‫من عيون التراث العماني‬ ‫تأليف‬ ‫حميد بن محمد بن رزيق بن بخيت النخلي العماني‬ ‫(‪١٢٩١-١١٩٨‬ه_‪١٨٧٤-١٧٨٣/‬م)‏‬ ‫تحقيق وتقديم‬ ‫د‪ .‬محمود بن مبارك السليمي‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬محمد حبيب صالح‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬علال الصديق الغازي‬ ‫الجزء الثاني‬ ‫الطبعة الأولى‬ ‫‏‪ ١٤٣٠‬ه‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪ ٢٠٠٩‬م‬ ‫حقوق ا لطبع محفوظة‬ ‫لوزارة التراث والثقافة‬ ‫سلطنة عمان‬ ‫ص‪.‬ب‬ ‫‏‪ ٦٦٨:‬الرمز البريدي‪ :‬‏‪ ١ ١٣‬مستط‬ ‫| رقم الإيداع‪‎:‬‬ ‫‪٠.٩ /١٠‬‬ ‫الباب الرابع‬ ‫في ذكر أخبارهم الصحيحة المشعرة عن مناقبهم الصريحة‬ ‫وهم تبابعة حمير‬ ‫[تبابعة حمير] ‪:‬‬ ‫وإنما سموا التبابعة لأن ملك اليمن كان لملكين‪ :‬ملك بأرض حضرموتت وملك‬ ‫بأرض سباك ملكها جميعا سُمَّي تبعا لإتباع أهل البلدان إليه وإيّاه‪ ،‬وأول من‬ ‫ملك البلدين‪ ،‬سمي تبع الحارث وهو الرائش»‪ ،‬ويقال له ملك الأملاك‪ ،‬واسمه‬ ‫الحارث بن شداد‪ ،‬ويقال له شداد بن الملطاط بن عمرو بن ذي أنس بن‬ ‫الضترار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عمرو بن الهميسع بن‬ ‫حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان‪ ،‬ومنهم زيد بن كهلان بن عباد‬ ‫ابن عبد شمس بن وائل بن حمير‪ .‬قال الحسن بن أحمد الهمداني(')‪ :‬ذو القرنين‬ ‫المتفقون بهذا الاسم أربعة‪ :‬أولهم باني سد ياجوج وماجوج‪ ،‬وهو صعب بن‬ ‫مالك بن الحارث بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان‪ ،‬وهذه درجة متقتمة‬ ‫لعصره ‪5‬‬ ‫وابن شرية يقول‪ :‬إن أهل الحيرة يقولون اسمه زيد بن مالك بن زيد بن‬ ‫كهلان‪ ،‬وروايتهم أنه لقى إبراهيم عليه الستلام وأنه صاهر حيدان بن قطن‪،‬‬ ‫وقيس بن الأزد‪ ،‬يدحض هذه الترجة من التسبب ويوجب أنها أنزل‬ ‫‏) ‪ ( ١‬الحسن بن أحمد الهمداني‪ :‬بن يعقوب‬ ‫من بني حمدان‬ ‫أبو محمد‪.‬‬ ‫مؤرخ‬ ‫عالم‬ ‫بالأناب عارف بالفلك والفلسفة والأدب‪ ،‬شاعر مكثر‪ .‬من أهل اليمن‪ .‬كان يعرف بابن‬ ‫الحائلك‪ ،‬وبالنسًّابة‪ .‬ولد ونشأ بصنعاء وأقام في ريدة‪ ،‬واستقر في مكة زمنا‪ .‬وعاد إلى اليمن‬ ‫فأقام في مدينة صعدة من تصانيفه ( الإكليل ) في أنساب حمير وأيام ملوكها في عشرة‬ ‫أجزاء‪ .‬وصفة جزيرة ا لعرب‪ ،‬ومؤلفات أخرى توفي سنة ‪٣٣٤‬ه‪.‬انظر‪:‬‏ الزركلي‪ ،‬خير‬ ‫الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.١٧١٩‬‏‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٦٣٢.‬ص‪‎‬‬ ‫منها‪ ،‬ويؤيد الرواية الأولى أته من ولد مالك بن زيد بن كهلان (') ‪.‬‬ ‫والثاني الإسكندر بن بيلوس‪ .‬ويقال بيطيوس» وهو فيلفوس ملك مصر وهو‬ ‫من اليونانيين وهو الذي بنى الإسكندرية "'‪ ،‬ويقال إته ولد هرمس ملك مصر‬ ‫المنجم صاحب الأحكام‪ ،‬وهو الإسكندر بن بيلوس بن مصر بن هرمس بن‬ ‫هود بن ميطون بن رومي بن ليطن بن يونان بن يافث بن نوح‪ ،‬ويقال بل هو‬ ‫الاسكندر بن بيلوس بن توبة بن سرجون بن روميّة بن بريط بن نوفيل بن‬ ‫روقي بن الأصغر[‪]١٨٢‬‏ وهو الرقم من العيص بن اسحق بن إبراهيم عليهما‬ ‫اللتلامه وكان ملكه الذي بلغ فيه أقصى المغرب وأرض المشرق خمسة عشر‬ ‫سنة وكان عمره ستا وثلاثين سنة‪ ،‬وكان مؤدبه ألرسططاليس الحكيم(") ](ُ)‬ ‫والثالث المنذر بن ماء التماء[ اللخمي ملك الحيرة‪ ،‬وهو جة النعمان بن‬ ‫المنذر بن النعمان بن المنذر بن ماء السماء اللخمي] ()‪.‬‬ ‫والرابع الذي فيه الخبر عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عتاس خاصة‬ ‫وسُئلا عن ذي القرنين المسّاح‪ ،‬فقالا‪ :‬هو الصعب بن عبد الله بن مالك بن‬ ‫شداد بن زرعة‪ ،‬وهو حمير الأاصغر‪ ،‬وهو سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية‬ ‫بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪٦٣٢. ‎،‬ص‬ ‫‏(‪ )٢‬الإسكندرية‪ :‬مدينة مصرية على شاطئ البحر المتوسط أنشأها الإسكندر الأكبر سنة‬ ‫‏‪ ٣٣٢‬ق‪.‬م‪ ،‬كانت من أهم مراكز الثقافة العالمية في العصر البطلمي واشتهرت بمكتبتها‬ ‫الغنية‪.‬انظر‪:‬‬ ‫غربال‬ ‫محمد شفيق‪:‬‬ ‫الموسوعة العربية الميسرةظ‬ ‫‏(‪ )٣‬أرسطاطاليس‪ :‬هو الفيلسوف اليوناني الشهير أرسطو‬ ‫ج ‏‪6١‬‬ ‫‏‪٢٩٥١.‬ص‬ ‫‏(‪ )٢٢٢-٣٨٤‬ق‪.‬م‪ ،‬تتلمذ على يد‬ ‫أفلاطون‪ ،‬وعلم الإسكندر‪ .‬وأسس اللوقيون‪ ،‬حيث كان يحاضر ماشياً‪ ،‬فسمي هو وأتباعه‬ ‫بالمشائين‪ ،‬له مؤلفات كثيرة‪.‬انظر ‪ :‬غربال‬ ‫‏‪٦١١.‬ص‬ ‫محمد شفيق‪:‬‬ ‫الموسوعة العربية الميسرةةظ‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎‬ج‪‎ ،١‬ص‪٢٣٦‬۔‪.٢٣٧‬‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪.٢٣٧‬‬ ‫ج ‏‪١‬‬ ‫ابن حمير‪ ،‬فإن صح هذا الخبر عن علي وابن عباس» فإنه الذي ملك بعد تع‬ ‫الأكبر المدة التي ئسيبت إلى ذي مقار‪ ،‬وهي خمس وخمسون سنةة وإن لم‬ ‫يصح فإن الذي ملك الأرض كلها أربعة‪ :‬مؤمنان وكافران» فالمؤمنان‪:‬‬ ‫سليمان بن داود عليه الستلام‪ ،‬وذو القرنين واسمه الصعب بن عبد الله بن‬ ‫مالك بن زيد بن شداد بن حمير الأصغر‪ .‬والكافران‪ :‬نمرود و ثتع‪ ،‬لعله يريد‬ ‫تع الأكبر ('‪.‬‬ ‫وقال بعض الذي يعي همدان من حمير هو همدان بن أوسلة بن تع الأقرن‬ ‫ابن ذي القرنين‪ ،‬وكان من هؤلاء من يقولون شمر يرعش‪ .‬وقال أبو نصر‪:‬‬ ‫الصحيح أن ذا القرنين من همدان الأصغر بن زياد بن حسان بن ذي الشتعبين‪.‬‬ ‫وقد وجدت بعد الصحيح الذي ذكرناه في ذي القرنين أحاديثاً مختلفة وأخبار]‬ ‫متناقضةة من ذلك أن بعض حمير نذكر أن الإسكندر اليوناني الذي بنى‬ ‫المصانع‪ ،‬هو ج الصعب ذي القرنين أبو أمّه‪ ،‬والصعب ابن خاله الخنضر‪،‬‬ ‫وهو أرميا وإنما دخل على هؤلاء الثتك في الخضر وظنوه أرميا‪ ،‬ورأوه إلى‬ ‫عصر الإسكندر أقرب‪ ،‬فصيَروا ذا القرنين في هذا العصر إنما هو الخضر‬ ‫واسمه إيليا بن ملكان بن فالح بن عابر بن شالح ابن أرفخشد ("" ‪.‬‬ ‫ومن تبابعة حمير أسعد تبان‪ ،‬وتبان هو الثور بلغة حمير‪ ،‬ومنهم كيكرب ملكي‬ ‫بلغة حمير‪ :‬أي وجه‪ .‬وكرب‪ :‬فلاح‪ ،‬ومنهم حسان بن تبع وهو ذو معاهن‪،‬‬ ‫ومنهم ذو أصبح واسمه الحارث بن مالك بن زيد بن عوفت“ ومنهم الفقيه مالك‬ ‫ابن أنس بن أبي عامر الفقيه وعداده في بني تميم بن مرة بن قريش‪ ،‬ومنهم‬ ‫ذو قيفان الذي قتله عمرو بن معدي كرب‪ .‬واسم ذي‪.‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ،‬صن‪٢٣٧‬۔‪.٢٣٨‬‏‬ ‫ج ‏‪“١‬‬ ‫‏‪٧٣٢.‬نص‬ ‫قيفان شراحيل‪ ،‬ويقال علقمة بن شراحيل[‪]١٨٣‬‏ بن علس‪ ،‬وهو ذو جدن بن‬ ‫الحارث بن زيد بن العوف الأصغر‪ ،‬وهو ذو وفايش‪ ،‬ومنهم ذو يزن واسمه‬ ‫ذو عامر وابنه سيف بن ذي يزن بن شريك ('' بن ثاليل‪ ،‬ومن ولد سيف بن‬ ‫ذي يزن عفير بن زرعة بن عفير بن الحارث بن التعمان بن قيس بن عبد‬ ‫سيف‪ ،‬وكان سيد حمير[ أيام ] عبد الملك بن مروان بالثتام‪ ،‬ومنهم ذو هلا‬ ‫واسمه شرحبيل بن عمروا"'‪ ،‬ومنهم ذو رعين‪ ،‬واسمه تريم بن زيد بن سهل‪،‬‬ ‫ومنهم سبأ الأصغر الذي نسب إليه واسمه سماعة بن كعب بن زيد بن سهل‪،‬‬ ‫ومنهم حمير الأصغر وإليه ينسب ذو كلاع بن قطن ("ا ‪.‬‬ ‫ومن بطون حمير بنوا شهال واشتقاق شهال‪ ،‬من أشياء أسا من قولهم عين‬ ‫شهلا‪ ،‬والثتهل‪ :‬دون الرقه ومنهم ذو نواس""ا قاتل خثعمةا۔ وكان‬ ‫‏(‪ )١‬سيف بن ذي يزن (‪)٥٧٤-٥١٦‬م‪:‬‏ سيف بن ذي يزن بن ذي أصبح بن مالك بن زيد بن‬ ‫سهل بن عمرو الحميري‪ ،‬من ملوك العرب اليمانيين‪ ،‬ودهاتهم‪ .‬قيل اسمه معديكرب‪.‬‬ ‫استنجد بكسرى لتخليص اليمن من الأحباش الذين غزوها وقتلوا أكثر ملوكها من حمير‪،‬‬ ‫فزوده بجيش تمكن من قتل مسروق ملك الأحباش ودخل صنعاء‪ ،‬وحكم سيف اليمن باسم‬ ‫كسرى۔ وأقام في قصر غمدان ومكث في الحكم نحو خمسة وعشرين عاما قتله الأحباش‬ ‫في صنعاء سنة ‏‪ .0٥٧٢‬انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٣‬‏ ص‪.١٤٩‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬شرحبيل بن عمرو‪ :‬شرحبيل بن عمرو بن غالب من حمير‪ .‬ملك يماني‪ .‬كان من كبار‬ ‫قومه في عهد ذي الأدغار ( عمرو بن أبر هة ( وثار على ذي الأدغار ‪ ،‬فاجتمعت حوله‬ ‫جموع في مأرب فأنشأ دولة مستقلة‪ ،‬وقاتله ذو الأدغار‪ ،‬فمات شرحبيل بعد سنة‬ ‫واحدة‪.‬انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٣‬‏ ص‪.١٥٩‬‏‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٩٣٢.‬ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ذو نواس‪ :‬ذو نواس الحميري‪ ،‬أخر ملوك حمير في اليمن‪ ،‬وهو صاحب‬ ‫الأخدود‬ ‫المذكور في القرآن‪ .‬كان يدين باليهودية‪ ،‬حفر أخاديد لأهل نجران النصارى وملأها جمرا‬ ‫ورمى المتننصرين فيها فحاربه الأحباش بجيش كبير فرمى ذو نواس بنفسه في البحر‬ ‫ومات غريقاً سنة ‪٥٢٤‬م‪.‬انظر‏ الزركلي خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ‘،‬ج‪،٣‬‏ ص‪.٨‬‏‬ ‫‏(‪ )٥‬خثعمة‪ :‬حثعمة بن يشكر بن مبشر بن صعب ج جاهلي‪ ،‬بنوه بطن من أزدشنوءة من‬ ‫القحطانية‪.‬انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين الأعلام ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٣٠٢‬‏‬ ‫الملك قبل اليمن في الأزد من ولد كهلان وحمير () ‪.‬‬ ‫وأمَا ملك العراق فنصفان بين الأزد ولخم‪ ،‬وكانت الأزد تسكن الحيرةة‬ ‫ويغشون ملوك البلده وكانوا مرة يستعملون من هؤلاء‪ ،‬ومرة من هؤلاع‪ ،‬فإذا‬ ‫اضطرب حبل الأعاجم قاتلت إحدى القبيلتين [على] الأخرى على الملكض‬ ‫فأيتهما غلبت ملكت‪ ،‬حثى صفا ملك العراق واجتمعوا على جذيمة الأبلرش‪،‬‬ ‫وهو الوضتاح الأزدي‪ ،‬صاحب الزباء‪ ،‬وهو أول عربي ملك العراق‪ ،‬حثى‬ ‫كان آخرهم إياس بن قبيصة الطائي ") ‪.‬‬ ‫وأما ملك الثتام‪ ،‬فكان لسليح حتى نزلت عليهم غستان‪ ،‬فتغلبوا على سليح‬ ‫وملكتها غسان‪ ،‬وبقي فيهم نحو من ثلاثين ملكا حتى جاء الله بالإسلام‪ ،‬وكان‬ ‫آخر من ملكهم جبلة بن الأيهم الغستاني‪ ،‬ومنهم كعب الأحبار(" وهو كعب بن‬ ‫مانع‪ ،‬ومنهم أبو حميد اللتمرقندي‪ ،‬واسمه محمد بن إبراهيم‪ ،‬وكان أحد قادة‬ ‫أبي سلمة الخلال‪ ،‬وهو أول من بايع التفاح خيفة من أبي سلمة ومن مواليهم‬ ‫عبد الوراق بن همام بن نافع المحةث صاحب الثفسير‪ ،‬ومن شعرا ئهم‬ ‫المعترف‬ ‫الحميريا ‏‪ . ٤‬واسمه النعمان بن‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‬ ‫يعفر ‪ 4‬من‬ ‫ولد شرحبيل ‘ ومنهم يحيى‬ ‫ج ‏‪ 6١‬‏‪٠٤٢.‬ص‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسه ص ‏‪.٢ ٤٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬كعب الأحبار‪ :‬كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري‪ ،‬أبو إسحاق‪ ،‬تابعي‪ ،‬كان في‬ ‫الجاهلية من كبار علماء اليهود في اليمن وأسلم في زمن أبي بكر رضي الله عنه‪ ،‬وقدم‬ ‫المدينة في دولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه‪ ،‬فأخذ عنه الصحابة وغيرهم كثيرا من‬ ‫أخبار الأمم الغابرة وأخذ هو من الكتاب والسنة و عن الصحابة وخرج إلى الشام‪ ،‬فسكن‬ ‫حمص‬ ‫وتوفي فيها سنة ‪٣٢‬ه‪٥٢/‬‏ آم‪ .‬انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫ج‪٥‬‏ “‘ ص‪.٢٢٨‬‏‬ ‫‏(‪ )٤‬المعترف الحميري‪ :‬هو المعترف بن وائل بن يعفر بن عمرو الحميري‪ ،‬من أهل بيت‬ ‫عمرو‬ ‫ذي الأدغار بن أبر هة ذي المنار ۔ وقد رثاه بقصيدة مطلعها‪:‬‬ ‫عجبت للدهر وبلوانه‬ ‫وصرف أيام له فانية‬ ‫انظر الهمداني‪ ،‬أبي محمد الحسن‪ :‬الإكليل‪ ،‬دار الكلمة صنعاء اليمن‪ ،‬ج‪،٨‬‏ ص‪.٢٠١‬‏‬ ‫ابن نوفل الحميري" '۔ وكان كثير الهجاء‪ ،‬قل ما يمدح أحدا۔ وفي ابن أبي‬ ‫فروة ابن أبي موسى الأشعري قوله‪)"(:‬‬ ‫فتى لامتدحت عليه بلا(")‬ ‫فلو كنت ممتدحاً لنوار‬ ‫في قصيدة له طويلة‪.‬‬ ‫ومنهم يزيد بن زياد بن ربيعة بن أبي موسى الأشعري"‪٠‬ا‏ ومن ولده السيد‬ ‫الحميري ‪.‬‬ ‫أخبار طيء بن أدد وانتشار ولده‪:‬‬ ‫قال الخليل‪ :‬أصل أبناء طي من طاو‪ ،‬وأصله الواو فقلبوا الواو ياء وصارت‬ ‫ياءً ثقيلة كان الأصل فيه طوي‪ .‬وقال ابن الكلبي[‪:]١٨٤‬‏ إما سُسَّي طيَا لأنه‬ ‫أول من طوى المراحل» ويقال‪ :‬طويت الشيء أطويه طي‪ .‬وكذلك طويت البئر‬ ‫أطويها بالحجارة‪ ،‬وبه سميت الطوى‪ .‬واسم طي جلهمة بن أدد بن كهلان بن‬ ‫سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ا٭ا‪ ،‬قال‪ :‬كان طيَء‪ ،‬وهو جلهمة بن أدد‪،‬‬ ‫‏(‪ )١‬يحيى بن نوفل‪ :‬يحيى بن نوفل الحميري اليماني‪ ،‬أبو معمر‪ ،‬شاعر هجاء‪ ،‬يكاد لا‬ ‫يمدح أحداً‪ ،‬أصله من اليمن‪ ،‬وشهرته في العراق‪ .‬كان في أيام الحجاج بن يوسف الثقفي‪،‬‬ ‫وله أخبار مع بلال بن أبي بردة‪ ،‬وهجا يزيد بن خالد بن عبد الله القسري وآخرين‪ .‬ومن‬ ‫شعره قصيدة أوردها المبرد في الكامل‪ ،‬يهجو بها العريان بن الهيثم بن الأسود النخعي‪.‬‬ ‫انظر الزركلي؛ خير الدين‪٠‬‏‬ ‫الأعلام‬ ‫ج‪٨‬‏ ‘ ص‪١٧٤‬۔‪.١٧٥‬‏‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪١٤٢.‬۔‪٠٤٢‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.٢ ٤١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬يزيد بن زياد بن ربيعة‪ :‬من فحول الشعراء‪ ،‬وكان أبوه زياد بن ربيعة يعمل حدادا‪.‬‬ ‫وقيل شابا بتبالةف قرية بالحجاز مما يلي اليمن‪ .‬هجا عبيد الله بن زياد‪ ،‬فأتى وطلب من‬ ‫معاوية قتله۔ فلم يأذن له‪ ،‬وقال‪ :‬أدبه‪ .‬واستجار يزيد بالمنذر بن الجارود‪ ،‬فأتى عبيد الله‬ ‫البصرة فسقاه مُسهلا‪ ،‬وأركبه حمار وربطه فوقه‪ ،‬وطوف به وهو يسلخ في ‏‪ ١‬لأسواق‬ ‫فقال‪-‬‬ ‫يغسل الماء ما صنعت‬ ‫وشعري‬ ‫انظر الذهبي‪ ،‬محمد بن أحمد بن عثمان‪ :‬سير‬ ‫لبنان‪ ،‬الطبعة الحادية عشرة‬ ‫ر اسخ‬ ‫منك في العظام‬ ‫البوالي‬ ‫أعلام النبلاء‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ :‬بيروت‬ ‫‪١٩٩٦‬م‪،‬‏ الجزء الثاللث‪ ‘،‬ص‪.٥٢٢‬‏‬ ‫‏(‪ )٥‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪.٢٤٧‬‏‬ ‫وابن أخيه مراد بن مالك بن أدد باليمن [بواد] يقال له طريف“ وانه نزل بطيء‬ ‫ضيف فأنزله وأكرمه۔ فسقاه لبنا صريحا كثير الرغوة طيّب الطعم‪ ،‬ثم أعقبه‬ ‫بالليل مثله و خرج الضيف من عند طيَء‪ ،‬فنزل بابن أخيه مراد بن مالكظ‬ ‫وسقاه لبنا رقيقا لا طعم له ولا زهومه‪ .‬فقال الضيف‪ :‬إني نزلت بإخوتكم‬ ‫هؤلاء فسقوني لبنا ما شربت مثله‪ ،‬ولا رأيت لبنا قط طيّباً وطعما ولونا مثله‪.‬‬ ‫وقت ألبانكم فوجدتها لا دسم لها ولا رغوة ولا طعم‪ .‬فقالوا له‪ :‬ولم ذلك ترى؟‬ ‫قال‪ :‬لأنهم في أعلى الوادي‪ ،‬يسرحون إبلهم مشرق الثتمس فتضرب أعطافها‬ ‫الشمس‪ ،‬وتصفو ألبانه فتحسن بنحوتها الثتمس» وتصفو ألبانها‪ ،‬وتدر‬ ‫أخلافها‪ ،‬ويطيب طعم ألبانها‪ ،‬وتنقى جلودها وأخلافها لاستقبالها واستدبارها‬ ‫الصّرد‪ ،‬وتسرّحون أنتم مواشيكم‪ ،‬فتستدبر ها النمس حتى تعود في أعطافها‪.‬‬ ‫فلا ينتفع بمرعاها‪ ،‬فتستعقبوا أخوتكم‪ .‬فرحل مراد إلى طي في ولده‪ ،‬فقال‪ :‬يا‬ ‫عم إنا قد اجتوينا شولنا‪ ،‬ورأينا الضرر في أموالنا‪ ،‬فأاعقبونا ترجع إلينا أنفسنا‪.‬‬ ‫وتصلح أمورنا‪ ،‬فقد سها جهد وضناً قال طي‪ :‬لا يوقع بينهما تلاح وتدابر‬ ‫وتناقلوا أشعار أظنها في التسخ الثتامية ولم ينشدها أحد من رواة العراق‪،‬‬ ‫فقال أحد من ولد مراد بن مالك"''‪.)"( ] :‬‬ ‫إن كنتم إخواننا فاعقبوا‬ ‫نعقبكم إن جاء يوم غيهبُ‬ ‫ثم اقبلوا الحق ولا تنكبوا‬ ‫والحق يعلو نوره فيغفلب‬ ‫‏(‪ )١‬مراد بن مالك‪ :‬وهو مراد ( واسمه يحابر ) بن مالك ( وهو مذحج ) بن أدد بن زيد‪ ،‬من‬ ‫كهلان‪ ،‬من القحطانية جد جاهلي يماني‪ .‬بنوه قبيلة كبيرة‪ ،‬وبطون‪ ،‬قيل لعمرو بن‬ ‫معديكرب‪ :‬ما قولك في مراد؟ فقال‪ ) :‬أولئك الأتقياء البررة والمساعير الفخرةظ أكرمنا‬ ‫قراراً‪ ،‬وأبعدنا آثارا ) ‪ .‬انظر الزركلي؛ خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٧‬‏ ص‪.١٩٩‬‏‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٨٤٢.‬۔‪٧٤٢‬ص‪‎‬‬ ‫والحُرُ من‬ ‫والضتيم يكسوه مصيم مغخضب‬ ‫ذات‬ ‫القناع يهرب‬ ‫‏‪(١‬‬ ‫قال فأجابه حية بن فطرة(") شعرا‪:‬‬ ‫عد‬ ‫ب لم‬ ‫نخوة‬ ‫إنا لكم لأ‬ ‫وما استوت كف وكف في يد‬ ‫ان الداني ليس بالتهدد‬ ‫والحر يأبى سبة المجلعد (")‬ ‫ثم أجابه أحد من ولد مراد بن مالك فقال شعرا‪:‬‬ ‫ننصفكم إن جاء يوم أكلف‬ ‫والحر من ذات الخمار يأنف(أ)‬ ‫إن كنتم إخواننا فانصفوا‬ ‫ان الإخاء بالتأسي يعرف‬ ‫ثم أجابه حيّة بن فطرة فقال شعرا‪:‬‬ ‫يطلب ما كان لنا من أول ‏[‪]١٨٥‬‬ ‫ليس أخونا من أتانا من عَل‬ ‫فهايجونا بالحررب نصطل‬ ‫تحطه جايزة من منزل‬ ‫بحرها حى هلال الأعجلا‬ ‫[قال الهيثم ("' بن عدي] ‪ :‬ولما رأى الهيثم منافرة طي ووقوع الفتنة والشر‬ ‫بينها‪ .‬خرج عن الوادي في ولده‪ ،‬حثى قطعوا جبلا يقال له بهلل‪ ،‬وكان لطي‬ ‫هنالك كاهن۔ فأنشأ الكاهن يقول شعرا‪.)" :‬‬ ‫ودع‬ ‫امضص‬ ‫) ‪ (١‬المصدر نفسك‪‎‬‬ ‫عنك جبالا بهلا‬ ‫وأصبت أ هلا‬ ‫تركت أ هلا‬ ‫‪.٢٤٨‬‬ ‫‏(‪ )٢‬حية بن فطرة‪ :‬لم نعثر على ترجمة له ربما يكون من الشعراء المغمورين‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٨٤٢.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.٢ ٤٨‬‬ ‫ص‪.٢ ٤٨‬‬ ‫‏(‪ )٦‬الهيثم بن عدي‪ :‬الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن الثعلي الطائي البحتري الكوفي‪ ،‬أبو‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫مؤر خ ‘ عالم بالأدب‬ ‫واللنسب‪،‬‬ ‫أصله من‬ ‫منبج ‘‬ ‫وإقامته وشهرته بالكوفة‬ ‫ووفاته في فم الصلح قرب واسط‪ .‬له مؤلفات كثيرة منها ( بيوتات العرب ) و ( بيوتات قريش‬ ‫( و ) نسب طيء‬ ‫الأعيان‪،‬‬ ‫)‪ .‬انظر الزركلي؛‬ ‫ج‪.٦‬‏ ص‪٦‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫(‪ )٧‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،١‬ص‪.٢٤٨‬‬ ‫ج‪٨‬‏ ۔ ص‪٤‬‏‬ ‫‪١٠‬م‏ ابن خلكان‬ ‫وفيات‬ ‫من قبل أن يقتتلون قتلا(')‬ ‫حثى يحل الحي أرضا سهلا‬ ‫ثم أخذ في طريق يقال له الدويرات في دار الجبل‪ ،‬وهو الطريق الذي قالت‬ ‫العرب فيه‪ :‬لا تكلم رعيلا‪ ،‬وهو رعيل بن كعب بن عمرو بن خلة بن مالك‪،‬‬ ‫وهومذحج بن أدد ابن أخي طي بن إياس بن مذحج يسألون طي الرجوع فلمًا‬ ‫توسط رعيل الطريق‪ ،‬قال ‪ :‬لا تمر ظعينة حثى تمر ظعينتي‪ ،‬فكف القوم حثى‬ ‫مرت ظعينته‪ ،‬وقالوا‪ :‬لا تكلم رعيلا‪ ،‬فذهبت مثلا‪ .‬قال الهيثم‪ :‬ثم انحدر طي ‪:‬‬ ‫في واد يقال له الهرجاب""ا بتهامة فقال طي هرجاب هرجاب ذهاب لا‬ ‫إياب‪ ،‬لا عتاب بعد عتاب"' ‪.‬‬ ‫ثم امتنع طي من الرجوع‪ ،‬فسمي طيَاً لطيّه المراحل مراغما لقومه‪ ،‬فارتحل‬ ‫طي لوجهته‪ ،‬وتخلف مراد‪ ،‬حثى انتهى طي إلى مضيق الوادي متقدما بولده‬ ‫فاجتاز سائراً‪ ،‬وقض الله صخرة من أعلى الوادي فستت الطريق بين طيَ‬ ‫ومراد‪ ،‬وتخلف عن طي من ولده أعلا وأنيم وظبيان وبذول ورضافت‪،‬‬ ‫فانتسبوا في ولد زاهر بن عامر بن غريبان بن مرادف وسمّت العرب ذلك‬ ‫الموضع ضيقه‪ ،‬وقال مراد عند انصرافه عن طيَ شعرآش (أ)‬ ‫مغترباً يزجر طيرا نحسا‬ ‫لو كان آسى طيء ما أمسا‬ ‫لو كان في أهل طريف بأسا("ا‬ ‫وقال الهيثم لطي حين فارقهم وانتوى عنهم شعرا‪:‬‬ ‫إجعل مُرادا كحديث يُنسى ت لكل حي مصبح ومَمسّى‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‬ ‫ج ‏‪١‬‬ ‫‏‪٩٤٢.‬ص‬ ‫)‪(٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وادي الهرجاب‪ :‬واد في تهامة والهرجاب هو الشيء العظيم الضخم من كل شيء‪.‬‬ ‫انظر الحموي؛‬ ‫ياقوت بن عبد الله معجم البلدان‪ ،‬ج‪٥‬‏ “۔ ص‪.٣٩٧‬‏‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٩٤٢.‬ص‪‎‬‬ ‫) ‪٦) ٤‬۔‪٥‬۔‪ ‎‬المصدر نفسه‪‎‘،‬‬ ‫ص‪.٢ ٤٩‬‬ ‫قال‪ :‬ومضى طي حتى أتي بئرا بناحية حصن ‪ ،‬فأقام هنالك بها‪ ،‬وسرح ابله‪.‬‬ ‫ثم إن ولده انتشى لهم المرعى‪ ،‬فرجعوا إلى طيش فأخبروه أنهم أصابوا قرية‬ ‫من قرى عاد‪ ،‬يقال لها إحليلا‪ ،‬فانتشروا وراء ذلك إلى فضاء من الأرض‬ ‫فأقاموا بها ا ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وأقبل جمل أذبَ أخشب‪ ،‬فضرب في إبلهم‪ ،‬فأقام‪ ،‬فلسًّا كان ذهاب هياج‬ ‫الإبل » رجع عنهم إلى وطنه وبعد قليل أقبل أيضا فضرب في الإبل‪ ،‬ثم‬ ‫رجع‪ .‬فلسا كان في العام الثالث‪ ،‬عاودهم على عادته‪ ،‬فرأوا في سنامه ووبره‬ ‫عثاكيل ‏[‪ ]١٨٦‬الثمر‪ ،‬وفي بعره النوى‪ ،‬فقال طي لولده‪ :‬إن هذا البعير ليجيء‬ ‫من مكان مخصب‪ ،‬انظروه إذا انصرف وليركب رجلان منكم في طلبه‪ .‬فلسا‬ ‫انصرف البعير لم يبقَ أحد من ولده إلآ تبعه‪ ،‬وقفا أثره أسامة بن لؤي بن‬ ‫الغوث بن طي والحارث بن فطرة على جملين‪ ،‬فكان يرعى النهار ويرعيان‬ ‫معه حتى المساء‪ ،‬ثم مضى ومضيا معه وجعلا العلامات حيث يمضي‬ ‫ويمضيان ليعلما أنها السبل والقصد‪ ،‬فمضى حتى دخل باب أجا‪ ،‬وكان عليه‬ ‫باب من حديد عرضه خمسة أذرع‪ ،‬فنزعه عبد الملك بن مروان‪ ،‬ووسع الباب‬ ‫فجعله تسعة أذرع حين بلغه عامر تعريض الطرماح بن عدي بن حاتم الطائي‬ ‫على الحسين بن علي بن أبي طالب» أن يأتي به الجبلين‪ ،‬وخاف عبد الملك أن‬ ‫يجعله بعض من يناوئه حصنا‪ .‬قال‪ :‬فدخل الجمل باب أجا فدخلا معه فإذا‬ ‫هما بحصن حصين ونخل وعيون» وإذا الأرض خلاء ليس بها نفر وإذا التمر‬ ‫قد غطى كرانيف التخل فجالا ونظرا۔ ثم انصرفا إلى طيَ‪ ،‬فأخبراه‪ ،‬فزحل‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٩٤٢.‬ص‪‎‬‬ ‫طي في جميع ولده حتى نزل الجبلين ('ا فيينما طي ذات يوم جالس ومعه ولده‬ ‫إذ أقبل رجل من بقايا جديس بن عامر يقال له الاسود بن غفار‪ ،‬فقال لطي ‪:‬‬ ‫من أدخلكم بلادي وأرومتي وميراثي من آبائي؟ اخرجوا من بلادي وإلا فعلت‬ ‫بكم وفعلت‪ .‬فقال طي‪ :‬البلاد بلادنا وقد دخلناها وما فيها أحد‪ ،‬بل بخلت أنت‬ ‫بخلا فاةعيتها‪ .‬فقال‪ :‬لتخرجن أنت منها‪ ،‬وإلا فعلت بكم وفعلت‪ .‬قال طى‪:‬‬ ‫فاضرب لنا أجلاش ففعل‪ ،‬وانصرف الرجل عنه فقال طي لجندب بن خارجة‪:‬‬ ‫يا بني قاتل عن مكرمتك‪ ،‬قالت له أمّه‪ :‬بالله لتتركن بنيك وئعَرّض ابني للقتال‬ ‫لا والله لا يفعل‪ .‬قال‪ :‬ويحك‪ ،‬إنما خصصته بذلك‪ ،‬فأبت عليه قال‪ :‬وكان طيَ‬ ‫يحب جندباً دون إخوته‪ ،‬ويختار له الجيش والطعام والطيب‪ ،‬فلما أبت عليه‬ ‫أمه أن يلحق العادي حين أمره طيَ‪ ،‬فخالفته وبخلت بابنها‪ ،‬أمر طي عند ذلك‬ ‫عمرو بن الغوث بن طيش وقال‪ :‬يا عمرو دونك الرجل‪ .‬فانشأ عمرو يقول‬ ‫لضمرة بن خارجة أخي جندب بن سعد بن فطرة بن طيء شعرا‪" :‬ا ‪.‬‬ ‫ياضمر "ا أخبرني ولست بكاذنب‬ ‫وأخوك صاحبك("ا الذي لا يكذب‬ ‫هل في القضية("ا أن إذا استغنيتم‬ ‫وأمنتم فأنا البعيد الأجنب‬ ‫وإذا الثتدايد بالشديدة مرة‬ ‫أشجتكم فأنا الحبيب الأقرب‬ ‫‏(‪ )١‬الجبلان‪ :‬ويقصد بها جبل طيء‪ ،‬وهما جبل أجأ وجبل سلمى يقعان على يسار‬ ‫سميراء‪ ،‬وفيهما قرى كثيرة وبين الجبلين وفدك مسيرة ليلة واحدة‪ .‬انظر‪ :‬الحموي؛ ياقوت‬ ‫بن عبد‬ ‫الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪،‬‬ ‫‏‪.٩‬‬ ‫ج‪١‬‏ ‘ ص‪٤‬‬ ‫‏) ‪ (٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج ‏‪ ١‬‏‪٤٩.‬ص‬ ‫‪9‬‬ ‫) ياطيء ( انظر الحموي؛ ياقوت بن عبد اللص معجم البلدان ص‪.٩٨‬‏‬ ‫(‪ ( )٤‬صادقك ( المصدر نفسه‪٨٩. ‎‬ص‬ ‫(‪ ()٥‬من القضية ) المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.٩٨‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫وإذا استجاش الجيش يدعى جندب')‬ ‫وإذا تكون كريهة أدعى لها‬ ‫با لتلك قضية وإقامتي(")‬ ‫فيكم على تلك القضية أعجب‬ ‫ولي الحزونة والمقام الأجدب‪]١٨٧['"(١‬‏‬ ‫ولجندب رعي البلاد وسهله‬ ‫ومن البلية أن شاةبيننا‬ ‫بيدي قرنيها وغيري يحلب‬ ‫لا أم لي الن كانن ذاك ولا أبا‬ ‫هذا وجتكم الصغار بأسره‬ ‫فقال طي لعمرو بن الغوث بن طي‪ :‬يا بني إن هذه أكرم دار على وجه‬ ‫الأرض قال‪ :‬لن أفعل إلا على ألا يكون الولد جندب فيها حتى يعين الجبلين‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ذلك لك قال‪ :‬فمضى عمرو بن الغوث في طلب العادي فوجده يخترف‬ ‫رطبا وهو ظامئ‪" :‬ا‬ ‫ما لي أرى حملك ينزوا صاعدآ("ا‬ ‫نطأطئ كي أجني جناك قاعدا‬ ‫وقال العادي‪[ :‬حين أبصر بعمرو ]‪:‬‬ ‫إن أنت لم تحرم لصيد خطره")‬ ‫يا طالب الظبي أصبت أثره‬ ‫قال الهيثم‪ :‬ولم أصب هذا الشعر عند رواة العراق‪ ،‬قال‪ :‬فأقبل العادي ومعه‬ ‫قوس حديد ونثتاب حديد له نصال عظام‪ ،‬وهي التي يقال لها العفاريّة فقال‬ ‫لعمرو‪ :‬إن شئت صارعتك‪ ،‬وإن شئت رميتك‪ ،‬وإن شئت أبقيك‪ .‬قال عمرو‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬وإذا تكون كريهة أدعى لها‬ ‫انظر المصدر نفسه ص‪.٩٨‬‏‬ ‫وإذا يماس الحيس يدعى جندب‬ ‫(‪ ( )٢‬عجبا لتلك قضيتي وإقامتي ) المصدر‪ .‬نفسه‪٨٩. ‎‬ص‬ ‫ولي الثماد ورعيهن المجدب‬ ‫‏(‪ )٣‬ألكم معا طيب البلاد ورعيها‬ ‫انظر الحموي؛ ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ :‬ج‪،١‬‏ ص‪.٩٨‬‏‬ ‫لا أم لي‪ ،‬إن كان ذاك‪ ،‬ولا أب‬ ‫‏(‪ )٤‬هذا لعمركم الصغار بعينه‬ ‫انظر الحموي؛ ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج ‏‪6١‬‬ ‫)( العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫‏(‪ )٦‬المصدر‬ ‫نفسك‬ ‫ص‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج ‏‪١‬‬ ‫‏‪١٥٢.‬ص‬ ‫‏‪.٢٥١‬‬ ‫‏) ‪ ( ٧‬المصدر نفسه ‪ ،‬صڵ‪.٢٥٢‬‏‬ ‫‪١ ٢‬‬ ‫‏‪٨٩.‬ص‬ ‫الصتراع أحب إلي‪ .‬قال‪ :‬لي معك قوس» قال‪ :‬إني لأكسرها وكان قوس عمرو‬ ‫متى شاء جعلها ومتى شاء رتها‪ ،‬فأهوى بها إلى سفح الجبل‪ ،‬فظن أنه قد‬ ‫كسرها فاعترض العادي بوجهه ونصله الجبل فكسرهاء۔ فلسا رأى ذلك‬ ‫عمرو‪ .‬أخذ فرسه فركبها‪ ،‬فقال استعن بقوسك» والرآمي أحب إلي‪ .‬فذكر‬ ‫الأسود غدرته بطسم‪ ،‬فقال‪ :‬من بر يوما بُرً به‪ ،‬فذهبت مثلا‪ ،‬ورماه عمرو‬ ‫ففلق قلبه‪ ،‬فقال الأسود وهو يجود بنفسه‪ :‬أما أن أكون عادتها‪ .‬قال له‪ :‬أي‬ ‫هي؟ قال‪ :‬شرقي غربي طلل‪ ،‬و ظل يرتد ذلك حثى مات‪ ،‬وانصرف عمرو‬ ‫بن الغوث‪ ،‬وأقام طي وولده منذ ذلك الحين بالجبلين‪ ،‬وسُميا أجأ وسلمى‪،‬‬ ‫فمثلوا بهما واطمأنوا‪ ،‬وصار قرار ولد طي في الجبلين‪ ،‬بنو الغوث بن طي‬ ‫فقال سامة بن لؤي بن الغوث بن طي في ذلك شعرا‪.)'( :‬‬ ‫حلفنا لا نفارق بطن سلمى‬ ‫وآجأ ما بقينا في الليالي‬ ‫بحيث الشعب أنزلنا ابن غوث‬ ‫وطاح الغوث منها بالله ال‬ ‫عاد ي بسهم‬ ‫اللضال' (‬ ‫رمينا قلب‬ ‫كأن قتيره ر هج‬ ‫وكان طي بن أدد قد عاش وعسر‪ .‬إلى أن بلغ ولده وولد ولده خمسمائة رجل‪،‬‬ ‫حتى أدركه سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيَ (")‪.‬‬ ‫خبر محمد بن السايب‪:‬‬ ‫[هو] محمد بن السايب بن عمرو بن الحارث بن عبد العزى بن امرئ القيس‬ ‫ابن عامر بن التعمان بن عامر بن عبد وة وابن ابنه المنذر بن هشام بن‬ ‫محمّد‪ ،‬وكانا جميعا من أعلم أهل زمانهما بعلم العرب وأيّامها وأنسابها‪ .‬وكان‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسك ص‪.٢٥٢‬‏‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.٢٥٢‬‏‬ ‫‏) ‪ ( ٣‬المصدر نفسك‪ ‘،‬ص‪.٢٥٢‬‏‬ ‫‪١٣‬‬ ‫محمّد بن السايب مسّن حضر الجماجم عند عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث‪،‬‬ ‫وكان عالما بتفسير القرآن وأيام العرب‪ ،‬وقد روي عنه أنه قال‪ :‬حضرت‬ ‫مجلس[‪]١٨٨‬‏ ضرار بن عطارد من ولد حاجب بن زرارة"‬ ‫بالكوفةش فبينما‬ ‫أنا عنده إذ رأيت رجلا بالمجلس كأئه جرذ يتمرّغ في الخن‪ ،‬فغمزني ضرار‬ ‫عليه فقال‪ :‬اسأله ممّن أنت‪ ،‬فسألته‪ ،‬فقال لي‪ :‬إن كنت ناسباً فانسبني‪ ،‬فإني‬ ‫أشرف بني تميم‪ ،‬فابتدأت النسب‪ ،‬فنسبت تميماً حتى بلغت غالبا‪ ،‬فقلت‪ :‬وولد‬ ‫غالب هماما‪ ،‬فاستوى جالساً‪ ،‬وقال‪ :‬والله ما سماني أبواي إلا ساعة من التهار‪،‬‬ ‫فقلت‪ :‬والله إني لأعرف اليوم الذي سماك فيه أبوك الفرزدق‪ .‬فقال‪ :‬وأيَ يوم‬ ‫كان ذلك؟ فقال‪ :‬حين بعثك في حاجة‪ ،‬فخرجت تمشي وعليك منشفة لك‪ ،‬فقال‬ ‫والله لكأنك فرزدق دهقان قرية سماها بالخيل‪ ،‬فقال‪ :‬صدقت والله ثم قال‪:‬‬ ‫أتروي شين من شعري؟ قال‪ :‬لا ولكتي أروي لجرير مائة قصيدة‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫أتروي لابن المراغة ولا تروي لي؟ والله لأهجون كلباً سنة أو تروي لي كما‬ ‫رويت لجرير‪ .‬فجعلت أختلف أروي عليه النقايض خوفا منهك ومالي في شيء‬ ‫منها حاجة" ‪.‬‬ ‫قال المصنف‪ :‬التقايض هو الكتاب المجموع من هجاء الفرزدق لجرير‪ ،‬ومن‬ ‫هجاء جرير للفرزدق‪ ،‬كلاهما أتاح لصاحبه من الثلب المتجاوز الح فجمع‬ ‫كتابا فىسّاه من جمعه كتاب التقايض انتهى‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬حاجب بن زرارة‪ :‬حاجب بن زرارة بن عُدس الدارسي التميمي من سادات العرب في‬ ‫الجاهلية‪ .‬كان رنيس تميم في عدة مواطن‪ ،‬وهو الذي رهن قوسه عند كسرى على مال‬ ‫عظيم ووفى به‪ .‬وحضر يوم شعب جبلة ( من أيام العرب المعروفة ) قبل ‏‪ ١٩‬أو ‏‪ ١٧‬سنة‬ ‫من مولد النبي صلى الله عليه وسلم‪ .‬وأدرك الإسلام وأسلم‪ .‬وبعثه النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم على صدقات‬ ‫بني تميم‪ 6‬فلم يلبث أن مات‪.‬انظر ‪ :‬الزركلي؛‬ ‫‪٣٥‬ص ‏‪. ١‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ ،١‬ص‪.٢٥٢‬‬ ‫‪١ ٤‬‬ ‫خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‪،‬‬ ‫ج ‏‪٢‬‬ ‫ومن رهط محمد بن السائب المذكور أبو ثور بن جهينة واسمه إبراهيم بن‬ ‫خالد(') ومنهم بنو رقاش‪ ،‬ومنهم مالك وربيعة وثعلبة بنو عامر بن عوفت‪،‬‬ ‫منهم حميد بن سالم صاحب المرة مرة كلب ومن شعر أيهم حسان بن الطوامةة‬ ‫"ا ومنهم بنو زيد مناة بن عامر‪ .‬ومنهم الخزرج رهط دحيّة بن خليفة بن‬ ‫فروة بن فضالة بن امرئ القيس بن الخزرج‪ ،‬وهو زيد مناة بن عامر بن بكر‪،‬‬ ‫ومنهم بنو شحمة بنت كلب بن عمرو بن عدي إمرأة الأزد‪ ،‬وغلبت على ولد‬ ‫عوف بن عامر فولدت كعب والحارث وحجر بنو عوف بن عامر وبها‬ ‫يعرفون‪ ،‬ومنهم الأبرش الكلبي واسمه الوليد بن هاشم ‪ ،‬وكان نستابة عالما‬ ‫بالأخبار وسير الملوك‪ ،‬وكان مصاحبا لهشام بن عبد الملك فلسّا أفضت إليه‬ ‫الخلافة سجد هشام وسجد كل من معه من جلسائه والأبرش شاهد لم يسجد‬ ‫فقال له هشام‪ :‬ما منعك من الىتجود؟ فقال‪ :‬ولم أسجد وأنت اليوم معي ماشياً‬ ‫وعلى قومي طايرا؟ فقال هشام‪ :‬إن طرت طرت بك معي‪ ،‬قال‪ :‬أتراك فاعلا؟‬ ‫قال‪ :‬نعم والله يا أبرش‪ .‬قال الأبرش‪ :‬الآن طاب الستجود‪ .‬ومن كلب [أم] يزيد‬ ‫بنت معاوية‪ ،‬واسمها ميسون بنت بجدل بن أنيف بن دجلة بن قيافة بن عدي بن‬ ‫زهير بن حارثة بن حباب بن هبل‪ ،‬ومنهم حارثة بن صخر بن مالك بن عبد‬ ‫مناة بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف“ عاش ماية وثمانين‬ ‫سنة[‬ ‫‏‪ ١٩‬ا ‘ وأدرك‬ ‫الإسلام ولم يسلم وفي ذلك يقول‬ ‫الشاعر شعرا ‪:‬‬ ‫‏)‪. ٢‬‬ ‫‏(‪ )١‬أبو ثور الكلبي‪ :‬إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي البغدادي‪ ،‬أبو ثورم الفقيه‬ ‫صاحب الإمام الشافعي‪ ،‬كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعاً وفضلا صنف الكتب وفرع‬ ‫على السنين‪ .‬مات ببغداد شيخا سنة ‪٢٤٠‬ه‪٨٥٤/‬م‘‏ له مصنفات‪.‬انظر الزركلي؛ خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‬ ‫ج ‏‪١‬‬ ‫‏‪٧٢.‬ص‬ ‫‏(‪ )٢‬حسان بن الطوامة‪ :‬شاعر مغمور لم نعثر على ترجمة له‪.‬‬ ‫(‪)٣‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج ‏‪6١‬‬ ‫ص‪.٢٣ ٠‬‬ ‫‪١ ٥‬‬ ‫من عاش خمسين حولا قبلها ماية‬ ‫من الستنين وأضحى بعذ ينتظر‬ ‫وصار في البيت مثل الحلس مطرًَحاً‬ ‫لا يسنتشار ولا يعطي ولا يذر‬ ‫مل المعاش ومل الأقربون له‬ ‫طول الحياة وشر العيشة الكبر"(')‬ ‫وأسلم ابنه وهو لم يسلم حئى مات ومنهم بنو حسن وفيهم يقول الشاعر شعرا‪:‬‬ ‫كريه وإن لم تلق إلآ بصابر(")‬ ‫تجنب بني جن فان لقاءَهم‬ ‫ومن ولد عمران سبع الله بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران“ ووايلة بن‬ ‫وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران‪ .‬ومن القين حبيش بن دجلة‪ .‬ولي المدينة‬ ‫لحرب عبد الله بن الزبير‪ ،‬وهو الذي كان يأكل على منبر رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم لإساءة أدبه ومن شعراء القين أبو الطمحان القيني واسمه حنظلة‬ ‫ابن الشرقي "ا فمن قوله‪( :‬أ)‪.‬‬ ‫وبماسطت في جلد أشعث أغبرا‬ ‫كم‬ ‫نفي‬ ‫وحَها‬ ‫ط مَل‬ ‫بجو‬ ‫وإني لأر‬ ‫ومن موالى القين لقمان الحكيم‪ ،‬وكان نوبياً‪ ،‬ومنهم مشجعة بن تميم بن نمر‬ ‫ابن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران‪ ،‬ومنهم راسب بن جدير بن حزم بن‬ ‫ريان بن ثعلب بن حلوان بن عمران‪ ،‬ويقال منهم حزم بن زياد بن حلوان بن‬ ‫عمران الحاف "ا ‪.‬‬ ‫) ‪ ( ١‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.٢٣ ٠‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسك‪‎،‬‬ ‫ص‪.٢٢٣ ٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أبو الطمحان القيني‪ :‬هو حنظلة بن شرقية أحد بني القين من قضاعة شاعر فارسة‬ ‫معمر عاش في الجاهلية‪ ،‬وكان فيها من عشراء الزبير بن عبد المطلب‪ ،‬وهو ترب له‪.‬‬ ‫أدرك الإسلام وأسلم ولم يرَ النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وقيل في اسمه ونسبه‪ :‬ربيعة بن‬ ‫عوف بن غنم بن كنانة بن القين بن جسر‪ .‬هو صاحب البيت المشهور من قصيدة‪:‬‬ ‫أضاءت‬ ‫لهم أحسابهم ووجوههم‬ ‫دجى الليل‪ ،‬حتى نظم الجزع‬ ‫انظر الزركلي؛ خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٢٨٦‬‏‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎‬ج ‪٠٣٢.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه ج‪‎ 6١ ‎‬ص‪.٢٣١‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫ثاقره‬ ‫أخبار كندة‪:‬‬ ‫كان من حديث الحارث بن عمرو المقصور ملك كندة وأخباره أثه كان أعظم‬ ‫ملوك كندة قدراً‪ ،‬وأشهم عُتوًا‪ ،‬وأوسعهم مملكة‪ ،‬ذكروا أنه إجتمع له من سعة‬ ‫البلاد ما لم يكن لابائه من قبله‪ ،‬فثوج وسمي الحَراب لكثرة حروبه‪ ،‬وهو الذي‬ ‫تزوج أم إياس بنت [ عوف بن] محلم الشيباني‪ .‬وهو الحارث الملقب الحَراًاب‬ ‫ابن عمرو المقصور بن حجر أكل المرار بن عوف بن عمرو بن معاوية بن‬ ‫معاوية بن الحارث الأكبر‪ .‬وكان من أشد كندة مملكة وسلطاناًێ وهو الذي فرق‬ ‫بنيه في حياته وملكهم على قبائل معة‪ ،‬فكان شرحبيل وهو قتيل الكلاب الأول‬ ‫على قبائل من بني تميم بن مرو الرباب‪ .‬فمن قبائل تميم الذي كان ملكا عليها‬ ‫منهم بنو حنظلة بن مالك بن [زيد بن مناة بن تميم والرباب وطوايف] من بني‬ ‫أسيد بن عمرو بن تميم وطوائف من بني عمرو بن تميم‪ .‬وأما الرباب فهو تيم‬ ‫وعدي وعكل [ومزينة وضبة] وسائر بطونهم فهؤلاء الثلاثة هم الرباب‪ .‬بنو‬ ‫عبد مناة بن طابخة بن إلياس بن مضر('' ‪ .‬وكان معدي كرب على النمر بن‬ ‫قاسط وقبائل من قيس وسعد بن زيد مناة [بن تميم] وطوايف من بني دارم بن‬ ‫مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم والصنايع [وهم بنو رقية]‪ ،‬وهم‬ ‫قوم [ يكونون] مع الملوك من شذاذ العرب وشذاذ العرب ما تفرق منهم‪ .‬وكان‬ ‫سلمة وهو غلفاء على تغلب وبكر بن وائل‪ ،‬وإتما سمي سلمة غلفاء ‏[‪]١٩٠‬‬ ‫لأنه كان يغلف رأسه [بالطيب]‪ .‬وكان عبد الله على عبد القيس‪ ،‬وكان عبد‬ ‫القيس سيّدا على العرب‪ ،‬وكان حجر وهو أبو امرئ القيس علي بني أسيد‬ ‫وكنانة بني خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر‪ .‬على غطفان (" ‪.‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه صن‪.٣٣٧‬‏‬ ‫‏) ‪ (٦‬المصدر نفسه‪ ،‬صل(‪٣٣٧‬۔‪.٣٢٣٨‬‏‬ ‫‪١ ٧‬‬ ‫والحارث هو الذي غزا أهل الحيرة وأجلى بني نضر اللخميّين عن الحيرة‬ ‫وأغار على بلاد فارس‪ ،‬وكان قد سار في أربعين ألف رجل ‪ ،‬من كندة اثنان‬ ‫وعشرون ألفى وسائر ذلك من قبائل العرب‪ .‬وقاد الخيل إلى الحيرة‪ .‬وكان‬ ‫حوله ثلاثمائة وستون مقنبى حتى أغار على فارس‪ ،‬ثم رجع إلى موضعه ثم‬ ‫أتخذ الأنبار بعد ذلك منزلا فلم يزل أمره ظاهرا‪ ،‬ووادع الفرس‪ ،‬وكان على‬ ‫الفزس قباذا'' وصالحهم ‪ ،‬ولم يزل ملكه كذلك ستين سنة‪ .‬ثم أوقع به المنذر‬ ‫ابن ماء الماء اللخمي‪ ،‬وهو لا يعلم‪ ،‬فخرج هاربا إلى التام‪ ,‬وظفر المنذر‬ ‫بأربعين رجلا من بني أبيه لحقهم في الطريق فأسر هم‪ ،‬حى أتى بهم دار بني‬ ‫مزينا بموضع بين دير والكوفة فضرب أعناقهم وذلك أن الحارث الملك قد‬ ‫قتلا ذريعاً‪ ،‬فلم يستبق المنذر أحدا مسّن في يده فلذلك يقول‬ ‫ر‬ ‫ضبني‬ ‫ن في‬ ‫قتل‬ ‫امرؤ القيس في شعر طويل‪)"( :‬‬ ‫ألايا عين بكى لي سنينا‬ ‫وبّكي لي الملوك الداهبينا‬ ‫ملوك من بن بني حجر بن عمرو‬ ‫يساقون العشيّة يقتلونا‬ ‫فلو في يوم معركة أصيبوا‬ ‫ولكن في ديار بني مزينا‬ ‫جماجمهم بغسل‬ ‫ولكن بالتماء مرمميّلين("ا‬ ‫ولم ئفنىل‬ ‫فمات الحارث الملك في أزض كلب بعد ذلك بمدة يسيرة ثم رجع بنوه من‬ ‫بعده حثى ملكوا القبائل التي كانوا عليها‪ ،‬فلم يزل أمرهم على ذلك حثى بغى‬ ‫بعضهم على بعض‬ ‫وتحاسدوا۔‪،‬‬ ‫واختلفت كلمتهم‪ ،‬وأراد كل واحد منهم ملك‬ ‫أخيه يضمه إلى ملكه‪ ،‬وبعث شرحبيل إلى بني تميم فأغاروا على ملك أخيه‬ ‫‏(‪ )١‬قباذ بن فيروز‪ :‬ملك ساساني حكم بين عامي (‪٤٨٨‬۔‪)٥٣١‬م‪،‬‏ تغلب على القائد‬ ‫البيزنطي بليزير سنة ‪٥٣١‬م‪.‬‏ انظر‪ :‬المنجد في اللغة والأعلام‪ ،‬باب الأعلام‘ ص‪.٤٣٢‬‏‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٨٣٣.‬ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر نص‬ ‫الأبيات في‪ :‬ديوان امرئ القيس دار صادر‪ .‬بيروت‪ ،‬لبنان‪‎‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫ص‪.١٧٧‬‬ ‫سلمة وهو ملك على تغلب وبكر ابني وائل فأتوا بأفراس وغنموا ولم يزالوا‬ ‫يتغازورن حتى زحف شرحبيل إلى سلمة وقال شرحبيل لبني تميم‪ :‬لا يكبر‬ ‫عليكم أمر تغلب وبكر فوالله إن ألقى بماية أعزل من تميم أحب إلي من أن‬ ‫ألي مائة من تغلب شاكين في السلاح‪ .‬فساروا حتى التقوا[ بماء يقال] لله‬ ‫الإبل‪ ،‬فاقتتلوا قتالً شديدا‪ ،‬فانهيزمت بنوا تميم فصاح بهم شرحبيل‪ :‬ويلكم يا‬ ‫بني تميم‪ ،‬فلم يعطف عليه أحد منهم فنزل يقاتل حتى قتل‪ ،‬فجاء أبو حنش‬ ‫التغلبي برأسه إلى أخيه سلمة فلسا رأى سلمة رأس أخيه أسف عليه وندم‪،‬‬ ‫وأك على الأرض‪ .‬فلما رأى أبو حنش ما به من الحزن على أخيه خاف منه‬ ‫فهرب من ساعته ‏[‪ ،]١٩١‬فلم يزل أمرهم كذلك حتى أصاب سلمة بن الحارث‬ ‫الفالج فمات‪ ،‬وغدت بنوا أسد فقتلت حجر بن الحارث غدرا وهو أبو امرئ‬ ‫القيس‪ ،‬وكان ابنه امرؤ القيس غايباً‪ .‬فقتل امرؤ القيس من بني أسد خلقا كثيرا‬ ‫لقتلهم أباه‪ ،‬وأفنى منهم قبيلتين‪ ،‬حتى كان من أمرئ القيس وخبره عند قيصر‬ ‫ملك الروم ما كان‪ ،‬ولذلك حديث يأتي بعد هذا إن شاء الله تعالى‪. "( .‬‬ ‫أخبار امرئ القيس بن حجر [الكندي]‪:‬‬ ‫كان من حديث امرئ القيس بن حجر بن الحارث الملك بن عمرو المقصور‬ ‫ابن حجر أكل المرار بن معاوية الأكرمين‪ ،‬بن الحارث الأكبر‪ ،‬بن معاوية بن‬ ‫ثور‪ ،‬بن مرتع بن معاوية بن كندة‪ ،‬قبل خروجه إلى قيصر إلى الاستنجاد‬ ‫بأخذ ثأر والده‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬ماء الكلاب‪ :‬اسم ماء بين الكوفة والبصرة وقيل ماء بين جبلة وشمام على سبع ليالي‬ ‫من اليمامة‪ ،‬واسم الماء قدة‪ ،‬وإنما سمي الكلاب لما لقوافيه من الشر‪.‬انظر الحموي؛ ياقوت‬ ‫بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج‪٤‬۔‏‬ ‫صن‪.٤٧٢‬‏‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎‬ج ‪-٩٣٣.‬۔‪٨٣٣‬ص‪‎‬‬ ‫‪١٩‬‬ ‫قال أبو العباس أحمد بن يحيى"')‪ :‬امرؤ القيس بمنزلة عبد الله وعبد الرتحمن‪،‬‬ ‫وفي إعرابه أربعة أوجه‪ :‬يُقال امرؤ القيس بضم الراء والهمزة‪ ،‬ويقال‪ :‬امرأ‬ ‫القيس بفتح الراء وضم الهمزة‪ ،‬فمن ضم الراء والهمزة والميم‪ ،‬قال‪ :‬هو‬ ‫معرب من جهتين‪ ،‬ومن فتح الراء والميم‪ ،‬قال‪ :‬هو معرب من جهة واحدة‬ ‫قال الأصمعي‪ :‬حدثني من سمع عبد الله بن رالان التميمي ( وكان راوية‬ ‫الفرزدق)‪ ،‬قال‪ :‬لم أرَ رجلا ولم أسمع به كان أروى لأحاديث امرئ القيس بن‬ ‫حجر وأشعاره من الفرزدق‪ ،‬لأن امرأ القيس كان قد صحب عمّه شرحبيل‬ ‫قتيل الكلاب حئى قتل أبوه‪ ،‬ثم إنه لسا جعل يقول الثتعر طرده أبوه وأبعده عن‬ ‫نفسه‪ ،‬حثى لحق بعمّه شرحبيل إلى أن قتل شرحبيل‪ ،‬فجعل بعد ذلك ينتقل في‬ ‫أحياء العرب‪ ،‬وائبعه صعاليك منهم‪ ،‬وكان يغير بهم‪ ،‬وينتقل في أحيائهم‪ .‬وقال‬ ‫عبد الله بن رالان‪ :‬إن الفرزدق‪ ،‬قال‪ :‬أصابنا مطر بالبصرة جود‪ ،‬فلسا‬ ‫أصبحت ركبت بغلة لي وخرجت نحو المربد‪ ،‬فإذا بآثار دواب قد خرجت إلى‬ ‫ناحية البرية فظننت أنهم قوم قد خرجوا يتنزتهون‪ ،‬ومعهم سفرة وشراب‪،‬‬ ‫فابعت أثار هم حثى انتهيت إلى بغال على رحائل موقوفة على غدير ماء‬ ‫فأسرعت السير إلى الغدير‪ ،‬فأشرفت فإذا فيه نسوة مستنقعات في الماء‪ ،‬فقلت‬ ‫لم أرَ كاليوم قط شبيها بيوم دارة جُلجُل‪ .‬ثم انصرفت فنادينني‪ :‬يا صاحب‬ ‫البغلةق ارجع نسألك عن شيء‪ ،‬فانصرفت إليهنَ‪ ،‬وقعدن بالماء إلى حلوقهن‪،‬‬ ‫ثم قلن‪ :‬نسألك بالله لما حدثتنا حديث يوم دارة جُلجُل‪ ،‬فأخبرته كما كان ("' ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬أبو العباس أحمد بن يحيى‪ :‬أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني بالولاء‪ ،‬أبو العباس‪،‬‬ ‫المعروف بثعلب‪ ،‬امام الكوفيين في النحو واللغة‪ .‬كان راوية للشعر‪ .‬محدثا مشهورا بالحفظ وصدق‬ ‫اللهجة ثقة حجة‪ .‬ولد ومات في بغداد (‪)٢٩١-٢٠٠‬ه‪.‬‏ وأصيب في أواخر أيامه بصمم فصدمته‬ ‫فرس‪ ،‬فسقط في هوة فتوفي على الأثر‪ .‬من كتبه ( الفصيح ) و ( شرح ديوان الأعشى ) و (‬ ‫مجالس ثعلب‬ ‫)‪.‬انظر الزركلي؛‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫خير الدين‪:‬‬ ‫الأنساب‬ ‫الاعلام‬ ‫ج ‏‪ ١‬ص‬ ‫ج ‏‪ ١‬ص‏‪.٢٦٧‬‬ ‫‏‪.٣٢٤٠‬‬ ‫قال عبد الله بن رالان‪ :‬فقلت يا أبا فراس‪ ،‬وكيف كان يوم دارة جلجُل؟ قال‪:‬‬ ‫حدثني جتي‪ ،‬وأنا يومئذ غلام حافظ لما أسمع‪ ،‬قال‪ :‬كان امرؤ القيس عاشقا‬ ‫لجارية من قومه يقال لها عنيزة‪ ،‬وإنه طلبها[‪]١٩٦٢‬‏ زمانا فلم يصل إليها‪.‬‬ ‫وكان محتالاً في طلب الغرة منها من أهلها ليزور ها‪ ،‬فلم يمكنه ذلك‪ ،‬حتى كان‬ ‫يوم الغدير‪ ،‬وهو يوم دارة جْلجُل‪ ،‬وذلك أن الحي احتملوا‪ ،‬فتقدم الرتجال‪،‬‬ ‫وخلفوا النساء العبيد والثقل والعسفاء‪ ،‬فلسّا رأى ذلك امرؤ القيس تخلف بعد‬ ‫ما سار رجال قومه غلوة‪ ،‬فكمن في غيابة من الأرض‪ ،‬حتى مرت به التساء‪،‬‬ ‫فإذا فتيات كالمها‪ ،‬فيهن عنيزة فلما رأين الغدير‪ ،‬قلن‪ :‬لو نزلنا فاغتسلنا في‬ ‫هذا الغدير‪ ،‬ليذهب عنا بعض الكلال‪ ،‬فقالت إحداهن‪ :‬نعم افعلن‪ ،‬فعدلن إلى‬ ‫الغدير فنزلن‪ ،‬ونحَيْن العبيد عنهنض ودخلن الغدير‪ ،‬فأتاهن امرؤ القيس محتالاً‬ ‫وهن غوافل‪ ،‬فأخذ أثوابهن وهن في الغدير‪ ،‬ثم جمعها وقعد عليها‪ ،‬وقال‪ :‬والله‬ ‫لا أعطي جارية منكن ثوبها‪ ،‬ولو ظلت في الغدير إلى الليل حثى تخرج كما‬ ‫هي متجردةش فتكون هي التي تأخذ ثوبها‪ .‬فأبين ذلك عليه حثى ارتفع النهار‪،‬‬ ‫وخشين أن يقصرن دون المنزل الذي يردنه‪ ،‬فعند ذلك خرجت إحداهن فوضع‬ ‫لها ثوبها ناحية فمشت إليه فأخذته فلبسته‪ ،‬ثم تتابعن على ذلك [حتى] بقيت‬ ‫عنيزةة‪ ،‬فناشدته الله أن يضع لها ثوبها‪ ،‬فقال‪ :‬لا والله لا تمسيه دون أن‬ ‫تخرجي عريانة كما خرجن‪ ،‬فخرجت فنظر إليها مقبلة ومدبرةش فوضع لها‬ ‫ثوبها فأخذته فلبسته وأقبلت التسوة إليه فقلن‪ :‬عتبتنا وحبستنا وجوّعتناء‬ ‫فقال‪ :‬ان نحرت لكن ناقتي أتأكلن منها؟ فقلن‪ :‬نعم‪ .‬فاخترط سيفه وعرقب ناقته‬ ‫ثم كشطها‪ ،‬وجمع الخدم حطبا كثيراأ‪ ،‬فأجَّج نارا عظيمةظ وجعل يقطع لهن‬ ‫كبدها وسنامها وأطايبها‪ ،‬فيرميه على الجمر‪ ،‬وهن يأكلن منه‪ ،‬ويشربن من‬ ‫فضلة خمر في ركوة‪ ،‬كانت معه ويغليهن‪ ،‬وينبذ إلى العبيد من الكباب حثى‬ ‫‪٢١‬‬ ‫شبعن وطربن وطربوا۔ فلسا [ارتحل النهار] وارتحلوا۔‪ ،‬قالت إحداهن‪ :‬أنا‬ ‫أحمل خشبه وأنساعه‪ ،‬وقالت أخرى‪ :‬أنا أحمل طنفسنه‪ ،‬فقسمن متاع راحلته‬ ‫بينهن وزاده‪ ،‬وبقيت عنيزة لم تحمل شيئاً‪ ،‬فقال لها امرؤ القيس‪ :‬يا ابنة‬ ‫الكرام ليس لك بد أن تحمليني معك‪ ،‬فإئي لا أطيق المشي‪ ،‬ولم أتعوّده‪،‬‬ ‫فحملته على غارب بعير ها‪ ،‬فكان يميل إليها ويدخل رأسه في خدرها ويقتلها۔‬ ‫فإذا مال هودجها‪ ،‬قالت‪ :‬يا امرأ القيس‪ ،‬قد عقرت بعيري‪ ،‬فانزل فحكى امرؤ‬ ‫القيس قولها في شعره في قصيدته التي أولها‪. ''( :‬‬ ‫قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل‬ ‫بسقط اللوى بين التخول فحومل‬ ‫تقول وقد مال الغبيط بنا معا‬ ‫عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل"")‬ ‫وزعم بعض الرواة أن أول بيت القصيدة هذا والله اعلم قال المصنف‬ ‫‏[‪]١٩٣‬‬ ‫وقد اتفق أهل علم المعاني والبديع أن بيت امريء القيس بن حجر المذكور‬ ‫وهو قوله شعرا‪)"( :‬‬ ‫بسقط اللوى بين التخول فحومل'ا‬ ‫قفا نبك من ذكرى حبيبي ومنزل‬ ‫على تقتمه وكثرة معانيه متفاوت المضامين جذا‪ ،‬لأن صدر البيت جمع بين‬ ‫عذوبة اللفظ وسهولة الستبك‪ ،‬وكثرة المعاني وليس في الشطر الثاني شيء‬ ‫من ذلك قالوا وعلى هذا التقدير فمطلع النابغة الذبياني‪)( :‬‬ ‫‏) ‪ (١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج ‏‪ ١‬‏‪٢٤٣.‬۔‪١٤٣‬ص‬ ‫(‪ )٢‬البيتان من معلقة امرئ القيس الشهيرة ( قفا نبك ) انظر ديوان امرئ القيس‪ ‎‬ص‪+ ٢٩‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٢٤‬‬ ‫‪ 9‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج ‏‪ ١‬‏‪٢٤٣.‬ص‬ ‫(‪ )٤‬انظر ديوان امرئ القيس‪‎‬‬ ‫ص‪.٢٩‬‬ ‫(‪ )٥‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ ،١‬ص‪.٣٤٢‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫وليل أقاسيه بطيء الكواكب)‬ ‫كليني لهم يا أميمة ناالصب‬ ‫أفضل من جهة ملاءمة ألفاظه وتناسب قسميه‪ ،‬وإن كان مطلع امريء القيس‬ ‫أكثزمعان وما عظم ابتداء امريء القيس إلا الاقتصار على سماع شطري‬ ‫البيت لأنه وقف واستوقف‪ ،‬وبكي واستبكى‪ ،‬وذكر الحبيب والمنزل في شطر‬ ‫بيت قالوا‪ :‬وإذا تأمل البيت بكماله ظهر له تفاوت القسمين‪ .‬قالوا‪ :‬وقد ائفق‬ ‫علماء البديع على أن براعة المطلع عبارة عن طلوع أهلة المعاني واضحة في‬ ‫استهلالهاێ وأن لا يتجافي جنوب الألفاظ عن مضاجع الرقة‪ ،‬وأن يكون‬ ‫التشبيب بنسيبها مرقصاً عند السماع وطرق السهولة متكلفة لها بالسلامة من‬ ‫تجثتم الحزن ومطلعها مع اجتناب الحشو ليس له تعلق بما بعده‪ ،‬وشرطوا أن‬ ‫يجتهد الناظم في تناسب قسميه على تحسين المطالع‪ ،‬وإن أخل الناظم بهذه‬ ‫الثتنروط ولم يأت بحسن ابتداء‪ ،‬وقال ابن أبي الأصبع‪ :‬إذا وصلت إلى قول‬ ‫البحتري من هذا اللباب وصلت إلى غاية لا تدرك شعرا‪:‬‬ ‫ليعلم أسباب الهوى كيف تعلق")‬ ‫بوتي لو يهوى العذول ويعشق‬ ‫رجعنا إلى حديث الفرزدق قال الفرزدق‪ :‬وسار معهن حثى كن قريبا من‬ ‫الحي فنزل وأقام حئى جن عليه الليل‪ ،‬ثم أتى أهله فقال في ذلك هذه القصيدة‬ ‫شعرا‪:‬‬ ‫بسقط اللوى بين التخول فحومل")‬ ‫قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل‬ ‫وقال أبو حاتم سهل بن محمد الىتجستاني‪ :‬قال بعض الرواة عن‬ ‫‏(‪ )١‬انظر النابغة الذبياني شاعر المدح والاعتذار‪ ،‬إعداد علي نجيب عطوي‪ .‬دار الكتب‬ ‫العلمية “ بيروت‬ ‫ة لبنان ‪ .‬الطبعة الأولى‬ ‫‏‪ ١٠‬م “ ص‬ ‫‏‪.٩‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ديوان البحتري‪ ،‬دار صادر‪ .‬بيروت لبنان‪ ،‬الطبعة الأولى‪6‬‬ ‫الأول ص‪.١٦٩‬‏‬ ‫(‪ )٣‬انظر ديوان امرئ القيس‪٩٢. ‎،‬ص‬ ‫‪٢٢٣‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫مم‬ ‫الجزء‬ ‫المفصتل الكوفي‪ ،‬عن أبي الغول النهشلي الأكبر‪ .‬قال‪ :‬لما نزل امرؤ القيس بن‬ ‫حجر الكندي طيناً تزوج منهم إمرأة سمى أم جندب‪ ،‬وكان امرؤ القيس يعترض‬ ‫للشعراء‪ ،‬فنزل [ به ] علقمة بن عبدة الفحل(') وكان صديقا له‪ ،‬فتذاكرا‬ ‫الشعراء‪ ،‬واتةعى كل واحد منهما الفضل على صاحبه فقال امرؤ القيس‪ :‬أنا‬ ‫أفضل منك أي أنا أشعر منك‪ .‬وقال علقمة‪ :‬أنا أشعر منك‪ .‬قال‪ :‬فقل شعرا تنعت‬ ‫فيه فرسك والصتيد‪ ،‬وأقول شعرا مثل شعرك‪ ،‬وهذا الحكم بيني وبينك‪ ،‬يعني‬ ‫الطائيه إمرأة امرئ القيس فبدأ امرؤ القيس بقوله شعرا‪ '"( :‬‏[‪]١٩٤‬‬ ‫لنقضًّي("ا لبانات الفؤاد المُعصّب(")‬ ‫خليلي مُرًا بي على أم جُثثب‬ ‫فنعت فرسه والصيد حتى فرغ‪ ،‬وقال علقمة‪:‬‬ ‫((‬ ‫ذهبت من الهجران في كل مذهب‬ ‫فنعت فرسه والصتيد فيها‪ ،‬وكان في قول امرئ القيس في الفرس‪)'( :‬‬ ‫فللساق ألهُوبً وللىتوط ذُرَة‬ ‫و‬ ‫وللزجر منه وقع أهوج مُنيب')‬ ‫في ‪ 1‬قول علقمة الفحل‪٠‬‏‬ ‫يمر كمر الرايح المتغلب)‬ ‫فأقبل يهوي ثانياً من عنانه‬ ‫‏(‪ )١‬علقمة بن عبدة الفحل‪ :‬علقمة بن عبدة بن النعمان بن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة‬ ‫الجوع بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن إلياس بن مضر‪ .‬شاعر جاهلي مجيدظ‬ ‫وكان من صدور الجاهلية وفحولها‪ ،‬كان صديقا لامرئ القيس‪ .‬أسر الحارث بن أبي شمر‬ ‫الغساني أخاله اسمه ( شأس ) فشفع به علقمة ومدح الحارث بأبيات‪ ،‬فأطلقه‪.‬انظر ‪:‬‬ ‫المفضليات‪ ،‬تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر‪ .‬وعبد السلام محمد هارون‪ ،‬ص‪.٣٩٠‬أبو‏‬ ‫الفرج الأصفهاني؛ علي بن الحسين‪ :‬كتاب الأغاني‪ ،‬ج‪،٦٢١‬‏ ص‪.١٣٢‬‏‬ ‫(‪)٢‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‬ ‫ج ‏‪١‬‬ ‫ص‪.٣٤ ٣‬‬ ‫(‪ ( )٣‬لقضَ ) انظر ديوان امرئ القيس‪ ‎‬ص‪.٦٤‬‬ ‫‏رظنا)‪ (٤‬المصدر نفسه ص‪.٦٤‬‏‬ ‫‏(‪ )٥‬والشطر الثاني من البيت هو‪ :‬ولم يك حقا كل هذا التجنب‪.‬‬ ‫(‪)٦‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب ج‪،١‬‏ ص‬ ‫‏رظنا)‪ (٧‬ديوان امرئ القيس‪ ،‬ص‪.٦٩‬‏‬ ‫‏‪.٣٤٣‬‬ ‫(‪)٨‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج ‏‪ ١‬‏‪٣٤٣.‬ص‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫ويروى المتحلب فلسًا فرغا من قصيدتيهما‪ ،‬تحاكما إلى الطائية امرأة امرئ‬ ‫القيس فقالت‪ :‬فرس علقمة أجود من فرسك وهو أشعر منك‪ .‬قال‪ :‬ولم قلت‬ ‫كذا؟ قالت‪ :‬لأنك ضربت فرسك بسوطك وامتريته بساقك‪ ،‬وزجرته بصوتك‪،‬‬ ‫وأدرك فرس‬ ‫القصيدة۔()‬ ‫علقمة طريدته ثانيا من عنانه‪ ،‬قال‪ :‬فطلقها وقال هذه‬ ‫بسقط اللوى بين التخول فحومل")‬ ‫قفا نبك من ذكرى حبيبي ومنزل‬ ‫قال الأصمعي‪ :‬لم ثقل في الجاهلية لامية أجود منها ‪ ،‬ولم يقل لامية في‬ ‫الإسلام هي أجود من " إنا مجتوك" للقطاميا"'‪ ،‬ولم يقل في الجاهلية ميميّة‬ ‫هي أجود من قول علقمة بن عبدة الفحل وهي‪:‬‬ ‫هل ما علمت وما استودعت مكتومه ()‬ ‫قال‪ :‬ولم تقل رانية هي أجود من رانية الثتماخ‪ ،‬قال‪ :‬ولو طالت رائيّة المتتخل‬ ‫الهذلي''‪ ،‬لكانت أجود منها إلآ أنها قصيرةة قال‪ :‬وأول من عشق امرر القيسض‬ ‫وهو أول من شبه الفرس بالعصا‪ ،‬وأول من قيد الأوابده وجعل الفرس قيدا‬ ‫لهن‪ ،‬وهو أول من وقف على الأطلال والرآسوم‪ ،‬فبكى‪ ،‬وتبعته الشعراء قال‬ ‫ابن الكلبي‪ :‬أول من بكى في التيار امرؤ القيس‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎‬ج ‪٣٤٣.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ديوان امرئ القيس‪‎‬‬ ‫ص‪.٢٩‬‬ ‫‏(‪ )٣‬القطامي‪ :‬عمير بن ثييم بن عمرو بن عباد من بني جشم بن بكرم أبو سعيد التغلبي الملقب‬ ‫بالقطامي‪ ،‬شاعر غزل فحل‪ ،‬كان من نصارى تغلب في العراق‪ .‬وأسلم‪ .‬وجعله ابن سلأم في‬ ‫الطبقة الثانية من‬ ‫الإسلاميين‬ ‫له ديوان‬ ‫شعر مطبوع‪.‬انظر الزركلي؛‬ ‫خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‪،‬‬ ‫ص‪٨٨‬۔‪.٨٩‬‏ أبو الفج الأصفهاني؛ علي بن الحسين‪ :‬كتاب الأغاني‪ ،‬ج‪،٦٢٤‬‏ ص‪.٢٠٠‬‏‬ ‫‏( ‪ ( ٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الاننساب‪ ،‬ج ‏‪6١‬‬ ‫ج‪٥‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪٣٤٣.‬ص‬ ‫‏(‪ )٥‬المتنخل الهذلي‪ :‬هو مالك بن عويمر بن عثمان بن جيش الهذلي‪ ،‬من مضر أبو أثيلة‬ ‫شاعر من نوابغ هذيل‪ .‬أثبت له صاحب الأغاني ( صوتا ) من قصيدة قالها في رثاء ابنه أثيلة‪.‬‬ ‫وقال الأمدي‪ :‬شاعر محسن‪ .‬وقال الأصمعي‪ .‬هو صاحب‬ ‫العرب‪.‬انظر الزركلي؛‬ ‫خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪٥‬‏ ۔ ص‪.٢٦٤‬‏‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫أجود قصيدة طائية قالتها‬ ‫بن الحارثة الحمام('ا قال أبو عبيدة‪ :‬وهو ابن جذام("ا قوله‪)"( :‬‬ ‫نبكي التيار كما بكا ابن حذام(ُ)‬ ‫عُوجا على الطلل المّحبل لعلنا‬ ‫وهو القائل‪:‬‬ ‫لدى سَمَّرًات الحي ناقف حنظل("ا‬ ‫كأتى غداة البين يوم تحملوا‬ ‫أراد البكاء في التيار عند تحمّلهم‪ ،‬فكأته ناقف حنظل‬ ‫وناقف حنظلة ينقفها‬ ‫بطرفه ‪ ،‬فإن ناقف الحنظل تدمع عينه لحتته وشدة رائحته كما تدمع عين من‬ ‫نتف حب الخردل‪ .‬فشته نفسه حين بكى بناقف الحنظل""' قال أبو عبيدة‪(( :‬‬ ‫أول من قيد الأوابد امرؤ القيس بن حجر الكندية يعني بقوله في صفة الفرس‬ ‫قيد الأوابد هيكل)) فتبعته الاس على ذلك‪ .‬وقال غيره‪ :‬هو أول من شبه الثغر‬ ‫في لونه بشوك السيال فقال‪ :‬منابته مثل السوس ولونه كشوك السئَّيّال وهو‬ ‫عذب يفيض فتبعته‪ ،‬الناس وهو أول من قال‪[ :‬فعاد عِداء بين ثور ونعجة]‬ ‫يكتب شعرا‪ ،‬وأول من شبه الحمار بمقلاء الوليد‪ ،‬وهو عود القله وشبه‬ ‫الأطلال بوحي الزبور في العسيب والفرس بتيس الجلب‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫كخط الزبور فيى عسيب يماني[ ‏‪]١٩٥‬‬ ‫لمن طلل أبصرته فشجاني‬ ‫‏(‪ )١‬ابن الحارثة الحمام‪ :‬هو حوذة بن الحارث بن عجرة بن عبد الله بن عصر بن خفاف‬ ‫بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي‪ .‬من الصحابةة أو ممن كانوا في‬ ‫عصر‬ ‫النبوة‪ .‬والحمامة أمه‪ ،‬اشتهر بنسبته إليها‪ .‬كان من سكان البصرة‪ .‬ووفد على عمر‬ ‫في خلافته ليأخذ عطاءه‪ ،‬فدعي قبله أناس من قومه فأغضبه تقديمهم عليه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫فأصبر أمين الله كيف تريد‬ ‫لقد دار هذا الأمر في غير أهله‬ ‫انظر ابن الأثير‬ ‫أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫الأعلام ج‪،٨‬‏ ص‪.١٠٢‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬ابن جذام‪ :‬شاعر مغمور لم نعثر على ترجمة له‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬العوتبي‪،‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الانساب‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ج‪٥‬‏ ‘ ص‪.٣٩٣‬‏‬ ‫‪‎‬ص‪٢٤‎ ٣‬۔‪.٣ ٤٤‬‬ ‫(‪ )٤‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٣٤ ٤‬‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٣٤ ٤‬‬ ‫(‪ )٦‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،١‬ص‪.٣٤ ٤‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫الزركلي؛‬ ‫خير الدين‪:‬‬ ‫وانفرد قوله في العقاب فقال‪)'( :‬‬ ‫لدى وكرها العتاب والحشف البالي(")‬ ‫كأن قلوب الطير رطبا ويابساً‬ ‫فشبه شيئا بشيئين في بيت واحد في التشبيه وشبه أربعة أشياء بأربعة أشياء‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫وإرخاء سرحان وتقريب تتقل(")‬ ‫له أيطلا ظبي وساقا نعامة‬ ‫وقد تتعه الاس في هذا الوصف“ وأخذوه‪ ،‬ولم يجتمع لهم ما اجتمع له في بيت‬ ‫واحد‪ ،‬وقد ذكره النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪ " :‬أعلم شعرأئكم [امرؤ القيس‬ ‫] وكأني أنظر إلى حُمْش ساقيه وبيده لواء يقود الثتعراء إلى الار"‪ ،‬قوله ‪ :‬حمْش‬ ‫ساقيه [أي دق ساقيه‪ ،‬يقال‪ :‬رجل أحمش وامرأة حمشاء ‪ :‬إذا كانا دقيقي الساق ]‬ ‫وقوله عليه السلام‪ :‬يقود الثتعراء إلى النار‪ ،‬محتاج إلى تفسير‪ .‬لأن كلامه عليه‬ ‫النتلام ‪ 4‬يجري هاهنا على الخصوص لا على العموم‪٬‬لأته‏ صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫قد مدحته‬ ‫زهير( ا‬ ‫جملة من شعرا‬ ‫ح زمانك‬ ‫منهم ‪ .‬حسان‬ ‫بن ثابت ‏‪ ١‬لأنصار ي‬ ‫وكعب بن‬ ‫والابخة الحدي(" ‪ .‬وغيرهم مما يتلاشى عددهم على المعدد‪.‬‬ ‫‏) ‪ (١‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‬ ‫‏‪.٣٤٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ديوان امرئ القيس ص‪.١٤٥‬‏‬ ‫‏)‪ (٣‬المصدر‬ ‫نفسك‪،‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪.٥٥‬‬ ‫‏(‪ )٤‬كعب بن زهير‪ :‬كعب بن زهير بن أبي سلمى‬ ‫المضيرب‬ ‫شاعر‬ ‫واسم أبي سلمى‪ :‬ربيعة بن رياح المزني‪ .‬أبو‬ ‫عالي الطبقةف من اهل نجد كان ممن اشتهر في الجاهلية‪ .‬ولما جاء الإسلام هجا‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ .‬وأقام يشبب بنساء المسلمين‪ ،‬فهدر النبي صلى ابله عليه وسلم دمه‬ ‫فجاءه ( كعب ) مستأمنا‪ ،‬وقد أسلم‪ ،‬وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها‪:‬‬ ‫متي إثرها لم يُقَ مكبول‬ ‫بانت سعاد فقلبي اليوم متبول‬ ‫فعفا عنه النبي ‘ وخلع عليه بردته‪.‬انظر ابن الأنير ‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫الزركلي؛ خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٥‬‏ ص‪.٢٢٦‬‏‬ ‫ج ‏‪٤‬‬ ‫‏‪٩٤٤.‬ص‬ ‫‏(‪ )٥‬النابغة الجعدي‪ :‬قيس بن عبد الله بن عمرو العامري الجعدي‪ ،‬أبو ليلى‪ ،‬شاعر مفلق‪ ،‬صحابي‬ ‫من المعمرين اشتهر في الجاهلية‪ .‬وسمي ( النابغة ) لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقول الشعرة ثم نبغ‬ ‫فقاله وكان ممن هجر الأوثان‪ ،‬ونهى عن الخمر‪ .‬قبل ظهور الإسلام‪ ،‬ووفد على النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬فأسلم وأدرك صفين فشهدها مع علي۔ ثم سكن الكوفة‪ ،‬فسيره معاوية إلى أصبهان مع‬ ‫أحد‬ ‫‏‪.٧‬‬ ‫ولاتها فمات فيها سنة ‏‪ ٥ ٠‬ه‪ .‬انظر ابن الأثير ً أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٥‬‏ ص‪.٢٠٧‬‏‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫ج‪٥‬‏ ‘ صل‪٢٧٦‬۔‏‬ ‫وقد قال صلى عليه وسلم‪ :‬إن الشعر لحكمة‪ ،‬وقد نظم علي بن أبي طالب جملة‬ ‫من الثتعر في الحكمة والمواعظ والأشياء المفيدة وكان يكرر يوم القتال هذا‬ ‫المقال‘‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫أي يومي عن البوت أفر‬ ‫يوم لا يقدر أو يوم فدرا‬ ‫يوم لا يقدر لا أرهبْه‬ ‫وعن المقدور لا يغني الحذرا")‬ ‫وهو القائل أيضا شعرا‪:‬‬ ‫أللاس من جهة التمثيل أكفاء‬ ‫أبوهم آدم والأم حواء‬ ‫فإن يكن بينهم من أصلهم نسب("‬ ‫يفاخرون به فالطين والماء‬ ‫لا فخرا"ا إلا لأهل العلم إتهم‬ ‫وقيمة المرء مما كان يحسنه"ا‬ ‫على الهدى لمن استهدى أدلاء‬ ‫والجاهلون لأهل العلم أعداء("ا‬ ‫وكذلك يوجد مما قاله أبو بكر وعمر رضي الله عنهما من الشعر في الحكمة‬ ‫والوعظ وكذلك يوجد عن ساير الصحابة جملة من الثتعر‪ ،‬وعن التابعين‬ ‫والعلماء الراشدين‪ ،‬ولو كان كل من تكلم بالشعر تحت لواء امرئ القيس‬ ‫تقدمهم ذاك هلكة إلى الثار‪ ،‬ولم يتب عنه‪ .‬لنهاه النبي صلى عليه وسلم وزجره‬ ‫عن ذلك‪ ،‬وروي في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه [ أنه ]‬ ‫سمع رجلا ينشد الثتعر حذاء المسجد فنهاه‪ ،‬فقال‪ :‬يا عمر‪ .‬ما نهاني من‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪،‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬يوم ما قَترً لا أهربه‬ ‫الأنساب‬ ‫ج ‏‪6١‬‬ ‫ص‪.٢٤ ٤‬‬ ‫وإذا قَترَ لا ينجي الحذر‬ ‫انظر شر ح ديوان ا لإمام علي بن أبي طالب تحقيق الدكتور رحاب خضر‬ ‫الفكر العربي‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬الطبعة الأولى ‪١٩٩٨‬م‪،‬‏ ص‪.٦٥‬‏‬ ‫(‪ ()٣‬فإن لم يكن لهم من أصلهم شرف ) انظر المصدر نفسه‪١٧١. ‎‬ص‬ ‫(‪ )) ٤‬ما اللنضل ( انظر المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.١٧‬‬ ‫‏) ‪ ) ( ٥‬وقيمة المر ء ما قد كان يحسئُة ( انظر المصدر نفسه ص‬ ‫‏‪.١٧‬‬ ‫‏رظنا)‪ (٦‬نص الأبيات في شرح ديوان الإمام علي بن أبي طالب‪ ،‬ص‪.١٧١‬‏‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫عكاوي دار‬ ‫هو خير منك‪ ،‬فسكت عنه‪ ،‬ويحكى عنه رضي الله عنه‪ :‬اتوني باعرابي نساله‬ ‫عن معنى هذه الآية « أويأخذهم على تخوف » ) الآية فضى بعض من‬ ‫كان معه إلى البادية فرأى شابا أعرابياً راكبا] على ناقة وهو يقول‪:‬‬ ‫كما تخوف عود التبعة السفن ‏[‪]١٩٦‬‬ ‫تخوف الرجل منها تامكاً قرباً‬ ‫فلسا أوتي به إلى عمر‪ ،‬رضي الله عنه‪[.‬سأله]إ عن معنى هذه الآية‬ ‫(أو يأخذهم على تخوّف» فما هم بمؤمنين‪ ،‬فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين التخوف‬ ‫اللنقص وسئل عن معنى بيته‪:‬‬ ‫كما تخوف عود البعة السفن‬ ‫تخوف الرجل منها تامكاً قربة‬ ‫فقال‪ :‬إن ظهر الناقة قد أكل رحله بالشة‪ ،‬ودوم الاستعمال‪ ،‬كما تخوف عود‬ ‫النبعة‪ ،‬والنبعة‪ :‬شجرة معروفة‪ ،‬والسفن‪ :‬الفأس المعروف بالقتوم انتهى ذلك‪.‬‬ ‫رجعنا الى تمام‬ ‫القصة‬ ‫وهذا‬ ‫قال‬ ‫الوصف مما نِمّْح ره الرّجل‪،‬‬ ‫وذم‬ ‫به‬ ‫المرأة‪ .‬قال ابن الكلبي‪ :‬أقبل قوم من اليمن يريدون النبي صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫فضلوا‪ ،‬فوقعوا على غير ماء‪ [ ،‬فمكثوا] ثلاثاێ فبينما هم كذلك إذ أقبل راكب‬ ‫على بعير‪ ،‬فأنشد بعض القوم بيتين من شعرامرئ القيس حيث يقول شعرا‪)" :‬‬ ‫ولما رأت أن الشر يعة همَها‬ ‫وأن البياض من فرائصها دامي‬ ‫تيمّمت العين التى عند ضار ج‬ ‫يفيء عليها الظل عَرأمضها طامي(")‬ ‫يقول‪ :‬العرمض والطحلب[ واحد] الثتبه ‪ :‬الذي على وجه الماء‪ .‬فقال الراكب‬ ‫‪:‬من‬ ‫يقول‬ ‫هذا؟‬ ‫قالوا‬ ‫امرؤ‬ ‫القيس‪.‬‬ ‫قال والله ما كذب‬ ‫هذا‬ ‫ضار ج‬ ‫عندكم ذ‬ ‫وأشار بيده إليه فأتوا‪ ،‬فإذا ماء غدق‪ ،‬وإذا عليه العرمض والظلُ‪ ،‬يفيض عليه‬ ‫(‪ )١‬سورة النحل الأية‪٤٧: ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬أنظر ديوان امر ئ‬ ‫القيس‬ ‫دار صادر‬ ‫ج‪‎ ،١‬ص‪.٣٤٧‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫لبنان‪‎.‬‬ ‫ص‪.٦ ٨‬‬ ‫فشربوا منه وارتووا حتى بلغوا النبي عليه السلام [ فأخذوه وقالوا‪ :‬أحيانا بيتان‬ ‫من شعر امرئ القيس] فقال‪ :‬ذلك الرجل مذكور في التنيا‪ ،‬شريف فيها‪.‬‬ ‫ُيء في الاخرة خامل فيها‪ ،‬يجىء يوم القيامة ومعه لواء الثتعراء إلى الثار‬ ‫وذكره عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال‪ :‬هو سابق الشعراء خشف لهم‬ ‫عين الشعر‪ .‬وقال أبو عبيدة المعمر بن المُثتى‪ ،‬في فضله أنه قال‪ :‬هو أول من‬ ‫وقف على الأطلال والرسوم واستوقف وبكى في الآمن‪ ،‬ووصف ما فيها‪ ،‬ثم‬ ‫قال‪ :‬دعا داعيه فتبعوا أثره‪ ،‬وهو أول من شبه الفرس‬ ‫بالعصاا والقَوَةظ‬ ‫والستباع‪ ،‬والظباء‪ ،‬والطير‪ ،‬ووصف‪ ،‬الغيث‪ ،‬والمطر والرياح‪ ،‬فتبعته العرب‬ ‫على تشبيهها وصفتها بهذه الأصنافت وتشبيهها بها كثيرة يطول بها الكتاب‪.‬‬ ‫وكل تشبيه وإن حسن فدون تشبيهه لأن الثتعراء عنه يأخذون‪ ،‬ومن بحره‬ ‫يستسقون‪ ،‬وهو إمام الثتعراء‪ .‬وقال أبو عبيدة‪ :‬افتتح الثتعراء بامرئ القيسض‬ ‫وختم('ا بابن هرمه "") ‪.‬‬ ‫حديث امريعء القيس لما قتل بنو أسد أباه‪:‬‬ ‫كان من حديث امريء القيس بن حجر وقتل بني أسد أباه‪ ،‬وذلك أن أباه كان‬ ‫ملكا عظيما على بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار‬ ‫فعسفهم عسفاً شديدا فتحايلوا على قتله‪ ،‬فقتلوه غيلة وكان الذي تولى قتله منهم‬ ‫علي بن الحارث‪ .‬أحد بني كاهل وكان ابنه امرؤ القيس غايباً‪ ،‬وإتما كان حجر‬ ‫تموه في حشمه ومواليه‪ .‬وقال بعض الرواة‪ :‬كان امرؤ القيس يُسمَى الملك‬ ‫الضئليل[‪]١٩٧١‬‏ لأته ضل‬ ‫عن ملك أبيه وكان أبوه ملكاً‪ ،‬فلسًا ترعرع‬ ‫(‪)١‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪.٣٤٦‬‏‬ ‫(‪)٢‬هو‏ إبراهيم بن سلمة بن عامر بن هرمة الكناني القرشي أبو اسحاق‪ ،‬شاعر غزل من‬ ‫سكان المدينة ومن مخضرمي الدولتين الاموية والعباسية‪ .‬أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪.٤٤‬‏‬ ‫جعل يقول الشعر‪ .‬فنهاه أبوه عن ذلك فلم ينته‪ ،‬فنحاةُ عن نفسه وطرده‪ ،‬وكان‬ ‫امرؤ القيس ينتقل في أحياء العرب كما ذكرنا‪ ،‬فلمًا بلغه قتل بني أسد أباه‬ ‫وكان يشرب قال‪ :‬ضيعتني صغيرا وحملتني الضتيم كبيرا ‪ ،‬اليوم خمر وغد‬ ‫أمر فأرسل ذلك مثلا‪ ،‬ثم ركل الخمر برجليه وحلف لا يشرب الخمر ولا‬ ‫يغسل رأسه ولا يمس الطيب‪ ،‬ولا يباشر إمرأة حتى يأخذ بثأر أبيه ثم سار‬ ‫حتى نزل ببكر بن وائل‪ ،‬فسألهم‪ ،‬فأجابوه‪ ،‬وكانت كندة قد حالفت ربيعة للقرابة‬ ‫التي كانت بينهم‪ ،‬وذلك أن أم ولد كندة بن مرتع رملة بنت أسد بن ربيعة‬ ‫فولدت لكندة معاوية وأشرس ابني كندة‪ ،‬وكل كندة من ولدها‪ ،‬ثم إن امرأ‬ ‫القيس جمع جموعا من بكر بن وائل وغيرهم من العرب ‪ ،‬وخرج يريد بني‬ ‫أسد فخر هم كاهنهم بخروجه فارتحلوا من ليلتهم‪ .‬وقال بعض ‪ :‬إن امرأ القيس‬ ‫لما سار بجموعه يريد بني أسد‪ ،‬وهم لا يعلمون بذلك‪ .‬فلما كانت الليلة التي‬ ‫يصبحهم فيها‪ ،‬بادر قبل أن يخبروا به‪ ،‬فسار ليلته تلك‪ ،‬فجعل القطا ينفر من‬ ‫مواضعه فيمر بلعباء من أهل بيته وكان متنكرا فقالت امرأته‪ :‬ما رأيت‬ ‫كالليلة ذات قطا۔‪ ،‬فقال‪ :‬علباء لو ترك القطا لنام‪ ،‬فأرسلها مثلا‪ .‬ثم قال لأهل‬ ‫بيته‪ :‬ارتحلوا‪ ،‬فارتحلوا‪ ،‬وبقي في الدار بنو كنانة بن خزيمة فصبحهم امرؤ‬ ‫القيس بالجمع‪ ،‬فأوقع بهم‪ ،‬فقتل منهم قتلا ذريعا وأقبل أصحابه يقولون‪:‬‬ ‫يالثارات همام‪ .‬فقالت إمرأة منهم‪ :‬واللات أيّها الملك ما نحن بثارك وإنما‬ ‫ثارك بنو أسد ونحن بنو كنانة‪ .‬فكفَ عنهم فقال امرؤ القيس شعرآ‪)(:‬‬ ‫ألا يا لهف نفسي إثر قوم‬ ‫هُم كانوا الشفاء فلم رصابوا‬ ‫وقاهم جدهم ببني عليَ(")‬ ‫وبالأشقين ما كان العقاب‬ ‫(‪)١‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،١‬‏ صن‪-٤٤٧‬‬ ‫‏) ‪ ")٢‬أبيهم"‬ ‫أنظر ديوان‬ ‫امرئ‬ ‫القيس‬ ‫ص‪.٧٨‬‏‬ ‫‪٣١‬‬ ‫‏‪.٤٤٨‬‬ ‫ولو أدركتة صفر الوطاب(')‬ ‫واقتلهن علياء حريصا‬ ‫قوله‪ :‬وقاهم جتهم ببني علي ‪ ،‬يعني بني كنانة وعلي هم عبد مناة بن كنانة‬ ‫وإنما سسّي عليا بعلي بن مسعود الغسّاني‪ ،‬وقد تزوج أمه بعد أبيه فرباه في‬ ‫حجره فنسب إليه () ويروى أيضا‪ :‬وقاهم جهم ببني أبيهم لأن بني كنانة إخوة‬ ‫بني أسد‪ ،‬وبنوا أبيهم في النسب‪ .‬ثم أن امرأ القيس سار على آثار القوم متتبّعاً‬ ‫لهم فأدركهم ظهرا وقد تقطعت خيولهم‪ ،‬وبنوا أسد حاملون‪ .‬فاقتتلوا حثى‬ ‫كثرت القتلى والجرحى بينهم‪ ،‬وحجز بينهم الليل فهربت بنو أسد‪ ،‬فلما أصبح‬ ‫امرؤ القيس‪ ،‬أراد أن يتبعهم[‪]١٩٨‬‏ فأبت عليه بكر وتغلب‪ ،‬وقالوا‪ :‬قد أصبت‬ ‫ثأرك‪ ،‬وقال‪ :‬واله لا أدع أسدياً أعلم مكانه‪ .‬وأبيد بني كاهل‪ .‬فقالوا‪ :‬هذا ما لا‬ ‫يمكننا‪ .‬وقد قتلت قوما براء فسبهم امرؤ القيس وتوعدهم ") فقال شعرا‪:‬‬ ‫يا لهف نفسي(ُ) إن خطئن كاهلا‬ ‫ألقاتلين الملك الحلاحج‪١‬ا‏‬ ‫ليا‬ ‫ط شيخ‬ ‫ذهب‬ ‫ا‬ ‫بلا ي‬ ‫بالك‬ ‫يا خير شيخ حسباً ونايبلا‬ ‫نحن جلبنا العرج القوافلا‬ ‫وخيرهم قد علموا شمايلا‬ ‫يحملنا والاسل النت واهل‪١‬ا‏‬ ‫مستقرمات بالحصى حوافلا‬ ‫تستنفر الأواخر الأوايلا‬ ‫حتى أتينا مالكا وكاه«")‬ ‫‏) ‪ ( ١‬ديوان امرئ‬ ‫القيس‬ ‫ص‪.٧٨‬‏‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٩٤٣.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪ ‎،‬ص‪.٣٤٩‬‬ ‫(‪ " )٤‬يا لهف هند" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ،‬ص‪.١٥٠ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬ورد نص الأبيات في ديوان امرئ القيس‪ ،‬تحت عنوان( لا يذهب شيخي باطلا) مع‬ ‫وجود اختلاف كبير في النص‪ :‬أنظر ديوان امرئ القيس ص ‏‪.١٥٠‬‬ ‫يا لهف هند اذا خطئن كاهلا‬ ‫ألتاتلين الملك الحلا حلا‬ ‫نحن جلبنا القرح القوافلا‬ ‫تالله لا يذهب شيخي باطلا‬ ‫وخيرهم قد علموا شمانلا‬ ‫خير معد حسباً ونائلا‬ ‫وحي صعب والوشيج الذابلا‬ ‫يستشرف الأواخر الأوانلا‬ ‫يحملننا والأسل النواهلا‬ ‫مستثغرات بالحصى جوافلا‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫ثم إن امرأ القيس خرج من فورة ذلك إلى اليمن‪ ،‬إلى بعض مقاول حمير فأتى‬ ‫مرثد الحيرة ابن حدان الحميري‪ ،‬فاستنصره‪ ،‬فأمته بخمسمائة فارس من‬ ‫حمير‪ ،‬ومات مرثد الخير‪ .‬فأقام من بعده في قومه قرمل بن عمرو الحميم‬ ‫الحميري والمرثديان صغيران فرتد قرمل امرأ القيس وطول عليه''‪.‬‬ ‫فلذلك يقول امرؤ القيس‪:‬‬ ‫وإذ نحن لا ئدعى عبيدا لقرمل(")‬ ‫وإذ نحن ندعو مرثد الخير رنا‬ ‫وفي ذلك يقول أيضا‪:‬‬ ‫وكنا أناس قبل غزوة قرمل‬ ‫ورثنا العلى(" والمجد أكبر أكبرا(")‬ ‫ثم [إن ] قرمل أرسل[ له] ذلك الجيش‪ ،‬واجتمع إليه خيل من اليمن‪ ،‬يريد بني‬ ‫أسد قال الراوي‪ :‬فبلغنا ناس من بني أسد يأتمرون في امرىء القيس‪ ،‬منهم‬ ‫سويد بن ربيعةا”' ومضر بن مالك‪ ،‬وحنظلة بن الغائب بن عمرو بن أسدض‬ ‫فبينما هم جلوس يأتمرون في امرىء القيس‪ ،‬إذ أقبل غرابْ‪ ،‬فوقع بإزائهم‬ ‫وكان سويد عارفا بزجر الطير‪ .‬فقال‪ :‬إن نعب الغراب ثلاثًێ وغاث مغاثاً‪.‬‬ ‫وطار ثلاثاًێ ثم وقع فنقر‪ ،‬ثم مشى فحجر كان في ذلك‪ .‬نظر‪ .‬ففعل الغراب‪،‬‬ ‫ذلك ثم طار الغراب وقبض أصابعه فقال سويد‪ :‬قبض سلاحه‪ ،‬وبسط‬ ‫جناحه ومشى طماحه‪ .‬ثم قال سويد لبعضهم‪ :‬إقلب حجرا فقلبها فإذا تحتها‬ ‫جلد فقال سويد‪ :‬أنذركم عن كتيبه خرساء‪ ،‬تجوب نحوكم الصتّحراء‪ ،‬من بني‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٩٤٣.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬أنظر ديوان امرئ القيس‪‎،‬‬ ‫ص‪.١٩‬‬ ‫(‪ ")٣‬ورثنا الغنى" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎‬ص‪.٩٧‬‬ ‫‏) ‪ ( ٤‬ديوان‬ ‫امرئ‬ ‫القيس‬ ‫ص‪٧‬‬ ‫‏‪. ٩‬‬ ‫‏(‪ )٥‬سويد بن ربيعة‪ :‬سويد بن ربيعة التميمي‪ ،‬فاتك جاهلي‪ .‬قتل أخا للملك عمرو‬ ‫بن هند‪ ،‬فأحرق الملك منة من بني تميم انتقاماً۔ أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‪ ،‬ج‪،٣‬‏ ص‪.١٤٥‬‏‬ ‫‪٣٢٣‬‬ ‫حجراء‪ ،‬ومن بني ماء السماء ثم نعب أربعاً‪ ،‬ثم طار فوقع على صخرة فقال‬ ‫سويد‪ :‬اقلبوها ‪ ،‬فإن كان تحتها أفعى كثتاشةة فقد هلك بنو خياشة وإن كان‬ ‫تحتها أسود حالك فقد هلك بنو مالك فانج يا أخا بني مالك‪ .‬فقلبوها وإذا تحتها‬ ‫أسود‪ .‬قال‪ :‬فلسا بلغهم مسير امرئ القيس إليهم اجتمعوا‪ ،‬ثم خرجوا هُْررًاباًء‬ ‫حتى حسروا الإبل وأنضو) الخيل‪ ،‬فكان منتهاهم بطن الجريب"')‪ ،‬وامرؤ‬ ‫القيس في آثار هم حثى انتهوا إلى المنزل الذي ارتحلوا منه فإذا هو بإمرأة لم‬ ‫ير أجمل منها‪ ،‬يقال لها لميس بنت سويد بن ربيعة[‪]١٩٩‬‏ فأخذها وأشرف‬ ‫على بني أسد ببطن الجريب‪ ،‬فأوقع بهم فقتل فيهم قتل ذريعا حتى كاد أن‬ ‫يفنيهم و سبا سبايا كثيرة وآلا أن يقتلهم على رأس الجبل حتى تبلغ دماؤهم‬ ‫الحضيض واستمر القتل في بني مالك وعمرو وكاهل وإياد وبني صعب‬ ‫وأسد وبني حملة بن أسد‪ ،‬وجعل يحمي التروع فيسربلهم بها‪ .‬ويحمي البيض‬ ‫فيقنعهم‪ ،‬ويُسمَل أعينهم‪ ،‬ويقطع أيديهم وأرجلهم‪ ،‬وقتل علي بن الحارث قاتل‬ ‫أبيه وأبرَ قسمه (") فقال‘‬ ‫بالرمل فالخبتين من عاقل‬ ‫يادار سلمي("ا دارساً نورها‬ ‫صم صداها وعفا رسمها‬ ‫واستعجمت عن منطق السائل‬ ‫قولا لذودان عبيد العصي‬ ‫ما غركم بالأسد الباسل‬ ‫قد قرت العينان من مالك‬ ‫طرا ومنا عمرو ومن كاهل‬ ‫ومن بني غنم بن ذو لان إذ‬ ‫نقذف أعلاهم على الاْخ ل‬ ‫حتى تركناهم لدى معرك‬ ‫أرجلهم كالخشب الشتائل‬ ‫عن العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪،‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬نقلا ) بتصرف)‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسك‬ ‫ص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.٢٥‬‬ ‫(‪ " )٣‬يا دار ماويّة" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎‬ص‪.١٤٨‬‬ ‫ص‪.١٤٨‬‬ ‫(‪ " )٤‬ومن بني" أنظر ديوان امرئ القيس‪‎،‬‬ ‫‪٣٤‬‬ ‫ج ‏‪ 6١‬ص‬ ‫‏‪.٣٢٥٠‬‬ ‫مثل بشام القلة الحافل‬ ‫جئنا بها شهباء ملمومة‬ ‫فهن ألرسال"' كمثل الدبى‬ ‫أو القتطشاكاظمة التاهل‬ ‫نطعنهم سلكى ومخلوجة‬ ‫كبرك لامين على نائل‬ ‫وكنت امرأ‬ ‫عن شربها فيى شغل شاغل‬ ‫اتلليخمر‬ ‫حل‬ ‫إثما من الله ولافاعل‪"١‬ا‏‬ ‫فاليوم أشرب""ا غير مستحقب‬ ‫خروج امرئ القيس إلى قيصر الروم يستنصره على المنذر بن ماء السماء‬ ‫اللخمي وما كان من أمره‪:‬‬ ‫قال‪ :‬فلمًا قتل امرؤ القيس بني أسد‪ ،‬وأخذ ثأره منهم بقتلهم أباه‪ ،‬ولم تبق في‬ ‫نفسه غلة من بني أسد‪ ،‬انتصب لحرب المنذر بن ماء السماء اللخمي لقتله‬ ‫الكنديين بديار بني مزينا‪ ،‬وهو موضع بناحية الكوفة‪ ،‬وقيل‪ :‬إن المنذرهو الذي‬ ‫دسَ في قتل حجر أبي امرئ القيس وقوَاهم وأعانهم على ذلك‪ ،‬وقد كان مالكين‬ ‫ملوك كندة ولخم لدماء وحروب ‪ ،‬فلذلك خرج امرؤ القيس إلى قيصر ملك‬ ‫الروم يستمةه‪ .‬وأخرج معه مولى له يسمى نافع وعمرو بن قميّئة الشاعر(")‬ ‫بني‬ ‫أحد‬ ‫قيس‬ ‫بن ثتعلبة'‪،‬‬ ‫وأودع‬ ‫أدراعه‬ ‫وكراعه‬ ‫(‪ ")١‬إذهن أقساط" أنظر ديوان امرئ القيس‪٨٤١. ‎،‬ص‬ ‫(‪ ")٢‬فاليوم أسنقى" أنظر ديوان امرئ القيس‪‎ ‘ ‎‬ص‪.١٤٩‬‬ ‫‏رظنأ)‪ (٣‬النص الكامل للأبيات في ديوان امرئ القيس ص‪١٤٨‬۔‬ ‫وجميع‬ ‫سلاحه‬ ‫‏‪.١٤٩‬‬ ‫‏ورمع)‪ (٤‬بن قميئة ( ‏‪ )٥٤٠ -٤٤٨‬م‪ :‬عمرو بن قمينة بن ذريح بن سعد بن مالك‬ ‫الثعلبي البكري الوائلي النزارية شاعر جاهلي مقدم‪ .‬نشأ يتيماً‪ ،‬وأقام في الحيرة مدة‬ ‫وصحب حجرا ( ابا امرئ القيس الشاعر ) وخرج مع امرئ القيس في توجهه إلى‬ ‫قيصر فمات في الطريق‪ ،‬فكان يقال له الضائع‪ ،‬وكان واسع الخيال في شعره‪ .‬أنظر‬ ‫الزركلي‪ ،‬خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‬ ‫ج‪٥‬‏ “ ص‪.٨٣‬‏‬ ‫‏(‪ )٥‬قيس بن ثعلبة‪ :‬قيس بن ثعلبة بن عكاية‪ ،‬من بني بكر بن وائل‪ .‬جد جاهلي بنوه‪:‬‬ ‫سعد‬ ‫وتميم‪ ،‬وعباد‪ ،‬وضبيعه‬ ‫الأعلام‬ ‫بطون منها مشاهير‪.‬‬ ‫ج‪.٥‬‏ ص‪.٢٠٥‬‏‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪:‬‬ ‫وحشمه الستمؤل بن عادياء الغساني وسار يوم قيصر') ملك الرّوم‪ ،‬فلسّا دخل‬ ‫الآزب ورأى صاحبه وهو عمرو بن قميئة البكري درب الروم‪ ،‬بكى وقال‪:‬‬ ‫أين تريدني فقال له امرؤ القيس‪ :‬ما حالك؟ فقال‪ :‬خلفنا [ ‏‪ ] ٢٠٠‬وراءنا من‬ ‫لا ندري ما حاله ولا يدري ما نقدم عليه فمضى امرؤ القيس وهو يقول في‬ ‫مسيره هذه القصيدة‪)"( :‬‬ ‫سمالك شوق بعد ما كان أقصرا‬ ‫وحلت سُليمى بطن خبت وعرعر((")‬ ‫كنانة بانت وفي القلب"" وأها‬ ‫مجاورة غتان والحي يعمرا‬ ‫بعيني ظعن الحي يوم تحلموا‬ ‫إلى جانب الأفلاج من نخل شمَّر‪)"١‬‏‬ ‫فشبهثهم في الحال لما رأيتهم" حدايق دوم أو سفينا مقرا‬ ‫أو المكرعات من نحيل ابن يامن‬ ‫دوين الصفا اللائي يلين المُشمَّرا‬ ‫سوابق جما أثيث فروعه‬ ‫واخرج" قنوانا من الأسر أحمرا‬ ‫حمته بنو الربداء من آل يامن‬ ‫باأسيافهم أقروا بهن وأوقرا‬ ‫وأرضى بني الربداء واغنم زهوه‬ ‫وأكمامه حثى إذا هو أثمر(“)‬ ‫أطافت به جيلان عند قطامه(")‬ ‫ترتد فيه العين حتى تحّرا‬ ‫‏(‪ )١‬قيصر الروم أنذاك هو جستنيان وتسمية بعض المصادر يوستنيان وهو إمبراطور‬ ‫بيزنطي حكم بين عامي ‪٤٨٣‬۔‏ ‪٥٦٥‬م‪.‬‏ وهو الذي بنى كنيسة ايا صوفيا الشهيرة‪.‬انظر‪،‬‬ ‫غربال‪ ،‬محمد شفيق‪ :‬الموسوعة العربية الميسرةظ ج‪٢‬‏ “‘ ص‪.١٩٩١‬‏‬ ‫(‪ (٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‬ ‫ج‪٢٩٥٢٣. 6١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ " )٢‬قو فعرعرا" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎،‬ص‪.٩١‬‬ ‫(‪ " )٤‬وفي الصدر" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎،‬ص‪.٩١‬‬ ‫‏(‪ " )٥‬بعيني ظعن الحي لسا تحملوا‬ ‫أنظر ديوان امرئ القيس‪ ،‬ص‪.٩١‬‏‬ ‫(‪" )٦‬تكمشوا" أنظر ديوان امرئ القيس‪‎‬‬ ‫لدى جانب الأفلاج من جنب تيمرا"‬ ‫ص‪.٩ ١‬‬ ‫(‪ " )٧‬وعالين" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎،‬ص‪.٩٢‬‬ ‫(‪ ")٨‬ما تهيصرا" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎،‬ص‪٩ ٢‬‬ ‫(‪ )٩‬عند فطامه" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎،‬ص‪٩ ٢‬‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫كأن سى ستقف'ا على ظهر مرمر‬ ‫كسا مرثد الساجوم وشيا مصورا‬ ‫قوايرا") في كقي وصون ونعمة‬ ‫يحن ياقوتا وشذرا مقررا(")‬ ‫وريح نشا في حقة جميريَة‬ ‫ثشاب بمفروك من المسك أذفرا‬ ‫وبانا وعلوبآا) من الهند ذاكياً‬ ‫ورندا ولينا والكباء المقبرا‬ ‫غلقنَ برهن من حبيبي به اةعت سليمى فأسى حبل ها ق د تبترا‬ ‫تسارق بالطرف الخباء المسترا‬ ‫وكان لها فيى سالف الهر خلة‬ ‫إذا نال منها نظرة‪٤‬‏ ريع قلبه‬ ‫كما ذعرت كأس الصبوح السُخَمّرا‬ ‫نزيف إذا قامت لوجه تمايلت‬ ‫بريث النوار الرقص ألا تَخَيَر‪)١‬‏‬ ‫ستنبدل إن أبدلت بالوذأ‪٥‬‏ آخرا‬ ‫أأسماء أمى ودها قد تغيرا‬ ‫تذكرت أهلي الصالحين وقد أتت‬ ‫على جمل(" )خوص الركاب وأوحرا‬ ‫يقطع أبناء اللبانة والهوى‬ ‫عشية جاوزنا حما وشيزرا‬ ‫فلا بدت سفوان والآل دونها‬ ‫نظرت فلم تنظر بعينيك منظرا‬ ‫بسير يضج") العود منه يمينه‬ ‫أخو الجهد لا يلوى على من تعترا‬ ‫كأثل من الأعراض من غيرشيبة)‬ ‫ودون الغميرى غامرات الغضتورا‬ ‫وشكميبتني ما لقيت صعايب‬ ‫رالقارَ[يو‪١‬م‪]٢٠‬‏‬ ‫دا ك‬ ‫وحتملح له‬ ‫ذمولا إذا صام النهار وهجًّرا‬ ‫فدع ذا وسل الهم عنك بحسرة‬ ‫(‪ )١‬سفع" أنظر ديوان امرئ القيس‪٢٩. ‎،‬ص‬ ‫"رئارغ)‪ ‎(٢‬أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎‬ص‪.٩٢‬‬ ‫(‪ )٣‬مُفقَرَا" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎،‬ص‪.٩ ٢‬‬ ‫(‪ )٤‬وأولويا" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎‬ص‪.٩٢‬‬ ‫(‪ ")٥‬ألآ تخئرا" أنظر ديوان امرئ القيس‪‎،‬‬ ‫‏) ‪ "(٦‬على خملى"‬ ‫أنظر ديوان امرئ‬ ‫القيس‬ ‫ص‪.٩ ٣‬‬ ‫ص‪.٩٣‬‏‬ ‫‏(‪ ")٧‬بسير يضج" أنظر ديوان امرئ القيس ص‬ ‫‏(‪ ")٨‬من دون بيشة" المصدر نفسه ص‪ ٤‬‏‪.٩‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‏‪.٩٣‬‬ ‫إذا ظهرت كسى مُلاءً مُكثشتر‪/‬ا‬ ‫ثقطْع غيطانا كأن متونها‬ ‫ترى خلفها هرًا جنيناآ مُسجر(")‬ ‫بعيدة بين المنكبين كأكَ ها‬ ‫ثطاير حران الحصى بمناسم‬ ‫صلاب العجا مثلومها غير أمعرا(")‬ ‫كأن الحصي من خلفها وأمامهيا‬ ‫إذا نخلته رجلها حذف أعسرا‬ ‫كأن صليل المرو حَين تثيرُهُ")‬ ‫صليل زيوف ينتقدن بعبق را‬ ‫بني أسد حَزّتا من الأرض أغبر("‬ ‫هو المنزل الالاف من جو ناعط‬ ‫بكى صاحبي لمًا رأى الترب دونه‬ ‫وأيقن أنا لاحقان بقيصرا‬ ‫وأصلي زعيما إن رجعت سلما‬ ‫ببر ترى منه الطرايق أزور(("ا‬ ‫عليها فتى للم تحمل الأرض مثله‬ ‫أبر بميثاق وأوفى وأصبرا‬ ‫ولو شاء كان الغزو من آل حمير ()‬ ‫ولكئه عمدا إلى الروم أنفرا‬ ‫فقلت له لاتبك عينك إتما‬ ‫نحاول مّلكاً أو نموت‬ ‫فإنى أبي إن رجعت سلكا‬ ‫فنعذر ‏‪١‬‬ ‫بسير ترى منه الفرالق أزورا‬ ‫إذا سافها العود التباطى جرجرا‬ ‫على لاح‪ ,‬لا (يهتدى) لمناره‬ ‫بريد السى بالليل من أرض بربرا‬ ‫أب سرحان الغخضامتمطر‬ ‫يرى الماء من أعطافه قد تحدرا‬ ‫إذا رعته من جانبيه كلاهمأ("ا‬ ‫فرفرا‬ ‫) ‪ ٠ ( ١‬منشّرا‪ ٠ ‎‬المصدر‬ ‫نفسك‬ ‫‏) ‪ " ( ٢‬ترى عند مجرى‬ ‫الضّفر هر مُشجرا ‏‪ ٠‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪٤‬‬ ‫‪9‬‬ ‫" صلاب‬ ‫‏) ‪ )" ٤‬كأن‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫مشا الهيدبى في دقة ثم‬ ‫‪.٩٤‬‬ ‫الجى ملثومهاغير امعرا ‏‪ ٠‬المصدر‬ ‫صليل المروحين‬ ‫تشذه"‬ ‫(‪ " )٥‬أوعرا" المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫المصدر نفسه‬ ‫المصدر‬ ‫)‪ " (٧‬من‬ ‫نفسك‬ ‫أرض‬ ‫‏‪. ٩ ٤‬‬ ‫ترى‬ ‫‏‪.٩ ٥‬‬ ‫حمير " المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫إذا سافه""' المصدر‬ ‫‏) ‪ " ( ٩‬كلاهما"‬ ‫ص‬ ‫المصدر‬ ‫نفسك‬ ‫‏‪.٩٤‬‬ ‫ص‪.٩٥‬‬ ‫‏(‪ " )٦‬وإني زعيم إن رجعت مملكاً بسير‬ ‫ص‬ ‫نفسك‪ ،‬ص‬ ‫‏‪.٩‬‬ ‫ص‪٦‬‬ ‫ص‪.٩٥‬‬ ‫نفسه‪ ،‬ص‪‎‬‬ ‫‏‪.٩‬‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫‪.٩ ٥‬‬ ‫منها الغفزانق‬ ‫أزوارا‬ ‫‏"‪. ٠‬‬ ‫لقد أنكرتني بعلبك وأهلها‬ ‫ولابن جريج من قرى حمص أنكرا‬ ‫أنتم بروق المزن أين مصاُه‬ ‫ولا شيء يغني عنك يا بنت عفرر((')‬ ‫من القاصرات الطرف لو دبَ محول من الدر فوق الإتب منهالأثرا‬ ‫له الويل إن أمسى ولا أم هاشم‬ ‫أر ى أم عمرو‬ ‫دمعها ة د‬ ‫قريب ولا البسباسة ابنةيشكرا‬ ‫تحدرا‬ ‫بكاء‬ ‫اذا قلت هذا صاحب قد رضيته(")‬ ‫وكئا أناساً ‪5‬‬ ‫بل‬ ‫خ‬ ‫وما كان‬ ‫وقرّت به العينان بتلت آخرا[‪]٢٠٢‬‏‬ ‫كذلك دهري(‪ :‬ما أصاحب صاحبا‬ ‫زوة‬ ‫على عمرو‬ ‫أضمر‪١‬‬ ‫من الناس إلا خاني وتغقِ را‬ ‫ورثنا العلى(‬ ‫قرمل‬ ‫والمجد أكبر أكبرا‬ ‫وما جبنت خيلي ركيناً تذكرت‬ ‫مرابطها من بر بعيص وميسرا‬ ‫ألا رب يوم صالح قد شهدته‬ ‫بناد فذات التل من فوق طرطلرا‬ ‫و لا مثل يوم في قدور‬ ‫كأتي و أصحابي على قرن‬ ‫أطلت__ ه‬ ‫فهل أنا ماش بين شئوطا"' وحَيَة‬ ‫قال‬ ‫فلما قدم‬ ‫امرؤ‬ ‫‏‪(٢‬‬ ‫أ عفر‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وهل أنا لا ق حي قيس بن شمر(')‬ ‫ودخل عليه وانتسب‬ ‫القيس على قيصر‬ ‫اليك‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫أنا من‬ ‫أهل بيت كان لنا الملك والعرب فغلبنا عليه من نحن أشرف منه قال من هو؟‬ ‫قال‪ :‬المنذر بن ماء الستماء اللخمي‪ .‬وقد رجوتك أن يرد الله علينا ملكنا على‬ ‫يدك ‪ .‬قيل ‏‪ ٠‬فلما كلم قيصر بما كلمه‬ ‫أ عجبه‬ ‫‏(‪ " )١‬نشيم بروق المزن أين مصابه‬ ‫عفزرا" المصدر نفسه ص‪.٩٦‬‏‬ ‫(‪ " )٢‬أصبرا" المصدر نفسه‪٧٩. ‎،‬ص‬ ‫(‪ " )٣‬رضيته" المصدر نفسه‪ ‎،‬ص‪.٩٧‬‬ ‫ما ر [ ى‬ ‫من‬ ‫فصاحته وصباحته‬ ‫ولا شيء يشفي منك يا ابنة‬ ‫(‪ " )٤‬جدي" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎،‬ص‪.٩٧‬‬ ‫(‪ " )٥‬الغنى" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎،‬ص‪.٩٧‬‬ ‫(‪ " )٦‬شرط" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎،‬ص‪٩٨‬‬ ‫(‪ )٧‬أنظر النصب الكامل للقصيدة في ديوان امرئ القيس‪‎‬‬ ‫‪٣٩‬‬ ‫ص‪.٩٨ -٩١‬‬ ‫وجماله وعقله وكمال أمره‪ ،‬فرفع قدره وأكرمه‪ ،‬وقربه وزوجه بابنته ووعده‬ ‫بالنصر وأقام عنده ما أقام بعدما تبى بابنته ثم تذكر أهله وما هو فيه‪ ،‬فكلم‬ ‫قيصر في ذلك‪ ،‬وطلب منه ما وعده من النصرة فجيّز له جيشا عظيما‬ ‫وأعطاه كراعاً وسلاحاً‪ ،‬وكان عند قيصر رجل من بني أسد يقال له الطماحض‬ ‫فلسا رأى ما صنع قيصر عند امريء القيس من إكرامه وتقرّبه أساءه ذلكظ‬ ‫وأغسّه‪ ،‬فوشي به إلى قيصر وقال له‪ :‬أتدري ما يقول هذا العربئًَ؟ قال‬ ‫قيصر‪ :‬وما يقول؟ قال‪ :‬إنه يقول إذا ظفرت ببغيتيى عطفت على ملك الروم‬ ‫فقتلته واستلبت ملكه‪ ،‬فلم يئهمه قيصر في ذلك‪ .‬وقال هذا رجل جاءنا ولم‬ ‫نعرفه‪ ،‬ولم تكن به لنا حرمة‪ ،‬فأكرمناه وزوّجناه وأعطيناه جيشا‪ .‬ثم يدبر في‬ ‫هلاكنا‪ .‬فتذمّم أن يقتله عنده () فلسا بعث معه الجيش وسار امرؤ القيس وَجَّه‬ ‫قيصر في إثره رجلا من أصحابه ومعه حلة مسمومةة وقال إقر عليه السلام‬ ‫وقل له‪ .‬إن الملك قد بعث إليك بحلة قد لبسها ليكرمك بها فإذا اغتسلت بماء‬ ‫حار فالبسها وأدخله الحمام‪ ،‬فإذا خرج فألبسه إياها‪ .‬فأدركه الرجل بالحلة وهو‬ ‫بالحمام بأنقرة وكان به جروح لا تندمل‪ ،‬فدفع الحلة إليه‪ ،‬فلسا لبسها تساقط‬ ‫جلده ولحم جسده‪ ،‬وصار قرحة من قرنه إلى قدميه‪ ،‬فلذلك قوله في قصيدته‬ ‫ح‪‎‬شعر ‪ ٢‬آ(")۔‬ ‫لقد طمح الطاح من بعد أرضه‬ ‫لئلبسني من دائه ما تلبًَّسا‬ ‫وبْدلت قرحاً دامياً بعد صحة‬ ‫ولتلت باللنعماء والخير أبوس("‬ ‫ثم نزل إلى جنب جبل يقال له عسيب وإلى جانبه قبر لبعض بنات ملوك‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪،‬‬ ‫المصدر نفسك‬ ‫ص‪.٣٢٥٦‬‏‬ ‫ج ‏‪6١‬‬ ‫‏‪٦٥٢٣.‬ص‬ ‫(‪ " )٣‬فيالك من عمى تحوَلن أبؤسا" أنظر ديوان امرئ القيس‪٨١١. ‎،‬ص‬ ‫الرومى فسأل عن ذلك [ ‏‪ ] ٢٠٣‬القبر‪ ،‬فأخبر عنه فقال‪:‬‬ ‫وإني مقيم ما أقام عسيبْ‬ ‫وكل غريب للغريب نسيب‬ ‫أجارتنا إن الخطوب تنوب‬ ‫أجارتنا ثا غريبان هاهنا‬ ‫فإن تصلينافالقرابة بيننا ن وإن تهجرينا فالغريب غريب‬ ‫قيل فلما أيقن بالموت قال شعرا‪:‬‬ ‫وخطبة مُحنفر"‬ ‫كم(" طعنة مثعنجرة‬ ‫قد غودرت(ا في أنقرة‪)١‬‏‬ ‫وجفنة مُدعثرا‬ ‫فمات بأنقرة‪ ،‬ودفن بها هنالك‪ ،‬ورجع الجيش إلى قيصرا ‪.‬‬ ‫حديث اختلاف ملوك كندة بعد موت امرئ القيس ورجوع الملك إلى معدي‬ ‫كرب جذ الأشعث بن قيس‪:‬‬ ‫قيل فلسّا مات امرؤ القيس بن حجر في طريقه عند منصرفه[ من ]عند قيصر‬ ‫ملك الروم ضعف أمر كندة من بعده‪ ،‬واختلفت كلمتهم‪ ،‬فقام فيهم ابن عمه‬ ‫عمرو بن أبي كرب بن سلمة بن غلفاء بن الحارث الملك بن عمرو المقصور‬ ‫ابن حجر أكل المرار بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأكبر بن معاوية بن‬ ‫ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة‪ ،‬فجمع كندةش وسار بهم حئى رجع إلى أرض‬ ‫اليمن‪ ،‬فنزل بهم حضرموت‪ ،‬وعمرو هذا على حربهم وكانت بنو الحارث‬ ‫الأصغر‬ ‫بن معاوية بن‬ ‫الحارث‬ ‫بن معاوية‬ ‫الأصغر‬ ‫(‪ )١‬أنظر ديوان امرئ القيس‪٩٧. ‎،‬ص‬ ‫(‪ " )٢‬رب" أنظر ديوان امرئ القيس«‪ ‎‬ص‪.٢٥‬‬ ‫(‪ " )٣‬وجفنة متحيرًة" أنظر ديوان امرئ القيس‪‎،‬‬ ‫ص‪.٢٥‬‬ ‫(‪ " )٤‬وقصيدة متخيرة" أنظر ديوان امرئ القيس‪ ‎،‬ص‪.٢٥‬‬ ‫(( " تبقى غدا" أنظر ديوان امرئ القيس‪‎،‬‬ ‫(‪ (٦‬أنظر الأبيات في ديوان امرئ القين‪٥٢. ‎،‬ص‬ ‫ص‪.٢٥‬‬ ‫)‪ (٧‬العوتبي‪،‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫‪٤ ١‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٢٥ ٦‬‬ ‫الأكرمين‪،‬‬ ‫قد‬ ‫وقع الاختلاف بينهم۔ وصار معدي كرب بن معاوية في حزب من كندة‬ ‫وصار عمرو بن أبي كرب في حزب أخر فلم يزالا كذلك حتى هلك عمرو‬ ‫ابن أبي كرب‪ ،‬فقام من بعده عمرو بن يزيد بن شرحبيل ( قتيل الكلاب) بن‬ ‫الحارث بن الملك بن عمرو المقصور أكل المرار فدعا التكون وبني عمرو‬ ‫ابن معاوية على أن يملكوه عليهم‪ ،‬فأجابه الجميع منهم إلى ذلك‪ ،‬وأبّت عليه‬ ‫بنو الحارث الأصغر بن معاوية وبايعته السكون وبنو عمرو بن معاوية‬ ‫ووقع الاختلاف بين بني الحارث الأصغر بن معاوية ومعهم السكون عليها‬ ‫حقبة بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد‬ ‫بن أشرس بن شيب بن السكون فاقتتلوا قتال شديد فصبر كلا الفريقين‪ ،‬حثى‬ ‫فشنت الجراحات والقتلى بينهم‪ ،‬ثم جالت بنو الحارث الأصغر بن معاوية‬ ‫فخرجت عليهم نساؤهم معهن أولادهن‪ ،‬وعليهم الخشب فأخذن يحرضنهم‬ ‫وقيس بن معدي كرب أبو الأشعث يومئذ صبي قد غطا وجهه من كثرة ما‬ ‫يرى من البارقة ووثب علقمة بن سلمة بن مالكة أحد بني الحارث الأصغر‬ ‫بن معاوية وهو ابن عبده‪ ،‬فعقل بعيره فقال‪ :‬أنا زبيركم‪ ،‬اليوم‪ ،‬والله لا أزول‬ ‫جملي[ هذا ] وجعلت بنو الحارث تزنجز شعرا ‪ .‬‏)‪(١‬‬ ‫حثى يزول‬ ‫أقتابه‬ ‫نحن معنا جمل بن عبده‬ ‫يوم تلاة ت‬ ‫ثم حملت بنو الحارث‬ ‫وكوره‬ ‫وقده ]‬ ‫‏‪/ ٢.٤‬‬ ‫بالضيق كند"ا‬ ‫‏‪ ١‬لأصغر بن‬ ‫معاوية فقتلت في بني عمرو‬ ‫بن‬ ‫معاوية‬ ‫اللتكون وأصابت فيهم وأسروا في حملتهم تلك ‪ ،‬عمرو بن يزيد بن شرحبيل‬ ‫و أخاه‬ ‫الهمام بن‬ ‫يزيدك‬ ‫ثم جالت بنو عمرو‬ ‫بن‬ ‫معاوية وتبعتهم بنو‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،١‬ص‪٣٦٢‬۔ ‪.٣٦٣‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نقسه‪ ،‬ص‪.٣٦٣ ‎‬‬ ‫‪٤ ٢‬‬ ‫الحارث الأصغر بن معاوية تقتل وتأسرم فلسا ناجزوهم تذامرت بنو عمرو بن‬ ‫معاوية فكروا على بني الحارث‪ ،‬فصدقوهم القتال حتى كثرت القتلى و‬ ‫الجراحات بينهم‪ ،‬وانهزمت بنو الحارث الأصغر واستنقذت بنو عمرو بن‬ ‫معاوية كل ما كان في يد بني الحارث من الأسارى۔ وقتلوا عمرو بن يزيد‬ ‫وأخاه الهمام بن يزيد‪ ،‬وانكسرت بنو الحارث‪ ،‬وظفرت بهم بنو عمرو بن‬ ‫معاوية والنتكون‪ ،‬وأخذوا عمرو بن يزيد وأخاه وهما جريحان‪ ،‬فماتا في‬ ‫أيديهم ('ا فلسا ماتا ضعف أمر بني عمرو بن معاوية عن حرب إخوتهم بني‬ ‫الحارث الأصغر بن معاوية‪ ،‬فتراسلوا حتى أذعنت بنو عمرو بن معاوية‬ ‫لمعدي كرب‪ ،.‬فملكوه على الجميع‪ ،‬وكان أبو الخير عمرو بن يزيد بن‬ ‫شرحبيل بن الحارث الملك صبيا صغيراءً فلما شبَ وكبر‪ ،‬نهيض يطلب‬ ‫المملكة فدعا بني [الحارث] الأصغر بن معاوية إلى ما قد دعاهم إليه أبوه من‬ ‫تمليكه‪ ،‬فأجابوه‪ ،‬ثم إن معدي كرب دعاهم إلى الغدر بأبي الخير‪ ،‬فقال أبو‬ ‫الخير يا بني الحارث“ إئما أسألكم أن تجعلوا لنا تحية دونكم‪ ،‬وتطرحوا لنا‬ ‫الوسائد ولا نطرحها لكم‪ ،‬فسمعته مليكة بنت السلطان بن حديج بن امرئ‬ ‫القيس بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر بن معاوية ‪ ،‬وهي خالة أبي‬ ‫الخير‪ ،‬فقالت‪ :‬حق للىتماء أن تنشق والأرض إن كان هذا حقا فأخذ أبو الخير‬ ‫هذا؟ فقالت ضغث‪.‬‬ ‫ضغثاً من الأرض ثم قال‪ :‬أي شيء‬ ‫قال‪ :‬والله لبنو‬ ‫الحارث ألين من هذا سَتاً‪ ،‬وهو أهون شوكة‪ .‬ثم انطلق حتى أتى بني عمرو‬ ‫ابن معاوية‪ ،‬فاعتزل بهم ‪ ،‬ونزل فيهم‪ ،‬ودعا الستكون فأجابته فلسّا هم أن يبلغ‬ ‫بني الحارث بغى عليه عمّه شرحبيل‪ ،‬فسعى به في بني عسّه عمرو بن‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪،‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنناب‪،‬‬ ‫ج ‏‪١‬‬ ‫‏‪٣٦٣.‬ص‬ ‫‪٤ ٣‬‬ ‫معاوية وصضرَ أمره عندهم‪ ،‬حتى فسخهم عنه فلما رأى أبو الخير ضعف‬ ‫أمره‪ ،‬وما ابتلي به من حسد عمّه‪ ،‬وساء بني عمرو بن معاوية والكون‬ ‫فقال‪ :‬إني يئست مسا حاولت من ملك قومي الذي قد شجر بينهم من القتل‬ ‫والحرب‪ ،‬ولست بتارك ملكي عند وقاص ‘ يعني معدي كرب جت الأشعث‪،‬‬ ‫ولا عند بني الحارث ما حملتني الألرض» وما انضمّت أناملي على قوايم‬ ‫سيفي ‘ وأنا ساير إلى أحد ملك الأعاجم لأستنجده‪ ،‬فأيهما ترون؟ وأين‬ ‫أقصد؟ فقال له حجر بن النعمان بن عمرو بن الجون بن عمرو بن معاوية‪:‬‬ ‫إن قصدت إلى قيصر ونكرته بإتيانك إليك ما صنع بابن عمك امريء‬ ‫القيس بن حجر‪ ،‬فحَري“ ‏[‪ ]٢٠٥‬أن يستحي منك فيسرع إلى نصرتك‪ .‬فقال‬ ‫جفنة بن قتيرة التجيبي‪ :‬إثما أردت أن تقحمه المهالك القد أملت أن يعود‬ ‫ملك بني عمرو بن معاوية في بني الجون‪ ،‬دون بني الحارث الملك‪ ،‬كلاظ‬ ‫إن قبل ذلك مراس لوامع تبكظ [ وأبطال تبك ] ثم أقبل على أبي الخير‬ ‫فقال‪ :‬إنك أبيت اللعن إن أتيت قيصر أظنك قد أتيته [طالبا] بثأر وألبسك‬ ‫قميص امريء القيس‪ ،‬فاقصد كسرى‪ ،‬واركب طريق الستاحل إلى عُمان‪ ،‬ثم‬ ‫الصب إلى العراق‪ .‬فقال أبو الخير‪ :‬صدق حديج فخرج متوجها إلى كسرى‬ ‫يستنصره على قومه فلما قدم إلى كسرى أذن له‪ ،‬فدخل عليه‪ ،‬فأعجب به‬ ‫كسرىڵ ثم أقبل أبو الخير على كسرى وسأله التصرة‪ ،‬وقال‪ :‬إني رجل من‬ ‫أبناء الملوك غلبني على ملكي مسّن هو أدون مني نفرا‪ ،‬فأمته بأربعة آلاف‬ ‫فارس من الأساورةظ ورجع بهم أبو الخير مقبلا إلى قومه بحضرموت‬ ‫فأتاهم الخبر فعظم ذلك على بني الحارث الأصغر‪ .‬فقال معدي كرب بن‬ ‫معاوية بن جبلة ‪:‬‬ ‫‪٤ ٤‬‬ ‫فجاء أبو الخير بن عمرو لقومه‬ ‫طماطمة فرس تنوش جعابهم‬ ‫بداهية عن مثلها يكشف البصر(')‬ ‫على صفحات الخيل هولاً لمن نظر (")‬ ‫وأقبل أبو الخير حتى إذا انتهى إلى كاظمة ومعه ذلك الجيش‪ ،‬فلسا نظروا إلى‬ ‫وحشة بلاد أرض العراق قالوا‪ :‬أتى تذهب بنا مع هذا؟ فسمَّوه فلسا اشتة عليه‬ ‫وجعه قالوا له‪ :‬بلغت هذه الغاية فاكتب لنا إلى الملك أنك قد أذنت لنا فكتب‬ ‫[لهم] فانصرفوا راجعين إلى كسرى‬ ‫وخف عن أبي الخير ما كان به فخرج‬ ‫الى الطائف إلى الحارث بن كلدة الثقفي (") وكان طبيب العرب فداواه حثى‬ ‫ص‬ ‫وأهدى إليه سُّمَيّة وعبيدة وهما أبو زياد وأمّه‪ ،‬ثم ارتحل يريد اليمن‪،‬‬ ‫فانتقضت به علته‪ ،‬فمات في الطريق‪ .‬فقالت أمّه كبشة بنت السلطان بن حديج‬ ‫بن امرئ القيس بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر ترثيه شعرا‪)"( :‬‬ ‫ليت شعري وقد شعرت أبا الخير‬ ‫بما قد لقيت في الرحال‬ ‫الركاب أبيت‬ ‫اللعن حثى حللت بالأفياال‬ ‫اتسطّت بك‬ ‫هَسُوس‬ ‫أشجاعً فأنت أشجع من ليث‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب ج‪،١‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫اللتر ى أبي أشبال‬ ‫‪.٣٦٤ ٣٦٣‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٣٦ ٤‬‬ ‫‏(‪ )٣‬الحارث بن كلدة الثقفي‪ :‬طبيب العرب في عصره وأحد الحكماء المشهورين‪ .‬من أهل‬ ‫الطائف رحل إلى فارس رحلتين‪ ،‬وأخذ الطب عن أهلها‪.‬وتعلم الضرب على العود‬ ‫في فارس واليمن‪ .‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر من به عله أن يأتيه‪ ،‬فيتطيب‬ ‫عنده‪ ،‬له علم في الحكمة‪ ،‬وكتاب " محاورة في الطب" بينه وبين كسرى أنوشران‪.‬‬ ‫أنظر الزركلي‪،‬‬ ‫خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‪،‬‬ ‫ج‪٢‬‏ ‪4‬‬ ‫‏‪.١٥٩٧‬‬ ‫صن‬ ‫‏(‪ )٤‬كبشة بنت السلطان‪ :‬هي كبشة بنت معدي كرب الزبيدي‪ ،‬شاعرة صحابية عمة‬ ‫الأشعث بننت قيس‪ ،‬وهي والدة معاوية بن خديج الصحابي المعروفت‪،‬‬ ‫أورد لها أبو‬ ‫تمام ( في الحمامة) أبيات ترثي بها أخا اسمه عبد الله وتحرض الثاني ( عمرو بن‬ ‫معدي كرب) على الأخذ بثره ‪ ،‬وكان ذلك في الجاهلية‪ .‬أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‘ ج‪،٥‬‏ ص‪٢١٨‬۔‏ ‪.٢١٩‬أنظر‏ موسوعة حياة الصحابيات‪ ،‬جمع وإعداد محمد‬ ‫سعيد مبيض۔ مكتبة الغزالى إدلب سورية الطبعة الأولى ‪١٩٩٠‬م‪،‬‏ ص‪.٦٧١‬‏‬ ‫‏‪ ٥‬و‬ ‫حصان ومن مشى في البغال‬ ‫أكريم فأنت أكرم من ضمّت‬ ‫أجواد فأنت أجود من سيل‬ ‫تداعى من مسبل هطال‬ ‫أنت خير من ألف ألف من القو‬ ‫م إذا ما كبت وجوه الرجال‬ ‫أنت خير من عامر وابن وقتا‬ ‫ص وما جمعوا ليوم المحال(''‬ ‫فلا مات أبو الخير‪ ،‬استقام الأمر لمعدي كرب بن معاوية بن جبلة بن كندة‪ ،‬و‬ ‫هو ج الأشعث‬ ‫‏[‪ ]٢٠٦‬بن قيس الكندي‪ .‬ثم كان بعده ابنه قيس بن معدي‬ ‫كرب""ا فملك كندة وهو الذي قدم عليه الأعشى ممتدحا‪ ،‬وله فيه قصائد كثيرة‬ ‫من مدائح يمدحه فيهن‪ ،‬فمن ذلك قصيدته التي يقول فيها شعرا‪)"( :‬‬ ‫أم الحَبْل وام بها مُثخذ«(ُ)‬ ‫أتهمجر غانية أم ثلم‬ ‫في شعر طويل وقال أيضا يمدحه بهذه القصيدة التي أولها شعرا‪:‬‬ ‫على المرء إلآ عناء معن("ا‬ ‫لعمرك ما طول هذا الزمن‬ ‫في شعر طويل‪ ،‬فلم يزل قيس بن معدي كرب ملكا على كندة بعد [موت] أبيه‬ ‫الى إن قتله مراد‪ :‬وولى قتله منهم عمرو بن نزال المرادي ثم ولي أمر كندة‬ ‫وملكهم من بعد أبيه الأشعث بن قيس بن معدي كرب فكان الأشعث ملك كندة‬ ‫وهو آخر ملوكهم‪ ،‬فلم يزل فيهم ملكا حتى جاء الإسلام‪ ،‬وأدرك الأشعث‬ ‫الإسلام‪ ،‬وأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وبسط له رداءه وأجلسه عليه‪.‬‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ۔‪٥٦٣‬ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قيس بن معدي كرب‪ :‬قيس بن معاوية بن جبلة الكندي‪ ،‬من قحطان‪ :‬ملك جاهلي‬ ‫يماني‪ .‬كان صاحب مرباع حضرموت‪ .‬يلقب بالأشبح لأثر شبح في وجهه وهو‬ ‫والد الأشعث بن قيس الكندي‪ .‬مات قتيلا في إحدى وقائعه مع قبيلة " مراد"‪ .‬أنظر‬ ‫الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫ج‪٥‬‏ ‘ ص‪.٢٠٨‬‏‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٥٦٣.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬أنظر ديوان الأعشى دار صادر‪ .‬بيروت» لبنان‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه ص‪‎‬‬ ‫‪.٢٠٥‬‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫‪١٩٩٤‬م‪‎ ،‬ص‪.١٩٦‬‬ ‫وقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه‪ .‬ويروى كريمة قوم فأكرموها‪ ،‬وهذه الهاء‬ ‫للمبالغة كقولهم للرجل نستابه وعلامةا') وفهامة والأشعث‪ :‬هو الذي زوجه أبو‬ ‫بكر رضي الله عنه [أخته] لما أتى به أسيرا حين ارتة فقال لأبي بكر‪ :‬إن‬ ‫اطلقتني لم يختلف عليك يمانيان‪ .‬فلما أطلقه أرسل إلى عليَ بن أبي طالب‬ ‫يطلب إليه أن يزوجه إحدى بناته‪ ،‬فأبى علي وقال‪ :‬إتي لأجد ريح المسوح في‬ ‫قميصه وذلك أن الأشعث كان ولأبيه قيس بن معدي كرب ألف حايك مما‬ ‫ملكت يمينه ينسجون الديباج‪ .‬فلما سمع ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه‬ ‫أن عليا قد رة الأشعث عن الزآواجة‪ ،‬أرسل إلى أبي بكر رضي الله عنه‪ ،‬وقال‬ ‫له‪ :‬أرسل إلي الأشعث فزوجه إحدى أخواتك فإنه ملك بن ملكت والله لو‬ ‫أدركت أباه في الجاهلية لظننته هو سيّد كل سيد‪ ،‬فزوجه أخته أم فروة بنت أبي‬ ‫قحافة فلسّا رأى عيينة بن حصن""ا ما فعل أبو بكر رحمه الله بالأشعث قال‪ :‬ما‬ ‫أبالي ما يصنع بي كما صنع بالأشعث ( وكان قد ارتة مع الأشعث في جملة‬ ‫من ارتة) فأتى أبابكر أسيرأً‪ ،‬وهو يومئذ سيت قومه من غطفان وقيس‪ ،‬فقال‬ ‫سالم بن دارة الغظفاني يخاطب عيينة بن حصن الفزازي وعيينة غظفانيا")‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٦٦٣.‬ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬عيينة بن حصن‪ :‬عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية بن لوذان‬ ‫ابن ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ليث بن غطفان بن سعد بن‬ ‫قيس غيلان الفزاري‪ .‬أسلم بعد الفتح‪ ،‬وشهد حنينا والطائف‪ ،‬وكان من المؤلفة‬ ‫قلوبهم‪ ،‬ومن الأعراب الجفاة‪ .‬أنظر ابن الأثيرة أبو الحسن علي بن محمد‪:‬‬ ‫الغابة في معرفة الصحابة ج ‪٤‬۔‏ ص‪٣١٨‬۔‬ ‫أسد‬ ‫‏‪.٣٢١٩‬‬ ‫‏(‪ )٣‬سالم بن دارة الغظفاني‪ :‬سالم بن مسافع بن عقبة الجشمي الغظفاني‪ ،‬المعروف‬ ‫بابن دارة‪ ،‬أدرك الجاهلية والإسلام‪ .‬نسبته إلى أمه " دارة" وهي من بني أسد‪ ،‬له‬ ‫ديوان شعر‪ .‬وكان هجاءً‪ ،‬وبسبب ذلك ضربه زميل بن أم دينار الفزاري قرب‬ ‫المدينة في خبر طويل‪ .‬ومات من جرحه بالمدينة في خلافة عثمان‪ .‬أنظر‬ ‫الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ -‬الأعلام‬ ‫صن‪.٧٣‬‏‬ ‫ج‪.٣‬‏‬ ‫‪٤ ٧‬‬ ‫أيضا () [ وهو] يقول‪:‬‬ ‫يا عيبين بن حصن أل عدى‬ ‫أنت من قومك الصميم صميم‬ ‫لست كالأشعث المعصب بالتا‬ ‫ج قديما قد ساد وهو فطيم‬ ‫جده أكل المرار وقيس‬ ‫خَطبْه في الملوك خطب جسيم‬ ‫إن تكونا اتيتما خطة الغدر‬ ‫سواء كما بقة الأديم[‪]٢٠٧‬‏‬ ‫و قديم‬ ‫فله هيبة الملوك والأشعث‬ ‫لن جاء حادث‬ ‫قيس غيلان والربااب ولحيا‬ ‫وائل يعلمونه وتميم‬ ‫كربي عزة وأنت بهيه«")‬ ‫وإلى الأشعث بن قيس بن معدي‬ ‫ولسَّا تزوج الأشعث بن قيس أم فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق‬ ‫رضي الله عنه اعترض بسيفه كل فرس وبغل وجمل وناقة وشاة وغيرها من‬ ‫سائر الحيوان يعرقبه ويذبحه‪ .‬فقيل له في ذلك فقال‪ :‬بعدت على بلادي‬ ‫وناسي‪ .‬ولكن ليعت كل واحد منكم علي بثمن ما نحرت له‪ ،‬ففعلوا فوفاهم ثمن‬ ‫ذلك‪ ،‬فلم ير الناس يوما أشبه بيوم الأضحى من ذلك اليوم (" وكانت أم فروة‬ ‫بنت أبي قحافة قبل الأشعث عند سعيد بن قيس الهمداني(“'‪ ،‬ثم خلف عليها‬ ‫بعده الأشعث بن قيس‪ ،‬فولدت له محمّد بن الأشعث”ا الذي خلع عبد‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫العوتبي‪،‬‬ ‫(‪))٢‬‬ ‫المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫‪09‬‬ ‫العموتبي‪،‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‬ ‫ج ‏‪١‬‬ ‫‏‪٧٦٣.‬ص‬ ‫ص‪.٣٦٧‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‬ ‫ج ‏‪١‬‬ ‫‏‪٨٦٣.‬نص‬ ‫‏(‪ )٤‬سعيد بن قيس الهمذاني‪ :‬سعيد بن قيس بن زيد‪ ،‬من بني زيد بن مريب‪ :‬فارس من الدهاة‬ ‫‏‪ ١‬لأجواد خ من سلالة ملوك‬ ‫همدان‪ .‬كان خاصا بالإمام علي بن ابي طالبت‬ ‫وقاتل معه يوم‬ ‫صفين‪ .‬وكان إليه أمر همدان في العراق‪ .‬وإليه نسبة " السعيديين" في بيت زأود باليمن‪.‬‬ ‫أنظر الزركلي‪،‬‬ ‫خير الدين‪ :‬الأعلام‪،‬‬ ‫ج‪٣‬۔‏ ص‪٠‬‬ ‫‏‪.١٠‬‬ ‫‏(‪ )٥‬محمد بن الأشعث‪ :‬محمد بن الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي‬ ‫ابن‬ ‫ربيعة بن الحارث‬ ‫بن معاوية بن ثور‬ ‫الكندي‪.‬‬ ‫من‬ ‫أصحاب‬ ‫مصعب‬ ‫بن‬ ‫الزبير ‘ شهد معه‬ ‫أكثر وقائعه‪ .‬وكان هو وعبيد الله بن علي بن ابي طالب على مقدمة جيش مصعب في حربه‬ ‫مع المختار الثقفي ‪ .‬قبل مقتل المختار بأيام‪ .‬أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٦‬‏‬ ‫ص‪.٣٩‬‏ ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،٥‬‏ ص‪٧٤‬۔ ‏‪.٧٥‬‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫الملك بن مروان‪ ،‬وخرج من بعده على الحجَاج‪ ،‬وكان الأشعث مع هذا جوادا‬ ‫من أجود العرب‪ ،‬حثى ثبتت عطاياه في ماله وهو الذي خلع غراب كندة‬ ‫وحضرموت والنخع‪ ،‬فبلغوا ثلاثة آلاف فزوَّجهم وأبان كل كريمة منهم‬ ‫بكفؤها‪ ،‬وساق لهم المهور‪ .‬وأغناهم من ماله () ومنهم شرحبيل بن السّمط بن‬ ‫حمير بن النعمان(")‪ .‬وشرحبيل هذا الذي قد أدرك الإسلام وحرب القادسيّةة‬ ‫وقسم منازل حمص بين أهلها حين افتتحوها‪ .‬وكان من أشرف أهل الثتام في‬ ‫زمان معاوية ومنهم سعيد بن يسار(")۔ أخو الحسن البصري"“ا‪ ،‬ومن شبههم‬ ‫وغلب على البصرة والكوفةظ وقاتل الحجاج مة طويلة ثم انهزم ولجأ إلى‬ ‫أرتبيل التركي‪ ،‬فبذل فيه الحجاج مالا كثيرا فغدر به أرتبيل‪ ،‬وسلمه إلى رسل‬ ‫(‪)١‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب ج‪،١‬‏ ص‪.٣٦٨‬‏‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬شرحبيل بن الستمط‪ :‬شرحبيل‬ ‫بن السمط بن الأسود‬ ‫القادة له صحبة‪ .‬شهد القادسية وافتتح حمص‬ ‫الكندي‪ ،‬وال من الشجعان‬ ‫وقاتل في الرذة‘ وشهد صفين مع‬ ‫معاوية وولى حمص نحوا من عشرين سنة ومات فيها أو في صفين‪ .‬ويقول ابن‬ ‫الأثير أنه توفي سنة‬ ‫‏‪ ٤٠‬ه وصلى عليه حبيب‬ ‫سلمة‪.‬‬ ‫بن‬ ‫أنظر الزركلي‪،‬‬ ‫خير‬ ‫الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٣‬‏ ص‪.١٥٩‬‏ ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،٢‬‏‬ ‫ص‪.٦٢١‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬سعيد بن يسار‪ :‬هو سعيد بن أبي الحسن بن يسار البصري۔ أخو الحسن‬ ‫البصري‬ ‫من‬ ‫ثقات‬ ‫التابعين‪ ‘،‬حث‬ ‫عن‬ ‫أمَه خيرة‬ ‫وأبي هريرة‬ ‫وأبي بكر‬ ‫الثقفي‪ ،‬وابن عباس‪ .‬ولما توفي حزن عليه أخوه وبكى‪ ،‬وقيل‪ :‬مات قبله بعام‬ ‫والصحيح أنه مات سنة مئة‪ .‬وكان يسمى را هباً لدينك‬ ‫حديثه في الدواوين كلها‪.‬‬ ‫أنظر‪ :‬الذهبي‪ ،‬محمد بن أحمد بن عثمان‪ :‬سير أعلام النبلاء‪ ،‬ج ‏‪٤‬‬ ‫ص‪٥٨٦‬۔ ‪.٥٨٨١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬الحسن البصري ( ‏‪١١٠ ٢١‬ه‪ -٦٤٢ /‬‏‪):‬م‪ ٨٢٧‬الحسن بن يسار البصري" أبو‬ ‫سعيد تابعي‪ ،‬كان إمام اهل البصرة وحبر الأمة في زمنه‪ .‬وهو أحد العلماء‬ ‫اللصحاء‬ ‫الفقهاء‬ ‫الشجعان‬ ‫النساك‪.‬‬ ‫ولد في المدينة‬ ‫وشب في كنف‬ ‫علي بن‬ ‫أبي‬ ‫طالب‪ .‬واستكتبه الربيع بن زياد والي خراسان في عهد معاوية‪ .‬سكن البصرة‪.‬‬ ‫وعظمت هيبته في القلوب‪ .‬فكان يدخل على الولاة‪ ،‬ويأمرهم وينهاهم‪ .‬وقال عنه‬ ‫الغزالي‪ :‬كان الحسن البصري أشبه الناس كلاما بكلام الأنبياء‪ ،‬وأقربهم هديا إلى‬ ‫الصحابة‪ .‬توفي سنة‬ ‫ص‪.٢٢٦‬‏‬ ‫‪١١٠‬ه‪.‬‏‬ ‫أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٢‬‏‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫الحجاج‪ .‬فلسًا صاروا بالريا' ا‪ .‬باتوا على سطح حصن مرتفع‪ ،‬وكان قد قرن‬ ‫إلى رجل من بني تميم بسلسلة في أيديهما‪.‬‬ ‫وكان يمر وهو أسير فلسًا كان في بعض الليل قال التميمي‪ :‬قم معي [لأبول]‬ ‫فلما قام معه أشرف من الستطح إلى الأرض وجمع ثيابه عليه فقال التميمي ما‬ ‫تصنع أيها الأمير؟ قال‪ :‬الىتاعة أعلمك‪ ،‬ثم رمى بنفسه فوقع هو والتميميض‬ ‫وحمل رأسه إلى الحجاج بن يوسف وفي قصتته هذه يقول أبو بكر محمّد بن‬ ‫الحسن بن دريد الأزد ي في مقصورته المشهورة‪)"( :‬‬ ‫وابن الأشج القيل ساق نفسه‬ ‫إلى الردى حذار إشمات العدى("ا‬ ‫وابن الأشج يريد عبد الرتحمن بن الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكنديض‬ ‫وكان قيس بن معدي كرب يسمى الأشج (")‬ ‫حديث جرير بن عبد الله البجلي بن جابر وهو السليل‪:‬‬ ‫كان جرير هو صاحب فتوح العراق في أيام عمر بن الخطاب رضي الله‬ ‫عنه وكان له الربع مسّا غلب عليه مع سهمه المضروب له أيضا في الفيء‬ ‫والغنائم‪ .‬وولي حرب وقعة القادستّة عند سعد بن أبي وقاص‪ .‬وكان ذلك في‬ ‫أيام‪ ,‬عمر بن الخطاب رحمه الله ‏[‪ ،]٢٠٨‬وهو قاتل المرزبان [وكان] عظيما‬ ‫من عظماء فارس‪ ،‬وجرير [بن عبد الله البجلي هو الذي ولي حرب‬ ‫‏(‪ )١‬الري‪ :‬مدينة مشهورة بناها الملك كينحسرو سياوش وكلمة ري بالفارسية تعني‬ ‫العجلة‪ ،‬وقال العمراني‪ :‬الري بلد بناه فيروز بن يزدجرد وسماه رام فيروز‪.‬أنظر‬ ‫الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪٣‬‏ ص‪١١٦‬۔‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ ،١‬ص‪٣٦٨‬۔ ‪.٣٦٩‬‬ ‫‏‪.١١٧‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أنظر ديوان ابن دريد دراسة وتحقيق عمر بن سالم‪ ،‬الدار التونسية للنشر‪ ،‬تونس‬ ‫‏‪ ٩٣‬م ص‪.١١٨‬‏‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪١، ‎،‬ج ‪٩٦٣.‬ص‪‎‬‬ ‫وقعة مهران!') وكان من حديث وقعة مهران أن عمر بن الخطاب رحمه الله‬ ‫لما كتب إليه المثتى بن حارثة الشيباني عند عروة بن زيد الخيل بن مهلهل‬ ‫الطائي"ا يعلمه بمقتل عبيد بن مسعود الثقفي'"ا‪ ،‬وسليط بن قيس‬ ‫الأنصاري("ا‪ .‬وكان ما كان من أمر الناس وإلتجائهم إلى الئغلبية وسأله أن‬ ‫يوجه إليه بالمدد‪ ،‬فسار عروه بن زيد الخيل بالسير الحثيث‪ ،‬ومعه كتاب‬ ‫الشيباني' ‪. 0‬‬ ‫المثتى بن حارثة‬ ‫‏(‪ )١‬وقعة مهران‪ :‬مهران موضع لنهر السند وأصله بالفارسية مهران روذ‪ ،‬وقعت‬ ‫فيها معركة بين المسلمين والفرس قادها جرير بن عبد الله البجلي في أيام عمر بن‬ ‫الخطاب رضي الله عنه‪.‬‬ ‫‏‪٢٣٢.‬ص‬ ‫انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪،‬‬ ‫ج‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬عروة بن زيد الخيل الطاني‪ :‬عروة بن زيد الخيل بن مهلهل الطائي‪ ،‬قائد وشاعر‪،‬‬ ‫من رجال الفتوح في صدر الإسلام‪ .‬عاش مدة في الجاهلية وشهد مع أبيه بعض‬ ‫حروبها‪ ،‬وأسلم‪ ،‬عاش في خلافة علي‪ ،‬وشهد معه صفين‪ .‬وقد أرسله عمار بن‬ ‫ياسر بأمر من عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الري ودست في ثمانية آلاف‬ ‫مقاتل‪ ،‬حيث انتصر على الفرس‪ ،‬وأخبر عمر فسماه البشير‪ .‬وكان ممن شهد‬ ‫القادسية توفي سنة‬ ‫‏)‪ (٣‬عبيد بن مسعود‬ ‫‏‪ ٣٧‬ه‪ .‬أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫ج‪،٤‬‏ ص‪.٢٢٦‬‏‬ ‫الثقفي‪ :‬أبو عبيد بن مسعود الثقفي‪ :‬قائد من الشجعان‪ .‬أمره عمر‬ ‫ابن الخطاب على الجيش الزاحف إلى العراق لقتال الفزس‪ ،‬وهو أول جيش سيره‬ ‫عمر‪ .‬قتل يوم وقعة الجسر‪ .‬وهو والد المختار الثقفي‪.‬أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‬ ‫ج ‏‪ ٤‬‏‪٠٩١.‬ص‬ ‫‏(‪ )٤‬سليط بن قيس الأنصاري‪ :‬سليط بن قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن‬ ‫عامر بن غنم بن عدي بن النجار الانصاري‪ .‬شهد بدرا وما بعدها من المشاهد‬ ‫كلها‪ ،‬قتل يوم جسر شهيدا‪ .‬أنظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في‬ ‫معرفة الأصحاب ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٢٠٦‬‏‬ ‫‏(‪ )٥‬المثنى بن حارثة الشيباني‪ :‬المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة‬ ‫ابن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الربيعي‬ ‫الشيباني‪ .‬وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع للهجرة مع وفد من قومه‪.‬‬ ‫وسيره أبو بكر الصديق رضي الله عنه في صدر خلافته إلى العراق قبل سير‬ ‫خالد بن الوليد‪ .‬كان شجاعا شهماً حسن الرأي ‘ أبلى في قتال الفرس ‪ ،‬وجرح‬ ‫ومات قبل القادسية‪ .‬أنظر ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد‪ :‬أسد الغابة في‬ ‫معرفة الصحابة‬ ‫ج‪،٥‬‏ ص‪.٥٥‬‏‬ ‫الزركلي‪،‬‬ ‫‪٥١‬‬ ‫خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫ج ‏‪.٥‬‬ ‫‏‪٦٧٢.‬ص‬ ‫ودخل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه‪ ،‬وبلغه الكتاب وأمره بقيام المثتى‬ ‫ابن حارثة وحاميته للمسلمين ‪ .‬فبكى عمر بن الخطاب‬ ‫رحمه الله بكاء شديداً ‘‬ ‫وقال لعروة بن زيد الخيل‪ :‬انصرف إلى أصحابك‪ ،‬وأمرهم أن يقيموا بمكانهم۔‬ ‫فإن المدد واردة عليهم وشيكاً‪ ،‬فرجع عروة إلى المثتى بن حارثة ومن معه من‬ ‫المسلمين يخبرهم بقدوم المدد إليهم وأن عمر بن الخطاب رحمه الله تعالى‬ ‫نادى الناس بالنفير إلى العراق‪ ،‬فحث التاس إلىالخروج‪ ،‬وأرسل رسله إلى‬ ‫قبائل العرب ليستنفرهم‪ ،‬فقدم إليه محنف بن سليم الأزدي( في سبعمائة من‬ ‫‏‪ ١‬لأزد ‘ وقدم عليه الحصين بن بدر التميمي( ‏‪ (٢‬في جمع من بني تميم‪ ،‬وقدم عليه‬ ‫عد ي بن حاتم الطائي ‪ .‬في جمع عظيم من‬ ‫التمر ي‬ ‫في جمع عظيم من‬ ‫طي ع‬ ‫وقدم عليه المثنى بن مالك‬ ‫النمر بن قاسط‪ .‬فلما اجتمعوا عنده بالمدينة دعا‬ ‫بجرير بن عبد الله البجلي [ فولاه أمرهم وخرج معه جمع عظيم من قومه‬ ‫بجبلة ‪ .‬فسار بهم جرير بن عبدالله البجلي ]‪ ،‬حثى وافى التغلبيةة وانضم إليه‬ ‫المثنى بن حارثة الثثيبانى فيمن كان هناك من المسلمين من أصحاب أبي عبد‬ ‫الله عبيد بن مسعود الثقفي وكان أبو عبيد عقد له عمر بن الخطاب على جيشه‬ ‫الذي بالعراق‪ .‬إلى أن قتل أبو عبيد‪ ،‬وقام بأمر الئاس المثتى بن حارثة إلى أن‬ ‫قدم عليه جرير بن عبد الله البجلي معينا لهم بالمدد (") فسار جرير بن عبد الله‬ ‫‏(‪ )١‬محنف بن سليم الأزدي‪ :‬محنف بن سليم بن الحارث الأزدي صحابي من‬ ‫الأمراء ‪ .‬سكن‬ ‫الكوفة‬ ‫ولما كان‬ ‫يوم الجمل قدم لنصرة‬ ‫علي‪،‬‬ ‫حاملا راية الأزد ‘‬ ‫ومعه جمهور من بجيلة‪ ،‬وأنمار‪ ،‬وخثعم والأزدش يأتمرون بأمره‪ .‬فقتل في هذه‬ ‫الوقعة‪ .‬أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٧‬‏ ص‪ ٤‬‏‪.١٩‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الحصين بن بدر التميمي‪ :‬الحصين بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن‬ ‫عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم‪ .‬وعرف بالزيرقان بن بدر التميمي‪.‬‬ ‫أنظر ابن عبد البر ‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫‪96‬‬ ‫ص‪.٤٠٨‬‏‬ ‫العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪ ،‬ج‪٢‬‏ ۔ صن ‪٣١‬۔‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫‏‪.٣٢‬‬ ‫ج ‪9‬‬ ‫البجلي‬ ‫الذي‬ ‫بهم والمدد‬ ‫عنده‬ ‫حثى نزل‬ ‫دير‬ ‫ووجه سر اياه‬ ‫هندا'أ‬ ‫الغازية‬ ‫بألرض السواد مما يلي الفرات‪ ،‬وتحصن التهاقين من الفرس في القصور‬ ‫والحصون‪ ،‬وبعثوا رسلهم إلى المداين(" فاجتمع عظماء وزرائهم والمرازبة‬ ‫والأساورة وأهل الولايات واستأذنوا على أوميا أخت الملكة بنت كسرى‬ ‫برويز فكلموها من وراء حجاب وأعلموها بما أقبل نحوهم من جموع‬ ‫العرب‪،‬‬ ‫فأمرت‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫يب‬ ‫مقاتلتها‬ ‫اثنا عشر‬ ‫ألف‬ ‫فارس‬ ‫من‬ ‫أبطالهم‬ ‫وفرسانهم المذكورين‪ ،‬فندبوا وكتبت أسماؤهم‪ ،‬وولت عليهم عظيما من‬ ‫عظماء المرازبة ‪.‬يسسّى مهران بن مهريةظ فسار بالجيش حتى وافا الحيرة‬ ‫ورجعت سرايا العرب“ واجتمعوا وتهيأ الفريقان للقتال‪ ،‬وزحف بعضهم على‬ ‫بعض‬ ‫وزحفت‬ ‫في كل صف‬ ‫العجم في ثلاثة صفوف‬ ‫قيل‪ .‬وقد‬ ‫عبأو ‏‪ 4 ١‬مع كل‬ ‫فارس راجلا وأحلوا مع كل مرامح ناثباً‪ ،‬فجاءوا ولهم زجل كزجل‬ ‫وحملت عليهم العجم فتطاعنوا‬ ‫التحل ] ‏‪ ‘ [ ٢٩‬ثم حمل المسلمون‬ ‫بالرماح‪،‬‬ ‫وتضاربوا بالسيوف مليا من النهار بقتال لم يسمع السامعون بمثله‪ ،‬وصدقهم‬ ‫العجم القتال‬ ‫فكانت‬ ‫للعرب‬ ‫وثبت بعضهم لبعض‬ ‫جولة‬ ‫للقتال ‪ 4‬ونادى جرير‬ ‫ابن عبد الله البجلي في قومه وقال‪ :‬يا قوم إن لكم سابقة في الإسلام وفضلا‬ ‫وإن لكم في هذه البلاد‪ ،‬إن فتحها الله عليكم حقاً وحظاً ليس لأحد مثله‪ ،‬ولا‬ ‫تكونن قبيلة من العرب أحرص على الصتبر في الضرب والطعن منكم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬دير هند‪ :‬دير في الحيرة‪ ،‬بنته هند بنت عمرو بن هند‪ ،‬وهي هند بنت الحارث بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن حجر‬ ‫أكل المرار‬ ‫البلدان‪ ،‬ج‪.٢‬‏ ص‪٤٢‬‬ ‫الكندي‪.‬‬ ‫أنظر الحموي‬ ‫ياقوت‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‪٠‬‏ معجم‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المدائن‪ :‬مدينة قديمة في العراق بناها كسرى أنوشروان‪ ،‬وأقام بها هو ومن كان‬ ‫بعده من ملوك ساسان إلى أيام عمر بن الخطاب رضي اله عنه‪ .‬أنظر الحموي‪،‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪،‬‬ ‫ج‪٥‬‏ “ ص‪.٧٤‬‏‬ ‫‪٥٢٣‬‬ ‫ثم نادى‪ :‬أيها الاس قاتلوا‪ :‬والتمسوا بذلك إحدى الحسنيين‪ ،‬إمَا الثتهادة وعظيم‬ ‫ثوابهاێ وإما الغنيمة وعظيم حظوتها‪ .‬ثم نادى المسلمون‪ ،‬ودعا بعضهم بعضا‬ ‫وثاب من انصرف منهم‪ ،‬فحملوا وحملت عليهم العجم من كلَ ناحية‪ ،‬فتطاعنوا‬ ‫بالرزماحێ وتضاربوا بالسيوف واقتتلوا قتالا شديدا لم يسمع الىستامعون بمثله‬ ‫حثى اختضبت الفرسان بالدمًاء وكثرت القتلى بينهم والجرحى من وقت‬ ‫الزوال إلى أن توارت الثتمس بالحجاب (') فنادى المثنى بن حارثة يا معشر‬ ‫العرب الرواح إلى الجنة ونادى جرير بن عبد الله البجلي‪ ،‬ومن كان معه من‬ ‫الأمراء والرؤساء من كل ناحية‪ .‬ثم حملوا على العجم حملة واحدة فلم يكن‬ ‫للعجم ثبات فانهزموا على وجوههم حتى انتهوا إلى نهر بني سليم("'‪ ،‬فوقفوا‬ ‫هناك‪ ،‬واتبعهم المسلمون أيضاء فقاتلوهم قتالا شديدًا ‘ وخرج مهران رئيسهم ‪.‬‬ ‫فوقف أمام أصحابه يقاتل ويجالد بسيفه "‪ .‬فحمل عليه المثنى بن حارثه الثتيباني‬ ‫“ فضربه مهران على هامته بالىتيف فنبا اليف عن البيضة ‪ ،‬وضربه المثتى‬ ‫على منكبه فسقط ميئا ‪ ،‬فلا نظرت العجم إلى رئيسهم قتيلا ‪ ،‬ألقى الله الرعب‬ ‫في قلوبهم ‪ ،‬فانهزموا على وجوههم‪ ،‬واتبعهم عبد الله بن سليم وعروة بن زيد‬ ‫الخيل‪ ،‬و المثنى بن حارثة في زهاء ألف رجل من العرب‪ ،‬فلم يفرحوا بغنيمة‬ ‫ولا غيرها‪ ،‬فأسروا من العجم ثلاثة آلاف رجل‪ ،‬فصاروا في أيديهم۔ ومضى‬ ‫بقية العجم بالركض الشديد حثى لحقوا بالمداين‪ ،‬وبات المسلمون يعصبون‬ ‫الجراحات‪ ،‬ويدفنون قتلاهم‪ ،‬وقد استولوا على ما كان للعجم من مال وسواد‪،‬‬ ‫وقد تزعم بجيلة وسائر اليمانية أن الأمير في هذه الوقعة جرير بن‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪،‬‬ ‫ج ‪٢‬۔‏ ص‪.٣٣‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬نهر بني سليم‪ :‬نهر بالبصرة منسوب إلى سلم بن عبد الله بن أبي بكرة‪.‬انظر‬ ‫الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪٥‬‏ “‘ ص‪.٣٢١‬‏‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫عبد الله البجلي وتزعم ربيعة أن الأمير المثنى بن حارثة الشيباني وفي ذلك‬ ‫يقول عروة بن زيد الخيل(') شعرا‪)" :‬‬ ‫فقتل القوم رجَالا وركبانا‬ ‫غداة سار المثتى بالخيول لهم‬ ‫سما لأجناد مهران على مهل‬ ‫ما إن رأيت أميرا بالعراق مضى‬ ‫ان الأمير المثتى يوم بارزه‬ ‫حى أبادهم مثتى ووحدانا‬ ‫قبل الأمير الذي من آل شيبانا‬ ‫مهران أشجع من ليث بخفاناا"' ‏[‪]٢١٠‬‬ ‫ولمًا ورد سبيع بن زهير البجلي برسالة جرير بن عبد الله البجلي بالبشرى‬ ‫والفتح الى عمر بن الخطاب رحمه الك جعل‬ ‫الناس يقولون لسبيع ما تركت‬ ‫وراءك يا سبيع؟ فقال‪ :‬تركت المسلمين يكيلون الذهب كيلا‪ ،‬ويهيلونه هيلا‬ ‫فكبر الناس‬ ‫وكبر عمر بن الخطاب رحمه الله ‪. 3‬‬ ‫خثعم بن أنمار‪:‬‬ ‫وأما خثعم بن أنماربن أراش بن عمرو بن الغوث أخ الأزد بن الغوث بن‬ ‫خثعم فولد خلف عزقيس بن خلف‪ ،‬فولد عزقيس أربعة رهط وهم‪ :‬شهران‪،‬‬ ‫وياهش‪ ،‬وربيعة ولاوي‪ ،‬فولد شهران أربعة رهط وهم‪ :‬وهب‪ ،‬والفرع۔‬ ‫ومحمية‪ .‬وعمرو ومن هذا البطن أنس مدرك بن عمرو بن سعد بن‬ ‫(‪)١‬عروة‏ بن زيد الخيل‪ :‬هو ابن الشاعر المعروف زيد الخيل‪ .‬كان فارسا‬ ‫شاعراش وشهد القادسية فحسن فيها بلازه‪ .‬وفي ذلك يقول‪:‬‬ ‫ي كغ مشنى الكريهة يعلم‬ ‫وما‬ ‫برزت لأهل القادسية معلما‬ ‫أنظر ‪ :‬أبي الفز ج الأصفهاني‪ :‬كتاب الأغاني‪ ،‬دار الثقافة بيروت لبنان۔ الطبعة الخامسة‬ ‫‏‪١٩٨١‬‬ ‫ج‪١ ٧‬‬ ‫ص‪.١٨ ٤‬‬ ‫) ‏‪،‬يبتوعلا)‪ ٢‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪٢‬‏ ‪٣ ،‬ص‪٢‬ن‪٣٢٣٣‬۔‬ ‫ردصملا)‪ ‎(٣‬نفسه‪‎‬‬ ‫) ‪) ٤‬المصدر نفسه‪، ‎‬‬ ‫‪.٣٤‬‬ ‫‪.٣٤‬‬ ‫‪٥٥‬‬ ‫‏‪.٢٣٤‬‬ ‫عوف بن عتك بن حارثة بن عامر بن يتم ("‪ .‬وولد لاوي عزقيس بن خلف‬ ‫ابن خثعم وهو الذي قتل الستليك بن الستلكة السّعدي‪ .‬وعاش مائة وأربعاً‬ ‫وخمسين سنة‪ ،‬وأدرك الإسلام وحسن إسلامه‪ .‬ومن خثعم التعمان بن عبد الله‬ ‫ابن جابر بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن‬ ‫عامر بن معاوية بن يزيد بن مالك بن بشر بن وهب بن شهران بن عزقيس‪.‬‬ ‫ومنهم أبو ليلى بن محمية بن جدحان بن أقيصر قتله علي بن أبي طالب يوم‬ ‫الطائف(") ومنهم مالك بن عبد الله بن سنان بن سرح بن وهب بن الأقيصر‪،‬‬ ‫فاما مالك بن عبد الله بن سنان بن سرح بن وهب بن الأقيصر بن قحافة بن‬ ‫عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن يزيد بن مالك بن بشر بن وهب بن‬ ‫شهران بن عزقيس بن خلف بن قحافة بن عامر ولي الصَوايف أيام كسرى‬ ‫معاوية وكسر على كنزه أربعون لواء‪ .‬ومنهم الحجاج بن حارثة كان فارسا‬ ‫في الإسلام زمن الحجاج بن يوسف“ ومنهم كريم بن عفيف بن عبد الله بن‬ ‫كعب‪ ،‬قتل مع حجر بن عدي""ا بمرج عذراءا(أ) وفيه"قبر‪ ،‬ومنهم أبو رويحة‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪٢‬‏ “ صل‪.٣٧‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬الطائف‪ :‬مدينة في الحجاز‪ ،‬وهي بلاد ثقيف بينها وبين مكة إثنا عشر فرسخا‪.‬‬ ‫أنظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪٣‬‏ ص‪-٨‬۔‬ ‫‏‪.٩‬‬ ‫‏(‪ )٣‬حجر بن عدي‪ :‬حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية‬ ‫الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة الكندي‪.‬‬ ‫وهو المعروف بحجر الخير‪ ،‬وهو ابن الأدبر‪ ،‬وفد على النبي صلى اله عليه وسلم‬ ‫هو وأخوة هانيء “ وشهد القادسية وكان من فضلاء الصحابة وكان على كندة‬ ‫بصفين‪ ،‬وعلى الميسرة يوم النهروان‪ ،‬وشهد الجمل أيضا مع علي‪ .‬وكان من‬ ‫أعيان الصحابة‪ .‬أمر معاوية بقتله مع ستة من أصحابه في بلدة مرج عذراء قرب‬ ‫دمشق‪.‬‬ ‫أنظر ابن الأثير ‘ أبو الحسن علي بن محمد‪:‬‬ ‫الصحابة ج ‏‪ ١‬صن‪٦٩٧‬۔‬ ‫أسد الغابة في معرفة‬ ‫‪.1٩٨‬‬ ‫‏(‪ )٤‬مرج عذراء‪ :‬يقع مرج عذراء في غوطة دمشق وينسب إلى قرية عذراء من إقليم‬ ‫خولان قرب‬ ‫دمشق‪.‬‬ ‫أنظر الحموي‬ ‫ص‪.٩١‬‏‬ ‫‪٥٦‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله" معجم البللدان‪ ،‬ج‪.٣‬‏‬ ‫عبد الله بن عبد الل وهو الذي أخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين‬ ‫بلال بن حمامة( مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ومنهم نفيل بن حبيب‬ ‫الخثعمي"") الذي خرج على أبرهة أمير جيش الحبشة صاحب الفيل‪ ،‬ليقتله‬ ‫ويصته عن بيت الله الحرام‪ ،‬وكان نفيل لسّا خرج لقتال الحبشة حين أراد هدم‬ ‫الكعبة كان على قبيلتين من خثعم‪ :‬شهران‪ ،‬وناهش‪ ،‬فلما التقوا۔ اقتتلوا قتالا‬ ‫شديداً‪ ،‬ومنهم زهير بن جابر‪ .‬وهو الذي عقد بين عامر وخثعم شهرا‪ .‬ومنهم‬ ‫أسماء ابنة عميس بن معد بن الحارث""ا‪ ،‬ومنهم بشير بن ربيعة صاحب‬ ‫جباية بشر بالكوفة وهو الذي كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه‪ :‬إتني‬ ‫أنخت بباب القادسيّة ناقتي‪ ،‬ومن شعرا نهم‪ :‬ابن الدمينةا"' ‪.‬ومن جيد شعره‬ ‫[قوله في ابن عمه]‪.)( :‬‬ ‫‏(‪ )١‬بلال‪ :‬بلال بن رباح المؤذن‪ .‬يكنى أبا عبد الله وقيل أبا عبد الكريم‪ ،‬وهو مولى أبي‬ ‫بكر الصديق رضي الله عنه اشتراه وأعتقه‪ ،‬وكان له خازناً ولرسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم مؤننً‪ ،‬شهد بدرا وأحد وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬مات‬ ‫بلال في دمشق ودفن عند باب الصغير بمقبرتهاسنة عشرين‪.‬أنظر ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة‬ ‫في معرفة‬ ‫الصحابة‬ ‫ج ‪9‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٤١ ٥‬‬ ‫‪. ٤١٦‬ابن عبد البر‪،‬‬ ‫يورسف بن‬ ‫عبد‬ ‫ألله‪٠‬‏ الاستيعاب‬ ‫في معرفة الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪٢٥٨‬۔ ‏‪.٢٥٩‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نفيل بن حبيب‪ :‬نفيل بن حبيب الخثعمي شاعر جاهلي يلقب بذي اليدين‪ .‬كان من أدلة‬ ‫أبرهة الحبشي في زحفه على مكة‪ .‬تنسب إليه أبيات في يوم الفيل‪ .‬أنظر‪ :‬الزركلي‪ ،‬خير‬ ‫الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‬ ‫ج‪٨‬۔‏‬ ‫ص‬ ‫‏‪.٤ ٥‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أسماء بنت عميس‪ :‬أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك‬ ‫ابن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله‬ ‫ابن شهران بن عفرس بن خلف بن أفتل‪ ،‬وهو خثعم‪ .‬صحابية لها شأن‪ ،‬أسلمت قبل دخول‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بمكة‪ ،‬وهاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر‬ ‫ابن أبي طالب فولدت له عبد الله ومحمد وعوفب‪ ،‬ثم قتل جعفر شهيدا يوم مؤته سنة ‏‪ ٨‬ه‬ ‫فتزوجها أبو بكر الصديق رضي الله عنك فولدت له محمد بن أبي بكر‪ .‬أنظر ابن الأثير ‪.‬‬ ‫أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪،٨‬‏ ص‪١٢‬۔‬ ‫ص‪.٢٠٦‬‏‬ ‫‏‪ .١٣‬الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام ج‪،١‬‏‬ ‫‏(‪ )٤‬ابن الدمينة‪ :‬هو عبيد الله بن عبد الله والدمينة أمه وهو من خثعم‪ .‬أنظر ابن قتيبة‬ ‫عبد الله بن مسلم‪:‬‬ ‫الشعر والشعراء ‪ ،‬دار إحياء العلوم‪ ،‬بيروت‬ ‫‏‪ .٧‬‏‪٢٩٢.‬ص‬ ‫(‪ )٥‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪٣٨‬۔ ‪.٤٠ ٣٩‬‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫لبنان الطبعة السادسة‬ ‫وأنت التي كلفتني دلج السُرى‬ ‫وجون القطا بالجهلتين جَكُ وم‬ ‫وأنت التي قطعت قلبي حرارة‬ ‫وقرحت قرح القلب وهو كلوم[‪]٢١١‬‏‬ ‫لعبد الرضى داني الصّدود كظير(')‬ ‫وأنت التي أخفظت قومي فكلهم‬ ‫فأجابته ابنة عمه التي عناها في هذه الأبيات‪ ،‬شعرا‪:‬‬ ‫وأنت الذي خلفتني ما وعدتني‬ ‫وأشمّت بي من كان فيك يلوم‬ ‫وأبرزتني للناس حين تركتني‬ ‫لهم غرضاأ أرمى وأنت سليم‬ ‫فلو أن قولا يكلم الجسم قد بدا‬ ‫بجسمي من قول الوشاة كلوم(")‬ ‫حديث النجاشي ملك الحبشة صاحب الفيل وخروجه على مكة حرسها الله‬ ‫وشرفها‪:‬‬ ‫كانت قصَة أصحاب‬ ‫الفيل على ما ذكر محمد بن اسحق عن بعض‬ ‫أ هل العلم ‘‬ ‫عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عتاس» وذكر الواقدي أن النجاشي ملك‬ ‫الحبشة كان له قائد يقال له أبرهة بن الصباح أبو يكسوم اختلف مع قائد‬ ‫أخراسمه أرناط في أمر الحبشة حثى انصدعوا صدعين‪ ،‬فكانت طايفة مع‬ ‫أرناط وطايفة مع أبرهة فتزاحفا فقتل أبر هة أرناط واجتمعت الحبشة لأبر هة‬ ‫وغلب‬ ‫على اليمن‬ ‫وأقره‬ ‫النجاشي‬ ‫على‬ ‫عمله ("ا‬ ‫ثم إن أبرهة رأى الناس يتجهّزون أيام الموسم إلى مكة لحج بيت الله الحرام‬ ‫فبنى كنيسة بصنعاء‪ ،‬وكتب إلى النجاشي ‪ :‬إني بنيت لك كنيسة بصنعاء لم ببن‬ ‫‏) ‪ ( ١‬الأصفهاني‪ ،‬أبي الفز ج‪ :‬كتاب الأغانى‪،‬‬ ‫دار الثقافة بيروت لبنان‪ ،‬الطبعة‬ ‫السادسة ‏‪ 0١٩٨٣‬ج‪ ،١٧‬ص‪ ،٥٤ -٥٣‬مع إختلاف في بعض الألفاظ‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢٦، ‎،‬ج ‪٠٤.‬ص‪‎‬‬ ‫‪ 9‬أنظر الطبرية محمد بن جرير‪ :‬تاريخ الطبرية دار المعارف بمصر ۔ الطبعة‬ ‫الثاني‬ ‫ج‪،٦٢‬‏‬ ‫ص‪.١٢٩‬‏‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫ملك مثلها‪ ،‬ولست منتهياً حئى أصرف إليها حج العرب‪ ،‬فسمع به رجل من‬ ‫بني كنانة يسمى مالك بن ككنناانة‬ ‫فخر ج اليها ‘ فدخلها ليلا ۔ فقعد فيها و ألطخ‬ ‫لعذرة قبلتها‪ ،‬فبلغ ذلك أبرهة فقال‪ :‬من اجترأ علي؟ فقيل‪ :‬صنع ذلك رجل‬ ‫من العرب من أهل ذلك البيت يسمع بالذي قلت‪ ،‬فحلف أبرهة عند ذلك ليسيرن‬ ‫إلى الكعبة حتى يهدمها‪ ،‬فكتب إلى التجاشي يخبره بذلك وسأله أن يبعث إليه‬ ‫وكان فيلا لم ير مثله عظماً وجسماً‬ ‫بفيله ‘ وكان له فيل يقال له " محمود ‪.‬‬ ‫وقوة‪ ،‬فبعث به إليه فخرج أربعة في الحبشة سائرا إلى مكة وخرج معه‬ ‫بالفيل'')‪.‬‬ ‫فسمعت العرب بذلك فأعظموه ورأوا جهاده ليفاقم عليهم‪ ،‬فخرج ملك من‬ ‫ملوك اليمن يقال له ( ذو نقر) عن طاعة من قومه فقاتله أبرهة فهزمه وأخذ‬ ‫(ذو نقر ( فقال‬ ‫أنها الملك استتىبقذقني لا تقتلني‪ ، ،‬فان استبقائلي خير لك من‬ ‫قتلي‪.‬‬ ‫فاستحياه وأوثقه وكان أبرهة رجلا حليماً‪ ،‬ثم سار حتى دنا من بلاد خثعم‪،‬‬ ‫خرج إليه ( نفيل بن حبيب الخثعمي ) في خثعم‪ ،‬ومن اجتمع إليه من قبائل‬ ‫اليمن‪ ،‬فقاتلوه فهزمهم‪ ،‬وأخذ نفيلا فقال نفيل أيها الملك إتي ذليل بأرض‬ ‫العرب لا تقتلني وهاتان يدا ي‬ ‫على قومي بالسمع والطاعة‪ ،‬فاستبقاه وخرج‬ ‫معه يدله حتى إذا مر بالطظايف‪ ،‬خرج إليه مسعود بن مغيث في رجال من‬ ‫ثقيف فقال‪ :‬أيها الملك نحن عبيدك ليس لك عندنا خلاف وإما تريد البيت‬ ‫الذي بمكة‪ ،‬نحن نبعث معك من يدلك عليه فبعثوا بأبي رحال مولى لهم‪ ،‬حثى‬ ‫إذا كان بالمغمس» مات أبو رحال وهو الذي يرجم قبره ("' ‪.‬‬ ‫وبعث أبرهة من المغمس رجلا من الحبشة[‪]٢١٢‬‏ يقال له الأسود بن فشطويه‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‬ ‫‏‪.١٣٠‬‬ ‫(‪ (٢‬الطبري‪ ،‬محمد بن جرير‪ :‬تارييخ الطبري‘ج‪،٢‬‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪١٣١‬۔‬ ‫‪.١٣٢‬‬ ‫على مقتمة خيله‪ ،‬وأمره بالغارة على نعم اللاس‪ ،‬فجمع الأسود أموال الحرم‪،‬‬ ‫وأصاب لعبد المطلب مائتي بعيره ثم إن أبرهة بعث حناطة الحميري إلى أهل‬ ‫مكة فقال‪ :‬سل عن شريفها۔ ثم أبلغه ما أرسلك به إليه‪ ،‬أخبره أني لم آت‬ ‫للقتال‪ ،‬إتما جئت لهدم هذا البيت‪ .‬فانطلق حتى دخل مكة ولقي عبد المطلب‬ ‫ابن هاشم فقال‪ :‬إن الملك أرسلني إليك‪ .‬أخبرك أنه لم يأت للقتال۔ إلا أن‬ ‫تقاتلوه‪ ،‬وإنما جاء لهدم هذا البيت‪ ،‬ثم الانصراف عنكم ‪ ،‬فقال عبد المطلب‪ :‬ما‬ ‫له عندنا قتال‪ ،‬ولا لنا به يدان‪ ،‬سنخلي بينه وبين الذي جاء له‪ ،‬فان هذا بيت الله‬ ‫الحرام‪ ،‬وبيت خليله إبراهيم عليه الستلام‪ ،‬فإن يمنعه فهو بيته وحرمه وإن‬ ‫يخلي بينه وبين ذلك فو الله ما لنا به قوّة‪ ،‬قال‪ :‬فانطلق معي إلى الملك‪ ،‬فزعم‬ ‫بعض العلماء أنه أردفه على بغلة كان عليها۔ وركب معه بعض بنيه‪ ،‬حتى بلغ‬ ‫العسكر‪ .‬وكان ( ذو نقر) صديقا لعبد المطلب فأتاه فقال‪ :‬يا ذا نقر‪ ،‬هل عندك‬ ‫من غناء فيما نزل بنا؟ فقال‪ :‬ما غناء رجل أسير لا يأمن أن يقتل بكرة أو‬ ‫عشيّة‪ ،‬ولكن سأبعث بك إلى أنيس سايس الفيل‪ ،‬فإته لي صديق‪ ،‬فاسأله أن‬ ‫يصنع لك عند الملك ما استطاع من خير‪ ،‬ويعظم منزلتك وحضرتك عنده (" ‪.‬‬ ‫قال فأرسل إلى أنيس» فأتاه فقال له‪ :‬إن هذا سيّد قريش‪ ،‬وصاحب خير مكة‬ ‫يطعم الناس في السهل والوحوش في رؤوس الجبال‪ ،‬وقد أصاب له الملك‬ ‫مائتي بعير‪ ،‬فإن استطعت أن تنفعه بشيء فانفعه‪ ،‬فإنه صديق لي أحب ما‬ ‫وصل إليه من الخير‪ .‬فدخل أنيس على أبرهة فقال‪ :‬أيها الملك‪ ،‬هذا سيد‬ ‫قريش وصاحب خير مكة الذي يطعم الناس في السهل والوحوش في رؤوس‬ ‫الجبال‪ ،‬يستأذن عليك‪ .‬وأنا أحب أن تأذن له فيكلمك‪ ،‬وقد جاءنا غير نلصب‬ ‫) ‪ ( ١‬المصدر نفسك‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.١٣٣ ١٣٢‬‬ ‫إليك‪ ،‬ولا مخالف عليك فادن له وخان عبد المطلب رجات جسيما وسيما‪ ،‬فلما‬ ‫رآه أبرهة أعظمه وأكرمه‪ ،‬وكره أن يجلس معه على سريره‪ ،‬وأن يجلس‬ ‫تحته‪ ،‬فهبط إلى البساط فجلس عليه ثم دعاه فأجلسه معه‪ .‬ثم قال لترجمانه‪ :‬قل‬ ‫له ما حاجتك إلى الملك؟ فقال له الئرجمان ذلك‪ ،‬فقال عبد المطلب حاجتي‬ ‫الى الملك أن يرة إلي مائتي بعير ‪.‬أصابها لي فقال أبرهة لترجمانه‪ :‬قل له لقد‬ ‫كنت أعجبتني حين رأيتك ولقد هزدت فيك‪ ،‬قال‪ :‬ولم؟ فقال‪ :‬جئت بيئا هو‬ ‫دينك ودين آبائك‪ ،‬وهو شرفكم وعصمتكم۔ لأهدمه لم تكلمني فيه‪ ،‬وتكلمني في‬ ‫مايتي بعير أصبتها؟ قال عبد المطلب‪ :‬أنا رب هذه الإبل‪ ،‬ولهذا البيت رب‬ ‫سيمنعه۔ قال‪ :‬ما كان ليمنعه متي قال‪ :‬فأنت وذاك فأمر بإبله فرتت عليه' ‪.‬‬ ‫فلسا رتت الإبل على عبد المطلب‪ ،‬خرج عبد المطلب فاخبر قريشا بالخبر‪،‬‬ ‫وأمرهم أن ينفروا[‪]٢١٣‬‏ في الثتعاب‪ ،‬ويتحدزوا في رؤس الجبال خوفا عليهم‬ ‫من معرة الجيش‪ ،‬ففعلوا‪ ،‬وأتى عبد المطلب الكعبة‪ ،‬وجعل يقول شعرا‪)"( :‬‬ ‫يارب لا أرجو لهم سواكا‬ ‫يا رب فامنع منهم حماكا‬ ‫إن عدو البيت من عاداكا‬ ‫أمنعهم أن يخربوا قراك(")‬ ‫وقال غيره‪:‬‬ ‫اللهم ان العبد يمنع رحله‬ ‫وحلاله فامنع حلالك‬ ‫لا يغلبن صليبه م‬ ‫ومحا لهم عدوا محالك‬ ‫جرّوا جموع بلادهم‬ ‫والفيل يرسوا عيالك‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪١٣٣‬۔ ‪.١٣٤‬‬ ‫(‪ (٢‬الطبري‪ ،‬محمد بن جرير‪ :‬تاريخ الطبري‪‎،‬‬ ‫ج‪٢‬آ۔ ‪‎‬ص‪.١٣٤‬‬ ‫‏(‪ )٣‬أنظر الأبيات في المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.١٣٤‬‏ وفي ابن الأثير‪ :‬الكامل في التاريخض‬ ‫ج‪١‬‏ ‘ ص‪.٣٤٣‬‏‬ ‫‪٦١‬‬ ‫عمدوا حملك بكيدهم‬ ‫جهلا وما رقبوا جلالك‬ ‫ركهم وكف‬ ‫انت‬ ‫تك‬ ‫ان‬ ‫منا فأمر ما بدا لك(')‬ ‫ثم ترك عبد المطلب الحلقة وتوجه في بعض تلك الوجوه مع قومه‪ ،‬وأصبح‬ ‫أبرهة بالمغس‪ ،‬وقد تهيأ للتخول‪ ،‬وعبأ جيشه‪ .‬وهيأ فيله وكان فيلا لم يُرَ مثله‬ ‫في العظم والقوة‪ ،‬ويقال كانت معه اثنا عشر فيلا‪ ،‬فأقبل نفيل إلى الفيل‬ ‫الأعظم‪ ،‬ثم أخذ بإذنه فقال‪ :‬إبرك محمود وارجع واش من حيث جئت فإئك‬ ‫في بلد الله الحرام‪ ،‬فبرك الفيل فبعثوه فأبى‪ ،‬فضربوه بالمغول في رأسه‬ ‫فأدخلوا محاجنهم تحت مراقه ومرافقه‪ ،‬فنزعوه ليقوم فأبى فوجهوه راجعا إلى‬ ‫اليمن‪ ،‬فقام يهرول ووجهوه إلى الشام‪ ،‬ففعل مثل ذلك‪ ،‬ووجهوه إلى المشرق‬ ‫ففعل مثل ذلك‪ ،‬فضربوه إلى الحرم فبرك وأبى أن يقوم‪ ،‬وخرج نفيل يشتد‬ ‫حتى صعد في الجبل‪ ،‬فأرسل الله عز وجل طيرا من البحر أمثال الخطاطيف‬ ‫مع كل طاير ثلاثة أحجار حجران في رجليه وحجر في منقاره‪ ،‬أمثال‬ ‫الحّص والعدس» فلسًا غشين القوم‪ ،‬أرسلها عليهم‪ ،‬فلم تصب تلك الحجارة‬ ‫أحدا إلا هلك‪ ،‬وليس كل القوم أصابت فخرجوا هاربين لا يهتدون إلى الطريق‬ ‫الذي منه جاؤوا‪ ،‬ويتساءلون عن نفيل بن حبيب ليدلهم على الطريق إلى اليمن‪،‬‬ ‫ونفيل ينظر إليهم من بعض تلك الجبال‪ ،‬فصرخ القوم‪ ،‬وماج بعضهم في‬ ‫بعض يتساقطون بكل طريق‪ .‬ويهلكون على كلَ منهل‪ ،‬وبعث الله تعالى إلى‬ ‫أبرهة داء في جسده‪ ،‬فجعل يساقط أنامله‪ ،‬فلسًا أسقطت أنمله‪ ،‬اتبعها مة من‬ ‫قيح ودم فانتهى إلى صنعاء وهو مثل فرخ الطير فيمن بقي من أصحابه‪ ،‬وما‬ ‫مات حتى انصدع صدره من قلبه‪ ،‬ثم هلك أ"' ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬أنظر الأبيات في‪ :‬الطبري‪ ،‬محمد بن جرير‪ :‬تاريخ الطبري‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.١٣٥‬‏ وفي ابن الأثير‪:‬‬ ‫الكامل في التاريخ ج‪،١‬‏ ص‪.٣٣٤‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬الطبري‪ ،‬محمد بن جرير‪ :‬تاريخ الطبري‪ ،‬ج‪.٢‬‏ ص‪١٣٥‬۔‬ ‫‪٦٢‬‬ ‫‏‪.١٣٦‬‬ ‫قال الواقدي‪ :‬وأسًا محمود ( فيل للنجاشي) فربض فلم ‏[‪ ]٢١٤‬يشجع إلى‬ ‫الحرم‪ ،‬فنجا‪ ،‬والفيلة الأخرى شجعت‪ ،‬فحصبت أي رميت بالحصى‪ ،‬وزعم‬ ‫مقاتل بن سليمان أن السبب الذي جرأ أصحاب الفيل أن فتية من قريش‬ ‫خرجوا تجارا إلى أرض اليمن‪ ،‬فدنوا من ساحل البحر وثم بيعة للنصارى‬ ‫تسميها النصارى ( فرس الهيكل ) فنزلوا فأجَجوا نارا واشتووا‪ ،‬فلمًّا ارتحلوا‬ ‫تركوا النار كما هي في يوم عاصفب© فهاجت الريح واضطرم الهيكل نارا‪.‬‬ ‫فانطلق الصريخ إلى النجاشي‪ .‬فاشتة غضبا لبيعته‪ ،‬فبعث أبرهة بهدم الكعبة')‬ ‫وقال فيه إنه كان بمكة يومئذ أبو مسعود الثقفي‪ ،‬وكان مكفوف البصر‪،‬‬ ‫يصيّف بالطايف ويشتو بمكةظ وكان رجلا نبيها نبيل تستقيم الأمور برأيك‬ ‫وكان خليلا لعبد المطلب‪ ،‬فقال له عبد المطلب‪ :‬ماذا عندك؟ هذا يوم لا‬ ‫نستغني فيه عن رأيك‪ .‬قال أبو مسعود الثقفي‪ :‬إصعد بنا إلى حراء فصعدا‬ ‫الجبل‪ ،‬فقال أبو مسعود لعبد المطلب‪ :‬إعمد إلى مائة من الإبل فاجعلها لله عز‬ ‫وجل وقلدها بعلايم‪ ،‬ثم أثبتها في الحرم‪ ،‬لعل بعض هذه الستودان يعقر منها‪.‬‬ ‫فيغخضب رب هذا البيت‪ ،‬فيأخذهم‪ ،‬ففعل ذلك عبد المطلب فعمد القوم إلى تلك‬ ‫الإبل‪ ،‬فحملوا عليها‪ ،‬وعقروا بعضها‪ ،‬فجعل عبد المطلب يدعو أبا مسعود إن‬ ‫لهذا البيت لرَبّا يمنعه‪ ،‬فقد نزل تبع ملك اليمن صحن هذا البيت‪ .‬وأراد هدمه‬ ‫فمنعه الله عز وجل وابتلاه‪ ،‬وأظلم عليه ثلاثة أيّام‪ ،‬فلمّا رأى تبع ذلك كساه‬ ‫القباء البيض وعظمه ونحر له جزرا‪ ،‬فانظر نحو البحر‪ ،‬فنظر عبد المطلب‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬أرى طيرا بيضا نشأت من شاطئ البحر‪ .‬فقال‪ :‬ارمقها ببصركس إي‬ ‫طررها قال أراها قد دارت على رؤوسنا قال‪ :‬هل تعرفها؟ قال‪ :‬والله ما‬ ‫(‪)١‬المصدر‏ نفسه ص‪.١٣٦‬‏‬ ‫‪٦٣‬‬ ‫اعرفها‪ .‬ما هي بنجديه ولا نهاميه ولا غربيه ولا شاميه‪ .‬قال ما قدر ها‪٦‬‏ قال‬ ‫شبه اليعاسيب في منقار ها حصي كأنها حصي الحد وقد أقبلت كالليل يكسح‬ ‫بعضها بعضاًة أمام كل رفقة طير يقودها أحمر أسود الرأس طويل العنق‪،‬‬ ‫حثى إذا جاءت عسكر القوم‪ ،‬ركدت فوق رؤوسهم۔ فلما توافت الرجال أهالت‬ ‫الطير في مناقيرها على من تحتها‪ ،‬مكتوب على كل حجر اسم صاحبها‪ ،‬ثم‬ ‫أنها انصاعت راجعة من حيث جاءت‪ .‬فلسا أصبحا انحطا من ذروة الجبل‪،‬‬ ‫فمشيا ربوة‪ ،‬فلم يؤنسا أحداً‪ ،‬ثم دنوا ربوةظ فلم يسمعا حستاً فقالا‪ :‬بات القوم‬ ‫ساهرين‪ ،‬فأصبحوا نائمين‪ ،‬فلسا دنوا من عسكر القوم‪ ،‬فإذا هم خامدون فكان‬ ‫الحجر يقع على بيضة أحدهم فيخرقها حثى يقع في دماغه ويخرق الفيل‪،‬‬ ‫ويخرق الدابة ويغيب الحجر في الأرض من شدة وقعه فعمد عبد المطلب‪،‬‬ ‫فأخذ فأسا من فؤوسهم‪ ،‬فحفر حثى أعمق في الأارض‪ ،‬فملأه من الذهب‬ ‫الأحمر والجوهر‪ ،‬وحفر لصاحبه حفرة فملاأها‪ ،‬ثم قال لأبي مسعود‪ :‬هات‬ ‫واختر إن شئت حفرتي وإن شئت حفرتك فهما لك معا‪ .‬قال أبو مسعود‬ ‫حيرتني على نفسك‪ .‬وقال عبد المطلب‪ :‬إني لم آل أن أجعل أجود المتاع في‬ ‫حفرتي فهو لك‪ ،‬وجلس كل واحد منهما على حفرته‪ ،‬ونادى عبد‬ ‫المطلب[‪]٢١٥‬‏ في الاس‪ .‬فتراجعوا وأصابوا من فضلها حئى ضاقوا به‬ ‫ذرعاً‪ ،‬وساد عبد المطلب بذلك قريشاً‪ ،‬وأعطته القيادة‪ .‬فلم يزل عبد المطلب‬ ‫وأبو مسعود في أهليهما في غناء من ذلك المال‪ ،‬ورفع الله تعالى عن كعبته‪.‬‬ ‫واختلفوا في تاريخ عام الفيل‪ ،‬فقال مقاتل‪ :‬كان قبل مولد النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم بأربعين سنة‪ .‬وقال الكلبي‪ :‬بثلاثة وعشرين سنة والأكثرون إله كان في‬ ‫العام الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ('' ‪.‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬نقلا بتصرف عن‬ ‫الطبري‪ ،‬محمد بن جرير‪ :‬تاريخ الطبري‪ ،‬ج ‏‪ ٢‬۔ ص‪.١٣٨‬‏‬ ‫‪٦٤‬‬ ‫قوله ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل؟) ()‪ .‬قال مقاتل‪ :‬كان فيهم فيل‬ ‫واحد‪ .‬وقال الضحاك‪ :‬كانت الفيلة اثني عشر سوى الفيل الأعظم وإنما واحد لأنه‬ ‫نسبهم إلى الفيل الأعظم وقال الوفاق بن أوس‪ :‬الآية إلى ل(يجعل كيدهم)")‬ ‫مكرهم وسعيهم في تخريب الكعبة( في تضليل» ("ا عما أرادوا فضلل كيدهم‬ ‫حتى لم يصلوا إلى البيت‪ ،‬وإلى ما أرادوا بكيدهم‪ .‬قال مقاتل‪ :‬في خسارة‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫في بطلان‪ .‬وأرسل عليهم طيرا أبابيل)(أ) كثيرة متفرقة تتبع بعضها بعضا‬ ‫وقيل أقاطيع كالإبل الموئلة‪ .‬قال عبيدة‪ :‬أبابيل جماعات في تفرقه‪ ،‬يقال‪ :‬جاءت‬ ‫الخيل أبابيل من هاهنا ومن هاهنا‪ .‬قال الفراء‪ :‬لا واحد من لفظها‪ ،‬وقيل واحدها‬ ‫أباله‪ .‬وقال الكسائي‪ :‬كنت أسمع النحوتّين يقولون واحدها أبول مثل عجول‬ ‫وعجالة واحدها كسكين‪ ،‬قال ابن عباس‪ :‬كانت طيرا لها خراطيم كخراطيم‬ ‫الطير‪ ،‬وأكف كأكف الكلاب‪ .‬وقال عكرمة‪ :‬لها رؤس كرؤس السباع‪ .‬قال الربيع‬ ‫لها أنياب كأنياب السباع‪ .‬وقال سعيد بن جبير‪ :‬طير خضر لها مناقير‪ .‬وقال‬ ‫قتادة‪ :‬طير سود جاءت من قبل البحر فوجاً فوجاً‪ ،‬مع كل طائر ثلاثة أحجار‪.‬‬ ‫حجران في رجليه وحجر في منقاره‪ ،‬لا يصيب شيناً إلآ هثئمه «( ترميهم‬ ‫بحجارة من سجيل )"ا‪ .‬قال ابن مسعود‪ :‬صاحت الطيور‪ .‬ورمتهم بالحجارةة‬ ‫وبعث الله ريحا فزادتها شتة فما وقع منها حجر على رجل إلا خرج من الجانب‬ ‫الآخر‪ ،‬وان وقع على رأسه خرج من دبره‪ (.‬فجعلهم كعصف مأكول)(') كزر ع‬ ‫وتبن أكلته التواب فراثته فيبس وتفرقت أجزاؤه شبه تقطع أوصالهم بتفرّق آخر‬ ‫الروث‪ .‬قال مجاهد‪ :‬العصف ورق الحنظلة‪ .‬وقال قتادة‪ :‬هو التبن‪ .‬وقال عكرمة‪:‬‬ ‫كالحب إذا أكل فصار أجوف‪ .‬وقال ابن عباس هو القشر الخارج الذي يكون على‬ ‫حب الحنطة كهيئة الغلاف (" ‪.‬‬ ‫(‪ )٨-١‬سورة الفيل ‪ :‬الأية‪). ٥-١( ‎‬‬ ‫(‪ (٧‬الطبر ي ‘ محمد بن جرير تار يخ الطبر ي ‪ 6‬ج‪ ‘ ٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪. ١٣٩‬‬ ‫خبر أولاد جفنة وحديثهم‪:‬‬ ‫قال أبو بكر بن دريد‪ :‬والجفنة‪ :‬إما من جفنة المعروفة وإما من الجفن وهو‬ ‫الكرم‪ .‬وجفن الستيف‪ ،‬وجفن الإنسان معروفان‪ ،‬ومثلا من أمثالهم عند جفينة‬ ‫الخبر اليقين‪ ،‬وتقول العامة‪ :‬عند جهينة الخبر اليقين وهو خطأ ‪ %‬ولهذا حديث‪.‬‬ ‫إن جفنة اسمه حارثة بن علبة بن عمرو بن عامر ماء الستماء‪ .‬وإما سسًّى‬ ‫جفنة لأنه أول من أطعم الطعام في الجفان فغلب عليه اسمه ‏[‪ ]٢١٦‬وأكثر‬ ‫القول أته جفنة بن عمرو بن عامر‪ .‬وآل جفنة هم ملوك غسان‪ ،‬وأرباب الشام‬ ‫وملوكهم مذ فرقهم سيل العرم‪ ،‬الذي ذكره الله تعالى في كتابه الكريمێ وخرجوا‬ ‫من جنتي مأرب يسيرون في الأرض هم وكاقة قوم الأزد‪ ،‬وكان كل فرقة‬ ‫منهم دخلت أرضا وبلاداً ملكها‪ .‬وكان أولاد جفنة ملوك الثتام [وهم رهط‬ ‫الملوك] وآل العنقا وآل محرق‪ .‬وفيهم يقول حستان بن ثابت الأنصاري‬ ‫شعرا‬ ‫‪ .‬‏(‪(١‬‬ ‫لنا الجفنات الشر يلمعن (") بالضحى‬ ‫وأسيافننا يقطرن من نجدة دما‬ ‫نسوّد ذا (") المال القليل إذا بدت‬ ‫مروية (‪٠‬ا‏ فينا وإن كان معدما‬ ‫وإنا لنقري الضيف إن جاء طارقا‬ ‫من المال ما أمسى صحيحا مسلما‬ ‫فأكرم بنا خالا وأكرم بنا ابنما(أ)‬ ‫ولدنا بني العنقاء وابني محرق‬ ‫فولد جفنة بن عمرو مزيقياء ثلاثة رهط‪ :‬عمرو بن جفنة ومن ولده كانت‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪ ،‬ج‪٢‬‏ ‘ ص‪.٥٢‬‏‬ ‫‏) ‪ " (٦‬الغر يلعن" أنظر شر ح ديوان حسان بن ثابت الأنصاري ضبط الديوان وصححه‬ ‫عبد الرحمن البرقوقي‪ ،‬دار الأندلس‪ ،‬بيروت“ لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية ‪١٩٨٣‬م‪،‬‏‬ ‫ص‪.٤٢٧‬‏‬ ‫(‪ " )٣‬تسود نرى" أنظر المصدر نفسه‪٧٢٤. ‎‬ص‬ ‫(‪ " )٤‬مرؤة من" أنظر المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٤٢٧‬‬ ‫(‪ )٥‬أنظر نص الأبيات في شرح ديوان حسان بن ثابت‪‎،‬‬ ‫‪٦٦‬‬ ‫ص‪. ٤٢٧‬‬ ‫ملوك غسان‪ .‬هكذا عن شرقي بن القطامي الكلبي‪ .‬وقال محمد بن السائب‬ ‫الكلبي‪ :‬سمى مزيقياء حين مزَقهم الل وهو قوله ( ومزقناهم كل ممزَق)‪.‬‬ ‫والحارث بن جفنة وثعلبة بن جفنة وهم بنو رابح وهم في الأنصار‪ .‬فولد‬ ‫عمرو بن جفنة ثعلبة بن عمرو‪ .‬فولد ثعلبة بن عمرو بن جفنة رجلين‪ :‬الحارث‬ ‫الأكبر‪ ،‬والأرقم بن ثعلبة‪ .‬فولد الأرقم بن ثعلبة مارية ذات القرطين بن الأرقم‬ ‫ابن ثعلبة‪ .‬وولد الحارث الأكبر بن ثعلبة‪ :‬يزيد‪ ،‬وجبلة إبني الحارث الأكبر‪،‬‬ ‫فتزوج جبلة بن الحارث الأكبر بن ثعلبة مارية ذات القرطين بنت الأرقم بن‬ ‫ثعلبة بن عمرو بن جفنة وبني قصر معان‪ ،‬ومن ولده جميع ملوك بني جفنة‬ ‫بعده‪ ،‬وولد له الحارث الأعرج وهو ابن ماريةظ الذي ذكره حسان بن ثابت‬ ‫الأنصاري في شعره‪:‬‬ ‫‏(‪(٢‬‬ ‫أولاد جفنة حول قبر أبيهم‬ ‫قبر ابن(") مارية الكريم المفضل‬ ‫يغثشون حتى ما تهرُ كلابهم‬ ‫لا يسألون عن الستواد المقبل‬ ‫بيض الوجوه كريمة أحسابهم‬ ‫شم الأنوف من الطراز الأوّل(ُ)‬ ‫فملك‬ ‫الأعر جا ‏‪ (٥‬بن‬ ‫الحارث‬ ‫الحارث‬ ‫جبلة بن‬ ‫الأكبر ست‬ ‫سنين‬ ‫وولد‬ ‫سثة‬ ‫كلهم ملوك وهم المنذر‪ .‬وجبلة بن جبلة‪ ،‬والأيهم‪ ،‬وعمرو بن المنذر‪،‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪،‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪٢‬‏ ں ص‪٣‬‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‏(‪ " )٢‬قبر إبن" أنظر‪ :‬حسان بن ثابت الأنصاري حياته۔ شعره‪ ،‬إعداد يوسف عيسى‪،‬‬ ‫دار الكتب العلمية بيروت لبنان‪ ،‬الطبعة الأولى ‪١٩٩٠‬م‪،‬‏ ص‪.٢٧‬‏‬ ‫(‪ )٣‬أنظر نص الأبيات في‪ :‬حسان بن ثابت الأنصارية حياته۔ شعره‪٨٢. ‎،‬۔‪٧٢‬ص‬ ‫‏(‪ )٤‬الحارث الأعرج بن جبلة‪ :‬الحارث بن جبلة بن الحارث الرابع ابن حجرالغساني‪:‬‬ ‫أشهر أمراء بني جفنة في بادية الشام وأعظمهم شأنا‪ .‬وهو الذي حارب المنذر (‬ ‫أمير الحيرة) وانتصر عليه سنة ‪٥٢٨‬م‪.‬‏ انتصر على المنذر بن ماء السماء‬ ‫بالقرب من قنسرين وقتلة سنة ‏‪ ٤‬‏‪،‬م‪ ٥٥‬حكم أربعين عاماً‪ ،‬كان كثير الهبات‪،‬‬ ‫داهية‬ ‫ص‪٣‬‬ ‫عارفا بأسرار الحروب‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫أنظر‪:‬‬ ‫‪.١٥٤‬‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫الزركلي‪،‬‬ ‫خير الدين‪٠‬‏ الأعلام‪،‬‬ ‫ج ‪19‬‬ ‫وأبو شمر‪ .‬وهو العمان‪ ،‬والحارث الأعرج‪ .‬وولد له التعمان بن المنذر‪ ،‬ثم‬ ‫ملك من بعده أخوه جبلة بن الحارث الأعرج‪ .‬وكانت منزلته الجابيةا')‪ .‬وولد‬ ‫له الأيهم والحارث وشراحيل وعمرو وجبلة بن جبلة ثم ملك بعده ولده الأيهم‬ ‫ابن جبلة("'‪ ،‬ثم بني الحارث الأعرج ثلاث سنين‪ .‬ثم ملك عمرو بن الحارث‬ ‫الأعرج وكان مسكنه الستديرا") بن حوران"' وولد له النعمان بن عمرو‪ ،‬بن‬ ‫عمرو ثم ملك المنذر بن الحارث””ا الأعرج‬ ‫‏[‪ ]٢١٧‬ست سنين‪ ،‬وولد له‬ ‫النعمان الأصغر وعمرو والحارث وحجرانخ ثم ملك أبو شمر التعمان بن‬ ‫الحارث("ا الأعرج‪ .‬ثم ملك النعمان بن عمرو بن الحارث الأعرج [وتوجا[‬ ‫‏(‪ )١‬الجابية‪ :‬وهي قرية من أعمال دمشق‪ ،‬ثم من أعمال الجيدور من ناحية الجولان‬ ‫قرب مرج الصفر شمالي حوران‪ .‬ومنها تل الجابية الذي خطب فيه عمر بن‬ ‫الخطاب رضي الله عنه‪ .‬أنظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج ‪9‬‬ ‫ص‪.٩١‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬الأيهم بن جبلة‪ :‬الأيهم بن جبلة بن الحارث الغساني‪ ،‬أحد ملوك الشام في الجاهلية‬ ‫كان في حوزته بلاد تدمر وما يليها من بادية شمال سوريا‪ .‬استقام له الامر فيها‬ ‫‏‪ ٧‬سنة وشهرين‪ .‬أنظر‪ :‬الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٣٦‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬السدير‪ :‬السدير بلدة في حوران من بلاد الشام‪ .‬أنظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪:‬‬ ‫معجم البلدان‪ ،‬ج‪.٣‬‏ ص‪١‬‬ ‫‏‪.٢٠‬‬ ‫‏(‪ )٤‬حوران‪ :‬حوران كور واسعة من أعمال دمشق ذات قرى كثيرة ومزارع‪ .‬أنظر‬ ‫الحموي‪،‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج ‪٢‬۔‏ صل‪.٣٢١٧‬‏‬ ‫‏(‪ )٥‬المنذر بن الحارث‪ :‬المنذر بن الحارث بن جبلة الغساني‪ ،‬أمير بادية الشام قبيل‬ ‫الإسلام‪ .‬كان مواليا لقيصر الرومان‪ ،‬كأبيه‪ ،‬وهم يرونه من عمالهم‪ ،‬ولي بعد‬ ‫موت أبيه سنة ‪٥٧٠‬م‏ وتجددت المعارك بينه وبين اللخميين أصحاب الحيرةة‬ ‫قبض عليه الرومان في أواخر أيامه ونفي إلى جزيرة صقلية أوائل سنة ‪٥٨٢‬م‪،‬‏‬ ‫انقطعت بعدها أخباره‪ .‬أنظر‪ :‬الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪٧‬۔‏ ص‪٢٩٢‬۔‏‬ ‫‏‪٢٩٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٦‬أبو شمر النعمان بن الحارث‪ :‬النعمان بن الحارث بن جبلة الغساني ة أمير بادية‬ ‫الشام قبيل الإسلام‪ .‬نشأ في كنف أبيه في بيت الإمارة والملك في الجولان‪ ،‬وشهد‬ ‫غدر الرومان بأبيه ونفيه إلى صقلية ‪ ،‬فتحول بإخوته وعشيرته إلى الصحراء۔‬ ‫وجعل من ديدنه مركزا لغزو المناطق الرومانية فقبض عليه الرومان وعاش‬ ‫أسيرا في القسطنطينية حتى مابعد عام ‪٥٩٣‬م‪.‬‏ أنظر‪ :‬الزركلي‪ ،‬خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام ج‪،٨‬‏ ص‪.٤٣‬‏‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫وبنى قصرا في حارب وبها قبره ا ا‪.‬‬ ‫ومنهم الحارث بن شمر الغستانيا"'‪ ،‬ملك واشتة ملكه‪ .‬وابنه المنذر بن حارث‬ ‫ابن أبي شمر وهو الذي كان في الثتام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫وهو المنذر بن الحارث بن أبي شمر بن التعمان بن الحارث الأعرج بن جبلة‬ ‫ابن الحارث الأكبر بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة بن الحارث بن أبي شمر‪ ،‬ولم‬ ‫يزل أولاد جفنة وهم ملوك غستان‪ ،‬أرباب الشام وملوكها مذ فرقهم سيل العرم‬ ‫الذي قص الله قصته في كتابه وأبانها في خطابه إلى أن أتى الله بالإسلام وكان‬ ‫آخر ملك منهم جبلة بن الأيهم بن الحارث وهو الذي أسلم في أيام عمر بن‬ ‫الخطاب رضي الله عنه ("" ‪.‬‬ ‫خبر جبلة بن الأيهم بن الحارث‪:‬‬ ‫كتب جبلة بن الأيهم إلى عمر بن الخطاب‪ ،‬رضي الله عنه من الثتام يستأذنه‬ ‫في القدوم إلي فأذن له عمر رضي الله عنه‪ ،‬فتحمل جبلة من الثتام في‬ ‫خمسمائة فارس من آل جفنة وأشراف قبائل غستان‪ ،‬حتى إذا كان بذي‬ ‫خشب“‪٨‬ا‪،‬‏ نزل فلبس أصحابه أقبية الديباج‪ ،‬وجعلوا على رؤسهم الأكاليل‪،‬‬ ‫وتقلدوا بالسيوف المحلاة‘ وحملهم على عتاق الخيل‪ ،‬وقد لبس جبلة تاج‬ ‫الملك‪ ،‬وقد كلل باللؤلؤ واليواقيت والزبرجد‪ ،‬وفي مفرقه قرط مارية‬ ‫(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢ ‎‬ج ‘‪٤٥. ،‬ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الحارث بن شمر الغساني‪ :‬الحارث بن أبى شمر الغساني‪ ،‬من أمراء غسان في‬ ‫أطراف الشام‪ ،‬كانت إقامته فيى غوطة دمشق‪ .‬وأدرك الإسلام‪ ،‬فأرسل إليه النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم كتاب] مع شجاع بن وهب‪ .‬ومات في عام الفتح‪ .‬أنظر‪:‬‬ ‫الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫)‪» (٣‬‬ ‫) بتصرف)‬ ‫ج‬ ‫‪٧٢‬۔‏ ص‪.١٥٥‬‏‬ ‫عن العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪٢‬‬ ‫“‘ ص‪‎‬‬ ‫‪.٥٥‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ذو خشب‪ :‬بالتحريك ذو خشب من مخاليف اليمن‪ .‬أنظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد‬ ‫الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪،‬‬ ‫ج‪.٢‬‏ ص‬ ‫‏‪.٣٢٧٣‬‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫بنت الأرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة وهي أم جته الحارث الأعرج‪ .‬فتلقت‬ ‫الأنصار جبلة بذي خشب بالبزل والطرايف“ واقبلوا يحفونه حثى دخل‬ ‫المدينة‪ ،‬وأهل الحجاز مثله ولم تبق قط امرأة‘ فضلا عن الرّجال‪ ،‬إلا‬ ‫خرجت تنظر إليه‪ ،‬وإلى موكبه‪ ،‬ويفتخرون به على قريش والعرب كلها‪.‬‬ ‫فدخل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فُسراً بقدومه وأمر الأنصار‬ ‫حضر‬ ‫بإنزاله وإكرامه‪ .‬ثم‬ ‫الحج‪ ،‬فحج عمر وحج معه جبلة وقدم في الزي‬ ‫الذي أتى به وهيئة الملوك وعظم الستلطان‪ ،‬واستعظمت ذلك العرب‪ ،‬وأتت‬ ‫وجوه قريش إجلالاً وإعظاما‪ .‬فبينما جبلة يطوف بالكعبة إذ وطئ رجل من‬ ‫فزارة على أحرام جبلة فانحل حثى بان جسده فرفع جبلة يده فحطم أنف‬ ‫الفنزاري‪ ،‬فجعل دمه يسيل على صدره فأتى عمر مستعدياً على جبلة‪ .‬فلمًا‬ ‫رأى عمر ما بالفزاري أشاطه غيظا على جبلة‪ ،‬فبعث إليه فأتى به‪ ،‬فقال ما‬ ‫حملك أن صنعت بهذا ما أرى؟ فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين تعمّد حل إزاري تانك‬ ‫ولولا حرمة البيت ودين الإسلام لضربته بالسيف‪ .‬فقال عمر‪ :‬أنت وهو في‬ ‫الإسلام شرع سوي فأرضيه وإلا أنصفه من نفسك‪ .‬قال جبلة‪ :‬فإن لم أفعل‬ ‫فمه؟ قال‪ :‬وإلا أمرته أن يهشم أنفك كما فعلت به‪ .‬قال‪ :‬يا أمير المؤمنين لقد‬ ‫ظننت أن يكون في الإسلام أعز من الجهل‪ .‬قال‪ :‬هو ذاك‪ ،‬فلسا رأى جبلة‬ ‫العزيمة من عمر‪ ،‬أيقن أته فاعل به ما قال‪ .‬قال لعمر‪ :‬انظرني في ليلتي هذه‬ ‫الى الغده ثم أنصفه‪ .‬فبذل للفزاري ‏[‪ ]٢١٨‬عشرة آلاف درهم فأبى إلا أن‬ ‫يهشم أنفه فاستعظم من حضر الموسم من قبائل اليمن ذلك وتداعت قبائلهم‬ ‫كلها حثى خاف أهل الموسم الفتنة ثم حجز بينهم الليل‪ ،‬فلمّا رأى ذلك جبلة‬ ‫تحمل من ليلته تلك‪ ،‬في جميع خيله ورواحله من غير علم من عمر رضي الله‬ ‫عنه بشيء من ذلك فسار إلى الثتام‪ ،‬ثم تحمل من دمشق في ماية بيت من آل‬ ‫جفنة وأشراف قبائل غىتان فاقتحم بهم أرض الروم ووصل القسطنطينية‬ ‫فسر بذلك هرقل"'' ملك الروم‪ ،‬لما كان من قدوم جبلة ووصوله إليه ودخوله‬ ‫في دينه والتجائه إلي ورأى ذلك فتحا عظيماً‪ ،‬وأمر بطارقة الروم بإنزاله‬ ‫وإكرامه‪ .‬وأقطعه وأصحابه حيث ما أحبوا‪ ،‬من الرّوم‪ ،‬وفي ذلك يقول جبلة‬ ‫ابن الأيهم شعر‪)"( .‬‬ ‫تنصترت بعد الحق!" من عار لطمة‬ ‫وما كان فيها لو صبرت لها ضرر‬ ‫فيا ليت أسي لم تلدني وليتني‬ ‫رجعت إلى القول الذي قاله عمر‬ ‫تكنفني فيها لجاج ونخوة‬ ‫وياليتني‬ ‫فبعت بها العين الصحيحة بالدور‬ ‫وكنت أسيرا في ربيعة أو مضر‬ ‫أرعى المخاض بقفرة‬ ‫وياليت لي بالشام أدنى معيشة‬ ‫مجاور" قومي ذاهب الىتمع والبصر‬ ‫أدين بما دانوا بهمن شريعة‬ ‫وقد يصبرا“)العود الكبير على التبر(')‬ ‫فلم يزل جبلة بن الأيهم على ذلك ببلاد الروم إلى أن مات ("‬ ‫خبر سعد بن معاذ‪:‬‬ ‫وهو من بني زيد بن عبد الأشهل‪ ،‬وهو سعد بن النعمان بن امريء القيس بن‬ ‫‏(‪ )١‬هرقل‪ :‬أو هراكليس‪ ،‬أشهر الأبطال في أساطير اليونان والرومان‪ ،‬كانت شجاعته‬ ‫خارقة‬ ‫وقوته جبارة‬ ‫أنظر غربال‬ ‫كان يصاب‬ ‫محمد شنفعيق‪:‬‬ ‫بين‬ ‫وقت‬ ‫وأخر بنوبة من‬ ‫الموسوعة العربية الميسرةظ‬ ‫الجنون فقتل إبناً من‬ ‫ج ‪٢‬۔‏ ص‪.١٩٢٥‬‏‬ ‫(‪ )٢‬نقلا ( بتصرف) عن العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎‬ج‪‎ ‘“ ٢‬ص‪٥٦‬۔ ‪.٥٧‬‬ ‫‏(‪ ")٣‬تنصرت الأشراف" انظر أبو الفرج الأصفهاني‪ ،‬علي بن الحسين‪ :‬كتاب‬ ‫الأغاني‪ ،‬ج‪،١٥‬‏ ص‪.١١٤‬‏‬ ‫(‪ ")٤‬أجالش" انظر المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.١١ ٤‬‬ ‫(‪ ")٥‬يحبس" المصدر نفسه‪ ‎،‬ص‪.١١٢‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر الأبيات في المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪١١٢‬۔‪.١١٤ -‬‬ ‫(‪ )٧‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ ، ٢‬ص‪.٥٧‬‬ ‫‪٧١‬‬ ‫أبنانف‬ ‫زيد بن عبد الأشهل بن جسم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبت بن‬ ‫مالك بن الأوس‪ ،‬وسعد هو الذي حكم بدين الله تعالى في بني قريظة‪ ،‬حين قال‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم لبني قريظة‪ :‬انزلوا على حكمي‪ .‬فقالوا‪ :‬لا ننزل إلا‬ ‫على حكم سعد بن معاذا'' ‪.‬‬ ‫وقبل ذلك أصابه منهم سهم في أكحله يوم الخندقا"ا وهو يوم الأحزاب وكانت‬ ‫قريش اجتمعت فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أسد وسليم‬ ‫وغطفان ‪ ،‬ونقضت بنو قريظة العهد الذي كان بينهم ويبن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ ،‬قلما خاف سعد الموت قال اللهم لا يثني حتى تشفيني من بني قريظة‬ ‫فلما حكمته بنو قريظة في نفسها ‪ ،‬بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن‬ ‫معاذ أن يأتي فركب سعد أتانا له‪ .‬ثم أقبل حثى وقف على النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬وعنده المهاجرون والأنصار‪ :‬فقال النبي عليه السلام‪ " :‬قوموا إلى‬ ‫سيّدكم فأنزلوه ‏"[‪ ]٢١٩‬فوثبوا إليه فأنزلوه‪ ،‬وقال صلى الله عليه وسلم‪ " :‬يا‬ ‫سعد إن قريظة حكمتك في أنفسها وأموالها‪ ،‬وأنت حكم فاحكم "‪ ،‬فقال سعد‪:‬‬ ‫يا معشر المسلمين ألرضيتم بحكمي؟ فقال عليه السلام‪ " :‬كأتك تريدني يا سعد‬ ‫" قال سعد‪ :‬نعم يا رسول الله‪ .‬قال سعد‪ :‬إني قد حكمت فيهم بقتل المقاتلة‬ ‫وسبي الدرية‪ ،‬وإباحة الأموال‪ ،‬وتصيّرها فينا للمهاجرين والأنصار‪ .‬فقال‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم والذي بعثني بالحق لقد وافق حكمك حكم الله‪ ،‬فأمر‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسك‪ ،‬ص‪.١٨‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬يوم الخندق‪ :‬وهو اليوم الذي وقعت فيه غزوة الأحزاب سنة ‏‪ ٥‬ه‪ .‬حيث قدمت‬ ‫قريش لمهاجمة المدينة المنورة بعشرة آلاف نزلوا في مجمع الأسيال من رومةة‬ ‫فأمر الرسول صلى اللهه عليه وسلم بحفر خندق شمالي المدينة لأن الجهات‬ ‫الأخرى كانت محصنة‪ .‬وهزم ابله المشركين في هذه الغزوة بعدما تفرقت كلمتهم‪.‬‬ ‫أنظر لتوسعة المادة‪ :‬حسن‪ ،‬إبراهيم حسن‪ :‬تاريخ الإسلام السياسي‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪-٩٦‬‏‬ ‫‏‪١٠ .‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم بإنفاذ حكم سعد بن معاذ الأاوسي في بني قريظة‬ ‫فانفنجر أكحله فمات رحمه الله تعالى‪ .‬فجاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم فقال له‪ :‬اهتز العرش لموت رجل من أصحابك ولا اهتز‬ ‫لموت أحد قبله‪ ،‬فقام النبي صلى الله عليه وسلم مسرعا فإذا سعد قد قضى‬ ‫نحبه‪ ،‬والأنصار حوله فلمًا خرجوا من البيت‪ ،‬لم يبق فيه إلآ سعد وحده‬ ‫فجعل النبي عليه الىتلام يتحلل في مشيه في البيت يذهب مرة يمينأ۔ ومرة‬ ‫شمالا‪ ،‬حتى جلس إلى جنب سعد‪ ،‬وحزن عليه حزنا شديدا حثى رأى ذلك‬ ‫لقوم في وجهه وأمر بجهازه فجهز‪ ،‬ثم خرج معه فحمله فصلى عليه صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪ ،‬وكبر سبعا ثم وقف على قبره طويلاً‪ ،‬فسئل عن مشيته متحللا‬ ‫في بيت سعد والبيت فارغا فقال‪ :‬ما وجدت مخلصا من الملائكة حثى قبض‬ ‫منهم ملك جناحه‪ .‬وقال هذا جبريل يخبرني أنَ العرش اهتز لموت سعد بن‬ ‫معاذ ('ا ‪ .‬قال أبو المنذر محمد‪ :‬حدثنا عبد الحميد بن أبيى عيسى الأنصاري‪،‬‬ ‫بينا قريش في المسجد الحرام‪ ،‬إذ سمعت في الليل قائلا يقول على أبي قبيس‪،‬‬ ‫إن يسلم السعدان يصبح محمد بمكة لا يخشى خلاف مخالف‪ ،‬فلسا أصبحت‬ ‫قريش واجتمعت قال بعضهم لبعض‪ :‬من السعود‪ .‬قالوا سعد بكر سعد تميم‬ ‫سعد هذيل‪ ،‬فلما كانت القابلة سمعوا الصتوت في ذلك المكان‪)"( :‬‬ ‫فيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصري‬ ‫ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف‬ ‫أتيا على داعي الهدى وتمنياً‬ ‫على الله في الفردوس منية عارف"")‬ ‫فقال بعضهم لبعض هذا والله سعد بن معاذ وسعد بن عبادة (أا ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎،‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٧٠ -٦٩‬‬ ‫‏) ‪ ( ٣‬المصدر نفسك ص‬ ‫‏‪.٧٠‬‬ ‫‏) ‪ ( ٤‬المصدر نفسك ص‬ ‫‏‪.٧٠‬‬ ‫ج‪‎ ‘، ٢‬ص‪.٧٠ -٦٩‬‬ ‫‪٧٢٣‬‬ ‫كعب بن عبد الأشهل‪:‬‬ ‫و ولة كعب الأشهل بن عبد الأشهل سعدا وزيداً‪ ،‬وهؤلاء كلهم يقال لهم التبت‪.‬‬ ‫وهم أصحاب قبا‪ ،‬وولد عزرا بن عبد الأشهل رهط عباد بن بشير بن وقس بن‬ ‫زغبه بن زغوراء وسلكان بن سلامة بن وقس‪ .‬والوقش الحركة في البطن‬ ‫وبنو وقس بطن من العرب‪ ،‬وهو تصغير وقيس والزغبه واحد من الريشة‬ ‫وغيره من زغب تزغيبا إذا بدأ الريش الضّعيف على جسمه كالشعر‪ .‬وسلكان‪:‬‬ ‫جمع سلك‪ .‬والسلك الطائر والأنثى سلكةظ وسليك تصغير سلك وسلكان‪ .‬منهم‬ ‫عمرو بن معاذ شهد يوم بدر واحد (')‪.‬‬ ‫خبر حاتم بن عبد الله بن معد بن الحشرع[‪]٢٢٠‬‏ بن امرئ القيس بن عدي‬ ‫ابن قطن بن أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيع‪:‬‬ ‫فمن المحفوظ من جود حاتم أن بني جديلة ماجدوه بالحيرة‪ ،‬فنحر ماية من‬ ‫الإبل أدماء‪ ،‬ووهب عشرة أفراس واشترى كل لحم وخمر۔ل وطعام بسوق‬ ‫الحيرة في ذلك اليوم‪ ،‬وماجََة جماعة من أهل اليسار بالجيزة فمجدهم في ذلك‬ ‫اليوم‪ ،‬وغلبهم‪ ،‬فأطعم الطعام وأسقى الخمر في وسط الحيرة ومضى بذكر‬ ‫ذلك المقام (")‪.‬‬ ‫وحاتم هو الذي خرج ممتازا حتى أتى بلاد عنزة فاسترفد فخذله قومه‪ ،‬وطال‬ ‫أسره‪ ،‬فلسا رأى حاتماً صاح به يا سيّد العرب فك أسري‪ .‬فقال حاتم‪ :‬والله ما‬ ‫عندي فداك ولكني ألطف لك ذلك‪ .‬فأتى نادى القوم فقال‪ :‬يا قوم أطلقوا هذا‬ ‫الأسير وأعطيكم عهدا إلى أن يأتيكم بفدائه فقالوا‪ :‬لانفعل إلآ بفداء حاضر‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فأوثقوني مكانه وينطلق فيأتي بفدائه‪ .‬ففعلوا‪ ،‬فأعطى حاتم الرجل علامة‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‬ ‫‏‪.٧٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪.٢٦٢‬‏‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫إلى منزل حاتم ليعبض فداه فمضى‬ ‫الرجل‪ ،‬قلبت حانم وهم لا يعرفوه‬ ‫وأصبح في غداة باردة فأتته الغالية العنزية ببعير فقالت له‪ :‬افصد هذا البعير‬ ‫فنحره‪ ،‬فصاحت المرأة وقالت‪ :‬أمرتك أن تفصده فنحرته‪ ،‬فقال حاتم‪ :‬هكذا‬ ‫فصدي‪ ،‬قالت‪ :‬ومن أنت قال لها أنا حاتم فقال شعرا‪"( :‬‬ ‫أنا المغيث حاتم بن سعد‬ ‫أعطي الجزيل موفيا بعهد‬ ‫وشيمتي البذل وصدق الوعد‬ ‫وأشترى الحمد بفعل الحمد‬ ‫ورثني المجد بنات المجد‬ ‫إنى ورتي لم أزل ذا رفد‬ ‫هلا سألت الرفد عني وحدي‬ ‫كيف طعاني بالقنا وشةي‬ ‫وكيف ضربي بالحُسام الهندي‬ ‫وكيف بذلي المال غير زك د‬ ‫وكيف تضيافي وكيف فصدي‬ ‫وكيف إعلافي وكيف رفدي"")‬ ‫فيى شعر طويل فلمًا عرفته العنزية وكانت سيّدة قومها دعته إلى تزويجها‬ ‫فتزوجها فولدت له شبيب بن حاتم ‪.‬وهو الذي كان يخرج وهو صبي بطعامه‬ ‫الى الطريق فإن وجد من يأكل معه أكل وإلا ره ورجع فلسا رأى أبوه منه‬ ‫هذا ومن فعله أخرجه إلى إبل له ليكون فيها وأعطاه فرسا ومعه فلو ووهب له‬ ‫جارية فخرج حاتم‪ ،‬فلسًا رأى الإبل طفق يبغي الناس فلم يجدهم‪ ،‬ويأتي الطريق‬ ‫فأتاهم فقالوا‪ :‬يا بني هل من قرى فقال لا تسألوني هل من قرى وأنتم ترون‬ ‫الإبل أمامكم ميلوا معي وكان في الركب عبيد بن الأبرص""ا وبشر بن أبي‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬المصدر نفسك‬ ‫ص‪٢٦٢‬۔ ‪.٢٦٣‬‬ ‫ج ‏‪ 6١‬‏‪٢٦٢.‬ص‬ ‫‏(‪ )٣‬عبيد بن الأبرش ( الأبرص)‪ :‬عبيد بن الأبرص بن عوف بن جسم الأسدي‪ ،‬من‬ ‫مضر أبو زياد‪ ،‬شاعر من دهاة الجاهلية وحكمائها‪ .‬وهو أحد أصحاب "‬ ‫الجمهرات" المعدودة طبقة ثانية في المعلقات‪ .‬عاصر امرأ القيس‪ ،‬وله معه‬ ‫مناظر ات ومناقضات‪.‬‬ ‫عمر طويلا ‪ 3‬قتله النعمان بن‬ ‫المنذر ‘ وقد وفد عليه في‬ ‫يوم بؤسه‪ .‬أنظر الزركلي۔ خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪‘،٤‬‏ ص‪.١٨٨‬‏‬ ‫حازم الاسديان' ' والحطينه العتبي‪ ،‬وزياد بن جابر وهو النابغه الذبياني" '‬ ‫وكانوا يريدون التعمان بن المنذر بن التعمان ماء السماء اللخمي‪ ،‬فنحر له‬ ‫حاتم ‏[‪ ]٢٢١‬أربعين من الإبل فقال‪ :‬عبيد ما أردنا الإبل فإن كنت متكلفا‬ ‫فّكرة‪ ،‬قال رأيت أربعة من الرجال من بلدان شتى فأحببت أن انحر لكل واحد‬ ‫منهم بكرةش فقال عبيد والنابغة وبشر والحطيئة ‪ :‬ليقل كل واحد منا فيه شعراة‬ ‫فمدحوه وقد أدرك الإسلام ولم يسلم ومات نصرانيا (" وقد ذكرت التوار‬ ‫امرأته فقالت أصابتنا سنة اقشعرت لها الأرض» واغبر أفق التماء‪ ،‬وراحت‬ ‫الإبل جرباً جدبا۔ وضنت المراضع عن أولادها‪ ،‬فما تنضَ بقطرةة وأتلفت‬ ‫اللتنة المال‪ ،‬وأيقتا بالهلاك‪ ،‬فو الله إني لفى صبيرة بعيدة ما بين الطظرفين‪،‬‬ ‫تتصايح صبياننا من الجوع وعبد الله وعدي يتشاكيان‪ ،‬فقام حاتم إلى الصَّبيين‬ ‫وقمت أنا إلى الصبية فو الله ما سكتوا إلآ بعد هدو من الليل‪ ،‬وأقبل يعللني‬ ‫بالحديث فعرفت ما يريد فتناومت فلما تهوّرت التجوم إذا بشيء قد رفع كسر‬ ‫الخباء‪ ،‬فقال حاتم من هذا فولى ثم عاد في أخر الليل فقال حاتم من‬ ‫‏(‪ )١‬بشر بن أبي حازم الأسدي‪ :‬بشر بن ( أبي حازم) عمرو بن عوف الأسدي» أبو نوفل شاعر‬ ‫جاهلي فحل من‬ ‫حارتة‬ ‫الننجعان‪،‬‬ ‫الطائي بخص‬ ‫من‬ ‫قصائد‬ ‫أهل نجدظ‪،‬‬ ‫ثم غزا‬ ‫من‬ ‫أسد‬ ‫بني‬ ‫طيناً فجر ح‪.‬‬ ‫ابن خزيمة‪.‬‬ ‫فأسروه‪6‬‬ ‫كان‬ ‫فبذل لهم‬ ‫من‬ ‫خبره‬ ‫أوس‬ ‫منتي‬ ‫أنه هجا أوس‬ ‫بعير فأخذه‬ ‫بن‬ ‫منهم‪6‬‬ ‫فكساه حلته‪ .‬وحمله على راحلته‪ .‬وأمر له بمنة ناقة وأطلقه فانطلق لسان بشر بمدحه‪ .‬فقال فيه‬ ‫خمس‬ ‫قصائد‬ ‫مدحاً‪.‬‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬النابغة الذبياني‪:‬‬ ‫أنظر الزركليظ‬ ‫خير‬ ‫الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‬ ‫هو زياد بن معاوية بن ضباب‬ ‫ج‪٢‬‏ ‪ ،‬ص‬ ‫‪:‬‬ ‫بن جناب بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف‬ ‫بن سعد بن ذبيان وينتهي بنسبه إلى قيس عيلان‪ ،‬ويكنى بأبي أمامة وبأبي شمامة‪ ،‬وهما ابنتاه‪.‬‬ ‫وذكر أهل الرواية أنه إنما لقب بالنابغة لقوله‪:‬‬ ‫ين‬ ‫قبني‬ ‫التلفي‬ ‫وح‬ ‫ن‬ ‫ومنا‬ ‫ؤلهم‬ ‫شغت)‬ ‫فقد ( نب‬ ‫ابن جسر‬ ‫كان النابغة من أشراف ذبيان‪ ،‬وهو شاعر جاهلي من الطبقة الأولى‪ ،‬من أهل الحجاز كانت تضرب‬ ‫له قبة من جلد أحمر بسوق‬ ‫عكاظ‬ ‫فتقصده الشعراء‪ ،‬فتعرض‬ ‫عليه أشعارها‪ .‬توفي سنة‬ ‫‏‪ ٤‬‏‪:‬رظنأ‪.‬م‪ ٠٦‬النابغة الذبياني شاعر المدح والاعتذار‪ .‬إعداد علي نجيب عطريخ دار الكتب العلمية‬ ‫بيروت“ لبنان‪ ،‬الطبعة الأولى‪١٩٩٠ ،‬م‪،‬‏ ص‪-٣٠‬‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎،‬‬ ‫‏‪.٣١‬‬ ‫ج‪‎ ،١‬ص‪٢٦٣‬۔ ‪.٢٦٤‬‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫هذا؟ فقالت‪ :‬جاريتك فلانة أتيتك من عند صبية يتعاوون عويً الياب من‬ ‫الجوع فما وجدت معوّلا إلآ عليك أبا عدي‪ ،‬فقال لها اعجليهم أشبعك الله‬ ‫وإيّاهم‪ ،‬فأقبلت المرأة تحمل اثنين ويمشي جانبها أربعةظ كأنها نعامة حولها‬ ‫رئالها‪ ،‬فقام حاتم إلى فرسه فوجأ لتته بمدية فخر ثم كشطه ودفع المدية إلية ثم‬ ‫قال شأنك فاجتمعنا حوله فأجَجنا نارا وجعلنا ننوي ونأكل‪ ،‬ثم جعل حاتم يأتي‬ ‫بيتا بيتا ويقول هبوا أيها التوام‪ ،‬عليكم بموضع النار والتفع هو بثوبه فوالله ما‬ ‫ذاق منها مرعة واحدة وإنه لأحوج إليها منا‪ ،‬فلسا أصبحنا ما على الأرض من‬ ‫الفرس إلا عظم وحافر وانشأ في ذلك حاتم يقول شعرإ') ‪:‬‬ ‫مهلا نوار أقلي اللوم والعذلا‬ ‫ولا تقولي لشيء فات ما فعلا‬ ‫ولا تقوللي لمَال كثت مهلكه‬ ‫مهلا وان كنت أعطي الحي والحفلا(")‬ ‫لا تعذليني في مال وصلت به‬ ‫يرى البخيل سبيل المال واحدة‬ ‫رحما فخير سبيل المال إن أكلاا")‬ ‫"ا‬ ‫إن الجواد يرى في ماله س‬ ‫ووفد حاتم بن عبد الله وزيد الخيلا") على النعمان بن المنذر فأمر‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‬ ‫ج ‏‪١‬‬ ‫صغ‪٤‬‬ ‫‪٦‬۔‬ ‫‪.٢٦٥‬‬ ‫‏(‪ " )٢‬والجن والخبلا" أنظر‪ :‬حاتم الطاني شاعر الكرم والجود إعداد كامل محمد محمد‬ ‫عويضة‪ .‬دار الكتب العلمية بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الأولى‪١٩٩٤ ،‬م‪،‬‏ ص‪.١٣٩‬‏‬ ‫(‪ " )٣‬رحيما وخير المال ما وصلا" المصدر نفسه‪٩٣١. ‎‬ص‬ ‫(‪ )٤‬انظر الأبيات في المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.١٣٩‬‬ ‫‏(‪ )٥‬زيد الخيل‪ :‬هو زيد بن مهلهل بن زيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن توب‬ ‫كنانة بن مالك بن نابل بن نبهان واسمه سودان بن عمرو بن الغوث الطاني النبهاني‪،‬‬ ‫المعروف بزيد الخيل‪ ،‬كنيته أبو مكنف من أبطال الجاهلية ‪ ،‬ولقب بزيد الخيل لكثرة‬ ‫خيله‪ ،‬أو لكثرة طراده بها كان طويلا جسيما من أجمل الناس ‪ ،‬وكان شاعرا محسئا ‪،‬‬ ‫وخطيبا لسئا ‪ ،‬موصوفا بالكرم ‪ ،‬وله مهاجاة مع كعب بن زهير ‪ .‬أدرك الإسلام ‪ ،‬ووفد‬ ‫على النبي صلى الله عليه وسلم سنة ‏‪ ٩‬للهجرة في وفد طيء ‪ ،‬وسر به الرسول صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪ ،‬وسماه‬ ‫"" زيد الخير " ولما انصرف‬ ‫عن‬ ‫الننى أخذته الحمى‬ ‫فلما وصل‬ ‫أهله مات‪ ،‬وقيل‪ :‬بل توفي في خلافة عمر‪ .‬أنظر ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة ج‪،٦٢‬‏ ص‪٣٧٦‬۔‬ ‫‏‪ .٣٧٧‬الزركلي خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٣‬‏ ص‪.٦١‬‏‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫بإدخال حاتم وحده‪ ،‬وأراد أن يفسد بينه وبين زيد الخيل‪ ،‬فقال التعمان أحقَ ما‬ ‫يقول زيد الخيل؟ فقال‪ :‬أبيت اللعن ما يقول زيد؟ قال‪ :‬يزعم أته أفضل منك‪،‬‬ ‫فقال أبيت اللعن بنوه ليسو مثله ولا يعاشرون فعله أخسّهم أفضل مني‪ ،‬قال له‬ ‫النعمان‪ ،‬أوررضيت بذلك فقال حاتم ما يبارّى زيد ولا ينازع‪ ،‬فانصرف حاتم‬ ‫وهو يقول شعرا () ‏[‪:]٢٢٢‬‬ ‫يحاولني النعمان كي يستفزتني ‪ /‬وهيهات من ذا قال حاتم يخدع‬ ‫بقول ولي في غيره متوسنَم(")‬ ‫كفاني عاراً أن أضيم عشيرتي‬ ‫ثم أمر بإدخال زيد الخيل‪ ،‬فلسا صار معه قال له التعمان‪ :‬أحقاً ما يقول حاتم؟‬ ‫قال‪ :‬وما يقول أبيت اللعن؟ قال‪ :‬إته يقول‪ :‬هو أفضل منك قال صدق حاتم هو‬ ‫ل‪`١‬‏‬ ‫أصلبنا عودا وأسبقنا جُوداً۔ قال أرضيت بذلك؟ قال‪ :‬لو أن حاتم ملكني‬ ‫يهبني‪ ،‬ثم انصرف زيد وهو يقول شعرإ(")ٍ‪:‬‬ ‫أرى حاتماً في فضله متطاولا‬ ‫يقول لي النعمان لا من نصيحة‬ ‫وما الصتلح فينا كالذي كان حاولا (ُ)‬ ‫له فوقنا باع كما قال حاتم‬ ‫حديث يوم شعب جيلة ‪:‬‬ ‫كان من حديث يوم شعب جيلة‪ ،‬وهو أشهر يوم من أيام العرب المذكورةة أن‬ ‫بني عبس‪.‬‬ ‫لسا كثر ترةدهم في حربهم‪،‬‬ ‫التوادع‪ ،‬بعد الدماء‬ ‫التي جرت‬ ‫ثم إنهم اصطلحوا‬ ‫بينهم فمكثت بدو عبس‬ ‫وبنو فزارة‬ ‫بعد ذلك‬ ‫على‬ ‫زمانا ثم لم‬ ‫تأمن مكر بني فزارة‪ ،‬فخرجوا إلى بني عامر فكانوا في جوار عمرو‬ ‫‏(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪.٢٦٥‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.٢٦٥‬‏‬ ‫‏) ‪( ٣‬‬ ‫المصدر نفسك‬ ‫ص‬ ‫‏‪. ٢٦٦‬‬ ‫‏(‪ )٤‬المصدر نفسه ص‪.٢٦٦‬‏‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫ابن عبد الله (')‪.‬سيد بني كعب فلما طال مقامهم في بني عامر ‪ ،‬وجوار عمرو‬ ‫ابن عبدالله أقبل الربيع بن زياد العبسي على قيس بن زهير‪ ،‬العبسيا"ا‪ ،‬فقال‬ ‫ويحك يا زهير‪ .‬أت من عامراًا ولا يأمنونا؟ فانطلق بنا إلى الأحموص بن جعفر‬ ‫ليشت هوئلنا عقدا ونقول له‪ :‬إتما أردناك‪ ،‬ولكته كان من الأمر الذي كان ولم‬ ‫نرض به إلآ أن تجمع لنا عقد الجوار‪ ،‬فأنت سيّد بني عامر‪ .‬والمنظور إليه‪.‬‬ ‫فانطلقا حثى نزلا على شكل ربيعة بن كعب بن الحرس! وسألوه الحلف وأن‬ ‫يتوصتل لهم في ذلك إلى الأحوص فقال امكثوا حتى أتيكم‪ ،‬وانطلق إلى‬ ‫قوم‬ ‫فأخبره بذلك فوثب عوف بن الأحوص فقال‪ :‬يا‬ ‫الأحوص بن جعفر‬ ‫أطيعوني في أمر بني عبس‪ ،‬فوالله لا يفلح بنو غظفان بعدهم أبداً‪ ،‬لنصالحن‬ ‫قومهم يوما ثم لنعودن معهم عليكم‪ ،‬فقال الأحوص‪ :‬اعقدوا ليم فعقدوا لهم‪،‬‬ ‫وأرسلوا إليهم‪ ،‬فأقبل قيس بن زهير والربيع بن زياد‪)"(٬‬‏ حثى أتيا الأحوص‬ ‫‏(‪ )١‬عمرو بن عبد الله الكعبي‪ :‬عمرو بن عبد الله الضبابي‪ ،‬من بني الحارث بن كعب‪ .‬وفد على‬ ‫اللبني صلى الله عليه وسلم مع جماعة من قومه‪ ،‬منهم قيس بن الحصين ( بن شداد ) بن قنان ذو‬ ‫الفصةة ويزيد بن عبد المدان‪.‬أنظر ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،٤‬‏ ص‪.٢٣٧‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬قيس بن زهير العبسي‪ :‬قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي‪ ،‬أمير عبس‪ ،‬وداهيتها‪.‬‬ ‫وأحد القادة في عرب العراق‪ .‬كان يلقب بقيس الرأي لجودة رأيه ويكنى أبا هند ‪ .4‬وهو معدود من‬ ‫الأمراء الدهاة‪ ،‬والشنجعان والخطباء‪ ،‬والشعراء‪ .‬ورث الإمارة عن أبيه‪ .‬واشتهرت وقائعه في‬ ‫حروبه مع بني فزارة ونبيان‪ .‬وحكمته في مأثور كلامه مستفيضة‪ ،‬وخطبه غير قليل‪ ،‬وشعره جيد‬ ‫فحل‪ .‬زهد في أواخر عمره‪ ،‬فرحل إلى عمان‪ .‬وعف عن المأكل حتى أكل الحنظل‪ .‬وما زال في‬ ‫عمان حتى مات سنة ‪٩‬ه‪/‬‏ ‪٦٣١‬م‪.‬‏ ويضرب بدهانه المثل‪ .‬أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫ج‪٥‬‏ ‘ ص‪.٢٠٦‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬شكل ربيعة بن كعب‪ :‬ورد اسمه في الأغاني " ربيعة بن شكل بن كعب بن الحريش" كان سيد‬ ‫بني عامر عندما وقعت حادثة جبلة المشهورة في تاريخ العرب في الجاهلية‪ .‬وهو الذي أجار بني‬ ‫عبس‪.‬‬ ‫انظر الأصفهاني‪.‬‬ ‫علي بن‬ ‫الحسين‪:‬‬ ‫كتاب‬ ‫الأغاني۔‬ ‫ج ‏‪ 4 ١ ١‬ص‬ ‫‏‪.٩٠‬‬ ‫‏(‪ )٤‬الربيع بن زياد‪ :‬الربيع بن زياد بن عبد الله بن سفيان بن ناشب العبسي‪ ،‬أحد دهاة العرب‬ ‫وشجعانهم ورؤسانهم في الجاهلية‪ .‬يروى له شعر جيد‪ .‬وكان يقال له الكامل‪ ،‬اتصل بنعمان بن‬ ‫المنذر‪ ،‬ونادمه متةة تم أفسد لبيد الشاعر ما بينهما‪ ،‬فارتحل الربيع‪ ،‬وأقام في ديار عبس إلى أن‬ ‫كاننت حرب داحس والغبراء‘۔‬ ‫فحضر ها‪ .‬وأخباره كثيرة‪ .‬أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪٣‬‏ ‘‬ ‫ص‪.١٤‬‏‬ ‫‪٧٩‬‬ ‫ابن جعفر‪ ،‬وهو شيخ كبير فقالا له‪ :‬إنا لجأنا إليك من دون الناس‪ ،‬وإن كنا‬ ‫أخذنا في جوار عمرو ففي عقدك التمام والصتلاح‪ ،‬فقال الأحوص‪ :‬مرحبا‬ ‫بكم وأهلا‪ ،‬نعطيكم دية زهير ماية ناقة ونمنعكم مما نمنع به أنفسنا‪ ،‬وأولادناء‬ ‫فأعطاهم الأحوص الدية ورضوا بذلك حثى نزلوا في جواره'ا فلسا بلغ بنو‬ ‫ذبيان وبنو فزارة إجارة الأحوص بني عبس لبني عامر من أعيان العرب‪،‬‬ ‫وسارت معهم بنو حنظلة بن تميم تطلب بدم بن زرارة بن عدس""ا التميمي‬ ‫‪.‬وكانت أسرته بنو عامر[‪]٢٢٣‬‏ يوم رحرحان ‪.‬فمات في أيديهم‪ ،‬فاجتمع‬ ‫معهم من بني تميم‪ ،‬جمع عظيم‬ ‫عليهم حاجب""ا ولقيطا"ا ۔ابنا رزارةة‬ ‫والتبيان‪ ،‬ومعهم أيضا بنو أسد بن خزيمة ‪.‬وطي وبنو القين ‪ ،‬فاجتمع عليهم‬ ‫جمع عظيم وفيهم ابنا الجون'“) وهما حسان بن عمرو بن الجون ومعاوية‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪٢٩٣‬۔ ‪.٢٩٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬زرارة بن عدس‪ :‬زرارة بن عدس‪ .‬ج جاهلي‪ .‬بنوه بطن من بني دارم‪ ،‬من تميم۔‬ ‫من عدنان‪ .‬وكان حكيما من قضاة تميم‪ ،‬وقاد تميماً وغير ها يوم شويحط‪ .‬من بنيه‬ ‫حاجب بن زرارة والمنذر بن ساوي صاحب هجر‪ .‬أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‪ ،‬ج‪،٣‬‏ ص ‏‪.٤٣‬‬ ‫‏(‪ )٣‬حاجب بن زرارة التميمي‪ :‬حاجب بن زرارة بن عدي الدارمي التميمي‪ ،‬من‬ ‫سادات العرب في الجاهلية‪ .‬كان رئيس تميم في عدة مواطن‪ .‬وهو الذي رهن‬ ‫قوسه عند كسرى على مال عظيم‪ ،‬ووفى به وحضر يوم شعب جبلة قبل ‏‪ ١٩‬أو‬ ‫‏‪ ١٧‬سنة من‬ ‫مولد النبي صلى الله عليه وسلم ‘ ادرك‬ ‫‏‪ ١‬لإسلام‬ ‫واسلم ‘ بعثه النبي‬ ‫على صدقات تميم‪ ،‬فلم يلبث أن مات سنة ‪٣‬ه‪/‬‏ ‪٦٢٥‬م‪.‬أنظر‏ الزركلي‪ ،‬خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‬ ‫ج‪٢‬۔‏‬ ‫ص‬ ‫‏‪.١٥٣‬‬ ‫‏(‪ )٤‬لقيط التميمي‪ :‬لقيط بن عدس الدارمي من تميم‪ ،‬فارس شاعر جاهلي من أشراف‬ ‫قومه‪ .‬كنيته " أبو دخنتوس" وهي بنته‪ ،‬ولا عقب له غيرها‪ ،‬ويقال له " أبو‬ ‫نهشل" وكان دينه المجوسية له أخبار ‪ ،‬قتل يوم " شعب جبلة" في نجد قتله‬ ‫عمارة الوهاب العبسي‪ ،‬وقيل شريح بن الأحوص‪ .‬أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‬ ‫ج‪.٥‬‏ ص‪٤‬‬ ‫‏‪.٢٤‬‬ ‫‏(‪ )٥‬حسان بن عمرو الجون‪ :‬تولى قيادة جمع عظيم من كندة يوم شعب جبلة‪ ،‬وكان‬ ‫من فرسان العرب‪.‬انظر الأصفهاني‪ ،‬علي بن الحسين‪ :‬كتاب الأغاني ج‪،١١‬‏‬ ‫‪١٩.‬ص‪‎‬‬ ‫ابن حجرا ا ومعاويه بن شرحبيل بن اقضي بن الجون بهؤلاء اجمعين‪ ،‬وسار‬ ‫حسان بن عمرو بن الجون""ا ببني تميم ‪.‬وكان ملكا عليهم وبني سعد بن زيد‬ ‫مناة بن تميمێ وهو في عدد‪ ،‬فلما بلغ بنو عامر مسيرهم‪ ،‬اجتمعوا إلى‬ ‫الأحوص بن جعفر فقالوا ما ترى؟ فقال ‪:‬أمًَا الرأي فقد فقدته من نفسي منذ‬ ‫كبرت سي وإنما قلبي بعضه مي‪ ،‬ولكن إذا سمعت الرأي عرفته‪ .‬ثم التفت‬ ‫إلى قيس بن زهير‪ .‬فقال‪ :‬ما الحيلة ويحك يا قيس ؟فقال‪ :‬أطيعوني يا بني‬ ‫عامر فقالوا‪ :‬أمر ما أحببت‪ ،‬فأمرنا في يديك‪ ،‬فقال‪ :‬أرى من الرأي أن‬ ‫تحرزوا أهليكم‪ ،‬وأثقالكم‪ ،‬وذراريكم‪ ،‬في رأس شعب جبل جيلة وتكونوا أنتم‬ ‫به‪ ،‬واعقلوا الإبل‪ ،‬واجعلوها أمامكم‘ وعطشوها‪ ،‬حئى يحدها العطش" فإذا‬ ‫صعد عدوكم في الثتعب‪ ،‬فكونوا في المضيق منه فحلوا عقل الإبل وسرَّحوها‬ ‫في وجوههم وقعقعوها في إثرهم بالثتنان‪ ،‬فإته أروع لها واركبوا كساها‪ ،‬فإنها‬ ‫تطلب الورد‪ ،‬فلا تمر بشيء إلآ حطمته‪ ،‬وقاتلوهم‪ ،‬من فوقهم وإن أقاموا في‬ ‫أصل الشعبي تشتت أمرهم وتفرقوا‪ ،‬ففعلوا ما أمرهم به قيس""ا فدخلوا شعب‬ ‫جيلة وهو على طريق مكة‪ ،‬وصنعوا كما أمرهم به قيس‪ ،‬وقيس‪ ،‬وعبس كلها‬ ‫يومئذ في بني عامر‪ ،‬ودعت بنو عامر بجيلة وكان فيهم حلف فأجابتهم بجيلة‬ ‫فجعلت مع كل بطن من بني عامر بطناً من بجيلة حثى لم يبق معهم بطن‬ ‫مفرد إلا مع كل بطن من بني عامر بطناً من بجيلة فلسًا أحرزوا‬ ‫‏(‪ )١‬معاوية بن حجر‪ :‬زعيم جاهلي‪ ،‬شارك في يوم شعب جبلة‪ .‬إلى جانب حسان بن‬ ‫عمرو الجون في جموع كندة وبني حنظلة بن مالك والرباب‪ .‬انظر الأصفهاني‪ ،‬علي بن‬ ‫الحسين‪:‬‬ ‫كتاب‬ ‫الاغاني‪،‬‬ ‫ج‪١‬‏ ‪9‬‬ ‫ص‪١‬‬ ‫‏‪.٩‬‬ ‫‏(‪ )٢‬معاوية بن شرحبيل‪ :‬معاوية بن شرحبيل بن الأخضر بن الجون الكندي‪ ،‬جرار‬ ‫جاهلي‪ .‬ولم يكن الرجل يسمى جرارا حتى يراس الفا‪ .‬شهد يوم " جبلة" وكان معاوية مع‬ ‫بني عامر‪ .‬وانهزمت تميم واحلافها‪ .‬انظر الزركلي‪،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫العوتبي‪،‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‬ ‫ج‪٢‬‏ ۔ ص‪٢٩٤‬۔‬ ‫‪٨١‬‬ ‫خير الدين‪ -‬الاعلام‬ ‫‏‪.٢٩٥‬‬ ‫ج‪ .‬ص‪.٢٦١‬‏‬ ‫حرمهم في جيله۔ اقام الرجال ينتظرون وابطا عليهم الخبر فبينما هم كذلك إذ‬ ‫أقبل راكب يؤم نحوهم‪ ،‬فجعل يسير حتى نزل قريبا من محلتهم‪ ،‬فلما رأوه‬ ‫قالوا هذا ضيف قد نزل بكم‪ ،‬فبعثوا إليه بقعب من لبن‪ ،‬فسقاه ناقته ‪.‬ثم بعثوا‬ ‫بعقب أخر فشرب منه وسقى منه ناقته ثم عمد إلى القعبين فجعل في أحدهما‬ ‫ترابا وفي الآخر شوكاءً وألقاهما في مجلس الأحوص بن جعفر ۔وولى راجعا‬ ‫ولم يتكلم بشيء حثى أتى قومه وإما غاب عنهم ليلة فانطلق القوم من بني‬ ‫عامر بالقعبين حثى أتوا بهما الأحوص» وأخبروه بخبر الرآجل وحليته‪ ،‬فقال‬ ‫الأحوص بن جعفر ذلك كرب بن صفوان"') وبيننا وبينه من المدة ما لا يبلغ‬ ‫كتمها وإنما أتاكم ممدا‪ ،‬ولم يستطع أن يخبركم بشيء لما قد أخذ عليه من‬ ‫العهود والمواثيق‪ ،‬فهل تدرون ما هذان العقبان ؟‬ ‫‏[‪ ]٢٢٤‬فقالوا لا ‪.‬قال فانه‬ ‫يخبركم أنه قد أتتكم شوكة عظيمة وأتاكم من القوم عدد التراب‪ ،‬ثم التفت‬ ‫الأحوص إلى قيس بن زهير فقال ما ترى يا قيس بن زهير؟ فقال مما رأيت‬ ‫فذلك الرأي وقد أصبت وجه الصتواب‪ ،‬قال‪ :‬وذلك أن القوم لسّا توجهوا نحو‬ ‫بني عامر كانوا من كرب بن صفوان بن سجية الىتعدي من بني سعد بن زيد‬ ‫مناة بن تميم على خوف أن ينذرهم‪ ،‬وكانوا قد أخذوه من قبل‪ ،‬فأخذوا عليه‬ ‫العهود والمواثيق‪ ،‬لا يتكلم بشيء من أمرهم‪ ،‬حتى يفرغ بعضهم عن بعض‪،‬‬ ‫فلما سار القوم وساروا قريبا] من بني عامر‪ ،‬خرج كرب بن صفوان تحت‬ ‫الليل‪ ،‬حثى أتى محلة الأحوص وعامر‪ ،‬وكان من أمره ما كان‪ ،‬حثى ألقى‬ ‫‏(‪ )١‬كرب بن صفوان‪ :‬كرب بن صفوان بن شجنة بن عطارد‪ ،‬من بني سعد زيد مناة۔‬ ‫من تميم‪ ،‬فصيح جاهلي ‘ له أخبار ‪ .‬كان يجيز الناس من عرفات إلى مزدلفة‬ ‫وورث ذلك عن أبيه‪ ،‬وإياه عني جرير بقوله‪:‬‬ ‫ومنا من يجيز حجيج جمع‬ ‫أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫ج‪٥‬‏‬ ‫وان خاطبت عزكم خطابا‬ ‫ص‪.٢٢١‬‏‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫اليهم القعبين‪ ،‬وفي نسخة الصّربين‪ ،‬وولى راجعا إلى بلاد قومه ‘قال‪ :‬ثم أقبلت‬ ‫فزارة وذبيان وبنو تميم وبنو القين وكندة وطي عليهم ابنا الجون الكنديان(')‬ ‫‪.‬وكان في الجبل حصن بن حذيفة بن بدر وقوم من فزارة‪ ،‬ولقيط وحاجب‬ ‫زرارة سيّد بني تميم‪ ،‬فلسًا أشرفت خيلهم صعدت بنو عامر وعبس الجبل‪ ،‬فلما‬ ‫أشرفت قالوا بنو بارق ونمير لا نصعد الجبل قط وكان سبب حضور بني‬ ‫بارق يوم جيلة‪ ،‬أن بني عامر بن عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن‬ ‫نصر بن الأزد‪ ،‬أجلت بارقا عن أرض الستراة فدخلت أرض قيس وبارق هي‬ ‫سعد وعمرو ابنا عدي بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء ‪٬‬فلمَا‏‬ ‫أجلت بارق عن أرض استراة دخلت أرض قيس فحالفت بني نمير وأقامت‬ ‫معهم فشهدت بارق شعب جيلةة وكان لهم في ذلك اليوم أحسن البلاء"' فلمَا‬ ‫قعدت بنو عامر وبنو عبس الثتعب‪ ،‬قالت بارق‪ :‬والله ما نصعد وقالت نمير‬ ‫مثل ذلك وكانوا من وراء الثتعب فلما انتهت جنود ذبيان وتميم إلى الثتعب‬ ‫تقتموا في الجبل وكانت بنو عامر قد عقلوا الإبل أن تنزع إلى السهل فتركوها‬ ‫واستعت كل إنسان أحجار! وتوثتحوا الىتيوف وأمهلوهم يصعدون حتى إذا‬ ‫كانوا بثني الجبل حلوا الإبل من عقلها وأحدروها في وجوههم‪ ،‬وقعقعوا في‬ ‫إثرها بالثتنان ورموها بالحجارة والنبل وأتبعوها كساها فانحطت الإبل تريد‬ ‫النهل فغشيت القوم فلا تمر بشيء إلا حطمته وبنو عامر وبنو عبس ومن‬ ‫معهم في إكساء الإبل وقد أصلتوا سيوفهم فجعلوا يقتلون القوم والإبل تحطمهم‬ ‫حتى انحطوا منهزمين إلى قرار الجبل وبنو عامر وبنو عبس ومن معهم في‬ ‫الجبل حثى إذا صاروا‬ ‫إلى قرار الأرض‬ ‫فقتلوا منهم بشرا كثيرا‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪٢٩٥‬۔ ‪.٢٩٦‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.٢٩٦‬‬ ‫‪٨٢٣‬‬ ‫وانهيزمت طي وبنو كندة وابنا الجون وفزارة وذبيان وبنو تميم[‪]٢٢٥‬‏ وجعل‬ ‫لقيط بن زرارة التميمي يقول للئاس‪:‬يا قوم كروا فلا بأس والناس تقول أنت‬ ‫والله شامتنا برأيك فهذا خبر يوم شعب جيلة()‪:‬‬ ‫خبر أبي صفرة ظالم بن سراق الأزدي‪:‬‬ ‫وحديثه كان لأبي صفرة ظالم المذكور تسعة من الذكور وثمان من الإناثظ‬ ‫على ما ذكر أهل العلم بالأنساب فمن الذكور المهلب‪ .‬والمغيرة‪ ،‬وأمَّهما عناق‬ ‫بنت حاضر بن مالك بن شهاب‪ ،‬وزعم حاتم بن قبيصة أن أمّهما سلمى بنت‬ ‫مالك بن حمير بن مالك من بني عمرو بن كندة بن عبد القيس‪ ،‬وزعم خلف بن‬ ‫المثتى أن أمَّهما مسكة بنت داحية من بني عمرو بن بكرة ونحف وضرَة‬ ‫وصبير وعبد الرحمن وسبرة وحبيب‪ .‬واستشهدوا في يوم جور في أخر‬ ‫خلافة عمر بن الخطاب رحمه الله ‪.‬وحولي بن أبي صفرة وأمّهم عتيقة بنت‬ ‫المستكبر بن برسان وقبيصة وأمّه الحان من بني بشر‪ .‬والمعارك قتلته‬ ‫الخوارج والحوفزان والحر وبشير والمنجاب والثتماخ والعلا وهاني وعطيّة‬ ‫وفكيهة وسلمى وعطا وفاطمة ونورة وأم القاسم وأم عثمان ونظر بن هزيمة‬ ‫بن عرفجة إلى المهلب‪ ،‬وهو غلام صغير مع غلمان العتيك فتفرس بعلات‬ ‫الفراسة والرياسة والستيادةف وكان أبو صفرة ظالم بن سراق شريفا في قومه‬ ‫مقتماً فيهم‪ ،‬فلما أسلم زاده شرفا وقتمه قومه‪ ،‬وغزا مع عثمان بن أبي‬ ‫العدلص‪ ،‬الثقفي شهرك بفارس فقتل أبو صفرة شهرك ويقال بل تعاون على‬ ‫قتله أبو صفرة وناب الحميري‪ ،‬وكان سبب قتل شهرك قايد الملك عثمان بن‬ ‫) ‪ ١ ( ١‬لمصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪٢٩٥‬۔‬ ‫‪.٢٩٧‬‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫أبيى العاص الثقفي سنة خمسة عشر فسار عثمان من عمان‪ ،‬وقد كان عمر‬ ‫رحمه الله يلتمس عاملا للبحرين فسأله عثمان أن يولي على البحرين أخاه‬ ‫الحكم بن أبي العاص(') فأجابه على ذلك وولاه البحرين وخرج الحكم في‬ ‫صحبة أخيه عثمان إلى عمان وتقدم عمر إلى أخيه عثمان بالإشراف‬ ‫والمراعاة لأموره فأخذه بالإنصاف وحسن السيرة فكان عثمان إذا قدم البحرين‬ ‫أقام بها مدة وبعث أخاه إلى عمان نائبا عنه فيها إلى أن يعود عثمان إلى عمان‬ ‫ليرجع أخوه الحكم إلى البحرين فكانا كذلك حثى اتصل الخبر بعمرأن شطوط‬ ‫سيراف‬ ‫‏‪ (٢‬وفارس‬ ‫في عدد‬ ‫من‬ ‫المجوس‬ ‫من‬ ‫جند‬ ‫الملك يزدجرد‬ ‫وكان‬ ‫ذلك بعد‬ ‫وقعة جلولاء فخشي عمر أن تقوى شوكتهم فكتب إلى عثمان بن العاص بأن‬ ‫سير حثى تقطع البحرين إلى ابن كسرى بفارس""ا وكتب إلى عبد وجيفر بن‬ ‫الجلنةى بمعونته بمن معهما من قبائلهم من أزد عمان فلما أتى كتاب عثمان بن‬ ‫أبي العاص وهو بعمان يأمره بذلك قال ابغوا لي رجلا أشاوره قالوا عليك بأبي‬ ‫صفرة فدعاه فقال ما اسمك قال ظالم بن سراق قال اسمان من أسماء الجاهلية‬ ‫فكره‬ ‫‏‪ ١‬لاسمين فلم يشاوره‬ ‫وندب‬ ‫الاس فانتدبت ثلاثة ألاف‬ ‫عثمان‬ ‫ويقال ألفين‬ ‫وستماية من الأزد من عمان مع من انضم إليهم من راسب وناجية وعبد القيس‬ ‫‏) ‪ ( ١‬الحكم بن أبي العاص‪:‬‬ ‫وقيل أبو عبد الملك‬ ‫الحكم بن أبي العاص بن بشير بن دهمان الثقفي يكنى أبا عثمان‪،‬‬ ‫وهو أخو عثمان‬ ‫بن‬ ‫أبي العاص‬ ‫الثتقفي‪ ،‬له صحبة‬ ‫كان‬ ‫أميرا‬ ‫على‬ ‫البحرين‪ ،‬وسبب ذلك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه‪ ،‬استعمل أخاه عثمان بن أبي‬ ‫العاص على عمان والبحرين وافتتح فتوحا كثيرة في العراق سنة تسع عشرة أو سنة‬ ‫عشرين‪ .‬وهو معدود من البصريين‪ ،‬ومنهم من يجعل أحاديثه مرسلة‪ .‬أنظر ابن الأثير‪ :‬أسد‬ ‫الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫ج‬ ‫‪٧٢‬۔‏ ص‪٠‬‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‏‪:‬فاريس)‪ (٢‬مدينة جليلة على بحر فارس كانت قديما فرضة الهند‪ .‬أنظر الحموي‪ ،‬ياقوت‬ ‫بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪.٣‬‏ ص‪٤‬‬ ‫‏‪.٢٩‬‬ ‫‏‪،‬يبتوعلا)‪ (٣‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪١٢١‬۔‬ ‫‪٨٥‬‬ ‫‏‪.١٢٢‬‬ ‫وأكثرهم من الأزد') وكان رأس شنؤة ‏[‪ ]٢٢٦‬صبرة بن سيمان الحداني")‬ ‫وراس بني مالك بن فهم بن مالك يزيد بن جعفر الجهضمي""ا وراس عمران‬ ‫أبو صفرة ظالم بن سراق ومعه جماعة من ولد تحف والمغيرة وحبيب ۔فخرج‬ ‫بهم عثمان بن أبي العاص طريق البحر إلى جلفار‪ .،‬وركب بهم من جلفار‬ ‫البحر في السفن وقد قدم على ذلك قبيلة منهم من ذكرنا من رؤساء الأزد فعبر‬ ‫بهم من جلفار إلى جزيرة بني كاون وكان بها قايد كبير في عدد من العجم‪،‬‬ ‫فسألهم عثمان ولم يقاتله وترك ما بينه وبين الغنايم وكانت في وقته صاحبة‬ ‫يزدجرد فكتب يزدجرد إلى أصحابه بكرمان وكان عظيما من عظماء كرمان‬ ‫وأمره أن يقطع جزيرة بني كاوان وأن يحول بين العرب الذين بها وبين‬ ‫أخوانهم وأن يخرج في عدد كثير وأن يستظهر في جميع ما يحتاج إليه ")‬ ‫فخرج في أربعين ألفا من الرجال المنتخبة من رجالات العجم وقطع بهم من‬ ‫هرموزا واتصل الخبر بعثمان بن أبي العاص فلقيهم بجزيرة القسم(" واسمها‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪٢٢١. ‎‬ص‬ ‫‏(‪ )٢‬صبرة بن شيمان الحداني‪ :‬صبرة بن شيمان الأازدي‪ ،‬من بني حدان‪ ،‬من بني‬ ‫شنؤة‪ ،‬من قحطان‪ ،‬رأس الأزد في أيامه‪ ،‬وقائدهم في وقعة الجمل‪ ،‬كان فيها مع‬ ‫عائشة‪ ،‬على يسار ها‪ .‬وقيل‪ :‬قتل في تلك الوقعة‪ .‬والصواب أنه عاش إلى خلافة‬ ‫معاوية‪ .‬أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام ج‪.٣‬‏ ص‪٠‬‬ ‫‏‪.٢٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬مالك بن يزيد‪ :‬هو مالك بن يزيد بن جعفر الجهضمي ينتهي نسبه إلى مالك‬ ‫بن فهم وبقية الننىب معروفة‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎‬ج‪‎ ،٢‬ص‪١٢٢‬۔ ‪.١٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٥‬هرمز‪ :‬مدينة في البحر إليها خور‪ ،‬وهي على ضفة ذلك البحر‪ ،‬وهي على بر‬ ‫فارس‪ ،‬وهي فرضة من كرمان إليها مرفأ المراكب‪ .‬ومن الناس من يسميها‬ ‫هرموز ‪ .‬أنظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪،٥‬‏ ص‪.٤٠٢‬‏‬ ‫‏(‪ )٦‬جزيرة القسم‪ :‬وكانت تعرف بجزيرة جاسكت وهي الجزيرة المعروفة باسم‬ ‫بكيش‪.‬أنظر الحموي ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٩٥‬‏‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫جاشي معرفة فاقتتلوا فيها قتالا شديدا۔ فقتل قائد العجم وانهزم المشركون‬ ‫ويقال إن عثمان بن أبي العاص لما تحصن بجزيرة كاوان فيمن معه من الأزد‬ ‫وغيرهم لم يكن معه في تلك المسيرة مع كثرة الزاد إلا نفر قليل من عبد القيس‬ ‫فامتنعت الأزد أن يخلط بهم في غزوهم هذا غيرهم فلما تحصنوا بجزيرة‬ ‫كاوان وكان من أمرهم ما كان واتصل خبرهم بالملك يزدجرد فبعث إليهم‬ ‫شهرك في أربعين ألفا وقيل ثلاثين ألفا من الأساورة والمرازبة وأجلاء العجم‬ ‫في عدة من السلاح والآلة الكاملة فبلغ عثمان بن العاص فخرج في لقائهم‬ ‫فقالت الأزد إنا لا نخرج في قتال هؤلاء المشركين ومعنا غير قومنا أحد فأر‬ ‫عثمان عبد القيس بجزيرة بني كاوان وخرج في قبائل الأزد ومن معه من‬ ‫قومهم فالتقوا بموضع يعرف بنابيجان وكان عدد الأزد ثلاثة آلاف رجل منهم‬ ‫ألفان من أزد عمان وألف من أزد البحرين فاقتتلوا قتالا شديدا وثبت الأزد‬ ‫حئى هزم الله تعالى العجم واستباحهم المسلمون فقتل شهرك وانهزم‬ ‫المشركون وكانت العرب تدعوا شهرك الحمير وكان الذي قتله أبو صفرة‬ ‫ظالم بن سراق وأشركه ناب ذو الحرة الحميري فاشتركوا في قتله وفي ذلك‬ ‫يقول بعض الشعراء ‪)(.‬‬ ‫والخيل تجتاب العجاج الأرمكا (")‬ ‫ناب بن الحرة أردى شهركا‬ ‫ويقال أن ابن ذي الحرة لما قتل شهرك أخذ منطقته فحملها إلى عثمان بن أبي‬ ‫العاص فنحله ونقله إێّاها وخصته بها فيقال أنها بيعت في البصرة بأربعين ألفا‬ ‫قال وبلغنا عسّن يصدق ممن شاهد الوقعة أن المسلمين لما استباحوا العجم‬ ‫وقتلوا شهرك والمرازبة وجدوا في جملة من رجالهم [ من حبال الشعر السود‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪ ،٦٢‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.١٢ ٣‬‬ ‫‪٨٧‬‬ ‫‪.١٢٣‬‬ ‫شيئا كثيرا قال] ‪:‬فدعا عثمان ببعض الأسارى من العجم‪ ،‬فقال اصدقني‪:‬‬ ‫؟ فقال إن يزدجرد أمرنا باستكثار‬ ‫عن هذه الحبال لماذا استكثرتم منها‬ ‫[حبال] الشعر لنشد بها العرب ‪ ،‬و كنا متصورين أن لا محالة ظافرين بكم‬ ‫قال‪ :‬فلما ظفرت الأزد بشهرك فخافتهم العجم بعد ذلك وانتشرت أخبار هم‬ ‫وقويت أيديهم وسارت الأزد من فورهم ذلك حثى قدموا ‏[‪ ]٢٢٧‬العراق فنزلوا‬ ‫توجاا'ا وفيهم أبو صفرة ظالم بن سراق‪ ،‬ومن كان معه في تلك المترية من‬ ‫رؤساء الأزد ‪.‬وذلك بعد افتتاح الكوفة والمدائن بيسير(" ثم فاضوا إلى البصرة‬ ‫يزعمون أن أهلها قد حسدوهم منزلتهم ‘ وكان قدومهم البصرة حين أمر عمر‬ ‫ابن الخطاب رضي الله عنه أن تبصر البصرةة وذلك أن المسلمين كانوا أيام‬ ‫عمر بن الخطاب‬ ‫رضي اله عنه‬ ‫إذا خرجوا‬ ‫لحرب‬ ‫العجم جعلوا‬ ‫مضاربهم‬ ‫وقبابهم ومنازلهم في مواضع البصرة‪ ،‬وهو يومئذ حجارة سوداء‪ ،‬لم يكن‬ ‫حينئذ قرية إلا الخريبة وكان المسلمون على ذلك ينزلون موضع البصرة إلى‬ ‫ألن ولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبا موسى الأشعري‪ ،‬أسر التاس‪،‬‬ ‫فأمره‬ ‫أن تضرب‬ ‫بموضع البصرة‬ ‫خططا‬ ‫لمن هناك من العرب‬ ‫ويجعل كل‬ ‫قبيلة في محلة ويأمرهم أن يبنوا لأنفسهم المنازل‪ ،‬ويستروا فيها ذراريهم وبنى‬ ‫‏(‪ )١‬توج‪ :‬مدينة بفارس‪ ،‬قريبة من كازرون‪ ،‬شديدة الحر لأنها في غور من الارض ذات‬ ‫نخيل وبناؤها من اللبن‪ .‬وهي مدينة صغيرة‪ ،‬واسمها كبير‪ ،‬فتحت أيام عمر بن‬ ‫الخطاب رضي الله عنه في سنة‬ ‫‏‪ ١٨‬ش‪.‬‬ ‫أنظر الحموي ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪٥٦‬۔‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.١٢٤‬‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫‏‪.٥٧‬‬ ‫ويقال أن الذي بصر البصيرة عتبة بن غزوان""ا بأمر عمر بن الخطاب‬ ‫رضي الله عنه ءوأن الكوفة كوّفها سعد بن أبي وقاص بأمر عمر أيضا‬ ‫‪.‬وذلك أن عمر رضي الله عنه‪ ،‬كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن العرب لا‬ ‫تصلح إلآ بأرض بها الإبل والخيل والنعم فأتاه ابن بقيلة العبلاي‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫أأذلَكَ على بقعة ارتفعت عن البقعة وأسفلت عن الفلاة ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬فدله على‬ ‫الكوفة فأمر عمر رضي‬ ‫الله عنه بعد ذلك أن يضرب بموضع البصرة‬ ‫خططا لمن هناك من العرب“ ويجعل كل قبيلة في محلة‪ ،‬وأمر أن يبنوا‬ ‫لأنفسهم المنازلا"' وكان أول من قدم البصرة من أهل عمان‪ ،‬ثمانية عشر‬ ‫رجلاش منهم كعب بن سور اللقيطي"" من بني لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬عتبة بن غزوان‪ :‬عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن‬ ‫الحارث بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن‬ ‫عيلان وقيل غزوان بن الحارث بن جابر‪ .‬وهو سابع سبعة في الإسلام مع رسول الله‬ ‫صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫هاجر الى الحبشة‬ ‫ثم عاد‬ ‫الى مكة‬ ‫وشهد بدرا‬ ‫والمشاهد كلها۔‬ ‫سيره عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أرض البصرة ليقاتل من بالابلة من فارس‪،‬‬ ‫فافتتح الابلةش واختط البصرة‪ ،‬وهو أول من مصرها وعمرها‪ .‬مات بالربذة سنة سبع‬ ‫عشرة للهجرة‪.‬‬ ‫أنظر ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫ج‪.٣‬‏ ص‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪.٥٦٠‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪١٢٤‬۔ ‪.١٢٥‬‬ ‫‏(‪ )٣‬كعب بن سور اللقيطي‪ :‬كعب بن سور بن بكر بن عبيد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن‬ ‫لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم‪ .‬كان من الأعيان المقدمين في صدر الإسلام‪ ،‬بعثه‬ ‫عمر بن الخطاب رضي الك عنه قاضيا على البصرة وعاملا له عليها‪ 6‬وأقره عثمان‪،‬‬ ‫فأقام إلى أن كانت وقعة الجمل ( بين علي وعانئشة) فاعتزل الفتنة‪ ،‬فقيل لعائشة‪ :‬إن‬ ‫خرج معك كعب لم يتخلف من الأزد أحد ‪ ،‬فركبت إليه فكلمته۔‪ ،‬فأخذ مصخحفه ونشر‬ ‫وخرج إلى الصفين يذكر الفريقين ويدعوهم إلى الإسلام‪ ،‬والقتال ناشب فجاءه سهم‬ ‫فقتله‪ .‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،٣‬‏‬ ‫ص‪.٣٧٦‬۔‏ أنظر الزركلي خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٥‬‏ ص‪.٢٢٧‬‏‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫وقد وفد إلى عمر بن الخطاب من توج فاستقضاه عمر على البصرة ة وقم‬ ‫مسعود بن عمر الثقفي(''‪ ،‬وكان كاتبا لكعب بن سور ثم إن جماعة الأزد الذين‬ ‫قدموا من عمان مع أبي صفرة ورؤساء الأزد في سرية عثمان بن أبي العاص‬ ‫أقام منهم بتوج مع أبي صفرة من أقام‪ ،‬ونزل منهم بالبصرة من نزل‪ ،‬وكان‬ ‫سبب الذين نقل منهم إلى البصرةة أنه لسّا كان خلافة عثمان بن عقان واستعمل‬ ‫على البصرة عبد الله بن عامر("ا‪ ،‬ضمهم إليه فقدم بهم من توج إلى البصرة ‪،‬‬ ‫وأما أبو صفرة ظالم بن سرَاق‪.‬فأقام بتوج أن استقرت به التيار‪ ،‬وأمن المكايد‬ ‫ثم غزا مع عبد الرتحمن بن سمرة القرشي"")‪ ،‬فخرج إلى خراسان بمائة فارس‬ ‫ومائة ناقة حمراء ‪.‬كان قطع بها من عمان‪ ،‬ثم عاد بعد وقعة الجمل بثلاثة أيام‬ ‫وقد ظفرعلي بن أبي طالب فقال له يا أبا صفرة ما لقيت من أحد مثل الذي‬ ‫لقيت من قومك؟ فقال عزَعليَ‪ ،‬والله يا أمير المؤمنين لوكنت حاضرا‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬مسعود‬ ‫بن عمرو‬ ‫الثقفي ‪ :‬مسعود‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫الثقفي ‘ صحابي سكن‬ ‫المدينة‬ ‫وروى‬ ‫عن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم في كراهيته السؤال‪ .‬وروى عنه سعيد بن يزيد‪.‬‬ ‫أنظر ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪٥‬‏ ۔ ص‪.١٥٩٩‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬عبد الله بن عامر‪ :‬عبد الله بن عامر بن گريز بن ربيعة الأموي‪ ،‬أبو عبد الرحمن‪.‬‬ ‫أمير فاتح‪ ،‬ولد بمكة سنة ‏‪ ٤‬ه وولي البصرة في أيام عثمان بن عفان سنة ‏‪ ٢٩‬ه‪.‬‬ ‫فوجه جيشا إلى سجستان وفتحها صلحا وفتح مناطق واسعة من بلاد فارس‪ .‬شهد وقعة‬ ‫ولم يحصر وقعة صفين ‪ .‬ولاه ‪7‬‬ ‫الجمل مع عائشة‬ ‫عزله فأقام في المدينة ومات في مكة سنة ‪٥٩‬ه‪/‬‏ ‪٦٧٩‬م‪.‬‏‬ ‫على البصرة‬ ‫ثلاث‬ ‫سنين‬ ‫ثم‬ ‫أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٤‬‏ ص‪ ٤‬‏‪.٩‬‬ ‫‏(‪ )٢‬عبد الرحمن بن سمرة القرشي‪ :‬عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد‬ ‫مناف بن قصي‬ ‫الآزشي ّ أبو سعيد صحابي ں من القادة الولاة أسلم يوم فتح مكة‬ ‫وشهد غزوة مؤتة‪ ،‬وسكن البصرة‪ ،‬وفتح سجستان وكابل وغيرهما‪ ،‬وولي سجستان‪،‬‬ ‫وغزا خراسان‪ ،‬وفتح فيها فتوحا‪ ،‬ثم عاد إلى البصرة وتوفي فيها سنة ‏‪ ٠‬‏‪/‬ه‪ ٥‬‏‪.‬م‪٠٧٦‬‬ ‫أنظر ابن الأثير ‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫ج‪٥‬‏ ‘ صل‪.٣٠٧‬‏‬ ‫ج‪٣‬‏‬ ‫ص‪٤٥٠‬۔‬ ‫‏‪ .٤٥١‬الزركلي‪،‬‬ ‫ما اختلف عليك منهم اثنان‪ ،‬فدعا له وولاه نهر تيري"') ومنادر الكبرى")‬ ‫وولاه أيضا رياسة الأزد‪ ،‬وقال له‪ :‬إتني ببعض ولدك لأعقد له لواء يكون له‬ ‫ولعقبه شرفا يخرج إلى أهل البوادي يؤمنهم‪ ،‬لأن قوما قد هربوا[‪]٢٢٨‬‏ منهم‬ ‫إلى البادية ليرجعوا إلى بلادهم فأتى أبو صفرة إلى ولده التحف بن أبي صفرة‬ ‫فقال له ذلك وكان التحف أسنَ أولاد أبيى صفرة وكان مولده في الجاهلية فأبى‬ ‫عليه وقال له يا أبي ما كنت لآت رجلا جعل قومي أقل العرب وقتل بالأمس‬ ‫منهم ألفين وخمسماية رجل على غير ذنب فتركه وعدل إلى أخيه المهلب‬ ‫وكان أصغر أولاده وكان غلاما ابن نيف وعشرين سنة له ذوابة في رأسه‬ ‫فعرض عليه ذلك فأجاب فبلغ ذلك عليا وما كان من جواب التحف لأبيه ‪.‬فقال‬ ‫علي‪ :‬اللهم أقلل عقله وأحوج ولده إلى ولد أخيه (")‪.‬‬ ‫وانطلق أبو صفرة بالمهلب‪ ،‬وهو يومئذ ابن سبع وعشرين سنةة‪ ،‬فأدخله علي‬ ‫فمسح من مقدم رأسه إلى قدميه ومن ذؤابته إلى عينيه وعقد له الراية فقال‪:‬‬ ‫اللهم ارزقه الثتجاعة والسخاء والئهى‪ ،‬وأمره أن يسير يؤمن الاس قال‪:‬‬ ‫وخرج في أثرالبصيرة نحو الأهواز والبادية وقد مضى بعضهم إلى الأهواز‬ ‫وبعضهم إلى سفوان(") فأمنهم علي وأخبرهم أن يرجعوا إلى منازلهم في أمان‬ ‫الله وذمة نبيه محمّد صلى الله عليه وسلم وقال‪ :‬قدل(عفا الله عسَّا سلف ومن‬ ‫‏(‪ )١‬نهر تيري‪ :‬نهر من نواحي الأهواز فيها نهر حفره أردشير الأصفر بن بابك‪.‬‬ ‫أنظر الحموي‪،‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج‪٥‬‏ ‘ ص‪٩‬‬ ‫‏‪.٣١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬مناذر الكبرى‪ :‬مناذر الكبرى ومنانر الصغرى بلدتان في نواحي خوزستان‪ ،‬أول‬ ‫من كورها وحفر نهرها أردشير بن بهمن الأكبر‪ .‬فتحت سنة ‏‪ ١٨‬ه‪.‬‬ ‫أنظر الحموي ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪،٥‬‏ ص‪.١٩٩‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪١٢٥‬۔‪-‬‬ ‫‏‪.١٢٦‬‬ ‫‏(‪ )٤‬سفوان‪ :‬ماء على قدر مرحلة من باب المربد بالبصرة‪ ،‬وبه ماء كثير السافي وهو‬ ‫التراب‪ .‬أنظر الحدموي‪،‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله معجم البلدان‪ ،‬ج‪.٣‬‏ ص‪.٢٢٥‬‏‬ ‫‪٩١‬‬ ‫عاد فينتقم الله منه)') قال‪ :‬والناس يومئذ هررًاب من وراء الجسر من عليَ‬ ‫وسار‬ ‫‪ .‬فانطلق المهلب‬ ‫الى الاس‬ ‫وهم وراء‬ ‫فنصب‬ ‫الجسر الأصغر‬ ‫لواء‪٥‬‏‬ ‫ودعاهم إلى الأمان‪ ،‬فأجابوه ودخلوا البصرة وأقام ثلاثة أيّام‪ ،‬ثم سار حتى أتى‬ ‫الى سفوان وكان طريق الاس يومئذ إلى الحجاز فنصب لواءه وأقام ثلاثة‬ ‫أيام حثى تراجع الناس إلى البصرة فأتمن التاس بلواء المهلب وألقى الله في‬ ‫قلوبهم الرعب من ذلك الوقت بمحبته ا"ا‪.‬‬ ‫قال وقد كان أبو صفرة قد شخص مع عبد الرحمن بن سمرة القرشي‪٠٬‬حين‏ ولاه‬ ‫عثمان بن عقان في خلافته على سجسجتان‪ [،‬وكان أبو صفرة ومعه ابنه‬ ‫المهلب‪ ،‬يروون أنه يومئذ ابن عشرين سنة‪ .‬فلما أن صار‬ ‫ابن سمرة‬ ‫بسجستان]‪ ،‬وأراد الغزو وعرض الئاس‪٬‬‏ فاعترض من اعترض على فرس‬ ‫بلقاء‬ ‫فلما مر‬ ‫علي‬ ‫قال انك لحدث‬ ‫المهلب‪:‬‬ ‫بن‬ ‫سمرة‬ ‫قال له من‬ ‫أنت؟‬ ‫قال أنا المهلب‬ ‫فارجع قال‪:‬ثم عرضهم ثانية فاعترض‬ ‫بن‬ ‫المهلب‬ ‫أبي صفرة‬ ‫فرده‪ ،‬فقال‬ ‫أصلح الله الأمير إني رغبت في الغزو فلا تكر هن ما ترى من حداثة‬ ‫سي ولا تصرفني عن وجهي‪ .‬فقال أما والله لو لا ما تحتك ما أذنت لك في‬ ‫الغزو قال وكان تحته فرس رائعة فغزا معه‪ ،‬وكان أول يوم رئى فيه المهلب‬ ‫عظيما من عظماء أهل كابل خرج‪ .‬يعترض الناس فلا يبرز إليه أحد إلا قتله‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فأهابه الاس ومر في الناحية التي فيها المهلب‪ ،‬فتهيأ إليه المهلب فهز‪-‬‬ ‫_محه‪.‬‬ ‫فلما مر‬ ‫بالمهلب حمل‬ ‫عليه‬ ‫بالرمح ‪ .‬فطعنه طعنة نشب‬ ‫الرمح فيك‬ ‫فأوجزه إيّاه‪ ،‬قال‪ :‬فاعتنق العلج برنونهه ومضى فانتهى إلى الئاس بتلك‬ ‫الطعنةظ فأعادها غيره فأمر الاس فتهيّؤا على ما كانوا عليه ثم عرضهم‪ ،‬فلمَا‬ ‫(‪ )١‬سورة المائدة ‪ ،‬الاية‪. ٩٥ ‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.١٢٦‬‬ ‫‪٩ ٢‬‬ ‫مر المهلب فقال‪ :‬اصلح الله الامير“ هدا صاحب‬ ‫الفرس البلعاء‪ ،‬ال‪ :‬قفل ابن‬ ‫سمرة للمهلب‪ :‬ما منعك أن تتباهى[‪]٢٢٩‬‏ كما تباهى بها غيرك؟ قال‪ :‬ما كنت‬ ‫لأتباهمى بطعنة هذا العلج‪ .‬قال‪ :‬فانه لأول يوم رأى فيه المهلب شيئا‪ .‬قال‪ :‬ثم‬ ‫توفي أبو صفرة بالبصرة في ولاية ابن عباس لعلي بن أبي طالب‪ ،‬وكان ابن‬ ‫عتاس رضي الله عنه الذي ولى الصلاة عليه وقال‪ :‬لقد دفنا اليوم سيد هذه‬ ‫اللفرة قال‪ :‬وحدث محمد بن أبي عيينة أن خيل أبي صفرة التي قطع بها من‬ ‫عمان ثم نزل معه حثى قدم بها البصرة‪ ،‬وكان رباطه بها معروفا وكان بها‬ ‫رباطان أحدهما في بني سعد‪ ،‬والآخر في بني جعدة‪ .‬قال‪ :‬وحتث جرير قال‪:‬‬ ‫أنا نفسي أدركت بقية خيل أبي صفرة تلك ولم تزل في أيدي أصحابنا حثى‬ ‫صارت إلى بشر بن عبد الملكة وأظته أراد مسلمة‪ .‬قال‪ :‬وحث محمّد بن‬ ‫النضر أن مسلمة أخذ بقية تلك الخيل أيام يزيد بن المهلب‪ .‬وأنه قال‪ :‬وانه ان‬ ‫هذه لمائدة عظيمة إن مائة وسبعين فرسا رباطا لقوم موصلا بجاهليّتهم('ا‪.‬‬ ‫خبر المهلب بن أبي صفرة‪:‬‬ ‫ومن خبر المهلب بن أبي صفرة أيضا أنه لسّا ولي العراق زياد بن أبيه لمعاوية‬ ‫ابن حرب بن أبي سفيان‪ ،‬أخرج الحكم بن عمرو الغفاري (" بالعساكر نحو‬ ‫خراسان فخرج معه المهلب بن أبي صفرة فلما لقي المسلمون العدو ومعهم‬ ‫الفيل وخيل العرب تنفر منه‪ ،‬فترجَل المهلب عن دابته وتقدم إلى الفيل‪،‬‬ ‫(‪)١‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪-١٢٧‬‬ ‫‏‪.١٢٨‬‬ ‫‏مكحلا)‪ (٢‬بن عمرو الغفاري‪ :‬الحكم بن عمرو الغفاري‪ ،‬وهو أخو رافع بن عمرو‪ ،‬غلب‬ ‫عليهما هذا النسب إلى غفار‪ .‬ويقول أهل العلم‪ :‬هو الحكم بين عمرو بن مجدع بن جذيم بن‬ ‫الحارث بن نعيلة بن مليل بن صخرة بن بكر بن عبد مناه بن كنانة صحابي له رواية‬ ‫صحب النني صلى الله عليه وسلم الى أن مات‬ ‫ثم انتقل الى البصرة في أيام معاوية‬ ‫فوجهه زياد إلى خراسان‪ ،‬فغزا وغنم‪ ،‬وأقام بمرو‪ ،‬ومات بها سنة ‪٥٠‬ه‪/‬‏ ‪٦٧٠‬م‪.‬‏‬ ‫الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٢٦٧‬‏‬ ‫‪٩٣‬‬ ‫فضرب خرطومه بالسنيف‪ ،‬فابانه‪ ،‬وهزم الله جل جلاله المشركين‪ .‬ثم إن الاس‬ ‫لسا قفلوا من غزاتهم أصابهم الثلج والبرد‪ ،‬وجعل العدو يتتبعهم وليس على‬ ‫الس صاحب ساقة يحأمي عنهم [ فلم يجبه أحد الى ذلك غير المهلب‪ ،‬فإنه لما‬ ‫رأى تقاعد الناس [عنهم] والعدو قد أرعب الناس‪ ،‬فيقتل ويخرج ويسبي‪ ،‬ندب‬ ‫الحكم إلى الناس الستاقة‪ ،‬والمحامي في أعقاب الناس‪ ،‬ودعا المهلب نفسه أن‬ ‫يكون صاحب للىتاقة فعقد له اللواء وجعله على الستاقة ثم إن المهلب دعا‬ ‫جماعة[ اختارهم من العسكر أن يكونوا خلفاءه‪ ،‬وثقاته‪ ،‬فيما يقول عليهم فيه‬ ‫فأجابه منهم من أخيار العسكر جماعة‪ ،‬وكان فيمن أجابه قطري بن الفجاءةة‬ ‫وكان لا يفارق المهلب في مغازاته‪ ،‬فلم يزل المهلب يحمي الناس في الساقه‬ ‫فإذا برجل حمله أو بجريح فعل به مثل ذلك وعالجه‪ ،‬حتى سلم الاس وعادوا‬ ‫بالىتلامة فبلغ معاوية خبر المهلب وما فعل عند الاس وعند سعد بن أبي‬ ‫وقاص۔ فقال سعد‪ :‬اللهم لا تره ذلا أبداًێ وأكثر ماله وولده (')‪.‬‬ ‫فيقال أن المهلب إنمانال ما نال على طول ممارسته بالحروب مع الخوارج‬ ‫والمشركين وكثر ظفره وفتوحاته‪ ،‬وولد ولده‪ ،‬وأخوته وأولادهم بدعوة عليَ‬ ‫ابن أبي طالب‪ ،‬ودعوة سعد‪ ،‬وكان سعد يُسمَى المستجاب من بين أصحاب‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم ويقال‪ :‬إن المهلب لم يمت حثى ركب معه من ولده‬ ‫وولد ولده وأخوته‪ ،‬وأولادهم ثلاثمائة وخمسون راكبا‪ ،‬وأنه لم يبل بذل من‬ ‫عدوه إلى أن مات‪ ،‬قال ولم يكن في وقت المهلب في جميع العراق وقبائل‬ ‫العرب‪ ،‬رجل يسعى به في الحزم والعزم والعلم والصدق والأمانة والوفاء‬ ‫والرزانة والرواية للحديث والخطابة والبلاغة والشعر والبيان[‪]٢٣٠‬الذي‏ ليس‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي ‪ 4‬سلمة بن مسلم ‪ :‬ا لأنساب ‪ 4‬ج ‪٢‬۔‏ ص‪.١٢٩‬‏‬ ‫‪٩٤‬‬ ‫في الأرض مثله وكان أجمع الناس للخصال المحمودة ومن كمال عقله أنه لم‬ ‫يحضر في فتنة قط وكان أكثر وصاياه لأولاده بلزوم الطاعة‪ ،‬ولم يطعن عليه‬ ‫فيسبب ولا يشايب أحدا في شيبته‪ ،‬ولم يستب أحدا في كهولته إلا مره واحدة‬ ‫قال لخالد بن ورقاء‪ :‬يا بن اللخناء۔ هكذا حكي عن الجاحظا') فإذا كان الجاحظ‬ ‫على معرفته وكثرة علمه لم يحسب له إلا هذه السقطة على كثرة ولايته‬ ‫للرتجال‪ ،‬وغلو أمره ونفوذ رأيه ")‪.‬‬ ‫والمهلب هو الذي احتاج الاس إلى عزمه وشجاعته مع كثرة رجالات العرب‬ ‫في وقته‪[ ،‬إذ عجزوا عن موضعه وذلك في وقت قيام الشراة في فتنة ابن‬ ‫الزبير] وأنه لم يول عليهم الستلطان وعبد الملك بن مروان فبلغت قطري بن‬ ‫الفجاءة وأصحابه وجميع الخوارج على بلاد فارس فالروم والأهواز‘ حتى‬ ‫وصلوا إلى سواد البصرة ووقفوا على الجسر الصّغير‪ ،‬وهزموا أهل البصرة‬ ‫قبل ذلك بثلاثين هزيمة‪ ،‬وألقوا بأيديهم فكان أهل البصرة على حالتين‪ :‬أما أهل‬ ‫القوة فتحمَّلوا بنسائهم وذراريهم إلى البوادي وأمًا أهل الضعف فوطنوا‬ ‫أنفسهم على القتل وسبي الدراري‪ ،‬وكانت الأزارقة ترى السبي والقتل("'‪ .‬ثم‬ ‫جميع‬ ‫اجتمع رأي‬ ‫‏)‪ (١‬الجاحظ (‬ ‫عثمان‬ ‫أهل البصرة‬ ‫أنه لا يخلصهم‬ ‫مما وقعوا‬ ‫فيه إلا‬ ‫‏‪ )٢٥٥ ١٦٢‬ه عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء‪ ،‬الللثي‪ ،‬أبو‬ ‫الشهير بالجاحظ‬ ‫كبير أنة‬ ‫الأدب‪،‬‬ ‫ورئيس الفرقة الجاحظية من‬ ‫المعتزلة‬ ‫مولده ووفاته في البصرة‪ .‬فلج في أخر عمره‪ 6‬وكان مشوه الخلقة‪ .‬مات والكتاب على‬ ‫صدره‪ .‬قتلته مجلدات من الكتب وقعت عليه‪ .‬له تصانيف كثيرة منها " الحيوان" في‬ ‫أربعة مجلدات‪ .‬و" البيان والتبيين" و" التاج" ويسمى أخلاق الملوك‪ ،‬و" البخلاء" و"‬ ‫المحاسن والأضداد"‪.‬‬ ‫أنظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم الأدباء ‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫الطبعة الأولى ‪١٩٩١‬م‪،‬‏ ج‪،٤‬‏ ص‪٤٧٣‬۔ ‏‪.٤٧٥ ٤٧٤‬‬ ‫‏‪،‬يبتوعلا)‪ (٢‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب ج‪،٦٢‬‏ ص‪ -١٢٩‬‏‪.١٣٠‬‬ ‫‏‪،‬يبتوعلا)‪ (٣‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب ج‬ ‫‪٧٢‬۔‏ ص‪٠‬‬ ‫‪٩ ٥‬‬ ‫‏‪١٣‬‬ ‫المهلب فأتوا إلى عاملهم الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي')‬ ‫الملقب بالقناع وكان قد ولآه عبد الله بن الزربيرا"ا البصرةة فقال له جماعة من‬ ‫وجوه العرب وفرسان قبائلهم‪ :‬أصلح الله الأمير۔انظر أمور هؤلاء القوم‪ .‬فقال‬ ‫لهم‪ :‬والله ما أدري في أمورهم أكثر مما تدرون وأنتم وجوه قبائلكم وفرسان‬ ‫قومكم‪ ،‬وهذا العدو إنما يريد أخذ أموالكم وسبي ذراريكم‪ ،‬فأشيروا علئَ‬ ‫برأيكم‪.‬فقالوا له‪ :‬مل إلى المهلب فلعله أن يتولى حربهم‪ ،‬فإنه إن فعل وقبل منا‬ ‫ومنك رجونا أن يدفع الله عدوناێ فبعث الحارث إلى المهلب‪ ،‬فأتاه وعنده‬ ‫جماعة أهل البصرةة فقالوا له‪ :‬يا أبا سعيد أما ترى ما أرهقنا من هذا العدو ‪،‬‬ ‫وقد عجز أهل مصرك عنهم‪ ،‬واجتمع رأيهم عليك‪ ،‬وافتقروا إليك‪ ،‬فكن لهم في‬ ‫موضع ظنهم بك ورجائهم فيك (")‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬الحارث بن عبد الله المخزومي ( القباع)‪ :‬الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة‬ ‫المخزومي‪ ،‬وال من التابعين‪ ،‬من أهل مكة‪ ،‬وهو أخو عمر بن أبي ربيعة الشاعر‪ ،‬كان‬ ‫الحارث من وجوه قريش ورجالهم‪ ،‬ولي البصرة في أيام ابن الزبير سنة واحدة‪ ،‬وكان‬ ‫أهلها يلقبونه بالقباع‪ ،‬وهو الواسع الرأس القصير وكان اسم أبيه في الجاهلية بحيرأ‪ ،‬فسماه‬ ‫الرسول صلى اله عليه وسلم عبد الله وكان جده أبو ربيعة يلقب بذي الرمحين‪.‬‬ ‫أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.١٥٦‬‏‬ ‫‏) ‪ (٦‬عبد الله بن الزبير‪ :‬عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزة بن‬ ‫أبو بكر‪ .‬ولد سنة‬ ‫قصي بن كلاب بن مرة ة الآزشي الأسدي‬ ‫‏‪ ١‬ه‬ ‫وهو أول مولود‬ ‫للمهاجرين في المدينة بعد الهجرة شهد فتح إفريقية زمن عثمان‪ ،‬وبويع بالخلافة سنة‬ ‫‏‪ ٦٤‬ه بعد موت يزيد بن معاوية فحكم مصر والحجاز واليمن وخراسان والعراق‪ ،‬وجعل‬ ‫قاعدة ملكه المدينة‪ .‬وكانت له مع الأمويين وقائع هائلة حتى سيروا إليه الحجاج بن يوسف‬ ‫الثقفي‪ ،‬فأنتقل إلى مكة وعسكر فيها‪ .‬ودافع عنها دفاع الأبطال إلى أن قتل سنة ‏‪ ٧٣‬ه‪.‬‬ ‫انظر ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،٣‬‏ ص‪٢٤١‬۔‪٢٤٢‬۔‪.٢٤٣‬‏‬ ‫ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،٣‬‏ ص‪٤٠٣٩‬۔‪.٤١‬‏‬ ‫(‪)٣‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٢‬‏ ص‪-١٣٠‬۔‪.١٣١‬‏‬ ‫‪٩٦‬‬ ‫ثم تكلم الأحنف بن قيس التميمي فقال‪ :‬يا أبا سعيد‪ ،‬إنا والله لما آثرناك‪ ،‬ولكن‬ ‫لم نرَ من يقوم مقامك‪ ،‬فكن عند ظئنا بك فقال له الحارث‪ :‬وأومأ إلى الأحنف‬ ‫أن هذا الشيخ لم يسمك إلا إيثار للتين‪ ،‬فكل من في مصرك ما عشت إليك‬ ‫راج ان يكشف الله عنهم هذه الغمة بك‪ ،‬ويتيمن نقيبتك وميمون طائرك‪ .‬فلمَا‬ ‫سمع المهلب كلامهما ونظر إلى اجتماع وجوه العرب من القحطانيّة‬ ‫والعدنانية‪ .‬قال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم‪ ،‬أيها الأمير إن في نفسي‬ ‫دون ما وصفتني أنت وهذا الشيخ‪ ،‬لست إما دعوتني إليه‪ ،‬ان أمكنتموني ما‬ ‫أشترط عليكم‪ ،‬قالوا بأجمعهم‪ :‬لك ما سألت‪ ،‬قال لهم‪ :‬علي أن آخذ جميع نصف‬ ‫غلاتكم وكل بلد أفتحه من يد العدو‪ ،‬فجبايته لي[‪]٢٣١‬‏ من الأموال إلى أن‬ ‫يهلك الله عدوّكم‪ ،‬وأن أنتخب لنفسي من جميع العرب وأخماس أهل البصرة‬ ‫من أردت من الرجال‪ .‬فوجموا ساعة‪ ،‬فقال لهم الأحنف‪ :‬إن كان فيكم من‬ ‫جميع وجوه العرب أحد يقدر على حرب العدو بدون هذه الثتروط فليفعل‪ ،‬فلم‬ ‫ينطق أحد منهم فضرب الأحنف بيده‪ ،‬على يد المهلب ثم قال له‪ :‬لك الوفاء‬ ‫بجميع ما شرطت علي كره من كره أو رضي من رضي ()‪.‬‬ ‫فقام المهلب في بنيه وبني أخيه فمشى على الأخماس واتنخب من شجعان‬ ‫القبائل أهل البأس والتجدةش وكان أكثر من انتخب من قبائل الأزد‪ ،‬ثم قال‪ :‬يا‬ ‫معشر الأزد والله ما اخترتكم بغضاآ مني فيكم وإليكم ولا لألقيكم في صدور هذا‬ ‫العدوة ولكن حملني انتدابكم ما سمعته من أمير المؤمنين على بن أبي طالب‬ ‫وهو يقول للأزد‪ :‬أربع ليست من حي العرب‪ :‬بذل لما في أيديهم‪ ،‬ومنع‬ ‫لحوذاتهم‪ ،‬وشجعانا لا يجبنون وحي غمارة لا يحتاجون إلى غيرهم‪ ،‬بل‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه “ ص‬ ‫‏‪. ١٣١‬‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫بهم نصر الله هذا التين وأفنى صناديد المشركين‪ ،‬وبهم تشتت شمل المارقين‪.‬‬ ‫فلسًا سمعت الأزد ذلك منه مع ما كان ينالهم من معروفه قالوا‪ :‬يا أبا سعيد تقَدّم‬ ‫بنا حيث شئت فوالله ما انهزم أحد منك عنك ولا مات إلا أمامك ثم أن المهلب‬ ‫خرج بجميع ما اختار من العرب لمحاربة الخوارج من الأزارقة وقائدهم‬ ‫يومئذ قطري بن الفجاءة‪ ،‬وكانوا في زهاء ألف متقنعين بالحديد والتروع‬ ‫البيض لا يبصر منهم إلا الحدق ‪ 0‬فلحقهم على الجسر وناوشهم الحرب حثى‬ ‫أزالهم عن الجسر‪ .‬وكان جل أصحابه رجالة فترجَل المهلب عن دابته‬ ‫وترجل جميع أولاده بين يديه وأخذ المهلب لواءه بيده‪ ،‬وتقدم إلى القوم وهو‬ ‫يقول ارتجال شعرا‪.)( :‬‬ ‫أن يخضب الصتعدة أو تنةق(")‬ ‫إن على كل رئيس حقا‬ ‫وكانت عليه وعلى أصحابه ردعةة ثم منحه الله أكنافهم فأكثروا فيهم القتل‪،‬‬ ‫وكان المهلب لما نزل إلى الأزارقة ضرب حول سرادقه اثني عشر سرداقاً‬ ‫لبنيه وقد فض على كل رجل منهم يوما على القتال فيه بنفسه وأصحابه دون‬ ‫اخوته فخرج مدرك في قومه‪ .‬وزاجر بين يديه من أهل عمان‪ ،‬وهو يقول‬ ‫شعرا‪.)( :‬‬ ‫هو الذي بسيفه أفناها‬ ‫قل للأزارق مدرك إن جاها‬ ‫هو الذي يصليكم لظاها‬ ‫هو الذي لحتفكم أتاها‬ ‫كما صلى من قبلكم أشقاه‪)ُ١‬‏‬ ‫أو يغني من بلاده سراها‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢٦، ‎،‬ج ‪٢٣١.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.١٣٢‬‬ ‫‪96‬‬ ‫العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫(‪ )٤‬المصدر نفسه‪٢٣١. ‎‬ص‬ ‫الأنساب‪ ،‬ج‪٢‬۔‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪٩٨‬‬ ‫‪.١٣٢‬‬ ‫فخرج عليه عمرو الفتي‪ ،‬فهزم الئاس حتى أفضى بالهزيمة إلى المهلب‬ ‫ففحص الجيش فقال مدرك لأبيه‪ :‬دعهم فبلغهم ما غلبوا عليه فإنهم يرضون منا‬ ‫بأول ما يصيبون منا‪ ،‬فإذا رجعوا حملت عليهم‪ .‬فقبل المهلب رأيه لمعرفة‬ ‫بابنه وكان كثيرا ما يقبل منهم لما رأى أولاده معرفتهم كمعرفته بأمور الحرب‬ ‫فكان يأتمن برأي أولاده‬ ‫‏[‪ ]٢٣٢‬فتهيأ لهم مدرك في خيله فقتل منهم قتلا‬ ‫ذريعا‪ .‬وحمى مدرك الناس ونزع مغفره‪ ،‬فرمى به وصاح بالأزارقة‪ :‬أنا‬ ‫مدرك أدرك فيكم ما أمل‪ ،‬ولم يزل في أثرهم حثى أدخلهم في خندقهم‪ ،‬فرجع‬ ‫إلى أبيه فحمد له رأيه وشكر فعله‪ ،‬وفي ذلك يقول زياد الأعجم(') شعرا‪.)"( :‬‬ ‫أمدرك لا عدمتك كل يوم‬ ‫وهذا اليوم أنت فتى العتيك‬ ‫منهلب خيل عمرو‬ ‫لع‬ ‫افت‬ ‫كف‬ ‫وعمرو قد أضل على أبيك‬ ‫فلسا أن رأيت الخيل زهوا‬ ‫أشرت إشارة الرجل العتيك‬ ‫وذلك كان من صنع المليك‬ ‫تلفبل مشيح‬ ‫منتق كأ‬ ‫وك‬ ‫إذا انتسبوا بأولاد الملوك(")‪.‬‬ ‫وقومك والملوك وأنت يوماً‬ ‫قال‪ :‬واشتة القتال وطال على الأزارقة حرب المهلب قال‪ :‬فبلغنا أن قطري بن‬ ‫الفجاءة نظر‬ ‫ذات‬ ‫يوم في حربهم‬ ‫‏(‪ )١‬زياد الأعجم‪ :‬زياد بن سليمان‬ ‫القيس ۔ من شعراء‬ ‫عاصر‬ ‫أو سليم _ الأعجم‪ .‬أبو أمامة العبدي‪ ،‬مولى بني عبد‬ ‫الدولة ‏‪ ١‬لأموية جزل‬ ‫بالأاعجم ‘ ولد ونشأ في أصفهان‬ ‫تلك فرأى‬ ‫رجلا‬ ‫في‬ ‫القلب من‬ ‫الشعر ذ نصيح ‏‪ ١‬لألفاظ كانت في لسانة عجمة فلقب‬ ‫وانتقل الى خر السان « فسكنها وطال عمره‪6‬‬ ‫ومات فيها ‘‬ ‫المهلب بن ابي صفرةة‪ ،‬وله فيه مدائح ومراث‪ ،‬وكان هجاءاً۔‪ ،‬يداريه المهلب ويخاف‬ ‫نقمته‪.‬‬ ‫أنظر الزركلي خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٣‬‏ ص‪ ٤‬‏‪ .٥‬أنظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم‬ ‫الأدباء‘ ج‪،٣‬‏ ص‪٣٥٢‬۔‬ ‫‏‪.٣٥٣‬‬ ‫‏) ‪ (٦‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‬ ‫‪٧٢‬۔‏ ص‪.١٣٣‬‏‬ ‫)‪ (٣‬المصدر نفسه۔‪٣٣١. ‎،‬ص‬ ‫‪٩٩‬‬ ‫عسكر المهلب فالتفت إلى أصحابه فقال‪ :‬ما رأيت هذا الىتاحر يعني المهلب‪،‬‬ ‫وإنما سمّوه ساحرا لأنهم لم يعزموا على مكيدة‪.‬ولا مكرم في ليل أو نهار‪ ،‬إلا‬ ‫فطن بهم‪ ،‬فسسّوه بذلك ساحراً‪ ،‬فقال‪ :‬ما رأيت هذا الساحر صنع الحزم إلا‬ ‫اليوم‪ ،‬ألا ترون إلى خفة القلب‪ ،‬وحلة الثتدة‪ ،‬والحملة معشر المؤمنين عسى‬ ‫وتيلهريحكم منه‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫الله أن يق‬ ‫سمعه المهاب منه فسل من سيفه نحوا من‬ ‫أربع أصابع‪ ،‬وتهيأ ولم يشك أنهم عاملون (')‬ ‫قال الحجاج بن القاسم‪ :‬وكنت مع المهلب وقد سمعت من قطري ما سمعتظ‬ ‫فتركت المهلب وقد تحزآم وتهيأ۔ ومضيت أركض إلى الميمنة فجئت إلى‬ ‫المغيرة وهو على الميمنة فقال له‪ :‬إلحق أباك لا يؤخذ برقبته الساعة‬ ‫وأخبرته ما سمعت‪ ،‬فجئت أنا والمغيرة نركض‬ ‫فوافقنا قطري قد حمل‬ ‫فضرب المغيرة‪ :‬إلى مقربة من عمامته فألقاها ورحسرعن وجهه‪ ،‬فخلناه‬ ‫استأسد يومئن‪ ،‬ثم لقي القوم فضاربهم حتى رةهم إلى مراكزهم‪ ،‬وجعل يقول‪:‬‬ ‫إلي يا أعداء الل فخلص إليه قطري‪ .‬فشة عليه المغيرة فضربه بالجرز‬ ‫فصرعه‪ .‬وحامى عليه الخوارج فحملوه وقد أثخنته الضّربةة فقال عبيدة بن‬ ‫هلال(آ) شعرا‪.)"( :‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‬ ‫ج ‏‪٢‬‬ ‫ص‪.١ ٣٣‬‬ ‫‏ةديبع)‪ (٢‬بن هلال‪ :‬عبيدة بن هلال اليشكري‪ ،‬من رؤساء الأزارقة وشعرائهم‬ ‫وخطبائهم‪ ،‬كان في أول خروجه من المقدمين فيهم‪ ،‬وأرادوا مبايعته۔ فقال أدلكم على‬ ‫من هو خير لكم مني‪ :‬قطري بن الفجاءة المازني ‪ ،‬فبايعوا قطرياًێ وظل عبيدة إلى‬ ‫جانبه زمناً۔ ووقع خلاف بين الأزارقةة‪ ،‬ففارقه‪ ،‬وانحاز إلى حصن قوس في جبال‬ ‫طبرستان‪ ،‬فسير الحجاج سفيان بن الأبرد الكلبي في جيش عظيم حاصر عبيدة في‬ ‫حصن قوس وقتله سنة ‪٧‬ا‪٧‬ه‪/‬‏ ‪٦٩٦‬م‪.‬‏‬ ‫أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬جف ص‪.١٩٩‬‏ ديوان الخوارج شعرهم خطبهم۔‪-‬‬ ‫رسائلهم‪ ،‬جمع وتحقيق نايف معروف“ دار المسيرة‪ ،‬بيروت لبنانن الطبعة الأولى‬ ‫‏‪ .١٩٨٣‬‏‪١٩.‬ص‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.١٣٤١٣٣‬‬ ‫من آل قطري بالمغيرة وحده‬ ‫فيضربه بالجرز والنقع أصهب‬ ‫فأقعى أمير المؤمنين على استه‬ ‫وقد كان لا ذا هيبة يتهيب‬ ‫ثلاثة أيام علينانحوسها‬ ‫وإني ليوم رابع مترقب‬ ‫أقول لاصحابي القران نصيحة‬ ‫دعوا الظن إن الظن بالناس يكذب‬ ‫فوالله لولا أن تكون مطيتي‬ ‫كشفت قناعي يوم قلت أنا الذي‬ ‫إذا ركب الفيتان جذع مُشذب[‪]٢٣٣‬‏‬ ‫غضبت ومثلي للذي ناب يغضب')‬ ‫قال‪ :‬وكان قطري بن الفجاءة يقول لأصحابه قبل حرب المهلب[ إن حاربكم‬ ‫المهلب] فهو الذي تعرفوه‪ ،‬إن أخذتم بطرف ثوبتأخذ بطرفه الآخر‪٬‬يمده‪،‬‏ إذا‬ ‫أرسلتموه‪ ،‬ويرسله إذا أمددتموه‪ .‬لايبدأكم إلا أن تبدأوه‪ ،‬إلآ[آأن يرى فرصة‬ ‫فينتهزها‪ ،‬فهو الليث الهزبر والثعلب المراوغ‪ .‬والبلاء المقيم‪ .‬وقال قطري‬ ‫أيضا لأصحابه‪ :‬إن جاءكم المهلب‪ ،‬فهو رجل لا يناجزكم حتى تناجزوه‪ ،‬ويأخذ‬ ‫منكم ولا يعطيكم‪ ،‬وهو البلاء اللازم‪ ،‬والمكر الدائم‪ .‬فلما أن أتاهم المهلب كان‬ ‫لهم كما قال‪ ،‬وكان من تجربة المهلب بالحرب‪ .‬ومكره فيها‪.‬لما عبأ حرب‬ ‫الأزارقة وطال الأمر بينهم‪ .‬مكر بهم حتى اختلفت كلمتهم‪ ،‬وتشثت أمورهم‬ ‫فوصل إلى ما يريد‪ ،‬وذلك أن رجلا من الأزارقة كان يغزل نصالاً مسمومة‬ ‫فيرمي بها أصحاب المهلب‪ ،‬وقل من كان إذا أصابته نصلة من نصله سلم‬ ‫وعاش‪ ،‬فوقع خبره إلى المهلب فقال لأصحابه‪ :‬أنا أكفيكموه إن شاء الله تعالى‪،‬‬ ‫ووجَه رجلا من أصحابه بكتاب وألف درهم إلى عسكر قطري فقال له‪ :‬الق‬ ‫هذا الكتاب والكيس إليهم في العسكر‪ :‬واحذر على نفسك وكان الحداد يقال له‬ ‫أبزي‪ ،‬فمضى الرجل وفعل ما أمره المهلب وكان في الكتاب‪ :‬أمًَا بعد فإن‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنناب‪ ،‬ج‪‎.‬‬ ‫ص‪.١٣ ٤‬‬ ‫نصالك قد وصلت إلي‪ ،‬وقد وجهت إليك بألف درهم فاقبضها\وزدنا منها نزدك‬ ‫ان شاء الله فوقع الكتاب إلى قطري فدعا بأبزي فقال له‪ :‬ما هذا الكتاب؟ فقال‬ ‫لا أدري‪ :‬قال فهذه التراهم؟ قال لا أدري ما أعلم علمها‪ ،‬فأمر به قطري‬ ‫فضربت عنقه فجاء عبد ربه الصّغيرمولى بني قيس بن ثعلبة فقال‪ :‬قتلت‬ ‫رجلا مؤمنا على غير ثقة‪ ،‬ولا تبين‪ ،‬إلا بكتاب كافر‪ ،‬فكان هذا أول اختلافهم‬ ‫فرحل عنه عبد ربه مع من اتبعه ()‪.‬‬ ‫فلما اختلفت كلمة الخوارج‪ ،‬ظفر بهم المهلب‪ ،‬وهزمهم‪ ،‬فلم يزل يهزمهم‬ ‫هزيمة بعد هزيمة‪ ،‬حتى أدخلهم أصبهان‪ ،‬وإصطخر بلاد كرمان‪ ،‬فاستأصل‬ ‫الله شأفتهم وهزمهم على يد المهلب وأبادهم‪ ،‬حثى لم يبق من جمعهم إلا من‬ ‫تستر في بعض قبائل العرب في البادية‪ .‬أو هرب بنفسه إلى أقاصي المغرب‪،‬‬ ‫وهو سبب دخول مذهب الثتراة بلاد المغؤب‪ ،‬حتى كثر اليوم‪ ،‬وهو أكثر‬ ‫البلدان شراة‪ ،‬إلآ أن فيهم كثرة الاختلاف‪ ،‬فلذلك تشتتت أمورهم‪ ،‬ومنعهم من‬ ‫القيام على كثرتهم (")‪.‬‬ ‫فلسا فتح الله على يد المهلب وهزم الأزارقةش رجع الئاس وأهل البصرة إليها ‪.‬‬ ‫فالبصرة تسمى بصيرة المهلب لذلك كان يكتب على الأموال‪ :‬هذا ما أفاء الله‬ ‫على المهلب بن أبي صفرة العتكي‪ ،‬وكان أهل الكوفة يقولون لأهل البصرة يا‬ ‫موالي المهلب (" ‏[‪.]٢٣٤‬‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫)‪ (٦٢‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫الأنساب‪ ،‬ج‪‎.‬‬ ‫ص‪١٣٥‬۔‪.١٣٦‬‬ ‫)‪ (٣‬المصدر نفسه‪‎ ‘ ‎‬ص‪.١٣٦‬‬ ‫ص‪.١٣٥١٣ ٤‬‬ ‫قال‪ :‬وبعث المهلب بكتاب الفتح مع كعب بن معدان الأشقري(''‪ ،‬أحد بني‬ ‫عمرو بن مالك بن فهم‪ ،‬فلسا قدم على الحجَاج قال له‪ :‬يا كعب أخبرني عن بني‬ ‫المهلب‪ ،‬قال له‪ :‬المغيرة سيدهم وفارسهم‪ ،‬وكفى بيزيد فارسا وجوادآ سمحاأً‬ ‫وسخيّهم قبيصة‪ ،‬ولا يستحي الشجاع أن يفر من مدرك‪ ،‬وعبد الملك سم ناقع‬ ‫وحبيب موت زعافت ومحمد ليث غاب وكفى بالمفضل نجدة‪ ،‬قال له الحجاج‬ ‫وقد غاضه صفته لهم يريد أن يقطع كلامه‪ :‬فأين هم من الشيخ؟ قال‪ :‬فضله‬ ‫عليهم كفضلهم على الناس قال‪ :‬صدقت فصف لي أحوالهم‪ ،‬قال‪ :‬هم حماة‬ ‫اللتزح نهارا وإذا أتى الليل ففرسان الثبات‪ ،‬قال له‪ :‬فأيّهم كان أنجد؟ قال‪ :‬كانوا‬ ‫كالحلقة المفرغة لا "يدرى أين طرفها‪ .‬قال‪ :‬فكيف كان لكم المهلب؟ وكيف كنتم‬ ‫له ؟ قال‪ :‬كان لنا مثل شفقة الوالد وله ما بر الولد‪ .‬قال فعجب الحجاج من‬ ‫بلاغته على جميع ما سأله عنه فقال له أكنت أعددت هذا الكلام؟ قال‪ :‬أيّها‬ ‫الملك أكنت مطلعاً على ضميرك حئى أعلم ما تسألني عنه فأعد له جوابا لا‬ ‫يعلم الغيب إلا الله۔وإتما جوابي على قدر سؤال الأمير أعزه الله تعالى‪ ،‬فقال له‬ ‫الحجاج‪ :‬لله درك‪ .‬مثلك يوفد إلى الملوك فالمهلب كان أعلم بك حئى وجَهكظ‪،‬‬ ‫وأمر له بصلة سنيّةظ‪ ،‬وقال هذا والله الكلام المخلوق لا ما يوضع التاس‪ ،‬قال‬ ‫ولما قدم المهلب على الحجاج بعد الفتح أجلسه معه على السترير‪ ،‬وأظهر‬ ‫إكرامه وبره وقال‪ :‬يا أهل العراق أنتم عبيد المهلب‪ ،‬ثم قال له أنت والله يا أبا‬ ‫‏(‪ )١‬كعب بن معدان الأشقري‪ :‬كعب بن معدان الأشقري‪ ،‬ابو مالك فارس شاعرة‬ ‫خطيب من شعراء خراسان‪.‬كان معدود من جملة أصحاب المهلب بن أبي صفرةة‬ ‫المذكورين في حروب الأزارقة‪ .‬وهو من الأشاقر‪ ،‬من قبائل الأزد‪ .‬توفي سنة ‪٨٠‬ه‪.‬‏‬ ‫أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٥‬‏ ص‪.٢٢٩‬‏‬ ‫سعيد كما قال لقرط الإيادي' ‏‪.)٢( ! (١‬‬ ‫وقلدوا أمركم لله دركم‬ ‫رحب التراع بأمر الحرب مضطلع‪"١‬ا‏‬ ‫فقام إليه رجل فقال‪ :‬أصلح الله الأمير‪ ،‬والله لكأتي أسمع الستاعة وهو يقول‪:‬‬ ‫المهلب كما قال لقيط الإيادي‪ :‬أنشد الشعر‪ ،‬فسر الحجاج حتى امتلأ سرورإ]ُ)‪:‬‬ ‫ما زالا يجلب هذا الدهر أشطره‬ ‫يكون متبعا طلورا ومُبّعا‬ ‫حتى استتم على شزر بريرته‬ ‫مستحكم الرأي لا ريا ولا صرعا‬ ‫لا مترفا ان رجاء العيش ساعده‬ ‫ولا إذا غص مكروه به خشعا‬ ‫أبا سعرد جزاك‬ ‫قال‪ :‬فلما وصل‬ ‫فلم يزل‬ ‫الله صالحة‬ ‫قدرك المشهور‬ ‫مرتفعا ‏‪(٦‬‬ ‫كتاب فتح المهلب إلى عبد الملك بن مروان ولاآاه خراسان‬ ‫وجوارها كلها‪ ،‬ففتح أكثر ثغورها‪ ،‬فأتاه المغيرة بن حبناء الحنظلي') فقال‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬لقيط الإيادي‪ :‬لقيط بن يعمر بن خارجة الإيادي‪ ،‬شاعر جاهلي فحل‪ ،‬من أهل الحيرة‬ ‫كان يحسن الفارسية‪ .‬واتصل بكسرى " سابور" ذي الأكتاف‪ ،‬فكان من كتابه والمطلعين‬ ‫على أسرار دولته ومن مقدمي تراجمته‪ .‬كتب قصيدة وبعث بها إلى قومه ينذر هم فيها بأن‬ ‫كسرى‬ ‫قادم‬ ‫إليهم بجيش‬ ‫لغزو هم ‪ 6‬فوقعت بيد كسرى ‪ 6‬فسخط عليه ‪6‬‬ ‫أنظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام ج‪،٥‬‏ ص‪٤‬‬ ‫‏‪.٢٤‬‬ ‫وقطع لسانك‬ ‫ثم قتله‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٢‬ص‪١٣٦‬۔‪.١٣٧ -‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر الأصفهاني‪ ،‬علي بن الحسين‪ :‬كتاب الأغاني‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ ،٢٢‬ص‪.٥١٠‬‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎‬ج‪‎ ،٢‬ص‪.١٣٧‬‬ ‫(‪ " )٥‬ما انفك" انظر الأصفهاني‪ ،‬علي بن الحسين‪ :‬كتاب الأغاني‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢٢‬ص‪.٥١٠‬‬ ‫‏) ‪ (٦‬أنظر الأبيات في المصدر نفسك ‪ ،‬ص‬ ‫‏‪.٥١٠‬‬ ‫‏(‪ )٧‬المغيرة بن حبناء الحنظلي ‪ :‬المغيرة بن عمرو بن ربيعة الحنظلي التميمي‪ ،‬شاعر‬ ‫إسلامي كان من رجال المهلب بن أبي صفرةة يكنى أبا عيسى‪ .‬اشتهر بنسبته إلى أمه‬ ‫وقيل ‪ :‬حبناء لقب غلب على أبيه لجبنه واسمه خبَيْن‪ ،‬وقال المرزباني‪ :‬أنفذ شعره في مدح‬ ‫المهلب وبنيه‪ ،‬وذكر حربهم للأزارقة‪ .‬مات شهيدا في نسف (بين جيحون وسمرقند ) على‬ ‫مقربة من بخارى‪ ،‬وكان أبرص‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٧‬‏ ص‪.٢٧٨‬‏ الأصفهاني‪ ،‬علي بن الحسين‪ ،‬كتاب‬ ‫الأغاني ج‪،١٣‬‏ ص‪.٥٨‬‏‬ ‫أيها الملك ان الشعراء مدحوك فأطالوا‪ ،‬ومدحتك فأوجزت‪ ،‬قال له‪ :‬كيف قلت‬ ‫؟ قال‪ :‬قلت شعر] ‏(''‪]٢٣٥[:‬‬ ‫أمسى العراق"" جديباً لا غياث له‬ ‫الا المهلب بعد الله والمطر‬ ‫هذا يجودا") ويحمي عن ذمارهم‬ ‫وذا تعيش به الأنعام والثتجر‬ ‫كأنه فيهم الصديق أو غعُمَر(")‬ ‫سهل عليهم حليم عن مجاهلهم‬ ‫رؤئ وحزم" ويجلووجهه الستفر(")‬ ‫تزيده الحرب والأهوال إن حضرت‬ ‫فقال له المهلب‪ :‬سلني‪ ،‬قال‪ :‬بكل بيت عشرة آلاف درهم‪ ،‬فأعطاه أربعين‬ ‫ألفة قال دعبل بن علي الخزاعي") يذكر حرب المهلب وقومه من الأزد‬ ‫للأزارقة وإجلاءهم عن البصرة‪ ،‬وذهاب الخوف عن أهلها ورجوعهم‪ ،‬إليها‬ ‫بعد أن أجلوا منها وأصابهم ما أصابهم شعرا (‪:‬‬ ‫فأمًا ‏‪ ١‬لأزد أزد‬ ‫يا هوى‬ ‫بني سعيد‬ ‫فنعم الركن حين ير ام دفعا‬ ‫ونعمةجيرة‬ ‫شم ‏‪ ١‬لأسد الذ ي علمت محد‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫أن أسميه ‏‪ ١‬لأميننا‬ ‫تجود‬ ‫المتحيّزينا‬ ‫بكل معركة عرينا‬ ‫الأنساب‪ ،‬ج‪٨٣١..١٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ " )٢‬العباد" انظر الأصفهاني‪ ،‬علي بن الحسين‪ :‬كتاب الأغاني‪ ‎‬ج‪‎ ،١٣‬ص‪.٥٩‬‬ ‫)‪" (٣‬هذا‬ ‫يذود"‬ ‫أنظر المصدر نفسك‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.٩‬‬ ‫(‪" )٤‬كأنما بينهم عثمان أو عمر " أنظر المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫(‪" )٥‬حزما وعزما" أنظر المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٦٠‬‬ ‫ص‪.٦٠‬‬ ‫(‪ )٦‬أنظر نص الأبيات في المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪٥٩‬۔ ‪.٦٠‬‬ ‫‏(‪ )٧‬دعبل بن علي الخزاعي ‪ :‬دعبل بن علي بن رزين بن سليمان بن خداش بن عبد بن‬ ‫دعبل بن أنس بن أنس بن خزيمة‪ ،‬شاعر هجاء‪ ،‬أصله من الكوفة‪ ،‬أقام في بغداد‪ ،‬له أخبار‪،‬‬ ‫وشعره جيد‪ ،‬وكان صديق‬ ‫البحتري‪ ،‬وصنف كتابا في طبقات الشعر اء‪ .‬توفي ببلدة تدعى‬ ‫الطليبب في أواسط خوزستان‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫‪٠ ٣١‬‬ ‫أنظر الحموي‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم الأدباء ‪ ،‬ج‪٣‬۔‏‬ ‫‪.٣٢‬‬ ‫()( العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب ج ‪٢‬۔‏ ص‪٤‬‬ ‫‏‪.١٣‬‬ ‫هُمُ رفعوا البصيرة فاستقلت‬ ‫وقد ساحت بأسفل سافلينا‬ ‫وقد عزمت قبائلها ارتجالا‬ ‫إلى الأعراب خوفا أن تحينا‬ ‫وكادوا أن يكونوا بعد عز‬ ‫وبعد الهجرة المتعذبينا‬ ‫فلما قيل أين أبو سع يد‬ ‫تنادوا إننا بك مرتضونا‬ ‫وكانوا كلما ذكروا سواه‬ ‫نرى منهم إباء كارهينا‬ ‫فقادهم إلى الهيجاء شيخ‬ ‫قديم يقذم المتعرّضينا‬ ‫أخوا الغمرات يحسرها أغر‬ ‫يضيء بياض غرَته الأجونا‬ ‫توثتح مدركا ودعا يزيدأً‬ ‫هؤ لاء‬ ‫كلهم‬ ‫أولاد‬ ‫كان اذ ا اشتدذت‬ ‫المهلب‬ ‫الحرب‬ ‫‪.‬وقوله‪:‬‬ ‫إليها والمغيرة والحرون(')‬ ‫والحرون‬ ‫همهم عليهم همهمة‬ ‫يريد حبيب بن‬ ‫‏‪ ١‬يلو ي‬ ‫عن‬ ‫المهلب‬ ‫وذلك أته‬ ‫بيمينه و ‏‪ ١‬شمالك‬ ‫فسمي‬ ‫لحرون لذلك وكان إذا انهزم أصحابه لم يبرح مكانه وكان من أحسن أولاد‬ ‫لمهلب رأيا في أمر الحروب‪ ،‬كثيرا ما كان المهلب يشاوره في حروبه‪ .‬فيأتمن‬ ‫رأيه ومن قصيدة دعبل شعر](")‪:‬‬ ‫وقلدها المفضل وهو قرم‬ ‫وعبد مليكهم وأبا عينا‬ ‫ومروانا وقدها زياد‬ ‫وكان محمّد فيها ضمينا‬ ‫وأوقدها قبيصة واصطلاها‬ ‫وقد تصلى الحروب الموقدينا‬ ‫نتائج غارة وفلي حروبا‬ ‫تشيب قبل مولده الجنينا[‪]٢٣٦‬‏‬ ‫فان تكن الليالي قدمتهم‬ ‫فقد وسموا بمجدهم الستنينا‬ ‫فجلا العار عن نسوان قوم‬ ‫حيارى صان منهن البرينا‬ ‫‏(‪ )١‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.١٣٥‬‏‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢٦، ‎،‬ج ‪٩٣١.‬ص‪‎‬‬ ‫أحب إلى النساء أبو سعيد‬ ‫فى‬ ‫من الأزواج عند المصطلينا‬ ‫ويدعى باسمه في الغابرين‪)'١‬‏‬ ‫بالبعولة كل يوم‬ ‫يعني إذ أذهب المهلب الخوف عن أهل البصرة وأجلا الجيش عنها صار في‬ ‫أنفس النساء أبر من أزواجهن‪ ،‬قال ‪ :‬وكان بين المهلب وبين الأزارقة ‪(" ...‬‬ ‫وعمي على الاس الخبر‪ ،‬طاش الخبر بالبصرة أن المهلب قد مات‪ ،‬فهم أهل‬ ‫البصرة بالتقلة إلى الباديق حتى ورد كتابه بالفتح وما قتل منهم‪ .‬فأقام الناس‪،‬‬ ‫ورجع من كان خرج منهم إلى البادية وفي ذلك يقول المهلب متمثلا بشعر ابن‬ ‫البررصاة")](ُ)‪:‬‬ ‫فأحرزتا أستبقي الحياة فلم أجد‬ ‫لنفسي حياة مثل أن أتقتما‬ ‫اذا المرء لم يغش المكاره أوشكت‬ ‫حبال الهوينا بالفتى أن تجذم‪'"١‬‏‬ ‫وفي ذلك يقول بعض المتمثلين شعراً‪:‬‬ ‫من الوسمي ينتجز انتجازا‬ ‫هلب كل غيث‬ ‫ملله‬ ‫ل ا‬ ‫اقى‬ ‫س‬ ‫‏) ‪ (١‬المصدر نفسه ص‪.١٣٩‬‏‬ ‫‏(‪ (٢‬كلام‬ ‫مفقود من‬ ‫الأصل‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬ابن البرصاة‪ :‬واسمه شبيب بن يزيد بن جمرة بن عوف بن أبي حارثة بن مرة بن‬ ‫عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان‪ .‬والبرصاء لقب أمهن واسمها‬ ‫قرصافة‬ ‫وقيل أمامة بندت الحرث بن عوف بن أبي حارثة‪ .‬ولم تكن برصاء‬ ‫لقبت لبياضها م وشبيب شاعر محسن‬ ‫فصيح إسلامي من‬ ‫شعر اء‬ ‫الدولة ‏‪ ١‬لأمويةة‬ ‫وانما‬ ‫كان‬ ‫شريفا سيدا في قومه كان أعور‪ ،‬أصاب عينه رجل من طيء‪ ،‬في حرب كانت بينهم‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬المفضليات‪ ،‬تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر‪ ،‬وعبد السلام محمد هارون‪ ،‬دار‬ ‫المعارف“ الطبعة الثامنة ص‪.١٦٩‬‏‬ ‫الجممي ۔ محمد بن عبد السلام ‪ :‬طبقات فحول‬ ‫الشعراء‪ ،‬دار المدني‪ ،‬نجدة‪ ،‬السفر الثاني‪ ،‬ص‪.٧٢٧‬‏ انظر الأصفهاني‪ ،‬علي بن‬ ‫الحسين‪ :‬كتاب الأغاني‪ ،‬ج‪،١٦٢‬‏ ص‪.٤٦٢‬‏‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢٦، ‎،‬ج ‪٩٣١.‬ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ " )٥‬تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد" انظر الأصفهاني‪ ،‬علي بن الحسين‪ :‬كتاب الأغاني‪،‬‬ ‫ج‪،١٢‬‏ ص‪.٤٦٩‬‏‬ ‫(‪ )٦‬انظر الأبيات في المصدر نفسه‪٩٦٤. ‎‬ص‬ ‫عوابس خيلهم تبغي الغواز((')‬ ‫فما وهب المهلب يوم جاءت‬ ‫فعند ذلك قال الأحنف بن قيس البصرة بصيرة المهلب وما أفاء الله الا عليه ‪،‬‬ ‫وفي ذلك يقول المغيرة بن حبناء(")‪:‬‬ ‫أبا سعيد جزاك الله صالحة‬ ‫عن العراق ليالي الحرب تلتهب‬ ‫والناس في فتنة عمياء مكدية‬ ‫والتين ممتهن وألفيءً ينتهبُ‬ ‫أصبحوا عن حديد الباس قد ذهبو‪)"(١‬‏‬ ‫لولا دفاعك إذ حل البلاء بهم‬ ‫قال‪ :‬وأقام المهلب بعد الفتح على ولاية خراسان خمس سنين ثم تولى بمرو‬ ‫الرود سنة ثلاث وثمانين وهو ابن اثنين وسبعين سنة وكان مولده في العام‬ ‫الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪٬‬فلمّا‏ حضرته الوفاة قال‪ :‬قد‬ ‫حضرت‬ ‫الحروب ونازلت الأقران وقارعت الفرسان‪ .‬فها أنا أموت حتف‬ ‫أنفي‪ ،‬وفيه يقول بهار بن توسعة التميمي"أ) بعد موته شعر]")‪:‬‬ ‫الا نهب الغزو المقرب للفتى()‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه ‪ ‘،‬ص‪.١٤٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.١٣٩‬‬ ‫ومات الندى والجود بعد المهلب‬ ‫ج‪٢‬‏ ۔ ص‬ ‫‏‪.١٣٩‬‬ ‫‏(‪ )٤‬نهار بن توسعة‪ :‬نهار بن توسعة بن أبي عتبان‪ ،‬من بني بكر بن وائل‪ ،‬شاعر بكر في‬ ‫خراسان‪ .‬كان هجَاءً‪ ،‬هجا قتيبة بن مسلم‪ ،‬فطلبه‪ ،‬فهرب واستجار بأم قتيبة فتزضت له‬ ‫ابنها‪ /‬فزذضي عنه وأكرمه‪ .‬له أبيات في رثاء المهلب بن أبي صفرة‪ .‬قال الأمدي‪ :‬له‬ ‫ديوان مفرد‪ ،‬وهو كثير الجيد‪.‬‬ ‫انظر الزركلي خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٨‬‏ ص‪.٤٩‬‏‬ ‫()‬ ‫العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪ ،‬ج‪٢‬آ‪،‬‏ ص‪.١٤٠‬‏‬ ‫‏(‪ " )٦‬ألا ذهب الغزو المعرب للغنى" انظر‪ :‬الطبري‪ ،‬محمد بن جرير‪ :‬تاريخ الطبري‪،‬‬ ‫دار المعارف القاهرةظ الطبعة الرابعة‬ ‫ج‪٦‬‏ ‘ ص‪.٣٢٥٥‬‏‬ ‫‏‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أقام بمرو الرود رهن ضريحه')‬ ‫‪١‬‬ ‫وقال أرضا ابن حبناء يرثيه شعرا‪:‬‬ ‫ت‬ ‫ے‪.‬‬ ‫_‪.‬‬ ‫‪. -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫وقد قبضا من كل شرق ومغرب('ا‬ ‫‏[‪] ٢ ٣٧‬‬ ‫ترأحلت الأخيار تبغي عميدها‬ ‫اذ القرب وارته الن قايف والقبر‬ ‫يقولون هل بعد المهلب مثله‬ ‫ألا لابتلى الأمصار من مثله قفر‬ ‫كأنا سكارى يوم قاموا بنيه‬ ‫وليس بن اإلا المصاب به سكرا‬ ‫أتى دون أبصار الر[جلل تغبه‬ ‫بمثل العمى والستمع حالفه وقر‬ ‫أترجون أن ثقوى سمرقند بعده‬ ‫وأعلى ضخارستان لو يقطع النهر‬ ‫ومن دون أن يشنا بأزض شنارها‬ ‫من القصر أشراط القيامة والحشر‪)"(٬‬‏‬ ‫وقد مادت الأرضون حتى كأئما‬ ‫بكته الجبال الصم وانصدع الصخر‬ ‫قال ولو جعل أحد يصف أحوال المهلب وخصائله الكريمة لم يقدر أن يحوي‬ ‫شيئا من ذلك‪ ،‬لأنه ليس من كتاب ألف بعده‪ ،‬في أي جنس كان من العلوم إلا‬ ‫وقع فيه من أخبارالمهلب‪ ،‬وأحكامه‪ ،‬وبلاغته‪ ،‬وسياسته وجوده‪ .‬وقد وصفه‬ ‫ابن الكلبي فأحسن واختصر‪٤‬فأحزم‪،‬‏ وذلك أن ابن الكلب" جلس مع خالد بن‬ ‫عبدالله القسري‪ .‬فتذاكروا ما الستؤدد؟ فقال الكلبي‪ :‬أيها الأميرما تعتون‬ ‫اللتؤدد؟ قال‪ :‬في الجاهلية الرياسة‪ ،‬وأمًا في الإسلام فالستياسة وخيرذا وذلك‬ ‫التقوى‪ ،‬فقال‪ :‬صدقت كان أبي يقول‪ :‬لا يدرك الثترف إلا بالعقل‪ ،‬ولا يدرك‬ ‫الأخرإلا بما أدرك الأول‪ ،‬فقال له خالد‪:‬صدق أبوك ‪ ،‬فاته ساد الأحنف بحلمه‬ ‫وساد ملك بن مسمع‪ .‬بمحبة العشيرة له وساد قتيبة بدهائه وساد المهلب بهذه‬ ‫الخصال كلها۔إلى أن زاد فيها من الكرم والثتجاعة والحزم والعقة والعلم‪ ،‬قال‬ ‫‏) ‪ " ( ١‬أقاما بمرو الروذ‬ ‫ر هنى ضريحة"‬ ‫انظر المصدر نفسك‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر نص الأبيات في المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.٣٥٥‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.١٤١‬‏‬ ‫ص‪٥‬‬ ‫‏‪.٢٥‬‬ ‫ابن الكلبي‪:‬صدقت كان المهلب أبقى الناس للناس‪ ،‬خيرهم لنفسه‪ ،‬وذلك أه إذا‬ ‫كان كذلك أبقى على نفسه من الثترف“ لئلا يقطع ومن القتل لئلا يقاد منه ومن‬ ‫الزنى لئلا جلدظ ومن الفرية لئلا يحش فسلم الاس منه۔ لإبقائه على نفسه‪ ،‬قال‬ ‫له خالد‪ :‬فهذه الخصال كانت في المهلب(')‪.‬‬ ‫[ قطري بن الفجاءة] ‪:‬‬ ‫قال المصنف‪ :‬وأما قطري بن الفجاءة واسمه جعونة بن مازن [ بن يزيد بن‬ ‫زياد بن خنثر بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك ] بن عمرو بن تميم بن‬ ‫مر المازني الخارجي(") ‪ ،‬فقد ذكر الشيخ أحمد بن خلكان في وفيات الأعيان‬ ‫أله خرج في زمن مصعب بن الزآبير‪ ،‬وبقي عشرين سنة يقاتل‪ ،‬وسلم عليه‬ ‫بالخلافة وكان الحجاج بن يوسف الثقفي‪ ،‬يوصل إليه جيشاً بعد جيش‪ ،‬وهو‬ ‫يستظهر عليهم‪ ،‬قال‪ :‬وقد ذكر أبو العتاس المبرد في كتاب الكامل من أخبار هم‬ ‫ومجرياتهم‪ ،‬قطعة كبيرةظ ولم يزل الحال بينهم كذلك‪ .‬إلى أن توجه إليه سفيان‬ ‫ابن الأبرد الكلبي فظهر عليه وقتله سنة ثمان وسبعين للهجرة‪ ،‬وإنما قيل لأبيه‬ ‫الفجاءة لأته كان باليمن‪ ،‬فقدم على أهله فجأة‪ ،‬فسمي به‪ ،‬وبقي عليه ‏[‪]٢٣٨‬‬ ‫علما وقطري هو الذي عناه الحريري في المقامة السادسة وقلدوه في هذا‬ ‫الأمر الزعامة تقليد الخوارج‪ ،‬وكان رجلا شجاعا مقدام كثير الحروب‬ ‫والوقائع قوي النفس لا يهاب الموت ففي ذلك يقول مخاطبا لنفسه شعر]")‪:‬‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢٦، ‎،‬ج ‪١٤١.‬ص‪‎‬‬ ‫‏) ‪ (٦‬ابن خلكان‬ ‫لبنان‪،‬‬ ‫الجزء‬ ‫أحمد بن أبي بكر‪ :‬وفيات الأعيان وأنباء الزمان‬ ‫الرابع‬ ‫ص‪٢‬‬ ‫‏‪. ٩‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪ ‎،‬ص‪.٩ ٤ -٩٣‬‬ ‫‪١١٠‬‬ ‫دار الثقافة بيروت‬ ‫أقول‬ ‫لها وقد طارت‬ ‫ثتعاحما‬ ‫من‬ ‫‏‪(١‬‬ ‫‏‪ ١‬لأبطال ويحك‬ ‫لا ثرا عي‬ ‫فإلك لو سألت بقاء يو«")‬ ‫على الأجل الذي لك لن ثطاعي‬ ‫فصبراً في مجال الموت صبرا‬ ‫فما نيل الخلود بمستطاع‬ ‫وما ثوب الحياة بثؤب عزه")‬ ‫فيطوى عن أخي الخنع اليراع‬ ‫سبيل الموت غاية كل حي ()‬ ‫وداعيه الأهل الأرض داع‬ ‫ومن لم يغتبط يسأم ويهرم‬ ‫وتسلمه المنون إلى انقطاع"‬ ‫وما للمرء خير فيى حياة‬ ‫إذا ما عة من سقط المتا'ا‬ ‫قال‪ :‬وهذه الأبيات مذكورة في باب الحماسة في الباب الأول‪ ،‬وهي تشجع أجبن‬ ‫خلق الله تعالى وما عرف في هذا الباب مثلها۔ وما صدرت إلا عن نفس‬ ‫واحدة أبية وشهامة عربيّة ‪.‬وهو معدود من جملة خطباء العرب المشهورين‬ ‫بالفصاحة والبلاغة‪.‬قال‪ :‬وقد ضبط أسماء أجداده ضبطا يغني عن التقييد‪ ،‬ففيه‬ ‫تطويل ‪.‬فليعتمد على هذا الضبط ففيه كفاية ومعنى‪ ،‬وكذلك الألفاظ التى في‬ ‫‪ ١‬لأبيات مضبوطة و الله أ علم انتهى مقاله(‪‎‬‬ ‫‏) ‪ " ( ١‬أقول لها وقد جاشت‬ ‫رسائلهم‪ .‬ص‪٩‬‬ ‫حياء"‬ ‫‪. )٧‬‬ ‫انظر ديوان‬ ‫الخوار ج‪ .‬شعر هم‬ ‫خطبهم۔‬ ‫‏‪.٦‬‬ ‫(‪ " )٢‬فانك لو طلبت حياة يوم" المرجع نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪.١٦٩‬‬ ‫‪ " 69‬وما طول الحياة بثوب مجد" انظر ديوان الخوار ج‪ .‬شعر هم۔ خطبهم۔ رسائلهم‪،‬‬ ‫ص‪.١٦٩‬‏‬ ‫(‪ " )٤‬سبيل الموت منهج كل حي" انظر المرجع نفسه‪٩٦١. ‎‬ص‬ ‫(‪ " )٥‬ونفض به القضاء إلى انقطاع" انظر المرجع نفسهك‪‎،‬‬ ‫ص‪.١٧ ٠‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر نص الأبيات في ديوان الخوار ج‪ ،‬شعرهم۔ خطبهم۔ رسائلهم‪‎،‬‬ ‫(‪ )٧‬ابن خلكان أحمد بن أبي بكر‪ :‬وفيات الأعيان‪ ‎‬ج‪‎ ،٤‬ص‪٩٤‬۔ ‪٩٥‬‬ ‫ص‪١٦٩‬۔‬ ‫‪.١٧٠‬‬ ‫خبر ولد المهلب وما كان من شأنهم بعده‪:‬‬ ‫قال‪ :‬وكان‬ ‫الوفاة قد استخلف‬ ‫المهلب لما حضرته‬ ‫ابنه يزيد‬ ‫على خراسان‬ ‫وهو ابن ثلاثين سنة‪ ،‬فأقره عبد الملك على ما ولاه المهلب‪ ،‬ثم إن الحجَاج أراد‬ ‫عزلك‬ ‫فلم يقدر‬ ‫على ذلك‬ ‫لمعرفة عبد‬ ‫الحجاج‬ ‫الملك بحسد‬ ‫للمهلب‬ ‫‘‬ ‫وولده‬ ‫فلمًا مات عبد الملك‪ ،‬أقره الوليد بن عبد الملك‪ ،‬فقال له ‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬إن‬ ‫عبد الملك بن مروان كان يقول‪ :‬إن الحجاج جلدة ما بين عيني‪ .‬وأنا أقول‪ :‬إن‬ ‫الحجاج جلدة وجهي كله۔ فلمًا علم الحجاج محبة الوليد لك كتب اليه يخبره‬ ‫أن‬ ‫يزيد بن المهلب‪ ،‬قد أكل أموال خراسان واستجلب محبة العرب له‪ ،‬وإئي أخاف‬ ‫من جانبه‪ ،‬فإن أذن لي أمير المؤمنين أن أتلطف له۔ بالحيلة لعلي أقلعه من‬ ‫خراسان‪ ،‬وأستقدمه إلى ما قبلي‪ ،‬فإنه إن قدم العراق‪ ،‬قدرت على أخذ الأموال‬ ‫منه فكتب له الوليد أن أمره إليك‪ ،‬ففعل ما أمره‪ ،‬ولم يكن أحد من بني المهلب‬ ‫يغار‬ ‫من‬ ‫يزيد‪،‬‬ ‫فصاحة وجودة‬ ‫الا‬ ‫المفضلة‬ ‫شعر ‘ وكانت‬ ‫فانه‬ ‫كان‬ ‫ذا‬ ‫جمال[‬ ‫‏‪ [٦ ٣٩‬وسخاء‬ ‫الأزدية تذكر المفضل وسؤدده‬ ‫وعلم‪،‬‬ ‫مع‬ ‫‏(‪. ١‬‬ ‫وجعل الحجاج يسأل عن حال بني المهلب‪ ،‬فلما أخبروه بثناء الأزد عليه ازداد‬ ‫حسده لولد المهلب ‘ وكان سبب زيادة حسد الحجاج لولد المهلب وحقده ليزيد أن‬ ‫يزيدا لا أسر من أسرَّمن أصحاب ابن الأشعث‪ ،‬وكتب إليه الحجاج أن ينفذ إليه‬ ‫بالأسرى فبعثهم إليه وخلى عن عبد الرحمن طلحة الطلحات ("'‪ ،‬وعبد الله بن‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ ،٢‬ص‪١٤١‬۔ ‪.١٤٦٢‬‬ ‫‏)‪ (٢‬طلحة الطلحات‪ :‬طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعية أحد الأجواد المقدمين‪ .‬كان‬ ‫أجود [ هل البصرة‬ ‫في زمانه‪.‬‬ ‫ذهبت عينه بسمر قند‪ ،‬وكان يميل إالى بني أمية‬ ‫فيكرمونه‪ ،‬فولاه زياد بن سلمة على سجستان‪ ،‬فتوفي فيها والي‪ .‬انظر الزركلي‪ ،‬خير‬ ‫الدين‪ :‬الأعلام ج‪.٣‬‏ ص‪.٢٢٩‬‏‬ ‫‪١١٢‬‬ ‫فضالة الزآهراني‪ ،‬وبعث بالباقين‪ ،‬وفيهم محمّد بن سعد بن أبي وقاصا)‬ ‫وعمرو بن عبد الله القرشي‪ .‬والعتّاس بن الأسود الزهراني‪ ،‬والهلقام بن نعيم‬ ‫التميمي(") والةارمي‪ ،‬وفيروز بن حصين‪ ،‬فضرب الحجاج عنق محمَّد بن سعد‬ ‫بن أبي وقاص وعمرو بن موسى بن عبيد الله القرشي‪ ،‬ثم دعا بالهلقام بن نعيم‬ ‫اللميمي فسبقه الهلقام بالكلام فقال ‪ :‬لعنك الله يا حجاج إن قتلت هذا المزونيض‬ ‫يعني يزيد بن المهلب فقال الحجاج‪ :‬لم لا أم لك؟ فقال شعرآ(")‪:‬‬ ‫وساق( نحوك في أغلالها مُضرا‬ ‫لأنه كان(" في إطلاق أسرته‬ ‫وفا بقومك ورد الموت أسرته‬ ‫فقال وما أننت وذاك‬ ‫المهلب‬ ‫وازداد‬ ‫ل‪١‬‏ أم لك‬ ‫غيظاً‬ ‫وحنقاً‪.‬‬ ‫وكان قومك أدنى عنده خطر(‬ ‫ووقعت في نفسك‬ ‫والله ما‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫وحقد الحجاج‬ ‫أنجدني‬ ‫‏‪(٦‬‬ ‫على يزيد بن‬ ‫ابن المهلب‬ ‫الا‬ ‫جراز‬ ‫‏(‪ )١‬محمد بن سعد بن أبي وقاص‪ :‬محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري‪ ،‬أبو‬ ‫القاسم‪ ،‬قائد من أشراف الدولة في العهد المرواني سكن الكوفة‪ ،‬وتنسك ثم‬ ‫خرج مع ابن الأشعث أيام عبد الملك بن مروان‪ ،‬وشهد معركة" دير‬ ‫الجماجم"‪ ،‬فتوجه إلى ابن الأشعث‪ ،‬وحضر معه وقعة " مسكن" فأسر‪،‬‬ ‫وحمل الى الحجا ج فأمر به فقتل صبرا ‪ .‬وكان‬ ‫يلقب‬ ‫دعاه الحجاج بذلك ساعة قتله‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٦‬‏ ص‪.١٣٦‬‏‬ ‫ظل الشيطان لتصره ‪.‬‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬الهلقام بن نعيم‪ :‬الهلقام بن نعيم بن القعقاع بن معبد بن زرارة‬ ‫قائد‪ ،‬ثائز‬ ‫خرج‬ ‫مع‬ ‫ابن الأشعث خالعاً طاعة عبد الملك بن مروان‪ .‬وشهد وقعة " دير الجماجم" و"‬ ‫مسكن"‪.‬‬ ‫وأسر في خراسان‬ ‫فجيء به الى العراق‘‪ ،‬فقتله الحجاج صبرا‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫ج‪٨‬‏ ‘ ص‪.٩٢‬‏‬ ‫(‪" )٣‬العكواتسبي"‪ ،‬اسنلظمرة‪ :‬بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪١٤١‬۔ ‪.١٤٢‬‬ ‫)؛ (‬ ‫‏)‪ " (٥‬وقاد"‬ ‫ال‬ ‫طبري‪ ،‬محمد بن جرير‪ :‬تاريخ الطبري“‘ج‪٦‬‏ “ ص‪٠‬‬ ‫انظر المصدر‬ ‫نفسك ‘ ص‬ ‫‏‪.٣٨ ٠‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر نص الأبيات في المصدر نفسه ص‪.٣٨٠ ‎‬‬ ‫‪١١٣‬‬ ‫‏‪.٣٨‬‬ ‫المصر فلا زال ضاغناً وحاسداً لولد المهلب ويقول له‪ :‬إن يزيداً لا يعطيك‬ ‫الطاعة أبدً‪ ،‬فلسا استأذن الحجّاج الوليد في ذلك‪ ،‬جعل يدبر الأمر في انقطاع‬ ‫الحيلة على يزيد بن المهلب وإخوته‪ ،‬فعند ذلك‪ .‬احتال حيلة يستدل بها على ما‬ ‫في نفسه‪ ،‬وكتب إلى يزيد في إطلاق من أطلق من الأسارى‪ ،‬ويلومه في فوت‬ ‫ابن العتّاس إيّاه ‪ .‬وأغلظ في كتابه بعض الإغلاظ فكتب إليه يزيد ‪ :‬إئا لم نألوا‬ ‫جهدا عن رضى أمير المؤمنين والنصيحة للأمير‪ ،‬ولسنا نملك أحاديث الكذبة‬ ‫الحسدة‪ ،‬وأن بباب أمير المؤمنين من لا أحسب الأمير إلا ستر سره أن يصةق‬ ‫عليه‪ ،‬فلما قرأ الحجاج كتاب يزيد أغاظه‪ .‬فظن أن الذي بلغه عنه كالذي بلغه ‪،‬‬ ‫فأخذ في إيقاع الحيلة والمكيدة على يزيد بن المهلب‪ ،‬فكتب إليه وبعث اليه‬ ‫بألطاف العراق وهداياها‪ ،‬وبعث بذلك مع الخيار بن سبرة بن ذؤيب المجاشعي‬ ‫وقال له‪ :‬اعلم لي خبر يزيد وحاله ومحبة أهل خراسان له وكان في جملة ما‬ ‫كتب‪:‬‬ ‫أن الناس قد أكثروا‬ ‫عليك فابعث لي أوثق قلبك في نفسك‬ ‫أساله[‪]٢٤٠‬عما‏ أشكل من أمرك ()‪.‬‬ ‫فلسا قدم الخيار على يزيد بكتب الحجاج وهداياه إليه أكرمه يزيد‪ ،‬وأقام‬ ‫الخيار عنده شهرآ‪ ،‬ومكث يزيد يشاور في ذلك نصحاءه ويطلبه‪ ،‬فيجده ناصحاً‬ ‫غير أريب»[أو يجده] أريب] غير مأمون حتى ‪٬‬وقع‏ اختياره على الخيار بن‬ ‫سبرة‪ ،‬وكان الخيار قبل ذلك من فرسان المهلب وخواصته۔‪ ،‬ولم يزل مع‬ ‫المهلب إلى أن حضرته الوفاة فأوصى بنيه به ‪٬‬فكان‏ يزيد له على ما أوصى‬ ‫المهلب به‪ .‬فلما أن قدم إليه بكتاب الحجاج وهداياه له اختصته وأكرمه وسكنت‬ ‫نفسه إليه لما كانوا يولونه من الكرامة فعند ذلك أعاده إلى الحجاج‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.١٤٤ -١٤٣‬‬ ‫‪١١٤‬‬ ‫وكتب عنده جواب كتابه وأوصاه وصيّة الرجل لأهل بيته‪ .‬وأمر له بجائزة‬ ‫وكتب معه أيضا إلى الحجاج في حوائج من حوائج الجُند‪ ،‬وغيرهم ‪ ،‬فلما قدم‬ ‫الخيار على الحجاج‪ ،‬رفع إليه كتب يزيد فقرأها ثم قال له‪ :‬اني أسألك عن‬ ‫بعض ما أريد من خراسان‪ ،‬فكيف علمك بها ؟ قال‪ :‬يسألني الأمير عما بدا له ‪،‬‬ ‫فإني خابر‪ ،‬وناصح عالم‪٬‬بأمرالقوم‪،‬‏ قديم النصيحة للأمير‪ ،‬قال‪ :‬فأخبرني عن‬ ‫يزيد بن المهلب وأخوته‪ .‬قال‪:‬خبرا سرا أم خبرا علانيّه؟ فلسا قالها عرف‬ ‫الحجاج أن عنده ما يحب علمه۔ قال‪ :‬بل خبرا سرَا‪ ،‬قال ادن متي فدنا منه حثى‬ ‫لصق خته بخده‪ ،‬فقال‪ :‬أصلح الله الأمير أخبر خبر رجل إذا أخبرك عما في‬ ‫نفسه ونصحك وصدقك‪ ،‬رددته إلى صاحبه ‪ ،‬فهو واليه وأميره‪ ،‬يحكم فيه ما‬ ‫يشاء ؟ أم خبر رجل‪ .‬إذا أخبرك بالحق وجلى لك عن العمى قبته‬ ‫واستنصحته واحتسبته ‪ ،‬فقد جئتك من عند قوم قد أسرجوا ولم يلجموا‪ ،‬ورأيت‬ ‫رجلا جبانا۔ إذا قررته ولم تهجه‪ ،‬فبالحريَ أن يفي لك‪ ،‬وإن عزلته فلا أحسبه‬ ‫والله يعطيك الطاعة أبداً(''‪ .‬فصدقه الحجّاج واحتسبه وأثبته في أصحابه‪ ،‬ولم‬ ‫يزل في حسن الرأي والستيرة في اليمانية من أهل عمان‪ ،‬يقصد بذلك أذيّة يزيد‬ ‫ابن المهلب ويتقرب إلى الحجاج بذلك‪ ،‬ولم يزل كذلك حثى تمكن منه يزيد بن‬ ‫المهلب بعد موت الحجاج فقتل بأمره‪ ،‬قال ‪ :‬ثم أن الحجاج لما أخبره الخيار بن‬ ‫سبرة‪ ،‬بما أخبره من أمر يزيد وأخوته وصتقه الحجاج واستنصحه‪ ،‬وكان‬ ‫الوليد في ذلك الوقت قد رد أمر خراسان وولايتها إلى الحجاج كتب نسخة‬ ‫عهده إلى يزيد واستقدمه وأمره أن يستخلف على موضعه المفضتل‪،‬‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪١٤٤‬۔ ‪.١٤٥‬‬ ‫‪١١٥‬‬ ‫وقد كان اشار عليه ان لا يشخص‬ ‫فقال حصين بن المنذر' ا ليزيد بن المهلب‬ ‫وأن لايعبرعلى نهر بلخ!"ا۔ فلم يقبل منه لكثرة وصايا المهلب لبنيه بالطاعةة‬ ‫فقال له الحصين بن المنذر شعر آ(")‪:‬‬ ‫أمرتك أمرا حازما فعصيتني‬ ‫فأصبحت مسلوب‬ ‫فما أنا بالباكيى عليك صبابة‬ ‫‏‪ ١‬لإمارة نادما‬ ‫ولا أنا بالتاعي لترجع سالما(" ‏[‪]٢٤١‬‬ ‫قال‪ :‬وأقبل يزيد في جماعة من أهل بيته وقواده ۔ حثى قدم على الحجَاج‬ ‫أما أن رسولي أخبرني أن أسرجت لم تلجم ‪.‬‬ ‫بواسط أ؟ا‪ ،‬فقال له الحجَاج‪:‬‬ ‫فعرف يزيد أن الخيار في ذلك إليه ‪ ،‬فأسرها يزيد في نفسه للخيار‪ ،‬ثم إن‬ ‫يكفل بك‪ ،‬وأخذ من‬ ‫الحجاج أخذ يزيد بمال‪ ،‬فقال آتني بمن‬ ‫بني المهلب‬ ‫مدركا وزياد وعبيد الملك وأبا عيينة ثم حبسهم لانتظارعزل المفضتل‪ ،‬وكتب‬ ‫إلى قتيبة بن مسلم وهو الذي يعمّده على خراسان‪ ،‬فكتب إليه أن سر‬ ‫الى‬ ‫حثى‬ ‫المفضل‬ ‫توقع‬ ‫القبض‬ ‫وسر‬ ‫عليه‬ ‫الليل‬ ‫والنهار‬ ‫‏) ‪ ) ١‬حصين بن المنذر ‪ :‬حصين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الذ هلي الشيباني الآزشي۔‪،‬‬ ‫أبو ساسان‪ .‬أو أبو اليقظان‪ ،‬تابعي‪ ،‬من سادات ربيعة وشجعانهم‪ ،‬ومن ذوي الرأي‪ .‬كان‬ ‫صاحب‬ ‫ل اية علي بن‬ ‫أبي طالب‬ ‫يوم‬ ‫صفين ‪ .‬وولاه‬ ‫اصطخر ‪ 6‬ولما استتب‬ ‫‏‪ ١‬لأمر لمعاوية‬ ‫وفد عليه فأكرمه وكان قتيبة بن مسلم في مرو يستشيره في أموره‪ ،‬وقال فيه‪ :‬هو باقعة‬ ‫العرب وداهية الناس‪.‬‬ ‫انظر الزركلي خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٢‬‏ ص ‏‪.٢٦٣‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نهر بلخ‪ :‬بلخ مدينة مشهورة في خراسان‪ ،‬قيل أن أول من بناها لهراسف الملك لما‬ ‫خرب صاحبه بخت نصر بيت المقدس‬ ‫وقيل‪ :‬بل الاسكندر بناها‘ وكانت تسمى قديما‬ ‫الإسكندرية يمر بها نهر يسمى نهر بلخ نسبة إليها‪.‬‬ ‫الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان ج ‏‪ 6١‬‏‪٩٧٤.‬ص‬ ‫)‪ (٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫‏) ‪ ( ٤‬أنظر نص‬ ‫الأنساب‪ ،‬ج‪٢ ‎‬۔‬ ‫‪‎‬ص‪.١٤٦‬‬ ‫الأبيات في الطبري‪ ،‬محمد بن جرير‪:‬‬ ‫تاريخ الطبري‪ ،‬ج ‏‪٦‬‬ ‫‏‪٦٩٣.‬ص‬ ‫‏(‪ )٥‬واسط‪ :‬مدينة في العراق في منتصف المسافة بين الكوفة والبصرةة بناها الحجاج بن‬ ‫يوسف‬ ‫الثقفي ‪ 6‬وسميت‬ ‫انظر الحموي‪،‬‬ ‫واسط لأنها متوسطة بين الكوفة و البصرة ‪.‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج‪٥‬‏ ‘ ص‪.٣٤٧‬‏‬ ‫‪١٦‬‬ ‫وإياك أن يعلم بخبرك أحد‪ .‬حتى‬ ‫تكون‬ ‫أنت القادم عليه بخبرك‪،‬‬ ‫فسار قتيبة حثئى دخل على المفضّل‪ ،‬فوقع القبض عليه‪ ،‬ثم بعث به إلى‬ ‫الحجّاج‪ ،‬فلسًا تحصل عند الحجّاج‪ ،‬تمكن من بني المهلب‪ ،‬وبعث إلى يزيد ومن‬ ‫معه من في يده من بني المهلب‪ ،‬فحبسهم واستأذاهم‪ ،‬وسلط عليهم العذاب‪،‬‬ ‫فسمعت هند أصواتهم وهي بنت المهلب عند الحجَّاج‪ ،‬فصرخت فلمَا سمعها‬ ‫الحجاج خاف منها أن تقتله فطلقها‪ .‬وبعث يوما إلى يزيد ‪ ،‬فجيء به في قيوده‪،‬‬ ‫فأقيم بين يديه فشتمه الحجاج فقال يزيد‪ :‬إئذن لي في الكلام‪ ،‬قال‪ :‬قد أذنت لك‬ ‫وما عسى أن تقول ؟ فقال‪ :‬يزيد أصلح الله الأمير‪ ،‬ما تعرف شيئا ممَا أنعم الله‬ ‫علينا إلا من الله ومن أمير المؤمنين وعلى يدي الأمير‪ ،‬ولنا أموال ولنا جاه‬ ‫ولنا عشيرة فإن رأى الأمير أن يسهل علينا في التخول لعشيرتنا ووجوه رجالنا‬ ‫فنرجو أن ندفع للأمير ما طلب منا فأمر الحجاج أن يؤذن بالتخول لمن أراد‬ ‫التخول عليهم‪ ،‬ثم كتب الحجاج إلى قتيبة أن يسأل الحصين بن المنذر‪ ،‬فإن كان‬ ‫أشار على يزيد بما بلغنا فالضرب عنقه فسأله فأنكر قال له‪ :‬فما قال الناس‬ ‫عنك أنك قلت شعرا () ‪:‬‬ ‫أمرتك أمرا حازما فعصيتني‬ ‫فأصبحت مسلوب الإمارة نادما‬ ‫فإن يبلغ الحجاج أن قد عصيته‬ ‫فاتك تلقى أمره مُتفاقم"ا‬ ‫قال‪:‬فأقام يزيد وأخوته في السجن وهم يرتون الأموال‪ ،‬فلم يزالوا على ذلك‬ ‫حتى احتال يزيد لنفسه ولأخوته أن تسللوا من السَّجن‪ ،‬وخرجوا منه بالحيلة‬ ‫من حيث لم يشعر بهم السجان ولا أحد من الاس وقد هُيّئت لهم الخيل فركبوها‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪٦٤١. .٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر نص الأبيات في الطبري‪ ،‬محمد بن جرير‪ :‬تاريخ‪ ‎‬الطبري‪،‬ج‪‎ ،٦‬ص‪.٣٩٦‬‬ ‫من وقتهم وركضوها حثى بلغوا آخر عمل واسط في الجلة‪ ،‬فركبوا في السفن‬ ‫حثى وردوا البصرة ولم يدخلوها‪ ،‬وقد هيّئت لهم التواب والإبل وبعث بها‬ ‫إليهم‪ ،‬فركبوها حى قدموا على سليمان بن عبد الملك () بفلسطين ة فنزلوا‬ ‫برجل من الأزد يقال له عثمان بن المحصن۔ فأقاموا عنده ثم أرسلوا[‪]٢٤٢‬‏‬ ‫إلى سليمان بخبرهم‪ ،‬فأمر سليمان الرجل الأزدي أن أبلغهم داره ‪ ،‬فأقبل بهم‬ ‫حتى بلغهم داره‪ ،‬فأكرمهم وأجارهم ("ا ‪.‬‬ ‫ثم بعث‬ ‫إلى الوليد يخبره بخبرهم‪،‬‬ ‫وأنه قد أجارهم‪ ،‬فأجاز الوليد‬ ‫جوارسليمان۔ فلمًا بلغ الحجَاج‪ ،‬كتب إلى الوليد‪ :‬إن ترك بني المهلب مفسدة‬ ‫للعمال وإضاعة للمال‪ ،‬فكتب إليه الوليد لا تتخذن ذلك علة فلعمري ما ذهب‬ ‫به غير بني المهلب أكثر أضعافاً مضاعفة ثم إن سليمان ضمن عنهم ما كان‬ ‫بقي عليهم من مطالبة الأموال‪ ،‬وأخرجها من عطيّات أهل الثتام من القحطانيّة‬ ‫وغرمها عن بني المهلب‪ .‬ثم مات الحجاج بن يوسف ليلة الجمعة لأربع ليال‬ ‫بقين من شهر رمضان سنة خمس وتسعين‪ ،‬وكانت إمارته على العراق‬ ‫عشرين سنة ا"'‪ .‬وكان على عمان يوم مات الحجاج الخيار‬ ‫ابن سبرة المجاشعي فأقره الوليد بن عبد الملك على عمان‪،‬‬ ‫(‪)١‬سليمان‏ بن عبد الملك ‏(‪ )٩٩ -٥٤‬ه‪ :‬سليمان بن عبد الملك بن مروان‪ ،‬أبو أيوب‪،‬‬ ‫الخليفة الأموي‪ ،‬ولي الخلافة سنة ‪٩٦‬ه‏ يوم وفاة أخيه الوليد كان عاقلا فصيحاً‪ ،‬سعى إلى‬ ‫فتح التسطنطينيةة وفي عهده فتحت جرجان وطبرستان وكانتا من ايدي الترك “ توفي في‬ ‫دابق سنة‬ ‫‏‪ ٩٩‬ه‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫‏) ‪) ٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫(‪)٣‬المصدر‏ نفسه ص‪.١٤٧‬‏‬ ‫الأنساب‬ ‫ج‪٣‬‏ ‘ ص‪٠‬‬ ‫‏‪.١٣‬‬ ‫ج‪٢‬۔‏ ص‪.١٤٧‬‏‬ ‫وأقرَ يزيد بن أبي مسلم ‏(‪ (١‬على خرا ج العراق‪ ،‬فبعث يزيد بن أبي مسلم سبف‬ ‫ابن الهاني الهمداني‪ ،‬إلى عمان لاستيفاء صدقاتها۔‪ ،‬ثم مات الوليد بن عبد الملك‬ ‫يوم‬ ‫السبت ‪ ،‬النصف‬ ‫من‬ ‫جماد ى‬ ‫‏‪ ١‬لأخرة‬ ‫سنة ست‬ ‫وتسعين ؤ و استخلف سليمان‬ ‫ابن عبد الملك‪٬‬يوم‏ مات الوليد بن عبد الملك ‪ ،‬فعزل العمال الذين كانوا على‬ ‫عمان واستعمل عليها صالح بن عبد الرتحمن بن قيس الليثي (") ثم إته رأى أن‬ ‫يكون عمال عمان على ما كانوا عليه‪ ،‬وأن يكون صالح بن عبد الرحمن‬ ‫مشرفا ومستوفياً عليهم ففعل ذلك ‪ ،‬ثم استخصآ يزيد بن المهلب ‪ .‬فأكرمه‬ ‫ورفع شأنه‪ ،‬وولاه العراق وخراسان ‪ ،‬وجعله مكان الحجاج‪ .‬فولى يزيد بن‬ ‫المهلب أخاه زياد بن المهلب عمان‪ ،‬وكتب إلى سيف بن هاني الهمداني‪ ،‬يأمره‬ ‫بإيثاق الخيار بن سبرة وحبسه‪ .‬والاحتفاظ به إلى أن يقدم عليه زياد بن‬ ‫المهلب‪ ،‬فلمًا قدم زياد إلى عمان بسط على الخيار العذاب ‪ ،‬فلما كان‬ ‫بعد مة ورد مرتع غلام يزيد بن المهلب‪ ،‬على أخيه زياد بكتاب منه‬ ‫يأمره فيه أن يمكن المهلب المنهال بن عيينة إلى جزيرة بني كاوان‪ ،‬وأمر‬ ‫زياد بن المهلب أن يفرض لأهل عمان ويوجههم المنهال إلى‬ ‫البصرة‬ ‫ثم‬ ‫ان‬ ‫سليمان‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الملك‬ ‫آثر‬ ‫‏) ‪ ( ١‬يزيد بن أبي مسلم‪ :‬يزيد بن دينار التقفي‪ ،‬أبو العلاء‪ ،‬وال من‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫الدهاة من‬ ‫محبة‬ ‫العصر‬ ‫الأموي‪ .‬كان من موالي ثقيف‪ ،‬وجعله الحجاج كاتبا له‪ ،‬فلما احتضر الحجاج استخلفه على‬ ‫الخراج في العراق‪ ،‬وأقره الوليد بن عبد الملك بعد موت الحجاج‪ .‬غير أن سليمان بن عبد‬ ‫الملك عزله ثم استبقاه عنده‪ 6‬ثم ولآه على افريقية حيث قتل هناك‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٨‬‏ ص‪.١٨٢‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬صالح بن عبد الرحمن‪ :‬صالح بن عبد الرحمن التميمي بالولاء‪ ،‬أبو الوليدس أول من‬ ‫حول كتابة دواوين الخراج من الفارسية إلى العربية في العراق‪ ،‬اتصل بالحجاج بن يوسف‬ ‫التقفي‪ ،‬فجعله كاتب ديوانه‪ .‬ثم عينه سليمان بن عبد الملك على خراج العراق‪ ،‬ثم أقره عمر‬ ‫بن عبد العزيز مدة سنة وعزله‪ .‬توفي سنة ‏‪ ١٠٣‬ه‪.‬‬ ‫انظر الزركلي خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٣‬‏ ص‪.١٩٢‬‏‬ ‫يزيد‬ ‫بن‬ ‫بالىساكر وفتح جرجانا ‏‪ (١‬وز اد علو‬ ‫المهلب حئى صار‬ ‫همته وبذل المال‪ ،‬فقصدته صناديد العرب وشعراؤها‪ ،‬فأعطى وأكثر‪ ،‬ثم إنه‬ ‫ولى خراسان وقيادة الجيوش ابنه مخلد بن يزيد‪ ،‬وهو ابن اثني عشر سنة ‪،‬‬ ‫وفي ذلك يقول الكميت(')‪:‬‬ ‫ولداه عن ذاك في إشغال‬ ‫قاد الجيوش لبضع(" عشرة حجَة‬ ‫همم الملوك وسورة الأبطال(ُا‬ ‫قعدت بهم هماته وسمت به‬ ‫وفيه يقول مرة بن فيض‪:‬‬ ‫بللغعتشرمضت من سينيك‬ ‫ميابلغ الستيد الأشيب[‪]٢٤٣‬‏‬ ‫فهمك فيها يام الأمور‬ ‫وهم لداتك أينلعبو("‬ ‫ففتح مخلد اليم والقمّ' في يوم عيد لهم‪ ،‬وأخذ امرأة‬ ‫ملكهم‪ ،‬وأفلت الملك‬ ‫فافتداها بأصنامهم الذهب وما بقي في بيوت أموالهم وكان يزيد يجلس على‬ ‫سرير سليمان بن عبد الملك في مغيبه‪ ،‬فإذا حضر سليمان جلس يزيد عن‬ ‫يمينه‪ ،‬فإذا نهيض عاد إلى مكانه وإليه كان جميع أمر الناس لسا علم من الكفاية‬ ‫والستياسةش وملكه أعنة الخيل‪ ،‬لمعرفته بشجاعته وباسه ومحبة العرب إليك‬ ‫فكان معه على ذلك إلى أن مات سليمان بن عبد الملك‪ ،‬واستخلف بعده عمر‬ ‫‏(‪ )١‬جرجان‪ :‬مدينة مشهورة وعظيمة بين طبرستان وخراسان‪ ،‬وقيل‪ :‬إن أول‬ ‫من أحدث بنائها هو يزيد بن المهلب بن أبي صفرة‪ .‬وقد خرج منها خلق من‬ ‫الأدباء والعلماء والفقهاء والمحدثين‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬الحموي‪،‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج ‪٢‬۔‏ ص‪.١١٩‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأننناب‪ ،‬ج‪٢‬‏ “‘ ص‬ ‫‏‪.١٤٨‬‬ ‫‏(‪ ")٣‬لخمس عشرة" انظر الأصفهاني علي بن الحسين‪ :‬كتاب الأغاني‪ ،‬ج‪،١٧‬‏ ص‪.٢٧‬‏‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر نص الأبيات في المصدر نفسه ص‪.٢٧‬‏‬ ‫‏)‪ (٥‬العوتبي‪،‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‬ ‫ج‪٢‬‏‬ ‫ص‪.١٤٨‬‏‬ ‫‏(‪ )٦‬قم ‪ :‬مدينة تذكر مع قاشان‪ ،‬وهي مدينة إسلامية مستحدثة لا أثر للعجم فيها۔‬ ‫وأول من مصرها طلحة بن الأحوص الأشعري‪.‬‬ ‫انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج ‪٢‬۔‏ ص‪.٣٩٧‬‏‬ ‫‪١٢٠‬‬ ‫ابن عبد العزيز بن مروان فعزل يزيد بن المهلب عن العراق‪ ،‬واستعمل على‬ ‫العراق عدي بن أرطأة الفزاري"') وقد كان زياد بن المهلب عاملا من جهة‬ ‫أخيه يزيد بن المهلب على عمان‪ ،‬مكرما لليمانية‪ ،‬إلى أن مات سليمان بن عبد‬ ‫الملك‪ .‬وولى عمر بن عبد العزيز‪ ،‬واستعمل على العراق عدي بن أرطاه‬ ‫الفزاري‪ ،‬فاستعمل عدي على عمان عمالا فأساؤا الليرة في عمان‪ ،‬وزياد بن‬ ‫المهلب مقيم بين ظهراني اليمانيق من أهل عمان‪ ،‬وأن عمر بن عبد العزيز‬ ‫لما أساءت عماله على عمان السيرة فيها‪ ،‬فعزلهم واستعمل على عمان عمر بن‬ ‫عبد الله بن أبي صبيحة الأنصاري‪ .‬فأحسن الستيرة عند أهل عمان وبعث إلى‬ ‫الوجوه منهم فضمنهم صدقاتهم‪ ،‬وكان معه خمسمائة من الجند‪ ،‬وكتب إلى‬ ‫عمر إني لأحتاج إلى الجند‪ ،‬وقد ضمنت أهل عمان صدقاتهم‪ ،‬فكتب إليه عمر‬ ‫خذ من الإبل فرائضهم من الإبل إبلا ‘ ومن الثاء شياءً ومن البقر بقرا ومن‬ ‫البر برى ومن التمر تمرأً‪ ،‬ومن الورق ورقا۔‪ ،‬وقد أخرجت هذا الأمر من عنقي‬ ‫وصيّرته في عنقك‪ ،‬وأشهد الله عليك ‪ .‬فانج أو ما أخالك تنجو‪ ،‬واقفل الجند‬ ‫واعرض عليهم‪ ،‬فمن أحب منهم ركوب الإبل برا‪ ،‬فاحمله على إبل الصدقة‬ ‫ولا تكرهه على البحر‪.‬ومن أحب السفن فاحمله في السّفن‪ ،‬وانفق عليهم من‬ ‫بيت المال فلم يزل عمر بن عبد الله والياً على عمان مكرما مع الأزد من أهل‬ ‫عمان‪ ،‬يستوفي عليهم الصدقات بطيبة من قلوبهم من غير جند ولا‬ ‫‏) ‪ ( ١‬عدي‬ ‫بن‬ ‫ألرطاة‪-‬‬ ‫عدي‬ ‫بن‬ ‫أرطاة‬ ‫الفزاري‪،‬‬ ‫أبو واثلة‬ ‫أمير‬ ‫من‬ ‫أهل‬ ‫دمشق‪ .‬كان من العقلاء الشجعان‪ ،‬ولاه عمر بن عبد العزيز على‬ ‫البصرة سنة ‪٩٩‬ه‏ فاستمر إلى أن قتله معاوية بن يزيد بن المهلب‬ ‫بواسط في فتنة أبيه ( يزيد) في العراق‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٤‬‏ ص‪.٢١٩‬‏‬ ‫‪١٢١‬‬ ‫تعب حثى مات عمر بن عبد العزيز‪ .‬وولي الخلافة من بعده يزيد بن عبد‬ ‫الملك () فأقبل يزيد بن المهلب عند ذلك يتميّل بقلوب العرب“ حثى أجابته‪.‬‬ ‫وكان الجميع منهم يحته لكثرة عطاياه‪ ،‬وإحسانه‪ .‬ثم إته استمال بهم ‪ ،‬وقام‬ ‫على يزيد بن عبد الملك‪ ،‬وسارت قبائل العرب تحت لوائه طوعأ"")‪.‬‬ ‫فعند ذلك طمع يزيد بن المهلب أن يغلب بني مروان‪ ،‬وجمع يزيد بن عبد‬ ‫الملك العساكر‪ .‬ومن أطاعه من اليمانية من أهل الثتام منهم ‪ :‬كلب‪،‬وغستان ‪.‬‬ ‫‏[‪ ]٢٤٤‬ولخم‪ ،‬وجذامة وعاملة ‪ ،‬وأحياء قضاعة وحمير وكندةظ والسّتكون‪،‬‬ ‫ومذحج‪ ،‬وخثعم‪ ،‬وقدم فيهم أخاه مسلمة بن عبد الملك‪ ،‬والعّاس بن يزيد‬ ‫فساروا بالعساكر يريدون يزيد بن المهلب‪ ،‬وأهل بيته فلما بلغهم خروج مسلمة‬ ‫ومن معه من العساكر إلى ما قبلهم لمحاربتهم‪ ،‬قال حبيب بن المهلب لأخيه‬ ‫يزيد‪ :‬أيها الأمير امض بنا إلى خراسان واجعل بيننا وبين بني مروان العراق‬ ‫فلم يقبل منه فلما أقبلت العساكر‪ .‬اختلف الاس على يزيد وحسدته العرب أن‬ ‫يغلب بني مروان‪ ،‬فبلغ ذلك يزيد‪ ،‬فاستقبل‪ ،‬ووقف عند إخوته وأهل بيته وكان‬ ‫عنده في عسكره نفر من بني تميم وغيرهم من المضريّة")‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬يزيد بن عبد الملك‪ :‬يزيد بن عبد الملك بن مروان من ملوك الدولة الأموية في الشام‬ ‫ولي الخلافة بعد وفاة عمر بن عبد العزيز سنة ‏‪ ١٠١‬ه‪ .‬خرج عليه يزيد بن المهلب‬ ‫بالبصرةة فوجه إليه أخاه مسلمة فقتله‪ .‬كان أبيض جسيماً‪ ،‬مفرط في اللذات‪ ،‬مات في‬ ‫إربد بعد موت قينة له اسمها حبابة‪ ،‬وقيل‪ :‬إنه مات عشقا‪ ،‬ولا يعلم خليفة مات عشقا‬ ‫غيره‪.‬‬ ‫انظر حسنن إبراهيم حسن‪ :‬تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي دار‬ ‫الجيل‪ ،‬بيروت‬ ‫لبنان‪ ،‬الطبعة الثالثة عشرة‬ ‫‪ 69‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأننساب‪ ،‬ج‪٢‬‏‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪‎ ‘ ‎‬ص‪.١٥٠ -١٤٩‬‬ ‫ص‬ ‫‪١٢٢‬‬ ‫‏‪ ٩٩١‬‏‪،‬م‪ ١‬ج ‏‪١‬‬ ‫‏‪.١٤٨‬‬ ‫ص‪٢٦٩‬۔‬ ‫‪.٢٧١‬‬ ‫فلما التقى الجمعان يوم العقر من بابلأ') بغدادا"'‪ ،‬وقد أقبلت عساكر الشام من‬ ‫قبل اليمانية مع مسلمة بن عبد الملك"") نظر ابن المهلب إلى كتائب مولفة فلما‬ ‫أقبلت كتيبة قال يزيد لأصحابه‪ :‬ما هذه ؟ فقيل همدان وأقبلت الأخرى فقال ‪:‬‬ ‫ما هذه؟ قيل حمير ثم أقبلت الأخرى فقال ‪ :‬ما هذه ؟ قيل غستان‪ ،‬ثم أقبلت‬ ‫الأخرى فقال ما هذه ؟ قيل همدان‪ :‬وأقبلت الأخرى فقال‪ :‬ما هذه ؟ فقيل‬ ‫قضاعة‬ ‫ثم جاءت مذحج‪ .‬وجاءت خثعم‪ ،‬وجاءت‬ ‫عاملة‪ ،‬وجاءت السّكون‪،‬‬ ‫وأقبل ينظر إلى قبائل اليمن ويعتّدهم حتى استتمً عدد الكتائب ‪ ،‬ثم قال‬ ‫قبح الله مسلمة بتومي قتلني‪ .‬لا بقومه‪ .‬ثم تقتم وأهل بيته‬ ‫للقتال فتقتم أخوه حبيب بن المهلب ‪ ،‬فقاتل قتالا لم ير مثله وكان‬ ‫يحمل على أهل الثتام حثى يغيب فيهم‪ ،‬ثم يخرج من ناحية أخرى ففعل ذلك‬ ‫مرارا فلم تَرَ الئاس إلا بفرسه تجول‪ ،‬فعلموا أنه قد قتل‪ ،‬فأخبر يزيد بذلك‬ ‫فقال‪ :‬لا خير في العيش بعد أبي بسطام‪ .‬ثم تمثل بهذا البيت شعرآ‪:)'١‬‏‬ ‫فمن غاب عنه فرّعنه إذا اعتزم ()‬ ‫أخو نجدات لا يبالي إذا انقضى‬ ‫‏(‪ )١‬بابل‪ :‬مدينة في أرض الرافدين تقع على الفرات‪ .‬اتخذها حمورابي عاصمة له وفيها‬ ‫حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع‪.‬‬ ‫انظر غربال‪ ،‬محمد شفيق‪:‬‬ ‫‏) ‪ (٦‬بغداد‪:‬‬ ‫الموسوعة العربية الميسرةظ‬ ‫أو دار السلام ‘ عاصمة‬ ‫الدولة العباسية‬ ‫ج ‏‪6١‬‬ ‫‏‪٦٩٢.‬ص‬ ‫وعاصمة العراق حاليا‬ ‫بناها أبو‬ ‫جعفر المنصور سنة ‏‪ ١٤٥‬ه في موقع مدينة قديمة بناها بعض ملوك الفرس‪ .‬انظر‬ ‫النص الكامل لتاريخ بناء المدينة في‪ :‬حسنخ إبراهيم حسن‪ :‬تاريخ الإسلام السياسي‪،‬‬ ‫ج‪٦٢‬۔‏ ص‪٢٩٤‬۔ ‏‪.٣١١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬مسلمة بن عبد الملك‪ :‬مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم‪ ،‬أمير قائد من بني‬ ‫أمية يلقب بالجرادة الصفراء‪ ،‬له فتوحات مشهورة۔ ولاه أخوه يزيد على إمرة‬ ‫العراقين‪ ،‬ثم أرمينية وغزا الترك والسند سنة ‪١٠١٩‬ه‏ ومات بالشام سنة ‪١٦٢٠‬ه‪/‬‏‬ ‫‏‪ ...٨‬انظر الزركلي خير الدين‪ :‬الأعلام‘ ج‪،٧‬‏ ص‪.٢٢٤‬‏‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬۔‪٢‬ج ‪"٠٩١.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه ص‪.١٥٠ ‎‬‬ ‫‪١٢٣‬‬ ‫ويقال إئه وقف بعض ولده وولد بعض أخوته على حبيب وهو يجود بنفسه‬ ‫فقال له‪ :‬أي صبر عليك ‪ ،‬حتى إذا مت قطعت رأسك ودفنته لئلا يعرف©‪ ،‬فقال‬ ‫له وهو بآخر رمق‪ :‬لا تفعل فإئني أخشى إذا لم يجدوني في المعركة قتيلا‬ ‫يقولون هرب‪ ،‬فأخبر يزيد بذلك فدعا يزيد حينئذ بنافجة فيها مسك فشربه بماء‬ ‫وقال‪ :‬أحب أن توجد في رائحة طيبة وتقدم إلى القتال وكانت به علة تقتمت‬ ‫فأضعفته وأنهكته وانشأ متمثلا () ‪:‬‬ ‫فان نغلب فغلابون قدماً‬ ‫وان نغلب فغير مُّغلبينا‬ ‫وما إن طتنا جبن ولكن‬ ‫منايانا ودولة آخرين(")‬ ‫ثم قال‪ :‬يا أهل العراق‪ ،‬وأصحاب الستبق والستباق‪ ،‬ومكارم الأخلاق‪ ،‬إن أهل‬ ‫الثتام في أجوافهم لقمة دسمة قد رانت لها الأشداق‪ ،‬وقاموا لها على ساق‪ ،‬وهم‬ ‫غير تاركيها لكم بالمراء والجدل‪ ،‬فألبسوها جلود النمور‪ ،‬وإن لم تطيقوها‪ ،‬ثم‬ ‫تقدم فلم يزل يقاتل يمنة ويسرة حتى قتل‪ ،‬وكان الذي تولى قتله ‏[‪ ]٢٤٥‬عبيدة‬ ‫الفحل بن العباس الكلبي حيث وجد صريعاإلى جنبه قال إن‬ ‫لم يكن‬ ‫قتله ولم يعرف‬ ‫هو‬ ‫مسلمة الز أس‬ ‫فقيل له ‪ :‬مر به‬ ‫فليغىل ويعمّم فإنا ما رأيناه قط بلا عمامة‪ ،‬فأمر به فغستل‪ ،‬وعمّم‪ ،‬فعرف وهذه‬ ‫مناقب يزيد لم نر رأسا عمّم غير رأسه ثم قال لهم مسلمة اطلبوا جثته فإن‬ ‫برجله علامة‪ ،‬قال أبو عبيدة كانت إبهام رجله والتي تليها ملتصقين(")‪.‬‬ ‫وكان مع يزيد بن المهلب نفر من بني تميم‪ ،‬وجماعة من المضريّة فانهزموا‬ ‫عنه‪ ،‬فلما قتل يزيد انهزم الناس فقيل لمحمد بن المهلب‪ :‬انج بنفسك فقد‬ ‫‪ )١()١‬العوت ادلعوتبي‬ ‫“ سلمة بن‬ ‫) ‪ (٢‬المصدر نفسه‪‎‘،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المصدر نفسك‬ ‫‪ :‬الأنساب‪‎‬‬ ‫ص‪.١٥ ١‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪٢،‬ج‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫‪١٩٥١.‬ص‪‎‬‬ ‫‪ّ ١٥١‬‬ ‫‪١٦٢٤‬‬ ‫قتلت إخوتك‪ ،‬وانهزم الناس عنك فقال‪ :‬والله لا يسألني أحد كيف كانت وقعتكم‬ ‫وخلاصكم أبداً۔‪ ،‬فقاتل قتالً شديدا وفقيت عينه وقد أجمع رأي من بقي من آل‬ ‫المهلب‪ ،‬أن يمضوا على حامتهم إلى قيدابيل (''‪ ،‬فأقبل عبد الملك إلى المفضل‬ ‫وكره أن يخبره بموت يزيد فقال له‪ :‬على ما تقتل نفسك يا أبا غسان‪ ،‬وقد‬ ‫انحاز الأمير إلى واسط فقال له المفضل ما تقول؟ قال‪ :‬ما قلت إلا حقا‪.‬‬ ‫وحلف له بالطلاق قال‪ :‬فانحاز عبد الملك والمفضل ومن بقي من آل المهلب‬ ‫يريدون واسط وقد أخرج لهم أهل الثتام وقال لهم‪ :‬إن مسلمة و أهل الثتام‬ ‫اتفقوا فيما بينهم أن بني المهلب لا يبرحون‬ ‫المعركة‬ ‫أو‬ ‫يفنى جميع أهل الثتام ‘ وقال لهم‪ :‬إن انفسحوا افرجوا لهم‬ ‫وسألهم مسلمة ذاك وقال‪ :‬إن رأيتم آل المهلب وطلبوا منكم الخلاص ى فلا‬ ‫تضيّقوا عليهم‪ ،‬فإنهم لا يموتون حتى يفنوا رجالكم فلمًا دنوا من واسط علم‬ ‫المفضتل بقتل يزيد فندم على الحياة وغضب على عبد الملك‪ ،‬وأقبل عليه‬ ‫يشتمه‪ ،‬وقال له‪ :‬ويلك فضحتني إلى آخر الأبد‪ ،‬ما عذري مع التاس إذا نظروا‬ ‫الي شيخ أعور منهزم موتور لا جرم له والله لا أكلمك ما عشت ‘ فما كلمه‬ ‫حثى مات بقيدابيل‪ ،‬وقال المفضل حين علم بقتل يزيد شعرا(")‪:‬‬ ‫ولا في ركوب الخيل بعد يزيد (")‬ ‫فخلاير في قتل الصتناديد بالقنا‬ ‫قال‪ :‬ومضى أهل المهلب يريدون قيدابيل واثقين‪ ،‬فلمّا سمع بمجيئهم‪ ،‬غلق‬ ‫‏(‪ )١‬قيدابيل‪ :‬والصحيح قندابيل مدينة في السند كانت فيها وقعة لهلال بن أحوز المازني‬ ‫الشاري على أل المهلب‪ .‬انظر الحموي ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ‘،‬ج‪،٤‬‏‬ ‫ص‪.٤٠٢‬‏‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎.‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪١٥١‬۔ ‪.١٥٢‬‬ ‫ديد‬ ‫صيرنفياطعن‬ ‫لا خ‬ ‫‏(‪ )٣‬ول‬ ‫ا‬ ‫والقنا‬ ‫ولا في لقاء الحرب بعد يزيد‬ ‫انظر ابن الأثير‪ :‬الكامل في التاريخ ج‪،٤‬‏ ص‪.٣٤٢‬‏‬ ‫‪١٢٥‬‬ ‫الباب في وجوههم‪ ،‬وبعث مسلمة بن عبد الملك عبد الرحمن بن سليم الكلبي‬ ‫إلى البصرة في عشرة آلاف‪ ،‬وأمره أن يهدم دور بني المهلب‪ ،‬وكان الذي ولي‬ ‫هدمها‪.،‬عمر بن يزيد بن عمر الأسدي') ‪.‬قال‪ :‬وخرجت العساكر إلى آل المهلب‬ ‫‪.‬وتفرّق الناس عنهم ولم يبق إلآ ولد المهلب‪ ،‬وبعض مواليهمێ وكثرت عليهم‬ ‫العساكر‪ ،‬وكان مسلمة قد أمرهم الا يقتلوا إلا كل من يقاتل ‪ ،‬فقتل منهم‬ ‫المفضل ومدرك“ وزياد وعبد الملك‪ ،‬ومروان‪ ،‬وعمر بن المهلب‪ ،‬ومن بني‬ ‫بنيه حرب بن محمّد‪ ،‬وعباد بن حبيب‪ ،‬وفي ذلك يقول المفضل شعرا ") ‪:‬‬ ‫وما الجود إلآ أن تجود بأنفس‬ ‫على كل ماضي الثتفرتين قضيب‬ ‫وما خير عيش بعد قتل محمد‬ ‫وبعد يزيد والحروب حبيب‬ ‫فليس لمج حادث بكتوب‬ ‫ومن هاب أطراف القنا خشية الردى‬ ‫لعقبك ما حنت روائَمُ نيب(" ‏[‪]٢٤٦‬‬ ‫وما هي إلا رقدة تورث الشقا‬ ‫قال‪ :‬وقدم مسلمة بن عبد الملك بأسرى آل المهلب إلى أخيه يزيد بن عبد‬ ‫الملك‪ ،‬فجمع يزيد اليه بنيه وبني قوَادهك ومن حضر من وجوه أهل الثتام ۔‬ ‫فاستشار هم فيهم‪ ،‬فقال مسلمة‪ :‬يا أمير المؤمنين قال الله عزَ وجل‪ « :‬فإذا لقيتم‬ ‫اللين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشتوا الوثاق فإمًا متا بعد وإمَا‬ ‫فداءهً حثى تضع‬ ‫الحرب‬ ‫أوزارها“")‪.‬‬ ‫وقد قتل الله طواغيتهم وأمكن‬ ‫(‪)١‬عمر‏ بن يزيد بن عمر الأسدي‪ :‬هو عمر بن يزيد بن عمير‪ ،‬من بني أسد‪ ،‬من تميم‪ ،‬أحد‬ ‫الشنجعان الرؤساء المقدمين من أيام بني مروان‪ .‬ذكره يزيد بن عبد الملك يوما فقال‪ " :‬هذا رجل‬ ‫العراق"‪ .‬قتله مالك بن المنذر بن جارود صاحب شرطة البصرة بأمر من خالد بن عبد الله القسري‬ ‫لما ولي العراق‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪،‬‬ ‫خير الدين‪:‬‬ ‫‏‪،‬يبتوعلا)‪ (٢‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأعلام‬ ‫الأنساب‬ ‫‏ردصملا)‪ (٣‬نفسه ص‪.١٥٣‬‏‬ ‫ج‪٥‬‏ ‘ ص‪٩‬‬ ‫‏‪.٦1‬‬ ‫ج‪٢‬‏ ‘ صن‪١٥٢‬۔‬ ‫(‪ )٤‬سورة محمد ‪ ،‬الاية‪٤ ‎‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‏‪.١٥٣‬‬ ‫منهم وأظفرك ببقيتهم فامنن عليهم‪ ،‬فإته لم يبق منهم أحد تخافه‪ ،‬فقال العباس‬ ‫ابن الوليد‪ ،‬قال العبد الصالح‪ « :‬رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا‬ ‫إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلآ فاجراً كفارا“ (') والله لا ينبغي‬ ‫لأمير المؤمنين أن يستبقي منهم أحدا فإنهم آفة العراق‪ ،‬ومتى لم يبق منهم أحد‬ ‫كنت قد أحصيبتنا (")‪.‬‬ ‫قال يزيد‪ :‬هذا والله الرأي‪ ،‬لارأي أبي سعيد وأمر بإخراجهم ليقتلوا وكان في‬ ‫الأسرى دريد بن حبيب زري به فقتل‪ ،‬ثم قتل الأول فالأول حثى بقي المهلب‬ ‫ابن يزيد وأخوه‪ ،‬وكانا حدثين فلما أمر بقتلهما قال أحدهما‪ :‬والله ما أنبت ولا‬ ‫وجب علي حتة ولا قاتلت‪ ،‬فقال يزيد لمسلم بن عقبةا")۔ ورجاء بن حيوة‪:‬‬ ‫قوما فانظرا هذا هل أنبتا؟ فقال مسلم قد أنبتا‪ ،‬وقال رجاء لم ينبت فقال يزيد‬ ‫اضربوا أعناقهما‪ ،‬فقال المهلب ليزيد‪ :‬أما والله يا يزيد ما حاكمتك إلا إلى‬ ‫الحكم العدل الديان بالقسط الذي لا يجور‪ ،‬فقال يزيد‪ :‬اضربوا أعناقهما فلمَا‬ ‫نظر المهلب إلى سيف السياف قد علا رأسه ملطخا بالم فقال امسح سيفك من‬ ‫الآم قتّحك الله ولعن من أمرك فإته أسرع له‪ ،‬فأهوى السياف لمسح سيفه‬ ‫ونظر المهلب إلى أخيه فإذا عينه قد دمعت‪ ،‬فعضَ على شفتيه كالزاجر له‬ ‫فقال يزيد‪ :‬قاتلكم الله صغيرا وكبير ما أشجعكم‪ ،‬ثم قتلا‪ ،‬فقالت فاطمة‬ ‫(‪ )١‬سورة نوح ذ الالزبة‪‎‬‬ ‫‪٢٧ _ ٦‬‬ ‫(‪ (٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪‎،‬‬ ‫ج‪‘ ٢‬‬ ‫‪‎‬ص‪.١٥٩٣‬‬ ‫‏(‪ ) ٣‬مسلم بن عقبة‪ : :‬مسلم بن عقبة بن رباح المري‪ ،‬أبو عقبة قائد من الدهاة التساتفي‬ ‫العصر الأموي‪.‬‬ ‫فيها من رجاله‬ ‫للانتقام من‬ ‫أدرك‬ ‫النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫وشهد صفين‬ ‫مع معاوية‬ ‫وكان‬ ‫وقلعت بها عينه‪ .‬وولاه يزيد بن معاوية قيادة الجيش الذي أرسله‬ ‫أ هل المدينة‬ ‫فغزا ها وآذا ها وأسرف‬ ‫فيها تقتيلا ونهباً ) في موقعة‬ ‫الحرَة) وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب ابن الزبير‪ ،‬لتخلفه عن البيعة ليزيد‪8‬‬ ‫فمات‬ ‫في الطريق‬ ‫بمكان ديسمى‬ ‫المشلل‪.‬‬ ‫ثم نبش قبره ‏‪ ٠‬وصلب‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ .‬ج‪،٧‬‏ ص‪.٢٢٢‬‏‬ ‫‪١٢٧‬‬ ‫في مكان‬ ‫دفنه‪.‬‬ ‫بنت المهلب في ذلك)‪:‬‬ ‫هُم القوم كل القوم يا أم خالدا")‬ ‫فإن الذي جابت بفلج دمائهم‬ ‫وقالت أيضا‬ ‫هم ساعدوا الدهر الذي يُتقى به‬ ‫وما خير كف لم تؤيد بساعد‬ ‫أسود شرى لاقت أسود خفبّة‬ ‫يساقوا على لوح دماء الأساود(")‬ ‫قال‪ :‬وقدمت هند بنت المهلب على يزيد تسأله فيما بقي من أهل بيتها ‘ وكان‬ ‫لموافاتها من الثتام عشيّة اليوم الذي قتل في نسجتها آل المهلب‪ ،‬فبعث إليها‬ ‫مسلمة يخطبها‪ ،‬وكان رسوله إليها رجل يسمى سياف فلما بلغتها الرسالة‬ ‫قالت‪ :‬كفؤة كريم‪ ،‬ولكن كيف يأمنني مسلمة على نفسه؟ وقد قتل إخوتي‪ ،‬والله‬ ‫لو أن مسلمة أعاد فيهم الأرأواح‪ ،‬ما طابت نفسي بتزويجه‪ ،‬وقد كنت أحسب أن‬ ‫مسلمة عاقل ‪ ،‬فانطلق الرسول إلى مسلمة فأخبره بمقالتها‪ ،‬فقال‪ :‬والله لقد‬ ‫صدقت ابنة المهلب‪ ،‬وما كان إرسالي إليها إلا هفوةة ثم أقبل على من حضر‬ ‫من أصحابه فقال‪ :‬كنت أحسب أن الثتجاعة في رجالهم فإذا هي في رجالهم‬ ‫ونسائهم جميعاأً(‪.)٠‬‏‬ ‫وإتما اقتةى يزيد بن عبد الملك في قتله آل المهلب صبرا بين يديه بفعل يزيد‬ ‫ابن معاوية وقد سمع مسلمة بن عبد الملك ‏[‪ ]٢٤٧‬رجلا من أهل الثتام وهو‬ ‫يقول‪ :‬ماذا لقينا من ابن حايك كندةة ثم أنساناه هذا المزوني؟ يعني بالمزوني؟‬ ‫يزيد بن المهلب فقال له مسلمة‪ :‬اسكت ثكلتك أمك أما والله لولا حسد العرب‬ ‫له ونسي فريعي قريش إليه ما كان خليفتك غيره")‪.‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي ۔ سلمة بن مسلم ‏‪ ٠‬ا لأنساب ‪ 4‬ج ‪٢‬۔‏ ص‪.١٥٩٤‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسه ص‪ ٤‬‏‪.١٥‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المصدر نفسه‬ ‫(‪ )٥-٤‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪.١٥٤‬‬ ‫ص‪.١٥ ٤‬‬ ‫‪١٢٨‬‬ ‫وكان مولد يزيد سنة ثلاث وخمسين‪ .‬وقتل سنة اثنتين ومائة‪ ،‬وهو ابن تسع‬ ‫وثلاثين سنة ويقال تسع وأربعين سنة والثاني أصح (') قال‪ :‬فلسا قتل يزيد بن‬ ‫المهلب وأهل بيته وانهزم جمعهم وكان من أمرهم ما كان‪ ،‬مضى بقية بني‬ ‫المهلب يريدون عمان وبها يومئذ زياد بن المهلب فاجتازوا البحرين وبها‬ ‫مهزم بن المفرز العبدي عامل ليزيد بن المهلب فقال لهم‪ :‬يا قوم لا تفارقوا‬ ‫سفنكم‪ ،‬فأنه أبقى لكم ‪ ،‬فإني أخاف عليكم إن خرجتم منها‪ ،‬أن يختطفكم التاس‪،‬‬ ‫ويتقربون بكم إلى بني مروان‪ ،‬فقالوا له‪ :‬ما نشك فيما تقول‪ ،‬لكنا لا نقوى على‬ ‫طول المكث في البحر‪ ،‬ثم مضوا حتى انتهوا إلى عمان‪ ،‬فأتاهم زياد بن‬ ‫المهلب‪ ،‬وسكن معهم‪ ،‬وقال لهم‪ :‬قد عرفتم أئي من أكثركم مالا‪ ،‬فأقيموا‬ ‫بعمان‪ ،‬فإن جاءكم ما لا تقوون عليه من الجنود‪ ،‬وغلتم في بلاد الثتحر فإنما‬ ‫أنتم مع قومكم فأبوا‪ ،‬فركب معهم وهم يريدون التيبل'"ا فخرج النساء من‬ ‫البحر‪ ،‬فلمًا رأوا ذلك عدلوا إلى مكران وولوا أمرهم المفضل بن المهلب‪.‬‬ ‫وكانت هند وفاطمة ونفيسة بنات المهلب ظاهرات“ وذلك أنهن شخصن في‬ ‫البحر بعد خروج آل المهلب من العراق إلى عمان ‪ ،‬فاتبعهم حتى قدمن عمان‪،‬‬ ‫فإذا القوم قد قطعوا إلى مكران("ا فأقمن بعمان حثى جاءهُن أمان مسلمة بن‬ ‫عبد الملك فرجعنا إلى البصره(")‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬في تاريخي الولادة والوفاة اضطراب‬ ‫الدين ‪ :‬سير‬ ‫اعلام النبلاء ج ‪٤‬ص‪٦‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ة والصحيح ما ثبتناه‪ :‬انظر ‪ :‬الذهبي‬ ‫شمس‬ ‫‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الديبل‪ :‬مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند ‪ ،‬إليها تقضي مياه لاهور والملتان فتصب‬ ‫في البحر‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫۔‪٥٩٤. ٢٦‬ص‪‎‬‬ ‫مكران‪ :‬مدينة في فارس‪ ،‬سميت مكران بمكران بن فارك بن سام بن نوح‪ ،‬أخي كرمان لأنه‬ ‫نزلها واستوطنها‪ .‬انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪ ،‬ص‪١٧٩‬۔‬ ‫‏) ‪ ( ٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‬ ‫ج‪٢‬‏ “‘ ص‪.١٥٩٦‬‏‬ ‫‪١٩‬‬ ‫‏‪.١٨٠‬‬ ‫قال‪ :‬ولم تزل أل المهلب متبددين‪ ،‬حتى ظهر أمر أبي مسلمة بالكوفة وكان‬ ‫من أمره ما كان‪ ،‬فقام سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب بالبصرة على سعيد‬ ‫ابن مسلم بن قتيبة وكانت بينهما فتن‪ ،‬فأراد سفيان أن يحرق البصرة۔ فلمَا‬ ‫نظر الناس إلى ذلك‪ ،‬مشوا بينهم بالصّلحجح إلى أن ظهر‬ ‫أمر أبي مسلمة إلى من يدعوا‪ ،‬فلما بلغ ذلك أبا العباس السفاح ‪ ،‬وكان‬ ‫اسمه عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب‪،‬‬ ‫وهو أول من ملك من بني العتّاس بعد ملك بني أميّة')‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فكتب أبو العباس السفاح حين بلغه ما كان من محاولة معاوية بن سفيان‬ ‫ابن يزيد بن المهلب‪ ،‬وبذله نفسه دون أبي العتاس‪ ،‬يعيده وولاه على البصرة‬ ‫فلما ظهر أمر أبي العّاس مضى إليه سفيان قال له‪ :‬يا سفيان‪ ،‬تمن ما تريد من‬ ‫دولتنا‪ ،‬فقال له‪ :‬يا أمير المؤمنين ضياع جتي التي أخذتها بنو مروان‪ ،‬فقال له‬ ‫ولك ذلك‪ .‬فلسّا خرج‪ .‬قال أبو جعفر المنصور‪ :‬يا أميرالمؤمنين إنك أعطيت‬ ‫سفيان نصف البصرة وأنت محتاج في هذا الوقت إلى الأموال‪ ،‬فقال له‪ :‬فما‬ ‫ترى نمنعه ماله وقد بذل روحه دوننا‪ ،‬وقتل ابنه في طلب دولتنا؟ فقال له‬ ‫المنصور‪ :‬يا أمير المؤمنين هو يرضى أن تشاطره‪ ،‬وله في ذلك مقنع فقال‬ ‫له‪ :‬إن رضي بذلك فافعل ما تراهأ")‪ .‬فخرج إليه المنصور وقال له‪ :‬يا سفيان‬ ‫إنك لتعلم أنَ أمير المؤمنين يحتاج في هذا ‏[‪ ]٢٤٨‬؟ الوقت إلى الأموال إلى أن‬ ‫يهلك الله عدوه وعدونا‪ ،‬ثم تأخذ ما بقي فقبل منه‪ ،‬فأمر المنصور يقطين بن‬ ‫موسى أن يخرج معه ويشاطره ضياع يزيد بالبصرة‪ ،‬فلما أخذ سفيان شطره‬ ‫كان غلته في كل يوم أربعة آلاف دينار‪ .‬وأقام روح بن حاتم بن قبيصة‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسه ص‪.١٥٧‬‏‬ ‫ج ‏‪ 0 ٢‬ص‬ ‫‏‪.٦‬‬ ‫‪١٣٠‬‬ ‫بن المهلب بكسر » ود عا الى أبي سلمة‬ ‫فلما ظهر أبو العّاس كتب‬ ‫اليه يعهده‬ ‫على فارس‪ ،‬وقام سليمان بن حبيب بن المهلب بفارس فدعا إلى‬ ‫أبي سلمة‬ ‫عا!‬ ‫لعهذه‬ ‫بفارس‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬اللتندة‬ ‫سليمان بعهده‪،‬‬ ‫وكان‬ ‫فلما‬ ‫ظهر‬ ‫أبو العباس‬ ‫وبعث به مع سعرد‬ ‫بن‬ ‫شا عراً مدحه بأبيات حسنةا‬ ‫اليه‬ ‫كتب‬ ‫الحميري ۔ فلما دخل على‬ ‫‏‪. (١‬‬ ‫خبرالشننفرى بن مالك‪:‬‬ ‫ويقال اسمه عمر بن مالك وكان الثتنفرى‪ ،‬من الأبطال الفتاك[العدائين ]‬ ‫شاعرا أشعر من تأط شرًا‪ ،‬وروى ابن النحاس عن ابن الىتكيت قال‪ :‬تزوج‬ ‫مالك يعني أبا الثتنفرزى‪ ،‬إمرأة من بني فهم فولدت له الشنفرى‪،‬‬ ‫ونازع مالك‬ ‫رجلا من قومه جليلأً‪ ،‬فعدا على مالك فقتله‪ ،‬فلم يطلب قومه ثأره‪ ،‬فلمًا رأت‬ ‫ذلك أم الشنفرى‪ ،‬تحمّلت بابنها الشنفرى‪ ،‬وهو صبيََ‪ ،‬فخرجت به هاربة إلى‬ ‫دار قومها بني فهم"")‪ .‬فلمّا كبر وحمل السلاح غزا قومه فأكثر الغزو فيهم‬ ‫وقتل فيهم مرارآ‪ ،‬وكان معه تأبط شرا واسمه عمرو بن براق فغزا الشنفرى‬ ‫هذيلا فقتل منهم‪ ،‬فلما أكثر فيهم القتل نذر به أسيد بن جابر الغامدي فأقبل هو‬ ‫واثنان‬ ‫لك‬ ‫جزوان‬ ‫حئى‬ ‫انتهوا‬ ‫إالى قليب‬ ‫ماء “‬ ‫كانت‬ ‫ترده‬ ‫الابل‬ ‫وقد‬ ‫اعتاد‬ ‫الشنفرى من وروده إياه فأثبتوا له في مكمن على القليب فرصدوا له‪ ،‬فأقبل‬ ‫الشنفرى في الليل يريد الورود‪ ،‬فلسا دخل المضيق وقرب من المورد‪ ،‬توحّش‪،‬‬ ‫وهاب من الإقدام وقال‪ :‬إني أراكم أيها الريبة وما بي من ظمإ ثم ولى راجعا‬ ‫من حيث جاء‪ ،‬فقال الغلامان لأبيهما‪ :‬يا أبانا إئا رأينا الخبيث فرجع فقال‬ ‫أبوهما‪:‬‬ ‫لم‬ ‫يركما۔‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه‪ ‘،‬ص‬ ‫ولكنه‬ ‫حدس‬ ‫‏‪١٥٧‬‬ ‫‪.١٥٨‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسه ص‪.١٦١‬‏‬ ‫وتظتن‪،‬‬ ‫‪١٣١‬‬ ‫فاثبتا‬ ‫واسكناك‬ ‫فقام‬ ‫يومه‬ ‫وليلته‬ ‫ظماناً‪ ،‬ثم مر به ثائر مرة‪ ،‬وهو متلثمه وفي يده بعض نبله‪ .‬فلما‬ ‫نظرت إلى النبل عرفته‪ ،‬لأن أفواقها كانت من عظام وقرون‪ ،‬وكانت معروفة‬ ‫فاستدعى القرى‪ ،‬فأطعمته أقطاً‪ ،‬وتمراً‪ ،‬ليزداد عطشاً‪ ،‬واستسقاها فسقته‪ ،‬ريا‬ ‫فزاده عطشاً‘‪ ،‬فقالت له‪ :‬الماء منك على بعد‪ ،‬وأومت له على جبل بعيد المطمع‬ ‫لتوهمه ويزيده عطشاً۔‪ ،‬فلسا ولى‪ ،‬أتت قومها‪ ،‬فوصفت لهم صفة نبله فعرفوه‪،‬‬ ‫وقالوا هذه صفة نبل الثتنفرى (')‪.‬‬ ‫واشتة بالشنفرى العطش" فأرسل القوم إلى صاحبهم أسيد بن جابر الغامدي‪،‬‬ ‫لا تبرح من مكانك‪ ،‬فإن الثتنفري يجول حولك» ولا بد أن يرد‪ ،‬وقد اشتد به‬ ‫العطش‪ ،‬فأقبل بالليل يريد الماء‪ ،‬وقد خلع إحدى نعليه وشةها على قلبه مخافة‬ ‫من سهم يأتي وجعل يضرب الأرض بنعله ويمشي بالأخرى حافياًێ فسمع‬ ‫الغلامان حسه فقالا‪ :‬يا أبانا‬ ‫‏[‪ ]٢٤٩‬الضبع أو رجل الضبع قد تقرّص إذا‬ ‫خطت فقال أبوهما‪ :‬كلا بل هو الخبيث يلبس علينا فلسا قرب الثتنفرى توجّس‬ ‫فوقف يحة النظر يمينا وشمالاً‪ ،‬ويستنشق الريح ويقول شعرا (") ‪.‬‬ ‫أوس تريح الموت في المكاشر‬ ‫لا ب يوماً من لقى المقادر‬ ‫هلا أروني أسد بن جابر‬ ‫يتبعه وأسهم طواير‬ ‫ومرهف ماضى الشبة باتر‬ ‫وقوعه في الرأس والنحائر‬ ‫أخطأت ما أملت بابن الغادر‬ ‫لست براد ولا بصادر(")‬ ‫ثم نكص راجعا يضحك ويهدهد الصخور حئى إذا كان بأسفل الوادي رفع‬ ‫) ‪ (١‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪١٦٥‬۔ ‪.١٦٦‬‬ ‫)‪ (٢‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪.١٦٦‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر‪ :‬شرح ديوان الشنفرى‪ ،‬جمع وشرح وتحقيق محمد نبيل طريفي۔ دار الفكر‬ ‫العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الأولى ‪٢٠٠٣‬م‪،‬‏ ص‪ ٤‬‏‪.٥‬‬ ‫‪١٣٢‬‬ ‫عقيرته وهو يقول ‪. )( :‬‬ ‫ولو صيغت شناخيب العقاب‬ ‫أنا اللتمع الأزل فلا أبا لي‬ ‫ولا‬ ‫فلا ظما يُوّخرني وحر‬ ‫خمص‬ ‫رقه‬ ‫‏‪١‬‬ ‫من طلابي‬ ‫‏‪(٦٢‬‬ ‫فقال الغلامان‪[ :‬يا أبانا]] قد‪ ،‬والله رآنا فأفلتنا‪ .‬ولن يعود إلينا فامض بنا‪ ،‬فقال‬ ‫الشيخ‪ :‬ما أراكما وإما هذا منه حدس وخداع فاثبتا في موضعكما فإته سيعودظ‬ ‫فأثبتا وعاد مبادرا وهو يقول شعرا‪.)"(:‬‬ ‫اتي لأعلم أن حتفي في الذي‬ ‫أخشى لذا الثترب الظليل() المشرف”")‬ ‫ثم هجم على الماء يشرب ورآه القوم ‪ ،‬فلسّا هم بالخروج رماه أحدهم بصخرة‬ ‫على هامته فأصدره في القليب ثم قفز فتعثر برجل أحدهم فجره معه في القليب‬ ‫فقتله وترامى إليه الأخر فضرب شمال الشنفرى فقطعها وسقط في القليب‪،‬‬ ‫فسقط معها فتناولها ورمى بعضهم فأصاب كبده‪ ،‬فخر معه في القليب‪ ،‬فوطئ‬ ‫الشنفرى على صدره فدق عنقه ثم إنهم اجتمعوا عليه من كل ناحي‪ ،‬فقال‬ ‫بعضهم‪ :‬استبقوه فإتما هو رجل منكم" ولعله إن مننتم عليه يشكر ذلك ويترك‬ ‫غاراته عليكم‪ ،‬فسمع قولهم فقال‪ :‬يا معشر الأزد‪ ،‬قد أخذتم ثأركم بقطع يدي‪،‬‬ ‫قالوا ويلك وهل في قطع يدك ثار لقد كثر ما قتلت منا‪ ،‬فقال نعم بعدد كل أنملة‬ ‫عضو وعرق وعصبة‪ ،‬وعظم في بدني ثار رجال منكم‪ ،‬وإي لأعلم‬ ‫(‪)١‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب ج‪،٦٢‬‏ ص‪.١٦٦‬‏‬ ‫(‪)٢‬انظر‏ نص الأبيات في شرح ديوان الشنفرى ص‪.٢٨‬‏‬ ‫(‪)٣‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٢‬‏ ص‪.١٦٧‬‏‬ ‫(‪ ")٤‬أخشى لدى الشرب القليل المنزف" انظر‪ :‬شرح ديوان الشنفرى‪٢٦. ‎،‬ص‬ ‫رظنا)‪ ‎(٥‬نص الأبيات في‪ :‬شرح ديوان الشنفرى‪‎‬‬ ‫‪١٣٣‬‬ ‫ص‪.٦٢‬‬ ‫أنكم غير تاركي للؤمكم وبه سلطت عليكم‪ .‬ثم لم تأخذوا ثأر أبي وأنا الذي أقول‬ ‫شعرا‪. )( :‬‬ ‫ومن يك مثلي يلقه الموت خاليا‬ ‫من المال والأهلين في رأس فدفد‬ ‫فيا ليت شعري أي دخل يصيبني‬ ‫وإن ذنوبي تلقني وهو موعدي‬ ‫ونلت حزاما مهرباآ بسه د‬ ‫وإني لذو أنف حمي مرفع‬ ‫وإني لثألري حيث كنت بمرصد‬ ‫وقالوا أخو كم جهرة وابن عمَّكم‬ ‫ألا فاجعلوني مثل أبعد أبعد[‪]٢٥٠‬‏‬ ‫شفيت بعبد الله بعض حشاشتي‬ ‫أنا ابن الألي شَتوا ورائي أكقهم‬ ‫ولست فقيع القاع من بين قردد‬ ‫أضعتم أبي قتلا فكنتم بثأره‬ ‫على قومكم يا آل عمرو ابن مرثد(")‬ ‫فها أنا ذا كالليث يحمي عرينه‬ ‫وان كنت عان في وثاق مُضفً د‬ ‫فإن تقطعوا كقي فيا رب ضربة‬ ‫ضربت‬ ‫وقلبي ثابت غير مر عد‬ ‫وطعنة خلس منكم فتركتها‬ ‫تثج على أقطارها سم أسود‬ ‫فان تقتلوني تقتلوا غير ناكص‬ ‫ولا برم هام عن الخير ملهد‬ ‫إليكم ولا أعطي على الل مقودي")‬ ‫ألا فاقتلوني إني غير راجع‬ ‫فقال أسيد بن جابر‪ :‬إن الرجل قد آيسكم من نفسه فمن كان له قتلة منكم‬ ‫فسمع قوله قوم ۔ قد كان‬ ‫فليقتلك‬ ‫فصلب‬ ‫وتر هم فرضخوه‬ ‫بالحجارة حئى قتلوه فأخر ج‬ ‫فبلغ ذلك تأبط شراً‪ ،‬فقال يرثيه شعرا ‪.)(.‬‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪١٦٧‬۔ ‪.١٦٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫على جنفب قد ضاع من لم يوسد"‬ ‫‪-‬‬ ‫‏) ‪ )" ٢‬أضعتم أبي اذمال شق وساده‬ ‫انظر‪ :‬شرح ديوان الشنفرى‪ ،‬ص‪.٣٣‬‏‬ ‫(‪)٣‬انظر‏ البيت في‪ :‬شرح ديوان الشنفرى ص‪.٣٣‬‏‬ ‫‏(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.١٦٨‬‏‬ ‫‪١٣٤‬‬ ‫على الثتنفزى صوب الغمام ورانلح‬ ‫غزير الكلى مثعنجر الماء ماطر'ا‬ ‫عليك جزاء مثل قومّك بالحيا‬ ‫وقد رعفت منك السيوف البواتر‬ ‫فان تك مأسورا مُضاعاًمُصقداً‬ ‫فانك للأعداء ياخلأ وات ر‬ ‫وحتى رماك الثتيب في الرأس ضاحكا‬ ‫وخيرك مبسوط وزادك حاضر‬ ‫وأجمل موت المرء أن كان متا]‬ ‫و لابْه يوما قتله وهو صابر‬ ‫إذا زاغ داعي الموت عنه وإن حمى‬ ‫حمى معه حر كريم مصابر'‬ ‫فإن ضحكت منك الإماء فقد بكت‬ ‫عليك فأعولن التساء الحراير‪٬‬‏‬ ‫وسكن جأشي أن كل ابن حر‬ ‫الى مثل ما قد صرت لا بة صائر")‬ ‫والشنفرى المذكور ينسب إلى رمان الأزدي‪ ،‬ورمان ينسب إلى ميدعان بن‬ ‫مالك بن نضر بن الأزد وهم بالحجاز‪ ،‬فولد ميدعان بن مالك أربعة رهط‪:‬‬ ‫عوف بن ميدعان ومالك بن ميدعان ومنهب بن ميدعان‪ ،‬ومر بن ميدعان‪،‬‬ ‫فولد مالك بن ميدعان‪ ،‬خمسة رهط‪ :‬وهم معاوية وراسب“‪ ،‬وعبد‪ ،‬ورهبة‬ ‫وفراد‪ ،‬وميدعان اشتقاقه من الميدع‪ ،‬وهو ثوب يلبس فيودع به غيره‪ ،‬والجمع‬ ‫ميادع‪ ،‬وقالوا‪ :‬ميادع من جعله ميادع‪ ،‬كان أصله من الياء‘ ومن قال موادع‬ ‫جعل أصله من الواو والميادع في اللغة من قال ميازين‪ :‬يريد موازين والواو‬ ‫الأصل فولد مفرج بن عوف سلامان وهم رهط أبي الكنود‬ ‫الفقيه فولد سلامان بن مفرج بن عوف بن ميدعان ستة رهط‬ ‫وهم‪ :‬مليل‪ ،‬وعامر ومرتع‪ ،‬ويقال الغضب وسعد‪ ،‬ورمان‪ ،‬ومفرج معلعل‬ ‫غزير الكلى وصيّب الماء باكر‬ ‫‏(‪ )١‬على الشنفرى ساري الغمام فرائح‬ ‫انظر‪ :‬شرح ديوان الشنفرى ص‪.١٤‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬وردت قصيدة تأبط شرا في شرح ديوان الشنفرى‪ ،‬مع وجود فروق كبيرة‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫شر ح ديوان الشننفرى‪ ،‬ص‪.١٤‬‏‬ ‫‪١٣٥‬‬ ‫من فرجت الشي»‪ ،‬أفرجه‪ ،‬فرجاً‪ ،‬إذا وسعته‬ ‫‏[‪ ]٢٥١‬وفرس فريج واسع‬ ‫الشنجوة‪ ،‬ومفرج حاجز بن عوف ‘ كان أحد من يغزو على رجليه وأحاجز‬ ‫فاعل‪ ،‬وحجزت بين القوم‪ ،‬وكل شيئين قد فصلت بينهما فقد حجزتهم‪ ،‬وبه‬ ‫سميت الحجاز لأنها بين نجد وتهامة‪ ،‬والحجزة ما يحتجز الرجل كأنه فصل‬ ‫بين أعلاه وأسفله‪ ،‬وولد مر بن ميدعان‪ :‬سعد بن مر فولد‪ ،‬سعد بن سعد‪ ،‬وهم‬ ‫رهط شريك بن أبي العكر واسم أبي العكر‪ :‬مسلم بن سسًّى‪ ،‬وكان العكر تزوج‬ ‫أم شريك إمرأة من بني عامر بن لؤي‪ ،‬فولدت له شريكا ثم خلف عليها‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬والعكر مشتق من أشياء وأصله كله راجع‬ ‫إلى المكدر‪ ،‬واعتكار الشيء دخوله بعضه في بعض والعكرة من الإبل ما‬ ‫بين الخمسين إلى المائة وعكر الفارس على الكتيبة‪ :‬إذا حمل عليها‪ ،‬واعتكر‬ ‫الليل إذا اختلطت ظلمته‪ ،‬والمعكار القطعة العظيمة من الإبل‪ ،‬وعكر كل شيء‬ ‫ما غلظ منه‪ ،‬وقد سمت العرب عكيراً وعكاراً‪ ،‬ومعكراً‪ .‬وولد سعد أيضا‬ ‫شجاعة بن سعد‪ ،‬ويقال شجاعة بن مالك بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد‬ ‫الله بن مالك بن نضر بن [ الأزد] ‪ [.‬وأما راسب واسمه الحارث بن مالك بن‬ ‫نصر بن ميدعان بن مالك بن نصئر بن الأزد فمنهم عبد الله بن وهب الراسبي‬ ‫صاحب الخوارج ‪ ،‬وكان رئيسهم يوم النهروان وهو القائل لنافع بن الأزرقض‬ ‫حين سمعه يصف الخوارج في الستر‪ ،‬ولا يظهر ذلك شعرا ‪.)( :‬‬ ‫لسنانك لا تبكي على القوم إنما‬ ‫الله واصطبر‬ ‫فجاهد أناسا حاربوا‬ ‫تنال بكفيك التجاة من الكرب‬ ‫عسى الله أن يخزي‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.١٦٩‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪.٦‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫عوًي‬ ‫بني حربا‬ ‫‏‪(٢‬‬ ‫وكان عبد الله ذا فهم‪ ،‬ورأي‪ ،‬ولسان‪ ،‬وجرأة‪ ،‬وإقدام في الحرب‪ .‬وهو الذي لمَا‬ ‫أرسل علي بن أبي طالب صعصعة بن صوحان"') إلى الخوارج‪ ،‬وكان هو‬ ‫المخاطب لصعصعة في كلام طويل‪ ،‬ثم قال لصعصعة‪ :‬أبلغ صاحبك أتنا غير‬ ‫راجعين عنه أو يقر لله بكفره‪ ،‬ويخرج من دينه‪ ،‬فإن اله تعالى قابل التوبض‬ ‫وغافر النبض فإذا فعل ذلك‪ ،‬بذلنا له دونه المهج‪ ،‬فقال له صعصعة‪ :‬عند‬ ‫الصباح يحمد القوم السُزى"")‪.‬‬ ‫وأما عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد فولد رجلا وهو كعب بن عبد الله ‪،‬‬ ‫فولد كعب بن عبد الله رجلين‪ :‬الحارث بن كعب‪ ،‬وراسب بن كعب وهم قليل ‪،‬‬ ‫ومسكنهم الحجاز‪ ،‬وأما الحارث بن كعب بن عبد الله فولد رجلين‪ :‬كعب بن‬ ‫الحارث ونبيشة بن الحارث واسمه ماسخة بن الحارث فولد عزًَ بن نبيشة‬ ‫زرارة بن عز وزرارة بالكوفة والريف وفي نسخة وزرارة بالسراة‪ ،‬واسم‬ ‫زرارة‪ :‬عامر بن عز وزرارة أمّهم‪ ،‬وزرارة‪:‬الأجمةظ والعز‪ :‬التكسير في‬ ‫الجلد والجمع عزز والعز‪ :‬آثار الطي في الثوب وهو تكسيره‪ ،‬واشترى أعرابي‬ ‫ثوباً فلما أراد أن يأخذه قال للتاجر‪ :‬أطوه على عزه أي على كسره(")‪.‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬صعصعة بن صوحان ‪ :‬صعصعة‬ ‫بن صوحان‬ ‫بن حجر‬ ‫بن الحارث‬ ‫العبدي “ من‬ ‫سادات عبد القيس من أهل الكوفة‪ ،‬مولده في دارين قرب القطيف كان خطيبا بليغاً‬ ‫عاقلا شهد مع علي صفين‪ .‬نفاه المغيرة من الكوفة إلى جزيرة ( أوال) في البحرين‪،‬‬ ‫بأمر معاوية فمات فيها‪.‬‬ ‫انظر ابن الأثير ‪ -‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ‘،‬ج‪،٣‬‏ ص‪.٢٠٥‬‏‬ ‫(‪ (٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫‪!٢‬۔‬ ‫ج‪٣‬‏ ۔ ص‪.٢١‬‏‬ ‫‪‎‬ص‪.١٧ ٠‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.١٧ ٠‬‬ ‫‪١ ٣٧‬‬ ‫ومن رجالهم بالكوفة زهير بن ماجدة أحد الأشراف بالكوفة وعدادهم في‬ ‫[‪]٢٥٦٢‬غامد‪،‬‏ وأما شديق وهو ماسخةة فهم بالحجاز‪ .‬واليهم تنسب القسي‬ ‫الماسخة وهي العربية وهو أول من براها قال الشاعر ‪.):‬‬ ‫شرعت قسيء الماسخى رحالنا‬ ‫والمسخ‬ ‫تحويل‬ ‫العجز ‪ 4‬وهو‬ ‫النيء‬ ‫عيبك‪،‬‬ ‫عن‬ ‫بسهام يثرب أم سهام الضاري"")‬ ‫وفرس‬ ‫حالتك‬ ‫والمسيخ الوزر‪،‬‬ ‫اذا‬ ‫ممسو خ‬ ‫انحل‬ ‫العجز ‪.‬‬ ‫وطعام‬ ‫اذا‬ ‫مسيخ‬ ‫كان‬ ‫مطمئن‬ ‫‪ .‬نهم الطعم‪.‬‬ ‫وولد كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد خمسة‬ ‫نفر‪ :‬زهران بن كعب‪ ،‬وأحجن بن كعب وعبد الله بن كعب‪ ،‬وعمرو بن كعب‪،‬‬ ‫ومالك بن كعب واشتقاق أحجن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن‬ ‫مالك بن نصر من الأذن الحجنا‪ ،‬وهي المعوجة طرفها إلى القفا‪ .‬وكل شيء‬ ‫عطفته فقد حجنته‪ ،‬وبه سمى المحجن‪[٠‬‏ وهي ] العصي المعطوف رأسها‬ ‫واحتجن فلان حد الماء أي‪ :‬عطفه إلى نفسه والحجون بمكة معروف وفي‬ ‫الحديث‪:‬‬ ‫استلم رسول‬ ‫الله صلى‬ ‫ألله عليه وسلم الحجر بمحجن‬ ‫بيده‬ ‫والجمع‬ ‫المحاجن”")‪.‬‬ ‫فولد أحجن أربعة رهط وهم‪ :‬أسلم‪ ،‬ولهب‪ ،‬وغالب‪ ،‬وعامر بن أحجن‪ ،‬فأمَا‬ ‫لهب بن عبد الله بن أحجن بن كعب فمن ولده‪ :‬بنو لهب العلقة‪ ،‬وهو أعيف‬ ‫العرب وأزجرهم بالطيرة‪ ،‬وفيهم العيافة إلى اليوم‪ ،‬وفيهم يقول كثيرعزَة‬ ‫الخنزاعي‪ ،‬وقد سأل بعضهم عن شيء في طريقه فقال شعرا ‪.)ُ(:‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه ‪ 4‬ص‬ ‫‪ 4‬‏‪. ١٧‬‬ ‫‏ردصملا)‪ (٢‬نفسه ‘ ص‪.١٧١‬‏‬ ‫(‪)٣‬المصدر‏ نفسه ‘ ص‪.١٧١‬‏‬ ‫‏) ‪) ٤‬المصدر نفسك ص‪.١٧١‬‏‬ ‫‪١٣٨‬‬ ‫وقد رة علم القايفين أبيى لهب"')‬ ‫تيسّمت لهبا أبتغي العلم عندهم‬ ‫تيتمت شيخا فيهم ذا أمانةا")‬ ‫بصيرا بزجر الطير منحني الصتلب‬ ‫فقال جرى الطير السنيح تنبها‬ ‫فدونك فاسبل حة متهم الستلب(")‬ ‫وإلا تكن كانت فقد حال دونها‬ ‫سواك خليل باطن من بني كعب"")‬ ‫المانح‪ :‬ما جاء عن يمينك وأراد شمالك“ والبارح خلاف ذلك‪ .‬والقعيد‪ :‬ما أتى‬ ‫من ورائك ولهب النار‪ :‬معروفت ولهيبها والتهابها سواء۔ وفرس ملهب‪ ،‬كأنه‬ ‫يلتهب في عدوه‪ ،‬ولهبان اسم من هذا اشتقاق اا ‪ ،‬ولد يوم حضوة وهو من‬ ‫الأيام المذكورة في الجاهليّة كان بينهم وبين بني الحارث بن عبد الله بن عامر‬ ‫الغطريف" وكان لهم فيه أحسن البلاء ‪.‬‬ ‫|‬ ‫خبر يوم حضوة وقصته وما جرى فيه ‪:‬‬ ‫وكان من خبر يوم حضوة أن غلامين من آل الحارث الغطريف أتيا حكما في‬ ‫دوس“ وكانت دوس تحاكم إليه وكان شيخا كبيرا فتحاكم الغلامان عنده‪ ،‬فقال‬ ‫أحدهما يا عم احكم بيننا‪ .‬وأخرجه من منزله فقال أحدهما‪ :‬دخلت في رجلي‬ ‫شوكة فانزعها‪ ،‬فنكس الشيخ رأسه لينزعها فضربه الآخر بسيفه فقتله فغضب‬ ‫دوس وقال لبني الحارث لا بة من سيد نقتله منكم فولوا رجلا منهم كان سيّداً۔‬ ‫فخرج من دوس أربعون رجلا على الخيل‪ ،‬ثم إنهم استقلوا خيلهم فزادوا حتى‬ ‫صاروا‬ ‫تسعة‬ ‫وسبعين‬ ‫فقالوا‪:‬‬ ‫‏[‪ ]٢٥٣‬رجلا‪.‬‬ ‫اتبعوا‬ ‫لنا فارسا‬ ‫لنتمَ به‬ ‫‏(‪ )١‬الغائبين إلى لهب" انظر شرح ديوان كثير عزة‪ ،‬شرح وتحقيق رحاب عكاوي۔ دار‬ ‫الفكر العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الأولى ‪١٩٩٦‬م‪،‬‏ ص‪.١٥‬‏‬ ‫(‪ " )٢‬ذا بجالة" انظر المرجع نفسه‪٥١. ‎،‬ص‬ ‫‏(‪ " )٣‬فقال جرى الطير السنيح ببينها‬ ‫المصدر نفسه‬ ‫ونادى غراب بالفراق وبالسلب"‬ ‫ص ‏‪.١ ٥‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر نص الأبيات في شرح ديوان كثير عزة‪‎‬‬ ‫ص‪.١٥٩‬‬ ‫(‪ )٥‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب ج‪٦٢‬۔‪ ،‬ص‪ ١٧٢‬و‪. ٣٠١ ‎‬‬ ‫‪١٩‬‬ ‫ثمانين‪ ،‬فمرّوا برجل من دوس وهو يتغنى ويقول‪.)'(:‬‬ ‫فان السلم زائدة نواها‬ ‫وإن نادى المحارب لا يدول(")‬ ‫وكان له فرس فارة‪ ،‬فقالوا‪ :‬لا يتبعكم هذا‪ ،‬فإنه جبان فقال حمحمة‪ :‬وأنا وان‬ ‫شنتم ثم أرسل معهم رجلا من ولده‪ ،‬قال لهم حمحمة‪ :‬صبحوا القوم ولا تغيروا‬ ‫عليهم في الليل فيقتل بعضكم بعضاً۔ ولكن مغلسين إذا عرف بعضكم وجوه‬ ‫بعض فساروا حتى أتوا بيوت من بني الحارث في الليل‪ ،‬فوقفوا حثى أضاء‬ ‫الصّبح‪ ،‬افترقوا أربعين أربعين‪ ،‬ثم شوا على وجهين من بيوتات بني‬ ‫الحارث ‪ ،‬فأتوا عليهم‪ ،‬وهم في حي ضماد‪ .‬وقتلوا بني الضماد وانصرفوا‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫وكان ضماد بن مسرح غائب] عن أهله‪ ،‬ولم يشاهد وقعة بني حمحمة بقومه‬ ‫فقدم بعد ذلك‪ ،‬وقد كان خلف سفيان بن أخيه على أهله وقال‪ :‬إن كنت تكفيني‬ ‫وإلا أقمت عليهم فقال ابن أخيه‪ :‬أنا أمنعهم وأجورهم عن مائة‪ ،‬فأقر عينهم ليلة‬ ‫غزاهم ابن حمحمة وكان مع ابن حمحمة رجل من دوس أخته عند ضماد بن‬ ‫مسرح اليشكري‪ .‬بني الحارث‪ .‬فقصدها أخوها الآوسي فقالت‪ :‬يا أخي تأخر‬ ‫عتي فإني حايض فقال أخوها‪ :‬لست بحايض‪ ،‬ولكن في درعك سخل من بني‬ ‫الحارث ووضع نصل سهمه في درعها فخرج غلام قد أخبأته فقتله الآورسي‪،‬‬ ‫وكان يقال لأخته نصرة فقال الدوسي شعرآ‪.)"(:‬‬ ‫تركناك لا أهلا أنوب إليهم‬ ‫وما لك بالأهجار من متمنح‬ ‫تركناك إن نذكر علامات أرضنا‬ ‫ودون أجيال العقاقير تكلح‬ ‫(‪)١‬العوتبيئ‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٣٠١‬‏‬ ‫(‪)٢‬انظر‏ الأصفهاني أبي الفرج‪ :‬كتاب الأغاني‪ ،‬ج‪،١٣‬‏ ص‪.٢٢٣‬‏‬ ‫(‪)٣‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٣٠٢‬‏‬ ‫‪١ ٤ ٠‬‬ ‫ترايبه ينفحن من كل منفح ('ا‬ ‫ونصرة تدعوا بالفتى ويكرًَها‬ ‫فلسا قدم ضماد‪ ،‬ورأى ما صنع بأهله‪ ،‬وولده‪ ،‬قطع أذني ناقته‪ ،‬ثم صاح في آل‬ ‫الحالرث‪ ،‬فاجتمعوا‪ ،‬فتغازوا سبع سنين‪ ،‬لا يتراجعون‪ ،‬ويتناقلون الأشعار فمما‬ ‫قيل في ذلك قول الطفيل ذي التون بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن‬ ‫سليم بن عمر بن فهم بن غانم بن دوس بن عدنان شعرا‪:‬ا")‪.‬‬ ‫فلا وإله الناس أيام سلمهم‬ ‫وان رمته من منهب وبني فهم‬ ‫أسيم على خسف وما كنت خالداً‬ ‫ومالي من فراق إذا راعنيى حتمي‬ ‫فلا سلم حئى تفرع الخيل بالقنا‬ ‫وتصبح طير كامنات على لحمي‬ ‫ولمًا يكن يوما أغر محجلا‬ ‫يسيره الركبان من دوننا ضخه(")‬ ‫‏[‪ ]٢٥٤‬ثم أن بني الحارث الغطريف أوقعوا بدوس“ بذي الحور‬ ‫فنالوا فيهم‬ ‫وانتحت دوس حولا إلى تهامة فقال أبو هند الحارثي لعمرو بن حمحمة‬ ‫اللورسي(ُ) شعرا‪.)ُ:‬‬ ‫تركناه في صم العوالي نازعه‬ ‫ومثل أبي وهب إذا كان حازما‬ ‫(‪)١‬انظر‏ الأصفهاني‪ .‬أبي الفرج‪ :‬كتاب الأغاني‪ ،‬ج‪،١٣‬‏ ص‪‘٢٢٤‬‏ مع اختلاف كبير في‬ ‫الألفاظ‬ ‫(‪)٢‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٢‬‏ ص‬ ‫‏ردصملا)‪ (٣‬نفسه‬ ‫ص‬ ‫‏‪.٣٠٣‬‬ ‫‏‪.٣٠٣‬‬ ‫‏ورمع)‪ (٤‬بن حمحمة الدوسي‪ :‬عمرو بن حمحمة بن رافع الدوسي من الأزد‪،‬‬ ‫أحد المعمرين‪ ،‬من حكام العرب في الجاهلية‪ .‬ويقول بنو تميم أنه هو الذي كان‬ ‫يقال له " ذو الحلم" وفيه المشق‪ " :‬إن العصا قرعت لذي الحلم"‪ .‬وقيل‪ :‬أدرك ابن‬ ‫حمحمة‬ ‫عصر النبوة‬ ‫ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫قبل الإسلام‪ .‬انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ -‬الأعلام‬ ‫(‪)٥‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‬ ‫‪١٢‬۔‏ ص‪٣‬‬ ‫ج‪٥‬‏ ‘ صل‪.٧٧‬‏‬ ‫‏‪.٣٠‬‬ ‫والصحيح أند مات‬ ‫هنالك شي ء غير‬ ‫حول‬ ‫يظل ره للبرد‬ ‫وجوبها‬ ‫جعداً أصابعه‬ ‫يبيت بها العود البسيس محللا‬ ‫براذعه يضربنَ ليلا سامعه‬ ‫فتلك ثرى عمرو فلا يثزي حيّها‬ ‫من الموت أو تدنوا لنا فنماصع')‬ ‫ولما سرت‬ ‫أبياته هذه‬ ‫الى ال‬ ‫دوس‬ ‫أجابه شاعر هم عمرو‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫الآورسي‬ ‫شعرا‪:‬‬ ‫فان تمنعونا حيث حول فإنه‬ ‫كثير سوافيه قليل نواقعه‬ ‫به ابعد يعتاد عنا ورانلح‬ ‫وباغ عدو لايزال يطالعه‬ ‫ونحن حللنا ظاهر الحرب منزلا‬ ‫فجرح بني ذرب فحلت قوارعه‬ ‫وجة كريم صارع من يصارعه")‬ ‫بعز أرومي ومجد مؤثل‬ ‫فلم يزالوا كذلك سبع سنين لا يتراجعون‪ ،‬وكان يوم حضوةة فاجتمعت بنو‬ ‫الحارث إلى ضماد بن مسرح الحارثي‪ ،‬وسارت دوس عليها عمرو بن حمحمة‬ ‫الآورسي‪ ،‬حتى التقوا بحضوة إلى ضماد بن مسرح‪ ،‬حثى وقف على رأس‬ ‫عويرة وهو جبل‪ ،‬وكان يافعاً‪ ،‬ونزل الى الحارث وأقيال يشكر‪ ،‬وأتتهم دوس‪،‬‬ ‫فأمر خالد بن ذي الثتامة هند‪ ،‬وجندلة‪ ،‬وفطيمة‪ ،‬ونصرة‪ ،‬فجعلن يسقين دوساً‬ ‫ويحضضنهم على القتال وكن إذا رجع الرجل من دوس فارا ألقينه بمكحلة‬ ‫وقلن‪ :‬مرحبا بك معنا فإنك من النساء‪ ،‬فيرجع مستحوذا وكان أول ما بدأوا به‬ ‫من حربهم أن رجلا خرج من دوس‪ ،‬ورمى سهما وقال‪ :‬أنا أبو زين وقال‬ ‫ضماد‪ ،‬وهو في رأس الجبل‪ :‬يا قوم اذا رأيتم فازحفوا‪ ،‬ثم رمى‬ ‫أخر‬ ‫من‬ ‫دوس‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه “ ص‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫‏‪. ٣٠٣‬‬ ‫‏‪.٣٠٣‬‬ ‫خذوها‬ ‫وأنا‬ ‫ذكر‬ ‫فقال‬ ‫ضماد‪:‬‬ ‫ذهبوا بذكرها‪ ،‬فقالوا حيّيت‪ ،‬قال‪ :‬كلاش ثم تزاحفوا‪ ،‬فاقتتلوا حثى كثر القتل في‬ ‫كلا الفريقين ثم انهزمت بنو الحارث الغطريف“ وكان الظفر لدوس‪ ،‬ففي ذلك‬ ‫يقول جندب بن الغامدية الآوسي (') شعر] ‪"( :‬ا ‪.‬‬ ‫ومعرور بحضوة قد تركنا‬ ‫مقيما كلما ذكر الغفاري‬ ‫كأنا في الصعيد بجانبيه‬ ‫على أنا بيشكر أوج نار‬ ‫وسال المصلحات فسفن عنه‬ ‫نجيعاً مثل حث اء الجواري‬ ‫على سفراء منكم غير ساري"ا)‬ ‫فان تسروا فاتا قد تركنا‬ ‫ولدوس ألضاً في هذه الوقعة أشعار كثيرة‪ ،‬فمن ذلك قول جندب شعرا ‏‪[٢٥٥[:‬‬ ‫ألم تعرف علامات الرسوم‬ ‫ومغنى ربع فاطمة القديم‬ ‫ومبرك حامل ومصام خيل‬ ‫لدى الصحراء كالحوض الثليم‬ ‫فان عذلت‬ ‫أصغت ولم يعنك على الهموم‬ ‫ك عانلةفقالت‬ ‫فقل مهما تلمك فإن نبي‬ ‫فالك لو شهدت لة‬ ‫أراها لا تعود بالثمي م‬ ‫اء دوس‬ ‫ويشكر يوم حضوة لا تلومي‬ ‫وسعد‬ ‫بيشكرعند يشكر والعميم‬ ‫إلى دوس وقد جمعت رداحاً‬ ‫عليها البيض تبرق كالصّخوم‬ ‫وغودر كل أبيض حارثي‬ ‫طويل الساعدين بها عظيم‬ ‫كأن صفائح النصري تحني‬ ‫على أفلاق دبتاء هظيم‬ ‫أو ان بجندب كعب‬ ‫‏(‪ )١‬جندب بن الغامدية الدوسي‪ :‬شاعر مغمور لم نعثر على ترجمة له‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪ ٤‬‏‪.٣٠‬‬ ‫‪ 69‬المصدر نفسه‪ ،‬صض‪٤‬‬ ‫‏‪.٣٠‬‬ ‫‪١٤٢٣‬‬ ‫رر‬ ‫ومرتفق على ش‬ ‫وهم بشطاط حضوة بين صرعى‬ ‫كليم(')‬ ‫قال‪ :‬وكان التمر مدافع الحرب‪ ،‬فلم يشهد معهم بحضوةة‪ ،‬فقال المتمطر متمثلا‬ ‫بشعر الحارثي‪:‬‬ ‫وفهم كما قال النساء الرّوامق""'‬ ‫أيقتلنا دوس بن عدنان بينكم‬ ‫وقال أبو نواس بن تميم الحارثي‪ ،‬وهو من بني الحارث الغطريف بن عبد الله‬ ‫ابن عامر الغطريف بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر‬ ‫ابن زهران الشاعر المشهور شعرا‪.)"(:‬‬ ‫أبت فعلات الأزد إلا تكرما‬ ‫كما سبقت أولاهم بالملكارم‬ ‫واا لنحن المنعمون وإنا‬ ‫واتا لنلحن الحق مئا وإثنا‬ ‫لجرثومة سادت خيار الجراثم‬ ‫لنأخذه من كل أش وس ظالم‬ ‫بضرب‪ ,‬يزيل الهام عن مستقره‬ ‫وطعن كأنزاع المخاض المعاقم‬ ‫وإنا لنحمي راية المجد وسطنا‬ ‫ونرسوا لديها بالصّفيح الصوارم‬ ‫ومكننا في قارع السنن العلا‬ ‫لدى غمرات الموت ضرب الجماجم‬ ‫بأحكامنا عقد الأمور وحلها‬ ‫إذا حميت أيت‬ ‫انا بالقوايم‬ ‫بكل يماني إذا فشر هز‬ ‫تزعزع منه كل حد و قايم‬ ‫كأن رؤس الةارعين لنصله‬ ‫ذرى حنظل أحمى به الصيف ناعم‬ ‫وسار لنا في كل با‪ ,‬وحاضر‪.‬‬ ‫وسار لنا في مستقر المواسم[‪]٢٥٦‬‏‬ ‫نهانا عن الجهل المبين فخا رنا‬ ‫ففزنا بحمد من خيار المغانم‬ ‫تطلق أرواح العدو سيوفنا‬ ‫جهاراً على ما كان من رغم راغم‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب ج ‪٢‬۔‏ ص‪٤‬‬ ‫الموسى الحبشي ‪ ،‬يوم حضوة وكان مع دوس ]‪.‬‬ ‫(‪ )٦٢‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪.٢٣ ٠٥‬‬ ‫‪ 09‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪٢‬‏ ۔ ص‪.٣٢٠٥‬‏‬ ‫‏‪ ٣٠‬‏ةبسن‪ ٥٠٣.‬الشعر الى ] حرو‬ ‫ونجمع يوم البأس أمر أمورنا‬ ‫ولا تثني في الأمور العظائم‬ ‫ونقطع أقران الصفوف بضربنا‬ ‫ونقدم إقدام الليوث الهواجم‬ ‫وكم كان فينا من رئيس معمم‬ ‫دؤوب لصدع الهائل المتفاقم‬ ‫ة‬ ‫ونرمي بشبان قصور الأعاجم‬ ‫تحل يمانينا بأكاف بيش‬ ‫ونعترف الحاجات قبل اعترافها‬ ‫ونقطع فيها كل أغبر قانم‬ ‫نخوض دقيقات الخطى عسف السرى‬ ‫ينازعن جند القوم صغرى الجرائم‬ ‫مدلقة الالحى دقاق الخراطم إذا‬ ‫يقابلن صدقا من خدود سليمة‬ ‫القوم خاضوا عول كل تنوفة‬ ‫من الخرق نرمي غولها بالزمازم‬ ‫رمت بهواديها ولو مسها الوجى‬ ‫على كل كردوس من الليل جاثم‬ ‫ويوم رهان قد ذهبت يسبقه‬ ‫خلاسابشق الأعوجي الجلاهم‬ ‫سياطا إذا أدبرن يرضخن بالحصى‬ ‫طوالا إذا أقبلن رعف المناسم‬ ‫إذا غاية السبق استوت بحدودها‬ ‫تنأولتها كث‬ ‫تدافعن عن غاياتهاباللهازم‬ ‫من الجدي تأوى في صدور الصلاده(')‬ ‫مابايد دقيقة‬ ‫خبر جنتي مأرب وما كان من أمرهما وانتقال الأزد منها حين أحسوا بسيل‬ ‫العرم‪:‬‬ ‫أخبر أبو عبد الله الموصلي بإسناد له عن أبي اسحق ووهب بن منبه عن‬ ‫هشام بن محمد بن السائب الكلبي أن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان‪،‬‬ ‫رزق عدة من الولد‪ ،‬ورزق أولاده أولاد كثيرا‪ ،‬وملكهم الله الدهرحثى‬ ‫امتلات الأرض من نسلهم‪ ،‬وكان جمهورهم بمأرب "ا ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢٦، ‎‬ج ‪٥٠٣.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪‎ ‘ ‎‬ص‪١٨١‬۔‪.١٨٢ -‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪١‬‬ ‫وإتما سمي سباأ‪ ،‬لأنه أول من سبأ الأمم‪ ،‬واسمه عامر ويسمى أيضا عبد‬ ‫شمس لحسنه وهو سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان وأبناؤه‬ ‫حمير‪ ،‬وكهلان‪ ،‬وولده الأزد بن الغوث وولده خاصة دون أخوتهم من بني‬ ‫كهلان‪ ،‬وكان إخوتهم من سائر ولد كهلان ينزلون الأطراف من أرض اليمن‬ ‫وغيرها‪ ،‬وكانت مأرب مدينة عظيمة عليها سور من الصخرلا يقل الصخرة‬ ‫الا خمسون رجلا‪ ،‬وكان السور مسيرة عشرة أتام‪ ،‬من قصر مشيد إلى‬ ‫ظل ممدود إلى سور متصل ) ‪.‬‬ ‫وكان الأقدمون من أجدادهم قد بنوا سدا‬ ‫‏[‪ ]٢٥٧‬يحبسون به الأمطار إذا‬ ‫جاءتهم ‪ ،‬فكانت الأمطار لا تأتيهم‪ ،‬إنما يأتيهم سيل لا يدرون من أين هوض‬ ‫يغشى أرضهم فيحييها ويقال إن أرضهم ‪ ،‬هي الجرز‪ ،‬التي ذكرها الله تعالى‬ ‫في كتابه « أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز‪ ،‬فنخرج به زرعا‬ ‫تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أ"ا إلى آخر القصة‪ ،‬ويروى عن علي ابن أبي‬ ‫طالب أنه قال‪ :‬طول السد الذي بنوه يحبسون به الماء‪ ،‬ثمانون فرسخاأ‬ ‫وعرض جداره ثلث ميل‪ ،‬وارتفاعه مثل ذلك مع أساس قد أغمق وفرش فيه‬ ‫الصخر"‪ .‬وكان الله تبارك وتعالى قد ألان لهم الحجارة من قبل طلوع‬ ‫الشمس إلى زوالها ومن الزوال إلى العشاء‪ ،‬وكانوا يباكرون بالغداة بالطين أو‬ ‫كالعجين‪ ،‬فيضعونه في الأساس‪ ،‬ويدخلون بعضه في بعض‪ ،‬ويجعلون ملاط‬ ‫الرلصاص المذاب‪ ،‬وجعلوا فيه أبوابا مبوبة وقناطير معقودة‪ ،‬وركبوا عليها‬ ‫‏) ‪ (١‬المصدر نفسك‬ ‫‏(‪ )٢‬سورة‬ ‫الجدة‬ ‫ص‬ ‫‏‪. ١ ٨٢‬‬ ‫الأية‪ :‬‏‪. ٢ ٧‬‬ ‫‏(‪ )٣‬العوتبي ‪ ،‬سلمة بن مسلم ‪ :‬الأنساب ‪ ،‬ج‪،٢‬‏ ص‪.١٨٢‬‏‬ ‫ألزصاداً من حديد محكمة"')‪.‬‬ ‫وكانت جنانهم من وراء السور وقصورهم داخل الجنتين وفي الجنتين‪ .‬كل‬ ‫شجرة تؤتي أكلها كل حين بأمر ربها وكان احدهم إذا أراد الماء رفع تلك‬ ‫الأبواب التي تلي جنته باباً‪ ،‬فخرج الماء إلى جداول تخترق في قصورهم‬ ‫داخل الجنتين اللتين ذكرهما الله تعالى في كتابه عن يمين وشمال‪ ،‬وظللوها‬ ‫حثى كانت لا تدخلها الشمس والريح‪ ،‬وكان من أمرهم كما ذكر الله تعالى"")‪.‬‬ ‫حديث سعيد بن قتادة عن الحسن في قوله تعالى«[ لقد كان لسبأ في مسكنهم آية‬ ‫جنتان “ أ" جنة عن يمين الوادي وجنة عن يسار الوادي والوادي ملتف‬ ‫بالشجر‪ ،‬ومنازلهم بين ذلك‪[٬‬و]‏ من وراء الجنين مزارعهم‪ ،‬وكانت أزكى‬ ‫أرض الله يومئذ‪ ،‬وأهلها أخصب أهل اليمن‪ ،‬وكان شربهم من أعلى الوادي من‬ ‫عين تخرج من ذلك الجبل‪ ،‬فان شاؤوا سدوا ذلك الثقب فامسكوا الماء وان‬ ‫شاؤوا فجَروه")‪.‬‬ ‫وكانت الكهنة تخبر هم أن هلاك واديهم ‘ من قبل سيل يجيئهم من عين شربهم‪،‬‬ ‫فبنوا على تلك العين‪ .‬بنيانا بالحجارة والرصاص‬ ‫لا يخرج إليهم من‬ ‫الماء۔إلابقدر ما خُوَّفوا من السيلة فكانت الجَنتان عن يمين الوادي وشماله‬ ‫وكان الوادي ملتفاً بالشجر”)‪.‬‬ ‫وكانت‬ ‫المرأة تخرج من مأرب‬ ‫إلى بلد الثتام‪ ،‬تريد بيت المقدس‪،‬‬ ‫(‪)١‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.١٨٢‬‏‬ ‫) ‪)٢‬المصدر‏ نفسه‪ ،‬ص‪.١٨٣٦‬‏‬ ‫(‪ )٣‬سورة سبأ الآية‪.١٥ ‎:‬‬ ‫‏) ‪) ٤‬العوتبي ‪ ،‬يلمة بن مسلم ‪ :‬الأنساب ‪ .‬ج‪٢‬‏ ۔ صن‪.١٨٣‬‏‬ ‫(‪)٥‬المصدر‏ نفسك‬ ‫ص‪٨٣‬‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫ومغزلها في يدها ومكتلتها على رأسها بلا زاد فإذا أرادت الأكل ‪ ،‬أصابت‬ ‫مكتلتها مملوءة من كل ثمرة مما ألقته الريح‪ ،‬من غير أن تجنيه فتأكله(')‪.‬‬ ‫ولم يكن في بلدهم ‪ ،‬سبع‪ ،‬ولا حيّة‪ ،‬ولا شيء من الهوام ‪ ،‬يخاف منه قال ا له‬ ‫تعالى‪ :‬ؤ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها‬ ‫السير سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ربنا باعد بين أسفارنا‪ ،‬وظلموا‬ ‫أنفسهم فجعلناهم [ ‏‪ ]٢٥٨‬أحاديث ومزقناهم كل ممزق‪ 4‬الآية"‪.‬‬ ‫قال الكلبي‪ :‬وذلك أن الله تبارك وتعالى‪ ،‬أرسل إليهم رسلا ‪ ،‬فدعتهم إلى الله‬ ‫تعالى‪ ،‬وأمرتهم بالشكر لما عليهم من نعم الله تعالى فكذبوهم وقالوا‪ :‬ما نعرف‬ ‫لله علينا من‬ ‫نعمة‬ ‫ومازلنا في هذا الذي كنا فيه نحن‬ ‫وأباؤنا من‬ ‫قبلنا ©»“‪ 4‬و هذا‬ ‫من عمل آبائنا وذلك قوله تعالى‪ ,:‬لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن‬ ‫يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له‪ ،‬بلدة طيبة ورب غفور‬ ‫فأعرضوا‬ ‫خمط‬ ‫فأرسلنا عليهم سيل العرم‬ ‫وأثل وشيء‬ ‫من‬ ‫سدر‬ ‫قليل‬ ‫‘ وبدلناهم بجنتيهم جنتين‬ ‫الى أخر القصة‬ ‫‪ ،‬ذواتي أكل‬ ‫‏‪. ٣‬‬ ‫قال الكلبي‪ :‬وإتما كان القوم على توحيد الله ‪ ،‬وإيثار طاعته ۔فأعطاهم الله التى‬ ‫كانوا فيها من خير الجنتين وغير هما‪ ،‬فلما قدم عهدهم حادوا عن التوحيد‬ ‫‪.‬واتخذوا أوثانا فعبدوها من دون الله تعالى‪ ،‬فلسًّا عملوا ذلك وعَظهم“عمران بن‬ ‫عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد بن الغوثض‬ ‫وكان‬ ‫كاهنا‬ ‫عنده‬ ‫(‪ )١‬سورة سبأ الآية‪‎:‬‬ ‫علم‪،‬‬ ‫وقد رأى في كهانته أن بلد هم تخرب‬ ‫‪. ١٩ ١٨‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪ ،٦٢‬ص‪.١٨٣‎‬‬ ‫ةروس{‪ ‎(٣‬سبأ ۔ الآية‪‎:‬‬ ‫‪. ١٦١٥‬‬ ‫‘ ‪9‬‬ ‫لم‬ ‫يرجعوا إلى التوحيد‪ ،‬فعصوه واستخفوهُ‪ ،‬فأمسك عنهم حئى حضرته الوفاةظ‬ ‫ويقال ‪ :‬انه حمر فيهم خمسمانة‬ ‫سنة وخصسين سنة ‪ 6‬ويقال ‪:‬‬ ‫أربع مائة سنة وستاً‬ ‫وأربعين سنة ‘ وكان عقيماً لم يكن له عقب فلمًا حضرته الوفاة‪ ،‬دعا أخاه‬ ‫وهو مزيقياء‬ ‫عمرا‬ ‫هالكون‬ ‫عامر ماء‬ ‫بن‬ ‫‏‪ ٠‬فلتعمل على نفسك‬ ‫السماء‬ ‫ة وأورصاه‬ ‫بن‬ ‫حارثة‬ ‫ان يتزو ج‬ ‫فوعز‬ ‫البه أن‬ ‫سعد‬ ‫طريفة بندت‬ ‫القوم‬ ‫وكانت‬ ‫امرأة من أهل ردمان من حمير وكان عندها علم من كهانتهم ‪ ،‬وعلم هلكتهم‬ ‫‪.‬‬ ‫مثل ما عنده(‬ ‫فلما ملت عمران ولم يكن له عقب ‪ ،‬طلب أخوه عمرو بن عامر طريفة ‪،‬‬ ‫وتزوجها ‪ ،‬فأقامت عنده‪ ،‬لم يرزق منها ولدى وكان عمرو بن عامر يومئذ‬ ‫سيد أهل مأرب وصاحب أمرهم‪ ،‬وكان له بمأرب من القصور والحدائق ما لم‬ ‫يكن لغيره بها مثلها(")‪.‬‬ ‫وكثر تغير القوم ‪ :‬فقبض الله من كان على دين صالح ة فدعاهم إلى الله‬ ‫والمراجعة‬ ‫كانوا‬ ‫إالى ما‬ ‫عليه‬ ‫من‬ ‫المعرفة‬ ‫بحق‬ ‫‪1‬‬ ‫والشكر‬ ‫لك‬ ‫والقيام‬ ‫بطاعته والإحسان فيما أنعم الله به عليهم‪ ،‬فجحدوا نعمة الله ‘ وكبوا رسله ‪،‬‬ ‫وقالوا‪ :‬ما نعرف الذي أرسلك‪ ،‬ومازلنا في هذا الخير‪ ،‬وآباؤنا‘ فان كنت‬ ‫صادقاً فادعه يذهب‬ ‫فلمًا كذبوه‪،‬‬ ‫به‬ ‫دعا الله الن يغير ما بهم‪ ،‬فوعده‬ ‫ان‬ ‫بستجبب له(")‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وان‬ ‫فأر عدتك‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫وأبرقت‪،‬‬ ‫عامر ‘‬ ‫صعقت‬ ‫ثم‬ ‫) ‪)١‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫(‪)٢‬المصدر‏ نفسه ص‪٤‬‬ ‫رأى‬ ‫في‬ ‫فأحرقت‬ ‫المنام ان سحابة‬ ‫ما فيهاا‬ ‫الأنساب‪ ،‬ج‪،٢‬‏ ص‪.١٨٤‬‏‬ ‫‏‪.١٨‬‬ ‫‏(‪) ٣‬المصدر نفسه ص‪.١٨٥‬‏‬ ‫ثم‬ ‫غشيت‬ ‫وقعت‬ ‫على‬ ‫ألضهم‪،‬‬ ‫‏‪ ١‬لأرض ‘‬ ‫فلم تقع على شيء حتى أحرقته‪ ،‬فقامت طريفة وقد ذعرت ذعراً شديدا وهي‬ ‫تقول‪ :‬يا عمرو بن عامر‪ ،‬إن في قلبي الزماجرة ان ما رأيت في الغيم فقد‬ ‫أذهب عني النوم‪ ،‬ثم قالت‪ :‬فإني قد رأيت غيما قد أبرق ورعدا طويلا‬ ‫فصعق فما وقع برقه على شيء إلا أحرقه‪ ،‬فما بعد هذا إلا الغرق‬ ‫‏[‪.]٢٥٩‬‬ ‫فلمًا رأى عمرو ما تداخلها من الرعب أسلاها حثى سكنت ثم سألها عما أعلمه‬ ‫أخوه‪ ،‬وقال لها‪ :‬يا طريفة هل لهذا السد من انهدام ولهذه النعمة من انصر ام؟‬ ‫قالت‪ :‬أجل ما اقرب الأجل والعز قد ذل () ‪.‬‬ ‫ثم ان عمرو بن عامر دخل حديقة من حدائق ومعه جاريتان له‪ ،‬فبلغ ذلك‬ ‫طريفة فخرجت نحوه‪ ،‬وأمرت وصيفا لها يقال له سنان‪ ،‬أن يتبعها‪ ،‬فلمَا‬ ‫برزت عارضتها من باب بيتها ثلاث مناجيد‪ .،‬منتصبات على أرجلهنض‬ ‫واضعات أيديهن على أعينهن‪ ،‬والمناجد دواب تشبه اليرابيع‪ ،‬وقيل بل هي‬ ‫الفأر التي لا عيون لها‪ ،‬فلما رأتهن طريفة وضعت يديهاێ وقالت لوصيفها‬ ‫سنان‪ :‬إذا ذهبت هذه المناجد فأعلمني‪ ،‬فلسا ذهبت المناجد‪ ،‬أعلمها فخرجت‬ ‫مسرعة فلمًّا عارضها خليج الحديقة التي فيها عمرو‪ ،‬نبت من الماء سلحفاة‬ ‫فوقعت في الطريق على ظهرها‪ ،‬وجعلت تريد الانقلاب فلا تستطيع‬ ‫وتستغيث بذنبها‪ ،‬فتحثوا التراب على بطنها وجنبها وتقذف بالبول‪ ،‬فلما رأت‬ ‫ذلك طريفة جلست إلى الأرض» فلما عادت السلحفاة إلى الماء‘ مضت طريفة‬ ‫حثى دخلت الحديقة التي فيها عمرو بن عامر‪ .‬ومعه الجاريتان على الفراش‪،‬‬ ‫فلسا رأى طريفة استحيا منها وأمر الجاريتين بالنزول عن الفراش‪ ،‬فنزلتا عنه‬ ‫ثم قال‪:‬‬ ‫هلمي‬ ‫يا طريفة‬ ‫إلى فراشك‪،‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه‪ ‘،‬ص‪.١٨٥‬‏‬ ‫‪4‬‬ ‫‪١ ٥‬‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫والنور‪،‬‬ ‫والظلماء‬ ‫والأرض والسماء‪ ،‬ان الشجر لهالك‪ ،‬وليغمرن الماءءقال عمرو‪ :‬من أخبرك‬ ‫بذلك يا طريفة؟ قالت‪ :‬أخبرتني المناجيد‪ ،‬بسنين شدائد يقطع الولد الوالد‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فما تقولين؟ قالت‪ :‬أقول إن النادم لهيف‪ ،‬وقد رأيت السلحفاة تخترق التراب‬ ‫خرقاً‪ ،‬وتقذف البول قذفاً‪،‬ێ فدخلت الحديقة فإذا الشجر يتكفا۔ێ قال لها‪ :‬ما ترين‬ ‫ذلك؟ قالت هي داهية وكيمة »أي محزنة ومصائب عظيمة بأمور جسيمة قال‪:‬‬ ‫ما هي ويلك!! قالت‪ :‬أجل إن لي فيها الويل ومالك فيها من النيل فلي ولك‬ ‫الويل مما يجئ به السيلة فألقى عمرو نفسه على الفراش وقال‪ :‬ما هذا يا‬ ‫طريفة؟ قالت‪ :‬أمر جليل وحزن طويل قال‪ :‬ما علامة ما تذكرين؟ قالت‪ :‬اذهب‬ ‫إلى السد فان رأيت جرذا يكثر بيديه في السد الحفرة ويقلب برجليه الصخرة‬ ‫فاعلم بان العقر عقرة وأن‬ ‫قد وقع الأمر‪ ،‬فقال‪ :‬وما هذا الأمر الذي وقع؟‬ ‫قالت‪ :‬وعد من الله نزل وباطل بطل» ونكل بنا نكل‪ ،‬فانطلق بنا أيّها الملك‬ ‫فشاهد السد(‪ .‬فانطلق عمرو إلى السد فحرسه‪ .‬وإذا حوله الفار قد دار به‬ ‫كله وحَدَقَ به فأمر بجميع الهرر وأرسلها إلى الفأر‪ ،‬فبينما هم كذلك ينظرون‬ ‫إليها إذا هم بجرذ عظيم يقاتل هرا“۔ حتى قتله‪ ،‬فاستعظم ذلك عمرو‪ .‬وأيقن‬ ‫بهلاك القوم وكل ذلك وأهل مأرب لا يدرون بشيء من هذا‪ ،‬وذلك أنه كان‬ ‫يكتمه منهم فدار إلى مكان آخر في السد‪ ،‬فإذا هوبجرذ له أظفار‪ ،‬ومخاليب‬ ‫وأنيااب من حديد ينشبها في السد ويقلع الصخر وكانت كل ‏[‪ ]٢٦٠‬صخرة لا‬ ‫يقلبها إلا خمسون رجلا فرجع إلى طريفة فاخبر ها بذلك‪ ،‬وقال‪ :‬لقد رأيت من‬ ‫هذا الجرذ أمرا عظيما‬ ‫هذا‬ ‫أمر‬ ‫من‬ ‫السماء‘‬ ‫قالت طريفة‪ :‬ليس هذا من الجرذة‬ ‫له مدفع‬ ‫ليس‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه‪ ‘،‬ص‪.١٨٥‬‏‬ ‫‪١٥١‬‬ ‫فانج‬ ‫بنفسك‬ ‫ومن علامات ماذكرت لك أن تجلس في مجلسك بالجنتين‪ ،‬ثم تأمر بزجاجة‬ ‫فتضع بين يديك فإن الريح استمالتها بطحاء من سهلة الوادي وقد علمت أن‬ ‫الجنتين قد ظلت حتى ما تدخلها شمس ولا ريح فأمر بزجاجة فوضعها بين‬ ‫يديه في مجلسه‪ .‬فلم يلبث إلا قليلا حتى امتلأت بطحاء‪ ،‬فاخبر طريفة بذلك‬ ‫وقال لها‪ :‬ما ترين هلاك السد؟ قالت ‪ :‬فيما بينك وبينه سبعون سنة قال‪ :‬في‬ ‫أها يكون؟ قالت‪ :‬لا يعلم ذلك إلا الله تعالى‪ ،‬ولو علمه أحد لعلمته‪ ،‬ولا يأتي‬ ‫عليك يوم ولا ليلةظ [إلا] فيما بينك وبين السبعين السنة‪ ،‬إلا ظننت أن هلاكه‬ ‫في ذلك اليوم أو تلك الليلةا'' ‪.‬‬ ‫فعرف عمرو أن ذلك واقع‪ ،‬وأن بلادهم ستخرب فكتم ذلك وأخفاه‪ ،‬وعزم‬ ‫ان يبيع كل ما له بأرض سباك ويخرج هو وولده‪ ،‬ثم خشي أن ينكر الناس‬ ‫[ذلك]‪ ،‬فجمع بنيه وكانوا ثلاثة عشر رجلا‪ ،‬فقال لهم‪ :‬احتالوا لأنفسكم‪ ،‬قالوا‬ ‫يا أبانا كيف ؟ فقال‪ :‬إني محتال لكم بحيلة‪ ،‬فأمر بإبل فنحرت ‪ ،‬ووضع طعاما‬ ‫واسعاً‪ ،‬وبعث إلى أهل مأرب أن عمرو بن عامر جمع يوم مجد ‪ ،‬ودعاكم‬ ‫‏‪ ٠‬فاحضروا طعامه‪ .‬ثم التفت إلى أصغر أولاده وكان يقال له وادعه أو مالكظ‬ ‫ويقال بل كان ابنه ثعلبة ويقال‪ :‬بل دعا يتيما كان في حجره‪ .‬والله أعلم أن‬ ‫ذلك كانة وقال له‪ :‬إذا أنا جلست ‘ نازعني الحديث ‪ 0‬وأردد علي ‪ ،‬وافعل بي‬ ‫مثل الذي افعل بكت فإذا أمرتك بأمر فلتقعد عنه فإذا شتمتك فلتقم الي فتلطمني‬ ‫ثم التفت إلى أولاده وقال ‪ :‬إذا لطمني فلا تغيروا عليه ‪ ،‬فإذا رأى الجلساء أنكم‬ ‫لا تغيردون على أخيكم ‪ .‬ثم لا يحسبه أحد منهم أن يغير شيئاى وسأحلف‬ ‫عند ذلك يمينا بالله لا كفارة لها لا أقمت بين أظهركم۔ فقد قام لي‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪٧٨١. ‎‬ص‬ ‫‪١٥٢‬‬ ‫أصغر أولادي ولطمني‪ ،‬ولم تغيروا عليه قالوا نفعل('ا‪ .‬فلما جاءه أهل‬ ‫مأرب‪ ،‬جلس يطعم التاس‪ ،‬ومعه بنوه‪ ،‬وقد أجلس عنده الذي أمره بما أمر‪،‬‬ ‫فجعل ينازعه الحديث‪ ،‬ويرد عليه وأمره عمرو ببعض أمره فلهى عنه‬ ‫فشتمه فقام ابنه فقبض لحيته ولطم وجهه‪ .‬فنظر الاس وعجبوا من جرات‬ ‫ونكسوا رؤسهم ‪ ،‬وأعظموا الذي جاء منه‪ .‬وظنوا أن أولاده لا يغيرون ذلك‬ ‫فلم يغيرأحد فعند ذلك صاح عمرو وا ذلاه يوم فخر عمرو ومجده فحلف‬ ‫ليتحولن عنهم وليستبدلن بداره ولا يقيم ببلد صنع به مثل هذا‪ ،‬ولا يقيم بين‬ ‫أظهر قوم ‪ ،‬لم يغيروا على ابنه‪ ،‬وليبيعن داره وأمواله‪ .‬فقام القوم إليه معتذرين‬ ‫فقالوا‪ :‬كنا نظن ان أولادك يغيرون فذاك منعنا‪ ،‬فقال ‪ :‬لقد صنع بي ما صنع‬ ‫فليس لي غير[‪]٢٦١‬‏ تحولي‪."١‬‏‬ ‫فعرض ضياعه للبيع‪ ،‬وكان الاس ينافسون فيها ‘ ويغالون بها ‪ ،‬ويقولون‬ ‫لبعضهم بعضا‪ :‬اغتنموا غضب عمرو فاشتروا منه أمواله قبل ان يرضى‪،‬‬ ‫واشترى الاس كل الذي له بمأرب‪ ،‬من ضياع بالرخص وهم لا يعلمون‬ ‫الخبر(" ‪.‬‬ ‫ثم فشنى بعض حديثه فيما بلغه من شأن السيل العرم‪ ،‬فخرج هذا الحديث إلى‬ ‫الناس من الأزد‪ ،‬فباعوا أموالهم‪ ،‬فلمًا كثر البيع استنكر الناس ذلك‪ ،‬فامسكوا‬ ‫واجتمعت إلى عمرو بن عامر أثمان الناس‪ ،‬وأخبر الاس يومئذ بسيل العرم‪،‬‬ ‫فخرج من مأرب ناس كثير‪ .‬وأقام من قضى عليه أن يصيبه (أ)‪.‬‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢، ‎،‬ج ‪٨٨١.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪١٨٨‬۔ ‪.١٨٩‬‬ ‫ص‪.١٨٩‬‬ ‫(‪ )٤‬المصدر نفسك‪‎‬‬ ‫ص‪.١ ٨٩‬‬ ‫‪١٥٢٣‬‬ ‫ثم دخل عمرو بن عامر من مأرب‪ ،‬وحمل أثقاله وعياله عنها ورحل معه‬ ‫مالك بن فهم الأازدي‪ ،‬في ولده وساروا جميعا فلم يلبث القوم إلا قليلا بعد‬ ‫مسيرهم‪ ،‬حتى أتى الجرذ الردم‪ ،‬فاستأصله‪ ،‬وخرب الجنتين ومنازلهم‪ ،‬فلم‬ ‫تفاجئ القوم ليلة بعد ما هدأت العيون‪ ،‬إذا هم بسيل قد أقبل‪ ،‬فاحتمل أنعامهم‬ ‫وأموالهم وخرب الجنتين ومنازلهم‪ ،‬وسال بجنتيهم سيل العرم‪ ،‬فلم يبق إلا‬ ‫الأثل والخمط وشيء من سدر [قليل]‪ ،‬فذلك قوله تعالى فبدلناهم بجنتيهم‬ ‫جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل“ (') فسال السيل بما كان‬ ‫فيه من الخير والأكل ‪ ،‬فلم يبق بواديهم الا الخمط وهو الأراك والأل وهو‬ ‫الطرفا‪ ،‬والسدر وهو النبق ‘ فكان كما حكى الله تعالى في كتابه إلى أخر‬ ‫القصة "ا‪ .‬وقيل‪ :‬أرسل الله مطرا على صدور أوديتهم التي يجمع الله فيها‬ ‫سيلها‪ ،‬إلى السد حتى أسالها‪ ،‬فسمع ذلك من تخلف منهم فأشرفوا ينظرون إلى‬ ‫السيل‪ ،‬فأقبل سيل أحمر‪ .‬كأنه فيه النيران أمامه‪ ،‬كالرجل الفارس ‪ .‬فلما خالط‬ ‫الفارس سدهم انهدم السد فغشي الماء أرضهم‪ ،‬فأغرق شجرهم وأباد أنعامهم‬ ‫فكان الرجل يأخذ بيد ابنه وأمرته فيصعد بهم الرجل الجبل فرارا من الماء۔‬ ‫فتصب الماء عن سدر وأثل‪ ،‬وكل ذلك قليل كما قال الله تعالى("ا‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ومضى عمرو بن عامر ومالك بن فهم‪ ،‬ومن اتبعهما من قومهما‪٠‬‏‬ ‫وعشائرهما‪ ،‬من الأزد واقبلوا في خلق لا يعلمه إلا الله تعالى من العدد‬ ‫والعدة‪ ،‬والخيل والسلاح والأوقية‪ ،‬وساقوا الغنم والإبل والشاة وغيرها من‬ ‫البقر‪ .‬وأجناس السوام‪ ،‬وكانت الخيل السائمة عندهم عدد هذه الانعام كثيرةظ‬ ‫(‪ )١‬سورة سبأ۔ الآية‪. ١٦ ‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬العموتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫ص‪-١٨٩‬۔‬ ‫)‪ (٣‬المصدر نفسك‪‎‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪‎.‬‬ ‫ص‪.١٨٩‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪١٥٤‬‬ ‫وساروا باجمعهم لا يرون ماء قلا‪ ،‬إلا ونزفوه‪ ،‬ولا ينزلون بلدا إلا وطؤوه ‪،‬‬ ‫وغلبوا أهله عليه واقحطوه وأجدبوه‪ ،‬حتى نزلوا ببلاد عك بن عدثان بن عبد‬ ‫الله بن الأزد بن الغوث(‬ ‫وملك عكر يومئذ سملقة")‪.‬‬ ‫وكان بينه وبين عك حروب“ وكان عمرو بن عامر ببلاد عك فملكوا أمرهم‬ ‫ثعلبة بن العنقاء بن عمرو ومزيقياء بن عامر ماء السماء‪ ،‬ثم ضربت لهم‬ ‫الرواد في البلاد‪ ،‬تلتمس لهم المراعي‪ ،‬والموارد‪ ،‬والكلأ‪ ،‬فخرج من الرواد‬ ‫ناس إلى أرض أخوتهم من حمير فرأوا بلادا ضيقة لا تحملهم ولا تقوم‬ ‫بمواشيهم مراعيها ومياهها مع مافيها من كثرة أهلها ‪ ،‬فأقاموا في بلاد عك ما‬ ‫أقاموا وما حولها حثى استمرت خيلهم ونعمهم وماشيتهم‪ ،‬على الحجر‪ ،‬ثم‬ ‫ساروا منها وتخلف منهم في عك‪ ،‬عيسى وثولان ابناء ‏[‪ ]٢٦٢‬الحارث بن أبي‬ ‫حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء")‪.‬‬ ‫وساروا فلسًا مروا ببلاد همدان ‘ خرجت إليهم همدان فحاربتهم عن بلادها‪.‬‬ ‫فهزمت الأزد همدان ثم أقلعت الأزد في بلاد همدان ‘ ما أقاموا على المسير‬ ‫منها إلى غيرها‪ ،‬وتخلف من الأزد وهمدان حاشد ونكيل أبناء مالك بن زيد بن‬ ‫الغزار الأازدي‪ ،‬ووادعة بن عمرو بن عامر ثم ساروا حثى انتهوا إلى بلاد‬ ‫مذحج‪ ،‬فخرج إليهم أهل الحنق‪ ،‬وهم بنوا حكم بن سعد العشيرة بن مذحجظ‬ ‫‏(‪ )١‬عك بن عدنان‪ :‬عك بن عدنان بن عبد الله بن الأزدى من كهلان‪ ،‬من قحطان‪ ،‬جد‬ ‫جاهلي يماني‪ ،‬من نسله بطون "غافق" و" المشاهد" و" علقمة" وأفخاذها‪ .‬وسماه‬ ‫كثير من علماء الأنساب " عك بن عدنان" بالنون‪ ،‬وقالوا‪ :‬هو أخو معد بن عدنان‬ ‫حالف أبناؤه أهل اليمن‪ ،‬ونزلوا في بعض بلادهم‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلامێ ج‪،٤‬‏‬ ‫(‪ (٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫)‪ (٣‬المصدر نفسه‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪٢ ‎‬۔‬ ‫ص‬ ‫‪‎‬ص‪.١٩٠‬‬ ‫‪. ١٩٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‏‪.٢٤٣‬‬ ‫‪١‬‬ ‫فحاربت الازد عن بلادها فهزمتهم الازد‪ ،‬ثم ساروا وتخلف عنهم رجاء بن‬ ‫عمرو بن الأزد‪ ،‬فلما انتهوا إلى أرض[ نجران خرجت اليهم مذحج في قبائلها۔‬ ‫فقاتلوا الأزد في الليل ثم ظفرت بهم الأزد فهزمتهم ة وأقاموا في بلادهم‬ ‫سنين‪ .‬ثم بدا لهم المسير‪ ،‬فساروا وتخلف عنهم ربيعة وكعب ابنا الحارث ]‬ ‫ابن أبي حارثة بن عمرو بن عامر فأقاما هنالك ودخلا في بني عمرو بن‬ ‫عامر بن علة بن مذحج ومالوا الى بني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة‬ ‫ابن مذحج ('ا‪ .‬ثم ساروا حثى انتهوا إلى تبالةا"' وبيشةأ"'‪ ،‬وأهلها خثعم‬ ‫وبجيلة‪ ،‬أبناء أنمار بن أراش بن عمر بن الغوث‪ ،‬ثم ساروا حتى أتوا مكة‬ ‫فقالت لهم‪ :‬سيروا فلن تجتمعوا‪ ،‬ومن خلفتم فهم لكم‬ ‫ومعهم طريفة الكاهنة("‬ ‫الأصل وأنتم لهم فرع‪ .‬ثم قالت‪ :‬مَة مة وحق ما أقول‪ ،‬وما علمني ما أقوله‪ .‬إلا‬ ‫الحكيم الحكم‪،‬۔ رب جميع النسم من عرب وعجم‪ .‬فقالوا لها‪ :‬ما شأنك يا‬ ‫طريفة؟ قالت خذوا البعير الشدقم فخصبوه بالدم تهزمون من تحتكم‪ ،‬وتجتثون‬ ‫أصل جرهم خزان بيته المحرم بيت خليل ربه المعظم ‪ ،‬ذاك النبي إبراهيم(")‪.‬‬ ‫فلما انتهوا إلى مكة وأهلها جرهم ‪[.‬وقد] قهروا الناس وحازوا ولاية البيت‬ ‫على بني إسماعيل وغيرهم‪ ،‬أرسل إليهم ثعلبة بن عمرو بن عامر‪ :‬يا قوم إنا‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه ص‪‎‬‬ ‫‪.١٩١ ١٩٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬تبالة‪ :‬موضع ببلاد اليمن‪ ،‬وقيل سميت بتبالة بنت مكنف من بني عمليق‪ .‬انظر‬ ‫الحموي‪،‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪٢‬‏ ‪ 0‬ص‪٩‬۔‬ ‫‏‪.١٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬بيشة‪ :‬اسم قرية غناء في واد كثير الأهل في بلاد اليمن‪ .‬انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد‬ ‫الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج ‏‪.١‬‬ ‫ص‪.٥ ٢ ٩‬‬ ‫‏(‪ ) ٤‬طريفة الكاهنة‪ :‬طريفة بنت الخير الحميرية كاهنة يمانية من الفصيحات البليغات‪،‬‬ ‫كانت زوجة الملك عمرو مزيقياء ابن ماء السماء الأزدي الكهلاني‪ .‬قيل‪ :‬إنها تنبأت له‬ ‫بانهيار " السد" فاستعد هو وقومه للهجرة‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٣‬‏ ص‪.٢٢٦‬‏‬ ‫(‪ )٥‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢٦، ‎،‬ج ‪١٩١.‬ص‪‎‬‬ ‫‪١٥٦‬‬ ‫خرجنا من بلادنا‪ ،‬فلم ننزل بلدا خرج اهله لنا۔ وتنزحزحوا عنا‪ ،‬فنقيم معهم ‪.‬‬ ‫حتى نرسل روادنا‪ ،‬فيرتادون لنا بلدأ تحملنا‪ ،‬فافسحوا لنا في بلادكم‪ ،‬حتى نقيم‬ ‫قدرما نستريح‪ ،‬ونرسل روادنا إلى الثتام والشرق‪ ،‬فحيثما بلغنا أنه أميل‪ ،‬لحقنا‬ ‫به وأرجوا ان يكون مقامنا معكم يسيرا‪ ،‬فأبت جرهم إباء شديداً‪ ،‬واستكبروا‬ ‫في أنفسهم وقالوا‪ :‬والله ما نحب ان تنزلوا معنا فتضيقوا علينا‪ ،‬مرابعناء‬ ‫ومواردنا‪ ،‬فارحلوا عنا حيث شئتم فلا حاجة لنا في جواركم(')‪.‬‬ ‫فقال المضاض بن عمرو الجرهمي"') لقومه‪ :‬يا قوم إني لأحسب أن القوم‬ ‫ليستظهروا عليكم ببغيكم في حرم ربكم‪ ،‬وركوبكم ما نهاكم عنه‪ ،‬وقلة‬ ‫رجوعكم عما أنتم عليه واياكم وسفك الدماء في الحرم فأبت عليه جرهم‬ ‫فاعتزلهم(")‪ .‬فلسّا وصل جوابه إلى ثعلبة بن عمرو أرسل إليهم أنه لا بد من‬ ‫المقام بحذاء البلاد وحولها حتى ترجع إلي رسلي [الذين أرسلت]‪ ،‬فإن‬ ‫تركتموني طوعا“ً نزلت وحمدتكم وواسيتكم في المرعى والمقام‪ ،‬وان أبيتم‬ ‫أقست على كرهكم‪ ،‬ولم ترعوا إلا فضلا ولم تشربوا إلا رتقاێ والرتق الكدر‬ ‫من الماء‪ ،‬وإن قاتلتموني قاتلتكم‪ ،‬ثم ان ظهرت عليكم قتلت الرجال وسبيت‬ ‫النىاء‪ ،‬ولم أترك أحدا منكم ينزل الحرم أبدآ(‪ .‬فأبت جرهم أن تتركه طوعا‪.‬‬ ‫وإن جرهم لما اعتزلهم المضاض بن عمرو وولت أمرهم رجلا يقال له‬ ‫مظعون وتعبأت لقتال الأزد‪ ،‬فحاربتهم الأزد ‏[‪. ]٢٦٣‬‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.١٩١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬مضاض بن عمرو الجر همي‪ :‬مضاض بن عمرو بن نفيلة الجرهمي من ملوك العرب‬ ‫في الجاهلية‪ .‬كان محبا للغزو كثير المعارك‪ .‬مقيما في الحجاز تابعا لليمن‪ .‬كان‬ ‫معاصرا لعمرو مزيقياء‪.‬‬ ‫انظر الزركلي۔ خير الدين‪ :‬الأعلام ج‪،٧‬‏ ص‪.٢٤٩‬‏‬ ‫)‪ (٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪٢٩١. ‎.‬ص‬ ‫(‪ )٤‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.١٩٢‬‬ ‫‪١٥٧‬‬ ‫فاقتتلوا قتالاً شديدا ثلاثة أيام ‪ ،‬فقتلت الأزد مظعونا‪ ،‬ثم انهزمت جرهم‪ ،‬ولم‬ ‫يفلت منهم إلا الشريدة وأجلت الأزد جرهماً‪ ،‬عن مگة فنزلت فرقة منهم وادي‬ ‫أضم‪ ،‬فسلط الله عليهم الذر فأفناهم‪ ،‬ثم أتاهم سيل أضم فأبادهم وأكسحهم في‬ ‫حديث طويل ولحقت فرقة منهم باليمن')‪.‬‬ ‫وكان مضاض بن عمرو قد اعتزل عن جرهم‪ ،‬ولم يغن جرهم في ذلك وقال‪:‬‬ ‫كنت أحذركم هذا‪ ،‬ثم رحل هو وولده‪ ،‬وأهل بيته حتى نزلوا اقتوبا ورجاء‬ ‫وما حول ذلك‪ ،‬فبقايا جرهم إلى اليوم‪ ،‬وفنيت جرهم في تلك الحرب ‪ ،‬فاقام‬ ‫ثعلبة بمكة وما حولها بقومه وعساكره حولا‪ ،‬فأصابتهم الحمى وكانوا ببلد لا‬ ‫يدرون فيه الحمى فدعوا طريفة فشكوا إليها الذي أصابهم فقالت‪ :‬قد أصابني‬ ‫الذي تشكون منه‪ ،‬وهو مفرق بيننا‪ ،‬قالوا‪ :‬ماترين ؟ قالت‪ :‬فيكم ومنكم الأميره‬ ‫وعلي اليسير‪ .‬قالوا‪ :‬فما تقولين؟ قالت‪ :‬من كان منكم ذا هم بعيده وحمل شديدظ‬ ‫وزاد عتيد فليلحق بقصرعمان الشديد فكانت أزد عمان وكان أول من قدمها‬ ‫منهم مالك بن فهم الأزدي ‪ ،‬وولده ثم قالت‪ :‬من كان منكم ذا هم مدمن‪ ،‬وحمل‬ ‫مذعن‪ ،‬فليلحق بالثنى من سن‪ .‬وهو موضع بالسراة وكانت أزد السراة‪ ،‬ثم‬ ‫قالت‪ :‬من كان منكم ذا جلد وقسر وصبر على أزمات الدهر ‪ ،‬فعليه بالأاراك‬ ‫من بطن مروة وكانت خزاعة‪ ،‬ثم قالت‪ :‬من كان منكم يريد الراسيات في‬ ‫الوحل والمطعمات في المحل‪ ،‬فليلحق بيثرب ذات النخل‪ ،‬وكانت الأوس‬ ‫والخزرج‪ ،‬ثم قالت‪ :‬من كان منكم يريد الخمر والخمير‪ ،‬والملك والتأمير‪،‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه “ ص‬ ‫‏‪. ١٩٢‬‬ ‫‪١٥٨‬‬ ‫ويلبس الديباج والحرير‪ ،‬فليلحق ببصرى"'ا وغويرها من ارض الشتام‪ ،‬وكان‬ ‫يسكنها آل جفنة من غسان‪ ،‬ثم قالت‪ :‬من كان منكم يريد الثياب والرقاقظ‬ ‫والخيل العتاق‪ ،‬والكنوز والأوراق‪ ،‬والدم المهراق‪ ،‬فليلحق بأرض العراقض‬ ‫فكانت الذين يسكنونها جذيمة الأبرش ومن كان بالحيرة من غسان وآل‬ ‫محرق""ا‪ .‬فمكثوا حتى أتاهم روادهم فافترقوا من مكة فرقتين‪ :‬فرقة توجهت‬ ‫الى عمان وهم أزد عمان‪ ،‬وسار ثعلبة بن عمرو بن عامر نحو الشام ونزلت‬ ‫الأوس والخزرجح أبناء الحارثة بن عمرو بن عامر وهم الأنصار بالمدينة‬ ‫وانخزذعت خزاعة عن قومهم بمكة فسموا خزاعة وأقام بها حارثة وهو‬ ‫خزاعة بن عمرو بن عامر‪ ،‬فولي أمر مكة وحجابة الكعبة وولد له ربيعة‬ ‫وهو الملقب لحي‪ ،‬وقصي‪،.‬‬ ‫وعدي‪ .‬ثم ولى من بعده أمر مكة‪.‬‬ ‫وكعب‪،‬‬ ‫وسدانة البيت‪ ،‬ابنه ربيعة لحي(")‪.‬‬ ‫ولما توجهت غسان نحو الثتام وشارفوا أرضها‪ ،‬بلغ أمرهم الملك على بلاد‬ ‫الثتام ۔ وهم الضجعم ‪ ،‬فجمع جموعه فلقيهم الضجعم من دون الشتام‪ ،‬فقاتلوه‬ ‫في حديث طويل فقتلوه‪ ،‬وأبادوا عساكره‪ ،‬ثم وقعت بين ملك الروم وبين هذا‬ ‫الحي مهادنة على شرط فأقاموا بينهم على ذلك‪ ،‬حثى كان من والي الروم‬ ‫‏[‪ ]٢٦٤‬ووقوع الفتنة‬ ‫وهو المنذر بن السبيط الضجعمي‪ ،‬وجذع ما كان‬ ‫هناك‪ ،‬وعند ذلك قتل الجذع الوالي وقال‪ :‬خذ من جذع ما أعطاك ‪ ،‬فذهبت‬ ‫مثلا ثم التقت الروم وغسان ببصرى۔ وهي مدينة حوران‪ ،‬فظفرت غسان‬ ‫ولم تزل تقتل الروم حى‬ ‫لحقتهم بالدروب‬ ‫وغلبت‬ ‫غسان‪،‬‬ ‫وفي‬ ‫‏(‪ )١‬بصرى‪ :‬بلدة من أعمال دمشق وهي قصبة كورة حوران‪ ،‬مشهورة عند العرب قديما وحديثا‪.‬‬ ‫انظر الحموي" ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪.٤٤١‬‏‬ ‫‪96‬‬ ‫العوتبي‪،‬‬ ‫‏)‪ (٣‬المصدر‬ ‫سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫نفسك‬ ‫ص‪٤‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪.٢‬‏ ص‪٩٣‬‏‬ ‫‏‪.٩‬‬ ‫‪١٩‬‬ ‫‪١‬۔‬ ‫‏‪.١٩٤‬‬ ‫ذلك يقول نخبة بن الأسد بن أبي الدعلاء الغساني(') شعرآ‪.)"(:‬‬ ‫أيما ضربة بسيف صقيل‬ ‫وغموس تصل فيها يد الآسي‬ ‫يوم بصرى وطعنة نجلاء‬ ‫ويعي اطبيبهابالدواء‬ ‫م‬ ‫ليردورن صولة الملحاء‬ ‫جرت الخيل بيننا في الدماء(")‬ ‫حلفوا بالصليب يوم التقينا‬ ‫فصبرنا هناك للطعن حثى‬ ‫ووضع التاج عند ذلك على رأس جفنة بن عمرو بن عامر‪ ،‬وولد له عمرو بن‬ ‫الحارث أبناء جفنة ثم الملك فيهم وفي ولدهم من بعدهم‪ ،‬إلى أن جاء الله‬ ‫بالإسلام‪ ،‬فكان آخر ملوكهم جبلة بن الأيهم ‪ ،‬الذي ارتد أيام عمر بن الخطاب‪،‬‬ ‫وقال حسان بن ثابت يذكر انخزاع خزاعة بمكة ومسير الأوس والخزرج إلى‬ ‫المدينق وغسان إلى الثتام شعرآ‪"(:‬ا‪.‬‬ ‫عت‬ ‫ز مر‬ ‫خطن‬ ‫تنا ب‬ ‫فلما هبط‬ ‫خزاعة عنا في حلول كراكر‬ ‫حموا كل واد من تهامة واحتموا‬ ‫بصم القنا والمرهفات البواتر‬ ‫فكان لنا المرباع في كل غارة‬ ‫تشن بنجد والعجاج الغوار‬ ‫خزاعتنا أهل اجتهاد وهجرة‬ ‫وأنصارنا جند النبي المهاجر‬ ‫بلا وهن منا ولا بتشاجر‬ ‫وسرنا فلما أن هبطنا بيثرب‬ ‫وجدنا بها رزقا عوامل نقبت‬ ‫من التار غاد بالخلال الظواهر‬ ‫فحلت بها الأنصار ثم تبوأت‬ ‫بيثربها دارا على خير طاير‬ ‫بنو الخزرج الأخيار والأوس إنهم‬ ‫حموها بفتيان صباح مشاعر‬ ‫نفوا من بغىفي الدهر عنها وأنبوا‬ ‫يهودا بأطراف الرماح الخواطر‬ ‫‏(‪ )١‬نخبة بن الأسد بن أبي الدعلاء الغساني‪ :‬شاعر مغمور لم نعثر على ترجمة له‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬العوتبي ۔ سلمة بن مسلم ‪ :‬الأنساب ‪ 4‬ج‪٢‬۔‏ ص‪.١٩٤‬‏‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‏) ‪ ( ٤‬المصدر نفسه ص‪.١٩٥‬‏‬ ‫‪١٦٠‬‬ ‫وسارت‬ ‫لنا سيارة‬ ‫ذ ات‬ ‫بكوم‬ ‫قوة‬ ‫المطايا ‪ 93‬الخيول‬ ‫الجما هر‬ ‫يؤمُون نحو الثتام حثى تمكنوا‬ ‫ملوكا بأرض الثتام فوق المنابر‬ ‫يصيبون فصل القول في كل خطبة‬ ‫اذا وصلوا إيمانهم بالمحاضر‬ ‫أولاك بنو ماء السماء توارثوا‬ ‫دمشقا بملك كابر بعد كابر()‬ ‫في شعر طويل‪ .‬فلما جارت خزاعة مكة‪ ،‬جاءهم بنو إسماعيل‪ ،‬وقد كانوا‬ ‫اعتزلوا حرب جرهم‪ ،‬ولم يدخلوا في ذلك‬ ‫‏[‪ ]٢٦٥‬فسألوهم السكنى معهم‪،‬‬ ‫وحولهم فأذنوا لهم‪ ،‬فلسًا رأى ذلك المضاض بن عمرو [بن المضاض]‬ ‫الجرهمي‪ ،‬وكان آخر من ملك مكة من جرهم‪ ،‬وهو مضاض الأصغر بن‬ ‫مضاض الأكبر بن عمرو بن سعد بن الرقيب بن ظالم بن لحي بن أبي بن‬ ‫جرهم‪ ،‬أرسل إلى خزاعة يستأذنها في الدخول إليهم ‪ ،‬والنزول معهم ‪ ،‬بمكة‬ ‫في جوارهم‪ ،‬فأبت خزاعة ان تقيم عند الحرم كله‪ ،‬ولم تتركه ينزل معهم‪ ،‬قال‬ ‫لحي وهو ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر لقومه‪ :‬من وجد منكم جر همياً‬ ‫قد قارب الحرم‪ ،‬فدمه هدرأ"ا‪ .‬فنزعت ابل المضاض بن عمرو بن المضاض‬ ‫بن عمرو الجرهمي("ا من مراعيها تريد مكة‪ ،‬فخرج في طلبها فوجد أثرها‬ ‫‏(‪ )١‬المصدر نفسه ص‪١٩٥‬۔‬ ‫‏‪ .١٩٦‬وفي ديوان حسان بن ثابت البيتان الأول والثاني فقط‪.‬‬ ‫ثابت‬ ‫دار صادر “ بيروت‘‪،‬‬ ‫وقد أشار شارح الديوان في تخريجته إلى أن البيتين منسوبين لعون بن أيوب الأنصاري‬ ‫أحد بني عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة‪.‬‬ ‫انظر ‪ :‬ديوان حسان‬ ‫بن‬ ‫تحقيق وتعليق الدكتور‬ ‫وليد عرفات‬ ‫لبنان‪ ،‬الجزء الأول ص‏‪.٢٨٣‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.١٩٦‬‬ ‫‏(‪ )٣‬مضاض بن عمرو الجرهمي‪ :‬هو مضاض بن عمرو‬ ‫جته مضاض قد زوج ابنته رعلة إسماعيل بن إبراهيم خليل‬ ‫رجلا‪ ،‬وكان نابت بن إسماعيل ولي البيت بعد أبيه‪ ،‬ثم‬ ‫مضاض بن عمرو الجر همي‪ ،‬فضم ولد نابت بن إسماعيل‬ ‫بن الحارث الجرهمي‪ ،‬وكان‬ ‫الرحمن‪ ،‬فولدت له اثني عشر‬ ‫توفي‪ ،‬فولي مكانه جده لأمه‬ ‫إليه‪ ،‬ونزلت جرهم مع ملكهم‬ ‫مضاض بن عمرو بأعلى مكة‪ .‬انظر الترجمة الكاملة في‪ :‬الأصفهاني‪ .‬أبي الفرج‪ :‬كتاب‬ ‫الأغاني‪ ،‬ج‪،١٥‬‏ ص‪١٢‬۔‏ ‪١٣‬۔ ‏‪١٥ ١٤‬۔ ‪.١٦‬‬ ‫‪١٦١‬‬ ‫قد دخلت‬ ‫مگة‬ ‫فمضى‬ ‫على الجبال من‬ ‫نحو‬ ‫أجيادا ا‬ ‫حثى ظهر على أبي‬ ‫قبيس"ا ينتظر الإبل في وادي مكة فنظر الإبل تنحر وتؤكل ولا سبيل له‬ ‫إليها‪ .‬فخاف أن يهبط الوادي أن يقتل‪ ،‬فولى منصرفاً إلى أهله وأنشأ يقول‬ ‫شعرا‪ :‬‏)‪. ٣‬‬ ‫كمن بين الحجون إلى الصفا‬ ‫ين ل‬ ‫كأ‬ ‫ولم يتربع واسطلا فجنوبه‬ ‫أنيس ولم يسمر بمكة سامر‬ ‫إلى المنحنى من ذي الأريكة حاضر‬ ‫بلى نحن كنا أهلها فأبادنا‬ ‫صروف الليالي والجدود العواثر‬ ‫وبدلنا ربي بها دار غربة‬ ‫بها الذئب يعوي والعدو المحاصر‬ ‫فإن تمل الدنيا علينا بكلها‬ ‫ونصح حلل بعدنا وتشاجر‬ ‫وكنا ولاة البيت من بعد ثابت‬ ‫نمسي بهذا البيت والخير ظاهر‬ ‫وأنكح جدي خير شخص علمته‬ ‫فابناؤنا منا ونحن الأن اصر‬ ‫فأخرجنا منها المليك بقدرة‬ ‫كذلك يا لللاس تجري المقادر‬ ‫وصرنا كعادينا وكنا بغبطلة‬ ‫كذلك غصتنا النون العوابر‬ ‫وسحت دموع العين تبكي لبلدة‬ ‫بها حرم أمن‪ ،‬وفيها المشاعر‬ ‫بواد أنيس ليس يؤذي حمامة‬ ‫ولا منفر يوما وفيها العصافر‬ ‫وفيها وحوش لا تزال أنيسة‬ ‫إذا خرجت فيها فما ان نغادر‬ ‫فياليت شعري هل بعمرو فعدنا‬ ‫جناد تمضى سبله فالظواهر(‪)٠‬‏‬ ‫‏(‪ )١‬جبل أبي قبيس‪ :‬اسم الجبل المشرف على مكة وجهه إلى قعيقعان ومكة بينهماى سمي باسم‬ ‫رجل من مذجح كان يكنى أبا قبيس لأنه أول من بنى فيه قبة‪.‬‬ ‫انظر الحموي‪،‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج ‏‪ ١‬ص‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ ‘٢‬ص‪.١٩٦‬‬ ‫‏‪.٨٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر القصيدة في‪ :‬الأصفهاني‪ ،‬أبي الفرج‪ :‬كتاب الأغاني ج‪،١٥‬‏ ص‪١٦‬۔‬ ‫في بعص‬ ‫الألفاظ‬ ‫‏) ‪ (٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأننساب‪ ،‬ج‪٢‬‏ “‘ صن‪.١٩٧‬‏‬ ‫‪١٦٢‬‬ ‫‏‪ ١٧‬مع اختلاف‬ ‫قال‪ :‬وانطلق مضاض بن عمرو نحواليمن إلى أهله‪ ،‬وهم يتذاكرون مال حال‬ ‫بنيهم وبين مكة وما فارقوا منها وملكها ‪ ،‬فحزنوا على ذلك حزنا عظيما‪.‬‬ ‫فبكوا على مكة ‪ ،‬وهم يقولون الأشعار في مكة واختارت خزاعة حجابة البيت‬ ‫وولاية أمر مكة‪ ،‬وفيهم بنو إسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليهما بمكة لا‬ ‫ينازعهم أحد في شئ من ذلك ولا يطلبونه ‏[‪ ]٢٦٦‬إلى أيام قصي بن كلابظ‬ ‫فتزوج لحي وهو ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن فهيرة بنت عمرو بن‬ ‫عامر بن مضاض بن عمرو الجر همي ملك جر هم‪ ،‬فولدت له عمرو بن ربيعة‬ ‫بن لحي بن حارثة فلسًا شب عمرو وساد‪ ،‬وشرف وعاش ثلثمائة سنة‪ ،‬وبلغ‬ ‫عدد ولده وولد ولده في حياته ألف مقاتل بمكة‪ .‬وبلغ بمكة وفي العرب من‬ ‫النرف ما لم يبلغ عربي بعده ولا قبله في الجاهلية وهو الذي قسم بين العرب‬ ‫في حكمة حكموها عشرة آلاف ناقة وكان قد أعوزعشرين فحلا‪ ،‬فكان الرجل‬ ‫إذا ملك في الجاهلية ألف ناقة فقأ عين إبل وكان قد فقأ عين عشرين فحلا‪.‬‬ ‫وكان أول من أطعم الحاج بمكة بسذايف الإبل ‪ ،‬ولحمانها على الثريد وعم في‬ ‫تلك السنة جميع العرب وقد ذهب شرفه في العرب كل مذهب وفي ذلك يقول‬ ‫عمرو بن ربيعة بن لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر أشعارا كثيرة وكلمات‬ ‫طويلة شعرا‪)'(:‬‬ ‫لنمنعه من كلَ باغ وظالم‬ ‫ونحن ولينا البيت من بعد جر هم‬ ‫ده‬ ‫ونمن‬ ‫ي شيء‬ ‫رن كل‬ ‫يعه م‬ ‫فيرجع عنا مرجعا غير سالم‬ ‫ونحفظ حق الله فيه بجهدنا‬ ‫ونمنعه بالحق من كل أثم‬ ‫بصير بأمر الظلم ‪ ،‬من كل غاشم‬ ‫وكيف يكون الظلم منا وربنا‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢٦، ‎،‬ج ‪٧٩١.‬ص‪‎‬‬ ‫‪١٦٣‬‬ ‫فوالله ما ننفك نحفظ بيته‬ ‫ونعمره ما حج أهل المواسم‬ ‫ونحن نفينا جر هما عن بلادنا‬ ‫إلى بلد الأقيال أهل المكارم(')‬ ‫فيى شعر طويل‪.‬‬ ‫وكان‬ ‫عمرو‬ ‫يلي الليت ‘ وولده من‬ ‫بعده خمسمائة عام‬ ‫< حئى كان‬ ‫آخر هم خليل‬ ‫ابن حبيشة بن سلول بن كعب بن عمرو فتزوج إليه قصي بن كلاب بن مرة‬ ‫ابنته حيى‬ ‫سدانة‬ ‫بنت خليل‪،‬‬ ‫البيت الى قريش‬ ‫وقال صاحب‬ ‫اذا كان‬ ‫الضياء‪:‬‬ ‫ولم أر أن أفىىر سبب‬ ‫ذلك يقتضي ما قد‬ ‫ألورردتك‬ ‫وشرحته‬ ‫رجوع‬ ‫ليقف‬ ‫عليه من لا يعلم بصحته كان سبب ذلك ان رزاح بن ربيعة العذري “ كان أخا‬ ‫قصي بن كلاب لأمه فلما همت كنانة بقتل قصي بن كلاب ‪ .‬وانتزاع ما في‬ ‫لذه‬ ‫وطرد‬ ‫واذلالك‬ ‫استنجد‬ ‫أخاه‬ ‫رزاح‬ ‫بن‬ ‫ربيعة‬ ‫العذري‪،‬‬ ‫واستصرخه‬ ‫فانجده رزاح في خيل كثيرة من فرسان اليمانية من الشتام‪ ،‬وأجاب دعوته‪ .‬فقتل‬ ‫رزاح كنانة وأفنى جموع العدنانية واستأصل شوكتهم وأبادهم‪ ،‬وجمع لأخيه‬ ‫قصي قومه‪ .‬فلما اشتد أمره وشد عضده وأدرك له رغمه‬ ‫أراد رزاح‬ ‫الارتحال فخاف على أخيه قصي غائلة كنانة أو أن تعاوده الحرب“‪ ،‬إن هو‬ ‫فارقه فخطب رزاح لأخيه قصي إلى الخليل بن الحبيشة الخزاعي‪ .‬وهو يومئذ‬ ‫سادن البيت ليمنع قصيا بخزاعة ومنعتها من كنانةظ إذا أرادت بقصي كيدا‪.‬‬ ‫فزوجه خليل ابنته حيى فولدت لقصي عبد الدار‪ ،‬وعبد مناف وعبد العزى‬ ‫‏[‪ ]٢٦٧‬وعبد قصي بن قصي بن كلاب"")‪.‬‬ ‫ووقع بمكة رعاف شديد ووباء فاخرج خليل ولده من مكة إلى مر الظهران‪،‬‬ ‫فرارا من الوباء فارتحلوا عنه وتخلف خليل منفردا مع ابنته حيى زوجة قصي‬ ‫(‪ .)١‬المصدر نفسه‪٧٩١. ‎‬ص‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪١٩٧‬۔ ‪.١٩٨‬‬ ‫‪١٦٤‬‬ ‫فمات خليل في ذلك الوباء بعد أولاده الذكور فأوصى إلى ابنته حيى ودفع إليها‬ ‫مفاتيح الكعبة وقال‪ :‬إذا رفع الله هذا الوباء ولم يبق داء فابعثي إلى إخوتك‬ ‫وادفعي لهم هذه المفاتيح ليكونوا مكاني‪ ،‬ولتبقى سدانة البيت فيهم‪ ،‬وأكد عليها‬ ‫العهد وأوثق بها بوفائها‪ ،‬فلا وصل وصارت المفاتيح إلى حيى طال التنحي‬ ‫بإخواتها عن البيت حذر الوباء قال قصي لعبد الدار ولده وهو ابن حيى وكان‬ ‫أكبر ولده لو سألت أمك ان تصير إليك مفاتيح الكعبة فتكون في يدك‪ ،‬فإذا رجع‬ ‫أخوالك رددت إليها فسلمتها إليهم فسألها ولدها عبد الدار ذلك ففعلت له‬ ‫وأجابت ولدها فدفعت المفاتيح إليه وهو عبد الدار بن قصي بن كلاب‪ ،‬فلمَا‬ ‫ارتفع الداء ونجم الوباء عاد بنو خليل بن حبشية يطلبون إلى أختهم المفاتيح‬ ‫فامتنع بها قصي وولده فثبت في أيديهم‪ ،‬قال المصنف‪ :‬وقد أوردت صحة هذه‬ ‫القصة في القطعة الأولى العدنانية من هذا الكتاب الذي سميته المؤتمن في‬ ‫مناقب نزار واليمن والله الهادي إلى الصواب'')‪.‬‬ ‫خبر مسير الأزد الذين أخرجهم سيل العرم وتفريقهم في البلاد‪:‬‬ ‫قال‪ :‬ثم إن الأزد حين خرجوا من جنتي مأرب حين أحسوا بسيل العرم‬ ‫وساروا بمسيرهم إلى مكة وبها يومئذ جرهم بن قحطان‪ ،‬وكان من أمرهم ما‬ ‫قصصنا۔ وأقامت الأزد بمكة حتى أتتهم روادهم فعند ذلك افترقوا من مكة فرقا‬ ‫كما ذكرنا في أصل القصة فكان كل فريق منهم في أرض وبلاد(")‪.‬‬ ‫فمنهم من نزل السروات وافترقوا مانلسروات‪ ،‬فسار بعضهم إلى عمان وأقام‬ ‫منهم من أقام بالسروات‪ ،‬ونزل بعضهم السهل ومنهم من تخلف بمكة وما‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪٩٩١. ‎‬ص‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪١٩٩‬۔ ‪٢٠٠‬‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫حولها‪ ،‬ومنهم من سار إلى يثرب‪ ،‬ومنهم من خرج إلى العراق(')‪.‬‬ ‫وسار ثعلبة وجفنة ابنا عمرو بن عامر ومن بقي من أخوتهم وقومهم فنزلوا‬ ‫بالمشلل'"ا بين قديدا"ا والحجفة على ماء يقال له الحجفة ويقال له غسان‬ ‫فأقاموا به زمانا فسموا بذلك الماء غساناً‪ .‬وكان نزول غسان بالشام في عصر‬ ‫عيسى عليه الستّلام‪ ،‬وأن غسانا لما نزلت بالشام بعد مسيرالأازد من مأرب‬ ‫ونزولها في البلدان من نزل منهم بالسراة وعمان وبطن مر ويثرب‬ ‫والعراق("ا‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬ان الأزد لما خرجت من مأرب ومعها قضاعة افترقت فنزل‬ ‫وادعة بن عمرو بن عامر أرض صور فصاروا مع همدان‪ ،‬ونزلت عك بن‬ ‫عدنان بن عبد الله بن الأزد شمام!) وسردد(") ومرد وهذه الأرضون من تهامة‬ ‫على ساحل البحر“ ثم سار الباقون من الأزد حتى‬ ‫‏[‪ ]٢٦٨‬نزلوا النالصف من‬ ‫أبيدة"' وهو واد بنجد والسروات في سند جبل السراة وهو أحد مجامع بشنوه‬ ‫الذي يجمعهم فيه اليوم ()‪.‬‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪١٩٩‬۔ ‪.٢٠٠‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المشلل‪ :‬هو جبل يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر‪ .‬انظر الحموي ياقوت بن عبد‬ ‫الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪،‬‬ ‫جت‪ .‬ص‪.١٣٦‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬قديد‪ :‬موضع قرب مكةة ويقال أن تبع لسا رجع من المدينة بعد حربه لأهلها نزل‬ ‫قديدًێ فهبت ريح قتت خيم أصحابه فسمي قديدا‪ .‬انظر الحموي ياقوت بن عبد الله‪:‬‬ ‫معجم البلدان‪،‬‬ ‫ج‪٤‬‏ ‘ ص‪٣‬‬ ‫‏‪.٣١‬‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.٢٠٠‬‬ ‫‏(‪ )٥‬شمام‪ :‬مشتق من الثتمم‪ ،‬وهو العلو‪ ،‬وجبل أشم طوي الرأس‪ :‬وهو اسم جبل الباهلة‪.‬‬ ‫انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله معجم البلدان‪ ،‬ج‪.٣‬‏ ص‪.٣٦١‬‏‬ ‫(‪ )٦‬سردد‪ :‬موضع في بلاد الأزد‪ .‬انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪٣، ‎،‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪.٢٠٩‬‬ ‫‏(‪ )٧‬أبيدة‪ :‬منزل من منازل أزد السراة‪ .‬وقال ابن موسى‪ :‬أبيدة من ديار اليمانيين بين تهامة‬ ‫واليمن‪ .‬انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ‘،‬ج‪،١‬‏ ص‪.٨٥‬‏‬ ‫(‪ )٨‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢٦، ‎،‬ج ‪٠٠٢.‬ص‪‎‬‬ ‫‪١٦٦‬‬ ‫وافترقت الأزد من أبيدة فرقا ثلاثا‪ :‬فسارت فرقة منهم‪ ،‬وهم مهرة بن جيدان‬ ‫ابن عمرو بن الحاف‪ ،‬وقضاعة بن مالك بن حمير‪ .‬ومالك وعمرو ابنا فهم بن‬ ‫تيم الله بن أسد بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة في قبائل‬ ‫قضاعة ومن استجمع معهم من اليمن وقد ملكوا عليهم مالك بن فهم الأازديظ‬ ‫فسار بهم مالك بن فهم على اليمانية ثم سار بهم على برهوت'ا وهو واد‬ ‫بحضرموت ثم جنب الخيل‪ ،‬وامتطى الإبل‪ ،‬وجعل على مقدمته ابنه هناءة بن‬ ‫مالك في ألفي فارس من صناديد الأزد وفرسانهم۔‪.‬وجعل يجد السير حثئى‬ ‫انصب إلى عمان‪ ،‬من طريق الشحر"")‪ .‬ثم تقدم مالك بن فهم الأزدي في قبائل‬ ‫الأزد‪ ،‬ومالك وعمرو وابنا فهم[بن تيم الله] وقبائل قضاعة‪ ،‬حثى ورد إلى‬ ‫عمان‪ ،‬وإما سميت[عمان]لأن منازلهم كانت على واد لهم بمأرب» يقال لها‬ ‫عمان‪ ،‬فسموها بهأ"'‪ .‬وفرقة من الأزد أقاست بموضعها فنزلوا السروات من‬ ‫الجبل‪ ،‬وبعضهم نزل السهل‪ ،‬وأقامت معهم قبائل من قبائل قضاعةة‪ ،‬منهم نهيد‪،‬‬ ‫وسعد‪ ،‬وهذيم بنو زيد بن ليث بن سود بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن‬ ‫حمير فمنهم حزم بن ريان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعةش وولده‬ ‫الثلاثة مالك بن حزم وجدة بن حزم‪ ،‬وناجية بن حزم‪ ،‬ومن[ولد] ولده راسب‬ ‫ابن الخزرج بن جدة بن حزم‪ ،‬فأقاموا في السهل مع من أقام به من قبائل‬ ‫الأزدا"'» ونزل سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر جبل بارق‪،‬‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪“=-‬‬ ‫«‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫‏(‪ )١‬برهوت‪ :‬واد باليمن‪ ،‬وقيل‪ :‬بر هوت بئر حضرموت‪ .‬انظر الحموي ياقوت بن عبد‬ ‫الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ص‪.٤٠٥‬‏‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬الشحر ‪ :‬الشحر هو الشنط وهو صقع على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن ‪ .‬انظر‬ ‫الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪٣‬۔‏ ص‪.٣٢٧‬‏‬ ‫)‪ (٣‬العوتبي‪،‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫(‪ ) ٤‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪١‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪٧٢ ‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪٢٠٠‬۔‬ ‫‪.٢٠‬‬ ‫‪١٦٧‬‬ ‫‪.٢٠١‬‬ ‫وتبرق فسمي بارقا ويقال إنما سمي بارقا‪ ،‬لأنه اتبع بقومه البرق لطلب الكلا‬ ‫فسمي بارقا‪.‬ونزل معه ابن أخيه مالك بن عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو‬ ‫نجران‪ ،‬وهم من بني الحارث بن كعب بن أبي الحارثة بن عمرو بن عامر‪،‬‬ ‫وقد كانت بنو الحارث بن كعب قبل ذلك عند خروجهم من الجنتين‪ ،‬قد سكنوا‬ ‫نجران(') فدخلوا في مذحج وانتسبوا فيهم‪ ،‬فهم يعرفون بني الحارث بن كعب‬ ‫ابن عمرو بن علة بن مذحج وهم ساكنو نجران"")‪.‬‬ ‫وفرقة من الأزد توجهت [قبل] مكة‪ ،‬وانخزعت عنهم خزاعة فنزلوا مكة‬ ‫وبطن مرح وأقاموا بهذه البلاد فسموا خزاعة‪ .‬وأقام بها حارثة وهو خزاعة بن‬ ‫عمرو بن عامر وهو الذي ولي أمر مكة وحجابة الكعبة‪ ،‬وولد له ربيعة وهو‬ ‫الملقب لحى وقصي وكعب‪ ،‬وعدي وولى من بعده أمر مكة‪ ،‬وسدانة البيت‬ ‫ابنه ربيعة لحَى"")‪.‬‬ ‫ومضى الباقون وهم الجفنة من غسان‪٤‬فسار‏ بهم ثعلبة بن عمرو بن عامر‬ ‫فنزل على ماء يقال له غسان بين قديد والحجفة‪ ،‬وأقاموا به زمانا‪ ،‬فسموا بذلك‬ ‫الماء غسانا‪ ،‬وهو بالمشلل‪٬‬ثم‏ سار بهم ثعلبة بن عمرو بن عامر‪.‬حثى نزل بهم‬ ‫أرض الثتام‘ وعظم شأنه‪ ،‬ومنهم كانت ملوك آل جفنة من غسان بالشام‪ ،‬وقال‬ ‫قوم‪ :‬بل سموا غساناًءبماء كانوا ينزلونه بجنتي مأرب‪ ،‬يقال له غسان‪ ،‬وكان‬ ‫بنو مازن بن الأزد ينزلون[‪]٢٦٩‬‏ دون أخوتهم‪٬‬‏ وبني أبيهم‪ ،‬من الأزد‪ ،‬فكان‬ ‫الرجل من الأزد وغيرهم إذا جاء يطلبهم لأمر‪ ،‬قال‪ :‬أريد غسانا فاستمرت‬ ‫‏(‪ )١‬نجران‪ :‬نجران في مخاليف اليمن من ناحية مكة قالوا‪ :‬سمي بنجران بن زيدان بن‬ ‫سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان‪ ،‬لأنه كان أول من عمرها‪.‬‬ ‫انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج‪٥‬‏ “ ص‪.٢٦٦‬‏‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬۔‪٢٦‬ج ‪١٠٢.‬ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬المصدر نفسك‪‎‬‬ ‫ص‪.٢٠ ١‬‬ ‫‪١٦٨‬‬ ‫تسميتهم بذلك')‪.‬‬ ‫ثم ظعنت عنهم الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر‪،‬‬ ‫وأمهما قيلة بنت الأرقم بن عمرو بن جفنة بن عمرو بن عامر فنزلوا بيثزب‪،‬‬ ‫وقال بعضهم بل أمهما قيلة بنت كاهل بن عمرو بن سود بن أسلم بن عمرو بن‬ ‫الحاف بن قضاعة‪ .‬فلما أكرمهم الله بنصر نبيه محمّد صلى الله عليه وسلم‬ ‫سماهم الله أنصاراً فصار لهم اسما و نسبا(")‪.‬‬ ‫وأقام مع الأوس والخزرج آل المحرق وهم رهط القطيون عامر بن عامر بن‬ ‫ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الحارث المحرق بن عمرو بن عامر فنزلوا‬ ‫معهم بيثرب وأقام أيضا مع الأوس والخزرج بنو حارثة بن الأصم بن ثعلبة بن‬ ‫جفنة وبنو الحارث بن عامر‪ ،‬ومضى الباقون إلى الثتام‪ ،‬فنزلوا أذرعات(")‬ ‫وقرن الثنيةا' وفي نسخة الثنية من أرض دمشق‪ ،‬فهم غسان وغسان نحو‬ ‫الثتام(" ‪.‬‬ ‫وقال حسان بن ثابت الأنصاري‪ :‬وأما من سكن العراق من الأزد فجذيمة‬ ‫الأبرش وهو‬ ‫الوضاح بن مالك بن فهم‪ ،‬وكان معه بالحيرة من‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫غسان‬ ‫صل‪.٢ ٠٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬اذرعات‪ :‬بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعَمًان‪ .‬انظر الحموي» ياقوت بن‬ ‫عبد‬ ‫الله“ معجم البلدان‪،‬‬ ‫ج ‏‪ 4 ١‬ص‬ ‫‏‪.١٠‬‬ ‫‏(‪ )٣‬الثينة‪ :‬اسم ناحية من نواحي دمشق وهي البثنة وقيل‪ :‬هي قرية بين دمشق‬ ‫واذر عات‪.‬‬ ‫انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج ‏‪6١‬‬ ‫‏‪٨٣٣.‬ص‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.٢٠٢‬‬ ‫‏(‪ )٥‬السداد‪ :‬رستاق العراق وضياعها‪ ،‬وسمي بذلك لسواده بالزروع والنخيل‬ ‫والأشجار‪ ،‬حيث يتاخم جزيرة العرب التي لازرع فيها ولا شجر‪ .‬انظر‬ ‫الحموي‪،‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج‪٣‬‏ ص‪٢‬‬ ‫‪١٦٩‬‬ ‫‏‪٢٧‬‬ ‫وآل المحرق فملكوا أمرهم جذيمة الأبرش‪ ،‬فسار بهم حثى نزل السوادا'ا فملك‬ ‫الحيرة‪ ،‬والعراق‪ ،‬وشطي العراق ستين سنة‪ ،‬وتجبر وعظم شأنه‪ ،‬وقتل دارى‬ ‫ابن دارى "ا ملك الفرس‪ ،‬وكان من أمره ما كان وهو رب العصَا‪ ،‬والعصا‪:‬‬ ‫اسم فرس له مشهور وهو الذي قتل أبا الزتاء۔ وكان ملكا بالشام قتله جذيمة‬ ‫وذلك قبل نحلته غساناًێ وقتل من كان متملكاً هناك‪ ،‬ثم لم يزل أمره كذلك حثى‬ ‫كان من أمره وأمر الزباء ما كان")‪.‬‬ ‫ومضى الباقون من الأزد حثى نزلوا اليمامة وحجر اليمامةا"ا‪.‬ثم ترحل‬ ‫عامتهم ولحقوا بأصحابهم الذين ذهبوا من قبل الشحر إلى عمان‪ ،‬ومعهم‬ ‫قضاعة بن جشم بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة‪٬‬وعايد‏ بن حلوان‪،‬‬ ‫وهما في الغير من غسان‪ .‬ونزلت ثمالة وأبو ثمالة عوف بن أسلم بن حجر بن‬ ‫كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد‪ ،‬فاقامت‬ ‫بأزض نجد إلى الطائف‪ ،‬فهي منقطعة عن السروات وبين ثمالة والسروات‬ ‫قبائل من غيلان(")‪.‬‬ ‫واما من نزل عمان من الأزد وكان أول من لحق بها منهم‪٬‬مالك‏ بن فهم‬ ‫الأزدي‪ ،‬فيمن اتبعه من ولده وقومه الأزد وغيرهم من أحياء قضاعة ثم لحقت‬ ‫‏(‪ )١‬دارى بن دارى‪ :‬هو دارى بن دارى بن بهمن بن اسفنديار‪ ،‬تولى الحكم بعد والده‬ ‫وبنى بأرض الجزيرة بالقرب من نصيبين مدينة دارا‪ .‬كان شابا غرًا جميلا حقودا‬ ‫جبارا سيء السيرة في رعيته واستوحش منه الخاصة والعامة‪ .‬دام ملكه أربع عشرة‬ ‫سنة‪ .‬انظر ابن الأثير‪ :‬الكامل في التاريخ‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪٢١٢‬۔‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ “ ٢‬ص‪.٢٠٣‬‬ ‫‏)‪ (٣‬حجر البمامة‪ -‬هي مدينة اليمامة وأم قراها‪ .‬انظر الحموي‬ ‫البلدان‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٢٢١‬‏‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪ ،٦٢‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه‬ ‫‪ ‘،‬ص‪‎‬‬ ‫‏‪.٢١٣‬‬ ‫‪.٢٠٣‬‬ ‫‪١٧٠‬‬ ‫‪.٢٠٣‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم‬ ‫به قبائل الأزد من بعد طريق البحرين‪ .‬حدث خالد بن خداش عن أشياخه قال‪:‬‬ ‫لما افترق أهل مأرب بسيل العرم‪ ،‬مضت الأزد يرتادون منزلا منزلاش فنزلوا‬ ‫بمكان يقال له الأراك('' وبهم سمي ذلك المكان وذلك أن إبلهم كانت أوارك‪،‬‬ ‫فبعرت به فأنبتت الاراك‪ .‬ثم ساروا من ذي الأراك يرتادون منزلا منزلا حثى‬ ‫نزلوا موضعاً‪ ،‬عن حجر من اليمامة وحجر عمران بن عمرو بن عامر‪،‬‬ ‫وإنما سمي حجرا باسم حجر اليمامة‪ ،‬لأنه ولد به‪ .‬ثم انهم استوخموا منزلهم‬ ‫فأرسلوا روادهم في البلاد فاتوا حامدين للبحرين‬ ‫‏[‪ ]٢٧٠‬واصفين لها‬ ‫بالخصب فساروا إليها فنزلوها‪ ،‬واستوخموها‪ ،‬ففرقوا روادهم [يرتادون]‬ ‫منزلا‪ ،‬فأتوهم يخبروهم عن ريف عمان وطيبها وغذاها‪ ،‬فساروا إليها حتى‬ ‫لحقوا بملكهم مالك بن فهم بن عمرو بن عامر ماء السماء۔ ومن معه من‬ ‫الأزد‪ .‬فنزلوا معه بعمان‪ .‬واقتطعوا أرضها وكان الملك ينزل في طرف عمان‬ ‫إلى جانب شطها الشرقي وينتقل منه إلى غيره ‪ ،‬فكان أول من خرج إلى عمان‬ ‫ولحق بمالك بن فهم ‪:‬عمران بن عمرو بن عامر ماء السماء‪ ،‬وأقام بنو عقب‬ ‫بن ثوبان بن سهيل بن عمران بالسراة‪ ،‬قال‪ :‬وكان سبب خروج عمران بن‬ ‫عمر بن عامر إلى عمان أته كان غضب على بني عمه من بني مازن بن‬ ‫الأزد‪ ،‬ففارقهم فلحق بعمان‪ ،‬وكان من خرج إلى عمان وسكنها من بني‬ ‫عمران ‪ :‬قيس‪ ،‬وهنبل‪ ،‬ابنا ثوبان بن سهيل بن عمران‪ ،‬كما ذكرنا‪ ،‬فقبائل‬ ‫الحجر بن عمران‪[ :‬عود بن سود بن الحجر بن زياد ‪ ،‬واياد بن سود‪ ،‬وعبدالله‬ ‫ابن سود وعلي بن سود وطاحية بن سود فهؤلاء بنو سود بن الحجر بن‬ ‫‏) ‪ ( ١‬الأراك‪:‬‬ ‫وهو وادي‬ ‫الأراك‬ ‫قرب‬ ‫مكة‪.‬‬ ‫انظر الحموي‬ ‫البلدان‪ ،‬ج ‪١‬۔‏ ص‪.١٣٥‬‏‬ ‫‪١٧١‬‬ ‫ياقوت‬ ‫بن‬ ‫عبيد الله‪٠‬‏ معجم‬ ‫عمران‪ ،‬ومنهم زهران بن الحجر بن زياد وهداد بن زيد مناة بن الحجر(')‪.‬‬ ‫وقبايل الأسد بن عمران‪ :‬العتيك بن الأسد [ وبنو الحارث‪ ،‬وهوابو وائل بن‬ ‫الأسد]‪ ،‬وبنو ثعلبة بن الأسد‪ ،‬وبنو سلمة بن الأسد بن عمران‪ ،‬فكان بعد ذلك‪:‬‬ ‫العتيك بن الأسد‪ ،‬سيد ولد عمران‪ ،‬ورئيسهم‪ ،‬وأمه هند بنت سامة بن لؤي بن‬ ‫غالب‪ .‬ثم خرج ربيعة بن الحارث بن عبد الله بن عامر الغطريفت‪ ،‬وإخوته‬ ‫من بني الحارث بن عبد الله وخرجت ملارس بن عمر بن عدي بن حارثة بن‬ ‫عمرو مزيقياء‘ فدخلت في هداد على نسب فيهم‪ .‬ثم خرجت عرفان بن عمرو‬ ‫ابن الأزد‪ ،‬ثم خرجت اليحمد بن حمى‪ ،‬ثم خرجت بنو غنم بن غالب‪ ،‬ثم‬ ‫خرجت الندب‪ ،‬وهو الندب الأكبر‪ ،‬ثم خرجت الحدان واخوتها‪ :‬زياد وهو‬ ‫الننب الأصغر ونكل بنو الهنى بن الهون فدخلت [الندب] في بني غالب بن‬ ‫عثمان‪ ،‬فقالوا‪ :‬النذنب بن غالب‪ ،‬وخرجت الضيق بن عمرو بن الأزد‪ ،‬فدخلت‬ ‫في عبد القيس بن غالب فانتسبت فيهم‪ .‬وخرج ناس من بني يشكر بن مبشر‪،‬‬ ‫وخرج ناس من بني غامد بن عبد الله بن كعب بن الحارث فخرجت هذه‬ ‫القبائل على راياتها‪ ،‬لا يمرون بشيء إلا أكلوه ونهبوهف فساروا إلى عشائرهم‬ ‫الأزد بعمان‪ ،‬حتى نزلوها واقتطعوها‪ ،‬فملأوها وأقاموا في بلد ريف‪ ،‬وخير‬ ‫واتساع‪ ،‬قال‪ :‬وسمّت الأزد عمان عماناً‪ ،‬وتسمى بالفارسية مزونا"' وبها‬ ‫يقول بعض العرب‪.)":‬‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ ،٢‬ص‪٢٠٣‬۔ ‪.٢٠٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬مزون‪ :‬جمع مازن‪ ،‬وهو الذاهب في الأرض‪ .‬يقال‪ :‬مزن في الأرض إذا ذهب فيها‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬هذا يوم مزن إذا كان يوم فرار من العدو‪ ،‬والمزون‪ :‬البعد‪ ،‬ويجوز أن يروى‬ ‫بفتح الميم إذا نظر إلى الموضع لا إلى الفعل‪ :‬وهو من أسماء عمان‪.‬‬ ‫انظر الحموي‪،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله معجم البلدان‪ ،‬ج‪٥‬‏ ‘ ص‪.١٢٢‬‏‬ ‫العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪٢‬‏ “‘ ص‪٥‬‬ ‫‪١٧٢‬‬ ‫‏‪.٢٠‬‬ ‫ومزون يا صاح خير بلاد‬ ‫ان كسرى سمى عمان مزوناً‬ ‫ومراع ومشرب غير صاد'ا‬ ‫بلاة ذات مزرع ونخيل‬ ‫قال‪ :‬فلم تزل قبائل الأزد تنتقل إلى عمان‪ ،‬حتى كثروا فيها‪ .‬وقويت شوكتهم‬ ‫وتظاهر بعضهم إلى بعض‪ .‬وملؤوا عمان فانتشروا منها حثى نزلوا البحرين‬ ‫وهجر" وفي ذلك يقول شاعرهم عامر بن ثعلبةا") حين نزلوا عمان‬ ‫شعرا ‪ ( .‬‏‪. ٤‬‬ ‫أبلغ أبيدة إني غير ساكنها‬ ‫ولو تجمع فيها الماء والشجر‬ ‫ولا أقيم بذي الأحفاق من طرب‬ ‫كما تروح إلى أوطانها البقر‬ ‫ولا أقيم بقملي لا أفارقتها‬ ‫كما يناط بجنب الراكب العمر‬ ‫منا بألض عمان سادة رجح‬ ‫عند اللقاء وحي دارهم هجر"ا‬ ‫فالأازد أول من نزل عمان من العرب“ ثم نزل بعدهم ساير الناس‪ ،‬وذكر‬ ‫اخرون ان نزارا كثرت بناحية البحرين والله اعلم(''‪ .‬‏[‪]٢٧١‬‬ ‫خبر انتقال مالك‬ ‫وحربه‬ ‫بن فهم إلى عمان‬ ‫للفرس‬ ‫وما‬ ‫كان‬ ‫شأنهم ‘‬ ‫من‬ ‫وشأنه‪ .‬وانتقال الأزد اليه بعده‪:‬‬ ‫قال الكلبي‪ :‬كان أول من لحق بعمان من الأزد‪ ،‬مالك بن فهم بن غانم بن دوس‬ ‫ابن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله‬ ‫‏) ‪) ١‬انظر‪:‬‬ ‫شعرا‬ ‫ء‬ ‫ص‪.٢٩‬‏‬ ‫الخصيبي “ محمد‬ ‫عمان‬ ‫ح‬ ‫‏‪ “ ١‬ص‬ ‫بن‬ ‫ر اشد بن‬ ‫‏‪ . ٩‬السالمي‪،‬‬ ‫عزيز‪ : :‬شقائق‬ ‫عبيد الله بن‬ ‫النعمان‬ ‫تحفة‬ ‫حمبد‪:‬‬ ‫على سموط‬ ‫الأعيان‬ ‫الجمان‬ ‫بسير هة أ هل‬ ‫في‬ ‫عمان‬ ‫أسماء‬ ‫ح ‪9‬‬ ‫(‪)٢‬هجر‪:‬‏ الهجر بلغة حمير والعرب العاربة القرية وهجر مدينة وهي قاعدة البحرين‪ .‬وقيل ناحية‬ ‫البحرين‬ ‫ص‬ ‫‏‪.٣٩٣‬‬ ‫كلها هجر ‘ وهو‬ ‫الصواب‪.‬‬ ‫انظر الحموية‬ ‫ياقوت‬ ‫‏(‪ )٣‬عامر بن ثعلبة‪ :‬شاعر مغمور لم نعثر على ترجمة له‪.‬‬ ‫‏) ‪) ٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الانساب‬ ‫(‪) ٥‬المصدر‬ ‫نفسك‪‎‬‬ ‫(‪ )٦‬المصدر‬ ‫نفسه‪‘، ‎‬‬ ‫ج‪٢‬‏‬ ‫صل‪.٢٠٦‬‏‬ ‫ص‪.٢٠ ٦‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٢٠٦‬‬ ‫‪١٧٣‬‬ ‫بن‬ ‫عيد‬ ‫اللَه‪٠‬‏ معجم البلدان‬ ‫ج‪٥‬‏ ‘‬ ‫ابن مالك بن نصئر بن الأزد‪ .‬وكان سبب قصة خروج مالك بن فهم الأزدي‬ ‫ثم‬ ‫>‬ ‫اللورسي‪ ،‬عن قومه إلى عمان‪ .‬أنه كان له جار وكان لجاره كلبة وكان بنو‬ ‫أخيه عمرو بن فهم بن غانم يسرحون ويروحون على طريق بيت ذلك الرجل‬ ‫وكانت الكلبة تنبحهم وتفرق غنمهم‪ ،‬فرماها رجل منهم بسهم فقتلها‪ ،‬فشكا‬ ‫جار مالك إليه ما فعل به بنو أخيه فغضب مالك وقال‪ :‬لا أقيم ببلد ينال فيه هذا‬ ‫من جاري‪ .‬ثم خرج مراغماً لأخيه عمرو بن فهم ‪.‬لما كان من بنيه إلى جار‬ ‫مالك وبني أخيه')‪.‬‬ ‫وقال أبو حاتم السجستاني‪ ،‬عن أبي عبيدة عن أبي اليقظان‪ ،‬قال‪ :‬كان سبب‬ ‫خروج مالك بن فهم عن قومه‪ .‬بعد تفرقهم في البلاد‪ ،‬حين اخرجهم سيل العرم‬ ‫من جنتي مأرب ونزلوا السراةظ أن راعيا لمالك بن فهم خرج بغنم له وكان‬ ‫في طريقه ثنية له فيها كلب عقور‪ ،‬لغلام من دوس فشد الكلب على راعي‬ ‫مالك بن فهم‪ ،‬فرماه الراعي بسهم فقتله فتعرض صاحب الكلب لراعي مالك‬ ‫فخرج من السراة هو ومن أطاعه من ولده‪ ،‬وقومه وعشيرته‪ ،‬من الأزد ومن‬ ‫اتبعه من أحياء قضاعة‪ ،‬وسار متوجها نحو عمان‪ ،‬وقد اعتزل عنه من قبل‬ ‫ذلك جذيمة الأبرش بن مالك بمن سار معه من الأزد إلى أرض العراق كما‬ ‫ذكرنا ‏‪. ٢‬‬ ‫قال أبو المنذر بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي‪ :‬أخبرني أبي وسر اقة بن‬ ‫القطامي قالا‪ :‬لسا خرج مالك بن فهم من السراة‪ ،‬يريد عمان‪ ،‬وقد توسط‬ ‫الطظريق‪ ،‬فحنت ابله إلى مراعيها‪ ،‬وأقبلت تلتف إلى نحو السراة وتردد الحنين‬ ‫) ‪) ١‬المصدر‬ ‫نفسك‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.٢٦ ٥‬‬ ‫‏ردصملا)‪ (٢‬نفسه‪ ،‬ص‪.٢٦٦‬‏‬ ‫‪١٧٤‬‬ ‫فقال مالك في ذلك شعرا‪.)'(:‬‬ ‫تحن‬ ‫الى أوطاني ا‬ ‫ابل مالك‬ ‫وفي كل أرض للف‬ ‫ومن‬ ‫دونها عرص‬ ‫الفلا والدكادك‬ ‫متقلب‬ ‫وليس بدار الذل يومابرامك‬ ‫ستغنيك عن أرض الحجاز مشارف‬ ‫رحاب النواحي واضحات المسالك"‬ ‫وقال مالك أيضا‪:‬‬ ‫تحن إلى أوطانها ابل مالك‬ ‫ومن دون ما تهوى الفرات المقاررف‬ ‫وشيخ أبي فيه منع لضائم‬ ‫وفتيان انجاد كرام غطارف‬ ‫فهيهات منك اليوم غير المألف‪)'١‬‏‬ ‫فحني رويدا واستريحي وبّلغى‬ ‫قالا‪ :‬ثم سار من فوره ذلك يريد عمان‪ ،‬فجعل لا يمر بقبيلة من قبائل العرب من‬ ‫معد وغيرهم من اليمن إلا سالموه ووادعوه لمنعته وكثرة عساكره‪ ،‬فاخذ على‬ ‫برهوت‪ ،‬وبرهوت وا‪ ,‬بحضرموت فلبث به حتى أراح واستراح‪ ،‬فبلغه ان‬ ‫بعمان يومئذ الفرس وهم ساكنوها‪ ،‬فعبأ أصحابه وعساكره‪ ،‬وعرضهم فيقال‬ ‫أنهم بلغوا زهاء ستة آلاف فارس وراجل ثم انهم أعدوا‪ ،‬واستعدوا‪ ،‬واقبل يريد‬ ‫عمان‪[ ،‬وقد جعل] على مقدمته ابنه هناءة بن مالك ‏[‪ ]٢٧٢‬ويقال فراهيد بن‬ ‫مالك في ألفي فارس من صناديد الأزد وفرسانهم‪ ،‬ثم سار إلى عمان حتى‬ ‫انصب على الشحر فتخلفت عنه مهرة بن جيدان بن عمرو بن الحاف بن‬ ‫قضاعة بن مالك بن حمير فنزلت بالشحر‪.)٤‬‏‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎‬۔‪٢‬ج ‪٦٦٢.‬ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر‪ :‬الخصيبي‪ ،‬محمد بن راشد بن عزيز‪ :‬شقائق النعمان على سموط الجمان‪،‬‬ ‫وزارة التراث القومي والثقافة سلطنة عمان‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.١٧ ٤‬‬ ‫الطبعة الثالثة‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ‘٦٢‬ص‪.٢٦٧ -٢٦٦‬‬ ‫‪١٧٥‬‬ ‫‏‪ ٩٩ ٤‬‏‪،‬م‪ ١‬ج‬ ‫‪٧٢‬۔‏ ص‪٤‬‬ ‫‏‪.١٧‬‬ ‫قال الكلبي‪ :‬كان أول من خرج من العرب من تهامة عند مالك بن فهم الأزدي‬ ‫وعمرو ابنا فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن‬ ‫الحاف بن قضاعة وراسب بن الخزرج بن حدة بن الجزم بن ريان بن حلوان‬ ‫ابن حمير بن الحاف بن قضاعة وتخلف عنهم مهرة بن حيدان بن عمرو بن‬ ‫الحاف بن قضاعة فنزلت الشحر وتقدم مالك بن فهم الأزدي في قبائل الأزد‬ ‫ومن معه من أحياء قضاعة إلى أرض عمان‪ .‬فدخلها في عسكر جم في قبائل‬ ‫من قومهم من قضاعة من الخيالة‪ ،‬والرجال‪ ،‬والعدة‪ ،‬والعديد‪ ،‬فوجد بعمان‬ ‫الفزس من جهة الملك دارى بن دارى بن بهمن بن اسفيديار‪ ،‬وهم يومئذ‬ ‫أهلها‪ .‬وسكانها۔والمتقدم عليهم المرزبان‪ ،‬عامل ملك فارس فعند ذلك اعتزل‬ ‫مالك بن فهم من كان معه من الحشم والعيال والنساء والأثقال إلى جانب‬ ‫قلهاتا') من شط عمان ليكون أمنع لهم‪ ،‬وترك عندهم من الخيل والرجال من‬ ‫يحفظونهم‪ ،‬وسار هو ببقية عساكره وصناديد رجاله من فرسان الأزد وغيرهم‬ ‫من أحياء قضاعة وقد جعل على مقدمته ابنه هناءة بن مالك في ألفي فارس‬ ‫من فرسان قومه وثقات الأزد‪ ،‬واقبل مالك بن فهم في جل عساكره وصناديد‬ ‫رجاله حثى دخل ناحية الجوف"ا‪ ،‬فعسكر في معسكره‪ ،‬وضرب مضاربه في‬ ‫صحرائه‪ ،‬وأرسل إلى الفرس والمتقدم عليهم يومئذ المرزبان عامل الملك على‬ ‫عمان‪ ،‬فأرسل إليهم يطلب منهم النزول في قطر عمان‪ ،‬وان يفسحوا له‬ ‫ويمكنوه من الماء والكلا ليقيم معهم في قطر عمان‪ .‬فلسّا وصل إلى المرزبان‬ ‫وأصحابه رسل مالك بن فهم يطلب منهم ذلك‪ ،‬فلبث الفرس يتشاورون‬ ‫‏(‪ )١‬قلهات‪ :‬مدينة بعمان على ساحل البحر‪ .‬ترقأها أكثر سفن الهند‪ .‬انظر الحموي‪ ،‬ياقوت‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫ألله" معجم البلدان‪،‬‬ ‫ج ‏‪.٤‬‬ ‫ص‪51 ٩ ٣‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الجوف‪ :‬تسمية تطلق على داخلية عمان‪.‬‬ ‫‪١٧٦‬‬ ‫في أمره حثى طال تردد الكلام والتشاور بينهم(')‪.‬‬ ‫ثم إنهم اجمع رأيهم على صرفه وأن لا يمكنوه إلى ما سأل وطلب منهم‬ ‫فقالوا ما نحب ان ينزل هذا العربي معنا فيضيق علينا أرضنا وبلادنا‪ ،‬فلا‬ ‫حاجة لنا في قربه وجواره‪ .‬فلسا وصل جوابهم إلى مالك بن فهم‪ ،‬أرسل إليهم‬ ‫أنه لا بد من المقام في قطر عمان‪ ،‬وان تواسوني في الماء والمرعى‪ ،‬فان‬ ‫تركتموني طوعا نزلت في قطر من البلد وحمدتكم‪ ،‬وان أبيتم أقست على‬ ‫كرهكم‪ ،‬وان قاتلتموني قاتلتكم‪ ،‬ثم إن ظهرت عليكم قتلت المقاتلة وسبيت‬ ‫الذرية‪ ،‬ولم اترك أحدا منكم ينزل عمان أبدآ(")‪.‬‬ ‫فأبت الفرس أن تتركه طوعا وجعلت تستعد لقتاله وحربه‪ ،‬وإن مالك بن فهم‬ ‫أقام في مدته تلك بناحية الجوفت‪ ،‬حثى أراح واستراح واستعد لحرب الفرس‬ ‫وتأهب للقائهم‪ ،‬وحفر بناحية الجوف الفلج الذي يعرف اليوم بفلج مالك‪ ،‬وكان‬ ‫معسكره ومربط خيله وعساكره هناك إلى أان استعدت الفردس[‪]٢٧٣‬‏ لحربه‬ ‫وقتاله‪ ،‬ثم ان المرزبان أمر بنفخ البوق الذي يؤذن فيه للحرب وان يضرب‬ ‫الطبل‪ ،‬وصحب جنوده وعساكره وخرج من صحار في عسكر جم‪ ،‬فيقال أنه‬ ‫كان في زهاء أربعين ألف فارس ويقال بل ثلاثين ألفً‪ ،‬وخرج معهم بالفيلة‬ ‫وسار يريد الجوف في لقاء مالك بن فهم الأزدي‪ ،‬ومن معه من الأزد‬ ‫وغيرهم‪ ،‬من أحياء قضاعة‪ ،‬وكانت في زهاء ستة آلاف فارس وراجل على‬ ‫مقدمته ابنه هناءة بن مالك في ألفي فارس من صناديد الأزد‪ ،‬وفرسانها‪ ،‬وأقبل‬ ‫) ‪)١‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسك‬ ‫ص‪٦٨‬‬ ‫الأنساب‬ ‫ج‪٢‬۔‏‬ ‫صن‬ ‫‏‪.٢‬‬ ‫‪١٧٧‬‬ ‫‪٢٦٧‬۔‬ ‫‏‪.٢٦٨‬‬ ‫نحوها في تلك الهيئة حتى أتى صحراء سلوت') فعسكر بإزاء عسكر‬ ‫المرزبان‪ ،‬فمكثوا يومهم ذلك إلى الليل ولم يكن بينهم حرب ولا قتال("ا‪.‬‬ ‫ثم ان مالك بات ليلته تلك يعبئ أصحابه يمنة‪ ،‬ويسرةة وقلبى ويكتب الكتائبض‬ ‫ويوقف فرسان الأزد مواقفها ‪ ،‬فولى الميمنة ابنه هناءة بن مالك وولى الميسرة‬ ‫ابنه فراهيد بن مالك‪ ،‬وصار هو في القلب في أهل النجدة والشدة من أصحابه‬ ‫وبات المرزبان يعبئ ويكتب كتائبه‪ ،‬حتى أصبحوا فتوافقوا للحرب‪ ،‬وقد استعد‬ ‫كلا الفريقين وركب مالك بن فهم فرسا له أبلق وظاهر بين درعين ولبس‬ ‫عليها غلالة حمراء وتكمم على رأسه بكمة حديد‪ ،‬وتعمم عليها بعمامة‬ ‫صفراء‪ ،‬وركب معه ولده‪ ،‬وفرسان الأزد على تلك التعبئة وقد تقنعوا‬ ‫بالدلروع والبيض والجواشن‪ ،‬فلا تبصر منهم الا الحدق‪ .‬فلما تواقف العرب‬ ‫والعجم للحرب‪ ،‬جعل مالك بن فهم يدور على أصحابه راية راية وكتيبة كتيبة‬ ‫ويقول‪ :‬يا معشر الأزد أهل النجدة والحفاظ حاموا عن أحسابكم‪ ،‬وذبوا عن‬ ‫مآثر أجدادكم وآباكم‪ ،‬وقاتلوا وناصحوا ملككم وسلطانكم‪ ،‬فإنكم ان كسرتم‬ ‫وهزمتم اتبعتكم العجم في كافة جنودهم فاختطفوكم واصطلموكم من كل جحر‬ ‫ومدر‪ ،‬وباد عنكم ملككم وزال عنكم عزكم وسلطانكم‪ ،‬فوطنوا أنفسكم على‬ ‫الحرب وعليكم بالصبر والحفاظ فان هذا اليوم له ما بعده‪ ،‬فجعل يحرضهم‬ ‫ويأمرهم بالصبر والجلد ويدور عليه راية راية وكتيبة كتيبة حئى استفرغ‬ ‫جميع كتائبه وعساكره(")‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬صحراء سلوت‪ :‬تقع قرب نزوى وقعت بها المعركة الشهيرة بين جيش مالك بن فهم‬ ‫والفرس المرازبة‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪‎ ‘ ‎‬ص‪.٢٦٩‬‬ ‫ج‪ ‎‬۔‪٨٦٢. ٢‬ص‪‎‬‬ ‫‪١٧٨‬‬ ‫ثم ان المرزبان زحف بعسكره وجميع قواده وجعل الفيلة أمامه‪ ،‬وأقبل مالك‬ ‫ابن فهم وأصحابه ونادى أصحابه بالحملة عليهم فقال‪ :‬يا معشر فرسان الازد‬ ‫احملوا معي فداكم أبي [وأمي] على هذه الفيلة فاكشفوها بأسنتكم وسيوفكم‪ ،‬ثم‬ ‫حمل‪ ،‬وحملوا معه على الفيلة بالرماح والسيوف ورشقوها بالسهام‪ ،‬فولت‬ ‫الفيلة راجعة بحمية على عسكر المرزبان‪ ،‬فوطئت منهم خلقا كثيرا( '‪.‬‬ ‫وحمل مالك بن فهم بالنبل في كافة أصحابه وفرسانه من الأزد على المرزبان‬ ‫وأصحابه فانتفضت بقية المرزبان وجالوا جولة ثم بانت العجم ورجعت إلى‬ ‫بعضها بعض وأقبلت في حدها وحديدها۔ وصاح المرزبان بأصحابه وكافة‬ ‫جنوده‪ ،‬وأمرهم بالحملة‪ ،‬والتقى الجمعان‪ ،‬واختلط الضرب‪ ،‬واشتد القتال‪ ،‬فلم‬ ‫تكن تسمع إلا صليل الحديد[‪]٢٧٤‬‏ ووقع السيوف فاقتتلوا يومهم ذلك اشد ما‬ ‫يكون من القتال‪ ،‬وثبت بعضهم لبعض‪ ،‬إلى ان حال بينهم الليل‪ ،‬فانصرف‬ ‫بعضهم عن بعض ‏‪١‬فانصرفوا‪ ،‬وابتكروا من غد للحرب فاقتتلوا قتالا شديدا‪.‬‬ ‫وقتل في ذلك اليوم من الفرس خلق كثيرة وثبت لهم الأزد فلم يزالوا كذلك إلى‬ ‫ان حال بينهم الليل‪ ،‬فانصرف بعضهم عن بعض وقد كثر القتل والجراح‪ ،‬في‬ ‫الجميع فلسّا أصبحوا في اليوم الثالث زحف الفريقان بعضهم إلى بعض» فوقفوا‬ ‫مواقفهم تحت راياتهم واقبل أربعة نفر من المرازبة والاسأورة ممن كان يعد‬ ‫الرجل منهم بألف رجل‪ ،‬حتى دنوا إلى مالك فقالوا‪ :‬هلم إلينا لننصفك من‬ ‫أنفسنا ويبادررك منا رجل برجل‪ ،‬فتقدم إليهم مالك وخرج إليه واحد منهم‬ ‫فطارد مالك بن فهم ساعة فعطف عليه مالك ومعه نجدة الملوك وحمية‬ ‫العرب‪ ،‬فطعن مالك الفارس طعنة حكم الرمح في صلبه‪ ،‬فوقع الفارس‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪٩٦٢. ‎‬ص‬ ‫‪١٩‬‬ ‫على الأرض عن فرسه ثم علاه مالك بالسيف فضربه فقتله ثم حمل الفارس‬ ‫الثاني على مالك وهو لابس‪ .‬فلم تصنع ضربته فيه شيئا وضربه مالك على‬ ‫مفرق رأسه ففلق البيضة وانتهى السيف إلى رأس الفارسي حتى خالط دماغه‬ ‫فخر ميتا‬ ‫عليه الفاررس‬ ‫ثم حمل‬ ‫الثالث و عليه‬ ‫والبيضةة‬ ‫الدر ع‬ ‫فلم يلبث مالك‬ ‫ألن ضربه على عاتقه فأبانه مع الدرع نصفين‪ ،‬حتى انتهى سيف مالك إلى‬ ‫سرج‬ ‫دابة الفارسة‬ ‫بأصحابه‬ ‫الثلاثة‬ ‫فرمى به قطعتين‬ ‫كاعت‬ ‫نفسك‬ ‫فلمًا نظر الفالرس‬ ‫وأحجب‬ ‫عن‬ ‫لقاء‬ ‫الرابع ما صنع مالك‬ ‫مالكة‬ ‫فولى راجعاً نحو‬ ‫أصحابه حئى دخل فيهما ) ‪.‬‬ ‫ثم‬ ‫انصرف‬ ‫مالك‬ ‫الى موقفك‬ ‫فوقف فيه وقد‬ ‫تفاءل‬ ‫في يومه‬ ‫ذلك‬ ‫بالظفر‬ ‫بالثلاثة القواد من المرازبة‪ ،‬وفرحت بذلك الأزد فرحا شديداًێ ونشطوا‬ ‫للحرب‪ ،‬فلما رأى المرزبان قائد جيش الفرس ذلك‪ ،‬وما صنع مالك في قواده‬ ‫الثلاثة داخلته الحمية والغضب وخرج من بين أصحابه‪ ،‬وقال‪ :‬لا خير في‬ ‫الحياة بعدهم ثم نادى مالكاً‪ ،‬وقال‪ :‬أيها العربي أخرج إلي أن كنت تحأول ملكا‪.‬‬ ‫فاينا ظفر بصاحبه كان له ما يحاول‪ ،‬فلا تعرض أصحابنا إلى الهلاك‪ ،‬فخر ج‬ ‫إليه مالك بن فهم برباطة جأش‪ .‬فتطاعنا بين الصفين مليا وقد قبض الجميع‬ ‫أعنة خيولهم فأوقفوها ينظرون إلى ما يكون منهما‪ ،‬ثم إن المرزبان حمل على‬ ‫مالك بالسيف حملة الأسد الباسل فراغ منه مالك روغان الثعلب وعطف عليه‬ ‫بالىيف‪ ،‬فضربه على مفرق رأسه وعليه البيضة والدرع‪ ،‬ففلق البيضة وأبان‬ ‫رأسه فخر ميت('ا‪.‬‬ ‫(‪)١‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٢‬‏ ص‪٢٧٠‬۔ ‏‪.٢٧١‬‬ ‫‏(‪ ( ٢‬المصدر نفسه ص‪.٢٧١‬‏‬ ‫‪١٨٠‬‬ ‫وحملت الازد على الفرس وزحف الفرس إليهم فاقتتلوا قتال شديدا من ظهر‬ ‫النهار إلى العصر‪ .‬وغصآَ أصحاب المرزبان السيف ‪.‬وصدقتهم الأزد‬ ‫الضرب“ والطعن‪ .‬فولوا منهزمين النهار حتى انتهوا إلى معسكر هم‪ ،‬وقد قتل‬ ‫منهم خلق كثير‪ ،‬وكثر الجراح في عامتهم ۔فعند ذلك أرسلوا إلى مالك يطلبون‬ ‫منه أن يمن عليهم بأرواحهم وأن يكف الحرب عنهم‪ ،‬ويؤجلهم إلى سنة‬ ‫ليستظهروا على حمل أهلهم من عمان‪ .‬وأن يخرجوا منها بغيرد حرب وقتال‬ ‫وأعطوه على ذلك[‪]٢٧٥‬عهداً‏ وجزية على الموادعة‪ ،‬فأجابهم مالك بن فهم‬ ‫إلى ذلك("‪.‬‬ ‫وهادنهم وأعطاهم على ذلك عهدا وميثاقاً أنه لا يعرضهم بشيء الا ان يبدأو‬ ‫بحرب وقتال‪ ،‬فكف عنهم الحرب‪ ،‬وأقرهم في عمان على ما سألوه فعادوا‬ ‫الى صحار‪ ،‬وما حولها من الشنطوط وكانت الفرس في السواحل والشطوط ة‬ ‫وكانت الأزد ملوكاً في البادية وأطراف الجبال‪ ،‬فانحاز عنهم مالك إلى جانب‬ ‫قلهات‪ ،‬فيقال إن الفرس في مهادنتهم تلك طمسوا في عمان انهارا كثيرة‬ ‫وأغموها‪ ،‬ثم إنهم من فورهم ذلك في مهادنتهم تلك‪.‬كتبوا إلى الملك دارى بن‬ ‫دارى‪ ،‬فأعلموه بقدوم مالك بن فهم الأزدي بمن معه إلى عمان‪ ،‬وقتله لقائده‬ ‫المرزبان‪ ،‬في جل قواده وعسكره‪ ،‬وبما كان في شأنه وخبروه بما فيهم من‬ ‫الضعف والعجزة واستأذنوه في التحمل إليه بأهلهم‪ ،‬وذراريهم‪ ،‬إلى فارس‪،‬‬ ‫فلما بلغ ذلك الملك ابن دارى‬ ‫غضبا شديداًێ ودخله القلق‪ ،‬وأخذته‬ ‫غضب‬ ‫الحمية لمن قتل من أصحابه وقواده‪ ،‬فعند ذلك دعا بقائد من عظماء مرازبته‬ ‫وأساورته وعقد‬ ‫له‬ ‫على‬ ‫ثلاتة‬ ‫آلاف‬ ‫من‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه ص‪.٢٧١‬‏‬ ‫‪١٨١‬‬ ‫أجلاء‬ ‫أصحابه‬ ‫وشجعان‬ ‫مرازبتك‬ ‫وقواده‪ ،‬وقدمه فيهم‪ ،‬وبعث فيهم مددا لأصحابه الذين بعمان‪ ،‬فتحملوا إلى‬ ‫البحرين‪ ،‬ثم تخلصوا الى عمان‪ ،‬وكل ذلك به ومالك بن فهم لا يدري بشيء‬ ‫من أمرهم‪ ،‬ثم إن الفرس الذين كانوا بعمان مكثوا بعمان أيام مهادنتهم تلك إلى‬ ‫أن أدركهم الروع‪ ،‬واستراحوا وأتتهم المدد من عند الملك من أرض فارس‪،‬‬ ‫فعند ذلك جعلوا يستعدون ويتأهبون لحرب مالك بن فهم ومن معه من الأزد(''‪.‬‬ ‫ولم يزالوا على ذلك إلى أن انقضى أجل الهدنة فأرسل إليهم مالك بن فهم‬ ‫اني قد وفيت لكم بما كان بيني وبينكم من عهد‪ ،‬وأكيد صلح‪ ،‬وقد انقضى‬ ‫الأجل الذي كان بيني وبينكم‪ ،‬وانتم بعد حلول بعمان‪ ،‬وبلغني ان قد أتاكم من‬ ‫عند الملك مدد عظيمة وانكم تستعدون لحربي وقتالي‪ ،‬فإما ان تخرجوا من‬ ‫عمان طوعا۔ وإلا زحفت إليكم بخيليى ورجلي في كافة عساكري‪ ،‬وجيوشي‪،‬‬ ‫ووطئت ساحاتكم‪ ،‬وقتلت مقاتلتكم‪ ،‬وسبيت الذراري‪ ،‬وغنمت الأموال‪ ،‬وأقست‬ ‫على كهركم"ا‪.‬‬ ‫فلا وصلت رسل مالك بن فهم إلى الفرس بذلك هالهم أمره‪ ،‬وعظموا‬ ‫رسالته إليهم‪ ،‬مع قلة أصحابه وعساكره لديهم عند كثرة ما اجتمع إليهم من‬ ‫العساكر والجنود وما هم فيه من القوة والمنعة والعدة والعدد‪ ،‬فزادهم ذلك‬ ‫غيظا وحنقاً فردوا عليه أقبح رد‪ ،‬فعند ذلك زحف مالك بن فهم إليهم في خيله‬ ‫ورجاله وجميع عساكره وسار حثى وطئ بهم أرض الساحل وبلغ ذلك‬ ‫الفزس‪،‬‬ ‫فاستعدت للقائه وخرجت‬ ‫لحربه‪،‬‬ ‫ومعهم‬ ‫الفيل واقبلوا حتى‬ ‫قربوا[‪]٢٧٦‬‏ من معسكر مالكة وقد عبأ مالك بن فهم أصحابه كتيبة‬ ‫(‪)١‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٢٧٢‬‏‬ ‫(‪)٢‬المصدر‏‬ ‫نفسك‬ ‫ص‪٧٣‬‬ ‫‏‪.٢‬‬ ‫‪١٨٢‬‬ ‫كتيبة“ وراية راية وجعل على الميمنة ابنه هناءة بن مالك‪ ،‬وعلى الميسرة ابنه‬ ‫فراهيد بن مالك‪ ،‬وهو في القلب في بقية ولده وأهل النجدة والشدة من أصحابه‬ ‫وخواصه‪ ،‬من فرسان الأزد(')‪.‬‬ ‫ثم التقواى ونادى بعضهم بعضاً‪ ،‬وحملت عليهم فرسان الأزد ميمنة وميسرة‬ ‫وقلب‪ .‬وصدقتهم[ الأزد]الضرب والطعن فاقتتلوا قتال شديدا ودارت الحرب‬ ‫بينهم كاشد ما يكون‪ ،‬ملياً من النهار‪ ،‬ثم انكشفت عنهم العجم‪ ،‬وكان معهم فيل‬ ‫فتركوه‪ ،‬فدنا منه هناءة بن مالك‪ ،‬فضرب خرطومه بالسيف فقطعه فولى وله‬ ‫صياح‪ ،‬فحمل عليه معن بن مالك فعرقبه بالسيف فسقط ثم إن العجم ثابوا‬ ‫ورجعوا فحملوا على الأزد حملة رجل واحد فجالت الأزد جولة ثم نادى‬ ‫مالك بن فهم‪ :‬يا آل الأزد‪ ،‬اصدقوا الحرب واقصدوا إلى لوائهم فاكشفوه من‬ ‫كل جهة فحمل بهم على العجم فكشفهم‪ ،‬ثم نادى يا معشر الأزد‪ ،‬فثابوا‬ ‫فاجتمعوا إليه فقال‪ :‬اقصدوا لواءهم فاكشفوه نصفين‪ ،‬من قبل ان تدهمكم‬ ‫العجم‪ ،‬فتكشفكم من كل جهة‪ ،‬فحمل مالك وحمل معه أولاده في كافة فرسان‬ ‫الأزد‪ ،‬حملة واحدة‪ ،‬فكشفوه واختلط الضرب والتحم القتال وارتفع الغبار حثئى‬ ‫حجب الشمس‪ ،‬فلم تسع الا صليل الحديد‪ ،‬ووقع السيوف‪ ،‬فتراموا بالنشاب‪،‬‬ ‫حثى تفصدت‪ ،‬وتطاعنوا بالرماح حثى تكسرت“ وتضاربوا بالسيوف وأعمدة‬ ‫الحديد‪ .‬وصبر الكل صبرا في حرب لم يسمع السامعون بمثلها حثى اختضبت‬ ‫الفرسان بالدماء وكثرت بينهم القتلى والجرحى فكان ذلك كأسرع ما يكون(")‬ ‫ثم لم يكن للفرس ثبات‪ ،‬فولوا منهزمين على وجوههم‪ ،‬واتبعهم هناءة‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه ص‪.٢٧٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪‎ ‘ ‎‬ص‪.٢٧٤‬‬ ‫‪١٨٣‬‬ ‫بن مالك‪ ،‬في أخوته وتسارعت الأزد فجعلوا يقتلون ويأسرون من لحقوا‪ ،‬حثى‬ ‫قتلوا منهم خلقا كثيرآً‪ ،‬ولحق فراهيد بن مالك سنفدار بن مرزبان‪ ،‬وكان من‬ ‫أعظم قواد العجم‪ ،‬فطعنه فأرداه عن فرسه ثم علاه بالسيف فضربه حثى‬ ‫قتله(اأ‪.‬‬ ‫ولحق معن بن مالك حمار بن جوز بن مرزبان‪ ،‬وكان على ميمنة العجم‬ ‫فضربه معن بالسيف فلم تصنع ضربته شيئاً‪ ،‬وطعنه نوبي بن مالك فأرداه‬ ‫قتيل وسارت فرسان الأزد فزحف من أبطالهم على آثار العجم لا يلوون على‬ ‫سلب‪ ،‬ولا غيره يومهم ذلك كله‪ ،‬بل يقتلون ويأسرون حتى حال بينهم الليل‪،‬‬ ‫فما أفلت منهم إلا من ستره الليل‪ ،‬فتحمل من بقي منهم من تحت ليلته وركبوا‬ ‫اللىفن‪ ،‬وعبروا إلى أرض فارس» وأجلوا من عمان‪ ،‬واستولى مالك بن فهم‬ ‫الأزدي مع كافة أصحابه وقومه من الأزدظ على سواهم فاستباحهم‪ ،‬وغنم‬ ‫أموالهم‪ ،‬وأسر منهم خلقاً كثيراً‪ ،‬فمكثوا في السجن زمانا ثم أطلقهم ومن عليهم‬ ‫بأرواحهم وكساهم‪ ،‬ووصلهم‪ ،‬وزودهم‪ ،‬وحملهم في السفن إلى فارس‪،‬‬ ‫واستولى مالك يومئذ على عمان فملكها وما يليها من الأطراف‪ ،‬وساسها وسار‬ ‫فيها سيرة جميلةظ ولمالك بن فهم في أمر ورودهم إلى عمان‪ ،‬وحربهم للفرس‬ ‫أشعار وشواهد كثيرة ‏[‪ ]٢٧٧‬تركتها خوف الإطالة ")‪.‬‬ ‫ولما اجلى مالك بن فهم الفرس أقر بعضهم في ناحية من عمان‪ .‬ثم نزلها‬ ‫سامة بن لؤي بن غالب فنزل بتوام في جوار الأزد‪ ،‬وزوج ابنته هند بنت‬ ‫سامة بن لؤي بالأسد بن عمران بن عمرو بن عامر فولدت له العتيك بن‬ ‫الأسد‪ ،‬وبنو سامة من ذلك اليوم‪ ،‬بتوام وتوام هي الجو [وهي الواحة]‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪٤٧٢. ‎‬ص‬ ‫) ‪ ( ٢‬المصدر نفسه ص‪٢٧‎ ٤ ‎‬۔‬ ‫‪.٢٧٥‬‬ ‫‪١٨٤‬‬ ‫المعروفة بالبريمي وفيها أناس من بني سعد‪ ،‬وأناس من بني عبد القيس‪ ،‬ونزل‬ ‫عندهم الأزد‪ ،‬وغيرهم كثير(')‪.‬‬ ‫وقد ذكر في بعض الأخبار‪ :‬لقد نزل عمان من غير أهلها اناس من بني تميم‪،‬‬ ‫آل خزيمة بن خازم وغيرهم‪ ،‬ونزلها أيضا قوم من بني النبت والأنصار في‬ ‫الجاهلية ومنازلهم عبري""ا والسليف""ا وتنعم‪ ،‬من السر‪ ،‬ونزلها أناس من بني‬ ‫الحارث بن كعب‪ ،‬ومنازلهم بضنك""ا‪ ،‬وهذه البلد فيها النخل‪ ،‬والموز‪،‬‬ ‫والرمان‪ ،‬والأترنج‪ ،‬ومزارع الحنطةة والذرة ونزلها قوم من قضاعة من بني‬ ‫القين بن جسر ة نحو مائة رجل‪ ،‬ومنازلهم بضنك من السرة ونزلها أناس من‬ ‫بني رواحة بن قطيعة بن عبس منهم أبو الهيثم العبسي الرواحي””)‪.‬‬ ‫قال وكان مالك بن فهم الأزدي‪ ،‬ملكا عظيما۔ شديد البأس‪ ،‬كثير المال‪ ،‬وكانت‬ ‫قبائل اليمن‪ ،‬وغيرهم من معد بن عدنان‪ ،‬على منازلهم‪ ،‬وعددهم‪ ،‬يهابونه‬ ‫ويخافون بأسه‪ ،‬فيعدون به [ ويتعززون به ] وكانت له جرأة وإقدام‪ ،‬ما لم يكن‬ ‫لغيره من الملوك‪ ،‬وكان ينزل من عمان إلى ناحية اليمن‪ ،‬وكان أكثر نزوله‬ ‫بشاطئ قلهات‪ ،‬من شط عمان‪ ،‬وينتقل منها إلى غيرها‪ ،‬وكان في ناحية أخرى‬ ‫من نواحي مالك بن فهم قد نزلها ملك من ملوك الأزد يقال له مالك بن‬ ‫(‪ )١‬المصدر‬ ‫نفسه‪‎‬‬ ‫صڵ‪٢٧٦‬۔ ‪.٢٧٧‬‬ ‫(‪ )٦٢‬عبري‪ :‬مدينة تقع في منطقة الظاهرة من سلطنة عمان‪‎.‬‬ ‫(‪ )٣‬النىليف‪ :‬قرية تابعة لولاية عبري في منطقة الظاهرة من سلطنة عمان‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ضنك‪:‬‬ ‫الضيق‬ ‫اسم موضع في عمان‪ .‬إحدى مدن منطقة الظاهرة‪ ،‬والضنك هو‬ ‫انظر الحموي‪،‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج‪٣‬‏ “‘ ص‪.٤٦٤‬‏‬ ‫(‪ )٥‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪٢ ‎،‬ج ‘ ‪٧٧٢.‬نص‪‎‬‬ ‫‪١٨٥‬‬ ‫زهران!'ا من ولد عبد الله بن الأازد‪ ،‬وكان عظيم الشأن‪ ،‬وكاد أن يكون مثل‬ ‫مالك بن فهم في العز والقدرةظ وقد خشي مالك أن يقع بينهما تحاسد‪ ،‬وان‬ ‫يطمع أحدهما في ملك الآخر‪ .‬فتقع بينهما الحرب فخطب مالك بن فهم ابنته‬ ‫فزوجه على ان يكون الولد الذين من صلب مالك منها لهم الكبر والتقديم على‬ ‫سائر‪ ،‬ولد مالك بن فهم‪ ،‬فأجابه مالك إلى ذلك الشرط وكان سليمة‪ ،‬فيما يقال‪،‬‬ ‫أصغر ولد مالك‪ ،‬وملك مالك بن فهم عمان وما حولها سبعين سنة لم ينازعه‬ ‫في ملكه‬ ‫عربي‬ ‫ولا‬ ‫عجمي‬ ‫وعاش‬ ‫مائة وعشرين‬ ‫سنة‬ ‫وامتدحه‬ ‫أوس‬ ‫بن‬ ‫فريد العبديأ") وكان عظيم القدر في معد‪ ،‬وهو في جوار مالك بن فهم فقال‬ ‫شعرآ‪.)"(:‬‬ ‫افير‬ ‫وكان‬ ‫جمن‬ ‫عز‬ ‫لست في الأزد إن حللت غريبا‬ ‫ابن فهم‬ ‫ليكن أوسط الأقارب في النسبة‬ ‫فيهم كل يراك نسيبا‬ ‫كان فيهم أرضى بنيه وصاة‬ ‫حفظوها وكان فيهم مصيبا‬ ‫الجار‪ ،‬وكونوا ممن أحب قريبا‬ ‫أكرموا الضيف واحفظوا حرمة‬ ‫فوعا مالك وصاة أبيه‬ ‫وكذاك النجيب يحذو النجيبا‬ ‫مالك يأخذ الخراج من الئاس‬ ‫ومعد تخاف منه الوثوبا[]‪]٢٧٨‬‏‬ ‫‏(‪ )١‬مالك بن زهران‪ :‬مالك بن زهران بن كعب بن الحارث من الأزد‪ :‬جذ جاهلي من‬ ‫نسله بنو سلامان وهم بطن منهم الشنفرى الشاعر‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٥‬‬ ‫‏‪.٢٦١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أوس بن زيد العبدي‪ :‬زعيم جاهلي‪ ،‬كان عظيم القدر في معد‪ .‬نزل مالك بن فهم‬ ‫بجواره‪ .‬مدح مالك بن فهم بقصيدة مطلعها‪:‬‬ ‫إن الأسد الكرام إن جل جار‬ ‫فمع النجم لا يخاف عريبا‬ ‫انظر‪ :‬السالمي عبد الله بن حميد‪ :‬تحفة الأعيان‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪.٣١‬‏‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢، ‎،‬ج ‪٨٧٢.‬ص‪‎‬‬ ‫‪١٨٦‬‬ ‫حان فيمن مضى به معصوب" '‬ ‫واسع التاج فوق معرق الراس‬ ‫فلما سمع مالك بن فهم‪ ،‬شعر أوس بن زيد ومدحه إياه قسم له أرضاً{ وماء‬ ‫وأعطاه مائة ناقة ۔واتخذه وزيرا لهف وكان أوس شريفا في قومه‪ ،‬فلم يزل‬ ‫وزيرا لمالك حثى مات‪ ،‬فأقبل بنوه بما كان من مالك إليه"'‪.‬‬ ‫وحكي عن عائشة" وغيرها عن خالد بن خداش قال حدثنا أشياخنا عن‬ ‫الحسام بن المصك اليوناني قال‪ :‬قال أشياخنا‪ ،‬وذكروا أهل‪ ،‬عمان فقالوا‪ :‬لقد‬ ‫كان الحي من أحياء العرب ليخرج قومه۔ ثلثا فيفخر على سائر قومه وأن الأزد‬ ‫أقبلت تتخطى العرب من السراة ‪.‬حتى نزلوا عمان‪ ،‬وقل قوم شذوا عن غيرهم‬ ‫الا احتفظوا غيرهم‪ ،‬فانهم لم يعرض لهم أحد‪ .‬قال أبو عبيد الرحمن بن قبيصة‬ ‫عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه في حديث موسى والخضر صلى الله‬ ‫عليه وسلم قال‪ :‬فانطلق الخضر وموسى ويوشع بن نون حى ركبوا السفينة‬ ‫فخرق الخضر السفينة وموسى عليه السلام نائم‪ ،‬فقال أهل السفينة‪ :‬ماذا‬ ‫صنعت؟ خرقت سفينتنا وأهلكتنا؟ وأيقظوا موسى عليه الستلام وقالوا‪ :‬ما‬ ‫صحب الناس أشر منكم خرقتم سفينتنا في هذا المكان‪ ،‬فغضب موسى عليه‬ ‫اللام حثى قام شعره‪ ،‬فخرج من مدرعته واحمرت عيناه واخذ برجل الخضر‬ ‫( أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شينا إمرا) () فقال له يوشع بن نون‪:‬‬ ‫(‪ )١‬انظر نص الأبيات في‪ :‬السالمي‪ ،‬عبد الله بن حميد‪ :‬تحفة الأعيان‪١، ‎‘،‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪٣١‬۔ ‪.٣٢‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ ‘ ٢‬ص‪.٢٧٨‬‬ ‫‏(‪ )٣‬عائشة‪ :‬عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان‪ ،‬من قريش‪ ،‬أفقه‬ ‫نساء المسلمين وأعلمهن بالدين والأدب‪ ،‬تزوجها النبي صلى ابله عليه وسلم في‬ ‫السنة الثانية للهجرة‪ .‬فكانت أحب نسانه إليه‪ ،‬وأكثرهن رواية للحديث عنه‪ .‬ولها‬ ‫خطب ومواقف‪ .‬انظر الترجمة الكاملة في‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪:‬‬ ‫الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫ج ‏‪٤‬‬ ‫ص‪٣٣٥‬۔‬ ‫(‪ )٤‬سورة الكيف الاية‪.٧١ ‎:‬‬ ‫‪١٨٧‬‬ ‫‪.٣٢٣٩‬‬ ‫يا نبي الله اذكر العهد الذي عاهدته‪ ،‬قال‪ :‬صدقت فرد غضبه وسكن شعره‪،‬‬ ‫وجعل القوم يغرفون من سفينتهم الماء۔ وهم منها على خطر عظيم‪ ،‬وجعل‬ ‫اسرائيل‪،‬‬ ‫أقرأ لهم كتاب الله عز وجل غدوة وعشية فما أدناني الى ما صنعت‬ ‫فعلم الخضر ما يحتث به نفسه فضحك ثم قال‪ « :‬ألم أقل إنك لن تستطيع معي‬ ‫صبرا)'ا أحدثت نفسك بكذا وكذا قال موسى‪ « :‬لاتؤاخذني بما نسيت ولا‬ ‫ترهقني من أمري عسرا» "") فانطلقوا حتى أتوا إلى عمان‪ ،‬وكان الملك يريد‬ ‫ان ينتقل منها وكانت كلما مرت سفينة أخذها وألقى أهلها فاذا الاس على‬ ‫ساحل البحر كالغنم ل‪`١‬‏ يدرون‬ ‫الملك اخرجوا‬ ‫ما يصنعون “۔ فلما قدمت‬ ‫سفينتهم قال أ عوان‬ ‫عن هذه السفينة قالوا إن شئتم فعلنا ولكنها مخروقة ‪ .‬فلما‬ ‫رأوها وخرقها قالوا‪ :‬لاحاجة لنا بها‪ ،‬وقال أصحاب السفينة‪ :‬جزاكم الله عنا‬ ‫خيرا فما صحب قوم قوما أعظم بركة منكم وأصلح الخضر السفينة فعادت‬ ‫اللىفبنة كما كانت"")‪.‬‬ ‫ثم انطلقا وكان من أمر الغلام حين قتله [الخضر] وحين دخلا القرية ما قصه‬ ‫الله في كتابه؟ قال الخضر‪« :‬هذا فراق بيني وبينك سأانبئك بتأويل ما لم تستطع‬ ‫عليه صبرا أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر»("ا حملونا بغير أجر‬ ‫( وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا "ا قيل هو مالك بن فهم الازدي‬ ‫(‪ )١‬سورة الكهف‪ ،‬الاية‪.٧٢ ‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الكهيف‪ ،‬الآية‪.٧٣ ‎:‬‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٢‬ص‪٢٧٨‬۔ ‪.٢٧٩‬‬ ‫(‪ )٤‬سورة الكهف‪ ‎،‬الاية‪.٧٨:‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الكهيف‪ ،‬الاية‪.٧٩ ‎:‬‬ ‫‪١٨٨‬‬ ‫وحان ييرں قلهات ‏[‪ | ١٧١٦‬من نط عمان ويس من هات إلى باحيه `‪.‬‬ ‫يعني امامهم ملك يسخر كل سفينة صالحة غصبا فأردت أن اعيبها بخرق ولا‬ ‫يضرها وتنجو من الملك فيصيب هؤلاء المساكين فضلا من ذلك إلى ان ترد‬ ‫السفن( ؤ‪.‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬هو مبدلة بن الجلنةى بن كركر‪ ،‬من ولد مالك بن فهم الازدي‬ ‫وهو جد الصفاق من ولده [ ملوك مرو إلى ] اليوم‪ ،‬وقال بعض‪ :‬هو الجلندى‬ ‫ابن المستكبر‪ ،‬ويقال المستنير بن مسعود بن الحرار بن عبد الأزد‪ ،‬وليس هو‬ ‫كذلك‪ .‬والأقاويل الأولية أشبه دلالة وأوضح حجةة وأقرب في النظر صحة‬ ‫وهذا القول الأخير يستحيل من وجه أحدهما أن الجلندى هذا‪ ،‬كان قبل الإسلام‬ ‫وقيل‪ :‬إنه أدرك الإسلام وابناه عبد وجيفر ابنا الجلندى‪ ،‬واليهما كتب النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم على يد عمرو بن العاص وقصة السفينة كانت في عصر‬ ‫موسى عليه الستلام‪ ،‬وبين موسى عليه الستلام إلى أن بعث الله نبينا محمّد صلى‬ ‫الله عليه وسلم أعوام ودهور كثيرةأ") ‪ .‬وعن وهب بن منبه"ا قال‪ :‬كثير من‬ ‫أهل العلم يقولون هو موسى بن ميثا‪ ،‬كان نبيا من بعد موسى بن عمران‪ ،‬عليه‬ ‫وعلى جميع الأنبياء‪ ،‬الصلاة والستّلام‪ ،‬بدهر وانله أعلم‪ .‬وذكر أن سليمان بن‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫‪ 69‬المصدر نفسه‬ ‫ص‪٢٧٩‬۔ ‪.٢٨٠‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪.٢٨ ٠‬‬ ‫)‪ (٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎‬‬ ‫ج‪‎ 4“ ٢‬ص‪.٢٨١‬‬ ‫‏(‪ )٤‬وهب بن منبه‪ :‬وهب بن منبة الأبناوي الصنعاني الذماري‪ ،‬أبو عبد ال مؤرخ‪ ،‬كثير‬ ‫الأخبار عن الكتب القديمةظ عالم بأساطيرالأولين‪ ،‬ولا سيما الإسرائيليات‪ .‬يعد من التابعينض‬ ‫أصله من أبناء الفرس الذين بعث بهم كسرى إلى اليمن‪ ،‬وأمه من حمير ولد بصنعاء سنة‬ ‫توفي فيها سنة ‏‪ ١١٤‬ه‪.‬‬ ‫و‏‪٣٤‬ه‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام ج‪،٨‬‏ ص‪١٢٥‬۔‬ ‫‪١٩‬‬ ‫‏‪.١٢٦‬‬ ‫داوود عليهما السلام ‪.‬كان يعدو من اصطخر' '‪ ،‬فيتغدى في بيت المقدس" '‬ ‫ويروح من بيت المقدس‪ .‬فيتعشى في اصطخر فبينما هو يسير‪ .‬وقد حملته‬ ‫الريح إلى نحو البر ۔قال للريح‪ :‬شائمي‪ ،‬فهبت [في] برية عمان‪ ،‬فرأى قصر‬ ‫في صحراء‪ ،‬كأنما رفعت اليد عنه الساعة‪ ،‬وإذا عليه نسر واقع‪ ،‬فقال للريح‪:‬‬ ‫حطي بي ثم قال لمن معه۔ ادخلوا القصر ‪٣‬فدخلوا‪،‬‏ فلم يروا شيئا ۔فعادوا إليك‬ ‫فأعلموه‪ ،‬فدعا بالنر‪ ،‬فقال‪ :‬لمن هذا القصر؟ فقال‪:‬لا ادري‪ ،‬فأنا عليه منذ‬ ‫ثمانمائة سنة هكذا عهدته(")‪.‬‬ ‫وفي نسخة أخرى أن سليمان بن داود عليه السلام سار من أرض فارس من‬ ‫قلعة اصطخرب إلى عمان ‪.‬في نصف يومم إلى أن نزل منها في موضع القصر‬ ‫من سلوت‪ ،‬وهو بناء جديد كأنما رفع الصناع عنه أيديهم في ذلك الوقت‪ ،‬وإذا‬ ‫عليه نسر فسأله نبي الله سليمان عليه الستلام فقال‪ :‬يا نبي الله اخبرني أبي عن‬ ‫أبيه عن جده أه عهده على هذا الحالة فقال ذلك بعض الشياطين الذين‬ ‫صحبوا سليمان عليه السلام شعرا‪(:‬أ)‪.‬‬ ‫الى القصر فقلناه‬ ‫غدونا من قر ى اصطخر‬ ‫فمن يسال عن القصر‬ ‫وللشنيء‬ ‫فمبنى قد وجدناه‬ ‫مقاييس و أشباهأ©)‬ ‫على الشي ع‬ ‫‏(‪ )١‬إصطخر‪ :‬بلدة من فارس» تعد من أعيان حصون فارس ومدنها وكورها‪ ،‬وقيل‪ :‬إن‬ ‫أول من أنشأها اصطخر بن طهمورث ملك فارس‪ ،‬وطهمورث عند الفرس بمنزلة‬ ‫أدم‪.‬‬ ‫انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج ‏‪6١‬‬ ‫‏‪١١٢.‬ص‬ ‫‏(‪ )٢‬بيت المقدس‪ :‬مدينة تقع في وسط فلسطين‪ ،‬وهي المدينة المقدسة عند المسلمين‬ ‫والمسيحيين واليهود‪ ،‬بها المسجد الأقصى والحرم المقدس للمسلمين‪.‬‬ ‫انظر غربال‪ ،‬محمد شفيق‪:‬‬ ‫الموسوعة العربية الميسرةظ‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.٢٨١‬‬ ‫ج ‏‪6١‬‬ ‫ص‪.٤٥ ٤‬‬ ‫(‪ )٤‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٢٨١‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر نص الأبيات في‪ :‬السالمي‪ ،‬عبد الله بن حميد‪ :‬تحفة الأعيان‪ ‎،‬ج‪‎ ،١‬ص‪.٤٦‬‬ ‫‪١٩٠4‬‬ ‫ويقال‪ ،‬والله اعلم ‪.‬إن سليمان بن داود عليه السلام دخل عمان واهلها بادية‬ ‫فقام فيهم ‏[‪ ]٢٨٠‬عشرة أيام وأمر الشياطين أن يحفروا في كل يوم ألف نهر‪،‬‬ ‫فمضى عنها وقد أجرى فيها عشرة آلاف نهر‪ ،‬وحدث أبو المنذر عن خالد بن‬ ‫محمد أنه بلغه في جبل اليحمدا'' بعمان قبر نبي من أنبياء الله تعالى عليهم‬ ‫صلوات رب العالمين أجمعين والله اعلم بصحة هذا الخبر(")‪.‬‬ ‫حديث سليمة بن مالك بن فهم حين قتل أباه‪ ،‬وخروجه إلى أرض فارس‪.‬‬ ‫وكرمان‪ ،‬وما كان من شأنه‪:‬‬ ‫قال‪ :‬وكان من حديث سليمة بن مالك بن فهم الأازدي» وقتله أباه أن أباه مالكا‬ ‫لما استولى على ملك عمان والعراق‪ ،‬وحاز أطرافها وما حولها‪ ،‬كان ينزل ما‬ ‫بين شط عمان إلى ناحية اليمن‪ ،‬وينتقل إلى ناحية أخرى‪ ،‬وكان بينه وبين‬ ‫ملوك اليمن‪ ،‬تنافس وتحاسد‪ ،‬إلى أن طمع أحدهما في ملك الأخر وقد اختلفت‬ ‫الرواية في ذلك (")‪.‬‬ ‫وكان مالك بن فهم قد جعل على أولاده الحرس بالنوبة في كل ليلة على رجل‬ ‫منهم مع جماعة من خواصه وأمنائه من قوم الأزد‪ ،‬وكان أحظى ولد مالك إليه‬ ‫وأقربهم لديه‪ ،‬ابنه سليمة‪ ،‬وهو أصغر ولده فحسده إخوته مكانه[ من أبيه]۔‬ ‫وجعلوا يطلبون له زلة عند أبيه وكان مالك يعلم سليمة الرمي في صغره‬ ‫بالسهام‪ ،‬إلى أن تعلم وكبر واشتد عضده‪ ،‬فكان يحرس كأحد إخوته بالنوبة‬ ‫وكان إخوته لما بلغ حسدهم له مكانه عند أبيه أقبل نفر منهم إلى أبيهم‪ ،‬فقالوا‪:‬‬ ‫يا أبانا إنك قد جعلت على جماعة أولادك الحرس بالنوبةظ وما أحد منهم الا قائم‬ ‫(‪ )١‬جبل اليحمد‪ :‬اسم جبل في عمان‪ .‬و يسمى جبل بني ريام و تغلب عليه اليوم تسمية الجبل الأخضر‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.٢٨ ٠‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.٢٨١‬‬ ‫‪١٩١‬‬ ‫بما يليه ما خلا سليمة فانه لضعف‬ ‫همة وأعجز‬ ‫منة وانه إذا جنه الليل في‬ ‫الليلة التي [تكون] نوبته من الحرس» يعتزل عن فرسان قومه ويتشاغل بالنوم‬ ‫والغفول عما يلزمه‪ ،‬فلا يكون لك فيه كفاية ولا معنى()‪.‬‬ ‫وجعلوا يوهنون أمره مع أبيه‪ ،‬وينسبونه إلى العجز والتقصير فقال لهم‬ ‫مالك‪ :‬إنكم لكذلك‪ ،‬وما أحد منكم إلا هو قائم بما يليه‪ ،‬وأما قولكم في ابني‬ ‫سليمة بما قلتم فليس هو كذلك‪ ،‬وإن ظني فيكم كعلمي‪ ،‬ومذ لم تزل الإخوة‬ ‫تحسد‬ ‫بعضهم‬ ‫بعضا‬ ‫لايثار ‏‪ ١‬لاباء‬ ‫دون‬ ‫بعضا‬ ‫بعض‪.‬‬ ‫فانصرفوا‬ ‫من‬ ‫عنده‬ ‫راجعين بغير ما كانوا يأملون في أخيهم سليمةظ ثم إن مالكا دخله الشك فأثر‬ ‫كلامهم ذلك في نفسه إلى أن كان الليلة التي فيها نوبة ابنه سليمة وقد خرج‬ ‫سليمة في نفر من فرسان قومه يحرسونه في العادة إلى أن جنهم الليل‪ ،‬ثم إن‬ ‫مالكا خرج إلى المكان الذي يكمن فيه بقرب دار أبيه‪ ،‬فبينما هو كذلك إ‪٦‬‏ أقبل‬ ‫مالك بن فهم من قصره في جوف الليل [متخفياً] من حيث لا يعلم به أحد قاصداً‬ ‫يريد ابنه سليمة إلى ذلك الموضع‪ ،‬لينظر أنه كما ألقى إليه ولده عنه ام لا‪.‬‬ ‫وكان سليمة في ذلك الوقت قد لحقته سنة فأغفى على ظهر فرسه‪ .‬وهو متنكب‬ ‫كنانته[‪]٢٨١‬‏ وفي يده قوسه‪ ،‬وهو على ذلك الحال‪ ،‬إذ أقبل مالك بن فهم في‬ ‫سواد‬ ‫اللبل‪،‬‬ ‫قاصذاً نحوه‬ ‫متنكر ‪ .‬فاستهلت‬ ‫الخيل‪،‬‬ ‫فحست الفز س‬ ‫فانتبه سليمة‬ ‫مالكاً ‪ .‬ورأت‬ ‫من‬ ‫سنته‬ ‫تلك‪،‬‬ ‫شخصه من بعيد‬ ‫وهو‬ ‫مذعورآً ‪ .‬ونظر‬ ‫إلى‬ ‫الفرس وهي ناصبة أذنيها نحو شخص مالك وحسه ففوّق سهمه في كبد قوسه‬ ‫ويممه نحو شخص‬ ‫مالك “ وهو‬ ‫‏‪ ١‬يعلم أته أبوه ‘ فسمع مالك‬ ‫صوت‬ ‫السهم وقد‬ ‫خشف في القوس حين أرسله نحوه‪ ،‬فهتف به‪ :‬يا بني لا ترم أنا أبوكظ‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪٧٠٢. ‎‬ص‬ ‫‪١٩٢‬‬ ‫فقال سليمة‪ :‬يا ابتي ملك السهم قصده ‪.‬فأرسلها مثلث فأصاب السهم مالكا في‬ ‫قلبه فقتله فقال مالك حين أصابه السهم من ابنه سليمة ونعى نفسه فيها إلى‬ ‫القبائل بأرض اليمن‪ ،‬وذكر مسيره الذي ساره من أرض السراة‪ ،‬وخروجه من‬ ‫برهوت‬ ‫إالى عمان‪ ،‬وكان من شعره الذي أنشأه وقاله‪٠‬ا‏ ) ‪.‬‬ ‫لمالكه"' من الرجل العماني‬ ‫ألامن مبلغ أبناء فيم‬ ‫وسعد الله ذا الحي اليماني‬ ‫وبلغ مهبناً وبني حبيس"‬ ‫ومن أسى بحي بني صريح‬ ‫ومن حل الثنية من كلاع‬ ‫الى حرس وحي بني عدان‬ ‫إلى بطن المنى قبل المنان(“)‬ ‫بلاد قد نأى عنها مزاري‬ ‫وجيران المجاورة الأداني‬ ‫نعته الدار من أبناء فيم‬ ‫ومن أبناء دوس والققان‬ ‫قتلت محرقاً وحميت نفسي‬ ‫وراغمت الأعادي من أساني‬ ‫وفي العرنين كنا أهل عز‬ ‫ملكنا بربرأ وبني قران‬ ‫وواصلت الثنايا غير واني(')‬ ‫جلبت الخيل'' من سروات نجد‬ ‫لدى بطن المتالع والرعان‬ ‫صددنا قومنا الأدنين قدم اآ‬ ‫بها عمران من أولاد عمرو‬ ‫ونسوتها ذوي‬ ‫الندب‬ ‫‏‪ ١‬لأداني‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪٢٠٧‬۔ ‪.٢٠٨‬‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪٢٠٨‬۔ ‪.٢٠٩‬‬ ‫‏(‪ ")٣‬بمالكة" انظر‪:‬‬ ‫الخنصيبي‪ ،‬محمد بن راشد بن عزيز‪ :‬شقائق‬ ‫النعمان على سموط‬ ‫الجمان في أسماء شعراء عمان‪ ،‬وزارة التراث القومي والثقافة سلطنة عمان‪ ،‬الطبعة‬ ‫الثالثة‬ ‫‏‪ ١ ٩٩ ٤‬م‬ ‫‏) ‪ )" ٤‬الى بطن‬ ‫ج‪٢‬۔‏ ص‪.١٧٥‬‏‬ ‫المناقب والمثاني"‬ ‫المرجع نفسه ص‪٥‬‬ ‫المصدر نفسه‬ ‫‏‪.١٧‬‬ ‫(‪ " )٥‬الخير" المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.١٧٦‬‬ ‫(‪" )٦‬دان" المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.١٧٦‬‬ ‫‪١٩٣‬‬ ‫ص"‬ ‫وبلغ منهيا‬ ‫وبني خنيس"‬ ‫انظر‬ ‫وسرنا بين أحق اف ورمل‬ ‫وغافات(') تعاطهها بناني‬ ‫وأودية بها نديم وشاء‬ ‫يردن الماء تنزحه السوان‬ ‫به أولاد ناجية ابن حزم‬ ‫وأوباش من الأمم القواني‬ ‫جلبت الخيل من بر هوت شعث‬ ‫إلى قلهات من أرض عمان‬ ‫وفي الهيجاء كنا أهل بأس‬ ‫قتلنا بهمناً وبني كران‬ ‫أتينا خيلهم عند التعادي‬ ‫بأبطال المرازبة الر عان‬ ‫يؤمون الذرى والخيل تترى‬ ‫بفزسان اللقاء كجن عان‬ ‫فصالت منهم الأملاك منا‬ ‫بمرهفة تحل عرى المتاني‬ ‫وحاميت المغاني غير وان ‏[‪]٢٨٢‬‬ ‫قتلت بها سراة بني قياد‬ ‫ونصف في الوثاق وفي القران‬ ‫نصفناهم بنصف الليل قتلى(")‬ ‫ثأرنا الملك يوم بني قياد‬ ‫وبهمن والمنايافي العيان‬ ‫فلضحت بهمن وبنو قياد‬ ‫موالينا حيارى في الرهان‬ ‫فانفعناهم(") بالمن عفوا‬ ‫وجدنا بالمكارم والأمان‬ ‫وحزت"ا مملك قطري عمان‬ ‫وقدت الهيزرى مع كل عان‬ ‫نكحت بها فتان بني زهير‬ ‫وخودة بنت نصر الأسودان‬ ‫وجعدة بنت حارثة بن حرب‬ ‫من الخود المحبرة الحسان"ا‬ ‫وأم جذيمة وهناة بكر‬ ‫عقيلة من ذوي العرب الهجان‬ ‫‪ " 96‬وغلفات" المصدر نفسه ص‪.١٧٦‬‏‬ ‫‏(‪ ")٢‬نصفناهم فنصف‬ ‫النعمان‬ ‫على سموط‬ ‫الخيل قتلى"‬ ‫الجمان‪،‬‬ ‫ج‪٢‬‏ ‘ ص‪٧٦‬‬ ‫(‪ " )٣‬فامتعناهم" انظر المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫(‪ " )٤‬وصرت"‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫انظر المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫الخصيبي‪،‬‬ ‫محمد بن راشد بن عزيز‪:‬‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫ص‪.١٧٦‬‬ ‫ص‪.١٧٦‬‬ ‫(‪ " )٥‬من الحور المحيرة الحسان" انظر المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫‪١٩٤‬‬ ‫ص‪.١٧٧‬‬ ‫شقائق‬ ‫ومعں‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫و العميقىا‬ ‫‪١‬‬ ‫ح‬ ‫وحارث‬ ‫( وعمرو‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫مهم درب‬ ‫الللنأان‬ ‫‪٠‬‬ ‫شربت الماء من قطري عمان‬ ‫فلم أر مل ماء البيذنجان‬ ‫جزاء‬ ‫سليمة إته السامي الجران(")‬ ‫جزاه الله من ولد‬ ‫أعلمه الرماية كل يوم‬ ‫فلسا استد ساعده رماني‬ ‫توخاني بقدح شك لبي"‬ ‫دقيق قد برته الراحتان‬ ‫فأغوى سهمه كالبرق حتى‬ ‫أصاب به الفؤاد وما اتقاني‬ ‫وطارت منك حاملة البنان«")‬ ‫ألا شلت يمينك حين ترمي‬ ‫فلما مات مالك‪ ،‬أنشأ ابنه هناءة بن مالك‪ ،‬وجعل يرثيه شعرا‪:‬‬ ‫لو كان يبقي على الأيام ذو شرف‬ ‫حلت على مالك الأملاك جائحة‬ ‫لمجده لم يست فهم وما ولدا‬ ‫هتت بناء العلى والمجد فانقتصدا‬ ‫أبا جذيمة لم تبعد وإن غلبت"ا‬ ‫به المنايا وقد أودى وقد بعدا‬ ‫لو كان يفدى لبيت العز ذو كرم‬ ‫فداك من حل سهل الأرض والجلدا[‪]٢٨٣‬‏‬ ‫يا راعي(') الملك أضحى الملك بعدك لا‬ ‫يدري الرعاة أجار الملك أم قصد(")‬ ‫(‪ )١‬وفي الأصل " والعقيمقي" ‪ 0‬والصحيح العميقى‪ ،‬انظر المصدر نفسه‪٧٧١. ‎‬ص‬ ‫(‪ " )٢‬سليمة إنه ساما جزاني" المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.١٧٧‬‬ ‫(‪ " )٣‬توخاني بفدح شك لتي" انظر المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.١٧٧‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر نص القصيدة في‪ :‬الخصيبي محمد بن راشد بن عزيز‪ :‬شقائق النعمان على‬ ‫سموط الجمان‪،‬‬ ‫ج‪٢‬۔‏‬ ‫الأعيان‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪٣٥‬۔‬ ‫ص‬ ‫‏‪١٧٥‬‬ ‫‏‪.٣٦‬‬ ‫‪١٧٦‬۔‬ ‫‪ .١٧٧‬انظر‪ :‬السالمي‪،‬‬ ‫(‪ " )٥‬أبا جذيمة لا تبعد ولا غلبت" انظر المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.١٧٧‬‬ ‫عبد الله بن حميد‪ :‬تحفة‬ ‫(‪ " )٦‬يا راعي" انظر المصدر نفسه‪ ‎،‬ص‪.١٧٧‬‬ ‫‏(‪ )٧‬انظر نص الأبيات في المصدر نفسه ص‪.١٧٧‬‏ و انظر‪ :‬السالمي عبد الله بن حميد‪:‬‬ ‫تحفة الأعيان‪،‬‬ ‫ج ‏‪١‬‬ ‫ص‪٣٦‬۔ ‪.٣٢٧‬‬ ‫‪١٩٥‬‬ ‫قال‪ :‬فلسا علم سليمة أنه قد قتل أباه‘ خاف إخوته على نفسه فاعتزلهم‪ ،‬وأجمع‬ ‫أمره على الخروج فسار إليه أخوه هناءة بن مالك في جماعة من وجوه قومه‬ ‫الازد واجتمعوا إليه وكرهوا إليه الخروجض وكان أكثر أوقاته متخوفا من أخيه‬ ‫معن بن مالك‪ ،‬فقال سليمة‪ :‬إني لا أستطيع المقام بينكم وقد قتلت أبي‪ ،‬وكان‬ ‫ذلك سبب حسد إخوتي‪ ،‬وأن يبلغفي من معن ما أكره ‪ ،‬فأخشى أن يغتالني في‬ ‫بعض سفهاء قومه‪ ،‬فناشدوه الله والرحم‪ ،‬لما أن رجع عندهمێ وضمن هناءة‬ ‫عنه بتسلم الدية من ماله ووفائه له بما عهده‪ ،‬وطمع أن يصلح ذات بينهم‬ ‫وكان هناءة بن مالك‪ ،‬أشدهم سيرة في أخوته وقومه‪ .‬ثم إن معنا خلا له زماناً‬ ‫لا يتعرض لسليمة بمكروه‪ ،‬إلى ان أكل الدية من يده‪ ،‬ثم إته جعل يطلب غفلة‬ ‫سليمة وشايع عليه سفهاء قومه‪ ،‬بحيث لا يعلم به أحد من قومه وإخوته وبلغ‬ ‫ذلك سليمة فأقسم لا يقيم بألض عمان()‪.‬‬ ‫وقد بلغه من معن ما بلغه فاعتزل إخوته‪ ،‬وأجمع على ركوب البحر‪ ،‬فخرج‬ ‫هاربا في نفر من قومه‪ ،‬وقطع البحر حئى وصل أرض فارس وكرمان» لذلك‬ ‫الىبب فلمّا رأى ذلك أخوه ثعلبة بن مالك‪ ،‬اعتزل إخوته‪ ،‬وخرج مراغما عند‬ ‫أخواله من تنوخ‪ ،‬فصار إليهم‪ ،‬وصارت تنوخ بأجمعها حئى لحقت بجذيمة‬ ‫الأبرش بن مالك بن فهم‪ ،‬وهو يومئذ ملك الحيرة ثم انتشروا بعد ذلك إلى‬ ‫الثتام والجزيرة‪ ،‬فتفرقوا بها وهم إلى الآن كثيرون هنالك فولد ثعلبة بن مالك‬ ‫ابن فهم الأزدي في تنوخ إلى اليوم فمن ولده القفص‪ ،‬وهم أصحاب كرمان‪.‬‬ ‫والمتوجات‪،‬‬ ‫غيرما تفرق منهم بأرض فارس وجزائرها‪ ،‬ورجع منهم‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي ۔ سلمة بن مسلم ‪ 0‬ا لأنساب ‪ 4‬ج‬ ‫‪٢٦‬۔‏ ص‪.٢١١‬‏‬ ‫‪١٦‬‬ ‫إلى عمان(')‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم ان سليمة بن مالك لما قدم أرض فارس كان أول موضع نزل‬ ‫فيه من ساحل البحر‪ ،‬بر جاسك""'‪ ،‬وقد تزوج امرأة منهم من قوم يقال لهم‬ ‫الاسفاهيةش فولدت له غلاما فولده منها يسمون بني الاسفاهية‪ ،‬نسبوا إلى أمهم‬ ‫وأن سليمة بينما هو ذات يوم بين حاشيته‪ ،‬اذ ذكر أرض عمان وانفراده عن‬ ‫أخوته وقومه‪ ،‬وما كان فيه من العز والسلطان فانشأ يقول في ذلك شعرآ‪.)"(:‬‬ ‫كفى حزنا اني مقيم ببلدة‬ ‫أخلاي عنها نازحون بعيد‬ ‫أقلب طرفي في البلاد فلا أرى‬ ‫وجوه أخلائي الذين أريدا“)‬ ‫ثم إنه رحل من بر جاسك‪ ،‬حتى نزل أرض كرمان‪ ،‬فأقام بها عند بعض‬ ‫ملوك أهلها وانتسب إليهم‪ ،‬وقال‪ :‬إني رجل من أهل بيت‪ ،‬كان لنا الملك في‬ ‫العرب‪ ،‬وكان لأبي عدة من الولد‪ ،‬وكنت أنا أقربهم إليه وأحبهم لدي فحسدني‬ ‫أخوتي مكاني من أبي‪ ،‬فكان ذلك سبب قتل أبي على يدي‪ ،‬ثم إئه أخبرهم‬ ‫بقضيته وأمره وقال‪]٢٨٤[ :‬اني‏ قدمت هذه البلاد مستجيراً بأهلها‪ ،‬ومستعدياً‬ ‫بهم‪ ،‬وقد رجوت الله أن يمن علي بجوارهم ويشد أزري بمكانهم‪.)ُ٬‬‏‬ ‫فلسا انتسب إلى أهل كرمان وعرفهم قضيته وما كان من أمره‪ ،‬عرفوه‬ ‫وتبينوا‬ ‫موضعه‬ ‫ومكانك‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه‪ ‘،‬ص‬ ‫وشرفه‬ ‫من‬ ‫آبائف‬ ‫فأنزلوه‪6‬‬ ‫وأكرموه‪،‬‬ ‫وأعجبهم‬ ‫‏‪.٢١١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬جاسك‪ :‬جزيرة كبيرة بين جزيرة قيس‪ ،‬وهي المعروفة بكيش‪ ،‬وعمان قبالة مدينة‬ ‫هرمز‪ .‬انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٩٥‬‏‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢٦، ‎‬ج ‪٢١٢.‬ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر الأبيات في‪ :‬الخصيبي‪ ،‬محمد بن راشد بن عزيز‪ :‬شقائق النعمان على سموط‬ ‫الجمان‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.١٧٨‬‏ السالمي‪ ،‬عبد الله بن حميد‪ :‬تحفة الأعيان‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪.٣٨‬‏‬ ‫(‪ )٥‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎‬۔‪٢‬ج ‪٢١٢.‬ص‪‎‬‬ ‫‪١٩٧‬‬ ‫ما رأوا من فصاحته وجماله وكمال أمره فرفعوا قدره‪ ،‬وأكرموا منزلتك‬ ‫وزوجوه بامرأة من كرائم نسائهم‪ ،‬ويقال إن سبب تزويجهم۔ إياه أن سليمة لما‬ ‫قدم إلى أرض كرمان وانتسب إلى أهلها۔‪.‬وملوكها‪ ،‬وعرفوا موضعه وشرفه‬ ‫من آبائه وقومه أرادوا أن يزوجوه بامرأة من بنات بعض ملوكهم‪ ،‬وكان‬ ‫الملك إذ ذاك على أرض كرمان حين قدم سليمة إلى أرضهم بعض ولد دارى‬ ‫بن‬ ‫دارى‬ ‫بن‬ ‫بهمن ‪6‬‬ ‫وكانوا‬ ‫قد كتموا‬ ‫مجيء‬ ‫سليمة‬ ‫وقدومه‬ ‫عليهم‪،‬‬ ‫مخافة‬ ‫أن‬ ‫يعرض لهم النسب ما كان من أبيه مالك بن فهم‪ ،‬وأخيه جذيمة الأبرش‪ ،‬إلى‬ ‫ملوك فارس‪ .‬وكان ملكا جبارا كثير العسف“والظلم‪.‬لأهل مملكته وقومه‬ ‫وكان قد بلغ من أمره أنه ما زفت عروس على بعلها‪ .‬حتى يؤتى بها إليه‬ ‫فيصيبها قبله وإلا قتل بعلها۔وبدد أهلها‪ ،‬وكان ذلك دأبه في أهل كرمان إلى‬ ‫أن قدم عليه سليمة بن مالك فرأى ما يصنع الملك‪ ،‬عندهم‪ ،‬وشكوا عنده أمره‬ ‫وحكوا‬ ‫الره قصته‬ ‫وما يصنع‬ ‫عند هم في بناتهم‪،‬‬ ‫وما يلقون‬ ‫والظلم‪ ،‬وأنهم لا يتوصلون إلى دفعه بحيلة من كثرة حرسه‬ ‫منه من‬ ‫السف‬ ‫وحجابه‪ ،‬ومنعت‬ ‫فقال سليمة‪ :‬وماذا لي عليكم إن أنا كفيتكم بأسه‪ ،‬وأرحتكم من سلطانه؟ قالوا‪:‬‬ ‫وإن لك ذلك ولم يرمه أحد من أهل العز والسلطان ممن كان قبلنا؟ فقال‬ ‫سليمة‪ :‬تدبير الأمر علي‪ ،‬فماذا لي عليكم؟ قالوا‪ :‬ما شئت‪ .‬قال‪ :‬فإن أردتم ذلك‬ ‫فتجتمع۔ إلى من الغد أهل الوفاء والتقديم منكم‪ ،‬فقالوا نعم‪ ،‬فلما كان من الغد‬ ‫اجتمع إليه عظماء أهل كرمان وأهل الوفاء منهم‪ ،‬وجرى الكلام بينهم كما‬ ‫جرى بالأمس فقال سليمة‪ :‬إن أمكنتموني بما أشترط عليكم‪ ،‬دبرت الأمر ‪،‬‬ ‫فقالوا بأجمعهم } لك جميع ما طلبت‬ ‫وسألت ‪ :‬قال سليمة‪ :‬علي لكم أن تصيروني‬ ‫الملك والسلطان إن انا أمكنني الله منه ولعقبيى من بعدي‪ ،‬دون سائر أهل‬ ‫كرمان‪ ،‬وعلي لكم‪ ،‬أن أخذ جميع غلاتكم‪ ،‬وجباية جميع أموال كرمان‪ ،‬إلى ان‬ ‫‪١٩٨‬‬ ‫أتمكن وأبلغ غاية مرادي وأن انتخب لنفسي‪ ،‬من جميع ما قدرت عليه من‬ ‫رجال العرب‪ ،‬ومن أجناس أهل كرمان‪ ،‬من أردت من الرجاال‪ ،‬وأن‬ ‫تزوجوني بامراة من كرائم عقائل نسائكم‪ ،‬قال‪ :‬فامسك القوم لذلك ونكسوا‬ ‫رؤوسهم ساعة ثم أقبل بعضهم على بعض("‪ .‬فقال‪ :‬إن كان فيكم‪ ،‬يا معاشر‬ ‫أهل كرمان‪ ،‬أحد يقدر على هذه المعاني بدون هذه الشروط والمطلب[‪]٢٨٥‬‏‬ ‫فليفعل‪ ،‬فسكتوا ولم يتكلم منهم‪ ،‬أحد‪ ،‬فقال سليمة‪ :‬فإني لا أستطيع فعل ذلك إلا‬ ‫بهذه الشروط فعند ذلك ضربوا بأيديهم على يد سليمة وقالوا له‪ :‬لك الوفاء‬ ‫بجميع ما شرطت وطلبت‪ ،‬ثم إنهم بايعوه على قتل الملك‪ ،‬وأخذ عليهم العهود‪،‬‬ ‫والمواثيق بجميع ما شرط عليهم وطلب منهم‪ ،‬وكتموا أمره‪ ،‬وكان جماعة أهل‬ ‫كرمان بايعوا سليمة على قتل الملك‪ .‬وأهل بيت الملك‪ ،‬والسلطان»وهم قوام أمر‬ ‫الملك ونظام ملكه وسلطانه‪ ،‬فلمّا كثر ظلمه وبغيه لأهل مملكته كره الكل منهم‬ ‫فعلها")‪ .‬فلسا فرغوا من أمر البيعة عمدوا إلى سليمة فزوجوه بامرأة من كرائم‬ ‫نسائهم‪ ،‬وكل ذلك والملك لا يعلم بشيء من أمرهم إلا أنهم اشهروا تزويج‬ ‫المرأة باسم رجل من أهل كرمان ممن شهد البيعة‪ ،‬ولم يذكر اسم سليمة‪ ،‬لئلا‬ ‫يعلم الملك بشيء من أمره‪ .‬وأن سليمة لما فرغ القوم من بيعتهم له وتزويجهم‬ ‫إياه عاهدهم إلى ليلة معلومة ليزفونه إلى الملك‪ ،‬فقال لهم‪ :‬إذا عزمتم على‬ ‫ذلك‪ ،‬فأشهروا أمر هذه المرأة إلى بعلها۔ حتى يبلغ ذلك الملك ليكون متهيناً‬ ‫للتعريس‪ ،‬ثم إنكم أعهدوا إلي في خفاء من الاس‪ .‬فألبسوني أنواع الحلي‪،‬‬ ‫والدلل‪ ،‬وزفوني بين النساء والحشم إليه‪ ،‬ليتيقن في وهمه أني المرأة التي‬ ‫تريدون أن تزفوها إلى بعلها‪ ،‬فإذا أنا صرت‬ ‫) ‪ ( ١‬المصدر نفسك‪‎‬‬ ‫صڵ‪٢١٢‬۔‬ ‫) ‪ ( ٢‬المصدر نفسه‪‎ ‘، ‎‬صأن‪٢١٣‬۔‬ ‫‪.٢١٣‬‬ ‫‪.٢١٤‬‬ ‫‪١٩٩‬‬ ‫إليه وأغلق الأبواب‬ ‫وأرخيت الستور دونية وأمر الخدم بالانصراف‪ ،‬واشرف علي‪ ،‬تمكنت منه‬ ‫وضربت بيدي على هذه السكين التي في حجرة سراويلي‪ ،‬ووجأته بها ما‬ ‫استمسك في يدي‪ ،‬فإذا أنا ظفرت به وتمكنت من حجابه‪ ،‬وأهل حرسه‬ ‫وسمعتم الصريخ‪ .‬فبادروا بأجمعكم في سلاحكم‪ ،‬وآلة حربكم‪ ،‬وأعينوني على‬ ‫ما حاولته‪ ،‬وعاهدتموني إليه فقالوا‪ :‬نعم(')‪.‬‬ ‫فلسا كانت تلك الليلة يريدون زفافه إلى الملك أشهروا أمر المرأة إلى بعلها من‬ ‫النهار ليعلم الملك بذلك‪ .‬ليكون متأهباً للخلوة‪ ،‬وعمدوا إلى سليمة وهو اذ ذاك‬ ‫شاب‪ ،‬وكان جميلا حسن الصورة والوجه والهيئة فألبسوه أنواع الحلي‬ ‫والحلل‘ وقد أخذ‬ ‫سكينه وجعله معه‬ ‫في‬ ‫حجرة‬ ‫سراويله وسار‬ ‫عنده‬ ‫النساء‪،‬‬ ‫وأنواع الخدم‪ ،‬والحشم‪ ،‬في هيئة المرأة‪ ،‬حثى انتهوا به إلى الملك‪ ،‬فحين نظر‬ ‫إليه الملك في الشموع وضوء المصابيح وهو في تلك الحالة والهيئة وهاله‬ ‫منظره‪،‬‬ ‫وما رأى من‬ ‫والحلل بين‬ ‫حسنه‬ ‫الخدم والحشم‪،‬‬ ‫وجمالك‬ ‫فأعجب‬ ‫وقد أقبل اليه يرفل في أنواع‬ ‫به وتيقن‬ ‫إلى النساء والخدم بالانصراف فانصرفوا‬ ‫أته المرأة المهداة الى بعلهاا‬ ‫الحلي‬ ‫فأومأً‬ ‫عنه‪ ،‬وأمر بالأبواب فغلقت‪،‬‬ ‫وأرخيت عليه الستور‪ ،‬وبقي هو وسليمةأ"ا‪.‬‬ ‫ثم إنه هوى إلى سليمة يقبله ويضمه إليه فاسترخى سليمة متمايلا عليه حتى إذا‬ ‫تمكن منه‪ ،‬أهوى إلى السكين من حجرة سراويله‪ ،‬فوجأ بها الملك[‪]٢٨٦‬‏ في‬ ‫خاصرته حتى انتهت في نحره وأردفه الثانية في لبته فبعج بطنه فخر الملك‬ ‫صريعا ساقطا على فراشه يخور في دمه خوار الثور‪ ،‬ثم وثب سليمة من فوره‬ ‫[فلبس درع الملك وبيضته‬ ‫(‪)١‬المصدر‏ نفسه ص‪ ٤‬‏‪.٢١‬‬ ‫‏ردصملا)‪ (٢‬نفسه‪ .‬ص‪.٢١٥‬‏‬ ‫وتقلد سيفه ونظر‬ ‫إلى الملك وإذا فيه‬ ‫رمق الحياة فضربه بالسيف]‪ ،‬فأبان رأسه عن جسده وبات ليلته على تلك‬ ‫الهيئة ولا يدري أحد ما عنده‪ ،‬وبات وجوه أهل كرمان الذين بايعوه ليلتهم‬ ‫في خوف ووجل‪ ،‬لا يدرون ما يكون من أمره')‪.‬‬ ‫فلا أصبح وثب إلى الأبواب ففتحها وخرج إلى حراس الملك وحاميته‪ ،‬فشد‬ ‫عليهم‪ ،‬فلم يزل يجالدهم بسيفه‪ ،‬ويقتل من لحق منهم حتى أباد عامتهم‪ ،‬وباب‬ ‫اللررب مغلق عليه وعليهم‪ ،‬ثم تصايح الناس وتهافتوا في السلاح ووقع‬ ‫الصريخ‪ .‬واقبل إليه جماعة وجوه كرمان‪ ،‬وغيرهم من أعوان الملك في آلة‬ ‫حربهم وخيلهم وعددهم فعندها أشرف عليهم سليمة من رأس الحصن وعليه‬ ‫الدرع والبيضةة شاهرا بيده سيف الملك‪ ،‬وهو مخضب بالدم‪ ،‬فألقى إليهم جثة‬ ‫الملك ورأسه فلما نظروا إلى ذلك هالهم أمره‪ ،‬واكبروا شانه وعظموه‪،‬‬ ‫وتحاجز الناس عنه‪ ،‬وسر بذلك بعض» وأمسك عنه الجميع‪ ،‬وحمد إليه عظماء‬ ‫أهل كرمان‪ ،‬والأشراف منهم‪ ،‬ممن كان بايعه على قتل الملك‪ ،‬فاستجاشوا إليه‬ ‫وصرفوا إليه جميع الناس‪ ،‬وفرحوا بذلك فرحا شديداً‪ ،‬لما كان من عسف‬ ‫الملك وسوء سيرته فيهم‪ ،‬ثم إنهم شدوا في رجل الملك حبلا‪ ،‬وأمروا الصبيان‬ ‫أن يخرجوه ويطوفوا به في شوارع كرمان وسككه")‪ .‬ثم اجتمع الأمراء‬ ‫والأشراف فتآمروا بينهم في تمليك سليمة إياهم‪ ،‬وتسليم الأمر إليه دونهم‬ ‫فاجتمعوا على ذلك ووفوا له بما بايعوه‪ ،‬وصرفوا إليه جميع الاس واستقبلوه‬ ‫بالسمع والطاعة حتى استقر له الأمر وتمهد‪ ،‬ثم إنهم اهدوا إليه عروسه‬ ‫فابتني بها‪ ،‬واستقام له كرمان‪ ،‬وملكها‪ ،‬واستولى على جميع كورها وثغورها۔‬ ‫وأطاعه الجميع من أهلها‪ ،‬ومكنوه من أنفسهم‪ ،‬وأموالهم‪ ،‬وأعانوه في جميع‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪٥١٢. ‘ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫)ل (‬ ‫المصدر نفسه ص‪.٢١٦‬‏‬ ‫امره‪ ،‬فلم يزل امره فيهم إلى أن بغى عليه بعضهم وحسدوه وقالوا‪ :‬إلى متى‬ ‫يملكنا هذا العربي‪ ،‬ونحن أهل القوة والمنعة والعز والسلطان‪ ،‬وجعلوا‬ ‫يتعرضون له في أطراف أعماله وناحية ثغره‪ ،‬فعند ذلك كتب سليمة إلى أخيه‬ ‫هناءة‬ ‫ويطلب منه المعونة‪ ،‬والمدد‪ ،‬وأن يمده بخيل‬ ‫بن مالك يستصرخه‪.‬‬ ‫ورجل من فرسان الأزد‪ ،‬وأبطالهم‪ ،‬ليشد بهم عضده‪ ،.‬ويقيم بهم أود من تعاوج‬ ‫عليه من العجما ‪3‬‬ ‫فأمده هناءة بثلاثة آلاف فارس من الأزد‪ ،‬وأبطالهم بالعدد‪ ،‬والدلروع‪ ،‬وحملهم‬ ‫في المراكب حتى أوردهم كرمان‪ ،‬فتحصلوا عند سليمة‪ ،‬وأقاموا معه بألض‬ ‫كرمان‪ .‬فشد بهم عضده‪ ،‬وأقام بهم من تعاوج عليه من العجم‪ ،‬واستقام له‬ ‫الأمر وسياسة الملك‪ ،‬وفي ذلك يقول شاعرهم شعرا‪]٢٨٧[.'"(:‬‏‬ ‫من‬ ‫هن آل‬ ‫بلك م‬ ‫فنحن سلبنا الم‬ ‫وكان لنا ملك الأكابر قبلهم‬ ‫عرلىغمهم قسرا بخدع المناسم‬ ‫وكنا الذرى في مالك والقوادم‬ ‫أليس الفتى الازدي أسرى بعزمه‬ ‫إلى بهمن بالموبقات الجواثم‬ ‫ألم يخترمهم يوم بؤس بسيفه‬ ‫ويضرب رأس الأعوج المتفاقم‬ ‫وأهدى بجيش بعد ذاك يقوده‬ ‫إلى الحرب أبناء الليورث الخضارم‬ ‫أمد هناة من أخيه بعسكر‬ ‫سليمة فأنبثواا كأسد ضراغم‬ ‫ثلاثة آلاف كرام فروعها‬ ‫إلى القفص سارت بالعتاق الصلادم‬ ‫فأسكنهم كرمان ليست بدار هم‬ ‫ثلاثون حصنا من ملوك أكارم‬ ‫اذا سألت عنهم سليم بن مالك‬ ‫‏(‪ )١‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.٢١٦‬‏‬ ‫) ‪ ( ٢‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫صل‪٢١٦‬۔‬ ‫‪.٢١٧‬‬ ‫روت رأسكم عنها بفرس أعاجم‬ ‫ولا من شريك في العلا والجراث×<''‬ ‫فلا أنتم منهم فيلزم خدمكم‬ ‫قال‪ :‬ولم يزل سليمة بن مالك بن فهم بأرض كرمان‪ ،‬مستقيما قد أذعن له أهلها‬ ‫ويؤدون إليه خراجها إلى أن اشتد ملكه وقوي سلطانه وولد له عشرة أولاد‬ ‫كلهم ذكور‪ ،‬وهم عبد بن سليمة‪[ ،‬وحماية بن سليمة]‪ ،‬وسعد بن سليمة‬ ‫ورواحة بن سليمة‪[ ،‬ومخاشن بن سليمة]‪ ،‬وكلاب بن سليمة وزهران بن‬ ‫سليمة‪ [ .‬وأسد بن سليمة] واسود بن سليمة وعثمان بن سليمة‪ .‬ثم إن سليمة‬ ‫ابن مالك مات بأرض كرمان‪ ،‬واختلف رأي ولده من بعده واضطرب أمرهم‬ ‫ودخل الناس بينهم‪ ،‬وكان ذلك سبب زوال أمرهم ورجوع الملك إلى العجم‬ ‫حين وجدوا عليهم المدخل لما كان من حسد بعضهم بعضا فتغلبت عليهم‬ ‫الفرس واستولوا على ملك أبيهم‪ ،‬فاضمحل أمرهم‪ ،‬وتفرقوا بأرض‬ ‫فالرس»وكرمان‪ ،‬وجزائرفارس» وأعمالها وفرقة توجهت إلى جبال عمان‪،‬‬ ‫فلحقت الأزد بإخوتهم‪ .‬فمن ولد سليمة أصحاب جبال القفص من كرمان‬ ‫المتوجان وأهل المربدا") وبنو هلال وآل الجلندا بن كركر‪ .‬والجلندا بن كركر‬ ‫هو جد الصفاق‪ ،‬ومن ولده ملوك هروا إلى اليومى وجمهور بني سليمة بأرض‬ ‫فالردس‪ ،‬وكرمان‪ ،‬لهم بأس وشدة وعدد كثير‪ ،‬وبعمان منهم الأقل("'‪.‬‬ ‫[ولد سليمة بن مالك بن فهم]‪:‬‬ ‫وذكروا من ولد سليمة بن مالك عشرة رهط وهم من قبائلهم وعرائفهم أيام‬ ‫المهلب‪ ،‬وحربه للأزارقة بنو كعب بن حماية بن سليمةعرافة[ وبنو مخاشن بن‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪‘ ‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٢ ١٧‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المربد‪ :‬اسم مكان في إقليم كرمان‪ .‬انظر الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪،‬‬ ‫ج ‏‪.٥‬‬ ‫‏‪٨٩.‬ص‬ ‫)‪ (٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪ ٢‬۔‪‎‬‬ ‫ص‪.٢١٨‬‬ ‫سليمة] ‪ 4‬عرافه بنو سعد بن سليمه عرافة وبنو عبد بن سليمة‬ ‫عرافة وهم‬ ‫الرو ادذف لهم عدد كثير ‪ .‬وكان منهم لمازرة بن مشجعة السليميا ‏‪ (١‬صاحب‬ ‫المهلب الذي تقدم الناس لمكان قتال الخوارج‪ .‬ومنهم أبو حمزة الشاري"")‬ ‫واسمه المختار بن عوف بن يحيى بن مازن وهو صاحب قديد وملك‬ ‫الحدرمين‪ ،‬وهو صاحب‬ ‫عبد الله بن يحيى الشار ي الكند ي المسمى بطالب‬ ‫الحق(")‪ ،‬وكان وجه[‪]٢٨٨‬‏ أبا حمزة المختار بن عوف بالعساكر إلى الحجاز‪،‬‬ ‫فغلب‬ ‫على مكة والمدينة وكانت له وقعة قديدا ( حئى ملك الحرمين « ودخل‬ ‫المدينة وخطب على منبر النبي صلى الله عليه وسلم خطبته العجيبة المشهورة‬ ‫وكان منزله عمان بقرية مجز من جنوب صحار(")‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬لمازرة بن مشجعة السليمي‪ :‬شخصية مغمورة لم نعثر على ترجمة لها‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أبو حمزة الشاري‪ :‬هو أبو حمزة المختار بن عوف بن عبد الله بن يحيى بن مازن بن مخاشن‬ ‫بن سعد بن صامت بن مخاشن بن سليمة بن مالك بن فهم السليمي الأزدي‪ ،‬من أهل بلد مجز‬ ‫من أعمال صحار‪ .‬سار الى اليمن‪ ،‬وبايع الإمام طالب الحق عبد الله بن يحيى الكندي‪ ،‬وسار‬ ‫على رأس جيش إلى الحجاز‪ ،‬ودخل مكة يوم عرفة سنة ‪١٢٩‬ه‏ ثم خرج منها إلى المدينة‬ ‫فدخلهاى وخطب على منبر الرسول صلى الله عليه وسلم خطبته البليغة المشهورة‪ .‬فأرسل‬ ‫مروان بن محمد جيشا بقيادة عبد الملك بن عطية السعدي تمكن من اعادة السيطرة الأموية‬ ‫على الحجاز وقتل المختار بن عوف فى أسفل مكة سنة ‪١٣٠‬ه‪.‬‏ انظر نص الترجمة الكاملة‬ ‫في‪ :‬البطاشي‪ ،‬سيف بن حمود‪ :‬إتحاف الاعيان في تاريخ بعض علماء عمان‪ ،‬مكتب المستشار‬ ‫الخاص‬ ‫لجلالة السلطان للشؤون‬ ‫‏‪ ٨‬م‪ .‬ج‪،١‬‏ ص‪١٨٨‬۔‬ ‫‏‪.٢٠٩‬‬ ‫المدنية والتاريخية‬ ‫مسقط‬ ‫سلطنة‬ ‫عمان‬ ‫الطبعة الانية‬ ‫‏دبع)‪ (٣‬الله بن يحيى الكندي‪ :‬عبد الله بن يحيى بن عمر بن الأسود بن عبد الله بن الحارث بن‬ ‫معاوية بن الحارث الكندي‪ ،‬أبو يحيى الشهير بطالب الحق‪ .‬إمام الشراة‪ ،‬وأحد أقطاب‬ ‫المذهب الإباضي في عهود تأسيسه‪ .‬ثار على الدولة الأمويةظ وأقام أول إمامة ظهور إباضية‬ ‫في اليمن سنة‬ ‫‏‪ ١٢٩‬ه‪٧٤٦ /‬م‪.‬‏ انطلاقاً من حضرموت‬ ‫ثم سيطر على صنعاء‪ ،‬ووجه المختار‬ ‫بن عوف ( أبو حمزة الشاري) إلى مكة والمدينة فبسط سيطرته على الحجاز‪ .‬دامت إقامته‬ ‫حتى استشهاده ( رحمه الله) سنة‬ ‫سنة‬ ‫‏‪ ١٣٢‬ه‪/‬‬ ‫‏‪ ١٣٠‬ه‪ .‬وقضى على ثورته نهائيا في اليمن وحضرموت‬ ‫‏‪ ٤٩‬‏‪.‬م‪ ٧‬انظر بابا عمي‪ ،‬محمد بن موسى‬ ‫الغزذب الإسلامي‬ ‫بيروت‬ ‫لبنان‪ ،‬الطبعة الأولى‪،6‬‬ ‫واخرين‪ :‬معجم اعلام الإباضة دار‬ ‫‏‪ 6 ١٩٩‬‏‪٢‬ج ۔ صل‪.٢٨١‬‏‬ ‫‏(‪ )٤‬وقعة قديد‪ :‬قديد موضع قرب مكة وقعت فيه معركة بين أبي حمزة الشاري وأهل‬ ‫المدينة‪ ،‬وتمكن بعدها من السيطرة على الحجاز‪ .‬انظر‪ :‬الطبري‪ ،‬محمد بن‬ ‫جرير‪:‬‬ ‫)‪ (٥‬العوتبي‪،‬‬ ‫تاريخ الطبري‪،‬‬ ‫ج‪٧‬۔‏ ص‪٣‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎‬‬ ‫‏‪.٣٩‬‬ ‫ج‪‘ ٢‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٢١٨‬‬ ‫واسمه ثابت بن صفية‪ .‬واسم أبي صفية أيضا دينار‪،‬‬ ‫ومنهم أبو حمزة الفقيه‬ ‫ومنهم الفضل بن يزيد الفقيه الذي يروي عن الشعبي‪ ،‬ومنهم بعد ذلك أبو‬ ‫محمد عبد الله بن محمد بن بركةا") العالم المشهور البليغ صاحب كتاب الجامع‬ ‫وكتاب التقييدات وكتاب مسائل أصول الدين‪ ،‬وغير ذلك من مسائل الفروع‬ ‫الحلال والحرام وكتاب المبتدأ في خلق السموات والأرض وما فيهن من‬ ‫الخلق‪ ،‬ومنزله بعمان بقرية بهلاا") وهو حامل العلم عن الشيخ أبي مالك‬ ‫غسان بن محمد الصلاني(“'‪ ،‬وحمل عنه الشيخ أبو الحسن البسيوي() العماني‬ ‫‏(‪ )١‬أبو حمزة الفقيه‪ :‬هو ثابت بن دينار الثمالي الأزدي بالولاء‪ ،‬أبو حمزة‪ ،‬من رجال‬ ‫الحديث الثقات عند الإمامية‪ .‬وروى عنه بعض أهل الستنة وهو من أهل الكوفة‪ .‬قتل‬ ‫ثلاثة من أولاده مع زيد بن علي سنة ‪١٢٢‬ه‪.‬‏ وكان الرضا ( على بن موسى ) يقول‪:‬‬ ‫هو لقمان زمانه‪ .‬وكان أبوه مولى للمهلب بن أبي صفرة‪ .‬له كتاب في " تفسير القرأن‬ ‫" وكتاب " الزهد " وكتاب " النوادر"‪ .‬توفي سنة‬ ‫خير الدين‪٠‬‏ الأعلام‬ ‫ج‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪ ١٥٠‬ه ‪٧٦٧ /‬م‪.‬‏ أنظر الزركلي‪،‬‬ ‫‏‪.٩٧‬‬ ‫‏(‪) ٦٢‬عبد الله بن بركة‪ :‬هو العلامة الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد بن بركة السليمي‬ ‫البهلوي‪،‬‬ ‫من‬ ‫علماء‬ ‫القرن‬ ‫الرابع الهجري‪.‬‬ ‫كان‬ ‫غنيا مؤسراً۔‬ ‫وله مدرسة كانت تضم‬ ‫كثيرا من طلاب العلم‪ ،‬من عمان ومن المغاربة‪ ،‬له تصانيف عديدة‪ :‬منها كتاب "‬ ‫الجامع " المعروف بجامع أبي محمد‪ ،‬وكتاب " الشرح لجامع ابن جعفر"‪ ،‬وكتاب "‬ ‫التقييد‪ ،‬وكتاب " الموازنة "‪ ،‬وكتاب " المبتدئ "‪ ،‬وكتاب " التعارف "‪ ،‬وكتاب "‬ ‫الإقليد ‪ .‬أنظر الترجمة الكاملة في‪ :‬اللطاشي‪ ،‬سيف بن حمود‪ :‬إتحاف الأعيان‪ ،‬ج ‪9‬‬ ‫ص‪٢٩٥‬‏ _ ‏‪.٢٩٩‬‬ ‫(‪ )٣‬بهلا‪ :‬بلدة تقع في المنطقة الداخلية من عُمان على بعد‪ ٤٠ ‎‬كلم من نزوى‪. ‎‬‬ ‫(‪) ٤‬غسان بن محمد الصلاني‪ :‬هو العلامة غسان بن محمد بن الخضر ( أبو مالك‪) ‎‬‬ ‫الصلاني الصُحاري‪ ،‬من علماء النصف الأخير من القرن الثالث‪ .‬من شيوخه‪‎‬‬ ‫العلامة محمد بن محبوب‪ .‬ومسجد الخضر بصلان منسوب إليه كان قصارا۔‪‎‬‬ ‫يقصر الثياب‪ .‬أنظر الأطاشي‪ ،‬سيف بن حمود‪ :‬إتحاف الأعيان ج‪ ،١‬ص‪ ٥٣١‬۔‪‎‬‬ ‫‪٥٣٢‬‬ ‫‏وبأ)‪ (٥‬الحسن البسيوي‪ :‬هو العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن‬ ‫محمد بن الحسن البسيوي الأزدي اليحمدي‪ .‬له مؤلفات عديدة منها كتاب "‬ ‫الجامع" السُسمَّى جامع أبي الحسن وكتاب " المختصر" المعروف بمختصر‬ ‫البسيوي‪ .‬توفي في الثلث الخير من القرن الرابع‪ .‬أنظر الترجمة الكاملة في‪:‬‬ ‫البطاشي‪ ،‬سيف بن حمود‪ :‬إتحاف الأعيان‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪٣٠٠‬‏ _ ‏‪.٣٠٧‬‬ ‫رحمهما الله تعالى('‪.‬‬ ‫ومنهم بنو الصامت وجميعهم يسكن بحسا في جبال المنقال‪ [.‬ومنهم أبو‬ ‫وبنو سعد بن الصامت وبنو حيان بن الصامت وبنو هانئ‬ ‫سليمان بن الصامت‬ ‫ابن الصامت فولد سليمان بن الصامت محمد بن سليمان وهو بيت المشايخ‬ ‫منهم‪ ،‬وداود بن سلمان[ وعمرو بن سليمان] وعبد الرحمن بن سليمان وشكير‬ ‫ابن‬ ‫سليمان ‪ .‬وطلا هر بن‬ ‫سلميان ‪ .‬وولد‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫الصامت ‪:‬‬ ‫المغيرة‪ .‬والخليل‪.‬والمخاشن [ وخشين] فمن أبي مخاشن ‪ :‬أبو حمزة المختار بن‬ ‫عوف بن عبد الله بن يحيى بن مازن بن مخاشن بن سعد بن الصامت بن‬ ‫مخاشن بن سليمة بن مالك‪ .‬وولد حيان بن الصامت‪ :‬شكير‪ ،‬وزيد‪ ،‬وحميدي‪.‬‬ ‫وولد هانئ بن الصامت أبا تميم بن هانئ")‪.‬‬ ‫فأما محمد بن‬ ‫سلمان‬ ‫بن‬ ‫الصامت‬ ‫فمن‬ ‫ولده ‪ :‬اسحاق “ ومحمد‬ ‫وإبر ‏‪ ١‬هيم ‪.‬‬ ‫و علي ‏‪ ٠‬وتمام “ بنو موسى بن إسحاق بن إبرا هيم بن محمد بن حبش بن محمّد‬ ‫ابن سلمان بن الصامت‪ .‬وهم بيت بني سليمة اليوم بعمان ولهم التقدمة والنجدة‬ ‫والسخاء‪ ،‬فولد إسحاق بن [محمد بن إسحاق ](" بن محمّد بن حبش بن محمّد‬ ‫ابن سلمان ستة رهط‪:‬‬ ‫موسى۔ومحمداً۔وتماماً۔و عبد الملك‬ ‫وأحمد‬ ‫وعبد الله بن‬ ‫إسحاق بن موسى‪ .‬فولد موسى بن إسحاق أربعة نفر‪ :‬المبارك وعيسى‬ ‫ومحمداً‪ ،‬وعليا‪ .‬وولد تمام بن إسحاق بن موسى أربعة نفر‪ :‬إسحاق ‪ ،‬وابراهيم‪.‬‬ ‫ومحمداً ‘ وجابراً ‪ .‬وولد عبد الملك بن‬ ‫اسحاق‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫ثلاثة ر هط‪-‬‬ ‫يحيى‬ ‫وزكريا‪ ،‬وعيسى وولد أحمد بن إسحاق بن موسى بن‬ ‫‏(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب ج‪،٢‬‏ ص‪٢١٨‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسك‪‎‬‬ ‫ص‪.٢١ ٩‬‬ ‫‏‪.٢١٩‬‬ ‫(‪ )٣‬في الأصل ‪ :‬موسى بن إبراهيم ‪ ،‬والصواب من أنساب الهوتي‪‎.‬‬ ‫ابراهيم [بن أحمد]‪ ،‬أحمداً وولد عبد الله بن إسحاق بن موسى‪ :‬غدانة بن عبد‬ ‫اله فهؤلاء بنو إسحاق بن موسى بن إبراهيم المنقالي(''‪.‬‬ ‫وأما محمّد بن موسى ين إسحاق بن إبراهيم فولد‪[ :‬مروان‪ ،‬وحبيشاً‪.‬‬ ‫ومحمداً‪ ،‬وعليا‪ ،‬وأحمداً] وأما ابراهيم [ بن موسى بن إسحاق بن إبراهيم]۔‬ ‫فولد له ثلاثة نفر‪ :‬جابراً‪ ،‬ومحمداً۔‪ ،‬والحسن فولد محمد بن إبراهيم‬ ‫‏[‪]٢٨٩‬‬ ‫رجلا‪ :‬الحسن بن محمّد من بني شكير بن سلمان بن عبد الله بن أحمد بن نسيم‬ ‫ابن صحير بن حماه بن حديد بن هلال بن شكير بن سلمان بن صامت‪ .‬ومن‬ ‫ولد محمّد بن حبش‪ :‬محمّد بن أحمد بن محمد بن عطارد بن محمَّد بن الحسين‬ ‫ابن محمد بن حبش بن محمد بن سلمان بن نجيب بن الحسين بن جابر بن‬ ‫عريب بن يزيد بن محمّد بن عيسى"")‪.‬‬ ‫ثم من بني بلال‪ :‬سليمان بن عبد الملك بن بلال‪ ،‬ويقال‪ :‬بلال بن حاضر بن‬ ‫سويد وكان سليمان بن عبد الملك بن بلال‪ ،‬سيدا وجيهاً في قومه‪ ،‬من ولد مالك‬ ‫ابن فهمێ وكان يسكن قرية مجز من [قرى] الباطنة‪ ،‬وله فيها مال ومساكن‪،‬‬ ‫وشهد في عمان وقائع كثيرة‪ ،‬أيام اختلاف أهل عمان‪ ،‬وتقدم راشد بن النضر‬ ‫الفححي(") إماما على الصلت بن مالكا وكان سليمان بن عبد الملك‪ ،‬قد شهد‬ ‫ردصملا)‪ ‎(١‬نفسه ص‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬المصدر نفسه‬ ‫‪.٢٢٠ _ ٢١٩‬‬ ‫ص‪.٢ ٢ ٠ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬راشد بن النضر الفححي‪ :‬إمام بويع له بالإمامة بعد الإمام الصلت بن مالك‬ ‫سنة‪٢٧٢‬ه‏ وأقام بنزوى‪ ،‬واضطربت الأمور في عهده بين خروج عليه وعودة إليه‬ ‫حتى‬ ‫وفي مخلو عاً سنة‬ ‫‏‪ ٢٨٥‬ه‪ .‬أنظر ‪ :‬دلبل أ علام‬ ‫لبنان الطبعة الأولى‪١٩٩١‬م‪،‬‏ ص‬ ‫‏‪.٦٨‬‬ ‫مان ۔ جامعة‬ ‫اللىلطان قابوس “۔ مكتبة‬ ‫‏(‪ )٤‬الصلت بن مالك‪ :‬إمام عقدت له الإمامة في اليوم الذي مات فيه المهنا بن جيفر سنة ‏‪ ٢٧٣‬ه‬ ‫عس في الإمامة ما لم يعمّره أحد قبله من أئمة غُمان‪ ،‬حرر جزيرة سقطرى من الأحباش‪ ،‬كثر‬ ‫العلماء في عهده‪ ،‬وازدهر العلم‪ ،‬ظل على سيرته الحسنة‪ ،‬وأس‪ ،‬فاعتزل‪ ،‬وعاش بقية حياته فى‬ ‫نزوى‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ‘،‬ص‪.٩٦‬‏‬ ‫‪.‬‬ ‫من جملة هذه الوقائع‪ ،‬وقعة الرورضة بتنوف‪ ،‬في جماعة من قومه وغيرها‪.‬‬ ‫وقعة الروضة بتنوف‪:‬‬ ‫ومن حديث وقعة الروضة بتنوف أنه لما تقدم راشد بن النضر الفححى‪،‬على‬ ‫امامة الصلت بن‬ ‫مالك ۔ وهو‬ ‫لم يغير ولم يبدل “‪ .‬غداً جماعة‬ ‫يومئذ امام‬ ‫من‬ ‫الحمد على راشد بن النضرة وأرادوا عزله‪ ،‬وكان من وجوههم الفهم بن‬ ‫وارث الكلبيا"'۔ ومصعب""ا وأبو خالد ابنا سليمان الكلبيان‪ ،‬وخالد بن شعوة‬ ‫الخنزورصيا ‪ :‬ا‬ ‫وسليمان بن‬ ‫اليمان <‬ ‫وشاذان‬ ‫الصلت‬ ‫بن‬ ‫ومحمد‬ ‫بن‬ ‫مرجعةا ‏‪(٥‬‬ ‫وغيرهم من وجوه اليحمد‪ ،‬فاجتمعوا بالرستاق(") وكاتبوا مسلما("'‪ ،‬وأحمد بن‬ ‫عيسى بن سلمها العوتبيين‪ ،‬وسألوهما أن يبايعا لهما في الباطنة من‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪ ،٦٢‬ص‪.٢٢٠ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬فهم بن وارث الكلبي‪ :‬زعيم عُماني عاش في القرن الثالث الهجري من اليحمد‪ ،‬أحد زعماء‬ ‫القوم في عمان‪ .‬كان من الذين اتبعوا موسى بن موسى بن علي في مبايعة راشد بن النضر بدلا من‬ ‫‏‪.١٢٩‬‬ ‫الإمام الصتلت بن مالك‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‬ ‫‏(‪ )٣‬مصعب بن سليمان الكلبي‪ :‬قاند عاش في القرن الثالت الهجري‪ ،‬كان أحد زعماء اليحمد‪ ،‬أراد‬ ‫عزل‬ ‫راشد بن النضر ‪ ،‬فقاد البيعة لشاذان بن الصلت اماماً لعمان‪ ،‬فيبعث إليهم راشد جنوده‬ ‫بالررضةة فظفر راشد بن النضر‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ‘،‬ص‪.١٥٢‬‏‬ ‫‏(‪ )٤‬خالد بن سعوة الخروصي‪ :‬أحد وجوه اليحمد‪ ،‬عاش في القرن الثالت‬ ‫فاقتتلوا‬ ‫الهجري قاد الحرب‬ ‫ض راشد بن النضر بعد مبايعته إماما لعُمان‪ /،‬وانتهيت الحرب بهزيمة خالد وأسره‪ ،‬هو وفهم بن‬ ‫وارث الكلبي‪ ،‬وحبسهم راشد سنة أو أكثر‪ ،‬إلى أن توستط الشيخ موسى بن موسى وجماعة من‬ ‫وجوه أهل نزوى فأطلقهم راشد‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‪.٥٧‬‏‬ ‫‏(‪ )٥‬محمد‬ ‫قاند من‬ ‫بن مرجعة‪:‬‬ ‫القرن‬ ‫الثالث‬ ‫الهمجري‪،‬‬ ‫من‬ ‫زعماء‬ ‫الرحمد الذين اجتمعوا‬ ‫في‬ ‫الرستاق لمبايعة شاذان بن الصلت وعزل راشد بن النضرة قاد قومه ضة راشد بن النضر فى‬ ‫حربه مع شاذان بن الصلت‪ .‬أنظر ‪ :‬دليل ‏‪ ١‬علام‬ ‫غُمان‪ ،‬ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.١٥٩٠‬‬ ‫‏(‪ )٦‬الرستاق‪ :‬بلدة في عمان اتخذها اليعاربة في بداية عهد إمامتهم عاصمة لهم‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬مسلم بن عيسى بن سلمة العوتبي‪ :‬أحد وجوه العتيك الصحاريين في القرن الثالث‬ ‫الهجري‬ ‫قاد‬ ‫البيعة لشاذان بن الصلت ومن معه ضد‬ ‫راشد بن‬ ‫النضر الذي‬ ‫موسى بن علي إماما لعمان‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‪.١٥٢‬‏‬ ‫‏(‪ ()٨‬أحمد بن‬ ‫عيسى‬ ‫بن سلمة‬ ‫العوتبي‪:‬‬ ‫زعيم‬ ‫عاش‬ ‫في القرن‬ ‫بايعه موسى‬ ‫الثالث الهمجري‪،‬‬ ‫كان‬ ‫بن‬ ‫أحد‬ ‫وجوه العتيك المحاربين قاد حملة شاذان بن الصلت ضة راشد بن النضر الذي كان إماما‬ ‫لعمان‪ ،‬وقد أدت هذه البيعة إلى قيام فتنة في عمان‪ ،‬الأمر الذي أدى في النهاية إلى أسر‬ ‫راشد بن‬ ‫النضر وعزله‪.‬‬ ‫أنظر ‪ :‬دليل أعلام عُمان‪،‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٢ ٨‬۔‬ ‫‪.٢٩‬‬ ‫العتيك من بني عمران‪ ،‬وما كان على رايهم من ولد مالك بن فهم‪.‬‬ ‫فكاتبا نضر بن المنهال العتكي الهجاري"') من ولد عمران‪ ،‬واستجاشاً سليمان‬ ‫ابن عبد الملك بن بلال السليمي‪ ،‬من ولد مالك بن فهم‪ ،‬وسألوه المعونة لهم‪،‬‬ ‫وكان سليمان بن عبد الملك بن بلال السليميا"' شيخا مطاعاً في قومه‬ ‫بالباطنة وكان نصر بن المنهال رئيسا تقدمه العتيك في الباطنه‪ ،‬وتطيعه‬ ‫فاستحضر إليهما وبايعهما على نصرة شاذان بن الصلت‪ ،‬ومن معه من‬ ‫اليحمد‪ ،‬على عزل راشد بن النضر فأجابهما إلى ذلك‪ ،‬وأنجز لهما ما استدعياه‬ ‫منهما من معونةا"ا‪.‬‬ ‫وخرج نصر بن المنهال فبايع العتيك في الباطنةف وخرج معه سليمان بن عبد‬ ‫الملك[ فبايع من في الباطنة] من قومه‪ :‬سليمة‪ ،‬وفراهيد‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬من سائر‬ ‫ولد مالك بن فهم‪ .‬وساروا جميعا بمن معه إلى شاذان بن الصلت والفهم بن‬ ‫الوارث‪ ،‬ووجوه اليحمد بالرستاق‪ ،‬فأكدوا البيعة لهم‪ ،‬وخرجوا جميعا إلى‬ ‫نزوى‪ ،‬فأخذوا طريق الجبل‪ ،‬يريدون عزل راشد بن النضر‪ .‬وكان الخبر قد‬ ‫اتصل به فلسا صاروا بالرورضة من تنوف من حدود الجوفت‪ ،‬وجه إليهم راشد‬ ‫ابن النضر السرايا والجيوش خيلا ورجالاً وكان من قواده على السرايا‬ ‫‏(‪ )١‬نصر بن المنهال العتكي‪ :‬زعيم وقائد‪ ،‬عاش في القرن الثالث الهجري‪ .‬أحد زعماء‬ ‫العتيك من بني عمران بعمان‪ .‬بايع الشيخ شاذان بن الصلت ومن معه من اليحمديين على‬ ‫نصره‪ ،‬واتفق على عزل راشد بن النضر‪ .‬وقتل نضر في معركة الروضة‪ .‬أنظر‪ :‬دليل‬ ‫أعلام عُمان‪ ،‬ص‪١٦١‬۔‏‬ ‫‏(‪ )٢‬سليمان بن عبد الملك بن بلال السليمي‪ :‬قائد عاش في القرن الثالث الهجري‪ .‬كان أحد‬ ‫قواد جيش عزام بن تميم في حربه ضة الحواري بن عبد الله الحداني‪ ،‬والفضل بن‬ ‫الحواري‪ ،‬بعد مقتل موسى بن موسى بن علي الأزكوي‪ ،‬وألتقى الجيشان بالخيام عند ظهر‬ ‫عوتب بموضع يسمى القاعض وقاتل قتالا عنيفاً۔‪ ،‬وابلى بلاءا حسنا وانتصر في المعركة‪.‬‬ ‫ذهب فيما بعد إلى هرمز واتخذ بها دارا وأموالأ‪ ،‬يانساً من العودة إلى عمان‪ .‬أنظر‪ :‬دليل‬ ‫أعلام عُمان‪ ،‬ص‪٨٣‬۔‬ ‫‏‪.٨٤‬‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪ ،٦٢‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٣١٣‬‬ ‫يومئذ‬ ‫عبد الله بن سعيد‬ ‫‏] ‪ [٦ ٩٠‬في أهل سلوت‬ ‫بن مالك الفذنححى‪،‬‬ ‫والحواري‬ ‫والحواري‬ ‫بن محمد‬ ‫بن‬ ‫الله الحداني' ‏‪(١‬‬ ‫عيد‬ ‫الداهني(")۔ فكبسهم ليك‬ ‫[وهم]‬ ‫نزول الروضة من تنوف وهم لا يشعرون بما وجه إليهم راشد بن النضر من‬ ‫الجيوش فوقعت بينهم وقعة شديدة‬ ‫من‬ ‫واقتتلوا مقتلة عظيمة‬ ‫وقتلت رجال كثير‬ ‫أهل الور ع والعفاف")‪.‬‬ ‫ووقعت الهزيمة‬ ‫الرحمد ‘ والعتيك وبني مالك بن‬ ‫على‬ ‫فهم‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫معهم‪،‬‬ ‫فأما‬ ‫اليحمد فتعلق هزيمهم برؤس الجبال‪ ،‬بعد أن قتل منهم جماعة وأسر منهم من‬ ‫أسر‪.‬وأما العتيك وبنو مالك بن فهم‪ ،‬فصبروا في المعركة حئى قتل نصر بن‬ ‫المنهال العتكي۔‬ ‫وولده‪:‬‬ ‫ابنا ناصر بن‬ ‫المنهال ‘ وغسان‪،‬‬ ‫المنهال‪،‬‬ ‫وأخوه‬ ‫صالح‬ ‫ابن المنهال العتكي‪ .‬وقتل من بني فهم بن مالك‪ :‬حاضر بن عبد الملك بن بلال‬ ‫السليمي‪ ،‬وابن أخيه المختار بن سليمان بن عبد الملك بن بلال السليمي(“) في‬ ‫نفر من قومه وقتل من فراهيد‪ :‬خداش بن محمّد الفرهودي‪ ،‬واخوه جابر بن‬ ‫محمّدأ‪١‬ا۔‏‬ ‫في‬ ‫جماعة‬ ‫من‬ ‫قومك‬ ‫وأسر‬ ‫من‬ ‫اليرحمد‬ ‫الفهم‬ ‫بن‬ ‫وارث‬ ‫(‪)١‬الحواري‏ بن عبد الله الحداني السلوتي‪ :‬قاند عاش في القرن الثالث الهجري» كان أحد‬ ‫زعماء عمان المشهورين أيام الإمام راشد بن النضرة وكان أحد قادة جيشه الذي لاقى جيش‬ ‫شاذان بن الصلت قرب نزوى‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص ‏‪.٥٣‬‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬الحواري بن محمد‬ ‫الداهني‪ :‬قائد عاش‬ ‫في القرن الثالث الهجري‬ ‫وكان أحد قادة‬ ‫الجيش الذي وجهه راشد بن النضر لمحاربة شاذان بن الصلت‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪،‬‬ ‫ص‪.٥٣٢‬‏‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪٣١٣‬۔ ‪.٣١٤‬‬ ‫‏راتخملا)‪ (٤‬بن سليمان بن عبد الملك السليمي‪ :‬من سلالة مالك بن فهم بعمان‪ ،‬لاقى جيش‬ ‫راشد بن النضر في نزوى‪ ،‬ودارت رحى الحرب بينهما‪ ،‬وقتل المختار‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام‬ ‫عُمان‪ ،‬ص‪.١٥٩١‬‏‬ ‫‏(‪ )٥‬جابر بن محمد الفراهيدي‪ :‬من آل فراهيد بن مالك بن فهم‪ ،‬عاش في القرن الثالث‬ ‫الهجري‪ ،‬كان من أعوان الإمام شاذان بن الصلت‪ .‬اشترك في معركة ضة راشد بن النضر‪،‬‬ ‫وقتل فيها‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‪.٤٥‬‏‬ ‫‪٢١٠‬‬ ‫الكلبي‪ ،‬ومصعب بن سليمان الكلبي وخالد بن شعوة الخروصي وغيرهم‪،‬‬ ‫فحبسهم راشد بن النضر سنة أو أكثر‪ ،‬ثم سأله فكهم موسى بن موسى"')۔‬ ‫وجماعة من وجوه أهل عمان‪ ،‬ونزوى فأطلقهم‪ ،‬ووقعت الفتنة بين أهل عمان‬ ‫بسبب هذه الوقعة‪ ،‬ثم أنكروا على راشد بن النضر وضللوه لتقدمه على [إمامة]‬ ‫الصلت بن مالكة وهو يومئذ إمام لم يغير ولم يبدل‪ ،‬وكان ذلك‪ ،‬والصلت حي‬ ‫لم يمست‪ ،‬وهو منعزل في بيته‪ ،‬وإنما مات بعد هذه الوقعة بزمن‪ ،‬وفي هذه‬ ‫الوقعة يقول أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد الأزدي يعير قبائل قومه من‬ ‫ولد مالك بن فهم‪ ،‬ويحرضهم على أخذ ثأرهم بمن قتل منهم في الروضة من‬ ‫تنوف وأنشأ يقول شعرا‪.)"(:‬‬ ‫نبأ نابه وخطب جليل‬ ‫بل رزايا يا لهن عبء ثقيل")‬ ‫بل غرام بسادة واعتزام‬ ‫بل دهاريس وقعهن وبيل"'ا‬ ‫ان بالقاع من تنوف محلا‬ ‫ليس للمكرمات عنه حويل‬ ‫جال فيه الردى بخيل قداحا‬ ‫أحرزت خصلها وفات الخليل‬ ‫‏(‪ )١‬موسى بن موسى بن علي‪ :‬وزير قائده قاض عاش في القرن الثالث الهوجري‪ ،‬وهو‬ ‫ابن إمام العلماء بعمان موسى بن علي‪.‬كان وزيرا للإمام الصلت بن مالك الأزدي‬ ‫الحزورصي “ وممن‬ ‫بايعو ‏‪ ١‬ر اشد بن‬ ‫النضر بد ل‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬لإمام الصلت‬ ‫ثم حضر بيعة عز الن بن‬ ‫تميم الحزوصي بعد عزل الإمام راشد‪ ،‬فثبته عزان على القضاء ثم وقعت بينهما العداوة‬ ‫والبغضاء والإحن‪ ،‬فعزله الإمام عزان عن القضاء وتخوّف منه وأطلق الإمام كافة‬ ‫المسجونين‪ ،‬فساروا إلى إزكي لمقاتلة موسى بن موسى وقتل‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪،‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪. ١٥٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب ج‪٢‬آ‏ ص‪.٣١٤‬‏‬ ‫‏(‪ " )٣‬ول نابة وخطب جليل‬ ‫انظر ‪ :‬ديوان ابن دريد‬ ‫بل رزايا لهن عبء ثقيل"‬ ‫دراسة وتحقيق عمر‬ ‫‏‪ ١ ٩٧٢٣‬مش ص‪.٩٢‬‏‬ ‫‏(‪ " )٤‬بل غرام مادة بل دهار‬ ‫ابن سالم‪ ،‬الدار التونسية للنشر ‪ ،‬تونس‬ ‫يس عظام وقوعُهُْن عظيم"‬ ‫انظر‪ :‬ديوان ابن دريده ص‪.٩٢‬‏‬ ‫‪٢١١‬‬ ‫من به يعتلي ولا يستطيل‬ ‫لم تدع للعلا اكف المنايا‬ ‫يا بني مالك بن فهم قتيلا‬ ‫لياباريه في الأنام قتيل‬ ‫طود عنز قد قدموه لرمح‬ ‫منكم لا يصد وهو ذليل‬ ‫أطيرف سم ا اليكم بكي د‬ ‫تروه وهو عنكم كليل‬ ‫لم‬ ‫أي حد كافحتموه بجد‬ ‫منكم لم يدعه وهو قليل‬ ‫والعظيم الخطيرفيكم ضئيل[‪]٢٩١‬‏‬ ‫كنتم والكثير فيكم قليل‬ ‫كنتم الهامة التي لو أزالت‬ ‫أوجه الدهر لم تقل لا أزول‬ ‫دانت‬ ‫صوة‬ ‫ت سط‬ ‫كنتم أهل‬ ‫مال وجه الجمال حيث تميل‬ ‫م فتقولوا‬ ‫اننا في الوغى نفير قليل‬ ‫أقليلل عديدك‬ ‫أم ضعاف عن ثأركم فتلذوا‬ ‫مشرب الذل والضعيف ذليل‬ ‫أم ننب‬ ‫إن ستر المحصنات البعول‬ ‫اء نبغي لهن بعولا‬ ‫أم عبيد لراشد ولبىوسى‬ ‫أي هذي الأصناف أنتم فقولوا‬ ‫ليس يسعى لها امرؤ وستدته‬ ‫معصميها الوهنانة العطبول‬ ‫لا ولا المحسن الظنون بريب‬ ‫الدهر أن سوف ينثني ويدول‬ ‫كيف يمشي المقيد المغلول‬ ‫يا بني مالك عقلتم لساني‬ ‫وضحت لي إلى المقال السبيل‬ ‫إن سلكتم إلى المصال سبيلا‬ ‫وهل يبلغ المدى المشكول‬ ‫أو تناسيتم شكلت عن الخذي‬ ‫أين عن ثأرها هناة فروع ال‬ ‫عز أم أين كه نه المأمول‬ ‫أين معن وهم إذا استحمس النا‬ ‫س ليوث ينجاب عنها الخيول‬ ‫وبنو جهضم هم جبل العز‬ ‫الذي عز فرعه المستطيل‬ ‫أين عنها دعوى سليمة؟ أطوا‬ ‫د المعالي فتيانها والكهول‬ ‫والجراميز حصننا الأمنع الر‬ ‫كن ومن في الوغى إليه نؤول‬ ‫‪٢١٢‬‬ ‫والعقاة الذين يستدفع‬ ‫البأ‬ ‫س بهم وهو مقمطر مهيل‬ ‫ل‬ ‫وحمام حماتها حين لا يعطف‬ ‫الا المضمر الخنشلد‬ ‫وفراهيدنا الذين على الرو‬ ‫ضة من خيلهم دماء شيل‬ ‫وحماة الزمان من أل دهما‬ ‫ن إذا ابرز البرى والحجول‬ ‫إذا ما‬ ‫شمر الحرب والمنايا نزول‬ ‫وعمادي من آل سد‬ ‫وسليمى الباسلون إذا ابلس‬ ‫ذو العدة‬ ‫وشايك فتيانا حين لا ينفع‬ ‫الا المهن‬ ‫والمداريك للدخول بنو قل‬ ‫إن خفت أن يفوت الذحول‬ ‫وبنو العم من حدين خصوصا‬ ‫وعمادي في كل خطب يعيل[‪]٢٩٢‬‏‬ ‫وبنو ظالم يدي ولس‬ ‫اني‬ ‫النجيد البسول‬ ‫د المسلول‬ ‫وحسامي المهند المصقول‬ ‫يا بني مالك بن فهم ةتي لا‬ ‫بدهاريس عزذهن التبول‬ ‫إن بالررضتين هامآ] نزاققا‬ ‫لم"يقل من ثوى هناك قتيل‬ ‫أتضيع الدماء يا قوم فزعا‬ ‫لا بواء ولا دم محمول‬ ‫وبطودي عمان والسيف منكم‬ ‫عدد كابر وعز بجيل‬ ‫يا بني سامة السمو على الخنسف‬ ‫بمانا للكم من الذل نيلوا‬ ‫لا اشمأازت قلوبها لا وأضحى‬ ‫يا بني الأهل ربعها المأمول‬ ‫أفترضون أن تساموا الذي سيمو‬ ‫ه لا عن سوم مثله ستصول‬ ‫يا بن حمحام للعلا شمر الذيل‬ ‫فلا حين أن تجر الذيول‬ ‫وصبوح مبالكر وغبوق‬ ‫وشواء ودرمك ونش يل‬ ‫ليس شأن الموترين مهاد‬ ‫إنما ثوبه إذا اعتكر الإظللام‬ ‫وغناء ومزهر وشمول‬ ‫ثوب الدجنة المسدول‬ ‫كفل‬ ‫عرشه عنكم البجاد مثول‬ ‫ومهاداه نمرق فوق‬ ‫ونديم‬ ‫اهداثر الحد عضب‬ ‫وأكيلاه نهدة أم أج‬ ‫وأمين النصوص‬ ‫نهد ذليل‬ ‫ر‬ ‫والطريد العشنق الهذبول‬ ‫ذلك الثأر لا الذي وهلت_ ه‬ ‫نومه الصبح فهو رخو مذيل‬ ‫ياسليمان جرد العزم قذماً‬ ‫تدرك الوتر منجدا وهو نول‬ ‫يا فراهيد أنت نجم المساعي‬ ‫أنتم العدة الحماة اللنصول‬ ‫لك‬ ‫ابن‬ ‫مليم‬ ‫يا س‬ ‫هدنا السيد العميد القتيل‬ ‫المنتمي قد‬ ‫قد أوصاله حلفت يمينا‬ ‫ليس فيها لمقسم تحليل‬ ‫لو تغاضت عنه المنون لأضحى‬ ‫ما تضيع الدماء مطاالبتها‬ ‫يهتدي بالرعيل عنه الرعيل‬ ‫فيهم سهمة وصبر جميل‬ ‫أي يوم لراشد ولمورسى‬ ‫ذاك يوم لو تعلمون طويل[‪]٢٩٣‬‏‬ ‫يوم لا ينفع اتصال بق ربى‬ ‫يوم لا العذر عنده مقبول‬ ‫حيث يستصحب الضئيل الضئيل(')‬ ‫فلحى الله مانع الروع منا‬ ‫وقد رثى أيضا ابن دريد جماعة [من قتل] بتنوف من قومه وغيرهم من العتيك‬ ‫واليحمد بقصيدة عددها أربعون بيتا ومطلعها‪:‬‬ ‫يوم حارت خصئيلها بتنوفا ("ا‬ ‫إنما قاربت قداح المنايا‬ ‫فهذه وقعة الروضة من تنوف‪ ،‬ولأبي بكر محمّد بن الحسن بن دريد الأزدي‬ ‫فيها قصائد عدة يحرض قومه من الأزد‪ ،‬ويرثي من قتل بها‪[ ،‬ويحرض قومه‬ ‫من الأزد على القيام بأمرهم بأخذ ثأرهم]‪ ،‬إلى أن أجمعت اليحمد وبنو مالك‬ ‫والعتيك‪ ،‬وسارت إلى دار الإمام بنزوى‪ ،‬فأسروا راشد بن النضر بعد أن‬ ‫‏) ‪ ( ١‬انظر نص التصيدة في‪ :‬ديوان ابن دريد‪ ،‬صل‪٩٢‬۔‬ ‫اختلاف في بعض الألفاظ‪.‬‬ ‫‏‪٩٣‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر نص القصيدة في‪ :‬ديوان ابن دريد‪ 6‬ص‪٨٩‬۔‏ ‪٩‬۔‏ ‪٩١‬۔‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫‪٩٤‬‬ ‫‏‪.٩٢‬‬ ‫‪٩٥‬۔‬ ‫‪ ٩٦‬مع وجود‬ ‫هزموا أعوانه وفضوا عساكره‪ ،‬وعزلوه عن الإمامة‪ ،‬ووقع اختيار الجميع‬ ‫على عزان بن تميم الخفروصي'')۔ فبايعوه يوم الثلاثاء لثلاث خلون من صفر‬ ‫سنة مأيتين وثمان وسبعين وذلك بعد موت الصلت وكانت ولاية راشد بن‬ ‫اللضرأربع سنين وثمانية وخمسين يوما"")‪.‬‬ ‫[وقعة القاع] ‪:‬‬ ‫ولم يزل سليمان بن عبد الملك بن بلال السليمي بعمان في أيام تلك الفتنة‬ ‫بها‪.‬ومقاساة حروبهاێ إلى أن شهد وقعة القاع بالخيام‪.‬من ظهرعوتب عند‬ ‫الأهيف‪٬‬بن‏ حمحام الهنائي("'‪ ،‬في جميع قومه من بني هناءة من ولد مالك بن‬ ‫فهم‪ ،‬وفيهم الصلت بن نصر المنهال‪ .‬العتكي الهجاري على العتيك من شاذان‬ ‫ابن الصلت على اليحمد‪ ،‬وأمر الجيش كله مناط بالأهيف بن حمحام الهنائي‬ ‫في جميع قومه من بني هناءة وسائر ولد مالك بن فهم من الباطنة والإمام‬ ‫يومئذ عزان بن تميم الخرورصي")‬ ‫‏(‪ )١‬عزان بن تميم الحعزورصي‪ :‬إمام بويع بالإمامة في نزوى بعد خلع راشد بن النضر‪،‬‬ ‫فعزل معظم من عينهم راشد من الولاة‪ ،‬وثبت موسى بن موسى على القضاء‪ ،‬ولبثا وليين‬ ‫لبعضهما إلى أن وقع بينهما خلاف فأقدم الإمام عزان على خلع موسى وحبسه‪ ،‬وقام على‬ ‫أهل أزكي هو وأصحابه يقتلون ويأسرون‪ ،‬حتى خرج إلى عمان محمد بن نور عامل‬ ‫المعتضد العباسي في البحرين‪ ،‬فاستولى على عمان وقتل الإمام عزان في سمد الشان‬ ‫وأرسلت رأسه الى المعتضد في بغداد‪ .‬انظر ‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‬ ‫(‪ (٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪‎،‬‬ ‫‏‪. ١١٧‬‬ ‫ج‪‎ ‘“ ٢‬ص‪.٣١ ٩‬‬ ‫‏(‪ )٣‬الأهيف بن حمحام الهنائي‪ :‬قائد زعيم‪ ،‬كان أحد قادة جيش الإمام عزان بن تميم‪ ،‬أرسله‬ ‫على رأس جيش جرار لقتال الثائرين على الإمام بعد مقتل موسى بن موسى بن علي‪،‬‬ ‫وخراب أزكيض فالتقى بهم في موقعة القاع من ظهر عوتب بالخيام من صحار‪ ،‬فحالف‬ ‫التوفيق جيش الأهيف ‪0‬فقضى على الثائرين‪ .‬وفي السيب واجه جيش محمد بن نور الوالي‬ ‫العباسي على البحرين وانتهتالمواجهة بمقتل الأهيف وإبادة جيشه‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام‬ ‫عُمان‪ ،‬ص ‏‪.٣٠‬‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.٣١٩‬‬ ‫‪٢١٥‬‬ ‫وإما ندب الأهيف بن حمحام الهنائي في هؤلاء القبائل والجيوش‪٠‬إلى‏‬ ‫صحار‪.‬لحرب الحواري بن عبد الله الحداني السلوتي‪ ،‬والفضل بن الحواري‬ ‫السامي ومن معهما من جيوش النزارية وغيرهم‪ ،‬حين أخذ في الفساد على‬ ‫الامام عزان بن تميم ولذلك قتل موسى بن موسى بإزكيا') من قومه‬ ‫فاستوحش الناس لذلك وخاصة النزارية ومن كان مواليا لهم من اليمانيةا"'‪.‬‬ ‫فخرج من أجل ذلك الفضل بن الحواري السامي إلى ناحية السر‪ ،‬وخرج‬ ‫مروان بن زياد السامي أيضا إلى السر‪ ،‬وخرج أبو هدنة من الباطنةة فلحق‬ ‫بالفضل بن الحوارية ولحق الحواري بن عبد الله الحداني السلوتي‪ ،‬بجبال‬ ‫الحدانا"أ‪ ،‬وجمع بها ناسا كثيرا‪ .‬ثم خرج الفضل بن الحواري إلى توام‬ ‫واستعان ببني عوف بن عامر فأجابه منهم ناس كثير‪ ،‬وكان معه ناس كثير‬ ‫من أهل السر‪ .‬وبني سامة وكان اجتماعهم بتوام‪ .‬ثم خرج الفضل بمن معه‬ ‫حتى صاروا بينقل“' من جبال الحدان‪ ،‬فبايعوا الحواري بن عبد الله الحداني‬ ‫السلوتي‪ ،‬وعزموا على محاربة عزان بن تميم‪ ،‬فخرجوا بمن معهم يريدون‬ ‫صحار حثى دخلوها فملكوها على الإمام عزان بن تميم‪ ،‬فبلغ الخبر عزان بن‬ ‫تميم‪ ،‬أنهم قدموا على صحار فندب إليهم الأهيف بن حمحام الهنائي‪ ،‬رئيسا‬ ‫لقوم بني هناءة بمن معه من‬ ‫القواد الذين ذكرناهم[‪]٢٩٤‬‏‬ ‫لحربهم‪،‬‬ ‫وبلغ‬ ‫الحواري وقد أمموا عليهم الحواري‪ .‬بن عبد الله [السلوتي‘ وخطب له على‬ ‫المنبر بصحار‪.‬‬ ‫فلما بلغ عزام بن تميم خبر حرب‬ ‫‏(‪ )١‬ازكي‪ :‬مدينة تقع في المنطقة الداخلية من عمان‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬العوتبي‪،‬‬ ‫سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫‏(‪ )٣‬جبال الحدان‪ :‬اسم جبال في عمان‪.‬‬ ‫ج‪٢‬‏ “ ص‬ ‫‏‪.٣٢٠‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ينقل‪ :‬بلدة تقع في منذقة الظاهرة من سلذنة عمان‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫الحواري بن‬ ‫عبد الله ] والفضل بن الحواري‪ ،‬مسيرعسكر عزان بن تميم إليهم في صحار‪،‬‬ ‫فلما كانوا‬ ‫بالقرب منها‪ .‬خرجا‬ ‫بمن معهما من‬ ‫العسكر ‪ .‬وكان‬ ‫ضخما‬ ‫عسكر‬ ‫فالتقوا بالخيام من ظهر عوتب بموضع يسمى القاع‪ ،‬وقد حكي أنها كانت‬ ‫بالخيام‪ ،‬لأنه قد كان بالموضعين وقعتان عظيمتان()‪.‬‬ ‫فاقتتلوا قتالا شديداً “ وحملت العتيك في المرمنة والقلب‪ .‬وحملت بنو هناءة‬ ‫ولد‬ ‫وسائر‬ ‫مالك بن‬ ‫فهم على‬ ‫الميسرة ۔ فما كان‬ ‫السيوف‬ ‫يسمع ‏‪ ١‬لا طنين‬ ‫على‬ ‫صفائح الدرق والبيض والحلق وارتفع بين الاس غبار عظيم‪ ،‬حثئى ستر‬ ‫الثنمس ؤ و انجلى القتام‬ ‫على قتلى كثيرة ؤ و أبلى يومئذ‬ ‫سليمان‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الملك بن‬ ‫بلال بمن معه من أهل بيته‪ ،‬وحمل فشد على الريان بن المحجن السامي"")‬ ‫وكان من فرسان بني سامة فطعنه في لبته فألقاه عن فرسه ميتا‪ ،‬وانهيزمت‬ ‫النزارية هزيمة لم ير أقبح منها وأسر منهم خلق كثير‪ ،‬وكان الذي قتل في‬ ‫الوقعة من النزارية ستمائة رجل‪ ،‬وقتل من اليمانية وأصحابهم ثمانون رجلا‬ ‫وقتل الفضل بن‬ ‫ويحيى‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الحواري‪،‬‬ ‫الرحمن‬ ‫والحواري‬ ‫بن‬ ‫السامي ‪ 4‬ومحمد‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الله وورد‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫أبي الدوانيق(")‬ ‫السامي صاحب‬ ‫الز اية‬ ‫الكبيرة وكان فارس الكتيبة‪ ،‬وناس كثير من بني سامة ومن وجوههم‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‬ ‫ج‪.٢‬‏ ص‪٣٢٠‬۔‬ ‫‏‪.٣٢١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الريان بن محجن السامي‪ :‬فارس من بني سامة‪ .‬عاش في القرن الثالث الهجرية‬ ‫اشترك مع الحواري بن عبد الله والفضل بن الحواري في حربهم ضة الإمام عزان بن تميم‬ ‫بعد مقتل موسى بن موسى بن علي وقتل في الحرب التي دارت في موضع القاع بصحار‪.‬‬ ‫أنظر‪:‬‬ ‫دليل أعلام عُمان‪،‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪.٦ ٨‬‬ ‫‏(‪ )٣‬ورد بن أبي الدوانيق‪ :‬زعيم‪ ،‬عاش في القرن الثالث الهجري» كان أحد زعماء اليمانية‬ ‫شارك في المعركة التي دارت بين اليمانيين‪ ،‬وبين عزان بن تميم في موقعة القاع‪ ،‬وأبلى‬ ‫فيها بلاءا حسنا حتى قتل‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‪.١٦٩‬‏‬ ‫‪٢١٧‬‬ ‫وصعصعة العوفي وموسى بن عبد الله الوشيحي"') في خلق كثير من بني‬ ‫عمه‪ ،‬وسعيد بن المنهال الفححى"") فهؤلاء الوجوه من النزارية وأصحابهم من‬ ‫المشاهير‪ ،‬وأما غيرهم فلا ياتي عليهم الحصر بعد أسمائهم‪ ،‬والذي قتل من‬ ‫اليمانية محمَّد بن يزيد اليحمدي("' من أهل تنعم ورجل من العتيك يقال له‬ ‫منبه بن مخلد وجماعة من الآأخرين‪ ،‬وولى أصحاب الحواري بن عبد الله‬ ‫والفضل بن الحواري الأدبار بعد أن قتل منهم من قتل‪ ،‬وأسر منهم من أسر‬ ‫فمن‬ ‫أسر ‘‬ ‫منهم أبو هدنة‬ ‫فمات‬ ‫بصحار‬ ‫في‬ ‫أيديهم بعد‬ ‫أن‬ ‫ضربوه‬ ‫وكان‬ ‫مريضا فمات("‪ .‬وبلغنا أن الفضل بن الحواري لما ترآى العسكران قال‪ :‬يا‬ ‫لهفي‬ ‫على‬ ‫الدنيا ما تزودت‬ ‫منهاا‬ ‫ولقد‬ ‫جاشت‬ ‫نفسي‬ ‫فكان‬ ‫أول‬ ‫قتيل من‬ ‫الوجوه في المعركة وأفلت محمد بن القاسم( ‪ .‬فطار على بعير حئى وصل‬ ‫الى توام‪ ،‬ثم لحقه بشير بن المنذر" إلى توام وخرجا إلى البحرين‪ ،‬إلى محمّد‬ ‫‏(‪ )١‬موسى بن عبد الله الوشيحي‪ :‬زعيم‪ ،‬عاش في القرن الثالث الهجري ثار على الإمام‬ ‫عزان بن تميم‪ ،‬بعد مقتل موسى بن موسى بن علي ودارت الحرب بينهما‪ ،‬وانتهت‬ ‫المواجهة بهزيمة الثوار ومقتل موسى بن عبد الله الوشيحي‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪،‬‬ ‫ص‪.١٥٩٥‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬سعيد بن المنهال الفححي‪ :‬زعيم‪ ،‬عاش في القرن الثالث الهجريخ كان أحد الذين ثاروا‬ ‫لمقتل موسى بن موسى بن علي ودمار إزكي‪ ،‬فهب مع الذين هبوا لقتال الإمام عزان بن‬ ‫تميم وقتل في الحرب التي دارت بينهم وبين الإمام‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‬ ‫‏(‪ )٣‬محمد بن يزيد اليحمدي‪ :‬زعيم‪ ،‬من أهل تنعم‪ ،‬عاش في القرن الثالث الهجريخ اشترك‬ ‫في الحرب مع عزان بن تميم ضة اليمانية بعد مقتل موسى بن موسى بن علي‪ ،‬وفل في‬ ‫هذه الحرب‪.‬‬ ‫أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‬ ‫‏‪.١٥١‬‬ ‫(‪ )٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪ ،٦٢‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٣٢١‬‬ ‫‏(‪ )٥‬محمد بن القاسم‪ :‬عالم‪ ،‬عاش في القرن الثالث الهجري‪ ،‬ينسب إلى قرية ( هيل ) قرب‬ ‫سمائل‪ ،‬كان ممن شهد ببراءة الصلت بن مالك يوم اعتزاله‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‬ ‫‏‪١٩‬‬ ‫‏(‪ )٦‬بشير بن المنذر‪ :‬شيخ عاش في القرن الثالث الهوجري‪ ،‬من بني سامة بن لؤي بن‬ ‫غالب‬ ‫ئنىسب اليه بنو نافع‪ ،‬وهم من أشراف‬ ‫أهل العقر “‪ 4‬خر ج مع محمد بن أبي القاسم الى‬ ‫البحرين وطلبا العون على معارضيهم في عُمان‪ ،‬فتوجه محمد بن نور إلى عُمان على رأس‬ ‫جيش وقضى على إمامة عزان بن تميم‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص ‏‪.٣٤‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫ابن بور‪ ،‬حثى كان من أمره ما كان ا ا‪.‬‬ ‫وأما وقعة القاع من ظهر عوتب بالخيام فهي من الوقائع المشهورة المذكورة‬ ‫بعمان‪ ،‬وكانت هذه الوقعة يوم الإثنين السادس والعشرين من شهر شواال سنة‬ ‫ثمان وسبعين ومائتين والله أعلم("'‪.‬‬ ‫[عمان في الصر الاسلامي‪|:‬‬ ‫رجعنا إلى تمام قصة الفرس الذين أجلاهم مالك بن فهم الأزدي من‬ ‫عمان۔وتمكنه من بعدهم فيها وتمكن أولاده من بعده فيها‪ ،‬إلى أن انقضت‬ ‫دولته ودولتهم منها‪ .‬وصار من بعدهم ملك عمان إلى أل الجلندى[‪،]٢٩٥‬‏ وهو‬ ‫الجلندى بن المستنير ويقال المستنير المعولي‪ ،‬قال الراوي‪ :‬وصار ملك فارس‬ ‫الى أولاد ساسان‪ ،‬وهم رهط الأكاسرة‪ .‬وكانت المهادنة بينهم وبين آل الجلندى‬ ‫بعمان‪ ،‬وكان بها أربعة آلاف من الاسأورة والمرازبة مع كل عامل يكون له‬ ‫بها عند ملوك الأزد في مهادنتهم تلك(")‪.‬‬ ‫وكان الفرس في ساحل عمان وشطوط بحرها‪ ،‬والأزد ملوكا في الجبال‬ ‫والباديق وغير ذلك من أطراف عمان‪ ،‬وكانت الأمور منوطة بهم‪ ،‬وكان كل‬ ‫من غضب عليه كسرى من الفرس وأهل بيته ومملكته‪ [ ،‬أو خاف على نفسه‬ ‫وملكه]‪ ،‬أرسله إلى عمان يحبسه بها فلم يزالوا كذلك بين ظهراني الأازد‪.‬في‬ ‫مهادنتهم تلك‪ ،‬إلى أن أظهر الله الإسلام بعمان‪ ،‬وشاع ذكر النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم في البلدان‪ ،‬وشاع بذكر النبي صلى الله عليه نور الإسلام‪ ،‬وذلك‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪ ،٦٢‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه ص‪.٣٢٢ ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٢٥٨‬‬ ‫‪٢١9٩‬‬ ‫‪٣٢١‬‬ ‫‪.٣٢٢‬‬ ‫فيى عصر كسرى أبرويز بن هرمز بن كسرى أنوشروان(ا)‪ ،‬فكتب النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم إلى كسرى أبرويز يدعوه إلى الإسلام‪ ،‬فمزق كتاب النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين بلغه ذلك‪ ( :‬اللهم‬ ‫مزق ملكه كل ممزق)‪ ،‬فلم يفلح كسرى‪ ،‬بعد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫فسلط الله عليه ولده شيرويه")‪ ،‬وذلك أن شيرويه كتب إلى باذان وهو مرزبانه‬ ‫إلى عمان‪ ،‬ويقال بل فستجان‪ ،‬أن ابعث فيهم رجلا عربيا " فارسي" صدوقا‬ ‫مأمونا‪ ،‬قد قرأ الكتب‪ ،‬إلى الحجاز‪ ،‬يأتيك بخبر هذا الرجل العربي الذي يزعم‬ ‫أنه نبي‪ ،‬ليأتيك بخبره وعنى بقوله عربيا فارسا صدوقا أي يتكلم بالعربية‬ ‫والفارسية ويعرفهم‪"١‬ا‪.‬‏‬ ‫فبعث باذان رجلا من طاحية يقال له كعب بن برشة الطاحي“ا وكان قد‬ ‫تنصر وقرأ الكتب‪.‬فقدم المدينة وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم كعب‬ ‫ورجع إلى عمان‪ ،‬فأتى باذان ويقال له الفستجان‪ ،‬وهو بعمان‪ ،‬فأخبره أن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬نبي مرسل فقال باذان‪ :‬هذا أمر أريد أن أشافه فيه‬ ‫‏(‪ )١‬كسرى أنوشيروان‪ :‬أو خسرو أنوشيروان‪ ،‬ملك ساساني ( ‏‪٥٣١‬‬ ‫‪ ) ٥٧٩‬م‪ ،‬ابن قباذش‬ ‫حارب يوسينيالس‪ ،‬واحتل إنطاكية‪ .‬عقد هدنة مع البيزنطيين سنة ‪٥٥٥‬م‪،‬‏ واستولى على‬ ‫اليمن سنة ‪٥٧٠‬م‪،‬‏ اشتهر بعدله وإصلاحه‪ .‬أنظر المنجد في اللغة والأعلام‪ ،‬الجزء الثاني‪،‬‬ ‫المنجد في العلام ص‬ ‫‏‪.٤٦٣‬‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬شيرويه‪ :‬شيرويه بن كسرى أبرويز ۔ ملك ساساني‪ ،‬حبس أبامص وا عتلى العرش مكانه‬ ‫سنة ‪٦٢٨‬م‪،‬‏ وتوفي بالطاعون بعد ستة أشهر‪ .‬أنظر المصدر نفسه ص‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪ ،٦٢‬ص‪.٢٥٩ ‎‬‬ ‫‏‪.٣٤٠‬‬ ‫‏(‪ )٤‬كعب بن برشة الطاحي ‪ :‬صحابي من طاحية‪ ،‬كان يجيد اللغة الفالرسية إلى جانب‬ ‫العربية اختاره الملكان عبد وجيفر ليترجم مبادئ الإسلام للفرس‪ .‬وأرسله زعيم الفرس‬ ‫بعمان إلى المدينة لاستطلاع أمر النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فرأى النبي ووجد فيه الصفات‬ ‫التي سمعها عنه‪ ،‬فآمن به‪ ،‬ورجع إلى عُمان‪ ،‬وأسلم على يده كثيرون من بينهم جماعته بنو‬ ‫طاحية بن ا لأسود ‪ .‬أنظر ‪ :‬دليل أ علام عُمان‪ ،‬ص‬ ‫الأعيان‪،‬‬ ‫ج ‏‪ ١‬ں ص‬ ‫‏‪. ٢٧‬‬ ‫‪٢٢٠‬‬ ‫‏‪ .١٣٧‬البطاشي ‪ 4‬سيف بن حمود‪ :‬إتحاف‬ ‫الملك‪ ،‬فاستخلف على أصحابه الذين بعمان رجلا من أصحابه يقال له مسكان‪،‬‬ ‫وخرج باذان إلى الملك كسرى بفارس()‪.‬‬ ‫ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل عمان‪ ،‬وكان الملك في ذلك‬ ‫العهد بعمان الجلندى بن المستكبر‪ ،‬وأرسل إليه يدعوه ومن معه إلى الإسلام‬ ‫فأجاب‪ ،‬وأرسل إلى الفرس الذين بعمان‪ ،‬وكانوا مجوسا يدعوهم إلى التدين‬ ‫بهذا الدين والإجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأبوا‪ ،‬فأخرجهم الجلندى‬ ‫قهرا وصغراً من عمان‪ ،‬وقال آخرون إن النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كتب‬ ‫الى أهل عمان يدعوهم إلى الإسلام وعلى الريف منهم عبد(") وجيفر("' ابنا‬ ‫الجلندى‪ ،‬وكان أبوهما الجلندى قد مات في ذلك العصر وكان في كتابه صلى‬ ‫اله عليه وسلم إلى أهل عمان‪ :‬من محمّد رسول الله إلى أهل عمان‪ ،‬أما بعد‬ ‫فاقروا شهادة ان لا اله الا الله ‏[‪ ]٢٩٦‬وأني محمد رسول الله‪ ،‬وأدوا الزكاة‬ ‫واعمرو المساجد وإلا غزوتكم(أ)‪.‬‬ ‫وعن الواقدي بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى جيفروعبد ابني‬ ‫الجلندى الأزدي بعمان‪ ،‬وبعث عمرو بن العاص بن وائل السهمي بكتابه‬ ‫اليهما‪ .‬وكان كتابه صحيفة اقل من الشبر [فيها]‪ ( :‬بسم الله الرحمن الرحيم من‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪ ‎‬۔‪٢‬ج ‪٠٦٢.‬ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬عبد بن الجلندى‪ :‬ملك عماني‪ ،‬عاش في صدر الإسلام‪ ،‬دعاه النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫إالى الإسلام برسالة بعث بها إليه مع عمرو بن العاص فنزل عمرو في مدينة صحار‪،‬‬ ‫وبعث إلى عبد وأخيه جيفر‪ ،‬وقد ذكر أن أبا بكر أمر عبد على سرية لمقاتلة المرتدين فقام‬ ‫بمهمته خير قيام۔ وأشاد حسان بن ثابت به وبرأيكد وجعل أبو بكر الصديق أخذ الصدقات‬ ‫من أهل عمان على يده هو وأخوه جيفر بن الجلندى‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‪.١١١‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬جيفر بن الجلندى‪ :‬ملك عماني كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى‬ ‫الإسلام‪ ،‬وبعث الصحيفة مع عمرو بن العاص ونزل عمرو صحار وقابل جيفر‪ ،‬ودفع إليه‬ ‫بالصحيفة فلما قرأها أسلم جيفر ومن معه‪ ،‬وانتشر الإسلام في عمان كلها إلآ الفرس‬ ‫فقاتلهم جيفر وأخوه عبد وأخرجوهم من عمان‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‪.٤٦‬‏‬ ‫)‪ (٤‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‪‎‬‬ ‫۔‪٢‬ج ‪٠٦٢.‬ص‪‎‬‬ ‫‪٢٢١‬‬ ‫محمد بن عبد الله ‪ ،‬إلى جيفر وعبد ابني الجلندى‪ ،‬السلام على من اتبع‬ ‫الهدى۔أما بعد فإني أدعوكما بداعية الإسلام‪ ،‬أسلما تسلما‪ ،‬فإنى رسول الله‬ ‫إلى الناس كافة‪«( ،‬لأنذرمن كان حيا ويحق القول على الكافرين (''‪ ،‬وإنكما‬ ‫ان أقررتما بالإسلام وليتكما‪ ،‬وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام‪ ،‬فان ملككما زائل‬ ‫عنكما وخيلي تطأ ساحلكما [وتظهر نبوتي على ملككما]‪ .‬وكان الكاتب‪ ،‬بهذا‬ ‫أبي [بن] كعب وهو عليه الستلام المملي عليه‪ .‬وطوى الصحيفة وختمها‬ ‫بخاتمه المبارك‪ ،‬وكان نقش الخاتم‪ :‬لا إله إلا الك محمّد رسول اللها")‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فقدم عمرو بن العاص بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى عبد وجيفر‬ ‫ابني الجلندى بعمان‪ ،‬فكان أول موضع دخله من صحار دستجرد‪ ،‬فنزل بها‬ ‫وقت الظهر وبعث إلى بني الجلندى وهم ببادية عمان‪ .‬فكان أول من لقيه منهما‬ ‫عبد بن الجلندى‪ ،‬وكان أحكم الرجلين‪ ،‬وأحسنهما خلقاً‪ ،‬فأوصل عمروآ إلى‬ ‫أخيه جيفر بن الجلندى‪ ،‬بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فدفعه إليه مختوماً۔‬ ‫ففض ختامه وقرأه‪ ،‬حتى انتهى إلى تمامه‪ ،‬ثم دفعه إلى أخيه عبد بن الجلندى‬ ‫فقرأه مثل قراءته‪ .‬ثم التفت إلى عمرو فقال إن الذي تدعو إليه من جهة‬ ‫صاحبك أمر ليس بصغير وأنا أعيد فكري‪ ،‬وأعلمك‪ ،‬ثم إئه استحضر‬ ‫جماعة الأزد‪ ،‬وبعثوا إلى كعب بن برشة العودىض فسألوه عن أمر النبي صلى‬ ‫الل عليه وسلم‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬إئه لنبي‪ ،‬وقد عرفت صفته وسيظهر على‬ ‫العرب والعجم (")‪ .‬فأجاب ولد الجلندى وإخوته إلى الإسلام‪ ،‬وأسلم هو وأخوه‬ ‫في ساعة واحدة‪ ،‬ثم بعث إلى وجوه عشائره فبايعهم لمحمد صلى الله عليه‬ ‫‏)‬ ‫‪ (١‬سورة‬ ‫لس‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.٧‬‬ ‫‏(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪٢٦٠‬۔‪-‬‬ ‫‪ 9‬المصدر نفسه ص‪.٢٦١‬‏‬ ‫‪٢٢ ٢‬‬ ‫‏‪.٢٦١‬‬ ‫وسلم‪ ،‬وأدخلهم في دينه‪ ،‬وألزمهم تسليم الصدقة وأمر عمرو بن العاص‬ ‫بقبضها‪ ،‬فقبضها على الجهة التي أمره بها النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثم بعث‬ ‫جيفر إلى مهرة والشحر‪ ،‬ونواحيها فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا معه‪ ،‬ثم بعث‬ ‫إلى دبا وما يليها إلى آخر عمان‪ ،‬فما ورد رسول جيفر إلى أحد إلا‬ ‫أسلم‪ .‬وأجاب دعوته‪ .‬إلا الفرس الذين كانوا في ذلك العهد بعمان‪ ،‬واجتمعت‬ ‫الأزد إلى جيفر بن الجلندى وقالوا‪ :‬لا تجاورنا العجم بعد هذا اليوم‪ ،‬وأجمعوا‬ ‫على إخراج مسكان ومن معه من الفرس فدعا جيفر بالمرازبة والأساورة‬ ‫اللين بعمان‪ ،‬فقال‪ :‬إنه بعث منا في العرب نبي‪ ،‬فاختاروا مني إحدى‬ ‫الحالتين‪ :‬إما أن تخرجوا عنا وإما أن نقاتلكم‪.)'١‬‏‬ ‫فأبت الفرس الا القتال‪ ،‬وتعبأت لحرب الأزد‪ ،‬فعند ذلك اجتمعت الأزد‪،‬‬ ‫وتعاقدوا‪.‬وساروا إلى مسكان وأصحابه من المرازبة والاسأورة فحاربوه‬ ‫فقتلوه‪ ،‬هو وكثيرا ‏[‪ ]٢٩٧‬من أصحابه وقواده بعد حرب شديدة‪ ،‬ثم احتصن‬ ‫بقية أصحابه في مدينة دستجرد بصحار‪ ،‬وهي مدينة قد بنتها العجم بعمان‪،‬‬ ‫فلسا طال بينهما القتال دعوا أهل عمان إلى الصلح وأن يعطوا أهل عمان كل‬ ‫صفراء وبيضاء وحلقة كراع‪ ،‬وليحملوا بأهليهم في سفن إلى أرض فارس‬ ‫فأجابوهم إلى ذلك‪ ،‬وخرجوا من عمان إلى فارس‪ ،‬واستولت الأزد على‬ ‫عمان‪ .‬وفي ذلك يقول شاعر الأزد وهو ثابت بن قطنة العتكي(")‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.٢٦١‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬ثابت بن قطنة العتكي‪ :‬ثابت بن كعب بن جابر العتكي‪ ،‬من الأزد‪ ،‬من شجعان العرب وأشرافهم‬ ‫في العصر المرواني‪ ،‬يكنى أبا العلاء‪ ،‬له شعر جيد شهد الوقائع في خراسان سنة ‏‪ ١٠٦١‬ف‬ ‫وأصيبت عينه‪ .‬فجعل عليها قطنة فعرف بها‪ .‬قتل في سمرقند في بلاد ما وراء النهر‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٢‬‏ ص‪.٩٨‬‏ أبي الفرج الأصفهاني‪ ،‬علي بن الحسين‪ :‬كتاب‬ ‫الأغاني‪ ،‬دار احياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ .‬الطبعة الأولى ‪١٩٩٤‬م‪،‬‏ ج‪،١٤‬‏ ص‪.٤٢٨‬‏‬ ‫‪٢٢٣‬‬ ‫شعر ‪١‬۔(')‏‬ ‫ألم تنبنك عن سكانها الدار‬ ‫وعندها من بنات الحي أخبار‬ ‫كأنهم يوم راحوا تاركين لها‬ ‫من حدهم بجناحي طائر طاروا‬ ‫صادفت مسكان وسط النقع منجدلا‬ ‫أثوابه بعد تاج الملك أطلمار‬ ‫ويل أمة فارساآ ما هو تفلية ")‬ ‫كأنما ناظراه في الوغى نار‬ ‫بقية من سراة الأزد يقدمهم‬ ‫رئيس صدق إلى الروعات كرار‬ ‫نحن العتيك مضاض الناس قد علموا‬ ‫وفي القبائل آساد وأحرار‬ ‫قوم نعز ولا نرخي ظللامتنا‬ ‫من كان فيه من الأحياء مختلف‬ ‫ولا يكون أكالى بيننا الجار‬ ‫فنحن لا عيب فينا لا ولا عار‬ ‫أنا عدول") إذا ما معشر جارو((‪)٤‬‏‬ ‫والله يعلم والأقوام قد علموا‬ ‫قال‪ :‬وحدثني من لا أتهم‪ ،‬أن الفرس كانوا بعمان مع العرب يتهادنون‪ ،‬فلمَا‬ ‫جاء رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إلى عمان‪ .‬أجابوا دعوته‬ ‫وعرضوا على الفرس الإسلام فأبى من أبى منهم‪ ،‬ودعوا أنفسهم إلى تسليم‬ ‫أموالهم‪ ،‬فخرجوا من عمان وخلوا أموالهم‪ ،‬هذه هي الصوافي‪ ،‬وبقيت أموال‬ ‫من خرج من عمان من الفرس والله أعلم(")‪.‬‬ ‫قصة جذيمة بن مالك الذي قتلته الزباء ‘ وخبره‪:‬‬ ‫وكان يسمى جذيمة الأبرش‪ ،‬وكان أبرصاً۔‪ ،‬فعظم عند الاس أن يقولوا‬ ‫الأبرص فقالوا‪ :‬أبرش“‪ ،‬وكان ملكاً عظيما بالحيرة قبل المنذر‪ ،‬وكان قد‬ ‫‏) ‪ (١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪٢‬۔‏ ص‪.٢٦٢‬‏‬ ‫(‪ " )٢‬يعنبله" انظر السالمي‪ ،‬عبد الله بن حميد‪ :‬تحفة الأعيان‪١، ‎،‬ج ‪٦٥.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ " )٣‬النصر" انظر العوتبي ‪ ،‬سلمه بن مسلم ‪ ،‬الأنتساب‪ ‎‬ج‪‎ ‘، ٢‬ص‪.٢٦٢‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر الأبيات في‪ :‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٥٦‬‬ ‫)‪ (٥‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎،‬‬ ‫ج‪٢‬۔ ‪‎‬ص‪.٢٦٢‬‬ ‫‪٢٦٢٤‬‬ ‫قتل ملكا من العمالقة يقال له عمرو ابو الزباء الملكه‪ ،‬ابنه عمرو بن حرب بن‬ ‫صيفان بن أذينة بن السميدع بن هزبر بن عريب بن مازن بن لاي بن جميلة‬ ‫ابن هزبر بن عمليق بن الصوار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان‬ ‫ابن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر‪ .‬وكانت‬ ‫العمالقة ملوك الثتام‪ ،‬وكانت الزباء في حصن منيع فلم يقدر عليها الأبرزش‪،‬‬ ‫فأقام الحرب بينهما‪ ،‬مدة من الزمان ثم إن الزباء‪ ،‬أرسلت إلى جذيمة تعرض‬ ‫إليه نكاحها‪ ،‬وأن تجمع ملكها إلى ملكه‪ ،‬وإنما سميت الزباء لكثرة شعرها‬ ‫وكذلك يقال‪ :‬رجل أزب إذا كان كثير الشعر‪ ،‬فأجابها جذيمة إلى ذلك[‪]٢٩٨‬‏ ثم‬ ‫إنه تجهز للمسير إليها فنهاه وزيره قصير بن عمرو اللخميا') فقال له‪ :‬أيها‬ ‫الملك‪ :‬إن العروس تزف إلى البعل فإن كانت صادقة أتت إليك فلم يقبل قوله‪.‬‬ ‫وسار إليها حئى قرب من حصنها‪ ،‬ومدينتها‪ ،‬فلقيه جنودها فقال له قصير‪:‬‬ ‫أها الملك لقد عصيتني فيما مضى" فإن معي رأيا فيما بقي‪ ،‬فقال‪ :‬وما هو؟‬ ‫قال‪ :‬إن رأيت جنود هذه الملكة أحاطوا بك فإني معرض لك العصي الذي لا‬ ‫فرس يسبقها فانج عليها وإن لم يحيطوا بك وساروا بين يديك فليس عندهم‬ ‫بأس‪ ،‬فأحاط به جنود الزباء» فعرض له قصير الفرس فشغل عن ركوبها‬ ‫فركبها قصير فنجا عليها‪ .‬فأحاطت به جنود الزباء فقبضوا عليه فنظر إلى‬ ‫قصير والفرس تهوى به‪ ،‬فقال‪ (:‬ما ضل من تجري به العصي)‪ ،‬فأرسلها‬ ‫مثلا‪ .‬ثم قدموا به الى الزباء‪ ،‬فكشفت عن شعر عانتها‪ ،‬وقد طال طولا عظيما‬ ‫لترك التعهد لنفسها وعظم الحزن على أبيها‪ ،‬فلسّا كشفت له عن فرجها قالت‪:‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬قصير بن عمرو‬ ‫اللخمي ‏‪ ٠‬قصير بن سعد بن عمرو‬ ‫اللخمي ‪ ،‬أحد رجال التنصة‬ ‫المشهورة في انتقام عمرو بن عدي من الزباء في الجاهلية‪ ،‬يقال أنه كان صاحب رأي‬ ‫ودهاء‪ ،‬كان من خلصاء جذيمة الأبرش ملك العراق أيام ملوك الطوائف‪ .‬انظر الزركلي‪،‬‬ ‫خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٥‬‏ ص‪١٩٨‬۔‬ ‫‏‪.١٩٩‬‬ ‫‪٢٢٥‬‬ ‫أتراني ذات بعل يا جذيمة؟ ثم[ أمرت] بطشت لدمه‪ ،‬وأمرت أن تقطع رواهشه‬ ‫وقالت‪ :‬احتفظوا بدم الملك فقال‪ (:‬دعوا دما ضيعه أهله) فأرسلها مثلا(')‪.‬‬ ‫وولي الأمر بعده عمرو بن عدي بن مالك("ا بن أخته‪ ،‬واتخذ قصيرا وزيرا له‬ ‫لا يعمل إلا برأيه فقال له قصير‪ :‬إن أطعتني أخذت بثأر خالك من الزباء۔‬ ‫فقال له عمرو‪ :‬ولا أخالفك في رأية فقال قصير‪ :‬اغضب علي واجدع أنفيظ‬ ‫وخد مالي وعبيدي وضياعي‪ ،‬ودوري‪ .‬فقال عمرو‪ :‬أنا لا أقدم على ذلك ولم‬ ‫يبرح به قصير حثى أطاعه وجدع أنفه وأخذ ما له فقدم قصير على الزباء‬ ‫فشكا إليها ما فعل عمرو الملك به‪ ،‬فقربته وأدنته وأشار عليها أن تعطيه مالا‬ ‫يتجر به‪ ،‬ففعلت‪ ،‬وكان يتجر إلى سوق العراق‪ ،‬ويرسل إلى عمرو أن يمده من‬ ‫المال‪ ،‬هو ويزيده على مال الزتاء‪ ،‬وكان يأتيها بأضعاف ذلك ويأتي إليها‬ ‫بالهدايا من العراق‪ ،‬وطر ائفه العجيبة‪ ،‬ثم إن قصيرا أرسل الى عمرو‪ ،‬أن يمده‬ ‫بالرجال‪ ،‬ففعل‪ ،‬فحملهم على الإبل وسار بهم حثى دخل المدينةش [وهم]‬ ‫بالغرائلر على الجمال‪ ،‬ومعهم السلاح‪ ،‬فلمًا دخلوا طعن البواب غرارة على‬ ‫بعض تلك الإبل بخلال كان بيدهه فضرب الرجل في تلك الغرارة لما أصابه‬ ‫البواب بذلك الخلال‪ ،‬فصاح البواب ووثب الرجال الذين هم على الإبل‪ ،‬وفي‬ ‫أيديهم السلاح‪ ،‬وقد كانت الزباء نظرت إلى الإبل قبل ذلك فقالت شعرآ‪.)"(:‬‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن الأثير‪ :‬الكامل في التاريخ‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت“ لبنان‪،‬‬ ‫الطبعة الأولى ‪١٩٨١٧‬م‪،‬‏ ج‪،١‬‏ ص‪-٢٦٢‬‬ ‫‏‪.٢٦٧‬‬ ‫‏(‪ )٢‬عمرو بن عدي‪ :‬عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة اللخمي‪ ،‬أول من ملك العراق من‬ ‫بني لخم في الجاهلية‪ .‬تولى الحكم بعد مقتل خاله (جذيمة) وانتقم له من قاتلته الزباء‪ ،‬وكانت‬ ‫إقامته بالحيرة‪ ،‬وهو أول من اتخذها منزلا من ملوك العرب‪ ،‬ومات فيها بعد حكم دام أكثر‬ ‫من خمسين سنة منفردا به مستقلا لا يدين لملوك الطوائف من الفرس‪.‬‬ ‫خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫ج ‏‪ .٥‬‏‪٢٨.‬ص‬ ‫انظر الزركلي‪،‬‬ ‫(‪ )٣‬نقلا بتصرف عن‪ :‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٢‬ص‪٣٠٩‬۔‪.٣١٠ -‬‬ ‫‪٢٢٦‬‬ ‫ما للجمال مشيها وئيداً ؟‬ ‫أجندلآً يحملن أحمديدا‬ ‫أم صرفاناً باردا شديداً؟‬ ‫أم الرجال جئما قعودا(')‬ ‫وقد صور للزباء عمرو بن عدي‪ .‬فلسًا دخل عليها عمرو‪ ،‬قلعت فص خاتم‬ ‫كان في يدها وكان تحته سم فمصته وقالت‪ (:‬بيدي ولا بيدك يا عمرو) فلمَا‬ ‫مصت فص الخاتم ماتت قبل أن يصل إليها عمرو بن عدي فحوى بلادها مع‬ ‫بلاده[‪]٢٩٩‬‏ وأخذ بثأر خاله")‪.‬‬ ‫ولد جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم‪:‬‬ ‫قال‪ :‬وولد جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم الأزدي رجلاً وهو عوف بن‬ ‫جذيمة فولد عوف بن جذيمة أربعة رهط‪ :‬جهضم بن عوف‪ ،‬وجرير بن‬ ‫عوف‪ ،‬وعمرو بن عوف“ وأنمار بن عوف© وولد أنمار بن عوف بن جذيمة‬ ‫رجلا وهو الجون بن أنمار بن عوف بن جذيمة‪ ،‬فمن بني الجون بن أنمار بن‬ ‫عوف‪ :‬فزارة بن مالك بن بلال بن حارث بن زرارة بن الجون بن إمار بن‬ ‫عوف بن جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم‪ ،‬وكان فزارة قد ولي مظالم البصرة‬ ‫فقال فيه بعض الشعراء‪:‬‬ ‫ن على المظالم يافزارة (")‬ ‫ومن المظالم أن تكو‬ ‫قال‪ :‬ومن بني الجون أبو عمران الجوني‪.‬الذي يحدث عنه [جماز] بن مالك‬ ‫ابن فهم‪ ،‬فأما جماز بن مالك بن فهم‪ ،‬فاسمه زياد بن مالك‪ ،‬وملك جماز هذا‬ ‫مائة وعشرين سنة وكان ملكه على معد وطوائف من اليمن‪ ،‬وهو الذي ذكره‬ ‫الله في القرأن ووصف جنته فقال لصاحبه وهو يحاوره“ إلى قوله تعالى‬ ‫(‪ )١‬انظر الأبيات في‪ :‬ابن الأثير‪ :‬الكامل في التاريخ‪١، ‎،‬ج ‪٨٦٢.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎،‬ص‪٢٦٨‬۔‪.٢٦٩ -‬‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم ‪ :‬الأنتساب‪‎ ‘ ‎‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.٢٢١‬‬ ‫‪٢٢٧‬‬ ‫ل يرسل عليها حسبان من السماء فتصبح صعيداً زلقاً أو يصبح ماؤها غورا‬ ‫فلن تستطيع له طلباً‪ ،‬وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي‬ ‫خاوية على عروشها‪ )'( 4‬فخرب الله جنته بكفره‪ ،‬وهو الذي تقول فيه العرب‬ ‫أكفر من جماز "")‪.‬‬ ‫ولم تستطع معد‪ ،‬أن تخرج من سلطانه فسار رجل من عدوان فدعا المستنير‬ ‫ابن عمرو ويقال المستجير بن عمرو إلى جماعة الأزد بعمان‪ ،‬فشكا إليهم ما‬ ‫لقيت معد من جماز بن مالك فلم تجبه الأزد إلى ما سأل‪ ،‬وأنشأ يقول شعرآ‪)"(:‬‬ ‫إلى الله أشكو لا إلى الاس أشتكي‬ ‫بوائق جاءت من جمازبن مالك‬ ‫فيا معشر الأزدأ"ا الذين همُهم'‬ ‫خيار عباد الله يرضون ذلك‬ ‫لكم شيمة لم يعطها الله غيركم‬ ‫رجاحة أحلام وأمل فرايك""ا‬ ‫قهرتم معد غثها وسمي نها‬ ‫ملوك لهم والقوم تحت السنابك‬ ‫فكيف بهذا بينكم شر مالك(")‬ ‫وكنتم خيار الإنس ملكا وقدرة‬ ‫ثم إن العدواني أقام بعمان مع الأزد في جوارهم وخاف أن يرجع إلى بلاده‪0‬‬ ‫فيبلغ جماز أمره أنه شكاه لإخوته وقومه من الأزد‪ ،‬فيعاقبه‪ ،‬فولده اليوم في‬ ‫| لأز ل ‏(‪. ) ٧‬‬ ‫(‪ )١‬سورة الكهف‪ ،‬الأية‪‎:‬‬ ‫‪٢٤‬۔‪٤٢‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٢٢١‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٢٢١‬‬ ‫(‪ )٤‬المصدر نفسه‪ ‎،‬ص‪.٢٢١‬‬ ‫(‪ " )٥‬الأسد" انظر السالمي‪ ،‬عبد الله بن حميد‪ :‬تحفة الأعيان‪ ‎،‬ج‪‎ ،١‬ص‪.٤٥‬‬ ‫(‪ " )٦‬وساجح أحلام وأصل مرانئك" انظر المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٤٥‬‬ ‫(‪ )٧‬انظر نص الأبيات في‪ :‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٤٥‬‬ ‫‪٢٢٨‬‬ ‫[هناءة بن مالك بن فهم‪ .‬وولده]‪:‬‬ ‫ملك هناءة بعد أبيه مالك بن فهم‪ ،‬وكان أحسن ولد مالك سيرة وأكملهم رأيا‪.‬‬ ‫وأجودهم مروءة‪ ،‬وكان قد وقع اختيار مالك عليه‪ ،‬لعقله وكمال أمره‪ ،‬وكان ذا‬ ‫فهم‪ ،‬وعقل‪ ،‬وحكم ولم يكن لأحد من ولد مالك مالهناءة من هذه الخصال‪،‬‬ ‫فملك هناءة بعد أبيه وقام بتدبير الأمر وسياسة الملك‪ ،‬إلى أن مات وولد ثلاثة‬ ‫نفر‪ :‬أسلم بن هناءة‪ .،‬وجهمن بن هناءة‪ ،‬وصائد بن هناءة(')‪ .‬فمن بني هناءة‬ ‫عقبة بن أسلم بن نافع بن هلال بن ضهبان بن هراب بن عائد بن أجود[‪]٣٠٠‬‏‬ ‫بن أسلم بن هناءة بن مالك بن فهم‪ ،‬ومنهم جناح بن عبادة [بن قيس] بن عمرو‬ ‫الهنائي(") وهو أخو عقبة بن أسلم الهنائي لأمه‪ :‬وكان جناح بن عبادة قد قدم في‬ ‫شهررمضان سنة مائة [واثنين وثلاثين] إلى عمان‪ ،‬املا عليها لأبي جعفر‬ ‫المنصور‪ .‬وجناح بن عبادة‪ ،‬وقيل‪ :‬ابن عبد الله الهنائي‪ .‬هو صاحب المسجد‬ ‫المعروف بمسجد جناح وهو الذي داهن الإباضية‪ ،‬وأعانهم حثتى صارت‬ ‫الولاية للإباضيةة والوالي لبني العباس يومئذ محمّد بن جناح بعد أبيه جناح بن‬ ‫عبادة الهنائي‪ .‬وأشراف بني هناءة بن مالك كثير‪ ،‬ورأس الأزد منهم بالبصرة‬ ‫[لوعمان] وخراسان رؤوساء عدةظ وكان منهم ثمانية عرفاء‪ :‬بنو بكر بن اسلم‬ ‫بن هناءة عرافة‪ ،‬وبنوعقبان بن بشيرعرافة‪ ،‬وبنوالأشرف عرافة‪ ،‬وبنو أسهم‬ ‫بن محارب عرافة وبنو عائد بن جرير بي أسلم بن هناءة عرافة وكان[منهم‬ ‫سعد بن معدان وقد رأس الأزد فيهم]‪ ،‬وفيهم بخراسان شدة كثير ة(")‪.‬‬ ‫‏) ‪ (١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم ‪ :‬الأنساب ج‪.٥‬‏ ص‪.٢٢٢‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬جناح بن عبادة بن قيس الهنائي‪ :‬وال‪ ,‬عاش في القرن الثالث الهجري‪ ،‬ولي على عمان من قبل‬ ‫أبي جعفر المنصور‬ ‫تعاطف مع العمانيين‪ .‬واعتنق المذهب الإباضي‬ ‫خلفاً له‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام‬ ‫عُمان‪ ،‬ص‪٦‬‬ ‫(‪ )٣‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪‎‬‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫ج‪.٢‬‬ ‫‪‎‬ص‪٢٢٢‬۔ ‪.٢٢٢٣‬‬ ‫‪٢٦٩‬‬ ‫ثم عزلك‬ ‫وعين نجله محمد‬ ‫ومن بني هناءة في الجاهلية عند انتقالهم إلى عمان ثعلبة بن بكر بن أسلم بن‬ ‫هناءة‪ ،‬وكان ثعلبة قد أغار على أهل اليمامة في خيل من الأزد‪ ،‬وهو إذ ذاك‬ ‫في البحرين‪ ،‬عند انتشارهم من عمان إليها‪ .‬فأصاب نعما من نعم بني حنيفة‬ ‫فكر راجعا‪ ،‬فلقيه قوم من بني عامر بن صعصعة‪ .‬فقاتلوه على ما في يديه‬ ‫فقاتلهم ثعلبة وصبرت معه فرسان الأزد‪ ،‬فقتل عامرا وهزيما ابني قرط‬ ‫الجعدي من بني عامر‪ .‬وكانا رئيسي الجيش‪ ،‬وهما من القوم‪ ،‬وانهزمت بنو‬ ‫عامر‪ .‬فقالت ناجية بنت عامرا تبكيهما‪ ،‬وتعير قومها من بني عامر‬ ‫شعرا ‏‪(٢).‬‬ ‫ألا يا عين فابكي لي هزيماً‬ ‫وعامراً المخلف في القتام‬ ‫هما حميا الذنمار وقد أضعتم‬ ‫وثتان المضيع والمحامي‬ ‫فلولا مثل صبرهما صبرت م‬ ‫لقد قسمت سيوف الأزد فيكم‬ ‫وكان الصبر من شيم الكرام‬ ‫هوانا ما أقام بنو سماه("‬ ‫فالا تدركا بالثار ثشن‪١‬ا‏‬ ‫على حدباء خالعة الخطام‬ ‫وقال ثعلبة بن بكر بن أسلم بن هناءة في ذلك شعرا‪:‬‬ ‫جلبت الخيل من أكناف سرح‬ ‫إلى أهل الحواجر والكثيب‬ ‫بكل طوالة شطبا وطرف‬ ‫أقب مقلص عند الخبيب‬ ‫عليها كل أروع مشري‬ ‫وقور الجأش في اليوم العصيب‬ ‫صحبت بها حنيفة وهي خوص‬ ‫كأن زهاء ها جفل الجنوب‬ ‫‏(‪ )١‬ناجية بنت عامر‪ :‬شاعرة مغمورة لم نعثر على ترجمة لها‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪٢‬۔‏‬ ‫‏(‪ )٣‬المصدر نفسه‪ ،‬ص ‏‪. ٢٢٣‬‬ ‫ص‬ ‫‪٢٢٣٠‬‬ ‫‏‪.٢٢٣‬‬ ‫فكان‬ ‫كلا و لاا ما‬ ‫وظلو ‏‪ ١‬من‬ ‫أابهرو ها‬ ‫قتبل او صليب ] ‏‪] ٣٠١‬‬ ‫ير‬ ‫ق من‬ ‫فيطا‬ ‫عب‬ ‫فأصبحت السباع تجر احما‬ ‫أو نيب‬ ‫سواهم قد شعثن من الدروب‬ ‫وملت بها هنالك وهي خوص‬ ‫كان حنينها رجع القضيب‬ ‫فأبن بهجمة خور صعاب‬ ‫وكان فتى المعارك والحروب )‬ ‫وأثكلت الصبي من آل قرط‬ ‫ومن بني أسلم بن هناءة‪ :‬ربخة بن حارث بن عائد بن خوثر بن أسلم بن هناءة‬ ‫ابن مالك بن فهم‪ ،‬وكان ربخة بن حارثة شريفا مطاعا‪ ،‬وقد وقعت بين بني‬ ‫حمام بن عبد بن رفد بن شبانة بن مالك بن فهم‪ ،‬دماء تخوفت فيها عليهم‬ ‫فتحملها استصلاحا للعشيرة وإطفاء للنارة‪ ،‬فقال‪ :‬وقد بقيت علي فيها بقية‬ ‫فأتيك مسترفداً‪ ،‬أومستعيناً۔ على بني مالك‪ ،‬فقال له ربخة‪ :‬أهلا بك وسهلا‪ ،‬كم‬ ‫بقي عليك منها؟ قال‪ :‬عشرون وماية [ألف درهم ‪ ،‬فأعطاه]‪ ،‬فقال‪ :‬لقد أراحك‬ ‫الله منها‪ .‬وخففت ظهرك من ثقلها[ لا على عريك بها] دون بني مالك‪ ،‬وقال‬ ‫عريك [ بن كعب الحمامي]"ا يذكر ذلك شعرا‪)"(:‬‬ ‫فحث المطايا إلى رابخة")‬ ‫إذا ما بليت بحمل ثقيل‬ ‫ومن بني هناءة سعد بن غسان الهنائي من بني محارب‪ .‬وهو الذي قد وقع‬ ‫بنزوى ونهبها وهزم بني نافع‪ ،‬وكانت الدائرة على بني نافع‪ ،‬وبني هميم‪ ،‬بعد‬ ‫أن قتل منهم خلقا كثيراً‪ ،‬وذلك في شعبان من سنة مائة وخمس وأربعين‪ ،‬ثم إن‬ ‫أهل إبراء(ا من بني الحارث‪ ،‬عصبوا لبني الحارث‪ ،‬وكان مع بني الحارث‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢ ‎،‬ج “ ‪٣٢٢٢.‬ص‪‎‬‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬عريك الحمحامي‪ :‬شاعر مغمور‬ ‫‪9‬‬ ‫العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫الأنساب‬ ‫لم نعثر على ترجمة له‪.‬‬ ‫ج‪٢‬‏ “۔ ص‬ ‫‏‪.٢٢٤‬‬ ‫‏(‪ )٤‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪٢٢٤‬مع‏ اختلاف في ألفاظ شطري البيت‪.‬‬ ‫‏)‪ (٥‬إبراء‪ :‬بلدة تقع في المنطقة الشرقية في عمان‪.‬‬ ‫‪٢٣١‬‬ ‫من أهل إبراءء رجل عبدي من بني بكرم يقال له زياد بن سعيد البكري‪،‬‬ ‫فاجتمع رأي البكري‪،‬‬ ‫عائداً لرجل من‬ ‫بني‬ ‫ورأي بني الحارث‬ ‫هناءة‬ ‫من‬ ‫على الفتك بغخسان‪ ،‬فوجدوه قد وصل‬ ‫بني ربخة كان‬ ‫مريضا‬ ‫له بين‬ ‫فجلسوا‬ ‫دار‬ ‫جناح بن سعد‪ ،‬ودارغسان‪ ،‬بموضع يقال له الخور‪ ،‬فمر بهم وهو لا يشعر‬ ‫بمكانهم ‪ ،‬فقتلوه عند المقصرةة‪ ،‬فغضب‬ ‫هناءة وكان‬ ‫لذلك منازل بن حبش‬ ‫له منزل بناه بموضع يقال له العقير ‘ وكان‬ ‫العابر ي من بني‬ ‫عاملآً لمحمد بن زايد‬ ‫وراشد بن النضر الجلنديين‪ ،‬فساروا إلى أهل إبراء‘على غفلة منهم‪ ،‬فلمَا‬ ‫أحسوا به برزوا إليه فاقتتلوا قتالا شديدا ووقعت الهزيمة على أهل إبراع‪،‬‬ ‫وقتل منهم أربعون رجلا‪ ،‬ومنهم راشد بن شاذان بن غسان بن شجاع الهنائي‬ ‫من بني محارب“ وهو الذي سار إلى دما‪ ،‬فانتهبها‪ ،‬وقتل واليها قومه‪ ،‬وكان‬ ‫ذلك في ولاية الإمام غسان بن عبد الله الفححيا''‪ ،‬فوجه غسان بن عبد الله‬ ‫على أثار هم في طلبه ومن كان معهم من بني محارب “ وبني هناءةظ فلم يلحقوا‬ ‫[بهم]‪ .‬ثم إن راشد بن شاذان‪ ،‬طرح نفسه بالرستاق على الفحح من يحمد‬ ‫فأخذوا أمانا من غسان وأصحابه")‪.‬‬ ‫ومن بني هناءة‪ :‬الأهيف بن حمحام الهنائي‪ ،‬وكان رئيس بني هناءة‪ ،‬وصاحب‬ ‫رأيهم‪،‬‬ ‫وقد‬ ‫شاهد‬ ‫في‬ ‫عمان‬ ‫حروبا‬ ‫كثيرة‬ ‫وهو‬ ‫صاحب‬ ‫وقعة‬ ‫القاع‬ ‫والخيام[‪]٣٠٢‬‏ وكان معينا فيها لعزان بن تميم الخروصي‪ .‬وهو يومئذ إمام‬ ‫‏) ‪ ( ١‬غسان بن عبد الله الفححي‪:‬‬ ‫إمام ففيك بويع بعد موت‬ ‫في عهده‬ ‫الحق‪،‬‬ ‫وأزال الفساد‪ ،‬وانقطعت‬ ‫نزوى‪،‬‬ ‫وأخصبت البلاد في عهده‬ ‫الإمام الوارث بن كعب“‪ ،‬فأعزَ‬ ‫البوار ج التي كانت تغير على عمان‪.‬‬ ‫وقد أنشأ أسطولا بحريا كبيرا في عمان‪،‬‬ ‫تأمين البحر من القراصنة الهنود‪ .‬أنظر ‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٢‬ص‪٢٢٥‬۔ ‪.٢٢٦‬‬ ‫‪٢٢٣٢‬‬ ‫‏‪.١٢ ٥‬‬ ‫أقام في‬ ‫استطاع به‬ ‫بعمان‪ ،‬وقد خرج الحواري بن عبد الله الحداني السلوتي‪ ،‬والفضل بن الحواري‬ ‫السامي‪ ،‬ومن كان معهم من النزارية‪ ،‬وبنو الحارث‪ ،‬الذين في السر‪ .‬إلى‬ ‫صحار فملكوها على الإمام كما ذكرنا أولآأ‪ ،‬وهو إذ ذاك عزان بن تميم‬ ‫فخرج إليهم الأهيف بن حمحام الهنائي في أجلاء قواده‪ ،‬وأصحابه‪ ،‬حتى قدم‬ ‫بهم إلى ناحية صحار فالتقوا هم والحواري بن عبد الله وكثير من رجالهم‬ ‫وكانت الدائرة عليهم‪ ،‬والظفر للأهيف بن حمحام ومن معه من عسكر الإمام‬ ‫عزان بن تميم‪ ،‬كما ذكرنا أولا‪ ،‬والأهيف هذا[هو] الذي قاتل محمّد بن بور(')‪.‬‬ ‫[فراهيد بن مالك بن فهم وولده]‪:‬‬ ‫وأما فراهيد بن مالك بن فهم‪ ،‬فولد رجلا هو ظالم بن فراهيد بن مالك بن فهم‪،‬‬ ‫ومن بطونهم بنو هني‪ .‬وبنو بكر وبنو وهب‪ ،‬وبنو ضحيان‪ ،‬وكان منهم‬ ‫ضحيان بن قطن بن هاني بن جُشَم بن حاضر بن ظالم بن فراهيد بن مالك بن‬ ‫فهم‪ ،‬ومنهم بنو حديد جشم‪ ،‬ومنهم كان بعمان الموازع الذي يقول فيه كعب بن‬ ‫معدان الأشقري حين هاجاه يزيد بن أبي حسان ويفخر به على عمران بن‬ ‫عمرو فقال‪)"(.‬‬ ‫ألم يك ذو التيجان ضحيان منهم‬ ‫له خول ما بين جعلان والقرى‬ ‫إليه يؤدى خرجها والمرابع‬ ‫إلى القنع قسرا والأنوف خواضع"")‬ ‫والموازع ضحيان بن مازعة جاهلي‪ ،‬وفيهم بخراسان محمّد بن مثنى وكان‬ ‫رأس الأزد‪ ،‬وكان فارسا شديداً‪ ،‬وفي بني حديد[ أبو بكر] محمّد بن الحسن بن‬ ‫دريد بن عتاهية بن جشم بن الحسن بن حمادي بن جرو بن واسع بن وهد‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسك صل‪.٢٢٦‬‏‬ ‫‏) ‪ (٢‬المصدر نفسه‪ ‘،‬ص‪.٢٢٧‬‏‬ ‫‏)‪ (٣‬المصدر‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬ص‪٧‬‏‬ ‫‪٢٢‬۔‬ ‫‏‪.٢٢٨‬‬ ‫‪٢٢٣٣‬‬ ‫ابن سلمة بن جُشُم بن ظالم بن جُشنَم بن حاضر بن ظالم بن فراهيد بن مالك بن‬ ‫فهم۔الشاعر النسابة صاحب كتاب الجمهرة‪ ،‬وله مصنفات عدة وهو الخطيب‬ ‫المذكور الذي يقف على كلامه البلغاء‪ ،‬وتعجزعن آدابه الأدباء۔ وتستعير منه‬ ‫الفصاحة الفصحاء‪ ،‬ويستعين بكلامه الفصحاء والخطباء‪ ،‬فهو الخطيب في‬ ‫شعره‪ ،‬والمصقع في خطبه القدوة في أدبه‪ ،‬الحكيم في نثره‪ ،‬لا زيادة عليه في‬ ‫فنون العلم والآداب(')‪.‬‬ ‫وقد يوجد في نسبه اختلاف ففي نسخة‪ :‬هو أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد‬ ‫ابن عتاهية بن جشم بن الحسن بن حمادي بن جرو بن واسع بن سلمة بن جُشَم‬ ‫ابن حاضر بن جشم بن ظالم بن أسد بن عدي بن عمرو بن مالك بن فهم(")‪.‬‬ ‫وقال الشيخ أحمد بن خلكان في وفيات الأعيان‪ :‬أبو بكر محمَّد بن حسن بن‬ ‫دريد بن عتاهية بن جُشَم بن الحسن بن حمامي بن جرو بن واسع بن وهب بن‬ ‫سلمة بن حاضر بن أسد بن عدي بن عمرو بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس‬ ‫ابن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نضر بن‬ ‫الأزد بن الغوث(")‪.‬‬ ‫وقال العتكي‪ :‬دخلت على أبي بكر بن دريد فسمعته يقول[‪]٣٠٣‬‏ ولدت ليلة‬ ‫الجمعة في أحد الربيعين سنة مائتين وخمسة وعشرين‪ ،‬وتوفي في الإثنتي‬ ‫عشرة ليلة خلت من شعبان سنة ثلاثماية وواحد وعشرين‪ ،‬وصلى عليه رجل‬ ‫من الأنصار يقال له عبد الله من بني هشام‪،‬ودفن في مقبرة الحيران‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪٢، ‎،‬ج ‪٨٢٢‬۔‪٧٢٢‬ص‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎،‬ص‪.٢٢٨‬‬ ‫(‪ )٣‬ابن خلكان ‪ ،‬أحمد بن أبي بكر‪ :‬وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان‪‎،‬‬ ‫‪٢٢٣٤‬‬ ‫ج‪‎ ،٤‬ص‪.٣٢٣‬‬ ‫بمدينة الىتلام' ‪.‬‬ ‫ومن فراهيد‪٬‬ثم‏ من أهل عمان‪ ،‬قبل ابن دريد الجليل‪ ،‬الخليل بن أحمد‬ ‫الفزهودي‪ ،‬وكان خرج إلى البصرة‪ ،‬وأقام بها‪ ،‬فنسب إليها وهو صاحب‬ ‫كتاب العين‪ ،‬الذي هو إمام الكتب في اللغة وما سبقه إلى تأليفه مثله أحد‪ ،‬واليه‬ ‫تتحاكم أهل العلم والأدب‪ ،‬فيما يختلفون فيه من اللغويين‪ ،‬فيرضون به‬ ‫ويسلمون إليه وهو صاحب كتاب النحو وإليه ينسب وهو أول من بوبه‬ ‫وأوضحه ورتبه وشرحه‪ ،‬وهو صاحب كتاب العروض في النقط والشكل‪،‬‬ ‫والناس تبع له وله فضيلة السبق وإليه التقدمة"'‪.‬‬ ‫ومن فراهيد المبرد النحوي‪ ،‬وهو أبو العباس أحمد بن محمّد بن يزيد بن عبد‬ ‫الأكبر الفزهودي وهو صاحب كتاب المقتضب في النحو وما سبقه أحد إلى‬ ‫تأليفه‪ ،‬واليه تتحاكم أهل النحو فيما يختلفون فيه من النحو‪ .‬ومن فراهيد بلج بن‬ ‫عقبة الشاري"ا وهو صاحب المختار بن عوف الشاري وكان المختار من‬ ‫سليمة ومنهم الربيع بن حبيب بن عمرو وهو أحد العلماء الأربعة الذين‬ ‫حملوا العلم ونقلوا به من البصرة إلى عمان وهم‪ :‬الربيع بن حبيب بن عمرو‬ ‫الفذهودي‪ ،‬وكان يسكن في البصرة بموضع يسمى الخريبةظ ومنير بن النير‬ ‫الريامي‪.‬‬ ‫وبشير‬ ‫بن‬ ‫‪ 96‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫(‪ (٢‬المصدر نفسه‬ ‫النزوياأ)‬ ‫المنذر‬ ‫الأنساب‪ ،‬ج ‪٢‬۔‏ ص‪٢٢٨‬۔‬ ‫ومحمد‬ ‫بن‬ ‫المعلا‬ ‫الكندي‬ ‫‏‪.٢٢٩‬‬ ‫ج‪‎ .٢ ‎‬صن‪٢٢٨‬۔ ‪.٢٢٩‬‬ ‫‏(‪ )٣‬بلج بن عقبة الشاري‪ :‬قائد‪ ،‬فارس‪ ،‬عاش في أوائل القرن الثاني الهوجري‪ ،‬شارك في‬ ‫جيش‬ ‫أبي حمزة المختار بن عوف‬ ‫أنظر ‪ :‬دليل أعلام‬ ‫عُمان‪ ،‬ص‬ ‫وقد ابلى في معركة الدفاع عن الحجاز بلاء حسنا‪.‬‬ ‫‏‪.٣ ٤‬‬ ‫‏(‪ )٤‬بشير بن المنذر النزوي‪ :‬عالم فقيه‬ ‫عاش في القرن الثاني الهجري‬ ‫من العلماء الذين‬ ‫نقلوا العلم والفقه الإسلامي الى عمان‪ .‬أنظر الترجمة الكاملة في‪ :‬البطاشي‪ ،‬سيف بن حمود‪:‬‬ ‫إتحاف الأعيان‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪٢٢٠‬۔‬ ‫‏‪.٢٢١‬‬ ‫‪٢٣٥‬‬ ‫الفنشحي'') من آل فشح من جبال كندة‪ ،‬ومنهم راشد بن عمروالحديدي‪ ،‬وولد‬ ‫راشد بن عمرو خمسة نفر‪ :‬الربيع بن راشد وبشير بن راشد‪ ،‬والعلاء۔‬ ‫وذريح‪ ،‬وأبو أرحى بن راشد‪‌٬‬لا‏ عقب له‪ .‬فولد الربيع بن راشد رجلين‪ :‬أبا‬ ‫بكر۔وعمرو‪ .‬وقيل إن العلاء بن راشد‪ ،‬له عقب منهم‪ .‬أبو درمة بن العلاء‪،‬‬ ‫وولده يسكنون اصطخر وولد بشير حاجبا‪ ،‬وبحرا۔ابني بشير‪ ،‬وأما أبو رحى‬ ‫ابن راشد فعلى الاتفاق لا عقب له‪ ،‬وولد ذريح بن راشد سليمان‪ ،‬وعمرو‪،‬‬ ‫ويسكنون السند فهؤلاء بنو راشد بن عمرو الحديدي‪ .‬وأما شهاب بن عمرو‬ ‫ابن النعمان‪ ،‬فمن ولده منجر بن بركة‪ ،‬يسكن ولده عمان")‪.‬‬ ‫[عمرو بن مالك بن فهم وولده]‪:‬‬ ‫واما عمرو بن مالك بن فهم فولد له ثمانية رهط‪ :‬عايد بن عمرو ويقال صليم‬ ‫ابن معاوية بن عمرو‪ .‬ووائل بن عمرو وهو قسملة ومالك بن عمرو‪ ،‬وعدي‬ ‫ابن عمرو وضجعان بن عمرو وكلاب بن عمرو‪ .‬ووائل بن عمرو فولد‬ ‫صليم وهو عايد بن عمرو أشقر بن عائد ويقال [اسمه] سعد بن عائد‪ ،‬ويقال‬ ‫لولده الأشاقر‪ ،‬وفيهم يقول الشاعر شعرا‪)"( .‬‬ ‫قالوا الأشاقر تهجوكم فقلت لهم‬ ‫إن الأشاقر قوم لاخلاق لهم‬ ‫ما كنت احسبهم كانوا ولا خلقوا‬ ‫لو يرهنون بنعل رثة غلقوا(“'[‪]٣٠٤‬‏‬ ‫وراكب بن عائد [وثعلبة بن عائد]‪ ،‬وولده مالك بن عمران بن مالك بن فهم‬ ‫‏(‪ )١‬محمد بن معلا الكندي الفشحي‪ :‬والى وعالم‪ ،‬من أهل فشح من قلب عمان‪،‬‬ ‫وهو الرجل المكمل لحملة العلم الخمسة المشاهير‪ ،‬كان فقيها واسع الاطلاعض‬ ‫تولى مدينة صحار فترة من الزمن‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪.٢٢٩‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪٢٢٩‬۔ ‪.٢٣٠‬‬ ‫(‪ )٤‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.٢٢٩ ‎‬‬ ‫‪٢٣٦‬‬ ‫‏‪.١٥٠‬‬ ‫ثلاثة رهط‪ :‬شريك بن مالك [ووهنان بن مالك] ورائد بن مالك‪ .‬وولد عدي‬ ‫ابن عمرو بن مالك بن فهم رجلا واسمه أسد بن عدي‪ ،‬فولد أسد بن عدي‬ ‫رجلين‪ :‬حاضر بن أسد‪ ،‬وعدي بن أسد(')‪.‬‬ ‫فمن صليم بن عايد بن عمرو بن مالك بن فهم‪ ،‬كان منهم سبيعية بن غزال‬ ‫الصليمي("'‪ ،‬وغنم وسيدهم‪٬‬وهو‏ الذي خرج إلى المدينة في رد سبي أهل دبا۔‬ ‫وخرج عنده المعلا بن سعد الحمحامي("ا وحارث بن كليب الحديدي("ا في‬ ‫وجوه أصحابهم‪ ،‬ومن بني قسملة وهو معاوية بن فهم بن عمرو بن مالك بن‬ ‫فهم‪ ،‬قبائل القساملة كلها‪ .‬منهم كعب بن معدان الأشقري‪ ،‬الخطيب البليغ‪،‬‬ ‫الشاعر‪ ،‬وأكثر شعره في المهلب وولده‪ ،‬لأنه كان معه في حروبه")‪.‬‬ ‫ومن القساملة محمّد بن الحسن صاحب كتاب الإيضاح عن الأعقال وكان فقيها‬ ‫عالما بأنساب العرب وأيامهاه ومن بني أشقر وهو سعد بن عائد بن عمرو بن‬ ‫مالك بن فهم قبائل الأشاقر كلها‪ ،‬وكان كعب بن معدان الأشقري رسول‬ ‫بالفتح‬ ‫المهلب‬ ‫الى‬ ‫الحجاج‪،‬‬ ‫له الحجاج‬ ‫فقال‬ ‫يا كعب‬ ‫كيف‬ ‫كانت‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٢‬ص‪٢٢٩‬۔ ‪.٢٣٠‬‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬سبيعة بن عراك‪ :‬زعيم‪6‬‬ ‫عاش في صدر‬ ‫ا لإسلام‬ ‫قدم إليه حذيفة بن محصن‬ ‫الغلفاني‬ ‫جابياً للصدقة من أهل عمان‪ .‬وظن حذيفة بالخطأ أن أهل دبا ارتدوا‪ ،‬فعاقبهم على ذلك‪،‬‬ ‫وأخذ بعضهم أسرى إلى أبي بكر في المدينة المنورة‪ ،‬فعلم سبيعة بذلك وذهب بلى أبي بكر‬ ‫الصديق‬ ‫وأد‬ ‫أعلام‬ ‫عُمان‪،‬‬ ‫فسماه‬ ‫عمر‬ ‫له بأن قومه على دينهم‪ ،‬ولم يرتدوا ‘ فردة اليهم الخليفة السبي‪.‬‬ ‫أنظر ‪ :‬دليل‬ ‫صن‪.٧٨‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬المعلا بن سعد الحمحامي‪ :‬زعيم‪ ،‬عاش في القرن الأول الهجري كان اسمه ثعلبة‬ ‫بن‬ ‫الخطاب‬ ‫رصي اله عنه‬ ‫المعلا‬ ‫كان ممن‬ ‫ثارو ‏‪ ١‬لقيام حذبفة و الي عمان “‬ ‫وكان في تشكيلة الوفد الذي وفد إلى المدينة ورة السبي‪ .‬أنظر‪ :‬دليل أعلام عُمان‪ ،‬ص‪.١٥٣‬‏‬ ‫‏(‪ )٤‬حارث بن كليب الحديدي‪ :‬زعيم‪ ،‬عاش في القرن الأول الهجري‪ ،‬قدم في نفر من أهل‬ ‫عمان على أبي بكر الصديق رضي الله عنه شارحا له خطأ واليه حذيفة وتمكن من رد‬ ‫السبي‪ .‬انظر‪ :‬دليل أعلام عمان‪ ‘،‬ص‪٠‬‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫)‪ (٥‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‬ ‫ج‪٢ ‎‬۔‬ ‫‪‎‬ص‪٢٣ ٠‬‬ ‫‪٢٣٧‬‬ ‫محاربة المهلب للقوم؟ فقال‪ :‬إذا وجد فرصة سار كما يسير الليث وإذا دهمته‬ ‫الطحمة راغ كما يروغ الثعلب‪ ،‬فاذا ما دهاه القوم صبر صبر الدهر‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫كيف كان فيكم؟ قال‪ :‬كان مثل إشفاق الوالد الحامي للولد ومنا له طاعة الولد‬ ‫البار‪ ،‬فقال فكيف أفلتم‬ ‫قطري بن الفجاءة؟ قال‪ :‬كادنا ببعض ناجذ ناب‬ ‫والأجل أحصن جنة‪ ،‬وأبعد عدة‪ ،‬قال‪ :‬فكيف ابتعتم عبد ربه وتركتموه؟ قال‪:‬‬ ‫آثرنا الجد على العد‪ ،‬وكانت سلامة الجند أحب إلينا من سخب العد‪ ،‬فقال له‬ ‫الحجاج‪ :‬أعددت هذا الجواب قبل لقائي؟ قال‪ :‬لا يعلم الغيب إلا الله تعالى‪ ،‬ومن‬ ‫موالي الأشاقر سبيعية بن الحجاج المحدث(')‪.‬‬ ‫واما شريك بن عمرو بن مالك بن فهم فمن ولده قبائل بني شريك كلها بنو أسد‬ ‫ابن شريك الذين لهم الخطبة بالبصرة‪ ،‬وليس لبني أسد بن جذيمة بالبصرة‬ ‫خطبة ومن رجالهم مسدد بن مسرهد بن مسربل بن ماسل بن جرو بن يزيد‬ ‫ابن سيب بن الصلت بن مالك بن أسد بن شريك بن مالك بن عمرو بن مالك بن‬ ‫فهم‪ ،‬ومن موالي مسدد مقاتل بن سليمان!" صاحب التفسير‪ ،‬ومنهم بنو وائلة‬ ‫ابن الدؤل‪ ،‬منهم جندب بن كعب الذي قتل الساحر‪ ،‬واسم الساحر‪ ،‬بستاني وهو‬ ‫الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬جندب يضرب ضربة يفصل بها‬ ‫الحق والباطل‪ ،‬وكان هذا الساحر يقتل نفساً ثم يحييها ويعمد إلى ناقة فيدخل في‬ ‫فمها[‪،]٣٠٥‬‏ ويخرج من فرجها‪ ،‬فبينما هو يفعل هذا بين يدي الوليد بن‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪٢٣٠‬۔ ‪.٢٣١‬‬ ‫‏لتاقم)‪ (٢‬بن سليمان‪ :‬مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي بالولاء‪ ،‬البلخي‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬من‬ ‫أعلام المفسرين‪ .‬أمه من بلخ۔ انتقل إلى البصرة‪ ،‬ودخل بغداد‪ ،‬فحتث بها‪ ،‬وتوفي في‬ ‫البصرة‪ .‬كان متروك الحديث‪ .‬من كتبه " التفسير الكبير" و" نوادر التفسير" و" الرد على‬ ‫القدرية" ومؤلفات أخرى‪ .‬انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ -‬الأعلام‬ ‫‪٢٣٨‬‬ ‫ج‪٧‬‏‬ ‫ص‪.٢٨١‬‏‬ ‫عقبة بن أبي معيط في جامع الكوفة‪ .‬وهو أميرها۔إذ نظر إليه جندب بن كعب‪،‬‬ ‫فأتى مولى لهم صيقلا‪ ،‬وهو يصقل سيفا بين يديه‪ ،‬فقال له‪ :‬اعطني سيفك هذا‪.‬‬ ‫فأعطاه فأقبل جندب بن كعب يسير والساحر بين يدي الوليد‪ ،‬يفعل فعله ذلك‬ ‫حتى أشرف عليه فضربه بالسيف فأبان رأسه۔ ثم قال له‪ :‬إحي نفسك الآن إن‬ ‫كنت صادقاً‪ ،‬فأمر به الوليد فحبس‪ ،‬فكان جندب نهاره أجمع بالسجن‬ ‫يصلي‪ .‬فلمَا رأى الجان كثرة صلاته خلى سبيله‪ ،‬فلما بلغ الخبر إلى الوليد‬ ‫قتل السجان(')‪.‬‬ ‫ومن مواليهم واليه سفيان بن عوف"") صاحب الصوائف في أيام معاوية‬ ‫وبعده‪ ،‬ومنهم بنو أسيد وبنو ذهبان ابنا مالك بن عمرو بن مالك بن فهم‪ ،‬وكان‬ ‫منهم اثنا عشر عريفاً في سيد عرافة‪ ،‬وفي ذهبان بن بذل الذهباني‪ ،‬قال خلف‪:‬‬ ‫سمعت‬ ‫بعض‬ ‫‏‪ ١‬لأز د قال ‏‪٠‬‬ ‫مشايخ‬ ‫لما قدم يزيد بن المهلب‬ ‫البصرة كان أول من‬ ‫سأل عن خالد بن بذل فلسا اخبر بسلامته قال‪ :‬لا أبا لي من غاب فأرسل ابنه‬ ‫مكانه للبيد أو ذهبان‪.)"١‬‏‬ ‫الحارث بن مالك بن فهم وولده‪:‬‬ ‫وأما الحارث بن مالك بن فهم‪ ،‬فولد خمسة نفر‪ :‬العفي بن الحارث‪ ،‬وفردوس‬ ‫ابن الحارث ويقال لولده الفراديس‪ ،‬وجرموز بن الحارث‪ ،‬ويقال لولده‬ ‫يحيى‬ ‫وي‪3‬ر‪،‬يح وي‬ ‫الجراميمز‬ ‫ى‬ ‫ببنں‬ ‫الحرارث‬ ‫‏) ‪) ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪،‬‬ ‫‏(‪ )٢‬سفيان بن‬ ‫عوف‪:‬‬ ‫وفوولد‬ ‫لقييطد ببنن‬ ‫ج‪٢‬‏ ‘ ص‪٣٢٣‬‬ ‫سفيان بن عوف‬ ‫الأزدي‬ ‫الح رابترث‬ ‫ببنن‬ ‫قائد‬ ‫صحابي‬ ‫مالك‬ ‫ببنن ذفهم‬ ‫‏‪.٢‬‬ ‫الغامدي‪،‬‬ ‫من‬ ‫الشجعان‬ ‫الأبطال‪ ،‬كان مع أبي عبيدة ابن الجرا ح بالشام حين فتحت وولاه معاوية الضائفتين‪ ،‬فظفر‬ ‫واشتهر ثم سيره بجيش إلى بلاد الروم‪ ،‬فأوغل فيها إلى أن بلغ أبواب القسطنطينية‪ ،‬فتوفي‬ ‫في مكان يسمى " الرنداق" سنة ‪٥٢‬ه‪٦٧٢/‬م‪.‬‏ انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‪ ،‬ج‪،٣‬‏‬ ‫ص‪.١٠٥‬‏‬ ‫(‪)٣‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪٢‬‏ ۔ ص‪٤‬‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫‏‪.٢٣‬‬ ‫ثلاثة رهط مسعود بن لقيط وذهل بن لقيط‪،‬ر هط كعب بن سور الأزدي الذي‬ ‫استقضاه عمر بن الخطاب رحمه الله‪ ،‬قال الأندلسي‪ :‬فمن بني الحارث بن مالك‬ ‫ابن فهم‪ :‬بنو لقيط بن الحارث فولد لقيط بن الحارث منهم [كعب] بن سور بن‬ ‫بكر بن عبيد بن ثعلبة بن سليم بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم‪ ،‬ولي‬ ‫قضاء البصرة لعمر وعثمان‪ ،‬وهو الذي استحسن عمر بن الخطاب رحمه الله‬ ‫حكمه حين قضى بين المرأة وزوجها‪ .‬حكم لها كل أربع ليالي بليلة وقصته في‬ ‫ذلك طويلة‪ .‬ثم التفت إلى عمر رحمه الله وقال‪ :‬يا أمير المؤمنين الرجل له من‬ ‫النساء مثنى‪ ،‬وثلاث‪ ،‬ورباع‪ ،‬فجعلت له ثلاثا يصومهن‪ ،‬ويقومهن ولها منه‬ ‫يوم وليلق فقال عمر رحمه الله‪ :‬إني لأعجب من فهمك‪ ،‬اذهب فقد وليتك‬ ‫قضاء البصرة وعاش إلى أن شهد يوم الجمل فخرج يوم الجمل وفي وعنقه‬ ‫مصحف ليصلح بين الناس‪ ،‬فأتاه سهم غائر فقتله')‪.‬‬ ‫ومنهم الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن طريف بن عمرو‬ ‫ابن فهم أخي مالك بن فهم‪ ،‬وكان للطفيل بن عمرو وبن طريف هذا في‬ ‫الجاهلية صنم من خشب يقال له ذوالكفين‪ ،‬فلما القى الله الإسلام في قلب‬ ‫الطفيل كان إذا أتى الصنم شرب اللبن‪ ،‬ثم إته الهب في الصنم النار وجعل‬ ‫يرجز ويقول‪.)'(:‬‬ ‫على أنها من دارة الكفر "نجّت"")‬ ‫أيا ليلة من طولها وعنائها‬ ‫ورأى في منامه تلك الليلة أن رأسه حلق‪ ،‬وأن طائرا أبيضاً‪ ،‬خرج من جوفه‬ ‫) ردصملا)‪ ‎١‬نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪٢٣٤‬۔ ‪.٢٢٣٥‬‬ ‫(‪ (٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫‏(‪ )٣‬وفي كتاب الأغاني‪:‬‬ ‫يا طولها من ليلة وعناء ها‬ ‫الأنساب‪٢ ‎،‬ج‬ ‫‪٥٣٢.‬ص‪‎‬‬ ‫على أنها من بلدة الكفر نجًّت‬ ‫انظر الأصفهاني أبي الفرج‪ :‬كتاب الأغاني‪ ،‬ج‪،١٣‬‏ ص‪.٢٢١‬‏‬ ‫‪٢٤٠4‬‬ ‫إلىالسماء‪ ،‬وان امرأته أدخلته[‪]٣٠٦‬‏ فرجها‪ ،‬فلما قدم على النبي‪ ،‬صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬وقص عليه الرؤيا فقال له‪ :‬أما حلق رأسك فالاستشهاد‪ ،‬فاستشهد‬ ‫باليمامة يوم قتل مسيلمة الكذاب‪ ،‬وأما الطير فروحك تعرج إلى السماء‪ ،‬وأما‬ ‫فرج المرأة فقبرك‪ .‬ثم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬إلى قومه دوس‪،‬‬ ‫يدعوهم إلى الإسلام‪ ،‬فسأله أن يجعل له علامة يعرف بها‪ ،‬فدعا له النبي‪،‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأعطاه الله نورا بين عينيه فقال‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬اني‬ ‫أكره في جسدي أن يكون مثله‪ ،‬ولكن في علاقة سوطي‪ ،.‬فجعل ذلك في علاقة‬ ‫سوطه‪ .‬وولده إلى الآن بفلسطين('' ‪.‬‬ ‫ومن شعراء دوس‪ :‬عدي بن زراع بن العفي بن الحارث بن مالك بن فهم بن‬ ‫غنم بن دوس [عمر ثمانمائة سنة] وقد أدرك الإسلام‪ ،‬ومن دوس يحيى بن‬ ‫معين بن أبي فاطمة وكان على خاتم النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم[ في رواية‬ ‫يحيى بن معين] وكان ممن أسلم قديما بمكة‪ ،‬وهاجر إلى أرض الحبشة‪ .‬وكتب‬ ‫لعمر بن الخطاب‪ ،‬رحمه الله وكان من أمنائه[ ومن بني الحارث]‬ ‫بن مالك‬ ‫ابن فهم بن غنم بن دوس‪ :‬الفراديس وهم بنو فردوس بن الحارث بن مالك بن‬ ‫فهم‪ ،‬وكان منهم سعد بن نجد الفردوسي وهو الذي طعن قتيبة بن مسلم‬ ‫فقال[لأصحابه]‪ :‬قد أسعرت لكم الرجل فدونكموه‪ ،‬فوثب إليه عبد الملك بن‬ ‫علوان فأحتز رأسه‪ ،‬فأتى به وكيع بن عبد الأسود‪ ،‬وقد اخطأ من زعم أن‬ ‫وكيعاً قتله وفي ذلك يقول [ الحصين بن المنذر]‪)"(:‬‬ ‫ألم تر سعدا وابن زجر تعاورا‬ ‫بسيفهما رأس الهمام المتوج‬ ‫وما دركت في رأس غيلا ن ثأرها‬ ‫بنو منقر إلا بأسياف مذحج‬ ‫‏) ‪ ( ١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪:‬‬ ‫‏)‪ (٢‬المصدر نفسك‬ ‫ص‪٣٦‬‬ ‫‏‪.٢‬‬ ‫الأنساب‪،‬‬ ‫ج‪٢‬‏ ۔ ص‪.٢٣٢٣٦‬‏‬ ‫وليس بفتيان بن سعد تعاورا‬ ‫من الأزد في داج من الليل أدعج‬ ‫أتاها ابن نجد بعدما هيب جمعها‬ ‫فباشرها في حرها المتوهج‬ ‫وما دركت في ر أس‬ ‫فباشر ها في جحفل متأجج'ا ‏‪(١‬‬ ‫غيلان ثار ها‬ ‫ومنهم الجراميز وهم بنو جرموز بن الحارث بن مالك بن فهم‪،‬وهم‬ ‫بالبصر")‪.‬‬ ‫[معن بن مالك بن فهم وولده]‪:‬‬ ‫وأما معن بن مالك بن فهم‪ ،‬فولد ثمانية" رهط‪ :‬شرطان بن معن‪ ،‬ومعن بن‬ ‫معن‪ ،‬وخدري بن معن‪ ،‬وكوزبن معن‪ ،‬وجهيم بن معن‪ ،‬وجداي بن معن‪،‬‬ ‫وصيفي بن معن‪ ،‬وحدادة بن معن‪ ،‬فهؤلاء بنو معن بن مالك بن فهم‪ ،‬وكان‬ ‫منهم هميم بن عامر المعني‪ ،‬وهوأحد بني شرطان‪ .‬وهو الذي أغار على‬ ‫خارجة بن عمرو العامري‪ ،‬فاستاق نعمه في نفر من قومه‪ ،‬وكان خارجة بن‬ ‫عمرو اكبر بني عامر‪ ،‬وأكثرهم مالآ‪ ،‬وأن خارجة بن عمر اتبع هميم بن‬ ‫عامر المعني في جماعة من بني عامر ففاته وفات هميم بن عامر بالإبل‪،‬‬ ‫فانتهى به إلى الحجاز فيما بين عمان والشحرا‪.'٠‬‏ ومنهم مسعود بن عمرو‬ ‫المعني [بن عدي] بن محارب بن صليم بن مليح بن شرطان بن معن بن مالك‬ ‫بن فهم‪ ،‬وكان مسعود بن عمرو المعني يسمى قمر العراقة وهو الذي قتله‬ ‫الخوارج بالبصرة‪ ،‬فوقعت بسببه۔الحرب بين مضر والأزد وحلفائهم ربيعة‬ ‫وكان المتولي لحربهم زياد بن عمرو بن الأشرف العتكي‪ ،‬الذي كانت تسميه‬ ‫الأزد القمر ‏[‪ ]٣٠٧‬لجماله‪ .‬وكان من قصة مسعود بن عمرو المعني الذي‬ ‫‏) ‪ (١‬المصدر نفسك‬ ‫‏) ‪ (٦‬المصدر نفسك‬ ‫ص‪.٢٣٢٣٦‬‏‬ ‫ج ‪٢‬۔‏ صن‪.٢٣٧‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬في الأصل ستة ‪ ،‬ويضيف العوتي اثنين هما ‪ :‬صيفي ‪ ،‬وحدادة‪.‬‬ ‫‏) ‪ ( ٤‬المصدر نفسه‪ ‘،‬ص‪.٢٣٧‬‏‬ ‫‪٢٤٢‬‬ ‫يسى قمر العراق‪ ،‬أن رجلا من أزارقة الخوارج قد رماه بسهم وهو على‬ ‫المنبر بالبصرة يخطب الناس فقتله فادعت بنو تميم قتله فحاربتهم الأزد عليه‬ ‫فظفرت بهم وأكثرت فيهم القتل‪ ،‬فلمّا رأى ذلك الأحنف [بن قيس] صالح الأزد‬ ‫على ان يؤدي دية مسعود بن عمرو ودية الملك ماية ألف درهم‪ ،‬وبرئ كل من‬ ‫قتل من الأزد في تلك الحروب ويهدر دم القتلى من بني تميم‪ ،‬وكان قتلاهم‬ ‫أكثر من قتلى الأازد‪ ،‬وعلى أن يجعل للأزد خراج دمستان ااا في تلك السنة‬ ‫وان يكفواعنهم الحرب‪ ،‬فاصطلحوا على ذلك‪ ،‬وتركوا الحرب‪ ،‬وفي ذلك يقول‬ ‫دعبل الخزاعي الشاعر المشهور شعرا‪.)"(:‬‬ ‫غداة البصرة المتحكمين(")‬ ‫وكنا يوم مسعود بن عمرو‬ ‫وولد معن بن معن سبيعة بن علاج‪ ،‬وهو الذي ذهب بعبيد الله بن زياد إلى‬ ‫مسعود‪ ،‬وهو الذي خرج على نصر بن سيار الليثي'ُ'‪ ،‬وكان سبب خروجه‬ ‫ذهاب ملك بني أمية ومحو سلطان الدولة‪ ،‬والعقب من ولد مسعود بن عمرو‬ ‫المعني أربعة‪ :‬شفيق‪ ،‬وميمون‪ ،‬وبسطام‪ ،‬ونجد ابناء مسعود بن الوحيا بن‬ ‫داوود‪ .‬ومن ولد ميمون الكرماني‪ :‬جديع بن علي بن شبيب بن عامر بن‬ ‫عمرو‪ ،‬وهو من ولد جبير بن مليح‪ ،‬وكان الكرماني من شيعة علي بن أبي‬ ‫طالب‪ ،‬وخرج معه من البصرةة‪ ،‬فسكن الكوفة وسمى ابنه علياً‪ ،‬حباً بعلي بن‬ ‫ابي طالب‪ .‬فهذا هو علي بن الكرماني‪ ،‬وهو شبيب ( مولى بني مالك بن فهم‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬دمستان في الأصل» والصحيح وستميسان‪ :‬كورة جبلية بين واسط البصرة والأهواز‪،‬‬ ‫وليست سيسان لكنها متصلة بها‪ ،‬وقيل‪ :‬دستميسان كورة قصتها الأبلة‪ .‬انظر الحموي‪،‬‬ ‫ياقوت بن عبد الله‪ :‬معجم البلدان‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٤٥٥‬‏‬ ‫(‪ )٢‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٢‬ص‪٢٣٧‬۔ ‪.٢٣٨‬‬ ‫‏ردصملا)‪ (٣‬نفسك‪ ،‬ص‪.٢٢٣٨‬‏‬ ‫(‪)٤‬المصدر‏ نفسه ص‪.٢٣٨‬‏‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه‪٨٣٢. ‎‬ص‬ ‫‪٢٤٣‬‬ ‫إنوبي بن مالك بن فهم وولده]‪:‬‬ ‫فأما نوبي بن مالك بن فهم [فقد] كان أكبر ولد مالك‪ ،‬وبه يكنى مالك أبا نوبي‪،‬‬ ‫ويقال‪ :‬إن أكبر ولده فراهيد‪ ،‬فولد نوبي بن مالك بن فهم ثلاثة ر هط‪ :‬شبيب بن‬ ‫نوبي‪ ،‬وحنبش بن نوبي‪ ،‬وعمرو بن نوبي ()‪.‬‬ ‫[شبانة بن مالك بن فهم وولده]‪:‬‬ ‫وأما شبانة بن مالك بن فهم فولد رجلا هو رفد بن شبانةظ فولد رفد بن شبانة‬ ‫رجلين‪ :‬عبد بن رفد‪ ،‬وشبيب بن رفد‪ ،‬فولد عبد بن رفد رجلين‪ :‬حمام بن عبد‪،‬‬ ‫وأسد بن عبد بن رفد بن شبانة بن مالك بن فهم‪ ،‬وأما حرب بن كعب الحمامي‬ ‫الذي تحمل دماء بني حمام وخرج إلى ربخة بن حرب الهنائي‪ ،‬مسترفداً‬ ‫ومستعيناً به على بني مالك‪ ،‬فقد اتينا بقصتهما‪ .‬ومنهم المعلا بن سعد الحمامي‬ ‫وكان في الجاهلية وفي صدر الإسلام من أشراف ولد مالك وكان منهم أيضا‬ ‫كعب بن شهمري‪ ،‬من وجوه أهل خراسان‪ ،‬ومن أشراف الأزد وروؤسائهم۔‬ ‫بالبصرة‪ ،‬ومن بني عرافة ‪ ،‬قبائل بني حمام عرافة ")‪.‬‬ ‫[ثعلبة بن مالك بن فهم وولده]‪:‬‬ ‫وأما ثعلبة بن مالك بن فهم‪ ،‬فولد رجلا هو‪ :‬مالك بن ثعلبة‪ ،‬وثعلبة في تنوخ‬ ‫بأسرهم بني فهم بن غانم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن حمى‪ ،‬وهو عبد‬ ‫الله بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن‬ ‫نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن‬ ‫يعرب[‪]٣٠٨‬‏ بن قحطان بن شمس بن عمرو بن غانم بن عبد الله بن عامر‬ ‫) ‪ ( ١‬المصدر نفسه ص‪‎‬‬ ‫) ‪ ( ٢‬المصدر نفسه‪‎‘،‬‬ ‫‪.٢٩‬‬ ‫ص‪.٢ ٤ ٠‬‬ ‫‪٢٤٤‬‬ ‫ابن الغطريف بن بكر بن يشكر بن مبشر بن مصعب بن دهمان" ا‪.‬‬ ‫[بنو جهضم]‪:‬‬ ‫ومن بني مالك بن فهم أيضا‪ :‬بنو جهضم ثم من بني جهضم‪ :‬يزيد بن جعفر‬ ‫الجهضمي‪ .‬وكان رأس بني مالك بن فهم يوم قتل شهركڵ قائد يزدجرد بن‬ ‫كسرى‪ ،‬وكان سبب ذلك أن عمر بن الخطاب‪.‬رضي الله عنه‪ ،‬استعمل على‬ ‫عمان عثمان بن أبي العاص الثقفي‪ ،‬سنة خمس عشرةة فسار إلى عمان فكان‬ ‫فيها حثى كتب إليه عمر بعد وقعة جلولاء حئى يقطع البحر إلى ابن كسرى‬ ‫بفارس» فلمًا أتاه كتاب عمر رحمه الله يأمره بذلك‪ ،‬قال‪ :‬ابغولي رجلا اشأوره‪،‬‬ ‫قالوا‪ :‬عليك بأبي صفرة فدعاه‪ ،‬فقال ما اسمك؟ قال‪ :‬ظالم بن سراق‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫اسمان من اسماء الجاهلية فكره الاسمين فلم يشاوره")‪.‬‬ ‫وندب عثمان التاس‪ ،‬فانتدب إليه ثلاثة آلاف ويقال ألفان وستمائة من‪ :‬الأزد‪،8‬‬ ‫وراسب“ وناجية‪ ،‬وعبد القيس‪ ،‬وأكثرهم من الأزد وما بقي من سائر الئاس‪،‬‬ ‫وكان رأس شنوءة‪ :‬صبرة بن شيمان الحداني'"ا‪ ،‬ورأس بني مالك بن فهم‪:‬‬ ‫يزيد بن جعفر الجهضمي‪ .‬ورأس عمران‪ :‬أبوصفرة‪ ،‬ومعه جماعة من ولده‬ ‫والمغيرة وحبيب‪ .‬فعبر بهم عثمان بن أبي العاص جرفار""ا إلى جزيرة بني‬ ‫كاوان‬ ‫وفيها قائد‬ ‫العجم‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪.٢ ٤ ٠‬‬ ‫نفسك‪‎‬‬ ‫صضغ‪.٢٢ ٤‬‬ ‫)‪ (٢‬المصدر‬ ‫فسالم‬ ‫عثمان‬ ‫ولم يقاتل‬ ‫فكتب‬ ‫يزدجرد‬ ‫‏(‪ )٣‬صبرة بن شيمان الحداني‪ :‬صبرة بن شيمان الأزدي‪ ،‬من بني حدان‪ ،‬من شنؤة‪ ،‬من‬ ‫قحطان‪ ،‬رأس الأزد في أيامه وقائدهم إلى وقعة الجمل‪ ،‬وكان فيها مع عائشة على‬ ‫يسارها‪ .‬وقيل قتل في تلك الوقعة‪ ،‬والصواب أنه عاش إلى خلافة معاوية‪ .‬انظر‬ ‫الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام‬ ‫ج‪.٣‬‏ ص‬ ‫‏‪.٢٠٠‬‬ ‫‏(‪ )٤‬جرفار‪ :‬مدينة مخصبة بناحية عمان‪ ،‬وأكثر ما سمعت يسمونها جلفار باللام‪ .‬انظر‬ ‫الحموي‪ ،‬ياقوت بن عبد الله‪٠‬‏ معجم البلدان‪ ،‬ج ‪٢‬۔‏ ص‪.١٢٨‬‏‬ ‫‪٢٤٥‬‬ ‫إلى عظيم كرمان أن اقطع إلى جزيرة بني كاوان‪ ،‬فخل بين العرب والذين بها‬ ‫وبين إخوانهم‪ ،‬فقطع في ثلاثة آلاف أو أربعة من هرمز إلى رأس القسم‪ ،‬فلقيه‬ ‫عثمان بن أبي العاص في جزيرة القسم‪ ،‬واسمها جاش[ فأعربوها]‪ ،‬فلما التقوا‬ ‫تقاتلوا قتال شديدا فقتل الله شهرك وانهزم المشركون‪ ،‬وكان قائدهم شهرك")‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وحدثنا ابن عائشة عن عبد الله بن الكوفي قال‪ :‬سألت أبا شيبان عمن‬ ‫قطع بالازد من عمان فقال‪ :‬ان شئت أخبرتك بالحق في أمرهم قال‪ :‬كان‬ ‫رأس شنوءة صبرة بن سليمان الحداني‪ ،‬وراس عمران‪:‬أبو صفرة ظالم بن‬ ‫سراق‪ ،‬ورأس بني مالك بن فهم يزيد بن جعفر الجهضمي‪ .‬فعبروا من جرفار‪،‬‬ ‫فلما بلغ يزدجرد قطوع أهل عمان إلى شاطئ فارس»‪ ،‬وجه إليهم شهرك في‬ ‫أربعين ألفا من الأساورة‪ ،‬وقد انتخبهم وقواهم فالتقوا بشهرك فاقتتلوا قتالا‬ ‫شديدا وقتل شهرك وانهزم المشركون‪ ،‬وكانت العرب تدعو شهرك ابن‬ ‫الحميراء‪ ،‬وكان الذي قتله جابر بن حديد اليحمدي‪ ،‬ويقال اشترك في قتله‬ ‫جماعة أبو صفرة وناب بن ذي الحرة الحميري‪ ،‬وكان ناب‪ ،‬فيما يزعمون أنه‬ ‫هو الذي طعن شهرك‪ ،‬فأرداه وفي ذلك يقول بعض الشعراء (" شعرا‪:‬‬ ‫والخيل تجتاب العجاج الأرمك‪'"١‬‏‬ ‫ناب ابن ذي الحرة أردى شهركا‬ ‫فلما ظفر أهل عمان بشهرك‪ .‬ساروا حثى قدموا إلى أرض أهل العراق‪،‬‬ ‫فنزلوا بوح‪ ،‬وذلك بعد افتتاح الكوفة‪ ،‬والمدائن‪ ،‬بيسير‪ ،‬فيزعمون أن أهل‬ ‫البصرة [كانوا قد حسدوهم منزلتهم‪ ،‬وكان قدومهم البصرة] حين أمر عمر بن‬ ‫الخطاب أن تبصر البصرة‪ ،‬وذلك أن عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص‪.‬‬ ‫(‪)١‬العوتبي‪،‬‏ سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ،‬ج‪،٢‬‏ ص‪.٢٣٩‬‏‬ ‫‏(‪ (٢‬المصدر نفسك‪ ‘،‬ص‬ ‫‏(‪) ٣‬انظر‪:‬‬ ‫السالمي‪،‬‬ ‫‏‪.٣٢ ٥‬‬ ‫عبد ألله بن حمبد‪:‬‬ ‫تحفة‬ ‫الأعيان‪،‬‬ ‫‪٢٤٦‬‬ ‫ج ‏‪١‬‬ ‫ص‪.٦ ٦‬‬ ‫إن العرب لا تصلح إلا بأرض تصلح بها الإبل‪ ،‬فأتاه ابن نفيلة العبادي‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫أدلك على بقعة ارتفعت عن البقية[‪،]٣٠٩‬‏ وسفلت عن الفلاة‪ ،‬فدله على‬ ‫الكوفة ‏‪(١‬‬ ‫وأمر‬ ‫عمر‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫يضرب‬ ‫بموضع‬ ‫البصرة‬ ‫خططا‬ ‫لمن‬ ‫هناك من‬ ‫العرب‪ ،‬ويجعل كل قبيلة في محلة‪ ،‬وأمرهم أن يبنو لأنفسهم المنازل‪ ،‬وكان‬ ‫أول من قدم إلى البصرة من أهل عمان ثمانية عشر رجلا‪ ،‬منهم كعب بن سور‬ ‫من بني لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم‪ ،‬وفد إلى عمر بن الخطاب رحمه‬ ‫الله من بوح فاستقضاه‬ ‫عمر‬ ‫رحمه الله على البصرةأ ثم ان جماعة من الأزد‬ ‫الذين قدموا من عمان مع أبي جعفر ظالم بن سراق بن سريح بن أبي العلاص‪،‬‬ ‫كانوا جند عثمان بن أبي العاص لما كان أيام خلافة عثمان‪ ،‬واستعمل على‬ ‫البصرة‬ ‫عبد الله بن عامر فضمهم اليه بالبصرةةظ‬ ‫أ عني جماعة ‏‪ ١‬لأزد‬ ‫الذين من‬ ‫عمان فقدم كلهم من بوح إلى البصر ")‪.‬‬ ‫[من أشراف بني مالك بن فهم]‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫أشراف‬ ‫بني مالك بن فهم‪ :‬سبيعة بن عراك‬ ‫الصليمي والمعلا بن سعد‬ ‫الحمامي والحارث بن كلثوم الحديدي‪ ،‬وهم الذين خرجوا في شأن أهل دبا إلى‬ ‫المدينة وكان من خبر ذلك ان أبا بكر الصديق‪ ،‬رضي الله عنه‪ ،‬وجه حذيفة‬ ‫ابن محصن الغلفاني‪ ،‬وهو من بارق حليف الأنصار‪ ،‬وكان له بصر فوجهه‬ ‫الى عمان أميرا لصدقاتهم‪ ،‬فلسّا صار في ولد الحارث بن فهم ليصدقهم تنأول‬ ‫بعص‬ ‫أصحابه‬ ‫امر ة ] من‬ ‫العفاة] ‘‬ ‫وكان‬ ‫عليها فريضة شاة‬ ‫مسنة‬ ‫فأ عطتهم‬ ‫عتوداً‪ ،‬و عناقاً۔مكان الشاة المسنة فأبوا أن يقبلوها‪ ،‬فاخذوا ما أرادوا فنادت‪ :‬يا‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬۔‪٢‬ج ‪٥٢٣.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسك‪‎‬‬ ‫ص‪.٣٢ ٦‬‬ ‫‪٢٤٧‬‬ ‫آل مالك‪ ،‬فقال حذيفة لأصحابه‪ [:‬دعوة جاهلية]‪ ،‬اثبتوا وخاف ان يكون القوم‬ ‫قد ارتدوا‪ ،‬فأغار عليهم فاخذ أناساً منهم وهم قليل‪ ،‬فمضى بهم إلى المدينة‬ ‫واتبعه سبيعة بن عراك الصليمي‪ ،‬والمعلا بن سعد الحمامي‪ ،‬والحارث بن‬ ‫مالك بأصحابهم‪ ،‬فوفدوا إلى أبي بكر‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا خليفة رسول الله إنا على‬ ‫إسلامنا‪ .‬لم ننتقل عنه‪ ،‬ولم نمنع زكاة ولم ننزع يدأ من طاعة‪ ،‬ولم نرجع عن‬ ‫دين‪[ ،‬وقد عجل إلينا صاحبك] وقد كان من القوم ما كان فكففنا أيدينا إلى ان‬ ‫أتيناك‪ ،‬فقال أصنع بكم ما صنعت بالعرب‪ :‬إن شئتم خليتم المال وان شئتم‬ ‫خليت السبي‪ ،‬وأخذت المال‪ ،‬فقالوا‪ :‬بل خذ المال‪ ،‬فكان على ما يروون على‬ ‫كل أسير منهم أربع ماية وخمسون درهما والله أعلم اا‪.‬‬ ‫ويقال ان سبيعة بن عراك خرج إلى أبي بكر الصديق‪ ،‬رضي الله عنه في‬ ‫شق دبا الذين أخذهم حذيفة [بن محصن الغلفاني]‪ ،‬وكان سبيعة زعيم القوم‬ ‫والمعلا بن سعد الحمامي‪ ،‬وكان اسم المعلا ثعلبة فسماه عمر بن الخطاب‬ ‫رحمه الله‪ ،‬المعلا‪ ،‬فقدموا المدينة وقد مات أبو بكر‪ ،‬رضي الله عنه وقام بأمر‬ ‫الاس عمر بن الخطاب فكلماه في سبي أهل دبا‪ ،‬فقال‪ :‬إني سأصنع بكم ما‬ ‫صنع أبو بكر رضي‬ ‫الله عنه بالعرب“ والله أعلم بأي الروايتين كان‬ ‫الصو اب( ‏‪. ٢‬‬ ‫(‪ )١‬العوتبي‪ ،‬سلمة بن مسلم‪ :‬الأنساب‪ ‎،‬ج‪‎ ،٦٢‬ص‪٢٤٠‬۔ ‪.٢٤١‬‬ ‫) ‪ ( ٢‬المصدر نفسه‪‎‘،‬‬ ‫ص‪.٢ ٤ ١‬‬ ‫‪٢٤٨‬‬ ‫الباب الخامس‬ ‫في ذكر أصحاب النبي المختار من الأنصار ونسائهم‪ .‬الراويات لحديثه‬ ‫المشرق بالأنوار‪ ،‬عليه وعليهم في كل حين صلوات رب العالمين أجمعين‬ ‫أبي بن كعب بن قيس‪:‬‬ ‫فمن مشاهير الأنصار الصحابية‪ .‬رضي الله عنهم‪ ،‬أبي بن أبي كعب بن قيس‬ ‫ابن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار‪ .‬والنجار تيم اللات‬ ‫ابن ثعلبة بن عمرو[‪]٣١٠‬‏ بن الخزرج الأكبر الأنصاري المعاوي‪ ،‬وبنو‬ ‫معاوية بن عمرو يعرفون ببني جديلة وهي أمهم ينسبون إليها وهي جديلة بنت‬ ‫مالك بن عبد الله بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن‬ ‫الخزرج‪ ،‬روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‪( :‬اقرأ أمتي أبي)(')۔‬ ‫وروي عنه صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أنه قال له‪( :‬أمرت أن اقرأ عليك القرآن‬ ‫[أو]أعرض عليك القر آن)") ومناقب أبي كثيرة يطول بها الشرح ()‪.‬‬ ‫[أبي بن معاذ بن انس]‪:‬‬ ‫أبي بن معاذ بن أنس بن قبيصة بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك‬ ‫ابن النجار‪.‬شهد‪.‬مع أخيه‪ ،‬أنس بن معاذ بدرا۔‪ ،‬وأخُداً‪ ،‬وقتلا يوم بئر معونة‬ ‫شهيدين رحمهما الله ("‪.‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب‬ ‫(‪ )٢‬أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف‪‎‬‬ ‫ج‪١‬‬ ‫‏‪.١٦٢4‬‬ ‫‪ 0١٤١ /١٢‬أبو نعيم في الحلية‪.٢٥١/١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪ ‎،‬ج‪،١‬‬ ‫‪‎‬ص‪ .١٦٢ -١٦١‬وانظر لتوسعة المادة في المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫الأثير‪،‬‬ ‫أبو الحسن علي بن محمد‬ ‫الجزري‪:‬‬ ‫ص‪١٦١‬۔ ‪١٦٢‎‬۔ ‪.١٦٤‎ ١٦٣‬ابن‬ ‫أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة‪‎‬‬ ‫ج‪٠ ١‬‬ ‫‪‎‬ص‪. ١ ٧ ٤‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج ‪٥٦١.‬ص‪‎‬‬ ‫ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪.١‬ص‪.١٧٢‬‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫[أبي بن عمارة الأتنصاري]‪:‬‬ ‫أبي بن عمارة الأنصاري ويقال إنه ابن عمارة‪ ،‬وله حديث آخر في المسح‬ ‫على الخفين روى عنه عبادة بن نسي‪ .‬وأيوب بن قطن‪ ،‬ويضطرب في إسناد‬ ‫حديثه ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير‪،‬لأنهم يقولون إنه أخطأ‪ ،‬وإما هو‬ ‫أبي بن أم حرام‪ ،‬كذلك قال إبراهيم بن أبي عبلة‪ ،‬وذكر أه رآه وسمع منه‬ ‫وأبو أبى حرام اسمه عبد الله("‪.‬‬ ‫[أسيد بن حضير]‪:‬‬ ‫أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد‬ ‫الأشهل بن جثم بن الحارث بن الخزرج"")‪ ،‬أبو عيسى‪ ،‬روى معاذ بن هشام‬ ‫عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أسيد بن حضير قال‪ :‬قاللي النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ( :‬يا أبا عيسى)‪ ،‬وقيل‪ :‬يكنى أبا يحيى وقيل‪ :‬يكنى أبا‬ ‫عتيك‪ ،‬وقيل‪ :‬أبا الحضير ويقال‪ :‬أبا الحصين بالصاد والنون والأشهر أبو‬ ‫يحيى‪[ ،‬وهو] قول ابن إسحاق وغيره‪ ،‬أسلم قبل سعد بن معاذ‪ ،‬على يد مصعب‬ ‫ابن عمير‪ ،‬وكان ممن شهد العقبة الثانية وكان بين العقبة الأولى والثانية سنة‬ ‫ولم يشهد بدراآ‪ ،‬كذلك ذكر البخاري عن عبد العزيز الأاويسي عن إبراهيم‪.‬‬ ‫والحديث بإسناد جملة إلى عائشة رضي الله عنها قالت‪ :‬ثلاثة من الأنصار لم‬ ‫يكن أحد يعتد عليهم فضلا كلهم من بني عبد الأشهل سعد بن معاذ وأسيد بن‬ ‫حضير وعباد بن بشرا") وتوفي أسيد بن حضير في شعبان سنة‬ ‫‏(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البرى يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪.١٦٥،١‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬ولنسبه بقية " بن عمرو بن مالك بن الأويس الأنصاري الأشهلي" اختلف في كنيته‪ ،‬فقيل فيها‬ ‫خمسة أقوال‪ " :‬قيل يكنى أبا عيسى" انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في‬ ‫معرفة الأصحاب‬ ‫ج ‪ 9‬ص‪٨٥‬‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫‏(‪ ) ٣‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب‪ ،‬في معرفة الأصحاب ‪ 4‬ج‪0١‬‏ ص‪.١٨٦‬‏‬ ‫‪٢٥ ,4‬‬ ‫وعشرين‪ ،‬وقيل‪ :‬سنة [إحدى] وعشرين وحمله عمر بن الخطاب‪ ،‬رحمه اله‬ ‫بين العمودين من بني عبد الأشهل‪ ،‬حتى وضعه بالبقيع‪ ،‬وصلى عليه‪.‬‬ ‫وأوصى إلى عمر رحمهما الله [فنظر عمر في وصيته]‪ ،‬فوجد عليه أربعة‬ ‫آلاف‪ ،‬دينار‪ ،‬فباع نخله بأربعة آلاف‪ ،‬وقضى دينه‪ ،‬وقيل إله حمل نعشه بنفسه‬ ‫بين الأربعة الأعمدة وصلى عليه')‪.‬‬ ‫[أسّيد بن ثعلبة الأقصاري]‪:‬‬ ‫أسيد بن ثعلبة الأنصاري شهد بدرا وصفين مع علي بن أبي طالب')‪.‬‬ ‫[أسيد بن يربوع الأتصاري]‪:‬‬ ‫أسيد بن يربوع بن الدي بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج‬ ‫ابن ساعدة الأنصاري الساعدي‪ ،‬شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا(")‪.‬‬ ‫[أسيد بن ساعدة الأنصاري الحارثي]‪:‬‬ ‫أسيد بن ساعدة بن عامر [بن عدي] بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن‬ ‫الحارث الأنصاري [الحارثي]‪ ،‬شهد أحدا هو وأخوه أبو خيثمة وهو عم سهل‬ ‫ا بن‬ ‫‪ .‬بث‬ ‫د‬ ‫) ‏‪. ( ٤‬‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪١٨٥‬۔ ‏‪ .١٨٦‬وانظر‪ :‬لتوسعة المادة المصدر نفسه ص‪١٨٥‬۔‏‬ ‫‪٦‬بن‏ الأثير‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫ج ‏‪6١‬‬ ‫ص‪٢٤٠‬۔‬ ‫‪.٢٤٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪.١٨٦‬‏‬ ‫‏)‪ (٣‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج‪.‬‬ ‫ص‪.١٨٧‬‏‬ ‫‏(‪ )٤‬ولنسبه بقية " الحارثي" انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪.١‬ص‪.١٨٧‬‏‬ ‫‪٢٥١‬‬ ‫[أسيد بن ظهير الحارثي]‪:‬‬ ‫أسيد بن ظهير بن رافع ‏[‪ ]٣١١‬بن عدي بن زيد بن عمرو[ بن جشم] بن نزيل‬ ‫ابن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري‬ ‫الحارثي‪ ،‬له ولأبيه ظهير بن رافع وأخيه رواية‪ ،‬وأبوه من كبار الصحابة قال‬ ‫الواقدي‪ :‬يكنى أسيد أبا ثابت‪ ،‬وعداده في أهل المدينة وكان من المستصغرين‬ ‫يوم أحد‪ ،‬وشهد الخندق وهو ابن عم رافع بن حديج‪ ،‬وروى عنه أبو الأبرد‬ ‫مولى بني خطمة عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ( :‬من أتى [مسجد] قبا فصلى‬ ‫فيه كانت كعمرة)') وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان ‏‪.)"١‬‬ ‫[أنس بن قتادة الأتخصاري]‪:‬‬ ‫أنس بن قتادة بن ربيعة بن خالد بن الحارث بن عبيد بن زيد بن مالك بن‬ ‫عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصارية شهد بدرا وقتل يوم‬ ‫أحد شهيدا قتله الأخنس بن شريف ويقال كان زوج خنساء بنت خزام‬ ‫ا لأسد ية ‏(‪. )٣‬‬ ‫[أمية بن مخشي الخزاعي]‪:‬‬ ‫أمية بن مخشي الخزاعي‪ ،‬له صحبة يكنى أبا عبد الك روى عنه المثتى بن‬ ‫عبد‬ ‫الرحمن‬ ‫بن‬ ‫مخشي‬ ‫وهو‬ ‫أخيك‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫وله‬ ‫حديث‬ ‫واحد‬ ‫التسمية‬ ‫في‬ ‫(‪ )١‬أخرجه البخاري في التاريخ الكبير‪٢، ‎‬ج ‪٧٤.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫ج‪.١‬‬ ‫رظناو‪٧٨١.‬ص‪ ‎‬لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد‪‎‬‬ ‫الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫ج‪٥٤٢. ١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬نقلا عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج‬ ‫‪٧٨١.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد‪‎‬‬ ‫الغابة في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪‎ ،١‬ص‪٢٤٣‬۔ ‪.٢٤٤‬‬ ‫‪٢٥٢‬‬ ‫على الأكل ()‪.‬‬ ‫[أنس بن قتادة الأتخصاري]‪:‬‬ ‫أنس بن قتادة الأنصاري‪ ،‬ويقال أنيس‪ ،‬كان من أفاضل الأنصار(") وأعلمهم‬ ‫وأفضلهم‪.‬‬ ‫[أنس بن معاذ الأتصاري]‪:‬‬ ‫أنس بن معاذا'' بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن‬ ‫النجار الأنصاري شهد بدراً‪ ،‬واختلف في اسمه‪ .‬فأما ابن إسحاق فيقول‪ :‬قتل‬ ‫يوم بئر معونة إلا أنه قتل فيه أوس بن معاذ‪ .‬وقال عبد الله بن محمّد بن‬ ‫عمارة‪ :‬إن نسبه كما ذكرناێ وشهد بدرً‪ ،‬والخندق‪ ،‬والمشاهد كلها‪ ،‬مع رسول‬ ‫اه صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ومات في خلافة عثمان ‏(‪.)١‬‬ ‫[أنس بن النلضص الأتخصاري] ‪:‬‬ ‫أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حزام بن جندب بن عامر بن غنم بن‬ ‫عدي بن النجار الأنصارية عم أنس بن مالك الأنصاري‪ ،‬قتل يوم أحد‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪، ‎‬۔‪١‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪٢٠١‬۔‪ .٢٠٢ -‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد‪‎‬‬ ‫الغابة في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪‎ ،١‬ص‪٢٩٢‬۔ ‪.٢٩٣‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج‬ ‫‪٧٩١.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد‪‎‬‬ ‫الغابة في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪‎ ،١‬ص‪٢٩٢‬۔ ‪.٢٩٣‬‬ ‫‏(‪ " )٣‬ابن أنس" انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫ج‪،١‬‏ ص‪.١٩٧‬‏‬ ‫‏(‪ )٤‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪١‬۔‪،‬‏ ص‪.١٩٧‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ ،‬أبو الحسن علي بن‬ ‫محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪.٢٩٩‬‏‬ ‫‪٢٥٢٣‬‬ ‫شهيدا (')‪.‬‬ ‫[أنس بن أوس الأشهلي]‪:‬‬ ‫أنن بن أوس بن عتيك بن عمرو الأنصاري الأشهلي‪ ،‬قتل يوم الخندق شهيدا‬ ‫رماه‬ ‫خالد بن‬ ‫لذ ر ا‬ ‫‏)‪(٦٢‬‬ ‫الوليد بسهم فقتله خطا‬ ‫وكان‬ ‫قد شهد قبل ذلك أحداً ‘ ولم يشهد‬ ‫أنس بن مالك الخزرجي النجاري]‪:‬‬ ‫أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيدأ"ا الأنصاري النجاري‪ ،‬خادم‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬يكنى أبا حمزة‪ ،‬سمي باسم عمه أنس بن‬ ‫النضر أمه أم سليم بنت ملحان الأنصارية كان يوم مقدم النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم المدينة وهو ابن عشر سنين قال أبو عمر‪ :‬إله آخر من مات بالبصرة‬ ‫من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وما أعلم ان أحدا مات بعده ممن‬ ‫رأى النبي صلى الله عليه وسلم۔ إلا أبا الطفيل‪ ،‬ويقال‪ :‬إنه قدم من صلبه من‬ ‫ولده وولد ولده نحو مائة قبل موته‪ ،‬وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫دعا له‪ ،‬فقال‪( :‬اللهم ارزقه مالأ‪ ،‬وولدًێ وبارك له)("ا‪ ،‬قال أنس‪ :‬إني لمن‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪، ‎،‬۔‪١‬ج‬ ‫‪٨٩١.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‪‎‬‬ ‫في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪‎ ،١‬ص‪.٣٠١ -٣٠٠‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎،‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪.١٩٨‬‬ ‫‏(‪ )٣‬لنسبه بقية " ابن حرام بن جند بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو‬ ‫بن الخزرج بن حارثة" انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪١٩٨‬۔‬ ‫‏‪.١٩٩‬‬ ‫(‪ )٤‬أخرجه أبو مسلم في الصحيح‪ ‎،‬ج‪‎ ‘“٤‬ص‪.١٩٢٨‬‬ ‫‪٢٥٤‬‬ ‫أكثرالأنصار‬ ‫مال‪٦‬آ‏‬ ‫ثمانية وسبعون‬ ‫ثكئى أم‬ ‫عمرو‬ ‫وولدا ‘‬ ‫ويقال ‪:‬‬ ‫اته‬ ‫ولد‬ ‫لانس‬ ‫بن‬ ‫ذكورا ‘ والباقي إنااث[ ‏‪ [٣ ١ ٢‬احداهن‬ ‫مالك‬ ‫ثمانون‬ ‫تسمى حفصة‬ ‫ولدا‬ ‫منهم‬ ‫والثانية‬ ‫‏(‪. ١‬‬ ‫[أنس بن مالك القشيري]‪:‬‬ ‫أنس بن مالك القشيري‪ ،‬ويقال‪ :‬الكعبي‪ ،‬وكعب أخو قشير روى عنه أبو‬ ‫قلابة و عبد الله بن سوادة القشيري‪٠‬‏ حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه‬ ‫سمعه يقول ‪( :‬ان الله وضع عن‬ ‫المسافر الصوم‬ ‫وشطر الصلاة)‬ ‫‏(‪. ٢‬‬ ‫[أنس بن ظهير الحارثي الأنصاري ]‪:‬‬ ‫أنس بن ظهير الحارثي الأنصاري‪ ،‬أخو أسيد بن ظهير‪ ،‬شهد مع رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أحداً‪ ،‬حديثه عن حفيده حسين بن ثابت بن أنس [ بن‬ ‫‪9‬‬ ‫بي‬ ‫] ")‪.‬‬ ‫[أورس بن ثابت الأتصاري]‪:‬‬ ‫أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد بن مناة بن عدي("' بن‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر۔ يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪١٩٨‬۔ ‏‪ .٢٦٠٠ ١٩٩‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص ‏‪١٩٨‬‬ ‫‪ .٢٠٠‬ابن الأثير‪،‬‬ ‫أبو الحسن علي بن محمد‬ ‫الجزري‪:‬‬ ‫أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪٢٩٤‬۔ ‪.٢٩٥‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،١ ‎‬‬ ‫رظنا‪٠٠٢.‬ص‪ ‎‬نص الحديث في السنن للنسائي‪ .١٨١ /٤ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن‪‎‬‬ ‫الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪١0 ‎‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪٢٩٣‬۔ ‪.٢٩٤‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪60١ ‎‬‬ ‫‪٠٠٢‬ص‪ ‎‬رظناو‪ ‎١٠٢.‬لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪‎:‬‬‫ريفة‬ ‫عة ف‬ ‫مغاب‬ ‫أسد ال‬ ‫الصحابة‪‎‬‬ ‫ج‪‎ ،١‬ص‪.٢٩١ -٢٩٠‬‬ ‫‏(‪ " )٤‬ابن عمرو" انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪.٢٠٦‬‏‬ ‫‪٢٥٥‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مالك بن النجار الأنصاري شهد العقبة‪ ،‬وبدرا‪ ،‬وقتل يوم أحد شهيداً‪ ،‬في‬ ‫قول عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري‪ ،‬وقال الواقدي‪ :‬شهد أوس بن ثابت‬ ‫بدرا‪ ،‬وأحداً۔‪ ،‬والخندق‪ ،‬والمشاهد كلها‪.‬مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫وتوفي في خلافة عثمان في المدينة‪ ،‬والقول الذي قاله عبد الله بن محمّد أصح‪،‬‬ ‫والله أعلم وهو أخو حسان بن ثابت‪ ،‬الشاعر ولابنه شداد بن أوس صحبة‬ ‫)‪.‬‬ ‫[أورس بن خولي الحبلي الأتنصاري] ‪:‬‬ ‫أوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم الحبلي‬ ‫الأنصاري الخزرجي» ويقال‪ :‬كان من الكملة‪ ،‬وآخى رسول الله صلى‬ ‫الك عليه وسلم‪ ،‬بينه وبين شجاع بن وهب الأسدي‪ ،‬وشهد أحداً‪ ،‬والخندق‬ ‫والمشاهد كلها‪ ،‬فلسا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وأرادوا غسله‬ ‫حضرت الأنصار ونادت على الباب‪ :‬الله الله فإنا أخواله فليحضر بعضناا‬ ‫فقيل لهم‪ :‬اجتمعوا على رجل منكم‪ ،‬فاجتمعوا على أوس بن خولي‪ ،‬فدخل‬ ‫فحضر غسل النبي صلى الله عليه وسلم ودفنه مع أهل بيته‪ ،‬وتوفي أوس ابن‬ ‫خولي في المدينة في خلافة عثمان بن عفان (")‪.‬‬ ‫[أزس بن الصامت الأخنصاري] ‪:‬‬ ‫أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن‬ ‫عوف بن الخزرج الأنصاري‪ ،‬شهد بدراً‪ ،‬وأحداً‪ ،‬وسائر المشاهد‪ ،‬مع‬ ‫(‪ )١‬انظر‪:‬‬ ‫ابن عبد‬ ‫البر‪ ،‬يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫ج‪١ ‎‬‬ ‫‪٦٠٢.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثيرة أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‪‎‬‬ ‫في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪‎ ،١‬ص‪.٣١ ٤‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج‬ ‫‏‪٦٠٢.‬ص وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‬ ‫في معرفة الصحابة ج ‏‪١‬‬ ‫ص‪٣٢٠‬۔ ‪.٣٢٢١‬‬ ‫‪٢٥٦‬‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وبقي إلى زمن عثمان‪ ،‬وهو الذي ظاهر من‬ ‫امرأته فوطئها قبل أن يكقر‪ ،‬فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أن يكقر‬ ‫بخمسة عشر صاعاً من شعير على ستين مسكينا روى عن حسان بن‬ ‫عطية‪ .‬وأوس بن الصامت‪ ،‬وكان شاعرا وهو القائل‪:‬‬ ‫أبوه عاش من ماء السماء(‬ ‫أنا ابن مزيقيا عمرو وجدي‬ ‫[أوس بن الأرقم الأتصاري]‪:‬‬ ‫أوس بن الأرقم بن زيد بن قيس بن النعمان الأنصارية من بني الحارث بن‬ ‫الخزرج‪ .‬قتل يوم أحد شهيدا (')‪.‬‬ ‫[أوس بن الفاكه الأتخصاري] ‪:‬‬ ‫أوس بن الفاكه الأنصاري‪[ ،‬من الأوس» قتل يوم خيبر شهيدا](")‪.‬‬ ‫[أوس بن قيظي الحارثي]‪:‬‬ ‫أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي‪ ،‬شهد‬ ‫أحداث هو وابناه كباشة وعبد الله ولم يحضر عرابة بن أوس أحداً‪ ،‬مع أبيه ولا‬ ‫أخويه لأنه استصغره‬ ‫رسول‬ ‫ألله صلى‬ ‫الله عليه وسلم فرده‬ ‫‏(‪) ١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪٠‬‏ الاستيعاب في معرفة‬ ‫يومئذ‬ ‫(‬ ‫الأصحاب‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬ ‫ص‪.١٠٧‬‏‬ ‫في معرفة‬ ‫(‪)٢‬انظر‪:‬‏‬ ‫ص‪.٢٠٧‬‏‬ ‫في معرفة‬ ‫وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‬ ‫الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪.٣٢٣‬‏‬ ‫ابن عبد البر يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،١‬‏‬ ‫وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‬ ‫الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪.٣١١‬‏‬ ‫‏(‪) ٣‬انظر‪:‬‬ ‫ج‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫عبد‬ ‫البر‪،‬‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‪٠‬‏ الاستيعاب‬ ‫ص‪.٢٠٧‬‏‬ ‫في‬ ‫معرفة الأصحاب‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ .‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪١،‬ج‬ ‫‪١١٢.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‪‎‬‬ ‫في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪‎ ،١‬ص‪٣٢٦‬۔ ‪.٣٢٧‬‬ ‫‪٢٥٧‬‬ ‫[أسعد بن زرارة الخزرجي]‪:‬‬ ‫أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد الله بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار‬ ‫الخنزرجي‪ ،‬غلبت عليه كنيته‪ ،‬واشتهر بها‪ ،‬وكان عقبياً‪ ،‬نقيبًێ شهد العقبة‬ ‫الأولى والثانية وبايع ‏[‪ ]٣١٣‬فيهما‪ ،‬وكانت البيعة الأولى في ستة نفرأو‬ ‫سبعة‪ ،‬والثانية في اثني عشر رجلاة والثالثة في سبعين رجلا‪ ،‬وأبو أمامة‬ ‫أصغر هم‪ ،‬وذكر ابن إسحاق بإسناده عن كعب بن مالك أئه قال‪ :‬أول من جمع‬ ‫بنا في المدينة في هزمة من حرة بني بياضة يقال لها نقيع الخضمات‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فقلت له‪ :‬كم كنتم يومئذ؟ قال‪ :‬أربعون رجلاة والله أعلم (')‪.‬‬ ‫[أسع بن يزيد الزرقي]‪:‬‬ ‫أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة‬ ‫الأنصاري‪ .‬ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً‪ ،‬وليس في كتاب ابن إسحاق‬ ‫أته ممن شهد بدرا۔ والله أعلم (")‪.‬‬ ‫[أسد بن يربوع الأخصاري] ‪:‬‬ ‫أسعد بن يربوع الأنصاري الساعدي الخزرجي قتل يوم اليمامة شهيدا (")‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪١٧٥‬۔‬ ‫‏‪ .١٧٦‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪١٧٥‬۔‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫ابن الأثير‬ ‫أبو الحسن علي‬ ‫ص‪٢٠٥‬۔‬ ‫‏‪ .٢٠٦‬لنسبه بقية " الزرقي‪ ،‬من بني زريق" انظر‪ :‬ابن عبد البر يوسف بن‬ ‫عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫الجزري‪:‬‬ ‫أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة‬ ‫‏‪.١٧٦‬‬ ‫ج ‪9‬‬ ‫ج ‏‪ ١‬‏‪٦٧١.‬ص‬ ‫‏(‪ )٢‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪.١٧٦‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد‬ ‫الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪٢٠٨‬۔ ‏‪.٢٠٩‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎ ، ‎‬ج‪،١‬‬ ‫‪‎‬ص‪.١٧٦‬‬ ‫‪٢٥٨‬‬ ‫] أسعد بن سهيل بن حنيف ‏‪ ١‬لأنصار ي ا ‏‪٠‬‬ ‫أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري من كبار الصحابة‬ ‫ولد على‬ ‫بكنيتك‬ ‫اللف‬ ‫عهد رسول‬ ‫صلى‬ ‫وأتي به النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫بن‬ ‫وكناه بكنيتك‬ ‫أمامة أسعد‬ ‫التابعين‬ ‫زرارة‬ ‫بالمدينة‬ ‫ولم يسمع من‬ ‫أبو أمامة مشهور‬ ‫الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫فدعا له وسماه‬ ‫باسم جده‬ ‫وهو أحد الأجلاء‬ ‫النني صلى‬ ‫قبل وفاته بعامين ‘‬ ‫من‬ ‫أبي أمك‬ ‫العلماء‬ ‫الله عليه وسلم شيئا «‬ ‫من‬ ‫أبي‬ ‫كبار‬ ‫ولا صحبيهك‬ ‫وإما ذكرناه لإدراكه النبي صلى الله عليه وسلم وغزارة علمه‪ ،‬وأبوه سهل بن‬ ‫حنيف من كبار الصحابة من أهل بدر‪ .‬وتوفي أبو أمامة بن سهل سنة مائة‬ ‫وهو ابن نيف وتسعين سنة(')‪.‬‬ ‫[أسلم بن بجرة الأخنصاري ]‪:‬‬ ‫أسلم بن بجرة الأنصاري حديثه في بني قريظة أن رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‬ ‫ضرب‬ ‫المسلمين‬ ‫عنق‬ ‫اسناد‬ ‫من‬ ‫أنبت الشعر منهم‪‘،‬‬ ‫‏‪ ٠‬لأنه يدور‬ ‫حديثه ضعبف‬ ‫ومن‬ ‫لم ينبت‬ ‫على اسحاق‬ ‫بن‬ ‫جعله‬ ‫في غنائم‬ ‫أبي فروة ‘ ولا‬ ‫يصح له نسب ")‪.‬‬ ‫[الأقرع بن عبد الله الحميري]‪:‬‬ ‫الأقرع بن‬ ‫عبد‬ ‫الله الحميري‪،‬‬ ‫بعثه رسول‬ ‫‪1‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫الى [ذي‬ ‫مُرَّان] وطائفة اليمن ("‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎،‬ج ‪٦٧١-‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .٧‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة‪‎‬‬ ‫الصحابة‬ ‫ج‪‘ ١‬۔‪ ‎‬ص‪٢٠٦‬۔ ‪.٢٠٧‬‬ ‫(‪)٢‬انظر‪:‬‏ ابن‬ ‫وانظر لتوسعة‬ ‫الصحابة ج‪،١‬‏‬ ‫(‪ )٣‬انظر‪ :‬ابن‬ ‫عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪.١٧٩‬‏‬ ‫المادة‪ :‬ابن الأثير‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫ص‪٢١٢‬۔ ‏‪.٢١٣‬‬ ‫عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪ ‎‬ج‪‎ ،١‬ص‪.١٩ ٤‬‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫[اياس بن معاذ الأشهلي]‪:‬‬ ‫اياس بن معاذ من بني عبد الأشهل‪ ،‬ذكر ابن إسحاق عن الحصين بن‬ ‫عبدالرحمن [بن عمرو بن سعد] بن معاذ الاشهلي‪ ،‬عن محمود بن لبيد‪ ،‬أئه لما‬ ‫قدم أبو الخنيس أنس بن رافع‪ ،‬مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل‪ ،‬فيهم إياس‬ ‫ابن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزر ج‪ ،‬سمع بهم رسول‬ ‫اله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأتاهم‪ ،‬فجلس إليهم‪ ،‬وقال‪ ( :‬هل لكم إلى خير مما‬ ‫جنتم له؟ قالوا‪ :‬وما ذاك؟ قال ‪:‬أنا رسول الله بعثني الله إلى العبادى أدعوكم إلى‬ ‫أن تعبدوا اله ولا تشركوا به شيئا وأنزل علي الكتاب)(')‪.‬‬ ‫ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن‪ ،‬فقال إياس بن معاذ وكان حدثاً‪ ،‬أي‬ ‫قوم هذا والله خير مما جئتم له‪ ،‬فأخذ أبو الخنيس بن رافع حفنة من البطحاء‪،‬‬ ‫فضرب بها وجه إياس بن معاذ وقال‪ :‬دعنا منك فلعمريخ لقد جئنا لغير هذا‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فصمت إياس وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فانصرفوا إلى‬ ‫المدينة فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج قال‪ :‬ثم لم يلبث إياس بن معاذ‬ ‫أن هلك‪ .‬قال[‪]٣١٤‬‏ محمود بن لبيد‪ :‬فأخبرني من حضر من قومي عند موته‬ ‫أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ‘ ويكبره ‪ ،‬ويحمده ويسبحه‪ ،‬حتى مات‪ ،‬فما‬ ‫كانوا يشكون أنه مات مسلماً‪ ،‬ولقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس‬ ‫وصار له علم كثير ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلم يظهره إلا قبل‬ ‫موته بأيام وكان منه ما كان من الاستغفار والتهليل والتكبير والتحميد‬ ‫والتسبيح عند موته رحمه الله تعالى ‏(‪. ٢‬‬ ‫(‪ )١‬انظر نص الحديث في مسند ابن حنبل‪.٤ ٢٧/٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪، ‎‬ج‪،١‬‬ ‫‪‎‬ص‪٢١٣‬۔ ‪.٢١٤‬‬ ‫‪٢٦٠‬‬ ‫[ايااس بن ودقة الأتنصاري]‪:‬‬ ‫إياس بن ودقة الأنصاري النجاري من بني سالم بن عوف الخزرجي قتل يوم‬ ‫اليمامة وشهد بدرا ()‪.‬‬ ‫[اياس بن عدي الأتنصاري]‪:‬‬ ‫إياس بن عدي الأنصاري النجاري‪ ،‬من بني عمرو بن مالك من بني النجار‪،‬‬ ‫قتل يوم أحد‪ ،‬شهيدا ولم يذكره ابن إسحاق أ")‪.‬‬ ‫[اياس بن أوس الأشهلي]‪:‬‬ ‫إياس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلى‪ ،‬ويقال‪ :‬ابن عبد الأعلم بن‬ ‫عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن‬ ‫الأوس‪ ،‬و زعوراء ابن جثم أخو عبد الأشهل‪ ،‬قتل يوم أحد شهيدا (")‪.‬‬ ‫[امرؤ القيس بن عابس الكندي]‪:‬‬ ‫امرؤ القيس بن عابس الكندي الشاعر‪ ،‬له صحبة وشهد فتح النجير بأرض‬ ‫اليمن‪ ،‬وروى حديثه وهب بن جرير قال‪ :‬أنبأني أبي‪ ،‬قال‪ :‬سمعت عدي بن‬ ‫عدي يحدث عن رجاء بن حيوةظ والعرس بن عميرة‪ ،‬أنه حدثه‪ ،‬قال‪ :‬اختصم‬ ‫امرؤ القيس بن عابس‪ ،‬ورجل من حضرموت إلى رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪،‬‬ ‫في أرضا‬ ‫فسأل رسول‬ ‫اللف‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪[ ،‬الحضرمي]‬ ‫)‪ (١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫البينة‬ ‫ج‪9 ‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٦١٤‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٢١ ٤‬‬ ‫‏(‪ )٣‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪ ٤‬‏‪ .٢١‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد‬ ‫الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص ‏‪.٣٤٣‬‬ ‫‏‪:‬رظنا)‪ (٤‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،١‬‏‬ ‫ص‪.٢١٤‬‏‬ ‫(‪)٥‬المصدر‏ نفسه ص‪.٢١٤‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد‬ ‫الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪٣٣٣‬۔ ‏‪.٣٣٤‬‬ ‫‪٢٦١‬‬ ‫وذكر الحديث‪ ،‬وروى عن أبي الوليد الطيالسي قال‪ :‬حدثنا أبو عوانة عن عبد‬ ‫الملك بن عمير بن علقمة بن وائل بن حجر عن أبيه قال‪ :‬كنت عند رسول‬ ‫الك صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأتاه خصمان فقال أحدهما‪ :‬هذا يا رسول الله‬ ‫صلى الله عليك‪ ،‬أتى على أرضي في الجاهلية وهو امرؤ القيس بن عابس‬ ‫الكندي‪ ،‬فقال الآخر‪ :‬وهي أرض أزرعها۔ فقال‪ :‬ألك بينة؟ قال‪ :‬لا قال‪ :‬ملك‬ ‫يمينه‪ ،‬قال‪ :‬أما أنه ليس يبالي ما حلف عليه قال ليس لك منه إلا ذاك ()‪.‬‬ ‫[أسيرة بن عمرو الأنصاري]‪:‬‬ ‫أسيرة النجاري‪ ،‬غلبت عليه كنيته من بني عدي بن النجار‪ ،‬هو أبو سليط غلبت‬ ‫عليه كنيته ذكره موسى بن عقبة‪ ،‬وابن إسحاق فيمن شهد بدرا واحدا (")‪.‬‬ ‫[الأشعث بن قيس الكندي]‪:‬‬ ‫الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن‬ ‫معاوية بن الحارث الأصغر بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن‬ ‫معاوية بن ثور بن عفير بن عدي بن مرة بن أدد[ بن زيد الكندي‪ ،‬وكندة هم‬ ‫ولد ثور بن عفير‪ ،‬يكنى أبا محمد وأمه كبشة بنت يزيد من ولد الحارث] بن‬ ‫عمرو‪ ،‬قدم على رسول الله‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬سنة عشر في وفد كندة‪.‬‬ ‫فكان رئيسهم‪ ،‬قال ابن إسحاق ‪ 0‬عن ابن شهاب‪ :‬قدم الأشعث بن قيس في ستين‬ ‫راكبا! من كندة وذكر خبرا طويلا فيه‪ ،‬وذكر إسلامه وإسلامهمێ وقول‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪ -١٩٤‬‏‪ .١٩٥‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي‬ ‫بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪.٢٧٦‬‏‬ ‫‏(‪ )٢‬لنسبه بقية " ابن عمرو الأنصاري" انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪:‬‬ ‫الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫ج ‏‪ 6١‬‏‪٩١٢.‬ص وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير ‘‬ ‫أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪.٢٤٧‬‏‬ ‫‪٢٦٢‬‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪( :‬نحن بنو النضر بن كنانه لا نففوا امنا ولا‬ ‫ننتفي من أبينا)‪]٣١٥[.‬‏ وكان في الجاهلية رئيسا مطاعاً في كندة‪ ،‬وكان في‬ ‫الإسلام وجيهاً في قومه‪ .‬إلا أته كان ممن ارتد عن الإسلام بعد النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪ ،‬ثم رجع إلى الإسلام في خلافة أبي بكر‪ ،‬رضي الله عنه‪ ،‬وأتى‬ ‫أبا بكر أسيرا‪ .‬قال أسلم مولى عمر بن الخطاب‪ :‬كأني أنظر إلى الأشعث بن‬ ‫قيس‪ ،‬وهو في الحديد ‪ ،‬يكلم أبا بكر رضي الله عنه‪ ،‬وهو يقول ‪ :‬فعلت وفعلت‬ ‫حتى كان ذلك‪ ،‬وسمعت الأشعث يقول‪ :‬اسبقنيى لحربك وزوجني أختك ففعل‬ ‫أبو بكر‪ ،‬قال أبو عمر‪ :‬أخت أبي بكر الصديق التي تزوجها الأشعث بن قيس‪،‬‬ ‫هي أم فروة بنت أبي قحافة وهي أم محمد بن الأشعث فلسا استخلف عمر‬ ‫خرج الأشعث مع سعد بن أبي وقاص إلى االعراق فشهد القادسية والمدائن‬ ‫وجلولاء ونهاوند واختط بالكوفة دارا في كندة ونزلهاێ وشهد تحكيم الحكمين‬ ‫وكان آخر شهود الكتاب‪ ،‬ومات سنة اثنين وأربعين بالكوفة وصلى عليه‬ ‫الحسن بن علي بن أبي طالب‪ .‬وروي أن الأشعث‪ ،‬قدم على رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم في ثلاثين راكبا من كندة‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسول الله نحن بنو أكل‬ ‫المرار‪ ،‬وأنت ابن أكل المرار‪ ،‬فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‪:‬‬ ‫( نحن آبئو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا‪ ،‬ولا ننتفي من أبينا)!''& وروى‬ ‫الأشعث أحاديث عن النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وروى عنه قيس بن أبي‬ ‫حازم [وروى سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد] قال‪ :‬شهدت جنازة‬ ‫فيها جرير والأشعث فقدم الأشعث جريرا وقال‪ :‬إني ارتددت ولم ترتد‪ .‬وقال‬ ‫الحسن بن عثمان‪ :‬مات الأشعث الكندي ويكنى أبا محمّد سنة أربعين بعد مقتل‬ ‫(‪ )١‬انظر نص الحديث في مسند ابن حنبل‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ ،٥‬ص‪٢١١‬۔ ‪.٢١٢‬‬ ‫‪٢٦٢٣‬‬ ‫علي بن ابي طالب باربعين يوما ‏‪'. ٬‬‬ ‫[أربد بن حمير]‪:‬‬ ‫أربد بن حمير‪ ،‬ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن هاجرالى‬ ‫المدينة‪ .‬‏)‪(٢‬‬ ‫[أبيض بن جمال السبائي المأربي]‪:‬‬ ‫أبيض بن جمال السبائي المأربي من مأرب اليمن‪ ،‬يقال‪ :‬أنه من الأزد وروى‬ ‫عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يحمى من الأراك‪ ،‬وروي عنه أنه اقطعه‬ ‫الملح الذي بمأرب‪ ،‬إذ سأله ذلك‪ ،‬فلما أعطاه إياه قال له رجل عنده‪ :‬يا رسول‬ ‫الله إتما أقطعته الماء العذنب“‪ ،‬فقال صلى الله عليه وسلم (فلا إذن) روى عنه‬ ‫سمير بن عبد المدان وغيره وفي حديث سهيل بن سعد من رواية لهيعة عن‬ ‫بكر بن سوادة وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬غير اسم رجل كان‬ ‫اسمه أسود فسماه أبيض ")‪.‬‬ ‫[أقرم بن زيد الخزاعي]‪:‬‬ ‫أقرم بن زيد الخزاعي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أنه نظر‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا (‬ ‫الأصحاب‬ ‫بتصرف ) عن‬ ‫ج ‏‪ 6 ١‬ص‬ ‫محمدالجزري‪:‬‬ ‫‏‪٢٦٢٠‬‬ ‫ابن عبد البرة يوسف‬ ‫(‬ ‫بن‬ ‫‪ . ٢٢‬وانظر لتوسعة المادة‪٠‬‏‬ ‫أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫ج ‏‪6١‬‬ ‫عبد الله‪ :‬الاستيعاب‬ ‫ابن‬ ‫ص‪٢٤٩‬۔‬ ‫في معرفة‬ ‫الأثير ‘ أبو الحسن علي بن‬ ‫‪٢٥٠‬‬ ‫‪.٢٥١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪ .‬ج‪،١‬‬ ‫وانظر لتوسعة المادة؛‬ ‫الصحابة‬ ‫ج‪ “ ١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ابن‬ ‫الاثير‪ ٠ ‎‬ابو الحسن‬ ‫علي بن‬ ‫محمد الجزري‪:‬‬ ‫أسد الغابة في‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.٢٢٣‬‬ ‫معرفة‪‎‬‬ ‫‪.١٨٥١٤‬‬ ‫ج ‏‪ 0١‬‏‪٤٢٢.‬ص وذكر ابن الاثير نسبه كاملا " هو ابيض بن حمال بن مرثد بن ذي لحيان بضم‬ ‫اللام عامر بن ذي العنبر بن معاذ بن شرحبيل بن معدان بن مالك بن زيد بن سدد بن سعد بن‬ ‫عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرقة بن سبأ الأصغربن كعب الأذروح بن سدد‪.‬‬ ‫هكذا نسبه النسابة الهمذاني وهو أبيض المأربي السبائي‪ .‬انظر ابن الأثيرة أبو الحسن علي بن‬ ‫محمد‬ ‫الجزري‪:‬‬ ‫أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة‬ ‫ج ‪9‬‬ ‫‪٢٦٤‬‬ ‫ص‪٣‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‪. ١٦٤‬‬ ‫إليه بالقاع من تمرة يصلي قال‪ :‬فكأني أنظر إلى غُقرَّة إأطظي رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪ ،‬إذا سجد‪ .‬وله ولابنه عبد الله بن الأقرم الخزاعي صحبة‬ ‫ورواية‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬أرقم الخزاعي ولا يصحح و الصواب أقرم ()‪.‬‬ ‫[أكثم بن الجون بن أبي الجون الخزاعي]‪:‬‬ ‫أكثم بن الجون بن أبي الجون الخزاعي ‪ ،‬قال أبو هريرة رضي الله عنه‪ :‬سمعت‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون الخزاعي‪ ( :‬يا أكثم۔‬ ‫رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن جندف يجر قصبة بالنار‪ ،‬وما رأيت رجلا‬ ‫أشبه برجل منك به‪ ،‬ولا به منك) قال أكثم[‪:]٣١٦‬‏ أيضرني شبهه يا رسول‬ ‫الله؟ قال‪ :‬لاش إنك مؤمن‪ ،‬وهو كافر وانه كان أول من غير دين إسماعيل عليه‬ ‫النلام‪ ،‬فنصب الأوثان [وسيّب السائبة]‪ ،‬وبحر البحيرةف ووصل الوصيلة‬ ‫وحمى الحمامي("ا‪ ،‬رواه محمّد[ بن بشر عن محمد] بن عمروف عن أبي‬ ‫[سلمة عن عبد الرحمن] عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم (عرضت علي النار فرأيت فيها عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر‬ ‫قصبة في النار وهو أول من غير عهد إبراهيم‪ ،‬فسيّب السوائب‪ ،‬وبحر‬ ‫البحائر‪ ،‬وحمى الحمامي‪ ،‬ونصب الأوثان‪ ،‬وأشبه من رأيت به أكثم [ بن أبي‬ ‫الجون] قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬يا أكثم (أغز مع قومك‬ ‫يحسن خلقك وتكرم على رفقائك)‪ ،‬وقال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬ ‫) ‪)١‬انظر‪:‬‏‬ ‫ابن‬ ‫ص‪٢٢٥‬۔‬ ‫‏‪ .٢٢٦‬انظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد‬ ‫عبد‬ ‫البر‪،‬‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‪:‬‬ ‫الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪.٢٦٨‬‏‬ ‫الاستيعاب‬ ‫في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫(‪ )٢‬انظر نص الحديث في الطبري في التفسير‪ ،٥٦/٧ ‎‬وابن كثير في التفسير‪.٢٠ ٤/٣ ‎‬‬ ‫‪٢٦٥‬‬ ‫ج ‪9‬‬ ‫(خير الرفقاء أربعة من حديث الزهري) ()‪.‬‬ ‫[أجمد الهمداني]‪:‬‬ ‫أجمد الهمداني قال الدار قطني‪ :‬أحمد كثير‪ ،‬وأجمد بالجيم رجل واحد‪ ،‬وهو‬ ‫أجمد بن عجيان الهمداني‪ ،‬وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وشهد‬ ‫فتح مصر‬ ‫أيّام عمر بن الخطاب‪ ،‬وخطبته معروفة بجيزة مصر‪ .‬أخبر بذلك‬ ‫عبد الواحد بن محمد البجلي‪ ،‬قال سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن‬ ‫يونس بن عبد الأعلى الصدفي بقوله ولا أعلم[ له] رواية قال‪ :‬أبو عمر أخبرني‬ ‫بتاريخ أبي سعيد حفيد يونس في المصريين عبد الله بن محمد بن يوسف قال‪:‬‬ ‫حدثنا يحيى بن مالك بن عائذ عن أبي صالح أحمد بن عبد الرحمن بن أبي‬ ‫صالح الحراني عنه (")‪.‬‬ ‫[البراء بن معرور الخزرجي]‪:‬‬ ‫البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن‬ ‫كعب بن سلمة الأنصاري السلمي الخزرجي أبو بشر‪ .‬أمه الرباب بنت‬ ‫النعمان بن امريء القيس بن زيد بن عبد الأشهل‪ ،‬وهو أحد النقباء ليلة‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪-٢٢٧‬‬ ‫‏‪ .٢٢٨‬وذكر ابن الأثير نسبه كاملا‪ " :‬أكثم بن الجون‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫ابن أبي الجون‪ ،‬واسمه‪ :‬عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضيس بن حرام بن‬ ‫حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة‪ ،‬وهو لحي بن حارثة بن عمرو مزيقياء۔ وعمرو بن‬ ‫ربيعة هو أبو خزاعة وإليه ينسبون"‪.‬‬ ‫انظر ابن الأثير‪،‬‬ ‫ج ص‪٢٧٠‬۔‬ ‫أبو الحسن علي بن‬ ‫‏‪.٢٧١‬‬ ‫محمد‬ ‫الجزري‪:‬‬ ‫أسد‬ ‫الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة‬ ‫‏(‪ )٢‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪.٢٣٠‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد‬ ‫الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪١٧٣‬۔ ‏‪.١٧٤‬‬ ‫‪٢٦٦‬‬ ‫العقبة الأولى‪ ،‬وكان سيد الأنصار وكبيرهم‪،‬‬ ‫ذكره ابن إسحاق قال‪ :‬حدثني‬ ‫معبد بن كعب بن مالك عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبيه كعب بن مالك قال‪:‬‬ ‫خرجنا في الحجة التي بايعنا فيها رسول الله ‪.‬صلى الله‪ ،‬عليه وسلم‪ ،‬بالعقبة‬ ‫مع مشركي قومنا ومعنا البراء بن معرور‪ .‬كبيرنا۔ وسيدنا۔ وذكر الخبر‪ .‬وهو‬ ‫أول من استقبل الكعبة للصلاة‪ ،‬وأول من أوصى بثلث ماله‪ .‬مات في حياة‬ ‫رسول الله صلى الله ‪ ،‬عليه وسلم وزعم بنو سلمة أنه أول من بايع النبيض‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ليلة العقبة‪ .‬قال ابن إسحاق ‪ :‬وكذا اخبرني معبد بن كعب‬ ‫عن أخيه عبد الله بن كعب بن مالك قال‪ :‬كان أول من ضرب على يد رسول‬ ‫الكف صلى الله عليه وسلم‪ ،‬البراء بن معرور فشرط له واشترط عليه ثم بايع‬ ‫القوم ()‪.‬‬ ‫البراء بن مالك بن النضر الأتصاري] ‪:‬‬ ‫البراء بن مالك بن النضرالأنصاري أخو أنس بن مالك لأبيه وأمه شهد أحدا‬ ‫وما بعدها من المشاهد‪ ،‬مع رسول الله صلى الله‪ ،‬عليه وسلم‪ ،‬وكان البراء‪ ،‬من‬ ‫احد الفضلاء والأبطال‪ ،‬والعلماء‪ ،‬قتل من المشركين مائة رجل مبارزة سوى‬ ‫من شارك فيه‪ ،‬وذكر خليفة بن خياط قال‪ :‬انبأنا أبو عمر الشيبانى عن أبي‬ ‫هلال الراسبي عن ابن سيرين قال‪ :‬قتل البراء بن مالك بتستر(")‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج‬ ‫‪٦٣٢.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‪‎‬‬ ‫في معرفة‬ ‫الصحابة‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪‎‬ص‪٦‎ ٤‬۔‬ ‫‪٣٦٥‬‬ ‫‪.٣٦٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪٢٣٧‬۔‏ ‪٢٣٨‬۔ ‏‪ .٢٣٩‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثيرة أبو الحسن‬ ‫علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪٢٦٣‬۔ ‏‪.٢٦٤‬‬ ‫‪٢٦٧‬‬ ‫[البراء بن عازب الخزرجي]‪:‬‬ ‫البراء بن عازب بن حارث بن عدي ‏[‪ ]٣١٧‬بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن‬ ‫الخزرج الأنصاري الحارثي الخزرجيخ يكنى أبا عمارةة وقيل‪ :‬أبا الطفيل‪،‬‬ ‫وقيل‪ :‬أبا عمرو والأشهر والأصح أبو عمارة‪ ،‬روى شعبة وزهير بن معاوية‬ ‫عن ابن إسحاق عن البراء سمعه يقول‪ :‬استصغرت أنا‪ ،‬وأبو عمر يوم بدر‪،‬‬ ‫وكان المهاجرون يومئذ نيفا على الستين‪ .‬والأنصار نيفاً على الأربعين وماية‪.‬‬ ‫هكذا في [هذا] الحديث‪ ،‬ويشبه أن يكون البراء‪ ،‬أراد الخزرج خاصة قبيله إن‬ ‫لم يكن أبو إسحاق غلط عليه‪ ،‬قال‪ :‬والصحيح عند أهل السير ما قدمناه ()‪.‬‬ ‫[بشر بن البراء بن معرور الأنصاري]‪:‬‬ ‫بشر بن البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي السليمي۔ قال ابن إسحاق ‪:‬‬ ‫شهد بشر بن البراء العقبة الأولى‪ ،‬وبدرا‪ ،‬وأحداً‪ ،‬والخندق‪ ،‬ومات بخيبر في‬ ‫حين افتتاحها سنة سبع من الهجرة من أكلة أكلها مع رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم من الشاة التي سم فيها‪ .‬قيل أته لم يبرح مكانه حين أكل منها حثتى‬ ‫مات‪ ،‬وقيل بل لزمه وجعه ذلك سنة ثم مات(")‪.‬‬ ‫[إبشر بن عبد الله الأتصاري]‪:‬‬ ‫بشر بن عبد الله الأنصاري من بني الحارث قتل يوم اليمامة شهيداً‪ ،‬قال‬ ‫محمد بن سعد‪ :‬لم يوجد له في الأنصار نسب‪ ،‬ويقال فيه يسيرا( ")‪.‬‬ ‫(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪٢٣٩‬۔ ‪ .٢٤٠‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‪‎‬‬ ‫في معرفة الصحابة‪‎،‬‬ ‫ج‪‎ ،١‬ص‪٣٦٢‬۔ ‪.٣٦٣‬‬ ‫(‪ )٢‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪٢٤٧‬۔ ‪ .٢٤٨‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‪‎‬‬ ‫في معرفة الصحابة‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪‎‬ص‪٣٨٠‬۔‬ ‫‪.٣٨١‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج ‪٩٤٢.‬ص‪‎‬‬ ‫‪٢٦٨‬‬ ‫[بشر بن الحارث الاتصاري] ‪:‬‬ ‫أبيرق بن عمرو‬ ‫بشر بن الحارث وهو‬ ‫بن حارثة بن الهيثم [بن‬ ‫ظفر]الأنصاري‪ ،‬شهد أحدا‪ ،‬هو وأخواه مبشر وبشير‪ ،‬فأما بشير فهو الشاعر‬ ‫وكان منافقاً يهجو أصحاب رسول الله ‪.‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وكانوا أهل‬ ‫حاجة فسرق بشر من رفاعة بن زيد درعه ثم ارتد ومات في شهر ربيع الأول‬ ‫من سنة أربع من الهجرة‪ ،‬وقال ابن إسحاق ‪ :‬لم يذكر لبشر نفاق والله أعلم وقد‬ ‫ذكر فيمن شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم"')‪.‬‬ ‫[بشير بن سع الانصاري]‪:‬‬ ‫بشير بن سعد بن ثعلبة [بن خلاس بن زيد] بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن‬ ‫الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي» يكنى أبا النعمان بابنه‬ ‫اللعمان‪ ،‬شهد بشير بن سعد الخزرجي الأنصاري العقبة ثم شهد بدرا [هو ]‬ ‫وأخوه سماك بن سعد ويقال إن أول من بايع أبا بكر الصديق يوم السقيفة من‬ ‫الأنصار بشير بن سعد هذا ۔وقتل هو مع خالد بن الوليد بعين التمر في خلافة‬ ‫أبي بكر رضي اللله عنه‪ ،‬ويعد من أهل المدينة وروى عنه ابنه النعمان بن‬ ‫بشير‪ ،‬وروى عنه جابر بن عبد الله ومن حديث جابر أيضا قال‪ :‬سمعت عبد‬ ‫الله بن رواحة يقول لبشير بن سعد‪ :‬يا أبا النعمان في حديث ذكره")‪.‬‬ ‫[إبشير بن عنبس الظفري] ‪:‬‬ ‫بشير بن عنبس بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري‪ ،‬شهد‬ ‫(‪ )١‬انظر‪:‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫ابن عبد‬ ‫البر‘ يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‪ :‬الاستيعاب‬ ‫في معرفة‬ ‫الأصحاب‪‎‬‬ ‫۔‪١‬ج‬ ‫‪. ٢٥١‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪:‬‬ ‫ابن عبد‬ ‫البره‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‪٠‬‬ ‫الاستيعاب‬ ‫في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج‪9 ‎‬‬ ‫۔‪٢٥٢‬ص ‏‪ .٢٥٣‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد‬ ‫الغابة في معرفة الصحابة ج‪١٣٩٨‬۔ ‏‪.٣٩٩‬‬ ‫‪٢٦٩‬‬ ‫أحدى والخندق‪ .‬والمشاهد كلها ‪.‬مع رسول الله ‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وقد قتل‬ ‫يوم جسر أبي عبيد‪ ،‬ذكره الطبري‪ ،‬ويعرف بشير بن عنبس هذا ‪ ،‬بفارس‬ ‫الحواء باسم فرس له')‪.‬‬ ‫[بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأخصاري]‪:‬‬ ‫بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري من الأوس غلبت عليه كنيته واختلف‬ ‫في اسمه فقيل‪ :‬رفاعة بن [عبد] المنذر‪ ،‬وقيل‪ :‬بشير بن عبد المنذر(")‬ ‫‏[‪.]٣١٨‬‬ ‫[بشير بن أبي زيد الأتصاري]‪:‬‬ ‫بشير بن أبي زيد الأنصاري قال [الكلبي] استشهد أبو زيد [في] يوم أحد‬ ‫وشهد بشير بن أبي زيد وأخوه وادعة بن أبي زيده صفين مع علي بن أبي‬ ‫طالب""ا)‪.‬‬ ‫[إبشير بن عمرو الأنصاري]‪:‬‬ ‫بشير بن عمرو بن محصن أبو عمرة الأنصاري‪ ،‬روى عن النبي‪ ،‬صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬وقتل بصفين‪ ،‬وقد اختلف في اسم أبي عمرة هذا‪ ،‬والد عبد الرحمن‬ ‫(‪ )١‬انظر‪:‬‬ ‫ابن عبد‬ ‫البر‪ ،‬يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج‪9 ‎‬‬ ‫(‪ (٢‬انظر‪:‬‬ ‫ابن عبد‬ ‫البر‪ ،‬يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج‪9 ‎‬‬ ‫‪٣٥٢.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‪‎‬‬ ‫في معرفة الصحابة‪١، ‎‬ج ‪٣٠٤.‬۔‪٢٠٤‬ص‪‎‬‬ ‫‪٣٥٢.‬ص‪‎‬‬ ‫الله‪ :‬الاستيعاب‬ ‫ونذكر ابن الأثير نسبه كاملا‪ " :‬بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري‪‎‬‬ ‫الأورسي‪ ،‬ثم من بني عمرو بن عوف‪ ،‬ثم من بني أمية بن زيد‪ .‬لم يصل نسبه أحد منهم‪‎‬‬ ‫وهو‪ :‬بشير بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن‪‎‬‬ ‫عوف بن مالك بن الأوس" انظر ابن الأثير أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‪‎‬‬ ‫في معرفة الصحابة‪‎‬‬ ‫ج‪‎ ،١‬ص‪.٤٠٠ -٣٩٩‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج‬ ‫‪٤٥٢.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة‪‎‬‬ ‫في معرفة الصحابة‪١ ‎‬ج ‘ ‪٨٩٣.‬ص‪‎‬‬ ‫‪٢٧٠4‬‬ ‫ابن أبيى عمرة ا")‪.‬‬ ‫[بشير بن عبد الله الأتصاري] ‪:‬‬ ‫بشير بن عبد الله الأنصاري بن الحارث بن الخزرج‪ ،‬قتل يوم اليمامة شهيدا‪.‬‬ ‫قال محمّد بن سعد‪ :‬لم يوجد له في الأنصار مثيل("'‪.‬‬ ‫[إبشير بن أنس الأتنصاري]‪:‬‬ ‫بشير بن انس بن أمية بن عامربن جُشَم بن حارثة الأنصاري شهد أحدا(")‪.‬‬ ‫[بشير بن أبي مسعود الأتنصاري] ‪:‬‬ ‫بشير بن أبي مسعود الأنصاري واسم أبي مسعود عقبة بن عمرو‪ ،‬وروى عن‬ ‫النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم ۔ صغيرا وشهد صفين مع علي بن أبي طالب(")‪.‬‬ ‫[بشير الحارثي]‪:‬‬ ‫بشير الحارثي [أحد بني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك‬ ‫ابن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا۔ قدم] على‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال له‪ :‬مرحبا بك‪ ،‬ما اسمك؟ قال‪ :‬أكبر‪،‬‬ ‫قال‪ :‬بل أنت بشير‪ ،‬وروى عنه ابنه عصام بن بشير ()‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١.، ‎.‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪.٢٥ ٤‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسهك‪،‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.٢٥٥‬‬ ‫‏(‪ )٣‬المصدر نفسه ص‪.٢٦٥٦‬‏ وذكر ابن الأثير نسبه كاملا‪ " :‬بشير هو ابن أنس بن أمية‬ ‫بن عامر بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس‬ ‫الأنصاري الأوسي"‪ .‬انظر ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد الجزري‪ :‬أسد الغابة في‬ ‫معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪.٣٩٣‬‏‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج ‪٦٥٢.‬ص‪‎‬‬ ‫وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪.٤٠١‬‏‬ ‫(‪ )٥‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج ‪٧٥٢.‬ص‪‎‬‬ ‫وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪‎‬‬ ‫‪٢٧١‬‬ ‫ج‪‎ ،١‬ص‪٢٩٥‬۔ ‪.٢٩٦‬‬ ‫[إبسر بن سفيان الخزاعي]‪:‬‬ ‫بسر بن سفيان [بن عمرو ] بن عويمرالخزاعي‪ ،‬أسلم سنة ست من الهجرة وبعثه‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم عينا إلى قريش‪ ،‬إلى مكة‪ ،‬وشهد الحديبية وهو‬ ‫المذكور في حديث الحديبية من رواية الزهري‪ ،‬عن عروة عن المسور ومروان‬ ‫قوله‪ :‬حتى إذا كنا بغدير الاشطاط ۔ لقيه عيدنة الخزاعي‪ ،‬فأخبره خبر قريش‬ ‫وجموعهم‪ ،‬قالوا‪ :‬هو بسر بن سفيان هذا‪ ،‬والله أعلم('ا‪.‬‬ ‫[بديل بن ورقاء الخزاعي]‪:‬‬ ‫ديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة الخزاعي‪ .‬أسلم هو وابنه عبد الله بن‬ ‫بديل وحكيم بن حزام يوم فتح مكة بمر الظهران في قول ابن شهاب‪ ،‬وذكر ابن‬ ‫اسحاق أن قريشا يوم فتح مكة لجأوا إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعي ودار مولاه‬ ‫رافع‪ ،‬وشهد بديل وابنه عبد الله حنينً‪ ،‬والطائف‪ ،‬وتبوك وكان بديل من كبار‬ ‫مسلمة الفتح‪ ،‬وقد قيل‪ :‬أنه اسلم قبل الفتح‪ ،‬روت عنه حبيبة بنت شريق جدة عيسى‬ ‫ابن مسعود [بن] الحكم الزرقي‪ ،‬وروى عنه‪ .‬أيضاء ابنه سلمة بن بديل‪ :‬أن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كتب له كتابا‪ .‬وذكر البخاري عن سعيد بن يحيى الأموي‬ ‫عن أبيه عن ابن إسحاق قال‪ :‬حدثني إبراهيم بن أبي عبلة عن بيل بن ورقاء‬ ‫الخزاعي عن أبيه‪ :‬أن رسول الل صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أمر بديل أن يحبس‬ ‫السباياه والأموال بالجعرانةش حتى يقدم عليه ففعل("‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفةا لأصحاب ‪ 4‬ج‪9 ‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪٢٤٦‬۔ ‪ .٢٤٧‬وقد ذكر ابن الأثير نسبه كاملا‪ " :‬بشر هو ابن سفيان بن عمرو بن‪‎‬‬ ‫عويمر بن صرمة بن عبد الله بن قمير بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة‪‎‬‬ ‫وهو لحي الخزاعي الكعبي"‪ .‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ .‬أبو الحسن علي بن محمد‪‎‬‬ ‫الجزري‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪‎‬‬ ‫ج‪‎ ،١‬ص‪٣٧٧‬۔ ‪.٣٧٨‬‬ ‫)‪ (٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪ ‘ ‎‬۔‪١‬ج‪‎‬‬ ‫‪٥٣٢.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪٩‬‬ ‫‪٠ ٣٥‬‬ ‫‪.٣٦‬‬ ‫‪٢٧٢‬‬ ‫ج‪،١‬‬ ‫إبديل بن أم أصرم السلولي]‪:‬‬ ‫بديل بن [أم] أصرم بن ميسرة الخزاعي‪ ،‬بعثه النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم إلى‬ ‫بني كعب‪ ،‬يستنفرهم لغزو مكة هو وبسر بن سفيان الخزاعي‪ ،‬وبديل بن أم‬ ‫أصرم هو أحد المنسوبين إلى أمهاتهم‪ ،‬وهو بديل بن سلمة بن خلف بن عمرو‬ ‫ابن الأخنس [بن مقياس بن حبتر] بن عدي بن سلول بن كعب الخزاعي]‪،‬‬ ‫الأنصاري الخزرجي[‪،]٣١٩‬‏ شهد بدرا وأحدا')‪.‬‬ ‫[تميم بن نسر الخزرجي]‪:‬‬ ‫تميم بن نسر بن عمر الأنصاري الخزرجي‪ .‬شهد أحداءً مع النبي‪ ،‬صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬كذا ذكره علي بن عمر "")‪.‬‬ ‫[ تميم الداري]‪:‬‬ ‫تميم الداري وهو تميم بن أوس بن خارجة بن سواد بن جذيمة بن دراع بن‬ ‫عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن لمازة بن لخم بن عدي‪ ،‬ينسب إلى الدار‪،‬‬ ‫وهو بطن من لخم يكنى أبا رقية بابنة له تسمى رقية ولم يولد له غيرها‪ ،‬كان‬ ‫نصرانيأ‪ ،‬وكان اسلم في سنة تسع من الهجرة‪ ،‬وكان يسكن المدينة ثم انتقل‬ ‫منها إلى الشام بعد قتل عثمان‪ ،‬وروى عنه عبد الله بن وهب‪ ،‬وسليم بن‬ ‫عامر‪ ،‬وشرحبيل بن مسلم‪ ،‬وقبيصة بن ذؤيب وعطاء بن زيد الليثي](")‪.‬‬ ‫[تميم المازني الأتصاري]‪:‬‬ ‫تميم المازني الأنصاري والد عباد بن تميم‪ ،‬قيل‪ :‬اسمه تميم بن عبد عمرو‪،‬‬ ‫‪-_-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر “ يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪.٣٢٥٨‬‏‬ ‫‪ 96‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الاصحاب‬ ‫‏)‪ (٣‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪٠‬‬ ‫‏‪.٢٧‬‬ ‫‪٢٧٢٣‬‬ ‫ج ‏‪6١‬‬ ‫‏‪٦٣٢٢.‬ص‬ ‫ج ‏‪ 6١‬‏‪٩٦٢٣.‬ص‬ ‫وقيل ‪ :‬تميم بن زيد بن عاصم أخو عبد الله وحبيب ابني [زيد بن عاصم بن‬ ‫عمرو من] بني مازن بني النجار‪ ،‬أمهم أم عمارة نسيبة اليمنية الأنصارية‬ ‫ويعرفون ببني أم عمارة‪ ،‬يكنى تميم أبا الحسن‪ ،‬روى عنه ابنه عباد بن تميم‬ ‫في الوضوء‪ ،‬وقال‪ :‬رأيت رسول الله ‪.‬صلى الله عليه وسلم يتوضأ ويمسح‬ ‫الماء على رجليه وهو حديث ضعيف الإسناد‪ ،‬لا تقوم به حجة‪ ،‬وأما ما روى‬ ‫عباد بن تميم عن عمه فصحيح‬ ‫والله أعلم‪ ،‬ولم يشهد لتميم غير هذا‬ ‫الحديثا ‪3‬‬ ‫[ثابت بن الجذع الانصاري]‪:‬‬ ‫ثابت بن الجذع‪ ،‬واسم الجذع ‪:‬ثعلبة بن زيد بن الحارث بن ثابت بن حرَام بن‬ ‫كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري‪ ،‬شهد العقبة‪ ،‬وبدر والمشاهد كلها ‪،‬‬ ‫وقتل يوم الطايف شهيدا ذكره موسى بن عقبة في البدريين فقال‪ :‬ثابت بن‬ ‫ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام من بني النبيت‪ ،‬ثم من بني عبد الأشهل‪،‬‬ ‫قال‪ :‬وثعلبة هو الذي يدعى الجذع ()‪.‬‬ ‫[ثابت بن هزال بن عمرو الأنصاري]‪:‬‬ ‫ثابت بن هزال بن عمرو الأنصاري ‘من بني عمرو بن عوف‪ ،‬شهد بدرا ‪،‬‬ ‫وسائر المشاهد‪ ،‬وقتل يوم اليمامة شهيدا ("‪.‬‬ ‫[ثابت بن عمرو النجاري]‪:‬‬ ‫ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار‪،‬‬ ‫شهد‬ ‫بدرا ذ‬ ‫وقتل يوم‬ ‫أحد‬ ‫شهيدا ‘‬ ‫في‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪١٧٢. ‎‬ص‬ ‫ردصملا)‪ ‎(٢‬نفسه‪ ‎‬ص‪.٢٧ ٤‬‬ ‫ردصملا)‪ ‎(٣‬نفسه‪ ‎‬ص‪.٢٧ ٤‬‬ ‫‪٢٧٤‬‬ ‫قول‬ ‫جميعهم قال‬ ‫ذلك‬ ‫موسى‬ ‫بن‬ ‫عقبة‪ ،‬وأبو معشر‪ .‬والواقدي‪ ،‬ولم يذكره ابن اسحاق في البدريين‪ ،‬بل ذكره‬ ‫محمّد بن اسحاق فيمن قتل يوم أحد‪ ،‬ولم يذكره موسى بن عقبة فيمن قتل يوم‬ ‫احد وذكره في البدريين(')‪.‬‬ ‫[ثابت بن خنساعء]‪:‬‬ ‫ثابت بن خنساء بن عمرو بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن‬ ‫النجار الأنصارية شهد بدرآً۔ في قول الواقدي دون غيره")‪.‬‬ ‫[ثابت بن صهيب الساعدي]‪:‬‬ ‫ثابت بن صهيب بن كرز بن عبد مناة بن عمرو بن عنان بن ثعلبة بن طريف‬ ‫ابن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي‪ ،‬شهد بدراً‪ ،‬ذكره الطبري"")‪.‬‬ ‫[ثابت بن زيد الأشهلي]‪:‬‬ ‫ثابت بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري‬ ‫[الأشهلي]‪ ،‬هو أخو سعد بن زيد الذي شهد بدراً‪ ،‬قال عتاس‪ :‬سمعت يحيى بن‬ ‫معين يسأل عن أبي زيد الذي يقال أنه جمع القرآن على عهد رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪ ،‬من هو؟ فقال ‪ :‬ثابت بن زيد ولم يكن هذا لغير يحيى بن معين‬ ‫في أبي زيد الذي جمع القرآن[‪]٣٢٠‬‏ وأما ثابت بن زيد فله صحبة روى عنه‬ ‫عامر [بن سعد بن أبي وقاص]‪.)ُ١‬‏‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪ ‎،‬ص‪.٢٧ ٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسه ص‪.٢٧٥‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪٤٣٩‬۔ ‏‪.٤٤٠‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٢٧٥‬‬ ‫(‪ )٤‬المصدر نفسه ( بتصرف)‪‎،‬‬ ‫ص‪.٢٧٥‬‬ ‫‪٢٧٥‬‬ ‫ج‪١‬۔‬ ‫[ثابت بن قيس]‪:‬‬ ‫ثابت بن قيس بن شماس[ بن ظهير] بن مالك [بن امرئ القيس بن مالك بن]‬ ‫الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج‪ ،‬وأمه من طيء يكنى أبا محمّد بابنه‬ ‫محمّد‪ ،‬وقيل‪ :‬أبو عبد الرحمن‪ ،‬وقيل‪ :‬بنوه محمّد ۔ويحيى‪ ،‬وعبد الله فهو ثابت‬ ‫ابن قيس بن شماس يوم الحرًة‪ ،‬وكان ثابت بن قيس خطيب الأنصار ويقال‪:‬‬ ‫خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كما يقال لحسان بن ثابت شاعر‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬شهد أحدا ‘ وما بعدها من المشاهد‪ ،‬وقتل‬ ‫يوم اليمامة شهيداً‪ ،‬في خلافة أبي بكر رضي الله عنه ()‪.‬‬ ‫[ثابت بن النعمان الظفري]‪:‬‬ ‫ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفرالأنصاري الظفري‬ ‫[ مذكور في الصحابة]")‪.‬‬ ‫[ثابت بن ربيعة]‪:‬‬ ‫ثابت بن ربيعة من بني عوف بن الخزرج‪ ،‬ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد‬ ‫بدرأً‪ ،‬وقال‪ :‬يشك فيه")‪.‬‬ ‫[ثابت بن عامر بن زيد الأتنصاري]‪:‬‬ ‫ثابت بن عامر بن زيد الأنصاري شهد بدر] (أ)‪.‬‬ ‫[ثابت بن وقش الأشهلي]‪:‬‬ ‫ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي‪ ،‬قال‬ ‫‏) ‪ ( ١‬نقلا )‬ ‫بتصرف‬ ‫)‬ ‫عن‬ ‫المصدر‬ ‫نفسه‬ ‫ص‪.٢٧٦‬‏‬ ‫وانظر‬ ‫لتوسعة‬ ‫المادة‬ ‫المصدر‬ ‫ص‪٢٧٦‬۔‪٢٧٧‬۔‪.٢٧٨‬‏ ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪٤٥١‬۔‬ ‫(‪ (٢‬انظر ‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ -‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫‏(‪ )٣‬المصدر نفسه ص‪.٢٧٨‬‏ في الأصل ولا يشك‬ ‫(‪ )٤‬المصدر نفسه‪٩٧٢. ‎‬ص‬ ‫‪٢٧٦‬‬ ‫الأصحاب‪‎‬‬ ‫ج‪‘ ١‬‬ ‫نفسك‬ ‫‏‪.٤٥٢‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٢٧٩‬‬ ‫ابن اسحاق زعم لي عاصم بن عمرو بن قتادة أته قتل يوم أحد شهيداً‪ ،‬وأما‬ ‫ابناه‪ :‬عمرو بن ثابت‪ ،‬وعمر بن ثابت‪ ،‬فقتلا يومئذ شهيدين''‪.‬‬ ‫[ثابت بن عبيد الاتصاري]‪:‬‬ ‫ثابت بن عبيد الأنصاري شهد بدراأ‪ ،‬وصفين‪ ،‬مع علي بن أبي طالب وقتل‬ ‫بها ‏‪(٢‬‬ ‫[ثابت بن الضحاك الخزرجي]‪:‬‬ ‫ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن عمرو بن‬ ‫عوف‬ ‫بن الخزرج الأنصاري‬ ‫الخزرجي‬ ‫وهو أخو أبي جبيرة بن الضحاك‬ ‫ودليله إلى حمراء الأسد‪ ،‬فكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان وهو‬ ‫صغير ")‪.‬‬ ‫[ثعلبة بن غنم الاتنصاري]‪:‬‬ ‫ثعلبة بن غنم بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة‬ ‫الأنصاري‪،‬‬ ‫شهد العقبة‬ ‫وشهد بدرا‬ ‫و هو أحد الذين كسروا‬ ‫الهة بني سلمة قتل‬ ‫يوم الخندق شهيدا قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي وقيل أن ثعلبةظ قتل يوم‬ ‫الخنثق شهيدا قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إن ثعلبة ‪ ،‬قتل يوم‬ ‫‏(‪ )١‬المصدر نفسه ص‪.٢٧٩‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة‬ ‫ج‪١‬۔‏ صن‪٤٥٨‬۔‬ ‫‏‪.٤٥٩‬‬ ‫‪ 69‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫ص‪.٢٧٩‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬المصدر نفسه ص‪.٢٧٩‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في‬ ‫معرفة الصحابة‬ ‫ج‪0١‬‏ ص‪٤٤٥‬۔‬ ‫‏‪.٤٤٦‬‬ ‫‪٢٧٧‬‬ ‫ج ‪9‬‬ ‫خيبر شهيدا(')‪.‬‬ ‫[ثعلبة بن سعد الساعدي]‪:‬‬ ‫ثعلبة بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن‬ ‫ساعده الأنصاري الساعدي‪ ،‬قتل يوم أحد ‪.‬شهيدا ‪.‬وهو عم أبي حميد الساعدي‪،‬‬ ‫وعم سهل بن سعد أ")‪.‬‬ ‫[ثطبة بن عمرو النجاري]‪:‬‬ ‫ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول‪،‬‬ ‫وهو عامر الذي يقال له‪ :‬سدن بن مالك بن النجار‪ ،‬شهد بدراً‪ ،‬وأحداً۔‬ ‫والخندق‪ ،‬والمشاهد كلها‪ ،‬مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬واختلف بوقت‬ ‫وفاته فقال‪ :‬الواقدي توفي في خلافة عثمان في المدينة وقال عبد الله بن‬ ‫محمّد الأنصاري‪ :‬إنه لم يدرك خلافة عثمان‪ ،‬ولكنه قتل يوم جسر أبي عبيد‬ ‫في خلافة عمر‪ .‬وروى عنه ابنه عبد الرحمن حديثه عن يزيد بن أبي حبيب‬ ‫عن ابنه عبد الرحمن عنه‪ .‬أن رجلا سرق جملا لبني فلان‪ ،‬فقطع النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم يده (")‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب‪ .‬ج‪،١‬‏ ص‪٢٨٢‬۔‬ ‫الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪٤٧٣‬۔‬ ‫‏) ‪ (٦٢‬انظر‪:‬‬ ‫ابن عبد البر‪،‬‬ ‫‏‪ .٢٦٨٣‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫‏‪.٤٧٤‬‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله" الاستيعاب‬ ‫في معرفة الأصحاب‬ ‫ج ‏‪ © ١‬ص‬ ‫‏‪ .,.٣‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪٤٦٧‬۔‏‬ ‫‏‪.٤٦٨‬‬ ‫‏(‪ )٣‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‏‪ .٢٨٣‬انظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪٢٨٣‬۔‬ ‫الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪٤٧٢‬۔ ‏‪.٤٧٣‬‬ ‫‪٢٧٨‬‬ ‫‏‪ .٢٨٤‬ابن‬ ‫[جابر بن خالد الانصاري]‪:‬‬ ‫جابربن خالد بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارث بن دينار بن النجار‬ ‫الأنصاري شهد بدراً۔ قال ابن عقبة‪ :‬لا عقب له وشهد أحدا في قولهم‬ ‫جميعا )‪.‬‬ ‫ي]‪:‬‬ ‫ملله‬ ‫لبد ا‬ ‫سع‬ ‫ل بن‬ ‫اابر‬ ‫[ج‬ ‫جابر بن عبد الله بن رياب بن النعمان بن سنان ‏[‪ ]٣٢١‬بن عبيد بن عدي بن‬ ‫غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي‪ ،‬شهد بدراً‪ ،‬وأحداً‪ ،‬والخندق‪،‬‬ ‫وسائر‪ .‬المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو أول من أسلم من‬ ‫الأنصار قبل العقبة الأولى بعام‪ ،‬وله حديث عن الكلبي عن أبي صالح عنه في‬ ‫قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت؛"' لا يشهد له غيره("' ‪.‬‬ ‫[جابر بن عبد الله الأنصاري]‪:‬‬ ‫جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام الأنصاري السلمي من بني سلمة ينسب‬ ‫جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام بن عمرو بن سواد بن سلمة ويقال له ‪:‬‬ ‫جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام بن ثعلبة بن حزام بن كعب بن غنم بن‬ ‫سلمة وأمه نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن نابي بن زيد بن حزام بن‬ ‫كعب بن غنم‪ ،‬واختلف في كنيته فقيل أبو عبد الرحمن‪ ،‬وأصح ما قيل فيه أبو‬ ‫عبد الل شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صغيرة ولم يشهد الأولى‪ ،‬ذكره‬ ‫بعضهم في البدريين‪ ،‬ولا يصح‬ ‫لأنه قد روى‬ ‫عنه أنه قال‪ :‬لم اشهد‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج ‪٢٩٢.‬ص‪‎‬‬ ‫وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪‎ ،١‬ص‪٤٨٥‬۔ ‪.٤٨٦‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة الرعد‪ .‬الاية‪‎:‬‬ ‫‪.٣٩‬‬ ‫(‪) ٣‬انظر‪ :‬ابن عبد البر© يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج‪“١ ‎‬‬ ‫انظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير ‪ .‬أسد الغابة في معرفة الصحابةة ج‪‎ ١ ‎‬ص‪.٤٩٢‬‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٢٩٢‬‬ ‫بدرً‪ ،‬ولا أحداً‪ ،‬منعني أبي‪ ،‬وذكر البخاري أنه شهد بدراءً وكان ينقل لأصحابه‬ ‫الماء يومئذ‪ ،‬ثم شهد بعدها مع النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ثمان عشرة غزوة‬ ‫والله أعلم(')‪.‬‬ ‫[جابر بن سفيان الزرقي الأتنصاري]‪:‬‬ ‫جابر بن سفيان الزرقي الأنصاري‪ ،‬من بني زريق بن عامر ينسب أبوه‬ ‫سفيان إلى معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح [لأنه خالفه وتبناه في‬ ‫مكة]‪ ،‬قال ابن اسحاق‪ :‬غلب معمر بن حبيب على نسب سفيان وبنيه‪ ،‬فإليه‬ ‫ينسبون‪ ،‬وهو رجل من الأنصار من بني زريق بن عامر ثم من بني جُشَم‬ ‫ابن الخزر ج"")‪.‬‬ ‫[جابر بن عمير الأنصاري]‪:‬‬ ‫جابر بن عمير الأنصاري المدني‪ ،‬روى عنه عطاء بن أبي رباح‪ ،‬وجمعه مع‬ ‫جابر بن عبد الله في حديث ذكره(")‪.‬‬ ‫[إجابر بن ظالم البحتري]‪:‬‬ ‫جابر بن ظالم بن حارثة بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن بذول بن بحتر‬ ‫الطائي البحتري‪ ،‬ذكره الطبري فيمن وفد على النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‬ ‫[من طيء])‪٠‬‏ قال‪[ :‬كتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬كتابا فهموعندهم]‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪٢٩٢‬۔ ‏‪ .٢٩٣‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪٤٩٢‬۔ ‏‪.٤٩٤ ٤٩٣‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر۔ يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،0١‬‏ ص‪.٢٩٤‬انظر‏ لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪.٢٩٤‬‏ ابن الأثير‪ :‬أسد‬ ‫الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪.٤٨٧‬‏‬ ‫(‪)٣‬انظر‪:‬‏ ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪ ،‬ج‪١‬۔‪،‬‏‬ ‫ص‪.٢٩٥‬‏ انظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪-٤٩٥‬‏‬ ‫‏‪٤٩٦‬‬ ‫‪٢٨٠‬‬ ‫بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن تعل بن عمرو بن الحارت بن الغوت‬ ‫ابن طئ ()‪.‬‬ ‫[جبير بن إياس الزرقي]‪:‬‬ ‫جبير بن إياس بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي‪ ،‬شهد‬ ‫بدر ‪.‬وأحداً‪ ،‬هكذا قال ابن اسحاق وموسى بن عقبة‪ ،‬والواقدي ‪ ،‬وأبو معشر ‪،‬‬ ‫وقال عبد الله بن محمّد هو جبير بن إياس أ")‪.‬‬ ‫[جنادة بن سفيان الأتصاري]‪:‬‬ ‫جنادة بن سفيان الأنصاريخ ويقال الجمحي‪ .‬لأن أباه سفيان ينسب إلى معمر‬ ‫بن حبيب حراقة بن جمح لان معمر تبناه بمكة ("‪.‬‬ ‫[ جنادة بن مالك الأزد ي]‪:‬‬ ‫جنادة بن مالك الأزد ي الكوفي‪ ،‬حديثه عن القاسم عن الوليد عن مصعب بن‬ ‫عبد الله بن جنادة الأزد ي عن أبيه عن جده عن النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال‪ :‬من [أمر] الجاهلية النياحة على الميت ("‪.‬‬ ‫[حارثة بن النعمان الانصاري] ‪:‬‬ ‫حارثة بن النعمان بن نقع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار‬ ‫الأنصاري۔ يكنى أبا عبد الله شهد بدراً‪ ،‬وأخداً‪ ،‬والخندق‪ ،‬والمشاهد كلها مع‬ ‫‪ 96‬المصدر نفسه‪‘،‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‏‪.٢٩٥‬‬ ‫ص‪.٣٠٥‬‬ ‫‏(‪ )٣‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪.٣١٧‬‏ انظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه‪ ‘،‬ص‪-٣١٧‬‬ ‫الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫ج ‏‪ ١‬ص‬ ‫‏‪.٥٦٠‬‬ ‫‏‪ .٣١٨‬ابن‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬ابن عبد البرى يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪ ‎‬ج‪،١‬‬ ‫‪٨١٣.‬ص‪ ‎‬انظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪،١‬‬ ‫‪‎‬ص‪٥٦٠‬۔ ‪.٥٦١‬‬ ‫‪٢٨١‬‬ ‫رسول الله ۔ صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وكان من فضلاء الصحابة‪ ،‬وفي حديث ابن‬ ‫عباس رضي الله عنه قال‪ :‬مر حارثة بن النعمان على النبي‪ ،‬صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬ومعه جبريل عليه السلام يناجيه۔[‪]٣٢٢‬‏ فلم يسلم‪ ،‬فقال [له] جبريل‪:‬‬ ‫ما منعه أن يسلم؟ أما أنه لو سلم لرددت عليه‪ ،‬فلمّا رجع حارثة سلم فقال له‬ ‫رسول الله‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ( :‬ما منعك أن تسلم حين مررت؟ قال رأيت‬ ‫معك إنسانا تناجيه فكرهت أن اقطع حديثك قال‪ :‬أو رأيته؟ قال نعم‪ ،‬وقال‪ :‬أما‬ ‫أن ذلك جبريل‪ ،‬عليه السلام‪ ،‬قال‪ :‬أما أته لو سلم لرددت عليه )'ا‪ ،‬وذكر تمام‬ ‫الخبر وذكر عبد الرزاق عن عمر عن الزهري عن عروة عن عائشة ‪٬‬قالت‪:‬‏‬ ‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪( :‬نمت فرأيتني في الجنة سعت صوت‬ ‫قاريء ‪ ،‬فقلت من هذا ؟ قال ‪ :‬صوت‬ ‫حارثة بن النعمان فقال رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ :‬كذلك البر كذلك البرا") وكان أبر الاس بأمه وهي جعدة‬ ‫بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار‪ ،‬وقيل‪ :‬إته توفي في خلافة‬ ‫معاوية قاله خليفة وغيره‪ ،‬قال أبو عمر‪ :‬كان حارثة بن النعمان قد ذهب‬ ‫بصره‪ ،‬فاتخذ خيطا من مصلاه إلى باب حجرته‪ ،‬ووضع عنده مكتلاً فيه تمر‪،‬‬ ‫فكان إذا جاءه المسكين يسأل‪ ،‬أخذ من ذلك المكتل‪ ،‬ثم أخذ بطرف االخيط حثى‬ ‫يناوله وكان أهله يقولون له‪ :‬نحن نكيفك‪ ،‬فقال ‪:‬سمعت رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ :‬يقول‪ :‬مناولة المسكين تقي ميتة السوء(" ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر نص الحديث في مسند ابن حنبل‪٤،‘ ‎،‬ج ‪٧٦١.‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬انظر نص‬ ‫الحديث في مسند ابن حنبل‪‎‬‬ ‫ج‪‎ .٦‬صن‪.١٦٧‬‬ ‫‏(‪ )٣‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر۔ يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫ص‪٣٦٨‬۔‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫ج‪،١‬‏ ص‪٣٦٨‬۔‬ ‫‏‪٣٦٩‬‬ ‫‪ .٣٧٠‬انظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه‪.‬‬ ‫‏‪ .٣٧٠ ٣٦٩‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،١‬‏ ص‪٦٥٥‬۔‏‬ ‫ورواية أي حل ‪[:‬كذلك كذلك ] بدل [ كذلك البر كذلك البر ]‬ ‫‪٢٨٢‬‬ ‫[حسان بن ثابت الأتصاري]‪:‬‬ ‫حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو‬ ‫بن مالك بن النجار الأنصاري» الشاعر يكنى أبا الوليد‪ ،‬وقيل يكنى أبا عبد‬ ‫الرحمن‪ .‬وقيل أبا الحسام‪ ،‬وأمه الفريعة بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن [عبد‬ ‫ود] زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن كعب بن ساعدة الأنصاري‪ ،‬يقال له شاعر‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬روينا عن عائشة انها وصفت رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قالت‪ :‬كان والله كما قال فيه شاعره حسان بن ثابت‬ ‫شعرا‪ .‬‏(‪)١‬‬ ‫يل مثل مصباح الدجى المتوقد‬ ‫نظاما لحق أو نكالا لملحد(")‬ ‫متى يبد في الليل البهيم جبينه")‬ ‫فان كان أوقد من يكون كأحمد‬ ‫ومن حديث عوف الأعرابي‪ ،‬وجرير بن حازم بن محمَّد بن سيرين‪ ،‬ومن‬ ‫حديث السدى عن البراء ‪.‬ومن حديث سماك بن حرب وأبي اسحاق‬ ‫دخل[حديث] بعضهم في بعض‪ :‬أن الذين كانوا يهجون رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬من مشركي قريش‪ :‬عبد الله[بن] الزبعرى‪ ،‬وأبو سفيان بن‬ ‫الحارث بن عبد المطلب‪ ،‬وعمرو بن العلص‪ ،‬وضرار بن الخطاب ‪ ،‬فقال قائل‬ ‫لعلي بن أبي طالب‪ :‬اهج عنا القوم الذين يهجونناێ فقال‪ :‬إذا أذن لي رسول‬ ‫الكف صلى الله عليه وسلم [فعلت ]‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسول إئذن له فقال عليه‬ ‫‏) ‪ ( ١‬انظر‪:‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ابن‬ ‫عبد‬ ‫البر‪،‬‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‬ ‫الاستيعاب‬ ‫في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج ‪9‬‬ ‫‪. 3 ٠‬‬ ‫‏(‪ " )٢‬متى يبدو في الذاجي البهيم جبينة" انظر شرح ديوان حسان بن بن ثابت‪ ،‬ضبط‬ ‫وتصحيح عبد الرحمن البرقوقي‪ ،‬ص‪.١٥٧‬‏‬ ‫نظامٌ لحق أو نكال لملحد"‬ ‫" فمن كان أو من يكون كأحمد‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر شرح ديوان حسان بن بن ثابت‪ ،‬ضبط وتصحيح عبد الرحمن البرقوقي‪،‬‬ ‫ص‪.١٥٩٧‬‏‬ ‫‪٢٨٢٣‬‬ ‫الللام‪:‬‬ ‫(إن عليا ليس معه ما يراد في ذلك منه أو ليس في ذلك هنالك)‪ ،‬ثم‬ ‫قال‪ :‬ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله ‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬بسلاحهم‬ ‫أن ينصروه بألسنتهم؟ فقال حسان‪ :‬أنا لها‪ ،‬وأخذ بطرف لسانه وقال‪ :‬والله ما‬ ‫يسرني مقول بين بصرى‬ ‫‏[‪ ]٢٣٢‬وصنعاء‪ .‬فقال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ( :‬كيف تهجوهم وأنا منهم؟ وكيف تهجو أبا سفيان‪ ،‬وهو ابن عمي؟‬ ‫فقال‪ :‬والله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين‪ ،‬فقال له‪ :‬إيت أبا بكر‪،‬‬ ‫فإنه اعلم بأنساب القوم منك‪ ،‬فكان يمضي إلى أبي بكر ليقف على أنسابهم ‪،‬‬ ‫فكان يقول له‪ :‬كف عن فلانة وفلانة واذكر فلانة وفلانة“ فجعل حسان‬ ‫يهجوهم) فلسا سمعت قريش حسان فقالوا‪ :‬إن هذا شعر ما غاب عنه ابن أبي‬ ‫قحافة ومن شعر حسان في أبي سفيان بن الحارث‪)( :‬‬ ‫بنو بنت مخزوم ووالدك العبد‬ ‫فلن سنام المجد أول هاشم")‬ ‫ومن ولدت أبناء زهرة منهم(")‬ ‫كرام ولم يقرب عجائزك المجد‬ ‫ولست كعباس ولا كابن أمه‬ ‫ولكن لئيم لايقوم له زند‬ ‫وإن امرأ كانت سمية أمه‬ ‫وسمراء مغمور إذا بلغ الجهد‬ ‫وأنت هجين نيط في آل هاشه(ُا‬ ‫كما نيط خلف الراكب القدح الفرد(")‬ ‫فلما بلغ هذا الشعر أبا سفيان قال‪ :‬هذا كلام لم يغب عنه ابن أبي قحافة‪ ،‬قال‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج ۔‪٠٠٤‬ص‪‎‬‬ ‫‪٤٠١‬‬ ‫(‪ )٢‬وان سنام المجد من آل هاشم" انظر شرح ديوان حسان بن بن ثابت‪‎‘،‬‬ ‫(‪ " )٣‬ما ولدت أفناء زهرة منكم" انظر المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.٢١٦‬‬ ‫(‪ " )٤‬ولكن هجين ليس يوري له زند" انظر المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫(‪ " )٥‬وأنت زنيم نيط في آل هاشم" انظر المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.٢١٥‬‬ ‫ص‪.٢١٦‬‬ ‫ص‪.٢١٦‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر النص الكامل للأبيات في شرح ديوان حسان بن بن ثابت الأنصاري‪‎‬‬ ‫‪٦‎‬۔ ‪٢١٧‬‬ ‫‪٢٨٤‬‬ ‫ص‪٢١٥‬۔‬ ‫أبوعمر‪ :‬يعني بقوله بنت مخزوم ‪ :‬فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن‬ ‫مخزوم‪ ،‬فيما ذكر أهل النسب“ وهي أم أبي طالب‪ ،‬وعبد الله‪ ،‬والزبير‪ ،‬بني‬ ‫عبد المطلب وقوله‪ :‬ومن ولدت ابناء زهرة منهم‪ ،‬يعني حمزة‪ ،‬وصفية‪ ،‬أمهما‬ ‫‪ :‬هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة‪ ،‬والعباس و [ابن ] أمه شقيقه‬ ‫ضرار بن عبد المطلب" أمهما‪ :‬نتيلة امرأة من النمر بن قاسط وسمية بنت‬ ‫أبي سفيان‬ ‫وسمرا‬ ‫‏‪ ٠‬أم أبيه‪ .‬ومن‬ ‫قول‬ ‫حسان‬ ‫في أبي سفيان أيضا شعرا‪:‬‬ ‫هجوت محمّداً فأجبت عنه‬ ‫وعند الله في ذاك الجزاء‬ ‫هجوت مطهر برآ("ا حنيفا‬ ‫أمين الله شيمته الوفاء‬ ‫أآتهجوه ولست له بكفء‬ ‫فشركما لخيركما الفداء‬ ‫فإن أبي ووالدتي وعرضي‬ ‫لعرض محمد منكم وقاء(')‬ ‫‏(‪. ١‬‬ ‫وهذا الشعر المذكور أوله‬ ‫عفت ذات الأصابع فالجواء‬ ‫الى عذراء منزلها خلاء(‘)‬ ‫قال مصعب الزبيدي‪ :‬هذه القصيدة صدرها في الجاهلية وآخرها في الإسلام‬ ‫قال‪ :‬وهجم حسان على فتية من قومه يشربون الخمر‪ ،‬فعيرهم في ذلكظ‬ ‫فقالوا‪ :‬يا أبا الوليد ما أخذنا هذه إلا منك وانا لنهمً بتركها ثم يثبطنا عن ذلك‬ ‫قولك‪.)( :‬‬ ‫‪ 96‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ -‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج‪١‬۔‏‬ ‫ص‪.٤٠١ ‎‬‬ ‫‏(‪ " )٢‬مباركا" انظر شرح ديوان حسان بن بن ثابت الأنصاري‪ ،‬ضبط وتصحيح‬ ‫عبد الرحمن البرقوقي‪ ،‬دار الكتاب العربية بيروت لبنان‪ ،‬الطبعة الأولى‪ ،‬‏‪ ٠ ٤‬‏‪،‬م‪٠٢‬‬ ‫‏‪١٤.‬ص‬ ‫(‪ )٣‬انظر شرح ديوان حسان بن بن ثابت الأنصاري‪ ‎‬ص‪٤١‬۔ ‪.٤٢‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر البيت في شرح ديوان حسان بن بن ثابت الأنصاري‪ ‎،‬ص‪.٣٧‬‬ ‫(‪ )٥‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ .‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎.‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٤٠ ٢‬‬ ‫‪٢٨٥‬‬ ‫ج‪،١‬‬ ‫وأسداً ما ينهنهنا اللقاء(‬ ‫ونشربها فتتركنا ملوكا‬ ‫فقال‪ :‬هذا شيء قلته في الجاهلية‪ ،‬والله ما شربتها منذ أسلمت‪ ،‬قال ابن سيرين‪:‬‬ ‫وانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار‪ :‬حسان بن ثابت‪ ،‬وكعب بن مالك‬ ‫وعبد الله بن رواحة فكان حسان‬ ‫‏[‪ ]٣٢٤‬وكعب بن مالك‪ ،‬يعارضانهم بمثل‬ ‫قولهم في الوقائع والأيام والمآثر‪ ،‬ويذكران مثالبهم‪ ،‬وكان عبد الله بن رواحة‬ ‫يعيرهم بالكفر‪ ،‬وعبادة الأوثان فكان قوله يومئذ أهون القول عليهم‪[ .‬وكان‬ ‫قول حسان وكعب أشد القول عليهم فلما أسلموا وفقهوا كان أشد القول عليهم‪.‬‬ ‫عبد الله بن رواحة قال‪ :‬وروينا من وجوه كثيرة عن أبي هريرة وغيره‪ ،‬أن‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لحسان‪( :‬أهجهم يعني المشركين‬ ‫وروح القدس معك ) وأنه صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال لحسان‪ ( :‬اللهم أيده بروح‬ ‫القتنس لمناضلته عن المسلمين ) "ا وقال صلى الله عليه وسلم‪( :‬إن قوله فيهم‬ ‫أاشد عليهم من وقع النبل ) ‪ .‬ومر عمر بن الخطاب بحسان‪ ،‬وهو ينشد الشعر‬ ‫في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬أتنشد الشعر ؟ [أو قال ]‬ ‫مثل هذا الشعر في مسجد رسول الله ‪ ،‬صلى الله عليه وسلم ؟ فقال حسان‪ :‬قد‬ ‫كنت أنشد فيه من هو خير منك يعني النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم ‘ فسكت‬ ‫عمر رضي الله عنه ‪.‬‬ ‫وروي عن عمر‪ ،‬رضي الله عنه‪[ .‬أنه] قد نهى أن ينشد الناس أشياء من‬ ‫مناقضة الأنصار‪ ،‬ومشركي قريش ة وقال ‪ :‬في ذلك شتم الحي والميت‬ ‫وتجديد الضغاين‪ ،‬وقد هدم الله [أمر] الجاهلية بما جاء به الإسلام‪ .‬وروى ابن‬ ‫دريد‬ ‫عن‬ ‫أبي حاتم‪،‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬انظر شرح‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬انظر نص‬ ‫ديوان حسان‬ ‫عن‬ ‫أبي‬ ‫عبيدة‬ ‫قال‪:‬‬ ‫بن بن ثابت الأنصاري‬ ‫الحديث في صحيح البخاري‪ ،‬ج ‏‪6١‬‬ ‫فضل‬ ‫ص‪.٢٦٨‬‏‬ ‫‏‪٣٢١.‬ص‬ ‫‪٢٨٦‬‬ ‫حسان‬ ‫الشعرا ء‬ ‫بثلاث‪:‬‬ ‫الأولى كان شاعر الأنصار في الجاهلية‪ ،‬والثانية أنه شاعر النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬في النبوة وشاعر اليمن في الإسلام كلها '‪.‬‬ ‫وقال أبو عبيدة‪ :‬واجتمعت العرب على أن أشعر أهل المدرأهل يثرب ثم عبد‬ ‫القيس‪ ،‬ثم ثقيف‪ ،‬وعلى أن أشعر أهل المدر حسان بن ثابت‪ .‬وقال أبو عبيدة‪:‬‬ ‫حسان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر أهل اليمن في الإسلام‪ ،‬وهو شاعر‬ ‫أهل القرى‪ .‬وعن أبي عبيدة وأبي عمرو بن العلاء أنهما قالا‪ :‬حسان أشعر‬ ‫أهل الحضر‪ .‬وقال أحدهما‪ :‬أهل المدر‪ .‬وقال الأصمعي‪ :‬حسان بن ثابت أحد‬ ‫فحول الشعراء فقال له أبو حاتم‪ :‬تأتي له أشعار لينة فقال الأصمعي‪ :‬تنسب‬ ‫له أشياء لا تصح عنه‪ ،‬وروى ابن أخي الأصمعي عن عمه ة قال‪ :‬الشعر نكد‬ ‫يقوى في الشر‪[ ،‬ويسهل]‪ ،‬فإذا دخل في الخير‪ ،‬ضعف©“ ولأن هذا حسان فحل‬ ‫من فحول الجاهليةظ فلسا جاء الإسلام سقط شعره وقال مرة أخرى‪ :‬شعر‬ ‫حسان في الجاهلية من أجود الشعر‪ ،‬وقيل لحسان‪ :‬لان شعرك‪ ،‬أوهرم شعرك‬ ‫في الإسلام يا أبا الحسام‪ ،‬فقال للقائل‪ :‬يا ابن اخي [ ان الإسلام ] يحجز عن‬ ‫الكذب‪ ،‬أو يمنع من الكذب‪ ،‬وإن الشعر يزينه الكذب‪ ،‬يعني أن شأن التجويد في‬ ‫الشعرالإفراط في الوصف والتزيين بغير الحق‪ ،‬وذلك كله كذب‪ .‬وقال‬ ‫الحطيئة‪ :‬أبلغوا الأنصار أن شاعرهم أشعر العرب حيث يقول شعرا‪)"( .‬‬ ‫[‪[٣ ٢ ٥‬‬ ‫ويغشون حتى ما تهر كلابهم‬ ‫‏) ‪ (١‬انظر‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫عبد‬ ‫البر©‬ ‫يوسف‬ ‫لا يسألون عن السواد المقبل(")‪‎‬‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‪:‬‬ ‫الاستيعاب‬ ‫ص‪ ٣‬‏‪.٤٠‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪٤٠٣‬۔ ‪.٤٠ ٤‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر شرح ديوان حسان بن بن ثابت الأنصاري‪‎،‬‬ ‫‪٢٨٧‬‬ ‫في معرفة‬ ‫ص‪.٢٢٦‬‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج ‪9‬‬ ‫وأخبار حسان ومناقبه حسان‪ ،‬وبهن يطول الشرح‪ ،‬ومما أوردناه له كفاية‬ ‫ونهاية ‪.‬‬ ‫[الحجاج بن عمرو المازني]‪:‬‬ ‫الحجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري المازني يقال في نسبه ‪:‬الحجاج بن‬ ‫عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن‬ ‫النجار‪ .‬قال البخاري‪ :‬له صحبة‪ ،‬روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين‬ ‫أحدهما في الحج ( من كسرأوعرج فقد حل وعليه حجة أخرى) () ‪ ،‬والآخر‬ ‫كان النبي‪ ،‬صلى الله عليه سلم‪ ،‬يتهجد من الليل بعد نومه‪ ،‬وروى عنه عكرمة‬ ‫حديث‪ ( :‬من كسر أوعرج)‪ .‬وروى عنه كثير بن العباس حديث التهجد ‪.‬‬ ‫والحجاج بن عمروهذا‪ ،‬هو الذي ضرب مروان"") يوم الدارا"ا‪ ،‬فأسقطه‪.‬‬ ‫وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل ‏(‪.)٠‬‬ ‫(‪ )١‬انظر نص الحديث في السنن لأبي داود‪ ‎‬ج‪‎ ،١‬ص‪.٥٧٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬مروان بن الحكم‪ :‬مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد‬ ‫منافض‪،‬ة‬ ‫أبو عبد الملك خليفة أموي‪،‬‬ ‫وهو أول من ملك من بني الحكم بن أبي العاص‬ ‫وإليه ينسب " بنو مروان" ودولتهم " المروانية"‪ .‬ولد بمكة‪ ،‬ونشأ بالطائف‪ ،‬وسكن‬ ‫بالمدينة فلما كان أيام عثمان بن عفان جعله من خاصته‪ ،‬واتخذه كاتبا له‪ .‬ولما قتل‬ ‫عثمان خرج مروان مع طلحة والزبير وعائشة مطالبا بدمه‪ ،‬ولاه معاوية على المدينة‬ ‫سنة ‏‪ ٤٢‬ه‪ .‬توفي سنة ‏‪ ٦٥‬ه‪.‬‬ ‫انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪:‬‬ ‫الأعلام‬ ‫ج‪٧‬۔‏ ص‪.٢٠٧‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬يوم الدار‪ :‬هو اليوم الذي حوصر فيه عثمان بن عفان رضي الله عنه من قبل‬ ‫معارضيه وقتل فيه سنة‬ ‫‏‪ ٣٥‬ه‪.‬‬ ‫انظر القصة كاملة في‪:‬‬ ‫الإمامة والسياسة دار المعرفة بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الجزء‬ ‫ابن قتيبة‬ ‫عبد الله بن مسلم‪:‬‬ ‫الأول‪ ،‬ص‪٤٤‬۔‬ ‫‏‪.٤٦ ٤٥‬‬ ‫‏(‪ )٤‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج‪،١‬‏ ص‪.٣٨٧‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪.٣٨٧‬‏ ابن‬ ‫الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪،١‬‏ ص‪٦٩٢‬۔‬ ‫‪٢٨٨‬‬ ‫‏‪.٦٩٣‬‬ ‫[حاطب بن عمرو بن عتيك]‪:‬‬ ‫حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد بن مبارك بن عوف بن عمرو بن‬ ‫عوف بن مالك بن الأوس» شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين (')‪.‬‬ ‫[حازم بن حزام بن ملحان]‪:‬‬ ‫حازم بن حزام بن ملحان‪ ،‬واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حزام بن‬ ‫جندب بن عامر بن غنم بن مالك النجارالأنصاري» شهد بدرا۔‪ ،‬مع أخيه سليم‬ ‫بن ملحان‪ ،‬وشهد أحدا وقتل يوم بئر معونة مع المنذر بن عمرو وعامر بن‬ ‫مهيرةظ قتله عامر بن الطفيل("' ‪.‬‬ ‫[الحباب بن المنذر السلمي]‪:‬‬ ‫الحباب بن المنذر [بن الجموح] بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن‬ ‫سلمة الأنصاري السلمي‪ ،‬يكنى أبا عمرو ‪.‬شهد بدراً‪ ،‬وهو ابن ثلاث وثلاثين‬ ‫سنة هكذا قال الواقدي وغيره‪ ،‬وكلهم ذكره في البدريين‪ ،‬إلا ابن إسحاق في‬ ‫رواية سلمة عنه‪ .‬كان يقال له‪ :‬ذو الرأي‪ ،‬وهو الذي أشارعلى رسول الله ‪،‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أن ينزل على ماء بدر للقاء القوم‪ ،‬قال ابن عباس‪ :‬فنزل‬ ‫جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬الرأي ما أشار‬ ‫به الحباب‪ ،‬وشهد أحداً‪ ،‬والخندق والمشاهد كلها‪ ،‬مع رسول الله ‪.‬صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬وهو القائل يوم السقيفة‪ :‬أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا‬ ‫أمير ومنكم أمير‪ ،‬ومات الحباب بن المنذر في خلافة عمر بن الخطاب‬ ‫‪ 96‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ .‬يوسف بن عبد الله ‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ‪ 4‬ج‪١‬۔‏‬ ‫ص‪ ٣‬‏‪.٣٧‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٣٧ ٤‬‬ ‫‪٢٨٩‬‬ ‫رضي الله عنه ()‪.‬‬ ‫[حبيش بن خالد الخزاعي الكعبي|‪:‬‬ ‫حبيش بن خالد بن منقذ بن ربيعة ومنهم من يقول‪ :‬حبيش بن خالد بن خليف‬ ‫ابن منقذ بن ربيعة الخزاعي الكعبي‪ ،‬أحد بني كعب بن عمرو ويكنى أبا‬ ‫صخر‪ .‬وهو صاحب حديث أم معبد الخزاعية واسمها عاتكة بنت خالد‬ ‫وأخوهما خويلد بن خالده ومن نسبهم‪ ،‬قالوا بنوخالد بن خليفة بن منقذ بن ربيعة‬ ‫بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبيشة بن كعب بن عمرو‬ ‫وهو أبو‬ ‫خزاعة")ً‪.‬‬ ‫[حوشب بن طخية الحميري]‪:‬‬ ‫حوشب بن طخية الحميري» ويقال الألهاني ذو ظليم‪ ،‬أسلم على عهد رسول‬ ‫الل ‪.‬صلى الله عليه وسلم ويقال‪ :‬إته أقدم على النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫واتفق أهل العلم بالسير والمعرفة بالخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫كتب إلى حوشب ذي ظليم الحميري كتابا وبعث إليه مع جرير البجلي ليتعاون‬ ‫هو وذو الكلاع وفيروز[‪]٣٢٦‬الديلمي‏ ومن أطاعهم على قتل الأسود العنسي‬ ‫الكذاب‪ ،‬وكان حوشب وذو الكلاع رئيسين في قومهما متبوعين‪ ،‬وهما كانا‬ ‫ومن كان تتعهما من اليمن القائمين بحرب صفين مع معاوية وقتلا‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪١، ‎‬ج‬ ‫‪٧٧٢.‬نص‪‎‬‬ ‫انظر لتوسعة المادة‪ -‬ابن الأثير‪ ٠ ‎‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫‪‎‬ص‪٦٦٥‬۔ `‪.٦٦‬‬ ‫ج‪١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪.٤٥٣‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة‪ ‎‬ج‪‎ ،١‬ص‪٦٨٤‬۔ ‪.٦٨٧‬‬ ‫‪٢٩٠‬‬ ‫جميعا بصفين (')‪.‬‬ ‫[الحفشيش الكندي]‪:‬‬ ‫الحفشيش الكندي‪ ،‬ويقال فيه بالجيم‪ ،‬والحاء‪ ،‬والخاء‪ ،‬قدم على النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم في وفد كندة وهو الذي نازع الأشعث [بن قيس] في أرضه وترافعا‬ ‫إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (")‪.‬‬ ‫[خالد بن زيد الأنصاري النجاري]‪:‬‬ ‫خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة‪ ،‬أبو أيوب الأنصاري النجاري ‪٬‬من‏ بني غنم بن‬ ‫مالك بن النجار‪ ،‬وغلبت عليه كنيته أمه هند بنت سعد بن عمرو بن امرئ‬ ‫القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر‪،‬‬ ‫شهد العقبة وبدرًا وسائر المشاهد‪ ،‬وعليه نزل رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬في خروجه من بني عمرو بن عوف حين قدم المدينة مهاجرا من مكة‬ ‫فلم يزل عنده‪ ،‬حتى بنى مسجده في تلك السنة وبنى مسكنه ثم انتقل صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪ ،‬إلى مسكنه‪ ،‬وأخى بينه وبين مصعب بن عمير‪ .‬وحدثنا سعيد‬ ‫ابن نصر متصلا إليه بالأسانيد الطويلة عنه‪ ،‬أته قال‪ :‬نزل رسول الك صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪ ،‬في بيتنا الأسفل‪ ،‬وكنت في الغرفة‪ ،‬فأهرق ماء في الغرفة ‪،‬‬ ‫فقمت أنا وأم أيوب“ بقطيفة ننشف الماء شفقة‪ ،‬أن يخلص إلى رسول الله ‪،‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬منه شيء ونزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪،‬‬ ‫وأنا مشفق‪ ،‬فقلت‪ :‬يارسول اللله‪ ،‬إنه ليس ينبغي أن نكون فوقكظ‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،١‬‏ ص‪.٤٥٧‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪٤٥٧‬۔‬ ‫‏) ‪ (٢‬ابن الأثير ‪ -‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫ج‪٢‬۔‏ ص‪.٩٢‬‏‬ ‫انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫‪٢٩١‬‬ ‫‏‪.٤٥٨‬‬ ‫ج ‏‪ 6١‬‏‪٨٥٤.‬ص‬ ‫انتقل إلى الغرفة‪ ،‬فأمر النبي صلى الله عليه وسلم" بمتاعه أن ينقل ومتاعه‬ ‫قليل‪ ،‬وذكر تمام الحديث (')‪.‬‬ ‫[خارجة بن زيد الأتصاري]‪:‬‬ ‫خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة‬ ‫ابن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري‪ ،‬يعرفون ببني‬ ‫الأغر‪.‬‬ ‫وبدراً۔‬ ‫شهد العقبة‬ ‫وقتل يوم‬ ‫أحد‪8‬‬ ‫ودفن هو‪،‬‬ ‫شهيداً۔‬ ‫وسعد‬ ‫بن‬ ‫الربيع‪،‬‬ ‫في قبر واحد‪ ،‬وكان من كبار الصحابة [صيهر؟آ] لأبي بكر الصديق‪ ،‬رضي الله‬ ‫عنهما‪[ ،‬وقد آخى بينه وبين أبي بكر الصديق ] حين آخى بين المهاجرين‬ ‫والأنصار‪ .‬وابنه زيد بن خارجةة هو الذي تكلم بعد الموت‪ ،‬وذكر أن خارجة‬ ‫أبي زهير ‪ .‬أخذته‬ ‫بن‬ ‫الرماح‬ ‫يوم‬ ‫أحد‬ ‫فجر ح‬ ‫بضع‬ ‫عشر جرحا‬ ‫فمر‬ ‫به‬ ‫صفوان بن أمية فعرفه فأجهز عليه‪ ،‬ومثل به‪ ،‬وقال‪ :‬هذا ممن أغرى بأبي‬ ‫علي يوم بدر“‬ ‫يعني‬ ‫أبا أمبة بن خلفت‬ ‫وكان‬ ‫أمية بن خلف‬ ‫الجمحي والذ‬ ‫صفوان يُكى أبا علي بابنه علي‪ ،‬وقتل معه يوم بدرس رحمهما الله تعالى وغفر‬ ‫لهما‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫[خارجة بن عقفان]‪:‬‬ ‫خارجة بن‬ ‫عقفان‪،‬‬ ‫حديثه عند ولده‪6‬‬ ‫أته أتى رسول‬ ‫‪1‬‬ ‫صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫لما مرض فرأه يعرق فسمع فاطمة تقول‪ :‬وا كرب أبي ا فقال النني صلى‬ ‫الله‬ ‫عليه وسلم‪( :‬لا كرب على أبيك بعد اليوم) ‪ ،‬ليس يأتي حديثه إلا عن ولده (")‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البرى يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،٢‬‏‬ ‫ص‪٩‬۔ ‏‪ .١٠‬انظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪ -٩‬‏‪ .١١ ١٠‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة ج‪،٦٢‬‏ ص‪١٢١‬۔‏ ‪١٢٢‬۔ ‏‪.١٢٣‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،٢‬‏‬ ‫ص‪-٣‬‬ ‫‏‪ .٤‬انظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪-٣‬‬ ‫الصحابة‬ ‫ج‪.‬‬ ‫‏‪ .٤‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫ص‪.١٠٨‬‏‬ ‫‏)‪ (٣‬انظر ‪ .‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف‬ ‫بن عبد الله‪٠‬‏ الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫‪٢٩٢‬‬ ‫ج ‪٢‬۔‏ ص‪.١‬‏‬ ‫[خراش بن الصمة]‪:‬‬ ‫خراش بن الصمة بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن‬ ‫كعب بن سلمة الأنصاري السلمي‪ ،‬شهد بدرا‪ ،‬وأحداێ وجرح أحد عشر‬ ‫جراحات وكان من الرماة المذكورين ()‪.‬‬ ‫[خراش بن أمية الكعبي الخزاعي]‪:‬‬ ‫خراش[‪]٣٢٧‬‏ بن أمية بن الفضل الكعبي الخزاعي المدني‪ ،‬شهد مع رسول‬ ‫الله ‘ صلى الله عليه وسلم‪ ،‬الحديبية وخيبرً‪ ،‬وما بعدهما من المشاهد‪ ،‬وبعثه‬ ‫النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬عام الحديبية ۔إلى مكةة فآذته قريش‪ ،‬وعقرت‬ ‫جمله ‪ ،‬حينئذ بعث إليهم رسول الله ‘ صلى الله عليه وسلم‪ ،‬عثمان بن عفان‪،‬‬ ‫وهو الذي حلق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬يوم الحديبية روى عن‬ ‫خراش ابنه عبد الله بن خراش‪ ،‬وتوفي خراش في خلافة معاوية (")‪.‬‬ ‫[رافع بن مالك الأنصاري ]‪:‬‬ ‫رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الزرقي الأنصاري‬ ‫الخزرجي‪ .‬يكنى أبا مالك‪ ،‬ويكنى أبا رفاعة بدري‪ ،‬شهد العقبة الأولى‪،‬‬ ‫والثانية ‪ .‬وشهد بدرا فيما ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب‪ ،‬ولم يذكره ابن‬ ‫اسحاق في البدريين‪ ،‬وذكر فيهم رفاعة بن رافع‪ ،‬وخلاد بن رافع‪ ،‬ابنيه إلا‬ ‫أنهما ليسا بعقبيين‪ ،‬قال أحمد بن زهير‪ :‬سمعت سعد بن عبد الحميد بن جعفر‬ ‫يقول‪ :‬رافع بن مالك أحد الستة النقباء‪ ،‬وأحد الإثني عشر وأحد السبعين‪ .‬قتل‬ ‫يوم أحد شهيدا‪ .‬وقال الواقدي‪ :‬رافع بن مالك يكنى أبا مالك‪ ،‬قال أبو عمر‪:‬‬ ‫‏) ‪ (١‬المصدر نفسه‬ ‫ص‪.٢٧‬‏‬ ‫(‪)٢‬انظر‪:‬‏ ابن عبد البر يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،٢‬‏‬ ‫ص‪.٧٢‬‏‬ ‫‪٢٩٢٣‬‬ ‫الستة النقباء كلهم قتلوا "ا‪.‬‬ ‫[ رافع بن الحارث]‪:‬‬ ‫رافع بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة بن غنم‪ ،‬هكذا قال الواقدي سواد‪.‬‬ ‫وقال ابن عمارة‪ :‬هو الأسود بن زيد بن ثعلبة شهد رافع بن الحارث هذا‪ ،‬بدرا‪.‬‬ ‫وأحداً‪ ،‬والخندق‪ ،‬والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو ابن‬ ‫عم رافع بن خديج بن جُشنَم الأنصاري الحارثي الخزرجي‪ .‬وتوفي في خلافة‬ ‫عثمان بن عفان (")‪.‬‬ ‫[رافع بن خديج الأتصاري]‪:‬‬ ‫رافع بن خديج بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جثم الأنصاري النجاري‬ ‫الخنزرجي» يكنى أبا عبد الله وقيل أبا خديج روى عن ابن عمر وأم [رافع]‬ ‫حليمة بنت مسعود بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري‪،‬‬ ‫هو ابن أخي ظهير ومظهر ابني رافع بن عدي‪ ،‬ورافع بن خديج هو الذي رده‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر‪ ،‬لأنه استصغره‪ ،‬وأجازه يوم أحد‬ ‫فشهدها وشهد الخندق‪ ،‬وأكثر المشاهد‪ ،‬وأصابه سهم‪ ،‬يوم أحد فقال له‬ ‫رسول الله ‪.‬صلى الله عليه وسلم‪ ( :‬أنا اشهد لك يوم القيامة)‪ .‬وانتفضت‬ ‫جراحاته في زمن عبد الملك بن مروان‪ ،‬فمات قبل ابن عمر بيسير ‪ ،‬سنة أربع‬ ‫وسبعين‪ ،‬وهو ابن ست وثمانين سنة قال الواقدي‪ :‬مات في أول سنة أربع‬ ‫وسبعين بالمدينة‪ .‬قال أبو عمر‪ :‬روى‬ ‫عنه ابن عمر‪ ،‬ومحمود بن لبيد ‪.‬‬ ‫والسايب بن يزيد وأسيد بن ظهير‪ ،‬وروى عنه من التابعين دون هؤلاء ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬المصدر نفسه ص‪.٦٤‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة ج‪،٦‬‏ ص‪.٢٤٤‬‏‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬انظر ‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫‏‪٩٥.‬ص‬ ‫‪٢٩٤‬‬ ‫ج ‏‪٢‬‬ ‫مجاهد وعطاء‪ ،‬والشعبي ‪ ،‬وابن ابنه عبابة بن رفاعة بن رافع‪ ،‬وعمرة بنت‬ ‫عبد الرحمن‪ ،‬شهد صفين مع علي بن أبي طالب (')‪.‬‬ ‫[رفاعة بن عمرو الأتصاري]‪:‬‬ ‫رفاعة بن عمرو بن زيد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف‬ ‫بن الخزرج الأنصاري السلمي‪ ،‬شهد بيعة العقبة وشهد بدرآً‪ ،‬وقتل يوم أحد‬ ‫[شهيدا] يكنى أبا الوليد ويعرف بابن أبي الوليد‪ ،‬لأن جده زيد بن عمرو يكنى‬ ‫أبا الوليد (")‪.‬‬ ‫[رفاعة بن رافع الزرقي]‪:‬‬ ‫رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري‬ ‫الزرقي‪ ،‬أمه أم مالك بنت أبي بن سلول يكنى أبا معانذ‪ ،‬شهد بدرآ‪ ،‬وأحد‪.‬‬ ‫وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪[ ،‬وشهد] معه بدرا أخواه‬ ‫خلاد‪ ،‬ومالك ابنا رافع‪ ،‬شهدوا ثلاثتهم بدراأ‪ ،‬واختلف في ‏[‪ ]٣٢٨‬شهود أبيهم‬ ‫رافع بن مالك بدراأ‪ ،‬وشهد رفاعة بن رافع مع علي بن أبي طالب يوم الجمل‬ ‫وصفين وتوفي في أول إمارة معاوية (")‪.‬‬ ‫إرفاعة بن عبد المنذر السلمي]‪:‬‬ ‫رفاعة بن عبد المنذر بن زببر بن زيد بن امية بن زيد بن مالك بن عوف بن‬ ‫نفسك‪ ،‬ص‪-٥٩‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر‬ ‫الصحابة‬ ‫(‪ ) ٢‬انظر‪:‬‬ ‫‏‪ .1٠‬وانظر لتوسعة المادة‬ ‫ج ‏‪ .٢‬صن‪٢٣٢‬۔ ‪٢٣٢٣‬‬ ‫ابن عبد‬ ‫بن‬ ‫البر‪ ،‬يوسف‬ ‫ابن الأثير ‪ -‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫‪.٢٣٤‬‬ ‫عبد‬ ‫الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪٠١.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪‎‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫ج‪،٢‬‬ ‫‪.٢٨٧‬‬ ‫‏)‪ (٣‬نقلا ) بتصرف )‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج‪٢‬۔‬ ‫ج ‪٢‬۔‏ صن‪.٧٧‬‏‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫عبد‬ ‫البر‪،‬‬ ‫يوسف‬ ‫انظر لتوسعة المادة‬ ‫أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫ج‪،٢‬‏‬ ‫صن ‪٢٧٩‬۔‏‬ ‫‪٢٩٥‬‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫المصدر نفسه‬ ‫‪٢٨٠‬۔‬ ‫‏‪.٢٨١‬‬ ‫الله‪:‬‬ ‫الاستيعاب‬ ‫صن‪٧٧‬۔‬ ‫في معرفة‬ ‫‏‪ .٧٨‬ابن الأثير ‪:‬‬ ‫عمرو أبو لبابة الأنصاري‪ ،‬من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس[نقيب]‬ ‫شهد العقبة وبدرأً‪ ،‬وساير المشاهد وهو مشهور بكنيته‪ ،‬واختلف في اسمه‬ ‫فقيل رفاعة وقيل بشير بن [عبد] المنذر(')‪.‬‬ ‫[رفاعة بن زيد الظفري]‪:‬‬ ‫رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب‪ ،‬وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو‬ ‫ابن مالك بن أوس الأنصاري الظفري عم قتادة بن النعمان وهو الذي سرق‬ ‫سلاحه وطعامه بنو أبيرق فتنازعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪،‬‬ ‫فنزلت في بني أبيرق‪ « :‬ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم » "ا الآية ‪.‬‬ ‫خبره هذا‪ ،‬عند محمّد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن‬ ‫جده قتادة بن النعمان (")‪.‬‬ ‫إرفاعة بن مبشر الحارثي الأخصاري]‪:‬‬ ‫رفاعة بن مبشر الحارثي الأنصاري الظفري‪ ،‬شهد أحدا مع أبيه مبشر (ُ)‪.‬‬ ‫[إربيعة بن إياس الأنصاري] ‪:‬‬ ‫ربيعة بن إياس بن عمرو بن أمية بن لوذان الأنصاري شهد أحدا وأخوه‬ ‫بدر‪‎‬‬ ‫)‪. (٥‬‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ ٠‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪ .٨٠ -٧٩‬انظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪٢٨٥‬۔ ‪.٢٨٦‬‬ ‫۔‪٢‬ج‬ ‫ج‪،٢‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة النساء‪ ،‬الاية رقم‪.١٠٧ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،٦٢‬‏ ص‬ ‫‪ .٧٩ ٨‬انظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪٢، ‎‬ج ۔‪١٨٢‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٢٨٢‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ .‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫‪‎‬ص‪.٨٠‬‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫صل‪.١٧‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫ج‪٢ ‎‬‬ ‫[زيد بن حارثة الأتصاري]‪:‬‬ ‫زيد بن حارثة الأنصاري االعمري‪ ،‬كان ممن استصغر يوم أحد‪ ،‬وهو من بني‬ ‫عمرو بن عوف“ [قال أبو عمر]‪ :‬كان زيد بن حارثة‪ ،‬وأبو سعيد الخدري‪،‬‬ ‫والبراء بن عازب‪ ،‬وزيد بن أرقم‪ ،‬وسعد بن حبتة ممن استصغر يوم أحد ‪،‬‬ ‫رواه أبو مسلمة الخزاعي قال أبو عمر‪ :‬ذكره أبو حاتم الرازي‪ ،‬في باب من‬ ‫اسم أبيه على من جاء من باب زيد‪ ،‬وقال‪ :‬زيد بن حارثة العمري الأاوسي له‬ ‫صحبة وقد سمعت أبي يقول ذلك‪ ،‬وقال‪ :‬لا أعرفه وذكر أبو يحيى الساجي‬ ‫قال‪ :‬حدثني زياد بن عبيد الله المزني قال‪ :‬حدثني مروان بن معاوية قال‪ :‬حدثنا‬ ‫عثمان بن حكيم عن خالد بن سلمة القرشي عن موسى بن طلحة بن عبيد الله‬ ‫قال‪ :‬حدثني زيد بن جارية أخو بني الحارث بن الخزرج قال‪ :‬قلت يا رسول‬ ‫الله قد علمنا كيف السلام عليك‪ ،‬فكيف‪ .‬يصلى عليك؟ قال‪( :‬صلوا علي وقولوا‪:‬‬ ‫اللهم بارك على محمّد وعلى أل محمّد ‪.‬كما باركت على إبراهيم وعلى آل‬ ‫إبراهيم إنك حميد مجيد) هكذا رواه خالد بن سلمة عن موسى بن طلحة ورواه‬ ‫إسرائيل بن عثمان بن عبد الله بن وهب عن موسى بن طلحة عن أبيه [وربما]‬ ‫قال فيه‪ :‬رواه عن أبيه ويقال‪ :‬قلت يا رسول الله قد علمنا السلام فذكره (')‪.‬‬ ‫[زيد بن أرقم الخنزرجي]‪:‬‬ ‫زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة‬ ‫الأنصاري الخزرجي‪ ،‬من بني الحارث بن الخزرج اختلف في كنيته اختلافا‬ ‫كثيرأ۔ فقيل‪ :‬أبو عمر ‪ ،‬وقيل‪ :‬أبو عامر وقيل‪ :‬أبو سعيد‪ ،‬وقيل‪ :‬أبو‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا (‬ ‫بتصرف)‬ ‫عن ابن عبد البر يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،٢‬‏ ص‪١١٣‬۔‪-‬‬ ‫‏‪ .١١٤‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص‬ ‫‏‪ .٧٤‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫‪٢٩٧‬‬ ‫ج ‪٢‬۔‏ ص‪.٣٤٩‬‏‬ ‫‏‪١١٣‬‬ ‫سعد‪ ،‬وقيل‪ :‬أبو أنيسة قال الواقدي‪ ،‬والهيثم بن عدي‪ :‬وروينا عنه ‘ من‬ ‫وجوه‪ .‬أنه قال‪ :‬عَزَا رسول الل صلى الله عليه وسلم‪ ،‬تسع عشرة غزوة‬ ‫غزوت منها معه [سبع عشرة غزوة]‪ ،‬ويقال‪ :‬إن أول مشاهده المريسيع‪ ،‬ويعد‬ ‫في الكوفيين [نزل الكوفة] وسكنها وبنى بها دارا في كندة‪[ ،‬وبالكوفة]] كانت‬ ‫وفاته سنة ثمان وستين‪ .‬وزيد بن أرقم هو الذي رفع رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم[‪]٣٢٩‬‏ عن عبد الله بن أبي سلول قوله‪ :‬ولئن رجعنا إلى المدينة‬ ‫ليخرجن الأعز منها الأذل»"")‪ .‬فكذبه عبد الله بن أبي [وحلف]‪ ،‬فأنزل الله‬ ‫تصديق زيد بن أرقم‪ ،‬فتبادر أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إلى زيد يبشراه ۔‬ ‫فسبقه أبو بكر‪ ،‬فأقسم عمرلا يبادره بشيء بعدها ۔وجاء إليه ‪.‬صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬فأخذ بإذن زيد بن أرقم وقال‪ :‬وعت أذنك يا غلام‪ ،‬من تفسير ابن جريجظ‬ ‫ومن تفسير الحسن‪ ،‬ومن رواية معمر وغيره‪ ،‬قيل‪ :‬كان ذلك في غزوة بني‬ ‫المصطلق‪ ،‬وقيل‪ :‬في تبوك‪ .‬وشهد زيد بن الأرقم مع علي بن أبي طالب‬ ‫صفين‪ ،‬وهو معدود في خاصة الصحابة‪ ،‬وذكر ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي‬ ‫بكر بن محمّد بن عمر بن حزم" قال كان زيد بن أرقم يتيماً‪ ،‬في حجر عبد الله‬ ‫ابن رواحة‪ ،‬فخرج به معه إلى مؤتة يحمله على حقيبة رحله‪ ،‬فسمعه زيد بن‬ ‫أرقم من الليل يتمثل أبياته التي يقول فيها شعرآ‪)"(:‬‬ ‫مسيرة‬ ‫اذا أدنيتني وحملت رحلي‬ ‫فشأنك فانعمي وخلاك ذم‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سورة‬ ‫أربع يعد الحساء‬ ‫ولا أرجع إلى أهلي ورائي(")‬ ‫المنافقين‪ ،‬الاية ‏‪.٨‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪١٠٩‬۔ ‪.١١٠‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر الأبيات في ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪‎ ،٣‬ص‪.٢٣٦‬‬ ‫‪٢٩٨‬‬ ‫ج‪،٢‬‬ ‫فبكى زيد بن الأرقم فخفقه عبد الله بن رواحة بالدرةة وقال‪ :‬ما عليك يا لكع أن‬ ‫يرزقني الله الشهادة‪ ،‬وترجع بين شعبتي الرحل‪ ،‬ولزيد بن الأرقم يقول عبد‬ ‫الله بن رواحة شعرا‪:‬‬ ‫تطاول الليل هديت فانزل()‬ ‫يا زيد زيد اليعملات الذل‬ ‫وقيل‪ :‬بل قال‪ :‬ذلك في غزوة مؤتة لزيد بن حارثة وروى عن زيد بن الأرقم‬ ‫جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي‪ ،‬ومحمد بن كعب القريظي»وأبو حمزة مولى‬ ‫الأنصار (")‪.‬‬ ‫[زيد بن مربع الأتصاري]‪:‬‬ ‫زيد بن مربع الأنصاري من بني حارثة‪ .‬قال زيد بن شيبان‪ :‬أتانا ابن مربع ۔‬ ‫يعني في الحج فقال‪ :‬أتانا رسول الله‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقال‪ ( :‬كونوا‬ ‫على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم عليه السّلام) ("ا‪.‬‬ ‫[زيد بن خارجة الخزرجي]‪:‬‬ ‫زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك من بني الحارث بن الخزرجظ‬ ‫روى عن النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلمض‬ ‫وهو الذي تكلم بعد الموت‪ ،‬ولا يختلفون في ذلك‪ ،‬وذلك أنه غشي عليه قبل‬ ‫موته‪ ،‬وأسري بروحه‪ .‬فسجي عليه بثوبه‪ ،‬ثم راجعته نفسه فتكلم بكلام حفظ‬ ‫عنه في أبي بكر‪ ،‬وعمر‪ ،‬وعثمان‪ ،‬ثم مات في حينه وروى حديثه هذا ثقات‬ ‫الثثاميين عن النعمان بن بشير‪ ،‬ورواه ثقات الكوفيين عن [يزيد بن] النعمان بن‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪٢٦، ‎‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪١٠٩‬۔ ‪.١١٠‬‬ ‫‏)‪ (٣‬المصدر نفسه‬ ‫للنسائي‪،‬‬ ‫ج ‏‪ .٥‬ص‬ ‫صل‪.١٢٦‬‏‬ ‫والحديث في السنن للترمزيظ‪،‬‬ ‫‏‪.٢٥٥‬‬ ‫‪٢٩٩‬‬ ‫ج ‏‪.٣‬‬ ‫‏‪٠٣٢.‬ص وفي السنن‬ ‫بشير عن أبيه ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب والله‬ ‫أ علم( ‏‪. ١‬‬ ‫إسعيد بن القشب الأزدي]‪:‬‬ ‫سعيد بن القشب الأزدي حليف [لبني ] أمية ولاه رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ [،‬جرش] وقتل يوم أحد شهيدا (')‪.‬‬ ‫لسعيد بن نمران الهمداني]‪:‬‬ ‫سعيد بن نمران الهمداني‪ ،‬كان كاتبا لعلي بن أبي طالب‪ ،‬أدرك من حياة النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم أعوام وروى عن أبي بكر وروى عنه عامر‬ ‫بن سعيد ("ا‪.‬‬ ‫[سع بن معاذ الأنصاري]‪:‬‬ ‫سعد بن معاذ [بن النعمان] بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن‬ ‫الحارث بن الخزرج[‪]٣٣٠‬‏ بن النبتف وهو عمرو بن مالك بن الأوس‬ ‫الأنصاري الأشهلي‪ ،‬يكنى أبا عمرو‪ ،‬وأمه كبشة بنت رافع‪ ،‬له صحبة ‪ ،‬أسلم‬ ‫بالمدينة بين العقبة الأولى والثانية على يد مصعب بن عمير‪ ،‬وشهد أحدا‪.‬‬ ‫والخندق‪ .‬ورمي يوم الخندق بسهم‪ ،‬فعاش شهرا ثم انتفض جرحه فمات منه‪.‬‬ ‫والذي رماه بالسهم حبان بن العرقة وقال‪ :‬خذها وأنا ابن العرقة‪ ،‬فقال رسول‬ ‫الكف صلى الله عليه وسلم‪ ( :‬عرق الله وجهه في الار) ا‪٠‬ا‏ والعرقة هي‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا( بتصرف ) عن ابن عبد البر‪ .‬يوسف بن عبد الله‪ -‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪٢‬۔‪،‬‏ ص‪.١١٨‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪١١٨‬۔‪-‬‬ ‫الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪،٦٢‬‏ ص‪ ٤‬‏‪.٣٥‬‬ ‫‏‪ .١١٩‬ابن‬ ‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪.١٨٧‬‬ ‫)‪ (٣‬المصدر نفسك‪‎‬‬ ‫ص‪. ١ ٨٧‬‬ ‫‏(‪ )٤‬أخرجه ابن سعد في الطبقات ( ‏‪ )٤٨,/١/٢‬بلفظ متقارب‪.‬‬ ‫ج‪،٢‬‬ ‫قلابة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص وحبان ابنها هو ابن عبد‬ ‫مناف بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي‪ ،‬وقيل‪ :‬إن العرقة تكنى‬ ‫أم فاطمة وإنما قيل لها العرقة لطيب ريحها‪ ،‬وكان رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬قد [أمر ] بضرب فسطاط في المسجد ‪ ،‬لسعد بن معاذ‪ ،‬فكان يعوده في‬ ‫كل يوم‪ ،‬حتى توفي سنة خمس من الهجرة وكان موته بعد الخندق بشهر‪،‬‬ ‫وبعد قريظة بليال كذلك‪ ،‬رواه سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد بن أبي‬ ‫وقاص عن أبيه وروى الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر قال‪ :‬رمي‬ ‫يوم الأحزاب سعد بن معاذ ‪ ،‬فقطعوا أكحله‪ ،‬فانتفخت يده ونزفه[ الدم ]‪ ،‬فلمَا‬ ‫رأى‪ ،‬ذلك قال‪ :‬اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فاستمسك‬ ‫عرقه‪ ،‬فما قطر قطرة‪ ،‬حتى نزل بنو قريظة على حكمه‪ .‬وكان حكمه فيهم‪ ،‬أن‬ ‫تقتل رجالهم ‪ ،‬وثسبى نساؤهم وذريتهم‪ ،‬فيستعين بها المسلمون‪ ،‬فقال رسول‬ ‫الله ‘ صلى الله عليه وسلم‪ :‬أصبت حكم الله فيهم‪ ،‬وكانوا أربعمائة فلسا فرغ‬ ‫من قتلهم انفتق عرقه فمات (')‪.‬‬ ‫[سع بن مالك الساعدي]‪:‬‬ ‫سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة‬ ‫الأنصاري النباعدي‪ ،‬وهو والد سهل بن سعد‪ ،‬ذكر الواقدي عن أبي [بن‬ ‫عباس] بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال‪ :‬تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى‬ ‫بدر فمات فموضع قبره عند دار بني قارظ فضرب له رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬بسهمه وأجره (")‬ ‫‏) ‪ (١‬نقلا ) بتصرف)‬ ‫ص‪١٦٧‬۔‬ ‫عن ابن عبد البر© يوسف‬ ‫بن عبد الله‪٠‬‏ ‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫‏‪ .١٦٨‬انظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه صڵ‪١٦٧‬۔‬ ‫الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫ج‪٢‬۔‏‬ ‫ص‪٤٦١‬‏ ۔ ‏‪٤٦٢٣ ٤٦٢‬‬ ‫الأصحاب‬ ‫‪.٤٦٤‬‬ ‫‪ 69‬انظر‪ :‬ابن عبد البرى يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫ج‪.٦‬‏‬ ‫‏‪ .١٦٩ ١٦٨‬ابن الأثير ب‪ -‬أسد‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج‪.٢‬‏ ص‪.١٦٧‬‏‬ ‫إسعد بن عبادة الخزرجي]‪:‬‬ ‫سعد بن عبادة بن ديلم بن حارثة ‪ ،‬بن أبي حليمة ويقال ابن أبي حزيمة بن ثعلبة‬ ‫ابن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي‪،‬‬ ‫يكنى أبا ثابت‪ ،‬وقيل أبا قيس‪ ،‬والأول أصح‪ ،‬كان نقيبا ‪.‬شهد العقبة‪ ،‬وبدر ‪.‬في‬ ‫قول بعضهم ولم يذكره ابن عقبة‪ ،‬ولا ابن إسحاق في البدريين‪ ،‬وذكره فيهم‬ ‫جماعة غيرهما‪[ ،‬منهم] ‪ :‬الواقدي‪ ،‬والمدائني‪ ،‬وابن الكلبي‪ ،‬وذكره أبو أحمد‬ ‫الحافظ في كتابه في الكنى‪ ،‬بعد ان نسب أباه وأمه فقال‪ :‬شهد بدراً‪ ،‬مع النبى ‪،‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال‪ :‬ويقال‪ :‬لم يشهد بدراً‪ ،‬وكان عقبياً نقيبا سيدأء‬ ‫جو اداً ‏(‪. )١‬‬ ‫إسعد بن عبيد الأنصاري]‪:‬‬ ‫سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن ضبيعة بن زيد‬ ‫ابن مالك بن عوف بن عمر بن عوف الأنصاري‪ ،‬أبو عمير ويقال أبو زيد‬ ‫شهد بدرأً‪ ،‬وقتل بالقادسية [شهيدا]] وذلك سنة خمس عشرة وهو ابن أربع‬ ‫وستين سنة يومئذ‪ ،‬ويقال إته عاش شهرا ومات بعده‪[ ،‬ويعرف] بسعد‬ ‫القالريء‪ ،‬ويقال‪ :‬إنه أحد الأربعة من الأنصار الذين جمعوا القرآن‬ ‫‏[‪]٣٣١‬‬ ‫على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وإنه أبوزيد المذكور في الأربعة‬ ‫روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى وطارق بن شهاب‪ ،‬ويعد في الكوفيين‪،‬‬ ‫وابنه عمير بن‬ ‫‏) ‪ ( ١‬نقلا )‬ ‫سعدك‬ ‫بتصرف‬ ‫والي‬ ‫) عن‬ ‫عمر‬ ‫ابن عبد‬ ‫بن‬ ‫الخطاب‬ ‫البر “ يوسف‬ ‫رصي‬ ‫الله‬ ‫عنك‬ ‫[على الشام] <‬ ‫بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،٢‬‏ ص‪.١٦١‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪-١٦١‬‬ ‫ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،٦٢‬‏ ص‪٤٦١‬۔ ‏‪.٤٦٤‬‬ ‫‏‪.١٦٤‬‬ ‫هذا كله قول الواقدي‪ ،‬وقد خالفه غيره في بعض ذلك ()‪.‬‬ ‫إسع بن زيد الفاكه]‪:‬‬ ‫سعد بن زيد الفاكه بن[ زيد] بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي‬ ‫شهد بدرا ")‪.‬‬ ‫[سعد بن سويد الأتصاري]‪:‬‬ ‫سعد بن سويد بن قيس من بني خدرة [من] الأنصار‪ ،‬قتل يوم أحد شهيدا "ا‪.‬‬ ‫اسعد بن سلامة الأتصاري]‪:‬‬ ‫سعد بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري‬ ‫الأشهلي‪ ،‬هو سلكان بن سلامة أبو نائلة ‪.‬وسلكان لقبه واسمه سعد ‏(‪.)١‬‬ ‫اسعد بن سهل الأخصاري] ‪:‬‬ ‫سعد بن سهل بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري ‪ ،‬شهد‬ ‫بدرا‬ ‫()‪.‬‬ ‫اسعد بن عثمان ‏‪ ١‬لأنصار ي ا ‪:‬‬ ‫سعد بن عثمان بن خلدة [بن مخلد بن عمر] بن زريق الأنصاري [الزرقي]‪.‬‬ ‫يعرف‬ ‫ێكئى أبا عبادة‬ ‫‏) ‪ ( ١‬انظر‪:‬‬ ‫شهد‬ ‫بكنيتك‪،‬‬ ‫ابن عبد البر © يوسف بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‪٠‬‏‬ ‫بدرا‬ ‫وكان‬ ‫الاستيعاب‬ ‫يوم‬ ‫قبر‬ ‫في معرفة‬ ‫أحد‬ ‫الأصحاب‬ ‫هو وأخوه‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫ج‬ ‫‏‪٥٦١.‬ص وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،٢‬‏‬ ‫‪‎‬ص‪٤٤٥‬۔ ‪.٤٤٦‬‬ ‫(‪ (٢‬انظر‪:‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫ابن‬ ‫عبد‬ ‫البر‪،‬‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫اللهَ‬ ‫الاستيعاب‬ ‫في‬ ‫معرفة‬ ‫الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪.١ ٥٨‬‬ ‫ج‪٢‬۔‬ ‫‏(‪ )٣‬المصدر نفسه ص‪.١٥٩‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة ج‪٢‬‏ ۔ ص‪٣٦٨‬‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫(‪ ) ٤‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪.١٥ ٩‬‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.١٥٩‬‬ ‫ج‪٢‬۔‬ ‫عقبة بن عثمان بن سعد الظفري الأنصاري من ظفر‪ ،‬روى عنه عبد الرحمن‬ ‫بن حرملة عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أنه نهى عن الكنى (')‪.‬‬ ‫[سط بن زيد الأتصاري]‪:‬‬ ‫سعد بن زيد الأنصاري ‪.‬من بني عمرو بن عوف“ ولد على عهد رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر وتوفي في آخر ولاية عبد الملك "ا‪.‬‬ ‫سع بن حمار بن مالك الأنصاري ] ‪:‬‬ ‫سعد بن حمار بن مالك الأنصاري ‪ ،‬وهو أخو كعب بن حمار‪ ،‬حليف لبني‬ ‫ساعدة من الأنصار قتل يوم اليمامة شهيدًێ وكان قد شهد أحدا وما بعدها من‬ ‫المشاهد(")‪.‬‬ ‫إسعد بن عمارة أبو سعيد الزرقي]‪:‬‬ ‫سعد بن عمارة أبو سعيد الزرقي‪ ،‬وهو مشهور بكنيته واختلفوا في اسمه‪ .‬فقيل‪:‬‬ ‫سعد بن عمارة‪ ،‬وقيل‪[ :‬عمارة بن سعد] والأكثر يقولون سعد بن عمارة روى‬ ‫عنه عبد الله بن مرة وعبد الله بن أبي بكر‪ ،‬وسليمان بن حبيب المحاربي‬ ‫ويحيى بن سعيد الأنصاري(‪.):‬‬ ‫[إسعيد بن الحارث الأتصاري]‪:‬‬ ‫سعيد بن الحارث الخزرجي‪ .‬حدثنا سعيد بن نصر‬ ‫حدثنا قاسم بن أصبغ‪،‬‬ ‫حدثنا ابن وضاح حدثنا ابن أبي شيبة‪ ،‬حدثنا الحسن بن موسى حدثنا ليث‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا (بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،٦٢‬‏ ص‪.١٦٥‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪.١٦٥‬‏‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪٩٥١. ‎،‬ص‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.١٥٢‬‬ ‫‏(‪ )٤‬المصدر نفسه ص‪.١٦٦‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في‬ ‫معرفة الصحابة‬ ‫ج‪٢‬۔‏‬ ‫صن‪٤٧‬‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫[بن سعد ]‪ ،‬عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن الزبير عن أسامة بن زيد‪،‬‬ ‫[ أنه أخبره] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أردفه وراءه‪،‬‬ ‫ليعود سعد‬ ‫ابن عبادة وسعيد بن الحارث قبل وقعة بدر (')‪.‬‬ ‫إاسليمان بن عمرو الخزرجي]‪:‬‬ ‫سليمان بن عمرو بن حديدة الأنصاري [الخزرجي]‪ ،‬قتل هو ومولاه عنترة‬ ‫يوم أحد ۔شهيدين‪ ،‬والأكثر يقولون في هذا سليم [الخزرجي ]‪ ،‬وهو الأصح ")‬ ‫كذلك قال ابن هشام‪.‬‬ ‫[سليمان بن صرد الخزاعي]‪:‬‬ ‫سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم‬ ‫الخزاعي من ولد كعب بن عمرو بن عامر‪ .‬وهو ماء السماء عامر بن‬ ‫الغطريف وهو حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن وقد ثبت نسبه في‬ ‫خزاعة لا يختلفون فيه‪ ،‬يكتَى أبا مطرف وكان خيراً فاضلا ‪ ،‬له دين وعبادة‬ ‫وعلم‪ ،‬وكان اسمه في الجاهلية يسارأ‪ ،‬فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫سليمان‪ ،‬سكن الكوفة وابتنى بها دارا في خزاعة‪ ،‬وكان نزوله بها في أول ما‬ ‫نزلها المسلمون‪ ،‬وكانت له سن عالية وشرف في قومه‪ ،‬وشهد مع علي‬ ‫صفين‪ ،‬وهو الذي قتل حوثباً ذا ظليم الإلهاني بصفين‪ ،‬مبارزة‪ ،‬ثم اختلط‬ ‫الناس يومئذ وكان ممن كتب إلى الحسين بن علي يسأله القدوم إلى الكوفةة فلسا‬ ‫قدمها ترك القتال معه‪ ،‬فلما قتل[‪]٣٣٢‬‏ الحسين قدم هو والمسيب بن نجبة‬ ‫الفزارري‪ ،‬وجميع من خذله‪ ،‬ولم يقاتلوا معه‪ ،‬ثم قالوا‪ :‬مالنا من توبة فيما فعلنا‬ ‫إلا أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه‪ ،‬فخرجوا فعسكروا بالنخيلة ‪ ،‬في مستهل‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪٦٧١. ‎،‬ص‬ ‫) ‪ ( ٢‬المصدر نفسه “ ص‪‎‬‬ ‫‪. ٢١١‬‬ ‫ربيع الآخر سنة خمس وستين‪ ،‬وولوا أمرهم سليمان بن صرد وسموه أمير‬ ‫التوابين‪ ،‬ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد‪ ،‬فلقوا مقدمته في أربعة آلاف عليها‬ ‫شرحبيل بن ذي الكلاع فاقتتلوا ‪.‬فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبةة‬ ‫بموضع يقال له عين الوردة وقيل‪ :‬إنهم خرجوا إلى الثتام في الطلب بدم‬ ‫الحسين فسموا التوابين‪ ،‬ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد وكانوا أربعة آلافه‬ ‫فقتل سليمان بن صرد رماه يزيد بن الحصين بن نمير(') بسهم فقتله وحمل‬ ‫رأسه ورأس المسيب بن نجبةة‪ ،‬إلى مروان بن الحكم وكان سليمان يوم قتل ابن‬ ‫ثلاث وتسعين سنة‪ ،‬حدثنا سعيد بن نصر‬ ‫قال حدثنا قاسم بن اصبع‪ ،‬حدثنا ابن‬ ‫وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن‬ ‫عدي بن ثابت عن سليمان بن صرد أن رجلين تلاحيا فاشتد غضب أحدهما ‪،‬‬ ‫فقال النبي صلى الله عليه وسلم‪( :‬إني لأعرف كلمة لو قالها سكن غضبه‪:‬‬ ‫أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ("'‪.‬‬ ‫إسفيان بن بشر الخزرجي]‪:‬‬ ‫سفيان بن بشر بن زيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي من بني جُشنَم بن‬ ‫الحارث بن الخزرج شهد بدراً‪ ،‬وأحداً‪ ،‬كذا قاله ابن إسحاق سفيان‪ ،‬وقال‬ ‫الواقدي‪ ،‬وعبد الله بن محمّد بن عمارة القداح الأنصاري فيه‪ :‬سفيان‬ ‫‏(‪ )١‬الحصين بن نمير السكوني ‪ :‬الحصين بن نمير بن نائل أبو عبد الرحمن الكندي ثم‬ ‫اللنكوني‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫قائد من‬ ‫القنساة الاشداء‘‪،‬‬ ‫حاصر عبد الله بن‬ ‫المقدمين في العصر الأموي‪،‬‬ ‫الزبير بمكة‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬هل حمص‬ ‫ورمى الكعبة بالمنجنيق « وكان‬ ‫وهو‬ ‫في أخر أمره‬ ‫على ميمنة عبيد الله بن زياد في حربه مع إبراهيم بن الأشتر فقتل مع ابن زياد على‬ ‫مقربة من الموصل‪ .‬انظر الزركلي‪ ،‬خير الدين‪ :‬الأعلام ج‪،٦٢‬‏ ص‪.٢٦٢‬‏‬ ‫(‪ (٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر “ يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪٢١٠‬۔ ‪.٢١١‬‬ ‫۔‪٢‬ج‬ ‫ابن نسر بالنون والسين غير المعجمة كما قال ابن هشام ‪ ،‬وقال محمّد‬ ‫ابن حبيب‪ :‬من قال فيه ابن بشر أو بشير فقد وهم‪ ،‬وإما هو سفيان بن‬ ‫نسر بالنون والسين غير المعجمة ()‪.‬‬ ‫[سفيان بن حاطب الظفري ] ‪:‬‬ ‫سفيان بن حاطب بن أمية بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن‬ ‫ظفرالأنصاري الظفري‪ ،‬شهد مع رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أحدا‬ ‫وقتل يوم بئر معونة شهيدا (")‪.‬‬ ‫إسفيان بن يزيد الأزدي]‪:‬‬ ‫سفيان بن يزيد الأزدي من أزد شنوءة‪ ،‬روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫وروى عنه محمّد بن سيرين ا"‬ ‫اسليم بن عمرو السلمي]‪:‬‬ ‫سليم بن عمرو بن حديدة ويقال سليم بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن‬ ‫غنم بن كعب بن سليمة الأنصاري السلمي‪ ،‬شهد بدرا‪ ،‬والعقبة وقتل يوم أحد‬ ‫شهيدا مع مولاه عنترة (أا‬ ‫اسليم بن ثابت]‪:‬‬ ‫سليم بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل‪ ،‬شهد أحدا‪.‬‬ ‫والخندق‪،‬‬ ‫رًا ‪ .‬وقتل يوم خيبر ث هدد ا ‏)‪. ٥‬‬ ‫وخيب‬ ‫والحديبية‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪،‬‬ ‫)‪ (٣‬المصدر نفسك‪‎،‬‬ ‫ص‪.١٨٩‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.١٨٩‬‬ ‫ص‪.١٩ ٢‬‬ ‫(‪ )٤‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪.٢٠ ٨‬‬ ‫)‪ (٥‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪.٢٠ ٦‬‬ ‫[سليم بن الحارث]‪:‬‬ ‫سليم بن الحارث بن ثعلبة [بن كعب] بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن‬ ‫النجار‪ .‬شهد بدراًا وقيل‪ :‬إته عبد لبني [ دينار بن] النجار وقيل‪ :‬إنه أخو‬ ‫الضحاك بن الحارث بن ثعلبة ‪ ‘،‬وقيل‪ :‬إن الضحاك أخو سليم‪ ،‬والنعمان ابني‬ ‫عبد الرحمن بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار لأ مهما۔‬ ‫وكلهم شهد بدر! (')‪.‬‬ ‫الطفيل بن مالك الأنصاري ‪:‬‬ ‫الطفيل بن مالك بن النعمان بن خنساء‪ ،‬وقيل‪ :‬الطفيل بن النعمان بن خنساء‬ ‫الأنصاري السلمي من بني سلمة شهد العقبة[‪]٣٣٣‬‏ وبدر وأحداً۔ وجرح‬ ‫ثلاثة عشر جرحاً‪ ،‬وعاش حثى شهد الخندق‪ ،‬وقتل يوم الخندق شهيدا‪ ،‬قتله‬ ‫وحشي بن حرب وذكره موسى بن عقبة في البدريين‪ [ :‬الطفيل بن النعمان بن‬ ‫الخنساء] والطفيل [بن مالك] بن الخنساء [رجلين] فالله أعلم أيهما الذي شهد‬ ‫بدرا‪ ،‬ويمكن ان يكونا شهداها جميعاً مع من شهدو ها ا")‪.‬‬ ‫[عبد الله بن عبد الرحمن الأتصاري]‪:‬‬ ‫عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري الأشهلي له صحبة ورواية [ من] حديثه‬ ‫عن النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ [ :‬صلى بنا في مسجد بني عبد الأشهل‪ ،‬وروى‬ ‫عنه إسماعيل بن أبي حبيبة وكان يقوم الليل ويصوم النهار (")‪.‬‬ ‫[عبد الله بن عدي الأنصاري]‪:‬‬ ‫عبد الله بن عدى‬ ‫الأنصاري‬ ‫) ‪ (١‬المصدر نفسك‪‎‬‬ ‫صل‪.٢٠ ٧‬‬ ‫) ‪ ( ٢‬المصدر نفسك‪‎‬‬ ‫ص‪.٣٢١ ٥‬‬ ‫روى‬ ‫عنه عبيد الله بن عدي بن الخيار‪ :‬أه‬ ‫(‪ )٣‬انظر‪ :‬ابن عبد البرى يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٧٣‬‬ ‫ج‪،٣‬‬ ‫شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يستأذنه في [قتل] رجل من‬ ‫المنافقين‪ ،‬فقال له‪ ( :‬أليس يشهد أن لا إله إلا الله)؟ ()‪ .‬الحديث‪ ،‬كذا قال معمر‬ ‫عن الزهري‪ ،‬عن عبيد الله بن عدي بن‬ ‫الخيار عن عبيد الله بن عدي‬ ‫الأنصاري‪ ،‬وتابعه جماعة من أصحاب [ ابن شهاب] فقالوا فيه عن ابن‬ ‫شهاب‪ ،‬عن عبيد الله بن عدي بن الخيار‪ :‬أن رجلا من الأنصار‪ ،‬أخبرهم‬ ‫وذكروا قصة الرجل الذي جاء يستأذن رسول الله ‪.‬صلى الله عليه وسلم ‪.‬في‬ ‫قتل رجل من المنافقين‪ ،‬وقد جعل بعض الاس هذا [والذي قبله واحدا وذلك‬ ‫خطأ] والصواب ما ذكرناه وبالله التوفيق(")‪.‬‬ ‫[عبد الله بن عتيك الأتصاري]‪:‬‬ ‫عبد الله بن عتيك الأنصاري من بني عمرو بن عوف©“ هو الذي قتل أبا رافع‬ ‫ابن أبي الحقيق اليهودي بيده‪ ،‬وكان في بصره شيء۔ فنزل تلك الليلة عن درج‬ ‫غرفة أبي رافع بعد قتله إياه فوثب [فكسرت] رجله فاحتمله أصحابه حينا‪.‬‬ ‫فلما وصل إلى رسول الله صلى الله‪ ،‬عليه وسلم مسح رجله‪ .‬قال‪ :‬فكأني لم‬ ‫أشكها قط ‪ ،‬وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وللذين توجهوا معه في‬ ‫قتل أبي الحقيق‪ ،‬إذ رآهم مقبلين وكان رسول الله ‪ .‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬على‬ ‫المنبر يخطب‬ ‫فلما رآهم مقبلين قال‪ ( :‬أفلحت الوجوه )‪ ،‬واستشهد عبد الله بن‬ ‫عتيك يوم اليمامة وأظنه وأخاه ‪ ،‬شهدا بدرأً‪ ،‬ولم يختلف أن عبد الله شهد‬ ‫أحداً ‘ وقال‬ ‫ابن الكلبي وأبوه‪:‬‬ ‫انه شهد صفين‬ ‫‪ 4‬مع‬ ‫علي بن‬ ‫أبي طالب‬ ‫فان كان‬ ‫‏(‪ )١‬أخرجه مسلم في الصحيح كتاب الإيمان حديث ‏‪ 0٥ ٤‬وأحمد بن حنبل في المسند‬ ‫‏‪.١٣٥ /٣‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ -‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫ص‪.٧٨‬‏‬ ‫ج‪.٣‬‏‬ ‫هذا [صحيحا] فلم يقتل يوم اليمامة‪ ،‬وقد قيل‪ :‬إته ليس بأخ لجابر بن عتيكظ‬ ‫وان أخا جابر‪ .‬هو الحارث‪ ،‬والأول أصحح والله أعلم‪ ،‬لأن الرهط الذين قتلوا‬ ‫ابن أبي الحقيق‪ ،‬خزرجيون» والذين قتلوا كعب بن الأشرفت أوسيون كذلك‬ ‫ذكر ابن إسحاق وغيره ولم يختلفوا في ذلك‪ ،‬وهو يصحح قول من قال‪ :‬ان عبد‬ ‫الله ابن عتيك ليس من الأوس» ولا هو أخو جابر بن عتيك (')‪.‬‬ ‫[عبد الله بن عرفطة الأتنصاري]‪:‬‬ ‫عبد الله بن عرفطة بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف [بن النجار] بن‬ ‫الخزرج الأنصاري شهد بدرأ‪ ،‬وكان ممن هاجر مع جعفر بن أبي طالب‪ ،‬إلى‬ ‫أرض الحبشة وهو حليف لبني الحارث بن الخزرج ")‪.‬‬ ‫[عبد الله بن قيس الأتصاري]‪:‬‬ ‫عبد الله بن قيس بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن‬ ‫سلمة الأنصاري‪ .‬شهد بدرا هو وأخوه معبد بن قيس عند ابن إسحاق وعند‬ ‫غيره‪ ،‬ولم يذكره موسى بن عقبة في البدريين واجمعوا أنه شهد أحدا (")‬ ‫‏[‪.]٣٣٤‬‬ ‫[عبد الله بن قيس الخزاعي]‪:‬‬ ‫عبد الله بن قيس الخزاعي وقيل السّلمي‪ ،‬روى عن النبي صلى الله‬ ‫‏(‪ )١‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب‬ ‫ج‪.٣‬‏ ص‪.٧٧‬‏‬ ‫وانظر لتوسعة المادة‪ -‬المصدر نفسه‬ ‫أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪٣‬‏‬ ‫‏) ‪ (٢‬انظر‪:‬‬ ‫ابن عبد البر© يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫صن‪٣٠٧‬۔‬ ‫صن‪.٧٧‬‏‬ ‫ابن الأثير‪:‬‬ ‫‏‪.٣٢٠٩ ٣٠٨‬‬ ‫الله‪٠‬‏ الاستيعاب‬ ‫في معرفة الأصحاب‬ ‫ج‪٣‬‏ ‘‬ ‫ص‪.٧٩‬‏ انظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،٣‬‏‬ ‫ص‪٤‬‬ ‫‏‪.٣٣‬‬ ‫)‪ (٣‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪٥٠١.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪٣٦٢‬۔ ‪.٣٦٣‬‬ ‫‪٣١٠‬‬ ‫ج‪.٣‬‬ ‫ج‪،٣‬‬ ‫عليه وسلم أنه ابتاع من رجل من بني غفار‪ ،‬سهمه بخيبر ببعير‪ ،‬وله حديث‬ ‫آخر‪ .‬روى عنه شريح بن عبيد (')‪.‬‬ ‫[عبد الله بن قيظي الأنصاري ] ‪:‬‬ ‫عبد الله بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة‬ ‫الأنصاري‪ ،‬شهد أحداً‪ ،‬وقتل يوم جسر أبي عبيد مع أخويه عقبة وعباد‬ ‫شهداء (")‪.‬‬ ‫[عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان الأنصاري ] ‪:‬‬ ‫عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان الأنصاري‪ ،‬من بني عمرو بن عوف‪ ،‬وهو‬ ‫الذي قال للجلاس» وكان على أمه إذ قال الجلاس‪ :‬إن كان ما يقول محمَّد حقا‬ ‫فنحن شر من الحمير[فقال عمير‪ :‬فاشهد أنه صادق وأنه شر من الحمار]‪،‬‬ ‫وقال الجلاس‪ :‬أكتمها علي‪ ،‬فقال‪ :‬لا والله ونماها إلى رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪.‬ولم يكتمها‪ .‬وكان لعمير كالأب ينفق [عليه]‪ ،‬فدعا رسول الله‬ ‫‪.‬صلى الله عليه وسلم ۔الجلاس فعرفه بما قال عمير‪ .‬فحلف له الجلاس [أنه]‬ ‫ما قال‪ ،‬فنزلت الاية ل يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر ‪ 4‬إلى قوله‬ ‫ا فان يتوبوا يك خيرا لهم“ ا"ا فقال الجلاس‪ :‬أتوب إلى الك‪ ،‬وكان قد آلى ألا‬ ‫ينفق على عمير فراجع النفقة عليه توبة قال عروة بن الزبير‪ :‬فما زال عمير‬ ‫منها في علياء بعد‪ ،‬هكذا ذكره ابن إسحاق وغيره في هذا الخبر ‏(‪. ٤‬‬ ‫‏) ‪ ( ١‬انظر‪:‬‬ ‫ابن عبد البر© يوسف‬ ‫(‪ (٢‬المصدر‬ ‫بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫ج‪.٣‬‏ ص‪.١٠٣‬‏‬ ‫نفسه‪٥٠١. ‎‬ص‬ ‫(‪ )٣‬سورة التوبة الاية‪.٧٤ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البرى يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫ج‪٣‬۔‪،‬‏ ص‪٢٨٩‬۔‪ -‬‏‪ .٢٩٠‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪٢٨٩‬۔‏ ‪٢٩٠‬۔‬ ‫ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،٤‬‏ ص‪٢٨٠‬۔ ‏‪.٢٨١‬‬ ‫‪٣١١‬‬ ‫‏‪.٢٩١‬‬ ‫إعمير بن عمرو الأتنصاري]‪:‬‬ ‫عمير بن عمرو الأنصاري» ويقال الأزدي‪ ،‬والد أبي بكر بن عمير[ بصري]‪،‬‬ ‫رلم يرو عنه غير ابنه أبي بكر بن عمير حديثه صحيح الإسناد‪ ،‬عن النبي‬ ‫‪.‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أنه قال‪( :‬إن الله وعدني ان يدخل[ الجنة] من أمتي مائة‬ ‫لف) الحديث ()‪.‬‬ ‫عمير بن حبيب بن حباشة الأنصاري ]‪:‬‬ ‫عمير بن حبيب بن حباشةة ويقال ابن خماشة الأنصاري الخطمي‪ .‬هو جد أبي‬ ‫جعفر الخطمي‪ .‬يقال [إنه] ممن بايع تحت الشجرة وينسبون عمير بن حبيب‬ ‫ن خماشة أو خباشة بن جويبر بن غيان بن عامر بن خطمة[ من الأنصار ]‪،‬‬ ‫_وى عن النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم ("ا‪.‬‬ ‫إعمير الخطمي القاري]‪:‬‬ ‫عمير الخطمي القاري‪ ،‬روى عنه زيد ابن إسحاق‪ ،‬وكان عمير هذا‪ ،‬أعمى‬ ‫‪.‬كانت له أخت تشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقتلها‪ ،‬فقال النبى صلى‬ ‫لله عليه وسلم‪ :‬أبعدها الله (")‪.‬‬ ‫[عمير بن عمير الأنصاري]‪:‬‬ ‫عمير بن عمير الأنصاري والد سعيد بن عمير الأنصاري كان بدري روي‬ ‫عن النبي» صلى الله عليه وسلم[ أنه قال]‪( :‬من صلى صلاة [عليَ من أمتي]۔‬ ‫(‪ )١‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪، ‎‬۔‪٣‬ج‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسه ص‪.٢٨٨‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة ج‪،٤‬‏ ص‪.٢٧٧‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬نقلا ( بتصرف) عن ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة‬ ‫الأصحاب ج‪،٣‬‏ ص‪.٢٩٥‬‏‬ ‫‪٣١٢‬‬ ‫مخلصا من قلبه‪ ،‬صلى الله عليه عشرآً) حديثه عند وكيع‪ ،‬عن سعد بن سعيد‬ ‫التغلبي عن سعيد بن عمير الأنصارية عن أبيه وكان بدرياً يعد في‬ ‫الكوفيين ‪3‬‬ ‫[عمرو بن غزية المازني]‪:‬‬ ‫عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن‬ ‫النجار الأنصاريخ المازني‪ ،‬شهد العقبة ثم شهد بدراً‪ ،‬وهو والد الحجاج بن‬ ‫عمرو بن غزيةش وإخوته ‪:‬الحارث‪ ،‬وعبد الرحمن‪ ،‬وزيد وسعيد‪ ،‬وأكبرهم‬ ‫الحدارث‪ ،‬له صحبة‪ ،‬واختلف في صحبة الحجاج‪ ،‬ولم يصح لغيرهما من ولده‬ ‫[صحبة] والله أعلم ()‪.‬‬ ‫[عمرو بن أحيحة الأنصاري]‪:‬‬ ‫عمرو بن أحيحة بن الحلاج الأنصاري ذكره ابن أبي حاتم [عن أبيه] فيمن‬ ‫روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬من الصحابة‪ ،‬قال‪ :‬وقد سمع من خزيمة‬ ‫ابن ثابت‪ ،‬روى عنه عبد الله بن علي بن السائب‪ ،‬قال صاحب كتاب‬ ‫الاستيعاب‪ :‬وهذا لا أدري ما هو لأن عمرو بن أحيحةة هو أخو عبد المطلب‬ ‫ابن هاشم الأمه‪ ،‬وذلك أن هاشم‬ ‫‏[‪ ]٣٣٥‬بن عبد مناف كانت تحته سليمى بنت‬ ‫زيد‪ .‬من بني عدي بن النجار‪ ،‬فمات عنها فخلف عليها بعده أحيحة‪ ،‬بن‬ ‫الحلاج‪ ،‬فولدت له عمرو بن أحيحة فهو أخو عبد المطلب لأمه‪ ،‬هذا قول أهل‬ ‫الننب والخبر‪ ،‬وإليهم يرجع في مثل هذا‪ ،‬ومحال أن يروي عن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم وعن خزيمة بن ثابت من كان في السن والزمن اللذين وصفت‪.‬‬ ‫‪96‬‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫ابن عبد‬ ‫البر‪ ،‬يوسف‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫‪١٩٢.‬ص‪‎‬‬ ‫) ‪ ( ٢‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪.٢٧ ٥‬‬ ‫‪٣١٣‬‬ ‫ج‪.٣‬‏‬ ‫وعساه أن يكون حفيد لعمرو بن أحيحة يسمى عمروا‪ ،‬فنسب إلى جده وإلا‬ ‫فما ذكره ابن أبي حاتم وهم لا شك فيه‪ ،‬وبالله التوفيق ()‪.‬‬ ‫[عمرو بن طلق السلمي]‪:‬‬ ‫عمرو بن طلق بن زيد بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن سواد الأنصاري‬ ‫السلمي‪ ،‬شهد بدرآً‪ ،‬في قول أكثرهم‪ ،‬ولم يذكروه في البدريين (")‪.‬‬ ‫[عمرو بن إياس الأنصاري]‪:‬‬ ‫عمرو بن إياس الأنصاري‪ ،‬من بني عبد الأشهل‪ ،‬شهد مع أخيه سعد بن معاذ ‪،‬‬ ‫بدرآ‪ ،‬وقتل يوم أحد شهيدا ‪.‬لا عقب له‪ ،‬قتله ضرار بن الخطاب‪ ،‬وكان يوم قتل‬ ‫ابن اثنين وثلاثين سنة والله أعلم ‪.‬‬ ‫[عمرو بن عنمة الأتنصاري]‪:‬‬ ‫عمرو بن عنمة بن عدي بن نابي من بني سلمة الأنصاري السلمي‬ ‫الخنزرجي‪ ،‬شهد بيعة العقبة مع أخيه ثعلبة بن عنمة‪ ،‬وهو أحد البكائين الذين‬ ‫نزلت فيهم الآيةيل ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم‬ ‫عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع « (") الآية("'‪.‬‬ ‫[عمرو بن قيس بن مالك النجاري] ‪:‬‬ ‫عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن‬ ‫النجار‪ ،‬قتل يوم أحد شهيدا يكنى أبا حمام ()‪.‬‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪ ‎‘،‬ص‪٢٤٧‬۔ ‪.٢٤٨‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪.٢٦٦‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة التوبة الآية‪.٩٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪.٢٧٤‬‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫صڵ‪.٢٧ ٧‬‬ ‫‪٣١٤‬‬ ‫ج‪،٣‬‬ ‫[إعمرو بن قيس بن زيد النجاري]‪:‬‬ ‫عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم الأنصاري‪ ،‬النجاري‪ ،‬شهد‬ ‫بدرآ‪ ،‬عن محمد بن عمر الواقدي‪ ،‬و عبد الله بن محمد بن عمارة‪ ،‬ولا خلاف‬ ‫أنه قتل يوم أحد شهيدا هو وابنه قيس بن عمرو ويقال إنه قتله نوفل بن‬ ‫معاوية الديلي‪ ،‬واختلف في شهود ابنه قيس بن عمرو بدرا‪ ،‬كالاختلاف في‬ ‫أبيه وقالوا جميعا ‪ :‬شهد أحداً‪ ،‬وقتل يومئذ (')‪.‬‬ ‫[عمرو بن ثعلبة بن النجار]‪:‬‬ ‫عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن‬ ‫عدي بن النجار‪ .‬أبو حكيم أوحكيمة الأنصاري‪ ،‬هو مشهور بكنيته‪ ،‬شهد بدرأ۔‬ ‫وأحداً ) ‪9‬‬ ‫] عمرو بن مطرف الأنصار ي]‪:‬‬ ‫عمرو بن مطرف أومطروق بن علقمة بن عمرو بن ثقف الأنصاري» قتل يوم‬ ‫أحد شهيدا ("ا‪.‬‬ ‫[قتادة بن النعمان الأخصاري]‪:‬‬ ‫قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب‪ ،‬وكعب هو ظفر بن‬ ‫الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الظفري الأنصاري يكنى أبا عمرو‬ ‫وقيل ‪ :‬أبو عمر وقيل‪ :‬يكنى أبا عبد الله [ عقبي ]‪ ،‬شهد بدراً‪ ،‬والمشاهد كلها ‪،‬‬ ‫وأصيبت‬ ‫عينه‬ ‫يوم‬ ‫بدر ‪6‬‬ ‫وقيل يوم‬ ‫الخندق ‘‬ ‫وقيل يوم‬ ‫أحد <‬ ‫فسالت‬ ‫حدقتك‬ ‫فأرادوا قطعها ثم أتوا النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فدفع حدقته بيده فردها‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه‪٧٧٢. ‎‬نص‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫صل‪.٢٥٢٣‬‬ ‫المصدر نفسك‪‎،‬‬ ‫ص‪.٢٧٨‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪٣١ ٥‬‬ ‫فكانت أحسن عينيه وأهداهما نظراً۔ قال عمر بن عبد العزيز‪ :‬وكنا نتحدث أنها‬ ‫تعلقت بعرق‪ .‬فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‪( :‬اللهم اكسها‬ ‫جمالا)'ا وذكرالأصمعي عن أبي معسر المدني قال‪ :‬وفد أبو بكر بن محمد‬ ‫ابن عمرو بن حزم بديوان أهل المدينة إلى عمر بن عبد العزيز‪ .‬رجل من‬ ‫ولد قتادة بن النعمان‪ ،‬فلمَا قدم عليه قال [ له ] ممن الرجل؟ فقال شعرا‪:‬‬ ‫أنا ابن الذي سالت على الخد عينه‬ ‫فردت بكف المصطفى أحسن الرد[‪]٣٣٦‬‏‬ ‫فعادت كما كانت لأول أمرها‬ ‫فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد")‬ ‫فقال عمر بن عبد العزيز‪:‬‬ ‫شيبا بماء فعادت بعد أبوال‪)"(١‬‏‬ ‫تلك المكارم لا قعبان من لبن‬ ‫وقال أبو عمر‪ :‬الأصح ‪ -‬والله أعلم ‪ -‬أن عينه أصيبت يوم أحد‪ .‬روى عبد الله‬ ‫ابن إدريس عن محمد بن إسحاق‪ ،‬عن عاصم‪ ،‬عن عمرو بن قتادة ‪.‬عن جابر‬ ‫ابن عبد الله ‪.‬قال ‪:‬أصيبت عين قتادة بن النعمان يوم أحد‪ ،‬وكان قريب عهد‬ ‫بعرس» فأتى النبي‪ .‬صلى الله عليه وسلم فأخذها بيده فرتها‪ ،‬فكانت أحسن‬ ‫عينيه وأهداهما نظراً‪ ،‬وكانت معه يوم الفتح راية بني ظفر وكان من فضلاء‬ ‫الأنصار وكانت وفاته في ثلاثة وعشرين‪ ،‬وقيل سنة أربع وعشرين‪ ،‬وهو ابن‬ ‫خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب‪ ،‬ونزل في قبره أبو سعيد‬ ‫الخدري‪ ،‬وهو أخوه لأمّه(‪.)٠‬‏‬ ‫‏(‪ )١‬ذكر هذا الحديث الزبيدي في الإتحاف‬ ‫الدلائل‬ ‫‏‪.٢٥٦٢/٣‬‬ ‫‏‪ .١٨٧/٧‬كما أخرجه البهيتي في‬ ‫(‪ )٢‬انظر البيتين في ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪‎ ،٤‬ص‪.٣٧١‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر البيت في المصدر نفسه‬ ‫ص‪.٣٧١ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪ ‎‬ج‪،٣‬‬ ‫‪‎‬ص‪٣٣٨‬۔‪ .٣٣٩ -‬ولتوسعة المادة انظر‪ :‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪ .٣٤٠ -٣٣٧‬ابن الأثير‪‎:‬‬ ‫أسد الغابة في معرفة الصحابة‪‎‬‬ ‫ج‪ُ٤‬‬ ‫‪‎‬ص‪٣٧٠‬۔ ‪.٣٧٢‬‬ ‫‪٣١٦‬‬ ‫[قبيصه بن دويب الخزاعي]‪:‬‬ ‫قبيصة بن ذؤيب الخزاعي [هو] قبيصة بن ذويب بن جلجلة بن عمرو بن‬ ‫كليب بن أصرم روى عن‪ :‬أبي هريرة ‪٬‬وأبي‏ الدرداء‪ ،‬وزيد بن ثابتظ‬ ‫وجماعة من الصحابة و روى عنه‪ :‬الزآهري‪ ،‬ورجاء بن حيوة‪ ،‬ومكحول‪.‬‬ ‫وكان‬ ‫ابن شهاب‬ ‫وتوفي سنة‬ ‫ست‬ ‫إذ ‏‪ ١‬ذكر قبيصة بن ذؤيب قال ‪ :‬كان‬ ‫وثمانين « وله ست‬ ‫وثمانون‬ ‫سنة‬ ‫هذا‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫قال‪٠‬‏‬ ‫الأمة‬ ‫ولد‬ ‫ة‬ ‫عام‬ ‫الهمجرةظ‪ ،‬وقيل‪ :‬إنه أتى إلى النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ودعا له قال أبو‬ ‫عمر‪ :‬كان له فقه وعلم‪ ،‬وكان على خاتم عبد الملك بن مروان ()‪.‬‬ ‫‪ ١‬قيظي بن قيس الأنصار ي الخنزرجي]‪: ‎‬‬ ‫قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري‬ ‫الخنزرجي‪ ،‬شهد أحدا في قول الواقدي ")‪.‬‬ ‫[ كعب بن مالك الأتصاري]‪:‬‬ ‫كعب بن مالك بن أبي كعب‪ ،‬واسم أبي كعب عمرو بن القين بن كعب بن سواد‬ ‫ابن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم‬ ‫ابن الخزرج الأنصاري‬ ‫النلمي‪ ،‬يكنى أبا عبد الرحمن‬ ‫أمه ليلى بننت زيد بن‬ ‫ثعلبة من بني سلمة أيضاًة شهد العقبة الثانية واختلف في شهوده بدرا (")‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪٣، ‎‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪.٣٣٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسه ص‪.٣٦٧‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة ج‪،٤‬‏ ص‪.٤٣١‬‏‬ ‫(‪ )٣‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪٣، ‎‬ج‬ ‫‪١٨٣.‬ص‪ ‎‬ولتوسعة المادة انظر‪ :‬المصدر نفسه‪ ‎‬ص‪٣٨١‬۔ ‪ .٣٨٣‬ابن الأثير‪ :‬أسد‪‎‬‬ ‫الغابة في معرفة الصحابة‪ ‎‬ج‪‎ ،٤‬ص‪.٤٦٢ -٤٦١‬‬ ‫‪٣١ ٧‬‬ ‫[ كعب بن عمرو السلمي]‪:‬‬ ‫كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن سواد الأنصاري السلمي من بني سلمة‬ ‫أبو اليسر‪ ،‬وهو مشهور بكنيته‪ ،‬شهد العقبة وبدراً‪ ،‬وهو ابن عشرين سنة‬ ‫ومات بالمدينة سنة خمس وخمسين رحمه الله (')‪.‬‬ ‫[كعب بن زيد الأتصاري]‪:‬‬ ‫كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار بن التجار‬ ‫الأنصاري شهد بدرآً‪ ،‬وفتل يوم الخندق‪ ،‬شهيداً‪ ،‬قتله ضرار بن الخطاب في‬ ‫قول الواقدي‪ .‬وقال ابن إسحاق‪ :‬أصابه سهم غدرا فقتله قال‪ :‬ويذكرون أن‬ ‫الذي أصابه أيضا بسهمه أميّة بن ربيعة بن صخر الدؤلي‪ ،‬وكان قد نجا يوم‬ ‫بئر معونة وحده‪ ،‬وقتل سائر أصحابه يرحمهم الله تعالى‪ ،‬وذكره ابن عقبة‬ ‫وابن إسحاق في البتريين ")‪.‬‬ ‫[محمّ بن سلمة الأتصاري]‪:‬‬ ‫محمّد بن سلمة الأنصاري الحارثي‪ ،‬يكنى أبا عبد الرتحمن‪ ،‬ويقال بل يكنى أبا‬ ‫عبد الل وهو محمّد بن سلمة بن خالد [بن عدي] بن مجدعة بن حارثة بن‬ ‫الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس ‘حليف بني عبد الأشهل‪،‬‬ ‫شهد بدرأ۔ والمشاهد كلها‪ ،‬ومات بالمدينة ولم يستوطن غيرها۔[‪]٣٣٧‬‏ وكانت‬ ‫وفاته بها فيى صفر سنة ست وأربعين‪ ،‬وقيل‪ :‬سنة تسع وأربعين‪ ،‬وهو ابن سبع‬ ‫وسبعين سنة وصلى‬ ‫عليه مروان بن الحكم‪ ،‬وهو يومئذ أمير على‬ ‫‏(‪ )١‬انظر المصدر نفسه ص‪.٣٨٠‬‏ ولتوسعة المادة انظر‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في‬ ‫معرفة الصحابة‬ ‫ج ‏‪ ٤‬صن‬ ‫‏‪.٤٥9٨ ٤٥٧‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفةا لأصحاب ش ج‪٣‬‏ ش‬ ‫ص‪.٣٧٦‬۔‪.‬‏‬ ‫‪٣١٨‬‬ ‫المدينة ()‪.‬‬ ‫[محمّ بن صيفي ‏‪ ١‬لأنصار ي ا ‪:‬‬ ‫محمد بن صيفي ‏‪ ١‬لأنصاري‪،‬‬ ‫لم يرو له غير الثتعبي حديثه في يوم عاشور ا ع‪.‬‬ ‫ليس له غيره(')‪.‬‬ ‫[محمّ‬ ‫بن أنس بن فضالة الظفر ي ‏‪ ١‬لأنصار ي ا ‪.‬‬ ‫محمّد بن أنس بن فضالة الظفري الأنصاري روى عنه ابنه يونس بن محمَّد‬ ‫[قال] ‪ .‬قدم النبي صلى‬ ‫الى اللني‪،‬‬ ‫الله عليه وسلم‪ ،‬المدينة وأنا ابن أسبوعين‪،‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫فمسح على رأسي وقال ‏‪ ) ٠‬سموه‬ ‫وأنا ابن عشر‬ ‫تكنوه بكنيتي) قال“ وحج بي أبي معك‬ ‫فأوتي بي‬ ‫باسمي ولا‬ ‫سنين‪ ،‬قال يونس‪:‬‬ ‫فلقد‬ ‫عمر أبي حثى شاب شعره كله وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم (")‪.‬‬ ‫[محمّد بن أبي بن كعب الأنصاري ]‪:‬‬ ‫محمّد بن أبي بن كعب الأنصاري ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬يكنى أبا معاذ‪ ،‬روايته عن أبيه وعن عمر‪ .‬روى عنه بشر بن سعيد‬ ‫الحضرمي بن‬ ‫لاحق ُ‬ ‫وقتل يوم‬ ‫الحرة‬ ‫سنة‬ ‫ثلاث‬ ‫وستين ‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫حكاه‬ ‫الواقدي ورواه‪ ،‬إلا روايته ومن روى عنه ()‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪٣، ‎‬ج‬ ‫‪ .٢٣‬ولتوسعة المادة انظر‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة جه‪‎،‬‬ ‫‪‎‬ص‪١٠٦‬۔ ‪.١٠٨ ١٠٧‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ابن عبد البر ن يوسف بن عبدالله ‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ‪،‬ج‪٦٢‬‏ ص‬ ‫‏‪٤٢٧‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪ ‎‬ج‪‎ ،٣‬ص‪٤٢١‬۔‬ ‫‪ .٢‬ولتوسعة المادة انظر‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ‎،‬ج‪‎ ،٥‬ص‪.٧٥‬‬ ‫(‪ )٤‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪ ‎‬ج‪‎ ،٣‬ص‪.٤٢١‬‬ ‫‪٣١٩‬‬ ‫[محّ بن عمرو بن حزم الأتصاري] ‪:‬‬ ‫محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاري ولد في سنة عشر من الهجرة‪ ،‬بنجران‪،‬‬ ‫وأبوه عامل لرسول الله ‪ .‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وقيل ولد قبل وفاة رسول الله‪،‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬بسنتين‪ ،‬سماه أبوه محمّدا‪ ،‬وكناه أبا سليمان وكتب بذلك‬ ‫إالى رسول الله‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فكتب إليه صلى الله عليه وسلم‪( ،‬سمَه‬ ‫محمدا وكنه عبد الملك)“ ففعل وكان محمّد بن عمرو بن حزم فقيها‪ .‬روى عنه‬ ‫جماعة من أهل المدينة ويروى عن أبيه وغيره من الصحابة‪ .‬قتل يوم الحرَة‬ ‫وهو ابن ثلاث وخمسين سنة وكانت الحرة سنة ثلاث وستين‪ ،‬ويقال ‪ :‬إنه قتل‬ ‫يوم الحرة مع محمد بن عمرو بن حزم ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته والله‬ ‫أعلم ‏(‪. ١‬‬ ‫[معاذ بن جبل]‪:‬‬ ‫معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد‬ ‫ابن علي [بن أسد] بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج وإما اةعته بنو‬ ‫سلمة لأنه كان أخا سهل بن محمّد بن الجد بن قيس لأمّه‪ ،‬ذكره الزبير عن‬ ‫الأثزم عن ابن الكلبي عن أبيه قال‪ :‬رهط معاذ بن جبل بنو أدي بن سعد أخي‬ ‫سلمة بن سعد الخزرجي‪ ،‬قال‪ :‬ولم يبق من بني أدي أحد وعدادهم في بني‬ ‫سلمة وكان آخر من بقي منهم‪ :‬عبد الرحمن بن معاذ بن جبل مات بالشام في‬ ‫الطاعون فانقرضوا‪ .‬قال الواقدي‪ :‬هذا ما لا اختلاف فيه عندنا‪ ،‬وقال ابن‬ ‫إسحاق‪ :‬أخى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬بين معاذ بن جبل وجعفر بن‬ ‫أبي طالب‪ ،‬و شهد العقبة‪ ،‬وبدرا‪ ،‬والمشاهد كلها‪ ،‬وبعثه رسول الله صلى الله‬ ‫‏(‪ )١‬انظر المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.٤٣١‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في‬ ‫معرفة الصحابة‬ ‫ج‪٥‬‏ ] ص‪١٠١‬۔‬ ‫‏‪.١٠٢٣‬‬ ‫‪٣٢٠4‬‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬قاضيا إلى الجند من اليمن‪ ،‬ليعلم الاس القرأن وشرائع الإسلام ‪،‬‬ ‫ويقضي بينهم‪ ،‬وجعل إليه قبض الصدقات ‏[‪ ]٣٣٨‬من العمال الذين باليمن‪،‬‬ ‫وكان رسول الله‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قد قسم اليمن على خمسة رجال‪ :‬خالد‬ ‫ابن سعيد على صنعاء‪ ،‬والمهاجر بن أبي أميّة على كندة وزياد بن لبيد على‬ ‫حضرموت ومعاذ بن جبل على الجند‪ ،‬وأبي موسى الأشعري على زبيد‬ ‫وزمعة وعدن‪ .‬والساحل‪ .‬وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬الحمد لله‬ ‫الذي وفق رسول الله لما يحب رسوله‪ :‬قال ابن إسحاق والذين كسروا ألهة‬ ‫بني سلمة‪ :‬معاذ بن جبل‪ ،‬وعبد الله بن أنس‪ ،‬وثعلبة بن غنمة‪ ،‬وقال رسول‬ ‫الكف صلى الله عليه وسلم‪ ( :‬أعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل) وقال‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪( :‬يأتي معاذ بن جبل يوم القيامة أمام العلماء) حدثنا خلف‬ ‫ابن المفسر قال‪ :‬حتثنا أحمد بن علي قال‪ :‬حتثنا يحيى بن معين قال‪:‬‬ ‫حتثنا‬ ‫عبد الرزاق قال‪ :‬حدثنا معسّر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن‬ ‫كعب بن مالك عن أبيه [قال]‪ :‬كان معاذ رجلا شاب جميلا من أفضل [سادات‬ ‫قومه]‪ ،‬سمحا{‪ ،‬لا يمسك‪ ،‬فلم يزل يدان حتى أغلق ماله كله من التين ۔فأتى‬ ‫النبي‪،٠‬‏ صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فطلب إليه أن يسأل غرماءه أن يضعوا له‪ ،‬فأبوا۔‬ ‫ولو تركوا لأحد [من أجل أحد]‪ ،‬لتركوه لمعاذ بن جبل من أجل رسول الله ‪،‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فباع النبي ‪.‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ماله كله في دينه حتى‬ ‫بقي معاذ صفر اليدين‪ ،‬فلما كان عام فتح مكة بعثه النبي صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫إلى طائفة من أهل اليمن ليخيره‪ ،‬فمكث معاذ باليمن أميرآ‪ ،‬وكان أول من اتجر‬ ‫في مال الله هو‪ ،‬فمكث حتى أصابت وقد قبض رسول الله‪ ،‬صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬فلسا قدم قال عمر لأبي بكر‪ :‬أرسل إلى هذا الرجل فدع له ما يعيشه‬ ‫وخذ سائره منه‪ ،‬فقال أبو بكر‪ :‬إما بعثه النبيَظ صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ولست‬ ‫‪٣٢١‬‬ ‫بأخذ منه شينا إلا أن يعطيني‪ ،‬فانطلق عمر إليه إذ لم يطعه أبو بكر‪ ،‬فذكر ذلك‬ ‫لمعاذ‪ ،‬فقال معاذ‪ :‬إما أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ليخيّرني‪ ،‬ولست‬ ‫بفاعل‪ ،‬ثم إنه أتى عمر وقال له‪ :‬قد أطعتك وأنا فاعل ما أمرتني به‪ ،‬فإتي‬ ‫رأيت في المنام‪ ،‬أتي في حومة ماء‪ ،‬قد خشيت الغرق‪ ،‬فخلصتني منه يا عمر‬ ‫فأتى معاذ أبو بكر فذكر ذلك كله وحلف له أن لا يتكتم شيئا فقال أبو بكر‪ :‬لا‬ ‫أخذ منك شيئا‪ ،‬قد وهبته لك‪ :‬فقال عمر‪ :‬هذا الحين حل وطاب‪ ،‬فخرج معاذ‬ ‫بعد ذلك إلى الشام‪.‬‬ ‫وقال المدائني مات معاذ بن جبل بناحية الأردن في‬ ‫طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة‪ .‬ومن حديث‬ ‫أحمد بن فتح قال‪ :‬حدثنا محمّد بن عبد الله بن زكريا الئيسابوري‪ ،‬حتثنا العتّاس‬ ‫بن محمّد البصري حتثنا الحسين بن نصير‪ ،‬عن أحمد بن صالح البصري‬ ‫قال‪ :‬توفي معاذ بن جبل‪ ،‬وهو ابن ثمان وثلاثين‪ ،‬وقال غيره‪ :‬كان سنه يوم‬ ‫مات‬ ‫ثلاثا وثلاثين سنةظ‬ ‫استعمله[‪]٣٣٩‬‏‬ ‫والله أعلم‪ .‬قال أبو عمر‪:‬‬ ‫[كان‬ ‫عمر]‬ ‫قد‬ ‫[على الشام] حين مات أبو عبيدة فمات من عامه ذلك في‬ ‫طاعون عمواس‪ .‬فاستعمل موضعه عمرو بن العاص وعمواس قرية بين‬ ‫الرملة وبين القدس‪ .‬ومن حديث خلف بن القاسم بن أبي الميمون‪ ،‬قال‪ :‬حتثنا‬ ‫أبو زرعة قال‪ :‬حتثني محمّد بن عائذ عن أبي مسهر قال‪ :‬قرأ ت في كتاب‬ ‫يزيد بن عبيدة‪ :‬توفي معاذ بن جبل وأبو عبيدة سنة سبع عشرة‪ ،‬أوقال ثماني‬ ‫عشرة‪ ،‬وفي سنة سبع عشرة‪ ،‬رجع عمر من سرغ بجيش المسلمين لئلا يقدمهم‬ ‫على الطاعون‪ ،‬ثم عاد في العام المقبل سنة ثمان عشرة حتى أتى الجابية‬ ‫فاجتمع إليه المسلمون فجند الأجناد‪ ،‬ومصر الأمصار فرض الأعطية‬ ‫والأرزاق‪ ،‬ثم قفل إلى المدينة فيما حدثني دحيم عن الوليد بن مسلم‪ ،‬وذكر‬ ‫دحيم عن الوليد بن مسلم عن الموقري عن الزهري قال‪ :‬أصاب الناس‬ ‫‪٣٢٢‬‬ ‫الطاعون بالجابية فقام عمرو بن العاص فقال‪ :‬تفرقوا عنه فإما هو بمنزلة‬ ‫اللار‪ ،‬فقام معاذ بن جبل فقال‪ :‬لقد كنت فينا يا عمرو‪ ،‬ولأنت أضل من حمار‬ ‫أهلك‪ ،‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪( :‬هو رحمة لهذه الأمة‬ ‫اللهم فاذكر معاذ وآل معاذ فيمن يذكره بهذه الرّحمة) روى عن معاذ بن جبل‬ ‫من الصحابة‪ :‬عبد الله بن عمرو ابن العاص وعبد الله بن عباس وعبد الله بن‬ ‫أبي أوفى وأنس بن مالك وأبو أمامة الباهلي‪ ،‬وأبو قتادة الأنصاري‪ ،‬وأبو ثعلبة‬ ‫الخشني‪ ،‬وعبد الرحمن بن سمرة العبشمي‪.‬‬ ‫حتثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل‪،‬‬ ‫حتثنا أبي حتثنا هشيم عن ابن علي عن زيد عن سعيد بن المسيب قال‪:‬‬ ‫قبض معاذ بن جبل وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة وروى النووي عن‬ ‫ثور عن يزيد عن خالد بن معدان‪ ،‬قال ‪:‬كان عبد الله بن عمر يقول حدثنا عن‬ ‫العاقلين‪ ،‬من هما؟ قال‪ :‬هما معاذ بن جبل وأبو الدرداء ‪.‬‬ ‫وروى الثتعبي عن فروة بن نوفل الأشجعي قال‪ :‬كنت جالساً مع ابن مسعود‬ ‫فقال‪ :‬إن معاذ كان أمة قانتً لله حنيف ولم يكن من المشركين فقلت ياأبا عبد‬ ‫الرحمن إنما قال الله تعالى يؤ إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ('ا فأعاد‬ ‫قوله‪ :‬إن معاذاً۔ فلما رأيته أعاد عرفت أنه تعمد الأمر‪ ،‬فتكت فقال‪ :‬أتدري ما‬ ‫الأمة وما القانت؟ قلت‪ :‬الله أعلم قال‪ :‬الأمة الذي يعلم الخير ويأتمر به‬ ‫ويقتدى‪ ،‬والقانت‪ :‬المطيع لله‪ ،‬وكذلك [ كان ] معاذ بن جبل معلماً مطيعا لله‬ ‫ورسوله ")‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سورة النحل ‪ ،‬الآية‪‎:‬‬ ‫‪١٢٠‬‬ ‫) ‪ (٦‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف‬ ‫‪‎‬ص‪٤‎ ٥٩‬۔‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫الله‪٠‬‬ ‫الاستيعاب‬ ‫‪.٤٦٢‬‬ ‫‪٣٢٢٣‬‬ ‫في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫ج‪٠ ٣‬‬ ‫[مرّة بن الحباب الأخصاري]‪:‬‬ ‫مرة بن الحباب بن عدي بن الجة بن العجلان البلوي الأنصارية مزني حليف‬ ‫عمرو بن عوف ()‪.‬‬ ‫[مسلم بن عبد الله الأزدي]‪:‬‬ ‫مسلم بن عبد الله الأازدي‪ ،‬روى عن النبي ‪.‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬في تغيير اسم‬ ‫عبد الله بن قرط قال‪ :‬جاء عبد الله بن قرط الأزدي» إلى النبي ‪.‬صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬فقال له‪ :‬ما اسمك؟ قال شيطان بن قرط قال‪( :‬بل أنت عبد الله بن‬ ‫قرط) روى عنه بكر بن زرعة الخولاني ")‪.‬‬ ‫[مسلم بن عقرب الأزدي]‪:‬‬ ‫مسلم بن عقرب الأزدي‪ ،‬روى عن النبيه صلى الله عليه وسلم ‪[-‬وكان] قد‬ ‫ألركه۔ وهو(من حلف على مملوكه ليضربنه‪ ،‬فإن كقارته أن يدعه وله مع‬ ‫الكقارة خيرً) (")‪.‬‬ ‫[محمود بن الربيع بن سراقة الخزرجي الأتصاري]‪:‬‬ ‫محمود بن الربيع بن سراقة الخزرجي[‪]٣٤٠‬‏ الأنصارية من بني عبد‬ ‫الأشهل وقيل‪ :‬إنه من بني الحارث بن الخزرج وقيل‪ :‬إنه من بني سالم بن‬ ‫عون‪ ،‬يكنى أبا نعيم‪ ،‬وقيل يكنى أبا محمّد‪ ،‬معدود في أهل المدينةة قال إبراهيم‬ ‫ابن المنذر‪ :‬مات سنة تسع وتسعين‪ .‬قال أبو زرعة‪ :‬أنبأنا أبو مسهر‪ ،‬وقال‬ ‫محمّد‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن مروان‪:‬‬ ‫حتثنا۔‬ ‫والحديث‬ ‫متصل‬ ‫الإسناد‬ ‫إلى الربيع‬ ‫‏(‪ )١‬المصدر نفسه ص‪.٤٣٨‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة‬ ‫ج‪.٥‬‏ ص‪١٤١‬۔‬ ‫‏‪.١٤٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ابن عبد البر يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،٣‬‏‬ ‫ص‪٢‬‬ ‫‏‪.٤٥‬‬ ‫‏(‪ )٤‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة ج‪،٥‬‏ ص‪.١٦٥‬‏‬ ‫‪٣٢٤‬‬ ‫ابن محمود بن الربيع الأنصاري‪ ،‬أئه كان يزعم أنه أدرك النبي صلى الله ‪،‬‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬وهو ابن خمس سنين‪ ،‬وزعم أنه عقل مجة مجَّها رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪ ،‬من دلو معلق في بئرهم‪ ،‬وروى عنه ابن شهاب‪ ،‬ورجاء بن‬ ‫حيوة أبو هذام ()‪.‬‬ ‫[محمود بن ربيعة]‪:‬‬ ‫محمود بن ربيعة رجل من الأنصار يخرج حديثه عن أهل مصر‪ .‬وأهل‬ ‫خراسان‪ ،‬في كالئ المرأة والتين[ الذي لا يؤدى ]")‪.‬‬ ‫[محمود بن لبيد الأشهلي]‪:‬‬ ‫محمود بن لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد الأنصاري الأشهلي‪ ،‬من بني‬ ‫عبد الأشهل‪ ،‬ولد على عهد رسول الله ‪.‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وقد حتث عن‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أحاديثاً‪ ،‬منها‪ :‬أن رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬قال‪ ( :‬إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمة‬ ‫[الماء]‪ .‬وذكر ابن أبي شيبة قال‪ :‬حتثنا يونس بن محمّد قال‪ :‬حتثنا عبد‬ ‫الرحمن بن الغسيل عن عاصم بن عمر‪ ،‬عن محمود بن لبيد الأنصاري قال‪:‬‬ ‫كسفت الشمس يوم موت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬الاس‬ ‫كسفت الشمس لموت إبراهيم بن النبيَ‪ ،‬فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫من قولهم‪ ،‬فخرج‪ ،‬وخرجنا معه حتى أمنا في المسجد‪ ،‬فأطال القيام‪ ،‬وذكر‬ ‫الحديث‪ ،‬وقد ذكر البخاري عن أبي نعيم عن عبد الرحمن بن الغسيل‬ ‫‏) ‪ ( ١‬انظر ابن عبد البر ‪ 0‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة ا لأصحاب ؤ ج ‏‪.٣‬‬ ‫‏‪٤٣٤.‬ص‬ ‫(‪ )٥‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.٤٣٥‬‬ ‫‪٣٢٥‬‬ ‫ابن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال‪ :‬أسرع النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬حثى انقطعت نعالنا يوم مات سعد بن معاذ‪ ،‬وأدخله عبد الله بن محمَّد‬ ‫ابن حنبل في المسند‪ .‬ذكر البخاري‪ ،‬بعد [موت] محمود بن الربيع‪ ،‬في أول‬ ‫باب محمود‪ ،‬وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال‪ :‬له صحبة‪ ،‬وقال‪ :‬إني لا‬ ‫أعرف له صحبة"')‪.‬‬ ‫[محرز بن عامر الأتصاري]‪:‬‬ ‫محرز بن عامر بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن التجار‬ ‫الأنصاري‪ ،‬شهد بدرآ‪ ،‬وتوفي في ضحيّة اليوم الذي غزا فيه رسول الله صلى‬ ‫اللف عليه وسلم ‪ ،‬إلى أحد‪ ،‬فهو معدود فيهم لأجل ذلك لا عقب له ")‪.‬‬ ‫[منقذ بن عمرو المازني الأتصاري]‪:‬‬ ‫منقذ بن عمرو المازني الأنصاري‬ ‫[مدني] له صحبة‪ ،‬وهو جت محمد بن‬ ‫يحيى بن حبان‪ ،‬كان قد أصابته ضربة في رأسه‪ .‬فعقلت لسانه فجعله رسول‬ ‫ال صلى الله عليه وسلم‪ ،‬في بيعته بالخيار ثلاثا في البائعين وذلك أنه شكا‬ ‫إليه أن يخدع في البيوع وقيل‪ :‬إن الذي جعل [ له] رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم الخيار [هو ابنه] حبان بن منقذا''‪.‬‬ ‫[معوّذ بن عمرو الأنصاري السّلمي]‪:‬‬ ‫معوّذ بن عمرو [بن] الجموح بن زيد بن حزام الأنصاري الستلمي‪ ،‬شهد بدرا‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬المصدر نفسه ص‪.٤٣٥‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة‬ ‫ج ‏‪ .٥‬ص‬ ‫‏‪.١١٢‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ابن عبد البر يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫ج‪،٣‬‬ ‫‏‪٠٢٤.‬ص وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‬ ‫‏‪.٥‬‬ ‫‪‎‬ص‪٦٦‬۔ ‪.٦٧‬‬ ‫(‪ )٦‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪.١٤‬‬ ‫‪٣٢٦‬‬ ‫ج‬ ‫ج‪،٤‬‬ ‫مع أخيه معاذ‪ ،‬هكذا قال موسى بن عقبة‪ ،‬وأبو معشروالواقدي ولم يذكره ابن‬ ‫إسحاق في أكثر الروايات عنه [فيمن] شهد بدرا أو أحدا اا‪.‬‬ ‫[معن بن عدي البلوي]‪:‬‬ ‫معن بن عدي بن الج بن عجلان بن ضبيعة البلوي‪ ،‬من بلي بن الحاف بن‬ ‫قضاعة‪ ،‬حليف بني عمرو بن عون الأنصاري والجت يكئى أبا عدي فهو معن‬ ‫ابن عدي شهد العقبة وبدر وأحداً‪ ،‬والخندق‪ ،‬وسائر مشاهد رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم۔[‪]٣٤١‬‏ وقتل شهيدا في خلافة أبي بكر الصديق يوم‬ ‫اليمامة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قد أخى بينه وبين زيد بن‬ ‫الخطاب (")‪.‬‬ ‫[إمسعود بن سعد الزرقي]‪:‬‬ ‫مسعود بن سعد بن قيس بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزآرقي‪ ،‬قال‬ ‫الواقدي‪ ،‬شهد بدرا۔ وأحداً‪ ،‬وقتل يوم بئر معونة شهيدا ("‪.‬‬ ‫[مسعود بن يزيد الأتخصاري] ‪:‬‬ ‫مسعود بن يزيد بن سبيع [بن خنساء] بن سنان [بن عبيد] بن عدي بن كعب‬ ‫ابن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري شهد العقبة ولم يشهد بدرا (أ)‪.‬‬ ‫‏) ‪) ١‬المصدر‬ ‫نفسه‬ ‫ص‪.٤‬‏‬ ‫(‪)٢‬انظر‏ ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،٤‬‏ ص‪.٣‬‏‬ ‫وانظر لتوسعة المادة‪ :‬المصدر نفسه ص‪-٣‬‬ ‫الصحابة‬ ‫‏‪ .٤‬وابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫ج‪.٥‬‏ ص‪.٢٢٩‬‏‬ ‫(‪)٣‬انظر‏ ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،٣‬‏‬ ‫ص‪.٤٤٩‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة جه‪،‬‬ ‫ص‪.١٥٠٦‬‏‬ ‫(‪)٤‬انظر‏ ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،٣‬‏‬ ‫ص‪.٤٥٠‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة جه‪،‬‬ ‫ص‪.١٦٠‬‏‬ ‫‪٣٢٧‬‬ ‫[مسعود بن عدي اللخمي]‪:‬‬ ‫مسعود بن عدي بن حرملة اللخمي‪ .‬يزعم أهله وولده أن له صحبةف روى‬ ‫الحديث عن جماعة من ولده ()‪.‬‬ ‫[مسعود بن الحكم الزرقي]‪:‬‬ ‫مسعود بن الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري‬ ‫الززرقي‪ ،‬أمّه حبيبة بنت شريف بن أبي خيثمة من هذيل‪ ،‬ويكتى أبا هارون‬ ‫ولد على عهد رسول الله ‪.‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وكان سريا له قدر وجلالة‬ ‫بالمدينة ويعة من أجلة التابعين وكبار هم ")‪.‬‬ ‫مغيث بن عبيد البلوي]‪:‬‬ ‫مغيث بن عبيد بن إياس البلوي‪ ،‬حليف الأنصار‪ ،‬قتل بمر الظهران يوم‬ ‫الرتجيع شهيداً‪ ،‬هو وأخو عبد الله بن طارق من الأم هكذا قال فيه عبد الله بن‬ ‫محمّد بن عمار والله أعلم (")‪.‬‬ ‫[معبد بن عباد بن قشير]‪:‬‬ ‫معبد بن عباد بن قشير‪ ،‬من بني سالم بن عوف الأنصاري‪ ،‬الستالمي‪ ،‬أبو‬ ‫خميصة‪ ،‬غلبت عليه كنيته شهد بدرآ‪ ،‬وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق ‪:‬‬ ‫أبو خميصة”")‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪٣، ‎‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪.٤ ٤٩‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.٤ ٤٨‬‬ ‫‪ 09‬المصدر نفسه‬ ‫ج‪٤‬‏ “ ص‪.٥‬‏‬ ‫‏(‪ )٤‬المصدر نفسه‪ ،‬ج‪،٣‬‏ ص‪.٤٧٩‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة ج‪،٥‬‏ ص‪٢١١‬۔ ‏‪.٢١٢‬‬ ‫‪٣٢٨‬‬ ‫[نوفل بن ثعلبة الأتصاري]‪:‬‬ ‫نوفل بن ثعلبة بن عبد الله بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن‬ ‫سالم بن عوف بن الخزرج الأنصاري‪ ،‬الستلمي‪ ،‬شهد بدراأً‪ ،‬وقتل يوم أحد‬ ‫[ شهيدا] ('ا‪.‬‬ ‫نافع بن عبد الحارث الخزاعي‪:‬‬ ‫نافع بن [عبد] الحارث بن حبالة بن عمير الخزاعي له رواية استعمله عمر‬ ‫على مكة وفيها سادة قريش فخرج نافع إلى عمر واستخلف مولاه عبد‬ ‫الرتحمن ابن أبزى‪ ،‬فقال عمر استخلفت على أمر الله مولاك فعزله‪ ،‬وولى‬ ‫خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي‪ ،‬وكان نافع من كبار الصحابة‬ ‫وفضلائهم‪ ،‬وقيل‪ :‬إن بن نافع بن عبد الحارث‪ ،‬أسلم يوم الفتح‪ ،‬وأقام بمكة ولم‬ ‫يهاجر‪ .،‬روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وغيره من حديثه عن النبي‪،‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أنه قال‪( :‬سعادة المرء‪ :‬المكان الواسع والجار الصالحض‬ ‫والمركب الهنيء) (")‪.‬‬ ‫[النعمان بن عبد عمرو]‪:‬‬ ‫النعمان بن عبدعمرو بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن‬ ‫النجَار‪ ،‬شهد بدرا مع أخيه [الضحاك ] بن عبد عمرو‪ ،‬وقتل النعمان بن عبد‬ ‫عمرو يوم أحد شهيدا (")‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎،‬‬ ‫‪٤،‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪.٧٤‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المصدر نفسه ص‪.٥٤‬‏ وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة‬ ‫الصحابة‬ ‫ج ‏‪.٥‬‬ ‫ص‪٢٨٤‬۔ ‪.٢٨٥‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة‪ ،‬ج‪،٥‬‏ ص‪.٣١٦‬‏‬ ‫‪٣٢٩‬‬ ‫ج‪‎ ،٤‬ص‪.٦٤‬‬ ‫[النعمان بن قوقل]‪:‬‬ ‫النعمان بن قوقل‪ ،‬ويقال النعمان بن ثعلبة‪ ،‬وثعلبة يدعى قوقلا‪ ،‬ويقال‪ :‬النعمان‬ ‫ابن مالك بن ثعلبة بن دعد بن ثعلبة بن فهر بن غنم بن الخزرج‪ ،‬شهد بدرا‬ ‫وقتل يوم أحد‪ ،‬شهيدا‪ .‬قال صاحب كتاب الاستيعاب في هذا وفي الذي بعده‪:‬‬ ‫نظروا من حديثه عن النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم‪ ( ،‬أرأيت إن صليت الخمس‬ ‫وأحللت الحلال ‘ وحرمت الحرام أدخل الجنة؟ قال‪ :‬نعم) رواه عن جابر وأبو‬ ‫صالح‪ ،‬وقال موسى بن عقبة‪ :‬النعمان بن ثعلبة وهو قوقل‪ ،‬وهو صاحب‬ ‫القوم يوم أحد‪ ،‬ذكره في البدريين‪ ،‬وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه النعمان بن‬ ‫قوقل‪ :‬كوفي له صحبة‪ ،‬روى عنه بلال بن يحيى ()‪.‬‬ ‫[اللعمان بن مالك]‪:‬‬ ‫النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن‬ ‫الخزرج ‪ .‬وثعلبة ‏[‪ ]٣٤٦٢‬بن دعد هو الذي يقال [له] قوقل‪ ،‬وكان له عز فكان‬ ‫يقول للخائف قوقل حيث شئت‬ ‫فأنت آمن فقيل لبني غنم‪ ،‬ولبني سالم‪ ،‬لذلك‬ ‫قواقلة وكذلك يدعون في الديوان النعمان بن قوقل‪ ،‬شهد بدراً‪ ،‬وأحداءً وقتل‬ ‫يوم أحد شهيداً‪ ،‬قتله صفوان بن أبي أمية في قول محمد بن عمر‪ ،‬وأما عبد لله‬ ‫ابن محمد بن عمارة فإنه قال‪ [ :‬الذي ] شهد بدرا وقتل يوم أحد‪ :‬النعمان‬ ‫الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم‪ .‬والذي يدعى‬ ‫قوقلا‪ ،‬هو النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن غنم‪ ،‬لم يشهد‬ ‫‪ 96‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله ‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‬ ‫ص‪-٦٦‬‬ ‫ص‪٠‬‬ ‫‏‪.٣٢‬‬ ‫ج‪٤‬۔‏‬ ‫‏‪ .٦٧‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة جه‪،‬‬ ‫‪٣٢٣٠‬‬ ‫بدرا والله أعلم‬ ‫‏(‪. ١‬‬ ‫[النعمان بن العجلان الزرقي الأتصاري]‪:‬‬ ‫النعمان بن العجلان الزرقي الأنصاري‪ .‬هو الذي خلف على خولة بنت قيس‬ ‫الأنصارية بعد قتل حمزة بن عبد المطلب عنها‪ ،‬وكان النعمان بن عجلان‬ ‫لسان الأنصار وشاعرهم‪ ،‬ويقال إنه رجل أحمر‪ ،‬قصير تزدريه العين‬ ‫وكان سيّداً‪ ،‬وهو القائل شعرا‪:‬‬ ‫فقل لقريش نحن أصحاب مكة‬ ‫ويوم حنين والفوارسْ في بدر‬ ‫وأصحاب أخد والنضير وخيبر‬ ‫ونحن رجعنا من قريظة بالذكر‬ ‫ويوم بأرض الشام إذ قيل جعفر‬ ‫وزيد وعبد الله فيى علق يجري‬ ‫وفي كل بوم ينكر الكلب أهله‬ ‫نطاعن فيه بالمثقفة النمر‬ ‫ونضرب في يوم العجاجة أروأساً‬ ‫ببيض كأمثال البروق على الكفر‬ ‫نصرنا وأوينا النبي ولم نخف‬ ‫صروف الليالي والعظيم من الأمر‬ ‫وقلنا لقوم هاجروا‪ :‬مرحبا بكم‬ ‫وأهلا وسهلا قد أمنتم من الفقر‬ ‫نقاسمكم أموالنا وديارنا‬ ‫كقسمة أيسار الجزور على الشطر‬ ‫ونكفيكم الأمر الذي تكر هونه‬ ‫وكنا أناسا نذهب العسر باليسر‬ ‫وكان خطاء ما أتينا وأنتم‬ ‫صوابا كأنا لانزيش ولانبري‬ ‫وقلتم حرام نصب سعد ونصبكم‬ ‫عتيق بن عفان حلا ل أبّابكر‬ ‫وآل أبي بكر لها خير قائم‬ ‫وإن عليا كان أخلق للأه‪ .‬ر‬ ‫وكان هوانا في علي وإنه‬ ‫لأهل لها من حيث ندري ولاندري‬ ‫(‪ )١‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪‎‬‬ ‫‪٤،‬ج‬ ‫‪٧٦.‬ص‪ ‎‬وانظر لتوسعة المادة‪ :‬ابن الأثير‪ :‬أسد الغابة في معرفة الصحابة جه‪‎،‬‬ ‫‪‎‬ص‪٣٢١‬۔ ‪.٣٢٢‬‬ ‫وهذا بحمد الله يشفي من العمى ت‬ ‫ر__‬ ‫ويفتح آذان ثقلن من الوة‬ ‫نجيء رسول الله في الغار وحده‬ ‫وصاحبه الصديق في سالف الدهر‬ ‫فلولا اتقاء الله لم يذهبوا بها‬ ‫ولكن هذا الخير أجمع للصبر ‏[‪]٣٤٣‬‬ ‫ضربنا بأيدينا إلى أسفل القدر (''‪.‬‬ ‫ولم نرضًَ إلا بالوفا ولربما‬ ‫[النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأتصاري]‪:‬‬ ‫النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأنصاري‪ ،‬من بني كعب بن الحارث بن‬ ‫الخزرج‪ .‬وأمه عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة ولد قبل وفاة‬ ‫رسول الله ‪.‬صلى الله عليه وسلم »بثمان سنين‪ ،‬وقيل ست سنين‪ ،‬والأول‬ ‫اأصح‪ ،‬لأن الأكثر يقولون‪ :‬إنه ولد [هو ] وعبد الله بن الزبير عام اثنين من‬ ‫الهجرة في ربيع الآخر‪ ،‬على رأس أربعة عشر شهرا من مقدم رسول الله ‪.‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬المدينة وذكره الطبري“ قال‪ :‬حدثنا الحارث بن أبي‬ ‫اسامة قال‪ :‬حدثنا محمد بن سعد [ قال حدثنا محمد بن عمر الواقدي ]‬ ‫رالحديث متصل إسناده إلى مصعب بن ثابت عن أبي الأسود قال‪ :‬ذكر النعمان‬ ‫ابن بشيرعن عبد الله بن الزبير فقال‪ :‬هو أسن مني بستة أشهر‪ .‬قال أبو‬ ‫الأسود ولد عبدالله بن الزبير على رأس عشرين شهرا من مهاجرة النبيض‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وولد النعمان على رأس أربعة عشر شهرا في ربيع‬ ‫الآخر وهو أول مولود من ولد الأنصار بعد الهجرة‪ ،‬يْكَتَى أبا عبد اله قال‬ ‫صاحب كتاب الاستيعاب‪ :‬ولا يصحح بعض أهل الحديث سماعه من رسول‬ ‫الف صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو عندي صحيح لأن الشعبي يقول [عنه]‪ :‬سمعت‬ ‫رسول الله ‪ .‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬في حديثين أوثلاثة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪٤، ‎.‬ج‬ ‫‪‎‬ص‪٦٤‬۔ ‪.1٥‬‬ ‫‪٣٣٢‬‬ ‫وحدثني عبد الوارث بن سفيان قال‪ :‬انبانا قاسم بن إصبع قال‪ :‬حدثنا الحسين‬ ‫ابن علي الاشنائي ببغداد‪ ،‬قدم [علينا]] ونحن بها من الشام‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا إسحاق‬ ‫ابن إبراهيم بن بريق قال‪ :‬حدثنا بقية بن الوليد قال‪ :‬حدثنا أبو بكر بن أبي مريم‬ ‫عن عطية بن قيس الكلابي‪ ،‬وحمزة بن حبيب عن النعمان بن بشير‪ ،‬وحدثنا‬ ‫عبد الوارث‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا قاسم قال‪ :‬حدثنا الحسن بن علي قال ‪:‬حدثنا إسحاق بن‬ ‫ابراهيم قال‪ :‬حدثنا عثمان بن كثير بن دينار‪ ،‬عن محمد بن عبد الرحمن بن‬ ‫عرق اليحصبي عن أبيه عن النعمان بن بشير‪ .‬ولفظ الحديث لعثمان بن كثير‪،‬‬ ‫وقال‪ :‬أهدي لرسول اله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬عنب من الطائف فقال‪ ( :‬خذ‬ ‫هذا العنقود فأبلغه أمك ) قال فأكلته قبل أن أبلغه إياها‪ ،‬فلما كان بعد ليال ‪.‬قال‪:‬‬ ‫ما فعل العنقود؟ قال‪[ :‬هل] بلغته؟ قال‪ :‬لاف فسمّاني غدرا‪ .‬وفي الحديث بقية‬ ‫فأخذ رسول الله ‪.‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬بأذني وقال لي‪ ( :‬ياغدر) وفي‬ ‫الحديث بقية أيضا‪ :‬أنه أعطاني قطفين من العنب فقال لي‪ :‬كل هذا ‪.‬وبلغ هذا‬ ‫إلى أمك‪ ،‬فأكلتهما ‪.‬ثم سأل أمه وذكر الخبر عنها [بمعنى ما] ذكرنا‪[ .‬وكان‬ ‫النعمان أميرا على الكوفة لمعاوية سبعة أشهر‪ ،‬ثم أميرا على حمص لمعاوية‬ ‫ثم ليزيد‪ ،‬فلما مات يزيد صار زبيريا۔‪ ،‬فخالفه أهل حمص فأخرجوه منها‬ ‫واتبعوه فقتلوه]‪ ،‬وذلك بعد وقعة مرج راهط وكان كريما جوادا عالما‬ ‫شاعرا ()‪.‬‬ ‫ردصملا)‪ ‎(١‬نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪٦٠‬۔ ‪.٦٢ -٦١‬‬ ‫‪٣٣٣‬‬ ‫وأما ما راج لنا من أسماء الصحابيات الراويات لحديث خير الأنام عليه أزكى‬ ‫التحية والسلام‪:‬‬ ‫] أسماء بنت النعمان]‪:‬‬ ‫أسماء بنت النعمان بن الجون بن شراحيل‪ ،‬وقيل أسماء بنت النعمان بن‬ ‫الأسود بن الحارث بن شراحيل بن النعمان من كندة‪ ،‬أجمعوا أن رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬تزوجها[‪]٣٤٤‬‏ واختلفوا في قصة [فراقه لها]]‪ ،‬فقال‬ ‫بعضهم‪ :‬لما دخلت عليه‪ ،‬دعاها‪ ،‬فقالت‪ :‬تعال أنت‪ ،‬وأبت أن تجيء‪ .‬هذا قول‬ ‫قتادة وأبي عبيدةف وزعم بعضهم أنها قالت [ له]‪ :‬أعوذ بالله منك‪ ،‬فقال‪[ ( :‬قد]‬ ‫عذت بمعاذ‪ ،‬وقد أعانك الله مني) فطلقها ‪.‬قال قتادة ‪ :‬وهذا باطل‪ ،‬إنما قال هذا‬ ‫لامرأة جميلة تزوجها من بني سليم‪ ،‬فخاف نساؤه أن تغلبهن على رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم فقلن لها‪ :‬إنه يعجبه أن تقولي له‪ :‬أعوذ بالله منك فقالت‬ ‫لما دخلت عليه‪ :‬أعوذ بالله منك قال‪( :‬قد عذت بمعاذ) وقال أبوعبيدة‪ :‬كلتاهما‬ ‫عاذتا [بائلك منه]‪ ،‬وقال عبد الله بن عقيل‪ :‬ونكح رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬امرأة من كندة وهي الشقية التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫أن يردها إلى قومها‪ ،‬وأن يفارقها ففعل‪ ،‬وردها مع رجل من الأنصار ‪٬‬يقال‏‬ ‫له أبو أسيد الساعدي‪ ،‬وقال آخرون‪ :‬كانت أسماء بنت النعمان الكندية من‬ ‫أجمل النساء‪ ،‬فخاف نساؤه أن تغلبهن عليه صلى الله عليه وسلم فقلن لها [إنه‬ ‫يحب إذا دنا منك] أن تقولي[ له]‪ :‬أعوذ بالله منك فلما دنا منها قالت‪ :‬ذلك‪،‬‬ ‫فقال‪ ( :‬عذت بمعاذ) فطلقها‪ ،‬ثم سرحها إلى قومها‪ ،‬وكانت تسمي نفسها‬ ‫‪٣٣٤‬‬ ‫الشقية والاختلاف في طلاقها كثير تركته اختصارا ()‪.‬‬ ‫[أسماء بنت عمرو الأتنصارية] ‪:‬‬ ‫أسماء بنت عمرو [بن عدي ] بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن‬ ‫الأنصارية‪ ،‬هي من المبايعات بيعة العقبة ")‪.‬‬ ‫يمع‬ ‫نأ‬ ‫ممةش‬ ‫سل‬ ‫[أسماء بنت يزيد بن السكن الأتصارية الأشهرية]‪:‬‬ ‫أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهرية‪ ،‬هي من المبايعات‪ ،‬وهي ابنة‬ ‫عمة معاذ بن جبل‪ ،‬تكنى أم سلمة‪ ،‬وقيل‪ :‬أم عامر‪ ،‬كانت من ذوات العقل ‪،‬‬ ‫والدين‪ ،‬وروي عنها أنها أتت النبي ‪.‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فقالت‪ :‬إني رسول‬ ‫من ورائي من جماعة نساء المؤمنين‪ ،‬كلهن يقلن بقولي‪ ،‬وعلى مثل رأيي أن‬ ‫الله بعثك للرجال والنساء‪ ،‬فأمنا بك وصدقناك‪ ،‬ونحن معشر النساء‬ ‫مقصورات‬ ‫مخدرات‪،‬‬ ‫وقواعد بيوت‪،‬‬ ‫ومواضع‬ ‫شهوات‬ ‫الرجال وحاملات‬ ‫أولادهم‪ ،‬إن الرجال فضلوا بالجماعات‪ ،‬وشهود الجنائز‪ ،‬والجهاد‪ ،‬وإن‬ ‫خرجوا للجهاد‪ ،‬حفظنا أموالهم‪ ،‬وربينا أولادهم أفنشاركهم في الأجر يا رسول‬ ‫الله؟ فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬بوجهه إلى الصحابة وقال‪:‬‬ ‫( هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالا عن دينها من هذه؟) فقالوا‪ :‬لا يا رسول‬ ‫الكف فقال ‪.‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬انصرفي يا أسماء وأعلمي من وراءك من‬ ‫النساء أن حسن أن تبعل إحداكن لزوجها‪ ،‬وطلبها لمرضاته‪ ،‬واتباعها‬ ‫لموافقته‪ ،‬يعدل كلما ذكرت للرجال‪ ،‬فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر‬ ‫استبشاراً بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫(‪)١‬انظر‏ ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪٤‬۔‏‬ ‫‪.٣٥٠‬‬ ‫ص‪٣٤٨‬۔ ‏‪٣٤٩‬‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬المصدر نفسه‬ ‫ج ‏‪ ٤‬‏‪٧٤٣.‬لص‬ ‫‪٣٣٥‬‬ ‫روى عنها محمود بن محمد‪ ،‬وشهر بن حوشب‬ ‫وغيرهم ()‪.‬‬ ‫وإسحاق بن راشد‬ ‫[ أميمة بنت خلف الخزاعية]‪:‬‬ ‫أميمة بنت خلف بن أسعد بن عامرالخزاعية زوج خالد بن سعيد ‏[‪]٣٤٥‬‬ ‫ويقال لها هميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر الخزاعية ")‪.‬‬ ‫[أميمة بنت النجار الأتنصارية]‪:‬‬ ‫أميمة بنت النجار الأنصارية‪ ،‬حديثها عند ابن جريج ‪،‬عن حكيمة بنت أبي‬ ‫حكيم‪ .‬عن أمها أميمة‪ ،‬أن أزواج النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم ‘كان لهن‬ ‫عصائب فيهن الورس‪ ،‬والزعفران‪ ،‬فيغطين بهن أسافل رؤوسهن قبل أن‬ ‫يحرمن‬ ‫كذلك‬ ‫ثم يحرمن‪،‬‬ ‫جعل‬ ‫العقيلي‬ ‫هذا‬ ‫الحديث‬ ‫لأميمة بنت‬ ‫النجارالأنصارية (")‪.‬‬ ‫[جميلة بنت سع الأنصارية]‪:‬‬ ‫جميلة بنت سعد بن الربيع الأنصاري‪ .‬أدركت النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم ‪،‬‬ ‫وروت عنه وروى عنها ثابت بن عبيد الأنصاري" أن أباها وعمها قتلا يوم‬ ‫أحد‪ ،‬فدفنا في قبر واحد ‏(‪.)١‬‬ ‫[جمرة بنت قحافة الكندية] ‪:‬‬ ‫جمرة بنت قحافة الكندية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وروى عنها‬ ‫شبيب بن عرقدةه وروت عنها ابنتها أم كلثوم‪ ،‬إن صح حديثها ذلك‪ ،‬فإنه‬ ‫(‪ )١‬المصدر نفسه ج‪٤‬۔ ص‪‎‬‬ ‫ردصملا)‪ ‎(٢‬نفسه‬ ‫)‪ (٣‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ج‪ ٤‬۔‪‎‬‬ ‫‪.٣٢٥٠‬‬ ‫ص‪.٢٥٣‬‬ ‫‪٣٢٥٢٣.‬ص‬ ‫(‪) ٤‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٣٦٥‬‬ ‫‪٣٣٦‬‬ ‫مما لا يعبأ بإسناده ()‪.‬‬ ‫[خنساء بنت خزام بن وديعة الأتنصارية]‪:‬‬ ‫خنساء بنت خزام بن وديعة الأنصارية من الأوس أنكحها أبوها‪ ،‬وهي‬ ‫كارهة فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬عليه نكاحها‪ ،‬واختلفت الأحاديث‬ ‫في حالها في ذلك الوقت‪ ،‬فعلى ما قال مالك عن عبد الرحمن بن القاسم بن‬ ‫عبد الله بن يزيد بن وديعة عن خنساء بنت خزام أنها كانت يومئذ بكرا‪.‬‬ ‫والصحيح نقل مالك‪ .‬وروى محمد بن إسحاق عن الحجاج بن السايب عن أبيه‬ ‫عن جدته خنساء بنت خزام بن خالد‪ ،‬قال وكانت أيما من رجل زوجها أبوها‬ ‫رجلا من بني عوف وأنها خطبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر‪ ،‬فارتفع شأنها‬ ‫إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬أباها‬ ‫أن يلحقها بهواها‪ ،‬فتزوجت أبا لبابة بن عبد المنذر‪ ،‬ورواه عبد الرحيم وغيره‬ ‫عن ابن إسحاق ")‪.‬‬ ‫[الخنساء بنت عمرو بن الشريد السليمية]‪:‬‬ ‫الخنساء بنت عمرو بن الشريد الشاعرة السليمية وهو شريد بن رباح بن ثعلبة‬ ‫ابن عصبة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم‪ ،‬قدمت على رسول‬ ‫الكف صلى الله عليه وسلم‪ ،‬مع قومها من بني سليم‪ ،‬فأسلمت معهم‪ ،‬وذكروا أن‬ ‫رسول‬ ‫الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫[كان]‬ ‫يستنشد ها‬ ‫فيعجبه شعر ها‬ ‫وكانت‬ ‫تنشده[وهو يقول]‪( :‬هيه يا خناس) أو(يومئ بيده) صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫[وقالوا]‪ :‬وكانت الخنساء تقول‪ ،‬في أول أمرهاء‪ ،‬البيتين‪ ،‬أو الثلاثة حتى قتل‬ ‫) ‪) ١‬المصدر نفسه‪‎‬‬ ‫ص‪.٣٦ ٤‬‬ ‫ردصملا)‪ ‎(٢‬نفسه‪‎،‬‬ ‫صل‪٣٨٦‬۔‬ ‫‪.٣٨٧‬‬ ‫‪٣٣٧‬‬ ‫أخوها معاوية بن عمرو‪ ،‬وهو أخوها لأبيها‪ ،‬وأمها‪ ،‬قتله هاشم وزيد المريانض‬ ‫وصخر أخوها لأبيها۔ وكان أحبهما إليها‪ ،‬لأنه كان حكيماً‪ ،‬جوادأً‪ ،‬محبوباً‪ ،‬في‬ ‫العشيرة‪ ،‬وكان قد غزا بني أسد‪[ ،‬فطعنه] أبو ثورالأسدي فأصابته طعنة‬ ‫فمرض منها قريب! من حول‪ ،‬ثم مات‪ ،‬ولما قتل أخوها أكثرت من الشعر‪،‬‬ ‫وأجادت‪ ،‬فمن قولها في صخر أخيها شعرا‪:‬‬ ‫أعيني جودا ولا تجمدا‬ ‫ألا تبكيان لصخر الندى‬ ‫ألا تبكيان الجريء الجميل‬ ‫ألا تبكيان الفتى السيدا‬ ‫طويل العماد عظيم الرما‬ ‫د ساد عشيرته أمردا‬ ‫ومن قولها في صخر أيضا‪:‬‬ ‫أشم أبلج تأتم الهداة به‬ ‫كأنه علم في رأسه نار ‏[‪]٣٤٦‬‬ ‫وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قط قبلها ولا بعدها أشعر منها‪.‬‬ ‫وقالوا‪ :‬اسم الخنساء‪ ،‬تماضر‪ .‬ذكر الزبير بن بكارعن محمد بن الحسن‬ ‫المخزومي عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن أبي وجرة عن أبيه‬ ‫قال‪ :‬حضرت الخنساء بنت عمرو السليمية حرب القادسية ومعها بنوها‬ ‫أربعة رجال‪ ،‬فقالت لهم من أول الليل‪ :‬يابني إنكم أسلمتم طائعين‪ ،‬وهاجرتم‬ ‫مختارين۔ والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل كما أنكم بنو امرأة واحدة‪ ،‬ما‬ ‫خنت أباكم‪ ،‬ولا فضحت خالكم‪ ،‬ولا هجنت حسبكم‪ ،‬ولا غيرت نسبكم‪ ،‬وقد‬ ‫تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل‪ ،‬في حرب الكافرين‪ ،‬واعلموا‬ ‫أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله عز وجل ؤ يا أيها الذين آمنوا‬ ‫اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ‪ )( 4‬فإذا أصبحتم غدا إن‬ ‫‏) ‪ ( ١‬سورة آل عمران‬ ‫‪ ،‬الأية‪:‬‬ ‫‏‪.٢٠٠‬‬ ‫‪٣٣٨‬‬ ‫شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين‪ ،‬وبالله على عدوكم‬ ‫مستنصرين» فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها‪ ،‬وأضرمت مطاعن‬ ‫سياقهاێ وجللت نارا على أوراقها‪ ،‬فتيمموا وطيسها‪ ،‬عند آخر خميسها‪.‬‬ ‫تظفروا بالغنم والكرامة في دارالخلد والمقامة‪ .‬فخرج بنوها قابلين لنصحها‪.‬‬ ‫عازمين على قولها فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم‪ ،‬وأنشأ أولهم‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫قد نصحتنا إذ دعتنا البارح ة‬ ‫يا إخوتي إن العجوز الناصحة‬ ‫مقالة ذات بيان واض_‬ ‫حة‬ ‫فباكروا الحرب الضروس الكالحة‬ ‫وإنما تلقون عند الصائل‬ ‫حة‬ ‫ة‬ ‫من أل ساسان كلاباً نابج‬ ‫قد أيقنوا منكم بوقع الجانلحة‬ ‫وأنتم بين ج‬ ‫أو ميتة تورث غنماً صالحة‬ ‫ة_‬ ‫تنصحواللفئة الراب _‬ ‫وتقدم وقاتل حتى قتل < ثم حمل الثاني وهو‬ ‫يقول‬ ‫ياة صالحة‬ ‫شعرا ‪:‬‬ ‫إن العجوز ذات حزم وجلد‬ ‫والنظر الأوفق والرأي السدد‬ ‫قد أمرتنا باللب_داد والرشد‬ ‫نصيحة منها وبرا بالولد‬ ‫فباكروا الحرب حما في العدد‬ ‫إمّا لفوز بارد على الكبد‬ ‫أو ميتة تورثكم عز الأب د‬ ‫في جنة الفردوس والعيش الرغد‬ ‫فقاتل حتى استشهد ثم حمل الثالث وهو ينشد ويقول شعرا‪:‬‬ ‫والله لا نعصي العجوز حرفا‬ ‫نصحاً وبرا صادقا ولطفاآ‬ ‫حتى تلفوا آل كسرى لفا‬ ‫إنا نرى التقصير منكم ضعفاً‬ ‫قد أمرتنا <‬ ‫دباً عوطفاً‬ ‫فبادروا الحرب الضروس زحفا[‪]٣٤٧‬‏‬ ‫أو تكشفوهم عن حماكم كشفا‬ ‫والقتل فيكم نجدة وزلفى‬ ‫فقاتل حتى استشهد رحمه اله ثم حمل الرابع ]و هو يقول شعرا ‪:‬‬ ‫‪٣٣٩‬‬ ‫لست لخنساء ولا لأخزم‬ ‫ولالعمرو ذي السنان الأقوم‬ ‫ان لم أر في الجيش جيش الأقدم‬ ‫ماض على الهول خضم خضرم‬ ‫ل أو مغنم‬ ‫أو لوفاة في النبيل الأكرم‬ ‫إما لفوز عاج‬ ‫فقاتل حتى قتل‪ ،‬فبلغها الخبر فقالت‪ :‬الحمد لله الذي شرفني بقتلهم‪ ،‬وأرجو من‬ ‫ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته‪ ،‬وكان عمر بن الخطاب‪ ،‬رضي الله‬ ‫عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها لكل واحد منهم مائتي درهم حتى قبض‬ ‫رحمه الله ()‪.‬‬ ‫[ريطة بنت سفيان الخزاعية]‪:‬‬ ‫ريطة بنت سفيان الخزاعية زوج قدامة بن مظعون‪ ،‬حديثها عن النبي۔ صلى‬ ‫الك عليه وسلم‪ ،‬أنها شهدت بيعة النساء للنبي ‪ .‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وابنتها‬ ‫معها‪ ،‬عائشة بنت قدامة بن مظعون ")‪.‬‬ ‫[الربيع بنت النضرالأتصارية] ‪:‬‬ ‫الربيع بنت النضرالأنصارية‪ ،‬أم حارثة بن سراقة ومن حديثها أنها جاءت‬ ‫الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪٬‬فقالت‪:‬‏ يا رسول الله أخبرني عن‬ ‫حارثة‪[ ،‬فإن] كان من أهل الجنة صبرت وإن كان من غير ذلك فسترى ما‬ ‫أصنع فقال‪ (:‬يا أم حارثة إنها جنان كثيرة‪ ،‬وإن حارثة منها في الفردوس‬ ‫الأعلى) (")‪.‬‬ ‫[الربيع بنت معوّذ بن عفراء الأنصارية]‪:‬‬ ‫الربيع بنت معوآّذ بن عفراء الأنصاريةظ لها صحبة ورواية روى عنها أهل‬ ‫(‪)١‬انظر‏ ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج‪،٤‬‏‬ ‫ص‪٣٨٧‬۔‏ ‪٣٨٨‬۔ ‏‪.٣٨٩‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر نفسه‪ ‘،‬ص‪‎‬‬ ‫ردصملا)‪ ‎(٣‬نفسه‪‘،‬‬ ‫صڵ‪‎‬‬ ‫‪.٤٠٥‬‬ ‫‪.٢٩٧‬‬ ‫‪٣٤٠٩‬‬ ‫المدينة وكانت ربما غزت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬قال أحمد بن‬ ‫زهير‪ :‬سمعت أبي يقول‪ :‬الربيع بنت معوذ بن عفراء من المبايعلت تحت‬ ‫الشجرة‪ ،‬ذكر الزبير عن مصعب عن الواقدي قال‪ :‬كانت أسماء بنت مخرمة‬ ‫تبيع العطر في المدينة وهي أم عيّاش‪ ،‬وعبد الله بن [ابي] ربيعة المخزوميض‬ ‫فدخلت أسماء هذه على الربيع بنت معوذ ومعها عطرها في نسوة فسألتها‪.‬‬ ‫فانتسبت الربيع فقالت أنت أسماء بنت قاتل سيده‪ ،‬تعني أبا جهل‪ ،‬فقالت‬ ‫الربيع‪ :‬بل أنا ابنة قاتل عبده‪ ،‬وقالت‪ :‬حرام علي أن أبيعك من عطري شيئا‪.‬‬ ‫فما وجدت عطرا نتنً غيردعطرك‪ ،‬وإنما قلت ذلك في عطرها لأغيظها ()‪.‬‬ ‫[ زينب الأنصارية]‪:‬‬ ‫زينب الأنصارية امرأة أبي مسعود الأنصاري‪ ،‬روى علقمة عن عبد الله‪ :‬أن‬ ‫زينب الأنصارية امرأة أبي مسعود الأنصاري وزينب الثقفية أتتا رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬تسألانه النفقة على أزواجهما‪ ،‬وهو أيضا مذكور من‬ ‫حديث الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن زينب امرأة عبد الله قالت‬ ‫انطلقت إلى رسول الل صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فإذا امرأة من الأنصار حاجتها‬ ‫حاجتي قالت‪ :‬فخرج علينا بلال[‪،]٣٤٨‬‏ فقلنا له سل لنا رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬أيجري عليه من الصدقة النفقة على أزواجنا وأولادنا فيى حجورنا؟‬ ‫قال فدخل بلال فقال‪ :‬يا رسول الله على الباب زينب فقال‪ :‬أي الزيانب‬ ‫فقال‪ :‬زينب بنت عبد الله بن مسعود‪ ،‬وزينب امرأة من الأنصار تسألان عن‬ ‫النفقة على أزواجهما‪ ،‬وأيتام في حجورهما أيجري عليهما من الصدقة؟ فقال‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪( :‬لهما أجران‪ ،‬أجر الصدقة وأجر القرابة)‬ ‫(‪)١‬المصدر‏ نفسه‪ ،‬ص‪.٣٩٦‬‏‬ ‫‪٣٤١‬‬ ‫فذكر الحديث في النفقة على أزواجهما والأيتام في حجورها‪ ،‬فقال لهما‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ( :‬نعم ولهما أجران‪ :‬أجر من الصدقة وأجر‬ ‫من القرابة) (''‪.‬‬ ‫[زينب بنت نبيط بن جابر الأتنصارية]‪:‬‬ ‫زينب بنت نبيط بن جابر الأنصاري‪ ،‬روي عنها حديث واحد ")‪.‬‬ ‫[زينب بنت حنظلة الأنصارية]‪:‬‬ ‫زينب بنت حنظلة بن قسامة بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعان بن ذهل‬ ‫ابن ردمان من طي ء‪ ،‬وطريف بن مالك يقول فيه امرؤ القيس شعرا‪:‬‬ ‫طريف بن مال ليلة الريح والقصر‬ ‫لعمري لنعم المرء نعشوا لضوئه‬ ‫وكانت زينب بنت حنظلة تحت [أسامة بن زيد بن حارثة ] فتزوجها نعيم بن‬ ‫عبد الله الفحام‪ ،‬وكانت زينب بنت حنظلة قدمت وأبوها وعمتها الجرباء بنت‬ ‫قسامة [على ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ("‪.‬‬ ‫[ كبشة الأتنصارية]‪:‬‬ ‫كبشة الأنصارية تعرف بالبرصاء‪ ،‬وهي جدة عبد الرحمن بن أبي عمرةة وقد‬ ‫روي عنها‪ ،‬قال أحمد بن زهير‪ :‬سمعت أبي يقول‪ :‬كبشة‪ ،‬هذه‪ ،‬من بني مالك‬ ‫ابن النجار‪ ،‬لها صحبة حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال‪ :‬حدثنا قاسم بن إصبغ‬ ‫قال‪ :‬حدثنا أحمد بن زهير بن حرب‬ ‫قال‪[ :‬حدثنا ابي] وأخبرنا عبد الله بن‬ ‫محمد قال‪ :‬حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار‪ .‬قال‪ ،‬حدثنا إسماعيل بن إسحاق‬ ‫قال‪ :‬حدثنا علي بن المديني قالا حدثنا سفيان‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا يزيد بن يزيد بن‬ ‫(‪ )١‬انظر ابن عبد البر‪ ،‬يوسف بن عبد الله‪ :‬الاستيعاب في معرفة الأصحاب‪٤، ‎‬ج‬ ‫ص‪.٤١٣ ‎‬‬ ‫(‪)٢‬المصدر‏ نفسه‪ ،‬ص ‏‪.٤١٣‬‬ ‫(‪) ٣‬المصدر نفسك‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪٤‎ ٠٨‬۔‬ ‫‪.٤ ٠٩‬‬ ‫‪٣٤ ٢‬‬ ‫جابر عن عبد الرحمن عن أبي عمرة عن جدة له يقال لها كبشةظ قالت‪ :‬دخل‬ ‫على رسول‬ ‫اللف‬ ‫فشرب‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫من‬ ‫فم قربة معلقة‬ ‫وهو قائم۔‬ ‫قالت‪ :‬فقطعت فمها فرتقته(')‪.‬‬ ‫[كبشة بنت رافع]‪:‬‬ ‫كبشة بنت رافع بن عبيد [بن ثعلبة بن عبيد بن] الأبجر‪ ،‬وهو خدرة بن عوف‬ ‫ابن‬ ‫الحارث‬ ‫بن‬ ‫الخزر ج‪،‬‬ ‫هي‬ ‫بن‬ ‫أم سعد‬ ‫لها صحبة‬ ‫معان‬ ‫روى‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم ‪ .‬عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه ‪.‬قال‪ :‬لما خرج بجنازة‬ ‫سعد بن معاذ‪ ،‬جعلت أمه تبكي‪ ،‬فقال لها عمر‪ :‬انظري ما تقولين يا أم سعدظ‬ ‫فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ( :‬دعها يا عمر‪ ،‬كل باكية مكثرة إلا أم‬ ‫فلن] تكذب ( (")‪.‬‬ ‫سعد‪ ،‬ما قالت من خير[‬ ‫[ليلى بنت حكيم ‏‪ ١‬لأنصارية] ‪.‬‬ ‫ليلى بندت حكيم ‏‪ ١‬لأنصارية ‏‪ ١‬لأوسية التي وهبت‬ ‫نفسها للنبي ‘ صلى‬ ‫الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬ذكر ها أحمد بن صالح في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر ها‬ ‫غيره (")‪.‬‬ ‫[إعمرة بنت حزم ا لأتصارية] ‪:‬‬ ‫عمرة بنت حزم الأنصارية روى عنها جابر بن عبد الله عن النبي‪ ،‬صلى‬ ‫الله عليه وسلم في ترك الوضوء‬ ‫مما مست‬ ‫النار )ُ ‪.‬‬ ‫[إعمرة بثت رواحة] ‪.‬‬ ‫عمر ة بنت رواحة أخت عبد الله بن‬ ‫‏) ‪ ( ١‬المصدر نفسه ص‪٠‬‬ ‫قدامة‬ ‫‏‪.٤٦‬‬ ‫‏) ‪ ( ٢‬المصدر نفسك ص‪٦٠‬‬ ‫‏‪.٤‬‬ ‫‏)‪) ٣‬المصدر نفسه‪ ،‬ص ‪٤٦٢‬۔‬ ‫‏ردصملا)‪ (٤‬نفسه ص‪.٤٤١‬‏‬ ‫‏‪.٤٦٣‬‬ ‫‪٣٤٢٣‬‬ ‫زوجة بشير بن‬ ‫سعدالأنصاري‪،‬‬ ‫وأم‬ ‫النعمان بن بشيرة حملته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فدعا بتمرة‬ ‫فمضغهاء ثم ألقاها ‏[‪ ]٣٤٩‬في فيه فحتكه بها‪ ،‬فقالت‪ :‬يا رسول الله ادع الله‬ ‫أن يكثر ماله وولده فقال‪ ( :‬ما ترضين أن يعيش كما عاش خاله حميداً‪ ،‬وقتل‬ ‫شهيدً‪ ،‬ودخل الجنة)‪ .‬ومن حديثها عن النبي‪ ،‬صلى الله عليه وسلم" أنه قال‪:‬‬ ‫( وجب الخروج على كل ذات نطاق) (')‪.‬‬ ‫إعميرة بنت نفار الأنصارية]‪:‬‬ ‫عميرة بنت نفارالأنصارية‬ ‫أبي حذيفة مولاة سالم‬ ‫زوجة‬ ‫واختلف‬ ‫في اسمها (")‪.‬‬ ‫[عمرة بنت الحارث الخزاعية]‪:‬‬ ‫عمرة بنت الحارث بن أبي صفوان الخزاعية روت عن النبي ‪.‬صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪(،‬الدنيا خضرة حلوة) الحديث [هي] أخت جويرية بنت االحارث‪ ،‬زوج‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬روى عنها بن أخيها محمد بن الحارث (")‪.‬‬ ‫[عميرة بنت سهل بن رافع الأتنصارية]‪:‬‬ ‫عميرة بنت سهل بن رافع الأنصارية صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون‬ ‫وخرج بابنته هذه عميرة بصاع من تمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫فلما أتى قال يا رسول الله إن لي إليك حاجة فقال له رسول الله ‪.‬صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ :‬وما هي؟ قال‪ :‬ابنتي هذه تدعو الله لي ولها‪ .‬وتمسح رأسها فإنه‬ ‫ليس لي ولد غيرها‪ ،‬قالت عميرة‪ :‬فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫) ‪ ( ١‬المصدر نفسك ص‪‎‬‬ ‫) ‪ ( ٢‬المصدر نفسك‪‎‬‬ ‫‪٤‎ ٤ ١‬۔‬ ‫‪.٤٤٢‬‬ ‫ص‪.٤ ٤ ٢‬‬ ‫‏) ‪ ( ٣‬المصدر نفسه ں ص‬ ‫‏‪. ٤٤١‬‬ ‫‪٣٤٤‬‬ ‫كفه عليش قالت‪ :‬فأقسم بالله لكان برد كف رسول الله ‪.‬صلى الله عليه وسلم ‪،‬‬ ‫على كبدي بعد (')‪.‬‬ ‫[عاتكة بنت خالد الخزاعية]‪:‬‬ ‫عاتكة بنت خالد[ بن منقذ بن] ربيعةش أم معبد الخزاعية‪ ،‬ويقال لها عاتكة بنت‬ ‫خليف‪ ،‬وهي التي نزل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم۔في خيمتها حين‬ ‫خرج من مكة إلى المدينة المنورة مهاجرا وذلك الموضع يدعى إلى يوم‬ ‫القيامة بخيمة أم معبد‪ ،‬ذكر أبو جعفر العقيلي‪ ،‬والإسناد متصلة سلسلته إلى جده‬ ‫حبيس بن خالد عن أخته أم معبد‪ ،‬واسمها عاتكة بنت خالد‪ ،‬قالت‪ :‬لما هاجر‬ ‫رسول الله ‪.‬صلى الله عليه وسلم‪ ،‬من مكة يريد المدينة ومعه أبو بكر‪،‬‬ ‫ومولى لأبي بكر يقال له عامر بن فهيرة‪ ،‬وعبد الله بن أريقط الليثي دليلهم‪،‬‬ ‫فمر بنا فدخلوا خيمتي وأنا مختبئة بقباء ضمني أسقي وأطعم المارين فذكر‬ ‫الحديث‪ ،‬وقد روى حديث أم معبد هذه بكماله عنها في رواية العقيلي (")‪.‬‬ ‫[عاتكة بنت نعيم الأنصارية] ‪:‬‬ ‫عاتكة بنت نعيم الأنصارية حديثها عند أبي لهيعة عن أبي الأسود محمد بن‬ ‫عبد الرحمن‪ ،‬عن حميد بن نافع‪ ،‬عن زينب بنت أبي سلمة عن عاتكة بنت‬ ‫نعيم‪ ،‬أخت عبد الله بن نعيم‪ ،‬أنها جاءت إلى رسولڵ الله صلى الله عليه وسلم‪،‬‬ ‫فقالت‪ :‬أن ابنتها توفي عنها زوجها‪ ،‬فحدت عليه فرمدت رمداً شديداً‪ ،‬وقد‬ ‫خشيت على بصرها أتكتحل؟ فقال‪ :‬لا إنما هي أربعة أشهر وعشرةة وقد‬ ‫كانت المرأة منكن [ تجد] سنة ثم تخرج» فترمي بالبعرة على رأس الحول«""‪.‬‬ ‫) ‪ ( ١‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪٤‎ ٤ ٢٬‬۔‬ ‫) ‪) ٢‬المصدر نفسه‪‎،‬‬ ‫ص‪.٤٣٢ ١‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر نفسك‪‎‘،‬‬ ‫‪.٤٤٣‬‬ ‫ص‪.٤ ٣٢‬‬ ‫‪٣٤٥‬‬ ‫فهرس الجزء ‫‏ الثاني ‫الموضوع ‫الباب الرابع ‫في ذكر أخبارهم الصحيحة المشعرة ‫عن مناقبهم الصّريحة ،وهم تبابعة حمير ‫تبابعة حمير ‫أخبار طيَء بن أدد وانتشار ولده ‫‫اخبار كندة ‫‫اخبار امرئ القيس بن حجر الكندي ‫‫حديث امريء القيس لما قتل بنو أسد أباه د ‫خروج امرئ القيس إلى قيصر الروم يستنصره على ‫المنذر بن ماء السما اللخمي وما كان من أمره ‫حديث اختلاف ملوك كندة بعد موت امرئ القيس ‫ورجوع الملك إلى معدي كرب جد الأشعث بن قيس ‫حديث جرير بن عبد الله البجلي بن جابر وهو السليل ‫خثعم بن أنمار - ‫حديث النجاشي ملك الحبشة صاحب الفيل وخروجه ‫على مكة حرسها الله وشرفها ل ‫‫خبر أولاد جفنة وحديثهم ‫‫خبر جبلة بن الأيهم بن الحارث , ‫‫خبر سعد بن معاذ ‫ ‫كعب بن عبد الأشهل خبر حاتم بن عبد الله بن ‫معد بن الحشر ع ‫حديث يوم شعب جيلة ‫خبر أبي صفرة ظالم بن سراق الأزدي ‫‏‫خبر المهلب بن أبي صفرة ‫‏‫قطري بن الفجاءة ‫خبر ولد المهلب وما كان من شأنهم بعده ‫‏ ‫خبر الشنفزى بن مالك ‫‏‫خبر يوم حضوة وقصته وما جرى فية ‫خبر جنتي مأرب وما كان من أمرهما ‫‏‫خبر مسير الأزد الذين أخرجهم سيل العرم ‫خبر انتقال مالك بن فهم إلى عمان وحربه للفرس ‫حديث سليمة بن مالك بن فهم حين قتل أباه ‫‏‫ولد سليمة بن مالك بن فهم ‫وقعة الروضة بتنوف ‫وقعة القاع ‫عمان في العصر الاسلامي قصة ج‫ذيمة بن مالك الذي قتلته الزباء ‫‫جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم وولده ‫‏‫هناءة بن مالك بن فهم‘وولده ‫فراهيد بن مالك بن فهم وولده ‫‫عمرو بن مالك بن فهم وولده ‫الحارث بن مالك بن فهم وولده ‫معن بن مالك بن فهم وولده ‫نوبي بن مالك بن فهم وولده ‫‏‫شبانة بن مالك بن فهم وولده ‫‏‫ثعلبة بن مالك بن فهم وولده ‫‏‫بنو جهضم ‫‏‫من أشراف بني مالك بن فهم ‫الباب الخامس ‫في ذكر أصحاب النبي المختار من الأنصار ونسائهم ،الراويات لحديثة ‫المشرق بالأنوار عليه وعليهم في كلَ حين صلوات رب العالمين أجمعين ‫أبي بن كعب بن قيس ‫أبي بن معاذ بن انس ‫أبي بن عمارة الأنصاري ‫أسيد بن حضير ‫أسيد بن ثعلبة الأنصاري ‫أسيد بن يربوع الأنصاري ‫أسيد بن ساعدة الأنصاري الحارثي ‫أسيد بن ظهير الحارثي ‫أنس بن قتادة الأنصاري ل ‫أمية بن مخشي الخزاعي ‫‫أنس بن قتادة الأنصاري ‫‫أنس بن معاذ الأنصاري ل ‫‫أنس بن مالك الخزرجي النجاري ۔۔ ‫أنس بن مالك القشيري د ‫أنس بن ظهير الحارثي الأنصاري ه ‫أوس بن ثابت الأنصاري م ‫أوس بن خولي الأنصاري ر ‫‫أوس بن الصامت الأنصاري ‫‫أوس بن الأرقم الأنصاري ‫أوس بن الفاكه الأنصاري ‫‫أوس بن قيظي الحارثي ‫‫أسعد بن زرارة الخزرجي ‫أسعد بن يزيد الزرقي ل ‫أسعد بن يربوع الأنصاري ‫أسعد بن سهيل بن حنيف الأنصاري ‫‫أسلم بن بجرة الأنصاري ‫‫الأقرع بن عبد الله الحميري د ‫‫اياس بن معاذ الأشهلي ل ‫إياس بن عدي الأنصاري ‫اياس بن أوس الأشهلي ‫امرؤ القيس بن عابس الكندي ‫أسيرة بن عمرو الأنصاري ‫الأشعث بن قيس الكندي ‫‏‫أربد بن حمير ‫أبيض بن جمال السبائي المأربي ‫أقرم بن زيد الخزاعي ‫أكثم بن الجون بن أبي الجون الخزاعي ‫أجمد الهمداني ‫‏‫البراء بن معرور الخزرجي ‫‏‫البراء بن مالك بن النضر الأنصاري ‫البراء بن عازب الخزرجي ‫بشر بن البراء بن معرور الأنصاري بشر بن عبدالله الأنصاري ‫بشر بن الحارث الانصاري ‫بشير بن سعد الانصاري ‫بشير بن عنبس الظفري ‫بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري ‫بشير بن أبي زيد الأنصاري ‫بشير بن عمرو الأنصاري ‫بشير بن عبد الله الأنصاري ۔ ‫بشير بن انس الأنصاري ‫بشير بن أبي مسعود الأنصاري ‫بشير الحارثي ‫بسر بن سفيان الخزاعي ‫‏‫بديل بن ورقاء الخزاعي ‫‏‫بديل بن أم أصرم السلولي ‫‏‫تميم بن نسر الخزرجي ‫تميم الداري ‫تميم المازني الأنصاري ‫ثابت بن الجذع الانصاري ‫ثابت بن هزال بن عمرو الأنصاري ‫ثابت بن عمرو النجاري ‫ثابت بن خنساء ‫ثابت بن صهيب الساعدي ‫ثابت بن زيد الأشهلي ‫ثابت بن قيس ‫ثابت بن النعمان الظفري ‫ثابت بن ربيعة ‫ثابت بن عامر بن زيد الأنصاري ‫ثابت بن وقش الأشهلي ‫‏‫ثابت بن عبيد الأنصاري ‫ثابت بن الضحاك الخزرجي ‫ثعلبة بن غنم الانصاري ‫ثعلبة بن سعد الساعدي ‫ثعلبة بن عمرو النجاري ‫جابر بن خالد الانصاري ‫جابر بن عبد الله السلمي ‫جابر بن عمير الأنصاري ‫جابر بن ظالم البحتري ‫جبير بن إياس الزرقي ‫جنادة بن سفيان الأنصاري ‫جنادة بن مالك الأزد ي ‫حارثة بن النعمان الانصاري ‫حسان بن ثابت الأنصاري ‫الحجاج بن عمرو المازني ‫‏ ‫جابر بن عبد الله الأنصاري ‫جابر بن سفيان الزرقي الأنصاري ‫حاطب بن عمرو بن عتيك ‫حازم بن حزام بن ملحان ل ‫الحباب بن المنذر السلمي حبيش بن خالد ‫الخزاعي الكعبي ‫حوشب بن طخية الحميري ‫الحفشيش الكندي ‫خالد بن زيد الأنصاري النجاري ‫خارجة بن زيد الانصاري ‫خارجة بن عُقفان ‫خراش بن الصمة ‫خراش بن أمية الكعبي الخزاعي ‫رافع بن مالك الأنصاري ‫رافع بن الحارث ‫رافع بن خديج الأنصاري ‫رفاعة بن عمرو الأنصاري ‫‫رفاعة بن رافع الزرقي ‫رفاعة بن عبد المنذر السلمي ‫رفاعة بن زيد الظفري ‫‏‫رفاعة بن مبشر الحارثي الأنصاري ‫ربيعة بن إياس الأنصاري ‫زيد بن جارية الأنصاري ‫زيد بن أرقم الخزرجي ‫زيد بن مربع الأنصاري ‫‫زيد بن خارجة الخزرجي ‫سعيد بن القشب الأزدي ‫سعد بن سويد الأنصاري ل ‫سعد ‫بن نمران الهمداني سعد بن معاذ الأنصاري سعد بن مالك الساعدي سعد بن عبادة الخزرجي سعد بن زيد الفاكة سعد بن سويد الأنصاري سعد بن ‫سلامة ‏ لأنصاري ‫سعد بن سهل الأنصاري ۔ ‫سعد بن زيد الأنصاري ل ‫سعد بن حمار بن مالك الأنصاري ‫سعد بن زيد الأنصاري ا ‫سعد بن عمارة أبو سعيد الزرقي ل ‫سفيان بن حاطب الظفري ا ‫سفيان بن يزيد الأزدي م ‫سليم بن ثابت ‫سليم بن الحارث ‫الطفيل بن مالك الأنصاري ‫عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري ‫عبد الله بن عدي الأنصاري ‫عبد الله بن عتيك الأنصاري ‫عبد الله بن عرفطة الأنصاري ‫عبد الله بن قيس الأنصاري ‫عبد الله بن قيس الخزاعي ‫عبد القيظي الأنصاري ل ‫‏‫عمير بن ‫سعد‫بن عبيد بن النعمان الأنصاري ‫عمير بن عمرو الأنصاري ‫‫عمرو بن غزية المازني ‫عمرو بن أحيحة الأنصاري ‫عمرو بن طلق السلمي ‫عمرو بن إياس الأنصاري ‫عمرو بن عنمة الأنصاري ‫عمرو بن قيس بن مالك النجاري ‫عمرو بن قيس بن زيد النجاري ‫عمرو بن ثعلبة بن النجار ‫عمرو بن مطرف الأنصاري ‫قتادة بن النعمان الأنصاري ‫قبيصة بن ذويب الخزاعي ‫قيظي بن قيس الأنصاري الخزرجي ‫كعب بن مالك الأنصاري ‫كعب بن عمرو السلمي ‫كعب بن زيد الأنصاري ‫محمّد بن سلمة الأنصاري ‫محمد بن صيفي الأنصاري ‫محمد بن أنس بن فضالة الطفري الأنصاري ‫محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري ‫‫معاذ بن جبل ‫مرة بن الحباب الأنصاري ‫مسلم بن عبد الله الأزدي ‫مسلم بن عقرب الأزدي ‫محمود بن الربيع بن سراقة الخزرجي الأنصاري ‫محمود بن ربيعة ‫محمود بن لبيد ‫محرز بن عامر الأنصاري ‫‏‫منقذ بن عمرو المازني الأنصاري ‫معوّذ بن عمرو الأنصاري السلمي ‫معن بن عدي البلوي ‫مسعود بن سعد الزرقي ‫مسعود بن يزيد الأنصاري ‫مسعود بن عدي اللخمي ‫مسعود بن الحكم الزرقي ‫مغيث بن عبيد البلوي ‫معبد بن عباد بن قشير ‫نوفل بن ثعلبة الأنصاري ‫نافع بن عبد الحارث الخزاعي ‫النعمان بن عبد عمرو ‫النعمان بن قوقل ‫النعمان بن مالك ‫النعمان بانلعجلان الزرقي الأنصاري ‫النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأنصاري ‫الصحابيات من القحطانية ‫أسماء بنت النعمان ‫أسماء بنت عمرو الأنصارية ‫أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهرية ‫أميمة بنت خلف الخزاعية ‫‏‫أميمة بنت النجار الأنصارية ‫‏‫جميلة بنت سعد الأنصارية ‫‏‫جمرة بنت قحافة الكندية ‫‏‫خنساء بنت حزام بن وديعة الأنصارية خنساء بننت عمرو بن الشريد السليمية ‫‫ريطة بنت سفيان الخزاعية ‫‏‫الربيع بنت النضر الأنصارية ‫‏‫الربيع بنت معوّذ بن عفراء الأنصارية ‫‏‫زينب الأنصارية ‫زينب بنت نبيط بن جابر الأنصارية ‫زينب بنت حنظلة الأنصارية ‫كبشة الأنصارية كبششة بنت رافع ليلى بنت حكيم الأنصارية ‫عمرة بنت حزم الأنصارية ‫عمرة بنت رواحة ‫عميرة بنت نفار الأنصارية ‫‏‫عمرة بنت الحارث الخزاعية ‫‏‫عميرة بنت سهل بن رافع الأنصارية ‫‏‫عاتكة بنت خالد الخزاعية ‫‏عاتكة بنت نعيم الأنصارية