاب العربي» الطبعة الأول ىء ١١٤ ١ه ١۹۹٠م تحقيق: محمد الزبيدي. ۳ ابن الأثير» علي بن أي الكرم محمد بن محمد الجزري (ت ۳۰٦ھ ‎(e۲۳۲‏ أسد الغابة في معرفة الصحابة› بیروت: دار ۹ه - ۹۸۹ام. ‏٤ ب › الكامل في التاريخ: بیروت دار صادر. ‏٥ ابن امد عبدالله بن امد بن حنبل (ت 4ه كتاب السنة الرياض: دار عالم الكتب» الرابعفةء ١١٤ ۱ه - ‏٦م تحقیق: د. محمد بن سعيد بن سالم القحطاي. ‏١ الأدلي؛ صلاح الدين بن أحمدء منهج نقد المتن عند علماء الحديث النبوي› بیروت: منشورات دار الآفاق اللجديدة؛› الطبعة الأولى؛ ‏٢ه ۱۹۸۳م. ‏۷ إسماعيل› محمود؛› قضايا في التاريخ الإسلامي: منهج وتطبيىق› ‏(۱) ملاحظة: ١ لا اعتبار في هذا الترتيب ل : ال؛ ابن أبو ونحوها. ۲- الفط المتقطع ( يرمز إلى اسم المؤلف في الرقم الذي قبله. ‏٥£ ‎ ١۱ ١۱ ۱۳ ٤۱ الدار البيضاء (المغرب): دار الثقافةء الطبعة الثائيةء ٠٠اه ۱١۱ م. الأشعري» علي بن إسماعیل» (ت ۳۱۲ أو ٢٤۹۳۳/۳۲ مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين› بیروت: العصرية؛› ٠ تحقيق: محمد محيبي الدين عبدالحميد. الأصفهان› أُبو الفرج علي بن الحسين ٦۹م مقاتل الطالبيين› بيروت: دار المعرفة. أطفيش» محمد بن يوسف (إت ۱۳۳۲ه/ ١۱۹۱م)؛ الذهب الخالص المنوه بالعلم القالصء» تحقيق: أبو إسحاق أطفيش. ابن أعثم أحمد بن أعثم الكوفي (ت ١٤ ۱ه / ٦۹۲م كتاب التو بيروت: دار الأضواى الطبعة الأولى» ١١٤ ١ه - ١۹۹٠م الألبان» محمد ناصر الدين؛ إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل› بيروت» دمشق: المكتب الإسلامي» الطبعة الثانية ٥٠٠ ١ه ١۹م بإشراف محمد زهير الشاويش. الأمن› شریف معجم الفرق الإسلامية. بیروت: دار الأضواى الطبعة الأولى› ٤١اه - ١۱۹۸م. ابن أنس» مالك بن أنس الأصبحي (ت ۷ه ١۷۹مع)› موطاً الإمام مالكء رواية محمد بن الحسن الشيبانيء مع التعليق الممجد على موطأً محمد لعبد الحي بومباي: دار السنة والسيرة» دمشق: دار القلم الطبعة الأول ١٤٤٤ ٠ه - ۹۹۲٠م 7٦۱٤ ٥۱ ٦۱۹ ۱۷ ۱۸ ۱۹ ٢۲ تحقیق: 2. تي الدين الندوي. البخاري» محمد بن إسماعيل (ت الجامع الصحيح: مطبوع مع فتح الباري لابن حجر العسقلان› بيروت:. دار الفكر» ١٤٤٤ ٠۱ه-۱۹۹۳م. سس » كتاب التاريخ الكبير › بیروت. دار الفكر› دار العلميةء ١۱۹۸. بدران› الشيخ عبدالقادر رت ١١٤۳٠۱ه/۱۹۲۷م)› تهذيب تاريخ دمشق الكبير› بيروت: دار المسيرة الطبعة النانية› ۳ه - ۹ البرّادي» أبو القاسم بن إبراهيم (ت ١ الجواهر المنتقاة في إتمام ما أخل به كتاب الطبقات؛› القاهرة: ٤۸۸٠م طبعة حجرية. رسالة في تقييد كتب أصحابناء ضمن كتاب "دراسة في تاريخ الإباضية". الإمارات» القاهرة: دار الفضيلةء تحقيق: د. البطاشي؛› سيف بن حمود بن إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عمان› مسقط: مطابع النهضة ٤٠٤ ٠ه - ۱۹۸۳م. البغدادي» إسماعيل باشاء هدية العارفين: أسماء المؤلفين وآثار المصنفين من كشف الظنون» دار الفكر: ٠٤١٤ ١ه - ١۱۹۹م. ٢۲ ۲۳ ٤۲ Yo ٢۲ ۲۷ Y۸ ۲۹ ۳ ۹ البغدادي» عبدالقاهر بن طاهر (ت ٤ه /۳۷٠٠م)› أصول الدين› بیروت: دار الكتب العلمية› الطبعة ١اه -۔ ۱۹۸۱١م. الفرق بين الفرق»› بيروت: المكتبة العصرية» 7٤١٤ ٠ه - ۳م تحقيق: محمد محبي الدين عبدا حميد. البغوي» الحسين بن مسعود (ت١ ٠٥ ١۱۱۲م)› شرح السنكف بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الأو ى» 7٤٤ ٠ه - ۹۹۲١م تحقيق: الشيخ علي محمد معوض» الشيخ عادل أحمد عبد الموجود. البفضوي» أبو القاسم عبدالله بن محمد (ت ۲۹/۳۱۷ ۹ع)› الجعديات: حديث علي بن الجعد القشاهرة: مكتبة الخانحي» الطبعة الأولى» ٥٤٤ ١ه - ١۱۹۹م تحقيق: د. رفعت فوزي عبداللطلب. البكري» عبدالله بن عبدالعزيز الأندلسي (ت 4۸۷/٤۹٠٠م معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع؛ء بيروت: عالم الكتب» الطبعة ٤٠٠ ١ه ۹۸۳١م تحقيق: مصطفى السقا. البلاذري» أحمد بن جى بن جابر رت ۲۷۹ هش / ۸۹۲م)› نساب الأشراف بيروت: دار الفكر الطبعة الأولى» ١١٤ ١ه - ١۹۹٠م تحقیق: سهیل ز کار ریاض زر کلي. فتوح البلدان› بيروت: دار الكتب ٤٤٤ ١ه - ۱م) تحقیق: رضوان محمد رضوان. ابن بلبان» علي بن بلبان الفارسي (ت ۷۳۹ه/ ١۱۳۳م)›» صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان› مؤسسة الرسالةء الطبعة الثانية ٤ه - ۱۹۹۳م. البياسي› يوسف بن محمد بن إبراهيم الأنصاري (ت £۱۸ ۳۹ ٢۳ ۳۳ ٤۳ ٥۳ ٦۳ ۳۷ ٢٦اه الإعلام بالحروب الواقعة في صدر الإسلام: عمّان: الطبعة الأو ی ١٠٤ ١ه تحقيق: د. شفيق جاسر أحمد. البيهقي»› أحمد بن الحسين (ت ۸٥ ٤ه /١٠٠٠م)› النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة القاهرة: دار الريان للتراث؛ بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الأول ۸٨٠٤٠۹۸۸-۱ 6› تحقيق: د. عبدالعطي قلعجي. -----ے السنن الكبرى» بيروت: دار الكتب العلمية الطبعة الأولى» ٤٤٤ ٠ه - ١۹۹٠م تحقيق: محمد عبدالقادر عطا. ----- شعب الايمان› بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الأولىء ٠ه ١۱۹۹م تحقيق: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيون زغلول. سے معرفة السنن والاثار تحقيق: عبدالمعطي أمين قلعجي. الترمذي»› محمد بن عيسى بن سورة (ت ۲۷۹ه/۸۹۲م)› الجامع الصحيح وهو سنن الترمذي› القاهرة: دار الحديث» تحقيق: الشيخ إبراهيم عطوة عوض ومد فؤاد عبدالباقي وأحمد محمد شاكر. ابن تيمية» امد بن عبداحليم (ت ۳۲۷/۷۲۸ ١م التفسير الكبير› بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الأولى» ١٠١٤٠ ٠ه - ۸ م) تحقيق: عبدال رمن عميرة. الفرقان» بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الثانية؛ء ٢ه -۔ ۱۹۸۲. £۱۹ ۳۸ ۳۹ £ ٢٤ ٣۳٤ ٤ ٥£0 ٦ سس منهاج السنة النبويةء القاهرة:مكتبة ابن تيمية» القانيق ٩٠٤ ٠ه ۱۹۸۹م تحقيق: بحدي السيد إبراهيم. الحابري» عمد عابد› نقد العقل العربيء العقل السياسي العربي: محدداته وتجحلياته› بیروت. م رکز دراسات الوحدة العربية› الطبعة الثانية› ۱۲. الجاحظ عمرو بن بحر البيان والتبيين› بيروت: دار اليل الطبعصة الثانية تحقيق: عبدالسلام محمد هارون. الجصاص؛ أجمد بن علي الرازي رت۰ ۳۷ه/ ٥۹۸م( أحكام القرآنء بیروت. دار الكتاب العربي. الجعبيري» فرحات؛› البعد الحضاري للعقيدة الإباضية: ۸٨اه = ۹۷ ابن الحعدء علي بن الحعد بن عبيد الجوهري» المسند؛ تحقيق: د.عبد المهدي بن عبد القادر بن عبد امادي. المبكر› بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر الطبعة الثانية ۹۹۳٠ء ترجمة: خليل امد خليل. جلي أد عمد أحمد دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين› مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإاسلامية الطبعة الأولى؛ء ٦ه - ابن الحنيد» إبراهيم بن عبدالله الختلي (ت ۲ه /۸۷۳م)› سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين؛ المدينة المنورة: مكتبة الدار £ £۷ £۸ ۹٤ ٥ e۲ o۳ ۸ م) تحقيق: أحمد محمد نور سيف. الجحوزجان؛› إبراهيم بن يعقوب (ت ٢۸۷م( أحوال الرجال› بيروت: مؤسسة الرسالةء الطبعة الأولى» ٥٠٤ ٠ه س ‎4۸o‏ ام تحقيق: صبحي السامرائي. الجحوزجاين» الحسين بن إبراهيم (ت ٤٤ ٥ه الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير› الرياض: دار الصميعي»› الطبعصة الثالثة ٥١٠٤ ١ه - ١۹۹٠م تحقيق: عبدالرحمن بن عبدالجبار الفريوائي. ابن احخوزي» عبدالر من بن علي بن محمد (ت ۹۷٥ھ م( تلبيس إبليس» بيروت: دار الكتاب العرب» الطبعة السابعةء ٤ه ٤۱۹۹م تحقيق: در السيد الحميلي. ----- العلل المتناهية في الأحاديث الواهيةء بيروت: دار الكتب العليمةء الطبعة الأول ى» ۳٠٤ ۹۸۳٠م تحقيق: إرشاد الحق الأثري› تقدم الشيخ خليل الميس. ----- كتاب الضعفاء والمستروكين› بيروت: دار الكتب العلمية» الطبعة الأولى» ١٠٤ ٠ه - ١۱۹۸م تحقيق: أبو الفداء عبدالل القاضي. س كتاب الموضوعات المدينة المنورة: المكتبة السلفيةء الطبعة الأول ١١۱۹م تحقيق: عبدالرحمن محمد عثمان. سے كفا النقاب عن الأسماء والألقاب: عجمان؛ الشارقة: مؤسسة علوم القرآن» دمشق»› بيروت: دار ابن کٹیر» الطبعة الرابعة ٤٤اه - ۱۹۹۳م. ٢٤ ٤ه 1 Ch o۷ o۸ ۹ ١۹ ----- المنتظم في تاريخ الأمم بيروت: دار الكتب الطبعة ١١٤ ٠ه - ١۹۹٠م تحقيق: محمد عبدالقادر عطاء مصطفی عبدالقادر عطا. الجحوهري» إسماعيل بن حمادء الصحاح: تاج اللغة وصحاح بيروت: دار العلم للملايين› الطبعة الرابعقء ١۹۹٠م› تحقيق: أحمد عبدالغفور عطار. أبو حيب» سعدي؛ القاموس الفقهي لغةٌ واصطلاحاء دمشق: دار الفكر الطبعة الثائية ۸٤اه - ابن ابي حاتم عبدالر من بن أبي حاتم محمد بن دريس الرازي (ت ۷ه / كتاب الجرح والتعديل› بيروت: دار إحياء التراث العربي» الطبعة الأولى بمطبعة بحلس دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد؛› الدكن - اند ۱۳۷۱ه-۲١۱۹م. حاجي خليفة» مصطفى بن عبدالله القسطنطيي الرومي الحنفي الشهير باللا كاتب اللي رت ۷٦٠ ١٥٦١م كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون› مكة المكرمة: المكتبة الفيصلية. الحارثي» سال بن جمد العقود الفضية في أصول الإباضيةء سلطنة عمان: وزارة التراث القومي والثقافة ۱۹۸۳م. الحاكم محمد بن عبدالل المستدرك على الصحيحين› بيروت: دار المعرفة» إشراف: د. يوسف عبدالر من الملرعشلي. ابن حبان» محمد بن حبان بن همد ات ۹م( كتاب ٢٢٤ الثقاتء بيروت: دار الكتب العلمية الطبعة الأولى› بمطبعة بجحلس دائرة المعارف العثمانية - يدر آباد الدكن› اند ۳۹۳ ۱ه - ۱۹۷۳م. ٢٦ ------› كتاب المجروحين من المحدئين والضعفاء والمتروكين» بيروت: دار المعرفة» ١٤اه - ۱۹۹۲م تحقيق: حمود إبراهیم زاید. ۹۳ ابن حجر أحمد بن علي العسقلان ات ه ٢٥۸/۸٤٤۱م الإصابة في تمييز الصحابة› بيروت: دار الجحيل؛ الطبعة الأول ى» ٤٤١٤ ٠ه ۲ تُقيق: علي محمد البجاوي. ٤ -----, أطراف مسند الإمام أحمد بن حنبل المسمى إطراف المُسند المعتلي بأطراف المُسند الحنبلي› دمشق: دار ابن كثير› بيروت: دار الكلم الطيب» الطبعة الأول ٤٤٤ ١ه - ۹۹۳٠ء تحقیق: د. زهير بن ناصر الناصر. ٥“ ------ تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعةء بيروت: دار الكتاب العربي ٦٦ ------ تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس: بیروت: دار الكتب ٥٠٠٠ ١اه ‎e۹۸‏ الطبعة الأولى؛ء ُعقيق: د. عبدالغفار سليمان البنداري» الأستاذ محمد أحمد عبدالعزيز. ‎۹V‏ التهذيب. دمشق: دار اقلم الماهرة: دار السلام› حلب: دار الرشيد» الطبعة الرابعةء ١٤٤ ١ه - ۹۹۲١م تحعقيق: محمد عوامة. ‏۹۸ ----- التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير› ‎1 ۹ VY ۷۹ 81 V۳ Vv Vo ٦۷ دار المعرفةء» تحقيق: السيد عبدالله هاشم اليمان المديي. س › تهذيب التهذيب. بيروت:. دار الكتب العلميةء الطبعة الأول ٥٤٤ ١ه - ١۱۹۹م تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا. ت ) فتح الباري بشرح صحيح البخاري› بيروت: دار الفكر ١٤٤٤ ٠ه - ۱۹۹۳م. س » لسان الميزان› بیروت: دار ٳحياء التراث العربي› الطصعة الأول ١١٤ ٠ه - ١۹۹٠م إشراف: محمد عبدالرحمن المرعشلي. ------. مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ۲ ه-۱۹۹۲م تحقيق: صبري بن عبدا خالق أبو ذر. نزهة الألباب في الرياض: مكتبة الرشد الطبعة الأولىء ۹ه - ۱۹۸۹م ححقيق: عبدالعزيز بن محمد بن صالح السديري. ابن ابي ال حديد› عبدالحميد بن هبة الله (ت ٥ أو ٦ه ۷١۱۲ ۸٨م شرح نهج البلاغةء بيروت: دار الجحيل؛ الطبعة الأولى؛ء ۷ه ۱۹۸۷م تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم. ابن حزم علي بن امد الأندلسي (ت ٦ه / ٤۰ ۱م( جمهرة أنساب بیروت: دار الكتب العلميةء ۳ م. ----- الفصل في الملل والأهواء والنحل؛ بيروت: دار الحيل› تحقيق: د. محمد إبراهيم نصر» د. عبد الرحمن عميرة. ٤٤ V۷ V۸ ۷۹ ۸ ۸Y ۸A۳ ۸A ۸o٥‎ المحلى بالاثار بيروت: دار الجحيل» دار الآفاق الحديدة تحقیق نة التراث العربي. حسين؛ طه؛ الفتنة الكبرى القاهرة: دار المعارف الطبعة الحادية عشرة ١۱۹۹. حكمي» الشيخ حافظ بن أحمد معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول في التوحيد› بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الأولى؛ء ١ه - ۹۹۱١م تحقیق: صلاح محمد عويضة؛ء اد بن يوسف القادري. الحمش؛» عداب» رواة الحديث الذين سكت عنهم أئمة الجرح والتعديل بين التوثيق والتجهيل› الرياض: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية» ١۹۸٠م. الحموي» ياقوت بن عبدالله رت ٦ه /۱۲۲۸م)› معجم البلدان؛ بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الأول ١٠٤ ٠ه - ١۹۹٠م تحقیق: فرید عبدالعزيز اجندي. الحميدي» عبدالله بن الزبير المسنك› بيروت: عالم الكتب» ۱۳اه تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي. الحميري» محمد بن عبدالمنعم (عاش قبل مطلع القرن التاسع الحمجري)› الروض المعطار في خبر الأقطارِ› بيروت: مكتبة لبنان؛ الطبعة الثانية» ١۹۸٠م» تحقيق: د. إحسان عباس. ابن امد بن محمد بن حنبل (رت ٢٣٤ ۲ه مسند الإمام أحمد بن حنبل› بيروت: دار صادر. عمد محاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية: الدولة ٥4۲ ٦۸ AY . ۸۸ ۸۹ ۹۹ ۹۲ ۹۳ الأمويةء ببروت: دار المعرفة الطبعة الأول ى» ١٤٤ ٠۱ه-١۹۹٠م. الخطيب» أحمد بن علي بن ثابت (ت ۴٦ ٤ه / ١۷٠۱م)› تاريخ بغداد أو مدينة السلام منذ تأسيسها حتى سنة ٣6٦٤هت بيروت: دار الفكر العلمية. ابن خلدون؛» عبدالر من بن خلدون (ت ۰۸ ۸ه / مقدمة ابن خلدونء وهي الحزء الأول من كتاب العبر وديوان المبتداً والخبر في أيام العرب والعجم والبربر» ببروت: مؤسسة الأعلمصي للمطبوعات. ابن خلکان» امد بن محمد بن ابي بکر خلکان (ت ۸۱٦ھه/ ۲م وفیات الأعيان وأنباء أبناء الزمان› بيروت: دار صادر ۸ه - ۱۹۷۸م تحقيق: إحسان عباس. خليفات› عوض» نشأة الحركة الإباضيف ١۱۹۷٠. خلیل» خلیل احم معجم المصطلحات بيروت: دار الفكر اللبنان› الطبعة الأول ى» ١۹۹٠م. الخوئي» السيد أبو القاسم الموسوي» معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواةء قم: مركز نشر آثار الشيعةء الطبعة الرابعة› ٠ ابن خياط خليفة بن خياط العصفري (ت ٤٤ ۲ه /٤ ٥۸م) تاريخ خليفة بن خياطء بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الأونىء ٥ه - ١۱۹۹م تحقیق: د. مصطفی بحيب فواز» د. حکمست کشلي فواز. الدارقطي› علي بن عمر بن اد (ت ٥۳۸٣ھ | ٥ م)› العلل ٦٢٤ ٤۹ ٥۹ ۹ ۹۷ ۹۸ ۹۹ الواردة في الحديث النبوي› الرياض: دار طيبة› ٥٠٤ ١ه- ٥م مراجعة: د. محفوظ الرحمن زين الل السلفي. الدارمي» عبدالله بن عبدالرحمن بن الفضل بن برام ستن الدارمي: دمشق» بيروت: دار القلم الطبعة الأولى» ١٤١٤ ١ه - ١۹۹٠م تحقيق وتعليق: د. مصطفی دیب البغا. أبو داوت سليمان بن الأشعث السجستان ۸۸۸م)› ستن أبي داود› بیروت: دار الفكر تُحقق: صدفي محمد جميل. الدجيلي› محمد رضا حسن فرقة الأزارقة: دراسة تحليلية تاريخية تبحث في أصول هذه الفرقة وتطورهاء النتجف (العراق): مطبعة التعمان› ۳۹۳١ه-۱۹۷۳١م. الدرجيي» أحمد بن سعيد (ت ٦ه /۱۲۷۱م)› طبقات المشايخ بالمغرب» تحقيق: إبراهيم طلاي. دلو برهان الدين» مساهمة في إعادة كتابة التاريخ العربي الإسلامي› بیروت. دار الفارابي› ۹۸0 الدوري› عبدالعزين› بحث في نشأة علم التاريخ عند بيروت: دار ۱۹۸۳م. الدوري» قحطان بن عبد الرحمن» عقد التحكيم في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي» الحمهورية العراقية» وزارة الأوقاف والشؤون الدينية› بغداد: مطبعة الخلودء الطبعة الأول ىء ٥ه ١۱۹۸م. الدولابي› محمد بن امد بن ماد (ت ٠ ۳ه / ٢۹۲م( كتاب الكنى مكة الملكرمة: دار الباز للنىشر والتوزيع› بیروت: دار الكتب £۲۷ ۰۳ ٤.۱ ۷ BE العلمية ٤٠٤ ١ه-۱۹۸۳م) الطبعة الثانية. الدينوري» أحمد بن داود (رت ‎(PAO / AY AY‏ الأخبار الطظوال؛ء بیروت: دار الفكر الحديث› ۱۹۸۸م› تحقيق: حسن الزين. الذهي› محمد بن امد بن عثمان (ت ٢٢٤ ۷ه /١٣٤۱۳م)؛ تاريخ الاسلام ووفیات مشاهیر بيروت: دار الكتاب العربي؛› الطبعة الأول ٤١اه ١٠م تحقيق: د. عمر عبدالسلام تدمري. ب تذكرة الحفاظ بيروت: دار الكتب العلميةء صححه: عبدالر من بن يى المعلمي. سے ات الناقب في دمشى: دار ابن کٹئيسر ۳م تحقيق: محمد رياض الماڂ. سے سیر أعلام النبلاء› بیروت.۔ مۇ سسة الرسالةء الطبعة العاشرة ٤٠اه ١۹۹٠م تحقيق: شعيب الأرنؤوط. ----- العبر في خبر من بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الأولىء ٥اه - ٥۱م تحقيق: أُبو هاجر محمد السعيد ابن بسيو زغلول وآخرون. ت › الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة جدة: دار القبلة للثقافة الإسلامية مۇ سسة علوم القرآن؛ء الطبعة الأولى؛ء ۳٣ ه-۱۹۹۲م) تحقيق: محمد عوامةء أحمد محمد نمر الخطيب. المغني في الضعفاء قطر: إدارة إحياء التراث الإسلامي؛› تحقيق: نور الدين عتر. ميزان الاعتدال في نقد الرجال› مكة المكرمة: مكتبة £۲۸ ۱۳ ٥۱ دار الباز» بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الأولى» ١١٤ ٠ه - مې تحقيق: علي محمد معوض» عادل مد عبد الموجوت؛ د الربيع بن حبيب (ت بين ١۷٠ - ۱۸اه الجامع الصحيح: مسند الإمام الربيع بن بیروت: دار الفتعح› روي (مسقط): مكتبة الاستقامة. رضاء علاء الدين علي نهاية الاغتباط بمن رمي من اللرواة بالاختلاط؛ وهو دراسة وتحقيق وزيادات ثي التراجم على كتاب "الاغتباط بمن رمي بالاختلاط" للإمام برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي (ت ۱٤ ۸ه/ ‎(piro‏ ‏بيروت: دار الطبعة الأولى» ٨٠٤ ١ه - ۱۹۸۸م. روزنثال؛› فرانزن علم التاريخ عند المسلمين› بغداد: مكتبة المللشى»› ۳١۱۹م ترجمة: د. صالح أحمد العليء مراجعة الزبيدي» محمد مرتضى؛ تاج العروس من جواهر القاموس: بيروت: دار مكتبة الحياةء الطبعة الأولى» ١٠۳٠ه. الزحيلي» وهبةء آثار الحرب في الفقه الإسلامي: دراسة مقارنق دمشق: دار الفكر الطبعة الرابعةء ۹۹۲٠م. أبو زرعةء عبيدالله بن عبدالكرم الرازي (ت ٢٤٠٦ ۲ه / ۸۷۷م)›» كتاب الضعفاء مطبوع ضمن كتاب "أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية" للا كتور سعدي الحا سمي المدينة المنورة: دار الوفاى الطبعة الثانيةء ۹۸۹-۹ ۲۹٤ ۱۷ ۱۹ ۱۲۰ ١۱ ١۹۱۲ ۹۱۳ ٤۱ ١۱۲ الز ركلي› خير الدين› الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين:› بيروت: دار العلم للملاين» الطبعة العاشرة» ۹۹۲٠0 الزهري»› محمد بن مسلم ابن شهاب (ت ٤ ه/ ٤٤۷ م) المغازي النبوية: دمشق: دار الفكر ا١ ۹۸۱ ١م تحقيق:د.سهيل زکار. الزمخشري» محمود بن عمر (ت ۳۸ 0ه / ۳١م( أساس البلاغك بيروت: دار النفائس» الطبعة الأول ١٤٤ ٠ه - ۱۹۹۲م. السالي» محمد بن عبدالله (ت ۱۳۳۲ه/٤١۹٠م)› تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان؛› مسقط: مكتبة الاستقامة. جوابات الإمام السالمي› بدية (سلطنة عمان): مكتبة الإمام السالي» ١۹۹٠.0 شرح الجامع الصحيح؛ الطبعة الثانيةء سلطنة عمان: مكتبة الاستقامة تحقيق: عز الدين التنوخي. مشارق أنوار العقول› مسقط: مكتبة الاستقامة بیروت: دار الجيلء الطبعة الأولى؛ء ۹ه - ۹م تصحیح وتعليق الشيخ أحمد بن حمد الخليليء تحقيق: د عبدالر من عميرة. السبحان› جعفر بحوث في الملل والنحل› قم: لحنة إدارة الحجخوزة العلمية بقم» الطبعة الأول ى» ١٤٤ ٠ه. ابن سعد محمد بن سعد (ت ٠ه / ۸م( الطبقات الكبرىء بیروت: دار صادر. ٣٤ ۱۹ ۱۷ ۱۷۸ ۱۹ ۱۳ ۰ ۹١۱۳ ١۱۳۲ ۱۳۳ ابن سلام الإباضي ات بعد ۲۷۳ه/ كتاب فيه يدع الاسلام وشرائع الدين› بیروت: دار صادر» ١٠١۸٤ ۱ه -۔ تحقیق: فیریز شفارتز» سالم بن يعقوب. السيوطي» عبدالرحمن بن أبي بكر (ت ١٠۹۱ ه/٠٠٠٠م) لب اللباب في تحریر الأنساب› بیروت: دار الكتب العلمية الطبعة الأولىء ١ه - ١۱۹۹م تحقيق: محمد أحمد عبدالعزين أشرف أحمد بن عبدالعزيز. الشاشي› الحیٹم بن کلیب ات ٤۹ع( مسند الشاي المدينة المنورة: مكتبة العلوم وال حكم» الطبعة الأولى» ١٠٤ ١ه تحقيق: د. محفوظ الرحمن زين الله. شا کر مصطفی› التاريخ العربي والمؤرخون» دراسة في تطور علم التاريخ ومعرفة رجاله في الإاسلام: بيروت: دار العلم للملايين»› الطبعة ۹۸۳٠م. شرف» محمد نشأة الفكر السياسي وتطوره في الإاسلام: بيروت: دار النهضة ۱۹۸۲م. أحمد بن سعيد (ت۹۲۸ه/ ١٠١٠١۱م)› كتاب السير: تحقيق: أحمد بن سعود السيابي. الشنتناوي› أبن دائرة المعارف الإسلامية. بيروت: دار المعرفة. الشهرستان› محمد بن عبدالكرم بن آحمد زت ۸٤ ٥ه الملل والنحل› بیروت: دار صعب» ١٤اه - ١٦۱۹۸م› تحقيى: محمد سید کيلايي. £۳ ١٤۱۳ ١۱۳ ١۱۳ ۱۳۷ ۱۳۸ ۱۳۹ E ابن أب عبدالله بن محمد بن أب شيبة ات ٢۳ ٢/٩٤ ۸م)› مصنف ابن أُبي شيبةء کراتشي (باكستان): إدارة القرآن والعلوم الإسلامية. ٦اه -۔ ٦۹۸ ام تصحيح: عبدا خالق الأفغان. ابن أبي شيبة» محمد بن عثمان بن أي شيبةء سؤالات محمد بن عثمان بن أيي شيبة لعلي ابن المديني في الجرح والتعديل: الرياض: مكتبة المعارف» ١۱۹۸م› تحقيق: موفق بن عبذالله بن عبدالقادر. ابن صاعد» یی بن محمد بن صاعد (ت الجزء فيه مسند ابن أبي أوفى؛ الرياض: مكتبة تحقيق: سعد آل جمید. الصفدي› صلاح الدين خليل بن أيبك (ت ٠٤٠٦۷ه/ كتاب الوافي بالوفيات› ۱١۱۳۸ه دار النشر فرانز شتايز باعتناءِ هلموت ريتر. الصنعان› عبدالرزاق بن همام (ت الأمالي في آثار الصحابة القاهرة: مكتبة القرآن» تحقيق: بجحدي السيد إبراهيم. ----- المصنف بيروت: المكتب الإسلامي» الطبعة الثانيةء ٤٢اه ۱۹۸۳م تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي. الضياء محمد بن عبدالواحد بن أجمد بن عبدالرمن الحنبلي الملقدسي (ت ٤٤ الأحاديث المختارة أو المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهماء مكتبة النهضة الحديئةء الطبعة الأول ىء ح۲: ٠ه ۹م ج٣ 1ه 1۹۹۱ع جح ۸: ٢۳٤ ٢ه ۱۹۹۳م. ١ سليمان بن أحمد ٣ه / مسند الشاميين:› بيروت: مؤسسةالرسالة الطبعة الأولى› ٩٠٤ ١ه - ۹۸۹١م تعقيق: ١٤۱ ب المعجم الأوسط القاهرة: دار الحديث» الأولىء ۷ه ١۱۹۹م تحقيق وتخريج وفهرسة: أبمن صالح شعبان» سيد أحمد إسماعيل. ‎EEE E1‏ المعجم الصغير› بيروت: مؤسسة الكتب الثقافيةء الطبعق ‏الأولى» ١٠٤ ٠ه - ١۱۹۸م تحقيق: كمال يوسف الحوت. ‏٤٤۱ ‎Aie‏ المعجم الملوصل (العراق): وزارة الأوقتاف والشؤون الدينيةء الطبعة الثانية» ٥٠٤ ١ه - ١۹۸٠م تحقيق: حمدي عبدا ید السلفي. ‏٥ الطبري» محمد بن جرير (٠۳۱ه/ ۹۲۳م)› تاريخ الأمم والملوك:› بيروت: دار الكتب الطبعة الثانية ۸٠٤ ١ه - ۱۹۸۸م. ‏١٤۱ ت › تهذيب الآثارء مسند علي بن أبي طالب تحقيق: محمد محمد شاکر. ١٤۱ جامع البيان عن تأويل آي القرآن» بيروت: دار ‏الفكر ۸ه ۱۹۸۸م. ‏۸٤۱ الطوسي› محمد بن ال (ت 1۸/۰٠ ام( تهذیب الأحكام: بیروت: دار صعب» دار التعارف» ١٤١٤ ٠ه - ۱ م) تحقيق السيد ‎۳۳ ۹٤۱ ۱۵۰ ١١۱ ٢۱۵ ۱۵۳ ٤ ٥00 \ ١۱۵ \ ۷ الطيالسي» سلیمان بن داود بن ابخارود (ت٤ ۰ ۲ه /۸۱۹م)›» مسند أبي داود الطيالسي: بيروت: دار المعرفة. ابن عابدین›» محمد مين رد المحتار على الدر المختار شرح والشيخ علي محمد معوض؛ بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الأوللىء ٥ه ٤۹۹ام. ابن أبي عاصم؛ عمرو بن أي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباي ات ۷ه / ٠٠۹م) الاحاد والمثاني» الرياض: دار الروايةء الأول ١٤١٤ ١۱۹۹م تحقيق: د. باسم فيصل أحمد الحوابرة. كتاب السنة ومعه: ظلال الجنة في تخريج السنة بقلم محمد ناصر الدين الألبانء بيروت» دمشق: الملكتب الإاسلامي؛ الطبعة الثالثة» ١٠٤ ١ه - عباس› إحسان؛› ديوان شعر الخوارج؛ القاهرة: الطبعة الرابعةء ۱۲ م. ابن عبدالبر» يوسف بن عبدالله بن محمد رت ٤٦ ٤ه / ‎(e.‏ ‏الاستيعاب في معرفة الأصحاب؛ بيروت: دار اليل الطبعة الأول؛ ۲ه ١۱۹۹م تحقيق: علي بن محمد البجاوي. ------ جامع بيان العلم الرياض: دار ابن الجخوزي؛ الطبعة الأول ٤٤٤ ٠ه - ١۹۹٠ تحقيق: أبي الأشبال الزهيري. ابن عبدربه» أحمد بن محمد بن عبدربه القرطِي؛ العقد بيروت: دار ومكتبة املال الطبعة الثانيق ١۹۹٠. أبو عبيد» القاسم بن سلام الحروي (ت ٢٤۲۲ه/ ۸۳۸م)› الأموال؛ ٤۳٤ ۱۵۸ ۹١۱ ۰٦۱ ١۱ ۲١٦۱ ۱۳ بيروت: مؤسسة ناصر الثقافية› الطبعة الأولى› ۱۹۸۱٠. سسس غریب الحديث› بيروت:. دار الكتب العلمية؛› الطبعصة الأول ٤٠٤ ٠ه - ١۱۹۸م. العجلي» أحمد بن عبدالله بن صالح (ت ۲ه /٤۸۷م) معرفة الثقاتء بترتيب الإمامين: نورالدين أبي الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي وتقي الدين أبي الحسن علي بن عبدالكافي السبكي» مع زيادة للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني: المدينة المنورة: مكتبة الدار الطبعة الأول ٥٠٤٠ ١ه ١۹۸٠م دراسة وتحقيق: عبدالعليم عبدالعظيم البستوي. ابن عدي» عبدالله بن عدي الحرجان (ت ٠ه الكامل في ضعفاء الرجال› بيروت: دار الفكر» الطبعة ۹۸۸٠م تحقیق: د. سهیل ز کار یحی تار غزاوي. ابن عراق؛ علي بن محمد بن عراق الکناني (ت هش تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة: بيروت: دار الكتب العلميةء الطبعة الثانية› ١٠٤ اه = ١۹۸۱ء تحقيق: عبدالوهاب عبداللطيف› عبدالله محمد الصديق. العراقي» أحمد بن عبدالرحيم (ت ٤٤٤ ١م)› المستفاد من مبهمات المتن والاسناد› المنصورة: دار الوفاء الطبعفة: الثانيةء ٤ه ١۱۹۹م تحقيق: عبدالرحمن عبدالحميد البر. بو العرب» محمد بن جمد بن میم التميمسي (ت ۳/٤ ۹م( كتاب المحن› بيروت: دار الغفرب الإسلامي» الطبعة الأولىء ٣٢ اه ۱۹۸۳م تحقيق: د. حى وهيب ابحبوري. ٥£۳ ٤٦۱ ١٥٦۱ ١۱ ۱۹۷ ۱۹۸ 1۹ ہ1۷ ١۱۷ ١۱۷ ابن العربي» محمد بن عبداللڭه (٤٤ ٥ه ١۲٠۱۱م)› أحكام بيروت: دار الفكر الطبعة ۸٠٤ ١ه - ۱۹۸۸م تحقيق: محمد عبدالقادر عطا. ت العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحايبة بعد وفات النبي بيروت: المكنبة العلمية ٤٠٤ ١ه - ‎eA‏ تحقيق: محب الدين الخطيب. سسس سس تہ كتاب القبس في شرح موطاً مالك بن أنس. بيروت: دار الغرب الإسلامي› ۱۹۹۲م تحقيق: محمد عبدالله ولد کریم. العسكري؛› مرتصی› عبدالله بن سباً وأساطير أخرى› بیروت: دار الزهراى الطبعة السادسة» ١٤٤ ۱ه - العقادء عباس محمود› عبقرية الإمامء القاهرة: هُضة مصرء ابن عقيل عبدالله بن عقيل المصري (ت ۹٦۷ھ /۱۳۱۷م)» شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك مصر: المكتبة التجارية الطبعة الخامسة عشرة ۲۷اه - ۷١۱۹م ومعه كتاب منحة ال العقيلي» محمد بن عمرو بن موسی» کتاب الصعفاء الكبير› بيروت. دار الكتب الطبعة الأولىء تحقیق: د. عبدامعطي مين قلعجي. عليان» محمد نشأة الحركة الإباضية في البصرة ومناقشة دعوى تأسيس جابر بن زيد لها وعلاقتها بللخوارج: دار الطبعة الأو ١٤٤٥ ١ه ٤ ۱۹۹م. أبو عمار» عبدالكافي الإباضي (ت القرن السادس المجري)› ٦۳٤ ۱۳ ٤۱۷ ١۱۷ ١۱۷ ۱۷۷ ۱V۸ ۱۷۹ ۱۸۰ الحزائر: الشركة الوطنية للنشر والتوزيم» تحقيق: د. عمار الطالي. فاروق فوزي؛ التاريخ الإسلامي وفكر القرن العتسرين› بيروت: مؤسسة المطبوعات العربيةء الأولى›ء ١٠١٤ ٠ه س ٠۹ سب » تاريخ الخليج العربي في العصور الوسطى الإسلامية ١-١٠ ۹ه/ ٠٠٠م بغداد: الطبعة الانيسةء ١٥ س طبيعة الادعوة العباسية 6/۹٦ ۷۱م = ۲ه ۹٤ بيروت: دار الإرشاد الطبعة الأول ۱۳۸۹ھ - ٠ م. العمري› کرم ضياء» عصر الخلافة الراشدة؛ محاولة لنقد الطبعة الأو ى» ١١٤ ٠ه - ١۱۹۹م. العيي› محمود بن جمد (ت ۸ه ٥4 ام(« عمدة القاري شوح صحيح البخاري› بيروت: دار إحياء التراث العربي. ابن فارس» امد بن فارس بن زکریا (ت ۹ه / ١ ۱۰۰م)» معجم مقایيیس اللغفء بیروت: دار الجيل؛ الطبعة الأولىء ١ھ ۱م تحقيق: عبدالسلام محمد هارون. أبو الفرج» علي بن الحسين الأصفهان( مقاتل الطالبين› بيروت: دار المعرفة. فلهوزن» يولیوس» أحزاب المعارضة السياسية الدينية في صدر £۳۷ ۹١۱۸ ۱۸۲ ۱۸۳ I: ١٥۱۸ ٦۱۸ \ AY ۱۸۸ الإسلام: الخوارج والشيعة الكويت: وكالة المطبوعات» ترجمه عن الألمانية: د. عبدالرحمن بدوي. المحيط بيروت: دار الحيلي. ابن قتيبة» عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدینوري (ت ٦۲۷ھ / ۸۸۹م)› الامامة والسياسةء› منسوب» بيروت: دار المعرفةء تحقيق: د. طه محمد الزيي. ----- الشعر والشعراء أو طبقات الشعراء؛ بيروت: دار الكتب العلمية الطبعة الثانيةق ٥٠٤ ١ه - تحقيق: د. مفيد عيون الأخبار بيروت: دار الكتب العلمية تحقيق: د. يوسف علي الطويل. المعارف اليئة المصرية للكتاب» الطبعة ۲ م) تحقیق: د. نروت کاشف. القرطي» محمد بن أحمد الأنصاري (ت١۷٦ه/ ۱۲۷۲م)› الجامع لأحكام القرآن» بيروت: دار الكتب العلمية ٤٤٤ ١ه-۹۹۳٠م. القسطلان» أحمد بن محمد رت إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري» بيروت: دار إحياء التراث العربي» الطبعفة السادسة بالمطبعة الكبرى الأميرية ببولاق مصر ١ القلهانٍ» محمد بن سعيد الأزدي (عاش في النصف الثاني من القرن السادس الحمجري)› الكشف والبيان› سلطنة عُمان: وزارة التراث القومي والثقافة ١٠٤ ١ه - ١۹۸١م تحقيق: د. سيدةإسماعيل کاشف. ۳۸٤ ۱۸۹ ۱۹۰ ۱۹۱ ۹۱۹۲ ۱۹۳ ٤۱۹ ١۱۹ ۱۹۹ القنوبي› سعید بن مبروك؛ الامام الربيع بن حبيب: مكانته ومسنده› السيب (سلطنة عمان): مكتبة الضامري الطبعة الأولىء ٦ه - ١۹۹ام. ١ ابن كثير» إسماعيل بن عمر (ت ٢٠ البداية والنهاية. ببروت: مكتبة المعارف» ١٤٤ ۱ه - ١۱۹۹م. اللالكائي» هبة الله بن الحسن بن منتصور الطبري (ت ۸ه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم: الرياض: دار طيبةء الطبعة الثانية ١٤٤ ١اه تحقيق: د. أحمد سعد حجمدان. اللكنوي» محمد عبدالحي اندي (ت ١ الرفع والتكميل في الجرح والتعديل: بیروت: دار الأقصى›ء الطبعة الغالشة؛ء ۷٧ تحقيق: عبدالفتاح أبو غدة. ابن ماجحه» محمد بن یزید القزويي ات ‎(AAA —هY Vo‏ سنن این ماه دار الريان للتراث» تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي. المبردء محمد بن يزيد ارت ‎(AA Yo‏ الكامل في اللغفة والأدب؛ بيروت: مؤسسة الرسالة الطبعة الأولى» 7٦٠٤ ١ه - ۲م تحقيق: محمد أحمد الدالي. بحموعة من العلماى السير والجوابات› سلطنة عمان: وزارة التراث القومي والثقافةء الطبعة الثانية. مرتضى» جعفر مرتضى العاملي› دراسات وبحوث في التاريخ والاسلام قم: مؤسسة النشر الإسلاميء ١0.۱۹۸ ۳۹٤ ۱۹۷ ۱۹۸ ۱۹۹ Yeas ٢.۲ Y۳ المروزيء محمد بن نصر (ت 1/۹ ۹۰م( السنك بيروت: مؤسسة الكتب الثقافية› الطبعة الأول ۸٠٤ ۱ه - ۹۸۸ › خرج أحاديثه وعلق عليه: أبو محمد سالم بن أحمد السلفي. اللزيء يوسف بن عبدالرحمن (ت ۲ه تهذيب الكمال فى أسماء الرجال؛› بيروت: مؤسسة الرسالةء الطبعة الرابعةء ٦ه - ١۱۹۸م تحقیق: د. بشار عواد معروف وآخرون. اللسعودي› علي بن الحسين بن علي رت ٤٣٠ ۳ه التنبييه والاشراف› بیروت: دار صادر» طبع في مدينة ليدن بعطبعة بريل سنة ۳ م. مسلم بن الحجاج القشيري (ت ۱٦۲ھ /٤۸۷م)» صحيح مسلم بشرح النووي› بروت: دار الككتب العلمية؛ الطبعة الأولى؛ء ٥ه - ١۹۹ام. مرو الذهب ومعادن الجوهمر:› بيروت: الملكتبة العصريةء ۸٠٠ ١ه - ۱۹۸۸م تحقيق: محمد حيبي الدين عبدالحميد. معروف»؛ أمد سليمان› قراءة جديدة في مواقف الخوارج وفكرهم وأدبهم دمشق: دار طلاس» الطبعة الأول ى› ۱۹۸۸م. معروف» نايف الخوارج في العصر الأموي؛› بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر الطبعة الثالثةء ١۹۸٠م. اللعلمي» عبدالر من بن يى العتمي اليماني (ت ١۱۳۸/١ التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأياطيل؛ الرياض: مكتبة £ ۳\۹ ۹٢۲ المعارف» الطبعة: الثانية ٠٤ ١ه تحقيق: محمد ناصر الدين الألبان. وزاره التراث القومي والثقافة› ٦ه س ٦ م. ------ الإباضية في موكب القاهرة - مكتبة وهبةء الطبعة الثانية» ٤٤٤ ١ه ۱۹۹۳م. ابن معین؛ یحی بن معن (ت ۷٤ ۸م)› التاريخ؛ مطبوع ضمن كتاب (ابن معين و كتابه التاريخ)›» دراسة وترتيب وتحقیق: د. أحمد محمد نور سيف» مكة المكرمة: جامعة الملك عبدالعزيز الطبعة الأو لى ۹ه - ۱۹۷۹م. الملقدسي› المطهر بن طاهر ات ۷ه /۱۳ ١م( اليد ع بیروت: دار صادر» ۹ م. اللقريزي» أحمد بن علي بن عبدالقادر (ت ٥٤ ۸ه/ ٤١٤٤٠م)› كتاب المقفي الكبير› بيروت: دار الغرب الإسلامي؛ء الطبعة الأولى؛ء ١ه - ۹۹۱١م تحقيق: محمد اليعلاوي. ابن المنذر» محمد بن إبراهيم بن النذر مسلم ۱ه /۹۳۰م)› الإقناع. القاهرة: دار الحديث» الطبعة الأو ١٤٤ ١ه - ١۹۹٠م تحقيق: أبمن صالح شعبان. ۷ ه/ ۱٤ ۸م)› سنن سعيد بن منصور› بيروت: دار الككب العلمية» الطبعة الأولى؛ء ۳ ٥م تحقیق: حبیب الرحمن الأعظمي. ا٤٤ ۲٢ ابن منظور» محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري؛» لسان العرب؛› بيروت. دار صادر. ۳٢ النقري» نصر بن مزاحم (ت ۲۱۲ه/ ۸۲۷م)› وقعفة صفين: بیروت: دار الطبعة ١٠٤ ٠ه - ١۹۹٠م تحقيق: ٤ الموسوي» عبدالحسين شرف الدين› بيروت: دار التعارف› الطبعة الثامنة عشر› ۱۳۹۸ه-۱۹۷۸١م. ٥ النجار عامر› الاباضية ومدى صلتها بالخوارج؛› القاهرة: دار ٦۲ ابن الندمء محمد بن اسحاق› الفهرست:› بیروت: دار المعرفةء الطبعة الأولى›» ٥١٤٤ ١ه ١۹۹٠م تحقيق: الشيخ إبراهيم رمضان. ۷ النسائي» أحمد بن شعیب (ت ۳۰۳ خصائص أمیر المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه؛ بيروت: دار مكتبة التربية» ۹۸۷٠ م. ۲۱۸ ----- السنن الكبرى»› بيروت: دار الكتب العلمية الطبعة الأول ١٤١٤ ٠ه - ١۱۹۹م تحقيق: د. عبدالغفار سليمان البنداري› سيد كروي حسن. ۲۹ سنن النسائي بشرح الحافظ جلال الدين السيوطي: وحاشية الإمام السنديء حلب: مكتبة المطبوعات الإسلامية› الطبعة الرابعةء بيروت: ١٤٤١٤ ١ه - ١۱۹۹»› تحقيق: عبدالفتاح أبو غدة. ‎A‏ ----- كتاب الضعفاء والمتروكين› بيروت: مؤسسة الكتب ‏٢٤٤٤ ٢۲۲ ٢۲۲ ۲۲۳ ٤۲۲ Yo ٢٢۲ Y۷ الثقافية› الطبعة الثانية 7 ٠ £ اه -۱۹۸۷م› تحقيق: بوران الضاوي؛ء كمال يوسف الحوت. النسفي» ميمون بن محمد (ت ۸٠ ٥ه / ١١٠٠م)› تبصرة الأدلة في المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية› الطبعة الأو ىء ۹۹۳٠م. أبو نعيم» أحمد بن عبدالله الأصفهان (ت ٤ه ٤٤ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء بيروت: دار الكتب العلمية؛ الطبعة الأول ٤٠٤ ٠ه - ۱۹۸۸م. هاشم مهدي طالب» الحركة الإباضية في المشرق العربي: بغداد: الطبعة الأو ى ۱۹۸۱م. الحيلمي» نور الدين علي بن أي بكر (ت ۷٠ ۸ه ٤ ١٤۱م)› بفية الباحث عن زوائد مسند الحارث؛ القاهرة: دار الطلائع› تحقيق: مسعد عبدالحميد محمد السعدين. ----- كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستةء مؤسسة الرسالة الطبعة الأول ىء تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي. سے ممع البحرين في زوائد العجمين "المعجم الأوسط والمعجم الصغير للطبراني"› الرياض: مكتبة الرشد الطبعة الثانية› ٥ تحقيق: عبدالقدوس ابن محمد نذير. ----- مجمع الزوائد ومنبع الفوائدء القاهرة: دار الريان؛ء بيروت: دار الكتاب العربي» ١٠٤ ١ه-۱۹۸۷م. ۳٤£ YY۸ ۲۹ ۳۰ ۲۳۹ ٢۲۳ الوردي› علي» وعاظ السلاطين: رأي صريح في تاريخ الفكر الغانيةء ٥ مم. ابن وضاح» محمد وضاح القرطي (ت ۲۸۷ه/۹۰۰م)› کتاب فيه ما جاء في البدع؛ الرياض: دار الصيمعي» الطبعة الأو ى» ١٤١٤ ٠ه - ٦ مم. اليعقوبي» أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح ٤٢٤۲۸ أو ۲ه / ۸۹۷ تاريخ اليعقوبي› بيروت: دار صادر› ۲ه ۱۹۹۲م. ۷ه ۹۱۹م( مسند أبي يعلى الموصلي:› دمشق› بیروت: دار المأمون للتراث» الطبعة الثانية ١٠٤ ١ه - ۱۹۸۹م تحقيق: حسين سلیم أسد. اليوسي› الحسن بن مسعود ات ٢ه رسائل اليوسي» الدار البيضاء (المغرب): دار الثقافةء الطبعة الأولى» ١٠٤ ١ه - ١۹م جمع وتحقيق ودراسة: فاطمة خحليل القبلي. ٤٤٤ الرسائل الجامعية: ۱. أبو داوت سامي صقر الإمام جابر بن زيد الآزدي (ت ۹۳ وأثره في الحياة الفكرية والسياسية: دراسة تاريخية› رسالة ماجحستير جامعة آل البيت. الشريف» ديب سعيدديب الشريف؛ شاه حركة الخوارج وتطور حركاتهم المتطرفة حتى نهاية خلافة عبدالملك بن مروان رسالة ماجحستير › اللحامعة الأردنية. ۳٣ . صالم؛ سعيد صالح موسى الإمامة والسياسة لمؤلف من القرن الثالث الهجري»› رسالة ماجستير الجحامعة الأردنية» كلية الآداب. المقالات: ٤۴. النعيمي› سليم› ظهور الخوارجء مجلة المجمع العلمي العراقي» الجلد الخامس عشر بغداد: مطبعة احمع العلمي العراقي› ۳۸۷ ٥ الحلابي› عبدالعزين إلقَاء الضوء على الدور المزعوم للقراء مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية الحلد الرابم› جدة: جامعة الملك عبدالعزيز» ٤ ٠٤ ٠ه- ۹٤ ٢۳ . -----عبدالله بن سبأ: دراسة للروايات التاريخية عن دوره في الفْتَنَةَء جامعة الكويت» حوليات كلية الآداب» الحولية الرسالة الخامصسة والأربعون ١٤٤۸/۱٤ ۱ه ١۹۸ ۱۹۸۷/۱م. ٥٤٤ ۷. الأزكوي» سرحان بن عمر بن سعيد السرحي؛ كشف الغمة الجامع لأخبار الأمةء محفوظ بمكتبة وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان» الرقم العام 9۸. ۸. ابن بر كة؛ عبدالله بن محمد بن بر کة (توقي في النصف الأول من القرن الرابع الحمحري)› كتاب التَقَيِيد. محفوظ بمكتبة الشيخ زهران بن حميس المسعودي الخاصة بسلطنة عمان - الرستاق. ۹. أبو الشعثاى جابر بن زيد الأزدي (ت ۹۳ه/١۱٠۷م)› رسائل الإمام جابر ابن زيدء محفوظة بمكتبة الشيخ سالم بن يعقوب بجربة - تونس» نسخة مصورة عن الأصل بعكتبة سامي صقر أبو داود» الزرقاء - الأردن. ۷۱ه/ ٥۱۱۷م( تاريخ مدينة دمشىق وذكر فضائلها وتسمية من حلها من الأمائل ومن اجتاز نواصيها من وارديها وأهل› نسخة مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق› محفوظة بالمكتبة الحاشية بجامعة آل البيت. ١ . بجموعة من العلماى السير والجواباتء نسخة أولى محفوظة بعكتبة الشيخ ناصر ابن راشد بن سليمان الخروصي بولاية العوابي بسلطنة عمان (نسخة مصورة عن الأصل). ونسخة أخرى بكتبة مسجد جامعة السلطان قابوس رقم ۹ المراجع باللغة الأجنبية: 242. Ennami, Amr, Studies in Ibadhism, A Thesis Submitted to the University of Cambridge for the Degree of Doctor of Philosophy, 1971. ٦٤٤ ABSTRACT The title of this thesis is “Hadeeth’s Related to Kharijites - Collections (Takhreej) and Study”. This thesis is divided into an introduction, two parts and a conclusion. - Introduction is about choosing the subject and its importance. - The first part is entitled “Rise of Kharijites and specifying their legislations and sects. This part included an analysis for sources, references, a preface and two chapters. Analysis of sources included analysis for important sources related to the historical part of the thesis whether it is Jbadieh, Sunnah and She ‘at by indicating the name of the book, author, its importance to this study and its inclination, negative and positive points in the book. The study also covered some recent references in this subject. The preface is a summary of historical incidents before Seffeen battle. Chapter one of this part is entitled (Al-Nahrawan people) “Ahl Al- Nahrawan’” which is divided into four sections: Section One: The historical sequence of their support to A/-Nahrawan people, by viewing incidents in brief as of Seffeen battle and what happened of raising the Quran to retreat to Haraura’ then to Al- Nahrawan, till the end of eliminating most of A/-Nahrawan people there. Section Two: Escorts (sahaba) of Al-Nahrawan people, where I tried to limit who was proved to have been an escort or who was mentioned among escorts of (Al-Nahrawan people) “Ahl! Al-Nahrawan’. Section Three: Reasons of Al-Nahrawan people to leave Jmam Alı (May God honor him), where I thoroughly discussed the debate which occurred at Harawra’ between Abdullah bin Abbas and the opponents of arbitration, and the discussions that occurred later among scholars in this regard. Section Four: Check the genuineness of what has been attributed to Al- Nahrawan people of penance and killing, where the study ۸٤£ verified the killing of Khabbab bin Al-Arat by Al-Nahrawan people and dealing with their opponents. This section also dealt with the penance that expels out of the sect (mellat) which is allegedly attributed to Al-Nahrawan people as one of the judgements that they used with their opponents, and the validity of this attribution. The Second chapter of this part is entitled A/-Khawarej (Kharijites) divided into four sec2tions. Section One: Beginning of the term Kharijites “A/-Khawarej’. Where I tried to tackle the term and specify when it started and became a term of fixed usher. Section Two: Entitled “The Meaning of Kharijites, where I analyzed this term lexically and idiomatically including the dimensions of this term. Section Three: I discussed the opinions of Kharijites, whether those agreed upon by all Kharijites or by some ofthem exclusively than others. Section Four: I discussed the four main sects of Kharijites, and stated the relevance between each of them and Kharijites. Those sects are Azareqah, Najdat, Sufrieh and Ibadieh. Part Two: “Hadith’s reported by Kharijites and Study”. Divided into a preface and eight chapters. Each chapter studied a Hadith and divided into three sections. The first section discusses the interpretation of Hadith, the second discusses Asaneed (sources) and the third discusses Matn (text). Those Hadith’s are: 1*. Hadith of Morouqg (Apostasy) and the text in some wordings: “People will come out that you will dishonor praying, fasting and working with them. They read Quran, but does not exceed their throats. They pass through religion as the arrow passes through the target’”. 2™. Hadith of Mokhaddaj or thil Yudayyah or thil Thudayyah: Which is addition in some methods of Hadith of Apostasy that include the description of Mokhaddaj, in the wordings: “Their sign is a black man, one of his brachiums is like a fist that jerks, they come out in a period of people’s weakness.” ۹٤ rd 2 . Hadith of Shaytan Al-Radha (Satan of Radha): the wordings in some methods as reported by Sa’ad bin Abi Waqqas: The prophet (may peace be upon him) mentioned him and said: Satan of Radha is the mountain’s shepherd or horses’ shepherd that a man of bajeelah called al-Ashhab or ibn al-Ashhab drags him down, and he is a sign among oppressive people.” 4" Hadith of the worshipper whom the prophet ordered to kill. The wordings in some aspects according Anas bin Malek, said: during the era of the prophet there was a man whom we liked his worshipping and endeavor, we introduced him to the prophet, but he did not recognize him. Meanwhile, the man appeared. We said: This is the man, the prophet said: “you are telling about a man with a scorch of Satan’, then he came, stood among them, and did not greet them. The prophet asked: “By the name of God, the time you stood among them, didn’t you say that none here is better than yourself?” The man said: By God, yes, then he entered to pray. The prophet said: “who kills this man?” Abu Bakr said: me, then he entered and found him praying, and said: glory to God, I cannot kill a man praying and the prophet ordered us no to do so, then left. The prophet asked him: What did you do? Abu Bakr said: I couldn’t kill him and you prohibited us from killing a man praying. The prophet said: “Who kills this man?” Omar said: me, then he entered and found him in prostration, and said: Abu Bakr is better than me, and left. The prophet asked him: What? Omar said: [I found him in prostration to God and I hated to kill him. The prophet said: “Who kills this man?” Ali said: me, and the prophet said: “If you catch him!’”, then he entered and found him out. The prophet said: “If he was killed, none of my people would ever disagree”. Mousa bin Obaidah said: I heard Mohammed bin Ka’b saying: “He is the one killed by Ali; thu! Thudayyah’. sS" Hadith of Imam Ali: “Ayesha bint Abi Bakr knew that Al- Nahrawan people are cursed by the tongue of Prophet Mohammed (May peace be upon him)’. 6" Hadith of Imam Ali: “I was ordered to fight the faithless, unjust and apostates’”. 7" Hadith of: “An apostate group comes out of two groups among my people, the closest to truth will kill the apostate’. 8". Hadith of: “Kharijites are the dogs of hell’. £04 - The conclusion covered the results of the study as follows: 1. Among Al-Nahrawan people or the opponents of arbitration, there are escorts of the prophet, the sources agree on three of them: Zaid bin Hisn Al-Ta’i, Harqous bin Zuhair Al-Sa’di and he is other than hil Khuwaiserah, al-Mukhaddaj and al-Kherreet bin Rashed al-Sami al- Najl. 2. What is correct about arbitration case with his opponents, and what has been attributed to ibn Abbas that he is their opponent at Haraura’, is not established. 3. A/-Nahrawan people did not agree on killing Abdullah bin Khabbab, but he was killed by one of those who joined them later, Mas’ar bin Fadki Al-Tamimi, and A/-Nahrawan people exiled him. 4. Attributance of penance to A/-Nahrawan people is not proven, and if established, then it is meant disobedience as it was mentioned in Quran and the Prophetic Sunnah, and the reason for the second orientation is that giving the judgement of penance on opponents was used during Azareqa era, 64 Hijri. 5S. The term ‘“XKhawarej’” Kharijites came after Azareqa during 64 Hijri, and arouse during 72 Hijri. 6. The terminological meaning of Xhawarej is limited for those who judge their opponents with polytheism or penance that expels out of the mellat which consequently led to the permission of killing; which means killing the opponents and dealing with them as polytheists. 7. Mohakkema conclude the following opinions: a. Denial of arbitration. b. Permission to give imamate (leadership) to other than Quraishians. c. Permission to go against the unjust scholars. d. Judge those who go against ummah (people) as infidels, but as infidels of the grace of God till 64 Hijri, but later only Ibadieh committed with that. 8. Killing of Jmam Ali by Abdul Rahman bin Muljem was not set by Mohakkema. ا٥٤ 9. Sects that might be related to Kharijites are Azareqa, Najadat and Sufriah, but not because the three sects adopted the judgement on opponents with polytheism that expels out of mellat, but Jbadiah deal with their opponents as any Moslems in all aspects. 10. It has been established through Hadith’s that talk -direct or indirect- about Kharijites, that the Hadith of Morouq, has been confirmed by ten of the escorts. 11. Hadith of Morouq can be applied on Kharijites who came after 64 Hijri, as it matches with their description, which appeared in “no worshipping with deviance” in some verses of the Holy Koran and Sharia texts pertaining to polytheism by directing them to ahlu! Qibla, which leads to permission of killing them according to what was mentioned in some of the wordings of this Hadith: “they kill the people of Islam and let the people of idols”. This judgement also applies on whoever adopts an outside notion, earlier or recently. 12. Hadith of Mokhaddaj cannot be true from the prophet, and is an addition. 13. Hadith of Satan of Radha is munkar (rejected). 14. Hadith of the worshipper is weak. 15. Hadith of Imam Ali: “Ayesha bint Abi Bakr knew that Al- Nahrcawan people are cursed by the prophet’, is weak. 16. Hadith of J/mam Ali: “I was ordered to fight the faithless, unjust and apostates”, is a composed Hadith. 17. Hadith of “An apostate group comes out of two groups among my people, the closest to truth will kill the apostate” is true in some asaneed but did not mention specific people. It is not true with the addition. 18. Hadith of “Kharijites are the dogs of hell’ is not true to be related to the prophet, and is dedicated to Abi Umamah al-Baheli Sadi bin Ajlan. - Finally the thesis was concluded with an index of sources and references used in this study. to الحقيقة وإن توارت لكنها لا تتلاشى» وإن تشوهت لكن ملامحها لا تزول: وتحت الأتقاض تتللاألاً شظايا جواهر الحقيقة حين تسلط عليها الأضواء. وذلكٌ بعد أن حطمتها عوادي الزمن وأيادي العبث. وتظل تلك الشظايا تنتظر من ينتشلها ويجمع بين أجزائها المتبعترةء ليعود إليها ۔ 2 يوم من الأيام ‏ بريقها الناصع. ويبقى واجب المسلم الصحيح الإيمان السعي وراء الحقيقة ثم التمسك بالحق حيثما وجده لأن 2 ذلك أولا وآخراً ‏ رضا رب العالمين.