.E.```°TC’G .e ..```°T ...CG »a UEà.dG G.g .e A.```L ...CG .E.©à```°SG hCG ï```°ùf Rƒ```éj ’ ï°ù.dG .dP »a E.H ,.«fhôà.d’G hCG .jôjƒ°üàdG AGƒ°S `` .FE°SƒdG .e .```.«°Sh .```jCEH hCG .ô°TE.dG .e »£N .PEEH ’EG `` E.YELôà°SGh .Eeƒ.©.dG ..Mh .Gƒ°S hCG »aGôZƒJƒ.dG 1436 غمي 2015 م (ت: الق.ن 6غمي / 12 م) E..H .s.©àj Eeh ..©dGh ..©dG .E.°üdGh AE.°SC’Gh .«MƒàdG .```j.`.`J كتاب الضياء للعلّامة أبي المنذر سلمة بن مسلم العوتبي، أحد أهمّ الموسوعات الفقهية بعامّة، ولدى الإباضية بخاصة. وقد أصدرته من قبل وزارة التراث والثقافة بقدر ما تي . سر للناظرين فيه من مخطوطاتٍ وقدراتٍ على المقارنة والتحقيق. لكنّ هذه النشرة تتميّز باستيعاب الرجوع إلى كل المخطوطات المتوافرة، بحيث يمكن الاطمئنان إلى خُلُوّ النصّ من خطأٍ فادح، أو نقصٍ لا يُرأَبُ صدْعُه. ثمّ إنّ المح . ققَين الفاضلَين، وبعد استيفاء النُسَخ المخطوطة بقدر الإمكان، عملا على مدى سنواتٍ في ضبط النص ومقارنته بما توافر من نصوص فقهيةٍ متقدّمة أو متأخّرة. وما تجاهل المح . ققَان أنّ الكتاب الضخم من كتب الفقه المقارن، فعمدا إلى تتبع مصادره ومراجعه في الكتب الفقهية الأُخرى الإباضيّة وغير الإباضيّة، بحيث يمكن تت . بع الأصول والمصادر من طريق الإحالات، وإيضاح الاقتباسات. ولقد قدمتُ بهذه السطور لعمل المح . ققَين لأُشير إلى أننا للمرّة الأولى أمام نصٍ شبه كامل، ومقروء جيدًا، ويمكن تت . بع مصادره من جهة، والكتب التي أخذت عنه من جهةٍ ثانية. وهذا يعني أنه واستنادًا إلى جمع العوتبي وترتيبه واجتهاداته، نستطيع أن نتت . بع التطور في التأليف الفقهي لدى إباضيّة المشرق. كما نستطيع بالقراءة الدقيقة للنصّ تحديد الزمان الذي عاش فيه العوتبي، والظروف التي عمل فيها. إنّ هذا لا يعني أنّ أحدًا من الباحثين من قبل، ما حاول جلاء الغموض الذي يحيط بالمسائل المتعلّقة بحياته وفترته وعمله. إنّما رغم كثرة الدراسات، فإنّها ما أدّت إلّا إلى زيادة الافتراضات بشأن حياته بين القرنين الرابع والسابع UE`````à``c 6 الجزء الأول للهجرة. وهذا الغموض ليس بالشأن اله . ين. فالعوتبي مؤل.فٌ مركز . ي إذا ص . ح التعبير. إذ بالإضافة إلى الضياء، اشتهر الرجل بكتابه في الأنساب، وكتابه اللغوي الطريف: الإبانة. لقد حاول المح . ققان، مثل الذين سبقوهما أن يعيدَا قراءة الإشارات الضئيلة الواردة عن شخصيته عَرَضًا في الضياء وغيره. ورجّحا أن يكون الرجل قد عاش في القرن السادس الهجري. لكنّهما وبعد الجهد الكبير، عادا للقول إنّ الأمر يحتاج للمزيد من الدراسة والبحث. وهذا البحث ضروري من أجل التاريخ الفقهي العُماني، وكتابة التاريخ في عُمان، كما الكتابة اللغوية والمعجمية. وليس هنا موضع البحث في تركيب الكتاب أو ترتيبه. لكنّ كتب الفِقه العُمانية تتميّز بمقدمةٍ في العقائد قبل البدء بالأبواب المعروفة في العبادات. وهذا ظاهرٌ في الضياء كما في غيره. لكنّه تميّز أيضًا بمقدمةٍ أدبيةٍ إذا ص . ح التعبير، وفصول في العلم والفُتيا، وأُخرى تشبه صنيع المح . دثين وعلماء القرآن الكريم. ويمكن بتت . بع الآراء التي ذكرها العوتبي للفقهاء من المذاهب الأُخرى، معرفة المؤل.فات الفقهية التي كان يقرأها العلماء العُمانيون. كما يمكن أيضًا معرفة المسانيد وكتب أو دواوين الحديث النبوي التي كانوا يتداولونها، إضافةً للمؤل.فات الفقهية التي تتابع العلماء الأعلامُ على وضْعها جمعًا وتأليفًا واجتهادًا وتطويرًا. لقد أفدْتُ كثيرًا من النظر العاجل في بعض أجزاء الضياء، كما سبق أن أفدتُ من الأنساب والإبانة. وإنني إذ أذكر للمح . ققَين الفاضلَين جهدهما الكبير على مدى سنواتٍ عِدّة في تحقيق نصّ الكتاب والتقديم له بمقدمةٍ صافية، أسأل الله سبحانه الثوابَ للمؤل.ف على ما ق . دم من عملٍ جليل، وللمح . ققَين التوفيق إلى خدمة كتب العلم والفِقه الشريف، إنه ع . ز وجلّ خير حافظٍ وخير مسؤول. .`«.ëàdG .`e.u `.e الحمد لله مُتَ . مم الأعمال قبل انقضاء الآجال، وعالم خفايا الأحوال عظيم النوال، ن . ور أبصار العارفين، وجذب أز . مة أسرار المح . ققين، فجعل الشمس لهم ضياءً، والقمر نورًا، ورفع الذين آمنوا درجات عليّة، وأُولي العلم معارج سن . ية، كان ذلك في الكتاب مسطورًا، وكفى برب.ك هاديًا ونصيرًا. نحمده تعالى بما هو له أهل من الحمد، ونثني عليه، ونتو . كل عليه، ونشهد أن لا إله إ . لا الله وحده لا شريك له، كما شهد على نفسه أن.ه لا إل.ه إ . لا هو والملائكة وأُولو العلم قائمًا بالقسط، لا إل.ه إ . لا الله العزيز الحكيم. ونشهد أ . ن س . يدنا مح . مدًا عبده ورسوله، المعل.م العظيم، والمرشد الحكيم، أرسله الله بالهدى والدين، م . نةً ورحمةً للعالمين، فأحيا به الأ . مة، وأزال من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا س . هل الله له » : بوحيه الغ . مة، هو القائل صل.ى الله عليه وسل.م، وعلى آله المنتجبين، ،« به طريقًا إلى الج . نة وأصحابه المتقين، الذين هم بالقسط قائمين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد؛ فإن.ه لا يخفى على ذي بصيرة ما تزخر به المكتبة العُمانية من كتب تراثية ضخمة، ومصادر علم . ية نفيسة، لا تزال تشهد كلّ يوم بالجهود الج . بارة التي تركها الأسلاف، صانعي التراث الإسلامي العتيق، وواضعي الثقافة . ما يجدر بالمتأ . مل أن يقف أمام هذه الأعمال الواسعة وقفة ِ العربية الأصيلة، م UE`````à``c 8 الجزء الأول إجلال وإكبار، ويرفع رأسه في اعتزاز وافتخار، ويقطف هذه الثمرات اليانعة، التي تؤتي أُكُلَها كلّ حين، مع . برة بنفسها عن الكفاح الطويل، والعطاء الجزيل، للحفاظ على الركائز ثابتة، وبالمسالك قويمة، وبالأسس سليمة من كلّ ما يلحقها من أذى، وإن طال بها المدى. ولقد وضع الأوائل مص . نفات كثيرة، مختلفة الأحجام بين الاختصار والتطويل، فجعلوا المط . ولة لهدف السماع والاستفادة، والمختصر فلا » : للحفظ والاستيعاب، كما ذكر ذلك العوتبيّ في مق . دمته حيث قال غرو إن كَبُر الكتاب، وكثر فيه الأبواب، ولعمري إ . ن الإكثار والإطالة موجبان للترك والملالة، لكن لا في كلّ مكان يَحسن الاختصار، كما لا في كلّ مكان يحسن الإكثار. وقيل لأبي عمرو بن العلاء: هل كانت العرب تُطيل؟ قال: نعم؛ ليسمع منها. قيل: فهل كانت توجز؟ قال: نعم؛ .« ليحفظ عنها وعلى هذا الرأي درج كثير من مؤل.في الإباض . ية في ما أنتجوه من مؤل.فات ق . يمة، في فنون مختلفة، لا يُمكن عدّها ولا حصرها، لضياع كثيرها، وفناء جليلها، بداية من ديوان مؤ . سس مدرستها الإمام أبي الشعثاء جابر بن ثُ . م كتاب مح . مد بن محبوب ،« مْلُ خَمسة أَبعِرة ِ ح» زيد 5 الذي يقال بأن.ه لابنه بشير في سبعين مجل.دًا، وتلك « الخزانة » في سبعين مجل.دًا، ثُ . م كتاب الموسوعات التي ذكرنا جاءت في القرون الثلاثة الأولى فقط، ولو لم يكن للعُمان . يين من التآليف إ . لا هذه لكفَت، وبها الغُنية، وإليها المرجع . ية، لكن شاء الله أن تتلوَها سلاسل أخرى، حفظت من تلك الأعمال كثيرًا، وأضافت إليها أشياء، ح . تى جاء القرن السادس الهجري، فات.سعت فيه رقعة التأليف ح . تى سُ . مي بعصر الموسوعات الفقه . ية، حيث تَ . م فيه وضع أربع موسوعات مق . دمة التحقيق 9 تَنوء بها العصبة أولو الق . وة، استأثر بثلاثة أرباعها أبناء العمومة الكنديّين لمِح . مد بن إبراهيم بن سليمان الكندي « بيان الشرع » : الأفذاذ، أُولاها لمِح . مد بن موسى بن « الكفاية » : (ت: 508 ه) في 73 مجل.دًا؛ وثانيتها لأحمد بن عبد الله بن « المص . نف » : سليمان الكندي في 51 مجل.دًا،؛ وثالثتها موسى بن سليمان الكندي (ت: 557 ه) في 41 مجل.دًا؛ وأ . ما الرابعة فهذه التي بين أيدينا.. ولم تنقطع هذه الموسوعات التي تلتها « الضياء » الموسوعة لعثمان بن أبي عبد الله الأصم العقري « التاج » : موسوعات أخرى، منها « منهج الطالبين وبلاغ الراغبين » النزوي (ت: 631 ه) في القرن السابع، ثُ . م للشيخ خميس بن سعيد الشقصي في القرن ( 11 ه). وفي القرن الثالث إلى تسعين أو « قاموس الشريعة » عشر بلغت عدد الأجزاء ق . متها في للضياء « التاج المنظوم » 92 مجل.دًا، من غير الأعمال والكنوز التي تلتها ك للنور السالمي، « معارج الآمال » للقطب أطفيش، و « شرح النيل » الثميني، و وستتلوها أخرى إن شاء الله، وإ . ن هذا لمن الشرف المروم، والتأ . سي بأولئك النجوم، وقد بلغوا من التأليف والتنقيح ما بلغوا، مع ضعف الوسائل، وكثرة القلاقل، إ . لا أ . ن الهمم إذا تعل.قت بالثريا نالتها بعون الله وتوفيقه. ولقد كان جُ . ل هذه الأعمال أو كُ . لها تَخدم أصولَ الدين، وعلم الفقه الشريف؛ لعظيم نفعهما، وجلالة قدرهما؛ فبهما يُعرف الله 8 ، ومنهما تُستنبط الأحكام، وبفضلهما تستقيم الحياة، وتتق . وى العلاقة بين المخلوق وخالقهم.. ولع . ل من الوفاء بالعهود، تضافر الجهود، وكسر السدود، والوقوف على تلك الأعمال الجليلة، والمصنّفات الشريفة، بالتحقيق العلميّ، والإخراج الف . ني، ح . تى ترى النور وتضيء طريق الباحثين، وتُذكِي الخير في نفوس الطالبين. UE`````à``c 10 الجزء الأول فبعد أكثر من س . ت سنوات خلَت من المساعي الحثيثة في جمع المخطوطات وتصويرها، والجهود المضنية في ضبط النصوص ومقارنتها، يصدر العمل هكذا رغم ضعف عِلمنا وقل.ة حيلتنا ، إ . لا أ . ن الله قضَى أن يُخرِج شطأه، ويستوي على سوقِه، فتبتهج به النفوس، وتستأنس به الأسماع، وتشرئب إليه الأعناق، ليتب . وأ مكانته في المكتبات الإسلامية، ويأخذ مَحل.ه بين المباحث اللغوية والمؤل.فات الفقه . ية. ولقد اكتمل بنيان هذا العمل في قسمين اثنين، الأ . ول: قسم الدراسة، وجاء في مق . دمة، وس . تة مباحث، وخاتمة. والثاني: قسم التحقيق، الذي جاء فيه نصّ المؤل.ف مُح . ققًا ومُخ . رجًا في أجزاء متوالية. فأ . ما قسم الدراسة فقد جاء في خمسة مباحث، وهي: المبحث الأول: في التعريف بمؤ . لف الضياء، وجاء في تمهيد وس . تة · مطالب، هي: المطلب الأ . ول: في اسمه ونسبه. المطلب الثاني: في مولده وعصره؛ وقد أخذ م . نا وقتًا طويلًا وعرضًا واسعًا في محاولة تحديدهما، من خلال عرض الرؤى والأفكار المختلفة التي تناولته. المطلب الثالث: في نشأته وأسرته، وبيئته السياس . ية والعلم . ية. المطلب الرابع: في مشايخه وتلامذته، والات.جاه الفكري الذي درج عليه. المطلب الخامس: في مؤل.فاته وآثاره العلم . ية. المطلب السادس: ختمناه بوفاته. مق . دمة التحقيق 11 المبحث الثاني: في التعريف بكتاب الضياء، وجاء في سبعة مطالب: · المطلب الأ . ول: في عنوان الكتاب، وسبب تسميته، وتأليفه. المطلب الثاني: في نسبة الكتاب إلى مؤل.فه. المطلب الثالث: في حجم الكتاب وموضوعه. .« الضياء » المطلب الرابع: ترتيب المؤل.ف لأجزاء المطلب الخامس: مضمون الكتاب، ومنهجه في عرض المواضيع وتقسيمها، ومميزاته. .« الضياء » و « الإبانة » المطلب السادس: في تزامن تأليف الموسوعتين المطلب السابع: في ذكر الدراسات والبحوث العلم . ية السابقة حول الكتاب. المبحث الثالث: المصادر المعتمدة في الضياء · المبحث الرابع: النسخ المخطوطة ووصفها · المبحث الخامس: منهج تحقيق الضياء · الخاتمة · الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة · الرموز والمصطلحات · UE`````à``c 12 الجزء الأول AE«°†dG .du Dƒ.H .jô©àdG »a :.hs C’G .ë..dG يتناول هذا المبحث تَمهيدًا وس . تة مطالب، وهي: الأ . ول: اسم المؤل.ف ونسبه. والثاني: مولده وعصره؛ وقد أخذ م . نا وقتًا طويلًا وعرضًا واسعًا في محاولة تحديدهما، من خلال عرض الرؤى والأفكار المختلفة التي تناولته. والثالث: نشأته وأُسرته، وبيئته السياس . ية والعلم . ية التي عاش فيها. والرابع: مشايخه وتلامذته، والات.جاه الفكري الذي درج عليه. والخامس: مؤل.فاته وآثاره العلم . ية. والسادس: وفاته. التمهيد: تُعرف شخص . ية العوتبيّ بأن.ها موسوعَة متم . يزة.. جامعة لمِعارف مختلفة، اعترتها مجموعة كبيرة من الإشكالات، رغم شهرتها واعتماد من جاء بعده عليها، إ . لا أ . ن الباحثين والدارسين إلى يومنا هذا لفي حيرة من أمره، في مولد العوتبيّ ونسبه وأُسرته وتلامذته وشيوخه، حيث أ . رخ للناس ولم يُؤ . رخ لنفسه، وترجم للأنساب ولم يُترجم لنسبه، كلّ هذا يترك في النفس شيئًا من التوق.ف والتساؤل، فما الذي جعله يُخفي كلّ ما يَمتّ إلى شخصِه وحياته بصلة؛ أهو تعمية عن واقع ما؟ أو هو تَخوّف من أوضاع اجتماعية وسياسية كانت تحيط به؟ أو هو المبالغة في التواضع والإمعان في نكران الذات؟ أو هو التوجّه الخالص لله في جميع الأعمال حيث لا يريد بِجهده جزاءً ولا شكورًا، كما هو المعهود عند أعلام الإباض . ية، ولع . ل هذا الأخير هو مق . دمة التحقيق 13 الذي جعل كثيرًا من الأعلام المشهورين لا يُعرف عنهم وعن حياتهم إ . لا النزر اليسير، بدايةً من الأعلام المؤ . سسين كالإمام جابر بن زيد والإمام . من كان معهم أو قبلهم، ِ أبي عبيدة والإمام الربيع بن حبيب وغيرهم م ناهيك عن الذين جاؤوا من بعدهم، ولم نجد في تاريخ الإباض . ية من كتَب سيرة ذاتية خا . صة لنفسه إ . لا النادر، حيث كانوا على دأب السلف الصالح يشتغلون بما يُحيي الأ . مة ويهدي الناس؛ كالشمعة تَحرق نفسها لتنير العالم، وهو ما جعل الساحة التاريخية الإباض . ية سواء في المشرق والمغرب تفتقر إلى معلومات كثيرة، لا تستنبط إ . لا من خلال النصوص المتف . رقة في ثنايا الكتب، وهذا ما وقع في ترجمة هذه الشخص . ية وغيرها، وما يقال فيها إ . لا اجتهادات قد تصيب وقد تُخطئ، وسيظهر ذلك جل . يا في عرض بعض ما كتبه الباحثون عن ترجمته، وبالله التوفيق. المطلب الأ . ول: اسم المؤ . لف ونسبه هو المؤ . رخ الن . سابة، واللغوي الأديب، والأصوليّ الفقيه، أبو المنذر سَلَمَةُ بن مُسْلِم بن إبراهيم بن سَلَمَة الأزديّ العوتبيّ ال . صحاري العُماني، فقد نسب في هذه السلسلة إلى نسبتين اثنتين قَبليّة ومكانية، فأ . ما النسبة المكانية فهي ثابتة بات.فاق الن . ساخ والمؤ . رخين أن.ه من (عَوْتَبْ) ويطلق عليها (عَوْتَب الخِيام)، وهي البلدة التي وُلد فيها ونشأ في ربوعها في ما يظهر ، وهي منطقة تابعة لولاية صُحَار من الجهة الشرقية، كما هو مص . رح في النسبة، وصُحار من أقدم المدن العُمانية وأشهر مدنها الساحلية بمنطقة الباطنة في عُمان، تقع على بعد 240 كلم شَمال غربي العاصمة مسقط، ويقال: بأنها سُ . ميت نسبة إِلَى ،« مَجان » وكان يطلق عَلَيها قديمًا اسم صُحَار بن إرَم بن سَام بن نوح النبيّ ‰ . وانتهت نسبة سلمة الجغرافية إلى UE`````à``c 14 الجزء الأول كما تتأ . كد تلك الهُوي.ة والنشأة .« العوتبيّ ال . صحاري العُماني » : عُمان، فقيل العُمانية من شعوره القو . ي بالولاء لأهله وانتمائه إلى وطنه الذي أسهب في ذكر فَضائله ودوره التاريخي في الجاهلية والإسلام. إ . لا أ . ن شهرة (عوتب) و(صُحَار) أخفتا وراءهما نسبته القبل . ية، التي !؟« الأزدي » تح . دث فيها من تح . دث، لكن لا ندري من أين جاءوا بهذه النسبة ولعلهم من اختلافهم في انتمائه إلى قبيلة طاحية أو العتيك الأزدي.تين.. فقد ،( ذكر المؤرّخ سيف بن حمود البطاشي أنه من طاحية ولم يعلل مذهبه( 1 ووافقه على ذلك سامي صقر أبو داود( 2) ومحمود الريامي( 3)، ولعلهم بنوا قال » : رأيهُم على ما جاء في كتاب الأنساب للعوتبيّ، إذ ورد فيه ما نَ . صه أبو إسحاق (إبراهيم) بن مُسلم الطّاحي العوتبيّ فيمن زعم أن اليمن ونزار 4)، فكان التشابه في )« يلتقون إلى هود 0 في قول بعض النسّابين... إلخ . ما دفع محقّق كتاب الأنساب إلى القول باحتمال ِ النصّ بين الاسم والنسبة م كون إبراهيم أخًا أو قريبًا لسلمة( 5)، ووافقهم على الرأي أحمد بن عبد الله .( الكندي، كما زاد عليها تبريرات أخرى( 6 .353/ 1 ) انظر: البطاشي: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان، 1 ) 2) انظر: أبو داود، سامي صقر: إضاءة على سيرة العوتبي، ندوة العوتبي الصحاري الدولية، ) 1429 ه / الملتقى العلمي السادس لوحدة الدراسات العُمانية، جامعة آل البيت، الأردن، 3 2008 م. /3 3) الريامي، محمود بن سليمان: العوتبي ومنهجه في الصياغة المعجمية في الإبانة، جامعة ) .77 - السلطان قابوس، مسقط، أطروحة ماجستير، 1423 ه/ 2002 م، ص 75 1412 ه/ 1992 م، ، 4) العوتبي: الأنساب، وزارة التراث القومي والثقافة، سلطنة عُمان، ط 3 ) .188/1 .188/ 5 ) انظر: مُح . مد إحسان النصّ: مق . دمة كتاب الأنساب، 1 ) 6) انظر: الكندي، أحمد بن عبد الله: منهج الشيخ العوتبي الصحاري في كتابه الضياء، الفصل ) الثاني. مق . دمة التحقيق 15 أ . ما المؤرّخ الشيخ أحمد بن سعود السيابي فإن.ه يرى نسبته إلى العتيك( 1)؛ وعَلّلَ ذلك بما ورد في كتاب الأنساب عند الحديث عن أسباب ومقدّمات وقعة الروضة بعُمان( 2) في القرن الثالث الهجري 275 ه)، حيث ذكر اجتماع عدد من الأعيان من المناصرين للإمام ) الصلت بن مالك، وطلبهِم لل . نصرة من أعيان منطقة الباطنة بعُمان، إذ وكاتبوا مُسلمًا، وأحمد بن عيسى العوتبيّين، وسألوهما » : ورد فيه ما نصّه 3)، فخلص السيابيّ )« أن يبايعا لهما في الباطنة من العتيك من بني عمران إلى أن طاحية لم يرد ذكرها في نسب مُسلم وأحمد، وهما من نفس عشيرة سلمة، وبأنّ العتيك هي التي كانت منتشرة في الباطنة من أرض عُمان آنذاك( 4)، فيرجّح بأن.هما من العتيك، ووافقه على هذا أيضًا الباحث .( ناصر بن مح . مد الحجري( 5 وبعد عرض كلّ هذا، أرى والله أعلم أ . ن هذه النسب رغم اعتمادها على ن . ص واحد ونتائج مختلفة، فهي احتمالات واجتهادات لا تتعل.ق أصلًا بهذه الشخص . ية، وخا . صة إذا عرفنا أ . ن هذه الأحكام كلّها كانت مبن . ية على اسمين مشتبهين لشخصيتين مُختلفتين مقتربتين في المكان ومبتعدتين في الزمان، وهذا الاسم الذي اعتمدوا عليه واستنبطوا منه ما استنبطوا ذكره . 1 ) السيابي، أحمد بن سعود: العوتبي نسّابة، ص 76 ) 2 ) الروضة: مكان قرب مدينة تنوف بداخلية عُمان، وقعت فيها معركة مشهورة حاسمة في ) تاريخ الإمامة الاباضية بعُمان في القرن الثالث الهجري، بين المؤيدين والمعارضين لعزل الإمام الصلت بن مالك. انظر: جمعية التراث: معجم مصطلحات الاباضية، وزارة الأوقاف .444 - 443/ 1429 ه/ 2008 م، 1 ، والشؤون الدينية، مسقط، ط 1 .747 - 746/ 3 ) العوتبي: الأنساب، 2 ) . 4) السيابي: العوتبي نسّابة، ص 76 ) . 5 ) الحجري: التفسير عند العوتبي من خلال كتابه الضياء، ص 68 ) UE`````à``c 16 الجزء الأول وإذا كانت » : العوتبيّ نفسه في الجزء الخامس من الضياء قال في ما نصّه امرأة تصل.ي واستأذن أحد فس . بحت؛ فعن سُليمان بن الحكم [حيّ: 237 ه] مسلم بن » 1)، فهذا الاسم )«... ومُسلم بن إبراهيم أ . ن بعضهم لم يَرَ عليها نقضًا ليس المقصود به والده كما يوحي به النصّ؛ لأ . ن البعد الزماني « إبراهيم يرفض ذلك، وإن.ما وقع تشابه واضح في الأسماء؛ لأ . ن نفس الاسم يروي سليمان بن » عنه أبو زياد الو . ضاح بن عقبة (الحيّ: 237 ه) مع المقرون معه وكلّهم من علماء القرن الثالث الهجري، فيترجّح المقصود من « الحكم المشتبه فيه هو نفسه هذا الشخص الذي كُوتِب وشارك « مسلم بن إبراهيم » في مناصرة الإمام الصلت بن مالك في موقعة الروضة الشهيرة بتنوف سنة 277 ه ، فيثبت بذلك أ . ن ما بنوا عليه استنادهم لم يكن لشخص . ية واحدة، بل لشخصيتين متشابهتين في الاسم فقط، كما يمكن أن نعدّ هذا أيضًا كلّه تك . لفًا من غير ضرورة؛ لأ . ن الإشكال كان أ . ولًا في إثبات العام (هل هو من الأزد) أم لا؟ ثُ . م بعدها يُجتهد في الخاص (هل هو طاحي أو عتيكي؟) رغم ،( أ . ن القبيلتين طاحية والعتيك أبناء عمومة يرجعون إلى الأزد القحطانية( 2 والله أعلم بالصواب. المطلب الثاني: مولده وعصره رغم شهرة الع . لامة العوتبيّ إ . لا أ . ن المصادر التاريخية العُمانية اختلفت في تحديد الفترة الزمن . ية التي عاش فيها اختلافًا كثيرًا، ليس الاختلاف في الشهور والسنوات ولكنه اختلاف في القرون المتعاقبة، تتراوح ما بين 257 (مط). / 346 (محق). 5 / 1 ) العوتبي، الضياء، 6 ) 2 ) المبرّد، أبو العباس بن مُح . مد بن يزيد ( 285 ه): نسب عدنان وقحطان، تح: عبد العزيز ) .33 - الميمني الراجكوتي، ص 32 مق . دمة التحقيق 17 القرون الرابع والخامس والسادس من الهجرة النبوي.ة، ولم يستطع أحد من الباحثين القطع بتاريخ مع . ين للقرن الذي درج فيه، ناهيك عن تاريخ مولده أو وفاته، وهنا نستعرض آراء الباحثين واستدلالاتهم، ثُ . م نذكر توجيهها إن شاء الله، ويمكن حصر هذه الآراء كل.ها في ثلاث فرق: الأ . ول: ذهب جمع كبير من الباحثين إلى أ . ن العوتبيّ عاش في أواسط القرن الرابع الهجري، وألحقه بعضهم إلى أوائل القرن الخامس الهجري؛ ن ذِكر الملوك ِ م « الأنساب » اعتمادًا على الغاية التي ح . ددها لنفسه في كتاب والْخُلفَاء إِلى سنة 345 ه( 1)، وهذا ليس بدليل قويّ يعتمد عليه في تحديد وفاته. كما استأنس بعضهم في ذلك أيضًا برجوعه إلى مصادر تنتمي إلى تلك الفترة، وهو ما ي . تضح من خلال النقولات الكثيرة في كتاب الأنساب والضياء والإبانة. ولع . ل أ . ول من أثبت هذه الغاية هو المُؤ . رخُ سيف بن حمود 3) أيضًا، كما تابعه من جاء )« الإبانةِ » البط.اشي( 2)، وتابعه مح . ققو كتاب بعده، كعصام الروّاس( 4) الذي وجد جميع رواته ومعاصريه في كتاب الأنساب كانوا من تلك الفترة، ووافقه على ذلك جاد مح . مد طه( 5)، ودرج .114/ 1 ) انظر: العوتبي: الأنساب، 1 ) 2 ) سيف بن حمود بن حامد البطاشي (ت: 1419 ه/ 1999 م): علامة مؤرخ وقاض. له: ) إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان، ومصباح الظلم في حلّ ما أشكل وانبهم. 3) العوتبي، سلمة بن مسلم: الإبانة في اللغة العربية، تح: عبد الكريم خليفة وآخرون، وزارة ) .12 ،11/ 1420 ه/ 1999 م، 1 ، التراث القومي والثقافة، مسقط، ط 1 4) الرواس، عصام بن علي: نظرة على المصادر التاريخية العُمانية، وزارة التراث القومي ) . والثقافة، مسقط، 1413 ه/ 1993 م، سلسلة دراسات، العدد الثاني، ص 17 5 ) طه، جاد مُح . مد: العوتبي مؤ . رخًا، ندوة قراءات في فكر العوتبي، المنتدى الأدبي، مسقط، ) . 1423 ه/ 2003 م، ص 86 ، ط 2 UE`````à``c 18 الجزء الأول على هذا الرأي أيضًا موسى المفرجي وخلفان الح . جي( 1) وأحمد الكندي( 2)، ومبارك الراشدي( 3)، ومحمود الريامي( 4) الذي رجّح ولادته في الربع الثالث من القرن الرابع الهجري، أي ما بين ( 350 ه 375 ه)، ن أه . مها: أ . ن العوتبيّ ذكر ق . صة في معرض ِ وبنى رأيه على ع . دة قرائن، م وح . دثني رجلٌ من فارس من أهل » : حديثه عن ابن دريد( 5)، قال فيها شيراز قال: حضرت جنازة ابن دُرَيد، فما أن فرغوا من دَفْنهِ ح . تى جيء بِجَمّالٍ فدُفنَ إلى جنبه، فعجِبَ الناسُ وقالوا مَنْ إلى جنبِ مَنْ فحضرتني 6)، وعل.ل بهذه الق . صة تأكيد سماع العوتبيّ من )«... هذه الأبيات فقلت ،« بلغني » أو « سمعتُ » : ولم يقل ،« حدّثني » : الشيرازي؛ لأن.ه أوردها بلفظ ومن جهة أخرى: فإن الشيرازي حضر جنازة ابن دريد في بداية تمييزه وحفظه في عام ( 321 ه/ 935 م)، ثُ . م أدرك العوتبيّ وهو كبير السنّ فرواها . ما يدلّ ِ له، فيكون لقاؤهما المحتمل ما بين عامي ( 380 ه 390 ه)، م 1) المفرجي، موسى بن ناصر: الإنتاج الفكري العُماني، دراسة تحليلية للمؤل.فات العُمانية ) . الموسوعية، وزارة التراث والثقافة، مسقط، د. ط، 1427 ه/ 2006 م، ص 158 2 ) الكندي، أحمد بن يحيى: منهج العوتبي في ال . س . نة وعلومها، ندوة العوتبي الصحاري ) .253/ الدولية، 1430 ه/ 2009 م، جامعة آل البيت، الأردن، 1 للعوتبي من المص . نفات الفقهية العُمانية التي أُل.فت في القرن الرابع « الضياء » 3) حيث عَ . د كتاب ) الهجري. انظر: نشأة التدوين للفقه واستمراره عبر العصور، ندوة الفقه الإسلامي بجامعة 1410 ه/ 1990 م، وزارة العدل والأوقاف والشؤون ، السلطان قابوس عام 1988 م، ط 1 . الإسلامية، مسقط، ص 189 . 4 ) الريامي، العوتبي ومنهجه في الصياغة المعجمية، ص 80 ) 5) هو: مُح . مد بن الحسن بن دريد الأزدي العُماني (ت: 321 ه): من أئمة اللغة والأدب في ) البصرة ث . م انتقل إلى عُمان ومكث فيها ثم عاد إلى البصرة. له: الاشتقاق، والمقصور 2007 م، دار ، والممدود، والجمهرة في اللغة... انظر: الزركلي، خير الدين: الأعلام، ط 16 .80/ العلم للملايين، بيروت الأعلام، 6 .783/ 6 ) العوتبي، الأنساب، 2 ) مق . دمة التحقيق 19 على أنّ العوتبيّ ولد قبل ذلك بسنين. وأضاف أحمد الكندي على هذه القرائن المر . جحة حدثًا مه . ما وقع بعُمان في القرن الخامس الهجريّ، وهو اجتماع العلماء والقضاة عند الإمام راشد بن سعيد ( 445 ه)( 1) لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم( 2) بعد الافتراق الواقع بسبب أحداث قضية موسى بن موسى( 3) وراشد بن النظر( 4)، وكان من ضمن الحاضرين في الاجتماع ابن شيخ العوتبيّ إن ص . حت مشيخته الحسن بن سعيد بن قريش( 5) الذي عاش في نهاية القرن الخامس الهجري واحتمل زمالته بالعوتبيّ، وتقاربهما في الوفاة. الفريق الثاني: ذهب إلى أن.ه عاش في أواخر القرن الخامس وأوائل 1) هو: أبو غ . سان راشد بن سعيد بن عبد الله (ت: 445 ه): إمام شار، وعالم فقيه. بويع ) بالإمامة سنة 442 ه ، وتوفي بنزوى. له: عهد إلى عامله بصحار أبي المعالي مُح . مد بن قحطان، وله كتب ورسائل إلى ولاته وجنوده، وله مسائل وأجوبة في الأثر. انظر: السعدي، .226/2 ، فهد: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية، ر 208 2 ) حدث هذا الاجتماع يوم الخميس لأربع عشرة ليلة بقين من شهر شوال سنة 443 ه . ) 3 ) هو: أبو عليّ موسى بن موسى بن علي بن عزرة البكري الإزكوي (ت: 278 ه): عالم ) فقيه، وشيخ المسلمين في وقته. لما ضعف الإمام الصلت بن مالك عن الحكم خرج من إزكي إلى نزوى لعزله عن الحكم، فقام موسى بعقد الإمامة لراشد بن النظر، ثم انقلب عليه وبايع لع . زان بن تميم، وبعد فتن عدة قتل موسى بن موسى في وقعة إزكي سنة .237/3 ، 278 ه. انظر: السعدي: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية، ر 894 272 ه ، وكانت إمامته / 4) هو: راشد بن النظر اليحمدي الفجحي: بويع بالإمامة في 12 ) بتزكية ودعم من موسى بن موسى بعد عزل الإمام الصلت، لم يتفق عليه المسلمون .213/ فعزلوه. انظر: السالمي: تحفة الأعيان، 1 5) وهذا على قول من قال بأ . ن سعيد بن قريش هو شيخ العوتبي؟! والحسن بن سعيد: من ) علماء وفقهاء القرن الخامس الهجري بعقر نزوى. أخذ العلم عن والده سعيد بن قريش، ونقل عنه مُح . مد بن سليمان العيني. تول.ى القضاء في زمن الإمام راشد بن سعيد. انظر: .120/2 ، السعدي: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية، ر 120 UE`````à``c 20 الجزء الأول 1) عن ابن حزم )« الأنساب » القرن السادس الهجري؛ لنقله في كتاب عن أبِي حامد « الضياء » الأندلسي (ت: 456 ه)، ونَقْلِه في موسوعته الغزالي (ت: 505 ه)، مع ما بَينَهُم من البُعدِ المكَانِيّ. ومن أصحاب هذا الرأي الشيخ أحمد بن حمد الخليلي؛ معل.لا ذلك وأرى أن.ه إن كان من علماء القرن الخامس فإ . ن الزمن قد امت . د به إلى » : بقوله القرن السادس، نظرًا إلى ما وجدته في موسوعته (الضياء) من نقلٍ عن ح . جة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي الذي عاش بين عام ( 450 ه) إلى 505 ه)، ولا يمكن أن ينقل عنه في تلك الفترة التي لم تَكن فيها وسائل ) النقل والنشر إ . لا بعدما شاعت شهرة الإمام أبي حامد الغزالي، ولا ريب أ . ن 2). ووافقه على ذلك )« شيوع هذه الشهرة كان في القرن السادس الهجري لأ . ن من مصادره في » : المؤرّخ أحمد بن سعود السيابي؛ معللًا ذلك بقوله لابن حزم الأندلسي المتوف.ى « جمهرة نسب العرب » كتاب « الأنساب » كتاب ولا ش . ك أ . ن كتابه وصل إلى الع . لامة العوتبيّ » : إلى أن قال «... سنة 456 ه . من ر . جح ِ 3). وم )« بعد ذلك الوقت، نظرًا لبعد المسافة بين عُمان والأندلس ،( مذهبهما عبد الرحم.ن السالمي ولم يجزم بتاريخ معين مع تحليلاته( 4 .( والباحث سلطان الشيباني مع أن.ه لم يستسغ دخوله في القرن السادس( 5 كما ذهب سعيد العبري إلى تأكيد دخوله في القرن السادس لنقله من كتاب .234/ 1 ) العوتبي: الأنساب، 2 ) . 2) الخليلي: العوتبي بين الفقه والأصول والأدب، ضمن كتاب (قراءات في فكر العوتبي)، ص 66 ) . 3 ) السيابي: العوتبي ن . سابة، قراءة في ضمن كتاب (قراءات في فكر العوتبي)، ص 78 ) ،« تعددية العوتبي وترجمته أو إشكاليات شخصية العوتبي الصحاري » : 4 ) انظر: السالمي ) م، س. 5 ) الشيباني: سلمة العوتبي.. مَعْلَمة الفقه واللغة والتاريخ، مقال بموقع التراث، تاريخ: ) 2010 م. /6/16 مق . دمة التحقيق 21 ( أو الأكلّة) للقاضي المقتول نجاد بن موسى المنحي( 1 ) « حقائق الأدلّة » .( المقتول سنة ( 513 ه)( 2 ومنهم من ر . د تلك الدلائل التي تُخرج حياة العوتبيّ من القرن الخامس بأدل.ة، منها: روايته عن ابن حزم الأندلسي في الأنساب إن.ما يقصد بالأندلسي: عبد الملك بن حبيب الأندلسي( 3) المتوف.ى سنة ( 238 ه). وأ . ما نقله عن أبي حامد الغزالي فغير صريح، ولا يؤ . كد ذلك تأكيدًا قاطعًا، وإن.ما يُحتمل زيادة الن . ساخ أو علماء آخرين للنقول الواردة لعلماء من القرن السادس؛ لعدم إمكانية امتداد عمر العوتبيّ إلى القرن السادس الهجري، وهو كما قالوا مُستبعدٌ؛ لصعوبة الجمع بين هذه النقول وبين ما أثبته العوتبيّ نفسه من نقله عن الشيرازي. الفريق الثالث( 4): ذهب بعض الباحثين من المستشرقين في محاولة لحِلّ هذا اللغز الذي لا يزال يُح . ير كثيرًا من الدارسين في شخص . ية العوتبيّ، 1 ) هو: أبو مُح . مد نجاد بن موسى بن نجاد بن إبراهيم المنحي (ت: 513 ه): عالم فقيه قاض. ) وُلد سنة 450 ه ، حاول الثورة على الإمام راشد بن علي وانهزم أمامه سنة ( 496 ه)، ث . م توفّي مقتولًا سنة ( 513 ه). له: كتاب الإمامة، والسيرة في أموال الجبابرة. وزيادات على 33 . وغيرها. - إيضاح أبي زكرياء يحيى بن سعيد. انظر: ابن مداد، 32 2) العبري، سعيد بن عبد الله: منهج العوتبي الفقهي من خلال كتاب الضياء، ندوة العوتبي ) . الصحاري الدولية، 1429 ه/ 2008 م، وحدة الدراسات العُمانية، جامعة آل البيت، ص 3 3 ) عبد الملك بن حبيب بن سليمان الالبيري القرطبي (ت: 238 ه): عالم أديب مؤرخ، من ) إلبيرة. سكن قرطبة وزار مصر. وأحد كبار فقهاء الأندلس. له: حروب الإسلام، وطبقات .157/ الفقهاء والتابعين، وتفسير موطأ مالك، ومصابيح الهدى. انظر: الزركلي: الأعلام، 4 .181/ كحالة، عمر: معجم المؤلفين، د.ط، د.ت، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 6 657 . وتفصيل هذه الآراء / 4 ) انظر: كاسترس: بيبليوغرافيا الإباضية (قسم المشرق)، 2 ) تعددية العوتبي وترجمته أو إشكاليات » : والأقوال في مقال الباحث عبد الرحم.ن السالمي 2009 م. /7/11 ، مجلة نزوى، العدد 21 ،« شخصية العوتبي الصحاري UE`````à``c 22 الجزء الأول فعرضوا إشكالًا يحتاج إلى نظر وتمحيص، وهو في إشكال شخص . ية سلمة العوتبيّ هل هي شخص . ية واحدة، أو هما شخصيتان مختلفتان حملتا الاسم ؟((1)« أبو مسلم » و « أبو إبراهيم » و « أبو المنذر ») نفسه، واختلفتا في الكنية فقط وهل مؤل.ف كتاب الأنساب هو نفسه صاحب كتاب الضياء؟ ذكر هذا الإشكال البروفيسور جون ويلكنسون( 2) ومن بعده باثورست ليعطيا بُعدا أوسع حول التحرّي عن هذه الشخص . ية، فذهبا إلى أن.هما (Bathurst) شخصيتان هما: أبو المنذر سلمة بن مسلم بن (إبراهيم) بن سلمة بن مسلم؛ فإبراهيم على هذا النحو هو جدّ أبي المنذر صاحب كتاب الأنساب، وصاحب كتاب الضياء هو رأس العائلة في شجرة نسب العوتبيّين، وبذا يكون صاحب كتاب الأنساب حفيدًا لمؤل.ف الضياء( 3)، ثُ . م تراجع ويلكنسون عن هذا القول وقال بأن.هما شخص . ية واحدة، وإن.ما يُك . نى بكنيتين مختلفتين هما: أبو المنذر وأبو إبراهيم، والأولى هي الأصحّ، فيكون اسمه: أبا المنذر سلمة (مصنّف الأنساب) بن مسلم بن (إبراهيم أو أبو إبراهيم) بن سلمة (مص . نف الضياء) بن مسلم (بن عيسى بن سلمة) حيث شارك مع أخيه أحمد بن عيسى بن سلمة ليكون « إبراهيم » في معركة الروضة ( 278 ه/ 887 م)( 4)، فيضاف إلى السلسلة حفيدًا له. « أبو المنذر » 1) ذكرها أبو إسحاق أطفيش في تعليقاته على إحدى نسخ كتاب الأنساب، وتابعه على ذلك ) مق . دم كتاب الأنساب للعوتبي ودرج على هذا الخطأ جمع من الباحثين قديمًا وحديثًا. انظر: 52 . العوتبي: كتاب الأنساب، طبعة وزارة التراث القومي والثقافة، / السالمي: تحفة الأعيان، 1 (ج 2)، ولعلهم اعتمدوا على إحدى النسخ المحفوظة بدار الكتب المصرية أو غيرها. .662 - 657/ 2 ) انظر: كاسترس: بيبليوغرافيا الإباضية (قسم المشرق)، 2 ) تعددية العوتبي وترجمته أو إشكاليات شخصية العوتبي » : 3) انظر هذه الآراء في: السالمي ) 2009 م. /7/11 ، مجلة نزوى، العدد 21 ،« الصحاري .313/ 4 ) انظر: العوتبي: الأنساب، 2 ) مق . دمة التحقيق 23 حفيدًا لإبراهيم فإن.ه على هذا الرأي يكون من « أبو المنذر » فإذا كان علماء القرن الرابع الهجري، وهذا الفريق انطلق بما أثبتناه قبل هذا في كون الشخص . ية المشاركة بموقعة الروضة غير الشخص . ية التي نتناولها، ثُ . م غدا بعيدًا في إرجاع الأمور إلى نصابها، ووقع له من الخلط والنسبة ما لا يَخفى، فلَيته عكس بين صاحب الأنساب وصاحب الضياء لكان أقرب إلى الحلّ، لكن زاد للطين بل.ة، وابتعد عن الحل.ة، فذهب بعيدًا، فلا نقف معه طويلًا. ونحن نَميل إلى هذه النظرة من حيث المبدأ، وهو أ . ن شخصية العوتبيّ التي وقع فيها الخلط بين القرنين الرابع والسادس شخصيتان مختلفتان، . ما مضى، وسنب . ين أدل.ة ذلك مما يحوم حول هذه ِ وهو ما ب . يناها في مواضعه م الشخصية من خلال ما تو . صلنا إليه من خلال تحقيق الضياء، والله المستعان. القول المختار: بعد استعراض آراء الباحثين والدارسين، وتناول كتاب الضياء بالتحقيق والتدقيق، والرجوع إلى المصادر والمراجع التي استقى منها العوتبيّ ما . دته يمكن الوصول إلى النتائج الآتية لتحديد فترة حياته من خلالها: على ذِكر الْمُلُوك والْخُلفَاء إِلَى « الأنساب » أ . ولًا: اعتماد العوتبيّ في كتاب سنة ( 345 ه) ليس بالدليل الذي يؤخذ به في تَحديد وفاته، مع أن.نا لا نستطيع الجزم بأن.ه من تأليفه لع . دة اعتبارات، وهي: أننا لم نتناوله بالدراسة المتف . حصة، الذي « الإبانة » بخلاف كتاب ،« الضياء » ثُ . م إن.نا لم نجد أ . ي إشارة إليه في كتاب يشير إليه أكثر من خمس عشرة م . رة في الأجزاء الس . تة الأولى فقط. ثانيًا: الق . صة التي ذكرها العوتبيّ في جنازة ابن دريد، وتحديثها عن الشيرازي لا بالسماع ولا بالبلاغ، محتملة لأمرين؛ إما أ . ن التحديث ليس له مباشرة، وإن.ما نقله من مصدرٍ هكذا بلفظه ولم يعل.ق عليه. وإ . ما أ . ن مؤل.ف UE`````à``c 24 الجزء الأول لأن.نا لا نجد ذكرًا ولا إشارةً في ؛« الإبانة » و « الضياء » غير صاحب « الأنساب » والعكس كذلك، بخلاف إشارته في كتاب « الأنساب » إلى « الضياء » كتاب في ع . دة مواضع. « الإبانة » إلى كتاب « الضياء » ،( ثالثًا: من مُميّزات كتاب الضياء خلوّه من زيادات الن . ساخ إ . لا نادرًا( 1 بخلاف كتب المشارقة الأخرى كالجوامع وبيان الشرع والمص . نف وغيرها من الكتب التي جاءت بعده، وقد حاولنا تمييز هذه الزيادات القليلة عن متن المؤل.ف وأنزلناها إلى الهامش، وهذا ينفي ما ذُكر من احتمالية زيادة الن . ساخ على كتاب العوتبيّ، ويثبت قول من ذهب إلى أن.ه نقلَ من كتاب ابن وما نقل عن أبِي حامد ،« الأنساب » حزم الأندلسي (ت: 456 ه) في كتاب بل يثبت أن.ه هو الناقل نفسه. ،« الضياء » الغزالي (ت: 505 ه) في كتاب رابعًا: من براعة العوتبيّ في تأليفه أن.ه لم يترك أثرًا واضحًا ليكتشفه . ما غ . يب على الباحثين بَوصلة الوصول إلى تحديد حياته وعصره، ِ أحد م منها: انتقاؤه لمصادره ومراجعه، وإغفاله لمشايخه ومراسليه، وتركيزه بق . وة على المصادر الأصيلة والمتق . دمة في جمع مادته العلمية اللغوية والفقه . ية والتاريخية، وعدم إشارته إلى مصادره من كتب غير مذهبه إ . لا قليلًا، إذ وهذا مع ،« الضياء » لا تتجاوز الثلاثين مصدرًا باسمه في كلّ موسوعته اعتماده على مئات المصادر والمراجع المتف . رقة. 1) أكثر الأجزاء خالية تَمامًا من الزيادات، إ . لا في الجزأين التاسع والثاني عشر حيث تتعدّدت ) من غير كتاب » : فيهما الزيادات لك . نها قليلة، فمنها المعروف الذي يشار في بدايته بقوله ومنها ما هو معروف البداية ومجهول النهاية وهذا قليل ج . دا، ،« رجع » وفي نهايته ،« الضياء وكلّ هذه ،« قال غيره » : ومنها ما يُشعر بأَن.هَا من إضافات الن . ساخ وهي قليلة، مثل: قوله الزيادات ننزلها إلى الحاشية أو نتركها في المتن إذا كانت طويلة أو تَخدم موضوع الكتاب، ونشير إلى ك . ل ذلك في الحاشية سواء كان ذلك تنزيلًا أو إبقاء. مق . دمة التحقيق 25 « حقائق الأدل.ة » خامسًا: يتأ . كد من خلال الضياء أن.ه ينقل من كتاب الأكلّة وحقائق » كما ذكر ذلك سعيد العبري، وهو الكتاب المس . مى ب للقاضي الشهيد نجاد بن موسى المنحي (ت: 513 ه)، ولضياع « الأدل.ة لم نستطع الجزم بذلك ح . تى عثرنا مؤ . خرًا « الأكل.ة » أجزاء هذا الكتاب على نسخة من الجزء الأ . ول، فوجدنا العوتبيّ ينقل منه نصوصًا كاملة في أبواب كتاب العلم (ج 1) وكتاب الأصول (ج 3) فتأ . كد لدينا أن.ه من مصادره. سادسًا: ذكر في الجزء الثاني أحد مصادره التي نقل منها إحدى القراءات اختلاف العشرة من » وجدت في كتاب » : في قوله تعالى: . $. فقال ولم نَجد كتابًا بهذا الاسم ولا قريبًا منه إ . لا كتاب سبط الخياط ،«...« الق . راء الاختيار » عبد الله بن عليّ بن أحمد المقرئ البغدادي (ت: 541 ه) المس . مى وهي مخطوطة بمكتبة دمشق ونسخة منه ،« في اختلاف العشرة أئ . مة الأمصار بِج . دة( 1)، ولم نجد نسخة مطبوعة ح . تى نتح . قق منها، ولع . ل حصولنا عليها .( يؤ . كد لنا ذلك أو ينفيه( 2 سابعًا: بعض الباحثين اعتمدوا على ما أورده ابن م . داد (ت: 917 ه) في وذكر سلسلةَ الإسناد التي عن طريقها انتقل العِلْمُ إلى « صفة نَسَبِ العلماء » حَمَلَ أبو المنذر سلمةُ بن مسلم عن الشيخ سعيد بن قريش » : العوتبيّ، قائلًا [كذا] 5 ، وحَمَل سعيدُ بن قريش عن مح . مد بن مُخْتَار وغيره من الفقهاء، 105 . وذكر في موقع: / 1) أشار إلى ذلك الزركلي في أعلامه، عند ترجمة مؤلف الكتاب، 4 ) مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي التابع للجمعية الخيرية » .« لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة 2 ) ولقد طلبنا نسخة من المتواصلين بأهل ج . دة ووعدونا بنسخة مصورة من الكتاب، ولا زلنا ) في انتظارها. UE`````à``c 26 الجزء الأول وحَمَلَ مح . مد بن المختار( 1) عن الشيخ أبِي الْحَسَن عليّ بن مح . مد بن عليّ البسْيِانِي، وحَمَلَ أبو الْحَسَن عليّ بن مح . مد بن عليّ الأص . م الْمَذْهَبَ عن الشيخ مح . مد بن أبِي الحسن ال . نزْوانِي وعَنْ عبد الله بن مح . مد بن بَرَكَة مَا، وعبدُ الله بن مح . مد بن بركة حَمَلَ العلمَ عن أبِي مالك غ . سان بن ِ وغيرِه إلى آخر السلسلة؛ فيذكر ابن م . داد (ت: 917 ه) «... مح . مد بن الْخَضِر ال . صلانِي أن.ه أخذ العلم عن الشيخ سعيد بن قريش العقريّ النزويّ (ق 4ه) بِخلاف ن أشياخِه ابنه القاضي أبا عَلِيّ ِ المؤ . رخ البطاشي (ت: 1420 ه) الذي يذكر م الحسن بن سعيد بن قُرَيش العقريّ النزويّ (ت: 453 ه)، وهذا خلط واضح في الأسماء؛ فلو كان شيخًا له لَذَكره في مواضع من كتبه أو في موضع واحد على الأق . ل يروي عنه شيئًا، أو يُح . دث عنه ولو لمِ . رة واحدة في موسوعته الشاملة، لكن لا نجد ذلك أبدًا، كما أن.نا لم نَجده يروي عن أحدٍ أو يُح . دث وهذه اللفظة قد استهوت ،« شيخنا » عنه، مع ما نجده في ثنايا الكتاب ذكر بعض الباحثين فظنوها أن.ها له؛ فتب . ين أنها ليست إ . لا من نقولاته عن أبي مح . مد ابن بركة وعن أبي الحسن البسيوي (ح . ي في: 363 ه). ومن العجيب أن.ه لَ . ما ذكر سلسلة أهل الولاية في الجزء الثالث من ضيائه بداية توق.ف عند: أبي الحسن عليّ بن مح . مد «... مح . مد النبيّ ژ وأزواجه » من البسيوي، وكأن.ه يشير ضمن . يا إلى الذين أخذ عنهم دينه، ولم يستوثق بالذين جاؤوا من بعدهم. ثامنًا: من خلال بعض التخريجات والتثبّت من بعض النصوص وجدنا العوتبيّ ينقل من بعض الكتب المعاصرة له، كما نقل في المجلد الخامس لأبي بكر مح . مد بن الوليد الأندلسي المعروف « سراج الملوك » من كتاب 1) مُح . مد بن المختار النخلي (ق 4ه): من نخل، أخذ عن أبي الحسن البسيوي. وعنه أخذ ) . سعيد بن قريش. له مسائل في الأثر. انظر: معجم أعلام إباضية المشرق، ص 318 مق . دمة التحقيق 27 بالطرطوشي (ت: 520 ه)، وفي أجزاء مختلفة عن كتب جار الله مَحمود بن 538 ه) كالكشاف، والأساس، والفائق، - عمر الزمخشري ( 467 والمستقصى، وربيع الأبرار وغيرها. المحرّر » كما أن.ه كان يعتمد في الجزأين الأ . ول والخامس على كتاب لأبي مح . مد بن عط . ية المحاربي الغرناطي (ت: 542 ه). وينقل « الوجيز ؛« الملل والنحل » أيضًا في الجزء الثالث باللفظ والمعنى من كتاب لمِح . مد بن عبد الكريم بن أبي بكر الشهرستاني (ت: 548 ه)، كما ينقل لأبي سعيد نشوان بن سعيد الحميري « الحور العين » أيضًا من كتاب باسمه في المجلد « شمس العلوم » (ت: 573 ه)، بل جاء ذكر كتابه هكذا من شمس » : السادس عشر (ص 53 ) عند تعريف الرباعيات قائلًا وآخر من يُحتمل أن.ه نقل عنه من خلال مقارنة بعض ،« العلوم لأبي المظ . فر أسامة بن منقذ ؛« لباب الآداب » النصوص صاحب الشيزري (ت: 584 ه)، وهذه النقولات إ . ما أن تكون مباشرة، أو م . تفقة مع المصادر الأصل . ية التي نقلوا منها جميعًا؛ ولكن يتر . جح لدينا النقل منها غالبًا إ . لا الأخيرة.. والأدهى من ذلك أن.ه لو نظرنا في مصدر آخر « الجوهر النفيس في سياسة الرئيس » ذُكر في الجزء الرابع وهو كتاب لابن الح . داد مح . مد بن منصور (ت: 673 ه)، ونقل منه بالن . ص؛ لقلنا بأ . ن العوتبيّ يمتدّ تاريخ وفاته إلى القرن السابع الهجريّ، وهذا مستبعد إ . لا أن يثبت العكس، ويظهر لنا أن.ه من زيادات الن . ساخ، والله أعلم. تاسعًا: كما لا يسعنا أيضًا تَجاهل نقل العديد من المؤل.فين العُمان . يين الذي « الح . ل والإصابة في شرح الدعائم » من كتاب الضياء كابن و . صاف في أل.فه في نهاية القرن السادس وبداية القرن السابع كما تد . ل على ذلك إحدى نسخه سنة 600 ه . UE`````à``c 28 الجزء الأول وفي النهاية: بعد ذِكر هذه الإشكالات وجواباتها، وذكر الاستدلالات وتعليلاتها، والتي حاولنا من خلالها التوصّل إلى تقدير يُق . ربنا لحياة المؤل.ف؛ فإن.نا لا يسعنا إ . لا أن نقول والله أعلم بالصواب : إ . ن العوتبيّ عاشَ في حدود القرن السادس الهجري ولم يَخرج عنه، حيث وُلد في 580 ه)، من - بداياته وتوف.ي في نهايات العقد الثامن منه، أي بين ( 500 دون القطع بتحديد تاريخ مع . ين، ولع . ل التدقيق الج . يد لمِؤل.فاته، والتحقيق العلم . ي الرصين لمِص . نفاته الأخرى تُوصلنا إلى نتائج أكثر دق.ة، وأقرب إلى الصواب، والله المستعان. وصاحب « بيان الشرع » وأ . ما عدم تواصله مع الكندي.ين صاحب فلا يعني عدم معاصرته لهما، وأ . ما النصوص التي ذكرت في « المص . نف » كتابيهما (البيان، والمص . نف) لا يعدو أن يكونا من زيادات الن . ساخ، وهي وك . ل يعلم ،« من الزيادة المضافة من كتاب الضياء » : ما يص . رح بها بلفظ ما وقع من تدخّلات الن . ساخ الكثيرة في كتب المشارقة، وخا . صة في هذين الذي « الضياء » الكتابين؛ لكثرة دراستهما وتداولهما بين المتعل.مين، بِخلاف حُفظ من تطاول الن . ساخ عليه؛ لشِ . حة نسخه، وكثرة مباحثه اللغوية التي قد تشقّ على كثير منهم، والله أعلم وأحكم، وبه التوفيق. المطلب الثالث: نشأته وأُسرته، وبيئته السياس . ية والعلم . ية 1 نشأته وأسرته: م . رت علينا المعاناة السابقة التي واجهتنا، والصعوبات التي لاقيناها في تحديد نسبة العوتبيّ ومولده؛ لقل.ة المصادر المع . رفة له، والشحيحة عنه، فالأصعب من ذلك الحديث عن أُسرته وعائلته، إذ لم نَجد أحدًا يذكر شيئًا ثابتًا عنهم.. ولكن على العموم يمكن أن نقول: بأن.ه نَشأ بعَوتب من مق . دمة التحقيق 29 صُحار( 1) في بيت علم وصلاح، حيث تل . قى تعليمَه الأ . ول على يَد والدِهِ العالم الفقيه الراوي مُسلم بن إبراهيم الذي صرّح باسمه في مرويّة وحيدة وروى لي » : حيث قال « الضياء » نقلها عنه في الجزء الرابع من موسوعة والدي مُسلم بن إبراهيم عن ابن ع . باس أن.ه كان يقول ليلة القدر على سبعة 2)، وأ . ما الاسم الذي ذكره في الجزء )« وعشرين ليلة من شهر رمضان... الخ وإذا كانت امرأة تصل.ي » : الخامس باسم والده ولم ينسبه لنفسه في قوله واستأذن أحد فس . بحت؛ فعن سُليمان بن الحكم [حيّ: 237 ه] ومُسلم بن 3)، فقد سبق الحديث عنه أنه ليس )«... إبراهيم أ . ن بعضهم لم ير عليها نقضًا باسم والده، وإن.ما هو اشتباه في الأسماء فقط ليس إ . لا. وأ . ما الحديث عن بق . ية أفراد أسرته فهي مجازفة لا نستطيع أن نق . دم فيها شيئًا ولا نؤ . خر؛ لأ . ن الكلام فيهم رجم بالغيب، ح . تى الحديث عن أبنائه وعددهم فلا نعلم عنهم شيئًا، إ . لا ما نستشِ . فه من خلال الكُنى التي يُك . نى بها 4) فيمن يك . نيه بذلك ما لم )« أبي إبراهيم » التي يشتهر بها، أو ب « أبي المنذر » ك يقع خلط في الأسماء أيضًا ، وقد يكون هناك آخرون غيرهم، فالله أعلم بهم. 1) انظر تاريخ صحار السياسي والحضاري والاجتماعي والعلمي بتفصيل في كتاب الأستاذ ) مُح . مد بن ناصر بن راشد المنذري: تاريخ صحار السياسي والحضاري من ظهور الإسلام حتى نهاية القرن الرابع الهجري. وهي رسالة ماجستير مقدّمة لقسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، إشراف الدكتور: عبد الرحم.ن سالم، وقد أجيزت في: يوم 1429 ه/ 2008 م. ، الخميس 22 ذو القعدة 1421 ه ، الموافق ل : 15 فبراير 2001 م، ط 1 .502/ 2 ) العوتبي: الضياء، 4 ) .257/ 3 ) المصدر السابق، 5 ) 4) ك . نى الع . لامة السالمي في لمعته سلمة العوتبي بكنيتين: أولاهما بأبي إبراهيم لما نسب ) إليه كتاب الضياء (ص 20 )، وبأبي المنذر لما نسب إليه كتاب الإمامة وكتاب الأنساب (ص 27 )، مما جعل بعض الباحثين يفرق بينهما، وهو ما عرضناه في صدر هذا المبحث. UE`````à``c 30 الجزء الأول 2 البيئة السياس . ية والعلم . ية: عاشت عُمان في القرن السادس الهجري فترة تاريخية عصيبة، وسنوات حالكة شديدة، وعصرًا يَشُوبُه التعتيم والغموض، وفيها كثرت الفتن والمؤامرات، بدايةً من خروج بعض العلماء من الطائفة الرستاق . ية عن طاعة الإمام راشد بن علي سنة ( 496 ه)، والتي كانت تحاول الغلبة على الدولة، ثُ . م تط . ور الأمر إلى المطالبة بعزله، فتو . جهوا إلى الرستاق لجمع الأنصار ح . تى يُحققوا مه . متهم، لكن عاجلهم الإمام بقتل العقل المدب.ر والرئيس 513 ه)، ثُ . م توف.ي الإمام /7/ المخ . طط القاضي نجاد بن موسى المنحي ( 13 .( راشد بعد ذلك بشهور من نفس السنة( 1 وبعد وفاته آل الأمر إلى الإمام مح . مد بن أبي غ . سان، فكتب إلى أهل الباطنة كتابًا يستميلهم، فأجابوه بِالموافقة والرضا، وبجواب طويل بليغ يَرشح بالسرور ويرفل بالحبور، وقد تشارك معه في الإمامة مح . مد بن خنبش ح . تى توف.ي سنة ( 557 ه). كما دخل الإمام مح . مد بن أبي غسان في نزاع مع السلطان النبهاني المرشد بن المرشد بن فلاح حاكم صحار، حيث أتاح هذا النزاع الفرصة للقبائل كي تدعم الإمام في صراعه ض . د النباهنة وخا . صة منطقة الباطنة( 2)، وفي عهده مات خردلة بن سماعة وأخوه جبر سنة ( 549 ه)، واستم . ر الأمر في ذلك تحت سيطرة ابن أبي غسان ح . تى وافته المن . ية سنة ( 552 ه). وبعده بويع موسى بن أبي المعالي بن موسى بن نجاد سنة ( 549 ه)، أحد الأئ . مة الثلاثة الذين تَ . مت مبايعتهم في النصف الثاني من القرن السادس الهجري لَ . ما ازدادت الأمور اضطرابًا في عُمان، فحاول إخماد تلك الفتن .558/ 321 . البطاشي: إتحاف الأعيان، 1 / 1 ) انظر: السالمي: تحفة الأعيان، 1 ) 2 ) انظر: ابن النظر: الدعائم، ص 7. عبد الرحم.ن السالمي: الفترات التاريخية المتعاقبة لحكم ) 2009 م. /7/18 ، النباهنة في عُمان، مجلة نزوى، عدد 56 مق . دمة التحقيق 31 والصراعات فسار فيهم سيرة الح . ق، ورضي الناس سيرته وعدله، ولم يدم الأمان طويلًا ح . تى ظهر قرن الفتنة، وأصاب هرج ومرج أهلَ عُمان، فخرج البدو سنة ( 579 ه) على الإمام موسى وأخيه عبد الله ومن معهما بقرية الطوّ فقتلوا جميعًا ومعهم خلق كثير، وتأث.ر أهل عُمان بمصيبة مقتله، بعد أن تن . عموا بعدله ثلاثين سنة. وقد شهدت عُمان في تلك الفترة إلى نهاية القرن السادس أحداثًا وأحوالًا مختلفة، حيث يتول.ى كلّ إمام أو سلطان ناحية يستقلّ بعضهم عن بعضهم، مع دخول دولة النباهنة من قبل ذلك ومن بعد، ولم يسجّل لنا التاريخ في تلك الحقبة أحداثًا متسلسلة أو وقائع مرت.بة؛ لاختلاط الأمور وتَجاذب الوقائع. كما أن.نا مع هذه الحوادث والأخلاط لم نستطع أن نظفر من كتب العوتبيّ بأ . ي معلومة خا . صة نستفيد منها، سواء كان عرضًا لحال من الأحوال، أو بذكر شيء من الأخبار، أو بإشارة إلى أيّ إمام أو سلطان عاش في عصره، كما لم تُثبت المصادر لنا أ . ي دور له في الحياة السياسية التي كان يعيشها، رغم أ . ن معاصريه من العلماء حاولوا التأثير في الأوساط الاجتماعية والأحوال السياسة التي كانت تدور حولهم، كأبي بكر أحمد بن عبد الله بن موسى الكندي (ت: 557 ه) وغيره. ولا يبعد أن يكون العوتبيّ في هذه الفترة العصيبة، والفتن المتعاقبة تلك المنطقة الساحلية القابعة في « عَوتَب » الشديدة، قد وجد ضال.ته في أحضان صُحار ذات السيادة السياسية، والمكانة العلمية التي كانت تتم . تع بها، وهي تزخر بالمكتبات الخا . صة والمصادر الغن . ية، فاعتكف على ما تسمو به روحه، وتستفيد منه أ . مته، ح . تى جعلته يتأل.ق بتأليفاته المتع . ددة، ويتع . مق في تصنيفاته المتن . وعة، ويتف . رغ لجمع العلوم الإنسانية والفنون الأدب . ية UE`````à``c 32 الجزء الأول المختلفة.. يتنقل بين التاريخ والأنسابِ، ويغوص في أعماق اللغةِ والتفسير، ويستروح تحت ظلال الفقهِ والأصول، مقتديًا بالعالم الزاهد الخليل بن أحمد الفراهيدي قولًا وعملًا، وهو يُر . دد أبياته: أَنِستُ بِوَحدَتي وَلَزِمتُ بَيتي فَطابَ الأُنسُ لي وَنَما السرورُ فَأَ . دبَني الزَمانُ فَلا أُبالي هُجِرتُ فَلا أُزار وَلا أَزورُ وَلَستُ بِسائِلٍ ما دُمتُ حَ . يا أَسارَ الجَيشُ أَم رَكِبَ الأَميرُ ،« عوتب » ولع . ل غيابه عن أحداث بلده أيضًا يَحتمل كونه بعيدًا عن وطنه متن . قلًا بين الحواضر العلم . ية المختلفة، مشرقًا ومغربًا، يصول ويجول، . ما يظهر ذلك في ِ وينتقي أجود المصادر، وأوثق الكتب، وأقدم النسخ، م سعة اط.لاعه، وكثرة مصادره ومراجعه.. وعلى العُموم فإن.نا لم نجد دليلًا ولا إشارة تؤ . كد على هذه التنقّلات صره، سواء كان داخل عُمان أو خارجها، رغم ما يُوجَد من ِ التي تع . دت م ات.صاله بأهل كِلْوَةَ في الشرق الإفريقي في سيرته المنسوبة إليه. ومع كلّ هذا وذاك فإن.ه لا أد . ل على ما ذكرنا بمثل ما ع . بر عنه بنفسه في وصف الأوضاع المزرية، والحالات المتر . دية التي كان يتح . سر منها بك . ل حُرقة وأسى، في أكثر من ثماني صفحات في مق . دمة ضيائه، حيث يقول في: باب ذهاب العلم وطالبيه، وانقلاب الأحوال بأهليه، وزهادة أهل الوقت...: » كان العلم في الزمن الأَ . ول مطلوبًا ومرغوبًا فيه، ومحبوبًا تشدّ إليه الرحال ويشترى بالأموال، ويحتمل فيه ش . قة الأحوال وصعوبة الأهوال، ويسمو به متح . ملوه ويصلون به أهليه، ويوق.ر عليه منتحلوه، وَكُ . ل يع . ظمهم تبجيلًا، ويقدمهم تفضيلًا، هذا إذ الناس ناس، والدين قويّ وَالْحَ . ق جليّ، والعلم أرفع شيء، فَلَ . ما ذهب الأفاضل، وضعف الدين، ودجَى الْحَقّ، وهَوى نجم العلم، مق . دمة التحقيق 33 ونحس جدّه، وكبا زنده، وأفل سعده، صار العلم جهلًا، والتعليم وبالًا، وَالْحَقّ ضلالًا، والتصحيح محالًا، والرياسة للأسافل، والتقدّم للأراذل، والسيادة للجهلاء، والبلادة للفضلاء، والعلم مهجور، والأدب محقور، والمال مطلوب، وصاحبه محبوب، وبلسانه متكلّم، ولمكانه متق . دم. فهل تجد في وقتك هذا عالمًا إ . لا وهو مستحقر ذليل، أو جاهل إ . لا وهو موقّر جليل؟! فيا لها حسرة كدّرت الحسرات، وفكرة أد . رت العبرات!!........ وقد أطلت في . ما ِ هذا الباب ح . تى يظنّ الواقف عليه أن.ي خرجت ع . ما قصدت إليه، غير أَن.هُ م يحتاج إلى الإطالة فيه؛ إذ كان حكم الوقت يقتضيه، فأردت تسلية الأديب، وتعزية الأريب، وليعلما أ . ن هذا إِن.مَا ذكر تعجّبًا من انقلاب الزمان، لا لتصويب واستحسان، وأ . ن الصحيح قد كان، وأ . ن الباطل ما هو الآن؛ فيحقّ .«... عليه الاهتمام به، والاعتماد بسببه، والعصمة والتوفيق لله مع عرض العوتبيّ لضعف الإقبال على العلوم النافعة، وتر . دي الأوضاع السياسية، وانقلاب المفاهيم الحياتية، إ . لا أن.نا لا نستطيع إغفال المساعي الط . يبة، والجهود الضخمة، والنتاجات العلمية الثريّة، التي قام بجمعها المشايخ العظام في عصره والذي قبله، في القرنين الخامس والسادس الهجريين، بل يُع . دان مَحط.ة بارزة في تاريخ عُمان العلمي، ح . تى صار ذلك العصر يُس . مى: عصر التدوين الموسوعي. المطلب الرابع: مشايخه وتلامذته، والا . تجاه الفكري الذي درج عليه 1 مشايخه وتلامذته: م . ر علينا من قبل أ . ن الع . لامة العوتبيّ تل . قى مبادئ العلوم على يد والده مُسلم بن إبراهيم العوتبي، وهو ما ص . رح به في رواية وحيدة أخذها عنه في ضيائه، ولعل.ه لم يذكرها إ . لا إشارة إلى بيان تل . قيه عن والده، وتأث.ره به UE`````à``c 34 الجزء الأول في حياته. كما أن.نا لا نجد في كتبه ذكرًا لأحد من مشايخه الذين تتلمذ . ما يُشير إلى عصام . يته في تل . قي العلوم، وقدرته ِ عليهم، أو روى عنهم، م على بلوغ مراتب النجوم، في الجمع والدرس والتحصيل.. وقد تمثل في حياته قول المتن . بي: إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُوم فَِلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ وهذه الميزات لا تتوف.ر عند كلّ أحد.. صفة » وقد ذكرنا في ما سبق أ . ن ابن م . داد (ت: 917 ه) في سيرته المس . ماة بعد ذكر سلسلةِ الإسناد، قال: إ . ن العوتبيّ أخذ عن الشيخ « نَسَبِ العلماء حمل أبو المُنذر سلمة بن » : سعيد بن قُريش( 1) أحد مشايخ نزوى، ونصّه مُسلم عن الشيخ سعيد بن قُريش [كذا] 5 ، وحمل سعيد بن قريش عن إلخ( 3)، وهذه أقدم رواية باعتبار الذكر بنى عليها «...( مح . مد بن المختار( 2 بعض الباحثين آراءهم في تحديد زمنه ومشايخه، إلا أ . ن المؤ . رخ البط.اشي (ت: 1420 ه) جعل ابنه القاضي أبا عَلِيّ الحسن بن سعيد بن قُرَيش العقريّ ن أشياخِه وليس هو، وقد سبق لنا توجيه هذا من قبل ِ النزويّ (ت: 453 ه) م والردّ عليه في المبحث السابق بما يغنينا عن إعادته. 1) هو: أبو القاسم سعيد بن قريش العقري النزوي (ق 5ه): نسبة إلى محلّة العقر بنزوى، ) يكنى بأبي القاسم، قاض فقيه وعالم بالفروع والأصول، عاش في آخر القرن الرابع والنصف الأول من القرن الخامس الهجري روى عن الشيخ أبي الحسن ومُح . مد بن 99 . الفارسي: نزوى / المختار. انظر: فهد السعدي: معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية، 2 . عبر الأيام معالم وأعلام، ص 107 2 ) مُح . مد بن المختار النخلي (ق 4ه): من نخل، أخذ عن أبي الحسن البسيوي. وعنه أخذ ) . سعيد بن قريش. له مسائل في الأثر. انظر: معجم أعلام إباضية المشرق، ص 318 3) ابن مدّاد، سيرة عبد الله بن مدّاد (د. ط.)، 1984 م، وزارة التراث القومي والثقافة، مسقط، ) . سلسلة تراثنا، العدد: 56 ، ص 24 مق . دمة التحقيق 35 وأ . ما تلاميذه فطلبهم عسير، والخوض فيهم ليس باليسير، إ . لا أ . ن رواية . ما سأل عنه القاضي أبو سليمان ِ م» : تقول « بيان الشرع » وحيدة ذُكرت في 2)، وهذه الرواية في ح . د )« هدّاد بن سعيد( 1) أبا الْمُنذر سلمة بن مُسلم...الخ ذاتها تَحتاج إلى تدقيق وتث . بت واستقراء للمصادر، ومن غير هذا بنى من » : البط.اشيّ رأيه في ترجمته القاضي أبي سليمان هدّاد بن سعيد قائلًا 3).. وإذا كان له تلميذًا فكيف يروي عنه العوتبيّ )« أشياخه العلّامة العوتبيّ قال أبو سليمان » : في المجلد السابع من ضيائه في حالة ثبوته أن.ه هو قائلًا 4). ولع . ل هذا الذكر الوحيد له )« فيمن كان أخذ الشيخ: إ . ن في صلاته اختلافًا في كامل موسوعته، ثُ . م هو يقرنه بالشيخ، وأي شيخ يقصده؟ كلها إشكالات فلِمَ لا نُسل.م أيضًا « بيان الشرع » محتاجة إلى تمحيص.. ثُ . م إذا سل.منا بمقولة بالعبارة التي جاءت أيضًا في المجلد ( 22 ) المنسوب إلى كتاب الضياء في ومن الكتاب الذي أل.فه القاضي أبو زكريا عن القاضي أبي سليمان » : قوله إذا كان تلميذًا له؛ فلماذا يروي عنه، وكما نلحظ من أ . ول نظرة أن.ها ،« ه . داد فقرة دخيلة متأ . خرة عن الضياء، بل المجل.د بمجمله منسوب للضياء كما أثبتناه في مق . دمة جزئه بتفصيل.. وهذا الاستقراء والتثبّت في نسبة الأشياء لأصحابها، ووضع الأمور في نصابها لَمن الأهم . ية بمكان؛ لأ . ن كثيرًا من 1) أبو سليمان ه . داد بن سعيد بن سليمان النزوي (ق 5ه): عالم، فقيه، قاض، من نزوى. ) و . لاه الإمام راشد بن سعيد القضاء على صحار. انظر: السعدي: معجم الفقهاء والمتكلمين .285/3 ، الإباضية، ر 935 .30/ 2 ) الكندي: بيان الشرع، 3 ) .543/ 3 ) البطاشي: إتحاف الأعيان، 1 ) باب 12 في صلاة السفر، مسألة ،« أنواع الصلوات وأحكامها » 4 ) انظر: الجزء السابع في ) « أبو سليمان » الجمع بين الصلاتين في تعدي الفرسخين، ص 85 . ذكر العوتبي بالن . ص ولم نَهتد إليه؛ ولعل.ه يتر . جح هنا القاضي ه . داد، والمشار إليه ها هنا، والله أعلم. UE`````à``c 36 الجزء الأول المسائل والمعلومات تنطلق من تكهّنات وتصوّرات غير مؤكّدة، أو مغالطات في الاستدلال والطرح، ثُ . م تنبني عليها نتائج كأن.ها تؤول إلى مسل.مات ثابتة لا تقبل النظر والمناقشة. 2 الا . تجاه الفكري للعوتبي: . ما لا ش . ك فيه أ . ن العوتبي عاش في فترة كانت فيها عُمان تموج ِ م بالصراعات الداخل . ية والفتن الخارج . ية المتلاحقَة، ومن العجيب أ . ن هذه الاضطرابات لم تؤث.ر كثيرًا في الازدهار الحضاري والعمراني، والتطوّر العلمي والثقافي الذي شهدته، وخا . صة الحركة العلم . ية التي لم تنقطع أبدًا، بل زادت اشتعالًا وذكاءً قبل ذلك، منذ عزل الإمام الصلت بن مالك 272 ه) في نهاية القرن الثالث الهجري، وظهور المدرستين الفقهيتين ) النزوانية والرستاق . ية اللتين أحدثتا ثورة فكري.ة وعلم . ية، تَم . يزت كلّ واحدة منهما بِمناهج قوي.ة كانت المح . رك الدافع لكثير من الإبداعات التأصيلية في المؤل.فات التي حفظ لنا الزمن منها ما حفظ. وقد أدرك العوتبيّ أثر هاتين المدرستين؛ فانض . م لنصرة المدرسة الرستاق . ية المبالغة في أمر موسى وراشد( 1) والتي كان يتز . عمها الإمام أبو مح . مد عبد الله بن مُح . مد بن بركة في القرن الرابع الهجري، والذي تبعًا لمن كان قبله، وقد ذكر سلسلة نسب « شيخنا » كان يس . ميه العوتبيّ الدين الذين حمل عنهم في سيرته المنسوبة بداية من أبي الحسن أهل الولاية: مح . مد » : البسيوي الذي انتهى إليه في ذكر أهل الولاية فقال وأبو إبراهيم، وأبو مالك، ...» : إلى أن بلغ إلى «... النب . ي ژ وأزواجه 1 ) انظر: مسألة موسى بن موسى وراشد بن موسى وترجمتهما في كتب التاريخ والتراجم ) .326/ العُمانية. منها: إتحاف الأعيان للبطاشي، 1 مق . دمة التحقيق 37 وسعيد بن عبد الله الإمام، وأصحابه الذين استشهدوا معه، وأبو مروان بن عيسى بن كامل، وإبراهيم بن عبد الله الفرقاني، وأبو يعقوب العمقي، وأبو يحيى، وأَبو مح . مد عَبد الله بن مح . مد بن بركة، وأبو الحسن عليّ بن 1). وتوق.ف العوتبيّ إلى هذا الح . د من هذه السلسلة، وهي )« مح . مد الأصمّ تب . ين لنا بجلاء أصحاب المدرسة التي كان ينتمي إليها، ويأخذ عنها علمه صفة » وأقواله، وهي أكثر تفصيلًا من سلسلة ابن م . داد التي ذكرها في إ . لا أ . ن ابن م . داد يزيد عليها بعض الأعلام الذين هم محلّ .« نسب العلماء نظر في ترتيبهم وإلحاقهم، ولعل.ه وجدهم في مد . ونة له، أو حاول تتبّع كتبه أو أعلام مدرسته فرت.بهم على ذلك النحو. ومهما يكن فإ . ن هؤلاء الأعلام قد ذكرهم العوتبيّ في ضيائه، وسط.ر عنهم بعض المسائل، أو نقل من كتبهم، بدايةً من عميد مدرسته الشيخ المب . جل العلامة ابن بركة « كتابه الجامع » حيث كان له الأثر البالغ في كتاب الضياء، وخا . صةً وجواباته وغيرها، « تقييداته عن أبي مالك » و « شرح جامع ابن جعفر » و « مختصره » و « جامعه » كما نقل عن تلميذهم أيضًا أبي الحسن البسيوي من وغيرها من الجوابات التي لم نحصل عليها، وتتابعت نقولات « سيره » و العوتبيّ من أصحاب مدرسته كتآليف أبي زكريا يحيى وأبي علي الحسن ابني سعيد بن قريش (ق 5ه)، وأبي مح . مد نجاد بن موسى المنحي (ت: 513 ه)، وغيرهم من الأعلام. اهتمامه بجمع ما تركه أعلام مدرسته « الضياء » ويظهر من خلال الرستاق . ية خا . صة، والمحافظة عليها من الاندثار والزوال، وي . تضح ذلك في نقله لأقوالهم ونصوصهم المتقاربة والمتك . ررة أحيانًا، ومحاولة تصنيفها وترتيبها على طريقته الخا . صة.. .113 - 1 ) انظر: الجزء الثالث من الضياء في الأصول، ص 112 ) UE`````à``c 38 الجزء الأول ولع . ل هذا العمل جاء نتيجة طبيعية للحفاظ على ما تب . قى من الكتب والآثار التي طالتها حوادث الأزمان، فتص . دى للاشتغال بها وصونها وحمايتها من الضياع.. كما يوحي لنا بشيء آخر أيضًا، وهو تصنيف هذه الموسوعة لتكون مك . ملة لمِا تَركه العلماء الكِنْديّون الأفذاذ أبناء العمومة « الضياء » لمِح . مد بن إبراهيم بن « بيان الشرع » أصحاب المدرستين في موسوعاتهم سليمان الكندي (ت: 508 ه) في 73 مجل.دا من المدرسة النزوانية، « المص . نف » لمِح . مد بن موسى بن سليمان الكندي في 51 مجل.دا، و « الكفاية » و لأحمد بن عبد الله بن موسى بن سليمان الكندي (ت: 557 ه) في 41 مجل.دًا صاحب المدرسة الرستاق . ية، أو أن.ه وضعهَا موازية لأعمال تلك المدرسة التي حافظت على أعمال عمدائها، ح . تى تتش . رف عُمان بشكلين متمايزين للإبداع الموسوعي في تاريخها، والله أعلم. المطلب الخامس: مؤ . لفاته وآثاره العلم . ية أسهم الع . لامة العوتبيّ في إثراء الخزانة العربية والإسلامية بتراث ضخم، ومؤل.فات غن . يةٍ، متع . ددة الأغراض والجوانب، شمِلَت العديدَ من المجالاتِ المعرفية والإنسانية، لغة وأدبًا، وأنسابًا وتاريخًا، وفقهًا وأصولًا، منها ما حفظه لنا الزمن فنال حظه من العناية والطباعة، ومنها ما لا يزال مخطوطًا، ومنها ما طالته يد الزمن فأفقدته أو أعدمته، وقد وحملني أن أنظمَ » : ص . رح العوتبيّ ببعضها في مق . دمة كتاب الأنساب فقال تبيين الحكمة في الحكم » كتابًا في الأنساب؛ لأن.ه تق . دم لنا كتاب وجعلت ،« محكم الخطابة في الخطب والرسائل » وبعده كتابُ ،« والأمثال كتاب ممتع البلاغة في الوفود » واسطة، وبعده « موضّح الأنساب » كتاب أنس الغرائب في النوادر والأخبار والفكاهات » وإليه كتاب ،« والوافدات مق . دمة التحقيق 39 1)، وأغلب هذه الكتب المذكورة تتناول الفنون الأدبية )« والأسمار كمة، وأخبار وفكاهة، وأنساب ِ والتاريخية من خطب وبلاغة، وملح وح ويظهر من هذه ،« الأنساب » ومراسلة، وجُلّها مفقود، بل كلّها إ . لا كتاب المؤل.فات أن.ها الأولى التي ابتدأ بها كتاباته، إذ لم يذكر لنا موسوعتيه . ما يد . ل على ِ في الشريعة؛ م « الضياء » في اللغة، ولا « الإبانة » : المه . متين تأ . خرهما في الوضع، وهما الغاية من تآليفه، ويحتمل أ . ن مؤل.فها غير مؤل.ف الضياء؛ لعدم الإشارة إليها في الضياء والإبانة وكذا العكس كما أن.ه لم يذكر لنا .« الإبانة » رغم علاقة موضوعاتها ببعضها خا . صة كتاب أيضًا ما حُفظ لنا من مراسلات إلى اليوم، ولولا ذكره لمؤل.فاته هاهنا لَما استطعنا معرفتها، ولا تش . جع القارئ للبحث عنها، فنسأل الله أن تكشفها الأي.ام، وتجلو عنها الغمام، ليستفيد منها الخا . ص والعا . م. وأ . ما مؤل.فاته المطبوعة والمنسوبة إليه غير المذكورة في مق . دمة الأنساب، فإن.نا نُحاول عرضها بحسب الترتيب الزمنيّ التقريبيّ كما يأتي: وهي من ،« أنساب العرب » : 2): ويُطلقُ عليه أيضًا )« كتاب الأنساب » : أ . ولها المؤل.فات المب . كرة التي عرضها العوتبيّ في مق . دمته، ولم يرد لها ذكر في وكان هذا الكتاب يتناول القبائل القحطانية والعدنانية .« الضياء » ولا « الإبانة » وأنسابها، مُر . كزًا على القبائل العُمان . ية خا . صة، كما أ . ن بعض الباحثين ؛« الأنساب » هو نفسه مؤل.ف كتاب « الضياء » يش . ككون( 3) في كون مؤل.ف كتاب .106/ 1 ) العوتبي: الأنساب، 1 ) 2 ) طبعته وزارة التراث والثقافة بعُمان بتحقيق مُح . مد إحسان النص. ) 3) وهذا بناءً على رأي ويلكنسون ومن معه من المستشرقين الذين أشاروا إلى اختلاف ) المؤلفين بسبب اختلاف الكنى، وأمور أخرى، تراجعوا فيما بعد عن هذا الرأي، أو ترددوا فيه على الأقلّ ولم يقطعوا بشيء، وقد أشرنا إلى هذا من قبل في تَحديد عصره وحياته. = UE`````à``c 40 الجزء الأول لاعتبارات مع . ينة قد رددنا عليها من قبل، وقد فصلَ الع . لامة السالمي في لُمعته بأ . ن الكتابين لمؤل.ف واحد( 1)، وكان هذا الكتاب من المصادر المه . مة المعتمدة عند كلّ من جاء بعده من كُ . تاب التاريخ والأنساب كالإزكوي في كشف الغ . مة، وابن رزيق في الصحيفة القحطانية والفتح المبين، والسالمي في تحفة الأعيان، والسيابي في عُمان عبر التاريخ، والبطاشي في إتحاف الأعيان، وغيرهم كثير، إذ ينقلون عنه حرف . يا في مواضع ش . تى. وقد صدرت منه ع . دة طبعات، منها المحققة ومنها ما دون ذلك، طبعته ونشرته وزارة التراث القومي والثقافة في سلطنة عُمان بع . دة طبعات. أرسلها ،« سيرة الصحاري » ثانيها: سيرة منسوبة إليه، وتسمّى أيضًا ب للأخوين عليّ بن عليّ والحسين بن عليّ من س . كان كِلْوَةَ بشرق إفريقيا، أثبتها سيرة يقال: » : في الأصول( 2) بلفظ « الضياء » الن . ساخ في نهاية الجزء الثالث من أرسلاها « إِن.هَا للشيخ أبي المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري إليه يلتمسان فيها توضيح أصول الدين، وشرح أقاويل المسلمين؛ في ما يجب .( على المكلّف معرفته وفي حمل المذهب؛ فأجابهما في فصول بإيجاز( 3 662 . السالمي: تعددية العوتبي، - 657/ انظر: كاسترس: بيبليوغرافيا الإباضية (قسم المشرق)، 2 ع 21 ، ص 253 . فاروق عمر فوزي: صورة العوتبي في دراسات العرب والمستشرقين حول العوتبي، ندوة العوتبي الصحاري الدولية، الملتقى العلمي السادس لوحدة الدراسات العُمانية، . جامعة آل البيت، الأردن، ربيع الأول لعام 1429 ه/ مارس 2008 م، ص 18 . 1 ) السالمي: اللمعة المرضية من أشعة الإباضية، ص 26 ) 2) هذه السيرة جاءت في بضع صفحات، مثبتة في مخطوطة الجزء الثالث من الضياء المص . ورة ) من وزارة التراث القومي تحت رقم: 1009 ، وقد طبعت في آخر الجزء الثالث المطبوع من الضياء. 213 . ويتر . جح من خلال أسلوبها ومنهجها أن.ها من تأليف - 206/ 3 ) العوتبي: الضياء، 3 ) أبي المنذر العوتبي كما ذكر النساخ، وتختلف كلية عن المقامة الكلوية للقلهاتي كما يشتبه بينهما بعض الباحثين. = مق . دمة التحقيق 41 ثالثها: ذكر الس . يابي رسالة إلى ولديه يَح . ثهما على التم . سك بالدين، ومعرفة أَحكام الإسلام، ويظهر أن.ه يقصد السيرة المنسوبة إليه؛ لأن.ها تتناول .( المواضيع نفسها( 1 نسبه إليه السالمي في لُمعته( 2)، ولم نَجد من :« كتاب الإمامة » : رابعها . من جاء قبله. ِ نسبه إليه غيره م ال . سيرِ » خامسها: له تعليقات مُدرَجة في الجزء الثاني من كتاب على بعض المسائل التي عرضها معاصروه، يب . ين فيها رأيَه « والجوابات .( ووجهة نظرِه( 3 موسوعة ضخمة، من أه . م :« كتاب الإبانة في اللغة العربية » : سادسها المص . نفات اللغوية، شاملة لثروة لُغوية وصرف . ية وصوت . ية وتفسيري.ة، تَجمع ألوانًا مش . كلة من علوم العربية والتفسير والحديث، رُت.بت على حروف المعجم ليسهل الرجوع إليها، ح . ققته لجنة من أعضاء مَجْمَع اللغة العربية 4)، وطبعته وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عُمان في أربعة ) يّالأردنِ مجل.دات ضخمة سنة ( 1420 ه/ 1999 م). وهي هذه الموسوعة الفقه . ية التي بين أيدينا، :« كتاب الضياء » : وآخرها وسنفرد لها حديثا خا . صا في المبحث القادم إن شاء الله تعالى. . 1 ) السيابي: العوتبي نسّابة، ص 77 ) . 2 ) السالمي: اللمعة المرضية، ص 34 ) 3) مجهول: ال . سير والجوابات لعلماء وأئمة عُمان، تحقيق: سيدة إسماعيل كاشف، وزارة ) .39/ التراث القومي والثقافة، مسقط، سلطنة عُمان د.ط، 1406 ه/ 1986 م، 2 4) وهم: عبد الكريم خليفة، ونُصْرَتْ عبد الرحم.ن، وصلاح جرار، ومُح . مد حسن عَ . واد، ) وجاسر أبو صفية. UE`````à``c 42 الجزء الأول المطلب السادس: وفاته بعد هذه الجولات الاستطلاعية، والتح . ركات الميدان . ية المعَ . مقة، بدا لنا شيء من الأمل في تقدير وفاته كما حاولنا تقدير مولده وحياته، إذ سبق لنا أن ذكرنا أ . ن حياته تتراوح ما بين بدايات القرن السادس الهجري إلى نهاياته، أي أن.ه يكون خاتمة الموسوعات الفقه . ية المؤل.فة في ذلك القرن، ولع . ل التحقيق العلم . ي لمِص . نفاته الأخرى تُوصلنا إلى نتائج أكثر دق.ة، وأقرب إلى الحقيقة. مق . دمة التحقيق 43 AE«°†dG UEà.H .jô©àdG »a :»fE.dG .ë..dG وقد وضعناه في سبعة مطالب، تناولنا فيه عنوان الكتاب، وسبب تسميته، وتأليفه. ثُ . م تعرضنا لنسبة الكتاب إلى مؤل.فه. ثُ . م ق . درنا حجم ثُ . م تج . ولنا في .« الضياء » الكتاب وموضوعاته. ثُ . م ترتيب المؤل.ف لأجزاء مضمون الكتاب، ومنهجه في عرض المواضيع وتقسيمها، ومُم . يزاته. ثُ . م وختمناه بذكر .« الضياء » و « الإبانة » عرجنا إلى تزامن تأليف الموسوعتين الدراسات والبحوث العلم . ية السابقة حول الكتاب. المطلب الأول: عنوان الكتاب، وسبب تسميته وتأليفه بات.فاق جميع المخطوطات والنسخ التي بين أيدينا، وإجماع كلمة فهذه ،« كتاب الضياء » : المؤ . رخين والفقهاء على عنونة هذا الكتاب باسم التسمية مَحسومة بإجماع المؤ . رخين والن . ساخ، ولم يش . كك فيها أحَد، لشهرة الكتاب ومؤل.فه، فلَا حاجة إلى استدلال أو تأييد، كما أ . ن الإجماع والتواتر منتهى الفصل عند العقلاء من العا . مة والخا . صة. وقد اختار اللغويّ الضليع عنوانه بعناية فائقة، كما فعله مع كتابه . ما ين . م على استيعابه البالغ لمعاني ِ الدالّ على الظهور والوضوح؛ م « الإبانة » اللغة، وتَم . كنه الواسع لأطرافها، وأخذه بنواصيها؛ فكاد أن يتم . يز بهذا العنوان البليغ الذي استم . د كنهه من كتاب الله العظيم، وأدرك معناه الذي لم ينتبه إليه كثير من اللغويين، فلم يس . مه النور؛ لأ . ن الضياءَ والنور يفترقان في المعنى، رغم ذهاب أكثر اللغويين إلى ات.حادهما في المعنى، والصواب غير ذلك، وهذا ما نب . ينه بعد عرض ما جاء في المعاجم. فقد جاء في اللغة: إ . ن ال . ضياءَ والأضْواء وال . ضواء جمع ضَوْء، وهو: ال . نورُ، UE`````à``c 44 الجزء الأول وهما مترادفان عند أئ . مة اللغة. وقال الزمخشري: الضوء أقوى من النور، ولذا ، وإ . لا لَما ضَ . ل أحدٌ؛ واستد . ل بقوله تعالى: ِ شَ . به الله هُداه بالنور دون ال . ضوْء وقيل: الضوء فَرْعُ النور، وهو .. ® ¬ « . © ̈ § . ال . شعاع المُنتشر. وقيل: بترادُفِهما لغةً بحسب الوَضْع،ِ وإ . ن الضوءَ أبلَغُ بحسب الاستعمال. وفي العين والتهذيب: ال . ضوْءُ وال . ضياءُ ما أضاءَ لك؛ كالبرق والسراج. ويقال: ضَاءَت وأَضَاءَت بمعنى استنارَتْ وصارَتْ مُضيئَةً، وأَضأْتُه أَنا لازم ومتع . د. وقال النابغة الجعدي: غَرّ أَضَاءَتْ لنا ال . نارُ وجْهًا أَ ا بَاسَ ا بالفُؤادِ الْتِ سًمُلْتَبِ وقيل: ال . نور هو ال . ضياءُ وال . سناء الذي يُعينُ على الإبصار، وذلك ضَرْبَان: دُنيَويّ وأخرويّ؛ فال . دنْيَويّ ضَرْبَان: معقولٌ بعَيْن البَصيرة، وهو ما انتشرَ من الأنوارِ الإلهيّة كنور العقلِ ونورِ القرآن. ومَحْسُوسٌ بعَيْن البَصَر وهو ما انتشر من الأجسام ال . ن . يرَة كالقَمَرَيْن وال . نجوم ال . ن . يرات؛ فمن ال . نور الإلهيّ قَوْلُهُ تَعالى: C . . . .A . A . : وقولُه ،.Q P ON M . « . © ̈ § . : ومن ال . نور المَحسوس نَحو قَوْلُهُ تَعالى ،. E ، والقمرِ بال . نور من حيث إ . ن ال . ضوْءَ ِ وتخصيصُ الشمسِ بالضوء ،. ® ¬ أخ . ص من ال . نور. وقيل: ال . ضياءُ ذاتِ . ي، وال . نورُ عَرَضِ . ي. وقيل: الضوءُ لمِا بالذات .( كالشمس، والنار والنور لما بالعَرَض والاكتساب من الغَيْر وعرف عنه( 1 الضوء: ما كان » : وهذان القولان يشيران إلى ما استنبطه العسكري في قوله 2). وربطه )« من ذات الشيء المضيء، والنور: ما كان مستفادًا من غيره 1 ) انظر: العين، التهذيب، المحيط، اللسان، تاج العروس؛ (ضوأ، نور). ) . 2 ) أبو هلال العسكري: الفروق اللغوية، ص 332 ) مق . دمة التحقيق 45 الضياء: هو النور الذي » : الحافظ ابن رجب بالحرارة والإحراق قائلًا يحصل فيه نوع حرارة وإحراق كضياء الشمس، بخلاف القمر؛ فإن.ه نور .« مَحض، فيه إشراق بغير إحراق وما ذهب إليه العسكري هو ما انتبه إليه بعض الفيزيائيين اليوم، وجاءت الإشارة إليه واضحة في كتاب الله تعالى، حيث ف . رقت الآيات بين « . © ̈ § . : أش . عة الشمس ونور القمر؛ فقال تعالى I H G F E D . : يونس: 5)؛ وقال أيضًا ) . ® ¬ Q P . N M L K . : نوح: 16 )، وقال أيضًا ) . J 13 )؛ فس . مى الله أش . عة الشمس ضياءً، وس . ماها بالسراج، - النبأ: 12 ) . R وس . ماها بالسراج الو . هاج، والسراج: هو المصباح الذي يُضيء بالطاقة الداخلية سواء كانت زيتًا أو كهرباء أو غيرهما، وهو عمل الشمس، أ . ما أش . عة القمر فيسمّيها الله تعالى دائمًا بالنور؛ لأن.ها تستم . د نورها من مصادر أخرى خارجية تُعكس عليها. وهذا المعنى الذي يرنو إليه ويب . ينه في الغرض من تأليفه، حيث يصرّح ولأستصبح بضيائه مُهتديًا، وأصبح بما فيه ...» : به في مق . دمته قائلًا 1)، كما نراه يركّز على هذا المعنى ويك . رره في ع . دة مواضع من )«... مقتديًا الجزء الأ . ول للأهم . ية العظمى التي يوليها له، فيقول عند ذكر العقل وصورته: يقتبس منها ضياء الحكمة، ويستضاء بها إلى معالم الهداية، فلقحها ...» لأَن.هم ...» : ثُ . م يصف به العلماء وينعتهم به فيقول ،«... الاستماع والتفهّم .(2)«... الضياء من الغ . مة، والمصباح في الظلمة .11/ 1) الضياء، 1 ) .58/ 2) الضياء، 1 ) UE`````à``c 46 الجزء الأول ويب . ين سبب ،« الضياء » ث . م إ . ن هناك قصيدة منسوبة إليه يُق . رظ فيها كتابه اختياره لهذا العنوان قائلًا: هذا كتاب ضياء للقلوب أخي أكرم بما فيه من علم ومن أدب س . ميته بالضيا إذ كان فيه هدًى منَ العمى وضيًا من ظُلمة العطب فالضياء مصدر الطاقة التي تحيي قلوب المؤمنين، وتنير سبيل المسترشدين، وتهدي الناس إلى الح . ق المبين، وهذا المفهوم الذي دار عليه كتابه في عرض الآراء وأدل.تها، واستيعاب المسائل وتوجيهها، فكانت موسوعة شاملة لفنون كثيرة، جامعة للأصول والفروع، واللغة والآداب، والتاريخ والعلوم، فهو الطاقة المستدامة للاهتداء والاقتداء كما وصفه مؤل.فه. وأ . ما سبب تأليفه: حيث ب . ين الأسباب ،« الضياء » فقد أبرزه المؤل.ف في تفسير خطبة كتاب أ . ما بعد؛ فهذا كتاب دعاني إلى » : الرئيسة التي دفعته إلى التأليف قائلًا تأليفه، وحَدَاني إلى تصنيفه ما وجدته من دروس آثار المسلمين، وطموس مشيرًا إلى « إيثارِ الدين، وذهاب المذهب ومتحمّليه، وقل.ة طالبيه ومنتحليه مذهب الإباض . ية المسلمين، إذ يحافظ على التسمية الأولى التي تَم . سكوا بها خلال الفترات التاريخية المتعاقبة، وهو انتسابهم إلى الإسلام وتشرّفهم به، مل.ة إبراهيم ومح . مد صل.ى الله عليهما وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ، ولم يكونوا يتس . مون بجهة أو شخص . ية مهما كانت، إ . لا للتمييز الذي م . يزوه بهم مُخالفوهم، فلا نكاد نجد في كتابه ذكرًا لهذا المصطلح إ . لا في ذكر الفرق، ومع التسمية بالمسلمين قد يتسمون بأهل الحقّ، أو أهل الدعوة، أو أهل الاستقامة... وغيرها من التسميات التي تدعو إلى الألفة والوحدة ور . د الأمور إلى نصابها. مق . دمة التحقيق 47 ث . م يتابع قوله بك . ل ثقة وتواضع يب . ين هدف تصنيفه ومنهجه الذي اختط.ه فرأيت الإمساك عن إحيائه مع القدرة عليه، ووجود السبيل » : لحِياته قائلًا إليه ذنبًا وشؤمًا، وذ . ما ولُؤمًا، فأل.فته على ضعف معرفتي، ونقص بصيرتي، وكلّة لساني، وقل.ة بياني، طالبًا للأجر لا للفخر، وللتعلّم لا للتقدّم، وللدراسة لا للرياسة، غير م . دعٍ للعلوم تصنيفًا، ولا مبتدع للفنون تأليفًا؛ لكن لأحيي به نفسًا، وأفرغ إليه أُنسًا، وأرجع إليه في ما أنسى، ولأستصبح بضيائه مُهتديًا، وأصبح بما فيه مقتديًا، إذ التش . كك معترض، والنسيان ذو عنون، والحفظ .(1)« خؤون، ولك . ل شيء آفة، وآفة الحفظ النسيان فهذه المق . دمة واضحة جل . ية في إظهار أسباب تصنيفه، غير محتاجة إلى زيادة بيان، نستشف منها حرقته على نصرة الدين، وقدرته على إحياء آثار المسلمين، وسلوكه طريق التعلّم والدراسة، ورجوعه إليه للاستئناس والاستصباح.. يتخل.ل حديثه أدب العالم الربّان . ي المتواضع، المعترف بالضعف والتقصير، والطالب للثواب والأجر. المطلب الثاني: نسبة الكتاب إلى مؤ . لفه هناك عناوين كثيرة مرتبطة بأصحابها، فبمجرد ذكرها ينصرف إليها اللسان انصرف بداية إلى ديوان الإمام جابر ثم « الديوان » : قبل البيان، فإذا قلت مثلًا « المدونة » انصرف إلى مسند الإمام الربيع، و « المسند » إلى غيره من الدواوين، و إلى أبي زكرياء الجناوني، « الوضع » انصرف إلى مدونة أبي غانم الخراساني، و إلى أبي بكر « المص . نف » لأبي عبد الله الكندي، و « بيان الشرع » إلى « البيان » و الكندي.. وهكذا دواليك، رغم أ . ن بعض العناوين تنتسب إلى مؤلفين مختلفين، لكن شهرة العنوان عند جماعة تجعله مرتبطًا بمؤلفه مباشرة، وهذا هو الحال .11/ 1) الضياء، 1 ) UE`````à``c 48 الجزء الأول فعند ذكره ينصرف إلى العوتبيّ مباشرة، عند القدماء « الضياء » مع كتاب والمحدثين؛ فلا كتاب غيره في المذهب بهذا الاسم، بل ح . تى على المذاهب الإسلامية الأخرى، أو ق . ل ما يوجد كتاب بهذا الاسم، فصار كأن.ه عَلَم بالغلبة.. فهو ،« الإبانة » . ما يؤكّد نسبة الكتاب إلى مؤل.فه ما يذكره بنفسه في كتابه ِ وم تقول: غارني الرجل يغرني إذا » : يُحيل إليه في حديثه عن الغرر حيث يقول أعطاك الدية، وتغورني أيضًا، والاسم الغيرة وجمعها غير... وقد ذكرته في كتاب أبي هريرة عن النب . ي ژ : » 1). كما يقول أيضًا بعد ذكرِ حديث )« الضياء إن شاء الله ولهذا الخبر تفسير عن أقوام يَكثُر، » : قال ،«... كُلّ مَولُود يُولَد على الفِطرَةِ » 2)، وهذا الحديث نجده في وسط ونهاية )« وهو في كتاب الضّياء إن شاء الله مسألة: من تَجب » من كتاب الضياء (ج 3) في « في الولاية والبراءة » الباب الثامن ص 119 ). كما يحيل أيضًا ) « فصل: معنى الفطرة » ص 100 )، وفي ) « منه البراءة عند حديثه عن اللغو فيقول: « الضياء » 223 ) إلى كتابه /4) « الإبانة » في كتاب وقد ذكر هذا في « من كتاب الضياء « الأيمان » وفيه (أي اللغو) أقوال ذكرتها في » .( من الجزء 12 (ص 301 «... الباب 43 : في معرفة الأيمان » نهاية وجاءت نسبة الضياء إلى العوتبيّ في كتب ع . دة منها: ومن كتاب » : للشيخ مح . مد بن إبراهيم الكندي « بيان الشرع » ما جاء في .(3)« الضياء المنسوب إلى أبي المنذر سلمة بن مُسلم قال أبو المنذر » : لأبي بكر الكندي « الجوهر المقتصر » وما ورد ذكره في سلمة بن مسلم في كتاب الضياء: وينبغي للمفتي أن يتأ . مل المسألة تأ . ملًا .197/ 25 . مخطوطة الإبانة، 2 / 1 ) انظر: مقدمة الإبانة، 1 ) .623/ 2 ) العوتبي: الإبانة في اللغة العربية، 3 ) .79/ 3 ) الكندي: بيان الشرع، 11 ) مق . دمة التحقيق 49 شافيًا كلمة بعد كلمة، وتكون عنايته بآخرها أتَمّ من أ . ولهِا، فإ . ن السؤال يتق . يد .(1)« بآخر الكلام وما أورده الشيخ عبد الله بن مدّاد في سيرته، بعد ذكرِه لطائفة كبيرة من وأبو المنذر سلمة بن مسلم العوتبيّ الصُحاري العُماني، » : علماء عُمان قال 2). ونقل عنه الع . لامة السالميّ، وزاد عليه كنيته )« وهو الذي أل.ف كتاب الضياء وكتابُ الضياء لأبي إبراهيم سلمة بن مسلم الصحاري » : وعدد أجزائه، فقال .(3)« العوتبيّ في أربعةٍ وعشرين جلدًا، جمع فيه أصولَ الشّرع وفروعه وما ذكره الشيخ خميس بن سعيد الشقص . ي (حيّ: 1070 ه) في الجزء وأبو المنذر » : حيث يقول « منهج الطالبين وبلاغ الراغبين » الأ . ول من .(4)« سلمة بن المسلم العوتبيّ الصُحاري، مؤل.فُ كتابِ الضياء والأنساب « جواهر الآثار » ونسبه الشيخ مح . مد بن عبيدان (ت: 1104 ه) في كتابه ومن كتاب الضياء المنسوب إلى أبي المنذر سلمة بن مسلم العوتبيّ » : فقال .(5)« الصحاري 5 قائلًا: « أصدق المناهج » كما نسبه الشيخ سالم بن حمود السيابي في وكتاب (الضياء) للشيخ أبي إبراهيم سلمة بن مسلم الصحاري العوتبيّ » .(6)« صاحب كتاب الأنساب، أربعةٍ وعشرون مُجل.دًا . 1 ) الكندي: الجوهر المختصر، ص 23 ) . 2 ) ابن مدّاد: السيرة، ص 13 ) . 3 ) السالمي، اللمعة المرضية من أشعة الإباضية، ص 26 ) .495/ 4 ) الشقصي: منهج الطالبين وبلاغ الراغبين، 1 ) 5) ابن عبيدان، مُح . مد بن عبد الله: جواهر الآثار، وزارة التراث القومي والثقافة، مسقط د. ط، ) .237/ 1406 ه/ 1986 م، مسقط، 6 6 ) السيابي، سالم بن حمود: أصدق المناهج في تمييز الإباضية عن الخوارج، ص 38 (نق). ) UE`````à``c 50 الجزء الأول إلى مؤل.فه « الضياء » وهكذا ي . تفق المؤل.فون والمؤ . رخون قاطبة نسبة كتاب بلا اختلاف بين أحد منهم، ولم نجد من نسبه إلى غيره. المطلب الثالث: حجم الكتاب وموضوعاته يتأل.ف من « كتاب الضياء » يشتهر عند علماء المشارقة أهل عُمان أ . ن أربعة وعشرين جزءًا، كما ق . يده الشيخ العالم الأبرّ عبد الله بن عمر بن زياد بن أحمد بن وليد الشقصي البهلوي (ح . ي في 945 ه) في مخطوطة وهذا جزء » : حيث قال «... الجزء العاشر من الضياء في الخيار بين الزوجين » وأ . كده الشيخ السالميّ في لُمعته بقوله: .«...[ من أربعة [وعشرين جزءًا وكتابُ الضياء لأبي إبراهيم سلمة بن مسلم الصحاري العوتبيّ في أربعة » كتاب » 1)، وزاد عليه ناسخ )« وعشرين جِلدًا، جمع فيه أصولَ الشّرع وفروعه 2) بعد )«... مجموع به سيرة الشيخ أبي المنذر سلمة بن مسلم الصحاري وقد أل.ف الشيخ أبو المنذر سلمة بن مسلم » : انتهاء السيرة (ص 31 ) قائلًا كتبًا كثيرة، وهو كتب خمسًا وعشرين قطعة في الشرع وفي الأديان والأحكام كلّها ضخام كبار، وأل.ف كتاب الإبانة في اللغة العربية قطعتين ضخمتين، .« وأل.ف كتاب الأنساب إ . لا أ . ن أبا الفضل ابن إبراهيم الب . رادي الجرب . ي المغرب . ي (ت: 810 ه) د . ون في رسالتيه التي ق . يد فيهما كتب الإباض . ية خلاف ذلك يقول في رسالته والضياء يذكرون أن.ه في النسخة » :( المختَصرة (آخر كتابه الجواهر المنتقاة الكبيرة التا . مة خَمسون جزءًا أو سِفْرًا، ووَقَفْتُ على ثلاثة أسفار منه كلّ . 1 ) السالمي، اللمعة المرضية من أشعة الإباضية، ص 26 ) كتاب مجموع به سيرة الشيخ أبي المنذر » 2) مخطوطة بمكتبة أحمد مسعود الفساطوي باسم ) تصوير كلية ،«... سلمة بن مسلم الصحاري وطرف من كتاب الكفاية وخطبة أبي حمزة . الدعوة الإسلامية بطرابلس ليبيا، ص 31 مق . دمة التحقيق 51 ثُ . م يشتبه عليه العدد م . رة أخرى في رسالته المط . ولة ،« واحد منها ضخمٌ كبير يذكرون أنّه وصل المغربَ من النسخة « كتاب الضياء » و» : المستقلّة، فيقول الكبيرة التامّة ن . يفٌ وأربعون جزءًا، ورأيت منه ثلاثة أسفار ضِخام، كلّ سفر يشتمل على أجزاء، هي: التوحيد، والصلاة، والطلاق والحيض والبيوع 1)، وبذكر )« والأحكام وغير ذلك، وهو أشرف تصنيف رأيته لأهل الدعوة يظهر أن.ه استوعب جميع الكتب « الضياء » هذه المحتويات الشاملة لموسوعة والأبواب التي حواها وهي محاور النسخة التي بين أيدينا رغم أن.ه لم ير منها كما يقول إ . لا ثلاثة أسفار؛ فيكون بهذا قد اشتبه مع كتاب للكندي الذي يفوق الأربعين سفرًا، وهذا مستبعد، أو أ . ن الأجزاء « المص . نف » التي وصلت المغرب قد ج . زأها الن . ساخ وف . رقوها إلى قطع ليسهل حملها وقراءتها وتداولها، وهذا الذي يظهر إذا ثبَت ذلك لتو . سع المؤل.ف في بعض الأبواب ح . تى لا يستطيع مُجل.د واحد أن يضمّها لعِظمها وضخامتها، التي ق . سمت إلى أجزاء « كتاب الطلاق » و « كتاب الصلاة » و « كتاب التوحيد » ك في أصلها، وفي طبعتيها أيضًا. وقد يكون بعض الن . ساخ أيضًا تص . رفوا في تقسيم بعض الأجزاء بحسب ما رأوه، أو بحسب ما وجدوه من نسخ بين أيديهم، بين مُكثر للأجزاء ومقلّ، ويظهر ذلك من خلال خلط بعض الأجزاء والتداخل فيما بينها، مثلًا انطلقنا فيها بأربع نسخ « الن . ية والنجاسات » كالمجلد الخامس في متفقة، فلما وصلنا في الثلث الثاني منها افترقت نسختان وقفزتا إلى باب باب » ومتعل.ق به، وهو « في الكبائر والأخلاق » ساقط من المجلد السابق وأ . ما نسختان فقد واصلتا ،« في التسليم والمخاطبة والدعاء والمكاتبة 1 ) البرادي: دراسة في تاريخ الإباضية وعقيدتها، تَحقيق: مُح . مد زينهم، دار الفضيلة، القاهرة، ) .61 - د. ط، 1994 م، ص 60 UE`````à``c 52 الجزء الأول طريقهما في نفس موضوع الكتاب إلى النهاية، فحاولنا التلفيق والمقارنة فيما بينها ح . تى ينتظم الكتاب. ولا ريب في فقدان بعض أجزاء الضياء، ولم نَستطع تَحديدها ولا حصرها، ودليل ذلك ما ص . رح به المؤل.ف نفسه من إشارات إلى بعض الأبواب المذكورة أو التي سيذكرها؛ فبعد البحث والمراجعة في ثنايا موسوعته لم نَجد منها شيئًا؛ مثلما أشار في الجزء الثالث (ص 172 ) إلى ( فلم نَجده. وأشار أيضًا في الجزء الرابع (ص 360 ؛« باب القيام بالقسط » فلم نَجده أيضًا. وأشار في الجزء الرابع ؛« باب القيامة » إلى تَمام خبره في فلم نَجده. وأشار ؛« باب الأدب » (ص 76 ) إلى العطاس أن.ه م . ر تفسيره في باب بدل » في الجزء الخامس (ص 202 ) إلى الاختلاف المذكور في باب » فلم نجده. وفي الجزء الثاني عشر (ص 391 ) أشار إلى ؛« الصلاة فلم نجده. وأشار في الجزء الثالث عشر « أَبْيَنُ شرحاً » وقال « الإيلاء لم نجدها فيه. وفي الجزء « باب القياس » (ص 182 ) إلى مسألة ذكرها في موجودة في باب » الحادي والعشرين (ص 118 ) أشار أيضًا إلى مسألة فلم نَجده. ؛« أحكام الجبابرة في الجزء ال [...]( 1) من كتاب الضياء ولا ش . ك أ . ن فقدان هذه الأبواب التي أشار إليها المؤل.ف نفسه لَدليل واضح وح . جة قاطعة، مر . جحة لقول القائلين بأ . ن العوتبيّ وضع كتابه في أربعةٍ وعشرين جزءًا أو نحوه، وهو الذي نَميل إليه ونؤي.ده؛ وهو العدد الذي كدنا نقترب إليه، بعد تَحقيقنا للأجزاء التي حصلنا عليها بعد البحث الحثيث، والجهود المضنية في الحصول على الأجزاء المنسوبة إلى الضياء كل.ها، ومن خلال التقسيمات الجديدة التي اجتهدنا فيها أيضًا، فبلغت تلك 1) بياض في الأصل قدر كلمة. ) مق . دمة التحقيق 53 المجل.دات اثنين وعشرين مجل.دًا من غير الفهارس، مع اختلاف في عدد الصفحات التي تتراوح بين المائتين والسبعمائة وخمسين صفحة. ولقد نالت وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عُمان قصب السبق في وجاء في ثمانية عشر جزءًا إ . لا الجزء السابع الذي تَخط.وه ،« الضياء » طباعة ولم يَطبعوه، وتَ . مت طباعة الموسوعة خلال س . ت سنوات، ما بين 1411 ه/ 1990 م إلى 1416 ه/ 1996 م، من مراجعة بعض المشايخ منهم: الشيخ مح . مد بن عليّ الصليبي، والشيخ مه . نا بن خلفان الخروصي، والشيخ رزق هيبة من علماء الأزهر، مع كثرة الأخطاء، وندرة التخريجات، وقل.ة علامات الترقيم، مع النقص المتك . رر والسقط المستمرّ، بل وصل الأمر لة لم تُطبَع أصلًا، منها: كتاب الطهارات، وكتاب ِ عمومًا إلى سقوط أجزاء كام الجنائز، وكتاب الحجّ والاعتكاف والأيمان والك . فارات... وغيرها، وقد ضُ . م من غير ،« الب . ينات والشهادات » إلى الضياء أيضًا ما ليس منه، وهو كتاب الأجزاء المفقودة التي سبق ذكرها ولم نستطع العثور عليها، وقد حاولنا ،« الضياء » وضع مقارنة مختصرة بين هذه الطبعة الجديدة المح . ققة من والطبعة التي أصدرتها وزارة التراث القومي والثقافة، كما جاءت هذه الأخيرة أيضًا متنوّعة في الخطوط والتنسيقات تختلف من جزء لآخر، من غير ترتيب في الطبع. ونب . ين في هذا الجدول الفروقات التي كانت بين الطبعتين في ترقيم الأجزاء ومحتوياتها وتقسيم المجل.دات وأبوابها، وما يلاحظ عليها: UE`````à``c 54 الجزء الأول طبعة وزارة التراث القومي والثقافة الطبعة الجديدة المح . ققة الجزء الطبعة الأولى المحتوى عدد الأبواب والصفحات المطبعة ملاحظات الجزء/ المجلد عدد الأبواب المحتوى 1411 1 ه/ 1991 م نفس محتويات الطبعة المح . ققة في العلم وانتهى بباب التوحيد 23 بابًا في 394 ص دار جريدة عُمان للصحافة بها مق . دمة في سبع صفحات للصليبي 23 1 بابًا في أبواب العلم والعقل والتكليف وما يتعل.ق بها 1415 2 ه/ 1995 م نفس محتويات الطبعة المح . ققة في إتمام أبواب التوحيد 14 بابًا في 282 ص من دون من دون 15 2 بابًا في أبواب التوحيد والأسماء والصفات 1411 3 ه/ 1991 م نفس محتويات الطبعة المح . ققة في شيء من الأصول والأسماء والأحكام وانتهى باختلاف الناس في المقالات 23 بابًا في 212 ص مطبعة الألوان الحديثة ص . ححه الشيخ سيف البطاشي 1409/8 22 3 بابًا في أبواب أصول الفقه، والأسماء والأحكام، والمذاهب والفرق، وانتهى باختلاف الناس في المقالات 1411 4 ه/ 1991 م نفس محتويات الطبعة المح . ققة في أبواب الذنوب والكبائر والتوبة والحقوق، والأخلاق والإمامة 49 بابًا دار جريدة عُمان للصحافة فيها مق . دمة 5ص للشيخ مهنا الخروصي 70 4 بابًا في أبواب الذنوب والكبائر والتوبة منها، وناقصي الأهلية، والحقوق، والأخلاق والتزكية، والإمامة والجهاد. 1411 5 ه/ 1991 م في أبواب القبلة والسترة والمساجد والصلاة والثياب وأنواع الصلوات وأحكامها وانتهى بصلاة التراويح 51 بابًا في 402 ص مطبعة الألوان الحديثة من دون 28 5 بابًا في أبواب الن . ية، والنجاسات والطهارات والوضوء والغسل وأحكامهما، وانتهى بوضوء المسافر مق . دمة التحقيق 55 طبعة وزارة التراث القومي والثقافة الطبعة الجديدة المح . ققة الجزء الطبعة الأولى المحتوى عدد الأبواب والصفحات المطبعة ملاحظات الجزء/ المجلد عدد الأبواب المحتوى 1411 6 ه/ 1991 م في أبواب الزكاة وأحكامها، وانتهى بباب بأحكام الصوافي. وبدأ بباب 36 في أحكام الصيام 52 بابًا في 392 ص مطبعة الألوان الحديثة جمع بين كتابين 29) 6 إلى (31 27 + بابًا فِي أبواب مواقيت الصلاة ومواضعها، والقبلة، والمساجد، والأذان وأحكامها، والصلاة ومعانيها وحدودها وأوقاتها... وغيرها 28) 7 غير مطبوع غير مطبوع 7 إلى (44 + 21 بابًا في أبواب أنواع الصلوات وأحكامها، بداية من صلاة العريان وانتهى بصلاة المسافر والعبيد وغيرهم 1411 8 ه/ 1991 م في أبواب العتق والرضاع والنكاح وأحكامها، وانتهى بباب الضمان في الصداق وأحكامه 24 بابا في 456 ص مطبعة عُمان ومكتبتها المحدودة مق . دمة للصليبي في 3ص 18 8 بابًا في أبواب الجنائز وأحكامها وما فيها من غسل الموتى وتكفينهم، وحملهم، والصلاة عليهم، ودفنهم، والتعزية 1411 9 ه/ 1990 م في أبواب الطلاق وأنواعه وأيمان الغيب والطلاق وغيرها، وانتهى بباب الوكالة في الطلاق 26 بابا في 258 ص من دون 35 9 بابًا في أبواب الزكاة والصوافي وما يتعل.ق بهما من أحكام UE`````à``c 56 الجزء الأول طبعة وزارة التراث القومي والثقافة الطبعة الجديدة المح . ققة الجزء الطبعة الأولى المحتوى عدد الأبواب والصفحات المطبعة ملاحظات الجزء/ المجلد عدد الأبواب المحتوى 1414 10 ه/ 1994 م في أبواب الخيار الخلع والإيلاء والظهار والكفارات والعدة وأحكام الحيض والطهر والنفاس 24 بابًا في 400 ص من دون بدأ الكتاب بالمحتويات 16 10 بابًا 36) إلى (52 في الصيام وما يتعل.ق به من أحكام. وانتهى بما يتعل.ق من صيام التطوّع 1415 11 ه/ 1994 م في أبواب القضاء والحكم، والأحكام والدعاوى والإقرار والصلح والديون، وانتهى بما ينبغي للحاكم فعله 33 بابًا في 370 ص مطبعة مزون 36 11 بابًا في أبواب الح . ج وما يتعل.ق به من أحكام. وانتهى بباب الوداع والتكبير والأي.ام المعلومات 1415 12 ه/ 1995 م في أبواب حمل الب . ينَة، وأنواع الشهادات والدعاوى والأحكام بين الأزواج وغيرها. وانتهى بالحكم بين الأزواج 51 بابًا في 272 ص من دون بدأ الكتاب بالمحتويات وهذا الجزء ( الأخير ( 22 المنسوب للضياء 19 12 بابًا 37) إلى (56 في أبواب الاعتكاف والنذور وأنواع الأيمان والك . فارات. وانتهى بك . فارات الأيمان وسائرها 1415 13 ه/ 1995 م في أبواب المرأة وجبر زوجها على طلاقها، والأيمان والدعاوى والأحكام والحقوق والديون، وانتهى بباب الصلح 51 بابًا في 270 ص من دون بدأ الكتاب بالمحتويات 24 13 في أبواب العتق وأحكامه، والرضاع، والأكفاء، والنكاح وما يتعل.ق بها من أحكام. وانتهى بالضمان بالصداق وأحكامه مق . دمة التحقيق 57 طبعة وزارة التراث القومي والثقافة الطبعة الجديدة المح . ققة الجزء الطبعة الأولى المحتوى عدد الأبواب والصفحات المطبعة ملاحظات الجزء/ المجلد عدد الأبواب المحتوى 1415 14 ه/ 1995 م في أبواب الأحكام في المضار والطرق، وحقوق الوالد والولد، والأحداث والضمان والإقرار والملاعنة 51 بابًا في 246 ص من دون 21 14 بابًا 25) إلى (46 في تمام أبواب الصداق، والتزويج وأنواعه، وما يتعل.ق به من أحكام. وانتهى بالمعاشرة الزوجية وأحكامها 1416 15 ه/ 1996 م في باب دية الأصابع، وأنواع الديات والقياسات والدواب وأحداثها. وانتهى بباب الأموال وأحكامها والدعاوى 24 بابًا خلط بالفصول في 302 ص آمون للطباعة والتجليد بدأ بالمحتويات ثم بصورة صفحة المخطوط 30 15 بابًا في أبواب حقوق الأزواج والنفقات والكسوة وغيرها، وفي الطلاق وأحكامه. وانتهى بباب الوكالة في الطلاق وأحكامها 1415 16 ه/ 1995 م في أبواب الوصايا وأسمائها وألفاظها وأنواع الإقرارات والدعاوى والفرائض والمواريث. وانتهى بفرائض الأرحام 62 بابًا في 364 آمون للطباعة والتجليد بدأ الكتاب بالمحتويات 24 16 بابًا في أبواب الخيار والخلع والإيلاء والظهار والتحريم وأحكامها، والع . دة والحضانة، وانتهى بأبواب الحيض والإثابة وطهر النفساء 1415 17 ه/ 1995 م في أبواب المضاربة والتجارة والشركات والسلف والشروط والبيوع والربا والبيوع. وانتهى بعيوب الإماء الإناث 340 ص من دون بدأ بالمحتويات تحقيق: رزق هيبة 20 17 بابا فًي أبواب الدماء، والدوابّ ومضارّها، والقضاء والأحكام والدعاوى. وانتهى بباب الأحكام بين القرابة في النفقة والمؤنة UE`````à``c 58 الجزء الأول طبعة وزارة التراث القومي والثقافة الطبعة الجديدة المح . ققة الجزء الطبعة الأولى المحتوى عدد الأبواب والصفحات المطبعة ملاحظات الجزء/ المجلد عدد الأبواب المحتوى 1416 18 ه/ 1996 م في اليتيم والصبيّ وغيره، والشركات والأحداث والطرق والحريم والأفلاج. وانتهى بالإجارات وأهل الصناعات وأحكامها 33 بابًا في 326 ص آمون للطباعة والتجليد بدأ بالمحتويات تحقيق: رزق هيبة 25 18 بابًا في أبواب أحكام الوالد والولد، والدعاوى والأحكام، والصلح، والتفليس والحبس والديون، والصرف والقرض، والحقوق ومحل.ها وآجالها والإقرار بها 65 19 بابًا في أبواب الوصايا والإقرار بالحقوق، وأحكام المواريث والدعاوى والإقرار. وانتهى بباب فرائض الأرحام 33 20 بابًا في اليتيم والأعمى وناقصي الأهلية، والشركات والطرق والأفلاج والشفع وغيرها. وانتهى بالإجارات وأهل الصناعات وأحكامها مق . دمة التحقيق 59 طبعة وزارة التراث القومي والثقافة الطبعة الجديدة المح . ققة الجزء الطبعة الأولى المحتوى عدد الأبواب والصفحات المطبعة ملاحظات الجزء/ المجلد عدد الأبواب المحتوى 36 21 بابًا في أبواب البيوع والربا والسلف والرهن، والكفالة والحوالة، والمضاربة والشركة وأحكامهما 107 22 أبواب الجزء المنسوب للضياء: في أبواب الب . ينَات والشهادات، والأحكام والدعاوى. وانتهى بباب الصلح UE`````à``c 60 الجزء الأول « الضياء » المطلب الرابع: ترتيب المؤ . لف لأجزاء عند قراءة الجزء الأ . ول والتأ . مل فيه ي . تضح لنا أن.ه تف . رغ له ولخِطبته « الإبانة » وشرحها بعدما أتَ . م تأليف الكتابين جميعًا، فأ . ما إتمامه لكتاب وقد ذكرت هذا » : فكثير، منها عند انتهائه من الحديث عن القلب وأصله قال 1)، وهذا الموضوع ذكره في نهايات الجزء الثالث من )« في كتاب الإبانة « هل » الإبانة (ص 714 )، كما قال أيضًا بعد ذكر دخول الألف على وهذه المسألة ذكرها في ،« وقد ذكرتُ علل هذا فِي كتاب الإبانة » : الاستفام . ية 567 )، مع الذكر - الثلث الأخير من الجزء الرابع في الإبانة (ص 565 الكثير لهذا الكتاب في هذا الجزء خا . صة أكثر من غيره، حيث بلغت الإشارة إليه في ثمانية مواضع. فيد . ل عليه قوله بعد تعريف « الضياء » وأ . ما تأليفه للجزء الأ . ول بعد تَمام وهذا ،« والمسألة قد ذكرتها في باب المواريث إن شاء الله تعالى » : النّ . قاب من المجلد التاسع عشر (ص 47 ). بخلاف « مسألة الج . دة » الباب جاء في الأجزاء الأخرى التي يظهر أ . ن تأليفها كان تباعًا واحدًا تلو الآخر، كما جاءت الإشارة إلى ذلك في الجزء الثالث حيث يقول مشيرًا إلى مسألة ذكرها في واليد أيضًا على وجوه أخرى ذكرتها في » : الجزء الثاني (ص 78 ) قبله .« باب التوحيد كما جاءت مراجعات قليلة على الكتاب، لا ندري هل كانت من قِبل . من جاء بعده من الن . ساخ والمع . قبين، إذ ورد في الجزء ِ المؤل.ف نفسه، أو م باب الحكم بين » : وقد ذُكِر شيء من ذلك في الجزء العاشر في » : التاسع .714/ 1 ) انظر: العوتبي: كتابة الإبانة في اللغة العربية، 3 ) مق . دمة التحقيق 61 وهذا يدلّ على مراجعة الكتاب وض . م هذه الملاحظات ،«(1)« الرجال والنساء إليه من قِبل المؤل.ف، أو أن.ها من إضافات الن . ساخ كما أشرنا ، أو أن.ه وضع كتابه لأ . ول م . رة على هذه الخط.ة، وهذا الاحتمال بعيد؛ لأن.ه لو كان أو ،« وسأذكر شيئًا » : سيذكره في كتابه كما هو في خط.ته التي سطرها لقال إذا كانت بالبناء للمجهول فتحتمل « وقد ذكر » : ولكن لفظة ،« سنذكر شيئًا » إضافة المؤل.ف نفسه أو إضافة الن . ساخ، وإذا كانت بالبناء للمعلوم فهي غالبًا ما تكون من إضافات الن . ساخ، والله أعلم. المطلب الخامس: مضمون الكتاب، ومنهجه( 2) في عرض المواضيع وتقسيمها، ومميّزاته من أه . م الموسوعات الفقه . ية في الفكر الإسلامي عا . مة، « الضياء » يُع . د كتاب وعند الإباض . ية خا . صة؛ حيث يُجسّد الفقه المقارن على المذاهب الإسلامية 1 ) انظر ما يتعل.ق بهذا الباب وما تناوله من مسائل في الجزء المخطوط التاسع، والمجلّد ) باب » : والذي يلي هذا الجزء في كلّ من الأبواب التالية « السادس عشر » المطبوع المرقّم ب « باب 49 : الحكم بين الأزواج في العيوب » و « 48 : الحكم بين الأزواج في الكسوة والنفقة .« باب 54 : في الحكم بين الأزواج في النفقة والكسوة وفي منع المرأة زوجها » و 2) قام الباحث أحمد بن عبد الله الكندي في رسالته التي ق . دمها لنيل شهادة الماجستير بعنوان: ) بتسليط الضوء ،« منهج الشيخ العوتبي الصحاري في كتابه الضياء قسم العبادات أنموذجًا » على المنهج الفقهي للعوتبي من خلال أبواب العبادات، بداية من الطهارات إلى الح . ج، كما تطرقت الدراسة إلى منهجية العوتبي في عرض المسائل الفقهية واستدلاله بالمصادر الشرعية الأصلية والتبعية الم . تفق عليها والمختلف فيها، وبيان القواعد والضوابط الفقهية التي كانت ضمن إطار الدراسة وحدودها، كما ب . ينت عددًا من السمات التي تميز بها العوتبي في منهجه الفقهي؛ كربطه الفقه باللغة والسلوك، وأبرزت آراءه واختياراته الفقهية، ومخالفته لجمهور مذهبه، مع استخراج عدد من القواعد والضوابط الفقهية من قسم العبادات. ولم نتطرق في هذه المق . دمة إلى ما ذكره الباحث، وإن.ما اكتفينا ببعض ما رأيناه من ملاحظات في تحقيق هذا الكتاب، وتركت الفرصة لمن أراد الاطلاع والتوسع في ذلك. UE`````à``c 62 الجزء الأول وقد ذكرت شيئًا من أقاويل قومنا » : المختلفة، كما ص . رح بذلك في مق . دمته قائلًا الموافقة لنا والمخالفة لأقاويلنا في مواضعها من الكتاب، إذ العلم بذلك خير من الجهل به، فمن وقف على هذا الكتاب فلا يعجلن بالجهالة عل . ي، ولا يرسلن هجر المقالة إل . ي، ولينصح بتصحيح ما قلته، وليتص . فح ما ق . دمته، عساه يجد لي سَعة وعذرًا، وليتب . ين ص . حة أمر، ثُ . م لا يستثقله رائيًا، ولا يمله .« قارئًا، فإ . ن الكتاب كُلّما كبر حَجْمُه كَثُر فوائده وعلمه والعوتبيّ في هذه الموسوعة ات.بع منهج سلفه في ترتيب المحاور وعرض المواضيع، والاعتراف بالتقصير وطلب النصيحة، وهو بذلك يق . رب الصورة العا . مة، والمنهج الم . تبع في التأليف الديني عند الإباض . ية خا . صة، حيث يَجمعون بين فروع الدين وأصولها من غير تَمييز بينهما، فلا تقوم الأحكام الفقه . ية عندهم إ . لا باستيعاب أصول الدين وأركان الإيمان والاعتقاد أ . ولًا، كما « الفقه الأكبر » كان يشهده التأليف في بداياته ككتاب أبي حنيفة الموسوم ب وغيره من الكتب، ولقد أدرك الإباض . ية قيمة الجمع بين التقوى المركوز في القلب والعمل النابع منه والناتج عنه، وفهموا نصوص الكتاب الدال.ة على المزج بينهما في كلّ آيات الأحكام، فيبدأون بالأصول ثُ . م الفروع، وبما لا يسع جهله وما يسع... وهكذا؛ فمن أجل هذا المقصد وضع كتابه الذي على أ . ن » : حيث قال في مق . دمته « العلم الأع . م، والف . ن الأتَ . م » يس . مي فيه الفقه ب الغرض المقصود به [أي: التأليف]، والغرض الموضوع له هو: الفقه الذي هو العلم الأعمّ، والف . ن الأتَمّ، بعد القرآن الذي هو أصل العلوم، وأ . ولها وأفضلها وأجلّها وإمامها وأكملها، ومنه تستنبط كلّ معرفة، وعنه تضبط كلّ صفة؛ قال .«(1)« إِذَا الْتَبَسَتْ عَلَيْكُمُ الأمُُورُ كَقِطَع ال . ليْل المُظْلِم فَعَلَيكُمْ باِلقُرْآنِ » : ال . نبِ . ي ژ 125 ) عن العسكري، فِي حديث طويل من /2 ، 1) ذكره الهندي فِي كنز العمال (ر 4027 ) طريق عليّ. مق . دمة التحقيق 63 وهذا المنهج الذي سارت عليه أقلام علماء الإباض . ية في مص . نفاتهم، واعتمدوه في كتاباتهم، فتجدهم يلجأون إلى كتاب الله ويعتصمون به، في كلّ خطوة يَخطونها في تآليفهم؛ ولا يغيب عن أحد منهم إ . لا إذا طال عليه العهد.. بدأ العوتبيّ موسوعته بكتاب العلم وآدابه أ . ولًا لأهم . يته، وشحذ الهمم N M L K . : عليه، عملًا بأ . ول آية أُنزلت على قلب المصطفى ژ العلق: 1)، ثُ . م بأبواب توحيد الله تعالى وأسمائه وصفاته؛ مُمتثلًا أمر ) . O مُح . مد: 19 ) من أواخر الجزء الأول ) . . à . . . U. : المولى 8 إلى نهاية الثاني، ثُ . م بأصول الفقه ومعرفة الأسماء والأحكام والمذاهب والفرق في الجزء الثالث، ثُ . م دخل ثنايا النفس وتزك . يتها في الجزء الرابع ومعرفة المعاصي والكبائر والتوبة منها، وما يحوم حول الإمامة والجهاد، ثُ . م تناول في الأجزاء التي تليها أبواب الن . يات والطهارات والعبادات وأحكامها من صلاة وزكاة وصوم وحجّ وأيمان ونذور، ثُ . م أحاط في المجلد الثالث عشر والذي بعده بما يتعل.ق بالأحوال الشخص . ية من عتق وولاء ورضاع ونكاح وطلاق وخلع وإيلاء وظهار، ولَ . ما بلغ الجزء السادس عشر طرق أبواب الجنايات والقضاء وأحكامهما من شهادات ودعاوى وجنايات وقصاص، ثُ . م ف . صل أحكام المواريث والوصايا في المجلد التاسع عشر، كما ختم الجزأين الأخيرين بأحكام اليتيم وناقصي الأهل . ية، ثُ . م انتقل إلى أحكام المعاملات المالية وما يتعل.ق بها من شركات وأحداث وإجارات وبيوع وسلف ورهن وكفالة وحوالة... وغيرها. وقد ب . ين العوتبيّ ما جعل عليه كتابه وبنى عليه من تلك الأجزاء وجعلت هذا الكتاب ذا أصول وآداب، وفصول وأبواب، » : والكتب في قوله ولم أُخلِه من حكمة عجيبة، وكلمة غريبة، ومَثلٍ سائر، وبيت نادر، وسنن وأخبار، ومواعظ وأشعار، إذ كانت العلوم تتشابك اتّباعًا، والمعاني تتشارك UE`````à``c 64 الجزء الأول ثُ . م انطلق في تأليفه ،« ات.ساعًا، والفنون تستدعي الفنون، والحديث ذو شجون يخ . ط طريق الكلمات والمباني، ويش . ق عُباب الأفكار والمعاني، ح . تى اجتمعت له من الأجزاء ما حفظه الزمان أكثر مما اندثر منه. وباختصار فإ . ن تلك المضامين كلّها جاءت على أبواب يَختلف عددها وترتيبها من جزء لآخر، وتندرج تحت ثمانية مَحاور كبرى بحسب مجيء الكتاب، هي: 1 محور العلم والتوحيد. 2 محور الأصول والأسماء والفرق. 3 محور التزكية والأخلاق. 4 محور الطهارات والعبادات. 5 محور الأحوال الشخص . ية. 6 محور الجنايات والأحكام القضائية. 7 محور الوصايا والمواريث. 8 محور المعاملات المالية. وقد ق . سم العوتبيّ كتابه من حيث الظاهر إلى أجزاء ضمن هذه المحاور الثمانية تقريبًا، وحاولنا الاجتهاد في تسميتها بالكتب، إضافة إلى كتب أخرى مرتبطة بها، وجعل تحت هذه الأجزاء أبوابًا غير منضبطة يختلف عددها من جزء إلى آخر طولًا وقصرًا، وتَحت هذه الأبواب مسائل وفصول، غالبًا ما تكون المسألة أوسع من الفصل، ولك . ن الن . ساخ خلطوا كثيرًا بينهما لعدم فهم مُراد الشيخ من التفريق بينهما، وبعد التأ . مل والتمحيص فيهما تب . ين لنا أ . ن المسائل هي أصل الكتاب؛ أي التي عليها بناء الكتاب، وتكون لها علاقة وطيدة بالباب أو مرتبطة به مباشرة، خلاف الفصول فإن.ها غالبًا ما تكون مدرجة للفائدة، أو تفريعات تخدم النصّ من مق . دمة التحقيق 65 بعيد؛ فهي شروحات لغوي.ة، أو معلومات تاريخية، أو آراء مخالفة شا . ذة، أو لطائف جميلة، تزيد نكهة للكتاب، وترف.ه عن القارئ ح . تى لا يشعر بالملل، ولا يعلوه الكلل، فيجعله يتن . قل بين أسوار الأصول الصامدة، وأشجار الفقه الوارفة، ويتج . ول وسط الرياض المختلفة الألوان، يستمتع بجمالها، ويرتوي من معينها.. فجاء حَسنَ التأليف، سلس التبويب، واضح التعبير، قويّ الح . جة، واسع الاستحضار.. ينتقي ما . دته من كلّ مصدر، ويُمحصها في أد . ق مخبر.. يعتني بالمقارنات، ويُكثر من الاستشهادات، ويغوص في أعماق اللغات، ويضبط الاختلافات.. مُغرم بالاستطرادات اللغوي.ة( 1)، ويمزج المعارف اللغوية بالفقه . ية( 2)، قويّ المجادلة في مسائل الكلام بتكرار عبارة: واستعمال طرق الجدال المختلفة، من سبر ،«... : فإن قال قائل: ... قيل له » وتقسيم، ودليل الخلف، وإلزام الخصم... وغيرها، وك . ل ذلك في نسق متم . يز واضح، ين . مق فيه المؤل.ف ويُجيد. كما أ . ن كتابه يستغني فيه قارئه عن الرجوع إلى غيره في شرح الكلمات، 1 ) ح . تى ولو كانت على حساب المواضيع الرئيسة، فل . ما كان يتح . دث مثلاً عن القرآن وفضله ) ماحل، » فأخذ في شرح ،« لٌ مُصَ . دق ِ مَاح » : ‰ استشهد بأثر عن النب . ي ژ ، ورد فيه قوله فاستطرد م . رة أخرى في شرحها ،« غرام » وفي أثناء ذلك استشهد ببيت فيه لفظة ،« والمحال وأتى بشواهد في شرح الغرام، وهكذا يفعل في ع . دة مواضع، وخا . صة في الأجزاء الأولى. وقد برع العوتبي في هذا الجانب كثيرًا، وبِخا . صة عند عزو الأبيات إلى أصحابها، مع . ما يد . ل على اط.لاعه ِ عدم نسبتها وتوثيقها عند كثير من علماء الكلام واللغة والتفسير، م الواسع على كتب الشواهد العربية والدواوين الشعرية، وقد أعيتنا بعض الأبيات في الحصول عليها، رغم توف.ر الموسوعات والوسائل المختلفة، بينما نجدها عنده منسوبة إلى أصحابها؛ وبهذا يصلح أن يكون الكتاب مصدرًا من مصادر الشواهد اللغوي.ة، كما هو مصدر من مصادر الشريعة وأصول الدين. وقيل: س . مي المال مالاً؛ لأَن.ه م . يال. ويقال: رجل » : 2) مثل تعريفه للمال مثلاً في الجزء الأ . ول ) وغيرها من الأمثلة كثير. ،« مائل: إذا كان ذا مال UE`````à``c 66 الجزء الأول وقد ف . سرت » : أو تفسير العبارات، فقد كفاه مؤونة ذلك، حيث قال في مق . دمته جميع ما ذكرت في هذا الكتاب من لفظ غريب، ومعنى عجيب؛ ليكون .« مستغنيًا بتفسيره عن الرجوع فيه إلى غيره أن يتب . وأ منزلة خا . صة بين « الضياء » وبهذه الخصائص والمم . يزات استطاع آلاف الكتب والمجل.دات، ويُجعل في مصا . ف المصادر الأصل . ية المعتمدة، ويُحظى بالتقدير والتقديم في المنظومة الفقه . ية الإباض . ية خا . صة، حيث اعتنى المشارقة والمغاربة به، فحرص الناس على استنساخه واقتنائه، ولم يغب عن كبار المؤل.فين من المح . ققين والمعل.قين الذين جاؤوا من بعده، ولا تكاد تخلو المصادر التي جاءت بعده مشرق . ية ومغرب . ية، إ . لا واعتمدت عليه، أو على من اعتمد عليه، أو أقحم فيه نصوصه، بالنقل الحرفي أو بتص . رف، كما لم يكتفوا بذكر آرائه فقط بل أشادوا بها، وأخذوا بها في ترجيحاتهم، وقد وهو من أشرفِ تصنيفٍ رأيته لأهلِ » : ص . رح الب . رادي بالإشادة به وبكتابه قائلًا وكتاب النّور مختصرٌ عن » 1)، ولم يكتف بذلك، بل أردفَ قائلاً )« الدعوة كتاب الضياء، ولله د . ر صاحبه، ما أرشق إشارته في تسميته بالنّور عن الضّياء، « . © ̈ § . : وكيف استخرج هذه العبارة من قوله تعالى نهُما لمطابقٌ ِ يونس: 5)، ولعمْري إ . ن كلّ واحد م ) .° ̄ ® ¬ 2)، وهذه شهادة مح . قق على جبل أشمّ ترك بصمات واضحة، )« مس . ماه لمعناه وسجلات تاريخية حافلة. ومع كلّ هذا فإنه لا يُمكن إغفال مَا جاء في الكتاب على صورته الحالية الآن من ملاحظات على عرض المسائل والفصول خا . صة، فقد سبق أن ذكرنا أ . ن كلّ باب يتض . من مسائل وفصولًا، وهذه المسائل المتع . ددة . 1 ) انظر: البرادي: دراسة في تاريخ الإباضية وعقيدتها، ص 61 ) 2) المرجع السابق نفسه. ) مق . دمة التحقيق 67 غير معنونة في معظمها، آخذة بعضها ببعض، أو جامعة لثل.ة من مسائل متف . رقة منضوية تَحت ذلك الباب، ح . تى يصعب علينا عنونتها أحيانًا فنعنونها وغالبًا ما تكون هذه المتف . رقات مجموعة في المسألة ،« متف . رقات الباب » : ب الأخيرة من الباب، وكأن.ه يجمع أو يلخّص أه . م المسائل التي بالباب أو ما تب . قى من مسائل لم يشر إليها. وهناك مسائل أيضًا غير معنونة تابعة للعنوان السابق لم نس . مها تفاديًا للتكرار. وقد تتك . رر ألفاظ بعض المسائل في ثنايا الباب، أو تُعرض بصيغ مختلفة للتأكيد أو للتذكير أو للأهم . ية، أو لاقتباسها من كتب شتّى، أو ما يظهر من ارتباك الن . ساخ واختلاطهم في ترتيب المخطوطات أو تداخلها في ما بينها، كما يظهر ذلك جل . يا في مجل.دات الصلاة والجنائز والحجّ والوصايا... وغيرها. وأحيانًا يذكر بيت شعر أو مسألة أو ألفاظًا غريبة فينساب فِي شرح كلماتها ومعانيها ثُ . م يعود إليها م . رة أخرى، وقد يطول به الحديث في تفصيل ذلك فلا يشير إلى رجوعه للمسألة، وقد يشير أحيانًا، كما فعل في الجزء فنقل قول الجاحظ وابن قتيبة ح . تى طال به « ذي اليدين » السادس عند ترجمة .«... تَمام المسألة: قال أبو مح . مد » : الكلام ثُ . م رجع إلَى المسألة قائلًا وخلال المسائل أيضًا يُدرِجُ فصولًا مُختلفة غير منضبطة عند الن . ساخ، فتختلف تسميتها من نسخة إلى أخرى بين الفصل والمسألة. كما تتك . رر أحيانًا بعض المسائل بمعناها أو بلفظها في الباب نفسه أو الجزء كما هو واضح في مسائل الأحكام والدعاوى والشهادات والب . ينات والإقرارات، مع الإكثار من ذكر المسائل والفصول من غير حاجة إليها أحيانًا؛ لكونها تابعة للتي قبلها في المعنى غالبًا. وعلى العموم فإ . ن المسائل بحسب نظرتنا إليها مُحتاجة إلى ترتيب منطق . ي ومنهج . ي ضمن الباب الواحد، كما ينطبق ذلك ح . تى على الأبواب أحيانًا. UE`````à``c 68 الجزء الأول « الضياء » و « الإبانة » المطلب السادس: تزامن تأليف الموسوعتين بعدما قضى العوتبيّ جُ . ل حياته في الاعتناء بالفنون الأدبية واللغوية جمعًا وترتيبًا وتأليفًا، والاهتمام بها م . دة ليست بالقصيرة؛ وذلك إدراكًا منه أ . ن النصوص لا تفهم، والأفكار لا تبنى، والمعاني لا تستنبط إ . لا بهما؛ فكانت انطلاقته قوي.ة في هذا الفنّ ح . تى تاقت نفسه لأَن يَخدم هذا الدين بموسوعتين مُم . يزتين في منظومته الفكرية، تكونان الغاية في نتاجه الفكري، يستفيد منهما القاصي والداني، والموافق والمخالف، تجمع بين الجديد والتليد، فكان هذا النتاج العلميّ الرائق، إحداهما في اللغة وأسرارها، والأخرى في الشريعة ومقاصدها، وقد جاءتا متأخّرتين في الوضع، للإشارات التي كانت بينهما، كما يظهر أن.هما كانتا متزامنتين وهذا ما نلاحظه في ؛« الضياء » على « الإبانة » أيضًا، إن لم نَقل بتق . دم يأتي بها على صيغ الجزم « الإبانة » حينما يشير إلى « الضياء » عبارات والبل . ية » : فيقول مثلًا في كتاب الضياء ،« الإبانة » والتحقيق أكثر من عبارات وذكر الشيء بسببه، وذكر سببه به، » : ويقول ،« قد ذكرتها في كتاب الإبانة وك . ل ذلك قد جاء به القرآن، وقد ذكرته في كتاب الإبانة فلم أعده هاهنا وقد ذكرتُ هذا » :( وقال في خبر الأصمعي أيضًا (ص 93 ،« للاختصار .« الخبر بِجملته في كتاب الإبانة فاختصرته هاهنا فقد كانت غالبًا ما ترتبط بالمشيئة؛ فيقول في « الإبانة » أ . ما عبارات تقول: غارني الرجل يغرني إذا أعطاك الدية، » : حديثه عن الغرر مثلًا 1)، وقال بعد ذكرِ )« وتغورني أيضًا... وقد ذكرته في كتاب الضياء إن شاء الله ولهذا الخبر تفسير عن أقوام » «... كُلّ مَولُود يُولَد على الفِطرَةِ » حديث .197/ 25 . مخطوطة الإبانة، 2 / 1 ) انظر: مقدمة الإبانة، 1 ) مق . دمة التحقيق 69 1)، ولع . ل عبارة المشيئة هذه )« يَكثُر، وهو في كتاب الضّياء إن شاء الله موحية للخط.ة المبدئية والمنهج . ية الأ . ولية التي وضعها لهذا الكتاب؛ فيكون ذلك الباب المشار إليه من ضمن ما سيتمّ الحديث عنه لاحقًا في ذلك الكتاب، والله أعلم. المطلب السابع: الدراسات والبحوث العلم . ية السابقة حول الكتاب نظرًا للجهود الج . بارة التي قام بها العوتبيّ في المجال التاريخي واللغوي والفقهي جعلته يشتهر لدى الأوساط العلمية، وهو ما جعل الباحثين والدارسين يهتمون بهذه الشخص . ية ويتناولونها من كلّ جوانبها، فكتبت حوله دراسات وبحوث ومقالات منشورة، تناولت جوانب كثيرة من حياته وتأليفاته، لك . ن معظمها كان ير . كز على شخصيته وجهوده اللغوية والتاريخية، وأ . ما الجهود الفقه . ية والشرعية المتم . ثلة في كتاب الضياء فلم تنل ح . ظا وافرًا من الاهتمام بها، إ . لا في ما عرض في الندوة التي عقدت في قسم الدراسات العُمانية بالأردن، إضافة إلى بعض الرسائل الجامعية المتأ . خرة التي تناولت بعض جوانبه في التفسير والعبادات، ولا يزال الكتاب في حاجة إلى بحوث مع . مقة، ودراسات متأن.ية. وسنحاول في هذا المقام أن نحصر بعض الدراسات والبحوث التي تناولت هذه الشخص . ية بشيء من التوسّع والتفصيل، من غير المقالات المتف . رقة المنشورة في المج . لات العلم . ية وغيرها؛ فمن أه . م هذه البحوث والدراسات ما يأتي: .623/ 1 ) العوتبي: الإبانة في اللغة العربية، 3 ) UE`````à``c 70 الجزء الأول أ . ولًا: مق . دمات المح . ققين والدارسين لكتبه المح . ققة التي قام بتحقيقها لجنة من « الإبانة في اللغة العربية » مق . دمة كتاب أعضاء مَجمَع اللغة العربية الأردنِيّ مك . ونة من: عبد الكريم خليفة، ونُصْرَتْ عبد الرحم.ن، وصلاح جرار، ومح . مد حسن عَ . واد، وجاسر أبو صفية، وقد صَدَر الكتاب في أربعة مجل.داتٍ ضخمة من قبل وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عُمان، سنة 1420 ه/ 1999 م، حيث حاول فيها المح . ققون الإحاطة بترجمة المؤل.ف، وحياته الثقافية والفكرية والسياسية، ومكانته العلم . ية، ومذهبه، وآثاره ومؤل.فاته، وكانت دراسة وافية عن كتابه ومنهجه وأه . ميته وقيمته العلمية، وجاءت هذه المق . دمة في أربعين صفحة تقريبًا. حيث تع . رض ،« الأنساب » مق . دمة مح . مد إحسان النصّ في تحقيقه لكتاب لدراسة الكتاب ومصادره والمخطوطات المعتمدة، وأكثر من ذِكر مصادره ومراجعه التي اعتمدها في تحقيقه، ولم يُع . رج لحياة العوتبيّ في شيء من مق . دمته، وقد استدرك الباحث سلطان الشيباني ذلك في ثلاث عشرة صفحة، وجاءت المق . دمة في إحدى وثلاثين صفحة، وقد صَدَر الكتاب في مُجلدين متو . سطين من نشر وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عُمان، ط 4، سنة 1427 ه/ 2006 م. وأ . ما مق . دمات مراجعي أجزاء الضياء المطبوعة بوزارة التراث فهي مق . دمات بسيطة مقتضبة لا تتجاوز الخمس صفحات، تناولت بعضًا من حياته وشيئًا من أه . مية كتابه، وقد جاءت في طبعات مختلفة، بخطوط وتنسيقات متباينة من غير تحقيق أو تدقيق. مق . دمة التحقيق 71 ثانيًا: الدراسات الأكاديمية العوتبيّ ومنهجه في » : دراسة الباحث: محمود بن سليمان الريامي بعنوان في رسالته التي ،«( الصياغة المعجمية في الإبانة (دراسة وصفية تحليلية قدمها لنيل شهادة الماجستير، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، 1423 ه/ 2002 م. للباحث: ناصر بن مح . مد « التفسير عند العوتبيّ من خلال كتابه الضياء » الحجري، في رسالته التي قدّمها لنيل شهادة الدكتوراه، جامعة الزيتونة، الجمهورية التونسية، 2008 م. « منهج الشيخ العوتبيّ الصحاري في كتابه الضياء قسم العبادات أنموذجًا » للباحث: أحمد بن عبد الله بن أحمد الكندي، في رسالته التي قدمها لنيل شهادة الماجستير، قسم الفقه وأصوله، جامعة مؤته، الأردن، 2010 م. الجهود اللغوية للعوتبيّ ال . صحاري العُماني في كتابه (الإبانة) دراسة تحليلية » للباحث: ناصر السلامي، في رسالته التي قدّمها لنيل شهادة الدكتوراه « أسلوبية من معهد البحوث والدراسات العربية التابعة لجامعة الدول العربية، 2011 م. « تقاليد سلطة القضاء عند الإباضية: العوتبيّ في كتاب الضياء نموذجًا » للباحث: مصطفى حميد أوجانة شارك به في: مسابقة ابن عمير للبحث العلمي، بمعهد العلوم الشرعية، 1432 ه/ 2011 م. ثالثًا: البحوث المق . دمة في الندوات المن . ظمة عُقدت حول شخص . ية العوتبيّ ندوتان، تناولت كلّ واحدة جوانب مختلفة من حياته ومؤل.فاته، من غير البحوث التي تناولته كمؤل.ف موسوعيّ :« ندوة التأليف الموسوعي » في UE`````à``c 72 الجزء الأول . الندوة الأولى: أقامها المنتدى الأدبي بسلطنة عُمان، احتفاء بذكرى 17 رجب 1416 ه/ - المرحوم العوتبيّ الصحاري في اليومين ( 16 وقد ،« قراءات في فكر العوتبيّ » : 10 ديسمبر 1995 م) تحت عنوان - 9 تناولت الندوة س . ت ورقات، هي: للدكتور إبراهيم الدسوقي. ،« معجم الإبانة للعوتبيّ » : الورقة 1 لسماحة الشيخ أحمد بن حمد ،« العوتبيّ بين الفقه والأصول » : الورقة 2 الخليلي، المفتي العام لسلطنة عُمان. للشيخ أحمد بن ،« العوتبيّ نسّابة، ندوة قراءات في فكر العوتبيّ » : الورقة 3 سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء بسلطنة عُمان. للدكتور جاد ،« العوتبيّ مؤ . رخًا ندوة قراءات في فكر العوتبيّ » : الورقة 4 مح . مد طه. لعبد الحفيظ مح . مد حسن. ،« الضياء منهجًا وأسلوبًا ولغة » : الورقة 5 للدكتور مح . مد قرقش. ،« المنهج التاريخي عند العوتبيّ » : الورقة 6 ونشرت وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عُمان أعمال هذه الندوة في 208 صفحات، في طبعتها الأولى سنة 1418 ه/ 1998 م. . والندوة الثانية: عقدت سنة 2008 م في جامعة آل البيت بالمملكة في ،« ندوة العوتبيّ الصحاري الدولية » : الأردن . ية الهاشمية، تحت عنوان أحد عشر بحثًا، وهي: للدكتور سعيد بن ،« منهج العوتبيّ الفقهي من خلال كتاب الضياء » 1 عبد الله العبري، من جامعة السلطان قابوس، سلطنة عُمان. مق . دمة التحقيق 73 للدكتور مح . مد الشريفين، جامعة ،« منهج العوتبيّ في كتابه الضياء » 2 آل البيت، الأردن. للدكتورين أحمد القرالة ومح . مد حمد ،« التقعيد الفقهي عند العوتبيّ » 3 عبد الحميد من جامعة آل البيت، الأردن. للأستاذ أحمد بن مهنا المصلح، من معهد ،« قراءة في رسالة العوتبيّ » 4 العلوم الشرعية. للدكتور مح . مد عبده، من ،« الفكر المقصدي عند الع . لامة العوتبيّ » 5 جامعة الحسن الثاني، المغرب. للأستاذ صالح بن أحمد البوسعيدي، ،« العوتبيّ في الفكر الإسلامي » 6 من كلية الحقوق، جامعة السلطان قابوس. للدكتور مسل.م بن سالم الوهيبي، ،« أصول المنهج العقدي عند العوتبيّ » 7 من كل.ية التربية، الرستاق، سلطنة عُمان. للدكتور عبد الكريم خليفة رئيس مجمع ،« أضواء تاريخية على العوتبيّ » 8 اللغة العربية، الأردن. جهود » : وكانت جلسات الندوة تدور بحوثها ضمن محاورها منها جهود » و ،« تراث العوتبيّ وجهوده في اللغة » و ،« العوتبيّ بالفكر الإسلامي كما تناولت .« جهود العوتبيّ في الأدب » و ،« العوتبيّ في البلاغة والنقد الندوة ع . دة محاور تتعل.ق بجهوده اللغوي.ة والأدب . ية، وكانت هذه المحاور جهود العوتبيّ في البلاعة » و ،« تراث العوتبيّ وجهوده في اللغة » : باسم .« جهود العوتبيّ في الأدب » و ،« والنقد UE`````à``c 74 الجزء الأول ندوة التأليف الموسوعي » . من غير الورقتين اللتين عرضتا في أعمال ،« تطور العلوم الفقه . ية بعُمان » ضمن سلسلة « والفقه المقارن في عُمان والتي ن . ظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عُمان، يومي 8 مارس 2005 م)، وهي: - 27 محرّم 1426 ه/ 6 - 25) الضياء للع . لامة العوتبيّ، والانتصار للإمام يحيى بن حمزة » : ورقة بعنوان للشيخ عبد الله بن حمود الع . زي، من علماء اليمن. ،«( (مقارنة فقه . ية للدكتور ،« الفقه المقارن وضوابطه، العوتبيّ نموذجًا » : وورقة بعنوان مصطفى بن صالح باجو، مدرّس بكل.ية الشريعة والقانون، سلطنة عُمان. وهناك بحوث ومقالات أخرى كثيرة تح . دثت في ثناياها عن بعض ما يتعل.ق بالعوتبيّ، لا نستطيع إحصاءها ولا حصرها، وإ . ن معظم البحوث التي تناولت حياة صُحار وأعلامها وجهودها العلم . ية لا تغفل عنه، كما لا يغفل عنه المؤل.فون للأعلام المب . رزين بعُمان إ . لا ويكون من المق . دمين بينهم في الذكر. مق . دمة التحقيق 75 AE«°†dG »a I..à©.dG QOE°ü.dG :.dE.dG .ë..dG لا يرتاب قارئ للعوتبيّ في سعة اط.لاعه، وكثرة مراجعه، وتنوّع مصادره في مختلف المجالات العلم . ية والفقه . ية والأدبية خا . صة، مما يجعله يُجزم بأن.ه ظَفِر بغنيمة عظيمة، ومكتبة ثري.ة، تأتيها الكتب المتدف.قة من ك . ل صوب وحدب، ويصلها الجديد ك . ل حين بإذن رب.ها، وهذا دأب أرباب الحواضر العلم . ية الكبرى الذين يستقطبون أحسن الكتب، وأجود الأعمال، مع ك . ل قادم حا . ل، وترسل غيره مع أ . ول مرتَحل.. فجاء هذا العمل معتمدًا على كتب كثيرة لم نستطع ع . دها؛ لعدم ذكر جل.ها بعناوينها إ . لا ما نكتشفه عند ضبط نصّ، أو تَخريج مسألة، أو عزو حديث.. ولقد حاولنا جاهدين استقصاء تلك المصادر المختلفة وحصرها ما استطعنا. كما أن.ه اعتمد على مصادر غير إباضية في المواد الأدبية والتاريخية غالبًا، وبمصادر إباضية في المواد الشرعية خا . صة؛ لأ . ن الهدف هو الحفاظ على أقاويل علمائهم وما اندرس منها، مع عدم إغفال آراء غيرهم من المذاهب الإسلامية المختلفة كما سبق ذكرنا لهذا في مضمون الكتاب. ولقد كان تصنيفنا لهذه المصادر على أربعة أقسام، وهي: 1 الكتب المذكورة باسمها. 2 والكتب غير المذكورة بالاسم. 3 والكتب التي ذكرها ولم نهتد إليها. 4 والمصادر الحديث . ية التي اعتمدها من دون ذكر اسمها. وسند . ون المذكورة منها كما هي باللفظ، سواء كان يَنقل منها مباشرة أو بالواسطة، وقد يتك . رر العنوان عند اختلاف اللفظ، إضافة إلى ذكر مؤل.فها والتعريف بها إن جهلت، وذكر بعض أجزاء الضياء المذكورة فيه بين قوسين. UE`````à``c 76 الجزء الأول القسم الأ . ول: في الكتب المذكورة باسمها، تنقسم إلى صنفين، منها: · المصادر الإباضية، والمصادر غير الإباضية. 1 المصادر الإباضية التي ذكرها باسمها: منها الكتب والجوابات والتقييدات عن مشايخ، وكثير منها مفقود لا نجد ذكرها إ . لا في ثنايا الكتب والمص . نفات. وأ . ما أهمّ المصادر التي اعتمدها، وأكثر منها النقل: كتب أبي مح . مد عبد الله بن مح . مد بن بركة (ق 4ه) الموجودة منها والمفقودة لدينا، منها: جامعه، ومختصره، وكتاب التعارف، وشرحه لجامع ابن جعفر، وجواباته. واعتمد أيضًا على كتب أبي الحسن عليّ بن مح . مد البسيوي (ح . ي في: 363 ه)، منها: جامعه ومختصره، وغيرهما. وأ . ما المؤلفات الأخرى فهي: .( تقييد عن أبي القاسم سعيد بن قريش (ق 4ه)، (ج 19 جواب أبي الحواري (مح . مد بن الحواري، المس . مى بالأعمى، ح . ي في: .( 272 ه)، (ج 9 .( جواب أبي المؤثر (الصلت بن خميس الخروصي، ت: 278 ه)، (ج 9 .(13 ، جواب أبي عبد الله (مح . مد بن محبوب) إلى ع . زان بن تميم، (ج 4 .( جواب أبي عبد الله (مح . مد بن محبوب) إلى هاشم بن الجهم، (ج 4 .( جواب أبي مروان الع . باس بن زياد (ق 3ه)، (ج 15 .( جواب الحسن بن سعيد بن قريش، أبو عليّ ( 453 ه)، (ج 9 جواب الشيخ أبي جابر (مح . مد بن جعفر الإزكوي الأصمّ، ح . ي في: .( 277 ه)، (ج 18 .( جواب سليمان بن الحكم (أبو مروان، ح . ي في: 237 ه)، (ج 18 جواب عمر بن القاسم بن عتبة بن أبي علي وعمر بن مح . مد القاضي .( المنحي (ق 3ه)، (ج 4 مق . دمة التحقيق 77 .( جواب مح . مد بن محبوب إِلَى القاسم بن عمر بن القاسم الإزكاني، (ج 14 .(6 ، جواب من أبي الحسن، (ج 4 جواب من أبي عبد الله (مح . مد بن محبوب) إلى الصلت بن مالك (الخروصي، .( ت: 275 ه)، (ج 14 .( جواب من الشيخ إلى الفضل بن الحواريّ (ت: 275 ه)، (ج 19 .( جواب موسى بن عليّ إلى مح . مد بن هاشم (ق 3ه)، (ج 15 .( عن أبي القاسم سعيد بن قريش (ق 4ه)، (ج 9 .( كتاب (مح . مد) بن محبوب (ت: 260 ه)، (ج 4 مح . مد بن جعفر الإزكوي الأصمّ، ح . ي في: 277 ه)، ) « ابن جعفر » كتاب .(14 ، (ج 4 .( ج 9 ) ،« أبي الحسن » كتاب .( ج 9 ) ،« أبي المؤثر » كتاب ،15 ،13 ،10 - 6 ، وهو من الكتب المفقودة)، (ج 4 ) « أبي قحطان » كتاب .(22 - 20 .(6 - للمؤل.ف العوتبيّ نفسه، (ج 1 ؛« الإبانة » كتاب في أحكام القضاء وما يحتاج إليها)؛ (لأبي زكرياء ) « الإيضاح » كتاب .( يحيى بن سعيد بن قريش النزْوي، ت: 472 ه)، (ج 21 لابن بركة، وهو من الكتب المخطوطة التي تناولها بعض ) « التقييد » كتاب .( الدارسين، ولم يت . م تَحقيقه كاملًا لوجود نسخة واحدة منه فيها خروم)، (ج 4 لأبي زكرياء يحيى بن سعيد بن قريش الهجاري العقري ) « الرقاع » كتاب .(9 ، ال . نزْويّ، ت: 472 ه)، (ج 4 من الكتب المفقودة في: رهائن الإمام وأحكامها لمجهول، ) « الرهائن » كتاب .( وقد نقل منه الكندي فِي مواضع كثيرة فِي كتابه بيان الشرع)، (ج 4 UE`````à``c 78 الجزء الأول .( ولعل.ه تسم . ية أخرى للسابق نفسه)، (ج 4 ) « الرهن » كتاب لأبي مح . مد نجاد بن موسى المنحي، ) ؛« الأكل.ة و) حقائق الأدل.ة )» كتاب .(20 ، ت: 513 ه)، (ج 11 لأبي مح . مد ابن بركة شرح فيه جامع أبي جابر الإزكوي ) « الشرح » كتاب الأصمّ (ت: بعد 277 ه)، وهي من الكتب المفقودة، ولم يبق منها إ . لا .(8 ، بعض ما تناثر في كتب المط . ولات)، (ج 5 لأبي بكر الكندي (يظهر أن.ه من زيادات الن . ساخ، ولم « المصنّف » كتاب .( يتم . يز لنا ذلك)، (ج 18 من الكتب التي لم نجد لها ذكرًا ولا نعلم عنها شيئًا)، ) ،« بني بيزن » كتاب .(16 ،8 ، (ج 4 .( النخلي، ق 4ه)، (ج 4 ) « تَمّام بن يحيى » كتاب لمِح . مد بن جعفر الإزكوي الأصمّ، ح . ي في: ) ؛« جامع ابن جعفر » كتاب .(19 ،6 - 277 ه)، (ج 3 .( ج 4 ) ،« مجبر عن محمود الخراساني » كتاب .( لم نجد من ذكره)، (ج 13 ) ؛« مح . مد بن سليمان بن حبيب » كتاب .( كتاب مح . مد بن محبوب إلى هاشم بن غيلان، ح . ي في: 207 ه)، (ج 4 .(17 ، كتاب مح . مد بن محبوب، (ج 4 2 وأ . ما المصادر غير الإباضية التي ذكرها باسمها: فأكثرها من كتب اللغة والأدب، وقد أكثر النقل من العين للفراهيدي، وتهذيب اللغة للأزهري... وغيرها، ومن كتب الغريب لابن قتيبة، وابن س . لام، والخط.ابي، وابن عبد البرّ، والطحاوي... وغيرهم، ونذكرها بالتفصيل، وهي: مق . دمة التحقيق 79 تفسير أبي حاتم (سهل بن مح . مد الجشمي السجستاني، ت: 248 ه)، .(..4 ، (ج 3 .( أبو بكر مح . مد بن سيرين البصري، ت: 110 ه)، (ج 4 ) « ابن سيرين » كتاب الاختيار في اختلاف » : لعل.ه كتاب ) ؛« اختلاف العشرة من الق . راء » كتاب مخطوطة بمكتبة دمشق؛ لسبط الخياط عبد الله بن ،« العشرة أئ . مة الأمصار .( عليّ بن أحمد المقرئ البغدادي، ت: 541 ه)، (ج 2 لأبي بكر مح . مد بن إبراهيم بن ) ؛«( الإشراف (على مذاهب الأشراف » كتاب .(21 ، المنذر النيسابوري، ت: 319 ه)، (ج 13 .( لم يذكر مؤلفه)، (ج 4 ) ؛« الأصول » كتاب لم نجد كتابًا بهذا الاسم، ولعل.ه يقصد أحد كتب: ) « الباهلي » كتاب .( عبد الملك بن قريب الأصمعي الباهلي، ت: 216 ه)، (ج 8 المنتخبة من البلاغة والأشعار؛ ) « التحف والأنوار » أو كتاب « التحف » كتاب .( للع . جال أبي القاسم اليماني، في مكتبة المدينة المنورة)، (ج 4 .( ولم يذكر أيّ التفاسير، ولم نهتد إليه)، (ج 4 ) ؛« التفسير » كتاب لعل.ه أحد كتب ابن أبي الدنيا عبد الله بن مح . مد بن عبيد ) ،« التو . كل » كتاب .( القرشي الأموي البغدادي، ت: 281 ه)، (ج 4 لابن الح . داد مح . مد بن ) « الجوهر النفيس في سياسة الرئيس » كتاب .( منصور بن حبيش، ت: 673 ه)، (ج 4 لأبي الحسن عليّ بن مح . مد بن حبيب الماوردي، ) ؛« الحاوي الكبير » كتاب .( ت: 450 ه)، (ج 13 .( في الرواية، (ولم ندر ما هو)، (ج 4 « الحسن » كتاب لمِح . مد بن داود بن ) ؛« كتاب لابن داود الأصفهاني » أو « الزهرة » كتاب UE`````à``c 80 الجزء الأول عليّ الظاهري الأصبهاني، ت: 297 ه. ذكر الكتاب باسمه أ . ولًا ثُ . م بنسبته .( لصاحبه في موضع آخر)، (ج 4 للشافعي (مح . مد بن إدريس، ت: 204 ه ، لم نهتد إليه، ؛« الصداق » كتاب .( ويظهر أنه من كتاب الأم أو غيره نقله بتصرّف)، (ج 13 .(16 ، للخليل بن أحمد (الفراهيدي، ت: 175 ه)، (ج 6 « العين » كتاب .( لثعلب (أبو العباس أحمد بن يحيى، ت: 291 ه)، (ج 4 « الفصيح » كتاب لأبي العباس مح . مد بن يزيد بن ) ؛« الكامل في اللغة والأدب » كتاب .( عبد الأكبر المب . رد، ت: 286 ه)، (ج 4 .(16 ، لأبي عبيدة (معمر بن المث . نى، ت: 208 ه)، (ج 4 ؛« المجاز » كتاب .( للمنصوري، (لم نهتد إليهما)، (ج 7 ؛« المصباح » كتاب يقصد به الكتب المخت . صة بذكر المغازي وتاريخها، ) « المغازي » كتاب .( وقد نقل منهما)، (ج 4 « سيرة ابن هشام » و ،« تاريخ الطبري » ككتاب لمِح . مد بن عبد الكريم بن أبي بكر أحمد ) ؛« الملل والنحل » كتاب .( الشهرستاني، ت: 548 ه)، (ج 3 من مؤل.فات الحكيم أبي عبد الله مح . مد بن عليّ بن ) « المناهي » كتاب .( الحسن بن بشر الترمذي، ت: 320 ه)، (ج 4 لعل.ه لأبي موسى سليمان بن مح . مد بن أحمد ) ؛« خلق الإنسان » كتاب .( البغدادي المعروف بالحامض، ت: 305 ه)، (ج 5 لم نستطع الاهتداء إليه، ولعل.ه كتاب سعيد بن ) ،« سعيد » أو « سعد » كتاب بشير عن قتادة، كما في الفهرست لابن النديم. من كتب الشيعة المغمورة .( أو المفقودة والله أعلم بها)، (ج 3 .( لنشوان بن سعيد الحميري، ت: 573 ه)، (ج 16 ) ؛« شمس العلوم » كتاب مق . دمة التحقيق 81 لأبي عبيد القاسم بن س . لام الهروي (ت: 224 ه)، « غريب الحديث » كتاب .(... (ج 4 مختصر على ثمانية أبواب » لم نجد من نسبه، وقيل: هو ) ؛« منثور الحكم » كتاب .( كما قال حا . جي خليفة فِي كشف الظنون)، (ج 1 ،« في الكلمات الحكمية كتاب القيني (عثمان بن عمرو القيني، ت: 225 ه. ولم ندر أيّ كتبه يريد)، .( (ج 4 كتاب مح . مد بن عليّ (الباقر الصادق، ت: 148 ه) لابنه جعفر بن مح . مد، .( (ج 4 لأبي بكر مح . مد بن القاسم الأنباري، ) ؛« الزاهر في معاني كلمات الناس » ت: 328 ه . لم يصرح باسم الكتاب، وإن.ما صرح بمؤلفه في مواضع كثيرة)، .(...6 - (ج 1 القسم الثاني: في الكتب التي لم تُذكر باسمها، ولكن يتر . جح النقل · منها أو يتأكّدأحيانًا؛ لمِشابهة النصوص وتطابقها حرف . يا أو بتصرّف، وقد اعتمد على مصادر كثيرة لا نستطيع حصرها إ . لا ما جاء عرضًا بين أيدينا عند تخريج النصوص وضبط الكلمات. وتنقسم هذه المصادر إلى صنفين أيضًا، منها: مصادر إباضية، ومصادر غير إباضية. 1 من المصادر الإباضية التي لم يذكرها العوتبيّ باسمها كثيرة، منها الكتب والرسائل أو ما يس . مى السير والجوابات المختلفة التي تَمتلئ بها الكتب والموسوعات، منها: مجموعة أقوال وروايات وأسئلة وأجوبة جمعها قتادة بن دِعامة ،« أقوال قتادة » .( السدوسي عن الإمام جابر بن زيد وغيره من الأئمة الفقهاء، (ق 2ه)، (ج 20 UE`````à``c 82 الجزء الأول لعليّ بن مح . مد البسيوي (ح . ي في: 363 ه)، ؛« جامع أبي الحسن البسيوي » .(...15 - (ج 2 لبشير بن مح . مد بن محبوب، ولم يذكر الكتاب ؛« الرضف » أو « الرصف » .(... باسمه، (ج 1 .( رسائل عبد الله بن يزيد الفزاري (ق 2ه)، (ج 5 2 المصادر غير الإباضية التي لم يذكرها باسمها: كثيرة، من أهمّ ما اعتمد وأكْثَرَ منه النقل: كتب ابن المبارك، وابن أبي الدنيا، وابن دريد، والطبري، وابن قتيبة، وابن الأنباري، وابن عبد البرّ، والماوردي، والطحاوي، والزمخشري، وأبي نعيم... وغيرهم، وهي مع الأجزاء المذكورة فيه: لأبي حامد مح . مد الغ . زالي الطوسي (ت: 505 ه)، ؛« إحياء علوم الدين » .(...8 - (ج 1 للماوردي؛ أبو الحسن عليّ بن مح . مد بن مح . مد ؛« أدب الدنيا والدين » .( البصري البغدادي (ت: 450 ه)، (ج 1 .( لابن قتيبة؛ عبد الله بن مسلم الدينوري (ت: 276 ه)، (ج 4 ؛« أدب الكتاب » لجار الله محمود بن عمر الزمخشري (ت: 538 ه). ؛« أساس البلاغة » لمِح . مد بن الحسن بن دريد الأزدي القحطاني (ت: 321 ه). ؛« الاشتقاق » لأبي الفرج؛ عليّ بن الحسين الأمويّ القرشي الأصفَهاني ؛« الأغاني » .( (ت: 356 ه)، (ج 6 .( لأبي عبيد؛ القاسم بن سلام الهروي (ت: 224 ه)، (ج 9 ؛« الأموال » للجاحظ؛ أبي عثمان عمرو بن بحر البصري ؛« البيان والتبيين » .(...8 - (ت: 255 ه)، (ج 1 مق . دمة التحقيق 83 للخطيب؛ أحمد بن عليّ بن ؛« الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع » .(5 - 4 ، ثابت البغدادي (ت: 463 ه)، (ج 2 .( لمِح . مد بن الحسن الشيباني، (ج 20 « الح . جة » لأبي نعيم؛ أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني (ت: 430 ه)، ؛« الحلية » .( (ج 4 لأبي سعيد؛ نشوان بن سعيد الحميري (ت: 573 ه)، ؛« الحور العين » .(14 ،3 - (ج 2 للجاحظ؛ أبي عثمان عمرو بن بحر البصري (ت: 255 ه)، ؛« الحيوان » .(16 ،5 ،3 ، (ج 1 لابن هشام؛ عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري ؛« السيرة النبوية » .( المعافري (ت: 213 ه)، (ج 8 لأبي الشيخ؛ عبد الله بن مح . مد بن جعفر بن حبان الأصبهاني، ؛« العظمة » .( (ت: 369 ه)، (ج 4 لمِح . مد بن الحسن بن دريد الأزدي القحطاني (ت: 321 ه). ؛« العقد الفريد » لجار الله محمود بن عمر الزمخشري ؛« الفائق في غريب الحديث » .(5 ،2 - (ت: 538 ه)، (ج 1 .( لجار الله؛ محمود بن عمر الزمخشري (ت: 538 ه)، (ج 1 ؛« الكشاف » لمِح . مد بن أحمد بن حماد الدولابي الرازي ؛« الكنى والأسماء » .( (ت: 310 ه)، (ج 8 .( لإسماعيل بن إبراهيم بن مح . مد السرخسي (ت: 414 ه)، (ج 14 ؛« المبسوط » لأبي مح . مد بن عط . ية عبد الحقّ بن غالب بن ؛« المحرر الوجيز » عبد الرحم.ن بن عطية المحاربي الغرناطي (ت: 542 ه). UE`````à``c 84 الجزء الأول لأبي الحسن بن سيده عليّ بن إسماعيل ،« المحكم والمحيط الأعظم » .(...16 - 8 ،6 - (ت: 458 ه)، (ج 1 لجار الله؛ محمود بن عمر الزمخشري ؛« المستقصى في أمثال العرب » .(5 ، (ت: 538 ه)، (ج 1 .(5 ، لابن قتيبة؛ عبد الله بن مسلم الدينوري (ت: 276 ه)، (ج 3 ؛« المعارف » لابن قتيبة؛ عبد الله بن مسلم الدينوري (ت: 276 ه)، ؛« المعاني الكبير » .(5 ، (ج 3 لأبي الطيب؛ مح . مد بن إسحاق بن ؛« المو . شى في الظرف والظرفاء » .( يحيى الوشاء ( 325 ه)، (ج 4 لأبي بكر؛ مح . مد بن القاسم الأنباري، ،« بهجة المجالس وأنس المجالس » .(...8 ،5 - 4 ،2 - (ت: 328 ه)، (ج 1 لأبي جعفر؛ مح . مد بن جرير الطبري (ت: 310 ه). ؛« تاريخ الأمم والملوك » لابن قتيبة؛ عبد الله بن مسلم الدينوري ؛« تأويل مختلف الحديث » (5 - (ت: 276 ه)، (ج 1 لأبي مح . مد؛ عبد الرحم.ن بن ؛« تفسير القرآن العظيم » ؛« تفسير ابن أبي حاتم » .(4 ، أبي حاتم الرازي (ت: 327 ه)، (ج 1 لأبي جعفر؛ ؛« جامع البيان عن تأويل آي القرآن » ،« تفسير الطبري » مح . مد بن جرير الطبري (ت: 310 ه). لابن عبد البرّ بن عبد البر؛ يوسف بن عبد الله بن ؛« جامع بيان العلم وفضله » .( مح . مد (ت: 463 ه)، (ج 1 .(8 ، لجار الله محمود بن عمر الزمخشري (ت: 538 ه)، (ج 1 ؛« ربيع الأبرار » للطرطوشي؛ أبي بكر مح . مد بن الوليد بن مح . مد القرشي ؛« سراج الملوك » .( الفهري الأندلسي ( 520 ه)، (ج 5 مق . دمة التحقيق 85 .(3 ، لابن قتيبة؛ عبد الله بن مسلم الدينوري (ت: 276 ه)، (ج 1 ؛« عيون الأخبار » .( لابن قتيبة؛ عبد الله بن مسلم الدينوري (ت: 276 ه)، (ج 4 ؛« عيون الأخبار » لأبي عبيد؛ القاسم بن س . لام الهروي (ت: 224 ه)، ؛« غريب الحديث » .( وقد ذكره باسمه أيضًا، (ج 10 .( لابن قتيبة؛ عبد الله بن مسلم الدينوري (ت: 276 ه)، (ج 3 ؛« غريب الحديث » لابن أبي الدنيا؛ عبد الله بن مح . مد بن عبيد بن ؛« كتاب إصلاح المال » .( سفيان القرشي الأموي البغدادي (ت: 281 ه)، (ج 8 .( لابن أبي الدنيا البغدادي (ت: 281 ه)، (ج 3 ؛« كتاب الإخوان » .( لابن أبي الدنيا (ت: 281 ه)، (ج 8 ؛« كتاب الاعتبار وأعقاب السرور » لابن أبي الدنيا (ت: 281 ه)، ؛« كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » .( (ج 4 لأبي عبد الرحم.ن؛ عبد الله بن المبارك الحنظلي التميمي ؛« كتاب الجهاد » .( المروزي (ت: 181 ه)، (ج 4 لعبد الله بن المبارك الحنظلي التميمي المروزي ؛« كتاب الزهد والرقائق » (...8 ،5 - 4 ، (ت: 181 ه)، (ج 1 .( لابن أبي الدنيا (ت: 281 ه)، (ج 4 ؛« كتاب الصمت » .( لابن أبي الدنيا (ت: 281 ه)، (ج 4 ؛« كتاب المنامات » .( لابن أبي الدنيا (ت: 281 ه)، (ج 3 ؛« كتاب النفقة على العيال » .( لابن أبي الدنيا (ت: 281 ه)، (ج 4 ؛« كتاب قضاء الحوائج » .( لابن أبي الدنيا (ت: 281 ه)، (ج 11 ؛« كتاب مداراة الناس » لأبي المظفر؛ أسامة بن مرشد بن عليّ الكناني الكلبي ؛« لباب الآداب » .( الشيزري (ت: 584 ه)، (ج 4 UE`````à``c 86 الجزء الأول لأبي جعفر؛ أحمد بن مح . مد بن سلامة الأزدي الطحاوي ؛« مشكل الآثار » .(...17 - 14 ،7 - (ت: 321 ه)، (ج 3 لأبي نعيم؛ أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني ؛« معرفة الصحابة » .(...8 ، (ت: 430 ه)، (ج 4 لعبد الله بن المبارك الحنظلي التميمي ؛« منتهى الطلب من أشعار العرب » .( المروزي (ت: 181 ه)، (ج 5 القسم الثالث: الكتب التي لم نهتد إليها: · من ش . دة حرص العوتبيّ على اقتناء الكتب أو الاط.لاع عليها، وعدم تفريطه في التهام أ . ي مصدر أمامه، فإن.ا وجدنا كتبًا لم نهتد إليها ولا إلى أصحابها، رغم كثرة الوسائل الحديثة، والمح . ركات البحثية المتط . ورة، وهذه الكتب هي: .( لم نهتد إلى عنوانه، ولا إلى اسم مؤلفه، (ج 9 :« كتاب الريبة » .( لم نهتد إلى عنوانه ولا إلى اسم مؤلفه، (ج 10 :« كتاب الخوارزمي » لم نهتد إليه، ولعل.ه يقصد كتاب أبي سعيد عبد الله بن ؛« كتاب ابن شبيب » .( شبيب الربعي البصري (ت~ 318 ه)، (ج 3 القسم الرابع: المصادر الحديث . ية المعتمدة: · . ما ِ كما سبق أن ذكرنا بأ . ن العوتبيّ كان يتم . تع بمكتبة ضخمة، وم تضمّه مَجموعة واسعة من كتب السنن والأحاديث والرجال، فكان يرجع إليها في جميع أجزائه، ويعتمدها في نقل رواياته، ونقد رجالهم، ولا نجد ذكرًا لأسمائها في كتابه، وقد حاولنا استقراء هذه الكتب والمص . نفات من خلال تخريج الروايات التي بين أيدينا، فمنها المنقول بالن . ص، ومنها المنقول بالمعنى، وأهمّ المصادر التي كان يكثر منها النقل: مسند الإمام الربيع، والإمام أحمد بن حنبل، وسنن أبي داود، مق . دمة التحقيق 87 وسنن البيهقي، ومعاجم الطبراني، من غير الكتب الأخرى، وقد أجملناها هنا بحسب تصانيفها، وهي: من كتب الصحاح: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وصحيح ابن حبان. ومن كتب السنن: سنن أبي داود، وسنن ابن ماجه، وسنن الترمذي، وسنن البيهقي وشعبه، وسنن الدارقطني، وسنن الدارمي، وسنن سعيد بن منصور. ومن المسانيد: مسند الإمام الربيع بن حبيب، ومسند الإمام زيد بن علي، ومسند الإمام أحمد بن حنبل، ومسند البزار، ومسند الحارث، ومسند الروياني، ومسند الشافعي، ومسند الشهاب للقضاعي، ومسند ابن أبي يعلى، ومسند أبي عوانة، ومسند الطيالسي. ومن المص . نفات: مص . نف ابن أبي شيبة، ومص . نف عبد الرزاق. ومن المعاجم: معجم الطبراني: الكبير، والأوسط، والصغير. ومن كتب التخريج الأخرى: موطأ الإمام مالك بن أنس، ونوادر الأصول للحكيم الترمذي، والفردوس للديلمي، والمستدرك للحاكم، الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم، وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال، والأدب المفرد للبخاري، والسنة لابن الخلال، وابن الجوزي في العلل المتناهية... وغيرها من كتب الرواية التي لم نستطع حصرها كلّها لكثرتها، كما يمكن اكتشافها من خلال تخريج الأحاديث والأخبار التي يغصّ بها الكتاب. ولا ننسى الإشارة أيضًا إلى الكتب التي ينقل منها ولا يذكر اسمها قائلا: وهذا نادر؛ فنحاول البحث عن الما . دة ونشير إليها في محل.ها ،« ومن كتاب » إن وجدت، وإ . لا تركناها من دون الإشارة إليها.. ولا يزال الكتاب غن . يا بالمواد المنقولة من مصادر ش . تى لم نستطع الوصول إليها كلّها، ويكفي ما ذكرنا في هذا الصدد، إلى أن يَم . ن الله علينا بنظرة أخرى عليه لاستكشاف ما تب . قى، والله الموف.ق لك . ل خير. UE`````à``c 88 الجزء الأول E..°Uhh .Wƒ£î.dG ï°ù.dG :TMHGôdG .ë..dG وندرتها، وتناثرها في « كتاب الضياء » نظرًا لقل.ة النسخ المتداولة من المكتبات العُمان . ية وبعض المكتبات المغرِب . ية، فقد عانينا الأم . رين في حصر نسخه، وجمع مخطوطاته، ولكلّ جزء ق . صة مستقل.ة بذاتها تحتاج إلى تفصيل، من حيث أوصافها الداخلية والخارجية، ومن حيث ناسخوها وتاريخ نسخها، والاختلافات المتعددة بين نسخها، وتعدّد المكتبات المص . ورة فيها، بل وصل الأمر إلى أن.نا لم نجد مخطوطة كاملة لمِطبوعة لم ،« الزكاة والصوم » يَمض عليها أكثر من ثلاثة عقود، وهو الجزء السادس في رغم المساعي الحثيثة، والبحث المتواصل في الحصول على النسخة التي طبعت منها على الأقلّ، ولكن من دون جدوى. كما لا ننسى أن نن . وه في ر بن ِ هذا المقام بالجهود الط . يبة التي قام بها الشيخ الع . لامة أبو مالك عَام والوقوف على ،« الضياء » خَمِيس المالكِيّ (ت: 1346 ه) في جَمع نُسَخ مجموعة من الكُ . تابِ لينسخوه ويرت.بوه، كما يقال بأن.ه اجتمع عنده من الأجزاء ثلاثة وعشرون جزءًا، وقد حصلنا على أكثرها من دائرة وثائق مخطوطات وزارة التراث والثقافة بسلطنة عُمان. ولقد اعتمدنا في أكثر الأجزاء على النسخ الموجودة، سواء كانت نسختين أم ثلاثًا إ . لا ما زاد على ذلك وهو النادر فنتح . رى الأقدم والأدقّ من يد عالم أو مُح . قق، وهذا نادر أيضًا. وقد نعتمد على أكثر من ذلك كما في المجل.د الخامس، إذ كان اعتمادنا على أربع نسخ؛ لتداخل النسخ في ما بينها. وهناك أجزاء أخرى لم نجد لها إ . لا مَخطوطة واحدة مخرومة من الجوانب لها نسختان لكنهما مختلفتان « الجنائز » ومخطوطة ،« الح . ج » والوسط كجزء في مواضع ش . تى، تمتلئان بالخرمات والسقط والتقديم والتأخير، فحاولنا التلفيق بينها مع ترتيب بعض الأبواب والفقرات، وتقويم النصّ بك . ل ما أوتينا مق . دمة التحقيق 89 من جهد، إضافة إلى تكرار المسائل وتناقضها أحيانًا. وك . ل هذه المخطوطات المنسوخة جاءت في نهاية القرن العاشر الهجري أو بعده؛ للفتن المتعاقبة . ما زاد للطين بِل.ة في كثرة الأخطاء والتواطؤ ِ على عُمان قبل ذلك القرن، م عليها، وسقط الكلمات وتحريفها، وقل.ة إعجام الحروف وضبطها، وهذا عامّ في أغلب النسخ إن لم نقل كلّها؛ فلذلك لم يكن اعتمادنا على نسخةٍ . ما كأ . م، فآثرنا المقابلات المتوازية بينها عند الاختلاف، واختيار الأصحّ والأليق، والأقرب إلى الصواب، مع الإشارة إلى ذلك في الهامش. وقد ذكرنا وصفًا مختصرًا للنسخ المعتمدة ورموزها في بداية كلّ جزء ح . تى يس . هل للقارئ الوصول إليها إذا شاء، ولمن أراد وصفها وتفاصيلها فليراجع هذا المبحث في وصف النسخ المعتمدة. وقد كانت عنونة هذه النسخ في الغالب على حسب المكتبة المص . ورة منها، كالمص . ورة من وزارة التراث بسلطنة عُمان نرمز إليها بالحرف (ت)، ومن مكتبة الس . يد مح . مد بن أحمد البوسعيدي بالحرف (س)، ومن نسخ الشيخ عامر المالكي بالرمز (م)، وإذا تع . ددت في نفس المكتبة نجتهد في تمييزها بشيء من حيث أقدميتها (ق)، أو باعتماد النسخة المص . ورة (ص)، أو باعتماد نسخة الميكروفيلم (ك)... وهكذا في الغالب، وقد يشذّ بعضها عن القاعدة، لكن لا تَخلو تسمية هذه الرموز غالبًا من علاقة بحالة النسخة المعتمدة. وقد جاءت النسخ المخطوطة ومواصفاتها كما يأتي في المبحث الآتي: المبحث الرابع: النسخ المخطوطة ووصفها من كتاب الضياء « الجزء الأ . ول » توصيف نسخ • النسخة ( 1): نسخة أصل . ية بمكتبة المستشار السيد مُح . مد بن أحمد البوسعيدي، السيب، سلطنة عُمان، رقم: 769 . ورمزنا لها بالحرف (س). UE`````à``c 90 الجزء الأول العنوان: الجزء الأ . ول من كتاب الضياء. المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم العُماني الصحاري العوتبيّ بمدينة صحار. الناسخ: بركات بن خلف بن راشد بن سالم. تاريخ النسخ: ضحى السبت سادس من شهر جمادى الأولى من شهور 1063 ه]. /5/ سنة ثلاث سنين وس . تين سنة وألف سنة [ 6 مكان النسخ: بقرية مق . زح بالبيت المعروف بالقصبة. عدد الصفحات: 161 صفحة. عدد الكلمات في السطر: 12 كلمة. المسطرة: 23 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر. الحمد لله الذي لا تدركه الأعين موجودًا، » أ . ول المخطوط: بعد البسملة .«... ولا تصفه الألسن محدودًا، ولا تكيفه الفكر معدودًا تَ . م الجزء الأَ . ول بعون الله تبارك وتعالى جل.ت عظمته » : آخِرُ المخطُوط وحسن توفيقه، ويتلوه إن شاء الله تعالى: الجزء الثاني: ما يجوز من الصفات، .«... جوازًا، ومجازًا، جائز أن يقال: لم يزل الله سميعًا وهي صفة ذات ملاحظات على النسخة: بداية هذا الجزء في الثلث الأخير من الصفحة، وبدأت الصفحة هكذا: خرم] كتاب أيضًا. وجدت مكتوبًا في نسخة تقول: إن.ه وجد مكتوبًا في ]» نسختين بِخَطّ أبي المنذر وليس له تأليف يتلوهما غيرهما وقد نسختها أنا في هذا الجزء ويتلوه قطع كثير أيضًا ووجدت أ . ن هذا الشعر لصاحب الكتاب... مق . دمة التحقيق 91 وجدت في » : في النصف الثاني من الصفحة الأخيرة مكتوب فيها الحاشية مكتوبًا بِخَطّ للشيخ العالم الورع سعيد بن عمر بن أحمد بن أبي عليّ بن معدّ 5 وهو هذا. روي عن جابر بن عبد الله عن النبيّ ژ : .«... لا تجلسوا عند كل عالم إ . لا عالم يدعوكم من خمس إلى خمس » يخلو المخطوط من الخرمات، غير أ . ن فيه مسخًا كبيرًا في كثير من الكلمات، وخا . صة في الأبيات والشواهد الشعرية، فاستع . نا بالموسوعات الأدبية واللغوية لضبطها وتصويبها، واخترنا اللفظ القريب من لفظ المؤلّف إن وجد. كما أ . ن التصحيف والتحريف صارخ في كُلّ صفحة بل في كُلّ سطر، إن لم نقل في كُلّ كلمة فِي بعض الأحيان؛ فلذلك نضبط المعنى من دون الإشارة. ثُ . م إ . ن كثيرًا من الكلمات عريت من الإعجام (وضع النقاط) فاجتهدنا في وضعها بما يقيم المعنى. كما تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في المخطوط قطعة ثانية تتض . من الجزء الثالث من كتاب الضياء في شيء من الأصول والولاية والبراءة والفرق. • النسخة ( 2): نسخة مص . ورة من الجزائر بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. ورمزنا لها بالحرف (ت). العنوان: الجزء الأ . ول من كتاب الضياء. المؤ . لف: الشيخ أبي المنذر سلمة بن مسلم العُماني الصحاري العوتبيّ بمدينة صحار. الناسخ: سليمان بن مُح . مد بن مطر بن مُح . مد بن مطر الوائلي البهلوي. تاريخ النسخ: رابع شهر شوال سنة 1329 ه. مكان النسخ: من دون. عدد الصفحات: 208 صفحات. UE`````à``c 92 الجزء الأول عدد الكلمات في السطر: 13 كلمة. المسطرة: 25 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ جميل. الحمد لله الذي لا تدركه الأعين موجودًا، » أ . ول المخطوط: بعد البسملة .«... ولا تصفه الألسن محدودًا، ولا تكيفه الفكر معدودًا تَ . م الجزء الأَ . ول بعون الله تبارك وتعالى جل.ت عظمته » : آخِرُ المخطُوط وحسن توفيقه، ويتلوه إن شاء الله تعالى: الجزء الثاني: ما يجوز من الصفات، جواز ومجاز، جائز أن يقال: لم يزل الله سميعًا وهي صفة ذات، .«... وكان فراغ هذا ملاحظات على النسخة: هذه المخطوطة منقولة بالن . ص من النسخة (س) السابقة حتى معلومات « سليمان بن محمد » النسخ والناسخ السابق، ولكن زاد عليها ناقلها ما ذكرنا من اسمه وتاريخ نسخه لها. وهو » : النسخة منقولة لأشياخ أهل المغرب كما قال بعد ذكر اسمه .«... للأشياخ الكرام صدور الأعلام أهل المغرب حفظهم الله مكتوبًا في » بعد انتهاء المخطوطة في ثلث الصفحة أتمها بما وجده خاتمة الكتاب في آخره منقولًا من خط الشيخ العالم الورع: سعيد بن وهو مجموعة روايات ومسائل ،«... عمر بن أحمد بن أبي عليّ بن معد ومنتقاة مختلفة في مواضيع ش . تى، في أكثر من 12 صفحة. بدأت النسخة بسرد أبواب الجزء، بداية من البسملة (باب 1) ومنتهية .( بباب التوحيد (باب 23 مق . دمة التحقيق 93 من الضياء « الجزء الثاني » توصيف نسخ • النسخة ( 1): نسخة مص . ورة بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 1896 . والرقم الخاص: 88 ب فقه. ورمزنا لها بالحرف (ز). العنوان: الجزء الثاني من كتاب الضياء في ما يجوز من صفات الله تعالى وما لا يَجوز. المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري. الناسخ: عمر بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن عمر بن أحمد بن أبي عليّ بن معدّ. تاريخ النسخ: نهار يوم الثلاثاء ثامن من شهر ذي القعدة الحرام من 957 ه]. وابتدأ /11/ شهور سنة سبع وخمسين وتسعمائة سنة هجرية [ 08 النسخ قبل ذي الح . جة 956 ه. مكان النسخ: المسجد الجامع من بهلا من قرى عُمان. عدد الصفحات: 219 صفحة. عدد الكلمات في السطر: 9 كلمات. المسطرة: 24 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتيان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ واضح في الغالب، وبلونين من المداد بحسب ما يبدو؛ لأن النسخة مص . ورة بلون واحد : الأسود والأحمر. 1 باب: ما يجوز من الصفات حقيقة » أ . ول المخطوط: بعد البسملة ومجازًا. جائز أن يقال: لم يزل الله سميعًا، وهي صفة ذات. وجائز: لم يزل .«.. بصيرًا، وهي صفة ذات UE`````à``c 94 الجزء الأول وهذه جملة تدلّ على غيرها من تدب.ر معانيها، وأمعن » : آخِرُ المخطُوط النظر فيها، والتوفيق بالله 8 . تَ . م الجزء الثاني من كتاب الضياء، ويتلوه .«... الجزء الثالث إن شاء الله .« بيده لنفسه » : تَم . لكات: كتبه الناسخ لنفسه ملاحظات على النسخة: سقط الجمل والكلمات فيها أق . ل من الأخرى. . ما س . بب لنا عنتًا كبيرًا، خا . صة عند انفرادها ِ غير أ . ن إعجامها س . يئ للغاية. م في الصفحات الأولى، إذ لم نتم . كن من الاستعانة بالثانية لتوضيح الغوامض. وقد عُرض هذا الكتاب على نسخته التي نُسخ منها كما قال الناسخ: .« عُرض هذا الكتاب على نسخته التي نُسخ منها » • النسخة ( 2): نسخة أصل . ية بمكتبة المستشار الس . يد مُح . مد بن أحمد البوسعيدي، سلطنة عُمان. رقم: 3. ورمزنا لها بالحرف (د). العنوان: الجزء الثاني من كتاب الضياء في ما يجوز من صفات الله تعالى وما لا يجوز. المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري. الناسخ: عبد الله بن مُح . مد بن عبد الله بن مُح . مد الصقري الإزكوي. تاريخ النسخ: ظهر الجمعة 30 رجب 1076 ه. عدد الصفحات: 453 صفحة. عدد الكلمات في السطر: 10 كلمات. المسطرة: 17 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ واضح، بالب . نيّ القاتم والأحمر. مق . دمة التحقيق 95 أ . ول المخطوط: المخطوط مخروم من البداية. ملاحظات على النسخة: مخرومة البداية. هي أحدث من الأخرى. خطّها أوضح، وضبط الكلمات وإعجامها أفضل. غير أ . ن فيها إسقاطًا لبعض الكلمات والجمل، بفعل انتقال النظر. . المقارنة بين النسختين: الرقم بين الخط.ين المائلين /.../ هو رقم الصفحة في نسخة (ز). يبدو أ . ن النسختين (ز) و(د) من زمرة واحدة، فهما نقلتا من أصل واحد، إذ كثيرًا ما نجد توافقًا في السقط وبعض الأخطاء، مثل العبارة الآتية: فإن كان قديمًا [وجب أن يكونا قديمين في الأزل، وإن كان محدثًا] » فالعبارة التي بين معقوفين سقطت في كلتا النسختين فأضفناها ،« وجب من منهج الطالبين. مضبوطة إلى ح . د كبير، من حيث رسم الكلمات « ز» نلاحظ أ . ن النسخة ونقص السقط؛ فهي من هذا الاعتبار أحسن من (د). وأما من حيث الإعجام (وضع النقاط) فإ . ن النسخة (د) أحسن؛ لأن.ها أق . ل تصحيفًا، فهو فهي كثيرًا ما تهمل « ز» يضع النقط في مواضعها غالبًا، بخلاف النسخة الإعجام للكلمات المفهومة. بل هي في كثير من الأحيان مضللة للمح . قق، فكم مرة نجد التاء مستبدلة بالياء، أو النون بالباء، والسين بالشين، والطاء بالظاء والضاد، أو عكس ذلك... نلاحظ أ . ن ناسخ (د) يقع له أحيانًا انتقال النظر، بسبب التكرار أو من دونه، وهذا نادر في نسخة (ز). في ضبط الن . ص لم نعتمد إحدى النسختين كأ . م، وإن.ما حاولنا التلفيق أقدم « ز» بينهما، إذ نختار ما نراه الأصوب من النسختين، ومع أ . ن النسخة UE`````à``c 96 الجزء الأول من الثانية، فإ . ن قض . ية الإعجام التي سبق ذكرها جعلتنا نُحجم عن اعتمادها أُ . ما. غير أن.نا اعتمدناها في ترقيم الصفحات؛ لأن.ها أكمل. من كتاب الضياء « الجزء الثالث » توصيف نسخ • النسخة ( 1): نسخة مص . ورة بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 1128 . والرقم الخاص: 88 ب فقه. ورمزنا لها بالحرف (ص). الجزء الثالث من كتاب الضياء في الولاية والبراءة وفي معرفة » : العنوان .« الفرق وشنيع قول المخالفين من أهل القبلة والردّ عليهم المؤ . لف: سلمة بن مسلم العوتبيّ الصحاري. الناسخ: مرشد بن مُح . مد بن راشد بن خلف بن مُح . مد بن حرب الأغبري النصافي. نسخه: لس . يده وسناده القاضي عديّ بن سليمان بن راشد الذهلي. تاريخ النسخ: يوم السبت لعشر ليال انتهين من شهر ربيع الآخر من شهور 1026 ه]. /4/ سنة 1026 من الهجرة [ 10 عدد الصفحات: 342 صفحة. عدد الكلمات في السطر: 8 كلمات. المسطرة: 17 سطرًا. التعقيبات: كلمة. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ جميل، ولم يتبيّن لنا لون المداد؛ لأن.ها مص . ورة بلون واحد. باب: في شيء من الأصول. الأصل: ما » أ . ول المخطوط: بعد بالبسملة .« عرف به حكم غيره. والفرع: ما عرف حكمه بغيره مق . دمة التحقيق 97 وأنكر ذَلكَِ بعضهم وقال: لا معنى لقول أبي عبيد. تَ . م » : آخِرُ المخطُوط الولاية والبراءة وفي معرفة الفرق » : الجزء الثالث من كتاب الضياء في .«.. وشنيع قول المخالفين من أهل القبلة والرد عليهم ملاحظات على النسخة: مخطوطة سليمة خالية من الخرمات. • النسخة ( 2): نسخة أصل . ية بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 1009 . والرقم الخاص: 88 ب فقه. ورمزنا لها بالحرف (م). الجزء الثالث من كتاب الضياء في الولاية والبراءة ومعرفة » : العنوان .« الفرق وشنيع قول المخالفين والرد عليهم المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري العُماني. الناسخ: جمعة بن راشد بن عبد الله بن راشد. نسخه: للشيخ عبد الرحم.ن بن مُح . مد بن بلعرب البط.اشي. تاريخ النسخ: نهار الاثنين 3 مح . رم سنَة خمس سنين ومائتين وألف سنَة 1205 ه]. /1/3] عدد الصفحات: 296 صفحة. عدد الكلمات في السطر: 8 كلمات. المسطرة: 24 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ واضح، ولم يتب . ين لنا لون المداد؛ لأن.ها مص . ورة من الميكروفيلم. UE`````à``c 98 الجزء الأول 1 باب: في شيء من الأصول. الأصل: » أ . ول المخطوط: بعد البسملة .«... ما عرف به حكم غيره. والفرع: ما عرف حكمه بغيره وأنكر ذَلكَِ بعضهم وقال: لا معنى لقول أبي عبيد. تَ . م » : آخِرُ المخطُوط .«.. الجزء الثالث من كتاب الضياء بعون الله وحسن توفيقه نهار تَم . لكات: الشيخ علاي بن مسلم المذكور. ملاحظات على النسخة: فيها خرمات بسيطة نَحو كلمة أو كلمتين في ك . ل صفحة، بداية من . الصفحة 250 من كتاب الضياء في: الحدود وغيرها « الجزء الرابع » توصيف نسخ في بعض المخطوطات « الجزء الثالث » ويوصف أيضًا ب • النسخة ( 1): نسخة أصل . ية بمكتبة المستشار السيد مُح . مد بن أحمد البوسعيدي بالسيب، سلطنة عُمان. من دون رقم. ورمزنا لها بالحرف (أ). .« الجزء الرابع من الضياء في الحدود وغير ذَلكِ » : العنوان المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري. الناسخ: عمر بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن عمر بن أحمد بن أبي عليّ بن معدّ بن أحمد بن زياد بن موسى. تاريخ النسخ: نهار يوم الأربعاء تاسع شهر جمادى الآخرة من شهور 970 ه]. /6/ سنة سبعين وتسعمائة سنة هجرية [ 9 عدد الصفحات: 408 صفحات. عدد الكلمات في السطر: 10 كلمات. مق . دمة التحقيق 99 المسطرة: 19 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ واضح، تنتهي الجمل والفقرات والفصول بدوائر صغيرة سوداء مل . ونة بالأحمر، أما عناوين الأبواب وأسماء الأعلام أصحاب الشواهد الشعرية والأقوال المأثورة فتكتب بِخَطّ أسود غليظ وكبير. باب 1: في الذنوب والكبائر والتوبة منها. » أ . ول المخطوط: بعد البسملة .«... من كتاب الرقاع: ذكر جابر بن النعمان قال وقيل: دين بلَا ورع كَسفينة بلا شراع، والله أعلم. تَ . م » : آخِرُ المخطُوط الجزء الرابع من كتاب الضياء ويتلوه الجزء الخامس باب الن . ية والحمد لله حقّ حمده وصلاته على خير خلقه مُح . مد النبيّ صلى الله عليه وسلم تسليمًا .«... كثيرًا ولا حول ولا ق . وة إ . لا بالله العل . ي العظيم في نهار يوم الأربعاء تَم . لكات: كتبها الناسخ لنفسه. ملاحظات على النسخة: عرض علَى نسخته، وفيها بعض الغلط والسقط. .« 26 باب الجار » : يقدم الرقم على الباب في بدايات الأبواب مثل .« صيعة وصيعته » : بدل « صنعة وصنعته » ويكتب جيدة الخط، واضحة المعالم، تفتقر إِلَى كثير من الكلمات إِلَى بعض النقاط أو كلها. المخطوطة في حالة جيدة فيها بعض العلامات المائ . ية. العناوين تكتب بِخَطّ أسود غليظ. UE`````à``c 100 الجزء الأول • النسخة ( 2): نسخة أصل . ية بمكتبة المستشار السيد مُح . مد بن أحمد البوسعيدي بالسيب، سلطنة عُمان. رقم: 6. ورمزنا لها بالحرف (ب). .« الجزء الثالث من كتاب الضياء » : العنوان المؤ . لف: [أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ]. الناسخ: خلفان بن عبد الله بن قيصر الصحاري. 1068 ه . /4/ تاريخ النسخ: 29 . عدد الصفحات: 421 13 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 10 المسطرة: 19 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ واضح، باللون الأسود. وتنتهي الجمل والفقرات والفصول بدوائر صغيرة سوداء مل . ونة بالأحمر. تكتب العناوين والأبواب وأسماء الأعلام بالخط الأحمر. أ . ول المخطوط: سقوط الصفحات الأولى، وبدأت الصفحة المرقمة ب : 3 إلى يد غيره، برأيه أو بغير رأيه، ما لم يصل إلى أرباب تلك المظالم » : هكذا .«... إلى الإنصاف منه على وجه ما يلزمه أو يبرأ منه وقيل: دين بلَا ورع كَسفينة بلا شراع، والله أعلم. تَ . م » : آخِرُ المخطُوط .«... الجزء الثالث من كتاب الضياء ويتلوه الجزء الرابع باب الن . ية تَم . لكات: كتبها الناسخ لنفسه. ملاحظات على النسخة: أخذنا العنوان من آخر المخطوطة؛ لسقوط الأوراق الأولى، إذ بدأ الترقيم في أوّلها من الصفحة الثالثة. مق . دمة التحقيق 101 الصفحات الأولى مر . ممة، وعليها صفحات بيضاء ش . فافة تغطي الكتابة في صفحة ولا تغ . طيها في أخرى، ولا تظهر منها الكتابة إ . لا بصعوبة، ويستمر هذا إلى الصفحة 19 ، ثُ . م يسلم المخطوط إلى الصفحات الأخير التي أصابها التلف فرمّمت بصفحات شفافة، وقِطع أوراق على الجوانب، . ما غ . يب وطمس علينا كثيرًا من المعلومات التي نحتاجها. ِ م الأبواب غير مرق.مة. ج . يدة الخطّ، واضحة المعالم. بالن . ص بياض عليها علامات مائ . ية. من الضياء في: الن . ية والطهارات « الجزء الخامس » توصيف نسخ أيضًا. « الجزء الرابع » ويوصف ب كما يوجد خلط وتداخل بين هذا الجزء والذي يليه أشرنا إليه في بداية الجزء السادس والجزء السابع فراجعه في مَحل.ه. • النسخة ( 1): نسخة مص . ورة بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، 1001 . والرقم :( سلطنة عُمان. الرقم العام في الميكروفيلم (شريط 556 559 . ورمزنا لها بالحرف (ق). / الخاص: 657 الجزء الرابع من كتاب الضياء في الن . ية والطهارة والآداب » : العنوان .« والإمامة والجهاد المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري. الناسخ: عمر بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن عمر بن أحمد بن أبي عليّ معد. تاريخ النسخ: نهار الثلاثاء رابع شهر الحجّ من سنة ثلاث وثمانين 983 ه]. /12/ وتسعمائة هجرية [ 4 UE`````à``c 102 الجزء الأول عدد الصفحات: 157 صفحة. 17 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 15 21 سطرًا. - المسطرة: 20 التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، وبلونين: الأسود والأحمر. أ . ول المخطوط: في الصفحة الأولى: عنوان الكتاب ومؤلفه، ثُ . م فهرس كامل 1 باب: في الن . ية وأحكامها. » لأبواب الكتاب. وفي الصفحة الثانية: بعد البسملة .« الن . ية: مش . ددة، وقد قيل فيها بالتخفيف، وقال مازن بن غضوبة بالتثقيل وقد خرج من خرج وأسلم فلم يرد، والحر لا يرجع ...» : آخِرُ المخطُوط عبدًا بعد إسلامه، والله أعلم. تم الجزء الرابع من كتاب الضياء في الن . ية .«... والطهارة والتسليم والإمامة والجهاد، ويتلوه الجزء الخامس في الصوافي .« والحر لا يرجع عبدًا بعد إسلامه، والله أعلم » : وتنتهي النسخة إلى قوله .« لنفسه بيده » تَملّكات: كتبه الناسخ ملاحظات على النسخة: في أ . وله صفحة ليست من كتاب الضياء، وكذا الصفحة الأخيرة أيضًا تنتهي بإضافات فِي الرغائب من غير كتاب الضياء. كلمات كثيرة تفتقد إلى الإعجام. والخطّ متداخل أحيانًا لكنه واضح. وتصوير المخطوط بلون واحد صعّب في فهم كلّ ما كتب بمداد غير أسود من: اسم بعض الأبواب والمسائل، وأسماء بعض الشعراء. .« عرض الكتاب على نسخته والله أعلم بص . حته » : ذكر في آخر المخطوط اعتمدناها كأمّ؛ لقدمها وتَمامها وعرضها، وأثبتنا صفحاتها في المتن بين خط.ين مائلين هكذا: /.../. مق . دمة التحقيق 103 • النسخة ( 2): نسخة مص . ورة بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. رقمها على الغلاف: 861 . ورمزنا لها بالحرف (ص). الجزء الرابع من كتاب الضياء في: الن . ية والطهارة وأمر الوضوء » : العنوان .« والتيمم والجنابة ومواقيت الصلاة وبقاعها المؤ . لف: لم يذكر اسم المؤلف مطلقا. الناسخ: أحمد بن مبارك بن سعيد بن قاسم البوسعيدي الأدمي ثُ . م المنحي. تاريخ النسخ: صباح الخميس لعشر ليال خلون من شهر رجب سنة تسع 1069 ه]. /7/ سنين وستين سنة وألف سنة. [ 10 عدد الصفحات: 402 صفحة. 12 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 10 21 سطرا. - المسطرة: 20 3 كلمات. - التعقيبات: 1 الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، وبلون واحد بحسب ما يبدو في النسخة المص . ورة، والله أعلم. أ . ول المخطوط: بدأت الصفحة الأولى بعنوان الكتاب ثُ . م ترتيب الأبواب. وفي الصفحة الثانية شهادة بوقف الكتاب، وفي الصفحة الثالثة: وبه ثقتي وعليه توكلت، 1 باب: في الن . ية وأحكامها. الن . ية: » بعد البسملة .«... مش . ددة، وقد قيل فيها بالتخفيف، وقال في التثقيل مازن بن غضوبة مسألة عن عليّ بن أبي طالب [...]... تَ . م الكتاب بعون » : آخِرُ المخطُوط الله ومنه والحمد لله وصل.ى الله على رسوله مُح . مد وآله وسلم تسليمًا... تم .« الكتاب تكاملت حال السرور لصاحبه... وعفا الإله بمنه وفضله عن كاتبه UE`````à``c 104 الجزء الأول هذا الكتاب من الكتب التي » : تَم . لكات: في الصفحة الثانية جاء فيها وق.فها الشيخ عبد الله بن مُح . مد الأغبري لينتفع بها بالقراءة فيها من شاء الله من الناس في بلد سمايل لا يتجاوز بها عنها. كتبه الفقير: جمعة بن .« خصيف بن سعيد بيده، يوم: 29 ذي القعدة سنة 1293 ملاحظات على النسخة: تبدأ الخرمات والأتربة من الصفحة 183 في بعض الكلمات من السطرين الأخيرين، ثُ . م تتو . سع في الصفحة 227 إلى السطر الثالث والرابع من أسفل الورقة وتتصاعد شيئًا فشيئًا حتى تأتي على ثلث الصفحة، ويستمرّ ذلك إلى نهاية المخطوط. تنتهي النسخة وسط الصفحة 402 ، ثُ . م تليها بعض الأبيات تكتمل بها الصفحة، ثُ . م تتبعها مسائل فقه . ية مختلفة في ثلاث صفحات للشيخ أبي مُح . مد عثمان الأصمّ. للدلالة على وجود سقط لم يقف عليه. «2» يضع الناسخ علامة بها بعض التصويبات فِي الحواشي. تبدأ خرمات أسفل الصفحة وأتربة تتصاعد شيئًا فشيئًا حتى تأتي على ثلث الصفحة. تنتهي النسخة وسط الصفحة 402 ، ثُ . م تليها بعض الأبيات تكتمل بها الصفحة، ثُ . م تتبعها مسائل فقه . ية مختلفة في ثلاث صفحات للشيخ أبي مُح . مد عثمان الأصم. • النسخة ( 3): نسخة أصل . ية بمكتبة المستشار مُح . مد بن أحمد البوسعيدي، بالسيب، سلطنة عُمان، رقم: 1996 . ورمزنا لها بالحرف (م). الجزء الرابع من كتاب الضياء في الن . ية والطهارة والوضوء » : العنوان .« والتيمم والجنابة مق . دمة التحقيق 105 المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم الصحاري العوتبيّ. الناسخ: لا يوجد لسقوط الجانبين. تاريخ النسخ: لا يوجد تاريخ نسخ النسخة الأصل . ية، ويوجد تاريخ ترميم 1995 م. /11/ النسخة، وهو: يوم 12 جمادى الثاني سنة 1416 ه ، الموافق ل : 6 عدد الصفحات: 331 صفحة. عدد الكلمات في السطر: 14 كلمة. المسطرة: 17 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: نسخ مشرقيّ جميل، بلونين، الأسود والأحمر. 1 باب: في الن . ية وأحكامها. الن . ية: مش . ددة، » أ . ول المخطوط: بعد البسملة .« وقد قيل فيها بالتخفيف، وقال مازن بن غضوبة في التثقيل وَأَ . ما الرقبة فأصل المال ليس علَى الإباحة، وأنّ قبوله » : آخِرُ المخطُوط تلحقه م . نة، وعليه فيه غضاضة وتوقّع ثواب فلم يلزمه قبوله لأجل ذَلك، .« والله أعلم ملاحظات على النسخة: المخطوطة مخرومة من الجانبين، تنتهي فِي الصفحة 313 ومكملة من قبل ناسخ مكتبة السيد مُح . مد البوسعيدي وهو: مُح . مد بن حسن بن محسن بن علي الرمضاني نقلًا من مخطوطة أخرى، وأتمها إلى قوله: .« فلم يلزمه قبوله لأجل ذَلك، والله أعلم » نسخة مُم . يزة عن غيرها بِجودة الخ . ط، وكثرة الضبط، تدلّ على خبرة ناسخها أو من نُسِخَت له ومكانته العلمية التي تتجلّى من خلال بعض التعليقات. UE`````à``c 106 الجزء الأول بدأنا مقارنة هذه النسخة مع النسخة (ص) من الصفحة 117 لانتقالها .( كما فِي نسخة ( 1010 « باب التسليم » إلَى • النسخة ( 4): نسخة أصل . ية بوزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم: 1010 . ورمزنا لها بالحرف (ك). الجزء الرابع من كتاب الضياء في الن . ية والطهارة والتسليم » : العنوان .« والإمامة والجهاد المؤ . لف: لم يذكر اسم المؤل.ف في أول الكتاب ولا آخره. الناسخ: محبوب بن نير بن ربيع الجحدري الرستاقي. عش . ية الأحد أ . ول يوم من شهر ذي القعدة الحرام الذي » : تاريخ النسخ هو من شهور سنة ثلاث سنين وتسعين سنة بعد ألف سنة من الهجرة النبوية 1093 ه]، وكان تمام بق . ية /11/ على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام [ 1 : نسخه وهو مقدار خمس وعشرين ورقة على يدي العبد الفقير إلى الله 8 محبّوب بن نير بن ربيع الجحدري الرستاقيّ وهو يستغفر الله تعالى لدينه .« ولوالديه ولجميع المسلمين والمؤمنين والمؤمنات عدد الصفحات: 309 صفحات. 11 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 10 المسطرة: 17 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ جميل، باللونين الأسود والأحمر. مق . دمة التحقيق 107 يابسًا بمخطمه وهو رطب أفسده. » : أ . ول المخطوط: في الصفحة الأولى مسألة: قال أبو مُح . مد 5 : وسؤر السباع ولحمها عن أبي عبيدة حلال، .« ووافقه علَى ذَلك مالك بن أنس، وض . عفا الخبر وقد خرج من خرج] وأسلم فلم يرده، والحر لا يرجع ]» : آخِرُ المخطُوط .« عبدًا ب [ عد إسلامه] والله أعلم، وبه التوفيق، والحمد لله رب العالمين ت . م الجزء الرابع من كتاب الضياء في الن . ية والطهارة » : وجاء في خاتمة الناسخ والتسليم والإمامة والجهاد، ويتلوه إن شاء الله 8 الجزء الخامس في .«... الصوافي، والحمد لله حقّ حمده تَم . لكات: نسخه الناسخ للشيخ الولي العدل الرضي القاضي: مُح . مد بن .«... عبد الله بن جمعة بن عبيدان ملاحظات على النسخة: ،«[ مسألة: [في حكم سؤر الكلب » النسخة مخرومة من البداية، تبدأ من نهاية أي من الصفحة 23 من النسخة (ق). بالنسخة خرمات فوقية وجانبية على كامل الكتاب، وتآكل واضح وخرمات وسط الصفحة يتوسع شيئًا فشيئًا حتى يأتي على جزء كبير من الصفحة، وهذا النوع من الخرمات يبدأ من الصفحة 240 إلى الصفحة . الأخير 311 تنتهي النسخة بصفحتين فِي الرغائب من غير كتاب الضياء، وفي نهايتها .« عرض على نسخته » : كتب الناسخ 1093 ه) مشابهة /11/ النسخة 1010 من التراث في الطهارات (نسخت: 1 تمامًا للنسخة (ص): رقم 861 المنسوخة سنة 1069 ه . UE`````à``c 108 الجزء الأول • النسخة ( 5): نسخة أصل . ية من دائرة المخطوطات بوزارة التراث والثقافة، . سلطنة عُمان. الرقم العام: 3070 النسخة مكونة من قطعتين: الأولى منها: تتناول الجزء الرابع » : العنوان من الضياء في الن . ية والنجاسات وفي الإمامة والجهاد. والثانية منها: تناولت .« أبوابًا في الصلاة من كتاب الضياء أيضًا المؤ . لف: لم يذكر اسم المؤلّف في أوّل الكتاب ولا في آخره. الناسخ: إسماعيل بن سليمان بن راشد بن حرمل العامري. نسخه: لولده ومحبّه: عبد الرحم.ن بن مُح . مد بن بلعرب البطاشي. تاريخ النسخ: يوم الخميس تسع عشرة ليلة خلت من شهر صفر سنة 1205 ه]. /2/ خمس سنين ومائتين سنة وألف سنة من الهجرة النبوية [ 19 عدد الصفحات: 290 صفحة في القطعة الأولى، و 210 صفحات في القطعة الثانية. عدد الكلمات في السطر: 9 كلمات. المسطرة: 17 سطرًا. التعقيبات: كلمة واحدة في أغلب الأحيان أسفل ظهر الورقة. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ جميل، بالأسود والأحمر. ملاحظات على النسخة: معروض على نسخته » : كتب على هامش الصفحة الأخيرة للقطعة الأولى .« والله أعلم بص . حته وقد جاء ترتيب أبواب الكتاب وموضوعاته في القطعة الأولى مشابهًا لترتيب النسختين (ق) و(ك) من الجزء الرابع، غير أن.ه لم تتمّ مقارنتها مق . دمة التحقيق 109 مع أ . ي من نسخ الجزء الرابع؛ لتأخّر تاريخ نسخها عن بق . ية النسخ، ولكثرة الأخطاء فيها، ولعثورنا عليها مؤخّرًا بعد أن استقام الكتاب على سوقه. . ملاحظات في المقارنة بين النسخ الثلاث: اعتبرت النسخة (ق) هي الأصل لكونها الأقدم من حيث تاريخ النسخ. جلّ » هناك اختلاف بين النسخ في عبارات التصلية والتسليم، وقول ومثلها من العبارات ،« تبارك وتعالى » «8» : وقوله ،« جل ثناؤه » و « ذكره التي يعبر عنها الن . ساخ بحسب ثقافتهم واجتهادهم، فنثبت حينها ما ورد فِي النسخة (ق) من دون الإشارة إلَى غيرها. يشير الخط.ان العموديان | .. | إلى ك . ل ما أضيف من (ص) ولا يوجد في (ق). الأرقام الموجودة بين خطين مائلين /../ تد . ل على أرقام صفحات النسخة (ق)، وأ . ما التي جاءت بين أربعة خطوط عمودية || .. || فتدلّ على أرقام صفحات النسخة (م). توق.فت المقارنة بين النسخة (ص) مع (ق)، واستؤنفت مع النسخة (م) من الصفحة ( 105 ) في (ص) ويقابلها في (ق): // 61 //، وفي (م): 117 ||؛ وذلك لانتقال النسخة (ق) إلَى باب التسليم، وقد أشرنا إلى || ذلك في موضعه في الهامش. النسخة (ك) مشابهة تمامًا للنسخة (ق) ومتطابقة معها في الأبواب والعبارات والألفاظ، حتى في أخطائها، ويمكن القول: إن.ها نسخة طبق الأصل لولا اختلاف الخطّ والناسخ وتاريخ النسخ، وهو ما ير . جح أنها نسخت من النسخة (ق)؛ ولهذا لم نذكرها في المقارنة ولم نرجع إليها إ . لا لاستيضاح ما انبهم من (ق)، والله أعلم. UE`````à``c 110 الجزء الأول من الضياء: فيِ القبلة وأحكامها والمساجد « الجزء السادس » توصيف نسخ « الجزء الخامس » ويوصف ب • النسخة ( 1): نسخة أصل . ية بمكتبة المستشار الس . يد مُح . مد بن أحمد البوسعيدي بالسيب، سلطنة عُمان. برقم: 184 . ورمزنا لها بالحرف (س). الجزء السادس من كتاب الضياء فِي القبلة وأحكامها والمساجد » : العنوان وأحكامها وما يجوز فِيها وما لا يجوز، وفي الأذان وأحكامه وما يجوز وما الا يجوز، وفي الصلاة ومعانيها وحدودها وحدود أوقاتها وما يجوز فيها وما .« لا يجوز، وما يكره فِيها من لبس الثياب وما لا يجوز وغير ذلك المؤ . لف: [أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري]. الناسخ: سعيد بن مُح . مد بن عدي العبري. تاريخ النسخ: فرغ من نسخ هذه القطعة يوم الأربعاء لتسع ليال خلون من شهر محرم الحرام من سنة ثمانٍ وثمانين سنة بعد مائة سنة وألف سنة 1188 ه]. /1/ من الهجرة [ 9 مكان النسخ: من دون. . عدد الصفحات: 538 12 كلمة. - عدد الكلمات فِي السطر: 10 المسطرة: 10 أسطر. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر. .« ... 1 باب: في القبلة » أ . ول المخطوط: يبدأ من الصفحة الثامنة: بعد البسملة تَمّت القطعة الأولى فِي » : آخِرُ المخطُوط: ينتهي في الصفحة 308 بقوله مق . دمة التحقيق 111 الصلاة من كتاب الضياء، ويتلوه أيضًا قطعة وهي من هذه القطعة كان كلتاهما قطعة واحدة فقسمناها قطعتين، وأول القطعة الثانية التي هي من هذه القطعة .«.. . O. . . . I I . . . : باب فِي التسبيح هذا الكتاب من عند ثابت بن سرور » : تَم . لكات: كتب في الصفحة الثالثة ثُ . م ترك سطرًا .« البهلاوي... الفقير بيد مسلم بن سليمان بن حمد المنذري فارغًا وكتب التوقيف. هذا الكتاب هو من الكتب الموقوفة التي أوقفها الشيخ العالم » : توقيفات الوصي الولي المرضي الشيخ عمر بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن عمر بن .«... أحمد بن أبي علي معد البهلوي 5 ملاحظات على النسخة: يتلوه الجزء السابع من كتاب الضياء في: صلاة ...» : بعد ذكر العنوان جاء .« المسافر وصلاة العيدين وصلاة الجمعة وأحكام ذلك المخطوطة من الحجم الصغير. الصفحة الثالثة فارغة والرابعة فيها أبيات متفرقة، وفي آخر الصفحة تمليك. ترتيب الأبواب... 1 باب: فِي القبلة والسترة... » : الصفحة الرابعة ذكر فيها 23 باب: التحيات والتسليم. تمت الأبواب بعون الملك الوهاب وصل.ى .« على مُح . مد مهزم الأحزاب كتب في الصفحة الخامسة بيتان ثُ . م تركها بيضاء. • النسخة ( 2): نسخة مص . ورة بالميكروفيلم بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 1002 . والرقم الخاص: 88 ب فقه. ورمزنا لها بالحرف (ت). UE`````à``c 112 الجزء الأول الجزء الخامس من كتاب الضياء فِي القبلة والمساجد والأذان » : العنوان والصلاة وما ينقضها وما لا ينقضها وصلاة التطوع والتراويح والاستسقاء .« وغير ذلك المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري. الناسخ: من دون. تَ . م كتاب الضياء في 1 رمضان » : تاريخ النسخ: مكتوب في نهايتها هكذا .« 1255 ه . عدد الصفحات: 308 12 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 10 17 سطرًا. - المسطرة: 16 التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر بحسب الظاهر . وبه على كلّ حال نستعين. 1 باب: في » أ . ول المخطوط: بعد البسملة القبلة والسترة ونسخ بيت المقدس. القِبلَةُ: مأخوذة من القُبالة، وهي المحاذاة .«... والمقابلة فإن كان الإمام ومن معه لم يصلّوا الوتر جماعة جاز ...» : آخِرُ المخطُوط لهؤلاء المؤخّرين أن يصلوا الوتر جماعة؛ لأَ . ن الوتر غير العتمة. تم كتاب .« الضياء في 1 رمضان سنة 1255 ه ملاحظات على النسخة: .« باب صلاة التراويح » سرد 48 بابًا في بداية المخطوط، وانتهى إلى النسخة ج . يدة، وفيها علامات مائ . ية. مق . دمة التحقيق 113 • النسخة ( 3): نسخة مص . ورة من دائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 528 . ورمزنا لها بالحرف (م). الجزء الخامس من كتاب الضياء في صلاة الجمعة وصلاة » : العنوان .« السفر وصلاة العيدين والنوافل وغسل الميت والصلاة عليه وأحكام ذلك المؤ . لف: [أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري]. الناسخ: زاهر بن عبد الله الكندي. للشيخ العلامة قاضي الإمام: أبي مالك عامر بن خميس بن » : نسخه مسعود المالكي في عصر إمام المسلمين وحجة رب العالمين مُح . مد بن .« عبد الله بن سعيد بن خلفان الخليلي تاريخ النسخ: 8 جمادى الثانية سنة 1341 ه . . عدد الصفحات: 512 18 سم. × المقاس: 22 12 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 10 المسطرة: 18 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بلونين لعل.ه: الأسود والأحمر. 1 باب: في فضل يوم الجمعة. عن أنس بن مالك عن » : أ . ول المخطوط .««... عرضت عل . ي الأيام فرأيت فيها نورًا » : النبيّ ژ أنه قال وليبك الجو على طائره، وليبك الإنسان على نفسه ...» : آخِرُ المخطُوط .«... التي تقرب في كل طرفه اه. تم الكتاب كما وجدته مكتوبًا UE`````à``c 114 الجزء الأول قد تَ . م تصحيح » : المقابلات: النسخة مص . ححة ومقابلة كما جاء في آخرها هذا الكتاب على نسخته مقابلة له، كتبه سعيد بن ناصر السيفي بيده ليلة 9 .« شعبان سنة 1341 ملاحظات على النسخة: بدأ الكتاب بترتيب 55 بابًا في أربع صفحات. تَ . م الكتاب كما وجدته مكتوبًا، وهو لم » : جاء في نهاية المخطوطة هكذا يكن كلّه، والقرطاس ذاهب من آخر النسخة، وأستغفر الله من الزيادة .«... والنقصان والغلط والنسيان إن.ه كريم منان في النسخة تقديم وتأخير وخلط وسقط، وتغيير كبير في صياغة المسائل، مع اختلاف كلّي في ترتيب الأبواب التي جاءت في النسخة (ت)، وعدم اكتمال الأبواب التي جاءت فيها كما صرح الناسخ بذلك ؛ فلذلك لم نستطع اعتمادها إ . لا في ضبط بعض العبارات وتصويبها، وكذلك نقلنا منها الأبواب الساقطة من النسختين، من الباب 25 في صلاة السفينة إلى .( من (ص 171 ) إلى (ص 181 ،« صلاة الضحى » . ملاحظات في المقارنة بين النسخ الثلاث: دال.ة على نهاية المقارنة التي تَ . مت بين النسختين (س) | . | وضعنا علامة و(ت)، ثُ . م واصلنا مقارنتها مع النسخة (م). 1 باب في القبلة » : عند بداية كلّ باب يكتب الناسخ رقم الباب مثل وهكذا في باقي الأبواب. « والسترة وليس في ترقيم الن . ساخ ما يُعتمد عليه، فحاولنا ترقيم كلّ الأبواب بالكتابة من جديد، ورت.بناها بحسب ما هو مد . ون داخل الكتاب مع مراعاة الترتيب وعدم التكرار، فبلغت أربعة وأربعين بابًا. مق . دمة التحقيق 115 من الضياء « الجزء السابع » توصيف نسخ لم نجد في النسخ التي بين أيدينا تسمية لهذا الجزء إ . لا ما وجدناه السابق في مكتبة الس . يد مُح . مد البوسعيدي « الجزء السادس » في بداية الجزء السادس من كتاب » : (برقم 184 ) المس . مى بالنسخة (س) جاء فيه الضياء فِي القبلة وأحكامها والمساجد وأحكامها... يتلوه الجزء السابع من كتاب الضياء في: صلاة المسافر وصلاة العيدين وصلاة الجمعة .« وأحكام ذلك كما أ . ن هذا الجزء لم يستقل بنفسه بل كان تابعًا للجزأين السابقين في نسخة الشيخ المالكي (م)، أو متف . رقًا في أجزاء مختلفة. • النسخة ( 1): مص . ورة من دائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 528 . ورمزنا لها بالحرف (م). الجزء » وهذه النسخة سبق ذكرها في توصيف النسخة الثالثة من السابق، وأفادتنا في مقارنتها بالنسخة (ت)، وتقويم نصوصها « السادس المخرومة، كما حاولنا إتمام الأبواب الساقطة منها. • النسخة ( 2): نسخة مص . ورة بالميكروفيلم بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 1002 . والرقم الخاص: 88 ب فقه. ورمزنا لها بالحرف (ت). الجزء » وهذه النسخة سبق ذكرها في توصيف النسخة الثانية من السابق، وأفادتنا في مقارنتها بالنسخة (م)، وتقويم نصوصها « السادس المخرومة، كما حاولنا إتمام الأبواب الساقطة منها أيضًا. UE`````à``c 116 الجزء الأول ملاحظات على النسختين: الذي قبله أخذناه « الجزء السادس » وفصله عن « الجزء السابع » ترقيم هذا ( من النسخة (س) بمكتبة المستشار الس . يد مُح . مد البوسعيدي (برقم 184 الجزء السادس من كتاب الضياء فِي القبلة وأحكامها والمساجد » : جاء فيه وأحكامها وما يجوز فِيها وما لا يجوز، وفي الأذان وأحكامه وما يجوز وما لا يجوز، وفي الصلاة ومعانيها وحدودها وحدود أوقاتها وما يجوز فيها وما لا يجوز، وما يكره فِيها من لبس الثياب وما لا يجوز وغير ذلك، والله أعلم. يتلوه الجزء السابع من كتاب الضياء في: صلاة المسافر .« وصلاة العيدين وصلاة الجمعة وأحكام ذلك ع . ما سبقها، مع مراعاة « أنواع الصلوات » على هذه المق . دمة حاولنا فصل ترتيب الأبواب التابعة للجزء السابق، ثُ . م أضفنا إليها في نسخة الشيخ عامر المالكي المص . ورة بمكتبة التراث (رقم 528 ) من دون النظر إلى تكرار الأبواب وتداخلها. ويلاحظ أ . ن نسخة الشيخ عامر المالكي المص . ورة بمكتبة التراث (رقم الآتي أيضًا، « الجزء الثامن » 528 ) حاوية لثلاثة أجزاء غير مكتملة منها وقد استفدنا منها في تقويم النصوص ومقارنتها، وإتمام الأبواب والنقص الواقع في تلك الأجزاء. من كتاب الضياء « الجزء الثامن » توصيف نسخ • النسخة ( 1): نسخة مص . ورة من دائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 507 . ورمزنا لها بالحرف (و). الجزء [بياض] من كتاب الضياء في غسل الموتى وتكفينهم » : العنوان .«[ وحملهم والصلاة عليهم ودفنهم والتعزية ويتلوه الجزء [بياض مق . دمة التحقيق 117 الشيخ الفقيه شمس الملة والمنقذ الأمة من كل دجنة مضلة » : المؤ . لف .«... أبي إبراهيم سلمة بن مسلم العوتبيّ الصحاري تغمّده الله الناسخ: سليمان بن مُح . مد بن مطر بن مُح . مد الوائلي. وكان الفراغ من تنميقه ضحى يوم النصف من شهر ذي » : تاريخ النسخ 1329 ه]. /11/15] « القعدة من شهور سنة 1329 هجرية نبوية مكان النسخ: من دون. . عدد الصفحات: 238 12 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 9 المسطرة: 18 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر. الباب الأول » : أ . ول المخطوط: بدأ في السطر الخامس بالبسملة ثُ . م قال .«... في غسل الميت والميت إذا أردت غسله نزعت ثيابه إ . لا خرقة وليبك الجو على طائره، وليبك الإنسان على نفسه ...» : آخِرُ المخطُوط .« التي يقرب في كل طرفه. تم ما وجدته من الكتاب ملاحظات على النسخة: من أدب زيارة القبور منقول من » يتلو الكتاب زيادات من 13 صفحة بداية وينتهي بأبيات «... كتاب العمل اليوم والليلة. ومنها أن يسلم على الأموات .« فلا الخير في الدنيا يدوم نعيمها... ولا الشر ممدود عليها مسرمدا » : آخرها ذكر مسألة من بعض الكتب » بدأ الكتاب بذكر ترتيب 18 بابًا، ثُ . م ثُ . م بدأ المخطوط في السطر الخامس ،«... وعلى قول مُح . مد بن محبوب من هذه الصفحة. UE`````à``c 118 الجزء الأول • النسخة ( 2): نسخة مص . ورة من دائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 528 . ورمزنا لها بالحرف (م). الجزء الخامس من كتاب الضياء في صلاة الجمعة... وغسل » : العنوان .« الميت والصلاة عليه وأحكام ذلك وقد سبق ذكرها في توصيف الجزء السادس السابق، وأفادتنا في مقارنتها بالنسخة (و)، وتقويم نصوصها المخرومة، كما حاولنا إتمام الأبواب الساقطة منها. ملاحظات على النسختين: من النسخة (و) المستقل.ة « الجنائز » أخذنا المق . دمة وترتيب أبواب جزء المص . ورة في وزارة التراث (برقم 507 )، أثبتناها وقدّمناها معتمدين على ترتيبها، ثُ . م قارنّاها بنسخة المالكي (م) (رقم 528 ) المتمّمة الباب 7: في الصلاة على » بداية من ،« الصلاة وأنواعها » لكتاب في السطر الرابع من الصفحة 232 ، وتنتهي إلى الصفحة « الْمَ . يت فحاولنا مقارنة ؛« باب 33 : في الصلاة على الميّت » 512 في ذكر بعض أجزائهما للتباين الواضح بينهما في الترتيب والصياغة، ووضعنا ما زاد في النسخة (م) بين عمودين هكذا: | ... | ، وما سقط من النسخة (م) وضعناه ما بين أربعة أعمدة هكذا: || ... || . مستق . لا بنفسه « كتاب الجنائز » في النسخة (م) (رقم 528 ) لم يأت الباب » من بداية « الصلاة وأنواعها » فيها، وَإِن.مَا جاء تابعًا لكتاب الباب الثاني عشر: باب » إِلَى نهاية « السابع: في الصلاة على الْمَ . يت ساقط كل . يا من النسخة (م). وقد أشرنا إِلَى « في الصلاة على القبر ذَلكَِ بعمودين: || ... || . مق . دمة التحقيق 119 النسختان مليئتان بالتصحيف والتحريف والسقط، وكثيرة الاختلاف في الترتيب والنصوص والعبارات، كما يكثر فيها التكرار، ويوجد فيها بعض التناقض والتضارب في مسائل من الكتاب، وتركناها كما هي في الغالب إ . لا ما وجب علينا التعليق عليه، والله المستعان. من كتاب الضياء في: « الجزء التاسع والعاشر » توصيف نسخ الزكاة والصوم من نشر وزارة التراث القومي ،« الجزء السادس » وهو المرق.م في المطبوع ب والثقافة، سلطنة عُمان، سنة 1411 ه/ 1991 م، طبع في 52 بابًا، بمطبعة الألوان الحديثة، في 392 صفحة. هذا الجزء لم نَجد له مخطوطة في ما بَحثنا فيه من المكتبات، وقد بذلنا ما بوسعنا في إيجاد نسخة منه للمقارنة والضبط لكن من دون جدوى، رغم الجهود المتواصلة والبحث الحثيث داخل السلطنة وخارجها، ولم يكن لنا بدّ إ . لا أن نضبطه من النسخة التي طبعتها وزارة وهذه الطبعة مليئة بالتصحيف ،« الجزء السادس » التراث تحت اسم والتحريف، ولع . ل الله يفتح لنا أبواب إحدى المكتبات المقفولة فنحصل على مرادنا بإذن الله لمقارنتها في الطبعة الثانية. ويظهر أنه من الأجزاء التي تضمها مكتبة الشيخ سالم بن حمد الحارثي 5 بالمضيرب، ولكن لم نستطع الوصول إليها لأسباب داخلية. بباب 35 » : وانتهى ،« بأبواب الزكاة وأحكامها » وقد بدأت المطبوعة من غير مق . دمة « بباب 36 في أحكام الصيام » ثُ . م ،« في أحكام الصوافي ولا خاتمة، فلم تفدنا بأيّ معلومة أخرى تتعل.ق بالنسخ وسنتها وناسخها وغير ذلك. UE`````à``c 120 الجزء الأول توصيف [الجزء الحادي عشر والثاني عشر] من كتاب الضياء في: « الحجّ والاعتكاف والنذور وأيمان والكفارات » نسخة يتيمة: أصل . ية بمكتبة المستشار الس . يد مُح . مد بن أحمد البوسعيدي. ونسخة مص . ورة في وزارة التراث تحت رقم: 517 ، ورمزنا لها: بالأصل. العنوان: [الحجّ وما يتعل.ق به من أحكام، وأبواب الاعتكاف والنذور والأيمان والكفارات من كتاب الضياء]. المؤ . لف: [أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري]. الناسخ: كتبه مُح . مد بن عبد الله عن أمر الإمام مُح . مد بن سليمان [حيّ في 894 ه]. تاريخ النسخ: [نهاية القرن التاسع الهجري]. مكان النسخ: من دون. .(192+234) عدد الصفحات: 426 14 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 11 المسطرة: 20 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر. باب في الح . ج وما جاء فيه. » أ . ول المخطوط: بعد البسملة والاستعانة قال الله ج . ل ثناؤه وتق . دست أسماؤه : . | { ~ ے . ¢ .«... £ ¤ ¥ .. فريضة يؤ . ديها الح . ي وتؤ . دى عن الْمَ . يت وإن لم يصِحّ هذا فالمال مال الذي خلف عليه، والله ...» : آخِرُ المخطُوط .« أعلم. كتبه مُح . مد بن عبد الله عن أمر الإمام مُح . مد بن سليمان بيده. تَ . م مق . دمة التحقيق 121 . ملاحظات على النسخة: هذا الجزء فصلناه إلى مجل.دين 11 و 12 لكبره واختلاف موضوعاتها، الذي أخذ 234 صفحة، « الحجّ وما يتعل.ق به من أحكام » إذ يضمّ كتاب .« أحكام الاعتكاف والنذور والأيمان والك . فارات » : والبق . ية جاءت في حوى هذا الجزء 56 بابًا في أبواب الحج والاعتكاف والنذور... وغيرها. انتهى الجزء في منتصف الصفحة 423 وبق . ية الصفحات ( 3 ونصف) جاءت زيادة مسائل من الن . ساخ في فتاوى بعض الأشياخ. صفحاتها غير منضبطة الترقيم، بل بدأ ترقيمها من 258 ، وأعدنا ترقيمها من جديد. نسخة مليئة بالخرمات والسقط وخا . صة في وسطها، حيث يصل بعضها إلى سطر وأكثر، وحاولنا ع . د الكلمات الساقطة بعدد النقاط الموضوعة بين المعقوفين، بعدما اجتهدنا في تقويم خرماتها من كتب التراث والحديث واللغة والأدب وغيرها. العتق، والرضاع، » : من كتاب الضياء في « الجزء الثامن » توصيف نسخ « والأكفاء، والنكاح، والصداق، وفي التزويج والمعاشرة وأحكامها [الجزء الثالث عشر والرابع عشر] • النسخة ( 1): نسخة أصل . ية بمكتبة المستشار الس . يد مُح . مد بن أحمد البوسعيدي، تحت رقم: 1895 . ونسخة مص . ورة منها بدائرة . المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان تحت رقم: 422 ورمزنا لها بالحرف (أ). العنوان: الجزء الثامن من كتاب الضياء في العتق والنكاح. UE`````à``c 122 الجزء الأول المؤ . لف: [أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري]. الناسخ: مُح . مد بن عابر بن مُح . مد بن عبد الله الحداد. تاريخ النسخ: وكان تَمامه صباح الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة إن بقين من 946 ه] /12/ شهر الحجّ الحرام من شهور سنة ستّ وأربعين وتسعمائة سنة [ 19 علَى مهاجرها عليه أفضل الصلاة والسلام. مكان النسخ: صاحب قرية حفدى من قرى وادي موسى. نسخها: للشيخ العالم الأبرّ عبد الله بن عمر بن زياد بن أحمد بن أسد [كذا]. . عدد الصفحات: 406 11 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 9 24 سطرًا. - المسطرة: 18 التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر. 1 باب: العتق وأحكامه: قال الله تبارك » أ . ول المخطوط: بعد البسملة ے . ¢ . } | . z y x w . u t s . : وتعالى .«.... ¥ ¤ £ ثُ . م يقسم المال على الميراث. تردّ هذه المسألة إلى ...» : آخِرُ المخطُوط « الجزء التاسع » : الوص . ية بالثلث إن شاء الله. وقد حصل شيء من هذا الباب في .«... من كتاب الضياء في العتق والنكاح « الجزء الثامن » من الكتاب إن شاء الله. تَ . م ملاحظات على النسخة: هذه النسخة هي الأقدم والأصحّ مقارنة بالنسخ الأخرى. أخذ العنوان ورقم الجزء من نهاية هذه النسخة (أ). مق . دمة التحقيق 123 النسخة من الحجم الصغير، فيها علامات مائ . ية، وتآكل من الجوانب. وفيها ترقيعات حديثة من نُ . ساخ المكتبة بإضافة صفحات تقويمية وتكميلية للنسخة. • النسخة ( 2): نسخة مص . ورة من دائرة المخطوطات بوزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان تحت رقم: 425 . ورمزنا لها بالحرف (م). العنوان: الجزء الثامن من كتاب الضياء في العتق والرضاع والنكاح وما جاء فيه. المؤ . لف: الشيخ العالم العلامة أبي إبراهيم [كذا] سلمة بن مسلم العوتبيّ الصحاريّ تغمّده الله برحمته. الناسخ: سعيد بن خميس بن حمد بن سالم المدسري مولى بني علي. تاريخ النسخ: صباح يوم الاثنين سبعة وعشرين من شهر ربيع الأ . ول سنة .1340 [/3/27] مكان النسخ: من دون. نسخها: للشيخ العالم العلامة الحبر الفهامة وحيد عصره وفريد دهره قاضي إمام المسلمين: عامر بن خميس مسعود بن ناصر المالكي، وهو في عصر إمام المسلمين مُح . مد بن عبد الله بن سعيد بن خلفان بن أحمد الخليلي الإباضي العُماني. . عدد الصفحات: 804 11 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 9 17 سطرًا. - المسطرة: 16 التعقيبات: كلمة أو كلمتان. UE`````à``c 124 الجزء الأول الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود وغيره. 1 باب: العتق وأحكامه: قال الله تبارك » أ . ول المخطوط: بعد البسملة ے . ¢ . } | . z y x w . u t s . : وتعالى .«.... ¥ ¤ £ ولا يلحق به بنسبه، إ . لا ...» : جاء في الصفحة 443 نهاية الجزء الثامن أن يق . ر بهذا الولد أو بوطئها وهو في حدّ من يقبل إقراره من البالغين، والله أعلم. وقد حصل شيء من هذا الباب في الجزء التاسع من الكتاب إن .«... شاء الله. 25 باب: اختلاف الزوجين في الصداق قبل الدخول من كتاب الضياء، ويتلوه إن « الجزء العاشر » تَ . م » : وفي نهاية المخطوطة .« الجزء الحادي عشر: باب ما يَجب من حقوق النساء على الرجال » شاء الله .«... وكان الفراغ من نسخ هذا الكتاب ملاحظات على النسخة: الجزء الثامن من كتاب الضياء في العتق » : جاء في بداية هذه النسخة والرضاع والنكاح وما جاء فيه، ويتلوه الجزء التاسع من كتاب الضياء .« أول أبوابه ما يجب من حقوف النساء على الرجال بدأت النسخة بعد ذكر 47 بابًا ثُ . م بدأت النسخة. ولكن المشكلة في نهاية ،« التاسع » و « الثامن » ض . مت هذه النسخة جزأين هذا الجزء إذ ذكر فيها الجزء العاشر كما لاحظنا في نهاية المخطوطة، وهذا ما وقع في النسخة الآتية المتقاربة منها أيضًا. النسخة معروضة على نسخة مثلها بحسب الطاقة، ح . ررها سعيد بن ناصر السيفي بيده ليلة 15 محرم سنة 1341 ه . مق . دمة التحقيق 125 • النسخة ( 3): نسخة مص . ورة من مكتبة الشيخ صالح لعلي بوادي ميزاب الجزائر، مص . ورة بدائرة مخطوطات وزارة التراث بسلطنة عُمان، تحت رقم 509 . ورمزنا لها بالحرف (ن). العنوان: القطعة الثامنة من كتاب الضياء في العتق والرضاع والنكاح وما جاء فيه. المؤ . لف: الشيخ العالم العلامة أبو المنذر سلمة بن مسلم العوتبيّ الصحاري. الناسخ: عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن مُح . مد بن راشد بن عامر الدغاري نسبًا والسيقي مولدًا ومسكنًا من جبل رضوى وتنوف هجرة. تاريخ النسخ: عشية الأربعاء لثماني ليالٍ خلت من الشهر المبارك رمضان من شهور سنة تسع وأربعين سنة وثلاث مائة سنة وألف سنة من 1349 ه]. /9/ الهجرة [ 8 كتبه: للشيخ الأجلّ العارف النزيه الثقة النبيّه: عبد الله بن سليمان بن عبد الله بن سعد الله النبهاني السمدي النزوي، وذلك في عصر الإمام العادل الكامل الفاضل إمام المسلمين مُح . مد بن عبد الله بن.... مكان النسخ: من دون. . عدد الصفحات: 712 12 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 9 19 سطرًا. - المسطرة: 17 التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود وغيره. باب 1: في العتق وأحكامه. قال » أ . ول المخطوط: بعد البسملة والتصلية UE`````à``c 126 الجزء الأول ے . ¢ . } | . z y x w . u t s . : الله تعالى .«.... ¥ ¤ £ والعزيمة على عقدة النكاح، فذلك عندنا مكروه، » : آخِرُ المخطُوط والتنزّه منه أحسن. تم الجزء العاشر من كتاب الضياء ويتلوه إن شاء الله .«... الجزء الحادي عشر باب ما يجب من حقوق النساء على الرجال قنية للشيخ الفقيه العالم النزيه النبيّه القاضي الإباضي » : تَم . لكات .« أبي عبد الله مُح . مد بن عبد الله بن جمعة بن عبيدان حفظه الله تعالى ملاحظات على النسخة: تَ . م ترتيب أبواب القطعة الثامنة من كتاب » : بعد سرد الأبواب 46 قال الضياء في العتق والرضاع والنكاح وما جاء فيه، ويتلوه الجزء التاسع أول .« أبوابه ما يجب من حقوق النساء على الرجال هذه مص . ورة مقدمة من » : كتبت ملاحظة بِخَطّ حديث قبل بداية المخطوط .« المشايخ بالجزائر وادي ميزاب حيث ،« العتق والرضاع والنكاح وما جاء فيه » النسخة كاملة شاملة لأبواب جمعت جزأين في كتاب واحد، وهو ما نلاحظه من اختلاف التسمية في نهاية ترتيب الأبواب والتسمية في نهاية المخطوط. ولكن المشكلة في نهاية ،« التاسع » و « الثامن » ض . مت هذه النسخة جزأين هذا الجزء إذ ذكر فيها الجزء العاشر كما لاحظنا في نهاية المخطوطة، وهذا ما وقع في النسخة السابقة المتقاربة منها. . ملاحظات في المقارنة بين النسخ: قارن.ا هذا الجزء من ثلاث نسخ، اتّخذنا النسخة (أ). مق . دمة التحقيق 127 ات.فاق الن . ساخ في تسم . ية هذا الجزء بالثامن في بداية النسخ، واختلافهم في نهايتها إ . لا في النسخة (أ). ،« التاسع » و « الثامن » : ض . مت هاتان النسختان الأخيرتان (م) و(ن) جزأين كما « الجزء العاشر » بل ولكنّ المشكلة في نهايتهما حيث ذكرا فيها تمام لاحظنا في نهاية المخطوطتين، وهو ما وجدناه من اختلاف التسمية بين البداية والنهاية، إ . لا النسخة (أ) فقد جاءت مستقل.ة فاعتمدناها في التقسيم، وجعلناها أُ . ما لص . حتها وقِدَمها. وضعنا العبارات الزائدة من النسخة (أ) عَلَى النسختين الأخريين بين عمودين هكذا | ... | ، والساقط من النسختين (م) و(ن) لا نشير إليها إ . لا إذا اخت . ل المعنى أو أفاد النصّ شيئًا جديدًا مه . ما. المج . لد الخامس »] من كتاب الضياء « الجزء التاسع » توصيف نسخ [« حقوق الأزواج والطلاق » : من كتاب الضياء في « عشر • النسخة ( 1): أصل . ية بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 1011 . والرقم الخاص: 88 ب فقه. ورمزنا لها بالحرف (أ). العنوان: الجزء التاسع من كتاب الضياء في حقوق الأزواج والطلاق. المؤ . لف: [أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري]. الناسخ: عمر بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن عمر بن أحمد بن أبي عليّ بن معدّ، بيده لنفسه. تاريخ النسخ: نهار يوم الاثنين لثماني ليالٍ إن بقين من شهر ذي القعدة 960 ه]. /11/ الحرام، من شهور سنة س . تين وتسعمائة سنة هجرية [ 22 UE`````à``c 128 الجزء الأول مكان النسخ: من دون. . عدد الصفحات: 428 12 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 9 19 سطرًا. - المسطرة: 16 التعقيبات: كلمتان أو ثلاث. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر والبني. أ . ول المخطوط: مخروم الأ . ول إلى الصفحة التاسعة كما هو مرق.م في ولبست أخرى من مالها وحالت السنة والكسوة التي أعطاها إيّاها » النسخة .«... جديدة؟ فإ . ن له أن ويجوز أن يو . كل في الطلاق عنه امرأة أو عبدًا أو ...» : آخِرُ المخطُوط محجورًا عليه نفسه، ولا يو . كل صب . يا ولا مجنونًا، تَ . م والله أعلم، وبه التوفيق، حقوق الأزواج » : والحمد لله حقّ حمده. تَ . م الجزء التاسع من كتاب الضياء في .«... بعون الواهب الر . زاق، نهار يوم الاثنين « والطلاق ملاحظات على النسخة: عرض هذا الكتاب على نسخته التي نسخ » : كتب على هامش الخاتمة منها على حسب الطاقة والإمكان بالمسجد الجامع من قرية بهلا من عُمان، حرسها الله من ريب الزمان ونوائب الحدثان. والصلاة على س . يدنا .« مُح . مد والأهل والأصحاب نسخة مخرومة الصفحات الأولى أخذنا عنوانها من الخاتمة، وغير مرق.مة، وكثيرة الخرمات، حيث تبدأ من وسط الصفحة ( 9) من المخطوط .«... ولبست أخرى من مالها وحالت السنة والكسوة » : من قوله مق . دمة التحقيق 129 • النسخة ( 2): أصل . ية بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 1003 . والرقم الخاص: 88 ب فقه. ورمزنا لها بالحرف (ب). العنوان: الجزء التاسع من كتاب الضياء في حقوق الأزواج والنفقات وما يجب لهنّ من الكسوة وغيرها وفي الطلاق. المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري. الناسخ: سعيد بن عبد الله بن عمر بن مُح . مد بن صالح السعودي النزوي. تاريخ النسخ: عشيّة الثلاثاء وأربعة عشر من شهر ربيع الآخر، سنة سبع 1107 ه]. /4/ ئَة سنة بعد الألف من الهجرة [ 14 ِ سنين وم مكان النسخ: من دون. . عدد الصفحات: 437 13 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 11 18 سطرًا. - المسطرة: 15 التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر. 1 باب ما يجب للنساء على أزواجهنّ من » أ . ول المخطوط: بعد البسملة الحقوق من نفقة وكسوة وغير ذلك وما لا يَجب، وأحكام ذلك. وإذا طلبت .«... المرأة إلى زوجها نفقتها؛ فعليه أن يحضرها نفقتها لكلّ شهر ويجوز أن يو . كل في الطلاق عنه امرأة أو عبدًا أو ...» : آخِرُ المخطُوط محجورًا عليه نفسه، ولا يو . كل صب . يا ولا مجنونًا، تَ . م والله أعلم، وبه التوفيق، والحمد لله حقّ حمده. تَ . م الجزء التاسع من كتاب الضياء في: UE`````à``c 130 الجزء الأول حقوق الأزواج والنفقات وما يجب لهن من الكسوة وغيرها وفي الطلاق .«... بعون الله ومنه وكرمه ملاحظات على النسخة: عرض على نسخته التي نسخ منها، والله أعلم » : كتب على هامش الخاتمة .« بص . حته النسخة مكتملة من الطرفين بخلاف الأولى. ابتدأت بسرد ثلاثين بابًا في صفحتين. . ملاحظات على النسختين: خطّ النسختين جميل، والنسخة (أ) أقدم من (ب)، إ . لا أن.نا اعتمدنا (ب) في ترقيم الصفحات لاكتمالها من الطرفين، وقلة خرماتها. ابتدأت النسخة (ب) بسرد أبوابها بخلاف النسخة الأقدم (أ)، حيث أ . خرناها لعدم ترقيمها وكثرة خرماتها بداية من سقوط مقدمتها، حيث تبدأ ولبست أخرى من مالها » : من وسط الصفحة ( 8) من المخطوط من قوله .«... وحالت السنة والكسوة ما أضفناه من النسخة (أ) نضعه ما بين عمودين هكذا: | ... | . من خلال المقارنة يترجح لدينا أَ . ن النسخة (ب) نقلت من النسخة (أ)، فجعلناها المق . دمَة في كثير من الترجيحات. الأرقام الموضوعة بين العمودين المائلين في المتن هي أرقام النسخة (ب). إن ذكرتي... » : في النسختين يكتب أفعال المؤنّث بزيادة ياء فِي آخرها مثل وهكذا؛ حَ . تى لا يشتبه بين ضمير المخاطب المذكر «... إن قمتي... بكيتي والمؤنث. مق . دمة التحقيق 131 هو « حقوق النساء على الرجال » : وفي الأخير: يظهر أ . ن هذا الجزء في تَ . م » :( كما جاء في النسختين السابقتين (ن) و(م « الجزء الحادي عشر » من كتاب الضياء، ويتلوه إن شاء الله الجزء الحادي عشر: « الجزء العاشر » الجزء » ولم نجد من ذكر ،« باب ما يَجب من حقوق النساء على الرجال الذي وُصف به الجزء الآتي « الجزء الثالث عشر » بخلاف ،« الثاني عشر كما وصف بالجزء العاشر أيضًا. كما يظهر فقدان الجزء الثاني عشر، حيث لم نجد من ذكره من الن . ساخ ولو خطأ. من كتاب الضياء في: « الجزء العاشر » توصيف نسخ « في الخيار والخلع والبرآن » • النسخة الموجودة: نسخة أصل . ية بدائرة المخطوطات، وزارة التراث .« الأصل » : والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 1004 . ورمزنا لها ب العنوان: الجزء العاشر من كتاب الضياء في الخيار بين الزوجين... المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري. الناسخ: [مُح . مد بن عابر] بن مُح . مد بن عبد الله الحداد. نسخه: للشيخ العالم الأبرّ عبد الله بن عمر [بن زياد] بن أحمد بن وليد. تاريخ النسخ: نهار السبت لليل[تين] إن بقين من شهر رجب من شهور 945 ه]. /7/ سنة خمس وأربعين سنة بعد تسعمائة سنة هجرية نبوية [ 28 مكان النسخ: من دون. . عدد الصفحات: 130 12 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 10 المسطرة: 20 سطرًا. UE`````à``c 132 الجزء الأول التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر والبنّي. 1 باب: في الخيار بين الزوجين والخلع » أ . ول المخطوط: بعد البسملة والبرآن وأحكام ذلك: قال الله تبارك وتعالى : . } | { ~ ے .. .... © ̈ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ . وقال قوم: إذا خاف القتل أو ضربًا شديدًا، هاتان » : آخِرُ المخطُوط المسألتان من باب الطلاق وضعناهما في غير موضعهما. يتلوه إن شاء الله [...] .«... تم الجزء العاشر من كتاب الضياء. تم كتاب الضياء في الخيار بين الزوجين آل هذا الكتاب بالشراء من » : تَم . لكات: جاء في بداية النسخة هكذا مالكه لصالح بن مُح . مد بن صالح بن مُح . مد بن عبد السلام النزوي. آل هذا الكتاب بالشراء من مالكه أفقر العبيد الراجي رحمة ربه المجيد: عمر بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن عمر بن أحمد بن [أبي] علي [بن معدّ] رزقه .« الله حفظه والعمل بما فيه، وجعله حجة له لا عليه إن.ه سميع مجيب. ه ملاحظات على النسخة: ثُ . م صوبها « الجزء الخامس عشر » كتب الناسخ في بداية النسخة وآخرها بالجزء العاشر. أخذنا العنوان من بداية ونهاية النسخة التي بها خرمات. النسخة مع جودة خطها ووضوحها فيها علامات مائ . ية، وخرمات متعددة أكثرها في الجوانب والوسط. عرض على نسخته والله أعلم » : النسخة معروضة على نسختها كما قال الناسخ بص . حته، وكان تَمام عرضه على يدي [...] في ليلة الأربعاء لليلتين بقين من .«... شهر رمضان من شهور سنة خمس وأربعين سنة وتسعمائة هجرية نبوية مق . دمة التحقيق 133 سرد 24 بابًا قبل بداية الكتاب. ترك وضعف وخلط في إعجام الحروف. هذه النسخة الوحيدة التي حصلنا عليها من هذا الجزء ولم نجد لها مثيلًا، ولكن عند المقارنة مع مطبوعة التراث يظهر أن.ها طبعت من نسخة أخرى غير هذه التي اعتمدناها، فتركنا ما جاء في نسخة التراث بين معقوفين هكذا: [...]. من كتاب الضياء في: « الثالث عشر » أو « الجزء العاشر » توصيف نسخ « الدماء والدوابّ ومضارّها، والقضاء والدعاوى » [« الجزءان السادس عشر، والسابع عشر »] وقع في هذا الجزء خلط كبير وترقيع كثير بين قطع متف . رقة من المخطوطات، بداية من ترقيمه في المخطوط إلى تناثره بين النسخ، حيث وهنا نذكر ،« الجزء الثالث عشر » وأخرى ب ،« الجزء العاشر » رق.مت نُسخ ب أوصافها بحسب ترتيبها الزمني كما وجدنا. • النسخة ( 1): نسخة مص . ورة بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 1005 . والرقم الخاص: 88 ب فقه. ومص . ورة برقم 565 . رمزنا لها بالحرف (ص). العنوان: الجزء الثالث عشر من كتاب الضياء في الدماء والدواب ومضارّها والقضاء والدعاوى. المؤ . لف: [أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري]. الناسخ: مُح . مد بن سالم بن ع . مار العظم. كتبه: للشيخ حمد بن عبد الله بن مُح . مد بن كامل. تاريخ النسخ: ضحى الاثنين لثلاث ليال إن بقين من شهر ذي القعدة 1063 ه]. /11/ من شهور سنة ثلاث سنين وس . تين سنة وألف سنة [ 27 UE`````à``c 134 الجزء الأول مكان النسخ: من دون. . عدد الصفحات: 363 12 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 9 المسطرة: 17 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود وغيره. ر . ب ي . سر. الباب الأول: في دية الأصابع » أ . ول المخطوط: بعد البسملة وجرحها وكسرها. يقال: أَصبُعٌ وإِصْبَعٌ وأُصبُعٌ وأَصْبَعٌ، والأصباع كلّها سواء .«... اليدين والرجلين ولا يفرض عليه فريضة إ . لا إذا كان في حدّ ...» : آخِرُ المخطُوط من كتاب الضياء في الدماء، والدوابّ « الجزء الثالث عشر » الغِنى. تَ . م ويتلوه إن شاء الله تعالى الجزء الرابع ،« ومضارّها، والقضاء والدعاوى باب الأحكام بين الوالد والولد في » : [عشر] من كتاب الضياء، أ . وله .« الحقوق وغيرها ملاحظات على النسخة: ويتلوه » : أخذنا العنوان من بداية الجزء بعد سرد عشرين بابًا، ويزيد عليه إن شاء الله الجزء الرابع [عشر] من كتاب الضياء في باب الأحكام بين .« الوالد والولد في الحقوق وغيرها هذه النسخة اعتمدناها كأصل، وهي الأقدم والأكمل، إذ جمعت بين ،« القضاء والدعاوى » : وكتاب « الدماء والدواب والمضار » : كتابين، كتاب والثاني إلى ،«... باب 13 : في الدوابّ والطير وأحكامها » الأول ينتهي إلى .« باب 14 : في القضاء ومن يَجوز أن يُول.ى » مق . دمة التحقيق 135 نسخة قديمة جميلة الخط، بها تآكل من بعض الجوانب وكثرة الثقوب، وقد تع . رضت لبعض العوامل الطبيعية التي أثرت فيها. نسخة مشابهة للنسخة الرابعة (ع) كثيرة الخروم والسقط. • النسخة ( 2): نسخة مص . ورة بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. مص . ورة برقم 535 . رمزنا لها بالحرف (أ). العنوان: الجزء العاشر من كتاب الضياء في القضاء والقاضي والدعاوى والأحكام بين الناس في الحقوق وأحكام ذلك... المؤ . لف: الشيخ سلمة بن مسلم. بشير بن سعيد بن عبد الله بن » الناسخ: لعل.ه لذاكر اسمه بعد سرد الأبواب .« أبي سبت كتبه: للشيخ حمد بن عبد الله بن مُح . مد بن كامل. تاريخ النسخ: يوم الجمعة المباركة من شهر رمضان المبارك من سنة 1087 ه]. / سبع وثمانين وألف سنة [ 9 مكان النسخ: من دون. . عدد الصفحات: 219 20 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 17 المسطرة: 25 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود وغيره. 1 باب: في القضاء ومن بعض الكتب. » أ . ول المخطوط: بعد البسملة قيل: كان القاضي إذا مات من بني إسرائيل جُعل في أزجّ أربعين سنة فإن .«... تغ . ير منه شيء علموا إن.ه كان يَجور في حكمه UE`````à``c 136 الجزء الأول والذي ي . دعي علَى أحدٍ ح . قا، فيقول: إن.ه أوفاه، وليس ...» : آخِرُ المخطُوط له ب . ينة؛ فتجب اليمين علَى الم . دعي الأ . ول، فيحلف والله إ . ن علَى فلان هَذَا لفلان بن فلان كذا وكذا درهمًا إلى يومه هذا، ما صارت إليه، ولا يبرأ إليه .«... من ذلك. تم الجزء والحمد لله رب العالمين يوم للشيخ العالم الوليّ عبد الله بن عامر بن عبد الله بن سعيد » : تَملّكات العقري النزوي آل هذا الكتاب بالشراء الصحيح من إرث الشيخ عبد الله بن عامر للعبد الأقلّ لله مُح . مد بن عبد الله بن جمعة بن عبيدان، كتبه مُح . مد بن آل الكتاب الشريف بالشراء الصحيح للشيخ الوالي والولي » ثُ . م .« عبد الله الثقة... مُح . مد بن يوسف بن طالب بن راشد العبري... واشتراه من الشيخ ثُ . م استعاره من « العالم العلامة خلف بن سنان بن خلفان بن عثيم الغافري الوالد الثقة مسعود بن مُح . مد بن يوسف بن طالب العبري... عدي بن » .« سليمان بن راشد الذهلي الرستاقي بيده ملاحظات على النسخة: هذا الجزء مق . سم بين جزأين في المطبوع لتشابههما وتداخلهما. أخذنا العنوان والمؤل.ف من الصفحة الأولى المستقلة في بداية الكتاب تَ . م » : بِخَطّ حديث، وفي نهاية الجزء لم يرقم الجزء ولا عنوانه، قائلًا الجزء والحمد لله ربّ العالمين في يوم الجمعة المباركة من شهر .«... رمضان ذكر في الصفحة الثانية صيغة لفظ إجارة الح . جة وإجارة الصوم، ثُ . م شرع في سرد ترتيب أبواب الجزء صفحة ونصف، وأتمها الناسخ في آخر وتمت الأبواب بعون الملك الوهاب... بشير بن » : الصفحة الثانية بقوله .« سعيد بن عبد الله بن أبي سبت مق . دمة التحقيق 137 في الصفحة الثالثة كتب بِخَطّ حديث القصيدة التي مدح المؤل.ف فيها .«... هذا كتاب ضياء للقلوب أخي » : كتابه في 19 بيتًا صدرها نلاحظ اختلاف البداية والنهاية في هذا الجزء، كما لم يذكر الناسخ اسم الجزء الذي انتهى منه. زيادة في نهاية الكتاب من خمس عشرة صفحة في نفس مواضيع الكتاب في الدواب والضمان وغيرها. بدل « صلى الله عليه وآله » هذه النسخة ج . يدة وواضحة عمومًا. يكتب .« صلّى الله عليه وسلّم » • النسخة ( 3): نسخة مص . ورة بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. رقم 809 . ورمزنا لها بالحرف (ب). العنوان: الجزء العاشر من كتاب الضياء في القضاء والقاضي والدعاوي والأحكام بين الناس في الحقوق وأحكام ذلك. المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري. الناسخ: خلف بن مُح . مد بن خنجر بن سعيد بن عقيلة. تاريخ النسخ: نصف النهار من يوم الاثنين وخمس ليالٍ خلون من شهر شعبان من شهور سنة ست سنين ومائة سنة وألف سنة من الهجرة النبوية 1106 ه]. /8/ الإسلامية [ 5 مكان النسخ: بحصن الرستاق من عُمان. نسخه: لس . يده ومولاه الكامل الفاضل كهف اليتامى والأرامل: سيف بن سلطان بن سيف بن مالك اليعربي. . عدد الصفحات: 414 UE`````à``c 138 الجزء الأول 15 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 12 المسطرة: 15 سطرًا. التعقيبات: كلمتان أو ثلاث. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود وغيره. 1 باب: في القضاء ومن بعض الكتب. » أ . ول المخطوط: بعد البسملة قيل: كان القاضي إذا مات من بني إسرائيل جُعل في أزجّ أربعين سنة فإن .«... تغ . ير منه شيء علموا إن.ه كان يَجور في حكمه والذي ي . دعي علَى أحدٍ ح . قا، فيقول: إن.ه قد أوفاه، ...» : آخِرُ المخطُوط وليس له ب . ينة؛ فتجب اليمين علَى الم . دعي الأ . ول، فيحلف والله إ . ن علَى فلان هَذَا لفلان بن فلان كذا وكذا درهمًا إلى يومه هذا، ما صارت إليه، ولا يبرأ .«... إليه من ذلك. تم الكتاب وهو الجزء العاشر من كتاب الضياء انتقل هذا الكتاب » تَم . لكات: في نهاية المخطوط كتب انتقال الكتاب .« لعليّ بن خلفان بن عليّ.. شراء من بلعرب بن سلطان سنة 1199 ملاحظات على النسخة: ويتلوه إن شاء الله الجزء » أخذنا العنوان من نهاية الجزء، وقد زاد عليه ثُ . م .«... الحادي عشر في الشهادة والحقوق وأحكامها من كتاب الضياء تلته ثلاث صفحات وثلاثة أسطر (في الصفحة 418 ) أنهاها بجميع المعلومات المفصلة التي دوناها آنفًا. تَ . م » : الكتاب معروض على نسخته المنقولة منه كما جاء في نهايته .« معروضًا على النسخة التي نسخ منها والحمد لله رب العالمين بدأ الكتاب بترتيب 33 بابًا في صفحتين ونصف. مق . دمة التحقيق 139 • النسخة ( 4): نسخة أصل . ية بمكتبة المستشار السيد مُح . مد بن أحمد البوسعيدي، السيب، سلطنة عُمان. الرقم: 1054 . رمزنا لها بالحرف (ع). العنوان: الجزء الثالث عشر من كتاب الضياء في الدماء والدواب ومضارّها والدعاوى. المؤ . لف: الشيخ العالم الع . لامة سلمة بن مسلم العوتبيّ الصحاري. الناسخ: خلف بن محمد بن خنجر بن سعيد بن عقيلة. كتبه: للشيخ الفقيه الولي عامر بن محمد بن عامر بن خلف الشامسي. تاريخ النسخ: تمامه لثماني ليالٍ خلون من شهر المحرم أحد شهور سنة 1141 ه]. /1/ واحد وأربعين سنة ومائة سنة وألف سنة [ 8 مكان النسخ: حصن بهلا. . عدد الصفحات: 336 13 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 11 المسطرة: 17 سطرا. التعقيبات: كلمتان وأكثر. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر. 1 باب: في دية الأصابع وجرحها وكسرها. » أ . ول المخطوط: بعد البسملة .«... وقال: أَصبُعٌ وإِصْبَعٌ وأُصبُعٌ وأَصْبَعٌ، والأصباع كلّها سواء اليدين والرجلين ولا يفرض عليه فريضة إ . لا إذا كان. تَ . م الجزء الثالث ...» : آخِرُ المخطُوط عشر من كتاب الضياء في الدماء، والدوابّ ومضارّها، والقضاء والدعاوى، ويتلوه إن شاء الله تعالى الجزء الرابع عشر من كتاب الضياء، أ . وله باب .« الأحكام ولا حول ولا قوة إ . لا بالله العلي العظيم UE`````à``c 140 الجزء الأول تَملّكات: وهو ملك الشيخ الفقيه عامر بن محمد بن عامر بن خلف الشامسي. وعليه تمليكات أخرى غير واضحة. ملاحظات على النسخة: بعدما أنهى الناسخ سرد 19 بابًا في صفحة، ختمها في نصف الصفحة التي الجزء الثالث عشر من كتاب الضياء في الدماء والدواب » : تليها بقوله ومضارّها والدعاوى. ويتلوه إن شاء الله الجزء الرابع عشر من كتاب الضياء .«... أوله باب الأحكام بين الوالد والولد في الحقوق وغيرها لصاحبه ومالكه عرضناه على نسخته التي نسخ منها على قدر الطاقة » ذكر في الخاتمة .«... والإمكان وكان تمامه هذه النسخة شبيهة بالنسخة (ص) في ترتيبها ومواضيعها، لك . نها مليئة بالأخطاء والسقط؛ فلم نقارنها بالنسخة (ص) إ . لا في بعض المواضع الناقصة والمشكوك فيها. . ملاحظات عا . مة على النسخ: الجزء العاشر من الضياء » سبق أ . ن النسختين (أ) تس . مت في بدايتها فقط ب وكانت النسخة (ب) عكس ،« في القضاء والقاضي والدعاوى والأحكام الجزء » الأولى إذ لا نجد تسمية في بدايتها، وإن.ما وجدنا تسميتها ب في نهايتها. « العاشر النسختان (أ) و(ب) خطّهما واضح وجميل، خاليتان من الفراغات . ما يومئ أ . ن النسخة ِ والبياضات والخرمات. ومتطابقتان إلى ح . د كبير، م (ب) قد نقلت من النسخة (أ) أو من النسخة التي نقلت منها (أ). ما أضفناه من النسختين (أ) و(ب) نضعه بين عمودين هكذا: | ... | ، وأ . ما ما كان بين أربعة أعمدة هكذا || .. || فعكسه أي الساقط من النسختين (أ) و(ب). مق . دمة التحقيق 141 في منتصف النسخة (ص) تقريبًا تشترك مع النسختين (أ) و(ب) في: فقارن.اها جميعًا. « باب في القضاء » تختلف النسختان (أ) و(ب) عن (ص) في مواضع بعض الفقرات، ولم نقف على الأسباب، وعبارتهما في الغالب أفضل من عبارة (ص)، وقد اعتمدنا (ص) في المخطوط وترقيم الأبواب. النسخة (ص) شبيهة بالنسخة (ع)، لكن (ع) مليئة بالأخطاء والسقط؛ فلم نقارنها إ . لا في مواضع النقص أو الشكّ في النسخة (ص). النسخ لا تخلو من النقص والسقط بسبب انتقال النظر بين العبارات في الغالب؛ فلهذا لا يمكن الاستغناء عن أ . ي نسخة إلا عن (ع) كما أوضحنا قبل، وكلّ منها يك . مل الأخرى، بل توجد مسائل وفقرات في (ص) سقطت من (أ) و(ب)، والعكس قليل. ( وجدنا مسائل كثيرة متك . ررة ومتشابهة بين الأجزاء ( 17 ) والجزء ( 18 والجزء الرابع من هَذه الموسوعة، كما أ . ن هناك مسائل أيضًا تتشابه بينها وبين ما جاء في مصنف الكندي (ج 14 ). وفي بعض الأحايين نشير إلى تصويب عبارة أو تقويمها أو مقارنتها من مصدر ما؛ فنضع النصّ الذي نقله المؤل.ف من ذلك المصدر بين علامتي تنصيص، ونكتفي بالإشارة فقط من دون ذكر إعادة المصدر؛ فلينته. هناك مسائل يظهر أن.ها من زيادات الن . ساخ نقلوها من كتاب المص . نف م . رتين في هَذَا الجزء نقلًا منه بالن . ص، « المص . نف » للكندي، فقد ذُكر كتاب وكان هَذَا مُحدَثًا في هذين الجزأين. نظرا لتداخل أبواب الدعاوى والشهادات والإقرار، فإن.ها تتك . رر في ما بينها في كثير من المسائل، كما تتك . رر في باب الأحكام والقضاء.. كما أ . ن هناك تداخلًا بين الأبواب، حيث يذكر أجزاءً في باب وأجزاء في أخرى، أو يك . رر أجزاء من مسألة ما، أو مسألة برُ . متها. UE`````à``c 142 الجزء الأول من كتاب الضياء في: « الجزء الرابع عشر » توصيف نسخ « أحكام الوالد والولد والدّعاوى والمديون وجواز الدراهم وغير ذلك » [الجزء السابع عشر] • النسخة ( 1): نسخة أصل . ية بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 1006 . والرقم الخاص: 88 ب فقه. ومص . ورة بالتراث أيضًا تحت رقم: 566 . ورمزنا لها بالحرف (ق). الجزء الرابع عشر من كتاب الضياء في أحكام الوالد والولد » : العنوان .« والدعاوى والمديون وجواز الدراهم وغير ذلك المؤ . لف: لم يذكر باسمه وإنما ذكر في أول صفحة من المخطوط بيت شعر في مدح المؤلف. .« مُح . مد بن ربيعة بن مُح . مد بن موسى » : الناسخ لشيخه عمر بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن عمر بن أحمد بن » : نسخه وهو المهت . م بأجزاء كتاب الضياء نسخًا أو تَم . لكًا، منها: الأجزاء ،« المعد الثاني والرابع والسادس والتاسع والرابع عشر... وغيرها. يوم الاثنين يوم حادي عشر من شهر جمادى الآخر سنة » : تاريخ النسخ .«[ 998 ه /6/ ثمانٍ وتسعين سنة بعد تسعمئة سنة [ 11 عدد الصفحات: 174 صفحة. 16 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 14 المسطرة: 20 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر القاني. مق . دمة التحقيق 143 أ . ول المخطوط: يبدأ الكتاب في الصفحة الثالثة من المخطوط بالبسملة .«.. باب في الأحكام بين الوالد والولد في الحقوق وغيرها. قال أبو عبد الله » تَ . م الجزء الرابع عشر من كتاب الضياء في: أحكام الوالد » : آخِرُ المخطُوط والولد والدعاوى والديون، وجواز الدراهم وغير ذلك، ويتلوه إن شاء الله: ،« الشهادات بالحقوق وأحكامها » : الجزء الخامس عشر من كتاب الضياء في في يوم الاثنين يوم حادي عشر من شهر جمادى الآخر من شهور سنة ثمان وتسعين سنة بعد تسعمئة سنة لهجرة خير الخلق س . يد عدنان مُح . مد ژ ، وكان تمام نسخه عَلَى يدي أفقر العباد رحمة ربه في الدنيا ويوم التناد مُح . مد بن ربيعة بن مُح . مد بن موسى، غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين .«... والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات إن.ه مجيب الدعوات ملاحظات على النسخة: تبدأ الصفحة الأولى من المخطوط ببيت شعر في مدح المؤلف، وأبيات شعرية أخرى. وفي الصفحة الثانية عنوان الكتاب وترتيب الأبواب. تخلو النسخة (ق) من إعجام الحروف في الغالب، وتضع النقاط فِي غير مواضعها. المخطوط يختمها الناسخ بمسائل أخرى من غير الكتاب. ثُ . م بسيرة الموافقة عن الشيخ أبي المؤثر الصلت بن خميس. • النسخة ( 2): نسخة أصل . ية بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم العام: 1629 . والرقم الخاص: 88 ب فقه. ورمزنا لها بالحرف (م). العنوان: الجزء الرابع عشر من الضياء في أحكام الوالد والولد والدعاوى والمديون وجواز الدراهم وغير ذلك. UE`````à``c 144 الجزء الأول المؤ . لف: الشيخ العالم سلمة بن مسلم العوتبيّ الصحاري.. الناسخ: عبد الله بن سليمان بن عبد الله بن عليّ بن مانع بن عليّ بن مُح . مد بن إسماعيل. نسخه: لس . يده الإمام سيف بن سلطان بن مالك بن بلعرب اليعربي. تاريخ النسخ: يوم الأحد إحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ذي الحجّ الحرام، 1106 ه]. /12/ سنة ست سنين ومئة سنة وألف سنة، [ 19 مكان النسخ: مَحلّة الشاعري من قرية إبرا. عدد الصفحات: يقع الكتاب في 283 صفحة. 13 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 10 المسطرة: 17 سطرًا. التعقيبات: كلمتان أو أكثر. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ جميل، بالأسود والأحمر. أ . ول المخطوط: في الصفحة الأولى: ترتيب أبواب الكتاب، وفي الصفحة الثانية عنوان الكتاب واسم مؤلفه، ثُ . م ذكر انتقال ملكية الكتاب . من نسخ له إلى آخر من ملكه. ويبدأ الكتاب في الصفحة الثالثة من ِ م 1 باب: في الأحكام بين الوالد والولد في الحقوق » المخطوط بالبسملة ثُ . م .«.. وغيرها. قال أبو عبد الله تم الجزء المبارك، وهو الجزء الرابع عشر من كتاب » : آخِرُ المخطُوط أحكام الوالد والولد والدعاوى والديون، وجواز الدراهم وغير » : الضياء في الشهادات بالحقوق » : ويليه: الجزء الخامس عشر من كتاب الضياء في ،« ذلك .« وأحكامها. تَ . م الجزء المبارك بعون الله مق . دمة التحقيق 145 للإمام سيف بن » : تَم . لكات: جاء في أول ورقة من المخطوط أنه سلطان بن سيف رضيه الله، صار للإمام سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي وفيها أيضًا: .« أعزه الله ونصره. وكتبه عبده: مُح . مد بن إبراهيم بن سبهان بيده انتقل إلي هذا الجزء المبارك وأنا الفقير إلى الله تعالى: سيف بن سعيد بن » خلف بن زامل المعولي المسلماتي السري من سوق نخل، والمنادي عليه: صالح بن مُح . مد بن علي بو جامع النخلي، وقيمته عشر مُح . مديات، كتبه: وأكد ذَلكَِ أيضًا .« سيف بن سعيد بيده. ليلة: 9 ربيع الأخرى سنة 1167 هذا الجزء للفقير لله سيف بن سعيد بن خلف بن خميس بن مسعود » : بخطه وقد سجل المالك في ظهر الورقة الأولى .« الزاملي المعولي المسلماتي تاريخ يوم توفت الوالدة العزيزة الشفيقة: » : أيضًا تاريخ وفاة والدته فكتب خويصة بنت خلف بن مُح . مد الخروصية نهار الجمعة الزهراء لخمس ليال خلون من شهر رجب من سنة ثمانٍ وستين سنة ومائة سنة وألف سنة من .« الهجرة وكتبه سيف بن سعيد بن خلف المعولي بيده ملاحظات على النسخة: المخطوط سليم من أوله إلى آخره، وليس فيها أيّ خرم. كما أ . ن خطه جميل واضح ومضبوط النقط. وفي هذا المخطوط بعد خاتمة الناسخ مسائل أخرى من غير الكتاب، وهي المسائل نفسها المذكورة في النسخة (ق)، مع سيرة الموافقة عن الشيخ أبي المؤثر الصلت بن . خميس 5 . ملاحظات في المقارنة بين النسختين: جعلنا النسخة (ق) كأمّ؛ لأن.ها الأقدم تاريخًا، وعليه فقد أثبتنا أرقام صفحات هذه النسخة من دون الأخرى، ووضعناها بين خط.ين مائلين. استفدنا من النسخة (م) كثيرًا في ضبط بعض الألفاظ غير المفهومة بسبب ترك إعجامها في النسخة (ق). UE`````à``c 146 الجزء الأول يظهر من خلال المقارنة أن النسخة (م) قد اعتمدت في نسخها على النسخة (ق)، ولتشابه الأخطاء والبياضات الموجودة في النسختين (ق). يشير الخط.ان العموديان | .. | إلى ما أضيف من (م) ولا يوجد في (ق)، فليتنبه. من كتاب الضياء في: « الجزء الخامس عشر » توصيف نسخ الجزء التاسع عشر] ] « الوصايا والمواريث » • النسخة ( 1): نسخة مص . ورة بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. الرقم 268 ، و 3431 . ورمزنا لها بالحرف (أ). العنوان: الجزء الخامس عشر في الوصايا والمواريث من كتاب الضياء. المؤ . لف: [أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري]. الناسخ: راشد بن مسعود بن مبارك بن فارس الربخي البهلوي. تاريخ النسخ: نهار يوم الأربعاء لعشر ليال خلون من شهر ذي القعدة 1048 ه] /11/ من شهور سنة ثماني سنين وأربعين سنة وألف سنة [ 10 لهجرة سيّدنا مُح . مد ژ . نسخه: للأخوين في الله الفقيهين التقيّين النقيّين: عمر وغ . سان ابني مسعود بن هاشم بن غيلان. مكان النسخ: من دون. . عدد الصفحات: 279 14 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 12 المسطرة: 24 سطرًا. التعقيبات: كلمتان وأكثر. مق . دمة التحقيق 147 الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود وغيره. 1 باب: في الوصايا والإقرار بالحقوق » أ . ول المخطوط: بعد البسملة والزكاة وَالْحَجّ والصيام ... ات.فَق الناس على أ . ن وص . ية الرجل تُجعل حيث .«... جعلها وخالات وأخوال المال للجدّ، إ . لا أن يكون مكان » : آخِرُ المخطُوط الخالات والأخوال عمّات وأعمام فللج . د الثلث والثلثان للعمّات. هذا الكتاب للعبد الفقير لله تعالى عمر بن مسعود... تم الجزء المبارك وهو الخامس عشر .« في الوصايا ملاحظات على النسخة: هذا الجزء قارن.اه من نسختين مخطوطتين (أ) و(ب)؛ الأولى (أ): اعتمدناها كأصل. عرض على تصحيحه من النسخة التي » : النسخة معروضة كما قال الناسخ نسخ منها والله أعلم في صبيحة في نهار يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر من سنة تسع سنين وأربعين سنة وألف سنة .« [ 1049 ه /4/14] بدأت النسخة بالعنوان وسرد ترتيب 59 بابًا في صفحة ونصف وأتم بق . ية .« من منثورة من آثار المسلمين » الصفحة بمسألة أتبع الناسخ بعد انتهاء الكتاب صفحة ونصفًا في مسائل متعلقة بالميراث. وزاد بجوانب الخاتمة البيتين: ستبقى خطوطي برهة بعد موتي إ . لا أن.ها تبقى وتفنى أناملي » « فيا ناظرًا فيها سل الله رحمة لكاتبها المدفون تحت الجنادل UE`````à``c 148 الجزء الأول • النسخة ( 2): نسخة أصل . ية بمكتبة المستشار السيد مُح . مد بن أحمد البوسعيدي، السيب، سلطنة عُمان، رقم: 222 . ورمزنا لها بالحرف (ب). العنوان: الجزء الخامس عشر في الوصايا والمواريث من كتاب الضياء. المؤ . لف: [أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري]. الناسخ: ناصح بن مُح . مد بن ناصح بن صالح بن غلاب بن كهلان البهلوي. تاريخ النسخ: ظهر الخميس المباركة وثماني ليال إن بقين من شهر شوال عمت علينا ببركته في سنة خمس عشرة سنة ومائة سنة وألف سنة من 1115 ه]... /10/ الهجرة النبويّة [ 22 نسخه: للأخوين في الله الفقيهين التقيّين النقيّين: عمر وغ . سان ابني مسعود بن هاشم بن غيلان. مكان النسخ: حصن قرية لوى. . عدد الصفحات: 279 التعقيبات: كلمتان وأكثر. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر. 1 باب: في الوصايا والإقرار بالحقوق والزكاة » أ . ول المخطوط: بعد البسملة .«... وَالْحَجّ والصيام ... ات.فَق الناس على أ . ن وص . ية الرجل تُجعل حيث جعلها وخالات وأخوال المال للجدّ، إ . لا أن يكون مكان » : آخِرُ المخطُوط الخالات والأخوال عمّات وأعمام فللج . د الثلث والثلثان للعمّات. تَ . م الجزء المبارك وهو الجزء الخامس عشر في الوصايا والمواريث من كتاب الضياء. .«... وكان الفراغ من نسخه مق . دمة التحقيق 149 ملاحظات على النسخة: قد تمّ معروضًا على » : النسخة معروضة كما د . ون الناسخ باللون الأحمر .« نسخته على حسب الطاقة والإمكان كتبت المخطوطة في عصر سيّدنا المؤي.د الفاضل إمام المسلمين سيف بن سلطان بن سيف بن مالك اليعربي. . المقارنة بين النسختين: هذا المجل.د قارن.اه من نسختين مخطوطتين (أ) و(ب)؛ الأولى (أ): اعتمدناها كأصل. الكلمات المضافة من النسخة (ب) نضعها بين عمودين هكذا: | ... | ، وأ . ما الأرقام التي بين العمودين المائلين هي أرقام صفحات النسخة (أ). من كتاب الضياء « التاسع عشر » أو « الجزء السابع عشر » توصيف نسخ المج . لد الثامن عشر] ] « اليتيم والأعمى والشركة » : في • النسخة ( 1): نسخة أصلية بمكتبة الشيخ مح . مد بن أحمد العبري بالحمراء، سلطنة عُمان. من دون رقم، ورمزنا لها بالحرف (ع). العنوان: الجزء السابع عشر من كتاب الضياء في اليتيم والأعمى والشركة في الأموال. المؤ . لف: [أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري]. الناسخ: سعيد بن خلفان بن سعيد بن عطاس. نسخه: للشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن جمعة بن عبيدان. UE`````à``c 150 الجزء الأول تاريخ النسخ: نهار الجمعة الزهراء لسبع ليال خلون من شهر ربيع الأول من شهور سنة تسع وثمانين سنة وألف سنة هجرية نبوية على مهاجرها 1089 ه]. /3/ الصلاة والسلام [ 7 مكان النسخ: من دون. . عدد الصفحات: 490 12 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 10 المسطرة: 17 سطرًا. التعقيبات: كلمتان وأكثر. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر. 1 باب: في اليتيم وما يستحبّ من الفعل » أ . ول المخطوط: بعد البسملة مَن تو . لى يَتيمًا لَه أَو لغَِيره فَا . تقى اللهَ وأَحسنَ » : له وفيه... عن النبيّ ژ قال .«...ِ كانَ مَعِي في الْجَ . نة كَهَاتَيْن وإن كان بسهم غير معروف انتقض ذلك، ورجع إِلَى » : آخِرُ المخطُوط عمل مثله، وبالله التوفيق. تم ما وجدته عرض على نسخته... تم الجزء السابع .«... عشر... ويتلوه الجزء الثامن عشر من كتاب الضياء أوله في المضاربة ملاحظات على النسخة: آخر صفحة في المخطوطة فيها س . تة أبيات للشيخ خلف بن سنان الغافري. تبدأ النسخة (ع) بعد كتابات مختلفة من أشعار ومعلومات، وذكر الأبواب الجزء السابع عشر » : الثلاثة والثلاثين بقول الناسخ في الصفحة السابعة من كتاب الضياء في اليتيم والأعمى والشركة في الأموال... ويتلوه الجزء .«... الثامن عشر من كتاب الضياء أوله في المضاربة مق . دمة التحقيق 151 هذه النسخة هي الأقدم، لك . نها وصلتنا متأ . خرة غير مرق.مة فاستع . نا بها في ضبط النصّ ولم نثبت ترقيمها في المتن. • النسخة ( 2): نسخة مص . ورة بمكتبة المستشار السيد محمد بن أحمد البوسعيدي، بالسيب، سلطنة عُمان. الرقم: 549 ، وصورة بوزارة التراث رقم: 570 . ورمزنا لها بالحرف (ت). العنوان: الجزء التاسع عشر من كتاب الضياء في اليتيم واللقيط والمجنون والأعجم والأبله... المؤ . لف: الشيخ العالم العلامة أبي المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العُماني العوتبيّ الصحاري. 1209 ه . /8/ الناسخ: سالم بن سعيد الصائغي بتاريخ: 27 نسخه: للشيخ الفقيه الثقة عبد الرحم.ن بن مُح . مد بن بلعرب البطاشي. تاريخ النسخ: يوم الثلاثاء 29 شوال سنة 1209 من الهجرة النبوية 1209 ه]. /8/27] مكان النسخ: من دون. . عدد الصفحات: 256 16 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 12 المسطرة: 22 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر. 1 باب: في اليتيم وما يستحبّ من الفعل له » أ . ول المخطوط: بعد البسملة UE`````à``c 152 الجزء الأول مَن تو . لى يَتيمًا لَه أَو لغَِيره فَا . تقى اللهَ وأَحسنَ كانَ » : وفيه... عن النبيّ ژ قال .«...ِ مَعِي في الْجَ . نة كَهَاتَيْن وإن كان بسهم غير معروف انتقض ذلك، ورجع إِلَى » : آخِرُ المخطُوط عناء مثله، وبالله التوفيق. تم الجزء التاسع عشر من كتاب الضياء في اليتيم واللقيط والمجنون...، ويتلوه إن شاء الله تعالى الجزء العشرون من كتاب .« الضياء في البيوع والمضاربة والرهن وغير ذَلكَِ من كتاب الضياء ملاحظات على النسخة: تبدأ النسخة بصفحة مليئة بكتابات مختلطة لا علاقة لها بالكتاب، وفي الصفحة الأولى ( 1) كتب فيها ما ذكر في وصف المخطوطة. نسخها. • النسخة ( 3): نسخة أصلية بمكتبة الشيخ الحاج صالح لعلي ببني يسقن غرداية، الجزائر. رقمه في الفهرس: 468 ، ورقمه في الخزانة: م 6. ورمزنا لها بالحرف (م). العنوان: الجزء السابع عشر من كتاب الضياء في اليتيم والأعمى والشركة في الأموال والطرق.... المؤ . لف: [أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبيّ الصحاري]. الناسخ: زهران بن خلفان بن سرور بن سليمان بن مهنا بن سيف بن سلطان اليعربي المرشدي النخلي الإباضي. تاريخ النسخ: يوم الأحد خمسة وعشرون من شهر ربيع الأول سنة 1329 1329 ه]. /3/ تسع وعشرين وثلاثُ . مائة بعد الألف من الهجرة [ 25 مكان النسخ: من دون. مق . دمة التحقيق 153 . عدد الصفحات: 408 18,5 سم. × الحجم: 25,9 13 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 11 17 سطرًا. - المسطرة: 16 التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود والأحمر والب . ني. باب: في اليتيم وما يستحبّ من الفعل له » أ . ول المخطوط: بعد البسملة مَن تو . لى يَتيمًا لَه أَو لغَِيره فَا . تقى اللهَ وأَحسنَ كانَ » : وفيه... عن النبيّ ژ قال .«...ِ مَعِي في الْجَ . نة كَهَاتَيْن وإن كان بسهم غير معروف انتقض ذلك، ورجع إِلَى » : آخِرُ المخطُوط عمل مثله، وبالله التوفيق. ت . م الجزء السابع عشر من كتاب الضياء... ويتلوه .«... الجزء الثامن عشر من كتاب الضياء أوله في المضاربة ملاحظات على النسخة: أخذنا العنوان من نهاية المخطوطة في الصفحة 408 ، وزاد الناسخ بعد .« ويتلوه الجزء الثامن عشر أول باب في المضاربة » : تمامه بدأ الكتاب بعد سرد 33 بابًا في صفحتين. من ص 408 إلى ص 418 مسائل مختلفة في العقيدة، وفي الفقه لابن محبوب، وجوابات لسعيد بن أحمد بن محمّد بن صالح. . المقارنة بين النسخ: أثبتنا في المتن المح . قق ترقيم النسخة (ت). ما سقط من النسخة (ت) نضعه بين خط.ين عموديين هكذا: | ... | ، وأ . ما ما سقط من النسختين (ع) أو (م) فيشار إليه في الهامش. UE`````à``c 154 الجزء الأول من كتاب الضياء في: « الجزء الحادي والعشرين » توصيف نسخ البيوع [المج . لد الحادي والعشرون] • هناك نسخة وحيدة لهذا الجزء: مص . ورة بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان، رقم: 1130 . مق . دمة من المشايخ بالجزائر، من مكتبة الشيخ الحاج صالح لعلي ببني يسقن، غرداية. وقد .« الأصل » : أشرنا إليها ب العنوان: الجزء الحادي والعشرون من كتاب الضياء في البيوع. المؤ . لف: لم يذكر اسم المؤلف في المقدمة ولا في الخاتمة. الناسخ: زهران بن خلفان بن سرور بن سليمان بن مهنا بن سيف بن سلطان بن مرشد اليعربي النخلي مسكنًا. تاريخ النسخ: يوم الخميس من شهر الحجّ سنة 1228 ه ، ثمانية وعشرين ومئتين بعد الألف من الهجرة النبوي.ة. عدد الصفحات: 407 صفحات؛ وفيها من الصفحة 392 إلى آخرها مسائل من غير كتاب الضياء. 12 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 9 المسطرة: 17 سطرًا. التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ جميل، ويبدو أنه كتب بلونين من المداد؛ لأن النسخة مص . ورة بلون واحد. أ . ول المخطوط: من الصفحة الأولى إلى الصفحة الرابعة ترتيب الأبواب، باب: في المضاربة » : ويبدأ نص الكتاب من الصفحة الخامسة بالبسملة ثُ . م مق . دمة التحقيق 155 وأحكامها. المضاربة جائزة، ولا تجوز إ . لا بالدراهم والدنانير؛ وذلك: أن يدفع رجل إلى رجل دراهم مضاربة بينهما على ما رزق الله تعالى من ربح .« فهو بينهما أو على جزء يتفقان عليه عند ذلك، فذلك جائز ومعلوم أن هذا القول من النبيّ ژ لا من طريق » : وفي آخِر الكتاب الإباحة، وإن.مَا هو بيان منه أن بائع الخمر بِمثابة من يستقضي الخنازير، يراهما في باب المأثَم بمثابة واحدة، وإن كان كلّ واحد منهما قد أتى غير ما أتى صاحبه. تَ . م والله أعلم. تَ . م الكتاب بعون الملك الوهاب، وهذا الجزء الحادي .« والعشرون فِي البيوع من كتاب الضياء، وصل.ى اللهم علَى سيدنا مُح . مد ژ تَ . م الكتاب بعون الله الملك الوهاب، وكان تمامه يوم » : أما آخر المخطوط الخميس من شهر الحجّ سنة 1228 ه ، ثمانية وعشرين ومئتين بعد الألف من الهجرة النبوي.ة علَى صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التح . ية. على كاتبه أحقر الأنام خادم الحقّ زهران بن خلفان بن سرور بن سليمان بن مهنا بن .« سيف بن سلطان بن مرشد اليعربي، النخلي مسكنًا، والإباضي مذهبًا ملاحظات على النسخة: المخطوط سليم وخالٍ من النقص والخرمات، وخطّه واضح ب . ين لا غموض فيه. . ملاحظات من خلال المقارنة: لعدم وجود نسخة أخرى من هذا الجزء قمنا بمقارنة النصوص التي نستشف أن.ها نقلت من كتاب معيّن مع ذلك الكتاب؛ ولهذا قارنّا معظم نصوص الجزء الثاني من جامع ابن بركة المتعلّقة بأبواب المضاربة والبيوع والسلف والرهن مع هذا الجزء من الضياء، فوجدنا الخطأ أو النقص في هذه النسخة أحيانًا، وأحيانًا في جامع ابن بركة، فأثبتنا الأصوب UE`````à``c 156 الجزء الأول من الكتابين، وأشرنا إلى ما كان من خطأ أو نقص في هذا الكتاب، ولكن لم نشر إلى ما في جامع ابن بركة من الأخطاء والتصحيفات مقارنة بهذا الكتاب؛ لأننا لسنا بصدد تحقيق جامع ابن بركة، ولهذا على ذوي الهمم العالية إن شعروا بخلل في نصه أن يرجعوا إلى هذا الجزء من الضياء. كما قارنّا بعض نصوص هذا الكتاب مع جامع أبي الحسن البسيوي، وكتاب الإيضاح في الأحكام لأبي زكريا النزوي، والله الموف.ق للصواب وهو أعلم وأحكم. توصيف الجزء المضاف على كتاب الضياء في: الجزء الثاني والعشرون] ] « الشهادات والب . ينَة » هذا الجزء تع . مدنا بداية مطبوعته بمقدمة مهمة فيها: فراجعه في محله. « تنبيه لا ب . د منه » • نسخة مص . ورة بدائرة المخطوطات، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عُمان. .« الأصل » : الرقم: 563 . ورمزنا لها ب العنوان: كتاب الأحكام من الضياء. المؤ . لف: أبو المنذر سلمة بن مسلم العوتبيّ الصحاري الإباضي العُماني. الناسخ: من دون. تاريخ النسخ: من دون. مكان النسخ: من دون. عدد الصفحات: 312 صفحة. 15 كلمة. - عدد الكلمات في السطر: 12 المسطرة: 22 سطرًا. مق . دمة التحقيق 157 التعقيبات: كلمة أو كلمتان. الخطّ والمداد: كتب بِخَطّ نسخ مشرقيّ، بالأسود وغيره. 1 باب: في حمل الب . ينَة. وقِيلَ: لا تُحمَل الب . ينَة من بلد » : أ . ول المخطوط إلى بلد في ال . دين ولا في الوكالات ولا في الوصايا ولا في الوص . ية ولا في النسب ولا في المواريث وص . حتها. وتسمع الب . ينَة على هذا كلّه في بلده لو .«... قدر صاحب ال . دين على حملها قَالَ: ألا ترى أن.ه لو ترك لهما في بيع شيء بعينه، ...» : آخِرُ المخطُوط فباعه أحدهما دون الآخر؛ لم يكن ذلك البيع جائزًا؛ لأن.ه لم يفعل ما أمر به، ووجب عليه أن لا يدفع إ . لا مع صاحبه، فلذلك لم يصحّ فعله وحده دون .« صاحبه، والله أعلم. انتهى تَم . لكات: للشيخ العالم العلامة وحيد زمانه وفريد أهل عصره وأوانه شيخ أهل الإسلام أبي مالك عامر بن خميس بن مسعود المالكي. ملاحظات على النسخة: قبل سرد الأبواب ( 58 ) في أربع صفحات كتب الناسخ بخطّه في أوّل هذا كتاب الأحكام من الضياء تأليف العالم العلامة » : المخطوطة أبو المنذر مسلمة [كذا] بن مسلم العوتبيّ الصحاري الإباضي العُماني 5 وجزاه ع . نا وعن الإسلام خيرًا آمين آمين. وهو للشيخ العالم العلامة وحيد زمانه وفريد أهل عصره وأوانه شيخ أهل الإسلام أبي مالك عامر بن خميس بن مسعود المالكي أسعده الله في الدارين جميعًا ورزقه .« حفظ العلوم، ونفعنا به وبعلومه آمين .« الجزء الحادي عشر » : كتب فوق تلك المق . دمة بِخَطّ حديث UE`````à``c 158 الجزء الأول لم يكتب الناسخ اسمه ولا تاريخ نسخها، ويظهر أن.ه من طلبة الشيخ عامر بن خميس المالكي (ت: 1346 ه) كما هو مشار إليه في واجهة المخطوطة، والله أعلم. النسخة في حالة جيدة، وجميلة الخطّ والترتيب، إ . لا أ . ن فيها بياضات في وسطها أحوجتنا لنسخة أخرى للمقارنة ولم نجدها. ينتهي المخطوط إلى ثلثين من هذا المجل.د المطبوع، ولا ندري من أين جاء بها ناشر الطبعة الأولى رغم تكرار كثير من مسائلها، وقد أثبتناها وألحقناها بالمجل.د الثاني والعشرين؛ لأه . ميتها وإفادتها في كثير من مسائل القضاء والحكم والشهادة التي تهمّ القضاة والك . تاب والباحثين، كما تهمّ أيضًا المتص . دين لتحقيق أصولها بالمقارنة والدراسة. كما نجد في هذه الزيادة فقرات كثيرة مك . ررة في أبواب متف . رقة أو في باب واحد بنصّها أو بتصرّف، أو متشابهة مع ما مضى من النصوص في هذا المجل.د أو غيرها من أجزاء الضياء؛ فحاولنا مقارنة النصوص في ما بينها وأشرنا إلى بعضها، كما حذفنا المك . رر الثاني إذا وجدناه بن . صه مع مراعاة أولوية وعلاقة كلّ نصّ ببابه. مق . دمة التحقيق 159 :¢ùeEîdG .ë..dG E.à.LGh »àdG .EHƒ©°üdGh ,.«.ëàdG »a E.é..e بداية نَحمد الله تعالى حمدًا كثيرًا أ . ولًا وآخرًا أن وف.قنا لخدمة هذا . ما أعاننا على ذلك بفضل ِ الكتاب الجليل، والموسوعة العلمية الغن . ية، وم الله ومَ . نه التقن . ية الحديثة التي س . هلت لنا الوصول إلى كثير من النصوص، والكتب التي اعتمدها المؤل.ف في تصنيفه، وخا . صة كتب اللغة والأدب التي استقى منها ما . دته، فكانت نِعم الرافد لَ . ما حلّ علينا كوافد، ورغم هذا فإ . ن كثيرًا من النصوص لم نجد لها أثرًا، ولم نستطع تحديدها أبدًا؛ لاط.لاع العوتبيّ على مصادر كثيرة فاضت على ما بين أيدينا اليوم، منها القابع في الرفوف مخطوطًا، أو أتى عليه الزمن فصي . ره مفقودًا.. ولا يعلم إ . لا الله تلك الجهود المضنية، والمعاناة الشديدة، والمشاقّ الكبيرة التي بُذلت من أجل ضبط هذا الكتاب وتقويمه، لقِل.ة النسخ، وش . حة المصادر، وترك الإعجام، وإهمال النقط، وكثرة التحريفات، وتع . دد التصحيفات، في كثير من صفحات الكتاب، بل يتع . دى الأمر أحيانًا إلى كلّ سطر إن لم نقل كلّ كلمة؛ ح . تى جعلتنا نح . قق اللفظ، ونضبط المعنى فقط، من دون الإشارة إلى كثير منها؛ لئ . لا نثقل الهوامش بما يش . وش ذهن القارئ، ويزري بالن . ساخ.. ولقد ص . ور حالَنا الجاحظُ أدقّ تصوير، وتَم . ثل فينا قولُه بِح . ق( 1) عندما ولرب.ما أراد مؤل.ف الكتاب أن يصلح تصحيفًا، أو كلمة ساقطة، فيكون » : قال إنشاء عشر ورقات من ح . ر اللفظ، وشريف المعاني أيسر عليه من إتمام ذلك النقص؛ ح . تى ير . ده إلى موضعه من أمثلة الكلام؛ فكيف يطيق ذلك المعارض المستأجر، والحكيم نفسه قد أعجزه هذا الباب؟ وأعجب من ذلك أن.ه يأخذ ..79/ 1 ) الجاحظ: الحيوان، 1 ) UE`````à``c 160 الجزء الأول بأمرين: قد أصلح الفاسد، وزاد الصالح صلاحًا، ثُ . م يصير هذا الكتاب بعد ذلك نسخة لإنسان آخر، فيسير فيه الو . راق الثاني سيرة الو . راق الأ . ول. ولا يزال الكتاب تتداوله الأيدي الجانية، والأعراض المفسدة، ح . تى يصير غلطًا صِرفًا، وكذبًا مصمتًا؛ فما ظنكّم بكتاب تتعاقبه المترجمون بالإفساد، وتتعاوره الخطّاط بش . ر من ذلك أو بِمثله، كتاب متقادم الميلاد، دهر . ي لو نُسخ » : وزاد الأخفش على وصف نسخنا التي اعتمدناها بقوله ،« الصنعة فكيف إذا نسخ ،« الكتاب ولم يُعارض، ثُ . م نُسخ ولم يُعارض خرج أعجم . يا ولم يُعارض، ثُ . م نسخ ونسخ م . رات عديدة؟! ورغم كلّ ذلك فإن.نا لم نأل جهدًا في تحقيق ما أراده المؤل.ف، فش . مرنا عن ساعد الجدّ، وسعينا جاهدين في إخراج هذه الموسوعة في أجمل . ما أردناه من ِ صورة، وأبهى حل.ة، مع الاعتراف بالتقصير في بلوغ المرام، م المبالغة في الضبط، والإكثار من لازم التعليق، ولكن هذا جهد المقلّ، ولله الفضل والم . نة من قبل ومن بعد. ولقد كان عملنا في هذا الكتاب على ما يأتي: 1 مقارنة نسخ المخطوطات، وضبط النصّ بوضع علامات الترقيم في أماكنها، وتصحيح الأخطاء الإملائ . ية والنحوي.ة، من دون الإشارة إليها. 2 إضافة بَعض العبارات ليِستقيم الْمعنى بين معقوفين [...]. 3 إضافة بعض العناوين التي أغفلها المؤلف أو غفل عنها، ووضعُها بين معقوفين. 4 ضبط الآيات القُرآنية وإثباتِها وتخريجها كما في المصحف برواية حفص عن عاصم الكوفي، مع الإشارة إلى التصحيفات والتلفيقات الموجودة في النسخ. مق . دمة التحقيق 161 وكثيرًا ما يكون ،« الآية ...» : 5 يورد المؤل.ف مقاطع آيات، ثُ . م يقول بعدها مَح . ل الشاهد متعل.قًا بالمحذوف؛ فنضط . ر إلى إتمام ن . ص الآية في الهامش، ونقول: الآية من سورة كذا، وتَمامها كذا. 6 ضبط الأحاديث بالشكل الكامل في الغالب، وعزوها إِلَى مصدرين فأكثر من كتب ال . س . نة المختلفة، بداية بمسند الإمام الربيع بن حبيب، ثُ . م كتب ال . س . نة الأخرى، ونكتفي بعزوها إِلَى الصحيحة إذا روته بلفظه أو قريب منه، ونعزوه إِلَى المصادر الأخرى التي روته بلفظه مع أحد الكتب الصحيحة التي روته بالمعنى، ولا نذكر درجته إ . لا إذا رأينا في متن الرواية ما يَجب التعليق عليها أو الإشارة إلى درجتها. 7 نضع ألفاظ الحديث الساقطة أو المغفلة عنها بين معقوفين [...]؛ لإتمام المعنى وضبطه. 8 عزو الحديث عند أ . ول ذكر، وإذا تك . رر لا نشير إليه إ . لا إذا اختلفت بدايتهما، أو ذُكر جزء منه فنحيل إليه بذكر أوّل الحديث بقولنا: ليرجع إليه من أراده في الفهارس ؛«« كذا » : سبق تخريجه في حديث » الف . ن . ية الشاملة. 9 اجتهدنا في مقارنة الْكِتَاب بالمصادر والمراجع التي استقى منها المؤل.ف مَادته، ح . تى جعلناها نسخًا إضافية مه . مة في ضبط الكلمات الغامضة، والعبارات المهلهلة، والفقرات المش . تتة، فنحاول تحديد المنقول منها بالن . ص أو بالمعنى، ثُ . م نق . يد الجزء والصفحة عند أ . ول ذِكر؛ للتأ . كد من اعتماد المؤل.ف عليه، ونسكت عن الأخريات لكثرتها إ . لا ما رأينا ضرورة الإشارة إليه. UE`````à``c 162 الجزء الأول 10 أضفنا بعض الكلمات والعبارات لتوضيح المعنى، ووضعناها بين معقوفين، كما حاولنا تقويم كثير من النصوص، من خلال المصادر والمراجع التي اعتمدها المؤل.ف مع الإشارة إليها. 11 أحيانا نخ . رج بعض النصوص والألفاظ من مصادر لاحقة إذا لم نجدها في السوابق؛ لضبط معانيها المش . وهة، أَو للتثبّت من الن . ص أحيانًا. 12 وضعنا الألفاظ والمصطلحات التي شرحها المص . نف بين قوسين، أو بين عارضتين أحيانًا. 13 الكتاب يخلو من عنونة المسائل والفصول، فاجتهدنا في عنونتها بحسب محتواها، وجعلناها بين معقوفين، مع المعاناة الشديدة في عنونة بعضها لتع . دد مواضيعها، وتكرارها، وتعلّق بعض المسائل بآخر ما قبلها، فنقول لو ضُ . مت إليها لكان أفضل ح . تى تنزل مكانها. 14 ترجمنا لأغلب الأعلام المذكورين في المتن وتركنا بعض المشهورين، وأ . ما غير المشهورين فكان اعتمادنا على كتاب لخير الدين الزركلي، أو كتب التراجم والرجال الأخرى، « الأعلام » وقد تركنا بعض الرواة الذين ج . رحهم المؤل.ف أو ع . دلَهم. وأ . ما ما يذكره المؤل.ف من أعلام بذكر كنيته أو اسمه من غير إشارة إلى ما يَدُ . ل عليه لا نُخرّجه إ . لا إذا تر . جح لدينا اسمه، فنَجتهد في وإذا أشكل علينا ذَلكَِ فلا ،«... لعل.ه فلان أو » : تَحديده أو نقول نشير إليه أصلًا، وكذلك نفعل مع بعض الأعلام الذين لم نجد من ترجم لهم. مق . دمة التحقيق 163 15 ترجمنا للأعلام الإباض . ية كل.ها بلا استثناء، سواء اشتهرت أسماؤهم أم لم تشتهر؛ لندرة وجودهم في كثير من المصادر الأخرى، وقد اعتمدنا في ترجمتها عَلَى كتب تراجم الإباض . ية، كمعجم أعلام إباضية المغرب، وأعلام إباض . ية المشرق من إنجاز مَجموعة باحثين، وتحفة الأعيان للسالمي، وإتحاف الأعيان للبط.اشي، والعُمانيون في بيان الشرع للسعدي، وغيرها من كتب المعاجم والتراث المختلفة، كما نشير إلى من لم نستطع التع . رف عليه. 16 لا تكاد الأبيات تخلو من التصحيف والتحريف ولم نستطع ضبطها إ . لا من خلال المعاجم، ونعزوها إِلَى قائليها مع ذكر بحورها ومصادرها، وضبطناها من خلال الكتب المنقولة منها عندما تكون موافقة لها، وإذا لم نجد لفظ المؤل.ف نشير إلى الألفاظ التي وجدناها. كما تجب الإشارة هنا أيضًا إلى أ . ن كتاب الضياء نفسه يُمكن أن يكون مصدرًا من مصادر اللغة التي تنسب الأبيات إلى أصحابها، وتذكر روايات غير موجودة في غيره من المصادر المتوف.رة. 17 شرحنا الكلمات الغامضة من كتب اللغة والمعاجم والأدب التي ينقل منها المؤل.ف كثيرًا، ككتاب العين للفراهيدي ( 170 ه)، والجمهرة لابن دريد ( 321 ه)، وتهذيب اللغة للأزهري ( 370 ه)، والمحيط لابن عبّاد ( 385 ه)، ومقاييس اللغة لابن فارس ( 395 ه)، والمحكم لابن سيده ( 458 ه)، وأساس البلاغة للزمخشري ( 538 ه)،... وغيرها من كتب الغريب لابن س.لام وابن قتيبة، والكتب المتأ . خرة كلسان العرب لابن منظور ( 711 ه)، والقاموس للفيروزآبادي 817 ه) وتاج العروس للزَبيدي ( 1205 ه)، والمعجم الوسيط... ) وغيرها من الكتب المختلفة. UE`````à``c 164 الجزء الأول ومن ،« معجم مصطلحات الإباض . ية » 18 شرحنا الْمصطلحات العُمانية من إزالة الأغيان عن لغة أهل عُمان، وغيرها من المصادر، كما ضبطنا كثيرًا منها وشرحناها من مصادر شفوي.ة، من أفواه المشايخ العُمانيين الكرام، أمثال: الشيخين يحيى وإبراهيم ابني أحمد الكندي، والشيخ سليمان بن مهنا الكندي، والشيخ مهنا بن خلفان الخروصي بِخا . صة... وغيرهم. 19 التعليق عَلَى بَعض الْمسائل وتوضيحها.. كما أَ . ن هناك مسائل أخرى كثيرة تَحتاج إِلَى تعليق إِ . لا أَ . ن معظمها يُع . بر عَن رأي الْمؤل.ف للخلافِ الْموجود فِيها. 20 عندما نشير في الهوامش إلى صفحات كتاب الضياء فإن.نا نقصد بها صفحات المخطوطة المد . ونة المعتمدة داخل الكتاب؛ لثباتها مع تغيّر الطبعات. أو نحو هذا؛ فإ . ن عدم « نسبه » أو « لم نجد من ذكره » : 21 لَ . ما نقول في الهامش الوجود يتعلّق بما بين أيدينا من المصادر عند استنفاد الطاقة والجهد في ذلك، وقد يوجد في مصادر لم نعثر عليها، أو لم يتسنّ الوصول إليها. غالبًا ما تكون من إضافات الن . ساخ فننزلها « قال غيره » : 22 عندما نجد عبارة إِلَى الهامش وإن كانت أوضح وأصحّ من النصوص التي فِي المتن. 23 حاولنا تقسيم الأجزاء في البداية على ما ات.فقت عليه النسخ المخطوطة، لكن السقط والاختلاف المستمرّ بين النسخ والأجزاء التي تلي الجزء الثالث، إضافة إلى اختلافات وشكوك الن . ساخ في تسمية الأجزاء، جعلنا نعدل إلى تقسيمها قدر الإمكان بحسب الكتب مع مراعاة عدد الصفحات إضافة إلى العناية ببداية ونهاية الأجزاء، إ . لا الأجزاء ،« الأجزاء » بداية بدل تسم . يتها « المجلدات » وس . ميناها الأولى الم . تفق على تسم . يتها بذلك في المخطوط، ثم عَدَلنا عن ذلك فسمّيناها كلها بالأجزاء حتى تتو . حد في الاسم. مق . دمة التحقيق 165 24 حاولنا استقصاء المصادر والمراجع التي اعتمدها المؤل.ف واستقى منها كتابه. 25 هناك أخطاء لا حصر لها متك . ررة في الهمزات، وإعجام الحروف، والأخطاء الإملائية والنحوية، يحتاج فيها المح . قق إلى فهم السياق أ . ولًا لوضع النقاط في المكان المناسب، فكثيرًا ما تتح . ول الياء إلى تاء، والنون إلى باء... وهكذا، تحرينا فيها الصواب ولم نشر إلى تصحيفها، ولا إلى اختلاف النسخ فيها، وإذا وقع الشك في شيء ما نثبته كما هو، ونشير إلى احتمال الصواب في الهامش. ففي الأخطاء النحوية « لم يرى » و .« فليتح . ر » بدل « فليتح . رى » مثلًا: نجد بعض الن . ساخ يكتبون وهكذا. ...« لم يبتل » بدل « لم يبتلى » و ،« لم ير » بدل وفي أخطاء الهمزات واختلاف الرسوم مثلًا: النسخ التصويب راي ٍ راء قايل قائل قراة قراءة قراي قُرئ صلوة / زكوة صلاة / زكاة يبرى يبرأ كذى كذا ثلثًا / بثلث ثلاثًا / بثلاث صل.ى الله » : كما لم نشر أيضًا إلى صيغة التصلية على النب . ي ژ في قوله فنغ . يرها إِلَى ما اتّفق عليه اليوم بالرمز المعروف ژ . ،« عليه UE`````à``c 166 الجزء الأول 26 ولقد دب.جنا الموسوعة بمق . دمة حاولنا استيفاء ما يتعل.ق بحياة العوتبي وترجمته، وعرض منهج الكتاب والقِيمة العلم . ية التي يتم . تع بِهَا ومميزاته، والدراسات والبحوث السابقة على المؤلف وكتبه، والمصادر المعتمدة في الضياء، والنسخ المعتمدة في التحقيق . ما يتعل.ق بالكتاب. ِ ووصفها، وغير ذلك م 27 وَفي الأخير وضعنا فهارس ف . نية شاملة للآيات، والأحاديث والآثار، والأبيات الشعرية، والأعلام، والأماكن والبلدان، والقبائل والفرق، والكتب، والألفاظ المشروحة، والمحتويات. مق . دمة التحقيق 167 :E`ek E````à`N نرى أ . ن هَذَا الكتاب بأسفاره الجليلة وما . دته الغزيرة لفي حاجة إلى . ما يَم . ن الله به على بعض الباحثين ِ تَحليل أعمق، واستثمار أدقّ، ولع . ل هذا م لخِوض غماره، واستخراج مكنوناته.. ن النقص ِ كما أن.نا نعترف بك . ل صدق أ . ن هذا العمل لا يَخلو م والتقصير، وهذا جهد الْمُقلّ.. فما كان فيه من تقصير فمن أنفسنا ومن الشيطان، وما كان فيه من تَمام وكمال فمن الله وحده، بِم . نه وكرمه وتوفيقه. ونرجو من كلّ من رأى فيه شَيْئًا خارجا عن الْحَ . ق فليُصلحه، أو لَمح شيئًا ب . ناء يفيدنا في تحقيق مثل هَذِهِ الأعمال فليرسلها إِلَينا مأجورًا بإذن الله.. كما يجب علينا أن نشكر الأستاذ مصطفى بن مح . مد شريفي للوقوف معنا لتَخصّصه في « الجزء الثاني: في التوحيد والأسماء والصفات » على تحقيق هذا الفنّ، ولا ننسى الشكر الجزيل للأستاذ سليمان بن عيسى باكلي بملاحظاته الب . ناءة، « جزء الوصايا والمواريث » حيث وضع بصماته على وتعليقاته المفيدة. والشكر موصول أيضًا إلى المشايخ الكرام، أهل الفضل ن قبل، حيث فتحوا لنا قلوبهم، ِ والإحسان، الذين أشرنا إليهم في المنهج م ور . حبوا بنا في ح . ل كلّ عويص، وشرح كلّ مصطلح عُمانيّ غامض، فكانوا منبع المصادر الشفوي.ة المعتمدة، فجازاهم الله ع . نا خيرًا، وع . وضهم بك . ل لحظة معنا أجرًا.. UE`````à``c 168 الجزء الأول كما لا ننسى أيضًا أن نشكر ونحمد فعل كلّ من وقف بجنبنا في هذا العمل بداية من جهود معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ عبد الله بن مح . مد السالمي المحترم، وكلّ من أم . دنا بنسخة، أو ص . ور لنا مخطوطة، أو رقن لنا صفحة، أو قارن معنا نسخة، أو راجع معنا جزءًا، أو أفادنا برأي، أو نصيحة، أو توجيه، أو كلمة ط . يبة، فشكرًا لهم ثُ . م شكرًا لهم، وجازاهم الله ع . نا وعن الإسلام خير الجزاء. كما نسأل الله تَعَالَى بدءًا وانتهاءً أن يغفر لنا ذنوبنا، ويك . فر ع . نا س . يئاتنا، وينفع بِهذا العمل الِإسَلام والْمسلمين، ويتق . بله م . نا خالصًا لوجهه، وسائر أعمالنا، إِن.ه وليّ ذلك والقادر، وهو الجواد الكريم، ال . سميع المُجيب، وهو حسبنا ونعم الوكيل. بقلم المح . ققَين: e.mail: bab742000@yahoo.com و e.mail: babzizdaoud@yahoo.com مسقط يوم الأحد: غ . رة ربيع الأنور 1434 ه الموافق ل : 13 يناير 2013 م Iô«NC’Gh .dhC’G Qƒ°üdG I..à©.dG .Wƒ£î.dG ï°ù..d UE`````à``c 170 الجزء الأول (.) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG .hC’G A.édG .e (.) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG .hC’G A.édG .e 769 .bQ (¢S) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG .hC’G A.édG .e 769 .bQ (¢S) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG .hC’G A.édG .e الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة 171 1128 .bQ (¢U) .î°ù.dG .e ..dE.dG .ë.°üdG .dE.dG A.édG .e 1128 .bQ (¢U) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG .dE.dG A.édG .e 1129 .bQ (R) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG »fE.dG A.édG .e 1129 .bQ (R) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG »fE.dG A.édG .e UE`````à``c 172 الجزء الأول (CG) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG ôFE..dG »a .dE.dG A.édG .e (CG) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG ôFE..dG »a .dE.dG A.édG .e 1009 .bQ (.) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG .dE.dG A.édG .e 1009 .bQ (.) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG .dE.dG A.édG .e الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة 173 1176 .bQ .Wƒ£î.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (4§e) ôFE..dG »a .dE.dG A.édG .e 1186 .bQ .Wƒ£î.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (4§e) ôFE..dG »a .dE.dG A.édG .e 6 .bQ (U) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (4§e) ôFE..dG »a .dE.dG A.édG .e 6 .bQ (U) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (4§e) ôFE..dG »a .dE.dG A.édG .e UE`````à``c 174 الجزء الأول 861 .bQ (¢U) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (5§e) TMHGôdG A.édG .e A.édG .e (¢U) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG .EeôîdG QG..e ô.¶j E.«ah ,(5§e) TMHGôdG 675 .bQ (¥) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (5§e) TMHGôdG A.édG .e 675 .bQ (¥) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (5§e) TMHGôdG A.édG .e الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة 175 1010 .bQ (.) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (5§e) TMHGôdG A.édG .e 1010 .bQ (.) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (5§e) TMHGôdG A.édG .e A.édG .e 1996 .bQ (.) .e .°SOE°ùdG .ë.°üdG ..eôe ..j.M .Eë.°U E.à..°S .bh ,(5§e) TMHGôdG 1996 .bQ (.) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (5§e) TMHGôdG A.édG .e UE`````à``c 176 الجزء الأول 184 .bQ (¢S) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG I.°üdGh ....dG »a 184 .bQ (¢S) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG I.°üdGh ....dG »a 3070 .bQ (5) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (5§e) TMHGôdG A.édG .e 3070 .bQ (5) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (5§e) TMHGôdG A.édG .e الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة 177 528 .bQ (.) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG .FE.édGh ,I.°üdGh ....dG »a 528 .bQ (.) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG .FE.édGh ,I.°üdGh ....dG »a 1002 .bQ (.) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG I.°üdGh ....dG »a 1002 .bQ (.) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG I.°üdGh ....dG »a UE`````à``c 178 الجزء الأول (517) I.«MƒdG .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG Qh..dGh .GQE..dGh ±E.àY’Gh èëdG »a (517) I.«MƒdG .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG Qh..dGh .GQE..dGh ±E.àY’Gh èëdG »a 507 .bQ (h) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG .FE.édG »a »a 507 .bQ (h) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (h) .î°ù.dG .e .«fE.dG .ë.°üdG .FE.édG الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة 179 425 .bQ (.) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG .E..dGh .à©dG »a TM°SEàdGh .eE.dG A.édG .e 425 .bQ (.) .î°ù.dG .e .£°SƒdG .ë.°üdG .E..dGh .à©dG »a TM°SEàdGh .eE.dG A.édG .e 1895 .bQ (CG) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG .E..dGh .à©dG »a .eE.dG A.édG .e 1895 .bQ (CG) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG .E..dGh .à©dG »a .eE.dG A.édG .e UE`````à``c 180 الجزء الأول 1011 .bQ (CG) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (12§e) TM°SEàdG A.édG .e 1011 .bQ (CG) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (12§e) TM°SEàdG A.édG .e .eE.dG A.édG .e (.) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG ».©d »a 509 .bQ ,.E..dGh .à©dG »a TM°SEàdGh .eE.dG A.édG .e (.) .î°ù.dG .e ô«NC’G .ë.°üdG ».©d »a 509 .bQ ,.E..dGh .à©dG »a TM°SEàdGh الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة 181 1004 .bQ (.°UC’G) .î°ù.dG .e .dhC’G IQƒ°üdG A.jE’Gh .«Lh.dG .«H QE«îdG »a 1004 .bQ (.°UC’G) .î°ù.dG .e Iô«NC’G IQƒ°üdG A.jE’Gh .«Lh.dG .«H QE«îdG »a 1003 .bQ (U) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (12§e) TM°SEàdG A.édG .e 1003 .bQ (U) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (12§e) TM°SEàdG A.édG .e UE`````à``c 182 الجزء الأول 809 .bQ (U) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (17§e) ô°TE©dG A.édG .e 809 .bQ (U) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (17§e) ô°TE©dG A.édG .e 535 .bQ (CG) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (16§e) ô°TE©dG A.édG .e 535 .bQ (CG) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (16§e) ô°TE©dG A.édG .e الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة 183 535 .bQ (CG) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (17§e) ô°TE©dG A.édG .e 535 .bQ çGôàdEH (CG) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (17§e) ô°TE©dG A.édG .e .bQ çGôàdEH (¢U) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (17§e) 13 A.édG .e (565) 1005 .bQ çGôàdEH (¢U) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (17§e) 13 A.édG .e (565) 1005 UE`````à``c 184 الجزء الأول 1054 .bQ .«°ùdEH ( ́) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (17§e) ô°ûY .dE.dG .e 1054 .bQ .«°ùdEH ( ́) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (17§e) ô°ûY .dE.dG .e 809 .bQ çGôàdEH (U) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (17§e) ô°ûY ¢ùeEîdG A.édG .e 809 .bQ çGôàdEH (U) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (17§e) ô°ûY ¢ùeEîdG A.édG .e الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة 185 1629 .bQ (.) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (18§e) 14 A.édG .e 1629 .bQ (.) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (18§e) 14 A.édG .e (566) 1006 .bQ (¥) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (18§e) 14 A.édG .e (566) 1006 .bQ (¥) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (18§e) 14 A.édG .e UE`````à``c 186 الجزء الأول 222 .bQ (U) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (19§e) 15 A.édG .e 222 .bQ (U) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (19§e) 15 A.édG .e (3431) 268 .bQ (CG) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (19§e) 15 A.édG .e (3431) 268 .bQ (CG) .î°ù..d .dhC’G .ë.°üdG (19§e) 15 A.édG .e الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة 187 (.) .î°ù.dG ô°ûY TMHE°ùdG A.édG .e .dhC’G .ë.°üdG (20§e) UG.«e .e ,468 .bQ .î°ù.dG ô°ûY TMHE°ùdG A.édG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (20§e) UG.«e .e ,468 .bQ (.) ( ́) .î°ù.dG ô°ûY TMHE°ùdG A.édG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (20§e) ...ô.©.d .«à«dG »a ( ́) .î°ù.dG ô°ûY TMHE°ùdG A.édG .e .dhC’G .ë.°üdG (20§e) ...ô.©.d .«à«dG »a UE`````à``c 188 الجزء الأول 1130 .bQ (.°UC’G) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (21§e) ́ƒ«.dG »a 21 A.édG UG.«e .e 1130 .bQ (.°UC’G) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (21§e) ́ƒ«.dG »a 21 A.édG UG.«e .e 549 .bQ (.) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (20§e) ô°ûY TM°SEàdG A.édG .e 549 .bQ (.) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (20§e) ô°ûY TM°SEàdG A.édG .e الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة 189 563 .bQ (.°UC’G) .î°ù.dG .e .dhC’G .ë.°üdG (22§e) .GOE.°ûdGh ..«.dG »a AE«°†.d .Hƒ°ù..dG 563 .bQ (.°UC’G) .î°ù.dG .e Iô«NC’G .ë.°üdG (22§e) .GOE.°ûdGh ..«.dG »a AE«°†.d .Hƒ°ù..dG UE`````à``c 190 الجزء الأول .E`ë.£°ü.dGh Rƒ`eôdG (ن. م) أو (نق) نسخة مرقونة. (ن. ت) نسخة تجريبية. (د. ت) دون تاريخ الطبع. ت توفي. ج الجزء. ح فترة الحُكم. ص الصفحة. ه . (ق. ه) للهجرة النبوية. قبل الهجرة النبوية. م. (ق. م) للميلاد. قبل الميلاد. ~ تقريبًا. مج المجلد. ر الرقم. ط الطبعة. مط مطبوع. مخ المخطوط. تر ترجمة. ع العدد. ص مخ صفحة المخطوط فِي وسط الكتاب المطبوع. مثله في تخريج الأحاديث يعني : مثل ما سبقه في الراوي واللفظ. .(http ://www.shamela.ws) (ش) بمعنى ترقيم المكتبة الشاملة /../ يوضع ما بين هذين الخط.ين المائلين أرقام النسخة المق . دمة كأصل. [...] هذا الرمز في معظم النسخ دالّ على سقط أو نقص لا نعرفه. وأ . ما في النسخ المليئة بالخروم فإ . ن النقاط تزيد وتنقص إشارة إلى تقدير عدد الكلمَات الساقطة. 191 (1) (2)[ AE«°†dG .jô.J ] وجدت مكتوبًا في نسخة يقول: إنه وجد مكتوبًا في نسختين بخ . ط أبي المنذر: وليس له تأليف غيرهما يتلوهما، وقد نسختها أنا في هذا الجزء، ويتلوه قطع كثير أيضًا، ووجدت أيضًا أن هذا الشعر لصَِاحب الكتاب. هذا كتاب ضياء في القلوب أخي أكرم بما فيه من علم ومن أدب س . ميته بالضيا إذ كان فيه هدى من العمى وضيا من ظلمة العطب خصّصت نفسي به حبًا ومعرفة له وصنفته من أصدق الكتب أهواه حبًا لمَِا فيه وحق له مني الهوى فهو من همي ومن أربي لا أعدلن هذه الدنيا بفائدة منه صَدَقت وكُفر المرء في الكذب فكلّ مسألة في العلم أفضل من جواهر الأرض والياقوت والذهب ( ت . با لعقل رأى مالًا كمعرفة ما يعدل المال علمًا قطّ مكتسب( 3 1) هذا الجزء قورن من نسختين، الأولى أصل . ية بمكتبة الس . يد مح . مد بن البوسعيدي تحت رقم ) 769 والمرموز لها بالنسخة (س)، والثانية نسخت منها لأهل المغرب رمزنا لها بالنسخة (ت)، وقد اعتمدنا (س) كأصل وما أضفناه من النسخة (ت) نضعة بين عمودين هكذا: | ... | . الجزء العاشر من الضياء » 2) هذه القصيدة قارناها من الصفحة 3 بعد سرد أبواب المسمى ب ) في مخطوطة التراث (أ) رقم « والقاضي والدعاوي والأحكام تأليف الشيخ سلمة بن مسلم 1087 ه. ويظهر من القصيدة أنها مضافة حديثًا من ناسخ / 535 ، المنسوخة بتاريخ: 9 : آخر غير الكاتب للمخطوطة؛ لاختلاف الخطين، وكتب في مقدمتها بأعلى الصفحة 3 .« قال مؤلف الضياء في مدح كتابه هذا وبيانه شعرًا » .« علمًا صح فِي سبب » :( وفي (ت .« خ من سبب » : 3) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) UE`````à``c 192 الجزء الأول المال يفنى على الأي.ام كثرته والعلم يبقى على الأي.ام والحقب والعلم يقضي على الأموال محتكمًا وما على العلم حكم قطّ للنشب والعلم ينجيك في دنيا وآخرة والمال يرديك في إثم وفي تعب والمال فيه حساب لو تص . وره ذو المال و . د افتقارًا يوم منقلب والعلم أنفع ذُخرًا في المعاد غدًا نعم وأرفع ذكرًا نال ذو حسب والعلم تاج افتخار ما عملت به والحلم تاج وقار( 1) غير مغتصب ذو المال( 2) طوع لأهل العلم متبع لهم ومفتقر في الجدّ واللعب لا فخر إِ . لا لأهل العلم إن.هم هم الهداة إذا ما حاز ذو طلب كادوا يكونون( 3) أربابًا بما عملوا لغيرهم قيل من عجم ومن عرب من لم يكن عالمًا لم يدر خالقَه ح . قا ولا الفرق بين الْحَ . ق والكذب فطاعة الله للمخلوق حافظة ما لم يحلّ بارتكاب النهي والريب الموت أيسر في الدنيا بلا كَذب لجاهل فاجر ماشٍ بلا أدب ( أعاذنا الله من زيغ ومن زلل عُمرِي، وعل.مني علمًا وعل.م بي( 4 1) فِي (ت): افتخار. ) 2) فِي (ت): والعلم. ) .« وإن يكونون » :( 3) فِي (ت ) لعل.ه: أعاذنا: حماني الله. تَ . مت الأبيات التي وجدتها، والحمد لله ر . ب » : 4) في النسختين: زيادة ) العالمين. الفرق بين إ . ن وأ . ن: فإ . ن لمِا يأتي، وأ . ن لمِا يمضي، وكذلك إذا [ وإذ ]، فإذا لما D C B A . : يأتي وهو ظرف، وإذ ظرف لما يمضي، الدليل على ذلك قوله تعالى .«( النصر: 1 ) . E .udDƒ.dG ..£N Egô«°ù.Jh وصلى الله عَلَى سيدنا مُحَ . مد ال . نبِيّ وآله وس . لم وشرف وكرم، وهو حسبي ونعم الوكيل 195 [ .du Dƒ.dG .e.u .e ] الحمد لله الذي لا تدركه الأعين موجودًا، ولا تصفه الألسن محدودًا، ولا يكيّفه الفكر معدودًا، ولا تعرفه الخليقة والدا ولا مولودا، أحمده على نعمه وآلائه، وأشكره على حسن قسمه وبلائه، وأعوذ به من نقمه وابتلائه، حمدًا إثر حمد، وعودًا بعد بدوّ، وأو . حدُه خالقًا، وأم . جده صادقا، وأعبده رازقًا، وأتو . كل عليه واثقًا، وأستعين به مح . قا. وأشهد أن لا إل.ه إِ . لا هو الأَ . ول بلا غاية، والآخر بلا نهاية، الذي قدر فأحسن التقدير، ودب.ر / 11 / فأحكم التدبير، وملك الأشياء فهو عليها قدير، وعَلِمها جملة فهو بها خبير، الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وأشهد أن مح . مدًا عبده ال . نبِيّ، ورسوله الأميّ، وحبيبه القُثَمي( 1) الصفيّ، أرسله بالقرآن العربي والبيان الجليّ، والبرهان النبوي، فأوضح به المح . جة، وأقام به الح . جة على من بلغته دعوته أَو وصلته رسالته، وهدى به من الضلالة وب . صر به من الجهالة، فلم يزل لله طائعًا، وبأمره صادعًا، وإليه داعيًا، ولأ . مته هاديًا، وعن المعاصي ناهيًا، وبما أمر به مبصّرًا، وبالج . نة مبشّرًا، ومن النار محذّرًا، حَ . تى قبضه الله إليه صلى الله عليه ، وأمره قد ظهر، ونور الدين 1) القَثُومُ: الجَمُوعُ للخَيْرِ. وقُثَمُ: اسْمُ رَجُل. والاقْتِثامُ: الأخْذُ لما يُجْمَعُ له. وقَثَمْتُ له من ) عْطَاءٌ. انظر: المحيط في اللغة، (قثم). ِ المال قَثْمًا: أي قَطَعْتُ له طائفَةً منه. ورَجُلٌ قُثَم: م UE`````à``c 196 الجزء الأول قد بهر، وعزّ الإسلام قد قهر، والشركُ منقمع، والشك منقدع، والح . ق متّبع، والقول مستمع، صلى عليه وعلى آله الأتقياء وسلم تسليما. أ . ما بعد: فهذا كتاب دعاني إلى تأليفه وحَدَاني إلى تصنيفه ما وجدته من دروس آثار المسلمين، وطموس إيثارِ الدين، وذهاب المذهب ومتحمّليه، وقل.ة طالبيه ومنتحليه، فرأيت الإمساك عن إحيائه مع القدرة عليه، ووجود السبيل إليه ذنبًا وشؤمًا، وذ . ما ولُؤمًا، فأل.فته على ضعف معرفتي، ونقص بصيرتي، وكلّة لساني، وقل.ة بياني، طالبًا للأجر لا للفخر( 1)، وللتعلّم لا للتقدّم، وللدراسة لا للرياسة، غير م . دع للعلوم تصنيفًا، ولا مبتدع للفنون تأليفًا؛ لكن لأحيي به نفسًا، وأفرغ إليه أُنسًا، وأرجع إليه فيما أنسى، ولأستصبح بضيائه مُهتديًا، وأصبح بما فيه مقتديًا، إذ التش . كك معترض، والنسيان ذو عنون، والحفظ خؤون، ولك . ل شيء آفة، وآفة الحفظ النسيان. قال ابن ع . باس: إِن.مَا سُ . مي الإنسان إنسانًا؛ لأَن.هُ ينسى. قال: وس . مي آدم ژ إنسانًا؛ لأَن.هُ عهد إليه فنسِيَ. وقالَ الشاعر: ( وما سمي الإنسان إِ . لا لنسيه وما القلب إِ . لا أَن.هُ يتقلب( 2 :( وقال الطائي( 3 ( لا تنسي . ن تلك العهودَ فإن.ما سُ . ميت إنسانًا لأن.ك نَاسِي( 4 .« طلبًا للأجر لا للمفخر » :( 1) في (ت ) 124 ) ولم ينسباه. / 774 )؛ والزبيدي فِي تاج العروس ( 1 / 2) ذكره النويري في نهاية الأرب ( 1 ) 231 ه): شاعر أديب. ولد بجاسم - 3) حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أبو تمام ( 188 ) حوران بسورية، ورحل إلى مصر، واستقدمه المعتصم إلى بغداد، فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق. له: فحول الشعراء، وديوان الحماسة... انظر: الزركلي: .165/ الأعلام، 2 . 4) البيت من الكامل لأبي تمام في ديوانه، ص 523 ) [ مق . دمة المؤل.ف ] 197 وقال اللغويون: إِن.مَا س . مي القلب قلبًا لتق . لبه وكثرة تغيّره، وأصله: من .( قلبتُ الشيءَ أقلبه، وقد ذكرت هذا في كتاب الإبانة( 1 قَ . يدوا العلمَ » : وقد روي عن النبيّ ژ من طريق أنس بن مالك أَن.هُ قال (3)« استعمِل يَدَك » : 2). وروي أ . ن رجلًا شكا إليه ژ النسيانَ، فقال )« بالكتابِ يعني: اكتب حَ . تى ترجع إذا نسيت إلى ما كتبت. وقال بعض: ما كُتبَ ق . ر، وما حُفظ ف . ر. وقال مالك بن ثيبان( 4): من شأن ابن آدم أ . لا يعلم ك . ل شيء، ومن شأنه أن يعلم كلّ شيء ث . م ينسى، اللهم إن.ي أشكو إليك ما فقدت من عقلي. ويقال: القلب نور، والغمّ ظلمة. وقال ابن ع . باس 5 : ما اجتمعَ علم وشغل في قلب قطّ. وقال بعض البلغاء: إن هذه الأذهان والآداب نوافر تن . د( 5) عن عقل الأذهان، فاجعلوا الكتب عنها حماة، والأقلام عنها رعاة. وقال الخليل( 6): اجعل ما في الكتب رأس المال، وما في قلبك للنفقة. .714/ 1) انظر: العوتبي: كتابة الإبانة في اللغة العربية، 3 ) .370/1 ، 2) رواه ابن جعفر القضاعي في مسند الشهاب عن أنس مرفوعًا بلفظه، ر 637 ) 246 . وذكره الجاحظ مرفوعًا عن /1 ، ورواه الطبراني في الكبير عن أنس موقوفًا، ر 700 .232/ أنس. انظر: البيان والتبيين، 1 39 . وذكره /5 ، 3) رواه الترمذي عن أبي هريرة بمعناه، باب ما جاء في الرخصة فيه، ر 2666 ) .174/ الحكيم الترمذي عن ابن عباس فِي نوادر الأصول في أحاديث الرسول، 1 4) فِي (ت): نبهان. ولم نجد من ذكره أو ترجم له. ) 5) في (ت): تندوا. وفي (س): تبدو. والصواب ما أثبتا، وسيأتي بيانه في شرح المؤلف ) لمعاني خطبته. 175 ه): عبقري نحوي لغوي أديب بارع، من - 6) الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي ( 100 ) أهل ودام بعُمان. انتقل مع أهله إلى البصرة وعاش فِيها وتوفي ودفن. أخذ عن: أبي أيوب = UE`````à``c 198 الجزء الأول وجعلت هذا الكتاب ذا أصول وآداب وفصول وأبواب، ولم أُخلِه من حكمة عجيبة، وكلمة غريبة، ومَثلٍ ساير، وبيت نادر، وسنن وأخبار، ومواعظ 12 / وأشعار، إذ كانت العلوم تتشابك اتّباعًا، والمعاني تتشارك اتساعًا، / والفنون تستدعي الفنون، والحديث ذو شجون. وقال بُزْرُجُمِهْر( 1): من العلم أن لا تحقر شيئًا من العلم، ومن العلم تفضيل أهل العلم. على أن العلم يقتضي ما يقتضي منه، ويستدعي ما تأخر منه، وليس للراغب فيه قناعة ببعضه. أي: يتشعب من الحديث أحاديث، كالوادي « الحديث ذو شجون » ومعنى الذي تتشعب منه المجاري، وتتف . رق عنه الأنهار في الجهات. وقيل لإياس بن معاوية( 2): الحديث ذو شجون، فقال: شجونه خير، أي: :( فروعه خير. منه قال الفرزدق( 3 السختياني. وأخذ عنه: سيبويه. وضع أسس المدرسة البصرية، ووضع علم العروض وعلم ،« العين » المعاجم، وشكل علامات التشكيل. له: نظريات تربوية في التعليم، وكتاب انظر: ابن عماد: .« النغم » وكتاب « النقط والشكل » وكتاب « الشواهد » و ،« العروض » و .161/ 275 . ابن كثير: البداية والنهاية، 10 / شذرات الذهب، 1 1) بُزْرُجُمِهْر بن البختكان الفارسي، من حكماء الفرس قبل الإسلام. من سلالته: أبو مسلم ) عبد الرحم.ن بن مسلم الخراساني. انظر: ابن خلكان: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، .145/3 ، ر 372 2) إيّاس بن معاوية بن قرة بن إياس المزني أبو واثلة البصري، (ت: 122 ): قاض مشهور ) بالذكاء، ثقة، يروي عن: أبيه وأنس وابن المسيب وسعيد بن جبير. وعنه: خالد الحذاء وشعبة وحماد بن سلمة ومعاوية بن عبد الكريم الضائع وغيرهم. انظر: الذهبي: سير أعلام .117/ 155 . وابن حجر: تقريب التهذيب، 1 / النبلاء، 5 3) الفرزدق: هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس ( 110 ه): شاعر ) لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، » : نبيل من البصرة، له أثر في اللغة حتى قيل = = [ مق . دمة المؤل.ف ] 199 ( فلا تأمن . ن الحرب إن استعارها كض . بة إذ قال الحديث شجون( 1 وض . بة بن أدّ [ بن طابخة ] ( 2) هو القائل ذَلكَِ، وله حديث تركته. فلا غرو إن كَبُر الكتاب وكثر فيه الأبواب، ولعمري إِ . ن الإكثار والإطالة موجبان للترك والملالة، لكن لا في كلّ مكان يَحسن الاختصار، كما لا في كلّ مكان يحسن الإكثار. وقيل لأبي عمرو ابن العلاء( 3): هل كانت العرب تُطيل؟ قال: نعم؛ ليسمع منها. قيل: فهل كانت توجز؟ قال: نعم؛ ليحفظ عنها. وقد ف . سرت جميع ما ذكرت في هذا الكتاب من لفظ غريب، ومعنى عجيب؛ ليكون مستغنيًا بتفسيره عن الرجوع فيه إلى غيره، على أن الغرض المقصود به، والغرض الموضوع له هو الفقه الذي هو العلم الأعم، والفن الأتم، بعد القرآن الذي هو أصل العلوم، وأ . ولها وأفضلها وأجل.ها وإمامها يشبه بزهير بن أبي سلمى، له أخبار مع جرير ،« ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس والأخطل. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. كتب عنه خليل مردم بك وغيره. انظر: .93/ الزركلي: الأعلام، 8 1) البيت من الطويل، لم نجده فِي ديوان الفرزدق، وذكره العسكري في جمهرة الأمثال ) 378 ) ولم ينسبه. /1) 2) ض . بة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر: جد جاهلي. كانت ديارهم في الناحية الشمالية ) التهامية من نجد، وانتقلوا في الإسلام إلى العراق، فسكنوا الجزيرة الفراتية. كان له ثمانية عشر ولدًا ذكرًا شهدوا معه يوم القريتين. من أبنائه سعد وسعيد، وحصين كان مع عائشة يوم الجمل، ومن ولده القاضي: أبو شبرمة عبد الله بن شبرمة. يقال: إِن.هُ أ . ول من قال: أورد ابن حزم أسماء بعض المشاهير من .« وسبق السيف العذل » و « الحديث ذو شجون » .213/ 381 . الزركلي: الأعلام، 3 / بني ضبة. انظر: ابن خلدون: التاريخ، 2 3) أبو عمرو ابن العلاء، زبان بن عمار التميمي المازني البصري، يلقب أبوه بالعلاء ) 154 ه): من أئمة اللغة والأدب، وأحد القراء السبعة. ولد بمكة، ونشأ بالبصرة، - 70) انظر: .« أخبار أبي عمرو ابن العلاء » ومات بالكوفة. له أخبار وكلمات مأثورة. للصولي .41/ الزركلي: الأعلام، 3 = UE`````à``c 200 الجزء الأول إِذَا » : وأكملها، ومنه تستنبط كلّ معرفة، وعنه تضبط كُلّ صفة، قال ال . نبِيّ ژ 1)، في خبر فيه )« الْتَبَسَتْ عَلَيْكُمُ الأمُُورُ كَقِطَع ال . ليْل المُظْلِم فَعَلَيكُمْ باِلقُرْآنِ 2) من هذا الكتاب إن شاء الله . )« باب القرآن » طول تجد تمامه بتفسيره في وما أردت بتأليفه اعتسافًا في الدين، ولا قصدت فيه خلافًا على المسلمين، ولا بدلت مقالاتهم مائنا( 3)، ولا عدلت عن تأويلاتهم مباينًا. بل قفوت آثارهم واطئًا، ونحوت اختيارهم مواطئًا، وقلت ما ذكروه إخبارًا، ونقلت ما سطروه اختصارًا، وقبلت ما أثروه اختيارًا، فأنا وإن اختلف منّي .( الكلام لهم ولأقاويلهم على الوئام( 4 وبالله أعوذ من مفارقة مذاهبهم، ومجانبة الاقتداء بهم، فهم العلماء المؤمنون، والفقهاء المؤتمنون، والأوائل المتقدمون، والأفاضل المقدمون، والأخيار المتبعون، والأبرار الورعون، والأتقياء الصادقون، والأولياء الموافقون، والأجِ . لاء ديانة، والأخلاء أمانة، لم يركنوا إلى الدنيا طلبًا( 5)، ولم يغفلوا عن الآخرة لعبًا، ولم يعرفوا بجهل مضل، ولم يعرفوا بفعل مزلّ، ولا توّرطوا إلى الأهواء هالكين، ولا تخ . بطوا العشواء سالكين، هيهات هيهات بل جدّوا في الآخرة مش . مرين، واجتهدوا عليها غير مقصرين، ودعوا إلى الْحَقّ مبصّرين، وقتلوا في سبيل الله صابرين، فنحن وبهداهم مقتدون، ولأمرهم طائعون، 1) ذكره الهندي فِي كنز العمال عن العسكري، فِي حديث طويل من طريق علي. انظر: كنز ) .125/2 ، العمال، ر 4027 . ج 2/ص مخ 144 ،« باب فِي القرآن » : 2) انظر ) 3) المَيْنُ: جمعه مُيونٌ، وهُو الكذب. يقال: مانَ الرجلُ يَمينُ مَيْنًا، فهو مائِنٌ وميونٌ، وقيل: ) أكثر الظُنون مُيونٌ. انظر: تهذيب اللغة للأزهري؛ والصحاح للجوهري؛ مختار الصحاح للرازي؛ (مين). .« والأقاويلهم عَلَى العام » :( 4) فِي (ت ) 5) فِي (ت): لباطل. ) [ مق . دمة المؤل.ف ] 201 ولقولهم سامعون، ولفعلهم تابعون، جزاهم / 13 / الله تعالى بما عل.مونا ج . نة وسلامًا، وبما حملونا رحمة وإكرامًا، وإياه تعالى أستغفر من الجهل عاملًا، ومن الإفك قائلًا، وما التوفيق إِ . لا من الله، به وعليه توكلت وإليه أنيب. وقد ذكرت شيئًا من أقاويل قومنا الموافقة لنا والمخالفة لأقاويلنا في مواضعها من الكتاب، إذ العلم بذلك خير من الجهل به، فمن وقف على هذا الكتاب فلا يعجلن بالجهالة عل . ي، ولا يرسلن هجر المقالة إل . ي، ولينصح بتصحيح ما قلته، وليتص . فح ما ق . دمته، عساه يجد لي سَعة وعذرًا، وليتب . ين ص . حة أمر، ثُ . م لا يستثقله رائيًا، ولا يمله قارئًا، فإن الكتاب كُلّما كبر حَجْمُه كَثُر فوائده وعلمه. حكى الجاحظ( 1) أ . ن القيني( 2) ذكر يومًا كتابًا لبعض القدماء: فقال: لولا طوله وكثرة ورقه لنسخته. فقال ابن الجهم( 3): ولكنني ما ر . غبني فيه إِ . لا الذي( 4) ز . هدك فيه، وما قرأت كتابًا كبيرًا قطّ فأخلاني من فائدة وما أُحصي، وكم قرأتُ من صِغار الكتب فخرجت منه كما دخلت. وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه من: الحيوان للجاحظ، ،« الحافظ أن القيني » :( 1) في (س ) 53 . والجاحظ: هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي /1 255 ه): إمام أديب بصري، فلج في آخر عمره، قتلته مجلدات من الكتب وقعت - 163) .74/ عليه. له: كتاب الحيوان، والبيان والتبيين، والتاج... انظر: الزركلي: الأعلام، 5 2) عثمان بن عمرو القيني، من بني القين ابن جسر ( 225 ه): شاعر بصري. له أخبار ) .212/ ومعاتبات مع محمد بن عبيد الله العتبي. انظر: الزركلي: الأعلام، 4 3) أبو الحسن علي بن الجهم بن بدر، من بني سامة، من لؤي بن غالب ( 249 ه): شاعر، ) رقيق الشعر، أديب، من أهل بغداد كان معاصرًا لأبي تمام، وخص بالمتوكل العباسي، ثم غضب عليه المتوكل فنفاه إلى خراسان، ثُ . م انتقل إلى حلب، ثُ . م جرح ومات فِي غزو. له: .269/ ديوان شعر. انظر: الزركلي: الأعلام، 4 4) في (س): والذي، وهو خطأ. ) UE`````à``c 202 الجزء الأول ( وحكي عن بعض أهل العلم: أَن.هُ كان يُع . ظم الكتاب لكِبره، ويزري( 1 عليه لصغره في حال نظره إليه قبل وقوفه عليه. وقيل: إن كتاب المجوس الذي أل.فوه مستعجمًا لما فسّر بالعربية كان وقر اثني عشر جملًا من كبره وكثرته، وكله باطل مصنوع( 2)، وضلال غير مسموع. وقيل: إن اسمه بستا. وقيل: إنه كتب في عشرين ألف جلد من جلود الإبل نَقرًا بالحديد لا بالمداد، والله أعلم. وقيل: إن الكتاب الذي أل.فه أبقراط سمي أفوريسمو، أي: كتاب الفصول. وحكي عن بعضهم أَن.هُ أل.ف في التوحيد فقط كتابًا كان عدد أجزائه مائة وأربعين جزءًا. وذكر مُحَ . مد بن إسحاق( 3) أَن.هُ أل.ف كتابًا في الشروط( 4) زائدًا على أربعة آلاف ورقة. 1) ال . زرْيُ: أنْ يَزْرِيَ فلانٌ على صاحبه أمرًا، إذا عابه وعَ . نفَهُ ليرجع فهو زارٍ عليه. انظر: العين، (زرى). ) كما فِي النسخة (ت). « خ موضوع » : 2) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 3) مُحَ . مد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني ( 151 ه): من أقدم مؤرخي العرب. من أهل ) ه . ذبها ابن هشام. كان قدريًا من حفاظ الحديث. زار ،« السيرة النبوية » : المدينة. له .28/ الإسكندرية وسكن بغداد فمات فيها. انظر: الزركلي: الأعلام، 6 علم باحث عن كيفية ثبت الأحكام الثابتة » : 4) علم الشروط: عرفه حاجي خليفة (ت: 1067 ه) بأنه ) عند القاضي في الكتب والسجلات، على وجه يصح الاحتجاج به عند انقضاء شهود الحال، وموضوعه تلك الأحكام من حيث الكتابة، وبعض مبادئه مأخوذ من الفقه، وبعضها من علم الإنشاء، وبعضها من الرسوم والعادات والأمور الاستحسانية، وهو من فروع علم الفقه، ومن فهو إذا العلم بكيفية توثيق الالتزامات التعاملية .« حيث كون ترتيب معانيه موافقًا لقوانين الشرع وفق الأحكام الشرعية على وجه يصحّ الاحتجاج بها حفاظًا لحقوق الناس. وذكر السرخسي بعض منافعه، منها: صيانة الأموال، وقطع المنازعة بين المتعاملين، والتحرز عن العقود الفاسدة، ورفع الارتياب عند الاشتباه بتطاول الزمان. ويستمد علم الشروط مشروعيته من الكتاب وال . س . نة. وقيل: وقيل أول من صنف فيه: هلال بن يحيى البصري الحنفي (ت: 245 ه). انظر: .1046/ 168 . حاجي خليفة: كشف الظنون، 2 - 167/ السرخسي: المبسوط، 30 [ مق . دمة المؤل.ف ] 203 وهو فنّ، وكم مثل هذا وأكثر وأقلّ، وأكثر من العلوم المصنفة والكتب المؤلفة. فلو استطعتُ أن أجمع كل العلوم في هذا الكتاب لفعلت، لكن ذلك ما لم يكن لمتقدم ولا يكون لمتأ . خر، فهو وإن كان كبيرًا فبالقياس لغيره يكون صغيرًا، وقد جمع ما تف . رق في سواه، وهو مع ذلك بحمد الله مهذب التصنيف، ومصوّب التأليف، إِ . لا أن يعترضه طعنُ حاسد، أو يمرضه عينُ( 1) معاند، وما الباطل بمقبول من أهله، وما الحَقّ بمنقول عن أصله، والسكوت خير من الخلاف العاري من البرهان، والخرس أفضل من قول بغير بيان. ويجب لمن رام لغيره المعارضة، ولأقاويله المناقضة أ . لا ينطق إِ . لا بالبراهين، لاسيما فيما يتعلق بالدين. وللناس مذاهب فيما يألفونه( 2)، ومطالب فيما يص . نفونه، فمنهم من يريد بذلك تدليسًا، ويقصد فيه تلبيسًا. ومنهم من يعتمد للمناقضات، ويجتهد في المعارضات. ومنهم من يطلب بذلك الدنيا والمفاخرة، لا الدين يريد والآخرة. ومنهم من يعتمد به التقوية للمسلمين، ويعتقد فيه النية لربّ العالمين. فيجب لمن ألّف كتابًا أن يقصد به تأييدًا للدين، وإرشادًا للمسلمين، وأن يص . حح كلامه، ويوضّح نظامه، ويحذَر غلطات الكلم، وسقطات القلم، فإنه يعرض عِلمه وعَمَله وعقله وحمقه وجهله. روي عن إياس بن معاوية أَن.هُ / 14 / قال: من أل.ف كتابًا فقد استهدف، فإن أحسن فقد استشرف، وإن أساء فقد استقذف. ثُ . م لا يخرج كتابه من يده حَ . تى يقرأه ويصحّحه، ويج . رده ويوضّحه؛ ليخرج سالمًا صحيحًا واضحًا فصيحًا. قال هشام بن عروة( 3): قال لي أبي: كتبتَ؟ قلت: نعم. قال: عَرضت؟ قلت: لا. قال: فلم تَكتب. 1) في (ت): غين. ) وهو ما جاء في النسخة (ت). .« خ يقولونه » : 2) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 146 ه): تابعي - 3) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، أبو المنذر ( 61 ) محدث. ولد وعاش فِي المدينة. زار الكوفة، ثُ . م بغداد وافدًا على المنصور العباسي فكان .87/ من خاصته، وتوفي بها. روى نحو أربعمائة حديث. انظر: الزركلي: الأعلام، 8 UE`````à``c 204 الجزء الأول بُعِثْتُ بجَِوَامعِ » : ولتحسن الاختيار، وتقصد الاختصار. قال النبي ژ .(1)« الكَلِم واختُصِرَ لي الحَديِثُ وقال الخليل: يُختصر الكتاب ليحفظ، ويبسط ليفهم. ويقال: اختيار العلم أشدّ من جمعه. ويقال: محيي كنوز العلم في اختياره، وحسن اختصاره. وقال الخليل: لك . ل شيء صناعة، وحسن الاختصار( 2) صناعة العقل. وقيل: دلّ على عقل اختيَارُه.  ا   ا    عودٌ بعد بُدُوّ: العود: تثنية الأمر، بدأ ثُ . م عاد، والعودة: عودة م . رة واحدة، إن لي فيكم عودة » : كما يقول ملكُ الموت لأهل البيت إذا قبض أحدهم وعاد علينا فلان بمعروفه؛ أي: أحسن ثم .« ثُ . م عودة حَ . تى لا يبقى منكم أحد :( زاد. قال شعرًا ( 3 ( قد أحسن سعد في الذي كان بيننا فإن عاد بالمعروف( 4) فالعود أحمد( 5 والبدُوّ: مصدر بدا يبدو، وهو: أن تفعل شيئًا قبل غيره، والله بدأ الخلق وأبدأ الخلق، والمعنى واحد. 1) رواه البيهقي في شعب الإيمان عن عمر بن الخطاب بلفظ قريب، فصل في بيان النبي ژ ) 160 . وروى صدر الحديث كل من: البخاري عن أبي هريرة /2 ، وفصاحته، ر 1435 ر 6845 . ومسلم عن أبي هريرة ،« بعثت بجوامع الكلم » : مطولا، باب قول النبي ژ . مطولا، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ر 523 .« خ الاختيار » : 2) كذا في جميع النسخ، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 3) في (س): شعرة. ) وهذه رواية .« بالإحسان » : 4) هذه رواية الخليل في كتاب العين، (عود)، ولكن بلفظ ) .335/ الزمخشري فِي المستقصى، 1 5) البيت من الطويل ذكر بروايات مختلفة ونسب إِلَى مرقش عند الزمخشري فِي المستقصى ) .335/ في أمثال العرب، 1 [ مق . دمة المؤل.ف ] 205 والآلاء: النعم، واحدها إلًى. والبلاء يكون في الخير والش . ر، والله يبلي العباد بلاءً حسنًا وبلاءً سيئًا. . U U . U . . : والنقم: جمع نقمة، وهي العقوبة، كقوله 8 (المائدة: 95 )، وتقول: نقمت عليه ما صنع نقمًا، ونقمت: أي أنكرت، وتقول: نَقَم ينقم لغتان. قال الشاعر: ( ما نَقموا من بني أمية إِ . لا أنهم يَحلمون إن غضبوا( 1 q p o . : والبلاء: الامتحان، يقال: بُليَ الإنسانُ وابتُلِي، قال الله 8 الفجر: 16 ). قال الشاعر: ) . u t s r ( بُليتُ وفقدانُ الحبيب بلية وكم من كريم يُبتلى ثُ . م يصبر( 2 والبلوى: هي( 3) البل . ية، والبلوى: التجرِبَة بَلَوتُه بَلْوَى. / والقُثَم: الجامع الكامل. / 14 بهر الشيء: إذا غلب ضوؤه ضوء غيره، قال: ( [ لدى ملك يعلو ال . رجالَ بضوئه ] الْبَدْرُ ال . نجُومَ ال . سوَارِيَا( 4 كَمَا يَبْهَرُ وقال آخر: لى أَحَدٍ ( حَ . تى بَهَرْتَ فَمَا تَخْفَى عَ لَا يَعْرِفُ الْقَمَرَا( 5 لى أَحَدٍ إِ . لا عَ 1) البيت من المنسرح لعبيد الله بن قيس الرقيات، في ديوانه، ص 4. وتهذيب اللغة، (قنم) ) .172/ 162 . وصدر الدين البصري: الحماسة البصرية، 1 /9 2) البيت من الطويل لم نجد من نسبه. انظر: العين؛ ومقاييس اللغة، (بلي). ) .« خ من » : 3) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) . 4) البيت من الطويل لذي الرمة في ديوانه، ص 86 ) . 5) البيت من البسيط، لذي الرمة في ديوانه، ص 50 ) UE`````à``c 206 الجزء الأول منقمع: أي ذليل، وقمعت فلانًا فانقمَع: أي ذللته فذلّ، وكان قمعة بن إلياس بن مضر اسمه عُميرا فأغير على غنم لع . مة أبيه فانقمَع في البيت فَرَقا .( فس . ماه أبوه قَمعة( 1 منقدع: كافّ، قَدعته عن هذا الأمر فانقدع. ذو عنون: العنون مصدر [ عَ . ن ] لَنَا كذا، أي: اعترض، يع . ن عنونًا. قال امرؤ القيس: عاجَهُ كأ . ن نِ رْبٌ . ن لنا سِ ( فعَ مُذَي.لِ( 2 ٍ عذارى دَوارٍ في مُلاء دَ . وار: صَنم كانوا يطوفون به في الجاهلية، ويقال: هو حجر أو حجارة يطوفون بها، ودَ . وار (بالفتح والتشديد): موضع بالرمل. قال الشاعر: ( كانَتْ منازِلُنَا التي كُ . نا بِهَا شَ . تى فأَل.فَ بَيْنَنَا دَ . وارُ( 3 تن . د: أي تنفر، يقال: أَنَددتُ البعير فنَ . د، أي: أنفرته فنفر. والحديث ذو شجون: وقد فسرته في موضعه. ولا غرو: أي فلا عجب. الوئام: ويقال: اللوام أيضًا: الموافقة، ويقال: المباهاة في الأشياء، وقيل: يقال: لولا اللوام( 4) لهلك الأنام. وقيل: هلك اللئام. يقول: إن اللئام إِن.مَا يفعلون الجميل مباهاة وتشبيهًا / 15 /بأهلِ الكرم، ولولا ذلك هلكوا. .402/ 1) انظر: لسان العرب، (قمع). وصبح الأعشى في صناعة الإنشا، 1 ) . 2) البيت من الطويل لامرئ القيس فِي ديوانه، ص 6 ) 3) البيت من الكامل لجَِحْدر بن مُعَاوِية العُكْلِيّ. ود . وار: سِجْنٌ باليمَامَة. انظر: تاج ) العروس، (دور). 4) كذا في (س) من الملاومة وهو صحيح، لكن المشهور: الوئام. انظر: مختار الصحاح، ) .176/ (وَأَم). وأبو الفضل الميداني: مجمع الأمثال، 2 [ مق . دمة المؤل.ف ] 207 ومجانبة الاقتداء: بترك الات.باع وقطعه، تقول: جانبت فلانًا: قاطعته وقطعته واجتنبت قربه. تو . رطوا: وقعوا في بليّة. تخ . بطوا: أي سلكوا غير قصد. والعشواء: بمنزلة الظلماء، وعشواء الليل ظلمته، والعَشوة والعُشوَة والعِشوة لُغات كُلّها في معنى: أن تركب أمرًا على غير بيان، وناقة عشواء: لا تُبصر. وقال زهير: بْصِ( رَأيتُ المَنَايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُ تْهُ وَمَن تُخطئ يُع . مرْ فيَهرَم(ِ 1 تُمِ وهذا مَثَل، معناه: أ . ن المنايا تأتي بما لا يعرفه، من أصابته أماتته، فكأن.ها ناقة عشواء لا تبصر، وقد ن . دت فهي تقتل من أصابته، والمعنى كخبط عشواء: هُجر وقبيح المقالة. حَجْمُ الشيء: نُتُ . وهُ، مثل حجم الصب . ي في بطن أمّه، وحجم الثدي في الصدر. وقال قيس: ( تعَل.قت لَيْلَى وهْيَ ذات مؤْ . صد ولم يَبْدُ للِأترابِ من ثَدْيها حَجْمُ( 2 .( المؤصد: لَبسة الأعراب بمنزلة الإزار، وغيرهم يس . ميها النقبة( 3 . 1) البيت من الطويل، لزهير بن أبي سلمى فِي ديوانه، ص 5 ) 2) البيت من الطويل لقيس بن الملوح بن مزاحم العامري ( 68 ه). انظر: ديوان مجنون ليلى، ) ورواية المصنف ذكرها ابن فارس في: مقاييس اللغة، .« وهي غ . ر صغيرة » : 104 ؛ بلفظ /1 .(110/ (أصد، 1 3) النقبة: خِرقة يجعل أعلاها كالسراويل وأسفلها كالإزار. وقيل: النقبة مثل النطاق إِ . لا أَن.هُ ) مخيط الح . زة نحو السراويل. وقيل: هي سراويل بغير ساقين. ولها معان أخر. انظر: لسان العرب، (نقب). 208 1 UE`H .«MôdG ..MôdG ˆG .°ùH »a أ . ول ما يفتتح به الكتب . ! " # $.، وهي آية من القرآن باجتماعهم( 1)، أنزلها الله 8 مبتدأ لكلامه، وفصلًا بين سوره، وأثبتها الصحابة في المصحف، ويروى أن ال . نبِيّ ژ ع . دها من أُ . م الكتاب، وقال: .(2)« نَ السبع المثانِي ِ إِن.هَا م » ونح . ب افتتاح كلّ عمل وقول بها، والاقتداء في ذلك بالله 2 ثُ . م برسوله ژ ، وقد كره بعض أن يكتبَ معها في وسطها شيئًا غيرها، أو يبتدأ بها فِي الشعر( 3)، أو يدغم منها صورة الباء والسين على ما يفعله بعض الك . تاب، وكره بعض تصغير خ . ط اسم الله 8 تعظيما لاسمه وكلامه، ويُكره تعوير الهاء من اسم الله ج . ل ثناؤه، ويستح . ب تبيين هذه الآية، وتفسيح( 4) حروفها، وتتميم بسم الله » : ألفاتها، وتقويم لاماتها. وروي أن عاملاً لعمر بن عبد العزيز كتب فحذف السين بين الباء والميم، فعزله لذَلكَِ، والله أعلم. « الرحم.ن الرحيم .« خ بإجماعهم » : 1) كذا في جميع النسخ، وأشار فِي (س) إِلَى نسخة فقال ) بسم الله » 2) رواه البيهقي في السنن الكبرى عن أبي هريرة بمعناه، باب الدليل على أن ) 45 . ورواه ابن أبي يعلى فِي مسنده من /2 ، آية تامة من الفاتحة، ر 2218 « الرحم.ن الرحيم .405/11 ، طريق أبي هريرة، ر 6531 .« خ أو يبدأ بها الشعر » : 3) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 4) في (س): وتفسح. وفي (ت): وتفصح. ويظهر الصواب ما أثبتنا. ) باب 1 : في بسم الله الرحمن الرحيم 209 وكره جماعة من الصحابة والتابعين فيما وجدت أن يُجَ . ر( 1) الباءُ إلى الميم حَ . تى يكتب السين. بسم الله الرحم.ن » : وكره مجاهد( 2) والشعبي( 3) وغيرهما أن يكتبَ الجُنُب وكره أن تُكتب على الأرض أنس بن مالك. .« الرحيم فَج . ودها « بسم الله الرحم.ن الرحيم » مَن كتبَ » : قال: قال رسول الله ژ بسِم اللهِ » تَعظِيمًا لله 8 وج . لت عَظَمَتُهُ غَفَرَ اللهُ لَهُ، وَمن رَفَعَ قرِطَاسًا فيِهِ إِجَْلالًا للهِ 2 أن يُدَاسَ كُتِبَ عِندَ اللهِ مِنَ ال . ص . ديقِينَ، «ِ ال . رحمن الرحِيم 4) يعني: من العذاب. )«ِ وَيُخ . فف عَن وَالدَِيهِ وَإن كَانَا مُشركَِين مَا منِ كتابٍ فيه اسمُ اللهِ نُسِخَ فيِهِ » : [ وعنه من طريق علي أَن.هُ ‰ [ قال مُلقًى ببِقْعَةٍ منَ الأَرض إِ . لا بَعثَ اللهُ إِليهِ مَن «ِ بسِم اللهِ الرحم.ن الرحيم » وهي ما فِي (ت). .« خ يمد » : 1) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 104 ه): تابعي، مفسر، مولى بني مخزوم من - 2) مجاهد بن جبر المكي، أبو الحجاج ( 21 ) أهل مكة. أخذ عن ابن عباس، تنقل في الأسفار واستقر بالكوفة. له: كتاب في التفسير. .278/ انظر: الزركلي: الأعلام، 5 103 ه): - 3) عامر بن شراحيل بن عبد ذي كبار الشعبي الحميري الكوفي، أبو عمرو ( 19 ) فقيه، محدث ثقة، شاعر، ولد ونشأ ومات فجأة بالكوفة، روى عن: أبي هريرة وسعد بن أبي وقاص وشريح وكثير من الصحابة والتابعين، اتصل بعبد الملك بن مروان فكان نديمه ورسوله إلى ملك الروم، ولي قضاء الكوفة فكان عادلًا لا يخشى في الحق لومة لائم، .249/ كان شديد التمسك بالآثار، لا يحب القول بالرأي. انظر: ابن سعد: الطبقات، 6 .251/ الزركلي: الأعلام، 3 49 . ورواه / 4) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال عن أنس بلفظ قريب، 5 ) ، أبو القاسم الجرجاني بسنده فِي تاريخ جرجان من طريق ابن عباس مرفوعًا، ر 821 32 . وابن حجر فِي لسان /5 ، 440 . والخطيب البغدادي مثله فِي تاريخ بغداد، ر 2380 /1 .298/4 ، الميزان من طريق أنس ولم يصححه، لسان الميزان، ر 832 UE`````à``c 210 الجزء الأول يَرفَعُه، فَإِذَا رَفعَه أَدخلَهُ اللهُ الْجَ . نةَ، وَخَ . ففَ عن وَالدَِيهِ العَذَابَ وَإن كَانَا .(1)«ِ مشركَِين .(2)« رَزقَه اللهُ وَلَدًا بلَِا عَيبٍ « بسم الله الرحم.ن الرحيم » من يتو . ق » : وعنه ژ [ ...°ù.dG .°†a »a ] :.°üa بسم » : أبو جعفر محمد بن علي( 3) قال: مفتاح كل كتاب أنزل من السماء بسِم اللهِ الرحم.ن ال . رحِيم تيِجَانُ » : وعنه ژ أَن.هُ قال .« الله الرحم.ن الرحيم 4). وأنشد: )« الكُتُبِ يُفْتَتَحُ الكَلاَمُ ( باسم اللهِ قَام(ِ 5 يةُ ال . س بِاسم اللهِ شَافِ وَ / قال عليّ: لَ . ما نزلت . ! " # $.، قال رسول الله ژ : / 16 أ . ول ما أنزلت هذه الآية على آدم، قال ‰ : أَمنَِ ذرّيتي العذابَ ما داموا » على قراءتها، ثُ . م رفعت فأنزلت على إبراهيم ‰ فتلاها فقرأها وهو في ك . فة المنجنيق، فجعل الله تعالى عليه | النار | بردًا وسلامًا، ثُ . م رُفعت بعده، فما نزلت إِ . لا على سليمان ‰ وعندها قَالَت الملائكة: الآن تَ . م والله ملكك، ثُ . م رفعت فأنزلها الله تعالى عل . ي، ثُ . م تأتي أ . متي يوم القيامة وهم يقولون: 247 . والخطيب /1 ، 1) رواه الطبراني فِي الصغير من طريق علي بن أبي طالب، ر 403 ) 241 . ورواه ابن الجوزي في العلل /12 ، البغدادي فِي تاريخه من طريق أنس، ر 6691 .88/1 ، المتناهية عن علي بن أبي طالب، ر 99 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 3) مُحَ . مد بن علي زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي القرشي، أبو جعفر الباقر ) 114 ه): ناسك عابد عالم فقيه، خامس الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. ولد - 57) .270/ بالمدينة، وتوفي بالحميمة ودفن بالمدينة. انظر: الزركلي: الأعلام، 6 4) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 5) لم نجد من ذكره. ) باب 1 : في بسم الله الرحمن الرحيم 211 .(2)« . ! " # $.، فإذا وضعت في ميزان أعمالهم( 1) رجحت حسناتهم .(3)« اكْتُبُوهَا فيِ كُتُبِكُمْ فَإِذَا كَتَبْتُمُوهَا فَتَكَ . لموا بها » : وقَال رسول الله ژ عائشة أَن.هَا قَالَت: لَ . ما نزلت . ! " # $. ض . جت الجبال حَ . تى سمع أهلُ م . كة دوي.ها، وقالوا: سَحَر مح . مد الجبال، فبعث الله عليهم مَن قَالَ: . ! " # » : دخانًا حَ . تى ظل.ل | أهل | م . كة. فقال النبي ژ .(4)« $. مُؤْمنًِا مُوقنًِا سَ . بحَتْ مَعَهُ المَلَائكَِةُ وَالجِبَالُ إِ . لا أَ . نهُ لَا يَسمَعُ ذَلكَِ قال ابن ع . باس: قال لَ . ما نزلت . ! " # $. في سورة النمل م . رت الغيم إلى المشرق، وسكنت الرياح، وصاحت النجوم، وأصغت البهائم بآذانها وأقبلت، ور . دت الشياطين من السماء، وحلف ربّ الع . زة | أن | .( لا يُس . مى اسمه( 5) على شيء إ . لا شفاه، ولا على شيء إِ . لا بارك فيه( 6 ولم يَرِ . ن إبليس لعنه الله مثل ثلاث رَن.ات قط، رَن.ة( 7) حين لُعِن، وأخرج من ملكوت السموات، ورَن.ة حين وُلدِ النبي ژ ، ورَن.ة حين نزلت .(9)( . ! " # $. فاتحة الكتاب( 8 وهو ما في النسخة (ت). ،« خ في الميزان » : 1) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 22 (ش). / 2) ذكره النيسابوري في تفسيره عن علي بلفظه. انظر: تفسير النيسابوري، 1 ) 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) .26/ 4) ذكره السيوطي عن عائشة بلفظه. انظر: الدر المنثور، 1 ) 5) في (ت): باسمه. ) .91/ 6) رواه الثعلبي في تفسيره عن جابر بن عبد الله بلفظ قريب، 1 ) 7) ال . رن.ةُ: ال . صيْحَةُ الحَزِينةُ، يقال: ذو رَن.ةٍ. وال . رنِينُ: الصياح عند البكاء. ابن سيده: ال . رن.ةُ وال . رنِينُ ) والإرْنانُ الصيحة الشديدة، والصوت الحزين عند الغناء أَو البكاء. انظر: لسان العرب، (رن). ولم يَرِ . ن إبليس لعنه الله مثل رَن.ات قط، رَن.ة يوم لُعِن، ورنة يوم أخرج من » :( 8) في (ت ) .« ملكوت السموات، ورَن.ة حين وُلدِ النبي ژ ، ورَن.ة حين نزلت فاتحة الكتاب .76/ 9) الأثر ذكره الأبشيهي عن ابن عباس. انظر: المستطرف في كل فن مستظرف، 2 ) UE`````à``c 212 الجزء الأول ابن ع . باس قال: أ . ول ما أنزل الله تعالى . ! " # $. على سليمان ‰ ؛ ليفتتح بها الدنيا، ويُذلّ بها الملوك، وهي قراءة أهل السموات. ثُ . م رفعت فأنزلت على مح . مد ژ في سورة النمل، وكانت فتحًا عظيمًا عليه، فإذا قرأتموها فمُ . دوها فَإِن.هَا هي( 1) العزيزة، وإذا كتبتموها فاقرؤوها، فإنها الشافية من ك . ل داء، وما تقدمها شيء من الكلام فجعلت افتتاحًا لك . ل مهمّ( 2)، ودواءَ ك . ل سقيم، ولم يردّ دعاء أ . وله ..$ # " ! . وقال عليّ بن أبي طالب: . ! " . شفاء من ك . ل داء، وعون على كل دواء. وروي عن الشعبي: أن العرب كانت تكتب في أوائل كتبها قبل الإسلام وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكتبها كذلك صدرًا( 3)، فلما نزلت عليه ،« باسمك اللهم » هود: 41 ) كتب . ! " .، ثُ . م نزلت عليه ) . d c b a . 4) الآية، فكتب . ! " # .، )( الإسراء: 110 ) . _ ^ ] \ [ Z . ( ثُ . م نزلت عليه . إِ . نهُ منِ سُلَيْمَانَ وَإِ . نهُ بسِْم اللهِ ال . رحْمَن ال . رحِيم . (النمل: 30 فكتبها كذلك، فاستقام الأمر واستم . ر على افتتاح الكتب بها إلى اليوم. ويقال: أ . ول من كتبها سليمان ‰ ، و. ! " # $. تسعة وهو ما جاء في النسخة (ت). ،« خ فإنما هي » : 1) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) كما في النسخة (ت) وهو ما أثبتنا. « خ مهم » : وأشار إِلَى نسخة فقال ،« مهيم » :( 2) في (س ) ومَهْيَم: كلمة يَمانية يستفهم بها معناها ما أَمْرُك؟ وما هذا الذي أَرى بكَ؟ ونحو هذا من الكلام. انظر: القاموس المحيط، ولسان العرب؛ (مهيم). وهو ما جاء في النسخة (ت) أيضًا ،« خ صدرا » : 3) في (س): مصدرًا. وأشار إِلَى نسخة فقال ) وهو ما أثبتناه. .. q p o n m l k j i h gf e d c b a . : 4) وتمامها ) باب 1 : في بسم الله الرحمن الرحيم 213 عشر حرفًا، لقارئها بك . ل حرف عشر حسنات. ويقال: قد أكثر من البسملة إذا :( أكثر من قول . ! " # $.. قال عمر بن أبي ربيعة( 1 ( ألَا بَسْمَلتْ لَيلَى غَداةَ لَقيتُها فيا حَ . بذا ذاكَ الحَبيب المُبَسْمِلُ( 2 [ ...°ù.dG »a ] :.°üa أ . ول ما جاء به جبرائيل إلى النبي ژ قال له: » : عمرو بن شرحبيل( 3) قال قل: . ! " # $.، فأعادها عليه ثلاثًا، ثُ . م قال له: قل: . & .(4)« ' ) (.، فأعادها عليه ثلاثًا الفتح: 26 )، قال: ) . t s r . : الزهري( 5) في قوله 8 ./17/ .$ # " ! . 93 ه): أشعر من - 1) عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب ( 23 ) في قريش وأرقهم شعرًا فِي عصره، من طبقة جرير والفرزدق. ولد في ليلة وفاة عمر بن الخطاب، فسمي باسمه. وكان يفد على عبد الملك بن مروان فيكرمه ويقربه. ورفع نفاه ثم غزا في البحر فاحترقت السفينة به وبمن معه، فمات « دهلك » عمر بن عبد العزيز إلى .52/ انظر: الزركلي: الأعلام، 5 .« ديوان شعر » فيها غرقًا. له 2) البيت من الطويل لعمر بن أبي ربيعة. انظر: ابن الأنباري: الزاهر في معاني كلمات ) .11/ الناس، 1 3) عمرو بن شرحبيل الهمداني، أبو ميسرة ( 63 ه): تابعي عابد زاهد من أهل الكوفة. يروي ) عن: عمر وابن مسعود. روى عنه: أبو إسحاق السبيعي. مات في الطاعون قبل أبي جحيفة. .168/5 ، انظر: الثقات، ر 4402 4) ذكر الشطر الأول منه ابن عطية الأندلسي في تفسيره عن عمرو بن شرحبيل. انظر: المحرر ) .61/ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، 1 124 ه): تابعي مح . دث، من - 5) مُحَ . مد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري، أبو بكر ( 58 ) بني زهرة بن كلب. من أهل المدينة، نزل الشام واستقر بها. توفي بشَغْب على حدود .97/ الحجاز وفلسطين. انظر: الزركلي: الأعلام، 7 UE`````à``c 214 الجزء الأول 1⁄4 » . 1 ̧ ¶ . ́ 3 . :( قال عليّ بن الحسين( 1 الإسراء: 46 ) بقول: . ! " # $.. ) . 1⁄2 ( سِتْرُ مَا بَينَ الْجِ . ن وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إذا دَخَلَ أحدهم( 2 » : عن النبي ژ .(3)« المستح . م أَنْ يَقُولَ: بسِْم اللهِ لَا يُقالُ: تَعِسَ ال . شيطَانُ؛ » : وقال رجل: تَعِس الشيطان، فقال النب . ي ژ فَإِ . نهُ يَتَعَاظَمُ وَيَقولُ: بعِِ . زتيِ لأَصْرَعَ . نكَ، فَإِذَا قلت: بسِْم اللهِ ال . رحْمَن ال . رحِيم،ِ .(4)« تَصَاغَرَ حَ . تى يَصِيرَ مثِلَ ال . ذبَابِ أبو جعفر محمد بن علي قال: إذا قرأ الرجل . ! " # $. ستر ما بين يديه من السماء إلى الأرض. قيل: أمرت عائشة خادمًا أن يخيط لها خرقًا في فراشها فَلَ . ما خاطه قَالَت والتصويب من المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ،« عبد الله بن الحسن » : 1) فِي النسخ ) 271 . وهو: علي بن / 60 . ومن تفسير القرطبي، 10 / لابن عطية الأندلسي (ت: 546 ه)، 1 94 ه): - الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، أبو الحسن زين العابدين ( 38 عالم حليم ورع، رابع الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. ولد وتوفي بالمدينة، وكان يقوت وله أخوه علي الأكبر وقد توفي مع والده في وقعة « علي الأصغر » : مئة بيت سرّا. يقال له .277/ الطرف (كربلاء 61 ه). انظر: الزركلي: الأعلام، 4 وهو ما أثبتنا كما جاء في سنن ،« خ أحدهم » : وأشار إِلَى نسخة فقال ،« أحدكم » :( 2) في (س ) الترمذي. 3) رواه الترمذي عن علي بلفظ قريب، باب ما ذكر من التسمية عند دخول بيت الخلاء، ) 503 . ورواه ابن ماجه عن علي بلفظ قريب، باب ما يقول الرجل إذا دخل /2 ، ر 606 .109/1 ، الخلاء، ر 297 365 . ورواه /5 ، 4) رواه أحمد في مسنده عن أبي تميمة الهجيمي بلفظ قريب، ر 23141 ) النسائي في السنن الكبرى عن أبي المليح بلفظ مختلف، باب ما يقول إذا عثرت به .142/6 ، دابته، ر 10388 باب 1 : في بسم الله الرحمن الرحيم 215 له: أذكرت اسم الله عليه حين بدأت به؟ قال: لا. قَالَت: فانقضه، ثُ . م اذكر اسم الله تعالى عليه. وقيل: دعت عائشة خ . ياطًا فقَالَت له: س . ميت حين ضربت بإبرتك؟ قال: لا. قَالَت: ما يبقى، فافتق ما خِطت. [ .¶YC’G ˆG .°SG »a ] :.°üa كعب الأحبار: إ . ن أ . ول ما خلق الله 8 من الحروف الباء. ويقال: كانت السين والألف حرفين كاملين فترافعت السين فرفع الله عليها الألف. أ . ول ما كتب الله تعالى في اللوح » : ويروى( 1) عن النب . ي ژ أَن.هُ قال المحفوظ نقطة، فنظرت إلى نفسها فتصاغَرت فتواضعت لله تعالى 8 فصارت همزة، فلما رأى تواضعها ط . ولها فجعلها ألفًا، ثُ . م تل . فظ بها، فقال: ألف، فصارت ثلاثة أحرف ألف ولام [ وميم ]، وصارت ثلاثة أحرف. ثُ . م جعل يلفظ حرفًا بعد حرف على تسعة وعشرين حرفًا، حَ . تى ثبتت الألسن الرحم.ن الرحيم، « الله » : كلها على ذلك، فجعل الألف من أ . ول أسماء الله 8 ألَا ترى أنه تدور عليه أسماؤه، وجعل اللام آخر أسمائه لجبريل وميكائيل، وجعل الميم في أ . ول اسم محمد ژ ومن أوسطه، ثُ . م أقسم بنفسه وملائكته .(2)« وبمحمد ژ : إن هذا الكتاب وبلغنا أ . ن اسم الله الأعظم هو: لا إل.ه إِ . لا الله وحده لا شريك له، واسم الله 8 ق . دم على الرحم.ن الرحيم؛ لأَن.ه اسم لا ينبغي إِ . لا لله تعالى. وهو ما جاء في النسخة (ت). ،« خ وروي » : 1) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) UE`````à``c 216 الجزء الأول وقيل: في قوله تعالى: . * + , - . (مريم: 65 ): هل شَيْء تعلم له في السهل والجبل والبَ . ر والبحر، والمشرق والمغرب( 1) أحدًا اسمه الله غير الله لا إل.ه إِ . لا هو؟ وقيل: اسم الله الأعظم: يا ذا الجلال والإكرام. وقيل: يا حي يا قيوم. أبي بن كعب قال: جميع الأسماء بمعنى ربوبية الر . ب 8 . قال: واسمه الذي هو اسمه: الله. وقال جابر بن زيد( 2): اسم الله الأعظم هو: الله؛ ألا ترى أَن.هُ به يُبدأ. وتفسير . ! " # $. في الإعراب قد ذكرته في باب التوحيد( 3) إن شاء الله . 1) في (ت): والشرق والغرب. ) 2) جابر بن زيد اليحمدي الأزدي، أبو الشعثاء (ولد 21 ه ت 93 ه): إمام عالم محدث فقيه ) بعُمان. تلقى العلم بالبصرة ومكة عن « فرق من ولاية نزوى » من كبار التابعين، ولد في لقيت سبعين من أهل بدر فحويت ما عندهم إِ . لا البحر ابن » : الصحابة، وروي عنه قولته له آثار جليلة من أحاديث وروايات. انظر: ابن سعد: الطبقات الكبرى، .« عباس 214 ؛ الراشدي: الإمام أبو عبيدة مسلم بن - 213/ 180 . الدرجيني: الطبقات، 2 - 179/7 .40 - أبي كريمة وفقهه: ص 37 . من الجزء الآتي، ص مخ 121 « باب في التوحيد » : 3) انظر ) ..©dGh ..©dG UEàc E..H .s.©àj Eeh 219 ..``©dG »`a 2 UE`H العلم على وجوه: ̧ ¶ . ́ 3 2 ± . : فالأ . ول: هو القرآن، وهو قوله 8 آل عمران: 61 )، والعلم المعجز هو: القرآن، ولا يسمى بهذا ) . . 1 الاسم غيره. V U T S R Q . : والثاني: هو مح . مد ژ ، وهو قوله تعالى الجاثية: 17 )، يقول: لم يختلف أهل الكتاب ) . Z Y X W فيه ژ أَن.هُ نبي مبعوث حَ . تى جاءهم ژ . والثالث: هو الكيمياء، وهو قوله تعالى في قصة قارون: . ! " # $ % & . (القصص: 78 ) أي: على علم كيمياء. ¥ ¤ £ ¢ . : فالرابع: هو الشرك والكفر، وهو قوله 8 غافر: 83 )، قيل: من الشرك والكفر، والله أعلم. ) .¦ والخامس: العلم المعروف، وهو ضد الجهل. .(1)« العلمُ علمان؛ علم الأديان، وعلم الأبدان » : وعن النبي ژ أَن.هُ قال 1) لم نجده مرفوعًا إلى النبي ژ ، ولم يصحّ عن النبيّ كما قال العجلوني في كشف الخفاء، ) 322 . وحلية / 89 . وجاء أثرًا عن الإمام الشافعي في العقد الفريد لابن عبد ربه، 6 /2 .142/ الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني، 9 UE`````à``c 220 الجزء الأول وفي خبر آخر أَن.هُ ‰ ق . دم / 18 / عِلمَ الأبدان على عِلم الأديان، وليس في تقديمه 5 علم الأبدان دلالة على تفضيله إي.اه على علم الأديان؛ إذ قد جاء في القرآن تقديم الأنقص على الأفضل في غير موضع، فمنه تقديم الجنّ على الإنس، والإنس أفضل، وتقديم الليل على النهار، والنهار أفضل، وغير هذا كثير. ويقال: العلوم أربعة: علم الأديان، وعلم الأبدان، وعلم اللسان، وعلم الإنسان. فعلم الأديان علم الحلال والحرام، وعلم الأبدان علم الطب، وعلم اللسان علم الفصاحة، وعلم الإنسان علم الأنساب. ويقال: العلم علمان؛ فعلم باللسان ليس له تحقيق بالفعال فذلك العلم الضارّ، وعلم باللسان يُحقّقه الفعل( 1) فذلك العلم النافع. العلمُ عِلمان: علم في القلب فذلك » : وعن جابر بن زيد: أ . ن النب . ي ژ .(2)« العلم النافع، وعلم في اللسان فذلك ح . جة اللهِ على ابن آدم والعلم أيضًا علمان: علم عقلي، وعلم سمعي. فالعقلي: ما خطر بالقلب( 3) من التوحيد وغيره، ومعرفة الوعد والوعيد، وكذلك ما حسن في عقله وقبح ما لم يأته خبره ولم يسمع بذكره. وعلم باللسان الفعال يحقّقه » :( وفي (ت .« خ الفعال » : 1) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) .« بالفعل العِلمُ علمان: عِلْمٌ بِالل.سَانِ، فَذَلكَِ حُ . جةُ اللهِ » : 2) رواه الربيع عن جابر بن زيد مرسلًا بلفظ ) الأَخْبَارُ الْمَقَاطِيعُ عَنْ جَابِرِ بْن زَيْدٍ 5 ،« عَلَى ابْن آدَمَ، وَعِلْمٌ بِالْقَلْبِ، فَذَلكَِ الْعِلْمُ ال . نافِعُ . فِي الِإيمَانِ وَال . نفَاقِ، ر 947 3) كذا في جميع النسخ، وأشارت إِلَى نسخة: خ بالعقل. ) باب 2 : في العلم 221 والعلم السمعي: هو ما جاء به محمد ژ من الشريعة وال . س . نة، وبَ . ينه من . ما طرق سمعه وجاءته ص . حته، وقامت ح . جته بظواهر دلالاته؛ ِ أحكام القرآن م لأَ . ن القرآن معجزٌ في نظمه ومعانيه، بائنٌ من كلام البشر، فذلك يلزم المتعبد التصديق به. ويقال أيضًا : العلم علمان: علم اعتبار، وعلم اضطرار، وكلاهما عرض. العُلومُ ثلاثة وما سِوَاه . ن فَضلٌ؛ آيةٌ مُحكَمَةٌ، أَو فَريِضَةٌ » : وعن ال . نبِيّ ژ .(1)« عَادلَِةٌ، أَو سُ . نةٌ ثَابتِة .( ويقال: العلم علمان: القرآن، والفقه، والباقي تلَ . ه( 2 وقال مُح . مد بن إسحاق: العلم اسم أصلي يجمع فروعًا كثيرة، وكلّ فرع من فروعه علم برأسه، فمن ذلك علوم آخِري.ة، وعلوم دنيائ . ية. فمن العلوم الآخِر . ية: التفقه، وهو الشرف الباذخ الذي من علمه وعمل به ساد في الدنيا والآخرة، وسبيل من أراد الفقه أن يبدأ بالقرآن واستنباط علمه، ومعرفة خا . صه وعا . مه، وندبه وحَظره، وناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وأحكامه وتفسيره وإعرابه. وإ . ن القرآن هو الأصل الذي مَن رزق علمه شَرف، وعلت حالُه، ورَأَس في الناس وساد به. ومن فروع العلم بعد طلب الآثار والفقه علمُ الفرائض وعلمُ الشروط. ، 1) رواه أبو داود عن عبد الله بن عمرو بلفظ قريب، باب ما جاء في تعليم الفرائض، ر 2885 ) 119 . ورواه ابن ماجه عن ابن عمرو بلفظ مختلف، باب اجتناب الرأي والقياس، /3 .21/1 ، ر 54 بدون تشديد « ال . تلَهِ » بتشديد الهاء: من الإلهاء ع . ما هو واجب وأفضل. أو من :« والباقي تَلَ . ه » (2) الهاء، بمعنى التلف والذهاب، كما يقال: فَلَاةٌ مَتْلَهَةٌ: أي مَتْلَفَة، وأتْلَهَه المَرَضُ. ورَجُلٌ بُه. انظر: العين؛ والمحيط في اللغة، (تله). ِ مَتْلُوهُ العَقْلِ وتالهُِه: أي ذاه UE`````à``c 222 الجزء الأول وأ . ما العلوم الدنيائية: فعلم اللغة والنحو، ورواية الشعر وحفظ الأخبار ( وال . سيَر والمغازي وأيام الناس، والطب والنجوم والحساب، وعلم الهيئة( 1 وأشباه ذلك، قد ع . دها الناس في جملة العلوم. وعلم الشروط علم جليل، وبالناس إليه الحاجة الماسة ولا غُنية لهم عنه، وهو من علوم الدنيا والآخرة؛ لأَن.ه به تحفظ الأمانات والأموال، وما يعلمه أحد إِ . لا احتاج إليه الناس. وعن أبي حنيفة( 2) أَن.هُ قال: تعلموا الوثائق واكتبوها بين الناس، فإن أردتم دنيا وجدتموها، وإن أردتم آخرة وجدتموها. قال خالد بن يوسف( 3) قال: قال تعلمت الفقه فما قامت سوقي، وتعل.مت الشروط فكانت سبب رئاستي. 1) علم الهيئة: يعرف اليوم بعلم الفلك، ويتفرع من أقسام العلوم الرياضية، يتعلق ) بمعرفة جغرافية النجوم ومواضعها بالبراهين. ويتناول خمسة علوم: علم الزيجات، وعلم المواقيت، وعلم كيفية الأرصاد، وعلم تسطيح الكرة، وعلم الآلات الظلية. 1289 . صبح الأعشى فِي صناعة الإنشا، / انظر: حاجي خليفة: كشف الظنون، 2 .560/1 150 ه): عالم ورع ثقة. إمام المذهب - 2) النعمان بن ثابت بن زُوطَى بن ماه، أبو حنيفة ( 80 ) الحنفي، من أتباع التابعين، كان خرازًا بالكوفة، وقد عرف بصدق المعاملة، وكان ورعًا ثقة، له مسند روى فيه 118 حديثًا. الشيرازي: طبقات الفقهاء، 96 . الذهبي: تذكرة .168/ الحفاظ، 1 3) لعله: خالد بن يوسف بن حاتم السمتي البصري، أبو الربيع ( 249 ه): له أربعون حديثًا. ) ما من أحد إلا » : يروي عن ابن عيينة عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر عن ال . نبِيّ ژ 278 . التاريخ /1 ، انظر: ابن حبان: المجروحين، تر 293 .« وعليه حجة وعمرة واجبتان .358/ الصغير، 2 باب 2 : في العلم 223 وقال [أبو إسحاق] إبراهيم [الحربي]( 1): العلوم ثلاثة: علم / 19 / دنياوي، وعلم دنياوي وأخروي، وعلم لا دنيا ولا آخرة؛ فَأَ . ما العلم الدنياوي: فالطب والنجوم وما أشبه ذلك. وأما العلم الأخروي والدنياوي: فهو القرآن والفقه. وأما العلم الذي لا للدنيا ولا للآخرة: فهو الشعر. وقال بعضهم: الفقه علم جليل قل.ما يسلم حامله من العجب والرياء. وعلم الحساب علم يتقن وليس من علم الدين. وعلم الإعراب لا يستغنى عن قليله ولا يحتاج إلى كثيره. والشعر نعم العون على الدنيا. وأج . ل العلوم: معرفة الله 8 ، وكل فن من العلوم فهو علم بنفسه. وكل نوع من العلوم يقال له: نمط. والعلوم ما أصلح الإنسان، وص . حح اللسان، وأفصح البيان، ورفع أهله في الملأ، [ و ] نفعهم في الخلاء، وطُلب مفقودًا، ورغب فيه موجودًا أو جاء عن المسلمين، ونفع في الدنيا والدين، وكان صفوًا من الكدر، ونفعًا من الضرر( 2)، لا ما كان خطلًا ولغوًا ولعبًا ولهوًا وسفهًا وسهوًا، ذلك حظّ الجهّال، وبضاعة أهل الضلال. 40 . وأبو إسحاق هذا، هو: إبراهيم بن / 1) انظر: جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، 2 ) 285 ه): - إسحاق بن بشير بن عبد الله البغدادي الحربي (أو الحوفي)، أبو إسحاق ( 198 محدث فقيه زاهد أديب بارع. أصله من مرو، واشتهر وتوفي ببغداد، ونسبته إلى محلة وغيرها. انظر: ،« إكرام الضيف » و « غريب الحديث » : فيها. تف . قه على الإمام أحمد، له .32/ الزركلي: الأعلام، 1 .« خ وعفوًا بلا ضرر » : 2) كذا في جميع النسخ، وأشارت إِلَى نسخة ) UE`````à``c 224 الجزء الأول [ ..©dG .E°ùbCG »a ] :.°üa قال بعضٌ: العلم علمان: علم ديني، وعلم دنياوي. فالعلم الديني: الذي هو قسط العلماء والحكماء( 1) الذين أرادوا به الآخرة والنجاة. والعلم الدنياوي: هو قسط من أراد اكتساب الأموال والمراتب في الدنيا. والعلم الديني: ينقسم على قسمين: علم عام ظاهر، وعلم خاص باطن خفي. فالعلم العام الظاهر الجليل: كالعلم في الحلال والحرام، والفرائض والسنن والأحكام، وحفظ الكتب، والأخبار والحديث، وغير ذلك، قد اشترك فيه الخاص والعام. والعلم الخاص الباطن الخفي: فهو علم الأنبياء والصديقين والأولياء المخصوصين، وقد خ . ص به قوم دون قوم، فهو في ك . ل أمة، مثل: تأويل الكتب وأسرار الأنبياء والرسل، وما كان بينهم وبين أوليائهم، وهذا هو العلم الخاص الذي كان من الأنبياء( 2) وأوليائهم المخصوصين دون عوام الناس. ثُ . م ينقسم العلم الخاص قسمين: فقسم بين الأنبياء وخواصهم، وقسم خصّ الله تعالى به الأنبياء، وهو بينهم وبين الله 8 أطلعهم عليه دون سائر . . I . . . E E E . : الناس من علم الغيب، قال الله 8 27 )، فأعلمنا ج . ل وعلا أَن.هُ إذا ارتضى رسولًا من ، الجن: 26 ) . . . خلقه أطلعه على ما شاء. .« الحكماء والعلماء » :( 1) في (ت ) 2) في (ت): الأتقياء. ) باب 2 : في العلم 225 ثُ . م ينقسم أيضًا ذلك العلم قسمين: علم بين الله تعالى وبين أنبيائه ورسله، وعلم تف . رد به 8 فلم يطلع عَلَى غيبه أحدًا من خلقه، فقال ج . ل . . . I I . .E E E E C .. . . A . . : وعلا S R Q P O N M L K J . : (الأعراف: 187 )، ومثله . A . 3⁄4 1⁄2. : الرعد: 8)، ومثله ) . Y X W V UT . . II . . E E E EC . . . . A . ما ِ لقمان: 34 )، ومثله كثير في القرآن م ) .. U . × .. O . . تفرد هو( 1) 2 بعلمه دون سائر كلّ أحد من خلقه. وقسم العلم أقسامًا، ورتب العلماء فيه مراتب ودرجات، قال الله تعالى: المجادلة: 11 )، وقال ) . â . à . . . U U . . .( يوسف: 76 ) . . © ̈ § ¦ . : تعالى والعلم الدنياوي: ينقسم قسمين: علم روحاني، / 20 / وعلم جسداني. فالعلم الروحاني: فهو علم لطيف مثل علم النجوم والحساب والطب والهندسة وما أشبه ذلك. والعلم الجسداني: هو علم الصناعات، مثل: البنيان والدوالي( 2) والإرحاء، وعمل البحر والحديد وغير ذلك من الصناعات. 1) في (ت): انفرد به. ) 2) الدوالي: جمع دالية، والدالية: دلو ونحوها، وهو خشب يصنع كهيئة الصليب ويشد برأس ) الدلو، ثُ . م يؤخذ حبل يربط طرفه بذلك، وطرفه بجذع قائم على رأس البئر، ويسقى بها فهي فاعلة بمعنى مفعولة. انظر: المصباح المنير للفيومي، (دللت). UE`````à``c 226 الجزء الأول [ ..©dG .E.àfG »a ] :.°üa .(1)« أنَا مَدينَةُ العلم وعَلِ . ي بَابُها » : روي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال باضَ العلم بم . كة، وف . رخ بالمدينة، ونهضَ إلى » : وعنه صلى الله عليه وسلم أَن.هُ قال .(2)« عُمان يَخرُج الناسُ منِ المشرقِ » : أبو موسى الأشعري قال: قال رسول الله ژ والمغربِ في طلبِ العلم فلَا يَجدُون عالمًِا أَعلم منِ عالم المدينةِ، أَو عَالمِ .(3)« أهل المدينةِ يأتي عَلَى الناسِ زَمان لَا يَجدُونَ عَالمًِا » : وعن طريق أبي هريرة أَن.هُ قال .(4)« أَعلَم منِ عالمِ المدينةِ ،( وَنَقَلَة العلم من البصرة إلى عُمان أربعة: وهم: موسى بن أبي جابر( 5 1) رواه الحاكم في المستدرك، عن ابن عباس بلفظه مع زيادة، ذكر إسلام أمير المؤمنين ) 137 . ورواه الطبراني في الكبير عن ابن عباس بلفظه مع زيادة، /3 ، عليّ، ر 4637 .65/11 ، ر 11061 22 (ش). ولم /1 ،«.. وانتشر بالبصرة ونهض » : 2) ذكره الشقصي في منهج الطالبين وفيه زيادة ) نجد من ذكره من أصحاب الحديث. 3) ذكره الهيثمي عن أبي موسى الأشعري، وعزاه إلى المعجم الكبير للطبراني، فلم نقف ) .134/ عليه. انظر: مجمع الزوائد، 1 299 . ورواه ابن حبان في صحيحه /2 ، 4) رواه أحمد عن أبي هريرة بلفظ مختلف، ر 7967 ) عن أبي هريرة بلفظ مختلف، ذكر الخبر الدال على أن علماء أهل المدينة يكونون أعلم .52/9 ، من علماء غيرهم، ر 3736 181 ه): عالم فقية من بني سامة بن لؤي بن غالب. - 5) موسى بن أبي جابر الإزكوي ( 85 ) وأحد حملة العلم إلى عُمان، فقد تتلمذ على يد الإمام الربيع بن حبيب بالبصرة، ثم رجع إلى عُمان لتحمل عبء إقامة الإمامة الثانية بعُمان، واستطاع بتدبيره وذكائه جمع كلمة العُمانيين. خلع محمد بن أبي عفان من الإمامة بعدما رأى الوارث بن كعب الخروصي = باب 2 : في العلم 227 وبشير بن المنذر( 1)، ومحمد بن المعلى( 2)، ومنير بن النير( 3)، وكلهم في الولاية، إِ . لا مح . مد بن المعلى فإن.ه قد وقفَ بعضٌ عنه، والله أعلم بأمره. وقال أبو إبراهيم( 4): إن.هُ أ . ول من قام بالتحكيم، ودعا إلى القيام بدولة المسلمين. .168/ أصلح منه. له سيرة جليلة، وآراء متناثرة. انظر: البطاشي: إتحاف الأعيان، 1 .74 - البهلاني: نزهة المتأملين، ص 73 1) بشير بن المنذر السامي، أبو المنذر (ت: 178 ه): عالم فقيه من بني نافع بن بني سامة بن ) لؤي من عقر نزوى، يعرف بالشيخ الأكبر، وأحد حملة العلم من البصرة إلى عُمان. أخذ عن أبي عبيدة وغيره. قدم عُمان وسكن بغضفان. توفي في ولاية الإمام الوارث بن كعب 254 . البطاشي: إتحاف الأعيان، 166 . معجم / 178 ه). انظر: السالمي: تحفة الأعيان، 2 ) أعلام إِبَاضِيّة المشرق (ن. ت). 2) مُحَ . مد بن المعلى بن النير الكندي الفشحي (ق: 2ه): عالم فقيه أصله من فشح بوادي ) السحتن من الرستاق بباطنة عُمان. من حملة العلم إِلَى عُمان، أخذ عن أبي عبيدة والربيع بن حبيب. وأخذ عنه سلمة بن خالد السلوتي. شارك في إقامة الإمامة الثانية بعُمان، وكان مرشحا لها، واعتذر بإعلان الشراء فرفض ابن أبي جابر أن يوليه زمام . الأمور. انظر: تحفة الأعيان، ص 111 . البطاشي: إتحاف الأعيان، ص 169 3) منير بن النير الجعلاني (ق: 2ه): عالم فقيه من بني ريام، من حملة العلم إلى عُمان، ) تتلمذ على يد أبي عبيدة والربيع بن حبيب وغيرهما. له: سيرة جليلة وجهها إلى الإمام غسان بن عبد الله تبين سعة علمه وعاصر أئمة كثيرين. وعمر كثيرًا حتى سقط حاجباه .260 ، 230 . تحفة الأعيان، ص 188 / وبقي لا ينتفع إلا برأيه. انظر: السير والجوابات، 1 . 112 . البهلاني: نزهة المتأملين، ص 73 - الإباضية في الخليج، ص 111 4) لعله: أبو إبراهيم مُحَ . مد بن سعيد بن أبي بكر الإزكوي (ق: 4ه): عالم فقيه من أهل إزكي ) بعُمان. أخذ عنه: أبي سعيد الكدمي وغيره. عاصر الشيخ مُحَ . مد بن جعفر وابنه الأزهر، والكيس بن الملا، وعثمان بن مُحَ . مد وأبا المؤثر الصلت بن خميس... شارك في اجتماع سعال في مسألة فتنة الصلت وراشد. وكانت بينه وبين أبي الحواري مكاتبات. انظر: 434 . معجم / 153 . البطاشي: إتحاف الأعيان، 1 / 222 . تحفة الأعيان، 1 / الاستقامة، 1 أعلام إِبَاضِيّة المشرق (ن. ت). = UE`````à``c 228 الجزء الأول نِعم وزيرُ الإيمانِ العلم، ونعمَ وزير العلم » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قالَ .(1)« الحلم، ونعمَ وزيرُ الحلم الدين، ونعم وزير الدين البِرّ وقال بعض الحكماء: العلم داعية الحلم( 2). ويقال: علمك من روحك، ومالك من يديك. وقال بعض الحكماء: من أح . ب العلم أحاطت به فضائله. الزهري: العلمُ ذَكَر، ولا يح . به إِ . لا ذكور الرجال. عبد الله بن الزبير أَن.هُ قَال: العلم ذَكَر يح . به ذكورُ الرجال وتبغضه إناثهم. وقال في مجلسه رجل من أهل الكتاب فقال: أصلحَك الله، عندي من هذا زيادة فأقولها؟ قال: قل. قال: قرأت في الكتاب الأ . ول: لا يح . ب العلم إِ . لا من . ما ِ أح . به الله، ولا يبغضه إلّا من أبغضه الله. فقال عبد الله بن الزبير: هذا أكثر م معنا وأحسن. وقال بعض البلغاء: من تف . رد بالعلم لم توحشه خلوة، ومن تسل.ى بالكتب شْه مفارقة الإخوان. ِ لم تَفُتْه سَلوه، ومن آنسَتْه قراءة القرآن لم توح وقال بعض الحكماء: لا سمير كالعلم، ولا ظهير كالحلم. وقال سفيان( 3): أحوج الناس إلى العلم العلماء؛ لأَ . ن الجهل بهم أقبح، وهم أعلام ومنار يُقتدى بهم. 1) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) وهو ما جاء في النسخة (ت). ،« خ الحلم » : 2) في (س): الحكم، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 198 ه): عالم فقيه ورع - 3) سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي، أبو مُحَ . مد ( 107 ) ثقة ومفسر محدث إمام المكيين، شارك مالك في أكثر شيوخه، روى عنه: الشافعي وابن .105/ حنبل. له مسند، وتفسير. انظر: الأعلام، 3 باب 2 : في العلم 229 [ ...dGh ..©dG »a ] :.°üa وقال بعض العلماء: إذا أراد الله 8 بالناس خيرًا جعل العلم في ملوكهم، والملك في علمائهم. وقال بعض البلغاء: العلم أعظم عصمة( 1) للملوك؛ لأَن.ه يمنعهم عن الظلم، ويردهم إلى الحلم، ويصدهم عن الأذية، ويعطفهم على الرعية. وقال بعض الأدباء: كلّ ع . ز لا يوطّده علم مذل.ة، وكلّ علم | لم | يؤيده عقل مضلّة. ويقال: العلم قائد، والعقل سائق، والنفس حرون( 2)؛ فإذا كان قائدًا بلا سائق تلكأت، وإذا كان به سائق [بلا] قائد عدلت يمينًا وشمالًا، وإذا كان سائق وقائد م . رت واستوت. وفي قول آخر: فإذا اجتمعا أتت طوعًا وكرهًا، ولولا العلم لكان الناس كالبهائم. [ ..©dG TMaQ »a ] :.°üa لا تَقومُ الساعةُ حَ . تى يصيرَ العلمُ » : وعن / 21 / ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(3)« جهلًا وما أثبتناه من النسخة (ت). .« خ عصمة » : 1) في (س): عظمة، وأشار إِلَى نسخة فقال ) رَانًا وحُرانًا؛ وهي التي لا تنقاد، وإذا اشت . د أو استُمِ . ر بها ِ 2) حَرُون: من حَرَنت الدابة تَحرُن ح ) الجريُ وقفت ولم تتح . رك. وحَرُنَ بالضم، أي صار حَرونًا. والاسم الحِرانُ، وهي التي .303/ لا تبرح أعلى الجبل من الصَيد. انظر: المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده، 3 جمهرة اللغة، والصحاح؛ (حرن). ،« والجهل علمًا » : 3) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه أثرًا عن الشعبي بلفظه مع زيادة ) .505/7 ، ر 37588 UE`````à``c 230 الجزء الأول منِ أَشرَاطِ الساعةِ أن يُرفَعَ » : وعن ال . نبِيّ ژ من طريق ابن مالك أَن.هُ قال .(1)« العلمُ، ويَثبتَ الجهلُ، وتُشربَ الخمورُ، ويَظهَرَ الزنا وقال الشعبي: ذهب العلم الأغبر في أوعية سِوى بقايا يسيرة. ويقال: لم يبق من الشيء إِ . لا غبر، أي: بقايا يسيرة، فالغبر: جمع غابر، .( الشعراء: 171 ) . r q p o . : والغابر: الباقي، وهو قول الله 8 :( قال حميد بن ثور( 2 ( فكلفت( 3) يوم البين من غبر الصبا نوى من جميع أملكتها الأباعِر( 4 وقِيلَ: إِ . ن العلم يفنى قبضة قبضة حَ . تى يذهب كله. [ ¬Hhô°Vh ..©dG ±ƒ.°U »ap ] :.°üa والعلم أصناف كثيرة وضروب مختلفة، وكلها شريفة، ولكل علم منها فضيلة، والإحاطة بجميعها محال. العِلمُ كَثِيرٌ أَكثرُ مِن أن يُدْرَكَ، فَخُذُوا منِ كُ . ل » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(5)« أَحسنَهُ ٍ شَيء من ظ . ن للعلم غاية فقد بخسه ح . قه، ووضعه في » : وعنه ژ أَن.هُ قال .151/3 ، 1) رواه أحمد في مسنده عن أنس بن مالك بلفظه، ر 12549 ) ولعل الصواب ما أثبتنا، وهو: حميد بن ثور بن حزن الهلالي ،« أحمد » : 2) فِي النسخ ) العامري، أبو المثنى (ت: 30 ه): شاعر مخضرم، شهد حنينا مع المشركين، أسلم ووفد على ال . نبِيّ ژ . توفي في خلافة عثمان، وقيل: أدرك زمن عبد الملك. له: ديوان شعر. انظر: .283/ الأعلام، 2 3) في (ت): نكلف. ) 4) لم نجد من ذكره. ) 5) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) باب 2 : في العلم 231 .I . . E E E . : غير منزلته التي وضعه الله بها حيث يقول .(1)«( (الإسراء: 85 وقال بعض الفقهاء: لو كنا نطلب العلم لنبلغ غايته كنا قد بدأنا العلم بالنقيصة، ولكنا نطلبه لننقص في( 2) كل يوم من الجهل، ونزداد كل يوم من العلم. وحكي عن أرسطا طاليس( 3) أَن.هُ قال: ما طلبي للعلم طمعًا في بلوغ قاصيته، ولا استيلاء على غايته، ولكن لمِا لا يسع جهله، ولا يسع بالجاهل خلافه. وقال بعض الحكماء: ما معي من العلم شيء إِ . لا أني ما علمت شيئًا. وقال بعض البلغاء: المتعمّق في العلم كالسابح في البحر ليس يرى :( أرضًا، ولا يعرف طولًا ولا عرضًا، وأنشد الرشيد المهدي( 4 يَا نَفْسُ خُوضِي بِحَارَ العِلْم أَو غُوصِي فَال . ناسُ مَا بَينَ مَعمُوم وَمَخصُوصِ اطُ بِهِ ال . دنيَا يُحَ في هَذِهِ ( لَا شَيءَ مَنقُوص(ِ 5 نْقُوص بِ حَاطَةَ مَ إِ . لا إِ 1) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. وَإِن.مَا ذكره ابن عبد البر كمقولة. انظر: جامع بيان فضل ) .91/ العلم وأهله، 1 .« لننقص منه » :( 2) في (ت ) 322 ق.م): ولد في أسطاغيرا باليونان على بحر إيجة، تشبع بفكر - 3) أرسطا طاليس ( 348 ) أفلاطون لعشرين سنة لما التحق بمدرسته بأثينا. ثُ . م طلبه فيليب المقدوني ليقيم في بلاطه ويعلم ابنه. ثُ . م أسس مدرسته اللوقيوم (المشائية). ترك من الآثار الكثير في المنطق والطبيعة والماورائيات والأخلاق والسياسة وغيرها. 193 ه): خامس خلفاء العباسيين - 4) هارون بن محمد المهدي، أبو جعفر الرشيد ( 149 ) وأشهرهم. بويع بالخلافة بعد أخيه الهادي سنة 170 ه . ازدهرت الدولة في أيامه. عالم .62/ بالأدب والأخبار والفقه والحديث. انظر: الزركلي: الأعلام، 8 52 . وذكره الماوردي أَيضًا / 5) البيتان من الطويل ذكرهما الجاحظ بلا نسبة فِي الحيوان، 3 ) 28 (ش). / بلا نسبة فِي: أدب الدنيا والدين، 1 UE`````à``c 232 الجزء الأول وقال بعض العلماء: إن.ا لم( 1) نطلب العلم لنحيط به كله؛ ولكن لنستكثر من الصواب ونستقل من الخطأ. وقال إياس بن معاوية: من تعل.م طرفًا من العلم [ف] لم يعرف به غور العلم، دعاه الجهل إلى أن يرى أَن.هُ قد علم العلم، ومن تعل.م طرفًا من العلم فعرف به غور العلم لم يزل متعلمًا حَ . تى يموت. وغور العلم: غايته. وغور ك . ل شيء: قَعْره. وقيل لبعض الحكماء: من يعرف كل العلم؟ فقال: كل الناس. وقال: العلم ثلاثة أشبار، فمن نال منه شبرًا شمخَ بأنفه وظ . ن أَن.هُ [ و ] أَن.هُ. ومن نال الشبر الثاني صَغرت نفسه وظ . ن أَن.هُ [ و ] أَن.هُ. وأ . ما الشبر الثالث فهيهات لا يَناله أحد أبدًا. وقيل: العلم على ثلاثة منازل، فمن بلغ المنزلة الأولى استكثر ما علمه. ن كثير. ِ ومن بلغ المنزلة الثانية استق . ل ما علمه، وعَلِم [ أن ] ما علمه قليل م والمنزلة الثالثة ما يبلغها أحد أبدًا. وسئل منقربطيس( 2) الفيلسوف: ما فَضْلُ علمك على غيرك؟ قال: معرفتي بأن علمي قليل. وفي الحكمة: من لطيف علمك أن تعلم أنك لا تعلم. وقال بعضُ الحكماء: علمنا أشياء وجهلنا أشْياء، فلا نبطل ما علمنا لمَِا جهلنا. وهو ما جاء في النسخة (ت). ،« خ لم » : 1) في (س): لن، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 2) في (ت): مقرنطيس. ) باب 2 : في العلم 233 وقال بعض العلماء: من فضل علمك استقلالك لعلمك، ومن كمال عقلك استظهارك على عقلك، ولا ينبغي أن تجهل من نفسك علمها، وأن لا تجاوز بها قدر حقّها، ولا تجهل أحوالك، فإ . ن من جهل نفسه كان بغيرها أجهل. وقد قَالَت عائشة: يا رسول الله، متى( 1) يعرف الإنسان ربه؟ قال: .(2)« إذا عرف نفسه » وقال قسّ بن ساعدة( 3): أفضل العلم وقوف / 22 / المرء عند علمه. وقَال الشاعر: ( ومن البلوى التي ليس لها في الناس كنه أن من يحسن شيئًا يدعي أحسن منه( 4 والبلوى: هي البلية، (وهي مقصورة، تكتب بالياء)، والبلية قد ذكرتها في كتاب الإبانة( 5). والبلوى أيضًا: التجرِبة، بلوته بلوًى. وكنه كلّ شيء: غايته، وفي بعض المعاني: وقته، ووجهه، بلغت كنه هذا الأمر؛ أي: غايته، وفعلَت هذا في غير كنهه. قال الشاعر: في غيرِ كُنْهِهِ ِ ( وإ . ن كلامَ المَرْء لَكال . نبْلِ يَهْويِ ليسَ فيها نِصالُها( 6 .« بأي شيء » :( 1) في (ت ) 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) .232/ 3) انظر هذا الحديث وما قيل فيه في: الجد الحثيث للغزّي العامري، 1 ) أن من » : 325 )؛ بلفظ / 4) البيت من الوافر، ذكره ابن الأثير ولم ينسبه فِي: المثل السائر، ( 2 ) .« يعرف شيئًا يدعي أكثر منه .215/ 5) العوتبي: الإبانة، 2 ) .84/ 6) البيت من الطويل لهبيرة بن أبي وهب المخزومي. انظر: ابن هشام: السيرة النبوية، 5 ) وتهذيب اللغة، (كنه). UE`````à``c 234 الجزء الأول وقال آخَر: ٍ يتَعاطَى كُ . ل شيء وَهوَ لَا يُحسِنُ شَ . يا ( فَهُوَ لَا يَزدَادُ رُشدًا إِن.مَا يَزدَادُ غَ . يا( 1 والغ . ي: مصدر غوى الرجل يغوي غ . يا: إذا ض . ل. وقال الشاعر: الناسُ أَمرَهُ حمَدِ ( فَمَن يَلقَ خَيرًا تَ مًا( 2 لَائِ وَمَن يَغوَ لَا يَعدَمْ عَلَى الغَ . ي الغ . ي: الفسادُ، غَوَى الرجلُ: إذا فَسَدَ. [ ô°†îdGh .°Sƒe .°üb »a ] :.°üa قيِلَ: إِنّ موسى ژ أعجبه علمه، فقال في نفسه: ما أحدٌ في زماني أعلم مني، فرفع عصفور في منقاره نقطةً | ماء | من ماء البحر، فأوحى الله تعالى إليه: ما علمك عند( 3) غيرك من عبيدي إِ . لا كما حمل هذا العصفور من البحر بمنقاره. إ . ن الخَضِرَ وَمُوسَى صاحب بني » : أُبَيّ بن كعب قال: قال رسول الله ژ إسرائيل رَكبَِا في ال . سفِينَة، فَجاءَ عُصفورٌ فَوقَعَ عَلَى حَرفِ ال . سفِينَة فَنقَرَ في البحر بمِنقَارِه؛ِ فَقالَ لَه الخَضِرُ: مَا نَقَصَ عِلمِي وعِلمُكَ وَعِلمُ جَمِيع .(4)«ِ المخلوقيِنَ منِ عِلم اللهِ 8 إِ . لا كَمَا نَقَصَ هَذَا العُصفُورُ منِ هَذَا البَحر 1) البيتان لم نجد من نسبهما، ولم نجد من ذكر البيت الثاني، وَأَ . ما البيت الأول فقد ذكره: ) .62/ 99 . الأبشيهي: محاضرات الأدباء، 1 / الزمخشري: ربيع الأبرار، 1 2) البيت من الطويل للمُرَق.ش الأصغر ربيعة بن شعبان. انظر: مقاييس اللغة، (عير). والحماسة ) .33/ البصرية، 2 كما يظهر من الرواية الآتي ذكرها. « وعلم » : 3) كذا في النسخ؛ ولع . ل الصواب ) 4) رواه البخاري عن ابن عباس عن أبي بن كعب مطولًا، باب ما يستحب للعالم إذا سئل..، ) ر 122 . ورواه مسلم عن ابن عباس عن أبي بن كعب مطولًا، باب من فضائل الخضر ‰ ، . ر 2830 باب 2 : في العلم 235 قال النقاش( 1): كان موسى ‰ حدّث نفسه أَن.هُ ليس أحد أعلم منه، وتكلم به، فجاء عصفور وقيل: خطاف حَ . تى وقع على حرف السفينة ثُ . م نقر في البحر | بمنقاره | ، فقال له الخضر: ما نقص علمك وعلمي من علم الله 8 إِ . لا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر، فلما حان للخضر وموسى ژ أن يتفرقا، قال له الخضر: لو صبرت لأتيت على ألف عجيبة، . ما رَأيت. قال: فبكى موسى ‰ على فراقه، فقال له: أوصني ِ ك . ل أعجب م يا نبي الله. فقال له فيما يقال : إياك والإعجاب بنفسك، والتفريط فيما بقي [ من ] عمرك. يرحم الله موسى، وددنا أَ . نهُ كان صبر حَ . تى يق . ص الله » : قال ال . نبِيّ ژ .(3)« كانت الأولى من موسى نسِيانًا » : 2). وقال ال . نبِيّ ژ )« علينا من أخبارهما قال: ذهب كثير من أهل العلم يقولون هو موسى بن مينا نبيّ كان من بعد موسى بن عمران ژ بدهر، والله أعلم. 351 ه): عالم - 1) مُحَ . مد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون، أبو بكر النقاش ( 266 ) بالقرآن وتفسيره. أصله من الموصل، ومنشأه ببغداد. رحل رحلة طويلة. وكان في مبدأ في التفسير، « شفاء الصدور » : أمره يتعاطى نقش السقوف والحيطان فعرف بالنقاش. له في القرآن ومعانيه... وغيرها. قال عنه السيوطي: « الموضح » في غريب القرآن، و « الإشارة » و انظر: السيوطي: طبقات .« ومع جلالته فهو متروك الحديث وحاله في القراءات أمثل » .81/ الحفاظ، تر 841 ، ص 371 . الزركلي: الأعلام، 6 2) رواه البخاري عن ابن عباس عن أبي بن كعب مطولًا، باب ما يستحب للعالم إذا سئل..، ) ر 122 . ورواه مسلم عن ابن عباس عن أبي بن كعب مطولًا، باب من فضائل الخضر ‰ ، . ر 2830 3) رواه البخاري عن ابن عباس عن أبي بن كعب مطولًا، باب ما يستحب للعالم إذا سئل..، ) ر 122 . ورواه مسلم عن ابن عباس عن أبي بن كعب مطولًا، باب من فضائل الخضر ‰ ، . ر 2830 UE`````à``c 236 الجزء الأول وفي خبر: أَن.هُ قال لموسى: يا موسى، إنك على علم من علم الله عل.مك لا أعلمُه، ولا أني على علم من علم الله عَلِمتُه وما يعلمه تعالى الله 8 علوًا كبيرًا . .aô©.dG »a :.°üa المعرفة: ضد الإنكار، كما أ . ن [ الجهل ] ضدّ العلم( 1)، يقال: عرف الشيء :( وأنكره، قال الكميت( 2 رَاتٌ يَا نَفْسُ عَارِفَاتٌ نكِ ( مُ لِ ال . سجَام(ِ 3 ِ بِعُيونِ هَوَام فجعل المعرفة ضدّ الإنكار. :( وقال جرير( 4 ( عرفنا جعفرا وبني كلاب وأنكرنا زعانف( 5) آخرينا( 6 فجعل المعرفة ضد الإنكار. والعلم والمعرفة شكلان. وهو غير واضح، ولعل الصواب ما أثبتنا. .« كما أن صبر العلم » : 1) في جميع النسخ ) 126 ه): شاعر الهاشميين، وعالم - 2) الكميت بن زيد بن خنس الأسدي، أبو المستهل ( 60 ) بآداب العرب ولغاتها وأخبارها وأنسابها، ومن أصحاب الملحمات، متعصب للمضرية على في مدح الهاشميين. قيل: اجتمعت فيه خصال « الهاشميات » : القحطانية، من أهل الكوفة. له لم تجتمع في شاعر: كان خطيب بني أسد، وفقيه الشيعة، وكان فارسًا شجاعًا، سخيًا، راميًا لم يكن في قومه أرمى منه. وقال الميداني: الكميت ثلاثة: الكميت ابن ثعلبة، ثُ . م الكميت بن .233/ معروف، ثم الكميت بن زيد، وكلهم من بني أسد. انظر: الزركلي: الأعلام، 5 وال . سجَام: جمع ساجم، وهو الغزير. والبيت لم نَجد من ذكره. ،« السحام » :( 3) في (س ) 114 ه): شاعر نشأ - 4) جرير بن عطية بن حذيفة، أبو حزرة الخطفي اليربوعي التميمي ( 33 ) فقيرًا، ثُ . م عاش بين أحضان الدولة الأموية بين عبد الملك والوليد، وكان يتهاجى مع عدي بن الرقاع. انظر: مقدمة ديوان جرير، شرح الدكتور يوسف عيد. 5) في (ت): معارف. ) .« عرفنا جعفرًا وبني عبيدٍ » : 6) البيت من الوافر، لجرير بن عطية في ديوانه، ص 636 ؛ بلفظ ) باب 2 : في العلم 237 ومن الناس من جعل الإنكار ضد الإقرار، وهو خطأ؛ لأ . ن الإقرار / ض . د الجحد. يقال: أق . ر فلان بحقي وجحدني حقّي، كما يقال: / 23 اِعترف به وأنكره. والفرق بين الإنكار والجحدان: الإنكار يكون بالشيء الذي يشتبه عليه، فلا يعرف ح . قه من باطله. ويقال: أنكره إذا جحده لاشتباهه، وقلة توجّهه إليه ومعرفته به. والجحود: يكون دفع الشيء على بصيرة وعلم عيانًا، قال الله 8 : . ! " # $ . (النمل: 14 )، فجعل الجاحد على معرفة ويقين. ويقال: رجل عارف بالشيء، وله معرفة بالأمر: إذا كان يميز الشيء من ضده وخلافه بالمشاهدة والمعاينة. ويقال: المعرفة جِبل.ة من الخلق، والعلم بالاكتساب والتعليم، ومن أجل ذلك اشتركت البهائم وسائر الحيوان مع الناس في المعرفة، وخُصّ الناس بالعلم من دون البهائم. ويقال: إن البهائم س . ميت بهائم؛ لأَن.ها أبهمت عن كلّ شيء إِ . لا عن معرفة الله 8 . فالإنسان يعرف ويعلم، والبهيمة تعرف ولا تعلم؛ لأَ . ن الإنسان يكتسب العلم، والبهائم لا اكتساب لها. وإنما صار الإنسان معاقبًا ومثابًا لاكتسابه واختياره الخير والشرّ وعلمه بذلك. والبهيمة لا ثواب لها ولا عقاب عليها؛ لأَ . ن المعرفة جبلّة فيها وليست باكتساب. قال: وسأل العالمِ رجلًا فقال أتعرف أم تعلم؟ قال: بل أعرف. فقال: إن البهيمة لتعرف، ولو عَلِمَتْ ما كانت بهيمة. والبهيمة بمعرفتها تم . يز بين الضار والنافع لها في أمر معاشها، وتتقي . من يؤذيها ويضرها، كالشاة تألف ِ المهالك وتألف من ينفعها، وتنفر م UE`````à``c 238 الجزء الأول الكلب وتفرّ( 1) من الذئب، وتميّز بينهما، وكالطير يألف اللواقط والبُغاث، ويفر من الجوارح، وهذا من جهة المعرفة. قال: وَإِن.مَا صار الإنسان يعرف ويعلم؛ لاجتماع النفس المنطقية [ و ] البهيمية( 2)، وهما جوهران قابلان للعلم والمعرفة البهيمية، والنفس البهيمية تقبل المعرفة وتأبى العلم، والبهيمية تعرف الشاهد وتعجز عن الغائب. :( ويقال: عرفت الشيء معرفة وعرفانًا. قال عمران بن حطان( 3 ( الحَمدُ للهِ إِذ لَم يَأتِنِي أَجَلِي حَ . تى عَرفْتُ لهِذَا ال . دين عِرفَانَا( 4 النفس عروف » : والعارف أيضًا الصابر، ورجل عروف: صبور، وفي المثل قال النابغة: .« ما حَ . ملتها احتملت ( على عارفاتٍ للطعانِ عوابسٍ بهنّ كلومٌ بين دام وجالبِ( 5 .( والعَرف (بفتح العين): الريح الطيبة، قال الله 8 : . ¢ £ . (مح . مد: 6 :( قال عديّ بن زيد( 6 1) في (ت): تنفر. ) 2) في (س): المبهمية، والصواب ما أثبتنا كما سيأتي. ) 3) عمران بن حط.ان بن ظبيان السدوسي الشيباني الوائلي، أبو سماك ( 84 ه): عالم فقيه ) محدث من أهل البصرة. أدرك جمع من الصحابة فروى عنهم، وروى عنه أصحاب الحديث. كان رأس القعدة من الصفرية، وخطيبهم وشاعرهم. لحق بالشراة، فطلبه الحجاج، فهرب إلى الشام، فطلبه عبد الملك بن مروان، فرحل إلى عُمان، فلجأ إلى قوم .70/ من الأزد فمات عندهم إباضيًا. انظر: الزركلي: الأعلام، 5 ح . تى لبست من الإسلام ...» : 4) لم نجد من ذكره كاملًا بهذا اللفظ، وَإِن.مَا جاء عجزه بلفظ ) .297/ منسوبًا للبيد عند: الأصبهاني: الأغاني، 15 « سربالًا . 5) البيت من الطويل للنابغة في ديوانه، ص 2 ) 95 ه): شاعر كبير من عاملة 6) عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع، أبو داود ( 5 ) من أهل دمشق. عاصر جريرًا مهاجيًا له، مقدمًا عند بني أمية، وم . داحًا لهم، خاصًا = باب 2 : في العلم 239 ضَوْءَ نَارِ شَاءً تْ عَيْنِي عِ بْصَرَ ( أَ نْدِ . ي وَغَارَ( 1 ِ نْ سَنَاهَا عَرْفُ ه ِ م وكأن المعرفة أخذت من الطيب والصبر؛ لأَ . ن الذي يم . يز الشيء ويعرفه يطيب له التمييز، فيختار الخير ويستطيبه ويقبله، ويصبر عليه. والمعرفة بالشيء: هي المشاهدة التي تزيل الشك والمرية، وهي التمييز بين الشيئين. ومن أجل ذلك قال أهل العربية: المعرفة اسم إذا كان مخلصًا لا يحتاج إلى علامة تفرق بينه وبين نظيره، كقولك: زيد وعمرو. والنكرة: التي تحتاج إلى معرفة وعلامة تعرف بها حَ . تى تصير معرفة، كقولك: رجل، ولا يدرى أي الرجال هو، وكغلام: ولا يدرى أي الغلمان هو، حَ . تى تعرّفه بالألف واللام. فإذا قلت: الرجل؛ فقد دللت على رجل بعينه، وإذا قلت: غلام زيد؛ فقد عرفته بالإضافة ولحظته. ثُ . م اشتقوا من المعرفة المعروف، ومن النكرة المنكر، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الأخذ بالأمر فيه، ولا شك فيه من أمر الدين، فهو المعرفة لا يحتاج إلى علامة يعرف بها، والنهي عن المنكر: هو النهي عن المحظورات( 2) والشبهات التي لا يعرف حقها من باطلها. والمعروف والعرف لغتان، قال النابغة: ( أبى اللهُ إلّا عدلهُ ووفاءهُ فلا النكرُ معروفٌ ولا العرفُ ضائعُ( 3 انظر: الزركلي: .« ديوان شعر » بالوليد بن عبد الملك. لقبه ابن دريد بشاعر أهل الشام. له .221/ الأعلام، 4 .163/ 1) البيت من الرمل لعدي بن زيد. انظر: إسحاق بن مرّار الشيباني: الجيم، 1 ) 154 . (ش). / الأصبهاني: الأغاني، 1 وهو ما جاء في النسخة (ت). ،« المحظورات » : 2) في (س): المجهولات، وأشار إلى نسخة فقال ) . 3) البيت من الطويل للنابغة في ديوانه، ص 60 ) = UE`````à``c 240 الجزء الأول .E E E E C . . : ويقال: نَكِرَ نُكُرٌ( 1)، قال الله 8 . 1 . : (القمر: 6)، ومعناه منكر. وقال: أنكرت الشيء ونَكِرته، قال الله 8 :( 24 / قال الأعشى( 2 / .( هود: 70 ) . . 3⁄4 1⁄2 1⁄4 » رتْ كِ( وأنكرتني وما كانَ الذي نَ نَ الحَوَادِثِ إلّا الشّيبَ وَال . صلَعَا( 3 ِ م فَأَتى باللغتين جميعًا، ويقال: أنكرتُ الشيء، فهو مُنْكَر ونكير، ومنه الملكان مُنْكَر ونكير، والله أعلم. ..©dG »a :ôNBG .°üa قيل: ح . د العلم: دَرك معلوم على ما هو به. وقيل: اعتقاد الشيء على ما هو به عن ثقة. وقيل: العلم إدراك الحَقّ. والعلم ضربان: ضروري، وح . ده: ما لا سلطان للشك فيه. وما اجتلب: وحدّه ما يجوز أن يخامر المعتقد في اعتقاده بشك غير أَن.هُ تزيله البراهين .( الباصرة، والأدلة القاهرة( 4 1) في (ت): ينكر. ) 2) الأعشى ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، معروف ) بأعشى قيس، أو أعشى بكر أو الأعشى الكبير (ت: 7ه): من شعراء الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. لقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه ك . ل مسلك، وليس أحدٌ ممن لأنه كان يُغنّي بشعره. ع . مر طويلًا ؛« صناجة العرب » عرف قبله أكثر شعرًا منه. وسمّي باليمامة قرب الرياض وفيها داره « منفوحة » وأدرك الإسلام ولم يسلم. ولد وتوفي في قرية .341/ وبها قبره. انظر: الزركلي: الأعلام، 7 . 3) البيت من الطويل للأعشى في ديوانه، ص 114 ) 4) في (ت): الظاهرة. ) باب 2 : في العلم 241 وس . مي العلم علمًا؛ لأَن.ه علامة بها يهتدي العالم إلى ما قد جهله الناس، وهو بمنزلة العَلَم المنصوب على الطريق، والعلَم والمباني المضروب على الحدود. فالعِلْم والعَلَم والعلامة اشتقاقات من لفظ واحد، فصار العلم للإنسان بمنزلة العلامة يف . رق بينه وبين الجاهل. والعلامة والعَلَم والمَعْلَم: ما ( جعلته عَلَما للشيء، والمَعْلَم موضع العلامة، ويُقرأ . وَإِ . نهُ لَعَلَمٌ للِّ . ساعَة .( 1 تُعلم به الساعة. والعَلَم: الراية التي إليها يجتمع الناس، والجبل. والعلم: الجبل الطويل، ،( الرحم.ن: 24 ) . H G F E D C . : وه . ن الأعلام. قال الله تعالى والجواري: السفن، والمنشآت: شرعها، والأعلام: الجبال. قال الفرزدق: ( قال ابن صانعة ال . زرُوب( 2) لقومه لا أستطيع رواسي الأعلام( 3 :( وواحد الأعلام من الجبال: عَلَم. قَالَت الخنساء( 4 ابن ع . باس وأبو هريرة وقتادة ومالك بن دينار والضحاك. « لَعَلَمٌ » 1) قرأ بفتح اللام والعين ) .105/ انظر: تفسير القرطبي 16 2) الزروب: هو الزريبة، أيضًا الزرب؛ والزريبة: حظيرة الغنم من خشب. تقول: زربت الغنم ) أزربها زربًا، وهو من الزرب الذي هو المدخل. والزريبة بئر يحتفرها الصائد يكمن فيها للصيد. انظر: لسان العرب، (زرب). 3) البيت من الكامل للفرزدق. انظر: العين، (علم). ) 4) الخنساء تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السلمية، من قيس عيلان، من ) مضر (ت: 24 ه): أشهر شواعر العرب فِي الرثاء على الإطلاق. من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في الجاهلية، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على الرسول ژ مع قومها بني هيه يا » : سليم، فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية ( 16 ه) فجعلت = .« ديوان شعر » لها .«! خنساء UE`````à``c 242 الجزء الأول وَإ . ن صَخْرًا لَوَاليِنَا وَسَ . يدُنَا وَإ . ن صَخْرًا إذَا نَشْتُو لَنَ . حارُ داةُ بِهِ ( وإنّ صَخرًا لَتَأتَمّ الهُ نَارُ( 1 في رأسِهِ كَأنّهُ عَلَمٌ ويقال: علم الرجل، يعلم عِلمًا، ورجل ع . لامة وعليم وعالمِ. قالَ الله .( يوسف: 55 ) . L K J . : تعالى ع . ز وج . ل أوحى الله 8 إلى إبراهيم ‰ : إِنّي عليم » : وعن قسامة بن نهبر( 2) قال .(3)« أحبّ كل عليم، والله العالمِ العليم والع . لام ورجل ع . لامة، أدخلوا الهاء للتأكيد. وقولهم: أنا أقتله عِلمًا، يريد بذلك المبالغة. ومنه قولهم: قتل أرضًا عالمِها، وقتلت( 4) أرض جاهلها؛ أي: بالغ في علمها. ويقال: قتل أرضًا عالمُِها وخابرها، فالخابر: المختبر المجرب. والخبير: .( الفرقان: 59 ) . V U T . : العالمِ بالأمر. والخبرة: الاختبار، قال الله تعالى :( قال مُضَ . رس بن ربعي الأسدي( 5 انظر: .«! الحمد لله الذي شرفني بقتلهم » : تحرضهم على الثبات حتى قتلوا جميعًا فقالت .86/ الزركلي: الأعلام، 2 . 1) البيتان من البسيط للخنساء في ديوانها، ص 35 ) 2) في (ت): نهير. وقسامة بن نهبر: لم نجد من ذكره أَو عرفه. ) 3) هَذِهِ الرواية وجدناها تنسب إِلَى ال . نبِيّ ژ من طريق ابن عباس، ذكرها ابن عبد البر بسنده ) « الإحياء » 48 )، وقال عنها الحافظ العراقي فِي تخريج / فِي جامع بيان العلم وفضله ( 1 .« ذكره ابن عبد البر تعليقًا ولم أظفر له على إسناد » :(11/1) .402/ 4) في (س): قلت. والصواب ما أثبتنا من ابن دريد فِي جمهرة اللغة، 1 ) 5) مضرس بن ربعي بن لقيط الفقعسي الأسدي (ق: 1ه): شاعر جاهلي، وقيل: عاصر ) الفرزدق، كان حسن التشبيه والرصف. اختار أبو تمام في حماسته قطعتين من شعره. انظر: .250/ الزركلي: الأعلام، 7 = باب 2 : في العلم 243 ( وقومي إن لقيتِ فسائليهم كفى قومًا بصاحبهم خبيرا( 1 نصب قومًا بوقوع الفعل عليهم، ونصب خبيرًا بالتفسير، معناه: كفى قومًا صاحبهم. النساء: 157 )، يقول: ما قتلوه ) . d c b . : وقيل: في قوله 8 ظنّهم يقينًا. ويقول: أعلمته إعلامًا: إذا أشعرته شيئًا جَهِله. ومنهم من يقول: شعرته، أي: عقلته. وقولهم: ليت شعري أي: ليت علمي. والشاعر سمي شاعرًا لفطنته، من قولهم: ما شعرت بهذا أي: ما فطنت، ومنهم من يقول: شعرته أي: عقلته، ومنه .( قولهم: ليت شعري أي: ليت علمي، وما يشعرك أي: ما يدريك( 2 :( قال أبو طالب( 3 ( ليتَ شِعري مُسافرَ بنَ أبي عَمْ روٍ وليتٌ يقولها المحزونُ( 4 :( وجمع شاعر شعراء. قال عنترة( 5 إذا » : 221 ؛ بلفظ / 1) البيت من الوافر. انظر: الزمخشري، المستقصى في أمثال العرب 2 ) .«... لاقيت قومي فاسأليهم .( الأنعام: 109 ) . . I I . . E E . : 2) جاء في كتاب الله قوله تعالى ) 3) عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، من قريش، أبو طالب ( 85 ق.ه 3 ق.ه): بطل ) وعم ال . نبِيّ ژ وكافله ومربيه ومناصره، ، ƒ خطيب عاقل تاجر ولد وتوفي بمكة. والد علي ما نالت قريش مني شيئًا أكرهه حتى مات » : وقد سافر معه إلى الشام في صباه، وقال ژ .166/ انظر: الزركلي: الأعلام، 4 .« ديوان شيخ الأباطح أبي طالب » : ينسب إليه .« أبو طالب . 4) البيت من الخفيف لأبي طالب في ديوانه، ص 89 ) 5) عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية العبسي (نحو: 22 ق.ه): أشهر فرسان العرب وأشعرها ) فِي الجاهلية. من أهل نجد. كان مغرمًا بابنة عمه عبلة. اجتمع فِي شبابه بامرئ القيس، .91/ وشارك فِي حرب داحس والغبراء. له: ديوان شعر، وقصة عنترة. انظر: الأعلام، 5 UE`````à``c 244 الجزء الأول نْ مُتَر . دم ِ ( هلْ غادرَ ال . شعراءُ م أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهّم(ِ 1 معناه: هل ترك الشعراء شيئًا إِ . لا وقَد قالوا فيه فكفوه المؤنة. قَالَ آخَر: ( ليت شعري إذا القيامةُ قامت ودُعِيَ للحساب أين المصيرا( 2 أراد ليت شعري المصير، أي: ليتني أشعر المصير أين هو. ويقول: فَقُه الرجل يفقَه فقهًا فهو فقيه، وقد فَقِه الرجل يفقه فقها: إذا فهم، ./ وأفقهت له؛ أي: ب . ينت له. والتفقّه: تعلّم الفقه، والفقه: العلم في الدين / 25 والفقه في كلام العرب: الفطنة. سأل أعرابي يونس بن حبيب( 3) النحوي عن مسألة، فأجابه بجواب أعجب به الأعرابي، فقال: شهدت لك بالفقه، أي: بالفطنة. وسمي الفقيه فقيهًا لإحاطته وفطنته بأسباب الحلال والحرام. ويقال: فَقِهت الشيء: إذا علمته، وفَقُهت: إذا صِرت فقيهًا، ولا يقال: فَقُهت الشيء؛ لأَ . ن [ فَقُه ] فعل لا يتعدّى، ومثله قريب منك، وقريبك. والفقه: اسم مدح، ولا يستحقه من لم يكن فقيهًا، ويجوز أن يس . مى من علم شيئًا من الفقه فقيهًا، بمعنى أن ك . ل من علم شيئًا فقد فَقِه وهو فقيه به، أي: قد علمه، وهو عليم به. . 1) البيت من الكامل لعنترة بن شداد في ديوانه، ص 172 ) 2) البيت من الخفيف لم نجد من نسبه. انظر: ابن الأنباري: الزاهر في معاني كلمات الناس، ) .202/1 182 ه): ع . لامة - 3) يونس بن حبيب الضبي بالولاء، أبو عبد الرحم.ن، ويعرف بالنحوي ( 94 ) بين بغداد وواسط. أعجمي الأصل. « جَبُل » بالأدب، وإمام نحاة البصرة في عصره. من قرية أخذ عنه سيبويه والكسائي والفراء وغيرهم. وقال أبو عبيدة: اختلفت إلى يونس أربعين .« الأمثال » و « النوادر » و « اللغات » و « معاني القرآن » : سنة أملأ كل يوم ألواحي من حفظه. له .261/ انظر: الزركلي: الأعلام، 8 باب 2 : في العلم 245 وعن ليث [ بن أبي سليم ]( 1) عن مجاهد( 2) قال: الفقيه من يخاف الله تعالى. مجاهد: في قوله 8 : . ] \ [ ^ . (التوبة: 114 )، قال: الأ . واه: الفقيه. [ ..©dG ¢ù.L »a ] :.°üa العلمُ خليل المؤمن، والحلم وزيره، » : أبو هريرة عن ال . نبِيّ ژ قال والعقل دليله، واللّين( 3) أخوه، والرفق والده، والعمل ق . يمه، والصبر أمير .(4)« جنوده وعن بعض العلماء أنه قال: العلم ذو مفاصل كثيرة؛ فرأسه التواضع، وعينه البراءة من الحسد، وأذنه الفهم، ولسانه الصدق، وفهمه الفحص، وقلبه حسن الن . ية، وعقله سعة المعرفة، ويده الرحمة، ورجله زيارة العلماء، وهمته السلامة، وحكمته الورع، ومستقره سعة الرأي، ومحله الأناة، وسلطانه العدل، ومملكته القناعة، ورئيسه النجاة، وقائده العافية، ومركبه الوفاء، وسراجه لين الكلام، وسيفه الرجاء، وقوسه القناعة، وسهمه 1) ليث بن أبي سليم مولى عنبسة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الكوفي، أبو بكر ) (أبو بكير) (ت: 143 ه): فقيه راوية، روى عن مجاهد وطاووس، عرض عليه حمزة 349 . ابن الجزري: غاية النهاية في / الزيات. انظر: ابن سعد: الطبقات الكبرى، 6 .290/ طبقات القراء، 1 وهو سهو، والصواب ما أثبتنا من كتب الحديث والتفسير. ،« ليث بن مجاهد » : 2) فِي النسخ ) .101/1 ، 215 . والدارمي فِي سننه، ر 296 /7 ، انظر: مصنف ابن أبي شيبة، ر 35452 ولعل الصواب ما أثبتنا كما جاء في كتب الحديث والأدب. .« والدين » : 3) في النسختين ) ، 4) رواه القضاعي في مسند الشهاب عن أبي هريرة وأبي الدرداء بلفظه، ر 153 و 152 ) .210/ 122 . وذكره الحكيم الترمذي عن ابن عباس بلفظ قريب، 1 /1 UE`````à``c 246 الجزء الأول المحبة، ورمحه( 1) التقوى، وفرسه المداراة، وجيشه المشورة، وماله الأدب، وحربه المكابدة، وذخيرته التوبة، وزاده المعروف، ومأواه المواعدة، ودليله الهدى، ورفيقه مودة الأخيار. قال غيره: العلم أنثى، وما يستفاد من العلم ذكر، وفي لقاحهما المعرفة، وأبوهما المدارسة، وأمهما التواضع. 1) في (س): رحمه. ) 247 3 UE`H ..`.ëdG »`a A . 3⁄4 1⁄2 1⁄4 » .1 ̧ ¶ . . : قال الله 4 .( البقرة: 269 ) . . قال ابن الأنباري( 1): الحكمة: اسم العقل وجمعها حكم( 2)، واختلف في تفسيرها. فقال ابن ع . باس: الحكمة القرآن، والفقه والعلم. وقال أيضًا: المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدّمه ومؤخّره، وحلاله وحرامه، وأمثاله. ص: 20 )، قال: ) . B A @ ? . : ‰ وعنه في قصة داود يقول: القضاء بين الناس، لا يتَلَ . بث في قضائه ولا يتتعتع. . B A . ، النبوة البقرة: 129 )، قال: ) . N M L . : وعنه في قصة ال . نبِيّ ژ الكتاب: القرآن، والحكمة: العلم وال . سنن. 1) مُحَ . مد بن القاسم بن محمد بن بشار، أبو بكر الأنباري (ت: 328 ه): أديب لغوي بارع، ) من أكثر الناس حفظًا للشعر والأخبار، قيل: كان يحفظ ثلاثمائة ألف شاهد في القرآن. ولد « شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات » في اللغة، و « الزاهر » : في الأنبار وتوفي ببغداد. له .334/ انظر: الزركلي: الأعلام، 6 ...« غريب الحديث » و .111/ 2) انظر: ابن الأنباري: الزاهر في معاني كلمات الناس، 1 ) UE`````à``c 248 الجزء الأول 9 .: يقول بالآيات، . : 8 7 وفي قصة عيسى ‰ : . 6 ; > = . (الزخرف: 63 )، يقول: بالنبوة، ويقال الحكمة: النبوة. وقيل: ال . س . نة. وقيل الحكمة: الصواب، والكتاب يؤتي إصابته من يشاء. فظ القرآن ومعانيه. ِ وقال الن . قاش: يقال إِن.هَا ح ويقال: الفقه معرفة الأمور التي أمر الله 8 بها ونهى( 1) عنها، وجماع الحكمة الردّ إلى الصواب، وحكمة الدابة من ذلك؛ لأَن.ها تردّ الدابة إلى القصد. مَا أَنفَقَ مُنفِقٌ وَلَا تَصَ . دقَ مُتَصَ . دقٌ بأِفْضَلَ منِ » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(2)« كَلام الحِكمةِ إِذَا تَكَ . لمَ بهِِ الحكيمُ وَالعالمُ، ينالُ كلّ مُستمِع منِْهُ مَنْفَعَةً لَا حَسَدَ إِ . لا في اثنتين: » : وعنه ژ / 26 / من طريق ابن مسعود أَن.هُ قال رَجلٌ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَسَ . لطَه عَلَى هَلَكَتِهِ فيِ الْحَقّ، وَرَجلٌ آتَاهُ اللهُ حِكمَةً فَهُوَ .(4)« آتَاهُ اللهُ عِلْمًا فَهُوَ يَقْضِي بهِِ وَيُعَ . لمُهُ » : 3). وفي خبر آخر )« يَقْضِي بهَِا وَيُعَ . لمُهَا وقيل: معنى ذلك: الحسد لا يجب أن يكون في شيء من الأشياء، ولو كان واجبًا لكان في هذين، والله أعلم. وظاهر الخبر يقتضي غير هذا التفسير، والله أعلم. 1) في (س): عنى. ) 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 3) رواه البخاري عن ابن مسعود بلفظه، باب الاغتباط في العلم والحكمة، ر 73 . ورواه ) مسلم عن ابن مسعود بلفظه، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه وفضل من تعلم . حكمة..، ر 816 ، 4) رواه أبو عوانة في مسنده عن ابن مسعود بلفظه، باب حظر الحسد إِ . لا في اثنتين، ر 3860 ) .469/2 باب 3 : في الحكمة 249 . E C . . . . A . : وعن الحسن( 1) في قوله 8 (الحشر: 9) قال: الحسد. الحِكْمَةُ تَزيِدُ » : وعن ال . نبِيّ ژ من طريق أنس بن مالك أنه قَالَ .(3)« ال . شريِفَ( 2) شَرَفًا، وَتَرفَعُ العَبْدَ المَمْلُوكَ حَ . تى تُجْلِسَهُ مَجَالسَِ المُلُوكِ وقيل في قوله 8 : . !" # $ . (لقمان: 12 )، قال: الفقه والعلم والإصابة، وذلك في غير النبوة. لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها، » : وعن عيسى ‰ أَن.هُ قال .(4)« ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ويقال: من أعطى الحكمة غير أهلها حاكمته الحكمة إلى ربها. وقال بعض الحكماء: لا تحدث بالحكمة السفهاء فيكذبوك، وتحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك. الكَلِمَةُ منَِ الحِكْمَةِ يَسمَعُهَا ال . رجُلُ فَيعمَلُ بهَِا » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(5)« أَو يُعَ . لمُها خَيرٌ لَهُ منِ عِبَادةِ سَنَةٍ 1) الحسن بن يسار البصري، أبو سعيد (ت: 110 ه): عالم فقيه فصيح زاهد من أئمة البصرة ) .227 - 226/ الكبار. كانت له هيبة في قلوب الناس رعاة ورع . ية. انظر: الزركلي: الأعلام، 2 2) في النسختين: الشرف. والصواب ما أثبتنا من كتب الحديث، وما يقتضيه السياق. ) 143 . ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء / 3) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال، 5 ) .173/ عن أنس بلفظه، 6 .110/ 4) ذكره ابن عبد البر في جامع بيان فضل العلم وأهله بلفظ قريب، 1 ) .487/1 ، 5) رواه ابن المبارك في كتاب الزهد عن زيد بن أسلم عن أبيه بلفظ قريب، ر 1386 ) .260/2 ، ورواه القضاعي في مسند الشهاب عن أنس بلفظ مختلف، ر 1316 UE`````à``c 250 الجزء الأول أبو هريرة( 1) قال: قَالَت الحكمة: من طلبني فلم يجدني فليعمل بأحسن ما يعلم، ويدع عنه أقبح ما يعلم، فإذا كان كذلك أتيته وإن لم يعرفني. وَقِيلَ: الحكمة ضالة المؤمن يأخذها حيث وجدها؛ فإن الضال.ة لا تترك لمذل.ة واجدها، كالدرّة لا يضعها نقص مُخْرِجها. وقال معاوية: الفرصة خلسة، والحياء يمنع الرزق، والهيبة خيبة، والحكمة ضالة المؤمن فليطلبها ولو من عند مشرك. أنوشروان( 2) يقول: القلوب تحتاج إلى أقواتها من الحكمة، كما تحتاج الأبدان إلى أقواتها من الغذاء. وقال لأصحابه: اجمعوا لي( 3) العلم، فجمعوه في أربعة أوقار، فقال: هذا كثير فاختصِرُوه، فاختَصَروه في أربعة كُتب، فقال: اختصروه، فاختصروه في خمس كلمات، الكلمات: الملك لا يصلحه إِ . لا الطاعة، والرعية لا يصلحها إِ . لا العدل فيها، والمال لا يصلحه إِ . لا حسن التدبير، والطعام لا يؤكل إِ . لا على الشهوة، والمرأة لا يصلحها أن تنظر إلى غير زوجها. وعن عيسى ‰ : اعلموا أن كلمة الحكمة ضالة المؤمن، فعليكم بالعلم قبل أن يرفع، ورفعه ذهاب رواته. 1) في (س): أبو هرية، وهو سهو. والصواب ما أثبتنا. ) كَمًا ِ 2) أنوشروان بن قباذ بن فيروز (ت: 531 م): ملك وحكيم من حكام الفرس. ترك ح ) وأقوالًا كثيرة. قيل بأن برزويه هو الذي جلب إليه كتاب كليلة ودمنة من الهند، وترجمه إلى الفارسية، ثُ . م ترجمه في الإسلام إِلَى العربية عبد الله بن المقفع الخطيب. وللحرث بن بينه وبين كسرى أنوشروان. انظر: السعدي: عيون « كتاب المحاورة في الطب » كلدة الثقفي .413 ،167/ الأنباء في طبقات الأطباء، 1 3) في (ت): إلي. ) باب 3 : في الحكمة 251 وعنه ‰ : إذا رأيت قلبك ينكر شيئًا فاعلم أن الحكمة فيه. وعن علي( 1): خذ الحكمة أين أَتت، أي: كيف أتت؛ فإن الكلمة من الحكمة تكون في صدر المنافق تتلجلج فتسكن إلى صاحبها. ويقال: إن الحكمة قد يعلمها المنافق فلا تزال تتحرك في صدره ولا تسكن حَ . تى يسمعها المؤمن أو العالم فتسكن في صدره إلى أخواتها من كلام الحكمة. وقال غيره: نور الحكمة يتوقّد في قلوب الحكماء، فهم يستضيئون بها في أعمالهم كما يستضيء الناس في دُجى الليل بنور المصابيح. وقال الخليل: الحكمة مرجعها إلى العقل والعِلم والحِلم. ويقال للرجل إذا كان حكيمًا حليمًا: قد أحكمته التجارِب. قال أفلاطون( 2): ق . وة العقل الحكمة، كما أن قوة الجسد الطعام، فتموت الحكمة بموت العقل كما أَ . ن بموت الطعام يموت الجسد. وهو ما جاء في النسخة (ت). ،« خ علي » : 1) في (س): رجل، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 2) أفلاطون (فلاطن وأفلاطن) بن أرسطن الحكيم: فيلسوف يوناني طبيب رومي، عالم ) بالهندسة وطبائع الأعداد من أثينيا. كان في دولة داربطو، وهو والد دارا الذي قتله الإسكندر فكان بعد أبقراط في دولة والد الإسكندر فيليبس، عندما كانت الفرس تملك الروم واليونانيين. تعلم وأخذ أكثر آرائه عن سقراط وطيماوس وسقراطيس. ومن تلاميذه: كسانوقراطيس وأرسطوطاليس. عاش ثمانين سنة. له في التأليف كلام لم يسبقه أحد فِيه استنبط به صنعة الديباج، وهو الكلام المنسوب إلى الخمس النسب التأليفية التي لا سبيل إلى وجود غيرها في جميع الموجودات المؤتلفات. له كتب فِي الطب والفلسفة والشعر والسياسة وكتاب النواميس. قيل: كان منقوشًا على فص خاتم أفلاطون: انظر: السعدي: عيون الأنباء في طبقات .« تحريك الساكن أسهل من تسكين المتحرك » .80 - 79/ الأطباء، 1 UE`````à``c 252 الجزء الأول ( وس . مي الحكيم حكيمًا؛ لأَ . ن علمه وسداد رأيه وفصل صوابه يمنعه من( 1 الخطأ. ويقال: أحكمتُ [ الشيء ]: إذا منعته ورددته. [ ...ëdGh ¢SE.dG »a ] /27/ :.°üa قال جرير: مُوا سُفهاءكُمْ نيفَةَ أحكِ ( أَبَني حَ إني أخافُ عليكمُ أنْ أغضبا( 2 وقال الحكيم: كان يقال: الناس في الحكمة أربعة: فسامع غير واع، فذلك ( الرأس الحليق والماء، وسامع واع لا مؤ . د، فذَلكَِ كالقارورة والكُرسُف( 3 أدخلته فيها فقبلته وك . بيتها فلم يخرج، وسامع واع مض . يع فذلك كالقابض على الماء، وسامع واع مؤدّ كالشمس اكتست النور وأضاءت للعباد. ويقال: من عرف بالحكمة لحظته العيون بالوقار. وس . مى الأعشى القصيدة المحكمة: حكيمة( 4)، قال: ( وغَرِيبَةٍ تَأتي المُلوكَ حَكِيمةً قد قُلْتُها ليُقالَ مَنْ ذا قالَها( 5 1) في (ت): عن. ) . 2) البيت من الكامل لجرير بن عطية في ديوانه، ص 50 ) 3) الكرسف: القطن. انظر: العين، (حكم). ومختار الصحاح، (كرسف). ) والصواب ما أثبتنا كما .« نسخة بالحكمة » : 4) كذا في جميع النسخ، وأشار إِلَى نسخة فقال ) في العين، (حكم). وتهذيب اللغة، (حكم). والصواب ما أثبتنا من: العين، وتهذيب ،« وحكيمة تأتي الملوك غريبة » : 5) في جميع النسخ ) اللغة، (حكم). والسياق يقتضي عكس ذلك أيضًا. والبيت من الكامل للأعشى في ديوانه، . ص 169 253 UE`H ¬.«°†.Jh ..©dG ..e »a 4 ( البقرة: 33 ) .a ` _ . : الدليل على فضيلة العلم: قوله 8 فأظهر فضيلته بعلمه بالأشياء. ے . . ~ } | { z y x . : وقوله تعالى (البقرة: 247 )، والبسطة: الفضيلة من الرجل على غيره في العلم والجسم، .( وقرئ: . بَصْطَة . بالصاد( 1 7 6 5 4 3 2 1 وقال ج . ل ثناؤه: . . / 0 F E D . B A @ ? > = < ; : 9 8 .( الجمعة: 2 4 ) . S R Q P O N . L K J IH G .O . . . . II . . E E . : وقوله ع . ز اسمه 8 7 6 5 4 32 1 0 / (النساء: 113 ). وقوله تعالى: .. روى مَكّي وغيره أَن.هُ قد جاء عن نافع والكسائي في بعض الطرق بالصاد، وروى عن » (1) الوجهان الصاد والسين...، وذكر في التيسير « بصطة » و « يبصط » خلاد وابن ذكوان في الخلاف عن خلاد فيهما. قال: وروى النقاش عن الأخفش هنا بالسين، وفي الأعراف بالصاد. وقال في غير التيسير: ورأيت ابن داود قد رواهما عن أبي سهل عن ابن السفر عن الأخفش بالسين وقرأتهما على أبي الفتح وأبي الحسن جميعًا بالصاد. ولم يذكر مكّي عن خلاد غير السين، وعن ابن ذكون غير الصاد. قال: وروي عن حفص السين والصاد فيهما، انظر هذه العبارة عند: عبد الرحم.ن بن إسماعيل بن إبراهيم: .« وبالوجهين قرأت لحفص .363/ إبراز المعاني من حرز الأماني، 1 UE`````à``c 254 الجزء الأول ( سبأ: 10 ) . X W V U T . 9 : ; > = . (النمل: 15 )، ومثله الآية( 1)، ومثله: . !" # $ % & ' . (لقمان: 12 )، ومثله في A @ ? > = < قصة عيسى رحمه الله: . : ; M L K J I HG F E D C B المائدة: 110 )؛ فهذه الآيات وغيرها في مواضع كثيرة دالة على ) .N فضيلة العلم. قال عبد الله بن المبارك( 2): خُ . ير سليمان بن داود ‰ بين العلم والمال فاختار العلم؛ فأعطاه الله تعالى الملك والعلم والمال باختياره العلم. 3)، فأخذه )« كُنُوزُ العِلْم تَبقَى وَكُنُوزُ المَالِ تَفْنَى » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال الشاعر فقال: ( تَفْنَى الكُنُوزُ عَلى ال . زمَانِ وَصرفِه وَالعِلْمُ يَبْقَى بَاقِيَات الأَعْصُرِ( 4 .(5)« إذا استَرذَلَ الله عبدًا حظَرَ عَلَيه العِلمَ » : وعنه ژ أَن.هُ قال .. a ` _ ^] \ [ Z . : 1) وتمامها ) 2) عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي بالولاء، التميمي المروزي، أبو عبد الرحم.ن ) 181 ه): فقيه محدث، وتاجر مجاهد، من سكان خراسان، توفي بهيت على - 118) الفرات منصرفًا من غزو الروم. له: كتاب في الجهاد، والرقائق. انظر: الزركلي: الأعلام، .115/4 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) .348/ 4) البيت من الكامل لأبي الطيب الطبري. انظر: أبو طاهر الأصبهاني: معجم السفر، 1 ) .162/ وجمال الدين الجيشي، نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف، 1 ما استرذل الله عبدًا إِ . لا حظر عنه » : 5) رواه القضاعي في مسند الشهاب عن أبي هريرة بلفظ ) ما » : 17 . ورواه الديلمي في الفردوس عن ابن عباس بلفظ /2 ، ر 795 ،« العلم والأدب .58/4 ، ر 6182 ،« استرذل الله عبدًا إِ . لا حرمه العلم باب 4 : في مدح العلم وتفضيله 255 ويقال: من حَجب الله عليه العلم ع . ذبه على الجهل، وأش . د منه عذابًا من أقبل عليه العلم فأدبر عنه، ومن أهدى الله إليه علمًا فلم يعمل به فقد . استخ . ف بهدي.ة الله تعالى 8 مَن آتاه الله علمًا فلا يحقر . نه فإ . ن الله لم يحقره » : وعنه ژ أَن.هُ قال .(1)« حين ع . لمَه وعن الحسن: حسبك من العلم أن تخشى الله، وحسبك من الجهل أن تعجب بعقلك. 5 : لم يؤتِ الله العباد مثل العلم بعد النبوة. ( قال أبو عبد الله( 2 3)، وفي خبر: )« أَفضلَ منَِ العِلم وَالفِقهِ ٍ مَا عُبِدَ اللهُ بشِيء » : وعن ال . نبِيّ ژ أَفْضَلَ [ من ] العِلم والفِقهِ في ال . دين،ِ » : 4)، وفي خبر آخر )« أَفْضَل منَِ الفِقْهِ » فلا تحقروا عالمًا آتاه الله تعالى علمًا منه فإن الله 8 » : 1) ذكره الغزالي عن أبي هريرة بلفظ ) وعزاه إلى الأربعين في التصوف لأبي عبد الرحم.ن السلمي. انظر: ،« لم يحقره إذ آتاه إياه .20/ إحياء علوم الدين، 1 2) مُحَ . مد بن محبوب بن الرحيل بن سيف بن هبيرة المخزومي القرشي، المشهور بأبي ) عبد الله (ت: 260 ه): عالم فقيه أصولي مجتهد من أسرة عريقة فِي العلم والفضل. أخذ عن: أبي صفرة وموسى بن علي... وأخذ عنه: ابناه عبد الله وبشير، وعزان بن الصقر، وأبو المؤثر.. قدم صحار 249 ه وولي القضاء بها 251 ه للإمام الصلت، وتوفي بها. له: آراء كثيرة لا يخلو منها مصنف، وكتاب مختصر من ال . س . نة، وسير منها: سيرة إلى أهل المغرب، وإلى إمام حضرموت، وإلى أبي زياد خلف، ومختصر من 32 . بابزيز: - 23/ 192 . مجلة نزوى، ع 2 / ال . س . نة. انظر: البطاشي: إتحاف الأعيان، 1 الإمام مُحَ . مد بن محبوب حياته وآثاره، كله... 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) فصل في ،« أفضل من فقه في دين ..» : 4) رواه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر بلفظ ) .266/2 ، فضل العلم، ر 1711 UE`````à``c 256 الجزء الأول دَعامَةٌ وَدَعَامةُ ٍ ولَلفقيه الواحد( 1) أشدّ على الشيطان من ألفِ عابدٍ، ولكِ . ل شيء .(2)« هذا ال . دين الفقهُ والدعامة: اسم للشيء الذي يدعم به. والمدعوم: الذي يميل فيريد أن يقع فتدعمه ليستقيم أو ليستمسك. ويقال: ارض بالقليل من الدنيا مع الكثير من العلم، ولا ترض بالكثير من الدنيا مع القليل من العلم. إِ . ن اللهَ 8 يُعطِي ال . دنيَا مَن يُحِ . ب وَمَن لَا يُحِ . ب، وَلَا يُعْطِي » : وقد جاء .(4)« ال . دينَ( 3) إِ . لا مَن يُحِ . ب يا رسول الله، أيّ الأعمال أفضل؟ قال: » : وسأل رجل ال . نبِيّ ژ فقال فقال الرجل: يا رسول الله أسألك عن العمل وتقول العلم؟!. .« العلم » إ . ن قليلَ العمل عندَ العلم خير من كَثير العمل » : فقال رسول الله ژ ./28/ (5)« بلَا عِلم خ وللفقيه » : 1) في (س): والفقيه واحد، وقد أثبتنا عبارة النسخة التي أشار إليها الناسخ ) .« الواحد ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين » : 2) رواه الدارقطني في سننه عن أبي هريرة بلفظ ) كتاب ،« ولفقيه أشد على الشيطان من ألف عابد ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه 79 . ورواه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة بلفظ الدار قطني، /3 ، البيوع، ر 294 .194/6 ، ر 6166 وهو ما أثبتنا لمَا .« خ الدين » : 3) في (س) و(ت): العلم، وأشار الناسخ في (س) إلى نسخة ) دلت عليه الروايات. 378 . ورواه الحاكم في /1 ، 4) رواه أحمد في مسنده عن ابن مسعود مطولًا، ر 3672 ) .485/2 ، المستدرك عن ابن مسعود مطولًا، تفسير سورة الزخرف، ر 3671 .121/2 ، 5) رواه القضاعي في مسند الشهاب عن ابن مسعود بمعناه، ر 1015 ) باب 4 : في مدح العلم وتفضيله 257 المتع . بدُ بلَا عِلم كالحمارِ في » : واثلة بن الأسقع( 1) عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(2)« الطاحونَة وعن ابن عيينة( 3) أَن.هُ قال: ما وَصَلَت نعمةً أفضل من العلم بالله والعمل بأمر الله. أبو الأسود الدؤلي( 4) قال: ليس شيء أعزّ من العلم، الملوك حكام على الناس، والعلم حاكم على الملوك. وقال الزهري( 5): كل رئاسة تكون بمعنى من المعاني تزول بزوال ذلك المعنى، وإذا كانت بالعلم لم تزُل إِ . لا بزوال صاحبها. عمرو بن دينار( 6) قال: العلم أشرف الأحساب. 1) واثلة بن الأسقع، أبو الأسقع الليثي (ق: 1ه): صحابي من أهل الصفة، أسلم عند ) تَجهزه ژ إِلَى تبوك. نزل الشام شهد المغازي بدمشق وحمص، ثم تحول إلى بيت المقدس ومات بها وهو ابن مائة سنة. روى عنه: بسر بن عبيد الله وشداد وربيعة بن يزيد .47/9 ، والغريف بن الديلمي. انظر: ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل، ر 202 .19/7 ،«.. المتعبد بلا فقه » : 2) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال عن واثلة بلفظ ) .281/ 3) في (س): ابن عنبسة. والصواب ما أثبتنا من (ت)، ومن حلية الأولياء لأبي نعيم، 7 ) 198 ه): عالم فقيه - وهو: سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي، أبو مُحَ . مد ( 107 ورع ثقة ومفسر محدث إمام المكيين، شارك مالك في أكثر شيوخه، روى عنه: الشافعي .105/ وابن حنبل. له مسند، وتفسير. انظر: الأعلام، 3 4) ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل الكناني، أبو الأسود الدؤلي (ت: 69 ه): عالم فقيه ) تابعي، وشاعر أمير من الفرسان وحاضري الجواب، واضع علم النحو وأول من نقط المصحف ووضع الحركات والتنوين. سكن البصرة في خلافة عمر، وولي إمارتها في أيام علي وشهد معه صفين، استخلفه عليها عبد الله بن عباس لما شخص إلى الحجاز. ثُ . م بالغ .236/ معاوية في إكرامه. له: ديوان صغير. انظر: الزركلي: الأعلام، 3 5) في (س): الدهري، ولعل الصواب ما أثبتنا. ) 126 ه): فقيه محدث ثقة، أصله = - 6) عمرو بن دينار الجمحي بالولاء، أبو محمد الأثرم ( 46 ) UE`````à``c 258 الجزء الأول قال عليّ: قيمة كل إنسان ما يحسن. قال عليّ بن أبي طالب وهو اللبيب الفطن المتقن : كل امرئ قيمته عندنا وعند أهل العلم ما يحسن. قال عليّ بن أبي طالب: ال . نسَبْ لًا بِ رُ جَهْ ها الفَاخِ أَي. إِن.مَا ال . ناسُ لأُ . م وَلأَبِ ن فِ . ضة ِ أَتَرَاهُم خُلِقُوا م أَم رَصَاص أَم نُحاسٍ أَم ذَهبِ مْم فِي خَلْقِهِ فَتَرَى أَفْضَلَهُ صَبِ وَى مُ . خ وَعَظْم وَعَ سِ هَلْ إِن.مَا الفَخْرُ بِعقْلٍ رَاجِح وٍَبِعلم وَبدِين وَأَدَبٍ فَاخَر في ال . ناسِ بهِ ( قُل لمنْ نهُمْ فَغَلَب( 1 ِ فَازَ مَن فَاخَرَ م وقيل: قيمة كل امرئ ما يبديه من العلوم. :( وقيل: الناس أعداء ما جهلوا، وأبناء لما علموا. ولابن طباطبا العلوي( 2 حَسودٌ مَريضُ القلبِ يُخْفي أنينَه وَيَضْحَى كَئِيبَ البَالِ عنْدي حزينَه يلومُ على أن رحتُ في العلم راغبًا أجمعُ من عنْدِ الرواةِ فنونَه وأعرف أبكارَ الكلام وَعونَه . ما أَستفيدُ عُيُونَه ِ وَأحفظُ م وَيزعمُ أ . ن العِلمَ لَا يجلِبُ الغِنَى يم ظُنُونَه ِ وَيَحسُنُ بِالجَهلِ ال . ذم ( فَيَا لَائِمي دَعْني أُغاليِ بِقِيمَتِي فقيمةُ كلّ النّاس ما يحْسِنونَه( 3 من فارس. ولد بصنعاء، وتوفي بمكة، كان مفتيًا لأهلها. اتهم بالتشيع والتحامل على ابن .77/ الزبير. انظر: الأعلام، 5 1) الأبيات من الرمل لعلي بن أبي طالب في ديوانه، ص 30 ؛ مع اختلاف في بعض العبارات. ) 2) مُحَ . مد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا الحسني، ابن طباطبا العلوي، ) تهذيب » و « عيار الشعر » : أبو الحسن ( 322 ه): شاعر وأديب، ولد وتوفي بأصبهان. له قيل: لم يسبق إلى مثله. وأكثر شعره في الغزل والآداب. انظر: « العروض » و « الطبع .308/ الزركلي: الأعلام، 5 3) الأبيات من الطويل لابن طباطبا. انظر: تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر الشافعي، ) .241/ 350 . وطبقات الفقهاء الشافعية، لابن الصلاح، 1 /53 = باب 4 : في مدح العلم وتفضيله 259 وقال عليّ بن أبي طالب: كفى بالعلم شرفًا أن ك . ل أحد ي . دعيه وإن لم يكن من أهله، وكفى بالجهل خِزيًا أن ك . ل أحد يبرأ منه وإن كان به موسومًا. وقال أزدشير: حسبكم دلالة على فضيلة العلم أَن.هُ ممدوح بك . ل لسان، يتزي.ن به غير أهله، وي . دعونه ما خفي لهم ادّعاؤه، وحسبكم دلالة على الجهل أ . ن كلّا ينتفي منه ويغضب أن يس . مى به. وقَال أبو المؤثر( 1): بالعلم يطاع الله، وبالجهل يعصى الله. ومن فَضلِ العلم على كلّ من أراده العباد أ . ن الله 8 إِن.مَا خلق الخلائق بعلمه، ودب.ر الأشياء بحكمته، وأنه ابتدأ الأشياء ومصيرها إلى علمه، فتبارك الله أحسن الخالقين. [ .E.dGh ..©dG .«H ] :.°üa قيل لبعض الحكماء: لم لا يجتمع العلم والمال؟ فقال: لعِِزّ الكمال. وسئل بعض الحكماء: أيما أفضل المال أو العلم؟ فقال: الجواب عن هذا أيما أفضل المال أو العقل؟! 1) أبو المؤثر الصلت بن خميس الخروصي (ت: 278 ه): عالم فقيه من بهلا بعُمان، وأحد ) والأعمى ،« رَجَعت عُمان إلى أص . م وأعرج وأعمًى » : الثلاثة الذِين ضرب بهم المثل فقيل هو أبو المؤثر. أخذ العلم عن مُحَ . مد بن محبوب ونبهان بن عثمان... كان من مستشاري الإمام الصلت بن مالك ( 237 ه)، ومن الذين بايعوا الإمام ع . زان بن تميم سنة 278 ه . له: الأحداث والصفات، والبيان والبرهان، وينسب إِلَيه تفسير آيات الأحكام. وأجوبة كثيرة 201 . السالمي: تحفة الأعيان، / فِي كتب الفقه. انظر: البطاشي: إتحاف الأعيان، 1 . 158 ... معجم أعلام إِبَاضِ . ية المشرق، تر 717 /1 UE`````à``c 260 الجزء الأول :( قال صالح بن عبد القدوس( 1 ( لَا خَيرَ فِيمَن كَانَ خيرُ ثَنَائِه فِي ال . ناسِ قَولُهم غَن . ي وَاجِدُ( 2 وقال عليّ بن أبي طالب: العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، العلم يزكيه العمل والمال تنقصه النفقة، وصنيع المال يزول بزواله وصحبة العلم دين يُدان به. العلم يكسبك الطاعة في حياتك وحسن الأحدوثة بعد وفاتك. مات خُ . زان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وآثارهم في الناس موجودة. ها إ . ن هاهنا علمًا ج . ما، وأشار بيده إلى صدره لو أصبت له حَملة! بلى أصبت فتى غير مأمون، يستعمل آلة الدين للدنيا، ويستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمة الله على عباده، أو منقادًا لأهل الْحَقّ / 29 / لا بصيرة له، عما قليل ينقدح الشك في قلبه لأ . ول عارض من شبهة، لا ذا ولا ذاك، فمنهوم باللذات سلس القياد للشهوات، أو مغرور بجمع المال والادخار، ليسا من رعاة الدين، أقرب شبههما الأنعام السائمة. كذلك يموت العلم بموت( 3) حامله، الل.هم [ بلى ] ( 4) لا تخلو الأرض من حجة إما ظاهر بحقّ، وإما خائف مقهور لكيلا تبطل حجج الله وتبيانه على خلقه، أولئك الأقلون عددًا، الأعظمون 1) صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس الأزدي الجذامي، مولاهم، أبو الفضل ) (ت: 160 ه): شاعر حكيم متكلم، يعظ الناس في البصرة. له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات. عمي في آخر عمره. اتهم عند المهدي العباسي بالزندقة فقتله ببغداد. انظر: .192/ الزركلي: الأعلام، 3 2) البيت من الرجز، نسبه صاحب مَجمع الحكم والأمثال لصالح بن عبد القدوس. ) 3) في (س): فيموت. ) 147 . وقد ذكر هذا القول مع اختلاف / 4) الزيادة من: ديوان المعاني لأبي هلال العسكري، 1 ) يسير في بعض العبارات. باب 4 : في مدح العلم وتفضيله 261 عند الله خطرًا، بهم يُظهر الله برهانه حَ . تى يردّوه إلى نظرائهم، أو يوعونه في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا بما استوعَر فيه المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحلّ الأعلى حَ . تى باشروا روح اليقين، أولئك خلفاء الله في بلاده والدعاة إلى دينه، آه آه شوقًا لهم إلى رؤيتهم، .( وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم( 1 وروي عن معاذ بن رفاعة( 2) عن إبراهيم بن عبد الرحم.ن العذري( 3) قال: يحملُ هذا العلم من ك . ل خَلَف عُدُوله، ينفونَ عنه » : قال رسول الله ژ 4). فحمَلة العلم )« تَحريف الغالينَ، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين يحملونه قُدوة عن قُدوة، في طَبق من الأ . مة في طبق. وسئل علي: العلم أفضل أم المال؟. فقال: العلم أفضل. قيل: فما لنا نرى العلماء على أبواب الأغنياء، ولا نرى الأغنياء على أبواب العلماء؟!. قال: ذلك لعلم العلماء بفضل المال، وجهل الأغنياء بفضل العلم. .147/ 1) الخطاب لكميل كما جاء في ديوان المعاني، 1 ) 2) معاذ بن رفاعة بن رافع الزرق الأنصاري المديني: أخو عبيد بن رفاعة. روى عن أبيه رفاعة ) وجابر بن عبد الله وخولة. روى عنه: عبد الله بن محمد بن عقيل ويحيى بن سعيد الأنصاري .247/8 ، ومحمد بن إسحاق بن يسار وغيرهم. انظر: الرازي: الجرح والتعديل، ر 1119 .55/5 ، الغيتابي: مغاني الأخيار، ر 2301 3) إبراهيم بن عبد الرحم.ن العذري: تابعي مقل، ذكره ابن منده وغيره في الصحابة. ووثقه ) ابن حبان وقال: يروي المراسيل، روى عنه معان بن رفاعة. انظر: ابن حبان: ثقات، .32/ 76 . لسان الميزان، 1 / 10 . ابن حجر: الإصابة، 1 /4 ، تر 1607 .209/10 ، 4) رواه البيهقي في السنن الكبرى عن إبراهيم العذري بلفظ قريب، ر 20700 ) .344/1 ، ورواه الطبراني في مسند الشاميين عن أبي هريرة بلفظه، ر 599 UE`````à``c 262 الجزء الأول وقيل: سئل بُزْرُجُمِهْر عن هذا؛ فقال: ذلك لعلم العلماء بالحاجةِ إلى المال، وجهلِ أصحاب الأموال بفضيلة العلم( 1). وقيل: ما مات من أحيا علمًا. قيل: وفي منثور الحكم( 2): كم من ذليل أع . زه علمه، ومن عزيز أذل.ه جهله. وقال بعض الحكماء: العلم شرف لا قديم له، والأدب مال لا خوف عليه. وقال بعض الأدباء: العلم أفضل خَلَف، والعمل به أكمل شَرَف، وليس يجهل فضل العلم إلا أهل الجهل؛ لأَ . ن فضل العلم يعرف بالعلم، وهذا أبلغ في فضله؛ لأَ . ن فضله لا يعلم إِ . لا به، فلما عدم الج . هالُ العلمَ الذي به يتوصلون إلى فضل العلم جهلوا فضله واسترذلوا أهله. وقال ابن المعتز( 3): العالم يعرف الجاهل؛ لأَن.ه كان جاهلًا، والجاهل لا يعرف العالم؛ لأَن.ه لم يكن عالمًا. 1) في (ت): بالعلم وفضيلته. ) 1858 ) ولم ينسبه، قائلًا: هو / 2) منثور الحكم: ذكره حاجي خليفة فِي كشف الظنون ( 2 ) ونسبه ابن عربي فِي الفتوحات .« مختصر على ثمانية أبواب في الكلمات الحكمية » وصايا من منثور الحكم والكلم ينسب » : 321 ) إِلَى جماعة من العلماء، وقال / المكية ( 7 وينقل منه ابن أبي الدنيا فِي كتبه كثيرًا. .« إلى جماعة من العلماء الصالحين 3) ابن المعتز عبد الله بن محمد المعتز بالله بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد العباسي، ) 296 ه): أديب شاعر مبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد. أولع - أبو العباس ( 247 « البديع » و « الزهر والرياض » : بالأدب، فكان يقصد فصحاء الاعراب ويأخذ عنهم. له وللشعراء مراث كثيرة فيه. انظر: الزركلي: .« طبقات الشعراء » و « الجامع في الغناء » و .118/ الأعلام، 4 باب 4 : في مدح العلم وتفضيله 263 وكذلك انصرفوا عن العلم وأهله انصراف الزاهدين، وانحرفوا عنه :( انحراف المعاندين؛ لأَ . ن من جهل شيئًا عاداه. وقال ابن دريد( 1 ( جَهِلْتَ فَعَادَيْتَ العُلُومَ وَأَهْلَهَا كَذَاكَ يُعَادِي العِلمَ مَنْ هُوَ جَاهلُهْ( 2 [ .E.dG »a ] :.°üa المال ظل زائل، وعارِية مسترجعة. وقيل: سُ . مي المال مالًا؛ لأَن.ه م . يال. ويقال: رجل مائل: إذا كان ذا مال. وليس في كثرة المال فضيلة، ولو كانت فضيلة لخصّ الله تعالى بها من اصطفاه لرسالته واجتباه لنبوته، ولقَد كان أكثر أنبياء الله تعالى 1 وأوليائه :( فقراء لا يجدون بُلغة حَ . تى صاروا مثلًا في الفقر. قال البحتري( 3 وَغُربةٌ ِ ( فَقْرٌ كَفَقرِ الأنبِياء وَصبَابةٌ لَيسَ البَلاءُ بِوَاحدِ( 4 1) مُحمد بن الحسن بن دريد الأزدي، أبو بكر (ت: 321 ه): عالم لغوي أديب من عُمان، ) ولد بالبصرة وبها نشأ وتعلم بها، ثم انتقل إلى صحار بعُمان مقربًا من الإمام الصلت بن مالك، ثم رجع إلى البصرة وتجول ببلاد فارس وغيرها. أخذ عنه: القالي والمرزباني والمتنبي. له: معجم جمهرة اللغة وصفة السرج واللحام والاشتقاق. انظر: دليل أعلام عُمان، 144 . معجم أعلام إِبَاضِيّة المشرق (ن. ت). . 2) البيت من الطويل لابن دريد في ديوانه، ص 98 ) 284 ه): شاعر كبير، يقال - 3) الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي، أبو عبادة البحتري ( 206 ) قيل للمعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام .« سلاسل الذهب » لشعره حكيمان، وَإِن.مَا الشاعر البحتري. ولد بمنبج (بين حلب والفرات) ورحل إلى العراق، فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي، ثم عاد إلى الشام، وتوفي بمنبج. له: .121/ انظر: الزركلي: الأعلام، 8 .« الحماسة » و « ديوان شعر » .62/ 4) البيت من الكامل للبحتري. انظر: الثعالبي، ثمار القلوب في المضاف والمنسوب، 1 ) UE`````à``c 264 الجزء الأول ولعدم الفضيلة في المال ما منحه الله الكافر وحرمه المؤمن. قال الشاعر: أَموالُهُ م كَافر بِاللهِ كَ تَزدَادُ أَضعَافًا عَلَى كُفرِهِ رْهَمُ لَهُ دِ وَمُؤْمنٌ لَيسَ لَى فَقْرِهِ يَزْدَادُ إِيمَانًا عَ يَا لَائِمَ ال . دهرِ وَأَفعَالِه مُشتغِلًا يَزْرِي عَلَى دَهْرِهِ رُ ِ ( ال . دهرُ مَأْمُورٌ لَهُ آم يَنصرِفُ ال . دهْرُ إِلَى أَمرِه( 1 والمال لا يفرح به عاقل، ولا ينتفع به جاهل؛ لأَن.ه يبيد فيما يبيد. ولا يفيد به أيضًا حمدًا عاجلًا ولا ذخرًا آجلًا. وقال بعضهم: لو كان يفرح بالأموال جامعها لكان أفرح خلق الله قارون. وقيل لبُزْرُجُمِهْر: ما أعجب الأشياء؟ قال: بجح الجاهل، وإكداء العاقل، لكن الرزق بالج . د والح . ظ لا بالعلم، والعقل حكمة منه تدلّ على قدرته وإجراء / 30 / الأمور على مشيئته. والإكداء: منع الإنسان عن .( مطلبه( 2 وقِيلَ: إِ . ن موسى ‰ قال: يا ربّ لم رَزقت الأحمق؟ قال: ليعتبر العاقل أن الرزق ليس بالاحتيال. وقد قَالَت الحكماء: لو جرت الأقسام على قدر العقول لم تعش البهائم. فنظمه أبو تمام فقال: وهو جاهلٌ ينالُ الفتى من عيشهِ مٌوَ عَالِ وَهْ هْرِهِ ي الفَتَى من دَ كْدِ ويُ ولَوْ كانَتِ الأرزَاقُ تَجْري على الحِجَى نْ جَهْلِه . ن البَهَائِمُ ِ هلكْنَ إذَنْ م 1) الأبيات من السريع، أنشدها ابن زنجي البغدادي مع بعض الاختلاف. انظر: ابن حبان: ) .280/ روضة العقلاء، 1 .« يتبع الإنسان عرف طلبه » :( 2) في (ت ) باب 4 : في مدح العلم وتفضيله 265 وَلَكِ . نمَا الأَرْزَاقُ تَأْتِي عَلَى الوَرَى كْمَةُ حَاكِمِ ِ بِقُدْرَةِ جَ . بارٍ وَح ( والسببُ المانعُ ح . ظ العاقِلِ لِ( 1 ِ هو الذي يسوق رزق الجاه وقال عليّ بن أبي طالب: ( كم من حريص عليها لا تساعده وعاجز نال دنياه بتقصير( 2 لم يُرْزَقُوهَا بِعَقْلٍ بعدما قُسمت لَكِ . نهم رُزِقُوهَا بالمقادير ( لو كان عن حيلةٍ أو عن مغالبةٍ زَاقِ العصافير( 3 أَرْ زَاةُ بِ طَارَ البُ وكم في هذا من الأشعار، وصحيح الأخبار ما لا يحصى، وليس للإكثار منه هاهنا وجه فتركته. والعلم والعقل سعادة وإقبال وإن ق . ل معهما المال، والجهل والحمق رمان وإدبار وإن كثر معهما المال. وكيف يسعد الجاهل والجهل يضعه، أم ِ ح كيف يشقى العالم والعلم يرفعه. قال الشاعر: لمُ كَ العِ مًا زَادَ نتَ عَالِ ي إِن كُ أَخِ لًا رَفَعَك ِ عُلُ . وا أَو جَاه إِن.مَا تَفْضُلُ عَلَى البَهَائم بِالعلم فَِإن كُنتَ عَالمًِا نَفَعَك ( تَنَ . كبِ الجَهْلَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإ . ن لًا وَضَعَك( 4 ِ الجَهْلَ إِن كُنتَ جَاه 1) البيتان الأ . ولَان من الطويل لأبي تمام في ديوانه، ص 182 ، مع بعض الاختلاف. ) والبيت الثالث لم نجد من ذكره. أما البيت الرابع ذكره الجاحظ ولم ينسبه وتختلف .510/ قافيته عن الأبيات الثلاثة. انظر: البيان والتبيين، 1 2) في جميع النسخ: زيادة ياء في آخر كلمات الأبيات: بتقصيري، بالمقاديري، العصافيري. ) ولعل الصواب ما أثبتنا لمَا جاء في ديوان الشاعر وكتب الأدب. 3) الأبيات من البسيط لعلي بن أبي طالب في ديوانه، ص 80 ؛ مع بعض الاختلاف. ) 4) الأبيات من المنسرح، لم نجد من ذكرها. ) UE`````à``c 266 الجزء الأول وقال آخَر: العِلمُ فِيهِ مَهَابةٌ وَجَلَالَة ن كُنُوزِ الجَوْهَرِ ِ وَالعِلمُ خَيرٌ م فْ بِه في مَجْلِسٍ لمُ مَن يُعرَ ( وَالعِ وقَر( 1 يُكرَمْ وَيَعظُم قَدرُه وَيُ ويقال: العلم أشرف الأحْسابِ، والموَ . دةُ أشبكُ الأَنسَابِ. قال ال . شاعِر: العِلمُ والحِلمُ حُل.تَا كَرَم زَينٌ إِذَا هُمَا اجْتَمَعَا ِ للِمَرء صِنوَانِ لَا يُسْتَتَ . م( 2) حُسْنُهُمَا إِ . لا بِجَمْع لِذَا وَذَلكَ مَعَا لمُ ا بِهِ الحِ كَمْ وَضيع سَمَ وَالعلمُ فَنَالَ العُلاَ وَارتَفَعَا ن رَفيع البِنَا أَضَاعَهُمَا ِ ( وم أَخمَلَه مَا أَضَاعَ فَات.ضَعَا( 3 ولصالح بن عبد القدوس: بِه ِ العِلمُ زَيْنٌ وَتَشْرِيفٌ لصَِاح فَاطْلُبْ هُدِيتَ فُنُونَ العِلم وَالأَدَبَا أَصلٌ بِلَا أَدَبٍ يمَنْ لَهُ رَ فِ لَا خَيْ حَ . تى يَكُونَ عَلَى مَا زَانَه حَدَبَا طَمَةٍ ي عَيّ وَطَمْ يِبٍ أَخِ ن حَس ِ ( كَم م فَدْمٌ لَدَى القَوم مَعروفٌ إِذَا انْتَسَبَا( 4 الحادب على الشيء: العاطف عليه. والطمطمة: العُجمَة، وهي تكون فيمن لا يفصح. والفَدْم: العيّ عن الحجة والكلام. قال الشاعر: ( وَأَنْكَرتُ إِنكَارَ الكَرِيم(ِ 5) وَلَم أَكُن كَفَدْم عُبَام سُيِلَ شَيئًا فَحَمْحَمَا( 6 1) البيتان من الكامل، لم نجد من ذكرهما. ) 2) في (ت): لا يستقيم. ) 126 ؛ مع / 3) الأبيات من المنسرح ذكرها ابن عبد البر. انظر: جامع بيان العلم وفضله، 1 ) اختلاف بعض الألفاظ وترتيب الأبيات. .124/ 4) الأبيات من البسيط، نسبها القالي للحكم بن قنبر. انظر: الأمالي في لغة العرب، 3 ) 5) في (ت): الكرام. ) 6) البيت من الطويل، لم ينسب في كتاب العين ولا في مقاييس اللغة. انظر: مادة: (عبم). ) باب 4 : في مدح العلم وتفضيله 267 والعُبام: الرجل الغليظ الخلقة، تقول: عبم يعبم، عبامة شيئًا، أي: شيئًا يعطيه. (رجع إلى شعر صالح): آبَاؤُهُ نُجُبُ ةٍِ مَكْرُمَ فِي بَيتِ اكَانُوا ال . رؤُوسَ فَأَضحَى بَعدَهم ذَنَبَ ذُو أَدَبِ ِ لٌ مُقرَفُ الآبَاء ِ ( وَخَام نَالَ المَعَاليَِ والأَموالَ وال . نسَبَا( 1 :( القَرفة: الهجنة في الأصل. قال ذو الرمة( 2 . نةَ وجهٍ غيرَ مقرفةٍ ( تريكَ سُ هَا خَالٌ وَلَا نَدَبُ( 3 لْسَاءَ لَيْس بِ مَ يقول: هي كريمة الأصل لم يخالطها شيء من الهجنة. (رجع إلى شعر صالح): لمُ كَنزٌ وَذُخرٌ لَا نَفَادَ لَهُ العِ ابَ حِ لٌ صَ إِذَا مَا عَاقِ عمَ القرينُ نِ عَ العِلم نِعمَ ال . ذخرُ تَجْمَعُه ِ ( يَا جَام لَا تَعدِلَ . ن بِه دُ . را وَلَا ذَهَبَا( 4 قَالَ آخَر: تَحْيَا القُلُوبَ ورٌ بِهِ لمُ نُ العِ ذَا مَا جَادَهَا المَطَرُ ا البِلَادُ إِ كَمَا تَحْيَ بِه ِ وَالعِلْمُ يَجْلُو العَمَى عَن قَلبِ صَاح كَمَا يُجَل.ي سَوَادَ ال . ظلْمَةِ القَمَرُ لِه ِ ( وَلَيسَ ذُو العلم بِال . تقْوَى كَجَاه ( 5 عمَى مَا لَهُ بَصَرُ كَأَ يرُ صِوَلَا البَ وفضيلة العلم أكثر من أن يحصيها باب أو يأتي عليها كتاب. .124/ 1) هَذِهِ الأبيات نسبها القالي للحكم بن قنبر. انظر: الأمالي في لغة العرب، 3 ) 2) غيلان بن عقبة بن نهيس العدوي، ذو الرُ . مة (ت: 117 ه): شاعر بليغ. أكثر شعره تشبيب وبكاء ) أطلال. قال ابن العلاء: فُتح الشعر بامرئ القيس وخُتم بذي الرمة. وكان مقيمًا بالبادية، يختلف .124/ إلى اليمامة والبصرة كثيرًا. توفي بأصبهان، وقيل: بالبادية. انظر: الزركلي: الأعلام، 5 . 3) البيت من البسيط لذي الرمة في ديوانه، ص 2 ) .209/ 4) البيتان من البسيط لأبي الأسود الدؤلي. انظر: ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 25 ) 73 . وابن عبد البر: / 5) الأبيات من البسيط لسابق البربري. انظر: ابن عبد ربه: العقد الفريد، 2 ) .148/ 11 و 51 / 50 . وابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق، 20 / جامع بيان فضل العلم وأهله، 1 268 ¬.«.°†Jh ..édG .P »a 5 UE`H الجهل: نقيض العلم، إذا كان مطلقًا لم يقل فيه: جاهل بكذا، تقول: جهل فلان حق فلان، وجهل على فلان، وجهلت هذا الأمر. والجهالة: أن تفعل فعلًا بغير علم، والتجاهل: أن تفعل فعلًا بعلم. وقيل: الجاهل يتعمد( 1)، والمتجاهل: لا يريد أَن يفهم، والجاهل: هو الذي عليه الجهل غالب، / 31 / والمتجاهل: المتعمّد للجهل القاصد له بالفعل، وبينهما فرق. وقال الشاعر: ي لُؤَيّ قُولُ بَنِ ( أج . هالًا تَ ينَا( 2 لِ ِ قَعِيدُ أَبِيكَ أَم مُتَجَاه قعيد أبيك: أي: نشدتك بأبيك. قال الفرزدق: ( قَعِيدَكُما الله الذي أَنْتُمَا لَه أَلَمْ تَسْمَعَا بِالبَيْضَتَيْن المُنَاديَا( 3 أي: أنشدتكما الله. .« خ يعلم » : 1) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) .« لعمر أبيك » : 123 ؛ بلفظ / 2) البيت من الوافر للكميت. انظر: كتاب سيبويه، 1 ) 3) منهم من ينسب هذا البيت إِلَى الفرزدق ومنهم من ينسبه إِلَى جرير، وقد نسبه إِلَى ) 173 . وابن منظور في لسان العرب، / الفرزدق ابن سيده في المحكم والمحيط الأعظم، 1 (قعد). ونسبه الأزهري في تهذيب اللغة إلى جرير، (ضوب). باب 5 : في ذم الجهل وتضليله 269 :( قال متمّم بن نويرة( 1 ( قَعيدَكِ أ . لا تُسمعيني مَلامةً ولا تَنْكَئي قَرْحَ الفؤاد فيَيْجعا( 2 أي: نشدتكِ الله. والجهل: مأخوذ من الأرضين( 3) المَجَاهل التي لا أعلام لها، ولا يهتدى لطرقها، الواحدة: مَجهلة. والجهل مستقبح بإجماع. ويقال: الجهل داء والعلم دواء، والجهل عورة تُستَر والعلم زينة تظهر، والجهل نقيصة يستعاذ منها. وفسر الجهل في قول البقرة: 67 ) يعني: السفهاء ) .¦ ¥ ¤ £ ¢ . . : ‰ موسى .( الذين يسخرون ويهزؤون( 4 والعلم فضيلة يُرغب إلى الله فيها، والجهل أقبح ما في الإنسان، والعقل أملح ما في الإنسان. ؟( 9 : ; > . (الانفطار: 6 8 إذا قرأ: . 7 ƒ وقِيلَ: كان عمر قال: الجهل، يا رب. ويقال: أنزلت هذه الآية في أبي الأشدّ بن أسيد بن كلدة، وكان أعور 1) مُتَ . مم بن نُوَيرَة بن حمزة بن ش . داد اليربوعي التميمي، أبو نهشل (ت: 30 ه): صحاب . ي ) شاعر فحل، من أشراف قومه. اشتهر في الجاهل . ية والإسلام. أشهر شعره رثاؤه لأخيه .265/ مالك. انظر: الزركلي: الأعلام، 5 2) البيت من الطويل لمتمم بن نويرة. انظر: ابن سيده: المحكم والمحيط الأعظم، ) .173/1 وهو ما جاء في النسخة (ت). ،« خ الأرضين » : 3) في (س): الأرض، وأشار إلى نسخة فقال ) 4) في (ت): يستهزئون. ) UE`````à``c 270 الجزء الأول شديد البطش. قال: لَئنْ أخذتُ بحلقة من باب الجنة ليدخلنها بشرٌ كثير( 1)، ثُ . م قتل يوم فتح مكة. . . . : ويقال نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي، وفيه نزلت 12 )، وكان يسمى الوحيد ، المدّثر: 11 ) . . E E E . C . في قومه. ويقال: وحيدًا يعني دعِ . يا. ويقال: لا مال له ولا ولد. وقال الكلبي في الآية الأولى: نزلت في أُبَيّ بن خلف. ويقال: من جهل شيئًا عاداه. وكذلك قوم نوح لما جهلوه وفضله عادوه وكذّبوه. ويقال: المرء عدو ما جهل. ولهذا قال يحيى بن خالد( 2) لابنه: عليك بكل نوع من العلم فخذ منه، فإن المرء عدوّ ما جهل، وأنا أكره أن تكون عدوّ شيء من العلم. وأنشده: تبين وخذ من كلّ علم فإنما يفوق امرؤ في ك . ل فن له علم ( فأنت عدوّ للذي أنت جاهل به ولعِِلم أنت تعلمه سِلْم( 3 ومن علامة الجاهل أنك تجده للعالمِ معاديًا، وعليه زاريًا، وعنه منحرفًا، وعن قوله منصرفًا، فهو كما قال الشاعر: 9 8 1) في النسخ: مشركين، والتصويب من تفسير مقاتل، في تفسير قوله تعالى: . 7 ) 193 (ش). /4 ،. < ; : 190 ه): الوزير السري الجواد، سيد - 2) يحيى بن خالد بن برمك البرمكي، أبو الفضل ( 120 ) بني برمك وأفضلهم. مؤدب الرشيد العباسي ومعلمه ومربيه. واشتهر بجوده وحسن سياسته. إلى أن مات، فقال « الرقة » واستمر إلى أن نكب الرشيد البرامكة فقبض عليه وسجنه في .144/ الرشيد: مات أعقل الناس وأكملهم. أخباره كثيرة جدًا. انظر: الزركلي: الأعلام، 8 33 (ش)؛ بلفظ: / 3) البيت من الطويل، أنشده يحيى بن خالد. انظر: أدب الدنيا والدين، 1 ) .«.. ولعلم أنت تتقنه » باب 5 : في ذم الجهل وتضليله 271 الفَقِيهِ نَ ِ وَمنزِلَةُ ال . سفِيهِ م نَ ال . سفِيهِ ِ كَمَنزِلَةِ الفَقِيهِ م فَهَذَا زَاهدٌ فِي فَضْلِ هَذَا نهُ فِيهِ ِ وَهَذَا فِيهِ أَزْهَدُ م لَى سَفِيهٍ ( إِذَا غَلَبَ ال . شقَاءُ عَ ( 1 خَالَفَةِ الفَقِيهِ عَ في مُ تَنَط. التن . طع: التعمّق في الكلام. قال ابن عبد القدوس: ( فَدَعِ ال . تعَ . مقَ في الأمُورِ فإَِن.مَا قُرِنَ الضلالُ بِكُلّ مَنْ يَتَعَ . مقُ( 2 وقال ابن دريد: ( جَهِلْتَ فَعَادَيْتَ العُلُومَ وَأَهْلَهَا لهْ( 3 ِ كذاكَ يعادي العلمَ منْ هوَ جَاه وقال آخَر: . د كُ . ل امْرِگ مَا كَانَ يَجْهَلُهُ ضِ ( وَ لُونَ لأَهلِ العلم أَعدَاءُ( 4 ِ وَالجَاه وقل.ما تكون محنة فاضل إِ . لا من ناقص، وبلوى عالم إِ . لا من جاهل، للعداوة بينهما لفرط تباينهما. وقال بعضهم: ( وإني شَقّي بالل.ئام وَلا تَرَى شَقِ . يا بِهِمْ إ . لا كَرِيمَ ال . شمائِلِ( 5 وقال آخَر: فلا تَصْحَب أخا الجهل وإي.اك وإي.اهُ فكم من جاهلٍ أَرْدى حَليمًا حين آخاهُ ِ ( يُقاسُ المرءُ بالمرء إذا ما هوَ ماشاهُ( 6 1) البيت من الوافر للإمام الشافعي في ديوانه، ص 119 ؛ مع بعض الاختلاف. ) ؛220/ 2) البيت من الكامل لابن عبد القدوس. انظر: أبو البقاء العكبري، ديوان المتنبي، 3 ) .« قرب الهلاك بكل من يتعمق » : بلفظ . 3) البيت من الطويل لابن دريد في ديوانه، ص 98 ) .48/ 4) البيت من البسيط، ذكره ابن عبد البر ولم ينسبه. انظر: جامع بيان العلم وفضله، 1 ) . 5) البيت من الطويل للطرماح في ديوانه، ص 100 ) . 6) الأبيات من الهزج لعلي بن أبي طالب في ديوانه، ص 174 ) UE`````à``c 272 الجزء الأول وقال آخَر: وَ أن يبلى أديب بجاهلٍ فلا غَرْ ( فَمِنْ ذَنَبِ التنّين تَنكسفُ ال . شمسُ( 1 التنين: نجم من نجوم الحساب، وليس بكوكب، ولك . نه بياض خَفِيّ، يكون جسده في ستة بروج من السماء، وذنبُه دقيق أسود، فيه التواء، يكون في البرج السابع من رأسه، وهو ينتقل كتنقّل الكواكب الجواري، واسمه وقيل: .« هشت أنين » : وفي نسخة « جوزهر » : بالفارسية في حساب النجوم وهو من الوحوش. « أزدبهار » وقال أبو الدرداء( 2): علامة الجاهل ثلاثة: العُجب، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه. :(3) يّ ثُ . م الكلبِ قال المتوكل الكنانيّ ثلَهُ ِ / لَا تَنهَ عَن خُلُق وَتَأتيَ م عَارٌ عَلَيكَ إِذَا فَعَلتَ عَظيمُ / 32 274 ؛ بلفظ: / 1) البيت من الطويل لأبي سعيد بن نوقة. انظر: محاضرات الأدباء، 1 ) وَ إن يبلى شريفٌ بخاملٍ ولا غَرْ فُ البَدْرُ ين ينكسِ نْ ذَنَبِ التنّ فَمِ 2) عويمر بن مالك بن قيس بن أم . ية الأنصاري الخزرجي، أبو الدرداء (ت: 32 ه): ) صحابي فارس شجاع ناسك، تاجر حكيم من القضاة. كان تاجرًا في المدينة قبل نعم الفارس » و « عويمر حكيم أ . متي » : البعثة ثُ . م انقطع للعبادة بعد إسلامه. جاء فِيه من الذينَ جمعوا القرآن على عهده ژ حفظًا. ولاه معاوية قضاء دمشق بأمر .« عويمر عمر بن الخطاب، وهو أ . ول قاض بها، ومات فِيها. روي عنه 179 حديثًا. انظر: .98/ الزركلي: الأعلام، 5 اختار « الحماسة » 3) المتوكل بن عبد الله بن نهشل الليثي الكناني، أبو جهمة: من شعراء ) أبو تمام قطعتين من شعره. وكناه المرزباني بأبي جهمة، وقال: كان على عهد معاوية، جمعه الدكتور يحيى الجبوري. انظر: ابن عبد البر: العقد الفريد، « ديوان » ونزل الكوفة. له .275/ 89 . الزركلي: الأعلام، 5 /6 باب 5 : في ذم الجهل وتضليله 273 ( فَابْدَأْ بِنفسِكَ فَانهَهَا عَن غَ . يهَا فَإِذَا انْتَهَت عَنهُ فَأنتَ حَكِيمُ( 1 ونصب الياء من (تأتيَ)؛ لأَن.ه نهي، فالواو إذا كانت للنهي فهي تنصب، . q p o n m l k . : وكذلك الفاء، وقال الله تعالى ،( طه: 61 ) . ± ° ̄ ® ¬ « . . : (محمد: 35 )، قال الله تعالى وله زيادة شرح في هذا الباب فتركته. وقال عمر بن عبد العزيز: ثلاثة [لا] يُعْدَمْنَ: الجاهل، كثرة الالتفات، .( وسرعة الجواب( 2 وليس حالة أوضع للإنسان، ولا أضر عليه، ولا أجلب للشر إليه، ولا أقبح لذكره، ولا أحط لقدره، ولا أذم لأمره من الجهل؛ وهو الداعي للعار والهادي للنار، والمبعد عن السلامة، والمُدني من الندامة، والجهل سبب كل معرة، وجالبِ كلّ مضرة، وهو المذهب بخير الدنيا والآخرة، وقد شُبّه الجهال بالأموات وبالدواب المهملات؛ لأَ . ن الجاهل ميّت وإن كان حيًا، ومعدوم وإن كان شيئًا، وفقير وإن كان غنيًا. قال: وتٌ لأَهلِهِ ي الجَهلِ قَبلَ الموتِ مَ وَفِ قُبُورُ م قَبلَ القُبُورِ فَأَجْسَامُهُ لم مَ . يتٌ يَ بِالعِ مرَأً لَم يُحْ ( وَإِن اِ ( 3 نُشُورُ لَه حَ . تى ال . نشُورِ وَلَيسَ والبيتان من الكامل للمتوكل الكناني. انظر: الزمخشري: .« فأنت حليم » :( 1) فِي (س ) .261/ المستقصى في أمثال العرب، 2 2) ذكر اثنتين ولم يذكر الثالثة، ولع . ل ذكر الثلاثة سهو من المص . نف. ففي الآداب الشرعية ) وقال عمر بن عبد العزيز: خصلتان لا تعدمك من الأحمق » :203/ لابن مفلح المقدسي، 2 .« أو قال من الجاهل : كثرة الالتفات وسرعة الجواب 3) البيتان من الطويل، نسبهما محمود النيسابوري في كتاب سر السرور للماوردي. انظر: ) .314/ ياقوت الحموي: معجم الأدباء، 4 UE`````à``c 274 الجزء الأول وقال آخَر: زوامل للأسفار لا علم عندهم بمودعها إلّا كعلم الأباعر ( لعمرك ما يدري البعير إذا غدا بأوساقه أوراح ما في الغرائر( 1 والموت أيسر( 2) لمن لا علم له ولا أدب عنده. وقال بعض الحكماء: الجاهل وإن يقطع فإلى التجهل( 3) يفزع، والجاهل يرى العلم تك . لفًا ولؤمًا، كما أن العالم يرى الجهل تخلفًا ولؤمًا. وقيل لبُزْرُجُمِهْر: ما لكم لا تعاتبون الج . هال( 4)؟ فقال: إنا لا نكل.ف العمي أن يبصروا، ولا الصمّ أن يسمعوا. وقال الخليل بن أحمد: لَو كُنتَ تَعلَمُ مَا أَقولُ عَذَرتَنِي أَو كُنتُ أَجهلُ مَا تَقُولُ عَذَلْتُكَا ( لَكِن جَهِلْتَ مَقَالَتِي فَعَذَلْتَنِي لٌ فَعَذَرْتُكَا( 5 ِ وَعَلِمْتُ أَن.كَ جَاه :( ولداود الأصفهاني( 6 1) البيتان من الطويل لمروان بن أبي حفصة في ديوانه، ص 47 ؛ الأول بلفظ: ) زوامل للأشعار لا علم عندهم بجيدها إلّا كعلم الأباعر وفي النسخة (ت): أسلم. .« خ أسير » : 2) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 3) في (ت): الجهل. ) 4) في (ت): الجهلاء. ) .83/ 5) البيت من الكامل للخليل بن أحمد. انظر: ابن عبد ربه، العقد الفريد، 2 ) 270 ه): إمام - 6) داود بن علي بن خلف الأصفهاني، أبو سليمان، الملقب بالظاهري ( 201 ) مجتهد تنسب إليه الظاهرية؛ لأخذها بظاهر الكتاب وال . س . نة وإعراضها عن التأويل والرأي والقياس. أصبهاني الأصل من أهل قاشان. ولد بالكوفة وسكن بغداد وتوفي بها. انتهت إليه رياسة العلم فيها. قال ثعلب: كان عقل داود أكبر من علمه. له تصانيف كثيرة أوردها .333/ ابن النديم فِي كتابه. انظر: الزركلي: الأعلام، 2 باب 5 : في ذم الجهل وتضليله 275 عُذرُكَ عِندِي لَكَ مَبسُوطُ ثلِكَ مَحطُوطُ ِ وَال . ذنبُ عَن م ( لَيسَ بِمسخُوطٍ فِعالُ امْرِگ كُلّ الذِي يَفعلُ مَسخُوطُ( 1 [ ..édG »a ] :.°üa الجهل في الابتداء من فعاله جهل على الحقيقة، والجهل على الجزاء به ليس بجهل على الحقيقة، وإنما هو مجاز. :( وقَد قيل في قول عمرو بن كلثوم( 2 ( أَلَا لَا يَجْهَلَن أَحدٌ عَلَينَا لِينَا( 3 ِ فَنَجهَلَ فَوقَ جَهلِ الجَاه إنه ما أراد الجهل المستقبح، وإنما س . مى الجزاء على الجهل جهلًا؛ لأن ،( ذلك من كلام العرب، قال الله تعالى: . | { ~ ے . (الشورى: 40 فالأولى سيئة، والأخرى الجزاء عليها ليست بسيئة، ولكنهم يسمون الجزاء على الشيء باسم الشيء، وبهذا فسر قول عمرو بن كلثوم؛ لأَن.ه لو أراد الجهل بعينه لكان ذ . ما لا مدحًا؛ لأَ . ن الجهل لا يمتدح به عاقل ولا يستحسنه أحد، وإنما معناه: فنهلكه ونعاقبه بما هو أعظم من جهله، فنسب الجهل إلى نفسه لتُزاوَجَ اللفظتان، فتكون الثانية على مثل لفظ الأولى وهي تخالفها في المعنى. 85 . ونسبه المص . نف لدواد / 1) البيت من السريع لعبد الصمد بن المعذل في ديوانه، 1 ) الأصفهاني. 2) عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب من بني تغلب، أبو الأسود ( 40 ق ه): شاعر جاهلي ) ساد قومه فتى. ولد في شمالي جزيز العرب في بلاد ربيعة، وتجول فيها وفي الشام والعراق ونجد. وع . مر طويلًا. من أصحاب المعلقات. مات في الجزيرة الفراتية. انظر: .84/ الأعلام، 5 3) البيت من الوافر لعمرو بن كلثوم يتوعد عمرو بن هند. انظر: ابن سيده، المحكم والمحيط ) .27/ الأعظم، 8 UE`````à``c 276 الجزء الأول .( البقرة: 194 ) . f e d c b a ` _ ^ . : وقال الله 8 قال المفسرون: معناه: فعاقبوه على اعتدائه، والثاني ليس باعتداء في الحقيقة، بل هو عدل، فسمي اعتداء للازدواج والتوفيق بين اللفظتين. 1)، فمعناه: أن الله 8 )« إن الله 8 لَا يَمَ . ل حَ . تى تَمَ . لوا » : وجاء في الحديث لا يقطع عنكم فضله حَ . تى تملوا مسألته وتزهدوا فيها، والله 8 لا يمل في الحقيقة ولا يجهل، فإنما نسب الملل إليه لازدواج اللفظتين. وقال بعضهم: فنجهل فنجازيه، فس . مى المجازاة على الجهل جهلًا، كما النساء: 142 )، يريد والله أعلم : ) . M L K J . : قال الله تعالى مجازيهم على مخادعتهم. 2)؛ بل جازيتهم )( الصافات: 12 ) . k j i. : وقرأ ابن مسعود على عجبهم؛ لأَن.ه تعالى أخبر عنهم / 33 / في مواضع من القرآن أنهم يريد: بل جازيتهم على عَجَبِهم، . k j i. : عجبوا، فقال والله أعلم. 1) رواه البخاري عن عائشة مطولًا، باب ما يكره من التشديد في العبادة، ر 1100 . ورواه ) . مسلم عن عائشة مطولًا، باب فضيلة العمل الدائم، ر 782 قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم بفتح التاء خطابًا للنبي ژ ؛ أي: بل » : 2) قال القرطبي ) . ما نزل عليك من القرآن وهم يسخرون به؛ وهي قراءة شريح، وأنكر قراءة الضم، ِ عَجبتَ م وقال: إن الله لا يعجب من شيء، وَإِن.مَا يعجب من لا يعلم. وقيل: المعنى بل عجبت من إنكارهم للبعث. وقرأ الكوفيون إِ . لا عاصمًا بِضَ . م التاء، واختارها أبو عبيد والفراء، وهي مروية عن علي وابن مسعود، رواها شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن انظر: القرطبي: تفسير .« بضم التاء، ويروى عن ابن عباس . j i . : مسعود أَن.هُ قرأ .69/ القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)، 15 باب 5 : في ذم الجهل وتضليله 277 [ ...édG .£dEîe »a ] :.°üa .(1)« خَالطُِوا ال . ناسَ فيِ أَخلَاقهِِم وَخَالفُِوهُم فيِ أَعْمَالهِِم » : عن ال . نبِيّ ژ وكذَلكَِ قال بعض البلغاء: رُ . ب جهل وَقيْتُ به علمًا، وسَفَهٍ حَمَيت به حلمًا. ولذا قيل: إن الجهل يُدفع بالجهل، والشر يُمنع بالشر، والحديد يُفلح بالحديد. وقال: إن الحديد بالحديد يفلح، أي: يفرج أحدهما من الآخر، حَ . تى يخرج من مطبق موضعه ويقطع به. وقال كعب بن سعد( 2) الغنوي: ( وَلَن يَلْبَثَ الجُ . هالُ أَن يَتَه . ضمُوا أَخَا العِلم مَا لَمْ يَسْتَعِن بِجَهُولِ( 3 ولعلي بن أبي طالب، ويروى للمهدي: لَئِن كُنتُ مُحْتَاجًا إِلَى الحِلم إِن.نِي إِلَى الجَهلِ في بَعضِ الْمَوَاطِن أَحوجُ الحلم مُلجَمٌ للِحِلم بِ ي فَرسٌ وَلِ لجهلِ مُسرَجُ بِالجَهلِ لِ وَلي فَرسٌ ن.ي مُقَ . ومٌ فَمن شَاءَ تَقويِمِي فَإِ ن.ي معوجُ ن شَاءَ تَعويِجِي فَإِ وَمَ بًا ِ وَمَا كُنتُ أَرْضَى الجَهلَ خِدْنًا وَصَاح ينَ أُحْرَجُ ِ وَلَكِ . ننِي أَرضَى بِه ح ( فَإِن قَالَ بَعضُ ال . ناسِ فِيهِ سَمَاجَةً أَسْمَجُ( 4 ِ فَقَد صَدَقُوا وَال . ذ . ل بِالمَرء وقال سقراط: ينبغي للعاقل أن يخاطب الجاهل مخاطبة المتطبب للمريض. 1) ذكره الهندي في كنز العمال عن ثوبان بلفظ قريب، ر 5230 . وعزاه إلى العسكري في ) الأمثال. 2) في (ت): بن عليّ. والصواب ما أثبتنا من (س)، ومن كتب الأدب. ) .76/ 3) البيت من الطويل لكعب بن سعد. انظر: الأصمعيات، 1 ) 4) لم نجد من نسب هذه الأبيات لعلي بن أبي طالب أو المهدي. والأبيات من الطويل ) . لمحمد بن حازم الباهلي في ديوانه، ص 23 UE`````à``c 278 الجزء الأول وقيل: لا يعرف الجهل إِ . لا عالم، ولا يعرف المعصية إِ . لا مطيع. وقيل: طبع الإنسان الجهل، وطبع الجهل اللسان، وطبع اللسان المعصية. [..édG .OBG ».H »a .°UC’G .s CG »a ] :.°üa وأصل بني آدم الجهل، والعلم حادث لهم وفيهم. وكذلك أصلهم الفقر، والغنى حادث لهم. وكذلك أصلهم الحرية والرقّ حادث عليهم. فإن » : وكذلك قول علي بن أبي طالب لولده الحسين في رسالته إليه أشكل عليك فاحمله على جهالتك، فإنك أول ما خلقت جاهلًا ثُ . م علمت، وأكثر ما تجهل من الأمر وتتح . ير فيه رأيك ويضلّ فيه بصرك، فإ . ن العالم من عرف ما يعلم فيما لا يعلم قليل، فعد نفسك لذلك جاهلًا، والجاهل من ع . د نفسه بما يجهل من معرفة العلم عالمًا وبرأيه مكتفيًا، فلم يزل للعلماء منابزًا ن جَهْلِك أن تع . د نفسك عاقلًا فاضلًا، ِ وعليهم زاريًا ولمن خالفهم مخَ . طئًا. وم .« ومن عقلِك أن تعد نفسك جاهلًا والجهل أقوى الحالتين على الإنسان؛ لأَ . ن أصله الذي خلق عليه، ألا ترى أنه مفتقر إلى تعلّم العلم، ثُ . م رُب.ما لم يأخذ منه شيئًا مع الجد فيه : والحرص عليه، وليس يحتاج إلى تعلم الجهل؛ لأَن.ه فيه موجود، قال الله 8 .( النحل: 78 ) . 1⁄2 1⁄4 » . 1 ̧ ¶ . . [ ..édG »a ] :.°üa يقال لمن لا يحسن العلم: هؤلاء داصة( 1)، وكذلك هم الذين لا يحسنون ركوب الخيل. 1) دَاصَ يَدِيصُ دَيَصَانًا: زاغ وحاد. ورجل دياص لا يقدر عليه أو سمين، والدائص اللص ) جمعه: داصة. انظر: القاموس المحيط، (ديص). باب 5 : في ذم الجهل وتضليله 279 سأل شا . ب جاهلٌ أفلاطونَ: كيف قدرت على كثرة ما تعل.مت؟ قال: لأَنّي . ما شربت أنت من الشراب. ِ أفنيت من الرتب أكثر م البَيتُ » : ويقال: فلان صفر من العلم؛ إذا كان خاليًا منه، ومنه الحديث .(1)« الذِي لَا يُقرَأُ فِيهِ القُرآنُ صِفرٌ وفي كلام لشيخنا أبي مح . مد( 2): الجهل يداوى بالتعلم، والحمق مركب في الطبائع لا يزول إِ . لا بزوال صاحبه. قد يكون الناس جهالًا فيتعلمون، فلا يعابون إذا لم يتعرضوا لما لا يعلمون. وكان الحسن إذا استجهل أحدًا يقول له: يا لُكَع، أي: صغيرًا في العلم، جاهلًا به إن شاء الله. مَسأَلَة: ويقال: لولا( 3) جهل الجاهل ما عُرِف عقل العاقل. مَسأَلَة: والجهل جهلان: جهل بوجوب النفس ومعرفته، وصاحبه معذور منه؛ لعدم الدليل عليه. وجهل بمعرفة حكمه مع العلم به، وهذا لا عذر لصاحبه بفعله؛ لأَن.ه قاصد إليه، متع . مد لفعله، جاهل بحكمه، وكان جائزًا أن يتح . ذر من فعله . من يعلمه، والله أعلم. هكذا وجدت عن أبي ِ بالسؤال عنه وعن حكمه م إبراهيم الأزكاني. 1) ذكره ابن عطية الأندلسي في تفسيره بمعناه. انظر: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب ) .37/ العزيز، 1 2) عبد الله بن مُحَ . مد بن بركة السليمي، مشهور بأبي مُحَ . مد (ق: 4ه): عالم إباضي أصولي ) « التقييد » و « الجامع » : فقيه محقق من بهلا بداخلية عُمان، زعيم المدرسة الرستاقية. له .926/ وغيرها. انظر: البطاشي: إتحاف الأعيان، 1 ...« التعارف » و « الموازنة » و 3) في جميع النسخ: له لا. ) UE`````à``c 280 الجزء الأول [ ..ëdG »a ] :.°üa الحمق معروف، تقول: حَمِق فلان، يحمق حماقة، وحمقانًا، واستحمق، 34 / إذا فعل فِعلَ الحماقة، فإذَا صار أحمقًا قلتَ: حَمِق. ورجل أَحْمَق / وحمِق. قال الشاعر: . ي لُ ال . تقِ رُ الحُ . و قْتِ ( قد يُ يمُ( 1 مِقُ الأَثِ رُ الحَ كْثِ ويُ ويقال: رجل حُ . ولٌ قُل.ب، وهو الذي يُقل.ب الأمور ويجيد الحيل فيها. قالَ ال . شاعِر: ( وَمَا غَ . رهم لَا بَارَك اللهُ فِيهِم به وهو فيهم قُل.ب الرأي حُ . ول( 2 وقولهم: فلان أحمق، معناه: متغ . يرُ العقل، أخذ من الحمق. والحُمْق عند العرب: الخمر. ويقال: قد ح . مقَ ال . رجُلُ: إذا شرب الخمر. :( قال ال . نمِر بن تولب( 3 . يةَ حَ . مقَ فاستَحْضَنَتْ شِ( عَ ما( 4 عَها مُظلِ إليه فَجامَ ،« قد يكثر » : 1) البيت من مجزوء الكامل، ينسب ليزيد بن الحكم الثقفيّ. جاء في جميع النسخ ) وهو سهو؛ والتصويب من: الصحاح فِي اللغة، ولسان العرب، (حمق). وديوان الحماسة .47/ للتبريزي، 2 2) البيت من الطويل لم نجد من نسبه. انظر: العين، (حول). والزمخشري: المستقصى في ) .421/ أمثال العرب، 1 3) ال . نمر بن تولب بن زهير (ت: 14 ه): شاعر جاهل . ي، أدرك الإسلام كبيرًا فأسلم وعُ . د من ) الصحابة. روى حديثًا عن الرسول ژ . نشأ في نجد ثُ . م نزل ما بين اليمامة وهجر. له في .48/ المدح قصيدة مدح فيها رسول ژ . انظر: الزركلي: الأعلام، 8 4) البيت من السريع للنمر بن تولب. انظر: ابن الأنباري، الزاهر في معاني كلمات الناس ) 21 . وتاج العروس، (حمق). /2 باب 5 : في ذم الجهل وتضليله 281 1) في وصيته لأولاده: ولا تجالسوا السفهاء على ) وقَال أكثم بن صيفيّ الحمق، يريد( 2) على الخمر. وِجْدان ال . رقِين يغَ . طي علَى » : والأَفْنُ: الحمق، والأَفِين: الأحمق. وفي خبر 3)؛ أي: وُجدَان المال يُغ . طي على حمق الأحمق. )« أفْنَ الأفِين ويقال: المرأة مُحمِقة ومُحمِق، وهي التي تلد الحمقاء. ويقال: حُمقَة المرأة. قال: وَلَوْ كنتم لمِكْيِسَةٍ لكِسْتُم وكَيْسُ الأ . م يُعْرَفُ في البنينا قَتْ وَمَاقَتْ حَمِ . مكُمْ ( وَلَكِن أُ فَجِئْتُم أَجْمَعِينَ الأَحْمَقِينَا( 4 ويروى: ( [ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ] أحمقينا مورهينا( 5 1) أكثم بن صيفي بن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية التميمي (ت: 9ه): حكيم ) العرب في الجاهلية، وأحد المعمرين. عاش طويلًا وأدرك الإسلام، وقصد المدينة في مئة من قومه يريدون الإسلام فمات في الطريق، ولم ير ال . نبِيّ ژ وأسلم من بلغ المدينة من . E C . . . . A . A . 3⁄4 1⁄2 1⁄4 » . 1 . : أصحابه. ونزلت فِيه .6/ (النساء: 100 ) وله أخبار كثيرة. انظر: الزركلي: الأعلام، 2 2) في (ت): يعني. ) والتصويب من كتب اللغة. .« إن مثل إن وَجد الدفين يغطي على أفن الأقير » : 3) فِي النسخ ) انظر: ابن دريد: جمهرة اللغة، (رقق، رقه). وتهذيب اللغة للأزهري، (أفن). وال . رقين: جمع رِق.ة وهي الفضة. والأفين: من لا رأي له يرجع إليه. 4) البيتان من الوافر لم نجد من نسبهما، ذكر البيت الأول: ابن الأنباري في الزاهر في معاني ) 269 ؛ الثاني / 111 . وذكر البيتين ابن السكيت فِي إصلاح المنطق، 1 / كلمات الناس، 1 باللفظ الذي سيذكره فيما بعد بلفظ: « ولكن أمكم حمقت فجئتم غثاثًا ما نرى فيكم سمينا » 5) لم نجد من ذكره بهذا اللفظ. ) UE`````à``c 282 الجزء الأول ويروى: ( [ ولكن أمّكم حمقت فجئتم ] غُثاثًا ما نَرى فيكم سمينا( 1 وقَد كاس الرجل( 2) يَكيس كيسًا. وقال جعفر بن مح . مد( 3): الأدب عند الأحمق كالماء العذب في أصول الحنظل، كُلّما ازداد رَي.ا ازداد مرارة. وقال جالينوس( 4) للمأمون( 5): يا أمير المؤمنين، إياك ومجالسة ال . نوكَى، فَإِن.ا نجد في كتب الط . ب أن مجالستهم ح . مى الروح. 269 ) ولم ينسبه. / 1) ذكره ابن السكيت في إصلاح المنطق ( 1 ) خ الوالد خ » : 2) كذا في (س)، وهو ما جاء في إصلاح المنطق، وأشار إِلَى نسخة فقال ) .« الولد 3) جعفر بن مُح . مد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط الهاشمي القرشي، ) 148 ه): تابعي فقيه عالم، سادس الأئمة الإثني عشر عند - أبو عبد الله الصادق ( 80 الإمامية. أخذ عنه: أبو حنيفة ومالك. ولد وتوفي بالمدينة. له رسائل مجموعة في كتاب. .126/ انظر: الزركلي: الأعلام، 2 4) كذا فِي النسخ، وجالينوس هو: الطبيب الحكيم الرومي، يضرب به المثل فى الطب. ) عرف في كثير من الأمم أَن.هُ ثامن الأطباء الكبار المعلمين وخاتمهم، فقد انتدب لأقوال السوفسطائيين فِي الطب وأبطل آراءهم وأيد وشيد كلام أبقراط ومن بعده وصنف في ذلك كتبًا كثيرة كشف فيها عن مكنون هذه الصناعة، ولم يجئ بعده إلا من هو دون منزلته ومتعلم منه. ولد بعد ميلاد المسيح 59 م، وعاش قبل الهجرة ب 525 ، وعاش سبعًا 109 . العكبري: ديوان / وثمانين سنة. (انظر: السعدي: عيون الأنباء في طبقات الأطباء، 1 196 ). ولعل جالينوس هنا يطلق على أبي زيد حنين بن إسحاق العبادي / المتنبي، 2 260 ه) الطبيب الذي عاش فِي عصر المأمون فجعله رئيسًا لديوان الترجمة، - 194) واهتم بدراسة كتب أبقراط جالينوس وترجمتها واختصارها، فسمي بذلك تشبيهًا له بعلمه وحكمته. 5) عبد الله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور، أبو العباس ) 218 ه): سابع خلفاء بني العباس في العراق، وأحد عظماء ملوكهم = - المأمون ( 170 باب 5 : في ذم الجهل وتضليله 283 وال . نوْكَى: الحمقى، وقوم نوك ونواكى، والنواكة الحماقة. قال الشاعر: مُ أبيهِ ِ رَمتْني بنو عِجْلٍ بداء وأ . ي عِبادِ اللهِ أَنْوَكُ من عِجْلِ ( أليسَ أبُوهم غارَ عيْنَ جوادِه فأضحَت به الأمثالُ تضربُ في الجهلِ( 1 وذُكر أ . ن ابنًا لعجل بن لجيم( 2) أرسل فرسًا له في خيله فجاء سابقًا، فقال لأبيه: يا أبه، بأ . ي اسم أس . ميه. فقال: افقأ إحدى عينيه وس . مه الأعور. نظر بودجالس( 3) إلى أحمق قاعدًا على حَجَر، فقال: هذا حَجَرٌ على حَجَر. ويقال: في وجه فلان رَأْوَة الأحمق، إذا عرفت الحمق فيه قبل أن تختبره. في سيرته وعلمه وسعة ملكه. ولي الخلافة بعد خلع أخيه الأمين (سنة 198 ه) فتمم ما بدأ به جده المنصور من ترجمة كتب العلم والفلسفة والطب بعد استجلابها من ودفن في طرسوس. انظر: « بذندون » الروم، فقامت دولة الحكمة في أيامه. توفي في .142/ الزركلي: الأعلام، 4 .390/ 1) البيت من الطويل لجرثومة العنزي. انظر: أبو هلال العسكري: جمهرة الأمثال، 1 ) .83/ والزمخشري: المستقصى في أمثال العرب، 1 2) في (ت): لخيم. وهو: عجل بن لجيم بن صعب، من بكر بن وائل، من عدنان: جد ) جاهلي. كانت منازل بنيه من اليمامة إلى البصرة. وإليهم ينسب أبو دلف العجلي. انظر: الزركلي: الأعلام، .« أخبار بني عجل وأنسابهم » ولهشام الكلبي النسابة كتاب .216/4 3) فِي (ت): نود جالس. ) = UE`````à``c 284 الجزء الأول وسمع الأحنف بن قيس( 1) رجلًا يقول: ما أبالي أمدحت أم هجيت، فقال الأحنف: استرحت إذًا من حيث تَعِبَ الكرام. وقد ذكرته بتفسيره في كتاب ،« استراح من لا عقل له » : ومن أمثالهم .( الإبانة( 2 1) الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين المري السعدي المنقري التميمي، أبو بحر ) (ت: 72 ه): س . يد تميم، وأحد العظماء الدهاة الفصحاء الشجعان الفاتحين. يضرب له المثل في الحلم. ولد في البصرة وأدرك النبي ژ ولم يره. وفد على عمر ثُ . م كتب إلى أبي موسى الأشعري أن يدني منه الأحنف ويشاوره ويسمع منه. شهد الفتوح في خراسان واعتزل الفتنة يوم الجمل وشهد صفين مع علي. وكان يعاتب معاوية ويغلظ عليه وقال فيه: هذا الذي إذا غضب غضب له مئة ألف لا يدرون فيم غضب. ولي خراسان، وتوفي .276/ بالكوفة. له أخبار كثيرة جدا. انظر: الزركلي: الأعلام، 1 .504 - 503/ 2) انظر تفسيره: كتاب الإبانة، 3 ) 285 UE`H .`.`©dG »`a 6 العقل أفضل ما أنعم الله تعالى به على العبد؛ لأَ . ن به يعرف الحسن والقبيح، وبه وجب الحمد والذم، وبه يلزم التكليف؛ لأَ . ن الله ج . ل ثناؤه إِن.مَا خاطب العقلاء بما يعقلون، ومن لم يكن له عقل سقط عنه التكليف بالإجماع. الحشر: 2)، وقال تعالى: ) . ́ 3 2 . : قال الله جل ثناؤه 8. (ق: 37 )، والقلب هو العقل، فالعقل 7 6 5 4 3 2 1 . أفضل نعمة، ومن حرم العقل فقد حرم، والعقل هو العلم، والعلم هو العقل؛ لأَ . ن من عقل علم ومن علم عقل، ولا يكون العاقل عاقلًا إِ . لا بعلم مع عقله، . ما عليه ص . ح أَن.هُ قد عقل مع ِ والدليل على عقل العاقل أَن.هُ إذا علم ما له م صحة التمييز بين الحسن والقبيح. والدليل على ذهاب عقل العاقل هو أخذ ما عليه وترك ما له مع فساد التمييز. والعقل عقلان: وكلاهما عَرَض؛ فعقل اضطرار، وعقل اكتساب. فَأَ . ما عقل الاضطرار فالمركب فيه، وَأَ . ما عقل الاكتساب فما اكتسبه من عقله. .(1)« لكُِ . ل شيء آلة وعُ . دة، وإ . ن آلة المؤمن وعُ . دته العقل » : وعن ال . نبِيّ ژ .806/2 ، 1) رواه الحارث في مسنده عن ابن عباس بلفظه مع زيادة، باب ما جاء في العقل، ر 824 ) .334/3 ، ورواه الديلمي في الفردوس عن ابن عباس بلفظه، باب العقل وفضله، ر 5002 UE`````à``c 286 الجزء الأول والعقلُ مأخوذ اسمه من عِقَال البعير، يقال: عقلت الشيء، إذا شددته وضبطته، فس . مي بذلك تشبيهًا بعقل الناقة؛ لأَ . ن العقل يمنع الإنسان من الإقدام على شهواته إذا قُ . بحت، كما يمنع العقال الناقةَ من الشرود، ولذلك / قال عامر بن عبد قيس( 1): إذا عَقَلَك عقلُك ع . ما لا ينبغي فأنت عاقل، / 35 العقلُ نورٌ في القلبِ » : ويؤي.د ذلك ما جاءت به ال . س . نة عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال مَا اكْتَسَبَ الإنسانُ مثِلَ عَقل » : 3). وعنه ژ )« يُميّز به( 2) بين الْحَ . ق والبَاطِل لكُِ . ل شيء دَعامةٌ، » : 4). وعنه ژ أَن.هُ قال )« يَهديِهِ إِلَى هُدًى أَو يَرُ . ده عَن رَدًى 6). فَبِقدر عقله تكون عبادته لربه، أمَا سمعتم )« وَدَعامةُ عِلم المؤمنِ(ِ 5) عَقلُه A . A . 3⁄4 . : قول الله تعالى حكاية عن الفاجر حيث يقول يوم القيامة .( الملك: 10 ) . C . . . . وقَال بعض الحكماء: العقل أفضل مرجُوّ، والجهل أنكى عدُوّ. وقيل: لكُِ . ل شيء آفة، وآفة العقل الهوى. قال ابن دريد: وآفة العقل الهوى فمن علا على هواه عقلُه فقد نجا. 1) عامر بن عبد الله، المعروف بابن عبد قيس العنبري (نحو 55 ه): تابعي ناسك من بني ) العنبر. رحل إِلَى البصرة وتلقن القرآن من أبي موسى الأشعري فتخرج عليه في النسك والتعبد. من أقران أويس القرني وأبي مسلم الخولاني. مات ببيت المقدس في خلافة .252/ معاوية. انظر: الزركلي: الأعلام، 3 وفي (ت): يفرق به. ،« خ يعرف به » : 2) كذا في جميع النسخ، وأشار إِلَى نسخة فِي (س) فقال ) 6 شاملة. / 103 . وانظر: أدب الدنيا والدين، 1 / 3) الحديث ذكره ابن ربه في العقد الفريد، 2 ) 300 (ش). / والزمخشري: ربيع الأبرار، 1 161 . والحارث في /4 ، 4) رواه البيهقي في شعب الإيمان عن عمر بلفظ قريب، ر 4660 ) .801/2 ، مسنده عن عمر بن الخطاب بلفظ قريب، باب ما جاء في العقل، ر 813 .« المرء » : 5) كذا في جميع النسخ، وأشار فِي (س) إِلَى نسخة فقال ) .806/2 ، 6) رواه الحارث في مسنده عن ابن عباس بلفظه مع زيادة، باب ما جاء في العقل، ر 824 ) باب 6 : في العقل 287 وقال الشعبي: [ إِن.مَا سُ . مي ] الهوى هوى؛ لأَن.ه يهوي بصاحبه. قال عبد الملك بن مروان( 1): إذا أنتَ لم تعص الهوى قادك الهوى إلى بعض ما فيه عليك مقال. وقيل لبعض الحكماء: من أشجع الناس وأجرؤهم بالظفر في مجادلته؟ قال: من جاهد الهوى طاعة لربه، واحترس من ورود خواطر الهوى على قلبه. وقال بعض الحكماء: من أمات شهوته أحيا مروءته. وقال بعض العلماء: ر . كب الله 8 الملائكة من عقل بلا شهوة، وركب البهائم من شهوة بلا عقل، وركب ابن آدم من كليهما، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، ومن غلب شهوته عقله فهو شر من البهائم. .(2)« ال . شديِدُ مَن غَلَبَ نَفْسَهُ » : وعن ال . نبِيّ ژ قال وهب( 3): الهوى والعقل يصطرعان في القلب فأيهما غلب مال بصاحبه. 86 ه): من أعاظم - 1) عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي، أبو الوليد ( 26 ) الخلفاء ودهاتهم. نشأ في المدينة فقيهًا متعبدًا ناسكًا. وشهد يوم الدار مع أبيه. واستعمله معاوية على المدينة وهو ابن 16 سنة. وانتقلت إليه الخلافة بموت أبيه (سنة 65 ه) فضبط أمورها وظهر بمظهر القوة، فكان جبارًا على معانديه، قوي الهيبة. وترجمت العلوم في أيامه من الفارسية والرومية إلى العربية، وضبطت الحروف بالنقط والحركات. أول من صك الدنانير في الإسلام، ونقش بالعربية على الدارهم. وأخباره كثيرة توفي بدمشق. .165/ انظر: الزركلي: الأعلام، 4 2) رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة بلفظه مع زيادة في أوله، ذكر الأخبار بأن ) 493 . ورواه الطيالسي في مسنده عن أبي هريرة /2 ، الشديد الذي غلب نفسه..، ر 717 .329/1 ، بلفظه مع زيادة في أوله، ر 2525 3) وهب بن منبه الصنعاني الذماري، أبو عبد الله (ت: 114 ه): تابعي كثير الأخبار من ) قصص » : الإسرائيل . يات. ولد ومات بصنعاء بعدما ولاه عمر بن عبد العزيز قضاءها. له .126 - 125/ انظر: الزركلي: الأعلام، 8 .« قصص الأخبار » و « الأنبياء UE`````à``c 288 الجزء الأول [ ..©dG »a ] :.°üa يس: 70 )، أي: من كان ) . I . . E . : الضحاك( 1): في قوله تعالى عاقلًا. والعقل أ . ول ح . جة الله على العبد. رأسُ العقل بَعدَ الإيمانِ باللهِ تعالى التو . ددُ إِلَى » : وعن ال . نبِيّ ژ 3). وقال ‰ : )«ِ التو . دد إلى الناسِ نصِفُ العَقْل » : 2). وقال ال . نبِيّ ژ )« ال . ناسِ أُمرِْتُ » : 4). وعنه ژ )« أَمَرَني رَ . بي بمُِدَارَاة ال . ناسِ كَمَا أَمَرَنِي بأَِدَاءِ الفَرَائضِِ » .(5)« أَن أُكَ . لمَ ال . ناسَ عَلَى قَدرِ عُقولهِم وقيل: أتى جبريل آدم 6 فقال: قد أتيتك بثلاث خصال فاختر منه . ن واحدة. فقال آدم ‰ : وما هن؟ فقال جبريل ‰ : العقل والحلم والإيمان. فقال آدم ‰ : فقد اخترت العقل. فقال جبريل ‰ للحلم والإيمان: انصرفا، فقد اختار عليكما العقل. فقالا: أُمرنا أن نكون مع العقل حيث كان. 1) الض . حاك بن مزاحم البلخي الخراساني، أبو القاسم (ت: 105 ه): تابعي مفسر. قيل بأنه: ) كان في مدرسته ثلاثة آلاف صبي يؤ . دبهم. له كتاب في التفسير. توف.ي بخراسان. انظر: .215/ الزركلي: الأعلام، 3 156 . والبيهقي في السنن /6 ، 2) رواه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة بلفظه، ر 6070 ) .109/10 ، الكبرى عن أبي هريرة بلفظه، ر 20093 73 . ورواه البيهقي في / 3) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال عن أنس بلفظه، 3 ) .254/5 ، السنن الكبرى عن ابن عمر مطولًا، ر 6568 15 . ورواه / 4) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال عن عائشة بلفظ قريب، 2 ) .176/1 ، الديلمي في الفردوس عن عائشة بلفظ قريب، ر 659 .398/1 ، 5) رواه الديلمي في الفردوس عن ابن عباس بلفظه، ر 1611 ) باب 6 : في العقل 289 قال وهب: قرأت في إحدى وسبعين كتابًا فوجدت في جميعها أن الله تعالى لم يعطِ جميع الناس من بد . و الدنيا إلى انقضائها( 1) من العقل في جنب عقل مح . مد ژ إِ . لا كحَ . بة رمل بين رمال الدنيا، وأن مح . مدًا ژ أرجح الناس عقلًا وأفضلهم رأيًا. وقال: لَِإزالة الجبال صخرة صخرة وحجرًا حجرًا أيسر على الشيطان من مكابدة العاقل. العَاقلُِ هُو المسلمُ الذي يتف . كر في خلق السمواتِ » : وقال ال . نبِيّ ژ .(2)« والأرض،ِ فَيعملُ بطِاعةِ اللهِ وَيجتنِبُ مَعاصِيَ اللهِ وقيل: إ . ن رجلًا( 3) قال لنصراني: ما أعقل هذا الرجل النصراني! فزجره 4). وَقَوله ‰ : )« مه! إِ . نمَا العاقل من أمر بطاعة الله تعالى » : ال . نبِيّ ژ ، وقال له معناه: ما كفّ به المتكلّم عما تكل.م به بمنزلة: صَهْ. ،« مه » وقَال ابن مسعود: ينهى أن يسمّى الكافر عاقلًا. ويقال: العقل دون الفهم وهما يتداخلان. قيل لبعض العجم: ما أفضل ما يؤتى الرجل؟ قال: عقل يولد معه، فإن عدم العقل فأدب يعيش به. فقال: فإن حُرم( 5) الأدب فمال يستر به عورته، فإن حرم العقل والأدب والمال فجائحة لا تبقي له نسلًا. 1) في (ت): انقطاعها. ) 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 3) في (ت): لرجل. ) ، 4) رواه الحارث في مسنده عن ابن عمر بلفظ مختلف، باب ما جاء في العقل، ر 836 ) .811/2 5) في (ت): عدم. ) UE`````à``c 290 الجزء الأول وقال أنو شروان لبُزْرُجُمِهْر: أي الأشياء خير للمرء؟ قال: عقل يعيش به. قال: فإن لم يكن؟ قال: فأخوان يستران عيوبه. قال: فإن لم / 36 / يكن؟ قال: فمال يتح . بب به إلى الناس؟ قال: فإن لم يكن؟ قال: فعيّ صامت. قال: فإن لم يكن؟ قال: فموت جارف. الجارف: الذي يبيد ويذهب، والطاعون الجارف: الذي نزل بأهل العراق ذريعًا، فسمّي جارفًا. والذريع: هو الموت الفاشي الذي لا يتدافنون معه. س . يد الناسِ » : ‰ 1). وعنه )« أفضلُ الناسِ أَعقَل الناسِ » : وقال ال . نبِيّ ژ .(3)« لكُِ . ل شيء مَعدنِ، ومعادنُ التقوَى قُلوبُ العَاقلِِين » : ‰ 2). وعنه )« أَعقَلُهم إ . ن الرجلَ لَيكونُ حا . جا أو مجاهدًِا حَ . تى » :[ ابن عمر أن ال . نبِيّ ژ [ قال .(4)« ذكَرَ أنواعَ البِ . ر، وما يُعطَى يَومَ القِيَامَةِ إ . لا على قَدرِ عَقْلِه .(5)« العَقلُ حَيثُ كَانَ أَلُوفٌ مَألُوفُ » : وعنه ژ العقلُ عَقلَانِ، فَأَ . ما عَقلُ صَاحِبِ ال . دنيَا فَعَقِيمٌ، وَأَ . ما عَقْلُ » : وقَال ژ .(6)« صَاحبِ الآخِرَةِ فَمُثْمِرٌ ويقال: المُلْكُ عقيم؛ أي: لا ينفع به نسب؛ لأَ . ن الابن يقتل أباه، والأخ يقتل أخاه على الملك. والدنيا عقيم: لا تردّ على صاحبها خيرًا. والاعتقام في الحفر: المضيّ سفلًا. .812/2 ، 1) رواه الحارث في مسنده عن ابن عباس بلفظه، باب ما جاء في العقل، ر 837 ) 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 158 . ورواه الطبراني في /4 ، 3) رواه البيهقي في شعب الإيمان عن عمر بلفظه، ر 4651 ) .303/12 ، ر 13185 ،« ومعادن التقوى قلوب العارفين » : الكبير عن ابن عمر بلفظ .155/4 ،4637 - 4) رواه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر بمعناه، ر 4636 ) 5) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) .251/ 6) ذكره الخليل في العين بلفظه، (عقم). وابن سيده: المحكم والمحيط الأعظم، 1 ) باب 6 : في العقل 291 ويقال: من ضعف عقله تلفت نفسه. مَن أُعطِيَ ثَلَاثَ خِصَالٍ فَقد كَمُلَ عَقلُه: حُسنَ المعرفَِةِ » : وعن ال . نبِيّ ژ .(1)« باِللهِ، وَحُسنَ الطاعةِ للهِ، وَحُسنَ ال . صبر عَلى بَلَاءِ اللهِ إِ . ن للهِ تَعَالَى خَوَا . صا في الْجَ . نة يُسكِنهُم رَفيعَ الجنان؛ لأَ . نهم » : وعنه ژ كَانوا في ال . دنيَا أَعقلَ الناسِ، كانت ه . متهم المسابَقَة والمسارَعَة، وهَانت .(2)« عليهم فُضُولُ ال . دنيَا وَزِينتُها لَا فَقرَ أَشَ . د منِ الجَهل،ِ وَلَا مَالَ أَعودُ » : وعنه ژ من طريق علي أَن.هُ قال .(3)«ِ منِ العقل،ِ وَلَا عِبادَة كال . تفَ . كر يَا عُوَيمِر، ازْدَدْ فيِ ال . دنيا عَقلًا تَزدَدْ » :[ أبو الدرداء عنه ژ أَن.هُ قال [له اجْتنِبْ مَحارمَ اللهِ، » : قلت: بأبي وأمي، من لي بالعقل؟ قال .« من رَ . بكَ قُربًا وأ . د فرائضَ اللهِ تَكُن عَاقلًِا، ثُ . م تتنفّل صَالحاتِ الأعمالِ تَزددْ في الدنيَا عقلًا، .(4)« وتزدد من ر . بك قربًا، وعليه ع . زا ويقال: لو صُ . ور العقل لأظلمت معه الشمس، ولو صوّر الجهل لأضاء معه الليل. ويقال: إذا ت . م العقل نقص معه الكلام. ، 1) رواه الحارث في مسنده عن أبي سعيد الخدري بمعناه، باب ما جاء في العقل، ر 810 ) .323/ 800 . وأبو نعيم في حلية الأولياء عن أبي سعيد بمعناه، 3 /2 ، 2) رواه الحارث في مسنده عن البراء بن عازب بلفظ قريب، باب ما جاء في العقل، ر 844 ) .814/2 68 . وورواه الديلمي في الفردوس /3 ، 3) رواه الطبراني في الكبير عن علي مطولًا، ر 2688 ) .179/5 ، عن علي بلفظه مع زيادات، ر 7889 ، 4) رواه الحارث في مسنده عن أبي الدرداء بلفظ قريب، باب ما جاء في العقل، ر 829 ) .808/2 UE`````à``c 292 الجزء الأول وفي الحكم: كُلّ شيء كثر رخص، إِ . لا العقل فَإِن.هُ إذا كثر غلا. وقيل: أعقل الناس أعذرهم للناس. وقيل: عقول كُلّ قوم على قدرِ زمانهم. مَا انتقصَت جارحة من الإنسان إِ . لا كانت ذَكاء » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(1)« في عقله :( قال أبو العتاهية( 2 نْ أطْرافِهِ طَرَفًا ِ ( ما يحرِزُ الْمَرْءُ م نْ طَرَفِ( 3 ِ إلّا تَخَوّنَهُ النّقصانُ م :( وَقِيلَ: من زِيدَ | فِي | عقله نقص من رزقه. ولإبراهيم بن هلال( 4 إِذَا جَمَعتَ بَينَ أَمرَين صِناعةً فَأَحببتَ أَن تَدرِي الذِي هُو أَحذَقُ فَلَا تتَف . قدْ منهُمَا غَيرَ مَا جرَت بِه ينَ تُفَ . رقُ ِ لهمَا الأرزاقُ ح عُ واسِ ( فَحيثُ يَكون ال . نقصُ فال . رزقُ وَحيثُ يَكونُ الفضلُ فال . رزقُ ضَ . يقُ( 5 371 (ش). / 1) ذكره صاحب أدب الدنيا والدين بلفظه، 1 ) 2) إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي بالولاء، أبو إسحاق، الشهير بأبي العتاهية ) 211 ه): شاعر مبدع مكثر، سريع الخاطر. كان يكثر من نظم الشعر حتى لم يكن - 130) للإحاطة بجميعه من سبيل. من مقدمي المولدين وطبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. له .321/ ديوان شعر في الحكمة والعظة. انظر: الزركلي: الأعلام، 1 . 3) البيت من البسيط لأبي العتاهية في ديوانه، ص 115 ) ولعل الصواب ما .« لأم إبراهيم بن خليل » :( وفِي (ت .« لأم إبراهيم بن هليل » :( 4) في (س ) 371 (ش). والعباسي: معاهد التنصيص على / أثبتنا من كتاب أدب الدنيا والدين، 1 .149/ شواهد التلخيص، 1 5) الأبيات من الطويل منسوبة لأبي إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي. انظر: عبد الرحيم ) 149 . ومنسوبة أيضًا لإبراهيم بن أحمد بن الليث. انظر: / العباسي: معاهدة التنصيص، 1 .222/ الحموي: معجم الأدباء، 1 باب 6 : في العقل 293 والعقلُ رأس الفضائل وينبوع الأدب، والعقلُ لا يكون عنده كثير نفع بغير علم وأدب، وَإِن.مَا ينفع ويثمر بالعلم والأدب الذي يلحقانه. وقيل: العقل( 1) عشرة( 2) أجزاء، تسعة( 3) منها في الصمت، وواحد منها في الهرب عن الناس. وقيل: إن عابدًا كان في صومعة قد انقطع عن الناس، فقيل له: لم فعلت هذا؟ قال: هربت عن اللصوص س . راق العقول لئ . لا يسرقوا عقلي. وعدوّ العاقل نفسه وصديقه عقله. وقال المعتصم( 4): إذا قيل للرجل عاقل م . رتين فهو جاهل. قال مح . مد بن سعيد( 5): قال لي أستاذي: أنت عاقل عاقل، وعاقل م . رتين جاهل. وال . نهية: اللبّ والعقل، يقول: إِن.هُ لذو نُهية، وإن.هم لذو نُهى، وذو منهاة، وال . نهى: العقل، وكذلك الحِجْر والحجْر، يقول رجل ذو م . رة؛ أي: ذو ش . دة وعقل، قال الله تعالى: . : ; > . (النجم: 6)، معناه: / 37 /ذو عقل وش . دة. .« وقيل العلم والأدب خ العقل ثلاثة » :( 1) في (ت ) ولع . ل الصواب ما أثبتنا. « ثلاثة » : 2) في جميع النسخ ) 3) في (ت): سبعة. ) 4) مح . مد بن هارون الرشيد بن المهدى بن المنصور العباسي، المعتصم بالله أبو إسحاق ) 227 ه): من عظماء خلفاء العباسيين، تولاها سنة 218 ه بعد وفاة أخيه المأمون - 179) وبعهد منه. كره التعليم في صغره فنشأ ضعيف القراءة. فاتح عمورية من بلاد الروم، وباني سامرا حين ضاقت بغداد بجنده. وأول من أضاف إلى اسمه اسم الله تعالى من الخلفاء. خلافته 8 سنين و 8 أشهر، وخلف 8 بنين و 8 بنات، وتوفي وعمره 48 سنة. .127/ انظر: الزركلي: الأعلام، 7 5) أبو إبراهيم مُحَ . مد بن سعيد بن أبي بكر الإزكوي (ق: 4ه)، وقد سبقت ترجمته. ) UE`````à``c 294 الجزء الأول قال الشاعر: . رةٍ ِ ( قَدْ كُنْتُ قَبلَ لقِائِكُم ذَا م يزَانُه( 1 ِ عِنْدِي لكُ . ل مُخَاصِم م ويقال: عقل المرأة في جمالها، وجمالُ الرجل في عقله. [ ¬.u ëeh ..©dG ..°U »ap ] .°üa اختلف الناس في العقل وصفاته على مذاهب شتى: وقال قوم: هو جوهر لطيف يفصل به بين حقائق المعلومات. واختلف من قال بهذا القول في محل.ه: فقال قوم: محلّه الدماغ؛ لأَ . ن الدماغ محلّ الحسّ. وقال آخَرون: العقل هو المدرك للأشياء على ما هي عليه في حقائق المعنى. وقال بعض المتكلمين: العقل هو جملة علوم ضرورية. وقال آخَرون: العقل هو المُعْلِم بالمدرَكَات الضرورية، وذلك نوعان: أحدهما: ما وقع على درك الحواس، والثاني: ما كان مبتدأ في النفوس. وقال قوم: العقل نور يص . يره الله تعالى في القلب، يُف . رق به العبد بين الْحَقّ والباطل، ويم . يز به ما يلج على قلبه. وروي عن ال . نبِيّ ژ قال: .(2)« العَقلُ نُورٌ فيِ القَلبِ يُف . رق بهِ بَين الْحَقّ والبَاطِل » .110/ 1) البيت من الكامل لثعلب. انظر: ابن سيده: المحكم والمحيط الأعظم، 9 ) 6شاملة. / 103 . وانظر: أدب الدنيا والدين، 1 / 2) الحديث ذكره ابن ربه في العقد الفريد، 2 ) 300 (ش). / والزمخشري: ربيع الأبرار، 1 باب 6 : في العقل 295 وقال آخَرون: العقل خلق، خلقه الله تعالى وأسكنه قلب ابن آدم ليدعوه إلى الْحَقّ وينهاه عن الش . ر، ويم . يز بدعواه ما لله فيه رِضا، فيبعث فِي العبد على استعماله، وينهاه عن الش . ر وعن معاصي فإ . ن الله تعالى لَ . ما خلق العقل قال له: » ، الله 8 ، وينهاه عن استعماله أَقْبِل فأَقْبَل، ثُ . م قال له: أَدْبِر فأَدْبَر؛ فقال الله 8 : ما خلقت خلقًا أحبّ إل . ي منك، بك آخذ وبك أُعطي، ولك الثواب وعليك يعني: أن.ي أثيب من قَبِل منك، وأني أعاقب من يخالفك ؛« العقاب ولا يَقبل منك. وقال آخَرون: مواهب لله 8 يعطي كلّ عبد منها ما إذا استعمله نجا ووصل به إلى معرفته ورضوانه، وأن العبد إذا أراد استعماله أن يقف على قلبه عند ه . مه ليعرف به الْحَقّ من الباطل، فيستحقّ العبد اسم العاقل إذا قبل من عقله، ولم يخالفه فيما يدعوه إليه، فإذا عمل العبد بما دعاه إليه عقله س . مي عاقلًا، وإذا عدل عن القَبول منه س . مي جاهلًا، وإن كان في قلبه العقل. والعقلُ المكتسب: هو نتيجة العقل الغريزي، وهو ثَقَابة المعرفة وص . حة ( السياسة، وإصابة الفكر وليس لهذا حدّ؛ لأَن.ه يُنْمَى إن استعمل، وينقص إن( 1 أهمل. مسألة: قال الشيخ أبو مح . مد 5 : اختلف الفقهاء العقلاء في العقل، فقال بعضهم: إن لكُِ . ل مكل.ف عقل؛ لأَ . ن القلم رفع عن الصبي والمجنون، ووقع التكليف على العقلاء. .« خ إذا » : 1) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) UE`````à``c 296 الجزء الأول 1⁄2 . : قال بعض: العاقل هو المطيع لله 8 ، واحتجوا بقوله تعالى ،(11 - الملك: 10 ) . E E . C . . . . A . A . 3⁄4 5 4 3 2 1 وقوله تعالى: . ( * + , - . / 0 .( 7 . (الأعراف: 179 6 z y x . : وقال بعض: العقل هو العلم، واحت . ج بقوله 8 .( } . (العنكبوت: 43 [ ..©dG .u ëe »ap ] .°üa اختلف بعدُ في مح . ل العقل، فقال قوم: الدماغ. وقال ثعلب( 1): العقلُ في الرأس عندهم، والعرب تقول: ما له عقل ولا قلب بمعنى واحد. ومن الناس من يذهب إلى أ . ن العقل في القلب، وأ . ن القلب في الصدر من الجانب الأيسر، وقد روي عن ال . نبِيّ ژ ، فيه روايتان إحداهما أَن.هُ في القلب، والأخرى في الصدر. وعن أبي مح . مد عبد الله بن مح . مد بن محبوب 5 أ . ن العقل في الرأس، وَكُلّ من نفى أن يكون العقل جوهرًا أثبت محلّه في القلب؛ لأَ . ن القلب محلّ العلوم كلها. 1) أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني بالولاء، أبو العباس، المعروف بثعلب ) 291 ه): إمام الكوفيين في النحو واللغة. راوية للشعر، محدث، ثقة حجة. ولد - 200) ومات في بغداد. أصيب في أواخر أيامه بصمم فصدمته فرس فسقط في هوة، فتوفي على وغير ذلك. « إعراب القرآن » و « شرح ديوان زهير » و « قواعد الشعر » و « الفصيح » : الأثر. له .267/ انظر: الزركلي: الأعلام، 1 باب 6 : في العقل 297 وعن أبي علي( 1): أن مح . ل العقل الدماغ، ويديم( 2) في القلب. وقال بعض: وعلى / 38 / هذا دل.ت اللغة؛ لأَ . ن الدماغ في أعلى الجسد وفي الرأس. ويقال: لرؤوس الجبال معاقل، وللحصون معاقل. :( قال أبو ذؤيب( 3 ( عَفَا غَير نُؤْيِ الدّارِ ما إن يُبِينُها وأَقطاعٍ طُفْي قد عفَتْ في المَعاقِلِ( 4 وَكُ . ل موضع عزيز يقال له: معقل. قال بعض الحكماء: العقلُ هبة من الله 8 ، والعلم بالاكتساب. .( 2 . (الفجر: 5 1 جر، قال الله تعالى: . - . / 0 ِ ويقال للعقل: ح 230 ه): عالم فقيه من إزكي بداخلية عُمان. - 1) موسى بن عَلي بن عزرة، أبو علي ( 177 ) من أسرة علم وفضل، أخذ العلم عن: والده وهاشم بن غيلان. وأخذ عنه: أولاده موسى ومحمد، ومحمد بن محبوب... وغيرهم. تولى القضاء ومشيخة المسلمين في عهد 226 ه). وشغل منصب القضاء في عهد الإمام - الإمام عبد الملك بن حميد ( 207 المهنا بن جيفر ( 226 ه) بعد مبايعته. له: كتاب الجامع (مفقود)، وأجوبة وآراء كثيرة. 237 . البهلاني: نزهة - 181 . خليفات: الحركة الإباضية، 227 / انظر: إتحاف الأعيان، 1 ... المتأملين، 74 كما في تيسير التفسير للقطب أطفيش فِي تفسير « ويتوسط » : 2) كذا فِي النسخ، ولعل الصواب ) .( الشعراء: 194 ) . q p o n m . : قوله تعالى 3) خويلد بن خالد بن مح . رث من بني هذيل بن مدركة المضري، أبو ذُؤيب (ت: 27 ه): ) شاعر مخضرم. سكن المدينة واشترك في الغزو والفتوح، وعاش إلى أيام عثمان فخرج في جند عبد الله بن سعد بن أبي السرح إلى إفريقية سنة 26 ه غازيًا. فشهد فتح إفريقية، فل . ما عاد مع ابن الزبير مات بمصر. وقيل مات بإفريقية. له ديوان مطبوع. انظر: الزركلي: .325/ الأعلام، 2 56 . وابن سيده: / 4) البيت من الطويل لأبي ذؤيب. انظر: أبو عبيد: غريب الحديث، 1 ) .« عَفَا غَيرَ نُؤْيِ الدّارِ ما إن تُبِينُه » : 160 ؛ بلفظ / المحكم والمحيط في الأعظم، 1 UE`````à``c 298 الجزء الأول :( وأنشد الأصمعي( 1 ن صَدِيقِي وإِنّه ِ ( فأَخْفَيْتُ ما بِي م جرِ( 2 ِ لذُو نسَبٍ دانٍ إِل . ي وذو ح قال الله تعالى: . < ? @ . (الفرقان: 22 )؛ أي: حرامًا مُحَ . رمًا. وأنشد لأبي طالب: جْرًا مُحَ . رمًا ِ ( ألا أَصْبَحَتْ أَسْماءُ ح وأَصْبَحْتُ من أَدْنى حُمُوّتِها( 3) حَمَا( 4 وقال: ( حَ . نت إلى ال . نخلَةِ القُصْوى فقلتُ لها جْرٌ حرامٌ ألَا تلكَ الدهاريسُ( 5 ِ ح أي: الدواهي أن تجيء. ...dG »a .°üa قال الخليل: القلبُ مضغة من الفؤاد معل.قة بالنياط. قال الشاعر: قَ . لبِهِ نْ تَ ِ ( مَا سُ . ميَ القَلْبُ إِ . لا م والرأيُ يُصرَفُ والِإنْسَانُ أَطْوَارُ( 6 216 ه): - 1) عبد الملك بن قُرَيب بن علي بن أصمع الباهلي الأصمعي، أبو سعيد ( 122 ) لغوي شاعر، عالم بأخبار البلدان. ولد وتوفي بالبصرة. كثير التطواف في البوادي، يقتبس الفرق بين أسماء » : علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء فيغدقون عليه العطايا. له وغيرها. ...« النبات والشجر » و ،« شرح ديوان ذي الرمة » و ،« الأعضاء من الإنسان والحيوان .162/ انظر: الأعلام، 4 .68/ 2) البيت من الطويل منسوب لذي الرمة. انظر: ابن سيده: المحكم والمحيط الأعظم، 3 ) والتصويب من العين، (حمو). .« حُمُومتِها » :( 3) في (س ) .273/ 4) البيت من الطويل لهشام بن المغيرة. انظر: ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق، 47 ) 5) البيت من البسيط للمتلمس جرير بن عبد العزى الضبعي، وستأتي نسبته. انظر: أبو زيد ) 171 . وقيل: لليث. انظر: تهذيب اللغة، (دهرس). / القرشي: جمهرة أشعار العرب، 1 انظر: الأغاني. .« والأهواء أطوار » : 77 ؛ بلفظ / 6) البيت من الطويل للأحوص في ديوانه، 1 ) ولفظ المصنف ذكره صاحب العين، (قلب). باب 6 : في العقل 299 إ . ن لكُِ . ل شيء قلبًا، وقلبُ القرآن » : والجمع: القلوب، وفي الحديث .(1)« يَس والقلب والفؤاد اسمان لمعنى واحد، وهو بضعة من الإنسان، والفؤاد . . . : ظاهرها والقلب باطنها، ألَا ترى أَن.هُ نسب إلى الفؤاد، فقال 8 الحج: 46 )، وس . مي الفؤاد ) . . . E E E E C . فؤادًا لتف . ؤدِه، والتف . ؤد: التوق.د، وفُئِد الرجلُ وهو مفؤود، إذا أصابه داء في فؤاده. رجع إلى: ..©dG ôcP ( قال كلثوم بن عمرو العتابي( 2) في كتابه المترجم بكتاب شَجَرة العقل( 3 بعد خطبته: وكلام تق . دم هذا كثير، وقد يجب على ذي الوصف في حسن التمييز تسهيل القول بما يقرب من فهم العامة الذين ليس لهم من فضل الاستغناء عن ذلك ما للخاصة وكمالهم في الفهم، وذلك بعثني على أن م . ثلت العقل والأخلاق الجميلة التي هي للعقل رعيّة مدبّرة، والعقل لها راع مدبّر، ومحلّ كلّ خلق منه في قربه وبُعده في المراتب التي تخيّلهم في .162/5 ، 1) رواه الترمذي عن أنس بلفظه مع زيادة، باب ما جاء في فضل يس، ر 2887 ) .548/2 ، رواه الدارمي في سننه عن أنس بلفظه مع زيادة، باب في فضل يس، ر 3416 2) كلثوم بن عمرو بن أيوب التغلبي، أبو عمرو العتابي (ت: 220 ه): كاتب حسن الترسل، ) وشاعر مجيد يسلك طريقة النابغة، من بني عتاب بن سعد، يتصل نسبه بعمرو بن كلثوم الشاعر. وهو شامي كان ينزل قنسرين، وسكن بغداد، فمدح هارون الرشيد وآخرين. ورمي بالزندقة، فطلبه الرشيد فهرب إلى اليمن، فسعى الفضل البرمكي بأخذ الأمان له من الرشيد .231/ انظر: الزركلي: الأعلام، 5 .« الألفاظ » و « الآداب » و « فنون الحكم » : فأمنه. وعاد. له 3) ينسب كتاب شجرة العقل إلى سهل بن هارون الدستميسانى (ت: 244 ه). انظر: إيضاح ) .41/ المكنون في الذيل على كشف الظنون، 4 UE`````à``c 300 الجزء الأول صورة شجرة، زيادة في الشرح، وتسهيلًا للمعرفة، وتبيانًا لمِا قصدنا إليه، واستدعاء لمعرفة العامة، وح . ثا لهم على المعرفة برسم الصورة وحلاوة منظرها. ثُ . م تكلّمنا بعد صفة ذلك بابًا بابًا واحدًا واحدًا بما وسعته الطاقة وبلغته المعرفة، وسلس فيه القول، تنبيهًا على خ . ط الرشد، ودعاء إلى استكمال الفضل، وإرشادًا إلى معالم الهدى، والله تعالى اسمه أسأله تت . مة المعرفة على ذلك، والتأييد فيه بالتوفيق لما يرضى، والعصمة لما يكره، ولا حول ولا ق . وة إِ . لا بالله العلي العظيم، صلى الله على رسوله ونبيه، وعلى آله سرج الهدى، وسلّم تسليما. ثُ . م صورة الشجرة: الأدب أدب الدين، وأدب الدنيا أليف العقل، وخليله الحرم، الاقتصاد حسن المدارة، التدبير عمارة العقل، الحلم القنوع عَلَى الخير والعدل.... العدل العقل نور ومعرفة الصبر نور العقل .```````````````.```````````````©```````````````dG باب 6 : في العقل 301  ا  39 / / وهذه صورة العقل والأخلاق الجميلة على مثالِ شجرة لها عُقدتان، يتفرّق( 1) بثمانية أغصان وإحدى وثلاثين شعبة، وهي شجرة متف . رعة شعبها بأنواع الخير، متدلّية أغصانها بفنون العقل، وجناؤها ثمار الفائدة من كريم العائدة، يقتبس منها ضياء الحكمة، ويستضاء بها إلى معالم الهداية، فلقحها الاستماع والتفهّم، والرغبة ترتع في ظل.ها وأنيق زهرتها. واعلم أ . ن حسن الذهن ينميها ويز . كيها، وأنّ كمال ذلك كُلّه بتوفيق الله 8 وإرشاده، وإلى الله أرغب في ذلك بقدرتِه. ولم نتمّ كلامه؛ لأَن.هُ طويل فتركته وقَد حصلت مسألة في العقل في باب ما لَا يجوز من الصفات( 2) بعد هذا إن شاء الله تعالى. [ ...dGh ..©dG »ap ] .°üa قال بعض الحكماء: العقل للقلب بمنزلة الروح للجسد، وكلّ قلب لا عقل له فهو ساقط ميّت بمنزلة قلب البهائم. وسمّي القلب قلبًا؛ لأَن.ه أفضل الأعضاء في الجسد. والقلب: الخالص في كلّ شيء وأفضله. فالعقل يدفع التدبير إلى القلب؛ لأَن.ه أفضل الأعضاء وأشرفها. وقال الف . راء( 3): المعقول هو العقل. .« خ يتفرع » : 1) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) . صفحة 24 ،« باب ما لا يجوز من الصفات » : 2) انظر الجزء الثاني ) 3) يحيى بن زياد بن عبد الله الديلمي، مولى بني أسد، أبو زكرياء المعروف بالف . راء ) (ت: 207 ه): نحو . ي لغو . ي فقيه متكل.م مؤرخ عالم بالنجوم والطب، يميل إلى الاعتزال. ولد بالكوفة، وانتقل إلى بغداد، وعهد إليه المأمون بتربية ابنيه. إمام الكوف . يين في النحو. = UE`````à``c 302 الجزء الأول :( قال الراعي( 1 ( حتى إذا لم يتركوا لعظامه لحمًا ولا لفؤاده معقولًا( 2 أي: عقلًا، والفؤاد القلب. قال بعض الحكماء: العقل غريزة في الإنسان، والعلم بالتعليم. ومن أجل ذَلكَِ قالوا: عالم، ومتعلم، ومعلّم، ولم يقولوا: متعقّل ومعقل؛ لأَ . ن العقل هبة من الله تعالى، والعلم بالاكتساب. .( 2 . (الفجر: 5 1 0 / . - . : جْر، قال الله 8 ِ ويقال للعقل: ح فأنشد الأصمعي: ي وإِنّهُ ن صَدِيقِ ِ فأَخْفَيْتُ ما بِي م جرِ ِ لذُو نسَبٍ دَانٍ إِل . ي وَذُو ح ( جْر من قوله تعالى: . < ? @ . (الفرقان: 22 ِ وكذلك الحرام: ح أي: حرامًا مُح . رمًا. وأنشد لأبي طالب: جْرًا مُحَ . رما ِ ( ألا أَصْبَحَتْ أَسْماءُ ح ن أَدْنى حُمُوّتِها حَمَا( 3 ِ وأَصْبَحْتُ م المذ . كر » و « معاني القرآن » و « المقصور والممدود » : قال ثعلب: لولا الف . راء ما كانت اللغة. له قيل: اشتهر بالفراء لأن.ه كان يفري الكلام. توف.ي في طريق م . كة. .« اللغات » و « والمؤنث .146 - 145/ ينظر: الزركلي: الأعلام، 8 1) الراعي عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، أبو جندل ال . نمَيري (ت: 90 ه): من فحول ) الشعراء المحدثين. ل . قب بالراعي لكثرة وصفه الإبل. وقيل: كان راعي إبلٍ من أهل بادية البصرة. من أصحاب الملحمات، عاصر جريرًا والفرزدق، وكان يف . ضل الفرزدق فهجاه 521 . الزركلي: - 502/ جرير هجاءًا مُ . را. ينظر: ابن سلام: طبقات فحول الشعراء، 2 .188/ الأعلام، 4 . 2) البيت من الكامل للراعي النميري في ديوانه، ص 170 ) .273/ 3) البيت من الطويل لهشام بن المغيرة. انظر: ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق، 47 ) = باب 6 : في العقل 303 :( وقال المتلمّس( 1 ( حَ . نت إلى النخلة القُصْوى فقلتُ لها جْرٌ حرامٌ ألَا تلكَ الدهاريسُ( 2 ِ ح أي: الدواهي. اه . [كذا] رجلًا كَامل العقل بجميع حاله وخالصه. والحمد لله ر . ب العالمين. 1) المتلمس جرير بن عبد العزى (عبد المسيح) من بني ضبيعة، من ربيعة (نحو 50 ق ه): ) شاعر جاهلي، من أهل البحرين. خال طرفة بن العبد. كان ينادم عمرو بن هند (ملك العراق) ثم هجاه ففر إلى الشام، ولحق بآل جفنة ومات ببصرى (بسورية). وفي المثل: وهي كتاب حمله من عمرو بن هند إلى عامله بالبحرين به « أشأم من صحيفة المتلمس » أمر بقتله، فلما قرئ له ما فيه قذفه في نهر الحيرة ونجا. له: ديوان شعر. انظر: الزركلي: .119/ الأعلام، 2 2) البيت من البسيط للمتلمس، وستأتي نسبته. انظر: أبو زيد القرشي: جمهرة أشعار العرب، ) 171 . وقيل: لليث. انظر: تهذيب اللغة، (دهرس). /1 304 UE`H 7 ..eE¶YEGh AE..©dG .«°†.J »a ..eGôcEGh ...«é.Jh فاطر: 28 )، وقال ) . ́ 3 2 ± ° ̄ . : قالَ الله تق . دست أسماؤه E C . . : العنكبوت: 43 )، وقال 8 ) . { z y x . : تعالى 4 . (فاطر: 22 ). الأحياءُ: 3 2 1 0 . ،( الزمر: 9 ) . . E E E العلماء، والأموات: الجهّال. وقيل: الأحياء: المؤمنون، والأموات: الكفّار. فمنع الله تعالى المساواة بين العالمِ والجهّال، ونفى أن يكون غير العالمِ يعقل عنه أمرًا، ويفهم عنه زجرًا. الناسُ مَوتَى إِ . لا العالمُِونَ، وَالعَالمونَ سَكْرَى إِ . لا » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(1)«ٍ العَاملُِونَ، والعاملُِون هَلكَى إِ . لا المُخلِصُونَ، والمُخْلِصُونَ عَلَى خَطَر عَظِيم وعن سُويد بن عقبة( 2) عن ابن مسعود قال: قال لي رسول الله ژ : أَتَدرِي أيّ ال . ناسِ » : قلت: لبيك يا رسول الله!. قال .« يا عَبد الله بن مسعود » فَإ . ن أَفضلَ ال . ناسِ أَفضلُهم عَملًا » : قال: قلت: الله ورسوله أعلم!. قال .«؟ أفضل 415 . والشوكاني في الفوائد / 1) الحديث ذكره العجلوني في كشف الخفاء بلفظ قريب، 2 ) .257/ المجموعة في الأحاديث الموضوعة، 1 2) كذا في جميع النسخ، ولعل الصواب: بن غفلة، كما ورد في كتب الحديث. انظر: الهامش ) الآتي. وسُوَيد بن غفلة بن عوسجة الجعفي (ت: 81 ه): إمام فقيه تابعي معمر. دخل المدينة يوم وفاة النبي ژ . كان شريكًا لعمر بن الخطاب في الجاهلية وعاش في البادية. شهد القادسية، ثم كان مع علي في حرب صفين. وسكن الكوفة. ومات بها في زمن .145/ الحجاج. مات وهو ابن 125 سنة. انظر: الزركلي: الأعلام، 3 باب 7 : في تفضيل العلماء وإعظامهم وتبجيلهم وإكرامهم 305 قلت: ل . بيك يا .« يَا عبدَ اللهِ بنَ مسعود » : ثُ . م قال .« إِذَا فَقُهُوا في ديِنِهم قال: قلت: الله ورسوله أعلم!. «؟ أَتَدري أيّ ال . ناسِ أَعلَم » : رسول الله!. قال أَعلمُ ال . ناسِ أَبصرُهم باِلح . ق إِذَا اختَلَفَ النّاسُ، وإن كان مق . صرًا في » : قال .(1)« العمَل،ِ وإن كان يَزحَفُ عَلى اسْتِه يَبعثُ الله العباد يوم القيامة، » : أبو موسى الأشعري قال: قال رسول الله ژ ثُ . م يم . يزُ العلماءَ، فيقولُ: يَا مَعاشِرَ العلَمَاءِ، إ . ني لم أَضعْ فيِكُم عِلمِي إِ . لا لعِلمِي ./40/ (2)« بكِم، وَلَم أَضعْ عِلمِي فيكم لأع . ذبَكُم، انْطَلِقُوا فَقد غَفرتُ لَكُم عن كَثِيرِ بن قيسٍ( 3) قال: كنت جالسًا مع أبي الدرداء، فقال: سمعت إِ . ن الْعَالمَِ لَيَسْتَغْفِرُ له من في السماوات وَمَنْ في الأرض » : رسول الله ژ يقول وَالْحِيتَانُ في جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِ . ن فَضْلَ الْعَالمِ على الْعَابِد كَفَضْل الْقَمَر لَيْلَةَ الْبَدْرِ على سَائرِ الْكَوَاكبِِ وَإِ . ن الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِ . ن الْأَنْبِيَاءَ لم يُوَ . رثُوا .(4)«ٍ ديِنَارًا ولا درِْهَمًا، وَ . رثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بحَِ . ظ وَافرِ 1) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن سويد بن غفلة عن ابن مسعود بلفظه، ) 43 . ورواه عن سويد بن غفلة عن ابن مسعود بلفظه مع زيادات في أوله كل من: ابن /2 .220/10 ، 218 . والطبراني في الكبير، ر 10531 /1 ، أبي شيبة في مصنفه، ر 321 .522/2 ، والحاكم في المستدرك، تفسير سورة الحديد، ر 3790 .48/ 2) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن أبي موسى الأشعري بلفظه، 1 ) .344/1 ، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى عن أبي موسى الأشعري بلفظه، ر 567 3) كثير بن قيس الشامي: تابعي، وقيل: صحابي. روى عن أبي الدرداء، وروى عنه داود بن جميل ) .208/7 ، ويزيد بن سمرة حديث الفضل في طلب العلم. انظر: البخاري: التاريخ الكبير، ر 908 .331/5 ، 155 . ابن حبان: الثقات، ر 5081 /7 ، ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل، ر 865 4) رواه أبو داود في سننه عن أبي الدرداء بلفظه مع زيادة في أوله، باب الحث على طلب ) 317 . وراه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ قريب مع زيادة في أوله، /3 ، العلم، ر 3641 .48/5 ، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، ر 2682 UE`````à``c 306 الجزء الأول فَضلُ العَالمِ عَلَى العَابدِ كَفضل القمر لَيلَةَ البدرِ عَلى » : وقال ژ .(1)« الكواكبِ .(2)« فَضلُ العَالم عَلَى العابدِ كَفضلِي عَلَى أَدنَاكُم رَجُلًا » : وعنه ژ فَضلُ العالم عَلَى العَابدِ سَبعينَ دَرجةً بَينَ ك . ل دَرجَتين خُطوَة » : وعنه ژ .(3)« فَرسٍ سَبعِينَ عَامًا حَمَلَة العِلم هُم وَرَثَةُ الأنبِياءِ، وَمَصابيحُ الهُدى، وأُمَنَاءُ الله » : وعنه ژ على وَحْيِهِ ما لم يركنوا إلى الدنيا، فَإِذَا فَعلوا ذَلك فا . تهموهم على .(4)« ديِنِكم ، مَن وَ . قرَ عَالمًِا فقد وَ . قرَ ر . به 8 » : عائشة رحمها الله عنه ژ أَن.هُ قال منِ أعظم » : 5). وعنه ژ أَن.هُ قال )« ومن فعلَ فَقد اسْتَوجبَ المآب عَلَى اللهِ 8 جلالِ الله إِكرَامُ ثَلَاثةٍ: قَارِک القرآنِ غَير الغالي فيهِ وَلَا الجافي عنهُ، والعالم،ِ .(6)« وَذيِ ال . شيبَةِ المسلِم لَيس م . نا مَن لم يَرحم صَغيرنا ويو . قر كبيرنا، ويعرف » : وعنه ژ قال 1) انظر تخريج الحديث السابق. ) 2) رواه الترمذي في سننه عن أبي أمامة الباهلي مطولًا، باب ما جاء في فضل الفقه على ) .50/5 ، العبادة، ر 2685 .166/ 3) ذكره الرازي عن ابن عمر بمعناه. انظر: الرازي: التفسير الكبير، 2 ) 4) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) .521/3 ، 5) رواه الديلمي في الفردوس عن عائشة بلفظ قريب، ر 5627 ) إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم » : 6) روى الحديث عن أبي موسى الأشعري بلفظ ) أبو داود في « وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط 261 . وابن أبي شيبة في مصنفه، /4 ، سننه، باب في تنزيل الناس منازلهم، ر 4843 .440/4 ، ر 21922 باب 7 : في تفضيل العلماء وإعظامهم وتبجيلهم وإكرامهم 307 1). ويقال: إ . ن إجلال العالم من )« ويُجِ . ل كبيرَنا » وفي خبر .« الفضل لعلمائنا . إجلال الله تعالى 2 ويروى عن ابن ع . باس أَن.هُ أخذ بركاب زيد بن ثابت( 2) وقَال: هكذا نفعل بعلمائنا، | وقد أمرنا بذلك | . وقِيلَ: أراد زيد بن ثابت الركوب فأخذ ابن رنا أن نفعل بعلمائنا، فأخذ زيد بن ثابت بِيَدِ ِ ع . باس بِركابه، فقال: هكذا أُم ابن ع . باس فق . بلها، وقال: هكذا أُمرنا أن نفعل بأهل بيتِ نبينا ژ . وعن ابن ع . باس: أَن.هُ كان يحضر مجلسه حبشي أسود أو نوبي( 3)، وكان يرفعه على القوم ويصدره في المجلس، وقِيلَ لَه في ذلك!. فقال: هذا رجل أكرمه الله بالعلم. وقيل: لا يزال الناس بخير ما ع . ظموا الأشراف، وفضّلوا العلماء، وأج . لوا المشايخ. أَقرَبُ ال . ناسِ درجةً من درجةِ » : ابن ع . باس عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال الأنبيَاءِ: أَهلُ العلم،ِ وأهلُ الجهاد؛ِ فأ . ما أهلُ العِلم(ِ 4) فَقالُوا بما جاء به ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف » : 1) رواه عن عبادة بن الصامت بلفظ ) 323 . والحاكم في المستدرك، فصل في توقير /5 ، أحمد في مسنده، ر 22807 « لعالمنا .211/1 ، العالم، ر 421 2) زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي، أبو خارجة (ت: 45 ه): فرضي فقيه مفتي ) . من جمع القرآن. ولد في المدينة ونشأ ِ المدينة، من أكابر الصحابة، ومن ك . تاب الوحي وَم بم . كة، وقتل أبوه وهو ابن س . ت سنين. هاجر مع النبي ژ وهو ابن 11 سنة، وتعل.م وتفقه في الدين. يستخلفه عمر على المدينة إذا سافر. وكان ابن عباس يجله ويأخذ عنه. كتب المصحف لأبي بكر، ثم لعثمان حين ج . هز المصاحف إلى الأمصار. له 92 حديثًا. انظر: .57/ 500 . الزركلي: الأعلام، 3 / الصفدي: الوافي بالوفيات، 4 3) وال . نوبُ وال . نوبةُ أَيضًا: جِيلٌ من ال . سودانِ، الواحد نُوبيّ. انظر: لسان العرب، (نوب). ) .« أَ . ما العلماء » :( 4) في (ت ) UE`````à``c 308 الجزء الأول الأنبياءُ، وأهلُ الجهاد فَجَاهدوا على | ما | جَاهَدت به الأنبياءُ صلى الله .(1)« عليهم بعِلمِهم فَقيهٌ واحدٌ أش . د على إِبليسَ منِ » : عن ابن ع . باس عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(2)« أَلفِ عَابدٍ .(3)« العَالمُِ للعَا . مة، والعَابدُ لرجل واحدٍ » : أنس بن مالك عنه ژ أَن.هُ قال ( الكهف: 7 ) .F E D C B A @. : عن الحسن في قوله تعالى .( [ قَالَ: هم الرجال الع . باد الع . مال لله بالطاعة ]( 4 . A . A . . : عن ابن ع . باس وطلحة وعطاء في قوله تعالى الرعد: 41 ). قالوا: نقصان الأرض منه بموتِ العلماء وذهاب ) .. . . فقهائها. ،( ق: 4 ) .D C B A@ ? > = < ; . : وقوله تعالى قال مجاهد: من علمائهم، وقيل: غير ذَلكَِ. مَثَلُ العلماءِ في الأرض » : أنس بن مالك: عن / 41 / ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال مَثل النجوم في السماء، يُهتدى بها في ظلماتِ الب . ر والبحر، فإذا انطمست .(5)« النجوم أوشكَ أن تض . ل الهدَاة 1) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال عن ابن عباس، وعزاه إلى الديلمي. انظر: كنز العمال، ) .133/4 ، ر 10647 2) رواه الترمذي عن ابن عباس بلفظ قريب، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، ) 48 . ورواه ابن ماجه عن ابن عباس بلفظ قريب، باب فضل العلماء والحث /5 ، ر 2681 .81/1 ، على طلب العلم، ر 222 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 182 (ش). /9 ، 4) هذه الإضافة من تفسير ابن أبي حاتم، ر 13756 ) .157/3 ، 5) رواه أحمد في مسنده عن أنس بلفظه، ر 12621 ) باب 7 : في تفضيل العلماء وإعظامهم وتبجيلهم وإكرامهم 309 موتُ العالم ثُلمَةٌ لا تُجبَر ما اختلفَ الجديدَان، وهو نجم قَد » : وعنه ژ موتُ العالم ثُلمةٌ » : 1). وفي خبر )« طُمس، وموت قَبيلةٍ أَيْسَر من مَوت عالم .(2)« في الإسلام ويقال: خير من العلم حامله، وخير من الذهب باذله. إبراهيم قال: الفقهاء والعلماء أوصياء الأنبياء. .(4)«( العلماءُ مفاتيح الج . نة وخلفاء الأنبياء( 3 » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(5)« ويشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء، والعلماء، والشهداء » : وعنه ژ إ . ن الله تبارك وتعالى يقول يوم القيامة للعابد: ادخل » : وفي الحديث وللعالمِ: اثبت( 6) حَ . تى تَشفع » : وفي خبر .« الْجَ . نة، وللعالمِ: قُم فَاشفع للناسِ .(7)« للناس ابن ع . باس: أ . ن الله تبارك وتعالى يباهي ملائكته برفع أعلام أهل العلم. 1) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، والمتقي الهندي في كنز العمال عن عائشة نقلًا عن ) .65/10 ، 201 . وكنز العمال، ر 28760 / البزار. انظر: مجمع الزوائد، 1 3) في (ت): الْجَ . نة. ) .94/1 ، 4) رواه أبو طاهر الأصبهاني في معجم السفر عن الحسين بن علي بلفظه، ر 264 ) .176/ وذكره الرازي في التفسير الكبير، 2 .519/5 ، 5) رواه الديلمي في الفردوس عن عثمان بلفظ قريب، ر 8946 ) 6) فِي النسخ: ابتدئ، والتصويب من كتب الحديث. ) يبعث العالمِ والعابد فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال » : 7) رواه عن جابر بن عبد الله بلفظ ) 413 . وابنُ / ابنُ عدي في الكامل، 2 « للعالمِ اثبت حتى تشفع للناس بما أحسنت أدبهم ، 22 . والبيهقي في شعب الإيمان، ر 1717 / عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، 1 .465/5 ، 268 . والديلمي في الفردوس، ر 8773 /2 UE`````à``c 310 الجزء الأول عن مالك بن أنس عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة، أن إ . ن الله تعالى حبسَ على العلماءِ عقولهم وأفهامهم فلَا » : ال . نبِيّ ژ قال يُسلبونهَا إلى الممات، والعلماء ورثة الأنبياء، وملِح الأرض،ِ ومصابيح .(2)«( الدنيا( 1 وقال عوانة( 3): تَشاجرَ قوم في مسجد البصرةِ، والمسجد مَشحون برجال العرب، فتراضوا بالحسن البصري وتحاكموا إليه. فقال الأحنف: كاد العلماء يكونون أربابًا، وك . ل ع . ز لم يوط.د بالعلم فإلى ذلّ ما يصير. وقال عمر بن الخطاب 5 وذكر العلماء فقال: تعطف عليهم بالعلم قلوبٌ لا تصوّرها الأرحام، تص . ور: أي تُم . ثل. [ AE..©dG .°†a »a ] :¬.e .°üa .(4)« جَالسوا العلماءَ، وسائلوا الكبراءَ، وخاطبوا الحكماء » : عن ال . نبِيّ ژ وقال بعض الحكماء: من صاحب العلماءَ وقّر، ومن صاحب السفهاء حقّر. S R Q . : وات.باع العلماء واجب. قال الله 8 حكاية عن إبراهيم ژ .( مريم: 43 ) . ] \ [ Z Y X W V U T 1) في (ت): الدجى. ) 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 3) عوانة بن الحكم بن عوانة بن عياض، من بني كلب، أبو الحكم الكلبي (ت: 147 ه): ) مؤرخ فصيح، عالم بالأنساب والشعر، ضرير من أهل الكوفة. اتهم بوضع الأخبار انظر: الزركلي: .« سيرة معاوية » و « التاريخ » لبني أمية، وعامة أخبار المدائني عنه. له .93/ الأعلام، 5 جالسوا الكبراء وخالطوا الحكماء » : 4) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن أبي جحيفة بلفظ ) .133/22 ، 234 . والطبراني في الكبير، ر 354 /5 ، ر 25589 ،« وسائلوا العلماء باب 7 : في تفضيل العلماء وإعظامهم وتبجيلهم وإكرامهم 311 والعلماءُ ودائع المسلمين، وعندهم ميراث ال . نبِيّين، وحكمة الله التي يستدلّ بها عليه، والعلماء جعلهم الله ح . جة بينه وبين عباده، وأمرهم أن y x w v u t . : يقبلوا قولهم ويهتدوا بهداهم، فقال 8 .( الأنبياء: 7 ) .z كان ابن مسعود يقول: بأبي وأ . مي العلماء بروح الله انقلبتم، وكتاب الله تلوتم، ومساجد الله عَمرتم، ورحمة الله انتظرتم. وقيل: العلماء منارُ البلاد، ومنهم يقبس النور الذي يهتدون به. إ . ن من العلم ما يكون كهيئة » : بكر بن عبد الله( 1) قال: قال النبيّ ژ لأصحابه الشيء المدفونِ لا يعلمه إِ . لا العلماء بالله، فإذا نطقوا به لم يجهله إِ . لا أهل الاغترار( 2) بالله، أتدرون ما قال لي جبريل ‰ ، قال | لي | : يا مح . مد، لا تحقر . ن عبدًا آتاه الله عِلمًا، فإن الله لم يحقره حين علّمه. إن الله جامع العلماء في بقيع واحد أو قال: في صعيد واحد ، فيقول الله 8 لهم: إني ما استودعتكم علمي .(3)« إِ . لا لخير أردته بكِم، فقد غفرت لكم على ما [ كان ] منكم الحسن قال: [ يوزن ]( 4) مدادُ العلماء بدم الشهداء يوم القيامة. سعيد بن جبير قال: إذا كان يوم القيامة يوزن حبر العلماء ودم الشهداء، .( فيرجح حبر العلماء على دم الشهداء. وَقِيلَ: العلماء غرباء لكثرة الجهال( 5 1) لعله: بَكرُ بن عبد الله المُزَني، أبو عبد الله ( 116 ه): فقيه بصري. روى عن المغيرة بن شعبة ) .24/ وجماعة. انظر: الذهبي: العبر في خبر من غبر، 1 .20/ 2) في جميع النسخ: أهل العزة. ولعل الصواب ما أثبتناه من كتاب إحياء علوم الدين، 1 ) .20/ 3) ذكره الغزالي في الإحياء. انظر: إحياء علوم الدين، 1 ) .8/ 4) الزيادة من إحياء علوم الدين، 1 ) 5) في جميع النسخ: الجهاد. ولعل الصواب ما أثبتناه لما سيأتي من الاستشهادات. ) UE`````à``c 312 الجزء الأول فقَالَت: .«؟ مَن أنت » : فقال لها ،« كل.مت ال . نبِيّ ژ جاريةٌ من السبي » : وَقِيلَ ارحموا عزيز قوم ذل، وارحموا غنيًا » : فقال ژ .« بنت الرجل الجواد حَاتم » ./42/ (1)« افتقر، وارحموا عالمًِا ضاعَ بين جُ . هال رحم الله( 2) عزيزَ قوم ذلّ، وغنيًا افتقر، وعالمًا تلاعب بعلمه » : وعنه ژ .(3)« الج . هال قال الشاعر: ن ال . نفرِ الثلَاثةِ حَ . قهم ِ إن.ي م أَن يُرحمُوا لحوادِثِ الأزمَانِ ( مُثْرٍ أق . ل وعالمٌ مستجَهل وعزيزُ قوم ذَ . ل للحَدَثَان( 4 ويقال: الغرباء في الأرض أربعة: مُصحف معل.ق لا يُقرأ فيه، وقرآن في قلب فاسق لا يعمل به، ومسجدٌ بين ظهراني قوم لا يُص . لون فيه، وعالم بين ج . هال لا يسألونه يتلاعبون به. مثلُ العالم كالج . مة [ من البئر ] يأتيها البعداء ويَزهد فيها » : وفي الحديث «( القرباء، فبينما هم كذلك إذ غار ماؤها فانتفعَ بها قوم وبقي قوم يتفكنون( 5 يعني: يتندمون . والتف . كن: التندم، والتل . هف على الشيء يظنّ أَن.هُ يظفر به فيفوته. والمتف . كن: المتندم. قال الشاعر: 1) لم نجد من ذكر هذا الحديث مع هذه القصة. والحديث ذكره المتقي الهندي في كنز ) 350 . وعزاه إلى ابن حبان في الضعفاء. /15 ، العمال، ر 43299 2) في (س): رحمت. ) 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) .43/ 4) البيتان من الكامل، ذكره الحموي ولم ينسبه. انظر: معجم الأدباء، 1 ) .201/ 5) ذكره أبو عبيد في غريب الحديث، 3 ) باب 7 : في تفضيل العلماء وإعظامهم وتبجيلهم وإكرامهم 313 ( أَمَا( 1) جَزاءُ العارِفِ المسْتَيقِن عِِندكَ إِ . لا حَاجَةَ المتفَ . كن( 2 والج . مة: عينٌ فيها ماء جَار يُستسقى فيه. وَقِيلَ: هذا مثل للعرب. قال :( المس . بح بن حاتم( 3 لَا تَرَى عَالمًا يَحِ . ل بِقَوم فٍَيُحِ . لوهُ غَيرَ دَارَ الهَوَانِ قل.ما تُوجَدُ ال . سلاَمَةُ وَال . ص . حة مَجمُوعَتَين فِي إِنسانِ فَإِذَا حَل.تَا مَكَانًا سَحِيقًا فَهُمَا فِي ال . نفُوسِ مَعشُوقَتَانِ يفَةُ بَيتُ . كةُ المُنِ هَذِهِ مَ . جها ال . ثقَلاَنِ حَسعَى لِ اللهِ يَ ( وَتَرى أَزهَدَ البَري.ة في الحَ . ج قُربِ المَكَانِ( 4 ا أَهلَهَا لِ لَهَ ويقال: أزهد الناس في عالم جيرانه، ويقال: أهله. وقال بعض البلغاء: إن من الشريعة أن تُجِ . ل أهلَ الشريعة، ومن الصنيعة أن تَرِ . ب أهل الصنيعة. ومعنى تَرِ . ب: أي لئلا يعفو أثرها. 1) في جميع النسخ: ما. والتصويب من كتب اللغة. ) 2) البيت من السريع لرؤبة. انظر: العين، لسان العرب، تاج العروس، (فكن). ) 3) مُس . بح بن حاتم بن مسبح العكلي البصري (ق: 3ه): كان يحدث عن الحسن بن علي ) الواسطي وعبد الجبار بن عبد الله، وحدث عنه الطبراني. انظر: الإسماعيلي: معجم شيوخ .92/ 785 . الرامهرمزي: أمثال الحديث، 1 /3 ، أبي بكر الإسماعيلي، ر 394 .80/ 4) الأبيات من الخفيف لمسبح بن حاتم. انظر: أدب الدنيا والدين، 1 ) 314 ..`dGƒMCGh AE..©dG .`JGôe »a UE`H ..dE©aCGh ..dGƒbCG »a AEL Eeh 8 العلماء على رُتب وطبقات، ومنازل ودرجات بعضها أرفع من بعض كارتفاع السماء على الأرض. فالعالمِ حقًا من أطاع الله في علمه، وأخلص عمله، وانتفع به متعلما، ونفع غيره معل.ما. العلماء ثلاثة: عالم عاش بعلمه وعاش الناس به، فهذا » : قال ال . نبِيّ ژ الرفيع في الدرجات السابق بالخيرات. وعالم عاش بعلمه ولم يعش الناس به، فهذا رجل نفسه، ويومه كأمسه، والذي لا ينفعه شيء من بعده سنة حسنة ولا يجرى له أجرها. وعالم عاش الناس بعلمه ولم يعش هو به، فهذا هو الخاسر المخسور، والشقيّ المثبور، المحروم عن ك . ل ما أمل من السرور، .(1)« الواقع في ك . ل ما كره من المحذور وَيلٌ للِجَاهلِ مَ . رة، وَويلٌ للِعَالمِ » : قال أبو المؤثر: يروى عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال 2). الجاهل لا يعذر بجهله، والعالم ملعون إذا علم وترك علمه. )« سَبعَ مَ . راتٍ والعالمِ غير العامل مَدحوض الح . جة مَبخوس( 3) النصيب. 1) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ويروى أثر عن أبي قلابة قريب من معنى الحديث الذي ) 254 . وابن عبد البر: جامع /11 ، ذكره المصنف. انظر: معمر بن راشد: الجامع، ر 20472 .49/ بيان العلم وفضله، 2 .477/ 2) الحديث ذكره علي القاري بلفظه في مرقاة المفاتيح، 1 ) 3) في (ت): منحوس. ) باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 315 إ . ني لَا أَخَافُ عَلَى أ . متي مُؤمنًِا وَلَا » : وعن علي قال: قال ال . نبِيّ ژ مُشركًِا، إِن كَانَ مُؤمنًا مَنعَهُ إيمَانُه، وَإن كَانَ مُشركًِا قَمعَه شِركُه، وَلكِن أَخافُ .(1)« عَليهَا مُنافقًِا عَالمِ ال . لسَان، يَقولُ مَا تَعرفُِونَ وَيعملُ ما تُنكِرُونَ قال أبو الدرداء: إن.ي أخوف ما أخاف أن يقالَ لي: قَد علمتَ، فماذا عملتَ فيما علمتَ؟! :( قال مح . مد بن صالح( 2 وَكَأَن.نِي بِكَ قَد وَقفْتَ مُحَاسَبًا وَسُئِلتَ عَ . ما قَد عَمِلْتَ سُؤَالَا يَومَ تَغَابُنٍ ِ فِي زُمرَةِ الفُقَهَاء يَومًا يَكُونُ عَلَى العُصَاةِ طِوَالَا ي قَ . دمتَ فَمَا الذِ متَ عَبدِي عَلِ الَا ينَ عَامًا قَد كَمُلتَ كَمَ من خَمسِ أَأَطعتَ عِلمَكَ إِذ نَهاكَ عَن الهَوَى ثَالَا ِ وَجَعلْتَه لَكَ في الأمورِ م يعَهُ طِأَم كَيفَ تَ . تبِع الهَوَى فَتُ طَالَا ِ فَتُمَاطِلَ المستَعْتَبِينَ م فَأَعِ . د وَيحكَ للِ . سؤَالِ إِجَابَةً قَبلَ ال . سؤالِ وَجَانِبِ الِإغفَالَا العِلمُ يَهدِي مَن أَرادَ بِه الهُدَى وَلَقد يَزِيدُ ذَوِي ال . ضلَالِ ضَلَالَا /43/( كَم عَالم كَانت عَلَيهِ عُلُومُه يَومَ القِيَامَةِ حَسرةً وَوَبَالَا( 3 ٍ وعن عيسى ‰ : يَا صَاحبَ العِلم،ِ إِن.هُ لا يجتمع الماء والنار في إناء 1) رواه الربيع عن أبي عبيدة بن الجراح بلفظ قريب، الأخبار المقاطيع عن جابر بن زيد، ) .128/7 ، ر 935 . والطبراني في الأوسط عن علي بلفظ قريب، ر 7065 2) لعله: ابن بيهس محمد بن صالح بن بيهس القيسي الكلابي (ت: 210 ه): أمير عرب ) الشام، وسيد قيس وفارسها وشاعرها، في عصره. فِي عهد المأمون العباسي. أو هو: محمد بن صالح بن عبد الله العلوي الطالبي القرشي (ت: 248 ه): أمير شاعر نبيل. ولي المدينة للواثق العباسي (سنة 229 ه)، ثُ . م عزله المتوكل، وقال عنه المرزباني: كان راوية .162/ أديبا شاعرا. انظر: الزركلي: الأعلام، 6 3) الأبيات من الكامل، لم نجد من ذكرها. ) UE`````à``c 316 الجزء الأول واحد، كذلك لا يجتمع الفقه والغناء في قلب واحد، بح . ق أقول لكم: ما تريدون الدنيا ولا الآخرة، لو كنتم تريدون الآخرة لأكرمتم العلم الذي لا تدرك الآخرة إِ . لا به، ولو كنتم تريدون الدنيا لأكرمتم العلم الذي به تدرك الدنيا، فلا عبيد أتقياء، ولا أحرار كرام. وقال عليّ بن أبي طالب: الناسُ ثلاثة: عالمِ رباني، ومتعلّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كلّ ناعق. Q . : والرباني: العالي الدرجة في العلم. قال الله تبارك وتعالى .(1)« مَن مات عالمًِا ماتَ مُباركًا » : آل عمران: 79 ). وعن ال . نبِيّ ژ ) . S R وَلَ . ما مات ابن ع . باس قال مح . مد بن الحنفية( 2): اليوم مات ربانيّ هذه الأمة. وقيل: إن جابر بن زيد وقفَ على قبر ابن ع . باس في اليوم الذي مات فيه ودفن فيه، فقال: اليوم مات( 3) ربانِيّ هذه الأ . مة، أي: عالمهم( 4). وَلَ . ما دفن جابر بن زيد وقف الحسن البصري على قبره، فقال: اليوم دُفن ربانيّ هذه الأمة؛ أي: عالمهم. قال النحويون: الربانيّون منسوب إلى الر . ب تبارك وتعالى علوًا كبيرًا . 1) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 2) مُحَ . مد بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، أبو القاسم، المعروف بابن الحنفية ) 83 ه): بطل شجاع عالم فقيه. أخو الحسن والحسين من الأب، وأمّه خولة بنت - 21) جعفر الحنفية، ينسب إليها تمييزًا له عنهما. ولده الحسن وعبد الله. وكان يقول في أخويه الحسن بن علي والحسين بن علي: هما خير مني وأنا أفقه منهما. كان المختار الثقفي يدعو الناس إلى إمامته، ويزعم أنه المهدي. وزعمت الكيسانية أنه لم يمت وأنه مقيم برضوى. ولد وتوفي بالمدينة. وقيل: خرج إلى الطائف هاربًا من ابن الزبير، فمات هناك. .270/ 3. الزركلي: الأعلام، 6 / انظر: ابن قنفذ: الوفيات، 1 وهو ما جاء في النسخة (ت). ،« خ دفن » : 3) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة بقوله ) 4) في (ت): وعالمهم. ) باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 317 وقالوا: زيدت الألف والنون للمبالغة في النسب، كما تَقول: اللحياني والجماني، فتصفه بعظم اللحية والج . مة. والرب.يون: الألوف. وقال ابن ع . باس: هم الجموع الكثيرة، وأنشد: ( وَإِذَا مَعشرٌ تَجَافُوا عَن الْحَ . ق حَمَلْنَا عَلَيهِمْ رِب. . يا( 1 وقال الحسن: ال . رب.يون (بضم الراء)، وقرأ بها غيره. وقال: رُب.يون نُسبوا إلى ال . رب.ة، والرُب.ة: عشرة آلاف. وقرأ ابن ع . باس: رَب. . يون (بفتح الراء). والهمَج: أصله في صفة كلامهم البعوض، ثُ . م قيل للرذالِ من الناس: همج. قال: شِهِ ( يَتْرُكُ ما رق.حَ من عَيْ جُ( 2 ِ يَعيثُ فيه هَمَجٌ هام رق.ح: أصلح، والمرقِح: المصلح. والعيث: الفساد. والناعق: الصائح في الحرب، يقال: قَد نعَق الراعي بالغنم، ينعِق بها، إذا .( البقرة: 171 ) . A @ ? > = < ; : 9. : صاح. قال الله 8 :( قال الأخطل( 3 ( فانْعَقْ بِضَأْنِكَ يَا جَرِيرُ فَإِن.مَا ضَلَالَا( 4 ِ مَ . نتْكَ نَفْسُكَ فِي الخَلَاء 1) البيت من الخفيف لحسان بن ثابت. انظر: ابن الأنباري، الزاهر في معاني كلمات الناس، ) .181/ 179 . وتفسير الثعلبي، 3 /1 . 2) البيت من السريع للحارث بن حلزة في ديوانه، ص 12 ) 90 ه): - 3) الأخطل غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة، من بني تغلب، أبو مالك ( 19 ) شاعر مبدع، مصقول الألفاظ، حسن الديباجة. اشتهر في عهد الأمويين بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم مع جرير، والفرزدق، وتهاجى معهما. نشأ على المسيحية، وكان معجبًا بأدبه معتنيًا بشعره. له أخبار مع الشعراء .123/ انظر: الزركلي: الأعلام، 5 .« ديوان شعر » والخلفاء، و . 4) البيت من الكامل للأخطل في ديوانه، ص 205 ) UE`````à``c 318 الجزء الأول [ AE..©dG .°†a »a ] .°üa والعلماء شهود الله في الأرض لهم أعلام في السماء كأعلام السماء في الأرض؛ يعني: النجوم يعلو بعضها( 1) بعضًا في الدرجات أبعد ما بين السماء والأرض، ألَا وإن العالِم من يعمل بعلمه، وليس العالِم من يعل.م الجاهل ويجهل علم نفسه. .(2)« خِيَارُ أ . متي علماؤُها، وخِيارُ علمائهِا فقهاؤُهَا » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال للأنبياءِ على العلمَاءِ فضلُ دَرجَتَين،ِ وللِعُلَمَاءِ » : أبو هريرة عنه ژ قال .(3)« عَلَى ال . شهَدَاءِ فَضلُ دَرَجَةٍ إِذَا كانَ يَومُ القيامةِ جَمَعَ اللهُ » : واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله ژ تَعالى العلمَاءَ فقالَ لَهم: إِ . ني لَم أستَوْدعِْكُم حِكمَتِي وأنا أُريدُ عذابَكم، .(4)« ادْخُلُوا الجَ . نةَ برَِحمَتِي والعلماء ثلاثة: عالمِ بالله ليس بأمر الله، وعالمِ بأمر الله ليس عالمًا بالله، وإذا كان عالمًا بالله وعالمًا بأمر الله فقد ت . م أمره. وهو ما جاء في النسخة (ت). ،« خ بعضهم » : 1) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) 30 (ش). ورواه القضاعي في مسند / 2) ذكره الماوردي في أدب الدنيا والدين بلفظه، 1 ) 241 . ورواه /2 ، ر 1276 ،« وخيار علمائها حلماؤها ...» : الشهاب عن ابن عمر بلفظ ، ر 2865 ،« وخيار علمائها رحماؤها ..» : الديلمي في الفردوس عن أبي هريرة بلفظ .174/2 31 . وذكره / 3) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن أبي هريرة بلفظه، 1 ) 33 (ش). / الماوردي في أدب الدنيا والدين، 1 4) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. وقد سبق تخريج حديث قريب من معنى هذا الحديث، ) ، إن.ي لم أَضعْ ِ يَبعثُ الله العباد يوم القيامة، ثُ . م يم . يزُ العلماءَ، فيقولُ: يَا مَعاشِرَ العلَمَاء » : وهو .« فِيكُم عِلمِي إِ . لا لعِلمِي بِكم، وَلَم أَضعْ عِلمِي فيكم لأع . ذبَكُم، انْطَلِقُوا فَقد غَفرتُ لَكُم باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 319 وقيل: حملة العلم ثلاثة: عالمِ، وجاهل، وعويلم؛ فالعالمِ الذي يصيب كثيرًا ويخطئ قليلًا، والجاهلُ الذي يصيب قليلًا ويخطِئ كثيرًا، والعويلم الذي يق . ومُ خطأَه بصوابه. والمؤمن العالم أفضل من المؤمن الذي ليس بعالمِ. وقال الأعمش( 1): إذا رأيت الفقيهَ يأتي بابَ السلطان فاعلم أَن.هُ لصِّ. وقال أبو الدرداء: من لم يَزدد علمًا يَزدد جهلًا. .(2)« أَهْلَكُ أ . متي رَجُلَانِ: عَالمٌِ فاجرٌ، وَجَاهلٌ مُتع . بد » : عن ال . نبِيّ ژ .(3)« العُلَمَاءُ إِذَا فَسَدوا » : وقيل: يا رسول الله: أيّ الناس أشر؟. فقال وقيل لعيسى ‰ : مَن أشرّ الناس فتنة؟ قال: زَلّة العالِم، إذا زل ز . ل بزل.ته عَالَم كثير. ويقال: إن زل.ة العالمِ لا / 44 / تُستقال؛ فإن العالمِ يزلّ فيزلّ بزلته عالَم كثير ات.باعًا له وتقليدًا. وقيل: إِن.مَا صار خطأ العالمِ وزلّته أعظم؛ لأَن.ه يخطئ من اتّبعه. وقيل في الحكمة: زلّة العالمِ كالسفينة تَغرق( 4)، ويغرق فيها خلق كثير. 148 ه): تابعي محدث فرضي من - 1) الأعمش سليمان بن مهران الأسدي، أبو مُحَ . مد ( 61 ) الري، نشأ وتوفي بالكوفة. روى 1300 حديثًا. كان رأسًا في العلم والعمل. انظر: الزركلي: .135/ الأعلام، 3 121 . وذكره أيضًا في أدب الدنيا / 2) ذكره الماوردي في درر السلوك في سياسة الملوك، 1 ) 94 (ش). / والدين، 1 224 . ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، / 3) ذكره الجاحظ في البيان والتبيين، 1 ) 94 (ش). / 193 . وذكره الماوردي في أدب الدنيا والدين، 1 /1 4) في (ت): تخرق. ) UE`````à``c 320 الجزء الأول وقال مالك بن دينار( 1): من لم يؤت من العلم ما يَقمعه فما أوتي من العلم ما ينفعه. مَن ازدَادَ عِلمًا فَلم يَزدَدْ هُدًى لَم يَزدَدْ منِ اللهِ » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(2)« إِ . لا بُعدًا أَش . د ال . ناسِ عَذابًا يَومَ القِيامَةِ عَالمٌِ [ لَم ] يَنفَعْهُ اللهُُ » : وعنه ژ أَن.هُ قال .(3)« بعِِلمِهِ .(4)« حَ . ق علَى اللهِ لمِنْ عَمِلَ بمَِا يَعلَمُ أَن يُعَ . لمَهُ مَا جَهِلَ » : وعنه ژ أَن.هُ قال . t s r q p . : الهمداني( 5) في قول الله 8 (العنكبوت: 69 ). أَن.هُ قال: الذين يعملون بما يعلمون لنهدي . نهم إلى ما لا يعلمون. مَنْ عَمِلَ بمَِا يَعلَمُ كَانَ حَ . قا عَلَى اللهِ أَن يُع . لمَه مَا » : وعنه ژ أَن.هُ قال .(6)« جَهِلَ 1) مالك بن دينار البصري، أبو يحيى ( 131 ه): ورع تقي زاهد حكيم راو للحديث. يأكل من ) .260/ كسب، ويكتب المصاحف بالأجرة. توفي في البصرة. انظر: الزركلي: الأعلام، 5 من ازداد علمًا ولم يزدد في » : 2) رواه الديلمي في الفردوس عن علي بن أبي طالب، بلفظ ) 602 . وذكره الغزالي بلفظه في /3 ، ر 5887 ،« الدنيا زهدًا لم يزدد من الله 8 إِ . لا بعدًا .59/ إحياء علوم الدين، 1 284 . ورواه القضاعي /2 ، 3) رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة بلفظه، ر 1778 ) .171/2 ، في مسند الشهاب عن أبي هريرة بلفظه، ر 1122 4) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 5) ذكره ابن أبي حاتم باسم الهمذاني، وابن كثير باسم الهمداني: أبو أحمد عباس الهمداني، ) من أهل عكا. يروي عنه أحمد بن أبي الحَواري (ق: 3ه). انظر تفسير: ابن أبي حاتم: .296/ 474 . تفسير ابن كثير: 6 / تفسير، 11 6) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 321 يوسف: 68 ) يعني: ) . E E C . . . : وعن قتادة( 1) في قوله تعالى ل بما علم. ِ أَن.هُ لعام 2)؛ [ يعني: ] الذين )« ويلٌ لأقماع القولِ، ويلٌ للمص . رين » : وعن ال . نبِيّ ژ يَستمعون القولَ ولَا يَعمَلُون به. قال الشاعر: ( إِذَا العِلْمُ لَمْ تَعْمَلْ بِهِ كَانَ حُ . جة لُهُ( 3 ِ عَلَيْكَ وَلَمْ تُعْذَرْ بِمَا أَنتَ جَاه خير العلم ما دخلَ معك قَبرك، وشرّ العلم ما خل.فته : ƒ وعن عمر ميراثًا. قِيلَ لَه: وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: ما عَملت به دخل معك قبرك ثَوابه، وما لم تعمل به خل.فته في البيت ميراثًا عليك لا لَك. ¬.e .°üa .( يوسف: 76 ) . . © ̈ § ¦ ¥¤ £ ¢ . . : قال الله 8 قال الن . قاش: يقول الله تعالى: فوق علم كلّ عالم. وقال غيره: يريدُ علم يعقوب وولده فوقَ علم العلماء. . وقيل: فوق ك . ل عالم من هو أعلم منه حَ . تى ينتهي ذلك إلى علم الله 2 118 ه): مفسر حافظ - 1) قتادة بن دِعامة بن قتادة بن عزيز السدوسي، أبو الخطاب ( 61 ) .115/ محدث لغوي ونسابة ضرير أكمه. مات بواسط بالطاعون. انظر: تذكرة الحفاظ، 1 .189/ الزركلي: الأعلام، 5 165 . ورواه البخاري في الأدب /2 ، 2) رواه أحمد عن عبد الله بن عمرو مطولًا، ر 6541 ) .138/1 ، المفرد مطولًا، باب رحمة البهائم، ر 380 16 . ومحمد / 3) البيت من الطويل لسابق بن عبد الله البربري. انظر: تاريخ مدينة دمشق، 20 ) .92/ الهاشمي: السحر الحلال، 1 UE`````à``c 322 الجزء الأول والعلماء مختلفون في الدرجات والعلم والتفاضل، فمنهم البصير والمبصِر، ومنهم دون ذلك. أَعلَمُكُم باِلحَلَالِ وَالحَرَام مُعاذ بنُ » : وروي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال أَفرَضُكُم » : 2)، فنسبه إلى ذلك ولم ينسبه إلى جميع العلم. وقال ژ )«( جَبَل( 1 3)، ولم ينسبه إلى غير ذلك. )« زيد بن ثابتِ وعن عمر أَن.هُ قال: من أراد أن يسأل عن الحلال والحرام فليسأل معاذًا، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليسأل زيد بن ثابت، ومن أراد أن يَسأل عن الأموال فليسألني؛ فإ . ن الله قد جعلني لها خازنًا وإمامًا. العُلَماءُ قَد جُعِلوا أُمَنَاءَ اللهِ على عِبادهِ وَعلى ديِنِه مَا » : وعن ال . نبِيّ ژ لم يَدخُلُوا فيِ ال . دنيَا ويُخالطُِوا ال . سلطَان؛ فَإذَا فَعَلُوا ذَلكَ فَقد خَانُوا( 4) اللهَ 5). فليحذر العالم مجانبة )« ورسولَه، فَاحذَرُوهم وا . تهِموهم على ديِنِكم 1) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحم.ن (ت: 18 ه): ) صحابي جليل سمح. أعلم الأمة بالحلال والحرام، وأحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد ال . نبِيّ ژ . أسلم صغيرًا وآخى ال . نبِيّ ژ بينه وبين جعفر بن أبي طالب. شهد العقبة والمشاهد كُلّها، وبعثه ال . نبِيّ قاضيًا ومرشدًا لأهل اليمن بعد غزوة تبوك، فَلَ . ما توفي ال . نبِيّ عاد إلى المدينة. واستخلفه أبو عبيدة بن الجراح بعدما أصيب في طاعون عمواس وأق . ره عمر، فمات في ذلك العام. له 157 حديثًا. انظر: الزركلي: .258/ الأعلام، 7 ، 2) رواه الترمذي في سننه عن أنس بن مالك بمعناه، باب مناقب معاذ بن جبل و..، ر 3790 ) .664/5 3) انظر: نفس التخريج السابق. ) 4) في (ت): خالفوا. ) العلماء أمناء » : 5) رواه الديلمي في الفردوس عن أنس وحذيفة، بلفظ مختلف، وفي أوله ) .75/3 ، ر 4210 ،«.. الرسل باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 323 الدين لرغبة أو لرهبة، فربما زلّت أقدام العلماء في ذلك فضَلّوا وأضلّوا. لَا تَزَالُ هَذه الأ . مةُ تَحت يَد اللهِ وفي » : وروي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال كَنَفِه مَا لم تُمَالِ قُ . راؤُها أمراءَها، وما لم يَذِ . ل صلحاؤُها لف . جارِها، وما لم يُمَارِ أَخيارُها أشْرارَها؛ فَإذَا فَعلُوا ذَلك رَفعَ اللهُ يَدَه عنهُم، ثُ . م س . لط عليهِم جَبَابرَِتهم فَسامُوهم سُوءَ العذابِ، فَضَربَهم بالفَاقةِ والفقر،ِ ومَلأَ .(1)« قلوبَهم رُعبًا وقيل: إذا ترك العالمِ العلم نودي: يا هذا، تركت الطريق. قال بعض الحكماء: خير العلماء من لا يُقِلّ ولا يُمِلّ. ويجب على العالمِ أن ينظر إلى من هو فوقه في العلم، ولا ينظر إلى . ما ينفي عنه العُجب والاستكبار، ويقلّل ِ من هو دونه في الجهل؛ فإن ذلك م عنده ما يحبّ فيه من الاستكثار، إذ ليس متباه في العلم إِ . لا وسَيجد من هو ن أن يحيط به بَشَر. ِ أَعلم منه بشيء، إذ العلم أكثر م ،. . © ̈ § ¦ ¥¤ £ ¢ . . /45/ : قال الله 8 يعني: من العلم. وقال بعض السلف: من تك . بر بعلمه وترف.ع وضعه الله تَعالى، . ومن تواضع بعلمه رفعه الله 8 وفي منثور الحكم: إذا علمت فلا تف . كر في عِلم( 2) من هُو دونك من الج . هال، ولكن انظر إلى من هو فوقك من العلماء. ولم يزك صالحوها ...» : 1) رواه ابن المبارك في كتاب الزهد عن الحسن بتمامه، وبلفظ ) .282/1 ، ر 821 ،«.. فجارها 2) في (س): في كثرة. ) UE`````à``c 324 الجزء الأول :( ولابن العميد( 1 من شاءَ عيشًا هَنيئًا يَستَلِذّ بِه فواضل العيش إدبارًا وإقبالًا ( فَلْيَنظُرَ . ن إِلَى مَنْ فَوْقَهُ أَدَبًا ولينظر . ن إلى من دونه مالًا( 2 وقيل: من تع . جب بالعلم إِ . لا كان فيه مق . صرًا أو مقل.لًا؛ لأَن.ه يجهل قدره، ويحسب أَن.هُ قد نال بدخوله فيه أكثره. وأ . ما من كان فيه مستكثرًا فهو يعلم من بُعد غايته والعجز عن إدراك نهايته ما يصدّه عن العجب به، ويحضّه على الجهد في طلبه. ¬.e .`°üa Q P O N M L . : | عن | جابر بن زيد في قول الله تعالى مريم: 69 )، قال: هم علماء السوء. وف . سر قوله تعالى ) . U T S R على المبالغة في الكفر والفساد. يقال: عَتَا وَعَسَا، يَعتُو عُتُ . وا وَعِتِ . يا، . U . وَيعسُو عُسُ . وا وَعِسِ . يا، وهو: العتوّ والعتيّ لغتان، وهو مُجاوزة الح . د، إذا استكبر فقد عتا عت . وا. وقال: الناس يعتون على التسلط. ويقال: تع . تى فلان وتع . تت فلانة: إذا لم تطع. قال العجاج( 3): الحمد لله الذي استقلت بأمره السماء، واطمأنت 366 ه): وزير كاتب شاعر - 1) علي بن محمد بن الحسين، أبو الفتح ابن العميد ( 337 ) ذكي، لقب بذي الكفايتين (السيف والقلم). خلف أباه في وزارة ركن الدولة البويهي بالري ونواحيها (سنة 360 )، فأحبته الرعية واستمر إلى أيام مؤيد الدولة فخافه فقبض .325/ عليه وعذبه ثُ . م قتله. وأخباره كثيرة. انظر: الزركلي: الأعلام، 4 2) البيتان من البسيط، لم نجد من ذكرهما. ) 3) عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر السعدي التميمي، أبو الشعثاء العجاج (ت: 90 ه): شاعر ) راجز مجيد، ولد في الجاهل . ية، ث . م أسلم وعاش إلى أي.ام الوليد بن عبد الملك ففلج وأقعد. أ . ول من رفع الرجز وش . بهه بالقصيد، وكان بعيدًا عن الهجاء. وهو والد رؤبة الراجز .86/ المشهور. له: ديوان شعر. ينظر: الزركلي: الأعلام، 4 باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 325 بأمره الأرض، فما تع . تت. أي: فما عصَت. والعاتي: الجبار. وجبابرة: عتاة. لا تَجعل » : ‰ وسمعت المفضل( 1) يقول: أوحى الله تعالى إلى داود بيني وبينك عالمًِا مفتونًا بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي، أولئك قطاع الطريق على عبادي، أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي من .« قلوبهم قال عمر بن مح . مد( 2): العالم يدخل بين الله وبين خلقه. معاذ بن جبل قال: كنت أطوف مع ال . نبِيّ بالبيت فقلت: يا رسول الله، من أشدّ الناس عذابًا يوم القيامة؟، فأعرض عني، ثُ . م سألته فأعرض عني، ثُ . م 3)، وفي خبر آخر )« مَن يَرَى ال . ناسُ أَ . ن فيِهِ خَيرًا وَلَا خَيرَ فيِهِ » : سألته. فقال .(4)« شِرارُ العُلَماءِ » : عنه 5 أَن.هُ قال .(5)« لَا يفقَه الإنسان ك . ل الفقهِ حَ . تى يرَى للِقرآنِ وُجُوهًا » : وعن ال . نبِيّ ژ وقال كعب: أرباب العلم الذين يعملون به. في « البارع » : 1) المفضل بن سلمة بن عاصم، أبو طالب (ت: 290 ه): عالم لغو . ي أديب. له ) في معاني « ضياء القلوب » و ،« الاستدراك على العين » في الأمثال، و « الفاخر » اللغة، و .279/ القرآن. انظر: الزركلي: الأعلام، 7 2) عمر بن محمد: لم نستطع تحديده. ) .361/1 ، 3) رواه الديلمي في الفردوس عن ابن عمر، ر 1458 ) 224 . ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، / 4) ذكره الجاحظ في البيان والتبيين، 1 ) 94 (ش). / 193 . وذكره الماوردي في أدب الدنيا والدين، 1 /1 5) هذا الحديث لا يصح مرفوعًا إلى النبي ژ وَإِن.مَا الصحيح أَن.هُ من قول أبي الدرداء؛ ذكره ) 142 . وابن عبد البر /6 ، الربيع في مسنده، ر 880 . وابن أبي شيبة في مصنفه، ر 30163 .55/ 45 . والعيني في عمدة القاري، 2 / في جامع بيان العلم وفضله، 2 UE`````à``c 326 الجزء الأول بعد إذْ وَعَوهُ: الط.معُ، وشَرَهُ ال . نفسِ، ِ قال: ويذهبُ العلمَ من قلوبِ العُلماء وطَلَبُ الحوائج إلى الناسِ. ابن منبه( 1) قال: كان أهلُ العلم فيما مضى يَضِنّون على أهل الدنيا بعلمهم، فيبذُلُ أهلُ الدنيا دنياهم. وإنّ أهل العلم قد بَذَلُوا عِلمَهم لأهل الدنيا فضَ . ن عليهم أهل الدنيا بدنياهم. قال بعض الحكماء: ثمرةُ العلم العمل به، وثمرةُ العمل به أن يؤجر عليه. وفي الحكمة: لم ينتفع بعلمه من ترك العمل به. وعن سفيان: أن الخضرَ قال لموسى 6 : تعلّم العلم لتعمل به، ولا تتعلّمه لتحدّث به، فيكون عليك بُورُه ولغيرك نُورُه. وقال بعض العلماء: العلم يَهتف بالعمل، فإن أجابه وإ . لا ارتحل. وقال بعض الحكماء: خير من العلم ما نفع، وخير من القول ما ردع. وقال بعض العلماء: ثمرةُ العلوم العمل بالمعلوم. خليلَ . ي إ . ن العلم يهتف بالعمل، فإن لم تُجبه بالتقى سارَ » : وقال الخليل .(2)« وارتَحل 1) وهب بن منبه الصنعاني الذماري، أبو عبد الله (ت: 114 ه)، وقد سبقت ترجمته في هذا ) الجزء. 2) لم نجدهُ في العين، وتنسب هَذِه الحكمة لعليّ بن أبي طالب، وقيل: لابن المكندر، ) .68/ وقيل: لسفيان الثوري. انظر: أبو الفيض المكي: العجالة في الأحاديث المسلسلة، 1 66 . وابن عبد البر: جامع بيان العلم وفضله، / وابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق، 56 .10/2 باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 327 ..JE.°Uh AE..©dG .«.°ùJ »a :.°üa تسميةُ العلماء: جمع عليم، وقيل: جمع عالم وعلماء، ونظيره شاعر وشعراء، فالاختيار الأوّل. يقال: علم الرجل الشيء إذا فهمه، وعلم إذا ساد أهل زمانه، أي: يتقدمهم في العلم وص . حة المعرفة. وهذا قول يدلّ على أنّ العلم مأخوذ من عَلِم، وَإِن.مَا سمّي عالمًا للاشتهار / 46 / والوضوح،ِ ومنه الَمعلَم وهو الذي يعلم منه مظان الشيء، وإليه يَرجع معنى العلامة، ولذلك س . مي الجبل عَلَمًا. وقَالَت الخنساء: داةُ بِهِ ( وإ . ن صَخرًا لَتَأْتَ . م الهُ نارُ( 1 في رأسِهِ كَأنّهُ عَلَمٌ والعالمِ( 2) يسمّى عالمًا لا من جهة الاشتقاق، وإن.ما هو لمعنى آخر يَدُ . ل عليه، وهو أَن.هُ توجد فيه الأفعال المحكمة. ويقال: رجل عالمِ، وليس العلم في كل.ه، وإنما هو في بعضه. وكذلك: رجل عاقل، وليس العقل في كل.ه وإن.ما هو في بعضه. وعالم كُلّ زمان. والأ .ُ مة تنصرف على وجوه في اللغة: فالأ . مة: أتباع ك . ل نب . ي أ . مة. .( 1 . (يوسف: 45 والأ . مة: الحين، ومنه . / 0 .( 8 . (النحل: 120 7 6 والأ . مة الإمام، قال الله تعالى: . 5 والأمة: الدين( 3)، قال النابغة: ( حلَفْت فلم أترُكْ لنَفسِكَ رِيبةً وهلْ يأثمَنْ ذو أُمّةٍ وهوَ طائِعُ( 4 . 1) البيت من البسيط، للخنساء في ديوانها، ص 35 ) .« والعلم والعالم » :( وفي (ت .« خ العالم » : 2) في (س): والعلم. وأشار إلى نسخة فقال ) .150/ 3) في جميع النسخ: مطائع. والتصويب من الزاهر من معاني كلمات الناس لابن الأنباري، 1 ) 4) في جميع النسخ: مطائع، والصواب ما أثبتنا. أما البيت فهو من الطويل للنابغة الذبياني ) . في ديوانه، ص 59 UE`````à``c 328 الجزء الأول وقيل: الأمة هاهنا الدين. والرب.انيون هم العلماء والفقهاء. بَرٌ( 1) وليس ك . ل ِ والأحبار: علماء دون الأنبياء في العلم. وكل ربّاني ح بر. ِ حَبرٍ رب.ان . يا، والأحبار أيضًا : كتبة العلم، واحدهم: حَبرٌ وح 2)، أي: )« برَه وبشْرَه ِ غ . يرت النار ح » : الحِبْر الهيئة والحسن، ومنه الحديث بارة بلدك. ِ حسنه وأَثَره. ويقال: ما أحسن ح بْرًا إذ تناهى في العلم، فأورد على المتعلم أحسن ِ فكان العالمِ يس . مى ح ،( العلوم. ويحسن العلم في عين المتعل.م حَ . تى يفرح المتعل.م بحسن بيانه( 3 بْرًا. ِ وحتى يفرح به قلبه ويكون محبورًا به مسرورًا، فس . مي بذلك ح . E . وقال ثعلب: حبر بالشيء حبرًا: إذا فرح به، ومنه قوله 8 الروم: 15 ). ويقال: أبو عمرو. ) .. ويقال: رجل [حَبَر] عليه الشباب، أي: حسنه. والحِبر: الذي يكتب به، س . مي بذلك؛ لأَن.ه أخذ من الحسن. بْرَة؛ س . ميت بذلك لحسنها، وليست ِ بَر، واحدها ح ِ وقيل لثياب اليمن ح الحِبرة موضعًا أو شيئًا معلومًا، إنما هو وَشْيٌ، كقولك: ثوب قرمز، والقرمز صِبَغ. لا تسألونا وهذا الحبر بين » : وقال أَبو موسى الأشعري وسلمان الفارسي يريد بذلك ابن مسعود. ،« أظهركم والحبر: العالم من علماء الدين، والجمع الأحبار، مسلمًا كان أو ذميًا بعد أن يكون من أهل الكتاب. قال رؤبة: 1) الحبر بالكسر والفتح واحد. انظر: مختار الصحاح للرازي، (حبر). ) 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 3) في (س): ثيابه. ) باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 329 .( من كتب الأحبار خطت أسطرا( 1 والحبر: الذي يكتب به؛ سمي حبرًا؛ لأَن.ه يؤثره. وقال الشاعر: وغادَرَتْ لَ فَيْدٍ ( لَقَدْ أَشْمَتَتْ بِي أَهْ يَا( 2 انَ بَادِ نْتُ مَصّ رًا بِ بْ ِ بجِسْمِيَ ح بَار. ِ برة وح ِ ويقال للآثار: ح وعُلُوب واحدها عَلْب، وبَلَد والجمع أبلاد. قال طرفة: ( كَأ . ن عُلوبَ النّسع في دأْياتها ن خَلْقاءَ في ظَهرِ قَردَدِ( 3 ِ مَوَارِدُ م العلوب: الآثار. والنّسع: سيور مضَ . فرة، ويقال نَسعة ونَسَع وأنساع ونُسوع. والدأيات ملتقى الأضلاع. والموارد: السيول، وهي الطرق الموارد. والخلقاء: الملساء وهي الصخرة، وكل ما يلمس فهو أخلق. وقَردَد: أرض مستوية، وظهر القردد أعلاه. قال ابن الرقاع( 4) في الأبلاد: ( ذَكَرُوا ال . ديَارَ( 5) تَوَ . همًا فَاعْتَادَهَا نْ بَعدِمَا شَمَلَ البِلَى أَبْلَادَهَا( 6 ِ م 1) لم نجد من ذكره. ) 2) البيت من الطويل، نسبه ابن منظور والزبيدي لمصبح بن منظور الأسدي وكان قد حلق شعر ) رأس امرأته فرفعته إلى الوالي فجلده واعتقله وكان له حمار وجبة فدفعهما للوالي فسرحه فقال .252/ البيتين. انظر: اللسان، التاج؛ (حبر). وذكره ابن السكيت في إصلاح المنطق ولم ينسبه، 1 . 3) البيت من الطويل، لطرفة بن العبد في ديوانه، ص 3 ) 4) ابن الرقاع: هو عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع، أبو داود (ت 95 ه)، وقد سبقت ) ترجمته في عدي بن زيد. 5) في (ت): البلاد. ) 6) البيت من الكامل، لعدي بن الرقاع في ديوانه، ص 7: بلفظ: ) عرف ال . ديَارَ تَوَ . همًا فَاعْتَادَهَا نْ بَعدِمَا درس البِلَى أَبْلَادَهَا ِ م UE`````à``c 330 الجزء الأول والحبر عطر الأحبار. وقَال أبو عبيدة( 1): العرب لا تعرف الربّانيّ. ويقال: هي عبرانية أو .( لًا معًا( 2 ِ سريانية. والرباني وال . رب.ي لا يسمى به إِ . لا من كان عالمًِا معل.ما عَام والراسخون في العلم هم الذين/ 47 / رسخ علمهم وإيمانهم كما رسخ الجبل في مكانه، ويقال: هم المدارسون. وتقول: رسخ الشيء( 3) رسوخًا، إذا ثبت في موضعه، وأَرْسَخْته إِرسَاخًا كالحِبْر يرسخ في الصحيفة، وكالعلم يرسخ في قلب الإنسان. وتقول: رجل راسخ في العلم، قد دخل فيه قلبه مدخلًا ثابتًا. وقال الخليل: الراسخون في كتاب الله تعالى هم المدارسون( 4). وقَال غيره: الراسخون هم علماء العلماء، وليس هم المدارسون. وال . ن . قاب: العالمِ من الرجال، وتقول: نَ . قاب؛ أي: عالم ينقب عن الأشياء. ويروى عن الشعبي أنّه دخل على الح . جاج فسأله عن الفريضة في الجدّ، فقال باختلاف الصحابة فيها حَ . تى ذكر ابن ع . باس. فقال الح . جاج: إن كان ابن ع . باس لنَ . قابَة، فما قال فيها ال . نقّاب؟ فأخبره بقوله. والمسألة قد ذكرتها في باب المواريث( 5) إن شاء الله تعالى . 209 ه): من أئمة - 1) مَعمَر بن المثنى التيمي بالولاء البصري، أبو عبيدة النحوي ( 110 ) العلم بالأدب واللغة. ولد وتوفي بالبصرة. استقدمه هارون الرشيد إلى بغداد. له أكثر من .272/ مائتي مصنف: مجاز القرآن، ومآثر العرب، والمثالب، والأمثال... انظر: الأعلام، 7 2) في (ت): عالمًا مقيمًا بيعًا. ) وهو ما في النسخة (ت). والراجح ما ،« خ العلم » : 3) كذا في (س)، وأشار إلى نسخة فقال ) أثبتنا. انظر: العين، (رسخ). 4) في (ت): الدارسون. والصواب ما أثبتنا. انظر: العين، (رسخ). ) 5) انظر رواية الشعبي لَ . ما أتى الحجّاج فسأله عن: أ . م وج . د وأخت لأب وأمّ؟ في كتاب ) .« باب ميراث الج . دة، المسألة المخمسة » المواريث في باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 331 :( قال أوس بن حجر( 1 ( مَلِيحٌ نَجِيحٌ أَخُو حَازِم نِقَابٌ يُخْبِرُ بِالغَائِبِ( 2 ويروى ن . قابًا. قال أبو الع . باس: معنى قوله: مليح؛ أي مملح، وهو الذي يفحم خصمه، مأخوذ من الملاح، وهو عود يوضع في فم الجدي لكي لا يرضع فيشنق، والشنق: أسوأ الشبع. قال: فكأنه لَ . ما نطقت مملحًا بِملاح، ولكن الأوّل أقام فعيلًا مكان مُفْعِل. :( قال عمرو بن مَعْدِي كَرِب( 3 نْ رَيْحانةَ ال . داعي ال . سميعُ ِ ( أم [ يُؤ . رقُنِي وأصحابي هُجوعُ ]( 4 يريد المُسْمع. ويقال في نحو منه: إنه لَعِ . ض، والعِ . ض: هو المكر الداهية. قال القطامي: عادٍ وجُرْهُم [ جَ . مة ] ِ ( أَحاديثُ منْ أَنْبَاء يُثَ . ورُهَا( 5) العِ . ضانِ زَيْدٌ ودَغْفَلُ( 6 1) أوس بن حَجَر بن مالك التميمي، أبو شريح: شاعر حكيم تميم في الجاهل . ية. أبوه زوج أ . م ) زهير بن أبي سلمى، كان كثير الأسفار، وأكثر إقامته عند عمرو بن هند في الحيرة. ع . مر طويلًا. .31/ كانت تميم تقدمه على سائر الشعراء. وكان غزلًا مغرمًا بالنساء. انظر: الزركلي: الأعلام، 2 2) البيت من المتقارب لأوس بن حجر في ديوانه، ص 7، بلفظ: ) مليح نجيح أخو مأقط نقاب يحدث بالغائب 3) عمرو بن معدي كرب بن ربيعة الزبيدي (ت: 21 ه): فارس شجاع من اليمن. أسلم ) سنة 9ه. وارت . د بعد وفاة النبيّ ژ ، ثُ . م رجع إلى الإسلام، فبعثه أبو بكر إلى الشام، فشهد اليرموك، وذهبت فيها إحدى عينيه. ثُ . م بعثه عمر إلى العراق، فشهد القادسية. توف.ي على .86/ مقربة من الريّ. وقيل: قتل عطشًا يوم القادس . ية. الزركلي: الأعلام، 5 . 4) البيت من الوافر، لعمرو بن معدي كرب في ديوانه، ص 6 ) وهو ما أثبتنا لوجودها بهذا اللفظ في .« يثورها » : 5) في (س): يوريها، وأشار إلى نسخة فقال ) كتب اللغة والأدب. 6) البيت من الطويل للقطامي. انظر: الأزهري: تهذيب اللغة، (عضض). وابن سيده: المحكم ) UE`````à``c 332 الجزء الأول زيد ودغفل، يريد زيد بن الكيّس النمري ودَغْفَل الباهلي، وكانا عالمي العرب بالأنسَاب الغامضة والأنباء الخف . ية. والعِ . ض أيضًا: الرجل السيّء الخلق. وقال: ( [ وَصَلْتُ بهِ ركني وَوَافقَ شيمتي ] ولم أكُ عِ . ضا في الندامى مُل . وما( 1 وال . س . ر: سور العالم الفطن الد . خال في الأمور. والط.بّ: العالم بالأمور. قال عنترة: ( إِنْ تُغْدِفِي دُونِي القِناعَ فإِن.نِي طَ . ب بأَخْذِ الفارِسِ المُسْتَلْئِم(ِ 2 المستلئم: اللابس اللامة، وال . لامة: الدرع. ¬.e .°üa يقال: فلان قُدوَة وقَدوة وقِدوة، وجمع القدوة القِدى مقصور بالياء، والقدو: الأصل الذي يتشعب منه تصريف الاقتداء. قال الشاعر: ( والجودُ من رَاحَتَيك قُدوته وَكَان حَذوًا( 3) في ال . شعرِ والخُطَب( 4 .67/ والمحيط الأعظم، 1 1) هذا الشطر الثاني من بيت لحسان بن ثابت، والبيت من الرجز. انظر: ديوان حسان بن ) ثابت، ص 263 . وتورده كتب الأدب واللغة بمثل ما أورده المؤلف من غير ذكر صدر البيت. انظر: العين، وتهذيب اللغة، ومقاييس اللغة.. إلخ، مادة: (عضض). 2) البيت من الكامل، لعنترة بن شداد في ديوانه، ص 173 ، بلفظ: ) ما راعني إلّا حمولةُ أهلها طَ . ب بأَخْذِ الفارِسِ المُسْتَلْئِمِ واللفظ الذي أورده المصنف هو المشهور في معاجم اللغة كالعين والتهذيب والمقاييس (غدف)، وكتب الأدب كجمهرة أشعار العرب وغيره. 3) في جميع النسخ: قودًا. ) 4) البيت من الكامل للكميت. انظر: العين، (قدو). ) باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 333 وبعضهم يكسره فيقول: قِدوته، أي: بك يقتدي، ويقال: اقتدى فلان .( الأنعام: 90 ) . . . . : بفلان إذا فعل مثل فعله، وفي القرآن ورجل نَدِس، ونَدِس: إذا كان عالمًا بالأخبار. ورجل نطِس، والنطس: المبالغ في الشيء. ويقال: أفلق فلان في العلم وغيره، إذا برع فيه. ورجل مفلق وأمر مفلق؛ أي: عجب. ويقال: بصر الرجل، إذا جادت فطنته، وبَصُر بالأمر؛ أي فهمه. وبصُر (بضم الصاد) بالقلب؛ أي: علم وشعر وأبصر، أي: نظر بعينه، فإذا وقع ،( بصره على شيء فأتقنه، وقد قرئ: . ے . ¢ £ ¤. (طه: 96 و( بَصِرْتُ )( 1) بكسر الصاد. وتقول: درى يدري دِرية ودَرْيا، أي: علِم عِلمًا، والعرب ربما حذفت الياء، فتقول: لا أدر، في معنى لا أدري. ويقال: شرب فلان من العِلم فانتقع؛ أي أكثر منه. .( وقال ابن جريج: إن معمرًا قال: شرب فلان من العلم فانتقع( 2 قرأ الأعمش وأبو السماك: ( بَصِرْتُ ) بكسر الصاد ( بما لم تَبْصَروا ) بفتح » : 1) قال أبو حيان ) الصاد، وقرأ عمرو بن عبيد: ( بُصُرْتُ ) بضم الباء وضم الصاد ( بما لم تُبْصَروا ) بضم التاء وفتح الصاد مبنيًا للمفعول فيهما، وقرأ الجمهور: ( بَصُرْتُ ) بضم الصاد، وحمزة والكسائي وأبو بحرية والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وابن مناذر وابن سعدان وقعنب ( تبصروا ) انظر: تفسير .« بتاء الخطاب لموسى وبني إسرائيل وباقي السبعة: ( يَبْصُرُوا ) بياء الغيبة .254/ البحر المحيط، 6 407 ، وفي فصل المقال في شرح / 2) في (ت): حتى انتقع. وفي تاريخ مدينة دمشق، 59 ) إن معمرًا شرب من » :310/ 153 ، وفي تهذيب الكمال، 28 / كتاب الأمثال للبكري، 1 والله أعلم. .« العلم بأنقع UE`````à``c 334 الجزء الأول ومن أمثالهم: قد بلغ فلان في العلم أَطْوَرَِيهِ، أي: بلغ أقصاه. قاله أبو زيد بكسر الراء( 1). وقال غيره من العلماء: بفتح الراء. ويقال: إنك لعالم ولا تُبَاغُ( 2)، وتُباغُ برفع، ونصب: ولا تُباغَ، وفي الاثنين: ولا تُبَاغَا، وقال بعضهم: معناه ولا تباغيك أحد. وقال آخَر: ولا تصبك عين على الدعاء له فيجزم فيقول: لا تُبَغْ،/ 48 / وتفسيره من البَيْغ، يقول: لا ابتيغت بك. ويقال: تَبَ . يغ بِه الدم، إذا ثار وظهر في العروق. ويقال: لفلان على غيره بسطة في العلم والجسم والمال. قال الله تعالى: . | { ~ ے . . (البقرة: 247 )؛ وقرئ ( بَصْطَةً ) بال . صاد( 3)، وبعض العرب يُحَ . ولون السين التي تجيء قبل الطاء موصولة أو . . : مفصولة إلى الصاد، وبعض هذه أحسن، وبهذه اللغة قرأ الق . راء ¶ . . البقرة: 245 )، . | {. (البقرة: 247 )، و ) .. A .( الغاشية: 22 ) . ̧ 1) في (س) و(ت): بكسر الزاي. والتصويب من كتاب: فصل المقال في شرح كتاب الأمثال ) .218/ 301 . وجمهرة الأمثال لأبي الهلال العسكري، 1 / لأبي عبيد البكري، 1 2) البَيْغُ: ثُؤورُ ال . دم وفَوْرَتُه، تَبَ . يغَ به الدَمُ. والتبيغُ: كَثْرَةُ اللَبَن.ِ ويقولون: إن.ك لَعَالم ولا تُبَاغ ) ولا تُبَاغا، ولا تُبَاغُوا: أي لا يُبَاغِيكَ أحَدٌ. وقيل: لا تُصِبْكَ عَيْنٌ على الدُعاء جَزْم ، يَعْني: لا تُبَغْ، من تَبَ . يغَتْ به العَيْن. وبيغْتُ به: أي انْقَطَعْت به. وبيغَ به، وتَبَيغَ عليه أمْرُه: اخْتَلَطَ. وباغ: هَلَكَ. انظر: المحيط في اللغة، ولسان العرب، (بغا). 3) قراءة: ( بَصْطَة ) بالصاد، قال النيسابوري هي قراءة أبي نشيط والشموني غير النقاد. وفي ) الميسر فِي القراءات: قراءة قنبل بخلف عنه، وافقه ابن محيصن بخلفه أَيضًا. انظر: 93 . خاروف مُحَ . مد فهد: الميسر فِي القراءات الأربع عشرة، / تفسير النيسابوري، 2 . البقرة: 247 باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 335 ¬.e .°üa مَن بَ . رت يَمِينُه، وصَدَقَت » : سئل ال . نبِيّ ژ عن الراسخين في العلم؟ فقال .(1)«ِ لسِانُه، واستَقَامَت ن .ِ يتُه، وعَ . ف بَطنَه وفَرْجَه، فذلك الراسخ في العِلم :( 2) [ وعنه ژ ]( 3 )« منِْ فقِْهِ ال . رجُل ق .ِ لةُ كَلامِه فيِمَا لَا يَعْنِيهِ » : وعنه ژ من لم يُقنِط » : قال « بلى يا رسول الله » : قالوا «؟ أَلا أنبئكم بالفقيه كلّ الفقيه » الناس من رحمة الله، ويُؤ . يسهم من روح الله، ولا يدع القرآن رغبة إلى ما سواه. ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقّه، ولا علم ليس فيه تفهّم، ولا قراءة .(5)«( ليس فيها تدبّر( 4 ألا أخبركم عن الفقيه! فإنه هو الذي لا يَقنط إذا قنط الناس » : وقال عليّ .« من رحمة الله، ولا يَبخل بعلم يكون عنده الفقيه كلّ الفقيه من لم يُؤَي.س الناس من رحمة الله، ولم » : وقال عليّ .« يرخّص لهم في معاصي الله مُح . مد بن عيسى( 6) قال: سمعت هشام بن عبيد الله الرازي( 7) يقول: 1) رواه الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك، بلفظ قريب، ) .152/8 ، ر 7658 .86/ 2) الحديث موقوف عن أبي الدرداء. انظر: ابن عبد البر: أدب المجالسة، 1 ) 3) في (س) و(ت): بياض قدر كلمة، لعله ما أثبتنا. ) 4) في (س) و(ت): تدبير. ) .44/ 5) رواه ابن عبد البر عن علي بن أبي طالب بلفظ قريب. انظر: جامع بيان العلم وفضله، 2 ) 6) لعل.ه: محمد بن عيسى بن طلحة التيمي القرشي، أبو عبد الله (ت: 334 ه): فقيه حنفي ) قاضي بغداد. ولي قضاء بغداد زمن المتقي والمستكفي، وكان ثقة مشهورًا بالفقه والتصوّن .55/ لا مطعن عليه. انظر: الصفدي: الوافي بالوفيات، 2 والتصويب من ،« مح . مد بن عيسى الزبيري قال: سمعت هاشم بن عبد الله » : 7) فِي النسخ ) 195 . وهشام بن عبيد الله الرازي (ت: 201 ه): فقيه حنفي، = / جامع بيان العلم وفضله، 1 UE`````à``c 336 الجزء الأول من لم يعرف اختلاف القرّاء فليس بقارئ، ومن لم يعرف اختلاف » .« الفقهاء فليس بفقيه الفقيه بلا ورع كالسراج في البيت يضيء البيت » : وقال بعض الحكماء .« ويحرق نفسه وقَال الع . باس( 1) في هذا المعنى: ( صِرتُ كَأَنّي ذُبالةٌ( 2) [ نُصِبَت ] تُضِيءُ للِ . ناسِ وَهي تَحتَرِق( 3 الرجال أربعة، فرجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذلك » :( وقال الخليل( 4 عالمِ فاسألوه، ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذلك نائم غافل فن . بهوه، ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم فذلك جاهل فعلموه، في نسخة فذلك نَاسٍ فذَ . كروه ، ورجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذلك أحمق .« فاجتنبوه من أهل الري. أخذ عن أبي يوسف ومحمد، صاحبي أبي حنيفة. وكان يقول: لقيت ألفًا انظر: .« صلاة الأثر » وسبعمئة شيخ، وأنفقت في العلم سبعمئة ألف درهم. له كتاب .87/ الزركلي: الأعلام، 8 والصواب ما أثبتنا من: ابن عبد البر: جامع بيان .« ابن العباس » : 1) في جميع النسخ ) 195 . واسمه العباس بن الأحنف، وهو: العباس بن الأحنف بن / العلم وفضله، 1 الأسود الحنفي اليمامي، أبو الفضل (ت: 192 ه): شاعر غزل رقيق. قال فيه البحتري: أغزل الناس. أصله من اليمامة (في نجد) وكان أهله في البصرة، وبها مات أبوه. انظر: الزركلي: .« ديوان شعر » : ونشأ هو ببغداد، وتوفي بها، وقيل: بالبصرة. له .259/ الأعلام، 3 2) ال . ذبَالة: الفتيلة التي يصبح بها السراج. انظر: تهذيب اللغة، (ذبل). ) . 3) البيت من المنسرح للعباس بن الأحنف في ديوانه، ص 191 ) 175 ه)، وقد سبقت ترجمته. - 4) هو: الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي ( 100 ) = باب 8 : في مراتب العلماء وأحوالهم وما جاء في أقوالهم وأفعالهم 337 إن الرجال أربعة، عالمِ فتعل.مْ منه، وجاهل فعل.مْه » : وعنه في موضوع آخر تؤجَر فيه، ورجل يريك أَن.هُ يعلم وهو لا يعلم فلا تناظِره، ورجل كان عالمًا .« فتلف منه علمه فذاكره تنفَعْه وتنتفِعْ به ( من فقه الفقيه أن يكون أحب إليه من( 3 » :( وقال الفضيل( 1) بن عياض( 2 .« الصمت مثل العالم مثل الريحانة الحسن منظرها، الطيبة » : وقال بُزْرُجُمِهْر رائحتها، المزدادة طيبًا بتقليبك لها، كذلك العالمِ إن قاربته زانك، وإن سألته .« أقبسك علما والعالمِ أكبر من الفقيه، والفقيه اسم مدح، ولا يستحقه إِ . لا من كان به عالمًِا عاملًا، وقد تقدم شيء من هذا في باب العلم. .« الفقيه من يخاف الله 8 » : وعن ليث( 4) عن مجاهد قال 1) في (س) و(ت): الفضل. ولعل الصواب ما أثبتنا. ) 187 ه): عابد زاهد - 2) الفضيل بن ع . ياض بن مسعود التميمي اليربوعي، أبو علي ( 105 ) محدث ثقة من شيوخ الحرم المكي. ولد في سمرقند ونشأ بأبيورد ودخل الكوفة وهو كبير وأصله منها. أخذ عنه الشافعي وغيره. سكن مكة وتوفي بها. له مواعظ وحكم. انظر: .153/ الأعلام، 5 زائدة ليستقيم المعنى. « من » 3) كذا في النسخ، ولعل ) 4) هو: ليث بن أبي سليم مولى عنبسة بن أبي سفيان الكوفي، أبو بكر (أبو بكير) ) (ت: 143 ه)، وقد سبقت ترجمته. 338 9 UE`H ¬.«.©Jh ..©dG ..Y .ëdG »a حثّ رسول الله ژ ذوي العلم بعده على التعليم وإصلاح الألسنة وحسن .(1)« رَحِمَ اللهُ امرَأً أَصلَحَ منِ لسِانهِ » : العبادة. وقال ژ أوحى الله 8 إلى موسى ‰ : يا موسى بن عمران، تعل.م الخير » : وقيل .« وعل.مه، فإن معل.م الخير ومتعل.مَه لا يستوحشون في قبورهم اطْلُبُوا العِلمَ وَلَو » : وعن ال . نبِيّ ژ من طريق أنس بن مالك( 2) أن.ه قال .(5)« فلسطين » 4) أو )« تعل.موا العلم ولو من الصين » : 3)، وفي خبر آخر )«ِ باِل . صين / تَع . لمُوا العِلمَ قَبلَ أَن يُرفَعَ،/ 49 » : ومن طريق أبي هريرة عنه ژ أن.ه قال .(6)« وَرفعُه ذَهابُ أَهلِه 338 . والديلمي /1 ، 1) رواه القضاعي في مسند الشهاب عن عمر بن الخطاب بلفظه، ر 580 ) .259/2 ، في الفردوس عن عمر بلفظه، ر 3206 2) أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم النجاري الخزرجي الأنصاري، أبو ثمامة (أبو حمزة) ) (ت: 93 ه): خادم ال . نبِيّ ژ .. ولد بالمدينة وأسلم صغيرًا وخدم النبي ژ إلى أن قبض، وروى عنه 2289 حديثًا. رحل إلى دمشق ثُ . م إلى البصرة، فمات فيها. وهو آخر من مات .25/ بالبصرة من الصحابة. انظر: الزركلي: الأعلام، 2 . 3) رواه الربيع عن أنس بن مالك بلفظه، باب في العلم وطلبه وفضله، ر 18 ) 4) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 5) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ أيضًا. ) . 6) رواه الربيع عن أبي هريرة بلفظه، باب في العلم وطلبه وفضله، ر 24 ) باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 339 .«ِ ذَلكَِ عِندَ ذَهابِ العِلم » : زياد بن لبيد( 1) قال: ذكر ال . نبِيّ ژ حديثًا، فقال يَا رسول الله، وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن، ونقرئه » : قَال: فقلنا ثَكِلَتْك أُ . مكَ يَا » : ‰ فقال .«!؟ أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة ابْنَ أُ . م لَبِيد( 2) إِن كُنتُ لأَرَاكَ أَفقَه أَهل المَديِنَة! أَوَلَيسَ هَؤُلَاءِ اليَهُودُ .(3)« ٍ وال . نصارى يَقرؤُون ال . تورَاةَ والإِنجيلَ لا يَنتفِعونَ م .ِ ما فيِهمَا بشِيء « خُذُوا العِلمَ قبلَ أن يَنفدَ » : أبو أمامة الباهلي( 4) بإسناد أن ال . نبِيّ ژ قال فغضب، ثم «! يا رسول الله، كيف يَنفُدُ وفينا كتابَ الله » : ثلاث م . رات، قالوا ثَكِلتُكُم أ . مهاتكم! أولم تكن التوراة والإنجيل في بني إسرائيل، ث . م لم » : قال .( ثلاث م . رات( 5 « تغن عنهم شيئًا. ذَهَابُ العِلم ذَهابُ حَمَلَتِه قال معاذ بن جبل: قال: سمعت من رسول الله ژ حديثًا وهو عندي حَدّثنا به يرحمك الله!. فجثا على ،«؟ ما يبكيك » : مخزون، ثم بكى، فقلنا 1) زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري البياضي، ) أبو عبد الله (ت: 50 ه): خرج إلى رسول الله ژ وأقام معه بم . كة حتى هاجر معه إلى المدينة؛ فهو مهاجري أنصاري. شهد معه العقبة والمشاهد كلها. استعمله رسول الله ژ على حضرموت، وولاه أبو بكر بقتال أهل الردة من كندة. مات في أول خلافة معاوية. .388/ 158 . ابن حجر: الإصابة، 1 / انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب، 1 2) كذا في جميع النسخ، وهو ما جاء في مسند أحمد أيضًا. ولعل الصواب: يا بن لبيد، كما ) .681/3 ، في المستدرك على الصحيحين، ر 6500 160 . ورواه ابن ماجه في /4 ، 3) رواه أحمد في مسنده عن زياد بن لبيد بلفظه، ر 17508 ) .1344/2 ، سننه عن زياد بلفظ قريب، باب ذهاب القرآن والعلم، ر 4048 4) صدي بن عجلان بن وهب الباهلي، أبو أمامة ( 81 ه): صحابي، كان مع علي في صفين. ) سكن الشام، وتوفي في حمص. وهو آخر من مات من الصحابة في الشام. له 250 حديثًا .203/ في صحيحي البخاري ومسلم. انظر: الأعلام، 3 232 . ورواه الدارمي في /8 ، 5) رواه الطبراني في الكبير عن أبي أمامة بلفظ قريب، ر 7906 ) .89/1 ، سننه عن أبي أمامة بلفظ مختلف، باب في ذهاب العلم، ر 240 UE`````à``c 340 الجزء الأول أوصاني حبيبي وق . رة عيني رسول الله ژ بطلب العلم » : ركبتيه فقال يا معاذ، طلب العلم عبادة، والتف . هم فيه خشية، وذكره » : وقال ،« وتعليمه تسبيح، وتعليمك العلم لمن لا يعلمه صدقة، وبَذْلُك العلم لمن يعمل به قربة إلى الله. يا معاذ، عليك بالعلم فإ . نه الأنيس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمح . دث في الخلوة. يا معاذ، تزين بالعلم عند الأخلاء، وتسلح بالعلم عند الأعداء. يا معاذ، رفع الله بالعلم أقوامًا، فجعلهم للخير قادة وأئ . مة، يُقتبس من نورهم، وتُتبع آثارهم، ويُقتدى بأفعالهم، ويُنتهى إلى رأيهم، والملائكة لهم أخلاء، وبأجنحتها تمسحهم، وتستغفر لهم الملائكة وحيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه، وكل رطب ويابس من خلق رب العالمين. يا معاذ، عليك بالعلم؛ فإنه حياة القلب من الجهل، ونور البصر من الظلمة، وق . وة البدن من الضعف. يا معاذ، العلم يبلغ بالعباد منازل الأخيار، والدرجات العلى في الدنيا والآخرة. يا معاذ، تف . كر في العلم فإ . ن الفكر فيه يعدل قيام الليل وصيام النهار، وأكثر مدارسة العلم به، فبه توصل الأرحام، ويعرف الحلال من الحرام( 1)، وهو إمام العمل، والعمل تابعه، يلهمه الله عباده( 2)، قائدهم العلم، يلهم الله تعالى العلم عباده السعداء ويحرم .(3)« عباده الأشقياء إِ . ن الملَائكَِةَ لَتَضَعُ أَجنِحَتَها لطَِالبِِ العِلم رِضًا لمَِا » : وعنه ژ .(4)« يَطلُبُ 1) في جميع النسخ: + نسخة. ) 2) في جميع النسخ: + نسخة. ) .55 - 45/ 3) رواه ابن عبد البر عن معاذ بلفظ مختلف. انظر: جامع بيان العلم وفضله، 1 ) 29 . ورواه أبو داود / 4) رواه الربيع عن أنس بن مالك بلفظه، باب في العلم وطلبه وفضله، 1 ) .317/3 ، عن أبي الدرداء بلفظ مختلف ومطولًا، باب الحث على طلب العلم، ر 3641 باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 341 مَا انتَعَلَ عَبدٌ، وَلَا تَخَ . ففَ، وَلَا لَبِسَ ثَوبًا » : عل . ي قال: قال رسول الله ژ .(1)« ليِغدُوَ في طَلبِ العلم إِ . لا غَفرَ اللهُ لَه حَيثُ يَخطُو عَتَبَةَ بَابِ بَيتِه .( 5. (الزخرف: 49 4 3 2 ابن ع . باس في قول الله تعالى: . 1 يع . ظمونه بذلك. « يا أي.ها العالم » قال: أراد بذلك وقال غيره: كان السحرة عندهم عالمًا يعظمونه. والكاهن بالعبرانية العالمِ. واليهود تس . مي العالمِ كاهنًا، فكانوا يسمون هارون بن عمران [‰] كاهنًا. رَب.ا معناه عالم الربّ. والأسقف عالمِ النصارى. والمجوس يس . مون [ العالمِ ] هربدًا، وهو معرب، وهو بالفارسية. قال هارون: الض . حاك قال: طلب العلم فريضة على كُلّ ح . ر وعبد؛ لأَ . ن الله آل عمران 79 ) أي: علماء فقهاء. ) . S R . : تعالى قال وَعَملٌ قَلِيلٌ » .(2)« طَلَبُ العِلم فَريضةٌ عَلى كُ . ل مُسلِم » وجاء في الآثار: أن .(3)« ن عَملٍ كَثيرٍ في جَهلٍ ِ فِي عِلم خيرٌ م عكرمة( 4) قال: السائحون طلبة العلم. .159/4 ، 1) رواه الديلمي في الفردوس عن علي بن أبي طالب بلفظه، ر 6138 ) 2) رواه ابن ماجه في سننه عن أنس بن مالك بلفظه مع زيادة، باب فضل العلماء والحث ) ، 81 . ورواه الطبراني في الأوسط عن أنس بلفظه، ر 2008 /1 ، على طلب العلم، ر 224 .289/2 .53/ 3) ذكره الأصبهاني في معجم الأدباء، 1 ) 105 ه ،): قارئ - 4) عكرمة بن عبد الله البربري المدني، أبو عبد الله مولى ابن عباس ( 25 ) مفسر، محدث ثقة، عالم بالمغازي، أكثر علمه عن ابن عباس، روى عنه نَحو من ثلاثمائة، اتصل بنجدة الحروري فصار يقول برأيه، وخرج إلى بلاد المغرب لنشر رأي الصفرية، ثم .244/ عاد إلى المدينة وتوفي بها. انظر: الزركلي: الأعلام، 4 UE`````à``c 342 الجزء الأول مرحبًا » : أبو هارون العبدي( 1) قال: كنا إذا أتينا أبا سعيد الخُدري يقول إِ . ن ال . ناسَ لَكُم تَبَع، » [ : بوصية رسول الله ژ ، [ إ . ن رسول الله ژ قال لنا ./50/ (2)« وَسَيَأتيِكُم قَومٌ يَتَفَ . قهون [ في الدّين ]، فَاسْتَوصُوا بهِم خَيرًا ومن كتاب آخر: عنه أيضًا قال: ك . نا إذا أتينا أبا سعيد الخُدري قال: سمعته عنه مرارًا، فسألته عما أوصى، فقال: ،« مرحبًا بوص . ية رسول الله ژ » سَيَأتيِ نَاسٌ منِ أَقْطَارِ الأَرض يَلتَمِسونَ العلمَ فَاستوصُوا » : قال رسول الله ژ .(3)« بهِم خَيرًا سَيَأتيِكُم قَومٌ منِ بَعديِ يَسألُونَكم » : أبو موسى( 4) قال: قال رسول الله ژ عَن حَديِثِي فَلاَ تُحَ . دثُوهُم إِ . لا بمَِا تَحفَظُونَ م .ِ ني، مَن كَذَبَ عَلَ . ي مُتَع . مدًا .(5)« فَليتَبَ . وأْ مَقعدَه من النّارِ 1) عمارة بن جوين العبدي البصري، أبو هارون (ت: 134 ه): يروي عن أبي سعيد وابن عمر ) وعنه سفيان والحمادان. شيعي متروك ومنهم من كذبه. وقال عنه ابن معين: كانت عنده صحيفة يقول هذه الصحيفة صحيفة الوصي (يعني عليًا). انظر: ابن حبان: المجروحين، .361/ 278 . تهذيب التهذيب، 7 - 228/ 177 . ابن حجر: لسان الميزان، 3 /2 2) رواه الترمذي في سننه عن أبي هارون العبدي بلفظ قريب، باب ما جاء في الاستيصاء ) 30 . ورواه ابن ماجه في سننه عن أبي هارون بلفظ قريب، /5 ، بمن يطلب العلم، ر 2650 99 . والزيادات المدرجة في نص الحديث من سنن /1 ، باب الوَصاة بطلبة العلم، ر 249 ابن ماجه. 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 4) مالك بن عبادة (عبد الله) الغافقي، أبو موسى (ت: 61 ه): له صحبة سكن مصر. سمع ) عقبة بن عامر. روى عنه ثعلبة بن أبي الكنود ووداعة الحميري. ثقة من صغار العاشرة، .405/ 377 . ابن حجر: الإصابة، 3 / مات وقد جاوز التسعين. انظر: ابن حبان: الثقات، 3 .227/ وتهذيب التهذيب، 12 5) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال عن أبي موسى الغافقي بلفظه، وعزاه إلى أبي نعيم. ) .101/10 ، انظر: كنز العمال، ر 29219 باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 343 ابن جريج( 1): إن أحب العباد إلى الله تعالى الغرباء في طلب العلم. مرحبًا بكم ينابيع » : كان ابن مسعود إذا رأى الشباب يطلبون العلم، قال الحكمة، ومصابيح ال . ظلم، خُلقاء( 2) الثياب، جدد القلوب، حرس البيوت، .« ريحان كُلّ قبيلة عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يُخْتَل إليه، » : وعن ال . نبِيّ ژ .(3)« وعليكم بالعلم وإياكم والتنطع والتبدع والتعمق قال الأصمعي: متى يحتاج إليه، وهو الخل.ة والحاجة. قال كثير: ( فما أصبحت نفسي تَبُثك ما بها ولا الأرض لا تشكو إليك اختلالها( 4 يعني: حاجتها. يقول: تعل.موا العلم ما دمتم ،« تف . قهوا قبل( 5) أن تسودوا » : وعن عمر صغارًا قبل أن تصيروا سادة رؤساء منظورًا إليكم؛ فإن لم تعلموا قبل ذلك 155 ه): - 1) ابن جريج، هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، أبو الوليد (أبو خالد) ( 80 ) عالم فقيه الحرم المكي، رومي الأصل. كان إمام أهل الحجاز في عصره، وأول من صنف .160/ التصانيف في العلم بمكة. الأعلام، 4 ن خَلَق الثوب والجلد وغيرهما خَلقًا: إذا بلي ولَان، فهو أخلق، وهي خَلقاء. انظر: العين، ِ 2) م ) والمعجم الوسيط، (خلق). 3) ذكر أبو عبيد ابن سلام الشطر الأول من الحديث عن ابن مسعود موقوفًا، وكذلك تعليق ) 63 . وروى شطر الحديث الثاني / الأصمعي عليه. انظر: أبو عبيد: غريب الحديث، 4 الدارمي في سننه موقوفًا على ابن مسعود بلفظ قريب، باب من هاب الفتيا وكره التنطع 66 . ولم نجد من ذكر الحديث مرفوعًا إلى النبي ژ ، والله أعلم. /1 ، والتبدع، ر 143 .64/ 4) البيت من الطويل لكثير ع . زة، ذكره أبو عبيد فِي: غريب الحديث، 4 ) والتصويب من كتب الأدب واللغة. ،« حاجتها » + : 5) في النسخ ) UE`````à``c 344 الجزء الأول استحييتم أن تعلموا في الكبر، وبقيتم جُ . هالًا، لا تأخذونه من الصغار فيزري ذلك بكم. قال الخليل: من ض . م علمه إلى علم غيره كان من الموصوفين بنعت الرب.انيين. وقال: تك . ثر من العلم لتعرف، وتقل.ل منه لتحفظه. :( ولابن بشير( 1 ي كُ . ل مَا أَسمعُ إِن.ي لَو أَعِ ن ذاك مَا أَجمعُ ِ وأحفظُ م دْ غَيرَ مَا قد جمعتُ وَلَم أَستفِ مُ المُصَ . قعُ هُو العالِ لَقيلَ وَلكن نَفسي إِلَى كُلّ نوعٍ ن العلم تَسمعُه تنزِعُ ِ م وَأجلسُ للعلم فِي مَجلسٍ وَكُتبِي في البيتِ تُستَودَعُ فَلَا أَنا أحفظُ ما قد جَمعتُ ه أَشبَعُ ن جَمعِ ِ وَلَا أَنا م وَمن يَكُ فِي عِلمِه هَكَذا يَكُن دَهْرُه القَهقَرَى يَرجِعُ ( إِذَا لَم تَكن حَافِظًا وَاعيًا فَجَمعُك للِكتبِ لَا ينفَعُ( 2 وقَال غيره: ( استودعَ العلم قرطاسًا فضَ . يعهُ يس( 3 العلم القَراطِ عُفَبئسَ مُستودِ 1) محمد بن بشير بن عبد الله بن عقيل بن أسعد بن حبيب بن سنان الخارجي (نسبة إلى ) 130 ه): شاعر أموي عاش في روحاء المدينة المنورة. في شعره - خارجة عدوان) ( 50 متانة وفصاحة، وكان منقطعًا إلى أبي عبيدة بن زمعة القرشي، ولم يتصل بالخلفاء ولم يمدح في شعره إ . لا زيد بن الحسن بن علي، ورثى سليمان بن الحصين وكان خليله، وقد جزع عليه عند موته جزعًا شديدًا. انظر: (الموسوعة الشعرية). 2) الأبيات من المتقارب لمحمد بن بشير. انظر: أبو هلال العسكري: الحث على طلب العلم، ) 38 . وابن عبد البر: جامع بيان العلم / 69 . وابن حبان البستي: روضة العقلاء، 1 - 68/1 .68/ وفضله، 1 3) البيت من البسيط سمعه يونس بن حبيب عن رجل ينشده. انظر: العسكري: الحث على طلب ) .69/ 148 . وابن عبد البر: جامع بيان العلم وفضله، 1 / 69 ؛ وديوان المعاني: 1 / العلم، 1 باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 345 قيس بن كثير( 1) قال: قدم رجل إلى أبي الدرداء وهو بدمشق، فقال: ما أقدمك يا أخي؟ قال: حديث بلغني أنك تحدث به عن رسول الله ژ . قال: ما قدمت لحاجة، إ . لا في طلب هذا الحديث؟ قال: نعم. قال: فإني سمعت مَن سَلَكَ طَريقًا يَطلُبُ فيِهِ عِلمًا سَلَكَ اللهُ بهِ طَريِقًا إِلَى » : رسول الله ژ يقول الج . نة، وَإِن الملَائكَِةَ لَتَضَعُ أَجنِحَتَهَا رِضًا لطِالبِ العِلم،ِ وإِ . نهُ لَيَسْتَغْفِرُ للِعُلَماء من في السماوات وَمَنْ في الأرض حَ . تى الْحِيتَانُ في الْمَاءِ. وَفَضْلُ الْعَالمِ على الْعَابدِ كَفَضْل الْقَمَر لَيْلَةَ الْبَدْرِ على سَائرِ الْكَوَاكبِِ. إِ . ن الْعُلَمَاءَ هُم وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِ . ن الْأَنْبِيَاءَ لم يُوَ . رثُوا ديِنَارًا ولا درِْهَمًا، وَ . رثُوا الْعِلْمَ ومَنْ أَخَذَ به .(2)«ٍ أَخَذَ بحَِ . ظ وَافرِ وقال بعض العلماء: من ر . ق وجهه عن طلب العلم ر . ق علمه. وقال رؤبة بن الع . جاج( 3)، قال: أتيت الن . سابة البكري( 4). فقال لي: من 1) قيس بن كثير (مُحَ . مد) بن الأشعث الكندي الكوفي، ويقال: كثير بن قيس: شامي مقبول ) من السادسة. روى عن أبي الدرداء في فضل العلم. وعنه داود بن جميل. روى له أبو داود، 149 . ابن حجر: تهذيب / والترمذي، وابن ماجه. انظر: المزي: تهذيب الكمال، 24 .381/8 ، التهذيب، ر 760 2) رواه أبو داود في سننه عن أبي الدرداء بلفظ قريب، باب الحث على طلب العلم، ) 317 . ورواه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ قريب، باب ما جاء في فضل /3 ، ر 3641 .48/5 ، الفقه على العبادة، ر 2682 3) رؤبة بن العجاج (عبد الله) بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحاف (أبو مُحَ . مد) ) (ت: 145 ه): شاعر فصيح راجز، وإمام فِي اللغة، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. أقام بالبصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة. مات في البادية مسنًا، فقال الخليل: .34/ انظر: الزركلي: الأعلام، 3 .« ديوان رجز » : له .« دفنا الشعر واللغة والفصاحة » 4) أبو ضمضم النسابة البكري (ق: 2ه): أحد بني عمرو بن مالك بن ضبيعة، ينتهي إلى ) بكر بن وائل،: كان نصرانيًا. روى عنه رؤبة بن العجاج. انظر: الصفدي: الوافي بالوفيات، .7/ 261 . بكر أبو زيد: طبقات النسابين، 1 /5 UE`````à``c 346 الجزء الأول أنت؟ فقلت: أنا ابن العجاج. قال: ما أتى بك إلينا؟ قال: قلت: العلم. [ قال: ] كأنك من قوم يأتوننا، إن سكتنا لم يسألونا، وإن ح . دثنا لم يعوا عنا. قلت: ./ أرجو أن لا أكون منهم. قال: فما أعداء المروءة؟ قلت: للعلم أَتيت / 51 قال: بنو عم السوء إن رأوا حسنة دفنوها، وإن رأوا سيئة أذاعوها. ثم قال: يا رؤبة، إن للعلم آفة وهجنةً ونكرًا؛ فأما الآفة فنسيانه، وأما الهجنة فنشره في غير أهله، وأ . ما نُكْره فالكذب فيه. أرطاة بن المنذر( 1) قال: لا يزال المرء متعلمًا ما دام في الدنيا، فإذا قال: قد اكتفيت، فهو أجهل ما يكون بأمر الله تعالى. قال إسماعيل: العجب لمن لا يطلب العلم، كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة. ويقال: العلم أوسع من العمر، فمهما ع . مر المرء فواجب عليه طلب العلم. عون بن عبد الله( 2): إن رجلًا أتى أبا ذر. فقال: يا أبا ذر إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه. فقال له: تعلم العلم؛ فإنك إن توسد العلم خير لك من أن توسد الجهل. ثم جاء إلى أبي الدرداء، فقال له مثل ذلك. وقال له أبو الدرداء: تعلم العلم، فإنك إن تمت عالمًا خير لك من أن تموت جاهلًا. 1) أرطأة بن المنذر بن الأسود الألهاني السكوني الحمصي، أبو علي (ت: 163 ه): ثقة حافظ ) زاهد معمّر. سمع سعيد بن المسيب وكبار التابعين. وكان أبو اليمان يش . به به ابن حنبل. أتى عمر بن عبد العزيز ففرض له في خيله. روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه. انظر: .44/ 146 . الذهبي: العبر في خبر من غبر، 1 / الصفدي: الوافي بالوفيات، 3 2) عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي الكوفي، أبو عبد الله: محدث زاهد. روى عن ابن ) المسيب، والشعبي، وابن عباس، وابن عمر وعائشة وغيرهم، ويقال: إن روايته عن الصحابة مرسلة. روى عنه: أخوه حمزة وقتادة والزهري وأبو حنيفة وغيرهم. وثقه أحمد وابن معين .487/3 ، والنسائي. روى له الجماعة سوى البخارى. انظر: العيني: مغاني الأخيار، ر 2032 باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 347 قال ابن مسعود: منهومان لا يشبعان، طالب علم وطالب دنيا؛ أ . ما طالب . ́ 3 2 ± ° ̄ . : العلم فإنه يزداد إلى الرحم.ن رضى، ثم قرأ g f e d . : (فاطر: 27 )، وأما طالب الدنيا فإنه يزداد طغيانًا، ثم قرأ .(7 ، العلق: 6 ) . k j i . وخير أيام المرء أيام أفناها في طلب العلم ودرسه. قال عبد الله: والذي لا إل.ه غيره لو أعلم أحدًا أعلم بكتاب الله مني تبلغ . نه الإبل لرحلت إليه. وفي خبر: لأتيته. قال أفلاطون: محب الشرف هو الذي يتعب نفسه بالنظر في العلم. وقال بعض الحكماء: عليك بالعلم والإكثار منه، فَإِن.هُ قليله أشبه شيء ،( بقليل الخير، وكثيره أشبه شيء بكثير الخير، ولن ينعت للخير إِ . لا القلة( 1 فَأَ . ما كثرته فَإِن.هَا الأمنية. قال عليّ بن أبي طالب: إِن.مَا زهد الناس في طلب العلم لمَا يرون من قلة انتفاع من علم بما علم. وقال بعض الحكماء: لا تتعلموا العلم لثلاث، ولا تتركوه لثلاث، لا تتعلموه للتداري ولا للتماري ولا للتباهي. ولا تدعوه رغبة عنه، ولا رضا بالجهل عنه، ولا استحياء من التعلم. والتداري: هو التنازع والتدافع، والأصل فيه التدارُؤ، فترك الهمزة ونقل الحرف إلى التشبيه بالتقاضي والتداعِي. تدارأ القوم، تدارؤا وا . دارؤوا: إذا .( البقرة: 72 ) . R Q P O N . : اختلفوا وتنازعوا. قال الله تعالى 1) في (ت): أهله. ) UE`````à``c 348 الجزء الأول يَ بِه العلماءَ، وَيُماريَ بِه ِ مَن تَعَل.مَ العِلمَ ليِبَاه » : قال أبو عبد الله 5 السفهاءَ، فَهُو فِي ال . نارِ . مَن طَلَبَ العِلمَ لغير اللهِ، أو أَرَادَ بهِ غيرَ اللهِ، فَليتبَ . وأْ مَقعدَه » : وفي خبر .(1)« من النّارِ مَن طَلَبَ عِلمًا ليِصِيبَ بهِ عَرَضًا مِن ال . دنيَا لَم يَجِد عَرفَ » : وفي خبر .(2)« الجَ . نة يَومَ القِيَامَة لَا تَتَع . لمُوا العِلمَ لتُِبَاهُوا بهِ العلماءَ، ولَا تُمَارُوا بهِ ال . سفهاءَ، » : وفي خبر .(3)« ولَا تَخَيّروا به المجالسَِ، فَمن فَعلَ ذَلك فَال . نارُ ال . نار مَن تَعَ . لمَ عِلمًا ليِدَارِيَ بهِ ال . ناسَ فَهُو » : أ . م سلمة قَالَت: قال رسول الله ژ 4). ويقال: إ . ن الرجل ليطلب العلم لغير الله فيأبى عليه حَ . تى يكون )« فيِ ال . نار . لله 8 . وعن سفيان أن.ه قال: تعل.منا العلم لغير الله فأبى إِ . لا أن يكون لله 8 وقَال عبد الله بن المبارك: طلبنا العلم للدنيا فدل.نا على ترك الدنيا. 1) رواه الترمذي في سننه عن ابن عمر بلفظ قريب، باب ما جاء فيمن يطلب بعلمه الدنيا، ) 23 . ورواه النسائي في السنن الكبرى عن ابن عمر بلفظ قريب، باب من تعلم /5 ، ر 2655 .457/3 ، العلم لغير الله، ر 5910 2) رواه عن أبي هريرة بلفظ قريب مع زيادة في وسطه: أبو داود في سننه، باب في طلب ) 323 . وابن ماجه في سننه، باب الانتفاع بالعلم والعمل /3 ، العلم لغير الله تعالى، ر 3664 .338/2 ، 92 . وأحمد في مسنده، ر 8438 /1 ، به، ر 252 3) رواه عن جابر بن عبد الله بلفظه: ابن ماجه في سننه، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، ) 93 . وابن حبان في صحيحه، ذكر وصف العلم الذي يتوقع دخول النار في /1 ، ر 254 .278/1 ، القيامة لمن طلبه، ر 77 4) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 349 مَن تَعَ . لمَ العِلمَ ليِباهيَ بهِ العلماءَ، أَو » : جابر بن زيد أ . ن ال . نبِيّ ژ قال .(1)« يُمارِيَ به ال . سفهاءَ، أو يَصرفَ بهِ وُجوهَ ال . ناسِ إِليهِ فَهُو في جَهَ . نمَ وقال عبد السلام بن ربيعة( 2): لا تطلب العلم رياء ولا تتركه حياء. وقال الخليل: ترب.ع الجهل بين الحياء والكبر في العلم. .W V U T S R Q P. : والعلم بالتع . لم بدليل قول الله 8 52 / ألَا ترى الملائكة على قربهم من الله 8 ومنازلهم منه 8 / ،( (البقرة: 32 . . II . . E E . : قالوا ذلك، وقوله جل ذكره لنبيه ژ .( النساء: 113 ) .O . . ¬.e .°üa القمر: 15 )، فهل من طالب ) . g f e . : ابن ع . باس: في قول الله 8 علم فيعان عليه. وقيل: هل من مزدجر عن مَعاصي الله. = < ; : 9 8. : عن مكحول( 3): في قول الله 8 الجمعة: 10 ) يعني به: طلب العلم. ) . A @ ? > 1) رواه الربيع عن أنس بلفظ قريب، باب ( 5) في طلب العلم، ر 33 . وابن ماجه في سننه عن ) .96/1 ، أبي هريرة بلفظ قريب، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، ر 260 2) عبد السلام بن ربيعة: لم نجد من ذكره أو ترجم له. ولقد وجدنا هذا القول ينسب إِلَى ) الواعظ الزاهد أبي زكريا يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي (ت: 258 ه). انظر: الأصبهاني: .45/ 270 . الذهبي: تاريخ الإسلام، 5 / حلية الأولياء، 4 3) مكحول بن أبي مسلم شهراب بن شاذل الشامي، الهذلي بالولاء، أبو عبد الله (ت: 112 ه): ) محدث فقيه الشام في عصره. أصله من فارس وولد بكابل. ترعرع بها وسبي ثُ . م أعتق. رحل في طلب الحديث إلى العراق، فالمدينة، وطاف كثيرًا من البلدان، واستقر في دمشق. وتوفي بها. كان في لسانه عجمة: يجعل القاف كافًا، والحاء هاء. قال عنه الزهري: لم يكن .284/ في زمنه أبصر منه بالفتيا. انظر: الزركلي: الأعلام، 7 UE`````à``c 350 الجزء الأول ويقال: إن الحسن بن دريد( 1) عطش في بعض أسفاره في طلب العلم فاستسقى فأتي بكوز فيه ضفدع، فأخذه وشربه، ثم قال: ألا إن هذا العلم ليس بمدرك براحة نفس قد تصان وتودع ( وطالب هذا العلم يحتمل الأذى ويشرب من الكوز الذي فيه ضفدع( 2 فقلنا: يا رسول الله .« ال . لهُ . م ارْحَم خُلَفَاءَنَا » : ابن ع . باس: سمعت ال . نبِيّ ژ يقول الذِينَ يَأتُونَ بَعديِ يَرْوُونَ أَحَاديِثِي وَسُ . نتِي وَيُع . لمونها » : من خلفاؤكم؟. قال .(4)« الذِينَ يُحيُونَ سُ . نتِي، وَيُعَ . لمُونَهَا عِبَادَ اللهِ » : 3). وفي خبر آخر )« ال . ناس ما من عَاشية أدوم أنَقًا( 5) ولا أبعد مَلالاً من عَاشِيَة » : وفي الحديث 6)، والعشو: إتيانك النار ترجو عندها خيرًا أو هدى. )«ِ العِلم :( وقال الحطيئة( 7 نَارِه ِ ( مَتَى تَأْتِه تَعْشُو إِلَى ضَوء تَجِدْ خَيْرَ نَارٍ عِندَهَا خَيْرُ مُوقِدِ( 8 1) الحسن بن دريد: لعله والد اللغوي المشهور ابن دريد مُحمد بن الحسن بن دريد الأزدي، ) أبو بكر (ت: 321 ه)، وقد سبقت ترجمته. 2) البيتان من الطويل، لم نجد من ذكرهما. ) .77/6 ، 3) رواه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس بلفظه، ر 5846 ) .46/ 4) ذكره ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، 1 ) وهو سهو، والصواب ما أثبتنا من كتب اللغة، كالعين، والنهاية .« وأبقى » : 5) في جميع النسخ ) 23 . والأَنَقُ من التأن.ق: وهو الإعجاب / في غريب الأثر، مادة: (أنق). وأساس البلاغة، 1 بحسن الشيء وجماله. .45/ 6) انظر: ابن الجوزي: غريب الحديث، 1 ) 7) الْحُطَيئَة هو: جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية (ت: 45 ه): شاعر مخضرم ه . جاء ) عنيفٌ، لم يكد يسلم من لسانه أحد، حتى أ . مه وأباه ونفسه. وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه .118/ عن هجاء الناس. انظر: الزركلي: الأعلام، 2 8) البيت من الطويل، ينسب للحطيئة في كتب الأدب واللغة. انظر: العسكري: ديوان المعاني ) . 43 . وذكر للنابغة أيضًا في ديوانه، ص 104 /1 باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 351 .(1)« اغْدُ عَالمًا أو مُتعَ . لمًا، ولَا تَكُن إِ . معَة » : وفي الحديث الإ . معة: الذي يقول لكُِ . ل واحد: أنا معك. ويقال: هو الأحمق. العلم أكثر من أن يؤتى على أخذه، فخذ من كُلّ شيء » : ابن ع . باس .« أحسنه العِلمُ أكثر من أن يدرك، فخذوا من كل شيء » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(2)« أحسنه التف . قهُ فيِ ال . دين حَ . ق عَلَى كُ . ل » : أنس بن مالك عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(3)« مُسلم،ٍ أَلَا فَتَع . لمُوا العِلمَ وَعَ . لمُوا وتَفَ . قهوا وَلَا تَموتُوا جُ . هالًا ألا إِ . ن طَلَب العِلم » : وعن أنس بن مالك أَن.هُ سمع رسول الله ژ يقول .(4)« فَريضَة، ألا إ . ن طَلب العِلم فَريِضة قيل لأنو شروان: ما لكم لا تستفيدون من العلم شيئًا إِ . لا زادكم ذلك عليه حرصًا؟ قال: لأَن.ا لا نستفيد منه شيئًا إِ . لا ازددنا بعظم منفعته علمًا. قيل: فما بالكم لا تأنفون من التعليم من كُلّ أحد؟ قال: لعلمنا بأن العلم ينفع من حيث أخذ. وقيل لبُزْرُجُمِهْر: بم أدركت ما أدركت؟ بتبكير( 5) كتبكير الغراب، وصبر كصبر الحمار، وحرص كحرص الخنزير. 1) انظر: النهاية في غريب الأثر، مادة: (إمع). ) 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) .30/ 3) ذكره الماوردي في أدب الدنيا والدين، 1 ) طلب العلم فريضة على » : 4) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. وقد سبق تخريجه فِي حديث ) .« كل مسلم وهو ما فِي النسخة (ت). ،« خ بأول البكور » : 5) كذا في (س)، وأشار إِلَى نسخة فقال ) UE`````à``c 352 الجزء الأول وقيل لآخر: بم أدركت ما أدركت من العلم؟ قال: بقلب ذكيّ، وأبٍ غنيّ. 1): بم بلغت ما بلغت؟ قال: بلسان سؤول، وقلب ) وقيل لابن الكلبيّ عقول. وروي ذلك أيضًا عن ابن ع . باس. وكان يقال: ما ازداد أحد علمًا إِ . لا ازداد عليه حرصًا. وقف بعض المتعلمين بباب عالم ثُ . م نادى: تص . دقوا علينا بما لا يُتعب ضرسًا، ولا يُسقم نفسًا؛ فأخرج له طعام. فقال: حَاجتي إلى كلامكم أشدّ من حاجتي إلى طعامكم؛ إن.ي طالب علم هدى لا طالب ندى، فأذن له العالم فأفاده من كُلّ ما سأل عنه فخرج جذلان فرحًا وهو يقول: عِلم أَوضح لَبسًا خير من مال أغنى نفسًا. فالأكبر أولى بالتعليم من الأصغر؛ لأَ . ن الأولى بالكبير أن يكون شيخًا متعل.مًا، ولا يكون شيخًا جاهلًا. وحكي عن بعض الحكماء رأى شيخا يحبّ النظر في العلم ويستحي . ما كنت أ . وله؛ ِ 53 /. فقال: يا هذا، أتستحي أن تكون في آخر عمرك أفضل م / لأَ . ن الصغير أعذر، وإن لم يكن في الجهل عذر. وقيل في الحكمة: جهل الشباب معذور وعليه محقور، فَأَ . ما الكبير .( فالجهل به أقبح ونقصه عليه أفضح( 2 وليكن طالب العلم راغبًا راهبًا؛ أ . ما الرغبة ففي ثواب الله، وَأَ . ما الرهبة [ فمن ] عقاب الله. 1) ابن الكلبي هشام بن محمد أبي النضر ابن السائب الكلبي، أبو المنذر (ت: 204 ه): ) مؤرخ عالم بالأنساب وأخبار العرب وأي.امها، كأبيه. ولد وتوفي بالكوفة. له ن . يف ومائة ...« بيوتات قريش » و « نسب الخيل » و « الأصنام » و ،« جمهرة الأنساب » : وخمسون كتابًا، منها .87/ انظر: الزركلي: الأعلام، 8 2) في (ت): أوضح. ) باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 353 وقَالَت العلماء: أصل العلم الرغبة، وثمرته السعادة. وقال بعض الحكماء: العلوم مطالعها من ثلاثة أوجه: قلب مف . كر، ولسان مع . بر، وبيان مص . ور. وقال الإسكَندر: يحتاج طالب العلم إلى أربع: مُ . دة( 1)، وجِدة، وقريحة، .( وشهوة، وتمامها في الخامسة: معل.م ناصح( 2 .(3)« مَنهُومَان لَا يَشبَعَانِ: طَالبُِ العِلم وَطَالبُ المالِ » : وعن ال . نبِيّ ژ أيها الناس، إِ . نمَا هو مَنهُومَان، » : وعن أنس: بلغني أن ال . نبِيّ ژ قال 4). المنهوم: المولع )« فَمَنهُوم منِ المَالِ لَا يَشبَعُ، وَمَنهُومٌ منَِ العِلم لَا يَشْبَعُ بالشيء لا يشبع منه. [.Y..dG »a ] :¬.e .°üa أي.ها الناس، تعل.موا » : روى أبو هاشم: أ . ن معاذ بن جبل قام خطيبًا فقال العلم قبل أن يُرفع، ألَا وإ . ن رفعه ذهابُ أهله. ألَا وإي.اكم والبدع، وعليكم والبدعة بدعتان: بدعة حسنة، وبدعة لا تجوز. .« بأمركم العتيق والمراد من هذا الحديث: هي البدعة التي لا تجوز. ومعنى البدعة: أَن.هُ يفعل شيئًا لم يكن قبلًا. والله | سبحانه و | تعالى بديع السموات والأرض يبدعهما وما بينهما ولم يكونا شيئًا. 1) في (ت): عدة. والمدة هي الزمن الذي ليس بالقليل فِي التفرغ لطلب العلم واقتناص ) درره. 2) في (س): ناضج. ) .180/10 ، ر 10388 ،« وطالب دنيا ...» : 3) رواه الطبراني في الكبير عن ابن مسعود بلفظ ) .212/1 ، والقضاعي في مسند الشهاب، ر 322 .169/1 ، 4) رواه الحاكم في مستدركه عن أنس بلفظ مختلف، كتاب العلم، ر 312 ) UE`````à``c 354 الجزء الأول والبِدْعُ: الشيء يكون أَ . ولًا في كُلّ أَمر، كما أنزل في هذه الآية: الأحقاف: 9)، أي: لست بأ . ول مرسل. ) . ] \ [ Z Y X . وقَال الشاعر: ( فلست ببدع من النائبات ونقض الأمور وإبرامها( 1 ويقال للأمر الأَ . ول الذي لا يتق . دمه مثله: بدع وبديع. قال الشاعر: ( لا تلُومُوا فلستُ في الح . ب بِدعًا نَ ال . ناسِ وَحْدِي( 2 ِ لَم أُلاقِ الْهَوَى م :( وقال الأحوص( 3 ( فَخَرَتْ فانْتَمَتْ فقلتُ انْظُرِيني ليس جَهْلٌ أَتَيْته ببدِيع(ِ 4 وأصل البدع ما قد ذكرته، ثُ . م كثر في كلامهم حَ . تى قالوا للجديد: بِدع. والبدعة: اسم ما قد ابتدُع من الدين وغيره، يقول: لقد جئت بأمر بديع عجيب، والتن . طع: التع . مق في الكلام. وقال: ( إذا غلبَ الشقاءُ على سفيهٍ في مخالفةِ الفقيهِ( 5 تنط.عَ انظر: مادة: (بدع). .« ونقض الخطوب وإمرارها » : 1) ذكره صاحب العين ولم ينسبه، وجاء بلفظ ) 2) لم نجد من ذكره أو نسبه. ) 3) الأحوص عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري (ت: 105 ه): شاعر إسلام . ي ) أمو . ي ه . جاء، من طبقة جميل بن معمر، وعاصر جريرًا والفرزدق. ل . قب بالأحوص لضيق في عينه. سكن المدينة، ونفاه الوليد بن عبد الملك إلى دهلك (جزيرة بين اليمن والحبشة) فبقي .116/ إلى أن أطلقه يزيد بن عبد الملك، فقدم دمشق ومات بها. انظر: الزركلي: الأعلام، 4 .«.. فقلت ذريني ..» : 4) البيت من الخفيف للأحوص في ديوانه، ص 132 ؛ بلفظ ) . 5) البيت من الوافر للشافعي في ديوانه، ص 119 ) باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 355 وجمع البدعة: بِدَعٌ. إِذَا ظَهَرت البِدَعُ فَليُظهِر العَالمُ عِلمَه، فَإن » : ويروى عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال لم يفعلْ فَعليهِ لعنةُ اللهِ ولعنةُ ال . لاعِنين إِ . لا أن يكون له عذر ، وَلَا يُقبلُ منِه 1). وال . صرف: الفريضة، والعدل: النافلة. )« صَرف وَلا عدل وقيل: حفظ مسألة خير من عبادة ستين سنة. وأق . ل( 2) ما قيل: حفظ مسألة من سائر العلوم خير من عبادة سنة. وقيل: من لم يتعل.م لم ي . تق، ومن لم ي . تق هلك. وقَال عبد الله: تعل.موا، فإذا تعلمتم فعل.موا واعملوا. وقَال: إذا تَعلمتم علمًا فاكظموا عليه ولا تخلطوه بضحك ولا بباطل فتمجّه القلوب. وقال شيخي: قوم يشربون العلم شربًا لا يجاوز حناجرهم. ¬.e .°üa » . 1 . : وتعليم العلم فريضة في كتاب الله 8 ؛ قوله تعالى الآية . ...E C . . . . A . A . 3⁄41⁄2 1⁄4 3)، وذلك أَن.هُ كان الناس في عهد رسول الله / 54 / ژ يخرجون )( (التوبة: 122 جميعًا في الجهاد، فنزلت هذه الآية ترغيبًا منه لهم في العلم، أن يقيم 1) رواه الربيع عن جابر بن زيد مرسلًا بلفظ قريب، الأخبار المقاطيع عن جابر في الإيمان ) . والنفاق، ر 943 2) في (ت): وقيل. وفي (س): وقال. ولعل الصواب ما أثبتنا. ) .. I I . . E E E . : 3) وتمامها ) UE`````à``c 356 الجزء الأول بعضهم ويغزو بعضهم، فيقدم الغازون فيخبرهم القاعدون بما أحدث الله الآية. . E C . . : تعالى إلى نب . يه ژ ، وهو قوله تعالى وبلغنا: [ أ . ن أعمال ] البرّ كُلّها عند الجهاد في سبيل الله تعالى كتَفْلَة( 1) في بحر، وأعمال الب . ر كُلّها والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كتفلة في بحر، وَكُ . ل ذلك عند طلب العلم كتفلة في بحر. [ ..©dG .°†a »a ] :.dCE°ùe وعلم الناس بفرض تعلّم العلم هو وقت له، وتعليم باب من العلم أفضل من مائة ركعة، وتعليم الرجل الرجل بابًا من العلم أفضل من ألفِ ركعة، وحفظ مسألة خير من عبادة س . تين سنة، وقيل: أكثر من ذلك. قال أبو مح . مد 5 : هي المسألة التي هي على الإنسان فرض، مثل . ما يكون به خلاصه ِ . ما لا يعذره الله تعالى به، م ِ التوحيد وما لا يسعه جهله م من النار. فظ مسألة خير من عبادة مائة سنة. ِ وعن الو . ضاح( 2) قال: ح مَسألةٌ وَاحِدَةٌ يَتَعَ . لمُهَا » : أبو أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله ژ المؤمنُِ خَيرٌ لَه منِ عِبَادةِ سَنَة، وَخَيرٌ لَه منِ عِتق رَقَبَةٍ منِ وَلَد إِسمَاعيلَ، وَإ . ن 1) ال . تفْلُ: رَمْيُكَ بالبُزاق، وال . تفْل: البُزاقُ نفسه. انظر: العين، (تفل). ) 2) الو . ضاح بن عقبة النزوي، أبو زياد (بعد: 237 ه): عالم فقيه من نزوى بداخلية عُمان. أخذ ) العلم عن موسى بن علي ومحمد بن محبوب وغيرهما. كان من رجال دولة الإمام المهنا بن جيفر. من مبايعي الإمام الصلت بن مالك ( 237 ه). وكان مرضيًا مطاعًا مفتيًا ناصحًا لا يخاف في الله لومة لائم. من الذين اجتمعوا في عهد الإمام المهنا للفصل في 424 . نزوى عبر / 154 ... إتحاف الأعيان، 1 / قضية خلق القرآن. انظر: تحفة الأعيان، 1 .91 ، الأيام، ص 82 باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 357 طَالبَِ العِلم والمرأَةَ المطيعةَ لزوجِها والولدَ البَا . ر بوَِالدَِيهِ يَدخُلُونَ الْجَ . نةَ مع .(1)« الأنبِياءِ صلى الله عليهم بغِير حِسَابٍ وأفضل الأشياء بعد الفرائض طلب العلم، وهو أيضًا من الفرائض إذا لم يطلبه طالبه لمباهاة، ولا لمماراة، ولا لذكر في الناس، ولا لعِظَم قَدر وَجَاهٍ، فمن طلبه لذلك فهو خاسر هالك. وقد قال بعضهم: إن.ي رأيت الناس في دهرنا لا يطلبون العلم للعلم إِ . لا مباهاة لإخوانهم، وح . جة للخصم، والظلم. كان بعض العلماء يقول: تعل.موا العلم فإن كنتم مُلوكًا فُقتم، وإن كنتم وسطًا سُدتم، وإن كنتم سُوقة عِشتم. وقال هارون بن المأمون لأبيه( 2): ما ح . د التعليم؟ قال: الحياة. وقال بعض الحكماء لبنيه: يا بَن . ي، تعل.موا العلم، فإن لم تنالوا به [ من ] الدنيا ح . ظا فلأن يُذمّ الزمان لكم خير من أن يُذ . م الزمان بكم، وخير التعليم ما كان في الصغر. وسمع الأحنف بن قيس رجلًا يقول: التعليم في الصغر كالنقش على الحجر. فقال الأحنف: الكبير أَكبر عقلًا، وأشغل قلبًا. مَثَلُ الذِي يَتَعَ . لم فيِ صِغَرهِ » : وروي عن أبي الدرداء عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(3)« كالوَشْي عَلَى الحَجَر، وَالذِي يَتَع . لم في الكِبَر كَالذي يَكتُب عَلى الماءِ 1) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال عن أبي أيوب الأنصاري، وعزاه إلى أبي بكر النقاش ) .69/10 ، والرافعي في تاريخه. انظر: كنز العمال، ر 28828 2) هارون بن المأمون: هو ابن أبي العباس المأمون عبد الله بن هارون الرشيد (ت: 218 ه) ) سابع خلفاء العباسيين في العراق، وقد سبقت ترجمة والده. رواه الطبراني في الكبير بسند ضعيف عن = » : 3) ذكره العجلوني والهندي بلفظ قريب، وقالا ) UE`````à``c 358 الجزء الأول وقال عليّ: قلب الحدث كالأراضي الخالية، ما ألقي من الشيء فيها قبلته. وقال يحيى: الناس يكتبون أحسن ما يسمعون، ويحدثون بأحسن ما يحفظون، ويحفظون أحسن ما يكتبون. قال الأصمعي: رآني أعرابي وأنا أطلب العلم، فقال لي: يا أخا الحضر، ،( عليك بلزوم ما أنت فيه، فإ . ن العلم زين للمجلس، وصلة بين الإخوان( 1 والصاحب فِي الغربة، ودليل على المروءة. ثُ . م أنشأ يقول: تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالمًا لُ ِ وَلَيْسَ أخو عِلْم كَمَنْ هُوَ جَاه نْدَهُ م لَا عِلْمَ عِ يرَ الْقَوْ ( وإ . ن كَبِ إذا الْتَ . فتْ عَلَيهِ الْمحَافِلُ( 2 صَغيرٌ وقال أيضًا: رآني أعرابي وأنا أكتب كُلّ ما أسمع، فقال لي: ما أنت إِ . لا الحفظة تكتب لفظ اللفظة. وقال أَيْضًا: وقد رآني أكتب كُلّ ما أسمع، فقال لي: أنت حتف الكلمة الشاذة. وقَال بعضهم: كنت عند بعض العلماء، فكنت أكتب بعضًا وأدع بعضًا. فقال لي: / 55 / أكتب كُلّ ما تسمع، فإ . ن أحسن ما يُسمع خير من مكانه أبيض. 66 . كنز /2 ، ولم نجده في معجمه. انظر: كشف الخفاء، ر 1757 ،« أبي الدرداء مرفوعًا .69/10 ، العمال، ر 28828 .« وصلة للإخوان » :( 1) فِي (ت ) 2) البيتان من الطويل للشافعي في ديوانه، ص 88 . والتحقيق أن هذه النسبة غير صحيحة، ) فقد ورد ذكره قبل ذلك على لسان الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز لَ . ما وفد إليه أهل الحجاز، وتقدمهم في الكلام غلام منهم، فأنشد عمر هذين البيتين. انظر: الأبشيهي: .107/ المستطرف، 1 = باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 359 قال عمر 5 : تعل.موا العلم، وتعل.موا للعلم السكينة والحلم، ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم. وعن أبي الدرداء أَن.هُ قال: اُغد عالمًا أو متعل.مًا ولا تكن الثالث فتهلك. وعن الحسن: يا ابن آدم، لا عالم ولا متعل.م؟! طغيت والله. وقال سفيان: أ . ول العلم الإنصات، ثُ . م الاستماع، ثُ . م الحفظ، ثُ . م النشر. وقال قتادة: لو اكتفى أحد من العلم لاكتفى نجيّ الله موسى صلوات .( الكهف: 66 ) . f e d c b a ` _ . : الله عليه حيث قال وقيل: لَ . ما خرج موسى ‰ إلى الخضر انتهى إلى البحر، فإذا هو قائم فوق الماء، فَلَ . ما رأى موسى، قال: موسى بني إسرائيل؟! قال: نعم. قال: لقد كان لكم في التوراة علم وفي بني إسرائيل شغل. وقيل: وجدَه قائمًا يصل.ي، وعليه ج . بة من صوف. وزعم مقاتل( 1) أن اسمه اليسع. وس . مي اليسع؛ لأَ . ن علمه وَسِع سبع e d c b a ` _ . : سماوات وسبع أرضين. قال له موسى أي: علمًا. ؛. f قال مقاتل: قال الخضر: كفى بالتوراة عِلمًا وببني إسرائيل شغلًا. فأعاد .( الكهف: 67 ) . m l k j i . : عليه موسى الكلام. فقال الخضر 1) مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي بالولاء البلخي، أبو الحسن (ت: 150 ه)، مفسر ) فقيه، محدث متروك الحديث، أصله من بلخ، انتقل إلى البصرة ودخل بغداد فحدث بها، وتوفي بالبصرة، له: التفسير الكبير، والقراءات... وغيرها. انظر: الزركلي: الأعلام، .281/7 UE`````à``c 360 الجزء الأول [.°†aCG E..tjCG ..©dGh .BGô.dG .«.©J »a ] :¬.e .°üa اختلف الناس في تعليم القرآن والعلم أي.هما أفضل؟ .( قال بعضهم: تعليم القرآن أَولى؛ لأَن.ه الأصل، ومنهم أبو معاوية( 1 وقال موسى( 2): تعليم العلم أَولى؛ لأِ . ن القرآن يؤخذ من عند الثقات وغير .( الثقات، والعلم لا يؤخذ إِ . لا من عند الثقات، ومنهم سليمان بن عثمان( 3 وقد روي أ . ن رجلًا جاء إلى ال . نبِيّ ژ فقال: يا رسول الله، عل.مني العلم. ثُ . م عاد فقال له مثل ذلك. ثُ . م عاد فقال له مثل .« اذْهَبْ فَتَعَ . لم القرآن » : فقال اقْبَل الْحَ . ق » : ذلك. ثُ . م عاد فقال له مثل ذلك. ثُ . م عاد إليه في الرابعة فقال له م .ِ من جاءكَ به أَجْنَبِ . يا كَانَ أَو قَريِبًا، وَرُ . د البَاطِل عَلَى مَن جَاءَك بهِِ حَبِيبًا كَانَ .(4)« أَو بَغِيضًا، وتَع . لم القرآن وملِ معه حيثُ مَالَ 1) عزان بن الصقر، أبو معاوية (ت: 278 ه): عالم فقيه أزدي يحمدي خروصي. سكن نزوى ) بداخلية عُمان. أخذ عن: محمد بن محبوب وموسى بن علي وغيرهما. من رجال دولة 226 ه)، ومن كبار أهل الرأي فِي إمامة - الإمام عبد الملك بن حميد (حَكم: 207 إنهما في عُمان كالعينين في » : الصلت بن مالك. قيل عنه وعن الفضل بن الحواري لعلمهما وفضلهما. له آثار كثيرة يرويها عن شيخه ابن محبوب وجوابات معه. وله ،« جبين ،134/ مذهب خاص خالف به العلماء فيما لا يسع جهله من العلم. انظر: تحفة الأعيان، 1 . 196 . الفارسي: نزوى عبر الأيام، ص 80 - 195/ 164 . إتحاف الأعيان، 1 2) هو: أبو علي موسى بن علي بن عزرة (ت: 230 ه)، وقد سبقت ترجمته. ) 3) سليمان بن عثمان، أبو عثمان (بعد: 192 ه): عالم فقيه من عقر نزوى. أخذ عن حملة ) العلم إِلَى عُمان كموسى بن أبي جابر. وعنه أخذ: موسى بن علي وغيره كان قاضيًا للإمام 207 ه)، - الوارث بن كعب الخروصي، ثم قاضيًا للإمام غسان بن عبد الله (حَكَم : 192 ومن جملة المبايعين للإمام غسان سنة 192 ه.، وتوفي فِي عهده. له آراء فقهية منثورة. 428 . معجم أعلام إِبَاضِيّة المشرق (ن. ت). / انظر: إتحاف الأعيان، 1 .433/1 ، 4) رواه الديلمي في الفردوس عن ابن مسعود بمعناه، ر 1762 ) باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 361 وتعليم القرآن فرض على الكفاية (إذا قام به البعض سقط عن الباقين الفرض) إِ . لا ما يُقام به الصلاة. ( 1)؛ وتعليم القرآن( 2 )« خَيرُكُم مَنْ تَعَ . لمَ القُرْآنَ وَعَ . لمَه » : وقال ال . نبِيّ ژ .( فرض على كُلّ مسلم( 3 سفيان بن عيينة: أحوج الناس إلى تعليم العلم وطلبه العلماء؛ لأَن.هُم أعلام يقتدى بهم. ات.خِذ نعلين من حديد، وعصا من » : ‰ قيل: أوحى الله تعالى إلى داود .« حديد، واطلب العلم حَ . تى تنكسر العصا، وينخرق النعل من » : قال «؟ يا ربّ، من أعلم عبادك » : وفي مناجاة موسى ‰ أَن.هُ قال .« يزداد من علم الناس إلى علم نفسه ويقال: لا يكون عالمًا حَ . تى يكون متعل.مًا. وقال مُحَ . مد بن محبوب: لا يزال العالمِ عالما ما دام يتعل.م، فإذا رأى أَن.هُ قد استغنى فهو جاهل. سعيد( 4) بن المسيب قال: كنتُ أسير الأي.ام والليالي في طلب الحديث الواحد حَ . تى أَسمَعَه. . A . 3⁄4 1⁄2 1⁄4 » . 1 . : عكرمةُ: في قوله 8 . 1) رواه البخاري عن عثمان بن عفان بلفظه، باب خَيْرُكُمْ من تَعَل.مَ الْقُرْآنَ وَعَل.مَهُ، 4739 ) . وأبو داود مثله، باب في ثواب قراءة القرآن، ر 1452 2) في (س): العلم. ) .« كُلّ حليم خ مسلم » :( 3) في (س ) 4) في (س): سفيان. ) UE`````à``c 362 الجزء الأول 1)، قال: إن اسمه ضمرة بن العيص( 2). قال: طلبت اسمه أربع )( (النساء: 100 عشرة سنة حَ . تى وقفت عليه. ويقال: اطلب العلوم من مظان.ها؛ أي: من مواضعها التي تظنّ بها وتعرف وتطلب. ويقال: موضع كذا وكذا مظنة، مظ . نة من فلان؛ أي: معلم ومعدن. وقال النابغة: ر قَد قَالَ جَهلًا ] ِ ( [ فَإِن يَكُ عَام فإِ . ن مَظِ . نةَ الجَهْلِ ال . شبَابُ( 3 وَالمَظِ . نة: المنزل. وقال الشاعر: ( موسومة بالحسن ذات حَوَاسد إ . ن الجمال مَظِ . نة للِحَسَد( 4 عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ جاء رجل من مراد يقال له: صفوان بن عَ . سالٍ المرادِيّ( 5)، وهو م . تكئ على بُرد له أحمر في المسجد، فقال: مَرحَبًا » : فقال .« يا رسول الله صلى الله عليك، إن.ي جئت أطلب العلم » بطِالبِِ العِلم،ِ إِ . ن طالبَِ العِلم لَتَحُ . ف بهِِ الملَائكَِةُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِم ، وَتَكِ . نهُ بأَِجْنِحَتِها، فَيَرْكَبُ بَعْضُهَا عَلَى بَعضٍ حَ . تى يَبْلُغَ إِلَى قَوَائمِ .. . . E E EE C . . . . A . . : 1) وتمامها ) 2) ضمرة بن العيص بن ضمرة بن زنباع الخزاعي (ق: 1ه): صحابي جليل. نزل فِيه قوله ) وذلك لما أمر الصحابة بالهجرة وكان ،. ...A . 3⁄4 1⁄2 1⁄4 » . 1 . : تعالى مريضًا فأمر أهله أن يفرشوا له على سريره ويحملوه إلى رسول الله ژ ؛ فأتاه الموت وهو .225/ بالتنعيم. انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب، 1 .8/ 3) البيت من الوافر للنابغة الذبياني في ديوانه، 1 ) .12/ 4) البيت من الكامل لمحمد بن بشير في ديوانه، 1 ) 5) في جميع النسخ: صفوان بن غسان المرادي، والصواب ما أثبتنا من كتب الحديث. ) باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 363 العَرْشِ، وَيَسْتَغْفِرُونَ / 56 / لَهُ، وَيُصَ . لونَ عَلَيْهِ، وَيتَرَ . حمُونَ عَلَيهِ لفَِرحِِهِم .(1)« بمَِا يَطْلُبُ يَا أَ . يهَا ال . ناسُ، تَعَ . لمُوا. يَا أَ . يهَا ال . ناسُ، » : أبو أمامة الباهلي عنه ژ أَن.هُ قال عَلَيكُم باِلعِلم قَبْلَ أن يُرفَعَ وقَبْلَ أَنْ يُقبَضَ. والعَالمُِ والمُتَعَ . لمُ كَهَذِه منِ هَذِه وجمع بين أصبعيه الوسطى والذي يليها شَريِكَان في الخَيْر،ِ وَلَا خَيرَ في .(2)« سَائرِ ال . ناسِ وقال بعض الحكماء: الناس ثلاثة: قدوة، ومقتدٍ، والثالث لا أفلح. وقال آخر: العالمِ من ذهب، والمتعلم من ف . ضة، والثالث من نحاس لا خير فيه. وقال الأزديّ: الناس ثلاثة: عالم مرتفع، ومتعل.م م . تبِع، وما خلاهما منتفع، فَقْدُه أحسن به وبأهله من وجدانِه. مَا انتَعَل عَبدٌ قَطّ، وَلَا تَخ . ففَ، ولَا لَبِسَ » : عن عليّ عن النبِيّ ژ قال .(3)« ثَوبًا ليغدُوَ في طَلبِ العلم إِ . لا غَفَرَ اللهُ حَيثُ يَخطُو عَتَبَة بَابِ بَيتِه مَن خَرَجَ من بَابِ بَيتِهِ يريدُ مسجِديِ هَذا لَا يريدُ إِ . لا لتعليم » : وقال ژ .(4)« خير أو يع . لمَه كان بمنزلَِةِ المجاهدِ في سبِيل اللهِ 8 54 . وابن عبد البر في /8 ، 1) رواه الطبراني في الكبير عن ابن مسعود بلفظ مختلف، ر 7347 ) .32/ جامع بيان العلم وفضله، 1 220 . وذكره ابن عبد البر /8 ، 2) رواه الطبراني في الكبير عن أبي أمامة بلفظ قريب، ر 7875 ) .28/ في جامع بيان العلم وفضله عن أبي أمامة بلفظه، 1 .159/4 ، 3) رواه الديلمي في الفردوس عن علي بن أبي طالب بلفظ قريب، ر 6138 ) 4) رواه ابن ماجه في سننه عن أبي هريرة بلفظه مع زيادة في آخره، باب فضل العلماء ) .82/1 ، والحث على طلب العلم، ر 227 UE`````à``c 364 الجزء الأول باب من العلم نَعلَمُه أحبّ إلينا » : قال أبو الدرداء وأبو ذر وأبو هريرة إِ . ن الموتَ إِذَا جَاءَ طَالبَِ » : سمعنا رسول الله ژ يقول ،« من مائة ركعة تطوّعًا .(1)« العلم وَهُوَ عَلَى هَذِه الحَالِ مَاتَ شهيدًا مَن تَعَ . لمَ عِلمًا ليِعمَلَ بهِِ » : ابن ع . باس: سَمعت رسول الله ژ يقول إِذَا جَلَسَ العَالمُِ » : ‰ 2). وقال )« وَليُِعَ . لمَه غَيرَه كَانَ لَه أَجْر سَبْعِينَ شَهيدًا .(3)« عَلَى فرَِاشِهِ فَنَظَرَ فيِ عِلْمِهِ سَاعَةً كَانَ أَفضَلُ منِ عِبَادَةِ المؤمنِ عَامًا وَاحِدًا وبلغنا أن رجلًا جاء إلى ال . نبِيّ ژ فقال: يا رسول الله ژ ، عل.منِي من قال: يا رسول الله، وما «؟ِ فَمَا صَنَعْتَ فيِ رَأْسِ العِلْم » : غرائِبِ العلم.ِ قال قال: ما شاء «؟ فَمَا صَنَعْتَ فيِ حَ . قه » : قال .«( معرفة الله( 4 » : رأس العلم؟ قال ما » : قال «؟ فَمَا أَعْدَدْتَ لَهُ » : قال: نعم. قال «؟ فَهَلْ عَرَفْتَ المَوْتَ » : الله. قال .(5)« فَانْطَلِقْ فَتَعَ . لمْ رَأْسَ العِلْم ثُ . م تَعَالَ فَتَعَ . لمْ غَرَائبَِهُ » : قال .« شاء الله UOC’G .«.©J »a :.°üa . x w v u t . : عن قتادة: في قول الله تبارك وتعالى 6)؛ قال: خلق السماء فَزَي.نَها بالكواكب، وخلق الأرض فَزَي.نها )( (السجدة: 7 380 . وابن عبد البر في جامع بيان العلم / 1) ذكره يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ، 3 ) 96 . كلاهما ذكر الحديث عن أبي هريرة وأبي ذر، دون ذكر لأبي ،31 ،25/ وفضله، 1 الدرداء. 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 4) في (س): عرفت الله. ) 5) رواه الربيع عن ابن عباس بلفظ مختلف، باب علمني من غرائب العلم، ر 826 . وذكره ) .191/ الحكيم الترمذي بلفظ قريب، في الأمثال من الكتاب وال . س . نة، 1 .. ~ } | { z . : 6) وتمامها ) باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 365 مَا نَحَلَ وَالدٌِ » : بالنبات، وخلق ابن آدم فَزَي.نه بالأدب. قال رسول الله ژ .(1)« وَلَدًا خَيرًا منَِ الأَدَبِ قال عبد الله بن الزبير: تعل.موا الأدب، فإن كنتم أغنياء كان لكم جمالًا، وإن كنتم فقراء كان لكم مالًا. ونظر صالح بن علي الع . باسي( 2) ببغداد إلى الع . باسيين وما صنعوا من أنفسهم، قال: ( سوء التأ . دب أرداهم وأنزلهم وقد يشين صحيح المنصب الأدب( 3 قيل لبعض الأدباء: متى يكون الأدب أضرّ؟ قال: إذا كان العقل أنقص. قال ابن المبارك: أربعة يسود به . ن المرء: العلم والأدب والفقه والأمانة. قال رجل لبعض الأنبياء: من أ . دبك؟ قال: أ . دبني ر . ب هذه وهذه، وأومأ والأرض. فقال الرجل: آمنت بخالقهما. ِ بيده إلى السماء ، 1) رواه الترمذي عن سعيد بن العاص بلفظ مختلف، باب ما جاء في أدب الولد، ر 1952 ) .412/3 ، 338 . ورواه أحمد عن سعيد بن العاص مثله، ر 15439 /4 151 ه): أمير سفاح شجاع - 2) صالح بن علي بن عبد الله بن عباس العباسي الهاشمي ( 96 ) حازم. أول خليفة عباسي ولي مصر. وهو عم السفاح والمنصور. تعقب مروان بن محمد لَ . ما فر من الشام وقتله ببوصير ( 132 ه) وفتك بمصر بكثير من أشياع بني أمية. وكانت له الديار الشامية كلها. وأنشأ مدينة أذنة (في الأناضول) وكسر الروم في وقائع مرج دابق، وكانوا نحو مئة ألف. ولد بالشراة (من أرض البلقاء) وتوفي بقنسرين. انظر: الزركلي: .192/ الأعلام، 3 3) البيت من البسيط لعبد الملك بن صالح. وقد جاء فِي: المستطرف في كل فن مستظرف، ) 58 ، بلفظ: /1 سوء التأ . دب أرداهم وأرذلهم وقد يزين صحيح المنصب الأدب 181 ، بلفظ: / 476 . وفي تاريخ مدينة دمشق، 29 / وجاء في تاريخ بغداد، 9 سوء التأ . دب أرداهم وغيرهم وقد يشين صحيح المنصب الأدب UE`````à``c 366 الجزء الأول ورأى أعرابيّ رجلًا من قريش يَطلب الأدب، فقال له: يا أخا قريش، اطلب الأدب فَإِن.هُ دليل على المروءة، وزيادة في العقل، وصلة في المجلس. وأنشد: من كان للدهر حدثًا في تصرفه أهدت له صفوة الأيام تجريبًا ( من كان خلوًا من الآداب سربله كر الليالي والأيام تأديبًا( 1 ومثله قول آخر: ( من لم يؤدبه والداه أدبه الليل والنهار( 2 وقيل: الشرف شرفان: شرف الحسب وهو محتاج إلى شرفِ الأدب، وشرف الأدب وهو مستغن عن شرف الحسب. وهو مص . دقه قول الشاعر: ( كن ابن من شئت واكتسب( 3) أدبًا يغني محموده عن النسب( 4 والأدب أدبان: أدب دَرسٍ، وأدب نفس؛ فأدب النفس أفضل من أدبِ الدرس. قال الشاعر: كََلَحْم وَدَمِ ِ أَدَبُ الْمَرْء ما حواه جسد إِ . لا صلح 1) البيتان من البسيط لأبي الحكم عبد المحسن البلنسي. انظر: نفح الطيب للتلمساني، ) 143 . وجاء بلفظ: / 329 . والتكملة لكتاب الصلة للقضاعي، 3 /4 من كان للدهر خدنًا في تصرفه أبدت له صفحة الدهر الأعاجيبا من كان خلوًا من الآداب سربله مر الليالي على الأيام تأديبا 259 . والحماسة / 2) البيت من مخلع البسيط لإبراهيم بن شكلة. انظر: العقد الفريد، 2 ) .1228/ المغربية، 2 312 . والأبشيهي: / 3) فِي النسخ: واصطنع. والتصويب من: العسكري: جمهرة الأمثال، 2 ) .57/ المستطرف، 1 . 4) البيت من المنسرح لعلي بن أبي طالب في ديوانه، ص 9 ) باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 367 ( لو وزنتم بأديب واحد ألف ألف من ذوي الجهل رجح( 1 وقال آخر: تَأْدِيبِهِ ِ نْ سُوء ِ /57/( كَأَن.هُ م الأَدَبِ( 2 ِ أَدَب فِي كِتَابِ سُوء حكي أ . ن فتى من بني هاشم تخط.ى رقاب الناس عند ابن أبي داود، فقال له: يا بنيّ، إ . ن الأدب ميراث الأشراف، ولست أرى عندك من سلفك إرثًا. :( وقال أبو الفتح البستي( 3 يا خادم الجسم كم تسعى( 4) لخدمته أَتطلُبُ الربح مما فيه خسران ( أقبل على النفس فاستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان( 5 1) البيتان من الرمل لعبد العزيز بن سليمان الأبرش. انظر: روضة العقلاء لابن حبان البستي، ) 221 . وجاء البيت الثاني بلفظ: /1 « لو وزنتم رجلًا ذا أدب بألوف من ذوي الجهل رجح » 123 . جاء بلفظ: / 2) البيت من السريع لعلي بن مُحَ . مد البسامي. انظر: روضة العقلاء، 1 ) كأنه من سوء تأديبه أسلم في كتاب سوء الأدب 3) علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي، أبو الفتح ) (ت: 400 ه): شاعر وكاتب. ولد في بست (قرب سجستان). من كتاب الدولة السامانية في خراسان. ارتفعت مكانته عند الأمير سبكتكين، وخدم ابنه يمين الدولة محمود، ثُ . م .« ديوان شعر » ببخارى. له « أوزجند » أخرجه هذا إلى ما وراء النهر، فمات غريبًا في انظر: الزركلي: .« زيادة المرء في دنياه نقصان » : وصاحب القصيدة المشهورة التي مطلعها .326/ الأعلام، 4 والتصويب من كتب الأدب. .« تشقى » : 4) فِي النسخ ) 166/ 5) البيتان من البسيط لأبي الفتح البستي. انظر: الدميري: حياة الحيوان الكبرى، 1 ) 116 (ش). بهاء الدين الجندي: السلوك في طبقات / (ش). بهاء العاملي: الكشكول، 1 .323/ العلماء والملوك، 1 UE`````à``c 368 الجزء الأول [ UOC’G ..©e »ap ] :.°üa . والأدب: هو رياضة النفس على طاعة الله تعالى 8 والأدب: هو جلاء اللسان وجلالة الإنسان، وبه صحّ البيان وات.ضح البرهان، وهو مادة العقل، وكمال الفضل، وفيه قوّة العلم، وبه يقرب إِلَى الفهم، ويجب أن يبتدئ به الإنسان ليقيم به اللسان. من تَعَ . لم العِلْمَ قَبلَ الأَدَبِ فَقَد استَعَ . د » : وقد روي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال 1). وذلك أن من لم يكن للأدب )« أن يَكذِبَ عَلَى اللهِ 8 وَعَلَى رَسُولهِِ ژ عارفًا كان للعلوم مُصَ . حفًا، وللكلام محَ . رفًا، فلا يخلو من تحريم حلال أَو تحليل حرام؛ إذ الصواب مضبوط بحركات الإعراب، وباللحن والتصحيف والتبديل والتحريف تكون ال . ضعَة والكفر معًا. وقال زهير لرجل: تعلم النحو. قال: وأي شيء أصنع بالنحو؟ قال: إن بني أنا وَل.دت » : إسرائيل كفرت في كلمةٍ أنزلها الله تعالى في الإنجيل، وهي قوله 8 فكفروا. وقال الله 8 لعيسى ‰ فِي « أَنَا وَلَدْتُ عيسى » : فقرؤوها مخففة ،« عيسى .« أنَت بُنَيّ وأنا وَلَدتُك » : فح . رفته النصارى فقرؤوا ،« أنت نَبِيّ وأنا ول.دتك » : الإنجيل وكذلك ما روي عن ابن ع . باس حين بلغه أن معاوية أوتر بركعة، فقال: أي: هذا النقصان. فقرأه بعض المتعل.مين: هذا ؛« وَيْحَهُ أين له هذا الجَ . ماز » الحِمَار، فصحّف أقبح تصحيف، فأثار بذلك فتنة عظيمة. أبو عمرو الشيباني عن أبيه عن جدّه قال: إ . ن غلامًا وقف بين [ يدي ] الح . جاج حمارُ أ . مه ، فقال: أصلح الله الأمير، مات أبي وأنا حمل، وماتت أمي [ وأنا ] في نفاسها، فنحن على المسلمين إلى أن قمت مقامي هذا، 1) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 369 وكانت لي ضيعة فغلبنا عليها ناس، وفي الأمير مأخذ للمظلوم من الظالم، وليس على ح . ق امرئ تَواء وإن نأى. فقال الح . جاج: يا غلام، اصرف . المؤ . دبين عن مُحَ . مد بن الحجاج، فإ . ن الأدبَ أدب الله تعالى 8 وال . توَاءُ (ممدود)( 1): ذهاب مال لا يرجى، والفعل تَويَِ يَتْوَى تَوًى؛ أي: ذهب ماله. وتقول: تَويَِ الرجل؛ إذا ذهب ماله. وتقول: أتوى الرجل ماله .( [ فتَويَِ فهو تَو ]؛ هذا عن الخليل( 2 قال أبو الع . باس مُحَ . مد بن أحمد بن الوليد( 3): ال . توَى (مقصور): يكتب بالياء، وكذا وجدت أَيضًا عن غيره أَن.هُ مقصور. وقال ابن دريد: ( إِذَا ذَوى الغُصْنُ ال . رطِيبُ فَاعلمَن أن قُصَارَاهُ نَفَادٌ وَتَوَى( 4 [ .HOCE.dGh UOC’G »a ] :.°üa روى أبو عبيدة بإسناد له عن عبد الله: أ . ن كُ . ل مؤ . دب يحبّ أن يؤتى أدبه، وإن أدب الله القرآن. والأدب: مأخوذ من المأدُبة. والمأدُبة: الطعام يُ . تخذ فيدعى إليه الناس. وكأ . ن الله 8 جعل القرآن أدبًا للناس يتأ . دبون به. ويقال: آدَب فلان القوم يأدبهم؛ إذا دعاهم إلى طعامه، وجمعهم عليه، والداعي إليه الآدب. والتواء » انظر: العين، (أتو). وجاء هذا اللفظ .« والتوى مقصور » : 1) في كتاب العين للخليل ) في محيط اللغة لابن عباد، (التواء). « ممدود 2) انظر: نفس المصدر السابق، مادة (أتو). ) 3) أبو العباس مُحَ . مد بن أحمد بن الوليد: لم نجد من ترجم له. ) 4) البيت من الرجز، لم نجد من ذكره. ) UE`````à``c 370 الجزء الأول قال طرفة: ( نَحنُ في الْمَشتاةِ نَدعو الجَفَلى لا تَرى الآدِبَ فينا يَنتَقِر( 1 .( الآدِب: صاحب المأدبة. وال . نقَرى: دعوة الخاصة، والجَفَلى: دعوة العامة( 2 ؛«( إن لله مأدبة من لحوم الروم بمروج عَ . كا( 3 » : وفي حديث كعب أَن.هُ قَالَ يريد أن الله تعالى حدّه بقتل الروم هناك، فتقتات لحومهم السباع والطير . فكأنها مأدبة لله 8 والأدب: اسم من تأ . دب أدبًا، كما تقول: حلب يحلب حلبًا. والاسم الحلب. وتقول: أ . دب الرجل فلانًا أ . دبه. وأ . دبه المؤ . دب معناه: أعاد عليه القول بالدعاء إلى الرياضة والتعليم والتشريف فوقع فيه التكرير. والولد مؤ . دب أي: مدعو إلى الرياضة م . رة بعد م . رة. [ UOC’G »a ] ¬.e .°üa قال رجل لعيسى ‰ : يا روح الله، أيحسن بالشيخ الكبير أن يطلب الأدب؟ فقال عيسى ‰ : ما حسنت الحياة فالأدب يحسن. وقيل لأرسطا طاليس: ما أحسن الحيوان؟ قال: الإنسان المزي.ن بالأدب. 1) البيت من الرمل لطرفة بن العبد في ديوانه. انظر: الموسوعة الشعرية. ) قال طرفة: نحن في اثمتاة ندعو السفلى... لا ترى الآداب فينا ننتظر. » : 2) في النسخ ) والتصويب من إصلاح المنطق لابن ،« النقرس دعوة الخاصة. والسفلى: دعوة العامة معناه: » : 318 )، وقال / 381 . ومن الزاهر في معاني كلمات الناس ( 1 / السكيت، 1 لا ترى الداعي، ويقال: قد دعا فلان ال . نقَرَى إذا خ . ص بدعوته قومًا دون قوم، وقد دعاهم .« الجَفَلى إذا عمّ بدعوته .503/ والصواب ما أثبتناه من غريب الحديث لابن قتيبة، 2 .« بمروج عدّ » : 3) فِي النسخ ) باب 9 : في الحث على العلم وتعليمه 371 ففي الأدب الجمال والمهابة والجلالة، وبه يسمو الرجل أعلى الرتب، ورب.ما سلم به من العطب. كما روي عن عبد الملك بن مروان: جلس ذات يوم للناس، فقام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين / 58 / إن.ي تز . وجت امرأة، وزو . جت ابني أمّها؛ فإن رأيت أن تأمر لنا بعطائنا حَ . تى نَرُ . م شياتنا ونض . م أهلينا. فأطرق عبد الملك بن مروان رأسه، ثُ . م رفع رأسه فقال له: إن وُلد لكما غلامان فما القرابة بينهما؛ إن قلته أمرت لك بعطائك وأضعفتهما لك. ففكر الرجل ساعة. ثُ . م قال: يا أمير المؤمنين، هذا صاحب شُرطك وَل.يته سيفك وما وراء ذلك فاسأله عنها، فإن أصابها فعطائي له، وإن لم يصبها فأنا أعذر. فقال: صدقت. وسأل صاحب شرطه عن المسألة فأخطأ، فسأل جميع من حضره فلم يصب أحد منهم. فقام رجل من أخريات الناس من أهل العراق يتظل.م من عامل له. فقال: يا أمير المؤمنين، إن أنا أخبرتك بذلك تأمر بقضاء حَاجتي؟ فقال: نعم. قال: ابن الأب عمّ ابن الابن، وابن الابن خال ابن الأب. فقال عبد الملك: لله د . ر أبيك، ثُ . م أمر له بعشرة آلاف وكسوة، وكتب له بعزل العامل ثُ . م التفت إلى أصحابه، [ فقال ]: لله د . ر الأدب أيّ ميراث. ومثله ما روي عن العُرْيَان [ بن الهيثم ]( 1) أَن.هُ أُتِيَ برجل سكران، فقال له: من أنت؟ فقال: 1) العُرْيان بن الهيثم بن الأسود بن أُقَيش النخعي (ق: 2ه): خطيب شاعر. استعمله خالد بن ) عبد الله القسري على شُرَط الكوفة. له روايات في كتب الحديث. انظر: ابن دريد: 127 (ش). / الاشتقاق، 1 UE`````à``c 372 الجزء الأول دْرَهُ الدهرَ( 1) قِ أنا ابن الذي لا ينزلُ وإن نزلتْ يومًا فسوف تعودُ ( ترى الناسَ أفواجًا إلى ضَوْء نارِه فمنهم قِيامٌ حولَها وقُعودُ( 2 فأمر بتخلية سبيله، ثُ . م قال لبعض ال . شرَط: سَل عن هذا، من أين هو؟ فسأل عنه، فقال: هو ابن باق . لائي، فضحك العُريان، ثُ . م قال: لله د . ر الأدب. ومثله: ما روي عن رجل وجده صاحب العسَس( 3)، وهو يَطوف بالسلطان بالليل، فأخذه ليعاقبه، ثُ . م سأله من أنت؟ فقال: أنا ابن من تخضع الرقاب له برحمة الله أيما رجل هم ِ ( يأخذ من مالهم ومن دَم وليس من ثأرهم وجل( 4 فخل.ى سبيله، ثُ . م سأل عنه فإذا هو ابن ح . جام؛ فاستحسن ما سمع من أدبه، ولطيف ما خل.ص به نفسه. لية يتح . لاها الرجل، ومن لا أدب له فَخرسه أجمل به ِ والأدبُ أفضل ح من نطقه، وموته أستر له من حياته. قال الشاعر: بةً ِ ما وَهب اللهّ لامرئ ه أفضلَ من عَقْله ومن أَدبهْ ( هُما حياةُ الفَتى فإن فُقِدَا ففقده للحياة أجمل به( 5 ،« باب الآداب » . ما يأتي عليه باب، وقد ذكرت منه صدرًا في ِ وهو أكثر م فاختصرته هاهنا. 1) فِي (س): الناس. ) .306/ 280 . ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق، 40 / 2) انظر: العقد الفريد، 2 ) 3) فِي (ت): التجسس. ) 300 ش) بلفظ: / 4) ذكره النويري فِي نهاية الأرب في فنون الأدب ( 1 ) أنا ابن من تخضع الرقاب له ما بين مخزومها وهاشمها تأتيه بالذل وهي صاغرة يأخذ من مالها ومن دمها .245/ 5) البيت من المنسرح لم نجد من نسبه. انظر: العقد الفريد، 2 ) 373 10 UE`H AE`..©dG UGOBG من آداب العلماء: أن يؤ . دبوا أقوالهم، ويه . ذبوا أفعالهم، وأن يأتوا في كُلّ مقام بمقاله، وَفي كُ . ل أوان بمقتضى حاله؛ لأَن.هم الضياء من الغ . مة، والمصباح في الظلمة، والصلاح للأ . مة، بأقوالهم يهتدى، وبأفعالهم يقتدى، وهم ورثة الأنبياء، وملح الأرض، ومصابيح الدنيا، وقادة الأتقياء، والأد . لاء عند العمى، والمشهورون في الأرض والسماء، والأئمّة الأخيار، والربانيون والأحبار، والعلماء بالله، وألسنة ودعاة الناس إلى الْجَ . نة؛ فعليهم أن يتأ . دبوا قبل أن يؤ . دبوا، ويته . ذبوا قبل أن يه . ذبوا، وإ . لا فما فضيلة العلم إن لم يكونوا كذلك. وقد حكي أ . ن عبد الملك بن مروان قال للشعبي: كم عطَاءك؟ قال: ألفين. قال: لَحَنت. قال: لَ . ما ترك أمير المؤمنين الإعراب كرهت أن أعرب كلامي عليه( 1). فانظر إلى لطيف جوابه وطريق ما أتى به. حكي عن الأصمعي أَن.هُ دخل يومًا على الرشيد بعد غيبة كانت منه، فقال: يا أصمعي، كيف كنتَ بعدي؟ فقال: ما لاقتني بعدك الأرض، فتبسم الرشيد. 8. وفي الأذكياء لابن الجوزي مع / 1) انظر القصة بالتفصيل فِي: العقد الفريد مع الحجاج، 2 ) .71/ ابن مروان، 1 UE`````à``c 374 الجزء الأول فَلَ . ما خرج الناس قال له: [ يا أبا سعيد، ما معنى قولك ]: ما لاقتني الأرض بعدك؟ قال: ما استق . رت بي الأرض أرض. كما يقال: فلان ما يليق شيئًا؛ أي: ما يستقرّ معه شيء. فقال: هذا حسن. ولكن ما ينبغي أن تكل.مني بين أيدي الناس بما لا أفهمه، فإذا خلوتُ بك فعل.مني فَإِن.هُ يقبح بالسلطان أن لا يكون عالمًا، إ . ما أن أسكت فيعلم الناس أن.ي لا أفهم إذا لم أجب، وإ . ما / 59 / إن أجبت بغير الجواب فيعلم من .( . ما عل.مته( 1 ِ جوابي أن.ي لا أفهم. قال الأصمعي: فعل.مني أكثر م وحكي عنه أَيضًا قال: قال لي الرشيد: يا عبد الملك، أنت أعلم م . نا ونحن أعقل منك. لا تعل.منا في ملإ، ولا تسرع في تذكيرنا في خلاء، حين نبتدئك بالسؤال، فإذا بلغت من السؤال حسب الاستحقاق فلا تزد إلّا أن نستدعي ذلك منك. ومن آداب العلماء: نزاهة النفس، والقناعة، وصون النفس عن الطمع والشناعة. :( وقال عليّ بن عبد العزيز( 2 يَقُولُونَ ليِ: فِيكَ انْقِبَاضٌ وَإِن.مَا رَأَوا رَجلًا عَن مَوقِفِ ال . ذ . ل أَحجَمَا أَرَى ال . ناسَ مَن دَانَاهُم هَانَ عِندَهُم وَمَن أَكْرَمَتْهُ عِ . زةُ ال . نفْسِ أُكْرِمَا 173 . أبي محمد اليافعي: / 1) انظر القصة بتفصيل أكثر عند: ابن خلكان: وفيات الأعيان، 3 ) .72/ مرآة الجنان، 2 2) علي بن عبد العزيز بن الحسن الجرجاني، أبو الحسن ( 392 ه): عالم قاض أديب خطاط. ) ولد بجرجان وولي قضاءها، ثُ . م قضاء الري، فقضاء القضاة. كثير الرحلات. توفي بنيسابور تفسير » و « الوساطة بين المتنبي وخصومه » : دون السبعين، فحمل تابوته إلى جرجان. له .20/ انظر: سير أعلام النبلاء، 17 .« رسائل » و « ديوان شعر » و « تهذيب التاريخ » و « القرآن .300/ الزركلي: الأعلام، 4 باب 10 : آداب العلماء 375 وَلَم أَقْضِ حَ . ق العِلم إِن كُنتُ كُل.مَا بَدَا طَمَعٌ صَ . يرْتُهُ ليِ سُل.مَا قٍ لَاحَ ليِ يَسْتَفِ . زنِي وَلَا وَمَا كُ . ل بَرْ رْضَاهُ مُنعمَا كُ . ل من فِي الأَرْضِ أَ إِذَا قِيلَ هَذَا مَنْهلٌ قُلْتُ قَدْ أَرَى وَلَكِن نَفْسُ الحُ . ر تَحْتَمِلُ ال . ظمَا إِلىَ أَن أَرَى مَن لَا يَغُِ . ض بِذِكرِه إِذَا قُلْتُ قَدْ أَسْدَى إِلَ . ي وَأَنْعَمَا وَلَمْ أَبْتَذِلْ في خِدْمَةِ العِلْم مُهْجَتِي لأَخْدُمَ مَن لَاقَيْتُ لَكِن لأُخْدَمَا أَأَشْقى بِه غَرْسًا وَأَجْنِيهِ ذِل.ةً إِذًا فَات.بَاعُ الجَهْلِ قَدْ كَانَ أَحْزَمَا وَلَوْ أَ . ن أَهْلَ العِلْم صَانُوهُ صَانَهُم وَلَوْ عَ . ظمُوهُ فِي ال . نفُوسِ لَعظمَا ( وَلَكِن أَذَ . لوهُ فَهَانَ وَدَن.سُوا مُحَ . ياهُ بِالأَطْمَاعِ حَ . تى تَجَ . همَا( 1 والهدي.ة للعالم جائزة لهم على وجه الإكرام لهم لا على وجه التق . ية منهم، ولا لغرض العلم الذي يعلّمونه؛ فإ . ن هذا على هذه الجهة لا يحلّ لهم، وقد كان العلماء تأتيهم الهدايا والصلات من إخوانهم من الآفاق إلى م . كة فيقبلونها، فإذا كان ذلك من وجه الكرامة لهم أو الصدقة عليهم فلا بأس، غير أن العلماء( 2) تنزّه عن هذا إجلالًا للعلم، وإن كان حلالًا. ومن أَدَب العلماء: أن يتأ . دب بآداب الله قولًا وفعلًا، وأن تكون أقوالُه مضاهيةً أفعاله. وقد قال مالك بن دينار( 3): إِ . ن العالم إذا لم يعمل بعمله زل.ت مَوعظته من القلوب كما يزِلّ القطر عن الصفا. .207 - 206/ 1) الأبيات من الطويل لعلي بن عبد العزيز. انظر: خلاصة الأثر للمحبي، 1 ) 158 . مع اختلاف بسيط في بعض الكلمات، وسقوط / والوافي بالوفيات للصفدي، 21 البيت السادس. 2) فِي (س): + لم. ) 3) مالك بن دينار البصري، أبو يحيى ( 131 ه): ورع تقي زاهد حكيم راو للحديث. يأكل من ) .260/ كسب، ويكتب المصاحف بالأجرة. توفي في البصرة. انظر: الزركلي: الأعلام، 5 UE`````à``c 376 الجزء الأول ونحوه قال زياد( 1): إذا جمع الكلامُ من القلب وقع في القلب، وإذا خرج من اللسان لم يجاوز الآذان. ومن آداب العلماء: أن يقصدوا بتعليمهم وجه الله 8 من غير عِوض؛ .( البقرة: 41 ) . ^ ] \ [ Z . : قال الله تعالى قال أبو العالية( 2): لا تأخذوا عليه أجرًا، وهو مكتوب عندهم في الكتاب: وعن الربيع بن أنس قال مكتوب .« يا ابن آدم، عل.م م . جانًا كما عُل.مت مجّانًا » والم . جان: عط . ية شيء .« يا ابن آدم، عل.م م . جانًا كما عُل.مت مجّانًا » : فِي التوراة . نة ولا ثمن. ِ بلا م قال الشاعر: نَ القُلوبِ مَكَانُ ِ للِهَدَايَا م . ما يُحِ . بهُ الِإنسَانُ ِ وَهْيَ م نهَا ِ نتَ م ِ ( لَا سِيمَا إِن أَم المُكَافَأَة وأيقنت أَن.هَا مَ . جان( 3 ومن آدابهم: النصح لمن علّموه والرفق بهم أن لا يعنّفوا معل.مًا، ولا يحقروا ناشئًا، ولا يستصغروا مبتدئًا. فقد روي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال: .(4)« ع . لموا ولا تع . نفوا، فإن المع . لم خير من المع . نف » 1) زياد: لا ندري من يقصد به. ) 2) رفيع بن مهران الرياحي البصري، أبو العالية (ت: 93 ه): إمام مقرئ حافظ مفسر. كان مولى ) لامرأة بني رياح بن يربوع ثم من بني تميم. أدرك زمان ال . نبِيّ ژ وهو شاب وأسلم في خلافة أبي بكر. سمع من: عمر وعلي وأبَيّ وابن مسعود. تصدر للفتوى. قرأ عليه: أبو عمرو بن العلاء. .95/1 ، 208 . وابن حبان: مشاهير علماء الأمصار، ر 697 /4 ، انظر: سير أعلام النبلاء، ر 85 3) البيت الثاني لم نجد من ذكره. أما البيت الأول فذكره الثعالبي من غير نسبة في كتاب ) 95 (ش). / التمثيل والمحاضرة، 1 ، 4) رواه الحارث في مسنده (زوائد الهيثمي) عن أبي هريرة، باب حسن التعليم، ر 43 ) .276/2 ، 188 . والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة مثله، ر 1749 /1 باب 10 : آداب العلماء 377 ومن آدابهم: أن لا يمنعوا طالبًا، ولا ين . فروا راغبًا، ولا يؤَي.سوا متعل.مًا، ولا يُلبِسوا متفَ . همًا. قالوا: «؟[ أَلَا أُنَ . بئُكُم باِلفَقِيهِ [ كُلّ الفَقِيهِ » : وقد روي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال مَن لَم يُقْنِطِ ال . ناسَ من رَحمَةِ اللهِ، وَلَم يُؤَ . يسْهُم منِ » : قال .« بلى يا رسول الله » رَوْح اللهِ، [ وَلَم يُؤَ . منْهُم منِ مَكْر الله ]، وَلَا يَدَعُ القُرآنَ رَغبَةً عن[ ه إلى ] مَا سِوَاهُ، أَلَا لَا خَيرَ في عِبَادةٍ لَيسَ فيِهَا تَفَ . قهٌ، وَلَا فيِ عِلمَ لَيسَ فيِهِ تَفَ . هم، وَلَا .(1)« فيِ قرَِاءَةَ لَيسَ فيِهَا تَدَ . برٌ ¬.e .°üa عن الأخطل بن المغيرة( 2): أ . ن العلماء استودعوا العلماء حلال الدنيا وحرامها، وليس كُلّ مؤتمن على ذلك. وقد تكل.مت العلماء باتّفاق واختلاف وافتراق، فما جاء عنهم باتّفاق فهو الْحَقّ لا ريب فيه، وما جاء عنهم بافتراق فإ . ن بيان الْحَ . ق من الباطل في ذلك بمقابلته وعرضه على حكم كتاب الله وال . س . نة وآثار أئ . مة الهدى، / 60 / وما جاء عنهم باختلاف فمن عرف الْحَقّ من اختلاف أخذ به، وإ . لا أخذ لنفسه بالوثيقة لاختلافهم فوقف على تبيّن منه الْحَقّ وسؤال منه، ويلقى الله تعالى على ذلك ما لم يضيع في اختلافهم فريضة أو ينتهك محرمًا. وينبغي للعلماء أن يُخفوا أديانهم؛ إِ . ما صيانة لها أو تق . ية فيها، فهو أعظم لقدرهم وأسلم لأمرهم. 1) رواه ابن عبد البر عن علي بن أبي طالب بلفظ قريب. انظر: جامع بيان العلم وفضله، ) .44/2 2) الأخطل بن المغيرة: لم نجد من ذكره أو ترجم له. ) UE`````à``c 378 الجزء الأول وروي عن المعتمر بن عمارة( 1) وكان من خيار من أدركته من المسلمين ، أَن.هُ قال: حقّ على كُلّ ذي دين أن يدين لله تعالى بكتمانه ما لم يحتج إليه. . من يتول.ونه. ِ وينبغي لهم أن لا يعطوا العلم من لا يتول.ونه، ولا يمنعونه م وكذلك ينبغي أن لا يعطوه حياء، وذلك أن يكون الرجل لا يتول.ى فيستحق فيستحي منه فيعطي العلم. وينبغي لهم أن يعظوا أنفسهم قبل أن . من يعظُ غيره ويدع نفسه فيكونوا كما قال ِ يَعظوا سواهم، ولا يكونوا م الشاعر: ثلَه ِ لَا تَنهَ عَن خُلق وَتَأتي م عَارٌ عَليكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ ( فَابدَأ بِنفسِكَ فَانْهَهَا عن غَ . يهَا فَإذَا انتَهَت عَنهُ فَأنتَ حَكيم( 2 :( وكما قال أحمد بن يوسف( 3 لٌ بِالفُجُورِ يَأْمُر بال ِ وَعَام بِ . ر كَهَادٍ يخوضُ في ال . ظلَمِ 1) المعتمر بن عُمارة بن سالم بن ذكوان الهلالي (ق: 2ه): عالم فقيه متكلم. من حملة العلم ) عن أبي عبيدة وضمام إلى العراق. له مناظرات مع بعض علماء عصره كشعيب بن المعروف، وكان ممن انتهت إليه رئاسة العلم بعد أبي عبيدة. انظر: الراشدي: أبو عبيدة .101/ 229 . والشماخي: سير، 1 - وفقهه، 228 والبيتان من الكامل، نسبهما بعضهم للأسود الدؤلي، ويروى .« فأنت حليم » :( 2) فِي (س ) للأخطل، ويروى للمتوكل بن عبد الليثي الكناني أيضًا. انظر: كتب اللغة والأدب كتهذيب .(569 - 565/ 340 )، والبغدادي: خزانة الأدب، ( 8 / اللغة (ندب)، وصبح الأعشى، ( 2 3) لعله: أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح العجلي بالولاء، المعروف بالكاتب ( 213 ه): ) وزير كاتب وشاعر فصيح قوي البديهة. من الكوفة. ولي ديوان الرسائل للمأمون، واستوزره بعد أحمد بن أبي خالد الأحول. توفي ببغداد. له رسائل. وهو صاحب البيت انظر: .« إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه... فصدر الذي يستودع السر أضيق » : المشهور .272/ الزركلي: الأعلام، 1 باب 10 : آداب العلماء 379 شَ . فه سَقَمٌ أَو كَطَبِيبٍ قَمِ كَ ال . س ن ذَلِ ِ وَهوَ يُدَاوِي م . تعِظٍ ظَ ال . ناسِ غَيْر مُ ا وَاعِ ( يَ ثَوْبَكَ طَ . هرْ أَ . ولًا فلاَ تَلُم(ِ 1 وقال آخر: قِل.ةَ الل.فْظِ سَانَكَ دْ لِ عَ . و فْظٍ ِ وَاحْفَظْ لسَِانَكَ أَيّمَا ح ظَ ال . رجَالَ وَقَدْ اكَ أَن تَعِ ( إِي. أَصْبَحْتَ مُحْتَاجًا إِلَى الوَعْظِ( 2 [ ¬.t.©J .éj Ee ] :.dCE°ùe . ما تع . بدك الله فيما ِ ثل علمي م ِ وجائز للعالمِ أن يقول للجاهل: اعلم م لا يسعك جهله، ولا ينقطع عذر العالم بذلك، فإن قال له: اعلم ما يسعك جهله على وجه الندب فجائز أيضًا. وقد ر . غب المسلمون في تعليم ما يسع جهله. وقول من قال: إن عذر العالم ينقطع بقوله هذا للجاهل خطأ من قائله، وأَ . ما الجاهل فلا يجوز له أن يقول [ للعالم ]: ارجع إلى جهلي. 119 . الأغاني، / 1) الأبيات من المنسرح لأحمد بن يوسف. انظر: تاريخ مدينة دمشق، 6 ) 178 (ش). / 89 (ش). زهر الآداب وثمر الألباب للحصري، 1 /6 2) لم نجد من ذكر البيت الأول. أما البيت الثاني فقد ذكره أحمد الهاشمي في السحر الحلال ) 76 )، ولم ينسبه. / في الحكم والأمثال ( 1 380 .«.©àdG »a AE..©dG ..Y .éj Ee UE`H 11 & % $ # " ! . : قال الحكم بن عيينة( 1) في قول الله 8 2). قال: ما أتى الله )( ' ) ( * +... . الآية (آل عمران: 187 تعالى عالمًا علمًا إِ . لا أخذ عليه ميثاقًا أن لا يكتمه. وقال: ما أخذ الله تعالى ميثاقًا من أهل الجهل بطلب العلم حَ . تى أخذ ميثاقًا من أهل العلم ببيان العلم؛ لأَ . ن الجهل كان قبل العلم. تَنَاصَحُوا فيِ العِلْم وَلَا » : عِكرمة عن ابن ع . باس قال: قال رسول الله ژ يَكْتُمْ بَعْضُكُم بَعْضًا؛ فَإِ . ن خِيَانَة ال . رجُل فيِ عِلمِه أَشَ . د منِ خِيَانَتِه فيِ مَالهِ، .(3)« وَاللهُ تَعَالَى يَسْأَلُه عَنْهُ { z y x w v u t s r q p. : وقال الله 8 .( | { ~ے . ¢ £ ¤ ¥ . (البقرة: 159 لَا تَمْنَعُوا العِلْمَ أَهْلَهُ، فإ . ن في ذلك فسادَ ديِنِكُم » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(4)« الآية . ...t s r q p . : وَفَسادَ بَصَائرِكِم، ثُ . م قرأ هذه الآية 1) الحكم بن عيينة (ق: 1ه): تابعي من أقرإ أهل الكوفة، سمع عن محمد بن كعب القرظي ) وأبي جحيفة وابن نافع. وعنه روى: مسعر بن كدام وموسى بن عمير. انظر: ابن الجزري: غاية النهاية في طبقات القراء، ص 150 (ش). .. 6 5 4 32 1 2) وتمامها: . , - . / 0 ) .270/11 ، 3) رواه الطبراني في المعجم الكبير عن ابن عباس بلفظ قريب، ر 11701 ) 4) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) باب 11 : ما يجب على العلماء في التعليم 381 .(1)« مَنْ كَتَمَ عِلْمًا يُحسِنُه أَلْجَمَهُ اللهُ بلِِجَام منِ نَار » : وعنه ژ مَن كَتَمَ عِلْمًا يُحسِنُه أَ . ن الله يَسْأَلُ عَبدَه يَومَ القِيَامَةِ عَن فَضْل » : وعنه ژ .(2)« عِلْمِهِ كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ فَضْل مَالهِِ مَن كَانَ لَهُ عِلمٌ فَلْيَتصَ . دقْ بعِلْمِه، وَمَن كَانَ لَهُ مَالٌ فَلْيَتصَ . دق » : وعنه ژ 3). وَمَثَلُ عَالمِ لَا يَتَكَل.مُ كَمَثَلِ )« منِ مَالهِ، وَمَن كَانَ لَهُ قُ . وةٌ فَلْيَتصَ . دق منِ قُ . وتهِ صَنَم قَائِم أَو كَنْزٍ لَا تُؤَ . دى زَكَاتُه. قال ابن الأزرق لابن ع . باس وقد جلس بفناء الكعبة، أسدل رجليه في حوض زمزم، والناس قد اكتنفوا من كُلّ ناحية يسألونه / 61 / عن تفسير القرآن والحلال والحرام، وهو لا يتعايا بشيء يسألونه عنه : يا ابن ع . باس، ما يحملك على تفسير القرآن، هذه والله الجرأة على الله. فقال ابن ع . باس مجيبًا لنافع ابن الأزرق: يا ابن أمّ الأزرق، ثكلتك أمك، أوَ لا أدلّك على من هو أجرَأ مني؟ قال: دُل.ني عليه. قال: رجل يُكل.م بما لا علم له به، أو رجل كتم الناس علمًا عل.مه الله؛ فذلك أجرأ م . ني يا ابن أم الأزرق. مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْم فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَومَ القِيَامَةِ » : وعن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(4)« مَغلُولًا مُلَ . جمًا بلِِجَام منِ نَارٍ 499 . وابن حبان عن /2 ، 1) رواه أحمد في مسنده عن أبي هريرة بلفظ قريب، ر 10492 ) عبد الله بن عمرو بلفظ قريب، ذكر إيجاب العقوبة في القيامة على الكاتم العلم الذي .297/1 ، يحتاج إليه في أمور المسلمين، ر 95 إن العبد ليسأل يوم القيامة عن فضل علمه كما يسأل » : 2) رواه الحارث عن ابن عمر بلفظ ) من غير الزيادة الموجودة في بداية الحديث، باب فيما يُسأل العالمِ عنه « عن فضل ماله .187/1 ، يوم القيامة، ر 42 3) رواه هناد بن السري عن زيد بن أسلم بلفظ قريب مع اختلاف في الترتيب، باب إماطة ) .525/2 ، الأذى عن الطريق، ر 1083 4) رواه ابن ماجه في سننه عن أنس بن مالك بلفظ قريب، باب من سئل عن علم فكتمه، ) .296/2 ، 97 . وأحمد في مسنده عن أبي هريرة بلفظ قريب، ر 7930 /1 ، ر 264 UE`````à``c 382 الجزء الأول مَن كَتَمَ عِلْمًا عِندَهُ أَو أَخَذَ عَلَيْهِ أجرًا » : ومن طريق أنس عنه ژ أَن.هُ قال .(1)« لَقِيَ اللهَ يَومَ القِيَامَةِ مُلْجَمًا بلِِجَام منِ نَارٍ ونهى ال . نبِيّ ژ( 2) من تعل.م علمًا فليعل.مه الناسَ، ولَا يقول ما لا يعلم ولا علم له به. مَنْ بَاعَ العِلْمَ أَوْ أَخَذَ عَلَيْهِ ثَمَنًا أَو كَتَمَهُ أَهْلَهُ أَو أَعْطَاهُ غَيْرَ » : وقال ژ أَهْلِهِ أَو مَنَعَه أَهْلَه لَا يَزَالُ فيِ سَخَطِ اللهِ حَ . تى يَتُوبَ منِ ذَلكَِ، وحا . جه العلمُ .(3)« يوم القيامة مخصومًا ألا وإن مُتَعَل.مَ الخَير ومُعَل.مَه يصلي عليه الله وملائكته ورسله وطير السماء ودواب الأرض وحيتان البحر، وصالح عباد الله في السماوات والأرض. 4)؛ فلولا أ . ن تعليم )« وَيلٌ للِعَالمِ منِ الجَاهلِ حَيثُ لَا يُعَ . لمُه » : وعنه ژ الجاهل واجب على العالم لازم له مَا كان له من الويل في السكوت. وتعليم الجاهل واجب على العالم لازم له فريضة وليس بتطوّع. تَعَ . لمُوا العِلْمَ وَعَ . لمُوا مَنْ لَا يَعْلَم؛ فَإِ . ن مَن عَ . لمَ مُسْلِمًا » : وعنه ژ أَن.هُ قال شَيْئًا منِْ أَمْر ديِنِهِ قُ . لد يَوم القيامَة قلَِادَةً منِ نُورٍ يَتَعَ . جبُ منِهُ الأَ . ولُونَ .(5)« وَالآخِرُونَ 312 . وذكره /4 ، 1) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال عن أنس بلفظه، ر 1141 ) .49/10 ، الهندي فِي كنز العمال عن أنس بلفظه، ر 29150 وأمر النبي ژ من » : 2) كذا فِي النسخ؛ ويظهر أن في العبارة نقصًا أو أن العبارة الصحيحة ) والله أعلم. ،«.. تعلم 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 352 . وذكره / 4) ذَكر الحديثَ والتعليقَ عليه محمد بن أبي يعلى. انظر: طبقات الحنابلة، 1 ) .192/ صاحب الإحياء أيضًا. انظر: إحياء علوم الدين، 1 5) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) باب 11 : ما يجب على العلماء في التعليم 383 وقيل في الحكمة: من كتم علمًا فكأنما هو جاهل. وقال أبو موسى: من عل.مه الله علمًا فليعل.مه الناس، ولا يقول . ن: لا أعلم؛ فيمرق من الدين. . ما أفرح ِ وقال خالد بن صفوان( 1): إني لأفرح بإفادتي للتعليم أكثر م باستفادتي من العلم. .(2)« تَصَ . دقُوا عَلَى أَخِيكُم بعِِلم يُرْشِدُه وَرَأْيٍ يُسَ . ددُه » : وقال ال . نبِيّ ژ وقال ابن مسعود: تعل.موا وعل.موا فإ . ن أجر المتعل.م والمعل.م سواء. قيل: وما أجرهما؟ قال: مائة مغفرة، ومائة درجة في الْجَ . نة. وقال ابن ع . باس: عل.م علمك وتعل.م عِلمَ غَيرك، فإذا أنت علِمَت ما جَهِلت وحَفِظت ما عَلِمت، ولن يصان العلمُ بِمِثل بَذْلهِ، وتستبقى النعمة فِيه بِمِثل نشره. عطاء الخرساني( 3): أَن.هُ قال: أَوثَقَ عِلمي في نفسي نشرُ العلم. ؛( مريم: 31 ) . f e d c b . : ابن ع . باس: في قول الله تعالى قال: إِن.هُ سأل ربه أن يجعله معل.مًا مؤ . دبًا حيثما تو . جه. 1) خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو ابن الأهتم التميمي المنقري (ت: 133 ه): حكيم ) فصيح مشهور. ولد ونشأ بالبصرة. وكان أيسر أهلها مالًا ولم يتزوج. كان يجالس عمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك، وله معهما أخبار. وكان يرمى بالبخل، وكف بصره. انظر: .297/ الزركلي: الأعلام، 2 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 135 ه): مفسر نزيل بيت - 3) لعله: عطاء بن مسلم بن ميسرة الخراساني، ابن ميسرة ( 50 ) انظر: .« الناسخ والمنسوخ » و « التفسير » : المقدس. كان يغزو، ويكثر من التهجد في الليل. له .235/ الزركلي: الأعلام، 4 UE`````à``c 384 الجزء الأول يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، عَ . لم ال . ناسَ مَا يَنْفَعُهُم منِ أَمْر ديِنِهِم يَكُنْ » : وعن ال . نبِيّ ژ .(1)«ِ فَضْلُكَ عَلَيْهِمْ كَفَضْل الأصُْبُع الوُسْطَى عَلى سَائرِ الأَصَابعِ كان أبو الدرداء لا يصبح يومًا بدمشق إِ . لا قال: يا أهل دمشق، لقد أصبحتم شباعًا من الطعام، جياعًا من العلم، ما لي أراكم تطلبون ما تُكُ . فل لكم به وتذرون ما خلقتم له؟! ألا فاعلموا وتعل.موا؛ فإ . ن العالم والمتعل.م في الأجر سواء، ولا خير في الناس بعدهما. اقتصاد في ال . سنة خير من اجتهاد في بِدعة، وترك الخطيئة خير من طلب التوبة، والصمت عن الباطل خير من تَكَ . لم فيه، وتكَ . لم في الْحَقّ خير من الصمت عنه. وقال أكثم بن صيفي: شكر العالم على علمه أن يبذله لمن يستحقه. [ .dE©dG UGOBG »a ] :¬.e .°üa ويجب على العالمِ مجانبة العجب؛ فَإِن.هُ بك . ل قبيح وبالعلماء أقبح، وهو مناف للفضل. .(2)« إِ . ن العُجْبَ يَأكُلُ الحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ ال . نارُ الحَطَبَ » : وعن ال . نبِيّ ژ ويجب أن يكونَ حسنَ الخلق، متواضعًا رفيقًا / 62 / بالمتعلمين، محتمِلًا لتكرارِ المتف . همين، واسع الصدر، كثير الصبر، عديم الضجر، حليمًا كريمًا رفيقًا شفيقًا رحيمًا لطيفًا حيِ . يا عفيفًا؛ لأَن.ه بمنزلة المتط . بب الذي يعالج الأمراض، فينبغي أن يرفق في معالجته، ويعطف بحلمه ليحيي بمعرفته. ويجب أن يكون كثير الصمت والوقار والسكينة. 1) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) دون أن يصرح بأنه حديث أو أثر. انظر: عمدة « قيل » 2) ذكره العيني في عمدة القاري بصيغة ) .77/ القاري، 11 باب 11 : ما يجب على العلماء في التعليم 385 فقد قيل عن ملك الروم أَن.هُ قال: أفضل علم العلماء الصمت. وقيل: العلم عشرة أجزاء، تسعة منها فِي الصمت. وقال عبد الله: إذا تعل.متم علمًا فَأكظموا عليه، ولا تخلطوه بضحك ولا بباطل فتم . جه القلوب. ويقال: من ضحك ضحكة فقد م . ج من العلم مَ . جة. (والمَ . ج: تحرّك واضطراب). وقال كسرى: امتحنوا الإنسان بعد أن يم . ج من عقله م . جتين أو ثلاثًا؛ يعني: بعد أن يشرب رطلين أو ثلاثًا من الشراب. والمجمجة: تخليط الكُتب وإفسادُها بالقَلم والضربِ عليها، وم . ج الرجل ن فِيه: رَمى به. والأذن تَمُ . ج الكلام: [ لا تقبله ]. ويقال: مُتمجمج ِ الشراب م ومتَرجرج سواء، والما . ج الأحمق الكثير ماء القلب. وقيل: سُ . ميَ مَ . جاجًا؛ لأَن.هُ قد م . ج عقله. [ .dE©dG .°SGôa »a ] :¬.e .°üa ويجب على العالم أن يتو . سم المتعل.م بفراسته ليعلم بها استحقاق حالته، به، وفي ذلك راحة للعالم ِ ومبلغ طاقته، فيعطيه ما يتحمله، ولا يزيده فيُذه واستراحة للمتَعَل.م. إِ . ن للهِ عِبَادًا يَعْرفُِونَ ال . ناسَ » : وقد روي عن أنس عن ال . نبِيّ ژ 1)، والتو . سم: النظر. والمتو . سم: الناظر المتثبت؛ قال الله تعالى: )«ِ باِل . توَ . سم . ; > = < ? . (الحجر: 75 )؛ أي: للناظرين المتَبَ . صرين. وتقول: تو . سمت في فلان خيرًا، إذا رأيت عليه أثرًا من الخير. .207/3 ، 1) رواه الطبراني في الأوسط عن أنس بلفظه، ر 2935 ) UE`````à``c 386 الجزء الأول قال الشاعر: ( تَوَ . سمْتُ لَ . ما رَأْيْتُ مَهَابةً ن آلِ هَاشِم(ِ 1 ِ عَلَيهِ فَقُلتُ المَرء م وقال زهير: . ن مَلهَى لَلطيفٌ وَمَنْظَرٌ ( وَفِيهِ . سم(ِ 2 المُتَوَ أَنِيقٌ لعَِين ال . ناظِرِ .(3)« ا . تقُوا فرَِاسَةَ المُؤْمنِ فَإِ . نهُ يَنْظُرُ بنُِورِ اللهِ » : وعن ال . نبِيّ ژ وقال عمر بن الخطاب 5 : إذا أنَا لم أعلم ما لم أر فلا علمت ما رأيت. وقال عبد الله بن الزبير: لا عاش بخير من لم ير برأيه ما لم ير بعينه. وقال أبو عمرو ابن العلاء: كان ابن ع . باس أَلْمَعِ . يا. قال أبو عبيدة: الألمعي: الذي يهجم بظَ . نه على اليقين. قال أوس بن حجر: ( الأَلمَعِ . ي الذي يَظُ . ن بِكَ ال . ظ . ن كَأَنه قَدْ رَأى وَقَدْ سَمِعا( 4 قال أبو العيناء( 5): فسألت الأصمعي عن الألمع . ي؟ فقال: الذي يلمع له الْحَقّ في ظَ . نه فيهجم عليه. قال: وسألت أبا زيد عن الألمعي؟ فقال: ال . ذ . كي المتوقد الذي يكون بِظَنّه أوثق من يقين غيره. 1) البيت من المتقارب نسبه صاحب العين إِلَى أعرابي، مادة (وسم). ) .1/ 2) البيت من الطويل لزهير في ديوانه، 1 ) .298/5 ، 3) رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري بلفظه، باب من سورة الحجر، ر 3127 ) .312/3 ، ورواه الطبراني في الأوسط عن أبي أمامة بلفظه، ر 3254 .« يظن لك الظ » : 35 ، بلفظ / 4) البيت من المنسرح لأوس بن حجر في ديوانه، 1 ) 283 ه): أديب - 5) مُحَ . مد بن القاسم بن خلاد بن ياسر الهاشمي، بالولاء، أبو العيناء ( 191 ) شاعر فصيح، ظريف ذكي سريع الجواب. مليح الكتابة، خبيث اللسان. أصله من اليمامة، وولد بالأهواز ونشأ وتوفي في البصرة. اشتهر بنوادره ولطائفه. كف بصره بعد بلوغه .334/ الأربعين. انظر: الزركلي: الأعلام، 6 باب 11 : ما يجب على العلماء في التعليم 387 وأنشد الأصمعي: رَأَيتُ أَبَا الوَليِدِ غَدَاةَ جَمْع بٍِهِ شَيْبٌ وَمَا فَقَدَ ال . شبَابَا حَزْمٌ ذَاكَ ال . شيْبِ ن تَحْتَ لَكِ ( وَ ذَا مَا ظَ . ن أَمْرَض أَو أَصَابَا( 1 إِ وأنشدتهما أبا عبيدة، فقال: أعرضا وأصابا. وقال: خلف الأحمر الكيسائي( 2): ويلك! الزم الأصمعي، ودع أبا عبيدة فَإِن.هُ أفرس الرجلين بالشعر. وقال ابن الرومي: ى بِأَ . ولِ رَأْيٍ . ي يَرَ أَلْمَعِ غِيبِ المَ ِ ن وَرَاء ِ آخِرَ الأَمْرِ م . ي ذَكِ . ي لَه فؤادٌ ذَعِ لَوْ ا لَه في ذَكَائِه من ضَرِيبِ مَ ( لا يُرَ . وي ولا يلفت طرفًا وأَكُف ال . رجَالِ فِي تَقْلِيبِ( 3 ويجب على العالم أن لا يبخس الذكِيّ، ولا يزيد البليد، فيحرم من يستحقّ الزيادة، ويهمّ على ذي البلادة. ويجب على العالم أن يصون العلم بوضعه في أهله، ومنعه غير أهله. وَاضِعُ العِلْم فيِ غَيْر » : وقد روي عن أنس بن مالك عن ال . نبِيّ ژ قال .3/ 1) البيتان من الوافر لكثير بن عزة في ديوانه، 1 ) 2) خلف بن حيان الكيسائي، أبو محرز، المعروف بالأحمر (ت: 180 ه): عالم راوية وشاعر ) أديب، من أهل البصرة. كان أبواه موليين من فرغانة، أعتقهما بلال بن أبي موسى الأشعري. هو أستاذ الأصمعي ومعل.م أهل البصرة. قال الأخفش: لم أدرك أحدًا أعلم جبال » و « ديوان » بالشعر من خلف والأصمعي. كان يضع الشعر وينسبه إلى العرب. له .310/ انظر: الزركلي: الأعلام، 2 .« مقدمة في النحو » و « العرب 67 . والبيت الثاني في / 3) الأبيات من الخفيف الأول والثالث لابن الرومي في ديوانه، 1 ) .«... لا يروي ولا يقلب كفا » : 334 . وجاء البيت الثالث بلفظ / ديوانه أيضًا، 1 UE`````à``c 388 الجزء الأول 1). وعنه ژ من طريق أنس )« أَهْلِهِ كَمُقَ . لد الخَنَازِيرَ ال . لؤلُؤَ والجَوْهَر وال . ذهَب .(2)« لَا تَطْرَحُوا الدّ . ر فيِ أَفْوَاه الكِلَابِ » : أيضًا أَن.هُ قال لَا تُلقوا اللؤلؤ للخنزير؛ فالعلم » / وعن عيسى ابن مريم ژ أَن.هُ قال: / 63 .(3)« أفضل من اللؤلؤ، ومن لا يستحقه أشرّ من الخنزير قال الشاعر: ي مَعْشَرًا ِ ( إِن.ي وَتَزْييِنِي بِمَدْح كَمُعَل.ق دُ . را عَلَى خِنْزِيرِ( 4 حكي أن تلميذًا سأل عالمًا عن( 5) بعض العلوم فلم يفده، فقيل له: منعته!. فقال: لك . ل تربة غرس، ولك . ل بناء أسّ. وقال بعض البلغاء: لكُِ . ل ثوب لابس، ولكل علم قابس. ويقال: ولكل فرج لامس. وقال بعض أهل الأدب: إِرْثِ( 6) لروضة توَ . سطها خنزير، وابكِ لعِلم حواه ش . رير. لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها » : ‰ وعن عيسى .« من أعطى الحكمة غير أهلها خاصمته الحكمة إلى رب.ها » : وقال .« فتظلموهم 1) رواه ابن ماجه عن أنس بلفظه مع زيادة في أوله، باب فضل العلماء والحث على طلب ) .81/1 ، العلم، ر 224 2) رواه أبو القاسم البغوي عن أنس بن مالك بلفظه، ر 10 ، انظر: جزء البغوي، ص 37 . وذكره ) .309/ صاحب تاريخ بغداد عن أنس بلفظه. انظر: تاريخ بغداد، 11 .257/11 ، 3) رواه عبد الرزاق في مصنفه عن عكرمة بلفظ مختلف، باب العلم، ر 20482 ) 4) البيت من الكامل ينسب لأحمد بن طيفور (ت: 280 ه) فِي الموسوعة الشعرية. وذكره ) 174 ) ولم ينسبه. / الجرجاني في أسرار البلاغة ( 1 5) فِي (س): من. ) 94 (ش). / 6) فِي النسخ: إنك. والتصويب من أدب الدنيا والدين للماوردي، 1 ) باب 11 : ما يجب على العلماء في التعليم 389 وللشافعي( 1) وجدت في بعض الكتب أَن.هَا لبعض الحكماء: أأنثرُ دُ . را وسط سارحةِ النعم وأنظمُ منثورًا لراعية الغنم في ش . ر بلدةٍ لعمري لئن ضيعتُ فَلَسْتُ مُضَيّعًا عندهم غرر الكلمِ فإن فرج الله اللطيف بفضله وصادفتُ أهلًا للعلوم وللحكم صبرت مُفيدًا واستَفَدْتُ وَدَادَهُمْ وإلّا فمخزونٌ لد . ي ومكتتمْ لْمًا أضَاعَهُ الَ عِ وَمَنْ مَنَحَ الجهّ بين فقَدْ ظَلَم نَعَ المستوجِ وَمَنْ مَ ( ومانع علم الدين ممن يريده يبوء بأوزار وإثم إذا حرم( 2 وللمتنبي فقال: قالوا نراك تطيلُ الصمتَ قلت لهم ما طول صمتي من عيّ ومن خرس لك . نه أفضل الأمرين عاقبة عندي وأجمله من منطق شكس ( أأنشر البز فيمن ليس يعرفه أم أنثر الد . ر بين العمي في الغلس( 3 وقيل: كتب الشافعي إلى مُحَ . مد بن الحسن( 4) يلتمس منه شيئًا من الفقه، فأ . خر عنه ما يلتمس، وكتب إليه بأبيات، وهي هَذِهِ الأبيات: 204 ه): عالم فقيه مؤسس المذهب - 1) محمد بن إدريس بن عثمان الشافعي، أبو عبد الله ( 150 ) الشافعي. أخذ عن ابن عيينة والإمام مالك وابن الحسن الشيباني، وأخذ عنه أحمد بن حنبل .27 ،26/ وأبو ثور. له: الأم والرسالة وأحكام القرآن وغيرها. انظر: الأعلام، 6 96 ، مع اختلاف في بعض الألفاظ. أما البيت الأخير / 2) الأبيات من الطويل للشافعي في ديوانه، 1 ) .71/ فغير موجود في ديوانه، وذكره الذهبي بمعناه مع ما سبق في: سير أعلام النبلاء، 10 3) الأبيات من البسيط لم نجدها فِي ديوان المتنبي ولا منسوبًا إليه، بل وجدناها تنسب إِلَى ) 110 . والبلغة / الفضل بن الحباب. انظر: جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، 1 .170/ للفيروز آبادي، 1 189 ه): أصولي نحوي فصيح، - 4) محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، أبو عبد الله ( 131 ) فقيه حنفي مجتهد. ولد بواسط ونشأ بالكوفة ورحل إلى المدينة وتوفي بالري. أخذ عن: مالك وأبي حنيفة والأوزاعي. أخذ عنه: الشافعي وابن سلام... له ما يقرب من الألف = UE`````à``c 390 الجزء الأول قل لمن لم تر عين من رآه مثله وَمَنْ كَأن من رآه قد رأى من قبله لْمُ يَنْهَى أَهْلَهُ الْعِ أن يمنعوه أهله ( لعله يبذله لأهله لعله( 1 وحكي أن هذه الأبيات آخر ما قال من شعر. وينبغي للعالم أن لا يعجل ببذل العلم لطالبه في أ . ول م . رة، بل يردده ثلاث م . رات، بعده فلا يؤيسه ولا يُبعِدْه؛ فإن وجده معاودًا طالبًا ومتوددًا راغبًا أجاب مسألته وأعطاه بغيته، وإن وجده تاركًا للمعاودة فليس هو من أهل الفائدة؛ لأَ . ن الطالب عن رغبة صحيحة ومنحة صريحة يحتمل الأذى ويستقلّ الجفاء، ويزداد على الطلب حرصًا، ولا يرى ذلك عليه نقصًا، ولا يستنكف عن المعاودة، ولا ينصرف عن طلب الفائدة. 5 أَن.هُ كان يتر . دد ( وقد رفع عن أبي مُحَ . مد عبد الله بن مُحَ . مد بن بركة( 2 5 طلبًا للتعليم وهو يدافعه دفعات، فَلَ . ما تصور رغبته ( إلى أبي مالك( 3 وتح . قق إرادته أقبل عليه وعل.مه وق . ربه وأكرمه. تصنيف وهي معتمد الحنفية، منها: الأصل (المبسوط في الفروع)، والجامع الكبير والصغير، والأمالي. انظر: مقدمة كتاب السير الكبير. انظر: ابن حجر: لسان الميزان، .80/ 121 . الزركلي: الأعلام، 6 /5 127 . وجامع / 1) الأبيات من مجزوء الرجز للشافعي. انظر: أخبار أبي حنيفة للصيمري، 1 ) .99/ بيان العلم وفضله لابن عبد البر، 1 2) ابن بركة: عبد الله بن مُحَ . مد بن بركة السليمي، مشهور بأبي مُحَ . مد (ق: 4ه): عالم إباضي ) أصولي فقيه محقق من بهلا بداخلية عُمان، زعيم المدرسة الرستاقية. له: الجامع، والتقييد، .64/ 926 . انظر رأيه فِي جامعه، 2 / والموازنة، والتعارف وغيرها. البطاشي: إتحاف الأعيان، 1 3) غسان بن محمد بن الخضر البهلوي الصلاني، أبو مالك (حي: 320 ه): عالم فقيه مجتهد ) = = باب 11 : ما يجب على العلماء في التعليم 391 فينبغي للعالم إذا رضي من جاءه للتعليم أن يعل.مه ولا يَحرِمَه، فقد روي 1). وإن رآه )« اسْتَودعُِوا الأَحْدَاثَ العِلْمَ إِذَا رَضِيتُمُوهُم » : عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال للجهل راكبًا وعن التعليم ناكبًا أعرض عنه إهمالًا ولم يحفل به بالًا، ولم يفده حرفًا، بل يبعده ويؤيسه منه. وقال الشافعي: إِذَا رَأَيتَ شَبَابَ الحَ . ي قَدْ نَشَؤُوا لَا يَحمِلُون قلَالَ الخَيرِ وَالوَرَقَا لَقٍ ِ وَلَا تَرَاهُم لَدَى الأَشيَاخ فِي ح ن صَالحِ الآدَابِ مَا ات.سَقَا ِ يَعُونَ م م وَاعْلَم أَن.هُم هَمَجٌ ِ ( فَعَ . ده قَدْ بَ . دلُوا بِعُلُ . و الهِ . مةِ الخَرقَا( 2 الناكب عن الشيء: المائل عنه. :( وقال سعد بن ناشب( 3 ( إِذَا هَ . م أَلْقَى بَينَ عَيْنَيْهِ عَزْمَه وَنَكبَ عَن ذِكْرِ العَوَاقِبِ جَانِبَا( 4 وقلال الخير: يريد المخابر، وقُل.ة كُلّ شيء: رأسه. فنسب إليها. له مدرسة فقهية شهيرة « صلان « من بهلا بداخلية عُمان. هاجر إلى صحار فنزل ب في بهلا، تخرج منها كثير من الفقهاء والأدباء. أخذ عن: محمد بن محبوب وولديه بشير وعبد الله. أشهر تلامذته أبو محمد بن بركة. عاصر ثلة من الأعلام كالإمام سعيد بن عبد الله وأبي 432 . معجم أعلام إِبَاضِيّة المشرق (ن. ت). / قحطان خالد بن قحطان. انظر: إتحاف الأعيان، 1 1) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 2) لم نجد من ذكر هذه الأبيات. ) 3) فِي النسختين: سعيد بن ثابت، والصواب ما أثبتنا من كتب الأدب. وسعد بن ناشب بن ) معاذ بن جعدة المازني التميمي (ت: 110 ه): شاعر، من الفتاك المردة. من أهل البصرة. اشتهر في العصر المرواني. كانت له دار بالبصرة فهدمها بلال بن أبي موسى الأشعري، .88/ وقيل: هدمها الحجاج. انظر: الزركلي: الأعلام، 3 والبيت من الطويل لسعد بن ناشب المازني. انظر: الحماسة .« عن فكر » : 4) فِي النسخ ) .143/ 614 . والبغدادي: خزانة الأدب، 8 / المغربية، 1 = UE`````à``c 392 الجزء الأول والوَرَق (بفتح الراء): أدم رِقاق؛ منها ورق المصحف، الواحدة ورقة من كُلّ هذا. والو . راق: صنعة الوراقة. والورق: الشجر، الواحدة ورقة. والورق أيضًا: الدم الذي يسقط من الجراحة علقًا قطعًا. والورِق (بكسر الراء): اسم الدراهم. والوَرَق (بفتح الراء): اسم من الإبل والغنم. وقال الراجز ويقال / الفرزدق : / 64 شَ . رقِ والمُ البَيْتِ اللهُ . م رَ . ب كُ . ل سَهْبٍ سَمْلَقِ اقِصَاتِ وال . ر ( إِي.اكَ أَدْعُو فَتَقَ . بل مَلَقِي وَاغْفِرْ خَطَايَايَ وَثَمرَ وَرَقِي( 1 السهب: ناحية الفلاة لا شكل فيها، والجمع السهوب. والسملق: القاع الأملس. :( قال شايق( 2 ( كَمَا كُ . ل دَارٍ سَوْفَ يَهْلَكُ أَهْلُهَا ومنهم وهي صحراء سملق( 3 [ والمش . رق: موضع التشريق بمنى ]. يريد في جماعة من الناس؛ الواحدة: حلقة :« في حلق » : وقال الشافعي مخفّفة، ومنهم من يخفّف ويثقل. وقال بعض: الحلْقة مخففة: من القوم، والحلَقَة مثقلة: من الحديد. الات.ساق: الانضمام والاستواء كما ي . تسق القمر. قال الله :« ما ات.سق » : وقوله الانشقاق: 18 )، قال الفراء: اتساقه: امتلاؤه لثلاث ) . ¦ ¥ ¤ . : تعالى عشرة إلى خمس عشرة. وقال الكلبي: إذا اجتمع وتكامل. والمرقلات » : 756 . بلفظ / 1) البيتان من ال . رجز للعجاج. انظر: طبقات فحول الشعراء للجمحي، 2 ) .«... كل سهب 2) شايق: لم نجد شاعرًا ولا علمًا بهذا الاسم، ولعله تصحيف من النساخ. ) 3) البيت من الطويل، لم نجد من ذكره. ) باب 11 : ما يجب على العلماء في التعليم 393 أي: اصرفهم. يقال: عَ . د عنك ذَا؛ أي: اصرف. ؛« فَعَ . دهم عَنك » : وقوله قال النابغة: جَاعَ لَهُ ى إِذْ لَا ارْتِ ( فَعَ . د عَ . ما تَرَ ( 1 انَةٍ أُجُدِ وانْم القَتُود عَلَى عَيْرَ قال الأصمعي: فعَ . د؛ أي: انصرف ع . ما ترى من تغيير الدار وما أنت فيه إذا أيقنت أن لا رجعة. ومنه تقول: عَدوت أن أقبل ذلك؛ أي: ما جاوزت. قال الأصمعي [ عن أبي عمرو عن يونس ]: ( عَدَانِي أَنْ أَزُورَكِ أُ . م عَمْرٍو دَيَاوِينُ( 2) تَشَ . ققُ بِالْمِدَادِ( 3 عَدَاني: أي خ . وفني، ودياوين: جمع ديوان، ويقال: دواوين أَيضًا. وانم:ِ ارفع، [ ونميت الحديث: رفعته عن قائله ]. والقتود: عيدان ال . رحْل، واحدها: قتد. والعَيرانة: ناقة شَ . بهَها بالعير في مُضِ . يها وسرعتها. والعير: حمار الوحش، وهي الناقة الجدعة الشديدة. والأُجُد: موَث.قَة الخلق الشديدة أيضًا. قال أبو عمرو: وهي التي [ تَلَاحم ] عظم فَقارِها. فالهمج: كُلّ دود يتَف . قأ عن ذباب أو بعوض أو أشباه ؛« همج » : وقوله ذلك، وبهم يشبه رذالة الناس. وينبغي للعالم أن يكون أوسع الناس صدرًا، وأكثرهم صبرًا، وأحسنهم .18/ 1) البيت من البسيط للنابغة في ديوانه، 1 ) .« دواوين خ دياوين » :( 2) فِي (س ) 264 . ابن جني: الخصائص، / 3) البيت من الوافر ينسب ليونس. انظر: ابن دريد: جمهرة اللغة، 1 ) .46/ 158 . السيوطي: المزهر، 1 /3 UE`````à``c 394 الجزء الأول لقاءً، وأحسنهم أخلاقًا؛ لأَ . ن المتعل.مين منه، والمتح . ملين عنه؛ يأخذون خلائقه، ويحتذون طرائقه، فيجب أن يكون لهم إلى سَنِيّ الأفعال منهاجًا، ومن غَ . ي الضلال سِراجًا. ويجب على العالم أن يوقّر المتعل.م كما يجب على المتعل.م ذَلكَِ أيضًا وَ . قرُوا مَن تَتَعَ . لمُونَ » : له. وقد روي عن ال . نبِيّ ژ من طريق ابن عمر أَن.هُ قال .(1)« منِهُ، ووَ . قرُوا مَن تُعَ . لمُونَه العلم وينبغي للعالم أن يختبر المتعلم ليعرف موضعه من المعرفة. ( وقال أبو العيناء محمد بن القاسم أتيت عبد الله بن داود الخُرَيبي( 2 لأسمع منه، فخرج إلي فقلت له: إن رأيت أن تحدثني. قال لي: أقرأت القرآن؟ قلت: نعم. قال: اقرأ عل . ي: . " # $ %... . (يونس: 71 ) فقرأته، فقال: أصبت. ثُ . م قال: أنظرت في الفرائض؟ فقلت: قد نظرت في شيء من الكبر وبعض الصلب. قال: أيّما أقرب إليك، ابن أخيك أم ابن ع . مك؟ فقلت: ابن أخي. فقال: ولم ذلك؟ فقلت: لأن ذلك من ولد ج . دي، وذا من ولد أبي. قال: أصبت. ثُ . م قال لي: أنظرت في شيء من العربية؟ قلت: نعم. قال: ما معنى قول عمر حين طعنه أبو لؤلؤة: يا لَعباد الله يا لَلمسلمين، ولم يقل يا . ما نزل به. قال: أصبت. قال لو ِ لعِباد الله ويا للِمسلمين؟ قلت: استغاث م كنت اليوم محدثًا لحدثتك. 109 . والمناوي: /10 ، 1) رواه ابن النجار عن ابن عمر بلفظ قريب. انظر: كنز العمال، ر 29338 ) .482/ التيسير بشرح الجامع الصغير، 2 2) عبد الله بن داود الخريبي الكوفي، أبو عبد الرحم.ن (ت: 213 ه): حافظ زاهد. نزل خُرَيبة ) البصرة فنسب إليها. سمع: الأعمش والبكار وهشام بن عروة وغيرهم. روى عنه: مسدد بن مسرهد ومحمد بن المثنى ومن بعدهما. وكان عسرًا في التحديث. وتوفي بالكوفة وقد نيف .68/ 274 . الذهبي: العبر في خبر من غبر، 1 / على التسعين. انظر: ابن ماكولا: الإكمال، 1 باب 11 : ما يجب على العلماء في التعليم 395 فقد اختبره ليعرف موضعه ويقف على ما معه فيعطيه من التعليم ح . قه، ولا يبخسه فيه ح . ظه. ولَام الاستغاثة مفتوحة، قال الشاعر: نَ الهَرَمِ ِ ي لَا مَنْجَى م ِ ( يَا لَقَوْم ن نَدَم(ِ 1 ِ أَمْ هَلْ علَى العَيْشِ بَعْدَ ال . شيبِ م ولامُ التع . جب مَفتوحة( 2) كقولك: يا لَزَيد! .163/ 1) البيت من البسيط لساعدة بن جؤية. انظر: البغدادي: خزانة الأدب، 8 ) والصواب ما أثبتناه؛ لأنّ لام التعجّب تكون مفتوحة لا مكسورة، ،« مكسورة » : 2) في النسخ ) ولا عمل لها، تستخدم للتوصّل بها إِلَى التعجّب، ولا تدخل إِ . لا عَلَى الاسم. 396 ôeDƒj Eeh ,¬..u ©.d ..u ©à.dG ..Y .éj Ee UE`H ¬.«.©J »a UGOB’G .e ¬H 12 اعلم أ . ن الذي يجب على المتعل.م لمعل.مه أشياء كثيرة يطول بها الكتاب، ولا يستوعبها باب؛ فأَ . ولُها: إذا جاء إلى مجلسه أن يسل.م على أهل المجلس عامّة، ثُ . م ليفرده بالسلام خاصة، ثُ . م ليجلس بين يديه متذل.لًا، وبوجهه عليه مقبلًا، ولْيُقِلّ / 65 / النظر إليه، وليتواضع له، ويع . ظمه ويب . جله، ولا يسأله في أ . ول لقية؛ بل يعاوده مَ . رة بعد م . رة، ثُ . م يسأله التعليم، فإن أجابه شكر له ودعا له، وإن منعه عذره وانصرف عنه، فربما كان ذلك من العالم نظرًا في أمره واستبراء لرغبته، ثُ . م ليعاوده صابرًا على ترداده، ولا يضجر ليظفر بمراده، لَيسَ » : وليرفق له في أقواله، ويتملق بفعاله. فقد روي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(1)«ِ المَلَقُ منِ أَخْلَاقِ المُؤْمنِ إ . لا في طَلَبِ العِلْم والملق: هو التودّد واللطف الشديد. يقول: إِن.هُ لَمَ . لاق متملق ذو ملق، ولا يقال منه: مَلِق يملَق. والفعل منه: تَمَل.ق يَتَمَل.ق تَمَ . لقًا. والإملاق: كثرة إنفاق المال والتبذير حَ . تى يورث الحاجة. وفي القرآن: الإسراء: 31 )؛ أي: خشية الفقر والحاجة. يقال: أخفق وأملق ) .N M . وأورق. 225 . ورواه ابن عدي عن / 1) ذكره الجاحظ فِي البيان والتبيين، عن معاذ بن جبل بلفظه، 1 ) .10/ أبي أمامة بلفظه. انظر: الكامل في ضعفاء الرجال، 5 باب 12 : ما يجب على المتعل.م لمعل.مه، وما يؤمر به من الآداب في تعليمه 397 وفي الحديث: أن امرأة سألت ابن ع . باس: أنفق من مالي ما شئت؟ قال: نعم، أملقي من مالك ما شئت. فيجب للمتعل.م أن يتمل.ق في طلب العلم كما جاء عن ال . نبِيّ ژ . وقد قال بعض الحكماء: من لم يحتمل ذُ . ل التعليم ساعة بَقي في ذ . ل الجهل أبدًا. قال الشاعر: رٌ ِِِ بُنَ . ي إِذَا مَا سَامَكَ ال . ذ . ل قَاه عَزِيزٌ فَإِ . ن ال . ذ . ل للِْعِ . ز أَحْرَزُ ( فَلَا تَحْمِلَ . ن يَوْمًا عَلَيْهِ تَعَ . ززًا فقد يورث الذل الطويل التعزز( 1 وعن ابن ع . باس أَن.هُ قال: ذللت طالبًا فعززت مطلوبًا. وروي أَن.هُ كان ينام على أبواب الصحابة في الهواجر حَ . تى تلفح وجهه الشمس للتعليم منهم. .(2)«ِ لَيْسَ منِ أَخْلَاقِ المُؤْمنِ المَكْرُ والخَديِعَةُ إِ . لا فيِ العِلْم » : وعن ال . نبِيّ ژ وقال بعض حكماء الفرس: إذا قَعدت وأنت بَزر صغير حيث لا تحبّ قعدت وأنت كبير حيث تحبّ. وقال الخليل: كنتُ إذا لقيت عالمًا تذَل.لت له لطلب ما عنده، فإذا رام ذلك مني تذَل.لت له لطلب ما عندي؛ فأخذت منه وأعطيته. وقيل له: بما أدركت هذا العلم؟ قال: كنت إذا لقيت عالمًا أخذت منه وأعطيته. 170 . بلفظ: / 1) البيت من الطويل لأبي الطمحان. انظر: العسكري: جمهرة الأمثال، 1 ) بني إذا ما سامك الضيم قاهر مقيت فبعض الذل أوقى وأحرز ولا تحم من بعض الأمور تعززًا فقد يورث الذل الطويل التعزز 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ، وفي هذه الرواية في معناها. ) UE`````à``c 398 الجزء الأول ويجب عليه أن يُبَ . جلَه في الأقوال، ويجله في الأحوال، ولا يخاطبه مخاطبة العوام، ويكرِمُه كلّ الإكرام. مَن أَكْرَم عَالمًِا فقد أكْرَمَ سَبعين نَبِ . يا، وَمَن أَكْرَمَ مُتَعَ . لمًا فَقَدْ » : قال ال . نبِيّ ژ .(1)« أَكْرَمَ سَبْعِينَ شَهِيدًا، وَمَن أَحَ . ب العِلْمَ وَالعُلَمَاءَ لَا تُكتَبُ عَلَيهِ خَطِيئَتُه أَ . يامَ حَيَاتهِِ .(2)« مَنْ وَ . قرَ عَالمًِا فَقَد وَ . قرَ رَ . به 8 » : ومن طريق عائشة عنه ژ أَن.هُ قال مَا أَكْرَمَ شَا . ب شَيْخًا لكِِبَر سِ . نهِ إِ . لا قَ . يضَ اللهُ لَهُ مَنْ يُكْرمُِهُ عِندَ » : وعنه ژ .(3)« كبَِر سِ . نهِ ويجب أن يعرف له فضله، ويشكر له فعله؛ فقد قال عليّ بن أبي طالب: .« لا يعرف فضل أهل الفضل إِ . لا أهل الفضل » ومن أكرم معلمه كان معترفًا بفضله، ومنصفًا له في فعله، ومن لم يوف حقه في الإنصاف فقد كفره واجب الاعتراف، ومنع نفسه ح . ظا جزيلًا، وحرمها شيئًا جزيلًا. وقال بعض الشعراء: إِ . ن المُعَل.مَ وَالط.بِيبَ كِلَاهُمَا لَا يَنْصَحَانَ إِذَا هُمَا لَمْ يُكْرَمَا ( فَاصْبِرْ لدَِائِكَ إِن جَفَوْتَ طَبِيبَه وَاصْبِرْ لجَِهْلِكَ إن جَفَوتَ مُعَل.مَا( 4 جمال «.. ومن أحب » 1) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. وذكر الشطر الثاني من الحديث ) .48/ الدين الجيشي في كتابه: نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف، 1 75 (ش). والجيشي عن عائشة. / 2) ذكره الماوردي في أدب الدنيا والدين عن عائشة بلفظه، 1 ) .174/ انظر: نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف، 1 .372/4 ، 3) رواه الترمذي عن أنس بلفظ قريب، باب ما جاء في إجلال الكبير، ر 2022 ) .96/6 ، والطبراني في الأوسط عن أنس بلفظ قريب، ر 5903 75 (ش). الأصفهاني: / 4) البيتان من الكامل لم نجد من نسبهما. انظر: أدب الدنيا والدين، 1 ) .76/ محاضرات الأدباء، 1 باب 12 : ما يجب على المتعل.م لمعل.مه، وما يؤمر به من الآداب في تعليمه 399 ولا يمنع المتعل.م من ذلك عُلُوّ منزلته وخمول معل.مِه؛ فإ . ن العالم إِن.مَا يستحقّ التعظيم بالعلم الجليل لا بالمال الجزيل. وقال ابن دريد: لَا تحقِر . ن عَالمًِا وَإن قَصرت قِه ِ أَلحاظُه فِي عُيونِ رَام وانظُرْ إِليهِ بعين ذِي أدبِ ائقِه في طَرَ مهذّبِ الرأيِ فَالْمِسك بَ . ينًا تَراه مُمتَهَنًا قِه ِ بِفِهرِ عَط.ارِهِ وَسَاح ( حَ . تى تَرَاهُ فِي عَارِضَي مَلِك أَو موضع ال . تاج من مَفَارِقِه( 1 وقيل: حمل العلم على ثلاث خصال: حمله عن أهله، والصدق في نقله، والإقرار للمتعل.م منه بفضله. وتأدية العلم على خصلتين: تأديته إلى من يستأهل أن يؤ . دى إليه، وصيانته ع . من لا يؤمن عليه. فليحذر المتعل.م الإدلال على من يعل.مه وإن حسنت عنده حالته، وارتفعت لديه منزلته، وطالت له صحبته؛ فإ . ن الإدلال على العلماء من فعل الج . هال، وفيه فساد الأحوال. وقد قيل لبعض الحكماء: من أذلّ الناس؟ فقال: عالم يجري عليه حكم جاهل. 83 ، بلفظ: / 1) فِي النسخ: مرافقه. وهذه الأبيات من المنسرح لابن دريد في ديوانه، 1 ) لا تحقرنْ عالمًا وإنْ خلقتْ أثوابهُ في عيونِ رامقهِ ن ذِي خَطَرٍ عَيْ انْظُرْ إِلَيْهِ بِ وَ مهذبِ الرأيِ في طرائقهِ فالمسكُ إذا ما تراهُ ممتهنًا بفهرِ عطارهِ وساحقهِ يْ مَلِكٍ عَارِضَ فَ تَرَاهُ بِ سَوْ فَارِقِهِ نْ مَ ِ وَمَوْضِع ال . تاج م 76 ) بألفاظ المص . نف مع اختلاف / وقد ذكر الأبيات الماوردي في أدب الدنيا والدين ( 1 في البيت الأول فقط. UE`````à``c 400 الجزء الأول ويجب أن لا يظهر له الاستكفاء منه، ولا الاستغناء عنه؛ فإن فِي ذلك كفرًا لمِا أولاه، واستخفافًا بح . قه، ولا يقصده بتعنت في سؤال، ولا يعتمده بتنكير له بحال؛ فإن أخذ من العلم ح . ظا، وحوى منه صدرًا وحفظًا، فيكون كمن تقدم فيه المثل السائر لابن البطحاء: أعلمه الرماية كُلّ يوم فَلَ . ما اشتد ساعده رماني وروي: ( أُعَل.مُهُ ال . رمَايَةَ كُ . ل يَوْم فٍلما استَ . د ساعده رماني( 1 بالشين فمعناه: اشت . د وقوي. ومن روى بالسين فمعناه « اشت . د » فمن روى لَ . ما تس . دد لقِصد الرمي، والسدَاد: القصد، ومنه التسديد. وهذه الحالة من مصائب العلماء أن يستجهلهم من عل.موه، ويسترذلهم من خ . رجوه وف . هموه. فقالت: «؟ مَنْ أَنْتِ » : وقد قال ال . نبِيّ ژ عندما كل.مته ابنة حاتم، فقال لها ارْحَمُوا عَزيِزَ قَوم ذَ . ل، وَارْحَمُوا غَنِ . يا » : ‰ ابنة الرجل الجواد حاتم. فقال .(2)« افْتقَرَ، وَارْحَمُوا عَالمًِا ضَاعَ بَيْنَ جُ . هال وقال صالح بن عبد القدوس: لًا ِ وإِ . ن عَنَاءً أَنْ تُعَل.مَ جَاه نكَ أَعْلَمُ ِ وَيَحْسَبُ جَهْلًا أَن.هُ م مَتَى يَبْلُغُ البُنيَانُ يَوْمًا تَمَامه إِذَا كُنتَ تَبنِيهِ وَغَيرُكَ يَهْدِمُ مَن أَتَى بِه ٍ ( مَتَى يَنتَهِي عَن سَ . يء نهُ عَليهِ تَنَ . دمُ( 3 ِ إِذَا لَم يَكُن م 1) البيت من الوافر لمالك بن فهم الدوسي الأزدي لَ . ما رماه ابنه بسهم فقتله. انظر: فصل ) 421 . والعين، (سد). / المقال في شرح كتاب الأمثال للبكري، 1 131 . والماوردي في أدب الدنيا والدين، / 2) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، 1 ) 76 (ش). /1 3) الأبيات من الطويل لصالح بن عبد القدوس؛ ذكرها بألفاظها الماوردي في أدب الدنيا ) 96 . مع اختلاف في البيت / 77 (ش). والقالي في الأمالي في لغة العرب، 2 / والدين، 1 .« أن تفهم.....منك أفهم ..» : الأول باب 12 : ما يجب على المتعل.م لمعل.مه، وما يؤمر به من الآداب في تعليمه 401 ويجب أن يمثل له قائمًا، ويكون له طائعًا خادمًا؛ فإ . ن في ذلك له المنفعة، وهو ثواب وشرف لا ضِعَة، وأن يلبيه إذا دعاه، ويحفظ ح . قه ويرعاه، ويصبر على لائمته، ويشكره لفائدته، ويكون له ذليلًا خاضعًا، ولأمره طائعًا سامعًا، وإلى إرادته مسارعًا، وأن يتر . حم عليه ح . يا وميتًا، ويذكره بالجميل حاضرًا وغائبًا، ويرفع إليه ما يَسمع منه، ويستند عليه ما حفظَ عنه؛ فإ . ن ذلك من أدبِ العقل، وصدق النقل، وح . ق العلم. وليصبر في التعليم على الغدوّ والرواح، وتعب المساء والصباح؛ فقد إِ . نكُمْ لَنْ تَنَالُوا مَا تُحِ . بونَ إِ . لا باِل . صبْر عَلَى مَا تَكْرَهُونَ، » : روي عن ال . نبِيّ ژ .(1)« وَلَا تَبْلُغُونَ مَا تَهْوَوْنَ إِ . لا بتَِرْكِ مَا تَشْتَهُونَ وقال بعض الحكماء: ق . دم لَجَاجَتَك يُق . دم لحَِاجَتِك. وفي منثور الحكم: أتعب قدَمك فكم تعبٍ ق . دمك. وقال بعض البلغاء: إذا اشت . د الكلف هانت الكلف. قال عليّ بن أبي طالب: ( لا تفرح . ن ولا تَدْخُلْكَ مَضجَرَةٌ فال . نجحُ يَهْلِكُ بين العَجْزِ وال . ضجَرِ( 2 59 )؛ والأصبهاني / 1) ذكره الماوردي في أدب الدنيا والدين بلفظه مرفوعًا إلى النبي ژ ، ( 1 ) 417 . ويروى بمعناه أثرًا عن عيسى بن مريم 0 . انظر: / أيضًا في محاضرات الأدباء، 2 155 . ويروى / 468 . والمجالسة وجواهر العلم للدينوري، 1 / البيان والتبيين للجاحظ، 1 .205/ أثرًا عن الحسن البصري. انظر: التمهيد لابن عبد البر، 1 224 عن علي، بلفظ: / 2) البيت من البسيط ذكره البيهقي في شعب الإيمان 7 ) لا يعجزنك ولا يضجرك مطلبه فالحجج تتلف بين العجز والضجر 346 . بلفظ: / ونسبه أبو هلال العسكري للمقنع. انظر: الصناعتين الكتابة والشعر، 1 لا تضجرنّ ولا يَدْخُلْكَ مَعْجَزَةٌ فال . نجحُ يَهْلِكُ بين العَجْزِ وال . ضجَرِ 59 ، بلفظ: / ونسبه الماوردي في أدب الدنيا والدين لعلي بن أبي طالب، 1 لا تعجز . ن ولا يدخُلْك مُضْجرةٌ فال . نجْحُ يهلك بين العجز والضجر UE`````à``c 402 الجزء الأول ويجب أن يميل إلى العلوم إلى ما تميل إليه نفسه، ولا يُكْرِهها على ما لا تميل إليه، ولا يتكل.ف الحرص عليه؛ فإن النفس غير آخذة ما لا تهواه. فقد قال عليّ بن أبي طالب: إ . ن القلب إذا كره عمي. وقال بعضهم: ( لا تطلب . ن سوى مَا النفسُ طالبَة فرب.ما فاتكَ الأمرَان ثَ . م معًا( 1 ويجب أن لا يأخذ هذا الف . ن تاركًا لما سواه من الفنون، بل يرغب نفسه في غيره ويشهيها، ويحببه إليها ويم . نيها، ولا يكون عن غير ما رغب فيه من الفنون راغبًا ولمتحملّه عائبًا؛ بل يكون فيه راغبًا، وله مع . ظمًا طالبًا؛ فإن قليل العلم كثير، وصغيره كبير. قال الشاعر: تَرَ . ق إلَى صَغِيرِ الْأَمْرِ حَ . تى يُرَق.يَكَ ال . صغِيرُ إلَى الْكَبِيرِ ( فَتَعْرِفَ بِال . تفَ . كرِ فِي صَغِيرٍ ا بَعْدَ مَعْرِفَةِ ال . صغِيرِ( 2 يرً كَبِ وقد قال بعض الحكماء: عليك بالعلم والإكثار منه، فإن قليله أشبه شيء بقليل الخير، وكثيره أشبه بكثير الخير، ولن يعيب الخير إِ . لا القل.ة، فَأَ . ما كثرته فَإِن.هَا أمنيته. ويجب إذا ظفر بمعلم أن يَلْزمه، فربما عَظُم أَسَفُه إن عَدمه، ولينتهز فُرصته بأخذه عنه، وليستنفد غنيمته منه، فليس في كلّ أوان للبغية إمكان، ورُب.ما ش . ح الزمان بما سمح، وض . ن بما منح، والأشغال صادّه، والأحوال را . ده. ويجب أن لا يدع جهده في التعليم فيُفضي به ذلك إلى الملال والترك 1) البيت من البسيط، لم نجد من ذكره. ) 50 (ش). / 2) البيتان من الوافر، ذكرهما الماوردي ولم ينسبهما. انظر: أدب الدنيا والدين، 1 ) باب 12 : ما يجب على المتعل.م لمعل.مه، وما يؤمر به من الآداب في تعليمه 403 والإهمال، وقد قالت الحكماء: طالب العلم وعامل البرّ كآكل الطعام، إن أخذ منه قوتًا عصمه، وإن أسرف فيه بشَمه( 1)، ورب.ما كان فيه مَنِ . يته. وينبغي أن يريح قلبه في الأوقات ويخفف عنه / 67 / في الساعات، فقد .(2)«ٍ إِ . ن القُلُوبَ تَمُوتُ وَتَحْيَى إِلَى بَعْدَ حِين » : روي عن ال . نبِيّ ژ وقال ابن مسعود: للقلوب شهوة وإقبال، وفَترة وإدبار؛ فأتوها من قِبل شهوتها، ولا تأتوها من قبل فَترَتها. وقال عليّ بن أبي طالب: إن هذه القلوب تملّ كما تملّ الأبدان فأريحوها. قال الشاعر: وما سُ . مي الإنسان إِ . لا لنَسْيِه ولا القلب إ . لا أَن.هُ يتقل.ب وينبغي أن لا يعتمد حفظه فيغفل بتقييد العلوم، فإ . ن النسيان آفة قَ . يدُوا العِلمَ » : الحفظ. وقد روى عن ال . نبِيّ ژ من طريق أنس أَن.هُ قال .« باِلكِتَاب وعن أبي هريرة قال: كانَ رجل يشهد معنا حديث ال . نبِيّ ژ فلَا يحفظه، 3). قال وكيع: يعني: اكتب. )« اسْتَعِنْ بيَِمِينِكَ » : فقال قال الشاعر: ( وَالْعِلمُ نَنساهُ إذَا لم يُق . يد في الكتب( 4 1) البَشَمُ (محركة): التخمة والسآمة، بَشِم كفرح، وأبشمه الطعام. انظر: القاموس المحيط، (بشم). ) إن » : 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ، ورواه أحمد بن حنبل فِي الزهد، موقوفًا عن الحسن ) القلوب تموت وتحيا فإذا هي ماتت فاحملوها على الفرائض فإذا حييت فأدبوها في .226/4 ، ح 1677 ،« التطوع 39 . وذكره /5 ، 3) رواه الترمذي عن أبي هريرة بمعناه، باب ما جاء في الرخصة فيه، ر 2666 ) .174/ الحكيم الترمذي عن ابن عباس. انظر: نوادر الأصول في أحاديث الرسول، 1 4) البيت من المضارع، لم نجد من ذكره. ) UE`````à``c 404 الجزء الأول ويجب أن يدع العُجب جانبًا، ولا يرضاه صاحبًا؛ فَإِن.هُ يقبح بالأولياء ويزري بالأدباء. وينبغي أن يعلم أن العلم يمنع من العجب، وأن يعلم أن ما علمه قليل نزر فيما لم يعلمه، فَإِن.هُ حَ . تى يموت [ يبقَى ] متعل.مًا محتاجًا فما وجه العجب. ويجب أن لا يدع التعليم لكبر سنه، فلأن يكون شيخًا متعل.مًا أولى من أن يكون شيخًا جاهلًا. وقال المأمون لعمّه إبراهيم بن المهدي( 1): والله لأن تموت طالبًا للعلم خير من أن تعيش قانعًا بالجهل. قال: وإلى متى يحسن بي طلب العلم؟ قال: ما حسنت بك الحياة، والجهل بك قبيح، وبالكبير أقبح؛ وهو له أشين وأسمج، وإلى التعليم أفقر وأحوج. وقال بعض الأدباء: إِذَا لَم يَكُنْ مَ . ر ال . سنِينَ مُتَرْجِمًا عن الفَضْلِ فِي الِإنسَانِ سَ . ميْتَه طِفْلَا ينَ يَعُ . دهَا وَلَم ِ وَمَا ينْفَعُ الأَعْوَامُ ح يَسْتَفِد فِيهِ . ن عِلمًا وَلَا فَضْلَا ال . تصَ . رفِ مَائِلَا ِ ن سُوء ِ ( أَرَى ال . دهْرَ م إِلَى كُ . ل ذِي جَهْلٍ كَأ . ن بِهِ جَهْلًا( 2 1) إبراهيم بن مُحَ . مد المهدي بن عبد الله المنصور، ابن شكلة العباسي الهاشمي، ) 224 ه): أمير حازم وشاعر فصيح. ولد ونشأ في بغداد، أخو - أبو إسحاق ( 162 هارون الرشيد ولاه إمرة دمشق ثم عزله ثُ . م أعاده. واتخذ فرصة اختلاف الأمين والمأمون ليدعو إلى نفسه، وبايعه كثيرون ببغداد، فأهدر دمه المأمون، فجاءه مستسلمًا، فسجنه ثُ . م عاتبه فاعتذر له فعفا عنه. مات في سر من رأى. وصلى عليه .59/ المعتصم. انظر: الزركلي: الأعلام، 1 .37/ 2) الأبيات من الطويل ذكرها الماوردي ولم ينسبها. انظر: أدب الدنيا والدين، 1 ) باب 12 : ما يجب على المتعل.م لمعل.مه، وما يؤمر به من الآداب في تعليمه 405 ويجب أن لا يستصعب التعليم، ولا يستضعف نفسه عنه؛ فإن الهيبة تورث الخيبة. قال الشاعر: ( لَا تَكُونَ . ن للِأُمُورِ هَيُوبَا فَإِلَى خَيْبَةٍ يَصِيرُ الهَيُوبُ( 1 وقال آخر: ا فَقَع فِيهِ بْتَ مَركَبً ِ ( إِذَا ه فَإِن.مَا هَيْبَتُهُ تَوَق.يِهِ( 2 ويجب له إذا حضر مجلس معلّمه أن لا يسيء آدابه، ولا يعترض عليه جوابه، كما فعل الفرزدق في مجلس الحسن فيستخرق. حدّث أبو بكر الهذلي قال: جاء الفرزدق إلى مجلس الحسن وقد حشد، فتخط.ى القوم حَ . تى جلس إلى جنبه، فجعل لا يُسأل الحسن عن شيء إِ . لا بدره إِلَى الجواب، فقال: ألم تسمع ما قلت في هذا؟! وسأله رجل عن رجل حلف وقال: لا والله، وبلى والله، ولم يُرِد عَقد اليمين. فبدَره بالجواب وقال: ألم تسمع ما قلت في هذا؟! فقال: وما قلت؟ فقال: بِلَغو تَقُولُهُ أْخُوذٍ مَلَستَ بِ وَ مِزَائِ دَاتُ العَ إِذَا لَم تَعمد( 3) عَاقِ وجاءه رجل آخر، فقال: يا أبا سعيد، إنا نكون في المغازي، وإن واحدنا يصيب المرأة؛ أيحلّ له غشيانها؟ فقال الفرزدق: أما سمعت ما قلت في هذا! فقال الحسن: ليس كما قلت، قد سمعت الناس فما قلت؟ فقال: قلت: وَذَاتُ حَلِيلٍ أَنْكَحَتْهَا رِمَاحُنَا جِهَارًا( 4) لمَِن يَبْنِي بِهَا لَم تَطْلُقِ 488 . والأبشيهي: / 1) البيت من المديد لم نجد من نسبه. انظر: العسكري: جمهرة الأمثال، 1 ) .341/ المستطرف، 1 341 ) إِلَى الإمام علي بن أبي طالب بلفظ: / 2) نسب هذا المعنى الأبشيهي فِي المستطرف ( 1 ) بْتَ أمرًا فقع فيه ِ « إذا ه . ما تخاف منه » ِ فإن ش . ر توقيه أعظم م 3) فِي النسخ: تعاهد. ) 4) في محاضرات الأدباء: حلالًا. ) UE`````à``c 406 الجزء الأول .( وكان لا يُسأل الحسن عن شيء إِ . لا بدره الفرزدق فأجابه فيه بشعره( 1 وهذا هو الجهل والحمق وسوء الأدب والخرق. تقول: أخرق الرجل به يخرق من الحمق فهو أخرق. وخرق يخرق بالشيء فهو أخرق؛ أي: لا يحسِن العمل بيده. والخرق نقيض الرتق، وصاحبه أخرق. والخَرِق من الفتيان: الظريف في سماحة وحدّة، قال: ( وَخَرِقٍ يَرَى الكَأْسَ أُكْرُومَةً يُهِين ال . لجَيْنَ لَهَا وَال . ن . ضارَا( 2 والنضار: الذهب. / 68 / واللجين: الف . ضة. 307 . والأصفهاني: محاضرات / 1) انظر هذه الأبيات والقصة في: الأصبهاني: الأغاني، 10 ) .563 - 562/ الأدباء، 1 2) البيت ينسب لليث. انظر: تاج العروس، (خرق). ) 407 E«à.dGh .FE°ùdGh .hDƒ°ù.dG UGOGB »a UE`H .FE°ù.dG .Y UGƒédGh 13 السؤال: يهمز ولا يهمز لغتان، تقول: سأله وساله، وسألته وتُسِيلُه، وسَأَل 1). وهي: )( البقرة: 108 ) .S R Q P O . : وسُيِل ويُسَالُ، وقد قُرِئ لغة من لا يرى الهمز. قال الشاعر: شَةً ِ ( سَالَتْ هُذَيْلٌ رَسولَ اللهِ فاح ضَ . لتْ هذيلٌ بما قالتْ ولم تصبِ( 2 وهو من السؤال إِ . لا أَن.هَا لغة من لا يهمز. وقال آخر: سَالَتانِي الط.لاقَ أَنْ رَأَتَانِي قَ . ل مَاليِ قَدْ جِئْتُمَانِي بِهُجْرِ 3)، فلم يهمز. )« بِنُكرٍ » وروي وقال الف . راء: ( أَقُولُ لَهَا إِذَا سَألَتْ طَلَاقًا إلَامَ تُسَارِعِينَ إِلَى طَلَاقِي( 4 .« فراقي » : ويروى 1) وهي القراءة بتسهيل الهمزة كما عند حمزة وبعض الق . راء. ) .32/ 2) البيت من البسيط لحسان بن ثابت في ديوانه، 1 ) 155 ، بلفظ: / 3) البيت من الخفيف، ينسب لزيد بن عمرو بن نفيل. انظر: كتاب سيبويه، 2 ) .« قد جِئتُماني بِنُكْرِ » 4) لم نجد من ذكره. ) UE`````à``c 408 الجزء الأول البقرة: 61 ). وبعضهم: ) . 2 ± ° ̄ ® ¬ . : وقُرِئ 1) فجمع بين ساكنين. وبعضهم يجعله من أولاد الثلاثة؛ فيقول: ). 2 . سِلتم: بكسر السين، وأنتم تَسَالُون، مثل: خِفتم وتخافون. قال الفرزدق: ( تَعَالَوا فَسَالُوا يَعلَم ال . ناسُ أَي.نَا بِه في أَ . ولِ ال . دهْرِ تَابِعُ( 2 ِ لصَِاح 3) بفتح )( وعن ابن ع . باس: . وَلَا تَسْأَلْ عَنْ أَصْحَ.بِ .لْجَحِيم .ِ (البقرة: 119 التاء وجزم اللام. تقول: سألت فلانًا مسألة بالهمزة، وسَلته سؤالًا بلا همز، وساله أيضًا . وقال المجنون: ( وَنَادَيْتُ يَا ذَا العَرشِ أَ . ول سَالَتِي لنَِفْسِي لَيْلَى ثُ . م أَنْتَ حَسِيبُهَا( 4 وقرأ ابن وثاب والنخعي ( سألتم ) بكسر السين، » :(430/ 1) قال القرطبي فِي تفسيره ( 1 ) وقال .« يقال: سألت وسلت بغير همز، وهو من ذوات الواو، بدليل قولهم: يتساولان وقرأ إبراهيم النخعي ويحيى بن وث.اب: ( سِألتم ) » :(397/ أبو حيان فِي تفسير ( 1 لغتين، إحداهما: أن « سأل » بكسر السين، وهذا من تداخل اللغات، وذلك أن في تكون العين همزة، فوزنه فَعَل، والثانية: أن تكون العين واوًا، تقول: سأل يسأل فتكون وقال خاروف: .« الألف منقلبة عن واو، ويدل على أَن.هُ من الواو قولهم هما يتساولان هي قراءة حمزة بالتسهيل. انظر: خاروف: الميسر فِي القراءات الأربع عشرة، . البقرة: 61 .632/ 2) البيت من الطويل للفرزدق. انظر: الحماسة المغربية، 1 ) 3) هذه القراءة قرأ بعض أهل المدينة كما قال الماوردي في النكت والعيون، وقرأها حمزة ) انظر: خاروف: الميسر فِي القراءات الأربع .« ولا تُسَلْ » : بضمّ التاء ونقل حركة الهمزة فقرأ . عشرة، البقرة: 119 6/ 4) البيت من الطويل لقيس بن معاذ العامري. انظر: الزاهر في معاني كلمات الناس، 1 ) بلفظ: فناديت يا رباه أول سألتي لنفسي ليلى ثم أنت حسيبها باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 409 وقال آخر: ( سَلِي إِنْ جَهِلْتِ ال . ناسَ عَ . نا وَعَنهُم فَمَا ال . ناسُ إِ . لا عَالِمٌ وَجَهُولُ( 1 وعن علي بن أبي طالب أَن.هُ قال: سلوني قبل أن تفقدوني. وقال حميد بن ثور: بع أَن.ى يَ . ممْتِ أُ . م طَارِقٍ ي ال . ر ( سَلِ ا( 2 مَوَهَلْ عَادَةٌ للِ . ربْع أَنْ يَتَكَل. وقال آخر: رَتِهِ لْم مَغْبُوط( 3) بِزَهْ عُ العِ ِ ( وَجَام وَفَضْلُ أَربَابِه إِن قِيلَ أَو سُيِلَا( 4 وقال آخر: ثْلَه ِ ( فَسَلِ الفَقِيهَ تَكُن فَقِيهًا م مَنْ يَسْعَ فِي عِلْم بِفِقْهٍ يَمْهَر( 5 والعرب قاطبة تحذف همزة سأل، فإذا وصلت بالواو والفاء همزت، كقولك: فَسْأَلْ، وَسْأَلْ. وجمع المسألة مسايل، تقول: سَاوَلْتُه مُسَاوَلة في لغة هذيل. ومن قال: سالته فقد أخطأ. .42/ 1) البيت من الطويل لصفي الدين الحلي في ديوانه، 1 ) 12 ؛ بلفظ: / 2) البيت من الطويل لحميد بن ثور الهلالي. انظر: الفصل في الملل، 5 ) «.. يممت يا أم سالم ..» 3) فِي النسخ: مقنوط، والتصويب من محاضرات الأدباء. ) 49 ) لصالح بن / 4) لم نجد من ذكره بهذه الألفاظ، وينسب مثله في محاضرات الأدباء ( 1 ) عبد القدوس يقول فيه: « وجامعُ العلم مغبوطٌ به أبدًا فلا يحاذرُ منه الفوتَ والطلبا » 185 (ش). ابن الحاج / 5) البيت من الرجز لابن الأعرابي. انظر: ابن قتيبة: عيون الأخبار، 1 ) .11/ المالكي: المدخل، 2 UE`````à``c 410 الجزء الأول [ .GDƒ°ùdG ¬LhCG »ap ] :¬.e .°üa والسؤال على وجوه: فمِنه: سؤال الإنسان شيئًا، ومنه: سؤال مطالبة بحقّ، وهو كقولك: سألت فلانًا ما لي عليه؛ أي: طالبته فلا يحتاج في هذا إلى ع . ز. الأحزاب: 15 )؛ أي: مطالبًا به. ) . . . O . . : قال الله تعالى 9)؛ أي: طولبَ ، التكوير: 8 ) . C B A . ? > = . : وكذلك بها بِذَنبها. قال الشاعر: ( سَأَلنَاكُم قَبْلَ ال . رمَاح حُقُوقَنَا ( 1 مُنَا ال . سمْرُ انَ حَاكِ فَلَ . ما أَبَيْتُم كَ ومنه: سؤال استخبار عن الشيء. ومنه: سؤال تعليم. ومنه: سؤال تفهيم. وسؤال تعنت؛ وليس كثرة السؤال فيما التبس إعناتًا، ولا قبول ما ص . ح في النفس تقليدًا. العِلْمُ خَزَائنُِ، وَمَفَاتحُِهُ المَسْأَلَة، فَاسْأَلُوا » : وقد روي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(2)« رَحِمَكُمُ اللهُ، فَإِ . نمَا يُؤْجَرُ في العِلم ثَلَاثَةٌ: القَائلُِ والمُستَمِعُ والآفدِ ويقال: سَلْ سُؤال الحمقى، واحفَظ حفظ الكيسَى؛ أي: استفهمه، واسأله إذا طلبت منه شيئًا. وسأل القوم عن كذا: إذا سألوا عنه غيرهم. وتساءل القوم: إذا سأل بعضهم بعضًا عنه. وتقول: سألتُ عبد الله علمًا؛ تريد سألت عبد الله فوجدته عالمًا. 1) لم نجد من ذكره. ) العلم خزائن » : 192 ؛ بلفظ / 2) رواه أبو نعيم عن علي بن أبي طالب في حلية الأولياء، 3 ) ومفتاحها السؤال فاسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والمعلم والمستمع .« والمجيب لهم باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 411 [ .E..à°S’G ±hôM »ap ] :¬.e .°üa وحروف الاستفهام: تسعة عشر حرفًا، وهي: هل، والألف، وأين، وكيف، ومتى، وأن.ى، وما، ومن، وأيّ، وأيّان، ومالك، وما شأنك، وما بِك، ولعلّ، ولولا، ولوما، وه . لا، وكم، وماذا. فإِن.هَا تقع على كُلّ خبر فيقع جوابها: بلَا ونَعم؛ كقولك: هل :« هل » فَأَ . ما قام زيد؟ فتقول: نعم، أو لا. مَردودة عليها؛ كقولك: « أم » ويكون ،« أيّ » فَإِن.هَا تترجم عن :« الألف » وأَ . ما أيّهما ضربْتَ زيدًا أم عمرًا؟ فيقع الجواب بأحدِ الاسمين. فإذا ابتدأت بها وقع الجواب فيها بلا أو نعم؛ كقولك: أَقَامَ زيدٌ، فيقول « أم » ولم تزد عليها لك: لا، أو نعم. في الاستفهام. قال الشاعر: « هل » / وقد تدخل الألف على / 69 . جتِهِ حُن أَدْلَى بِ بُ مَ ( أَهَلْ يُك . ذ ثَاليِ إِذَا نَطَقُوا( 1 بُ أَمْ وَهَلْ يُك . ذ .( فجاء بالجميع في البيت، وقد ذكرتُ علل هذا فِي كتاب الإبانة( 2 فَإِن.هَا استفهام عن المواضع والأمكنة. « أين » وأَ . ما فَإِن.هَا استفهام عن الاسم؛ إذا قلت: كيف أنت؟ قال: « كيف » وأَ . ما ثُ . م حذفت ،« كيفه » كان في الأصل « كيف » : صالح بخير وعافية. ويقال الهاء، فبقيت الفاء على فتحها، والعرب تحذف خبر كيفَ لمعرفتهم بذلك. 1) نسبه العوتبي في الإبانة إِلَى الأعشى ولم نجده في ديوانه، كما لم نجد من ذكر البيت ) غير العوتبي. .567 - 565/ 2) انظر: الإبانة، 4 ) UE`````à``c 412 الجزء الأول محمد: 27 ) وهو كثير في ) .± ° ̄ ® . : قال الله تعالى القرآن. قال جميل: ي ِ ( فَكَيفَ وَلَا يُوفِي دِمَاؤُهُم دَم وَلَا مَا لَهُم ذُو نُدْهَةٍ فَيَدُونِي( 1 أي: ذو سعة وكثرة. « ذو ندهة » : أي: كيف يقتلونني، فحذفت خبره. قوله .( في كتاب الإبانة( 2 « كيف » من الدية. وقد ذكرت علل « يدوني » فإنها استفهام عن المواقيت إذا قلت: متى تخرج؟ قال: يوم :« متى » و الخميس أو يوم الجمعة. .« أين » فَإِن.هَا مشاكلة ل « أَ . ي » وأَ . ما : وهو استفهام عن جنس الشيء؛ قال الله 8 « أي » بمعنى « ما » وأَ . ما البقرة: 68 ). إذا قلت: مَا أَكَلْتَ؟ قال: خبزًا ولحمًا ) . ° ̄ ® ¬ « . © . [ و ] تمرًا. لا تكون استفهامًا إِ . لا للأَناسِي( 3)، تقول: مَن قام ومَن قعد؟ فتقول: « مَن » و تكون استفهامًا على غير الأناسي. « ما » زيد وعمرو. و إذا أضفتها إلى معرفة وقع الجواب بأحد الاسمين، كقولك: أيّ :« أَ . ي » و الرجلين قاما؟ فتقول: زيد وعمرو. فإذا أضفتها إلى نكرة وقع الجواب بصفة الاسم، كقولك: أ . ي رجلٍ قام؟ فتقول: حسن، قبيح، طويل، قصير. .110/ 1) البيت من الطويل لجميل بثينة في ديوانه، 1 ) .95 - 93/ 2) انظر: العوتبي: كتاب الإبانة، 4 ) ولعل الصواب ما أثبتنا حتى يستقيم ،« لا تكون إِ . لا استفهامًا من غير الأناسِي » : 3) فِي النسخ ) فَإِن.هَا « ما » لا تدخل إِ . لا على العقلاء، بخلاف « من » المعنى. والأناسي جمع إنسان، أي مبهمة تقع على غير العقلاء. باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 413 أربعة مواضع: معنى الاستفهام، ومعنى الجزاء، ومعنى الخبر، « أَ . ي » ول ومعنى النعت. وليس القسط( 1) بالكتاب إلى هذا الباب فأذكره، ولذلك تركت شرحه. إِ . لا أَن.هَا كناية عن الحين، كقولك: أَي.انَ يَخرجْ؟ « مَتَى » مشاكلة ل « أي.ان » و النازعات: 42 )؛ والمعنى: ) . I I . : ين يَخرجْ؟ وفي القرآن ِ فمعناه: أيّ ح ين مرساها. ِ في أَيّ ح فكلّه استفهام عن الحال متشابه. ؟« ما لك » و « ما شأنك » و « ما بالك » وأَ . ما إذا استفهمت بها وقع الجواب فيها بنعم أو لا؛ كقولك: لعل.ك « لع . ل » و تقوم؟ ولعل.ك تخرج وتقعد؟ فتقول: لا أو نعم. إذا جئت معها بالماضي لم يحتج إلى ؛« هَ . لا » بمنزلة « لوما » و « لولا » و جواب. وإذا جئت معها بمستقبل وقع معها الجواب بلا. استفهام عن العدد، إذا قلت: كم عندك من درهم؟ فتقول: عشرة « كم » و أو عشرون. فيه اختلاف: قال قوم: هما حرف واحد. ؛« ما » استفهام بمنزلة « ماذا » و وفي القرآن . ~ ،« الذي » بمعنى « ذا » صلة و « ما » : وقال ابن الأنباري ے . ¢ £. (المدثر: 31 )؛ قال الزجّاج: ما أراد الله بالذباب والعنكبوت بهذا مثلًا؟ « فيم » و « بم » استفهام عن عِلّة الشيء، ويكون بغير ألف. وكذلك :« لمَِ » و ،( النازعات: 43 ) . O . . . . الصف: 5)، و ) .2 ± . : قال الله 8 ؛« عمّ » و و. ! " . (النبأ: 1). ويقولون: ع . م يسأل، وفيمَ يقوم، ولمَِ يقعد. 1) كذا فِي النسخ، ولعل الصواب: القصد. ) UE`````à``c 414 الجزء الأول وتقول في الإخبار: سل ع . ما بدا لك، وخذ فِيما شئت، وامضِ لما أمرت، / 70 / فهذا الفرق بين الاستفهام والإخبار. [ .GDƒ°ùdG UGOBG »a ] :.°üa وينبغي للعالم إذا سأله السائل متعلمًا أن يجيبه، فإن عاوده متفهمًا أن يفيدَه ويُبَ . ينه ولا يضجر؛ فربما لم يفهم عنه الجواب في أ . ول إجابته. فإن بان له أَن.هُ يسأل مُتَعَ . نتًا أو عَابثًا أو طَالبَِ رُخصَةٍ أو مُتَأَ . ولًا صَمَت عنه ولا يُجيبه؛ لأَ . ن المتعنت يريد الأذى ويقصد الامتحان، فجدير أن يقف المسؤول عن من سألني عما » : جوابه. وهذا عن ابن ع . باس العالم الحبر والقدوة والقائل قد أمسك عن إجابة المتع . نت له. « دون العرش أخبره به وهذا علي بن أبي طالب قد سأله ابن الك . وا( 1) وهو على المنبر، فقال: وَيلَك! اجلس يا ابنَ الك . وا؛ فإن.ك مُتَعَ . نت ولَست بمُتَفَ . قه. فقال: والله ما أنا بمتع . نت وإن.ي لَمُتَفَ . قه، وإن.ك لإمام وإن.ا لَرَعَ . ية، وإ . ن لله الْحُ . جة عليك. قال: ويلك! يا ابن الك . وا، سَل تَفْقَهْ فإِنّ بين أَضلاعي عِلمًا جَ . ما. فقد توق.ف عن إجابته؛ إذ ظ . ن أَن.هُ متع . نت، ثُ . م أجابه إذ أقسم له أَن.هُ متعل.م. والتعَ . نت: التف . عل من العَنَت، وهو: إدخالُ المش . قة على الإنسان. تقول: قد تع . نت فلان، أي: لقي عَنَتًا، يعني: مش . قة في أمر يكون. وأَعنَته فلان إعناتًا: إذا أَدخلَ عليه عنتًا. وتَعَ . نته تع . نتًا: إذا سألته عن شيء أردتَ به اللبس عليه 1) هو أبو عمرو عبد الله بن الكَ . وا الأعور: رجل من بني بكر بن وائل. انظر: ابن حجر: ) .271/ المطالب العالية، 15 باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 415 9 : ; . (البقرة: 220 )؛ أي: لأهلككم والمش . قة، وفي القرآن: . 8 بالتشديد عليكم في مخاطبتكم. والعنت: الهلاك، قال القطامي: ( فَلَا هُم صَالَحُوا مَن يَبْتَغِي عَنَتِي وَلَا هُم كَدَرُوا الخَيْرَ الذِي فَعَلُوا( 1 قال الف . راء: ( يُحَاوِلُ إِعْنَاتِي بِمَا قَالَ أَوْ رَجَا بُه( 2 ِ . ني أَو ليَِضْحَكَ صَاح ِ ليَِضْحَكَ م . . © ̈ § ¦ . : وفي القرآن أيضًا قوله 8 (النساء: 25 ). وأصل العنت: الهلاك، ثُ . م جُعل كُلّ ما يضرّ بالإنسان ويشق عليه عَنتًا. ومن سأل عانتًا أو متع . نتًا أو للرخص في الدين طالبًا فَالسكوت عنه صواب، فهو له جواب؛ لأَن.ه يكون بسؤاله ذلك سفيهًا، ولا جواب أَقطع للسفيه من الصمت. وقد قالت الحكماء في ذلك والشعراء شعرًا فأكثرت، قال: يهُ فَلاَ تُجِبْهُ ال . سفِ ذَا نَطَقَ ( إِ تِهِ ال . سكُوتُ( 3 جَابَ نْ إِ ِ فَخَيْرٌ م وقال آخر: لَى ال . سفِيهِ ( أَشَ . د مَردُودٍ عَ صمتٌ يَرُ . د قوله في فيه( 4 وقالت الحكماء: الصمتُ حكمة وقليلٌ فَاعله. 243 . والبغدادي: / 1) البيت من البسيط للقطامي. انظر: أبو زيد: جمهرة أشعار العرب، 1 ) .437/ خزانة الأدب، 6 .488/ 2) البيت من الطويل للفراء. انظر: البغدادي: خزانة الأدب، 3 ) 34 . وابن / 3) البيت من الوافر لسالم بن ميمون الخواص. انظر: ابن أبي الدنيا: الحلم، 1 ) .140/ حبان: روضة العقلاء، 1 4) البيت من الرجز، لم نجد من ذكره. ) UE`````à``c 416 الجزء الأول وكان بعض الحكماء إذا سئل عن أمر فيه الجواب تَمثّل بهذا البيت: ورٍ كَثِيرَةٍ نْ أُمُ ِ ( أَرَى الْ . صمْتَ خَيْرًا م إذا لم يكن للناطقين كلام( 1 وقد سئل أبو مُحَ . مد 5 عن غير مذهبه، فتم . ثل على السائل بهذا البيت: ( تحاولُ م . ني شيمة غير شِيمتي وتطلبُ م . ني مذهبًا غير مذهبي( 2 ويقال للسائل إذا خلط في سؤاله: قد أَلبس وأَبتَر وأَشكَل ومَ . وه ووَ . رى وعَ . سر ولَ . بك. وقال الحسن البصري لرجل سأله عن شيء: لَ . بكْتَ، أي: خلطت عل . ي. يقال: أمر لَبِك؛ أي مُختلط. وقال زهير: ( رَ . د القِيَانُ جِمَالَ الحَ . ي فَاحْتَمَلُوا إِلَى ال . ظهِيرَةِ أَمْرٌ بَيْنَهُمْ لَبِك( 3 :( ويقال: بَلَكت أيضًا : إذا خَلطت، وهو من المقلوب. وقال الم . رار( 4 ( أَنَاةٌ كَأَ . ن الْمِسْكَ دُونَ شِعَارهَا يُبَ . كلُه بِالعَنْبَرِ الوَرْدُ مُقطّب( 5 تَبكله؛ أي: تخلطه. والمقطب: المازج، يقال: قطبت الشراب وأقطبته. 1) البيت من الطويل، لم نجد من ذكره. ) 198 . والقلقشندي: / 2) البيت من الطويل للبحتري. انظر: الصفدي: الوافي بالوفيات، 19 ) .270/ صبح الأعشى في صناعة الإنشا، 2 .31/ 3) البيت من البسيط لزهير في ديوانه، 1 ) 4) زياد بن منقذ بن عمرو الحنظلي العدوي التميمي، يلقب بالمرار (ت: 100 ه): شاعر ) أموي، معاصر للفرزدق وجرير. أقام في بطن الرمة بنجد وزار اليمن. له قصيدة في ذم .55/ صنعاء ومدح بلده وقومه، هجاه جرير. انظر: الزركلي: الأعلام، 3 والتصويب من الديوان. والبيت من الطويل لابن مقبل في ديوانه، ،« شعاعها » : 5) فِي النسخ ) 616 ؛ ومنه أخذ المصنّف لاتفاق / ص 11 . ونسبه للمرارِ ابنُ قتيبة في غريب الحديث، 2 العبارات بين ما ذكره المؤلف وما جاء في غريب الحديث وهو الأصح، والله أعلم. باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 417 قال عيسى بن عمر( 1): سألت ذا الرّمة عن شيء ليس على جِهته؟ فقال: أتعرف اليَتْن؟ فقلت: نعم. فقال: فكلامك هذا يَتْن، أي: كأَنّه مقلوب. واليتن: أن تخرُج رِجْلا المولود قبل رأسه. يقال: أيْتَنَت المرأة؛ إذ نالها هذا. هَ . لا سَأَلْتُم إِذَا لَمْ تَعلَمُوا، [ وَإِ . نمَا شِفَاءُ » : وقد روي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(2)« العَ . ي ال . سؤَال قال الشاعر: ( فَاسْأَلْ وَلَا يَصُ . دن.كَ الحَيَاءُ فَاءُ( 3 ى شِ لعَمَ ؤالَ لِ إِ . ن ال . س إِ . ياكُم وَكَثْرَةَ ال . سؤَالِ، فَإِ . نمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُم » : وروي عنه ژ أَن.هُ قال 4). وليس هذا مخالفًا للأ . ول ؛ وَإِن.مَا أمرَ بالسؤال من قصد به )« بكَِثْرَةِ ال . سؤَالِ علم ما جهل، ونهى عنه من قصد به إعنات ما سمع. وينبغي للعالم إذا سُئل [ عن شيء ] أن لا يَعجلَ بالجواب وإن كانَ له حافظًا حَ . تى يعرفه معرفة صحيحة، فيجيب بعلم / 71 / ويقين؛ فَإِن.هُ 1) عيسى بن عمر الثقفي بالولاء، أبو سليمان (ت: 149 ه): من أئمة اللغة بالبصرة. نزل في ) ثقيف فنسب إليهم، وسلفه من موالي خالد بن الوليد المخزومي. شيخ للخليل وسيبويه وابن العلاء، وأول من ه . ذب النحو ورتبه. كان صاحب تقعر في كلامه، مكثرًا من استعمال في النحو. انظر: « الإكمال » و « الجامع » الغريب. له نحو سبعين مصنفًا احترق أكثرها، منها .106/ الزركلي: الأعلام، 5 .93/1 ، 2) رواه أبو داود عن جابر بن عبد الله بلفظ قريب، باب في المجروح يتيمم، ر 336 ) .227/1 ، والبيهقي في السنن الكبرى عن جابر بلفظ قريب، ر 1016 3) البيت من المنسرح، لم نجد من ذكره. ) 4) روى الشطر الأول من الحديث الطبراني في مسند الشاميين، عن الحجاج بن عامر الثمالي ) 313 . وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن الحجاج الثمالي /1 ، مطولًا، ر 550 140 . أما الشطر الثاني فرواه مسلم عن أبي هريرة بمعناه، بَاب توقيره وترك / بلفظه، 2 . إكثار سؤاله...، ر 1337 UE`````à``c 418 الجزء الأول المُؤْمنُِ وَ . قافٌ، » : من آداب العلماء وصفاتهم. وقد يروى في الحديث .(1)« وَالمُنَافقُِ وَ . ثابٌ وينبغي إذا سُئل ع . ما يعلم أن يجيب، ولا يقول: إني لا أدري؛ فَإِن.هُ مكروه وكَذِب. وقد قيل: إنّ الرياءَ سبعة وسبعون بابًا، أدناها فيما يقول( 2) فيما يدري: لَا أدري. ? >. : ابن ع . باس: أن عمر سأل أصحابه يومًا عن قول الله 8 البقرة: 266 ) الآية( 3)، فقالوا: الله أعلم؛ ) . F E D C B A @ .( فغضب، فقال: قولوا: نعلم أو لا نعلم( 4 وعن عمر: أَن.هُ سأل رجلًا عن شيء، فقال: الله أعلم، فقال عمر: قد خزينا إن ك . نا لا نعلم أ . ن الله يعلم. إذا سئل أحدكم عن شيء إن كان يَعلمه قاله، .( وإن لم يعلمه قال: لا علم لي بذلك( 5 وينبغي إذا سئل عَ . ما لا يعلم أن يقولَ: لا أدري. قال ابن ع . باس: إذا ترك العالم قول: لا أدري؛ أصيبت مقاتِلُهُ. 102 ش) مرفوعًا إلى ال . نبِيّ ژ بهذا اللفظ. وله / 1) ذكره الزمخشري فِي ربيع الأبرار ( 1 ) شواهد وتوابع فِي كتب الحديث الأخرى. ورواه البيهقي فِي الزهد الكبير (ر 938 ) موقوفًا .« المؤمن وقاف يمضي عند الخير ويقف عند الشر » : على عمر بلفظ .« أدناها أن يقول » : 2) كذا في جميع النسخ. ولعل الصواب ) U T S R Q P O N M L K J I H G . : 3) وتمامها ) .. a ` _ ^ ] \ [ ZY X W V . 4) رواه البخاري عن ابن عباس مطولًا بلفظ قريب، باب قوله: . < ?... .، ر 4264 ) .755/ 5) انظر هذا فِي: الأصفهاني: محاضرات الأدباء، 2 ) باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 419 وقال بعض الحكماء: من قال: لا أدري؛ علم فدرَى، ومن انتحل ما لا يدري أهمل فهوى. 1). وقال بعضهم: )«ِ لَا أَدْرِي نصِفُ العِلْم » : ويروى عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال هلك من ترك لا أدري. وكان ابن ع . باس وهو ترجمان القرآن وحبر هذه الأ . مة وعالمها ورب.انِيّها يقول: لا أدري ما الغِسْلِين. وروي أ . ن رجلًا سأل ال . نبِيّ: أيّ البقاع خير، وأيّ البقاع شرّ؟ فقال: فنزلَ جبريل بعلم ذلك بعد ثلاثٍ ،« ‰ لَا أَدْرِي حَ . تى أسأل جبرائيل » .( صَلى الله عليهما ( 2 وقال ابن دريد: ( ومن كان يهوى أن يُرى متص . درا ويكره لا أدري أُصيبت مَقاتِله( 3 وقبيحٌ للرجل أن يتكل.م بما لا علم له به، ومُحَرّم عليه ذلك لا سيما في الدين؛ فَإِن.هُ لا يخلو أن يُحِلّ حَرامًا ويح . رم حلالًا. وقد قالت العلماء: تحريم [ الحلال ] كتحليل الحرام. وقد أحسن عبد الله بن مصعب إذ يقول: تَرَى الْمَرْءَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَقُولَ أَنْ لَا يَقُولَا ِ وَأَسْلَم للِْمَرْء فأمسك عليك فضول الكلام فإن لِكُلّ كلام فضولا 1) لم نجد من رفعه إلى النبي ژ . وَإِن.مَا يروى أثرًا لأبي الدرداء. انظر: الانتقاء في فضل ) 38 . ويروى أيضًا أثرًا لابن عمر. انظر: البيان / الثلاثة الأئمة الفقهاء لابن عبد البر، 1 .78/ 258 . ويروى أيضًا أثرًا لعبد الله بن عمرو، العقد الفريد، 2 / والتبيين للجاحظ، 1 .74/ ويروى أيضًا أثرًا عن الشعبي. انظر: سنن الدارمي، 1 2) رواه ابن حبان في صحيحه عن عمر بلفظ مختلف، ذكر البيان بأن خير البقاع في الدنيا ) .476/4 ، المساجد، ر 1599 .98/ 3) البيت من الطويل لابن دريد فِي ديوانه، 1 ) UE`````à``c 420 الجزء الأول ولا تصحبَن أخا بِدعة ولا تسمعن له الدهر قيلا فإ . ن مقالتهم كال . ظلال يوشك أفياؤها أن تزولا وقد أحكم الله آياته وكان الرسول عليها دليلا ( وأوضح للمسلمين السبيل فلا تتبعن سواها سبيلا( 1 فلا يجوز للمسؤول أن يجيب إِ . لا بما يعلم ص . حته؛ إِ . ما حافظًا أو رائيًا لَا يَسْتَحْي منِكُم » : إن كان من أهل الرأي؛ لما روي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال مَن لَا يَعْلَمْ أَنْ يَتَعَ . لمَ، وَلَا يَسْتَحِي عَالمٌِ أَن يُسْأَلَ عَ . ما لَا يَعْلَم أَن يَقولَ: .(2)« اللهُ أَعلَم وعن ع . زة التميمي( 3) قال: قال عليّ بن أبي طالب: ما أبردَها على الكبد، ثلاث م . رات. قالوا: وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: أن يُسأل الرجل عمّا تُظِ . لني إذا قُلت على ٍ لا يَعلم؛ فيقول: الله أعلم. أَ . ي أَرْضٍ تسعني، وأ . ي سماء الله ورسوله ما لا أعلم. ويروى عن ابن ع . باس أيضًا أَن.هُ قال: فأبردها على الكبد إذا سئل أحدكم عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم. وعن علي أيضًا : فأبردهَا على الكبد إذا سُئل أحدكم عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم. فإن العالم من عرف أن ما يعلم فيما [ لا ] يعلم قليل. .62/ 1) الأبيات من المتقارب لعبد الله بن مصعب. انظر: ابن قتيبة: تأويل مختلف الحديث، 1 ) .207/ أحمد بن مروان الدينوري: المجالسة وجواهر العلم، 1 2) لم نجد من رفعه إلى النبي ژ ، وَإِن.مَا يروى أثرًا لعلي بن أبي طالب في خطبه. انظر: ) .511/ 75 . وتاريخ مدينة دمشق، 42 / العقد الفريد، 4 التميمي، ولم نجد من ترجم له، أَو ذكره بهذا الاسم. « غرة » أو « عزّة » : 3) كذا فِي النسخ ) باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 421 وفي رسالته إلى ولده الحسين: فإن أشكل عليك أمر فَاحمله على جهالتك، / 72 / وقد م . ر هذا في باب الجهل. على منبر رسول الله ژ : أيأنف من ذلك أحدكم إذا ƒ وقال أبو بكر سئل عَ . ما لا يعلم أن يقول: الله أعلم؛ فلا ينبغي للعالم أن يأنف من ذلك فَإِن.هُ نصف العلم. وقد حكي عن بعض الفرضيين أَن.هُ قال: قد حويت العلم كُلّه. فقيل له: الفَرَائضُِ » : من أين قلت ذلك؟ فقال: لعِلمي بالفرائض، وقد قال ال . نبِيّ ژ قول: » : 1)، ولأن أقول فيما لا أعلم: الله أعلم. وقال ال . نبِيّ ژ )«ِ نصِفُ العِلم . ما ثبت في الأخبار، ِ 2) فَقَدْ كَمُلَ العِلْم. فكيف يأنفُ م )«ِ الله أعلم نصِْفَ العِلم وفعلته الأخيار، وجاءت به الآثار. وقال ابن عيينة: يستحبّ للعالم إذا عَل.م لَا يُعَ . نف، وإذا عُل.مَ لَا يَأنَف. وقال بعض الحكماء: من العلم أن لا يتكلم فيما لا يعلم كلام من يعلم؛ فحسبك خجلًا من عقلك أن تنطق بما لا تفهم. ويجب على من سئل عمّا لا يعلم أن يجيب بما أجاب به ملائكة الله 8 V U T S R Q P . N M L K J I . : لَ . ما قال .(32 ، البقرة: 31 ) .W .« لا أدري » : وسئل ال . نبِ . ي ژ عن خير البقاع وش . ر البقاع، فقال يا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَل.مُوا الْفَرَائِضَ وَعَل.مُوهَا فإنه نِصْفُ الْعِلْم وهو » : 1) رواه عن أبي هريرة بلفظ ) ابن ماجه في سننه، باب الحث على تعليم الفرائض، :« يُنْزَعُ من أُ . متِي ٍ يُنْسَى وهو أَ . ولُ شَيْء .369/4 ، 908 . والحاكم في المستدرك، كتاب الفرائض، ر 7949 /2 ، ر 2719 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) UE`````à``c 422 الجزء الأول عن ابن مسعود: أن من العلم إذا سئل ع . ما لا يعلم أن يقول: الله أعلم. وعنه: أن الذي يفتي الناس في كُلّ ما يستفتونه به لمجنون. وقال الحسن: إن ابن آدم لو أصاب في كُلّ شيء جُ . ن. يريد: أَن.هُ يعجب بنفسه حَ . تى يكون كالمجنون من ش . دة إعجابه بنفسه. ولع . ل قول الشنفري الأزدي( 1) في المرأة من هذا [ بعينه ]: لَتْ وأُكْمِ ( فَدَق.تْ وَجَل.تْ واسْبَكَ . رتْ ( 2 ن جُ . نتِ فَلَوْ جُ . ن إنْسَانٌ من الحُسْ يريد: لو أعجب إنسان بحسنه حَ . تى يكون كالمجنون لكانت هذه المرأة كذلك( 3)، فاقت شدة النفاق شعرها. وكان الشعبي يقول: هذا البيت أغزل بيت قَالته العرب. [ .u.©.dG UGOBG »a ] :.°üa وينبغي للمسؤول أن يلين للسائل جانبه ويب . ين له جوابه، ولا يمنعه الفائدة فين . فره، ويلطفه ولا ينهره إذا رآه للعلم طالبًا، وفي الفائدة راغبًا. ( الضحى: 10 ) . n m l k . : فقد روى الحسن البصري في قول الله 8 1) الشنفري عمرو بن مالك الأزدي القحطاني (ت: 70 ق.ه): شاعر جاهلي يماني، من ) فحول الطبقة الثانية، ومن فتاك العرب وعدائيهم، حيث تبرأت منه عشيرته، وقتله بنو أقيموا بني أ . مي صدور مطيّكم فإني » : التي مطلعها « لامية العرب » سلامان. صاحب انظر: الزركلي: .« أعجب العجب » شرحها الزمخشري في ،« إلى قوم سواكم لأميل .85/ الأعلام، 5 5)، والبيت من / والتصويب من ديوان عمرو بن مالك، ( 1 .«... قالت وطالت » : 2) فِي النسخ ) 613 . والبيان والتبيين، / الطويل منسوب للشنفري في: غريب الحديث لابن قتيبة، 2 .309/ 496 . والنهاية في غريب الأثر، 1 /1 .613/ 3) انظر: ابن قتيبة: غريب الحديث، 2 ) باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 423 يقول: لا تزبره ولا تنهره، قال: ليس سائل الطعام والشراب، ولكن سائل العلم. وقال ابن ع . باس: السائل الذي يسأل ماله، والله أعلم. ويق . وي هذا التأويل معاتبة الله 8 نبيه مُحَ . مد ژ بقوله تعالى: . ! 2). قال الضّ . بي: هو ابن أم مكتوم: واسمه ، عبس: 1 ) . & % $ . " عبد الله بن شريح من بني عامر بن لؤي، وأم مكتوم أمّه غلبت عليه؛ لأن.ها كانت شريفة، واسمها: عاتكة بنت عبد الله. وقال الكلبي: وكان ابن أم مكتوم جاء إلى ال . نبِيّ ژ وعنده الع . باس بن عبد المطلب، وأمية بن خلف، وصفوان بن أمية، وهو مقبل عليهم يعظهم ويدعوهم إلى الإسلام، فقال: أقرئني يا رسول الله، وعل.مني . ما علمك الله، وليس يرى من عنده؛ فعبس في وجهه، وأعرض عنه ِ م ،(2 ، عبس: 1 ) . & % $ . " ! . : لشغله بهم؛ فأنزل الله 8 . . . . . A . : 1) مثل )( وقُرِئ : . $ % & . (عبس: 2 مَرْحَبًا » : (القلم: 14 ) ، فأكرمه رسول الله بعد ذلك، وكان يقول إذا جاءه 3). واستخلفه )« مَرْحَبًا بمَِنْ عَاتَبَنِي فيِهِ رَ . بي » : 2). وروي )« ن أَجلِه ِ بِمَنْ عُوتِبْتُ م على المدينة. وعبس: كلح وقط.ب وجهه من الكراهية. ويقال: عَبَس وجْهَه، يعبس ./ عبوسًا، فهو عابس، فإذا كان كذلك من عادته فهو عبوس / 73 1) قراءة: (ءَان جَاءَه ) من القراءات الشاذة، قرأ بها الحسن على الاستفهام الإنكاري مع ) إبدال الثانية حرف مد من جنس حركة ما قبلها. انظر: خاروف: الميسر فِي القراءات الأربع عشرة. 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) .446/ 3) روى الحديث بهذا اللفظ البغوي في تفسيره، 4 ) UE`````à``c 424 الجزء الأول وقال أبو زيد يذكر الأسد: ( فبينما ذاك أرمل ذات يوم فَرَاحَ فِي تَسَ . نمِه عَبُوسُ( 1 أرمل: فَنِي حَ . تى زاده. والتسنّم والعبوس واحد. فإن أبدى الإنسان عن أسنانه في عبوسه قُلتَ: كلح. فإن اهت . م بذلك .( 3 . (المدثر: 22 2 وف . كر فيه قُلتَ: بسر؛ وهكذا تفسير قوله تعالى: . 1 فإن غضب مع ذلك قيل: بَسل. وإن زوى بين عينيه قلتَ: قَطَب، فهو قاطب عابس. وإذا كان السائل إِن.مَا سأل عَ . ما افترض عليه ولزمه العمل به، لا مُتَعَ . نتًا ولَا طَالبَِ حُ . جةٍ على المسلمين؛ وجب على المسؤول إجابته، ولم يجز له أن يكتمه. ومن سئل عن مسألة واقعة، والسائل المحتاج فيها محتاج إلى جوابها، والمسؤول عنها حافظ لها؛ فعليه أن يجيبه ولا يكتمه. وإن كانت غير واقعة، والسائل عنها مستحق لتعليمها؛ فعليه أيضًا أن يخبره ولا يكتمه. وإن كان السائل عنها غير أهل لحكمه؛ فليس عليه أن يخبره. ومن سئل ع . ما لا يهتدي له [ إِ . لا ] بدلالة؛ فيجب أن يقف عنه، ويرجئه إلى الله تعالى حَ . تى يَصلحَ له عليه سبيله من طريق الخبر؛ لأَ . ن الحكم في الحادث بغير دلالة من خَبَرٍ أو عقل دعوى على الله 8 بغير علم. ومن ا . دعى على الله تعالى بغير علم فقد حاد عن الصواب؛ لأَن.ه ي . دعي على الله تعالى أَن.هُ أحل.ه وحَ . رمه فقَد افترى على الله الكذب. وليس وقوف العلماء عما يسألونه بعيب إذا لم يعلموه؛ فقد وقفت ملائكة الله 1) البيت من الرجز، لم نجد من ذكره. ) باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 425 الكرام، ووقف نَبِيّه ‰ ، وفعل ذلك أبو بكر الصديق والفاروق رحمهما الله والعلماء. هذا عن ابن ع . باس سئل عن مسألة فقال: الله أعلم؛ فقيل لأبيه: إ . ن عبد الله سئل عن مسألة فقال: الله أعلم. فقال: بَخ بَخ!ٍ رَ . د العِلم إِلى العَالم. ثُ . م سئل عن مسألة أخرى فقال: لا أدري؟ فقيل لأبيه ذلك، فقال: بَخ بَخ!ٍ فَرقٌ بين ما يدري وبين ما لا يدري. وسئل ابن عمر عن مسألة فقال: الله أعلم، أحسن [ ابن ] عمر يخاطب نفسه. مجاهد: قال: سئل [ ابن ] عمر عن مسألة ه . ينة، فقال: لا أدري. فَلَ . ما ذهب الرجل قال ابن عمر: ما أحسن ما قال ابن عمر يُسأل عما لا يعلم فقال: لا أدري. وفي رواية: أَن.هُ سئل عن فريضة فلم يحسنها؛ فقال: لا بأس عليه. سئل ابن عمر عن فريضة فلم يحسنها. وهو أحد العبادلة: عبد الله بن ع . باس، وعبد الله بن عمرو. ومن سئل ع . ما سمعه من المسلمين أو حفظه من آثارهم الصحيحة، وعرف عدله؛ جاز له يفتي به من سأله. وأَ . ما أن يفتي من نفسه فحتى يكون من أهل الفتيا في ذلك. وما لم يعرف حدّ عدله، ولا أَن.هُ عن المسلمين فلا يجيب عنه. فإن قال: وجدت في الأثر كذا؛ فقد قيل: [ ليس ] لهم الأخذ بذلك، إِ . لا أن يقول: وجدت في آثار المسلمين؛ فجائز. ومن كان من أهل العلم، واحتاج الناس إليه، فسألوه عما هو به عالم؛ أن يُعَ . رفهم ويَدَع عنه الشكّ فَإِن.هُ من الشيطان وهو مذموم. والش . ك لا يدفع اليقين .( فليتركه، وليقل بما عل.مه الله 8 ، [ وليعمل بما أمره الله، وذلك واجب ]( 1 1) هذه الإضافة من كتاب: الأكلة وحقائق الأدلة لنجاد بن موسى المنحي، مسألة فيما يؤمر به العالم. ) UE`````à``c 426 الجزء الأول [ ..Y ô« ̈H AEàaE’G »a ] :.°üa مَنْ قالَ عَل . ي مَا لَم أَقُلْ فَلْيَتَبَ . وأْ » : وروى ابن عمر أ . ن رسول الله ژ قال .(2)« مَنْ كَذَبَ عَلَ . ي مُتَعَ . مدًا » : 1). والمشهور من قوله ژ )« مَقْعَدَهُ منَِ ال . نارِ مَا زَالَ أَمرُ بَني إِسرَائيِلَ / 74 / صَالحًِا حَ . تى كَثُر فيِهِم أو » : وقال ژ .(3)« قال: حدث فيهم أَبنَاءُ ال . سبَايَا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بغَِيْر عِلم فَضَ . لوا وَأَضَ . لوا .(4)« مَن سُئِلَ فَأَفْتَى بغَِيْر عِلم فَقَدْ ضَ . ل وَأَضَ . ل » : ‰ وقال إِ . ن اللهَ لَا يَنْزعُِ هَذَا العِلْمَ انْتِزَاعًا منِ صُدورِ ال . ناسِ بَعدَ أن » : وعنه ژ عَلِمُوه وَلَكن بمَِوتِ العُلماءُ، فَإِذَا لَم يَبْقَ عَالمٌِ أَحدَثَ ال . ناس رُؤسَاءَ جُ . هالًا، .(5)« فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا فَضَ . لوا وَأَضَ . لوا إِ . ن اللهَ تبارك وتعالى لَا يقبضُ العلمَ انتزاعًا » : عائشة عن ال . نبِيّ ژ قال يَنزعُه من الناس بعدَ أن آتاهُ، ولَكِن يَقبِضُه بمِوتِ العلمَاءِ؛ لأَ . نهُ كُ . لما مَاتَ . 1) رواه البخاري عن سلمة بلفظه، بَاب إِثْم من كَذَبَ على النبي ژ ، ر 109 ) 2) الحديث متواتر؛ رواه الربيع عن ابن عباس بلفظه، باب إثم من كذب على رسول الله ژ ، ) . ر 738 . والبخاري عن الزبير بن العوام بلفظه، باب إثم من كذب على النبي ژ ، ر 108 . ومسلم عن أبي هريرة بلفظه، باب تغليظ الكذب على رسول الله ژ ، ر 3 .21/1 ، 3) رواه ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو بلفظ مختلف، باب اجتناب الرأي والقياس، ر 56 ) من سُئِلَ » حَدِيثُ » : 4) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ؛ قال ابن حجر في تلخيص الحبير ) لم أره هكذا، وهو مأخوذ من المتفق عليه من حديث « فَأَفْتَى بِغَيْرِ عِلْم فَقَدْ ضَ . ل وَأَضَ . ل فَيَأْتِي نَاسٌ جُ . هالٌ يُسْتَفْتَوْنَ » : ففي آخره « إ . ن اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا » : عبد الله بن عَمْرٍو ات.خَذَ ال . ناسُ رُؤَسَاءَ » : لفظ إحْدَى روايات البخاري ولهما « فَيُفْتُونَ بِرَأْيهِِمْ فَيَضِ . لونَ وَيُضِ . لونَ .« يَ أَشْهُرُ ِ جُ . هالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْم فَضَ . لوا وَأَضَ . لوا وَه . 5) رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو بلفظ مختلف، بَاب كيف يقبض العلم..، ر 100 ) ومسلم عن عبد الله بن عمرو بلفظ مختلف، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن . في آخر ال . زمانِ، ر 2673 باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 427 عالمٌ ذَهبَ مَا مَعَه منِ العِلْم،ِ فَإِذَا لَم يَبْقَ عَالمٌِ ا . تخَذَ ال . ناسُ رُؤَسَاءَ جُ . هالًا .(1)« فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بغَِير علم فَضَ . لوا وَأَضَ . لوا :( وقال ژ لسبيعة الأسلمية( 2) عندما أفتاها أبو السنابل بن بَعْكَك( 3 .(4)« كَذَبَ أَبُو السّنَابلِ قَد حَلَلْتِ فَانْكِحِي مَا شِئتِ » أَجْرَؤُكُم عَلَى جَرَاثيِم جَهَ . نمَ أَجْرَؤُكم عَلَى الفُتْيَا » : ‰ وعنه أَن.هُ قال .(5)« فيِ الج . د [ »à..dG UGOBG »ap ] .°üa وينبغي لمن سُئل في طريق عن مسألة أن يجلس ويجيب؛ فَإِن.هُ من الأدب. 1) رواه عن عبد الله بن عمرو بلفظ قريب: البخاري في صحيحه، باب كيف يقبض العلم، ) ر 100 . ومسلم في صحيحه، باب رفع العلم وقبضه، ر 2673 . ورواه الترمذي عن عائشة .31/5 ، بلفظ البخاري، باب ما جاء في ذهاب العلم، ر 2652 2) سُبيعة بنت الحارث الأسلمية: صحابية، كانت تحت سعد بن خولة فتُوُفي عنها بمكّة، ) فقال لها أبو السنابل: بن بعكك، إن أجلك أربعة أشهر وعشرًا! وكانت قد وضَعَتْ بعد قد » : وفاة زوجها بليال؛ فلمّا قال لها ذلك، أتت رسولَ الله ژ فأخبرتْهُ بذلك، فقال لها روى عنها فقهاء .«! إذا أتاكِ من ترضين فتزوَجي » وقيل: قال «! حللتِ فانكحي من شئت المدينة وفقهاء أهل الكوفة من التابعين حديثها هذا. انظر: الصفدي: الوافي بالوفيات، .375/12 ، 32 . ابن حجر: تهذيب التهذيب، ر 8960 /5 3) أبو السنابل بن بعكك بن الحجاج بن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قصي القرشي ) العيدي (ت: 1ه) صحابي شاعر: اسمه حبة بن بعكك، من مسلمة الفتح. مات بمكة. .539/ روى عنه الأسود بن يزيد. انظر: ابن عبد البرة الاستيعاب، 1 4) رواه البيهقي فِي معرفة السنن والآثار، عن عبد الله بن عتبة عن أبيه بمعناه، باب عدة الوفاة، ) ...4529 ، 47 . ورواه البخاري بمعناه، باب فضل من شهد بدرًا، 3691 /6 ، ر 4648 5) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ مرفوعًا إلى النبي ژ . وَإِن.مَا رواه عبد الرزاق في مصنفه ) 262 . ورواه الدارمي /10 ، بلفظ قريب موقوفًا على ابن عمر، باب فرض الجد، ر 19047 .450/2 ، بمعناه موقوفًا على علي بن أبي طالب، باب الجد، ر 2902 UE`````à``c 428 الجزء الأول وقيل: سئل ابن عون( 1) عن مسألة وهو قائم أو خارج من المسجد، فعاد وجلس ثُ . م أفتى. ولُقِيَ بعض الفقهاء متوجهًا إلى المسجد الجامع في البصرة، فسئل عن مسألة، فقال: المسجدَ عافاك الله. وروي أَ . ن ابن ع . باس كان يفتي في طوافه. وينبغي للمفتي أن يتأ . مل المسألة تأ . ملًا شافيًا كلمة بعد كلمة، وتكون عنايته بآخرها أتَمّ من أ . ولهِا، فإن السؤال يتق . يد بآخر الكلام، فإن م . رت به كلمة غريبة سأل عنها ونقط وشكل. وكذلك إن رأى لحنًا فاحشًا أو خطأ يختلّ معناه معه غَ . يرَ ذلك وأصلحه، وإن رأى سطرًا ناقصًا خَ . ط على ذلك وتَ . ممه فربما قصد بذلك تغليط المفتي. وقيل: إن القاضي أبا حامد بمثل ذلك قصد بعض الناس، فكتب: ما تقول في رجل مات وخَل.ف ابنةً وأختًا لأم، وترك بعد هذا في آخر الحاشية موضع كلمة، ثُ . م قال: في أَوّل السطر الثاني: وترك ابن عم؛ فأفتى للابنة النصف، والباقي لابن العمّ، وهو جواب صحيح. فَلَ . ما حصل خَطّه بذلك ألحق في موضع البياض: وأب، فشنع عليه بذلك. وكان السائل قد أغفل الصلاة على ال . نبِيّ ژ فألحق ذَلكَِ. وينبغي للمجيب أن يأخذ نفسه ببيان خَ . طه وتقويم حروفه حَ . تى يقرأ ذلك كلّ أحد، ويكون قلمه بين القلمين، ولا يضيق سطوره، ولا يوسعها. ويختار من الكلام أفصحه، ومن المعنى أوضحه، ليفهمه العامة وترضاه . ما يلي يساره للعادة الجارية بذلك من ِ الخاصة. ويكتب الجواب في الرقعة م المفتين. وإن كتب في الرقعة فلا عيب، وإحدى الحاشِيَتين أولى من الوسط. 1) ابن عون عبد الله بن عون بن أرطبان المزني بالولاء (ت: 151 ه): حافظ ثقة محدث عالم ) بال . س . نة من أهل البصرة. يغزو ويركب الخيل. أخذ عنه: الثوري ويحيى القطان وخلائق. .111/ انظر: الزركلي: الأعلام، 4 باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 429 وأكثر الفقهاء يبدؤون في فتواهم بأن يقولوا: الجواب وبالله التوفيق. وحذف ذلك آخرون وكُ . له جائز. ولكن ينبغي أن لا يختم جوابه إِ . لا بقوله: وبالله التوفيق، والله الموفق، والله أعلم. وكان بعض يقول إذا أفتى: إن كان صوابًا فمن الله وإن كان خطأ فم . ني، وهذا لا معنى له؛ لأ . ن فيه إضعاف النفس وإدخال اللبس. أَن.هُ قال: أملى على كاتب له نحو ذلك، فكتب الكاتب إن ƒ وعن عمر كان صوابًا فمن الله، وإن كان خطأ فمن الشيطان؛ فقال له عمر: اكتب: وإن كان خطأ فمن عمر. وليس يقبح أن يقول المفتي: الجواب عندنا، والذي نذهب إليه، والذي نراه كذا؛ لأنّه واحد من جملة أصحابه. [ ¬dƒM .e »à..dG IQhE°ûe »a ] :.°üa . من ِ وينبغي للمفتي إذا قرأ الرقعة أن يشاور في الجواب من بحضرته م يصلح لذلك، أو يقرأ ما فيها عليهم؛ / 75 / فإن ذلك اقتداء بالسلف، وقد .( قال 4 : . = < ? . (آل عمران: 159 قال الحسن: فإن كان عن مشورتهم لَغُنْيًا، ولكن أراد أن يسير به الحكام. وقال بعض الحكماء: لا بأس بذي الرأي يشاور من دونه كالنار التي يزيد ضوؤها بوسخ الحديد. وقيل: كان الشافعي إذا جاءته الفتوى كالعادة عرضها على أصحابه، وسأل كُلّ واحد منهم عما عنده. UE`````à``c 430 الجزء الأول قال الربيع( 1): فجاءته رقعة في بعض الأي.ام فقرأها، وتبسم، ور . د الجواب من غير إعلامنا بذلك كالعادة، وكان فيها بيت شعر: هَلْ فِي تَزَاوُرٍ ي المَ . ك . ي فْتِ سَلِ المُ جُنَاحُ اقِ الفُؤَادِ مُشْتَ . مةِ وَضَ فأجابه الشافعي عن ذلك: بَ ال . تقَى ِ ( أَقُولُ مَعَاذَ اللهِ أَن يُذْه تَلَاصُقُ أَكْبَادٍ بِهِ . ن جِرَاحُ( 2 فإن كان في الرقعة ما لا يحسن إبداؤه، أو ما لعلّ السائل يؤثر ستره، أو ما في إشاعته مفسدة لبعض الناس؛ انفرد المفتي بقراءتها والجواب عنها. وقيل: إن امرأة جاءت إلى الحسن البصري، فقالت: يا حسن البصرة يا ذا النهى إني إلى وجهك مشتاق قل لي وأنت المرء ذو حكمة في كل ما تحكيه صداق هل جائز تقبيل رعبوبة وردية الخدين براق فأجابها: أقول والرحم.ن لي شاهد ما أنا بالفحشاء نطاق إن كنت للتقبيل ذا إربة مشتهيًا للهو تواق حرمت في الجنة حورية وردية الخدين رقراق ( فاستشعر التقوى وكن خاشعًا فإن تقوى الله ترياق( 3 1) الربيع بن سليمان عبد الجبار كامل المرادي المصري، أبو محمد (ت: 270 ه): صاحب ) الإمام الشافعي وراوي كتبه، وأول من أعلن الحديث بجامع ابن طولون: كان مؤذنًا وفيه .14/ سلامة وغفلة. ولد وتوفي بمصر. انظر: الزركلي أعلام 3 144 مع اختلاف بسيط. / 2) الأبيات من الطويل لأبي العالية. انظر: محاضرات الأدباء، 2 ) 261 . والوافي / والأبيات قيلت في الإمام عطاء بن أبي رباح. انظر: وفيات الأعيان، 3 .79/ بالوفيات، 20 3) الأبيات من المنسرح، لم نجد من ذكرها ولا من ذكر القصة أيضًا. ) باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 431 وسألته امرأة فقالت: يا أبا سعيد، أيحلّ للرجل أن يتز . وج على امرأته، وهي حسناء جميلة. قال: نعم. فقالت: بعيشك يا أبا سعيد، لا تفتي الرجال بهذا. وسئل: أيجوز للرجل أن يدالك امرأته؛ أي: يدافعها مهرها. قال: نعم، إذا كان ملفَجًا أي معسرًا. قال الشاعر: ( إِذَا رَآنِي مُوسِرًا قَالَ مَرْحَبَا فَلَ . ما رَآنِي مُلْفَجًا مَاتَ مَرْحَب( 1 والمدالكة: المدافعة. [ UGƒédG UOCG »a ] :.°üa قيل: سئل علي بن أبي طالب عن مسألة، فدخل ثُ . م خرج، فأجاب. فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، عهدي بك إذا سئلت عن مسألة كال . س . كة المحماة؛ فما بال هذه المسألة تأ . خرت عن جوابها؟ قال: كنت حاقنًا ولا رأي لحاقن، ثُ . م قال: إذا المشكلات تَصَ . دين لي كشفت حقائقها بالنظر فإن برقت في مخيل الصواب عمياء لا يجتليها البصر مقنعة بغيوب الأمور وضعت عليها صحيح الفكر لسان كشِقشِقة الأرحبي أو كالحسام اليماني الذكر وقلب إذا استنطقته الفنون أنثر فيها برأي درر ولست بإمعة في الرجال يسائل هذا أو ماذا الخبر ( ولكنني مذرب الأصغرين أبين عما مضى أو غبر( 2 1) البيت من الطويل، لم نجد من ذكره. ) 2) الأبيات من المتقارب للإمام علي بن أبي طالب. انظر: القالي: الأمالي في لغة العرب، ) 103 ، مع اختلاف بسيط. /2 UE`````à``c 432 الجزء الأول الشقشقة: لهاة البعير العربي، ولا تكون إِ . لا للعربي من الإبل، والجمع شقاشق. والأرحبي: جمل منسوب إلى أرحب، وهو موضع إليه تنسب النجائب الأرحبية. ويقال: أرحب: حيّ من همدان. والإ . معة: الذي يقول لك . ل: أنا معك، والفعل من هذا أ . مع الرجل اغْدُ عَالمًِا » : واستأمع. ويقال للذي يتر . دد في غير صنعة إ . معة. وفي الحديث 1). ورجلان إ . معتان، ورجال إ . معات. )« أَو مُتَعَ . لمًا وَلَا تَغْدُ إ . معَة والمذرب: الحادّ من كُلّ شيء. والأصغران: القلب واللسان. وقال ضمرة بن ضمرة( 2) للنعمان بن المنذر( 3): المرء بأصغريه: لسانه وقلبه؛ إن نطق نطق ببيان، وإن قاتل قاتل بجنان. فقال له: / 76 / لله دَرّك. والجنان: القلب. قال الشاعر: سانُهُ ا المرء إِ . لا الأَصغَرانِ لِ ( ومَ ومَعقولُهُ والجسمُ خَلْقٌ مُص . ورُ( 4 1) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ مرفوعًا للنبي ژ . وروي موقوفًا على عبد الله بن مسعود. ) .112/ 381 . وابن عبد البر: جامع بيان العلم وفضله، 2 / انظر: الفسوي: المعرفة والتاريخ، 3 2) ضمرة بن ضمرة بن جابر النهشلي، من بني دارم (؟): شاعر جاهلي ورئيس شجاع. قيل ) من أيام العرب « ذات الشقوق » وهو صاحب يوم ،« ضمرة » كان اسمه شقة فسماه النعمان في الجاهلية، أغار فيه على بني أسد وظفر بهم في مكان من ديارهم، يسمى ذات الشقوق. .216/ انظر: الزركلي: الأعلام، 3 3) النعمان بن المنذر بن امرئ القيس اللخمي، أبو قابوس (ت: 15 ق.ه): داهية مقدام، من ) أشهر ملوك الحيرة في الجاهلية. وهو ممدوح النابغة الذبياني وحسان بن ثابت وحاتم على ضفة دجلة « النعمانية » الطائي. وهو صاحب إيفاد العرب على كسرى، وباني مدينة اليمنى، وصاحب يومي البؤس والنعيم. ملك الحيرة إرثًا عن أبيه، نحو سنة 592 م، أمرًا، « أبرويز » وكانت تابعة للفرس، فأقره عليها كسرى فاستم . ر إلى أن نقم عليه كسرى .43/ فعزله ونفاه إلى خانقين، فسجن فيها إلى أن مات. انظر: الزركلي: الأعلام، 8 .84/ 4) البيت من الطويل لدعبل بن علي في ديوانه، 1 ) باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 433 وغبر: بقي، وغبر: مضى؛ وهو من الأضداد. وسئل الشعبي عن الذباب؛ فقال: إن اشتهيته فكله. وسئل داود( 1) عن المخاط والبزاق أطاهر أم لا؟ فقال: نعم طاهر. فقال السائل له: فيؤكل؟ قال: إن اشتهيته فكُله. وسئل الشعبي: عن لحم الشيطان؟ فقال: نحن نرضى منه بالكفاف. وسئل ما كان اسم امرأة إبليس؟ فقال: ذلك نكاح ما شهدته. وروي عن أبي عبيدة والله أعلم. وجاء رجل إلى بعض الفقهاء فقال له: أخبرني عن ال . نبِيّذ أحلال هو أم حرام؟ فقال: حرام، عافاك الله. فقال الرجل: فإن كان صاحبه قد أكل سمكًا؟ فقال الفقيه: أحدكم يجيء يسأل عن المسألة فينسى بعضها؛ حلال، عافاك الله. وقال رجل لعبد الله بن الحسن( 2): إن أبي أوصى بثلث ماله في الحصون. فقال: فاذهب فاشتر بها خيلًا. فقال الرجل: إِن.هُ إِن.مَا ذكر الحصون. قال: أما سمعت قول الشاعر: ( ولقد عَلِمْتُ على تَجنّبي ال . ردَى أَ . ن الحصون الخَيْلُ لا مَدَرُ القُرَى( 3 270 ه)، وقد سبقت ترجمته. - 1) هو: داود بن علي الأصبهاني الظاهري، أبو سليمان، ( 201 ) 2) عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، أبو مُحَ . مد ) 145 ه): تابعي ذو عارضة وهيبة ولسان وشرف من أهل المدينة. كانت له منزلة - 70) عند عمر بن عبد العزيز، وَلَ . ما ظهر العباسيون قدم مع جماعة من الطالبيين على السفاح، وهو بالأنبار، فأعطاه ألف ألف درهم، وعاد إلى المدينة. ثم حبسه المنصور عدة سنوات من أجل ابنيه محمد وإبراهيم، ونقله إلى الكوفة، فمات سجينًا فيها. انظر: الزركلي: .78/ الأعلام، 4 141 . وغريب الحديث / 3) البيت من الكامل للأسعر الجعفي. انظر: الأصمعي: الأصمعيات، 1 ) .235/ لابن قتيبة، 1 UE`````à``c 434 الجزء الأول وعن النوشرواني( 1) قال: قلت للحسين القاضي: أوصى جدّي بثلث ماله لأولاده، وأنا من أولاده؟ فقال: أنت من أولاد البنات. قلت: وإن كنت من أولاد البنات فأنا من أولاده؟ قال: ليس لكم شيء. قلت: ولم؟ قال: أما سمعت قول الشاعر: ( بَنُونَا بَنُو أَبْنَائِنَا وَبَنَاتُنَا بَنُوهُ . ن أَبْنَاءُ ال . رجَالِ الأَبَاعِدِ( 2 قال: فشكوت ذلك إلى فلان فزادني ش . را. وحكي عن امرأة سألت رجلًا مح . دثًا عن دَجاجة وقعت في بئر، فدهش الجواب؛ فقال: ولمَِ لا تُغَ . طون آباركم أَن يقع دجاجكم فيها، لم يزد على هذا. وقيل: إ . ن السبب في تفقّه أبي حنيفة أن امرأة سألته عن مسألة في الحيض، فدل.ها على ح . ماد، فقالت له: أما تَأنف من مثل هذا؟. فأَنِف من ذلك فتَفَ . قه. وقيل: إن ذلك كان بعدَ أربعين سنة. وسئل حفص بن غَ . ياث( 3) عن فقه أبي حنيفة؛ فقال: كان أعلم الناس بما لم يكن، وأجهلهم بما كان. 1) النوشرواني لم نهتد إِلَى تحديده ولا تحديد الحسين القاضي بعده. ) .230/ 2) البيت من الطويل لم نجد من نسبه. انظر: غريب الحديث لابن قتيبة، 1 ) ولم نجد من تسمى بهذا الاسم، والصواب ما أثبتناه من: ،« جعفر بن عتاب » : 3) فِي النسخ ) 145 ؛ لأَ . ن حفص بن غياث من / 347 ، وجامع بيان العلم وفضله، 2 / الحيوان للجاحظ، 1 تلاميذ أبي حنيفة، وهو: حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي الأزدي الكوفي، 194 ه): محدّث قاض ثقة، من أهل الكوفة. ولي القضاء ببغداد الشرقية - أبو عمر ( 117 لهارون الرشيد، ثُ . م ولاه قضاء الكوفة ومات فيها. حدث بثلاثة أو أربعة آلاف حديث من حفظه. له: كتاب فيه نحو 170 حديثًا من روايته. صاحب أبي حنيفة، وتنسبه فرق إليها. .264/ انظر: الزركلي: الأعلام، 2 باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 435 E«à.dG »a .°üa وينبغي للمفتي أن يكون قلمه واحدًا لا تتباين أقلامه، ولا يختلط خطّه حرفًا حرفًا، خوفًا من التزوير عليه. وقيل: بل في التزوير فِي الخطّ المألوف والقلم المعروف أسرع فيما اختلف وتباين. واختار بعضهم أن يفتي بالمداد دون الحبر خوفًا من الح . ك. وينبغي أن يكون توقّفه في المسألة السهلة كتوقفه في المسألة الصعبة؛ ليكون عادة له. وقد حكي عن مُحَ . مد بن الحسن أَن.هُ كان يصنع ذلك، ويقول: إِن.مَا أفعل هذا؛ لئلا يقع الفرقُ للسائل لي بين ما صعب علي وسهل. وكان الكسائي( 1) إذا سئل عن مسألة: تَمَ . عر وجهه. والتم . عر: أن يتغ . ير .( وتعلوه صفرة. وحكي هذا عن ابن سيرين( 2 وعن الشافعي أَن.هُ قال: كان مُحَ . مد إذا سئل عن مسألة تهل.ل وجهه. وينبغي للمفتي أن يختصر ولا يطيل إذا أتى على الغرض. وقد حكي أن بعض أمراء البصرة سأل الحسن وابن سيرين عن مسألة 1) علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي بالولاء الكوفي، أبو الحسن الكسائي (ت: 189 ه): ) إمام في النحو واللغة والقراءة. تعل.م النحو في كبره، وتنقل بالبادية وسكن بغداد وتوفي المتشابه » و ،« القراءات » و ،« الحروف » و « معاني القرآن » : بالري. أ . دب الرشيد وابنه الأمين. له .283/ انظر: الزركلي: الأعلام، 4 ...« في القرآن 110 ه): - 2) مُحَ . مد بن سيرين البصري، الأنصاري بالولاء، مولى أنس بن مالك، أبو بكر ( 33 ) تابعي محدث ثقة فقيه. أخذ عن: زيد بن ثابت وأنس بن مالك وشريح وغيرهم. عُرف . من لا يُج . وز رواية الحديث بالمعنى. يُنسب له كتاب تعبير الرؤيا. ِ بالورع وتفسير الرؤى، وم .154/ 194 . الأعلام، 6 / انظر: ابن سعد: الطبقات، 7 UE`````à``c 436 الجزء الأول فاختصر الحسن وأطال ابن سيرين، فَلَ . ما خرجا قال الأمير: أما الحسن ففقيه، وأَ . ما هذا فقاصّ. قال الشعبي( 1): أنفذ إل . ي الح . جاج ذات ليلة يسألني / 77 / عن مسألة المخمسة (يعني: الخرقاء)، وقال له الحجاج: ما قالَ فيها الص . ديق؟ فأجابه ولم يزد علَى ذلك، حَ . تى كان الح . جاج هو الذي يسأله عن واحد واحد. فينبغي للمفتي أن لا يزيد على جواب ما سئل عنه شيئًا؛ فإن ذلك حينئذ يكون زيادة جواب لم يشدّ( 2) عنه السؤال. ومن أدب المفتي: أن لا يكون السؤال بخ . طه. وأَ . ما إملاؤه وتهذيبه فواسع. وإن سئل عن مسألة على وصف يعلم أن الصورَة خلافه أفتى على ما وجد في الرقعة، ولم يعمل ما عنده. وإن قال في ذلك: إن كان الأمر كذلك، أو إذا كان الأمر هكذا، أو إن ص . ح هذا أو ثبت فالجواب كذا؛ فهذا هو الاحتياط له وللمستفتي منه. ولا ينبغي إذا ضاق موضع الفتوى أن يثبت جوابه في رقعة أخرى؛ لأَن.ه لا يأمن الحيلة فيه. وينبغي أن يكون جوابه موصولًا بآخر سطر في رقعة السؤال، ولا يدع هنالك فرجة. فإن أجاب على ظهر الرقعة فينبغي أن يكون جوابه في أعلاها من ظهرها لا في أسفلها، إِ . لا أن يبدأ في أسفل الرقعة م . تصلًا بالفتوى، فيضيق . ما يلي أسفلها؛ لي . تصل ذلك بجوابه. والجواب ِ عليه الموضع فيتِ . مه وراءها م .« بسم الله الرحم.ن الرحيم » على ظهرها أولى منه في أعلاها عند .172/ 1) فِي النسخ: الشافعي، وهو سهو. والتصويب من: غريب الحديث للخطابي، 3 ) 2) فِي (ت): يقيد. ) باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 437 وإن كانت رقعة السؤال لا موضع فيها للجواب فينبغي أن يجيب شفاها. فقد حكي أن إنسانًا رفع رقعة إلى أحمد بن عمرو القاضي( 1) بالعراق، فقال له بعد تأ . ملها: فأين أكتب الجواب؟! فقال: على ظهرها. فقال: وما هذه المضايقة، لكن خذ الجواب شفاها. وإذا قرأ المفتي رقعة الاستفتاء فرأى فيها جواب من لا يستحقّ أن يفتي لم يفت معه؛ لأَنّ في ذلك رضى به لواقف به؛ بل يضربْ على ذلك، ويخ . ط عليه بأمر صاحب الرقعة. فإن لم يستأذنه في هذا القدر لجاز. وليس له احتباس الرقعة إِ . لا بإذن مالكها، ويعلمه أَن.هُ كان واجبًا عليه .( البحث عن أهل الفتوى وسؤالهم، ويفتح عليهم ما فعله من سؤاله سواهم( 2 فإن رأى فيها اسم من لا يعرفه سأل عنه، فإن كان مرضيًا أجاب معه، وإن لم يعرفه أصلًا فواسع له أن يمتنع من الفتوى معه. والأولى أن يشار على صاحبها بإبدالها وأخذ خطوط من تقوم الْحُ . جة به؛ فإن أبى ذلك ول . ج عليه في الجواب أجابه شفاهًا ولم يردّه خاليًا. ؛« يزاد في الشرح » : وإن لم يفهم المفتي السؤال أصلًا فواسع أن يكتب ليجيب عنه، أو: لم أفهم ما فيها لأجيب عنه. وقال بعض: إذا لم يفهم السؤال لم يكتب شيئًا أصلًا. وقيل: إن بعضهم كتب في مثل هذا بحضرة السائل ليخاطبه شفاهًا. وينبغي للمفتي إذا كثرت الرقاع بحضرته أن يقدم الأسبق فالأسبق على ما يقدّمه القاضي في الخصوم. 1) أحمد بن عمرو القاضي: لم نستطع الاهتداء إليه مع طول البحث. ) 2) كذا في الأصل وينظر كتاب: المغني والمستغني للشهرزوري فيه عبارة مشابهة لهذه وأوضح، ) . 145 146 / ينظر: 1 UE`````à``c 438 الجزء الأول وينبغي للمفتي أن يوجز في جوابه، فإن الإيجاز في الجواب حسن: كما سئل علي بن أبي طالب: كيف يحاسب الله 8 العبادَ على كثرة عددهم؟ فقال: كما يرزقهم الله على كثرة عددهم. وقيل له: كم بين السموات والأرض؟ فقال: دعوة مستجابة. وقيل لابن ع . باس: إلى أين تذهب الأرواح إذا فارقت الأجساد؟ [ فقال ]: أين يذهب نور المصباح عند فناء الأدهان؟! [ iƒà.dG êQEîe »a ] :.°üa ومن سئل عن مسألة فأخطأ طريق الصواب؛ فقد روي أ . ن رجلًا سأل ال . نبِيّ ژ [ فأخطأ السؤال فَ ] أراد أن ين . به السائل عن غلطه في المسألة، وكان وجه السؤال أن يقول: يا رسول الله صلى الله عليك، ما الذي يلبس المحرم؟ لأ . ن الأصل إباحة اللباس، والإحرام مانع. أو يكون ‰ أجاب ما / 78 / يليق بالمذكور به في كتاب الله 8 من .0 / . - , + * ) ( ' & % . : قوله 4 (البقرة: 197 )، فعطف عليه ولا يلبس كذا. وأيضًا: فَإِ . ن مَا يلبسه المحرم كثير، وما لا يلبسه محظور، فلهذا ما ن . ص عليه الإسلام. وينبغي للمفتي إذا وجد للسائل مخرجًا من مسألته أرشده إليه، كرجل حلف أن لا ينفق على زوجته ولا يطعمها شهرًا أو سنة؛ فَإِن.هُ يفتيه بإعطائها من صداقها أو دين عليه، أو يقرضها، أو يقر لها، أو يبيعها سلعة، أو عُرضًا يبرئها من الثمن. وكرجل [ حلف ] على امرأته أن تصدقيني في كذا، والوجه في حقيقة الأمر أن تخبره بجميع أقسام الحال في ذلك ليكون على ثقة من أَن.هَا قد باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 439 ص . دقته، كما حكى المنصور لَ . ما حلف على خادمه ليصْدقه في حديث ال . د . رة التي فقدَها وإ . لا ضرب عنقه. فكان من جواب أبي حنيفة: ليخبره الخادم أَن.هُ أخذها ويخبره أَن.هُ لم يأخذها، فيكون قد صدقه لا محالة. وهذا يصحّ إذا كان الحالف لم يُرد بيمينه أن يصْدقه في أ . ول مَ . رة إخباره له؛ فَأَ . ما إن أراد أن يصدقه بأ . ول كلامه لم يكن صادقًا فَإِن.هُ يحنث. وقد حكي أ . ن بعض أهل المنصور حلف أن لا يبيع على المنصور كذَا ولا يَهبه منه. وكان من فتوى أبي حنيفة في ذلك أَن.هُ يباع عليه نصفه، أو يهب له نصفه. ووافت إلى البصرة امرأة بدوية فَلقيت بعض فُقهاء الشافعية، فقالت: إن زوجي أسَ . ر إلى رجل من أهل الح . ي سِ . را فَأبداه إل . ي، فأخبرتُ به زوجي، فحلفَ عل . ي أن لا أخبره بالذي أخبرني، فعلمت أن.ني إن أخبرته بذلك قَتَله، فجمعتُ أهل الح . ي من آخرهم والذي أخبرني في جملتهم، ثُ . م قُلت له: أخبرَني هذا، أخبرَني هذا حَ . تى [ أتيت ] على جميعهم؛ أيخرج من يَمينه؟ فقال لها: نعم. وفي هذا نظر. وحكي عن أبي حنيفة: في رجل وزوجته أكلا رُطبًا وألقيا النوى في طِست بحضرتهما، ثُ . م حلف الرجلُ عليها بالطلاق لَتخبِره بعدد ما أكل من الرطب، فالمخرج في ذلك أن تقول: أكلت رطبة، أكلتَ رطبتين، أكلت ثلاثًا... حَ . تى تنتهي إلى عدد يقطع بأَن.ه قد أكله، ولا تضرّ الزيادة في الخبر. ووقف رجل على أبي حنيفة وهو بين أصحابه، فقال: إن.ي حلفت أن.ي أطأ امرأتي في شهر رمضان، ولا أك . فر ولا أعصي. فقال: سَافر بها. UE`````à``c 440 الجزء الأول وحُكي أ . ن الرشيد ابتاعَ جارية، فأَحَ . ب العجلة في وطئها، فعلم أن ذلك لا يسوغ له حَ . تى يستبرئ، فأحضرَ الفقهاء، وكُ . ل منعه من ذلك حَ . تى يَستبرئ، فسأل أبا يوسف فقال: يُعتِقها ويتز . وج بها، ثُ . م يَطأ في الحال. ولكن سلك الفضيل بن ع . ياض هذا مع الرشيد بم . كة | عكسه | حين سأله عن حَنثه في يمين بالله سبحانه، فأفتاه بصيام ثلاثة أَي.ام لا غير؛ . A . A . : فروجع في ذلك وقيل له: أليس قد قال الله 8 المائدة: 89 ) وأمير المؤمنين وَاجِد؟ فقال: لو حاسب نفسه لم ) . . . يكن واجدًا. وأَ . ما قول أبي يوسف في حديث الرشيد والجارية فليسَ الأمر على ما قال. وحكي أن رجلًا قال لأبي حنيفة: إن فلانًا قد صاد لي طيرًا، فإن رَأيت أن تتلط.ف في ر . ده. فَلَ . ما حضر الصائد الصلاة مع أبي حنيفة قال أبو حنيفة: ولا يرضى أحدكم أن يصيد طير جاره حَ . تى يحضر والريش في لحيته. فأهوى الصائد يده إلى لحيته فرآه أبو حنيفة، فقال له: رُ . د الطير، عَافاك الله؛ فَاستحى فَرَ . ده. وحكي أن تاجرًا بالكوفة دخل عليه اللصوص / 79 / ليلًا فأخذوا ماله، وحل.فوه بأيمان أَن.هُ لا يقول من هم ولا يكتب في شَأنهم ولا يشير إليهم ولا يومئ. وات.صل الأمر بالسلطان في زمن أبي حنيفة، فسئل عن المخرج من ذلك؟ فقال: يجمع أهل البلد كاف.ة، ثُ . م يخرج واحدًا واحدًا، فإذا أخرج أحد لصوصه أطرقَ فيُعرَف؛ فيخرج من يمينه. باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 441 [ »à.à°ù.dG .GƒMCG IEYGôe »a ] :.°üa وإذا رأى المفتي المصلحة عندما يسأله عامة أو سوقة أو طالب رخصة لا يجوز أن يفتي بما فيه تأوّل وإن كان لا يعتقده، ودعا للسائل وكفى له فعل ذلك. فقد روي عن ابن ع . باس أن رجلًا سأله عن توبة القاتل؛ فقال: لا توبة له. وسأله آخر؛ فقال: له توبة. ثُ . م قال: أ . ما الأَ . ول فرأيت في عينيه إرادة القتل فمنعته، فجاء مسكين قد قتل [ فلم ] أُقنِطه. فإن سأله رجل فقال له: إن قتلتُ عبدي أعل . ي القتل؟ فواسع له أن يقول مَنْ قَتَلَ عَبدَهُ قَتَلنَاهُ » : له: إن قتلت عبدك قتلناك؛ فقد قال رسول الله ژ 1)، والقتل يذهب في كلامهم مذاهب. )« سُ . ما وكرجل قال: إن سببت أصحاب ال . نبِيّ ژ كان عليّ القتل؟ فواسع أن 2)، كُلّ )« مَنْ سَ . ب أَصْحَابيِ فَاقْتُلُوهُ » : يقال له: قد روي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال ذلك يريد زجرًا للعا . مة ومن قَ . ل دينه ومروءته. وينبغي للمفتي أن يستر عن الجهال كلّ فتوى كان فيها تأويل أَو رخصة؛ لأ . ن الرخص إِن.مَا هي للمضطرين، والجهّال يطلبونها مختارين لا مضطرين. باب من قتل عبده أو مثل به أيقاد، ،« سمًا » 1) رواه أبو داود عن سمرة مطولًا من غير لفظة ) 176 . والترمذي عن سمرة بلفظ أبي داود، باب ما جاء في الرجل يقتل عبده، /4 ، ر 4515 .26/4 ، ر 1414 من » : 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. وروى الديلمي عن علي بن أبي طالب حديثًا بلفظ ) .541/3 ، ر 5688 ،« سب نبيًا فاقتلوه ومن سب أصحابي فاضربوه UE`````à``c 442 الجزء الأول ولا بأس أن يذكر المفتي في فتواه الْحُ . جة عنده فيما أفتى به، مثل: أن يسأل عن من تزوّج امرأة بلا وليّ أَو بلا شهود؛ فيكتب في فتواه: قال .(1)«[ِ لَا نكَِاحَ إِ . لا بوَِل .ِ ي [ وَشَاهدَِين » : رسول الله ژ أو سأل ع . من اشترى عبدًا وله مال ولم يشترطه، فحسن أن يقول: ماله للبائع إِ . لا أن يشترطه المبتاع. وإذا سئل عمن قال: أنا أصدق من ال . نبِيّ ژ ، أو قال: الصلاة لعب، أو الحجّ لغو أو عبث، أو ما في خلق مثل هذه السماوات والأرض، أو قال: قصيدة النابغة أحسن من سورة آل عمران؛ فينبغي أن لا يبادر إلى أن يقول: هذا حلال الدم، أو مباح النفس، أو عليه القتل أو يقتل؛ بل يقول: إذا صح ذلك بالبينة عليه أو بالإقرار استتيب، فإن تاب قبلت توبته، وإن لم يتب فعل به كذا وكذا. . من يفتيه، كالحاكم الذي لا يأخذ ِ ولا يسوغ للمفتي أن يأخذَ الأجرة م الرزق من أعيان من يحكم له وعليه؛ بل لو اجتمع أهل بلد على أن يجعلوا للفقيه رزقًا ليتف . رغ لفتواهم وجوابات ما يعرض لهم ساغَ ذلك. [ E«à.dG .ƒ..e »a ] :.°üa الفتيا: هُو التعريف للأمر. يقول: أفتاني؛ أي: ع . رفني، وأَفتِنِي؛ أي: : ع . رفني. وقوله 8 : . !. (النساء: 176 )؛ أي: يُع . رفونك. وقوله 8 النمل: 32 )؛ أي: ب . ينوا لي ما أعمل به. ) .« . © ̈ § ¦ . والفتيا: إبانة ما سأل عنه. يقال منه: أفتى الفقيه، وهو يفتي إفتاء. يقول: استفتيت استفتاء: إذا استعملت ما أريد عمله. وأفتيت غيري إفتاء: إذا أتيت .85/7 ، 1) رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة بلفظه، ر 6927 ) باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 443 الكهف: 22 )؛ أي: ) . h g f e d . : له ذلك. وقال الله 8 في أصحاب الكهف. :. f . : لا تسأل عن أمر الفتيا [ منهم ] أحدًا. وقيل ./ من أهل الكتاب / 80 :. g . و وفيه لغتان: الفتوى والفتيا، والتقيا والتقوى، والثنيا والثنوى، والثنوى من الشيء يستثنى( 1) في البيع، وكذلك اليمين. قال الفراء: والضم مع الياء لغة تميم وأهل نجد، وهي أكثر الكلام. والفتح مع الواو لغة أهل الحجاز وبني أسد وأهل المدينة. ويقال: أجبته عن مسألته إجابة؛ فالاسم الإجابة. ومثل الإجابة من أي: أساءَ جوابًا، كأَن.ه سمع شيئًا على غير ؛« أساء سمعًا فأساءَ جَابَةً » : الأمثال وجهه فأجاب على قدر سمعه. ويقال أيضًا: الجيبة والجواب والإجابة والاستجابة كُلّه واحد، إِ . لا أن المثل جار على ما أخبرت. .FE°ùdG »a .°üa أ . ول ما على السائل أن يَسأل عمن يوثق في دينه، ويسكن إلى أمانته؛ فإذا عرف من هو أهل للسؤال أخذه وبَ . جله، ولَ . ين له خطابه وسأله، ولا يخاطبه مخاطبة العوام، ويميّزه بالإعظام ويكرمه بالقيام. وقد روي عن 2)؛ يعني: سعد بن معاذ. )« قُومُوا إِلَى سَ . يدكُِم » : ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال وينبغي أن لا يسأله قيامًا، ولا يجذب ثوبه، ولا يومئ في وجهه بيده، وقد فعل ذلك رسول قريش بحضرة رسول الله ژ عام الحديبية؛ فقال له .« يستفتيه خ يستثنى » :( 1) فِي (س ) .3895 ، ر 3593 ، ƒ 2) رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري، باب مناقب سعد بن معاذ ) . ورواه مسلم عن أبي سعيد، باب جواز قتال من نقض العهد..، ر 1768 UE`````à``c 444 الجزء الأول اضمم يدك » : المغيرة بن شعبة، وهو قائم بحضرة رسول الله ژ متقلد بسيف .« قبل أن لا ترجع إليك وروي عن عل . ي بن أبي طالب أَن.هُ قال: لا تسأل العالم قائمًا، ولا تَجذب بثوبه إذا نهض، فَإِن.مَا العالم كالنخلة تنتظر ما( 1) سقط عليك منه فائدة. ولا ينبغي أن يقول له: افهم ع . ني، ألست تفهم؟ اسمع م . ني، ألست تسمع؟! فإن رآه في ه . م قد عرض له أو أمر قد شغله أمسك عنه، فإذا زال عنه : ما كان عرض له عاوده حينئذ وسأله، وقد د . ل على ذلك قول الله 8 .( الأحزاب: 4 ) .M L K J I H G F. قال الضّبّي: نزل ذلك؛ لأَ . ن المشركين كانوا يقولون: لأبي معمر بن الأسد الفهدي قلبان، من حفظه للحديث. فَلَ . ما كان يوم بدر انهزم مع المشركين، فلقيه أبو سفيان، وهو معل.ق إحدى نعليه بيده والأخرى في رجله؛ فقال: يا أبا معمر، ما فعل الناس؟ قال: انهزموا. قال: فما بال إحدى نعليك بيدك والأخرى برجلك؟ فقال أبو معمر: ما ظننت إِ . لا أَن.هما في رجلي جميعًا؛ فعرفوا لو كان له قلبان لما نسي إحدى نعليه، فأنزل الله 8 ذكره هذا. لَا يَقْضِي القَاضِي بَينَ » : وين . به على هذا القول أيضًا قول ال . نبِيّ ژ .(3)« لَا يَقضِي القَاضِي إِ . لا وَهو شَبْعَانُ رَ . يان » : ‰ 2). وقال )« اثْنَين وَهُوَ غَضْبَان .« متى يسقط عليك منها منفعة » :(134/ 1) كذا في الأصل، وفي كنز العمال ( 15 ) 2) رواه البخاري عن عبد الرحم.ن بن أبي بكرة بمعناه، باب هل يقضي القاضي أو يفتي وهو ) غضبان، ر 6739 . ورواه مسلم عن عبد الرحم.ن بن أبي بكرة بمعناه، باب كراهة قضاء . القاضي وهو غضبان، ر 1717 3) رواه الدار قطني في سننه عن أبي سعيد الخدري بلفظه، كتاب في الأقضية والأحكام ) 206 . ورواه البيهقي في السنن الكبرى عن أبي سعيد بلفظه، باب /4 ، وغير ذلك، ر 14 .105/10 ، لا يقضي القاضي إِ . لا وهو شبعان ريان، ر 20069 باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 445 وعن جابر بن زيد 5 أَن.هُ قال: خمسة لا تسألوهم عن أمر دينِكم شيئًا: غَنِ . ي أَبطره غناه، ومن أُحزِن بِمالهِ، ومن كان سَكرَانًا، ومن كان عاشِقًا، ومن مَ . سته حاجته إلى الخلاء. وسأل رجل مُحَ . مد بن سيرين عن حديث، وقد أراد أن يقوم، فقال شعرًا: ي مَا لَمْ أُطِقْ إِن كَل.فْتَنِ ( إِن.كَ ن خُلُق(ِ 1 ِ . ني م ِ سَاءَكَ مَا سَ . ركَ م وينبغي للسائل أن يتر . صد أوقات فراغ الفقيه، ولا يسئ عليه أدبه فيحرمه منه أدبه. ومن الآداب: أن يعطي الفقيه رقعة السؤال منشورة، ولا يكل.ف نشرها. وتؤخذ من عنده / 81 / إذا أفتى ولا يكل.ف( 2) طَيّها. ومن أدب المستفتي: أن لا يقول عند جواب المفتي: وهكذا قُلتُ أنا، وهكذا وقع لي، وبهذا أجبت، وهكذا وجدت، وكذا أحفظ، وكذا ينبغي أن يكون، وما هو مثله من الكلام سوء أدب وخِفّة. وينبغي أن لا يقال للفقيه: ما يقول صاحبك؟ وما يحفظ في كذا وكذا؛ بل يقال له: ما تقول؟ وما عندك من الفتوى؟ وما الجواب في كذا؟ آلله أمركَ أن تأخذ » : وليس هذا كالرجل الذي قام إِلَى النبِيّ ژ فقال له .(3)« اللهُ أَمَرَنيِ بذَِلكَ » : فقال له «؟ الصدقة من أغنيائنا فتردها على فقرائنا وقال رجل لبعض الع . رافين: ما يقول أبو حنيفة في كذا؟ فقال: لا يقول شيئًا؛ وَإِن.مَا أراد به لا يقول في الاستقبال شيئًا. .522/ 1) البيت من الرجز لقيس بن الربيع. انظر: الدينوري: المجالسة وجواهر العلم، 1 ) ولعل الصواب ما أثبتنا. .« ولا يكلف عليها » :( وفي (ت .« ويكلف » :( 2) فِي (س ) 3) رواه الربيع عن جابر بن زيد مرسلًا ومطولًا، الأخبار المقاطيع عن جابر بن زيد رحمه الله في ) . الإيمان والنفاق، ر 939 . ورواه البخاري عن أنس مطولًا، باب ما جاء في العلم...، ر 63 UE`````à``c 446 الجزء الأول وكان ينبغي أن يقول: ما الذي يقول أبو حنيفة في كذا؟ ومنع بعض قومنا أن يطالب السائل بالحُ . جة فيما أجيب به، وأن يقول له: لمَِ وكيف؟ قال: فإن أحبّ استماع الْحُ . جة شكوناه لنفسه، [ و ] سأل عنها في وقت آخر ومجلس ثان، أو بعد قبول الفتوى من المفتي مجردًا. لك . ني عرفت عن شيخنا أبي مُحَ . مد 5 أَن.هُ كان يأمر أصحابه إذا أجابهم عن مسألة أن يطالبوه بالحُ . جة. وينبغي للسائل إذا رفع رقعة في مسألة أن تكون واسعة الجواب للمفتي؛ ليمكنه شرح الجواب، فربما اختصر لضيق القرطاس. فإن سأل فقيهًا وحده قال: ما تقول رضي الله عنك، أو رحمك الله، أو وفقك الله. ولا يحسن أن يقول: رحمنا( 1) الله وإياك. فإن قال: رحمك الله ويرحم والديك؛ فحسن. وإذا أراد مسألة جماعة الفقهاء قال: ما تقولون رضي الله عنكم، وما يقول الفقهاء وفقكم الله في كذا. ولا ينبغي أن يقول: أفتونا في كذا، ولا ليفت الفقهاء في كذا، فإن بهذا اللفظ أمر، وَإِن.مَا يسأل لا يأمر، فإذا خاطب بالأمر فِي موضع السؤال فقد أخطأ وأحال. وهذه اللام يختار النحويون حذفها عند الأمر للحاضر وإثباتها للغائب، وربما اضط . ر الشاعر فحذف من الغائب. وقال متمم بن نويرة: ثْلِ أَصْحَابِ البَعُوضَةِ فَاخْشَمِي ِ ( عَلَى م لَكَ الوَيلُ حُر الوَجْهِ أَو يَبْكِ مَنْ بَكَى( 2 1) فِي النسخ: رحمه، ولعل الصواب ما أثبتنا لموافقة السياق. ) .415/ 2) البيت من الطويل لمتمم بن نويرة. انظر: ابن سيده: المحكم والمحيط الأعظم، 1 ) باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 447 [ البعوضَة: موضع قتل فيه مالك بن نويرة ( 1) ]، يريد: وليبك، فحذف اللام. فإن قال: ما الجواب في كذا وكذا؟ أو ما الفتوى في كذا وكذا؟ كان قريبًا؛ لأ . ن هذا هو استفهام، فلم يبعد من السؤال. وينبغي أن لا يدع السائل دعاء للمسؤول فَإِن.هُ من الجفاء. وحكي أن فتوى وردت من المقتدر( 2) على أبي جعفر مُحَ . مد بن جرير الطبري( 3) لا دعاء له فيها. فكتب الجواب في أسفلها: لا يجوز أو يجوز، ولم يزد على ذلك. فَلَ . ما عادت إلى المقتدر الرقعة علم أن ذلك كان من أبي جعفر لتقصير في الخطاب فاعتذر. 1) مالك بن نويرة بن جمرة البربوعي التميمي، أبو حنظلة (ت: 12 ه): من أرداف الملوك في ) الجاهلية. أسلم، فولاه الرسول ژ على صدقات قومه بني يربوع. وقيل: ارتد، فتو . جه إليه .267/ خالد بن الوليد، وأمر ضرار بن الأزور فقتله. انظر: الزركلي: الأعلام، 5 2) جعفر بن أحمد بن طلحة، أبو الفضل، المقتدر بالله ابن المعتضد ابن الموفق ) 320 ه): خليفة عباسي ضعيف مبذر، استولى على الملك في عهده خدمه ونساؤه - 282) ولد في بغداد، وبويع بالخلافة بعد وفاة .« المعتضد » وخاصته. وفرق شاسع بينه وبين أبيه أخيه المكتفي (سنة 295 ه) فاستصغره الناس، فخلعوه ونصبوا عبد الله بن المعتز، ثُ . م قتلوا ابن المعتز وأعيد المقتدر، فطالت أيامه وكثرت فيها الفتن. وفي أيامه قتل الح . لاج، .121/ وقوي أبو طاهر القرمطي فقلع الحجر الأسود. انظر: الزركلي: الأعلام، 2 وهو سهو. ومُحَ . مد بن جرير بن يزيد الطبري، ،« مُحَ . مد بن جويبر » : 3) فِي النسخ ) 310 ه): عالم فقيه مجتهد، مفسر، محدث، مؤرخ، ولد في آمل - أبو جعفر ( 224 طبرستان، واستوطن بغداد وتوفي فيها، تفقه بِمذهب الشافعي على يد الربيع بن سليمان، ثُ . م أخذ فقه مالك عن يونس بن عبد الأعلى، وفقه العراقيين عن أبي مقاتل، ثُ . م توسع حَ . تى صار له مذهب خاص وقد انقرض بانقراض أتباعه في منتصف القرن الخامس، عُرض عليه القضاء والمظالم فامتنع. له: جامع البيان في تفسير القرآن، .260/ وأخبار الرسل والملوك... وغيرها. انظر: ابن العماد: شذرات الذهب، 2 .69/ الزركلي: الأعلام، 6 UE`````à``c 448 الجزء الأول وينبغي للسائل أن يوجز في سؤاله، فإن إيجاز السؤال من آداب السائل، وهو أحسن من الإطالة. وعن سعيد بن جبير: من أحسن أن يسأل أحسن أن يتعل.م. الاقْتِصَادُ فِي ال . نفَقَة نصِفُ » / ابن عمر عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال: / 82 المَعِيشَة، وال . توَ . ددُ إِلَى ال . ناسِ نصِفُ العَقْل،ِ وَحُسْنُ ال . سؤَالِ نصِفُ .(1)«ِ العِلْم ومن سأل عالمًا فليس من حقه أن يماريه أو يجادله( 2)، وعليه السؤال منه والأخذ عنه. وليس يحسن من شَدَا من العلم طرفًا أن يعارض به من هو أعلم منه، سيما من يعل.مه؛ فإِن.ه الجهل الواضح. . ما يتعل.م شيئًا، يشدو شدْوًا: إذا ِ تقول: شَدَا فلانٌ من العلم وغيره م أحسنه. وكذلك إذا تعل.م منه قليلًا قلت: شدا منه شيئًا قليلًا. وتقول: قد تعل.مت منه العلم، واستفدته، واقتبسته وحفظته، ووعيته. فَحَسَن بالسائل أن يَستأذن العالم في السؤال فَإِن.هُ من الأدب. وأيضًا: فإ . ن العالم أعلم بأحواله وأوقات فراغه وأشغاله. وحكي عن رجل قال لإياس بن معاوية: أتأذن في مسألة؟ قال: إن كانت لا تؤذي جليسك ولا تفضح عالمك فهاتها. 25 . والبيهقي في شعب /7 ، 1) رواه الطبراني في الأوسط عن ابن عمر بلفظه، ر 6744 ) ، الإيمان عن ابن عمر بلفظه، باب الاقتصاد في النفقة وتحريم أكل المال بالباطل، ر 6568 .254/5 .« ولا يجادله » :( 2) فِي (س ) باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 449 .GDƒ°ùdG »a :ôNBG .°üa السؤال سؤالان: مأمور به، ومنهي عنه؛ فالمأمور به على ضربين: سؤال عن واجب فهو واجب، وسؤال عن مندوب إليه فهو سؤال ندب. فمن اعتقد ترك السؤال عن المندوب إليه فهو هالك بإجماع. . ما في البحث ِ والسؤال المنهي عنه: هو ما عفي للعباد عن السؤال عنه م : عنه إيجابُ حكم أو تحريم أمر قد كان لولا السؤال حلالًا، قال الله 8 .( المائدة: 101 ) . © ̈ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ . .~ ے وقال الفراء: خطب ال . نبِيّ ژ الناس فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم الحجّ، فقام رجل من بني أسد فقال: يا رسول الله، أفي كلّ عام الحجّ؟ مَا يُؤْمنُِكَ أَن أَقُولَ: نَعَمْ، » : فأعرض عنه، ثُ . م عاد، فقال له ال . نبِيّ ژ 1)، ونزلت )« فَيَجِبَ عَلَيكم ثُ . م لَا تَفْعَلُوا فَتَكْفُرُوا؛ فَاتْرُكُونِي مَا تَرَكْتُكم هذه الآية. ( وقيل: السائل عن وجوب الحجّ كُلّ عام عبد الله بن جحش بن رباب( 2 الأسدي، وفيه نزلت هَذِهِ الآية؛ سأل ال . نبِيّ ژ عن ذلك فسكت عنه، ثُ . م أعاد قوله فسكت عنه، ثُ . م أعاد فغضب ال . نبِيّ ژ ونخسه بقضيب كان معه، ثُ . م وَيْحَكَ! لَوْ قُلتُ: نَعَم لَوَجَبَتْ، فَاتْرُكُونيِ مَا تَرَكْتُكُم، فَإِذَا أَمَرْتُكُم بأَِمْر » : قال .(3)« فَافْعَلُوا وَإِذَا نَهَيْتُكُم عَن أَمْر فَانْتَهُوا يَا أَ . يهَا ال . ناسُ، إِ . ني قَد رُفعَِت إِليّ ال . دنيَا وَأَنَا أَنظُرُ مَا يَكُونُ » : ثُ . م قال ژ فيِ أُ . متِي منَِ الأَحْدَاثِ إِلَى يَوْم القِيَامَةِ، وَقدْ رُفعَِت إِلَيّ أَنْسَابُ العَرَبِ فَأَنَا 297 (ش). / 1) انظر هذه الرواية بلفظ قريب في: معاني القرآن للفراء: 1 ) .324/ والصواب ما أثبتنا من تفسير مقاتل، 1 .« وثاب » : 2) في جميع النسخ ) .324/ 3) الحديث ذكره مقاتل بن سليمان في تفسيره بتمامه. انظر: تفسير مقاتل، 1 ) UE`````à``c 450 الجزء الأول أَنْتَ فيِ » : فقال «؟ يا رسول الله: أين منزلي أنا » : فقام رجل فقال ،« أَنْسَبُهُمْ ثُ . م قام آخر، .« أَنْتَ فِي الجَ . نة » : فقال «؟ أين أنا » : ثُ . م قام آخر، فقال .« الجَ . نة فرجع الرجل محزونًا. ،« أَنْتَ فيِ ال . نارِ » : فقال «؟ يا رسول الله: من أبي » : فقام عبد الله بن حذافة، وكان يُطعَن فيه، فقال ،«؟ مَن أَبي يا رسول الله ژ » : فَقال آخر من بني عبد الدار .« أَبُوكَ حُذَافَة » : فقال نَسبه إلى غير أبيه. ؛« أَبُوكَ سَعدٌ » : 83 / فقال / يا رسول الله، استر علينا سَتَر الله » : فقام عمر بن الخطاب 5 وقال ونزل: ،« خيرًا » : فقال له رسول الله ژ ؛« عليك، إن.ا قوم قريبو عهد بالشرك .( 1) الآية( 2 )( .~ ے. ¢ £ ¤ ¥... . (المائدة: 101 وقال مجاهد: عن ابن ع . باس: . ¢ £ . قال: البحيرة والسائبة. أبو البحتري: عن علي بن أبي طالب قال: لَ . ما نزلت آية الحجّ قالوا: فنزلت: . ¢ £ ¤ ¥ . الآية. «؟ يا رسول الله، أَكُ . ل عام » ذَرُونيِ مَا تَرَكْتُكُم، فَإِ . نمَا هَلَكَ مَن » : [ عن ] أبي هريرة عن ال . نبِيّ ژ قال .(3)« كَانَ قَبْلَكُم بكَِثْرَةِ سُؤَالهِِمْ وَاخْتِلَافهِِمْ عَلَى أَنْبِيَائهِِم قال الشعبي: ما نزلت آية التلاعن إِ . لا من كثرة السؤال. أَوَلَا ترى إلى بني إسرائل وتشديدهم على أنفسهم بسؤالهم عن البقرة، .. . 1 ̧ ¶. ́ 3 2 ± ° ̄ ® ¬ « . © ̈ § ¦ . : 1) وتمامها ) .324/ 2) القصة بتمامها رواها مقاتل بن سليمان في تفسيره، 1 ) 3) رواه عن أبي هريرة بلفظه مع زيادات قبله وبعده: مسلم في صحيحه، باب فرض الحج ) .110/5 ، مرة في العمر، ر 1337 . والنسائي في المجتبى، باب وجوب الحج، ر 2619 .3/1 ، وابن ماجه في سننه، باب ات . باع سُ . نة رسول الله ژ ، ر 2 باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 451 روا بذبح بقرة ذبحوا أ . ي بقرة كانت؛ لكانوا قد فعلوا ما ِ ولو أَن.هُم [ حين ] أُم .( روا به، ولك . نهم ك . رروا السؤال عن شيء لم يكلفوا به( 1 ِ أُم أُمرَِ القَومُ بأَِدنَى بَقَرةٍ فَشَ . ددُوا عَلَى أَنفُسِهم » : قتادة قال: قال رسول الله ژ فَشَ . ددَ الله عَليهِم، وَالذِي نَفْسُ مُحَ . مد بيَِدهِ لَوْ لَم يَسْتَثْنُوا مَا ثَبَتَ لَهُم إِلَى آخِر .(3)«( الأبد( 2 وقال أبو مُحَ . مد: تفسير هذه الآية في قول أصحابنا إِن.مَا هو: . ¢ £ ¤ ¥ .؛ يعني بذلك: ما يسع جهله لا تسألوا عنه، إِن.هُ تكلّف منكم؛ أي: عفا الله عنكم، عفي لكم لم . . ́ 3 . : لأَن.كُم لم تكل.فوا إِي.اه وقوله يكلّفكم علم ذلك. المائدة: 102 ) يقول: قد سأل ) . A . 3⁄4 1⁄2 1⁄4 . : وقوله تعالى قوم عما لم يكل.فوا، وكفروا بعد ذلك إذ علموا به. وقال أبو الحسن: قد قيل هذا. وقيل: لا تسألوا عن الآيات التي سألها الأمم الخالية فتُبدى فتكفروا بها فيسؤكم ذلك، مثل: ثمود وسؤالهم للناقة، وقوم موسى سألوا الرؤية، وقوم عيسى سألوا المائدة وأصبحوا بها كافرين حين أبديت لهم. وفي قراءة ابن مسعود: . سَلْ لَنَا رَ . بكَ يُبَيِّن . لنَا مَا هىَِ .( 4)، فسألوا عن ولعل الصواب ما أثبتنا لموافقة السياق. ،« لا يكلفوه » : 1) فِي النسخ ) .384/ 2) فِي النسخ: آخر الآية. والصواب ما أثبتنا من تفسير الطبري، 1 ) .348/ 3) انظر هذه الرواية بلفظ قريب عن قتادة في: تفسير الطبري، 1 ) 371 ... الزمخشري: الكشاف، / 4) ذكر هَذِهِ القراءة كُلّ من: ابن عادل: تفسير اللباب، 1 ) 415 ، وغيرهم. / 177 . أبي حيان: تفسير البحر المحيط، 1 /1 UE`````à``c 452 الجزء الأول الماهية منه؛ والماهية( 1): الجنس، وما: استفهام عن جنس الشيء. وكيف: استفهام عن حال الشيء. ولمَِ: استفهام عن علة الشيء. قال الشاعر: يا من تعل.مَ عِلمَ صِبيَة مكنة وَغَدَا بِذَاكَ يُنَاطِحُ الْعُلَمَاء ( لولَا مواضع لمِ وكيف وهولها لَرَأَيْتَ أَكْثَرَ مَا تَرَى فُقَهَاء( 2 إِ . ياكُم وَكَثْرَة ال . سؤَالِ فَإِ . نمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بكَِثْرَةِ » : وعن ال . نبِيّ ژ .(3)« السؤَالِ أَعظَمُ المسْلِمِينَ فيِ » : وقال سعد بن أبي وق.اص أن ال . نبِيّ ژ قال .(4)« لَم يُحَ . رمْ فَحُ . رمَ منِْ أَجْل مَسْأَلَتِه ٍ المُسْلِمينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَن شَيْء إِ . ن اللهَ حَ . د حُدُودًا فَلَا » : وفي حديث أبي ثعلبة الخشَني عن ال . نبِيّ ژ تَعْتَدُوهَا، وَفَرَضَ لَكُمْ فَرَائضَِ فَلَا تُضَ . يعُوهَا، وَحَ . رمَ أَشيَاءَ فَلاَ تَنْتَهِكُوهَا، 5). وعن ال . نبِيّ ژ : )« وَتَرَكَ أَشْيَاءَ منِ غَير نسِْيَانٍ فَاقْبَلُوهَا ولَا تَبْحَثُوا عَنْهَا .(6)« خَيْرُ خِصَالِ العِلم ال . سؤَالُ » ويقال: مَن رَ . ق وجهه عن السؤالِ رَ . ق علمه عند الرجال. ولعل الصواب ما أثبتنا لموافقة المعنى. ،« عن المائدة منه والمائدة » : 1) فِي النسخ ) 2) البيتان من الكامل، لم نجد من ذكرهما. ) 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 4) رواه البخاري، عن سعد بن أبي وقاص بلفظ قريب، باب ما يكره من كثرة السؤال..، ) . ر 6859 . ورواه مسلم عن سعد بلفظه، باب توقيره ژ وترك إكثار سؤاله، ر 2358 .129/4 ، 5) رواه الحاكم في المستدرك عن أبي ثعلبة بلفظه، كتاب الأطعمة، ر 7114 ) 6) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 453 [ »à.à°ù.dG .CE°ùj ..«a ] :.°üa ومن دخل بلدًا جاهلًا بأهله واحتاج إلى سؤال عن نازلة به؛ فعليه السؤال عن العلماء من أهل البلد المنسوبين إلى الفقه والستر والعفاف والعلم، / 84 / فإن كان من أهل النظر والتمييز مَ . يز بين أقاويلهم واستد . ل . من لا علم له ولا تمييز ِ على عدلها بالكتاب وال . س . نة فعمل بها. وإن كان م معه فعليه السؤال عنهم وعن علمهم وثقتهم، ويجتهد وينظر أيّهم أكثر علمًا وأبينهم صلاحًا وأفضلهم ورعًا؛ فيأخذ بقوله، ويقل.ده بعد اجتهاده. قال أبو مُحَ . مد: أخبرني أبو مالك عن أبي عبد الله مح . مد بن محبوب وعن أبي معاوية 5 أ . ن خلف بن زياد البحراني لَ . ما نشأ ووجدَ الاختلاف قال: لا يجوز أن يكون الناس مع اختلافهم مُحِ . قين لتخطئة بعضهم لبعض، وإن للهِ تعالى دينًا تع . بد به عباده لا يعذرهم بجهلهم إيّاه وتَرَكَهم وخرج يطلب ما كلّف به حَ . تى دخل البصرة؛ فكُل.ما لقي فقيهًا سأله عن اعتقاده، فإذا أخبر قال: الْحَقّ [ في غير ]( 1) هذا، إلى أن لقي أبا عبيدة مسلمًا فَلَ . ما أخبره بمذهبه قال: هذا هو الْحَقّ الذي تع . بد الله تعالى به عباده. . من تأمنه على نفسك وحرمك ومالك، ِ وروي: لا تأخذ دِينك إِ . لا م وأ . ن الدين أكبر من النفس والحرم والمال. ويقال: افْدِ نفسك بمالك وافْدِ دِينَك بدمك. [ .dCE°ù.dG ..ëj ..«a ] :.dCE°ùe ومن أمر رجلًا أن يسأل له عن مسألة وهو يعلم أَن.هَا خلاف ما قال له؛ فإذا حَ . رف المسألة فلا يسعه أن يسأل له عنها ولا يخبره بجوابها. وإن قال .479/ 1) الزيادة من منهج الطالبين وبلاغ الراغبين، للشقصي، 1 ) UE`````à``c 454 الجزء الأول له: سل لي عن كذا وكذا ولا يدري ما يريد فلا بأس عليه أن يسأل له. وإن اتهمه أَن.هُ يريد شيئًا لاستحلال الحرام فلا يسأل له عنه ولا يخبره بالجواب. قال يونس( 1): عِلمُكَ من روحك، ومالُك من بَدنك، فضَع عِلمَك منك بمكان روحك، وضَع مالَك بمكان بدنك. وقيل: الأمور ثلاثة: أمر تب . ين لك غَ . يه فاجتنبه، وأمر تَبَ . ين لك رشدُه فات.بِعه، وأمر أشكل عليك فرُ . ده إلى أهله. وقيل لجعفر: قد جعل الله القرآن أصلًا أغناهم به عن جميع الخلق، روا به. ِ لا علم إِ . لا ما أُم النساء: 59 ) عن ) .M × . . O . . . : وقال الله عز اسمه الحسن قال: إلى كتاب الله وسُ . نة رسوله ژ فخذوا بهما. إن.هم الفقهاء والعلماء نحو أبي بكر :. . I I . وقد يقال في وعمر ^ ، والله أعلم. [ ¬.jO ..M OGQCG ..«a ] :.dCE°ùe اختلفوا فيمن أراد حمل دينه؛ فقال قوم: يجزئه فقيهان مجتمعان. وقال آخرون: يجزئه واحد بعد واحد، ولو كانا مجتمعين كان أحوط؛ وهذا فيما يجب العلم به من أهل الأحداث أو ما غير ذلك من ولاية المسلمين. وَالدلالة على الْحَقّ من الحلال والحرام قال: الواحد يجزئه. عن الأصمعي » (69/ 1) وأصل القصة كما ذكرها ابن عبد البر فِي جامع بيان العلم وفضله ( 1 ) قال: سمع يونس بن حبيب النحوي رجلًا ينشد: استودع العلم قرطاسًا فضيعه وبئس مستودع العلم القراطيس .«... فقال يونس: قاتله الله ما أش . د صيانته للعلم وصيانته للحفظ، إن عِلمَك من روحك 182 ه)، سبقت ترجمته. - ويونس بن حبيب الضبي النحوي ( 94 باب 13 : في آداب المسؤول والسائل والفتيا والجواب عن المسائل 455 [ ˆG ¥ƒ.ëH Eak QEY .Ec .e »a ] :.dCE°ùe ومن كان عارفًا بحقوق الله في أمره ونهيه، قائمًا بطاعة الله تعالى، مجتنبًا ما نهى الله عنه: فلا يضره إن لم ينسب عليه ذلك أحد من الناس. [ .j.dG ..ëjo ..s ep ] :.dCE°ùe وعلى الضعفاء السؤال عن العلماء ليت . حملوا عنهم دينهم؛ لأَ . ن الْحُ . جة إِن.مَا هي لهم وعليهم بأهل الْحَقّ، فإذا عرفوهم من غير أهل الأحداث فالذين تولوهم وأخذوا عنهم فعليهم قبول ذلك، وليس لهم قبول فتوى من غيرهم ولا من مخالفيهم إِ . لا أن يعرفوا عدل ذلك؛ فعليهم أن يعملوا بما عرفوا عدله، والله أعلم. (1).«.°ùàdG ’s EG AE...dG ..Y E.d UGƒL ’ »àdG .FE°ù.dG يقال لهم: لمَِ حَكَم الله تعالى في القتل بشاهدين، وفي ال . زنا بأربعة شهداء، والقتل أعظم عند الله وأجَلّ إثمًا؟!. ولمَِ جعل الله للذكر مثل حظ الأنثيين، / 85 / والأنثى أق . ل حيلة وأضعف منه؟!. ولِم حكم الله تعالى فيمن سرق عشرة بالقطع، وإذا قطع رَجُل يدَ رجل فعليه نصف الدية؟!. ولمِ حكم الله تعالى في الجنابة بالغسل وفي الغائط بالوضوء، والمَنِيّ مَا نَقَصَ » : أطيبُ رائحة وأق . ل أذى من الغائط؟!. وما معنى قول ال . نبِيّ ژ .؟(2)« مالٌ منِ صَدَقَة .« عند الفقهاء والعلم » :( 1) فِي (س ) 2) رواه الترمذي في سننه عن أبي كبشة الأنماري بلفظ قريب ومطولًا، باب ما جاء مثل ) 562 . ورواه الطبراني في المعجم الأوسط عن أم سلمة /4 ، الدنيا مثل أربعة نفر، ر 2325 .374/2 ، بلفظه ومطولًا، ر 2270 UE`````à``c 456 الجزء الأول السؤال على أربعة أقسام كلّها استخبار، والجواب أربعة أقسام كلّها إخبار. فالقسم الأَ . ول: هو السؤال عن المذهب وما يثبته، ويقابله من الجواب الإخبار به. والثاني: السؤال عن الدلالة، ويقابله من الجواب الإخبار بها. والثالث: السؤال عن وجه الدلالة وكيفية التعليق فِيها، ويقابله من الجواب الإخبار به. والرابع: المقابلة بصحيح الدلالة من الجواب، وهو سؤال التزام وطعن وقدح ومعارضة، ويقابله من الجواب الإخبار به وهو الكشف عن موضع الاحتراز وأنّ مَا قابله من خصمه ليس مثلًا لما قابله به، ومتَى أورد المسؤول دلالته وأبان عن كيفية التع . لق بها استغنى السائل عن السؤال عن وجه دلالته. وقد قال بعض: إ . ن السائل يستغني في بعض الأحوال عن السؤال عن المذهب وما يثبته إذا كان عارفًا بمذهب خصمه وما ينتحله. 457 .GôëdGh ..ëdG .Y .GDƒ°ù.d .q ëà°ù.dG ..°U UE`H 14 هو العالم المشهور بالعلم في مصره، والمشهود له بالورع في عصره من أهل نحلة الْحَقّ، المنسوب إليه الفقه والمعرفة، فإذا كان بهذه الصفة كان الْحُ . جة للسائل وقدوة في المسائل. ولا يجوز أن يكون قدوة إِ . لا العالم الورع. فإن كان ثقة فيما يفتيه ولا ولايةَ له لم يجز أخذ الفتوى عنه؛ لأ . ن الفتوى لا يقل.د فيها إِ . لا أهل العلم الموافقة لدين المسلمين. وكذلك الثقة في دينه المخالف للمسلمين لا يجوز قبول ما يرفعه من الفتيا عن أحد من المسلمين، ولا يُص . دق في الخبر عن رسول الله ژ ؛ لأَن.هم يستحلون تحريف الكلم ليثبتوا به مذاهبهم الفاسدة، ويتأ . ولون فيها على مذاهب المسلمين في تخطئتهم إِي.اهم، ولأ . ن من دينهم الذي يتق . ربون به إلى رب.هم أن لا يرفعوا خبرًا يوجب تَصديق مخالفيهم، ويتأ . ولوا فيها على مذاهب المسلمين التخطئة مع إِي.اه، ولا يوجب تصويب مذاهب مخالفيهم، ولا يردّوا من فتوى مخالفيهم إِ . لا ما يردوا في تخطئتهم. هكذا يوجد عن أبي مالك، وعن أبي مُحَ . مد غير هذا، وهو فِي باب الأخبار بعد هذا إن شاء الله . فإن كان الرافع للخبر والفتوى عن الفقيه الم . تبِعَ رجلًا من أهل مذهب الْحَقّ لا ولاية له، وهو غير متّهم فضله في الناس؛ قُبِل منه ذلك وصُ . دق، ووجب الفعل بقوله إذا قال: حفظت عن فلان الفقيه، وأخبرني فلان، أو UE`````à``c 458 الجزء الأول . من يضبط ما يرفعه ولا يتوهّم عليه الخطأ، وكان ِ سمعته يفتي بكذا؛ وكان م المخبر عنه فقيهًا عارفًا معروفًا بالفضل. ولا تُقبل الفتوى إِ . لا من أهل الفتوى بالعلم والدين، وكان الرافع ثقة ضابطًا لنقل الفتوى جاز القبول منه إذا كان من أهل الرأي. فإن قال: الْحَقّ في هذه المسألة كذا، والجواب فيها كذا؛ فهذا مُفتٍ. ولا يقبل الفتوى إِ . لا من أهل الولاية المنسوب إليهم الفقه. فإن كان هذا الرجل من أهل الولاية معروفًا بالصدق إِ . لا أَن.هُ ليس من الفقهاء وطلاب العلم فلا يجوز أن يؤخذ عنه الفتوى؛ لأَ . ن مثله قد يظنّ به أَن.هُ لا يضبط عن العلماء ما يسمعه من جوابهم، وخاصة ما يكون من مشكل الجواب عن دقيق العلم أو خف . يه؛ ألا ترى أَن.هم لم يجيزوا شهادة اثنين من هؤلاء على أحد من المسلمين فيما يوجب البراءة حَ . تى يُفَ . سر / 86 / معنى الحرمة التي شهد بها، ولم يكلفوا ذلك العلماء إذا شهد منهم اثنان فقبل شهادتهما، وصدقا في ذلك، وقلد الحكم فيه بتهمتهم لعلم الضعيف بالفقه وثقتهم بعلم الفقيه، والله أعلم. ولا يجوز أن يَدُلّ المستفتي إِ . لا على المفتي بما له به علم وورع. والمفتي إذا كان مخبرًا للمستفتي أخبره بالاختلاف. وإن كان مفتيًا لمن . ما يراه عدلًا عنده. وإذا ِ استفتاه لم يسعه إِ . لا أن يفتيه إِ . لا بما يقول هو به م أفتاه ولم يرفع له عن أحد نظر في فتواه. . من يؤخذ بفتواه ِ وإذا رفع له عن غيره نظر في المرفوع له، فإن كان م . من لا يجوز منه ذلك لم يأخذ بقوله حَ . تى يعرف عدل ِ أخذ بذلك، وإن كان م ذلك القول. وإن سئل الفقيه عن مسألة فقال: قد قالوا فيها: كذا؛ فَإِن.هُ لم يفت فيها بشيء. فإن قال: قد قال فيها المسلمون: كذا؛ فجائز الأخذ بذلك. باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 459 [ ¬dGDƒ°S .éj .e »a ] :.°üa ولا يجوز لأحد أن يسأل غير أهل العلم الذين ن . ص الكتاب عليهم، x w v u t . : وخ . ص الخطاب بر . د السؤال إليهم، فقال 8 Y X W V U T. : الأنبياء: 7). وقال الله تعالى ) .z y الأعراف: 181 )، فمن سأل العلماء فقد أطاع أمر الله ربه وأصاب ) .Z فيما أتاه به. ومن سألهم غيرهم فقد خالف ما أمر به، وض . ل، وخسر، وزال عن المح . جة، وسأل من ليس بح . جة. ومن عمل بح . جة فهو سالم، والمستفتي من العالم سالم، ومن غير العالم هالك. ومن أفتى فخالف في فتواه كتاب الله وسُ . نة رسوله ژ وإجماع الأ . مة لم يسلم بفتواه. ومن سأل من ليس بح . جة عند الله، وكان في جوابه ضمان؛ فالضمان . ما يخرج من ِ يلزم السائل، والمفتي آثم. وإن كان المفتي بذلك عالمًا فأفتى م قول الأ . مة [ ضَمِنَ ]، ولا يأثم إذا ضمن ما أفتى فِيه. وإن قيل: لمَِ يضمن العالم ولم يضمن الجاهل؟ قيل: لأَ . ن السائل للعالم قد سأل من أمر الله تعالى بسؤاله، وهو الْحُ . جة لله تعالى في الأرض، وهو أيضًا ح . جة للعبد وعليه. والسائل للجاهل قد عَصى الله تعالى فيما أمره، ولزمه الضمان. وقال أبو الحواري( 1): إذا كان المفتي من أهل الفتيا فأخطأ فعليه الضمان، وإن لم يكن من أهل الفتيا فلا ضمان عليه، وهو سفيه من السفهاء. 1) مُحَ . مد بن الحواري بن عثمان القري (بعد: 272 ه): عالم فقيه ورع من نزوى عاش ونشأ ) فِيها. أخذ عن: مُحَ . مد من محبوب، ومحمد بن جعفر، ونبهان بن عثمان، وأبو المؤثر... = UE`````à``c 460 الجزء الأول وقيل: المفتي يدخل بين الله تعالى وبين عباده. وقيل: إ . ن الملائكة تلعن من يفتي بغير علم. وأضعف الناس علمًا أعجلهم في الفتيا. ...CGôdG »a :.°üa ولا يجوز الرأي في شيء من أحكام الإسلام من ثلاثة وجوه: وجه: حَكَم به الكتاب، ووجه: حَكَمت به ال . سنّةُ. ووجه: اجتمعت عليه الأمة. وَإِن.مَا يجوز الرأي لأهل الفقه والمعرفة بدين الله 8 ، لا لغيرهم من الناس فيما لم يكن فيه وجه من أحد هذه الوجوه الثلاثة؛ فليس لأحد أن ي . تبع رأي غيره، ويدع الذي يرى أَن.هُ أصوب وإلى الْحَقّ أقرب، غير أن على فقهاء المسلمين أن ينقادوا لما حكم أولوا الأمر منهم برأي من الآراء، ويكونوا إلى حكمهم م . تبعين، ولأمرهم في ذلك مطيعين، وإن خالف حكمهم آراءهم ما لم يكن مخالفًا للكتاب وال . س . نة والإجماع. وكذا روي عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة أَن.هُ قال: إذا اختلفَ ،( الناس في الرأي رُ . د الأمر إلى الإمام، وإمام الناس عبد الرحم.ن بن رستم( 1 من الثلاثة الذِين يضرب بهم المثل فِي عُمان. من مؤلفاته: جامع أبي الحواري، وتفسير خمسمائة آية في الأحكام، وله زيادات على جامع ابن جعفر، وكتب معروضة عليه. انظر: 210 . الفارسي: نزوى عبر الأَي.ام، 91 . معجم أعلام - البطاشي: إتحاف الأعيان/ 209 إِبَاضِيّة المشرق (ن. ت). 1) عبد الرحم.ن بن رستم بن بهرام بن كسرى الفارسي، (ت: 171 ه): عالم ذكي ومجتهد ) بارز، وخليفة مشهور، من أشهر أعلام الإباضية. ولد بالعراق ثُ . م رحل إلى القيروان ثم إلى البصرة للتع . لم على يد أبي عبيدة مسلم. كان من حملة العلم الخمسة إلى المغرب. تخرج عليه: ابنه عبد الوهاب..وغيرهم. تولى القيروان في دولة أبي الخطاب عبد الأعلى لما أسس أول مدينة إسلامية عربية بالمغرب في القيروان. ثم بعد رجوعه من البصرة أسس = = باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 461 وكان إمامًا في المغرب، وكان فيما أحسب ح . يا في أي.ام ما قال أبو عبيدة هذا القول. ولا يجوز من قال برأيه أن يشهد أن رأيه هو الصواب، وأن كُ . ل ما خالف 87 / رأيه هو خطأ، ولو جاز ذَلكَِ لجاز له أن يضلّل المسلمين الذين / خالفوه في رأيه. وينبغي لمن قال برأيه في شيء وهو من أهل الرأي أن لا يرتاب بعد قوله في رأيه إذا علم أحكام ما قاله من الكتاب وال . س . نة وإجماع فقهاء الأ . مة. وَإِن.مَا يرتاب في رأيه أن يكون خالف ص . حة الفتوى ما لم يأت فيه حكم أحد الوجوه الثلاثة التي س . ميناها. ويقال للرجل إذا قال برأيه: قد عكل يعكل، وحدس يحدس، وعَشن واعتشنَ. ومنازلُ الرأي أربعة: التق . دم في الأمر قبل حلوله، فإن قصر عنه فالحدّ فيه عند وقوعه؛ فإن قصر عنه فالح . ث إلى التخلّص منه بعد وقوعه، فإن قصر عنه فليس إِ . لا بذهاب المال الذي يذهب مع صواب الرأي. وقال: العالم الذي يجوز له أن يفتي بالرأي [ هو ] العالم بالكتاب وال . س . نة والناسخ والمنسوخ وما سبق من الآثار، إِ . لا أن العلماء دون ذلك يقيسون الشيء بالشيء الذي سبق به القول. والقول بالرأي أن يكون الفقيه قد عرف آراء الفقهاء في المسألة، وأخذ بأحد أقاويلهم، وكان ذلك رأيه؛ فهذا هو الرأي، وهو الفقيه الذي يفتي . من ِ م .« الدولة الرستمية » أول دولة إسلامية عادلة مستقلة بالمغرب الأوسط في تيهرت جازت عليه سلسلة نسب الدين. له: تفسير كتاب الله العزيز (مفقود)، وغيرها من السير .313 - 310/4 ، والجوابات. انظر: التراث: معجم الأعلام (نج)، تر 608 = UE`````à``c 462 الجزء الأول بالرأي. فإن أخذ بأحد هذه الأقاويل ال . س . نة على أحد الآراء، وكان في تأويله غلط أو خطأ؛ كان مرفوعًا عنه، فإن أصاب كان مأجورًا عليه. فإذا أفتى بقول لا يعرف صوابه إذا كان لا يعرف آراء المسلمين الفقهاء ألزموه الضمان، فإذا كان من الفروع فلا يضمن إِ . لا ما خالف الكتاب وال . س . نة. وأَ . ما الأصول فلا يسلم من خالف الْحَقّ بفتياه كان برأيه أو بتأويله. ومن كان ضعيف المعرفة فحفظ في المسألة قولين وابتلي بالعمل بها وهولا يعرف عدل أقاويلهم، فعمل بواحد منها؛ جاز له ذلك. وقال أبو مُحَ . مد 5 : على هذا الضعيف المعرفة أن يجتهد كما يجتهد جابر بن زيد. وإذا أخذ من قولهم بخلاف ما يراه أعدل لم يجز له، وضمن ما فيه الضمان. فإن أفتى بخلاف الْحَقّ وهو يرى الْحَقّ غيره فقد قالوا: يضمن، إِن.مَا لا يضمن إذا كان لا يعرف أن غيره أعدل فأخذ به أَن.هُ الْحَقّ عنده، ولعل فيه اختلافًا؛ لأَ . ن الفروع يجوز فيها الاختلاف. ويمكن أن يكون الذي عمل به أعدل من الذي رآه أَن.هُ أعدل فلا يضمن ولا يأثم؛ لأَن.ه أخذ بقول من أقاويل المسلمين. ومن أفتى في مسألة فيها أقاويل كثيرة بقول، ولم يعرف الأعدل، ولا هو من الفقهاء؛ لم يؤجر إن أصاب، ولم يسلم بخطئه. وإذا كانت مسألة فيها قولان، فعرف الْحُ . جة في أحدهما دون الآخر؛ فلا يجوز أن يأخذ بخلاف ما يراه عدلًا، ولك الأخذ بما عرفت عدله. ومن عرف العدل من آراء الفقهاء أخذ به، ومن لم يعرف العدل من جميع ذلك سأل المسلمين، وأخذ بفتيا من أفتاه منهم. باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 463 وقيل: للضعيف أن يأخذ بإخبار الفقهاء له، وجائز له الأخذ برأي واحد من المسلمين من أهل الفتيا. عن بشير( 1): في الرجل يعنى بالمسألة، فلا يجد أحدًا من المسلمين، فيسأل من دخل في فَ . نه فيحفظ فيها غير فقيه من المسلمين؛ فإِن.هُ ينظر ويم . يز، فإن كان يرى ذلك عدلًا أخذ به، وإن لم يكن عدلًا يم . يز( 2) فلا يأخذ بذلك. وأخبرني الفضل( 3) عن بشير بن مُحَ . مد( 4) أَن.هُ قال: إذا لم توجد مسألة عن ./ المسلمين أخذ بما قال أهل الخلاف فيها من قومنا / 88 [ ...CGôdEH .dE©dG E«àa »a ] :.dCE°ùe والعالم الذي يجوز له أن يفتي بالرأي مَن عَلِمَ ما فِي الكتاب وال . س . نة وآثار الأئ . مة، وكان أبو علي إذا أريد منه الحفظ كَا . ع. يقول: ك . ع الرجل عن 1) بشير: لا ندري أي بشير يقصد، ولعله بشير بن مُحَ . مد بن محبوب الذي سنترجم له قريبًا. ) 2) فِي النسخ: + لعله. ) 3) الفضل بن الحواري السامي، أبو مُحَ . مد (ت: 278 ه): عالم فقيه من بني سامة بن لؤي بن ) غالب. أخذ عن: محمد بن محبوب وموسى بن علي وغيرهما. قيل فِيه وَفي عزان بن لعلمهما وفضلهما. عاصر الإمام المهنا بن « إنهما في عُمان كالعينين في جبين » : الصقر جيفر ( 237 ه)، ثم الإمام الصلت بن مالك ( 272 ه). له: كتاب الجامع (مط) وغيره من 197 . معجم أعلام إِبَاضِيّة / 134 ... إتحاف الأعيان، 1 / الآراء. انظر: تحفة الأعيان، 1 المشرق (ن. ت). 4) فِي (س): بشير بن محرز. وبشير بن محمد بن محبوب الرحيلي المخزومي القرشي، ) أبو المنذر (حي: 273 ه): عالم أصولي فقيه إباضي من عُمان، من أسرة عريقة في العلم والفضل، عاصر الإمام الصلت بن مالك، أخذ عن: والده وعزان بن الصقر، والصلت بن خميس. له: المحاربة، وأسماء الدار وأحكامها، والرضف، والبستان في الأصول، والرضى 194 . دليل / في التوحيد، وكتاب الخزانة، وغيرها. انظر: البطاشي: إتحاف الأعيان، 1 .34 - أعلام عُمان، 33 UE`````à``c 464 الجزء الأول كذا يَكِ . ع ك . عا وأك . عه عن ذلك الفرق، وهو الذي لا يمضي في حزم ولا عزم. فكأ . ن هذه الكلمة في الأخبار عن أبي علي إِن.مَا أريدَ بها أَن.هُ وقف عَن الجواب، والله أعلم. فظه؛ لأَ . ن ليس كُلّ مسألة ِ والعالم إلى رَأيه ونظره أحوج منه إلى ح مسطورة، ولا كُلّ نازلة مذكورة؛ فلو كان العلماء لا يجيبون إِ . لا بما يحفظونه . ما يسألونهم، ولكان الناس في أمرهم في ظُلَم ِ لما بَ . ينوا للناس كثيرًا م ووقوف، ولكن مَ . ن الله 8 عليهم بالعلماء الذين آتاهم من العلم ما جاز، وأجاز لهم فيه القول بالرأي، فأوضحوا للسائلين نور ك . ل ظلم داعِية، وغماء داهية؛ والحمد لله على ذلك حمدًا كثيرًا. وللعالم أن يفتي برأيه فيما لم يأت في كتاب الله له حكم، ولا في ال . س . نة، ولا أجمع عليه الفقهاء والأ . ولون. .(1)« لَا يَجْمَعُ اللهُ أُ . متِي عَلَى ضَلَالٍ » : والفتيا بالرأي من ال . س . نة؛ لقوله ژ وقد أجمعوا على القول بالرأي، وهذا ح . جة الله لمن احت . ج به، ووجب ذلك قبول قول العدل الفقيه الثقة إذا أفتى في مسألة وهو واحد بإجماع الأ . مة على ذلك، إِ . لا قول الجبائي( 2) وحده فَإِن.هُ قال: باثنين في بعض الفتيا، 2 1 وأجاز الواحد في بعض، واحت . ج بالآية قوله تعالى: . / 0 .( 6. (الحجرات: 6 5 4 3 باب في الأمة أمة ،« مَا كَانَ الله ليَِجْمَعَ أُ . متِي عَلَى ضَلَالٍ » : 1) رواه الربيع عن ابن عباس بلفظ ) . محمد ژ ، ر 39 2) لا ندري أيهما يقصد بالجبائي، ويطلق هذا المصطلح على أبي علي محمد بن عبد الوهاب بن ) 303 ه)، أو أبي هاشم عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي - سلام الجبائي ( 235 321 ه)، وكلاهما من متكلمي المعتزلة وفقهائها. انظر ترجمتهما فِي: الأعلام - 247) .256/6 ؛7/ للزركلي، 4 باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 465 ومن أفتى برأيه في مسألة وكان من أهل الاجتهاد، وخرج برأيه من جميع أقاويل أهل القبلة؛ لم يَضمن. وَإِن.مَا يضمن من لم يكن من أهل الاجتهاد إذا خرج بقوله عن جميع جملة أقاويل أهل القبلة، وعليه الإثم إِ . لا أن يتوب. وإن كان من أهل الرأي فأفتى بشيء مجتمع على خلافه أو مُحَ . رم في الكتاب وال . س . نة والإجماع فَإِن.هُ يضمن. فإن لم يكن في فتياه حكم من أحد هذه الثلاثة الأصول، وَإِن.مَا هو فِيه اجتهاد من الفقهاء فأفتى هو بغير ما أفتوا به؛ فهو سالم. وأَ . ما إن كان من غير أهل الرأي والاجتهاد فَإِن.هُ يضمن إذا خالف أقاويلهم. ومن أفتى بفتيا وأخطأ ولم يخرج من جميع قول فقهاء المسلمين والمخالفين كُلّهم لم يكن عليه ضمان. [ E.«a CE£îdGh iƒà.dG ..f »a ] :.dCE°ùe ومن رفع مسألة عن فقيه متق . دم وكان عدلًا؛ قَبِل شهادته عنه فيها على سبيل الشهادة لا على وجه الفتيا. وأَ . ما المفتي فيكون أعلى درجة من هذا وأبصر؛ فإذا أفتى قبل منه ما أفتاه. فإن أخطأ الرافع والمفتي وكانا قد أصابا في المسألة بعض أقاويل الفقهاء فهما سالمان جميعًا. فإن أخطأ في خلاف أهل القبلة جميعًا ضمن المفتيان، وعلى السائل أن يرجع إذا علم بذلك وأعلماه برجعتهما، وعليهما أن يعلماه خطأهما ويضمنا ما تلف من مال بفتياهما. وإن لم يعلم السائل والمسؤول بالخطأ وماتا على ذلك فهما سالمان إن كانت المسألة في الفروع فيما يكون الْحَقّ في اثنين. UE`````à``c 466 الجزء الأول فإن كان الْحَقّ في واحد فلا يجوز فيه الاختلاف، والمفتي والمستفتي سالمان إذا وافقا الْحَقّ، وإن أخطآ هلكا جميعًا إذا ماتا على الباطل ولم يتوبا. وعلى المفتي أن يعلم المستفتي خطأه إذا علم به، ويضمن ما تلف من مال. وَكُ . ل من أخطأ فيما يكون الْحَقّ في واحد منه فهو هالك عالمًا كان أو .( جاهلًا. وما كان الْحَقّ في اثنين فإن أخطأ فيما يكون الْحَقّ في اثنين [ ... ]( 1 وأَ . ما ما يكون الْحَقّ في واحد فهالك بالخطأ من عمل به. وما كان الْحَقّ في اثنين منه، فإن أخطأ فيه / 89 / العالم الذي يجوز له أن يفتي بالرأي فلا ضمان عليه، وإن أصاب فمأجور فيه. [ iƒà.dG »a TM°SƒàdG ] :.dCE°ùe ومن كان يرى رأيًا فحكم الإمام عليه أو من يقضي له فلا يسعه أن يأخذ برأيه. لو كان سليمان بن عثمان وهو يرى أ . ن من قال لامرأته: هو فراقك لزمه الطلاق، ثُ . م عناه فسأل مسعدة بن تميم( 2) فلم يرَ عليه شيئًا إذا كان مُرسلاً؛ لم يسعه أن يأخذ برأي مسعدة إِ . لا أن يترك ذلك الرأي ويرجع إلى غيره. 1) كذا فِي النسخ، الفقرة ناقصة غير تامة. ) 2) مسعدة بن تميم النزوي (حي في: 226 ه): عالم فقيه من نزوى بداخلية عُمان. كان عَلَى ) رأس المبايعين للإمام غسان بن عبد الله الخروصي 192 ه ، وأصوبهم رأيًا عند المفاجأة لموت الإمام الوارث بن كعب غرقا. أشار إليه الشيخ منير في نصيحته للإمام غسان فِي 433 . الفارسي: نزوى / الكوكبة الصالحة من العلماء. انظر: البطاشي: إتحاف الأعيان، 1 94 . معجم أعلام إِبَاضِيّة المشرق (ن. ت). - عبر الأيام، 93 باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 467 قال سليمان: لو اختلف موسى بن علي وعلي بن عزرة( 1) لم أر أن يُ . تسَع برأي موسى. قيل له: أَوَ كان عل . ي أَفقه؟ قال: نعم. ومن أجيب في مسألة باختلاف فرأى أعدله عنده من الآخر؛ لم يجز له الأخذ بما لم يره عدلًا، فإن فعل ذلك كان آثمًا ضامنًا. [ O.u °ûeh ¢üNu ôe .«H »à.à°ù.dG »a ] :.dCE°ùe ومن سأل عالمين عن مسألة فر . خص له أحدهما وش . دد عليه الآخر، فأخذ بقول من رَ . خص، ثُ . م عرضت له مسألة أخرى فسألهما عنها، فش . دد عليه الذي كان ر . خص له في الأولى ور . خص الذي كان ش . دد عليه قبل؛ فلا يجوز له أن يأخذ بقول من ر . خص في هذه؛ بل عليه أن يأخذ بقول من ر . خص له في الأولى وشدّد عليه في هَذِهِ الثانية ويعمل بترخيصه وتشديده، ولا يجوز له أن يأخذ بقول غيره، لكن إِن.مَا يأخذ بقول أحدهما في الترخيص والتشديد، وإ . لا انتقض عليه ما أخذ بالترخيص الأَ . ول. وللمتعل.م أن يختار من آراء المسلمين ما يراه عدلًا عنده، ولا يدع رأي المسلمين إلى غيره، وليس له أن يأخذ بكلّ قول في كُلّ ما عرض له؛ بل لا يأخذ إِ . لا ما يراه حقّا وإن كان له فيه ترخيص. 1) علي بن عزرة السامي (ق: 2ه): عالم فقيه من بني لؤي بن غالب، من أهل إزكي. تنسب ) إليه قبيلة العزور. عاصر الشيخ موسى بن أبي جابر والإمام الوارث بن كعب (ت: 192 ه) إن قتلته فواسع لك، » : وقد استشاره الإمام في قتل القائد العباسي عيسى بن جعفر فقال ترك من أبنائه علماء منهم: الأزهر وموسى. انظر: البهلاني: نزهة .« وإن تركته فواسع لك 73 . معجم أعلام إِبَاضِيّة المشرق (ن. ت). - المتأملين، 72 UE`````à``c 468 الجزء الأول [ »à.j .CG ¬d ¢ù«d .e iƒàa »a ] :.dCE°ùe . ما يجوز فِيها ِ ومن أفتى رجلًا مسألة برأيه ولم يكن من أهل النظر م القول بالرأي، فوافق قول أحد من أهل الصلاة؛ كان مخطئًا فِي ذَلكَِ ولا ضمان عليه. وإن لم يوافق فيها قول أحدٍ كان ضامنًا. . ما لا يجوز فيها القول بالرأي كان آثمًا إن ِ وإن أفتى في مسألة أصلية م وافق الْحَقّ. فإن أخطأ كان ضامنًا آثمًا، والحفظُ أولى من الرأي. [ ..YCG ƒg Ee .dEG ¬jCGQ .Y »à..dG ́ƒLQ »a ] :.dCE°ùe ومن كان يأخذ بقول من أقاويل المسلمين في مسألة، وهو يرى ذلك القول عدلًا عنده ويعمل به، ثُ . م رأى غيره أعدل عنده؛ فعليه أن يرجع إلى ما يراه عدلًا عنده، وليس عليه فيما كان يعمل به من القول الأَ . ول بأس. وكذلك الحاكم إذا كان يحكم بقول من أقاويل، ثُ . م رأى غيره أعدل عنده؛ فعليه أن يرجع إلى ما يراه عدلًا عنده، ولا بأس عليه فيما مضى وكان يحكم به، والله أعلم. ولا ضمان على المفتي والحاكم فيما كان مضى من الفتيا والحكم، والله أعلم. [ iƒà.dG ..f »a ] :.dCE°ùe ومن سأل عالمًا عن مسألة فأفتاه بها، ثُ . م جاءه آخر فقال له: هذه المسألة الجواب فيها خلاف هذا من لسِان ال . نبِيّ ژ ؛ فلا يجوز قوله إذا كان المفتي من المسلمين، وسَقطت شهادة المعارضة، والله أعلم. ومن سمع من المسلمين قولًا أو من آثارهم، فأفتى الناس به وأخذوا عنه؛ فهو سالم إذا رفع عنهم ما سمع عنهم، أو عرف منهم من آثارهم باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 469 الصحيحة؛ إذا عرف عدل ذلك فجائز له. وَأَ . ما أن يفتي فحتى يكون من أهل الفتيا / 90 / في ذلك. ومن وجد مسألة في كتاب من كتب( 1) وهو لا يعرف التمييز؛ فلا يجوز لَه الأخذ بذلك إِ . لا ما يعرف عدله. وقيل: إِن.هُ إذا وجد ذلك في ثلاثة مواضع فجائز. وأَ . ما الآثار المعروفة الشاهرة فقد عرفت أَن.هُ يجوز الأخذ بما فيها، والله أعلم. وعن أبي الحواري: أ . ن الكتب لا يؤخذ بما فيها حَ . تى يعرف عَدلها، وذلك لا يكون إِ . لا فقيهًا. [ ..©.dEH .j.ëdGh iƒà.dG ..f »a ] :.dCE°ùe .°üa وجائزٌ تقليد( 2) المسألة من العالم بغيرِ ألفاظه إذا لم يخرج عن المعنى؛ لأ . ن الألفاظ كسوة للمسألة؛ فإذا كسيت لفظًا غير خارج من معناها فجائز. ويد . ل على ذلك ما روي أ . ن أصحاب ال . نبِيّ قالوا له: يا رسول الله، إن.ك تح . دثنا .(3)« إِذَا أَصَبْتُم المَعْنَى فَلَا بَأْسَ » : الحديث، ولا نُحسن أن نَحكيه، فقال ژ وسئل حَ . ماد بن زيد( 4) عن الرجل يح . دث بحديث رسول الله ژ على .« من الكتب » : 1) كذا فِي النسخ، ولعل الصواب ) 2) كذا فِي النسخ، ولعل الصواب: تقييد. ) 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 179 ه): - 4) حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، مولاهم، البصري، أبو إسماعيل ( 98 ) حافظ محدث، شيخ العراق، يعرف بالأزرق. أصله من سبي سجستان، ولد وتوفي في البصرة. .271/ كان ضريرًا طرأ عليه العمى، حفظ أربعة آلاف حديث. انظر: الزركلي: الأعلام، 2 UE`````à``c 470 الجزء الأول المعنى، ويصلح اللحن، ويأتي بالإعراب؟ فقال: ما رأيتُ الله تعالى حكى فِي كتابه عن الأمم الماضية وغيرهم بألفاظها، وَإن.مَا حكى بالمعنى عن الألفاظ التي نعلمها نحن، وقد أجازوا إصلاح اللحن في الآثار إذا وجدت. وكذلك أجازوا تحمّل الشهادة، وكذلك أداء الشهادة على المشهد بالألفاظ إذا لم يخرج عن المعنى، وكذلك أداء الرسالة عن المرسل بغير ألفاظه، كُلّ هذا جائز إذا أتى على المعنى ولم يخرج عنه. [ ...CGôdG ..©e »ap ] :.°üa الرأي: هو استخراج صواب العاقبة فيما يستعمل في الحادثة على علوم العادة والتجربة. [ »à.à°ù..d »à..dG ¬dƒ.j ’ Ee ] :.dCE°ùe ولا يجوز للفقيه أن يقول للسائل بعد أن يفتيه: لا تأخذ من قَولي إ . لا ما وافق الْحَقّ والصواب، أو يقول له: سَل، أو يقول له: وسَل، وللسائل أن يَأخذ بقوله، ولا يحجر عليه أخذه بهذا القول. ولا يجوز له من الأخذ بقوله؛ لأن.هُ إن كان ح . قا فلا يجوز له أن يمنعه من الْحَقّ، وإن كان كَذبًا فعليه أن يُعلِمَه أَن.هُ كذب ويتوب إلى الله تعالى من الكذب. وعن أبي مُحَ . مد [ و ] عن أبي الحسن جميعًا رحمهما الله أَن.هُ إذا حجَر عليه الأخذ بقوله لم يجز له أن يأخذ به إ . لا أن [ يَعلم ] المستفتي أن ذلك حقّ وقد أَبصر عدله من الكتاب وال . س . نة، فله العمل به ولا يلتفت إلى قوله. باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 471 [.Gƒàa .Y .dE©dG ́ƒLQh .dE©dG ...CGôH ..©dG »a ] :.dCE°ùe ن نفسه فله أن يعمل به أبدًا. ِ ومن أفتاهُ عالم بالرأي م . من يَعرف عدل الأقاويل فليس له أن يعمل إ . لا بما ِ وإن كان المستفتي م علم عدله، والمفتي له أن يفتي برأيه في كُلّ موضع إذا كان من أهل الرأي، وأما المستفتي فليس له أن يأخذ برأيه فيما أفتاه العالم حَ . تى يصير عالمًا مثله، أو يعرف عدل ما أفتى به فيرفع ذلك؛ فَأَ . ما أن يفتي فلا. فإن عمل به وعاد المفتي عن ذلك الرأي؛ فلا شيء على المستفتي فيما عمل إذا كان . ما يجوز فيه القول بالرأي، وكان المفتي عالمًا. ِ ذلك م وقالوا: إذا قال العالم: الذي أفتيتك به خطأ وأنا راجع عنه إلى غيره، ولم يعلم المستفتي أن ذلك خطأ؛ فهو يعمل بما علم. وقد روي عن عمر: أَن.هُ أفتى في ع . دة المرأة برأيٍ، ثُ . م رأى غير ذلك الرأي فرجع عنه ولم ينقض ما كان أفتى. وكذلك حَكم في الخِنصر بستّ من الإبل ثُ . م رجع عن ذلك، وجعل الخنصر وغيرها من الأصابع سواء، ولم ينقض ما حكم به أَ . ولًا. وإن أكذب العالم القول، وقال للمستفتي: لم يكن القول كما قلت لك؛ فليس للمستفتي أن يعمل به. وَأَ . ما إذا أفتى ثُ . م رجع عن ذلك؛ لم يضرّ المستفتي أَن يعمل به. فإن قال: إن.مَا أَفتيتك من رأي قَومنا ولم أُفْتِكَ من قول أصحابنا؛ فليس للمستفتي أن يعمل بهذا القول. فإن عمل المستفتي بما أفتاه به العالم وهو عدل، ثُ . م رجع العالم إلى الجهالة؛ فالمستفتي سالم بما عمل. UE`````à``c 472 الجزء الأول وإن كان لم يعمل به بعد، وفسَق من أفتاه؛ ترك العمل بذلك الرأي ولم يعمل به؛ / 91 /لأَن.هُ إذا عمل( 1) به والمفتي فاسق فقد عمل بقول فاسق، ولا يجوز له. وإن أفتاه وكان من أهل العلم، فعمل برأيه وفتواه في حال العدالة، ثُ . م فسَق؛ فلا يض . ره ما عمل بقوله، كما لا يض . ر من كان عمل بقول عثمان وعلي وطلحة قبل إحداثهم، وليس لأحد أن يقتدي بهم بعد إحداثهم كان ضعيفًا أو جاهلًا [ فيما أحدثوا فيه ]. وإن قال العالم للسائل: أنا أفتيك بقول المسلمين وأنا أعمل بغير هذا؛ فليس للمستفتي أن يعمل بذلك حَ . تى يعلم عدله من قول المسلمين؛ لأن.هُ قال له: أنا أعمل بخلافه. وإن قال له: أنا أفتيك بقول المسلمين، ولم يقل له: أنا أعمل بخلافه؛ فقد رفع له عن المسلمين، وله أن يعمل به إذا كان عالمًا عدلًا، والله أعلم. [ .«à..dG ±.àNGh ¬.aC’G .GDƒ°S »a ] :.dCE°ùe وينبغي للسائل أن يسأل أفقه أهل المصر الذي هو فيه، فإذا أفتاه أخذ بقوله. وإن كان في المصر فقيهان يؤخذ عنهما فات.فقا أخذ بقولهما، وإن اختلفا نظر ما يقع له أَن.هُ أصوبهما فيسعه الأخذ به. فإن كانوا ثلاثة فقهاء في مصر متقاربين في الفقه فاستفتاهم فاتفقوا أخذ بقولهم. وإن اختلفوا فاتفق اثنان وخالفهم الثالث أخذ بقول الاثنين، ولم يسعه الأخذ بقول الثالث، ولا بقول نفسه. وإن اختلفوا كلهم اجتهد هو برأيه فيما أفتوه؛ فإن كان أصوب عنده قولًا أخذ به، ولم يكن له أن يترك قولهم ويعمل بغيره. 1) فِي جميع النسخ: علم، ولعل الصواب ما أثبتنا. ) باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 473 وإن كان المستفتي فقيهًا قد فقه الحلال والحرام ورأى الآثار، وكان مثل الذي يُستفتى. وخالفهم؛ أخذ بقول نفسه ولم يلتفت إلى قول من خالفه. . من يستفتى. ِ وإن لم يستفت كان في سعة أن يعمل برأيه إذا كان م فإذا [أفتى] العالم الجاهل في شيء وأخذ به وعمل به زمانًا ثُ . م قال له العالم الذي أفتاه: إن غير ذلك أحسن منه؛ فينبغي للجاهل أن يجتهد برأيه وإن كان جاهلًا. فإن كان الأمر الذي يرجع عنه العالم أصوبهما عنده لم يرجع عنه لرجوع العالم ومضى عليه. وإن كان أحسن من الأَ . ول الذي رجع عنه، أخذ بما رجع إليه العالم ولم يسعه أن يثبت على الأَ . ول. ورجوع العالم في ذَلكَِ كقول العالمين إذا اختلفا، قوله الأَ . ول قول، وقوله الآخر( 1) قول آخر؛ وللمستفتي أن يجتهد رأيه في أحد القولين وليس له أن يتع . داهما. قال أبو المؤثر: إذا اختلف العلماء أخذ برأي أورعهم وأكثرهم بتفسير القرآن وال . س . نة وآثار السلف من الصحابة، وإن كان المختلف عليه القول ينظر عدل الآراء أخذ بعدلها وأقربها إلى بصيرته، وإن كان لا يبصر ذلك أخذ بقول ول . يه منهم، وإن كانوا كُلّهم أولياء أخذ بقول أعلمهم بالكتاب وال . س . نة / 92 / والآثار. فإن كانوا كُلّهم سواء في ذلك أخذ بقول أس . نهم وأقدمه [م ] في الإسلام. فإن استووا( 2) في ذلك ولم يكن هو يَعدل بين الأمور [ أخذ ] في ذلك بما شاء( 3) من أقاويلهم، وسعه ذلك وجاز له. ولعل الصواب ما أثبتنا للسياق. ،« فصل قول آخر » + : 1) فِي جميع النسخ ) 2) فِي (س): استوف. ) 3) فِي (ت): بينا. ) UE`````à``c 474 الجزء الأول وكذلك عن أبي مُحَ . مد 5 قال: إذا لم يرجح عند المتعبّد أحد الدليلين على قول العلماء، واستوى القولان عنده من كُلّ الوجوه واعتدلا أخذ المتع . بد بأي الأقاويل شاء، وبالله التوفيق. .GDƒ°ùdG ¢ù.Y »a :.°üa العكس فيِ السؤال: أن يقلبه عن جهته ويحيله عن طريقته، كما روي عن 1) أَن.هُ لَ . ما دخل على الح . ياني( 2) في المسجد بالبصرة في ) أبي المنذر بشير 5 مَلإ من أصحابه عند حصوله بها غريبًا ذا هيئة رث.ة، وقفَ آخر الناس فألقى عليه مسألة فأجابه، فعكسها عليه: فقام وم . د يده إليه وقال: إل . ي إل . ي فتخطّى الناس حَ . تى جلس إليه، وأقبل بكل.يته عليه، ثُ . م أخذ بيده ونهض به إلى منزله، فقيل له بعد ذلك في فعله وإكرامه له ذلك الإكرام وقيامه له؟ فقال: إِن.هُ لَ . ما عكس عليّ السؤال علمت أَن.هُ عالم، والعكس ر . د الشيء على أ . وله. وقال: ( وهُ . ن لدى الأكوار يُعْكَسْنَ بالبُرى على عَجَلٍ منها ومنه . ن يُكسَعُ( 3 1) بشير بن المنذر السامي، أبو المنذر (ت: 178 ه): عالم فقيه من بني نافع بن بني سامة بن لؤي ) من عقر نزوى، يعرف بالشيخ الأكبر، وأحد حملة العلم من البصرة إلى عُمان. أخذ عن أبي عبيدة وغيره. قدم عُمان وسكن بغضفان. توفي في ولاية الإمام الوارث بن كعب ( 178 ه). 254 . معجم أعلام إِبَاضِيّة المشرق (ن. ت). / انظر: إتحاف الأعيان، 166 . تحفة الأعيان، 2 وكان يطلق هذا اللقب على أبي مودود حاجب بن ،« اللّحيَاني » : 2) كذا فِي النسخ، ولعلّ الصواب ) مودود الطائي (ت: 150 ه) لكِبَر لحِيته، وقد كان معاصرًا لبشير بن المنذر من حملة العلم إِلَى عُمان، وكان عالمًا فقيهًا خطيبًا مناظرًا مجاهدًا من طي، وأصله من البصرة، وولد بها. أخذ عن أبي عبيدة مسلم، وكان ساعده الأيمن وعليه مهمة الإشراف على الشؤون المالية والعسكرية وسير الدعوة خارج البصرة. كان منزله مجلسًا للذكر. انظر: الدرجيني، طبقات، . 242 ... الراشدي: أبو عبيدة وفقهه، ص 596 . الربيع وآخرون: الرسالة الحجة، الملحق 2 /2 3) ذكره صاحب العين والمصباح المنير ولم ينسباه، ونسبه صاحب تهذيب اللغة ولسان ) العرب إِلَى الليث. انظر: مادة: (عكس). باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 475 وقوله: يُكسَع؛ أي: يطرد، ومن هذا المعنى أن يسأل الرجل الرجل عن الشيء فلا يحسنه، فيعود المسؤول فيسأل السائل فيصير المسؤول سائلًا وَالسائل مسؤولًا، وهو عكس الأمر. كما حكي أن بعض أصحاب أبي مُحَ . مد 5 والمتعلمين منه ا . دعى علمًا واستدعِيَ أن يُسأَل، فسأله أبو مُحَ . مد عن الأصل والفضل فلم يَدر ما هما؛ وعاد بالسؤال عنهما على أبي مُحَ . مد؛ فقال له: الأصل العقل، والفضل اللسان، وأنشدوه: وَغَانِية كَالمِسكِ طَابَ نَسيمُهَا ينَ يَشرَبُهَا الفَضْلُ ِ نهَا ح ِ تَلَجلَجُ م بَ بِهِ ( كَأَ . ن الفَتَى يَومًا وَقَد ذَهَ بُهَا أَلقَى وَلَيسَ لَهُ أَصلُ( 1 ِ مَذَاه غَانيَة: منسوبة إلى قرية يقال لها: غانة. ونس . ميها: ريحًا( 2). ونسيم الريح: هبوبها. وقوله: تلجلج؛ يريد تَتلجلج فأسقط التاء، ومثله كثير. وهو: الشيء الملقى في الأرض، يعني: أَن.هُ ساقط ولا ،« ألقى » : وقوله عقل له ولا كلام فيه. وقيل: جلسَ الطر . ماح ذات يوم فقال: سلوني ع . ما دُون العرش. فقال له قائل: ما اسمك؟ قال: الطر . ماح. فقال له: وما معنى الطر . ماح؟ فلم يردّ. فقال له: أنَا أعل.مك أن لا تعود، ال . طرِ . محَة: العل . و، وبذاك س . ماك قومك. ويقال: طر . مح الرجل بناءه، إذا أعلاه. ومثله حديث الأصمعي والض . بي والمهدي: 304 ) ولم ينسبه. / 1) البيت من الطويل ذكره الخليل الفراهيدي فِي الجمل فِي النحو ( 1 ) 2) لعله: ريحها. ) UE`````à``c 476 الجزء الأول قال الأصمعي: أسألكما أم تسألاني، فقلنا: ألا، بل اسألنا. فأقبل عليّ وقال: ما معنى قول الشاعر: رَاقَهُ طِيعُ فِ بٌ لَا أَسْتَ ِ ليِ صَاح مَا أَن يُسِيءَ وَلَا لَهُ إِحْسَانُ ه ِ بَيْنَا تَرَاهُ قَاصِرًا لقَِوَام حَ . تى تَرَاه كَأَن.هُ شَيْطَانُ ثُ . م أقبل على إبراهيم بن المهدي، فقال له: وما معنى قوله: وَذَاتُ طُولٍ مَا لَهَا ظِ . ل . ل ِ ن غَيرِ مَهرٍ وَطْؤُهَا ح ِ م ن رُمْتَ مُسْتَصْعَبُ بعضُهَا إِ وَ ذُ . ل هلٌ بِهِ وَبَعضُهَا سَ قال: فف . كرنا ساعة فلم يتّجه لنا في معناهما شيء. فقال: أنا أخبركما بهما. قلنا: نعم. قال: بتمرتين، فأخرجت إليه درهمين عوليين( 1) وزنهما دانقان. فقال لي وهو [ قائم ] على جادّة الطريق / 93 / وظِ . ل شَخصِه قد تَجاوزه: الأَ . ول هذا وَأشار إلى ظِل.ه، والآخر هذا وأشار إلى الطريق؛ فعلمنا أَن.هُ قد ارتَجلهما، وقد ذكرتُ هذا الخبر بِجملته في كتاب الإبانة( 2) فاختصرته هاهنا. وقيل: إن أبا يوسف لَ . ما تفرّد عن أبي حنيفة وصار قاضي القضاة، أنفذ إليه من يسأله عن ق . صار سل.م إليه ثَوبًا بِأجرة كذا، فنوى غصبه ثُ . م تاب من ذلك، وجاء به مقصورًا؛ هل يستحقّ الأجرَة أم لا؟ وقال أبو حنيفة للسائل: فإن قال: لا يستح . ق فقُل: قد أخطأت، وإن قال: يستحقّ فقل: أخطأت أيضًا. فأجاب أبو يوسف بالجوابين فخُ . طئ في ذَلكَِ، فوَافى أبا حنيفة فقال له: مسألة الق . صار جاءت بك. فقال: نعم. قال: بثمنين، قال: فأخرجت له درهمين » : 1) كذا في النسخ، ولعل الصواب ما في الإبانة ) .«[ علوي.ين [ نسبة إِلَى العالية من أرض نجد .695 - 694/ 2) انظر هذا الخبر بتفصيله في: كتابة الإبانة في اللغة العربية، 4 ) باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 477 فقال له: إن كان ق . صره قبل أن ينوي غصبه فلَه الأجرة، وإن كان ق . صره بعد أن ينوي غصبه فلا أجرة له. وقيل: إِن.هُ سل.م إِلَى السائل عَشرة آلاف درهم ليرجع إليه ويسأله عنها بحضرة الناسِ ليجيبه بمشهد منهم. وقيل: وكان أبو حنيفة يقول: عل.مناه مسألة بعشرةِ آلاف دِرهم، وهو قاضي القضاة. وقيل لأبي حنيفة: إ . ن أبا يوسف يخالفك، فقال: هو كخ . رار سويد بين العدد في الشرائح. ( ومن الرجوع في السؤال على السائل: حديث عمرو بن مسعدة( 1 والحائك حين أخرجه المعتصم( 2) لحِمل عمر بن الفرج ال . ر . خجِي( 3) في حديث فيه طول اختصرته على المعنى منه، قال: إني لأسير في يوم حارّ وقت الهجيرة، وأنا في زُلَال فيه خيش وثلج، وإن.ي 1) عمرو بن مسعدة بن سعد بن صول، أبو الفضل الصولي ( 217 ه): أديب بليغ جواد فاضل ) نبيل. وزير المأمون. كان يوقع بين يدي جعفر البرمكي في أَي.ام الرشيد، واتصل بالمأمون .86/ فرفع مكانته وأغناه. له رسائل وتوقيعات كثيرة. انظر: الزركلي: الأعلام، 5 2) هو المعتصم بالله أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد بن المهدى بن المنصور العباسي ) 227 ه)، وقد سبقت ترجمته. - 179) وهو خطأ، والتصويب من صبح الأعشى ،« داود بن سليمان الرخجي » : 3) في النسخ ) 177 . وعمر بن الفرج الر . خجي ولاه المعتصم بالله الأهواز، ثُ . م انتقد عليه / للقلقشندي، 1 ويلك يا عمرو لم تزل » : ذلك لَ . ما صار بناحية الرقة مقبلًا من بلاد الروم فقال لعمرو تخدعني حتى ول.يت عمر بن الفرج الرخجي الأهواز، وقد قعد في سرة الدنيا يأكلها ثُ . م كان فِي عهد المتوكل من عِلْيَةِ الك . تاب، ثُ . م سخط عليه وحبسه (سنة ،« خضمًا وقضمًا 233 ه)، ثُ . م رضي عنه ثُ . م سخط، وأمر بإحضاره إلى بغداد، فأقام بها حتى مات. انظر: .82/ 177 . المسعودي: ومروج الذهب، 2 / القلقشندي: صبح الأعشى، 1 UE`````à``c 478 الجزء الأول لأتأ . ذى من شدّة الح . ر، إذ سمعت صائحًا ينادي( 1): يا م . لاح، صوتًا بعد صوت، فَلَ . ما كَثُر( 2) ذلك عل . ي منه رفعت ستر الزلال فإذا شيخ حافي القدمين حاسر الرأس على الش . ط، فقلت للم . لاح: ويحك أجبه. فقال له الم . لاح: ما شأنك؟ فقال له: إن الشمس أحرقت جلدي فَاحملني إلى جبَل، فإ . ن الله يحسن ثواب صاحبك، وتستوجب أنت شكرًا. قال: فامتنع عليه الم . لاح فانتهره. فقلت: ويحك تقدّم فاحمله. قال: فمال إليه فحملَه. فَلَ . ما أتى وقت الغذاء تذَ . ممتُ منه، فقلت: ادع هذا الشيخ فدعاه، فأجلسه معي على المائدة فأكل أكلَ أديبٍ، غير أ . ن الجوع ب . ين فيه. فَلَ . ما رفع الطعام أَردت منه أن يقوم كما تَقوم العا . مةُ عن مَوائد الخاصة م مَجلسي بزهومته، فأشرتُ ِ فلَم يَفعل، فَلَ . ما أن غسلت يد . ي كَرِهت أن يُزه إلى الغلام أن يجيئه بوَضوء فتو . ضأ ثُ . م أردت أن يَقوم فلم يَقم، فَاستحمقته، فقلت: أي شيء صِناعَتك؟ فقال: حائكٌ أع . زك الله. فقلت: هذا عقل الحاكَة. فقال: فتناومت ثانية، فَلَ . ما تب . ين ذلك منّي قال: أيّ شيء تعمل، جُعلت فداك، قال: فقلت: بل . ية نزلَت، أنا اجتنيتها، ألَا ترى غلماني! ألا ترى زلالي! ألا ترى دوابي! ألم تَقُل: إِ . ن مثلي لا يقال له ما صِناعتك؟ ثُ . م قلت مسألة لا بدّ من جوابها ! قال: فقلت له على التب . رم: كاتبٌ أصلحك الله. فقال: أيّ الكُ . تاب أنت، فَإِن.هُم خمسة؟! .« ينادي يصيح » :( 1) فِي (س ) 2) فِي (س): كبر. ) باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 479 قال: فوردَت عل . ي كلمة أنكرتها من مثله، قلت: بَ . ينهم. قال: كاتب خَراج: يجب أن يَكون عالمًا بالمساحة والطسوق( 1)، خبيرًا بالحساب والمقاسمات. وكاتبُ رسائل: يحتاج أن يَكون عالمًا عارفًا بالأصول والفروع والقصور. [ وكاتب قاضٍ: يجب أن يعرف الحلال والحرام والتأويل والتنزيل والمحكم والمتشابه والمقالات والاختلافات ]( 2)، حاذقًا باختلاف الناس في الأموال والفروج. وكاتب جند: يحتاج أن يكون عالمًا بشيات الدواب وحلى الرجال. وكاتب شرطة( 3): يحتاج أن يكون عالمًا بالقصاص والجراحات والحدود. قال: وكنتُ مضطجعا فاستويت قاعدًا متع . جبًا من قوله فقلت: أنا كاتب رسائل. ن إخوانك تز . وجت أ . مه كيف ته . نيه؟ ِ فقال: أخ م / قال: فف . كرت ساعة لم ي . تجه لي شيء، فقلت: والله لا أرى للتهنئة / 94 وجهًا في ذلك، وإن.ه لبالمصائب أشبه. قال: فاكتب إليه وع . زه. قال: ففكرت مل . يا فلم ي . تجه لي شيء، فقلت: أقِلْني، أنا كاتب خراج. 1) الطّسُوق: جمع طَسْقُ، وهو: مكيالٌ معروف، والط.سْق: ضريبة معلومة على خَرَاج الأرض، ) ومَا يُوضَع من الوَظِيفة على الجُرْبانِ من الخَراج المق . رر على الأَرض، وهو فارس . ي معرّب، ارْفَع الجزية عن » : وكتب عمر إلى عثمان بن حُنَيْفٍ في رجلين من أهل الذ . مة أسلما انظر: المحيط، والتهذيب، والصحاح في اللغة، .« رؤوسهما، وخُذِ الطسْقَ من أرضيهما واللسان؛ (طسق). .178/ 2) هَذِهِ الزيادة ضرورية نقلناها من صبح الأعشى في صناعة الإنشا للقلقشندي، 1 ) 3) فِي جميع النسخ: كاتب المعونة، والتصويب من كتب الأدب. ) UE`````à``c 480 الجزء الأول قال: و . جه بك أمير المؤمنين إلى ناحية من عمله، وأمرك بالعدل فخرجت وقدمت الناحية وو . جهت ع . مالك وأمرتهم بالعدل فخَرجوا، وقدم عليك أهل ناحية يشتكون ع . مالك، فبعثت في إشخاصهم وسألتهم عن ذلك؛ فحلفوا بالله لقد أنصفوهم، فحملك العدل إلى | أن | خرجت بنفسك فوقفك على قَراح( 1) خط.ه قابل [ قِسِ . يا ] ( 2) كيف تَمسحه؟ فف . كرت ساعة فلم ي . تجه لي فيه شيء، فتجَاسرت، فقلت: آخذ وسطه وطوله فأضربه فيه. قال: تختلف عليك العطوف. فقلت: آخذ طوله كُلّه وعرضه من ثلاثة مواضع. قال: إ . ن طرفيه مح . ددان، وفي تحديدهما تقوّس. فأعياني ذلك. فقلت: أنا كاتب قاض. قال: فإن رجلًا خل.ف حُ . رة حاملًا وسُ . ري.ة حاملًا، فولدتا في ليلة واحدة، فولدت الح . رة جارية وولدت السُ . ري.ة غلامًا، فحملت الح . رة الغيرة أن وضعت البنت في مهدِ السُ . ري.ة وأخذت الابن، فتحاكمتَا إلى صاحبك وأنت بالحضرة؛ ما كان يقضي بينهما؟ قلت: لا علم لي بذلك، أنا كاتب جند. قال: الله أكبر، تق . دم إليك رجلان من عسكرك اسمهما واحد، هذا مشقوق 1) القَرَاح من الأرض: هي التي ليس بها شجرٌ ولم يختلط بها شَيْء. ولا يقال قَراح إِ . لا إذا ) كانت مه . يأة للزراعة، وَإِ . لا فهي بَراح. وقيل: ما فيها منابت سبخ، وأرض قرواح: واسعة. .349/ انظر: تهذيب اللغة، أساس البلاغة؛ (قرح). السيوطي: المزهر، 1 .178/ 2) الإضافة من: صبح الأعشى في صناعة الإنشا للقلقشندي، 1 ) باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 481 الشفة العليا وهذا مشقوق الشفة السفلى [ ورزق أحدهما مائة والآخر ألف ]، كيف تحل.يهما. قال: أكتب أحمد الأعلم، وأحمد الأعلم. قال: يأخذ هذا رِزق هذا، وهذا رزق هذا. قال: قلت: أنا كاتب شرطة. قال: فتق . دم إليك رجلان قد ش . ج أحدهما مُوضحة، فوثَب على من ش . جه فش . جه مأمومَة؛ كيف تَجعل بينهما من الإبل؟ فقلت: لا أدري. فقال: ولست كاتب شرطة. فقلت له: ف . سر لي ما قلت. قال: أ . ما الرجل الذي تزوّجت أمّه، فإن كتب إليكَ يشكو ذلك كتبت إليه أ . ن الأقدار تجري بغير محاب المخلوقين، فالموت في عافية خير من شانئة في ملك، والله يختار للعبد فخَار الله لكَ في قَبضها، فإ . ن القبور أكرم الأكفاء. وأَ . ما القراح فتمسح اعوجاجه كم يَكون قبضه، ثُ . م تضرب بعضها في بعض، فإذا استوَى في يدك عقد تعرفه رجعت إلى المستوى ضربته فيه. وأَ . ما الحرّة والسُ . ري.ة ففيه عن علي بن أبي طالب قال: يُوزن لبَِانُهما، فأيّهما كان لبنها أخفّ كانت البنت لها. وأَ . ما الجنديان فتكتب: هذا أحمد الأعلم، وهذا أحمد الأفلح، وقال عنترة: ( وحليل غانية تَركت مجدلًا تَمكو فَريصته كَشَدق الأعلم( 1 . 1) البيت من الكامل لعنترة فِي ديوانه، ص 176 ) UE`````à``c 482 الجزء الأول وقال أبو عمرو: الأعلم مشقوق الشفة العليا، والأفلح مشقوق الشفة السفلى، رجل أعلم وأفلح وامرأة عَلماء وفَلْحاء، وَكُ . ل بعيرٍ أعلم. وقال في الأفلح: ( وعنترةُ الفَلْحاءُ جاء مُلأّمًا نْ عَمَايَةِ أَسْوَد( 1 ِ كَأَن.كَ فِنْدٌ م وَإن.مَا قال: الفلحَاء لتأنيث اسمِه، وفِند: قطعة من الجبل. وَأَ . ما الشجتان ففي المأمومة ثلاثة وثلاثون وثلث من الإبل، وفي الموضّحة خمسة من الإبل، فير . د ثمانية وعشرين من الإبل وثلثًا من الإبل. قال: فقلت له: ألستَ زعمت أن.ك حائك. قال: نعم، أنا حائك كلام. وإذا الرجل قد أدبه الزمان وأحكمه العلم، واستصحبتُه فصحبني وع . وضته منافع كثيرة، ثُ . م ذكرته للمعتصم وحدّثته بحديثه، فأعجب منه .( وأدناه وق . ربه وو . لاه أعمالًا كثيرة جليلة وأصابَ خيرًا( 2 وقيل: جاءَ أعرابيّ إلى المأمون يستصحبه فأراد امتحانه. فقال: يا أعرابي، كم عل . ي من صَلاة؟ فقال: . ن ال . صلاَةَ أَرْبَعٌ وَأَرْبَعُ إِ ثُ . م ثلاثةٌ بعده . ن أربع ( ثُ . م صلاة الفجر لا تضيع( 3 1) البيت من الطويل لشريح بن مجير التغلبي. انظر: أبو عبيد الله البكري: كتاب التنبيه، ) .673/ 414 . جمهرة اللغة، 2 / 30 . وابن سيده: المحكم والمحيط الأعظم، 10 /1 182 (ش). / 2) انظر هَذِهِ القصة والزيادات من: المحاسن والمساوئ لإبراهيم البيهقي، 1 ) .180 - 177/ 165 . وصبح الأعشى فِي صناعة الإنشا، 1 - 162/ العقد الفريد، 4 3) البيت من الرجز ينسب لأعرابي. انظر: أبو بكر الدينوري، المجالسة وجواهر العلم، ) .425/ 365 . والعقد الفريد، 3 /1 باب 14 : صفة المستحقّ للسؤال عن الحلال والحرام 483 ثُ . م قال للمأمون: كم فيكَ / 95 / من كافٍ؟ فلم يدر المأمون؟. فقال: أخبرني يا أعرابي. فقال: فيك الكاهل، والكتد، والكتف، والكشح، والكبد، والكلية، والكا . ذة، والكرسوع، والكف، والكعب؛ فوصلَه وأحسن جازته. . ما يلي العنق، وهو الثلثُ الأعلى فيه ست ِ والكاهل: مؤ . خر( 1) الرأس م فقرات. والكَتَد: ما بين الكشح إِلَى منتصب الكاهل من الظهر، فإذَا أشرف ذلك الموضع من الظهر فهذا كَتَد. والكشح: ما بينَ الخاصرة إلى الضلع، وهما كشحان، وهو موضع السيف من المقل.د. والكتف: عظمٌ عريض خلف المنكب يؤن.ث، والكتف معروفة مؤنثة، تقول العرب: هذه كتف. والكبد معروفة مؤنثة، تقول العرب: هذه كبد. والكُليَة: مَعروفة، ولكلّ حيوان كُليَتان وهما لَحمتان حمروان لازقتَان بعظم ال . صلب عند الخاصرتين، وتُس . ميان في الطبّ زرع الولد. والكُرسوع: حرف الزند الذي يلي الخنصر الناتئ عند ال . رسغ. والكا . ذة من الفخذ: موضع الكيّ من جاعِرَتي الحمار. والكعب: ما أشرف من الإنسان فوقَ رُسغه عند قدمه، والكعب العظم، والكعب لكُِ . ل ذي أربع. .« خ والكاهل مؤخر الرأس » :( 1) فِي (س ) 484 IôXE..dGh AGô.n dGh IôcG..dGh ¢SQ.dG 15 UE`H الدرس: درس الكتاب للحفظ، ويقول: دارست فلانًا كتابي لكي أحفظه، الأنعام: 105 ) أي: ) . W V . : والفعل درس فلان دراسة، قوله تعالى تعل.مت ذَلكَِ من يهود ودرست كتبهم، وبهذا المعنى قد قرأَ أهل المدينة والكوفة، وقرأ قَتادة: ( دُ . رسَتْ ) بلفظ ما لم يس . م فاعله. وقرأ ابن ع . باس: ( دَارَسْتَ ) بالألف، قرأت وتعل.مت، وبهذا قرأ مجاهد، وهي قراءة أبي عمرو. وقرأ الحسن: ( دُرِسَتْ )( 1) بمعنى خَلِقَت؛ أي هذا أمرٌ قد اندرس من قدمه. وقيل: في قوله 8 : . ! " # $ . (مريم: 12 )؛ أي: بدرس، والله أعلم. وقد قيل: لا يدرك العلم من لا يطيل درسه ويكدّ نفسه، وكثرة الدرس كدّه، ولا يصبر عليه إ . لا من يرى العلم مَغنمًا والجهالة مغرمًا. ورب.ما استق . ل المتعلّم الدرس والحفظ، وات.كل على الرجوع إلى الكتب؛ فهو كمن أطلق ما صاده ثقة بالقدرة عليه، فأعقبه الثقة خجلًا وندمًا. والعرب تقول: حَرفٌ في قلبك خير من ألف فِي كتبك. ويقال: حرف في تَامورِك خير من ألف دفترك. والتامور في هذا الموضع: القلب، وله .( تفسير آخر وقد ذكرته في كتاب الإبانة( 2 .307 - 305/ 1) انظر هذه الأقوال والقراءات في: تفسير الطبري، 7 ) 2) وذكر العوتبي في الإبانة: التامور في اللغة على س . تة أقسام، منها: موضع الأسد، وصومعة ) .334/ الراهب، والماء، والقلب، والدم، وأحد. انظر: كتاب الإبانة، 2 باب 15 : الدرس والمذاكرة والمَراء والمناظرة 485 وقالوا: لا خير في علم لا يعبر معك الوادي، ولا يعمر بك النادي. وللشافعي: عِلمي مَعِي حَيثُمَا يَ . ممْتُ يَتبَعُنِي قَلْبِي وِعَاءٌ لَه لَا بَطنَ صُندُوقِ ( إِن كُنتُ فِي البَيتِ كانَ العلمُ فِيهِ مَعِي أَو كُنتُ في السّوقِ كانَ العلمُ في ال . سوقِ( 1 وقال المنذر بن الحارث لابن له يوصيه: أَعمِل النظر في الأدب ليلًا، فإ . ن القلب في النهار طائر، وهو بالليل ساكن، فكل.ما أوعيته شيئًا عقله. وينبغي للراغب في العلم احتمال تعب النفس في كثرة الدرس، فإن نيل العظيم بأمر عظيم. قال بعض الحكاء: أكملُ الراحة ما كانت عن كدّ التعب، وعزّ العلم ما كان في ذ . ل الطلب. وقال بعضهم: حَادثوا القلوب بالذكر، فإن القلوب تصدَأ كما يَصدأ الحديد. وقال بعض الحكماء: من أكثر في المذاكرة بالعلم لم ينس ما علم، واستفاد ما لم يعلم. قال الشاعر: ذُو الْعُلُوم بِعِلْمِهِ رْ ذَاكِ ذَا لَمْ يُ / إِ ا/ 96 مَا تَعَل. لْمًا نَسِي مَ فِدْ عِ وَلَمْ يَسْتَ ذْهَبٍ ي كُ . ل مَ ع للِكُتْبِ فِ ِ ( فَكَمْ جَام يَزِيدُ مَعَ الأَي.ام في جَمْعِهَا عَمًا( 2 لَ . قحُوا عُقولَكُم باِلمذاكَرَة، وَاستَعِينُوا علَى أُمورِكُم » : وعن ال . نبِيّ ژ .(3)« باِلمشَاوَرَةِ 1) البيتان من البسيط للشافعي فِي ديوانه، ص 80 . مع بعض الاختلاف. ) 52 (ش). / 2) البيت من الطويل لم نجد من نسبه. انظر: أدب الدنيا والدين، 1 ) .97/ 3) الحديث ذكره أبو القاسم الأصفهاني في محاضرات الأدباء، 1 ) UE`````à``c 486 الجزء الأول وقال بعض الحكماء: لا تُخلِ قلبك من المذاكرة فَيعود عَقيمًا، ولا تُعفِ طبعك من المناظرة فيصير سَقيمًا. والاستذكار: الدراسة للحفظ. قال أبو علي: ه . يجوا العلم بتَهييج.ٍ وينبغي أن يُراح القلب في الأوقات، فإ . ن الإكثار يورث الملال. وقد روي عن علي أَن.هُ قال: إ . ن هذه القلوب تَملّ كما تم . ل الأبدان، فَابتغوا لها طرائف الحكمة. وعن عمرو بن العاص أَن.هُ قال: أريحوا هذه القلوب تعي الحكمة، فَإِن.هَا تَمَلّ كما تَملّ الأبدان. وقال أبو الدّرداء: إنّي لأستج . م [ ببعض الباطل ليكون أنشط لي في الْحَقّ ]( 1)؛ أي: أجمع في قلبي وأريحه به. وعن ابن ع . باس: أَن.هُ يقول إذا فاض مَن عنده في الحديث بعدَ القرآن والتّفسير: أحمضوا؛ أي: خُوضوا في الشّعر وغير ذلك. وهذا تشبيه منه بفعل الإبل في الأكل، فإ . ن الإبل إذا أكلت الحمض استعانت به على أكل غيره. وقال الراعي: ي ِ ( كُلي الْحَمْضَ بَعْدَ الْمُقْحَمِينَ ورَازِم إلى قَابِلٍ ثُ . م اعْذرِي بَعْدَ قَابِل( 2 فمعنى رَازِمي: أي اخلِطي بَعضًا بِبعض. ويُكره للطالب الحفظ أكلَ الحموضات؛ فإن.ها جميعًا تَض . ر بالحفظ. وقال الزهري: ما أكلت ت . فاحًا ولا خ . لا مذ عالجت الحفظ. .277/3 ، 1) هَذِهِ الزيادة من: كنز العمال للهندي، ر 8490 ) . 2) البيت من الطويل للراعي النميري فِي ديوانه، ص 158 ) باب 15 : الدرس والمذاكرة والمَراء والمناظرة 487 وقال عليّ: عشرة أشياء تُورث النسيان: البول في الماء الراكد، ورمي الق . مل ح . ية، وأكل سؤر الفأر، وأكل الكزبرة الرطبة (وهي الجلجَلان)، وأكل التفاحة الحامضة، والمشي بين الجملين المقطورين، وقراءة ألواح المقابر، والحجامة في النّقرة، وكثرة النهم ال . نهم: الولع بالأكل والإكثار منه، والمِرَاء. [ والمِرَاء ] والامتراء والتماري والمماراة كُلّه واحد. والمراءُ مكروه [ في ] . c b a ` _ ^ . : بعض المواطن لا في كل.ها. وقال الله تعالى .h g f e d . ، (الكهف: 22 )، يقول: لا تتنازع في أمرهم (الكهف: 22 )، الهاء والميم لأصحاب الكهف، والهاء والميم لليهود؛ يعني: أهل نجران. يقول: لا تَسأل عن أمر الفتية أحدًا، [ فإن ] قالوا: هم كذا وكذا؛ فقل( 1): ليس كذلك. وقال الض . بي: . ^ _ ` .؛ أي: لا تُجادل فيهم؛ لأن.ك غير شاكّ إذ كنت قد ع . رفتك أمرهم. وفي الآية دلالة على أن ليس كُلّ المرَاء مَذمومًا، فإ . ن المراء والجدالَ في الْحَقّ جائزان. مالك بن أنس: المراء في العلم يق . سي القلبَ ويورث الضغائن. قال عبد الله: المراءُ لا تعقل حكمته، ولا تؤمن فتنته. إبراهيم النخعي: المراء بِدعة في الدين، فمن شاء فليدخلها. وقال أبو الدرداء: كفى بك إِثمًا أ . لا تزال مُماريًا، وكفى بك ظُلمًا ألا تزال مخاصمًا. 1) فِي جميع النسخ: فقيل، ولعل الصواب ما أثبتنا لموافقة السياق. ) UE`````à``c 488 الجزء الأول وقال مسلم بن يسار( 1): إي.اكم والمراء؛ فَإِن.هُ ساعة جهل العالم فيها يبتغي الشيطان زل.ته. وقال وَهب( 2): دعِ المراء والجدال؛ فإن.ك لا تعجز أحد رجلين؛ رجل هو أعلم منك، وكيف تُماري من هو أعلم منك!؟ ورجل أنت أعلم منه، وكيف تماري وتجادل من أَنت أعلم منه ولا يطيعك؟! فَاقطع ذلك عنه. لَا تَتَعَ . لمُوا العِلمَ لتُِمَارُوا بهِ ال . سفَهَاءِ، وَلَا تَتعَ . لموا العِلمَ » : وقال ال . نبِيّ ژ .(3)« لتُِجَادلُِوا بهِِ العُلَمَاءَ، فَمَن فَعَلَ ذَلكَِ منِكُم فَال . نارُ ولَيس للممارِي به والناظر فيه الطالب للصواب، ولكنه القاصد لدفع لَا يُجَادلُِ إ . لا » : ما يرد عليه من باطل وحقّ، وقد جاء عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(4)« مُنَافقٌِ أَو مُرتَاب وأنشد الرياشي لمِصعب بن عبد الله: أُجَالِسُ كُ . ل مُعترِضٍ ظَنِين فَأَجعَلُ دِينَهُ غَرَضًا لدِِينِي وَأَترُكُ مَا عَلِمتُ لرَأْيِ غَيرِي وَلَيسَ ال . رأْيُ كَالعِلم اليَقِينِ وَمَا أَنَا وَالخُصومَة وَهْيَ شَيءٌ ينِ الِ وَفِي اليَمِ ي ال . شمَ فُ فِ يُصرَ ( فَأَ . ما مَا عَلِمتُ فَقدْ كَفَانِي وَأَ . ما مَا جَهِلْتُ فَجَ . نبُونِي( 5 مسلم بن يسار الأموي بالولاء، أبو عبد الله ( 108 ه): فقيه ناسك .« بن سيار » :( 1) فِي (س ) .223/ محدث، أصله من مكة وسكن البصرة وتوفي، وكان مفتيها. انظر: الأعلام، 7 2) هو: أبو عبد الله وهب بن منبه الصنعاني الذماري (ت: 114 ه)، وقد سبقت ترجمته. ) . 3) رواه الربيع عن أنس بمعناه، باب في طلب العلم لغير الله 8 وعلماء السوء، ر 33 ، ر 964 ) ورواه ابن ماجه في سننه عن جابر بن عبد الله بلفظ مختلف، باب الانتفاع بالعلم والعمل 45 (ش). / 93 . وذكره الماوردي في أدب الدنيا والدين بلفظه، 1 /1 ، به، ر 254 45 (ش). / 4) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. انظر الحديث في: أدب الدنيا والدين، 1 ) 5) الأبيات من الوافر لأبي الحسن مصعب بن الحسين البصري الماجن (ت: 250 ه). انظر: = ) باب 15 : الدرس والمذاكرة والمَراء والمناظرة 489 ة ا وَأَ . ما المناظرة أَن تناظر أخاكَ في ك . ل أمر مشكل، [ كُلّ ] منكما ينظر فيما ؛( يأتي به فيه، وهو المجادلة، قال الله تعالى: . - . / 0 . (البقرة: 197 قال الكلبي: هو المراء. وقال الحسن: هو المراء الذي يكون فيه تكذيب الرجل صاحبه، / 97 /فَأَ . ما منازعة العلماء فيما يتذاكرون من العلم فلا بأس به. وقال قتادة: . وَلَا جِدَالٌ . أي: ولا سِبَاب. يقال منه: جادلَا يجادل، مجادلة وجدالًا. وقرئ: . - . .؛ فمن قرأ: . لَا جِدَالٌ .؛ أي: لا شك فيه أَن.هُ لازم في ذي الْحِ . جة. ومن قرأ: . وَلَا جِدَالا .( 1)؛ فَإِن.هُ من المجادلة، يقول: إِن.هُ لجدل شديد الجدال؛ أي: خصم شديد المخاصمة؛ أي: مجادل مجدال مخاصم مخصام. والفعل جادل يجادل مجادلة، والجدْل (مَجزوم): هو الصرع. تقول: جدلته فانجدل صريعًا فهو مجدول. وأكثر ما يقال بالتشديد: جدّلته تجديلًا. ل!" ا والجَدَل (مح . رك): وهو تردّد الكلام بين اثنين، ولإثبات فيما يروم كُلّ واحد منهما إثباته، ودفع ما يروم دفعه. وقيل له: دفع الخصم بحجة أو شبهة. وهو مأخوذ من إنفاذ الشيء وإحكامه. 94 ؛ مع بعض الاختلاف. وانظر: أدب الدنيا / ابن عبد البر: جامع بيان العلم وفضله، 2 45 (ش). / والدين بلفظها، 1 1) وهي قراءة أبي رجاء العطاردي بالنصب والتنوين في الثلاثة . فلا رفثًا ولا فسوقًا ) ن غير تنوين، وقرأ ابن كثير وأبو عمر برفع ِ ولا جدالًا .. وقرأ الكوفيون ونافع بفتح الثلاثة م . فلا رفثٌ ولا فسوقٌ . بالتنوين، وفتح . ولا جدالَ . من غير تنوين. انظر: أبو حيان: تفسير .96/ البحر المحيط، 2 = UE`````à``c 490 الجزء الأول تقول العرب: دِرْع مجدولة، وحبل مجدول: إذا كان محكم الفتل. يقال: جدلته فانجدل، وأصله من الجَدالة: وهي الأرض. وأنشد أبو زيد: الحَالةِ ( قَد أَركَبُ الحَالَة بعدَ وَأَتْرُكُ الْعَاجِزَ بِالْجَدَالَة( 1 أي: بالأرض. قال أبو جعفر: وأترك العاجِزَ بالجدالة، وأترك الأمر العاجز؛ أي: آخذ بالحزم وأترك العجز. وقيل: إن الجدْل هو ال . صراع على الأرض، فشبّه المتجادلان بالمتصارعين لمِا يروم كُلّ واحد منهما كسر مذهب صاحبه، بالح . جة م . رة وبالشبهة أخرى. قال عنترة: ( وَحَلِيلُ غَانِيَةٍ تَركتُ مُجدلًا تَمكُو فَرِيصَته كَشِدقِ الأَعْلَم(ِ 2 قوله: مجدلًا: مصرعًا. وأصله: لصق بالجدالة، وهي الأرض. وحليل غانية: زوج غانية، وهي المستغنية بزوجها، هذا أصله، ثُ . م قيل للشابة: غانية، ذات زوج كانت أو غير ذات زوج. وتَمكُو: تُص . فر، والمُكَاء: الصفير. والفريصة: المضغة التي في مَرجع الكتف، ترعد من الدابة إذا فزع. وَإن.مَا تصفر الجراح: إذا ذهب الدم كُلّه؛ لأن.هُ يخرج منه ريح بعد الدم. والأعلم: الجمل، وقد م . ر تفسيره. 155 . وهو للعجاج كما ذكره / 1) البيت من الرجز أنشده أبو زيد عند الجاحظ فِي الحيوان، 6 ) .8/ ابن الأنباري فِي الزاهر في معاني كلمات الناس، 1 . 2) البيت من الطويل لعنترة فِي ديوانه، ص 176 ) باب 15 : الدرس والمذاكرة والمَراء والمناظرة 491 هود: 74 )؛ أي ) .J I H G . : والجدال: هو الحِجَاج، قال الله تعالى .( يحا . جنا. وقوله تعالى: . " # $ % & ' ) ( . (العنكبوت: 46 .( الحج: 68 ) . e d c b a ` _ . : وقوله تعالى والتنازع في الجدال: أصله ادعاء كُلّ فريق أن الْحَقّ في يده لينزعه من الآخر. ثُ . م جعل كُلّ تنازع اختلافًا. وكره من كره الجدال، واحت . ج فيه بأخبار عن النبي ژ وغيره. وروى مَا ضَ . ل قَومٌ بَعدَ هُدى كَانُوا عَلَيهِ إ . لا أُعْطُوا » : أبو أمامة عنه ژ أَن.هُ قال .(2)« مَا كَرهَِت أُ . مةٌ العَملَ إ . لا أَخَذَتْ فيِ الجَدَلِ » : 1). وعنه ژ )« الجَدَل عن ابن عمر: ما قصرت أمة في العمل إ . لا أخذت في الجدل. وأجازه من أجازه إذا قصد المجادل به إظهار الْحَقّ وإبانة العل.ة وإيضاح .( الْحُ . جة؛ قال الله تعالى: . ~ ے . ¢ . (النحل: 125 وَإن.مَا يُكره جدال عنت وتلبيس ما يؤدي إلى جهل وتسفيه، وأَ . ما غير ذلك فما زالت العلماء تستدعي من العلماء فوائد العلوم بالمجادلة. ! ُّ % ا والح . د: هو اللفظ المخبر الوجيز المحيط بالمعنى. 1) رواه الترمذي في سننه عن أبي أمامة بلفظ قريب ومطولًا، باب: ومن سورة الزخرف، ) 378 . ورواه ابن ماجه في سننه عن أبي أمامة بلفظ قريب ومطولًا، باب /5 ، ر 3253 19 . والحاكم في المستدرك على الصحيحين عن أبي /1 ، اجتناب البدع والجدل، ر 48 .486/2 ، أمامة بلفظ قريب ومطولًا، تفسير سورة الزخرف، ر 3674 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) UE`````à``c 492 الجزء الأول وقيل: إِن.هُ اللفظ الجامع المانع. ومعناه: أن يجمع جميع محدوده، ويمنع غيره من مشاركته في حكمه. ! ا والدليل: هو الفاعل للدلالة. / 98 / وقيل: إِن.هُ المستدلّ. وقيل: هو الدال على الشيء، وهو دالّ ودليل، كما يقال: عالم وعليم، وقادر وقدير. والاستدلال: طلب الدلالة على المعنى. والدلالة: مصدر، كقولك: دللت، غير أَن.هَا تقام مقام الدليل في العبارة، فيقال: دلالتي على كذا، كما تقول: دليلي عليه. وقد يقام المصدر مقام الفعل الدائم، كقولك: رجل صوّام؛ أي: صائم. وز . وار؛ أي: زائر. والدلالة: مصدر الدليل، والاسم: الدليل. يقال: اقبلوا هدى الله دليلًا، وَكُ . ل من استدللت به فهو دليلك. والدليل: هو حجة الله على الخلق. "َّ %ْ ُ  ا والح . جة: هي التي يحت . ج بها الإنسان على خصمه، وهو فعله. والح . جة: مق . دمة صادقة لها شاهد على الحقيقة. وهي مأخوذة من القصد، ومنه: ح . ج يح . ج: إذا قصد. ويقال للطريق القاصد المستقيم: محجة، وكأن الْحُ . جة مأخوذة من المح . جة: وهي الاستقامة في الطريق الماضي إلى الغرض. وَكُ . ل ح . جة دلالة وليس كُلّ دلالة ح . جة؛ لأ . ن إرشاد المرشد إلى السبيل دلالة السبيل عليه، وليس بحجة عليه، والاسم دليل على المسمى، وليس بحجة عليه. باب 15 : الدرس والمذاكرة والمَراء والمناظرة 493 والح . جة في اللغة: الوجه الذي يكون به الظفر عند الخصومة. والفعل: حاججته فحججته، واحتججت عليه بكذا. والح . جة: جمعها حُجج. والحِجاج: المصدر، وجمع الحِجاج أح . جة وحُجج. والمح . جة: قارعة الطريق. قال: ( ألَا بَل.غَا عَ . ني حَدِيثًا رِسَالَة فإن.ك عن قَصد الْمَحَ . جة نَاكِبُ( 1 ن  ا .(2)ِ والبيان: هو إخراج الشيء من ح . يز الإشكال إلى ح . يز الوضوح والجلَاء َّ* ا والع . لة: هي المعنى الذي يطلب منه الدليل. وقيل: هي النكتة المدركة بال . سبر والانتزاع. وهي مأخوذة من التكرار والدوام، وذلك أَن.هُم يس . مون تكرار ال . سقي من المصدر عللًا في الاسم( 3). وكأ . ن العل.ة التي يوجد الحكم بوجودها، ويدوم بدوامها س . ميت علة لهذا المعنى. والمعلول: مختلف فيه؛ قال قوم: هو الحكم الذي جلبته العل.ة. وقال قوم: هو الأصل والفرع اللذان توجد العل.ة فيهما دون الحكم، وَكُ . ل هذا قول قومنا. 1) البيت من الطويل، لم نجد من ذكره. ) ولعل الصواب ما أثبتنا لموافقة المعنى. ،« والحكى » : 2) فِي جميع النسخ ) .274/ 3) انظر: قواطع الأدلة في الأصول للسمعاني، 2 ) UE`````à``c 494 الجزء الأول  + ا النظر: هو تأ . مل حال المنظور فيه على الوجه المخصوص. ويقال: هو الاستدلال على حقيقة المطلوب، وهو في معنى الجدل؛ غير أن النظر قد تفرّد به الناظر، والجدل لا يطلق إ . لا على ما يجري بين نفسين. د-.0 الا والاجتهاد: بذلُ المجهود في طلب حكم الحادثة زيادة في الْحُ . جة. u t . : والح . جة قد تس . مى ح . جة ولو كانت باطلة؛ قال الله تعالى البقرة: 150 ) إ . لا من ظلم باحتجاجه ) .| { z y x w v فيما قد وضَح له، كما تقول: مَا لَكَ عَل . ي ح . جة الب . تة، ولك . نك تظلمني. وما لك عليّ حجة إ . لا الظلم. وَإن.مَا س . مي ظلمًا هاهنا ح . جة؛ لأ . ن المحت . ج به سمّاه ح . جة. وح . جته داحضة عندَ الله؛ قال الله تعالى: . * + , -. (الشورى: 16 )، فقد س . ميت ح . جة إ . لا أَن.هَا ح . جة داحضة مبطلة، وليست بحجة واجبة حقًا؛ كما تقول: قلت: قولًا باطلًا، وصل.يت صلاة فاسدة، وعملت عملًا ردي.ا. فقد س . مي قولًا، وس . ميت صلاة، وس . مي عملًا، وإن كان كُلّه باطلا غير صحيح. َّ* ا اختلف في العل.ة؛ قال قوم: إِن.هَا الوصف الجالب للحكم والمنزلة. وقيل: هي الوصف الذي يحدثه حدث الحكم. وقيل: الوصف للحكم. وقيل: العلة علامة الحكم. وقيل: رياضة. وقيل: نكتة. وقيل: معنى الحكم. باب 15 : الدرس والمذاكرة والمَراء والمناظرة 495 ولا يجوز أن يتق . دم الحكم على العل.ة؛ لأ . ن الحكم ص . حة العل.ة وموجبها، كما لا يتق . دم جلد الزناة على الزنا. والعل.ة غير المعتلّ وغير المعلول، والأصل والفرع. ! ا  و والدليل في كلام العرب: / 99 / هو المرشد على المطلوب والمهدي إلى المغيبات، وَكُ . ل مؤدّى إلى علم شيء فهو دليله وإن كانت أسباب الدلالة مختلفة.  34 ا والوحي في كلام العرب: هو إيصال المعنى إلى الفهم بالشيء اللطيف؛ يعني من جهة اللطيفة. والوحي على وجوه كثيرة. ويقال: وحى وأوحى، قال الع . جاج: ( [ بإذنه الأرض فما تع . نت ] وَحَى لها القرارَ فاستق . رت( 1 أراد: وحى وأوحى لها؛ أي: أوحى، والإيحاء: الإشارة. وذكر أن بعضهم قَرَأ: . ! " # .( 2)؛ بمعنى وَحى لَ . ما نصبت الواو وهمزت. 1) البيت من الرجز للعجاج فِي ديوانه، ص 266 . ويبدأ بقوله: ) « الحمدُ للهِ الذي استقلتِ واطمأن.تِ » بإذنِهِ السماءُ 2) قرأ الجمهور: . " . رباعيًا. وقرأ ابن أبي عبلة وأبو إياس جوية بن عائذ والعتكي عن ) ثلاثيًا، أبدلت الواو همزة كما أبدلوها في وِسَادة وإسادة، وهما لغتان. « وَحى » : أبي عمرو .378/ 493 . ابن عطية الأندلسي: المحرر الوجيز، 5 / انظر: ابن عادل: تفسير اللباب، 15 303/ الشوكاني: فتح القدير، 5 UE`````à``c 496 الجزء الأول ،( مريم: 11 ) . 1⁄2 1⁄4 » . 1 ̧ . : الوحي: إشارة، كقوله تعالى وَإن.مَا هو إشارة إليهم؛ لأن.هُ ‰ كان منع من الكلام علامة للولد. وقال علقمة بن عَبدة( 1) في الظليم وأنثاه: قَةٍ ي إِلَيهَا بِأَنقَاضٍ وَنَقنَ ِ ( يُوح كَمَا تُرَاطِن فِي أَفدَانِهَا ال . رومُ( 2 الأنقاضُ والنقنقة: من أصواتِ النعام. والتراطُن: ما يكون من الرجل وصاحبه لا يفهمه غيرهما. والأفدان: الحصون، وأحدهما فدن. 56% ا والحقائق في الكلام، وكذلك الحدود. وح . د الشيء: معناه، ألا ترى [ أن وصف ] الأسود بأنه أسود هو أن فيه سوادًا، وكذلك حدّ الوصف له أسود هو الوصف له بالسواد، فقَد جمع الكلام في الحقائق والمعاني والحدود إلى شيء واحد، وكذلك ما كان في المجاز في الكلام دون المعنى. والحقيقة: ما يصير إليه حقيقة الأمر ووجوبه، ولا حقيقة للحقيقة، إذ الحقائق في الأوصاف والعبارات لا في المعاني. 1) علقمة بن عَبَدَة بن ناشرة بن قيس التميمي، علقمة الفحل(ت: 20 ق.ه): شاعر جاهلي. ) أخًا له « الحارث ابن أبي شمر الغساني » عاصر امرئ القيس، وله معه مساجلات. أسر شرحه الأعلم الشنتمري. « ديوان شعر » فشفع به علقمة ومدح الحارث بأبيات فأطلقه. له .247/ انظر: الزركلي: الأعلام، 4 .20/ 2) البيت من البسيط لعلقمة بن عبدة. انظر: ابن قتيبة، غريب الحديث، 2 ) باب 15 : الدرس والمذاكرة والمَراء والمناظرة 497 ز" ا والمجاز: طرف القول وما حَ . ده. وقد جاء القرآن به والعربية وأجمع الفصحاء على القول به، إ . لا ما خالف فيه .( ابن داود الأصفهاني( 1) فقال: لا مجاز في القرآن، ولم يتبعه على قوله هذا أحد( 2 ل% ا والمحال: ما لم يمكن وجوده كالحركة والسكون في زمان واحد، وكالوجود والعدم في شخص واحد في زمان واحد. والمحال من الكلام: ما حوّل وجهه. 8  ا والباطل: ما لم يحكم له بالجواز. وهو أيضًا: ما لم يحتسب به لفاعله، أو لا يحكم له به. وأيضًا: ما لا يحتسب به زوال الشيء بعد ثبوته. وبَطَل الشيء يَبطُل بُطلًا: إذا ذهب باطلًا؛ والباطل: نقيض الْحَقّ، والبُطْل مَصدر الباطل. وقال النابغة: ( لَعمرِي وَمَا عَمرِي عَلَ . ي بِهَ . ين لٍَقدْ نَطَقْت بُطْلًا عَلَ . ي الأَقَارِعُ( 3 وأبطلته: إذا جعلته باطلًا. وأبطل فلان: إذا جاء بالباطل وا . دعى غير الْحَقّ. 297 ه): أديب شاعر، - 1) مُحَ . مد بن داود بن علي بن خلف الظاهري الأصبهاني، أبو بكر ( 255 ) فقيه مناظر. قال عنه الصفدي: الإمام ابن الإمام، من أذكياء العالم. ولد وعاش ببغداد، وتوفي الوصول » في الأدب، و « الزهرة » : بها مقتولًا. كان يلقب بعصفور الشوك لنحافته وصفرة لونه. له .120/ انظر: الزركلي: الأعلام، 6 .« اختلاف مسائل الصحابة » و « إلى معرفة الأصول 2) هذا القول قيل قبل أن يولد ابن تيمية وابن القيم اللذان يتبعا ابن داود في إنكار المجاز، ) وهذا يدل على أن إنكار المجاز كان قولًا شاذًا عند العلماء. .58/ 3) البيت من الطويل للنابغة في ديوانه، 1 ) UE`````à``c 498 الجزء الأول [ ô¶.dGh ôKC’G »a ] :.°üa وَكُ . ل دَعوى عَرِيت من البراهين ص . ح( 1) بطلانها، وَكُ . ل من تجاهل فيما يستدرك من طريق اللغة لم يكن في ح . د نظر؛ لأن.هُ لا سَبيل إلى إقامة الْحُ . جة تأدية المعقول [كذا]. وإذا تعارض الأثر [والنظر] كان الحكم للأثر وسقط اعتبار النظر، [ وإذا جَاء ] الن . ص بطل القياس. والقياس: هو حمل الفرع على الأصل [القياس] بنكتة الحكم. وقيل: هو الجمع بين المشتبهين لاستخراج الحكم الذي يشهد / 100 / له كُلّ واحد منهما. ع0 الإ والإجماع ح . جة تقطع العذر، والإجماع توقيف، وخرق الإجماع خروق. مَا دَخَلَ ال . رفقُ » : والخرق: نقيض ال . رفق، وصاحبه أخرق، وفي الحديث .(2)« شَيئًا إ . لا زَانَهُ، وَلَا دَخلَ الخَرقُ شَيئًا إ . لا شَانَهُ والرفق: لين الجانب ولَطافة العقل. قال الشاعر: ( ال . رفقُ يُمنٌ وَالأَنَاةُ سَعَادَةٌ فَاسْتَأْنِ فِي رِفق تُلَاقِ نَجَاحًا( 3 الأناة: الحلم، وَاستَأن: استفعل من التأن.ي، والتأن.ي: التثبّت في الأمر. الشين: نقيض الزين، والفعل منه: يشين شينًا. « إِ . لا شانه » : وقوله .« من البراهين والبراهين وصح » : 1) فِي جميع النسخ ) ،139/6 ، 2) رواه البيهقي في شعب الإيمان عن عائشة بمعناه مطولًا، ر 7722 ، و 8418 ) .16/2 ، 337 . ورواه القضاعي في مسند الشهاب عن أنس بمعناه، ر 739 3) البيت من الكامل للنابغة في ديوانه، ص 16 ؛ مع اختلاف. وانظر العقد الفريد، ) 190 ؛ بلفظه. /2 باب 15 : الدرس والمذاكرة والمَراء والمناظرة 499 والقول بالإجماع واجب، وهو إجماع الصحابة فإذا أجمعوا على شيء وجب التسليم لهم، فإذا تنازعوا وجب الرجوع إلى الكتاب وال . س . نة. أُ . متِي لَا تَجتَمِعُ عَلَى » : والإجماع أحدُ وجوه الْحَقّ؛ قال ال . نبِيّ ژ .(1)« ضَلَالٍ والإجماع: جمع جمع، وهو: قبض الرجل أصابعه وشدّه إي.اها لل.كزِ. يقال: ضربه بجُمع ك . فه، إذا جمع أصابعه ثُ . م لَكزه ووَكزه ونَهزه ولقزه. وقال أبو عبيد: لا يقال: لكزه، إن.مَا يقال: وَكزه ونهزه، وفي قراءة ابن .( مسعود: . فَلَكَزَهُ مُوسَى. فَقَضَى. عَلَيْهِ .( 2 وينقسم الإجماع على قسمين: أحدهما: إجماع الكا . فة من العا . مة والخا . صة، وهو مثل إجماعهم على يوم الجمعة أَن.هُ اليوم الذي بين الخميس والسبت، ومثل إجماعهم على شهر رمضان ووجوب صيامه وأنه الشهر الذي بين شعبان وشوال، ومثل إجماعهم على الصلوات وإعدادها وركعاتها. والآخر: إجماع الخا . صة، وهو: مثل إجماعهم على توريث الجدّ مع الولد، وتوريث الأخت من الأب مع الأخت من الأمّ والأب. ;0. ا والترجيح: أن ترجّح إحدى العل.تين على الأخرى بوجوه: باب في الأمة أمة ،« مَا كَانَ الله ليَِجْمَعَ أُ . متِي عَلَى ضَلَالٍ » : 1) رواه الربيع عن ابن عباس بلفظ ) . محمد ژ ، ر 39 128 . والأحكام للقرطبي، / 2) انظر هَذِهِ القراءة عن ابن مسعود فِي تفسير السمعاني، 4 ) .439/ 260 . وتفسير البغوي، 3 /13 UE`````à``c 500 الجزء الأول أحدهما: أن تكون إحداهما منصوصًا عليها، كقول بعض قومنا: إن الحجّ لا يسقط بالموتِ؛ لأن.هُ دين فأشبه ديون الآدميين، فتكون هذه العل.ة أولى من عل.ة العراقي( 1)، حيث قال: تسقط بالموت؛ لأن.ها عبادة محضة، فأشبهت الصلاة والصيام؛ لأ . ن ال . نبِيّ ژ قد ن . ص عليها فقال في حديث الخثعمية: .(2)« فَدَينُ اللهِ أَح . ق أن يُقضَى » والثاني: أن تكون إحداهما يستدلّ لها( 3) عموم الاسم، فتكون أولى في نَهَى عَن بَيع » ذلك، مثل العل.ة في البُ . ر أَن.هُ مَطعوم في جنس؛ لأ . ن ال . نبِيّ ژ .(4)« ثلًا بِمثْلٍ ِ الط.عَام إ . لا م 3 أو تكون إحداهما منتزعة من أصل أقوى من أصل الأخرى. 4 أو تنتزع من أصل جليّ والأخرى من أصل خفيّ. 5 أو تتفرع من خبر متواتر والأخرى من خبر منفرد. 6 أو تتفرع من أصل م . تفق على حكمه والأخرى من أصل م . تفق عليه بين الخصمين وقد خالفهما غيرهما، وَإن.مَا كان ذلك كذلك؛ لأ . ن الأصل عماد العل.ة، وَكُلّما كان عمادها أقوى كانت بالعمل أولى. 1) المقصود بالعراقي هو: الإمام أبو حنيفة النعمان نسبة إِلَى العراق موطن نبوغه ونشاطه. ) 2) حديث الخثعمية هو الحديث الذي رواه مسلم عَن ابن عَ . باس ^ أَ . ن امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ ) أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَيْهَا دَيْنٌ أَكُنْتِ » : فَقَالَ .« إِ . ن أُ . مي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ » : الله ژ فَقَالَتْ كتاب الصيام، ر 2749 . وأبو داود ،« ِ فَدَيْنُ اللهِ أَحَ . ق بِالْقَضَاء » : قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ .« تَقْضِينَهُ . مثله، كتاب الأيمان والنذور، ر 3312 ولعل الصواب ما أثبتنا لموافقة السياق. ،« أن تكون أحدهما يستدلهما » : 3) فِي جميع النسخ ) 4) رواه الربيع، عن عبادة بن الصامت بمعناه، كتاب البيوع، باب ( 34 ) في الربا والانفساخ ) والغش، ح 577 . والإمام زيد بن علي: المجموع، باب الصرف...، ح 328 ، ص 179 . ورواه مسلم وأبو داود وغيرهما. باب 15 : الدرس والمذاكرة والمَراء والمناظرة 501 7 أو تكون إحداهما يوجد الحكم بوجودها وترتفع بارتفاعها، ويوجد الحكم بوجود أخرى ولا يعدم بعدمها، فتكون التي تجمع الأمرين أولى، وذلك مثل قول أكثر العلماء في العبدِ: إذا زنى أن عليه نصف الحدّ قياسًا على الأمَة بعل.ة وجود الرقّ؛ فتكون هذه العلة أولى من عل.ة من يقول: إِ . ن عليه الحدّ كاملًا؛ لأن.هُ ذَكَرٌ مكل.ف قياسًا على الح . ر؛ لأن.هُما يجمعهما السبب والوجود. 8 أو تكون إحداهما مقتضية من أصل الأخرى من أصل واحد؛ فتكون المقتضية من الأصول المستندة إليها أولى، [كما] في عل.ة العراقي جواز الوضوء بغير نية؛ لأن.هَا طهارة / 101 /بالماء، قياسًا على إزالة النجاسات. وعل.تنا في المنع أَن.هَا عبادة من جنسها فرض ونفل، وكانت هذه العل.ة أولى من عل.تهم؛ لأن.هَا تستند إلى أصول، وهي الصلاة والزكاة والصوم والحجّ. 9 أو تكون إحداهما صفة اتّفق على ثبوتها فيكون أولى، وذلك مثل عل.تنا في نجاسة بول ما يؤكل لحمه؛ لأن.هُ مستحيل في الجوف، فأشبه بول الإنسان، فتكون هَذِهِ العل.ة أولى من عل.ة المالكي حيث عل.ل بأن.ه نافع وردت الرخصة في إباحة شربه فأشبه اللبن؛ لأ . ن عل.تهم صفة مختلف فيها، فتكون إحداهما موجبة والأخرى مسقطة، فتكون الموجبة أولى، مثل( 1) اعتلالنا بوجوب الزكاة في مالِ الصب . ي بأن.ه مال مسلم تامّ المال فأشبه البالغ، فتكون هذه العلة أولى من عل.ة العراقي حيث قال: لا زكاة في ماله؛ لأن.هَا عبادة محضة قياسًا على الصلاة؛ لأن.ها موجبة، وعل.ته مسقطة. ولعل الصواب ما أثبتنا. ،« من » : 1) فِي جميع النسخ ) UE`````à``c 502 الجزء الأول ع < ن الا = والانقطاع: هو العجز عن بلوغ الغرض الذي يقصد، يقال: انقطع فلان في سفره إذا عجز عن بلوغ المقصد الذي رَامه. وهو ضربان: أحدهما: من المسؤول، والآخر: من السائل. فَأَ . ما المسؤول: فعلى ثمانية أقسام: أحدها: العجز عن ثبات المذهب. والثاني: العجز عن بيان الدلالة. والثالث: العجز عن بيان وجه الدلالة. والرابع: العجز عن [ بيان ] الانفصال عن المعارضة. والخامسة: الجحد للضرورات. والسادس: نفي ما ثبت بدليل. والسابع: الانتقال من ح . جة إلى ح . جة وعل.ة إلى عل.ة. والثامن: أن يخلط كلامه بما لا يفهم. وانقطاع السائل: في ثمانية أقسام: أحدها: العجز عن الاستخبار عن المذهب بأن لا يبين مسألته. والثاني: العجز عن الاستخبار عن الدلالة. الثالث: عن المطالبة بوجوه الدلالة. والرابع: العجز عن المعارضة. والخامس: العجز عن القدح في الترجيح. والسادس: الانتقال عما طولب به قبل أن يستوفي الانفصال. والسابع: الجحد للضرورات. والثامن: أن لا يخلط كلامه بما لا يفهم. باب 15 : الدرس والمذاكرة والمَراء والمناظرة 503 وَإن.مَا س . مي العجز عن استتمام ما ابتدأ به المتكل.م انقطاعًا؛ لأ . ن مورده قد وقف عن بلوغ الغاية التي قصدها، عجزًا عن الوصول إليها، فمتى وجد العجز سكنًا كان أو تَخليطًا من السائل أَو المسؤول كان منقطعًا ع . ما أراده ورام بلوغه. أو يكون الانقطاع: بنقصان العلم بالجدل، ولا يهتدي إِلَى وجوه الدلائل والاعتراضات ومواضعها في السؤال والجواب. أو يكون لقل.ة العلم بالدلائل فيكون الذي قصد به قل.ة علمه لا ضعف جدله. أو يكون لشا . ذ المذهب الذي يُبصره، ولا يلحقه في انقطاعه العيب الذي إذا أورد الشبهة التي استدلّ بها صاحب المقالة، وَإن.مَا يلحقه العيب في نصرته له؛ لأ . ن نصر المذهب الفاسد كان معيبًا آثمًا عند أهل العلم. وقد حصل شيء من هذا الباب في باب الأصول يأتي بعد هذا إن شاء الله. 504 16 UE`H .«.`.àdG التقليد: هو التصديق. . ما يكون الْحَقّ فيه في واحد ِ والتقليد على وجهين: أحدهما: لا يجوز م من أقاويل مختلفة؛ لأ . ن الله تبارك وتعالى إذا تع . بد بذلك أو بشيء منه نصبَ الأدل.ة عليه. وقد نهى 8 عن التقليد في ذلك، وذمّ من قل.د فِيه؛ كنحو ( الزخرف: 22 ) . . . O . . . . I I . : قوله ج . ل ذكره .( ونحو ذَلكَِ فِي القرآن( 1 والوجه الآخر من التقليد( 2): ما لم ينصّ الله تعالى عليه في ظاهره حكمًا يد . ل عليه ولا على مراده فِيه، ولم ينصب عليه دليلًا من كتاب ولا سُ . نة ولا إجماع من الأ . مة، ورد حكمه إلى العلماء ليجتهدوا في طلب حكمه، نحو: الأروش، والقيم، ومتعة المطلقة قبل الدخول بها ولم يكن فرضًا لها . ما يجوز التقليد فيه، ويرجع فيه إلى قول أهل العلم فيه ِ صداقًا، ونحو ذلك م لعدم النصّ عليه والدليل على حكمه. وليس العدل والعدلان والثلاثة وما / 102 / فوق ذلك بح . جة في الدين الذي طريقه طريق العقل، وَإن.مَا العدل ح . جة فيما يُع . د طريقه طريق السمع، والخبر ينقله الواحد والأكثر، والعقل يَنفردُ بصحيحه دليله، والله أعلم. .« في القول خ القرآن » :( وفي (س .« ونحو ذلك من القرآن فِي القول » :( 1) فِي (ت ) .« من التعبد » : 2) فِي جميع النسخ ) باب 16 : التقليد 505 [ .«ë°üdG .«d.dG OƒLh TMe .«..àdG »a ] :.dCE°ùe والتقليد: لا يجوز عند وجود الدليل الصحيح من الكتاب وال . س . نة وإجماع الأ . مة أو حجة العقل، وَإن.مَا يجب التقليد في حال يعدم فيها المقل.د ص . حة الاستدلال من الجهات التي ذكرناها. وَأَ . ما الدليل من أوجه منها قائم فلا معنى للتقليد، وبالله التوفيق. [ »à...d »à.à°ù.dG .«..J »a ] :.dCE°ùe وتقليد السائل للفقيه فيما يفتيه به جائز، وواجب عليه تقليد الفقيه وقبول قوله والعمل به. فإن قيل: لم جاز التقليد في الدين؟ قيل له: الدين الذي تع . بد الله به الخلق على ضربين: فضرب منه عقلي، وضرب منه سمعي. فالعقلي: لا يجوز التقليد فيه؛ لأ . ن طريقه طريق العقل، وهو دليل على ما تع . بد الله 8 عباده( 1) به. والسمعي: يجوز التقليد فيه؛ لأ . ن طريقه طريق الخبر الذي يطرق السمع، وبه يعلم ما يكون به دليلًا على الخبر، والرجوع فيه إلى خبر المقلّد، إذ لا دليل إ . لا هو. ألا ترى أن المحتكم إلى الحاكم والواصل إليه في حكم يلزمه ويجب عليه الوصول إليه فيما فيه أَن.هُ يقلده، ويجب عليه ذلك إذا حكم عليه بشيء أو حكم له، أو يقبل فيما يعلم أن الحكم فيه وفيما لا يعلم صحّته، حَ . تى لو امتنع من قبول ذلك لوجب على المسلمين إعانة الحاكم عليه. .« عباده » : وكتب فوقها « صاحبه » :( 1) فِي (س ) UE`````à``c 506 الجزء الأول وللحاكم أن يجبر من امتنع عن قبول حكمه بالحبس، والمحكوم عليه أن يلزم نفسه ذلك وإن كان لا يعلم أحُكّامٌ عليه بح . ق أو بغيره. وكذلك المحتكم إلى الفقيه عليه أن يقلّده فيما يحكم عليه فيما لا يعلم ،( الحكم فيه. قال الله تعالى: . * + , - . / 0 . (النحل: 43 فلو كان أمَرَهم أن يسألوا العلماء عما لا يعلمون وليس عليهم أن يقبلوا منهم ولهم مع ذلك مخالفتهم كان أمره إي.اهم بذلك لا معنى له ولا فائدة فيه، واللهُ تَعَالىَ لن يتع . بد بشيء ويأمر به ولا معنى له، والله الموف.ق للصواب. [ §.a AE«.fC.d .«..àdG »a ] :.°üa وعن بعض: أَن.هُ ليس التقليد إ . لا للأنبياء 1 ، وقد قيل: إِن.هُم مقل.دون؛ لأن.هُم لا يقولون على الله إ . لا الْحَقّ، والله يعصمهم ويهديهم إلى الحَقّ والعدل، وليس بعدهم لأحد تقليد. وإذا أح . ل المسؤول حرامًا أو ح . رم حلالًا، فالسائل والمسؤول هَالكان جميعًا إذا ات.بع السائلُ المسؤولَ على ذلك. [ .HEë°üdG .«..J »a ] :.dCE°ùe تقليد الصحابة جائز في باب الأحكام، وما » : قال أبو مُحَ . مد 5 تعالى كان طريقه طريق السمع. ألا ترى أنك تحكي عنهم الإجماع وإن كان الخبر منقولًا عن بعضهم إذا لم ينقل عن أحد [ منهم ] خلافًا لذلك. ويجوز تقليد الواحد منهم أيضًا إذا قال قولًا ولم ينكر عليه غيره، [ وَإن عُلِم ]( 1) له مخالف من الصحابة فَلا، وخلاف التابعيّ عليهم ليس كخلاف والتصويب من الجامع لابن بركة. انظر: مسألة في التقليد ،« غيره أَن.هُ » : 1) فِي جميع النسخ ) .22/ الجائز، 1 باب 16 : التقليد 507 بعضهم على بعض؛ لأن.هُ ليس في طبقتهم؛ لأ . ن الصحابة هم الْحُ . جة التامة. ألَا ترى أن الله 8 جعل شهادتهم على الناس كَشهادة الرسول ژ [ عليهم ] بقوله D C B A @ تعالى: .: ; > = < ? البقرة: 143 )، فلا يجوز وقوع الخطأ في شهادتهم إذا كانت شهادتهم ) . E H G . : كشهادة الرسول ژ ، وهذا عندي والله أعلم مثل قوله تعالى النساء: 115 )، والخارجُ ) . R Q PO N M L K J I عن قول الصحابة / 103 / م . تبع لغير سبيل المؤمنين. 1). وإذا لم )« لَا تَجتَمِعُ أُ . متِي عَلَى ضَلالَةِ » : وروي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال ينقل الاختلاف فيهم وكان المنقول عن بعضهم وترك المخالفة عن الباقين( 2)؛ فهم ح . جة الله ج . ل ذِكره في أرضه على عباده، د . ل تركهم لمخالفة القائلِ منهم على تصويبه، وإنِ ا . دعى [ علَى ] أن في ضمائر بعضهم غير ما كان فِي الظاهر منهم أو تق . ية منعتهم كان مخطئًا وطعن على الصحابة أَن.هُم لم يقيموا الْحُ . جة لله تعالى بالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف. ولا يجوز التقليد لأهلِ الاستدلال والبحث والأخبار في عصر غير الصحابة مع الاختلاف ويجوز الاعتراض عليهم في أدلتهم، ولا يجوز الاعتراض على الصحابة لما ذكرناه. ويجوز للعامة تقليد العلماء والات.باع [ لهم ] فيما لا دَليل لهم على التفرقة بين أعدل أقاويلهم في باب الشرع، وما طريقه طريق الاجتهاد، باب في الأمة أمة ،« مَا كَانَ الله ليَِجْمَعَ أُ . متِي عَلَى ضَلَالٍ » : 1) رواه الربيع عن ابن عباس بلفظ ) . محمد ژ ، ر 39 .« على الناس » :( وفي (ت .« عن الباقين خ الناس » :( 2) فِي (س ) UE`````à``c 508 الجزء الأول واستسلامهم للعلماء كاستسلامهم للح . كام فيما يحكمون به لهم وعليهم فيما لا علم لهم بصوابه، وكذلك تقليد الجاهل لمن لا ي . تهم في الدين، .(1)« والله أعلم [ ¬.jO ..M .jôj ..«a ] :.dCE°ùe اختلف فيمن أراد أن يحمل دينه؛ فقال قوم: يجزئه فقيهان مجتمعان. وقال قوم: يجزئه واحد بعد واحد، ولو اجتمعا كان أحوط له، وهذا فيما يجب فيه الحكم من أهل الأحداث. فَأَ . ما غير ذلك من ولاية المسلمين والدلالة على الْحَقّ من الحلال والحرام فالواحدُ يجزئه، والله أعلم. !*. ذمِّ ا  قد ذ . م الله تعالى التقليد في غير موضع من الكتاب، وجاءت ال . س . نة بذ . مه أيضًا؛ من ذلك أ . ن رجلًا أصابته ش . جة فأجنب وقد اندَمَلت عليه، فاستفتي له فأمر بالغسل ولم يروا له عذرًا، فاغتسل فكُ . ز فمات، فأخبِر ال . نبِيّ ژ بذلك 2)؛ وفي هذا الخبر دليل على أَن.هُ لم يجعل للمستفتي )« قَتَلُوهُ قَتَلَهُم اللهُ » : فقال والمستفتى له عذرًا، والله أعلم. © ̈. : ولع . ل المفتي لم يكن أهلًا لذلك، وقد قال الله 8 التوبة: 31 )، ومعلوم عند ذوي الفهم أَن.هُم ) . ̄ ® ¬ « . لم يعبدوهم ولكن أمروهم فأطاعوهم، وهكذا ثبت أَن.هُم قالوا للرسول ژ : .22/ 1) انظر: ابن بركة: الجامع، مسألة في التقليد الجائز، 1 ) .93/1 ، 2) رواه أبو داود عن جابر بن عبد الله بلفظ مختلف، باب في المجروح يتيمم، ر 336 ) .227/1 ، والبيهقي في السنن الكبرى، عن جابر مختلف، ر 1016 باب 16 : التقليد 509 أَلَيسَ كَانُوا يُحِ . لونَ لَكُم الحَرَامَ وَيُح . رمُون عَلَيكُم » : ‰ فقال .« إن.ا لم نَعبُدهم » .(1)« الحَلَالَ فَتَ . تبِعُونهُم فَتِلكَ عِبادتُكم لَهُم والله ما عبدوهم » : وقد روي عن ابن ع . باس أَن.هُ تلا هذه الآية، ثُ . م قال والذمّ لا يلحق إ . لا من فعل ما ليس له فعله. ،« ولكن أمروهم فأطاعوهم .109/ 1) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عدي بن حاتم، 2 ) 510 U.`.fGh ,¬«.dE`Wh ..©dG UE`gP »ap âbƒdG .gCG IOEgRh ,¬«.gCEH .GƒMC’G 17 UE`H كان العلم في الزمن الأَ . ول مطلوبًا ومرغوبًا فيه، ومحبوبًا تشدّ إليه الرحال ويشترى بالأموال، ويحتمل فيه ش . قة الأحوال وصعوبة الأهوال، ويسمو به متح . ملوه ويصلون به أهليه، ويوقّر عليه منتحلوه، وَكُ . ل يعظمهم تبجيلًا، ويقدمهم تفضيلًا؛ هذا إذ الناس ناس، والدين قويّ وَالْحَ . ق جليّ، والعلم أرفع شيء. فَلَ . ما ذهب الأفاضل وضعف الدين، ودجَى الْحَقّ وهَوى نجم العلم ونحس جدّه، وكبا زنده، وأفل سعده. صار العلم جهلًا 104 / والتعليم وَبَالًا، وَالْحَقّ ضلالًا، والتصحيح محالًا، والرياسة / للأسافل، والتقدم للأراذل، والسيادة للجهلاء، والبلادة للفضلاء، والعلم مهجور، والأدب محقور، والمال مطلوب، وصاحبه محبوب، وبلسانه متكلم، ولمكانه متقدم. فهل تجد في وقتك هذا عالمًِا إ . لا وهو مستحقرٌ ذليل، أو جاهلٌ إ . لا وهو موقر جليل؟! فيا لها حسرة كدرت الحسرات، وفكرة أدرت العبرات!! كَأَ . ني باِل . سفَهَاءِ يَسْتَهْزئُِونَ منَِ العُلَماءِ، وَكَأَ . ني » : وقد قال النبي ژ باِلخَطَايَا قَد كَثُرت بَينَكُم حَ . تى تَعرفُِوا أَهلَهَا كَما يُعرفُ ال . ليلُ من النهارِ، 1). صدق رسول الله ژ قد )« فَعندَ ذَلكَ يَظْهَرُ الفُحْشُ وال . زنَا كُ . ل ذَلكَ فيِ ال . نارِ 1) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) باب 17 : فِي ذهاب العلم وطالبيه، وانقلاب الأحوال بأهليه، وزهادة أهل الوقت 511 استهزأ السفهاء بالعلماء، وصحّ كما قال ژ ، والعلمَاءُ اليومَ أَقِ . لاءُ أَذِ . لاءُ، وَال . سفهَاءُ أَعِ . زاءُ أَجِ . لاءُ. ولقد أحسن القائل: ال . تصَ . رفِ مَائِلًا ِ ن سُوء ِ ( أَرَى ال . دهْرَ م إِلَى كُ . ل ذِي جَهْلٍ كَأَ . ن بِهِ جَهلًا( 1 يَأتِي عَلى أُ . متِي زَمانٌ يَكُونُ المؤمِنُ فيِهِ حِلسُ بَيتِه، » : وعن النبي ژ وَيَكُونُ مُثبتًا بهِ، وَتكونُ الأَمَةُ أَع . ز منِ المؤمنِ،ِ ويَكونُ الْمُسْتَمسِكُ بدِيِنِهِ 2). وقد تقدم شيء من ذكر هذا الباب في فصل ذكر )«ِ كَالقَابضِِ عَلَى الجَمْر العلم أ . ول الكتاب. وعن الحسن: هلك الناس، هلك الناس، قول ولا فعل، معرفة ولا صدق، مالي أرى رجالًا ولا أرى عقولًا دخلوا في الإسلام ثُ . م خرجوا، وعرفوا وأنكروا، وح . رموا ثُ . م استحلوا. وَإن.مَا إيمان أحدهم لعقة على لسانه، إن سألته: أتؤمن بيوم الدين؟ قال: نعم؛ كذب ومالك يوم الدين. وقال مُحَ . مد بن صالح: الكثيرِ كَأن.هُ تَكَل.م ذُو المالِ تَكَل.مِ خطيبٌ وَلولَا المالُ لَم يَ وَبَاكرَ أَبوابَ الملوكِ مُق . دمًا إليهَا وَلولَا مَالُه لَم يتق . دمِ القليلِ كَأن.هُ وأُ . خر ذُو المالِ ذَ . ممِ مُريبٌ وَلولَا عَدمُه لَم يُ ( وَمَا العَدمُ إ . لا قِل.ةُ العقلِ للِفَتَى وَلَو كَانَ ذَا ثَوبٍ رَفيع وَدِرهَم(ِ 3 37 (ش). والطرطوشي: / 1) البيت من الطويل لم نجد من نسبه. انظر: أدب الدنيا والدين، 1 ) 51 (ش). / سراج الملوك، 1 2) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. وروى الشطر الأخير من الحديث الترمذي في سننه عن ) 526 . ورواه أحمد /4 ، أنس بلفظ مختلف، كتاب الفتن، باب الصابر على دينه...، ر 2260 .390/2 ، أيضًا في مسند أبي هريرة بلفظ قريب، ر 9063 3) الأبيات من الطويل، لم نجد من ذكرها. ) UE`````à``c 512 الجزء الأول وقد أحسن القائل الآخر، وصدق في قوله: بٌ مُتَلَ . بسُ رَاكِ لَا يُعْجِبَنْكَ سُن عِلم وعقلٍ مُفلِ ِ فَعساهُ م نَ الْمُحَالِ بِأن يَكُونَ لجَِاهلٍ ِ وَم حَ . ظ الأَدِيبِ وَلَو عَلاهُ ال . سنْدُسُ ن.ي لأَمقُتُ مَن تع . دى طَورَهُ ( إِ ( 1 سُ الْمَجلِ نهُ ِ حَ . تى يَضِيقَ عَلَ . ي م وقد قالت العلماء: ليست الع . زة في حسن الب . زة. قال الشاعر: رضَهُ ن.سُ عِ وَتَرى سَفِيهَ القوم يُدَ سَفَهًا وَيَمسحُ نَعلَهُ وَشرَاكَها ( وَلَيسَ يَفوقُ الجَاهلَ بِلبس مَا يَرُوقُ وَالمرءُ بِآدَابِهِ لَا بِثِيابِهِ( 2 :( وقال ابن مناذر( 3 رَضينَا قِسمةَ الخ . لاقِ فِينَا لَنا أَدبٌ وَلل . ثقَفِ . ي مَالُ ( وَأما ال . ثقَفِ . ي إِن جَادَه كِسَاه وَراعَك شخصهُ إِ . لا خَيَالُ( 4 293 ؛ مع / 1) الأبيات من الكامل غير منسوبة. انظر: شرف الدين الإربلي، تاريخ إربل، 1 ) بعض الاختلاف في البيت الثاني. 2) البيت الأول من الكامل منسوب إِلَى أبي الأسود الدؤلي فِي الموسوعة الشعرية، ولم ) .340/ ينسبه صاحب أدب الدنيا والدين، 1 3) مُحَ . مد بن مناذر اليربوعي بالولاء، أبو جعفر، ابن مناذر (ت: 168 ه): شاعر حاذق أديب ) كثير الأخبار والنوادر. تعلم الأدب واللغة والفقه والحديث، ثُ . م تزندق فغلب عليه اللهو ثُ . م استقر بالبصرة. اتصل بالبرامكة ومدحهم، ورآه الرشيد بعد « عدن » والمجون. أصله من نكبتهم، فأمر به أن يُلطم ويُسْحَب. وأُخرج من البصرة لهجائه أهلها. وذهب إلى مكة، .111/ 392 . الزركلي: الأعلام، 7 / فتن . سك ثُ . م مات فيها. انظر: ابن حجر: لسان الميزان، 5 392 ) إلى ابن مناذر بلفظ: / 4) البيت من الوافر نسبه صاحب لسان الميزان ( 5 ) « رضينا قسمة الرحم.ن فينا لنا حسب وللثقفي مال » وينسب فِي الموسوعة الشعرية إلى محمود بن حسن الوراق (ت: 220 ه) بلفظ: «... فينا تَراضَينا بِحُكم اللهَ » باب 17 : فِي ذهاب العلم وطالبيه، وانقلاب الأحوال بأهليه، وزهادة أهل الوقت 513 :( وقال عنترة( 1 عَلَ . ي ثِيابٌ لَو يُقاسُ جَمِيعُهَا بِفلسٍ لَكَانَ الفلسُ منهُ . ن أَكثرَا وَفيهِ . ن نَفسٌُ لَو يُقاسُ بِمثلِهَا نُفُوسُ الوَرَى كَانتْ أَج . ل وَأَكبَرَا ( وَمَا ضَ . ر نَصلُ ال . سيفِ إِخلاقُ غِمدِه إِذَا كَانَ عَضبًا حَيث يَ . ممْتَه فَرَا( 2 وقال آخر: وَإن كَانَ ثَوبي في الثيابِ بِه وَكَس وَكَانَ رَزِي.ا كُلّ قِيمَتِه فِلسُ ي الجُسوم مُمَ . يزُ فَلي فِيه جِسمٌ فِ . ن وَالإنسُ دُونَهَا الجِ يمٌ كَرِ وَنَفسٌ ( وَثَوبُ ال . ناسِ تِبرُ دُجنَةِ ال . دجى كَذاكَ ثِيَابِي ظُلمةٌ تَحتَها ال . شمسُ( 3 وقال آخر: مَن كَانَ يَملكُ دِرهَمين تَعَل.مَت شَفَتَاهُ أَنواعَ الكَلام فَقَالَا مُه التي في كَ . فه ِ لَولَا دَرَاه لَوَجَدتَه أَسوا البَرِي.ةِ حَالَا ( فَهْيَ الكَلَامُ لمَِن أَرَادَ تَكَ . لمًا وَهْي القِتَالُ لمِنْ أَرَادَ قِتَالَا( 4 وقال منصور بن إسماعيل: لَيسَ لَه عُوَارُ / كَثيرُ المالِ / 105 عَارُ . ل مَا يَأتِيهِ ي كُ لَا فِ وَ كُ . ل عَيبٍ الْمَالَ يَستُرُ لأَ . ن وَفي الفَقرِ الْمَذَل.ةُ وَال . صغَارُ ( رَأَيتُ الفَقرَ بِالأَقوَام يُزرِي كَمَا تُزرِي بِشَارِبهَا العَقَارُ( 5 1) فِي (س): ولغبي. ) 131 . والأبشيهي، / 2) الأبيات من الطويل تنسب للشافعي. انظر: أبو نعيم، حلية الأولياء، 9 ) 61 ؛ مع بعض الاختلاف. / المستطرف في كل فن مستظرف، 2 3) لم نجد من ذكر هذه الأبيات. ) 409 ؛ البيت / 4) الأبيات من المنسرح لأحمد بن الخصيب. انظر: الحموي، معجم الأدباء، 5 ) الثاني والثالث بلفظ: لولا دراهمه التي في كيسه لرأيته شر البرية حالا » « فهي اللسان لمن أراد فصاحة وهي السلاح لمن أراد قتالا 5) لم نجد من ذكر هذه الأبيات. ) UE`````à``c 514 الجزء الأول وقد قيل: لكل زمان رجال، ولكل مقام مقال، فالناس بأزمانهم أشبه منهم بآبائهم. ورجال هذا الزمان السفهاء والجهّال، ومقال كُلّ مقام اليوم [ بالمال ]. وليس [ يجمل بذي العقل على ما جاء في النقل إ . لا ] الصبر على ما قدر الله :( وح . تم، وقضى وحكم. كما قال عبد الله بن أبي عيينة( 1 مَا قَ . درَ اللهُ فَهوَ خَيرٌ يَارُ قادِيرِهِ الخِ وَفِي مَ في زَمانٍ صبَحَ ال . ناسُ لَقدْ أَ ه ال . سفَلَةُ ال . شرارُ علَامُ أَ ( يُستَأْخَرُ ال . رائعُ المذكى فِيهِ وَيُسْتَقْدَمُ الحِمَارُ( 2 وال . سفِلَة: سمّوا بهذا تشبهًا بسفِلَة البعير، وهي قوائمه. وبها يقال: فلان من سَفِلَة الناس. وعِليَة الناس: جمع عَلِيّ؛ أي: رفيع شريف؛ كما يقال: صبية وصبيّ، وقد مرّ تفسيره في كتاب الإبانة( 3). ولهذا قال بعض الشعراء شعرًا: العَقلَ ولَا أَهلَهُ لَا تَطلُبِ ادُوا . ن أَهلَ العقلِ قَد بَ فَإِ س الجهلَ وَأَشيَاعَهُ ( وَالْتَمِ وا( 4 فَإِنّ أَهلَ الجَهلِ قَد سَادُ 1) عبد الله بن محمد بن أبي عيينة، أبو جعفر (ق: 2ه): من الشعراء الكبار الذين ت . م طمس ) أدبهم بسبب الجو السياسي المتأ . جج والذي تغير بعد فتنة البرامكة. يعطي شعره انطباعًا بأنه رجل ساخط على حالة الفشل الذي رافق حياته. كانت له علاقة بطاهر بن الحسين. انظر: الموسوعة الشعرية. .116/ 2) الأبيات من مخلع البسيط لعبد الله بن أبي عيينة. انظر: الأصبهاني: الأغاني، 20 ) والموسوعة الشعرية مع اختلاف فِي بعض الألفاظ، وتأخير البيت الأَ . ول. .233 - 232/ 3) انظر: كتاب الإبانة، 3 ) .384/ 4) البيتان من السريع، لم نجد من ذكرهما إ . لا العوتبي في كتاب الإبانة، 2 ) باب 17 : فِي ذهاب العلم وطالبيه، وانقلاب الأحوال بأهليه، وزهادة أهل الوقت 515 :( وقال أبو ن . واس( 1 إِذَا مَا شئتَ أَن تَحظَى يّا ِ وَأَن تَلبسَ فوه وَأَن تَأكلَ لَحمَ الطيرِ مَطبوخًا وَمشويِ.ا فَكن في الحالِ طَ . نازًا وَصَفعَانَا وَلَا شِيَا رمَانًا ِ وَإِن أَحبَبْتَ ح وَأَن تُصبِحَ شُومِ . يا ن العلمِ ِ ( فَخذ حَ . ظا م وَكن في الحَالِ نَحْويِ.ا( 2 قال الخليل بن أحمد ويقال إِن.هُ للشافعي : كَفَى حُزْنًا إِ . ن الْمُرُوءَةَ عُ . طلَت وإن ذوي الآداب في الناس ضُ . يع وإن ملوكًا ليس يحظى لديهم من الناس إِ . لا من يغ . ني فيسفع طنابيرهم معمورة بآذانهم ومجلسهم قفر من الذكر بلقع ( فيا ليتني أصبحت فيهم مُغ . نيًا ولم أَشْقَ بالعلم الذي كنت أَجمع( 3 . ما يراه، لا عن ص . حة وتحقيق. ِ وهذا التمني من قائله عن ضجر وضيق م وحق لمن شاهد ما ينكره ويضيق صدره ويضجره أن يتفوّه بما لا يعتقد، ويذهب إلى ما لا يقصده. وقد قالت الحكماء: من ضاق صدره اتسع لسانه، .( وكم من عالم تزندق، ومؤمن من الدين مرق، لضجرة نالته وحسرة غالته( 4 198 ه): شاعر - 1) الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي، أبو نواس ( 146 ) ماجن. ولد بالأهواز ونشأ بالبصرة ثُ . م رحل إلى بغداد فدمشق فمصر واتصل بأمرائها .225/ ومدحهم. له: ديوان شعر، وكتب كثيرة عن أخباره. انظر: الأعلام، 2 2) الأبيات من الهزج، لم نجد من ذكرها بهذا اللفظ، وقد وجدنا ما يشبهها إلى أبي هفان ) عبد الله بن أحمد المهزمي (ت: 257 ه) فِي الموسوعة الشعرية بلفظ: إذا ما شئتَ أن تحظى يّا » ِ وأن تلبسَ فوه وأن تصبحَ ذا مالٍ ا لجًا نَبيطِيّ فكن عِ « فكن ذا نَسَبٍ ضَخم وٍكُن مَع ذاك نحويّا 3) الأبيات من الطويل، ذكرها نحوها الثعالبي في رسائله، ولم ينسبها. ) .« لضجرة بالية وحسرة عالية » :( 4) في (ت ) UE`````à``c 516 الجزء الأول وقال الراوندي( 1) وقد تزندق : يا قاسم الرزق قد ضاقت بي القسم ما أنت م . تهَم قل لي من أت.هِم إن كان نجمي نحسًا أنت خالقه وأنت من الخالقين الخصم والحكم أنصفت في الحكم إذ أعطيتني حكمًا ربي بلا ورق ما تنفع الحكم ( فخذ من العلم شطرًا وأعطني ورقًا لا تحوجني إلى من وجهه صنم( 2 وله أيضًا: كم ذا أُف . كر في الزمان وَإن.مَا تزداد فيه عمًى إذا تتف . كر حرمان ذي أدب وحظوة جاهل أمران بينهما العقول تَح . ير ( فالأرذلون بغبطة وسعادة والأمجدون قلوبهم تتفط.ر( 3 وقال آخر: ( سبحان من أنزل الأشيا منازلها وص . ير الناس مرزوقًا ومألوقًا( 4 1) أحمد بن يحيى بن إسحاق، أبو الحسين الراوندي (ابن الراوندي)، (ت: 298 ه): ) فيلسوف مجاهد بالإلحاد من بغداد. كان من كبار المعتزلة ثم تزندق وألحد. انظر: .268/ الزركلي: الأعلام، 1 2) الأبيات من مجزوء الوافر، نسبه أبو منصور الثعالبي إِلَى أبي بكر مُحَ . مد بن أحمد بن ) .244/2 ، حمدان المعروف بالخباز البلدي. انظر: يتيمة الدهر، ر 108 . 3) الأبيات من الكامل لابن الرومي فِي ديوانه، ص 2273 ) ...» : 205 ) بلفظ - 204/ 4) البيت من البسيط، نسبه العوتبي إلى ابن الراوندي في الإبانة ( 3 ) 70 ) إلى نصر بن / ونسبها الوطواط فِي غرر الخصائص الواضحة ( 1 .« محرومًا ومرزوقًا أحمد المعروف بالخبزأرزي (ت: 317 ه) بلفظ: سبحان من قدّر الأشياء منزلها وصير الناس مرفوضًا ومرموقًا » فعاقل فطن أعيت مذاهبه وأحمق جاهل تلقاه مرزوقًا هذا الذي ترك الأوهام حائرة وصير العالِم النحرير زنديقًا باب 17 : فِي ذهاب العلم وطالبيه، وانقلاب الأحوال بأهليه، وزهادة أهل الوقت 517 ويروى: سبحان من وضعَ الأشيا مواضعها [ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ] ( فعاقلٌ ب . دد الحرمانُ ساحتَه وجاهل ما يزال الدهر مرزوقًا( 1 ويروى: فعاقل فطن أعيت مذاهبه وجاهل أحمق تلقاه مرزوقا ( كَأن.هُ من خليج البحر مغترف ولم يكن بارتزاق القوت محقوقًا( 2 ( 106 / هذَا الذِي ترك الألباب حائرة وص . ير العالِم النحرير زنديقًا( 3 / النحرير: الرجل العالم الحذق الماهر. الْمَألُوق: الذي لا يزال يلقى بشرّ. وخليج البحر: جناحه، وخليجاه: جناحاه. والزنديق: معروف، وهو الجاحد للآخرة والربوبية. فمن وف.قه الله ونصره بالهدى وسل.مه استعمل الصبر والتقى، واستمسك فيها بالعروة الوثقى، فيألف قناعته وبأسه، ووطن عليها، فركن إلى قول الشاعر: ( فقد تأتي الفتى الأرزاق عفوًا ويحرمه أخا الطلب الحريص( 4 1) الأبيات من البسيط، لم نجد من ذكرها. ) .« ولم يزل بطريف القوت محقوقًا » :( 2) في (ت ) 3) الأبيات من البسيط، نسبها ابن المعتز بالله العباسي لعمرو القصافي في طبقات الشعراء ) 4 ش)، مع بعض الاختلافات. / 131 ش)، ونسبها الجاحظ للواسطي ( 1 /1) 4) البيت من الوافر ينسب فِي الموسوعة الشعرية إِلَى عبد الرحم.ن بن حسان الأنصاري ) (ت: 104 ه) بلفظ: وقد يأتي المقيمُ المال عفوًا ويطلبه فيُحرَمُه الحريص UE`````à``c 518 الجزء الأول ولغيره: إن كنت تهوى بأن تحوي العلا كملًا فَنَ . ح نفسك ع . ما في يد الناس إ . ن الحريص فقير دهره أبدًا ح . تى يغيب في ترب وأرماس فقل لنفسك إن أبصرتها شرهت أبق عليك فليس الناس بالناس ( مضى الكرام وأبقوا حسرة بقيت على الفؤاد فما يرجى لها آس( 1 الآسي: الطبيب. :( وقول الآخر( 2 كم طالب لم ينل بالحرص بغيته وناله غيره عفوًا وما حرصا قد يرزق المرء لم تتعب جوارحه ويحرم الرزق من يرجوه بالتعب مع أنني واجد في الناس واحدة الرزق أرفع( 3) شيء في ذوي الأدب ( وخلة ق . ل فيها من يخالفني الرزق والنوك مقرونان في نسب( 4 ال . نوك: الحمق، والنوكى: الجماعة الحمقاء. ولغيره: فما يَستفيد( 5) المرء مالًا بق . وة ولا باحتيال لا ولا بالتكايس يئُهُمْ ( ولَكِ . ن أَرزَاقَ الْعِبَادِ تَجِ ابِسِ( 6 وَيَ كُ . ل رَطْبٍ نْ ِ مُقَ . درَةً م 1) الأبيات من البسيط، نسبها ابن الشجري إِلَى أبي مُحَ . مد الأنباري مع بعض الاختلاف ) 361 (ش). / وتقديم البيت الأخير. انظر: الأمالي الشجرية، 1 .« وقال آخر » :( 2) في (ت ) 3) في (ت): أروع. ) 4) الأبيات من البسيط، لم نجد من ذكرها إِ . لا البيت الأ . ول فقد ذكره ونسبه ابن عساكر إِلَى ) .368/ محمد بن الحسين. انظر: تاريخ مدينة دمشق، 52 .« فما سعد » :( 5) في (ت ) 6) البيتان من الطويل، لم نجد من ذكرهما. ) باب 17 : فِي ذهاب العلم وطالبيه، وانقلاب الأحوال بأهليه، وزهادة أهل الوقت 519 ولغيره: اصبري أي.تُها النفسُ فإ . ن الصبرَ أحجَى نَهنِهِي الحزنَ فإ . ن الحُزْنَ إِنْ لم يُنْهَ لَجا والبَسِي اليأْسَ منَ ال . نا س فإ . ن اليأسَ ملجا ( رُب.مَا خَابَ رَجَاءٌ وأتى ما ليس يرجى( 1 قوله: أحجى؛ أي أحرى، يقول: أحجى بهذا الشيء؛ أي: أحرى به، وما أحجاه بكذا! كقولك: ما أخلقه وأحراه. :( وللشافعي فيما يتعل.ق بمعاني هذا الباب( 2 ما الحرب أن تنضى سيوف صوارم الحرب أن تنضى سيوف المنطق والمرء كالمخبوء تحت لسانه ولسانه مفتاح باب مغلق ما همتي إ . لا منازعة( 3) العلى خَلِق الزمان وه . متي لم تخلق إني أرى الأكياس قد تركوا سدى وأز . مة الأرزاق طوع الأخرق الناس أعينهم إلى طلب الغنى لا يسألون عن الحجى والأولق لو كان بالحيل الغنى لوجدتني بنجوم أقطار السماء تعلقِ لكن من رزق الحجى حرم الغنى ض . دان مفترقان أيّ تفرّقِ والجَدّ يدني ك . ل شيء شاسع والجَدّ يفتح كل باب مغلقِ فإذا سمعت بأن مجدودًا حوى عودًا فأثمر في يديه فصدق وإذا سمعت بأ . ن مَجذوذًا أتى ماء ليشربه فغاض فحَ . قق وأح . ق خلق الله بالهمّ امرؤ ذو ه . مة يبلى بعيشٍ ض . يقِ . 1) الأبيات من مجزوء الرمل لأبي تمام فِي ديوانه، ص 44 ) .« بمعاني الشباب » :( 2) في (ت ) 3) في (ت): مقارعة. ) UE`````à``c 520 الجزء الأول ومن الدليل على القضاء وكونه بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق وأشد من قلع الجبال وبسطها بين المعاور أخذ ما لم يُرزَقِ ولربما عرضت لنفسي حاجة فأودّ منها أنني لم أُخلَقِ ( إن امرءًا رزق اليسار فلم يصب حمدًا ولا أجرًا لغير موفق( 1 قوله: تنضى؛ أي تسيل. يقول: نضوت السيف فانتضيته؛ إذا أخرجته من ./ غمده. وقوله: سدى؛ أي: مهملين. تقول: أسديت الأمر، إذا أهملته / 107 القيامة: 36 )؛ قيل: مهملًا لا يُؤمر ) . n m l k j . : قال الله 8 ولا يُنهى. والأخرق: الأحمق. والحجى: العقل. والأَوْلَق: على تقدير فَوعَل؛ وهو مسّ من الجنون، يقول: رجل به وَلَق؛ أي: مسّ الجنون. وهو مألوق؛ أي مجنون. والجَدّ: البخت والحظّ. والمجدُود: المحظوظ المبخوت والمجذوذ: ضد المحدود؛ وهو الممنوع من الخير. وقد أطلت في هذا الباب( 2) حَ . تى يظنّ الواقف عليه أني خرجت عما . ما يحتاج إلى الإطالة فيه؛ إذ كان حكم الوقت ِ قصدت إليه، غير أَن.هُ م يقتضيه، فأردت تسلية الأديب وتعزية الأريب، وليعلما أ . ن هذا إِن.مَا ذكر تعجبًا من انقلاب الزمان( 3) لا لتصويب واستحسان، وأن الصحيح قد كان، 232 . الوافي بالوفيات / 1) هذه الأبيات من الكامل لل . شافعي: انظر: البيهقي، شعب الإيمان، 1 ) 257 . طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، / 125 . فقه الصفوة لابن الجوزي، 2 / للصفدي، 2 305 . وغيرهم. /1 .« في هذا الكتاب لعله الباب » :( 2) في (ت ) .« من هذا الزمان وانقلابه » :( 3) في (ت ) باب 17 : فِي ذهاب العلم وطالبيه، وانقلاب الأحوال بأهليه، وزهادة أهل الوقت 521 وأن الباطل ما هو الآن؛ فيحقّ عليه الاهتمام به، والاعتماد بسببه، والعصمة والتوفيق لله. [ ¬.eR ¢SEfCG .EM »a ] :.°üa كان الناس في الزمان الخالي إذا لقي الرجل من هو أعلم منه فذلك يوم غنيمته، وإذا لقي من مثله ذاكَرَه، وإذا لقي من هو دونه عل.مه ولم يَزْهَ عليه. . من هو أعلم منهم، ِ فصار الناس اليوم على غير ذلك، لا يتعلمون م ولا يذاكرون أمثالهم، ويزهون على من هو دونهم. وسبب ذلك: أن الرغبة في العلم قد زالت، والنية في التعليم قد استحالت؛ وَإن.مَا الاشتغال اليوم :( بجمع الأموال والاحتفال للسفهاء والج . هال، ولبعض أهل هذا العصر( 1 مُعَ . ظ يلٌ مُ جَلِ أَخُو اليُسرِ مَحبُوبٌ وذُو العُسرِ مَبغوضٌ ذَليلٌ( 2) مُذ . مم فأنت الفتَى إن كنتَ تَملكُ دِرهَمًا ولستَ الفتى إِن لَم يَكن لكَ دِرهَم ( وقد كَان فيمَا قد مَضى قِيمَةُ الفتى لدى الناسِ عندَ الناسِ ما هُو يَعلم( 3 ويروى: وقد كَان فيمَا قد مَضى قِيمَةُ الفتى لدى الناس ما تحوي يداه وتغنم فكن طالبًا للعلم ما شئت قانعًا بما نلته فالعلم أسنى وأعظم ( ولا تطلبنّ المالَ فالمالُ كثرةٌ لغيرك إرثٌ بينهم يتق . سم( 4 1) في (ت): ولبعضهم. ) 2) في (س): قليل. ) 3) الأبيات من الطويل، لم نجد من ذكرهَا. ) 4) الأبيات من الطويل، لم نجد من ذكرهَا. ) 522 ¬«.Yh ¬d Eeh ..©dG ..W »a (1).jôëàdGh .«.ëàdG .e 18 UE`H التحريم: 6)، قيل: ) . 2 ± ° ̄ ® ¬ « . : قال الله تعالى تعلمونهم وتأمرونهم بتقوى الله تعالى. وعن علي في ذلك: أ . دبوهم وعل.موهم، كأنه يذهب في ذلك إلى الأزواج. أَشَ . د ٍ لَا يَلْقَى الله تعالى [أَحدٌ] بشِيء » : أبو سعيد الخدري عن ال . نبِيّ ژ .(2)« منِ جَهَالَةِ أَهلِهِ وأجمعت الأ . مة على تأديب صبيانها، [ وتعليمهم غسل النجاسات، ونهيهم عن المحظورات ]، وتعليمهم الطهارات والوضوء والصلاة، وضربهم عليها إذا بلغوا عشر سنين، وتفريقهم بين مضاجعهم لسبع سنين؛ لما روي فَ . رقُوا بَينَ أَولَادكُِم فيِ المَضَاجِع لسَِبْع سِنِينَ، وَاضْربُِوهُم » : عن ال . نبِيّ ژ قال 3)، وتعليمهم القرآن لينشؤوا على ذلك ويكونون )« عَلَى ال . صلَاةِ لعَِشر سِنِينَ .« وعليه من التحليل والتحريم » 1) في (س): ) ذكره صاحب » : وقال ،« لا يلقى الله أحد بذنب أعظم من جهالة أهله » : 2) ذكره الغزالي بلفظ ) انظر: إحياء علوم .« الفردوس من حديث أبي سعيد ولم يجده ولده أبو منصور في مسنده .33/ الدين، 2 فرقوا بين مضاجع الغلمان والجواري والإخوة » : 3) رواه البزار عن أبي رافع عن أبيه بلفظ ) ، ر 3885 ،« والأخوات لسبع سنين واضربوا أبناءكم على الصلاة إذا بلغوا أظنه تسعًا .«... مروا الصبي » : 329 . والمشهور ما سيذكره فِيما بعد فِي حديث /9 باب 18 : في طلب العلم وما له وعليه من التحليل والتحريم 523 عالمين به قبل البلوغ، فإذا بلغوا وجب عليهم أن يتعل.موا ويسألوا. وإن لم يكن ذلك على آبائهم أخذهم بذلك، ولكن لهم أن يأمروهم بتقوى الله 8 ويحذروهم معصية الله، وينكروا عليهم ما يجب إنكاره، وأن يسألوا عن ذلك من يعلمه علمهم كانوا آباء أو غيرهم. وكذلك عليهم تعليم عبيدهم البالغين كتعليم أبنائهم. وقال ال . نبِيّ ژ : .(1)« خَيرُكُم مَن تَعَ . لمَ القُرْآنَ وَعَ . لمَهُ » هَذَا القُرآنُ مَأدُبَةُ اللهِ، فَتع . لموا من مَأدُبَةِ اللهِ مَا » : وعنه ژ أَن.هُ قال .(2)« اسْتَطَعْتُم إِنّ القُرآنَ » : وأن لقارئ القرآن لكُِ . ل حرف عشر حسنات؛ وفي الحديث مأدبةُ اللهِ فَأَ . دبُوا عَليهِ صَغِيرَكُمْ، وَلَا يُبَارى عَنهُ كَبيرُكُم؛ فَإِ . نهُ لَيسَ كُ . ل امرگِ .(3)«ِ 108 / يُولدُ عَالمًا، وَإ . نمَا العلمُ بالتعلِيم / قال أبو ذكوان( 4): مأدُبَة الله (بالضم والهمز)؛ أي: مدعاة الله. قال: والأدب الداعي، والمأدبة: المدعاة. . 1) رواه البخاري عن عثمان بن عفان بلفظه، باب خَيْرُكُمْ من تَعَل.مَ الْقُرْآنَ وَعَل.مَهُ، 4739 ) . وأبو داود مثله، باب في ثواب قراءة القرآن، ر 1452 125 . ورواه /6 ، 2) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن مسعود بلفظه ومطولًا، ر 300008 ) .523/2 ، الدارمي في سننه عن ابن مسعود بلفظه ومطولًا، باب فضل من قرأ القرآن، ر 3315 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ مرفوعًا للنبي ژ . ) 4) القاسم بن إسماعيل بن ذكوان البغدادي، أبو ذكوان الوراق (ت: 300 ه): راوية علامة ) أخباريّ. من و . راقي المبرد، لقي جماعة من أهل العلم، وكان التوزي زوج أمه. قال السيرافي: قد كان في أَي.ام المبرد جماعة نظروا في كتاب سيبويه ولم يكن لهم نباهته منهم أبو ذكوان.. له: كتاب معاني الشعر رواه عنه ابن درستويه. انظر: الحموي: معجم الأدباء، 251 . إسماعيل الباباني: هدية /2 ، 580 . السيوطي: بغية الوعاة، ر 1913 /4 ، ر 721 .436/ العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، 1 UE`````à``c 524 الجزء الأول وقال أبو [مح . مد] الحسن السابوري( 1): تقول: آدَبْتُ القوم، إذا دعوتهم إلى طعامك. والمأدُبة (بض . م الدال): الطعام الذي يُدعى إليه الناس. وَأَ . ما من الأدْب فمأدَبَة الله (بفتح الدال)، والآدِب : صاحب المأدَبة. 2). قال أهل العلم: )« القُرآنُ مَأدبَةُ اللهِ » : يقال: مأدبة للدعوة، وفي الحديث معناه: مدعاة الله، وليس من الأدب، وأكثر المفسرين قالوا: القول الأَ . ول. أَنَا » : فكلاهما في العربية جائز. ويدلّ على القول الأَ . ول؛ قول ال . نبِيّ ژ 3). فمن قال: مأدَبة الله )« الجفنَةُ الغَ . راءُ التِي يجتمعُ ال . ناسُ عَلَيهَا وَيُدعَونَ إِلَيهَا (بفتح الدال) فهو من الأدْب، ومأدُبَة (بض . م الدال): هو الطعام. فأ . ول ما يجب تعليمه القرآن؛ لمِا روي عن ال . نبِيّ ژ أيضًا أَن.هُ جاءه رجل ثُ . م عاد فقال له ،« اذهب فتع . لم القرآن » : فقال .« يا رسول الله، عل.مني » : فقال اقبَل الْحَقّ م .ِ من جَاءك به حبيبًا كان » : مثل ذلك، ثُ . م عاد فقال له في الرابعة أو بغيضًا، واردُد الباطلَ على مَن جاءك به حبيبًا كان أو بغيضًا، وتعلم .(4)« القرآن وملِْ معه حيث مَالَ وينبغي للآباء أن يبدؤوا بتعليم الأبناء القرآن. والكُ . تاب: مصدر الرسل الذي تعلّم فيه الصبيان. والمُكْتِب: المعل.م. وأهل م . كة يس . مون المعل.م: كبيرًا، يقولون: كبيري؛ أي معل.مي. 1) الحسن بن علي بن أحمد بن بشار السابوري البصري، أبو محمد (ت: 446 ه): سمع ) مُحَ . مد بن أحمد بن محمويه العسكري. وعنه سمع الخطيب. انظر: الصفدي: الوافي .496/ 232 . الذهبي: تاريخ الإسلام، 28 / بالوفيات، 1 2) سبق تخريجه. ) 3) لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ. ) 4) سبق تخريجه. ) باب 18 : في طلب العلم وما له وعليه من التحليل والتحريم 525 ؛( طه: 71 ) . p o n m l . : وعن ابن ع . باس في قوله 8 يريد معل.مكم. وتقول: عل.مت الصبِيّ تعليمًا، والتعليم للمتعلم. وقال: تَعَل.م إِذَا كُنْتَ لَسْتَ بِعَالمِ فٍما العلمُ إ . لا بالعَنَا والتع . لم ( [ تعل.م فإ . ن العلم أَزين للفتى عِنْدَ ال . تكَ . لم ]ِ( 1 ِ نَ الْحُل.ةِ الْحَسْنَاء ِ م [ .BGô.dG .«.©J »a ] :.dCE°ùe وتعليم القرآن فرض على الكفاية، فإذا قام به البعض سقط عن الباقين فرضه، إ . لا ما يقام به الصلاة. وتعليم القرآن بالأجرة جائز لل . س . نة القائمة، عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ أتاه رجل «؟ أَعندكَ مَهرٌ تَمهَرُها إ . ياها » : ‰ فقال: يا رسول الله، ز . وجني من فلانة، فقال قال: نعم، أحفظ كذا وكذا. قال: «؟ أفتحفظ من القرآن شيئًا » : قال: لا. قال 2)، ثُ . م أتاه من بعدما عل . مها، فز . وجه ‰ . )« اذهَب فَع . لمها إ . ياه » والقرآن لا يثبت به النكاح، وَإن.مَا يثبت النكاح بالعوض الذي عليه في تعليمها؛ فد . ل أن ذلك جائز إذا كان لا نكاح إ . لا بمهر. وجائز للمعل.م أخذ الأجرة عليه. وكره بعضهم ذلك إ . لا أن يجعل الأجرة لعَِنائِه وقعوده وتعليم الخ . ط. فما العلم » : 52 ) لصالح اللخمي بلفظ / 1) البيت من الطويل نسبه الأبشيهي فِي المستطرف ( 1 ) .«... إلا عند أهل التعلم 2) رواه الربيع عن ابن عباس بمعناه من حديث طويل، كِتَاب ال . نكَاح، بَاب ( 24 ) فِي الأَوْليَِاء، ) ، ر 515 . والبخاري عن سهل بن سعد، فِي فضائل القرآن، ر 5029 ، وفي النكاح، ر 5030 ...5087 UE`````à``c 526 الجزء الأول [ ..©.dG IôLCG »a ] :.dCE°ùe وإذا كان على المعل.م حق ليتيم فعل.مه القرآن، وحسب ذلك عليه كما يحسب على غيره، فأرجو أن يسقط حقّه عنه إذا كان من أهل التعليم. فإن كان فقيرًا فعلمه قدر ما يعرف أمر صلاته فلا يحسب عليه ذلك؛ لأ . ن تعليم الصلاة وما يقوم عليه من القرآن واجب على الناس بعضهم ببعض بلا أجرة. وقال أبو علي: يكره الشرط للمعل.م، فإن أعطي شيئًا بطيبة أنفسهم لم أر به بأسًا. وإذا كان لامرأة ابن مع المعل.م فأعطاه زوجها نَخلة للمرأة ولم يغيروا؛ فالأحوط له أن يلتمس تمام أمرها من المرأة. وإن قال له رجل أو امرأة: إِن.هَا قد أجازت له النخلة اكتفى بذلك إن شاء الله. والمعلم إذا أعطاه ول . ي اليتيم نخلة من مال اليتيم جاز له أخذها. وإذا دفع اليتيم [ شيئًا ] إلى المعل.م وأخذه رجاء أن بعض أهله وجهه بذلك إليه؛ فجائز ذلك على التعارف والعادة. وإن قال الصبيّ: هذا شيء أنفذه إليك والدي أو والدتي، وسكن قلبه إلى ذلك؛ فجائز تعارفًا وسكونًا، وَأَ . ما في الحكم فلا، وكذلك لو كان ./ دراهم / 109 وقول الصبيّ لا يقبل في الحكم، وما في يده محكوم له به، ويستبيح المعلم أبا الصبي على قول من قال بذلك. باب 18 : في طلب العلم وما له وعليه من التحليل والتحريم 527 وقال أبو مُحَ . مد: الضمانُ الذي يلزم المعل.م للصبي عليه، والخلاص منه .( إلى والده يقبضه له( 1 [ .E«.dG AEe .e .«à«dG Uô°T »a ] :.dCE°ùe وإذا كان اليتيم يشرب الماء من بيان( 2)، فقال له المعلم: اشرب من عند فلان رفيق للمعلم بنقصان ع . ما يشرب من عند البيان، وتول.ى المعلم أخذ ثَمن الماء من عند اليتيم، وفي ذلك توفير على اليتيم؛ فجائز ما فعل المعل.م. [ .E«.°üdGh .«à«.d ..©.dG .jOCEJ »a ] :.dCE°ùe وللمعل.م ضرب اليتيم على التعليم، وفيه اختلاف، منهم: من لم يجز الضرب قليلًا ولا كثيرًا. ومنهم من قال: لا بأس بالأدب. ويضرب على الصلاة ابن عشر سنين، ويضرب الصبيّ على التعليم والأدب. ويؤمر بالصلاة ابن أقلّ من عشر سنين، ويؤ . دبه من كان يكفله عن النجاسات وانتهاك المحارم. فإن أثر فيه لم يلزمه أَرش إذا كان الضرب ضرب أدب؛ وللأدب ضربتان أو ثلاثة. ولو أن رجلًا أمر المعل.م بضرب ولده فضربه فمات؛ كان على المعل.م ال . دية، ويتبع المعل.مُ والدَه بالدية. وقيل: للمعل.م أن يأمر الصبيان أن يتحاسنوا، ولا يأمرهم أن يتضاربوا، فإن فعلوا ذلك من ذاتهم فهو سالم إن شاء الله. 1) في (ت): منه. ) 2) البَيانُ: جمع أَبْيِناءُ، وهو: ما بُ . ينَ به الشيءُ من الدلالة وغيرِها، وبانَ الشيءُ بَيانًا: ات.ضَح، ) فهو بَ . ينٌ. انظر: اللسان، (بين). ولعل البيان هو مكان أو شخص متعارف عليه يشربون منه الماء بثمن، والله أعلم. UE`````à``c 528 الجزء الأول وقال أبو علي: السلامة من ضرب الصبيان أسلم، وَأَ . ما الكلام المصلح لهم فلا أرى به بأسًا. وإذا ضرب المعل.م الصبيّ على التعليم، ومعه أَن.هُ ضرب أدب، ثُ . م شكّ؛ فلا يدفع اليقين بالش . ك. والصبيّ يضرب على التعليم حَ . تى يصح غير ذلك على قول. وقول: لا يُضرب الصب . ي يتيمًا كان أو غير يتيم. وليس لضرب الأدب ح . د إ . لا أَن.هُ لا يكون مؤث.رًا ولا إسرافًا. وقد أجاز بعض الفقهاء ذلك على التعليم لا غيره، ويكون بقدر ما يطيعونه في التعليم بلا إسراف. وقال بشير: للمعل.م أن يضرب الصبيان ويؤ . دبهم ويأخذ ما أعطوه. ويقال: ضَربُ المعل.م للصب . ي كالسماد للزرع. قال بشير: ويَضربهم إذا شكا بعضهم بعضًا في كُ . تابه، وَأَ . ما ما كان خارجًا من موضع أدبه فلا. وقال: لأ . ن هذا خارج من المعروف عند الناس أَن.هُم كذلك. فإن كان جرح أحدًا منهم فلينظر في ذلك. وإن كان ضرب أحدًا منهم . ما يجرح وكان من الأدب، وليس بخارج من ح . د الأدب؛ فلا بأس ما لم ِ م يكن تلف. وإن كان قد جاوز حدّ الأدب فعليه الضمان. [ ..©.dG UGOBG »a ] :.dCE°ùe وإذا كان الصبيان في حال من يفهم ومضوا في حاجة المعل.م برأيه؛ فلا أرى بأسًا بذلك. باب 18 : في طلب العلم وما له وعليه من التحليل والتحريم 529 ولا يجوز للمعل.م أن يكل.ف الصب . ي قضاء حاجة إ . لا برأي والده. فإذا وصل إلى المعل.م رجل فأمر صب . يا أن يأتي له بكرسيّ ليجلس عليه الرجل؛ فجائز الجلوس عليه إ . لا أن يعلم الرجل أن الكرسِ . ي للصبِيّ. وإن كان الصبي جالسًا على الكرسيْ فأقامه المعلم عنه فلا يجوز للرجل أن يجلس عليه؛ لأ . ن حكمه للصبيّ، وإن جلس كان عليه قيمة استخدام الكرسي. وليس للمعلم أن يخ . ص أحدًا دون أحد في التعليم. وله أن يفضل من يجزل له في العطاء على قدر عنائه؛ والعناء على قدر الأجرة. ومن كان يعلم أولاد رجل بأجرة فجاءه صبيان ليتعلموا فليستأذن الرجل، فإن أذن له أن يعلمه فذلك، وإن لم يأذن له فلا نحبّ أن يعل.م غيرهم؛ لأن.ه يشتغل بهم عن أولاد الرجل، وذلك إذا كان عنده بأجر معلوم. واختلف في المعلم يعلم الصبيان وهو غير متطهر؛ فبعض رخص في ذلك، ولم يرخص آخرون. [ ¬.jOCEJh .«à«dG .«.©J IôLCG »a ] :.dCE°ùe ولليتيم [ أَن ] يعل.م ويعطي الأجرة من ماله، وكذلك اليتيمة إذا وجد لها امرأة تعلمها ويعطي الأجرة من مالها. وعلى الوصيّ تعليم الجارية مثل الغلام، فإن لم يجد لها من يعلمها لم يكن هو عليه أن يعلمها بنفسه. وجائز للوصيّ دفع عناء التعليم إلى المعل.م ومن نوى / 110 / بتعليمه الأجر فحسن إن شاء الله لمن نواه. ومختلف في ضرب اليتيم. وقيل: لا يضرب على الصلاة ويضرب الرجل ولده عليها. UE`````à``c 530 الجزء الأول مُرُوا ال . صبِ . ي بالصلَاةِ إذَا بَلَغَ سَبعَ » : وقد روي عن ال . نبِيّ ژ أَن.هُ قال .(1)« سِنينَ، فإذَا بَلَغَ عَشرَ سِنينَ فَاضربُِوه عَلَيهَا [ .E.WC’G .«.©J UƒLh »a ] :.°üa وينبغي للآباء وللق . وام بأمرِ الأطفال أن يعل.موهم الأذان والإقامة والصلاة وشرائع الإسلام إذا صاروا في حال يعقلون ذلك؛ لئلا تذهب طائفة من الزمان عند بلوغهم في التعليم؛ لأن.هم إذا كانوا قبل البلوغ عالمين أتوا بالعبادات عند البلوغ على الفور، وهذا من التعاون( 2) على البرّ والتقوى الذي أمر الله تعالى به. والرجل يعل.م ابنته من القرآن للصلاة ستّ سور. ويقال: التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، والتعليم في الكبر مَثَلُ الذِي يَتَع . لمُ » : كالكتابة على الماء؛ أبو الدرداء قال: قال رسول الله ژ في صِغَرهِ كَالوشم عَلَى ال . صخرَةِ، وَالذي يَتع . لمُ في الكِبَر كَالذِي يَكتُبُ .(3)« عَلَى الماءِ :( وقال جِرَان العود( 4 حَتّى ِ تُرِكنَ بِرِجلَةِ ال . روحاء تَنَ . كرَتِ ال . ديارُ عَلى البَصيرِ .33/1 ، 1) رواه أبو داود عن عبد الله بن عمرو بمعناه باب متى يؤمر الغلام بالصلاة، ر 495 ) .187/2 ، ورواه أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمرو، ر 6756 2) في (س): التعارف. ) 3) ذكره المتقي الهندي عن أبي الدرداء بلفظ: ((... في صغره كالنقش على الحجر...))، وعزاه ) .109/10 ، إلى الطبراني في الكبير ولم نجده فيه. انظر: كنز العمال، ر 29336 4) عامر بن الحارث النمري، جران العود (ت: 68 ه): شاعر وصاف أدرك الإسلام، وسمع ) القرآن واقتبس منه كلمات وردت في شعره. ومعنى جران العَود: هو مقدم عنق البعير المسنّ، وكان يلقب نفسه به في شعره. له: ديوان شعر رواه وشرحه أبو سعيد السكري. .250/ انظر: الزركلي: الأعلام، 3 باب 18 : في طلب العلم وما له وعليه من التحليل والتحريم 531 ( كَوَحْي فِي الْحِجَارَةِ أَو وُشُوم بٍِأَيْدِي ال . روم بَاقِيَةِ ال . نؤُور( 1 والنؤور: الِإثمد، وقيل: العظلم، وهو بالفارسية: نيلج( 2). وقال الخليل: النؤور: دخان الفتيلة يتخذ كحلًا أو وشمًا. :( وقال الشاعر( 3 أَرَانِي أَنْسَى مَا تَعَل.مْت فِي الْكِبَر وَلَسْت بِنَاسٍ مَا تَعَل.مْت فِي ال . صغَرْ وَمَا الْعِلْمُ إ . لا بِال . تعَ . لم فِي ال . صبَا وَمَا الْحِلْمُ إ . لا بِال . تحَ . لم فِي الْكِبَرْ ولو خلع القلب المعلم في الصبا لألفيت فيه العلم كالنقش في الحجر إلا تَعَ . سفٌ دَ ال . شيْبِ لْمُ بَعْ ( وَمَا الْعِ ( 4 وَال . سمْعُ وَالْبَصَرْ ِ إذَا كَ . ل قَلْبُ الْمَرْء وقال آخر: وإنّ مَن أ . دبته في ال . صبَا كالعُود يُسْقَى الماءَ في غَرْسِهِ ( حَ . تى تُرَاهُ مُورِقًا ناضِرًا بعدَ الذي قد كان في يُبْسِهِ( 5 وتعليم أولاد اليهود والنصارى والمجوس الكتابة جائز، وَأَ . ما القرآن فلا يجوز. خبر: هيوفراطيس نظر إلى معل.م رديء الكتابة، فقال له: لم لا تُعَل.م الصراع؟ فقال: لا أحسنه. فقال له: فها أنت تُح . سن الكتابة ولا تُحسنها. والتصويب من كتاب الحيوان والموسوعة الشعرية. والبيتان من الوافر ،« كوشم » : 1) فِي النسخ ) 40 . الموسوعة الشعرية، ديوان / تنسب إِلَى جران بن العود. انظر: الجاحظ: الحيوان، 1 جران العود النميري. والتصويب من كتب اللغة. .« نيل » : 2) في النسخ ) 3) في (ت): آخر. ) .84/ 4) الأبيات من الطويل لأبي عبيد الله نفطويه. انظر: ابن عبد البر: جامع بيان العلم وفضله، 1 ) 255 . والحاسة البصرية، / 5) البيتان من السريع لصالح بن عبد القدوس. انظر العقد الفريد، 2 ) 40 . والموسوعة الشعرية. /2 532 19 UE`H .«..àdG UƒLh »a التكليف يجب على العبد إذا بلغ وص . ح عقله، وزالت عنه الآفات. في أ . ول أحوال التكليف: أن يعرف خالقه أَن.هُ واحد ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير. ودليله على ذلك: ما يرى من عجائب خلقه ولطيف صنعه في نفسه وغيره، وأرضه وسمائه، وليله ونهاره، واختلاف أحواله، وما يشاهد بين السماء والأرض من الآيات الدالة على وحدانية . الله 2 وأ . ول ما على العبد معرفة ما افترض عليه المفترض؛ لأن.هُ لا يؤدّي المفترَض عليه حَ . تى يعرف الذي افترض عليه الفريضة حق معرفته؛ لأن.هُ لا يجوز أن يتقرب إلى من لا يعرفه ولا يخضع ويعبد بعلم لمن لا يعرفه، وَأَن.هُ لا يجوز أيضًا أن يعرف الرسل من لا يعرف المرسِل؛ لأن.هُ إن.مَا يطيع العبد الرسول إذا عرف أن المنعم عليه الذي تجب طاعته عليه أرسله إليه؛ فأوجب عليه اتباعه وتصديقه. وعلى كُلّ عاقل بالغ أن يوحّد الله تعالى 8 ، ولا يوحده إ . لا من عرفه وأقرّ به، ومن لا يعرفه فلا يو . حده بل يجحده. وإذا و . حد الله تعالى بأنه واحد ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فقد . عرفه. وإن أقرّ بالجملة التي إن أقرّ بها كان مسلمًا فقد أقرّ بالله 8 باب 19 : في وجوب التكليف 533 [ ..«MƒJh ˆG .aô©e »a ] :(1).°üa إن أ . ول عبادة الله معرفته، » : وعن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأصل معرفة الله تَوحيده، ونظام توحيده نفي الصفات عنه بشهادة العقول؛ لأ . ن كُلّ مش . به موصوف بالأشياء مخلوق، وشهادة كُلّ مخلوق أن له خالقًا لا يشبهه ولا يوصف بصفاته، / 111 / وشهادة كُلّ صفة بالاقتران، وشهادة .« الاقتران بالحدث، وشهادة الحدث بالامتناع من الأزل الممتنع من الحدث قال: والمعرفة بالله 2 لا في قيام ولا قعود، ولا إي.اه و . حد من اكتنهه، ولا حقيقَته أصابَ من مَ . ثله، ولا صمد ص . مدَه من أشار إليه، ولا إي.اه عنى من شَ . بهه بخلقه، ولا تَذَل.ل له من يعصيه، ولا إي.اه أراد من توَ . همه. وَكُ . ل معروف بنفسه مصنوع قائم في سواه معلول بصنع الله يستدل عليه، وبالفطرة تثبت حجته، وبالعقول تعتقد معرفته. خلقُ الله الخلق على إرادته فيما بَ . ينه إياهم دليلٌ على أن الابتداء له. وخلقه أدواته دليل على أن لا أداة فيه بشهادة الأدوات بكافة المؤ . دين إلى عاجل الأدوات فيهم، فأسماؤه تعتبر، وأفعاله تفهم، وذاته حقيقة، وغيره تحديد لما سواه. قد جهل الله تعالى من وصفه بصفة خلقه، وقد عط.له( 2) من اكتنهه، فمن قال: كيف؟ فقد شبهه. ومن قال: لمِ؟ فقد أَعَل.ه. ومن قال: إلَام؟ فقد نَاهَاه. 1) هذا الفصل أثبتناه كما في النسخ التي بين أيدينا مع عناء شديد فِي ضبط العبارات، ولم ) نستطع العثور على النصّ الصحيح مع ما وجدنا فِي النسخ من الخلط والتحريف، وترى أَي.هَا القارئ ما يفهم وما لا يفهم، ومن الغموض والخلط ما لا يدركه إِ . لا من تك . بد الصعب والذلول، وقد اجتهدنا في ضبطه قدر الإمكان، والله ولي ذَلكَِ. .« وقد أعطاه » : 2) في جميع النسخ ) UE`````à``c 534 الجزء الأول ومن قال: متى؟ فقد وق.ته، ومن قال: ح . تام؟ فقد جَ . زأَه، ومن جزأه فقد بَ . عضه، ومن بَ . عضه فقد ألحد فيه، ومن ألحد فيه فقد أشرك به. ولا يتغ . ير بتغ . ير المخلوقين كما لا يتجدد بتجدّد المتجددين، أحدٌ لا بتأوّل عدد، صمدٌ لا بتبعيض بِدد، متحل.ل لا باستهلال روِي.ة، بائن لا بمفارقة، بعيد لا بمسافة، قريب لا بمداناة، بصير لا بأداة، ومقدر لا بحول فكرة ولا بمهامة، فاعل لا بحركة، سميع لا بآلة، لا تصحبه الأوقات، ولا تقيده الأدوات، ولا تأخذه ال . سنات، ولا تختلف عليه اللغات، ولا تحويه المساكن، ولا تضمنه الأماكن، سبق الأوقات كونُه، والقدمَ وجودُه، والابتداءَ أزلُه. بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشاعر له، وبتهجير الهواجر عرف أن لا مهجور له، ولمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له، وبمقارنته بين الأمور عرف أن لا قرين له، ضادد الظلمات بالنور، والخلاية بالهمّ، والخشونة باللين، والظل بالحرور، مؤاخ بين متقارباتها، مفرق بين متباينها، دليل بتفريقها على مفرقها، وبتأليفها على مؤل.فِها، حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لا حجاب بينها وبينهن، جمعها على فطرته، مذللها على مشيئته، إذ ينطقن بكونهن على حدثهن، وبوجودهن على I I . . : عدمهن، وبأفولهن أن لا أفول لصانعهن. قوله جل ذكره .( الذاريات: 49 ) . . . . . ف . رق قبل ذلك وبعد ليعلم أن لا قبل له ولا بعد، شهادة على عزائزها أن لا عزيز لمع . ززها. وله معنى الربوبية، أي: لا مَربوب لحقيقة الألوهية: أي لا مألوه. ومعنى العلم: فلا معلوم. وتأويل السميع: فلا مسموع. باب 19 : في وجوب التكليف 535 ليس من خَلق الله الخَلق استحقّ اسم الخالق، ولا بإحداثه للبرايا استح . ق اسم البارئ، كيف ولا يفنيه أمد، ولا يبلغه عدد، ولا يفوته متى، ولا يقارنه مع، ولا يستميله هوى، بما يحدّ الأدوات أنفسها، وسير الآلهة إلى نظرائها، وفي الأشياء يؤخذ فاعلها، افترقت الكلمة فدل.ت على مف . رقها، وتباينت فدل.ت على مباينها، ولها تجل.ي على صانعها للعقول، ومنها ربيط الدليل، وبالأقدار مع العلم يكمل الإيمان، لا ديانة إ . لا بعد معرفة، ولا معرفة إ . لا بعد إقرار، ولا إقرار إ . لا بعد إخلاص، ولا إخلاص إ . لا بعد توحيد. والإقرار يعصم من الإنكار، ولا ينال الإخلاص بشيء دون التوحيد، وَكُلّ ما يوجد في الخلق لا يوجد في خالقه، وَكُلّ ما يمكن فيه يمتنع من صانعه، لا تجري عليه حركة ولا سكون، وكيف يجري عليه / 112 / ما هو أجراه ويعود فيه ما هو ابتدأه. ولا يمتنع من الأزل، معناه: ولا ما كان للأزل معنى غير معنى الحدث، ولو وجد له وراء لوجد له أَمام، ولو يلتمس التمام للزمه النقصان، كيف يستحقّ الأزل من لا يمتنع الحدث، أو ينسى الأشياء من لا يمتنع من الأشياء، إذًا لقامت فيه آلة المصنوع، ولتح . ول دليلًا بعد أن كان مدلولًا عليه، ليس في حال القول ح . جة ولا في المسألة عنه جواب، ولا معناه للخلق نظير( 1)، بل هو الله تبارك وتعالى تبينت لع . زته تحقيق لامتناع الأزل من الفناء أو لا بداء له ولا انتهاء، لم يلد إذ الوالد موروث، ولم يولد إذ الولد موجود بحدوثه، ولم يكن له كفؤا أحد؛ لأ . ن الكفؤ هو الضدّ المنافر والشكل المجاور، ولو كان ́ 3 2 ضدّ لامتنع التدبير وما ت . م له تقدير، وذلك قوله تعالى: . ° ± 2) ت . م الجواب. )( الأنبياء: 22 ) . 3⁄4 1⁄2 1⁄4 » . 1 ̧¶ . .« نضير » :( وفي (ت « ضمير مصير » :( 1) فِي (س ) . وهو سهو، والتصويب من سورة الأنبياء: 22 « فسبحان الله رب العالمين » : 2) فِي النسخ ) UE`````à``c 536 الجزء الأول وعن علي: أن.ه قال: من ش . به الله تعالى فقد حدّه، ومن حدّه فقد ع . ده، ومن ع . ده فقد ناهاه، ومن ناهاه فقد أبطله، ومن أبطله فقد حننه، ومن حننه [كذا] فقد ك . يفه .( 7 . (الشورى: 11 6 5 43 2 تعالى الله ربّ العالمين: . 1 وعن الضحاك( 1) قال: جاء رجل من اليهود إلى علي فقال له: يا أمير المؤمنين، متى كان رب.نا؟ فقال له علي: إن.مَا يقال له: متى [ كان لشيء ] لم يكن فكان، فهو كائن بلا كينونة لم يزل، ليس هو القبل أو الغاية، انقطعت .( الغايات عنده، فهو غاية كُلّ غاية( 2 وعن ابن مسعود قال: ما عرف الله تعالى من ش . بهه بخلقه. ن الله 8 ، وهي: اضطرار، ِ وقال بشير: أ . ول معرفة الله تعالى خلق م ولا ب . د أن يخلق له من المعرفة التي بها يكتسبون ما يلزمهم من معرفة الله تعالى ودينه، هكذا أحسب أن.ه قال: المعرفة الأولى: خلق، والثانية اكتساب. خبر: وقيل: خرج رجل سائحًا لله تعالى حَ . تى دخلَ بيت المقدس فوجد رجلًا يصل.ي في المسجد، فَلَ . ما فرغ قال له: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال: السلام على أهل اليقين والتسليم والإسلام، اجلِس فجلس، فَلَ . ما اطمأن قال له: أعبدٌ أنت أم ح . ر؟ فقال: ح . ر. فقال: من عتقك [ و ] من ح . ررك؟ فأطرق المسؤول مل . يا مفكّرًا في جوابه، فقال: لا، بل عبد. . والتصويب من مسند الإمام الربيع بن حبيب، ر 837 ،« النزال » : 1) فِي جميع النسخ ) جاء يهودي إلى » : 166 ): بلفظ /1 ، 2) هَذِهِ الرواية ذكرها الإمام الربيع بسندٍ فِي مسنده (ر 837 ) علي بن أبي طالب فقال: يا علي متى كان ربنا؟ فقال علي: إنما يقال متى كان لشيء لم يكن فكان وهو كائن بلا كينونة كائن بلا كيفية ولم يزل بلا كيف ليس له قبل وهو قبل .« القبل بلا غاية ولا منتهى غاية تنتهي إليها غايته انقطعت الغايات عنده وهو غاية الغايات باب 19 : في وجوب التكليف 537 فقال: من استعبدك؟ فقال المسؤول له: الله استعبدني وهو معبودي، والعبادة طاعة الله. فقال له: أخبرني عن الله الذي استعبدك، اسم هو أم صفة أم فعل أم معنى؟ قال: اسم. قال: لمن؟ قال: الله. قال: فأيّ إلهين تعبد، الاسم أم المس . مى؟ فانقطع المسؤول وتح . ير في جوابه. فقال المصل.ي: يا هذا، يعبد الله من يَعلم مَا الله؟! فَأَ . ما من لم يعرف ما الله فإن.ه يعبد غير الله، ومن عبد غير الله فقد أشرك بالله. ثُ . م قال: لا يدرك بعقل ضمير، ولا بإحاطة تفكير. وقيل: من عبد الله تعالى بتوهّم القلب فهو مشرك، ومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك، ومن عبد الله الاسم دون الصفة لا بإدراك فقد أحال على غائب، ومن عبد المعنى بحقيقته فهو مؤمن حقًا، والله أعلم. [ .OE.Y .n.Y ˆG ¢VôàaG Ee .hCG »a ] :.°üa فأوّل ما افترض الله تعالى على عباده شكره على نعمه، ونفي الأشياء عنه، ثُ . م الإقرار برسله وأنبيائه / 113 / وملائكته، والتصديق بجميع ما أتت به، وأنزله في كتبه، وما كلّفهم عليه طلب معرفة ذلك من كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه، ومن سُ . نة نب . يه ژ ، ومن إجماع الأ . مة، ومن حجج العقل الذي حسن الله فيه الحسن وقبح فيه القبيح، وبه وجب الأمر والنهي، وحسن الحمد وألزم. UE`````à``c 538 الجزء الأول ويلزمهم الكفّ في عفوه لهم ما لم يأتهم عن الله تعالى خبر بإباحة شيء منه، ويلزم العبد أن يعرف نفسه حقّ معرفتها، فإن من جهل نفسه كان لغيرها أجهل وقد قالت عائشة: يا رسول الله، متى يعرف الإنسان رب.ه؟ .(1)« إذَا عَرفَ نَفسَهُ » : ‰ فقال فَمعرِفَة الله تعالى أ . ول المفترضات وبها تصحّ العبادات، ومن لم يكن بالله تعالى عارفًا كان به جاهلًا، ومن كان به جاهلًا لم يكن له عاملًا، ومن لم يكن له عاملًا كان لأوامره مهملًا، ومن كان لأوامره مهملًا كان لعذابه مستوجبًا. فالتكليف على معنيين؛ فمعنى يجوز على إضافته إلى الله 8 ، ومعنى لا يجوز. فالذي يجوز: هو الأمر، وهو تكليفه 8 عباده أوامره ونواهيه وطاعاته وفرائضه حسب طاقاتهم. البقرة: 286 )؛ أي لا ) .¬ « . © ̈ § . : وقيل: في قوله 8 يأخذها ويطالبها إ . لا بطاقتها. قال زهير: ( ما كل.ف الله نفسًا فوق طاقتِها ولا تَجود يدٌ إِ . لا بما تَجِدُ( 2 ويقال: عليّ من هذا الأمرِ تكلفَة؛ أي مش . قة. قال الشاعر: شْياةِ وَمن يعِ متُ تَكاليفَ الحَ ( سَئِ أم(ِ 3 ينَ حَوْلًا لا أبَا لكَ يَسْ ثمانِ 290 (ش). ،86/ 1) ذكره الماوردي عن عائشة بلفظه. انظر: أدب الدنيا والدين، 1 ) 53 ) ولم ينسبه، وينسب /3 ،191/ 2) البيت من البسيط ذكره ابن عبد ربه فِي العقد الفريد ( 1 ) فِي الموسوعة الشعرية إلى ابن حجاج حسين بن أحمد النيلي (ت: 391 ه). . 3) البيت من الطويل لزهير بن أبي سلمى فِي ديوانه، ص 5 ) باب 19 : في وجوب التكليف 539 المعنى الذي لا يجوز: إنزال المكل.ف حاجته بالمكل.ف، وهذا غير جائز على الله 8 ، أن يكون تكليفه العباد لحاجة به إلى ما تكلّفهم، إذ كان الله تعالى غن . يا عن جميع ما خلق، وَكُ . ل إليه محتاج مفتقر، تعالى الله علوًا كبيرًا. ومن هذا المعنى يقال: تكل.ف فلان لإخوانه الكُلَف، وتكل.ف لهم ما عجزوا عن القيام به، فواحدة الكُلَف بخلفه: كُلْفة، ويقال: ما عليكَ في هذا الأمر كُلفَة؛ أي تحمّل الثقل. قالت الخنساء في أخيها: ( يُكَلّفُهُ القَوْمُ ما غالَهُمْ دا( 1 هم موْلِ وإنْ كانَ أصغرَ بالعين؛ فمعنى عالهم: صعب عليهم، ومنه قوله: « ما عَالهم » : ويروى @ ? قد عيل صبري؛ أي قد عِلت وقرأ ابن مسعود: . = < 2)، أي: فإن خِفتم خصلة تعولكم. وغالهم )( التوبة: 28 ) .D C B A من الاغتيال، ويقول: خفت غائلة كذا؛ أي عَاقبة ش . ره، وقتل فلان غيلة؛ أي اغتيالًا والغيلة والاغتيال والغول: المنية. ويقال: أمر الله 8 وألزم وأوجب وفرض وس . ن وشرع ووظف وح . رض وأح . ب وأراد، فَأَ . ما سأل الطاعة وطلبَ فبعض أجاز، وبعض أنكره. [ .«..àdG UƒLh ¥ôW »ap ] :ôNBG .°üa ووجوب التكليف على المكلّف من طريقين: طريق عقل، وطريق نقل. . 1) البيت من المتقارب للخنساء فِي ديوانها، ص 20 ) وقال علقمة في مصحف عبد الله بن مسعود: » :(196/ 2) جاء فِي معاني القرآن للزجاج ( 3 ) .« ومعناه: خصلة شاقة، يقال: عالني الأمر يعولني أي: شق علي واشت . د « وإن خفتم عائلة » UE`````à``c 540 الجزء الأول فطريق العقل ينقسم على قسمين: أحدهما: معرفة الله 8 أن.ه واحد وعالم وقادر ونحو ذلك؛ فعلى المكلّف عند ذكر ذلك وسمعه اعتقاده وعلمه، وغير معذور بجهله ولا / 114 / الشكّ فيه لقيام أدل.ته ولزوم ح . جته. والقسم الثاني: ما فيه الاختلاف بين الناس، مثل: عالم بعلم، وقادر بقدرة، وعالم بنفسه، وقادر بنفسه، وح . جة هذا يلزم السؤال ويبين( 1) الاستدلال، وعلى الشاكّ فيه أن لا يعتقد قولًا من المخالفين بغير دليل، فإن كان مستمسكًا بالجملة، وهي أ . ن الله تعالى واحد ليس كمثله شيء [فواسع له]. وما كان طريقه طريق النقل فغير لازم فرضه، ولا هالك من جهله إ . لا بعد قيام الحُ . جة عليه بالخبر المنقول إليه. فَأَ . ما ما طريق سمعه من ذلك لزمه فرضه إن كان مفسّرًا في نفس اللفظ المنقول، وإن كان مجملًا فإلى أن يسأل العلماء عن تفسيره بخطئه، وما لم تقم على المكلف ح . جة ولم تبلغه دعوة فهو سالم بجهله، وطريقه طريق السمع من رسالة الرسول وعلم الفرائض؛ لأن.ه لو كان الرسول ژ مشاهدًا ولم يظهر له معجزة على ما ي . دعيه من النب . وة، ويدعوه إليه من الإيمان به فلم يجبه لَمَا كان هالكًا؛ لأ . ن مشاهدة الرسول ژ ليست بح . جة من شاهده من دون إظهار معجزة وإبلاغ رسالة، ولا قال بذلك أحد من أهل القبلة. ولو كان ذلك كذلك لكان المسلمون حين قدم ال . نبِيّ ژ مهاجرًا إلى المدينة والناس يصلون إليه ولا يعرفونه، إلى أن كثروا وارتفعت الشمس، 1) فِي جميع النسخ: بين، ولعل الصواب ما أثبتنا. ) باب 19 : في وجوب التكليف 541 فستر على ال . نبِيّ ژ بثوبه من الشمس فعلمت الأنصار ƒ فقام أبو بكر والمسلمون أن المع . ظم منهم هو ال . نبِيّ ژ . فلو كانت رؤية ال . نبِيّ ژ هي الْحُ . جة فقط كان جميع المسلمين من أهل المدينة كفروا بجهلهم الْحُ . جة وهم له( 1) معاينون. ولم يقل أحد أيضًا أن دعوة الرسول ژ هي الحُ . جة دون المعجزة، ولو كانت المشاهدة هي الحُ . جة من غير أن يعضدها دليل من معجزة وما يقوم مقامها لكان من سمع رسول الله ژ يدعو قبل المعجزة فلم يعلم الحقّ ويتبعه لكان كافرًا وقد سمع كلام النبي ژ فلم يلزم حجته بغير معجزة ولو كان ذلك لازما. لكان المشاهد للنبيّ ژ وسامع لكلامه. لما كان لإظهار المعجزات معنى، ولكان أيضًا سائغًا لكُِ . ل م . دع للنبوة أن يدعيها من غير إظهار معجزة عليها، ولكن لَ . ما كان الله 8 لا يبعث رسلًا إ . لا بمعجزة ظاهرة وأعجوبة باهرة ليس في طوق أحد أن يأتي بمثلها ولا أن يساويهم فيها صحّ أن المعجزة هي المؤيدة لرسالاتهم، والمؤكدة لمقالاتهم، والمبينة لحجتهم، والمبرهنة لدعوتهم، والمصدقة لأمرهم، والمفرقة بينهم وبين غيرهم، وأن.ها هي الحالة الجلية والدلالة النبوية التي باين بها رسُلُ الله غيرهم من العباد، وكذلك كانت الأنفس مطبوعة على الفزع إليها والفكرة فيها والعبرة بها، وكذلك كلّ نبيّ لا حجة في مشاهدته دون إظهار دعوته؛ وإذا كان الأمر على ذلك كان المكلف معذورًا بالدليل الذي بيناه، والشاهد الذي أقمناه. الإسراء: 15 )، وليس الرسول ‰ ) . . 3⁄4 1⁄2 1⁄4 » . . : قال الله تعالى 8 7 6 5 . : ح . جة بمشاهدته دون تبيين رسالاته. قال الله 8 .( 9 : ; > = <. (النحل: 44 .« لها خ له » :( 1) فِي (س ) UE`````à``c 542 الجزء الأول إ . ن الله تَعَالى أَرسَلَنِي إلى الناسِ » : عن الحسن قال: قال رسول الله ژ برِسِالَتِه، وإ . ني ضِقتُ بها ذَرعًا، عَرفتُ أ . ن الناسَ مُك . ذبيَِ، فَأوعَدَنيِ رَ . بي أَن .(1)« أُبَ . لغَ رِسالَتَه أَو ليُع . ذبَنِي وَالذي نَفسِي بيَِدهِ، لَا يَسمَعُ [ بيِ ] رَجلٌ منِ هَذِه » : وقال رسول الله ژ الأ . مةِ فَلَا يُؤمِنُ بيِ وبمَِا جئتُ به حَ . تى يموتَ إ . لا كانَ منِ أصحابِ ./105/ (2)« الجحِيم ،( 5 . (الأنعام: 19 4 3 2 1 0 / . . : وقيل: في قول الله 8 بمعنى يقول: أنذركم به وأنذر به من بلغه لا إل.ه إ . لا الله فقد بلغه إبلاغي به، وقد قامت عليه الْحُ . جة. 5 . يقول: من بلغه الإسلام فقد بلغته الحجّة وإن لم يدعه وقيل: . 4 فقد بلغه الإسلام. 5 . معناه: ومن بلغه القرآن؛ فأضمرت الهاء، والعرب وقيل: . 4 تقول: مَن أكرمت؟ أبوك، ،« ما » و « من » و « الذي » تُضمر الهاء في الصلَةِ مَعَ يريد: من أكرمته؟ وما أخذت؟ مالك؛ أي الذي أخذته مالك، والعرب تقول: إذا طال عليها الاسم بالصفة حذفوا الهاء. النساء: 88 )، أي: تهدون ) . E D C B A @ . : قال الله 8 من أضله الله، ومثله قوله 8 : . ( * + , . (البقرة: 253 )، يريد: من كل.مه الله. .(61/ 692 )، وأبو السعود في تفسيره ( 3 / 1) ذكره بمعناه الزمخشري في الكشاف ( 1 ) . 2) رواه مسلم عن أبي هريرة بمعناه، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد ژ ، ر 153 ) .317/2 ، وأحمد مثله، ر 8188 باب 19 : في وجوب التكليف 543 قال جرير: حمى تهامةَ بعدَ نجدٍ ( أبحتَ وما شيءٌ حميتَ بمستباح(ِ 1 أراد: حميته، فحذف الهاء. :( وقال قيس بن ذريح( 2 ( وفي عُروةَ المهديّ( 3) إِنْ مُ . ت أسوةٌ نْدُ( 4 ِ وعمرو بن عجلانَ ال.ذي قتلتْ ه يريد: الذي قتلته، فحذف الهاء. يا أ . يهَا النّاسُ، بَ . لغُوا وَلَو آيَة » : قال قتادة: ذكر لنا أَ . ن رسول الله ژ كان يقول .(5)« منِ كتَِاب الله، فإ . نه مَن بلَغته آيَة منِ كتابِ الله فَقَد بلغَه أَمرُ اللهِ أَخذَه أَو تَركَه وقوله تعالى: . 2 .؛ لأح . ذركم من معصية الله. الإنذار: هو الإخبار بالتخويف، وَكُ . ل مُنذِر مُعْلِم، وليس كُلّ مُعْلِم مخ . وفًا .( حَ . تى يكون مع إعلامه تخويف؛ لقوله 8 : . ! " # . (مريم: 39 . ما يَدُ . ل على إيضاح ما ذكرته قوله 8 حكاية عن فرعون لموسى ‰ : ِ وَم الشعراء: 154 )، وقول موسى ‰ : ) . ̧ ¶ . ́ 3 2 . *) ( ' & % $ # " ! . E E E C . . . . 1) البيت من الوافر لجرير فِي ديوانه، ص 93 ) 2) قيس بن ذريح بن سنة بن حذافة الكناني (ت: 68 ه): شاعر عاشق متيم من سكان ) المدينة. اشتهر بحب لبنى بنت الحباب الكعبية. كان رضيعًا للحسين بن علي بن أبي طالب، أرضعته أم قيس. شعره في التشبيب ووصف الشوق والحنين. انظر: الزركلي: .205/ الأعلام، 5 3) كذا فِي الأصل، وفي ديوان قيس: العذري. ) . 4) البيت من الطويل لقيس لبنى، فِي ديوانه، ص 18 ) 18 . وابن عطية في / 162 ). والهروي في ذم الكلام وأهله، 2 / 5) ذكره الطبري في تفسيره ( 7 ) .140/ 286 . والثعلبي في تفسيره، 4 / المحرر الوجيز، 2 UE`````à``c 544 الجزء الأول : 9 8 7 6 5. 3 2 1 0 / . - , + w v . : 106 ). وقول موسى لفرعون - ; > = < ?. (الأعراف: 104 31 ). وقول ، ے . ¢ £ . (الشعراء: 30 ~ } | . z y x الأعراف: 126 )، أو لم ) . X W V U T S R Q P O. : السحرة . . : ‰ يكونوا قبلها كافرين؟! فحين رأوها آمنوا بها. وقول عاد لهود 1) الآية. )( هود: 53 ) . .... U U . U . × . فهذا ومثله في الكتاب ما يؤي.د ما ذكرته والله تعالى أعلم، وقد يجيء شيء من هذا في باب دعوة ال . نبِيّ ژ بعد هذا إن شاء الله. [ .«..àdG .E°ùbCG »a ] :ôNBG .°üa والتكليف ثلاثة أقسام: فقسم: أمر المكل.فون باعتقاده. وقسم: أُمروا بفعله. وقسم: أمروا بالك . ف عنه. وما أمروا باعتقاده قسمان: قسم: إثبات، وقسم: نفي. فَأَ . ما الإثبات: فإثبات توحيده وصفاته وتصديق رسوله ژ فيما جاء به. وَأَ . ما النفي: فنفي الصاحبة والولد والأشباه والحاجة( 2) والقبائح أجمع عنه. وهذان القسمان أ . ول ما كلّفه العاقل. وَأَ . ما ما أمرهم تعالى بفعله ثلاثة أقسام: قسم: لإحياء نفوسهم على أبدانهم كالصلاة والصيام. وقسم: في أموالهم كالزكاة والك . فارات. وقسم: على أبدانهم وفي أموالهم كالح . ج والجهاد. .. . â . à . . . U U . . : 1) وتمامها ) 361 . والكوكب الدري، / والتصويب من منهج الطالبين، 1 ،« والجاحد » : 2) فِي جميع النسخ ) 29 (ش). /1 باب 19 : في وجوب التكليف 545 وما أمروا بالك . ف عنه؛ ثلاثة أقسام: قسم: لإحياء نفوسهم، كنهيه عن القتل وأكل الخبائث والسموم، وما يؤدي إلى فساد أبدانهم وأديانهم. وقسم: لائتلافهم وصلاح ذات بينهم، كنهيه تعالى عن الغصب والظلم والبغض وما أشبه. وقسم: لحفظ أنسابهم وتعظيم محارمهم، كنهيه تعالى عن الزنا ونكاح ذوات المحارم. والتعبّد مأخوذ من عقل متبوع وشرع مسموع، فالعقل متبوع فيما 115 / لأ . ن / ؛( لا يمنع منه الشرع، والشّرع مسموع فيما لا يمنع منه العقل( 1 الشرع لا يرد بما يمنع منه العقل، والعقل يتبع فيما لا يمنع منه الشرع. وكذلك يوجه التكليف إلى من كَمل عقله. والأحكام العقلية لا تكون أصولًا للأحكام الشرعية، ولا تشبه الأحكام الشرعية الأحكام العقلية. 5 : لابدّ من تكليف المعرفة كُلّ بالغ من جهة العقل وإن لم ( وقال بشير( 2 . ما يرونه بمشاهدة الأَدِل.ة، ولا يَجوز إباحة تركه ِ يكن من أهل السمع؛ لأ . ن ذلك م واكتساب الجهل بدلًا منه إذا كان ممكنًا له غير عاجز عنه ولو كان غير مكلّف ذلك إ . لا بعد أن يفرغ سمعه الأمر له به لكان لا سبيل له إلى ذلك إ . لا بعد أن يعلم صدق المخبر له، وأن.ه أتاه من عند الله تعالى، وأن.ه 8 لا يبعث إ . لا صادقًا، وهو إن.مَا يعلم صدق المخبر له بعد أن يعرف الله تعالى بأدلته، ويعلم أن.ه حكيم لا يبعث بعلم الصدق كاذبًا، تبارك الله وتعالى هو الحكيم العليم. والتعبّد مأخوذ من عمل متبوع، وشرع مسموع فيما لا يتبع منه الشرع. » : 1) فِي جميع النسخ ) 102 (ش). / والتصويب من أدب الدنيا والدين، 1 ،« والشّرع مسموع فيما لم يمنع منه العاقل 2) انظر: هَذِهِ الفقرة فِي كتاب الرصف (الرضف)، فقرة: 18 ، (محقق ومعد للطباعة). ) UE`````à``c 546 الجزء الأول وقال أيضًا( 1): فَلَ . ما كان الله تعالى لا يبعث رسلًا إ . لا بمعجزة لم تجر بها عادة وأعجوبة قاهرة الْحُ . جة، ودلالة ظاهرة البيان، ليس في قوى الخلق أن يأتوا بمثلها ولا أن يُساووهم فيها، ولا جرتَ العادةُ فيهم بمثلها، ص . ح أن أعلامهم دال.ة على صدقهم، ولا يجوز أن تكون دالة على ذلك إ . لا والمكلفون بعلمهم . مم . كنون من الاستدلال على صدقهم فيما جاءوا به 1 عن ربهم 8 [ .és ëdG .E«b »a ] :.dCE°ùe ومن كان في جزيرة لا علم له بالناس ولا الشرائع؛ فعليه في حال التكليف أن يعلم أن له خالقًا خلقه، وصانعًا صنعه( 2) [ ودبره، ويقع له الدليل على ذلك ] من طريق العقل ما يراه من خلق نفسه ويعلمه من خلق أرضه وسمائه وليله ونهاره واختلاف الأحوال. ويجب عليه الكفّ ع . ما قبح في عقله مثل قتل الحيوان وأكل لحومها؛ لأ . ن إيلام الحيوان وقتل ذوات الأرواح قبيح في العقل، ولولا جواز ذلك في الشريعة لَما حسن أن يأتي ذو روح إِلَى ذي روح مثله فيؤلمه ويأكل لحمه، ولكن لا ح . ظ للعقول فيما استقبحت مع ورود الشرع بالإباحة. وعليه إذا رأى رجلًا يقتل ذوات الأرواح أن ينكر عليه؛ لأ . ن ذَلكَِ الفعل في العقل جور، ألا ترى أن.ه لو أتاه آت يريد ألمه أن.ه كان يرى ذلك جورًا في العقل، وكذلك إذا رأى مثل ذلك حيوان مثله كان عليه أن ينكر من طريق العقل، وبالله التوفيق. والزنج الذين [ هم ] بسفالة وغيرهم من أطراف الأرض الذين لم يبلغوا . 1) انظر: هَذِهِ الفقرة فِي كتاب الرصف (الرضف)، فقرة: 14 ) .361/ والتصويب من: منهج الطالبين، 1 ،« وليله أدبره وليله على ذلك يقع له » : 2) فِي جميع النسخ ) باب 19 : في وجوب التكليف 547 ما بلغ غيرهم من أهل الإسلام، عليهم أن يعرفوا بعقولهم أن الأشياء التي يرونها لها خالق ومدب.ر ليس كمثله شيء، وليس لهم في ذلك عذر. وإذا كان جائزًا في عقولهم وحَسُن، وليس بقبيح أن يكون لهذا المحدث رسولًا ولا معبّرًا؛ فعليهم أن يسألوا عن ذلك، والله أعلم. [ .d.Y »a .Ec .e ..n Y .és ëdG »a ] :.dCE°ùe أحسبها عن أبي عبد الله 5 : وإذا كان رجل في عزلة من الأرض على دين / 117 / عيسى ژ ولم يسمع بمح . مد ژ، ولقيه أعرابي جاف أو عبد أو امرأة جافية فأخبروه أن مُحَ . مدًا ژ قد بُعِث فهذا قد بلغته الْحُ . جة وانقطع عذره ولزمه الإيمان بمحمد ژ والعمل بما جاء به، ولا عذر له، وهذا قول المسلمين فليخرج وليسأل عن صدق ذلك، فإن مات قبل أن يصل إلى ال . نبِيّ ژ وقد آمن به بذلك الخبر فأقول: إِن.هُ معذور وهو عبد مؤمن. وإن لم يفعل هذا ويؤمن بالله تعالى وبمحمد ژ حَ . تى مات فلا عذر له في الإقامة على دين عيسى ‰ من بعد وصول بعث مُحَ . مد ژ . ومن نشأ في اليهود ولم يسمع بمحمد ژ فهو سالم؛ لأن.ه نشأ في أ . مة مص . دقين بتوحيد الله تبارك وتعالى ، ونشأ من شرعه، فهو سالم ما لم يسمع بخبر يقطع العذر ويصحّ في العقل، فإذا سمع بذلك كان عليه الخروج وطلب ما لا عذر له بجهله. [ .E.jE’G QE..dG ˆG .«..J »a ] :.dCE°ùe وإن سأل سائل فقال: هل كل.ف الله تعالى الك . فار الإيمان؟ قيل له: نعم. فإن قال: فهل يطيقون ما كل.فهم من الإيمان؟ قيل: لا يطيقون الإيمان UE`````à``c 548 الجزء الأول لتشاغلهم بالكفر [ لا ] لآفة مانعة وزمانة حائلة؛ لأ . ن الصحة والسلامة فيهم. فإن قال: فهل يطيقون الإيمان بالصحة والسلامة وزوال الآفة؟ قيل له: لا يطيقون لتشاغلهم بالكفر. فإن قال: أفيقدر الكافر أن لا يتشاغل بالكفر بأن.ه يقدر أن يؤمن؟ قيل له: إِن.هُ لا يقدر أن يؤمن إذا كان مشغولًا بالكفر، وهو قادر إن لم يفرط ويتشاغل بالكفر. فإن قال: أفيقدر أن يترك التشاغل؟ قيل له: إن لم يفرط في ترك التشاغل على قدر ترك التشاغل، وما دام مشغولًا عن الترك بالفعل فهو غير قادر على الترك. فإن قال: قد كل.فه الله ما لا يطيق؟! قيل له: إن أردت أَن.هُ كل.فه ما لا يطيق لزمانة فيه ومانع فلا، وإن ذهبت بقولك: لا يطيق ما كل.فه من الإيمان في شغله بالكفر؛ فنعم، ولسنا نزعم أن الله 2 كل.فه ما لا يستطيع لشغله بما نهاه عنه، نظير ما رأينا جوازه في اللغة أن الإنسان لا يستطيع شيئًا وهو .( 7 . (هود: 20 6 5 4 . : مشغول بخلافه كما قلنا قبل. قال الله 2 يقول: لم يستطيعوا القبول لشغلهم بالر . د والإنكار. [ .éëdG .E«.H .Eb .e .éM »a ] :.°üa ومن الْحُ . جة لمن قال ببلوغ الدعوة وقيام الْحُ . جة على من لم يسمع بالنب . ي مُحَ . مد ژ : الدعوة التي قد خلت في الأمم السالفة، ودعاؤه ژ إي.اهم، : وأن.ه جاء داعيًا لجميع الخلق، فإ . ن الله تعالى أمره بذلك بقوله تعالى 8 الأعراف: 158 )، وبقوله ) .y x w v u t s r . باب 19 : في وجوب التكليف 549 تعالى: .} | { ~ ے . ¢ £ ¤ . (الفتح: 13 )، قال: ففي هذا دليل على أن ح . جة الله قد لزمت جميع الكافرين. قال: وإن.مَا وجب على مُحَ . مد ژ أن يدعو الناس حين قال الله تعالى: يا ،( الأعراف: 158 ) .y x w v u t s r . ، مُحَ . مد وعند ذلك أمره الله تعالى أن يدعوهم جميعًا فدعاهم جميعًا حين قال لهم: لزمتهم الْحُ . جة، ووجب عليهم أن يتبعوه ،.y x w v u . ويعرفوا أن.ه رسول الله إليهم. قال: وتبليغ مُحَ . مد ژ الناس بما أرسل به ودعواه إي.اهم إلى ذلك تبليغ منه / 118 / إلى الناس كافة، ومجيء إليهم كاف.ة، ووصول إليهم كاف.ة. 1)، فقالوا: نعم، )« الله . م ب . لغت » : واحت . ج بقوله ژ في ح . جة الوداع .( يا رسول الله. ولو لم يبلغ ذلك لمَا قال الله تعالى: إن.ه بل.غ ما أرسل بِه( 2 K J I H G F E D C. : واحت . ج بقوله تعالى 3) الآية، ولم ير أحد من )( آل عمران: 183 ) . ...P O N M L أولئك أحدًا من تلك الرسل، ولم يسمعوه ولم يعاينوه فيقتلوهم، ولم يعاينوا من الرسل غير مُحَ . مد ژ . إلى . } | { z y x w v . : وكقوله تعالى 4)، وهم لا يعاينون موسى ولا )( البقرة: 87 ) .. ́ . : قوله تعالى .216/12 ، 1) رواه أبو يعلى في مسنده، عن عاصم بن الحكم بلفظه وزيادة، ر 6832 ) ولعل ،« ولو لم تبلغ ذلك كما قال الله تعالى: إن.ه إن لم تبلغ ما أرسل بِه » : 2) فِي جميع النسخ ) الصواب ما أثبتنا. .. _ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R . : 3) وتمامها ) ° ̄ ® ¬ « . © ̈§ ¦ ¥ ¤ £ ¢ . 4) وتمامها: . ے ) .. . ́ 3 2 ± UE`````à``c 550 الجزء الأول عيسى ولا أحدًا من الرسل 1 قبلهم ولا بعدهم، فيكذبوهم أو يقتلوهم . في أشباه لهذا من كتاب الله 8 وكما كان مجيء رسل الله 1 التي خلت في الأمم السالفة وتبليغهم ما أرسلوا به إلى قومهم مجيئًا إلى هؤلاء الذين بَعث الله إليهم مُحَ . مدًا ‰ ، وتبليغًا إليهم، ووصولًا إلى هؤلاء الذين أمر الله مُحَ . مدًا ژ أن يقول لهم: آل عمران: 183 )، وبين تلك ) . Z Y X W V U T S R . الرسل وبينهم قرون كثيرة وأزمنة طويلة وحقب من السنين والدهور. . من لم يسمع ِ وكذلك كان تبيلغ رسول الله ژ إِلَى من أرسل إليه كاف.ة م منهم، وإلى من يسمع، ووصوله إليهم جميعًا، ومجيء نبيّ الله ‰ إليهم جميعًا، وإلى أن تقوم الساعة على هذه الْحُ . جة( 1) التي احتج الله تعالى بها . من كان في زمان النبي ژ ولم يسمع ِ على من لم يسمع الرسل الماضين م بتلك الرسل، وكيف لا يكون ذلك تبليغًا من نبي الله ‰ إلى من لم يسمع ووصولًا إليه؟! وقد جعل الله تبارك وتعالى ذلك تبليغًا، ووصولًا إلى من أتت الرسل بدهر طويل، وقد علمنا الله تعالى ذلك في كتابه، وقال تعالى: 2) الآية، وقوله تعالى: )( 4... . (الجمعة: 2 3 2 1 0 / . . الجمعة: 3)، فأخبر الله 8 أن.ه رسول إلى ) . H G F E D . قوم آخرين منهم لم يلحقوا بهم بعد ولم يكونوا في الدنيا يومئذ حيث أنزل هذا عليه فجعله رسولًا إليهم؛ فكيف يضيق علينا إن نحن قلنا: إن.ه رسول الله ژ من يسمع دعوته ووصوله ودعاءه وقد جعله الله بشيرًا إلى .« الجهة نسخة الْحُ . جة » : 1) فِي جميع النسخ ) .. B A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 2) وتمامها: . 5 ) باب 19 : في وجوب التكليف 551 F E D . : الناس كافة، وإلى من لم يكن بعده، حيث قال تعالى 1) الآية. وقد قال الله 8 : .} | { ~ ے )( الجمعة: 3 ) . H G ( . ¢ £ ¤ . (الفتح: 13 )، ففي هذا دليل على أن كلّ من لم( 2 يؤمن بالله ورسوله كان كافرًا؛ لأ . ن ح . جته قد لزمته. ثُ . م قال: فإذا بلغهم دعاء ال . نبِيّ ژ أن يدخلوا في دينه سمعوا أو لم يسمعوا، إ . لا أن يكون قوم على دين ال . نبِيّ ژ فهم مسلمون، حَ . تى يأتيهم الله تعالى ببعض ما أمرهم به، فإذا جاءت الدعوة لزمت الكفار بها الْحُ . جة، وليست الْحُ . جة عليهم سمعهم هم لها؛ لأ . ن سمعهم هم فعل منهم، فليست الْحُ . جة عليهم فعلهم، إن الْحُ . جة عليهم اللازمة لهم والبالغة إليهم دعاء الله تعالى إي.اهم على لسان نبيه ژ ومن شاء من خلقه، ولم يكن لهم على الله تعالى أن يسمعهم، وإن.مَا عذبهم الله تعالى لجهلهم به وبنبيه ژ ، وغير هذا من الاحتجاج تركته اختصارًا، والله تعالى نسأل التوفيق للصواب. w . : الدليل على أن الله 8 لم يكلف العباد فوق طاقتهم قوله 8 ے . . ~ } | { z . : التغابن: 16 )، وقوله تعالى ) . z y x (الحج: 78 )؛ يعني: من ضيق. ولو كان قد كلفهم ما لا يطيقون كان قد جعل عليهم أكثر الضيق؛ لأن.ه لا ضيق / 119 / أكثر من تكليف ما لا يطاق. البقرة: 286 )، فأخبر ) . ¬ « . © ̈ § . : وقد قال الله 8 .. L K J . : 1) وتمامها ) G F E D . : لم يكن حيث قال الله تعالى » : 2) فِي جميع النسخ كررت عبارة ) وقد قال الله 8 : .} | { ~ ے . ¢ £ ¤ .، ففي هذا ،. H .« دليل على أن كل من UE`````à``c 552 الجزء الأول أن.ه لا يكل.ف نفسًا إ . لا وسعها فوق طاقتها؛ لأ . ن الوسع في لغة العرب دونَ الطاقة، وقد أخبر الله 8 أن.ه لا يكل.ف الله نفسًا إ . لا وسعها في خمسة مواضع من كتابه، وقد تأ . ول من خالفنا في هذه الآية أقبح تأويل وأفسده مع معناه زعم ،. ¬ « . © ̈ § . : استحالته في اللغة أيضًا، فقال أن.ه لا يحلّ لها، فقال هذا، كما يقال: لا يسعك، وقول القائل: هذا الذي لا يسعك ليس من قوله ليس في وسع؛ لأ . ن الوسع دون الطاقة. قال الشاعر: وناقةٍ منْ عتاقِ النّوقِ ناجيةٍ حرفٍ تباعدَ منها الزّورُ والعضدُ ( كلفتها من الوسع من نصى لها والوسع منها دون الجهد والوجد( 1 أفترى هذا القائل كل.ف ناقته ما لا يحلّ له، وأخبر أن.ه إن.مَا كلفها السير © ̈ § . : دون طاقتها ولم يجهدها، فقال كل.فها الوسع. وقال الله 8 الطلاق: 7)، فمن لم يؤته لم ) . [ Z Y . ،( البقرة: 286 ) .¬ « . يكلّفه، ومن لم يؤته الق . وة لا يأمره بالفعل. . ما يَدُ . ل على ذلك أيضًا ال . س . نة والإجماع على أن [ من ] لم يستطع أن ِ وَم يصل.ي قائمًا فعليه أن يصلي قاعدًا جالسًا، ومن لم يستطع أن يصلي جالسًا فعليه أن يصلي مضطجعًا، وإن لم يستطع أن يصلي مضطجعًا أومأ، فإن لم يستطع زال عنه فرض ذلك. ومثله: من لم يجد الماء فليتيمم، فإن لم يقدر على التيمّم زال عنه فرضه. البيتان من البسيط، الأ . ول للراعي النميري فِي ديوانه، .« دون الجود والوجد » :( 1) فِي (ت ) 53 . ولم نَجد من ذكر الثاني. /1 باب 19 : في وجوب التكليف 553 بايعنا رسول الله ژ » : وما يَدُ . ل على ص . حة قولنا ما روي عن عمر قال .« على السمع والطاعة، وكان يل . قننا: فيما استطعتم وعن أُمَيمَة بنت رُقَيقَة( 1) قالت: بايعتُ رسول الله ژ في عشر نسوة، فيمَا استطعت . ن » : فأخذ علينا في الآية أن لا يَسرقن ولا يَزنين ثُ . م قال .« الله ورسوله أَرحم بنا في أنفسنا » : 2)، فقلن )« وأَطقتُ . ن وذكر قتادة قال: بايع رسولُ الله على السمع والطاعة فيما استَطاعوا. استعملَ ƒ وعن موسى بن أنس عن أبيه( 3) قال: إن أبا بكر الصديق .« فيما استطعت » : أَنسًا على السّعاية، وكان عمر بَعده فقدم فبايعه، فقال عمر على السمع والطاعة فيما ƒ وعن عبد الله قال: بايعتُ عمر بن الخطاب استطعت، ومثل هذا كثير. أو لا ترى ال . نبِيّ ژ والأئ . مة لم يلزموا العباد الطاعة إ . لا على الطاقة والاستطاعة، وكيف يجوز على أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين أن يكل.ف وهو سهو، والتصويب من كتب الحديث. وهي: أُمَيْمَة بِنْت ،« آمنة بنت رفيعة » : 1) في النسخ ) رُقيقة التميمية، أمها رُقَيقة بِنْت خويلد بن أسد، أخت خديجة بِنْت خويلد، فأُمَيْمَة ابنة خالة أولاد رسول الله ژ من خديجة، وهي أُمَيْمَة بنت عَبْد بِجاد بن عُمَير بن الحَارِث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة. كانت من المبايعات. روى عنها: ابن المنكدر، وابِنْتها .316/ حكيمة. بايعت ال . نبِيّ ژ في نسوة. انظر: أسد الغابة، 3 151 . والنسائي /4 ، 2) رواه الترمذي عن أميمة بلفظه، باب ما جاء في بيعة النساء، ر 1597 ) .149/7 ، مثله، في بيعة النساء، ر 4181 3) موسى بن أنس بن مالك الأنصاري (ق ا ه) تابعي ثقة قاضي البصرة. روى عن أبيه وابن ) عمه عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة وعبد الله بن عباس. وعنه ابنه حمزة وعطاء بن أبي رباح وهو أكبر منه ومكحول الشامي وهو من أَقرانه وحميد الطويل وآخرون. قليل .303/2 ، الحديث مات بعد أخيه النضر بن أنس. انظر: العجلي: معرفة الثقات، ر 1812 .298/10 ، تهذيب التهذيب، ر 587 UE`````à``c 554 الجزء الأول ̈ § . : عباده ما لا يطيقون، ويسألهم ما لا يجدون، وهو يقول 8 2 1 البقرة: 185 )، [ وقوله ]: . / 0 ) . ̄ ® ¬ « . © 7. (النساء: 28 )، فلو كلّف الله 8 خلقه ما لا 6 5 43 يستطيعون لكان غير مريد بهم اليسر، وغير مريد للتخفيف عنهم؛ لأن.ه لا يكون اليسر ولا التخفيف في تكليف ما لا يطاق. إذَا أَمَرتُكُم بأَِمر فَأْتَمِرُوا وَخُذُوا منِه مَا » : وقد روي عن ال . نبِيّ ژ أن.ه قال 1). والأخبار في هذا والأدلة عليه )« استَطعتُم، وَإذَا نَهيتُكُم عَن أَمر فَانتَهُوا كثيرة، وفي بعض ما ذكرنا ما يغني عن الإطالة، ولن يليق بصفة الحكيم في فعله الرحيم بخلقه إ . لا ما قلناه لا ما قاله مخالفونا؛ لأ . ن قولنا أشبه بعدله ورحمته وفضله ورأفته وهو أعلم وأحكم. انتهى. 1) رواه الربيع، عن أنس بن مالك بلفظ قريب، كتاب الحج، باب ( 1) في فرض الحج، ) 160 . والبخاري، عن أبي هريرة، كتاب ( 97 ) الاعتصام بالكتاب وال . س . نة، باب /1 ، ر 394 180 . ومسلم، كتاب ( 15 ) الحج، باب /8 ، 2) الاقتداء بسنن رسول الله ژ ، ر 7288 ) .975/2 ، 73 ) فرض الحج مرة في العمر، ر 1337 ) UE`à`c .E.°üdGh AE.°SC’Gh .«MƒàdG 557 UE`H .```«`Mƒ`àdG »``a 20 التوحيد: الوصف لله 8 والتسمية له بأن.ه تعالى واحد. لا خلاف بين أهل اللغة أن من وصف شيئًا واحدًا وأفرده بالتسمية فقد وحده. ومعنى التسمية للمسلمين بأنّهم مو . حدون أن.هم يثبتون معبودهم واحدًا. والتوحيد: الإيمان بالله لا شريك له، والله المو . حد. والتوحيد أيضًا: الإقرار لله والتسمية له بالوحدانية، سبحانه لا إل.ه إ . لا هو الواحد القهّار. وقيل: التوحيد: / 120 / الإقرار بأن.ه 8 مثبتًا هو موجود موصوف بالخروج من ح . د الإبطال وحد التشبيه بغيره، وَأَن.هُ ليس كمثله شيء. وتفسير الواحد يأتي بعد تفسير أسمائه 8 بعد هذا إن شاء الله. وجملة التوحيد: أن الله 8 واحد ليس كمثله شيء. وقال أبو المؤثر( 1): من عرف أَ . ن الله 8 إل.ه واحد ليس كمثله شيء فقد عرفه تبارك وتعالى، وهذا أقل ما يكون به الإنسان موحّدًا، لعله خطر بباله أجسم هو أم ليس جسم؟ أو محدود أو غير حدود؟ أم يعاين بالأبصار أم لا يعاين بها؟ أو سمع بذكر هذا؛ فقد نزلت بل . يته فعليه أن يعلم أن الله 1) هو: أبو المؤثر الصلت بن خميس الخروصي (ت: 278 ه)، وقد سبقت ترجمته. ) UE`````à``c 558 الجزء الأول تبارك وتعالى ليس بجسم ولا محدود، ولا تحيط به الأقطار، ولا يرى بالأبصار في الدنيا ولا في الآخرة. فإن جهل ذلك فلم يدر أجسم هو أم ليس بجسم، أو محاط به، أو يرى أو لا يرى؛ فقد هلك. [ .«MƒàdG »a ] :.dCE°ùe والتوحيد: لا يكون للعدول فيه ح . جة دون العقل، وهم ح . جة مع العقل. قال غيره: لعل.ه فإذا نقلته العدول وقبلها العقل وجب علمه والتديّن به، وما ر . ده وقعت المحنة مع قولهم، وكان عليه البحث والنظر إن كانوا مختلفين، فَأَ . ما ما اجتمعت عليه الأ . مة فلا يجوز الوقوف فيه، وقد قامت به الْحُ . جة، كذلك القول . في القدرة، وغير العدول مع قبول العقل ح . جة، هكذا عن أبي مُحَ . مد 5 د% الإ الإلحاد في اللغة: هو الانحراف عن الشيء والعدول عنه إلى ناحية، ومنه س . مي لحد القبر؛ لأن.ه عدل به عن القصد إلى ناحية القبر. الأعراف: 180 )، قيل: ) .M L K J I . : قال الله 8 الإلحاد في أسمائه: اللات والعزى. وقال الض . بي: الأسماء الحسنى؛ أي: الرحم.ن، الرحيم، العزيز، الحكيم. والأسماء الحسنة والحسنى واحد، وإن.مَا وجدنا الأسماء جمع؛ لأن.ه ذهب إلى الجملة والجماعة وهي واحدة، فأعمل المعنى وترك اللفظ. كما قال امرؤ القيس: ( بَرَهرَهَةٌ رَودَةٌ رَخصَةٌ كَخُرعوبَةِ البانَةِ المُنفَطِر( 1 . 1) البيت من المتقارب لامرئ القيس فِي ديوانه، ص 58 ) باب 20 : في التوحيد 559 والخرعوبة: الأنثى، وهي: القضيب. وقال المنفطر: ليذكّر القضيب، أعملَ المعنى وترك اللفظ. أي: يميلون عن أحسنها إلى أن يقولوا: ؛.M L K J . له شريك وله ولد. يجورون عن ذلك ولا يستقيمون، :.K . : وقال أبو عبيدة والمعنى واحد، إ . لا أن الإلحاد عند العرب: الميل والانحراف، ويقال: لحد ( وألحد، إذا مال. وقد قرئ باللغتين جميعًا، فقرأ أهل المدينة وعاصم( 1 بض . م الياء، وقرأ يحيى بن وث.اب والأعمش .K . وأبو عمرو وحمزة ( يَلْحِدُونَ) بفتح الياء. وأصل الإلحاد: الجور، ثُ . م صار في كُلّ شيء معوج ليس بمستقيم. ومنه س . مي اللحد؛ لأن.ه في ناحية من القبر ليس في وسطه. ويقال: لحدت وألحدت عن عمل اللحد، وتقول: لحد الرجل في الله تعالى إلحادًا، وكلاهما مأخوذ من العدول والانحراف؛ فكأ . ن الملحد عدل عن التوحيد إلى الشرك، وعن الإثبات إلى التعطيل، وانحرف عن الإسلام ومال عن الْحَقّ. 1) عاصم بن أبي النجود بهدلة الكوفي الأسدي بالولاء، أبو بكر (ت: 127 ه): تابعي ثقة في ) القراءات، صدوق في الحديث، من أهل الكوفة. أحد القرّاء السبعة. قيل: اسم أبيه عبيد، .248/ وبهدلة اسم أُ . مه. انظر: الزركلي: الأعلام، 3 560 UE`H AE```.`°SC’G »```a 21 يقال: إ . ن الاسم مأخوذ من السم . و والرفعة. وقال الترمذي: الاسم هو التسمية وجميع العلم بالأشياء، فعل.م الله 8 آدم ‰ الأسماء كُلّها، وأبرز فضيلته في العلم بها على الملائكة 1 حتى [ Z Y XW V U T S R Q . : فزعوا إلى التسبيح فقالوا .( \ . (البقرة: 32 فالاسم اسمه للشيء، والصفة ظهور الشيء، والاسم للنطق، والصفة للنظر، والاسم للإنسان، والصفة للعين. البقرة: 31 ) أي: أعطاه سمة كُلّ ) .C B A @. : وقوله تعالى / شيء، ليستدل به على مكنون كُلّ شيء وجوهرياته. / 121 وما جاءَ في إعرابها إذ كانت « بسم الله الرحم.ن الرحيم » فأبدأ بذكر متقدّمة ومفتاح كُلّ كلام، ثُ . م أذكر بعدها أسماء الله العظيمة، ثُ . م من بعد ذلك أذكر مسائل التوحيد إن شاء الله، وبه التوفيق. .$ # " ! . قال الف . راء: أجمع الق . راء وك . تاب المصاحف على حَذف الألف من اسم الله الرحم.ن الرحيم، وفي فواتح الكتب وإثباتهم إي.اها في قوله تعالى: باب 21 : في الأسماء 561 بسم الله الرحم.ن » الواقعة: 74 )، وَإِن.مَا حُذفت من ) .E E E E . في أ . ول السورة والكتب لأَن.هَا وقعت في موضع معروف لا يجهل « الرحيم القارئ معناها، فاستح . ق طرحها؛ لأَ . ن من شأن العرب الإيجاز وتقليل الكثير لأَن.ه ؛.E E E E. : إذا عرف معناه، وأثبت في قوله تعالى تعالى، ألا ترى أنك « بسم الله » لا يلزم هذا الاسم ولا يكثر معه، فكثرتها مع عند ابتداء كُلّ فعل تأخذ فيه من مَأكل ومشرب أو ذبيحة، « بسم الله » : تقول إذا أضفتها إلى « اسم » فخ . ف عليهم الحذف لمعرفتهم به. فلا تحذف ألف غير الله، ولا تحذفها مع غير الباء من الصفات، وإن كانت تلك الصفة حرفًا واحدًا مثل: اللام والكاف، فتقول: لاسم الله حلاوة في القلوب، فليس اسم كاِسم الله، فيثبت الألف في اللام والكاف؛ لأَن.هما لم يستعملا كما استعملت .« بسم الله الرحم.ن الرحيم » وَقِيلَ: إِن.مَا حذفت عند النحويين؛ لأَن.ها ألف وصل، وكذلك ألف الله يريدون: «؟ إيش عندك » : . ما كثر في هذا قولهم ِ الثانية، وألف الرحم.ن، وَم أيّ شَيْء عندك؟ م . تصلًا، فحذفت لإعراب شَيْء واحد، ثُ . م حُذفت الهمزة في شَيْء وكسرت الشين وكانت مفتوحة في كثير من الكلام لا أحصيه. العلق: 1): إ . ن الباء موضع العين، ) . M L K . : وقيل في قوله تعالى كأن.ه قال: اقرأ على اسم ربّك. وقال الأخفش: إِن.مَا أسقطوا الألف من اسم الله؛ لأَن.ها ألف وصل، وقد أخطأ، [فإن] ألف الوصل في الله لا تسقط في الخ . ط إِن.مَا تسقط في الكهف: 32 ) بألفِ، ) .3 2 ± . : اللفظ، وَإِ . لا فإن.ا قد وجدناهم كتبوا .( 9 . (لقمان: 13 8 7 وكذلك . 6 UE`````à``c 562 الجزء الأول [ AE.dEH ...°ù.dG .jG.H »a ] :.dCE°ùe وهي حرف ج . ر، وحروف الج . ر « بسم الله » إن قال قائل: لِمَ بدأ بالباء فِي لا يبتدأ بها؟ فعلًا مق . دمًا مضمرًا يتعل.ق به الباء، وهو: أبتدئ بسم ِ قِيلَ لَه: إ . ن قَبْل الباء الله الرحم.ن الرحيم، وكُسِرت الباء في هذا الموضع من سائر حروف الج . ر له معنى، والباء معناها الإلصاق؛ لأَن.ها تلصق الأفعال بالأسماء. لأَ . ن الباء لا تعمل إ . لا ج . را ؛« بسم الله الرحم.ن الرحيم » وكسرت الباء من مجرورة بالباء الزائدة، « بسم الله الرحم.ن الرحيم » فكسرت اتباعا لعملها، و نعت لله، والدليل على أن الباء « الرحم.ن الرحيم » ، والإضافة بها إلى الله زائدة: أنك تقول في التصغير: سُمَيّ فتذهب الباء، والباء عوض من الألف، وذلك أنك تقول في اسم الله( 1)، فهذا دليل ذلك. 2) (الأعلى: 1)، وَإِن.مَا ج . رت الباء ما بعدها ). r q p o . : قال تعالى للإضافة، والإضافة تكون بإضافة اسم إلى اسم، وبإضافة حرف إلى اسم؛ فإذا قلت: زيد كعمرو، أضفت المشبّه إلى عمرو بالكاف، وإذا قلت: انتهيت إلى بكر، أضفت الأسماء إلى بكر بإلى، فجرت الباء على معنى الإضافة. لأَ . ن الباء لَ . ما كانت لا تعمل ؛« بسم الله الرحم.ن الرحيم » وكسرت الباء من إِ . لا ج . را كسرت هذه الباء من اسم الله؛ لأَن.ها ب . ينة كما تقول: ب ت ث. لأَ . ن الكلامَ يخرج ؛« بسم الله » وقال أبو زكريا: كسرت هذه الباء التي في من ثَلاثة عشر طريقًا للحلق والحنجرة وبالشفة، وإذا خرج حرفان من طريق 1) كذا فِي جميع النسخ، والعبارة برمتها غير واضحة وفيها نظر. ) 2) أين الباء في هذه الآية لعله يقصد آية الواقعة أو الحاقة أو العلق. ) باب 21 : في الأسماء 563 واحد أدغم الأَ . ول في الثاني للخروج؛ لأَ . ن السين يَخرج من الأسنان، والثاء / من طرف الأسنان، والفاء من الشفتين، والقاف من الحلق، والهاء / 122 من الصدر، والألف من الرأس، وذلك أن القلب ساكن، فإذا ه . م الإنسان بالكلام تح . رك القلب، فإذا تح . رك القلب تح . رك اللسان، واللسان بني على فأخرجته من « بسم الله » : الحركة؛ فأ . ول ما يخرج من فيك متحرّك، فقلت فيك إلى أخف الحركات، وهي الكسرة، كسرة الباء مع الفتحة. وقال قوم: كان الأصل فيه: أبدأ بسم الله، فَلَ . ما ذهب الباء الذي في أ . ول الكلام تركوا الباء الثاني. ومن شأن العرب حذف الفعل إذا كان فيما بقي دليل على ما ألقي، فمن ذلك قولهم: إذا رأوا رجلا في هيئة الْح . ج قالوا: م . كة والله؛ فأضمروا، يريد م . كة. وقولهم في اليمين: تالله، يريدون: أحلف بالله. وقولهم لمن اعترض على الطريق: الطريق، يريدون: خ . ل الطريق. فقول مَعلوم أَن.هُ مضمر فيه فعلا، وقد أظهر الشاعر هذا المعنى « بسم الله » : القائل فقال: « بسم الله » بعد ذكر ( باسم الإل.ه( 1) وبه بَدينَا ولو عَبَدْنا غيرَه شَقِينا( 2 بَدينَا لغة، والأَوْلى: بدأنا. الأَ . ول بالله وأبتدئ بالله ولم « بسم الله » : فإن قال قائل: فما معنى قولهم ؟( يحتجْ إلى اسم( 3 قيل له: إِن.مَا أمر ال . نبِيّ ژ أن يبدأ باسم كما قال له جبرائيل ‰، والحال وهو ما جاء فِي كتب اللغة. « الله خ الإل.ه » :( 1) فِي (ت): الله. وفي (س ) 1019 . وانظر: كتب / 2) البيت من الرجز ينسب إِلَى عبد الله بن رَواحة. انظر: جمهرة اللغة، 2 ) اللغة، مادة: (بدو، بدي). 3) كذا في النسخ والعبارة غير واضحة. ) UE`````à``c 564 الجزء الأول للباء معنى( 1) الابتداء، كأنك قلت: بدأت باسم، إِ . لا أَن.ه لم يحتج إلى ذكر بدأت؛ لأَ . ن الحال ينبئ كأنك مبتدئ. وزعم سيبويه أَ . ن معنى الباء: الإلصاق، تقول: كتبت بالقلم، والمعنى: الكتابة ملصقة بالقلم، وهي مكسورة أبدًا؛ لأَن.ه لا معنى لها إِ . لا الخفض، فوجب أن يكون لفظها مكسورًا ليفصل بين ما يجرّه وهو اسم، نحو كاف كزيد؛ لأَ . ن أصل الحرف الذي يتكل.م بها، وهي على حرف واحد والفتح أبدًا إِ . لا أن تجيء عل.ة تزيله؛ لأَ . ن الحرف الواحد لا ح . ظ له في الإعراب، ولك . نه يقع مبتدأ في الكلام، ولا يبتدأ بساكن فأجيز الفتح؛ لأَن.ه أخفّ الحركات. والعرب تقول: هذا اِسم، وهذا اُسم، وهذا سِمْ، وهذا سُمْ. قال الراجز: ( بِاسم الذي في كُلّ سورة سُمُهْ [قد وردت على طريق تعلّمه]( 2 وروى أبو زيد الأنصاري وغيره من النحويين: سُمُه. ومن قال: إن اسما مأخوذة من ال . سمَة فهو غَلط؛ لأَن.ه لو كان لكان الكاف تصغيره إذا حذفت منه الألف الوصل وسمي( 3)، كما أن تصغيره عِدَة وصِلة: وُعَيْدَة ووُصَيلَة والميم مشددة؛ لأَ . ن فيها ميمين، ودليل الميم فيها ميمان. وأدغم الرحم.ن الرحيم؛ لأَن.هما مختلسان؛ لأَن.ك تقول: رحم.ن رحيم؛ 1) فِي (ت): يعني. ) 624 ) عن الكسائي قال / 2) البيت من الرجز نسبه ابن س . يده فِي المحكم والمحيط الأعظم ( 8 ) عن بعض بني قضاعة. وإضافة الشطر من: الإنصاف في مسائل الخلاف لأبي البركات 16 . وانظر البيت أيضًا فِي كتب اللغة مادة: سمو. / الأنباري، 1 3) كذا في الأصل ولعل الصواب ما جاء في تهذيب اللغة لو كان اسم من سمته لكان تصغيره ) كما أن تصغير عِدَة وصِلة: وُعَيْدَة وفُصَيلَة. انظر تهذيب اللغة ولسان العرب (سمو). « وُسَيما » باب 21 : في الأسماء 565 N M LK JI . : فتذهب الألف واللام، ذلك موجود في القرآن؛ قال الله 8 المطففين: 14 ) فأدغم اللام عند الراء. ) . O إن قيل: ما تقول في قول لبيد؟ ( إلى الحَوْلِ ث . م اسمُ السّلَام علَيكُما وَمَنْ يَبْكِ حَوْلًا كاملًا فقدِ اعتذرْ( 1 ن ِ قيل له: فيه قولان في الإعراب، وقولان في المعنى، فإ . ن السلامَ م أسماء الله 8 ؛ فكأنه قال: ثُ . م باسم السلام عليكما. والآخر: أن يكون معناه: ثُ . م تسمية الله عليكما، والناس مختلفون في هو الله، فهو مذهب من زعم أن الاسم « بسم الله » ذلك، فمن قال: إن معنى هو المس . مى. قال آخَرون: الاسم غير المس . مى، وأن معنى قول لبيد أَن.هُ ذكر الاسم وأراد المس . مى على مجاز اللغة وسعتها. قال آخَرون: إنّ اسم الله تعالى هو الله ولا غير الله، وعند هؤلاء أ . ن هذه فلَما ،« عليكما » صفة له ولذاته؛ فَأَ . ما إعرابه فيكون رَفعًا، ومعناه الإغراء ب ق . دم المغرى [به] والمغرى [به] لا يتق . دم على عامله أضمر هذا، والمعنى موجود، كما قال الشاعر: ( يا أَي.هَا المائح دلوي دونكا [إن.ي رأيت الناس يَحمدُونَكَا]( 2 أراد: هذا دلوي. والمائح: المستسقي للقوم على البئر. والمائح: الذي [ينزل في البئر و] يجعل الماء فِي الدلو لق . لته ثُ . م يجذبه المائح من أعلى. قال: . 1) البيت من الطويل للبيد بن ربيعة العامري فِي ديوانه، ص 42 ) 248 . ابن الأنباري: / 2) البيت من الرجز لم نجد من نسبه. انظر: القالي: الأمالي فِي لغة العرب، 2 ) .79/ الزاهر، 2 UE`````à``c 566 الجزء الأول ضَى بِقِل.ةِ مَائِهِ حٌ يَرْ ( لَه مَاتِ ( 1 حُ مَائِ ِ وَلَمْ يَكُ يَرْضَى قِل.ةَ الْمَاء ويجوز النصب على قوله: اِلزَمَا اسم الله، ثُ . م حذف. فإن قال: فما معنى اسم الله؟ قيل: ابتدِئ بتسمية الله. 2) قد توضع الأسماء لمصدر )/ فإن قال: فإن التسمية مصدر؟ قيل: / 123 موضع الأسماء كما توضع الأسماء موضع المصدر؛ لقول الشاعر: ( أَظُلَيمُ إِ . ن مُصابَكُم رَجُلًا أَهدى ال . سلامَ تَح . يةً ظُلمُ( 3 يريد: إصابتكم. الله 8 عن ابن عباس أَن.هُ قال: الله ذو الإل.ه . ية وهو الذي يأله الخلق إليه أجمعون، ،( أي: يعبدونه، وتَواله الخلق أجمعين، وقرأ . وَيَذَرَكَ وَإِلهَتَك. (الأعراف: 127 يريد: وعبادتك. وقيل: كان فرعون يُعبد ولا يَعبد. وكذلك يروى عن عيسى بن عمرو أَن.ه قال: الله إل.ه الإل.ه( 4)، ومن هذا يقول قول العرب: فلان يتأل.ه لفلان إذا تع . بد له. قال رؤبة: . دهِ ( لله د . ر الغانيَات المُ هي( 5 ن تأ . ل ِ سَ . بحنَ فَاسترجعنَ م 1) البيت من البسيط لم نجد من ذكره. ) 2) الأصل أن تكون هذه بداية الصفحة 123 من المخطوطة (س) المعتمدة عندنا كأصل، لكن ) سقطت ورقة كاملة صفحتان ، وقد جرينا على ترقيم المخطوطة كما هو مد . ون، وسيكرر الرقم لهذا السبب. 3) البيت من الكامل ينسب للحارث بن خالد بن العاصي المخزومي. انظر: صدر الدين ) 91 . وجاء فِي اللسان / 216 . والتبريزي: ديوان الحماسة، 2 / البصري: الحماسة البصرية، 2 .« أظلوم » : وجاء أيضًا بلفظ .« أَسُلَيْمَ » : وتاج العروس (صوب) بلفظ .54/ كما في: تفسير الطبري، 1 .« عن عيسى ‰ أن.ه قال: الله إل.ه الآلهة » : 4) لعلّ الصواب ) 5) البيت من الرجز لرؤبة بن العجاج، انظر: ديوانه. انظر: العين، جمهرة اللغة، تهذيب اللغة، ) (مده). والموسوعة الشعرية. باب 21 : في الأسماء 567 والم . ده: مدح، والم . ده في نعت الجمال والهيئة وفي كُلّ شيء عام، يقال: مدهه ومدحه بمعنى. واسترجعن: قلن إن.ا لله وإن.ا إليه راجعون. يريد: تعبّدي؛ فعلى هذا القول أَلَه الله الخلق أي: تع . بدهم. « تأ . لهي » وقوله والعبد تألهه الآلهة، كقولك: عبدَه يعبده عبادة. وذهب قوم إلى أن الله الإل.ه اشتقاق اسمه من الولهان، وهذا عندنا خطأ، فلو كان هكذا [لكان] كُلّ ما وَلَهَ الإنسان لأجله يجب أن يَكون إل.هًا له. والإله عندنا هو الذي تجب له العبادة وتحق له، وهو الله الذي لا إل.ه إِ . لا هو 4 ع . ما يصفون. ن] الآلهة قال قوم مأخوذ. وقَال قوم: من ِ م] « الله » واختلف في اسمه 8 الولهان؛ لأَ . ن القلوب تألَه إليه عند الفزع والكرب والخوف؛ فيجوز أن تس . ميه المألوهة إليه إل.هًا، كما قالوا للمؤت . م: إمامًا. وقال قوم: الإل.ه الذي يحقّ له العبادة. وقال قوم: هو اسم س . مى به نفسه على سبيل الاختصاص، كما قال 8 : . * + , - . (مريم: 65 )، ولهذا لا يجوز أَن.هُ إل.ه الآلهة؛ لأَ . ن الإل.ه هو الذي يحقّ له العبادة، ولا إل.ه يحقّ له العبادة غير الله( 1)، فلذَلكَِ لم يجز، وإلى هذا يذهب أصحابنا، والله أعلم. وقيل: إ . ن ابن عباس كان يقرأ: (وَهُوَ ال.ذِي فِي ال . سمَاء الله وَفِي الأَرْضِ الله)( 2) ويقول: . * + , - . (مريم: 65 )، ولهذا لا يجوز. .« وفي نسخة إلا الله تبارك وتعالى » + :( 1) فِي (ت ) 2) الزخرف: 84 . وهذه القراءة قرأ بها عمر بن الخطاب وجابر بن زيد وأبو شيخ والحكم بن ) أبي العاصي وبلال بن أبي بردة وابن مسعود ويحيى بن يعمر وابي بن كعب وابن السميفع. .66/ ابن عطية: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، 5 UE`````à``c 568 الجزء الأول وقيل: معنى الله الذي تأْلَه القلوب إليه في حوائجها، وهذا أصل الأسماء كُلّها، ومنه خرج جميع الأسماء. واختلف النحويون فيه؛ فقال سيبويه: كان إل.ه على فِعَال فأدخلوا الألفَ . واللام فقالوا الإل.ه، ثُ . م خففوا الهمزة وأدغمت اللام فِي اللام فقالوا الله 8 قال: ومثل هذا قولهم: أناس، ثُ . م أدخلوا الألف واللام فقالوا: الأناس، ثُ . م خ . ففوا الهمزة فقالوا: الناس، وقد يجيء منه( 1) على الأصل. قال الشاعر: ( إِ . ن الْمنايا يَط.لِعن علَى الأُنَاس الآمنينا( 2 فعلى مذهب سيبويه أَ . ن الألف واللام كأنهما عِوض من الهمزة المحذوفة، وقد صارتا كأحد حروف الاسم لا يفارقانه، ولا يجوز حذفهما منه؛ لأَ . ن اسمه تعالى مباين لسائر الأسماء، وهو منفرد به وحده لا يشركه في هذا الاسم أحد غيره، تعالى الله عل . وا كبيرًا. ومنَ العرب من يقول: لاهَ أبوك( 3)، يريدون: لله أبوك، فحذف إحدى اللامين، قال الشاعر: ( لاهِ ابن عمّك لا أفضلت في حسب ع . ني ولا أنتَ دَي.انِي فَتَخزُونِي( 4 أي: مالكي. وقوله: ،« دي.اني » : يريد: لله ابن عمّك، فحذف اللام. وقوله أي: تقهرني وتذ . لني، من خزا يخزو خزوا، ويقال: خزاه بمعنى « فتخزوني » سَاسَه. وكره هذا القول في الإسلام. .« منه خ به » :( 1) فِي (ت ) 2) البيت من مجزوء الكامل ينسب لذي جدن الحميري. انظر: أبو حاتم السجستاني: المعمرون ) .252/ 14 (ش). البغدادي: خزانة الأدب، 2 / والوصايا، 1 .114/ وهي زائدة. انظر: الأصول في النحو لابن السراج، 2 « وأبوك » : 3) في النسخ ) 4) البيت من البسيط لذي الأصبع الحدثان بن الحارث العدواني. انظر: ابن س . يده: المحكم ) .283/ والمحيط الأعظم، 5 باب 21 : في الأسماء 569 قال الخليل: لا يطرح الألف من الاسم إِن.مَا هو الله على التمام، وليس من الأسماء التي يجوز فيها اشتقاق فِعل، كَما تقول: رحم يرحم. وقال آخَرون: إِن.هُ كان لاه علَى فَعَل، فدَخل الألف واللام فصارَ لفظه كما .( ترى، وهذا الذي يختاره أبو العباس مُحَ . مد بن يزيد( 1 ومنهم: من يدخل الميم في لَاه فيقول: لاهم، وقال الراجز: سٌ إن تَمّا ِ لاهُ . م هذا خام أَتَ . مه اللهُ وقد أَتَ . ما ( إن تَغفِر الل.هُ . م تغفر ج . ما وأ . ي عبدٍ لك لا أَلَ . ما( 2 فيه قولان كما قال الكوفيون، معناه: « الل.هُ . م » : وقال فِي بيت: الل.هُ . م. وقولهم يا الله، أُ . منَا بخير، أي: اقصدنا منك بخير، فحذفت الهمزة وات.صل الميمان في آخر الاسم عوضًا من باقي أ . وله، ومن شأنهم العوض في كثير من كلامهم. واستبعد قول الكوفيين فقالوا: مَا الدليل على حذف الهمزة، ولمَِ حُذفت نك بخير؟ لِم قالوا: إذا اضط . ر ِ ن أ . وله؟ وأين ألحقوا الذي معناه وأُ . منَا م ِ م « يَا » شاعر جاز له أن يجمع بين العوض والمعوّض منه، كما جاز صرف ما لا يَنصرف؛ فلا ح . جة للكوفيين في قول الشاعر: ( إن.ي إذا ما حَدَثٌ أَل.ما دَعَوْتُ يالل.هُ . م يا لل.هُ . ما( 3 ولعل الصواب ما أثبتنا وهو: أبو الع . باس مح . مد بن يزيد بن ،« محمد بن زيد » : 1) في النسخ ) عبد الأكبر الأزدي (ت: 286 ه): إمام العرب . ية ببغداد، وأحد أئ . مة الأدب والأخبار. مولده بالبصرة شرح » و « التعازي والمراثي » و « المقتضب » و « المذكر والمؤنث » و « الكامل » : ووفاته ببغداد. من كتبه .144/ انظر: الزركلي: الأعلام، 7 .« طبقات النحاة البصري.ين » و « إعراب القرآن » و ،« لامية العرب 2) البيتان من الرجز ينسبان لأبي خراش الهذلي وكان يقولهما وهو يسعى بين الصفا والمروة. ) .259/ انظر: لسان العرب، (لمم). البغدادي: خزانة الأدب، 2 242 . المحكم والمحيط / 3) البيت من الرجز لم نجد من نسبه. انظر: المبرد: المقتضب، 4 ) .369/ الأعظم، 4 UE`````à``c 570 الجزء الأول وقول آخر: وما عليك أن تقولي كُلّما س . بحت أو صل.يت يا الله . م ما ( اردُد علينا شيخنا مسل.ما( 1 وعن الحسن قال: الل.هُ . م جمع الدعاء. الذي لا إل.ه إِ . لا هو وحده لا شريك « الله » : وبلغنا أ . ن اسم الله الأعظم هو . له، واسم الله 8 قُ . دم على الرحم.ن الرحيم؛ لأن.هُ اسم لا ينبغي إِ . لا لله 8 وقيل: في قوله 8 : . * + , - . (مريم: 65 )، هل تعرف في السهل والجبل والب . ر والبحر والمشرق والمغرب أحدا اسمه الله غير الله؟ لا إل.ه إِ . لا الله. .« يَا ذا الجلال والإكرام » : وقيل: اسم الله الأعظم .« يا ح . ي يا ق . يوم » : وَقِيلَ: اسم الله الأعظم . أبي بن كعب قال: جميع أسماء الله تعالى بمعنى رُبوب . ية الر . ب 8 قال: واسمه الذي هو اسمه الله. ألَا ترى أَن.ه به يبتدأ. « الله » : وقال جابر بن زيد: اسم الله تعالى الأعظم هو B3 ا . 3 ا قال قوم: معنى الرحم.ن بجميع الخلق، والرحيم بالمؤمنين. وعن ابن عباس: أن الرحم.ن رَحمان الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة. 7 (ش) ولم نجده فِي / 1) البيت من الرجز نسبه الحميري فِي الحور العين للأعشى، 1 ) ديوانه. باب 21 : في الأسماء 571 ومعناه: أن نعمه وفواضله تع . م الخلق في الدنيا من مؤمن وكافر، وفي الآخرة يخ . ص بنعمه وفواضله وعطائه المؤمنين. بالمؤمنين. « الرحيم » العاطف بالبَ . ر والفاجر، و « الرحم.ن » : وقال وَقِيلَ: معناهما أَن.هُما اسمان لوجود الرحمة منه. . ويقال: اسمان لطيفان من أسمائه 8 ن الآخر. ِ ويقال: رقيقان أحدهما أر . ق م وقَال الحسن: الرحم.ن اسم ممنوع، معناه ممنوع التسمية. وقد روي عن عطاء الخراساني( 1) قول ج . يد، وذَلِكَ أن يقال: كان الرحم.ن اسم الله 8 ، فَلَ . ما اختزل أضيف إليه الرحيم ليكون له دون كُلّ أحد. كان اسم لله 8 ، فَلَ . ما تس . مى به مُسَيلمة « الرحم.ن » ومعنى هذا القول: أَ . ن الرحم.ن » ليكونا له دون كُلّ أحد، ويكون ؛« الرحيم » الك . ذاب أضيف إليه يجتمعان له 8 لَا لغيره. « الرحيم ووجه آخر: تكريرهما أَ . ن الرحم.ن أشدّ مبالغة في معناه في وجهين: ن أبنية المبالغة، كقولك: غضبان للممتلئ غضبًا، ِ أحدهما: أ . ن فَعلَان م وسَكران للمنزوف سُكرًا ( 2)، وكذلك ما أشبهه. ووجه آخر: أن أسماء الفاعلين إذا جَرت على أفعالهم لم يكن فيها معنى المبالغة، فض . م التكرير لتكرير المبالغة. 1) عطاء الخراساني هو: عطاء بن أبي مسلم، وهو ثقة، وضعفه بعض الأئمة. وهو كثير الرواية ) عن التابعين، وكثير الإرسال عن الصحابة، في سماعه منهم خلاف. 2) المنزوف سكرًا: نفذ عقله بالسكر. ) UE`````à``c 572 الجزء الأول ولا يجوز لمخلوق أن يُس . مى بالرحم.ن، وقد كانت العرب تعرفُ الرحم.ن، .( الإسراء: 110 ) . _ ^ ] \ [ Z . : ألَا ترى قوله 8 قال الشاعر: ( ألا ضَربت تِلك الفتاة هجينها ألَا قضَب الرحم.ن رب.ي يمينها( 1 وقال آخر: ( عجلتم علينا إذا عجلنا عليكم وما ق . در الرحم.ن لا ب . د واقع( 2 وروي أن بعضَ العرب من المتق . دمين كان / 123 / يسمع يُسَ . مى بهذا الاسم، ولا يعلم أن أحدًا في الإسلام في شريعة ال . نبِيّ يُسَ . مى بهذَا الاسم غير الله تبارك وتعالى . وقيل: قُ . دم الرحم.ن على الرحيم؛ لأ . ن الرحم.ن اسم خاص، والرحيم اسم مشترك. يقال: رجل رحيم، ولا يقال: رحم.ن، فق . دم الخاص على العام. مجازه: الراحم، « الرحيم » مجازه: ذو الرحمة، و « الرحم.ن » : وقال أبو عبيدة وهو بمنزلة ندمان ونديم، وقد يجيء اللفظان مختلفين والمعنى واحد، وأنشد: ( فإنْ كنتَ نَدْماني فبالأكبرِ اسْقِني وَلَا تَسْقِني بِالأَصْغَرِ الْمُتَثَل.م(ِ 3 19/ 1) البيت من الطويل للشنفرى في ديوانه (الموسوعة الشعرية)، وابن دريد فِي الاشتقاق، ( 1 ) وجاء بلفظ .« لَقَد لَطَمت كَ . ف الفَتاةِ هَجينَها... أَلا بَتَر ال . رحمنُ رَب.ي يَمينَها » : الشاملة) بلفظ 306 الشاملة). / المؤلف عند الجليس الصالح والأنيس الناصح لمعافى بن زكريا، ( 1 عجلتم علينا » : 2) البيت من الطويل لسلامة بن جندل الطهوي فِي ديوانه، (ص 12 ) بلفظ ) .« حجتين عليكم ... وما يشأ الرحم.ن يعقد ويطلق 3) البيت من الطويل للنعمان بن عدي بن نضلة العدوي. انظر: ابن هشام: السيرة النبوية، ) 383 . الصحاح في اللغة، (ندم). / 13 . العقد الفريد، 6 /5 باب 21 : في الأسماء 573 وقال آخر: ثْلَهُ ِ ( رُزِئنَا أَبَا حَرْبٍ وَلَا حَ . ي م وكان أَبو حرب أَخي ونَدِيمي( 1 ومعناه: أن ؛« مجازه ذو الرحمة » : وقد أنكر العلماء على أبي عبيدة قوله « الرحيم مجازه الراحم » : الرحمة لازمة له لا تفارقه ولا تغيّره، ولا إذ قال فهو: اسم الفاعل من رحيم، واسم الفاعل: قد يكون ماضيًا وحالًا ومستقبلًا؛ « بمنزلة نَدمان ونديم » : فهذا القول منه يوجب الفرق بينهما، ثُ . م قال بعدها فجعلهما بمعنى واحد بعدما جعلهما لمِعنيين، وهذا لعمري قول يوجب الردّ على قائله. . من ِ . من أح . ب والبعيد م ِ وعن ابن ع . باس؛ أ . ن الرحم.ن الرحيم: القريب م عانده. من القرآن، وأن.ه لا اختلاف « الرحم.ن الرحيم » والأ . مة مجتمعة على أن ، بينهم في ذلك، وموضعهما من الإعراب الجرّ؛ لأن.هما صِفتان لله 8 والصفة تتبع الموصوف. وصفاتُ الله 8 يجوز أن تتبع الأسماء في إعرابها، ويجوز أن تنصبها والمدح والذمّ كثيران ،« هو » وترفعهما بإضمار ،« أعني » على المدح بإضمار فيتبع ،« الرحم.ن الرحيم » : في كلام العرب شائعًا، فعلى هذا يجوز أن يقول إعراب الاسم المبتدأ قَبله وهي القراءة، ويجوز في العربية رفعها ونصبها، على المدح، وهو جائز كثير، « أعني » والنصب بإضمار ،« هو » فالرفعُ بإضمار ولا يقرأ به؛ لأَ . ن القراءة س . نة متبعة يأخذها الآخِر عن الأَ . ول، وَأَ . ما جوازه فَيجوز على ما جاء في العربية. انظر: لسان العرب، .«... أبا زيد... وكان أبو زيد » : 1) البيت من الطويل للبريق الهذلي بلفظ ) وتاج العروس، (ندم). UE`````à``c 574 الجزء الأول :( وقال ابن خياط العكلي( 1 وَكُ . ل قوم أطاعوا أمر سيدهم إ . لا نمير أطاعت أمر غاويها ( ال . ظاعنون ولما يُظعِنوا أحدًا والقائلين لمن دارٌ نُخَل.يها( 2 ينشد الظاعنون والقائلون نصبًا ورفعًا، ويرفع أحدهما وينصب الآخر على ما ذكرنا من المدح. :( وقال آخر في الذ . م وهو عروة بن الورد( 3 ( سَقَوْنِي الْخَمْرَ ثُ . م تَكَ . نفُونِي ن كَذبٍ وزور( 4 ِ عُدَاةَ اللهِ م فنصبه على الذ . م ومثله كثير. وعن ثعلب أن.ه قال: رحم.نٌ بالعبرانية، فعرّب ثُ . م أضيف إليه الرحيم وهو اسم عربي. فاجتمع من الاسم الذي كان عبرانيًا اسم عربي، وأنشد لجرير: لن تدركوا المجدَ أو تشروا عباءَكم بالخ . ز أو تجعلوا الينبوتَ ضمرانا جْرَتَكم ِ ( أو تتركون إلى القَ . سيْن ه ومَسْحَكم صُلْبَهُم رَحْمَن قُرْبانا( 5 والصواب: مالك بن خياط بن مالك بن أقيش العكلي ،« أبو الخياط العلكي » : 1) فِي النسخ ) 80 (ش). / الجاهلي: عقد حلف الرباب وكان يهجو بني نمير. انظر: المرزباني: معجم الشعراء، 1 انظر: سيبويه: الكتاب، .« أمر مرشدهم » : 2) البيتان من البسيط لابن خياط العكلي، جاء بلفظ ) 129 (ش). / 104 . البغدادي: خزانة الأدب، 2 /1 3) عُروة بن الورد بن زيد العبسي (ت: 30 ق. ه): من غطفان. من شعراء الجاهلية وفرسانها ) وأجوادها. كان يلقب بعروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم. قال عبد الملك بن مروان: من قال إن حاتمًا أسمح الناس فقد ظلم عروة بن .227/ الورد. له: ديوان شعر، شرحه ابن السكيت. انظر: الزركلي: الأعلام، 4 4) البيت من الوافر لعروة بن الورد غناه في سلمى امرأته الغفارية حيث رهنها على الشراب. ) 70 . لسان العرب، مادة: (نسأ). / انظر: سيبويه: الكتاب، 2 . 5) البيتان من البسيط لجرير فِي ديوانه، ص 663 ) باب 21 : في الأسماء 575 فأتى به عَلى أصله. ويروى: ( أو تتركون إلى الق . سين هجرتكم ومسحكم صلبكم رحم.ن قربانا( 6 والينبوتُ: شجر الخشخاش، الواحدة ينبوتة. والضمران: من وَرق الشجر. والضومران والضيمران لغة، وهو: نوع من الريحان. وهذا الشعر من جَرير تعريض بالأخطل في مُهاجاته له؛ لأ . ن الأخطلَ كان نصرانيًا، والذي ذكره جرير هو من فعل النصارى. بُّ  ا الر . ب: الذي ينقسم على ثلاثة أقسام: يكون الرب المالك، كقولك: رب الدار. يوسف: 41 )؛ معناه س . يده. ) . r q p . : ويكون الربّ السيد، كقوله 8 والر . ب: المصلِح، والمربوب: المصلَح. وقال الفرزدق: حَمْقَاءَ إذْ حَقَنتْ سَالئَِةٍ ( كانُوا كَ ي أدِيم غَيْرِ مَرْبُوبِ( 7 سِلاءَها فِ أي: [أديم] غير مُصلَح. وقال طرفة: /124/ ( كقنطرة الرومي أقسم ربها لتكتنف . ن حتى تشاد بقُرمد( 8 272 . وشرح قطر الندى لابن هشام / 6) ورد عجزه بهذا اللفظ في: تفسير البحر المحيط، 3 ) 59 . وتهذيب اللغة، (رحم). / 265 . والزاهر لابن الأنباري، 1 /1 7) البيت من البسيط للفرزدق فِي ديوانه، ص 25 . وانظر: الصحاح فِي اللغة، واللسان، (سلأ). ) . 8) البيت من الطويل لطرفة بن العبد فِي ديوانه، ص 3 ) UE`````à``c 576 الجزء الأول أي: مالكها. والقرمد: الآجر، واحدتها قُرمدَة، وهي أعجم . ية ع . ربت، وأصلها قُرمديّ بالرومية فأعربته العرب، وهو آجر الحمّامات. :( والعرب تس . مي السيّد: رب.ا. وقال الحارث بن حلّزة( 1 ( وهو الرَ . ب والشهيدُ على يَوْ يارَيْن والبَلاءُ بَلاءُ( 2 م الحِ وقال في الر . ب: إن.ه المالك. ( وأَنتَ امرؤٌ أَفْضَتْ إِليكَ أَمانَتِي وقَبْلَكَ رَب.تْنِي فَضِعْتُ رُبُوبُ( 3 يعني: ملكتني ملوك فضعت حتى صرت إليك. وفي الر . ب لغتان: ر . ب بتشديد الباء، ورَبٌ بتخفيف الباء، قال الف . راء: أنشدني المفضّل( 4) بالتخفيف: ( وَقَدْ ذَكَرَ الأَقْوامَ أَنْ لَيْسَ فَوْقَه رَبٌ غيرُ مَنْ يُعْطِي الحُظوظَ ويَخلُق( 5 يوسف: 42 )؛ يعني: ) .« . © . : وقال أبو عبيدة في قوله 8 عند س . يدك من بني آدم، أي: مولاك. ل.زَة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي (ت: 54 ق. ه): شاعر جاهل . ي من ِ 1) الحارث بن ح ) بادية العراق. وأحد أصحاب المعل.قات. كان أبرص فخورًا، ارتجل معلقته بين يديّ عمرو بن هند ملك الحيرة، جمع بها كثيرًا من أخبار العرب ووقائعهم حتى صار مضرب .154/ المثل في الافتخار. انظر: الزركلي: الأعلام، 2 2) البيت من الخفيف للحارث بن حلزة فِي ديوانه، ص 8. وانظر كتب اللغة كالصحاح واللسان، ) (وبب). 3) البيت من الطويل لعلقمة الفحل ابن عَبدة ال . تميميّ في ديوانه، ص 3. والزاهر في معاني ) .394/ 186 . والمفضليات للضبي، 1 / الكلمات لابن الأنباري، 1 والتصويب من كتب الأدب واللغة. انظر: ابن الأنباري: الزاهر ،« وأنشد الفراء » : 4) فِي النسخ ) 462 . اللسان، وتاج العروس، (ربب). / فِي معاني كلمات الناس، 1 5) البيت من الطويل، أنشده المفضّل فِي كتب اللغة والأدب السابقة. ) باب 21 : في الأسماء 577 وقال النابغة الذبياني: ( فإن يك ر . ب أذواد بِحِسْمَى أصابوا من لقائك ما أصاب [وا]( 1 ، ولا يقال للمخلوق: هذا الربّ؛ مع . رفًا بالألف واللام كما يقال لله 8 بل يقال بالإضافة: ر . ب الدارِ، ور . ب البيت؛ لأن.ه لا يملك غير ذلك الشيء. فإذا قيل: الر . ب مع . رفًا بالألف واللام د . ل ذلك على العموم واستغنوا به عن الإضافة؛ لأن.ه 8 ربّ كُلّ شيء ومالكه، فلا يضاف إلى شيء فيخص به دون غيره، وَأَ . ما المخلوق فيضاف إلى شيء خاص؛ لأن.ه لا يملك غيره، فيقال: ربّ الدار، ور . ب القوم، أي: س . يدهم. وقال الأعشى: ( وأهلكْنَ يومًا ر . ب كِنْدَةَ وابنَه ور . ب مَع . د بين خَبْت وعَرْعَرِ( 2 أي: رئيسهما وس . يدهما، وقال آخر: ( نَزورُ يَزيدَ وَعَبدَ المَسيح وَِقَيسًا هُمُ خَيرُ أَربابِها( 3 أربابها: رؤساؤها، وربّ كُلّ شيء مالكه وصاحبه. وقال أبو ذؤيب: الكِلابِ بِكَ . فهِ ( فَدنَا لَهُ رَ . ب بيضٌ رِهابٌ ريشُهُ . ن مُقَ . زعُ ( 4 81 . وذكره / 467 و 2 / 1) البيت من الوافر ذكره ابن الأنباري بلفظه ولم ينسبه في: الزاهر، 1 ) .110/ الثعلبي بلفظ مختلف ونسبه للنابغة. انظر: تفسير الثعلبي، 1 .1092/ انظر: الموسوعة الشعرية. ابن رشيق القيرواني: العمدة في محاسن الشعر آدابه، 1 .752/ الج . راوي: الحماسة المغربية، 1 329 . وتفسير الطبري، / 2) البيت من الطويل للبيد بن ربيعة فِي ديوانه، ص 35 . والحيوان، 16 ) 109 . ولم نجد من نسبه للأعشى كما ذكر المؤلف. / 62 وتفسير الثعلبي 1 /1 3) البيت من المتقارب للأعشى في ديوانه، (الموسوعة الشعرية). ) 4) البيت من الكامل لأبي ذؤيب في ديوانه، (الموسوعة الشعرية). انظر: ابن س . يده: المحكم ) وال . رهَبُ بِال . تحْرِيكِ: » : 195 . لسان العرب؛ وتاج العروس، (رهب)، وقال / والمحيط، 2 .« مْيَرَ ِ الكُمّ بِلُغَةِ ح UE`````à``c 578 الجزء الأول والإنسان يكونُ رب.ا على الحقيقة كما يَكون مالكها على الحقيقة، وفي ن كُلّ ِ م» : قال «؟ أر . ب إبل أَنتَ، أَم ر . ب غنم » : الحديث: أن ال . نبِيّ ژ قال 1)؛ يعني: مالكها. )« شَيء قَد آتَاني الله فَأكثَر وأَطيب [ UEHQC’G Uq Q RGƒL »a ] :.dCE°ùe وجائز أن يقال: الله ربّ الأرباب؛ لأ . ن الر . ب المالك، وها هنا أرباب مالكون في الحقيقة، والله تبارك وتعالى مالك لهذه الأرباب، فذلك جائز أن يقال: يا ربّ الأرباب، ولا خلاف بين أهل اللغة في ذلك؛ لأن.هم يس . مون مالك الدار: ربّ الدار، ومالك الأرض: ربّ الأرض، وقد جاء في بعض الأخبار أ . ن بعض قريش وهو صفوان بن أم . ية الجمحي( 2)، قال يوم حُنين: لأَن يَرُب.نِي رجل من قريش أحبّ إل . ي من أن يَرب.نِي رجل من هَوازن؛ يعني بذلك: أن لا يملكني فيصير لي مالكًا. [ EvHQ ˆG ..j .d RGƒL »a ] :.dCE°ùe جائز أن يقال: لم يزل الله رب.ا للأشياء على معنى أن.ه مالك للأشياء. ومعنى الملك: وهو أن يُر . د( 3) إلى معنى القدرة، وبعض لم يجز ذلك، 136 . والطبراني فِي /4 ، 1) الحديث رواه أحمد عن الأحوص عن أبيه فِي مسنده، ر 17267 ) .282/19 ، الكبير، مثله، ر 622 2) فِي النسخ: الجهمي، والصواب: صفوان بن أمية بن خلف بن وهب الجمحي القرشي ) المكي، أبو وهب (ت: 41 ه): صحابي، فصيح جواد. من أشراف قريش في الجاهلية والإسلام. أسلم بعد الفتح، وكان من المؤلفة قلوبهم. وشهد اليرموك، ومات بمكة. له في .205/ كتب الحديث 13 حديثًا. انظر: الزركلي: الأعلام، 3 .« يقول خ يرد » : 3) فِي النسخ ) باب 21 : في الأسماء 579 إن.مَا هو مالك، فهو تبارك وتعالى « ربّ » : وأجازه أبو مالك( 1). والح . جةُ له: أن قول مالك لمِا لا يُوجَد فهو قادر على إيجاده، فهو ربّ، معناه: مالك لما يوجده. 0. (الفاتحة: 4)، ويوم الدين لم يوجد /.. : وقد قال الله 8 بعد. وقال أبو مالك: ويجوز أن يقال: لم يزل المتكل.م. وقال أبو مُحَ . مد: إِ . ن بعض المتكلمين قال: لا يجوز أن يقال: لم يزل متكلمًا لمكلّم سيكون، كما جاز أن يقال: لم يزل إل.هًا لمألوه سيكون. ورب.ا أي: مالكًا لمربوب سيكون، وهذان الآخران جائزان في قولنا، ويعجبني ما قال في الكلام: إن.ه مثلهما، وفيه نظر. [ UôdG AG.f »a ] :.°üa ويقال في الدعاء: يا ربّ، بإسقاط الألف واللام، وقد يقال في النداء: B A. الأعراف: 143 )، و ) .. © ̈ § . : ربّ؛ قال الله 8 إبراهيم: 36 )، وقد جاءَ في القرآن أيضًا بالياء في النداء ) . F E D C الفرقان: 30 ) معناه: الإضافة إلى ) . ± ° ̄ ® ¬ « . . يا المخبر عن نفسه، / 125 / ربّ ورب.اني. وأنشد: ،« يا ربّ » : قال أبو عبيدة: وبنو تميم يقولون ( يا ربّ إن أخطأتُ أو نسيتُ [فَأَنتَ لا تَنسى وَلا تَموتُ] ( 2 1) أبو مالك، غسان بن محمد بن الخضر البهلوي الصلاني (حي: 320 ه)، وقد سبقت ترجمته. ) 2) البيت من الرجز ينسب لرؤبة ولوالده العجاج في ديوانيهما، (الموسوعة الشعرية). وينسب ) 286 . لسان العرب، وتاج / لرؤبة في كتب اللغة والأدب. انظر: ابن جني: الخصائص، 1 العروس؛ (خطأ). UE`````à``c 580 الجزء الأول ولا يضيفون بالياء، وربما أضيف إلى الجميع يا ربنا، وربّنا، قال آل عمران: 147 )، وإن.مَا حذفوا الألف واللام عند ) .A . 3⁄4 1⁄2 . : الله 8 « يا أَي.هَا » وإن.مَا ،« يَا أَي.هَا » الدعاء؛ لأَ . ن كُلّ شيء فيه ألف ولام يُدعى ب المخاطب المشاهد المدرك المشار إليه، والله تعالى لا يدركه مخلوق ولا يشاهده، فحذفت الألف واللام عند ذلك للدعاء؛ فقيل: يا ر . ب، يا رحم.ن، يا رحيم. [ ˆG »a ..dGh .dC’G ] :.dCE°ùe فإن قيل: فإ . ن الله فيه ألف ولام فقد دعا به ولم يسقط منه الألف واللام؟ فيقال: هما في الاسم كأن.هما من نسج الكلمة، ألَا ترى أنك إذا رددته إلى أصله قلت: يا إل.هي، كما أُسقطت من الر . ب. ووجه آخر: إنّ هذا الاسم هو له خاص لم يسمّ به غيره فلزمه الألف واللام؛ لأ . ن الألف إن.مَا أسقطت من الاسم الذي يكون في حال الخصوص مَ . رة، كقولك: ربّ الدار، وفي حال العموم كما جاء في صفة الله قيل: الربّ؛ أي: هو ربّ كُلّ شيء، والله 8 اسم لا يكون لغيره فلزمه ولم يسقط عنه في شيء من الأحوال، وإن.ما سقطت من الإل.ه في حال ما؛ لأَ . ن العرب كانت تقول لأصنامها: آلهة، وَكُ . ل صنم كان ينسب إلى قوم فيقال: إل.ه بني فلان، فَسقطت الألف واللام التي في أصل الكلمة، فإذا أردت به الله 8 قلت له: إل.ه الخلق، لَا إل.ه غيره. [ G.k «u °S ˆG ..j .d RGƒL »a ] :.dCE°ùe وجائز أن يقال: لم يزل الله س . يدًا؛ ومعنى ذلك أن.ه ربّ مالك، لأَ . ن مالك العبد س . يده، ولهذا قيل لأكابر القبائل: سادة، أرادوا بذلك أن.هم باب 21 : في الأسماء 581 مَالكون لهم، وأن.هم ينفذ عليهم أمرهم، والإنسان لا يُسَ . مى س . يدًا على الحقيقة، وإن.مَا سمي س . يدًا بإضافة فيقال: س . يد كذا مجازًا، لا يطلق فيقال: لكُِ . ل من سمّي ربّ شيء سيّد، فَأَ . ما س . يد الحقيقة فهو الله 8 . فيجوز أن يقال لكُِ . ل سيّد: ربّ إذا أريد به الإضافة، ولا يُسَ . مى بها مطلقًا إ . لا الله تبارك وتعالى . وجائز: لم يزل الله رب.ا للأشياء وس . يدًا لها وإل.هًا. وجائز: لم يزل مالكًا للأشياء كما أن.ه لم يزل قادرًا عليها. وجائز: لم يزل مالكًا، [كما] جاز لم يزل مالكًا للأشياء، والمعنى واحدٌ بِه إثبات الملك والقدرة على الأشياء. [ Ek.dEG ˆG ..j .d RGƒL »a ] :.dCE°ùe وجائز أن يقال: لم يزل إل.هًا، وليس متعديًا إلى مفعول؛ لأن.ه إن.مَا كان إل.هًا لأن.ه تحقّ له العبادة، فإذا خلق من تجب له عبادته قيل له: إن.ه إل.ه له، وهو إل.ه قبل أن يخلق أحدًا؛ لأ . ن هذا الوصف لا يجوز إ . لا له، فَلَ . ما كان الله سبحانه تحقّ له العبادة وجب أن يكون لم يزل إل.هًا. فإن قيل: فَما أنكرتم أن يكون إِن.مَا كان إل.هًا لأن.ه معبود يجب أن يُسَ . مى إل.هًا على الحقيقة، فَلَ . ما كان ما عبده المشركون [لا] يجب أن يكون معبودًا .( على الحقيقة لم يجز أن يكون إل.هًا لهم على الحقيقة( 1 قال غيره لعله أراد فإن قال: ما أنكرتم أن يكون، إن.مَا كان » + : 1) كذا فِي جميع النسخ؛ وفيها ) إل.هًا لأن.ه معبود فيجب أن يُسَ . مى كُلّ شيء عبده المشركون إل.هًا لهم على الحقيقة؟ قيل له: فَلَ . ما كان ما عبده المشركون لا يجب أن يكون معبودًا لهم على الحقيقة لم يجز أن يكون إل.هًا . ما ذكر فِي المتن. ِ ويظهر أَ . ن هذه العبارة أصحّ وأوضح م .« لهم على الحقيقة، والله أعلم UE`````à``c 582 الجزء الأول ص . ح ذَلكَِ أَ . ن الإل.ه لم يكن إل.هًا؛ لأن.ه معبود، وإن.مَا كان إل.هًا من قبل أن / يعبده أحد، وأن.ه إل.ه وإن لم يعبده أحد من خلقه. / 126 فإن قيل: فما أنكرتم أن يكون ما عبده المشركون إل.هًا لهم على الحقيقة؟ قيل له: قد أبى الله 8 ذلك ورسول الله ژ والمسلمون جميعًا؛ لقول الله تعالى وقولهم جميعًا: لا إل.ه إ . لا الله، فلو كان غير الله إل.هًا على الحقيقة ما جاز أن يقولوا هذا القول، كما لا يجوز أن يقولوا معبودا إ . لا الله، إذ كان الكفّار قد عبدوا غير الله، وقد ب . ين الله تعالى في كتابه أيضًا ما عبده المشركون ليس بإل.ه لهم { z y x w v u t s r . : بقوله تعالى ( الأنبياء: 98 99 ) . ̈ § ¦ ¥¤ £ ¢ . ے ~ . | فب . ين بقوله هذا أ . ن ما عبده المشركون ليس بإل.ه لهم وإن كان معبودًا لهم. . من لم يوجده؟ ِ فإن قيل: وكيف تحقّ له العبادة م قيل له: تحقّ له العبادة على معنى أن.ه إذا خلق الخلق كان عليهم أن يعبدوه، كما وجب لذاته أن يوصف بأن.ه عالم وقادر كان إن.مَا وجب له على من يخلقهم. فإن قيل: فما معنى تسميتُكم له أن.ه الله؟ قيل له: معنى ذلك أن.ه الإل.ه، فحذفت الهمزة الثانية فلزم إدغام أحد اللامين في الأخرى، فوجب أن يقال: إن.ه الله، كما يقال: إن.ه الإل.ه لا إل.ه إ . لا هو. !3 الأ !3 ا4 ا الواحد في الحقيقة: هو الذي لا ينقسم في وجود، وهو الفرد الذي لا ثاني له، والواحد أيضًا لا ثاني له في لفظه، لا يقال: واحدان، وكذلك لا يشبهه شيء يكون له ثانيًا. باب 21 : في الأسماء 583 وقيل: إن.مَا قيل له: واحد؛ لأن.ه 8 لم يزل قبل الخلائق متوحّدًا [فِي] الأزل لا ثاني معه، ثُ . م خلق الخلق، فكان ثانيًا محتاجًا بعضهم إلى بعض، وتو . حد هو بالغناء عن جميع خلقه؛ لأن.ه كان قبل كُلّ شيء، فالأ . ولية دل.ت على الوحدانية إذ لم يكن قبله أحد فتو . حد بالأ . ولية كما تو . حد هو بها فتكون ثانيًا لذلك الشيء الذي تق . دمه، بل كان هو الأَ . ول السابق بالوحدانية، وكان الخلق ثانيًا بالابتداع. والواحد: اسم يَدُ . ل على نظام واحد، يُعلم باسمه أن.ه واحد ليس قبله شيء من العدد، وهو خارج من العدد الواحد، كيفما أردته وأجريته لم يزد فيه شيء ولم ينقص منه شيء. تقول: واحد واحد، ولم يزل على الواحد شيء، ونصف الواحد نصف الواحد لم يتغ . ير الوصف عن الواحد، فإذا د . ل أن.ه محدث للشيء د . ل أن.ه معنى الشيء، وإذا د . ل أن.ه معنى الشيء د . ل أن.ه لا شيء بعده، وإذا لم يكن قبله ولا بعده شيء فهو المتو . حد بالأزل، فلذلك قيل: واحد. وفي الواحد عن العرب لغات كثيرة، يقال: واحد وأحد ووحيد وآحاد ومتوحّد، فأ . ما الواحد والأحَد فصفتان معروفتان قد نطق بهما القرآن في . صفات الله 8 قال الشاعر: ( [بَصباصَةُ الخِمسِ في زَوراءَ مَهلَكَةٍ] يَهدي الأَدِ . لاءَ فيها كَوكَبٌ وَحَدُ( 1 يعني: بالكوكب: الجدي؛ لأن.ه مُنفرد وحده. 1) البيت من البسيط للراعي النميري في ديوانه، (الموسوعة الشعرية). وانظر: ابن المبارك: ) 241 (ش). / منتهى الطلب من أشعار العرب، 1 UE`````à``c 584 الجزء الأول :( وقال صخر( 1 ( مَنَتْ لك أن تُلاقِيَني المَنَايَا أُحادَ أُحادَ في ال . شهر الحَلالِ( 2 وقال آخر: أَنيسُهُ لكِ . نما أَهلي بِوادٍ ( وَ ذئابٌ تَبَ . غى الناسَ مَثنى وَمَوحَدُ( 3 طرفة: ( تَمنّى رِجالٌ أَن أَموتَ وَإِن أَمُت فَتِلكَ سَبيلٌ لَستُ فيها بِأَوحَدِ( 4 وقال أهل اللغة: يعني: لست فيهَا بواحد ومثله في الأذان: الله أكبر؛ أي: الروم: 27 )، أي: هو ه . ين عليه؛ ) .E DC . : كبير، ومثله في القرآن لأ . ن أفعل يوضع في معنى فاعل. 1) صخر الغي، هو: صخر بن عبد الله الخيثمي الهذلي: شاعر جاهلي. قال الأصفهاني: لقب ) بصخر الغي لخلاعته وشدة بأسه وكثرة شره، وأورد أبياتًا تنسب إليه، قيل: سببها أن صخرًا قتل جارًا لشاعر من هذيل يدعى أبا المثلم ودارت بين أبي المثلم وصخر الغيّ مناقضات وقصائد يطول ذكرها. وأغار صخر على بني المصطلق من خزاعة، فقاتلوه ومن .201/ معه، وقتلوه ورثاه أبو المثلم. انظر: الزركلي: الأعلام، 3 ،(97/ 2) البيت من الوافر نسبه الأصبهاني في أغانيه كالمؤلف إلى صخر الغي ( 15 ) ،(399/ وينسب إلى عمرو ذي الكلب الهذلي في: المحكم والمحيط الأعظم ( 1 وتهذيب اللغة، وجمهرة اللغة، واللسان، وتاج العروس؛ (منا، حمم). ابن قتيبة: 200 (ش). / المعاني الكبير، 1 والتصويب من كتب اللغة. والبيت من الطويل ،« ولكما أهلي بواد تبيته » : 3) في النسخ ) .120/ 224 . ابن قتيبة: أدب الكاتب، 1 / لساعدة بن جؤية الهذلي. انظر: سيبويهْ: الكتاب، 1 والصحاح في اللغة، واللسان، وتاج العروس، مادة: (بغي). 219 . وتفسير / 227 . وتفسير الثعلبي، 10 / 4) البيت من الطويل لطرفة. انظر: تفسير الطبري، 30 ) .88/ القرطبي 20 باب 21 : في الأسماء 585 :( وقال معن بن أوس( 1 ( لعمرُكَ ما أَدري وإن.ي لأَوجَلُ على أي.نا تأتي المن . ية أ . ول( 2 يعني: أن.ي لَوَجِل. وقال الفرزدق: ( إِ . ن ال.ذي سَمَكَ السَماءَ بَنى لَنا بَيتًا دَعائِمُهُ أَعَ . ز وَأَطوَلُ( 3 أي: عزيزة [و] طويلة. والواحد: يجمع على وُحْدان. وقال الشاعر: ن ضَلالَتِهِم] ِ ( [جَهلًا تَمَنّى حُدائي م فَقَد حَدَوتُهُمُ مَثنى وَوُحدانا( 4 .( وقال الكميت: [و] قد جمعه على هجائين( 5 منهم ِ ( فَضَ . م قَواصيَ الأحياء دِينا( 6 ِ فقد رَجَعوا كَحَ . ي واح 1) معن بن أوس بن نصر بن زياد المزني (ت: 64 ه): شاعر فحل، من مخضرمي الجاهلية ) والإسلام، له مدائح في جماعة من الصحابة، رحل إلى الشام والبصرة، وكف بصره أواخر أيامه. كان يتردد إلى ابن عباس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب فيبالغان في إكرامه. له .273/ صاحب لامية العجم. انظر: الزركلي: الأعلام، 7 . ƒ أخبار مع عمر بن الخطاب .343/ 2) البيت من الطويل لمعن بن أوس الهذلي. انظر: الحصري: زهر الآداب وثمر الألباب، 1 ) 164 (ش). / 164 . المبرد: الكامل في اللغة والأدب، 1 / ابن عبد ربه: العقد الفريد، 2 3) البيت من الكامل للفرزدق في ديوانه، (الموسوعة الشعرية). انظر: العين، وتهذيب اللغة، ) واللسان، (عزز). ولم نجد من ذكر بيتًا بهذا اللفظ، ولعل الصواب ما «... وقد بلوتكم مثنى » : 4) في النسخ ) أثبتناه من ديوان جرير. (الموسوعة الشعرية). ويضرب اصطلاحًا على الجمع الذي سلم فِيه نظم الواحد « جمعًا على هجائين » : 5) يقال ) .112/ 112 . أبو البقاء العكبري: اللباب، 1 / وبناؤه. انظر: أصول النحو، 1 6) البيت من الوافر للكميت بن زيد الأسدي في ديوانه، (الموسوعة الشعرية). انظر: تهذيب ) اللغة، والصحاح، واللسان، وتاج العروس؛ مادة: (وحد). UE`````à``c 586 الجزء الأول ،( . ما يُعاب به الكميت؛ أي: رَجع الواحد وَاحدينا( 1 ِ قال الأصمعي: هذا م وَإِن.مَا يجمع الواحد بغير لفظه، يقال: اثنان وثلاثة. قال: ويقال: واحدين. وقال غيره: إن.مَا يجمع واحدين لمكان الح . ي؛ لأن.ه جمع. ! 3 الأ والأحد: اسم هو أكثر من الواحد، ألا ترى أنك لو قلت: فلان لا يقوم له واحد لَجَاز أن يَقوم له ثلاثة أو اثنان فما فوقهما، فإذا قلتَ: لا يقوم له أحد، فقد جَزمت أن.ه لا يقوم له واحد ولا اثنان ولا أكثر. وفي الأحد خصوصية ليست في الواحد، تقول: ليس في الدار واحد، فيجوز أن يكون في الدار واحد من الدواب أَو الطيور أو الوحوش أو الإنس؛ فكان الواحد لغير الإنسان والناس. .( وإذا قلت: ليس في الدار أحد فهو مخصوص بالآدميين دون سائرهم( 2 والأحد ممتنع في الحساب، تقول: واحد واثنان وثلاثة وهو في العدد، وإن لم يكن في العدد فعليه العدد، وهو داخل في العدد، وتقول في القسمة: واحد من اثنين أو ثلاثة، لكُِ . ل واحد من الاثنين النصف، ومن الثلاثة الثلث، والأحد ممتنع من هذا، لا يقال: أحد في اثنين أو ثلاثة، ولا يقال: أحد في أحد، كما يقال واحد في واحد. ولا يقال: أحد بين اثنين أو ثلاثة، كما يقال في الواحد. . ما يُعاب به الكميت ِ قال غيره: لعل.ه أراد قال الأصمعي: وهذا م » + : 1) فِي جميع النسخ ) .« أن جمع الواحد واحدين .« لعل.ه غيرهم » + :( 2) فِي (س ) باب 21 : في الأسماء 587 والواحد: وإن لم يتج . زأ من الواحد فهو يتج . زأ من الاثنين والثلاثة فما فوقهما، تقول: جزء واحد من جزأين فما فوقهما. والأحد يجيء في الكلام بمعنى الواحد وبمعنى الأَ . ول، والعرب كانت تس . مي الأحد في الجاهلية أ . ول. وقولك: يوم الأحد بمعنى الواحد وبمعنى الأَ . ول دليل على أن.ه اليوم الأَ . ول، والاثنين دليل على اليوم الثاني. وفي التوراة: أَ . ن أ . ول ما خلق الله تعالى من الأي.ام يوم الأحد. فضِ . د الواحد اثنين، وضدّ الأَ . ول الآخِر. ±° ̄ ® ¬ « . © ̈ § ¦ ¥. : قال الله 8 .( يوسف: 36 ) . .... ́ 3 2 والأحد إذا لم يكن بمعنى الأَ . ول جاز في الخبر والجحد، تقول: ما : جاءني أحد، ولا يجوز ما جَاءني وَاحد. وكل.مَني أحد، قال الله 8 البلد: 7) فهذا ) . f e d c b . ،( البلد: 5 ) . [ Z Y X W V . جَحد، وقال المف . سرون في هذين الموضعين: هو الله 8 ، أيحسب أن لم . يره الله 8 وقوله تعالى: . ! " # $. (الإخلاص: 1)، فهو خَبر. ورب.ما جاء أحد بمعنى الشيء، يقال: فلان لا أَحَد، أي: لا شيء، إذا خلا من العقل والفهم والخير، بمنزلة لا شيء. وأحد يكون بمعنى الجمع، تقول العرب: يبيت أحدُنا الأي.ام لا يأكل، يعني: كُلّنا لا نَأكل، فَاحتمل معنى واحد. UE`````à``c 588 الجزء الأول قال النابغة الذبياني: ( وقفت فيها طويلًا كَي أسائلها عيّت جوابًا وما بالربع من أحد( 1 ويروى: ( وقفتُ فيها أُصَيلانًا أُسائِلُها عَيّتْ جوابًا وما بال . ربع من أحدِ( 2 وقال آخر: يُهجى هَجَوتُكُمُ ن أَحَدٍ ِ ( لَو كُنتَ م ن أَحَدِ( 3 ِ يا اِبنَ الرِقاعِ وَلَكِن لَستَ م والأحد: يجمع آحاد على القياس. [ ¢U.NE’G IQƒ°S .h.f ..°S »a ] :.°üa وروي أ . ن رجلًا من اليهودِ يقال له: عامر بن الطفيل( 4) سألَ ال . نبِيّ ژ ن مسك؟ فأنزل ِ قال: يا مُحَ . مد، اُنسب لنا رب.ك، من ذَهب أو من ف . ضة أو م الله 8 : . ! " # $. الذي ليس بذي عدد، ولا أجزاء ولا أبعاض. .( وقال الف . راء: أنزل الله تعالى: . ! " # $.، ثُ . م قيل: أحد( 5 وقيل: إِ . ن الله 8 أنزل بِه صاعقة في مكانه فأهلكته، وفيه نزلت هذه O . . . . I I . . E E . : الآية والدارُ ليس لها علمٌ » : 1) صدر هذا البيت لعمر بن أبي ربيعة فِي ديوانه، ص 165 . وعجزه ) وَإِن.مَا الرواية المشهورة ما كان بلفظ البيت الذي بعده. .« ولا خبر . 2) البيت من البسيط بهذا اللفظ للنابغة الذبياني فِي ديوانه، ص 18 ) . 3) البيت من البسيط للراعي النميري فِي ديوانه، ص 69 ) .535/ ولعل الصواب ما أثبتناه من: تفسير مقاتل، 3 « عمر بن عامر بن الطفيل » : 4) في النسخ ) .332/ وتفسير الثعلبي 10 .« قال غيره لعله أراد: قال: الله واحد وأنا واحد » + : 5) فِي جميع النسخ ) باب 21 : في الأسماء 589 الرعد: 13 )، وأجمع الق . راء على تنوين . $. إ . لا نَصر بن ) . . . 2) غير )« أَحَدُ اللهُ الصَمَدُ » عاصم الرومي( 1) [وابن سيرين]؛ فإن.هما قَرآهَا من . ونَة. 3): أ . ن أبا عمرو بن )« اختلاف العشرة من الق . راء » ووجدت في كتاب فليح( 4)، وأبا إسحاق، وأبان بن عثمان( 5)، ونصر بن عاصم( 6)، وابن سيرين / قرأوا: (أَحَدُ) بلَا تنوين. / 128 « النحو » 1) نصر بن عاصم الليثي (ت: 89 ه): تابعي عالم فقيه لغوي. من أوائل واضعي ) ومؤ . صلي علم العربية، وأول من نقط المصاحف. وقيل: أخذ النحو عن يحيى بن يعمر العدواني، وأخذ عنه أبو عمرو بن العلاء. له: كتاب في العربية. مات بالبصرة. انظر: .24/ الزركلي: الأعلام، 8 2) وقراءة العامة: (أَحَدُ) بالتنوين، وقرأ الحسن ونصر بن عاصم وابن إسحاق وأبان بن ) عثمان وهارون بن عيسى ( أَحَدُ .للهُ ) بلا تنوين طلبًا للخ . فة، وفرارًا من التقاء الساكنين، انظر: الثعلبي النيسابوري: تفسير الثعلبي، .« كقراءة من قرأ: ( عُزَيْرُ .بْنُ .لله ) بغير تنوين .334/10 مخطوط في مكتبة دمشق، « الاختيار في اختلاف العشرة أئمة الأمصار » 3) لعله يقصد كتاب ) لسبط الخياط عبد الله بن علي بن أحمد البغدادي ( 541 ه): شيخ الإقراء ببغداد في عصره. .105/ انظر: الأعلام للزركلي، 4 4) لعله: أبو إسحاق عبد الوهاب بن فليح بن رياح المكي (ت: 250 ه): إمام أهل مكة ) في القراءة في زمانه صدوق. أخذ القراءة عرضًا وسماعًا عن داود بن شبل ومحمد بن سبعون ومحمد بن بزيع وغيرهم. انظر: ابن الجزري: غاية النهاية في طبقات الق . راء، .214/1 5) أبان بن عثمان بن عفان الأموي القرشي ( 105 ه): تابعي فقيه ثقة، ولد وتوفي في المدينة. ) أول من كتب في السيرة وسلمها إلى سليمان بن عبد الملك فأتلفها. شارك في وقعة .27/ الجمل مع عائشة، وتولى إمارة المدينة. انظر: الأعلام، 1 ولم نجد عالمًا بهذا الاسم، والصواب ما أثبتنا ،« عيسى بن نصر بن عاصم » : 6) في النسخ ) من تفسير الثعالبي وغيره من كتب التراجم، ونصر بن عاصم بن سعيد الليثي الدؤلي البصري (ت: 89 ه): وقد سبقت ترجمته قبل قليل. UE`````à``c 590 الجزء الأول قال الض . بي: والتنوين أح . ب إل . ي؛ لأن.ه مذهب العرب، ولإجماع أ . مة الق . راء عليه، ولزيادة التنوين في حروفه، فالواحد والأحد وغيرهما من الألفاظ التي مضت كُلّها مشت . قة من الواحد، تبارك الله الواحد الأحد، والأصل فِي واحد وحداني، وأحد انقلبت الواو ألفًا. ومثله: امرأة أناةٌ؛ أي رزان، لَيس في كلام العرب، واو قلب همزة وهي مفتوحة إ . لا هذان الحرفان. [ .MGh .dEîdG .CG ..Y .«d.dG »a ] :.dCE°ùe إن سأل سائل فقال: أيّ الدليل على أ . ن الخالق واحد، وما أنكرت أن يكون اثنين؟ قيل له: إ . ن الاثنين لابُ . د أن يلحقهما أو يلحق كُلّ واحد منهما العجز؛ لأ . ن أحدهما لو أراد تسكين جسم، وأراد الآخر تحريكه لم يكن بدّ من عجز أحدهما، لا نعلم أن.ه يكون ما أراداه جميعًا؛ لأ . ن الجسمَ لا يكون ساكنًا متح . ركًا في حال واحد. فإن يقال: مَا أَنكرت أن يكون مَا يريد أحدهما غير ما يريد الآخر، فبذلك يكونان مصطلحين؟ قيل له: ولَا يخلو أن يكون أحدهما إذا أراد أن يفعل شيئًا يستتر به دون صاحبه يقدر على ذلك أو لَا يقدر، فإن كان يقدر على ذلك فالمستتر دونه جاهل، والجاهل ليس بإل.ه قديم، وإن كان لا يقدر على [ذلك] فهو عاجز، والعاجز ليس بإل.ه قديم؛ فَلَ . ما فسد هذا علمنا أن.ه واحد باب 21 : في الأسماء 591 ليس كمثله شيء، وقد قال الله تبارك وتعالى : . ' ) ( * + , 1) الآية، فن . زه نفسه عن ذلك وأن.ه لا خالق غيره ). ...0 / . - تبارك وتعالى. فإن قال: ما الدليل على محدث هذه الأشياء هو الله الواحد القهار؟ قيل له: الدليل على ذلك أن.ا رأينا أن الكتابة لا تَكون إ . لا من كَاتب، والبناءَ ن صانع؛ فعلمنا أن الأشياء محدثة ِ لا يكون إ . لا من بَان، والصنعةَ لا تكون إ . لا م لا تكون إ . لا من محدِث أحدثها، وهو الله الواحد الق . هار. فإن قال: فما الدليل على أن الأشياء محدثة ليست بقديمة؟ قيل له: إن.ي وجدت جميع أجسام الدنيا لا تخلو من الاجتماع والافتراق، والحركة والسكون، فَلَ . ما كانت الأجسام لا تخلو من ذلك وكانا محدثين؛ عَلِمت أ . ن الأجسام محدثة لحدوث ما ينقل منها ولا يسبقها ولا يتق . دمها إ . لا وهي معه، فثبت أن الأشياء محدثة. ودليل أيضًا يَدُ . ل على أ . ن الله تعالى هو الخالق لكُِ . ل شيء، لو أن نطفة وضعت بين الخلق جميعًا حيث يَرونها ويم . سونها لم يقدروا أن يخلقوا لها عَظمًا ولا لحمًا ولا حياة ولا قدرة؛ فهي إذ كانت في ظُلمة الرحم بينهم وبينها الحجب الكثيرة فهم على صنعها أعجز وعن تدبيرها أبعد؛ فعلمت أن من جعل النطفة خلقًا كاملًا هو الله الواحد الأحد الذي ليس كمثله شَيْء. فإن قال: أخبرني أخَلق الله تعالى الأشيَاء من شيء أو لا شيء؟ ن شيء خلقها. ِ قيل له: لا م فإن قال: وما الدليل على هذا؟ ..@ ? > = <; : 9 8 7 6 5 4 3 1) المؤمنون: 91 ، وتمامها: . 2 ) UE`````à``c 592 الجزء الأول قيل له: ليس يخلو الأمر من إحدى حالين، إِ . ما أن يكون خلقها من أصل كان معه، أو خلقها لا من شيء. فإن كان خلقها من أشياء كانت معه، فليس تخلو تلك الأشياء من أن تكون خلقت من أشياء كانت قبلها أو خلقت لا من شيء. فإن كانت خلقت لا من شيء فينبغي أن تكون الأشياء التي خلقت منها تكون أيضًا لا من شيء، وإن كانت خلقت من شيء قَبلها كان الكلام في ذلك الشيء كالكلام فيها، وهذا يؤول إلى الفساد وإلى ما لا يصلح ولا يجوز أن يقف عند آخره؛ لأ . ن هذا يؤ . دي إلى ما لا نهاية له. فإذا كان الشيء لا يتناهى ولا يوقف عند آخره لم يجهل العلم به، فَلَ . ما فسد هذا الوجه وبان بطلانه فيما بي . ناه ص . ح الوجه الآخر من أن.ه تبارك وتعالى خلق الأشياء واخترع أَعيانها وأحدثها، وأخرجها من العدم إلى الوجود لا من شيء؛ لأن.ه إذا كان لا ب . د من القول بأحد الوجهين وفسد أحدهما ص . ح الآخر. فإن قال: وما يدريك لع . ل الأشياء أحدثت نفسها؟ قيل له: لو كانت أحدثت نفسها / 129 / لم يخل ذلك من أحد أمرين: إما أن تكون أحدثت نفسها في حال وجودها أو في حال عدمها؛ فإن كانت أحدثت نفسها في حال وجودها فوجودها يغني عن إيجادها م . رة أخرى؛ لأ . ن الموجود مستغن عن الوجود، وإن.مَا يوجد المعدوم؛ لأن.ه يصير موجودًا بعد أن كان معدومًا. ولو كانت أحدثت نفسها في حال عدمها لكان المعدوم فاعلًا، ولو كان ذلك كذلك لكان لا فرق بين الموجود والمعدوم في الفعل والإرادة، فَلَ . ما بطل أن يكون المعدوم يفعل شيئًا أو يحدث مثله؛ صحّ أن الأشياء إن.مَا أحدثها محدثها، ونقلها من العدم إلى الوجود موجدها، وهو الله تبارك وتعالى. باب 21 : في الأسماء 593 [ .MGh ˆG .CG .aô©e ..Y .«d.dG »a ] :.dCE°ùe فإن قال: من أين تعلم أ . ن إل.هك واحد؟ فقُل: من قبل أن.ه لا يكون الواحد إِ . لا غالبا، ولو كان اثنين لم يكن قادرًا؛ لأن.ه إن أراد أحدهما أن يغلب صاحبه غلب، [و] المغلوب ليس بإل.ه، وإن لم يقدر أحدهما أن يغلب صاحبه فهو عاجز، والعاجز ليس غالبًا؛ فلذلك علمنا أن.ه واحد. فإن قال: فكيف تعلم أن.ه واحد ليس كمثله شيء؟ فقل: من قبل أن الشيء هو من وصفه وخلقه، والله هو الصانع للشيء والشيء مصنوع، ولا يكون الصانع يشبه المصنوع؛ لأ . ن الصانع قديم والمصنوع حديث. [ .«fG.MƒdG .ƒ..e »a ] :.dCE°ùe فإن قال: إذا قلت: إ . ن الله تعالى واحد، وأنت واحد؛ فما الفرق؟ قيل له: أنا واحد في الاسم، أشياء في الحقيقة؛ لأ . ن لي النصف والثلث والربع والعشر، والله تعالى واحد في الاسم واحد في المعنى، [لا] يجوز عليه التجَزّيّ والقسمة والتبعيض ج . ل الله عن ذلك وعلا عل . وا كبيرًا . وفرق آخر: أن.ه جائز أن يرفع الله تعالى الاجتماع م . ني فأصير مفترقًا بعد أن كنت مجتمعًا، والله 8 لا يجوز ذلك عليه؛ لأن.ه الخالق، والخالق لا يشبه المخلوق. وغير ذلك من الفرق الذي يجوز عل . ي وعلى ك . ل مخلوق، ولا يجوز على الله تعالى وهو أكبر من ذلك، ولقد أحسن القائل وأصاب حيث يقول: UE`````à``c 594 الجزء الأول فواعجبا كيف يُعصى الإل.ه أم كيف يجحده الجاحد ولله في كُلّ تحريكة وفي كُلّ تسكينة شاهد ( وفي كُلّ شيء له آية تد . ل على أن.ه واحد( 1 ! َ G ا قال عكرمة ومجاهد: الصمد الذي لا جوف له. وعن ابن عباس وسفيان وعكرمة أيضًا: أن الصمد الس . يد. وعن الحسن وسعيد بن جبير أن.هما قالا: الصمد الذي يصمد إليه في الحوائج. وعن عامر قال: الصمد الذي لا يأكل الطعام. وقال أبو وائل( 2): الصمد الذي قد تناهى. والصمد: بمعنى ال . سيد، وهو معروف في لغة العرب: الذي ليس فوقه س . يد. وقال الأسدي: ( أَلا بكّر الناعي بِخيرِ بَني أسد بعمرو بن مسعودٍ وَبالسيّدِ الصّمَد( 3 . 1) الأبيات من المتقارب لأبي العتاهية مع بعض الاختلاف. انظر: ديوانه، ص 112 ) 2) شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل ( 1 83 ه): أدرك النبي ژ وليست له صحبة. وصاحب ) ابن مسعود. كانت أمه نصرانية. سكن الكوفة وكان من عبادها، وكان له خص يكون فيه .159/1 ، هو وفرسه فإذا غزا نقضه وإذا رجع أعاده. انظر: مشاهير علماء الأمصار، ر 732 .354/ ابن حبان: الثقات، 4 3) البيت من الطويل لهند بنت معبد بن نضلة الأسدية ترثي جدها خالد بن نضلة ) وعمرو بن مسعود لَ . ما قتلهما النعمان وكانا من ندمائه. انظر: البكري: معجم ما .996/ استعجم، 3 باب 21 : في الأسماء 595 وقال طرفة: ( وَإِن يَلتَق الحَ . ي الجَميعُ تُلاقِني إِلى ذِروَةِ البَيتِ الرَفيع الْمُصَ . مدِ( 1 المص . مد: المقصود؛ وقال عمر بن الأسلع( 2) في قتله حذيفة بن :( بدر( 3 ( عَلَوْتُهُ بِحُسَام ثُ . م قُلْتُ لَهُ خُذْهَا حُذَيْفَ فَأَنْتَ ال . س . يدُ ال . صمَدُ( 4 وقال( 5) آخر: ( سِيرُوا جميعًا بِنِصْفِ الل.يْلِ وَاعْتَمِدُوا ينَة إِ . لا سَ . يدٌ صَمَدُ( 6 ِ وَلَا رَه ويقال: الصمد الذي يصمد الناس إليه والعباد في حوائجهم كُلّها. وقال الحسن: الصمد الذي لا يموت. . 1) البيت من الطويل لطرفة بن العبد فِي ديوانه، ص 5 ) 2) عمرو بن الأسلع بن عبد الله بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب، معروف بحبينة: فارس ) شريف، شاعر راجز، أدرك بثأره في يوم الهباءة من بني بدر. انظر: ابن ماكولا: الإكمال، .84/ 190 . ابن الأنباري: الزاهر، 1 /1 3) حذيفة بن بدر: جاهلي يضرب به المثل في سرعة السير. كان في عصر المنذر بن ماء ) السماء في الجاهلية. قيل: سار في ليلة، مسيرة ثماني ليال، فضرب به المثل. قال قيس بن الخطيم: هممنا بالإقامة ثم سرنا مسير حذيفة الخير بن بدر. انظر: الزركلي: .171/ الأعلام، 2 84 . العقد / 4) البيت من البسيط لعمر بن الأسلع. انظر: الزاهر في معاني كلمات الناس، 1 ) .136/ الفريد، 5 ولعل الصواب ما أثبتنا. ،« فصل » : 5) فِي جميع النسخ ) والصواب ما أثبتنا من كتب الأدب. والبيت من البسيط ،« سيد صمد » 6) فِي النسخ بتعريف ) 224 (ط بولاق). وأنشده / 316 ، وتفسير الطبري، 30 / للزبرقان كما في مجاز القرآن 2 . 83 ) وشرح القصائد السبع، ص 188 / غير معزو كُلّ من ابن الأنباري في الزاهر ( 1 .288/ والقالي في أماليه، 2 UE`````à``c 596 الجزء الأول وقد غلط في تأويل هذه الآية بعض الناس فزعم أ . ن الصمد الذي لا جوف له، وهذا الجهل الذي لا يخفى على أحد( 1) عاقل؛ لأ . ن الله 4 .( خالق المخلوقين المصمتين، وقوله تعالى: . ! " # $. (الإخلاص: 1 قال الن . قاش: قوله تعالى هو إشارة القلب؛ أي: الباطن الذي لا يدرك . . : بكيفية. ألا ترى أن.ه وردَ في آخر الحشر، فقال 8 : . " #. ثُ . م قال وقال: ،. ¶ . ثُ . م قال: هو .¦ ¥ . ثُ . م قال: هو . . × إِن.هُ( 2) التواب، فهو إشارة / 130 / القلوب إلى ما لا يدرك، فإشارة القلوب . لا تكون إ . لا بوهم، ثُ . م ع . بر باللسان، تعالى الله 8 فقال: وكان نزول سبب سورة الإخلاص أ . ن قريشًا واليهود وأعرابيًا قد جاء الخبر بهذه الثلاثة الأنواع سألوا رسول الله ژ أن ينسب لهم الر . ب 8 هذا الذي يُعبد صِفه لنا من ذَهب هو، أم من رصاص، أم من نحاس، أم من فضة؟ أيأكل أيشرب؟ ما هو وكيف؟ فأنزل الله تبارك وتعالى جوابًا لسؤالهم، قل لهم يا مُحَ . مد، الذي سألتموني عنه هو الله، ففي قوله تعالى هو إثبات اسم مضمر في الهاء، وإشارة في القلوب إلى الآية، الذي لا يدرك كيفيته، ثُ . م أظهر الاسم المضمر الذي في قوله: . ". بقول( 3) . # . معروفا لهم، وهو معروف بكل لسان. ويقال: . ". مبتدأ، وهو اسم مبهم، فجعل قوله: . # . بيانًا، و. $. خبرًا له. .« على رجل واحد » :( 1) فِي (ت ) 2) فِي (ت): هو. ) 3) فِي (ت): مفعوله. ) باب 21 : في الأسماء 597 ويقال: قوله 8 هو تأكيد لاسم الله تعالى؛ المعنى: . ! " # هو » $.؛ لأن.ه ذكر هو على الإشارة إليه 8 ، والإيماء نحوه؛ لأ . ن إشارة وإيماء إلى شاهد « هذا » إشارة إلى غائب، كما أن « وإن.ه وإن.مَا حاضر. ثُ . م قال: . $. يعني: واحدًا لا شريك له. خبر عن شريح العابد قال: خرج رجل من الكوفة إلى م . كة ثُ . م قعد في ثُ . م رجع، فَلَ . ما كان « يا هو، يا من لا هو إ . لا هو، اغفر لي » : المسجد فقال يا هو، يا من لا هو إ . لا هو » : قابلًا ح . ج ثُ . م قعد في المسجد الحرام، فقال فهتف به هاتف: يا هذا، قلت هذا عام أ . ول ها هنا، والحفظة ،« اغفر لي تكتب حتى الساعة. . ( * . فيكون موروثًا، . + ,. فيكون محدثًا مربوبًا، 2 . فهو الذي لا كفء له ولا نظير له ولا شبه له 1 0 / .. ولا عدل. وقال ابن ع . باس: ولم يكن أحد كفؤًا على التقديم والتأخير. وقرأها أبو عمرو والكسائي بالتثقيل، وقرأها غيرهما بالتخفيف وهما لغتان. وقال المفضّل: التثقيل أحب إليّ؛ لأن.ه أكثر في كلام العرب. وفي كفء لغات: كُفُوٌ، وكُفُؤٌ، وكُفْوٌ كُلّه بمعنى واحد، أي: ليس لله مثله. خبر: قال الفضيل بن ع . ياض: لا ينبغي لمسلم أن يقول في القرآن كيف وكيف؛ لأ . ن الله تعالى أخبر بصفته في كتابه المنزل فأبلغ وأوحى، فقال: . ! " # $... . إلى آخرها، فلا وصف أبلغ مما وصف الله به . نفسه 8 UE`````à``c 598 الجزء الأول [ G.k .°U ..j ˆG .d ] :.dCE°ùe وإن قال قائل: أتزعمون أن.ه لم يزل صمدًا؟ قيل له: نعم. فإن قال: فما معنى ذلك؟ قيل له: معنى أن.ه س . يد؛ لأ . ن الصمد في اللغة هو السيد. وقد قال قوم: إن معنى الصمد هو أن الخلائق يصمدون إليه في حوائجهم، فمن هذا الوجه لا يجوز أن يقال: لم يزل صمدًا. فالصمد على هذين الوجهين: فأحدهما هو من صفاته لذاته، والآخر من صفاته لحدوث القصد إليه من العباد. وصفة ذاته جائز أن يقال: لم يزل صمدًا، وصفة حدوث القصد إليه لا يجوز أن يقال: لم يزل صمدًا، والله أعلم. د   ا الفرد: الواحد. وأفردته: جعلته واحدًا، والله جل ثناؤه هو الفرد، وقد تف . رد بالأمر دون خلقه. وقيل: س . مي فردًا؛ لأن.ه تعالى لا يمازج الأشياء، بل هو مستغن عنها منفرد بغناه عنها. والفرد يكون معناه: لم يزل كائنًا وحده، ولا يجوز أن يوصف بأن.ه وحيد وفريد، كما يوصف بأن.ه واحد وفرد؛ لأ . ن معنى ذلك التوحيد. ولا يجوز الفذّ، فإن معناه القليل، وليس معناه التوحيد. يقال: ما يأتينا إ . لا الفذّ؛ أي: القليل. وقال الخليل: الفذّ؛ الفرد. وكلمة شا . ذة: فا . ذة. باب 21 : في الأسماء 599  4  ا الوتر: فيه لغتان: وَتْر ووِتر بفتح الواو وكسرها. ويقال: الكسر لغة بني تميم، وعليه عا . مة الناس وأكثر الق . راء، وقرأ قوم بالفتح، ومنهم أبو عمرو بن العلاء وغيرهم. فالوتر: بمعنى الفرد، والشفع: بمعنى الزوج. وقال المف . سرون في قوله 8 : . & ' . (الفجر: 3): هو الله تعالى، والشفع: هو الخلق.  H الأَوَّل والآ الحديد: 3)، يقول الله: ) . E C . . : قال ابن عباس في قوله تعالى أنا الأَ . ول فلم يكن لي سابق من خلقي، وأنا الآخر فليس لي غاية / ولا نهاية. / 131 وقال الحكيم: قيل له: أ . ول؛ لأن.ه لم يزل قبل كُلّ شيء، وكانت الأشياء بعده محدثة، ود . ل بأ . وليته على أن.ه لا يزال؛ لأ . ن الذي لا أ . ول له لا آخر له. فَلَ . ما ثبت أن الأشياء محدثة وأن المبتدع لها لم يزل فيها ولا يزال بعدها؛ د . ل أن الذي ابتدعها ولم يزل قبلها، ولا يزال بعدها من الأَ . ول الذي كان قبلها أ . ول . يا، والآخر الذي يكون بعدها أبدي.ا؛ فقيل: هو الله الأَ . ول والآخر. يعني: هو الأَ . ول؛ لأن.ه لم يزل ؛. C . . : وقال آخرون: هو قوله تعالى أن.ه يبقى ولا شَيْء، يبقى حتى تفنى الأشياء كُلّها. .E . ، ولا شيء وإن.مَا اختلفت اللفظتان في أوّل وآخر لوجود العالم وعدمه؛ لأن.ه قبل كُلّ أ . ول يراد أن.ه كان ولا شيء، فَلَ . ما أحدث العالم ثُ . م أفناه قيل: آخر، ويراد UE`````à``c 600 الجزء الأول به العالم فني؛ فالأول هو الآخر، والآخر هو الأَ . ول، ولو لم يحدث العالم لم يحسن أن يقال: هو الآخر، وحسن أن يقال: الأَ . ول. فإن.مَا معنى الآخر: أن.ه يُفني الأشياء، فهو كما كان أ . ول لم يتغ . ير لحدوث العالم وفنائه. فإن قال قائل: لم يزل أ . ولًا آخرًا؟ فهو كلام « لم يزل أَ . ولًا » : قيل له: الأَ . ول والآخر لم يزل. وَأَ . ما قوله يريد أن الأشياء لم « لم يزل آخرًا » : صحيح؛ لأن.ه لم يزل ولا شيء. وَأَ . ما قوله تزل وفنيت، ولم يزل آخرًا أن.ه باق( 1). فهذا كلام خطأ؛ لأ . ن الأشياء لا يقال « لم » : ولا يقال: لم يزل فانيًا؛ لأَ . ن هذا تناقض؛ لأَ . ن قولك ،« لم تزل » : لها إثبات أن.ها لم تزل موجودة. وقولك: لم تزل فانية، كأنك قلت: لم تزل موجودة معدومة، وهذا نقض، ولكن يقال: لم يزل أَ . ولًا يراد أن.ه لم يزل ولا شيء، وَلَ . ما أحدث الأشياء صارت موجودة إذ أوجدها فقيل له: موجودة لم تزل، والأشياء صارت موجودة إذا أحدثت. وليس قولهم يكون آخرًا كما كان أَ . ولًا، أن.ه يحدث منه تغير، ولكن المراد في ذلك أن الأشياء تفنى بعد إذ كانت موجودة ووجدت بعد إذ لم تكن شيئًا، فيختلف التعبير لاختلاف وجود الأشياء وعدمها الأَ . ول هو الآخر، والآخر هو الأَ . ول.  8  وا J + ا الحديد: 3)، يقول الله: أنا ) .E E . : قال ابن ع . باس في قوله 8 الظاهر ظهرت فوق الظاهرين بقهر المتكبّرين، وأنا الباطن فليس من دوني إل.ه ولا لي قاهر. .« وهو آخر إل.ه باق » :( 1) فِي (س ) باب 21 : في الأسماء 601 والظاهر: بمعنى الغالب. يقال: ظهر فلان على فلان إذا غلبه، وفلان ( التحريم: 4 ) .j i h . : ظهير لفلان، أي: معين له. ومعنى قوله تعالى أي: تعاونا عليه. التحريم: 4) أي: معين مقوّ. ) . v u t s . : وقال الله تعالى وقال الحكيم: إن.مَا قيل له ظاهر لظهور صنعته الدال.ة على أن.ه محدثها وَمُدَب.رها، وكان ظهور الصنعة ظهورًا له( 1)، والله أعلم. وقيل له: باطن؛ لأن.ه خفي عن أن تدركه الخلائق بكيفيته، أو تحيط به أوهامهم، أو تبلغه صفاتهم، أو تدركه عقولهم؛ فَلَ . ما كان هكذا قيل له: هو الظاهر الباطن، فكان لظهور صنعته ظاهرًا ولامتناعه عن درك المخلوقين . بذاته باطنًا، فهو الظاهر الباطن 8 ولا يقال: لم يزل ظاهرًا بمعنى أن الأشياء لم تزل وأن.ه ظاهر عليها وقاهر لها وناظر لها عالم بها؛ لأن.ها لو كانت قديمة لم يكن هو ظاهرًا عليها دون أن تكون هي ظاهرة عليه إذا استويا في الأَ . ول. B 6 ا!  ا قال الحكيم: إن.مَا قيل له: دائم؛ لأن.ه لم يزل ولم يخلق أحد مبتدع، إذ كان كُلّ من أق . ر به يق . ر أن.ه لم يزل، ومن أنكره يق . ر أن العالم لم يزل، فأثبت ، الصفة للعالم بالأزلية لم ينكر الأزلية ثانية بلا مخالف كانت عندنا لله 8 فأنزلناها عن العالم إذ كان الأولى بها، فَلَ . ما ثبتت الأزلية والابتداع للعالم، وثبتَ أن.ه لم يزل؛ ثبت أن.ه لا يزال، فإذا ثبت أن.ه لم يزل ولا يزال فهو الواحد قال غيره: لعل.ه أراد: وكان ظهور الصنعة ظهورًا لصانعها أو » + : 1) فِي جميع النسخ ) .« محدثها UE`````à``c 602 الجزء الأول الخالق للزيادة والنقصان، والزوال والانتقال والفناء لا زيادة فيه ولا نقصان ولا قبل ولا انتقال هو الدائم الخالق. [ .Gh.dG ..°U »a ] :.dCE°ùe من صفات الذات( 1). ولا يوصف بأن.ه لا يزال « دائم » والوصف لله تعالى بأن.ه دائمًا، ويوصف بأن.ه لا يزال دائمًا لا يفنى [كذا]؛ لأ . ن هذا القول على هذا الوجه لا معنى له، والوصف له على الوجه الأَ . ول يص . ح؛ لأن.ه مستعمل على الفعل المستقبل، وإن لم يكن دوامه فعلًا. در  ا 5  ا الله تعالى الخالق والخ . لاق؛ والخالق معناه: ابتدأ الخلق أ . ول م . رة، والخ . لاق: لأن من شأنِه أن يخلق كُلّ يوم خلقًا بعد خلق. فالخالق على وزن فاعل؛ لأن.ه خالق في الابتداء، كما تقول: قاتل وجازر لمن يقتل نفسًا ويجزر بدنة. وخ . لاق: على وزن ف . عال، كما تقول: ق . تال وج . زار لمن يكون من عادته أن.ه يقتل ويجزر. .( لقمان: 11 ) . 3⁄4 1⁄2 1⁄4 ». : والخالق: المص . ور؛ قال الله 8 ومعنى الخلق واشتقاقه: التقدير، يقال: خلق، إذا قدر. قال زهير: ( ولأَنتَ تَفري ما خَلَقتَ وَبَعضُ القَوم يَخلُقُ ثُ . م لا يَفري( 2 يمدح رجلًا يقول: تقطع ما قدرت وتتمّ ما ابتدأت به من الأمور وتحكمها. .« قال غيره: لعله أراد: ويوصف تعالى/ 132 / بأن.ه لم يزل دائمًا » + : 1) فِي جميع النسخ ) . 2) البيت من الكامل لزهير بن أبي سلمى فِي ديوانه، ص 19 ) باب 21 : في الأسماء 603 وإن.مَا س . مى نفسه 8 خالقًا؛ لأن.ه قدر الأشياء كُلّها ثُ . م أمضاها. وهو الخالق في ابتدائه الخلق، والخلاق في تتميمه إي.اه إلى آخر ال . دهر بعلم وحكمة، وخلقه تا . م مصلح لا فساد فيه. والخلّاق: هو المق . در بعلم، يقال: خلق، إذا ق . در بعلم وحكمة وتدبير ومعرفة. وخرق: إذا قدر بغير علم وتدبير فاسد. : ومنه قيل لمن لا يحسن العمل: أخرق، والمرأة خرقاء، وقال الله 8 الأنعام: 100 )؛ أي: كان تقديره لهم ) .. A . A . 3⁄4 1⁄21⁄4 . حين خلقهم بعلم وحكمة وقدر، وما نسبوا إليه من البنين والبنات كذبًا بغير علم وحكمة؛ فس . مى الله فعلهم خرقًا إذ كان جهلًا وفسادًا. وقال الله 8 في موضع آخر: . = <. (العنكبوت: 17 )؛ قال أبو عبيدة: تق . درون إفكًا وتخرصون، ويقال: قد يخلق كذبًا، واختلق وخلق. فقيل: الله تعالى خالق؛ لأن.ه يفعل أفعاله مقدرة على ما دب.رها، وهذا هو معنى الخلق في اللغة، ولا يختلف أهل اللغة في معنى قول الشاعر: ( وَلا يَئِ . ط بأَيدي الخالقِينَ وَلا أَيدي الخَوالق إِلّا جَ . يدُ الأَدَم(ِ 1 إن.مَا يعني بذلك التقدير الأدم. لا أخلق إ . لا فريت، » : وكذلك ما روي عن [أحد] الصحابة أن.ه قال يعني بذلك: لا أق . در إ . لا قطعت. ؛« ولا أعد إ . لا وفيت وهو خطأ والصواب ما أثبتنا. والبيت من البسيط لإبراهيم بن هرمة ،« ولا يأط » : 1) فِي النسخ ) .126/ (ت: 176 ه) فِي ديوانه. انظر: (الموسوعة الشعرية). الجاحظ: البيان والتبيين، 1 UE`````à``c 604 الجزء الأول [ .E©aC’G ..N »ap ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: ألا تزعمون أن الإنسان يخلق أفعاله؟ قيل له: نعم، قد يخلق من أفعاله ما فعله مقتدرًا. وقول الله تعالى: R Q P . :‰ المؤمنون: 14 )، وقوله لعيسى ) . . © ̈ § . المائدة: 110 )، يد . ل على ما قلنا. ) .V U T S فإن قال: أفيكون من أفعال العباد ما ليس على مقدار وهو مخلوق؟ قيل له: نعم. فإن قال: فما هو؟ قيل له: فعله من غير أن يقدره، وما فعله على التحبّب والمجازفة، وما فعله على سبيل السهو أو الغفلة، وَكُ . ل ذلك غير مخلوق، وإن.مَا لم يجز أن يكون من أفعال الله ما ليس بمخلوق؛ لأ . ن الله سبحانه لا يَفعل شيئًا على وجه التحبّب والمجازفة والسهو، ولا يفعل شيئًا إ . لا وهو مق . در له ولهذا كانت أفعاله كُلّها مخلوقة. [ QOEb .dE©J ˆG .CG »a ] :.dCE°ùe فإن قال: أفتزعمون أن الله تعالى قادر؟ قيل له: نعم. فإن قال: أفليس قادر هو من صفات الذات؟ قيل له: إن القادر هو الموصوف وليس هو الصفة، وإن.مَا الصفة الله قادر، ولكن وجب هذا الوصف له لذاته 4 ؛ لأ . ن ذاته ذات قادرة، ولم تكن قادرة بقدرة هي غيره. باب 21 : في الأسماء 605 فإن قال: أفتزعمون أن غير الله يكون قادرًا على الحقيقة لم يجز أن يَصير فاعلًا على الحقيقة؛ لأ . ن الأفعال لا توجد إ . لا م . من قدَر عليها. فإن قال: فما أنكرتم أن يكون وصفكم لغير الله بأن.ه قادر، ووصفكم لله بأن.ه قادر تشبيهًا لله تعالى بغيره؟ قيل له: ليس معنى الصفتين معنى واحدًا؛ ولا ما ثبتناه بإحدى الصفتين هو ما ثبتناه / 133 / بالصفة الأخرى؛ لأن.ا إن.مَا ثبتنا الله قادر الله وحده ولم تثبت معه معنى يسمى قدرة وهي غيره، والقدرة التي هي غيره ليست قادرة؛ فَلَ . ما اختلف معنى الصفتين والمثبت بهما إذا كانت إحداهما تثبيتا للموصوف، وكانت الأخرى تثبيتًا لمعنى مع الموصوف هو غيره؛ لم يوجب هذان الوصفان تشبيهًا للموصوفَيْن. ولكن لو قال قائل لغير الله بأن.ه قادر بنفسه كما وصف الله تعالى بأن.ه قادر بنفسه، ولم يثبت بإحدى الصفتين ما أثبته بالأخرى، وجعل معنى الصفتين معنًى واحدًا؛ لوجب أن يكون تشبيهًا لله بخلقه، تعالى عن ذلك عل . وا كبيرًا. ( الرعد: 16 ) .y x w . : ولا خلاف بين الناس أن يكون قوله تعالى عموم لا خصوص. M ر .   ا البارئ: قال أهل اللغة: يقال: برأ الله الخلق، والبارئ: الخالق. ،( الحشر: 24 ) . 1⁄2 1⁄4 » .1 ̧ ¶ . . : قال الله 8 فف . رق العلماء بين الصفتين. قال بعض العلماء: لأن.ه خالق الخلق بقدرته ثُ . م برَأه، أي: س . واه وعدله. UE`````à``c 606 الجزء الأول وقال المفضّل: البارئ الخالق، فأتبع النعت بمثله لاختلاف الصفتين، كما يقال: عاقل لبيب، واللبّ هو: العقل، والعرب تقول هذا كثيرًا. قال كعب بن سعيد الغنوي: شٌ عِندَ بيته ِ ( أَخي ما أَخي لا فاح هَيوبُ( 1 ِ وَلا وَرِعٌ عِندَ اللِقاء والورِع: هو الهيوب، وك . ررهما لاختلاف اللفظتين. والبارئ في اللغة: معناه التسوية( 2)، يقال: برى القلم، إذا س . واه، وبرى القوس، إذا نَحتها وس . واها. وفي المثل: أعطِ القوس باريها. وقال الشاعر: ( يا باري القوس بريًا ليس يُحسِنه لا تظلم القوس أعط القوس باريها( 3 أي: من ينحتها على علم ومعرفة وحكمة. وقيل: كُلّ شيء نح . ته بريته. قال الشاعر: . ي بَراهَا الكَلَالُ ( بِمِثلِ الحَنِ ونَ آلا( 4 [فَ] يَركَبْنَ آلا وَيَنْضُ وقال: براها الكلال؛ أي: نحتها، ولم يهمز، وأكثر العرب على ترك الهمز، من البرية. ولم نجد من ذكره بهذا اللفظ. والبيت من ،« عند ريبة ولا قرع عند اللقاء هيوب » : 1) فِي النسخ ) . الطويل لكعب بن سعد الغنوي (ت: 5 ق. ه) فِي ديوانه. انظر: الأصمعي: الأصمعيات، ص 95 .152/ 210 . والأمالي للقالي، 2 / 233 . وجمهرة أشعار العرب للقرشي، 1 / العقد الفريد، 3 وهو سهو. ،« التسمية » : 2) فِي جميع النسخ ) 76 . الثعالبي: / 3) البيت من البسيط لم نجد من نسبه. انظر: العسكري: جمهرة الأمثال، 1 ) .485/ 396 . صبح الأعشى، 2 / التمثيل والمحاضرة، 1 4) البيت من المتقارب للحطيئة، ذكره أبو زيد القرشي (ت: 170 ه) فِي جمهرة أشعار العرب ) وفِي الموسوعة الشعرية بلفظ: .« طَوَاهَا الكَلَالُ... فَيَنْضُونَ آلًا وَيَرْكَبْنَ آلا ...» : بلفظ .« بِمِثلِ... يَنزِعنَ آلًا وَيَركُضنَ آلا » باب 21 : في الأسماء 607 ر4 ِّ G ا الحشر: 24 )، فابتدأ بالخالق ) . 1 ̧ ¶ . ́. : قال الله 8 ثُ . م البارئ( 1) ثُ . م المص . ور؛ لأن.ه خلق الخلق ثُ . م برى لها النسمات، ثُ . م أظهر صورها فقامت تا . مة بتدبيره. والخلق الأَ . ول خلق، والثاني برءٌ، والثالث تصوير؛ فالصورة اشتقاقها من صار يصير، ومعناه: التمام والغاية. ومنه قولهم: إلى ما صار أمرك؟ أي: أين منتهاه وما غايته؟ وتكون الصورة معناها المثال، ومنه قيل للتماثيل: تصاوير؛ لأن.ها مُ . ثلَث على تلك الصورة، فسمّى الله 8 نفسه مص . ورًا؛ لأن.ه ابتدأ تقدير الخلائق في الدنيا، وهو يت . ممها حتى تصير إلى تمامها التي خلقت في الآخرة، فهو المص . ور ج . ل وعلا لَا صورة له؛ لأن.ه خالق الصور، ولأن.ه لا غاية له ولا مثال، بل هو تعالى منشئ الصور ولا مثله في غايتها، تبارك الله المصور. لام َّ  ا ال . سلام: اسم من أسمائه 8 ، ومنه: س . مي الرجل عبد ال . سلام، كما يقال: عبد الله. وزعم أهل اللغة أ . ن السلام بمعنى السلامة، كما قالوا: . ما ِ الرضاع والرضاعة، والدّاد والدّادة؛ فس . مى نفسه 8 سلامًا، بالسلامة م يلحق المخلوقين من التعب والنقصان والفناء والموت والزوال والتغيير. وهو سهو. ،« الرازق » : 1) فِي جميع النسخ ) UE`````à``c 608 الجزء الأول وقال أبو الحسن 5 : ال . سلام: ذكر سلامة على مَن ذكره، وهو الذي يسلم الناس من جَوره. قال المفضّل: ال . سلام هو الذي يسلم من أطاعه من عذابه. وقال الحسن: ال . سلام الذي سلم الخلق من ظلمه، وَكُلّ ما أمر به فهو . ما تخافونه. ِ سلام. ومعنى سلام عليكم: أي: أمان لكم م : والسلام والسلامة: واحد، وقيل: هو مصدر / 134 / السلامة. قال الله 8 الواقعة: 91 )؛ أي: فسلامة لك منهم؛ أي: يحيونك ) . o n m l k . ¬ « . © . : عنهم بالسلامة، وهو معنى قول المفسرين ن الكذب والعبث ِ الفرقان: 63 )، قالوا: صوابًا من القول؛ لأن.ه قَد سلِم م ) . ® والإثم. قال الكميت: ( يَقضِ زَورٌ هُنَاكَ حَ . ق مَزُورِي نَ وَيَحبُ ال . سلَام أهلُ ال . سلام(ِ 1 قال: يعني: يا أهل السلام؛ لأن.هم أهل م . كة؛ لأن.هم أهل الله. 2): إن.مَا س . موا بذلك حين أرسل الله تعالى الطير الأبابيل ) قال ابن الكلبيّ . على الحبشة فذ . ب عنهم؛ فسمّوا أهل م . كة أهل الله 8  4 .  ا قال الكلبيّ: المؤمن الذي أ . من من أطاعه من عذابه والمؤمن: الذي لا يخاف ظلمه. 1) البيت من الخفيف للكميت الأسدي. انظر: الموسوعة الشعرية، ديوان الكميت. ) 2) ابن الكلبي، هشام بن محمد أبي النضر ابن السائب الكلبي، أبو المنذر (ت: 204 ه)، ) وقد سبقت ترجمته. باب 21 : في الأسماء 609 وقال غيره: لأن.ه أ . من عباده أن يظلمهم؛ أي: أعطاهم الأمان على ذلك؛ فالعباد آمنون، والله تعالى مؤمنهم. قال النابغة الذبياني: ن العائِذاتِ الطّيرِ تَمسَحُها ِ ( وَالمُؤم رُكبانُ مَ . كةَ بَينَ الغَيلِ وَالسند( 1 يقال: أمن الطير في الحرم أن يصاد. وهذا قسم كما تقول: والله ما فعلت ذلك؛ لأن.ه يقول في البيت الآخر: أَنْتَ تَكْرَهُهُ ٍ ( مَا إِنْ أَتَيْتُ بِشَيْء [إذًا فلا رفعتْ سوطي إل . ي يدي]( 2 وقال أبو الحسن 5 : المؤمن: أن يؤمن منه الجور، ومنه الآمن. وقيل: المؤمن: الأمين على الأشياء. - ا .Z Y . : قال بعض المفسرين: هو الشاهد، من قوله تعالى (المائدة: 48 )، أي: شاهدًا عليه. وروي ذَلكَِ عن ابن عباس. ورواية أخرى عنه قال: مؤمنًا عليه. وقال غيره: أمينًا عليه، .Z Y . : فِي قوله تعالى وهما بمعنى. وقال الكسائي: المهيمن: الشهيد. قال: مص . دقا لهذه الكتب وأمينًا عليها. .Z Y . : وقال الحسن 123 . والمستقصى / 1) البيت من البسيط للنابغة الذبياني. انظر: المفصل للزمخشري، 1 ) .9/ للزمخشري، 1 207 . وفي شواهد اللغة. / 2) البيت من البسيط للنابغة الذبياني، فِي صبح الأعشى، 13 ) .506/ 287 . وأحكام القرآن لابن العربي، 2 / وتفسير الثعلبي، 9 UE`````à``c 610 الجزء الأول وقال المفضّل: المهيمن: الشاهد. والمهيمن أيضًا: الأمين المنيع، يقال: هيمن هيمنة. قال الشاعر: ( شهيد على الله أن.ي أح . بها كفى شاهدًا ربّ العباد المهيمن( 1 ن أمين ومؤتمن. قال: في ِ وقال قوم من اللغة: مهيمن: اسم مبنيّ م الأصل مؤتمن، فقلبت الهمزة هاء؛ لقرب مخرجها، كما تقلب في أَرَقت الماء وهَرَقته، وهيهات وأَيهَات، وإياك وه . ياك؛ فأبدلوا من الهمزة هاء. وأنشد الأخفش: ( فه . ياك والأمرَ [الذي] إن تَوَ . سعَت مَوارِدُهُ ضاقَت عَليكَ المصادرُ( 2 وقيل: الهاء في المهيمن بدل من الهمزة التي في الأمين عند أهلِ اللغة. فس . مى نفسه 8 مهيمنًا؛ لأن.ه الشهيدُ على كُلّ نفس مط.لع على ضمائرها، لا يعزب عنه مثقال ذ . رة في الأرض ولا في السماء، وهو الحافظ عليهم الدافع عنهم، والأمين الذي لا ينقصهم من حسناتهم ولا يَلِتْهُم من أعمالهم شيئًا، تبارك الله المهيمن. O O  ا العزيز يكون على وجوه: يقال: ع . ز، أي: امتنَع فلم يَقدِر على شيء منه، فلزمه هذا الاسم على الحقيقة، إذ ليس يقدر على كيفيته، ولم تخلص هذه الصفة إ . لا لله 8 . إذ كان كُلّ عزيز من الأشياء يوجد على حال ما، وهو الله 8 ممتنع من أن تدركه الأوهام والصفات والخطرات. 1) لم نجد من ذكر هذا البيت. ) 2) البيت من الطويل لمضرّس بن ربعي الأسدي، فِي شرح شواهد الشافية، ص 476 . وهو بلا ) .595/ 86 . وابن سيّده: المحكم والمحيط الأعظم، 10 / عزو عند ابن الأنباري: الزاهر، 1 باب 21 : في الأسماء 611 والوجه الآخر: الغلبة والقهر، يقال: ع . ز، إذا غلب وقهر، وفي المثل من ع . ز ب . ز؛ أي: من غلب سلب. وأنشد: ( وصار من ع . ز ب . ز صاحبه إ . لا قريبًا أو دانى السبب( 1 ص.: 23 )؛ أي: غلبني، ويقال: استع . ز ) . u t s . : قال الله 8 العليل: إذا غلب على عقله. : قال الأصمعي: وسئل أبو عمرو بن العلاء عن قول / 135 / الله 8 0 . (يس.: 14 )، فأنشد: / . ( أُجُدٌ إِذا ضَمَرَتْ تَعَ . ززَ لَحْمُها وإِذا تُشَ . د بِنِسْعِها لا تنْبِسُ( 2 ويقال: أعزز منه؛ أي: شدد منه. . من يناوئه ويكيده، والاحتراز منه. ويقال: ِ والوجه الثالث: الع . ز: المنعة م فلان في ع . ز؛ أي: في منعة. وقال أبو كبير( 3) في صفة عُقاب: زيزَةٍ ( حَتّى انتَهَيتُ إِلى فِراشِ عَ ( 4 وثَةُ أَنفِها كَالمِخصَفِ سَوداءَ رَ يعني: وكر عقاب س . ماها عزيزة؛ أي: تأوي إلى كُلّ ممتنع من الجبال. وقوله تعالى: .' ) ( * + , . (ص.: 2)، قيل معناه: الأنفة 1) لم نجد من ذكر هذا البيت. ) 309 . ابن س . يده: / 2) البيت من الكامل للمتلمس الضبعي. انظر: ابن قتيبة: غريب الحديث، 2 ) 341 . (بسن). / 75 . جمهرة اللغة، 1 / المحكم والمحيط، 1 3) عامر بن الحليس السهلي، أبو كبير الهذلي: شاعر فحل، من شعراء الحماسة، قيل: أدرك ) الإسلام وأسلم، وله خبر مع النبي ژ. ويروى أنه تزوج أُمّ تأبط ش . را وكان غلامًا صغيرًا، .250/ وله معه خبر طريف ورد في خزانة الأدب. انظر: الزركلي: الأعلام، 3 73 . الخطابي: / 4) البيت من الكامل لأبي كبير الهذلي. انظر: المحكم والمحيط الأعظم، 1 ) .376 ،293/ غريب الحديث، 1 UE`````à``c 612 الجزء الأول البقرة: 206 )؛ يعني: ) .h g f e d c b a. : والحَمِيّة، ومثله الحم . ية والأنفة. والع . زة من العبد: الحمية والأنفة، وهي مذمومة، ومن الله 8 مدحة فاطر: 10 )، وقال الله ) . . ́ 3 2 ± ° ̄. : وثناء( 1). وقال الله 8 .( الصافات: 180 ) .. . I I . .. : تعالى أنَا الله، الكبرياءُ ردائي، والعظمةُ إزارِي، والع . زة لي » : وفي الحديث يقول لا لغيري؛ فمن نَازعَني في شَيء منهَا أَدخَلتُه جه . نم خالدًا فيها مخ . لدا 2)، وتفسير هذا الحديث عند ذكر الأخبار وتأويلها إن شاء الله. )« مُهانًا البقرة: 209 ) قال: عزيز ) .1⁄4 » . : وعن ابن عباس في قوله 8 في نقمته، حليم في أمره. [ .j.©dEH ˆG .°Uh »a ] :.dCE°ùe معنى الوصف لله تعالى بأن.ه عزيز، هو: أن.ه لا تلحقه ذل.ة، ولا يقهره أحد، ولا يغلبه شيء؛ فيقال: لم يزل عزيزًا. وهذا الوصف وجب له لذاته؛ لأَن.هُ 8 نفى الذل.ة عنه في الأزل، فهو العزيز على الحقيقة، الممتنع فلا يغلب، فعزّ الخلق كُلّه بالقهر والغلبة، تبارك الله وتعالى العزيز. ر َّ " ا الج . بار في كلام العرب: هو النخل الذي قد طال وفات اليد. ويقال للملك إذ تك . بر فلم يُكل.م ولم يوصل إليه في ظُلامة، ولم يُقدر على الإنصاف منه: الج . بار. يقال: ناقة ج . بارة، إذا عظمت وسمنت، والجمع: ج . بار. .« مدحه وثناؤه » :( 1) فِي (س ) 59 . وابن /4 ، 2) رواه أبو داود عن أبي هريرة بلفظ قريب، باب ما جاء في الكبر، ر 4090 ) .1397/2 ، ماجه، مثله، باب البراءة من الكبر والتواضع، ر 4174 باب 21 : في الأسماء 613 المائدة: 22 ). قال أهل التفسير: هم ) . ± ° ̄ ® . : قال الله 8 قوم عاد. ق.: 45 )، أي: ملك مسلّط، ) .¬ « . © . : وقيل: في قوله تعالى وتجمع جبابرة. فس . مى نفسه 8 ج . بارًا؛ لأن.ه ارتفع عن أن يَناله أحد، أو أن يدركه بصفة أو حدّ؛ فهو الجبار على الحقيقة الذي فات أيدي المتناولين، وجبر الخلائق وبعضهم أجمعين. وجائز أن يقال: ج . بارٌ إذا كان عزيزًا، لا يجوز أن يناله أحد ولا يقهره. وقال المفضّل: الج . بار: العالي فلا يُقدر عليه. والج . بار: الممتنع، على معنى العزيز. ولا يجوز أن يقال: متع . زز ولا متج . بر، وجائز أن يقال: ج . بار الجبابرة.  ِّ P . ا التكبير: التعظيم، يقال: تك . بر الرجل فاستكبر، كما يقال: تي . قن واستيقن، وتث . بت واستثبت، وتك . بر وتع . ظم، وهو من الكِبَر والكِبْر والعظمة، ويقال لمعظم الشيء: كِبر (بكسر الكاف)، وقال قيس: ( تَنامُ عَنْ كِبْرِ شَأنِها فإذا قَامَتْ رُوَيْدًا تَكادُ تَنْغَرِفُ( 1 معظمه؛ قال الله 8 : . : ; > = . (النور: 11 ). قال « كِبْر شأنِها » أبو عبيدة: يعني معظمه. وقال: وهو معنى الكبر من الأمر. وف . رقوا بينه وبين ولم نجد من ذكره بهذا اللفظ، وهو خطأ من النساخ؛ لأَ . ن القيام قد ذكر « تقوم » : 1) فِي النسخ ) . فِي عجز البيت. والبيت من المنسرح لقيس بن الخطيم فِي ديوانه، ص 11 UE`````à``c 614 الجزء الأول 1) (بض . م الكاف)، وهو أقربهم )« الولاءُ للكُبْر » : الكِبَر في الس . ن. وفي الحديث إلى الأبِ الأكبِر، وقالوا: فلان ذو كِبر؛ أي: كبرياء، والكبرياء مأخوذة من الكِبر، وهو الامتناع وقل.ة الانقياد، وهو الصعوبة، / 136 /وقال جميل في :( صفة ناقة( 2 ( عفت مثل ما يعفو الطليح فأصبحت بها كبر الصعباء وهو ركوب( 3 قال المفضّل: المتك . بر: المتع . ظم، والكبرياء: العظمة. والمتك . بر صفة وجبت له لذاته، وكذلك متكبّر وجبّار بمعنًى، مثل: متقدّم وقديم، وكذلك متوحّد وواحد؛ بمعنى واحد. B !  ا ومن صفاته 8 أن.ه قديم بنفسه، ووجب له هذا الوصف لتقدّمه، وك . ل متق . دم من الأشياء فواجب له هذا الاسم إذا تولع له في الوصف بالتقدّم، غير أ . ن سائر الأشياء إذا س . ميت بهذا الاسم فإن.مَا يعني به أن.ه قديم إلى نهاية وغاية وأ . ول، والله 4 قديم لا إلى أ . ول ولا إلى غاية، فمن ذلك قوله تعالى: يس.: 39 ) يعني: أن.ه متق . دم. ومنه قوله تعالى: ) .. . A . . .( الأحقاف: 11 ) .A . A . . 1) روي موقوفا بلفظه عن جمع من الصحابة منهم عمر وعثمان وعلي وزيد وغيرهم، في ) 114 . وابن أبي شيبة، في الولاء من قال هو /1 ، سُنَن سعيد بن منصور، ر 265 267 . للكبر، ر 31559 31564 ولم نجد من نسبه إليه، ولعل الصواب ما ذكر ،« وقال جميل في صفة ناقة » ، 2) كذا في النسخ ) في كتب اللغة منسوب إلى حميد بن ثور في وصف دار. انظر: ابن قتيبة: غريب .« بها كبرياء الصعب » : 3) كذا في الأصل، وفي كتب اللغة بلفظ ) 294 )، تهذيب اللغة، لسان العرب، مادة: عفا. / 194 )، والخطابي ( 2 / الحديث، ( 2 باب 21 : في الأسماء 615 ومنه قول أهل اللغة: هذا بناء قديم، وملك فلان لهذه الدار ملك قديم؛ إن.مَا أرادوا بذلك تقدّم البناء وتقدّم الملك، فَلَ . ما أرادوا المبالغة في هذا الوصف بالتقديم قالوا: قديم، وردّوا ذلك كله إلى أ . ول وغاية؛ لأن.هم كانوا يعلمون مع وصفهم له بذلك أن.ه في الأصل محدث، والله 4 قديم لا إلى غاية ولا إلى أ . ول. وقولنا: الله قديم هو صفة له ولذاته، وليس يثبت معه معنى يس . مى قديمًا فنقول: الله وصف أو غير وصف، مع أن الوصف لا يكون إ . لا كلامًا، وكلّ من عنى بالصفة والوصف غير القول والكلام فهو مخطئ. ولسنا نقول: إن.ما القديم صفة؛ لأ . ن القديم هو الموصوف، فإن.مَا قولنا: هو قديم صفة وجبت لله تعالى لذاته. فمعنى قولنا: صفات الذات: عنينا به الصفات [التي] وجبت له لذاته، وهو كقولنا: الله قديم، والله عالم قادر. ومعنى قولنا: صفات الفعل: إن.مَا أردنا به الصفات التي وجبت لله تعالى لأفعاله، نحو قولنا: إن.ه خالق وصانع ومنعم. والصفة والوصف شيء واحد، وهو قول الواصف لما يصفه، وليس من أهل اللغة في ذلك خلاف؛ لأن.هم جميعًا يخبرون أن الوعد والوعدَة عندهم واحد، وأن الوصف والوصفة شيء واحد، وكذلك الوزن والوزنة والجهة. [ ...dEH ˆG ..°U »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: فإذا وصفتم الله 8 أن.ه قديم، ووصفتم غيره بأن.ه قديم لا يكون هذا منكم تشبيهًا لله تعالى بمن وصفتموه بهذه الصفة؟! قيل له: لا يكون ذلك تشبيهًا لله 8 بمن وصفناه من الأشياء بهذه UE`````à``c 616 الجزء الأول الصفة؛ لأ . ن الله 8 قديم بنفسه إلى غير غاية وأ . ول، والذي نصفه من الأشياء بأن.ه قديم إن.مَا نردّ قدمه إلى غاية وأ . ول، فَلَ . ما لم يكن معنى الصفتين معنى واحدًا لم يجب أن يوجبا تشبيهًا للموصوفين. وأيضًا: فإن الله 4 قديم بنفسه، ومتق . دم الأشياء كلّها بنفسه، وسائر الأشياء التي توصف بأن.ها قديمة ليست قديمة لأنفسها، ولا متق . دمة بأنفسها، وإن.مَا كانت قديمة بأن فعلها فاعلها في الأوقات المتق . دمة؛ لأن.ها لو لم يكن فعلها إذا كان قادرًا على أن لا يفعلها ولم تكن تصير قديمة، ولم يمكن أيضًا في وقت ما فعلها؛ فصحّ هذا أن.ها / 137 / ليست قديمة بأنفسها، كما أن . الله قديم بنفسه 4 واختلاف معناها بين الصفتين يوجب أن لا يكون الموصوفان بهما مشتبهين، ولكن لو ثبت مثبت غير الله قديمًا مع الله لا إلى زوال ولا إلى غاية، كما أثبت الله قديمًا بنفسه لا إلى أول ولا إلى غاية؛ للزمه أن يكون قد ش . به الله تعالى بهذا الذي ث . بته قديمًا مع الله سبحانه؛ لأن.ه قد وصفهما بالصفتين مثبتتين؛ معناهما معنى واحد، تعالى الله عن ذلك عل . وا كبيرًا. وجائز أن يقال: قديم أزلي؛ لأ . ن القديم المتقدم الأشياء، والأزلي لم يزل قبل الأشياء. ح4 ُّ Rُ سُ . بوح: هو اسم مبني على فُ . عول، من قولك: سبحان الله أن يغلب. سُ . بوح قُ . دوس مضموم الأ . ول، وقد يفتح آخره، وكلّ اسم على وزن فعّول فأ . وله مفتوح، إ . لا هذين الاسمين( 1)؛ فإن.ه يُض . م أولهما. .218/ ذكره ابن السكيت في إصلاح المنطق، 1 ،« ذُ . روح » : 1) هناك اسم ثالث وهو ) باب 21 : في الأسماء 617 وقال أبو عبيدة: ( 1) سبحان الله مجاز موضع التنزيه والتعظيم، والمو . حد( 2) إذا وحّد الله تعالى فقد ن . زهه وأبرأه من الشرك، والمشرك غير المسبح؛ لأن.ه غير مو . حد فهو يشركه، وهو 8 مب . رأ من شركة غيره( 3) س . بوح، سبحانه عما يشركون. وس ! ُّ ُ  ا القُ . دوس: هو مبني أيضًا على فُ . عول، مثل: سُ . بوح، والتقديس قريب من التسبيح في المعنى، فمن قدّس الله فقد ن . زهه وأخلص له الوحدانية، قال .7 6 5 4 3 . : الله 8 حكاية عن الملائكة 1 (البقرة: 30 )؛ أي: نط . هر لك، والتقديس: التطهير. وقيل: قوله 8 : . { ~. (المائدة: 21 )؛ أي: المطَ . هرة، ويقال: ق . دسه الله ونق . دس لك ونق . دسُك بمعنى. وروح القدس؛ لأن.ه يتن . زل على كلّ شيء طاهر، ويط . هر ك . ل من ينزل عليه ويثبت.  J + ا وهو الظاهر عن الأشباه والأمثال، تعالى الله عل . وا كبيرًا.  ُّ %  ا الح . ي من الحياة؛ أي: أن.ه الدائم الذي لا يفنى، الح . ي الذي لا يموت، فهو 8 الحيّ الذي له الحياة الدائمة، الذي لا يزال ح . يا يحيي ويميت، وهو لم يثبت لهذا القول غير الله 4 عما يشركون. « الله الحيّ » : حي لا يموت، وقولنا 1) في النسخ: + مجاز. ) 2) في النسخ: الموجود، ولعل الصواب ما أثبتنا. ) 3) في (س): منزه. ) UE`````à``c 618 الجزء الأول [ IE«ëdEH ˆG .°Uh ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: فما معنى وصفكم بأن.ه حي، إن كنتم لا تثبتون له بهذا القول الحياة؟ قيل له: معنى ذلك أن.ا أثبتناه ح . يا بنفسه؛ لأن.ه عالم قادر، وذلك أن.ه لا يجوز أن يعلم إلّا حيّ، ولا يجوز أن يقدر على الأشياء إ . لا حيّ، فَلَ . ما كانت أفعاله على أن.ه عالم بها وقادر عليها كانت أيضًا دالة على أن.ه حيّ. فإن قال: فإذا وصفتموه بأن.ه حي [و] وصفتم غيره بأن.ه حيّ على الحقيقة؛ فما أنكرتم أن تكونوا قد شبهتم الله تعالى بغيره؟ قيل: إ . ن معنى وصفِنا لله تعالى بأن.ه حيّ هو إثبات له وحده، وليس هو إثبات لمعنى معه يُسَ . مى حياة. ووصفنا لغيره بأنه حيّ ليس إثباتًا له وحده، ولك . نه إثبات لمعنى آخر معه هو غيره يُسَ . مى حيَاة، فَلَ . ما كان الوصفان مختلفين وكان أحدهما إثبات الموصوف لم يوجبا مع اختلافهما تشبيهًا لله / تعالى بغيره، ولكن لو وصف واصف غير الله تعالى بأن.ه حيّ بنفسه / 138 كما وصف الله تعالى بذلك لكان يجب أن يكون ش . به الله تعالى بغيره، تعالى الله عن ذلك عل . وا كبيرًا. م4 ُّ  ا قال أبو عبيدة: الق . يوم القائم، وهو الدائم، وهو الذي لا يزول، وهو فَعّول. البقرة: 255 )، فمعنى الحيّ ) .y x . : وعن ابن عباس في قوله 8 قيل: هو الحيّ الذي لا يموت، ولا تفنيه الدهور، ولا تغ . يره الأزمان ولا انقلاب الأمور. ومعنى الق . يوم: أن.ه القائم على العباد بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم. والقَ . يوم فيه لغتان: ق . يوم وقيّام، وقد قرئ بهما جميعًا. باب 21 : في الأسماء 619 وعن عمر أن.ه قال: الق . يام، وفي الدعاء: الله ق . يام السماوات والأرض؛ أي: عمادهما. ومثله في التقدير: ما فيها دي.ور ولا دي.ار، ليس فيها ساكن دار. وعن مجاهد: القَ . يوم: القائم على كلّ شيء، فهو 8 القَ . يوم على ك . ل نفس إلى انقضاء مدّتها، ويتولّى مجازاتها بما كسبت الحيّ القَ . يوم. وعن ابن عباس أن.ه قال: القَ . يوم: الأول الذي لم يكن قبله شيء، وهو بالعبرانية: شراهيا، وذلك أن موسى ‰ لما بعثه الله 8 إلى بني إسرائيل، يا ر . ب، إذا سئلت عنك فقيل لي: من الذي أرسلك يا موسى؟ فما » : قال ،« قل لهم: أرسلني إليكم هياشراهيا » فأوحى الله 8 إليه أن «؟ الذي أقول لهم يقول: بعثني الأ . ول الذي لا بدء له وهو القَ . يوم. ر4   ا يقال: غفور وغ . فارٌ وغافرٌ ثلاث لغات، وهو من المغفرة. والمغفرة: الستر، كأن.ه ستر ذنوب العباد. ويقال في الدعاء: الل.هُ . م تغمدني بمغفرتك؛ أي: استر ذنوبي. وأصله من: غفرت الشيء، إذا غط.يته. وتقُول: تغمده الله بمغفرته، أي: برحمته، أي: غمده فيها. ويقال: غفر غفرا، ومنه تقول: الل.هُ . م غفرا( 1). قال الشاعر: الوُجوهُ لَهُ في ظِ . ل مَن عَنَتِ مالِكِ القَهرِ حَكَم الحُكوم وَ ( في ظل من عنت الوجوه له ملك الملوك ومالك الغَفْرِ( 2 1) في (س): فقرا. ) 391 ) إِلَى / 2) البيتان من أخذ الكامل نسبه أبو بكر الدينوري فِي المجالسة وجواهر العلم ( 1 ) الفرزدق ينشده في بعض خلفاء بني أمية. وينسب فِي الموسوعة الشعرية إِلَى الكميت الأسدي. UE`````à``c 620 الجزء الأول ويقال لجُ . نة الرأس: مغفر؛ لأن.ه يغ . طي الرأس ويستره. والغفور على وزن فعول؛ يعني: من شأنه يغفر الذنوب. والغّفار: هو الذي يغفر ذنبًا بعد ذنب، وهو على وزن ف . عال، والتشديد يدلّ على التكرير. وأما الغافر فإن.ه يقال بالإضافة: غافر الذنب، وهو على وزن فاعل، والتخفيف يدل على التقليل، فالله الغفار سبحانه لا غفّار غيره. T* وT* وT قد جاء بهذا كله القرآن: مالك وملك ومليك، وهي كلها مشتقة من الملك، والملك يوصف به المخلوق، يقال للرجل: ملك ومالك ومليك. ويقال: ملْك أيضًا بسكون اللام، ولم تجئ هذه اللغة في القرآن ولا روى أحد عن قرّائها. قال السجستاني: لو قرأ بها أعرابيّ لجاز، وهي لغة مشهورة معروفة. قال النابغة: ( ألم ترَ أ . ن الله أعطاكَ سورةً ترى ك . ل مَلْك دونهَا يتذَبذَب( 1 .« تحتها » ويروى يقولون: رَجِل ورَجُل، ونَجِد ونَجُد، وطَرِق وطَرُق، وعَلِمٌ وعِلُم وهو كلام عربيّ، ويقال: مالك كلّ شيء، ولا يقال: ملك كلّ شيء؛ فمالك أوسع وأجمع. قال أبو عبيدة: وقوله: . ! " # $. (طه.: 114 ) الذي هو لا يموت ولا يسلب ملكه، وكل ملك سواه فقد جعله ملكًا، وهو يسلبه ملكه بموت أو . 1) البيت من الطويل للنابغة في ديوانه، ص 6 ) باب 21 : في الأسماء 621 ،. . E E . : غيره، فَلَ . ما أمات الله الملوك وسلبهم ملكهم قال سبحانه .( غافر: 16 ) .. I I . فأجاب / 139 / إذ لم يكن حي يجيبه قال أبو عبيدة: المالك يكون ملكًا في غير( 1) ملك، ولا يكون الملك إ . لا مالكًا( 2)، وهذا في الدنيا للمخلوقين، والله 8 ملك ومالك. [ .dE.dG ..°U »a ] :.dCE°ùe إن قال قائل: أتزعمون أن.ه لم يزل مالكًا للأشياء كما أن.ه لم يزل قادرًا عليها؟ قيل له: نعم. فإن قال: ما معنى ملكه لما لم يوجد؟ قيل له: قدرته عليها. قيل: فَلَ . ما كان قادرًا على ما لم يوجد كان مالكا، ( 0. (الفاتحة: 4 / .. : وقد ب . ين الله تعالى ذلك في كتابه فقال 8 لم يوجد، وقد أخبر الله 8 أن.ه مالك له إذ كان قادرًا عليه. فإن قال: أفتزعمون أن.ه لم يزل مالكًا؟ قيل له: نعم؛ ومعناهما واحد، وإن.مَا يراد به إثبات الملك والقدرة على الأشياء. [ IôNB’Gh E«f.dG ..e »a ] :.dCE°ùe ؟. فإن قال: الله تعالى ملك الدنيا والآخرة، فلِمَ قال: .. / 0 قيل: إن الدنيا مل.كها الله تعالى أقوامًا فنسب الملك إليهم، فَلَ . ما كانت 1) في (س): وغير. ) .« ولا يكون المليك مالكًا » :( 2) في (ت ) UE`````à``c 622 الجزء الأول الدنيا يملكها الله تعالى ويملكها غيره بالنسبة لا على الحقيقة، والآخرة لا يملكها إ . لا هو 8 ولا يملك في ذلك اليوم غيره؛ خُصّ لذلك. وقد قيل: إن الدنيا ملَكها أربعة: مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان: سليمان بن داوود ‰ وذو القرنين، والكافران: نمرود بن كنعان وبخت نصر، ووجد في نسخة وسيملكها خامس. ]B P% [ا قال أبو عبيدة: والعرب ربما وضعت فعيلًا في موضع مُفعَل، وفي موضع مُفعِل بكسر عين الفعل. وقال في معنى قوله تعالى: . % m l . : &. (يونس: 1)، قال: الْمحكَم بفتح الكاف، وفي قوله تعالى ق.: 23 )، معناه( 1) معتد، فس . مى نفسه حكيمًا؛ لأن.ه أحكم ما خلق ) . o n فلم يفته شيء، ولم يكن في ملكه خلل. [ .«.ëdG ..°U »a ] :.dCE°ùe والحكيم صفة ذات وصفة فعل، فالذاتي هو العلم، والفعلي هو الذي توجد أفعاله محكمة، والحكيم: هو معنى العليم، والحكمة هي العلم. فإن قال قائل: أفتزعمون أن الله لم يزل حكيمًا؟ قيل له: نعم، قد نقول ذلك على معنى أن.ه لم يزل عالمًا؛ لأ . ن الحكيم قد يستحقّ هذه الصفة لعلمه بالأشياء، وقد يستحقّ أيضًا لفعله الأفعال المحكمة المتقنة التي لا تفاوت فيها، فقد يجب أن يوصف بأن.ه لم يزل حكيمًا؛ بمعنى لم يزل عالمًا، ولا يجوز أن يوصف بأن.ه لم يزل 1) في جميع النسخ: فجاره، ولعل الصواب ما أثبتنا. ) باب 21 : في الأسماء 623 حكيمًا على أن.ه فعل من أفعاله محكمة متقنة؛ لأ . ن هذا هو من( 1) صفاته الفعلية. فإن قال: ولم زعمتم أن العلم حكمة؟ قيل له: هذا في اللغة مشهور، والعالم عند جماعة أهل اللغة يُسَ . مى 1⁄2 1⁄4 » .1 ̧ ¶ . . : حكيمًا، ويدلّ عليه قوله 8 z y x . : البقرة: 269 )، وقال ج . ل وعلا ) . . A . 3⁄4 } . (البقرة: 251 )؛ وهو يعني العلم والكتاب، وإن.مَا س . مى الكتاب حكمة؛ لأ . ن العباد يعلمون به، والله أعلم. U R ا4  ا F . : الواسع: الغنيّ. يقال: أعطاني من سعة؛ أي: من غِنًى. قال 8 الطلاق: 7)؛ أي: ذو غِنًى من غناه. ) . J I H G النور: 22 )؛ يعني: أولي ) . M L K J I H. : وقال تعالى الغنى. ؛( البقرة: 115 ) .q p o n . : وقال أبو عبيدة في قوله تعالى 8 أي: جواد غني فاضل يسع ما سئل. ويقال: و . سع الله على فلان؛ أي: أغناه. قال المفضّل: واسع؛ / 140 / أي: ذو سعة ووسع؛ أي: ذو قدرة وفضل في الوسع. والسعة: الفضل. وفي بعض الكتب: أن معنى واسع أنه واسع الرحمة، واسع المغفرة، 1) في (ت): خصوصه. ) UE`````à``c 624 الجزء الأول واسع الرزق؛ فأجرى هذه الصفة على نفسه وهو يعني به ما وصفنا من الرحمة والمغفرة على التوسع في اللغة. وقال الأشعري: فيه وجهان، أحدهما: أن.ه واسع بأفضاله( 1) على خلقه، على معنى أن.ه جواد، مأخوذ ذلك من بذل العرف فلا يمنع( 2) ما سئل منه؛ أي: لا يبخل بشيء سئل عنه ولا يفوته. وأنشد ابن الأنباري( 3) لأبي زبيد الطائي: ( ح . مال أثقالِ أهل الودّ آونةً أُعطيهم الجهدَ م . ني بلهَ ما أَسع( 4 معناه: أعطيهم [ما لا أجده إ . لا بجهد] فَدَعْ ما [أحيط به و]( 5) أقدر عليه. والوجه الآخر: أن.ه يسع علمه على كلّ شيء، فلا يخفى عليه من أفعال عباده فعل، ولا يغيب عليه منها أثر. B* ا العليم: يقال: إن الله تعالى عليم وعالم وعلام كله بمعنى العلم، وفي 6). وجائز أن يقال: هو فوق عباده في )« إ . ني عليم أح . ب ك . ل عليم » : الحديث . . © ̈ § ¦ . : العلم وفي القدرة، كما قال الله 8 (يوسف: 76 )؛ يعني نفسه 8 ، وهو أيضًا على التوسع والمجاز. 1) في (ت): بأفعاله. ) .« نبل المعروف والوسع » :( 2) في (ت ) .« الأنصاري لأبي الطائي » :( 3) في (ت ) 186 . ابن الأنباري: / 4) البيت من البسيط لأبي زبيد الطائي. انظر: غريب الحديث لابن سلام، 1 ) .94/ الزاهر في معاني كلمات الناس، 1 .94/ 5) هذه الإضافات من الزاهر لابن الأنباري، 1 ) .«... أوحى الله 8 إلى إبراهيم ‰: إِنّي عليم أحبّ كل عليم » : 6) سبق تخريجه فِي حديث ) باب 21 : في الأسماء 625 [ .G.dG .E.°U .e ..©dG .g ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: أتزعمون أن العلم من صفات الذات؟ قيل له: ليس كذلك نقول، وليس يثبت مع الله معنى يُسَ . مى( 1) علمًا، فيجوز أن يقال: من صفات الذات؛ ولكن قولنا: الله عالم هو صفة الله تعالى وجبت له لذاته. وقال أبو الحسن 5: العليم صفة ذات، فلم يزل الله تعالى عالمًا بما يكون وما لا يكون. قال: فإن قال: قلتَ لم يزل عالمًا؟ قيل له: لما كانت أفعاله تعالى تقع منظمة م . تسقة غير مختلفة، غير متفاوتة، علمنا أن.ه عالم بها قبل كونها وقادر عليها. فإن قال قائل: أفتزعمون أن غير الله وصف أيضًا على الحقيقة بأن.ه عالم؟ قيل له: نعم. فإن قال: أفلم يكن هذا الوصف منكم تشبيهًا لله تعالى بخلقه؟ إن.مَا عنينا به أن.ه عالم بنفسه، وأن « إ . ن الله تعالى عالم » : قيل له: إ . ن قولنا ذاته عالمة من غير أن نثبت معه معنى هو غيره يُسَ . مى عِلمًا صار الله به إن.مَا أثبتنا معه معنى هو غيره يُسَ . مى عالمًا، « إن.ه عالم » : عالمًا، وقولنا لغير الله وصار الإنسان عندنا به يُسَ . مى عالمًا؛ فَلَ . ما اختلف معنى القولين والصفتين في قول الله 8 وفي غيره لم توجب هاتان الصفتان تشبيهًا لما ب . ي . ناه من اختلاف معانيهما. 1) في النسخ: ينتهي، ولعل الصواب ما أثبتنا. ) UE`````à``c 626 الجزء الأول ولكن لو قال قائل لغير الله: إن.ه عالم بنفسه كما وصف الله تعالى؛ لوجب أن يكون قد ش . به الله بغيره إذا كان معنى صفة معنى واحدًا، إذا كان ما أثبته بإحدى الصفتين هو مثل من أثبته بالصفة الأخرى، والله أعلم.  ُّ  ا يعني الغني عن الأشياء، فلا يحصل لله تعالى منها نفع ولا ضرر، فهو الله تعالى الغني عنها كلها. ے . ~ } | {z y x w v u . : وقد قال الله 8 (فاطر: 15 )، فهو الله تعالى غني كما وصف نفسه، وجميع خلقه فقراء . إليه 8 [ ?Ev«.Z ˆG ô«Z .ƒ.°ùàaCG ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: أفتسمون غير الله غن . يا؟ o n m l k . : قيل له: نعم، وقد جاء في القرآن .( البقرة: 273 ) .z y x w v ... . : إلى قوله تعالى . ...p قال المفضّل: أي: الجاهل بأمرهم، فقد سمّاهم الله أغنياء. فإن قال: فما الفرق بين التسميتين؟ قيل له: إن غنى الغني هو غنى مستفاد، / 141 / وليس يطلق عليه الوصف بالغنى كما يوصف الله تعالى بأن.ه الغني الحميد، والله 8 لا يشبّه بخلقه وإن أشبه اللفظ؛ لأ . ن غنى الخلق غنى حادث بعد أن لم يكن، وقد يزول بعد أن كان؛ فلا يشبّه بصفة الغني الذي لم يزل ولا يزول، وهو الله الغني الحميد. باب 21 : في الأسماء 627 ! % ا الحميد: قال أبو عبيدة: الحميد معناه المحمود، وحمد الله تعالى هو الثناء عليه. وحميد: معناه محمود على نعمه وحسن تدبيره. [ ¬°ù.f ˆG ..M »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: أفتزعمون أن.ه حمد نفسه بقوله: الحمد لله؟ قيل له: نعم، وإن.مَا قوله تعالى: . & '.، بيان لعباده كيف يحمدونه وليحمدوه كذلك. فإن قال: أفتزعمون أن الحمد هو الشكر؟ قيل له: [لا]؛ لأ . ن الحمد ضدّ الذم، والشكر هو الاعتراف بالنعمة وضدّه الكفر، وهما مختلفان، وكذلك مدح نفسه بصفات ذاته بحسن نظره لعباده، فأراد أن يب . ين بذلك للعباد صفاته ومدحه ليمدحوه بمثل ما مدح نفسه. ر4 PV ا الشكور: وصف الله تعالى نفسه بذلك على جهة التوسع والمجاز دون الحقيقة، فنحن نصفه بذلك كما وصف نفسه. [ ô.°ûdEH ˆG .°Uh »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: ولم زعمتم أن ذلك مجاز؟ قيل: إن.مَا الشكر هو شكر النعمة التي كانت للمشكور على الشاكر، فلما لم يكن للعباد على الله نعمة لم يجز أن يكون شاكرًا لهم على الحقيقة، ولكن لَ . ما كان مجازٍ للمطيعين على طاعتهم، وجعل مجازاته إي.اهم على هذه الطاعات شكرًا منه لهم على المجاز، كما كان مكافأة المنعم فيما ب . يناه؛ قد قال: إن.ه شكر على التو . سع، وإن كان الشكر على الحقيقة هو الاعتراف بالنعمة. UE`````à``c 628 الجزء الأول والشكور من الناس: الذي يرضى بالقليل من العطاء، وكذلك يقال لمن قُدِر عليه الرزق: اشكر الله؛ أي: اقنع بالقليل. دابة شكور: إذا كانت تس . من :( على القليل من العلف. شعر( 1 ( ولا بد من غزوة في المصيف وحربٍ تكِ . ل الوقِاح الشكورا( 2 وكان الله جلّ وعلا س . مى نفسه شكورًا؛ لأن.ه يرضى من عباده بالقليل من العبادة، والله أعلم. B  P ا قال أهل اللغة: الكريم: المرتفع من كلّ شيء. يقال: فلان أكرم قومه؛ أي: أرفعهم منزلة وقدرا، وكذلك كلّ شيء ارتفع من منزلة نظرائه يقال: فرس كريم: إذا كان أشهر الأفراس نزاهة. وشجرة كريمة: أي ناعمة حسنة ،( لقمان: 10 ) .1 ̧ ¶ . ́ 3 . : الثمرة نضرة، قال الله 8 النمل: 29 )؛ أي: شريف، وقيل: مختوم، ) . t s r q p . : وقوله 8 ويقال: فاضل. الإسراء: 62 )؛ يعني: ) .h g f e d . : وقول الله تعالى ف . ضلته عل . ي ورفعته فوقي. الإسراء: 70 )، أي: ش . رفناهم وف . ضلناهم ) . b a ` . : وقوله 8 على سائر الخلق. قال أبو عبيدة: أي: أكرمناهم، إ . لا أن.ها أشدّ لغة في الكرامة. .« فصل لعله شعر » :( 1) في (س): فصل. وفي (ت ) 2) البيت من المتقارب للأعشى في ديوانه. انظر: مقاييس اللغة، (شكر). والموسوعة ) الشعرية. باب 21 : في الأسماء 629 وكلّ وصف بالكريم فإن.مَا يراد به الارتفاع بالشرف والفضيلة. ويقال: الكريم الذي لا يم . ن إذا أعطى فيكدّر عطاءه بالمنّ، وقال عَدِ . ي بن زيد: ( ربي كريم لا يكدر نعمة وإذا تُنُوشِد في المهارق أنشدا( 1 . ¦ ¥ ¤ £ . : وقيل: الكريم الصفوح، قال أبو عبيدة في قوله 8 (النمل: 40 )؛ أي: صفوح. وقال أبو محمد 5 : الكريم صفة ذات وصفة فعل، فالذاتية: بمعنى العزيز / 142 / المتمنّع، والفعلية: بمعنى المفضّل بالعطاء، فيجوز أن يقال: لم يزل كريمًا على المعنى الأول، ولا يجوز أن يقال: إنّه لم يزل كريمًا على المعنى الثاني. [ I.©dG ..©e ..Y .ô.dEH .dE©J ¬.°Uh »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: لم زعمتم أن.ه يجوز أن يقال له: كريم، على معنى أن.ه عزيز؟ قيل له: ذلك موجود في اللغة؛ لأن.ه يقال: إن فلانًا أكرم عليّ من فلان، يراد: أن.ه أعزّ من فلان، وليس هذا من معنى الكرم الذي هو الجود والإفضال في الشيء. اد 4 َ " ا الجوَاد في لغة العرب: هو الذي يتف . ضل على من لا يستحقّ، ويعطي من لا يستوجب، الذي لا تحصى عطاياه. . 1) البيت من الكامل ينسب للأعشى في كتب اللغة والأدب وفي ديوانه، ص 54 ) UE`````à``c 630 الجزء الأول [ .E°†aE’G ..©e ô«Z ..Y OGƒn L ¢Sôa :.ƒ.dG »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: أليس يقال: فرس جوَاد على غير معنى الإفضال؟ قيل له: قد يقال: فرس جواد، وهم يريدون أن.ه سريع العدوة، ولا يجوز أن يوصف الله تعالى من هذا المعنى بأن.ه جوَاد؛ لأ . ن العدْوَ والحركات لا يجوزان عليه، ولا يجوز أن يوصف بالسرعة؛ تعالى الله. وإن.مَا يوصف بأن.ه جواد كما يوصف ذو البذل والسخاء منّا بأن.ه جوَاد، يراد به: إنعامه وإفضاله وجُوده وكرمه، فَلَ . ما وصف الله 4 نفسه بأن.ه جوَاد وكريم وصفناه به، ولو لم نصفه بذلك لكنا قد وصفناه بضدّه، فَلَ . ما نفينا عنه الأضداد وصفناه تعالى بأن.ه جوَاد كريم. [ GOk Gƒn L ..j .d :.ƒ.dG »a ] :.dCE°ùe فإن قال: فيجوز أن يقال: لم يزل جوَادًا؟ قيل له: لا؛ لأ . ن الجود هو إنعامه وإفضاله على عباده، وذلك فعل منه، فلا يجوز أن يكون لم يزل موصوفًا بذلك. [ AEî°ùdEH .dE©J ¬.°Uh »a ] :.dCE°ùe فإن قال: أفتزعمون أن.ه سخي؟ قيل له: لا. فإن قال: فما الفصل بين وصفكم بأن.ه جواد وبين امتناعكم من وصفكم بأن.ه سخ . ي؟ قيل له: إن السخاء في أصل اللغة إن.مَا هو اللين، ومنه يقال: أرض سخاوية: إذا كانت ل . ينة، ويقال: قرطاس سخاوي، إذا كان ل . ينًا. قال الشاعر: باب 21 : في الأسماء 631 ( أَتَاني وَعِيدٌ والتنَائِفُ بَيْنَنَا سَخَاوِي.هَا وَالْغَائِطُ الْمُتَص . وبُ( 1 وإن.مَا قيل للجواد من المخلوقين: سخ . ي؛ للينه عند الحوائج إذا طلبت منه. وكذلك يوصف الجواد منهم بأن.ه لين الأخدعين؛ يراد به: لينه وإجابته لما يسأل. فلما كان اللين لا يجوز على الله 4 لم يجز أن يوصف بأن.ه فضال منعم. ِ سخ . ي، ووجب أن يوصف بأن.ه جواد م W * ا قيل: سُمّي الله تعالى لطيفًا؛ لأن.ه لطيف في صنعه برأفته ورحمته، فلم يدع شيئًا من لطيف صنع إ . لا خلقه بلطفه وحكمته. واللطيف في معنى الرفيق العالم بالشيء، والله 8 لطيف بالخلائق كلّهم حتى وصلوا إلى بغيتهم بعلم ورحمة وحكمة. وقال المفضّل اللطيف الواسع العليم. واللطف: التوصّل إلى علم الشيء، ومن الوصف تعالى بأن.ه لطيف؛ بمعنى أن.ه منعم، وبمعنى أن.ه لطيف التدبير والصنع؛ لأ . ن تدبيره لطيف لا تعرفه العباد للطفه. وقد وصف نفسه تعالى بأن.ه لطيف خبير، والنعمة تسمّى في اللّغة لطفًا، فيقال: فلان هو ببعض ولده ألطف( 2) منه بغيره، يريدون: أن نعمته عليه أكثر.    ا الخبير: كالعالم بالشيء. يقال: فلان يخبر هذا الأمر؛ أي: يعلمه، وهو 1) البيت من الطويل للنابغة الذبياني. انظر: العين، تهذيب اللغة، لسان العرب؛ (سخا). ) .« فلان يتعطف ولده بلطف » :( 2) في (ت ) UE`````à``c 632 الجزء الأول الفرقان: 59 )؛ أي: عليمًا ) .V U T . /143/ : خبير به؛ قال الله 8 به، وقال الشاعر: ( إذا لاقيت قومي فاسأليهم كفى قومًا بصاحبهم خبيرا( 1 B+ ا ُّ * ا *" ا كلّ هذه الأسماء بمعنى واحد، وهو أن.ه س . يد مالك الأشياء قاهر، وأن.ه على الأشياء كل.ها مقتدر؛ لأ . ن سيّد القوم هو كبيرهم وجليلهم وعظيمهم. 8 . : والعل . ي: يكون بمعنى الغالب والقاهر في اللغة، نحو قوله 8 9 : ; . (المؤمنون: 91 )؛ يعني بذلك: لغلب بعضهم بعضًا وقهره، ومثل قوله تعالى: .~ ے . ¢ £. (القصص: 4)؛ أي بمعنى: قهر أهلها واستولى عليهم، قال الشاعر: ( فَلَ . ما علونا واستوينا عليهم تركناهم صرعى لنسر وكاسر( 2 يعني: عليناهم وقهرناهم واستولينا عليهم. [ Ev«.Y ..j .d ¬sfpEG .ƒ.dG »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: أفتزعمون أن.ه لم يزل عل . يا؟ ولم نجد من ذكره بهذا اللفظ، مع أن الوزن ،« وقومي إن جهلت فسائليهم » : 1) فِي النسخ ) منكسر، والتصويب من كتب اللغة. والبيت من الوافر لمضرس بن ربعي الفقعسي. انظر: 186 . ابن س . يده: المحكم والمحيط، / مُحَ . مد بن العباس اليزيدي ( 310 ه): الأمالي، 1 .509/ 289 . السخاوي في المقاصد الحسنة، 1 / 113 . التبريزي: ديوان الحماسة، 2 /7 .446/ والعجلوني في كشف الخفاء، 1 278 . وأبو حيان في تفسير البحر المحيط، / 2) البيت لم نجد من نسبه، ذكره القرطبي في تفسيره، 3 ) .291/ 280 و 2 /1 باب 21 : في الأسماء 633 قلنا( 1) له: نعم، فإ . ن الله تعالى لما لم يزل عل . يا قاهرًا مقتدرًا على الأشياء كلها، ( 2) قلنا: وجب أن يقال له: عل . يا ومتعاليًا. وقد يوصف بأن.ه متعال على .( جهة أن.ه من . زه جليل نحو قوله 8 : . } | {. (النحل: 3 ونحو قول المسلمين: تعالى الله عن وصف الجاهلين؛ لأ . ن معنى ذلك: أن الله تعالى يجلّ عن ذلك، وأن.ه منزّه عنه. [ ±ô°ûdGh .©aôdEH .dE©J ¬.°Uh »a ] :.dCE°ùe فإن قال: أفتزعمون أن.ه رفيع، وأن.ه شريف كما زعمتم أن.ه عليّ؟ قيل له: إن أصل الارتفاع في اللغة الشرف، وهو ما يفعل من ارتفاع مكان الشيء وارتفاعه وإشرافه، فَلَ . ما لم يجز على الله أن يوصف بارتفاع المكان ولا بالإشراف لم يجز أن يقال: إن.ه شريف رفيع. فإن قال: أفليس يقال: فلان شريف رفيع، وإن.مَا يعنون به سؤدده وعظم قدره، وليس يعنون بذلك ارتفاع مكانه؟ قيل له: بلى، ولكن أصل ذلك هو من الارتفاع والإشراف المعقولين اللذين وصفناهما، ووصفوا بذلك السيد من هذا المعنى توسعًا، فأرادوا به أن.ه أرفع من غيره وأشرف، فَلَ . ما كان أصل هذا المعنى لا يجوز على الله 8 لم يجب أن يوصف به، ولو وجدنا في صفاته شيئًا من هذه لحمل على المجاز دون الحقيقة. فإن قال: أفليس العُلوّ أيضًا في ال . لغة قد يكون بمعنى الارتفاع وعل . و المكان؟ قيل له: بلى، وليس هذا من المعنى الذي وصفنا الله بأن.ه عليّ، وإن.مَا وصفناه بذلك على وجه ما ذكرناه. 1) في (س): قلت. ) 2) في النسخ: + لما. ) UE`````à``c 634 الجزء الأول ؟( غافر: 15 ) . ° ̄ ® ¬ . : فإن قال قائل: أفليس قد قال الله إن.مَا هو للدرجات، وليس هو صفة لله، .¬ . : فقل له: بلى، وقوله والدرجات هي غير الله، فدرجات الله رفيعة، والله لا يوصف بأن.ه رفيع، ولو وجدنا ذلك في صفاته لما كان معنى ذلك إ . لا المجاز دون الحقيقة. ! 0 وا ! " ا هما اسمان على وزن فعيل وفاعل، وهو مأخوذ من المجد. والمجد: الجلالة والعظمة، وقد يوصف الإنسان بالمجد ويقال: ماجد، ولا يقال: مجيد، والماجد هو الفاعل بالاكتساب، والمجد( 1) والمجيد هو معدن المجد. ومثله حكيم وحاكم، فالحاكم الذي يفعل بالحكمة، والحكيم معدن الحكمة. وقال أبو عبيدة: المجيد معناه الماجد. وقال غيره: معنى مجيد؛ أي: البروج: 21 )؛ معناه كريم ) . . A . A . : كريم عزيز، / 144 / وقوله 8 وعزيز. وماجد ومجيد من صفاته لذاته. دود 4  ا قال ابن الأنباري: الودود المحبّ لعباده، من قولهم: وددت الرجل أوده .} | { . : ودّا وودادًا، والوَ . د: بفتح الواو اسم للصنم، قال الله 8 (نوح: 23 ). قال الشاعر: مْي علَى أَنْ تَركْتِهِ ِ ( بِوُ . دكِ ما قَوْم سُلَيْمَى إذَا هَ . بتْ شَمَالٌ وريحُِهَا( 2 1) كذا في النسخ ولعلها زائدة، أو يقصد بها: الماجد. ) 2) البيت من الطويل لعمرو بن قميئة الثعلبي (ت: 85 ق. ه)، فِي ديوانه، ص 4. وانظر: ابن ) .88/ 414 . ابن الأنباري: الزاهر، 1 / قتيبة: أدب الكاتب، 1 باب 21 : في الأسماء 635 بِوَدّك وبوُدّك (بفتح الواو وبض . مها)، فمن فتح الواو أرادَ بحقّ صنمك عليك، ومن ض . م الواو أراد بالمودّة بيني وبينك. ومعنى البيت: أي شيء وجدت قومي يا سُليمى على تركك إي.اهم [أي: قَد رَضيت بقولك في ذلك وإن كنت تاركة لهم] ( 1) فَاصدقي وقولي الْحَقّ. ويقال: وَددت الرجل وَدادًا ووِدادًا، ووَدادة ووِدادة. قال الشاعر: ( وَدِدْتَ وَدَادَةً لَوْ أَ . ن حَ . ظي من الخُ . لانِ أ . لا يَصرِموني( 2 وَوَدتُ الرجل مَوَ . دةً( 3). قال الع . جاج: ئامٌ زَهَدَهْ نِ . ي لَلِ . ن بَ ( إِ ( 4 نْ مَوْدَدَهْ ِ مْ م ِ مَا ليِ فِي صُدُورِه أراد: من مو . دة؛ فأظهر ال . دالَيْن لضرورة الشعر. قال ابن قتيبة: الودود: فيه قولان: يقال: هو فَعُول، بمعنى مَفعُول، كما يقال: رجل هَيُوب؛ أي: مَهيب؛ يراد به مودود. ويقال: هو فَعُول، بمعنى فاعل، كقولك: غفور وغافر؛ أي: يودّ عباده الصالحين. وقد تأتي الصفة بالفعل لله ج . ل ذِكره ولعبده، فيقال: العبد شكور لله؛ أي: يشكر له نعمة الله، والله شكور للعبد؛ أي: يشكر له عمله، والعبد تواب إلى الله جلّ ثناؤه من الذنب، والله ج . ل ذِكره توّاب عليه. .89/ 1) هَذِهِ الزيادة من الزاهر في معاني كلمات الناس، 1 ) 88 )، وورد في تهذيب اللغة واللسان / 2) البيت من الوافر ذكره ابن الأنباري فِي الزاهر ( 1 ) وتاج العروس مادة: (ودد) ولم ينسبوه. 88 ) وغيره، وهو موافق للشاهد وشرحه. / ولعلّ الصواب ما أثبتناه من الزاهر ( 1 ،« ودادة » : 3) في النسخ ) 4) البيت نسبه المؤلّف للعجّاج ولم نجده فِي ديوانه، ونسبه ابن الأنباري فِي الزاهر للعجّاج، ) 96 . وذكره ابن س . يده فِي المحكم والمحيط ولم / 89 . والخطابي فِي غريب الحديث، 3 /1 .369/ ينسبه، 9 UE`````à``c 636 الجزء الأول X Y  ا الباعث في كلام العرب: المثير المنهض، يقال: بعثت البعير: أثرته وأنهضته من مكانه، وكذلك بعثت الرجل وأثرته من مكانه الذي مكث فيه واضطجع. قال الأعشى: ( مَهْلًا بُنيّ فَإنّ المَرْءَ يَبْعَثُهُ هَ . م إذا خالَطَ الحَيْزُومَ وَال . ضلَعَا( 1 يعني: إذا كان في صدره همّ أثاره ذلك الأمر الذي يهت . م له. وقال آخر: ( فلا تبعث الأفعى يداك تثيرها [وَدَعْها] إذا ما غَ . يبَتها سَفاتُها( 2 أي: لا تثير الأفعى من الموضع الذي رقدت فيه، وسفاتها: يريد ما قد دخلت فيه من السّفا، وهو التراب. فقيل: الله تعالى باعث؛ لأن.ه تعالى يبعث الخلائق بعد الموت؛ أي: يثيرهم 3⁄4 1⁄2 1⁄4 » . . : من القبور وينهضهم من مضاجعهم، قال الله 8 .( يس.: 52 ) .C . . . . A .A. وقيل: يوم القيامة يوم البعث؛ لأ . ن الخلائق يثارون فيه من قبورهم. ويكون أيضًا الباعث مأخوذًا من بعث الأنبياء والرسل 1 إلى الناس، وإيثارهم من بين القبائل والشعوب. المعنيان صحيحان جائزان في صفة الله 8 ؛ لأن.ه باعث الأنبياء والرسل، لا باعث غيره، تبارك الله الباعث. . 1) البيت من الطويل للأعشى فِي ديوانه، ص 115 ) .«... فَلا تَلْمسِ الأفْعَى يَداكَ تُرِيدُها » : 2) البيت من الطويل للأعشى فِي ديوانه (ص 26 ) بلفظ ) فَلا تُتبِع » : ونسبه أصحاب الموسوعة الشعرية لأبي ذؤيب خويلد الهذلي (ت: 27 ه) بلفظ وينسب لخالد بن زهير الهذلي في التذكرة السعدية للعبيدي، .« الأَفعى يَدَيكَ تَنوشُها .«... ولا تبعث الأفعى تداور رأسها » : 13 (ش) بلفظ /1 باب 21 : في الأسماء 637 يقال: لكلّ تحريك ،. A. 3⁄4 1⁄2 1⁄4 . : وقال المفضّل في قوله 8 نْ مَرْقَدِنَا)( 1) والمعنيان ِ وإزعاج بعث. وفي قراءة ابن مسعود: (مَنْ أَه . بنَا م متقاربان؛ لأ . ن أهَ . بنا: أنبهنا. ويقال: ه . ب من نومه يَهُبّ، إذا انتبه، وأه . به غيره. قال الشاعر: أَلا أَي.ها النوّامُ وَيَحكُمُ هُبّوا نسائِلُكُم هَل يَقتُلُ الرَجُلَ الحُ . ب ظامَهُ . ض عِ فَقالوا بلَى حَتّى يَرُ ( كَهُ حَيرانَ لَيسَ لَهُ لُ . ب( 2 وَيَترُ ارث 4  ا قيل لله تعالى: الوارث؛ لأن.ه يبقى بعد فناء الخلق / 145 / كلّهم، فلا 2 1 0 / .. : يكون مالك غيره فهو الوارث، كما قال [الله] 8 .( 5 . (مريم: 40 4 3 ن َّ !  ا الد . يان: من الدين وهو طاعة؛ لأ . ن الخلق كلّه دان له وتذلل فلم يفته شيء من خلقه. ويقال: دان له؛ أي: طاعه. وقيل في صفته تعالى: ديان يوم ؛« كما تَدين تُدان » : الدين؛ أي: إليه حساب الخلائق يوم الحساب. وفي المثل :( أي: كما تفعل تجازى به من خير أو ش . ر. وقال ورقة بن نوفل( 3 16 . تفسير / 504 . تفسير الطبري، 23 / 1) انظر هذه القراءة عند: النحاس: معاني القرآن، 5 ) .382/ السمعاني، 4 . 2) البيتان من الطويل لقيس بن الملوح فِي ديوانه (مجنون ليلى)، ص 1 ) 3) ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى القرشي (ت: نحو 12 ق. ه): حكيم جاهلي، اعتزل ) الأوثان قبل الإسلام، وامتنع من أكل ذبائحها، وتنصر، وقرأ كتب الأديان. أدرك أوائل عصر .114/ النبوة، ولم يدرك الدعوة. وهو ابن عم خديجة أم المؤمنين. انظر: الزركلي: الأعلام، 8 UE`````à``c 638 الجزء الأول لٌ زَائِ نْ أَ . ن مُلْكَكَ وَأَيْقِ ( وَاعْلَمْ . ن كما تدينُ تُدانُ( 1 واعلم بأَ وال . دين: على وجوه كثيرة ليس هذا موضعها. وال . دي.انُ: الذي يلي المجازاة وهو قادر عليها، فيجازي كلًا على استحقاقه، وهو ديّان يوم الدين؛ لأن.ه مجازيهم بأعمالهم. وقيل: إن أعراب . يا جاء إلى رسول الله ژ فشكا إليه امرأته، فقال: ( [إليك] أشكُو ذِرْبَةً من ال . ذرَب يا مالك الملك وديان العرب( 2 .(3)« ذلك الله 8 » : فقال النبي ژ نَّ ا : الم . نان: معناه المُعطي. يقال: م . ن فلان عل . ي بكذا؛ أي: أعطانيه. وقال 8 1) البيت من الكامل ليزيد بن ال . صعِق الكِلابي كما في الكامل، 283 وجمهرة اللغة (دني) ) 168 ) ونسب إلى خويلد ابن لؤي الكلابي في اللسان (دين). وذكره / وجمهرة الأمثال ( 2 278 ) ولم ينسبه. / ابن الأنباري فِي الزاهر ( 1 2) كذا فِي النسخ، والبيت من الرجز للأعشى بن مازن لَ . ما جاء إلى ال . نبِيّ ژ يشكو زوجته ) وأنشده هَذِهِ الأبيات، وجاءت بلفظ: يا سَ . يدَ ال . ناسِ ودي.انَ العَرَبْ ن ال . ذربْ ِ إليكَ أشْكُو ذِرْبةً م وذكرت تكملة الأبيات فِي مصادر كثيرة باختلافات كثيرة أَيضًا، منها ما جاء فِي تهذيب :(240/ اللغة مادة: (خلف، ذرب)، وفِي غريب الحديث للخطابي ( 1 يا سيد الناس وديان العرب إليك أشكو ذربة من الذرب كالذئبة الغبساء في ظل السرب خرجت أبغيها الطعام في رجب فخلفتني بنزاع وحرب أخلفت الوعد ولطت بالذنب وقذفتني بين عيص مؤتشب وهن شر غالب لمن غلب .« وهن شرّ غالب لمن غلب » : فقال ال . نبِيّ ، ر 6886 ،« وهن شرّ غالب لمن غلب » : 3) رواه أحمد، عن ابن عمر من حديث طويل بلفظ ) . 202 . والبيهقي في السنن الكبرى، ر 21645 - 201/2 باب 21 : في الأسماء 639 . ما ِ المدثر: 6)، قال المف . سرون: أي تعطي لتأخذ أكثر م ) . ̄ ® ¬ . أعطيت من المكافأة في الدنيا. وقال الله تعالى: . ( * + , - . / 0 . (إبراهيم: 11 )؛ أي: يعطيهم من فضله. والم . نان: على وزن ف . عال، وكل.ما جاء على هذا الوزن فمعناه أن شأنه أن يفعل ذلك. فالمنان من شأنه الم . ن بالإعطاء، تبارك الله الم . نان. وقيل: الم . نان هو المنعم على عباده؛ لأ . ن الم . نة من الله تعالى هي النعمة، والم . نة من الخلق هي الامتنان. ويقال: مَنَنت عليه بالعط . ية، وم . ن عليه أيضًا . نة ومَ . نا، وهو مذموم. قال الشاعر: ِ م نْ حُسْنِ ِ أَفْسَدْتَ بِالْمَ . ن مَا أَوْلَيْتَ م ليس الكريم بما أسدى بم . نان .(1)« ما ق . دمت » ويروى ،« ما أسديت » ويروى الحجرات: 17 ). فالمنّ ) . . . . . II . . E . : قال الله 8 من الله تعالى محمود، ومن العباد مذموم، يواليه المفضّل بالعطاء. [ .E.s ëdEH .dE©J ¬.°Uh »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: أفتزعمون أنّ الله تعالى ح . نان؟ قيل له: ليس لوصفه تعالى بهذا الاسم؛ لأ . ن الحنين هو حنين القلب إلى الشيء، والله سبحانه لا يجوز أن يوصف بأن له قلبًا فيوصف بالحنين، ولو سمعنا في بعض صفات الله لكان يجب أن يحمل ذلك على المجاز، وكان لا يجوز معناه على الله تعالى على جهة الحقيقة. 344 ) بلفظ: / 1) البيت من البسيط لم نجد من نسبه. انظر: ابن الأنباري فِي الزاهر ( 2 ) وهي من روايات المؤل.ف كما يأتي. وذكره الدينوري فِي المجالسة وجواهر « ما ق . دمْتَ » 29 . وغيرهما بألفاظ مختلفة قليلًا. / 240 . والميداني فِي مجمع الأمثال، 1 / العلم، 1 UE`````à``c 640 الجزء الأول ؟( فإن قال: أفليس قد قال الله 8 : . * + , - . (مريم: 13 قيل له: قد قال الله جلّ وعلا ذلك وعنى به أن يحيى ‰ كان حنانًا، وأرادوا به أن.ه كان رحمة من الله تعالى على عباده. قال المفضّل: . * + , .؛ أي: رحمة. وقال امرؤ القيس يذكر إبلًا أُغِير عليها: ( ويَمْنَحُها بَنُو شَمَجَى بن جَرْم عيزَهُم حَنانَك ذَا الحَنَانِ( 1 مَ حنانك؛ أي: رحمتك يا ربّ. وتقول: حنانك وحنانيك يا ربّ؛ بمعنى حنانيك( 2)؛ أي: رحمة بعد رحمة. ويمنحها: أي: يجعلها منيحة يسقون غنمهم لبنها، والمعيز: المعز. قال: . * + , . (مريم: 13 )؛ أي: رحمة لأبويه . - .، أي: تص . دق به على أبويه. فح . نان عندنا لا يجوز؛ لأن.ه مأخوذ من الرق.ة، كما يقال: ح . نت الناقة إلى ولدها. وحنين الناقة على معنيين، حنينها: صوتها إذا اشتاقت إلى ولدها، / وحنينها: رغاؤها إلى ولدها من غير صوت. وقال ذو الرمة: / 146 ( حَ . نت قُلوصي أَمسِ بِالأُردُ . ن نّي فَما ظُل.متِ أَن تَحِنّي( 3 ِ ح فلا يجوز عندنا هذا الاسم لله تعالى، وإن كان قد قال به قوم فلسنا نقول به؛ لأن.ه لا يص . ح معنا معناه. .401/ 1) البيت من الوافر لامرئ القيس في ديوانه، ص 55 . وغريب الحديث لابن سلام، 4 ) .« بمعنى واحد » : 2) كذا في النسخ ولعلّ الصواب ما في غريب الحديث لابن سلام ) 3) كذا فِي النسخ ينسب هذا البيت إلى ذي الرمة، ولم نجد من نسبه إليه ولم نجده فِي ) ديوانه أَيضًا، بل وجدناه ينسب إِلَى رؤبة بن العجاج. انظر: العين، تهذيب اللغة، لسان .« والحنة خرقة تلبسها المرأة فتغطي بها رأسها » : العرب؛ (حن). وقال فِي العين باب 21 : في الأسماء 641 . ما يؤي.د قولنا ما رواه أبو عبيدة بإسناد له عن ابن عباس أن.ه قال: ِ وم فهذا ابن ع . باس بَحر العلم والقدوة فيه .«!؟ والله ما أدري مَا الح . نان » يُقسم بالله لا يدريه، فكيف لغيره القول فيه؟. [ .«eBG .°SG »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: أفتزعمون أن آمين اسم من أسماء الله تعالى؟ يؤمن منه الجور؛ فعسى أن يجوز، والله أعلم. « آمين » : قيل له: إن قصدت بقول . ووف   ا قال ابن الأنباري: قال أهل اللغة: الرؤوف معناه في كلامهم: الشديد . j i h g f . : الرحمة. قال أبو عبيدة في قوله تعالى (البقرة: 143 ): في معنى الآية تقديم وتأخير. قال: والمعنى: إ . ن الله بالناس لرحيم رؤوف؛ أي: الرحيم شديد الرحمة. وقال في الرؤف بض . م الهمزة من غير إثبات في واو، قال: ( نطيعُ نب . ينا ونطيعُ رب.ا هو الرحم.نُ كانَ بنا رؤفا( 1 وقال جرير في اللغة الثانية: ( تَرَى للمُسْلِمِينَ عَلَيْكَ حَ . قا يم(ِ 2 ِ كَفِعْلِ الوَالدِِ الرّؤُفِ الرّح واللغة الثالثة( 3): رَأْف بعباده بتسكين الهمزة، قال: 1) البيت من الوافر لكعب بن مالك الأنصاري (ت: 50 ه) فِي ديوانه (الموسوعة الشعرية). ) 97 . لسان العرب، مادة: (رأف). / انظر: ابن الأنباري: الزاهر، 1 . 2) البيت من الوافر لجرير فِي ديوانه، ص 549 ) .97/ ولعلّ الصواب ما أثبتناه من: الزاهر، 1 « الثانية » 3) في النسخ ) UE`````à``c 642 الجزء الأول فآمنوا بنب . ي لا أبا لكُمُ ذي خاتم صاغَهُ الرحم.نُ مختومِ . ر يَرْحََمُهُمْ يم بِأَهْلِ الْبِِ ِ ( رَأْفٍ رَح مُقَ . ربٍ عند ذي الكرس . ي مرحوم(ِ 1 وقال الكسائي والف . راء: يقال: الله رَئِفٌ بكسر الهمزة. وقال أبو عبيدة: رؤوف فَعول من الرأفة، وهي أشدّ الرحمة. وقال الكميت: ( وَهُمُ الأَرأَفُونَ بال . ناسِ في الب لاء والأَحلَمُونَ في الأَحلَام(ِ 2 والله 8 هو الرؤوف؛ لأن.ه المتناهي في الرحمة بعباده، ولا راحم أرحم منه، ولا غاية من وراء رحمته، تبارك وتعالى الله الرؤوف الرحيم. ح .َّ  ا B A. : قال ابن الأنباري: الف . تاح في كلامهم الحاكم، ومنه قال تعالى الأنفال: 19 )؛ معناه: إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء. ) . E D C وقال الشاعر: ( ألَا أَبلِغْ بَنِي عُصْم رَسُولًا ( 3 يّتِكُم غَنِ فإن.ي عن فُتَاحَ معناه: عن محاكمتكم. وقال الف . راء: أهل عُمان يس . مون القاضي: الفتّاح. 1) البيتان من البسيط ذكرهما ابن الأنباري فِي الزاهر ولم ينسبهما، كما لم ينسبهما أيضًا ) اللسان وتاج العروس؛ مادة: (رأف). انظر: .« بالناس في الرأفة » : 2) البيت من الخفيف للكميت بن زيد الأسدي فِي ديوانه بلفظ ) الموسوعة الشعرية. 93 ) وأبو علي القالي في أماليه / 3) البيت من الوافر، ذكره ابن الأنباري في الزاهر ( 1 ) 708 ) إلى / 1412 ) ولم ينسباه، ونسبه المعري في رسالة الصاهل والشاحج ( 1 /1) الشويعر الجاهلي محمد بن حمران الجعفي بلفظ: مَنْ مُبلِغٌ عُصمًا بأَني عن فُتَاحَتِكمْ غَنِي لا عَ . متي أَمَةٌ ولا خالي كخالِكَ مُقْتَوى باب 21 : في الأسماء 643 . E D C B A. : وقال قوم: معنى قوله تعالى (الأنفال: 19 ): إن تستنصروا فقد جاءكم النصر، وذلك أن أبا جهل قال يوم بدر: B A. : فقال الله 8 ،« الل.هُ . م انصر أفضل ال . دينَين( 1) عندكَ وأرضاه لديك » الأنفال: 19 )؛ فمعناه: إن تستنصروا فقَد جاءكم النصر. ) . E D C ؛(2)« كانَ يَستَفتِحُ بصَعاليِكَ المهاجِرِينَ » ومن ذلك الحديث أن النب . ي ژ والصعاليك عند العرب: الفقراء. وقال حاتم [بن عبد الله الطائي]: غَنِينا زمانًا بالتصعلُكِ والغِنى فكُ . لا سقاناه بكأسَيْهِما الدهر أوًا على ذي قرابةٍ ( فما زادَنا بَ ( 3 غنانا ولا أزرى بأعراضنَا الفَقرُ أراد: الفقر والغنى. وقال غيره: ( كأ . ن الفتى لم يَعْرَ يومًا إِذا اكتسى ولم يكُ صُعْلوكًا إِذا ما تمو . لا( 4 أي: لم يك فقيرًا، والصعلوك: الفقير. ؛( سبأ: 26 ) .` ^ ] \ [ Z. : قال المفضّل في قوله 8 أي: يحكم. وأثبتنا ما في النسخة الأخرى كما في الزاهر لابن ،« الفئتين نسخة الدينين » : 1) في النسخ ) .93/ الأنباري، 1 292 . وأخرجه الهيثمي في /1 ، 2) رواه الطبراني في الكبير عن أمَ . ية بن خَالِد بلفظه، ر 858 ) .262/ مجمع الزوائد، 10 94 ) وابن س . يده في المحكم / 3) البيت الأ . ول من الطويل نسبه ابن الأنباري في الزاهر ( 1 ) 416 ) لحاتم الطائي. وذكر البيت الثاني كل من الأزهري في الصحاح، (بأس)، / والمحيط ( 2 .« بأحسابنا الفقر » : واللسان، (بأو). بلفظ 180 ) إلى / 4) البيت من الطويل نسبه العبيدي في التذكرة السعدية في الأشعار العربية ( 1 ) .(848/ جابر بن الثعلب الطائي. وذكره المبرد في الكامل ( 1 UE`````à``c 644 الجزء الأول ( ( 1 B * % ا قال ابن الأنباري: الحليم معناه في كلامهم: الذي لا يعجل بالعقوبة، يقال: حلمت عن الرجل أحلم عنه حلما إذا لم أعجل عليه. قال جرير: ( حَلِمْتُ عَن الأَرَاقِم فَاسْتَجَاشُوا فَلاَ بَرِحَتْ قُدُورُهُمُ تَفُورُ( 2 ويقال: حلمت في النوم أحلم حُلْمًا وحُلُمًا، والأولى: إن كنت في النوم /147/ :( أحلم، وقال المؤ . مل( 3 ( حَلِمتُ بكم في نَومَتي فَغضِبتُم فَلا ذَنبَ لي إن كانت العين تحلمُ( 4 [ E.k «.M ..j .d ¬fs CG »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: أفتزعمون أن.ه لم يزل حليمًا؟ قيل له: لا، دون أن يرجع بقولنا لم يزل حليمًا إلى أن يرد ذلك إلى غاية وأول، فيقول: لم يزل حليمًا عن عباده منذ عصره؛ لأ . ن الحِلم من الله تعالى فِعل، وهو إِمهاله للعباد بعد المعصية، وصرف الأسقام عنهم إذا لم يعالجهم به، فَلَ . ما كان ذلك منهم فعلًا لم يجز أن يقال: لم يزل حليمًا، كما يقال: لم يزل قادرًا. قال: فإن قال: أفتزعمون أن.ه لو [لم] يحلم عن أهل المعاصي لم يكن حليمًا؟ قيل له: كذلك نقول، ولكن إذا كان عالمًا بأن صلاح( 5) عباده إذا خلقهم وكل.فهم طاعته بأن يحلم عنهم، وأن لا يعالجهم بالانتقام في أ . ول ما يستحقون في جميع تفسير هذا الاسم، والصواب ما أثبتناه من « الحليم » بدل « الحكيم » : 1) في النسخ ) الزاهر لابن الأنباري. .91/ 2) البيت من الطويل منسوب لجرير ولم نجده في ديوانه. انظر: الزاهر لابن الأنباري، 1 ) .91/ وهو خطأ، والتصويب من الزاهر، 1 ،« المويلع » : 3) في الأصل ) .91/ 4) البيت من الطويل للمؤ . مل. انظر: الزاهر لابن الأنباري، 1 ) ولعل الصواب ما أثبتنا. « اصطلاح » : 5) في النسخ ) باب 21 : في الأسماء 645 ذلك؛ فيجوز أن يحلم عنهم، وأن يمهلهم ليتوب عنهم، من أن يعلم أن.ه سيتوب بعد ذلك من ذنوبهم. [ .«.ëdG ..°U »a ] :.dCE°ùe صفة الحليم: صفة ذات وصفة فعل، والحليم في معنى العليم من قوله: الصافات: 101 )؛ يعني: عليمًا، فهذه صفة ذات. ) . E E C. والحليم من تأخير العقوبة: صفة للفعل، والله أعلم. a  ا قال ابن الأنباري: المقيت فيه قولان، قال بعض: المقيت: الحفيظ. وقال ابن ع . باس: المقيت: المقتدر، واحت . ج بقول الشاعر: ( وذي ضغن كففتُ النفسَ عنهُ مُقيتًا( 1 وكنتُ على مساءتِهِ معناه: مقتدرًا، وعلى هذا أهل اللغة. وقال بعض فصحاء العرب( 2) شعرًا: ( ثُ . م بَعْدَ الْمَمَاتِ يَنْشُرُنِي مَنْ هو على النّشرِ يا بُن . ي مُقِيت( 3 معناه: مقتدرٌ. ، وأنشد: ِ قال أبو عبيدة: المقيت أيضًا عند العرب؛ الموقوف على الشيء ليتَ شعري وأشعرن إذا ما قَ . ربوها مَطويِ.ةً ودُعِيتُ ( أَلِيَ الفضلُ أمْ عل . ي إذا حُ وسِبْتُ إِن.ي على الحسابِ مُقِيتُ( 4 أي: على الحساب موقوف. 1) البيت من الوافر ينسب إلى أبي قيس بن رفاعة الجاهلي في ديوانه (الموسوعة الشعرية). ونسبه ابن ) 92 ) ولم ينسبه. / سلام أيضًا في غريبه إلى أبي قيس، ص 289 . وذكره ابن الأنباري في الزاهر ( 1 .« فصحاء المعمرين » :(92/ 2) كذا في النسخ، وفي الزاهر لابن الأنباري ( 1 ) 92 . تهذيب اللغة؛ / 3) البيت من الرمل لم نجد من نسبه. انظر: الزاهر لابن الأنباري، 1 ) . واللسان؛ وتاج العروس؛ (تأق، قوت). شرح القصائد السبع، ص 424 . 4) البيتان من الخفيف للسموأل بن غريض الأزدي (ت: 94 ق. ه) في ديوانه، ص 23 ) .92/ وذكرهما ابن الأنباري بلا نسبه في: الزاهر، 1 646 UE`H 22 .E.°üdG AE.°SCGh .G.dG AE.°SCG »a إ . ن لله سبحانه أسماء ذات وأسماء صفات. فمن أسماءِ الذات: الرحم.ن، الرحيم، الحيّ، القيّوم، الملك، القدّوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبّر، الواحد، الصمد، القاهر، القادر، الحليم، العليم، الغنيّ، الكريم، اللطيف، الخبير، الرؤوف، القديم، الدائم، الر . ب؛ فهذه الأسماء وما كان مثلها من أسماء الذّات. ومن أسماء الصفات: خالق، وبارئ، ومص . ور، ورازق، ومحيي، ومميت، وباعث، وناشر، ومُجازٍ، وما كان مثلها. والإيمان بجملتها إيمان بتفسيرها، والإيمان بتفسيرها إيمان بجملتها، ولا تنازع بين أهل النظر أن صفات الذات ما لم يزل الموصوف موصوفًا بها وتأويلها، وصفات الفعل وجوبها والفعل معًا. وإذا اشتبه من الأسماء والصفات أهي فعلية أم ذاتية؛ فأدخل الألف واللّام، فإنك تصب الصفة وتعرفها إن شاء الله ، ذلك أنك تقول: لم يزل الإل.ه، ولم يزل الرّ . ب، ولم يزل وهو العالم والخالق والرازق وغيره من الأسماء، فإذا أدخلت الألف واللّام في هذه الأسماء والصفات الذاتية والصفات الفعلية فَأنت مصيب إن شاء الله . باب 22 : في أسماء الذات وأسماء الصفات 647 [ ¬JE.°Uh 8 ˆG AE.°SCG »a ] :.dCE°ùe وأسماء الله تعالى صفاته 8 من ذاته. والصفات الذاتية قديمة، ولا يجوز أن يقال: هي غيره ولا هي هو، ولا هو غيرها، ولا ببعض منها، ولا ببعض منه، ولم يزل موصوفًا بها. وأ . ما الصفات الفعلية: فهي غيره وهي محدثة، / 148 / ولا يجوز أن يقال: لم يزل موصوفًا بها، والاسم عبارة عن صفة الله 8 ، وهي من المتكلم به محدث. . وكذلك صفة الواصف هي محدثة؛ لأ . ن اللفظ محدث، وهو عن الله 8 والموصوف قديم لم يزل؛ والمعني بالصفة هو الموصوف وهو لم يزل، وهو الله وصفاته على ما ذكرنا من الذاتية والفعلية. والاسم والصفة إن.مَا هو عبارة عن ذكر المسمّى والموصوف وهو مقصود، والمراد والمعنى بهذه الصفة والاسم، وهو الله الذي لم يزل موصوفًا بصفات ذاته، تعالى الله عمّا يقول الظالمون. [ E.aô©j .GP ˆ .g ] :.dCE°ùe إن سأل سائل فقال: هل لله ذات يعرفها؟ . ما لا يعرفه إ . لا هو، ِ قيل له: نعم، ذاته هو قدرته ومشيئته، وغير ذلك م p o n . : ويقال: له ذات غير محدودة ولا موصوفة كما قال الله تعالى المائدة: 116 )، ولا تحدّثه النفس، ولا يوصف ) .v u t s r q تبارك وتعالى . فإن قال: أفيقدر الله أن يخلق مثله؟ UE`````à``c 648 الجزء الأول قيل له: لا مثل لله؛ فهذا سؤال فاسدٌ مستحيل، إذ لا يُش . به الخالق بالمخلوقين، والله تعالى لم يزل، ثُ . م أحدث الأشياء، فهو خالق لك . ل مخلوق. وكأ . ن هذا السائل قال: يقدر أن يخلق من لم يزل، وهذا محال؛ لأ . ن الله تعالى لم يزل، فالذي يكون مخلوقًا محدث، فلا يش . به المحدث بمَن لم يزل، ولا المخلوق بالخالق، وهو سؤال ظاهر فساده، ولا يجوز لقائله لفساده واستحالته، وبالله التوفيق. [ .dE©J ˆG AE.°SCG »a ] :ô«°ûH .Y .dCE°ùe كلام أبي المنذر بشير 5 : فإن قال: أسماء الله تعالى هي هو، أم غيره؟ قيل له: إ . ن في قولك: أسماء الله إثباتًا لأسماء، ومس . مى بها، وفي إثبات الأسماء إثبات العدد، ظاهرُ ذلك في اللفظ بها وبكلّ واحد منها، وفي ذلك ثبوت الغيرية ووجوبها، فالمسموع عالم وقادرٌ، والواحد المسمّى بهذه الأسماء القائمة في أوهامنا، وفي اللفظ بها منا؛ لكانت هذه الأسماء التي لها هذه الصفة معبودًا لنا، وإليها قاصدون في اعتقاد لعبادتنا، ولو كان ذلك كذلك لوجب مع إثباتنا إي.اها أسماء عُني واحد فواحد، أغيار متناقضة، فتعالى الله عن ذلك عل . وا كبيرًا. وأيضًا: دليل ثان: الأسماء لو كانت هي المسميات لكُ . نا إذا وقفنا بين الاسمين فقد وقفنا بين المسميين، فك . نا: إذا قلنا للقديم: قادرٌ، وللمحدث كذلك، لك . نا قد س . مينا القديم بالمحدث إذا كان المسميان بهذين الاسمين هما الاسمين، ولو ثبت باتفاق الاسمين اشتباه الاسمين بذلك فيهما ما ينفى به عنهما، كقولك: القديم ليس بحركة ولا جسم، وليس الحركة جسمًا ولا الجسم حركة، فلو وجب التشبيه بالتسمية لوجب ذلك في النفي لهما، كالذي قلنا فيما يقع الاتفاق به في النفي له عن القديم والأعراض، ولا فرق في ذلك لمحتجّ. باب 22 : في أسماء الذات وأسماء الصفات 649 فمن امتنع عن صفة المحدثات بذلك لزمه أن يصفهما بشيء من . ما تعارفه الناس بها من اللغات. ِ الصفات، وفي ذلك الخروج م فهذا، وإن قال غيره [في] موضع. يقال لهم: خبّرونا عن القائل: الله هو الذي لم يزل قادرًا، والذي لم يزل م . رة قادرًا هو الله، أصادق أو غير صادق؟ [كذا]. وعنه( 1): إن قال: الله غير الذي لم يزل قادرًا، والذي لم يزل قادرًا عن الله [كذا]، والصادق منهما صحّ مخبره( 2) فيما وصف الله تعالى في خبره عنه، أن.ه هو لم يزل قادرًا هو الله؛ / 149 / فهذا الوصف لله تعالى بما استح . قه من هذه الصفة صادق، وليست هذه الصفة هي الموصوف له بها، ولا الموصوف له بها هو هذه الصفة، ولكنه لم يزل، وهذه الصفة تح . ق له بغير إثبات مثالها بوجود غيره لم يزل؛ لأ . ن في ذلك إيجاب القدم لغيرين موجودين، بل هو الله تعالى القادر بنفسه لا بقدرة غيره. والذي وصف الله تعالى بأن.ه غير الذي لم يزل قادرًا، والذي لم يزل قادرًا غير الله لتغاير الموصوف له بهذه الصفة؛ لأن.ه إذا قال: الله غير الله، وقال: الذي [كان] قادرًا غير الذي لم يزل منافيا لصفة متغايرًا فيها، والله يتعالى عن ذلك عل . وا كبيرًا. وجماع الفوائد بالعلم في الأسماء ومعانيها، فما لم يلقه العقلاء في المعاني بحواسّها كاشفوه بأسمائها، وصفاتها عبارات عنها دلالات، ودلالات بها عنها، فإذا حدث مزيدًا نقصانًا في المعلوم منها( 3) وقع ذلك في 1) في (ت): ومنه؛ أي: عن بشير بن مُح . مد بن محبوب. ) 2) في (ت): غيره. ) .« فإذا حدث مريدًا نقصانًا في العلوم عنها » :( 3) في (ت ) UE`````à``c 650 الجزء الأول تسميتها والوصف لها، إلى بلوغهم لذلك حقائقها المكلفين علمه منها في الحكم بها عليها، ولها في مصارفها وجهاتها يهدي الله من يشاء من عباده للعدل فيها. وأ . ن له فيها الأسماء الحسنى ومعانيها بغير تضا . د لها ولا ات.فاق لتأويلها، ولو وجب ذلك فيها لكان إيجاب الموصوف فيها بها؛ لأ . ن تنافيها وتضادّها نفي لها عن الموصوف بها، ولا تجب لتغايرها تغاير المعنى بها، فهذا اشتباه بها، وإن ات.فق تأويل الواحد بها في المسلمين( 1) لهم بها، وما كان المحدث بها فلا لمعاينه وجوبها، ولو كان ذلك كذلك لوجب تشبيه المحدث بالقديم، التشبيه لهما بها كقولك: للقديم قادرٌ، وللحدث كذلك، لك . ن المعنى بهذه الأسماء واحد لا بقاء يلزمه في تشبيهه بها، وإن تغ . ير تأويلها واختلفت معانيها بمس . ميات فيها في المس . مى بها؛ فمعنى الاسم غير معنى الآخر منها، بما د . ل عليه في الغيار عنها، إن كانت جميعًا أسماء لشيء واحد، كقولك: قادرٌ وعالمٌ وقديمٌ، والذي يدلّ على كلّ واحد من هذه غير ما يد . ل عليه الآخر منها، فهي أسماء الله تعالى، وفيها دلالة على مقدوراته ومعلوماته، فإن.ه لم يزل موجودًا، ولو كان ليس لهذه الأسماء إ . لا معنًى واحدًا لجاز أن لا يس . مى إ . لا باسم واحد منها، وفي الامتناع من التسمية له بجميعها نفي لما استح . قه من تأويلها المختلف فيها، وكذلك لم يجز أن يستغني عن التسمية ببعضها دون بعض؛ لأ . ن في قولك: قادر وحيّ وعالم من الدلالة ما ليس في الاسم الآخر، وهو قولنا: الله. ، ٍ فهذا، وربما اتفق الاسمان منهما لمعنى واحد، كقولك: عارف ورَاء والمبصر والمعروف هو المعلوم، والمرئي هو المبصر، ولو كان معنى 1) كذا في النسخ، ولع . ل الصواب: المسمين. ) باب 22 : في أسماء الذات وأسماء الصفات 651 مبصر هو معنى عالم لكانَ لا معلوم إ . لا مبصر، وكانت المعلومات مبصرة ومرئية، ولو كان معنى عالم المعنى قادر كان مَن علم م . نا شيئًا فقد قدَر عليه، ولك . نا إذا وصفنا الله تعالى بأن.ه يعلم نفسه لَجاز بأن نصفه بأن.ه يقدر على نفسه هذا، ولو كان معنى سامع معنى مبصرٌ لكان لا مسموع إ . لا مبصرٌ، ولا مبصر إ . لا مسموع، وهذا ما يكثر، وقد كرّرنا ما فيه الكفاية إن شاء الله. ومن زعم أن.ه لا يجوز أن يد . ل على الله تعالى بأن.ه يعبّر عنه بمثل ما يعبّر عن خلقه من الأسماء التي هي من اللغة، كقولك: صانعٌ ومحدث وقديم ونحو / 150 / ذلك؛ لأ . ن في ذلك التشبيه له بالصانع المدبر مبهم، وتوهّم ذلك السامع؛ لأن.ه يذهب بتلك الأسماء إلى المعاني التي وضعت عليها من الأجسام الصانعة المدب.رة. قيل له: إن خروجه من شبه الصانعين المباشرين الذين هم أجسام، لا يوجب خروجهم من اسم الصانع؛ لأ . ن الصانع الجسم لم يكن صانعًا؛ لأن.ه جسم، فيجب إذا أخرجته من صفته فلم تثبته جسمًا أن تخرجه من اسم الصانع. ولأ . ن الصانع الذي هو جسم لو كان صانعًا؛ لأن.ه جسم كان لا جسم إ . لا وهو صانع. فَلَ . ما وجدنا من الأجسام ما لا يحدث الصنع والأفعال لم يكن الجسم صانعًا وفاعلًا؛ لأن.ه جسم، وإن.مَا كان صانعًا وفاعلًا لحدوث الصنع والفعل منه؛ لأن.ه جسم، وهذه مثبتة، وما فيه طردها في الأسماء ومعانيها إن شاء الله. ومن لزم هذه العل.ة جاز الوصف لله تعالى بما هو ليس من صفات الأجسام تشبيه، كما أن.ه لا يوصف بما كان منها بتسميتها. UE`````à``c 652 الجزء الأول [ ?.°ùL .CG .Ht Q .l °rSEp an CnG ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: أفاِسم رب.ك أم جسم؟ قيل له: ليس هو بجسم. وقوله: أفاسم؟ فإن كنت تريد هو اسم نفسه فقد مضى الجواب في ذلك. وإن كنت تريد ما تسمع وما تكتب فهو غيره. فإن كنت تريد بقولك: الله المعنى بهذا المسموع والمكتوب فهو الله جلّ وعلا . وليس قولك: أفاسم هو أم جسم؟ يوجب علينا أن نثبت لك أحد هذين المعنيين؛ لأن.ك سألت عن معنيين كلاهما عنه منفيان، لا يجوز أن يقال: إن.ه جسم( 1) على هذا اللفظ؛ لأ . ن الاسم لا يكون إ . لا لمس . مى، فإذا أطلقنا أن.ه اسم لجعلناه اسمًا لغيره، وهذا ما لا يجوز. ومثل هذا السؤال لو أ . ن سائلًا قال: أخبروني عن فلان أكاتب أم حاسب؟ فإن.ه قد يمكن أن يكون كاتبًا حاسبًا، وأن يكون لا كاتبًا ولا حاسبًا، وأن يكون فيه أحد الأمرين، فليس الجواب اللازم فيه أن يقال: هو كاتب ولا حاسب إ . لا بأن يكون ذلك فيه، وليس هذا مثل قولك: فلان حيّ أو ميت؟ لأ . ن الحياة والموت ليس بينهما منزلة ثالثة. وكذلك لو قال: أكاتب هو أم غير كاتب؟ لأن.ه لا بد أن يكون كاتبًا أو غير كاتب. وكذلك لو قال: أخبروني عن الله تعالى أجسم هو أم غير جسم؟ فافهم الجواب، وبالله التوفيق. قال بشير: لا يجوز أن يوصف الله تعالى بأن.ه لم تنقل عنه؛ أي: لم يخل منها ولم تكن ثُ . م كانت من بعد. 1) كذا في النسخ، ولع . ل الصواب: اسم. ) باب 22 : في أسماء الذات وأسماء الصفات 653 وقال أبو مح . مد: لا يجوز أن يقال: علمه غيره ولا هو، فهو العالم بكل شيء، وعلمه بكلّ مكان، لا على معنى أن علمه سوى ذاته، ولا ذاته سوى علمه، بل المعنى بذلك أن.ه هو العالم بك . ل مكان. وقال: ما جاء به القرآن من صفاته 8 فجائز أن يطلق بها، الأفعال وغيرها، ولا يجوز إ . لا ما حسن وص . ح أ . ن النب . ي ژ أجازه، وأما [ما] لم يجئ به القرآن فلا يجوز. وقد قال قوم: لا يحوز في أسماء الله وصفاته إ . لا ما في القرآن فقط. قال: وإذا لم تجد الأ . مة تصفه الله تعالى بصفة، ولا وصف هو 8 بها نفسه، ولا وصفه بها النبي ژ ؛ لم يكن لنا أن نصفه / 151 / إ . لا بما وصف به نفسه جل وعلا . وقال: لا يجوز أن يوصف تعالى إ . لا بما يجد الناس [أن يوصف و] قد . توسعوا في اللغة في صفته 8 وقال: كلّ صفة وصف الله تعالى بها نفسه مما لها في اللغة المعاني الكثيرة فأحقها به ما وافق صفاته الله تعالى بنفسه في كتابه من صحيح التوحيد، فإن جاز منها شيء فعلَى مجاز اللغة لا على الحقيقة، ومنها ما لا يجوز عليه سبحانه أصلًا. [ .©.dG .E.°Uh .G.dG .E.°U .«H ¥ô.dG ] :.dCE°ùe معرفة صفات الذات وأدل.تها أن.ه تعالى يوصف بها ولا يوصف بض . دها، وصفات الفعل يوصف بها ويوصف بض . دها. وصفات الذات لم تزل موصوفة نحو قولك: لم يزل عالمًا وقادرًا وسميعًا وبصيرًا وح . يا وقاهرًا. UE`````à``c 654 الجزء الأول وصفات الذات لا يجوز أن يوصف بض . دها، ألا ترى أنك تقول: لم يزل عالمًا، ولا يجوز أن يقال: وقد كان غير عالم ثُ . م علم. وكذلك تقول: قادر، ولا تقل: قد كان غير قادر ثُ . م قدر. فما كان من صفات ذاته لا يجوز أن تصفه بها وتصفه بض . دها، وصفات الفعل يوصف بها ويوصف بضدها، ألا ترى أنك تقول: خلق ولم يخلق، وتقول: خالق، وقد كان غير خالق ثُ . م خلق، ولم يخلق. وتقول: رزق وقد كان غير رازق، وأعطى ولم يعط، وأطعم ولم يطعم؛ وإن.مَا يجب له الوصف بهذا، وما كان مثله من صفات الفعل بعد الفعل، ولا يوصف بشيء من ذلك قبل أن يفعله. وصفات الذات هي ما يوصف بها ولا يوصف بض . دها، وصفات الفعل ما يوصف بها ويوصف بض . دها؛ فافهم الفرق بينهما، واحذر الوقوع فيما لا يجوز بينهما، وبالله التوفيق. [ ¢ù.©dGh .©.dG .n.Y .G.dG .E.°U ¥.WEG »a ] :.dCE°ùe وك . ل صفة ذات فجائز أن يقال فيها: لم يزل عالمًا وقادرًا، كما مضى قبل هذا. وك . ل صفة فعل فغير جائز أن يقال فيها لم يزل، مثل قولك: لم يزل خالقًا وبارئًا ومصورًا ورازقًا؛ لأ . ن هذه صفات فعلية، فإذا وصف بها فقد وجب قدم الفعل، والله تعالى لم يزل واحدًا ثُ . م أحدث الأشياء وهي محدثة، فلذلك لم يجز أن يقال: لم يزل موصوفًا بها إذا كانت توجب في المعنى قِدم الحدوث، والله تعالى لم يزل ولا شيء ثُ . م خلق الأشياء. ولا يجوز أن يقال: لم يزل خالقًا، مع القول بأن.ه قد كان تعالى غير خالق ثُ . م خلق فينافي الصفتين، والله أعلم. باب 22 : في أسماء الذات وأسماء الصفات 655 [ ¢†©H .e .¶YCG .E.°üdGh AE.°SC’G ¢†©H »a ] :.dCE°ùe بعض الأسماء أعظم من بعض، وبعض الصفات أرجح من بعض، ولا يقال: بعض الكلام أحسن من بعض، ولا أقبح من بعض، وكذلك الأمر في الأسماء والصفات، ومن ح . د صفات الله كمن حدّ الله تعالى. ويقال: اسم الله الأعظم لا من قِبل أن له اسمًا صغيرًا، وذلك أن لله أسماء كثيرة فبعضها محظور وبعضها ليس بمحظور، فما ليس بمحظور فهو من ج . بار وواحد وحيّ، والمحظور: الله والرحم.ن والرحيم، ولا تصغّر الأسماء التي حظرت؛ لأن.ه ليس لله اسم صغير؛ لأ . ن كل من كان صغيرًا ففيه تضعيف، ولا يكون اسمه الأعظم إلا محظورًا لا يجوز لخلق أن يتس . مى به، وإن ذكرنا ما ذكرنا؛ لأن.ه قد أنكر قوم اسم الله الأعظم، وهكذا وجدته في بعض الكتب، والله أعلم بصحة ذلك. [ ¬°ù.f E.H .dE©J ˆG .°Uh Ee »a ] :.dCE°ùe كُلّ صفة وصف الله تعالى بها نفسه مما لها في اللغة المعاني الكثيرة فأحقها به ما وافق صفاته تعالى لنفسه في كتابه من صحيح التوحيد. فإن جاز منها / 152 / شيء فعلى مجاز اللغة لا على الحقيقة، ومنها ما لا يجوز عليه سبحانه أصلًا. وقد جهل قوم طريق الح . ق في ذلك؛ لما جاء من صفاته تعالى في القرآن محتملًا للمعاني الكثيرة من طريق اللغة، وذلك مثل قوله تعالى: h g f . : المائدة: 116 )، ومثل ) .v u t s r q p o n . القصص: 88 )، ومثل: . > = <. (طه.: 39 )، ومثل: . ' ) ) . j i المائدة: 64 )، ومثل: ) .. A . . : ( *. (الفتح: 10 )، ومثل UE`````à``c 656 الجزء الأول ¶ . ́ 3 2 ±. : الزمر: 67 )، ومثل ) .. . A . النور: 35 )، فلجهل ) . | { z y . : الرعد: 33 )، ومثل ) . 1 ̧ الجاهلين بصفات رب العالمين أن يشبّهوه بخلقه تعالى الله لذكره النفس والوجه والعين واليدين والقبضة واليمين وغير ذلك، والح . ق غير ما ذهبوا إليه، وأن الله سبحانه لم يوصف من ذلك بشيء إ . لا وله معان، وك . ل ما وافق 3 . (الشورى: 11 ) كان أولى بصفاته من صفات 2 قوله تعالى: . 1 الملحدين. ألا ترى أن.ه لم يصف نفسه تعالى بما ليس له إ . لا معنى واحد، كالفخذ والركبة ونحو ذلك فيثبت، ولك . ل صفة من هذه الصفات معان وأدل.ة يبطل ما ذهب إليه الملحدون، وله باب يأتي بعد هذا إن شاء الله تعالى. 657 UE`H .```«`Mƒ`àdG »``a 23 1): الواحد، القدير، ) أصل التوحيد في الجملة: ثلاث خصال، قال الله 8 الرحيم. فأما الواحد فليس كوحدانية المخلوقين بأن الله تعالى لا يوصف بأعلى ولا أسفل ولا فوق ولا تحت ولا داخل ولا خارج ولا يمين ولا شمال ولا باطن ولا ظاهر؛ لأ . ن هذه الأسماء وما أشبهها محدثة، والله القديم ولا يشبهه القديم المحدث. وأ . ما القدير فلا يعجز ولا يضعف، ولا را . د لمشيئته. وأ . ما الرحيم فلا يحابي ولا يظلم ولا يرتشي. فإن عرفته هكذا فَهو أصلُ التوحيد في الجملة. [ .dE©J ˆG .«fG.Mh .sdOCG »a ] :.°üa ك . ل ما في العالم دليل على الواحد الذي لا يشبهه شيء، وذلك أ . ن ك . ل من يرى كثرة أَعاجيب العالم من السماء والأرض والرياح والأمطار والماء والنار وجميع ما وضع في الخلق علم بذلك أ . ن له خالقًا ومدبرًا ليس كما يرى من تغيّرها واختلاف أحوالها، وأن.ها لا تشبهه في حال من الأحوال؛ .« ثلاث خصال لله 8 » : 1) كذا في النسخ، ولعل الصواب أن يقال ) UE`````à``c 658 الجزء الأول لأن.ها أشبهته لجرى عليها ما يجري من ذلك، فإذا رأى هذه الأشياء علم أن لها مدبرًا وصانعًا، كما أن من دخل بيتًا ولم يرَ بانيه علم بما يرى من البناء أن له بانيا. كذلك إذا رأى العالم وأعاجيبه، ورأى جري الشمس والقمر والنجوم علم أن لها مدبرًا وخالقًا لا يشبهها؛ لأ . ن العامل لا يشبه عمله، وأقرب الأدلة للعبدِ على الله 8 أن.ه واحد ليس كمثله شيء: نفسه، وذلك أن.ه هو ابن كذا وكذا من البشر، وأن.ه قد كان طفلًا ونطفة قبل ذلك، ثُ . م إن.ه يرى ما أ . دت إليه هذه الحواس الخمس. فقد ينبغي أن.ه لم يصنع لنفسه السمع والبصر والذوق والشمّ والنفس والفؤاد والجوارح والق . وة واللون، وهو نطفة لَا عقل له ولا ق . وة؛ لأن.ه لو صنع ذلك يومئذٍ كان اليوم أقوى له، وكان قوي.ا على ر . د ما ذهب منه، وإصلاح ما فسد منه؛ فإن.ه إذا قدر على شيء في حال الضعف فهو في حال الق . وة والعقل عليه أقدر، وإذا قدر على ابتداع الجوارح وابتدائها فهو على إصلاح الفساد منه أقدر، ففي ذلك دليل على أن.ه لم يصنع نفسه، وأن والده لم يصنعه ولا مثل والده؛ لأ . ن والده يجري عليه / 153 / من الضعف ما يجري عليه، مع أن النطفة لو وضعت بين يدي الخلائق لم يقدروا على أن يخلقوا لها عقلًا، ولا روحًا ولا شيئًا من الجوارح؛ فهم إذا ضعفوا عنها حيث يرونها ويلمسونها فهم إذا غابت عنه [ا] في الرحم وبينها وبينهم الحجب أبعد من أن يلوا ذلك منها، وفي ذلك دليل على أن لها مدبرًا ليس كهي في شيء من صفاتها ولا صفات المخلوقين؛ فإنه الله الذي ليس كمثله شيء. مع أن الخلق جميعًا لا يدرون ما أرواحهم التي يعيشون ولا قواهم، وكيف هي، ولا ما الشيء الذي به يبصرون، ولا الذي به يسمعون؛ فإذا كانوا يجهلونها وهي فيهم فهم بصناعتها أجهل، وفي عجزهم عنها أعجز، فقد ثبت ما ذكرنا، من ذلك [أ . ن] الإنسان مخلوق ومدبّر. باب 23 : في التوحيد 659 ثُ . م إ . ن الإنسان لاب . د له من قرار يكون فيه، وذلك دليل على أن خالقه خالق القرار. وإذا كان لا بد له من أرض يكون عليها، والدليل على أن الأرض لم تخلقه؛ لأن.ه يدبّر فيها ما يشاء من حفر، أو تحويل، أو بناء، وأن.ه المدب.ر وهي المدب.رة. ومع ذلك أن لا غنى عن الأرض وإن.مَا منافعه تكمل كلها في الأرض، وأن الأرض منتقصة غير تامة المنافع؛ فذلك دليل على أن.ها معمورة ومصنوعة. وذلك أن أهل الأرض جميعًا لا غنى لهم عن شمس تطلع عليهم، فخالقهم هو خالق الشمس؛ لأن.هم إذا كانوا لا قوام لهم إ . لا بالشمس، ثُ . م إن الشمس إن.مَا ينال من قِبلها منافع يسيرة؛ فذلك دليل على حَدَثها. ثُ . م لا بد لهم من ريح فخالقهم خالق الريح لهم، إذا كانوا لا قوام لهم إلا بها، ولا بد لهم من المطر والليل والنهار والقمر والنجوم والثمر، ولا غنى لهم عن جميع ما ذكرناه من ذلك وما أشبهه، وليس في ذلك شيء يكمل عناءهم به عما سواه؛ ففي ذلك دليل على أن.ه قد دخل كلّ واحد نقصان، وأن.ها كلها مخلوقة مدبرة. ومن الأدل.ة على الله تعالى: دوران الفلك وتحريكه، ومجرى هذه النجوم وتحركها، وليست حركة إ . لا وهي محدثة، فإذا لم تكن إ . لا وهي محدثة فجميع الحركات محدثات، فإذا كانت الحركات محدثات فقد كان الفلك وهي لا تتحرك ولا تدور، ولا بد لها من مدب.ر ومح . رك ابتدأه، ثُ . م ابتدأ إدارته وتحريكه؛ فكلّ هذا وغيره مما يكثر تِعداده دليل على وحدانية الله الذي ليس كمثله شيء وهو السميع العليم. UE`````à``c 660 الجزء الأول [ E«f.dG âfEc .«c ] :.°üa قال أبو الهذيل( 1): سألتُ صالح بن عبد القدوس وكان م . نانِيًا( 2) ، فقلت له: أخبرني عن الدنيا لم تزل على ما أرى، أو على خلاف ما أرى؟ فقال: بل كانت على خلاف ما ترى. فقلت له: أي شيء كانت؟ قال: كانت أصلين قديمين ظلمة ونور، وكانا متباينين ثُ . م امتزجا، فكانت الدنيا من امتزاجهما. فقلت له: أخبرني عن التباين: هو هما، أم غيرهما؟ فقال: التباين هما ليسا شيء غيرهما. قلت له: فإذا كان امتزاج ذهب التباين؟ قال: لم يذهب التباين، والتباين والامتزاج هو هما، ليس شيء غيرهما. فقلت له: فالآن دنيا، والآن لا دنيا، إن كانت العلة المبطلة للدنيا هي اللغة الموجبة بها؛ لأ . ن التباين لم يكن للدنيا، والامتزاج كان للدنيا، والتباين والامتزاج هو هما، ليس غيرهما. قال: فانقطع عند ذلك. 1) محمد بن محمد بن الهذيل بن عبد الله بن مكحول العبدى، مولى عبد القيس، أبو الهذيل ) العلاف ( 135 235 ه): عالم متكل.م من أئ . مة المعتزلة، حسن الجدل، قوي الحجة، سريع الخاطر. وُلد في البصرة ومات بسامراء. قال عنه المأمون: أطل أبو الهذيل على الكلام كإطلال الغمام على الأنام. له مقالات في الاعتزال ومجالس ومناظرات. كف على اسم مجوسي أسلم على يده. انظر: الزركلي: « ميلاس » : بصره في آخر عمره. له .131/ الأعلام، 7 2) انظر الحديث عن الفرقة المنانية في الجزء الثالث من هذا المص . نف. ) باب 23 : في التوحيد 661 عن غيره: اعلم أن الدنيا شاهدتنا على ثلاثة معان، منها: حي نام،ٍ مثل: الأشجار وغيرها. ومنها: حي روحاني، مثل: الإنس والجن والملائكة والدواب والطير وكلّ ما وقع منه التناسل إ . لا الملائكة؛ فإن.هم مخلوقون للعبادة. / 154 / والجزء الثالث: الخلق الجامد الميت، مثل: الأرض والسماء والجبال والرياح والنار، وغير ذلك مما نشاهده من ك . ل م . يت، وآلة الحدث ظاهرة في جميع ذلك، والغرض اللازم يجمعها، وهي شاهدة على أنفسها أن.ها محدثة؛ فإن لها خالقًا خلقها وهو الله الذي ليس كمثله شيء. وكل معنى من المخلوقات منفي عن الله لا يشبهه، ولا يشبهها بوجه من الوجوه ولا معنى من المعاني، فمن ش . به الله بشيء من المخلوقات أو شك في ذلك فقد أشرك بالله. وإن.مَا يستدل المتع . بد على معرفة الله تعالى بالخلق، ولا يسعه إذا بلغ إ . لا أن يعلم أ . ولًا أن.ه مخلوق علم اضطرار للحواس والآلة التي فيه، ثُ . م يعلم أن له خالقًا خلقه وهو ربّ العالمين، ولا يسعه بعد البلوغ أن يش . ك في الله طرفة عين؛ لأ . ن الأعلام ظاهرة والحجج ب . ينة، فلذلك لزمت الح . جة. رواية عن أبي سليمان عبد الرحم.ن: عن أبي هريرة قال: سمعت يُوشِكُ أ . ن الناسَ يتساءلونَ بينَهم حتى يقولَ قَائلُهم: هذَا اللهُ » : رسول الله ژ . $ # " ! . :[ خلقَ الخلق فمَن خَلَق الله؟ فإذا قالوا ذلك؛ فَ[قولوا 1) الآية، ثُ . م ليَِتفُل( 2) أَحدُكم عن يساره ثلاثًا، ويستعيذ بالله ). ...' & .(3)« من الشيطان الرجيم .. 2 1 0 / . . , + * ) . : 1) الإخلاص: 1 2، وتمامها ) 2) في النسخ: ليقل. ) 231 . وذكره /4 ، 3) رواه أبو داود عن أبي هريرة بلفظ قريب، باب في الجهمية، ر 4722 ) .134/1 ، الهندي في كنز العمال بلفظه وعزاه لابن السني، ر 1236 UE`````à``c 662 الجزء الأول [ .dE©J ˆG ¬j..J »a ] :.°üa ويجب على كل من خطر بباله في الله تعالى أن.ه يشبه شيئًا، أو يشبهه شيء، أو أن.ه في معزل، أو كيف هو، أو مثل ما هو، أو هو نور من الأنوار، أو ذو طول أو عرض أو جسم مؤلف، أو مماس للأشياء، أو مباين لها، أو في معزل، أو أن.ه يظلم أو يجور، أو يأخذ أحدًا بفعل أحد، أو والد بفعل ولد، أو ولد بفعل والد، أو يعذب من لم تكن له معصية في الدنيا، أن ينفي جميع ذلك عنه ج . ل وعز ، فإن.ه ليس كمثله شيء. وكذلك إن خطر بباله أن.ه تعالى يقول الكذب، أو يخلف الميعاد، أو يخبر بخبر لا يكون المخبر عنه كما أخبر؛ فلينف ذلك عنه تعالى؛ فإن من كان منه هذا الفعل كان سفيهًا كاذبًا غير عالم بالغيب، تعالى الله 8 عن جميع هذه الصفات عل . وا كبيرًا. قال للنب . ي ژ: ƒ رواية: قال أبو الحسن: الرواية أن أبا بكر الصديق الشركُ » : فقال له «؟ يا رسول الله، هل الشرك إ . لا من جعل مع الله شريكًا » أخفى من دَبيب النمل( 1)، وسأد . لك على شيء تقوله، قل: ال . لهُ . م إني أعوذ بك .(2)« من أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لمَِا لَا أَعلم [ .G.j ’h ..j .d ˆG .s CG »a ] :.dCE°ùe وإن قال قائل: أفتزعمون أن الله لم يزل ولا يزال؟ قيل له: لا يجوز أن يقال بهذا القول من غير أن يوصف بصفة من .« الذر » :( 1) في (س ) 64 . وأبو يعلى /1 ، 2) رواه أبو بكر المروزي في مسنده، عن أبي بكر بلفظ قريب، ر 18 ) .60/1 ، مثله، ر 58 باب 23 : في التوحيد 663 صفاته؛ لأن.ه لو لم يوصف( 1) كان مثبورًا لا معنى له. ولكن يقال: لم يزل الله قادرًا، ولم يزل واحدًا، ولم يزل عالمًا، حتى يص . ح الوصف له ويكون له معنى. فإن قال: أفتزعمون أن.ه لم يزل فردًا منفردًا؟ قيل له: نعم. فإن قال: فما معنى ذلك؟ قيل له: معنى ذلك أن.ه لم يزل موجودًا وحده لا يوجد معه غيره، وأن.ه لا شريك له ولا نظير. فإن قال: أفتزعمون أن.ه لم يزل موجودًا؟ قيل له: نعم. فإن قال: فما معنى ذلك؟ قيل له: قد يكون معناه على وجهين، فواحدهما: أن يعنى به أن.ه لم يزل معلومًا بنفسه؛ لأ . ن المعلوم في اللغة يُسَ . مى موجودًا، فالعالم بالمعلوم يُسَ . مى واجدًا له، ويجوز أن يعنى أن.ه كائن؛ فمن الوجهين جميعًا يجوز أن يوصف تعالى بأن.ه لم يزل موجودًا. فإن قال: أيجوز( 2) أن يوصف بأن.ه لم يزل كائنًا؟ قيل له: نعم، فإن قال: فما معنى ذلك؟ قيل له: معناه أنه هو لم يزل قديمًا؛ لأن القديم لا بد أن يكون كائنًا غير فانٍ ولا معدوم.ٍ [ A»°T .dE©J ˆG .g ] :.dCE°ùe / فإن قال: أفتزعمون أن الله تعالى شيء؟ / 155 2 قيل له: نعم، هو شيء لا كالأشياء، وقد قال الله تعالى: . 1 ( 3 . (الشورى: 11 )، وقال الله 8 : . ! " # $ %& ' ) . (الأنعام: 19 1) في النسخ: يوصل، ولعل الصواب ما أثبتنا. ) .« لم يجوز » :( 2) في (ت ) UE`````à``c 664 الجزء الأول هو كذلك. ومن س . ماه شيئًا فقد أثبته شيئًا، إذ لا موجود إ . لا شيء، فَلَ . ما كان كذلك كان شيئًا ليس كمثله شيء من الأشياء. فإن قال: فما معنى وصفكم له بأن.ه شيء؟ قيل له: ليس هذا القول له بوصف، وإن.مَا هو دلالة على وجوب الاسم؛ لأن.ه قد يجب له هذا الاسم لذاته، كما وجب له سائر ما ذكرناه من الوصف لذاته. ولأنه معلوم، ولأن.ه يمكن أن يذكر وأن يخبر عنه، ومن هذا الوجه وجب هذا الاسم لسائر المعلومات، وهو لأن.ها تعلم، وأنه يجوز أن تذكر، وأن يخبر عنها. فإن قال: ولم زَعمتم أن.ه يجب له هذا الاسم لذاته؟ قيل له: لأ . ن أهل اللغة يس . مون كلّ ما علموه، وكلّ ما أرادوا الإخبار عنه بهذا الاسم، وسائر الأسماء المظهرة والمضمرة التي تع . م المسميات، فمن نحو قولهم: الذي، وهو، وما أشبه ذلك من الأسماء التي تع . م عندهم المعلومات. والتسمية بقولهم: شيء، هو أعمّ الأشياء المظهرة؛ فهذا الاسم هو أعمّ الأسماء عندهم؛ لأن.ه لازم عندهم لك . ل معلوم، كائنًا كان أو فانيًا أو معدومًا، فَلَ . ما كان الله 4 معلومًا وكان عندهم مذكورًا مخبورًا عنه وجب أن يُسَ . مى بهذا الاسم لذاته، كما وجب أن يُسَ . مى بسائر الأسماء المضمرة. فإن قال: ما أنكرتم أن تكون الأشياء إن.مَا س . ميت بهذا الاسم؛ لأن.ها محدثة؟ قيل له: لا يجوز هذا الشيء إ . لا للشيء المشاهد يُعلم أن.ه شيء اضطرار، ويعلم أن من قال: إن.ه ليس بشيء كاذب باضطرار، ولا يجوز له أن يعلم أن.ه باب 23 : في التوحيد 665 محدث باضطرار؛ لأ . ن الأجسام المشاهدة نحو: السماء والأرض وغير ذلك لو قال قائل: إن.ها ليست بشيء؛ لعلمنا باضطرار أن.ه كاذب، ولم يعلم كذبه إ . لا أهل التوحيد خاصة. فص . ح بهذا أن التسمية بقولنا: شيء، لم يجب لشيء عند أهل اللغة؛ لأن.ه محدث. فص . ح بهذا الاسم إن.مَا وجب عند أهل اللغة المس . مى إذا علموه وأرادوا الإخبار عنه لعلمهم به، ولا يمكنهم ذكره والإخبار عنه، فوجب أن يُسَ . مى به كلّ معلوم قديمًا كان أو محدثًا، موجودًا كان أو معدومًا. [ ?AE«°TC’G ô«Z .dE©J ˆG .g ] :.dCE°ùe فإن قال: أفتزعمون أن الله تعالى غير الأشياء؟ قيل له: نعم، ومعنى ذلك أن.ه يفرّق بينه وبين غيره من سائر المعلومات، وأن يبيّن أن.ه ليس ببعض لشيء منها، وليس شيء منها بعضًا له. فإن قال: أفتزعمون أن.ه موصوف بهذا الوصف لذاته؟ قيل له: نعم. فإن قال: أفتزعمون أن الأشياء أيضًا بعضها غير بعض لأنفسها؟ قيل له: نعم. فإن قال: ما أنكرتم أن يكون هذا الوصف يوجب التشبيه له بغيره. قيل له: لا يوجب هذا القول تشبيهًا، وذلك أن قولنا: الله غير الأشياء، إن.مَا معناه الإنكار والإخبار بأن.ه ليس هو هذه الأشياء. والإنكار والنفي لا يوجبان شيئًا لله تعالى؛ لأن.هما لا يوجبان وصفًا ولا تجنيسًا، وإن.مَا الإثبات يوجب الوصف ويوجب التشبيه لا الإنكار والنفي؛ لأن.ا إذا قلنا: إ . ن الله تعالى ليس بجسم، وقلنا: إن الحركة ليست بجسم، لم يوجب هذا القول م . نا تشبيهًا للحركة بالله، كما لا يوجب ذلك صفة لمن أرادنا بهذا القول. UE`````à``c 666 الجزء الأول ولو قلنا: إ . ن الله تعالى جسم، وإ . ن الحركة جسم؛ لك . نا قد أثبتنا بهذا القول صفة الحركة، مثل / 156 / صفة الله 8 للحركة، فص . ح بهذا أن قولنا: إن الله 8 غير الحركة، ولا يوجب صفة للحركة ولا لله تعالى إذا كان معناه الإنكار، وإذا لم يوجب ذلك وصفًا ولا مشاركة في الجنس لم يوجب تشبيهًا. [ .dE©J ˆG ¬j..J »a ] :.dCE°ùe فإن قال: فإذا قلتم: إن الله تعالى شيء بنفسه، وأن الأشياء هي أشياء لأنفسها، ولمَِ لم يكن هذا القول منكم تشبيهًا لله تعالى لسائر الأشياء كلها، كما قلتم: إن.ه لو كان غير الله تعالى قديمًا بنفسه وكان الله تعالى قديمًا بنفسه كان ذلك يوجب تشبيهًا لله تعالى بالقديم الذي هو غيره. قيل: إن.ا ليس نقول: إن الله تعالى شيء بنفسه، ولأ . ن المحدَث شيء لنفسه؛ فيلزمنا أن نكون قد شبهنا المحدَث بالله، وإن.مَا نقول: إن الله شيء؛ لأن.ه معلوم، ولأن.ه يمكن الإخبار عنه، كما يلزمنا أن تكون تسميتنا القديم معلومًا، والمحدث معلومًا، وقد شبهنا القديم بالمحدث؛ لم يلزمنا لتسميتنا القديم شيئًا والمحدث شيئًا أن نكون قد ش . بهنا القديم بالمحدث، والتشبيه إن.مَا يكون في ات.فاق الصفتين، ولا يكون في ات.فاق الاسمين، فلم يجب أن نكون قد قلنا: إ . ن الله شيء وغيره شيء تشبيهًا له تعالى بغيره. [ .°ùédGh A»°ûdG »a ] :.dCE°ùe إن قال بعض الملحدة: إن قلتم: إن.ه شيء لا كالأشياء، فلِم قلتم( 1): إن.ه جسم لا كالأجسام؟. .« فلِمَ لا تقولون » : 1) كذا في النسخ، ولعل الصواب أن يقال ) باب 23 : في التوحيد 667 قيل له: بينهما فرق، قد يقال: جسم أجْسم من جسم، يراد به أن.ه أجسم منه ج . ثة وأثقل منه وزنًا، ولا يقال: شيء أشيأ من شيء؛ لأ . ن شيئًا اسم عام ( لك . ل موجود. فلا يجوز أن يقال: شيء أشيأ من شيء، يراد موجودًا أوجد( 1 من موجود. وقد يقال: جسم أجسم من جسم. ووجه آخر: أن الشيء هو بنفسه والجسم هو لغيره جسم، وهو التأليف؛ فاسم الشيء لازم للجسم وغيره، واسم الجسم لازم للأجسام دون غيرها. وإن قال قائل: معنى جسم معنى شيء، ومعنى شيء معنى جسم؟ قيل له: قد ات.فقنا نحن وأنت على أن نقول: جسم أجسم من جسم؛ فهل يجوز أن يقال: شيء أشيأ من شيء؟ فإن أجاز ذلك خرج من الكلام. وإن قال: لا يجوز هذا، ويجوز ذلك. قيل له: فهذا الفرق بين الجسم والشيء. [ AE«°TC’G ..Y »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: إذا كنت تعلم الأشياء التي يعلمها الله تعالى؛ فما الفرق؟ قيل له: إني علمت الأشياء على ضربين: مشاهدة، ودليل. فالمشاهدة: مثل: السماء والأرض وغير ذلك. والدليل: فمثل: الروح والسمع والموت وأشباه ذلك، والله تعالى عالم علم الأشياء لا بدليل عليها، وعلمها بخلاف ما علمتها؛ لأني علمتها بالمقابلة والمحاذاة، وغير ذلك مما بيني وبينه مسافة، وكلّ ذلك لا يجوز على الله تعالى. 1) في النسخ: أجود، ولعل الصواب ما أثبتنا. ) UE`````à``c 668 الجزء الأول وضرب آخر: أني علمت الأشياء بعد أن كنت بها جاهلًا، وأعلمها بآلة؛ فإذا خلت الآلة عاد علمي بها جهلًا، والله تعالى لا يجوز عليه ذلك. [ A»°ûdG çG.MEG »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: فإذا قلت: علمت أن الله تعالى محدِث الشيء لا من شيء، وأنت محدث الشيء لا من شيء؛ فما الفرق؟ قيل له: بيني وبينه فروق كثيرة، أحدها: أني أحدث الشيء لا من شيء بآلة وإرادة وضمير، وجولان وفكر، وحركة وسكون، والله تعالى يحدث الأشياء لا بشيء من ذلك. وفرق آخر: أني أفعل الشيء ولا أعلم عواقبه إلى ما يؤول. وفرق آخر: أني لا أفعل إ . لا لاختلاف يقع أو دفع ضرّ. وفرق آخر: أني أفعل الشيء على أن.ه صواب فيكون خطأ، وعلى أن.ه / خطأ فيكون صوابًا، وكلّ هذا منفي عن الله تبارك تعالى ، وفروق / 157 . كثيرة لا يجوز منها شيء على الله 8 [ AE«°TC’G .©a »a ] :.dCE°ùe فإن قال قائل: فما الذي فعلته لا من شيء؟ قيل له: فعلت الصلاة لا من شيء؛ لأ . ن الصلاة لا تكون موجودة قبل أن نصل.يها، ولو كانت موجودة لكنت مصل.يًا وإن لم أص . ل؛ فكان لا فرق بين من صلّى وبين من لم يص . ل، وكذلك الصوم والزكاة والحج وجميع ما افترضه الله تعالى، وكذلك سائر أفاعيل العبد. ألا ترى أن الرجل يقتل الرجل فيُقَاد به وتؤخذ منه الدية؛ فلو كان القاتل موجودًا قبل فعله لكان المقتول باب 23 : في التوحيد 669 مقتولًا قبل أن يقتل، ولم يجب على القاتل شيء؛ لأن.ه لم يفعل شيئًا . فَفِعل الشيء من شيء لا يجوز على ما يقوله الملحدة، وقد يفعل الرجل القيام والقعود وغير ذلك من فعله وكلّ ذلك لا من شيء، وقد يفعله من لا شيء؛ لأن.ه يفعل قعودًا في نفسه، وقيامًا في نفسه، وقتلًا في غيره، ومن أحدث ما لم يكن فقد أحدث الشيء لا من شيء. [ ?OƒLƒe A»°T ˆG .g ] :.dCE°ùe فإن قال: الله تعالى شيء موجود؟ قيل له: نعم، هو أعظم الأشياء لا عظم جثة ولا شخص؛ لأن ذلك مخلوق، ولكن الله تعالى عظيم الشأن والمنزلة والمقدار. فإن قال: ما هو من شيء؟ قيل له: إن أردت أي الأجناس هو فالله تعالى ليس بجنس ولا يشبه الأجناس، وهو الخالق للأجناس، والأشياء كلّها لا تشبهه ولا يشبهها. وإن أردت بما هو تسمية وصفة فهو الله الواحد الخالق القادر الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وإن أردت بما هو الدلالة عليه فالسماوات والأرض وما بينهما من آثار صنعته وتدبيره، واختلاف الليل والنهار وما فيها من الأشياء كلّها دالّة عليه أن.ه الواحد القهار، الذي ليس يشبه شيئًا؛ لأ . ن الصانع لا يشبه صنعه، فالله تعالى ليس كالأشياء ولا أشباه له فيها. [ ?..©e hCG ¢Vnô Yn hCG .l °ùL ˆG .g ] :.dCE°ùe فإن قال: أفجسم هو؟ قيل له: تعالى ربنا لا يشبه الأجسام؛ لأ . ن الأجسام محدثة مخلوقة مؤلّفة UE`````à``c 670 الجزء الأول محتاجة إلى القرار والمكان، تجري عليهما الزيادة والنقصان، والله تعالى ليس بمحدث ولا جسم، ولا يشبّه بالأشياء، تعالى وج . ل عن ذلك عل . وا كبيرًا. فإن قال: هو جسم لا كالأجسام؟ قيل له: تعالى الله عن ذلك؛ لأ . ن الجسم إن.مَا يُسَ . مى في اللغة جسمًا؛ لأن.ه مجموع مؤلّف يجري عليه آيات الحدث من الافتراق والاجتماع والتغيير من حال إلى حال، وما جرى عليه آيات الحدث فهو محدث، والله تعالى المحدث للأشياء، فلا يشبّه الخالق بالمخلوق، ولا القديم بالمحدث في حال من الأحوال. فإن قال: فعَرَضٌ هو؟ قيل: تعالى رَب.نا أن يشبه الأعراض والأجسام والأبعاض؛ لأ . ن العَرَض لا يقوم بنفسه ولا يفعل، وإن.مَا يقوم بغيره؛ تعالى الله عن هذه الصفة وكلّ صفة ناقصة لا تليق بصفاته. فإن قال قائل: أفمعنى هو؟ قيل: لا يقال ذلك؛ لأ . ن المعنى هو قصد قلوبنا إلى ما نعنيه بقلوبنا، ونقصده بكلامنا، وقصد القلب غير المقصود إليه، فإذا قصدنا بالقول إلهنا وعنيناه فالإل.ه هو المعنى المقصود بالقول، ولا يجوز أن يقال: هو معنى؛ تعالى الله عن جميع الأوصاف القبيحة عل . وا كبيرًا. [ ?AE.°ùdG »a ˆG .g ] :.dCE°ùe فإن قال: هو في السماء؟ قيل له: نعم. فإن قال: فكيف يكون فيها وليس بحالّ فيها؟ قيل له: هو فيها على غير باب 23 : في التوحيد 671 شبه الخلق، إذ ليس هو بحالّ في السماء، ولا حالّة فيه، ولا هو تعالى . 158 / بمحلّ 4 / فإن قال: فإذا كان هو في السماء والأرض فهو محدود؟ قيل له: ليس هو بمحدود. فإن قال: وكيف يكون من ليس بمحدود في محدود؟ قيل له: إ . ن كونه على . التدبير والقدرة والإحاطة لا بالحلول على غير صفة الخلق، تعالى الله 8 فإن قال: فكيف يدبّر من ليس بمحدود ما هو محدود؟ قيل له: لا كيف لخالق ذلك؛ لأ . ن الكيف خلق من خلقه. فإن قال: أفداخل في الأشياء أم خارج منها؟ قيل له: لا يوصف بذلك؛ لأ . ن الخارج خلق، والداخل خلق، وهو تعالى محيط بكلّ ذلك من جميع ما دب.ر. فإن قال: فخارج من السماوات والأرض وما دب.ر؟ قيل له: ليس غير ما دب.ر فيها فيقال: خارج؛ لأ . ن الخارج مكان، والداخل مكان، وكلّ مكان تدبير. [ .E.e .u .H ˆG ] :.dCE°ùe ويقال: الله تعالى بكلّ مكان عالم ومدبّر وحافظ، مشاهد لا يخفى عليه شيء، ويقال: في السماء إل.ه وفي الأرض إل.ه محيط بالأشياء على معنى الاقتدار أن.ه قادر عليها، وج . ل تعالى عل . وا كبيرًا [من] القول بأن.ه في السماء من اعتقاد أن.ه فيها، ولك . نه تدبيره واقتداره، والدليل على أن.ه تعالى بكلّ المُلك: 16 )، وقوله ) . K J I H G F E D . : مكان قوله 8 1 ̧ . : الأنعام: 3). وقال تعالى ) .G F E D C B . : تعالى ،( النساء: 158 ) . i h g f . :‰ فاطر: 10 )، وقال في عيسى ) .» . UE`````à``c 672 الجزء الأول . g f e d . ،( الشورى: 53 ) . N M L K J . : وقال \ [ Z Y . :‰ (هود: 123 )، وقال الله حكاية عن إبراهيم الخليل [ . (العنكبوت: 26 )؛ أي: إن.ي ذاهب إلى رب.ي، وقال الله حكاية عن P O N . : موسى ‰: . } | { ~ . (طه.: 84 )، وقال تعالى النور: 39 )، فهو على ما ترى هو ) . X W V U T S R Q في السماوات وهو في الأرض وهو عند الملائكة، وقد رفع عيسى ‰ إليه، وإبراهيم إن.مَا هاجر إليه، وهو عند السماوات، والأمور ترجع إليه وإليه تنتهي، وذلك ليعلم أن.ه بكلّ مكان ج . ل ثناؤه فالله تعالى في السماوات وفي الأرضين، وفي الأشياء كلّها لا كالشيء من الشيء، وهو كائن من لم أزل » : الأشياء كلها لا كينونة الشيء من الشيء، وإن.مَا هو كقول العرب وليس أن.هما ظرف حوياه، ولك . نه ،« اليوم في غمّ، ولم أزل في أمر فلان يقول: لم أزل ناظرًا فيه ومدبّرًا له، وكذلك جلّ ثناؤه هو في الأشياء كلّها ؛( الرحم.ن: 29 ) . j i h g f . : مدبرا لها وعالما بها، وكذلك قوله تعالى أي: مدبّر له ومحدث له تعالى عل . وا كبيرًا. ومن قال: إن الله في السماء فجائز، ولكن لا يقول: ليس هو في D C B . ،( الحديد: 4 ) . B A @ ? > . : الأرض؛ لأن.ه تعالى يقول الأنعام: 3)، وجائز أن يقال: إن الله تعالى بكلّ مكان ) .G FE على أن. [ ه في] المكان بصنعه وتدبيره لا على أن المكان مكان له، وأن الله تعالى غنيّ عن الأماكن. وإن قيل: إن.ه تعالى بكلّ مكان، ولم يوصِل القول بأن.ه بك . ل مكان صانعٌ ومدب.ر؛ فهو مجاز، وإن وصل القول بصنعه وتدبيره فهو على حقيقة اللغة لا المجاز. باب 23 : في التوحيد 673 على وجهين؛ أحدهما: مُعِين وناظر، كما « إ . ن الله معنا حيث ك . نا » : ويقال النحل: 128 )، يعني: ) .. × . . O . . .. : قال سبحانه أن.ه معين لهم وناظر. والآخر: على أن.ه يرانا، ويسمع قولنا، ويعلم سرّنا وجهرنا، وهذا القول في اللغة توسع؛ لأ . ن الله تعالى لا يجوز أن يكون مع الأشياء على جهة المجاورة 5 4 3 2 /159/ 1 ولا المما . سة؛ ومعنى قوله: . - . / 0 المجادلة: 7)، على قد ) . B A @ ? > = < ; : 9 8 7 6 ما بيّنا أن.ه راء لهم وسامع لهم ليس بينه وبينهم بُعد ولا مسافة، وهذا أيضًا من التوسع في اللغة. [ . ...G F E D . :.dE©J ¬dƒb ..©e »a ] :.dCE°ùe J I H G F E D . : فإن قال قائل: فما معنى قول الله 8 ؟( المُلك: 16 ) . K قيل له: أراد الله تعالى بذلك أأمنتم من في السماء نقمه وسطواته؛ لأن.ه تعالى جعل موضع الآيات والقوارع والنقمات السماء؛ فكان من السماء يُنزل هلاك من يريد هلاكه من عباده، فخ . وفهم من عذابه الذي في السماء مثل ما أنزل بغيرهم. فإن قال: فلم زعمتم هذا التأويل؟ قيل له: لأن السماء لا تكون مكانًا له ولا مح . لا له؛ لأن.ه ليس بجسم فيحتاج إلى الأماكن، وقد كان موجودًا قبل أن يخلق السماء، وهو [غنيّ] عن السماء كما لم يزل غن . يا عنها، فَلَ . ما لم يجز أن تكون السماء مكانًا له UE`````à``c 674 الجزء الأول صحّ أن.ها إن.مَا هي مكان لعذابه الذي خوّف به عباده، إذ كان هذا القول لا يصحّ معناه في اللغة إ . لا على أحد هذين الوجهين. فإن قال: لم رفعت الأيدي إلى السماء، لولا أن.ه تعالى في السماء دون الأرض؟ قيل له: هذا تع . بد من الله تعالى، وذلك أن.ه جعل السماء معدن الرسالة، وبعث منها الرسل من الملائكة، وأنزل منها المطر، وأرسل منها الصواعق وغير ذلك، فتعبّد الخلق إذا أصابتهم ش . دة أن يدعو الله تعالى ( برفع أيديهم، ويلتجئون إليه من حيث أنزل إليهم الملائكة والقطر، فإن( 1 الله تعالى في كلّ مكان. ألا ترى أن.ه تع . بدهم بالصلاة إلى م . كة ولم يتعبّدهم بالصلاة نحو السماء، ولو كان على ما زعمتم أن.هم إذا رفعوا أيديهم نحو السماء أن.ه في السماء دون الأرض تعالى عن ذلك لكان إذا أمرهم بالصلاة إلى مكّة أن.ه في م . كة دون غيرها، وهذا جهل من قائله. وكذا يجب إذا تعبّدهم بالسجود والركوع أن.ه في الأرض دون غيرها؛ لأن.هم يركعون ويسجدون نحو الأرض. وكذلك تع . بدهم على أن يسل.موا على أيمانهم أن.ه في ذلك الوقت على أيمانهم دون شمائلهم، وهذا قل.ة معرفة من قائله. والله تعالى تع . بد الخلق بفنون من العبادات، وأن لا يخلوَ منه مكان إ . لا وهو به عالم، وعليه قادر نافذ فيه أمره، لا أن.ه في الأماكن على التنقّل والمكث، ج . ل الله عمّا قال الملحدون. ولعل الصواب ما أثبتنا. ،« كان » + : 1) في النسخ ) باب 23 : في التوحيد 675 [ ?êQENh .NGO .q c TMe ˆG .g ] :.dCE°ùe فإن قال: أفتقولون بأن الله مع كلّ داخل وخارج؟ قيل له: نعم، على أن.ه مع كلّ شيء حافظ وقادر وعالم ومدبّر، لا أن.ه داخل في الشيء على أن.ه مَحلّ له، ولا خارج منه على حدّ الإبانة منه، ولا على جهة المماسّة ولا الالتزاق، تعالى الله عن ذلك. فإن قال: أفتقولون إن.ه في المواضع القذرة النجسة؛ لأ . ن قولكم هو في كلّ شيء ومع كلّ شيء؟ قيل له: إن تلك المواضع هي مواضع تدبيره، فلا يقال: هو تعالى في المواضع القذرة ولا النجسة ولا الطاهرة بمعنى الحلول فيه. وأيضًا: فإن قائل( 1) هذا القول مجانب للتعظيم، وهو سبحانه لا يوصف إ . لا بالتعظيم والإجلال والتنزيه له في جميع الأمور والصفات، تعالى عل . وا كبيرًا. [ .E.°TC’G .Y ˆG ¬j..J »a ] :.dCE°ùe فإن قال: من أيّ وجه قلتم: إن.ه تعالى لا يشبه الأشياء ولا تشبهه؟ قيل له: لأن.ه لا يشبهها ولا تشبهه من جميع الجهات، وذلك أن التشبيه للأشياء إن.ما هو من جهتين، فأحدهما: اشتباه بعضها ببعض بأنفسها؛ / كاشتباه الأشياء في الجنس، وكما السواد يشبه السواد، والبياض / 160 يشبه البياض، وكاشتباه الحركتين إذا كان في حركة واحدة، والصورتين إذا كانتا من مخرج واحد. 1) في النسخ: قال، ولعل الصواب ما أثبتنا. ) UE`````à``c 676 الجزء الأول والوجه الآخر: اشتباه الأشياء في النظر والجنس بما يحلّ فيها من الهيئات، نحو التأليف والافتراق والسكون والحركات والألوان وما أشبه ذلك، كما يشبّه الأبيض بالأبيض في المنظر، ويش . به المربّع بالمربّع في المنظر، ويشبّه اللين اللين في المجسّ، ولا يجوز على الله 4 أن يكون مش . بهًا للأشياء بنفسه، إن.ه ليس منها على سبيل اشتباه، ولا للأشياء منها على سبيل اشتباه الأجناس، إذ كان تعالى بنفسه خ . لاق للأجناس كلّها؛ لأن.ه قديم بنفسه وسائر الأجناس ليست بقديمة، فهو مخالف لها بنفسه، ولا يجوز أن يكون مع مخالفته لها بنفسه مثلًا لها بنفسه، ومشبهًا بها بنفسه. وأيضًا: فإن الله تعالى حيّ بنفسه وقادر بنفسه وعالم بنفسه، ولا يستحقّ غيره من سائر الأجناس هذا الوصف؛ فصحّ بهذا أن.ه خلّاق للأشياء كلّها بنفسه. ولا يجوز أن يكون مع ذلك مشبهًا لها بنفسه إذا كان لا يجوز أن يكون ما خالفها به وهو بنفسه ما أشبهها به وهو نفسه[كذا]؛ لأ . ن هذا يوجب أن يكون للاتفاق اختلاف وهذا محال. ولا يجوز أيضًا أن يكون مشبهًا للأشياء بهيئتها وأعراضها؛ لأن.ه سبحانه [لا] يجوز أن يحلّ فيه شيء من الأعراض ولا من الهيئات، ولا يجوز أن يكون مَحِ . لا لها من ذلك، ولم يجز أن يحلّ أشياء من الأماكن لاستغنائه عنها؛ ولأن.ه لم يزل موجودًا قبلها غير محتاج إلى شيء منها، فَلَ . ما لم يكن ، للأشياء وجه إ . لا ما ذكرنا من هذين الوجهين اللذين لا يجوزان عليه 4 لم يجز أن يكون مشبها لشيء من الأشياء؛ فصحّ أن.ه لا شبه له في الأشياء ولا نظير، وأن.ه لا يستحقّ هذا الوصف غيره، 4 عل . وا كبيرًا. فإن قال: ولم لا يجوز أن يكون من الأشياء التي هي غير الله ما ليس له مثل؟ باب 23 : في التوحيد 677 قيل له: إن كان شيء غير الله تعالى لا يخلو من أن يكون موجودًا أو مقدورًا عليه، فما كان من ذلك موجودًا فهو محدث، وما كان منه مقدورًا عليه فهو مقدور عليه أن يفعل؛ لأن.ه لا قديم إ . لا الله وحده تعالى؛ فصحّ بهذا أن كلّ شيء غير الله فله مثل، وأن الله وحده لا مثل له، تعالى عما يشركون عل . وا كبيرًا. [ ¬°ù..H .ƒ.j ’ E.«a ] :.dCE°ùe اللون معنًى واحد، وهو لا يقوم بنفسه، فإذا كان واحد مخلوقًا وكلّ لون كذلك الطول والعرض والطعم فالجميع داخل في حكم الواحد منه؛ لأن.ه قليل كلّ شيء هو كثير وحده من كماله، والجميع أمثال الواحد، فإذا كان الواحد مخلوقًا والعشرة مخلوقة، وإن.مَا هي عشرة أعداد، وإذا كان حرف من الكلام مخلوقًا فالألف أجمع إن.مَا هي عدد أمثال، مثل: الواحد، وعلى هذا تحسب جميع الحروف على هذا النظام، كلّ طعم ورائحة تحسبه، وإذا كان الواحد منه ضعيفًا فالكل منها ضعيف، وإذا كان الواحد منه حدثًا فك . ل منها حدث( 1)، فإذا كان اللون لا يقوم / 161 / وحده، ولا الطول ولا العرض ولا الطعم ولا الرائحة ولا الصوت ولا الحروف؛ ثبت أن هذه الأشياء إن.مَا قامت بغيرها، وما كان قائمًا بغيره فالعجز حالّ فيه، وما حلّ العجز فيه فقد اضطرّ إلى ذلك واضطرّ إلى فعل، والحدث فعل؛ لأن.ه محال أن يقول قائل: فعل قديم؛ لأن تأويل الفعل إحداث، فإذا فعل فهو قديم، قائمًا بقول أحدث وهو قديم، هذا أصل القضاء على الألوان بالحدث، فنعتصم بقول المسلمين، ونقتدي بهم ونتبع؛ فقد كفى .« منها حدث » :( 1) كذا في (س)، ويظهر فيه نقص، وفي (ت ) UE`````à``c 678 الجزء الأول المؤنة، وما ترك الأوّل للآخر ح . جة فعلينا أن نقتدي بسلفنا رحمهم الله ، والسلام على النبي ورحمة الله وبركاته. تَ . م الجزء الأَ . ول بعون الله تبارك وتعالى جل.ت عظمته وحسن توفيقه ويتلوه إن شاء الله تعالى: الجزء الثاني: ،( ما يجوز من الصفات، جوازًا، ومجازًا ( 1 ( جائز أن يقال: لم يزل الله سميعًا وهي صفة ذات...( 2 .« حقيقة ومجازًا » : وأما في الجزء الثاني « جوز ومجاز » :( 1) كذا في (س) وفي (ت ) وكان فراغ هذا الكتاب ضحى السبت » : 2) هنا ينتهي الجزء الأول من النسخة (ت) قائلاً ) سادس من شهر جمادى الأولى من شهور سنة ثلاث سنين وستين سنة وألف سنة 1063 ه] على يد مالك قرطاسه، الفقير لله تعالى بركات بن خلف بن راشد بن /5/6] سالم بيده، وتمام نسخه بقرية مق . زح بالبيت المعروف بالقصبة، حرمها من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وعُمان يومئذ في ملك الإمام العادل الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، القافي س . نة ال . نبِيّ الطاهر المط . هر، والخليفتين الرضيين المرضيين أبي بكر وعمر @ أجمعين، وهو سلطان بن سيف بن مالك بن أبي العرب، والصلاة والسلام على النبي . « مُحَ . مد ژ تقديم: معالي الوزير عبد الله بن محمد بن عبد الله السالمي ............................................... 5 مق . دمة التحقيق ...................................................................................................... 7 الصور الأولى والأخيرة للنسخ المخطوطة المعتمدة .................................................... 169 الرموز والمصطلحات ............................................................................................. 190 [ تقريظ الضياء ] .................................................................................................... 191 J وWِّ4.  ا H ] ..................................................................................................... 195 Wِّ4.  ا !ِّ  [ تفسير ما في الخطبة من الغريب .............................................................................. 204 ...................................................................... 208 B3 ا 3 الله ا B=  ب 1: = فصل: [ في فضل البسملة ] ...................................................................................... 210 فصل: [ في البسملة ] .............................................................................................. 213 فصل: [ في اسم الله الأعظم ] .................................................................................... 215 -= 5َّ*.  و  وا B* ب ا . .................................................................................................. 219 B*  ا   ب 2: = فصل: [ في أقسام العلم ] ......................................................................................... 224 فصل: [ في انتقال العلم ] ......................................................................................... 226 فصل: [ في العلم والملك ] ...................................................................................... 229 فصل: [ في رفع العلم ] ........................................................................................... 229 فصل: [ فِي صنوف العلم وضروبه ] .......................................................................... 230 فصل: [ في قصة موسى والخضر ] ............................................................................ 234 .E``jƒàë.dG UE`````à``c 680 الجزء الأول فصل: في المعرفة .................................................................................................. 236 فصل آخر: في العلم .............................................................................................. 240 فصل: [ في جنس العلم ] ......................................................................................... 245 ................................................................................................ 247  P% ا   ب 3: = فصل: / 27 / [ في الناس والحكمة ] .......................................................................... 252 ............................................................................... 253 d*e و B* ح ا !  ب 4: = فصل: [ بين العلم والمال ] ....................................................................................... 259 فصل: [ في المال ] ................................................................................................. 263 ................................................................................. 268 d**e و -" ذم ا  ب 5: = فصل: [ في الجهل ] ................................................................................................ 275 فصل: [ في مخالطة الجهلة ] .................................................................................... 277 فصل: [ في أ . ن الأصل في بني آدم الجهل] ................................................................ 278 فصل: [ في الجهل ] ................................................................................................ 278 فصل: [ في الحمق ] ................................................................................................ 280 ................................................................................................. 285    ا   ب 6: = فصل: [ في العقل ] ................................................................................................. 288 فصل [ فِي صفة العقل ومحل.ه ] ................................................................................ 294 فصل [ فِي مح . ل العقل ] .......................................................................................... 296 فصل في القلب .................................................................................................... 298 ذكر العقل ............................................................................................................ 299 39 / كمل العقل .................................................................................................. 301 / فصل [ فِي العقل والقلب ] ....................................................................................... 301 ...................................... 304 B- ا وإ B-*"  و B- +Y ء وإ * ا e  ب 7: = فصل منه: [ في فضل العلماء ] .................................................................................. 310 ........................... 314 B- وأ B- ا4m أ  ء 0  و B- ا43 ء وأ * ا  ا  ب 8: = فصل [ في فضل العلماء ] ........................................................................................ 318 فصل منه ............................................................................................................. 321 فصل منه ............................................................................................................ 324 المحتويات 681 فصل: في تسمية العلماء وصفاتهم ........................................................................... 327 فصل منه ............................................................................................................. 332 فصل منه ............................................................................................................. 335 ........................................................................ 338 d* و B* ا o*Y X% ا  ب 9: = فصل منه ............................................................................................................. 349 فصل منه: [ في البدعة] ........................................................................................... 353 فصل منه ............................................................................................................. 355 مسألة: [ في فضل العلم ] ......................................................................................... 356 فصل منه: [ في تعليم القرآن والعلم أي.هما أفضل] ....................................................... 360 فصل: في تعليم الأدب ........................................................................................... 364 فصل: [ فِي معنى الأدب ] ........................................................................................ 368 فصل: [ في الأدب والمأدبة ] .................................................................................... 369 فصل منه [ في الأدب ] ............................................................................................ 370 ء ............................................................................................... 373  * ب 10 : آداب ا = فصل منه ............................................................................................................. 377 مسألة: [ ما يجب تع . لمه ] ......................................................................................... 379 .................................................................. 380 B*. ا  ء * ا o*Y "  ب 11 : = فصل منه: [ في آداب العالم ] ................................................................................... 384 فصل منه: [ في فراسة العالم ] .................................................................................. 385 ............... 396 d*  الآداب  d=  4.   ، و dِّ* Bِّ*. ا o*Y "  ب 12 : = ........................... 407 6 ا Y اب 4" وا . وا 6 ول وا 4.  آداب ا  ب 13 : = فصل منه: [ فِي أوجه السؤال ] .................................................................................. 410 فصل منه: [ فِي حروف الاستفهام ] ............................................................................ 411 فصل: [ في آداب السؤال ] ....................................................................................... 414 فصل: [ في آداب المعل.م ] ........................................................................................ 422 فصل: [ في الإفتاء بغير علم ] ................................................................................... 426 فصل [ فِي آداب المفتي ] ........................................................................................ 427 فصل: [ في مشاورة المفتي من حوله ] ....................................................................... 429 UE`````à``c 682 الجزء الأول فصل: [ في أدب الجواب ] ....................................................................................... 431 فصل في الفتيا ...................................................................................................... 435 فصل: [ في مخارج الفتوى ] ..................................................................................... 438 فصل: [ في مراعاة أحوال المستفتي ] ......................................................................... 441 فصل: [ في مفهوم الفتيا ] ........................................................................................ 442 فصل في السائل .................................................................................................... 443 فصل آخر: في السؤال ............................................................................................ 449 فصل: [ فيمن يسأل المستفتي ] ................................................................................. 453 مسألة: [ فيمن يحمل المسألة ] .................................................................................. 453 مسألة: [ فيمن أراد حمل دينه ] ................................................................................. 454 مسألة: [ في من كان عارفًا بحقوق الله ] ...................................................................... 455 . من يُحمل الدين ] ..................................................................................... 455 ِ مسألة: [ م المسائل التي لا جواب لها عند الفقهاء إِ . لا التسليم ..................................................... 455 ام ............................................... 457 % لال وا % ا Y ال 4. * 5ّ %. ا t ب 14 : = فصل: [ في من يجب سؤاله ] ................................................................................... 459 فصل: في الرأي .................................................................................................... 460 مسألة: [ في فتيا العالم بالرأي ] ................................................................................ 463 مسألة: [ في نقل الفتوى والخطأ فيها ] ....................................................................... 465 مسألة: [ التوسع في الفتوى ] .................................................................................... 466 مسألة: [ في المستفتي بين مر . خص ومش . دد ] ............................................................... 467 مسألة: [ في فتوى من ليس له أن يفتي ] .................................................................... 468 مسألة: [ في رجوع المفتي عن رأيه إلى ما هو أعدل ] .................................................. 468 مسألة: [ في نقل الفتوى ] ........................................................................................ 468 فصل مسألة: [ في نقل الفتوى والحديث بالمعنى ] ...................................................... 469 فصل: [ فِي معنى الرأي ] ......................................................................................... 470 مسألة: [ ما لا يقوله المفتي للمستفتي ] ...................................................................... 470 مسألة: [ في العمل برأي العالم ورجوع العالم عن فتواه] ............................................. 471 مسألة: [ في سؤال الأفقه واختلاف المفتين ] .............................................................. 472 فصل: في عكس السؤال ......................................................................................... 474 المحتويات 683 ة ........................................................ 484  اء وا َ  ة وا  اu رس وا ! ب 15 : ا = المناظرة .............................................................................................................. 489 الجدل ................................................................................................................. 489 الح . د .................................................................................................................. 491 الدليل ................................................................................................................. 492 الْحُ . جة ................................................................................................................. 492 البيان .................................................................................................................. 493 العل.ة ................................................................................................................... 493 النظر .................................................................................................................. 494 الاجتهاد .............................................................................................................. 494 العل.ة ................................................................................................................... 494 وفي الدليل .......................................................................................................... 495 الوحي ................................................................................................................. 495 الحقائق ............................................................................................................... 496 المجاز ................................................................................................................ 497 المحال ................................................................................................................ 497 الباطل ................................................................................................................. 497 فصل: [ في الأثر والنظر ] ........................................................................................ 498 الإجماع ............................................................................................................... 498 الترجيح ............................................................................................................... 499 بيان الانقطاع ........................................................................................................ 502 ...................................................................................................... 504 !* . ب 16 : ا = مسألة: [ في التقليد مع وجود الدليل الصحيح ] .......................................................... 505 مسألة: [ في تقليد المستفتي للمفتي ] ........................................................................ 505 فصل: [ في التقليد للأنبياء فقط ] .............................................................................. 506 مسألة: [ في تقليد الصحابة ] .................................................................................... 506 مسألة: [ فيمن يريد حمل دينه ] ................................................................................. 508 في ذ . م التقليد ....................................................................................................... 508 UE`````à``c 684 الجزء الأول ..... 510 am4 ا J دة أ J ، وز d*Jv= ال 43 لاب الأ < ، وا d 8 و B* ب ا J ذ ِ ب 17 : = فصل: [ في حال أناس زمنه ] ................................................................................... 521 .................................... 522 B%. وا *%. ا  d*Y و d  و B* ا *8  ب 18 : = مسألة: [ في تعليم القرآن ] ....................................................................................... 525 مسألة: [ في أجرة المعلم ] ....................................................................................... 526 مسألة: [ في شرب اليتيم من ماء البيان ] .................................................................... 527 مسألة: [ في تأديب المعلم لليتيم والصبيان ] ............................................................... 527 مسألة: [ في آداب المعلم ] ....................................................................................... 528 مسألة: [ في أجرة تعليم اليتيم وتأديبه ] ...................................................................... 529 فصل: [ في وجوب تعليم الأطفال ] ........................................................................... 530 ..................................................................................... 532 W*P. ب ا 40 و  ب 19 : = فصل: [ في معرفة الله وتوحيده ] ............................................................................... 533 فصل: [ في أول ما افترض الله علَى عباده ] ................................................................. 537 فصل آخر: [ فِي طرق وجوب التكليف ] .................................................................... 539 فصل آخر: [ في أقسام التكليف ] .............................................................................. 544 مسألة: [ في قيام الح . جة ] ......................................................................................... 546 مسألة: [ في الح . جة علَى من كان في عزلة ] ................................................................ 547 مسألة: [ في تكليف الله الكفار الإيمان ] ..................................................................... 547 فصل: [ في حجة من قال بقيام الحجة ] ..................................................................... 548 تG ء وا R والأ !34. ب ا . ............................................................................................... 557 !34. ا  ب 20 : = مسألة: [ في التوحيد ] ............................................................................................ 558 الإلحاد ................................................................................................................ 558 ء ................................................................................................. 560 R الأ  ب 21 : = 560 .............................................................................................. .$ # " ! . مسألة: [ في بداية البسملة بالباء ] ............................................................................. 562 566 ................................................................................................................. الله 8 المحتويات 685 الرحم.ن الرحيم ..................................................................................................... 570 الر . ب ................................................................................................................. 575 مسألة: [ في جواز ربّ الأرباب ] .............................................................................. 578 مسألة: [ في جواز لم يزل الله رب.ا ] ............................................................................ 578 فصل: [ في نداء الرب ] .......................................................................................... 579 مسألة: [ الألف واللام في الله ] ................................................................................. 580 مسألة: [ في جواز لم يزل الله س . يدًا ] ......................................................................... 580 مسألة: [ في جواز لم يزل الله إلهًا ] ........................................................................... 581 الواحد الأحد ....................................................................................................... 582 الأحد ................................................................................................................. 586 فصل: [ في سبب نزول سورة الإخلاص ] .................................................................. 588 مسألة: [ في الدليل على أن الخالق واحد ] ................................................................ 590 مسألة: [ في الدليل على معرفة أن الله واحد ] ............................................................. 593 مسألة: [ في مفهوم الوحدانية ] ................................................................................. 593 الصمَد .............................................................................................................. 594 مسألة: [ لم الله يزل صمدًا ] ..................................................................................... 598 الفرد ............................................................................................................... 598 الوتر .............................................................................................................. 599 الأَ . ول والآخر ...................................................................................................... 599 الظاهر والباطن ................................................................................................... 600 الدائم ............................................................................................................. 601 مسألة: [ في صفة الدوام ] ....................................................................................... 602 الخالق القادر ........................................................................................................ 602 مسألة: [ فِي خلق الأفعال ] ...................................................................................... 604 مسألة: [ في أن الله تعالى قادر ] ................................................................................ 604 البارئ ................................................................................................................. 605 المص . ور .............................................................................................................. 607 ال . سلام ................................................................................................................ 607 المؤمن ............................................................................................................. 608 UE`````à``c 686 الجزء الأول المهيمن ............................................................................................................... 609 العزيز .............................................................................................................. 610 مسألة: [ في وصف الله بالعزيز ] ............................................................................... 612 الج . بار ................................................................................................................. 612 المتك . بر .............................................................................................................. 613 القديم ............................................................................................................... 614 مسألة: [ في صفة الله بالقدم ] ................................................................................... 615 سُ . بوح .............................................................................................................. 616 القُ . دوس ............................................................................................................ 617 الظاهر ............................................................................................................. 617 الح . ي ............................................................................................................... 617 مسألة: [ وصف الله بالحياة ] .................................................................................... 618 الق . يوم ................................................................................................................ 618 الغفور ............................................................................................................... 619 مالك وملك ومليك ............................................................................................... 620 مسألة: [ في صفة المالك ] ...................................................................................... 621 مسألة: [ في ملك الدنيا والآخرة ] ............................................................................ 621 [الحكيم] ............................................................................................................ 622 مسألة: [ في صفة الحكيم ] ..................................................................................... 622 الواسع .............................................................................................................. 623 العليم .................................................................................................................. 624 مسألة: [ هل العلم من صفات الذات ] ...................................................................... 625 الغن . ي ................................................................................................................. 626 مسألة: [ أفتسمون غير الله غن . يا؟ ] ............................................................................. 626 الحميد ............................................................................................................... 627 مسألة: [ في حمد الله نفسه ] .................................................................................... 627 الشكور .............................................................................................................. 627 مسألة: [ في وصف الله بالشكر ] ............................................................................... 627 المحتويات 687 الكريم .............................................................................................................. 628 مسألة: [ في وصفه تعالى بالكرم على معنى العزة ] ..................................................... 629 الجوَاد ............................................................................................................. 629 مسألة: [ في القول: فرس جوَاد على غير معنى الإفضال ] ............................................. 630 مسألة: [ في القول: لم يزل جوَادًا ] ........................................................................... 630 مسألة: [ في وصفه تعالى بالسخاء ] .......................................................................... 630 اللطيف .............................................................................................................. 631 الخبير ............................................................................................................... 631 الجليل العل . ي العظيم ............................................................................................. 632 مسألة: [ في القول إِن.ه لم يزل عل . يا ] .......................................................................... 632 مسألة: [ في وصفه تعالى بالرفعة والشرف ] ............................................................... 633 المجيد والماجد ................................................................................................. 634 الودود .............................................................................................................. 634 الباعث ............................................................................................................ 636 الوارث ............................................................................................................. 637 الدي.ان ............................................................................................................... 637 الم . نان ................................................................................................................. 638 مسألة: [ في وصفه تعالى بالح . نان ] ........................................................................... 639 مسألة: [ في اسم آمين ] .......................................................................................... 641 الرؤوف .............................................................................................................. 641 الف . تاح ................................................................................................................ 642 الحليم .............................................................................................................. 644 مسألة: [ في أن.ه لم يزل حليمًا ] ................................................................................ 644 مسألة: [ في صفة الحليم ] ....................................................................................... 645 المقيت .............................................................................................................. 645 ت ................................................................ 646 G ء ا R ات وأ u ء ا R أ  ب 22 : = مسألة: [ في أسماء الله 8 وصفاته ] .......................................................................... 647 مسألة: [ هل لله ذات يعرفها ] ................................................................................... 647 UE`````à``c 688 الجزء الأول مسألة عن بشير: [ في أسماء الله تعالى ] .................................................................... 648 مسألة: [ أَفَاِسْمٌ رب.ك أم جسم؟ ] ............................................................................... 652 مسألة: [ الفرق بين صفات الذات وصفات الفعل ] ...................................................... 653 مسألة: [ في إطلاق صفات الذات علَى الفعل والعكس ] .............................................. 654 مسألة: [ في بعض الأسماء والصفات أعظم من بعض ] ............................................... 655 مسألة: [ في ما وصف الله تعالى بها نفسه ] ................................................................ 655 ......................................................................................... 657 ! 34 . ا   ب 23 : = فصل: [ في أدل.ة وحدانية الله تعالى ] ......................................................................... 657 فصل: [ كيف كانت الدنيا ] ...................................................................................... 660 فصل: [ في تنزيه الله تعالى ] .................................................................................... 662 مسألة: [ في أ . ن الله لم يزل ولا يزال ] ........................................................................ 662 مسألة: [ هل الله تعالى شيء ] .................................................................................. 663 مسألة: [ هل الله تعالى غير الأشياء؟ ] ........................................................................ 665 مسألة: [ في تنزيه الله تعالى ] ................................................................................... 666 مسألة: [ في الشيء والجسم ] .................................................................................. 666 مسألة: [ في علم الأشياء ] ....................................................................................... 667 مسألة: [ في إحداث الشيء ] .................................................................................... 668 مسألة: [ في فعل الأشياء ] ....................................................................................... 668 مسألة: [ هل الله شيء موجود؟ ] ............................................................................... 669 مسألة: [ هل الله جسمٌ أو عَرَض أو معنى؟ ] ............................................................... 669 مسألة: [ هل الله في السماء؟ ] .................................................................................. 670 مسألة: [ الله بك . ل مكان ] ......................................................................................... 671 673 .............................................. [ . ...G F E D . : مسألة: [ في معنى قوله تعالى مسألة: [ هل الله مع كلّ داخل وخارج؟ ] ................................................................... 675 مسألة: [ في تنزيه الله عن الأشباه ] ............................................................................ 675 مسألة: [ فيما لا يقوم بنفسه ] ................................................................................... 677