‫‪:‬ب‬ ‫ا‬ ‫كل‬ ‫نكمكاانللا‬ ‫نااب‬ ‫»‬ ‫ن‬ ‫‪2‬‬ ‫نج‬ ‫‪:‬‬ ‫اد‬ ‫زا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ز‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬اارااي"‬ ‫‪:‬ل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫‪,‬ا‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪..‬رح‬ ‫رود‬ ‫‪..‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يه‬ ‫يدبك‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪,:‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‪4‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ط"‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫"‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫ي ‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏”‪.٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫راررح‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬ز‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-./‬‬ ‫‪ 7‬‏‪١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪...‬‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫‪..‬‬ ‫هر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬ر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫صك‬ ‫ك‪.‬‬ ‫‪55 -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫`‬ ‫ضي‬ ‫التيه‬ ‫فة ا‬ ‫للحل‬ ‫ا ا‬ ‫الق‬ ‫اوومنا‬ ‫زج‬‫تفتن‬ ‫( رتمہ اللہ تعا ل (‬ ‫‪ ٤٢٥‬اه إ!‪٦٠١٤ ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫) ‪-‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫ااتلاالع!ااكصطر‪)١‬‏‬ ‫و‬ ‫‏‪\١. ٦٧٩١‬‬ ‫۔‬ ‫‪(٦٧٨‬‬ ‫) ‪٩‬‬ ‫‏‪:‬‬ ‫‪4‬‬‫‪1‬‬ ‫هه )‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫الطظتاح‬ ‫‪2‬‬ ‫ء‬ ‫ح‬ ‫»‬ ‫"‬ ‫ه‬ ‫لاإم(ا‪٦‬م‪٨‬۔ا۔؟حسےم؟‏در ج [;‪4‬‬ ‫حن‪:‬يد [م ‪.‬ركايخ )‪,‬م‬ ‫ر‬ ‫(‪1‬‬ ‫سعد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7/‬‬ ‫‪,‬‏‪١‬‬ ‫‪/0‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪,7‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ر‬ ‫‪. ..‬‬ ‫ر‬ ‫‪/‬‬ ‫الم الملة التبّه الفاضي‬ ‫‪/‬‬ ‫‏‪٢١‬‬ ‫(‪.‬‬ ‫‪%‬‬ ‫تتوشتتناش‬ ‫‏‪٨٧٨١٨١27‬‬ ‫م‪ /‬ل ‪ 7‬ر‬ ‫سا‪ 72 .‬ار‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪/‬‬ ‫( رتم الل تعالى )‬ ‫"‬ ‫}‬ ‫‪,‬‬ ‫ر"‬ ‫‪7-‬‬ ‫ر"‬ ‫‪1‬‬ ‫«للبعناآ(لاااثيا‬ ‫‪/‬‬ ‫‪5/‬‬ ‫‪,9‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫ه ‪٤٢‬ا‪٦‬اه‏ | ‏‪٦٠١٤‬‬ ‫‏"‬ ‫(‬ ‫ر‬ ‫تح ‪.‬‬ ‫چ‬ ‫يح‬ ‫و‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫حتى للستار لفن فزرك (لملطاه‬ ‫للنور ‪7‬‬ ‫البطاشي ‘‬ ‫بن حامد‬ ‫الشيخ القاضي سيف بن حمود‬ ‫قام الأخ‬ ‫ببحث متواصل ‪ ،‬وجهد مستمر ‪3‬مع ما يعاني من مرض \{حتى‬ ‫من تاريخ الإمام‬ ‫" الطالع السعيد _نبذ‬ ‫توصل إل إخراج كتاب‬ ‫أحمد بن سعيد " ‪ 3‬وذلك مع قلة المراجع [لان كتب التاريخ التي‬ ‫دونها أجدادنا أصيت بعدة عوامل ‪،‬ففقدنا أكثرها {} والباقي لا‬ ‫رجل عظيم‬ ‫من توسع في كتا بة تا ريخ‬ ‫نريده‬ ‫مكننا من عمل ما نحن‬ ‫كالإمام أحمد بن سعيد {لكن ‪:‬‬ ‫( ها لا يدرك كله لا يترك كله )‬ ‫فعسى من يأت بعدنا يتمم ما قمنا به ‪ .‬ونأمل أن يكون الشيخ‬ ‫سيف بن حمود قدوة } يقتدي به شبابنا [ في مواصلة البحث والتعلم‬ ‫منه } في المثابرة والجهد الكبير } الذي يبذله في التنقيب عن التاريخ ‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق ث‬ ‫\ لوسعىد ى‬ ‫سعود‬ ‫حمد ن احمر ن‬ ‫الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم ‪ 0‬والصلاة والسلام على نبينا‬ ‫محمد ‪ 0‬وعلى آله وسلم ‪ ،‬وبعد ‪:‬‬ ‫لقد كرمني ناشر هذا التاب بقراءته ‪ 0‬فعكفت ثلاث ليالي لأتتبع‬ ‫معانيه ‪ .‬و أتعرف على خفاياه { فوجدته كتابا بذل فيه جهدا كبيرا ‪ 0‬وتتبع‬ ‫صاحبه أغوار التاريخ ‪ 0‬وتوقف عند أحداث أربكت كثيرآ من الباحثين ‏‪٥‬‬ ‫وفصل مواقف كنا نمر عليها مرورا عابرا ‪ 0‬وبسط فيه مسائل طويلة‬ ‫معقدة ‪ .‬وجمل فيها عبارات مضطربة ‪.‬‬ ‫إن أهمية هذا الكتاب هي أن المُؤتف عالج قضايا أثارت حولها كثيرا‬ ‫من الأخذ والرد ‪ 0‬فهو يستحق العناية والاهتمام والثناء ‪.‬‬ ‫لقد عرفت مؤلف هذا الكتاب القيم ‪ 0‬مُتذ عقد ونصف العقد من السنين‬ ‫الماضية ‪ .‬وكثيرا ما كنت ألجأ إليه في حل كثير من المشكلات التي‬ ‫تعترضني ‪ ،‬وأستفيد من كتبه النادرة ‪ 0‬من أول كتاب ألفه ‪ "" :‬الوائل " ‪.‬‬ ‫مرورا بكتاب ‪ " :‬المهلب "" ‪ .‬وكتاب ‪ " :‬إتحاف الأعيان "" ‪ 0‬ثم كتابه ‪:‬‬ ‫" إيقاظ الوسنان "" ‪ 0‬عن العلمة الشيخ خلف بن سنان الغافري ‪ 0‬فوجدت‬ ‫فيه الجلد والمثابرة ‪ 0‬والقدرة على الاستخلاص والاستنباط ‪.‬‬ ‫عرفت الشيخ سيف بن حمود البطاشي _ مُؤتف هذا الكتاب _ محبا‬ ‫لعدم ‪ .‬صبورا في طلبه ‘ مُثابرا في تحصيله ‪ .‬غيورا في إظهاره ‪.‬‬ ‫مُتشوقا لمعرفته ‪ .‬لحوحا في اكتشاف أغواره ‪ .‬مجتهدا نبيلا } أمينا في‬ ‫كتابته وتوثيقه { غير متكبر { ولا مُتفاخر { ولا مْتعال ‪ 0‬حليما يصغى إلى‬ ‫أراء الصغير قبل الكبير ‪ .‬ويستفيد من تجارب الحكماء والمُجربين ‪ .‬وأهل‬ ‫‪١‬‬ ‫الرأي السديد ‪.‬‬ ‫فقد تجول الشيخ في بطون الكتب المعلقة على رفوف مكتبات غمان ‪.‬‬ ‫ومنازل أهلها ‪ .‬ناهيك بمساجدها وجوامعها وكهوفها ‪ .‬باحثا عن خط‬ ‫مسطور ‘ أو تاريخ محفور ؛ لقد اطظع على أحجار محفورة ‪ .‬وأبواب‬ ‫منقوشة ‪ 0‬ومخطوطات نادرة أتت عليها دابة الخرض ‪.‬‬ ‫إن الكلام عن هذا العائمة لا تكفيه جزء من صفحة ‪ .‬أو كلمة شكر ‪.‬‬ ‫أو عمود في جريدة ‪ 0‬فهو يستحق منا الكثير الكثير من الشكر والثناء ؛‬ ‫جزاه الله عنا كل خير ‪ .‬وأمد في عمره ‪.‬‬ ‫موضوع هذا الكتاب ‪ .‬هو ثبذ من سيرة مؤسس دولة آلبوسعيد { التي‬ ‫تربعت على عرش عمان مُتذ عام ‪١١٦٢ :‬ه‏ ‪١٧٤٩ /‬م‏ ‪ .‬حينما انئثخب‬ ‫إماما لغمان ‘ بعد توفر شروط الإمامة فيه ‪ ،‬وتأهله لها ‪ .‬نظير جهوده من‬ ‫نشل عمان من براثن الفرس ‘ وتفاقم المحن وسوء الإدارة ‪ .‬هذا‬ ‫المؤسس هو ‪ :‬أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن خلف بن سعيد بن‬ ‫مبارك آلبوسعيدي ‘ المولود في أدم في عام ‪١١٠٥ :‬ه‏ ‪١٦٩٣ /‬م ‏‪٥‬‬ ‫والمتوفى في الرستاق عام ‪١١٩٨ :‬ه‏ ‪١٧٨٣ /‬م‏ ؛ وبين هذين التاريخين‬ ‫مرت على عمان أهوال كثيرة ‪ 0‬عرفت الازدهار والرخاء ‪ 0‬كما عرفت‬ ‫الفتن والمحن والاضطرابات ‘ ونال الإمام أحمد بن سعيد نصيبه من هذا‬ ‫وذاك ‪.‬‬ ‫" الطالع السعيد _ ثبذ من تاريخ الإمام أحمد بن سعيد " ‪ .‬هو اسم‬ ‫هذا الكتاب الذي ثقدم له ‪ 0‬ويتأآف من تسعة أبواب ى كما أراده مؤلفه ‪.‬‬ ‫وهي على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬الإمام أحمد بن سعيد آلبوسعيدي ( ‏‪ - ١١٠٥‬‏ه‪. ) ٨٩١١‬‬ ‫_‪_-٢‬‬ ‫(‪ )٢‬ذكر حروب أحمد بن سعيد آلبوسعيدي‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سيرة الإمام محمد بن ناصر بن عامر الغافري‪١٧٢٨‎ - ١٧٢ ٤( ‎‬م) ‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬قصائد في مدح الإمام أحمد بن سعيد‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬مُكاتبات الإمام أحمد بن سعيد‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬ولاة الإمام أحمد بن سعيد وقضاته‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬بلدان آلبوسعيد والأفلاج التي أحدثوها في عمان‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬أولاد الإمام أحمد بن سعيد‪. ‎‬‬ ‫(‪)٩‬تمة في ذكر نسب آلبوسعيد‪. ‎‬‬ ‫خا‬ ‫تحت هذه الموضوعات ‪ ،‬أدرج شيخنا البطاشي مادته العلمية ‪ .‬التي‬ ‫ااستقاها من وثانق متعددة مكنونة ‪ 0‬وتب مسطرة مضنونة ‪ .‬ومقالات‬ ‫منشورة ‪ .‬وهو دانما لا يخفي عنا مصادره ‪ .‬بل يشير عليها في ثنايا‬ ‫كتابه هذا } وأماكن تواجدها ‪.‬‬ ‫والشيخ ليس له منهاج ثابت معلوم ‪ 0‬ولا يتقيد بالمناهج التاريخية‬ ‫الحديثة ‪ 0‬إنما كان يتقصى الحقائق التاريخية المتصلة بهذه الحقيقة أو‬ ‫تلك ‪ 0‬ويجمع شاردها وواردها ‪ 0‬ما دامت لها صلة بعنوان موضوعه ‪.‬‬ ‫ولهذا تراه يخرج من خط سيره المرسوم ‪.‬‬ ‫وعلى سبيل المثال ‪ :‬حينما تحدث عن حروب الإمام أحمد مع الفرس ‪.‬‬ ‫تتبع كل حملات الفرس التي كانت مع الإمام سيف بن سلطان (الصغير) ‪.‬‬ ‫وهي ثلاث حملات ‘ الثولى ‪ :‬في محرم عام ‪١١٥٠‬ه‪/‬‏ مايو ‪١٧٣٧١‬م‏ ؛‬ ‫والثانية ‪ :‬في شوال ‏‪ ١٥٠‬‏‪/‬ه‪ ١‬فبراير ‪١٧٣٨‬م‏ ؛ والذخيرة ‪ :‬في صفر‬ ‫‏‪ ١٦‬ه‪ /‬مارس ‪ -‬أبريل ‏‪ ٤٣‬‏م‪ ٧١‬؛ كما أضاف إلى تلك الأحداث الفتاوى‬ ‫وغيرها ‪ 0‬التي ظهرت حول مصير الخسرى من العمانيين ‘ الذين أخذهم‬ ‫الفرس أثناء اجتياحهم لغمان ‪.‬‬ ‫_‪_٣‬‬ ‫ومثال ثان على منهجية الشيخ البطاشي ‪ .‬حينما ذكر حروب الإمام‬ ‫أحمد مع ناصر بن محمد بن ناصر الغافري ‪ .‬تتبع ذكر تاريخ هذه الأسرة ‪.‬‬ ‫بن ناصر على البحرين ‪ 0‬وقد ظن أن ذلك‬ ‫وشكك في ولاية ناصر بن محمد‬ ‫عامر بن رمثه الغافري ‪ .‬وليس الحفيد‬ ‫الوالي هو الجد ‪ .‬أي ‪ :‬ناصر بن‬ ‫كان الشيخ البطاشي يسميه ‪ :‬ناحسر بن‬ ‫‪ -‬كما وضحها ابن رزيق ‪ -‬حيث‬ ‫محمد بن ناصر ‪.‬‬ ‫محمد بن عامر ‪ .‬وهو أب الإمام‬ ‫ونحن لا نميل إلى هذا الرأي ‪ 0‬لكن نوافق الشيخ البطاشي في شكه ؛‬ ‫ودليلنا ‪ :‬أن ولاية الشيخ ناصر بن الإمام محمد على البحرين ‪ 0‬كانت بعد‬ ‫فتحها عام ‪١١٣٠ :‬ه‏ ‪١٧١٧ /‬م‏ ‪ ،‬وأن المعركة التي كانت بين ناصر‬ ‫والإمام أحمد في عام ‪١١٧٦ :‬ه‪/‬‏ ‪١٧٦٢‬م‏ ‪ 0‬في سيح الطيب ‪ .‬ولهذا‬ ‫يكون غمر الشيخ ناصر ‏(‪ )٢١٦‬سنة ‪ .‬في عام ‪١١٧٦ :‬ه‏ ‪ ،‬لو أنه تولى‬ ‫الولدية وعمره ‏(‪ )٣٠‬عاما ‪ 0‬وفي هذا الغمر لايكون للرجل مطمع في‬ ‫السياسة ؛ ومن هنا فليس الرجل هو المقصود في هذه الولاية ‪ .‬وأن ابن‬ ‫رزيق توهم ذلك ‪ 0‬كما أنه لايمكن أن يكون الجد هو الوالي { لاعتبارات‬ ‫كثيرة ‪.‬‬ ‫والشسيخ البطاشي رجل موثوق في نقله ‪ .‬وكتاباته ‪ 0‬وآرانه } فقد كان‬ ‫إذا حدث منه زيادة أو حذف ‘ أو صاغ عبارة ‪ .‬أو اختصر جملة قد أشكلت‬ ‫عليه من الوثيقة أو المصدر ‪ ،‬يذكر ذلك بصراحة تامة مع ذكر السبب ؛‬ ‫ولا يكتفي بذلك فحسب ‪ .‬بل كان منهجه أن يعطي رايه في المسالة ‪.‬‬ ‫ويشير إلى ذلك تحت عنوان ‪ "" :‬تنبيه أو فاندة " ‪ .‬ونحن ندين له بسعة‬ ‫العلم ‪ 0‬وطول البال ‪ 0‬وتقصي الحقائق بقدر جهده ‪ 0‬وكلما أردت أن ألقي‬ ‫عليه اللوم ‪ 0‬تذكرت عبارته في نهاية الكتاب ‪ [ :‬فما كان من خطا ‪ .‬أو‬ ‫تقصير ‪ ،‬فلا مؤاخذة على كاتب قليل العلم ‪ .‬ضعيف الفهم ) ‪ .‬وهو تواضع‬ ‫‪-٤‬‬ ‫منه بعينه ‪ 0‬لا كما قال عن نفسه ‪.‬‬ ‫ولكن الأمانة التاريخية تحتم علينا أن توضح بعض الآراء التي لا‬ ‫تفسد للقضية ودا ‪ .‬فثسيخنا تردد في ذكر اسم أحمد بن سعيد بن أحمد بن‬ ‫محمد بن خلف بن سعيد بن مبارك ‘ فهو تارة يقول ‪ :‬خلف بن مبارك ‪،‬‬ ‫وتارة يذكر ‪ :‬خلف بن سعيد بن مبارك آلبوسعيدي ‪ .‬وهو النسب الذي‬ ‫يلتقي معه خلفان الوكيل ‪ 0‬وأخوه ‪ :‬عبد الله الوالي ‘ ونضيف إلى ذلك كلا‬ ‫من السيد سنليمان بن حمد بن سعيد بن حمد بن خلف بن سعيد آلبوسعيدي‬ ‫(‪١١٩٩‬ه‪/‬‏ ‪١٧٨٥‬م‏ _ ‪١٢٩٠‬ه‪/‬‏ ‪١٨٧٣‬م)‪_-‬‏ محافظ زنجبار على عهد‬ ‫سعيد بن سلطان وبنيه _ وكذلك أولاد بدر بن سيف بن سليمان بن‬ ‫عبد الله بن حمد بن خلف بن سعيد بن مبارك ‪ 0‬وكذلك من نسله السيدين‬ ‫هلال وحمود أبناء أحمد بن سيف بن محمد بن خلف بن سعيد بن مبارك ه‬ ‫والأخير باني بيت الرباط المعروف في مكة المكرمة ‪.‬‬ ‫كما أن الشيخ _ أطال الله في غمره _ لا يكتفي بالمصادر العمانية‬ ‫فحسب ‪ ،‬بل يمد بصره إلى دولة بني عثمان وسلاطينهم ‪ .‬وقد تطرق‬ ‫إليهم حينما تكلم عن مساعدة أحمد بن سعيد لأهالي البصرة في ‪:‬‬ ‫‏‪ ٢‬شعبان ‪١١٨٩‬ه‪ /‬‏‪ ١٤‬أكتوبر ‪١٧٧٥‬م‏ ‘ لا كما يراه الشيخ في عام ‪:‬‬ ‫‏‪١ ٠‬ه‪ ٧٥٠٦ /‬ام ‘ الذي اعتمد على ابن رزيق () ‪ ،‬ولا دليل بين أيدينا‬ ‫أن نساير ابن رزيق على هذا التاريخ ‪ 0‬كما نستبعد أن يرسل الإمام حملة‬ ‫إلى البصرة في هذا الوقت المبكر من إمامته ‪ 0‬وبالتالي فإن السلاطين‬ ‫الغثمانيين الذين تزامن عهدهم مع الإمام أحمد ‪ 0‬هم ‪ :‬عثمان بن مصطفى‬ ‫‏(‪ ٠٩٧ - ١٧٥٤‬‏)م‪ . ٧١‬وسشصطفى بن احمد (‪١٧٥٧‬۔‏ ‪١٧٧٤‬م)‪.‬‏ ثم‬ ‫(‪ )١‬راجع‪: ‎‬‬ ‫‪, .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‪‎‬‬ ‫‪7 :‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 7471- 9771.‬م‬ ‫‪ : 9791‬م‬ ‫عبد الحميد الغول ‏(‪ - ١٧٧٤‬‏)م‪ 0 ٩٨٧١‬وأن المنحة كانت من الأخير ‪.‬‬ ‫وبطلب من أهل البصرة ووالي بغداد ‪.‬‬ ‫وقد عرفنا الشيخ البطاشي بأولاد أحمد بن سعيد ‪ 0‬واسم بناته ‪ :‬مُوزه‬ ‫وعفراء ؛ ونحن نضيف اسم الابنة الثالنة للإمام أحمد ‪ .‬وهي ‪ :‬ميرا‪.‬‬ ‫اعتمادا على اسم ابنة السيد سعيد بن سلطان ‪ 0‬كما ذكر ذلك الفارسي في‬ ‫كتابه المترجم ‪ " :‬آلبوسعيديون ا" ‪ .‬ص ‪ :‬‏‪. ٤٨‬‬ ‫والشيخ البطاشي أعطانا كثيرا من المعارف والمعلومات ‪ .‬فقد صحح‬ ‫بعض القضايا ‪ 0‬منها ما ذكره في الباب الأول ‪ :‬وهي حقيقة كنا ننادي بها‬ ‫وهو ‪ :‬أن أحمد بن سعيد تولى عمان كلها ‪ 0‬بعد خلع آخر إمام من اليعاربة‬ ‫عام ‪١١٦١ :‬ه‪١٧٤٨/‬م‏ ‪ .‬وخروجه من نزوى بعد سنة من ذلك التاريخ ‪.‬‬ ‫وتمت البيعة له } أي ‪ :‬لأحمد في الرستاق ‪ 0‬على يد الشيخ حبيب بن سالم‬ ‫أمبوسعيدي ‪ 0‬ومحمد بن عامر بن راشد المعولي ‘ المعروف ‪ :‬بابن‬ ‫عريق ‪ .‬وجملة من علماء نزوى ‪ ،‬وإزكي ‪ 0‬وسمائل { والرستاق ‪ .‬كما‬ ‫ذكر ذلك الشيخ راشد بن سعيد الجهضمي في فتواه ‪ .‬وتاريخ البيعة ذكرها‬ ‫محقق كتاب ‪ " :‬تاريخ عمان المقتبس " ‪ 0‬في صفحة ‪ :‬‏‪ . ١٥٤‬وهو ‪:‬‬ ‫‏‪ ١٠١‬يونيو ‪١٧٤٩‬م‏ ‪ .‬وقبل ذلك كان‬ ‫‏‪ !٣‬جمادى الآخرة ‪١١٦!٢‬ه‪/‬‬ ‫أحمد بن سعيد يحكم منطقة الباطنة ومسقط ‘ بالإضافة إلى بعض بلدان‬ ‫الحجر الغربي ‪ 0‬وكانت عاصمته الرستاق ‪ .‬وكذلك يقضي بعض أوقاته في‬ ‫مسقط ‪ 8‬التي كانت أيضا عاصمة للإمام الراحل سيف بن سلطان ‪ ،‬منذ‬ ‫خروج الفرس من غمان عام ‪١١٥٧ :‬ه‪/‬‏ ‪١٧٤٤‬م‏ ‪ .‬وقبل هذا وذلك ‪.‬‬ ‫كان الإمام واليا للإمام سيف على صحار منذ ‪١١٤٦ :‬ه‪٧٣٣/‬ا‪١‬م‏ تقريبا ‪.‬‬ ‫وأيضا صحح شيخنا مكان اللقاء الذي تم بين الإمام سيف بن سلطان ‏‪٥‬‬ ‫والشيخ أحمد بن سعيد ‪ .‬وهو مدينة "روي" ‪ 0‬لا كما ذكر في "الفتح" ‪:‬‬ ‫‪_ ٦-‬‬ ‫" نزوى "" ؛ وأعتقد أن هذا خطا مطبعي وقع فيه محقق كتاب "الفتح " ‪.‬‬ ‫بدليل وجود قرية " روي "" في صحيفة ابن رزيق القحطانية ‘ ص ‪:‬‬ ‫‏‪. ٩٠٢٣‬‬ ‫وخصص الشيخ الباب الثاني لحروب الإمام أحمد قبل وبعد البيعة ؛‬ ‫فقد رتبها حسب أسبقيتها ‪ 0‬منذ بداية حروبه مع الفرس عام ‪:‬‬ ‫‏‪ ١١٠‬‏م‪١‬ا‪/٧٣٧‬ه ؛ ثم معركة البثنة بينه وبين القواسم ؛ ثم وقعة فرق‬ ‫‪٧‬ا‪١١٦‬ه‏ ‪١٧٥٠٣ /‬م‏ ‪ 0‬ثم فك حصار البصرة عام ‪١١٨٩ :‬ه‪/‬‏‬ ‫عام ‪:‬‬ ‫‏‪ ٧٥‬مم ‘ ثم معركة سيح الطيب ‪ 8‬بينه وبين الشيخ الغفافري عام ‪:‬‬ ‫ه ‪ /‬‏‪ ٧٧٢‬‏م‪١‬ا ‪ .‬وختم بثورات ابنيه ‪ :‬سلطان وسيف أبناء الإمام‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫أحمد ‪ 0‬في الثمانينات والتسعينات من القرن الثاني عشر الهجري ‪ 0‬وتلا‬ ‫بعدها سيرة الإمام ناصر بن محمد بن عامر الغافري ‪ 0‬التي كانت موضوع‬ ‫الباب الثالث من هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫وفي الباب الرابع ‪ 0‬الذي خص به القصائد التي قيلت في مدح الإمام‬ ‫أحمد ‪ 0‬أورد الشيخ جملة من الشعراء الذين يعدون ممن يملكون ناصية‬ ‫الشيعر ‪ :‬كعلي بن سعيد الشنتيري ‪ 0‬وخلف بن سالم الإزكوي ‪ 0‬وناصر بن‬ ‫خميس السليمي ‘ وراشد بن سعيد الرواحي ‘ وعبد الرحمن البطاشي ‪.‬‬ ‫وشنعراء الدرامكة ‪ .‬وغيرهم ‘‪ 0‬وقد وجدت أكثر من هؤلاء الذين ذكرهم‬ ‫البطظاشي ‪ 0‬حيث أن ابن رزيق قد شغل نفسه في صباه ‪ .‬ورتب القصائد‬ ‫التي في مدح الإمام أحمد ‪ 0‬في كتاب سماه ‪ "" :‬السلك الفريد في مدح‬ ‫‏(‪ )١٢٦‬قصيدة ‪ .‬وتجاوز عدد الشُعراء‬ ‫أحمد بن سعيد "" ‪ 0‬احتوى على‬ ‫الذين أوردهم شيخنا البطاشي ‪.‬‬ ‫كما أن الباب الخامس يتطرق إلى المكاتبات بين الإمام أحمد وأعوانه ه‬ ‫من ولاة ‪ .‬وقضاة ‪ .‬وقادة } وأصدقاء ‪ 0‬في مواضع شتى ‪ .‬وقد بلغت هذه‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫الرسائل أو المكاتبات ثلاث عشرة وثيقة ‪ .‬وقد بذل الشيخ جهدا بالغا في‬ ‫التعرف على تلك الوثائق ‪ 0‬وقراءة مُحتوياتها ‪ 0‬وتحديد موضوعاتها ‪.‬‬ ‫وتواريخها ‪ 0‬ومصادر وجودها ‪.‬‬ ‫وكان الباب السادس من نصيب ولاة الإمام أحمد بن سعيد وقضاته ‪.‬‬ ‫سواء من آل بوسعيد أو من غيرهم ؛ منهم ‪ :‬عبد الله بن محمد ‪ -‬الوالي‬ ‫الأكبر ‪ -‬وخلفان بن محمد الوكيل ‪ 8‬اللذان كانا واليين على سمد الشأن‬ ‫ومسقط على الترتيب ‪ 0‬وسعيد بن ناصر ‘ ومسلم بن عمير ‘ ومبارك بن‬ ‫راشد آلبوسعيديين ‪ 0‬ولاة منح والغبي ووادي دما والطانين على التوالي ‏‪٥‬‬ ‫كما كان الشيخ اليعربي محمد بن سليمان بن عدي بن سلطان بن عدي‬ ‫الذي هو السند اليمين للإمام أحمد ‪ .‬والذي أصبح واليا لنخل ‪ 0‬كما كان‬ ‫قضاته من فحول الغلماء ‪ 0‬كالعلئمة ابن عريق محمد بن عامر المعولي ‪.‬‬ ‫ومحمد بن عبد الله ‪ 0‬وأخيه يحيى بن عبد الله‪ ،‬وابنه عبد الله بن محمد بن‬ ‫عبد الله الدرامكة ‪ .‬وغيرهم كثيرون ‪ 0‬منهم من بني بطاش ‪ .‬ومنهم‬ ‫علماء نزوى‪ ،‬كالشيخ سعيد بن أحمد بن سعيد الكندي ‪ 0‬وحبيب بن سالم ‏‪٥‬‬ ‫وراشد بن سعيد الجهضمي ‪ .‬وهم تلاميذ خريجو مدرسة جبرين‬ ‫المشهورة ‪.‬‬ ‫وإذا نحن تخطينا البابين السابع والثامن ‪ 0‬اللذين خصصهما المُؤتف‬ ‫لبلدان آلبوسعيد ‪ .‬والأفلاج التي أحدثوها ‪ .‬ولأبناء الإمام العشرة ‪ .‬منهم‬ ‫ثلاث فتيات ‪ :‬سُوزه { وعفراء ‪ 0‬وميرا ‪ 0‬وما ذكره الشيخ عنهم فيه‬ ‫الكفاية ‪ .‬وتتبعه لحياة ذلكم الأولاد وذريتهم ‪ .‬ودورهم في بناء‬ ‫إمبراطورية واسعة الأطراف ؛ وإشادة المؤلف بالباقين من ذريتهم ‪ .‬بأنهم‬ ‫أهل صلاح وخير ‪ .‬وأنهم سخروا مواهب جهدهم معنويا وماديا لخدمة هذا‬ ‫الوطن ووحدته ‪.‬‬ ‫_‪_-٨‬‬ ‫أقول ‪ :‬إذا نحن تجاوزنا عن ذلك ‪ 0‬فإن باب الختام الذي أنهى شيخنا‬ ‫كتابه به ‪ .‬هو الوقوف على نسب ‪ "" :‬آل بوسعيد "" ‪ 0‬وأنهم من سنلالة ‪:‬‬ ‫" بنو سعيد المهالبة "" ‪ .‬والذي أناط اللثام عنهم ‪ .‬معتمدا على كتاب ‪:‬‬ ‫"الموجز المفيد" ‪ 0‬وعلى "" سلاسل" محمد بن شامس البطاشي ‪ .‬وعلى‬ ‫‏(‪ _ ١٠٢٦‬‏)ه‪. ٤٣٠١‬‬ ‫غلماء آلبوسعيد قبل ذويلات السدن في عمان‬ ‫وقبل ظهور دولة اليعاربة بسنين ؛ ونضيف مصدرا آخر هو ‪ "" :‬فتح "‬ ‫‪ :‬‏‪ ، ٣٣ - ٢١‬الذي أشار إلى هذا النسب الحميد ‪ 0‬وإلى‬ ‫ابن رزيق ‪ :‬ص‬ ‫شجرة آل المهلب ‪ .‬الذين كانت لهم صولات وجولات خلال القرنين الخول‬ ‫والثاني للهجرة ‪ 0‬وما تبع ذلك من الذرية الحميدة ‪ .‬وتخليد ذكراهم في‬ ‫كتب منثورة ومنظومة ‪ 0‬وتبوعوا مراكز عالمية مشهورة ‪.‬‬ ‫ونختم هذه المقدمة لهذا الكتاب ‪ " :‬الطالع السعيد _ ثبذ من تاريخ‬ ‫الإمام أحمد بن سعيد "" ‪ .‬الذي رأى النور على يد الشيخ سيف بن حمود‬ ‫البطاشي ‪ .‬والذي اعتمد على الوثائق الغمانية الخاصة ‪ 8‬و أناط اللثام عن‬ ‫كثير من القضايا والأوهام ‪ ،‬العالقة في التاريخ الغماني ‪ .‬والتي عكرت‬ ‫وئعكر تاريخنا المحلي ‪ .‬الذي يحتاج منا الجهد الكثير لإزاحة الغبار عنه ‪.‬‬ ‫ثم تصفيته وتنقيته من الشوانب ‪ .‬وتقديمه للقارئ الكريم ‪.‬‬ ‫وإن هذا الجهد الطيب ‪ -‬بلا شك ۔ سيثري المكتبة الغمانية ‪ .‬ويضيف‬ ‫مصدرا ومرجعا حيويا لهذه الحقبة من التاريخ الغماني ‪ .‬خدمة للباحثين‬ ‫والدارسين وللقراء ‪ .‬والذي يصحح كثيرآ من المغالطات التاريخية التي‬ ‫حدثت في كتابة التاريخ الغماني ‪ 0‬سواء كانوا كتابا أجانب ‪ .‬أم سُؤرخين‬ ‫عربا ‪ .‬اعتمدوا على المصادر الغمانية المترجمة فقط ‪ .‬ذون غيرها ‪.‬‬ ‫والتي لم تتوفر لهم إمكانية الاطلاع على المؤلفات العمانية ‪ .‬كما توفرت‬ ‫أجزاء منها لمؤلف هذا الكتاب ‪.‬‬ ‫‏_‪_-٩‬‬ ‫نسال الله (مجْةه) ‪ :‬أن يعين المؤنف والناشر على عمل الخير ‪ .‬وأن‬ ‫نقرأ ونطلع على أيديهم ‪ 0‬كنوز المؤلفات العمانية ‪ .‬التي تسلط الضوء‬ ‫على التاريخ الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لغمان ‪ .‬والذي لا ريب فيه ‪.‬‬ ‫أنه سيكشف لنا ما غاب عن كثير من المهتمين بتاريخ هذا البلد الكريم ‪.‬‬ ‫في ظل مولانا المقدام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد‬ ‫المعظم ‪ -‬حفظه الله وأبقاه ‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق ©©‪.‬‬ ‫بقلم‬ ‫الدكتور ‪ /‬سعيد بن محمد بن سعيد الهاشمي‬ ‫مدرس التاريخ الحديث والمعاصر‬ ‫قسم التاريخ ‪ -‬جامعة السلطان قاأوس‬ ‫‪9‬‬ ‫‪_١٠‬‬ ‫ظ فل ه م لك المُلك دت ;ؤتي المُلك من تَشَاءُ وتنزغ‬ ‫من تَشَاءُ وَتذك من تَشَاءُ بيدك الخير إنك‬ ‫المُلك ممن تَشَاءُ ‪7‬‬ ‫عَلّى كل شيء قدير ه ‪.‬‬ ‫الحمد لله الذي ليس لملكه انقضاء { ولا لسلطانه انتقال‬ ‫ولا انتهاء ‪ .‬القائل في محكم كتابه ‪:‬لا وتلك اليام ننددا وها بين‬ ‫الناس ‪ 4‬‏‪ ٤‬وقال عر شأنه ‪ } :‬الْنينَ إن مَكَناهُم ي الأرض أقامُوا‬ ‫الصلاة وأنَوا الركاة وأمَروا بالمعروف وَنَهوا عءَن الشكر ولله‬ ‫‪.‬‬ ‫عَاقبَة الأمور‬ ‫ا لنبي الأمين ‘‬ ‫والصلاة والسلام على سيد المرسلين ‪ .‬حمد‬ ‫وعلى آله‬ ‫"‪.‬‬ ‫رعيته‬ ‫عن‬ ‫وكلكم مسئول‬ ‫القا ئل ; " كلكم را ع‬ ‫‪.‬‬ ‫جهاده‬ ‫الله حق‬ ‫ف‬ ‫أجمعين ‘ الذين جاهدوا‬ ‫وصحبه‬ ‫اللمم‬ ‫من‬ ‫من العدى كل مسود‬ ‫البيض خمرا بعدما وردت‬ ‫الصدري‬ ‫جسم غير منعجم‬ ‫أقلامهم حرف‬ ‫وا لكاة تبين بسمر الخط ما تركت‬ ‫فهذا تاريخ مفيد { في تاريخ وأخبار الإمام أحمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫‪- ١١‬‬ ‫دولة آل يعرب‬ ‫ئ على أنقاض‬ ‫مؤسس دولة آلبوسعيد ‘ المجيدين‬ ‫الميامين { جمعته من مصادر متعددة ‪ .‬بعضها من مصادر أجنبية ‪8‬‬ ‫عليها ‘ ومنها ما هو‬ ‫‪ .‬اطلعت‬ ‫ورسائل نادرة‬ ‫أوراق‬ ‫وأيضاً من‬ ‫موجود بحوزتي ‪.‬‬ ‫أسال الله أن يعينني على إتمامه } وأن يوفقني إلى الإصابة في‬ ‫القول والعمل ‪ .‬إنه قريب تجيب ‪ 0‬وسميته ‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫سعيد‪‎‬‬ ‫أحمد بن‬ ‫تاريخ المام‬ ‫‪ ٠‬الطالع السعيد ‪ -‬نبا من‬ ‫ثا‪‎‬‬ ‫والله الموفق‬ ‫المُؤيف‬ ‫و‬ ‫‪- ١٢‬‬ ‫نسبه ومولده ‏‪٠‬‬ ‫هو الإمام أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن خلف بن مبارك‬ ‫آلبوسعيدي الأزدي العتكي {‪ 0‬نسبة إلى العتيك بن الأسد بن عمران بن‬ ‫عمرو (مُزيقيا) بن عامر (ماء السماء) بن حارثه بن إمرئ القيس بن‬ ‫ثعلبه بن مازن رزاد الركب) بن الأزد } وينتسب آلبوسعيد إلى أبي سعيد‬ ‫المهلب بن أبي صفرة (القائد المشهور) ‪ .‬وقد ذكرت ذلك في مُؤلف‬ ‫مُستقل {} هو ‪ " :‬تاريخ المهلب القائد وآل المهلب " ‪.‬‬ ‫ؤلد الإمام أحمد بن سعيد في بلد رأدم) } إحدى المدن المممانية‬ ‫المشهورة ‪ ،‬والتي كانت سوقا من أسواق العرب في الجاهلية ‪ .‬وقد خرج‬ ‫منها غلماء وشعراء كثيرون { ورجال أفذاذ } منهم هذا العبقري المقدام‬ ‫الماضل الإمام أحمد بن سعيد ‪ .‬وكان مولده يوم الأحد الخامس‬ ‫والعشرين من شهر رجب سنة ‏‪ ١٠٥‬‏ه‪ ، ١‬حمس ومائة وألف للهجرة ‪.‬‬ ‫يجمعها كلمة (ظهر) } وذلك بعد مُضي سنة واحدة تقريبا ۔ من إمامة‬ ‫الإمام سيف بن سلطان بن سيف اليعربي (قيد الأارض) ‪ {.‬وبها نشا‬ ‫وترعرع بين قبيلته في بلده المذكور ‪.‬‬ ‫وحينما كان صبيا لقيه الشيخ العامه خلف بن سنان بن‬ ‫خلفان بن عثيم الخافري ررحه النه) ‪ 7‬وكان من أهل الكشف ‪.‬‬ ‫‪- ١٣‬‬ ‫فوضع الشيخ يده فوق رأس الصبي ‪،‬وقال له ‪:‬إرفق بالرعية ؛ ولعله‬ ‫كُوشيف ‪ 3‬أو تفرس فيه أنه سيلي الملك والحكم بين الرعية ‪.‬فشب‬ ‫الشيخ بأن صار‬ ‫الغلام ‘ وظهرت عليه مخنائل النجابة ‪ .‬وكان كما قال‬ ‫بعد ذلك حاكماً لمممان & والمنقذ لها مانلخطر المحدق بها أيام ولايته‬ ‫على صحار { والمدافع عنها بسيفه الغزو الفارسي { دفاع المستميت ‪8‬‬ ‫فهو كما وصفه بعض لشراء زماته ؛‬ ‫تاج الأئمة والمحامد والثنا‬ ‫يا أيها الملك المهذب أحمد‬ ‫سعدت عمان وعنهم زال العنا‬ ‫آلبوسعيدي الذي من يمنه‬ ‫غراء حازت كل وصف أحسنا‬ ‫أنت الذي سدت الأنام بسيرة‬ ‫وقريب من قصة الشيخ خلف بن سنان الخاثري معه ‪ .‬هو‬ ‫ما ذكره المؤرخ حميد بن محمد بن رزيق { قال ‪ :‬أخبرني غير واحد من‬ ‫المشايخ المسنة الذين شهدوا عصره عن الأسرار التي سرت إليه قبل أن‬ ‫ينتهي إليه الأمر ‪ 3‬أنه مضى ذات يوم من بلد (أدم) إلى بلد (رالغبي) من‬ ‫أرض السر المعروفة بالظاهرة {} فوافاها يوم عيد ‪ .‬وقد تناظر أهلها‬ ‫۔ أعرابها وحضرها ۔ بعد الصلاة والخطبة { في الإستباق على الإبل ‪،‬‬ ‫فلما أراد أن يركض ناقته ويجريها في الميدان الذي أجروا فيه إبلهم ‪.‬‬ ‫أمسكت إمرأة من أعراب الظاهرة بزمام ناقته ‪ .‬وقالت له ‪ :‬ياإمام غغمان‬ ‫لا يجمل بك أن تراكض ناقتك إبل هؤلاء القوم ‪ ،‬فإنهم رعاياك ‪ 3‬وأنت‬ ‫إمامهم وإمام مان قاطبة ‪ .‬فنزل من على ظهر ناقته وقال لها ‪ :‬أخبريني‬ ‫أيتها الأعرابية | ثمن أنت من العرب ؟ قالت ‪ :‬من بني زفيت ‪ ،‬فقال‬ ‫‪- ١٤‬‬ ‫لها ‪ :‬كانك تتهكمين بي لقولك ‪ :‬أني إمام مان ‪ ،‬فقالت ‪ :‬لا والله ‪.‬‬ ‫وإن هذا الشأن الذي ذكرته لصائر إليك عما قريب ‪ 0‬على رغم أنف‬ ‫كل حاسد { فقال لها ‪ :‬ما اسمك ؟ وأين دارك ؟ فقالت ‪ :‬أما اسمي‬ ‫فمبشرة { وأما داري فتنعم { وأنا زفيتية النسب ؛ فأمسك عن‬ ‫الإستباق } وكتم كلامها عن الخاصة والعامة ‪.‬‬ ‫ومنها ‪ :‬أنه لما رجع تلك المرة من الغبي إلى أدم ‪ .‬رأى ذات ليلة في‬ ‫المنام أن الشمس قد طلعت من كُم قميصه ‪ .‬فكتم ذلك ولم يذكره‬ ‫لأحد ‪.‬‬ ‫ومنها ‏‪ ٠١‬أ نه مضى ذ ات يوم من أ دم إلى منح ‪ .‬فسمع صوتا لم‬ ‫فلم‬ ‫‪ .‬فالتفت مينا وشمالا‬ ‫‪ :‬أهلا بإمام عمان‬ ‫{ وهو يقول‬ ‫ير شخصه‬ ‫‪.‬‬ ‫[ وكتم ذلك‬ ‫يره‬ ‫ومنها ‏‪ ١‬أنه مضى ذات مرة يريد مدينة سمائل {‪ .‬فجن عليه الليل‬ ‫حذاء نجد السحاماه ‪ .‬وهو راكب على ناقته ‪ .‬فرأى شخصا مُنتصباً‬ ‫أمامه في الطريق ‪ ،‬فابتدأ أحمد بن سعيد ذلك الشخص بالسلام ‪ .‬فكان‬ ‫من رده عليه ‪ :‬وعليك السلام يا إمام عمان ‪ .‬فاقتحم إل الأرض من‬ ‫ظهر ناقته ليعرف ذلك الشخص ‪ ،‬فلم يره ‪ .‬أ ه ‪ .‬مع بعض تصرف ‪.‬‬ ‫ن تارديخ الإمام لحمد بن سعيد الذي أحاول ان لكتبه في‬ ‫‪١٥‬‬ ‫هذه السيرة ‪ .‬يرتبط أولا بتاريخالإمام سيف بن سلطان رالثاني) ‪3‬‬ ‫لنبوغه في عهد إمامته } واسناد ولاية صحار وتوابعها إليه { ثم بتاريخ‬ ‫الإمام سلطان بن مرشد ررحمه الله) وولائه له } ومنابذته لسيف بن‬ ‫سلطان { ومُقاتلته العجم دون الإمام سلطان { وإدخاله الحصن معه‬ ‫جريحا إلى أن توفي بالحصن وذفن فيه ‪ .‬كما يرتبط غالبا بتاريخ الإمام‬ ‫بلعرب بن حمير في الفترة الأخيرة من بيعته الثانية ‪ .‬التي كانت سنة‬ ‫‏‪ ١٧‬ه ں‪ ،‬واستمرت إلى أوائل سنة ‪١١٦٢‬ه‏ ۔ تقريبا ۔ حيث أنهما‬ ‫في تلك الفترة كانا حاكمين مُتزامنين ‪ .‬يحكم كل واحد منهما شطراً من‬ ‫عمان ‪ .‬يكاد حكم كل واحد منهما مُستقلاً عن الآخر { فهو شبيه‬ ‫بعصر الإمامة الأخيرة } بعد إمامة الإمام عزان بن قيس آلبوسعيدي‬ ‫(رحه الله) ‪ .‬وكان نهاية حكم بلعرب بداخلية غمان إلى آخر سنة‬ ‫‏‪ ١‬ه ۔ تقريبا ۔واستمر حكم أحمد‪:‬بن سعيد على الشطر الثاني في‬ ‫الباطنة { ابتداء من سنة‬ ‫وسائر حصون‬ ‫والرستاق وصحار‬ ‫مسقط‬ ‫‏‪ ١٦٢‬‏ه‪ & ١‬على الناحية المذكورة فقط ‪،‬‬ ‫‏‪ ٦‬ه ‪ ،.‬وحتأىوائل سنة‬ ‫إلى أن بويع بالإمامة بحصن الرستاق يوم الإثنين الثاني والعشرين من شهر‬ ‫جمادى الآخرة سنة ‪١١٦٢‬ه‏ ‪ ،‬وفيها استتب له الأمر ‪ .‬واستولى على‬ ‫غمان كلها بدون منازع } إلا ما كان من قيام بلعرب بن حمير سنة‬ ‫‪١٦٧‬ه‏ ‪ .‬فقل بوقعة (فرق) } فكانت نهاية أمر اليعاربة ‪.‬‬ ‫هذا هو التحقيق عندي في هذه التضايا ‪ .‬ودعني من تخليط‬ ‫‪5‬‬ ‫الرواة } فقد ظن كثير منهم ‪ .‬وخاصة بعض الكتاب المعاصرين‬ ‫بعض‬ ‫ف داخل عمان وخارجها { الذين كتبوا عن دولة آلبوسعيد ‪ ،‬وعن‬ ‫‪- ١٦‬‬ ‫الإمام أحمد بن سعيد ۔ بالذات ۔ والذين ساهموا بكمتاباتهم وأبجاثهم في‬ ‫إخراج كتاب " غُمان في التاريخ " ‪ ،‬أن الإمام أحمد صار حاكما لمممان‬ ‫كلها من أول وهلة } أي بعد موت الإمام سلطان بن مرشد بحصن‬ ‫الحزم } المتقاربان‬ ‫‪ .‬وبعد موت سيف بن سلطان (الثاني) بحصن‬ ‫صحار‬ ‫‏‪ ١٥٦‬‏ه‪ ١‬ں وبعبارة أوضح ‪ .‬بعد تحطيمه الجيش‬ ‫في الوفاة ‪ .‬وذلك سنة‬ ‫الفارسي ‪ ،‬وإجلائه لهم من عمان ‪ 0‬وليس ذلك كذلك ‪ ،‬بل الصحيح‬ ‫فيما عندي والذي نستنتجه من سير الأحداث {‪ ،‬ويشهد له الواقع { أن‬ ‫أحمد بن سعيد أصبح حاكما ف أول أمره على ناحية من عمان فقط‬ ‫۔ كما قدمته لك ‪ -‬من مسقط إلى صحار { وسائر حصون الباطضنة‬ ‫والرستاق ونخل } وحتى الصير } وبعض حصون الظاهرة _ أحياناً ‪-‬‬ ‫‏‪ ٢٧‬ربيع‬ ‫الإمام سلطان بن مرشد في يوم الخميس‬ ‫وذلك بعد موت‬ ‫الأول من سنة ‏‪ ١٥٦‬‏ه‪ \ ١‬وبعد اندحار الجيش الفارسي وإجلائه من‬ ‫غغمان مباشرة ‪ }.‬فقبض أحمد بن سعيد هذه الحصون ‪ .‬وجعل فيها الولاة‬ ‫من قبله ‪ .‬واستمر حكمه على هذه الناحية فقط وذلك كله قبل‬ ‫مبايعته بالإمامة سنة ‏‪ ١٦٢‬‏ه‪ ١‬۔كما قدمنا ۔ ‪.‬‬ ‫الاد الخل ‪ .‬فإا ن العملما ء ورؤساء‬ ‫لفا محافل وحصون حمن‬ ‫القبائل بايعوا السيد بلعرب بن حمير بن سلطان بالإمامة مرة ثانية }‬ ‫مضي‬ ‫‏‪ ١٥٧‬‏ه‪ . ١‬بعد‬ ‫من شهر ربيع ‏‪ ١‬لآخر سنة‬ ‫يوم ‏‪ ١‬لعشرين‬ ‫وذلك ف‬ ‫سنة واحدة إلا سبعة أيام من موت الإمام سلطان بن مرشد (رحمه الله) ‘‬ ‫‏‪ ١٥٦‬‏ه‪ ١‬۔ كما ذكرت ۔ واستمر خكم ‏‪ ١‬لإمام‬ ‫سنة‬ ‫صحار‬ ‫بحصن‬ ‫بلعرب في إمامته الأخيرة إلى سنة ‏‪ ١٦١‬‏ه‪ ١‬إ بدليل كتاب الشيخ العالم‬ ‫حبيب بن سالم أمبوسعيدي له في آخر شهر شعبان سنة ‪١١٦١‬ه‏ ‪8‬‬ ‫وتعداده أحدانه } وأنه خلو ع من الإمامة ‪ 3‬وأيضاً حكمه بتغريق أموال‬ ‫سيف بن سلطان سنة ‏‪ ٠‬‏ه‪. ٦١١‬‬ ‫فهذان دليلان واضحان على بقاء إمامته إلى وقت خلعه { بكتاب‬ ‫الشيخ حبيب ومن معه من مشايخ العلم ‪ .‬ولولا أنه غير صحيح الإمامة‬ ‫بتلك العقدة الثانية ‪ 3‬أو أن إمامته غير ثابتة لعدوها عليه من جملة أحداتنه‬ ‫التي استحق بها العزل مع الشيخ حبيب ‪ ،‬وجماعة من العلماء } ولولا أن‬ ‫إمامته غير ثابتة إلى التاريخ المذكور ‪ ،‬لما بت حكمه بتغريق أموال‬ ‫سيف بن سلطان ‪ 3‬والذي راجعه فيه مشايخ بني خروص ‪ ،‬وطلبوا منه‬ ‫۔ في رسالة كتبوها إليه ۔ أن يعف عن تلك الأموال المحكوم بتغريقها لا‬ ‫لطعن في الحكم ‪ 3‬ولكن كرما وزهد ‪.‬‬ ‫وهذه الرسالة ذكرها الشيخ العلامة نور الدين السالمي ررحمه الله)‬ ‫في كتابه "تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان " { إلأ أنني وجدت أبياتأ على‬ ‫الخثسري‬ ‫أنذر كتابهم هذا ‪ .‬أظنها للثتنيخ سعيد بن محمد‬ ‫الخروصي ‪ ،‬فأحببت إثباتها } وهي هذه ‪:‬‬ ‫ذمما‬ ‫السيد المرتضى أوفى الورى‬ ‫ترجى فضائله‬ ‫قل للإمام الذي‬ ‫ومن رقى للسماوات المملى وسما‬ ‫اليعربي الذي لا حكمه حيف‬ ‫المملما‬ ‫السادة‬ ‫القادة الأكرمين‬ ‫زمنى‬ ‫ف‬ ‫الأخيار‬ ‫وللذين هم‬ ‫‪- ١٨‬‬ ‫والحكما‬ ‫الوفد والحكام‬ ‫ومن هم‬ ‫ومن هم ملح هذي الأرض أجمعها‬ ‫وارتكما‬ ‫ليل الجهل‬ ‫تكاثنف‬ ‫إذ‬ ‫ثم حجته‬ ‫نور ربي‬ ‫ومن هم‬ ‫رب تعالى له بطش إذا انتقما‬ ‫عنكم عفا الله هل في الحشر سائلكم‬ ‫إذ عنه أعرضتم زهدا وإن ظلما‬ ‫عن مال سيف وما أبقى لوارثه‬ ‫فكم له سطوات كم وكم قصما‬ ‫فالله حسبكم فيمن طغى وبغي‬ ‫سادتي كرما‬ ‫فاعرضوا وتحاموا‬ ‫غدا‬ ‫في المعاد‬ ‫وهو المناقش عنه‬ ‫وهل يقود بصيرا ذو عشا وعمى‬ ‫بالله فاستمعوا قول الودود لكم‬ ‫لكن من شفقتي فيكم أردت لكم‬ ‫لهذا غير حُبكم‬ ‫وما دعاني‬ ‫فان قبلتم فتكريم لصاحبكم‬ ‫لكن صفحاً وتكفيرا ليتي‬ ‫ولذا عرفت ۔ ثما مر ۔ أن بقاء إمامة بلعرب بن حمير إلى ما بعد سنة‬ ‫‪ .‬ستين ومائة وألف { فاعرف أنه وأحمد بن سعيد كانا‬ ‫‏‪ ٦ ٠‬ه‬ ‫حاكمين متزامنين } يحكم كل واحد منهما ناحية لا يحكمها الآخر ‪.‬‬ ‫واستمر وضع عمان ۔ هكذا ۔ بين حاكمين اثنين من سنة ‏‪ ١٥١٧‬‏ه‪ ١‬إلى‬ ‫سنة ‪١١٦١‬ه‏ إ على التحري ‪.‬‬ ‫ثم تغير هذا الوضع في السنة المذكورة ۔ تقريبا ۔ باحتيال بني غافر‬ ‫لبلعرب بن حمير } واطماعهم له بقبض حصون الظاهرة } بعد إخراجهم‬ ‫‪- ١٩١‬‬ ‫الى‬ ‫الغبي ‘ فخر ج بلعرب من نزوى‬ ‫حصن‬ ‫لوالي أجد بن سعيد من‬ ‫الظاهرة {} فتلقاه بنو غافر بالترحيب ‪ ،‬ثم قبضوا عليه وسجنوه بسبب‬ ‫‪.‬‬ ‫قتله الشيخ بجاد بن سالم الغافري وغيره‬ ‫وهنا تعقبه أحمد بن سعيد ۔ قبل إمامته ۔ لقبض نزوى } حيث أرسل‬ ‫ابن عمه خلفان بن محمد آلبوسعيدي واليا على نزوى بمطلب من أهلها ‪.‬‬ ‫بعد خروج بلعرب منها ‪ .‬وسقوط إمامته ‪ .‬وحصر الوالي اليعربي في‬ ‫قلعة نزوى ‪ ،‬وإخراجه من القلعة إ واستقرار الوالي آلبوسعيدي بها ‪.‬‬ ‫وارتياح أهل البلد في ولايته ‪ ،‬ويمكن تحديد وقت ذلك على التحري أنه‬ ‫‏‪ ١٦٢‬‏ه‪ . ١‬وفيها بويع أحمد بن سعيد‬ ‫‏‪ ١٦١‬‏ه‪ | ١‬إلى أوائل سنة‬ ‫سنة‬ ‫بالإمامة في حصن الرستاق ‪ .‬وأصبح الحاكم المطلق على عمان كلها ‪.‬‬ ‫ويعتبر هذا العام نهاية دولة اليعاربة ‪ .‬وظهور دولة آلبوسعيد { منذ ذلك‬ ‫الوقت إلى هذا الحين } « والله يؤتي مُلكه من يَشَاءُ ه ‪.‬‬ ‫أما بلعرب بن حمير } فبعد إطلاق بني غافر له ‪ 3‬أقام بفلج البزيلي ‪.‬‬ ‫وهو بمعزل عن الإمامة ‪ 3‬وأمر غغمان كلها بيد الإمام أحمد بن سعيد } بعد‬ ‫البيعة له في هذه السنة } ولم يكن لبلعرب قيام يذكر في تلك المدة حتى‬ ‫سنة ‪١١٦٧‬ه‏ إ ففيها خرج ببني غافر والنعيم والدروع وبني قنب‬ ‫واليعاقيب وقبائل الصير ‪ 9‬أشهرهم القواسم ‪ ،‬في عشرين ألفاً لمحاربة‬ ‫الإمام أحمد بن سعيد ‪ ،‬بعد أن مضى له في الإمامة خمس سنوات تقريبا ‪.‬‬ ‫وفي استيلائه على الحكم على حصون الباطنة ‪ .‬بعد طرد العجم ما‬ ‫يقارب أحدى عشر سنة ‪ .‬فكانت وقعة السعادي يوم ‏‪ ٩‬صفر سنة‬ ‫‪- ٢٠.‬‬ ‫‏‪ ٦٧‬ه ۔ ثم وقعة فرق يوم ‏‪ ١٣‬صفر من السنة المذكورة } قتل فيها‬ ‫بلعرب بن حمير وكثير من قومه ‘ وفن رؤسائهم مبارك بن مسعود‬ ‫الغافري } وعلي بن ناصر اليعقوبي وغيرهم ‪ }.‬وكان النصر فيها لأحمد بن‬ ‫سعيد ۔ وسنذكر ذلك ف موضعه إن شاء الله ۔ ‪.‬‬ ‫وبهذا التفصيل الذي لا يكاد تجده موضحا هكذا باختصار ‪ ،‬يتضح‬ ‫وحكم الإمام‬ ‫‪.‬‬ ‫لك تزامن خكم أحمد بن سعيد على ناحية من عمان‬ ‫بلعرب على الناحية الأخرى ‪ ،‬بعد البيعة الثانية له ‪ ،‬إلى أن خرج من‬ ‫نزوى باستدعاء بني غافر له ‪ .‬وهذه الفترة الأخيرة اكتنفها الغموض‬ ‫بالنسبة له ‪ 0‬حتى أن الشيخ العلامة نور الدين السالمي (رحمه الله) لم‬ ‫يجرم بالبيعة الثانية له } ولا اطلع على تاريخ تلك العقدة } وتابعه الشيخ‬ ‫العلامة سالم بن حمود السيابي (رحمه الله) ‪ 3‬في الجزء الرابع من تاريخه ‪.‬‬ ‫بالعقدة الأولى ‪.‬‬ ‫بل زاد على ذلك فقال ‪ :‬إن إمامة بلعرب الثانية كانت‬ ‫وإنه جاء إلى فرق لقتال أحمد بن سعيد ‪ .‬مُدعياً الإمامة بتلك العقدة‬ ‫السابقة ‪.‬‬ ‫وللصواب ‪ ،‬ما قدمته لك ‪ ،‬أنه بويع بالإمامة مرة ثانية ‪ .‬وذلك في‬ ‫يوم العشرين من شهر ربيع الآخر عام ‏‪ ١٥٧‬‏ه‪ ، ١‬بعد موت الإمام‬ ‫سلطان بن مرشد {‪ ،‬وسيف بن سلطان بسنة واحدة إلا سبعة أيام ‪.‬‬ ‫وانتهت إمامته أوائل الستينات بعد المائة والألف ‪ ،‬وهي كما ذكرت‬ ‫حقبة اكتنفها شيء من الغموض & فقد انطظوت على حوادث وحروب‬ ‫وأحكام انطمست عنا أخبارها ۔ تقريبا ۔ ينبغي أن نتناول بشيء من‬ ‫‪- ٢١‬‬ ‫؟‬ ‫‪...‬‬ ‫التوضيح ئ وإبرازها من مظانها ‘ وأنى لنا بذلك‬ ‫فالصادر شحيحة ‪ :‬والمراجع غير كافية ولا شافية ‪ .‬اللهم إلا‬ ‫شذرات قليلة ‪ .‬ومعلومات ضئيلة ‪ 3‬أعثر عليها بين الحين والآخر ‪ ،‬بعد‬ ‫الانهماك في البحث والمطالعة ‪ .‬حينما سنحت فرصة ‪ .‬أو حصل لي‬ ‫فراغ من الوقت ‪.‬‬ ‫ومن خلال تلك المعلومات التي أشرت إليها ‪ ،.‬فقد تبين لي من‬ ‫دماء ‪ .‬وإتلاف‬ ‫{} وسفك‬ ‫الآتي ‪ :‬أن حروبا وقعت من الامام بلعرب‬ ‫أموال ‪ 9‬وقطع نخيل وأشجار } وهدم منازل ودفن أنهار ‪ 9‬لا ندري ما‬ ‫سبب هذه الحروب ‪ ،‬ولابد أنه بسبب خلاف وقع بين الإمام وبين كشير‬ ‫من رعاياه & أو خروجا منهم عن طاعته ‪ .‬اضطره على القيام بمثل هذا‬ ‫العمل & إما بحق واجتهاد منه ‪ .‬أو بخطأ ‪ .‬وهو المتبادر من توبته الآتية ‪.‬‬ ‫والتي اطلعت عليها في بعض الكتب المخطوطة الموجودة عندي ۔ إلا أن‬ ‫هذه الأوراق ۔ وللأسف ۔ منقطعة في بعض المواضع بسبب أكل الأرَضَة‬ ‫‪:‬‬ ‫وهي هذه‬ ‫لها ‘ فنقلت منها ما أمكنني نقله ‘‬ ‫بن‬ ‫) ‪ ............‬وأنا إمام المسلمين بلعرب بن حمير بن سلطان‬ ‫وفي‬ ‫‘ ‪............‬‬ ‫تكليفي الرعية‬ ‫من‬ ‫اليعربي ‘ بأني تائب‬ ‫سيف‬ ‫خروجهم الذي لا يلزمهم ‪ .‬وفي تسليم أموالهم لي ‪ .‬أو من خلفته‬ ‫‪ .‬ومعتقد الخلاص لهم على ما يراه‬ ‫من جميع ذلك‬ ‫عليهم ۔ وتائب‬ ‫‪- ٢٢‬‬ ‫[ وتائب ‪ ............‬مملكتي من لا يجوز لي تقديمه‬ ‫ليي‬ ‫عن ل‬ ‫ولمو‬‫الس‬ ‫من شيوخ البلد وغيرهم ‪ ،‬ودائن بما يلزمني من ذلك ‪ 0‬وتائب من كل‬ ‫هدم (بناء) أمرت بهدمه ‪ 0‬لا يجوز لي هدمه في قول المسلمين { ورده‬ ‫على حاله } ولا أهدم بناء لا يجوز لي هدمه أبدا أبدا ‪ .‬ولا أكلف اللاس‬ ‫ذلك ‪ ،‬ولا أحمل على نفسي & ولا أتحامل على رعيتي ما لا يسعهم ولا‬ ‫يلزمهم } ودائن لهم بجميع ذلك \‪ ،‬ومُعتقد على أن لا أرجع إلى فعل‬ ‫شيء يكرهه مني المسلمون { ودائن بما يلزمني من حقوق الإمامة } وقائم‬ ‫بها على ما يوجبه الشرع من جهاد ونصرة ‪ ،‬واتباع المسلمين من‬ ‫ولايتهم بالطاعة لله "‪ .‬وعلى مناصرتهم واتباعهم وقبول نصحهم ‪.‬‬ ‫وتائب من كل حبس لا يجوز ‪ ............‬ذ وأنا أستغفر الله من جميع‬ ‫مُخالفتي حكم الكتاب والسنة والأثر ‪ .‬وترك كل مشورة أوجبها الله‬ ‫علي ‪ 3‬أو شرطها علي المسلمون ‪ ،‬وأنا راجع إلى حكم الله في ذلك ‪3‬‬ ‫ونادم على نفسي & والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل &‬ ‫وقولي قول المسلمين } وديني دينهم ‪ 0‬ورأيي رأيهم { ووليي وليهم ‪.‬‬ ‫وعدوي عدوهم ‪ .‬ومهما رأى المسلمون مني أمرا يكرهونه فقد أوجمت‬ ‫عليهم مناصحتي ‪ .‬وأوجب على نفسي قبول نصحهم { ولا أولي واليا‬ ‫لا تجوز ولايته عليهم ‪ ،‬وبالله التوفيق ‪ ،‬والصلاة والسلام على خير‬ ‫كتبته وأنا إمام المسلمين بلعرب بن حمير بن سُلطان ‪ ،‬تاريخ كتابي‬ ‫‏‪ ١٥٠‬‏ه‪ & ١‬حسين ومائة وألف ‪.‬‬ ‫هذا نهار سادس من ربيع الأول سنة‬ ‫‪- ٢٣‬‬ ‫ودائن بجميع ما يلرمني لأهل بئر ‪ ...........‬وكبسها ‪& ...........‬‬ ‫ومن موت نخلها وشجرها ‪ .‬وكذ لك ما يلزمني لن له ‪ ............‬غ‬ ‫ونخلها وشجرها { وما يلزمني منها وفيها من حقوق الله وحقوق عباده ‪.‬‬ ‫وبلعرب ابني سلطان بن سيف‬ ‫وإني دائن بما يلزمني من أموال سيف‬ ‫مالي ‪ .‬ودائن‬ ‫لهم بجميع حقوقهم ف طلب‬ ‫اليعربيين ‪ .‬ودانن‬ ‫وسمائل وغيرهم ‪ .‬ودائن‬ ‫بهلى ونزوى‬ ‫المحبوسين بحصن‬ ‫‪............‬‬ ‫بأداء ما يلزمني من خشي أموال بني رواحة وغيرهم من وادي بني‬ ‫رويحة ‪ 9‬وكذلك دائن باداء ما يلزمني لأهل قاروت العالي وغيرهم ‪ ،‬من‬ ‫خشي نخل { وقطع شجر ‪ .‬وهدم بيوت لهم ولفيرهم من مساجد‬ ‫ووقف ‪ ،‬وكذلك دائن بأداء ما يلزمني لأهل بلد المسماة الطويلة ‪ .‬من‬ ‫ناحية إزكي ‪ ،‬ما يلزمني لأهلها ومساجدها ووقفها‪ ،‬ودائن بما يلزمني من‬ ‫دفن فلج الملضيرب ‪ .‬وخشي نخلها ‪ .‬وقطع شجرها ‪ .3‬ودائن بما يلزمني‬ ‫وعلى العدو‬ ‫بهما على البلدان‬ ‫البدو والحضر الذين استعنت‬ ‫من تعدي‬ ‫‪ 8‬ودائن‬ ‫من استعانتي بهم‬ ‫علي‬ ‫وعلى رعيتي ‪ 3‬وما أوجبه السلمون‬ ‫المذكور‬ ‫جميع هذا‬ ‫من‬ ‫الحق‬ ‫إلى الله من مخالفة‬ ‫مالي ئ وتبت‬ ‫بأدائه من‬ ‫ببطن هذا الكتاب وظهره ‪.‬‬ ‫كتبته وأنا إمام المسلمين بلعورب بن حمير بيدي ك بتاريخ ما تقدم ‪.‬‬ ‫الذي سلمته الرعية على ا لتنقية أو‬ ‫واني دائن برد ما وصلني من‬ ‫الوجه الذي لا يجوز ‪ .‬واني لا ألزم الرعية ما لا يلزمهم في أنفسهم ‪ .‬ولا‬ ‫الڵه عليهم ‪ .‬فعليهم القيام من طاعة الله ‘‬ ‫أموالهم ‪ .‬وها أوجب‬ ‫ف‬ ‫‪- ٢٤‬‬ ‫وطاعة رسوله } وطاعة من أوجب عليهم طاعته ‪ ،‬واني دائن بترك كل‬ ‫أثر لا أصل له من كتاب الله ولا سُنة رسوله ‪ .‬ولا من آثار المسلمين ة‬ ‫واني دائن بترك أموال ‪ ...........‬من صوافي ‪ ...........‬اغتصاباً لها ‪.‬‬ ‫ورأى لي المسلمون المقاصصة بمثل ما أخذ من موضع الذي لا شبهة‬ ‫فيه ‪ ............ .‬واني دائن بتقريب المسلمين { أنصار الله وأنصار‬ ‫دينه } وبمشورتهم في أمور الدين } وبترك ولاية من لا تجوز ولايته على‬ ‫المسلمين } واني دائن ممن يطلب من المسلمين تعريف ما لا ينبغي ‪.‬‬ ‫‪ ............‬الحق ‪ ،‬وقد أمنتهم في مطلبهم ما يكرهون مني‬ ‫‪ ............‬الفرض ‪ ............‬دن مال مى لا يملك امره لا يسع عل‬ ‫بيدي ) ‪ .‬أ ه‬ ‫كتبته وأنا إمام المسلمين بلعرب بن حمير بن سلطان‬ ‫الكتابة بالاوراق‬ ‫وضوح‬ ‫غير واضحة لعدم‬ ‫الكلمات‬ ‫بتنصه ‘“©} إل أن بعض‬ ‫المخاكلة ‪.‬‬ ‫بدليل‬ ‫ا لأول‬ ‫إمامته‬‫ؤفق‬ ‫هذا‬ ‫‏‪ ٠١‬أن وقوع‬ ‫يظهر لي‬ ‫ى‬ ‫‪ 3‬ل(‬ ‫التاريخ المتقدم ‪ 8‬وأيضاً في إمامته الأخيرة من سنة ‏‪ ١٥٧‬‏ه‪ ١‬فصاعدا ‪.‬‬ ‫بدليل تغريقه لأموال سيف بن سلطان سنة ‏‪ ١٦٠‬‏ه‪، ١‬ففي هذه المدة‬ ‫نسبت إليه الأحداث من سجن مشايخ أبرياء ‪ .‬وقد المح هو إلى ذلك‬ ‫يذكره المسجونين في حصن بهلى ونزوى وسمائل وغيرها { وبدليل‬ ‫اعترافه بما يلزمه من أموال سيف وبلعرب ابني سلطان بن سيف ؤ وانه‬ ‫دائن بجميع حقوقهم في صلب ماله ‪ 0‬ومن المعلوم أن حكم تغريقه لمال‬ ‫‪_ ٢٥‬‬ ‫‏‪ ١٦٠‬‏ه‪ \ ١‬ولعله تصرف قبل صدور الحكم ‪.‬‬ ‫المذكورين كان سنة‬ ‫فرأى الضمان من هذا الوجه ‪ 3‬أو أن الكتابة لم تكتب جميعها في وقت‬ ‫واحد ‪ ،‬بل زيد فيها شيء بعد شيء { والله أعلم ‪.‬‬ ‫وإتمام للفائدة { فقد ناسب أن أكتب عنه هذه الرسالة التي‬ ‫كتبها الإمام بلعرب جوابا لبعض فقهاء زمانه ‪ ،‬وهو الشيخ جاعد بن‬ ‫سالم بن مسعود السلامي ‪ .‬وذلك لتعلقها بذكر أجمد بن سعيد ومقصده‬ ‫منها ‪ .3‬على ما أفهمه طعنه في إمامة الإمام أحمد بن سعيد ‪ ،‬منها أن البيعة‬ ‫له كانت بعد استيلائه على معاقل المسلمين ‪ ،‬ولم يتركها بايديهم حتى‬ ‫يختاروا من أرادوه ‪ ،‬إلى غير ذلك من الوجوه التي ذكرها ‪ .‬كما ستراه‬ ‫ي هذه الرسالة ‪ ،‬ونصها ‪:‬‬ ‫هذا جواب من إمام المسلمين بلحمرب بن حمير بن‬ ‫سلطان بن سيف اليعربي ‪ 6‬إلى الشيخ جاعد بن سالم بن‬ ‫مسعود السلامي الرستاقي ؛‬ ‫تشوقي‬ ‫وزاد‬ ‫صباباتي‬ ‫إليك‬ ‫ولما أتى منك الكمتاب تزايدت‬ ‫البعاد ونلتقي‬ ‫هذا‬ ‫متى ينقضي‬ ‫وقلت ونار الشوق تضرم في الحشا‬ ‫ورد كتاب الأجل ‘ الأعز الأفضل ! الطاهر الأنبل ! الزاهر‬ ‫وكماله ‏‪ ٤‬الأخ النقة‬ ‫الجود‬ ‫الأكمل ‪ 0‬زيسن الهر وجماله ‪ .‬ومعدن‬ ‫جاعد بن سالم بن مسعود السلامي الرستاقي & أدام الله بقاءه } ولا‬ ‫عدمناه } بحرمة سيدنا محمد النبي وآله ومن والاه ‪ ...‬أما بجد ‪:‬‬ ‫‪- ٢٦‬‬ ‫أيها الشيخ { لعل بلفك ما بلغفك عنا‪.‬من الأخبار ‪ ،‬إننا نشمر على‬ ‫زورر‬ ‫باطل ‪ .‬وقول‬ ‫منا ‪ .‬وتلك شهرة‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬فما كان‬ ‫الرستاق‬ ‫غزوات‬ ‫‪.‬‬ ‫من أهل الفجور ‪ .‬فلا يسعنا وإياك ال موافقة الحقن ‪ .‬ومطابقة الصدق‬ ‫كاذب‬ ‫فهو‬ ‫بأن عليها كلفة‬ ‫فهيهات أن الشمس بيضا فمن حكى‬ ‫وإنا لنعلم أن دين الله لا يتجزأ ‪ ،‬إذا ذهب بعضه ذهب باقيه { وأن‬ ‫القليل من العمل السيئ يهبط ‏(‪ )١‬الكثير من العمل الصالح ‪ .‬وذكرت‬ ‫إنك محسن الظن بنا ‪ 3‬فقد عملت بقول الله تعالى لقوله ‪ :‬ال إذ‬ ‫بأنضيهم خيرا وقالوا ‪7‬‬ ‫سَيعنمُوه ‪7‬‬ ‫شبين « ‪ .‬فحاشا وكلا أن ندخل في أمر لا يحل لنا ارتكابه ‪ .‬وإذا‪ .‬ذهب‬ ‫عنا حرف من حروف الإسلام ‪ ،‬علمنا أنه ذهب باقيه ‪ .‬ولو صلينا على‬ ‫سيدنا حمد النبي بالسنتنا واستغفرنا له ‪ .‬وخالفنا دينه في حرف واحد ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مبااكنلامصلين عليه ‪...‬‬ ‫كذلك ولايتنا لله تبارك وتعالى { استكمالنا لطاعته ‪ .‬ومخالفننا‬ ‫معصيته ‪ 3‬فما كان ذلك منا في مجمل أو مفسر { فنحن أولياؤه وحزبه ‪.‬‬ ‫ولو لم نكثر توحيده { ولم نهتد الكثير منه بتعبير ‪ ،‬ومتى خالفنا دينه‬ ‫بحرف واحد ‪ ،‬بتضييع لازم ‪ ،‬أو ركوب ماآثم ‪ ،‬بعد قيام الحجة ‪ .‬وأقمنا‬ ‫على ذلك من غير توبة ورجعة & فإننا نشهد على أنفسنا أنا أعداؤه‬ ‫وحربه { ولو أكثرنا من الأعمال والمقال من طاعته ‪ ،‬وأكثرنا من‬ ‫(‪ )١‬لعل الصواب ‪ :‬يحبط‪. ‎‬‬ ‫‪_ ٢٧‬‬ ‫} وأمره‬ ‫ووعيده‬ ‫وعده‬ ‫جميع دينه ‪ 30‬من‬ ‫الحكم ف‬ ‫} وأبصرنا‬ ‫توحيده‬ ‫ونهيه ‪..‬‬ ‫فليس حقيقة الإستغفار ‪ ،‬والولاية والبراءة } والصلاة ؛ والولاية‬ ‫والبراءة بلفظ اللسان } على سبيل الهذيان { لأنه إذا لم يكن حقيقة‬ ‫بكماله الطاعة ‪ .‬لم يكن حقيقة في ثبوت الطاعة { ما لم ينبت حكمه في‬ ‫طاعة الله من قائله وفاعله ومعتقده ‪ .‬فهو ضياع من صاحبه أسوأ حالا‬ ‫من الهذيان } ومن الكلام من المعتوه والصبيان } لأن الهذيان من كلام‬ ‫المعتوه والصبيان { ومن لا عقل له ‪ 0‬فإن ذلك لا خير فيه ولا شر ‪8‬‬ ‫وكلام المتكلم بشيء من طاعة الله ‪ .‬والعامل والمعتقد له‪ ..‬وهو مقيم‬ ‫على معصية الله ى حبوا مقوتا بإقامته على معصية الڵه ‪ .‬يزيده عمله‬ ‫ذلك & وقوله ونيته مقتاً عند الله } إذا لم يف لله بطاعته ‪ 3‬ومن سلم له‬ ‫دينه ولو فاتته أمور دنياه لا يضره ما فاته ‪.‬‬ ‫بضائر‬ ‫فليس‬ ‫منها‬ ‫فاته‬ ‫فما‬ ‫إذا أبقت الدنيا على المرء دينه‬ ‫كذا دأبها في الأنبياء الأخاير‬ ‫وان سخرت مني الغواة فانها‬ ‫وأنت كذوب ساحد ) أي ساحر‬ ‫أما قيل للمختار أنك كاهن‬ ‫طائر‬ ‫غير‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫كذلك‬ ‫ذات ربه‬ ‫فما ضره هذاك في‬ ‫وعلمنا ‪ :‬أن العمل القليل من الشيء ‪ 4‬يحبط الأعمال الكثيرة من‬ ‫الأعمال الصالحات ‪ ،‬لقول الله تبارك وتعالى ‪ } ::‬ايها الذين أمنوا لا‬ ‫ترفعوا أصوَانكم قوق صوت النبي ولا تجهَزوأ لبهالقول كمجهر بعضكم‬ ‫‪- ٢٨‬‬ ‫ا لنبي‬ ‫‪ . 4‬وكان أصحاب‬ ‫لبعض أن تحبط اعمالكم وأنتم ل تشغروث‬ ‫قت أهمل صلاة وزكاة وصوم وحج وجهاد واجتهاد { فيما أمر الله به ‪.‬‬ ‫ونهى عنه } فلو رفع أحدهم صوته فوق صوت النبي {} فقد حبط عمله ‪.‬‬ ‫اغتصابوهكذ إلياكه ‪.‬منولااغنعتلمصب في مالذالكفلاختيلجاوفزا لبه شراؤه من صناحبه في حال‬ ‫إلا إذا تركه وتاب إلى الله من‬ ‫معصيته ‪ 0‬وصار حاله فيه كحال غيره { ولا له تقية ولا مداراة ‪ 7‬فحينئذ‬ ‫جاز له شراؤه من صاحبه ‪.‬‬ ‫ومن اغتصب إمرأة وزنى بها ‪ .‬فلا يجوز له ترويجها أبدا ‪ .‬ولا يجوز‬ ‫لأوليائها أن يزوجوه بها من بعد { ولو رضي بها ورضيت به ‪ .‬ولو‬ ‫تاب ‪.‬‬ ‫قتل نفساً زكية بغير نفس ظلماً وعدوا نا } لا تقبل توبته ‏‪١‬إل‬ ‫ومن‬ ‫بقير‬ ‫نفسا‬ ‫‪ » :‬شن قت‬ ‫قال‬ ‫إذا أقاد نفسه لأولياء المقتول ذ وقال من‬ ‫عَليه‬ ‫‏‪ ١‬لله‬ ‫فيها وَغضب‬ ‫جهنم خا لدا‬ ‫فْجَرَاز و‪٥‬‏‬ ‫»‬ ‫ئ‬ ‫‏‪ ٠‬رمي مؤمنة‬ ‫‪4‬‬ ‫نفس‬ ‫لأولياء‬ ‫نفسه‬ ‫ئ ولا تقبل توبته } ولو قاد‬ ‫ولعنة وأعَدً له عَذَاباً عَظيماً ‪4‬‬ ‫الأول لعله أنظر ل والله واسع عليم ‪.‬‬ ‫المقتول [ والقول‬ ‫كذلك من اغتصب أموال المسلمين ومعاقلهم ‪ .‬وحارب إمامهم‬ ‫[ وقام فيهم بحق الله ‘‬ ‫الدين ‘ الذين بايعوه على طاعة الله ورسوله‬ ‫ف‬ ‫‪ 0‬لا يجوز لهم تقديمه عليه إماما ‘ وعلى‬ ‫وعلى حكم كتابه وسنة ‪7‬‬ ‫عباد الله ‪ .‬وفي بلاده في حال اغتصابه ما لم يحدث إمامهم الأول حدثا‬ ‫_ ‪- ٢٩‬‬ ‫يكفر به ‪ .‬ويشهر حدثه عند الخاص والعام من رعيته { ويستتيبوه فلم‬ ‫على محضر أعلام المحمر ‪ -‬وقاد نفسه لأولياء‬ ‫يتب على محضر منه‬ ‫المقتولين ‪ 0‬فعند ذلك إذا ترك المغتصب ما اغتصبه من معاقل المسلمين‬ ‫وأموالهم } وسار بسيرة الصالحين } وتاب وندم عما كان منه ‪ .‬وترك‬ ‫معاقل المسلمين في أيديهم ‪ « .‬وأمرهم شورى بينهم في صلاح‬ ‫البلاد والعباد ‪ .‬على طاعة الله ورسوله ‪ .‬واختاروه على حسن سيرته‬ ‫وعلمه وزهده وفضله وورعه وقوته وضبطه ‪ ،‬فعسى يجوز حينئذ تقديمه‬ ‫على بعض القول ؛ وقول ‪ :‬لا يجوز تقديمه ‪ }.‬لأن الإمامة منزهة ‪ .‬كشاهد‬ ‫الزور } ولو تاب وأصلح ‪ ،‬فبعض قال‪ :‬لا تجوز شهادته ‪ .‬وهي مردودة‬ ‫۔ فيما سيأتي ۔ وبعضهم قال ‪ :‬إذا تاب وأصلح { جازت شهادته فيما‬ ‫شهد به من الشهادات { من غير شهادته الأولى ‪.‬‬ ‫وكذلك ولد الزنا ‪ 9‬قيل ‪ :‬أنه لا يقدم تنزيها للإمامة ولو كان‬ ‫مؤمنا طائعاً © لأنه أوضع منزلة في حال التسمية يود الزنا ‪ 5‬وقال سيدنا‬ ‫إبراهيم رالتتل]) ‪ .‬حيث قال الله تعالى له ‪ < :‬إني جَاعِلك للناس إإماما‬ ‫قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ‪ . 4‬تنزيه للإمامة ‪ .‬وهذه‬ ‫الأمور ‪ .‬وهذه الشريعة بعضها من بعض & وبعضها في بعض ‪ ،‬ويقا‬ ‫بعضها على بعض \& وكلها متفقة غير مفترقة ‪.‬‬ ‫فهو منله ‘ ومثل هذا كثير ‘‬ ‫‏‪ ١‬ما أشبه ‏‪ ١‬لشيء‬ ‫سعيد‬ ‫لو‬ ‫ول‬ ‫وإنما ذكرنا لك طرفا مما حضرنا عند كتابة خطنا ‪ ،‬وإذا كان الأصل‬ ‫فاسداً فلا يستقيم يبنى عليه فرعا ‪ 0‬ولا يصلح الفرع إل بالأصل ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٣٠‬‬ ‫والصلاة لا تستقيم ولا تقبل إلا بنية خالصة } وعقيدة صالحة ‪ .‬وطهارة‬ ‫تامة ‪ .‬وكل الدين على هذا المعنى ‪ ،‬فانظروا وتفكروا يا أولي الألباب ‪.‬‬ ‫الفتيا {} ولا‬ ‫الم مقبول قوله ‪ .‬ولا كل عالم بحجكجة ف‬ ‫وليس كل‬ ‫قال الله تبارك وتعالى ‪:‬‬ ‫في غيرها } ما لم يكن عاملا مخلصا ‪7‬‬ ‫ل أفرَآييت من اتخذ إلهه هوَاهُ وأصله الله عَلَى علم وختم ‪7‬مم‬ ‫سمعه ه وقلبه وجعل عَلى بصره غشاوة قَمَن تهديه ؛ من بعد الله أفلا‬ ‫تذكرون ‪ . 4‬وقا ل الله تعالى ‪:‬ل كُلا بل رَان عَلَى فلوبهم ما كا نوا‬ ‫يكسبون ه { وأكثر أهل غمان في طغيانهم يعمهون ‘ وفي ريبيهم‬ ‫يترددون © وبدينهم يلعبون ‪ ،‬تفرقوا شيع ‪ ،‬و « كل حزب بما نةيهم‬ ‫فرو ں ‪. 4‬‬ ‫والحجة من وافق قوله كمتاب الله وسنة رسوله وآثار الصالحين من‬ ‫أمته ‪ .‬وجاء بالصدق وصدق به { ولو أمة سوداء على شاهق جبل تقول‬ ‫بالصدق ‪ ،‬وتظهر بالحق } فهي الحجة وما سواها محجوج ‪ ،‬وليس أهل‬ ‫غمان على شيء حتى يقيموا ‪..‬‬ ‫وأما إخواننا من أهل الحق محسنون بهم الظن ‪ 3‬ونعدرف أنهم في‬ ‫حال التقية والكتمان ‪ .‬وهم في حيرة ومحنة وبلية ۔ نعوذ بالله من المحنة‬ ‫ومن الفتنة ۔ وأنا صابر على ما أصابني ‪ ،‬ولست بمحزن على ما فاتني ‪.‬‬ ‫ولست بمهموم بامر أهل غمان ‪ ،‬و « لا يكلف الله نفسا إلا ؤسعَهَا ه‪.‬‬ ‫ومعتقد مع القدرة والامكان أن لو قدرت لأمل الأرض عدلا إن شاء‬ ‫‪- ٣١‬‬ ‫الله تعالى } وما توفيقي إلا بالله ‪ .‬ومفوض أمري إلى الله ‪ .‬ولكل [مريء‬ ‫ما نوى ‪ ،‬و ل ما عَلَى المُحمينين من سبيل ه ‪ .‬ولو حاجوني _ فيما‬ ‫كان من أمرهم ۔ لأظهرت لهم الإحتجاجات ر‪)١‬‏ ولرجعوا على أعقابهم‬ ‫ينكصون { والحق أبلج ‪ ،‬وصاحبه لا يتلجلج ‪ .‬وأمور أهل ( غمان )‬ ‫كلها هرج ومرج ۔ إلأ من شاء الله ‪ -‬ليسوا على شيء { والحمد لله حق‬ ‫حمده ‪ }.‬والصلاة والسلام على خير خلقه محمد قا تسليما كثيرا ‪.‬‬ ‫والحمد لله ‪ ،‬الرزق من الله واسع ‪ 0‬بلدة [ طيبة ] ر" ورب غفور ‪ ،‬ولا‬ ‫نستكين لأعدائنا ‪ .‬كما قال الله تعالى ‪ < :‬ولا تهنوا ولاً تحزنوا وأنتم‬ ‫الأعلوت ه ‪.‬‬ ‫والمرهفات له نزلا‬ ‫جعلنا القنا‬ ‫ضافنا‬ ‫ونحن إذا الجبار بالجيش‬ ‫وخروجي مع القوم في دفاع من هو أشد جورا منهم على نفسي‬ ‫جائز لي } واني آخذ برخصة ربي مع الضرورات ‪ ،‬كما أنه أجاز أكل‬ ‫الميتة والدم ولحم الخنزير ۔ عند الضرورة ۔ وما جعل الله في الدين من‬ ‫الظن بأخيك ‪ .‬فانه لا‬ ‫وليس ‪ -‬ياأخي ‪ -‬الخبر كالمعاينة ‪ .‬وأحسن‬ ‫وما توفيقي إل‬ ‫يقدم على حال ‪ ،‬إلا بحق وعدل ۔ إن شاء الڵه تعال‬ ‫بالله ‪.‬‬ ‫وأعطيك ۔ خاصة ۔ أن أهل الظاهرة كلهم يد واحدة } بدوهم‬ ‫(‪ )٢‬ما بين القوسين زيادة حتى يستقيم المعنى‪. ‎‬‬ ‫(‪ )١‬لعل الصواب ‪ :‬الحجج‪. ‎‬‬ ‫‪- ٣٢‬‬ ‫وحضرهم { إذا دهمهم من يخافوه ‪ .‬وهذه الخطوط كلها { والمواجهات‬ ‫نفاق ومداهنات وأطماع ‪ .‬ونحن معتصمون بحبل الله ‪ .‬قلوبنا منكرة‬ ‫للباطل ‪ ،‬أجسامنا معهم ‪ 3‬وقلوبنا ثابتة على طاعة الله ورسوله ‪8‬‬ ‫والله نسأله العون والتوفيق ‪ }،‬وحرم تقديم إمام على إمام ثابت‬ ‫الإمامة را ‪ 3‬ولا تزول إمامة إمام إلا بجدث مكفر { ألا ترى لما قام‬ ‫راشد بن النضر ‪ ،‬وموسى بن موسى ‘ على الصلت ‘ وذهبت دولته ‪.‬‬ ‫واستقاموا هم ‪ .‬واعتزل الصلت في بيته ‪ .‬وقد مات بعد سنين ‪ .‬فقال‬ ‫لبو اللمونثر الصلت بن خميس ‏‪ " ١‬اليوم مات إمامكم ‪. " ....‬‬ ‫‪ 0‬أن أعطى‬ ‫آلبوسعيدي‬ ‫وهاك ۔ واحدة ۔ من جرائم أحمد بن سعيد‬ ‫‪ .‬وتشارطا‬ ‫© أو ناحية صحار‬ ‫سكنه صحار‬ ‫تميم القتبي وأصحابه أمانا ف‬ ‫وإياه أن لا يأخذه بجناية غيره } وأعطاه على ذلك العهد والميناق بعهد‬ ‫الله ورسوله ‪ .‬وهذا صحيح بالبيئة العادلة } والشهرة القاضية ‪ .‬لاشك‬ ‫في ذلك ولا ريب ‪.‬‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫‪ .‬فسا ر أ جحد‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫قتل عمير‬ ‫ببي قتب‬ ‫من‬ ‫تم [ ن أحدا‬ ‫وخلفان معه } مع تميم في مكانه ‪ .‬كأنهم يحيونه فقتلوه } قتله أحمد ‪.‬‬ ‫ومعه أصحابه ‪ 8‬قتلوهم ‪ .‬ولا نعلم إختلافا بن أهمل ‏‪ ١‬لعلم في الدين بأن‬ ‫‏(‪ )١‬يظهر لي من قوله هذا أنه كتب هذه الرسالة بعد مُبايعة أحمد بن سعيد بالإمامة بحصن الرستاق سنة ‪١١٦٢‬ه‪6‬‏‬ ‫نهائيا‬ ‫‏‪ ١٥٧١‬‏ه‪ . ١‬إلى أن خرج‬ ‫بامامته الأخيرة التي كانت سنة‬ ‫لذكره تقديم إمام على إمام } وكانه متمسك‬ ‫من نزوى سنة ‪١١٦١‬ه‏ ۔ تقريباً ۔ إستجابة لبني غافر ‪3‬فقبضوا عليه بحصن الغبي ‪ .‬ثم اطلقوه ‪ .‬ولا يبعد‬ ‫الغبي أعطوه‬ ‫حصن‬ ‫احد بن سعيد لهم ‏‪ ٠‬قبل الإمامة ‘ لاسيما وقد كان‬ ‫بتحريض‬ ‫ان قبضهم له كان‬ ‫عندي‬ ‫إياه ‪ .‬ثم بعد ذلك أخرجوا منه واليه السيد خلفان بن محمد آلبوسعيدي ‪ .‬وكاتبوا بلعرب ياتي إليهم من نزوى‬ ‫ليقبضوه الحصن ‪ .‬ولما وصل قبضوا عليه وسجنوه ‪.‬‬ ‫‪- ٣٣‬‬ ‫إذا قتل أ حد من عشيرة أحد ‪ 8‬يقتل به ©} بل يقتل ‏‪ ١‬لقاتل بنفسه ‪.‬‬ ‫وربما جاء الاختلاف في رمن) أخذ مالا على أحد ليأخذ عوضه‬ ‫بقدره من قبيلته ‪ 0‬كالربيعة إذا أخذت عليك شاة } فتأخذ شاة مثلها‬ ‫من ربيعة ‪ 0‬على سبيل الاختلاف في معنى أخذ مالا ‪ ،‬وأما القتل ں لا‬ ‫نعلم في ذلك إختلافاً ‪ .‬ولا وجها من الكتاب ولا من السنة ‪ .‬ولا من‬ ‫الإجماع ‪ ،‬ولا من أهل الرأي ‪ ،‬أنه يقتل هذا بجناية غيره ‪ .‬هل تعلمون‬ ‫ذلك في كتاب أو سنة أو إجماع أو أثر { والدماء محرمة ومحجورة من‬ ‫الكافرين والفاسقين { إذا كانوا أهل عهد وذمة وأمان ؟‬ ‫ومثل هذا كثير منالجنايات من قتل النفوس وأخذ أموال الناس‬ ‫على سبيل الإغتصاب والظلم والجور { ومشاركة أهل الفجور مما لا‬ ‫يحصى ‪ .‬وقال الله تعال ‪ (« :‬من أجل ذلك كتبنا على ب يي إسرائيل أنة‬ ‫مَن قتل نفسا بغير نفس أو فسا في الأرض فَكَأنْمَا قتل الناس جميعا‬ ‫ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ‪ { 4‬فكيف يقام إماما من قَتَلَ‬ ‫نفسا بغير الحق }وهو في حال ظلمه ‪ ،‬وإصراره وجوره ‪ ،‬ولم يقد نفسه‬ ‫لأولياء المقتولين ‪ 0‬ولا عفوا عنه ‪ .‬وهذا شيء صحيح { شاهر ظاهر ‪.‬‬ ‫والله إن تلك بيعة باطل ‪ ،‬وفعله هذا قبل ما ريبايعه) أهل البغي والضلال‬ ‫والفسق والجدال © « !إن هذا َهُوَ البلاء المبين ه ‪7‬فكيف يكون‬ ‫وإماماً ظالما ‪.‬‬ ‫ومؤمن ضالاً‬ ‫مسلما كافرا‬ ‫فعندي أن من إتخذه إمامه ‪ 0‬وموفده عند ربه {} ودان بدينه‪.‬‬ ‫‪- ٣٤‬‬ ‫ظ كمثل القنكبوت اتخذت بيتا وَِنَ أوه البوت تيت القنكبوت لو‬ ‫بما ليهم‬ ‫حرب‬ ‫الناس تفرقوا شيعا ‪ .‬ظ ‪3‬‬ ‫‪ .‬ولكن‬ ‫كانوا يَعلَمُون ‪4‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫فرحون‬ ‫‪.‬‬ ‫لبلالهة‬‫ص تق‬‫وعندي ‪ ،‬من أصر على صغيرة ‪ .‬ولو حبة ظالما ‪ 3‬لا‬ ‫‪ .‬ولا جهاد ‪ .‬ولا شيء من الأعمال‬ ‫ولا زكاة ‪ .‬ولا صيام ‘ ولا حج‬ ‫الصالحات \ في حال إصراره ‪ .‬وظلمه وجوره {‪ ،‬بل محبو طأً عمله ‪ 6‬ممقوتاً‬ ‫وعندي ‪ 8‬أن ظلم قطاع الطريق ‪ ،‬وسفكهم الدماء ‪ .‬ونهبهم أموال‬ ‫الناس ‪ ،‬ليس باعظم جورا من يغتصب أموال المسلمين ومعاقلهم ‪.‬‬ ‫ويفسد دولة المسلمين ‪ ،‬وظاهر على فسادها ‪ .‬وكل ذلك سواء ‪ .‬وكله‬ ‫عظيم عند الله } والدين لا يتجزأ إ إذا ذهب بعضه ‪ ،‬ذهب باقيه ‪ .‬وقال‬ ‫الله تعالى ‪ < :‬ألا لله الين الخالص ه ‪.‬‬ ‫أوصيك ۔ يا أخي جاعد ۔ ونفسي ؤ بتقوى الله ‪ 3‬ولزوم طاعته ‪ 5‬إن‬ ‫تبعتهم على بيعتهم بكلمة ‪ .‬أو بمدة دواة } أو ببرء قلم ‪ }.‬وإن تؤاكلهم‬ ‫أو تشاربهم { ونزه نفسك عن مشاركة أهل الظلم والجور ‪ ،‬ولا تغترر‬ ‫قليل ‪8‬‬ ‫بهم ‪ 0‬ولا يغرك بالله الغرور ‪ 0‬وما هذه الحياة الدنيا إلا متاع‬ ‫كان‬ ‫والآخرة خير وأبقى ‪ 8.‬وظننا فيك جميل &بلغنا وشهر معنا _إن‬ ‫صحيحا ۔إنك متول له ‪ 9‬وإنك تأمر بامره ‪ 5‬وتنهى بنهيه } وتقبض بامره‬ ‫وتبسط ‪ ،‬وتعطي وتحرم في الصدقات ؛وأما الأحكام ‪ .‬ففي ذلك‬ ‫‪_ ٣٥‬‬ ‫_‬ ‫ى‬ ‫اختلاف & إن كان هذا صحيحا ا فاتق الله وارجع إليه ‪ 3‬وإن كان غير‬ ‫المقال ‪.‬‬ ‫فلا يضرك‬ ‫‪6‬‬ ‫صحيح‬ ‫واعلم ۔ يا أخي ۔ ‪ :‬لو اجتمع أشياخي راشد بن سعيد الجهضمي ‪.‬‬ ‫وسالم بن راشد البهلوي } ومحمد بن صالح الإزكوي ‪ ،‬وأحمد بن سعيد‬ ‫الكندي ‪ .‬وجاعد بن سالم السلامي ‪ 6‬في موضع ‪ .‬لا تقية لهم ‪ 0‬ولا‬ ‫مالك مساكنهم جبار ‪ .‬وهم في حال الاختيار } لا في حال الاضطرار ‪.‬‬ ‫وجاءوا عندي وأرادوا اعتزالي من الإمامة { وأرادوا تقديم من هو أفضل‬ ‫مني { وأقوى وأعلم مني ‪ .‬ورأوا ذلك صلاحا للدين وأقوى للدولة ‪.‬‬ ‫وأعز للأمر ‪ !.‬لأجبتهم في ذلك { ودخلت فيما دخلوا فيه { ولناصرتهم‬ ‫بجهدي \ ما بلغ إليه طولي وحولي ‪ ،‬والله شاهد علي ‪ .‬والله على ما‬ ‫أقول وكيل ‪.‬‬ ‫واعلم ۔ يا أخي ۔ ‪ :‬أن ما عندي _ خاصة _ فيما همم فيه وعليه‬ ‫من حال التقية ‪ 0‬وحال الرضا والسخط \ وفي حال النية والإعتقاد‬ ‫بصحة عادلة ‪ .‬وكل مخصوص بعلمه { واكتم ذلك عن المضرة لهم من‬ ‫الجبابرة ‪ 3‬وأنت عندي واحد منهم { ولا يضرهم عندي مصافحتهم ليد‬ ‫الجبار } إن طلب منهم البيعة في حال التقية ‪ ،‬لأنه يوجد في الأثر ‪ :‬أن‬ ‫رجلا من أهل الإستقامة بايع يزيد بن معاوية (الجبار) ! فعاتبه رجل من‬ ‫أصحاب رسول الله ها على ذلك ‪ ،‬فقال له ‪ :‬لا أبالي إذا صافحت‬ ‫يدي هذه الإسطوانة { وقلبي منكر للجور ‪ ،‬ولم أعتقد إمامته ‪ .‬ومنكر‬ ‫ظلمه بقلبي { وإنما البيعة تصح بالقلب ‪ ،‬وظننا في المسلمين جميل ‪.‬‬ ‫‪- ٣٦‬‬ ‫واعلم _ يا أخي ‪ : -‬أن إمامة الإمام الثابت ‪ ،‬الإمامة لا ترول‬ ‫بالعجز } ولا بذهاب الدولة ‪ .‬إلا بالأحداث المكفرة ‪ .‬والاصرار على‬ ‫‪.‬‬ ‫المسلمين ‪ .‬واستتابتهم له ‪ .‬والحجة في ذلك‬ ‫الظلم ‪ .‬بعد النصيحة من‬ ‫لما سار موسى بنن موسى إلى نزوى ‪ ،‬يريد عزل الصلت بن مالك ‏‪١‬‬ ‫الحداني } وفهم بن وارث الكلبي ‪ ،‬والوليد بن مخلد الكندي { فسار‬ ‫‘‬ ‫بفرق‬ ‫‪ .‬فلما اجتمعوا‬ ‫بفرق مع موسى‬ ‫هؤلاء ومن تبعهم حتى اجتمعوا‬ ‫الصلت من بيته ‪.‬‬ ‫خرج الصلت بن مالك من بيت الإمامة ‪ }.‬ولما خر ج‬ ‫بلغ موسى بن موسى والذين معه بفرق & فبايعوا راشد بن النضر ‪3‬‬ ‫إمامة‬ ‫قوم‬ ‫©{} وكره‬ ‫الفتنة‬ ‫‘ ووقعت‬ ‫‏‪ ١‬لأباضية يومئذ‬ ‫وا ختلف رأي‬ ‫بن‬ ‫»‪ .‬وموسى‬ ‫ا لضبي القا ضي‬ ‫عمر بن حمد‬ ‫بن ‏‪ ١‬لنضر‪ . .‬منهم‬ ‫راشد‬ ‫قيم [‬ ‫محمد بن علي ‘ وأ زهر بن محمد بن سليما ن ‪ ،‬وعزان بن‬ ‫وشاذان بن الصلت { ومحمد بن غمر بن الأخنس { وغدانة بن محمد ‪.‬‬ ‫وأبو المؤثر الصلت بن خيس البهلوي ‪ 0‬وغيرهم من المسلمين ‘ ولم‬ ‫يزالوا متمسكين بإمامة الصلت بن مالك (رحمه الله) ‪ ،‬إلى أن مات ‪5‬‬ ‫من إخوانه ئ‬ ‫حمد القاضي إلى نزوى ‏‪ ٥8‬وتكلم عند خاصته‬ ‫وبلغ غمر بن‬ ‫فقال ‪ " :‬اليوم مات إمامكم ‪ }.‬فتمسكوا بدينكم " ‪.‬‬ ‫وانظر أيها الأخ في المسلمين ‪ .‬وأمانتهم في دينهم ‪ .‬وتمسكهم‬ ‫لدينهم ‪ .‬لا يلعبوا به ‪ 3‬والله المطلع على السرائر } وما تكنه الضمائر ‪.‬‬ ‫رسوله محمد‬ ‫الله ‘ الله ‪ .‬ياأخي ‪ -‬في التمسك بدين الله » ودين‬ ‫‪- ٣٧‬‬ ‫ع! ‪ 3‬ودين أهل الاستقامة ‪ .‬ولو كانت أمة سوداء على شاهق جبل‬ ‫تقول الحق ‪ ،‬وتنطق بالصدق ‪ 0‬فهي الحجة { وما سواها محجوج ‪ ،‬ولا‬ ‫تنظر إلى زخاريف أهل العمى من علماء هذا الزمان {‪ ،‬الذين اتخذوا‬ ‫أهواءهم إلههم ‪ 3‬وضلوا عن سواء السبيل ‪ ،‬واتخذوا دينهم لهواً ولعبا‬ ‫وغرتهم الحياة الدنيا ‪.‬‬ ‫وفي العدل والله العلى والرغائب‬ ‫فو الله ما خافوا سوى العدل فيهم‬ ‫وما عرفوا فضل الذي أنا طالب‬ ‫فيهم‬ ‫فما عرفوا حق الإمامة‬ ‫وأنا متمسك بإمامتي ‪ 9‬ومعتصم بدين خالقي } ومتوكل على ربي ‪8‬‬ ‫وأما الإمام الثابت الإمامة ‪ .‬لا يضره إذا استنصر بالعجم والزنج‬ ‫وبالغافرية ‪ 0‬وبالعاصي على العاصي | إذا كان يخاف على نفسه ودينه ‪.‬‬ ‫إذا لم يجد مناصرا من أهل العدل ‪ 0‬إذا عمل بآثار المسلمين { واقتدى‬ ‫بهم ‪ }.‬واهتدى بهداهم ‪ 4‬وسار بسيرتهم { ودان لله ‪ 6‬وقام بأمره ‪.‬‬ ‫وانتهى بنهيه بجهده ‪ .‬و ف مَا عَلَى المحسنين ين سبيل ي ‪ .‬ولكل‬ ‫إمرئ ما نوى ‪ ،‬ولا تظن أني أشمر أهل الظلم والجور ‪ ،‬والفسق‬ ‫والفجور ‪ ،‬على الغزوات لنهب أموال أهل القبلة } فهذا لا يحل لي ‪.‬‬ ‫ولا لغيري في دين خالقي ‪ 5‬وأنا أذبْ عنك بأطراف الرماح { إن كنت‬ ‫تعلم ‪ .‬وجاعلك أخي ف الله ‪ 3‬ومحسن بك الظن ‪ .‬والسلام عليك‬ ‫ورحمة الله وبركاته ‪ .‬وكتبه إمام المسلمين بيده ‪ .‬حامداً لله وحده‪.‬‬ ‫ومصلياً ومُسلماً على نبيه حمد ‪.‬‬ ‫‏‪- ٣٨‬۔‬ ‫وأما مصانعات أهل غمان للجبارين ومداهنتهم ‪ .‬ليست من‬ ‫الغرائب ‪ 0‬بل هذا طبعهم من قديم الزمان ‪ .‬فانظر إلى قصة إمام المسلمين‬ ‫راشد بن الوليد في كمتاب " الإستقامة " ‪ .‬تأليف الشيخ أبي سعيد ‪.‬‬ ‫وانظر ما كان فيها ‪ }.‬وكل على سيسانه يجري { ‪ 8‬وما الغبن إلأ يوم‬ ‫المواعد ( ل نوم ل ينقعممال ولا بنون إل من أتى اللة بقلب ‪ ,‬سليم‬ ‫اوين ‪ 5 :‬والحمد لله رَبَ‬ ‫وأزلفت الجنة للمتقين برت الجَحِيمُ‬ ‫العَالْمِنَ ‪.‬‬ ‫قال ناسخها ۔ وهو سلطان بن بلعرب بن حمير ۔ ‪ :‬نقلت هذه السيرة‬ ‫كما وجدتها ‪ 3‬و ل تلك أمة قد حَلّت لها ما كسبت ‪ .. 4‬ل وَعَلَيهَا ما‬ ‫اكتسبت & وللعباد ما ظهر ‪ 5‬ولله ما ظهر وما استتر ‪ .‬تاريخه يوم‬ ‫خامس عشر من جمادى الأولى سنة ‪٧‬ا‪١٢٢‬ه‏ ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫و هذه صفة عقد البيعة لإمام بلعرب بن حمير‬ ‫‪.‬‬ ‫منن الرجيم‬ ‫الل هه الرح م‬ ‫الرجيم ‪ }3‬بسم‬ ‫أعوذ بالله من الشيطان‬ ‫وآله وسلم ‪.‬‬ ‫وصلى الله على سيدنا محمد‬ ‫هذا شرط شرطه عليك المسلمون ‪ ،‬أيها الإمام بلعرب بن حمير بن‬ ‫سلطان اليعربي الماني (رحمك النه تعالى) ‪ .‬أن يكون قيامك على‬ ‫رعيتك فيما قوموك عليهم إماما ‪ .‬على طاعة الله ‪ .‬وطاعة رسوله محمد‬ ‫قنا ‪ 3‬وآثار المسلمين المحقين ‪ ،‬الذين يهدون بالحق وبه يعدلون ‪ .‬وعلى‬ ‫_ ‪- ٣٩‬‬ ‫أن تجعل القريب والبعيد { والحبيب والبغيض ‪ ،‬والقوي والضعيف ‪8‬‬ ‫والدنيء والشريف ‪ ،‬في الحق والعدل سواء { وأن لا تولي واليا ولا‬ ‫تعزله } ولا تجهز جيشا ‪ ،‬ولا تنفق مال الله إلا بمشورة المسلمين ‪ ،‬الذين‬ ‫لهم الحجة عليك في ذلك & وأن تقبض مال الله من حله ‪ ،‬وتنفقه في‬ ‫المعروف ‪ ،‬في موضع يبوز لك إنفاقه فيه بوجه الحق ‪ .‬لا بإسراف ولا‬ ‫تقتير } كما قال الله تعالى ‪ « :‬والذين إذا أنفقوأ لم يُسرفوأ ونم يقروا‬ ‫في بر‬ ‫ذلك قَواما ‪ . 4‬وأن لا تتخذ البيع والشراء لنفسك‬ ‫وكان ن‬ ‫وبحر ۔ إلاً ما تحتاج إليه من بيع غلة أموالك ‪ ،‬ولما تحتاج إليه لمؤونتك ‪.‬‬ ‫ومئونة من يلزمك مئونته } ولمن ينصيك ويقصد إليك ‪ 0‬من بر وبحر ‪8‬‬ ‫من مئونة معاش أو سلاح أو كسوة { أو غير ذلك ‪ ،‬لا للتجارة ‪ .‬وأن‬ ‫تكون سيرتك في رعيتك ‪ 0‬كسيرة الإمام المرحوم المؤيد المنصور ناصر بن‬ ‫مرشد بن مالك اليعربي (رحمه الله ورضيه) { إلأ ما عز عليك ولم‬ ‫يوفقك الله عليه ‪ 3‬وأن لا تقعد شيئا من سواحل البحر ‪ ،‬ولا من حريمه ‪.‬‬ ‫من جميع عمان ‪ ،‬ولا تأمر بقعادته إلا ما لبت ملكا للمسلمين { وجازت‬ ‫قعادته بوجه الحق على نظر المسلمين { وأن لا تهدم بيتا ‪ .‬ولا تخشي مالا‬ ‫على البغاة ‪ ،‬ولا تحرق لهم منزلا ں إل بمشورة المسلمين ‪ .‬الذين هم‬ ‫الحجة لك وعليك ‪ ،‬وأن تقتفي في جميع أحكامك وسيرتك أئمة العدل‬ ‫من المسلمين { وإن خالفت ما أوجب الله عليك ‪ .‬فلا طاعة لك علينا ‪3‬‬ ‫ولا طاعة لمخلوق إلأ على طاعة الله ‪ .‬والله نسأله التوفيق لنا ولك‬ ‫ولجميع المسلمين ‪ ،‬فيما يقربنا إليه زلفى ‪ ،‬إنه بعباده رؤوف رحيم ‪8‬‬ ‫‪_ ٤٠‬‬ ‫الشروط‬ ‫وصلى الله على رسوله حمد النبي واآله وسلم ‪ .‬فان أنبت هذه‬ ‫‪.‬‬ ‫وعليك‬ ‫لك‬ ‫وقبلتها فاكتب فيها بخط يدك لتكون حجة‬ ‫على نفسك‬ ‫قد أنبت على نفسي وألزمتها هذه الشروط المذكورة هنا ‪ .‬وعملت‬ ‫بها ورضيتها ‪3‬وأنا الفقير إلى الله إمام المسلمين بلعرب بن حمير بن إمام‬ ‫المسلمين سلطان بن سيف بن مالك اليعربي } كتبته وأنا إمام المسلمين‬ ‫بلعرب بن حمير بيدي ‪.‬‬ ‫كتبت هذه العقدة وهذه الشروط من عرضة وجدتها مع أحد من‬ ‫المسلمين كما وجدتها ۔ حرفا بحرف ۔ وصلى الله على محمد النبي وآله‬ ‫وسلم { ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ‪ .‬والحمد لله رب‬ ‫العَالَمِينَ ‪ 3‬كتبه الفقير إلى الله خلف بن أحمد بن خلف العبادي بيده ‪.‬‬ ‫وذلك نهار السبت لليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ‏‪ ١٤٦‬‏ه‪. ١‬‬ ‫وهده قصبدة قالها الننيخ الخقيه علي بن‬ ‫ذل‬ ‫‪ .‬نصيحة‬ ‫المنحي‬ ‫خلف بن عبد الذه بن حرمل‬ ‫بلعرب بن حمير بن سلطان اليعربي ‪:‬‬ ‫فخذ بمعانيها لتنجو من البلوى‬ ‫وصية‬ ‫إليك إمام المسلمين‬ ‫لربك فهو العالم السر والنجوى‬ ‫فاول شيء فاجعل الأمر كله‬ ‫وشاور لأهل العلم والعقل والتقوى‬ ‫ومن بعده فاجعل لك الشرع حجة‬ ‫ودع منهم من طبعه الميل والأهوا‬ ‫وول أمور المسلمين ثقاتهم‬ ‫بصيرا لما يأتوا من القبض والجدوا‬ ‫وكن لهم عونا وعينا وناقدا‬ ‫‪- ٤١ -‬‬ ‫فذلك حجر عن أولي العلم قد يروى‬ ‫ولا تجب إلا ما حميت من القرى‬ ‫وأنت على دفع المظالم لا تقوى‬ ‫ولا تتطاول للنواحي وملكها‬ ‫ولو لم يكن إلا ببيتك من نزوى‬ ‫بالحق غير مكلف‬ ‫وكن قائما‬ ‫من العدل أن لو تستطيع الذي ينوى‬ ‫كلها‬ ‫الأرض‬ ‫وكن ناويا أن تملا‬ ‫لتبلغ شأو العز والغاية القصوى‬ ‫وملكك صيره لدينك خادما‬ ‫فاعطاؤهم قد يدفع الضر والأسوا‬ ‫وواس لأهل الفقر لا تمنعنهم‬ ‫كثير ورزق الله ياتيك بالتقوى‬ ‫قليله‬ ‫فإن‬ ‫نزرا‬ ‫طيبا‬ ‫وخذ‬ ‫عظيم خطير هكذا الحق لا دعوى‬ ‫فإنك في خطب جسيم وموضع‬ ‫ودار نعيم في ذرى جنة المأوى‬ ‫شقاوة‬ ‫دار‬ ‫دارين‬ ‫من‬ ‫ولابد‬ ‫اة غداة الحشر كالشمس بالأضوا‬ ‫المبين لطالب اللح‬ ‫وهذا هو الحق‬ ‫ووفقه للطاعات ياسامع الدعوى‬ ‫جير‬ ‫ابن‬ ‫للإمام‬ ‫سدد‬ ‫فيارب‬ ‫مدى الدهر مالاحت بروق على الأنوا‬ ‫وصل على خير البرية ذي الغلى‬ ‫‪٨ 94 %‬‬ ‫إتصال أحمد بن سعيد بالإمام سيف بن سلطان (للثذتي) ؛‬ ‫كان سيف بن سلطان ۔ في حال صباه _ ملازما لمحمد بن ناصر‬ ‫بن‬ ‫الغافري ف الحروب الكائنة بين الزعيمين ‪ .‬حمد بن ناصر ‪ .‬وخلف‬ ‫مبارك الهنائي ۔ المعروف بالقصير ۔ فلما قيل خلف ومحمد بصحار ‪.‬‬ ‫وكان قتلهما في يوم واحد إ خرج به بنو غافر من صحار قاصدا نزوى‬ ‫‏‪ ٠‬فأقامه القاضي‬ ‫إلى نزوى‬ ‫ببي غافر [ فصحبوه‬ ‫طريق وادي‬ ‫عن‬ ‫‪- ٤٢‬‬ ‫ناصر بن سليمان بن محمد بن مداد ‪ 0‬ومن معه من المشايخ والرؤساء‬ ‫إماما ‪ .‬بعد أن بلغ الحلم } وذلك يوم الجمعة أول يوم من شهر‬ ‫رمضان ؛ وقيل ‪ :‬من شعبان ؛ سنة ‏‪ ١ ٤٠‬‏ه‪ ١‬أربعين ومائة وألف سنة ‪8‬‬ ‫قبل زوال الشمس ؤ فلبث في الإمامة أكثر من خمس سنين ‪ 3‬وقد أحدث‬ ‫أمورا أنكرها عليه المسلمون ‪ ،‬فخلعوه ونصبوا السيد بلعرب بن حمير بن‬ ‫سُلطان اليعربي إماما لهم ‪ .‬وذلك في ليلة تسع وعشرين خلت من‬ ‫جمادى الآخرة سنة ‪١١٤٦‬ه‏ ‪.‬‬ ‫وكان هذا الخلع والعقد في ليلة واحدة ‪ .‬حسبما اطلعت عليه‬ ‫في أوراق قديمة موجودة عندي ‪ ،‬أظنها بخط‪.‬الشسيخ العارف عدي بن‬ ‫صلت بن مالك البطلشي { وهي كما يلي ‪. :‬‬ ‫بن سلطان‬ ‫صحيح عندي وٹا بت ۔ أ ن سيف بن سُلطا ن ‪ .‬بن سيف‬ ‫اليعربي } خليع من الإمامة للمسلمين ‪ 0‬وأن سيدنا الثقة الولي بلعرب بن‬ ‫حمير بن سلطان بن سيف اليعربي المماني ‪ .‬هو إمام المسلمين ‪ ،‬وأن‬ ‫طاعته واجبة على كافة المسلمين ‪ .‬كتبه سليمان بن محمد بن مسعود بن‬ ‫خلف بن حجي ‪.‬‬ ‫صحيح وثابت ما حرر وكتب } وهو حق وصواب ‪ ،‬وأنا عليه ‪.‬‬ ‫‪ .‬وأنا‬ ‫كتبته من إملاء الفقير لله حبيب بن سالم بن سعيد امبوسعيدي‬ ‫الأقل لله صالح بن عبدالله بن خلف بن عبيدان ‪.‬‬ ‫صح عندي ما كنب في هذه الورقة من عقد الإمامة ‪ .‬وغير ذلك من‬ ‫ديني الذي أدين به لربي ‪ .‬فاتبعوه يامعشر‬ ‫تسجيل المشايخ ‪ .‬وهذا‬ ‫المسلمين ‪ ،‬كتبه محمد بن سيف بن سعيد الشيبا ني بيده ‪.‬‬ ‫وكان هذا الخلع وهذا العقد ليلة تسع وعشرين خلت من شهر‬ ‫جمادى الآخرة من شهور سنة ‪١١٤٦‬ه‏ { وكتب التسجيل وهو الشيخ‬ ‫عامر بن حبيب ؤ والشيخ الثقة محمد بن عبد الله بن محمد بن بشير‬ ‫المدادي ‪ ،‬وا لشيخ سليمان بن عبد الله بن سليمان ا لكندي } وا لشيخ‬ ‫النقة هميس بن سعيد بن أحمد الكندي ‪ ،‬والشيخ الثقة صالح بن محمد بن‬ ‫عبد الله الكندي \& والشيخ النقة سليمان بن بلعرب ‪ ،‬والشيخ سالم بن‬ ‫راشد بن سالم { والشيخ الثقة جاس بن غمر \ والشيخ النقة‬ ‫النقة محمد بن سليمان بن محمد ‪ .‬وا لشيخ‬ ‫سليمان بن سيف ‪ ،‬وا لشيخ‬ ‫سليمان بن ناصر بن سليمان بن محمد بن مداد ‪ ،‬وا لشيخ سليمان بن‬ ‫محمد بن أحمد المدادي ‪ ،‬والشيخ الثقة سعيد بن سالم بن غمر { والشيخ‬ ‫الثقة عبدالله بن ناصر بن سليمان بن محمد بن مداد ‪ ،‬والشيخ الثقة‬ ‫العالم حبيب بن سالم ‪ . ............‬والشيخ صالح بن عبد الله بن‬ ‫خلف بن عبيدان } والشيخ الثقة محمد بن سيف بن سعيد الشيباني ‪8‬‬ ‫النقة حمير بن‬ ‫والشيخ الثقة محمد بن عامر بن راشد المعولي ‪ ،‬والشيخ‬ ‫منير الريا مي ‪.‬أه ‪.‬‬ ‫وهو كلام رجل قريب العهد من تلك القضايا ‪ ،‬فينبغي الإعتماد‬ ‫عليه في تاريخ مبايعة بلعرب بن حمير ‪ ،‬أنها سنة ‪١١٤٦‬ه‏ ‪ ،‬لا كما جاء‬ ‫في " تحفة الأعيان " { أنها سنة ‪١١٤٥‬ه‏ { وجرى عليه للشيخ للعامة‬ ‫‪- ٤٤‬‬ ‫تلك‬ ‫" مؤر ح‬ ‫" سلاسل الذ هب‬ ‫البطالنني ‘ ‪1‬‬ ‫شلمس‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫البيعة بقوله ‪:‬‬ ‫بدلا‬ ‫غداة‬ ‫سلطان‬ ‫بن‬ ‫سيف‬ ‫غز لا‬ ‫ما‬ ‫متى‬ ‫نزوى‬ ‫بويع ف‬ ‫سنينا‬ ‫من‬ ‫والألف‬ ‫ومائة‬ ‫وأربعينا‬ ‫خمسة‬ ‫عام‬ ‫في‬ ‫و للصواب ما نقلته لك أولا ‪ 9‬إعتماد على ما وجدته بخط الشيخ‬ ‫عدي بن صلت { وحينما نصب الإمام بلعرب للمرة الأولى في التاريخ‬ ‫المذكور بعد خلع سيف بن سلطان ‪ ،‬نهض هذا لمقاومته ‪ .‬وتغفذب على‬ ‫كثير من الحصون والمعاقل ‪ .‬كمسقط { وبركا ‪ ،‬والرستاق ‘ وحصون‬ ‫الباطنة } ولم يدخل في طاعة الإمام } بل نابذه وخرج عليه ‪ ،‬وتبعه فرقة‬ ‫من الرعية ‪ 3‬وخاصة في البلدان التي تغلب عليها } رغبة منهم أو تقية ‪.‬‬ ‫وفيما عندي ‏‪ ٠‬وحسجما از ى ‪ :‬أن إتصال أحمد بن سعيد‬ ‫آلبوسعيدي بسيف بن سلطان كان بعد خلعه من الإمامة ‪ ،‬في وقت إمامة‬ ‫بلعرب بن حمير (الأولى) { ولعل ذلك كان سنة ‏‪ ١ ٤٧‬‏ه‪ ١‬إ أخذاً بقرائن‬ ‫الأحوال { لأن الرجل الذي أشار إليه من خاصته { وقال له ‪ :‬لا أرى‬ ‫لك للمساعدة رجلا حازما } إلأ أحمد بن سعيد ‪ ،‬ينطبق على ذلك‬ ‫الوقت ‪ ،‬لا قبله { لأنه على الرغم من عدم استقامته لم يواجه صعوبات‬ ‫تذكر في إمامته الأولى من سنة ‏‪ ٤٠‬‏ه‪ ١١‬إلى سنة ‪١١٤٦‬ه‏ ‪ .‬إلا بعد‬ ‫& ومبايعة بلعرب بن حمير‬ ‫‏‪ ١ ١ ٤٦‬ه‬ ‫خلعه من الإمامة في منتصف عام‬ ‫في التاريخ المذكور ‪ .‬وهنا ثارت ثائرته ‪ .‬وتقوى بتغلبه بالحصون التي‬ ‫_ ‪- ٤٥‬‬ ‫تحت يده ‪ .‬كمسقط \ وحصون الباطنة } والرستاق ‪ .‬وصحار ‪ .‬وحتى‬ ‫الصير ‪ ،‬فيما يتبادر‪ ..‬فلم تكن هذه الحصون تحت حكم الإمام بلعرب }‬ ‫بل أنه أعلن الحرب على الإمام إنطلاقا من مسقط أو الرستاق { لذلك‬ ‫ترى أول ما صنع مناصرته لبني رواحة { الذين خالفوا الإمام بلعرب بن‬ ‫حمير } ولم يدخلوا تحت طاعته ‪ 3‬فارسل أخاه بلعرب بن سلطان ومن‬ ‫معه من القوم إلى بلدان بني رواحة } فوقع الحرب بينهم وبين الإمام ‪.‬‬ ‫فانهزم بلعرب بن سلطان اليعربي وقومه ‪ ،‬وبقيتهم تحصنوا في حجرة‬ ‫روبال) ر‪»١‬‏ ‪ .‬فحاصرهم الإمام أياما يقطع نخيلهم ‪ ،‬إلى أن أدوا له‬ ‫الطاعة ‪.‬‬ ‫ويمكن تحديد وقت هذه الحادثة | أنها وقعت في النصف الثاني من‬ ‫يأتي تصرفه الآخر ‪-‬وليس‬ ‫| أو فيما بعده بقليل {نم‬ ‫‏‪ ١٤٧‬ه‬ ‫عام‬ ‫أخيرا ۔بان استقدم جنودا مرتزقة من بلوش مكران ‪ ،‬فجاءه قوم منهم ‪.‬‬ ‫أكثر سلاحهم التفاق ر‪)٢‬‏ ‪ 3‬وانضاف إليهم أقوام من أعراب الساحل ‪.‬‬ ‫ويعتبر تصرفه هذا ‪ .‬أنه أول حاكم عماني يعتمد على قوة‬ ‫أجنبية تحارب في غُمان { ونستنتج من استنجاده بأهل مكران ‪ .‬أن‬ ‫البلدان التي تحت يده لم تكن مطيعة له تماما كما يريد ‪ .‬وإل لما استنجد‬ ‫بلوش مكران { ولما وصلوا أمرهم بالمسير إلى أرض الجو ر البريمي ) ‪.‬‬ ‫مع ما انضاف إليهم من أعراب الساحل { وأمر عليهم أخاه بلعرب بن‬ ‫(‪ )١‬اممها الآن ‪ :‬منال‪. ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬التفاق ‪ ( :‬لهجة عمانية ) وهي البنادق‪. ‎‬‬ ‫_ ‪- ٤٦‬‬ ‫سلطان } فالتقاهم الإمام بلعرب بن حمير بالظاهرة } فاقتتلوا قتالا‬ ‫شديدا } حتى كادت أن تقع الهزيمة على أصحاب الإمام {فصبروا ‪.‬‬ ‫فوقعت الهزيمة على قوم سيف وانكسروا ‪ ،‬ووقع فيه القتل والنهب في‬ ‫القليل ‪.‬‬ ‫‪ .‬وما بقي مننههمم إلا‬ ‫من العطش‬ ‫‪ .‬ومنهم من مات‬ ‫الطرق‬ ‫وفي بعض المصادر ‪ :‬أن الباقين من البلوش بعد الهزيمة ‪ .‬إستقرت‬ ‫‏‪ ٤‬وأنشأوا لهم قرية‬ ‫بهم الحياة ف داخل غمان ‪ .‬ولم يعودوا إلى مكران‬ ‫‪.‬‬ ‫الظاهرة‬ ‫أرض‬ ‫ئ ‪1‬‬ ‫المأزم‬ ‫وعلى التحري ‪:‬أن وقع هذه الحادثة عام ‏‪ ٤٨‬‏ه‪ | ١١‬أو فيما بعده‬ ‫بقليل ‪ .‬إستلهاماً من بعض الروايات ‪ ،‬أنه بند وقو ع هذه الهزيمة ‪ .‬جعل‬ ‫‏ه‪١١‬‬ ‫‏‪٤٩‬‬ ‫العجم إلى عمان سنة‬ ‫كاتب العجم ‪ 0‬ومن المعلوم أن وصول‬ ‫المراسلات بينه وببن الشاه ‪.‬‬ ‫بعد أن تعددت‬ ‫وما قدمته لك حسبما فهمته من سير الأحداث ‪ :‬أن اتصال أحمد بن‬ ‫بن سُلطا ن ‪ .‬كان بعد خلعه من الإمامة ‪ .‬وفي وقت إمامة‬ ‫سعيد بسيف‬ ‫بلعرب بن حمير بالذات ؤ في فترة ما بين ‪١١٤٦‬ه‏ ۔ إلى ‪١١٤٩‬ه‏ ‪.‬‬ ‫وعلى التحري ‪ :‬أن الاتصال بينهما كان سنة ‪١١٤٨‬ه‏ _ تقريبا ‪-‬‬ ‫في وقت حروبه مع الإمام بلعرب ‪ ،‬ابتداء من مناصرته لبني رواحة ‪ 3‬ثم‬ ‫استعانته ببلوش مكران ‪ ،‬ومقاتلته للإمام بالظاهرة ‪.‬‬ ‫ثم رأيت ابن رزيق أشار إلى ذلك بما يوافق ما قلته ‪ .‬حيث قال ‪:‬‬ ‫‪- ٤٧‬‬ ‫وكان سيف بن سلطان ‪ ،‬قبل وصول كتاب الشاه إليه الذي وعده فيه‬ ‫المناصرة على من خالفه من أهل عمان ‪ ،‬مشتغلا بالحروب التي بينه وبين‬ ‫بلعرب بن حمير } وقد عدم عليه مع تلك الحروب الصديق الذي يفرج‬ ‫عنه الكروب ‪ .‬فقال له رجل من خاصته ‪ :‬لا أرى لك للمساعدة رجلا‬ ‫حازما } تقر به عينك إلا أحمد بن سعيد آلبوسعيدي | فإنه في الرأي‬ ‫الحميد ‪ ،‬وفي الشجاعة غاية ‪ 0‬فقال ‪ :‬ومن لي به ؟ فقال له ‪ :‬أنا إن شاء‬ ‫الله آتيك به ‪ .‬فكان أول لقاء بينهما في ( روي ) صدفة ‪ .‬حينما كان‬ ‫سيف بن سلطان خارجا من مسقط إلى الرستاق } وكان أحمد بن سعيد‬ ‫مقبلاً من عمان على ناقة ‪ 3‬فكان أول تعارف بينهما ‪ 3‬وسيأتي ذكره ‪.‬‬ ‫هذا ولئن صح ما تحريته من اللقاء بين الرجلين في فترة ما بين سنة‬ ‫‏‪ ٦‬ه | إلى ‏‪ ١٤٧‬‏ه‪ { ١‬وهو ما يؤيده كلام ابن رزيق | فحينئذ‬ ‫يكون غمر أحمد بن سعيد ما يقارب أربعين سنة ‪ ،‬لأنه ولد سنة همهشس‬ ‫ومائة وألف ‪ ،‬بعد أن مضى من إمامة الامام سيف بن سلطان الأول ‪.‬‬ ‫سنة واحدة تقريبا ‪ .‬وتلك الفترة بالنسبة لسيف بن سُلطان الثاني } فترة‬ ‫عصيبة } بعد أن صار مخلوعا من الإمامة ‪ .‬لذلك احتاج في ذلك الوقت‬ ‫إلى رجل حازم يقظ سديد الرأي { يعتمد عليه في مهماته كاحمد بن‬ ‫سعيد { ولذلك قال له بعض رجاله المقربين عنده ‪ :‬لا أرى اليوم‬ ‫للمساعدة رجلا حازما تقر به عينك إلا أحمد بن سعيد آلبوسعيدي ‪.‬‬ ‫فانه غاية في إصابة الرأي والشجاعة ‪ .‬وكان قد سرى إليه صيته ‪8‬‬ ‫وما اتصف به من حُسن خلق وشجاعة ‪ ،‬ولبوته على ظهور الإبل‬ ‫‪- ٤٨‬‬ ‫والخيل { فقال ‪ :‬على ما ذكر لي من سجايا هذا الرجل ‪ ،‬فإنه لو أتاني‬ ‫لأكرمته ورفعت منزلته لأجل هذه الخصال ‪ .‬فكان من حسن الصدف‬ ‫أن سيف بن سُلطان قد أزمع الرحيل من مسقط إلى الرستاق ‪ ،‬فلما صار‬ ‫في رزوي)۔ وليس في نزوى كما في " الفتح المبين " المطبوع ‪ -‬صادفه‬ ‫مُقبلا من عمان الداخل على ناقة ‪ .‬وكان لم يره قبل ذلك اليوم ‪ .‬فقال‬ ‫له بعض قومه ‪ :‬أن أحمد بن سعيد الذي تسمع به هو هذا ‪ 0‬فحينئذ نزل‬ ‫عن صهوة جواده إلى الأرض { ونزل معه قومه من على ظهور دوابهم ‪.‬‬ ‫ونزل أحمد بن سعيد عن ظهر ناقته ‪ [.‬فتصافحا باليدين ‪ .‬فأخذ الإمام‬ ‫سيف بيد أحمد ‪ 3‬وجلسا ناحية عن القوم } وقال له ‪ :‬أين تريد يا أجد ؟‬ ‫قال ‪ :‬إلى بلدك مطرح ‪ ،‬فقال له ‪ :‬امض إليها ‪ 3‬فإذا سمعت برجوعي‬ ‫من الرستاق إلى مسقط فائتني & فقال ‪ :‬سمعا وطاعة ؛ فلما رجع سمع‬ ‫به أجمد بن سعيد ‪ .‬فوفد عليه وأكرم محله { نم بعثه إلى الإحساء ‪3‬‬ ‫فمضى إليها ورجع بكل ما أراد ‪ 9‬فشكر صنيعه ‪ ،‬ولم يزل يترقى‬ ‫معه من منزلة إلى منزلة ‪ !.‬فلما رآه أهلا للولاية ‘ ولاه مدينة صحار‬ ‫وأعمالها ‪ 3‬فأظهر العدل والإنصاف بين الرعية ‪ .‬وفشا إحسانه وكرمه‬ ‫إليهم فأحبوه ‪ ،‬وأتته قبائل الشمال والظاهرة فأكرمهم وأحسن إليهم ‪.‬‬ ‫وألان الجانب للغني والفقير } وأظهر البشاشة للصغير والكبير } وقصدته‬ ‫شيوخ الجبور من الحفري والحرادي { وحي عاصم {‪ ،‬فرفع منزلتهم‬ ‫وأحسن إليهم ‪ .‬وسرى صيته في البلاد ‪ 9‬وأظهر العدل ‪ ،‬قأثنى عليه‬ ‫الناس { وصاهر الجبور ‪ 0‬فكانوا له سند وظهراً ‪ 5‬وأنجب من زوجته تلك‬ ‫‪- ٤٩‬‬ ‫بالرستاق‬ ‫مولد السيد سلطان‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫وسيف ابني أجد‬ ‫السيدين سلطان‬ ‫‏‪ ١٦٩‬‏ه‪ \ ١‬وتربى في أدم ‪ .‬وفي الأحياء البدوية المحيطين بها ‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫أما السيد محمد بن أحمد | فأخواله اليعاربة ‪ .‬هذا إلا أن الإمام‬ ‫سيف بن سلطان لما سمع عن سيرة أحمد بن سعيد وثناء الناس عليه ‪8‬‬ ‫وما تحلى به من فضائل وفواضل _ جودا وكرما وحُسن سياسة في‬ ‫الأمور ۔ تنكر له ‪ 3‬وقلب له ظهر المجن { وقال لبعض خاصته ‪ :‬والله ما‬ ‫فعل أحمد بن سعيد هذا إلآ لينفر الناس مني ويستميلهم إليه } وأنه يحاول‬ ‫بهذا الشأن ليصير ما صار إلي إليه } فإن لم أعزله عن ولاية صحار ‪.‬‬ ‫فسيسلب ما ملكت يدي ‪ ،‬ويذرني عبرة لأولي الأبصار ‏(‪. )١‬‬ ‫وهنا حاول إتلافه بالسجن أو القتل ‪ }.‬فاستدعاه بكجتاب يدعوه‬ ‫فيه بقدومه من صحار إلى مسقط سريعاً } فلما بلغه الكتاب ركب‬ ‫ناقته } ولم يصحبه من خاصته إلاً رجل واحد من مواليه اسمه مسعد ‪.‬‬ ‫وكان سيف بن سلطان أمر الخاصة من عبيده \ إذا أتى مسقط أن‬ ‫‪ ،‬البيت‬ ‫يقبضوه ويحبسوه في الكوت الشرقي ‪ .‬وكان بيت الإمام سيف‬ ‫الذي صار بعده لداود بن خليل المارديني ‪.‬‬ ‫فلما وصل أحمد بن سعيد وخادمه مسعد بلدة رزوي) ؛ سلكا طريق‬ ‫عقبة وادي الكبير } فانحدرا من الوادي حتى بلغا طوي الزبادية من‬ ‫مسقط { وقال لخادمه ‪ :‬كن أنت مع الناقتين حتى أرجع إليك { فمضى‬ ‫‏(‪ )١‬من أمثال العرب ‪ ( :‬أن البلاء موكل بالمنطق ) ؛ ومنها قول الشاعر ‪:‬‬ ‫فيكون‬ ‫بحادث‬ ‫اللسان‬ ‫نطق‬ ‫فربما‬ ‫كرهت‬ ‫بما‬ ‫لا تنطقن‬ ‫_ ‪_ ٥ ٠‬‬ ‫في طريقه ‪ 9‬فلقيه رزيق بن بخيت ۔ جد المؤرخ حميد بن محمد بن رزيق ‪-‬‬ ‫وكان صديقا لأحمد { وبينهما مكاتبات { وقد أسر إليه سيف بن سُلطان‬ ‫۔ وكان عاملا له على فرضة مسقط _ عما ينويه في أحمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫فسأله عن سبب قدومه إلى مسقط | فأخبره باستدعاء سيف بن سُلطان‬ ‫له } وقال ‪ :‬وصلني منه كتاب يدعوني بالقدوم عليه سريعاً ‪ .‬فما أدري‬ ‫بمراده ؟ فقال له رزيق ‪ :‬ارجع سريعا إلى صحار ‪ ،‬قبل أن يعلم بوصولك‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى مسقط ‪ ،‬أو يراك أحد من عبيده } فإنه قد أمرهم بقبضك وحبسك‬ ‫فلما سمع ذلك منه ‪ ،‬قال ‪ :‬لعله يريد أ ن يعزلني عن ولاية صحار ‪8‬‬ ‫قال له ‪ :‬أجل ويريد أيضا قتلك‪ ..‬فسمع نصيحته ‪ ،‬ورجع مسرعا إلى‬ ‫صحار ‪.‬‬ ‫وكان سيف بن سلطان قد علم بوصول أحمد بن سعيد إلى مسقط ‪.‬‬ ‫فأمر عبيده أن يتفرقوا في البلد ويقبضوا عليه { فما وجدوا له أثرا ‪.‬‬ ‫فرجعوا عليه وأخبروه بذلك & فامر بصلبهم وجلدهم } فصلوا وجُلدوا؛‬ ‫وبعث في طلبه الخيل والركاب ‪ ،‬فلم يظفروا به ‪ ،‬حتى أخبره بعض‬ ‫الناس الذين رأوه هو ورزيق بن بخيت يتحادثان معا في الوادي { فارسل‬ ‫إل رزيق {} فلما أتاه قال له ‪ :‬ما حملك على ما فعلت ؟ فإنك الذي‬ ‫نفرت أحمد بن سعيد & فقد صح عندي أنك رأيته وناجيته وحذرته مني ‪3‬‬ ‫وقد كنت أخبرتك عنه ‪ ،‬فأفشيت سري ‪ ،‬فاعتذر له أنه ما رآه ولا‬ ‫ناجاه ‪ 3‬فلم يقبل منه ‪ ،‬وأمر بحبسه & فلم يطلقه إلا بعد ثلاثة أشهر ‪ .‬نم‬ ‫بعث إلى أحمد بن سعيد مرة ثانية يدعوه إليه ‪ }.‬فأجابه ‪ :‬أنه يعتذر عن‬ ‫‪- ٥١‬‬ ‫الوصول ‪ ،‬لأسباب وعلل ذكرها في كتابه له ۔ إلأ أن ابن رزيق لم يذكر‬ ‫تلك الأسباب والعلل ۔ ولكن الرجل أخذ بالحزم ‪ 9‬وامتنع عن الوصول‬ ‫والإنقياد لما عرف من نوايا صاحبه ‪ .‬فبدأت الشكوك تساور كلا‬ ‫منهما } وهوة الخلاف تتسع فيما بينهما ‪ .‬فكتب إليه مرة ثالثة يتهدده‬ ‫ويتوعده } ومن بعض كلامه له ‪ :‬إن لم تصلنا ‪ .‬فنحن نصلك {[ ثم أمر‬ ‫بتجهيز أربعة مراكب كبارا ‪ .‬وشحنها بالرجال وآلة الحرب ‪ ،‬وسار إلى‬ ‫صحار ‪ ،‬ولما وصل بمراكبه أرسل إلى أحمد بن سعيد يستدعيه بالوصول‬ ‫إليه } فلما بلغه الكتاب ركب في قارب صغير ‪ .‬فلما قارب المركب‬ ‫أشار إليه بعض عبيد سيف بن سُلطان ‪ ،‬ففهم الإشارة } لأنه الذكي‬ ‫الحسيب اللبيب الحازم ‪ ،‬الذي لا يقعقع خلفه بالشنآن ‪ ،‬فهو من عناهم‬ ‫الشاعر بقوله ‪:‬‬ ‫واضطرب القوم اضطراب الأرشيه‬ ‫إني إذا ما القوم كانوا أنجيه‬ ‫بيه‬ ‫هناك أوصني ولا توص‬ ‫فلما فهم الإشارة رجع مسرعا إلى الحصن { وكان سيف قد أوقف‬ ‫عبيده على جوانب المركب ‪ ،‬إستعدادا للقبض عليه مع دخوله المركب ‪8‬‬ ‫فلما رجع بقاربه مسرعا إلى البر ‪ 3‬قال ‪ :‬قفوا مكانكم لعله نسي شيئا‬ ‫يريد أن يأتيني به ‪ .‬فوقفوا كما أمرهم ذلك اليوم كله إلى غروب‬ ‫الشمس ‪ ،‬فلم يرجع إليه ‪ 0‬وبقي ينتظره أياما ‪ .‬وكلما بعث له كتابا‬ ‫بالوصول إليه } لا يرد له جوابا ‪.‬‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫فلما علم أكابر الجبور الذين بالحفري ‪ ،‬والحرادي ‪ .‬وحي عاصم |}‬ ‫أن سيف بن سلطان مقيم بسفنه في صحار ‪ .‬ركبوا بسفنهم إليه { ولما‬ ‫وصلوا عنده قالوا ‪ :‬أيها الإمام ما مرادك بواليك أحمد بن سعيد ؟ فقال‬ ‫عندي ‪ .‬فقالوا ‪ :‬كيف يصل عندك ‪ .‬وقد‬ ‫لهم ‪ :‬لا شيء إ ل وصوله‬ ‫أوحشته بكتبك وسفنك ؟ وهذا لا ينبغي منك له إذ هو واليك المناصح‬ ‫لك ‪ ،‬ولو لم يستوحش لا رجع مذعوراً من مسقط في نفس اليوم الذي‬ ‫وصل فيه فرجع إلى صحار { ولو لم يكن لك ناصحا مطيعا لما أتى في‬ ‫قاربه إليك ‪ ،‬لكنه رجع لأمر رابه ‪ 3‬أو إشارة فهم معناها ‪ .‬وخاف سو‬ ‫عاقبتها إ وإنما الرأي أن نمضي إليه ونخبره عنك ‪ ،‬فإن رأيناه مستوحشا‬ ‫بوصولك إليه ‪ ،‬أتيناك عنه بما يؤنس قلبك ‪ 8‬فاجابهم إلى ذلك ‪.‬‬ ‫فلما وصل الجبور عند أحمد بن سعيد ‪ .‬وذكروا له ما خاطبوا به‬ ‫سيف بن سُلطا ن من الوحشة ا لتي حدثت بينهما ‪ .‬فقال أحمد ‪ :‬لست‬ ‫مستنكفاأ عن طاعته ‪ .‬ولكن النفس تأبى العطب ‪ ،‬ولو كان يمكن أن‬ ‫أفشي أسرار الذين أخبروني عنه ما عزم عليه من قتلي لأخبرتكم عنه ‪.‬‬ ‫ولكن ذاك لا يمكن إذاعته ؛ ومازال أكابر الجبور يسعون بالصلح بينهما‬ ‫حتى تم ذلك على أيديهم ‪ .‬وهو ‪ :‬أن يبعث أحمد بن سعيد بولده هلال‬ ‫معهم ليكون مع سيف بن سلطان ملازما له في حله وترحاله ‪ .‬يقيم معه‬ ‫حيث يقيم ‪ 3‬ويمضي معه حيث يسير ‪ 0‬ليطمئن بذلك قلبه من أحمد بن‬ ‫سعيد ‪.‬‬ ‫وكان هلال أكبر إخوته مينا ‪ 3‬وأفهمهم علما ‪ .‬فأتوه به إلى مركبه ‪3‬‬ ‫_ ‪- ٥٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فاحسن إليه ‪ .‬وطابت نفسه على أجد ‪ 0‬ورجع بمراكبه إل مسقط‬ ‫أمراء جيش العجم [ أنهم وصلوا‬ ‫ومازال هلال معه حتى وصلته كب‬ ‫رخورفكان) } وكان وصولهم ليلة الخميس لإثنتي عشرة ليلة خلت من‬ ‫ذي الحجة سنة ‪١١٤٩‬ه‏ { وحينئذ سمح لهلال أن مضي إلى أبيه ‪3‬‬ ‫عليها‬ ‫فمضى إليه وبقي أ جمد بن سعيد بصحار ومتعلقاتها ‪ .‬عا ض‬ ‫بالنواجذ & ولم تزعزعه تلك الأحداث التي وقعت بينه وبين سيف بن‬ ‫القبائل له شعبية‬ ‫السياسة وحب‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪ ٥‬وأكسبه فعل المعروف‬ ‫سلطان‬ ‫كبيرة ‪ 3‬و صبح شبه حاكم مستقل على صحار وتوابعها ‪ .‬غير متقيد‬ ‫بأوامر الحاكم اليعربي في مسقط ‪.‬‬ ‫حدثت‬ ‫ئ بعد أن‬ ‫صحار‬ ‫مسقط ولا ف‬ ‫والمتبادر أنهما لم يلتقيا لا ف‬ ‫‪ .‬بل‬ ‫إلى مسقط‬ ‫سيف من صحار‬ ‫‏‪ ١‬لوحشة بينهما { ولا بعد رجوع‬ ‫الرجوع اافل‬ ‫نفسه وأمره‬ ‫اكتفى بوجود هلال معه كرهينة ‘ تم طابت‬ ‫المتقدم‬ ‫۔ في التاريخ‬ ‫العجم إلى رخورفكان)‬ ‫علم بوصول‬ ‫أبيه ‪1‬‬ ‫إليهم في مراكبه } وهنا بدأ علنا وبشكل مكشوف مناوأة أحمد بن سعيد‬ ‫إليه ئ المتزامن مع وصول‬ ‫ولده هلال‬ ‫وقت رجوع‬ ‫له ‪ .‬وانحرافه عنه ف‬ ‫بمراكبه للالتقاء‬ ‫سلطان‬ ‫بن‬ ‫ئ الذين سار إليهم سيف‬ ‫العجم خورفكان‬ ‫سعيد‬ ‫بهم بالصير ‘ وانكسار مركبه ) الرحماني )‪ 0‬ومسير أجد بن‬ ‫جبارة ‪ 1‬ذلك‬ ‫وخطوة‬ ‫جرأة‬ ‫للاستيلاء على المركب المذكور ‪ 0‬وإنها‬ ‫|‬ ‫مقدام أمثال أجد بن سعيد‬ ‫} لا يقوم بها إل كل جريء‬ ‫الموقف الحرج‬ ‫‪.‬‬ ‫حاكم قوي‬ ‫‘ وإمام‬ ‫واحدة لا بملك جيشا‬ ‫وهو وال فقط على منطقة‬ ‫‪-_ ٥٤‬‬ ‫فلم يبال به رز‪١‬‏ مميشه من العجم وغيرهم ‪ .‬بل صمم على مضادته‬ ‫والخلاف له‪ .‬إ أذ سيفا اشتغل بوصول العجم ليقودهم إلى حرب‬ ‫الإمام بلعرب بن حمير بداخلية عمان ‪ 3‬فخرج بهم إلى توام (البريمي) ‪.‬‬ ‫ونزوى ‪3‬‬ ‫ولما علم الإمام بلعورب بذلك ‪ 8.‬جمع جيشاً كبيرا من لظاهرة‬ ‫والتقى الجيشان بالسميني من بلدان الظاهرة ۔سيف وعجمه ‪ ،‬والإمام‬ ‫بلعرب وقومه ۔ في غرة صفر من السنة المذكورة ‪ 3‬وقيل يوم الخامس‬ ‫منه ‪ 3‬وفي رواية يوم الخامس عشر منه {} واشتد بينهم القتال ‪ ،‬فانهزم قوم‬ ‫بعرب واعتصموا بالجبل } وبعضهم ضل الطريق ‪ ،‬ولم يرجع من سلم‬ ‫‪.‬‬ ‫أكثرهم عطشا‬ ‫‪ .‬ومات‬ ‫بدابة ولا سلاح‬ ‫من قومه إلى ‪7‬‬ ‫واستولى سيف بن سلطان على الجو ‪ ،‬والغبي ‪ .‬وضنك ‪ ،‬وجميع‬ ‫بلدان الظاهرؤ ‪ .‬ودخل العجم بلد عبري & فقتلوا الرجال والأطفال ‪8‬‬ ‫وجعلوا يربطون الأطفال بالحبال ‪،‬ويجعلونهم تحت قتاطر الأنهار‬ ‫(الأفلاج) & اهم يستغيثون فلا يغانون ‪ 0‬وقتلوا النساء أيضا ‪ .‬وحملوا‬ ‫مأنرادوا منتهمن وباعوهن بعد ذلك بشيراز ‪ .‬كما تباع البهائم }نم‬ ‫رجعوا إلى الصير ‪،‬ولم يجعلوا لسيف بن سلطان حظا ‪ ،‬فانفصل عنهم‬ ‫لى بهلى ‪.‬‬ ‫البطاشي ‘ في كتابه‬ ‫وللشيخ الحامة محمد ين شامس‬ ‫" سلاسل الذهب " قوله في هذه الأحداث ‪:‬‬ ‫قاهره‬ ‫غلبتهم‬ ‫إذ‬ ‫لعجم‬ ‫الظاهره‬ ‫قمائل ف‬ ‫وسلمت‬ ‫‪_ ٥0٥‬‬ ‫_‬ ‫خرجا عظيماً ثم بعد دخلوا حجرة عبري وبها توغلوا‬ ‫وأسرعوا‬ ‫أموالهم‬ ‫وسلبوا‬ ‫أوقعوا‬ ‫عظيما‬ ‫قتلا‬ ‫وفيهم‬ ‫فعلوا‬ ‫ما‬ ‫وفعلوا‬ ‫أطفالهم‬ ‫وقتلوا‬ ‫نساءهم‬ ‫وحملوا‬ ‫سلطان‬ ‫فتى‬ ‫سيفهم‬ ‫ياويح‬ ‫الهوان‬ ‫مع‬ ‫ذل‬ ‫ونالهم‬ ‫وقال بعد قليل في موضع آخر ؛‬ ‫ممن يقوم عند سيف الخائن‬ ‫والمهيمن‬ ‫أعجب‬ ‫وانني‬ ‫ففعاله‬ ‫لهم وذي‬ ‫تكشفت‬ ‫أحواله‬ ‫وذي‬ ‫له‬ ‫مساعدا‬ ‫يرى‬ ‫حين‬ ‫يقتله‬ ‫ولا‬ ‫به‬ ‫ظفرا‬ ‫تمن‬ ‫أعجب‬ ‫أنني‬ ‫بل‬ ‫قدرا‬ ‫على من‬ ‫وقتله فرض‬ ‫للورى‬ ‫شيء‬ ‫أضر‬ ‫فإنه‬ ‫إلى‬ ‫ا لعجم إلى ‏‪ ١‬لصير ‘ إنفصل عنهم سيف بن سلطان‬ ‫ولما رجعت‬ ‫[‬ ‫بهلى ‪ .‬بعدما دانت له الظاهرة من عنده من القوم ‪ .‬فصالحه أهل بهلى‬ ‫‪.‬‬ ‫‘ نم مضى إلى طيمسا‬ ‫سا لم بن جيس ‏‪ ١‬لعبري‬ ‫وول عليها ‏‪ ١‬لشيخ‬ ‫فهرب أكثر القوم القائمين بحصن نزروى ‪ 8‬وكاد بلعمرب أن يهرب من‬ ‫‪8‬‬ ‫الناصر له ‪ .‬إل أن سيفاً لم يقصد نزوى‬ ‫خوفا منه ‪ .‬ومن عدم‬ ‫الحصن‬ ‫العذ‬ ‫بففلج‬ ‫منح ‪ .‬ثم إلى زكي ‪ .‬وسمائل ‘ فأناخ‬ ‫بل مضى إلى‬ ‫(المدرة) ‪ 0‬ومنها إلى مسقط فمكث بها ‪.‬‬ ‫وفي هذا الوقت ‪ ،‬وقع خلف بين واليه الذي تركه بحصن الغبي وبين‬ ‫بنى غافر ‪ .‬فلما علم أهل بهلى بذلك أدخلوا بلعرب بن حمير حصن‬ ‫ثانية } فطلب‬ ‫سيف بن سلطان‬ ‫سببا لانبعاث ش‬ ‫بهلى ‪ .‬فكان ذلك‬ ‫‪- ٥٦‬‬ ‫زيادة قوم من شيراز ‪ .‬ولم يكتف بما فعله العجم قبل ذلك من الأمور‬ ‫الفظيعة بُممان ‪ .‬حتى طلب دفعة ثانية منهم لينضموا إلى أصحابهم‬ ‫بالصير } فجاءوا ونزلوا الصير { ثم توجهوا مع أصحابهم إلى عمان ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٥٠‬‏ه‪ . ١‬وصالحتهم‬ ‫وذلك في اليوم التاسع عشر من شهر شوال سنة‬ ‫قبائل الظاهرة ‪ .‬ثم قصد بهلى في يوم الثالث عشر ‪ ،‬وفي رواية يوم‬ ‫الثالث والعشرين منه ‪ .‬وقتل من العجم كثير ‪ .‬ومن أهل بهلى أكثر ‪.‬‬ ‫وهرب من هرب منهم ‪ .‬ودخلت العجم الحصن ‪ ،‬وربطوا خيولهم في‬ ‫الفرف ‪ ،‬وتركوا فيه رابطة [ ثم مضوا إلى نزوى أول شهر الحج ‪.‬‬ ‫فانزعج أهل نزوى لهذا الجيش الداهم ‪ 3‬واستولى عليهم الرعب ‪ ،‬ولا‬ ‫دفاع أو مقاومة لصد العدو &} فهرب الإمام من القلعة ملتجئا إلى وادي‬ ‫بني غافر ۔ كما هرب غيره ۔ وثبت بنو حراص في القلعة ‪ .‬ولما تمكن‬ ‫السلاح ‪.‬‬ ‫العجم من نزرى وضعوا عليهم الخراج ‪ .‬ثم وضعوا فيهم‬ ‫وفعلوا أفعالا منكرة } من إحراق وقتل وتشريد ‪ ،‬قتلوا الرجال والأطفال‬ ‫والنساء ‪ .‬وحملوا بعض النساء فباعوهن بشيراز } ولم يسلم إلآ من قدر‬ ‫على الهرب ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬أن جملة القتلى عشرة آلاف قتيل [ واطلعت في بعض المصادر‬ ‫أيضاً ۔ أربعة آلاف ‪ ،‬فما أدري ‪ .‬هل هم غير داخلين في‬ ‫أن المفقودين‬ ‫العشرة الآلاف ‪ ،‬فيكون المجموع أربعة عشر ألفا ‪ 3‬أم الجميع عشرة ؟‬ ‫من بلد واحد ‪ ،‬وكفى‪ .‬بها رزية ‪ .‬وهذه الكارثة يصور لنا بعضا منها‬ ‫ناظم هذه الأبيات الآتية ‪ .‬وهو الشيخ عامر بين محمد بين علمر‬ ‫_ ‪_ ٥٧‬‬ ‫ذ‬ ‫المريرة‬ ‫للتصابي ‪ 0‬من رجال ذلك العصر ‪ 0‬وثمن شاهد هذه الأحداث‬ ‫التي تنفطر منها الأكباد ‪ .‬خيث يقول ‪:‬‬ ‫وحد خسام الحزن أكبادهم يفري‬ ‫عيون أولي الألباب أدمعها تجري‬ ‫بقلب أولات الدين والفضل والذكر‬ ‫ونار الأسى لم يخب حر لهيبها‬ ‫الدهر‬ ‫من‬ ‫فيما علمنا‬ ‫تقدمهم‬ ‫أحد به‬ ‫أصيبوا برزء لم يصب‬ ‫لصار كثيبا بعدما كان من صخر‬ ‫ولو أن هذا الرزء حل بشاهق‬ ‫بما حل في نزوى من الفادح الأمر‬ ‫فهل سمعت آذان أهل أولي النهى‬ ‫فغادرهم صرعى الأسنة والبتر‬ ‫أتاهم حميس من رعاع أعاجم‬ ‫قفر‬ ‫بطود منيف أو بمهمهة‬ ‫ولم ينج منهم غير من كان هاربا‬ ‫وأدمعهم تنهل كالوابل القطر‬ ‫وسيق الذراري من نساء وصبية‬ ‫والبشر‬ ‫تربين في مهد الفضارة‬ ‫حرائر لم يقربن مذ كن فاحشا‬ ‫بالقهر‬ ‫قد نال منهن‬ ‫الذي‬ ‫فنال‬ ‫ملكها الغاوي تملك سالب‬ ‫حليف التقى ألفى صريعاً لدى العفر‬ ‫وكم أروع بر نظيف مهذب‬ ‫وقوام ليل في الصلاة وفي الذكر‬ ‫لقد كان فعالاً لكل جميلة‬ ‫على مصرع الأخيار منهم ولم تذر‬ ‫فاية عين لم تهل دموعها‬ ‫بأول شهر الحج إن كنت لم تدر‬ ‫لقد صبح الجيش العرمرم نزوة‬ ‫وعشر منين بعدها مائة تجري‬ ‫سنة الخمسين كان قدومه‬ ‫ففي‬ ‫هذه الايات المرو عذ ‪ .‬فكم باك وباكية في ذلك اليوم‬ ‫‪ .‬تهت‬ ‫الذي تساق فيه النساء والذراري إلى القتل والتعذيب والهوان ‏‪٠‬‬ ‫نسال الله سلامة الدين والوطن ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٥٨‬‬ ‫<‬ ‫حكمه‬ ‫_‪:‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫! سجنه‬ ‫‏‪ ١‬‏‪١‬صخقل‬ ‫وهذا ‏_ اللدلشيخ‬ ‫|‬ ‫لشيخ‬ ‫"‬ ‫السجن ‪ 7‬‏‪٠‬بن سلط‬ ‫فكتب هذه الأبيات ‪.‬‬ ‫تسيح‬ ‫ال صديقه‬ ‫سعيد بن محمد الحشر ى الخروم‬ ‫ذا‬ ‫المحمود‬ ‫محمد‬ ‫الرضي‬ ‫نجل‬ ‫سعيد‬ ‫ٍ للكريم‬ ‫سلام‬ ‫"‬ ‫والجود‬ ‫المملى‬ ‫أهل‬ ‫أزدية‬ ‫دوحة‬ ‫لأزكى‬ ‫نسبا‬ ‫‪-‬‬ ‫جدود‬‫=‬ ‫‪:‬خير‬ ‫ت‪:‬تتميه‬ ‫من ‪ 9‬يحمد‬ ‫من ال شاري المرتضى ابن خروصه‬ ‫التسديد‬ ‫عوفيت منها يا أخا‬ ‫ورطة‬ ‫بأنني ف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سمعت‬ ‫‪7‬‬ ‫|‬ ‫أفلا‬ ‫بشديد‬ ‫‪/‬دهى‬ ‫؟ ‪.‬‬ ‫اخ‬ ‫لكل‬ ‫ت_ر ٹني‬ ‫من عادة الإخوان في ذات العلو‬ ‫مو ث ة‬ ‫بأني‬ ‫تشعر‬ ‫لم‬ ‫فنعساك‬ ‫الذي قد ‪,‬ير ‏‪٣‬‬ ‫والحمد | لله‬ ‫خير الورى‬ ‫وعلى النبي محمد‬ ‫فأجا بهبه للالشاعر ا ‪:‬لخروصي بهذه البيات ‪:‬‬ ‫‪ 7‬عا مر ربع ا ‪:‬لغلى والجود‬ ‫وافى سلام المرتضى الصنديد‬ ‫والتمهيد‬ ‫والتمكين‬ ‫‪ :‬لعز‬ ‫ما كنت بالحبس الوبي جدير بل‬ ‫الصيد‬ ‫الكرام‬ ‫أبدا معاداة‬ ‫دهرنا‬ ‫فعادة‬ ‫لكن ل عجب‬ ‫الممدود‬ ‫بفضله‬ ‫الأنام‬ ‫عم‬ ‫‏‪ ١‬راي إلا الإلتجاء إلى الذي‬ ‫بعيد‬ ‫غير‬ ‫الخلي تجده‬ ‫نام‬ ‫إذا‬ ‫بأعَاءء يونس ناده سحرا‬ ‫المقصود _‬ ‫وغاية‬ ‫الرمرداد ر‬ ‫نيل‬ ‫ل‬ ‫فإنه‬ ‫بالصبر الجميل‬ ‫وعليك‬ ‫بالتغريد‬ ‫رَنمً القمري‬ ‫وإليك من صافى الوداد تحية‬ ‫_ ‪- ٥٩‬‬ ‫معبود‬ ‫طول المدى من واحد‬ ‫النبي وآله‬ ‫على‬ ‫الصلاة‬ ‫ثم‬ ‫‪% 3٨ %‬‬ ‫هذا وقبل أن أواصل القول ‘ عن خروج العجم من نزوى إلى‬ ‫مسقط { وما وقع منهم وفيهم { إلى أن طردهم أحمد بن سعيد من‬ ‫غمان } كان من المناسب أن أذكر هنا هذا الجواب الآتي عن الشيخ‬ ‫العالم سعيد بن أحمد بن سعيد الكندي (رحمه الله ‏‪ ٤‬جوابا لمن سأله عن‬ ‫الذين قتلهم العجم ‪ ،‬أو سبوهم من نزوى وغيرها } والذي نفهم منه‬ ‫زمان موت الشيخ العلامة سعيد بن بشير الصبحي ‪ -‬الذي لم نعرف‬ ‫تاريخ وفاته بالضبط ۔ ولو أن الشيخ العلامة نور الدين السالمي ررحمه‬ ‫الله) ‪ .‬أشار أن وفاته قبل دخول العجم عمان ‪ }.‬لكن في قول الشيخ‬ ‫سعيد ما يدل أن وفاة الشيخ الصبحي بعد دخول العجم (عبري) ‪ [.‬وقبل‬ ‫دخولهم نزوى ‪ ،‬وذلك في آخر سنة خمسين ومائة وألف للهجرة ‪.‬‬ ‫وهذا جواب الشيخ سعيد بن لحمد الكندي (زحمه الله) ‪:‬‬ ‫سالني سائل ‪ :‬عن الذين جلهم العجم وغيرهم ثمن شايعهم من أهل‬ ‫_ ظلما وعدوانا ۔ ولم يدر حالهم ما‬ ‫البغي والعدوان ‪ .‬من نزوى وغيرها‬ ‫يكون حكمهم ؟ غائبين أو مفقودين ‪ 0‬كان المحمول من الرجال أو‬ ‫أو المرضى ‘ حكمهم‬ ‫النساء أو الصغار أو الكبار ‘ كانوا من الأصحاء‬ ‫واحد ‪ ،‬أم متفرق (ختلف) ؟‬ ‫‪- ٦٠‬‬ ‫‪_ .‬‬ ‫الجواب ‪ -‬والله الهادي و الموفق للصواب ‪ : -‬فضدي وعلى‬ ‫ما أرجو ويتجه لي ‪ .‬أن الذين حملهم العجم ومن سار بسيرتهم من أعداء‬ ‫وا لعرجان‬ ‫والعميان‬ ‫وغيرها ‪ 0‬من الكهول‬ ‫الله ۔ لعنهم الله ۔ من نزوى‬ ‫أنفسهم ئ وفي غالب‬ ‫حملون‬ ‫الرضع ئ الذين له‬ ‫العلل والأطفال‬ ‫وذوي‬ ‫المملافع ‘‬ ‫من‬ ‫شي‬ ‫{} ولا لجلب‬ ‫أمرهم يقتلونهم ولا يبقونهم لأجل خدمة‬ ‫ولا لدفع شيء من المضار ؛ فعندي ‪ :‬أن خكم هؤلاء الفقد ‪ .‬ومن نزرل‬ ‫‪3‬‬ ‫منهم أنه حي‬ ‫(أحد)‬ ‫الشبه والمثل ‪ .‬حتى يصح‬ ‫منزلتهم وشابههم ف‬ ‫©‬ ‫البالفات‬ ‫{ وأما النساء الصحيحات‬ ‫قاضية‬ ‫ببينة عادلة } أو شهرة‬ ‫والصبيان الذين يحملون أنفسهم من الذكور والإناث ‘ وكذلك الرجال‬ ‫لمرد البالغون والمراهقون الذين شهر من أمرهم ‪ ،‬أنهم يبقونهم } ومن‬ ‫عادتهم أنهم لا يقتلونهم ولا يهلكونهم ‘ ويستعبدونهم ‪ 0‬ويتمتعون‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بالنساء منهم } ويبيعونهم بالأنمان ‪ .‬وينتنقلون من مالك إلى مالك‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪١‬بهم البحر إلى بلدانهم وأوطانهم ‪ .‬فعندي‬ ‫بهم ويقطعون‬ ‫ويسافرون‬ ‫معي _ أن ينزلوا‬ ‫_ فيما‬ ‫هؤلاء وأمنالهم حكمهم حكم الغيبة ‪ .‬ولا يجوز‬ ‫منزلة المفقودين { ولا يحكم بمالهم لوارثهم ‪ 0‬ولا يجوز تزويج زوجاتهم‬ ‫ممن له زوجة منهم ‪ 0‬ومن كان له زوجة من هؤلاء ‪ }.‬فلا يجوز له تزويج‬ ‫معها ‪ 0‬من‬ ‫أختها ‪ .‬ولا خالتها ولا عمتها ‪ }.‬ولا جمع من لا يجوز له جمعه‬ ‫خالة أبيها وعمة أبيها وغيرهما { و لا التزويج بخامسة إن كان معه أربع‬ ‫حكم‬ ‫‪ ،‬حتى يخرجن منه عن‬ ‫أو بعضهن _غائبات‬ ‫زوجات كلهن‬ ‫أحد‬ ‫الزوجية بطلاق منه أو انقضاء عدة أو إيلاء منه لها ‘ أو يصح موت‬ ‫من هؤلاء ببينة من ذوي عدل أو شهرة قاضية ‪ .‬خارجة عن حكم شهرة‬ ‫‪- ٦١‬‬ ‫الدعوى إلى حكم شهرة الحق { والأمور على الأغلب عند الإشكال ‪.‬‬ ‫فإذا كان الأغلب من الأمرين يصح لمشكل ‪ :‬حكم له بالأغلب ‪ ،‬فإذا‬ ‫عمي عنه الأغلب ووقع الإشكال ‪ .‬فهو مشكوك { والمشكوك موقوف‬ ‫لا يحكم له بصحة { ولا عليه بسقم ‪ .‬وهذا ما لا يختلف فيه من الأمور ‪3‬‬ ‫وقد صح في الأغلب من الأمور معنا من هؤلاء الأعداء بما لا نشك فيه‬ ‫ولا نرتاب ‪ ،‬أن ذوي العلل وأكبر الرجال { والأطفال الصغار ‪ -‬ومن‬ ‫ذكرناهم في كتابنا ‪ -‬هلكوهم بالقتل وغيره ‪ 0‬فحكمنا لهم بالقتل‬ ‫للأغلب من أمورهم { والعام منها ‪ .‬حتى يصح المخصوص والأغلب‬ ‫والصبيان ‪ .‬ومن نرل منزلتهم وذكرناه في‬ ‫منهم للأصلحاء من النساء‬ ‫كتابنا هذا أو لم نذكره بالحياة والغيبة ‪ .‬حتى يصح موت أحد منهم ‪.‬‬ ‫وقد جاء في آثار المسلمين ‪ .‬مما يشبه هذا ‪ .‬ويقايسه فيما‬ ‫رجل جله سبع [ و جله‬ ‫‪ :‬ف‬ ‫لبي سعيد (رحمه ‏‪ ١‬لله‬ ‫الشيخ‬ ‫معنا » عن‬ ‫۔ على معنى قوله لا اللفظ بعينه ۔ ‪ :‬أنه‬ ‫جبار © ولم يدر أين مر به ؟ فقال‬ ‫حكمه‬ ‫‪ .‬كان‬ ‫إذ ا كانا لسبع على ‏‪ ١‬لأغلب من أ مره ‪ 1‬زه لا ياكل من جله‬ ‫غائبا ‪.‬‬ ‫فانتظروا معاشر المسلمين ‪ .‬وأهل العلم والفهم والحكم ‪ .‬في‬ ‫هذه المسألة ‪ .‬كيف فرق الشيخ أبو سعيد في ذلك { وجعله للأغلب من‬ ‫أمور ذلك السبع وأحواله ‪ .‬وجعل له حكما لا يخالف حكم الآخر ‪ .‬من‬ ‫المدة والميراث وما يدخل في أمر الفروج ‘ فهل ينساغ في عقول ذوي‬ ‫الألباب أن يسلم ذلك السبع من حمله من القتل والهلاك والأكل من قبل‬ ‫‪- ٦١٢‬‬ ‫جلب نفع أو دفع ضرر ‪ .‬كما يجوزهما ‪ .‬ويحتمل في بني آدم لبعضنا‬ ‫[ ويا أولي‬ ‫تبصروا‬ ‫أولي الأبصار‬ ‫ذكرنا وصح معنا ۔ فيا‬ ‫بعض _ كما‬ ‫العقول تفكروا } وياحملة القرآن العظيم تدبروا ‪ .‬بين حكم هذه النازلة‬ ‫والبلية الحالة في زماننا وبين أيدينا ‪ .‬ومعنى هذه المسألة الواردة ‪ .‬وهل‬ ‫يقاس عليها ؟ وهل يشابهها ؟ أم بينهما فرق في القياس والمعنى والعلة ؟‬ ‫فإن كان معناهما واحدا فلم يسع ‪ .‬ويجوز أن يفرق بين حكمها ‪.‬‬ ‫ويجعل حكم الغائب كأحكام المفقود ‪ .‬ويورث ماله ‪ ،‬وينفذ وصاياه ‪.‬‬ ‫ويجعل لوارثه السبيل إلى حوزه ومنعه ‪ ،‬وبيعه والتصرف فيه تصرف‬ ‫المالك ‪ 0‬ويمنع الغائب ميراثه من وارثه ‪ .‬وحكمه حكم الحياة ‪ ،‬إن هذا‬ ‫لهو العجب العجيب ‪.‬‬ ‫وإن كان معناهما مفترقاً ‪ 3‬فما العلة الفارقة بينهما ؟ فليات بدليل ‪.‬‬ ‫وليفرق بينهما من كتاب ناطق ‪ ،‬أو شة صحيحة { يرفعها صادق عن‬ ‫صادق ‪ .‬أو من رأي صحيح عن علم حاذق ‪ ،‬وربما جاء كثير من هؤلاء‬ ‫الغائبين ‪ .‬فوجدوا أموالهم قد بيعت {‪ 0‬وحيزت بالميراث ‪ 0‬وصاروا فقراء‬ ‫بعدما كانوا أغنياء ‪ .‬ووجدوا أموالهم مبيعة ‪ .‬قد يتداولها مالك بعد‬ ‫مالك ‪.‬‬ ‫ونخبركم معاشر المسلمين ‪ :‬أن في قلوبنا حزناً ووجلا } من مخالفة‬ ‫الأحكام لهؤلاء الغائبين ! ونخاف سؤال الله وعقوبته ‪ .‬إن كتمنا ما‬ ‫به‬ ‫»‪ .‬وتزود‬ ‫لزراده‬ ‫نظر من أشفق على نفسه © وادخره‬ ‫علمنا ‪ .‬فانظروا‬ ‫_ ‪- ٦١٣‬‬ ‫إلى معاده ‪ 3‬وتقرب به إلى ربه ؛ وقد جاء الأثر المجتمع عليه على ما‬ ‫يوجد ‪ :‬أنه إذا وقع شيء ليس فيه حكم منصوص ثابت من كمتاب أو‬ ‫سنة أو إجماع | أنه ينظر أشبه الأشياء بذلك ويلحق به حكمه ‪.‬‬ ‫وقد جاء الأثر ‪ .‬عن الشيخ للبي سعيد رجه الأله)يضا ۔ ‪:‬‬ ‫في رجل حمله السيل ‪ ،‬ولم يدر ما عنده } قال ‪ :‬يعتبر من السيل الحامل‬ ‫للرجل & فإذا كان الأغلب من أمره أنه يفرق من يحمله ويقتله ‪ 3‬كان‬ ‫حكمه حكم المفقود } وإن كان الأغلب من أمر ذلك السيل أنه لا يغرق‬ ‫من حمله } ولا يقتل من حمله ‪ .‬كان حكمه حكم الغائب ‪.‬‬ ‫فانظروا كيف جعله للأغلب من أمر ذلك السيل ‪ .‬وجعل حكمه‬ ‫حكم نظر ومشاهدة ‪ .‬وهو صاحب العلم ‪ .‬ومعدن الفهم والإحتراز في‬ ‫الفتوى ‪ ،‬ولا يرفع اختلافا في ذلك { فلم يؤمر بالنظر في أمر هؤلاء‬ ‫الأعداء الحاملين له ۔ كما قال الشيخ لبو سعيد (رجه الله) ۔ أنه يعتبر‬ ‫أمر السبع والسيل الحاملين لمن حملاه ‪ .‬كما ذكرنا ووصفنا ‪ ،‬وطالعوا‬ ‫عنه من كيتابه المعروف ‪ ،‬كتاب " الإستقامة " ‪ .‬من باب القول في الميتة‬ ‫والتذكية والذبائح بين التذكية للمريضة والصحيحة من باب الأنعام ‪.‬‬ ‫وما يجوز أكل لحمه الثابتة فيه التذكية } فإن فيه الشفا لمن اهتدى \ في‬ ‫قياس هذا المعنى ‪.‬‬ ‫وقد يوجد ف كتاب " المصنف " ‪ .‬ما بنسب بخط للتاضي لمي‬ ‫زكريا ‪ :‬في رجل حبسه سلطان جائر } ومن عادته القمل ولم يدر‬ ‫‪- ٦٤‬‬ ‫ما عنده ؟ فقال ‪ :‬أنه حي حتى يصح موته ‪ ،‬أو قتله ‪ .‬كيف رفع‬ ‫الإختلاف { وهو من عادة السلطان ؟ فكيف إذا لم يكن من عادته لمن‬ ‫بحبسه ؟ هل قال أحد من أهل العلم أنه يحكم به حكم المفقود ويورث ‪3‬‬ ‫كما حكم لهؤلاء الغائبين بحكم الفقد ‪ .‬وورث مالهم ‪ .‬وهم في الحكم‬ ‫أحياء ؟ وقد صح معنا أنهم يبقونهم ولا يقتلونهم من أول أمرهم إلى‬ ‫يومنا هذا } إلا من شاء الله ‪ 0‬ولا يقدر أحد يقول بغير ذلك ‪ 8‬إلا من‬ ‫كابر عقله } والمكابرة ليست من أمر الدين ‪.‬‬ ‫فإن قال قائل ‪ :‬أنه لما دخل العجم بلد (عبري) ‪ .‬وسبوا منها من‬ ‫سبوا من النساء والصبيان ‪ 0‬وقتلوا فيها من قتلوا ‪ 7‬وكان ذلك في حياة‬ ‫الشيخ سعيد بن بشير الصبحي ؛ فقال الشيخ سعيد ۔ على ما يرفع‬ ‫عنه ۔ ‪ :‬أن حكم من حمله هؤلاء الأعداء ‪ ،‬الفقد ‪ }.‬وإن من عادتهم القتل‬ ‫لهم ‪.‬‬ ‫شاهدنا‬ ‫قلنا لهم ‪ :‬أن ا لشيخ سعيد بن بشير لم يشاهد أمرهم ‪ .‬كما‬ ‫نحن وصح معنا ‪ .‬وكان ذلك قرب موته ‪ 3‬وكان ذلك في بدو أمرهم ‪.‬‬ ‫وكانت غمان قبل ذلك سليمة من هذه المحنة الحالة ؛ ولو بقي الشيخ‬ ‫سعيد وعاين كما عاينا ر‪»١‬‏ ‪ ،‬لما حكم بهم على ما يظن فيه ‪ .‬ولا جعلهم‬ ‫كالمفقودين ‪ .‬ولو صح منهم في تلك النازلة أنهم يهلكونهم ‪ .‬لما جاز حمل‬ ‫‏(‪ )١‬من ها هنا يبين ‪ :‬ان وفاة الشيخ سعيد بن بشير الصبحي ررحه الله) ‪ .‬بعد دخول المجم (عبري) ‪ .‬وقبل‬ ‫‏‪ ١٤٩‬‏ه‪ . ١‬حيث أن دخولهم‬ ‫دخولهم نزوى ‪ .‬وذلك في فترة ما بين شهر شوال إلى آخر شهر القعدة سنة‬ ‫نزوى أول يوم من شهر الحج سنة ‪١١٥٠‬ه‏ ‪.‬‬ ‫‪- ٦٥‬‬ ‫هذه النازلة التي ذكرناها في كتابنا هذا على تلك النازلة ‪ .‬ولكل نازلة‬ ‫حكم ‪.‬‬ ‫وقد جاء الثز ‪ :‬في إنقضاء مدة المفقود باختلاف من المسلمين ‪.‬‬ ‫قول ‪ :‬أنه أربع سنين ؛ وقول ‪ :‬سبع سنين ؛ وقول ‪ :‬أنه بمنزلة الغائب‬ ‫على ما جاء فيه من الاختلاف ؛ وقد قيل ‪ :‬أن حكم المفقود والغائب ‪8‬‬ ‫الحياة } إلى أن يصح موتهما { لا غاية لذلك ‪ 0‬أو تقوم الساعة ‪ ،‬ولم نجد‬ ‫في الآنار الصحيحة { ولا عن رأي أحد من ذوي الأبصار { أن مدة‬ ‫الغائب تنقضي بالأربع سنبن ‪ .‬كمدة المفقود ‪ .‬فإن كان أحد من أهل‬ ‫العلم وجد ذلك عن أحد من الغلماء من المسلمين ‪ -‬من غير‬ ‫الشواذ ۔ فليرشدنا إليه { فإننا متعبدون ودائنون إلى الله تعالى بقبول‬ ‫الحق ‪ 3‬ودائنون لله تعالى بقبول الحق من جاء به ‪ 3‬ورد الباطل على من‬ ‫جاء به } ولا يجوز لنا غير ذلك \{ ولسنا نحكم بحكم الدين في موضع‬ ‫حكم الرأي & ولا بحكم الرأي ني موضعا لدين ‪ .‬ومن فعل ذلك أحد منا‬ ‫جميعا بجهل أو بعلم أو بدين { فليس من الله في شيء ‪.‬‬ ‫فانظرو ‪١‬۔‏ معاشر المسلمين ۔ ‪ :‬في حكم الغيبة والفقد ‪ .‬فإن لكل‬ ‫واحد أصلا يبني عليه { وينتهي إليه ‪ [.‬وقد وردت الآثار عن‬ ‫ذوي العقول والأبصار ‪ ،‬بالتفرقة في الأحكام بين إنقضاء مدة المفقود‬ ‫والغانب ‪ 0‬ولاحظ للنظر مع ورود النص والأثر ‪ .‬وليس لنا إلا التسليم‬ ‫لما جاء في الشريعة عن أهل العلم والفضل { من الرأي والدين { فإن ثبت‬ ‫الإجماع في شيء من الشريعة إ فليس لنا ولا لغيرنا مخالفته برأي { ولا‬ ‫يجوز‬ ‫مما‬ ‫شيء‬ ‫ف‬ ‫الاختلاف‬ ‫ثببتت‬ ‫باين ‪ .8‬بجهل ولا بعلم ‪.3‬وإن‬ ‫فيه الاختلاف ‪ {.‬والرأي تمن يجوز منه الإختلاف ‪.‬فذلك ثابت فيه‬ ‫الاختلاف ‪ .‬ولا يحكم فيبهحكم الإجماع إلى أن تقوم الساعة ‪.‬‬ ‫والدين ما عدا الرأي { والرأي ما عدا الدين {} والدين ما جاء في‬ ‫كتاب الله أو سنة رسول الله ‪ 3‬أو إجماع الأمة في كل دهر وزمان ‪ .‬وفي‬ ‫كل بقعة ومكان } وفيما ثبتت به الحجة بالنظر ‪ 8‬فلا يكون إلا بالنظر ‪.‬‬ ‫ولا يجوز النظر إلا ممن يجوز منه النظر ‪ ،‬فيما يسع فيه النظر ‪ 9‬وليس كل‬ ‫من نظر كان له النظر { حتى يجتمع له الفقه والبصر ‪ ،‬فيما يجوز له‬ ‫النظر ‪.‬‬ ‫فتدبرو‪١‬۔‏ أشياخنا وسادتنا وغلماءنا ۔ فيما كتبناه ‪ .‬وأعرضوه على‬ ‫صحيح الآثار ‪ .‬ورأي ذوي الأبصار ‪ .‬فما وافق الحق من اله ‪ .‬فخذوا‬ ‫‪ .‬ولا يسعكم رده ‪ .‬ولا كتمانه ‪ {.‬ولا نبذه وراء‬ ‫به ‪ .‬واعملوا عليه‬ ‫ظهوركم { ولا تشتروا به ثمنا قليلاً ‪ .‬ومن فعل ذلك ‪ ،‬فبنس ما‬ ‫والجن‬ ‫من ظ الإنس‬ ‫من الشياطين‬ ‫؛ وإن خالف الحق & فذلك‬ ‫يشترون‬ ‫بوجي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ه ‪.7‬‬ ‫‪ 6 77‬في دين نبينا‬ ‫ونتوب إليه من جميع ما يجب علينا الإستغفار والتوبة‬ ‫ا ‪ 3‬ودائنون بالخلاص من جميع ما يلزمنا فيه الخلاص { من‬ ‫محمد‬ ‫دين ربنا ‪ 0‬كان ذلك من حقوقه أو حقوق عباده ‪ .‬من قود نفوسنا فما‬ ‫سواها ‪ .‬وملتزمون تقوى الله ‪ 3‬وأن نكون مع الصادقين ‪ .‬حيث افترض‬ ‫الله ذلك علينا ‪ .‬وعلى جميع من تعبده من خلقه { وإنا قد ألزمنا أنفسنا‬ ‫‪- ٦٧١‬‬ ‫الإجتهاد في هذا الحرف وتبيينه إذ خشينا على عامة الضعفاء والعوام‬ ‫جهله وجهل أحكامه ‪.‬‬ ‫ولولا خوفي طول الكمتاب أكثر مما طال { لأثبت من الحجج‬ ‫والبينات من آثار المسلمين في ذلك { وفيما مضى كفاية ‪ ،‬لمن من‬ ‫الله عليه بالهداية ‪ .‬والسلام على من اتبع الدى | وتجنب الضلالة‬ ‫والغوى ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫وبعد إنتهاء تحرير جواب الشيخ سعيد بن لحمد الكندي عن‬ ‫المأساة } التي خلفها العجم في نزوى وغيرها } والفظائع التي ارتكبوها ‪3‬‬ ‫وعن حكم الذين قتلهم العجم أو أسروهم‪:‬؛ وقد فرق الشيخ ررحمه الله‬ ‫في الحكم فيهم ‪ .‬فمنهم من جعل حكمه حكم‪.‬المفقود ‪ 3‬ومنهم من جعل‬ ‫حكمه حكم الغائب ۔ كما رأيت ۔ ‪.‬‬ ‫والآن نعود إلى الكلام عن العجم بعد خروجهم من نزوى ‪ ،‬فإنهم لا‬ ‫لم يقدروا على القلعة والحصن ‪ ،‬خرجوا من نزوى يوم السادس عشر‬ ‫من شهر الحج { فمروا ببإزكي ‪ ،‬فصالهم أهلها وأدوا لهم الخراج ‪.‬‬ ‫وأقاموا بها يوما وليلة ‪ .‬ومن هناك قصدوا الباطنة { ثم انعطفوا على‬ ‫مسقط ‪ 3‬فدخلوها يوم ‏‪ ٢٤‬من الشهر المذكور & فاحتووا على البلد وما‬ ‫فيها } ما عدا الحصنين الشرقي والغربي ‪ ،‬فأقاموا محاصرين لهما إلى يوم‬ ‫خامس من شهر صفر من سنة ‪١١٥١‬ه‏ إ فلم يقدروا عليهما ‪ }.‬وكانا‬ ‫في يد سيف بن سلطان } وقد هرب عنهم قبل وصولهم مسقط ‪ .‬فرجع‬ ‫‪- ٦٨‬‬ ‫شره عليه ‪ .‬جاء بهم ليقهر بهم صديقه الذي يزعم أنه عدوه ‪ }.‬فطلبوا‬ ‫قهره بنفسه } وحاصروا حصونه ‪ ،‬ولما لم يقدروا على الكوتين ‪ .‬خرجوا‬ ‫من مسقط إلى بركا ‪ ،‬ثم منها إلى صحار ‪ ،‬أما هو فهرب عنهم في‬ ‫مراكبه ‪ 3‬ولم يد قادرا على العجم & ولا على غيرهم { فنزل بركا ‪ ،‬ثم‬ ‫خرج منها إلى الطو ‪ ،‬فتلقوه أهلها ‪ .‬ثم صحبوه إلى نخل { ومنها خرج‬ ‫إل وادي بني غافر } وهناك إلتقى بالإمام بلعرب بن حمير ‪ ،‬لأنه لما هرب‬ ‫من نزوى & إلتجأ إلى وادي بني غافر ‪ 3‬ودار نظر من حضر من مشايخ‬ ‫بني غافر وغيرهم ‪ 3‬أن يستعفوا بلعرب بن حمير عن الإمامة ويرجعوها‬ ‫لسيف بن سلطان رضاء له ‪ .‬ودفعا لشره ‪.‬‬ ‫قل الشيخ الحامة نور الدين السالمي ررحه الله) ‪ :‬وإنما‬ ‫كان هذا من رؤساء القبائل وشيوخ البلدان ‪ 3‬دون أهل العلم والفضل ‪53‬‬ ‫فما بلي أهل عمان هذا البلاء إلا بمخالفة أهل العلم والفضل { فالله‬ ‫يحفظ لنا ديننا ودنيانا وبقية بلادنا ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫وللشيخ العلامة محمد بن شامس البطلشي زأبقاه الله) في‬ ‫هذا المعنى ‘ قوله ‪:‬‬ ‫لا رأي أهل العلم والأفاضل‬ ‫القبائل‬ ‫رأي رؤسا‬ ‫وذاك‬ ‫وآخراً في كل ما قد نزلا‬ ‫أولا‬ ‫أهل عمان‬ ‫بلي‬ ‫فما‬ ‫وا لرزعما‬ ‫للرؤسا‬ ‫وقلدوا‬ ‫للغلما‬ ‫خا لفوا‬ ‫ما‬ ‫متى‬ ‫إلا‬ ‫تغشما‬ ‫م‬ ‫تجهماً‬ ‫بصيرة‬ ‫يجرون في أمورهم بغير ما‬ ‫‪- ٦٩‬‬ ‫لم تعمر الدنيا ولم تنتظم إلا باهل العلم أهل الكرم‬ ‫هد هد «‬ ‫أ‏‪٠‬ن إلتقاءه ببلعرب ‪ ،‬وتنازل الأخير له عن‬ ‫التحري‬ ‫وعلى‬ ‫صفر من سنة إحدى وخمسين ‪ .‬لأن وصول‬ ‫الامامة قد لا يعدو شهر‬ ‫العجم القادمين من نزوى إلى مسقط \{كان يوم ‏‪ ٢٤‬من شهر الحج آخر‬ ‫سنة الخمسين ومائة وألف ‪ ،‬وقبل وصولهم بقليل هرب منهم سيف بن‬ ‫سلطان بمراكبه ‪،‬فنزل بركا ‪ 3‬ومنها خرج إلى الطو ‪،‬ثم إلى نخل ‪ 3‬ومنها‬ ‫خرج إلى وادي بني غافر }وهناك ۔بعد مشاورات بين من حضر من‬ ‫الشيوخ والرؤساء تنازل له بلعرب عن الإمامة {فتغفظذب حينئذ على‬ ‫الأمر ‪ .‬وخرج من وادي بني غافر بمن معه من القوم إلى بهلى ‪ ،‬وفيها‬ ‫العجم محصورون في الحصن ‪ 8‬فاخرجهم منه بدوابهم وأمتعتهم‬ ‫وأسلحتهم } وأمر عليهم مبارك بن مسعود الغافري ۔ وهو الذي قتل‬ ‫فيما بعد في وقعة السَعَادي ‪ ،‬أو في (فرق) ں أيام الإمام أحمد بن سعيد ‪-‬‬ ‫أن يصحب العجم ويوصلهم إلى أصحابهم المحاصرين { ولما وصل مبارك‬ ‫بمن معه من العجم القادمين من بهلى {خرج إليهم البطل الباسل ‪8‬‬ ‫والأسد الخادر أحمد بن سعيد ‪ ،‬الذي لازال سيفه يقطر دما من العجم |‬ ‫دفاعا عن صحار { في ذلك الوقت المبكر في حربهم لممان { فقتل‬ ‫أكثرهم خارج الحصن ‪ ،‬وأسر من سلم منهم من القتل { فحبسهم‬ ‫داخل الحصن حتى ماتوا ‪ .‬وهو في ذلك الوقت وال لسيف بن سلطان‬ ‫المخلوع ‪ 3‬والمتغلب على الأمر | إلا أنه متحديه ‪ .‬وغير موال له ‪ 7‬على‬ ‫‏_ ‪- ٧.٠‬۔‬ ‫ذلك الوقت في أوج قوته ‪ 0‬وإبان‬ ‫ف‬ ‫بن سلطان‬ ‫الرغم من أن سيف‬ ‫سطوته لاستنصاره بالعجم ‘ فلم يعبأ أحمد بن سعيد به ولا بأانصاره ‪.‬‬ ‫ا‪ .‬هو من أ ول ا ل مور ا لتي ظهر‬ ‫‏‪ ١‬أن صنيع أ حمد بن سعيد هذ‬ ‫قيل‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ١‬أن ل جمد بن سعيد أ مورا مشرفة ونبيلة من غير هذها لتي‬ ‫قلت‬ ‫ظهر بها تجاه سيف بن سلطان ‪ ،‬تدل على شهامته { وبعد همته ‪:‬‬ ‫اللؤل ‪ :‬رجوعه من مسقط لا استدعاه لمقابلته ‪ .‬فرجع قبل أن‬ ‫نيته فيه ‪.‬‬ ‫سو‬ ‫يراه « ل علم من‬ ‫وصوله إل‬ ‫طلب‬ ‫ثانيا ‏‪ ٠‬إمتناعه عن مقابلته ف مركبه بصحار ‪7‬‬ ‫الركب لمواجهته ‪ .‬فرجع إلى الحصن بعد أن اقترب فن المركب ‪.‬‬ ‫فترددت رسله وكتبه إليه } فلم يرد له جوابا ‪.‬‬ ‫وهذها ؛ حينما استنجد ببلوش مكران { كتب إليه أن يجمع له‬ ‫أقواما من صحار لينضموا معه لمحاربة الإمام بلعرب بن حمير بالظاهرة ‪.‬‬ ‫فرفض أوامره ‪ .‬وأعاره أذنا صماء ‪.‬‬ ‫ا لعجم الى‬ ‫بن سلطان لما علم بوصول‬ ‫‏‪ {١‬أ ن سيف‬ ‫ومنها‬ ‫مراكبه من مسقط إلى الصير ئ فانكسر‬ ‫إليهم ف‬ ‫‘ سار‬ ‫رخورفكان)‬ ‫فيه بنفسه { فهبط منه بمن معه إلى‬ ‫ر به المسمى (الرحماني) ‪ .‬وكان‬ ‫لبر } وسار على طريق البر إلى الصير ‪ ،‬وما علم أحمد بن سعيد بانكسار‬ ‫‪- ٧١‬‬ ‫المركب ‪ ،‬سار إليه في سفن صغار { فأخذه على حين غفلة من أهله ‪.‬‬ ‫واستمر سيف بن سلطان في عهده الثاني ‪ ،.‬الذي تسمى فيه‬ ‫بالإمامة } بتنازل بلعرب بن حمير له } متغلباً على الأمر منذ أوائل سنة‬ ‫إحدى وخمسين ومائة وألف | إلى آخر سنة ‪١١٥٤‬ه‏ ‪ .‬ولم يكن في‬ ‫عهده الثاني أحسن سيرة من عهده الأول ‪ 6‬ولا رضي المسلمون أول‬ ‫أمره ولا منتهاه ‪.‬‬ ‫ولما أنكروا عليه أحداثه { وأرادوا تقديم إمام لهم يقوم بأمور‬ ‫المسلمين ‪ ،‬لم يحتاجوا إلى خلعه في المرة الأولى ‪ ،‬أما في المرة الثانية فلم‬ ‫يكن صحيح الإمامة } بل أنه متغلب على الأمر {} فلما أنكروا سيرته‬ ‫وأحداثه ‪ .‬اجتمع من شاء الله من مشايخ العلم من نزوى وبهلى وإزكي‬ ‫ووادي سمائل ‪ 0‬ورؤساء بني غافر ومشايخ المعاول وغيرهم ‪ .‬واجتمع‬ ‫رأيهم على مبايعة السيد الرضي سلطان بن مرشد بن عدي اليعربي ‪8‬‬ ‫‏‪ ١٥٤‬‏ه‪ ، ١‬وليس في سنة‬ ‫فعقدوا له الإمامة بجامع نخل ليلة عرفة سنة‬ ‫إحدى وخمسين ومائة وألف ۔ كما جاء في " الفتح المبين " لابن رزيق ‪-‬‬ ‫فاستقام بحمد الله على الحق والعدل ‪ 0‬وسالمته جميع القبائل من الفريقين ‪3‬‬ ‫وخلص له حصن نخل ‪ .‬وحصن سمائل ‪ .‬وإزكي ونزوى وبهلى‬ ‫والشرقية } ثم خلصت له الحصون التي بيد سيف بن سلطان { بعد‬ ‫حروب وقتال شديد ‪ ،‬منها حصن الرستاق { وكان وصول الإمام إلى‬ ‫الرستاق صباح يوم الجمعة آخر شهر شعبان سنة ‪١١٥٥‬ه‏ | فاستقبله‬ ‫أهلها بالطاعة والانقياد ‪ 0‬وآزروه وناصروه ‪ ،‬لما رأوه أهلا للإمامة ‪.‬‬ ‫‪- ٧٢‬‬ ‫من شهر القعدة‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫افتتحه يوم‬ ‫وأ قام ف حصار ا لحصن سبعين يوما حتى‬ ‫عياله ئ‬ ‫قد ترك فيه والدته وعبيده وبعض‬ ‫سيف‬ ‫‏‪ ١٥٥‬‏}©“‪.‬ه‪ ١‬وكان‬ ‫سنة‬ ‫ولما رأى أنه لا طاقة له بحرب الإمام ‪ .‬هرب إلى مسقط ‪ [.‬فجمع منها‬ ‫ومن مطرح والسيب قوما كثيرا ‪ .‬فمضى بهم إلى بركا { فبعث الإمام‬ ‫سيف بن مهنا ا ليعربي [ فوقعت‬ ‫سلطان قوما لقتا لهم ‘ أميرهم أخوه‬ ‫بينهم معركة كبيرة ببركا } فانهزم سيف وقومه { ولم ينج منهم إلا من‬ ‫في السباسب ‪.‬‬ ‫طلب الأمان لنفسه © وأذعن بالطاعة للإمام [ أو هرب‬ ‫وهو بنفسه هرب إلى مسقط ‪.‬‬ ‫ثم نهض مرة ثانية محاولا بها استرجاع الرستاق } فجاءه قوم من‬ ‫بدو الظاهرة مقدار خمسمائة رجل ‪ .3‬فلما وصلوا (الحزم) ‪ .‬خرج هو‬ ‫إليهم من مسقط ‪ &،‬وقام يجمع قوما من الباطنة ‪ 3‬فجاعءته أقوام كثيرة من‬ ‫الڵه وقدره ‪ .‬أن البدو‬ ‫عامر ربيعة ‪ .‬مرادهم نصرته ‪ .‬فكان من قضاء‬ ‫الذين معه اقتتلوا ‪ 0‬وقتل من عامر ربيعة كثير } وانهزم الباقون منهم ‪.‬‬ ‫وبقي البدو الذين من الظاهرة مع سيف ربالحزم) ‪ ،‬يحاولون دخول‬ ‫الرستاق ‪ .‬فلم تكن لهم قدرة على ذلك & فرجعوا إلى بلدانهم ‪ ،‬ثم رجع‬ ‫بعد الهزيمة إلى مسقط وتحصن بها ‪.‬‬ ‫أما الامام سلطان فقد جمع قوما من الرستاق ونخل وبدبد وسمائل‬ ‫وإزكي { فاجتمع معه أقوام كشيرة ‪ .‬وسار متوجها إلى مسقط يوم‬ ‫الميس ثاني شهر ذي الحجة سنة ‏‪ ١٥٥‬‏ه‪ 8 ١‬ووصل ررُوي) ليلة رابع‬ ‫من الشهر المذكور } أي بعد مضي سنة واحدة إلا همسة أيام من بيعته‬ ‫‪- ٧٣‬‬ ‫بحصن نخل ‪ ،‬وترك المعقل في رزوي) وسار باكثر قومه ليلا إلى مسقط ‏‪٠‬‬ ‫وركضوا على أصحاب المقابض ‪ 8‬فأحدروهم من الجبال ‪ .‬وهزمهم الله ‪.‬‬ ‫فافتتح مسقط بجميع مقابضها وقت الضحى من ذلك اليوم } ما عدا‬ ‫الكوتين ؛ أما كرت مطرح ‪ ،‬فبعث إليه الإمام بعض القوم في تلك‬ ‫الليلة ‪ .‬فأخذوه قهرا ‪ .‬وحَبَاه الله من لدنه نصرا ‪ .‬وكان سيف بن‬ ‫(الفلك) ‪ .‬وتحصن باقي‬ ‫سلطان قد هرب من مسقط في مركبه المسمى‬ ‫أصحابه في سائر مراكبه } ثم هبطوا منها بأمان من الإمام ‪ .‬وسار هو‬ ‫قاصدا الصير عند العجم ‪.‬لكن انكسر بعض دقالة مركبه المذكور دون‬ ‫رخورفكان) { فأخذه ر‪)١‬‏ أحمد بن سعيد ۔ كما تقدم ذكره ۔ ولما وصل‬ ‫الصير ۔ وفيها العجم ۔ شكا إليهم ما جرى عليه من الإمام سُلطان } ومن‬ ‫أهل عمان ۔ وما شكواه من الإمام إلاً شكوى من سيرة غغمرية سارت‬ ‫على نهج الحق والعدل ‪ ،‬سار بها هذا الإمام { والأئمة الهداة مرن قبله ۔‬ ‫فقال له العجم ‪:‬نحن قوم أرسلنا الشاه إليك ‪ ،‬فامض بنا حيث شئت‬ ‫وفي ذلك الوقت ‪ :‬طلب زيادة قوم من شيراز لينضموا مع أصحابهم‬ ‫بالصير ‪ 5‬ليقاتل بهم الإمام في مسقط ‘ وأحمد بن سعيد في صحار ‪.‬‬ ‫فجاءه قوم كثير من العجم ‪ ،‬ونزلوا الصير مع أصحابهم ‪.‬‬ ‫و على التحري ‏‪ ١‬أن ذلك أوائل سنة ‏‪ ١٥٥‬‏ه‪ { ١‬وهذا ثالث مرة‬ ‫من أفعاله القبيحة ؛ اولها ؛ استنجاده ببلوش مكران لمحاربة الإمام‬ ‫بلعرب بن حمير ‪ 3‬إنتقاما منه لما خلعه المسلمون وبايعوا الإمام بلعرب ؛‬ ‫(‪ )١‬أي ‪ :‬أخذ المركب‪. ‎‬‬ ‫_ ‪- ٧١٤‬‬ ‫وفعلوا ما‬ ‫ثانيها ‪ :‬إستقدامه العجم لمحاربة الإمام بلعرب _ أيضا‬ ‫فعلوا في غمان من الأفعال الشنيعة ‪ ،‬ثم رجعوا إلى الصير وتمركزوا بها ؛‬ ‫وهذه الحملة الثالثة ‪ .‬أتت على البقية الباقية ‪ .‬فكانت سببا لإنهيار‬ ‫دولة اليعاربة ۔ تقريبا ۔ بقتل الإمام سلطان بن مرشد (رحمه الله) ‪ .‬وزاد‬ ‫الأمر سوءا عدم إستقامة الإمام بلعمرب بن حمير في بيعته الثانية سنة‬ ‫بقيامه بعد ذلك سنة‬ ‫‏‪ ١٦١‬‏ه‪ \ ١‬ولا عبرة‬ ‫‏‪ ١١٧‬اه | إلى نهاية سنة‬ ‫‏‪ ٦٧‬ه | ومقتله ب (فرق) ‪ ،‬فإن ذلك بعد مبايعة أحمد بن سعيد‬ ‫بالإمامة سنة ‏‪ ١٦٢‬‏ه‪ \، ١‬ودخول عمان كلها تحت طاعته بدون منازع‬ ‫له ‪ 3‬بعد البيعة له بالإمامة ‪.‬‬ ‫وما اجتمع سيف بن سلطان بالعجم في الصير ۔ كما ذكرت سابقاً ۔‬ ‫بلغه أن أحمد بن سعيد أخذ مركبه من (خورفكان) ‪ }.‬فقال للعجم ‪ :‬إن‬ ‫الرأي السديد أن نمضي ۔ أولا ۔ إلى صحار لأخذ حصنها من أحمد بن‬ ‫سعيد } فإن خلص لنا فهو لكم مني هبة } فقالوا له ‪ :‬أنت نعم الصاحب‬ ‫والحب الناصح لنا ‪ ،‬لقد وفيت بعهدك & لا عدمناك { لنا ذخرا ‪.‬‬ ‫فمضى ۔ ومضوا معه ۔ إلى صحار ‪ ،‬ليقدم للعجم هديته المتواضعة في‬ ‫نفسه { التي لا ثمن لها عنده ولا وزن & تلك الهدية التي ذكرها ‪ .‬هي‬ ‫معقل المسلمين منذ زمن الجلندى وشراته ‪ ،‬ثم الوارث بن كعب ‪ ،‬الذي‬ ‫فض جيش عيسى بن جعفر ‘ لما أرسله هارون الرشيد لإحتلال غمان ه‬ ‫فانهزم الجيش ‪ ،‬وأسر القائد } وسُجن بالحصن ‪ ،‬ثم فتل فيه ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٧١٧٥‬‬ ‫ولما وصل سيف وعجمه إلى صحار ليوني لهم بوعده كما ظن ۔‬ ‫ولكن أين الثريا من يد المتناول } } تمرد مارة وَعَرًالأبل ] ‪0‬كما قيل‬ ‫فايلمشغل العربي القديم ؛ وكان أحمد بن سعيد مع وصولهم موجودا ببلد‬ ‫(العوهي) ‪ ،‬فرجع مسرعا ودخل الحصن ى فاحاطوا ‪,‬به إحاطة السوار‬ ‫بالملعصنم ‪ 3‬وطوقوا البلد كلها ‪ .‬وقد بلغ جيشهم الذي أحاط بصحار من‬ ‫جانب الغرب إلى شناص { ومن جانب الشرق إلى دون صحم { وفي كل‬ ‫يوم يأتيهم مدة من شيراز ونواحيها من زاد ورجال وآلة حرب ‪ ،‬وقد‬ ‫اختلفت الروايات في عدد جيش العجم المحيطين بصحار ونواحيها‬ ‫‪ .‬وحسبما وجدت ۔فقيل ‪ :‬أنهم عشرون ألفا ‪ .6‬وفي رواية أخرى ‪ :‬أنهم‬ ‫ثلاثون ألفا ‪ 3‬وقيل ‪:‬أربعون ألفا } وقيل ‪:‬خمسون ألفاً ‪ 3‬والمكثر يقول ‪:‬‬ ‫ستون ألفا ‪0‬بل زاد بعضهم على ذلك ‪ ،‬وهو ثمن عاش في ذلك العصر }‬ ‫قصيد ‪ 0‬يمدح بها المام‬ ‫فقال ‪: :‬أ انهم سبعون األفا ‪ .‬حبتٹ يقول من‬ ‫الحمد بن سعيد ؛‬ ‫كفار‬ ‫فاجر‬ ‫ألفاً‬ ‫سبعون‬ ‫طافوا باحمد في صحار بجيشهم‬ ‫أستار‬ ‫لبروجهم‬ ‫وجحافل‬ ‫وخنادق‬ ‫بمدافع ومراكب‬ ‫النار‬ ‫إذ أحرقتها‬ ‫مع بحرها‬ ‫مكثوا شهورا تسعة في برها‬ ‫فعبيد سيف سلموها وداروا‬ ‫ومن الأعاجم سار يبغي مسكدأ‬ ‫من آل هود كوكب سيار‬ ‫كانوا فكان لهم شهاب ثاقب‬ ‫والأبرار‬ ‫لاذت به الأخيار‬ ‫( عنيت ) أحمد بن سعيد بن أحمد‬ ‫منمسكد مع ما حوت جلفار‬ ‫لازال يحربهم ويسبي خيلهم‬ ‫‏‪- ٧٦‬۔‬ ‫إلا وسار عليهم ما ساروا‬ ‫ما قام منهم قائم في أرضه‬ ‫والابيات من قصيدة طويلة { لم يذكر قائلها ‪ .‬وسنذكرها في‬ ‫إن شاء اله والڵه أعلم أي هذه‬ ‫موضعها مع جملة قصائد أخرى‬ ‫الروايات أصح ‪ ،‬وإنني أكتب ما اطلعت عليه ‪ .‬ولعل ما ذكره الناظم‬ ‫يحتمل أنه قريب من الصحة & لأنه معاصر لتلك النازلة فيما يبدو }‬ ‫ويؤكد ذلك قول ابن رزيق ‪ :‬أن العجم المحاصرين لصحار ستون ألفاً ‪.‬‬ ‫من غير المحاصرين لمسقط ‪ ،‬مع احتمال أن المحاصرين لمسقط عشرة‬ ‫آلاف ‪ 8‬فيكمل بهم عدد السبعين ألفا الذين ذكرهم الناظم } وكان عدد‬ ‫مراكبهم ۔ الصغار والكبار ۔ ثلاثمائة مركب ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لا تتاقض بين هذه الروايات ‪ &،‬إذ يحتمل أن أول دفعة‬ ‫ولتول‬ ‫منهم وصلت صحار كان عددهم عشرون ألفا } ثم جاءتهم الإمدادات‬ ‫من حكومتهم على فترات متقطعة { حتى بلغوا آخر الأمر سبعين ألفاً ‪:‬‬ ‫حيث أن الحصار دام تسعة أشهر { فلا تناقض ولا مبالفة في العدد ‪8‬‬ ‫حسب المفهوم من الروايات التي ذكرها المؤرخون ‪.‬‬ ‫وعلى أي للرواليات كان عدد هذا الجيش ‪.‬سواء كانوا سبعين‬ ‫ألفا ‪ 3‬أو ستين ألفاً ‪ .‬وهم مطوّقون بلدا واحدا ۔أعني صحار ۔ إنه منظر‬ ‫رهيب ‪ ،‬وأمر فظبع مروع ‪،‬لا يقاومه إلاً رجل شجاع ‪،‬جريء مقدام ‪.‬‬ ‫كأحمد بن سعيد ‪ 0‬الرجل الذي حلب الدهر أشطره ‪ .‬وعرف حلوه‬ ‫ومره ‪ .‬قد حنكته التجارب ‪ ،‬ومارس شدائد الأمور } وتقلبات صروف‬ ‫‪- ٧٧‬‬ ‫الدهر ‪ 0‬فمن مزاولة التجارة } يجوب الصحراء } ويقطع الفلوات }‬ ‫ويرتاد الأسواق ر‪)١‬‏ ‪:‬‬ ‫العلم‬ ‫فوق‬ ‫كالصقر‬ ‫ويصبح‬ ‫الظلام ويهدي الخميس‬ ‫يبوب‬ ‫إلى نيل الولاية والحصول على منصب السفارة بين إمام غغمان‬ ‫وحاكم الإحساء ‪ .‬ثم إلى مكابدة أهوال الحروب ‪ 8‬والتصدي لهذا‬ ‫الجيش العرمرم ‪ ،‬الذي فاض على أرض صحار ‪ .‬وهو يموج كالبحر ‪.‬‬ ‫فانتشر في أرجائها كاشتعال النار في الهشيم } فتصدى له { واستعد له‬ ‫استعداد ضعيف لقوي } على قلة من الرجال ‪ 0‬وعدم من المال لمقاومة‬ ‫هذه الكارثة ‪ .‬حيث أنه وال ۔ فقط ۔ على منطقة واحدة ‪ .‬فلا جيش ‪8‬‬ ‫ولا بيت مال يعتد به } ثم ل إجلاء الغزاة ‪ 4‬ونيل الملك {} وتدبير أمور‬ ‫المملكة ‪ .‬ومن الحق أن يقال ‪:‬أن صحار وبها أحمد بن سعيد ‪.‬قد‬ ‫واجهت دولة قوية ذات عدد وعدة { متفوقة بالرجال والعتاد ‪ .‬قد‬ ‫حاصروها ۔ برا وبحرا لمدة تسعة أشهر ‪ ،‬يأتيهم المدد كل يوم من‬ ‫دولتهم ‪ 0‬وهم مع هذه الكثرة والقوة قاتلهم رجال محصورون بين‬ ‫جدران الحصن والسور ‪ ،‬كأنهم وسط نار ملتهبة ‪ 3‬لا يستطيع أحد يدنو‬ ‫منهم أو يدخل معهم ‪ 9‬وهو مع ذلك يخرج إليهم بمن معه ‪ ،‬فيقاتلهم‬ ‫ويرجع إلى الحصن { فاكرم به وبرجال قاتلوا معه حتى إندحر الغزاة }‬ ‫‏(‪ )١‬كان بعض أخوال الإمام احمد بن معيد آلبوسعيدي {يصنع الحلوى ‘ ويبيعه في سوق ( ادم ) ‪ .‬وتعود أعرابي‬ ‫معروف بالجبر ‪.‬ياخذ حلوى بدون ان يدفع ثمنها ‪.‬فجاء يوما لياخذ حلوى كعادته ‪.‬فطالبه الحلاو بالقيمة‬ ‫السابقة ‪ .‬فاغلظ البدوي المقال وهدد الحلاو إذا لم يعطه } واشتبك البدوي مع الحلار في صراع يدوي {فإذا‬ ‫الديد أحمد بن معيد فقد جاء ونصر المخفلوم ‪ .‬فاهفتبك مع البدوي ‪ .‬وكانت قبضة السيد احمد بن سعيد‬ ‫شديدة ‪ .‬تولي منها البدري ‪.‬‬ ‫‪- ٧٨‬‬ ‫وطهر الله منهم البلاد ‪ ،‬وأراح منهم العباد ‪ .‬ولولاه لكانت عمان‬ ‫حاول‬ ‫الذي‬ ‫واستقلالها‬ ‫وكرامتها‬ ‫فارسية ‘ فحفظ لها تجدها‬ ‫مستعمرة‬ ‫‪.‬‬ ‫خائبين‬ ‫©} فانقلبوا‬ ‫العجم هدمه‬ ‫عبد الذه ي‪ .‬في كتابه " إمارات‬ ‫قال الدكتور | محمد مرسي‬ ‫الساحل وغغمان والدولة السعودية الأولى " ‪:‬‬ ‫( أنشأ نادر شاه أسطولا إيرانيا وترسانة في ميناء بوشهر { ليفرض‬ ‫النفوذ الإيراني في مياه الخليج العربي {} وأخذ البحرين من غُمان { ولما‬ ‫استنجد الإمام سيف بن سلطان (الثاني) بنادر شاه ‪ .3‬ضد أعدائه ‪ .‬أسرع‬ ‫هذا فأرسل قائده تقي خان إليه ‪ .‬وقد تأكد لدى تمشل شركة الهند‬ ‫الشرقية أن هدف نادر شاه لم يكن مساعدة الإمام سيف بن سُلطان‬ ‫(الثاني) ‪ 3‬بقدر ما كان يهدف إلى ضم عمان إلى مملكته ) ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫هذا وكان العجم وقت محاصرتهم لصحار ‪ .‬بعثوا منهم فرقة إلى‬ ‫مسقط لأخذ الحصون والمعاقل من ولاة الإمام سُلطان بن مرشد { وكان‬ ‫القابض لحصون مسقط ومقابضها من قبل الإمام سلطان هو أخوه لأمه‬ ‫سيف بن مهنا اليعربي } والقابض لحصن مطرح ومقابضها سيف بن حمير‬ ‫اليعربي } فاجتمعوا على حرب العجم الذين جاءوا من صحار ‪ .‬وكانوا‬ ‫معسكرين بروي ‪ .‬ثم زحفوا منها إلى سيح الحرمل { فالتقاهم هناك‬ ‫سيف بن حمير ومن معه من أهل مسقط ومطرح ‪ ،‬ووقع بينهم القتال ‪.‬‬ ‫فانكشف العجم { ورجعوا إلى روي ‪ ،‬ولبثوا بقية ذلك اليوم ‪ ،‬ثم‬ ‫‪-_ ٧٩‬‬ ‫بن حمير _ ثانية _‬ ‫هجموا على مطرح ف اليوم الثاني ‘ فالتقاهم سيف‬ ‫عليه ‪3‬فقتل هو وأصحابه الذين كانوا‬ ‫ومعه بعض الرجال } فتكاثروا‬ ‫} بعدما قتلوا مانلعجم فرسانا كثيرة ‪ .‬وكانت هذه الواقعة في ربوة‬ ‫سمح الحرمل ‪.‬فعلى مصارع سيف بن حمير ومن معه في تلك الربوة‬ ‫حصيات بيض { وتسمى تلك الربوة مصارع الشهداء ‪ .‬وأما الرجم‬ ‫المقابلات لبيت الفلج } فهي رجم قتلى العجم ‪ .‬وهذه المعركة حسبما‬ ‫أتحراها أنها في الأشهر الأولى من سنة ‪١١٥٦‬ه‏ ‪ .‬لأن الإمام سلطان‬ ‫مات في شهر ربيع الأول من هذه السنة ‪ }.‬لأنه جمع جموعا من داخلية‬ ‫عمان ‪ .‬وسار قاصدا صحار لفك الحصار عن أحمد بن سعيد ‪ .‬ولما كان‬ ‫الخابورة اخذل عله أكثر القوم ‪ 2‬فسار بمن بقي معه إلى صحار ففشل‬ ‫‪:‬‬ ‫هناك (رحمه الله) ‪.‬‬ ‫وفي هذه المعركة التي وقعت بين العجم وبين السيد سيف بن حمير‬ ‫ومن معه من قوم الإمام سلطان بن مرشد ‪ ،‬بسيح الحرمل ‪ ،‬يقول‬ ‫الشيخ العلامة محمد بن شلمس البطلشسي في الجزء العاشر من‬ ‫كتابه " سلاسل الذهب " } وهو يذكر العجم !لما أغاروا على (قريات)‬ ‫فقتلوا منها أناساً كثيرين ‪ ،‬وسبوا نساء وصبياناً ‪ .‬ثم توجهوا بعد ذلك‬ ‫إلى مسقط ‪:‬‬ ‫لمسكد‬ ‫توجهوا‬ ‫غفير‬ ‫جم‬ ‫عدد‬ ‫ف‬ ‫سرية‬ ‫وأقبلت‬ ‫سيف الهنا رر في ميس جحفل‬ ‫بسيح الحرمل‬ ‫تلقاهم‬ ‫وقد‬ ‫(‪ )١‬إلا أن المقتول سيف بن حمير ‪ 6‬لا سيف بن مهنا ‪ .‬بدون إختلاف ببن الروايات ‪ .‬ولعل ذلك وقع مهواً منه‪. ‎‬‬ ‫فلينظر ‪ .‬فإن سيف بن مهنا فتل بعد ذلك بصحار مع اخيه الإمام سُلطان ‪ .‬وقد ذكر ذلك الشيخ بنفسه ‪ .‬كما‪‎‬‬ ‫ذكره غيره‪. ‎‬‬ ‫‪_ ٨٠‬‬ ‫_‬ ‫وانكسرت في ذلك اليوم العجم‬ ‫عظم‬ ‫فوقع القتال والأمر‬ ‫بقي‬ ‫لقاهم بمن كان‬ ‫تد‬‫وق‬ ‫فيلق‪:‬‬ ‫بعد ذا في‬ ‫أتوه‬ ‫ثم‬ ‫قومه أبناء يعرب الغرر‬ ‫من‬ ‫نفر‬ ‫وثلانلين‬ ‫نقنلوه‬ ‫قتل‬ ‫من‬ ‫فللثمانين عداد‬ ‫ومن سواهم قيل حمسين رجل‬ ‫كثيرة في حينما الحرب التحم‬ ‫من العجم‬ ‫وقتلت مقتلة‬ ‫إنتهت اللجيات‬ ‫وقد حفظت من بعض المصادر ۔ ولا يحضرني الآن اسمه ۔ ‪ :‬أن من‬ ‫جملة المقتولين من قوم الوالي سيف بن حمير } شيخ بني عرابة ‪ .‬وقد حزن‬ ‫سيف بن حمير كثيرا على قتله } فلعله قتل في اليوم الأول قبل قتل الوالي‬ ‫بيوم واحد ‪ ،‬ولا أعرف اسم هذا الشيخ { وهو بلا شك عندي ‪ ،‬أنه من‬ ‫وادي الطائيين } فلعله من بلد العلية ‪ 3‬أو غيرها من بلدانهم ‪.‬‬ ‫منقطعة في‬ ‫ففي بعض الرسائل القديمة الموجودة عندي } وهي رسالة‬ ‫بعض المواضع { كتبها رجل من أكابرهم } وهو عبدالله بن مسعود بن‬ ‫راشد بن صالح بن عرابة } للشيخ عدي بن عمرو بن عدي البطاشي‬ ‫۔ رجل من أجدادنا ‪ 0‬من أهل (رإحدى) ۔ وكأنه كتبها له من مسقط ‪.‬‬ ‫وذكر فيها بعض الحركات بالصير ؛ ويظهر لي أنها كتبت أيام الإمام‬ ‫أحمد بن سعيد { بعد ذهاب دولة اليعاربة } بدليل ذكره للوكيل { وهو‬ ‫معروف أنه السيد خلفان بن محمد بن عبدالله بن محمد بن خلف بن‬ ‫سعيد بن مبارك ‪ ،‬والي الإمام أحمد بن سعيد على مسقط { وهو وأخوه‬ ‫‪- ٨١‬‬ ‫الوالي الأكبر عبد الله بن محمد ‪ ،‬أشهر من أن يعرف بهما عند ظهور‬ ‫دولة آل بوسعيد ‪ ،‬إذ كانا الساعد الأيمن للإمام أحمد بن سعيد { وقت‬ ‫توليه حكم البلاد ؛ ومن قول كاتب الرسالة ‪ :‬أن الوكيل دعا بي يوما‬ ‫من الأيام ‪ 0‬وقال ‪ :‬نريد دولة ر‪»١‬‏ من وادي الطائييبن ‪ ............‬غ‬ ‫وكتب لقبائل حطاط ( بني أخزم { وبني وهيب ‪ ،‬والجوابر } والهاديين ‪.‬‬ ‫والمعاشرة ) ‪ ،‬أما المعاشرة وصلوا { والباقون نرقبهم يوم ‏‪ ٢٥‬صفر ‪8‬‬ ‫والسلام من محبك وصفي ودك ‪ ،‬الغريق في بحر جودك عبدالله بن‬ ‫مسعود بن راشد بن صالح بن عرابة ‪.‬‬ ‫وهذه الرسالة لم أجد لها تاريخا إ لأن بها إنقطاع ۔ كما ذكرت ۔‬ ‫ولا يبعد عندي أن سبب هذا الجمع والتدويل ‪ -‬المشار إليه في هذه‬ ‫الرسالة ۔ هو من أجل الحرب التي وقعت بين الإمام أحمد وبين القواسم‬ ‫وغيرهم بالبثنة ‪ .‬أو بوادي حام ‪ ،‬وسيأتي ذكرها إن شاء الله ‪ 0‬أو أن‬ ‫السبب هو ما ذكره الدكتور | محمد مرسي عبدالله { في تاريخه ‪.‬‬ ‫حيث قال ‪:‬‬ ‫ر وبعد معركة ( فرق ) } وجه الإمام أحمد بن سعيد حملة كبيرة سنة‬ ‫‏‪ ٨‬م ۔ إلى القواسم في أرض الصير ‪ .‬وخرج إليهم الإمام بنفسه ‪.‬‬ ‫ولكن أنباء وردت إليه في الطريق ‪ ،‬عن قيام ثورة في إقليم الشرقية ‪.‬‬ ‫إضطرته للعودة ) ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬دولة ‪ ( :‬لهجة عمانية ) ومعناها ‪ :‬رجال مقاتلون‪. ‎‬‬ ‫‪- ٨٢‬‬ ‫إذن فكاتب الرسالة _ الآنفة الذكر ‪ -‬للشيخ عدي بن عمرو ‪8‬‬ ‫يستبعد في أن يكون هو الشيخ المقتول من بني عرابة بسيح الحرمل ‪ ،‬مع‬ ‫ة وزمانه‬ ‫جماعته‬ ‫سيف بن جير ئ آخر أيام دولة اليعاربة ئ وإمما هو من‬ ‫متأخر عن الذول ‘ بدليل ذكر الوكيل ‘ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وهذه رسالة أخر ى من نو ع ما تقدم } موجودة عندي ‪ .‬إلا أنها‬ ‫غير واضحة تماماً { المح فيها كاتبها بذكر آلبوسعيدي في موضع منها‬ ‫كإشارة عابرة } ويذكر الامام بلعرب بن حمير في آخر أيام إمامته الأخيرة‬ ‫فيما أفهمه ۔ وقد كتبها رجل من أهل إزكي ‪ -‬فيما يبدو ‪ -‬وهو‬ ‫مسعود بن عمر ين سالم بالرغوم { للشيخ عمرو‪ .‬بن عدي‬ ‫البطاشي ‪ ،‬والد المذكور قبل قليل ‪ ،‬أنقل منها ما أمكن نقله من أجل‬ ‫إنقطاع بها ‪:‬‬ ‫) ‪ ............‬الشيخ عمرو بن عدي البطاشي { سلمك الله العلي‬ ‫‪ ...........‬ربما علمت أو سمعت ببلدنا إزكي حرب بين أهل اليمن‬ ‫والنزار } فبدأ الحرب أهل الحصن ‪ ،‬وأهل النزار على يد واحدة ‪ .‬كلهم‬ ‫على أهل اليمن { ووقع بينهم قتلى وجراح ‪ ............ .‬بن حارث‬ ‫الغفافري (جعله) بلعرب بن حمير واليا بحصن إزكي ‪ ............‬على‬ ‫أهل اليمن ‪ 0‬حيث حاربوا مع السعيدي يوم يحارب قلعة نزوى‬ ‫‪ } ............‬والآن الحرب ‪ ............‬ولله عاقبة الأمور ‪ ،‬نسأل الله‬ ‫إطفاء نار الفتن ‪ ،‬ما ظهر منها وما بطن } كتبه محبك الخادم الأقل لله‬ ‫‪- ٨٣‬‬ ‫مسعود بن غمر بن سالم بالرغوم ر‪)١‬‏ ) ‪.‬‬ ‫والشيخ عمرو بن عدي البطاشي هذا ‪ ،‬كانت وفاته في شهر شوال‬ ‫سنة ‏‪ ١٧٢‬‏ه‪ \، ١‬زمن الإمام أحمد بن سعيد { وقبره بالبلد معروف‬ ‫عندي ‪ ،‬من أجل كتابة عليه مذكور بها اسمه ‪ 3‬وبعض آيات من القرآن‬ ‫الكريم نظرتها مرارا ‪ .‬وهو والد عدي بن عمرو ۔ المذكور في الرسالة‬ ‫الأولى من شيخ بني عرابة ۔ هذا ولم أجد للرسالة تاريخا لأجل إنقطاع في‬ ‫مواضع منها } وفيها ۔ كما ذكرت ۔ إشارة لحرب الوالي خلفان بن محمد‬ ‫آلبوسعيدي لنزوى ‪ .‬حينما أرسله الشيخ أحمد بن سعيد واليا عليها‬ ‫۔ قبل مبايعته بالإمامة ۔ بمطلب من أهلها } وبعد مغادرة بلعرب بن حمير‬ ‫نزوى إلى بني غافر بالغبي ‪ .‬في وقت كانت الدولة اليعربية تلفظ فيه‬ ‫أنفاسها الأخيرة } وقد اقتربت من نهايتها تماما بخروج الإمام بلعرب من‬ ‫حصن نزوى ‪ ،‬ثم خروج نائبه من القلعة بعده بقليل { حينما‬ ‫حاربه الوالي آلبوسعيدي بمعاضدة من أهلها ‪ .‬ثم لم يعودوا إليها ولا إلى‬ ‫الملك ‪ 0‬إذ هو آخر إمام يعربي } فكانت نهايته نهاية دولتهم ‪ .‬ولا عبرة‬ ‫بخروجه مع أهل الظاهرة وغيرهم بعد سنوات ‪ &،‬إذ ليس بإمام في ذلك‬ ‫الوقت ؛ فقتل ب(فرق) ‪ .‬ولله الملك الدائم ‪.‬‬ ‫هذا ولوجود رسالة ثالثة عندي ‪ ،‬من نوع الرسالتين السابقتين ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬وجدت مخطوط بمكنبة وزارة التراث القومي والثقافة ‪ .‬برقم ( ‏‪ . ) ٣٢٥٧‬وهو بخط مسعود بن غمر بن سالم‬ ‫بالرغوم ‪ .‬تاريخه ‏‪ ٣‬ربيع الأول عام ‪١١٦٣‬ه‏ ‪ ،‬قال فيه ‪ ( :‬وقد نبخه لشيخه الثقة الرضي مالك بن‬ ‫بلعرب بن سنان البطاشي ) ‪ .‬أما والده الفقيه غمر بن سالم بن حسن بالرغوم ‪ .‬فقد وجدت له اجوبة في‬ ‫الفقه ‪ .‬أ ه المؤلف ‪.‬‬ ‫‏‪ ٨٤‬۔‬ ‫لها دلالتها ومعلوماتها ‪ 3‬أحب أن أتابع بينها وبين ما تقدمها في موضع‬ ‫واحد | إتماما للفائدة ‪ .‬وهي رسالة كتبها رجل هنائي ‪ 0‬مذكور فيها‬ ‫رجل من أجدادنا ‪ .‬وهو الشيخ عمرو بن عدي البطاشي ‪ ،‬من بلد‬ ‫‏‪ ٢‬‏ه‪٧١١‬‬ ‫(إحدى) ‪ }.‬الذي جاء ذكره في الرسالة السابقة ‪ 0‬والمتوفي سنة‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫۔ كما مر ذكره ۔ وهو أقدم بكثير من الشيخ الالم عمرو بن عدي‬ ‫المذكور في " شقائق النعمان على سموط الجمان " ‪ }.‬للشيخ محمد بن‬ ‫راشد بن عزيز الخصيبي & وأيضا في " قلائد الجمان في أسماء بعض‬ ‫شعراء غغمان " ‪ .‬للسيد حمد بن سيف بن محمد آلبوسعيدي ‪ .‬فهذا‬ ‫الأخير كان أيام الإمام عزان بن قيس ‪ ،‬والشيخ سعيد بن خلفان‬ ‫الخليلي } وبينهم مكاتبات ‪ .‬وهذا نص الرسالة ‪:‬‬ ‫( نعرفك عن الإمام بلعرب بن حمير } رجع إلى نزوى & بعدما وصل‬ ‫الظاهرة والجو ‪ .‬وأهل الجو منعوه من حصنهم ‪ .‬وأرادوا يعطوه الشيخ‬ ‫أجمد بن سعيد ‪ ،‬بعدما أخذوه من ولاية ابن عمه خلفان بن محمد‬ ‫آلبوسعيدي وهو غير حاضر { توقف بصحار عند أخذهم للحصن ‪.‬‬ ‫وليس فيه غيرهم من الناس ‪ ............‬منهم العقيد والبواب ‪ .‬كلهم‬ ‫من رجال الشوامس ‪ ،‬وكان الشيخ أحمد بن سعيد مزتت دولة ‏(‪ »١‬من‬ ‫السيب وبركا } ورعايا صحار والحجور ‪ ،‬ومن عجم الصير ‪ ،‬خمسمائة‬ ‫خيال ‪ 9‬ومن عجم مسكد مائة وعشرين خيالا ‪ ،‬ومائة تفاق ‪ ،‬ومراده‬ ‫ثاني العيد ليهبط من صحار إلى الجو } فلما وصلوا طائحين عليه ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬مزتت دولة ‪ :‬اي مرتب مقاتلين‪. ‎‬‬ ‫_ ‪- ٨٥‬‬ ‫ومعتذرين لديه ‪ ،‬يريدوا يقبضوه الحصن ‪ ،‬توقف عن التدويل ‪ .‬وفسح‬ ‫ر لهم ) في حة الحاضر ‪ ،‬وينتظر ما يكون من أمر الإمام { لأنه وقع‬ ‫بينهم ما وقع من العهود والمواثيق } واختلف عليه الإمام ولم يثبت‬ ‫بالعهد الذي بينهم } والآن أحمد بن سعيد مسيره غير مسير الإمام ‪ 6‬لأنه‬ ‫لم يرض في رعيته ( رعية الإمام ) النهب من الصير إلى صور أمان { ولو‬ ‫إمرأة تسير بصوغها لم يعارضها معارض { وغمان ۔ كما تروها ما فيها‬ ‫من القتل وا لكسب والنهب من نزوى بعينها ‪ .‬وهذه عبرة لمن اعتبر ‪8‬‬ ‫وعليك السلام } سلم لنا على المشايخ كافة ‪ .‬وخص سلامي الشيخ‬ ‫عمرو بن عدي {‪ .‬من أخيك وحبك ‪ ............‬بن مرشد بن سالم‬ ‫الهنائي‪ ،‬كتبه بيده ) ‪.‬‬ ‫إنتهت الرسالة ‪ .‬وهي بتاريخ ‪١١٥٨‬ه‏ ‪ ،‬ولا تخلو من تمزق ‪ ،‬ومن‬ ‫هذه العبارات التالية الواردة بالرسالة ‪ 0‬وهي ‪:‬‬ ‫الإمام بلعرب بن حمير رجع إلى نزوى ‪.‬‬ ‫أهل الجو منعوه عن حصنهم وأرادوا يعطوه الشيخ أحمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫الشيخ أحمد بن سعيد مزتت دولة من رعاياه بصحار وغيرها ‪.‬‬ ‫د أحمد بن سعيد ينتظر ما يكون من أمر الإمام ‪ 0‬وعن نتيجة العهود‬ ‫والمواثيق التي وقعت بينهما ‪.‬‬ ‫٭ في هذا الوقت المذكور أحمد بن سعيد مسيره غير مسير الإمام لعدم‬ ‫قدرة الامام على حماية الرعية من الكسب والنهب داخل غمان ‪.‬‬ ‫هذه الحالة احتج بها أحمد بن سعيد على الإمام في التاريخ المذكور سنة‬ ‫‪- ٨٦‬‬ ‫‪١‎ ١٥٨١‬ه ‪.‬‬ ‫نستدل من هذه العبارات & بقاء دولة اليعاربة إلى ما بعد سنة‬ ‫‏‪ ٨‬ه ‘ وأن أحمد بن سعيد مع قبضته وسيطرته على حصون‬ ‫الباطنة ‪ .‬من مسقط إلى الصير ‪ {.‬والرستاق والحجور ‪ -‬كما ورد في‬ ‫الرسالة ۔ لم يخرج منها حصن عن قبضته { ولم ينازعه فيها أحد ‪.‬‬ ‫فهو مع هذا كله يعترف بوجود إمام يعربي داخل غُمان حتى سنة‬ ‫‏‪ ١٨‬ه ‪ ،‬بل وحتى إلى ما بعدها ؛ يوضح ذلك ذكر العهود والمواتيق‬ ‫التي جرت بينه وبين الإمام بلعرب ‪ ،‬وعدم رضاه عن سيرة الإمام لأجل‬ ‫الواقع بمممان ۔ من السلب والنهب ۔ وقت تاريخ الرسالة ؛ مما دعاني أن‬ ‫أقول ‪ :‬أن المؤرخين وقعوا في إخطاءات وأوهام في إنتهاء دولة اليعاربة ‪.‬‬ ‫وابتداء دولة آل بوسعيد ‪ ،‬ومن هؤلاء المؤرخين ابن رزيق ‪ ،‬فقد ذكر في‬ ‫أحمد بن سعيد سنة‬ ‫كتابه " الفتح المبين " ‪ :‬أن إنتقال ملك اليعاربة إلى‬ ‫الأربع والخمسين والمائة والألف ‪ ،‬وتابعه المحققان لطبعة الكتاب ‪:‬‬ ‫عبدالمنعم عامر } والدكتور ‪ /‬محمد مرسي عبدالله ‪ .‬حيث جعلا ذلك‬ ‫سنة ‪١٧٤١‬م‏ & وهو خطأ ظاهر من المؤرخ ابن رزيق & لأن سلطان بن‬ ‫مرشد بويع بالإمامة في شهر الحج من سنة ‏‪٤‬‏ه‪ ، ٥١١‬ومات سنة‬ ‫‏‪ ٩٦‬ه ۔ كما تقدم ذكره _ وكانت عمان تحت حكمه ۔ إلاً ما‬ ‫والرستاق ۔ ثم استخلصها منه‬ ‫سقط‬ ‫من ۔‬ ‫كطا‬ ‫تغلب عليه سيف بن سل‬ ‫سنة ‏‪ ١٥٥‬‏ه‪. ١‬‬ ‫لهقرعدة‬ ‫يا ش‬ ‫‏‪ ١٥٦‬‏ه‪ © ١‬معتبرا‬ ‫‪ :‬أ ن إبتداء د ولة آل بوسعيد سنة‬ ‫ومنهم من قا ل‬ ‫‪- ٨٧‬‬ ‫طرد أحمد بن سعيد للعجم من مسقط وبركا وصحار في السنة‬ ‫المذكورة ‪ ،‬مع أنه لم يحكم في هذه الآونة إلاً ناحية واحدة من مسقط إلى‬ ‫الصير ‪ ،‬أما عمان الداخل { فلازالت بيد اليعاربة حتى سنة ‏‪ ١٦١١‬‏ه‪8 ١‬‬ ‫فلا يتم للقائل بذلك ‪.‬‬ ‫وقد نبهت على ذلك مرارا بما فيه كفاية ‪ ،‬وأن بداية هذه الدولة‬ ‫‏‪ ١٦٢‬‏ه‪ . ١‬واستيلاءه‬ ‫۔ فيما عندي ۔ بمبايعة أحمد بن سعيد إماما سنة‬ ‫على غمان كلها بهذه البيعة } وخروج بلعرب بن حمير من نزوى إلى‬ ‫الظاهرة سنة ‪١١٦١‬ه‏ ‘ وخلع الغلماء له قبل خروجه ‪ .‬وقد خلصت‬ ‫حصون عمان كلها للإمام أحمد بن سعيد بعد البيعة له بجصن الرستاق ‪8‬‬ ‫ما عدا حصن الحزم } فإنه بقي في يد أولاد سيف بن سلطان ‪.‬‬ ‫ومن قائل ‪ :‬أن ابتداء هذه الدولة بمقتل بلعرب بن حمير (بفرق) ‪8‬‬ ‫وهذا أيضا غير صحيح { ولو عرف القائل تاريخ مقتل بلعرب بفرق ‪ ،‬لما‬ ‫قال بذلك | لأن قتله يوم ‏‪ ١٣‬صفر سنة ‏‪ ١٦٧‬‏ه‪ ١‬إ بعد مبايعة أحمد بن‬ ‫سعيد بالإمامة } واستيلائه على عمان كلها بمدة لا تقل عن ست سنوات‬ ‫منذ انتقال الملك من اليعاربة إلى آل بوسعيد ‪ .‬فكيف يكون ابتداء دولة‬ ‫آل بوسعيد بقتل بلعرب بن حمير سنة ‪٧‬ا‪١١٦‬ه‏ ‪ ،‬مع أن الإمام أحمد بن‬ ‫سعيد حكم غمان كلها منذ سنة ‪١١٦٢‬ه‏ ‪ ،‬وبلعرب مقيم بالبزيلي ‪.‬‬ ‫طيلة ست سنين ۔ تقريبا ۔ لا يدعي ملكا ولا إمامة ‪ .‬وزمام الحكم كله‬ ‫بيد أحمد بن سعيد { وقد استقرت دولتهم استقرارا لا زعزعة فيه قبل‬ ‫وقعة فرق بسنوات عديدة ‪.‬‬ ‫‪-٨٨-‬‬ ‫وفي رسالة مماثلة للشيخ عمرو بن عدي البطاشي _ أيضاً كتبها‬ ‫إليه حسن بن خميس بن سالم الهذأ ‪ ،‬وبنو الهنا هؤلاء من طيء ‪.‬‬ ‫مسكنهم سمائل ‪ .‬وكأن الكاتب أرسله الشيخ عمرو مع قوم كشيرين‬ ‫من وادي الطائيين من بني بطاش وبني عرابة إلى مسكد } لأجل تحركات‬ ‫هناك ‪ .‬وكانه هو العقيد فيهم من قبل الشيخ المذكور ‪ .‬يقول في صدر‬ ‫الرسالة ‪:‬‬ ‫( ‪ .....‬أما بعد ‪ :‬شيخنا ‪ ،‬فقد وصلنا يوم أمس ‪ ،‬وقد شرينا للقوم‬ ‫‪ .‬أعني للدولة _ والآن مقيمين بالوادي الكبير ‪ .‬وقد أخذنا لهم ما‬ ‫احتاجوا إليه } وكذلك أخذنا من الوالي قيمة التمر الذي اشتريناه من‬ ‫عندكم } ومن الشيخ محمد بن سلطان { ومن عند مسعود بن محمد‬ ‫الناعبي ‪ .‬وكذلك سَلمً عنا ما أخذه المشايخ بني عرابة من قيمة التمر‬ ‫ومن الكراء الشيخ أحمد بن عبدالله (لعله هو الوالي المذكور قد سمح‬ ‫من جميع التسليم الذي أخذناه للدولة } وإن سألت عن الأخبار ‪ .‬فاما‬ ‫الشيخ الأجل أحمد بن سعيد يرجون وصوله إلى ناحية بركا ‪ .‬ولعل‬ ‫جمع ‪ .‬والآن يرقب وصول‬ ‫مرادهم سمائل { وأما الشيخ جيس عنده‬ ‫آخر ‪ ..... ( :‬والسيد‬ ‫ضع‬ ‫وفي‬ ‫الشيخ أحمد بن سعيد ‪ ) .....‬؛ و‬ ‫مقال‬ ‫العبارات ئ‬ ‫لبعض‬ ‫بها انقطاع‬ ‫‪ .‬ثم صار‬ ‫كاملة‬ ‫والرسالة كانت‬ ‫ولتاريخ تحريرها { وأظن أنها كتبت قبل سنة ‪١١٦٠‬ه‏ إ وبعبارة أوضح‬ ‫‪- ٨٩‬‬ ‫‏‪ ١٦٢‬‏‪-‬ه‪} ١‬‬ ‫وأوسع للتحري أنها قبل مبايعة أحمد بن سعيد بالإمامة سنة‬ ‫وإلا لما سمًاه بالشيخ { بدل تسميته بالإمام ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأعتذر للقارئ عن الفصل بين الكلام السابق على معركة سيح‬ ‫بن مرشد‬ ‫الحرمل‪ .‬وقتل سيف بن حمير ومن معه من قوم ‏‪ ١‬لإمام سلطان‬ ‫وبين الكلام الآتي عن العجم المقاتلين لسيف بن حمير في سيح الحرمل ‏‪٨‬‬ ‫بسبب ذكري للرسائل الثلاث الموجودة بيدي } والشي كتبتها متتالية ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬والآن أعود إلى الكلام السابق ‪.‬‬ ‫حيث اقتضى المقام ذلك‬ ‫قال لبن رزيق ‪:‬ثم رجع العجم إلى بركا فعسكروا بها ‪.‬‬ ‫ومضى منهم فرسان كثيرون إلى قريات على خيل سباق ‪ .‬فقتلوا منها‬ ‫خلقا كثيرا } وحملوا منها نساء وصبيانا أسارى ‪ ،‬فأرسلوهم إلى شيراز ‪.‬‬ ‫ومن جملة الذين أخذوهم أسارى ‪ ،‬ولين لجي رزيق بن بخيت ‪8‬‬ ‫ومضت فرقة منهم إلى وادي المعاول ‪ ،‬فبلغوا إلى (مسلمات) ‪ .‬ووقع‬ ‫بينهم وبين المعاول قتال ‪ ،‬وأما العجم الذين قتلوا سيف بن حمير في سيح‬ ‫الحرمل { فقد أتتهم زيادة قوم من أصحابهم المعسكرين بصحار { ولما‬ ‫وصلوا ركضوا على مسقط {& ونصبوا السلالم على الحصنين _ الشرقي‬ ‫والغربي ۔وكان القابضون للحصنين يضربون العجم بالتفق والمدافع ‪8‬‬ ‫فانكسرت بهم السلالم مرتين ‏‪ ٥‬ولم يتقهقروا عن الركضة ‪ .‬فأخذوهما‬ ‫قسرا ‪ .‬وأخذوا أيضاً حصن مطر ح ‪8‬وأخذوا معاقلها ؛وفي رواية ‪:‬أنهم‬ ‫لم يملكوا الحصون المذكورة ‪ ،‬بل أنهم انكسروا في الركضة الثانية ‪.‬‬ ‫ومضوا إلى صحار { والصحيح الأول { فقد قبضوا مسقط ومطرح ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٩٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولم يخرجهم منها إلا أجمد بن سعيد بعد موت الإمام سلطان بن مرشد‬ ‫‪.‬‬ ‫العجم منها ‪ .‬أ ه‬ ‫بإرساله حميس بن سالم البوسعيدي لقبضها وإخراج‬ ‫ئ‬ ‫شديدا‬ ‫حصرا‬ ‫حصروها‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫بصحار‬ ‫وأ ما ا لعجم ‏‪ ١‬معسكرون‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وأتتهم زيادة قوم‬ ‫وا لسور‬ ‫وقطعوا المواد عن المتحصنين بالحصن‬ ‫مدة حصارهم‬ ‫‘ وكان‬ ‫شيراز وانضموا مع أصحابهم المحاصرين لصحار‬ ‫لحصن صحار تسعة أشهر ‪ .‬وكانوا يضربون الحصن كل يوم ألف واثنى‬ ‫عشرة ضربة مدفع } وقيل ‪ :‬ثلاثة آلاف ضربة ‪ ،‬وأن رصاص المدافع‬ ‫الحصن أن‬ ‫حتى كاد‬ ‫يتراوح وزنه ما ببن ثلاثة أمنان ۔ بالمنل اللسكدي _‬ ‫يتهدم من شدة ضربهم إياه بالمدافع } وفي كل يوم يخرج إليهم أحمد بن‬ ‫سعيد بمن معه من القوم ‘ فيبلغ فيهم مراده من القتل ‪.‬‬ ‫ولما علم الإمام سلطان بن مرشد باستيلاء العجم على مسقط‬ ‫ومطرح بعد معركة سيح الحرمل ‪ ،‬وبشدة حصارهم لأحمد بن سعيد‬ ‫بصحار ‪ .‬جمع من الرستاق والظاهرة ووادي بني غافر أقواما كشيرة ‪.‬‬ ‫وخرج بهم بنفسه من الرستاق ‪ 8‬ولما كان بالخابورة في طريقه إلى‬ ‫صحار { انفضوا عنه &} وما بقي معه إلا مائتا رجل {‪ ،‬وفيهم من جماعته‬ ‫ثلاثون رجلا ‪ .‬فكره أن يرجع بهم ‪ 0‬فمضى بهم إلى صحار {} وهذا منهم‬ ‫خذلان للإمام ‪ .‬فكانت العاقبة وخيمة ‪ .‬حيث أنه مضى باولئك النفر‬ ‫القليلين إلى صحار ‪ .‬فكان من قضاء الله وقدره ‪ .‬أن صادفتهم كتيبة‬ ‫من العجم على خيل سباق & بالقرب من صحم & فوقع بينهم القتال ‪.‬‬ ‫فانكشف العجم وساروا حتى انضافوا إلى أصحابهم المحاصرين لحصن‬ ‫‪- ٩١ -‬‬ ‫‪ .‬وجمل عليهم الإمام بمن معه من القوم ‪ .‬فوقع بينهم قتال‬ ‫صحار‬ ‫شديد ‪ ،‬وقتل قائد العجم ومائة من رجاله ‪ 3‬وقتل من قوم الإمام اليعاربة‬ ‫اليعربي‬ ‫كلهم الذين كانوا معه ©} وكثير من قومه ئ والسيد سيف بن مهنا‬ ‫والوالي صالح بن حمد الحضرمي ‪ .‬ومحمد بن صالح‬ ‫‪ -‬أخ الإمام لأمه‬ ‫الإسماعيلي } ومحمد بن سليمان المزروعي { وكثير من قوم الإمام قدر‬ ‫حمسين رجلا من غير اليعاربة ‪ .‬وأصابت الإمام رصاصة في صدره من‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫أنخنته‬ ‫بالأرذو ‪ .‬وجراحات‬ ‫بنادق العجم الذين تجمعوا‬ ‫بن‬ ‫( ولد شاهين ) ح فرادفه السيد محمد‬ ‫جيد يسمى‬ ‫راكبا على حصان‬ ‫سليمان بن عدي اليعربي { وخرجوا من الأردو ( بنيان العجم ) قاصدين‬ ‫حصن صحار ‪ ،‬هو والشيخ أحمد بن سعيد ‪ 0‬لأن الإمام أرسل إليه قبل‬ ‫وقوع المعركة أن يخرج من الحصن بمن معه من ا لرجا ل ‪ .‬ليشترك مع‬ ‫ولبى دعوة إمامه ‪ .‬وقاتل معه ل أن‬ ‫الزمام وقومه } فخرج مسرعا‬ ‫‪.‬‬ ‫الإمام (رحمه الله)‬ ‫أصيب‬ ‫ووحدانا‬ ‫زرافات‬ ‫طاروا إليه‬ ‫قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم‬ ‫وفي رواية أخر ى ‪ :‬أن الإمام سلطان لما وصل بقومه إلى طلائع‬ ‫صحار } عزم على محاصرة العجم في بنيانهم } وأرسل إلى الشيخ أحمد بن‬ ‫سعيد أن يخرج من الحصن ليجتمعوا على قتال العجم { فركض قوم‬ ‫الإمام ۔ بدون إذنه ونظره ‪ -‬على العجم في الأردو ‪ .‬وصاحوا عليهم‬ ‫صيحة عظيمة } وسمع الإمام الصيحة ‪ .‬فسال عن ذلك ؟ فقيل له ‪ :‬أن‬ ‫قومك ركضوا على العجم ‪ .‬فلم يمكنه الوقوف عنهم } فركب في‬ ‫‏‪ ٩٢ -‬۔‬ ‫خيله ‪ .‬وهو ومن معه من صناديد قومه } وأخوه لأمه سيف بن مهنا ‪.‬‬ ‫ودخلوا الأردو ‪ .‬فأوقعوا القتل في العجم إلى أن أصبح الصباح ‪ 4‬وقتل‬ ‫قائدهم ۔ واسمه ‪ :‬كلب علي ۔ ولم يبق منهم إلا شرذمة قليلة ‪ 3‬فذلوا‬ ‫وطلبوا الأمان من الإمام } ومن الشيخ أحمد بن سعيد ‪ ،‬ومن السيد‬ ‫محمد بن سليمان اليعربي ‪ .‬لأنه كان بصحار مع القوم الذين دبرهم‬ ‫الإمام لنصرة الشيخ أحمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫‪ 4‬أن‬ ‫‪4‬‬ ‫مَفغولا‬ ‫مرا كان‬ ‫الله وقدره ل لتقضيَ الله‬ ‫وكان من قضاء‬ ‫بالإمام‬ ‫قوما من العجم خرجوا من صحار ال ججهة صحم ‪ ..‬ولما سمعوا‬ ‫معهم‬ ‫‘ ودخلوا‬ ‫عند أصحابهم الذين بصحار‬ ‫رجعوا‬ ‫‪.‬‬ ‫وصل إلى صحار‬ ‫الأردو ‪ .‬عند إعياء الناس ‪ .‬وكان أكثر قوم الإمام اشتغلوا ر‬ ‫‏‪ ١‬لتي‬ ‫‘ وطلع ‏‪ ١‬لعجم ‏‪ ١‬لبروج‬ ‫أنهم ظافرون‬ ‫ظنوا‬ ‫والسلب ‪ .‬حيث‬ ‫بالأردو ‪ 0‬وصاروا يرمون الإمام وأصحابه بالبنادق كالرعد القاصف &‬ ‫فقتل السيد سيف بن مهنا ۔ أخ الإمام لأمه ‪ -‬وصالح بن حمد الحضرمي‬ ‫بن سليمان‬ ‫بن صالح الإسماعيلي ذ وأحد‬ ‫‪ -‬الوالي الأكبر ۔ ومحمد‬ ‫اللزروعي { وكثير من قوم ‪ ،‬منهم ثلاثون رجلا من اليعاربة } وأصابت‬ ‫بقال له ) ولد‬ ‫‪ .‬وكان راكبا على حصان‬ ‫الإمام رصاصة ف صدره‬ ‫من‬ ‫شاهين ) ‏‪ ٥8‬فرادفه السيد محمد بن سليمان اليعربي عليه وخرجوا‬ ‫الأردو قاصدين حصن صحار ‪ 0‬هم والشيخ أحمد بن سعيد ومن معهم‬ ‫‪.‬‬ ‫ثلاثة أيام‬ ‫التي أصابته ‪ .‬فمكث‬ ‫من القوم ‏‪ ٠‬وقد ثقل الإمام من الجروح‬ ‫‪ 53‬وله‬ ‫‏‪ ٠‬ثم توفاه الله ‘ والمسلمون عنه راضون‬ ‫وقيل ‪ :‬يوما واحدا‬ ‫‪- ٩٣‬‬ ‫وكانت وفاته ضحى يوم الخميس السابع والعشرين من شهر‬ ‫ئ‬ ‫مؤازرون‬ ‫‘‬ ‫بالحصن‬ ‫‪ .‬وذفن‬ ‫وألف للهجرة‬ ‫وخمسين ومائة‬ ‫ربيع الآخر سنة ست‬ ‫وهو الإمام العاشر من أئمة اليعاربة ‪ 3‬وفيه يقول الشيخ للامة‬ ‫خلفان بن جميل ررحمه الله) ‪:‬‬ ‫الفضل والكمال‬ ‫أهل‬ ‫يعرب‬ ‫آل‬ ‫آخر من‬ ‫إمام‬ ‫وهو‬ ‫أئمة من يعرب كما ترى‬ ‫وأنه يكون أيضا عاشرا‬ ‫وبموته كانت نهاية دولة اليعاربة ۔ تقريبا _ إل ما كان من نصب‬ ‫بلعرب بن حمير ۔ مرة ثانية ۔ بعد موت الإمام سلطان بسنة واحدة ‪.‬‬ ‫واقتصر حكمه على بلدان الداخلية ‪ 0‬وقد اضطربت أموره { واختل‬ ‫نظام الحكم في أيامه ‪ .‬وأساء السيرة بسجنه رجال العلم ‪ .‬كالشيخ‬ ‫حبيب بن سالم ‪ ،‬والشيخ بجاد بن سالم الغافري { والشيخ محمد بن‬ ‫سالم الندابي } والشيخ صالح بن ربيعة وغيرهم ‪ }.‬فخذلته الرعية لتلك‬ ‫الأسباب ‪ 9،‬وأقام بفلج البزيلي ۔ وسيأتي الكلام على نهاية أمره في وقعة‬ ‫فرق ۔ ‪.‬‬ ‫وكان سيف بن سلطان مع العجم بصحار { وحينما بلغه موت‬ ‫الإمام سلطان { إنفصل عن العجم خفية ‪ .‬وسار إلى رالحزم) ‪ .‬ودخل‬ ‫الحصن { وقال ‪ :‬هذا قصري وقبري { واشتمل عليه الحزن واليأس ‪8‬‬ ‫وقد استرسل عليه البطن ‪ ،‬فما لبث إلا أياماً قلائل } ثم مات وقبر داخل‬ ‫الحصن ‪.‬‬ ‫‪- ٩٤‬‬ ‫تنبيه ؛أهُ الإمام سُلطان بن مرشد ‪ ،‬شيخة بنت الإمام سيف بن‬ ‫سلطان (قيد الأرض) ‪ ،‬فهو جده من قبل أمه ‪ .‬وخاله الإمام سُلطان بن‬ ‫تم‬ ‫سيف (الثاني) ‪ .‬وكانت عند مرشد بن عدي ۔ والد الإمام سلطان‬ ‫تروجها الإمام مهنا بن سُلطان ‪ ،‬وماتت في حياته ‪ .‬وتركت من الأولاد ‪.‬‬ ‫سُلطان ‪ .‬واخويه لأمه ‪ .‬وهما ‪:‬قليم وعويض ابني الإمام مهنا بن‬ ‫ُلطان } وطبعا أن سيف بن مهنا _ المقتول مع الإمام سلطان بن مرشد‬ ‫بصحار _ هو أخوه لأمه ‪ 3‬فلعل قليم أو عويض ‪ .‬سمي بعد ذلك سيفا ‪.‬‬ ‫لأنها لتمترك إل هؤلاء النلانة ؛ وبعد موتها _ أو في حياتها تزوج‬ ‫الإمام مهنا } بنت سالم بن خلف العبرية } ومات عنها ‪.‬‬ ‫تنبيه ‪ +‬من ذرية الإمام سلطان بن مرشد ‪ :‬زهران بن خلفان بن‬ ‫سرسورل بينمان بن مهنا بن سيف بن الإمام سُلطان بن مرشد { أظنه‬ ‫مأنهل رنخل) ‪.‬‬ ‫تنبيه ؛ مأنولاد سيف بن سلطان رالثاني) ‘ سلطان بن سيف ‪8‬‬ ‫‪ ،‬أظنه المقتول بحصن نخل & بتدبير من السيد بدر بن‬ ‫سلكيبنف‬ ‫وما‬ ‫سيف بن الإمام أحد ۔ فيما قيل ۔ ومن أولاده ‪ :‬سيف بن مالك ‪.‬‬ ‫هذا وقبل أن أواصل القول عن إستمرار حصار العجم لأحمد بن‬ ‫سعيد ‪ 3‬بعد موت الإمام سُلطان بن مرشد ‪ ،‬وسيف بن سلطان { أحب‬ ‫أن أذكر هنا أبياتأ من سيرة الشيخ للعامة محمد ين شامس‬ ‫البطاشي {‪ ،‬فيما يتعلق بمجيء العجم ‪ .‬وأمور سيف بن سلطان ‪ ،‬وقتل‬ ‫‪-_ ٩٥‬‬ ‫‪ ١‬لإمام سُلطا ن بن مرشد } فمن ذلك قوله‪: ‎‬‬ ‫السخيف‬ ‫وعقله‬ ‫في المرة الأولى وذاق من ألم‬ ‫الذي عاينه من العجم‬ ‫بعد‬ ‫المضره‬ ‫في‬ ‫قط‬ ‫يفكر‬ ‫ولم‬ ‫مره‬ ‫ذاك‬ ‫بعد‬ ‫إليهم‬ ‫عاد‬ ‫وحده فيما بدا‬ ‫لنحو سيف‬ ‫أ بدا‬ ‫الملام‬ ‫أ وجه‬ ‫ولا‬ ‫له رأي ولا تدبير‬ ‫ليس‬ ‫صغير‬ ‫رجل‬ ‫ميفا‬ ‫فإن‬ ‫يرشد له عقل ولا دين أتم‬ ‫أجمعا‬ ‫عمان‬ ‫أتى أهل‬ ‫وما‬ ‫وقعا‬ ‫فيما‬ ‫ألوم‬ ‫لكنني‬ ‫فعل‬ ‫ما‬ ‫ويفعلن‬ ‫برأيه‬ ‫المضل‬ ‫أيستبد نجل سلطان‬ ‫والهمم‬ ‫والنهى‬ ‫أين الحماس‬ ‫وهم جثوم لا حراك لهم‬ ‫والإبتلا‬ ‫واقع‬ ‫على‪ .‬الجميع‬ ‫الفلى‬ ‫ذي‬ ‫ربي‬ ‫قضاء‬ ‫لكنما‬ ‫المناهي‬ ‫لجملة‬ ‫وا ر تكبو ‏‪١‬‬ ‫الله‬ ‫عهود‬ ‫خانوا‬ ‫ما‬ ‫جزاء‬ ‫آ له ف‬ ‫من‬ ‫ستو ن‬ ‫عداده‬ ‫المواي‬ ‫العجم‬ ‫جيش‬ ‫وقيل‬ ‫وفي تقديمهم لسيف بن سلطان للمرة الثانية } بعد أن جاء بالعجم ‪58‬‬ ‫يقول الشيخ سعيد بن محمد الخثشيري الخروصي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ما ر‬ ‫للهوى‬ ‫ناه‪٥‬‏‬ ‫للعرف‬ ‫اعسار‬ ‫[ مره‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫وبدا‬ ‫فاذاقهم سوط العذاب بجوره‬ ‫‏‪ ١‬لكبا ر‬ ‫‏‪ ١‬لجبهة‬ ‫قد موه‬ ‫‏‪ ١‬ذ‬ ‫بايعوا سلطانهم‬ ‫ثم ابن مرشد‬ ‫حصا ر‬ ‫للمعقلن‬ ‫عاقه‬ ‫قد‬ ‫إلا مسكدا‬ ‫فاستفتح البلدان‬ ‫‪- ٩٦‬‬ ‫بإعاجم‬ ‫مرة‬ ‫أيضا‬ ‫ا لمشئوم‬ ‫واستنجد‬ ‫له‬ ‫غزو‬ ‫حصروا صحار وقد تطلع منهم‬ ‫وي مسير الإمام سلطان بن مرشد من الرستاق { ومروره بالخابورة‬ ‫في طريقه إلى صحار لفك الحصار عن أحمد بن سعيد ‪ ،‬يقول للشيخ‬ ‫محمد في ذلك ‪:‬‬ ‫جلل‬ ‫جمع‬ ‫" وعنده‬ ‫" خا بورة‬ ‫وصل‬ ‫الإمام سلطان‬ ‫وحينما‬ ‫قد بعثوا شرذمة إلى " صحم "‬ ‫تصادما‬ ‫وقد‬ ‫الفريقين‬ ‫بين‬ ‫التحما‬ ‫و القتال‬ ‫‏‪ ١‬لقصير‬ ‫نم‬ ‫فيهم وضعوا‬ ‫والسيف‬ ‫إليهم‬ ‫[ سرعوا‬ ‫‏‪ ١‬لبلدين‬ ‫أ هل‬ ‫وأ ن‬ ‫إلا الأقل‬ ‫للى صحار منهم‬ ‫فما رصل‬ ‫وقتلوا أكثرهم‬ ‫"‬ ‫" صحم‬ ‫على‬ ‫بغارة‬ ‫فرسانه‬ ‫على العجم‬ ‫الذي‬ ‫وأمر الخان‬ ‫ومن لديه من جموع قد وصل‬ ‫الأجل‬ ‫فصادف الإمام سلطان‬ ‫رجالا‬ ‫جمعهم‬ ‫من‬ ‫وقتلوا‬ ‫حالا‬ ‫ذاك‬ ‫عند‬ ‫فكشفوهم‬ ‫إلى الذين بصحار كانوا‬ ‫والأعوان‬ ‫الإمام‬ ‫مضى‬ ‫ثم‬ ‫وا قتربوا‬ ‫فا صطدموا‬ ‫صفوفهم‬ ‫ورتبوا‬ ‫لهم‬ ‫تهيأوا‬ ‫وقد‬ ‫الهمم‬ ‫الصيد وأصحاب‬ ‫والعرب‬ ‫العجم‬ ‫ببن‬ ‫ما‬ ‫والتحم القتال‬ ‫العجم‬ ‫عند‬ ‫وكان جيش العرب‬ ‫مكان‬ ‫على‬ ‫كل‬ ‫أصبحوا‬ ‫قد‬ ‫عمان‬ ‫بنو‬ ‫حيث‬ ‫نعم‬ ‫قلت‬ ‫حمية‬ ‫ولا‬ ‫ديانة‬ ‫بلا‬ ‫القضيه‬ ‫هذه‬ ‫نحو‬ ‫يرنون‬ ‫أنتجا‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫ولم يفكر في‬ ‫قد وقفوا وقفة من تفرجا‬ ‫‪- ٩٧١‬‬ ‫بقدم‬ ‫قامت‬ ‫غمان‬ ‫تصنع لو‬ ‫ألفا من عجم‬ ‫ستون‬ ‫أولا فما‬ ‫صائل‬ ‫ليث‬ ‫وقفة‬ ‫ووقفوا‬ ‫من شرقها وغربها والساحل‬ ‫وقد أصاب في الإمام الأكرم‬ ‫وحينما به الجراح أضعفا‬ ‫الأيام‬ ‫من‬ ‫ثلاثة‬ ‫عاش‬ ‫ثم توني غفر الله له‬ ‫يومئذ ببلد رالحزم ) وجد‬ ‫وكان سيف نجل سلطان الألد‬ ‫قتلا‬ ‫الإمام‬ ‫أن‬ ‫درى‬ ‫وما‬ ‫وكان بطنه عليه استرسلا‬ ‫وافتقد‬ ‫إلأ قليل‬ ‫بقي‬ ‫وما‬ ‫وكمد‬ ‫شديد‬ ‫حزن‬ ‫أصابه‬ ‫قدم‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫تزل‬ ‫لما‬ ‫والحرب بين ابن سعيد والعجم‬ ‫‪% ٨ ٨‬‬ ‫هذا ‪ .‬وبعد موت الإمام سلطان بحصن صحار ‪ ،‬واصل أحمد بن‬ ‫سعيد الكفاح ‪ 3‬ونزل الميدان يقاتل العجم ‪ .‬كما كان يقاتلهم قبل ذلك‬ ‫في حياة الإمام { وتحت رايته ‪ 3‬مُوالاة لإمامه ‪ .‬ودفاعا عن البلاد ‪ .‬ولم‬ ‫يتزعزع موقفه عن قتال الغزاة ‪ .‬ولا ضعفت عزيمته بسبب موت الإمام ‪.‬‬ ‫على الرغم من ذلك الموقف الحرج وعدم الناصر والمعين { وقد أخذ‬ ‫العجم منه بالمخنق } وضيقوا عليه الحصار ‪ .‬فلا ظهر يستند إليه { ولا‬ ‫مدد ينتظره من جهة ما ‪ 0‬من الجهات ‪ ،‬وانهارت الدولة } فلا إمام على‬ ‫رأسها ‪ .‬ووقف الرؤساء وأهل غغمان ۔ قاطبة ‪ -‬من هذا الأمر الخطير‬ ‫‪- ٩٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وطلقات البنادق المتراسلة ‘ التي يكيلها الجيش الفارسي على صحار‬ ‫فكأنهم ممن عناهم شاعر البيان للشيخ عبد الله بن علي اللخليدي‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫مع كأن المصاب من غير جنس‬ ‫وعيون القريب جامدة الدم‬ ‫ولم تزل الحرب قائمة بينهم وبين أحمد بن سعيد ‪ ،‬وكان يخرج إليهم‬ ‫كل صباح بمن معه من الرجال & فيقاتلهم ويرجع إلى الحصن ‪ ،‬وقد‬ ‫عجب العجم من شدته وصبره على الحرب ‪ .‬مع كثرة عددهم وقلة‬ ‫عدد أصحابه } وقاومهم هو وأهل صحار في بطولة وبسالة مدة تسعة‬ ‫أشهر ‪ .‬وكان عدد المحاصرين ستين ألفا } وكانوا يرمون الحصن والسور‬ ‫كل يوم من البر والبحر بألف وسبعمائة رصاصة مدفع { وقيل غير‬ ‫ذلك { وضرب التفق متراسل ‘ مما تسبب في قتل كثير من الأهالي ر‪&١‬‏ ‪.‬‬ ‫وتدمير الكشير من المنازل وكانوا يجتمعون كل عشية بمعسكرهم ‪.‬‬ ‫فيصيرون كأنهم كرة واحدة } ثم يصيحون كلهم صيحة رجل واحد‬ ‫ويرمون بعدها الحصن والسور والحلة بالمدافع والبنادق { رميا متراسلا ‪.‬‬ ‫فاخافوا بذلك أهل الحصن والسور والحلة خوفاً شديدا ‪ .‬ودب الذعر في‬ ‫نفوس الأهالي ‪.‬‬ ‫فلما رأى السيد أحمد بن سعيد ذلك منهم { أمر أن ينصب مقابل‬ ‫(‪ )١‬تذكر بعض المصادر ‪ :‬ان الفي شهيد من العرب فيلو في هذه المعركة‪. ‎‬‬ ‫‪- ٩٩‬‬ ‫كرتهم سبعة مدافع من الحصن إلى السور { فإذا صاروا كرة واحدة‬ ‫يفاجئونهم بالضرب بتلك المدافع المنصوبة تجاههم ‪ 9‬فاجتمع العجم‬ ‫كعادتهم وقبل تنفيذ خطتهم المعتادة } أمر أن يفاجئوهم بإطلاق تلك‬ ‫المدافع السبعة ‪.‬فضربوهم بها ‪.‬فكانت كرتهم كالهشيم المحتظر } فما‬ ‫اجتمعوا بعد ذلك إلى كرة ‪ 4‬ولا صدرت منهم صيحة واحدة ‪ .‬وقد‬ ‫استولى عليهم الخوف } إل أن حصارهم للمدينة كان مستمرا ى مما أضر‬ ‫بهل الحصن والسور والمحلة } ووقع فيهم الجدري وسائر الأمراض ‪8‬‬ ‫كما أصابهم الضرر من نقص الأقوات {‪ ،‬وانعدام وسائل المعيشة ‪.‬حتى‬ ‫بلغ قيمة مكوك الأرز بعشرة محمديات { وعشر حبات القاشع بخمسين‬ ‫فلسا ‪ 3‬ومع ذلك فإن أحمد بن سعيد ينفق على عنسكره التمر والأرز‬ ‫والسمن من ذخائره } وكأنه استعد لهذا الأمر قبل وقوعه ‪ ،‬ما يدل على‬ ‫شهامته وبعد همته ‪.‬‬ ‫وفي ليلة من الليالي ‪ :‬غغففلل الحرس الذين بالسور ‪ .‬فناموا من كثرة‬ ‫السهر ‪ }.‬ولما خفتت أصواتهم ركض عليه العجم {فنصبوا السلالم على‬ ‫‪ .‬ثابت‬ ‫السور ‘ واقتحموه ووضعوا فيهم السلاح ‪ .‬فلما كثر الصياح‬ ‫إليهم أهل الحلة والحصن ‪ ،‬فوضعوا في العجم السيف والخناجر ‪ ،‬واستمر‬ ‫الطعن والضرب بينهم في تلك الليلة إلى الصباح ‪ .‬فانكسر العجم ‪8‬‬ ‫وقتل منهم خلق كثير ‪ 3‬وقتل من أهل صحار مائتا رجل ‪.‬‬ ‫بن سعيد ‪ .‬فما‬ ‫المعركة هي الفاصل ببن العجم وأحمد‬ ‫وكانت هذه‬ ‫كاد ينفض عن ظهره غبار المعركة حتى توقف العجم عن الحرب | لما‬ ‫‪_ ٩١٠٠١‬‬ ‫_‬ ‫رأوا تحجلده وصبره ‪ .‬وخاصة لما بلغهم موت سيف بن سلطان ‪ .‬فضعفت‬ ‫عند ذلك قوتهم ‪ .‬وكاعت نفوسهم ‪ .‬وطلبوا السلامة ‪ 0‬ورضوا من‬ ‫الغنيمة بالإياب { وصار خان العجم يكاتبه سيرا ‪ .‬وفي ذلك يقول‬ ‫الشيخ محمد ۔ إضافة إلى الأبيات السابقة ۔ ‪:‬‬ ‫وراموا‬ ‫حاولوا‬ ‫قد‬ ‫‪.٠‬‬ ‫ما‬ ‫شدة‬ ‫الأعجام‬ ‫شاهدت‬ ‫وحينما‬ ‫وفي النجاة رغبوا‬ ‫سلامة‬ ‫كاعت نفوس لهم وطلبوا‬ ‫الممجدا‬ ‫فتى سعيد الضيغم‬ ‫أحمدا‬ ‫منهم‬ ‫نصالح الأمير‬ ‫أنعما‬ ‫لديهم ولهم قد‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫أنهم يرتحلوا‬ ‫وطلب الخان أن يدخل الحصن مع أجمد بن سعيد للتفاوض بينهم‬ ‫وبينه ‪ .‬فجاء ومعه عشرة رجال من أصحابه ‪ .‬فادخلهم أجمد الحصن }‬ ‫وقدم لهم الطعام والشراب & فلما أكلوا وشربوا } عاهد الخان أحمد بن‬ ‫سعيد ‪ ،‬أنهم يرتحلون من صحار ومن سائر غُمان ‪ }،‬وأن يحملوا جميع ما‬ ‫ني معسكرهم من مدافع وآلة حرب وأمتعة ‪ .‬فاجابهم إلى ذلك ‪.‬‬ ‫والذي أفهمه من بعض المصادر ‪ :‬أن هذا الإتفاق وقع بينهم‬ ‫بالمراسلة قبل دخولهم الحصن ‪ ،‬فلما وافقهم على ذلك واجهه أميرهم في‬ ‫الحصن ومعه عشرة رجال ‪ ،‬فلما أكلوا وشربوا } قال الخان ‪ :‬يا أجمد ‪.‬‬ ‫كما وسعت لنا في حمل آلة الحرب وغيرها ‪ ،‬وسع لُ صحابنا الذين هم في‬ ‫مسقط أن يحملوا معهم من آلة الحرب وغيرها من مسقط إلى بندر‬ ‫عباس \ فقال له ‪ :‬إن شاء الله ‪ .‬ولم يزد على ذلك كلمة { وفي نفسه‬ ‫‪- ١٠١‬‬ ‫ف‬ ‫معه‬ ‫هو ومن‬ ‫خرج الخان من الحصن لم مكث‬ ‫‪ .‬فلما‬ ‫ما طلبوا‬ ‫خلاف‬ ‫ارتفعوا‬ ‫ذلك‬ ‫‘ وبعد‬ ‫عباس‬ ‫إلى ببدر‬ ‫سسةفنهم‬ ‫} ثم ركبوا‬ ‫يومين‬ ‫إل‬ ‫صحار‬ ‫إلى شيراز ‪.‬‬ ‫أما ا لعجم الذين بمسقط ومطرح ‪ .‬فقد أوقع بهم بعد ذلك ف‬ ‫منهم إلا ‏‪ ١‬لقليل ‘ فعبر بهم إلى‬ ‫‘ ولم يبقى‬ ‫بركا ز وحصدتهم ‏‪ ١‬لسيوف‬ ‫بندر عباس } لكنهم لم يصلوا ۔ كما سيأتي ذكره ۔ ‪.‬‬ ‫وبخروجهم من صحار ‪ ،‬وقتلهم في بركا ‪ ،‬إنتهت محنة التمانيين ‪.‬‬ ‫التي جلبها لهم سيف بن سلطان ۔ الصغير ۔ بفضل جهاد السيد الفضنفر‬ ‫أحمد بن سعيد ‪ ،‬فلم يعودوا إليها ثانية { إلا أن العداء بقي على حاله ‪.‬‬ ‫ببن العجم وبين‬ ‫۔ بسنوات ۔ قتال ومناوشات‬ ‫بعد ذلك‬ ‫فقد حدث‬ ‫‪ .‬على الساحل الإيراني ‪ .‬وقد‬ ‫غغمان‬ ‫‪ }.‬خارج‬ ‫الإمام أجد بن سعيد‬ ‫اطلعت على قصيدة لشاعر غماني يمدح بها الإمام أحمد في حرب‪ ,‬جرت‬ ‫بينه وبين العجم في ساحل إيران ۔ سيأتي ذكرها إن شاء الله ۔‬ ‫ومن القصائد التي أشارت إلى ذلك { هذه القصيدة التي قالها‬ ‫للشيخ الفقيه عبد الرحمن بن محمد بن بلحعرب البطاشي ‪.‬‬ ‫ويذكر بعض حروبه مع العجم ‪:‬‬ ‫يمدح إمام المسلمين أحمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫يحاربه‬ ‫ممن‬ ‫الفساق‬ ‫دم‬ ‫لسفك‬ ‫قواضبه‬ ‫سلت‬ ‫بالعدل‬ ‫إلى ملك‬ ‫من ارتفعت في العالمين مناسبه‬ ‫سمي نبي الله ذي المجد أحمد‬ ‫‪. ١٠٢‬‬ ‫لواحبه‬ ‫استقامت‬ ‫حتى‬ ‫وقومه‬ ‫حمى الدين بالعضب المهند والقنا‬ ‫ففيهم غراب البن قد صاح ناعبه‬ ‫فقم في جهاد المبطلين مشمرا‬ ‫البغاة أقاربه‬ ‫خان‬ ‫فقد ثتكلت‬ ‫فيا معشر الأعجام تبا حالكم‬ ‫حنالبه‬ ‫نطاق‬ ‫لا‬ ‫ليتا‬ ‫لتنطح‬ ‫فبؤسا لأوغادم تمنته شاتهم‬ ‫وقواضبه‬ ‫مرانه‬ ‫براثتنه‬ ‫أحمد‬ ‫الهزاهر ر‬ ‫ليث‬ ‫تحطفها‬ ‫عليك لواء النصر والفتح صاحبه‬ ‫فشمر عن الساقين ياضيغم الورى‬ ‫فلما انتضبت السيف غابت غياهبه‬ ‫لقد كان ليل البغي داج على الورى‬ ‫مضاربه‬ ‫تنبو‬ ‫حسام ليس‬ ‫ووقع‬ ‫وأن المعاليم حيث تشتجر القنا‬ ‫لاهبه‬ ‫شب‬ ‫المنايا جمرها‬ ‫ونار‬ ‫إذا ما حمى حر الوطيس بمعرك‬ ‫هائبه‬ ‫‪ .‬ينج‬ ‫والموت لم‬ ‫بأيماننا‬ ‫هنالك تمضي والصفاح ضواحك‬ ‫كتائبه‬ ‫دهتهم‬ ‫الأعادي إن‬ ‫تفر‬ ‫فنعم إمام الدين أحمد ذو الغلى‬ ‫تألق واللجب اللهام سحائبه‬ ‫إذا كلل الحرب العوان كبارق‬ ‫وسمرا ولجب الجو عزت مقانبه‬ ‫فتمطر في يوم المراس قواضبا‬ ‫أحدقته كتائبه‬ ‫بدرا‬ ‫الدهر‬ ‫مدى‬ ‫وفخرها‬ ‫فلازلت ياتاج الملوك‬ ‫زانت مناقبه‬ ‫على الصطفى المختار‬ ‫صلاته‬ ‫الله نم‬ ‫وأسنى سلام‬ ‫فكما ثرى ‏‪ ١‬أن الناظم يخاطبه بالملك ‪ ،‬وبامام المسلمين { ويمدحه‬ ‫بحربه مع العجم {} وهذا المديح يبعد أن يكون في حربه لهم بصحار ‪ .‬وفي‬ ‫بركا للمرة الأولى } حينما كان قاتلهم تحت راية الإمام سلطان بن‬ ‫مرشد ببركا مع الإمام { ومع سيف بن مهنا ‪ ،‬ثم معركة صحار التي فتل‬ ‫فيها الإمام ‪ 0‬فهو يومئذ وال ۔ فقط ۔ فظهر بذلك أنه بعد ذلك صار‬ ‫‪_ ١٠٣‬‬ ‫_‬ ‫يقاتل العجم في حوزتهم وقت حكمه على غُمان كلها ‪ }.‬ومنها ‪ :‬حربه‬ ‫للعجم ف البصرة ‪ 0‬وفي جزيرة ا لقسم ‪ .‬ولنجه ‪ 3‬ولعل هذا ما يشير إليه‬ ‫الناظم وغيره ‪.‬‬ ‫هذا } ولما ارتحل العجم من صحار ‪ .‬سار أجمد بن سعيد إلى بركا ‘‬ ‫ومعه ألفا رجل ‪ ،‬وكان قد أخذ كيتابا من الخان إلى العجم القابضين‬ ‫لمسقط ومطرح بخروجهم منها ‪ ،‬ولما وصل بركا أرسل إليهم الشيخ‬ ‫خيس بن سالم آلبوسعيدي { ومعه كتاب الخان ‘} فلما وصل معهم‬ ‫وعرض عليهم الكتاب { امتنعوا من تسليم المعاقل } فرجع خميس‬ ‫من رأيه أن يقطع المادة عن‬ ‫إلى بركا ‘ وأخبره بامتنا ع العجم ‪ .8‬فكان‬ ‫الوالي‬ ‫‏‪ ٤‬فأمر بانشاء سوق ف بركا ‏‪ ٤‬وأمر‬ ‫العجم الذين مسقط ومطرح‬ ‫خلفان بن محمد آلبوسعيدي { أن ينصب قبابين لوزن الأمتعة الني تجلب‬ ‫‪.‬‬ ‫بمسقط‬ ‫من الهند وغيرها ‪ .‬وتباع بالوزن ‪ .‬كما كان الحال قبل ذلك‬ ‫فاستقامت سوق كبيرة ببركا ‪.‬‬ ‫وجاءت السفن التي كانت تمضي إلى مسقط { وأتاها الناس من‬ ‫الوسيلة‬ ‫وبهذه‬ ‫‘‬ ‫البيع والشراء‬ ‫( وكثر فيها‬ ‫وغيرها من عمان‬ ‫الظاهرة‬ ‫‏‪١8‬‬ ‫‏‪ ٤‬مسقط‬ ‫مقامهم‬ ‫العجم ‘ فضجروا‬ ‫المادة عن‬ ‫‪ .‬انقطعت‬ ‫الناححة‬ ‫وأقلقهم ارتحال أصحابهم من صحار { واشتمل عليهم الخوف لما بلغهم‬ ‫موت سيف بن سُلطان بالحزم ‪ ،‬فبعشوا رسولا إلى ( الحزم ) أن يأتيهم‬ ‫الناس نسبا ‪ ،‬إلى سيف بن سلطان ‪ .‬فجاءهم ماجد بن‬ ‫رجل من أقرب‬ ‫سُلطا ن ۔ وقيل ‪ :‬بلعرب بن سُلطا ن ۔ ولما وصل معهم بمسقط ‪ .‬كتبوا له‬ ‫_ ‪- ١٠٤‬‬ ‫اللاس نسبا‬ ‫كتابا إلى نادر شاه } وذكروا له ‪ :‬أن الواصل إليه هو أقرب‬ ‫إلى سيف بن سلطان } فركب سفينة إلى ببدر عباس { ومنها مضى إلى‬ ‫شيراز ‪ 0‬ولما واجه الشاه أعطاه الكتاب الذي كتبه له أصحابه من‬ ‫ا‬ ‫نسبا‬ ‫ب‬ ‫الأةفر‬ ‫‪.‬‬ ‫بن‬ ‫‏‪ :. ١‬سلطان‬ ‫فر‬ ‫| فلما قر أه ‪ .‬قال له ‪ :‬أنت ماجد‬ ‫مسقط‬ ‫‪ :‬نعم ‪ .‬فقال له ‪ :‬أصحيح أن سيف بن سلطان‬ ‫سيف بن سلطان ؟ قال‬ ‫فد مات ؟ قال ‪ :‬نعم ؛ فأقامه في الضيافة ثلاثة أيام ‪ .‬ثم كتب له‬ ‫بتخليص ما بايدي أصحابه من المعاقل ‪.‬‬ ‫وتفيد بعض المصلار ‏‪ ١‬أنه في فترة ما بين خروج بلعمرب بن‬ ‫جد ‪ ،‬على رواية أخرى ۔ من مسقط إلى شيراز } فعلم‬ ‫ا أو‬‫مطان ۔‬ ‫سُل‬ ‫بذلك الإمام بلعرب بن حمير ‪ 9‬فجمع قوما كشيراً } وجاء إلى مسقط ‪3‬‬ ‫وأرسل إلى العجم الذين هم بالكيتان أن يخرجوا منها ‪ ،‬فأبوا ‪ .0‬ونصبوا‬ ‫الخرب ‪ 3‬فحاصرهم الإمام بلعرب أياما } ثم رجع عنهم بغير صلح ‪8‬‬ ‫وهذا ما يؤكد بقاء إمامة بلعرب إلى وقت ارتحال العجم من عمان ‪.‬‬ ‫هذا وقد رجع ماجد بن سُلطان من شيراز ۔ أو بلعرب على رواية‬ ‫أخرى۔ ركب في سفينة إلى عمان ‪ ،‬وهناك روايتان في نزوله بمغمان ‪.‬‬ ‫فيل ‪ :‬أنه نزل صحار ‪ ،‬وقيل ‪ :‬في بركا & فعلى الرواية الأولى ‪ :‬أنه ما‬ ‫انفصل من بندر عباس يريد مسقط & أصابه طوفان في البحر ‪ .‬فقذف بها‬ ‫للوج إلى صحار ‪ ،‬ولما هبط إلى البر عرفه بعض أصحاب أحمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫فجاءوا به إليه ‪ .‬فجعل يسأله عن الذي أتى به من قبل الشاه { فأخبره‬ ‫الخبر كله } فأمر بحبسه ‪ }،‬وأخذ منه الكتاب ‪ ،‬ثم أمر الشيخ خميس بن‬ ‫‪_ ١٠٥‬‬ ‫سالم آلبوسعيدي أن يمضي إلى مسقط ومطرح لتخليص المعاقل من‬ ‫العجم ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬أن ماجد بن سُلطان ۔ أو بلعرب _ لم ينزل في صحار |‬ ‫وقيل‬ ‫وأنما نزل في بركا إ وكان السيد أحمد بن سعيد بها جاء من صحار بألفي‬ ‫رجل لقبض حصنها من رجال المعاول الذين تركهم فيه سيف بن‬ ‫سلطان ‪ ،‬ولما علم بنزوله تلقاه بالساحل ‪ .‬وحمله على الخيل وأدخله‬ ‫الحصن على حال جميل ‪ ،‬وبقي عنده أياما على ذلك الحال { ولما‬ ‫أراد المسير إلى الحزم طلب منه الكتاب الذي أعطاه إياه الخان للعجم‬ ‫بمسقط { فامتنع من ذلك { فأراد أن يرسله إلى صحار ‪ ،‬فأعطاه الكتاب‬ ‫وخرج إلى الحزم ‪ ،‬وانفلت الأمر من يده ‪.‬‬ ‫وعلى أي الروليتين كان نزوله _ بصحار أو في بركا _ فإن‬ ‫الرجل اليعربي ساقته الأقدار إلى أحمد بن سعيد فوقع في قبضته } حمامة‬ ‫المواتية ‘ والظروف‬ ‫الباز ‪ . 1‬وهذا من جملة الأسباب‬ ‫حصلت ف مخلب‬ ‫المناسبة ‪ ،‬التي تهيات له للوصول إلى الخكم ‪.‬‬ ‫أمان‬ ‫كلهن‬ ‫فالمخاوف‬ ‫نم‬ ‫وإذا السعادة لاحظتك عيونها‬ ‫فهي عنان‬ ‫الجوزاء‬ ‫بها‬ ‫واقتد‬ ‫فهي حبائل‬ ‫العنقاء‬ ‫بها‬ ‫واصطد‬ ‫عسيراً من الآمال إلا مُيسرا‬ ‫إذا صح عون الله للمرء لم يجد‬ ‫وحينما أخذ منه الكتاب ‏‪ ٦‬أرسل الشيخ خيس بن سالم إلى العجم‬ ‫‪- ١٠٦‬‬ ‫بمسقط { فهناك روايتان } قيل ‪ :‬أنه عرض عليهم كمتاب الشاه } فظنوا‬ ‫أنه من أقارب ماجد بن سُلطان ‪ .‬فخلصوا له الكيتان وسائر المعاقل ‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬أنهم امتنعوا من ذلك ‪ 50‬فرجع إلى السيد أحمد ببركا { وأخبره‬ ‫بامتناعهم ‪ ،‬وتبادلت الرسل بينهم وبينه ‪ .‬على أن يبذل لهم شيئا من‬ ‫امال } فارسل إليهم حمد بن شرف الشحي ومن معه ‪ 9‬فتم الأمر على‬ ‫ذلك ‪ .‬ووافقوا على تسليم المعاقل ؛ وحينئذ أرسل حميس بن سالم من‬ ‫بركا } ومعه أربعمائة رجل & والنقد المتفق عليه } وأرسل أخشابا تحملهم‬ ‫من مسقط ‘ فلما وصلهم الشيخ حميس وافقوا على النزول وسلموا له‬ ‫الكيتان } وسائر المعاقل ‪ .‬وكتب بذلك إلى أحمد بن سعيد ‪ .‬وكان في‬ ‫بركا ‪ 9‬وقيل ‪ :‬في صحار | ثم جاء إلى بركا ومعه ألفا رجل { وكتب إلى‬ ‫خميس أن يأتيه بالعجم إلى بركا ‪.‬‬ ‫قال ابن رزيق ‪ :‬لما رجع العجم من مسقط إلى بركا بصحبة‬ ‫هميس بن سالم آلبوسعيدي } ضربوا خيامهم في القرحة ‪ ،‬فما يمر أحد‬ ‫على محلة في بركا ں إلأ رأى فيها قدوراً تفور بالطعام } ضيافة للعجم من‬ ‫أجمد بن سعيد { ولا يمر أحد بحلاو بسوق بركا إل رآ‪٥‬‏ يصنع بأمره‬ ‫حلوى للعجم { ولا يمر أحد بزراع إلآ رآه يجز زرعه بامر أحمد بن سعيد‬ ‫لخيول العجم ‪ .‬وما بات أحد يقول ‪ :‬أن لي فلسا على أحمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫فضلا عن الدراهم } وكان الناس يقولون ‪ :‬والله إن العجم لا يستحقون‬ ‫هذا ‪ .‬ولكن يستحقون أن تضرب أعناقهم بالسيوف { وبعد ما خيم‬ ‫العجم في بركا ثلاثة أيام ‪ .‬خرجت موائد كثيرة في خوان رحبة إلى خيام‬ ‫‪- ١٠٧‬‬ ‫العجم } ودخل أكابرهم _ وهم حمسون رجلا _ الحصن مع رسول‬ ‫‪ .‬أحمد بن سعيد } فما كان بعد دخولهم الحصن إلا بقدر ساعة من النهار ‪.‬‬ ‫إل وضرب طبل في الحصن ومعه مناد ينادي ‪ :‬ألا من له وتر مع العجم‬ ‫فلياخذه منهم ‪ .‬فما استتم كلامه إلا والصايح على العجم من كل‬ ‫مكان ‪ .‬فخرج الصغير عليهم خلف الكبير من أهل بركا ‪ ،‬ومن إنضاف‬ ‫إليهم من سائر البلدان ‪ 0‬فوضعوا فيهم السيف { وفشا فيهم القتل { وما‬ ‫بقي منهم إلا مائتا رجل يصيحون ۔ الأمان ‪ ،‬الأمان ‪ ،‬ياأحمد ؛ فلما بلغه‬ ‫كلامهم } نادى مناديه من الحصن ‪ :‬أن ارفعوا عنهم السيف ‪ ،‬فرفع‬ ‫عنهم السيف كما أمر } وأما أكابرهم الذين دخلوا معه الحصن & فقد‬ ‫قتلوا جميعا ‪.‬‬ ‫قال الشيخ العامة نور الدين السالمي ررحمه الله) ‪ 3‬في كتابه‬ ‫" تحفة الأعيان " ‪ :‬ولعل إكرامهم الأول سياسة ‪ ،‬يحاول بها القبض على‬ ‫الخمسين المذكورين ‪ ،‬ليتمكن من قتلهم } ولا يقال ‪ :‬أنه قتلهم في أمان ‪.‬‬ ‫فإنه ۔ أي ابن رزيق ۔ لم يذكر في سياق القصة كلمة تدل على التأمين ‪.‬‬ ‫والحرب خدعة ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫ثم أن أحمد بن سعيد أمر أهل السفن في بركا أن يعبروا بمن بقي من‬ ‫العجم إلى بندر عباس {‪ ،‬فعبروا بهم ‪ ،‬ولما بلغوا حذاء جبل السوادي‬ ‫المقابل لبركا من جهة البحر ‪ .‬خرق أهل السفن سفنهم ‪ .‬وسبحوا في‬ ‫البحر ‪ 3‬وهلك من في السفن من العجم كافة بالغرق ؛ وفي رواية غير‬ ‫مشهورة ‪ :‬أن السفن ضربت بالمدافع في البحر ‪ .‬فكان ذلك سببا لهلاك‬ ‫‪_ ١‬‬ ‫‪٠ ٨‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العجم } وهذا ما أستبعده ‪ .‬لأن السفن لم يكن فيها العجم بانفسهم‬ ‫فلا بمكن أن تضرب بالمدافع وفيها أصحابها من أهل بركا ‏‪ ٥‬اللهم‪ ,‬إلا إن‬ ‫كانوا سبحوا عنهم في البحر قبل ضربهم لها من سفن أخرى أعدت‬ ‫لذلك ‪.‬‬ ‫{} يقول‬ ‫السفن في البحر بأمر أجد بن سعيد‬ ‫وي إغراقهم بخرق‬ ‫الدكتور | عبدالقادر حمود القتحطاتي _ قسم التاريخ والغلوم‬ ‫الإجتماعية ۔ بجامعة قطر ۔ في بحثه الذي كتبه في سيرة الإمام أحمد بن‬ ‫‪:‬‬ ‫سعيد } مانصه‬ ‫ر وإن كنت شخصيا أستبعد أن يكون الإمام أحمد بن سعيد قد لجا‬ ‫له ‪ .‬وقرروا مغادرة‬ ‫إلى مثل هذا الفعل ضد الغزاة ‪ .‬بعد أن استسلموا‬ ‫البلاد بشكل نهائي } وذلك على الرغم مما لاقاه وهو وشعبه من عناء‬ ‫وتضحيات جسام ‪ .‬ولكن إذا كان هذا العمل قد حصل بالفعل ضد‬ ‫الإيرانيين المندحرين ‪ ،‬فإنه في اعتقادي يعتبر رد فعل طبيعي من جانب‬ ‫الأهالي الذين لاقوا على أيديهم صنوف الذل والهوان } وعانوا بسببهم‬ ‫ما عانوه من الجوع والحرمان { ولذلك فليس شرطا أن يكون هذا‬ ‫السلوك من جانب الشعب & نتيجة تنفيذ تعليمات الإمام أحمد بن سعيد‬ ‫بذلك ) ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫‪ .‬على جيس بن‬ ‫وبعد ر حييلل االعجم من بركا } أ مر [ حمد بن سعيد‬ ‫من كان يسكن‬ ‫‏‪ ٠‬وأن يصحبه كل‬ ‫سالم أن يرج مع مرة ثانية إلى مسقط‬ ‫‪_ ١٠٩١‬‬ ‫مسقط ومطرح ووادي حطاط ‪ 4‬ا لذين هربوا من العجم { واستقروا في‬ ‫بركا } وسار بهم حميس ں‪ ،‬ولما وصلوا مطرح ومسقط ‪ .‬لم يعرف أهلها‬ ‫الذين يسكنون الحلل الخارجة عن السور | لم يعرفوا حدود بيوتهم من‬ ‫أجل الخراب الواقع بها من مرابط خيول العجم وروثها {}فاقتتلوا ‪.‬‬ ‫فكان عدد قتلاهم ستين رجلا ‪ 0‬ثم قسم بينهم الشيخ حميس تلك‬ ‫الأمكنة ‪ .‬وبارى بينهم في الدماء ‪.‬‬ ‫وللشيخ محمد بن شلمس ۔ في " سلاسل الذهب " ‪ .‬قوله وهو‬ ‫يذكر رجوع ماجد بن سُلطان من شيراز } وأخذ أحمد بن سعيد الكتاب‬ ‫الذي أتى به من شيراز ‪ ،‬وإرساله إلى العجم بيد هميس بن سالم ‪:‬‬ ‫بذلك الطرس الذي كان وصل‬ ‫الأجل‬ ‫أحمد‬ ‫الهمام‬ ‫فأرسل‬ ‫جازم‬ ‫بأمر‬ ‫لمسكد‬ ‫يمضي‬ ‫يسا الشهم سليل مالم‬ ‫تردد‬ ‫ما‬ ‫دون‬ ‫هيس‬ ‫مضى‬ ‫بمسكد‬ ‫ععاقلاأً‬ ‫ويقبضن‬ ‫واجتمعوا‬ ‫نهضوا‬ ‫المئات‬ ‫من‬ ‫وعنده من الرجال أربع‬ ‫لبس‬ ‫بدون‬ ‫الشاه‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫ظنوا بان من أتى بالطرس‬ ‫بالكتاب‬ ‫أرسل‬ ‫قد‬ ‫ماجد‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫فإنما‬ ‫تردد‬ ‫بلا‬ ‫كلها‬ ‫إليه‬ ‫بمسكد‬ ‫معاقلاأً‬ ‫فسلموا‬ ‫الأقيال‬ ‫يعرب‬ ‫ملك‬ ‫ذهاب‬ ‫الحال‬ ‫بهذا‬ ‫كان‬ ‫وأنه‬ ‫التقدم‬ ‫بذا‬ ‫أحقه‬ ‫وما‬ ‫الحلم‬ ‫سعيد‬ ‫نجل‬ ‫لأحمد‬ ‫‏‪ ١‬ر عحاما‬ ‫وحارب‬ ‫قطره‬ ‫‪1‬‬ ‫قاما‬ ‫مقام‬ ‫لولا‬ ‫فإنه‬ ‫نوم‬ ‫عمان‬ ‫أبناء‬ ‫وكل‬ ‫أيديهم‬ ‫في‬ ‫عمان‬ ‫لسقطت‬ ‫‪-_ ١١٠‬‬ ‫الرتب‬ ‫ذي‬ ‫لأحمد نجل سعيد‬ ‫قد كتب‬ ‫هذا ولي الحال خيس‬ ‫من مسكد ومطرح وما تلا‬ ‫العاقلا‬ ‫قبض‬ ‫قد‬ ‫باند‬ ‫مضى لبركا مسرعا وثابا‬ ‫الكتابا‬ ‫قرا‬ ‫قد‬ ‫وحينما‬ ‫مقبلا‬ ‫حالا‬ ‫بالأعجام‬ ‫يأتيه‬ ‫من قومه يترك في المعاقل‬ ‫رجل‬ ‫بالفي‬ ‫أمده‬ ‫وقد‬ ‫وصلا‬ ‫ولما‬ ‫أحمد‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫وأن في الحال خميساً فعلا‬ ‫الخياما‬ ‫بالقرحة‬ ‫وضربوا‬ ‫الأعجاما‬ ‫يقدم‬ ‫بركا‬ ‫لنحو‬ ‫ث قل بعد ن ذكر قضية إغراق العجم في البحر شرب‬ ‫`‬ ‫السولدي‬ ‫على حميس بعد ما كان جرى‬ ‫أمرا‬ ‫قالوا وأن أحمداً قد‬ ‫ويصحبنه كل من قد شردا‬ ‫أذ يرجعن لمطرح ومسكدا‬ ‫الأعجام لما غلبوا‬ ‫دولة‬ ‫من‬ ‫من أهلهن حيث كانوا هربوا‬ ‫أقبلا‬ ‫رجال‬ ‫من‬ ‫لديه‬ ‫ومن‬ ‫قالوا وحينما حميس وصلا‬ ‫خارجة عن دورها لما حصل‬ ‫لم يعرفوا حدود دور وحلل‬ ‫وروثها فامرها قد أنبهم‬ ‫قد خربت لها خيول للعجم‬ ‫الجهل على المذكور‬ ‫إذ حصل‬ ‫الدور‬ ‫حدود‬ ‫على‬ ‫فاقتتلوا‬ ‫حلا‬ ‫قد‬ ‫ستين شخصا للذي‬ ‫قتلى‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫فكان عد من‬ ‫الدما‬ ‫ذاك وبارى بينهم على‬ ‫قسما‬ ‫ثم حميس بالتحري‬ ‫التلف‬ ‫الخراب‬ ‫بعد‬ ‫عمارة‬ ‫ف‬ ‫والمطرح‬ ‫مسقط‬ ‫فاصبحت‬ ‫‪- ١١١‬‬ ‫ثم ذكر الشيخ محمد في نظمه ۔ تبعا للمؤرخ ابن رزيق _ ‪ :‬أن‬ ‫أحمد بن سعيد بعد أن صارت مسقط ومطرح في قبضته ‪ .‬وولى عليها‬ ‫الولاة من قبله ‪ .‬وعادت الحياة فيها إلى طبيعتها { اتجهت همته حالا إلى‬ ‫قبض أكثر حصون غمان } فمضى إلى الرستاق { فافتتح حصنها ‪ ،‬ثم إلى‬ ‫سمائل فاستخلصها بغير حرب ‪ ،‬ثم إلى إزكي فاذعنت له { وقبض‬ ‫حصنها بدون نزاع { ثم مضى إلى نزوى فسلمت له الأمر ‪ ،‬ثم سار إلى‬ ‫بهلى فاطاعته ‪ 3‬وقبض حصلها ‪ ،‬ثم جاءه والي سمد الشأن { وهو السيد‬ ‫كيان واليا عليها للإمام سُلطان بن‬ ‫وعرب‬ ‫محمد بن سليمان بن عدي الي‬ ‫مرشد أيام حياته ۔ فسلم له الحصن قبل السؤال ‪ ،‬فقبض منه الحصن ‪8‬‬ ‫وولاه حصن نخل ‪ .‬وتعاهدا ألا يخون أحدهما صاحبه ‪ .‬فمضى إلى نخل‬ ‫وقبض حصلها ‪.‬‬ ‫وعندي ۔فيما ذكره ابن رزيق ۔ ‪ :‬نظر { فالتاريخ أمانة ينبغي أن لا‬ ‫ناخذ الأمر على عواهنه بدون تحقيق { مهما وجدنا للقول مساغا ‪.‬‬ ‫وذلك أن روايته هذه تقتضي أن أحمد بن سعيد افتتح هذه الحصون‬ ‫۔ الرستاق ‪ ،‬وسمائل ‪ ،‬وإزكي { ونزوى ‪ ،‬وبهلى ‪ -‬بعد قبضه مسقط‬ ‫ومطرح مباشرة } وهذا الأمر أعني فتح الحصون المذكورة ۔ أراه سابقا‬ ‫لأوانه ‪ .‬وقد قدم ما حقه التاخير ‪ 0‬وما ينبفي مراعاته أن يكون سرد‬ ‫الحوادث متتابعاً ومتصلا بعضه ببعض {} حسب وقوعه ‪ .‬فلا تسقط‬ ‫حادثة عن موضعها ‪ ،‬بتقديم أو تاخير مهما أمكن { فان إلتزام التتابع‬ ‫يكون كالعمود للتاريخ { فلا إضطراب فيه بتقديم حادثة على سابقتها ‪.‬‬ ‫‪- ١١٢‬‬ ‫واللذي يظهر لي أخذا من سير الأحداث ‪ :‬أن استيلاءه على هذه‬ ‫عن‬ ‫» بمدة لا تقل‬ ‫‪ .‬ومطرح‬ ‫العجم من مسقط‬ ‫الحصون جاء بعد إخراج‬ ‫ست سنوات ‪ 3‬وذلك طبعا بعد مبايعته بالامامة بزمن ‪ 5‬وليس قبلها ‪.‬‬ ‫‪ .‬لا يعدو‬ ‫مسقط‬ ‫‏‪ ١‬أن ر حيل ‏‪ ١‬لعجم من صحا ر © ومن‬ ‫بيان ذلك‬ ‫سنة ‪١١٥٦‬ه‏ إ بعد أشهر قليلة من موت الإمام سلطان بن مرشد في‬ ‫ربيع الأول من السنة المذكورة ‪ .‬وتلاه موت سيف بن سلطان بجصن‬ ‫الحزم ‪.‬‬ ‫ومن جهة ثانية ‏‪ ٦‬فإن البيعة الثانية للإمام بلعمرب بن حمير ‪.‬‬ ‫كانت في شهر ربيع الآخر سنة ‏‪ ١٥٧‬‏ه‪ \ ١‬فقبض حصون الداخلية‬ ‫وجعل فيها الولاة من قبله ‪ 7‬ومنهم واليه على إزكي ‪ ،‬وهو رجل من بني‬ ‫غافر ۔ مسعود بن علي إ أو غيره ۔ ‪.‬‬ ‫وهنها ؛ حكمه بتغريق أموال سيف بن سلطان سنة ‪١١٦٠‬ه‪-‬‏ ‪3‬‬ ‫ولو كانت حصون نزوى وبهلى وإزكي وسمائل ‪ .‬وسمد الشأن ‪ ،‬قد‬ ‫استولى عليها السيد أحمد بن سعيد بعد إخراجه العجم من مسقط سنة‬ ‫‏‪ ٦‬ه ‘ فأين تكون حينئذ إمامة بلعرب الأخيرة ‪ ،‬التي كانت بدون‬ ‫شك سنة ‏‪ ١٥١٧‬‏ه‪ ، ١‬وانتهت سنة ‪١١٦١‬ه؟‏ فهل تنازل أحمد بن‬ ‫سعيد عن هذه الحصون للإمام بلعرب في فترة إمامته الأخيرة ؟ أو أن‬ ‫الإمام بلعرب استولى عليها بالقوة ؟ لا أظن وقع ذلك ‪ ،‬إذ لم نيد حتى‬ ‫إشارة عابرة تدل على هذا ‪.‬‬ ‫‪- ١١٣‬‬ ‫وفيما عندي ۔ حسبما أفهمه من سير الحوادث _ ‪ :‬أن أحمد بن‬ ‫‏‪ ١٦٢‬‏ه‪ ، ١‬بعد البيعة له‬ ‫سعيد استولى على هذه الحصون المذكورة سنة‬ ‫بحصن الرستاق { ما عدا حصن نزوى | فقد استولى عليه قبل ذلك‬ ‫بزمن قليل ‪ 3‬على أثر خروج بلعرب بن حمير من نزوى إلى بني غافر‬ ‫بالظاهرة ‪ 3‬وسجنهم له ببلد الغبي ‪ .‬ولم يمض الوقت طويلا بعد خروج‬ ‫بلعرب & وتمكن الوالي خلفان بن محمد آلبوسعيدي من نزوى { حتى‬ ‫خرج الشيخ العالم حبيب بن سالم أمبوسعيدي إلى الرستاق ‪ ،‬قيل ‪:‬‬ ‫وليس عنده أحد إ إلا قائده ‪ .‬فاجتمع هنالك ببعض رجال العلم ‪.‬‬ ‫وشيوخ القبائل ‪ ،‬فبايعوا السيد أحمد بن سعيد بالإمامة يوم ‏‪ ٢٢‬جمادى‬ ‫الباطنة إلى‬ ‫‏‪ ١٦٢‬‏ه‪ \ ١‬بعدما استولى على مسقط وحصون‬ ‫الآخرة سنة‬ ‫الصير } أكثر من ست سنوات ‪ &،‬وبعد البيعة المذكورة اتجهت همته إلى‬ ‫قبض حصون الداخلية وغيرها ‪ ،‬فلم بجد مُعارضا له { وساعده‬ ‫على ذلك سقوط إمامة بلعرب ‪ ،‬وخذلان الناس وكراهيتهم له بسجنه‬ ‫بعض مشايخ العلم بنزوى ‪ ،‬منهم الشيخ حبيب بن سالم امبوسعيدي ‪8‬‬ ‫ومحمد بن صالح الندابي السليمي { وصالح بن ربيعة الرواحي ‪ }،‬والشيخ‬ ‫عامر بن سليمان الريامي ۔ ومات في السجن ‪ -‬والشيخ نجاد بن سالم‬ ‫الغافري ر‪)١‬‏ _ ومات في السجن أيضا ‪ -‬وكان إلى شهر شوال سنة‬ ‫‏‪ ٩‬ه على قيد الحياة ‪ .‬وهذا من جملة ما أستدل به } إضافة إلى غيره‬ ‫على بقاء إمامة بلعرب ‪ ،‬ونفوذ حكمه إلى السنة المذكورة ‪ .‬بل وإلى‬ ‫‏(‪ )١‬هو الشيخ نجاد بن سالم بن غسان بن مجنب بن غسان بن سالم بن بغسان بن محمد بن سعيد بن مانع بن‬ ‫علي الغافري ‪.‬‬ ‫‏‪- ١١٤‬۔‬ ‫آخر سنة ‪١١٦٠‬ه‏ ‪ .‬لحكمه بتغريق أموال سيف بن سلطان آخر‬ ‫استولى‬ ‫‪ :‬أن أحمد بن سعيد‬ ‫السنة المذكورة ‪ .‬فلا وجه حينئذ لمن قال‬ ‫سنة‬ ‫ومن مسقط‬ ‫‏‪ ١‬لعجم من صحار‬ ‫الداخلية بعد طرده‬ ‫على حصون‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬ه‬ ‫عمان‬ ‫على حصون‬ ‫بن سعيد‬ ‫فما قاله ا بن رزيق من استيلاء [ حمد‬ ‫كلها مع بقاء إمامة بلعرب بن حمير سنة ‪١١٦١‬ه‏ ‪ ،‬كلام مُتداخل ‪.‬‬ ‫وذلك تخليط وخطأ ظاهر { ينبغي التتبه له ‪.‬‬ ‫كما لا تخلوا بحوث الكاتبين الذين شاركوا فيإخراج كمتاب " عمان‬ ‫في التاريخ " } من أخطاءات ‪ 0‬وخاصة في سيرة الإمام أحمد بن سعيد في‬ ‫وصوله إلى الحكم } والأسباب التي هيأت له ذلك ‪ ،‬وفي ابتداء حكمه‬ ‫ونهايته | ما يحتاج معه في بعض المواضع إلى تصحيح أو تعديل ‪ .‬حسبما‬ ‫يقتضيه الواقع } وقد مضى إيضاح ذلك غير مرة } وأنه لم يستول على‬ ‫غمان كلها بعد طرده العجم مباشرة ‪ -‬كما توهم ذلك بعضهم _ بل‬ ‫قد صار حاكما لممان بعد البيعة له بالإمامة بحصن الرستاق سنة‬ ‫‏‪١١٦٢‬ه ‪ .‬فكان حاكمها المطلق ‪ .‬ولم يستطع أحد من اليعاربة _ أو‬ ‫غيرهم ۔القيام ضد الدولة الجديدة } وهدأت الأمور ‪ 0‬واستتبالأمن ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٦٢‬‏ه‪١‬‬ ‫ولم يخرج عليه أحد لمدة ست سنوات تقريباً ي ابتداء من سنة‬ ‫إلى سنة ‏‪ ١٦١٧‬‏ه‪ & ١‬ففيها تحرك بلعرب بن حمير {‪ ،‬المقيم بفلج البزيلي‬ ‫منذ سقوط إمامته } وذلك بتحريض من قبائل الظاهرة { أشهرهم بنو‬ ‫غافر ‪ 3‬واليعاقيب ‪ ،‬والنعيم ‪ 3‬والدروع ‪ ،‬وبنو قتب ‪ ،‬وقبائل الصير‬ ‫‪_ ١١٥‬‬ ‫_ القواسم وغيرهم ۔ سبب ذلك العصبية والتحزب الباطل في خروجهم‬ ‫على الإمام أحمد بن سعيد ‪،‬بعد أن أنقذ البلاد من استعمار الفرس ‪8‬‬ ‫الذين ذاقوا منهم أشد الهوان } فنسوا ذلك منه ‪ 3‬وتحركوا للقيام ضده ‪.‬‬ ‫كما أن قبائل الصير من القواسم وغيرهم قبل ذلك خالفوا الإمام‬ ‫وأعلنوا الحرب ضده ‪ .‬فجمع جيشا كبيرا ‪ .‬ووقعت بينهم معركة‬ ‫عظيمة بموضع يسمى ( البثنة ) ‪.‬كان النصر فيها لأحمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫قبائل‬ ‫همي التي شجعت‬ ‫وكان رجوعه منها عن طريق الظاهرة ‪ .‬وهذه‬ ‫الظاهرة على تحريض بلعرب بن حمير ‪ ،‬وقيامهم معه على حرب الإمام ‪.‬‬ ‫وزاد من نشاطهم على ذلك أن الإمام أحمد بن سعيد لما رجع من حرب‬ ‫قبائل الصير ‪ ،‬بعد موقعة البثنة ‪ 7‬فلما كان قرب ( ينقل ) } نزل عن‬ ‫ناقته ‪ .‬وجعل يقودها ‪ 3‬فرأى إمرأة عجوزا تمشي أمامه ‪ 3‬فاستوقفها وقال‬ ‫لها ‪ :‬ممن أنت ؟ فقالت ‪ :‬أنا من أهل ينقل ‘ مات عني أهلي كلهم ‪.‬‬ ‫وغشيني الفقر } فاعتزلت عن الناس {& وثبطني الحياء عن السؤال ‪ }،‬فقال‬ ‫لها ‪ :‬ألك بيت ؟ قالت ‪ :‬نعم ‪ .‬ولكنه بيت حقير ‪ .‬فقال لها ‪ :‬أخفيني‬ ‫فيه } ولا تذيعي خبري ‪ ،‬فأنا أحمد بن سعيد ‪ -‬وأعطاها شيئا من‬ ‫الدراهم ۔ فاختفى في بيتها } وسرح ناقته بما عليها من الفراش { ولم‬ ‫ياخذ إلا سلاحه والنقود التي في حوزته ‪.‬‬ ‫ومراده من هذا الإختفاء ‪ .‬هل بقي أحد من أهل غمان له طموح‬ ‫الاستيلاء على الحكم ‘ والقيام ضد إمامته ©} ولما رأى أهل ينقل‬ ‫وهمة ف‬ ‫} والفراش الذي‬ ‫مطيته عرفوها وقالوا ‪ :‬هذه ناقة الإمام أحمد بن سعيد‬ ‫‪- ١١٦‬‬ ‫عليها فراشه { ومضى بعض أكابر ينقل بها إلى صحار ‪ ،‬وقالوا لمن‬ ‫لي الحصن ‪ :‬وجدنا هذه تتردد في ينقل ‘ فما شككنا أنها ناقة الإمام‬ ‫هو ؟ قالوا ‪ :‬لا ندري ‪ ،‬فقبض أهل الحصن الناقة ‪.‬‬ ‫أحمد بن سعيد"‬ ‫ورجعوا _ هم ‪-‬إلى ينقل ‪ ،‬وانتشر الخبر أن الإمام أجمد قد قتل ‪.‬‬ ‫لفقده ‪ .‬حينئز مضى أكابر قبائل الظاهرة من بني‬ ‫فاضطربت غ‬ ‫غافر } والنعيم ‪ ،‬واليعاقيب ‪ ،‬وبني قتب ‪ ،‬والدروع { ومن معهم ‪.‬‬ ‫واجتمعوا عند بلعرب بن حمير } وقالوا له ‪ :‬اغتنم الفرصة ‪ ،‬فإن أحمد بن‬ ‫سعيد قد قتل بالبشة } فانهض وشمر لهذا الأمر } ونحن معك بالمال‬ ‫والرجال ‪ ،‬وكانوا قد اجتمعوا عنده قبل هذه المرة ‪ .‬وقالوا له‪ :‬لم‬ ‫لغيركم ‪ .‬وهو لكم ؟ وقد جالدت عليه سيف بن‬ ‫تركت هذا الأمر‬ ‫بن مرشد ‏(‪ .[ )١‬وهما أقرب الناس إليك ‪ .‬وقد خشي‬ ‫سلطان } وسلطان‬ ‫وانقادوا إليك ‪ ،‬وأكثروا عليه من هذا الكلام ‪ .‬فقال‬ ‫باسك أهل غُمان‬ ‫عن القيام إلآ لقلة المال وعدم الناصر ‪ }.‬وهكذا كان‬ ‫لهم ‪ :‬ما تماسكت‬ ‫تحريضهم له _ أولا وأخيرا ‪-‬فما زالوا به حتى قال لهم ‪:‬أمهلوني بعض‬ ‫الأيام ‪.‬ثم أجابهم إلى ذلك { وادعى الإمامة ‪ .‬واجتمع عنده خلق‬ ‫كثير ۔ قيل ‪ :‬أنهم عشرون ألفاً ۔ وأنفذ كتبه إلى من كان على رأيهم من‬ ‫قبائل وادي سمائل ‪ ،‬وأمرهم أن يحاصروا حصنها ‪ .‬وبعث لهم بآلة‬ ‫الحرب ‪ ،‬وخرج بجيشه من الظاهرة } ومعه من شيوخهم ناصر بن محمد‬ ‫الغافذري ‪ ،‬ومانع بن هميس النعيمي { ومبارك بن مسعود الغافري ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬لم يكن من بلعرب بن حمير في وقت إمامته ولا بعدها ‪ .‬خروج على الإمام سلطان بن مرشد { وإنما هذه غفلة‬ ‫من القائلين بذلك & فتدبر ذلك ‪ .‬ا ه (المؤلف) ‪.‬‬ ‫‪- ١١٧‬‬ ‫وعلى بن ناصر اليعقوبي ‪ ،‬وراشد بن حميد { وأولاد هندي ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬ ‫ومضى قاصداً نزوى ‪ ،‬وبها السيد خلفان بن محمد بن عبدالله‬ ‫البوسعيدي ‪ .‬واليا من قتل الإمام احمد بن سعيد ‪ .‬ذ خروج الإمام‬ ‫‏‪ ١٦١‬‏ه‪ ١‬۔ كما مر ذكره ۔ ‪.‬‬ ‫بلعرب بن حمير منها حروة سنة‬ ‫وأرجح أن خروجه من الظاهرة إلى نزوى } كان عن طريق الباطنة ‪3‬‬ ‫لأن أول صدام بين هذا الجيش ‪ ،‬وبين أنصار الإمام أحمد بن سعيد كان‬ ‫بموضع (السَعمادي) } قريب من ( فنجا ) ‪ ،‬بدليل ذكر أحد أكابر جيش‬ ‫بلعرب بن حمير } وهو مبارك بن مسعود الغافري ‪ ،‬الذي ذكره بعض‬ ‫الشعراء المعاصرين تلك الأحداث في أبيات من قصيدة يمدح بها الإمام‬ ‫‪ 3‬حيث يقو ل ‪:‬‬ ‫أ حمد بن سعيد‬ ‫للغافرين جيوب‬ ‫بها‬ ‫تشق‬ ‫له في السعادي في ابن مسعود وقعة‬ ‫جنوب‬ ‫لليعربين‬ ‫بها كويت‬ ‫بمثلها‬ ‫نزوى‬ ‫وأتبعها في فرق‬ ‫كنماستدل من قول شاعر أخر ‪ :‬أن بلعرب بن حمير ‪ .‬وصل‬ ‫نزوى بجيشه { وحاصرها لمدة أربعين يوما ‪ ،‬قبل وصول الإمام أحمد بن‬ ‫سعيد } وواليه السيد عبد الله بن محمد } الذي جمع جيشا عظيما من‬ ‫الشرقية } واجتمع بالإمام أحمد في ( فرق ) ‪ ،‬يقول الناظم هذين البيتين‬ ‫‪ -‬من قصيدة ۔وهو يذكر في البيت الال الإمام أحمد بن سعيد ‪:‬‬ ‫طالباً لليعاقب‬ ‫إلى دار نزوى‬ ‫يؤمه‬ ‫كالجراد‬ ‫بجيش‬ ‫وسار‬ ‫‪- ١١٨‬‬ ‫م الشار في البيت الثاني © إلى حصار جيش بلعرب بن حمير‬ ‫لنزوى ‪:‬‬ ‫تحارب‬ ‫وسوء‬ ‫وغارات‬ ‫برمي‬ ‫وهم حاصروا شهرا وعشراً حصونها‬ ‫وسنذكر هذه القصيدة و غيرها۔ إن شاء الله ۔ ‪.‬‬ ‫ذلك من‬ ‫يؤخذ‬ ‫وكأنهم عاثوا فسادا وقت حصارهم لها ‪ .‬كما‬ ‫الثزؤو ي { التي عنونها‬ ‫قصيدة الشاعر علي بن سعيد الشنيترزي‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫على‪ .‬بلد نزوى‬ ‫( وقال خادم الإمام فيما وقع من القضاء النازل‬ ‫بدخول الفئة الباغية عليها ‪ .‬علي بن ناصر اليعقوبي المنافق } وبلعرب بن‬ ‫حمير اليعربي ) { يقول فيها ‪:‬‬ ‫بها حماها‬ ‫قد أبيح‬ ‫بلادك‬ ‫بنزوى‬ ‫إلهي أنت تعلم ما‬ ‫حماها‬ ‫أحدا‬ ‫تجد‬ ‫لم‬ ‫إلهي‬ ‫ديارها يا‬ ‫خلال‬ ‫لقد جاسوا‬ ‫وكم غلبوا وكم سلبوا ثراها‬ ‫وكم حربوا وكم خربوا قصورا‬ ‫دماها‬ ‫سفكوا‬ ‫وكم‬ ‫فتكوا‬ ‫وكم‬ ‫ستورا‬ ‫هتكوا‬ ‫وكم‬ ‫وكم أفكوا‬ ‫رسيأتي ذكرها ‪....‬‬ ‫هذا } ولنرجع إلى ( ينقل ) } وبها الإمام أحمد بن سعيد { المختبيء‬ ‫ني بيت العجوز ‪ }.‬الذي خرج منه خروج الأسد من عرينه { فمضى‬ ‫‪- ١١٩‬‬ ‫فريدا مختفياً إلى صحار ‪ .‬وكان في مدة قيامه ببيت العجوز ‪ ،‬أمرها أن‬ ‫أهل‬ ‫الأخبار ؛ فجاءته يوما وقالت ‪ :‬سمعت‬ ‫تأتيه بكل ما تسمعه من‬ ‫ينقل يقولون ‪ :‬أن بلعرب بن حمير اليعربي { إدعى الإمامة ‪ .‬وانقادت له‬ ‫النزارية كافة ‪ .‬فمضى بقومه وعسكر بهم في فرق نزوى ‪.‬‬ ‫وحينئذ خرج من بيتها ومضى يمشي راجلا إلى صحار ‪ .‬ودخل‬ ‫الحصن ليلا ‪ 0‬وكتب بالحال إلى عبدالله بن محمد البوسعيدي _ وهو‬ ‫يومئذ واليه على سمد الشان & بل وعلى ولايات الشرقية كلها ‪ -‬وكان‬ ‫يلقب بالوالي الأكبر } وأمره أن يجمع جيشا من الشرقية وجعلان‬ ‫وبدية } فاجتمع عنده أقوام كثيرة ‪ .‬وكان قد حدد له موعدا يلتقي به في‬ ‫( فرق ) ‪ ،‬وقام الإمام أحمد بن سعيد من جهته في صحار ‪ .‬يجمع‬ ‫الرجال ‪ 9‬فوصل عنده أهل ينقل والظواهر ‪ ،‬واجتمع له من أعراب‬ ‫الباطنة خلق كير } وسار بهم يريد وادي سمائل ‪ ،‬ثم نزوى ‪ ،‬فلما‬ ‫وصل أطراف بدبد } وجد السيابيين ومن معهم قد كمنوا له { وقبضوا‬ ‫عليه الطريق ‪ ،‬فوقع بينهم قتال ‪ ،‬ثم انهزموا ‪ 7‬وما وصل سمائل وجد‬ ‫قوما منهم قد كمنوا له بالمضمار ‪ 0‬فوقع بينهم قتال ‪ 3‬وقتل منهم أناس ‪3‬‬ ‫ثم انهزموا ‪ 0‬ومضى إلى وادي بني رواحة { فساروا معه } وكان قد أنكر‬ ‫عليهم شيئا قبل ذلك { ثم عفا عن رئيسهم ۔ وهو عبد الله بن صالح ‪-‬‬ ‫الشعراء الذين امتدحوه وعاصروا هذه‬ ‫وني ذلك يقول بعض‬ ‫الأحداث من قصيدة يقول فيها ‪:‬‬ ‫كماه ثياب العفو وهو ذنوب‬ ‫وشيخ الرواحيين وهو ابن صالح‬ ‫۔‪- ١٢١٠ ‎‬‬ ‫إمام بغفران الذنوب وهوب‬ ‫فقال كساني ثوب عفو بمنه‬ ‫ثم سار من وادي بني رواحة إلى فرق { والنقى هنالك بالوالي‬ ‫عبدالله بن محمد ‘ ومعه الجيش الذي جاء به من الشرقية ‪ .‬ووجدوا‬ ‫بلعرب بن حمير معسكرا بفرق ‪ 0‬فوقعت بينهم معركة عظيمة قتل فيها‬ ‫بلعرب بن حمير ‪ .‬وكثير من أصحابه } وما سَلِم منهم إلا القليل } وقتل‬ ‫من أكابر قومه } علي بن ناصر اليعقوبي ‪ [.‬وكان النصر فيها لأحمد بن‬ ‫سعيد ‪.‬‬ ‫أما الشيخ ناصر بن محمد الغافري ‪ ،‬فقد عاش إلى ما بعد وقعة سيح‬ ‫الطيب ‪ ،‬بينه وبين الإمام أحمد ۔ وسيأتي ذكرها ۔ وكانت وقعة فرق يوم‬ ‫السبت الرابع عشر من شهر صفر سنة ‏‪ ١٦٧‬‏ه‪ ، ١‬وقبلها بايام قليلة‬ ‫كانت وقعة ( السّعادي ) & وذلك يوم الإثنين التاسع من شهر صفر ‪.‬‬ ‫ل فبها من مشاهير قوم بلعرب ‪ .‬مبارك بن مسعود الغافري ‪ ،‬وغيره ‪.‬‬ ‫وأعقبتها وقعة ( فرق ) ‪ ،‬بعد خمسة أيام ‪ .‬وذلك بعد مُمضي حمس سنين‬ ‫وأكثر ۔ تقريبا ۔ من بيعة الإمام أجد بن سعيد بالرستاق { يوم الإثنين‬ ‫الثالث والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة ‏‪ ١٦٢‬‏ه‪. ١‬‬ ‫وبمقتل السيد بلعرب بن حمير ‪ .‬ومن معه من رجال اليعاربة ‪ .‬في‬ ‫وقعة ( فرق ) ‪ 9‬كان إنتهاء أمر آل يعرب { ووجدت هذه الأبيات‬ ‫منسوبة للشيخ العالم محمد بن عامر المعولي ‪ 0‬قالها في اليعاربة‬ ‫بن‬ ‫بخط الشيخ عدي‬ ‫دولتهم ‘ تو جعاً وتأنيباً لهم ‪ .‬وهي‬ ‫بعد ذهاب‬ ‫‪- ١٢١١‬‬ ‫صلت البطاشي ‏‪ ٥‬إلأ أن بعض الأبيات منقطعة بسبب أكل الأَرَّضة ‪.‬‬ ‫فأثبت ما بقي منها ‪ 0‬وهي هذه ‪:‬‬ ‫سراعا‬ ‫بكم‬ ‫أيامكم‬ ‫مضت‬ ‫وداعا‬ ‫يعربنا‬ ‫آل‬ ‫وداعا‬ ‫سواعا‬ ‫عبدوا‬ ‫وصرتم كالذي‬ ‫الخطايا‬ ‫بكم نجي‬ ‫بركت‬ ‫لقد‬ ‫تطق استماعا‬ ‫مسامعكم فلم‬ ‫فكم أسمعتكم نصحي فصُمت‬ ‫فليس على المناصح أن يطاعا‬ ‫وشكر الله أجدر أن يراعى‬ ‫شاعا‬ ‫منكم حبن‬ ‫الذنب‬ ‫لعظم‬ ‫اجتماعا‬ ‫لشملكم‬ ‫فلا ترجوا‬ ‫فلا بخت إذا ما الجد ضاعا‬ ‫فصرتم في الورى همجا رعاعا‬ ‫فكنتم خير من ركب المطايا‬ ‫ودين الله أولى أن يراعى‬ ‫عصيتم ربكم والذنب شؤم‬ ‫‪.................................‬‬ ‫( تكلفه ) حماة الدين عرب‬ ‫‪.................................‬‬ ‫هم‬ ‫فها‬ ‫آلبوسعيدي‬ ‫ملوك‬ ‫‪.................................‬‬ ‫نمتها‬ ‫فد‬ ‫يعرب‬ ‫ال‬ ‫ودولة‬ ‫لأجل ذهابها ‪.................‬‬ ‫لكم حسن العزا في الملك عنكم‬ ‫فاجابه رجل من صحار ؛‬ ‫شاعا‬ ‫حين‬ ‫يجارى‬ ‫لا‬ ‫نظام‬ ‫ضاعا‬ ‫الفردي‬ ‫جوهر‬ ‫لدرك‬ ‫اجتماعا‬ ‫لو اجتمعوا‬ ‫فتى العدوي‬ ‫طرا‬ ‫للشعراء‬ ‫أخرست‬ ‫نعم‬ ‫‪- ١٢١٢‬‬ ‫وإن جاروك ينصرعوا انصراعا‬ ‫تبارى‬ ‫لا‬ ‫الفصاحة‬ ‫ميدان‬ ‫إلتماعا‬ ‫يلتمع‬ ‫التبر‬ ‫سبكت‬ ‫نحاساً‬ ‫أو‬ ‫رصاصاً‬ ‫صاغوا‬ ‫وإن‬ ‫رعاعا‬ ‫صاروا‬ ‫بعدما‬ ‫ليعرب‬ ‫نصح‬ ‫بعد‬ ‫من‬ ‫معزياً‬ ‫أصرت‬ ‫الملك ضاعا‬ ‫فذاك‬ ‫فقد ضاعوا‬ ‫لنصح‬ ‫مسامعهم‬ ‫ولم تصغ‬ ‫واليات لم الجدها كاملة ‪.‬‬ ‫وبمقتل بلعرب بن حمير ب ( فرق ) } كان انتهاء أمر اليعاربة ‪ .‬بل‬ ‫الصحيح أن إنتهاء أمرهم وذهاب دولتهم كان بقتل الإمام سلطان بن‬ ‫مرشد (رحمه الله) بصحار ‪ ،‬وقتل رجال اليعاربة الذين كانوا معه‬ ‫۔ ولعلهم خيار رجالهم يومئذ ۔ فلم تقم قائمة لهم بعد وقعة (فرق) من‬ ‫هذه الأحداث التي ذكرناها ‪ 3‬فقد بقيت هنا معلومات لابد من إيرادها ‪.‬‬ ‫ولو أن بعضها تقدم ذكرها ‪ .‬لكن في إعادة ما تكرر منها مزيد فائدة ‪.‬‬ ‫منها ‪ :‬أن العجم في غزوتهم الثانية ‪ .‬لما خرجوا من نزوى يوم‬ ‫‏‪ ٦‬من شهر الحج سنة ‏‪ ١٥٠‬‏ه‪ ، ١‬بعد الكارثة التي أوقعوها بها ‪.‬‬ ‫نرلوا إلى مسقط فاحتلوها ما عدا الكوتين ۔ الشرقي والغربي ‪ -‬وفيهما‬ ‫قبل‬ ‫‪ .‬وكان قد هرب‬ ‫بن سلطان وعبيده ومن معهم‬ ‫أولاد سيف‬ ‫وصولهم ‪.‬‬ ‫ة وتقي‬ ‫وبعد أن عجز القائدان بجيش ‏‪ ١‬لعجم ئ وهما ‪ :‬لطيف خان‬ ‫خان ‪ 9‬عن إحتلال الحصنين المذكورين ‪ .‬وقع خلاف حاد بينهما أدى إلى‬ ‫‪ .‬وبعد‬ ‫ا لسم له من قبل تقي خان‬ ‫‪ .‬نتيجة دس‬ ‫خان‬ ‫لطيف‬ ‫موت‬ ‫‏‪- ١٢٣‬۔‬ ‫حصارهم مدة واحد وأربعين يوما ‪ .‬خرجوا من مسقط يوم ‏‪ ١٥‬صفر‬ ‫‏‪ ١٥٠‬‏ه‪ ١‬۔ إلى بركا ‪،‬فلقوا مقاومة عنيفة من أهلها ‪.‬ثم غادروها‬ ‫سنة‬ ‫إلى صحار بغية إحتلالها ‪0‬فاصطدموا بمقاومة واليها أحمد بن سعيد ۔وهنا‬ ‫يأتي دوره في حرب العجم } لأول مرة منذ مجيئهم غزاة إلى غغمان ۔‬ ‫فناصبوه الحرب ‪ .‬وقد أفشل محاولتهم من التقرب من أسوار الحصن }‪ .‬ثم‬ ‫خرجوا إلى ( رأس الحيمة ) ‪ ،‬ليرجعوا بعد ثلاث سنين _تقريبا _ في‬ ‫هجومهم الواسع والأخير على صحار ‪.‬‬ ‫وكان أحمد بن سعيد على خجلاف مع سيف بن سلطان في ذلك‬ ‫الوقت ‪ ،‬بعد أن اضطرب البل { وتفاقم الأمر بينهما { قبل استنجاده‬ ‫بالعجم بمدة ‪ 3‬وقبل مبايعة الإمام سلطان بن مرشد ‪ .‬وبالتحديد منذ‬ ‫إمتناعه عن مواجهته بمسقط \& وبأسطوله لما وصل بمراكبه إلى صحار ‪ ،‬لما‬ ‫رأى سوء تصرفه في الأمور } وأنه بسياسته الخرقاء سيجلب الشر إلى‬ ‫غمان } فوقف أحمد بن سعيد في وجهه ‪ ،‬وناصبه العداء ‪ .‬فتصدى لحرب‬ ‫العجم في صحار ۔ وهو الوالي بها ‪ 5‬إلا أنه غير خاضع للإمام المخلوع ۔‬ ‫واستمر حصار العجم في هذه المرة الأولى مدة لا ندري مقدارها ‪ .‬وهم‬ ‫مبتعدون عن الحصن ‪ ،‬ثم ارتحلوا إلى رأس الخيمة ‪ ،‬ثم عادوا في الغزوة‬ ‫الثالثة التي سببها هربه ‏(‪ )١‬من مسقط \& باستيلاء الإمام سُلطان بن مرشد‬ ‫عليها وعلى مطرح في شهر ذي الحجة سنة ‪١١٥٥‬ه‏ ‪ ،‬فوصل إلى رأس‬ ‫الخيمة } وبها العجم المتجمعون منذ الفزوة الثانية للإستعانة بهم & فإنه‬ ‫(‪ )١‬أي ‪ :‬مسيف بن سلطان اليعربي‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ١٢٤‬۔‬ ‫كما استعان بهم في الغزوتين ۔ الأولى والثانية ۔ سنة ‪١١٤٩‬ه‏ ‪ ،‬وما‬ ‫بعدها لحرب الإمام بلعرب بن حمير ‪ .‬كذلك استعان بهم في المرة الثالثة‬ ‫سنة ‏‪ ١٥٥‬‏ه‪ ١‬إ لحرب الإمام سلطان بن مرشد ‪ .‬الذي هزمه في‬ ‫الرستاق { ثم بعدها في مسقط ‪ .‬فخرج هاربا في مركبه ‪ .‬وطارده الشيخ‬ ‫جاد بن سالم الغافري في مركبه _ بأمر الإمام _ فلم يدركه ‪ .‬ومضى‬ ‫سيف متجها نحو رخورفكان) } وانكسر بعض دقالة مركبه { فاجر‬ ‫أخشابا توصله إلى (خورفكان) ‪ ،‬فنزل بها هو ومن معه ‪ ،‬ولما علم العجم‬ ‫بوصوله أتاه قوم منهم على خير } فأخذوه إلى ( الصير ) & وبقي المركب‬ ‫في (رخورفكان) } وليس هو الذي أخذه أحمد بن سعيد ‪ ،‬إنما ذلك قبل‬ ‫هذا الوقت ‪.‬‬ ‫شكى‬ ‫الثانية }‬ ‫الفزوة‬ ‫ولما إلتقى بالعجم الملتجمعبن بالصير ‪ .‬منذ‬ ‫‪ .‬فقالوا‬ ‫إليهم ما أصابه ۔ ف زعمه ۔ من الإمام سلطان ومن أهمل غمان‬ ‫له ‪ :‬نحن قوم أرسلنا الشاه إليك { فمرنا بامرك ‪.‬‬ ‫ثم أنه كاتب الشاه ليمده بقوم من شيراز ‪ 0‬زيادة على الموجودين‬ ‫بالصير { فأجابه إلى ذلك ‪ -‬ولم يدر أن السم في الدسم ‘ ونسى‬ ‫محاصرتهم له بمسقط { وهربه منهم في البحر إلى بركا { ولم يقف الا ف‬ ‫وادي بني غافر ۔ ‪ 0‬ولما وصل العجم الذين أرسلهم الشاه أخيرا قال‬ ‫لهم ‪ :‬أن الرأي السديد أن نمضي إلى صحار لأخذ حصنها من أحمد بن‬ ‫سعيد | فإن خلص لنا فهو لكم مني هبة ‘ وما درى أن حصن صحار‬ ‫دونه مقاومة وطعان ينسيه الغنيمة ‪ .‬فخرج بهم من الصير إلى صحار ‪}.‬‬ ‫_ ‪_ ١٢٥‬‬ ‫قيل في المثل‪ } :‬رماه بثالثة‬ ‫كشرم۔ا‬ ‫ليرمي أحمد بن سعيد بما عنده من ال‬ ‫الأثافي ‪ 1‬۔ فنزلوا عليها نزول الصاعقة ‪ 3‬وهم ما بين العشرين إلى الستين‬ ‫ألفا ۔ على إختلاف الروايات ۔ وهي آخر رمية من أعماله الخبيثة تجاه‬ ‫أحمد بن سعيد ‪ ،‬بل تجاه غمان كلها } فانتشروا بها برا وبحرا وحاصروها‬ ‫حصارا شديدا ‪ .‬فكان أحمد بن سعيد قاتلهم بأهل صحار البواسل لمدة‬ ‫تسعة أشهر & منذ حصارهم هذا الأخير ‪ .‬وإلى ما بعد موت الإمام‬ ‫سلطان بن مرشد بحصن صحار { لأنه جاء إلى صحار لفك الحصار عن‬ ‫الوالي } فوجد جمعا كثيفا من العجم ‪ ،‬فقاتلهم بمن معه { وأصابته‬ ‫جراحات ورصاصة في صدره ‪ .‬ومات مثخنا بجراحه داخل الحصن }‬ ‫وذفن فيه في برج الكبش ‪ ،‬أو الكيس إن صح التعبير والرواية ۔ وذلك‬ ‫ضاحىل يخومميس ‏‪ ٢٧‬من ربيع الأول سنة ‪١١٥٦‬ه‏ ‪ ،‬ررحمه الله) ‪.‬‬ ‫وقد أخفوا موته من شماتة العجم ‪.‬‬ ‫حولهر‪١‬‏‬ ‫أيضا‬ ‫وللمجاهدين‬ ‫ثم توفي غفر الله له‬ ‫ولما رأى سيف بن سُلطان ‪ ،‬أنه ليس له أمر ولا نهي مع العجم‬ ‫كما هي عادتهم معه ۔ خرج عنهم من صحار خفية إلى (الحزم) ودخل‬ ‫الحصن وأخذه الندم والحزن ‪ .‬فمات كمدا مسترسل البطن بحصن‬ ‫الحزم } وذفن فيه ‪.‬‬ ‫غمان بدون إمام أو حاكم يتولى‬ ‫الإمام سلطان ‪ .‬أصبحت‬ ‫وبموت‬ ‫(‪ )١‬انظر ‪ :‬سلاسل الذهب ‘ الجزء العاشر } للشيخ العلامة محمد بن شامس البطاشي‪. ‎‬‬ ‫‪- ١٢٦‬‬ ‫أمور الرعية ‪ 3‬ويدافع العدو المحتل } ولم تكن هناك شخصية بارزة تتولى‬ ‫زمام الأمور ‏‪ ٤‬وتقتحم ميدان القتال ‘ لإنقاذ البلاد وتحريرها ‪ 3‬إلا‬ ‫أحمد بن سعيد ‪ .‬فهو الذي يحتل مكان الصدارة ‪ ،‬ويجيء أول القائمة‬ ‫لهذا الأمر الخطير { والذي مارس الحروب ومارسته ‪.‬‬ ‫وليس بولاج الخوالف أعزلا‬ ‫أخا الحرب لباساً إليها جلالها‬ ‫وكأنه ممن عناه الشاعر الجاهلي حاتم الطائي & بقوله ‪:‬‬ ‫صمما‬ ‫ثمت‬ ‫كبراهن‬ ‫تيمم‬ ‫إذا ما رأى يوما مكارم أعرضت‬ ‫صدور العوالي وهو مختضب دما‬ ‫ويفشى إذا ما كان يوم كريهة‬ ‫وولي هدان القوم أقبل معلما‬ ‫إذا الحرب أبدت ناجذيها وشمرت‬ ‫وإن عاش لم يقعد ضعيفا مذئما‬ ‫فذلك أن يهلك فحسبي ثناؤه‬ ‫ومن الأمور الحتمية الني لا حيص عنها في تلك الأزمة الحرجة ‪8‬‬ ‫أن يكون الوالي أحمد بن سعيد هو الزعيم والقائد للحركة الوطنية ‪،‬‬ ‫إ أصبحت غمان بدون إمام أو قائد ينقذها من الغزو الفارسي ‪ ،‬فشعر‬ ‫۔ حينئذ ۔ بنقل المسئولية الملقاة على عاتقه { فشمر عن ساعد الجد ‪3‬‬ ‫وألهب الحماس في نفوس رجال المقاومة } ومازال يقاتل العجم بشجاعة‬ ‫نادرة واستبسال } حتى ملوا وضجروا ‪ .‬وبلغ فيهم مراده ‪ .‬وطردهم‬ ‫من عمان ‪ .‬ولم يقف الثأر الجامح عند هذا الحد { فإنه بعد أن طردهم‬ ‫من صحار ‪ 0‬سار إلى بركا وبها العجم { الذين انقادوا له قسرا من‬ ‫مسقط بصحبة الشيخ حميس بن سالم بن محمد آلبوسعيدي ‪ .‬بعد أن‬ ‫‪ ١٢٧‬۔‪. ‎‬‬ ‫ضربوا خيامهم‬ ‫ضيق عليهم الخناق بقطع المؤن عن مسقط ‪.‬فلما‬ ‫بالقرحة ‪ ،‬والمراجل تفور بطعام الضيافة لهم } والحلوى ;تصنع وتساق‬ ‫حنقاً وغيظاً‬ ‫البلدان المجاورة يتقطعون‬ ‫إليهم ‪ .‬وأهل بركا وغيرهم من‬ ‫عليهم بسبب هذا الإكرام الذي لا يعرفون الغاية منه ‪.‬‬ ‫حينئذ ‪ 0‬نادى مُنادي أحمد بن سعيد من فوق الحصن أن يوضع‬ ‫السيف في العجم الذين كانوا معه في الحصن ك والذين كانوا خارجه ‪8‬‬ ‫فلما سمع أهل البلد ذلك ثاروا عليهم ۔ الصغير خلف الكبير ۔ فوضعوا‬ ‫فيهم السيف ك وقتلوا أكثرهم بما فيهم من كان داخل الحصن \{ وما بقي‬ ‫إل مقدار مائتي رجل طلبوا الأمان } ثم عبروا بهم السفن وغرقوا } وقد‬ ‫فعل ذلك إنتقاما منهم بما ارتكبوه من الفظايع في أهل غُمان من القتل‬ ‫والتمثيل وسبي الأحرار وبيعهم وبربطهم الأطفال بالحبال وإغراقهم تحت‬ ‫قناطر الأنهار ي عبري حتى الموت ‪:‬‬ ‫الأقيال‬ ‫يعرب‬ ‫مُلك‬ ‫ذهاب‬ ‫الحال‬ ‫بهذا‬ ‫كان‬ ‫وإنه‬ ‫التقدم‬ ‫بذا‬ ‫أحقه‬ ‫وما‬ ‫القلم‬ ‫سعيد‬ ‫نجل‬ ‫لأحمد‬ ‫الأعجاما‬ ‫وحارب‬ ‫قطره‬ ‫ني‬ ‫قاما‬ ‫مقام‬ ‫لولا‬ ‫فإنه‬ ‫نوم ر‪١‬؛‏‬ ‫عمان‬ ‫أبناء‬ ‫وكل‬ ‫أيديهم‬ ‫في‬ ‫غمان‬ ‫لسقطت‬ ‫‪ :‬أن السيد أحمد بن سعيد { وهو القائد‬ ‫وهن الحق لنيقال‬ ‫الملهم ‪ ،‬والثائر المظفر { رأى ملكا مضاعاً { ودولة منهارة أوشكت على‬ ‫بن شامس ‏‪ ١‬لبطاشي ‪.‬‬ ‫العلامة حمد‬ ‫العا شر ‏‪ ٠‬للشيخ‬ ‫‪ 4‬ا لجر‬ ‫‏) ‪ ١ ( ١‬نظر ‪ :‬سلاسل ‏‪ ١‬لذهب‬ ‫‪- ١٢٨‬‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫السقوط في يد الجيش الفارسي { كاد أن يتناولها باطراف الأصابع { لولا‬ ‫صمود هذا القائد ‪ .‬وتصديه لذلك الجيش الزاحف المتفوق ‪ .‬ومواجهته‬ ‫للك المواقف الحرجة الرهيبة ‪ .‬الني قل ما ينبت عليها إلأ فحول‬ ‫يوم شدة وضراوة ‪ 3‬فاستماع‬ ‫الرجال ‪ ،‬والتي كانت تتجدد وتزداد كل‬ ‫آلاف طلقة مدفع ۔ في رواية ۔‬ ‫كل يوم ألفا ومائتي طلقة مدفع ‪ .‬أو ثلاثة‬ ‫‪ [.‬تضرب الحصن وتقصف‬ ‫بقذائفها ترن في أذنيه تباكره وتراوحه‬ ‫الرجال المدافعين معه { تلك‬ ‫المنازل } وتثير الذعر في النفوس ‪ 0‬وتحصد‬ ‫نازلة لا يقاومها إلا رجل شديد الباس ‪ ،‬قوي المراس ‪.‬‬ ‫يرى غمرات الموت ثم يزورها‬ ‫ولا يكشف الغماء إلا ابن حرة‬ ‫بن عبد اللله‬ ‫فهو كما وصفه بعض شعراء زمانه ‪ .‬وهو حسين‬ ‫الشيعي الصحاري ‪ ،‬بقوله ‪:‬‬ ‫أروع‬ ‫بهمة‬ ‫العليا‬ ‫إلى‬ ‫وسما‬ ‫الأنيل بجده‬ ‫المجد‬ ‫من أدرك‬ ‫الفخار إلى سواه فمدعي‬ ‫نسب‬ ‫المفضال تحقيقا ومن‬ ‫السيد‬ ‫ذا الجاه والقدر الشريف الأرفع‬ ‫حاوي المحامد أحمد بن سعيدنا‬ ‫فشمر وأنقذ البلاد من إحتلال فارسي وشيك الوقوع بين عشية‬ ‫وضحاها | فانجلت تلك الكربات ‪ .‬ونصره الله عليهم ‪ .‬وما كاد ينفض‬ ‫عن ظهره غبار تلك المعارك ‪ ،‬حتى استقبله عمل شاق فضني { متعدد‬ ‫الجوانب ‪ ،‬متشعب المسالك { وهو بناء دولة مترامية الأطراف ‪ .‬كانت‬ ‫بالأمس على جانب كبير من القوة والمنعة والنفوذ والإصلاح والعدل‬ ‫‪- ١٢٩ -‬‬ ‫بين الرعية ۔وهي دولة اليعاربة ۔التي لها الفضل في طرد البرتفال من‬ ‫{ وشرق إفريقيا ‪.‬‬ ‫مىن‬ ‫ي إل‬‫لتهم‬ ‫اارد‬ ‫مان } ومن الخليج كله ‪ ،‬ومط‬ ‫فأصبحت بعد ذلك أثرا بعد عين ‪ .‬وصارت متداعية متصدعة الأركان ‏‪٠‬‬ ‫متدهورة الإقتصاد ‪ ،‬واهية القوى { قد خرت راكعة على ركبتيها ‪8‬‬ ‫بسبب ما نالها من تمزق وافتراق وانشقاق في البيت اليعربي ‪ 3‬وتعصبات‬ ‫باطلة ‪ .‬وحروب أهلية ‪ 0‬أفنت العديد من الرجال والأموال والذخائر ‪8‬‬ ‫وقضت على كنوز العلم بالإحراق والاتلاف من المُؤلفات النادرة رر ‏‪٨‬‬ ‫بالإضافة إلى ما أعقب ذلك بعد قليل من غزو عدو خارجي ‪ ،‬انقض‬ ‫عليها بشراسة ‪ ،‬فقاتلهم أحمد بن سعيد { حتى أخرجهم من غمان ‪.‬‬ ‫نجل سعيد حارب الأعجاما‬ ‫نم هناك أحمد قد قاما‬ ‫واستخلص الحصون منهم أجمعا‬ ‫أوهاهم بحربه وأوجعا‬ ‫آمنا ر!)‬ ‫والكل في حماه صار‬ ‫والأماكنا‬ ‫الأقطار‬ ‫وملك‬ ‫فبناها وشيد أركانها ‪ .‬وأعاد للبلاد تماسكها { وأيقظها من الاكتئاب‬ ‫الذي خيم عليها بسبب النزاع القبلي ‪ ،‬والحروب الأهلية ‪ ،‬والغزو‬ ‫الفارسي ‪.‬‬ ‫بانيها‬ ‫الدار‬ ‫وسكن‬ ‫باريها‬ ‫القوس‬ ‫أخذ‬ ‫فقد‬ ‫حولها متلاطم‬ ‫المنايا‬ ‫وموج‬ ‫بناها فأعلى والقنا تقرع القنا‬ ‫‏(‪ )١‬منها ‪ :‬كناب " الكفاية " ‪ 3‬الذي احترق وقت دخول العجم نزوى ‪ .‬وعدد أجزائه واحد وخمسون جزءا ‪.‬‬ ‫لمؤلفه الشيخ العلامة محمد بن موسى بن سليمان الكندي ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ‪ :‬سلك الدرر } الجزء العاشر ‪.‬‬ ‫‪- ١٣٠‬‬ ‫وكان لسان حاله يقول ‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ننتكِل‬ ‫الأحساب‬ ‫على‬ ‫يوما‬ ‫كرمت‬ ‫أحسابنا‬ ‫وإن‬ ‫لسنا‬ ‫ايضاً ونفعل مثل ما فعلوا‬ ‫أوائلنا‬ ‫تبني‬ ‫كما‬ ‫ني‬ ‫وقد اصطدم الإمام أحمد بن سعيد أولأ بعداوة الفرس له ‪ .‬سواء‬ ‫وقت غزوهم للبلاد أو بعده ‪ 30‬واستمر ذلك طيلة أيام حكمه _ تقريبا ‪7‬‬ ‫كما سيأتي ذكره من محاولتهم إحتلال جزيرة ( لنجة ) } وإرسال قواته‬ ‫لطردهم منها } ومحاربته لهم في البصرة ‪.‬‬ ‫‪- ١٣١‬‬ ‫أحمر ن سعىدل‬ ‫ذكر حروب‬ ‫لقد خاض الإمام أحمد بن سعيد آلبوسعيدي حروبا كثيرة ‪ ،‬منذ عام‬ ‫‏‪ ٠‬ه | وإلى ما قبل وفاته بسنتين { عام ‪١١٩٨‬ه‏ ‪ .‬أشهرها حربه‬ ‫للعجم بصحار على فترتين منقطعتين ‪ .‬إحداهما سنة ‏‪ ١٥ ٠‬‏ه‪ & ١‬والثانية‬ ‫سنة ‪١١٥٦‬ه‏ \ وهم الذين استنجد بهم سيف بن سلطان (الصغير) ‪.‬‬ ‫أيام حكم نادر شاه ‪ .‬حاكم إيران ‪ .‬فجاءوا إلى عمان كغمزاة محتلين في‬ ‫غضون ست سنين ‪ ،‬أو أكثر ‪ 3‬وعلى فترات متقطعة ‪ ،‬ابتداء من آخر‬ ‫سنة ‏‪ ١ ٤٩‬‏ه‪ ١‬إ إلى أيام إمامة الامام سلطان بن مرشد ‪ .‬فيما بين سنة‬ ‫‪ ١٥٦١‬ه‪. ‎١‬‬ ‫‪ ٥٤‬ه‪ . ‎١١‬إلى سنة‪‎‬‬ ‫ثم حربه للقواسم ب ( البثنة ) ‪ .‬وعلى أثرها كان حربه لبلعرب بن‬ ‫حمير سنة ‪١١٦٧‬ه‏ إ في ( فرق ) بالقرب من نزوى ‪ 0‬وكانت معركة‬ ‫رهيبة ‪ .7‬كان ا لنصر فيها للإمام أحمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫البصرة ‪ .‬حينما استنجد به والي ‏‪ ١‬لدولة‬ ‫ومنها ‏‪ ٠‬حربه للعجم ف‬ ‫المثمانية سنة ‪١١٧٠‬ه‏ ‪ ،‬وأيضا حربه لبني غافر في موضع دفع الأودية‬ ‫بمنطقة الظاهرة ‪ 3‬بقيادة ولده هلال بن أحمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫ثم معركة سيح الطيب بالظاهرة ‪ 3‬وهي من الوقائع المشهورة‬ ‫_ ‪- ١٣٣‬‬ ‫بعمان ‪ .‬وكانت بينه وبين الزعيم ناصر بن محمد بن ناصر الفافري ؛‬ ‫ولعل في هذه الأبيات الآتية التي قالها بعض شعراء ذلك الزمان في‬ ‫الإمام أحمد بن سعيد & إشارة إلى الوقعة المذكورة ‪ 9‬وكأنه يسليه بها ‪:‬‬ ‫أمره‬ ‫غالب‬ ‫شاء‬ ‫فالله فيما‬ ‫ز حملوان ومره‬ ‫ااًلعلى‬ ‫صبر‬ ‫ضره‬ ‫أو‬ ‫الفتى‬ ‫بمنفعة‬ ‫جار‬ ‫كائن‬ ‫المقدر‬ ‫أن‬ ‫تبتئنس‬ ‫لا‬ ‫بيسره‬ ‫الاله‬ ‫قرن‬ ‫فالعسر قد‬ ‫زمانك حادث‬ ‫أصابك من‬ ‫ولئن‬ ‫في دهره‬ ‫إمرؤ‬ ‫عثر‬ ‫ولربما‬ ‫تكبو الجياد وللقواضب نبوة‬ ‫بصبره‬ ‫فاستعان‬ ‫حنينا‬ ‫يوما‬ ‫ولقد أصيب رسول ربك إذ أتى‬ ‫مولى ونشكره باحسن شكره‬ ‫وعلى سلامتك الشريفة نحمد ال‬ ‫كاملة في هذا الكتاب ‪ .‬مع‬ ‫من هذا ‪ .‬وستراها‬ ‫لك‬ ‫و اليات‬ ‫تفاصيل هذه الحرب ‪ ،‬وتاريخ وقوعها إن شاء الله ‪.‬‬ ‫و ليضا حربه للعجم في ( لنجة ) ‪ 3‬بقيادة بعض أولاده ‪ .‬والوكيل‬ ‫{‬ ‫الأمان‬ ‫‘ فحاصروهم بها حتى طلبوا‬ ‫خلفان بن محمد آلبوسعيدي‬ ‫وخرجوا منها ‪.‬‬ ‫وهنها ‪ :‬الحرب التي وقعت بينه وبين ولديه سلطان وسيف ابني‬ ‫أجد ‪ 4‬لما استوليا على حصن بركا ‪ .‬وقد باشر الإمام هذه الحرب‬ ‫بنفسه ‪ 3‬وضرب الحصن بالمدافع } حتى خرجا منه } بعد توسط المشايخ‬ ‫قضاة الرستاق بينهم بالصلح ‪ .‬ثم لم يلبثا بعد ذلك حتى استوليا على‬ ‫الكوتين ۔ الجلالي والميراني قيل ‪ :‬وسبب ذلك حسدهما لأخيهما‬ ‫‪- ١٣٤‬‬ ‫سعيد بن الإمام أحمد بن سعيد ‪ ،.‬لمًا قدمه والده عليهما ‪ 0‬وهذه الحرب‬ ‫هي التي كانت السبب لوصول القواسم إلى الرستاق } وحصارهم لها ‪.‬‬ ‫تعاونا منهم مع ولدي الإمام ‪ .0‬لما طلبا منهم ذلك ‪ 8‬وإلا لم يستطع‬ ‫القواسم ولا غيرهم أن يشقوا طريقهم إلى الرستاق {} ويحاصروها وقت‬ ‫منهم‬ ‫ولدي الإمام‬ ‫غياب الإمام أجمد بن سعيد عنها بمسقط ‪ .‬لولا طلب‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫ولما علم القواسم بالصلح بين الإمام وولديه وخروجهما من‬ ‫الكوتين ‘ فنسحبوا من الرستاق بدون طائل ‪.‬‬ ‫هذا ‪ 7‬ولأجل ذكر حوادث _ ومنها حروب العجم وغيرها التي‬ ‫جلبها سيف بن سلطان لمحمان ‪ ،‬وارتباطها بأحمد بن سعيد ‪ .‬حينما كان‬ ‫واليا بصحار ۔ لابد وأن نذكر ذلك بشيء من التفصيل على التوالي‬ ‫حسب الامكان ‪.‬‬ ‫لقد أساء سيف بن سلطان السيرة أيام إمامته التي كانت سنة‬ ‫‏‪ ٠‬ه ‪ .‬إلى سنة ‏‪ ١٤٦‬‏ه‪ \ ١‬فعزله المسلمون { ونصبوا السيد‬ ‫بلعرب بن حمير بن سلطان بن سيف ‪ ،‬إماما لهم ‪ .‬وذلك سنة ‪١١٤٦‬ه‏‬ ‫بعد عزل سيف بن سلطان الذي امتنع من الدخول في طاعة الإمام‬ ‫بلعرب ‪ ،‬وتغلب على الحصون التي تحت يده _ كمسقط { والرستاق ‪3‬‬ ‫وغيرها ۔ وأطاعه من أطاعه من أهل غمان ‪ ،‬على بغيه وخروجه على‬ ‫الإمام ‪ .‬فكان بعد ذلك سببا لجميع المصائب التي حلت بالبلاد ‪ 9‬منذ‬ ‫‪. ١٣٥‬‬ ‫وقت عزله إلى أن مات { وأن أول بلاء جره من الخارججإلى غغمان } هو‬ ‫استقدامه جنودا مرتزقة من بلوش مكران ‪ .‬فوصلوا معه { وانضاف‬ ‫إليهم قوم من أعراب ساحل الباطنة ‪ ،‬وأمر عليهم أخاه بلعرب بن‬ ‫سُلطان } فقصد بهم بلدان الظاهرة لحرب الإمام بلعرب بن حمير ‪8‬‬ ‫ووقعت بين الفريقين معركة حامية ‪ .‬فانهزم بلعرب بن سُلطان { وقتل‬ ‫كثير من قومه ‪.‬‬ ‫و على التحري ‏‪ ١‬أن وقوع هذه الحادنة سنة ‏‪ ٤٨‬‏ه‪ ، ١١‬وهنا بدأ‬ ‫نجم أحمد بن سعيد يتألق ‪ ،‬وأفعاله البطولية والنبيلة بدت تظهر شيئا بعد‬ ‫شيء ‪ ،‬وتسير من حسن إلى أحسن؛؛ فأول ما صنع ‪ :‬رفضه لأوامر‬ ‫سيف بن سلطان ‪ ،‬حينما طلب منه { وهو واليه يومئذ { أن يجمع له‬ ‫أقواما من رعايا صحار } ومتعلقاتها ‪ 3‬لشتركوا مع البلوش في الحملة‬ ‫التي قادها أخوه بلعرب بن سلطان لحرب الإمام بلعرب بن حمير } فامتنع‬ ‫أحمد بن سعيد من ذلك ‪ 0‬ورفض أوامر الحاكم اليعربي في مسقط لما‬ ‫أن أدرك بإحساسه المرهف { وذكائه وشهامته ‪ 0‬تهور الإمام المخلوع‬ ‫سيف بن سُلطان ‪ 0‬ورأى سوء تصرفه في الأمور ‪ .‬وأنه سيجلب الشر إلى‬ ‫و‬ ‫عمان ‪.‬‬ ‫سععا‬ ‫وقد‬ ‫رأي‬ ‫قد‬ ‫كأن‬ ‫ن‬ ‫الظ‬ ‫بك‬ ‫يظن‬ ‫الألمعي الذي‬ ‫فوقف هذا البطل الفضنفر في وجهه وناصبعه العداء ‪ .‬بعد أن‬ ‫اضطرب الحبل ‪ ،‬وتفاقم الأمر بينهما منذ امتناعه عن مواجهته بمسقط ‪.‬‬ ‫‪- ١٣٦‬‬ ‫وبمركبه لما جاء بأسطوله إلى صحار { وكان موقفه منه موقف الرجل‬ ‫الحذر المتيقظ ‪ ،‬خوفاً أن يناله بسوء { لا خروجا عن طاعة ‪ ،‬أو طموحا‬ ‫يظنه بعض ۔ بكلان معه غائباً كشاهد ‪ ،‬يعترف به‬ ‫كلكم۔ا‬ ‫منه لنيل الم‬ ‫كحاكم متغلب | لكنه يحترس لنفسه من القرب منه ‪ ،‬غير ناس مقصده‬ ‫فيه ‪ 7‬لما استدعاه بمسقط & ثم بمركبه في صحار ‪ .‬وظل الحال بينهما‬ ‫هكذا } إلى أن نصب الإمام سُلطان بن مرشد ‪ ،‬فدخل في طاعته ‪ .‬وكان‬ ‫من أكبر أنصاره وأعوانه ‪ 3‬وبعد هزيمة قوم بلعرب بن سُلطان بالظاهرة ‪3‬‬ ‫لجا سيف بن سلطان إلى الإستعانة بالعجم ‪ 0‬فكاتب نادر شاه حاكم‬ ‫إيران ۔ الذي وجد فرصة سانحة للإستيلاء على عمان ‪ .‬وضمها إلى‬ ‫ملكته ‪ 3‬فوعده بذلك بعد أن ترددت المراسلات بينهما ‪ :‬ونزل العجم‬ ‫(خورفكان) يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ذي الحجة‬ ‫سنة ‪١١٤٩‬ه‏ إ ثامرتحلوا إلى رأس الخيمة ‪ .‬حاملين العلم الأبيض ذا‬ ‫السيف الأحمر } بقيادة لطيف خان | قائد نادر شاه } الذي ما كان هدفه‬ ‫مساعدة سيف بن سلطان بقدر ما كان يهدف إلى توسعة مملكته ‪ .‬وضم‬ ‫غمان إليها ‪.‬‬ ‫ولما علم سيف بن سلطان بوصولهم ( رأس الخيمة ) ‪ 3‬سار إليهم‬ ‫بمراكبه من مسقط بمن معه من القوم } والتقى بهم في رأس الخيمة } ثم‬ ‫خرج بهم إلى البريمي ‪ ،‬وبلدان الظاهرة ‪ ،‬فالتقى بالإمام بلعرب بن حمير‬ ‫بالسميني ‪ -‬سيف وعجمه ‪ ،‬والإمام بلعرب وقومه ‪ -‬ودارت بينهم‬ ‫معركة رهيبة ‪ 3‬كثر فيها القتل من الفريقين } وأخيرا كانت الهزيمة على‬ ‫‪- ١٣٧‬‬ ‫قوم بلعرب ‪ ،‬ومن نجا منهم نيا بدون دابة ولا سلاح ‪ 0‬واستولى العجم‬ ‫بعدها على جميع بلدان الظاهرة ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٥٠١‬‏ه‪ ١‬۔ الموافق عام‬ ‫‏‪ ١٥‬صفر سنة‬ ‫وكانت هذه الوقعة يوم‬ ‫‏‪ ٧‬م ں وفعلوا في جميع هذه البلدان أمورا فظيعة ومنكرة } وجعلوا‬ ‫عليهم الغرامات الباهظة ‪ .‬وفي (عبري) صاروا يربطون الأطفال‬ ‫بالحبال ‪ 3‬ويجعلونهم تحت قناطر الأنهار ‪ .‬وهم يستغيثون فلا ييغاثون ‪6‬‬ ‫وبعد إرتكابهم هذه الأمور الوحشية ‪ ،‬قرر قائد العجم لطيف خان أن‬ ‫يرجع بقواته إلى رأس الخيمة‪ ،‬ليستعد لغزوة ثانية ‪ 3‬ولم يجعلوا لسيف بن‬ ‫سُلطان حظا ولا رأيا ‪ 3‬فانفصل عنهم بمن معه من القوم } فوصل بهلى ‪،‬‬ ‫فصالحه أهلها } وولي عليها الشيخ سالم بن خميس العبري ‪ ،‬ثم خرج‬ ‫منها ‪ .‬ولم يدخل نزوى ‪ ،‬وكان فيها الإمام بلعرب ‪ ،‬لكنه توجه إلى‬ ‫(منح) ‪ ،‬ثم سار إلى إزكي ‪ ،‬فسمائل ‪ ،‬فأناخ بفلج العد رالمدرة) ‪ ،‬إلى أن‬ ‫وصل مسقط ۔ وهذه هي الغزوة الأولى للعجم من غزواتهم الثلاث ۔‬ ‫وقد تناولها بشيء من التفصيل صاحب هذا المصدر وهو ‪ " :‬عمان في‬ ‫عهد أحمد بن سعيد " | مؤلفه فاضل محمد عبد للحسين { وهو بحق‬ ‫كاتب ذو خبرة ‪ .‬واسع الإطلاع على المصادر العربية والأجنبية ‪ .‬حيث‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫( أبحرت القوات الفارسية من مدينة بوشهر ‪ .‬صوب بندر عباس في‬ ‫‏‪ ١‬‏ه‪ . /٣/٧٣٧١‬الموافق ‏‪ ١٤٩‬‏ه‪ | ١‬بقيادة لطيف خان { الذي اتخذ‬ ‫هذه القوات أربع سفن‬ ‫مقره ف سفينة القيادة (فتح خان) ‪ .‬وقد ضمت‬ ‫‪- ١٣٨‬‬ ‫كبيرة } واثنتين من نوع الغراب ‪ 0‬مع سفينتي إنزال ‪ ،‬بقيادة ضباط‬ ‫إنجليز } وسفينة أخرى بقيادة ضابط هولندي ‪ .‬مع أعداد أخرى من‬ ‫القوارب الصغيرة ‪ .‬لاستخدامها في القتال والإنزال ‪ 0‬مع قوة مقاتلة‬ ‫تضم كافة صنوف القوات ‪ ،‬من مشاة وبحرية ومدفعية وخيالة بلغت نحو‬ ‫خمسة آلاف مقاتل ‪ 0‬منها ألف وخمسمائة فارس { مع ألفين وثلانمائة‬ ‫حصان { وقد عبرت هذه القوات من ميناء بندر عباس ‪ ،‬على الخليج‬ ‫العربي » حتى وصلت خورفكان في ‏‪ ١٦‬نيسان رإبريل) ‪١٧٣٧‬م ‏‪١‬‬ ‫فأنزل بعضا من قواته في خورفكان ‪ 3‬ثم أبحر ثانية بالقسم الأكبر من‬ ‫القوات ‪ ،‬واستدار من منطقة رأس مسندم في قسم الخليج العربي ‪3‬‬ ‫متجهاً نحو مياه رأس الخيمة ‪ ،‬حيث أنزل بها بقية قواته ‪ ،‬والتقى فيها‬ ‫سيف بن سلطان (الثاني) ‪ .‬وكان أول مواجهة للقوة‬ ‫بالإمام المخلو ع‬ ‫مع القواسم ‪ 0‬من أتباع مطر بن رحمة الهولي في رأس‬ ‫الفارسية الغازية‬ ‫أول قوة عمانية يواجهها الفرس { ويشتبكون معها في‬ ‫الحيمة } فكانت‬ ‫تسفر عن اضطرار رجال رأس الخيمة بالموافقة على‬ ‫معارك ضارية }‬ ‫وجود القوة الفارسية ‪ 0‬بسبب تقل القوة ‪ .‬وجسامة عدتها ‪ .‬بعد ذلك‬ ‫اتفق الطرفان ‪ :‬سيف بن سلطان ‪ ،‬والفرس على وضع خطة عسكرية‬ ‫تقوم على محورين ‪ ،‬يكون على رأس المحور الأول بلعرب بن سلطان‬ ‫أخو سيف بن سلطان ۔ ويصطحب معه القوة الفارسية ‪ ،‬التي تركت في‬ ‫خورفكان ؛ أما المحور الثاني ‪ :‬فيقوده سيف ولطيف خان مع قواتهما‬ ‫للاتجاه غربا نحو مناطق الظاهرة ‪ .‬حيث تحتشد هناك قوات بلعرب بن‬ ‫حمير ‪.‬‬ ‫‪- ١٣٩‬‬ ‫وشرعت القوات الغازية بتنفيذ هذه الخطة & فتحرك الإمام المخلوع‬ ‫ومعه القوة الفارسية بقيادة لطيف خان نحو الظاهرة } والتقت بقائد الرتل‬ ‫الثاني بلعرب بن سلطان } الذي تحرك من خورفكان تجاه الجنوب الغربي‬ ‫نو البريمي } وخاضوا قتال مشتركا ضد قوات بلعرب بن حمير في الأول‬ ‫اللسشميني ‘‬ ‫‏‪ ٧٣٧‬‏م‪ . ١‬ف منطقة تدعى بفلج‬ ‫من حزيران ريونيو) عام‬ ‫مع قوات‬ ‫وكان القتال شديدا {} استطاعت فيه القوات الفارسية الغازية‬ ‫سيف بن سلطان الإطباق على جيش بلعرب [ ثم اقتحم سيف بنفسه‬ ‫قاعدة بلعرب في البريمي } ومدينتي ضنك والغبيئ ‪ .‬فسقطتا بيده ‪ 30‬بعدما‬ ‫كانتا تحت سيطرة بلعرب بن حمير ‪.‬‬ ‫لم تكتف القوات الغازية التي يقودها لطيف خان بهذا الحد بتمكين‬ ‫سيف بن سلطان من التفوق على خصمه & وإعادة السلطة إليه } بل أنها‬ ‫سعت لتحقيق غايتها } تنفيذا لأوامر نادر شاه ۔ وهي إحتلال غمان ۔ لذا‬ ‫تحركت بعدها بإيعاز من قائدها ۔ لطيف خان _ فهاجمت مدينة (رعبري)‬ ‫واحتلتها } وأوقعتً القتل في أهلها ‪ .‬ولم ينج حتى أطفال المدينة من‬ ‫الوحشية الفارسية ‪ 0‬حيث يذكر للمعولي ‪ :‬أن الأطفال يربطون في‬ ‫حبال ‪ ،‬ويجعلون في مياه الأنهار تحت القناطر ‪.‬‬ ‫وفرض لطيف خان ‪ :‬الغرامات على من بقي من أهل المدينة ‪ .‬وهي‬ ‫تفوق قدراتهم المالية بكثير ‪ 7‬هدفه من ذلك أن يسومهم الذل والهوان ‪.‬‬ ‫وأصدر لطيف خان أوامره إلى قواته الإنسحاب من عبري إلى رأس‬ ‫الخيمة لإعادة تنظيم قواته } بعد أن ترك بعض القطعات _ هنا وهناك‬ ‫‪- ١٤٠‬‬ ‫ولدى وصوله رأس الخيمة أعلن نفسه حاكما عاما على غمان ‪ .‬حيث‬ ‫سحب جميع الشلطات من سيف بن سلطان {‪ ،‬الذي أدرك أن هدف‬ ‫الفرس الإحتلال والسيطرة } وليس المعاونة ‪ .‬وذلك من خلال تصرف‬ ‫لطبف خان بالبلاد ‪ .‬دون الرجو ع إليه في رأي ‪.‬‬ ‫وتأتي الغزوة الثانية للفرس ‪ 0‬على أثر توتر العلاقة بين سيف بن‬ ‫سلطان ولطيف خان } حيث عاد (الأخير) إلى شيراز ‪ .‬وقدم تقرير إلى‬ ‫نادر شاه ‪ 3‬ولما اطلع نادر شاه على التقرير } أدرك أن كامل الهدف‬ ‫الفارسي في احتلال غمان لم يتحقق ‪ }.‬فوجه توبيخا شديد اللهجة‬ ‫إل تقي خان ۔ حاكم إقليم فارس ۔ لعدم إشتراك نفسه في الفزوة { وقد‬ ‫عده السبب في فشلها ‪ 3‬فأمره بتعزيز قوات لطيف خان { وقيادة الفزو‬ ‫بنفسه &} واحتلال مسقط دون ما إبطاء ‪ 0‬وأعطاه مهلة ‪ ،.‬أقصاها شهر‬ ‫آذار (مارس) من عام ‪١٧٣٨‬م‏ ‪ ،‬لتحقيق ذلك ‪.‬‬ ‫وغادر تقي خان شيراز متوجها نحو بندر عباس } يصحبه لطيف خان‬ ‫۔ قائد الأسطول الفارسي ۔ بعد أن حصل على بعض السفن من وكيلي‬ ‫الشركتين ۔ الإنجليزية ‪ .‬والهولندية ۔ مع إعداد قوة مقاتلة ‪ .‬بلفت ستة‬ ‫آلاف مجند ‪ ،‬فأبجرت هذه القوات من بندر عباس ‪ ،‬في كانون الثاني‬ ‫(يناير) عام ‪١٧٣٨‬م‏ ‪ ،‬متوجهة إلى رأس الخيمة { التي حصل فيها خلاف‬ ‫حاد بين تقي خان ولطيف خان { لكون الأول تعوزه الخبرة العسكرية ‪}.‬‬ ‫وأنه تسلم قيادة القوات بالرغم منه ‪ 0‬فتعامل بتشنج مع لطيف خان ‪.‬‬ ‫الذي كان ضجرا منه } وعندما أدركا أنهما مأموران من قبل نادر شاه ‪3‬‬ ‫‪- ١٤١‬‬ ‫سويا خلافهما ‪ ،‬وتوجها بالقوات صوب إقليم الظاهرة ‪ .‬ولدى‬ ‫وصولهما مدينة بهلى } تصدى لهما أهلها بمعارك حامية إ قتل فيها كثير‬ ‫من الجانبين ‪ 0‬ولم تستسلم المدينة بسهولة ‪ .‬حيث اضطرت القوات‬ ‫الغازية أن تترك فيها قوة عسكرية تؤمن بها السيطرة على المدينة ‪.‬‬ ‫واتجهت القوات الغازية إلى نزوى ‪ ،‬واضطر بلعرب بنحمير إلى الخروج‬ ‫منها إلى وادي بني غافر { وراح الفرس يعيشون فسادا في نزوى ‪ ،‬ولم‬ ‫تسلم النساء والأطفال من القتل » حتى زاد على عشرة آلاف قتيل ‪.‬‬ ‫نم واصلت هذه القوات تقدمها إلى إزكي ‪ ،‬فاحتلتها ‪ .‬ثم إلى‬ ‫الباطنة ‪ .‬ثم انعطفت صوب مسقط فاحتلتها في آذار رمارس) عام‬ ‫‏‪ ٨‬م ‪ .‬إلا أنها لم تستطع من احتلال حصنيهنا المسميان ‪ :‬الجلالي‬ ‫والميراني } رغم الحصار الذي فرض عليهما أكثر من شهر ‪.‬‬ ‫تجدد الخلاف بين تقي خان ‪ ،‬ولطيف خان ‪ 5‬بعد عجزهما عن‬ ‫احتلال حصني مسقط | وقد أدى هذا الخلاف إلى موت لطيف خان ‪.‬‬ ‫نتيجة دس السم له من قبل تقي خان ‏(‪ } )١‬وبعد ذلك توجه تقي خان‬ ‫بقواته إلى بركا لإحتلالها ‪ 7‬فاصطدم فيها مقاومة الأهالي العنيفة ‪ ،‬مما‬ ‫اضطر لمغادرتها نحو صحار بغية احتلالها ‪ .‬غير أنه اصطدم بواليها‬ ‫أحمد بن سعيد ‪ 0‬الذي أفشل كل محاولات التقرب من أسوارها ‪ 9‬وشعر‬ ‫تقي خان باليأس يتسرب إلى نفسه لعدم تحقيق هدف نادر شاه باحتلال‬ ‫‏(‪ )١‬يستدل من كلامه هذا ‪ :‬ان لطيف خان ۔ وهو القائد الاول لنادر شاه ۔ كان موته بمسقط ‪ .‬وان تقفي خان‬ ‫خرج بقواته من مسقط & بعد ما تخلص من منافسه المذكور ‪ .‬وبعد عجزه عن إحتلال الكوتين هذه المرة ‪.‬‬ ‫‪- ١٤٢‬‬ ‫غمان ‪ 0‬بسبب الموقف الذي تعيشه قواته بفضل المقاومة الباسلة من‬ ‫الشعب الثماني ضد القوات الغازية ) ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫وكا ن خروج العجم من مسقط إلى بركا وصحار في شهر صفر سنة‬ ‫‏‪ ٠‬ه الموافق عام ‪١٧٣٧‬م‏ ‪ ،‬لكن لا ندري مدة حصارهم لأحمد بن‬ ‫سعيد في صحار ‪ .‬وكأنهم بادروا إلى الخروج منها بعد المقاومة الشديدة‬ ‫من والي صحار ۔ وهذه هي غزوتهم الثانية لمممان ۔ ونستفيد من خلال‬ ‫هذه المعلومات ‪ :‬أن أحمد بن سعيد بدت مناوئته ومضادته لسيف بن‬ ‫‏‪ ٤٩‬‏ه‪ 5 ١١‬وهلم جرا ‪ .‬إلى نهاية دولة اليعاربة ‪ .‬وهي‬ ‫سلطان ف سنة‬ ‫قتال منه لهم ‘‬ ‫التاريخ المذكور ‘ بل أن أول‬ ‫أول حرب منه للعجم ف‬ ‫‘ بصحبة‬ ‫بهلى‬ ‫من‬ ‫سُلطا ن‬ ‫بن‬ ‫سيف‬ ‫‏‪ ١‬لعجم ؤ ا لذين [ رسلهم‬ ‫كا ن ف‬ ‫مع‬ ‫من أحد بن سعيد‬ ‫‪ .‬فما كان‬ ‫الغافري إلى صحار‬ ‫مبارك بن مسعود‬ ‫وصولهم إلا أن خرج من الحصن وقاتلهم ‪ }.‬وأسر من بقي منهم فحبسهم‬ ‫‪.‬‬ ‫ف الحصن حتى ماتوا‬ ‫ثم تأتي الغزوة الثالثة للفرس ‪ ،‬أيام الإمام سُلطان بن مرشد ‪ ،‬بعد‬ ‫سنوات قليلة من خروجهم من صحار { ورجوعهم إلى رأس الخيمة ‪.‬‬ ‫والتي كان مقررا لها أن تعيد الكرة بعد سنة واحدة ۔ تقريبا ۔ من فشلهم‬ ‫في الغزوة الثانية ‪ .‬وخروجهم من صحار بدون تحقيق هدفهم إلى رأس‬ ‫© كي‬ ‫‘ بأمر نادر شاه‬ ‫الحيمة } إرادة تعزيز قوتهم تلك ‏©‪ ٠‬بقوات أخرى‬ ‫يشن الغزوة الثالنة على غمان ۔ إلا أن بعض الأحداث في بلاد فارس‬ ‫حالت دون تنفيذ الخطة {} فتأجلت لمدة ثلاث سنوات ۔ تقريباً ۔ ‪.‬‬ ‫‏‪- ١٤٣‬۔‬ ‫وكان اتصال سيف بن سلطان للإستعانة بهم في هذه الغزوة الثالثة }‬ ‫كان عن طريق هذه الكتيبة في رأس الخيمة ‪ .‬فقد وصل إليهم هاربا من‬ ‫الإمام سُلطان بن مرشد ' لما استولى على مطرح ومسقط { ما عدا‬ ‫الكوتين ‪ 3‬ولما وصل رأس الخيمة { كاتب الفرس في شيراز } وقيل ‪ :‬أنه‬ ‫‪ :‬أنه‬ ‫سار بنفسه وقابل الشاه } فوعده بالمساعدة ‪ -‬وفي رواية أخرى‬ ‫أرسل وفدا غمانياً إلى أصبهان عام ‪١٧٤٢‬م‏ لنفس الطلب ۔ ‪.‬‬ ‫متزامنا مع‬ ‫وقد جاء طلبه هذا ‪ .‬للمرة الثالنة _ والأخيرة‬ ‫الاستعدادات الفارسية المحكمة التنظيم { بغية إحتلال عمان ‪8‬‬ ‫واخضاعها للسيطرة الفارسية { لا لمساعدة سيف بن سلطان { التي‬ ‫يحلم بها في كل غزوة من غزواتهم ر‪6]١‬‏ وما استفاد من التجارب‬ ‫ى‬ ‫شيئا ‪ .‬وكان طلبه هذا خير ستار وذريعة للفرس ‪ ،‬ولذلك أصدر‬ ‫نادر شاه أوامره إلى تقي خان { لقيادة الفزوة الفارسية الثالنة على‬ ‫غمان ‪ .‬والتي تكونت ‪ -‬كما يقول المصدر السابق " عمان في عهد‬ ‫أحمد بن سعيد " ۔ من الأسطول الفارسي { ومجموع سفنه (ر‪)١٥‬‏ سفينة‬ ‫مع ستة آلاف مجند ‪.‬‬ ‫بيد أن المصادر المانية المحلية تبالغ في أعداد الجنود للفزوة ‪.‬‬ ‫فتذكره بين ‏(‪ )٢٠ ,٠٠ ٠‬إلى ‏(‪ )٥٠١ ,٠٠٠‬جندي ‪ ،‬وربما بلغ الجند‬ ‫هذا العدد بعد التعزيزات التي جلبها الفرس لعمان في عام ‏‪ ٤٣‬‏م‪. ٧١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مسقط وصحار‪‎‬‬ ‫من الغزوة الثالثة » هو إحتلال‬ ‫(‪ (١‬كان الهدف‬ ‫_ ‪- ١٤٤‬‬ ‫‏‪ ٤ ٢‬‏ه‪٧١‬‬ ‫وأبحرت الغزوة الفارسية الثالثة في حزيران (يونيو) من عام‬ ‫صوب رأس الخيمة ‪ .‬ولدى وصولها استقبلهم سيف بن سلطان } وأبرم‬ ‫معهم معاهدة ‪ .‬تنص على إعادة الإمامة له ‪ ،‬نظير اعترافه باحتلالهم‬ ‫لغمان ‪ .‬بعدها تم وضع الخطة لغزو مان ‪ ،‬وتمثلت بتقسيم القوات على‬ ‫قسمين { الأول ‪ :‬شمل القوات البحرية بقيادة تقي خان } مهمتها الإتجاه‬ ‫نحو مسقط لاحتلالها ر‪)١‬‏ { والثاني ‪ :‬شمل القوات البرية بقيادة كلب‬ ‫علي { واتجهت نحو صحار ‪ .‬في نهاية عام ‪١٧٤٢‬م‏ لاحتلالها ‪ ،‬بينما‬ ‫أبحرت قطعات القسم الأول ۔ وهي القوات البحرية بقيادة تقي خان ‪-‬‬ ‫‏‪ ٤٣‬‏ه‪ . ٧١‬أه ‪.‬‬ ‫صرب مسقط في مطلع عام‬ ‫‏‪ ١‬أن القوة البحرية ‪.‬‬ ‫ماورد في هدا البيان‬ ‫وتعقييا على‬ ‫اتجهت نحو مسقط \ بينما اتجهت القوة البرية نحو صحار {} فهذا مردود ‪3‬‬ ‫بما أطبقت عليه المصادر العمانية ‪ :‬أن محاصرة العجم لصحار كان من‬ ‫البر والبحر على السواء } وقد بلغ عدد سفنهم الصغار والكبار ثلاثمائة‬ ‫سفينة } وقيل ‪ :‬أكثر ‪ 0‬يطلقون مدافعهم منها كل يوم ألف ومائتي‬ ‫طلقة ‪ .‬وقيل ‪ :‬نلانة آلاف طلقة ‪ .‬يضربون المدينة ‪ .‬بما في ذلك الحصن‬ ‫والسور ‪ 9‬يدل ذلك قول بعض شعراء ذلك العصر & الذين شاهدوا تلك‬ ‫الحوادث ۔ أو سمعوا بها ۔ من قصيدة يمدح بها الإمام أحمد بن سعيد ‪:‬‬ ‫كفار‬ ‫فاجر‬ ‫ألفا‬ ‫سبعون‬ ‫بجيشهم‬ ‫فى صحار‬ ‫بأحمد‬ ‫طافوا‬ ‫‏(‪ )١‬يعني لاحتلالها من يد الإمام سلطان بن مرشد [ لأنه استولى عليها وعلى مطرح من سيف بن سلطان ‪ .‬ما عدا‬ ‫الكرتين ۔ الجلالي والميراني ۔ ‪.‬‬ ‫_ ‪- ١٤٥‬‬ ‫أستار‬ ‫لبروجهم‬ ‫وجحافل‬ ‫وخنادق‬ ‫ومراكب‬ ‫بمدافع‬ ‫مع بحرها إذ أحرقتها النار‬ ‫مكثوا شهورا تسعة في برها‬ ‫فعبيد سيفي سلموها وداروا‬ ‫ومن الأعاجم سار يبغي مسكداً‬ ‫لدن ؤ فالقول ‪ :‬أن القوة البرية للعجم ‪ 9‬هي التي حاصرت صحار‬ ‫وحدها ‪ .‬غير سديد ‪ .‬وكيف يكون ذلك ؟! وصحار بقيادة واليها‬ ‫أحمد بن سعيد { كانت هي العقبة الكوداء في وجه العجم & والسد‬ ‫الفولاذي الذي حال بينهم وببن احتلال غغمان ‪ .‬ولذلك تمركزوا بها برا‬ ‫وبحرا ‪ .‬وتوالت الامدادات والتعزيرات لهم من دولتهم بشتى أنواع‬ ‫الإحتياجات اللازمة ‪.‬‬ ‫ومع هذا كله { فإن مقاومة أحمد بن سعيد الباسلة ‪ ،‬والتي شعر‬ ‫العجم من خلالها بخيبة أملهم ‪ .‬قد أقضت مضجع نادر شاه ‪ ،‬وقائد‬ ‫قواته تقي خان } فكان لهم صخرة الوادي { والطود الشامخ المنيع ‪.‬‬ ‫كما قيل ‪:‬‬ ‫الجوزاء‬ ‫فإنني‬ ‫نطقت‬ ‫فإذا‬ ‫أنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت‬ ‫وفد صمدت صحار ‪ -‬للمرة الثانية _ لنقف دون تقدم الجيش‬ ‫الفارسي في محاولتهم الأخيرة ‪ .‬ولتخلص عمان بأكملها من الاحتلال ‪.‬‬ ‫وذلك من خلال تولي أحمد بن سعيد زمام الدفاع } ووقوف الأهالي‬ ‫بجانبه } وكان قائد العجم في صحار هذه المرة المسمى ‪ :‬كلب علي |‬ ‫‪- ١٤٦‬‬ ‫رغد وين العجم ‪ .‬والتي تل فيها الإمام ررضوان ا له عليم"‬ ‫‪ .‬بقيادة تقي‬ ‫أما القوات البحرية ‏‪ ٦‬التي اتجهت إلى مسقط ومطرح‬ ‫خان لتخليص معاقلها من والييً الإمام سُلطان } وهما ‪ :‬السيد سيف بن‬ ‫حمير اليعربي ۔ والي مطرح ۔ والسيد سيف بن مهنا اليعربي ۔ أخو الإمام‬ ‫بن‬ ‫لأمه ۔ وهو والي مسقط ‪ .‬ما عدا الكوتين ‪ .‬فإنهما بيد عبيد سيف‬ ‫سلطان ‪.‬‬ ‫ولم تذكر المصادر عن نزل العجم في مسقط ومطرح ‪ ،‬وأظن ‪ :‬أن‬ ‫نزولهم كان في ناحية أخرى ‪ ،‬بدليل أنهم تجمعوا أولا في رروي) ‪.‬‬ ‫وانطلقوا منها للهجوم على مطرح ‪ 8‬فالتقاهم الواليان سيف وسيف في‬ ‫سبح الحرمل بقومهما ‪ .‬ووقعت بينهم معركة ضارية { فانكسر العجم‬ ‫ورجعوا إلى روي ‪ ،‬ثم أعادوا الكرة في اليوم الثاني ‪ .‬وهجموا على‬ ‫مطرح ‪ ،‬فالتقاهم سيف بن حمير بمن عنده من القوم ‪ .‬ووقع بينهم‬ ‫القتال } فتكاثروا عليه } فقتل هو وأصحابه كافة ‪ .‬بعدما قتل من العجم‬ ‫فرسانا كثيرة ‪ 3‬ومن جملة المقتولين معه شيخ بني عرابة ‪ .‬وكأن العجم في‬ ‫هذه المرة رجعوا دون احتلال مسقط ومطرح ‪ ،‬وساروا إلى بركا ووادي‬ ‫معاول وقريات ‪ ،‬وعاثوا فيها فسادا ‪.‬‬ ‫الروليلت ؛ أن العجم جاءوا إلى مسقط‬ ‫بعض‬ ‫ويستفاد من‬ ‫على فترتين متقاربتين ‪ 3‬فللمر ة الؤلى هذه التي ذكرناها } و الثانية ؛‬ ‫‪- ١٤٧‬‬ ‫ومع‬ ‫التي يقودها تقي خان‬ ‫بعدها بقليل ‪ .‬جاءوا بمراكبهم ‪ 7‬ولعلها‬ ‫من‬ ‫بمسقط ‪ .‬فحاصرره‬ ‫الإمام سُلطان بن مرشد‬ ‫وصولهم كان‬ ‫‏‪ ١‬لعجم ذ فعزم‬ ‫مراكبهم ‘ ولم تكن عند ا لامام قوة بحرية تقاوم مراكب‬ ‫على الرجو ع عن حصار الكيتان } وهي بيد قوم سيف بن سلطان‬ ‫وعبيده ‪ .‬وأرسل إلى أصحابه الذين هم مُحاصرون الكيتان ‘ فهبطوا من‬ ‫القابض ‪ 3‬ولا وصلوا خرج من مطرح راجعا ! بعد أن ناظر المسلمين في‬ ‫الرجوع عنها { والخروج منها ‪ ،‬لأنه لم يقدم على أمر من الأمور إلا‬ ‫بمشورة أهل العلم ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫ولاا عرفنا مما هر ‪ :‬أن العجم نزلوا مسقط بمراكبهم ‪ .‬فهل‬ ‫دخلوا الكوتين بالقوة أو بغيرها ؟ وهما ۔ كما علمت ‪ -‬بيد سيف بن‬ ‫سلطان ؛ هناك رواية تشير إلى تواجد سيف بمسقط وقت نزولهم { فلعله‬ ‫=©} خوفا‬ ‫لأحمد بن سعيد‬ ‫العجم المحاصرين‬ ‫ئ وانفصل عن‬ ‫جاء من صحار‬ ‫منه أن يحتل العجم معاقله بمسقط { وهذا ما وقع } فإنهم دخلوا الكوتين‬ ‫بخديعة دبرها قائدهم تقي خان ‪ 0‬حيث اختلس خاتم سيف بن سلطان‬ ‫العجم إلى‬ ‫بالسماح لدخول‬ ‫وختم به بيانات مرورة على لسان سيف‬ ‫الكوتين ۔ الجلالي والميراني ۔ ولم يشعر بهذه الخديعة ولم يتنبه لها إلا‬ ‫بعد فوات الأوان ‪.‬‬ ‫الرو ليات ‪ -‬ما نصه _ ‪ :‬لقد عاد نادر شاه عام‬ ‫ففي بعض‬ ‫‏‪ ٤٢‬‏م‪ ٧١‬ليسيطر على مسقط والمدن المحيطة بها ‪ .‬وكان سيف بن‬ ‫سُلطان لايزال لديه من القوة ما يكفي منع دخول حليفه إلى القلاع‬ ‫‪- ١٤٨‬‬ ‫الرئيسية ۔ الجلالي والميراني ۔ ولكن سرعان ما وضع القائد الفارسي‬ ‫وحاشيته إلى مأدبة ‪.‬‬ ‫الإمام سيف‬ ‫تقي خان ۔ نهاية لأوهامه ‪ .‬فقد دعا‬ ‫الإمام ‪ .‬واستخدمه لتزوير أمر لقواد حامية القلاع ‪8‬‬ ‫وسرق خاتم‬ ‫للسماح بدخول قواد الفرس إليها ‪ .‬وهو ما فعلوه ‪ .‬وعندما اكتشف‬ ‫سيف السرقة ‪ .‬وجد قلاعه الرئيسية في أيدي حليفه الرهيب ‪ .‬وقد‬ ‫نتخطمت نفسه بعد أن شاهد عواقب ضعفه ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫خر ى ‏‪ ١‬أن قوات العجم البحرية بقيادة تقي‬ ‫وتشير روليذ‬ ‫خان ‪ ،‬لما وصلوا مسقط من جهة البحر ‪ .‬وجدوا قوات الإمام‬ ‫سُلطان بن مرشد قد اتخذوا الإستعدادات اللازمة لمواجهتها ‪ .‬بعد أن‬ ‫علموا بتحركها صوب مسقط { فهاجموهم واشتبكوا معهم ‪ .‬وكانت‬ ‫بينهم معركة أسفرت عن خسارة القوات الفارسية { وانسحابها بعد‬ ‫ذلك إلى منطقة روي را ‪ ،‬لإعادة التنظيم والاستعداد لهجوم آخر على‬ ‫مسقط } حيث فكر تقي خان بوجوب تطويق المدينة من البر والبحر ‪.‬‬ ‫بحيث لا تستطيع القوات العمانية الكر والفرً ‪ 0‬مثل ما فعلت في المعركة‬ ‫السابقة ‪ .‬ولذلك استدعى تقي خان ‪ 8‬قائد العجم في صحار كلب علي }‬ ‫مع قسم من قواته البرية كي يحاصر مدينة مسقط { تنفيذا للخطة‬ ‫الجديدة ‪.‬‬ ‫ولا علم الإمام سلطان بن مرشد بخطة العدو الفارسي } خرج بقومه‬ ‫‏(‪ )١‬الفهوم من هذه الرواية ‪ :‬ان هذه المعركة دارت بين المممانيين وبين العجم في مسقط ‪ .‬من جهة البحر ‪ .‬وأنها‬ ‫قبل معركة سيح الحرمل ‪.‬‬ ‫_ ‪- ١٤٩‬‬ ‫من مسقط مع قائديه سيف بن حمير { وسيف بن مهنا ‪ 3‬فالتقى بالعجم في‬ ‫سيح الحرمل ‘ ودارت بينهم معركة ضروس ‪ ،‬انتصر فيها الإمام ‪.‬‬ ‫وتقهقر العجم بعد عجزهم عن إحتلال مسقط { الأمر الذي دفعهم في‬ ‫اليوم الثاني بهجوم مفاجيء أقوى من الأول ‪ ،‬ما أدى إلى قتل كثير من‬ ‫رجال الإمام ‪ 3‬ومنهم قائده سيف بن حمير } وقد تمكن العجم في هذه‬ ‫المرة من إحتلال مسقط { وذلك في منتصف شهر شباط رفبراير)‬ ‫عام ‪١٧٤٣‬م‏ الموافق سنة ‪١١٥٦‬ه‏ إ كما تابعوا احتلالهم لبركا ‪.‬‬ ‫وقريات { وقتلوا كثيرا منها ‪ .‬وسبوا نساء وأ أطفالا ‪ .‬ولم يستطع تقي‬ ‫خان احتلال الحصنين ۔ الجلالي والميراني ۔ بالقوة ‪ .‬فاستخدم حيلة مع‬ ‫سيف بن سلطان ۔ أوردتها بعض المصادر الأجنبية ۔ بأن دعاه إلى مأدبة‬ ‫وسقاه شرابا أفقد معه الوعي ‪ ،‬فأخذ القائد الفارسي الخاتم من جيب‬ ‫سيف بن سُلطان } وختم به أمرا يقضي بتسليم الحصنين للفرس ‪ 8‬وقد‬ ‫تم بالفعل تسليمهما لجنود تقي خان ‪ .‬من قبل جنود سيف & بعد‬ ‫اطلاعهم على الأمر الموقع من قبله ‪ .‬وعندما أفاق وعلم بالأمر أحس‬ ‫بالمرارة ؤ ولم يبق لديه أي شك بنوايا الفرس في الاحتلال والاستغلال‬ ‫بشتى السبل ‪ ،‬وقد ذهل من تصرفات القائد الفارسي كغاز محتل ‪ .‬ودون‬ ‫ان يرجع إليه في أمر ‪ .‬أو ياخذ برأيه ‪ .‬فوجد نفسه في وضع لا يستطبع‬ ‫أن يتخذ فيه موقفا ‪ .‬أ‬ ‫قل الدكتور | جمال زكريا قلسم ‪ .‬في كتابه ‪ " :‬دولة آلبوسعيد‬ ‫ف عمان وشرق إفريقيا " ‪ .0‬وهو يذكر نادر شاه ‪ ،‬ومحاولته احتلال‬ ‫‪. ١٥٠‬‬ ‫_‬ ‫غغمان ‪:‬‬ ‫( وكان ذلك القائد الطموح يختط سياسة بحرية ‪ ،‬يرمي من ورائها‬ ‫ضمان سيطرة فارس على مياه الخليج } وقد وجد في الدعوة من أهل‬ ‫غمان ۔ سيف بن سُلطان ۔ ستارا يستطيع من ورائه السيطرة على مسقط‬ ‫والساحل الغغماني باكمله ) ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫هذا ‪ ،‬والمتبادر ‪ :‬أن سيف بن سلطان ‪ ،‬لما احتل العجم حصني‬ ‫الجلالي والميراني ‪ 7‬خر ج من مسقط راجعا إلى العجم المحاصرين‬ ‫لصحار ‪ .‬بعد أن أصبح صفر اليدين من معاقله بمسقط & التي احتلتها‬ ‫العجم } وقد انفلت الأمر من يده } فلا هو على معاقله المذكورة التي‬ ‫كانت تحت يده { ولا هو حصل على حصن صحار من يد أحمد بن‬ ‫سعيد ۔ } لا ذا وعاه ولا ذا حصل { ۔ وما استفاد من محاصرة العجم‬ ‫لصحار شيئا ‪.‬‬ ‫ويا حاطباً في غير حبلك تحطب‬ ‫أيا موقد نارا لغيرك ضو‪٤‬ها‏‬ ‫فخرج منها خفية إلى حصن ( الحزم ) ‪ 0‬فمات به بعد أيام يسيرة ‪.‬‬ ‫|‬ ‫بن سعيد‬ ‫أ حمد‬ ‫نصيب‬ ‫صحا ر بعد موته من‬ ‫وصار ت‬ ‫وبه مدفنه }‬ ‫فكانت له النافذة التي أطل منها على مُلك غمان { ف والله يؤتي مُلكة‬ ‫من يَشَاءُ ه ‪.‬‬ ‫بعد موت سيف بن‬ ‫ولم يزل ا لعجم الذين بمسقط شبه محصورين‬ ‫‪- ١٥١‬‬ ‫سُلطان ‪ 0‬حتى أخرجهم منها أحمد بن سعيد إلى مثواهم الأخير في بركا ‪.‬‬ ‫بعد أن فر غ من إجلاء أصحابهم المحاصرين له في صحار { فقد اضطروا‬ ‫إلى الخروج منها بسبب المقاومة الباسلة ‪ .‬ومقتل ثلانة آلاف رجل‬ ‫منهم { ومثلهم من أهل صحار ۔ حسبما وجدته في رواية ۔ فاضطروا إلى‬ ‫الإنسحاب ‪ ،‬وتفاوضوا معه { لا كما قيل ‪ :‬أن خروجهم من صحار‬ ‫بشرط أن يدفع لهم أحمد بن سعيد جزية سنوية ‪ 3‬وأن يعترف بسيادتهم‬ ‫على البلاد ‪ .‬مقابل إبقاءهم له حاكما عليها ‪ .‬جاء ذلك في بعض‬ ‫المصادر غير المحلية ‪ ،‬أنه وقت محاصرة العجم له بصحار ‪ .‬اضطر آخر‬ ‫الأمر إلى مهادنتهم على أن يبقوه حاكما على البلاد } وهذا زعم‬ ‫مردود ‪ 0‬والمشهور خلافه مع المؤرخين العمانيين { إذ الصحيح أن خروج‬ ‫العجم من غمان كان بالقوة التي اضطرتهم إلى مفاوضة أحمد بن سعيد |‬ ‫ولولا القوة لما لجأوا إلى التفاوض معه ‪ .‬وفي ذلك يقول الشيخ العامة‬ ‫محمد بن شامس البطلشي ربقاه الله) ‪:‬‬ ‫والحرب بين ابن سعيد والعجم لما تزل قائمة على قدم‬ ‫وراموا‬ ‫حاولوا‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫شدة‬ ‫الأعجام‬ ‫شاهدت‬ ‫وحينما‬ ‫رغبوا‬ ‫النجاة‬ ‫ونفي‬ ‫سلامة‬ ‫لهم وطلبوا‬ ‫نفوس‬ ‫كاعت‬ ‫الممجدا‬ ‫الضيغفم‬ ‫سعيد‬ ‫فتى‬ ‫أحمدا‬ ‫منهم‬ ‫الأمير‬ ‫فصالح‬ ‫أنعما‬ ‫قد‬ ‫ولهم‬ ‫لديهم‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫يرتحخلوا‬ ‫أنهم‬ ‫تبعه‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ‫عشرة‬ ‫وأدخل الأمير في الحصن معه‬ ‫طعموا‬ ‫ما‬ ‫طعاماً ومتى‬ ‫لهم‬ ‫وقدموا‬ ‫أكرامهم‬ ‫ما‬ ‫لأجل‬ ‫_ ‪- ١٥٢‬‬ ‫الأمجد‬ ‫الأريحي‬ ‫سعيد‬ ‫فتى‬ ‫لأحمد‬ ‫منهم‬ ‫الأمير‬ ‫ال‬ ‫بمسكد أن يخرجوا ويقصدوا‬ ‫رسع لصحبنا الذين وجدوا‬ ‫حربي وغيرها من الحاجات‬ ‫بما لديهم كان من آلات‬ ‫في خشب‪ ,‬تحملهم لبندر‬ ‫كما لا وسعت ثم سير‬ ‫ربي ولم يزد على ما جاء‬ ‫مد إن شاء‬ ‫حقال‬ ‫أ‪.‬‬ ‫عباس‬ ‫هذا هو التحقيق في قضية اإتسحاب ‪ ،‬فإنه بفضل المقاومة‬ ‫العنيفة والمدافعة التي قام بها أحمد بن سعيد طيلة تسعة أشهر متواصلة }‬ ‫اضطرهم ذلك إلى الإنسحاب والرجوع إلى بلادهم } ورضوا من الغنيمة‬ ‫بالإياب { فالقول ‪ :‬إنه هو الذي اضطر إلى مهادنتهم والإعتراف‬ ‫بسيادتهم على البلاد ‪ .‬هو من تعكيس الحقائق } ولعل هذا القائل سرى‬ ‫إليه الوهم بسبب الصلح الذي وقع بينه وبين العجم في وقت لا يمكننا‬ ‫تحديده على تسليم المركب الذي استولى عليه سابقا من سيف بن سلطان‬ ‫من (خورفكان) } وعلى تسليم ما فيه من الأموال ‪ ،‬لأن سيف بن‬ ‫سلطان حمل فيه مال جزيلا ‪ .‬وأسلحة وفرشا ‪ 3‬لكن هذا لا ينطبق على‬ ‫الدعوى المزعومة من دفع الجزية } والاعتراف بسيادتهم على البلاد‬ ‫مقابل إبقاءهم له حاكما على صحار & فهل قتله بعد ذلك لأصحابهم في‬ ‫بركا ‪ 3‬وإغراق بعضهم في السفن ‪ ،‬وحربه لهم في (لنجة) وفي البصرة ‪.‬‬ ‫هو من إعتراف أحمد بن سعيد بسيادة العجم على عمان ؟ هذا ثما يكذبه‬ ‫الواقع ‪.‬‬ ‫_ ‪- ١٥٣‬‬ ‫العرمرم‬ ‫ولا رسل إلا الخميس‬ ‫إلا المشرفية عنده‬ ‫فلا كتب‬ ‫الخثسر ي الخروصي‬ ‫وإلى ذلك أشار الشيخ سعيد بن محمد‬ ‫من قصيدة طويلة له ‪ .‬حيث يقول ‪:‬‬ ‫كم تحت أطباق التراب تواروا‬ ‫بقي الحصار يقال تسعة أشهر‬ ‫ليسه فرار‬ ‫ورئيس صدق‬ ‫لكن فيها من عمان سادة‬ ‫وجدار‬ ‫وخنادق‬ ‫معدودة‬ ‫وزانة‬ ‫الرعود‬ ‫مثل‬ ‫ومدافع‬ ‫ذل الأعاجم بعد قتل رجالهم وفراغ زانتهم إذا واحتاروا‬ ‫عار‬ ‫والهزيمة‬ ‫الهزيمة‬ ‫ذل‬ ‫ومخافة‬ ‫حيلة‬ ‫بصلح‬ ‫نادوا‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫الدكتور | محمد مرسي عبد الله‬ ‫قل‬ ‫( بدأت علاقة دولة آلبوسعيد مع نادر شاه بالعداوة والبغضاء ‪.‬‬ ‫إذ قاد الإمام أحمد بن سعيد قبائل عمان في حرب تحرير ضد قوات نادر‬ ‫شاه ‪ .‬فحطم آماله ‪.‬‬ ‫وبعد قتل نادر شاه ۔ في إيران ۔ سنة ‪١٧٤٧‬م‏ ‪ .‬عمت الفوضى في‬ ‫إيران ‪ 3‬ووقع الساحل الإيراني الجنوبي ‪ ،‬بعد قتله في يد أمراء عديدين ‪.‬‬ ‫أشهرهم ناصر خان {‪ ،‬رئيس لار ‪ ،‬ومُلا علي شاه ‪ ،‬قائد بحرية بندر‬ ‫عباس ‪ ،‬الذي تصاهر مع القواسم ‪ ،‬وتحالف معهم { والشيخ عبدالله‬ ‫زعيم قبيلة بني معين { في جزيرة كشم وهرمز } وعادى هؤلاء الأمراء‬ ‫بمساعدة مندوب‬ ‫الإمام أجد بن سعيد ف غغمان {} فأخذ ناصر خان لار‬ ‫‪_ ١٥٤‬‬ ‫شركة الهند الشرقية في بندر عباس ۔ مركباً اشتراه الإمام احمد بن سعيد‬ ‫من شيخ بني معين ‪ .‬وضم هذا المركب إلى بحريته ‪ 7‬ونجح ملا علي شاه‬ ‫ئي تكوين حلف سنة ‪١٧٥٨‬م‏ مع شيخ بني معين وشيخ القواسم ضد‬ ‫إمام عمان ‪ .‬ما اضطر الإمام أحمد إلى طلب صداقة خان لار } وشيخ‬ ‫بني معين & ليبعد شيخ القواسم } واشترى الإمام أحد مركبا من شيخ‬ ‫‪ 8‬ولأسرة الشيخ عبدالله ‪.‬‬ ‫بني معن ‪ .‬وكان هذا المركب لكريم خان‬ ‫‏‪ :٦‬تسليم‬ ‫وتقدم كريم إلى الإمام أحمد بن سعيد بطلبين عاجلين ‪ ،‬ا‬ ‫للركب الذي اشتراه إليه } ثانيا ‪ :‬دفع إتاوة سنوية له ‪ .‬ورفض الإمام‬ ‫أحمد مطالب كريم خان واحتقره } وقال في رسالته إليه ‪ :‬إن نادر شاه‬ ‫حاكم قوي أخضع لسطوته إيران كلها } أما كريم خان فهو لا يحكم‬ ‫غير مقاطعتين أو ثلاث ‪ ،‬وأنهى الإمام أحمد الرسالة ‪ ،‬أنه إذا أصر كريم‬ ‫الإتاوة ‪ .‬فعليه أن محصل عليها بالقوة ‪.‬‬ ‫خان على طلب‬ ‫وأسر الإيرانيون مركبين (لأهل) صور ‪ .‬وهما في طريقهما إلى‬ ‫البصرة } ومنع الإمام أحمد سفنه التجارية من الإبحار } وأرسل قوة بحرية‬ ‫وبرية ضربت بوشهر سنة ‪١٧٧٠‬م‏ { كما تصالح حاكم مسقط محمد بن‬ ‫خلفان البوسعيدي ‪ ،‬مع القواسم } وشيخ كشم سنة ‪١٧٧٣‬م‏ ‪.‬‬ ‫وهاجم الأسطول العماني بندر عباس ‪ ،‬ودمر مركبين إيرانيين ‪.‬‬ ‫وحاول كريم خان إعداد حملة بقيادة شيخ بوشهر سنة ‪١٧٧١٤‬هم‏ ‪ .‬ولكن‬ ‫هذه الحملة حرصت على تسوية المشاكل مع الإمام أجمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫أكثر من الإنتقام منه ‪ 3‬ووافق الإمام أحمد بن سعيد على تسوية المشاكل ‪3‬‬ ‫_ ‪- ١٥٥‬‬ ‫ولكنه أصر على رفض دفع الجزية ‪ .‬وأعلن أن أسطوله التجاري ‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬أه‬ ‫سيصحبه أسطول حربي للدفاع عن مصالحه (‬ ‫تنبيه ؛ قيل ‪ :‬كان جلوس نادر شاه على سدة الحكم في إيران‬ ‫سنة ‏‪ ١٤٨‬‏ه‪ & ١‬وقد أرخ لجلوسه هذا موافقوه بقولهم ‪ [ :‬الخير فيما‬ ‫وقع ] & بينما أرخ له خالفوه بقولهم ‪ [ :‬لا خير فيما وقع ] ‪.‬‬ ‫وكان نادر شاه رجلا ذا طبايع غريبة ‪ .‬ففي يوم كان يدعوا الغلماء‬ ‫من العراق وإيران ‪ 0‬من سنة وشيعة ‪ .‬وي يوم آخر كان يحارب‬ ‫القثمانيين في العراق { لتراق دماء ألوف من الأبرياء ‪ .‬وذات يوم كان‬ ‫يهاجم الهند لإبتزاز ثرواتها } وفي يوم كان يفقأ عين ابنه الوحيد ‪ ،‬وفي‬ ‫يوم آخر يقتل الكنير من أشياعه ‪ ،‬لأنهم لم منعوه من ذلك ‪.‬‬ ‫نم كانت عاقبة نادر شاه أن فِل وسقي بما كان يسقي به غيره ‏‪٨‬‬ ‫بن سعيد بالإمامة بسنة واحدة‬ ‫وذلك سنة ‪١١٦١‬ه‪-‬‏ ‪ .‬قبل بيعة أ حمد‬ ‫تقريبا ‪.‬‬ ‫ثم جلس كريم خان على منصة الحكم بعد إغتيال نادر شاه ‪.‬‬ ‫وسمى نفسه ‪ :‬وكيل الرعايا ‪ .‬وكان يمشي في الناس بسلوك حسن ‪ -‬في‬ ‫بداية الأمر ۔ جاءه ذات يوم رجل يشكو إليه قطاع الطرق الذين أخذوا‬ ‫أمواله { فسأله كريم خان ‪ :‬ماذا كنت تفعل حبن أخذوا أموالك ؟ فقال‬ ‫الرجل ‪ :‬كنت نائما ‪ 3‬فقال كريم خان ‪ :‬أتنام ومعك أموال حتى يأخذها‬ ‫قطاع الطرق ؟ فأجابه الرجل ‪ :‬كنت أظن أنك يقظان تحفظ أموال‬ ‫‪- ١٥٦‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫وأمر جنده باسترجاع أمواله من اللصوص‬ ‫الرعايا ‘ فبكى كريم ‪27‬‬ ‫فاسترجع ‪.‬‬ ‫نم عاد كريم خان إلى عادة من سبقه في سفك الدماء ‪ 3‬فأرسل أخاه‬ ‫صادق خان { فاحتل البصرة ‪ .‬ولكن لثلاثة أيام ۔ فقط _ اضطر بعدها‬ ‫للخروج من البصرة بعد إراقة دماء كثيرة ‪ .‬ومات كريم خان بشيراز‬ ‫سنة ‏‪ ١٩٣‬‏ه‪. ١‬‬ ‫تنبيه ؛{ يقال ‪ :‬أن كلمة شاه إذا تقدمت على الاسم { فإنها تدل‬ ‫على أن المسمى من آل بيت النبوة ‪ .‬مثل شاه رضا ‪ {،‬للإمام علي بن‬ ‫‪ .‬ورضا‬ ‫ذ مشل نادر شاه‬ ‫فهي للملوك‬ ‫موسى الرضا ؛ أما إذا تأخرت‬ ‫ز فهي تعني ‪:‬‬ ‫الترك‬ ‫التي استعملها ملوك‬ ‫خان‬ ‫شاه ‪ .‬كما أن كلمة‬ ‫املك ‪.‬‬ ‫هذا ولم يال الإمام أحمد بن سعيد جهدا في إصلاح البلاد وتدبير‬ ‫كلها ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لعجم واستيلائه على عمان‬ ‫طرده‬ ‫أمور الملكة ‪ .‬بعل‬ ‫ملاعبه‬ ‫با لرمح‬ ‫وخطر‬ ‫ضاربه‬ ‫السيف‬ ‫انتضى‬ ‫وقد‬ ‫فخطا خطوات حثيثة { نحو عمارة البلاد ‪ .‬وانعاش اقتصادها‬ ‫عليها لمدة‬ ‫التي مرت‬ ‫الأوضاع‬ ‫‪ .‬وتردي‬ ‫الحروب‬ ‫المتدهور » بسببا‬ ‫ليست بالقصيرة } منذ انقسام البيت اليعربي بعد موت الإمام سلطان بن‬ ‫سيف ۔ الثاني ۔ (رحمه الله) ‪ 0‬حتى قيل ‪ :‬أن أربعين ألف نسمة سقطوا في‬ ‫‪- ١٥١٧‬‬ ‫_‬ ‫تلك المعارك والصراعات الأهلية ‪ .‬بما في ذلك الآثار الفادحة التي خلفها‬ ‫الغزو الفارسي { حتى أجلاهم من غمان { فقام بالأمور خير قيام ء على‬ ‫الرغم من مواجهته حروبا وثورات داخلية ‪ 5‬وقع بسببها معارك ضارية ‏‪٠‬‬ ‫كوقعة (فرق) { ووقعة (سيح الطيب) ‪ ،‬وحروب القواسم بالبثسة ‪ ،‬أر‬ ‫بوادي حام } وحتى لم يسلم آخر الأمر من انصداع وتفكك في البيت‬ ‫آلبوسعيدي نفسه ‪ &،‬فقد قام السيدان سُلطان وسيف أبناء الإمام أحمد ‪8‬‬ ‫وهما أخوان شقيقان ‪ -‬أمهما من الجبور _ قاما بشورة ضد أبيهما ‪.‬‬ ‫واستوليا ۔ أولاً ۔ على حصن بركا ‪ ،‬بخطة قد أحكماها ‪ 3‬ولم يخرجا منه‬ ‫إلا بالقوة { لما أن جاء الامام أجمد من الرستاق & بمن معه من القوم ‪.‬‬ ‫وطوقوا الحصن وأمرهم بضربه بالمدافع ۔ وهما فيه ‪ -‬فانهدم أكثره من‬ ‫شدة الضرب \ ثم خرجا منه بعد أن توسط بعض المشايخ بينهم‬ ‫بالصلح { وواجها أباهما الإمام أحمد } لكن لم يمض الوقت طويلا حتى‬ ‫استوليا على الكوت الشرقي { والكوت الغربي بمسقط ‪.‬‬ ‫وبسبب ثورتهما هذه انتهز الزعيمان ناصر بن محمد الغافري ‪.‬‬ ‫وصقر بن رحمة الهولي _ حاكم رأس الخيمة _ واستطاعا أن يصلا إلى‬ ‫الرستاق بقومهما ‪ .‬فحاصراها تعاون منهما مع ابني الإمام القابضين‬ ‫لحصني مسقط ۔ إلا أن هذا الإنشقاق والثورة من ابني الإمام ضد أبيهما‬ ‫كان سحابة صيف تقشعت بعد قليل {} فإنهما لما علما بحصار الزعيمين‬ ‫‪ -‬الفافري وابن رحمة ۔ أدركا خطورة الموقف & وأن إنشقاقهما عن أبيهما‬ ‫سيقضي على حكم عائلة آلبوسعيد ‪ ،‬فتراجعا وتم الصلح بينهم ‪ ،‬وما أن‬ ‫‪- ١٥٨‬‬ ‫وصل خبر هذا الصلح إلى الشيخين المحاصرين للرستاق ‪ ،‬حتى تخليا عن‬ ‫‏‪ ١‬أن أولاد الإمام‬ ‫مرسي‬ ‫الحصار وانسحبا ؛ وذكر الدكتور | محمد‬ ‫استنجدوا بالقواسم لشد أزرهم في ثورتهم هذه ضد أبيهم ) ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫وسيأتي مزيد بيان لهذه الحركة حسب ترتيب الوقائع ‪ .‬لأن وقتها‬ ‫متاخر عن الحروب التي انشغل بها الإمام أحمد { والتي سبقت هذه‬ ‫الثورة ‪.‬‬ ‫ومنافسيه على التتابع‬ ‫الإمام أحمد مع خصومه‬ ‫وبالتزامنا ذكر حروب‬ ‫القواسم للإمام أجد ي البثنة‬ ‫المستطاع ‪ .‬فإن حرب‬ ‫‪ .‬أحيانا _ حسب‬ ‫تاتي ۔ فيما يتبادر ۔ قبل وقعة فرق بنزوى ‪ ،‬وقبل وقعة سيح الطيب‬ ‫بالظاهرة ‪ .‬حيث يتحراها بعضهم أنها عام ‏‪ ٤٥‬‏م‪ | ٧١‬وهو الموافق تقريبا‬ ‫بالطبع قبل مبايعة أحمد بن سعيد بالإمامة ف‬ ‫لسنة ‏‪ ١٥٨‬‏ه‪ \ ١‬وهذا‬ ‫حصن الرستاق سنة ‪١١٦٢‬ه‏ الموافق لعام ‪١٧٤٩‬م‏ ‪ ،‬وأن معركة البثنة‬ ‫هذه التي تكافأ فيها الفريقان ‪ 0‬كانت أيام إمامة بلعرب بن حمير الأخيرة‬ ‫ني عمان الداخل ‪ ،‬والتي انتهت حوالي سنة ‪١١٦١‬ه‏ ‪ ،‬وهذا إن دل‬ ‫فإنما يدل على أن أ حمد بن سعيد كا ن يتمتع بنفوذ كبير في الخط‬ ‫استطاع‬ ‫الساحلي وما قاربه من البلدان قبل مبايعته بالإمامة ‪ .‬حيث‬ ‫مواجهة أي خطر مسلح بدون الإستعانة برجال عمان الداخل ‏‪ ٤‬التي لم‬ ‫تكن تحت حكمه إلأ بعد مبايعته بالرستاق في التاريخ المذكور ‪.‬‬ ‫وكان القواسم ۔ في السنوات الأخيرة من حكم اليعاربة ۔ يشكلون‬ ‫‪- ١٥٠٩‬‬ ‫_‬ ‫أحد العناصر الأساسية في الوحدة العمانية ‪ .‬وقد تأكد ذلك ۔ كما تقول‬ ‫بعض المصادر _ مساهمتهم الفعالة في السيطرة على جزر البحرين ‪8‬‬ ‫والقسم ‪ ،‬ولارك ‪ 0‬أيام الإمام سُلطان بن سيف (رالثاني) ‪ .‬كما أن‬ ‫القواسم بعد ذلك شاركوا في قتال الفرس في غزوتهم الأولى لممان في‬ ‫عام ‪١٧٣٧‬م‏ الموافق ‪١١٤٩‬ه‏ ں في رأس الخيمة } فكان القواسم _ من‬ ‫أتباع الشيخ مطر بن رحمة الهولي ۔ أول قوة غُمانية يواجهها الفرس ‪8‬‬ ‫ويشتبكون معها في معارك ضارية ں إلا أن القوة الفارسية المتفوقة‬ ‫اضطرت رجال رأس الحيمة على الموافقة بنزول القوة الفارسية في رأس‬ ‫الخيمة } وتمركزهم بها إلى وقت ما ‪.‬‬ ‫لكن لأجل الصراعات والانقسامات في غمان إلى فئتين متنافستين‬ ‫‪ -‬الغافرية والهناوية ۔ والتي سبقت مجيء الإمام أحمد إلى الحكم \ والتي‬ ‫شارك فيها القواسم بشكل فعال { بانضمامهم إلى أحد زعيمي الإفتراق‬ ‫۔ وهو محمد بن ناصر الغافري ۔ في الحروب الدائرة بينه وبين خلف بن‬ ‫مبارك الهنائي ‪ 0‬ولأجل هذا التحزب الباطل اشترك القواسم مع قبائل‬ ‫الظاهرة في معركة فرق & التي كانت بين الإمام أحمد بن سعيد وبين‬ ‫بلعرب بن حمير ۔ كان النصر فيها لأحمد بن سعيد ۔ وفل بلعرب وكثير‬ ‫من قومه ‪.‬‬ ‫وما أن استتب الأمر للإمام أحمد في عمان بعد هذه المعركة بدون‬ ‫منازع { قرر القواسم الإنفصال عن الحكم القائم بمممان بقيام دولة‬ ‫آل بوسعيد { ويعود انفصال رأس الخيمة عن غمان _ كما في بعض‬ ‫‪- ١٦٠‬‬ ‫النامن عشر [‬ ‫المصادر ‪ .‬وظهورها كعاصمة للقواسم إلى منتصف القرن‬ ‫رحمة بن مطر تكوين الاتحاد القاسمي ‘ الذي يجمع‬ ‫إذ أعلن الشيخ‬ ‫القبائل التي انضمت تحت لواء زعامته ‪.‬‬ ‫ويعلل المصدر المذكور ۔ وهو " عمان في عهد أحمد بن سعيد " } هذا‬ ‫الإنفصال أنه بسبب التمردات العديدة التي حدثت حال تسلم الإمام‬ ‫أجمد الحكم { وأن ذلك قد أضعف من سيطرته على مقاطعة الشمال‬ ‫(القواسم) ‪ ،‬وأن هذا الإنفصال أدى إلى منازعات طويلة بين القواسم‬ ‫وبين الإمام أحمد ! حيث اعتبره من أهم المشكلات التي واجهته مع‬ ‫تسلمه الحكم في عمان ‪.‬‬ ‫ولما أن أصبحت غمان تحت طاعته } قرر إخضاع القواسم لسلطته ‪.‬‬ ‫فقام يجمع قوات كبيرة ۔ برية وبحرية ۔ فحرك أسطولا بحريا مؤلفا من‬ ‫انتي عشرة سفينة كبيرة ومائة سفينة صغيرة إلى رأس الخيمة ‪ .‬شن بها‬ ‫هجوما عنيفا عامي ‪١٧٥٨‬م‏ ‪١٧٥٩ /‬م‏ ‪ ،‬الموافقين لعامي ‪١١٧٢‬ه‏ ‪/‬‬ ‫‏‪ ١٣‬ه \ ابتداء بمنطقة خصب & الذي استسلم أميرها الشيخ بن‬ ‫عبدالله الشحي بدون قتال ‪ 0‬لكن الإمام أحمد اضطر للعودة إلى داخل‬ ‫غمان { بسبب اندلاع بعض الإضطرابات ‪ ،‬وهناك عهد إلى السيد‬ ‫خلفان بن محمد البوسعيدي \{ لقيادة الحملة ‪ .‬والذي واصل بدوره‬ ‫نقدمه نحو رأس الخيمة ۔ عاصمة القواسم ۔ { إلاً أن ضحالة الماء ۔ كما‬ ‫تقول بعض المصادر ۔ قرب ساحل رأس الخيمة حال دون نجاح الحملة‪.‬‬ ‫ما اضطر الإمام أن يستبدل هذه الحملة بحملة غيرها يكون قائدها‬ ‫‪- ١٦١‬‬ ‫© وقد‬ ‫مؤلف من أربعة عشر سفينة‬ ‫“©} على رأس أسطول‬ ‫علي بن سيف‬ ‫استطاع القائد الجديد أن يفرض حصارا محكما على رأس الخيمة وجزيرة‬ ‫القواسم لاخضاعهم ولم يسمح‬ ‫من مواني‬ ‫الحمراء والشارقة ‪7‬‬ ‫لأية سفينة بالخروج لصيد اللؤلؤ أو رحلة تجارية ‪.‬‬ ‫‪-١٦٢ -‬‬ ‫حربه للبصرة ضد الفرس‬ ‫استنجد والي الدولة العثمانية ببغداد ۔ سليمان أغا بالإمام أحمد بن‬ ‫سعيد آلبوسعيدي { لحرب العجم المهاجمين للبصرة } ففي سنة ‪١١٧٠‬ه‏‬ ‫الموافق ‪١٧٥٦‬م‏ ‪ 8‬أحاط العجم بالبصرة ‪ .‬فحاصروها حصرا شديدا ‪.‬‬ ‫ونصبوا سلسلة من حديد طويلة على الشط ‪ ،‬لمنع السفن من الدخول‬ ‫إل البصرة ‪.‬‬ ‫قال ابن رزيق ‪ :‬لما حاصر العجم البصرة ‪ .‬جمل أهلها‬ ‫كاتبون الإمام أحمد بن سعيد آلبوسعيدي سرا ‪ .‬يطلبون النجدة } فلما‬ ‫تواترت كتبهم إليه ‪ .‬جهز عشرة مراكب كبارا من مراكب السلطنة ‪.‬‬ ‫كثيرا ‪ .‬فكان عدد قومه الذين أرسلهم حرب‬ ‫ومن الخشب الصغار‬ ‫العجم عشرة آلاف رجل ‪.‬‬ ‫( قلت ( ‏‪ ٠‬وجدت في رواية أخرى ‪ :‬أنهم ثمانية عشر ألفا ‪ .‬وكان‬ ‫بن أجمد ‪.‬‬ ‫قائدهم ولده هلال‬ ‫قال الين رزيق ‪ :‬ولما بلغوا شط البصرة ‪ 0‬رأوا السلسلة منصوبة‬ ‫عليه ‪ .‬دفعوا عليها مركبه المسمى رالرحماني) } فنطح السلسلة فقطعها ‪.‬‬ ‫ونزل العرب على العجم ‪0‬فوضعوا فيهم السيف ‪ 0،‬وكشفوهم كشفا‬ ‫فظيعا ‪ 4‬وذادوهم عن البصرة { واستقرأهل البصرة بعد ذلك { ورجع‬ ‫قوم الإمام على الخشب القادمين عليها من مسقط { فلما علم ملك‬ ‫‪- ١٦٣‬‬ ‫الروم } سرة صنيع الإمام أحمد بالعجم ‪ .‬وتعصبه لرعيته أهل البصرة ‪.‬‬ ‫فأمر السلطان على واليه الذي بالبصرة ‪ ،‬أن يدفع إلى الإمام الخراج‬ ‫الذي تقرر إلى أيام دولة السيد سُلطان بن الإمام أحمد & والى أيام دولة‬ ‫ولده سيعد بن سُلطان بن الإمام أحمد ‪ .‬أ ه كلامه مع بعض تصرف ‪.‬‬ ‫لما قوله ؛ فلما علم ملك الروم { سَرَةُ صنيع الإمام أحمد‬ ‫بالعجم } فهو فيما يتبادر ۔ يعني به السلطان الغثماني غُثمان خان بن‬ ‫السلطان مصطفى خان ۔ الذي جلس على تخت السلطنة سنة ‏‪ ١٦٧١‬‏‘ه‪١‬‬ ‫ودام حكمه إلى سنة ‪١١٧١‬ه‏ ‪.‬‬ ‫قال الدكتور | صلح العقاد ‪:‬‬ ‫ر وبفضل بحرية عمان القوية ‪ 7‬واصل أحمد بن سعيد سياسة أسلافه‬ ‫اليعاربة في تنمية العلاقات بالدولة الإسلامية ‪ .‬وإن قد فقد ولاء‬ ‫الإمارات على ساحل إفريقيا الشرقي ‪ ،‬فإنه قد وثق علاقاته مع الدولة‬ ‫الغنمانية خاصة ‪ ،‬وأتيحت له فرصة طيبة حينما حاصر الفرس البصرة ‪8‬‬ ‫فارسل الطراد الرحماني ‪ .‬الذي تمكن من كسر سلسلة وضعها الفرس‬ ‫لعرقلة الملاحة في شط العرب \{ ومنذ ذلك الوقت خصصت الدولة‬ ‫المنمانية مكافأة سنوية لحكام غمان ‪ ،‬نظير قيامهم بحماية الشواطيء‬ ‫الجنوبية والغربية لولاية بغداد } في وقت كان الأسطول العثماني يكاد‬ ‫يكون منعدماً من مياه الخليج ) ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫وقد اقتصر الدكتور | العقاد ‪ .‬بذكر إمدادات الامام أحمد للدولة‬ ‫‪. ١٦١٤‬‬ ‫الثمانية بالبصرة على الطراد الرحماني فقط ‪ .‬ولم يذكر غيره ‪ ،‬فلعله‬ ‫نسي أو تناسى أن الإمام أحمد أمد البصرة بعشرة مراكب كبارا ‪.‬‬ ‫وعشرة آلاف مقاتل من أهل غمان ‪ ،‬وأنه سارع إلى نجدتهم ‪ ،‬وتمكن من‬ ‫فك الحصار عنهم ‪ .‬فكافأه السلطان الغثماني بتخصيص مكافأة سنوية‬ ‫للإمام أحمد } نم صارت إلى ولده السيد سُلطان بن أحمد | ثم إلى حفيده‬ ‫السيد سعيد بن سلطان ۔ كما جاء ذلك في بعض المصادر ۔ ‪.‬‬ ‫البيان ا لآتي ‘‬ ‫‪ .‬ف‬ ‫‏‪١٧‬‬ ‫وقد أوضح الدكتور | محمد مرسي عبد‬ ‫بل زاد على ذلك ‪ ،‬وقال ‪ :‬أن عدد المراكب أربعة وثلاثين مركبا ‪ -‬من‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪ 3‬حيث‬ ‫فيه بنفسه‬ ‫غير الطراد الرحماني ‪ -‬وأن الإمام خرج‬ ‫ر سادت علاقات المودة بين الإمام أحمد بن سعيد { وباشا بغداد { لما‬ ‫قدم له من عون أيام حملة نادر شاه ضد غمان { ولما أقدم كريم خان سنة‬ ‫‏‪ ٥‬م ۔ على إحتلال البصرة ‪ .‬ورأى سليمان أغا _ والي البصرة ‪-‬‬ ‫تاخر إمدادات باشا بغداد ‪ .‬أرسل يطلب العون من إمام عمان { وأعد‬ ‫الإمام أحمد بن سعيد ‪ 3‬أسطولا ضخماً يتكون من أربعة وثلاثين مركبا‬ ‫بحريا كبيرا ‪ .‬وخرج هو في طراده الرحماني ‪ 0‬ووصل الأسطول الماني‬ ‫مدخل شط العرب في أواخر سبتمبر سنة ‪١٧٧٥‬م‏ ‪ .‬وكسر سلسلة‬ ‫الحديد التي كانت تغلق مدخل النهر ‪ }.‬وأمكنه إمداد المدافعين الأتراك‬ ‫بالمؤن والعتاد ‪ .3‬وأخيرا سقطت المدينة في يد القوات الإيرانية ‪ .‬بعد قتال‬ ‫سليمان أغا ‪ .‬ثلاثة عشر شهرا ‪ .‬وعاد الأسطول الماني إللى مسقط ) ‪.‬‬ ‫‪- ١٦٥‬‬ ‫ويذكر لبن رزيق ‪ :‬أنه لما سمع ملك الروم ( السلطان‬ ‫الثماني ) بهذه الأعمال التي قام بها الإمام أحمد بن سعيد ‪ ،‬سر كثيرا ‪.‬‬ ‫وأمر والي البصرة أن يدفع الخراج للإمام ‪.‬‬ ‫المنحة السنوية التي أمر الباب العالي بدفعها‬ ‫‏‪ ١‬أن هذه‬ ‫ويبدو‬ ‫للإمام أحمد ‪ .‬لم ترسل إلى غمان بعد وفاته ‪ .‬وشغل حكام عمان نزاعهم‬ ‫الداخلي ‪ ،‬ولما استتب الأمر للسيد سلطان بن أحمد ‪ ،‬أرسل في سنة‬ ‫‪٨‬م‏ ۔ إلى باشا بغداد ‪ ،‬يطالبه بدفع المنحة السنوية المقررة لحكومة‬ ‫غمان ومتأخراتها منذ وفاة أبيه ‪ .‬وهيأ السيد سُلطان بن أحمد للقيام ضد‬ ‫البصرة } وتفاورض لعمل صلح مع شيخ القواسم صقر بن راشد ‪ ،‬الذي‬ ‫رحب بهذا الصلح لتهديد القوات السعودية لرأس الخيمة وقتذاك ‪.‬‬ ‫وأخير وبعد توسط المقيم الإنجليزي مانستي في البصرة { ثم التفاهم‬ ‫والصلح بين متسلم البصرة وقائد أسطول صور التجاري ‪ ،‬الراسي في‬ ‫بوشهر ‪ ،‬وقبل السيد سلطان هذا التفاهم ) أ ه ‪.‬‬ ‫وني كلام الدكتور | جمال زكريا قاسم ‪ ‘.‬في كتابه" دولة‬ ‫آلبوسعيد في عمان وشرق إفريقيا " } ما يدل أن الإمام أحمد بن سعيد {‬ ‫أمد الأتراك بالبصرة مرتين } المر ة اللى عام ‪١٧٥٦‬م‏ الموافق لعام‬ ‫ولما الثانية ‪ :‬فيقول عنها ‪ :‬والجدير بالذكر أن هذه‬ ‫‏‪ ٩‬ه‬ ‫۔ ويعني التي كانت سنة ‪١٧٧٦‬م‏ ۔ لم تكن هي المرة الأولى الني اتجه‬ ‫فيها الإمام أحمد بن سعيد لتخليص البصرة من الفرس { فقد كانت‬ ‫سياسته منذ أن تولى شئون غمان أن يضرب الفرس { وينشيء علاقات‬ ‫‪-_ ١٦٦‬‬ ‫حسنة مع الأتراك ‪ .‬ولذلك بادر في عام ‪١٧٥٦‬م‏ ‪ ،‬بالسيطرة على شط‬ ‫العرب { كما اتجه بسفينته الشهيرة الرحماني صوب البصرة ‪ ،‬وتمكن من‬ ‫تحطيم سلاسل الحديد التي وضعها الفرس لمنع الأسطول الغماني من‬ ‫التقدم إلى البصرة } ونجح الإمام أحمد في هذه المرة من طرد الفرس من‬ ‫البصرة ! وهذا الحادث وقع في عهد السلطان مصطفى الثالث ‪ ،‬الذي‬ ‫قدر تلك المساعدة القيمة من جانب عمان ‪ ،‬ثما جعله يقرر دفع جزية‬ ‫سنوية من خزانة البصرة إلى عمان { واستمر الدفع من جانب ولاية‬ ‫البصرة حتى عهد سعيد بن سلطان } مع ملاحظة ‪ :‬أن تقرير تلك الجزية‬ ‫السنوية أثار عدة مشاكل فيما بعد ‪ .‬حينما أصر حكام مسقط إلى‬ ‫أحقيتهم لتلك الجزية السنوية } وفي أحيان كثيرة اشتبك سلاطين مسقط‬ ‫في صراع شديد مع ولاة البصرة أو بغداد } نتيجة إهمال الأخيرين دفع‬ ‫تلك الرواتب ‪ 8‬ولعل أبرز تصادم من هذا النو ع حدث عام ‪١٧٩٨‬م‏ ‪.‬‬ ‫بين والي بغداد ۔ سليمان باشا ۔ وبين سلطان بن أحمد ۔ حاكم مسقط‬ ‫وكاد يؤدي إلى الحرب بين الحاكمين ‪.‬‬ ‫خكم الإمام‬ ‫وعلى أي الأحوال يمكن أن نقرر هنا ‪ :‬أنه ف خلال‬ ‫أجمد بن سعيد ‪ .‬‏‪ ١‬‏م‪ / ٤٧١‬‏م‪ { ٣٨٧١‬إستطاعت عمان أن يكون لها‬ ‫شان } إذ امتدت حدودها في الإتجاه الغربي إلى الإحساء { والبحرين ‪8‬‬ ‫كما وصلت في الإتجاه الشرقي ‪ ،‬إلى محافظة ظفار ‪ .‬إلى ساحل‬ ‫حضرموت ‪.‬‬ ‫أما ني عهد سلطان بن أحمد ( ‪١٧٩٣‬م‏ ‪١٨٠٤ /‬م‏ ) فقد بلفت‬ ‫‪-_ ١٦٧١‬‬ ‫السيطرة العمانية على الخليج العربي أقصى حد لها من الإتساع { حينما‬ ‫نجح عام ‪١٧٩٤‬م‏ ‪ ،‬من السيطرة على ميناء بندر عباس } كما تمكن في‬ ‫عام ‪١٧٩٨‬م‏ ‪ ،‬من الحصول على فرمان من الحكومة الفارسية ‪ ،‬أجاز له‬ ‫ضم الميناء بملحقاته ‪ .‬جواذر ‪ .‬وشوبار ‪ ،‬الواقعتين على ساحل مكران ‏‪١‬‬ ‫نظير إيجار سنوي قدره ستة آلاف تومان { وبذلك استطاعت حكومة‬ ‫مسقط أن تتدخل في سياسة ‪ .‬ويكون لها المقام الأول في توجيه سياسته ‪.‬‬ ‫وبالإضافة إلى ذلك ‪ ،‬نجح سلطان بن أحمد في الإستحواذ على جزر‬ ‫قسم ر‪)١‬‏ & وهرموز ‪ 0‬بعدما تمكن من انتزاعها من قبائل بني معين ‪ ،‬الذين‬ ‫كانوا قد استولوا عليها بفرمان من الشاه ‪ ،‬الذي منحهم إدارة هاتين‬ ‫الجزيرتين ‪ 9‬حينما أحس بضعف سيطرته ‪ .‬وهكذا أصبحت تلك الجزر‬ ‫تحت السيطرة العمانية ‪ .‬وجهد خلفاء سلطان بن أحمد في الإحتفاظ بما‬ ‫آل إليهم من سواحل وموانيء وجزر { معلنين أنهم قد تحصلوا عليها بحق‬ ‫الغزو والفتح من العرب الذين تحصلوا عليها بدورهم من الفرس ‪8‬‬ ‫ولذلك كان حكام مسقط يعارضون السيطرة الفارسية على تلك‬ ‫الممتلكات ‪ ،‬بل أن حكومة مسقط كانت تتصرف في إدارتها لتلك‬ ‫المقاطعات تصرف صاحب الأمر ) ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫المر لا هنه { مع حصول زيادة مفيدة عن البيانات التي قبله ‪ 0‬بما‬ ‫يعني أن الإمام أحمد أمد الأتراك بقواته على فترتين منفصلتين ومتباعدتين‬ ‫‏(‪ )١‬القسم ‪ :‬جزيرة في الخليج العربي ‪ 9‬كانت تنسمئ في القديم ( كلوان ) ‪ .‬وقد ذكرها السلطان سليمان بن‬ ‫سليمان النبهاني ‪ .‬في قصيدة له ‪ .‬إستهل مطلعها بقوله ‪:‬‬ ‫سحانه‬ ‫غمان‬ ‫من‬ ‫تنشت‬ ‫لبرق‬ ‫موهنا‬ ‫بالقسم‬ ‫العذري‬ ‫الهوى‬ ‫دعاني‬ ‫أراقبه‬ ‫الصباح‬ ‫حتى‬ ‫له‬ ‫فب‬ ‫هاجع‬ ‫الهم‬ ‫والخالي‬ ‫فارقني‬ ‫‪- ١٦٨‬‬ ‫‏‪ ٧٥٦‬‏م‪ ١‬الموافق ‏‪ ١٦٩‬‏ه‪3 ١‬‬ ‫ني الزمن } فإن إحداهما ۔ كما يقول ۔ سنة‬ ‫والثانية سنة ‪١٧٧٦‬م‏ الموافق سنة ‏‪ ١٩٠‬‏ه‪ \{ ١‬ولعل غيره من الكتاب لم‬ ‫يفرقوا ببن النجدتين } فجعلوها قضية واحدة في وقت واحدة { أو أنهم‬ ‫لم يطلعوا على ذلك ‪.‬‬ ‫إلا أننا ناخذ على الدكتور | جمال زكريا قوله ‪ " :‬أنه في خلال‬ ‫خكم الإمام أحمد بن سعيد سنة ‪١٧٤١‬م‏ " &‪ .‬فهذا الوقت الذي ذكره ‪3‬‬ ‫يوافق سنة ‏‪ ١٥٤‬‏ه‪ & ١‬وأحمد بن سعيد لم يكن قد وصل إلى الحكم‬ ‫بعد | لأنه سنة ‏‪ ١٥٤‬‏ه‪ & ١‬نصب فيها الإمام سُلطان بن مرشد { الذي‬ ‫توني سنة ‏‪ ١٥٦١‬‏ه‪ & ١‬وأحمد بن سعيد لم يزل آنذاك واليا على صحار ‪.‬‬ ‫رمان مشغولة بغزوات العجم المتتالية ‪ 3‬فتقييد ابتداء حكم الإمام أحمد‬ ‫ني ‪١٧٤١‬م‏ ليس بصواب ‪ ،‬ولو قال ‪ :‬أن ذلك حدث في فترة ما بين‬ ‫سنة ‪١٧٤٩‬م‏ الموافق سنة ‪١١٦٢‬ه‏ ‪ ،‬وبين عام ‪١٧٨٣‬م‏ الموافق‬ ‫‏‪ ٨‬ه ں وهو العام الذي مات فيه الإمام أحمد بن سعيد ۔ على أرجح‬ ‫الروايات ۔ لكان أقرب إلى الصواب ‪.‬‬ ‫فل الأمير شكيب ازسلان ‪ .‬في " حاضر العالم الإسلامي " ‪.‬‬ ‫رهو يذكر إمدادات الإمام أحمد بن سعيد للأتراك بالبصرة ‪ :‬أنه هزم‬ ‫له‬ ‫الايرانيين ‪ 0‬ونصر الدولة نصرا مؤزراً ‪ .‬فسرت الدولة منه ‪ .‬وأجرت‬ ‫راتبا سنويا } كان لا يزال يتقاضاه أئمة مسقط إلى أواخر القرن التاسع‬ ‫عشر الميلادي } ومن جملة أسطوله طراد اسمه الرحماني ‪ }.‬هو الذي كسر‬ ‫سلسلة الحديد ‪ ،‬التي وضعها الإيرانيون في شط العرب لمنع أسطول‬ ‫‏‪- ١٦٩‬۔‬ ‫عمان من الدخول إلى البصرة ‪ 0‬ثم أرسله إلى مانفالو في الهند ‪ }،‬بسبب‬ ‫حجز مئونة الأرز التي كانت ترذ عمان كل سنة ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫وفي بعض مصادر التاريخ للحماتي ‪ :‬أن كريم خان أرسل‬ ‫أخاه صادق خان إلى البصرة ‪ .‬فحاصرها حتى ملوا الحصار { فأرسل‬ ‫أهل البصرة إلى سيدنا الإمام يريدون منه النصرة ‪ .‬فأمدهم بالأقوام‬ ‫والمراكب بقدر ثمانين مركبا { حملات أدوات ومؤناً ‪.‬‬ ‫وأرسل إليهم أولاده ۔ ساداتنا ۔ قيس ‪ ،‬وسيف ابني الإمام أحمد ‪.‬‬ ‫ومعهم الشيخ الأكبر ماجد بن سعيد بن قاسم البرواني الحارثي { ولما‬ ‫“©} أعظم ما‬ ‫سلسلة من حديد‬ ‫العجم وضعوا‬ ‫وجدوا‬ ‫البصرة‬ ‫وصلوا‬ ‫‪.‬‬ ‫الشط ‪ 0‬من البر إلى البر ‪ .‬قاطعة على أهل عمان‬ ‫( وركبوها ف‬ ‫يكون‬ ‫فلم يجدوا سبيلا لدخول البصرة { فأقاموا هنالك إلى أن أعانهم برحمته ‪.‬‬ ‫إذ ما كانت ليلة من الليالي إلا والسلسلة قد انقطعت من جانبي البر ‪8‬‬ ‫ووصلت إليهم أخشابها الحاملة لها ‪ 0‬ظنوا أن قوما عبروا إليهم بالبحر ‪8‬‬ ‫فضربوها بالمدافع ‪ ،‬فلم ترجع عنهم { فبان لهم أن السلسلة قطعها الله‬ ‫البصرة والمدافع‬ ‫وأوصلها إليهم ‪ .‬فبان لهم اللصر والفتح ودخلوا‬ ‫تضربهم من الجانبين } وضربهم بركان يسمى جردلان { وفيه مدفع‬ ‫على‬ ‫كبير ‘ كل رصاصة سبعة أمنان باللسكدي ‘ أو ستة ‪ .‬ودخلوها‬ ‫جميل ذ وطال قيامهم بالبصرة ‘ ولم يصل إليهم أحد من المدد من‬ ‫حال‬ ‫جانب سلطان البرين ‪ 0‬وخاقان البحرين } عبدالحميد خان ‪ .‬ولا من عند‬ ‫وطالت عليهم المدة ‪ .‬فرجعوا‬ ‫باشا بغداد ©} وقل عليهم الزاد والمعاد ‪.‬‬ ‫۔‪- ١٧٠ ‎‬‬ ‫‪ 3‬وثامر بن‬ ‫باشا‬ ‫القائم بالبصرة سليمان‬ ‫عنهم على حال جميل ‘ وكان‬ ‫‏(‪ 6 )١‬رئيسهم وكبيرهم ئ وكا ن يقو ل للشيخ‬ ‫‏‪ ١‬لمنتنفج‬ ‫\ شيخ‬ ‫سعدون‬ ‫«‬ ‫ئ وأنتم حكماء‬ ‫سُقماء‬ ‫© نحن‬ ‫ماحد‬ ‫ياخوي‬ ‫‪ :‬ماحد‬ ‫ماحد بن سعيد‬ ‫داوونا والمعاني الله ‪.‬‬ ‫إنتهت الرو لية على ما فيها من غموض ‪ ،‬وتعقيد في بصض‬ ‫العبارات ‪ 0‬مع زيادة معلومات عن سابقتها ؛ وفي المصدر نفسه ‪ :‬أن قوم‬ ‫الإمام أحمد لما رجعوا من البصرة ‪ .‬قصد كريم خان عمان بجيش عدده‬ ‫ستة آلاف رجل وعسكروا بلنجة ‪ .‬ولما علم بهم الإمام أجمد { أرسل‬ ‫أولاده وبني عمه خلفان بن محمد الوكيل ‪ ،‬وعبد الله بن محمد _ الوالي‬ ‫الأكبر ۔ ومن معهم من سادات آلبوسعيد { وإلتقوا بتلك الجزيرة‬ ‫وحصروهم بها ‪ .‬وطلب العجم الأمان ‪ .‬بعد عجزهم عن المقاومة ‪.‬‬ ‫فامنرهم { وعبروا بهم على الأخشاب إلى بلادهم ‘ ولم يغنموا منهم‬ ‫مالا ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫وكانت وقعة لنجة هذه سنة ‪١١٨٧‬ه‏ الموافق ‪١٧٧٣‬م‏ & أخذأ من‬ ‫فول النسيخ الحالمه محمد بن عامر المعولي { في قصيدته ر> التي‬ ‫مدح بها الإمام أحمد بن سعيد ‪ ،‬المارً ذكرها ‪ .‬حيث يقول } وهو يذكر‬ ‫شاه ا لعجم ‪:‬‬ ‫المتفق الآجام‬ ‫‪ .‬قال بعض غلماء النسب ‪ :‬منازل‬ ‫‏)‪ (١‬لعله ‪ :‬الملتفق ‪ .‬وهو أبو بطن من عقيل بن عامر بن صعصعة‬ ‫القصب التي بين البصرة والكوفة من العراق } ورئاستهم في بني معروف ‪ ] .‬ه مؤلفه ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬راجع القصيدة بكاملها لي هذا الكتاب ‪...‬‬ ‫‪- ١٧١ -‬‬ ‫حين مارسا‬ ‫الوغى‬ ‫تلقته آساد‬ ‫في بلادنا‬ ‫نفسه‬ ‫أطمعته‬ ‫لقد‬ ‫رياح المنايا قبل أن يأتي المسا‬ ‫أرجائها زلزلتهم ‪.‬‬ ‫بلنجة مع‬ ‫حمى الدور والولدان والمال والنسا‬ ‫إمامنا‬ ‫آلبوسعيدي‬ ‫جيوش‬ ‫أتتهم‬ ‫بذلوا النفسا‬ ‫وآل معين كلهم‬ ‫آل القواسم عندنا‬ ‫وما قصرت‬ ‫وألف وعشر الألف ذكر ولا تنسى‬ ‫سبع مع ثمانين كون ذا‬ ‫عام‬ ‫وفي‬ ‫وقد ذكر وقعة لنجة ۔ أيضا ۔ ‪ 3‬الشاعر اللخصيح حسين بن‬ ‫الشيعي الصحلر ي ‘ في قصيدة له ‪ .‬تقدم‬ ‫عبد اللله بن حسين‬ ‫‪ .‬بعد أن ذكر‬ ‫يقول‬ ‫حيث‬ ‫ذكرها ‘ مدح بها الإمام أجد بن سعيد!‬ ‫وقعة فرق ‪:‬‬ ‫فيها حقدا‬ ‫ون ف‬ ‫جيطا‬ ‫وقد ملأ الش‬ ‫وسل فارسا لما أتته معدة‬ ‫ليه خ الأرض من تيهها خدا‬ ‫غداة أتت أوغادها في جحافل‬ ‫عدا‬ ‫لأيسره‬ ‫أحصى‬ ‫فلا‬ ‫عظيما‬ ‫وقد عسكرت من لوح لنجة عسكرا‬ ‫راكبة جردا‬ ‫إليه سيوفاً وهي‬ ‫وظنت بأن تلقى الأماني فجردت‬ ‫فسقى لها صابا ولم يسقها قندا‬ ‫ولا حسبت دون الأماني منونها‬ ‫فلا تجدن منها محيصاً ولا معدا‬ ‫عليها أسده في مجالها‬ ‫فجالت‬ ‫ولا شهرت سيفا ولا أمسكت غمدا‬ ‫فما فرست فرساث فارس فارسا‬ ‫فيها لجمعهم حشدا‬ ‫كمن‬‫ين ل‬‫كأ‬ ‫فاضحوا شعوبا في مخابي شعابها‬ ‫وألبسهم من حوك أيدي الردى بردا‬ ‫فجردهم منها برود حياتهم‬ ‫أه ‪ .‬المراد منها ‪.‬‬ ‫‪- ١٧٢‬‬ ‫على أن الشاعر ذكر وقعة أخرى بالجزيرة بين الإمام أحمد وبين‬ ‫العجم } لا أعرف عنها شين وقت الكتابة ‪ .‬وعسى أن أطلع على شيء‬ ‫نها فيما بعد } وهو قوله من القصيدة المذكورة ‪:‬‬ ‫مسداً عليهم باب منها جهم سدا‬ ‫ولم أنس يوما بالجزيرة إذ غدا‬ ‫نفوساً جديرا بالنفانس أن تفدى‬ ‫م‬ ‫إلى أدنعوا بالويل هل مشتر لنا‬ ‫عبدا‬ ‫له‬ ‫يصير‬ ‫حتى‬ ‫مدبرنا‬ ‫ريكسبنا من منه منة على‬ ‫أبدى‬ ‫قد‬ ‫للكآبة‬ ‫وكل‬ ‫إليه‬ ‫فأقبلوا‬ ‫هاكموها‬ ‫هلال‬ ‫نقال‬ ‫وكم لهلال الحق من منة تسدى‬ ‫السلامة منة‬ ‫فاركبهم سفن‬ ‫منه إذا اغتنم الحمدا‬ ‫فلا عجب‬ ‫البرية شيخه‬ ‫دون‬ ‫ومن أحمد‬ ‫سعيد آلبوسعيدي ‘ لوالي‬ ‫وإتماما للكلام على نجدة الإمام أجمد بن‬ ‫الدولة الغثمانية ‪ .‬يقول مؤلف كمتاب " الخليج بلدانه وقبائله " } ترجمة‬ ‫محمد لمين عبد الله { ما نصه ‪:‬‬ ‫‏‪ ١١٨٨‬ه ‪ .‬شعر كريم خان‬ ‫‏‪ ٧٧٤‬‏م‪ \ ١‬يوافقه عام‬ ‫( في أواخر عام‬ ‫بالغيره لازدياد أهمية البصرة ‪ ،‬إذ تحولت التجارة من بندر عباس { ومن‬ ‫موانيء فارسية أخرى ‪ .‬لذلك أعلن الشاه الحرب على تركيا ‪ .‬كمحاولة‬ ‫للإستيلاء على البصرة { التي أرسل حاكمها سليمان أغا ‪ ،‬تقريرا عن‬ ‫ذلك إلى غمر خان { والي بغداد ‪ .‬الذي كان في موقف حرج بخصوص‬ ‫تلبية نداء المساعدة ‪ 3‬فأرسل رسالة سريعة يناشد إمام عمان أن يبعث‬ ‫اسطول قوي لمواجهة الفرس ‪ ،‬والدفاع عن البصرة ‪ ،‬فوعد بارسال‬ ‫‪- ١٧٣‬‬ ‫أسطول لمساعدة الأتراك ‪.‬‬ ‫وفي أثناء حصار البصرة أبدى الإمام إستعداده لتنفيذ ما وعد به‬ ‫أ غسطس‬ ‫منتصف‬ ‫وفي‬ ‫‪6‬‬ ‫‏‪ ١‬لحربية مسقط‬ ‫معل ‏‪ ١‬ته‬ ‫فا ستكمل‬ ‫‪6‬‬ ‫با شا‬ ‫غمر‬ ‫سنة ‪١٧٧٥‬م‏ | الموافق ‪١١٨٩‬ه‏ ‪ ،‬أصبح كل شيء مُعدأ تحت إشراف‬ ‫الإمام بنفسه ‪.‬‬ ‫وفي ‏‪ ١١‬سبتمبر سنة ‪١٧٧٥‬م‏ ‪ 6‬مرً الأسطول (رالممماني) في مياه‬ ‫بوشهر { نم أرسى في شط العرب { وكانت تلك الحملة الباهطة‬ ‫التكاليف التي أمر بها الإمام بسبب علاقته المتينة مع الأتراك } الذين‬ ‫ساعدوه أثناء محاولة تقي خان ‪ 3‬غزو بلاده (غُمان) ‪ .‬حيث كان في حالة‬ ‫ماعلفرس ‪ .‬غير أن هذا لم يمنع شعوره‪ .‬بعدم الإرتياح بسبب‬ ‫‪ .‬وقوة الفرس‬ ‫ضعف الادال‬ ‫وبعد أن تحرك الفرس عبر البحر ‪ ،‬هوجم الأسطول رالفارسي) ‪.‬‬ ‫تحت قيادة الشيخ ناصر { حاكم بوشهر ‪،‬وأغرقت المراكب الفارسية ‪.‬‬ ‫وكانت أمنية سليمان أغا مع مانتحد معهم في مسقط { أن يجبر صادق‬ ‫خان على رفع الحصار والإبتعاد ‪.‬‬ ‫ثم حاول الإمام أن يتوسط للصلح بين القوتين ‪ .‬بينما أرسل حيدر‬ ‫بلك مبعوثا إلى فارس ‪ ،‬وقد فكر الإمام بجدية في إرسال ابنه سعيد ں إلى‬ ‫وله أيضا ‘ ولم يتم تنفيذ ذلك ‏‪١8‬‬ ‫كريم خان ليضمن ‏‪ ١‬لسلام للأتراك‬ ‫‪ .‬وكان من‬ ‫ه‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫‏‪ ٧٧٥‬‏م‪ [ ١‬الموافق‬ ‫وعاد باسطوله إل مسقط عام‬ ‫_ ‪- ١٧٤‬‬ ‫الحتمل في ذلك الوقت أن يرسل الإمام البارجة الرحماني ‪ ،‬إلى منجلور ‪3‬‬ ‫ليعرف سبب منع تصدير الأرز إلى الموانيء الأجنبية ‏(‪. )١‬‬ ‫وبعد فترة من الزمن أرسل حيدر بك ‪ ،‬مبعوثا ببعض البيانات لتوقيع‬ ‫معاهدة مع الإمام ‪ .‬على أن يبقى هو كممثل سياسي { وعلى ذلك بنى‬ ‫بيتا للوكالة ي مسقط ‪ ،‬وهو موجود حتى اليوم باسم " بيت النواب " ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٩٢‬‏ه‪ | ١‬بدأت الحرب بين‬ ‫وي حوالي عام ‪١٧٧٨‬م‏ ‪ .‬الموافق‬ ‫الإمام وبين القواسم ‪ 5‬بسبب بعض البواخر الفرنسية التي تم الإستيلاء‬ ‫عليها ‪ .‬وبسرعة تم الإتصال بالشيخ ناصر في بوشهر { وعادت بواخرهم‬ ‫السنون بين حالات حرب ودفاع ‪}.‬‬ ‫إلى نشاطها في الخليج ‪ .‬ومضت‬ ‫وصراع ومصالحة ‪ .‬حتى جاءت سنة ‪١٧٨٥‬م‏ \ يوافق عام ‪١٢٠٠‬ه‪-‬‏ }‬ ‫وتحمل الإمام الأعباء والآلام ‪ .‬ولكن كان أكثر ما آلمه هي تلك‬ ‫المشاكل التي وقعت بينه وبين أبنائه ) ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫ت‬ ‫‏(‪ )١‬المبارة مضطربة وغير واضحة ‪ 8‬وسيأتي كلام ابن رزيق في القضية ‪ .‬وإرسال الرجل الحارثي مبعوثا إلى‬ ‫منجلور ‪ 0‬من قبل الإمام اجد بن سعيد آلبرسعيدي ونجاحه ف مهمته ‪.‬‬ ‫‪_ ١٧٥ -‬‬ ‫وقعة درى‬ ‫دينالإمام أحمد بن سعيد وبين بعرب بنحمير‬ ‫كان الإمام بلعرب بن حمير بن سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ه‬ ‫‏‪ ١٥٧‬‏ه‪ ١‬إلى سنة ‪١١٦١‬ه‏‬ ‫لي آخر فترة إمامته الثانية التي كانت سنة‬ ‫‪-‬تقريبا تلسمتقر له الأمور ‪ ،‬فلامل يمرضسلمون سيرته ‪ .‬وخلعه‬ ‫القلماء © فخرج من نزوى إلى الغبي بالظاهرة ‪ 9‬ووقع ما وقع عليه من‬ ‫بغنيافر ‪.‬وعجز عن حماية نفسه ‪ .‬فضلا عن حماية الرعية ‪.‬‬ ‫وبهذا السبب & وبخلع الغلماء له ‪ 7‬صار مخذولاً ‪ 0‬وسقطت إمامته ‪.‬‬ ‫سنوات ‪ 8‬وأقام بفملج‬ ‫وبقي في معزل عن الإمامة ‪ 0‬لا يدعيها لمدة ست‬ ‫البزيلي ‪ 3‬واستولى الإمام أحمد بن سعيد على عمان كلها } بعد البيعة له‬ ‫بالإمامة بحصن الرستاق سنة ‏‪ ١٦٢‬‏ه‪. ١‬‬ ‫فلما وقعت الحرب بين الإمام أحمد وبين القواسم بالبثنة ۔ وفي رواية‬ ‫الليلة ‪ -‬وقيل فيها من الفريقين خلق كشير ‪ 3‬فرجع القواسم إلى‬ ‫بلادهم ‪ .‬ورجع الإمام بقومه قاصدا صحار عن طريق الظاهرة } فلما‬ ‫كان بينقل ‪ ،‬إختفى في بيت عجوز من أهل البلد ‪ 3‬وأطلق ناقته بما عليها‬ ‫من فراش ‪ 0‬ما عدا سلاحه ونقوده ‪ .‬وصارت تجول في الطرقات ‪.‬‬ ‫وعرفها أهل ينقل ‪ .‬فأخذها بعضهم إلى صحار ‪ 5‬واشتهر بين الناس ‪ :‬أن‬ ‫_‪- ١٧٧‬‬ ‫الإمام أحمد بن سعيد قل في المعركة التي دارت بينه وبين القواسم ‪8‬‬ ‫ومقصده من هذا الإختفاء كي يعرف { هل بقي أحد من اليعاربة { أو‬ ‫من غيرهم ‪ ،‬له طموح وهمة للإستيلاء على الأمر ‪.‬‬ ‫حينئذ تحركت قبائل الظاهرة من بني غافر } والنعيم } وبني قتب |‬ ‫والدروع وغيرهم { وقصد أكابرهم إلى السيد بلعرب بن حمير ‪ -‬وهو‬ ‫مقيم بالبزيلي ۔ وشجعوه على القيام ‪ .‬وأن يكونوا معه بالمال والرجال ‪8‬‬ ‫وقالوا له ‪ :‬اغتنم الفرصة ‪ ،‬فإن الإمام أحمد بن سعيد قتل بالبثنة ‪8‬‬ ‫فوافقهم بعد التردد ‪ 3‬وأعلن ثورته وادعاءه الإمامة ‪.‬‬ ‫ولما علم الإمام أحمد بن سعيد آلبوسعيدي ‪ ،‬حال اختفاءه ببيت‬ ‫العجوز ‪ 0‬عن هذه الحركة } حيث أخبرته أنها سمعت أهل ينقل‬ ‫يقولون ‪ :‬أن بلعرب بن حمير اليعربي ادعى الإمامة { وانقادت إليه‬ ‫النزارية كافة ‪ .‬ومضى بقومه فعسكر بهم في ( فرق ) نزوى ‪.‬‬ ‫خرج من بيتها مختفي إلى أن وصل صحار } ودق باب الحصن على‬ ‫البواب ‪ }،‬ودخل الحصن على حال السلامة &} بعدما أشغل أهل غُمان‬ ‫غيبته ‪ .‬وخبر قتله } لأنه القائد الذي قاد حركة تحرير البلاد من الفرس ‪8‬‬ ‫وبالتالي أنقذ البلاد من فوضى النزاع المستمر الذي عاشته غمان آخر‬ ‫أيام دولة اليعاربة ‪ .‬فوحد الكلمة } وجمع الشمل ‪ .‬فلا غرو أن استولى‬ ‫عليهم الخوف والوجل { خشية أن يعود إليهم ذلك الإفتراق المشئوم ‪.‬‬ ‫ثم عرفوا أن الخبر لا صحة له ‪.‬‬ ‫‪- ١٧٨‬‬ ‫وبرجوعه إلى صحار ‪ ،‬قام بجمع الرجال لمقاومة بلعرب بن حمير‬ ‫الذي وصل إلى نزوى بعشرين ألف رجل من قبائل الظاهرة ‪ .‬وعسكر‬ ‫بفرق وحاصروا نزوى & واستباحوها لمدة أربعين يوما ‪.‬‬ ‫وكان الامام أحمد خرج من ينقل راجلا مختفياً كما مر ذكره ‪-‬‬ ‫ودخل حصن صحار ليلا ‪ .‬وكتب بالحال إلى عبد الله بن محمد‬ ‫آلبوسعيدي ۔وهو واليه على سمد الشأن والشرقية كلها ‪_-‬أن يحشد‬ ‫الهناوية قاطبة من الشرقية ۔ و الكلام لهن رزيق ‪ -‬وجعلان وبدية ‪.‬‬ ‫وأن يأتيه بهم إلى فرق ‪ 0‬كما استدعى إلى صحار كثيرا من القبائل ‪3‬‬ ‫فاجتمع عنده قوم كثير من ينقل والظواهر والباطنة ‪.‬‬ ‫فسار بهم حتى بلغ أطراف ربدبد) وجد السيابيين ‪ .‬ومن اشتمل‬ ‫عليهم } قد قبضوا عليه الطريق ‪ ،‬واختفوا له بالمكامن ‪ 0‬فركض عليهم‬ ‫مم‬ ‫‪.‬‬ ‫وهزمهم } وقتل منهم أناسا كثيرين ‪.‬‬ ‫نم سار إلى سمائل ‪ .‬فوجد قوما من أهلها قد كمنوا له‬ ‫ب ر المضمار ) ‪ ،‬فركض عليهم وقتل من قتل منهم { ثم انهزموا ‪.‬‬ ‫إلتقى‬ ‫( وهناك‬ ‫إلى فرق‬ ‫فصحبوه‬ ‫ببي رواحة |}‪.‬‬ ‫وادي‬ ‫نم سار ال‬ ‫بالوالي عبد الله بن حمد آلبوسعيدي ‪ .‬ومعه من أهل الشرقية وجعلان‬ ‫خلق كثير !وكان بلعرب بن حمير يومئذ معسكر بفرق ‪ ،‬ووقع بينهم‬ ‫لال ‪ ،‬واشتد النزال إثم انهزم قوم بلعرب ‪ ،‬وفتل هو وكثير من قومه‬ ‫وأكابرهم ‘ وأكابر اليعاقيب كافة ‪ .‬وما سلم من قومه إلا القليل ‪ .‬وكان‬ ‫‪- ١٧٩‬‬ ‫ذلك يوم ‏‪ ١٣‬صفر سنة ‪٧‬ا‪١١٦‬ه‏ | كان النصر فيها للإمام أحمد بن‬ ‫سعيد ‪ ،‬وعاقب من خرج عليه مع بلعرب ‪ ،‬ثم عفا عنهم ‪ .‬ولم يبق له‬ ‫عدو محارب ‪ 4‬إلا ما كا ن من وقعة سيح الطيب بالظا هرة } بينه وبين‬ ‫‏‪ ١٨٦‬‏}‪“©8‬ه‪ ١‬وسيأتي‬ ‫إ سنة‬ ‫‪ .‬بعد وقعة فرق‬ ‫الفا فري‬ ‫بن حمد‬ ‫نا صر‬ ‫ذكرها ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‪- ١٨٠‬‬ ‫وقعة سيح الطيب‬ ‫بالإمام أحمد بسنعيد وببن الزعيم ناصر ن محمد الغافري‬ ‫‪ .‬وكا نت ف أحد الجما دين من‬ ‫وهي من ا لوقائع ‏‪ ١‬لمشهورة ف عمان‬ ‫سنة ‏‪ ١٨٥‬‏ه‪ . ١‬بعد وقعة فرق ‪ ،‬إذ بينهما نحو ‏(‪ )١٩‬سنة ‪ .‬وفي رواية‬ ‫نحو (ر‪)١٠‬‏ سنين ۔ تقريبا ۔ ‪.‬‬ ‫وقبل أن أتطرق إلى اللقاء بين الفريقين في معركة سيح الطيب ‪ ،‬لابا‪.‬‬ ‫‏‪. ١‬‬ ‫أن أذكر الأسباب التي نتجت عنها هذه الحرب‬ ‫كان ناصر بن الإمام محمد بن ناصر الغافري } من مشهوري زعماء‬ ‫مان في زمانه } ومن دهاة الرجال } موصوفا بالدهاء ‪ .‬وعلو الهمة لنيل‬ ‫الزعامة } والتقدم على غيره من رؤساء الظاهرة ‪ .‬ويضمر في نفسه أن‬ ‫بتخلص منهم بسبب أو بآخر ‪ ،‬إلى أن إنكشف بعد ذلك ما كان ينويه‬ ‫من مكائد ومحاولات ‪.‬‬ ‫تبدو لمن يتصفح‬ ‫ولكنها‬ ‫وني طي أهواء النفوس دسائس‬ ‫والظاهرة‬ ‫رأى أن طموحه إلى الرئاسة لا تأتيه هكذا ۔ صفوا عفواً‬ ‫بها رؤساء من بني غافر وغيرهم ‪ .‬لا ينقادون له في جل الأمور ‏‪ ٤‬ورأى‬ ‫‏‪ ١٨٥‬‏ه‪ ١‬۔ الموافق‬ ‫‏(‪ )١‬رل رواية أخرى ‪ :‬ان وقمة سيح الطيب في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى سنة‬ ‫‪١٧٧١‬م‏ ‪.‬‬ ‫‪- ١٨١‬‬ ‫لابد من خضد شوكتهم } وأن يزيل العائق عن طريقه ‪ .‬وكان يتوجب‬ ‫عليه في مهمته هذه حتى يبلغ مقصوده ‪ .‬أن يستند إلى ظهر قوي ‪.‬‬ ‫من الإمام أحمد بن سعيد ‪ {.‬فصار يتردد إليه من الظاهرة إلى‬ ‫فتقرب‬ ‫صحار والرستاق ‪ .‬ويظهر له التودد والطاعة والانقياد ‪ .‬ولأجل‬ ‫هذا التقارب والمناصحة ‪ .‬خطب الإمام أحمد ابنة ناصر بن محمد لولده‬ ‫سعيد بن أحمد { فزوجه بها ‪ .‬فولدت له أحمد بن سعيد بن أحمد ‪.‬‬ ‫وخطب أيضا ابنة سيف بن ناصر بن محمد ۔ لا أدري هل هو ابنه ‪ ،‬أو‬ ‫له ذكرا‬ ‫عمه ‪ .‬أخ ‏‪ ١‬لإمام محمد بن ناصر _ فزوجه بها ‪ .‬فما ولدت‬ ‫ولا أنثى } ونال ناصر بن محمد بهذه المصاهرة حظوة كبيرة عند الإمام‬ ‫أجمد ‪ ،‬ولم يخالفه في شيء يريده لبني غافر أو غيرهم ‪.‬‬ ‫حينئذ رأى أن الفرصة قد حانت لتنفيذ خططه التي يضمرها‬ ‫ويهدف من ورائها ‪ -‬وهي توسيع نفوذه على قبائل الظاهرة ‪ -‬ورأى أن‬ ‫ذلك لا يتم له إلا ببناء معقل يخضع له به قبائلها ‪ .‬ويحميه من خصومه‬ ‫ومناوئيه ‪ 3‬فطلب من بني غافر وغيرهم أن يبني حصنا في بلد العينين ‪.‬‬ ‫قريبأ من منابع أفلاجهم ‏‪ ٤‬فلم يوافقوه ‪ 0‬واعترضوا عليه } لأ نهم في ذلك‬ ‫لا ينقادون له ‪ .‬وكل واحد منهم في عتوه وزهوه ‪ .‬يقول لصاحبه ‪ :‬أنا‬ ‫أنا ‪ 0‬فأسرها في نفسه ‪ ،‬وأضمر لهم العداوة ‪ .‬وصار يلتمس لهم‬ ‫المكائد ‪ 3‬ويتحين الفرصة التي تتيح له تنفيذ خطته فقال للإمام أحمد‬ ‫۔ بعد أن تقرب منه وصاهره ۔ ‪ :‬أن بالظاهرة رجالا طغفاة غير مُطيعين‬ ‫لك { ولا منقادين لأمرك ‪ .‬وقد مقتوني بمصاهرتي لك { أردت أبني بينا‬ ‫‪- ١٨٢ -‬‬ ‫في العينين ! فمنعوني ‪ ،‬ثم قال له ‪ :‬على أي شيء تركت حصن الغبي‬ ‫الفتنة بيني‬ ‫بيد غيرك ‪ ،‬وأنت إمام عمان كلها ‪ .‬فقال له ‪ :‬أني لا أحب‬ ‫وببن أهل الظاهرة ‪ .‬لا سيما لما صرت أنت صهري ‪ ،‬وقد قدموك‬ ‫عليهم ‪ 9‬فصرت الرئيس فيهم } فقال ناصر ‪ :‬هذا شان لا أحبه لك ‪.‬‬ ‫لك عدو يظهر‬ ‫والذي أراه أن تقبض حصن ا لغبي ‪ .‬فإذا قبضته لم يبق‬ ‫عداوته لك من أهل الظاهرة ‪ }.‬فأرسل معي من شئت من الولاة ‪ ،‬فأنا‬ ‫أقبضه حصن ا لغبي ‪.‬‬ ‫فارسل الإمام معه محمد بن غمير آلبوسعيدي ‪ -‬وفي رواية ‪:‬‬ ‫مسلم بن غغمير آلبوسعيدي _ فقبضه ناصر الحصن ‘ وقال له ‪ :‬لا‬ ‫تستعمل التقية لأهل الظاهرة } وأنا معك بالمال والرجال { فلما صنع‬ ‫الرالي الإنصاف مع أهل الظاهرة ‪ .‬شكا جبابرتهم أمره إلى ناصر بن‬ ‫محمد ۔ وفي رواية ‪ :‬إلى محمد بن ناصر { والصحيح الأول ۔ فقال لهم ‪:‬‬ ‫والله ما صنع فيكم الوالي إل العدل والإنصاف { ولكنكم ياأهل الغبي‬ ‫لا تحبون ذلك ‪ .‬وكل من صار لكم محبا ‪ .‬صرتم له أعداء ‪ .‬أردت أن‬ ‫بني بيتا في العينين ں بمالي لا بمالكم } وفي أرضي لا في أرضكم ‪ .‬ليكون‬ ‫معقلا وعزا لكم ؤ فأبيتم ‪ .‬وأنا حالي حال الإمام أحمد بن سعيد { فمن‬ ‫أطاعه منكم فهو محب لي { ومن عصاه منكم فأنا عدو له ‪ .‬ولم يزل‬ ‫يكثر المسير إلى الإمام أحمد ‪ ،‬ويخبره عن جبابرة الظاهرة } ويشير عليه‬ ‫بقيد من يريد له القيد منهم } وأن يتركهم في السجن حتى يموتوا ‪ 3‬فكان‬ ‫‏‪ ١‬لأمر كما أ شار به ‪.‬‬ ‫‪- ١٨٣‬‬ ‫فلما ضعفت شوكة أضداده ‪ .‬ولم يبق أحد مضاد له { إلا الشيخ‬ ‫بلد الدريزر _ جاءوا‬ ‫سليمان بن مسعود بن سليمان الغافري ۔ صاحب‬ ‫إليه مذعنين مطيعين له فيما طلبه منهم من الموافقة على بناء حصن في‬ ‫العينين ‪ 3‬فشرع حينئذ في بناء الحصن ‪ ،‬فلما أتمه سكنه { ولم يقدر أحد‬ ‫من أكابرهم يخالفه في شيء } خوفا أن يكسر الأفلاج عليهم { لأن‬ ‫منابعهن قريب من الحصن ‪.‬‬ ‫وفي رولية الأخرى ‪ :‬أن ناصر بن محمد لما أكمل بناء حصن‬ ‫العينين وسكن به } وبقي حصن الغبي ليس في يده ‪ 9‬ورجا أن يسلموه له‬ ‫بغير سؤال منه } فلم يسلموه } فأضمر لهم المكيدة } وقصد الإمام أحمد‬ ‫وهو في الرستاق ‪ 0‬وكان يكثر إقامته بها ‪ .‬فلما وصل عنده قال له ‪ :‬لم‬ ‫لا تقبض حصن الغبي من بني غافر ؟ ألست أنت الإمام وهم الرعية ؟‬ ‫وهل سمعت برعية تقبض حصنا على الإمام ‪ ،‬ولا تسلم له الأمر وهو‬ ‫قادر عليهم ؟ فابعث أحدا من الولاة إليهم ومعه كتاب بتخليص‬ ‫الحصن ‪.‬‬ ‫فأرسل الإمام أحمد واليا ومعه كتاب { فلما وصل الغبي ‪ .‬أبوا أن‬ ‫يسلموا الحصن إليه ‪ 3‬ولم يردوا جواب الكتاب & وقالوا ‪ :‬ما معنا لكم‬ ‫إلا السيف ‪ ،‬فرجع الوالي ومن معه { فأخبر الإمام عن امتناعهم‬ ‫ومخالفتهم لأمره ‪ .‬وتهديدهم له } فلما أخبره بذلك & أرسل ولده‬ ‫هلال بن أجمد ومعه عدد من الأقوام ‪ .‬وبصحبته مسلم بن غمير‬ ‫آلبوسعيدي { ومن اليعاربة أهل نخل ‪ ،‬محمد بن حمير } وزهران بن‬ ‫‪- ١٨٤‬‬ ‫سيف إ إلى الموضع المسمى دفع الأودية ‪ ،‬وأمره بهدم بروج المياحة‬ ‫ومعافلهم كلها ‪ .‬فهدمها ‪ .‬وبعد هدمها سار إلى القرطي ‘ ولما وصل‬ ‫طلب من القابضين حصن القرطي الإذعان والنزول من الحصن ‪ ،‬فامتنعوا‬ ‫من ذلك ‪ ،‬وصاروا يضربون قوم هلال بالبنادق ‪ ،‬فارسل إليهم محمد بن‬ ‫مير ! وزهران بن سيف ليناصحوهم ويهبطوا من الحصن بامان ‪ ،‬وأنه لا‬ ‫يريد منهم بعد المواجهة إلا هدم الحصن ‪ ،‬فنصحوهم حتى وافقوا على‬ ‫الخروج من الحصن ‪ ،‬وجاءوا بهم إلى هلال ‪.‬‬ ‫فلما كانوا بالقرب منه ‪ .‬وثب عليهم قومه حتى قتلوهم جميعا ‪.‬‬ ‫ركانوا بني عم ‪ 3‬يسمون أولاد فرخ الريح { وهم من بني شكيل ‪.‬‬ ‫قتلهم‬ ‫وبعد‬ ‫وخاصة الخاصة لناصر بن محمد } وكانوا اثني عشر رجلا‬ ‫لبوا على الحصن فهدموه ‪ 0‬ورجع هلال بعد ذلك بجيشه إلى الرستاق ‪3‬‬ ‫ما قتل‬ ‫‪ :‬لولا هو‬ ‫وحملوا بنو غافر قتلهم على حمد بن حمير ‏‪ ٥8‬وقالوا‬ ‫صدورهم‬ ‫له ولأقاربه ‘ وبقي الحقد كامنا ف‬ ‫العداوة‬ ‫أصحابنا ‘ فأضمروا‬ ‫الياحة‬ ‫لم يبرد حتى قتلوا سيف بن مالك بن سيف اليعربي ‏‪ ٤‬أيام حرب‬ ‫ربي كلبان ۔ وفي رواية بني شكيل ۔ بالقرطي ‪.‬‬ ‫ويفيد كلام لبن رزيق ‏‪ ١‬أن السيد هلال رجع إلى ذلك الوادي‬ ‫بجيش كبير مرة ثانية ‪ .‬فدخله إلى أن انحدر من عقبة الحويل ‪ ،‬لم يعارضه‬ ‫معارض من بني غافر } وقصد بالجيش إلى الظاهرة } فلما وصل العراقي‬ ‫ببي غافر‬ ‫‪ .‬وقد هال‬ ‫بمن معه من أصحابه‬ ‫قدم عليه ناصر بن محمد‬ ‫ما وقع على أهل دفع الأودية } وعلى أهل القرطي من القتل والهدم ‪.‬‬ ‫‪- ١٨٥‬‬ ‫فأتوا هلال وسلموا له حصن الغبي ‪ 3‬فترك فيه واليا من قتل أبيه { وهو‬ ‫مسلم بن عمير آلبوسعيدي { وذلك ما يتمناه ويحاوله ناصر بن محمد من‬ ‫خروج جماعته بني غافر من الحصن ‘ ليستولى عليه بعد ذلك بدهائه‬ ‫وسياسته ‪ 0‬وذلك ما حصل ‪ ،‬فإن هلال بن الإمام رجع لتوه من الغبي‬ ‫إلى الرستاق ‪ 0‬ومعه ناصر بن محمد { وأخبر والده بالواقع ومعاضدة‬ ‫ناصر له في مهمته ‪ .‬وتخليص حصن الغبي من جماعته بني غافر { فشكر‬ ‫الإمام أحمد له صنيعه ! وظن ذلك منه صفاء ومودة ‪ 3‬والأمر بعكس‬ ‫ذلك ‪ 0‬وكان قد اصطحب معه بقية رؤساء أهل الغبي القابضين‬ ‫للحصن { وهم بقية من كان يحذرهم ويخشاهم ‪ .‬فناجى الإمام سرا وقال‬ ‫له ‪ :‬ما بقي لكم خصم في الظاهرة غير هؤلاء الرجال الذين معي ‪.‬‬ ‫فاحبسهم ولا تخرجهم من الحبس إ فإذا هلكوا انقادت لك الظاهرة‬ ‫بأسرها } فوافقه على ذلك ‪ .‬وكان ذلك آخر العهد بهم ‪ }.‬وتلك خديعة‬ ‫منه ليتخلص من بقية منافسيه ‪ .‬ومن جهة أخرى ! هو ما يضمره في‬ ‫نفسه من الإستقلال عن خكم الإمام أحمد بن سعيد ‪،‬لذلك أوعز إليه‬ ‫بسجن أولئك الرؤساء ‪ .‬وأن لا يطلقهم حتى الموت ‪.‬فسجنوا وانتهى‬ ‫أمرهم ‪ .‬وتلك ز حَاجَة ي نفس عقوب قَضَاها ه ‪ 0‬بعد توجهت‬ ‫همته ‪ 3‬وهي محاولته الإنفصال عن خكم أحمد بن سعيد { واستبداده‬ ‫ببلدان الظاهرة ‪ .‬فخر ج مسرعا من صحار أو من الرستاق على حين‬ ‫غفلة { معلنا مناوئته وخروجه على الإمام أحمد ‪ ،‬بغية الإستبداد ببلدان‬ ‫الظاهرة } وزعامته على كافة قبائلها } ولعله ينوي أكثر من ذلك ‪ ،‬لأنه‬ ‫موصوف بعلو الهمة وبالدهاء ‪ .‬كما يتضح ذلك من قصته هذه ‪ .‬لذلك‬ ‫‪- ١٨٦‬‬ ‫ما خرج من صحار بعد أن بلغ مراده في الشيوخ الذين صحبوه ‪ ،‬فلما‬ ‫وصل إلى الموضع المسمى دفع الأودية ‪ .‬بدأ ينفث سمومه في جماعته‬ ‫وغيرهم ‪ ،‬ليصور الإمام في صورة خصم يريد هلاكه وهلاك جماعته ‪.‬‬ ‫فقال للميايحة وغيرهم ‪ :‬إن الإمام أحمد لا يحب إلأ هلاكنا { فإنه ما‬ ‫احنشمني لما أتيته ببقية المحبين } فلان وفلان ۔ فذكرهم واحدا واحدا ‪-‬‬ ‫فقيدهم وهربت أنا ومن معي على حين غفلة منه } ومن قومه ‪ ،‬لأن‬ ‫النفس تأبى العطب ؛ والآن عزمت على حربه | فإن كنتم على رأيي ‪.‬‬ ‫فابنرا بروج واديكم { وشنوا الغارات على الرستاق { فأنا معكم بالمال‬ ‫والرجال { ولقد كفانا ما أتانا منه ‪ .‬فأجابوه وصاروا يبنون بروجهم‬ ‫۔ ليل ونهارا ۔ حتى أتموها ‪.‬‬ ‫ولما وصل إلى بلد الغبي ‪ ،‬قال لهم مثل ما قال لأهل دفع الأودية ‪.‬‬ ‫فاجابوه إلى حرب الإمام ؛ ثم كتب إلى ابن رحمة الهولي ‪ ،‬أن يأتيه ببعض‬ ‫قومه ‪ 3‬وأخبره بما جرى { فجاء ابن رحمة ومعه خمسمائة رجل { فلما‬ ‫وصلوا معه ‪ 5‬أمر أهل الغبي بالقيام على الوالي & ومخالفته حتى يخرج من‬ ‫الحصن ويغادر البلاد هو وعسكره ‪ .‬وكان الوالي هو مسلم بن غمير‬ ‫آلبوسعيدي ‪ ،‬فاجتمعوا مع ناصر بن محمد في العينين لأجل المشورة‬ ‫لحرب الوالي وخروجه من الحصن & فلما بلغ الوالي اجتماعهم بالعينين ‪.‬‬ ‫مضى إليهم فوجدهم محدقين بناصر بن محمد بسلاح تام & فقال الوالي ‪:‬‬ ‫ما الذي عزمت عليه أنت وجماعتك بهذا الاجتماع ؟ قال ‪ :‬لقد عزمت‬ ‫أنا والجماعة على حربك إذا لم تخرج من الحصن وتسلمه إلي ‪ .‬ومن‬ ‫‪- ١٨٧‬‬ ‫أنذر فقد أعذر } فقال الوالي ‪ :‬أريد منكم المهلة ثلاثة أيام ‪ 0‬فأما سلمت‬ ‫لكم الحصن ‪ ،‬وأما بادرتكم بالحرب | فقالوا جميعا ‪ :‬لك منا ذلك ‪ ،‬فلما‬ ‫رجع عنهم الوالي رأى أنه لا طاقة له بحربهم ‘ فسلم الحصن إلى‬ ‫ناصر بن محمد ‪.‬‬ ‫و لأجل البيان { فقد سبق أن ذكرت ‪ :‬أن الإمام أجمد ولى‬ ‫على أهل تلك المنطقة ابن عمه السيد خلفان بن محمد بن عبدالله‬ ‫آلبوسعيدي ‪ ،‬وأنهم قاموا على الوالي فأخرجوه من الحصن | ثما يفيد أن‬ ‫قيامهم تكرر على الوالي الأول والأخير ‪ ،‬مع العلم أن الوالي الأول‬ ‫‏‪ ١٥٨‬‏ه‪ | ١‬في وقت إمامة‬ ‫بن محمد ‪ .‬وذلك سنة‬ ‫هو السيد خلفان‬ ‫بلعرب بن حمير الثانية بداخلية مان } وفي وقت حكم أحمد بن سعيد‬ ‫‪ -‬قبل إمامته ۔ على مسقط ونخل والرستاق وصحار والصير ‪.‬‬ ‫الما قصة قيام ناصر بن محمد وجماعته على الوالي مسلم بن غمير‬ ‫آلبوسعيدي ‪ ،‬فهو على ما أتحراه في النصف الأول من سنة ‪١١٨٦‬ه‏ ‪.‬‬ ‫بينه وبين‬ ‫ا حرب‬ ‫‏‪ ١‬لغبي ‪ .‬كانت‬ ‫ل نه بسبب قبض ناصر بن محمد لحصن‬ ‫أن‬ ‫©} يوضح ذلك‬ ‫) سيح ‏‪ ١‬لطيب _ [ وفي وقت إمامته‬ ‫أجد بن سعيد ف‬ ‫الوالي ‪ 1‬خرج من الحصن ‪ .‬مضى إلى الإمام بمن معه من ا لعسكر ‘‬ ‫وأخبره الخبر بالتفصيل { وهنا ظهر للإمام سوء نيته ‪ .‬وخبث طويته ‪.‬‬ ‫يتصفح‬ ‫لمن‬ ‫تبدو‬ ‫ولكنها‬ ‫وفي طي أهواء النفوس دسائس‬ ‫فإنه لما حصل على مطلبه في بقية شيوخ الظاهرة ‪ .‬وصفا له الجو‬ ‫‪- ١٨٨‬‬ ‫بسجن الإمام لهم ‪.‬حيث لم يمكثوا في السجن إلا خمسة أيام حتى ماتوا‬ ‫جوعا وعطشاً ‪ ،‬والله أعلم { ما هو المبرر لذلك ‪.‬‬ ‫بعدها قلب ظهر المجر ‪ .‬وظهر عداؤه السافر ‪ .‬وما أن انكشفت‬ ‫نواياه وأموره للإمام أجد ‪ .‬حتى أقامته وأقعدته ‪ .‬حينئذ صمم على‬ ‫حربه ‪ 3‬وبدأ يجمع الأقوام ‪ 3‬فكتب ۔ وهو بالرستاق ‪ -‬إلى واليه بسمد‬ ‫الشان ‪ 9‬وهو السيد عبد الله بن محمد آلبوسعيدي ‪ ،‬وإلى أهل نزوى ‪.‬‬ ‫والشرقية ‪ .‬وجعلان ‪ 0‬وسمائل } ونخل { والمعاول ‪.‬‬ ‫كما كتب إلى أمراء البلوش بمكران والزدجال ‪ .‬فاجتمع القوم‬ ‫وقيل‬ ‫‘‬ ‫ألفا‬ ‫ئ وعددهم ثلاثون‬ ‫بهم إلى صحار‬ ‫ئ ثم خرج‬ ‫كلهم بالرستاق‬ ‫‪ 0‬بمنية ونزرارية ‪ .‬لم يتخلف عنه أحد‪.‬‬ ‫وحضراً‬ ‫خمسون ألفا ‪7‬‬ ‫‪ .‬فلما أراد أن‬ ‫إلى ينقل ‪ .0‬ومنها إلى السليف‬ ‫فمضى بهم من صحار‬ ‫أشار‬ ‫يمضي بهم من السليف إلى الغبي ۔ وكان الوقت شديد الحرارة‬ ‫إليه بعض القبائل بالمهلة عن الركضة { حتى يستريح القوم } لأن أكثرهم‬ ‫مشاة من صحار إلى السليف { فأبى أكثرهم التوقف عن الركضة‬ ‫۔ ومنهم آل وهيبة ۔ ‪.‬‬ ‫وفي‬ ‫لهم مقدار سبعين رجلا‬ ‫إلى الغبي ‪.‬خرج‬ ‫هم‬ ‫بج‬‫فلما خر‬ ‫في‬ ‫‘ واشتبكوا‬ ‫رواية ‪ :‬أكثر من ذلك ۔ وإلنقى الجمعان بسيح الطيب‬ ‫‘‪.‬‬ ‫قوم الإمام ‪ .‬وصار يناديهم ‪ :‬ويلكم اثبتوا وقاتلوا‬ ‫القتال ‪ .‬فانكشف‬ ‫جميعا‬ ‫‘ فهلكوا‬ ‫والبلوش‬ ‫والردجال‬ ‫ولم يثبت عنده إل آل وهيبة‪.‬‬ ‫‪- ١٨٩‬‬ ‫وأكثر القوم مات بالجوع والعطش ‪ ،‬ومنهم من ضل الطريق ‪ ،‬لأنهم‬ ‫غرباء ‪ 4‬قيل ‪:‬أن عدد القتلى ستة آلاف رجل ‪ ،‬وقيل ‪:‬اثني عشر ألفا ‪.‬‬ ‫قال ابن رزيق ‪ -‬في بعض مؤلفاته ۔ ‪ :‬أنه وجد في سنة أربعة عشر‬ ‫ومائتين وألف للهجرة ‪ .‬بمسجد رسني) وهي بلد لبني غافر } قرب‬ ‫الرستاق ‪ 3‬مكتوبا فى جدار المسجد الذي فيه المحراب & أن عدد القتلى‬ ‫‪ 1‬وقعة سيح الطيب } إثنا عشر ألفا ‪.‬‬ ‫وبعد الهزيمة مضى هو وولده هلال على طريق نجد الحديد ں إلى أن‬ ‫دق باب حصن نزوى على البواب } فدخلا الحصن ‪.‬‬ ‫ويفسر الشيخ الحامة سالم بن حمود السيابي ررحمه الله) ‏‪٠‬‬ ‫سبب هذه الهزيمة النكراء ‪ .‬أنها بسبب خيانة في الجيش { قال ‪ ( :‬ولا‬ ‫يعقل أن ينهزم جيش بلثغلاثين ألفا بسبعين رجلا ‪ ،‬إلا أنه يحتمل‬ ‫أن تكون في الجيش خيانة } ولعل القوم كانوا يرون أن قتل شيوخ‬ ‫ببي غافر كان غير مرضي { وهنا خانوا ‪ 3‬وانقلبوا بالجيش إلى‬ ‫هزيمة منكرة ‪ .‬وحتى ليمقر لهم قرار ‪ .‬وحتى مات الأكثر بالجوع‬ ‫‪.‬‬ ‫والعطش ( ‪ .‬أ كهلامه‬ ‫وشيوخ بني غافر ۔ الذين عناهم ۔ هم الذين اصطحبهم ناصر بن‬ ‫شى منهم {وبالتالي‬ ‫خكان‬‫ينه‬ ‫محمد معه ‪ ،‬بخديعة منه قصد إهلاكهم { لأ‬ ‫كان له طمو ح في التحكم على قبائل الظاهرة كلها ‪ .‬وأن ذلك لا يتم له‬ ‫إلا بالتخلص من منافسيه ‪ 3‬ومن جهة أخرى ‪ :‬هو ما يضمره في نفسه‬ ‫‪- ١٩١٠‬‬ ‫من الإستقلال عن حكم الإمام أحمد بن سعيد ‪ ،‬لذلك أغراه وأوعز إليه‬ ‫بسجنهم حتى الموت ‪ ،‬فسجنوا وانتهى أمرهم ‪.‬‬ ‫ونستدل من سياق هذه القصة ‪ :‬أن هناك مفاهيم ينبغي أن‬ ‫تصحح ويسلط عليها الضوء ‪:‬‬ ‫اللؤل ‪ :‬رواية من زعم أن عدد قوم ناصر بن محمد ‪ ،‬الذين هزموا‬ ‫هذا الجيش العظيم كانوا سبعين رجلا فقط ‪ .‬وهذا من البعد بمكان ‪.‬‬ ‫ولا يكفي أن تكون الخيانة في جيش الإمام مسوغة لقتل ستة آلاف أو‬ ‫أكثر } فذلك مردود بما جاء في رواية أخرى‪ :‬أن ناصر بن محمد خرج‬ ‫مانلغبي بعدد أكثر من المذكورين ‪ ،‬منهم خمسمائة رجل ‪ ،‬قوم ابن رحمة‬ ‫الهولي } وأيضاً اليعاقيب ‪ ،‬وبنو غافر } ولو أن هذا الجمع قليل بالنسبة‬ ‫‪ :‬أن سبعين رجلا هزموا‬ ‫إل جيش عدده ثلاثون ألفاً "لكنه رد لما شهر‬ ‫نلانن ألفا ‪ .‬وقتلوا ستة آلاف أو أكثر ‪.‬‬ ‫للثاني د رواية عدد القتلى ستة آلاف ‪ .‬وقيل ‪ :‬انني عشر ألفا ‪.‬‬ ‫وعلى تسليم صحة هذه الرواية ‪ .‬لكن المفهوم من سياق قصة هذه‬ ‫المعركة ‪ 3‬أن هذا العدد الهائل من القتلى ‘ ما كان هلاكهم جميعا‬ ‫بالسيف ‪ .‬والواضح ‪ :‬أنهم انهزموا عند بدء القتال ‪ .‬بسبب الخيانة ‪ .‬أو‬ ‫أمر مُبيت ‪ ،‬والمنهزم ۔ عادة لا يلوي على شيء ‪ 5‬فتفرقوا في السباسب‬ ‫والقفار } ولا ماء ولا زاد ‪ 0‬وزاد الأمر سوءا أن المعركة كانت وقت‬ ‫لفبظ ‪ .‬وي شدة الحر ‪ ،‬وهم قوم غرباء ‪ 3‬لا يعرفون الطريق ‪ .‬فمات‬ ‫‪- ١٩١‬‬ ‫الآلاف منهم جوعا وعطشاً } فتسميتهم قتلى على يد سبعين رجلا ‪ .‬فيه‬ ‫ببعد عن الواقع ‪ ،‬ومجازفة في التعبير ‪ .‬قيل ‪ :‬ولم يسلم من الموت من قوم‬ ‫الإمام إلا من دخل الغبي { فاكرمهم ناصر بن محمد ‪ .‬نم سرح كل‬ ‫واحد منهم إلى بلده } ثم وقع الصلح بعد ذلك بين الإمام أحمد ‪ .‬وصهره‬ ‫ناصر بن محمد { وتعاهدا أن لا يخون أحدهما صاحبه ‪ .‬وسارت الأمور‬ ‫كما ينبغي } حتى مات ناصر بن محمد } فجدد أكابر الظاهرة العهد بين‬ ‫الإمام وبين سيف بن ناصر ‪ .‬وهنا انتهى الكلام على وقعة سيح الطيب ‪.‬‬ ‫ولابد ان نذكر بعض ما قاله ابين رزيق عن ناصر بنمحمد ‪.‬‬ ‫مأنول الأمر ‪ ،‬ثم التعقيب على كلامه في بعض المواضع ؛يقول البن‬ ‫رزيق ‏‪٠‬‬ ‫(أن سبب حرب الإمام أحمد بن سعيد ‪ ،‬وناصر بن محمد الغفافري ‪8‬‬ ‫جزيلة ملكها‬ ‫أن ناصر بن محمد يعل من دهاة العرب ‪ .‬وصاحب أموال‬ ‫من آبائه ‪ .‬وملك مالا كثيرا من البحرين ‪ ،‬لما ولاه الإمام سلطان بن‬ ‫سيف (الثاني) على جزيرة البحرين ‘ لما افتتحها الإمام سلطان من‬ ‫العجم } فلما مات الإمام سلطان ‪ 0‬ووقع النزاع بين اليعاربة ‪ .‬هجم‬ ‫العجم على البحرين بجيش عظيم } فوقعت الحرب بينهم وبين ناصر بن‬ ‫سنلم لهم القلعة المسماة ‪ :‬قلعة عراد ‪ .‬على‬ ‫يه أ‬ ‫محمد ‪ .‬وطلبوا من‬ ‫ما يطلب منهم من المال { وقالوا له ‪ :‬أنت عامل من عمال الإمام‬ ‫سلطان بن سيف & وسلطان قد مات ‪ .‬وعدمت النصرة من اليعاربة ‪.‬‬ ‫اىمهم ‪ .‬فلما‬ ‫كغلإل‬ ‫فخذ ما شئت من المال وارجع إلى وطنك ‪ ،‬فلم يص‬ ‫‪- ١٩٢‬‬ ‫طال عليه الحصار وعدم من اليعاربة له الإنتصار ‪ 0‬جنح إلى السلم ‪3‬‬ ‫القلعة ‪ .‬وعلى ما بيده من المال الذي جباه من‬ ‫يم‬ ‫للى‬ ‫سم ع‬‫تالحه‬ ‫فص‬ ‫جزيرة البحرين ‪ 9‬وعلى دفع حشى من ذهب على صورة شجرة العنب ‪3‬‬ ‫& فقبل ذلك \ لما ليمجد مناصرا له { وخرج من‬ ‫ب‬‫ه من‬ ‫ذناقيد‬ ‫لها ع‬ ‫ان ‪ 3‬ونزل الصير ‪،‬انملمضظىاإلىهرة ‪ .‬فلما بلغ‬ ‫م إلى‬ ‫غحرين‬ ‫الب‬ ‫البي واجهتهأكابر نزارية الظاهرة كلها ‪ .‬وصار هو الرئيس عليهم ‪.‬‬ ‫جعهم } فما سمحوا له‬ ‫ف عللىامنب‬ ‫أينين‬ ‫فطلب منهم أن يبني بيتا في الع‬ ‫بذلك ) فسكت عنهم إلى أن انقرضت دولة اليعاربة ‪ .‬وصار زمام غُمان‬ ‫بيد الإمام الحميد أحمد بن سعيد { وما بقي له منازع ‪:‬من اليعاربة } بعد‬ ‫قلتلبهلعرب بن حمير ‪ 3‬فصاهر الإمام أحمد ‪ 0‬ناصر بن محمد ‪ ،‬وأظهر له‬ ‫أي‬ ‫الطاعة والاذعان { ولما رأى أن الإمام قد أقبل عليه ‪ ،‬قال له ‪:‬على‬ ‫الغبي بيد غيرك ‪ .‬وأنت إمام غمان ؟ فقال له الإمام‪:‬‬ ‫شيء تركت حصن‬ ‫إني لا أحب الفتنة بيني وبين أهل الظاهرة ‪ 0‬لا سيما لما صرت أنت‬ ‫صهري ‪ .‬وقد قدموك عليهم ‪ .‬فصرت أنت الرئيس عليهم ‪ .‬فقال له ‪:‬‬ ‫هذا شيء لأاحبه لك ‪ .‬والذي أحبه لك أن تقبض حصن الغبي { فإذا‬ ‫أهل الظاهرة ‪ ،‬فأرسل معي‬ ‫قبضته لم يبق لك عدو يظهر عداوته لك من‬ ‫من شئت من الولاة ‪ .‬فأنا أقبضه حصن الغبي ‪ ،‬فأرسل الإمام معه‬ ‫محمد بن غمير آلبوسعيدي ‪ ،‬فقبضه محمد بن ناصر حصن الغبي ‪ .‬وقال‬ ‫للوالي محمد بغنمير ‪ :‬لا تستعمل التقية لأهل الظاهرة كلهم { وأنا‬ ‫معك بالرجال والمال } فلما صنع محمد بن غمير الإنصاف بين أهل‬ ‫الظاهرة ‪ .‬شكا جبابرة الظاهرة أمره إل محمد بن ناصر { فقال لهم‬ ‫‪- ١٩٣‬‬ ‫محمد ‪ :‬والله ما صنع فيكم الوالي إلا العدل والإنصاف أ فأنتم أهل بغي‬ ‫لا تحبون العدل ‪ 9‬وكل من صار لكم محبا ‪ 7‬صرتم له أعداء ‪ .‬أردت أن‬ ‫أبني بيتا في العينين بمالي ‪ ،‬لا بمالكم } وفي أرضي لا في أرضكم ‪ .‬ليكون‬ ‫معقلاً لعزكم & فأبيتم ‪ 3‬وأنا حالي حال الإمام أحمد بن سعيد { فمن‬ ‫أطاعه منكم فهو محب لي { ومن عصاه منكم } فأنا عدو له ‪ .‬ولم يزل‬ ‫محمد بن ناصر يكثر مسيره إلى الإمام ويخبره عن جبابرة الظاهرة ‪.‬‬ ‫له ببنيان‬ ‫ويشير إليه بقيد من يريد له منهم القيد ! فلما ضعفوا سمحوا‬ ‫البيت بالعينين ) ‪ .‬أ ه المراد منه ‪ .‬وسنعود إلى الأخذ من كلامه ‪.‬‬ ‫وكما ترى سمي الزعيم الغافري الذي ولاه الإمام سُلطان بن‬ ‫} ويسميه تارة‬ ‫بن محمد‬ ‫سيف ‏(‪ ١‬لنا ني) على ‏‪ ١‬لبحرين } تارة بسميه نا صر‬ ‫محمد بن ناصر ‪.‬‬ ‫آخرى‬ ‫ونت خبير ‪ :‬أن محمد بن ناصر قتل هو وخلف بن مبارك بصحار‬ ‫في يوم واحد سنة ‪١١٤٠‬ه‏ ‪ ،‬قبل ظهور حكم أحمد بن سعيد | بأكثر‬ ‫من عشرين سنة } والصحيح ‪ :‬أن الذي وقع الخلاف بينه وبين الإمام‬ ‫أجمد هو ولده ناصر بن محمد { وقد تردد ابن رزيق هنا ‪،‬فسماه تارة‬ ‫محمدا ‪ .‬وتارة ناصرا | والمفهوم من كلامه ‪:‬أن ناصر بن محمد هذا ! هو‬ ‫الذي ولاه الإمام سُلطان على البحرين ‪ 0‬وذلك يحتاج إلى إيضاح‬ ‫وبسط & ذلك لأن ناصر بن محمد بن ناصر بن عامر بن رمثة ‪ ،‬أر‬ ‫ناصر بن عامر بن رمثة ‪ ،‬أو ناصر بن عامر بن رمثة ‪ ،‬أو ناصر بن‬ ‫محمد بن عامر بن رمثة ‪ ،‬على رواية أخرى ‪ ،‬وهو المتبادر فيما عندي ‪.‬‬ ‫_ ‪- ١٩٤‬‬ ‫لم يكن واليا على البحرين من أول الأمر } فإن الإمام ررحمه الله) ‪ ،‬لما‬ ‫أرسله إلى البحرين ‪ 3‬نزل هو ومن معه بقلعة عراد ‪ .‬وهذه القلعة بناها‬ ‫الشيخ سعيد بن راشد الغافري { وهو الذي تم له النصر أخيرا في قتال‬ ‫العجم ! وهو خامس قائد يتولى قيادة جيش الإمام سلطان بعد قتل‬ ‫أصحابه الأربعة ‪ .‬وهم على التوالي ‪ :‬السيد حمير بن سيف بن ماجد‬ ‫اليعربي ۔ ولعله ‪ :‬والد سيف بن حمير ‪ }.‬الذي قتله العجم بسيح الحرمل ‪}.‬‬ ‫أيام الإمام سلطان بن مرشد ‪ -‬ومبارك بن غريب الغفافري ر‪)١‬‏ ‪.‬‬ ‫وراشد بن عزيز العزيزي ‪ ،‬ومحمد بن سليمان الحضرمي ‪.‬‬ ‫وإليضاحا لقضية فتح البحرين ‪ 0‬فإن الإمام ررحمه الله) ‪ ،‬لما بويع‬ ‫‏‪ ١٢٣‬‏ه‪ . ١‬شمر لجهاد‬ ‫بالإمامة بحصن الرستاق ف شهر رمضان سنة‬ ‫الأعداء في البر والبحر ۔ ومنها حربه هذه للعجم في البحرين ۔ فقد بعث‬ ‫لحجربهم عشرين مركبا كبا را ‪ .‬ومن السفن الصغار سبعمائة سفينة }‬ ‫وكان عدد الجيش أربعون ألفا ۔ فيما ذكره ابن رزيق ۔ وكان قائد الجيش‬ ‫القادة وكبار‬ ‫ا ليعربي ‪ .‬ومعه عدد من‬ ‫هو السيد حمير بن سيف‬ ‫بن‬ ‫‪ .0‬وراشد‬ ‫الفافري‬ ‫الشخصيات البارزين ‪ .‬منهم ‪ :‬مبارك بن غريب‬ ‫عزيز العزيزي & ومحمد بن سليمان الحضرمي { وسعيد بن راشد الغافري‬ ‫ولما وصلوا بمراكبهم إلى جزيرة البحرين ‘ نزلوا ب (سترة) ‪ 0‬رهي محلات‬ ‫‏(‪ )١‬أظن ‪ :‬أن مبارك بن غريب هذا مزروعي { لا غافري ‪ ،‬فإن صح ذلك فهو من حاجر سمائل ‪ ،‬ففي حفظي‬ ‫۔ إن صدقني الحفظ ۔ أنني اطلعت على كلام وأبيات من الشعر ‪ ،‬تشير أن مبارك بن غريب المزروعي ‪ .‬له دور‬ ‫بار لي فتح البحرين ‪ .‬ولم يحضرني ذلك وقت الكتابة ‪ .‬ولعل المؤلف أو الناسخ كتبه مهوا ‪ .‬وهذا الشيخ‬ ‫الزررعي كان واليا على ضنك للإمام سلطان بن سيف (الثاني) ‪ .‬ووجدت كيتابا في الفقه منسوخا له بحصنها‬ ‫ايام ولايته عليها للإمام ‪ .‬والله أعلم ‪ .‬ا ه مؤلفه ‪.‬‬ ‫_ ‪- ١٩٥‬‬ ‫البحرين ‪ 9‬وكان العجم قد شحنوها بالرجال والخيل ‪ ،‬فلما زحف قوم‬ ‫الإمام من معسكرهم إلى (محرق) ركض عليهم العجم ومن معهم من‬ ‫العرب ‪ ،‬واشتبكوا في القتال ں فقتل من العجم قوم كثير ‪ .‬ومن قوم‬ ‫الإمام مائة رجل ‪ ،‬منهم أمير القوم حمير بن سيف اليعربي { نم انكشف‬ ‫العجم عنهم ‪ .‬ورجع كل من الفريقين إلى معسكره { وبعد قتل حمير بن‬ ‫سيف ‪ ،‬تولى أمر القتال راشد بن عزيز العزيزي } فأخذ اللواء وركض‬ ‫بالقوم على العجم ‪ .‬ووقعت بينهم معركة اشتد فيها القتال ‪ .‬فكان عدد‬ ‫قتلى العجم ثمانمائة رجل ‪ ،‬ومن قوم الإمام مائة وثلانون رجلا ‪ 6‬منهم‬ ‫أمير القوم راشد بن عزيز ‪ ،‬أو عزيز بن راشد ۔ على رواية أخرى ۔ ولعل‬ ‫الأول هو الصحيح { فقد جاء ذكره في قصيدة الشاعر الحبسي ؛‬ ‫[ ألا فانظروا كيف الأعاجم صاروا ] ‪ ،‬إذ يقول ‪:‬‬ ‫هديت ذمار‬ ‫سليل غريب هم‬ ‫ونجل عزيز راشد ومبارك‬ ‫خسار‬ ‫للمسلمين‬ ‫فموتته‬ ‫ولم أنس ذاك الحضرمي محمدا‬ ‫ومنها ‪.‬‬ ‫نهار‬ ‫بالسيوف‬ ‫دجاها‬ ‫كأن‬ ‫وليلة سعد مرق السيف ثوبها‬ ‫بحار‬ ‫والدماء‬ ‫سفن‬ ‫بها القوم‬ ‫كأنما‬ ‫فيها‬ ‫الأبطال‬ ‫تراجمت‬ ‫زكا فرع له ونجار‬ ‫كريم‬ ‫وقد صارت البحرين في ملك سيم‬ ‫وقفار‬ ‫به‬ ‫سُوح‬ ‫أمنت‬ ‫لنا‬ ‫الذي‬ ‫نجل سلطان‬ ‫سيف‬ ‫سلالة‬ ‫لواء الحرب‬ ‫‪ .‬فأخذ‬ ‫وبعد قتل العزيزي ‘ قام بعده مبارك بن غريب‬ ‫_ ‪- ١٩٦‬‬ ‫وهزه وركض با لقوم على ا لعجم ‪ .‬فكانت بينهم معركة كبيرة دون‬ ‫(محرق) ‪ ،‬من أول النهار } إلى زوال الشمس ‪ ،‬قتل فيها من العجم خلق‬ ‫كير ‪ .‬ومن قوم الإمام مائتي رجل ‪ ،‬منهم قائد القوم مبارك بن غريب ‪.‬‬ ‫نم رجعوا إلى معسكرهم ليستعدوا بعدها لمعركة رابعة } كان قائدهم‬ ‫فيها محمد بن سليمان الحضرمي ‪ .‬فأخذ اللواء وهجم على العجم ‘‬ ‫فكانت بينهم معركة ضارية } سقط فيها خلق كشير من العجم ‪ ،‬ومن‬ ‫قوم الإمام أربعمائة رجل ‪ 0‬منهم بطل المعركة محمد بن سليمان { وبعد‬ ‫قتله انتدب لقيادة الجيش سعيد بن راشد الغافري ‪ ،‬فقاتلوا العجم‬ ‫والذين اشتركوا معهم كاليهود وغيرهم في آخر معركة كانت فاصلة‬ ‫وحاسمة ‪ 0‬انتصر فيها المممانيون على العجم { واستولى هذا القائد على‬ ‫البلاد ! وأقام منار العدل بها ‪ .‬وبني بها قلعة حصينة المسماة قلعة‬ ‫عراد ‪ .‬وسميت أيضا قلعة سلطان بن سيف ‪ .‬وكتب للإمام عن بنائه‬ ‫الفلعة ‪ .‬وعما جرى بينهم وبين العجم من القتل ‪ ،‬وعن عدد الذين فتلوا‬ ‫من قوم الإمام ‪ 7‬فشكر الإمام سعيه ‪ 3‬وسعي أصحابه } ولعله مات بعد‬ ‫ذلك أو غزل ‪.‬‬ ‫ونتابع القول في فتح البحرين ‪ .5‬وانتصار المانيين أخيرا في قتالهم‬ ‫بقيادة الشيخ سعيد بن راشد الغافري ‪ 3‬الباني لقلعة عراد } تم لا ندري‬ ‫مصيره بعد ذلك { هل مات هناك \ أو رجع إلى غمان ؟ إلا أن من‬ ‫العلوم والمشهور في التاريخ ‪ :‬أن الإمام ررحمه الله) بعث الشيخ ناصر بن‬ ‫محمد بن ناصر بن عامر بن رمثة الغافري ۔ وفي رواية ‪ :‬ناصر بن محمد بن‬ ‫‪- ١٩٧١‬‬ ‫عامر بن رمئة والياً على البحرين { في اثني عشر مركبا كباراً ‪ .‬ومن‬ ‫السفن الصغار ثلانمائة سفينة ‪ .‬وأن تطرح هنه المراكب بجزيرة‬ ‫البحرين ‪ ،‬وأمره بالعدل والإنصاف بين الرعية ‪ ،‬وأن لا تنقطع الأخبار‬ ‫بينه وبين الإمام } فامتثل الوالي أمر الإمام ‪ 0‬وسار بمن معه { ولما وصل‬ ‫البحرين ‪ ،‬نزل بقلعة عراد ‪ 0‬التي بناها الوالي الأسبق { وواجهه أهل‬ ‫البحرين كافة } وأذعنوا له بالطاعة والإنقياد ‪ .‬ومكث في ولايته إلى ما‬ ‫بعد موت الإمام سُلطان { المتوفي يوم الأربعاء لخمس ليال مضين من‬ ‫َ‬ ‫شهر جمادى الآخرة سنة ‪١١٣١‬ه‏ ‪.‬‬ ‫ولما علم حاكم إيران بموت الإمام ‪ 0‬وباختلاف اليعاربة ‪ .‬بعث ألوفاً‬ ‫من قومه لاسترجاع البحرين { فركبوا السفن من بندر عباس ‪ &،‬فلما‬ ‫وصلوا البحرين أحاطوا بالشيخ ناصر بن محمد ‪ ،‬وجعل قاتلهم بمن مفه‬ ‫من الرجال ‪ 3‬وقد أيس من نصرة اليعاربة لأجل الإفتراق الواقع‪.‬بينهم ‪.‬‬ ‫وضيق العجم الحصار على الوالي ‪ .‬وهو مع ذلك يدافعهم دفاع محصور‬ ‫محاط به } وأخيرا بذلوا له أموالا جزيلة من الذهب والفضة والسلاح ‪.‬‬ ‫ومن ذلك حشى ذهبم { له عناقيد كعناقيد العنب & مُقابل خروجه من‬ ‫البلاد ‪ 3‬وقالوا له ‪ :‬أن الإمام مات ‪ ،‬وعدمت النصرة من اليعاربة ‪ .‬فلم‬ ‫من الإنصياع إلى الصلح ‪،‬فقبض ما بذلوا له ‪ .‬وخرج من‬ ‫يجد بدا‬ ‫البحرين في سفن إلى (خورفكان) ‪ ،‬ومنها ارتفع إلى الظاهرة ‪ ،‬وواجهته‬ ‫قبائلها بالغبي ‪ 3‬وصار هو الرئيس عليهم { وقد طلب منهم أن يبني بيتا‬ ‫في العينين ‪ 3‬فلم يوافقوه ‪ 0‬وعلى حسب قول ابن رزيق ‏‪١‬أن طلبه‬ ‫‪- ١٩٨‬‬ ‫يسميه‬ ‫هذا كان أيام الإمام أحمد بن سعيد & ثم أنه ۔ أعني ابن رزيق‬ ‫تارة ناصر بن محمد بن ناصر بن عامر بن رمثة } وتارة يسميه ناصر بن‬ ‫محمد بن عامر بن رمثة ؛ وهذا الأخير هو المتبادر ۔ فيما أرى _ وأستبعد‬ ‫أن يكون ناصر بن الإمام محمد بن ناصر ‪ .‬هو والي الإمام سلطان بن‬ ‫سيف على البحرين \ لأن العجم أحاطوا بالوالي بعد موت الإمام‬ ‫سلطان \ المنوني سنة ‏‪ ١٣١‬‏ه‪ \{ ١‬ومن المستبعد أن يمهلوه ويبقى في‬ ‫البحرين مدة طويلة ‪ .‬ويكون مجيئه إلى غغمان وقت حكم الإمام أحمد بن‬ ‫سعيد ! ويطلب حينئذ موافقة أهل الظاهرة على بناء بيت في العينين ‪8‬‬ ‫فمنعوه من ذلك ‪.‬‬ ‫وهن جهة الخر ى ‪ :‬فإن والده محمد بن ناصر ظهر على مسرح‬ ‫السياسة وقت تغلب يعرب بن بلعرب بن سلطان على الأمر ‪ ،‬وذلك‬ ‫سنة ‪١١٣٦‬ه‏ ‪ ،‬فنزل من (سني) إلى الرستاق ‘} ليعرف ما عند يعرب }‬ ‫ركيف كان استيلاؤه على الأمر { ولما وصل الرستاق وجد الشيخ‬ ‫القاضي عدي بن سليمان قد قتله يعرب ‪ ،‬فغضب الشيخ محمد بن ناصر‬ ‫ودار بينهما كلام حاد ‪ .‬خرج على أثره مغضبا ‪ .‬كان سببا للحروب‬ ‫والإفتراق بينه وبين يعرب بن بلعرب ‪ ،‬وبينه وبين خلف بن مبارك‬ ‫الهنائي ۔ والي يعرب على مسكد آنذاك ۔ إلى غافري وهناوي ‪ .‬ووجه‬ ‫استبعادي الذي ذكرته ‪ :‬أن محمد بن ناصر خاض تلك الحروب الطاحنة‬ ‫بينه وبين خلف بن مبارك منذ سنة ‪١١٣٦‬ه‏ ‪ ،‬إلى أن قتلا بصحار في‬ ‫يوم واحد سنة ‏‪ ١١٤٠‬ه ‪ ،‬فكيف يكون ولده ناصر بن محمد رئيسا‬ ‫‪- ١٩٩‬‬ ‫للغافرية بالظاهرة } بعد رجوعه من البحرين & بعد موت الإمام‬ ‫سلطان بن سيف إ والحال أن والده لم يظهر بعد على مسرح السياسة‬ ‫إلا بعد هس سنوات من موت الامام سلطان ‪ .‬ولم يكن لولده ناصر بن‬ ‫حمد ذكر وقت حروب والده ‪ .‬فضلا من أن يكون رئيس قبائل الظاهرة‬ ‫قبل رئاسة أبيه وإمامته ‪.‬‬ ‫و على هذا فالمتبادر ‪ :‬أن والي الإمام على البحرين هو ناصر بن‬ ‫بتلك‬ ‫جاء‬ ‫بن عامر ‪ .‬والد الإمام حمد بن ناصر }‪ .‬وهو الذي‬ ‫حمد‬ ‫الأموال من البحرين ‪ ،‬وأن حفيده ناصر بن الإمام محمد } ورث تلك‬ ‫مع خكم‬ ‫بروز سياسته متزامنا‬ ‫ئ وجاء‬ ‫المذكور‬ ‫الأموال م ‪:‬ن‪ ,‬أبيه وجده‬ ‫الإمام أحمد بن سعيد {لذلك طلب من قبائل الظاهرة بناء بيت في‬ ‫العينين } فلم يوافقوه أول الأمر { فعمل المكيدة لأكابرهم مع الإمام‬ ‫أحمد ‪ 3‬فسجنوا وماتوا فى ظروف غامضة ‪ .‬ثم رضخوا لمطلبه بعد موت‬ ‫لهم وللإمام أجد ظهر المجر بعد حصول‬ ‫رؤسائهم ‪ .‬وبعد أن قلب‬ ‫مطلبه منه ‪ .‬واستمر الوضع بينهما في صراع إلى ما بعد وقعة سيح‬ ‫‪ 0‬وبعد‬ ‫‏‪ ١٨٦‬‏ه‪ ١‬۔ كما مر بيانه ۔ تم تصالا‬ ‫الطيب بينه وبين الإمام سنة‬ ‫بن ناصر العهد بينه وبين الإمام‬ ‫ناصر بن محمد ‪ .‬جدد ولده سيف‬ ‫موت‬ ‫وللشيخ الفقيه سليمان بن سرحة بن حرمل العامري ۔ من‬ ‫بفتح ‏‪ ١‬لبحرين ‘‬ ‫سُلطا ن بن سيف‬ ‫يهنيء فيها ا لإمام‬ ‫‏‪ ١‬لقريتين _ قصيدة‬ ‫‪:‬‬ ‫وهي هذه‬ ‫‪-_ ٢٠٠‬‬ ‫بالقهر‬ ‫الأعداء‬ ‫أخذك‬ ‫في‬ ‫تهنة يا واحد الدهر‬ ‫خصمك في الاليين من سر‬ ‫والحمد لله على ما به‬ ‫سيض الصيت في البر والبحر‬ ‫وحزته وحدك من مستفي‬ ‫باسك ` المر‬ ‫من‬ ‫أذقتهم‬ ‫ما‬ ‫النصارى‬ ‫إقليم‬ ‫دوخت‬ ‫والصغر‬ ‫الذلة‬ ‫في‬ ‫والتيه‬ ‫وأصبحوا من بعد عليائهم‬ ‫بالذعر‬ ‫للإيناس‬ ‫تاعين‬ ‫مستبدلين الخوف بالأمن مب‬ ‫من فرق الرفض ذوي النكر‬ ‫دمرتهم‬ ‫الشيعة‬ ‫وهذه‬ ‫أبي بكر‬ ‫والشيخ‬ ‫الفاروق‬ ‫متصفا منهم لسب الرضي‬ ‫الأمر ر‪}١‬‏‬ ‫في أول‬ ‫دمرتهم‬ ‫بعدما‬ ‫ثانية‬ ‫أبدتهم‬ ‫الخسر‬ ‫إلى‬ ‫عمدا‬ ‫وسعيهم‬ ‫تدبيرهم‬ ‫سوء‬ ‫وإعجبا من‬ ‫الظهر‬ ‫قاصمة‬ ‫بهم‬ ‫حلت‬ ‫إذ‬ ‫رأوا منك‬ ‫ما‬ ‫أما كفاهم‬ ‫يجري‬ ‫قدر‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫ما‬ ‫يروا ثانية سوء‬ ‫حتى‬ ‫للنحر‬ ‫الهدي‬ ‫كما يساق‬ ‫ساقوا إلى البحرين أوباشهم‬ ‫الوزر‬ ‫يهدى إليهم أثقل‬ ‫لهم‬ ‫وبال‬ ‫لكنه هدي‬ ‫غيظر ولم تفض على وتر‬ ‫من‬ ‫القلب‬ ‫شفى‬ ‫قتلت منهم ما‬ ‫بالبيض والسمر‬ ‫إهلاكهم‬ ‫وصار يحكى اسمر في الورى‬ ‫عيسى يريهم أول الحشر‬ ‫بعدها‬ ‫ثالثا‬ ‫طورا‬ ‫فليشن‬ ‫منشرح الصدر‬ ‫الهدى‬ ‫منه‬ ‫هذا هو الفتح الذي قد غدا‬ ‫والحضر‬ ‫البدو‬ ‫قلوب‬ ‫ملا‬ ‫الذي‬ ‫الملستفيض‬ ‫السرور‬ ‫وذا‬ ‫(‪ )١‬بظهر من هذا البيت وما بعده ‪ .‬ان للإمام وقعتين بالبحرين { وما والاها ‪ .‬كالقسم ‪ .‬ولارك ‪ .‬وهرموز‪} ‎‬‬ ‫ونشير بعض المصادر ! أن البحرين يومئذ بها جمع كبير من العجم { ومن ظاهرهم من اليهود ‪ .‬وغيرهم ‪ .‬ا ه‪‎‬‬ ‫مؤلف ‪.‬‬ ‫‪- ٢٠١‬‬ ‫الرأي والفكر‬ ‫لوذعي‬ ‫دي‬ ‫الأعا‬ ‫بهدم‬ ‫تدبير معروف‬ ‫بالغمر‬ ‫ليس‬ ‫الأيادي‬ ‫غمر‬ ‫العلى‬ ‫غمار‬ ‫خوض‬ ‫مُوالف‬ ‫ضيغم الكر‬ ‫سيف‬ ‫بن‬ ‫لطان‬ ‫ذو المجد سلطان بن سيف بن س‬ ‫والفخر‬ ‫المجد‬ ‫بناء‬ ‫شادوا‬ ‫الملوك الأكرمين الألى‬ ‫نسل‬ ‫الجهر‬ ‫وفي‬ ‫السر‬ ‫في‬ ‫فعال‬ ‫المرتضى طيب الأ‬ ‫ذاك الإمام‬ ‫النجر‬ ‫كرم‬ ‫عن‬ ‫فروعه‬ ‫اليعربي الأصل ذو اعربت‬ ‫والأزر‬ ‫الركن‬ ‫شديد‬ ‫حمى‬ ‫ملك أرى الإسلام منه إلى‬ ‫السفر‬ ‫صحبة‬ ‫عن‬ ‫منز له‬ ‫‪7‬‬ ‫أ سفر‬ ‫ووجهه‬ ‫كامل البدر‬ ‫شرقا وغربا‬ ‫واشرق الدين بأفق الهدى‬ ‫الفجر‬ ‫بسنا‬ ‫وضاءت‬ ‫للم‬ ‫وانكشفت من عدله ظلمة الظ‬ ‫والأمر‬ ‫النهي‬ ‫بين‬ ‫الزمان‪:‬‬ ‫مالك‬ ‫السطا‬ ‫مرهوب‬ ‫فليبق‬ ‫والضر‬ ‫النفع‬ ‫أمر‬ ‫ملاك‬ ‫عنده‬ ‫الحمى‬ ‫محروس‬ ‫وليبق‬ ‫‏‪ ١٢٦‬‏ه‪ ، ١‬والمتبادر من قول‬ ‫وكان إرسال الإمام لهذا الجيش سنة‬ ‫الشيخ ۔ ناظم القصيدة ۔ ‪ :‬أن هذه ثاني غزوة للبحرين لقوله ‪:‬‬ ‫الأمر‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫دمرتهم‬ ‫بعدما‬ ‫ثانية‬ ‫أبدتهم‬ ‫الخسر‬ ‫إلى‬ ‫عمدا‬ ‫وسعيهم‬ ‫تدبيرهم‬ ‫سوء‬ ‫وإعجبا من‬ ‫الظهر‬ ‫قاصمة‬ ‫بهم‬ ‫حلت‬ ‫رأوا منك إذ‬ ‫ما‬ ‫كفاهم‬ ‫أما‬ ‫‪ ×٦‬سدة قالما النشاء عل! بن لحمد بن على‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪- ٢٠٢‬‬ ‫البعربي ‪ 3‬ويذكر فيها بعض غزواته ‪ 3‬ولا أدري هل هي غزوة البحرين‬ ‫‪:‬‬ ‫يقو ل‬ ‫أ ر غيرها ؟ حيث‬ ‫المقدار‬ ‫يسعف‬ ‫جدك‬ ‫ولمن‬ ‫الأقدار‬ ‫تخدم‬ ‫قدرك‬ ‫لجلال‬ ‫الجبار‬ ‫أعزك‬ ‫حين‬ ‫التاج‬ ‫ذو‬ ‫ذلة‬ ‫تواضع‬ ‫ولعرك السامي‬ ‫وصغار‬ ‫ذلة‬ ‫إعترتها‬ ‫وقد‬ ‫الملوك مهابة‬ ‫ولباسك إرتعد‬ ‫الأخبار‬ ‫إذ شاعت‬ ‫أهلها‬ ‫لك‬ ‫رلبسط عدلك في البسيطة أهرعت‬ ‫نور به قد أشرق الأقطار‬ ‫ولحسن سيرتك الشريفة في الورى‬ ‫ظهرت وهل أخفى ذكاء نهار‬ ‫ما أنت إلا آية في عصرنا‬ ‫منار‬ ‫فانت‬ ‫به‬ ‫الضلال‬ ‫تاه‬ ‫جلاك ربك كالمنير لهدي من‬ ‫والملك الذي‬ ‫ياسيد السادات‬ ‫ونزار‬ ‫بها‬ ‫زاهرة‬ ‫زهران‬ ‫سيرة غمرية‬ ‫قد سرت فينا‬ ‫السفار‬ ‫أخبارها‬ ‫وتناقلت‬ ‫الملوك مخافة‬ ‫تعنو لها كل‬ ‫الكرار‬ ‫الأروع‬ ‫الإمام‬ ‫أنت‬ ‫ياركن المدى‬ ‫ياسلطان‬ ‫سلطان‬ ‫العدى منها ظبا وغرار‬ ‫حظ‬ ‫شيدت أركان الهدى بصوارم‬ ‫بك الأعصار‬ ‫كرما كما فخرت‬ ‫فخر الإمامة إذ ملكت زمامها‬ ‫وتضاحكت فرحا بك الأزهار‬ ‫زهرت بك الدنيا لأنك شمسها‬ ‫واصفر خوف حسامك الكفار‬ ‫راخحضر من بعد البياض أديمها‬ ‫غبار‬ ‫المشركين‬ ‫وجوه‬ ‫وعلا‬ ‫المسلمين نضارة‬ ‫وعلت وجوه‬ ‫فترى الأرامل ما لهن قرار‬ ‫جاهدتهم فجلوتهم عن أرضهم‬ ‫الخطار‬ ‫القنا‬ ‫رعف‬ ‫به‬ ‫يوما‬ ‫وردت سيوفك من دماء وريدهم‬ ‫مثار‬ ‫الهياج‬ ‫يوم‬ ‫لها‬ ‫أن‬ ‫ما‬ ‫في حومة ريانة بدمائهم‬ ‫‪- ٢٠٣‬‬ ‫الأقفار‬ ‫عدلك‬ ‫من‬ ‫واستأنست‬ ‫عقيب عمارها‬ ‫أوحشت دورهم‬ ‫ديم بكفك بالنوال غزار‬ ‫نجل سلطان الندى‬ ‫يا نجل سيف‬ ‫مطر تغار لو كفه الأمطار‬ ‫وبراحتيلك المستهل سحابها‬ ‫ولمن يعادي من حسامك نار‬ ‫فلمن يوالي وابل من نائل‬ ‫لسموها بل تقصر الأنظار‬ ‫لم يسم نحو سماء مجدك ناظر‬ ‫السيار‬ ‫بدرها‬ ‫لأنك‬ ‫مأوى‬ ‫جست البلاد فما ارتضيت بروجها‬ ‫همم الملوك فلو رأوه لجاروا‬ ‫وأشدت قصرا دونه قد قصرت‬ ‫التقوى فلا طين ولا أحجار‬ ‫شيدته فأساسه‬ ‫بالعز قد‬ ‫الراؤون من مصر إليك فساروا‬ ‫صدر الكتوم وإنك الأسرار‬ ‫له الأفكار‬ ‫تبلغ‬ ‫ولم‬ ‫أحد‬ ‫صفاته‬ ‫ما أن يحيط بكنه نعت‬ ‫فصفاتكم لم تحصها الأشعار‬ ‫نعتكم‬ ‫عبيدكم في‬ ‫ماذا يقول‬ ‫سجعت على أعلا الغصون هزار‬ ‫فانعم به وبعيدك الاضحى متى‬ ‫‪- ٢٠٤‬‬ ‫مسائل سيث جهاد أهل القبلة‬ ‫وهذه مسائل في جهاد أهل القبلة ‪ :‬يقول كاتبها ‪:‬‬ ‫من إمام المسلمين { الرضي العادل ‪ ،‬الولي الكامل ‪ .‬المجاهد في‬ ‫سبيل الله ‪ .‬القائم بأمر الله ‪ 4‬الفاضل الناسك ‪ ،‬السالك أرشد المسالك }‬ ‫الإمام بن الإمام بن الإمام } سُلطان بن سيف بن سلطان بن سيف بن‬ ‫مالك \ إلى قاضيه الشيخ العدل & الولي الفقيه { النبيه النزيه } التقي‬ ‫اللقة ‪ 7‬ناصر بن سليمان بن محمد بن مداد بن أحمد بن مداد العنقري‬ ‫النزوي (رحمه الله ‪ :‬ما تقول في الوالي إذا قال له إمام المسلمين أعزه‬ ‫الله ونصره ‪ :‬أني أريد أن أقيم العدل في البحرين وأحميها وأهلها ‪ .‬من‬ ‫الجور والظلم ‪ 4‬فما ينبغي لهذا الوالي أن يفعل إذا وصل إلى البحرين ‪8‬‬ ‫وأراد إمتثال أمر الإمام ؟ وما يجب له وعليه ؟ وما الحجة عليهم في‬ ‫ذلك ؟‬ ‫الجو لب _ وبالڵه التوفيق ‪ -‬‏‪ ١‬إذا كانت البلد التي قصد إمام‬ ‫اللسلمين ۔ نصره الله ۔ أن يقيم العدل فيها لمالك ‪ }.‬لأمر أهلها موحد ‪.‬‬ ‫من ذكر وأنثى ‪ ،‬من أهل القبلة } فاحكام أهلها إلى المالك رلأمرهم) ‪.‬‬ ‫وإن لم يكن فيها مالك لأمرهم ‪ .‬وكان أهلها من فسقة أهل القبلة ‪.‬‬ ‫وأراد إمام المسلمين ۔ نصره الله _ أن ينشر العدل فيها ويخمد كلمة‬ ‫الباطل عنها ‪ 3‬فإذا وصل قائد سريته الممصورة ‪ .‬بلغ سلطانها ودعاه إلى‬ ‫_ ‪-_ ٢٠٥‬‬ ‫إجابة الحق بالسمع والطاعة لله عز وجل {‪ ،‬ثم لإمام المسلمين { أو‬ ‫أشراف ساكنيها { إذا لم يكن سلطان أو رئيس { فإن قبلوا الحق وأجابوا‬ ‫بالسمع والطاعة ‪ ،‬وسلموا أمرهم لإمام المسلمين } فلهم ما للمسلمين‬ ‫عنده ‪ .‬وعليهم ما عليهم ‪ .‬وإن اعتزل الفسقة المبطلون بكلمة الباطل ‪.‬‬ ‫وتمسكوا بعروتها الرميمة ‪ 3‬وقالوا أن الحق في أيدينا } والباطل في قول‬ ‫الإمام ودعوته ‪ 3‬فقد قامت عليهم الحجة ‪ .‬وحل قتالهم على عدم قبول‬ ‫الدعوة & حتى يفيئوا إلى أمر الله تعالى ‪ 3‬هذا إذا لم يبتدئوا بالقتال } وإن‬ ‫ابتدأوا بالقتال } فلا دعوة بعد الابتداء ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫مسألة ‏‪ ٦‬وإن كانت بها قلعة } وهم فيها ‪ .‬فما حكمها وما فيها؟‬ ‫هل يكون له أن يقول لهم ‪ :‬نريد خروجكم من القلعة اليوم أو غدا ‪.‬‬ ‫فإن خرجوا إلى الوقت الذي جعلوه بينهم ‪ 0‬فذلك {‪ ،‬وإن لم يخرجوا‬ ‫‪.‬‬ ‫فتكون له حجة ‪ ،‬ويحل له قتالهم لأجل خلافهم ؟‬ ‫الجو ليب ۔ وبالله التوفيق ۔ ‪ :‬إن أموال سلاطين أهل القبلة التي في‬ ‫خزائنهم ومعاقلهم إذا ظفر بها المسلمون { ففي ذلك إختلاف بين‬ ‫المسلمين } منهم من قال ‪ :‬هي للفقراء إ إلا أن يصح شيء بعينه أنه‬ ‫لأحد من الناس فهو له ؛ وقال من قال ‪ :‬أنها لبيت مال المسلمين ‪ .‬يشبه‬ ‫المال الذي لا يعرف ربه ؛ وقال من قال ‪ :‬أنها لهم ‪ .‬وترد على‬ ‫ورنتهم ‪ .‬على قول من قال ‪ :‬كل أولى بما في يده } وهم الضامنون لما‬ ‫اكتسبوا ‪ 0‬كل هذا إذا صح أن ما في خزائنهم من جباياتهم وأخذها من‬ ‫أموال الناس ‪ }،‬بشاهدي عدل ؛ وقيل ۔ أيضا ۔ ‪ :‬بالشهرة القاضية { فإن‬ ‫‪- ٢٠٦‬‬ ‫| فلا ترد إلى ورتتهم ‪.‬‬ ‫صحت‬ ‫وأما الدعوة ۔ فكما تقدم في الجواب في المسئلة الأولى ‪ -‬إذا لبوا‬ ‫بالسمع والطاعة } وأذعنوا لكلمة الحق ‪ ،‬مددهم قائد السرية بقدر ما‬ ‫براه من الوقت في خروجهم من معاقلهم { وإن رأى أن يخرجهم‬ ‫بلا سلاح ‪ ،‬إن خاف منهم على دولة الإمام ‪ .‬نظر الأصلح لدولة‬ ‫السلمين } والله أعلم ‪.‬‬ ‫هسباله ‏‪ ١‬وهل يجوز للإمام أن يحميهم ‪ .‬ويقيم الحق فيهم ؟ أم لا‬ ‫يجوز له ذلك ؟‬ ‫الجو اليا ۔ وبالله التوفيق ۔ ‪ :‬لو قدر إمام المسلمين ‪ -‬نصره الله ‪-‬‬ ‫ينشر الدنيا كلها عدله ‪ }.‬فله الأجر ‪ ،‬وله أن يقيم (الحق) ‪ 3‬إلا أند يكون‬ ‫في مصر من الأمصار إمام عادل ‪ 0‬واتصل ملكهما ‪ {.‬فللمسلمين أن‬ ‫يختاروا أحدهما ؛ والإمام إذا حمى البلاد والعباد بالعدل ‪ .‬جاز له قبض‬ ‫الزكاة منهم ‪ ،‬أما المواشي ‪ .‬فبعد الحول ‪ ،‬والذهب والفضة والأشياء‬ ‫التي للتجارة ‪ 3‬وأما الثمار ‪ .‬فإذا حضرت وعدل الإمام قائم ظاهر ‪.‬‬ ‫قبضت الزكاة ‪ 7‬ويجوز الحكم على من (يمتنع) عن أداء الزكاة إذا لزمت‬ ‫الحق والعدل من الإمام العادل وغماله | والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪ .‬وما عندك في حكم البحرين { وما يحل منها ؟‬ ‫مسأله‬ ‫الجو اليا ۔ وبالله التوفيق ۔ ‪ :‬أما البحرين ‪ ،‬فلعلها هي القطيف ‪.‬‬ ‫‪- ٢٠٧‬‬ ‫_‬ ‫والقطيف ‪ ،‬قيل ‪ :‬أنها من الغوائب ‪ ،‬فإذا صح أنها هي التي ذكرت في‬ ‫الأثر ‪ 3‬أن القطيف هي البحرين ‪ ،‬والبحرين هي القطيف ‪ ،‬فقيل ‪ :‬كل‬ ‫مال لم (يعرف) ربه فمرجعه إلى إمام المسلمين ‪ ،‬إن أراد أن يجعله في عز‬ ‫دولة المسلمين { فله ذلك على قول زيد بن ثابت وغيره من الصحابة‬ ‫(رحمهم الله وجزاهم عنا وعن الإسلام خيرأ) ‘ والله أعلم ‪.‬‬ ‫مسللة " ما تقول في أهل كنج المعروفة بالعجم [ إذا حاربوا عسكر‬ ‫الإمام ؟ أيجوز للإمام أن يحارب أهل هرموز ‪ .‬من غير قيام حجة على‬ ‫أهل هرموز { أم لا يجوز إلا بقيام حجة عليهم ؟ إفتنا رحمك الله‪.‬‬ ‫والسلام مإنمام المسلمين سلطان بن سيف بن سلطان بن سيف اليعربي‬ ‫بيده ‪.‬‬ ‫الجو الها وبالله التوفيق ۔ ‪ :‬لما سأل عنه سيدنا الكريم ‪ 0‬وولينا‬ ‫الحليم ‪ .‬صاحب الجود الجسيم ‪ ،‬والسؤدد العميم { والجنان المستقيم ‪.‬‬ ‫والسنان القويم { العدل الواثق بالله العظيم & الإمام بن الإمام بن‬ ‫الإمام ‪ :‬أن أهل بلد من أهل القبلة ‪ ،‬الذين هم إذا حاربوا عسكر‬ ‫الإمام } أنه لا يجوز (‪١‬م‏ للإمام أن يحارب أهل بلد أخرى { من أهل‬ ‫القبلة ‪3‬بلا دعوة قبل القتال } لأنهم إذا بلغتهم الدعوة وقبلوها وفاءوا‬ ‫لى الله تعالى ‪ ،.‬رم قتالهم }لأن (المراد) منهم طاعة الله تعالى ‪ .‬وطاعة‬ ‫رسوله {كما أمر الله وأمر رسوله { فإذا قبلوا ذلك من الإمام ‪ 4.‬قبل‬ ‫الإمام منهم ‪ }.‬حتى أنه قيل ‪ :‬إذا بعث الإمام من يكون حجة في تبليغ‬ ‫(‪ )١‬لعل الصواب هكذا ‪ :‬أنه لا يجوز للإمام ‪ .‬وهو ما يقتضيه سياق الكلام ‪ .‬وا لله اعلم‪. ‎‬‬ ‫‪- ٢٠٨‬‬ ‫الحجة إلى أهل بلد من بلدان أهل القبلة الفسقة المبطلة & فردوا الدعوة }‬ ‫وحاربهم وحاربوه إ ثم غزاها ثانية ‪ .‬فلا يجوز قتاله من حدث فيها بعد‬ ‫الدعوة الأولى ‪ ،‬لأنها لم تبلغهم الدعوة الأولى منه ‪ .‬كما بلفت أهل‬ ‫البلا فيما مضى ‪.‬‬ ‫فمن أجل ذلك ‪ ،‬لا يجوز قتلهم ۔ أعني الحادثين في تلك البلد ۔ بعد‬ ‫الدعوة ‪ .‬هذا هو أكثر قول المسلمين ‪ {،‬أن لا حرب قبل الدعوة في أهل‬ ‫القبلة ! لأنهم أهل إقرار بالله تعالى { وبنبيه قوله ! وإنما يراد منهم في‬ ‫الدعوة الرجوع والتوبة من إرتكابهم الصغائر والكبائر ‪ .‬وإصرارهم‬ ‫عليها ‪ .‬وحرام غنم أموالهم ‪ 3‬وسبي ذراريهم © إذا صاروا حربا للإمام ‪.‬‬ ‫تدبر سيدنا ومولانا ۔ رضيك الله ۔ ‪ .‬ما كتبته من الجواب ‪ {.‬وخذ‬ ‫منه ما وافق الحق والصواب & هذا والسلام من خادمك الشاكر عدلك‬ ‫وفضلك وإحسانك ‪ ،‬ناصر بن سليمان بن محمد بن مداد بن أحمد بن‬ ‫مداد بيده ‪.‬‬ ‫تنبيه ؛ لا يشكل عليك مما مرً في بعض المسائل من ذكر القطيف ‪8‬‬ ‫أنها هي البحرين ‪ ،‬فإنها ولو كانت تسمى في القديم بهذا الاسم ‪ .‬فإنها‬ ‫ليست هي جزيرة أوال ‪ ،‬التي غزاها الإمام سُلطان بن سيف ‪ ،‬فإن هذه‬ ‫الجزيرة لازالت معروفة باسم البحرين حتى الآن ‪ 0‬وكانت تسمى في‬ ‫القديم (أوال) ‪ .‬قال بعض شعرائها ‪ .‬وهو لحمد بن محمد الحمزي ‪.‬‬ ‫يمدح والي الإمام أو قاضيه ۔ على البحرين ‪ ،‬الشيخ ربيعة بن راشد‬ ‫_ ‪- ٢٠٩‬‬ ‫الشهيمي ‪:‬‬ ‫أتى واحيا ( أوال )‬ ‫من‬ ‫راشد‬ ‫ذا مديحي ربيعة بن الشهيمي‬ ‫اسحبى الذيل يا أوال افتخارا‬ ‫بالفتح ‪7‬‬ ‫ياقوت ف " معجم البلدان "‪ :‬أوال ‪ .‬بالضم ‪ .‬ويروى‬ ‫فل‬ ‫جزيرة يحيط بها البحر بناحية البحرين ‪ ،‬فيها نخل كثير { وليمون ‪.‬‬ ‫وبساتين ؛ قال تميم بن لبي مغبل ‪:‬‬ ‫أوال‬ ‫بسيف‬ ‫سفن‬ ‫فكأنها‬ ‫عمد الحداة بها لعارض قرية‬ ‫وقيل ‏‪ ١‬البحرين هو اسم جامع للبلاد الواقعة بين البصرة وغُمان ؛‬ ‫وقال الالستلا | سحيد عوض باوزير ‪ ،‬في كتابه " معالم الجزيرة‬ ‫العربية " ‪ :‬كانت البحرين في قديم الزمان تطلق على البلاد الواقعة‬ ‫في الساحل العربي الشرقي كله } من البصرة إلى عمان ‪ .‬وقد أطلق‬ ‫العرب عليها هذا الاسم ں لأنها ۔ على ما يظهر ۔ واقعة على بحري عمان‬ ‫وفارس { وجعلوا عاصمتها (هجر) { ثم اختص هذا الاسم بمقاطعة‬ ‫الإحساء ‪ ،‬ثم انحصرت التسمية في الجزر المعروفة الآن بهذا الاسم ‪.‬‬ ‫يعني المنامة } والمحرق & والرفاع } وغيرها من جزر البحرين ں المعروفة‬ ‫الآن بهذا الاسم ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫ثمة اليعاربة ‪ .‬عن‬ ‫وهذه رساله فيها نصيحة لبعض‬ ‫(الثاني) ‏‪ ٤‬ولم‬ ‫حرب العجم ف بلادهم ‪ .‬أظنها للإمام سلطان بن سيف‬ ‫‪- ٢١٠ -‬‬ ‫يذكر كاتب الرسالة اسمه & قال ‪:‬‬ ‫( فإن كان هؤلاء البغاة من العجم ‪ .‬غير مأمون منهم الخروج إلى‬ ‫نواحي غُمان ‪ ،‬فالأولى أن تكون دولة المسلمين بإزائهم ومقابلتهم‬ ‫راننظارهم ‪ .‬حيث توجهوا {} ويكون الرباط ببنادر غغمان وتغورها ‪.‬‬ ‫ومعاقلها وحصونها ‪ 0‬مملوءة من المال والرجال ‪ ،‬والعدد والمدة ‪ 7‬وجميع‬ ‫آلة الحرب { وما يحتاجون إليه من الحمولة والكراع {} منتظرون للعدو }‬ ‫لا ليخرجوا من غمان ‪ ،‬ويتركوا الثغور ‪ 9‬ويركبوا البحور ‪ .‬وتخلو عمان‬ ‫من الرجال ‪ 9‬وتكون الجيوش بنواحي العجم { وغغمان خالية } فكيف إذا‬ ‫ازدحم العدو ؟ وقد كان في زمان جدك المرحوم إمام المسلمين‬ ‫سلطان بن سيف ررحمه الله) ‪ 3‬تصل إليه الأخبار من ناحية العجم © بأنهم‬ ‫يخرجوا إلى عمان وعندهم هجمة { فيجمع الجيوش والعساكر ببنادر‬ ‫مان { ويملؤها من الرجال والقوة والرباط { ويقيموا بها الأيام } انتظارا‬ ‫لا يكون منهم ‪ 9‬فيضمحل ذلك ولم يقع حرب بينهم } ولم يخرج إليهم‬ ‫ولا حاربهم } بل سالمهم ‪ .‬وكان يقول ۔ فيما بلغنا ۔ ‪ :‬أن عمان لا‬ ‫تستنى عن فارس { وهؤلاء العجم جيران لنا } حتى استقام الصلح‬ ‫بينهم وبينه } فكان في ذلك الصلاح ‪ ،‬وأيضا لما أخذ رظفار) وملكها ‪.‬‬ ‫ولم ير فيها صلاحا للمسلمين ‪ .‬تركها اختيارا لا اضطرارا ‪ .‬وكذلك‬ ‫ايضا قد ياخذ كثيرا من بلاد الأفرنج { ويأخذ منها الغنائم والأموال‬ ‫الجريلة } ثم يتركها ولم يتملكها ‪ .‬وكان في رأيه الصلاح والسداد ‪.‬‬ ‫(رحمه الله وغفر له) ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫‏‪- ٢١١‬۔‬ ‫تنبيه ‪ :‬لم يذكر ابن رزيق ۔ ولا غيره فيما لدي من مصادر ‪ -‬أن‬ ‫الإمام سُلطان بن سيف (الثاني) { أرسل واليا إلى البحرين غير ناصر بن‬ ‫محمد بن ناصر الغافري { أو ناصر ببن محمد بن عامر _ على الرواية‬ ‫الإمام (رحمه الله) ‪ .‬قد أرسل واليا إلى‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الأخرى ۔ والذي عندي‬ ‫البحرين قبل أن يرسل الشيخ الغافري ‪ ،‬وهذا الوالي هو الشيخ ربيعة بن‬ ‫راشد بن سرحان بن راشد بن ربيعة بن ناصر الشهيمي ‪ ،‬من أهل وادي‬ ‫دما ‪ .‬وقد ذكره وأثنى عليه وعلى الإمام ‪ [.‬ناظم القصيدة الآتية ‪ .‬وهو‬ ‫الشاعر أحمد بن محمد الحمزي البحريني ‪ 8‬وللأسف أن بعض‬ ‫أبيات هذه القصيدة منقطعة ‪ .‬بسبب أكل الأَرَضة ‪ .‬وكم ضاعت‬ ‫مخطوطات ثمينة ‪ .‬ومعلومات ذات أهمية ‪ .‬لها قيمتها عند أهلها ‪ .‬بهذا‬ ‫السبب أو بغيره ‪ ،‬الناتج عن الإهمال ‪ ،‬وعدم الشعور بالأمانة العلمية ‪.‬‬ ‫ممن كانت في يده } والقصيدة هي هذه ‪:‬‬ ‫كمالا‬ ‫نحلتموه‬ ‫نقص‬ ‫بعد‬ ‫الأذجى بكم وتلالا‬ ‫بدر‬ ‫لاح‬ ‫نور بدر السما بها واستمالا‬ ‫فتوارى‬ ‫واستنارت وجوهكم‬ ‫باد من قد سعى لها واستعالى‬ ‫وسددتم مناهج الفي حتى‬ ‫الكليم تمحو الضلالا‬ ‫موسى‬ ‫يد‬ ‫عصا ف‬ ‫كمثل‬ ‫معناكم‬ ‫فاسم‬ ‫راشد من أتى وأحيا ( أوالا)‬ ‫ذا مديحي ربيعة بن الشهيمي‬ ‫شمالا‬ ‫يمينا‬ ‫غربها‬ ‫شرقها‬ ‫عليها‬ ‫والأمان‬ ‫بسط الأمن‬ ‫‏‪ ٢١٢‬۔‬ ‫جذ بمنى عدوها وكفور‬ ‫ملك الأرض والعباد ابن سيف‬ ‫النصارى‬ ‫منه‬ ‫أسد يحذرون‬ ‫اسحبي الذيل يا أوال افتخاراً‬ ‫سيفه فوق نحر كل غرور‬ ‫به يتوالى‬ ‫منه إن لم يكن‬ ‫ويل وويل‬ ‫لزعيم الأفرنج‬ ‫ملالاا‬ ‫رأيت‬ ‫به‬ ‫ما‬ ‫شيخنا‬ ‫الشهيمي‬ ‫وابن‬ ‫فمدبح الإمام‬ ‫وعجالا‬ ‫أتت‬ ‫سرعة‬ ‫لكما‬ ‫هاكها بنت ساعة شبه حور‬ ‫رجالا‬ ‫تريد‬ ‫ليس إلا كما‬ ‫هي جهدي‬ ‫فانبلاها فإنما‬ ‫نظاماً كذر‬ ‫جيدها قلدت‬ ‫تمت القصيدة على ما فيها من إنقطاع ‪ [.‬وسقط لبعض الأبيات ‪8‬‬ ‫بسبب تمزق الورقة ‪.‬‬ ‫ولقد اطلحت على بعض الكتب المخطوطة _ ولا يحضرني الآن‬ ‫اسمه ۔ وهو بخط الشيخ ربيعة بن راشد الشهيمي { قال ‪ " :‬وقد‬ ‫نسخته للشيخ الأجل العالم الوالي سالم بن حميس بن سالم بن نجاد بن‬ ‫موسى بن حسين بن شوال المحليوي ‪ ،‬وذلك في شهر رمضان سنة‬ ‫ه‪١‬ا‪. " ‎١٢١‬‬ ‫(‪ )١‬الورقة التي نقلت منها متمزقة ‪ .‬فكتبت ما بقي من الأبيات‪. ‎‬‬ ‫‪- ٢١٣‬‬ ‫أي ‪ :‬قبل وفاة الإمام سيف بن سلطان رقيد الأرض) بسنتين تقريبا ‪.‬‬ ‫وذكر لي بعض أعيان هذه القبيلة } أنه سمع بعض أكابر بلده يقول ‪ :‬أن‬ ‫الشيخ ربيعة هذا كان قاضيا على البحرين } لكن الذي أفهمه من قول‬ ‫الناظم ما قدمته لك { والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪- ٢١٤‬‬ ‫صر وولد ‏‪٥‬‬ ‫سيرة وأخا ص الاما م حمد ن‬ ‫ة‬ ‫الغافري ‘ وولده ناصر بن حمد‬ ‫حمد بن ناصر‬ ‫ولأجل ذكر الإمام‬ ‫عليها في بعض‬ ‫ناسب أن أكتب هنا هذه السيرة } ا لتي اطلعت‬ ‫الخطوطات ‪:‬‬ ‫سم الله الرجمن الرحيم‬ ‫هذه سيرة واخبار المام محمد بن ناصر الخاظري ‪ 0‬وفيما‬ ‫بقايا‬ ‫} وهذا الإمام هو من‬ ‫‪............‬‬ ‫جرى عليه من مكائد وعجائب‬ ‫‪ .‬فقل‬ ‫العرب‬ ‫ملوك بني غسان ؛ حدثني بذلك من له معرفة في نسب‬ ‫صاحب كتاب السير ‪:‬‬ ‫لم يتآالفوا على الحق ذ‬ ‫دولة آل يعرب“}‬ ‫) لما أراد الله ذهاب‬ ‫كلما بايعوا إماما } جاءت فرقة فبايعت إماما ثاني ‪ 9‬فهذا دأبهم ‪ ،‬إلى أن‬ ‫نتهى أمرهم إلى يعرب بن بلعرب ربن سُلطان) النخلي اليعربي } وكان‬ ‫ي ذلك العصر شيخ النزارية ورئيسهم الشيخ محمد بن ناصر الغافري ‪.‬‬ ‫ريسكن سني من وادي بني غافر } وتوفد إليه القبائل من كل مكان‬ ‫بن ناصر لرؤساء ببي غافر ‪ :‬أريد أصل‬ ‫وناحية } فقال الشيخ حمد‬ ‫إمام حق بايعته‬ ‫ذ فإن كان‬ ‫الإمام يعرب بن بلعورب اليعربي بالرستاق‬ ‫وناصرته ‪ 0‬وإن كان جائرا خالفته واعترلته ‪.‬‬ ‫‪- ٢١٥‬‬ ‫فلما نزل بالرستاق { وجد الشيخ العالم القاضي عدي بن سليمان‬ ‫ا لشيخ حمد بن‬ ‫‏‪ ١‬لذهلي ‪ .‬مقتولا في سجن يعرب بن بلعرب {} ففضب‬ ‫بن بلعرب عن قتل الشيخ } لماذا قتل شيخ‬ ‫ناصر ‪ .‬فسأل يعرب‬ ‫القضاة ؟ وكيف الجناية ؟ فأجابه ‪ :‬أن هذا أراد عزلي من الإمامة ‪ .‬فقال‬ ‫إلى‬ ‫‏‪ ١‬لشيخ ‪ :‬ليس هذه حجة تنجيك من قتل هذا الشيخ ‪ .‬فإن (رجعت)‬ ‫الحق صحبناك & وإن أبيت خالفناك ‘ فأقبل يعرب بن بلعرب على الشيخ‬ ‫محمد بن ناصر بكلام موحش للقلوب ‪.‬‬ ‫فخرج محمد بن ناصر من عنده ‪ ،‬فلم يأتلفوا ‪ 3‬بل تفارقوا } فالحقه‬ ‫يعرب بن بلعرب عسكر من رجال العنابير ‪ 0‬فلم يقدروا يقاتلوا‬ ‫محمد بن ناصر ‪،‬لأنه رجل قوي شجاع ‪،‬وكان خلف بن مبارك بالقصير‬ ‫الهنائي } قابض مسكد ليعرب بن بلعرب ‪ ،‬ثم أن يعرب بن بلعرب‬ ‫نادى في قومه بحرب محمد بن ناصر ‪ ،‬ورئيسهم خلف بالقصير الهنائي ‪.‬‬ ‫فأجابه كل من كان في طاعته ‪ .‬حتى انتهى بهم إلى وادي السقل بالسر ‪.‬‬ ‫والشيخ محمد بن ناصر يجمع جيشا بضنك ‪ ،‬ثم إلتقى الجيشان‬ ‫بوادي السقل © وأمير جيش اليعربي رجل من بني ‪ } ............‬وأما‬ ‫بالقصير هو ببلد بركا { والإمام يعرب بالرستاق { فانكسر أصحاب‬ ‫يعرب حتى إلتجأوا بالسليف { وأمدهم بقوم من عمان يقاتلون الشيخ‬ ‫محمد بن ناصر بوادي السليف ‪ ،‬فاقتتلوا قتالاً شديدا ‪ .‬فانهزم أصحاب‬ ‫يعرب بن بلعرب إلى الرستاق ‪ 9‬ثم جمع محمد جيشا بالسر & فاجتمع‬ ‫عنده عشرون ألفا من بدو وحضر \ فقدم بهم إلى الرستاق ‪ ،‬فالتقاه‬ ‫‪- ٢١٦‬‬ ‫الشيخ يعرب بن بلعرب بفلج الشراة من وادي الرستاق & فاقتتلوا مقتلة‬ ‫عظيمة إ فانهزم قوم يعرب ‪ }،‬ودخل محمد بن ناصر وقومه الرستاق ‪.‬‬ ‫فهزم يعرب من الحصن ‪ ،‬وانهزم أهل الرستاق } وصح فيهم القتل‬ ‫والأسر ‪.‬‬ ‫البدو‬ ‫‪ .‬أراد‬ ‫ماسورات‬ ‫نسوة‬ ‫وقيل ‪ :‬أن الشيخ حمد وجد أربعين‬ ‫بيعها ففداهُن الشيخ محمد بماله } ونادى في قومه بالأمان { ثم أن الشيخ‬ ‫يوم‬ ‫الرستاق‬ ‫محمد بن ناصر أقام عسكراً بقرية الرستاق ‪ .‬وكان دخوله‬ ‫الاحد سنة ست وثلاثين ومائة وألف للهجرة ‪ 9‬وخرج إلى الحزم ‪ ،‬فوجد‬ ‫السيد سيف بن سُلطان (الصغير) فتركه { ثم خرج محمد بن ناصر ‪.‬‬ ‫وأقام بوادي القاسم من الباطنة وخلف بن مبارك ببركا ‪ 0‬وكل واحد‬ ‫‏(‪ . )١‬فارتكب‬ ‫يعرب بن بلعرب قتل سريرة‬ ‫بقرم جيشا عظيما ‘ ثم أن‬ ‫ومائة‬ ‫وثلانين‬ ‫ست‬ ‫يوم الأربعاء سنة‬ ‫كان‬ ‫‪.‬فلما‬ ‫بجيشه خلف بالقصي‬ ‫وألف للهجرة ‪ 5‬أراد الله أن يقضي الأمر ! خرج محمد بن ناصر بجيشه‬ ‫‪ .‬فا لقوا بساحل بركا ‪ .3‬فصح القتال‬ ‫بريد بركا ‘ يقاتل قوم خلف‬ ‫ففرق { ومنهم إلى البر‬ ‫والنزال ‪ .‬ومن قوم خلف إلتجأ إلى سفن البحر‬ ‫فقتل ‪.‬‬ ‫السير أ ‪١‬ؤ{‏ ففيما وجدوا على الساحل ألف قتيل ‪.‬‬ ‫دثمم قال صاحب‬ ‫غير الذي غرقوا فايلبحر ‪.‬وولى خلف هاربا إلى بدر مسكد ‪ ،‬ثم أن‬ ‫الشيخ حمد بن ناصر عسكر ببلد بركا ‪ .‬ورجع إلى الرستاق ‘ ثم أنه‬ ‫)‪ (١‬الشهور ان الإمام يعرب مات بحصن نزوى ‪ .‬حتف أنفه‪ ٨ ‎‬والله أعلم‪. ‎‬‬ ‫‪- ٢١٧‬‬ ‫جاءه رسول من السر { وقال ‪ :‬أن ببي هناة قد اجتمعوا ببلد ينقل ‪8‬‬ ‫مرادهم الخروج إلى السر { فسار إليهم فقاتلوه قتالاً شديدا ‪ .‬ثم غلب‬ ‫عليهم ‪ .‬فاخذ بلدهم فعسكر فيها ‪ .‬ثم خرج إلى يبرين من غمان ‪ 3‬وقد‬ ‫اشتراها من ورثة الإمام بلعرب بن سلطان بألوف من ماله ‪.‬‬ ‫ولما كان بوادي السقل ‪ ،‬إلتقاه جيش بني هناة } من شرقي غغمان‬ ‫وغربها } اجتمعوا عليه ‪ ،‬فاقتتلوا هناك } وتقاوم الجيشان ستة أيام ‪ .‬كل‬ ‫يوم يقتتلوا مقتلة عظيمة ‪ .‬حتى انجلت الحروب ‪ ،‬ثم سار جيشهم يريد‬ ‫العقير من وادي سيفم } فتحصنوا هناك } فحصرهم أشهراً ‪ .‬حتى غلب‬ ‫عليهم ‪ 9‬فاخرجهم منها وهدم منازلهم ‪ ،‬ثم رجع إلى يبرين ‪.‬‬ ‫وحدثني من لق به ‪ :‬أنه وجد تاريخا بحجر في وادي بني‬ ‫خروص ك أن عدد قتلى وادي السقل وسيفم أربعة عشر مائة‪. .‬‬ ‫ثم خرج الشيخ محمد بن ناصر يريد بهلى ‪ .‬فخلصت له { ثم خرج‬ ‫يريد نزوى ؤ فالتقاه بنو هناة ‪ .‬ورؤساهم شيوخ عقر نزوى ‪ ،‬وهم بنو‬ ‫لمك { فهزموا قومه إلى وادي كلبوه ‪ ،‬ثم جاءته جنود فقاتلهم } فانهزم‬ ‫بنو هناة ‪ 7‬وخرج شيخ من شيوخ الغلماء ‪ .‬من عقر نزوى رجل‬ ‫مدادي ۔ فأشار إلى الشيخ محمد بن ناصر بالتوبة فتاب & وأشار إلى‬ ‫الغلماء أن بايعوه بالإمامة } فرضوا به ‪ 3‬ثم اجتمعوا بالبطحاء ‏(‪ 0 ]١‬من‬ ‫نزوى فبايعوه على الدفاع ‪ ،‬ورضوا به إماما ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬كانت البيعة محمد بن ناصر ‪ .‬داخل حصن نزوى ‪ .‬وغلقت أبواب الحصن والعقر ‪ .‬فلا يدخل فيه احد‬ ‫ولا يخرج ‪ .‬يوما وليلة ‪ .‬إلى قريب الفجر ‪ 0‬وليس كما قال هنا ‪ :‬أن البيعة له كانت بالبطحاء ‪.‬‬ ‫‪- ٢٢١٨ -‬‬ ‫وكا نت بيعته يوم سابع من شهر ا محرم من سنة سبع وثلانين‬ ‫ومائة وألف للهجرة ‘ وأقام بنزوى أياما ‪ .‬ثم بايعه أهل إزكي ‘ وأهل‬ ‫‪.‬‬ ‫أهل سمد الشأن‬ ‫} ‪............‬‬ ‫سمائل ! ومنح ‪ 0‬وسمد‬ ‫(ثم) أن خلف بن مبارك ‪ 3‬خرج وأقام بإبرا ‪ 7‬وجار ر ولجا ) على‬ ‫الوم ! ثم أن الإمام محمد بن ناصر جهز جيشا يريد إبرا { لحرب‬ ‫خلف بن مبارك بالقصير ‪ 0‬فالتقى الجمعان قريبا من قرية إبرا ‪ 7‬فولى‬ ‫خلف بن مبارك ومن معه هاربين إلى بندر مسكد ‪.‬‬ ‫لم أن أهل الشرقية من قرية إبرا ‪ .‬وجعلان ‪ ،‬وصور ‪ ،‬بايعوا الإمام‬ ‫محمد بن ناصر { وولى عليهم ولاة ‪ ،‬ثم رجع إلى نزوى { فبلفه أن‬ ‫خلف‬ ‫ئ فانهزم‬ ‫ئ فخر ج حمد إليه ئ فتقاتلوا‬ ‫خلف بن مبارك قصد الحزم‬ ‫ونومه إلى مسكد ‪ .‬فعزم الإمام محمد يلحقه { فبلفه خبر ‪ :‬أن بني‬ ‫باس بصحار ‪ ،‬وفيها بمض ولاته ‪ 7‬رجل من بني حراص ‪ .‬فقصد إلى‬ ‫جيش‬ ‫© فانهزم‬ ‫‪ .‬فاقتتلوا قتالا شديدا‬ ‫حرب بني ياس ‘ فالتقوه بصحم‬ ‫‏‪ ٠‬وسايرهم ‪.‬‬ ‫بسي ياس‬ ‫لم خرج يريد البريمي ‪ ،‬فالتقاه الهولة بها } وأخرجهم منها أذلة ‪.‬‬ ‫وولى عليها واليا من سعال نزوى ‪ ،‬وأقام العدل بها } ولم يعارضه فيها‬ ‫معارض إ فخرج إلى الرستاق ‪ ،‬فوجد الوالي قد باع حصن الرستاق‬ ‫۔ بايعه بلعرب بن ناصر اليعربي ۔ والوالي رجل من بني شكيل إ فحصره‬ ‫الإمام وأخرج بلعرب بن ناصر } وخلصت الرستاق لمحمد بن ناصر }‬ ‫‪- ٢١٩‬‬ ‫وولى عليها رجلا من أهل جَمًا { من بني حراص ‪.‬‬ ‫اليعربي عنده }‬ ‫بن سلطان‬ ‫ثم رجع إلى الحزم ‪ .‬فأخذ السيد سيف‬ ‫وولى على الحزم رجلا من كلبان { والعسكر من بني حراص ‪.‬‬ ‫ثم رجع الإمام إلى نزوى ‪ ،‬وجهز جيشا مُراده بندر مسكد ں ثم‬ ‫خرج يريد صحار {} ويكون الجمع بها ‪ .‬لأن قبائل الغربية هناك أقرب ‪.‬‬ ‫ويكون خروجهم منها ‪ 9‬فلما قام بصحار جاء خلف بن مبارك بالقصير ‏‪٨‬‬ ‫وكلما مر على بلد قال ‪ :‬يريد يبايع الإمام ‪ .‬وعنده قوم من بني هناة ‪.‬‬ ‫‪ .‬نم خرج‬ ‫على وادي الرستاق‬ ‫‪ .‬عكف‬ ‫فلما حاذى وادي الرستاق‬ ‫عليه ‪ 3‬فالتقوا بفلج الواسط ۔ قريب من الحزم _ فاقتتلوا قتالا شديدا ؛‬ ‫وقيل ‪ :‬الذين فيلو أربعمائة رجل أو أكثر ۔ على ما قال صاحب‬ ‫‪.‬‬ ‫التاريخ =‬ ‫ثم ولى خلف بن مبارك ‪ ،‬وقصد الإمام صحار ‪ ،‬وأقام بها شهرا ‪.‬‬ ‫ثم علم أن خلف بن مبارك بالباطنة ‪ .‬وكاتب الإمام ‪ :‬أني راجع نفسي |}‬ ‫وأني أبايعك وأرضى بك إماما ۔ وعنده قوم من بني هناة _ فلما كان‬ ‫بيصحم صنع المكيدة للإمام ‪ .‬وجعل ركاب رؤساء قوم الإمام في زروع‬ ‫الناس ‪ ،‬ودلهم يروغوها ‪ ،‬فراغوها ضربا ‪ 3‬فلما جاء أصحاب الركاب‬ ‫ضربوا أهل الزرع [ فشكا أهل الزرع عند الإمام ‪ .‬فحبس رؤساء البدو‬ ‫من قتب ‪ ،‬وبني نعيم ‪ 0‬وغيرهم ‪ 0‬فلما خرجوا من الحبس حقدوا على‬ ‫الإمام ‪ .0‬وعاهدوا خلف بن مبارك ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٢٢٠‬‬ ‫لم أن خلف استضعف الإمام فسار إليه ليلا ! وخان المعمري‬ ‫بالرقعة ر‪)١‬‏ ز ودخلها خلف وأصحابه ‏‪ ٤‬فخرج إليه الإمام ومن عنده من‬ ‫القوم } فاقتتلوا قتالا شديدا ‪ .‬فقتل الإمام ‪ .‬وقتل خلف بن مبارك في يوم‬ ‫واحد ‪ .‬وصح النهب في صحار ؛قيل ‪:‬أن القتلى أكثر من ثمانمائة‬ ‫رجل ‪ ،‬وأربعين ناقة ‪ .‬وصبيانا ونساء ‪ .‬لأن الصكة بالرقعة ‪ 0‬وداخت‬ ‫مان ‪ 7‬وتركت الحصون مفتحة الأبواب ‪ .‬لأن رؤساء القبائل أكثرهم‬ ‫أيل ! فافترقت غغمان إلى هناوي وغافري ‪ ،‬من ذلك اليوم إلى هذا‬ ‫البوم ! وذلك يوم ثاني من شهر شعبان سنة أربعين ومائة وألف سنة‬ ‫للهجرة } وا لله أ علم ‪.‬‬ ‫هذا للذي وجدته من تاريخ ما وقع بين أهل غمان والشيخ‬ ‫محمد بن ناصر الغافري ‪.‬‬ ‫ثم أن أهل غغمان رجعوا إلى نزوى ‪ ،‬وبايعوا بالإمامة سيف بن‬ ‫سلطان ‪ .‬وخلصت له الحصون كلها شرقيها وغربيها من غير قتال ‪ ،‬إلأ‬ ‫يبرين ‪ .‬والعينين ر؟) } ففيهما ذرية الإمام محمد بن ناصر الغفافري ‪ {.‬ثم‬ ‫غير الدولة | فقاتله أهل غمان ‪ ،‬وبايعوا بلعرب بن سلطان رم‪ . 2‬ثم‬ ‫خرج عليه أحمد بن سعيد فقاتله فاخذ بكليهما ‪.‬‬ ‫وهذا التازيخ نقل من كتب سير المسلمين © يوم الثامن‬ ‫‏(‪ )١‬الرقعة ‪ :‬اي رقعة صحار ‪ .‬اي داخلها ‪.‬‬ ‫(؟) وله ‪ :‬والعينين ‪ :‬من ها هنا نتبين أن حصن العينين لم يشيده ناصر بن الإمام محمد بن ناصر ‪ ،‬وإنما بناه جده ‪.‬‬ ‫ار بعض اعمام ابيه ۔ فيما تبادر لي وقد مر التنبيه عليه ‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬الصراب ‪ :‬بلعرب بن حير ‪.‬‬ ‫‪- ٢٢١‬‬ ‫عشر من شهر ذي القعدة سنة ‪١٢٩٣‬ه‏ ‪ .‬للشيخ الرئيس‬ ‫برغش بن حمد بن راشد بن حميد بن ناصر بن الإمام محمد بن ناصر‬ ‫الغافري ) ‪ .‬أ ه ‪ .‬بنصه مع بعض تصرف بسيط ‪ -‬من زيادة وحذف‬ ‫بعض الكلمات ۔ ولا يخلو من إخطاءات في التاريخ ‪ .‬وركاكة في التعبير‬ ‫۔ أحيانا ۔ لكن أثبته جفاظاً وجرصاً على ما جاء به من معلومات |‬ ‫والناسخ لم يذكر اسمه ۔ كما ترى ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‪- ٢٢٢‬‬ ‫ونتابع الآن ذكر بعض القصائد التي اطلعت عليها ف مدح الإمام‬ ‫أجمد بن سعيد آلبوسعيدي ‪ ،‬بما فيها ذكر وقعة فرق وغيرها ‪.‬‬ ‫علي بن‬ ‫قادها الشاعر‬ ‫فمن ذلك هذه التصيدة التى‬ ‫؛{‪٠‬‏‬ ‫‏‪ 0٠‬ونخص كلمه‬ ‫الشنيتر ي النزو ي‬ ‫سعيد بن مسعود‬ ‫( وقال خادم الإمام ‪ ،‬المحتاج إلى رحمة ربه اللام ‪ .‬علي بن‬ ‫معيد بن مسعود الشنيتري النزوي ‪ 8‬فيما وقع من القضاء النازل على‬ ‫بلد نزوى } بدخول الفئة الباغية عليها } بعلي بن ناصر اليعقوبي ‪3‬‬ ‫الافق ! وبلعرب بن حمير اليعربي ‘ وفيها شفاعة ومعذرة لسيده‬ ‫ومولاه } إمام المسلمين أحمد بن سعيد بن محمد بن سعيد آلبوسعيدي ‪.‬‬ ‫فيما دخل فيه علي بن سعيد هذا ‪ 0‬من صلح هؤلاء البغاة ‪ .‬خوفا على‬ ‫نفسه وماله ) ‪ 3‬فقال في ذلك ‪:‬‬ ‫بلادك قد أبيح بها حماها‬ ‫إلهي أنت تعلم أن نزوى‬ ‫إلهي لم تبد أحدا حماها‬ ‫لقد جاسوا خلال ديارها يا‬ ‫لظى كم أرقوا عيناً تراها‬ ‫فكم قد حرقوا كم حرقوا بالد‬ ‫وكم غلبوا وكم سلبوا ثراها‬ ‫وكم حربوا وكم خربوا قصورا‬ ‫‪- ٢٢٣‬‬ ‫وكم سفكوا دماها‬ ‫وكم فتكوا‬ ‫وكم أفكوا وكم هتكوا ستورا‬ ‫ولم يخشوا إنها قد نشاها‬ ‫وكم من لينة قطعوا خشوها‬ ‫مما هههها‬ ‫أطاروا نومنا‬ ‫أطالوا يومنا بغيا وجهلا‬ ‫من رواها‬ ‫رواية‬ ‫سمعوا‬ ‫وما‬ ‫اعتداء‬ ‫نزوانا‬ ‫عقر‬ ‫أرادوا‬ ‫وحاها‬ ‫تنزيلا‬ ‫الرسل‬ ‫ختام‬ ‫عن المختار خير الخلق تروى‬ ‫سمها‬ ‫وأظلله‬ ‫سائله‬ ‫أتاه فتئ نشا في عقر نزوى‬ ‫رعاها‬ ‫حب‬ ‫وامقن‬ ‫مقالة‬ ‫فحياه الرسول وقال فيها‬ ‫أذاها‬ ‫أو‬ ‫نزوى‬ ‫بعقر‬ ‫أراد‬ ‫لقد عقر المهيمن من بسوء‬ ‫أن كساها‬ ‫كسا الأسواء لما‬ ‫زحزح‬ ‫مولاي‬ ‫سيدي‬ ‫إلهي‬ ‫ضياها‬ ‫أشرق‬ ‫ظلامها‬ ‫وبعد‬ ‫عدلا‬ ‫الجور‬ ‫مكان‬ ‫وبدلها‬ ‫عداها‬ ‫عنا‬ ‫عا جلا‬ ‫وشرد‬ ‫جميعا‬ ‫البلوى‬ ‫من‬ ‫وأنقذنا‬ ‫منتهاها‬ ‫افتخاراً‬ ‫وأولها‬ ‫بحرمة خير خلق الله طرا‬ ‫مساها‬ ‫فن‬ ‫أو‬ ‫صبيحة‬ ‫وكل‬ ‫حين‬ ‫كل‬ ‫ربي‬ ‫عليه صلاة‬ ‫تناهى‬ ‫محامده‬ ‫ني‬ ‫حليم‬ ‫كريم‬ ‫سند‬ ‫سير‬ ‫بنصرة‬ ‫وجاها‬ ‫شرفا‬ ‫سما‬ ‫من‬ ‫يمن‬ ‫عنيت به سمي ختام رسل المه‬ ‫سراج غمان وهو سنا ضياها‬ ‫سعيد‬ ‫فتى‬ ‫المسلمين‬ ‫إمام‬ ‫مناها‬ ‫بلفت‬ ‫قد‬ ‫ومنه‬ ‫نمته‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫آل‬ ‫الجد‬ ‫سعيد‬ ‫لظاها‬ ‫إن حميت‬ ‫هو المطعان‬ ‫قراها‬ ‫جدبت‬ ‫هو المطعام إن‬ ‫مها‬ ‫ضن‬ ‫لما‬ ‫الناس‬ ‫لكل‬ ‫وعند الباس ليث وهو غيث‬ ‫وذو علم إذا ذو الجهل فاها‬ ‫اقتدا ر‬ ‫وذو حلم ولكن‬ ‫‪- ٢٢٤ -‬‬ ‫دواها‬ ‫يرى‬ ‫يداه‬ ‫سوى‬ ‫فليس‬ ‫بقوم‬ ‫نزلت‬ ‫علة‬ ‫رمهما‬ ‫يداها‬ ‫ما كسبت‬ ‫بكل‬ ‫تقر‬ ‫ليك جميل معذرتي فنفسي‬ ‫بداها‬ ‫يبدي‬ ‫مقالة‬ ‫بسوء‬ ‫المعاني‬ ‫ذا‬ ‫يحادد‬ ‫من‬ ‫أتانا‬ ‫على نفسي عسى تلقى فداها‬ ‫خوفا‬ ‫و دا هنا ه‬ ‫رصانعنا‬ ‫وإحساناًأ فعفوك قد تناهى‬ ‫لنا إمتنان‬ ‫فجد بالصفح منك‬ ‫سماها‬ ‫سام‬ ‫سامك‬ ‫بمجد‬ ‫رعش في عزة تترى وعز‬ ‫منتهاها‬ ‫وحيا‬ ‫الرسل‬ ‫ختام‬ ‫وصل على البشير من البرايا‬ ‫جناها‬ ‫ياوزار‬ ‫فتى ‪1‬‬ ‫يبوء‬ ‫ما‬ ‫مدى‬ ‫ونفشى الآل والصلحا‬ ‫وهما قاله الشاعر الخصبح خلف بن سالم الكوي ‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫آليبوسعيد ي‬ ‫في مدح المام لحمد جن سعيد‬ ‫وفوق كعوب الرمح نيل المكارم‬ ‫طلاب المعالي تحت ظل الصوارم‬ ‫بضرب سيوفي وابتذال الدراهم‬ ‫رإن منال المجد في البأس والندى‬ ‫نمخاصم‬ ‫كل‬ ‫الأعداء‬ ‫بأفئدة‬ ‫لهيبه‬ ‫وما العز إلأ أن تبث‬ ‫ويكسوك من أثواب عز نواعم‬ ‫مذمة‬ ‫يقيك‬ ‫وما المال إلا ما‬ ‫سوى بالتقى لا بالعظام الرمائم‬ ‫وما مفخر الإنسان إن كنت فاخر‬ ‫له كرم يزرى بجود الغمائم‬ ‫إلأ مهذب‬ ‫رلا يدرك العلياء‬ ‫سوى رجل عار من العيب سالم‬ ‫ولا يرتقي في الناس من درج العلى‬ ‫مصون العرض ماضي العزائم‬ ‫عفيف‬ ‫رلا يستحق المدح فيهم سوى أمريء‬ ‫‪- ٢٢٥‬‬ ‫يصم ويعمي من ملام اللوائم‬ ‫وأولى الورى بالملك مالك أمره‬ ‫داجي العمى والمظالم‬ ‫بها محي‬ ‫السنا‬ ‫واضحة‬ ‫له سيرة غراء‬ ‫به الدين والإسلام فوق النعايم‬ ‫مولانا الإمام الذي سما‬ ‫كسيرة‬ ‫والجراثم‬ ‫فرعه‬ ‫في‬ ‫مليك زكا‬ ‫سليل سعيد البوسعيدي أحمد‬ ‫المعالم‬ ‫المبين‬ ‫وأوضح للحق‬ ‫طوى الجور عدلا بعدما نشر الهدى‬ ‫من الله والتوفيق بين العوالم‬ ‫فتئ خص بالتاييد في كل غارة‬ ‫وجازاه من بعد الرضا بالمغانم‬ ‫وأعطاه ما لم يعطه الله لإمريء‬ ‫ضمين له بالنصر باري النواسم‬ ‫فإمامنا‬ ‫الباغي اتند‬ ‫أيها‬ ‫فيا‬ ‫القشاعم‬ ‫طعام‬ ‫بأسيافه أضحى‬ ‫دل‬ ‫ج من‬ ‫مثرى‬‫فكم قد أرانا في ال‬ ‫بما فعلت فيهم شفار الصوارم‬ ‫فسل عنه وديان السعادي وقفرها‬ ‫وكرشى ونزوى من طلاً وغلاصم‬ ‫وسل بعدها ساحات فرق وطيمسا‬ ‫كما شاع ذكراها بأقصى الأقالم‬ ‫وقايع تغلب‬ ‫وقائع ما شاعت‬ ‫هولها بالعظائم‬ ‫من‬ ‫وجابرها‬ ‫عنها غافر وريامها‬ ‫يحدث‬ ‫إلى خيبة قد أقرعوا سن نادم‬ ‫أهالت لقوم خالفوا الحق وانثنوا‬ ‫فلا يهتدوا كُلاً مثال البهائم‬ ‫يتيهون في البيداء منهزموهم‬ ‫نقيق البواغم‬ ‫لهم من تأذيهم‬ ‫وجرحاهم تنساب في كل مهمه‬ ‫الباهم‬ ‫المرتبات‬ ‫يحل‬ ‫وفتح‬ ‫ليهنك نصر عزه يخذل العدا‬ ‫الملاحم‬ ‫وليث‬ ‫وغيثا مستجدي‬ ‫بقيت إمام الدين للناس رحمة‬ ‫فما تهتني في العيش طيب المطاعم‬ ‫أعداك في كل غصة‬ ‫ولا برحت‬ ‫النظم من كل ناظم‬ ‫لديه عقود‬ ‫وهاك من المملوك نظماً تضاءلت‬ ‫‪- ٢٢٦‬‬ ‫وكالشهد في الأفواه من كل طاعم‬ ‫يفوح عبير في الأنوف أريجه‬ ‫بل الروض في غب اليا المتساجم‬ ‫بروقه‬ ‫نجوما‬ ‫معانيه‬ ‫تخال‬ ‫وهن على ذي الحقد لفحة جاحم‬ ‫لطافة‬ ‫النسيم‬ ‫وألفاظه تحكي‬ ‫الجماجم‬ ‫صداع‬ ‫للأعدا‬ ‫ولكن‬ ‫شفاء لمن والاك من كل علة‬ ‫التصادم‬ ‫التوفيق عند‬ ‫بك‬ ‫يحف‬ ‫ودم لاعداك النصر في كل غزوة‬ ‫وفال الشيخ للقارف سيف بن محمد ين عبد الله‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أحمد بن سنعيد‬ ‫المام‬ ‫‏‪ ٠‬يمدح‬ ‫المهللي‬ ‫بإقبال عز شامخ المجد كالعَلّم‬ ‫أتتك ليالي السعد تسعى على قدم‬ ‫بحول لهي باسط الرزق والنعم‬ ‫ونصر من الرحمن والفتح بعده‬ ‫إلى كابر عن كابر منشا العلم‬ ‫متجدد‬ ‫سامكف‬ ‫عظيم‬ ‫وملك‬ ‫على تابعيه ما حوى اللو ح والقلم‬ ‫نوره‬ ‫تبلج‬ ‫ودين أباضي‬ ‫على الأرض من أعلا المراتب والخدم‬ ‫فزانت بك الأيام ياخير من مشى‬ ‫شفاء لمن حلت به علل السقم‬ ‫علينا كأنها‬ ‫وأياسك اللاتي‬ ‫الشدائد والنقم‬ ‫ظهر‬ ‫لكنا على‬ ‫اليوم أننا‬ ‫لولا دهرك‬ ‫ودهرك‬ ‫ارتكم‬ ‫إذا‬ ‫الخافقبن‬ ‫يسد‬ ‫بجيش‬ ‫أقبلت‬ ‫وعدلك لولا ما سراياك‬ ‫به النقم‬ ‫لما اكتمد الباغي وحلت‬ ‫وعفوك لولا ما لعفوك رأفة‬ ‫وسخطك لا يقوى له الحجر الأصم‬ ‫رلطفك والإحسان للناس رحمة‬ ‫دهتنا العدى واستأصلتنا يد‪ .‬العجم‬ ‫صارم‬ ‫رعزمك لولا ما لعزمك‬ ‫‪- ٢٢٧‬‬ ‫قدم‬ ‫له‬ ‫المسلمين‬ ‫إمام‬ ‫وسعد‬ ‫من الله للورى‬ ‫ولكنما عون‬ ‫وقال الفصيح الفقيه خلفان بن عبدالوهاب ۔ فيى مدح‬ ‫الإمام لحمد بن سعيد ؛‬ ‫الدوام‬ ‫مدى‬ ‫لا يبيد‬ ‫سلام‬ ‫السلام‬ ‫اللله مولانا‬ ‫سلام‬ ‫المدام‬ ‫معتقة‬ ‫من‬ ‫وأحلى‬ ‫سلام من سحيق المسك أذكى‬ ‫الهمام‬ ‫الفضنفرة‬ ‫القرم‬ ‫على‬ ‫على الوجه المبارك كل حين‬ ‫الإمام‬ ‫سيدنا‬ ‫الجد‬ ‫سعيد‬ ‫على الملك الجليل فتى سعيد‬ ‫ظام‬ ‫كل‬ ‫منهل‬ ‫خضم الجود‬ ‫محمود السجايا‬ ‫زكي الفعل‬ ‫نظيف عرضه نجس الحسام‬ ‫الأيادي‬ ‫منبسط‬ ‫الأنف‬ ‫أشم‬ ‫كريم من كرام في كرام‬ ‫المصي‬ ‫أريحي‬ ‫إمام‬ ‫التمام‬ ‫بدر‬ ‫بوجهه‬ ‫رأيت‬ ‫إلا‬ ‫إليه‬ ‫نظرت‬ ‫ما‬ ‫إمامه‬ ‫حكى في الوصف ذراً في نظام‬ ‫بنطق‬ ‫النادي‬ ‫في‬ ‫فاه‬ ‫وإن‬ ‫وكم لفتى سعيد من فخار‬ ‫الحمام‬ ‫حتى‬ ‫علينا‬ ‫نعمته‬ ‫الله‬ ‫أدام‬ ‫فحاز من الثنا أوفى السهام‬ ‫منا‬ ‫الأعناق‬ ‫أيا من طوق‬ ‫عام‬ ‫كل‬ ‫بالمسرة‬ ‫يعودك‬ ‫سعيد‬ ‫عيد‬ ‫سيدي‬ ‫ليهنك‬ ‫السلام‬ ‫مولانا‬ ‫الڵه‬ ‫سلام‬ ‫طرا‬ ‫عليك‬ ‫عليك ومن يعز‬ ‫‏‪- ٢٢٨‬۔‬ ‫وهذه قصيدة في مدح المام لحمد بن سعيد ‪ .‬لم‬ ‫بنثر اللها ‪:‬‬ ‫الغمام الهواطل‬ ‫لأروى سقاهن‬ ‫مآهل‬ ‫العقيق‬ ‫وأكناف‬ ‫بحزرورى‬ ‫هواهن ما بين الأضالع نازل‬ ‫كواعب‬ ‫ناعمات‬ ‫غيد‬ ‫منازل‬ ‫وبيني وصحبي والهوى حال حائل‬ ‫يا صاح صح بي أنني ميت الهوى‬ ‫فيا حزني أين الغوير وبابل‬ ‫رصحبي نزول بالغوير وبابل‬ ‫وليس بها إلا الخدور منازل‬ ‫نشم بدور في الخدور مغيبها‬ ‫وما بيننا لم تبق إلأ الرسائل‬ ‫ديارهم‬ ‫فمن لي باحباب تناءوت‬ ‫وهم بفؤادي ينال قومي نوازل‬ ‫أحبة‬ ‫أشكو بعاد‬ ‫ومن عجب‬ ‫إلى الن تخلص بعد لبيات ۔‬ ‫وجرى على هذا المعنى ‪.‬‬ ‫المعاقل‬ ‫للإمام‬ ‫أبيحت‬ ‫غداة‬ ‫سررنا سرورا باللقا كسرورنا‬ ‫أتيح لها نصر من الله شامل‬ ‫وقعة‬ ‫بالشط‬ ‫وأرفع بالأعجام‬ ‫نزيلة حتف لم تلدها النوازل‬ ‫عقمن الليالي أن يلدن كمثلها‬ ‫مقاتل‬ ‫كمي‬ ‫منهم‬ ‫فعزهم‬ ‫وشطت بهم من أيمن الشط أسده‬ ‫الله نازل‬ ‫يقضه‬ ‫شتاتاً ومهما‬ ‫فلم تنجهم إل الهزيمة فاغتدوا‬ ‫فرانس منها لا تمل الفراعل‬ ‫رقد أصبحت فرسانهم بعد عزها‬ ‫آفل‬ ‫السعد‬ ‫السامي من‬ ‫فطالعه‬ ‫مساعد‬ ‫تراعى لهم أن الزمان‬ ‫‪- ٢٢٩ -‬‬ ‫به أعلاؤها والأسافل‬ ‫أصيب‬ ‫فجاءوا بجيش يرجف الأرض وقعه‬ ‫بما الله فاعل‬ ‫مانا ولم يدروا‬ ‫وأملوا‬ ‫وبالبصرة الفيحاء كلوا‬ ‫وعاجلهم حتف من الله عاجل‬ ‫الكائنات ظنونهم‬ ‫فاكذب صرف‬ ‫وغالهم من دونها نم غائل‬ ‫وأصرعهم في الحال والحين بغيهم‬ ‫عامل‬ ‫تالله‬ ‫يصرفه‬ ‫وأحمد لم‬ ‫أحمد عاملا‬ ‫لتطريقها في صرف‬ ‫وأنى لهم في نصبه وهو فاعل‬ ‫البغضا لاخفاء اسمه‬ ‫وقد نصبوا‬ ‫للبرية كامل‬ ‫سمي وف‬ ‫إمام الهدى جم الندى مصرع العدى‬ ‫والنصر عامل‬ ‫التوفيق‬ ‫فتئ جنده‬ ‫إمامنا‬ ‫سليل سعيد آلبوسعيدي‬ ‫فذلت للقياك الليوث البواسل‬ ‫إمام الهدى قد باعك الدهر نفسه‬ ‫من الناس غيري في فتوحك قائل‬ ‫فلم أدر ماذا أن أقول وما عسى‬ ‫أأه ملك أم أنت موت معاجل‬ ‫مؤيد‬ ‫إمام‬ ‫أم‬ ‫قضاء‬ ‫أأنت‬ ‫عليك الهوائل‬ ‫مطيعاً ولا هالت‬ ‫أردت فكان اليمن فيما أردته‬ ‫رقاب ملوك ما لها من يطاول‬ ‫ليهنك قد أصبحت فردا ملكا‬ ‫العباهل‬ ‫لعلياء الملوك‬ ‫ودانت‬ ‫فلا بكثير إن أسرت سراتها‬ ‫قائل‬ ‫أنت‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫مريد‬ ‫وأي‬ ‫ما له أنت مالك‬ ‫مليك‬ ‫فأي‬ ‫وأي قبيل ما لقولك قابل‬ ‫تطعك صروفه‬ ‫وأي زمان لم‬ ‫الأوائل‬ ‫تنله‬ ‫لم‬ ‫مجد‬ ‫لصيتك‬ ‫الأخير فقد سما‬ ‫فانت وإن كنت‬ ‫فقولك مقبول وحكمك عادل‬ ‫البر والبحر هيبة‬ ‫أجابك من في‬ ‫إل منتهى الأدهار فتح تماثل‬ ‫يباهى وما له‬ ‫ليهنك فتح لا‬ ‫وخلاخل‬ ‫الملا‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫أساور‬ ‫تحلت غماث منه حلياً وألبست‬ ‫‪- ٢٣٠‬‬ ‫فضل م |ن‪ .‬الله واصل‬ ‫وذا‬ ‫بوقت‬ ‫رعيد أتى من بعد عيل كلاهما‬ ‫وغيرك مفضول وإنك فاضل‬ ‫فحسبك فخرا أنت ي الدهر واحد‬ ‫ملنن كمالاً لم يقلهن ركامل) ر‪}١‬‏‬ ‫قصائدا‬ ‫فسمعا إمام المسلمين‬ ‫وقبلانها هن المهور الطوائل‬ ‫طوال ولكن دون طولك نعتها‬ ‫على عين من عاداك باق ونازل‬ ‫فلا زلت محفوظا ومجدك عاليا‬ ‫‪ .‬يقول بعض‬ ‫‏‪ ٠‬ثم وقعه فرق‬ ‫وفي وقعه الللدرحاد ي‬ ‫يمن‬ ‫الللتنييخ ناصر‬ ‫۔ وهو‬ ‫في دلك الزمن‬ ‫النشرا‬ ‫خمبس بن مسعود بن ناصر ( السليمي ) هذه القصيدة ‏‪٠‬‬ ‫الغياهمب‬ ‫ليذكرنيه ومض بيض‬ ‫زمان اختيالي بين تلك الملاعب‬ ‫راهب‬ ‫قناديل ليل أو مصابيح‬ ‫سنا من بروق لا يزال كأنه‬ ‫وذكرني أيام رعصر) الشبائب‬ ‫لوعتي‬ ‫فهيج‬ ‫مانيا‬ ‫أضاء‬ ‫حسام وعيش فيه رغد الرغائب‬ ‫عهدا به ليلي نهار ومنصلي‬ ‫مُعنئ كئيباً واجباً أي واجب‬ ‫متيماً‬ ‫مستهاماً‬ ‫حزينا‬ ‫نبت‬ ‫تسيل على خدي لفقد الحبائب‬ ‫ورحت على الأطلال أبكي وعبرتي‬ ‫سابلى وأن الشيب يبلى ذوائبي‬ ‫الشناخب‬ ‫سليل إمام المسلمين‬ ‫إمام عمان خير ماش وراكب‬ ‫كبير كثير الصفح عن كل تائب‬ ‫سميدع‬ ‫جريء أبي حيدري‬ ‫(‪ )١‬لعل الصواب ‪ ( :‬فانل ) { حتى يستقيم معنى البيت‪. ‎‬‬ ‫‪- ٢٣١‬‬ ‫كريم ندي الكف جم المواهب‬ ‫مهذب‬ ‫أريحم‬ ‫وف‬ ‫زكي‬ ‫ومن يعملات المجد في كل غارب‬ ‫رقى من جياد العز في كل صهوة‬ ‫بالمآييب‬ ‫مقرونة‬ ‫وهماته‬ ‫وسؤدد‬ ‫عال ومجد‬ ‫له منصب‬ ‫وجر العوالي والسيوف السواكب‬ ‫كفه‬ ‫المواهب‬ ‫بذل‬ ‫معودة‬ ‫غداة إلتقى الجمعان أول ضارب‬ ‫فسل عنه تخبرك السعادي لأنه‬ ‫وهم كالأرانب‬ ‫وغادرهم رأداً‬ ‫أتاهم وهم كالأاسد صبحا بواسلاً‬ ‫انف طير الجو من كل ناعب‬ ‫فخلاهم صرعى تعرف عليهم‬ ‫تباع اليعارب‬ ‫لآلت يمينا عن‬ ‫جماجمهم لو أفصحت عن تكلم‬ ‫كيرب‬ ‫اى غ‬‫نلوغ‬‫في ا‬ ‫و ن سعيدا‬ ‫وقالت إمام الدين لا شك أحمد‬ ‫وفي الاشارة إلى وقعة فرق يقول ‪:‬‬ ‫إلى دار نزوى طالباً لليعاقب‬ ‫يؤمُه‬ ‫كالجراد‬ ‫بجيش‬ ‫وسار‬ ‫تجارب‬ ‫برمي وغارات‪,‬م وسوء‬ ‫وهم حاصروا شهرا وعشراً حصونها‬ ‫كتائب‬ ‫ذات‬ ‫بطحاء‬ ‫بصمصفصفة‬ ‫أتاهم وهم في غاية الحزم فالتقوا‬ ‫سعيد ينادي القوم هل من مضارب‬ ‫ودارت رحى الهيجا الزبون وقطبها‬ ‫ويقمع هام الخاسرين الحواشب‬ ‫يسرة‬ ‫ثم‬ ‫يمنة‬ ‫يکُ عليهم‬ ‫الثواقب‬ ‫كالنجوم‬ ‫لديه عليهم‬ ‫وقومه‬ ‫والإمام‬ ‫هلال‬ ‫وكر‬ ‫قباب بطون سامكات الجوانب‬ ‫هياكل‬ ‫عاديات‬ ‫صافنات‬ ‫على‬ ‫شوازب‬ ‫صلاد‬ ‫دهم‬ ‫مطهمة‬ ‫الوغئ‬ ‫لدى‬ ‫مستوسقات‬ ‫محجلة‬ ‫مراكب يم يا لها من مراكب‬ ‫فصارت تخوض الدم يما كانها‬ ‫‪- ٢٣٢‬‬ ‫بسيف رهيف الحد بمذي الضرائب‬ ‫وأضحى سعيد يضرب الهام والطلا‬ ‫في كفه سل تجاوب‬ ‫انخطمت‬ ‫قد‬ ‫ضربه‬ ‫لشدة‬ ‫أسياف‬ ‫لانة‬ ‫جهام تنحيه الجنوب نجائب‬ ‫فعًا قليل قيل ولوا كانهم‬ ‫ودانوا كما دنا لرب المغارب‬ ‫فماذا عليهم لو أطاعوا إمامنا‬ ‫دماء وصاروا بين قار وكاتب‬ ‫ولم ينهبوا مال حرامأ ويسفكوا‬ ‫حصون المانيين قبض الرواجب‬ ‫ولكنهم راموا محالاً ليقبضوا‬ ‫من آلبوسعيديين ظن الثعالب‬ ‫وظنوا بأن الملك هان انتزاعه‬ ‫الأطائب‬ ‫إمام‬ ‫أبا قيس‬ ‫كساه‬ ‫والله ملكه‬ ‫ما ظنوه‬ ‫فهيهاتن‬ ‫ولله أسرار الورى في العواقب‬ ‫لما إختاره للملك واختاره له‬ ‫والقصيدة لكثز من هذا © وقد تركت أبياتا منها‪.‬‬ ‫ولبعضهم في وقعة فرق ‪:‬‬ ‫علينا بالقطيعة فالقتل‬ ‫فاقضت‬ ‫سمت في سماء الحسن مرتبة الكفل‬ ‫فيا للهوى هل تسقنا خمرة الوصل‬ ‫وبانت تعاطينا سلافة هجرها‬ ‫إلى الن تخلص بعد خمسة عشر بيتا { فقل ؛‬ ‫وبلبال قلب عنهم قط لم يل‬ ‫إل الله اشكو في الهوى شطة النوى‬ ‫كما كسر الأعداء أحمد ذو الفضل‬ ‫فقد كسروه بالقطيعة والجفا‬ ‫به الغي خفوضاً على عامل العدل‬ ‫حليف المعالي آلبوسعيدي من غدا‬ ‫‪- ٢٣٣‬‬ ‫وفي زعمهم أن الغلا هين الوصل‬ ‫أتته العدى باليعملات وبالظبا‬ ‫تشيب لها من عظمها هامة الطفل‬ ‫وصب عليهم بالقتال فواقرا‬ ‫الكتيبة بالجمل‬ ‫فرسان‬ ‫يصيدون‬ ‫لوائه‬ ‫الغاب تحت‬ ‫وتلقى أسود‬ ‫كمي همام لا يراع من البل‬ ‫فمن كل غطريفر أغر مُدجًج‬ ‫محل إلى الجلى فبورك من شبل‬ ‫فمنهم هلال الفضل والعلم والحجا‬ ‫أخاه خدين الجرد والبيض والأسل‬ ‫وإن أنس لا أنسى سعيد بن أحمد‬ ‫الضاري وهم حمر السهل‬ ‫هو الأسد‬ ‫إذا كرً فرً الجيش منه كأنما‬ ‫من فارس باسل فحل‬ ‫فاكرم به‬ ‫وخلفان قلب الجيش نجل محمد‬ ‫كالليث العرين على الوعل‬ ‫على الأسد‬ ‫حاملا‬ ‫يخال إذا ما جال في الروع‬ ‫جار في بواديك كالوبل‬ ‫وقد صار‬ ‫فيا فرق نزوى هل رويت من الدما‬ ‫دماؤهم للبيد نوع من الكحل‬ ‫وفيك العدى في الروع صرعى كأنما‬ ‫بسوحك لما أن تمادوا إلى الختل‬ ‫العدى‬ ‫ولا برحت دهرا ترى جثث‬ ‫عن الملك رغماً هل سلبت من العقل‬ ‫أقول لمن قد رام يصرف احمدا‬ ‫فانت بها أحرى وهم في سما العزل‬ ‫فيا أحمد جز في سما المجد واللى‬ ‫عليك متى ما غردت أيكة الأثل‬ ‫ومني سلام ليس يحصر عده‬ ‫سمت في سماء الحسن مرتبة الكفل‬ ‫وشبليك ما غنى ا لحمام جوئ وما‬ ‫ل‬ ‫با ‏‪ ٠‬ه‬ ‫ه‬ ‫انت‬ ‫وفي وقعة فرق والسحادي و غيرهما © يقول ناظم‬ ‫‪- ٢٣٤‬‬ ‫هذه التصيدة { و لغلذه اللنسيخ ناصر بن خميس بن مسعود‬ ‫( السليمي المطي ) ‪:‬‬ ‫وماس كغصن البان وهو رطيب‬ ‫تجلى كبدر التم وهو قضيب‬ ‫حبيب‬ ‫وهو‬ ‫منه‬ ‫فصار عدوى‬ ‫حبيب تعدى الحد في وصف حسنه‬ ‫‪3٨ ٨‬‬ ‫و‪‎‬‬ ‫قلوب‬ ‫منا في الوداد‬ ‫أطاعتك‬ ‫أتعصيننا في الوصل ياسلم بعد ما‬ ‫وعقلي منكم بالوداد سليب‬ ‫فيكم‬ ‫المودة‬ ‫إلا‬ ‫ولازلة‬ ‫لأخيب‬ ‫أنني‬ ‫ظني‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ‫بالمنى‬ ‫الإصابة‬ ‫أبغي‬ ‫مدحتكم‬ ‫فإني بمدحي في الإمام مصيب‬ ‫فلا غرو إن أخطأت في المدح فيكم‬ ‫جوده‬ ‫يبارى‬ ‫شبيه‬ ‫يشابهكم بدر التمام ولا له‬ ‫إن لم يكن في وصلكم لي مطمغ‬ ‫إمام إذا ما رابنا مدح غيره‬ ‫عن الناس كلهم‬ ‫إمام بعلياة‬ ‫هو البدر لكن لا محاق لنوره‬ ‫لكن بالنضار سكوب‬ ‫هو الغيث‬ ‫هو الليث لكن الوقار عرينه‬ ‫لها من جميع المعربين مجيب‬ ‫بيوم لا‬ ‫أجاب المعالي في صحار‬ ‫وحروب‬ ‫ندى‬ ‫أعاجمها منه‬ ‫شحوب‬ ‫نفوساً غالهن‬ ‫وأحيا‬ ‫له وخطيب‬ ‫توفيق‬ ‫مؤذن‬ ‫‪_ ٢٣٥‬‬ ‫بهم سطوة المجنون وهو لبيب‬ ‫فأبعد منها الأعجمين وقد سطا‬ ‫فصارمه راق لها وطبيب‬ ‫متى اعتل أرض من تكبر أهلها‬ ‫ونحيب‬ ‫حسرة‬ ‫لعدانا‬ ‫بها‬ ‫وكم وقعة في المعربين بدت له‬ ‫تشق بها للغافرين جيوب‬ ‫له بالسعادي في ابن مسعود ‏(‪ )١‬وقعة‬ ‫بهم ضاق سهل الأرض وهو رحيب‬ ‫وأهل سرور زال منها سرورهم‬ ‫جنوب‬ ‫لليعربين‬ ‫كُوێت‬ ‫بها‬ ‫واتبعها في فرق نزوى بمثلها‬ ‫سقاه كؤوس الحتف وهو غريب‬ ‫وشيخ بني يعقوب وهو ابن ناصر‬ ‫كساه تياب العفو وهو ذنوب‬ ‫وشيخ الرواحيين وهو ابن صالح‬ ‫إمام بغفران الذنوب وهوب‬ ‫فقال كساني ثوب عفو بمنه‬ ‫نعيب‬ ‫فيه‬ ‫الذل‬ ‫لغفراب‬ ‫غدا‬ ‫وعدوه‬ ‫} أذ‬ ‫عزيزا‬ ‫ودام‬ ‫بها يتسلى الصب وهو كئيب‬ ‫مدحة‬ ‫لك‬ ‫من خادم‬ ‫ودونكها‬ ‫وقل الشاعر الذيب حسين بن عبد الله بن حسين‬ ‫اللنديعي في مدح الإمام الحمد ين سعيد بن لحمد‬ ‫البوسعيدي { وقد ذكر فيها وقعة فرق ‪ 0‬ووقعة لنجة‪.‬‬ ‫وكانت بين المام لحمد وبين العجم ؛‬ ‫فيمم هداك الله نحوهما قصدا‬ ‫أيا سعد ذي الجرعا وذاك حمى سعدا‬ ‫‏(‪ )١‬مبارك بن مسعود الغافري ‪ .‬أظنه ابن الشيخ مسعود بن سعيد الغافري ‘ والي الإمام سُلطان بن ميف‬ ‫(الثاني) } وكان هذا الوالي أوصى بصرف ميزاب له بقرية ( سني ) ‪ .‬من بلدان بني غافر ‪ .‬وكان وصيه الإمام‬ ‫سلطان بن سيف إ فامر الإمام (رحمه الله) بعض رجاله بصرف الميزاب ‪ .‬فصرفوه ‪ .‬ورجعوا إلى الإمام ‏‪٨‬‬ ‫اه مؤلفه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فاخبروه بز لك‬ ‫‪- ٢٣٦‬‬ ‫أجدد بالأحباب بعد النوى عهدا‬ ‫ربمم بنا حيث الأثيلات فالنقا‬ ‫فقد صيروني في محبتهم عبدا‬ ‫واسأل بانات اللوى عن أولي الهوى‬ ‫ومنها في المديح ؛‬ ‫وطلن به فخرا وزدن به مجدا‬ ‫إمام به الأيام أسفرن بهجة‬ ‫عقدا‬ ‫وألبسها‬ ‫تاجا‬ ‫فتوجها‬ ‫وعامت عمان في بحور سرورها‬ ‫ولم يلق من مس الفناء له بدا‬ ‫رسل عنه فرقا يوم فرق جمعها‬ ‫ولم يجدوا إلا ورود الردى وردا‬ ‫عليهم‬ ‫الحمام‬ ‫فحامت حمامات‬ ‫ومنها في وقحة لنجة ‪:‬‬ ‫وقد ملأ الشيطان في جوفها حقدا‬ ‫وسل فارسا لما أتته معدة‬ ‫إليه تخد الأرض من تيهيها خدا‬ ‫غداة (أتت) أوغادها في جحافل‬ ‫لأيسره عدا‬ ‫عظيماً فلا أحصى‬ ‫وقد عسكرت من حول لنجة عسكراً‬ ‫جردا‬ ‫راكبة‬ ‫إليه سيوفا وهي‬ ‫ظنت بأن تلقى الأماني فجردت‬ ‫فبسقى لها صابا ولم يسقها قندا‬ ‫الأمالي منونها‬ ‫دون‬ ‫ولا حسبت‬ ‫معدا‬ ‫محيصاً ولا‬ ‫منها‬ ‫فلم تجدن‬ ‫مجالها‬ ‫فجالت عليها أسده في‬ ‫ولا شهرت سيفا ولا أمسكت غمدا‬ ‫نما فرست فرسان فارس فارساً‬ ‫كأن لم يكن فيها لجمعهم حشدا‬ ‫فاضحوا شعوبا في عنابي شعابها‬ ‫وألبسهم من حوك ايدي الردى بردا‬ ‫حياتهم‬ ‫نجردهم منها برود‬ ‫‪- ٢٣٧‬‬ ‫مسدا عليهم باب منهاجهم سدا‬ ‫ولم أنس يوماً بالجزيرة إذ غدا‬ ‫بالنفائس أن تفدى‬ ‫نفوساً جديرا‬ ‫إلى أن دعوا بالويل هل مشتر لنا‬ ‫له عبدا‬ ‫مدبرنا حتى يصير‬ ‫على‬ ‫منة‬ ‫مَنه‬ ‫ويكسبنا من‬ ‫إليه وكل للكآبة قد أبدى‬ ‫فقال هلال هاكموها فاقبلوا‬ ‫وكم لهلال الحق من منة تسدى‬ ‫فأركبهم سفن السلامة منة‬ ‫فلا عجب منه إذا اغتنم الحمدا‬ ‫دون البرية شيخه‬ ‫ومن أحمد‬ ‫فتئ غرس الرحمن في قلبه ودا‬ ‫وكان جديرا أن يرى العفو شيمة‬ ‫وورد في أغصان دوح الغلا وردا‬ ‫به قد علت للمسلمين دعائم‬ ‫من الخادم الحاني لمجدكم تهدى‬ ‫فسمعاً إمام المسلمين لمدحة‬ ‫وقال الشيخ العلامه محمد بن عامر المعولي ‪ }.‬قصيدة‬ ‫يمدح بها الإمام الحمد بن سعيد ‪ ،‬ويذكر بعض حروبه مع‬ ‫‏‪ ١٨٦١‬‏ه‪ ١‬۔ ومناصرة‬ ‫للحجم في لنجة و غيرها ‪ .‬في سنة‬ ‫اللقولسم وآل معين وال علي ‪ 6‬وبني حماد © والسودان ‪.‬‬ ‫وجميع عرب الشمال للإمام لحمد بن سعيد } ولنضمامهم‬ ‫معه ‪ 6‬وفتالهم مع جيشه جنبأإلى جنب ؤ الختز منها ما‬ ‫‪.‬‬ ‫يمي‬ ‫عملسا رر‬ ‫لتنطح ذئبا سيدماناً‬ ‫عجبت لشاة قد تمنت غباوة‬ ‫(‪ )١‬السيدمان { والعملس ‪ :‬صفتان للذئب‪. ‎‬‬ ‫‪- ٢٣٨‬‬ ‫فاصبح ذا لؤم تعيساً منكسا‬ ‫نفسه له‬ ‫تشم أمرا سولت‬ ‫آساد الوغى حبن مارسا‬ ‫تلقته‬ ‫في عغماننا‬ ‫نفسه‬ ‫لقد أطمعته‬ ‫رياح المنايا قبل أن يأتي المسا‬ ‫أرجائها زلزلتهم‬ ‫بلنجة مع‬ ‫حمى الدور والولدان والمال والنسا‬ ‫إمامنا‬ ‫آلبوسعيدي‬ ‫أتتهم جيوش‬ ‫النفسا‬ ‫بذلوا‬ ‫معين كلهم‬ ‫وآل‬ ‫آل القواسم عندنا‬ ‫وما قصرت‬ ‫مروءته للحرب قد عقدوا الخمسا‬ ‫ركل غماني كريم تحركت‬ ‫إذا ما إلتقى الصفان كانوا لنا أنسا‬ ‫كذلك بنو حماد لا ننسى فعلهم‬ ‫بها ركسوا أعداء حرب الهدى ركسا‬ ‫التي‬ ‫وآل علي هم أولوا النجدة‬ ‫تفلُ المواضي قلبها في اللقا أقسى‬ ‫كذلك والسُوّداث صالوا بعزمة‬ ‫جملتهم قد يملأ اللوح والطرسا‬ ‫ولا نحتقر أهل الشمال جميعهم‬ ‫تكلف أمراً لا يطاق فأتعسا‬ ‫لقد شاه وجه الشاه إذ خان خانه‬ ‫ويبقى على اهليه عرضاً مدنسا‬ ‫بأهله‬ ‫يزري‬ ‫لعمرك أن البغي‬ ‫لشيمتنا صفحاً جميلاً عن الأسا‬ ‫فنحن عفونا عنهم بعد أسرهم‬ ‫وألف وغغشر الألف ذكر ولا تنسى‬ ‫وني عام سبع مع ثمانين كون ذا‬ ‫إننهى ها اخثرته منها ‪ .‬والقصيدة ليست هنالك & ولا تخلوا من‬ ‫تكلف ‪ ،‬وإنما أثبتها لكونها تاريخا لوقعة حرب ‪ ،‬لا سيما مع ثنانه‬ ‫للقبائل الذين إنضموا إلى جيش الإمام } وشاركوا في القتال دفاعا‬ ‫عن الوطن ‪.‬‬ ‫‪- ٢٣٩‬‬ ‫الرحمن بن‬ ‫التنسيخ الخصيح التقاضي عبد‬ ‫وقل‬ ‫‪.‬‬ ‫محمد بن بلعرب البطلشي { يمدح المام أحمد ين سعيد‬ ‫ويذكر بعض حروبه مع العجم ‪:‬‬ ‫لسفك دم الفساق ممن يحاربه‬ ‫قواضبه‬ ‫سلت‬ ‫بالعدل‬ ‫إىل ملك‬ ‫من ارتفعت في العالمين مناسبه‬ ‫سمي نبي الله ذي المجد أحمد‬ ‫وقومه حتى استقامت لواحبه‬ ‫حمى الدين بالعضب المهند والقنا‬ ‫ففيهم غراب البين قد صاح ناعبه‬ ‫مشمراً‬ ‫المبطلين‬ ‫فقم في جهاد‬ ‫البغاة أقاربه‬ ‫خان‬ ‫فقد ثكلت‬ ‫حالكم‬ ‫تبا‬ ‫الأعجام‬ ‫معشر‬ ‫فيا‬ ‫مخالبه‬ ‫تطاق‬ ‫لا‬ ‫لينأ‬ ‫لتنطح‬ ‫شاتهم‬ ‫تنته‬ ‫لأوغاد‬ ‫فبؤسأ‬ ‫وقواضبه‬ ‫مرانه‬ ‫براثننه‬ ‫أحمد‬ ‫الهزاهز ز‬ ‫ليث‬ ‫تخطفها‬ ‫عليك لواء النصر والفتح صاحبه‬ ‫فشمر عن الساقين ياضيغم الورى‬ ‫فلما انتضيت السيف غابت غياهبه‬ ‫لقد كان ليل البغي داج على الورى‬ ‫ووقع حسام ليس تنبو مضاربه‬ ‫القنا‬ ‫تشتجر‬ ‫حيث‬ ‫المعالي‬ ‫وأن‬ ‫لاهبه‬ ‫شب‬ ‫المنايا جمرها‬ ‫ونار‬ ‫إذا ما حمى حر الوطيس بمعرك‬ ‫بإيماننا والموت لم ينج هايبه‬ ‫هنالك تمضي والصفاح ضواحك‬ ‫تفر الأعادي إن دهتهم كتائبه‬ ‫فنعم إمام الدين أحمد ذو الغلى‬ ‫تالق واللجب اللهام سحابه‬ ‫إذا كلل الحرب العوان كبارق‬ ‫وسمراً ولجب الجو عزت مقانبه‬ ‫فتمطر في يوم المراس قواضباً‬ ‫مدى الدهر بدرا أحدقته كتائبه‬ ‫فلازلت يا تاج الملوك وفخرها‬ ‫‪-. ٢٤٠‬‬ ‫على المصطفى المختار زانت مناقبه‬ ‫وأسنى سلام الله ثم صلاته‬ ‫وقل الشيخ عبد الرحمن _ ليضاآً۔ في مدح المام‬ ‫أحمد بن سعيد البوسعيدي ؛‬ ‫فاستغرقت بالبكا دمعاً محاجره‬ ‫سجى الضئيل كؤرس الربع داثره‬ ‫في قلبه من ضرام الشوق ساعره‬ ‫وإن تفنت حمامات العمذيب بدا‬ ‫نجم الثريا الذي الطخيا يسامره‬ ‫مازال ذا قلق بالليل ذا أرق‬ ‫ما انفك مكتنبأ مما يخامره‬ ‫نشوان من ثمل ولهان ذو وله‬ ‫في منظر بهج غرث خواصره‬ ‫من حب أحور ساجي الطرف ذو دعج‬ ‫قيدموس هام حافره‬ ‫عقنقل‬ ‫ظبي نشا في فدان عفعث دمث‬ ‫فيه جآثره‬ ‫لقى عيشت‬ ‫نضوى‬ ‫الضاني فتتر كه‬ ‫نسبي عواهجه‬ ‫بناجره‬ ‫لولا‬ ‫برعرا‬ ‫خلته‬ ‫أو‬ ‫وضاوضه‬ ‫لولا‬ ‫شبهته قمرا‬ ‫يعتامها الصب بات الليل ساهره‬ ‫مقبله‬ ‫من‬ ‫رشفات‬ ‫ياحبذا‬ ‫مآزره‬ ‫زانتها‬ ‫القز‬ ‫وعبقر‬ ‫سرعوفة فنعت فاها ملاجئة‬ ‫فاحم سحم غدائره‬ ‫محلنكك‬ ‫ني متنها رتل في فرعها خضل‬ ‫وسملق لا يرى المنهاج حائره‬ ‫‪.‬ما شربة القند في حومانة سهب‬ ‫دآدره‬ ‫المضنى‬ ‫مؤرج تعجب‬ ‫عندي بأحسن من اسقنط ملغمها‬ ‫كافره‬ ‫الود‬ ‫خفي‬ ‫معنى‬ ‫قلب‬ ‫رفقا بمهجة مشغوف الفؤاد له‬ ‫حتى بدا لي بادي الجود شاهره‬ ‫مازلت ذا طرب بالبيض ذا عجب‬ ‫‪. ٢٤١‬‬ ‫تشاجره‬ ‫يوما‬ ‫بدا‬ ‫الرماح‬ ‫سمر‬ ‫رب السماح ومقدام الكفاح إذا‬ ‫شبت مساعره‬ ‫في ما قط وهج‬ ‫متى تغطمط يم الموت من رهج‬ ‫في مورد وردوا عزت مصادره‬ ‫أنضى الدلاص ولا يعبأ المناص إذا‬ ‫بواتره‬ ‫وفي الرواهمش قد صلت‬ ‫القتام وجرد الخيل صائمة‬ ‫يعشو‬ ‫منابره‬ ‫قماحيد‬ ‫الفرند‬ ‫صافي‬ ‫يوم النزال له‬ ‫ذو قاضب خاطب‬ ‫جَلً فاطره‬ ‫بر وبر حبيب‬ ‫عابس طلق‬ ‫غليظ‬ ‫عذاب‬ ‫عذب‬ ‫الميمون طائره‬ ‫ما صدح‬ ‫من بعد‬ ‫تسعده‬ ‫فالأقدار‬ ‫الأمر‬ ‫أبرم‬ ‫إن‬ ‫ينبيك ظاهره‬ ‫إل كمثل الذي‬ ‫مقدس الخيم والتامور ليس به‬ ‫مآثره‬ ‫تفنى‬ ‫له‬ ‫الجديدين‬ ‫مر‬ ‫الأنيل على‬ ‫والمجد‬ ‫المقتني الحمد‬ ‫وجود كفيه لم تقلع مواطره‬ ‫فيكم عناصره‬ ‫علت‬ ‫بعرس ملكل‬ ‫فانعم هنيتاً يإقبال على جذل‬ ‫وما انهلت هوامره‬ ‫جون السحاب‬ ‫على المختار ما هممعت‬ ‫الصلاة‬ ‫ثم‬ ‫الهمم لحمد يبن سعيد‬ ‫أخر ى في مدح‬ ‫وهده قصيدة‬ ‫۔ لا أعرف قائلها ۔ ؛‬ ‫زكريا‬ ‫عبده‬ ‫الله‬ ‫دعا‬ ‫سرا‬ ‫س‬ ‫كما‬ ‫أنا أدعو الاله سرا‬ ‫في ظلام الدجى نداء خفيا‬ ‫بنجاح‬ ‫موقنا‬ ‫ناداه‬ ‫حين‬ ‫شقيا‬ ‫دعاه‬ ‫إذ‬ ‫بدعو اهد‬ ‫ن‬ ‫كا‬ ‫وما‬ ‫مستجيب‬ ‫خير‬ ‫فدعا‬ ‫سويا‬ ‫سالكو للههُدى صراطاً‬ ‫إمام‬ ‫بقيا‬ ‫منه‬ ‫الله‬ ‫أسال‬ ‫قد أصاب عتيا‬ ‫كان فى الشيب‬ ‫زمانا‬ ‫الدلشباب‬ ‫فى‬ ‫رد‬ ‫ملك‬ ‫‏‪- ٢٤٢‬۔‬ ‫وعشيا‬ ‫بكرة‬ ‫للخلق‬ ‫نعام‬ ‫جوده تمطر الإ‬ ‫ملك سحب‬ ‫شيا‬ ‫قط‬ ‫مما أتى به‬ ‫كر‬ ‫تن‬ ‫فما‬ ‫حسان‬ ‫أفعاله‬ ‫كل‬ ‫قصيا‬ ‫مكاناً‬ ‫الظبا‬ ‫بحد‬ ‫اه‬ ‫وأقص‬ ‫عمان‬ ‫من‬ ‫نبذ الجور‬ ‫ولقد كان حين يدعى عصيا‬ ‫مطيعا‬ ‫فاستجاب‬ ‫ودعا الملك‬ ‫د قرار الثرى مكانا عليا‬ ‫بع‬ ‫من‬ ‫كان تحت الثرى فأولاه‬ ‫بعد الذبول دهرا جنيا‬ ‫عدل‬ ‫ال‬ ‫ثمار‬ ‫اجتنينا‬ ‫فبإيامه‬ ‫وبكيا‬ ‫سُجداً‬ ‫منه‬ ‫خيفة‬ ‫وخروا‬ ‫إلا‬ ‫ما بدا للأعداء‬ ‫باً ولم يقدروا مقالا فريا‬ ‫عي‬ ‫دون ذمه ما رأوا‬ ‫وقفوا‬ ‫تقيا‬ ‫أميااً‬ ‫عادلا‬ ‫ملبكاً‬ ‫رأوه‬ ‫غداة‬ ‫بأسه‬ ‫واتقوا‬ ‫أبيا‬ ‫صعبا‬ ‫وكان‬ ‫دهري‬ ‫قدت‬ ‫سعيد‬ ‫سليل‬ ‫بكل يا أحمد‬ ‫نجيا‬ ‫أتاك‬ ‫من‬ ‫دون‬ ‫بتني‬ ‫قر‬ ‫ما‬ ‫أعيني حين‬ ‫ولقد قرت‬ ‫شيب وكهلاً ويوم كنت صبيا‬ ‫مع ال‬ ‫منك‬ ‫ورجدت الإحسان‬ ‫روف وألبستني الجمال البهيا‬ ‫مع‬ ‫منك‬ ‫وقديما أرضعتني‬ ‫نديا‬ ‫وكفا‬ ‫غرا‬ ‫وسجايا‬ ‫زهرا‬ ‫منك‬ ‫خلائقاً‬ ‫ورصحبنا‬ ‫مليا‬ ‫هجر‬ ‫وهجرت الهموم‬ ‫ربكم صرت مكرما في البرايا‬ ‫حيا‬ ‫أبعث‬ ‫ويوم‬ ‫وميتا‬ ‫‪-‬‬ ‫عش‬ ‫بالخير ما‬ ‫نساني عليك‬ ‫وإن كان العيش عيشاً رخيا‬ ‫مي‬ ‫جس‬ ‫ولفد أذهب البعاد قوى‬ ‫الفليا‬ ‫قطعت‬ ‫وقد‬ ‫هزالاً‬ ‫حن‬ ‫بن خيلي أدنينتي منك لور‬ ‫رضيا‬ ‫ومَلكاً‬ ‫مخصباً‬ ‫منزلا‬ ‫وهجرت الأوطان حتى أوافي‬ ‫أرحت المطيا‬ ‫ر وأضحى وقد‬ ‫حيث مولى الملوك قرت به الدا‬ ‫‪- ٢٤٣‬‬ ‫ولهذا الشاعر قصيدة أخرى في مدحه ليضا ؛‬ ‫وتنتكرت آثارها‬ ‫البلى‬ ‫بيد‬ ‫آياتها‬ ‫تغيرت‬ ‫الديار‬ ‫لمن‬ ‫ديم المصايف وبلها وغزارها‬ ‫بهاذيل الحيا لما همت‬ ‫سحبت‬ ‫في الثرى أمطارها‬ ‫ألفان خط‬ ‫مرورها‬ ‫بعد‬ ‫أبقين‬ ‫فكأنما‬ ‫أدبارها‬ ‫وتقطعت‬ ‫وتصرمت‬ ‫جاوزتها من بعد أعوام خلت‬ ‫من أربع قد أقفرت أحجارها‬ ‫فوقفت أسألها وكيف تجيبني‬ ‫بمخايل يروي الثرى مدرارها‬ ‫سقيا لها من أربع وملاعب‬ ‫عيس السرى في مهمه سيارها‬ ‫بها ريح الجنوب كما حدا‬ ‫حدو‬ ‫نوق إلى إلف تحن عشارها‬ ‫وتجاوبت فيها الرعود كانها‬ ‫به تيارها‬ ‫البحار رحى‬ ‫قطر‬ ‫وكأن وقع الفيث في جنباتها‬ ‫وبحارها‬ ‫الحيا‬ ‫أنواء‬ ‫بالجود‬ ‫من شهدت له‬ ‫وكأنه من كف‬ ‫الدنيا بدا أسفارها‬ ‫من عدله‬ ‫الذي‬ ‫الملك‬ ‫هو أحمد بن سعيد‬ ‫ومدارها‬ ‫قطبها‬ ‫الخلافة‬ ‫بيت‬ ‫أهل الشجاعة والسخاوة والتقى‬ ‫بليت وغاب عن الورى تذكارها‬ ‫بعدما‬ ‫المكارم‬ ‫المحيي‬ ‫الباعث‬ ‫منارها‬ ‫الناظرين‬ ‫لعين‬ ‫فبدا‬ ‫وأقام منهاج الشريعة للورى‬ ‫أبصارها‬ ‫فتحت‬ ‫قد‬ ‫وبصائر‬ ‫ورمى العدى بصوائب من رأيه‬ ‫سبو دونهن من السيوف شفارها‬ ‫وتن‬ ‫تمضي‬ ‫ملكية‬ ‫وعزائم‬ ‫في غامض الأسرار آن عمارها‬ ‫وإخترت من نعمان أشرف بقعة‬ ‫ماوى إذا ما الخلق قل قرارها‬ ‫وجعلته‬ ‫معقلا‬ ‫فيها‬ ‫شيدت‬ ‫‪- ٢٤٤‬‬ ‫مأوى وتمنع يعرب ونزارها‬ ‫تأرى إليه إذا المعاقل لم تكن‬ ‫حضارها‬ ‫الغنى أعرابها‬ ‫طلب‬ ‫نسري الوفود إليه من كل القرى‬ ‫أبرارها‬ ‫أمورها‬ ‫ولاة‬ ‫أنتم‬ ‫دولة‬ ‫في‬ ‫أمراؤها‬ ‫لازلنمه‬ ‫أخيارها‬ ‫أمجادها‬ ‫كرماؤها‬ ‫فقهاؤها‬ ‫أعلامها‬ ‫غلماؤها‬ ‫مع من تقدم ليلها ونهارها‬ ‫أيامكم فخرت على حقب مضت‬ ‫بك عزها وسموها وفخارها‬ ‫فاسلم إمام المسلمين لأمة‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫سعيد‬ ‫أحمد جن‬ ‫امام‬ ‫فهي مدح‬ ‫و هذه فصيد ‏‪ ٥‬الأخر ى‬ ‫وجمعا‬ ‫أفرادا‬ ‫خديك‬ ‫علىم‬ ‫دمعا‬ ‫سفحت‬ ‫الظاعنين‬ ‫لذكرى‬ ‫أمض حشاك أسقاماً وصدعا‬ ‫حزنا‬ ‫أبديت‬ ‫أم لفراقهم‬ ‫شسعا‬ ‫بالقرب‬ ‫بدلوا‬ ‫عشية‬ ‫نعم لفراقهم وكفت دموعي‬ ‫ودرعا‬ ‫أردية‬ ‫الحسن‬ ‫كساه‬ ‫هم رحلوا بكل غضيض طرف‬ ‫فرعا‬ ‫واسود‬ ‫خصيره‬ ‫ودق‬ ‫لماه‬ ‫وحلا‬ ‫فأشرق وجهه‬ ‫يرعى‬ ‫للنجم‬ ‫ساهر‬ ‫وطرفي‬ ‫نحيل‬ ‫جسمي‬ ‫لبعد مزارهم‬ ‫وربعا‬ ‫أقوى‬ ‫منزلا‬ ‫وودع‬ ‫أظعان تولوا‬ ‫فمل عن ذكر‬ ‫ورفعا‬ ‫خفضاً‬ ‫للهوى‬ ‫وتجنح‬ ‫تصبو‬ ‫أبعد مشيب رأسك كيف‬ ‫يميل فتئ حوى بصراً وسمعا‬ ‫إلى التصابي‬ ‫المشيب‬ ‫فما بعد‬ ‫وأم فتئ زكا أصلاً وفرعا‬ ‫عنهم‬ ‫وتعرً‬ ‫فدع ذكراهم‬ ‫وطبعا‬ ‫أخلاقا‬ ‫طاب‬ ‫كريم‬ ‫سعيد‬ ‫فتى‬ ‫اللسلمين‬ ‫إمام‬ ‫نفعا‬ ‫من والاه‬ ‫وأفاد‬ ‫ندى‬ ‫البرايا‬ ‫عم‬ ‫الذي‬ ‫الملك‬ ‫هو‬ ‫‏_ ‪ ٢٤٥‬۔‬ ‫دفعا‬ ‫البؤس‬ ‫لحر‬ ‫دفعوا‬ ‫به‬ ‫نقعا‬ ‫الأرض‬ ‫‪7‬تثير‬ ‫سر اربةقه‬ ‫الدين ركضاً‬ ‫معادي‬ ‫على‬ ‫وشن‬ ‫قطعا‬ ‫الأعناق‬ ‫بالظبا‬ ‫وقطع‬ ‫العوالي‬ ‫من ٍ دمائهم‬ ‫فروى‬ ‫المواضي‬ ‫فات‬ ‫هاربا‬ ‫‪.‬‬ ‫ملك‬ ‫من‬ ‫لله‬ ‫‪:‬‬ ‫ة‬ ‫دترى بها للخصم‬ ‫لذاك‬ ‫للعافين ‪.‬‬ ‫يمناه‬ ‫فمن‬ ‫‪.‬‬ ‫والفضل‬ ‫الندى‬ ‫لروضات‬ ‫فلولا جوده لم يمس ‪7‬‬ ‫!‪7‬‬ ‫ا لهله‬ ‫بلاد‬ ‫في‬ ‫ف‪,‬سادا‬ ‫‪.‬‬ ‫عاث‬ ‫بأسه‬ ‫‪,‬‬ ‫ر‬ ‫‪٠‬‬ ‫ُ‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وشرعا‬ ‫دينا‬ ‫الهدى‬ ‫سلكوا‬ ‫البرايا‬ ‫حلمه ‪ /‬فسد‬ ‫‪.‬‬ ‫ووضعا‬ ‫‪:‬ذلا ‪:‬‬ ‫معباده‪٥‬‏‬ ‫وز اد‬ ‫عزا‬ ‫الدين‬ ‫الإله‬ ‫به‬ ‫"‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪ ٠‬شي‪\ ‎‬‬ ‫‪‎‎‬‬ ‫‪١‬حى ي‬ ‫للر‪3 ‎‬‬ ‫‪٠‬بلحسن ‪١ ‎١‬‬ ‫‪٠‬بن‬ ‫سعيد‬ ‫ر الذيد جن‬ ‫خ‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫سعيد‬ ‫أحمد بن‬ ‫المام‬ ‫مد ‪6‬‬ ‫فاتر اللحظ أدعجا‬ ‫غزال‬ ‫بذكر‬ ‫‪ 7‬للهم الذي بي فرجا‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ه‬ ‫‪ ٠‬ح‬ ‫‏‪١ :‬‬ ‫أ‪-‬حر‪ .‬ح‬ ‫الخلد‬ ‫حنة‬ ‫من‬ ‫ووالده‬ ‫قلبي وأمه‬ ‫ررض‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫آ‬ ‫وساقاً خدلجا‬ ‫دجوجيا‬ ‫وفرعا‬ ‫موردا‬ ‫خدا‬ ‫مر‬ ‫ها‬ ‫إذا‬ ‫الرجا‬ ‫عنده‬ ‫م ]ا للمم ح يخب‬ ‫إما‬ ‫وأرجو‬ ‫لي بابلج ابلجا‬ ‫اما‬ ‫بشر‬ ‫المعالي من إلى عزه لجا‬ ‫مفيد‬ ‫والحجا‬ ‫والشجاعة‬ ‫المعالي‬ ‫وحاز‬ ‫حرى الملك والتعظيم والجود والتقى‬ ‫وهيجا‬ ‫فيه‬ ‫الحب‬ ‫فانر فيه‬ ‫وما لاح برق الجود إلا لعينه‬ ‫ولم يبغ عن نهج الهداية منهجا‬ ‫فلم يرض في غير المكارم منزلا‬ ‫وقد كان في الأكفان للقبر أدرجا‬ ‫أيا من أعاد الروح في الملك سيفه‬ ‫لغيرك من ذا الخلق لن تتبرجا‬ ‫إليك من النظم البديع خريدة‬ ‫فنحر العدى للحور من أسرع الرجا‬ ‫ريهنيك عيد النحر فانحر به العدى‬ ‫تحل بأافق العز والمجد أبرجا‬ ‫فلازلت شمسا في الزمان منيرة‬ ‫وله يمدحه ايضا `‬ ‫القلب الكليما‬ ‫وداوى إذ أتى‬ ‫السقيما‬ ‫الجسم‬ ‫أبر‬ ‫كتابك‬ ‫فجلى البؤس أصلا والهموما‬ ‫به لقلبي‬ ‫رلاح سنا السرور‬ ‫‪ .‬على قدر يرى طرساً كريما‬ ‫كتاب من إمام الدين وافى‬ ‫القديما‬ ‫الراح‬ ‫مذاقه‬ ‫وفاق‬ ‫سحيقما‬ ‫مسكاً‬ ‫نشره‬ ‫تضو ع‬ ‫الجسيما‬ ‫يجشم نفسه الخطب‬ ‫امام لم يزل لله يدعو‬ ‫عظيما‬ ‫ملكا‬ ‫مجللا‬ ‫رأيت‬ ‫ناد‬ ‫بصدر‬ ‫تراه‬ ‫إن‬ ‫إمام‬ ‫هصوراً يفرس القرن الخصيما‬ ‫وإن حمي الوطيس لقيت ليثا‬ ‫العميما‬ ‫الجود‬ ‫عليهم‬ ‫أفاض‬ ‫بنيه‬ ‫الزمان على‬ ‫وإن أزم‬ ‫عديما‬ ‫رشداً أو‬ ‫ضل‬ ‫معاد‬ ‫وأغنى‬ ‫أفنى‬ ‫الملك الذي‬ ‫هر‬ ‫النجوما‬ ‫وسؤدداً نطح‬ ‫كذاك‬ ‫رطال ملوكها شرفا ومجدا‬ ‫والمقيما‬ ‫المسافر‬ ‫معاديه‬ ‫النصر تصمي‬ ‫فلازالت سيوف‬ ‫۔‪- ٢٤٧ ‎‬‬ ‫سل ‪-‬يما‬ ‫منصور‬ ‫وعشت‬ ‫_دو‬ ‫ع‬ ‫أبا ا لمجد الكريم كفيت سوء ال‬ ‫ه‬ ‫جد ما سقى الوبل الرسوما‬ ‫وهاك سلام ذي ود مقيم‬ ‫‏‪ ١‬للسما‬ ‫تعطرت‬ ‫ب‬ ‫‪-‬‬ ‫سى‬ ‫كذاك‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الحمد جن سعيد‬ ‫امام‬ ‫لض‪١‬‏ ك [ ( هذ ح‬ ‫وله‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ونظا ما‬ ‫خا لصاً‬ ‫ودا‬ ‫تضمن‬ ‫المطيع سلاما‬ ‫إليك من العبد‬ ‫فني النشر مسكاً أذفراً وقرنفلاً‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫خالصا ومداما‬ ‫شهدا‬ ‫لعم‬ ‫وفي‬ ‫ذماما‬ ‫الأصفياء‬ ‫أوفى‬ ‫بودك‬ ‫عرف‬ ‫عند الذي قد‬ ‫وأهديته‬ ‫‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫‪-‬ت‪2‬قبله‬ ‫أقاما‬ ‫بالوداد‬ ‫ذنصيح‬ ‫محكبتة‪1‬ا‪6‬‬ ‫‪7‬ه‬ ‫فإن‬ ‫أتاه‬ ‫َ‬ ‫من‬ ‫وانظر‬ ‫وللااما‬ ‫تفعلون‬ ‫فيما‬ ‫و عدر‬ ‫ف ‪2‬يكم‬ ‫‏‪ ١‬طال م |ا عادى وصادق‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫يين‬ ‫ملما‬ ‫تفعلون‬ ‫فيما‬ ‫عادا كم ويلوم من‬ ‫الذي‬ ‫يعادي‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫سعيد‬ ‫ذا جابه السيد اللنلقنةة هلال بن الإمام الحمد بز‬ ‫جن‬ ‫أضاما‬ ‫ودوداً والحسود‬ ‫فسر‬ ‫بالسرور نظاما‬ ‫يتابك وافى‬ ‫عظاما‬ ‫الأنام‬ ‫بين‬ ‫خطر‬ ‫لها‬ ‫يا ابن الكرام معانيا‬ ‫ضمت‬ ‫عظاما‬ ‫كلاما‬ ‫كلاما‬ ‫للمفسدين‬ ‫أضاع‬ ‫العدو‬ ‫قد‬ ‫حشاشات‬ ‫تركت‬ ‫كلام‬ ‫ودبل‬ ‫وما‬ ‫وبين‬ ‫‪...:‬‬ ‫و نشدت بين القريض زرت به‬ ‫ر نت لدى الأوصاب منهن مرهما‬ ‫إماما‬ ‫أقام‬ ‫مأموم‬ ‫شكل‬ ‫ى‬ ‫وأشعارهم في جنب ما قد نظمته‬ ‫وأنت أماما‬ ‫خلفا‬ ‫هم‬ ‫وكانوا‬ ‫قدوك سبقتهم‬ ‫بمج‬ ‫سن ه‬ ‫ام ل‬ ‫وإ‬ ‫۔‪- ٢٤٨ ‎‬‬ ‫سقاما‬ ‫لا أنست‬ ‫سليل سعيد‬ ‫فكن لابسا بردي فخار وعزة‬ ‫وسقاما‬ ‫ترى‬ ‫ركاكات‬ ‫سلمت‬ ‫وألفاظك الفر الحسان فما بها‬ ‫هاما‬ ‫نعلكف‬ ‫للمجد‬ ‫برحت‬ ‫ولا‬ ‫رلازلت محظوظا بتوفيق ذي الغلى‬ ‫فهاما‬ ‫في الحدوج‬ ‫رأى خفرات‬ ‫على طاعة الباري إذا شاء لا كمن‬ ‫طعاما‬ ‫من الملح معدوماً يروم‬ ‫ركن سابلأً ثوب المعاذير للذي‬ ‫وطغاما‬ ‫عذلاً‬ ‫فيكم‬ ‫يراعي‬ ‫على أن محض الود كلفه فلن‬ ‫الأذان مريد باسمه وأقاما‬ ‫رصلى على المختار ذو العرش ما تلا‬ ‫إلى أرب أو في الديار أقاما‬ ‫وما حملت خوص الركاب مسافرا‬ ‫وهذه قصيدة الأخرى في مدح المام الحمد بن سعيد ؛‬ ‫يا إماما بعدله أشرق العص‬ ‫سرت في الناس سيرة تابع س‬ ‫سار في الناس ذكرها وبها صر‬ ‫الأي‬ ‫بهجة‬ ‫يا‬ ‫رخصالا جمعت‬ ‫وقلبا‬ ‫رأي‬ ‫وحجاءً وحسن‬ ‫النجوما‬ ‫دد والمنزل المساوي‬ ‫ربها الجد حزت والفخر والسؤ‬ ‫وسيما‬ ‫بدرا‬ ‫بليل الضلال‬ ‫ت‬ ‫وبك الناس يهتدي حين أصبح‬ ‫ق من الناس يدعي مظلوما‬ ‫وتعاطي الخلق الحقوق فلم تل‬ ‫سر وأوليتهم نوالاً جسيما‬ ‫الف‬ ‫الزهر‬ ‫بالصنائع‬ ‫سدتهم‬ ‫فرت فوزا عظيما‬ ‫وبالملك‬ ‫د‬ ‫وبالمج‬ ‫بالمعالي‬ ‫وتنفردت‬ ‫_ ‪- ٢٤٩‬‬ ‫منه جيش الفقر البغيض هزيما‬ ‫فرقت ف الناس أمسى‬ ‫كم ثراء‬ ‫اللحود رميما‬ ‫ن زمانأ تحت‬ ‫كا‬ ‫وقد‬ ‫فلبى‬ ‫الندى‬ ‫ودعوت‬ ‫ت بما تحتوي يداك كريما‬ ‫أنت بالعرض باخل ولئن صر‬ ‫وهي من قبل ذاك كانت رسوما‬ ‫المعالي‬ ‫ربوع‬ ‫عمرت‬ ‫قد‬ ‫بك‬ ‫الغيوما‬ ‫فاق‬ ‫وكف بالجود‬ ‫ف‬ ‫لك عزم يوم اللقا يفضح السب‬ ‫سق ففي السلم صرت بزأ رحيما‬ ‫وإذا ما في الحرب لم تعرف الرف‬ ‫ل على الناس لم يزل مقسوما‬ ‫فالما‬ ‫تفردت‬ ‫بالفلا‬ ‫وإذا‬ ‫فأمس‬ ‫طرا‬ ‫الأخلاق‬ ‫حسن‬ ‫حرت‬ ‫فكشفت الهموم عنهم وزحزح‬ ‫هاك يابهجة النفوس وبيت الإل‬ ‫للأ‬ ‫وابق واسلم ودم فلازلت‬ ‫وهذه قصيدة في مدح المام لحمد بن سعيد ‪ 6‬‏‪١١‬‬ ‫أعرف فائلها ‪ 6‬وكأنه يستنجده فيها على فوم من الأعراب‬ ‫وغيرهم ‪ 6‬الخاثوا السبيل ؛‬ ‫سيعا‬ ‫وأقرع‬ ‫حلت‬ ‫لأمور‬ ‫أنا أهل أن أسفح اليوم دمعا‬ ‫ذئبا وسمعا‬ ‫السبيل‬ ‫أصبحوا ف‬ ‫لئام‬ ‫قوم‬ ‫الخلال‬ ‫أجاس‬ ‫إذ‬ ‫خير ‪.‬هل لا يقفون فرعا وشرعا‬ ‫أين أسد الشرى مضوا من غمان ال‬ ‫درعا‬ ‫سربالهم كان‬ ‫أسود‬ ‫من‬ ‫هل لهم أسوة بمن قد تقضوا‬ ‫وزرعا‬ ‫نخلا‬ ‫البلاد‬ ‫يحرسون‬ ‫هم صقور الهيجا وهم أسد غاب‬ ‫‪-_ ٢٥٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وات هل راضع المكارم ضرعا‬ ‫هل بقي شارب لبانأ من الحش‬ ‫لا تكونوا شبه البهائم ترعى‬ ‫فتحوا من ذا النوم أجفانكم لئث‬ ‫قد قمعتم أعداء ذي العرش قمعا‬ ‫لا تخافوا من الحمام إذا ما‬ ‫سادتي وادفعوا المعادين دفعا‬ ‫جردوا للأعراب أسيافكم يا‬ ‫لا تخلوا ثعالب البدو تسعى‬ ‫الإمام أنتم أسود‬ ‫يا و ل ا ة‬ ‫خيل حربا لمن يعادي ودرعا‬ ‫وأعدوا ما استطعتم من رباط ال‬ ‫سيدا فاضلا لقد طاب طبعا‬ ‫فيكم‬ ‫المهيمن‬ ‫بارك‬ ‫عززوا‬ ‫جدعا‬ ‫العدو يجدع‬ ‫من أنوف‬ ‫سعيد‬ ‫أمد المرتضى سليل‬ ‫ذرعا‬ ‫ضاق‬ ‫فالعبد بعدكم‬ ‫منك‬ ‫إمتناناً‬ ‫يا إمام الهدى أغثنا‬ ‫لمعا‬ ‫السيوف يلمع‬ ‫فيه برق‬ ‫لهاماً‬ ‫جيشا‬ ‫جهزوا للأعراب‬ ‫إليه باعا وضبعا‬ ‫فامدد‬ ‫عين‬ ‫إن حرب العدو مهر الحور ال‬ ‫نفعا‬ ‫منك‬ ‫لنرتجي‬ ‫إنا‬ ‫دو‬ ‫وابذل المال والرجال لحرب الب‬ ‫م من الخلق لست في الدين بدعا‬ ‫لا تخف في الإله لومة من لا‬ ‫ء على المبصرين للخلق نصعا‬ ‫بيضا‬ ‫الله‬ ‫حجة‬ ‫إنما أنت‬ ‫بطريف الأموال وترا وشفعا‬ ‫جد‬ ‫جد يا سيدي على حربهم‬ ‫إذ عنده الوغى صار طبعا‬ ‫دب‬ ‫واند ي الحروب بالحضرمي الد‬ ‫ش فغمر المخلوق أصبح زرعا‬ ‫لا تخف فالشجاع موقي ولا تخذ‬ ‫واشربن من ماء المواهب وارعى‬ ‫رابق في عزة ومجد أثيل‬ ‫را معافى زكوت أصلا وفرعا‬ ‫لم ترل من هبات ربك مسرو‬ ‫وصدعا‬ ‫حكماً‬ ‫للعباد‬ ‫واصلا‬ ‫راقيا ني سما المعالي بمجد‬ ‫‪- ٢٥١‬‬ ‫لمعا‬ ‫شمت‬ ‫ما‬ ‫والآل‬ ‫ثم سلم‬ ‫وعلى المصطفى المهيمن صل‬ ‫نقعا‬ ‫تبصر‬ ‫الهيجاء‬ ‫وبوسط‬ ‫الأعداء سُلت سيوف‬ ‫ما لحرب‬ ‫وقال الشاعر الخصيح الذيب النحوي اللفوي‬ ‫سالم ين محمد بن سالم الدرمكي ‪ ،‬مااحا المام الحمد بن‬ ‫‪٠١‬‬ ‫‪‎‬‬ ‫ه‬ ‫سعد‬ ‫ماطره‬ ‫سحبها‬ ‫رب‬ ‫نعمة‬ ‫من‬ ‫نلت‬ ‫مولاي ما‬ ‫أعجبني‬ ‫بين الورى سائره‬ ‫نى التي‬ ‫الحس‬ ‫والسيرة‬ ‫ملكك‬ ‫وسرني‬ ‫الزاهره‬ ‫أخلاقه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫الظاهره‬ ‫أفعالك‬ ‫تظهره‬ ‫المختفى‬ ‫باطنك‬ ‫للا‬ ‫أضحى‬ ‫سافره‬ ‫أصبحت‬ ‫مذ‬ ‫العمى‬ ‫ليل‬ ‫ومنك شمس العدل جلت دجى‬ ‫هامره‬ ‫هامية‬ ‫نعمة‬ ‫من‬ ‫نلته‬ ‫ما‬ ‫بالٹ‬ ‫مقيدا‬ ‫طاهره‬ ‫دنس‬ ‫من‬ ‫محبة‬ ‫ساهره‬ ‫شاخصة‬ ‫مقلة‬ ‫ذا‬ ‫الآخره‬ ‫في‬ ‫فالفوز‬ ‫وبعده‬ ‫الغادره‬ ‫خاف من أعدائه‬ ‫مذ‬ ‫وله ليض‪١‬‏ يمدحه ‏‪٠١‬‬ ‫عمن بها قد كان قدما آهلا‬ ‫مسائلا‬ ‫الباليات‬ ‫بالطلول‬ ‫قف‬ ‫‏‪ ٢٥٢‬۔‬ ‫فيها للغزرال مغازلا‬ ‫وغدوت‬ ‫دمن بها حررت ذيل شبيبتي‬ ‫ومناهلا‬ ‫بعدهم‬ ‫وعفت ربوعا‬ ‫أسست كجوف العير أوحش منزلا‬ ‫ذاهلا‬ ‫وقلبا‬ ‫أربعهم‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫ولفد وقفت وكنت جسماً ناحلا‬ ‫فوجدت حزني عن وداعي شاغلا‬ ‫رمت الوداع لهم غداة رحيلهم‬ ‫تلك البدور أوافلا‬ ‫إذ أصبحت‬ ‫فدوت في ليل الصدود مضللا‬ ‫وغصون رمل في النهار موائلا‬ ‫غيد يرين الشمس في غسق الدجى‬ ‫إذ هن يصبين الحليم عواطلا‬ ‫كيف الخلاص إذا برزن بزينة‬ ‫منها عادلا‬ ‫القد‬ ‫وجار‬ ‫فناأاى‬ ‫قد قلت إذ عدل الزمان عن الهدى‬ ‫وأتى لي الإحسان يسعى واصلا‬ ‫لا غرو إن ذهب الحسان بحسنها‬ ‫ف الهند زاكي الجد يولي النائلا‬ ‫من عند رب الحمد بيت المجد سي‬ ‫مساجلا‬ ‫يسنحو‬ ‫غداة‬ ‫غمام‬ ‫البوسعيدي الإمام ابن الهمام وكال‬ ‫ذو للورى بالرزق أضحى كافلا‬ ‫تاج الإمامة ذي الكرامة أحمد‬ ‫يهدي مضيناً ثم يخصب هاطلا‬ ‫كالبدر بل كالغيث في أوصافه‬ ‫ولقال ذلك ليس يكفي سائلا‬ ‫لو جاد بالدنيا لأظهر عذره‬ ‫ليثا باسلا‬ ‫وتراه يوم الحرب‬ ‫وتراه يوم الجود غيثا وابلا‬ ‫سايلا‬ ‫سيلا‬ ‫الفقراء‬ ‫ويعده‬ ‫فيمده الإسلام سيفا ماضيا‬ ‫حبيبا قابلا‬ ‫كأخي الفرام رأى‬ ‫يرد الوغى جذلان لا يخشى العدى‬ ‫ويزيد فيهم بالسيوف نوافلا‬ ‫يقضي لديهم بالرماح فرائضا‬ ‫الظماة مناهلا‬ ‫عذب يطيب لدى‬ ‫ماؤه‬ ‫لكوان منه البحر أصبح‬ ‫ما كان ينقص حين يمسي كاملا‬ ‫لر كان بدر الأفق من أنواره‬ ‫‪- ٢٥٣ -‬‬ ‫لم يات ليل وهو يمسى زائلا‬ ‫وكذاك ضوء الشمس لو من عدله‬ ‫ما كان يقلع عن مكان راحلا‬ ‫لو كان غيث السحب من راحاته‬ ‫فاعلا‬ ‫للمكارم‬ ‫ويصبح‬ ‫مسى‬ ‫يا أيها الملك المتوج والذي‬ ‫الصائلا‬ ‫العدو‬ ‫بي‬ ‫لا تشمتن‬ ‫إليك ملتمس الذرى‬ ‫إني لجأت‬ ‫لأكون من بين البرية قابلا‬ ‫ولقد علمت بما أريد فجد به‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عبد الذه الدرمكي‬ ‫بن‬ ‫وهما قاله اللنييخ اللو للي محمد‬ ‫يمدح المام الحمد بن سعيد ؛‬ ‫العالمين نوَافله‬ ‫جميع‬ ‫وعمت‬ ‫أيا ملكا في الخلق شاعت فضائله‬ ‫وغوائله‬ ‫دولاته‬ ‫وترهبه‬ ‫الزمان يخافه‬ ‫صرف‬ ‫ويا ملكا‬ ‫السحائب نائله‬ ‫سح‬ ‫على‬ ‫وفاق‬ ‫مجده‬ ‫الكرام‬ ‫فاق‬ ‫ماحدا‬ ‫ويا‬ ‫يماثله‬ ‫النوال‬ ‫يوم‬ ‫حاتم‬ ‫فلا‬ ‫يمطر التبر كفه‬ ‫لفيناك سمحا‬ ‫نوالاً مخائله‬ ‫تروينا‬ ‫فكفك‬ ‫تتوب مكان الغيث إن بخل الحيا‬ ‫على الأرض جادت بالنوال أنامله‬ ‫أكرم ماجل‬ ‫فيا ابن سعيد أنت‬ ‫وقد أقسمت أن لا يخيب سائله‬ ‫بنان كأنما‬ ‫جواد كريم ذو‬ ‫وأفاضله‬ ‫الورى‬ ‫أمجاد‬ ‫تقاصر‬ ‫تفردت في بيت من المجد دونه‬ ‫ودلائله‬ ‫برهانه‬ ‫لنا‬ ‫فلاح‬ ‫منار الحق بعد انطماسه‬ ‫كشفت‬ ‫فشا جهله في العالمين وباطله‬ ‫جمع الجور والظلم بعدما‬ ‫وبددت‬ ‫ومن بعد ما ناحت عليه ثواكله‬ ‫بعد رفاته‬ ‫الجود‬ ‫ميت‬ ‫وأحييت‬ ‫طابت ورقت شمائله‬ ‫من‬ ‫وتملك‬ ‫ملكت الورى بالعرف والعدل والندى‬ ‫‪- ٢٥٤‬‬ ‫وأوانله‬ ‫محفوظة‬ ‫أواخره‬ ‫رخذهاك من عبد قريظا وداده‬ ‫‏‪ ٠‬بنار الأسى والفم تغلي مراجله‬ ‫ردم في ذرى العليا وضدك قلبه‬ ‫اللض‪٠ ١‬‬ ‫وله‪‎‬‬ ‫فلا تلح من ذاق الذي لست ذائقه‬ ‫ملامك أهل العشق جهل وضلة‬ ‫ملاهب أهليه ولاحت عقائقه‬ ‫تذكرت بطحاء العقيق وقد بدت‬ ‫وغزلان أنس حين لاحت بوارقه‬ ‫وجيرة‬ ‫هناك‬ ‫قطانا‬ ‫ابصرت‬ ‫نضير به يهتز بالتيه وارقه‬ ‫رذكرني أيام عصر شبيبتي‬ ‫لنا ولباس الحسن لم يبل رائقه‬ ‫العيش يبقى لعهدنا‬ ‫وكنت أطن‬ ‫ناعقه‬ ‫الاحبة‬ ‫بتفريق‬ ‫وصاح‬ ‫اللهو والصبا‬ ‫فجاء زمان أذهب‬ ‫لنا في رتق ما الدهر فاتقه‬ ‫ضمين‬ ‫أحمد‬ ‫السلاطين‬ ‫خير‬ ‫ولكنه‬ ‫الأفعال شيبت خلائقه‬ ‫وفي صالح‬ ‫إمام نشا في المكرمات مولع‬ ‫مفارقه‬ ‫منه‬ ‫كان‬ ‫له ما‬ ‫ورد‬ ‫لقد راض صعب الملك حبن استباحه‬ ‫وعن غيره قد أغلق الباب غالقه‬ ‫مشارع طرقه‬ ‫وعن غيره سدت‬ ‫ببطن الثرى لما انقطعن علائقه‬ ‫به انتعش الإسلام بعد ثوائه‬ ‫تفارقه‬ ‫الحياة‬ ‫كاد‬ ‫ولولاه قد‬ ‫صالح ماله‬ ‫ورد إلى المعروف‬ ‫أصادقه‬ ‫لرفد‬ ‫إذا تدعوا‬ ‫جيب‬ ‫قريب إذا نودي بعيد إذا انتمى‬ ‫إلى الموت في الهيجا كأنك عاشقه‬ ‫لك الله إذ تسعى بنفس عزيزة‬ ‫بطول السرى حادى المطلي وسائقه‬ ‫خلانقك الحسنى تغنى بذكرها‬ ‫للسالكين طرائقه‬ ‫قد اتضحت‬ ‫إمام الهدى أصبحت للدين منهجا‬ ‫‪-_ ٢٥٥‬‬ ‫ومشارقه‬ ‫عدلكم‬ ‫من‬ ‫مغاربه‬ ‫بك ابتسم الدهر العبوس وأشرقت‬ ‫عفا قبلكم دهرا وغابت حقائقه‬ ‫وأظهرت طرق الجود للناس وهو قد‬ ‫الري بالمنع عائقه‬ ‫دون‬ ‫عاق‬ ‫وما‬ ‫وناديت بالتثويب فوق غياضه‬ ‫فائقه‬ ‫إلا به أنت‬ ‫فما ملك‬ ‫الحسن لا حسن اللباس لمالك‬ ‫هو‬ ‫اليوم لاحقه‬ ‫منكم‬ ‫صنائعه هل‬ ‫فقل لملوك الأرض هذا جرت به‬ ‫إنتهت مع حذف بعض الابيات‬ ‫وله اليضا هذه القصيدة يمدحه بها ‪ 6‬وكأنه سليه في‬ ‫وقحة لم يظفر فيها بأعدائه ‪ 6‬ويهنئه بالسلامة { ون‬ ‫يتحلى بالصبر على المقدور الكائن { ولا يبعد عندي ‪ :‬ن‬ ‫المشار إليها هي وقمة سيح الطيب { فإن التاريخ لم يذكر‬ ‫لنه إنهزم في معركة غيرها ‪ 6‬والتي توخاها للعلامة‬ ‫للشيخ سالم بن حمود السيابي (زحمه الله)‪ 6‬أنها بسبب‬ ‫خيانة في جيش الإمام الحمد ‪ -‬وسيلتي ذكرها في كتابنا‬ ‫هذا إن شاء اللذه _ و للقصيدة هي هده ؛‬ ‫أمره‬ ‫بالغ‬ ‫شاء‬ ‫فيما‬ ‫فالله‬ ‫صبرا على حلو الزمان ومره‬ ‫ضره‬ ‫أو‬ ‫الفتى‬ ‫بمنفعة‬ ‫جار‬ ‫لا تبتتس إن المقدر كائن‬ ‫فالعسر قد قرن الإله بيسره‬ ‫من زمانك حادث‬ ‫ولئن أصابك‬ ‫عثر إمرؤ في دهره‬ ‫ولربما‬ ‫تكبو الجياد وللقواضب نبوة‬ ‫‪_ ٢٥٦‬‬ ‫يوما ” خنين " فاستعان بصبره‬ ‫ولقد أصيب رسول ربك إذ أتى‬ ‫مولى ونشكره باحسن شكره‬ ‫رعلى سلامتك الشريفة نحمد ال‬ ‫وقوامه وضياء كامل بدره‬ ‫وعزه‬ ‫أنت‬ ‫الإسلام‬ ‫فسلامة‬ ‫من الاله بأجره‬ ‫فلقد ظفرت‬ ‫باخذهم‬ ‫فلأنت إن لم تظفرن‬ ‫فكيده في نحره‬ ‫العدو‬ ‫فكد‬ ‫أنت الإمام المستقيم على الهدى‬ ‫أسره‬ ‫الردى وشددته في‬ ‫كأس‬ ‫فلكم هزمت جنوده وسقيته‬ ‫ظهره‬ ‫أو‬ ‫خيشومه‬ ‫على‬ ‫عات‬ ‫وجررت كل معاند متمرد‬ ‫أتى في ذكره‬ ‫الحق المبين كما‬ ‫أنت الموفق والمعان ومظهر‬ ‫فوق النجوم علت منازل فخره‬ ‫رلأنت أهل الفضل والشرف الذي‬ ‫والسبق في بر الإله وبحره‬ ‫ولك المكارم والمحامد والسنا‬ ‫وكره‬ ‫الزمان‬ ‫مر‬ ‫على‬ ‫أبدا‬ ‫سالما‬ ‫لازلت منصوراً عزيزا‬ ‫لكم مواطن سره‬ ‫ود صفت‬ ‫وعليك ثم على بنيك سلام ذي‬ ‫الذكي ونشره‬ ‫المسك‬ ‫بروائح‬ ‫ودقتها‬ ‫ونحية تهمي سواكب‬ ‫وهذه قصيدة أخر ى لظلنها للشيخ سلالم بن محمد‬ ‫الارمكي ‪ [.‬في مدح الإمام اأحمد بن سعيد ‪ ،‬وقد ذكر فيها‬ ‫وشحة للسعلاي ‪ 6‬والمشار لمى وقحة فرق ؛‬ ‫سقاها السيولا‬ ‫ديار لسُعدى‬ ‫نعيد الغرام ونبدي العويلا‬ ‫سكانها‬ ‫بعد‬ ‫بها‬ ‫وتفضنا‬ ‫أيا ليتني كان صبري جميلا‬ ‫شوقي كثيرا‬ ‫صار‬ ‫وقد قلت إذ‬ ‫_ ‪_ ٢٥٧‬‬ ‫ولبلا‬ ‫لهونا بليلى نهارا‬ ‫النوى‬ ‫ديار بها قبل يوم‬ ‫ذيلا‬ ‫فيهن‬ ‫للفي‬ ‫فجررت‬ ‫أنوابه‬ ‫اللهو‬ ‫وألبسني‬ ‫الغزال الكحيلا‬ ‫وغازلت فيها‬ ‫التمام‬ ‫بدر‬ ‫فيهن‬ ‫وعانقت‬ ‫ويلا‬ ‫رددت‬ ‫الحسن‬ ‫إذا كرر‬ ‫به‬ ‫رأينا‬ ‫شي‬ ‫فأعجب‬ ‫فلي مقلة ترسل الدمع سيلا‬ ‫وإن أومض البرق من ثغره‬ ‫‪:‬‬ ‫سلسبيلا‬ ‫ريقه‬ ‫من‬ ‫ذقت‬ ‫إذا‬ ‫وبي الم منه لم يبر إلا‬ ‫أملا‬ ‫ومن لينه قلت غصن‬ ‫التمام‬ ‫بدر‬ ‫قلت‬ ‫حسنه‬ ‫ومن‬ ‫مني عليلا‬ ‫القلب‬ ‫وإن غادر‬ ‫بتذكاره‬ ‫فؤادي‬ ‫يسر‬ ‫فما أنا إن لم يكن لي خليلا‬ ‫المل |ا ‪:‬‬ ‫ك فف‬ ‫ؤفيه‬ ‫"ويا لائنمي‬ ‫وسر مسعداً ‪.‬إن تكن لي عذولا‬ ‫تكن عاذر‬ ‫إن‬ ‫مسعدا‬ ‫وقف‬ ‫محولا‬ ‫مني‬ ‫الجم‬ ‫كسا‬ ‫بحق‬ ‫صحتي‬ ‫لواحظه‬ ‫نحلت‬ ‫من الدهر وصلا يروي الغليلا‬ ‫يولني‬ ‫ولم‬ ‫تولى‬ ‫ولما‬ ‫وواليت ملكاً عزيزا جليلا‬ ‫قلبي‬ ‫رغيرت‬ ‫هواه‬ ‫تركت‬ ‫فتئ أرفع الناس طولا وطولا‬ ‫الهدى‬ ‫إمام‬ ‫آلبوسعيدي‬ ‫هو‬ ‫قيلا‬ ‫وأصدق‬ ‫فعلاً‬ ‫وأحسن‬ ‫وجها‬ ‫وأصبح‬ ‫اسما‬ ‫وأحمد‬ ‫سيلا‬ ‫وأهدى‬ ‫كفاً‬ ‫وأندأ‬ ‫نطقا‬ ‫وأفصح‬ ‫خلقا‬ ‫وأسهل‬ ‫وللمجد والرشد أمسى سليلا‬ ‫ابا‬ ‫أضحى‬ ‫والفضل‬ ‫وللعز‬ ‫وشيد بالمجد مجدا أثيلا‬ ‫الغلى‬ ‫دار‬ ‫بالرأي‬ ‫وعمر‬ ‫وللطالب الخير ظلا ظليلا‬ ‫تلطى‬ ‫نارا‬ ‫للبغي‬ ‫فاصبح‬ ‫وراموا عن الحق زيغا وميلا‬ ‫رشدهم‬ ‫فارقوا‬ ‫عصبة‬ ‫فكم‬ ‫‪- ٢٥٨‬‬ ‫والعقولا‬ ‫أبصارهم‬ ‫فاذهب‬ ‫أعمالهم‬ ‫إبليس‬ ‫رزيسن‬ ‫ولم يحذروا منه ريبا وغولا‬ ‫ملكه‬ ‫ف‬ ‫الجرب‬ ‫أظهروا‬ ‫وقد‬ ‫وسل من العزم سيفاً صقيلا‬ ‫فمد من الرأي باعاً طويلاً‬ ‫يزولا‬ ‫لن‬ ‫له‬ ‫وقابل سعدا‬ ‫البال‬ ‫يرج‬ ‫بجيش‬ ‫وجاء‬ ‫وقد ملا الأرض جندا وخيلا‬ ‫قادم‬ ‫أنه‬ ‫يشعروا‬ ‫ولم‬ ‫وأوفى لهم فيه وزنا وكيلا‬ ‫بالسعا دي‬ ‫أعداءه‬ ‫فقاتل‬ ‫وأصبح ما حاولوا مستحيلا‬ ‫وكان له الله ربي وكيلا‬ ‫العدولا‬ ‫الثقات‬ ‫فيها‬ ‫يحارب‬ ‫فتئ يرسل الرأي سهما كليلا‬ ‫مطيع الهوى واللعين الخذولا‬ ‫قليلا‬ ‫إلأ‬ ‫الأرض‬ ‫مل‬ ‫لقد‬ ‫جيشه‬ ‫ولما رأوا إنما‬ ‫قتيلا‬ ‫ومنهم‬ ‫ومنهم صريعا‬ ‫أسيرا‬ ‫تولوا فلم تر إلا‬ ‫ن يأوي النزيل ويولي الجميلا‬ ‫الملهيم‬ ‫بحمد‬ ‫‏‪ ١‬لا ما م‬ ‫ودا ه‬ ‫وقال ليضا يمدحه ؛‬ ‫ظل لوائه‬ ‫فالأمن يوجد تحت‬ ‫ظل لوا أحمد آمنا‬ ‫سر تحت‬ ‫وقبائه‬ ‫قبابه‬ ‫بجنب‬ ‫دارا‬ ‫وأحلل إذا خفت الحوادث نازلا‬ ‫آرائه‬ ‫من‬ ‫والرأي‬ ‫كفه‬ ‫فىف‬ ‫‪-‬‬ ‫فهو المذم من الزمان وحكمه‬ ‫ومضائه‬ ‫ببأ سه‬ ‫تريد‬ ‫عما‬ ‫لردها‬ ‫الحادثات‬ ‫لو عاندته‬ ‫‪_ ٢٥٩‬‬ ‫أعضائه‬ ‫منه مع‬ ‫عنها وخافت‬ ‫واقفا‬ ‫البرية‬ ‫أملاك‬ ‫هابته‬ ‫ولائه‬ ‫تحت‬ ‫وتكون‬ ‫من جنده‬ ‫ترى‬ ‫تحاول أن‬ ‫ساجدة‬ ‫فاتته‬ ‫وثرائه‬ ‫أمواله‬ ‫من‬ ‫والرزق‬ ‫وعيشها‬ ‫الحياة‬ ‫يرجون‬ ‫وبه‬ ‫إن عز عنك ولا بغير عطائه‬ ‫لا ترج مطلوباً سوى من كفه‬ ‫آلائه‬ ‫ومبتغفى‬ ‫للوافدين‬ ‫فهو الذي يهب الديار وأهلها‬ ‫آبائه‬ ‫من‬ ‫والماضين‬ ‫جداد‬ ‫كرم أتاه إراثة من سالف الأ‬ ‫لولا الشكيم لطار في إحزائه‬ ‫كم ساق من جدوى يديه مطهما‬ ‫لطيوره في جوه وهوائه‬ ‫وتراه في أفق الغلاء مطاردا‬ ‫ومنحتنا ما لم نقم بادائه‬ ‫ياملك الملوك رقابنا‬ ‫طوقت‬ ‫في إنشائه‬ ‫فتصرفت في القول‬ ‫منا ألسناً معقولة‬ ‫أطلقت‬ ‫بعض جزائه‬ ‫أولى الجميل يعد‬ ‫إن كان شكر الشاكرين لنعم‬ ‫جزيل ثنائه‬ ‫ياتيك من عظمي‬ ‫فلأشكرنك ما حييت وإن أمت‬ ‫من برحائه‬ ‫تبري حليف الوجد‬ ‫خريدة‬ ‫خذها إمام المسلمين‬ ‫وخطائه‬ ‫ذنبه‬ ‫سالف‬ ‫غفران‬ ‫يرجو غدا‬ ‫من خادم لودادكم‬ ‫وهذه قصيدة في مدحه من بين فقصانند أخر ى‬ ‫منسوبة للشاعر الذيب على بن محمد بن علي بن‬ ‫عن قصد ذي الشرف الرفيع الشان‬ ‫من ذا يلوم الأعرج المتواني‬ ‫فهو الضعيف الرأي ذو العسفان‬ ‫نفسه‬ ‫إلأ‬ ‫يلوم‬ ‫فليس‬ ‫دعه‬ ‫‪_ ٢٦٠‬‬ ‫بالغففران‬ ‫العثرات‬ ‫والقايل‬ ‫با أيها الملك المرجى عفوه‬ ‫القدمان‬ ‫به‬ ‫زلت‬ ‫عاثر‬ ‫من‬ ‫عذرأ إليك وأي عذر صادق‬ ‫القمران‬ ‫ومشاهداً َ وجها حكى‬ ‫لي ترك رحلته إليك مسلما‬ ‫الإحسان‬ ‫بسابغ‬ ‫تغمروه‬ ‫إن‬ ‫جاءه‬ ‫مقال‬ ‫إلا‬ ‫صده‬ ‫ما‬ ‫يرجو ويسال قادم الركبان‬ ‫فظل مبادرا‬ ‫برصولكم أدما‬ ‫تهوي الى الرستاق كالعقبان‬ ‫سرت‬ ‫خيلكم‬ ‫بان‬ ‫حتى أتاه‬ ‫وسمت بكم فخرا على البلدان‬ ‫بلد بكم زانت وأشرق نورها‬ ‫ومن عمران‬ ‫قفراً‬ ‫وحللتها‬ ‫ركذاك تزهر كل أرض زرتها‬ ‫بطاعة الرحمان‬ ‫رضاك‬ ‫قرنت‬ ‫جماعة‬ ‫أنت الإمام فيا فلاح‬ ‫الشيطان‬ ‫دولة‬ ‫دابر‬ ‫وقطعت‬ ‫أنت الذي ظهر الهدى بظهوره‬ ‫كاس الردى بالبيض والخرصان‬ ‫متمرد‬ ‫معاند‬ ‫كل‬ ‫رسقيت‬ ‫يمناك من در ومن عقيان‬ ‫ودقه‬ ‫مستهلا‬ ‫نوال‬ ‫ورهمت‬ ‫أولاك من عذر بعقد جمان‬ ‫وأسنن على عبد هفا بقبول ما‬ ‫لسان‬ ‫بكل‬ ‫نطق‬ ‫ذو‬ ‫ما فاه‬ ‫رعليك تسليمي وحسن تحيتي‬ ‫وغرب كل سنان‬ ‫بالمرهفات‬ ‫رعلى بنيك الهازمي جمع العدى‬ ‫بن سعيد بن‬ ‫وهده قصيدة قالها الشيخ الولليى حمد‬ ‫سالم البرلشدي { يمدح الإمام أحمد ‪ ،‬النشاز فيها إلى وقحة‬ ‫سمائل ‪ 6‬وزكي ‪ 6‬وفرق ‏‪ ١‬ونزوى ‪ 6‬ومسقط ‪:‬‬ ‫ثقة كيف العدو المخاصم‬ ‫بذي‬ ‫أما وأبي ما المحسن الظن حازم‬ ‫‪- ٢٦١‬‬ ‫ولم يغتنمها فهو لا شك نادم‬ ‫فرصة‬ ‫ومن أمكنته من أعاديه‬ ‫سنا ففي القلب جاحم‬ ‫‪.‬وإں كشروا‬ ‫فلا تك ممن يحسن الظن بالعدا‬ ‫من الله فليخش العدو المراغم‬ ‫مؤيد‬ ‫العزير‬ ‫بالنصر‬ ‫وإنك‬ ‫والأعاجم‬ ‫أطاعته قسرا عربها‬ ‫أبا المجد أنت الماجد الملك الذي‬ ‫الأبي المراغم‬ ‫الخصم‬ ‫لك‬ ‫وذل‬ ‫فتحت الصياصي بالقواضب والقنا‬ ‫وقد عبست من قبل تلك المباسم‬ ‫وزانت بك الأيام وافتر ثغرها‬ ‫سناه ويستولي على الأمر غاشم‬ ‫وأوضحت دين الله إذ كاد ينطفي‬ ‫رياح عليها في المصال ضراغم‬ ‫للأعادي كأنها‬ ‫المذاكي‬ ‫ركبت‬ ‫أخفافها والمناسم‬ ‫الفلا‬ ‫تجوب‬ ‫أ ‪ 5‬حبية‬ ‫جسرة‬ ‫أمون‬ ‫وكل‬ ‫ولا وهنت فيما قصدت العزائم‬ ‫ولم تال جهدا في الذي أنت طالب‬ ‫بلى كل ساع للمهيمن غانم‬ ‫ولكن أمر الله للخلق غالب‬ ‫فلا غرو قد ينبو لك الخير صارم‬ ‫الأعداء يوما بحادث‬ ‫لئن شمت‬ ‫لينحط طير لم تخنه قوادم‬ ‫وأنه‬ ‫السابحات‬ ‫الجياد‬ ‫وتكبوا‬ ‫عن السر صفحا ما استطعت فحاسم‬ ‫وما أنت إلا مصلح الأمر ضارب‬ ‫وطوع هوئ هاو بمن هو ظالم‬ ‫في الأنام ونخوة‬ ‫ولكن عتو‬ ‫الملاحم‬ ‫وما نابهم لما استعرن‬ ‫أما اعتبر الأعداء يوما بما رأوا‬ ‫مواضيك والسمر اللدان اللهاذم‬ ‫وما فعلت في بطن سلق ومسقط‬ ‫وإزكي ونزوى إذ تطير الجماجم‬ ‫وما كان في فرق ووادي سمائل‬ ‫هلاك نفوس ما لها الدهر غارم‬ ‫عموا بعد هذا ثم صموا فحاولوا‬ ‫راغم‬ ‫وهو‬ ‫أنفه‬ ‫من‬ ‫وقائده‬ ‫فدم واطناً للخصم خداً ومعطساً‬ ‫‪- ٢٦٢‬‬ ‫حضارم‬ ‫على أنهم ف المكرمات‬ ‫فادح‬ ‫ودام بنوك الكاشفوا كل‬ ‫وهذه قصيدة الأخرى في مدحه ‪ 6‬فيل ‪ :‬أنها للشاعر‬ ‫راشد بن سعيد الرولحي ؛‬ ‫دار الإمام‬ ‫الرستاق‬ ‫عرصات‬ ‫جاد جودا مفدودق الودق هامي‬ ‫ابتسام‬ ‫ذو‬ ‫ثغره‬ ‫والبرق‬ ‫فق‬ ‫ضحك الرعد حينما المزن غطى الأ‬ ‫بانسجام‬ ‫شئونها‬ ‫هاطلات‬ ‫بكت سحبها دموعاً غزاراً‬ ‫لم هبت صباؤها فصبتنا‬ ‫رهام‬ ‫بسح‬ ‫وابل‬ ‫جاده‬ ‫ربيع‬ ‫ورد‬ ‫عرف‬ ‫تارة ثم‬ ‫الحمام‬ ‫بسجع‬ ‫أغصانها‬ ‫فوق‬ ‫نغمات‬ ‫أطيارها‬ ‫ونفنت‬ ‫الغدران نقط الغمام‬ ‫في صحاف‬ ‫صباها‬ ‫سطرته‬ ‫ما‬ ‫مفصحات‬ ‫أقامت‬ ‫حسان‬ ‫ربها خرد‬ ‫وسناه‬ ‫لهن‬ ‫قبلة‬ ‫كعبة‬ ‫عليها‬ ‫حبا‬ ‫عاكفون‬ ‫نهم‬ ‫منها‬ ‫الورد‬ ‫أعارت‬ ‫بخدود‬ ‫رخصرر تعدى المحب نولا‬ ‫رعيرن قد فوقت فوق حتف‬ ‫عجبا تكلم القلوب بسهم‬ ‫نهود‬ ‫كلمتني‬ ‫مذ‬ ‫كلمتني‬ ‫جلاها‬ ‫بعد‬ ‫‏‪ ١‬مرآة‬ ‫أركلون‬ ‫عاينت وسط هامي‬ ‫إذ‬ ‫ثم منت‬ ‫وصلا منها فمنت ومنت‬ ‫رمت‬ ‫ومضت شرتي فهل لي حامي‬ ‫غراب‬ ‫كيف خطو الضعيف منهم أمامي‬ ‫كان خطوي وراء شوط أناس‬ ‫القيام‬ ‫هو نور الفتى بيوم‬ ‫عافت البيض من شعوري بياضا‬ ‫غمام‬ ‫كظل‬ ‫فاني‬ ‫ونعيم‬ ‫في الكعاب والوصل منها‬ ‫فازهدن‬ ‫هو واذكر هديت وقع الحمام‬ ‫وافرغن للهدى بترك الهوى والذ‬ ‫الأنام‬ ‫أجل‬ ‫أحمد‬ ‫مصطفى‬ ‫فكتاب الرحمن والموت قال ال‬ ‫كلام‬ ‫باحلى‬ ‫ناطقا‬ ‫صامتاً‬ ‫واعظين‬ ‫للورى‬ ‫الله‬ ‫ترك‬ ‫والحرام‬ ‫حلاله‬ ‫معاني‬ ‫رف‬ ‫واع‬ ‫به‬ ‫واعملن‬ ‫فتد بر ‏‪٥‬‬ ‫النفس عما نهى بعزم ضرام‬ ‫الأمر وانه‬ ‫وائتمر ما به من‬ ‫ه عسى تحظى بالنعيم الدوام‬ ‫واستقم ما بقيت في طاعة الل‬ ‫طاعة كي تنجو من الإعدام‬ ‫واسلك هداه‬ ‫نم وال الإمام‬ ‫نور الظلام‬ ‫الأمي‬ ‫النبي‬ ‫دي‬ ‫الله والها‬ ‫فرض كطاعة‬ ‫فهي‬ ‫والأحكام‬ ‫القضاء‬ ‫في‬ ‫عادلا‬ ‫إماما‬ ‫حبانا‬ ‫إذ‬ ‫الله‬ ‫واشكر‬ ‫وحام‬ ‫سام‬ ‫خير‬ ‫البوسعيدي‬ ‫سعيد‬ ‫سليل‬ ‫المرتضى‬ ‫أحمد‬ ‫َ الخدام‬ ‫كسائر‬ ‫لحلاه‬ ‫عبيدا‬ ‫اللوك‬ ‫أصبح‬ ‫ملكا‬ ‫فهو للدين حام‬ ‫والنصر‬ ‫ييد‬ ‫والا‬ ‫المحامد‬ ‫توج‬ ‫ملكا‬ ‫الاسلام‬ ‫بقية‬ ‫ونداه‬ ‫بغلاه‬ ‫العدى‬ ‫تشهد‬ ‫ملكا‬ ‫والإكرام‬ ‫بالأعظام‬ ‫دائما‬ ‫سجوداً‬ ‫الملوك‬ ‫خرت‬ ‫ملكا‬ ‫لسبل الرشاد عن كل ذام‬ ‫ق‬ ‫ملكأ قاده من الله توفي‬ ‫‪- ٢٦٤ -‬‬ ‫باعلا مقام‬ ‫فيها‬ ‫ماً ترقى‬ ‫إقدا‬ ‫المجد‬ ‫تبوأ‬ ‫قد‬ ‫الإنتقام‬ ‫في‬ ‫للعدو‬ ‫نقمة‬ ‫ولي‬ ‫لكل‬ ‫رحمة‬ ‫والإنعام‬ ‫بالأفضال‬ ‫ماطر‬ ‫ربيع‬ ‫غيث‬ ‫البلاد‬ ‫ف‬ ‫والد مشفق لهم في القيام‬ ‫المصافي‬ ‫سيما‬ ‫للعباد‬ ‫تسحب الذيل بين تلك الخيام‬ ‫عروساً‬ ‫غمان‬ ‫أصبحت‬ ‫سام‬ ‫عند‬ ‫وعيصه‬ ‫إذ يعادي‬ ‫ني السطا والعطا إنقضاض عدو‬ ‫والإلجام‬ ‫بالأاسراج‬ ‫للعدى‬ ‫تعدو‬ ‫ساعة‬ ‫تعرف العاديات‬ ‫مقام‬ ‫بكل‬ ‫صلت‬ ‫وسيوف‬ ‫وترى الصافنات في الصف صامت‬ ‫من قيام‬ ‫ما أن لها‬ ‫خاشعات‬ ‫قر ‏‪١‬‬ ‫تسحد‬ ‫العداة‬ ‫فجباه‬ ‫في برود الأعزاز والأعظام‬ ‫دم إمام الهدى تبختر تيها‬ ‫مذ تجلت عن الدجى والقتام‬ ‫أنت شمس النهار عدلا أضاءت‬ ‫والأحكام‬ ‫بالأديان‬ ‫عارف‬ ‫وبنوك الهلال نور منير‬ ‫الإمام‬ ‫سرور‬ ‫وله إخوة‬ ‫ونجوم الهدى الكريم سعيد‬ ‫مجد والعز بالليوث الزحام‬ ‫ال‬ ‫فاسلموا سادتي على صهوات‬ ‫الة‬ ‫همي محتاجة للشم‬ ‫عروبا‬ ‫عروساً‬ ‫مني‬ ‫وإليكم‬ ‫تبتغي الكفء من وف الذمام‬ ‫وحياء‬ ‫وعفة‬ ‫حسن‬ ‫ذات‬ ‫وهي جاءت تسعى على الأقدام‬ ‫سعيد‬ ‫أنت نعم الأكفاء يا ابن‬ ‫الكرام‬ ‫وكفاها القبول يا ابن‬ ‫عليها‬ ‫القبول‬ ‫مهرها منكم‬ ‫هام‬ ‫كفك‬ ‫فجرد‬ ‫درا‪ .‬وقلبا‬ ‫فامنحنها القبول واشرح لها ص‬ ‫الإنهدام‬ ‫ومجد رفيع‬ ‫وابق لي نعمة‬ ‫‪- ٢٦٥‬‬ ‫بالدوام‬ ‫مجدة‬ ‫وسلام‬ ‫صلاة إله‬ ‫وعلى المصطفى‬ ‫من الودق هامي‬ ‫جاد مغدودق‬ ‫ما‬ ‫وأصحابه‬ ‫آله‬ ‫وعلى‬ ‫وهذه قصيدة قالها السيخ الحالم الوالي حمد بن‬ ‫سعيد ين سالم البرلشدي ‏‪ ٠‬في مدح الإمام لحمد بن‬ ‫سعيد ‪ .‬وهي تشتمل على ذكر كثير من الوقانع‬ ‫والحروب { مع ذكر بعض البلدان والبقاع التي وقعت‬ ‫فيها هذه للحوادث ؛‬ ‫به اليمن واليسر‬ ‫وسعدك مقرون‬ ‫به الفتح والنصر‬ ‫لواؤك معقود‬ ‫وعزمك مفلول به البيض والسمر‬ ‫وكفك ممزوج به البأس والندى‬ ‫صلاح فساد الدهر إن فسد الدهر‬ ‫جلاء صدا الإسلام من ذي عدوه‬ ‫يامي بأسياف بها للردى وكر‬ ‫إمام عن الدين الأباضي لم يزل‬ ‫تذل ليوث الغاب إن حمي الكر‬ ‫هو الملك المنصور أحمد ذوله‬ ‫جموع العدا ينتابها الذئب والنسر‬ ‫فلله من ذي سطوة أصبحت بها‬ ‫لإطفاء نور الدين مذهبها المكر‬ ‫قادها باغي بها‬ ‫جموع عل‬ ‫وما امتنعت منه السهولة والوعر‬ ‫فاستجابت ذعاءه‬ ‫ببهلى‬ ‫أناخ‬ ‫وحاربه الشهباء والحصن والعقر‬ ‫وأسرى إلى نزوى فسالم بعضها‬ ‫رمته حماة دونها دأبها الصبر‬ ‫معا وسعالها‬ ‫وحارات واديها‬ ‫له وزر‬ ‫والمفسدون‬ ‫محاصرها‬ ‫لياله‬ ‫وبعض‬ ‫شهرا‬ ‫أقام بها‬ ‫ويظهر من أفعاله الإفك والنكر‬ ‫البلاد فساده‬ ‫في‬ ‫يعيث ويعلو‬ ‫‏‪ ٢٦٦‬۔‬ ‫ذمر‬ ‫ضراغمة‬ ‫منهم‬ ‫أدم‬ ‫إىل‬ ‫وجاءت إلى بسيا سراياه وانتحت‬ ‫عريشاً وجذوا بعض نخل بها بسر‬ ‫فقطع منها بعض لين وأحرقوا‬ ‫ذكرت وولوا والظلام لهم ستر‬ ‫أقاموا ثلانأ لم ينالوا سوى الذي‬ ‫يريد لياتوه وقد جاءه الخبر‬ ‫أنوه إلى نزوى وقد جاءهم له‬ ‫تحف به الأملاك والعسكر المجر‬ ‫بان إمام الدين أقبل ساطياً‬ ‫تلوح به زرق الأسنة والبتر‬ ‫فما برحوا حتى رماهم بججحفل‬ ‫ومن نصر الإسلام قابله النصر‬ ‫إمام لنصر الدين يقدم جرأة‬ ‫لخمس مئين فهي من دمهم حمر‬ ‫فجدلت‬ ‫بفرقف‬ ‫رمتهم مواضيه‬ ‫ثلاث مئبن ضرجت بالدما السمر‬ ‫قبلهم‬ ‫بالسعادي‬ ‫رشرقي فنجا‬ ‫بأقصى الموامي مل أحشانهم ذعر‬ ‫ولم يبق إلا قتلهم ‪ .‬وشريدهم‬ ‫بغانا على أوكارها هجم الصقر‬ ‫أتاهم‬ ‫القوم‬ ‫فصار شريد‬ ‫لها نسخ الفجر‬ ‫أحلام‬ ‫كأضغاث‬ ‫قرية‬ ‫ء‬‫فاضحوا وما راموه في‬ ‫تحاول أم قد عاث في عقلك السكر‬ ‫الويل ما الذي‬ ‫فقل لمعاديه لك‬ ‫خسر‬ ‫عواقبه‬ ‫ذلا‬ ‫ومحتقب‬ ‫هالك‬ ‫بين‬ ‫ألست ترى أعداءه‬ ‫تحاماه في غاباتها الأسد الهصر‬ ‫هو الملك الفياض جودا وإن سطا‬ ‫لاحت بحندسها الزهر‬ ‫تضيء كما‬ ‫وقائعه مشهورة وفعاله‬ ‫لأسيافه في بقعة شرر حمر‬ ‫شديد على الأعداء في كل معرك‬ ‫الغر‬ ‫أنامله‬ ‫جادت‬ ‫إذا‬ ‫يقاس‬ ‫به‬ ‫ولا هرم‬ ‫معن‬ ‫جواد فما‬ ‫رحيب الفنا والصدر يسبقه البشر‬ ‫حليم تخف الشم عن وزن حلمه‬ ‫كمثل هوى الأسحار طاب بها النشر‬ ‫خلائق تحكي الروض نشرا ورقة‬ ‫‪- ٢٦٧‬‬ ‫وشيب بها الإكرام والعفو والصبر‬ ‫قد امتزجت فيها الصيانة والوفا‬ ‫ففي سمعه عن لوم لائمه وقر‬ ‫لائم ‏‪١‬‬ ‫لام‬ ‫وإن‬ ‫خاب راجيه‬ ‫فما‬ ‫سماوية ينحط من دونها النسر‬ ‫رتبة‬ ‫والجود‬ ‫البأس‬ ‫لقد أوطآه‬ ‫الأباعد والحمر‬ ‫بأقطارها السود‬ ‫أرض الله حتى أطاعه‬ ‫ودوخ‬ ‫ولا جمحت فيها المطهمة الضمر‬ ‫تزرها ركابه‬ ‫لم‬ ‫بلاد‬ ‫فأي‬ ‫بسحب نوال دونها الديم الغزر‬ ‫البلاد وجادها‬ ‫فكلا لقد ساد‬ ‫الدهر‬ ‫حوادثه‬ ‫بؤسا‬ ‫به‬ ‫ارتنا‬ ‫ولا‬ ‫أيامه‬ ‫الإسلام‬ ‫عدم‬ ‫فلا‬ ‫له الطائر الميمون والسعد واليسر‬ ‫موفقا‬ ‫ولازال منصوراً معانا‬ ‫ملوك لهم بالفضل نين الورى ذكر‬ ‫معا‬ ‫أبناؤه‬ ‫الأشبال‬ ‫له‬ ‫ودام‬ ‫وفخر سما أن لا طاوله فخر‬ ‫فدام وداموا بين عز ونعمة‬ ‫شموس الهدى واشتد حقاله الأسر‬ ‫فكم حمدت نار الضلال وأشرقت‬ ‫هي الدر إلاً أن باطنها سحر‬ ‫وهاكم ملوك الأرض مني قوافي‬ ‫فانتم لها كفء متى زوج الشعر‬ ‫بها بخلت إلا عليكم قريحتي‬ ‫فتاة عليها الحلي والسندس الخضر‬ ‫أتتك تهادي في المعاني كأنها‬ ‫والشكر‬ ‫الود‬ ‫فكر سره‬ ‫نتائج‬ ‫فإنها‬ ‫بالقبول‬ ‫عليها‬ ‫فمنوا‬ ‫على أنكم أنشم لبهجتها فخر‬ ‫وبالصوم والأعياد هننتم معا‬ ‫‪- ٢٦٨‬‬ ‫‪ :‬ذكرت فيما مضى ‪ :‬أن رجلا من أخوال أحمد بن سعيد‬ ‫كان اجرا ‪,‬يصنع الحلوى & ويبيعه في ( أدم ) ‪ .‬فوقع نزاع بينه وبين‬ ‫رجل بدوي من الجنبة ‪9‬فتكلم البدوي على التاجر بكلام غير لائق ‪ ،‬ما‬ ‫أثار غشب أحمد بن سعيد ۔ وكان يومئذ شابا ۔ فقتل البدوي { ولم يكن‬ ‫قتله له بسلاح ‪ ،‬إذ ربما لم يقصد قتله ‪ .‬وإنما صفعه بكفه صفعة قوية }‬ ‫وكان في أصبعه خاتم ‪ ،‬فأثرت الضربة في وجه الرجل ‪ ،‬فمات منها ‪.‬‬ ‫فشكا أولياء القتيل إلى الإمام بلعرب بن حمير ‪ .‬وذلك في وقت‬ ‫إمامته الثانية ‪ .‬حيث كان اليعاربة يومئذ منقسمين { فالإمام بلعرب يحكم‬ ‫داخلية غغمان ‪ .‬ومقامه بنزوى ‪ 0‬وسيف بن سلطان رالثاني) { المتغذب‬ ‫الباطنة }‬ ‫على الأمر ‘ حكم مسقط والرستاق وصحار ‪ .‬وجميع حصون‬ ‫فطلب الإمام بلعرب من آلبوسعيد {‪ ،‬أهل (رأدم) ‪،‬تقريب أحمد بن سعيد‬ ‫للخكم }‪ .‬فخرجوا به من أدم مذعنين قاصدين إلى نزوى ‪ .‬وعددهم‬ ‫أربعون رجلأ _فيما سمعت ‪ -‬ومروا في طريقهم عند جماعتهم أهل‬ ‫الفيقين ليخبروهم بالواقع‬ ‫وفي أثناء التشاور وتبادل الرأي فيما بينهم ‪ ،‬قال رجل من‬ ‫في‬ ‫نزوى وصرت‬ ‫إذا وصلت‬ ‫‪:‬إنك‬ ‫آلبوسعيد ‘ أهل الفيقبن ‪.‬لأحمد‬ ‫قبضة الإمام بلعرب فإننا لا نفيدك بشيء ‪ .‬ولكن الرأي أن تركب ناقتك‬ ‫نظرا من القائل لإنقسام‬ ‫بللي وتقصد سيف بن سلطان بمسقط‬ ‫ليعاربة ‪ -‬فكان المدعى عليه خرج من حكومة إلى حكومة أخرى‬ ‫كاللنجيء ‪ 3‬فعمل برأيه وخرج ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٢٦٩‬‬ ‫وواصل آلبوسعيد سيرهم إلى الإمام ‪ .‬وهم كالمفتقدين لأحمد بن‬ ‫سعيد } وأخبروا الإمام ‪ :‬أن أحمد هرب عنهم بالليل ‪ ،‬ولا يدرون أين‬ ‫توجه } وأسرع أحمد بن سعيد السير إلى مسقط { والتقى بسيف بن‬ ‫سلطان في روي ‪.‬‬ ‫ويفسر بعض رجال المعرفة أخذاً من الحكايات المتداولة ‪ :‬أن اتصال‬ ‫أحمد بن سعيد بسيف بن سلطان كان بهذا السبب \{ وليس التقاؤه به في‬ ‫زوي مجرد صدفة ۔ كما في رواية أخرى ‪ -‬وهذا غير مستبعد { والله‬ ‫أعلم ‪.‬‬ ‫ت‬ ‫‪- ٢٧٠‬‬ ‫ريكا نا ت الاما مر أحمر لن سعىد‬ ‫هذه بعض مكاتبات الإمام أحمد بن سعيد { لبعض غلماء زمانه ‪.‬‬ ‫منها سوالله للشيخ العالم سعيد بن لأحمد الكندي (زحمه‬ ‫الله) ‪ 6‬وجواب الشيخ على هذه المسئلة ‪ .‬ونصه ؛‬ ‫إل الإمام أحمد بن سعيد آلبوسعيدي { وبعد ‪ ..‬أنه وصل منك‬ ‫كتاب تذكر فيه مناظرة منك لنا فيما ابتليت به من أمور غمان { وجبر‬ ‫الرعية على القتال ‪ ،‬والإستعانة بأحد من أهل الخلاف ‪ .‬من غير أهل‬ ‫عما ن { وما يعجبنا لك ونخبه من سلامتك وحسن حالك { واصلاح‬ ‫رعينك ‪ ،‬فنسأل الله وبه نستعين ‪.‬‬ ‫فاعلم سيدذا ‏‪ ١‬إنا ضعفاء عن جواب هذه المسألة ‪ .‬وكشف هذه‬ ‫الغمة ‪ 3‬ونقول من الأليق بنا لو أمكن ترك الجواب ں لقلة علمنا ومعرفتنا‬ ‫بتأويل آثار المسلمين ‪ ،‬تفسير من سير الصالحين { غير أنا نقول على‬ ‫سبيل المذاكرة لا الفتيا على ما عرفناه من آثار المسلمين { ولخصناه من‬ ‫سير المتقدمين } من أهل الموافقة المحقين ررحمة الله عليهم أجمعين) } ما‬ ‫يسره الله لنا من التبيين } أن أصل الجهاد والدفع عن الحريم والبلاد ‪.‬‬ ‫وهما من حقوق الله تبارك وتعالى ‪ ،‬ليس فيهما حق للعباد } كالصلاة‬ ‫والصيام والحج ‪ 3‬وأن العبد مؤتمن على دينه } وأن القول قوله ‪ ،‬لا يدعى‬ ‫على ذلك بالبينة العادلة } إذا قال ‪ :‬أنه لا يلزمني الجهاد { ولا الدفع عن‬ ‫‪_ ٢٧١‬‬ ‫البلاد ‪ .0‬ولو كان في يده مال ‪ .‬وهو صحيح البدن { لا نرى الناظر به‬ ‫على ظاهره ‪ ،‬فلا يجوز عندنا إلزامه إياه } ولا الحكم به عليه { ولا يساء‬ ‫به الظن ‪ 0‬ولا يبرأ منه على قوله ذلك { ولا يوقف عن ولايته من أجل‬ ‫تخلفه عن الجهاد \ إذا كانت له ولاية متقدمة ‪ .‬فهو على ولايته‬ ‫المتقدمة ‪ .‬ولو كان في الأصل من فرض الله عليه الجهاد } ويعلم الله من‬ ‫نفسه أنه كاذب في قوله ذلك |لأنه في الأصل لا تقوم عليه الحجة من‬ ‫غيره ‪ ،‬إإل ياقراره على نفسه ‪ 3‬وكل من ادعى عليه إلزام ذلك وجوبه ‪8‬‬ ‫صار خصما محجوجا © من بار أو فاجر ‪ .‬مؤمن أو كافر } وكان خصما‬ ‫له ‪ .‬وكان قوله ودعواه حجة له يدرأ بها عن نفسه ‪ .‬وعلى خصمه في‬ ‫ذلك البينة العادلة ‪ .‬وكذلك في الذي ياكل في شهر رمضان ں نهارا في‬ ‫الحضر ويترك الصلاة قائما ‪ .‬ويصلي ركعتين { لا يعلم أنه مقيم أر‬ ‫مسافر & وأمثال هذا وأشباهه مما يكون مؤتمناً عليه ‪ .‬ويكون فيه قوله‬ ‫حجة عنه في ذلك ‪ 0‬ولا يقوم مامون على كل حال على ما يؤدي من‬ ‫الفرائض من ذات نفسه ‪ ،‬ولا يغير عن نفسه في ذلك إلاً هو من العذر ‪.‬‬ ‫ومن النيات التي له فيها الحجة والعذر } لأنه لو خصمه أحد من الناس ‪8‬‬ ‫وقال له ‪ :‬أنت صحيح البدن { وقال هو ‪ :‬بل غير صحيح { وفي جسمه‬ ‫علل غامضة { مما ينحط بها فرض الجهاد عنه ‪ .‬فقوله حجة في ذلك‪.‬‬ ‫ولو شهد بذلك أهل منى وعرفات { وأضعاف ذلك مضاعفات ما كان‬ ‫قولهم حجة عليه في ذلك ‪ ،‬وكذلك ماله الذي في يده إذا أقر به أو‬ ‫ببعضه | أنه لغيره } وأن عليه فيه حقوقا وتبعات وضمانات ‪ .‬كان مقرا‬ ‫على نفسه { وثابت على نفسه & وثابت عليه في حكم أهل العدل ما أقر‬ ‫‪- ٢٧٢‬‬ ‫به ‪ .‬وكانت حقوق العباد متقدمة على حقوق الله ۔ على ما عرفناه من‬ ‫آثار المسلمبن ۔ وعذر الله أهل الزمانة والضعف والعجز والفقر عن‬ ‫الجهاد ‪ .‬وحكم بعذره في محكم كيتابه } ولا يلزم صاحب الدين الخروج‬ ‫من بلده ‪ 3‬ولا يلزمه الذب عن حريم البلاد ‪ .‬بل قد قال من قال من‬ ‫اللسلمين ‪ :‬أن له ذلك إذا أشهد بما عليه من الحقوق ‪ .‬وقال من قال ‪:‬‬ ‫ليس له ذلك ‪ ،‬ولا الخارج أن يضر بنفسه وأهله ‪ .‬ومن يلزمه القيام به }‬ ‫ومن يلزمه الجهاد ‪ ،‬إلا بوجود شرائطه ‪ 3‬نطق بها الأثر ‪ .‬فمن ذلك أن‬ ‫يكونوا أحرارا من الرجال غقلاء أصحاء مستطيعين ں لما يتبلغهم من المال‬ ‫والركوب في الآلة وما يتركونه لعيالهم وذراريهم { ولمن يجب عوله‬ ‫عليهم إلى حد رجوعهم أو يستشهدون { فيكفون مؤونتهم } ومعهم من‬ ‫يخلفونه على عيالهم من الأمناء النقات { الذين تجوز لهم مساكنتهم ‪.‬‬ ‫ويكونون كنصف العدو في العدة والعدد والهيئة ‪ ،‬والمركوب والمطعوم‬ ‫واللشرورب & حتى قيل في الأواني التي تشرب منها دوابهم { آمنين غدر‬ ‫بعضهم بعضا ‪ ،‬وما يتولد من جميع ذلك & آمنين قطع المواد التي تأتي من‬ ‫بعضهم بعضا ‪ .‬وخلف بعضهم بعضا {‪ ،‬وما يتولد من الخلف والطمع ‪.‬‬ ‫وقبول الرشوة وغير ذلك ‪ ،‬وأن يكونوا قادرين على ما ذهبوا إليه من‬ ‫الجهاد ‪.‬‬ ‫فانظر سيدذا ‏‪ ٠‬هل تجد دولة من قبائل أهل غمان ف زماننا هذا‬ ‫على ما ذكرنا وشرطنا ‪ 30‬وشرائط الجهاد أكثر من أن نحصيها في كمتابنا‬ ‫هذا ‪ 0‬ولا على أهل العلم والبصر ‪ ،‬الذين لأ تهذون بالحَقً وبه‬ ‫‪- ٢٧٣‬‬ ‫يعدلون ه ‪ .‬ولا تخفى دقائقها على أئمة العدل } ولأحكامهم وأنصارهم‬ ‫والتمسوها راغبين ‪ .‬ولا توفيق لأحد من‬ ‫وقوادهم ‘ فاطلبوها ‪.7‬‬ ‫الخليقة إلا بالله رب العالمين ‪.‬‬ ‫فمن أجل ما شرحنا وبينا في كتابنا هذا وغيره } لم نجز لك أن‬ ‫تأمر على الرعية ولا على البلدان على الجبر لهم على القتال { شفقة منا‬ ‫‪.‬‬ ‫ولأهل دينه‬ ‫لله ولرسوله‬ ‫{} ونصحاً‬ ‫لك‬ ‫فيا محلشر المسلمين { وياحملة القرآن العظيم ‪ ،‬وياأهل هذا‬ ‫المذهب القويم ‪ :‬من أين جاز لإمام المسلمين أن يأمر على شيخ قبيلة من‬ ‫رعاياه بكذا وكذا رجلا ‪ ،‬ليخرجوا من ديارهم للمحاربة والقتال ‪.‬‬ ‫والجبر والقسر ‪ ،‬ومن لا يأتي منهم يقيد ويضرب“‪ 6‬ولا يسمع له عذر‬ ‫ولا حجة ولا مقال ‪ ،‬ورؤساء البلدان لا يؤمنون ولا تقبل شهادتهم‬ ‫بقيراط لرجل ولي مسلم على يهودي فاسق مخالف لدين رب العالمين ‪.‬‬ ‫ولا يكونوا حجة ولا مأمونين في شيء من أحكام دين الله تعالى ں إلأ ي‬ ‫الحرب المخصوص ‪ ،‬فإن قولهم على ضعفائهم مقبول ‪ 9‬أن فلاناً عليه من‬ ‫الغرامة لعز الدولة كذا وكذا ‪ .‬وأن فلانا مأمور عليه وواجب عليه‬ ‫الجهاد إلى قتال عدوه { ومن يأبى عن ذلك فيحبس في العذاب المهين ‪.‬‬ ‫بقول ذلك الرجل الفاسق اللعين ‪.‬‬ ‫ليا معلثشر المسلمين ‪ :‬من أين أجاز هذا وثبت ‪ ،‬من قول‬ ‫الرؤساء على الناس يجب ويلزم على من ألزموه منهم } وينحط عمن لم‬ ‫‪- ٢٧٤‬‬ ‫أموال‬ ‫أصحاب‬ ‫يجعلوا عليه شيئا من قراباتهم وأرحامهم ئ ولو كانوا‬ ‫وأصحاب أهويتهم ‪ .‬إن هذا لهو الزور المفترى ‪ ،‬والكذب على الله‬ ‫ورسوله والمسلمين إ فإن قتل ذلك الرجل المجبور بقول ذلك الرئيس‬ ‫قاد به © أو لا يلزمه‬ ‫‪ -‬على ما وصفنا ۔ فهذا يلزم على من جبره دية أو‬ ‫شيء من جبره على تسليم شيء من الغرامة ‪ .‬على ما وصفنا ‪ ،‬فهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫يلرم نيه ضمان أو استحلال‬ ‫فالله اله ‏‪ ٧‬رحمكم النه في أمر الدين ‪ .‬ورضا الحي القيوم ‪.‬‬ ‫وسلوك سبيل الأبرار } ومجانبة طريق النار ‪ 0‬ورأي الفجار ‪ ،‬أعاذنا الله‬ ‫وإياكم وجميع الأخيار ‪ 7‬وحملة الكتاب والسنة والآثار ‪ ،‬أن لا تقدموا‬ ‫على شيء ما يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة ‪ ،‬بجهل ولا بعلم ‪.‬‬ ‫برأي ‪ ،‬ولا بدين ) من جهاد وأحكام وشرائع وأقسام { وميلوا مع الحق‬ ‫حيث مال © « فلا َغرَنكُمُ الحياة الأنا ‪ . 4‬وزهرتها وملكها ‪ .‬فكم‬ ‫كان قبلنا لم يبق منهم إل خبره ‪.‬‬ ‫فالله اللذه { في أنفسكم ودمائكم ولحومكم ‪ .‬فإن السفر قريب ‪.‬‬ ‫الناقد بصير ‪ .‬وإلى الله المصير ‪.‬‬ ‫وقد ذكرت تسال وتناظر { أن تستعين بأناس من قبائل أهل‬ ‫لخلاف من غير أهل غمان ‪ 8‬فلا يعجبنا ذلك ‪ ،‬ولا نفتح لهم باباً على‬ ‫أهل مان ‪ .‬وتدعوهم إلى نصرتك ومعونتك ‪ ،‬فإنهم لا تؤمن غوائلهم‬ ‫ومكرهم وخدايعهم { ولا ترجى منهم النصرة لهذا الدين ‪ 9‬وهم أعداؤه‬ ‫‪_ ٢٧٥ -‬‬ ‫وحربه } وقد كمنت العداوة في قلوبهم لأهل هذا الدين ‪ ،‬أترجى منهم‬ ‫أن يتخطوا الفياني والقفار } ويحتملوا المشاق والمضار ‪ ،‬ويسافروا البر‬ ‫والبحار ‪ ،‬ويجهزوا الأموال والأيسار { ويفارقوا الأهل والأصهار ‪.‬‬ ‫لنصرة من عاداهم في الدين } وإن كان مجيئهم واجابتهم لدعوتك من‬ ‫قبل الأطماع ‪ ،‬وما تبذله لهم من المال ‪.‬‬ ‫فحندذا ‏‪ ١‬أن ما تبذله لهم من المال لا يقوم بما يغرمونه من أموالهم ‘‬ ‫ولا يبيعون به أنفسهم للقتال } وإذا لم تجد من أهل غُمان على غير‬ ‫الجبر ‪ .‬فكيف تجد من غيرهم إلآ على طمع في سلطانك ومُلكك ‪.‬‬ ‫فتذكر في ذلك وتدير ‪ 0‬تدبر من أشفق على نفسه طالبا رضا‬ ‫الله } وانظر في أمر سيف بن سُلطان & وإتيانه العجم ‪ .‬وما تولد من‬ ‫أمورهم ‪ .‬وصنيع حيلهم ‪ 0‬فان لم تدبر في ذلك عظة عن غيره ‪ 0‬ومن لم‬ ‫ينفعه قليل الحكمة ‪ .‬ضره كثيرها ‪.‬‬ ‫‘ ولا‬ ‫© فليتدبره‬ ‫عليه‬ ‫كتابخذا هذا ‘ فقرأه أو قريء‬ ‫فمن بلذه‬ ‫يؤخذ منه } ولا من غيره إلاً ما وافق الحق والصواب ۔ والله أعلم ‪.‬‬ ‫تفويض بخط الإمام لحمد ۔ بخط يده ۔ للتسيخ علي بن‬ ‫سليمان بن سرحه ؛‬ ‫ليعلم من يقف على كتابي هذا من المسلمين { وأنا إمام المسلمين‬ ‫أجمد بن سعيد بن أحمد ‪ ،‬أني قد أتمت للشيخ المحب الثقة علي بن‬ ‫ف ‏‪ ١‬لحكم بين الجماعةا لعوا مر وغيرهم ‘ ف‬ ‫سليما ن بن سرحة‬ ‫‏‪ ٢٧٦‬۔۔‬ ‫تلك الناحية ‪ .‬كما كان وزيادة ‪ .‬وذلك بتاريخ يوم السبت وتسع ليال‬ ‫‘“©&}‬ ‫‏‪ ١٨١‬‏ه‪ | ١‬كتبه إمام المسلمبن أجد بيده‬ ‫خلون من شهر رمضان سنة‬ ‫والسلام ‪.‬‬ ‫يسن سعيد بمسقط ‏‪٠‬‬ ‫أحمد‬ ‫امام‬ ‫الحد آ‬ ‫سوال من‬ ‫للشيخ حبيب بن سالم بن سعيد لمبوسعيدي ‪:‬‬ ‫إلى شيخنا وحبنا وولينا الثقة العدل الولي الفقيه العالم النبيه ‪ 0‬قاضي‬ ‫السلمين {الوالد العزيز الشيخ حبيب بن سالم بن سعيد أمبوسعيدي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ..‬أما بعد‬ ‫(رخمه الله تعالى)‬ ‫‘‬ ‫نحمد ا لله تعالى ونشكره‬ ‫سلام عليك ورحمة ا لله وبركاته ‪ .‬وإنا‬ ‫خير ولي خير ‪.‬من فضل الله علينا } وفضل سيدنا الإمام (نصره الله) ‪.‬‬ ‫جعلك الله في أحسن حال ‪ ،‬وأنعم بال ‪ ،‬إنه كبير متعال ‪..‬أما بعد ‪:‬‬ ‫أعرفك شيخنا وأذكر لك وأسألك عما أنا فيه } وبليت به من‬ ‫الدرك { والقيام ببندر مسكد ‪ &،‬الذي لا يخفى عليك بما أنا فيه } وقد‬ ‫اتبعت السنة المتقدمة قبلي في قبض مال الله من الزكوات والقعودات ‪.‬‬ ‫عواقب أمري ‘ وخوفي من غضب‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ٥‬وفكرت‬ ‫وإني قليل المعرفة بذلك‬ ‫ممَن أتي اللة بقنب‬ ‫الجار غدا ى ظ توم ‪ 7‬ينفعمال ولا بنوث‬ ‫سليم ‪ . 4‬وأسال الله تعالى خير الخاتمة } وحُسن العاقبة ‪ .‬والعصمة‬ ‫‪- ٢٧٧‬‬ ‫والتوفيق والهداية إلى سواء الطريق {‪ ،‬لنا ولك ولكافة المسلمين } فيما فيه‬ ‫رضا رب العالمين ‪ ،‬آمين ‪.‬‬ ‫والمراد منك ۔ والدي ۔ أن تبين لي كل ما يجب فيه أخذ القعد من‬ ‫أرض بيت المال من الخور { أله حد معلوم ‪ ،‬من القادم من البحر ‪ ،‬أو‬ ‫من البر ‪ ،‬أو غير ذلك ؟ صرح لنا أمره ؟ ولك من الله عظيم الأجر‬ ‫وجزيل الثواب إن شاء الله تعالى ‪.‬‬ ‫للجو الب ۔ وبالله التوفيق ۔ ‪ :‬إن بندر مسكد أوسع في الجواز من‬ ‫غيره من سواحل سائر البحر & من قبل أنه أمواج البحر ولطمها ‪ ،‬ربما‬ ‫أنها تحت الأملاك التي هي صافية للمسلمين { أخذت من النصارى‬ ‫ووجدت في أيديهم ‪ 0،‬والساحل نفسه لا يخرج من الشرع جواز إقعاده ‪.‬‬ ‫في قول بعض المسلمين ‪ .‬من قبل أنه لا يملكه أحد ‪ 8‬والذي لا يملكه أحد‬ ‫ولا يدعيه ‪....‬‬ ‫ومن مكاتبات اإهمام لحمد بن سحيد ‪ .‬هذا السول‬ ‫للشسيخ العالم حبيب بن سالم لمبوسعيدي ‪:‬‬ ‫بن سالم بن سعيد‬ ‫من الشيخ الفقيه الالم العلامة حبيب‬ ‫جواب‬ ‫الأباضي‬ ‫‏‪ ٤‬إلى الإمام أجد بن سعيد البوسعيدي‬ ‫أمبوسعيدي النزوي‬ ‫انهدم ‪ .‬وجبر‬ ‫} وعمارته إذا‬ ‫سأله عن سور مدينة صحار‬ ‫القماني ‪ .‬حبن‬ ‫الناس إلى إصلاحه ؟‬ ‫‪- ٢٧٨‬‬ ‫الجو لب ۔ والله يوفقنا وإياكم لإصابة الحق والصواب _ ‪ :‬أن سور‬ ‫البلد إذا كان قد قضت به الشهرة ‪ .‬شهرة لا تدفع ‪ .‬وظهرت عن خلف‬ ‫بمد سلف ‪ 8‬أن عمارته وبنيانه على أهل البلدة ‪ .‬فما سلف من ذلك‬ ‫وصح بالشهرة القاضية ثبت ذلك { وجاز الأخذ به حتى يصح باطله ‪.‬‬ ‫} ركل على سيسانه يجري { ‪ .‬على ما سلف ‪ ،‬وبما سبق من سنة ‪.‬‬ ‫وكذلك لو لم يكن سابقا وسالفا ‪ 3‬واتفق أهل البلد على بنائه فبنوه ‪3‬‬ ‫وإن أتموه وانهدم ‪ .‬لزم بناؤه وجبروا على ذلك ‪ ،‬وكذلك لو لم يتموه‬ ‫يجبرون على إتمامه } إذا اختلفوا } أو رأى لهم الحاكم الصلاح في‬ ‫إتمامه ‪ .‬هكذا حفظناه في هذا وفيما سلف ‪.‬‬ ‫على‬ ‫سلوفه وسنته ‪ :‬أنهم يجبرون‬ ‫سوق‬ ‫وهما صح بالشهرة ف‬ ‫ذلك ‪ ،‬وكذلك إذا اتفقوا على زيادة عرض فيه أو طول ‪ ،‬أو ازاحته عن‬ ‫موضعه إلى موضع آخر في المباح ‪ }.‬فضاع منه شيء } فذلك عليهم‬ ‫إصلاحه على ما اتفقوا عليه ‪ ،‬أو نظر لهم الحاكم المصحلة في هذه‬ ‫الزيادة ‪ .‬جاز أن يجبرهم عليها ‪.‬‬ ‫وقد حفظنا من " بيان الشرع " } عن الإمام راشد بن سعيد بن‬ ‫محمد بن محبوب ررحمهم الله) } إجازة جبر الرعايا على مصالحها ‪ .‬ولم‬ ‫ْ‬ ‫به الشهرة‬ ‫‪ .‬فيما قضت‬ ‫‪ .‬وهو إمام عدل‬ ‫يخص شيئا دون شيء‬ ‫وصحت به السير من المسلمين { وقد كان ررحمه الله) ‪ .‬يجبر الرعايا‬ ‫الخارجة على إدخالهم في السور ‪ ،‬ويقيد من أبى عن ذلك من أهل البلد‬ ‫ليدفعوا عن معقل المسلمين ‪ ،‬لإبقاء معقل المسلمين بقاء البلد لهم ‪.‬‬ ‫‪- ٢٧٩‬‬ ‫وحفظت عن الشيخ سالم بن راشد البهلوي ‪ :‬أنه يجوز جبرهم على‬ ‫وتركوها ‘‬ ‫عنها‬ ‫‪ .‬إذا خرجوا‬ ‫إصلاح بيوتهم الخربة الداخلة ف السور‬ ‫وكان الإمام راشد يجبرهم وقت المخاوف والحروب على الدخول { ولو‬ ‫لم يكن لهم بيوت ‪.‬‬ ‫ون الشيخ غثمان بن عبد الله الأصم ‪ ،‬وأبا علم الحسن بن أحمد ‪8‬‬ ‫والشيخ أحمد بن مفرج ‪ ،‬والشيخ صالح بن وضاح ‪ ،‬والشيخ أحمد بن‬ ‫مداد ‪ ،‬والشيخ محمد بن علي بن عبد الباقي ‪ ،‬والشيخ محمد بن‬ ‫عبد الله بن أحمد بن علي { والشيخ صالح بن محمد بن عبد الرحمن بن‬ ‫عبد السلام {} والشيخ عبد الله بن مداد رحمهم الله تعالى) ‪ .3‬ومن علمنا‬ ‫من فقهاء المسلمين & يجيزون الجبر على بناء السور ۔ على صفة ما بيناه‬ ‫آنفا ۔ ‪.‬‬ ‫غير لن الشيخ أحمد بن مفرج {وصالح بن وضاح ‪ .‬وأمد‪:‬‬ ‫من الفقهاء المتقدمين والمتأخرين يجعلون بناء السور حكمه‬ ‫مداد ‪7 .‬‬ ‫حكم الجهاد ‪ .‬وهو على من يلزمه الجهاد من الأحرار البالغين‬ ‫الأصحاء } وهو على من دخل في السور وخرج منه من أهل البلد ‪.‬‬ ‫لازم لهم التسمية بها ‪ ،‬المنسوبين إليها ‪.‬‬ ‫وان الشيخ عبد الله بن مداد } وصالح بن حمد بن عبدالرحمن بن‬ ‫محمد بن‬ ‫‪ .‬ومحمد بن عبد ا لله بن أ حمد بن علي } وا لشيخ‬ ‫عبد ا لسلام‬ ‫علي بن عبد الباقي ‪ 8‬ومن معه من الفقهاء ‪ .‬يجعلونه على أهل البيوت‬ ‫‪- ٢ ٨‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫_‬ ‫والأموال ‪ 3‬ولو كانوا يقصرون الصلاة ‪ ،‬ولو كانوا غائبين { ممن خرج‬ ‫عنه | أو دخل فيه ‪ .‬حتى على المرأة واليتيم والفقير ‪ 0‬وهؤلاء ينزلون‬ ‫السور منزلة الدفاع عن حريم البلد ‪ 0‬والدفاع واجب على الكل { لا‬ ‫نعلم فيه إختلافا بين غلماء المسلمين ‪.‬‬ ‫هذا عندنا هو الرأي ‪ :‬وهو واضح الدليل ‪ ،‬وقائم الحجة ‪.‬‬ ‫وشهد به كناب الله وسنة رسوله محمد فقة } قال الله عز وجل ‪:‬‬ ‫« فالوا في سبيل الله أو ادفعُوأ ‪ 5 » ....‬والقتال ‪ :‬هو الجهاد خارج‬ ‫الله قنا أوجب‬ ‫البلا } والدفاع ‪ :‬هو القتال عن حريمها ‪ .‬وأن رسول‬ ‫حفر الخندق على الكل { حتى المرأة ؛ والخندق ‪ }،‬هو من أحكام السور ‪8‬‬ ‫وهو ثما يدفع العدو ‪ .‬وجاء رجل إلى النبي ثا } فقال له ‪ :‬أتكل أم‬ ‫أعنقل ؟ فقال له ‪ :‬اتكل واعتقل ‪ .‬والڵه يقول ‪ :‬ظ ولياخذوا ‪.‬حجذرهقم‬ ‫وأسلِحتَهُم ‪ ....‬ه } يكرر الحذر ثلاثا ‪.‬‬ ‫فانظر إلى ما ورد عن غلماء المسلمين { فما ظنك بنطق كتاب‬ ‫الله ‪ .‬وسنة رسوله ثا } والحجة أكثر ‪ .‬وفي هذا كفاية لمن هداه الله‬ ‫وأزال عن قلبه اللبس ‪ 0‬وأقمر للمسلمين ظلمة الحيرة ‪ 3‬وأنار سراج‬ ‫الهاج ‪.‬‬ ‫‪ .‬باتفاق الفلماء على‬ ‫‘ خكم السور‬ ‫والأقفال‬ ‫وخكم الأبواب‬ ‫ذلك ‪ 8‬وأن الحرس جائز أن يكون كما كان من قبل [ على ما سلف‬ ‫من سنن الا سلام ‪.‬‬ ‫با طل ما سلف‬ ‫وسبقت به السنة ‪ .‬حتى يصح‬ ‫‪- ٢٨١‬‬ ‫واللذي نحفظه من آثار المسلمين أهل العلم ‪ :‬إذا سبقت سُنة‬ ‫وجرت ف الإسلام | فهي على ما سبقت في الوقوفات كلها ‪ ،‬ولبتت‬ ‫على من لا يملك أمره { فكيف وهذا ظاهر الصلاح ‪ ،‬والله أعلم ‪ 0‬وهو‬ ‫الموفق للصواب ‪.‬‬ ‫وإنما كتبنا هذا { على قلة حفظ منا ‪ .‬وضعف فينا ‪ 3‬ونسال الله‬ ‫الهداية والثبات عن الزلل } ونستغفره من الخطأ والخطل { وعز من لا‬ ‫يسهو وجل { فما بان عدله وصوابه فخذه سيدنا } وارفنض خطأه { وما‬ ‫التوفيق إلا بالله ‪ .‬عليه توكلنا وإليه المصير } وعليكم السلام ورحمة الله‬ ‫وبركاته ‪...‬‬ ‫السول كاملا ‪ .‬وهذا‬ ‫وفي نسخه أخر ى ‏‪ :١‬يوجد نص‬ ‫نصه مع الجواب ثاتية ؛‬ ‫البوسعيدي‬ ‫أجد‬ ‫بن‬ ‫‏‪ ١١‬من إمام المسلمين أجد بن سعيد‬ ‫هذا سيو‬ ‫(أعزه الله) ‪ .‬سائلا الشيخ الفقيه العلامة حبيب بن سالم بن سعيد‬ ‫|} وهذا أول‬ ‫مدينة صحار‬ ‫أمبوسعيدي (رحمه الله) ‘ ف معاني سور‬ ‫‪ ١‬لسؤ ال‪: ‎‬‬ ‫‪ .‬قد وقع فيه بعض‪‎‬‬ ‫مدينة صحار‬ ‫أما بعد ‪ ...‬نسألك عن سور‬ ‫الهدم ئ ومرادنا إصلاحه ‘ وأن نجعل على أهل البلد خراجاً لعمارته ‘‬ ‫فشكك علينا بعض الإخوان في ذلك ‪ .‬ونحن لم يبلغنا في ذلك ألر‬ ‫والمشهور عند‬ ‫© بل املعروف‬ ‫عن صادق‬ ‫© ولا خبر ينقله صادق‬ ‫سابق‬ ‫‪- ٢٨٢‬‬ ‫على أهمل البلد من‬ ‫ئ أن بناء السور‬ ‫الخاصة والعامة من أهل صحار‬ ‫لان ‪ .‬صارت إلى العرب [ أو ما شاء الڵه من الأزمنة [ والذين لهم‬ ‫أموال ومنازل يخافون استباحتها ‪.‬‬ ‫جبرهم‬ ‫وكن عماره ۔فيما سلف ۔بجبر من حكامهم ‪ .‬ولا نعلم أن‬ ‫إياهم كان على معنى الجائز } أم غير ذلك ‪ 8‬إل أنها إن إستقامت البلد‬ ‫الحريم‬ ‫البلد ‪ .‬واستباحة‬ ‫على ذلك ‪ 0‬وإنا نخشى ف تركه وإهماله ضياع‬ ‫بهاوو‪.‬قوع المحن والفتن ‪ }،‬وتدمير البلدان ‪ .‬وضعف دولة المسلمين ‪3‬‬ ‫[‬ ‫جائز‬ ‫‪............‬‬ ‫© وإن كان‬ ‫على بنيانه‬ ‫جبرهم‬ ‫وقلت ‪ :‬هل يجوز‬ ‫أهو على كل من وقعت عليه حماية حاكمها ‪.‬وتجري تنفيذ أحكامهم‬ ‫ئ‬ ‫ئ وصلان‬ ‫حصنها ‪ .‬مثل ‪ : :‬االسويحرة‬ ‫على يديه ©} ويجبي زكواتهم إلى‬ ‫التي قدمنا ذكرها ؟ أم على الساكنين بها دون‬ ‫وغيرها من المواطضع‬ ‫غيرهم !؟‬ ‫وقلت ۔ أيضاً ۔ ‪ :‬في الطراة الذين يقدمون من البحر ‪ .‬ويقيمون بها‬ ‫للتجارة من لواتيا } وبانيان ‪ 3‬وغيرهم من الطوائف الذين لهم أموال ‪3‬‬ ‫ويخافون استباحتها ‪ .‬هل يلحقهم من ذلك شيء ؟‬ ‫وقلت ‪ 6‬فإن السور قبل مجيء العجم أقل عرضا وطولا ‪ .‬وأقرب‬ ‫مسافة ‪ .‬هل تكون بينه وبين السور المتقدم فرق ؟ أم كله سواء ؟ وفي‬ ‫حال الحرس الذي على السور قد أدركناه على أهل البلد ‪ ،‬أنتركه‬ ‫بحاله ؟ أم كيف نعمل به ؟ عرفنا ذلك {‪ ،‬واشرح لنا كل المسالك ‪.‬‬ ‫شرحا بينا ‪ 0‬وإن كان فيه اختلاف فارفعه لنا ‪ .‬كل قول عن قائله ‪.‬‬ ‫‪- ٢٨٢٣‬‬ ‫واعلم ۔ محبنا۔ ‪ :‬أن لو تركت صحار بلا سور ‪ ،‬لوقع ربما الضرر‬ ‫ا لسلام ورحمة الله وبركاته ‪ .‬تارخه‬ ‫على جميع غُما ن } وعليك‬ ‫‏‪/٤‬جمادى الأولى‪ /‬سنة ‪٧‬ا‪١١٦‬ه‏ ‪.‬‬ ‫للجو اب ۔ وبالله التوفيق ۔ لما سأله عنه سيده الرضي ‪ ،‬العدل‬ ‫الولي ‪ 3‬إمام المسلمين أحمد بن سعيد بن أحمد آلبوسعيدي (أعزه الله‬ ‫وحفظه) ‪.‬‬ ‫والله يوفقنا وإياكم لإصابة الحق والصواب _ ‪ :‬أن سور‬ ‫للجو لب‬ ‫البلد إذا كان قد قضت به الشهرة ۔ شهرة لا تدفع ۔ وظهرت عن خلف‬ ‫بعد سلف & أن عمارته وبنيانه على أهل البلد ‪ ،‬ما سلف من ذلك ‪8‬‬ ‫وصح بالشهرة القاضية ‪ ،‬ثبت ذلك ‪ ،‬وجاز الأخذ به { حتى يصح‬ ‫باطله ‪ } 3‬وكل على سيسانه يجري ] { على ما سبق من سلف ‪ ،‬وسبق‬ ‫من سنة ‪ .‬وكذلك لو لم يكن سابقا وسالفا ‪ 0‬واتفق أهل البلد على بنيانه‬ ‫فبنوه } فإن أتموه وانهدم { لزم بنيانه ‪ .‬وجبروا على ذلك ‪ 3‬وكذلك لو‬ ‫لم يتموه ‪ ،‬يجبرون على إتمامه ‪ ،‬إذا اختلفوا } أو رأى لهم الحاكم‬ ‫الصلاح في إتمامه ‪ 7‬هكذا حفظنا في هذا وفيما سلف ‪.‬‬ ‫وفيما صح بالشهرة في سوق سلوفه وسنته ‪ 3‬أنهم يجبرون على‬ ‫ذلك ‪ ،‬وكذلك إذا اتفقوا على زيادة عرض فيه أو طول ‪ ،‬أو إزاحته عن‬ ‫موضعه إلى موضع آخر في المباح ‪ ،‬فضاع منه شيء بعد ذلك \ فعليهم‬ ‫إصلاحه على ما اتفقوا عليه } ونظر لهم الحاكم المصلحة في هذه‬ ‫الزيادة ‪ .‬جاز أن يجبرهم عليها ‪.‬‬ ‫۔‪- ٢٨٤ ‎‬‬ ‫وقد حفظنا من " بيان الشرع " } عن الإمام راشد بن سعيد بن‬ ‫عبد الله بن محمد بن محبوب ر‪)١‬‏ ررحمهم الله) ‪ ،‬إجازة جبر الرعية على‬ ‫مصالحها ‪ .‬ولم يخص شيئا دون شيء { وهو إمام عدل ‪ ،‬فيما قضت به‬ ‫الشهرة ‪ .‬وصحت به السير من المسلمين ‪ }.‬وقد كان (ررحمه الله) ‪ ،‬يجبر‬ ‫الرعايا الخارجة على إدخالهم في السور ‪ ،‬ويقيد من أبى عن ذلك ‪ ،‬من‬ ‫أهل البلد ‪ 3‬ليدفعوا عن معقل المسلمين ‪ .‬لأن بقاء معقل المسلمين بقاء‬ ‫لبلد لهم ‪.‬‬ ‫وحفظت عن الشيخ سالم بن راشد البهلوي (رحمه الله) ‪ :‬أنه يجوز‬ ‫} إذا خرجوا‬ ‫بيوتهم الخربة ي الداخلة ف السور‬ ‫جبرهم على إصلاح‬ ‫{ يجبرهم وقت‬ ‫عنها وتركوها ‪ .‬وكا ن الإمام راشد بن سعيد‬ ‫اللخاوفوالحروب ‪ ،‬على الدخول ‪ ،‬ولو لم يكن لهم بيوت ‪.‬‬ ‫وان الشيخ عثمان بن أبي عبد الله الأصم ‘ وأبا علي الحسن بن‬ ‫أجمد ! والشيخ أحمد بن مفرج ‪ 0‬والشيخ صالح بن وضاح ‪ ،‬والشيخ‬ ‫أمد بن مداد } والشيخ محمد بن علي بن عبد الباقي ‘ والشيخ حمد بن‬ ‫الرحمن بن‬ ‫بن علي ذ والشيخ صالح بن محمد بن عبد‬ ‫عبد الله بن أحد‬ ‫‏(‪ )١‬لبس الإمام راشد بن سعيد ‪ .‬هو ابن الإمام سعيد بن عبد الله بن محمد بن محبوب ؛ فالإمام سعيد ‪ .‬رحيلي‬ ‫فرشي ! عاش في النصف الأول من القرن الرابع ؛ أما الإمام راشد بن سعيد ‘ فهو يحمدي ‪ ،‬بل خرورصي‬ ‫۔ فيما أظن ۔ من أئمة النصف الثاني من القرن الخامس { وهو راشد بن معيد بن عبد الله بن راشد بن‬ ‫معيد بن محمد اليحمدي ‪ .‬وهو ابن ابن عبد الله بن راشد ‪ .‬أخ الإمام حفص بن راشد ‪ .‬الذي هو من أئمة‬ ‫النصف الثاني من القرن الرابع ‪ .‬والذي قاتله المظفر ۔ قائد عضد الدولة البويهي ۔ سنة ثلاث وستين وثلاثمائة‬ ‫للهجرة ؛ راجع إن شعت الجزء الأول من كتاب " إتحاف الأعيان في تاريخ بعض غلماء غمان " ‪ .‬صفحة رقم‬ ‫‏(‪ )٢٢٥‬؛ وقد وقع في هذا الوهم غير واحد ‪ ،‬وظنوا أنه ابن سعيد بن عبد الله بن محمد & مع أنه ابن سعيد بن‬ ‫‪...‬‬ ‫‏‪ ٨‬فتدبر ذلك‬ ‫عبد الله بن راشد‬ ‫‪_ ٢٨٥‬‬ ‫ومن‬ ‫عبد السلام ‘ والشيخ عبد الله بن مداد (رحمهم الله تعالى)‬ ‫علمناه من فقهاء المسلمين يُجيزون الجبر على بناء السور ۔ على صفة ما‬ ‫بيناه آنفا ۔‬ ‫غير ان الشيخ أحمد بن مفرج {وصالح بن وضاح ‪ ،‬وأحمد بن‬ ‫مداد ‪ .‬وكثيرا من الفقهاء المتقدمين والمتأخرين ‪ ،‬يجعلون بناء السور‬ ‫حكمه حكم الجهاد ‪ .‬وهو على من يلزمه الجهاد من الأحرار البالغين‬ ‫الأصحاء } وهو على من دخل في السور وخرج منه من أهل البلد ‪.‬‬ ‫لازم لهم التسمية بها ‪ ،‬المنسوبين إليها ‪.‬‬ ‫ون الشيخ عبد الله بن مداد ‪ 7‬وصالح بن محمد ين عبد الرحمن بن‬ ‫عبد السلام ‪ ،‬ومحمد بن عبد الله بن أحمد بن علي ‪ ،‬والشيخ نحمد بن‬ ‫علي بن عبد الباقي { ومن معهم من الفقهاء ‪ .‬يجعلونه على أهل البيوت‬ ‫والأموال ‪ ،‬ولو كانوا يقصرون الصلاة { ولو كانوا غائبين { ممن خرج‬ ‫عنه أو دخل فيه ‪ .‬حتى على المرأة واليتيم والفقير } وهؤلاء ينزلون‬ ‫السور منزلة الدفاع عن حريم البلد ‪ 7‬والدفاع واجب على الكل \ لا‬ ‫نعلم فيه إختلافاً بين غلماء المسلمين ‪.‬‬ ‫هذا عندنا هو للرأي ‪:‬وهو واضح الدليل {} وقائم الحجة ‪.‬ل شهد‬ ‫به كتاب الله ‪ .‬وسنةة رسوله ق ‪ .‬قال الله عز وجل ‪ « :‬قاتلوا في‬ ‫سَبيل الل هه أو ادفَُوا ‪ ... .‬ه ‪ ،‬والقتال ‪ :‬هو الجهاد خارج البلد‪.‬‬ ‫والدفاع ‪ :‬هاولقنال عن حريمها ‪ ،‬وأن رسول الله قا أوجب حفر‬ ‫‪- ٢٨٦‬‬ ‫الدق على الكل ‪ ،‬حتى المرأة } والخندق هو من أحكام السور ‪ ،‬وهو‬ ‫ما يدفع العدو ؛ وجاء رجل إلى النبي قا } فقال له ‪ :‬أتكل أم أعتقل ؟‬ ‫فقال له ‪ :‬اتكل واعتقل ؛ والڵه تعالى يقول ‪ :‬ل واخذوا حجذرَهمقم‬ ‫وأسلِحََهُم ‪ 3 4 ....‬فكرر الحذر ثلاثا ‪.‬‬ ‫فانظر إلى ما ورد عن غلماء المسلمين { فما ظلك بناطق الكتاب‬ ‫‪ 3‬والحجة أكثر من هذا ؛ وفي هذا كمفاية لمن هداه‬ ‫وسنة رسول الله‬ ‫الله ى وأزال عن قلبه اللبس ‪ ،‬وأقمر للمسلمين ظلمة الحيرة ‪ ،‬وأنار‬ ‫سراج المنهاج ‪.‬‬ ‫على‬ ‫اتفق الملماء‬ ‫ئ وقد‬ ‫خكم السور‬ ‫الأبواب والأقفال‬ ‫وحكم‬ ‫ذلك } وأن الحرس جائز أن يكون كما كان من قبل على ما سلف‬ ‫وسبقت به السنة ‪ .‬حتى يصح باطل ما سلف من سنن الإسلام ‪.‬‬ ‫ولدي نحفظه من آثار أهل العلم { إذا سبقت سُنة وجرت في‬ ‫الإسلام ‪ .‬فهي على ما سبقت في الوقوفات كلها ‪ ،‬وثبتت على من لا‬ ‫‏‪ ٤‬والله أعلم ‪ .‬وهو الموفق‬ ‫بملك أمره ‪ .‬فكيف وهذا ظاهر الصلاح‬ ‫للصواب ‪.‬‬ ‫فينا ‪ 0‬والواجب أن‬ ‫ولما كتبذا هدا‪ .‬على قلة حفظ منا ‪ .0‬وضعف‬ ‫لا نتصدى والترك معتبة ‪ ،‬ونسال الله الهداية والنبات عن الزلل ‪.‬‬ ‫ونستغفره من الخطأ والخطل ‪ 4‬وعز من لا يسهو وجل { فما بان عدله‬ ‫رصوابه فخذه سيدنا ‪ 3‬وارفض خطأه { وما التوفيق إلا بالله ‪ .‬عليه‬ ‫‪- ٢٨٧‬‬ ‫توكلنا وإليه المصير ‪ .‬وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ‪.‬‬ ‫للفلم اللتاضي‬ ‫الشيخ‬ ‫حكم من‬ ‫وهذا صك فيه فصل‬ ‫محمد بن عامر المعولي ‪ 6‬بلمر من المام ‪ ©.‬في نزاع بين‬ ‫أهل فلج النصيب { وبين أهل فلج الحزم من (إيراء) ‪.‬‬ ‫ذهب بعض اوله ‪ }.‬وهذا نصه ؛‬ ‫من سنة‬ ‫شهر شوال‬ ‫‪ ............‬الجمعة السابع وا لعشرين من‬ ‫وقد بعنني سيدنا الإمام‬ ‫سبعين ومائة وألف مذ الهجرة ‘ ‪............‬‬ ‫أحمد هذا | أن أحكم بينهم فيما هم فيه مختصمون { ونحن والإمام يومئا‪,‬‬ ‫بقرية إبراء ‪ .‬قاصدين إلى ناحية جعلان } وقد اجتمع الخصمان عندي في‬ ‫الموضع الذي يتداعون فيه } فادعى أرباب فلج النصيب على أرباب فلج‬ ‫الحزم ‪ 3‬أنهم خدموا فلجهم هذا } وأخذ ماء فلج النصيب ‪ ،‬فقال أرباب‬ ‫فلج الحزم ‪ :‬لا نعلم أن فلجنا أخذ ماء فلج النصيب ‪ ،‬ثم إنا ذرعنا ما‬ ‫بين الفلجين & من رأس فلج الحزم ‪ ،‬إلى ما حذاه من فلج النصيب ‏‪١‬‬ ‫فوجدناه أكثر من الحريم الشرعي ‪ ،‬فأوجب النظر بأن يسد فلج‬ ‫النصيب ‪ ،‬من حيث يريدون أربابه ‪ 9‬ويطرح فيه الصل ‪ ،‬حيث يريد‬ ‫ربابه ‪ .‬ثم يرصد أرباب فلج النصيب لنلا يطرحون صلا في فلج الحزم ‪.‬‬ ‫ليتوهم الناس أنه خرج الصل المطروح في فلج النصيب في هذا الفلج ‪.‬‬ ‫ثم يرصد أهل فلج الحزم أن يسدوا فلجهم لئلا تتبين زيادة فلجهم من‬ ‫فلج النصيب ‪ .‬ثم يمكث ذلك كذلك إلى حين ‪ ،‬بقدر ما يبين ں إن‬ ‫كانت تبين فيه زيادة من هذا الفلج ‪ 0‬أو يبين فيه الصل ‪ .‬فإن بان فيه‬ ‫_ ‪- ٢٨٨‬‬ ‫الصل ‪9‬فحينئذ يحكم بتعطيل من حيث ما خرج الصل ‪ ،‬أو من حيث‬ ‫تبينت الزيادة منه ‪0‬يسد سدا جيدا } فإن كفاه بالتراب وإلا بالصاروج ‘‬ ‫أو ما يقوم مقامه ‪ .‬حتى لا ينفذ ماء من هناك ‪ .‬ثم يكون موقوفاً عن أن‬ ‫يزاد في هذا الفلج من هذا الموضع ‪ ،‬هذا إذا تبين ذلك { وإن لم يبن‬ ‫شيء من ذلك {‪ 0‬فلا منع عليهم حتى تتبين المضرة { ما لم يقرب الحدث‬ ‫إلى دون الحريم الشرعي { ومع ذلك لأرباب فلج النصيب يمين بالله‬ ‫على أرباب فلج الحزم ‪ ،‬أنهم ما يعلمون أن فلجهم هذا أخذ من ماء هذا‬ ‫الفلج من سبب الحدث المخدوم فيه } فإن حلفوا انقطعت الحجة ‪.‬‬ ‫أنهم يريدون‬ ‫النصيب ‘‬ ‫من أرباب فلج‬ ‫الناس شكا‬ ‫نم أن بعض‬ ‫يخدمون فلجهم في رمهم من وراء الوادي {} دون نخل الفلج القديم من‬ ‫غربي الوادي ۔ المذكور ۔ ‪.‬‬ ‫فكان الجواب في ذلك ‪ :‬أن إذا قربت خدمتهم إلى نحو ذلك الرم ‪.‬‬ ‫فالحكومة تكون في ذلك الوقت { وما لم يصل الفلج هناك { فلا حجة‬ ‫في ذلك ‪.‬‬ ‫وادعى أهل فلج النصيب أن لهم فلجاً يتبعونه قاطعاً الوادي عرضا‬ ‫‪8 :‬‬ ‫وأنهم يتبعونه ‪ 3‬وأنه هدمه الوادي ‪ .‬فكان القول في ذلك‬ ‫يتبعونه ‪ 3‬فإن تبين كما قالوا فهو كذلك ‪ ،‬وإن لم يتبين } فكان القول‬ ‫قطع الوادي عرضا فيه إختلاف { وذلك على نظر الحاكم ‪.‬قيل ‪4‬‬ ‫إلى نلث الوادي ‪ ،‬وقيل ‪:‬إلى نصفه ‪ ،‬وقيل ‪:‬كله ‪.‬‬ ‫‪- ٢٨٩ -‬‬ ‫وقد أعجلنا المسير إلى نحو جعلان ‪ .‬ولم يكن أن نتم هذه المعاني‬ ‫بينهم } وعلى القائم عليهم بأمر المسلمين إتمام ذلك ‪ }.‬وهذا منا بحضور‬ ‫الثقات } الشيخ محمد بن عامر الحمراشدي \{ والشيخ يحيى بن عبد الله‬ ‫الدرمكي {} والشيخ محمد بن سالم الدرمكي { مع من قدر الله من‬ ‫الناس ؛ وكتبه الفقير إلى الله تعالى حمد بن عامر بن راشد المعولي بيده ‪.‬‬ ‫وسئل الشيخ الفقيه الحالم النزيه راشد بن سعد‬ ‫الجهضمي السمدي ررحه الله) ‪ 0‬عن الإمام أحمد بن سعيد ‪ :‬أهو‬ ‫نابت الإمامة } ويجوز تسليم الزكاة إليه ‪ ،‬وإلى غماله ‪ ،‬والمسير عنده‬ ‫لحرب من أراد حربه من المسلمين ؟‬ ‫قال ‏‪ :١‬أني لم أحضر العقدة لمن ذكرت له ‪ .‬ولكن اشتهر معنا من‬ ‫طريق السماع بتواتر الأخبار } أن المشايخ أهل الرستاق { ومن قدر الله‬ ‫من أهل نزوى وإزكي ‪ ،‬أقاموا هذا الشخص المذكور إماما لهم ولكافة‬ ‫المسلمين ‪ ،‬بعد أن استتابوه على شروط شرطوها عليه ‪ 3‬والتوبة مقبولة‬ ‫إذا أنت على جميع أفعال التائب من المعاصي { على الوجه الثابت في دين‬ ‫من أهلها على‬ ‫الله ‪ .‬وصدقها التائب بقول وفعل { والعقدة إذا وقعت‬ ‫الوجه الثابت في دين الله ‪ 3‬فهي ثابتة على من حضر أو غاب ‪ ،‬وليس‬ ‫لحاضر أن يرجع ‪ ،‬ولا الغائب أن يختار } والإمام إذا ثبتت إمامته بإجماع‬ ‫لمسلمين ‪ 9‬فواجبة طاعته ‪ .‬ولازمة نصرته ‪ .‬وتسليم الزكاة إليه ‪ .‬وال‬ ‫غماله ‪ .‬وحرمت عداوته } ما استقام على طاعة الله ورسوله ‪ .‬وعمل‬ ‫بكتاب الله ‪ 3‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫‪- ٢٩٠‬‬ ‫سم اللها لرحمن ا ل رحيم‬ ‫ئ إلى‬ ‫آلبوسعيدي‬ ‫بن أجمد بن حمد‬ ‫من إمام المسلمبن أجد بن سعيد‬ ‫الشيخ المحب الصفي الثقة الولد العزيز حميس بن عيسى بن أحمد‬ ‫آلبوسعيدي رحرمه الله) { السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‪.‬‬ ‫كتابك الشريف وصل { وفهمنا ما ذكرت ‪ ،‬ولا تلتفت إلى قول‬ ‫انل ! وفم بالحصن بالحق والعدل & والرأفة بالرعية } والسيرة الحسنة‬ ‫الإسلامية } في البلاد والعباد ‪ .‬وخذ حق المظلوم من الظالم ‪ 4‬قال الله‬ ‫تعالى ‪ :‬ل الذين إن مَكَناهم في الرض أقاموا الصلاة وأتؤأ الركاة‬ ‫ومروا بالمَعزوفو وهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور » ‪ « ،‬وأحسين‬ ‫كُمَا حسرة اله إيك ‪ . 44‬وإن اشتق عليك أمر نحن معك وراء ظهرك ‪.‬‬ ‫والدولة الآن لا نريدها أبدا } لا نحتاج إلى دولة } العدو ضعيف ‪ .‬وحيله‬ ‫رهيف \‪ ،‬والباطل نحيف \ والحجة مكفلة الآن ‪ .‬وإن بدت حاجة‬ ‫للعرفكم ‪ 0‬أنتم في الوجود ‪ ،‬والسلام ‪ .‬سلم لا على العمومة بأتم‬ ‫السلام ‪ .‬ومسلمون عليك الأولاد ‪ 9‬كتبه بأمر سيده الإمام ‪ .‬عبده ‪/‬‬ ‫ناصر بن محمد بيده ‪ .‬‏‪ ٥‬شعبان سنة ‏‪ ١٩٤‬‏ه‪ ١‬؛ هذا بأمري كتبه إمام‬ ‫المسلمين أحمد بيده ‪.‬‬ ‫وهذا حكم آخر ‪ ،‬بأمر الشيخ الوالي أحمد بن سعيد ‪ ،‬لبعض‬ ‫القضاة في نزاع على فلوات بين السنانات والمخالدة سنة ‪١١٥٩‬ه‏ ‪.‬‬ ‫قبل مبايعته بالإمامة ‪ .‬وقبل أن تكون عمان كلها تحت حكمه ‪ .‬فإن في‬ ‫‪- ٢٩٩١‬‬ ‫_‬ ‫هذا الوقت كان يحكم الخط الساحلي { من مسقط إلى الصير { وما قاربه‬ ‫من بلدان الحجور ‪ .‬وكانت بلدان الداخل تحت حكم الإمام بلعرب بن‬ ‫‏‪ ١٦٠‬‏ه‪ ١‬۔ تقريبا ۔ كما أوضحت ذلك مرارا ‪.‬‬ ‫حمير ‪ ،‬إلى ما بعد سنة‬ ‫فلا يشكل عليك ذلك ‪ ،‬وضابط ذلك أن كل ما يؤثر عن أحمد بن سعيد‬ ‫من أمور سياسية أو تولية أو عزل أو حروب أو تنفيذ أحكام ‪ .‬وكان‬ ‫‏‪ ١٦٢‬‏ه‪ ١‬إ فإنما ذلك يعني أنه حاكم على‬ ‫قبل مبايعته بالإمامة سنة‬ ‫الناحية المذكورة فقط ‪.‬‬ ‫والدليل على ذلك ‪ ،‬هو ما سماه القاضي هنا بالشيخ الوالي أحمد بن‬ ‫سعيد } وتسميته بالوالي ‪ ،‬بما كان عليه من ولاية صحار ‪ .‬وليس هو في‬ ‫وقت صدور هذا الحكم المذكور واليأ من قبل حاكم يوليه أو يعزله ‪.‬‬ ‫فمرتبته أنه حاكم مستقل على ناحية كبيرة مترامية الأطراف ‪ ،‬يولي‬ ‫ويعزل ‪ ،‬غير متقيلر بأوامر حاكم ‪ ،‬إلى أن بويع بالإمامة ‪ .‬فكان الحاكم‬ ‫المطلق لممان كلها ‪ .‬هذا هو التحقيق عندي ‪ .‬وهو ما دلت عليه‬ ‫المعلومات التي اطلعت عليها ‪ .‬فافهم ‪ .‬وللأسف فإن الفصل المذكور‬ ‫غامض جدا ومتمزق ‪ .‬والصورة غير واضحة كما ينبغي ‪ .‬فلنأخذ منه ما‬ ‫بان لنا حسب الامكان ‪.‬‬ ‫) ‪ ............‬الفقير إلى الله عز وجل ‪ /‬خلفان بن سعيد بن خلفان‬ ‫‪ ............‬بأنه قد بعثني الشيخ الوالي أحمد بن سعيد ‪ .‬لأحكم بين‬ ‫بينهم‬ ‫الة‬ ‫‪............‬‬ ‫‪ .‬في الفلوات‬ ‫المخالدة‬ ‫© ورجال‬ ‫السنانات‬ ‫‪ ............‬ادعوا رجال السنانات ‪:‬أن لهم سهما في فلوات المخالدة ‪.‬‬ ‫‪- ٢٩٢‬‬ ‫‪............‬‬ ‫الخالدة‬ ‫فا نكرهم رجا ل‬ ‫‪............‬‬ ‫رأحضرتهم (جميعأ)‬ ‫رجال السنانات بالبينة ‪ ............ 8‬يمين رجال المخالدة } واختاروا‬ ‫منهم سبعة رجال ‪ ،‬أولهم ‪ :‬ناصر بن بخيت ك وأعمامه { ليحلفوا لهم‬ ‫المسجد ‪ }.‬فما‬ ‫لهم ‏‪ ١‬ليمبن ‪ .‬فلما وصلوا‬ ‫على مسجد ا لركة ‪............‬‬ ‫أعجبهم ليحلفوهم { وانقطعت حجة السنانات من هذه الفلوات ‪ ،‬ولم‬ ‫يق لهم في هذه الفلوات والأودية والظهران حجة ولا إثارة‬ ‫‪ ............‬والبئر التي بوادي الجيف ‪ ،‬وما سقي من ماء هذه البئر ‪8‬‬ ‫وهذا الحيل { وبقيت هذه الأودية والظهران والغربية لرجال المخالدة ‪.‬‬ ‫ليس لرجال السنانات في هذه الأماكن حجة { ولا دعوى ‪............‬‬ ‫ذلك الحكم الواقع يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من شهر شعبان‬ ‫مذا لهجرة‬ ‫سنة‬ ‫و لف‬ ‫سنة تسع سنين ومحسن سنة وما ئة سنة‬ ‫‪ . ............‬كتبه خلفان بن سعيد بن خلفان بيده ‪.‬‬ ‫‪ ............‬بموجب ا لشرع الشريف \& ليحيط الواقف عليه‬ ‫‪ ............‬بتاريخ ‏‪ ٢٢‬شعبان سنة ‏‪ ١٥٩‬‏ه‪ ، ١‬كتبه الفقير لله أحمد بن‬ ‫سعيد بن أحمد آلبوسعيدي بيده ) ‪ .‬أ ه بنصه { على ما فيه من انقطاع‬ ‫غموض ‪.‬‬ ‫وهذه رسالة لها علاقة بمكاتبات امام لحمد ‪ {.‬كتبها‬ ‫النيخ سلطان بن مالك بن سلطان البطالشي ‪ ،‬من قرية (رإحجدى)‬ ‫‪- ٢٩٣‬‬ ‫بوادي الطائيين ‪ ،‬إلى قاضي الإمام الشيخ العالم محمد بن عامر المعولي ‪0‬‬ ‫يطلب منه أن يخاطب الإمام أن يجيز لابن عمه سلطان بن محمد بن‬ ‫سلطان ‪ ،‬أن كاتب بين المسلمين في هذه البلدان ‪:‬‬ ‫سم اللها ذرحمن ا ل رحيم‬ ‫إلى شيخنا وحبنا وصفي ودنا العالم العلامة القاضي الشيخ الثقة‬ ‫محمد بن عامر بن راشد المعولي (سلمك الله تعالى من كل شر وبؤس) ‘‬ ‫ومن أحاطت‬ ‫نحن ولله الحمد جخير وسرور ‪ .‬جعلك الله أنت وذويك ‪.‬‬ ‫شيخنا } تفضل علينا تناظر سيدنا ومولانا الإمام (أعزه الله) ں أن‬ ‫يترك أخانا ولدك سُلطان بن محمد بن سلطان كاتب بين المسلمين { إنا‬ ‫نراه منك فضلا وإحساناً ‪ .‬ولك الأجر إن شاء الله ‪ .‬ونحن نصطلحه في‬ ‫دينه } وعندنا أوفق من غيره إ وفي ناحيتنا ليس موجودا من يُكاتب بين‬ ‫المسلمين { والآن يكلفونا للكتب بينهم مثل الحقوق والأموال والوصايا ‪.‬‬ ‫وهم متباركين بكتابتنا }يلكنخ لافى عليك مثل الذي يخلف أيتاما ‪.‬‬ ‫نخاف يلحقنا ضمان ‪ ،‬وأنا أريد الخف من ذلك ۔ الله اله ‪ ،‬شيخنا ‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١ ١٧١٧١‬ه‬ ‫سنة‬ ‫‏‪ ١ ٩‬رمضان‬ ‫ئ تارخه‬ ‫‪ .‬والسلام‬ ‫فضلا‬ ‫نرا‪٥‬‏ منك‬ ‫ذاجابه بما يلي ؛‬ ‫إلى الشيخ الثقة العدل الأخ سلطان بن مالك البطاشي ں الآن سيدنا‬ ‫‪- ٢٩٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬أه‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لإمام ف ناحية نزوى ‪ ،‬وا لنظر عند رجوعه‬ ‫وسلطان بن محمد هذا ‪ .‬هو جد الشيخ العلامة سلطان بن حمد بن‬ ‫صلت لأمه }نشا أيام الإمام أحمد بن سعيد ‪.‬تعلم وصار فقيها ‪ .‬رأيت‬ ‫له عدة أجوبة ‪ .‬وكان قاضياً أيام الإمام أحمد { وولده الإمام سعيد بن‬ ‫الإمام أحمد ‪ 3‬على المصنعة } فيما أحسب ‪ .‬وهو الذي توسط بالصلح‬ ‫بين الإمام أحمد وولديه السيدين سلطان وسيف ابني الإمام ‪ 0‬ومعه‬ ‫الشايخ جبر الجبري ‪ ،‬وماجد بن سعيد البرواني ‪ .‬وعلي بن مصطفى‬ ‫الدني ‪ .‬دخلوا معهما الكوت للتفاوض ‪.‬‬ ‫وتشير بعض رسائله المحفوظة لدينا ‪ :‬أن له مكانة وصلة‬ ‫وثيقة بالإمام أحمد ‪ 4‬وبولده سعيد بن الإمام ‪ ،‬وبالسيد حمد بن سعيد ‪.‬‬ ‫الرسائل رسالته لأخيه _ جدنا _‬ ‫وكان قد عاصرهم جميعا ‪ .‬فمن هذه‬ ‫عمرو بن محمد ‪ ،‬في ذكر أحداث بوادي الطائيين ‪ ،‬ويبدو من تاريخها أنه‬ ‫كتبها في حياة الإمام أحمد بن سعيد { وحياة الوكيل ‪ ،‬السيد خلفان بن‬ ‫محمد ‪ .‬ولعله لما كان قاضيا بالمصنعة { أو بمسقط { ونص الرسالة ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لبطاشي‬ ‫سلطان‬ ‫حمد بن‬ ‫بن‬ ‫‏‪ ١‬لأخ عمرو‬ ‫الحب‬ ‫( إلى الشيخ‬ ‫ى أما بعد ‪:‬‬ ‫الله خيرا من ذلك‬ ‫الله تعالى) ‘ نحن بخير ‪ .‬حعلك‬ ‫(سلمك‬ ‫كتابك الشريف وصل ‘ وفهمناه ‪ 0‬وسيف بن خميس بن درع ( بن‬ ‫ببلد‬ ‫الكلام أن يقشع الحدث‬ ‫ئ واستوى‬ ‫عرابة ( وصل ئ وقال عما قال‬ ‫قر ‪ 9‬عند وصول سالم بن خلف بن سيف (بن عرابة) ‪ ،‬وإلا ليدبر الوالي‬ ‫‪- ٢٩٥‬‬ ‫البنيان } وتكلم الوالي‬ ‫خلفان بن محمد عند رجوعه سمد الشأن لهدم‬ ‫خلفان على سالم بن خلف بكلام كثير } وقال الوكيل ۔ بعد الكتابة = ‪:‬‬ ‫كل من ينكث يعاقب ‪ &،‬قال سالم بن خلف ‪ :‬أما نحن نعاقب ‪ ،‬وأما بنو‬ ‫بطاش فلا ‪ .‬فلذلك سخط الوكيل { وتكلم على سالم بن خلف بهذا‬ ‫السبب \ ثم كتب الوكيل عرضة بالصلح ‪ .‬وبهدم الحدث ببلد قر ‪8‬‬ ‫وليأتي حاكما من الرستاق لينظر الحدث بوادي الطائيين ‪ 9‬والذي تحدنه‬ ‫المضرة يقشع _ الحديث والقديم ۔ ‪.‬‬ ‫ثم وصل تعريف من عبد الله بن مسعود (بن عرابة) أن كيف يقشع‬ ‫البنيان } والآن أصحابنا في خوف | أن بني غمر قطعوا لخادمنا وابتدر‬ ‫وأرادوا قتلنا } وذلك‬ ‫عنهم ‪ }.‬تم وصلوا الآن ستة أنفس ببلد (إحدى)‬ ‫كله حيلة عن القشع ‪ ،‬ثم ردوا له أولاد السيد خلفان ‪ ،‬أنك أتم‬ ‫للأخ‬ ‫ئ قل‬ ‫‪ .‬لا يصلكم شيء‬ ‫بن حمد‬ ‫القشع ئ والباقي همة سلطان‬ ‫محمد بن غسان (المعمري) ‪ :‬لا يفعلوا إلى أن تبدو الحاجة } وكفوا‬ ‫أصحابكم عنهم ‪ 0‬إلى أن يُقشع بنيان قر ‪ .‬وكما قلت ‪ :‬الأوقات‬ ‫فراسخ ‪ 0‬فذلك صلاح في الحاضرة { ونعرفك أن قيس وسلطان الآن‬ ‫يحربون السويق } وعندهم جمع كثير ‪ .‬وحركة قوية بالظاهرة عندهم ‪.‬‬ ‫والرستاق بها خوف كثير ‪ ،‬والآن الإمام مطرش بجملة دراهم لراشد بن‬ ‫الحب أخيك‬ ‫مطر (لعله ‪ :‬القاسمي) ‪ .‬يريدوا منه نصرة ‪ .‬والسلام من‬ ‫سلطان بن محمد بيده } سنة ‏‪ ١٩٠‬‏ه‪. ١‬‬ ‫وقد وقع انقطاع قليل قبل كتابة التسعبن ‪ .‬فإما أن يكون سنة‬ ‫‪- ٢٩٦‬‬ ‫‘ أو بضع وتسعين ‪ .‬وذلك بلا شك أيام الإمام أحمد ‪ .‬المتوفي‬ ‫‏‪ ٠‬ه‬ ‫‏‪ ١٩٨‬‏ه‪ ، ١‬ولذكره طلبه النصرة من‬ ‫۔ على أصح الروايات ‪ -‬سنة‬ ‫راشد بن مطر { الذي تخلى عن زعامة القواسم ‪ 9‬بسبب تقدمه في‬ ‫‏‪ ٧٧٧‬‏م‪ ١‬بما يوافق عام‬ ‫السن { وتنازل لولده صقر بن راشد عام‬ ‫‪ .‬فتاريخ رسالة الشيخ سلطان سنة ‪١١٩٠‬ه‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬ه‬ ‫صحيح { ومن المواكد ‏‪ ١‬أن الإمام أحمد بن سعيد كان إلى سنة‬ ‫‏‪ ٤‬ه إ على قيد الحياة ‪ .‬لقول الشيخ سالم بن محمد‬ ‫الارمكي ‘ في أرجوزته في خواص سور القرآن ‪:‬‬ ‫من رمضان والخميس فاسمع‬ ‫تمت بحمد الله يوم سابع‬ ‫سنينا‬ ‫منن‬ ‫والألف‬ ‫ومائة‬ ‫التسعينا‬ ‫مع‬ ‫أربع‬ ‫لعام‬ ‫العدل الإمام‪ :‬أحمد‬ ‫العادل‬ ‫لي عصر مولانا الأجل الأمجد‬ ‫ذي العز والإقبال والتأييد‬ ‫البورسعيدي أبي السعود‬ ‫وهذه رسالة أخر ى منه كتبها لأخيه عمرو بن محمد ‪ ،‬وللمشايخ‬ ‫عدي بن صلت \& ومالك بن سلطان بن مالك إ في أحداث بوادي‬ ‫الطائيين كسابقتها ‪ .‬وأيضا في أحداث بقريات وتوابعها ‪ .‬كتبها أيام‬ ‫حكم السيد حمد بن الإمام سعيد { الذي تولى الحكم بتفويض والده له ‪.‬‬ ‫وتولي قبل أبيه في ليلة الجمعة وثامن من شهر رجب سنة ست ومائتين‬ ‫والف { بمسكد ‪.‬‬ ‫فال ابن رزيق ‪ :‬شهدت نعش حمد بن سعيد لما حمل إلى القبر ‪.‬‬ ‫‪-_ ٢٩٧‬‬ ‫وكنت يومئذ صغير السن ‪ ،‬لا أشيع نعش ميت ‪ ،‬وقد مشى خلف نعشه‬ ‫مسلم وذمي ‪.‬‬ ‫عالم كثير » من‬ ‫الرسالة الثانية ‏‪٠‬‬ ‫‪ 3‬هذا خص‬ ‫بسم اللهالرحمنالرحيم‬ ‫جواب & وسلام وتحية ‪ ،‬وتعريف إلى المشايخ المحبين ‪ ،‬الأصفياء‬ ‫الملودين ‪ ،‬الأخ الأجل عمرو بن محمد بن سلطان ‪ ،‬والشيخ الولد‬ ‫مالك بن سلطان بن مالك \ والثقة الولد عدي بن صلت بن‬ ‫مالك البطاشيين (رحمكم الله تعالى) ‪ .‬نحن بخير ‪ .‬جعلكم الله خيرأ من‬ ‫ذلك ‪ ..‬أما بعد ‪:‬‬ ‫كمتابكم الشريف وصل ‘ وفهمنا بما ذكرتم من قبل المر بن عبد الله‬ ‫(بن عرابة) ‪ 3‬ذكرنا للسيد حمد بن الإمام ‏‪ ٤‬وواصلكم حبنا ناصر بن أجد‬ ‫ومن عنده } لينظر الحدث المحدوث بعد التوقيف ‪ _-‬إن وجد حدثا ‪-‬‬ ‫فليأتي بالمر بن عبد الله عنده } وهو يندل الفلج ويعرفه ‪ ،.‬ومن قبل‬ ‫تعريفك بحال أخذ بني شهيم ‪ 9‬وكسابهم { الزريقي { وراشد الشبلي ‪.‬‬ ‫للوالي عبد الله بن حمد الدرمكي ‏(‪ )١‬ز‬ ‫ذكرنا للسيد حمد { كتب‬ ‫ساعة‬ ‫وأرسل عبيدا لإتيانهم مقيدين من قريات إلى مسكد { ورجوع طمعهم ‪.‬‬ ‫وإن عارض معارض ؤ أو طالع مُطالع { ليأتي بجولهم ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬هو والي قريات يومئذ‪. ‎‬‬ ‫‪- ٢٩٨‬‬ ‫ومن قبل بني جابر } وبني بطاش ‪ ،‬دبر (يعني السيد حمد) ناصر بن‬ ‫اللمع‬ ‫وبما فيه من‬ ‫البدن‬ ‫سالم بن مبارك السعيدي ‪ ،‬برجوع‬ ‫لأصحابه ‪ .‬ورجوع العبد لأهله ؛ وكتب في الغنم المراد رجوعهن على‬ ‫أي وجه كان ‪ ،‬وإن لم يجدوهن ‪ ،‬وإلا ثمنهن { فإن أرادوا تسليمه من‬ ‫‪ 8‬لسلم عنكم ‪.‬‬ ‫عند السيد جمد‬ ‫هكذا مضمون كتابه ؛ وكاتب لهم ‪ :‬لأصلكم بعد حين إلى ضباب ‪3‬‬ ‫المحب‬ ‫‪ 0‬من‬ ‫{ وا لسلام‬ ‫لإصلاح ‏‪ ١‬لجميع ‪ .‬هذا بما هو فيه وعليه‬ ‫السلام أولادنا كافة ‪.‬‬ ‫البطاشي بيده » خص‬ ‫سلطان بن محمد بن سلطان‬ ‫‪ _-‬وعلى‬ ‫ذكر تاريخ الكتابة‬ ‫‪ .‬أ ه ‪.‬بدون‬ ‫وعيالنا والأخوة والعمومة‬ ‫بعد المائتين والألف‬ ‫‘ وسنة ست‬ ‫أنها فيما ببن سنة سنة‬ ‫التحري‬ ‫للهجرة ‘ والله أعلم ‪.‬‬ ‫وهذه رسالة من السيد لأحمد بن صالح السلطان ‏‪ ٠‬وكافة‬ ‫اهل (دومترام ) ‪ 6‬للإمام الحمد بن سعيد ؛‬ ‫‪ .‬ذو العز‬ ‫وإكمال‬ ‫‘ وإفنضال‬ ‫وإجلال‬ ‫‘ وإكرام‬ ‫تحية وسلام‬ ‫\ إمام العلم ‪............‬‬ ‫والبهاء ‘ الحبيب الأواب ‘ الناطق بالصواب‬ ‫إمام المسلمين } الدامغ لجيش الأباطيل { أحمد بن سعيد آلبوسعيدي‬ ‫(حفظكم الله تعالى) آمين ‪ ..‬أما بعد ‪:‬‬ ‫‪- ٢٩٩‬‬ ‫فسلام عليكم ورحمةا لله وبركاته ؛ فنحن جخير من فضل الله‬ ‫‪ .‬بل أزيد من ذلك‬ ‫وفضلكم ‪ 0‬وإحسان من الله أن تكونوا كذلك‬ ‫واحسن ‪ 0‬وهو ‪ ............‬الغفور ‪.‬‬ ‫ز وقرأنا‬ ‫رأينا ككتابكم ا لشريف ‘ وصل بيد أخينا ‪............‬‬ ‫من خطابكم ) لما ( وصل‬ ‫وفهمنا ‪ .‬وفرحنا واسترحنا ‪ .‬وقد تعشقنا‬ ‫قبل الولد‬ ‫لنا من‬ ‫قلوبنا ‘ وقرت أعيننا ‘ وقد ذكرت‬ ‫الخط ‪ .‬طابت‬ ‫من جودكم‬ ‫نطلب‬ ‫‏‪ ٠‬ولكن معنا حاحة‬ ‫وكرامة لكم)‬ ‫والمال ربا‬ ‫وإحسانكم أن تعطينا الولد نفسه ‪ . ............‬ومرادنا تزويج بعض‬ ‫بناتنا ‪ .‬فأما من جهة ‪ ............‬وأخذه ولده | فتصير أرضنا فارغة ‪.‬‬ ‫فقد جاء على هذه ‪ ............‬السابقة مثلك وشرواك ‪ ،‬وقد طلبنا من‬ ‫عندهم مسامحة } وسامحونا على شلول الأولاد ‪ .‬لأجل قلتنا وضعفنا‬ ‫وفقرنا واحتياجنا ( فإن ) سامحت | فلكم الفضل والإحسان ں وإن‬ ‫أخذت ‪ &،‬فلكم الأجر ‪ ،‬وإن سامحت له بالمال } فدأبكم الإحسان | وإن‬ ‫طلبتم الكل ‪ ،‬فهذا لكم ‪ .‬ولكن نريد من إحسانكم أن تخلوا لنا هذا‬ ‫الولد لأجل أرضنا ‪ ............‬ولكن جزيرة صغيرة ‪ }.‬فإن أعجبك فرد‬ ‫لدا الجواب ‪ ،‬وإن ما أعجبك فرد لنا الجواب ‪ ،‬وبما تريده إمتٹلنا‬ ‫أمركم ‪ ،‬وسمعنا وأطعنا ‪ 7‬ونحن رعيتكم { وما نقدر نخالف أمركم ‏‪٨‬‬ ‫والسلام ختام ‪.‬‬ ‫حرر تاريخ يوم الأربعاء ‏‪ ١٢‬جمادى الأولى سنة ‪١١٦٣‬ه‏ ‪ ،‬من‬ ‫مع‬ ‫وكافة أهل ) دومترام ( ‪ .‬أ ه‬ ‫صالح ]‬ ‫السيد أجد بن‬ ‫‪- ٣٠٠‬‬ ‫حذف بعض الكلمات غير الواضحة والمنقطعة ‪ .‬وهذا نقل من صورة من‬ ‫بين القوسين ‪ .‬فذلك أعني به عدم‬ ‫من الكلمات‬ ‫الأصل ‪ 4‬وما تراه‬ ‫ئ ليعلم ‏‪ ١‬لوا قف ‪ .‬ويتبين من‬ ‫رضوح ‏‪ ١‬لكلمة ‘ وإنما كتبتها على ‏‪ ١‬لتحري‬ ‫خطاب هذا الكاتب كأنه حاكم لبلده ‪.‬‬ ‫هذا طرس من غلام شاه السشلطان الديولي { للشيخ الوالي‬ ‫هميس بن سالم بن محمد آلبوسعيدي _ والي مسكد ‪ -‬من قبل الإمام‬ ‫أجمد بن سعيد بن أحمد بن محمد آلبوسعيدي ‪ ،‬وذلك من مكاتبته للإمام‬ ‫والأكابر عند مطالبته للأمانة التي عند وكيل أخيه الهالك ‪ }.‬وهو ۔ أعني‬ ‫الركيل ۔ زنوه البانياني ‪ 3‬وطلبها منه } وامتنع من تسليمها ‪ 0‬وهذا الخط‬ ‫آخر المكاتبات منه ‪:‬‬ ‫الحمد لله الذي أظهر ربوبيته بمحبة نبي الرحمة ‪ 0‬وحبيب آخر‬ ‫الزمان ‪ .‬وأطلع بدره في دجى الباطل ‪ .‬وخصه بأخلاق حسان ‪ .‬عليه‬ ‫أفضل الصلوات ‪ ،‬وأكمل التحيات ‪ ،‬من الله الملك الديان ‪ 9‬ثم السلام‬ ‫الإكرام إلى الشيخ الأعز الحري بالكرام هيس بن سالم ! سلمه الله‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى ‘ من العاهات والمآلم ‪ .‬وبعد‬ ‫قد وصلت إلينا مرا سلكم ‏‪ ١‬لشريفة ‘ ونمائقكم اللطيفة ‪ .‬مشحونة‬ ‫بالألطاف الخفية ‪ 3‬والردادات البهية { محتوية على جواب الخطوط ©‬ ‫بالطلف الوجوه والنموط ‪ .‬فله الحمد والمنة على أن جعلنا وإياكم من‬ ‫‪-_ ٣٠١‬‬ ‫زمرة « إنما المُؤمنون إخوة ه ‪ .‬ونظم قلوبنا وأرواحنا في سمط‬ ‫الأرواح جنود مجندة ‪ .‬فما تعارف منها إنتلف ‪ 0‬وما تناكر منها إختلف ‪8‬‬ ‫وكيف لا ‪ .‬وذلك أن الأخوة والصفوة والمودة والائتلاف مسلوك‬ ‫على مر الدهور بين الأسلاف { ثم أنكم كلفتمونا بإرسال العساكر‬ ‫المنصورة } والجنود المظفورة ‪ .‬وذلك التكليف ينبيء عن أنواع المحبة‪8‬‬ ‫وأوصاف المودة الصافية ‪ .‬وهو وإن كان في الظاهر تكليفاً ‪ .‬إلأ أنه في‬ ‫الواقع منة وتشريف ‪.‬‬ ‫وعلى الدوام فقلوبنا مشتاقة لهذه الأمور ‪ ،‬فيانعم السرور ‪ ،‬بعد‬ ‫السرور ‪ ،‬فجهزنا الجيوش المجربة للحروب ں المسلحة بالأسلحة لأعناق‬ ‫الأعداء ‪ .‬ولضرب رجالهم ليوث القسورة } وركبانهم الرياح المرسلة ‪0‬‬ ‫متسمين بنصر خير الأديان والملل ‪ .‬سيوفهم كالبروق الخاطفة ‪.‬‬ ‫ورماحهم ذوات الألسنة المسمومة ‪ .‬وسهامهم كالطيور الطائرة‬ ‫وأدراعهم كالصحون المشيدة الحصينة ‪ .‬وغيرها من آلات الحروب ‪.‬‬ ‫هائمون للقاء الحرب والهيجاء ‪ .‬مولعون بضرب أعناق الأعداء ‪.‬‬ ‫متعطشون لزلال دم أهل البغي والأهواء ‪ .‬ومكننا ف تجهيزهم هذه الأيام‬ ‫المضيئة ‪ 0‬كما يطلع على ذلك الشيخ محمد بن علي بن كلبي ‪ .‬ويشرح‬ ‫ذلك لكم إن شاء الله العلي } الذي هو دستور الألفة والمحبة فيما بين‬ ‫المسلمين { وله قدم صدق في إصلاح المحبين ‪ .‬وتجربة كاملة في أمور‬ ‫الدنيا والدين { فإذا الرقم الشريف ‪ ،‬والتنميق اللطيف { قد وصل محتواه‬ ‫على تذلل الطائفة الباغية | والجماعة الناشرة ‪ .‬ومشتملة على عدم‬ ‫‪- ٣٠٢‬‬ ‫إرسال العساكر ‪ ،‬فالسرور والفرح قد حصل ں فله الحمد والمنة ‪ .‬وعلى‬ ‫بيه الصلاة والتحية ‪ .‬على أن قذف الله في قلوبهم الروع والرعب ‪8‬‬ ‫وأيد إخواننا وأحبتنا بتأييد وتسديد من عنده ‪.‬‬ ‫نم نذكر لكم من جهة الذمي الوكيل المذكور وإنا نعلم قطعا‬ ‫ويقينا ۔ أنه دخيلكم } وفي ظلكم إن شاء الله تعالى ‪ 0‬ما نضره بشيء ‪3‬‬ ‫بل نأخذ الحساب على حُسن رضاكم ‪ ،‬فإذا فرغ منه ‪ .‬يتوطن ببلده‬ ‫مشمولا بالعواطف الجزيلة } والألطاف الخفية } مع الخلعة المنيفة } ممتازا‬ ‫من بين الأقران } شاكرا بالجوارح والجنان ‪ ،‬وفي محبة الحكمة البالغة ‪.‬‬ ‫وصلاح لنا ولكم لإرتفاع الشبهة والريب من الطرفين } وصفاء القلوب‬ ‫من الجانبين } وإن لم يجئ ۔ والعياذ بالله ۔ ولو يرسل أضعاف ما عنده ‪.‬‬ ‫لم ترتفع التهمة ‪ 3‬ولا تزول الشبهة ‪ ،‬وأنتم تعطونه من قبلنا الأمان‬ ‫التام ‪.‬‬ ‫قال الصادق المصدوق ثة ‪ " :‬لهم ما لنا وعليهم ماعلينا"‬ ‫الحديث ۔ فعليكم ثم عليكم أن ترسلوا مال الأمانة مع رقبة الذمي‬ ‫ئ ودفاتر الحساب‬ ‫المذكور‬ ‫جناح‬ ‫‪ .‬وإرسلنا على‬ ‫بلا تسويف وتحيين‬ ‫الإستعجال { الشيخ المشار إليه ‪ 7‬ومعتمدنا وخواصنا رسخ الإعتقاد ‪.‬‬ ‫قبيلة الجلياني ‪.‬‬ ‫‪ 0‬من‬ ‫بتهاره‬ ‫ئ المسمي ‪7‬‬ ‫الوداد‬ ‫صادق‬ ‫والمد لله رب العالَمِنَ ‪ .3‬وصلى الله على سيد الأولين والآخرين ‪.‬‬ ‫وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين { والسلام على‬ ‫‪- ٣٠٣‬‬ ‫من اتبع الهدى واقتفى الأثر ‪.‬‬ ‫فأجابه السيد ؛‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم ‪ ،‬المستعان } الحمد لله رافع درجات الملة‬ ‫المحمدية ‪ .‬وناصب لواء الشريعة المصطفوية ‪ 0‬بعوامل الملة الاسلامية ‪،‬‬ ‫المربوطة بأطناب الخلود من القدسية ‪ .‬والمقرونة بالنصر والتأييد ‪.‬‬ ‫والمحفوفة بالظفر والتسديد ‪ ،‬من العناية الإلهية { والممدودة بالألطاف‬ ‫الخفية } من فيض القدرة الصمدية ‪ .‬والصلاة على محمد المصطفى في‬ ‫عالم الذر على رفي) الأولين والآخرين ‪ ،‬والمبعوث في عالم التكوين ‘‬ ‫لتكميل الدين بالحق اليقين ‪ .‬وعلى آله الطاهرين الممدوحين في الكتاب‬ ‫المبين ‪ 3‬وخلفائه الذين جاهدوا في سبيله ‪ .‬ولم تأخذهم فيه لومة‬ ‫اللائمين ‪ .‬صلاة تضاعف الحسنات ‪ ،‬وتمحو السيئات ‪ ..‬أما بعد ‪:‬‬ ‫فالباعث الأهم ‪ .‬والمقصد الأتم ‪ .‬من إرخاء عنان القلم ‪ ،‬في ميدان‬ ‫هذا الكلم ‪ 3‬هو أن دواعي المحبة والوداد ‪ .‬المخزونة في صميم الفؤاد ‪8‬‬ ‫وبواعث شدة الأبعاد وحُسن الإعتقاد ‪ .‬قد تحركت فلم تستطع‬ ‫الكتمان ‪ }.‬فظهر منها الآن ما بطن في قديم الزمان ‪ 9‬فارخت للقلم‬ ‫العنان ‪ 0‬وحثته على الجري في هذا الميدان } فاخلع نعليك ‪ 0‬واستمع ما‬ ‫نوحي إليك ۔ كما يقال ‪ -‬أن وصف العيش نصف العيش ‪ ،‬والمكاتبة‬ ‫نصف الملاقات ‪ 0‬فنقول على سبيل الإختصار لضيق المجال { واحترازً‬ ‫عن السأم والملال ‪ :‬إن إخلاصنا لكم لا تقوم به مراتب الحساب ۔ ولا‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٠ ٤‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫يشرح مختصر تلخيصه مطول الجواب { ولا تحصى غشر عشرة أقلام‬ ‫الكتاب ‪ .‬ولو مدت أطناب الأطناب ‪ .‬وهذا لا يخفى على الحاذق‬ ‫)‪ .‬من قلب‬ ‫الخبير ‏‪ ٦‬والناقد البصير ‘ لظهور آثار هذا الاخلاص المستور‬ ‫ذلك الملك المؤيد المنصور ‪.‬‬ ‫وقد مهدت الأمثال من العرب قواعد { فقالوا ‪ } :‬إن القلوب على‬ ‫السامي‬ ‫الملك‬ ‫ذلك‬ ‫الآثار من قلب‬ ‫هذه‬ ‫القلوب شواهد ‪ ‘ 1‬ولولا ظهور‬ ‫الفدار ‪ 7‬لما زفت لنا من قبله عرائس المحبة والاخلاص & وأتحفت لنا من‬ ‫عميم لطفه نفائس المودة والإختصاص ‪ ،‬فأنعشت القلوب & وأزاحت‬ ‫غيم سرور‬ ‫‪ .‬فخلناها‬ ‫مسرة‬ ‫‘ وللقلب‬ ‫للعين قرة‬ ‫‘ وأهدت‬ ‫الكروب‬ ‫‪ .‬وأشرقت لدينا‬ ‫علينا ريحها‬ ‫‪ .‬وحبن هبت‬ ‫جاد ‪ 3‬وعيد فرح عاد‬ ‫من‬ ‫} وأوردنا القلوب‬ ‫النظر ف أزهار رياضها‬ ‫مصابيحها ‪ .3‬سرحنا‬ ‫مترعات حياضها } فوجدناها تبرد الغليل ‪ ،‬وتبريء العليل { لما اشتملت‬ ‫عليه من أنواع الشفقة واللطف ‪ ،‬واحتوت عليه من فنون التودد‬ ‫‪.‬‬ ‫خبرا‬ ‫لديها‬ ‫ما‬ ‫‏‪ ٠‬وأحطنا‬ ‫لها قدرا‬ ‫‪ 6‬فاأجللناها ورفعنا‬ ‫والعطف‬ ‫فأما ما ذكره ذلك الملك المعظم المشهور ‪ ،‬من تجنيد جنوده وتجهيز‬ ‫عسكره المنصور { وإرسال معونة لإمام المسلمين ‪ .‬لكسر شوكة‬ ‫المعاندين } وقتال من كان عليه باغين } فلقد تحقق فيك الأمل والرجاء ‪3‬‬ ‫فجزاك الله خير الجزاء ‪ .‬وضاعف لك الأجر في الآخرة والأولى { فالآن‬ ‫قد أصلح الله ما فسد من الأحوال ‪ 3‬وكفى الله المؤمنين القتال { وأما ما‬ ‫أمدنا به ذلك الملك من لطائف أنعامه { وأتحفنا من طرائف إكرامه ‪3‬‬ ‫‪_ ٣٠٥‬‬ ‫_‬ ‫الملرسولة بصحبة من هو مستودع سره ‪ ،‬وخاصته في نهيه وأمره ‪ ،‬الجاني‬ ‫من غصن الأدب ثماره ‪ .‬والباذل جهده في إصلاح المسلمين ليله‬ ‫ونهاره ‪ 3‬الشيخ الأجل تاره ‪ .‬فقد وصل كله حيث التفصيل ‪ ،‬فقابلناه‬ ‫كله بالقبول وبالثناء الحسن الجميل ‪ .‬وأما ما أمر به ذلك الملك من‬ ‫إرسال الوكيل ‪ ،‬الذي لخدمة حضرته العلية ‪ .‬وتوجيهه لجة طلعته‬ ‫السنية } وإعطائه عنه الذمام كما هو شأن السنة المحمدية ‪ .‬فلقد‬ ‫أصلحنا مزاجه { وقومنا إعوجاجه { وعالجناه العلاج التام ‪ ،‬وأعطيناه‬ ‫نيابة عنكم حسب أمركم الذمام ‪ .‬فها هو واصل لخدمتكم ‪ .‬مع ما‬ ‫قبضناه منه من الحطام ‪ ،‬بصحبة رسلكم الكرام } الذين عليهم المدار في‬ ‫النقض والإبرام ‪ ،‬والمفوض لهم تنفيذ الأحكام ‪ .‬في الخاص والعام ؛‬ ‫فالمأمول من رفيع همتكم } خلد الله دولتكم ‪ ،‬إسبال ستر العفو عن‬ ‫سابق جرمته ‪ 3‬والصفح والمساحة عما وقع منه من التسويف في دفع‬ ‫أمانته ‪ 3‬وأيم الله لو نظرت بعين الحق والتحقيق ‪ ،‬لرأيت أنه سلك في‬ ‫هذا الأمر سواء الطريق { وأنه باللدح على فعله حقيق ں لأنه لو عجل من‬ ‫أول الأمر دفع أمانته ‪ .‬لال على فساد نيته ‪ .‬وظهور خيانته } فمثله‬ ‫حري بأمانة الملوك ‪ 9‬حيث قد سلك في أدائها أحسن السلوك ‪ ،‬ولما جاء‬ ‫الحق وزهق الباطل ‪ ،‬ورأينا أن التسويف تطويل بلا طائل { وظهرت‬ ‫الإمارات وبانت الدلائل ‪ ،‬وحان حين أداء الأمانة وإقترب ساعتها ‪.‬‬ ‫حيث أن الأمور مرهونة بأوقاتها ‪ 3‬أسلمناه وما معه بيد رسلكم { فهم‬ ‫إن شاء الله تعالى واصلون لخدمتكم ‪ .‬وخبرون عما شاهدوه من حسن‬ ‫سيرة سيدنا الإمام معكم ‪ .‬وصفاء سريرته لكم ‪ ،‬فهو داع لكم على ممر‬ ‫‪_ ٣٠٦‬‬ ‫الدهور بعلو الهمم } ثابت على صراط الوفاء لكم { لم تزل منه القدم ‪.‬‬ ‫رزقنا الله وإياك الطريقة القويمة وحسن الإنصاف ‪ :‬وجنبنا وإياك‬ ‫الأخلاق الذميمة ‪ .‬وسلوك منهاج الإعتساف ‪ ،‬بمحمد وآله الأشراف ‪.‬‬ ‫وصفوة الصفوة من آل عبد مناف ‪ .‬صلى الله عليه ما لبى مُلب وسعى‬ ‫ساع وطاف ‪.‬‬ ‫‘‬ ‫وهذا الكلام خير الابتداء والختام ‪ .‬وما يسنح لكم لدينا من المهام‬ ‫فإنا قانمون به حق القيام ‪ .‬حتى نبلفكم فيه غاية المرام ‪ 3‬والباقي دوام ‪.‬‬ ‫وعليكم السلام ‪.‬‬ ‫‪ .‬بحضرة‬ ‫الحمد يبن سعيد‬ ‫و هذا صلح أجر اه المام‬ ‫بعض الذلماء } وبعض قضاته ‪ ،‬في قرية منح © وقرية‬ ‫ازكي ‪:‬‬ ‫سم اللهالرحمن الرحيم‬ ‫بهذا اليوم الأغر العاشر من رجب الأصم من السنة الحادية والستين‬ ‫بعد المائة والألف ‪ ،‬من هجرة الرسول قن ‪ .‬وصل قبل غروب الشمس‬ ‫إل قرية منح ‪ ،‬البطل المهاب & والليث الوثاب ‪ ،‬إمام المسلمين ‪ .‬وحجة‬ ‫رب العالمين } أحمد بن سعيد بن أحمد آلبوسعيدي الأدمي الأزدي‬ ‫اللمماني | قادما من بيضة الإسلام ‪ .‬وكان مبيته في مسجد الشُراة ‪.‬‬ ‫بحجرة حصن البلاد مع أنصاره ؛ أما جيشه أناخ في عابيتي حزاموه‬ ‫والشرجة } والآخرين في حصن البلاد } وقلعة الفيقين ‪ ،‬والجامع ‪.‬‬ ‫‪- ٣٠٧‬‬ ‫وقام _ نصره الله _ في اليوم الثاني بإصلاح ذات البين ‪ ،‬حول‬ ‫الخلاف الواقع بين أهالي حجرة البلاد ‪ ،‬بخصوص المدافع { ومسئولية‬ ‫البلاد ‪ 7‬والسور والخندق ‪ .‬وبقي في البلد ثلائة أيام ‪ .‬وواجهته جميع‬ ‫القبائل ‪.‬‬ ‫وفي صبيحة ‏‪ ١٣‬رجب ‪١١٦١‬ه‏ إ غادر منح ‪ -‬نصره اله‬ ‫متوجها إلى جرنان & لسد الخلاف بين أهل اليمن والنزار ‪.‬‬ ‫كتبه للعلم ‪ 9‬هميس بن علي بن مسعود المحمودي المعولي المنحي‬ ‫بيده ؛ للعلم وثيقة للصلح و التقسيم ‪ .‬كتبت بخط ابن عمنا علي بن‬ ‫عبدالله بن محمد المحمودي ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬لكيد سهما‬ ‫‪ .‬ورد‬ ‫من الشقا ق‬ ‫حلااا لقلوب‬ ‫الحمد لذه الذي‬ ‫‪:‬‬ ‫ف قلوب أهل الفتن والنفاق {} وبعد‬ ‫بحمد الله وتوفيقه ‘ بهذا اليوم الأغر ‪ .‬عصر الحادي عشر من‬ ‫الأصم “ من شهور السنة الحادية والستين بعد المائة والألف ‘‬ ‫شهر رجب‬ ‫من هجرة الرسول ث! } إجتمع سيدي الليث المهاب ‪ .‬إمام المسلمين ‪.‬‬ ‫العالمين ل أحمد بن سعيد بن أجد آلبوسعيدي الأزدي الأدمي‬ ‫وحجة رب‬ ‫البلاد “ من قرية منح ‪ .‬ومعه‬ ‫حصن‬ ‫الشراة ‘ بحجرة‬ ‫مسحدذد‬ ‫الماني ‘ ف‬ ‫القضاة الأجلاء ‪ 3‬المشايخ ‪ 0‬ميس بن مسعود بن سالم آلبوسعيدي‬ ‫‏‪- ٣٠٨‬۔‬ ‫اللحي { وعبد الله بن محمد بن مسعود المحمودي المعولي الملحي ‪8،‬‬ ‫رعلي بن سيف بن ناصر القرن المنحي ‪ .‬ومبارك بن عبد الله بن سنان‬ ‫الذري الأدمي } وسليمان بن مبارك بن علي آلبوسعيدي { وكلا من‬ ‫الأعيان ‪ 7‬علي بن حميس بن مسعود آلبوسعيدي { وراشد بن أحمد بن‬ ‫هيس ۔ من بني عبدالله ۔ وخلفان بن أحمد بن وهب ۔ من بني الأغبر ۔‬ ‫وعبد الله بن محمود بن علي المعولي ‪ ،‬وحبيب بن سنان بن عامر‬ ‫الذري { وسعيد بن خلفان بن محمد العاتي ‪ .‬وأحمد بن سيف بن عامر‬ ‫البرواني ‪ 0‬ومسعود بن سالم بن سيف ۔ من بني الوضاح ۔ ‪.‬‬ ‫وقد شرح القضاة اللملحيون فحوى الخلاف الحاصل حول مسئولية‬ ‫لبلاد ‪ .‬والسور } والخندق ں والمدافع ‪ ،‬وكل ذلك لأسباب الخراب‬ ‫الذي حصل بالحروبات في عهد اليعاربة الأخيرين } فبعد الأخذ والرد ‪. ،‬‬ ‫إسنشار سيدي الإمام قضاته ‪ 3‬مبارك بن عبد الله بن سنان المنذري ‪.‬‬ ‫وسليمان بن مبارك آلبوسعيدي { وعلامة منح ‘} عبد الله بن محمد بن‬ ‫مسعود المعولي } وكان رأيهم {} وبرضى الأعيان ‪ ،‬كالآتي ‪:‬‬ ‫‪ :‬سور حجرة حصن البلاك ‏‪ :١‬من باب الدعجين ‘ إلى‬ ‫ار‬ ‫قلعة البراونة ‪ 0‬عهدته للبراونة ‪ .‬ومن القلعة المذكورة إلى‬ ‫مفلح‪ .‬عين البلاد ‪ .‬لآل أبي سعيد ‪ 0‬ومن مفلح عين البلاد‬ ‫‪ .‬شرقا ثم نعشاً إلى ملتقى سوري الصافية ومحلة البستان‪،‬‬ ‫للمناذرة } أما سور البستان { للعتاة ‪ .‬ومن سور الصافية‬ ‫‪- ٣٠٩‬‬ ‫‪ -‬نعشاً ۔ إلى البرج العالي أو الجص ‪ ،‬ثم مغربا إلى برج‬ ‫التينة } فهو لبني عبد الله ‪ 0‬وعليهم الأشراف على سور‬ ‫الصافية } التي هي مكان تجمع المياه الخارجة من البلاد في‬ ‫وقت الأمطار ‪ ،‬وتجمع أهالي البلاد } وبعضها سكن‬ ‫للموالي ‪ 3‬ومن برج التينة إلى باب الدعجين ‪ ،‬غهدته‬ ‫للقرون ‪ ،‬أما وكالة السور وصيانة الخندق _ عموما۔‬ ‫فتعود للمعاول والمحاميد ‪.‬‬ ‫‪ :‬اليو لب ‪ :‬فباب النصر ‪ 3‬تسلم مفاتيحه للشيخ حميس بن‬ ‫مسعود بن سالم آلبوسعيدي وجماعته ‪ 3‬وباب القصاب ‪}.‬‬ ‫تسلم مفاتيحه لحبيب بن سنان بن عامر المنذري ومواليه ‪.‬‬ ‫وبابي الرولة والبرج ‪ .‬تسلم مفاتيحهما لراشد بن أحمد بن‬ ‫خيس من بني عبد الله ‪ 0‬وباب الدعجين ‪ ،‬لأحمد بن سيف‬ ‫البرواني &} فقام الشيخ عبد الله بن محمد المحمودي‬ ‫بتسليمهم المفاتيح ‪ 3‬بعدما أخذت منهم العهود بحضرة‬ ‫سيدي الإمام ‪.‬‬ ‫‪ :‬الكتابة؛ تبقى كما جرى عليه السلف =©} فالأفلاج والعيون‬ ‫ثالنا‬ ‫سواء القعد أو النبات لبي الأغبر “‪ .‬ووكالات الأفلاج ‘‬ ‫وبني الأغبر ‘‬ ‫الخطم والمصرج والفرسخي ‏‪ ٤‬للمعاول‬ ‫وكمتابة الصكوك للمعاول والمحاميد } وفلج الفيقين بيد‬ ‫‪- ٣١٠‬‬ ‫_‬ ‫العتاة ‪ .‬وفلجي مالك وابن غمر ‪ ،‬لآل أبي سعيد ‪.‬‬ ‫راببا ‪ :‬اللمسلجد‪ :‬تبقى كما جرى عليه السلف ‪ ،‬مسجد الشراة‬ ‫ومعه مساجد باب الحيل لبني الأغبر ‪ .‬مسحد العالي ومعه‬ ‫مساجد جر العالي لبني عبد الله ‪ 0‬مسجد العين ومعه‬ ‫مسجد البراونة ‪ .‬ومساجد الفيقين لآل أبي سعيد ‪ .‬أما‬ ‫مساجد جري العين } فتتبع مسجد الشراة البلاد ‪ .‬ويكون‬ ‫وكيله تحت إشراف عامل الإمام } ويتبعه مسجدي الجمع‬ ‫والبروج ‪.‬‬ ‫خامسا ‪ :‬المثاداة ؛ فكل ما يباع بالوزن كالعسل والسمن وغيره ‪.‬‬ ‫موالي بني الأغبر والبراونة ‪ 3‬وما يباع بالكيل ں لموالي بني‬ ‫عبد الله {} أما الباقي فمباح ‪.‬‬ ‫سادسا ‪ :‬ملناداة للعولبي والطنا والأثلاج ؛ فمنادات فلج‬ ‫‪3‬‬ ‫الفيقين ومقاطيعه ‪ ،‬لموالي بني عبد الله ‪ .‬وفلج ابن غمر‬ ‫موالي آل أبي سعيد مع مالك ‪ ،‬أما الفرسخي والخطم‬ ‫والمصرج والأصغرين ‘ لموالي جماعة الشيخ محمد بن‬ ‫عامر بن محمد الشامسي بمعمد { وعين البلاد مع عوابيها‬ ‫موالي المعاول وبني الأغبر ‪.‬‬ ‫الدو اجي ` فمن أرض الحجة شرقا ونعشا وغربا سقي فلج‬ ‫سابا‪:‬‬ ‫‪- ٣١١‬‬ ‫الفيقين ‪ .‬حتى سهيلي مسجد البراونة لموالي بني عبدالله ‪.‬‬ ‫ومن المسجد المذكور غرباً وشرقا ونعشا لموالي آل أبي‬ ‫سعيد ‪..‬أما سقي الخطم ‪ .‬فمن صُوَار الفحول شرقا إلى‬ ‫ضاحية الشيخ هيس بن مسعود { تقسمهما الساقية ‪.‬‬ ‫نعشها لموالي آل أبي سعيد ‪ }.‬حتى الفج وسهيليهما لموالي‬ ‫بني عبد الله ‪ .‬حتى ساقية المصر ج المنتجه لجر العالي ‪ 6‬أما‬ ‫سقي المصر ج ‪ ،‬فلموالي بني الأغبر ‪ ،‬ما عدا القسم المتجه‬ ‫لمعمد } فسقيه ومناداته لموالي الشيخ الشامسي ‪ .‬وكذلك‬ ‫العوابي التي غربي الساقية القادمة من الخطم } وتصب في‬ ‫اللصرج ‪.‬‬ ‫‪ :‬للقلاع والبرو ج ‪ :‬قلعتي اللصر والبراونة } تكونان في‬ ‫اما‬ ‫هدة آلبوسعيد والبراونة } برجي البستان في غهدة العتاة‬ ‫والمماذرة ‪ 3‬البرج العالي أو الجص \ فيكون في غهدة‬ ‫راشد بن أحمد وجماعته ‪ .‬وعليهم الإشراف على عماره‬ ‫والمحافظة على مدفعه ‪.‬‬ ‫تاسعا‪ :‬تم سحب المدفحين الموجودين بقلحتي النصر‬ ‫والبراونة ‪ 6‬والمدفع الموجود ببرج محلة‬ ‫البلاد ‪ ،‬بأ مر‬ ‫السهيلي ‪ .‬وذلك إلى حصن‬ ‫البستلن‬ ‫سيدي الإمام ‪.‬‬ ‫‪- ٣١٢‬‬ ‫اثرا ‪ :‬البيت الذي السفل برج الجص من الجهة اللسهيلية‬ ‫و الغربية ‪ .‬والمعروف ‪ :‬ببيت القرن { يبقى كما هو‬ ‫للبلاد ‪ 7‬ومن يدعي به ‪ 0‬عليه إظهار الحجة ‪.‬‬ ‫إحدى عشر ‪ :‬حجرة اللذيقين وقلعتها ‪ :‬فمهدتها للشيخ حميس بن‬ ‫مسعود آلبوسعيدي وجماعته ‪.‬‬ ‫إني عشر ‪ :‬يمنع فتح لبو لب بحجرة البلاد ‪ .‬ما عدا الأربعة‬ ‫الموجودة منذ القدم ‪.‬‬ ‫هذا‪ .‬وقد أوصى سيدي الإمام الجميع بالإبتعاد عن التعصب‬ ‫الجاهلي ! والإلتفاف للحق في وجه الباطل ‪ ،‬وأن يكونوا إخوة ‪ ،‬وصفا‬ ‫وجه كل ظالم ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫الملر صوص‬ ‫واحدا ‘ كالبنيان‬ ‫ثيقة ئ العبد المذنب‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ 0‬بيل كاتب‬ ‫القلم من صريره‬ ‫وبذلك إستراح‬ ‫المحمودي المعولي المنحي بيده‬ ‫بن مسعود‬ ‫علي بن عبد الله بن محمد‬ ‫الفانية } تاريخ ما تقدم » بمسجد الشراة بمنح ‪.‬‬ ‫‘ ورضى ‏‪ ١‬لجميع ئ‬ ‫وحمد ‏‪ ١‬لأحقاد‬ ‫‏‪ ١‬لشمل ئ‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫لله‬ ‫الحمد‬ ‫المحمودي المعولي المنحي بيده ۔ قاضي‬ ‫كنبه عبد الله بن محمد بن مسعود‬ ‫الإمام ۔ ‪.‬‬ ‫ذلك ‪ .‬وكتبه مبارك بن عبد الله بن سنان المنذري الأدمي‬ ‫صح‬ ‫۔ قاضي الإمام ۔ ‪.‬‬ ‫صح هذا الإتفلق © وكتبه العبد هميس بن مسعود بن سالم‬ ‫آلبوسعيدي المنحي بيده ‪ .‬‏‪ /١١‬رجب ‪١١٦١/‬ه‏ ‪.‬‬ ‫الشا مسي ‏‪ ١‬لمعمدي‬ ‫محمد‬ ‫بن عا مر بن‬ ‫‏‪ ٠‬وأ نا حمد‬ ‫صحح ير ى‬ ‫‪ ١‬منحي‪. ‎‬‬ ‫‪- ٣١٤‬‬ ‫‪ 7‬الاما م أحمر لن سعىل وقضا نه‬ ‫لقد كان للإمام أحمد بن سعيد من قبيلته المجيدة ‪ -‬وقت ما تولى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬وعيبة نصح‬ ‫‪ .‬وأنصار مساعدون‬ ‫خكم البلاد ‪ -‬ولاة مؤازرون‬ ‫‪.‬‬ ‫ئ إلى يومنا هذا‬ ‫زمانه وبعده‬ ‫ئ استمر ذلك منهم ف‬ ‫وأبطال كفاح‬ ‫فكانوا بالنفافهم حوله ‪ .‬كما وصفهم بعض تتنعراء ذلك الزمان ‪:‬‬ ‫نقع الخيول وجال كل سميدع‬ ‫حنى إذا ما اغبر وجه الجو من‬ ‫مثل الأهلة في العريكة طلع‬ ‫لينه في فنية من آليه‬ ‫باذر ع‬ ‫الدماء‬ ‫من‬ ‫متذرعين‬ ‫بين الورى‬ ‫فكأنهم أسد الشرى‬ ‫يعني ‪ :‬بالفتية من آله ‪ ،‬أقاربه وجماعته الذين كانوا معه في تلك‬ ‫المواقف الحرجة ‪.‬‬ ‫ويقول شاعر آخر { ثمن مدحوا الإمام أحمد بن سعيد ‪ .‬وهو الشيخ‬ ‫يحيى بن عبد اللله الدرمكي ‪:‬‬ ‫أو شموسا‬ ‫قد تجلت‬ ‫بدور‬ ‫سعيد‬ ‫رجال آل أبي‬ ‫حسبت‬ ‫طموسا‬ ‫مناهجه‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ‫قدما‬ ‫الحق‬ ‫وهم كشفوا منار‬ ‫النفوسا‬ ‫بذلوا‬ ‫اللقا‬ ‫يوم‬ ‫وفي‬ ‫ثراء‬ ‫بذلوا‬ ‫الندى‬ ‫رهم يوم‬ ‫والولاة ‘‬ ‫منهم بعد ذلك الوزراء ‘ وأرباب المناصب‬ ‫نم كان‬ ‫‪- ٣١٥‬‬ ‫وقواد الجيوش ‪ ،‬في عمان ‪ ،‬وفي مستعمراتها ۔ سابقاً ۔ في الهند ‪ 3‬وفارس‬ ‫والبحرين ‪ ،‬وإفريقيا الشرقية ۔ مثل ممباسة وزنجبار ۔ وغيرها ‪.‬‬ ‫كما أن لغيرهم من القبائل الأخرى دوراً بارز في السياسة ‪ .‬وتولي‬ ‫الكثير منهم ضد المماوئبن للدولة ‘‬ ‫الملهمة ي الدولة ‏‪ ٤‬ووقوف‬ ‫الأعمال‬ ‫حتى استقرت ؛ إذ لا ننسى صمود أهل صحار بصحار ‪ .‬ولا وقعة‬ ‫(فرق) الفاصلة بين اليعاربة وآلبوسعيد } ولا وقعة سيح الطيب إ التي‬ ‫راح ضحيتها ستة آلاف مُقاتل ‏‪ ٦‬أغلبهم من الشرقية ‪.‬‬ ‫يتصدر القائمة من آل بوسعيد ف الوقت البكر من ظهور دولتهم ‘‬ ‫ثلاثة رجال ‪ ،‬كانوا يشار إليهم بالبنان ‪ ،‬في ذلك الأوان { وتلاهم من‬ ‫جماعتهم كثير } والثلاثة هم ‪:‬‬ ‫الؤل ‪ :‬السيد عبدالله بن محمد ۔ الوللي الكبر ۔ كما سماه‬ ‫‪ .‬مع الشرقية وجعلان ‘‬ ‫الشأن‬ ‫المؤرخ ابن رزيق » لأنه تولى سمد‬ ‫فكانت كلها تحت إدارته ‪.‬‬ ‫والثاني‪ :‬أخوه السيد خلفان بن محمد { الملقب بالوكيل ‪.‬‬ ‫لأن بيده إدارة الشؤون المالية بمسقط { وواليها أيضا ‪ .‬وهما أبناء‬ ‫عبدالله بن محمد بن سعيد بن مبارك البوسعيدي ‪.‬‬ ‫محمد بن‬ ‫أما ا لإمام أجد ‪ .‬فهو ‪ :‬أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن خلف بن‬ ‫‪- ٣١٦‬‬ ‫فرق ‪ -‬بعد مبايعته بالإمامة ‪-‬‬ ‫ولما جاء الإمام أجد بن سعيد إلى‬ ‫لقتال بلعرب بن حمير ‪ 0‬لاقاه هناك الوالي عبدالله بن محمد وأخوه بجيش‬ ‫عظيم من الشرقية وجعلان { وشهدا جميعاً تلك المعركة الفاصلة ‪.‬‬ ‫الوقت الذين‬ ‫وفي للسيد خلفان يقول بعض عراء ذلك‬ ‫لمندحوا المام الحمد ‪ 6‬وذكروا وقعة فرق ؛‬ ‫باسل فحل‬ ‫من فارس‬ ‫به‬ ‫فاكرم‬ ‫نجل محمد‬ ‫الجيش‬ ‫قلب‬ ‫وخلفان‬ ‫على القوم كالليث العرين على الوعل‬ ‫يخال إذا ما جال في الرو ع حاملا‬ ‫وقد صارجار في بواديك كالوبل‬ ‫فيا فرق نزوى هل رويت من الما‬ ‫ولما حاصر العجم لنجة عام ‏‪ ١٨٧‬‏ه‪ ١‬إ ولاه الإمام قيادة الجيش‬ ‫لفك الحصار عنها { فقاتلوا العجم حتى أخرجوهم منها ‪ .‬وفي ذلك‬ ‫يفول بعض الشعراء يمدح الإمام لحمدا‪ 6‬ويذكر غزو العجم ‪:‬‬ ‫كلبهم‬ ‫بما رآه قديماً منك‬ ‫شنوا لحربك غارات وما اتعظوا‬ ‫بذا وأنت إمام ضل سعيهم‬ ‫وأنت يومئذ وال فكيف بهم‬ ‫قلوبهم‬ ‫من‬ ‫سابفات‬ ‫عليهم‬ ‫جحاجحة‬ ‫أسدا‬ ‫بعثت نحوهم‬ ‫له مزية فضل ليس تنكتم‬ ‫ليهم هلال الهدى والرشد نجلك من‬ ‫أعمامك النجباء السادة البهم‬ ‫وخاله والوكيل المرتضى وبنو‬ ‫وفيه يقول الشاعر حسين بن السيد علي القادري { من‬ ‫قصيدة يمدح بها الإمام أحمد بن سعيد ‪:‬‬ ‫‪- ٣١٧‬‬ ‫وكيوَان‬ ‫غفر‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫حويت‬ ‫شرفا‬ ‫يا أحمد بن سعيد هكذا‬ ‫دهري وإني غريب الدار حيران‬ ‫إني سألتك يا مولاي حين دهى‬ ‫وأن سيدنا خلفان نعم يدا ‪ .‬على الأعادي لكم سيف ومعوان‬ ‫لكل عافي منيل وهو جذلان‬ ‫ذو الخلق والخلق الزاكي ونعم فتئمة‬ ‫في الروع ثني عنان وهو ثهلان‬ ‫أنعم به ركنك السامي وليس له‬ ‫وأرسله ذات مرة إلى ( رأس الخيمة ) وغيرها من بلدان القواسم ‪.‬‬ ‫بغية إخضاعهم وردهم إلى الحكومة العمانية ‪ .‬بعد إنفصالهم عنها بسبب‬ ‫الحروب الأهلية { إلا أن ضحالة الماء حالت بينه وبين تنفيذ المهمة | مما‬ ‫دعا الإمام إلى إستبداله بقائد آخر هو علي بن سيف & الذي أحكم‬ ‫حصاره على الموانيء ‪.‬‬ ‫وفي سنة من السنين ‪ ،‬سار السيد خلفان بن محمد رالوكيل) { إلى‬ ‫الحج وبصحبته الشيخ العالم سعيد بن أحمد بن سعيد الكندي | المتوفي في‬ ‫( نخل ) سنة ‏‪ ١٢١٠٧‬للهجرة ‪.‬‬ ‫والوللي الثالث ‪ :‬هو الشيخ خميس بن سالم بن محمد‬ ‫{ فقد ولاه السيد أحمد بن سعيد ۔ بعد أن طرد العجم من‬ ‫البوسعيدي‬ ‫صحار ۔ مهمة إنزال العجم من مسقط ومطرح ‪ ،‬وإقتيادهم إليه ببركا ‪.‬‬ ‫فكان نهاية أمرهم بتلك المذبحة الرهيبة } ثم أعاده ثانية إلى مسقط‬ ‫ومطر ح ‪ ،‬وولاه أمور البلاد وأهلها ‪ 0‬فأحمد الفتنة ‪ .‬وحسم الدعاوي بعد‬ ‫الإقتتال بين أهل مطرح ‪ ،‬الذي راح ضحيته ستون شخصا ۔ تقريبا ۔‬ ‫‪- ٣١٨‬‬ ‫ولم‬ ‫جهلت ‘‬ ‫بسبب تدمير العجم مرابط خيولهم بمنازل الأهالي ‪ .‬حتى‬ ‫يعرف أحدهم منزله } فقسم بينهم أراضيهم ومنازلهم المجهولة } وبارى‬ ‫‏‪ ٠‬وكانوا قد خرجوا‬ ‫البلاد عماراً بعل الخراب‬ ‫بينهم ف الدماء » وصارت‬ ‫منها هربا من العجم } فرجعوا واطمانوا ‪.‬‬ ‫ومطرح رسالة من بعض حكام‬ ‫وللشيخ جيس أثناء توليه مسقط‬ ‫الهند ۔ تقدم ذكرها ۔ فراجعها إن شئت‬ ‫هؤلاء الثلاثة كانوا الساعد الأيمن للإمام أحمد بن سعيد { وقت توليه‬ ‫حكم البلاد ‪.‬‬ ‫‏‪ :٠‬الشيخ خلفان بن سعيد بن‬ ‫ومن ولته من آلبوسحيد‬ ‫الذمي ‪ .‬كا ن وا ليا له على سمد‬ ‫آليو سعيدي‬ ‫عمر‬ ‫محمد بن‬ ‫الشأن ! وكان في سنة ‏‪ ١٦٦‬‏ه‪ ، ١‬موجودا بالولاية أثناء قيامه بها ‏‪. ١‬‬ ‫ومنهم الشيخ خميس بن عيسى بن لحمد البوسعيدي ۔ من‬ ‫أهل الشريعة ۔ من أجداد المشايخ ‪ ،‬القاضي أحمد بن ناصر بن منصور‬ ‫وأبناء عمه ‪ .‬وأيضا جد ا لشيخ القا ضي جمد بن عبد الله بن حمد بن‬ ‫سيف بن سعيد بن راشد بن حميس بن عيسى بن أحمد آلبوسعيدي ؛‬ ‫وهذا نص رسالة الإمام أحمد للوالي خميس بن عيسى ‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬يوجد بمكتبة وزارة التراث القومي والثقافة ‪ .‬جزء من " منهج المريدين " ‪ .‬تاليف الشيخ حميس بن سعيد‬ ‫الشقصي (رحمه الله) ‪ .‬منسوخ لهذا الوالي ‪ .‬في التاريخ المذكور ‪ .‬وهو وقت ولايته على سمد الشان ‪.‬‬ ‫‪- ٣١٩‬‬ ‫سم اللهالرحمن الرحيم‬ ‫‘ إلى‬ ‫البوسعيدي‬ ‫من إمام المسلمين أجد بن سعيد بن أجد بن حمد‬ ‫بن أجد‬ ‫بن عيسى‬ ‫‪ 4‬ا لصفي الثقة | ا لولد ‏‪ ١‬لعزيز خميس‬ ‫‏‪ ١‬لمحب‬ ‫‏‪ ١‬لشيخ‬ ‫عليكم ورحمة الله وبركاته ‪:‬‬ ‫ئ السلام‬ ‫(حرسه الله)‬ ‫البوسعيدي‬ ‫كتابك الشريف وصل { وفهمنا ما ذكرت ‪ .‬ولا تلتفت إلى قول‬ ‫قائل } وفم بالحصن بالحق والعدل ‪ ،‬والرَّؤف بالرعية ‪ 3‬والسيرة الحسنة‬ ‫الإسلامية ‪5‬في البلاد والعباد } وخذ حق المظلوم من الظالم }قال الله‬ ‫تعال ‪ » :‬الذين إن سكناهم في الأرض أقامُوأ الصلاة وأتوا الزكاة‬ ‫ومروا بالمعروف وَتَهوأ عانلمكر ولله عاقبةالأمور ه }« وأحسين‬ ‫كَمَا أحمس الله إليك ‪ . 4‬وإن شققعليك أمر نحن معك { وراء ظهرك‬ ‫والدولة الآن لا نريدها أبدا ‪ .‬لا نحتاج إلى دولة ‪ 3‬العدو ضعيف | وحبله‬ ‫رهيف ‪&،‬والباطل نحيف \ والحجة مكفلة الآن ‪ .‬وإن بدت حاجة لنعرفك‬ ‫أنت في الوجود ‪ 4‬والسلام ‪ 3‬سلم لنا على العمومة بأتم السلام ‪8‬‬ ‫ومسلمون عليك الأولاد ‪ .‬كتبه بأمر سيده الإمام ‪ .‬عبده ‪ /‬ناصر بن‬ ‫‏‪ ١٩١‬‏ه‪ ١‬؛ هذا بأمري كتبه إمام المسلمين‬ ‫محمد بيده ‪/٥ .‬شعبان‪/‬سنة‬ ‫أحمد بيده ‪.‬‬ ‫ومن ولاته ‪ :‬الشيخ سعيد بن ناصر البوسعيدي ‪ 0‬من بلد‬ ‫معرى بولاية منح ‪.‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬الشيخ مسلم بن عمير بن محمد آلبوسعيدي ‪.‬‬ ‫ولاه الإمام أحمد ‪ .‬حصن الغبي بالظاهرة ‪ .‬وكان قد ولى قبله السيد‬ ‫خلفان بن محمد ‪ }.‬حروة سنة ‏‪ ١٥٨‬‏ه‪ ١‬إ فاغتنم أهل الغبي غيابه وقت‬ ‫وجوده بصحار } فاخذوا الحصن ‪ ،‬وأخرجوا منه العسكر { ثم تلاوموا‬ ‫وساروا إلى صحار معتذرين لأحمد بن سعيد ‪ .‬وسلموا له الحصن مرة‬ ‫انية ‪ .‬كما يوضح ذلك \& الرسالة الموجودة لدينا لبعض الأجداد ‪ -‬وقد‬ ‫ذكرتها ۔ وهكذا كان صنيعهم مع الوالي مسلم بن عمير } اجتمعوا عليه‬ ‫وأخرجوه من الحصن { وذلك بسبب دهاء ناصر بن محمد الغافري ‪.‬‬ ‫حيث أغراهم بإخراج الوالي ليتمكن هو من قبض الحصن ‪ ،‬والتحكم في‬ ‫البلاد ‪ .‬وقد تم له ذلك ‪.‬‬ ‫وكانت تولية الوالي الأول ۔ والثاني _ قبل مبايعة أحمد بن سعيد‬ ‫‪.‬‬ ‫بالإمامة ‘ بنحو ثلاث سنين ‪ .‬فما فوق‬ ‫ومن الولة من آألبوسعيد في ألك العصر الذي نوأرخه ‪:‬‬ ‫الشيخ مبارك بن رلشد آلبوسحيدي ۔ من بلد الشريعة ۔ كان واليا‬ ‫على منطقة دما والطائيين } واستوطن هو وأولاده بلد إحدى ‪ ،‬وأنشأ بها‬ ‫مزرعة الشويرة & وبنى بها البيت الموجود إلى الآن ‪ .‬وعاش أولاده‬ ‫وذريته بالبلد المذكور } حتى كان آخرهم الشيخ الفاضل ‪ /‬محمد بن‬ ‫حمد بن سعيد بن محمد بن مبارك بن راشد ‪ ،‬المتوفي بالبلاد من مرض‬ ‫الجدري ‪ ،‬وقد أرخ وفاته الشيخ عدي بن عمرو بن عدي البطاشي ‪8‬‬ ‫أنها صباح الإثنين ‏‪ ٢٥‬من شهر محرم سنة ‪٧‬ا‪١٣١‬ه‏ \ وموضع قبره‬ ‫أعرفه ‪ 3‬أعلا المزرعة المذكورة ‪ 3‬وكان متديناً فاضلا ‪.‬‬ ‫‪- ٣٢١‬‬ ‫‪ .‬وصار‬ ‫‪ }.‬إنقطع نسل ‏‪ ١‬لوالي من جهة ا لذكور‬ ‫الشيخ حمد‬ ‫وبموت‬ ‫المشايخ أولاد ناصر بن‬ ‫} وهم‬ ‫ميراث محمد لبناته ‪ .‬ثم لأحفاده منهن‬ ‫منصور ‪ ،‬وعلي بن سيف بن نصير ‪ ،‬ثم باعوا المزرعة على الجوابر ‪.‬‬ ‫ومن أحفاد هذا الوالي الشيخ ناصر بن محمد بن مبارك بن راشد }‬ ‫كان من ذوي المعرفة ‪ 7‬وله خط جيد ‪ ،‬عاصر ۔ بالبلد ‪ .‬الشيخ العلامة‬ ‫سُلطان بن محمد بن صلت البطاشي ررحمه الله) ‪ .‬وقام هو ومحمد بن‬ ‫مالك الأخزمي بمساعدة الشيخ سلطان على تصحيح القطعة الأولى من‬ ‫مخطوطة " لباب الآثار " الملوجود لدينا حتى الآن ‪ .‬المنسوب _ تحقيقا لا‬ ‫‘ والملنسوخ‬ ‫ظنا ‪ -‬لمؤلفه السيد مهنا بن خلفان بن محمد آلبوسعيدي‬ ‫للشيخ سلطان في سادس شعبان سنة ‏‪ ٢٤٦‬‏ه‪ ، ١‬في عصر السيد مهنا ‪.‬‬ ‫وقبل وفاته بنحو أربع سنين ۔ تقريبا ۔ والناسخ هو عبدالله بن سالم بن‬ ‫عبدالله بن سالم النخلي ‘ وكانت وفاة ناصر بن محمد قبل الشيخ‬ ‫وفاة الأخ‬ ‫سلطان مدة © وقد أرخ الشيخ وفاته بخط يده {} فقال ‪ :‬كانت‬ ‫اليوم ‏‪ ١‬لثاني وا لعشرين من‬ ‫ناصر بن محمد بن مبارك البورسعيدي ‘ ضحى‬ ‫‏‪ ٢٥٣‬‏ه‪ . ١‬كتبه الفقير إلى الله سلطان بن محمد‬ ‫شهر رمضان سنة‬ ‫البطاشي ‪.‬‬ ‫ومن ولة المام لحمد ۔ من غير آلبوسحيد _ السيد‬ ‫محمد بن سليمان بن عدي بن سلطان ين عدي اليعربي ‪ ،‬ابن‬ ‫عم الإمام سُلطا ن بن مرشد بن عدي ‪ .‬كان واليا للإمام سُلطا ن على‬ ‫سمد الشأن ‪ }.‬فلما انقضى أمر اليعاربة ‪ .‬وصار أمر غمان إلى الإمام‬ ‫‪- ٣٢٢ -‬‬ ‫أجمد بن سعيد { جاء إلى سمد ں فبايعه الوا لي حمد بن سليمان ‪.‬‬ ‫وسلم إليه الحصن ‪ 8‬ثم ولاه على نخل ‪ ،‬فانتقل إليها ‪ 9‬وكان سيف بن‬ ‫سُلطان بن مرشد نائبا لمحمد بن سليمان ‪ ،‬وقد أيد هذا النائب السيدين‬ ‫سيف وسلطان ابني الإمام أحمد ‪ ،‬لما إنشقا عن والدهما ‪ .‬وقبضا حصن‬ ‫بركا ‪ 3‬وأمدهما بالرجال } وكان والي نخل يومئذ غائبا ‪ 7‬لكن الإمام حمل‬ ‫الوالي محمد بن سليمان مسئولية ذلك ‪ 8‬واتهمه بالمؤامرة { وأنه لا يفعل‬ ‫ذلك إلا بموافقته ‪ .‬وقد اعتذر الوالي فلم يقبل منه ‪ ،‬فكان ذلك سبباً‬ ‫لحرب الإمام لمحمد بن سليمان ‪ 9‬وضربه الحصن بالمدافع ‏‪ ٠‬كما ضرب‬ ‫أيضا حصن بركا بالمدافع وفيه أولاده ۔ سيف وسلطان _ ثم خرجا منه‬ ‫بعد تضييق الحصار عليهما ۔ إلأ أنهما عادا فقبضا الكوت الشرقي‬ ‫بمسقط ‪ 0‬وقد اصطلح الحال بين الإمام والوالي } وبينه وولديه ‪ 7‬وخرجا‬ ‫من الكوت ‪.‬‬ ‫الذه الدرمكي { وكان‬ ‫ومن ولاته ‪ :‬الشيخ محمد بن عبد‬ ‫من يقول الشعر ‪ .‬وله قصائد في مدح الإمام أحمد بن سعيد _ تقدم‬ ‫ذكرها ۔ الأولى ‪:‬‬ ‫العالمين نوافله‬ ‫جميع‬ ‫وعمت‬ ‫أيا ملكا في الأرض شاعت فضائله‬ ‫وغوائله‬ ‫دولاته‬ ‫وترهبه‬ ‫الزمان يخافه‬ ‫ريا ملكا صرف‬ ‫ودلائله‬ ‫برهانه‬ ‫لنا‬ ‫ولاح‬ ‫منار الحق بعد انطماسه‬ ‫كشفت‬ ‫جهله في العالمين وباطله‬ ‫فشا‬ ‫ربددت جمع الجور والظلم بعد ما‬ ‫‪- ٣٢٣‬‬ ‫ومن فوله في قصيدة أخرى ؛‪:‬‬ ‫ضمين لنا في رتق ما الدهر فاتقه‬ ‫السلاطين أحمد‬ ‫خير‬ ‫ولكنه‬ ‫وفي صالح الأعمال شيبت مفارقه‬ ‫إمام نشا في المكرمات مولع‬ ‫طرائقه‬ ‫للسالكين‬ ‫اتضحت‬ ‫قد‬ ‫إمام المدى أصبحت للدين منهجا‬ ‫ومشارقه‬ ‫عدلكم‬ ‫من‬ ‫مغاربه‬ ‫بك ابتسم الدهر العبوس وأشرقت‬ ‫ليضا عبد الذه بن محمد الدرمكي‬ ‫ومن ولة ذلك للعصر‬ ‫۔ ولعله ولد الأول ۔ ثم كان واليا على قريات ‪ ،‬أيام حكم السيد حمد بن‬ ‫الإمام سعيد بن الإمام أحمد ‪ .‬كما يشير إلى ذلك ‪ ،‬رسالة بمصض‬ ‫الأجداد ‪ .‬وهو الشيخ القاضي سلطان بن محمد بن سلطان { الذي‬ ‫عاصر الإمام أحمد وولده وحفيده المذكور ‪ .‬وهو جد الشيخ سلطان بن‬ ‫لأمه ‪ .‬كتبها لأخيه عمرو بن محمد بن سلطان } في قضايا‬ ‫حمد بن صلت‬ ‫وأحداث بوادي الطائيين وقريات ‪ .‬ستراها في هذا الكمتاب مع التعليق إن‬ ‫شاء الله ‪.‬‬ ‫ومنهم مندوبه الحارثي إلى منجرور بالهند { الذي قاتل‬ ‫قطاع الطرق هناك | الذين كانوا السبب في قطع تصدير الأرز إلى‬ ‫غمان ‪ ،‬أيام الإمام أحمد ۔ ذكره المؤرخ ابن رزيق وغيره ‪ ،‬بدون ذكر‬ ‫‏‪ ١٨٩‬‏ه‪. ١‬‬ ‫اسمه ۔ وذلك حروة عام‬ ‫فال ابن رزيق و غيره ؛ أفسد بعض الكولية الطريق الذي‬ ‫يفضى من أعمال منجرور إلى منجرور } ومنجرور ‪ -‬يومئذ ‪ -‬في حكم‬ ‫‪- ٣٢٤‬‬ ‫تيبو ! سلطان بن حيدر علي ‪ ،‬صاحب ميسور { إحدى مقاطصات‬ ‫الهند ‪ .‬وقد كانت إمارة ‪ .‬عاصمتها منجرور ‪ }.‬فانقطع الأرز عن‬ ‫مسقط ‪ ،‬فبعث الإمام احمد بن سعيد رجلا من اكابر الحرث ‪ ،‬في مركبه‬ ‫الرحماني إلى منجرور ‪ ،‬فلما وصلها سُرً به أهل البلد سرورا كشيراً ‪.‬‬ ‫رأكرمه والي البلد الذي من قتل سلطان النواب ‪ .‬ومركز سلطان‬ ‫النواب المسمى التيفو ( تيبو ) يومئذ بدلهي من الهند ‪ .‬فقال الرجل‬ ‫الحارثي لوالي البلدة ‪:‬على أي شيء قطعتم الأرز عنا ؟ فأخبره بصنيع‬ ‫أمير الكوليه } الذي أفسد الطريق هو وقومه { فقال اخارثي ‪ :‬أريد دليلاً‬ ‫إلى الملكان الذي كمنوا فيه ‪3‬فلما أعطاه الدليل ‪ 0‬مضى الحارثي بمن معه‬ ‫مانلقوم ‪0‬فلما إلتقى الفريقان ‪ 0‬وقع بينهم حرب شديدة ‪ .‬فقتل‬ ‫أمير الكوليه } وقتل من أصحابه خلق كثير ‪ .‬وهرب من سلم منهم من‬ ‫القتل ‪ .‬فانفتح الطريق وانبعث الأرز من البلدان التي ترسل الأرز إلى‬ ‫منجرور ‪ .‬فأاهدى الوالي وأهل البلدة ا الحارثي هدايا كثيرة ‪ .‬فشحن‬ ‫مركبه من أرز وغيره للإمام ‪ .‬وله شيئا كشيرأ بغير ثمن { فلما ‪7‬‬ ‫لخبر إلى ملك النواب ث بعث رسولا إلى الإمام احمد بن سعيد بهدايا‬ ‫كثيرة ‪ .‬فلما وصل رسوله بالهدايا ل مسقط ‪.‬مضى إلى الرستاق ‏‪٥‬‬ ‫فاكرمه الإمام ومن معه إكراما جزيلا ‪.‬فطلب ذلك الرسول لملك‬ ‫النواب من الإمام مكانا في رقعة مسقط الداخلية ‪ .‬ليبني فيه بيتا ملكة‬ ‫النواب { فأجابه إلى ذلك { فبنى هذا البيت الذي يسمى ‪ :‬بيت‬ ‫النواب ‪ ،‬من الرقعة الداخلية من مسقط ‪ ،‬وعاهد عن سلطانه ۔ الإمام ۔‬ ‫على العصبية له على من عصاه بالمال والرجال ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫‪- ٣٢٥‬‬ ‫ولعل منجرور هذه كانت مستعمرة غمانية أيام دولة اليعاربة ‪ 7‬ففي‬ ‫بعض الكتب المخطوطة بمكتبة السيد الجليل محمد بن أحمد بن سعود بن‬ ‫حمد آلبوسعيدي ‘ تحت رقم ‏‪ . ١٧٥‬في آخره ورقات من كمتاب‬ ‫" الفوائد " } منسوخ في منجرور من الميبار بارض الهند ‪ ،‬وناسخ‬ ‫الكتاب والمنسوخ له غُمانيان ‪ 3‬فالناسخ هو سعيد بن عبد الله بن‬ ‫سعيد بن غريب الملحي المعروي ‘ والمنسوخ له سليمان بن صالح بن‬ ‫سعيد بن راشد الصخبوري ‪ ،‬تاريخ النسخ آخر يوم من شهر رمضان‬ ‫سنة تسعين وألف للهجرة } وهذا بالطبع وقت أيام الإمام سلطان بن‬ ‫سيف بن مالك (رحمه الله) ‪.‬‬ ‫لما فضاة الامام لحمد ‪ :‬فلشهرهم الشيخ العالم محمد بن‬ ‫عامر بن رلشد بن سعيد بن عبد الله اللمعولي ‪ .‬وكان من‬ ‫العاقدين له الامامة بحصن الرستاق ‪ .‬وجعله قاضياً على مسقط ‪ ،‬وأحيانا‬ ‫يصطحبه الإمام في جولاته ‪ 3‬وتفقده أمور الرعايا ‪ .‬فقد إصطحبه معه إلى‬ ‫الشرقية وجعلان ‪ 3‬سنة سبعين ومائة وألف للهجرة ‪ .‬ومعه جملة من‬ ‫مشايخ العلم } مثل الشيخ محمد بن عامر الحمراشدي ‪ ،‬ويحيى بن‬ ‫عبد الله الدرمكي ‪ ،‬ومحمد بن سالم الدرمكي ‪.‬‬ ‫وللشيخ يحيى بن عبد اللله الدرمكي ‪ 0‬أشعار في مدح الإمام‬ ‫أجمد [ منها قو له ‪:‬‬ ‫دياجي العمى والجهل بالسيف كاشفا‬ ‫إمام الهدى والدين لازلت للورى‬ ‫‪- ٣٢٦‬‬ ‫واصبح وجه الظلم من ذاك كاسفا‬ ‫تبسم ثغر الحق إذ صرت مالكا‬ ‫عوارفا‬ ‫فقت‬ ‫ثم‬ ‫وعقلا‬ ‫فخار‬ ‫وفقت جميع الناس ياخير مالك‬ ‫غوارفا‬ ‫العفاة‬ ‫أيدي‬ ‫غدت‬ ‫فمنه‬ ‫تليداأ من المال النفيس وطارفا‬ ‫الحمد والمجد واللى‬ ‫بذلت لكسب‬ ‫وله ليضا يمدحه ‏‪{١‬‬ ‫تضيء على الدنيا فانت بصيرها‬ ‫إمام الهدى إن أصبح الناس مقلة‬ ‫فأنت لحل المشكلات بصيرها‬ ‫وإن نطقت في مشكل وتكلمت‬ ‫نورها‬ ‫فإنك‬ ‫تدجوا‬ ‫وحادثة‬ ‫لملمة‬ ‫أيامنا‬ ‫أظلمت‬ ‫وإنذ‬ ‫ومالكها إن فاخرت وخطيرها‬ ‫إمام الورى أنت الورى وأولوا الورى‬ ‫نوازلها فينا وجل خطيرها‬ ‫إليك لجأنا من خطوب تتابعت‬ ‫ومن فوله ليضا ‪:‬‬ ‫أو شموسا‬ ‫قد تجلت‬ ‫بذورا‬ ‫حسبت رجال آل أبي سعنيد‬ ‫طموسا‬ ‫مناهجه‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ‫وهم كشفوا منار الحق قدما‬ ‫النفوسا‬ ‫بذلوا‬ ‫اللقا‬ ‫يوم‬ ‫وفي‬ ‫ثراء‬ ‫بذلوا‬ ‫وهم يوم الندى‬ ‫وهن والاته ‪ :‬الشيخ محمد بن عبدالله للارمكي _ وكان‬ ‫شاعرا ۔ وله فيه قصائد يمدحه بها ‪ 3‬منها هذه القصيدة ‪:‬‬ ‫أمصاره‬ ‫فرحاً به‬ ‫وتضاحكت‬ ‫أنواره‬ ‫فأشرقت‬ ‫الإمام‬ ‫قدم‬ ‫أطياره‬ ‫وترنمت‬ ‫أغصانه‬ ‫وذكت مصابيح السرور وأورقت‬ ‫‪- ٣٢٧‬‬ ‫شعاره‬ ‫وزال‬ ‫غياهبه‬ ‫عنا‬ ‫وانحلً عقد البؤس عنا وانجلت‬ ‫إن خطب سطت أظفاره‬ ‫مرجو‬ ‫نعم الإمام الكاشف الغماء وال‬ ‫عزبت عليه من الهدى أخباره‬ ‫والموضح النهج القويم لحائر‬ ‫أمطاره‬ ‫بالندى‬ ‫استهلت‬ ‫حيث‬ ‫بنانه‬ ‫الكرام‬ ‫الكرم‬ ‫ومعلم‬ ‫يوم الكفاح بهم يطير شراره‬ ‫حسامه‬ ‫الأبطال حد‬ ‫ومجدل‬ ‫الهدى ومناره‬ ‫وسما به‪ .‬طود‬ ‫فبحزمه وبحلمه ساد الورى‬ ‫أفكاره‬ ‫لها‬ ‫نتجت‬ ‫أعرج‬ ‫‪7‬‬ ‫خذها أبا المجد الكريم قوافيا‬ ‫ومن وااته ليضا ‪ :‬الشيخ الثقة العدل الوالي عبد الله بن‬ ‫محمد بن عبد الله الدرمكي ۔ ولعله ولد الأول _ وكان ممن يقول‬ ‫الشعر } وله في الإمام أحمد مدائح ‪ ،.‬منها هذه القصيدة ‪:‬‬ ‫العالي ملاذ الأنام‬ ‫الشرف‬ ‫ذي‬ ‫الإمام‬ ‫أطل لا اللهم غمر‬ ‫عم البرايا بالعطايا الجسام‬ ‫الذي‬ ‫الملك القرم الجواد‬ ‫والضيغم الكرار يوم الصدام‬ ‫الندى‬ ‫يوم‬ ‫المدرار‬ ‫الوابل‬ ‫في الحرب إذ تدجو دياجي القتام‬ ‫العدى‬ ‫هام‬ ‫الفالق‬ ‫والصيقل‬ ‫الفر في الإنسجام‬ ‫السحاب‬ ‫عن‬ ‫ينوب في المحل ندى كفه‬ ‫وذام‬ ‫مُعاب‬ ‫من‬ ‫لقينا‬ ‫فيه‬ ‫قد أحسن السيرة فينا وما‬ ‫الغمام‬ ‫يفوق‬ ‫جم‬ ‫نواله‬ ‫ما فيه من عيب سوى أنه‬ ‫بدر التمام‬ ‫الظلماء‬ ‫كما جلا‬ ‫عدله‬ ‫ضيا‬ ‫الجور‬ ‫ذجى‬ ‫جلا‬ ‫همام‬ ‫جوا‬ ‫حبر‬ ‫ممجد‬ ‫ب تقي وافرً عرضه‬ ‫ملاح كرام‬ ‫آبا ء‬ ‫نمته‬ ‫كريم أصل اروع ماجد‬ ‫‏‪- ٣٢٨‬۔‬ ‫سلام‬ ‫في الود صاف‬ ‫من خادم‬ ‫النهى‬ ‫ذا‬ ‫يا‬ ‫يا أحمد‬ ‫إليلل‬ ‫النظام‬ ‫در‬ ‫الحسن‬ ‫منه‬ ‫يفوق‬ ‫ألفاظه‬ ‫منه‬ ‫شيعراً‬ ‫وهاك‬ ‫الحمام‬ ‫الأعداء طعم‬ ‫به‬ ‫تلقى‬ ‫أنه‬ ‫بل‬ ‫ة‬ ‫‪.‬‬ ‫بالدوام‬ ‫محفوفة‬ ‫نعمة‬ ‫في‬ ‫الذرى‬ ‫رفيع‬ ‫فلازلت‬ ‫وردم‬ ‫وفيه يقول ليضا ؛‬ ‫فما سواها جنى أثماره الندم‬ ‫لا رسل إلأ القنا والصارم الخذم‬ ‫سمر القنا وسيوف الهند منهدم‬ ‫وكل مجد وملك لا توطده‬ ‫دم‬ ‫السلامة إلا أن يراق‬ ‫ليس‬ ‫حب السلامة يدنى حتف صاحبه‬ ‫حيث البروق المواضي والدما ديم‬ ‫وقيل أن اللى والعز منبتها‬ ‫تحت السيوف وبحر الموج ملتطم‬ ‫حاجته‬ ‫المقدام‬ ‫يبلغ‬ ‫وإنما‬ ‫تبع فإن الأعادي شحمها ورم‬ ‫وانطح بهمتك العليا النجوم ولا‬ ‫تصطاد صقر إذا ما جاعت الرخم‬ ‫فلا يهولك ما رام العداة فلن‬ ‫من هيبة لك فيه العرب والعجم‬ ‫الله أعطاك ملكا باذخاً خضعت‬ ‫الهمم‬ ‫به‬ ‫وناصر الله لم تقعد‬ ‫نقمت في نصر دين الله مجتهدا‬ ‫ومن فوله ليضا يمدحه ‪.‬‬ ‫وللنجم في برج المغارب سلم‬ ‫ألم وجند الليل بالفجر يهزم‬ ‫ينم عليه الطيب والليل يكتم‬ ‫حبيب علي بعد الديار ألم بي‬ ‫أضاء ضياء الشمس والليل مظلم‬ ‫فكأنما‬ ‫عن عينه‬ ‫أزال الفشا‬ ‫حذار النوى والدمع في الخد يسجم‬ ‫فقبلته طور وفي القلب حرقة‬ ‫‪- ٣٢٩ -‬‬ ‫وإني إلى لقياه صب متيم‬ ‫بشت له وجدي وما بي من الجوى‬ ‫عجزت وبعد الدار للوصل يصرم‬ ‫فقال لبعد الدار لا عن ملالة‬ ‫الدين ودك يحسم‬ ‫إمام‬ ‫بقصد‬ ‫فإنما‬ ‫بعدت‬ ‫أما‬ ‫له‬ ‫فقلت‬ ‫له عجمها والعرب شرك ومسلم‬ ‫وأذعنت‬ ‫الخائفين‬ ‫أداخ‬ ‫إمام‬ ‫فاشرافها تنقاد قسرا وترغم‬ ‫وساد ملوك الأرض فاستسلمت له‬ ‫على كل مرقال من النوق ترزم‬ ‫وجاس خلال الأرض شرقا ومغربا‬ ‫إذا ما التقى الجمعان للجمع تهزم‬ ‫وجرد تثير النقع في رونق الضحى‬ ‫وامضى غراراً إذ يصول ويكرم‬ ‫أعز الورى جارا وأكرم راحة‬ ‫وخضرم‬ ‫على أنه ليث وغيث‬ ‫العفاة دلاءها‬ ‫بحره تملي‬ ‫فمن‬ ‫رواسم في عرض البسيطة ترسم‬ ‫إليك أبا المجد الكريم إرتمت بنا‬ ‫رأت كل وفد عند بابك يكرم‬ ‫أمت لأنها‬ ‫المقصود‬ ‫إلى بابك‬ ‫ذراها ومجداً عقده بك ينظم‬ ‫فدم فوق أطباق اللى تبوء‬ ‫بحسن الثنا تسدي وبالفضل تلحم‬ ‫ودونكها من خالص الود أنشئت‬ ‫سو ‏‪ ١‬بغ نعماء سماهن سجم‬ ‫بشكركم‬ ‫أنطقته‬ ‫فكر‬ ‫نتائج‬ ‫نوال به يخنضر طوراً وينعم‬ ‫فلازال من كفيك هام بروضنا‬ ‫وبالعيد تهنأ حيثما العيد يقدم‬ ‫وبالصوم يجزيك الإله ثوابه‬ ‫به يبدأ الذكر الجميل ويختم‬ ‫على أنكم للعيد نور وفضلكم‬ ‫‪3 9 ٨‬‬ ‫‪- ٣٣٠‬‬ ‫_‬ ‫ثنبيه ‏‪١‬يبدو أن في ذلك العصر من الدرامكة أربعة رجال‬ ‫أدباء ‪ 7‬في عصر واحد ‪ .‬وهم ‪ :‬محمد بن عبد الذه ‪ .‬و عبد الله بين‬ ‫فيقه‬ ‫لف ف‬ ‫الي‬ ‫\ له تا‬ ‫يب‬ ‫دالم‬‫أه ع‬ ‫ول أن‬‫م ‪6‬حمد بن سالم { ب‬ ‫ومد‬ ‫مح‬ ‫اسمه " الإقليد " } يوجد بمكتبة وزارة التراث القومي والثقافة ‪ ،‬والرابع‬ ‫النسيخ سالم بن هحمد ۔ الملقب بالأحول ۔ وكان قاضيا ببركا ‪ ،‬أيام‬ ‫السيد جمد بن سعيد بن الإمام أحمد ‪ .‬وهو صاحب القصيدة‬ ‫المشهورة اللتي يمتدحه بها ‪:‬‬ ‫سوق تباع به القلوب بلا ثمن‬ ‫ما بين بابي عين سعنة واليمن‬ ‫فجواب من يستام منهم لا ولن‬ ‫انجروا بما احتكروا به وتحكموا‬ ‫الى لن تخلص بغوله ؛‬ ‫مولاي مقتصرا على فعل الحسن‬ ‫لازلت مقتصرا عليه كما غدا‬ ‫به للخلق أخلاق الزمن‪.‬‬ ‫فحلت‬ ‫خلاله‬ ‫جميع‬ ‫حمد الذي حمدت‬ ‫ويتحرى المؤرخ ابن رزيق وفاة الشيخ سالم بن محمد ‪ ،‬أنها سنة‬ ‫‏‪ ٢٤‬‏ه‪. ١‬‬ ‫ومن ولة الإمام الحمد ‪ :‬الشيخ الحالمه سالم بن لمحمد بن‬ ‫سعيد البوسعيدي ‪.‬‬ ‫ومن ولاته على زنجبار ‪ :‬السيد عبد لله بمن جاعد‬ ‫آلبوسحيد ي © وفي أثناء ولايته _ وبالتحديد عام ‪١١٦٨‬ه‏ ‪ -‬حاول‬ ‫‪- ٣٣١‬‬ ‫الشيخ علي بن غثمان المزروعي { المتغلب على تمباسا } مهاجمة زنجبار ‪.‬‬ ‫بغية ضمها إلى حكمه \ إلا أنه أغتيل في الطريق على يد بعض أقاربه ‪.‬‬ ‫ومن ولاته على ممباسا ‪ :‬الشيخ سيف بن خلف‬ ‫المعمر ي { أرسله الإمام أحمد من عمان على رأس قوة كبيرة |‬ ‫لإخضاع المزاريع ‪ ،‬الذين تغلبوا على ممباسة وغيرها ‪ 0‬بعد إنقراض دولة‬ ‫اليعاربة ‪ .‬فهاجمهم الوالي وهزمهم ‪ .‬وقل الزعيم المزروعي محمد بن‬ ‫غثمان ‪ 0‬وسجن أخاه { وأصبح الشيخ سيف بن خلف حاكما على‬ ‫ثمباسة ‪ 3‬بأمر الامام أحمد بن سعيد { إلأ أن الشيخ علي بن عثمان تمكن‬ ‫بعد ذلك من الهرب من السجن { وإلتف حوله أنصاره } وهاجم الوالي‬ ‫وقتله بعد أن هزمه وأعلن نفسه حاكما على البلاد ‪ .‬وحاول ‪ -‬كما‬ ‫ذكرت سابقا ۔ ضم زنجبار إليه إ فخرج على رأس قوة كبيرة لمهاجمة‬ ‫والي زنجبار السيد عبدالله بن جاعد آلبوسعيدي ‪ ،‬وقبل وصوله إليها ‪.‬‬ ‫قتله ابن أخيه ‪.‬‬ ‫واستمر حكم المزاريع على تلك النواحي ۔ ممباسة وبيمبا وغيرها‬ ‫إلى أيام السيد سعيد بن سلطان ‪ .‬الذي جهز جيشا قوامه أربعة آلاف‬ ‫رجل في ثلاثين سفينة ‪ ،‬عام ‪١٢٣٨‬ه‏ ‪١٨٢٣ /‬م‏ ‪ ،‬بقيادة السيد حمد بن‬ ‫ومن عمال المام الحمد هناك ‪ ( :‬اين جالا ) ‪ .‬وهو رجل‬ ‫أرسله والي زنجبار عبد الله بن جاعد آلبوسعيدي ‪ ،‬كحاكم وممثل للإمام‬ ‫‪- ٣٣٢‬‬ ‫أمد في ( لاموه ) من أعمال زنجبار آنذاك ‪.‬‬ ‫وهن ولاته فيما يظهر ‪ :‬السيد سيف بن علي بن محمد‬ ‫البوسعيدي ‪ .‬وقد مدحه الشاعر خلفان بن عبدالوهاب الصحاري‬ ‫بفصيدة ‪ ،‬أقتصير منها على بعض أبياتها ‪:‬‬ ‫المتأود‬ ‫المتهزع‬ ‫وبعطفها‬ ‫المتورد‬ ‫سبت العقول بخدها‬ ‫أبصرت شمساً تحت ليل أسود‬ ‫وجهها‬ ‫خو إذا أبصرت غرة‬ ‫قول مفندي‬ ‫لبيته وعصيت‬ ‫لما دعاني نحوها داعي الهوى‬ ‫بعد الهنا ريب الزمان الأنكد‬ ‫فالآن فرقنا ركدر عيشنا‬ ‫إلأ إلى الوالي الولي السيد‬ ‫لا أشتكي ما نابني من صرفه‬ ‫ابن نحمد‬ ‫علي‬ ‫سيف سليل‬ ‫غيث الورى ليث الشرى سامي الذرى‬ ‫ومهند‬ ‫بمثقف‪,‬‬ ‫الردى‬ ‫كأس‬ ‫بحر الندى بدر المدى ساقي العدى‬ ‫الأسعد‬ ‫الأجل‬ ‫آلبوسعيدي‬ ‫المنتقى‬ ‫الأربحيً اللوذعي‬ ‫ثم صار واليا للسيد سلطان بن الإمام على البحرين ‪ 8‬تم عزله ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رولا أيضا مسقط‬ ‫هذا ما اطلعت عليه من ولاة الإمام أجد بن سعيد وقضاته ‪ 0‬ولا‬ ‫شك أنهم أكثر من ذلك ‪.‬‬ ‫لله‬ ‫‏‪ :٠‬محمد بن سالم بن محمد بن عبد‬ ‫ومن ولاته‬ ‫الاررمكي ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٣٣٣‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬سيف بن سعيد بن خلفان بن زلمل المعولي ‪.‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬خميس بن سالم بن خلف البوسعيدي ‪.‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬ناصر بن عيسى بن خميس آليوسعيدي { والي‬ ‫الإمام أحمد على الشرقية ‪.‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬مسعود بن علي بن مسعود اللخلفري { سنة‬ ‫‏‪ ١٨٢‬‏ه‪. ١‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬حمد بن سعيد بن سالم البر الشدي { والي أدم سنة‬ ‫‏‪ ٤‬‏ه‪. ١‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬سالم بن لحمد بن سعيد آلبوسنحيدي ‪ .‬والي الإمام‬ ‫أحمد ‪ .‬سنة ‪١١٦١٦‬ه‏ ‪.‬‬ ‫‪- ٣٣٤‬‬ ‫لد ا نالوسعبد والأفلاح ا للاتى أحد ثوها وعمروها‬ ‫لي ولاية بهلى ‪ :‬فلج المدري ‪ ،‬فلج المعمور } فلج فل ‪ ،‬فلج حران ‪3‬‬ ‫ني جبل الحمه ‪ .‬فلج السمن ‪ &،‬ثلاثة أفلاج في الغبي ‪ ،‬فلج الردة ‪ .‬وفلج‬ ‫الخضراء في نزوى ‪ ،‬وفلج قابل آلبوسعيد ‪ ،‬وفلج الأخضر في الشرقية ‪.‬‬ ‫وفلج حيل الغاف ‪ ،‬في قريات & وفلج البيرين بوادي حطاط ‪ ،‬وفلج‬ ‫صاد ! وفلج الفتح في بوشر ‪ ،‬وفلج بيت الفلج في مطرح ‪ ،‬وفلج السيد‬ ‫سلطان بن الإمام ‪ .‬وفلج سُلطان ‪ ،‬غرب الفليج ‪ ،‬بين الطو والفليج } في‬ ‫ولاية بركا ‪ .‬وفلج المنصور في ولاية الرستاق ‪ ،‬وفلج الوقيبة في ولاية‬ ‫الرستاق أيضا { وفلج القرحة في بلد حبراء في وادي المعاول { وفلج‬ ‫المحمي في ولاية صحم ‪ .‬وفلج القصير والروضة في ولاية صحم‬ ‫أيضا } وفلج الراسبي غرب ولاية صحم ‪ .‬وفلج الكثيب في ولاية‬ ‫بركا ‪ .‬وفلج السعيدي في الحوقين } ولاية الرستاق } وفلج الفرعة غرب‬ ‫فلج سلطان الواقع غرب الفليج ‪.‬‬ ‫_ ‪- ٣٢٣٥‬‬ ‫أولاد الاما مر الحمد لن سعىد‬ ‫‏‪ ١٩٨‬‏ه‪ ، ١‬وترك من‬ ‫كانت وفاة الإمام أجد بالرستاق ‪ ،‬سنة‬ ‫الألاد سبعة ذكور ‪ ،‬وثلاث بنات ؛ فالذكور على ترتيبهم في السين ‪.‬‬ ‫؛‬ ‫» وحمد‬ ‫‘ وطا لب‬ ‫} وقيس ‪ .‬وسيف ‘ وسلطان‬ ‫هم ‪ :‬هلال ‪ .‬وسعيد‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬والثالثة لم أطلع على اسمها ‪ .‬مع‬ ‫‘ وعفراء‬ ‫‪ :‬موزة‬ ‫والبنات ثلاث‬ ‫الزرخ ابن رزيق تحاشى عن ذكر أسمائهن { لأنهن نساء ‪ 0‬وهذا قصور‬ ‫وقد‬ ‫‏{‪٠‬‬ ‫ذلك‬ ‫نظر منه ‪ }.‬وتقصير ممن يعتني بكتابة التاريخ & وإلا فما يضره‬ ‫ذكر القرآن الكريم نساء باسمائهن ‪ .‬وذكر كتاب " التراجم " نساء‬ ‫‪.‬‬ ‫الصحابة وغيرهن‬ ‫فالسيدان ‪:‬هلال وطالب شقيقان ‪ .‬أمهما من الهند ؛‬ ‫والسيدان سيف وسلطان شقيقان ‪ ،‬أمهما جبرية } وهي على ما أظن‬ ‫من جبور الحرادي أو حي عاصم { وهم الذين توسطوا بالصلح بين‬ ‫الإمام سيف بن سلطان (الثاني) } وواليه على صحار أحمد بن سعيد ؛‬ ‫ولا أعرف عن الههملم سعيد بن الإمام أحمد ‪ .‬وأخيه السيد قيس بن‬ ‫الإمام أحمد شيئا في هذا الموضوع ر‪»١‬‏ ؛ أما للسيد محمد بن الإمام‬ ‫أجد ‪ 0‬فهو أصغر أولاد الإمام سنا ‏‪ ٤‬وأمه من اليعاربة } قيل ‪ :‬أنها بنت‬ ‫الإمام سيف بن سلطان رالثاني) ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬هل هما أشقاء أم لا؟‪.‬اه‪.‬‬ ‫‪- ٣٣٧‬‬ ‫وكان السيد هلال بن المام من الفخصحاء { وذوي المعرفة ‪.‬‬ ‫ينظم الشعر ‪ ،‬ويجيب عليه ‪ .‬وقد ذهب بصره في حياة أبيه ‪ 3‬ثم سافر إلى‬ ‫الهند للعلاج ‪ ،‬ومات بالديول } إحدى مقاطعات الهند ؛ وقد اورد‬ ‫له السيد الفقيه حمد بن سيف بن محمد البوسعيدي {في‬ ‫كتابه "الموجز المفيد ۔نبذ من تاربيخ آلبوسعيد " ‪ .‬جملة من‬ ‫لنشعارد ‪ .‬منها هذه القصيدة الغراء ؛‬ ‫وسيف التقى والعدل أعوزه النصر‬ ‫قناة الهدى والدين غادرها الكسر‬ ‫بها منه قدماً طالما خيم الفخر‬ ‫وكم أربع من ملة الدين قد عفت‬ ‫سوى وصفها وهي المكرمة الغر‬ ‫كذاك معاني الذكر لم يبق في الورى‬ ‫ولم يذر منها ما المباح وما الحجر‬ ‫سدئ‬ ‫كأن إله العرش أنزلها‬ ‫طلاها وجيد البغي يزدان والنكر‬ ‫وسنة أخير الخلق أصبح عاطلاً‬ ‫تسام لخسف ثم أبناؤها الزهر‬ ‫أهل الإستقامة والحجى‬ ‫وآثار‬ ‫كأن لم يبين فضلها النظم والنثر‬ ‫وأعلام ذي المعروف أضحت دوارسا‬ ‫وأحكامه والدين أصداهم الهجر‬ ‫وغطل ما الرحمن أكد فرضه‬ ‫وأوصل ما يدعى له القطع والبتر‬ ‫وبت الذي نص المهيمن وصله‬ ‫تأهل في أرجانها اللهو والضر‬ ‫وأمست حوانيت صياصي أولي النهى‬ ‫على الدين حلت ضاق عن بعضها الحصر‬ ‫أنني أمليت كل رزية‬ ‫ولو‬ ‫كفت عظة وهي الوسيلة والذخر‬ ‫ولكن جعلت البعض فيه إشارة‬ ‫تضاءل عن إدراكها العاجز الغمر‬ ‫إمام الهدى والدين أنت لها إذن‬ ‫_ ‪- ٣٣٨‬‬ ‫أعضائنا الجبر‬ ‫ناب‬ ‫‪4‬‬ ‫وأنت‬ ‫مرهم‬ ‫وأنت لجرح الدين ما عشت‬ ‫ذجى ظلمات الجهل ساعدك الصبر‬ ‫فشمر لها عن ساعد الجد كاشفاً‬ ‫العهد جانبك الضر‬ ‫بعهد فاوف‬ ‫مخاطباً‬ ‫لأنك يا مولاي صرت‬ ‫والقصيدة لطول من هذا‬ ‫وله أيضا تقريظ كتاب " المهذب " ‪ .‬ومقطوعات أخرى } راجع إن‬ ‫شئت كتاب ; " الموجز المفيد ۔ نبذ من تاريخ آلبوسعيد " ‪.‬‬ ‫ومما وجدت له من النظم ۔ زيادة على هذا ۔ هذه الأبيات التي قالها‬ ‫على نسق أبيات عن الشيخ الفقيه محمد بن سعيد بن رالشد‬ ‫الديسائي ‪ ،‬في السور المفصولة عن البسملة ‪ .‬أي ‪ :‬في الوقف بعد‬ ‫البسملة ‪ .‬وهذه البيات الشبيخ العيسائي ؛‬ ‫ما إلتبسا‬ ‫بنور آياته دع عنك‬ ‫يا طالبا لفنون العلم ممُقتبساً‬ ‫وارفنض سواه إذا ما كان ملتبسا‬ ‫وأن تخصص أمر خذ به يقناً‬ ‫بها رضى فاطر الحرباء ملتمسا‬ ‫فاسمع هديت لما نظمت من درر‬ ‫في أربع ثم حمس تكشف الغلسا‬ ‫لقف إذا قلت بسم الله مُبتدناً‬ ‫تبت وألهاكم التطفيف مع عبسا‬ ‫بسورة المصطفى ثم القيامة مع‬ ‫وويل ذي همز إذ جده تعسا‬ ‫ولم يكن ثم لا أقسم ببلدتها‬ ‫ما أن جنى المجتني الزيتون والبلسا‬ ‫ثم الصلاة على المختار سيدنا‬ ‫_ ‪- ٣٣٩‬‬ ‫ثم قال السيد هلال على نسقها في السور الموصولات ‪.‬‬ ‫وفي المنجيات {‬ ‫وخص بالوصل سبع ثم واحدة‬ ‫ى‬ ‫أضحت تفاصيلها بين الورى شمسا‬ ‫ما بها خلسا‬ ‫أنعامها أنبياء‬ ‫وهن فاتحة كهف سبا قمر‬ ‫حرسا‬ ‫رى‬ ‫ويد‬ ‫ل ك‬‫ا عن‬ ‫فعدها لك‬ ‫قارعة‬ ‫أعددت‬ ‫ثم إن‬ ‫وفاطر‬ ‫تعدادها فهي سبع عند مدنرسا‬ ‫إذا ما جئت تسأل عن‬ ‫والمنجيات‬ ‫من فصلت ببيان نوره اقتبسا‬ ‫وبعدهما‬ ‫يس‬ ‫نم‬ ‫فسجدة‬ ‫فسورة الحشر تنبيه لمن نعسا‬ ‫وتتلوهن واقعة‬ ‫الدخان‬ ‫مع‬ ‫على التتابع صبحاً مقبل ومسا‬ ‫مرتلة‬ ‫تتلوها‬ ‫تبارك‬ ‫كذا‬ ‫نرجو به أن يضق حالا به نفسا‬ ‫سلاما على خير الأنام ومن‬ ‫وزد‬ ‫تمت اللمجيات‬ ‫والشيخ العيسائي هذا } من الفقهاء ‪ 0‬أيام دولة اليعاربة } وله‬ ‫فتاوى وقصائد ؛ كان أيام الإمام سيف بن سلطان رالأول) ‪ ،‬وأيام ولده‬ ‫الإمام سلطان بن سيف (الثاني) ‪ .‬وعاش إلى أيام سيف بن سلطان‬ ‫الثاني) ؤ وتولى القضاء بينقل } ومات (رحمه الله) ببلد ظاهر الفوارس ‪.‬‬ ‫ولئن من الله علي ‪ ،‬بكتابة الجزء الثالث من كتابي " إتحاف الأعيان‬ ‫‪ .‬إن شاء ا لله ‪.‬‬ ‫" ‪ .‬فسأ ذكر ترجمته هناك‬ ‫غلماء غمان‬ ‫تاريخ بعض‬ ‫ف‬ ‫‪-_ ٣٢٤٠‬‬ ‫وللشاعر النصيح خلفان بن عبد الوهاب (لبن قيصر) ‪.‬‬ ‫بماح السيد هلال بن الإمام أجد ‪ .‬ويهننه بقدومه من الحج ‪:‬‬ ‫يلمع‬ ‫التهاني بالمسرة‬ ‫وبرق‬ ‫يبت فانوار البشائر تسطع‬ ‫ولم يخش أمواجأً من البحر تدفع‬ ‫أميز لحج البيت جرد عزمه‬ ‫حر‬ ‫تلهب‬ ‫لا ولا‬ ‫العواذل‬ ‫عذل‬ ‫ولا صده‬ ‫فطاف ولبى بالمناسك كلها‬ ‫فيا حبذا من زائر زار عنده‬ ‫يشيع‬ ‫مثابا‬ ‫وآب‬ ‫قضى نسكه طوعا ووأع خاشعاً‬ ‫يطلع‬ ‫قالوا آب والسعد‬ ‫عشية‬ ‫هلالها‬ ‫هلال به الأعياد هر‬ ‫تهمع‬ ‫لفقدك‬ ‫مدامعها كادت‬ ‫لما قدمت منازل‬ ‫بك ابتهجت‬ ‫غداة بها أضحت ركابك تملع‬ ‫ومغارباً‬ ‫مشرقا‬ ‫غمان‬ ‫أضاءت‬ ‫من الله في يوم بعيدك ينفع‬ ‫مُضاعفاً‬ ‫نهشت ما أوتيت أجرا‬ ‫لمفيزلتق في الدين يرقع‬ ‫وملن ل‬ ‫لأنت قوام الدين والكاشف العمى‬ ‫ممرع‬ ‫وربعك‬ ‫محروس‬ ‫جنابك‬ ‫فدم آمنا يا ابن الإمام مكرماً‬ ‫وسحب جدا كفيك ما ليس يقلع‬ ‫رماؤك مشفوف وظلك وارف‬ ‫يرفع‬ ‫أباك إمام الدين ‪ .‬فالدين‬ ‫مسرمداً‬ ‫وكن مقرئاً منا سلاما‬ ‫وكل أخ في الله يحمي ويمنع‬ ‫وإخوتك السادات والآل كلهم‬ ‫يتبع‬ ‫سلامي‬ ‫وتحيات‬ ‫معا‬ ‫الودود سلامه‬ ‫العبد‬ ‫وهاكم من‬ ‫على أنكم عز عزيز ومفزع‬ ‫فيكم مسرمدا‬ ‫مناة بقاء الملك‬ ‫على أحمد ما ابيض بالآل بلقع‬ ‫سلامه‬ ‫بعد‬ ‫الله‬ ‫صلاة‬ ‫وثم‬ ‫‪- ٣٤١‬‬ ‫ولبعض الشنعراء ۔ ولغلنه الشيخ سالم بن محمد الدرمكي ‪-‬‬ ‫أبيات ‪ ،‬يمدح بها السيد هلال بن الإمام أحمد ‪:‬‬ ‫قدما ناسي‬ ‫ولقتني ما كنت‬ ‫خولتني نعماك حسن لباس‬ ‫انعما ‪................‬‬ ‫وتعوضت‬ ‫عني‬ ‫النوائب‬ ‫سهم‬ ‫وأطاشت‬ ‫ت إليه أسعى على أم راسي‬ ‫جئ‬ ‫لو‬ ‫عندي‬ ‫يا شريفا يهون‬ ‫وأناسي‬ ‫ومهجتي‬ ‫بعشيري‬ ‫وقليل ۔ لو كنت أفديه۔ عندي‬ ‫كل من كان طيب الأغراس‬ ‫فرعا وطاب أصلا ويزكو‬ ‫طاب‬ ‫وللشاعر رلشد بن سعيد بن بلحسن (للرو لحي) يمدحه ‪:‬‬ ‫ونظاما‬ ‫خالصاً‬ ‫ودا‬ ‫تضمن‬ ‫سلاما‬ ‫المطيع‬ ‫العبد‬ ‫إليك من‬ ‫الطعم شهدا ‪.‬خالصاً ومداما‬ ‫وفي‬ ‫قفي النشر مسكاً أذفراً وقرنفلاً‬ ‫ذماما‬ ‫الأصفياء‬ ‫أوفى‬ ‫بودك‬ ‫وأهديته عند الذي قد عرفته‬ ‫أقاما‬ ‫بالود اد‬ ‫نصيح‬ ‫محب‬ ‫فإنه‬ ‫أتاه‬ ‫من‬ ‫وانظر‬ ‫تقبله‬ ‫وولاها‬ ‫تفعلون‬ ‫فيما‬ ‫وأعذر‬ ‫وقد طال ما عادى وصادق فيكم‬ ‫ملاما‬ ‫تفعلون‬ ‫فيما‬ ‫يبين‬ ‫يعادي الذي عاداكم ويلوم من‬ ‫فأجابه السيد هلال بقوله ؛‬ ‫أضاما‬ ‫والحسود‬ ‫ودوداً‬ ‫فسر‬ ‫وافى بالسرور نظاما‬ ‫كتابك‬ ‫عظاما‬ ‫ال نام‬ ‫بين‬ ‫خطر‬ ‫لها‬ ‫وضمنته يا ابن الكرام معاني‬ ‫عظاما‬ ‫للمفسدين‬ ‫تركت‬ ‫وما‬ ‫فصارت لكسر المسلمين جبائراً‬ ‫‪- ٣٤٢‬‬ ‫وقيل كلام قد أضاع كلاما‬ ‫وإن أنشدت بين القريض زرت به‬ ‫كلاما‬ ‫العدو‬ ‫حشاشات‬ ‫وبين‬ ‫وكانت لذي الأوصاب منهن مرهماً‬ ‫إماما‬ ‫أقام‬ ‫ماموم‬ ‫على شكل‬ ‫رأشعارهم في جنب ما قد نظمته‬ ‫ماما‬ ‫وأنت‬ ‫خلفاً‬ ‫وكانوا هم‬ ‫وإن هم بجد سابقوك سبقتهم‬ ‫أنست سقاما‬ ‫لا‬ ‫سليل سعيد‬ ‫ندم لابساً بردي فخار وعزة‬ ‫وسقاما‬ ‫ترى‬ ‫ركاكات‬ ‫سلمت‬ ‫وألفاظطك الفر الحسان فما بها‬ ‫هاما‬ ‫نعلك‬ ‫للمجد‬ ‫ولا برجت‬ ‫ولازلت محظوظا بتوفيق ذي الغلى‬ ‫فهاما‬ ‫رأى خفرات في الحدوج‬ ‫على طاعة الباري إذا شاء لا كمن‬ ‫طعاما‬ ‫من الملح معدوماً يروم‬ ‫المعاذير للذي‬ ‫ركن سابلاً ثوب‬ ‫وطغاما‬ ‫عذلا‬ ‫فيكم‬ ‫يراعي‬ ‫كلفه فلن‬ ‫الود‬ ‫محض‬ ‫على أن‬ ‫وأقاما‬ ‫باسمه‬ ‫‪7‬‬ ‫الأذان‬ ‫رصلي على المختار ذو العرش ما تلا‬ ‫الديار أقاما‬ ‫للى أرب أوفي‬ ‫وما حملت خوص الركاب مسافرا‬ ‫ومات السيد هلال بالديول ۔ من أرض السند ۔ بعد أن عمى في‬ ‫حياة والده ‪ 3‬وسافر إلى هناك للعلاج &فوافته المنية بها ‪ .‬ورناه السيد‬ ‫الفقيه محمد بن حسين بن السيد علي القادر ي { بقصيدة تزيد‬ ‫عألرىبعين بيتا ‪ .‬توجد بديوان شعر مصور بمكتبة السيد محمد بن‬ ‫اللذاظم `‬ ‫فول‬ ‫‏‪ . ٢١٦‬ونفهم من‬ ‫‏‪ ٤‬برقم‬ ‫أحمد بن سعود آلبوسعيدي‬ ‫إسلامها‬ ‫بموته‬ ‫تموت‬ ‫كادت‬ ‫فجعت إمام المسلمين بموت من‬ ‫دوامها‬ ‫الحيا ة‬ ‫يبقى‬ ‫ولولده‬ ‫البقا‬ ‫له‬ ‫الإمام‬ ‫سيدنا‬ ‫لازال‬ ‫‪- ٣٤٣‬‬ ‫{© مات في حياة لبيه ‪ 6‬و هذه‬ ‫للسيد هلل جن المام أحمد‬ ‫)ل‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫القصيد ‏‪ ٥‬المشار إليها (‬ ‫ومصائنب مرت العظام عظامها‬ ‫حرق تاجج في القلوب ضرامها‬ ‫أصمى وكلم سامعيه كلامها‬ ‫حديثها‬ ‫فتكت وطعن‬ ‫وحوادث‬ ‫أحكامها‬ ‫بنا‬ ‫قهرا‬ ‫وتعكمت‬ ‫ودوائر دارت بتصريف القضا‬ ‫لا يجف سجامها‬ ‫حزن‬ ‫عبرات‬ ‫عبر على تغييرها أبقت لنا‬ ‫بتم قضائه أقلامها‬ ‫جفت‬ ‫بها الأقدار ما كتبته مذ‬ ‫أجرت‬ ‫وعن الثرى حجب الضياء ظلامها‬ ‫فقدت هلال سما غمان سماءها‬ ‫الغبار قتامها‬ ‫في السند أسنده‬ ‫وسماه من أفق الغبيرا إذ هوى‬ ‫في الشرق أغرب أغربت آكامها‬ ‫حتى رماه بالمحاق رغامها‬ ‫أشهرها ولا أعوامها‬ ‫تسلوه‬ ‫المساجد والورى وإمامها‬ ‫بكت‬ ‫ينعاه تسبيح الدجى وعليه قد‬ ‫أعلامها‬ ‫غلمائها‬ ‫إذ مات من‬ ‫علمها‬ ‫مدارس‬ ‫درست‬ ‫وبفقده‬ ‫حتى تراكم بالخطوب ركامها‬ ‫ما مات صدح خطيب منبر شرعه‬ ‫من بعده أم لا يسوغ شرابها‬ ‫لم تدر فيها أحلت هي أم حلت‬ ‫ما لا يد ‪ .....‬بما وفاه ذمامها‬ ‫بتحول الأحوال فيها لا ترى‬ ‫وحزامها‬ ‫قناعها‬ ‫طاح‬ ‫ثكلاءء‬ ‫ولدها‬ ‫أعظم‬ ‫فكأنها في موت‬ ‫عليه كرامها‬ ‫وتصفعه‬ ‫ناحت‬ ‫إذا‬ ‫مكارمه‬ ‫تناوحها‬ ‫ظلت‬ ‫‪- ٣٤٤‬‬ ‫ومنها‪٠ ‎‬‬ ‫أيامها‬ ‫بسوادها‬ ‫وتقمصت‬ ‫لبست لياليه عليه حدادها‬ ‫بكت بها أيتامها‬ ‫الأباء‬ ‫خير‬ ‫وشكت أراملها الترمل إذ على‬ ‫تكبو وتعثرها عليه رشامها‬ ‫فكانها‬ ‫معاً‬ ‫تندبه‬ ‫والحيل‬ ‫قد ثلَ عيطلها وفل حسامها‬ ‫وكانما الفرسان في ميدانها‬ ‫وتزلزلت من فقده حكامها‬ ‫ومحاكم الأمصار عر عزيزها‬ ‫في بطنها من سرجه ضرغامها‬ ‫ويكاد ظهر الأرض يكسر مذ هوى‬ ‫أعلامها‬ ‫له‬ ‫حزنا‬ ‫وتنككست‬ ‫رعليه قد مارت معالم مجدها‬ ‫الخافقين غمامها‬ ‫هلال‬ ‫أخفى‬ ‫هل تستضيء بها المنازل بعدما‬ ‫منامها‬ ‫الدماء‬ ‫مع‬ ‫سال‬ ‫بعزاة‬ ‫وعيوننا‬ ‫لم لا تجف عيونها‬ ‫ما حل افيه من الدموع حرامها‬ ‫إذا‬ ‫رعساه يصبح ماؤها غورا‬ ‫وتكاد تسرد فوقها أجسامها‬ ‫وبنا القلوب عن الجيوب تشققت‬ ‫حام حمامها‬ ‫وحيث‬ ‫الزمان‬ ‫عمر‬ ‫لا حزنها يقضي ولا يقضى به‬ ‫إسلامها‬ ‫بموته‬ ‫تموت‬ ‫كادت‬ ‫فجعت إمام المسلمين بفقد من‬ ‫كل عليها فان لد خصامها‬ ‫يكفيه أجر الصابرين وأن في‬ ‫وإمامها‬ ‫الأنبيا‬ ‫ما مات ختم‬ ‫لو خلد الرحمن مخلوقا بها‬ ‫إتمامها‬ ‫بعيدها‬ ‫فيه الصلاة‬ ‫وأحمد من سما‬ ‫الهادي‬ ‫فلاحمد‬ ‫دوامها‬ ‫الحياة‬ ‫يبقي‬ ‫ولولده‬ ‫البقا‬ ‫له‬ ‫الإمام‬ ‫سيدنا‬ ‫لازال‬ ‫ونظامها‬ ‫نثرها‬ ‫يمدي‬ ‫بدعاه‬ ‫القادري إذا جرت‬ ‫حتى دموع‬ ‫مقامها‬ ‫طاب‬ ‫عليين‬ ‫حل‬ ‫إذ‬ ‫وهلالهم طوبى له ومن الغلى‬ ‫‪- ٣٤٥‬‬ ‫البقا خذامها‬ ‫دار‬ ‫خدمته في‬ ‫الخدام في دار الفنا‬ ‫فمسرح‬ ‫بردها وسلامها‬ ‫فله تسلسل‬ ‫وعلى صفا عيش النعيم بخلدها‬ ‫ختامها‬ ‫الصالحات‬ ‫وخير‬ ‫فيها‬ ‫طاب ختامه‬ ‫الأعمال‬ ‫بصوالح‬ ‫تم ما اخترناه من القصيدة © وبقي منها البيات ‪ ©،‬تركتها‬ ‫لختصلرا ‪ .‬وفي للبيت الخير جر احه ختام بليذه ‪.‬‬ ‫والان اللاتي للإمام الحمد ‪ :‬للسيد سحيد بن لحمد‬ ‫‪ -‬وكانت أمه من آلبوسعيد ۔ وقد بويع بالإمامة بعد موت أبيه { وكان‬ ‫قيامه بالرستاق } وهو الذي بنى حصن المنصور ؛ قيل أن ذلك سنة‬ ‫‏‪ ٠‬ه ‪ ،‬وكان شجاعاً مقداماً { ناظماً للشعر ‪ }.‬وفيه يقول‬ ‫بعض الشنعراء الذين لمتدحوا لاه في وقحة فرق ؛‬ ‫فناد سعيدا فارس الكمت والدهم‬ ‫وإن صالت الفرسان واشتبك القنا‬ ‫القادم الزحاف يوما إذا هجم‬ ‫هو‬ ‫هو الصارم الماضي المجاهد في الوغى‬ ‫يقتحم‬ ‫للشدائد‬ ‫كسعيد‬ ‫فمن‬ ‫وإن ناب خطب الدهر واسود ليله‬ ‫ععانيه بالإقبال والسعد قد ختم‬ ‫له الفخر والنظم البديع تكاملت‬ ‫وفيه يفول شاعر أخر في وقمة فرق ‪ .‬وهو الشيخ‬ ‫ناصر بن خميس السليمي الجمطي ‪:‬‬ ‫بسيفو رهيف الحد محذي الضرائب‬ ‫وأضحى سعيد يضرب الهام والطلا‬ ‫في كفه سل تجاوب‬ ‫قد انحطمت‬ ‫ضربه‬ ‫لشدة‬ ‫أسياف‬ ‫ثلانة‬ ‫‪- ٣٤٦‬‬ ‫إمام المدى ملكا رفيع المراتب‬ ‫ومذ جمت مولودا كسا الله أحمداً‬ ‫غداة إلتقى الجمعان أول ضارب‬ ‫فسل عنه تخبرك ( السعادي ( لأنه‬ ‫وقد انتخب لماما بعد موت و للده ‏‪ 6٠‬و التام بالرستق ۔‪٠‬‏‬ ‫للشعر ‏©‪}١‬‬ ‫لذييا شاعر ‏‪ ١ ١‬عارفا بجمعاتي‬ ‫إلى ل توفي ‪ 63‬وكن‬ ‫‏‪١‬‬ ‫تاريخم البو سحيد‬ ‫من‬ ‫زرد له موالف ‏‪ ١‬الموج ‪:‬ز المفيد ۔ نبدا‬ ‫منطوعات من شعره { منها اياته الغزلية ‪:‬‬ ‫السبيل إلى وصالك دلني‬ ‫كيف‬ ‫وأذلني‬ ‫أعزه‬ ‫يا من هواه‬ ‫وله اليضأًفي رثاء ولده السيد حمد بن سعيد ‪:‬‬ ‫ناراً تلهب في ضميري تشتعل‬ ‫وانى حمامك ياحبيبي بالعجل‬ ‫راجع المصدر المذكور ‪ .‬وما وجدته من نظمه زيادة‬ ‫على ما ذكر ‪ [.‬هذه الابيات ‪ 6‬وهي اليضا في رثاء ولده ‪:‬‬ ‫بيتأ رفيع السمك ما أعلاه‬ ‫قد كنت يا حمت بعزك ساكناً‬ ‫واذلاه‬ ‫علي‬ ‫تصيح‬ ‫تحتي‬ ‫حتى الأرض من‬ ‫مت‬ ‫‪1‬‬ ‫نفدوت‬ ‫جاه‬ ‫بخب‬ ‫سفينته‬ ‫ضاعت‬ ‫يا ابن الإمام تركتني مثل الذي‬ ‫يغشاه‬ ‫قد‬ ‫والموج‬ ‫بمسلم‬ ‫لا بَرً يلفيه ولا جبل له‬ ‫نزلت على حم ونحن نراه‬ ‫الله أكبر من عظيم مصيبة‬ ‫وقد تنازل الإمام سعيد بن المام الحمد عن تدبير لمور‬ ‫‪- ٣٤٧‬‬ ‫المملكة لولده السيد حمد بن سعيد } وقام بتدبير الأمور بحزم ‘‬ ‫ولكن لم يمكث في الملك أكثر من ثلاث سنين { وفي آخر أيامه أصابه‬ ‫مرض الجدري وهو بمسقط { فكتب إلى والده بوصوله إليه ‪ 3‬فلما وصل‬ ‫وجد ولده حمد في ألم شديد ‪ .‬وعاش ثلائة أيام } ثم توفي ليلة الجمعة ا‬ ‫وثامن من شهر رجب سنة ‪١٢٠٦‬ه‏ ‪ ،‬وفن وقت الضحى في سفح‬ ‫الوادي الأوسط من مسقط ‪ ،‬ورثاه شعراء زمانه بمرلث كثيرة ‏‪١‬‬ ‫منهم الشاعر الخصيح الشيخ القاضي لبو الحول سالم بن‬ ‫محمد الدرمكي { بقصيدة مطلعها ‏‪٠‬‬ ‫عليه من مدامعك الدما‬ ‫فاسكب‬ ‫تهدما‬ ‫الراسيات‬ ‫الجبال‬ ‫جبل‬ ‫ورثاه الشيخ سليمان بن لأحمد المفضلي بقصيدة اؤلها ؛‬ ‫وناى السرور وشطت الأفراح‬ ‫سطت الهموم وصالت الأتراح‬ ‫ولا مصباح‬ ‫ولا قمر‬ ‫شمس‬ ‫فالأرض حالكة الأديم فما بها‬ ‫ورثاه الشيخ القاضي عبد للرحمن بن محمد بن بلعرب‬ ‫البطااشي بقصيدة مطلعها ‪:‬‬ ‫فكم دردبيس جل قل له صبري‬ ‫أرى أم ذقر تمزج القند بالصبر‬ ‫ولم يذكر ابن رزيق من هذه التصائد إلا مطالعها ‪ .‬ولم‬ ‫جدها في موضع آخر ‪ .‬هذا باإضافة إلى ما رثاه والده به ‪.‬‬ ‫وهي البيات مشهورة ‪ 6‬تقدم ذكر بعضها ‪.‬‬ ‫‪- ٣٤٨‬‬ ‫فال ابن رزيق ‪ :‬ولا كان اليوم الخامس من موت حمد ‪ ،‬صنع‬ ‫الإمام سعيد طعاما كثيرا لأكابر مسقط وتجارها ‪ ،‬في الحصن الشرقي }‬ ‫ثم جعل على مسقط مكان ولده حمد } ولده أحمد بن سعيد ‪ ،‬وولى على‬ ‫بركا ابن أخيه علي بن هلال بن الإمام ‪ 0‬ورجع هو إلى الرستاق ‪ ،‬وأقام‬ ‫بها ‪ .‬وأهمل الأمور ‪ .‬فكان ذلك سبب إنتقال مُلكه إلى أخيه سلطان بن‬ ‫الإمام ‪ .‬وعاش بعد ذلك زمناً طويلا } إلى أن توفي عام ‏‪ ١٢٢٥‬ه ‪ .‬أيام‬ ‫مملك ابن أخيه السيد سعيد بن سُلطان ‪.‬‬ ‫بن‬ ‫ومما وجدته بخط يده ‏‪ ©١‬يا مُحبّنا ا لصفي الثقة ا لوالي سيف‬ ‫سعيد المعولي ررحمه الله إن شاء الله) { أما بعد ‪ :‬ادفع للظواهر الواصلين‬ ‫طروش الجبري عازة أربعة رجال ‪ ،‬وطعام أربع مطيات ‪ ،‬كتبه محبك‬ ‫‏‪ ١٨٣‬‏ه‪. ١‬‬ ‫سعيد بن الإمام بيده ‏‪ ٣‬المحرم سنة‬ ‫السيد سنلطان بن المام الحمد بن سعيد ‪ :‬وهو الإبن الخامس‬ ‫وتربى في (أدم) موطن آبانه ‪ .‬وهو جد‬ ‫للإمام احمد _ وأمه جبرية‬ ‫السلاطين الذين منهم الآن سُلطاننا المفدى قابوس بن سعيد ۔ حفظه الله‬ ‫وأبقاه ۔ وأيده بالحق وأيد الحق به ‪.‬‬ ‫قال لبن رزيق ۔ في السيرة الجامعة ۔ ‪ :‬كان سُلطان طويل القامة ‪.‬‬ ‫جميل الصورة ‪ .‬شجاعا نحيلاً ‪ .‬تلو ح الشجاعة بين عينيه ‪ .‬من رآه شهد‬ ‫له بالشجاعة { لا يعبأ بكثرة أعدائه ‪ .‬ولو كان هو في قليل من أهل‬ ‫خاصته ‪ .‬ينصف للمظلوم من الظالم ‪ .‬أ ه ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣٤٩‬۔‬ ‫حاول السيد سلطان الإستيلاء على الحكم ‪ ،‬أيام حكم أخيه الإمام‬ ‫سعيد بن أحمد } وخاصة بعد ما تنازل لولده حمد بن سعيد ں إلأ أنه لم‬ ‫يتم له ذلك إلأ بعد موت السيد حمد سنة ست ومائتين وألف للهجرة ‪.‬‬ ‫حيث قام بمحاولات عديدة ‪ .‬وأدار الأمور بحنكة وسياسة وإقدام ‪.‬‬ ‫وأكسبه ذلك شعبية كبيرة ‪ .‬وإلنف حوله كثير من القبائل ‪ 3‬فاستتب له‬ ‫الأمر وأطاعه أهل غمان {} وواجهه أهل الشرقية وجعلان ‪ ،‬وسائر بلدان‬ ‫مان { وأطاعوه ‪ ،‬ولم يخرج أحد عن طاعته ‪ 5‬وغزا شهبار ‪ 9‬ومكران ‪6‬‬ ‫ففتحهما { ثم غزا القسم { وهرموز } فاحتلهما ‪ .‬بعد ما اصطلح هو‬ ‫وبنو معين { أهل القسم ‪ 0‬فقويت بذلك شوكته } وزادت هيبته ‪ ،‬ثم غزا‬ ‫البحرين ففتحها } وولى عليها سيف بن علي بن محمد آلبوسعيدي ‪ .‬نم‬ ‫عزله ‪ .3‬وولى عليها ولده سالم بن سلطان ‪ ،‬وكان سالم يومئذ صغير‬ ‫السن } فجعل معه الشيخ محمد بن خلف الشيعي ‪ ،‬مما أثار غضب‬ ‫العتوب ‪ .‬لما بينهم وبين الشيعة من العداوة في البحرين {} فأخرجوا الوالي‬ ‫‪ .‬وعادت‬ ‫ومحمد بن خلف الشيعي ومن معهم ‪ .‬ووصلوا مسقط‬ ‫البحرين إلى العتوب ‪.‬‬ ‫وقد تعاقبت ولاته على مسقط ‪ .‬منهم الشيخ خلفان بن ناصر‬ ‫البوسعيدي ‪ ،‬فلما مات { ولى بعده سيف بن مسعود آلبوسعيدي \ ثم‬ ‫عزله عنها } وولاه بهلى } وولى على مسقط سليمان بن سيف بن سعيد‬ ‫الزاملي ‪ ،‬ثم عزله عنها ‪ .‬وولى مكانه ماجد بن خلفان بن محمد‬ ‫البوسعيدي رالوكيل) ‪ ،‬ثم عزله عنها ‪ ،‬وولاه مدينة صور وجعلان ‪.‬‬ ‫‪_ ٣٥‬‬ ‫_ ‪٠‬‬ ‫والشرقية ‪ 7‬وولى على جعلان سيف بن محمد ‘ ثم عزله ‪ .‬وولى مكانه‬ ‫خصيف بن حميس الوهيبي ‪ ،‬ثم عزله ‪ .‬وجعل مكانه خلوف مولى بني‬ ‫هناة ‪ .‬ثم عزله ‪ .‬وولى بعده سيف بن حنظل بن أحمد آلبوسعيدي {} ثم‬ ‫عزله ‪ .‬وأقام مكا نه سيف بن محمد آلبوسعيدي ‪.‬‬ ‫وهما حفظته‪ :‬أن السيد سلطان جعل السيد سيف بن حنظل ر‪١‬؛‏ ‪3‬‬ ‫وصيا له على أولاده } وقد عاد إلى الولاية أيام السيد سعيد بن سُلطان ‪3‬‬ ‫وكان بمسقط وقت وصول الشيخ محمد بن ناصر الجبري ‪ ،‬فخرج منها‬ ‫إلى بلد رصيا) ومعه أربعون ألف قرش ‪ .‬فاتبعه الجبري وأخذها منه ‪.‬‬ ‫وعاث بعد ذلك في البلاد فسادا ‪ .‬كما أنه كان واليا ببركا } ومقامه‬ ‫الصور إ وكان يخرج منها إلى مقر عمله ۔ ماشيا ۔ هو وعسكره ‪ .‬فقيل‬ ‫له ‪ :‬ألتاركب على الخيل وقت مسيرك { فقال ‪ :‬أن بركا قريبة ‪ .‬لا‬ ‫أحتاج أن أركب إليها خيلا ‪ 3‬وفي أنناء ولايته أيام السلطان سعيد بن‬ ‫سلطان ‪ .‬جاء إلى وادي الطائيين لإجراء صلح بين بني بطاش { وبني‬ ‫عرابة ‪ .‬ويوجد مكاتبات في ذلك بخط يده ں تاريخه يوم ‏‪ ٢٥‬جمادى‬ ‫الأرلل سنة ‏‪ ٢٣٦‬‏ه‪. ١‬‬ ‫وشرع السيد سُلطان في بناء حصن الفليج ‪ .‬فلما أتمه أسكن فيه‬ ‫بعض حرمه ‪ .‬وكان أكثر إقامته به } وكانت أيامه أيام أمن ورخاء‬ ‫وخصب ‪ ،‬وكثرت الأمطار بغزارة ‪ 3‬وخاصة سنة ‪١٢١٣‬ه‏ ‪ .‬‏‪٠٠‬‬ ‫(‪ )١‬هو سيف بن حنظل بن احمد بن قاسم ‪ ،‬من ذريته الفشام محمد بن احمد بن ناصر بن خلفان بن سيف بن حنظل‪٥ ‎‬‬ ‫رابضا اجد بن سيف بن خلفان بن سيف ‪ }\.‬وله اخ اسمه محمد بن حنظل ي‪.‬اه‪‎.‬‬ ‫‪- ٣٥١‬‬ ‫قال لبن رزيق ‏‪١‬أما مسقط { فقد أغرق الماء حللها التي سهيلي‬ ‫الباب الصغير من السور ‪ ،‬وانحدر ماء الوادي الكبير والأوسط والأصغر‬ ‫إلى البحر ‪ .‬ومكث المطر ستين يومأ يتراوح بين الخفة والغزارة ‪ 3‬ولم‬ ‫تظهر شمس ولا قمر في تلك المدة ‪ 3‬ثم انقشع السحاب ‪ 8‬فخرج الناس‬ ‫إل الأسواق ‪.‬‬ ‫وأخبار السيد سلطان كثيرة ! وله حروب خارج البلاد ۔ كما سبق‬ ‫ذكره ۔ وإنما ذكرت ۔باختصار ۔نبذة يسيرة من أخباره وأخبار إخوته ‪6‬‬ ‫لأن موضوع كتابي هذا فيما اطلعت عليه من سيرة الإمام أحمد بن‬ ‫سعيد ‪ ،‬إلأ ما اقتضاه لمقام _ أحيانا ۔ من ذكر بعض أئمة اليعاربة‬ ‫الأخيرين ‪ .‬وكان لابد أن أذكر بعض أخبار ولاته وأولاده باختصار‬ ‫وبدون استقصاء ‪ .‬كما لم أتعرض لذكر السلاطين والحكام منن العائلة ‏‪١‬‬ ‫ولا لذكر الشخصيات البارزة من القبيلة جمعاء ‪ .‬ذكرا مستقلا إلا ما‬ ‫دعت إليه الحاجة { لأن ذلك شيء يطول ‪ ،‬وليس ذلك بوسعي في‬ ‫الوقت الحاضر لضيق الحال { وانشغال البال { لأن هذه القبيلة الواسعة‬ ‫الإنتشار في كثير من بلدان عمان وزنجبار وغيرها ‪ ،‬بما فيهم السلاطين‬ ‫والأئمة ‪ ،‬وأرباب المناصب والولاة ‪ 0‬ورجال العلم والفضل ‪ ،‬ليس‬ ‫بالسهل ۔ لمثلي ۔ إستيعاب ذكر أخبارهم { فلا مؤاخذة ‪.‬‬ ‫ومالت السيد سلطان مقتو ‏‪ ٦‬قتله أعراب الشمال قرب جزيرة‬ ‫‘‬ ‫من ‏‪ ١‬لبصرة ‪ -‬وذ لك وقت ‏‪ ١‬لضحى من يوم ‏‪ ١‬لخميس‬ ‫لنجة ‪ .‬بعد رجوعه‬ ‫والثالث عشر من شهر شعبان سنة ‪١٢١٩‬ه‏ ‘‪ ،‬بعد ما قتل عددا من‬ ‫‪_ ٣٥٢‬‬ ‫المركب ‪ .‬ودفنوه ني لنجة ‪6‬‬ ‫رجالهم ‪ .‬وسار إليه أهل لنجة فانزلوه من‬ ‫ورثاه بعض شعراء وقته { بمرلٹي ‪ 6‬لم يذكر اين رزيق ‏‪٦١‬‬ ‫مطالعها { الؤلى للشيخ القاضي سالم بن محمد الدرمكي ‪:‬‬ ‫أسد الأسود سطت عليه كلاب‬ ‫عجب جرى في ذا الزمان عجاب‬ ‫بن ناصر بن سليمان المعولي‬ ‫والثانيه للشاعر سيف‬ ‫المسلماتي ؛‬ ‫حُسَّد‬ ‫مقالة‬ ‫ولا تسمع‬ ‫أبدا‬ ‫ومفند‬ ‫شامت‬ ‫من‬ ‫لا تبتنس‬ ‫والثالثة للموذرح ابين رزيق ‪:‬‬ ‫الجنانا‬ ‫منا‬ ‫الدموع‬ ‫ويهل‬ ‫حتف بعض الأنام يشجو الجنانا‬ ‫هيمانا‬ ‫الحشا‬ ‫أورث‬ ‫عنهم‬ ‫الرواة حديثاً‬ ‫نصت‬ ‫كلما‬ ‫الزمانا‬ ‫فالزمان‬ ‫الجهل‬ ‫دع‬ ‫أيها الجاهل الذي عرف الحق‬ ‫الرزية شانا‬ ‫من‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫أما ترى الحادثات للمرء تبدي‬ ‫الهوان‬ ‫يشوب‬ ‫شربه‬ ‫فهو‬ ‫كل عيش يراه منها مرينا‬ ‫الأحزان‬ ‫لم يعرف‬ ‫ء قصور‬ ‫وأفنا‬ ‫في سرور‬ ‫هو‬ ‫ينما‬ ‫جذلانا‬ ‫يزل‬ ‫لم‬ ‫ومناويه‬ ‫تباكى الأحباب شجواً عليه‬ ‫أحيانا‬ ‫قبره‬ ‫بتراب‬ ‫ت‬ ‫مر‬ ‫ذيل حزن إذا‬ ‫تسحب الريح‬ ‫وبانا‬ ‫في الزمان‬ ‫خبرا كان‬ ‫في البرايا‬ ‫إسمه‬ ‫رغدا بعد‬ ‫الغزلانا‬ ‫يغازل‬ ‫بعيش‬ ‫ذ‬ ‫من يرى ذا مصيره كيف يلت‬ ‫_ ‪- ٣٥٣‬‬ ‫ويهوى الكنوز والأخدانا‬ ‫ح‬ ‫للفت‬ ‫الخيل‬ ‫الفاتح‬ ‫ويعد‬ ‫غداة الناعي نعى سلطانا‬ ‫ب‬ ‫إنما الرزءُ قد تفاقم والخط‬ ‫غزلان‬ ‫الدما‬ ‫يسفح‬ ‫ناعيا‬ ‫لا ترى غير أعين يوم وافى‬ ‫حسرة كبكانا‬ ‫الشم‬ ‫قلل‬ ‫وعويل لولا الصدى خلت تبكي‬ ‫بالجوى عدنانا‬ ‫طان وقد خص‬ ‫قح‬ ‫قد عم‬ ‫يا له من مصاب‬ ‫ما دهانا‬ ‫من رزئه‬ ‫دهاها‬ ‫قد‬ ‫طرا‬ ‫الخيل‬ ‫الصلادم‬ ‫والجياد‬ ‫جبانا‬ ‫حتفاً‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫رداه‬ ‫ن‬ ‫إذا آ‬ ‫الباسل الشجاع‬ ‫إنما‬ ‫الأسنان‬ ‫كشر‬ ‫كلب‬ ‫غام‬ ‫ومن الرزء أن يصول على الضر‬ ‫فيه هز السنان‬ ‫حين‬ ‫كفوا‬ ‫لكليب‬ ‫مرة‬ ‫ابن‬ ‫أتظن‬ ‫طان سوى الخصم منه عض البنانا‬ ‫لا وربي وما قضى الندب سل‬ ‫ضيه ضرباً بالحين يرمي الهجانا‬ ‫كم هجان تجرع الحتف من ما‬ ‫عدوانا‬ ‫عوائم‬ ‫بسفبن‬ ‫وعداه ‪ ...............‬لما أتته‬ ‫الشيطانا‬ ‫وحزبه‬ ‫عصوك‬ ‫إذ‬ ‫وهو لم ينو حربهم فاطاعوا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ارجوانا‬ ‫نجيعهم‬ ‫يرمي‬ ‫م‬ ‫فرأوا ما يسو‪ُ٤‬هم‏ إذ غدا الي‬ ‫الأبدانا‬ ‫يبدد‬ ‫هبري‬ ‫وطعن‬ ‫بضرب‬ ‫يتلقاهم‬ ‫الإيمان‬ ‫لا يعرف‬ ‫بسهام‬ ‫رماه‬ ‫عنه ورام‬ ‫وتولوا‬ ‫غمانا‬ ‫يثيب‬ ‫بإمكانه‬ ‫ن‬ ‫فاصاب العمى غمان ومن كا‬ ‫بالثار صادفوا الخسرانا‬ ‫ليه‬ ‫طلب الربح قاتلوه ومن شب‬ ‫يتركا لخصم مكانا‬ ‫م فلم‬ ‫خلعا الحزن عنهما بدم الخص‬ ‫الغراب والسرحانا‬ ‫أسكناها‬ ‫وقرى الخصم بعد إبراق أنس‬ ‫الطغيان‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫عدوا‬ ‫ن‬ ‫يسالم من كا‬ ‫أترى سالم‬ ‫‪_ ٣٥٤‬‬ ‫الشجعانا‬ ‫يصرع‬ ‫قاسمياً‬ ‫يبقى عدواً‬ ‫لا يابى سعي‬ ‫والريحانا‬ ‫والروح‬ ‫نداه‪٥‬‏‬ ‫سر‬ ‫والسمع والده‬ ‫اللحاظط‬ ‫لا يزال‬ ‫السيد الذاضل قيس بن المام لحمد بن سعيد _ وهو فيما‬ ‫أظن أنه الولد الرابع من أولاد الإمام أحمد ‪-‬وقد غرف السيد قيس‬ ‫ذلك في أكثر أحفاده ‪ -‬والناس معادن‬ ‫بالورع والتدين ‪ .‬وتسلسل‬ ‫فغرفوا بالفضل والتمسك بالدين ‪.‬‬ ‫هنهح ؛‪ :‬ولده السيد عزان بن قيس { وحفيده السيد قيس بن‬ ‫عزان بن قيس بن أحمد ۔ والد الإمام عزان بن قيس رن) ۔ وكان السيد‬ ‫قيس ۔ والد الإمام عزان أيضاً رجلا فاضلا مُتديناً } محبا للعلم والغلماء‬ ‫والأفاضل & يزورونه ويلازمونه في حصن الرستاق {‪ .‬مثل الشيخ العالم‬ ‫جميل بن ههيس السعدي ‪ ،‬والشيخ حمد بن خميس ‘ وخيار رجال آل‬ ‫سعد وغيرهم ؛ وقيل ‪ :‬يجتمع عنده كل يوم في غرفة الصلاة بجصن‬ ‫الرستاق ‪ 3‬مقدار أربعين مطوعاً ۔ وهو اسم لمن تسمى بالدين وكف عن‬ ‫المآنم ۔ وكانوا يقرأون عنده آثار المسلمين ‪.‬‬ ‫الأنر منسوخة لهذا السيد الفاضل ‪.‬‬ ‫من كتب‬ ‫واطلعت على شيء‬ ‫ومنهم ا‏‪٠‬لسيد حمود بن عزان ‪ }.‬الذي خلع على المسلمين ‪}.‬ما‬ ‫‪.‬‬ ‫بيده من الحصون ‪ .‬وهموا بمبايعته بالامامة ‪ .‬فلم يتم لهم ذلك‬ ‫ئ‬ ‫بن عزان‬ ‫الفاضل الزاهد السيد فيصل بن حمود‬ ‫‪ :‬ولده‬ ‫ومنهم‬ ‫‪_ ٣٥٥‬‬ ‫المتوفي ببلد الواصل ‪ ،‬من فرى بدية ‪.‬‬ ‫ومنهم ‏‪ ١‬الثقة العدل الشهيد السيد سعود بن الإمام عزان بن قيس‬ ‫ررحمه الله) { المقتول ظلماً في غرفة الصلاة بحصن الرستاق يوم ‏‪ ٢٨‬من‬ ‫شهر شوال سنة ‪١٣١٦‬ه‏ ‪ ،‬وهو قائم إلى الركعة الثانية من صلاة الفجر‬ ‫والناس خلفه ‪.‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬السيد أحمد بن إبراهيم بن قيس ‪ .‬الذي شغل منصب‬ ‫نظارة الداخلية مدة طويلة ‪ .‬وهو أشهر من أن يعرف به ‪.‬‬ ‫وكان المترجم له ۔ أعني السيد قيس بن الإمام أحمد ۔ لما أن ظهرت‬ ‫بعض الأحداث من أخيه الإمام سعيد بن أحمد { وكره الناس سيرته ‪.‬‬ ‫تشاور أكابر أهل غمان في عقد الإمامة للسيد قيس بن الإمام ‪.‬‬ ‫ورشحوه لهذا المنصب \{ واجتمع بهم في (المصنعة) } وقد أيد هذا‬ ‫الترشيح إخوته ‪ :‬سيف وسلطان وطالب ومحمد أولاد الإمام أحمد بن‬ ‫سعيد [ فخرجوا بمن معهم من المصنعة إلى الرستاق { وعسكروا‬ ‫بقصرى ‪ ،‬وبعثوا إلى سعيد بن أحمد أن يصل إليهم ‪ 3‬فابى عن الوصول ‏‪١‬‬ ‫وبعث إليهم بالضيافة ‪ .‬فلما فرغوا من الأكل صار يضربهم بالمدافع من‬ ‫الحصن { فخرجوا من الرستاق ‪ ،‬وتفرق ذلك الجمع ‪ .‬ورجع كل إلى‬ ‫بلده ؛ ثم أنهم في السنة الثانية اجتمعوا مرة أخرى لأجل عقد الإمامة‬ ‫للسيد قيس ‪ ،‬ومضوا إلى (نخل) ‪ ،‬والوالي بها يومئذ السيد مهنا بن‬ ‫محمد بن سليمان اليعربي ‪ ،‬ومع وصولهم بعث إليهم بالطعام لهم‬ ‫‪_ ٣٥٦‬‬ ‫رلدوابهم ‪ 3‬وطلبوا منه المواجهة فابى } فخرجوا من نخل { ورجع كل إلى‬ ‫بلده ‪.‬‬ ‫حمد بن‬ ‫ولما أفضى الأمر إلى سُلطان بن الإمام ‪ 3‬بعد موت ابن أخيه‬ ‫مسقط‬ ‫معيد ‪ 3‬سنة ست ومائتين وألف للهجرة } وقبض جانباً من معاقل‬ ‫أحمد ‪.‬‬ ‫رمطرح ‪ ،‬بصلح جرى بينه وبين ابن أخيه أحمد بن سعيد بن‬ ‫الإمام‬ ‫رحمد بن خلفان (الوكيل) { واليا مسقط ومطرح ‪ ،‬من قبل‬ ‫سعيد بن أحمد } هنا كان السيد قيس على غير وفاق مع أخيه السيد‬ ‫سلطان } فتعاهد قيس وأخوه سعيد { ومحمد بن خلفان (الوكيل) ۔ والي‬ ‫مطرح من قبل سعيد بن الإمام أجمد ‪ -‬تعاهدوا على حرب سلطان في‬ ‫مسقط ‪ ،‬وجمع السيد قيس جموعا كثيرة من الباطنة والظاهرة من قبيلة‬ ‫الفار وغيرهم ‪ ،‬وإنضاف إليه أخوه سعيد بمن معهما من العسكر ‪.‬‬ ‫وأقاما بالقرم } وثالثهم محمد بن خلفان والي مطرح ‪ -‬وكتب السيد‬ ‫سلطان إلى كثير من القبائل يستنجدهم لصد هذه الحملة ‪ .‬فوصله الشيخ‬ ‫ماجد بن سعيد البرواني ‪ 9‬ومعه مائة رجل ‪ ،‬وكان آل وهيبة ونزارية‬ ‫وادي سمائل في جانبه ‪ .‬ولعله لم يطلب وصولهم ‪ ،‬فعظم الأمر عليه ‪.‬‬ ‫إلا أنه بوحي التفكير استعمل مكيدتين متواليتين ۔ والحرب خدعة ۔ فإنه‬ ‫لما رأى قلة رجاله في ذلك الموقف الحرج ‪ ،‬أمر من معه من الجنود أن‬ ‫يشعلوا الدار في الحطب ‪ .‬وفي قطع القطن بصب الزيت عليها ‪ .‬في‬ ‫رؤوس الجبال ‪ ،‬من أول جبال روي إ إلى جبال دارسيت ‪ ،‬وأقام هو‬ ‫برري بمن معه من الرجال ‪ 0‬والشيخ ماجد بن سعيد { فظن قوم قيس‬ ‫_ ‪- ٣٥٧‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المقيمون با لقرم أن مع سُلطان جيشا عظيما ‪ .‬وليس معه إلا المذكورين‬ ‫وليس عند مشاعل النار برؤوس الجبال إلا من يضع عليها القطن‬ ‫والزيت ‪ ،‬وغيره باستمرار ‪.‬‬ ‫وجاءت المكيدة الثانية على أثر الأولى فورا ‪ .‬بان كتب إلى أخيه‬ ‫قيس بأن يرتحل بجيشه إلى (ربدبد) لينعم عليه بحصنها وبحصن سمائل ‪.‬‬ ‫‪ 8‬فرأى ذلك من أخيه تقاربا وإنهاء للشقاق ‏‪٠‬‬ ‫ويترك حرب مسقط‬ ‫واعتقد صحة ذلك { وانسحب بمجموععه الكثيرة إلى بدبد ‪ ،‬وسار السيد‬ ‫سلطان بمن معه على طريق وادي حطاط ۔ ولعله سلك إحدى الطريقين‬ ‫رغغمدة أو قحزة) { اللتان تفضيان إلى وادي الطائيبن { إذ ليس هناك‬ ‫ز أمر على أهل‬ ‫وصل إلى ذلك الجانب‬ ‫طريق ثالث غيرهما » فلما‬ ‫(بعد) ‪ ،‬والعُق } وسرور ‪ 0‬ونفعا ‪ 3‬وأهل وادي سمائل { وبني جابر ‪ ،‬أن‬ ‫يشنوا الحرب على أخيه قيس { وصار حصن بدبد يضرب قوم قيس‬ ‫بالمدافع ‏‪ ٤‬فأيقن أنه لا يحصل على شيء ثما وعده به سلطان { فانحدر من‬ ‫بدبد ‪ .‬ومضى إلى صحار ‪ ،‬ورجع أخوه سعيد إلى الرستاق ‪ ،‬ورجع‬ ‫الأقوام كل إلى بلده } وانتهت تلك الثورة ‪ .‬وسكنت الحركات ‪ -‬في‬ ‫ظاهر الأمر ۔ لكن بقيت الإحن في الصدور ‪ ،‬ولم يكن للسيد محمد بن‬ ‫مع أحد الجانبين ‘ لكن‬ ‫الامام أجمد ذكر ف هذه الحركة ‪ 6‬ولا إشترك‬ ‫جاء ذكره وإشتراكه في حركة مماثلة ومتأخرة عن هذه أيام ابن أخيه‬ ‫السيد سعيد بن سلطان ‪ .‬فكما أ ن السيد قيس كان على غير وفاق مع‬ ‫أخيه السيد سُلطان بن الإمام ‪ .‬كذلك كان الحال مع ابن أخيه سعيد بن‬ ‫‪_ ٣٥٨‬‬ ‫سلطان } الذي تم ترشيحه كحاكم على غمان ‪ 3‬بعد موت والده ۔ وفي‬ ‫مينه المبكر ما أثار غضب السيد قيس ‪ ،‬الذي يرى أنه احق بهذا الأمر‬ ‫من ابن أخيه الشاب |‪ 8‬الذي استولى على الملك مع صغر سنه ‪ .‬وهو ابن‬ ‫للاث عشرة سنة } أو همهس عشرة سنة ‪ ،‬بترشيح عمته له { السيدة‬ ‫موزة بنت الإمام أحمد ‪ ،‬وتأييد أنصاره له ‪ .‬كالشيخ محمد بن ناصر‬ ‫)‬ ‫الجبري وغيره ‪.‬‬ ‫وولى على مسقط الشيخ ذرة بن جمعة البلوشي ‪ ،‬الذي أحسن على‬ ‫السيدين سيف وسلطان لما نزلا رمكران) أيام نفورهما عن أبيهما ‪.‬‬ ‫فحفظ له ذلك ‪ ،‬وقرب السيد سعيد الشيخ محمد بن ناصر الجبري ‪.‬‬ ‫وأشركه في الرأي والمشورة } وكتب السيد سعيد إلى أكابر أهل غمان‬ ‫بالوصول إليه ‪ .7‬فلما وصلوا أخذ منهم البيعة بالقيام معه على كل من‬ ‫ينازعه في الملك } فاجابوه } فاحسن إليهم وأكرمهم بالمال على قدر‬ ‫مراتبهم ‪ 3‬ورجعت كل قبيلة إلى بلدها ‪.‬‬ ‫واستوحش السيد محمد بن خلفان رالوكيل) ‪ ،‬من السيد سعيد ‪.‬‬ ‫لأمور تقدمت بينه وبين السيد سلطان بن الإمام ‪ .‬فخرج بأهله وخاصته‬ ‫إلى بلد رحيل الغاف) ‪ 0‬وجعل كاتب السيد قيس بنالإمام ‪ 0‬ويستنهضه‬ ‫بسرعة القيام لاحتلال مسقط وغيرها من ابن أخيمه ‪ .‬وضمن له أن‬ ‫يتحمل ما يحتاج إليه الجيش من الطعام والدراهم وآلة الحرب ‪،‬ؤ فأجابه‬ ‫السيد قيس إلى ذلك ؛ ففرق كتبه على رعاياه ‪ ،‬فتابعه كثير من القبائل ‪.‬‬ ‫ركثير من رجال آل أبي سعيد ‪ ،‬في مقدمتهم إخوته سعيد ومحمد أبناء‬ ‫‪_ ٣٥٩‬‬ ‫الإمام أحمد ‪ ،‬وما شذ عن طاعته من آلبوسعيديين { إلاً هلال بن حمد بن‬ ‫الإمام سعيد ‪ 0‬وسيف بن علي ۔ خال السيد سالم بن سلطان ۔ ومحمد بن‬ ‫خلفان بن محمد المخل ‪ ،‬وعلى بن طالب بن مهنا } الذي سيأتي ذكره ‪.‬‬ ‫أنه نزل إلى مسقط في خدمة السيد سعيد بن سلطان ‘ سنة ‪١٢٢٤‬ه‏ ا‬ ‫واستدعى السيد سعيد لما بلغه الخبر كثيرا من قبائل عمان وشيوخها ‪.‬‬ ‫منهم سرحان بن سليمان الجابري ‪ ،‬وسالم بن ثاني بن مسعود الحيلي‬ ‫الجابري ‪ ،‬وماجد بن سعيد البرواني } ونجيم بن عبدالله السيابي ‪،‬‬ ‫لي نخل ۔ الذي بعث بالحال أخاه حمير بن‬ ‫اي ۔‬ ‫وعرب‬ ‫ومهنا بن محمد الي‬ ‫محمد { وخلفان بن مالك اليعربيين إلى بني ريام والعبريين ‪ ،‬وإلى الشيخ‬ ‫حميد بن ناصر بن محمد الغافري & وإلى بني نعيم ‪ .‬وكافة نزارية‬ ‫الظاهرة ‪ .‬بأن يسرعوا الوصول إلى مسقط لنصرة السادة أولاد‬ ‫سُلطان بن الإمام ‪ 7‬واجتمع جيش السيد قيس بصحار { وأتاه أخوه‬ ‫سعيد بن الإمام برجال كثيرة من الرستاق ‪ 3‬وأتاه أخوه محمد بن الإمام‬ ‫بجمع كثير من أعراب الخضراء والسويق ‪ ،‬وأتاه علي بن هلال بن الإمام‬ ‫برجال كثيرة من الحدان وغيرهم ‪ ،‬وأتته الظواهر } فاجتمع عنده أقوام‬ ‫كثيرة ؛ قيل ‪ :‬أن عددهم إثني عشر ألفا ‪ 0‬وقيل ‪ :‬أكثر ‪ ،‬فخرج بهم من‬ ‫صحار ‪ ،‬فلما وصل الخابورة سلم له حصنها الوالي الشيخ نبهان بن‬ ‫سيف بن سعيد الزاملي بغير حرب ‪ ،‬وكان واليا من قتل السيد‬ ‫سلطان بن الإمام ‪ .‬ولم يتعرض السيد قيس للمصنعة ولا بركا { بل‬ ‫تجاوزهما إلى السيب { الذي سلم له حصنها بغير حرب الوالي سيف بن‬ ‫حنظل آلبوسعيدي ‪ ،‬وقد تركه فيه سُلطان بن الإمام ‪ ،‬وولاه على البلاد‬ ‫‪_ ٣٦٠‬‬ ‫ايام حياته ‪ .‬ووصل السيد قيس إلى القرم } وأمر قومه بالركضة على‬ ‫السد { وفيه بنو جابر والسيابيون ‪ 9‬ثم تمكنوا من دخول مطرح ‪.‬‬ ‫وحاصروا حصنها ‪ ،‬واشتبك القتال بين الفريقين في سوق مطرح‬ ‫رغيرها ‪ .‬وسقط قتلى كثيرون ‪ 0‬أكثرهم من قوم السيد قيس ‪ ،‬عددهم‬ ‫همسة وعشرون قتيلا ‪ 0‬ومن قوم السيد سعيد خمسة قتلى } وهذه المعركة‬ ‫‏‪ ٢١٩‬‏ه‪ { ١‬وهي السنة‬ ‫كانت ضحى يوم ‏‪ ٢٨‬من شهر رمضان سنة‬ ‫التي تولى فيها السيد سعيد حكم البلاد ‪ .‬واستمرت هذه الإشتباكات‬ ‫ل شهر شوال من السنة المذكورة ‪ ،‬ولم تسفر غلبة أحد الفريقين على‬ ‫الآخر ‪ ،‬بل تكافأ فيها الفريقان على ما يبدو ‪.‬‬ ‫فالسيد قيس بمطرح ‪ ،‬وأولاد السيد سُلطان بمسقط | الأ أنه بوصول‬ ‫عدد كبير من النزارية إلى بركا ‪ .‬مقدار سبعة آلاف رجل & بقيادة‬ ‫الشيخ حميد بن ناصر ‪ ،‬والذين سار إليهم السيد سعيد من مسقط إلى‬ ‫بركا ‪ 7‬عن طريق البحر ‪ ،‬فجدد العهد بينهم وبينه } وأنفذ إليهم كل ما‬ ‫يحتاجون إليه من الدراهم والطعام ‪ .‬وهنا بدأت الكفة ترجح لصالح‬ ‫أولاد شلطان على عمهم قيس ‪ ،‬وأحس السيد محمد بن خلفان‬ ‫الوكيل) ! المؤيد للسادة قيس وإخوته ‪ 3‬بهذا النفوق ‪ .‬فطلب من‬ ‫مهنا بن محمد اليعربي ۔ والي نخل _ الذي يقاتل في مطرح إلى جانب‬ ‫السادة أولاد سلطان } الإجتماع معه في ركلبوه) لإبرام صُلح بين قيس‬ ‫وأبناء أخيه ‪ 3‬وبدر بن سيف ‪ &،‬والسيدة موزه بنت الإمام ‪ ،‬التي كان لها‬ ‫دور بارز في تدبير أمور هذه الحرب ‪ ،‬وتأييد أبناء أخيها ‪ .‬كما أنها هي‬ ‫‪- ٣٦١‬‬ ‫ذلك الوقت‬ ‫ف‬ ‫كان‬ ‫ز الذي‬ ‫التي أرسلت إلى ابن أخيها بدر بن سيف‬ ‫موجودا في قطر { فجاء على طريق البحر إلى مسقط ‪.‬‬ ‫وقرر حمد بن خلفان (الوكيل) } ومهنا بن محمد اليعربي الصلح ‘‬ ‫وقت إجتماعهما في كلبوه ‪ .‬على أن يكون لقيس حصن السيب ‪8‬‬ ‫وحصن الخابورة ‪ ،‬ويخرج من مطرح إلى صحار { فقطع محمد الصلح عن‬ ‫السيد قيس ‪ ،‬وقطع مهنا عن السادة أولاد سلطان ‪ 0،‬وبدر ‪ ،‬وعمتهم‬ ‫ببت الإمام ‪ .‬وكان مهنا صاحب وفاء وذمة وطول نظر في تدبير‬ ‫الأمور ‪ .‬لذلك ما أحب دخول بني غافر ‪ 1‬المقدم ذكرهم ‪ .‬والملوجودون‬ ‫ببركا ۔ أن يدخلوا مسقط { خوفا منهم أن لا يخرجوا منها مع كثرة‬ ‫عددهم { لا سيما وقد استصرخوا الشيخ سلطان بن صقر القاسمي ‪.‬‬ ‫الذي اهتم بجمع قومه لينضاف إلى النزارية الموجودين ببركا } فاستحسن‬ ‫السادة أولاد سُلطان رأي مهنا } وأرسلوا إلى حميد بن ناصر ومن معه من‬ ‫القوم باربعينألف قرش ‪ ،‬وتحف { ورخصوا لهم الرجوع إلى بلدانهم ‪.‬‬ ‫وأخبروه بتمام الصلح بينهم وبين عمهم }ومضى السيد قيس ومن معه‬ ‫مانلقوم إلى صحار عن طريق البحر ‪،‬ولم تمض إلاً مدة يسيرة حتى فتل‬ ‫مهنا بن محمد اليعربي ۔ والي السيد سعيد على نخل _ قتله مالك بن‬ ‫سيف بن سلطان اليعربي ‪ 0‬بإيعاز من بدر بن سيف بن الإمام { مما أثار‬ ‫شكوك أبناء عمه أولاد السيد سُلطان { وإستيحاشهم منه } فكتموا ذلك‬ ‫عن الخاصة والعامة ‪ .‬ليتمكنوا منه فيما بعد ‪.‬‬ ‫ولما بلغ السيد قيس خبر قتل مهنا ‪ ،‬أمر واليه على السيب ©‬ ‫‪- ٣٦٢‬‬ ‫ناصر بن سعيد الحبسي ‪ ،‬المعروف بالسمار ‪ ،‬أن يشن الغارات على‬ ‫نواحي بوشر ‪ .‬ويقطع بسفنه في البحر على السفن التي تأتي منالمصنعة‬ ‫ربركا ‪ ،‬إلى مسقط & ففعل ما أمره به نبل زاد على ذلك ‪ ،‬وجمع كثيرا‬ ‫من الأرباش } فمضى بهم إلى فنجا ‪ ،‬وانضم إليه بعض أهلها } فمضوا‬ ‫لى بدبد ‪ 2‬وأخذوا حصنها بغير قتال من الوالي علي بن سيف بن‬ ‫الإمام ‪ .‬كما أغار على سرور ‪ ،‬فاستوحش اولاد سُلطان من عمهم‬ ‫فيس { ومن ابن عمهم بدر بن سيف ‪ ،‬فلما كثرت الغارات من والي‬ ‫السيب ‪ ،‬رأى السيد قيس الفرصة سانحة للقيام على أولاد أخيه بمسقط‬ ‫مرة أخرى ‪ ،‬فاخذ في جمع الجنود _ وهذه هي الحركة الثالثة منه تجاه‬ ‫مسقط والتي توغل فيها أكثر من سابقاتها الأولى على أخيه سُلطان ‪3‬‬ ‫والثانية على أولاد أخيه ‪ .‬وقد مضى الكلام عليهما ‪ ،‬والثالثة على أبناء‬ ‫أخيه أيضاً ‪ 0‬وهي التي نتكلم عليها الآن ‪ ،‬فإنه لما أخذ في جمع الجنود‬ ‫كتب إلى أخيه محمد بن الإمام { وكان السيد محمد بن الإمام ‪ ،‬بيده‬ ‫حصن بهلى ‪ 3‬وحصن نزوى وقلعتها ‪ .‬وحصن إزكي ‪ ،‬وكان مستقل‬ ‫بهذه الحصون والبلدان المذكورة ‪ .‬كما أن أخاه قيساً مستقلا بجصن‬ ‫صحار والرستاق وغيرهما { وأمره أن يهبط إلى سمائل ليشغل الشيخ‬ ‫حمد بن ناصر الجبري ونزارية سمائل عن المسير إلى مسقط لنصرة أولاد‬ ‫السيد سلطان } فامتشل السيد محمد أمر أخيه ‪ ،‬وسار إلى سمائل بقوم‬ ‫كثيرين } وعاضده أهل علاية سمائل { وبنو رواحة } فهجموا على‬ ‫ستال ۔ وهي لمحمد بن ناصر ‪ -‬فقطعوا نخيلها ‪ {.‬وما أبقوا منها نخلة‬ ‫ومضى‬ ‫واحدة ۔ وسيأتي تفصيل ذلك عند الكلام على السيد محمد‬ ‫‪- ٣٦٣‬‬ ‫السيد قيس فيتلك الآونة إلى مسقط بمن معه من القوم ‪ 0‬فوصلها من‬ ‫جانب السد } وكان القابض له السيد سالم بن سلطان ‪ ،‬ومعه من رجال‬ ‫جعلان بنو راسب والقواسم وبعض رجال بني جابر ‪ -‬أهل طيوي ‪-‬‬ ‫اليعربي ‪ .‬فابتدرهم بنو‬ ‫ورجال من نخل ‪ .‬أصحاب مالك بن سيف‬ ‫راسب بالحرب ‪ ،‬ووقعت بينهم معركة كبيرة بوادي العدي } فقل‬ ‫حمد بن ماجد ۔ شيخ بني راسب ‪ -‬وقتل شيخ القواسم ‪ .‬ولم يبق من‬ ‫قومهما إلا القليل ‪ .‬ورجع سالم بن سلطان بمن معه إلى مسقط ‪ ،‬وخرج‬ ‫بدر بن سيف أيضاً إل مسقط ‪ .‬وكان السيد سعيد بن سلطان ببركا ‪6‬‬ ‫ودخل السيد قيس السد بقومه ‪ 3‬فمكث فيه إلى ثلث الليل ‪ 0‬فلما كان‬ ‫وقت السحر مضى قيس بمن معه من القوم ‪ .‬فسلك بهم طريق‬ ‫عقبة وادي الكبير } ثم انحدر بهم إلى مسقط فدخلوها { ونهبوا سوق‬ ‫مسقط { وقتلوا الصيرفي المسمى ‪ :‬منشاه ‪ }،‬وأخذوا من دكانه ألوفا من‬ ‫الدراهم ‪ 0‬واستولى السيد قيس على مسقط ‪ 0‬ولم يبق لأولاد أخيه إل‬ ‫الجزيرة والحصنان والصيرتان ‪ 3‬وواجهنه أخته موزة بنت الإمام في بيت‬ ‫أبناء‬ ‫الشيخ محمد بن خلف الشيعي ‪ 8‬وناشدته الله أن يكف عن حرب‬ ‫أخيه ‪ ،‬واتفقق الصلح على أن يكون له حصن مطرح ‪ .‬وعلى دفع ألف‬ ‫قرش له في كل شهر ‪ .‬وكل ما بيده من الحصون التي أخذها على أولاد‬ ‫أخيه فهي له ‪ 3‬فاجابها إلى ذلك { وقبض حصن مطرح { وجعل فيه‬ ‫السيد محمد بن خلفان (الوكيل) } وفوض أمر البلاد إليه ‪ .‬فصار محمد‬ ‫يبني على جبالها بروجاً محكمة ‪ ،‬منها ‪ ( :‬لزم ‪ .‬وحكم ‪ ،‬وعزاف ‪.‬‬ ‫وبرج الدوحة ) ‪.‬‬ ‫‪- ٣٦٤‬‬ ‫ووفد سيف بن علي بن محمد إلى مسقط ‪ ،‬فصار يحرض السادة‬ ‫سعيد بن سلطان ‪ .‬وسالم وحمد ‪ .‬وبدر بن سيف { على حرب عمهم‬ ‫قيس { فصار سيف يكاتب أهل الشمال والظواهر بالوصول إلى مسقط‬ ‫لنصرة أولاد سلطان على عمهم } فجاءه هزاع الياسي ومعه مائتا رجل‬ ‫من المناصير والظواهر } وكتب بدر بن سيف إلى ابن عبدان الوهابي‬ ‫النجدي ‪ ،‬فأتاه بمائتي رجل ‪ }،‬وكتب إلى الحرث والحجريين ‪ ،‬فأتاه الشيخ‬ ‫ماجد بن سعيد البرواني } برجال كثيرين من الحرث والحجريين ‪ 0‬وإلى‬ ‫بي بو حسن ؤ فأتاه أكابرهم بمائتي رجل " وإلى سالم بن علي التمامي ‪3‬‬ ‫فأتاه بخمسمائة رجل ‪ ،‬وإلى خادم بن محمد الهاشمي ‪ ،‬فأتاه بمائتي‬ ‫رجل ‪.‬‬ ‫وصار السيد قيس يكاتب رعيته وأهل طاعته ‪ .‬فأتاه من الظواهر‬ ‫أصحاب براك بن غراب برجال عدة ‪ ،‬وأتاه من ببي علي ‪ ،‬والمقابيل ‪3‬‬ ‫وبني الريس ‪ ،‬وبني غمر { والحدان ‪ ،‬وبني سعيد ‪ ،‬وكندة ‪ 0‬ومن سائر‬ ‫البلدان التي تحت طاعته ‪ 0‬رجال كشيرون { وإلتنف حوله من آل سعد‬ ‫عدة رجال ‪ ،‬وأتاه أخوه سعيد بن أحمد برجال عدة ‪ .‬وجاءه الشيخ‬ ‫عيسى بن صالح الحارثي بعدد كثير من الرجال } فاجتمع عنده بمطرح‬ ‫من القوم ألوف ‪.‬‬ ‫وكتب السادة أولاد سلطان وبنت الإمام ‪ ،‬إلى الشيخ محمد بن‬ ‫ناصر الجبري أن يستصرح لهم الشيخ حميد بن ناصر ‘ وأهل الظاهرة‬ ‫على حرب عمهم {} وأن يقيموا بنعمان ‪ ،‬وبركا {} فجاءوا إلى بركا ‪.‬‬ ‫‪- ٣٦٥‬‬ ‫ووصل قبلهم بنو ساعدة { وبنو يزيد { فارسلهم بدر بن سيف إلى‬ ‫مسقط ‪ ،‬ثم جاء محمد بن ناصر ‪ ،‬وحميد بن ناصر ‪ ،‬بجمع عظيم ۔ قيل ‪:‬‬ ‫إلني عشر ألفا ۔ فعسكروا ببركا ‪.‬‬ ‫ووصل إلى السيد سعيد وإخوته بمسقط رجال من بني جابر ‪ ،‬من‬ ‫أهل طيوي ‪ .‬وحلم ‪ ،‬وساير تلك البلدان ‪ 3‬وبعض الرجال من بني‬ ‫عرابة ‪ .‬فقبضوا جبل المكلا ‪ .‬إلى دون رأس الباز ‪.‬‬ ‫فلما اكتملت لهم العدة والعدد ‪ }.‬قطعوا المادة التي كانوا يدفعونها‬ ‫لعمهم قيس ‪ 9‬وأعان حمد بن خلفان (الوكيل) قيساً بمال كثير ‪ 3‬فوقعت‬ ‫الحرب بين الفريقين ‪ ،‬وتوالت الهجمات بينهم في مطرح ومسقط ‪6‬‬ ‫وركض السيد قيس باكثر قومه على مسقط ‪ ،‬فهبط عليها من عقبة‬ ‫الصحون ‪ ،‬ثم هبط بهم إلى الوادي الصغير ‪ .‬وركض بدر بن سيف‬ ‫ببعض الرجال الذين معه من بني عرابة على الفج المقابل لصيرة المكلا ‪6‬‬ ‫وفيه قوم يضربون بالمدفع الذي نصبه محمد بن خلفان (رالوكيل) { منع‬ ‫الأخشاب من الدخول إلى المكلا ‪ 5‬فانكشف قوم بدر } وقتل شيخ بني‬ ‫عرابة ‪ 3‬فتأسف بدر عليه أسفاً شديدا ‪ .‬وصارت الحرب هكذا سجالا‬ ‫بين الفريقين ‪.‬‬ ‫ولما أحس السيد قيس بكثرة جنود أبناء أخيه مال إلى الصلح ‏‪٤‬‬ ‫الذي عرضه عليه الشيخ خميس بن سالم الهاشمي } وهو تسليم حصن‬ ‫مطرح إلى أولاد أخيه ‏‪ ٠‬فرضي بذلك { وخرج بمن معه من قومه في‬ ‫‪- ٣٦٦‬‬ ‫مركب من مراكب الإنجليز إلى صحار { وانقطعت الحرب ‪ .‬واصطلح‬ ‫الحال بينه وبين أولاد أخيه ‪ .‬ثم بعد ذلك صارت وحشة بين السيد‬ ‫سعيد } وابن عمه بدر بن سيف & لأسباب يطول ذكرها { فدبر السيد‬ ‫سعيد حيلة لقتله } فقتله بحصن نعمان } وكتب إلى عمه قيس بما جرى‬ ‫على بدر ۔ وكان قيس شديد البغض لبدر ‪ ،‬لميوله إلى مذهب الوهابية ‪.‬‬ ‫وإندراجه عن مذهب الأباضية ‪ -‬واصطلح السيد قيس وأولاد أخيه‬ ‫صلحا صريحا ‪ .‬خاصة بعد قتل بدر ‪ ،‬ولما مضى على صلحهم سنة‬ ‫۔ تقريبا ۔ كتب السيد سعيد إلى عمه قيس ‪ :‬أنه لابد لنا من حرب‬ ‫سُلطان بن صقر القاسمي { فإنه قد أفسد علينا طريق البحر ‪ ،‬وكان‬ ‫الشيخ سُلطان القاسمي ببنى برجا شاهقاً بالجص والحجارة في‬ ‫(خورفكان) ‪ .‬وكثر السلب والنهب من قومه أصحاب السفن { فاجابه‬ ‫السيد قيس إلى ذلك ‪ ،‬وكتب السيد سعيد إلى آل وهيبة والحرث‬ ‫والحجريىين وبني بو حسن ‪ ،‬فجاءه عدد كبير منهم ‪ .‬وكتب إلى‬ ‫مالك بن سيف اليعربي © وبني حراص ۔ أهل جما ۔ بسرعة الوصول إليه ‪.‬‬ ‫فلما اجتمعوا ‪ .‬مضى بالقوم على طريق البحر في سفن صغار وكبار ‪.‬‬ ‫وبعضهم على طريق البر { وسار السيد قيس بقومه على طريق البر‬ ‫أيضا | فاجتمعوا في خورفكان \ بعد أن دخلوها عنوة ‪ 7‬فقتلوا كل من‬ ‫فيها من الرجال ۔ الصغار والكبار ۔ } فلما علم الشيخ سلطان بن صقر‬ ‫القاسمي بما جرى ‪ ،‬أخذ في جمع قومه ‪ ،‬فاجتمع عنده أقوام كثيرة‬ ‫ِ حضرا وأعراباً ۔ فكان عدد قومه ۔ فيما قاله ابن رزيق ‪ -‬إثني عشر‬ ‫ألفا ‪ .‬وعدد قوم السادة ستة آلاف ‪ &،‬فالتقوا بخورفكان ‪ .‬وتصاف‪-‬‬ ‫‪- ٣٦٧‬‬ ‫الفريقان } واشتد القتال } وعظم النزال } وتكاثر قوم سلطان بن صقر‬ ‫عليهم ‪ ،‬فانهزم من قوم السيد قيس الزعاب ‪ ،‬ومحمد بن مطر ۔ صاحب‬ ‫الفجيرة ‪ -‬ولم يبق معه من قومه إلا عبيده ‪ 3‬ولم يبق مع البيد سعيد إلا‬ ‫آل وهيبة والحجريون ‪ .6‬بعد أن فدل من رجالهم البواسل عدد كبير ‘‬ ‫وتل محمد بن خلفان المحل البوسعيدي ‪ .‬وكان هو الرئيس على قوم‬ ‫السيد سعيد { وقتل السيد قيس ‪.‬‬ ‫وكان وقوع هذه المعركة يوم ثالث ربيع الآخر سنة ‪١٢٢٣‬ه‏ ‪.‬‬ ‫ولم اطلع لابن رزيق تاريخا لهذه الوقعة ‪ ،‬إلا أني وجدت تاريخها بخط‬ ‫رجل من آلبوسعيد ‪ ،‬وهذا نصه‬ ‫تاريخ يوم شن السيد قيس بن الهمام لحمد بن سعيد‬ ‫البوسعيدي ‪ .‬فتل هو وأصحابه يوم ثالث ربيع الآخر سنة ‪١٢٢٣‬ه‏ ‪8‬‬ ‫الإانكسارة من قومها‬ ‫ولا خرج (نجا) من أصحابه إل القليل ‪.‬ب وصحت‬ ‫ومنهم من مات غريق ‪ .‬ومنهم من مات قتيلا } وهو بحرب البرج ‪.‬‬ ‫الذي في خورفكان ‪ .‬وظهر عليه الدوان أهل الشمال { وانكسر من‬ ‫قومه الزعاب ‪ ،‬ومحمد بن مطر الخفيتي ۔ والي الفجيرة ‪ -‬وأصحابه ) ‘‬ ‫كتبه محمد بن طالب رآلبوسعيدي) } الذي انتقل إلى مسكد في خدمة‬ ‫السيد سعيد بن سلطان سنة ‪١٢٢٤‬ه‏ ‪.‬‬ ‫وفي السيد قيس بن المام الحمد { يقول بعض الشنخراء ‪.‬‬ ‫وهو سعيد بن راشد بن خاتم ‪ .‬ملاحأ له ؛‬ ‫‏‪ ٣٦٨‬۔‬ ‫ويبقى على تلك الرسوم الطواسم‬ ‫بالمعالم‬ ‫حمام اللوى غنى ضحئ‬ ‫المشوق المكاتم‬ ‫لوعات‬ ‫يهيج‬ ‫ينوح على غصن الأئيث بغيرة‬ ‫وهن على طيب وحسن (المكارم)‬ ‫على جيرة كانت لرييا وزينب‬ ‫خبر نجة من بهكنات نواعم‬ ‫فيهن مقلاق الوشاحين بضة‬ ‫وطيب على رغم الحسود المراغم‬ ‫بزورة‬ ‫واصلتنا‬ ‫يوماً‬ ‫فلله‬ ‫بالرقمتين وجاسم‬ ‫على موضع‬ ‫السدر والناس هجع‬ ‫أتتنا بوادي‬ ‫على شرب كاس من شمول الخزائم‬ ‫غفل‬ ‫والخليون‬ ‫سايرتنا‬ ‫وكم‬ ‫مدحة‬ ‫تذكرت‬ ‫هذا‬ ‫ولكن عن‬ ‫له همة فوقي النجوم رالقوائم)‬ ‫كريم المحيا اللورذعي الذي سمت‬ ‫والتدبير ماضي العزايم‬ ‫الأمر‬ ‫وفي‬ ‫سليل إمام المسلمين أخو الحجا‬ ‫إذا ما سخى يزري على جود حاتم‬ ‫بمطل لوفده‬ ‫جواد فلم يعرف‬ ‫وغيثاً (لخادم)‬ ‫للهوفمم‬ ‫غياث‬ ‫مسفرا‬ ‫وتلقاه‬ ‫ومطعام‬ ‫كريم‬ ‫بظهر كميت قد سطا بالضراغم‬ ‫ويوم الوغى كالحيدري مظفر‬ ‫نهار التلاقي قاطعاً للغلاصم‬ ‫الرجال بسيفه‬ ‫أبطال‬ ‫وجندل‬ ‫قحطان تاج الأكارم‬ ‫إلى‬ ‫نموه‬ ‫نمى ذروة من يشجب ثم يعرب‬ ‫المظالم‬ ‫جميع‬ ‫عن‬ ‫صحار‬ ‫مليك‬ ‫عنيت سنادي قيس ذا المجد والمملى‬ ‫التصادم‬ ‫وقع‬ ‫يوم‬ ‫مُترفيها‬ ‫له‬ ‫ودانت له أرض الشمال وما عتوا‬ ‫نهار الوغى لم يخش من لوم لائم‬ ‫غارة‬ ‫بعل‬ ‫غارة‬ ‫عليهم‬ ‫وشن‬ ‫مع الآل والأشبال أهل التقادم‬ ‫الجناب بنعمة‬ ‫ولازال محروس‬ ‫ثم المعاظم‬ ‫الحمد‬ ‫ثوب‬ ‫لتكسوك‬ ‫خود خريدة‬ ‫يامولاي‬ ‫ودونك‬ ‫۔‪- ٣٦٩ ‎‬‬ ‫من الوامق الصافي إليك كخادم‬ ‫نظامها‬ ‫فأقبل‬ ‫مهر‬ ‫بلا‬ ‫أتتك‬ ‫على سيد السادات من آل هاشم‬ ‫وصلى إله العرش ما لاح بارق‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫وله أيضا يمدحه‬ ‫إن جنته قل له بوركت من وطن‬ ‫نهر القصير طويل شاع في المدن‬ ‫يكفيك من ظمأ يشفي من الأفن‬ ‫ينابعه‬ ‫من‬ ‫به ثم أشرب‬ ‫أرح‬ ‫فاق بالأمن‬ ‫وسدير‬ ‫خورنق‬ ‫وبه‬ ‫أو مارب‬ ‫سبا‬ ‫كجنتي‬ ‫قطوفها أينعت للاكل في الفصن‬ ‫كذاك أشجاره قد ذللت ودنت‬ ‫لكنها فنيت في قول ذي المنن‬ ‫أو أنه إرما ذات العماد زرى‬ ‫وأحجبت عن زناديق وعن جن‬ ‫قد قدست أرضه طرا مباركة‬ ‫غوث اليتامى زرى بالحاذق الفطن‬ ‫بعز مولى البرايا قيس سيدنا‬ ‫افعاله الخلق في سر وفي علن‬ ‫نجل الإمام حميد المجد قد شهدت‬ ‫المجد حتما كابن ذي يزن‬ ‫مراتب‬ ‫البوسعيدي نماه محتد فرقى‬ ‫اليمن‬ ‫سادة‬ ‫من‬ ‫تأرثه‬ ‫حقا‬ ‫وقد‬ ‫يرث‬ ‫لا‬ ‫متوج تاج عز‬ ‫ذي عثكلان حسبنا أم بذي رعن‬ ‫والصافنات حوالي القصر قد ربطت‬ ‫كرمان حتى بارض الشام واليمن‬ ‫معاجزه أرض الشمال إلى‬ ‫شاعت‬ ‫ما لاح برق مجون العارض الهان‬ ‫والله خوله‬ ‫نعمة‬ ‫في‬ ‫لازال‬ ‫ومن تولاه من صحب ومن خدن‬ ‫مع شبله القيل عزان وشيعته‬ ‫تمكورة الجسم في خشن وف لين‬ ‫محبرة‬ ‫رودا‬ ‫غادة‬ ‫وهاك‬ ‫جاءتك تسعى برغم الواشي للوطن‬ ‫بلا مهر تقبلها‬ ‫إليك‬ ‫زفت‬ ‫نهر القصير طويل شاع في المان‬ ‫وثم صلى إلهي للبي متى‬ ‫‪- ٣٧٠‬‬ ‫لحمد يمن سعيد _ وهو أصغر أبناء‬ ‫الديد محمد بن المام‬ ‫© وأمه‬ ‫الإمام سنا ‪ -‬وكان له من المر حبن توفي والده ستة عشر سنة‬ ‫المصادر‪:‬‬ ‫يعربية } قيل ‪ :‬أنها إبنة الإمام سيف (الثاني) ‪ .‬وما جاء في بعض‬ ‫أن السيد محمد ‪ ،‬أرسله أخوه الإمام سعيد بن الإمام أحمد إلى زنجبار‬ ‫وئمباسة سنة ‏‪ ١٩٨‬‏ه‪ ، ١‬لإخضار المزاريع الذين كانوا ولاة على بعض‬ ‫أيديهم ئ وجعلوا‬ ‫تحت‬ ‫على ما كان‬ ‫تلك النواحي ئ والذين تغلبوا‬ ‫نجح‬ ‫أنفسهم كاما مستقلين ‪ }.‬ولم يعترفوا بالبوسعيد ‏‪ ٤‬وأن السيد محمد‬ ‫بعد‬ ‫ف مهمته بإعتراف المزاريع وإخضاعهم للدولة الجديدة ‪ .‬وأنه خرج‬ ‫نهاية مهمته ‪ .‬ومات في (لاموه) ۔ كلام لا معنى له ۔ فإن الرجل عاش في‬ ‫غغمان ‪ .‬وكان أكثر إقامته بالسويق ‪ 0‬ومتعلقاتها ‪ .‬وحصنها بيده ‪ .‬وإليه‬ ‫بهلى ‪ .‬ونزروى“‪ 8،‬وإزكي [‬ ‫حصن‬ ‫يؤول حكم البلاد ‪ .‬كما أنه قبض‬ ‫وكان هو الحاكم على هذه البلدان } فترة من الزمن ‪ .3‬وقد إمتد غمره‬ ‫إل وقت خكم ابن أخيه السيد سعيد بن سلطان ‪.‬‬ ‫ولما قام السيد قيس على أبناء أخيه سلطان للمرة الثالثة ‪ 0‬إنضم‬ ‫أخيه قيس ‪ .‬وجمع قوما من رعاياه أهمل ‏‪ ١‬لسويق‬ ‫السيد محمد م‬ ‫‪ .‬ووقع ما‬ ‫مطرح‬ ‫وأعراباً ۔ وسار بمن معه واجتمعوا‬ ‫والخضراء ‪ -‬حضرا‬ ‫على‬ ‫‏‪ ١‬واستولوا‬ ‫داخل مسقط‬ ‫وقع بينهم وبين أبناء أخيهم ئ وتوغلوا‬ ‫رأت‬ ‫القلاع ‪ .‬فلما‬ ‫© وبعض‬ ‫معاقلها [ وبقي لأبناء أخيهم الحصنان‬ ‫بعض‬ ‫السيدة موزة بنت الإمام أن الأمر قد بلغ الذروة ‘ وأن الكفة بدأت‬ ‫‪ .‬وطلبت‬ ‫ترجح لصالح إخوتها على أبناء أخيها سلطان ‪ .‬فكرت جدية‬ ‫‪_ ٣٧١‬‬ ‫الفريقين ‘‬ ‫‪ .‬بوجه يرضي‬ ‫وإنهاء الحرب‬ ‫من أخيها قيس مقابلته للتفاوض‬ ‫فأجابها إلى ذلك ‪ ،‬فكان اللقاء بينهما في بيت الشيخ محمد بن خلف‬ ‫الشيعي {‪ ،‬فناشدته الله أن يكف عن حرب ابناء أخيه ‪،‬فاتفق الصلح‬ ‫على أن يكون لقيس ألف قرش شهريا ‪ .‬ويكون له حصن مطرح {مع‬ ‫حصن‬ ‫التي أخذها على أبناء أخيه سابقا ‘ فهي له أيضاً ‘ وقبض‬ ‫الحصون‬ ‫مطرح ‪،‬وجعل فيه محمد بن خلفان (الوكيل) ‪.‬‬ ‫وقد إنتهت هذه الثورة ۔ وهي الثالثة من نوعها بما إنطوت عليه من‬ ‫أحداث مع سابقاتها } كتبتها بإختصار ۔ وهذا بالطبع بعد أن تولى السيد‬ ‫سعيد بن سُلطان زمام الأمور ‪ ،‬ويمكن تحديد هاتين الثورتين بالأخيرتين‬ ‫أنهما فيما بين سنة ‪١٢١٩‬ه‏ ب إلى سنة ‪١٢٢٢‬ه‏ | أخذا من تاريخ‬ ‫مقتل السيد قيس سنة ‏‪ ٢٢٣‬‏ه‪. ١‬‬ ‫وأيضاً من قول المؤرخ ابن رزيق ‪ :‬أنه لما اصطلح الحال بين السيد‬ ‫قيس & والسادة أبناء أخيه في الحرب الأخيرة بينهم ‪ .‬ومضى على‬ ‫صلحهم سنة ۔ تقريبا تكاتبوا فيما بينهم للقيام على حرب سلطان بن‬ ‫صقر القاسمي ‪ ،‬في خورفكان ‪ .‬فجمع كل من الحكام } قيس وأبناء‬ ‫أخيه ‪ 3‬رعاياه ‪ .3‬واجتمعوا بخورفكان ‪ .‬فكانت تلك المعركة الرهيبة التي‬ ‫فتل فيها أكثر قوم السادة ‪ ،‬وقتل السيد قيس { ورجع السيد سعيد في‬ ‫مركبه إلى مسقط بمن معه ‪ ،‬ويمكن تحديد تاريخ مقتل بدر بن سيف بن‬ ‫الإمام في سنة ‪١٢٢١‬ه‏ أو سنة ‪١٢٢٢‬ه‏ ۔ على التحري ۔ ‪.‬‬ ‫‪- ٣٧٢‬‬ ‫بعد هذه البيانات التي ذكرتها عن السيد محمد بن الإمام ‘ من‬ ‫إشتراكه مع أخيه قيس في حملتهما ضد أبناء أخيهما ‪ .‬ومع قبضه لحصن‬ ‫السويق & وبهلى } ونزوى ‪ ،‬وإزكي ‪ ،‬وحكمه على هذه البلدان { يبعد‬ ‫كل البعد أن يكون أرسله أخوه الإمام سعيد بن أحمد إلى زنجبار ومباسة ‪.‬‬ ‫سنة ‪١١٩٨‬ه‏ ‪ ،‬في مهمة تغلب المزاريع على بعض النواحي هناك { وأنه‬ ‫مات في لاموه ؛ والمشهور ‪ :‬أنه عاش في السويق ‪ ،‬ولعله مات بها ‪.‬‬ ‫والسيد محمد ولخوه السيد هيس ‪ ،‬أمثل أبناء الإمام طريقة ‪.‬‬ ‫‘ ولترشيحهم‬ ‫وأحسنهم سيرة ‪ 3‬لتقربهما من الملماء ‪ .‬وأهمل ‏‪ ١‬لصلاح‬ ‫السيد قيس للإمامة ۔ كما مر ذكره ۔ ‪.‬‬ ‫اللدلامة جاعد بن خميس‬ ‫السيد الرنيس‬ ‫وهده رساله من‬ ‫الخروصي الخليلي (رحمه اللد)‪ 6‬إلى السيد محمد بن المام ‪.‬‬ ‫كشاهد على ما قلته ‪ .‬نقتطف منها العبارات الآتية ‪:‬‬ ‫سم اللهالرحمن الرحيم‬ ‫من الوالد الفقير ‪ ،‬الذليل لمالكه العزيز ‪ ،‬الغني القدير { الجليل‬ ‫القوي ‪ ،‬أبي نبهان جاعد بن حميس بن مبارك الخروصي ‪ ،‬إلى الولد‬ ‫الأمير المحب محمد بن الإمام أحمد آلبوسعيدي (عافاه ربه من كل ضير)‪.‬‬ ‫ونحن من فضل الله في نعمة وخير ‪ .‬لولا زلازل المحن النازلة في هذا‬ ‫الزمن ‪ 3‬لكثرة ما باهله من الإحن ‘ والحمد لله على كل حال ‪ ،‬أعطى‬ ‫_ ‪- ٣٧٣‬‬ ‫أو منع ‪ .‬فرق أو جمع ‪ 3‬أعز فرفع } أو أذل فوضع ں لا إله إلا هو الملك‬ ‫الحق { له الأمر والحكم في الخلق { وبعد ‪:‬‬ ‫على‬ ‫}‬ ‫نا صر‬ ‫‪ 8‬فوصل إلى ولد ي‬ ‫علي ما قد رسم‬ ‫< إنه قرئ‬ ‫فاعلم‬ ‫يد سعيد بن أحمد اليحمدي | فإذا هو في شأنه } فلم نصدق ما فيه ‪ .‬وإن‬ ‫قال ف كتا بته ‪ :‬أنها ببنانه ‪ 7‬حتى جاء‬ ‫منك » وبعض‬ ‫عنك ‏‪ ١8‬ليكون‬ ‫صدر‬ ‫التعريف الثاني من جهة أخرى على يد غيره إ وفيه ما بالذي من قبله ‪.‬‬ ‫فتعجبت من ذلك بما في نفسي أنك لا ترضى بمثله ‪ .‬فأنى هذا ‪ .‬ليت‬ ‫رأيك ئ ولما‬ ‫عن‬ ‫‏‪ ١‬ليه ‪ .‬و‏‪ ٥‬لك عليه ‪ .‬ان كان‬ ‫‪ .‬ما الذ ي دعاك‬ ‫شعري‬ ‫يكن قط أبداً ‪ .‬لإساءة ولا تقصير ‪ .‬يعرفها في قليل ولا في كثير { لعل‬ ‫قلبك قد إطمأن إلى ما يأتيك به صاحبك من هذيانه وزخاريفه التي‬ ‫يدعيها على محبتك ذميمة ‪ .‬فيلقيها إليك ‪ 8‬وإلى غيرك نميمة ‪ ،‬وإن لم‬ ‫تكونوا من أعوا نه » حتى أ ظهرها بين ا للناس ‘ فنشرها ‘ وليس هي ما‬ ‫شيطا نه ‪ .‬دع ما‬ ‫أكثرها ‪ ،‬إلا من فضول لسانه { ا لتي ينفثها عن وساوس‬ ‫يؤازر به من قد تلبس فتدرع بالمكائد والخدع ‪ ،‬وبلغني ‪ :‬أنك ممن اطلع‬ ‫على بعض ما به } يقذفها طول زمانه } فيسعى بي وباولادي إلى من‬ ‫يرجو به في‪ .‬أوانه } أن يوقعنا في المهالك ‪ 0،‬التي يظن أن لا ملجا عنها ‪.‬‬ ‫ولا مخرج لنا منها ‘ ولما يزل يتربص بنا الدوائر من ساكني المحلة‬ ‫‏‪ ١‬لسفلى من بلاد ي ‪ }.‬ا لتي هي ‏‪ ١‬لعوا بي ‪ 3‬مخرج ‏‪ ١‬لوا دي ‏‪ ١8‬وي بى الله إ لا أن‬ ‫ينجئع من يشاء رغما ‪.‬لأنفه ‪ 0‬ورمما يكون سببا لحتفه ‪ .‬أو ل تدري أن‬ ‫أموره ظاهرة بين الأكثرين من أهل هذه النواحي شاهرة ‪ 3‬أفيجوز لمن‬ ‫_ ‪- ٣٧٤‬‬ ‫عرفه أو جهله أن يصغى إلى شيء من أقواله ‪.....‬‬ ‫(ؤهنها) ؛ فقد بلغني ‪ :‬أنك ساخط على ولدي نبهان من قبل ما‬ ‫أشار به من الرجو ع إلى ما أتاه ‪ .‬فاستشاره من أصحابك الذين بعنتهم‬ ‫إلى بلد البركة بنصرة من فيها قائم باموالك ‪ .‬وهذه كأنها أعجب من‬ ‫يصح لك ولا لهم في أمر دنياكم { وما أبقى في النصيحة‬ ‫الأولى ‪ ،‬أنه لا‬ ‫غاية ‪ 3‬إذ قد بلغ حد النهاية ‪ 3‬أفيجزى بالسخط بدلا من الرضا {على‬ ‫ما كان من حقه أن يشكر أو يحمد ل فتذكر ‪ .‬لأنك عرضتهم لأمر يخشى‬ ‫من ضرره أن يأتي على الأرواح } فضلا عما حملها مانلأشباح ‪ .‬لأنهم‬ ‫ني قلة مدد ر‪»١‬‏ ‪ .‬وعدوهم فيكثرة ‪ ،‬لما له في قربة من مدد ما بأيديهم‬ ‫من رؤوس الجبال ‪ ،‬ومضايق الأودية ‪ .‬وفي صعودها ‪ ،‬والنزول منها‬ ‫مشقة } لأن طرقها وعرة المسالك { عسيرة على السالك & إلا مأنلفها‬ ‫من الرجال والنساء &} وأكثر أهل السهل لا من إعتادها ‪ .‬وربما أنهم لا‬ ‫ما عداها من السلاح ‪.‬‬ ‫يحتاجون إلى غير الرضخ لهم بالحجارة ‪ .‬دون‬ ‫حتى يموتوا أو ينخنوا بالجراح ‪ ،‬أليس إلأ إلى الرضخ ‪ ،‬هذا في التقدير‬ ‫من سوء التدبير } بلى } فكيف يصح فيجوز فيما أشار به } فدل عليه أن‬ ‫يعد من الفش فيرد } والذي أتصوره في قلبي على هذا أنه من النصح ‪.‬‬ ‫كإنتم لا تحبونه من عدو مبين إ ولا صديق أمين ‪ ،‬فعرفونا لعسى في‬ ‫غير موضع وجوبه أن تغلق بابه } فنكون لتهاركين ‪ ،‬لأنه مما يسع في هذا‬ ‫للوضع ونحوه تركه وفعله ‪ 3‬وإن ظهر لأهل النهى ما له من صلاح {‪ ،‬لما‬ ‫‏(‪ )١‬لعل الصواب ‪ :‬عدد ‪.‬‬ ‫‪- ٣٧٥‬‬ ‫به مفنلاح ‪ ،‬فبان صوابه ‪ .‬وكان من قول الحكيم ‪ } :‬من أحسن إليك‬ ‫وجب نصحه عليك } | نعم ‪ .‬هو كما قال ‪ ،‬إلا أنه ربما كان من حق‬ ‫غيره على من قلده ‪ 3‬ولكن أين أهل العقول المبصرة ‪ 0‬لقد نزلوا في بطن‬ ‫الأرض ‪ .‬وبقي على ظهرها من لا يعقل أمر دنياه { إلا قليلاً منهم ‪.‬‬ ‫فاقبل المعذرة } فإنا إن شاء الله في غير موضع لزومه |‪ .‬لا نعود إلأ لمن‬ ‫عرفناه بالقبول ‪ 4‬لا ما سواه ‪ ،‬فإنك إن تتضح لهم فيما لا يطابق‬ ‫عليها‬ ‫رضاهم { ولا يوافق هواهم { رموك بالعداوة والبغضاء { أو ما زاد‬ ‫من أنواع البلا ‪ 0‬ما أقبح ما هم به من الداء } ل لا يرقبون في مؤمن إلأ‬ ‫وَلاً ذمة ه { ولا لهم ي غير العاجلة همة ! لما بهم من الكنود { الدامي‬ ‫إلى كراهية من يدعوهم إلى الحق ‪،‬فيأمرهم بطاعة الملك المعبود ‪8‬‬ ‫ويزجرهم عن الباطل ‪،‬فيخبرهم بالصدق عما لكل منهما من جزاء‬ ‫باليوم الموعود ‪ .‬لعمى ما في القلوب التي في الصدور ‪ ،‬عن درك ما‬ ‫توارى عن أبصارهم من الأمور { يراهم الجاهل أيقاظاً وهم رقود ‪.‬‬ ‫وليس فيهم لأحد حق ودود ‪ .‬فإن تقدر على هداهم وردهم إلى‬ ‫مولاهم ‪ 3‬وإلا فالجهاد لمن امتنع ‪ 3‬فاصبر على ما أظهره من الفساد في‬ ‫موضع لزومه أو جوازه لمن قدره من العباد ‪ .‬وإلا فاعرض عنهم‪.‬‬ ‫وتباعد منهم متوكلا على الله في قطع الطريق إليه ‘ مطهرا لقلبك من‬ ‫كل دنس ‪ ،‬من إقباله في كل نفس & حذراً من الزلل ‪ 9‬من المتعلمين لغير‬ ‫العمل } مخافة أن يزلوك في قصدك عن طريق رشدك \‪ ،‬وأن تعتز لهم ‪.‬‬ ‫فالسلامة في بعدك ‪ ،‬والحذر كل الحذر ‪ ،‬أن تركن إلى أحد من هؤلاء ‪.‬‬ ‫فتجعله في شيء مأنمر آخرتك دليلا ‪ 3‬وإن أفتوك وأفتوك ‪ 9‬فلا تقبلن‬ ‫‪- ٣٧٦‬‬ ‫من ذلك إلاً ما بان لك عدله ‪ ،‬فإنه لا جواز لرده ‪ 7‬على ما جاء به في‬ ‫قربه وبعده ‪ 3‬وإل فليس لك أن ترتضيه لنفسك \ ولا لغيرك من أبناء‬ ‫جنسك © فهؤلاء لما بهم من الخيانة الموجبة لبعدهم من الأمانة ‪ 0‬ولقد‬ ‫نصح لك من تتهمهم على دينك \ ونهيك أن تصطفي منهم فتتخذه‬ ‫خليلا تستظهره } فيرجع إليك فتستشيره فيما تجهله من أمر دنياك‬ ‫وآخرتك ‪ ،‬فإنه غير مامون لقائله ‪ 0‬لما قد أظهره ‪ .‬فإن أحق ما به أن‬ ‫تبعده فتهجره ‪ .‬فضلا من [ ن تقربه فتحعله على شيء من الأمانات ا لتي‬ ‫مانلشرط لجوازه أن يكون من الأولياء ‪ .‬وعلى قول آخر ‪:‬وما دونه‬ ‫من الأمناء ‪ .‬ولما يكن من هذين فليس لك أن تستحفظه على شيء‬ ‫قفراً فهان فإنهما لحكم واحد ‪.‬‬ ‫منها ‪ .‬ولا أن تقيمه فيه وكيلا ‪7‬‬ ‫وإن كان فتيل ‪.‬‬ ‫والذي ينبغي لمن نزل في منزلتك أن يكون له وزير تقي { صالح‬ ‫‪ .‬صفي حليم ‪.‬‬ ‫خبير ‪ ،‬بما للمملكة من المضار والمصالح ئ حكيم بصير‬ ‫فيلقى إليه قياده ‪ 0‬ليمر به في صراط ربه ‪ }،‬الذي مهده لعباده { فيعرفه‬ ‫فيه بما له وعليه } ويبصره بمعالمه إن جهله ‪}.‬ويرده إليه متى حاده ‪ .‬فأتى‬ ‫تا ليس له ‪ :‬وببهه إن سهى } ويذكره إن نسي فلهى ‪ .‬فلان يظفر به ‪5‬‬ ‫فنعم الظهير على تحمل كثير }من أعباء على ما ظهر (عليه) الأمير ‪.‬‬ ‫ز وأشركه ف أمرك ‪ .‬فان يكن له فقه ‪ 0‬وإلا فاقرنه بمن‬ ‫فاشدد به ظهرك‬ ‫له من العباد } بصير بطريق الرشاد ‪ ،‬ألا من شرطه أن لا يكون جبانا ولا‬ ‫موضع‬ ‫خيلا ‪ .‬لئلا يدله على الجن ف محل اللقاء } وعلى البخل ف‬ ‫‪- ٣٧٧‬‬ ‫السخاء } فإنهما بك مضران & ألا أن المملكة بالرجال ‪ 8‬ولا شك في‬ ‫أنهما بالمال © « ولا تجعل يدك مَغلونة إلى عنك » ى بخلا ‪ « 6‬وَلا‬ ‫سُطهَا كل السطر » ‪ ،‬بذلأ © «« قتقغة لوما مُحسُورا » ‪ .‬دع كلا‬ ‫الطريقين ‪.‬وكن لازما للورسط بين الحالين {متحرياً له بجهدك | فإنه‬ ‫أعدل الأمرين { ولا تبذلن فيما بيدك قليلا ولا كثيرا } في شيء من‬ ‫معاصي الله تعالى ‪ ،‬فيعد منك تبذيراً ‪ .‬وما كان من حكم } فلا توله إلأ‬ ‫من له ورع في علم ‘ يمنعاه من التبطل ‪ ،‬ويردانه إلى العدل ‪ 4‬خوفا من‬ ‫ذنبه ‪.‬‬ ‫ينم‬ ‫ظر م‬ ‫عالجو‬‫ربه ‪ ،‬بما يراه من‬ ‫ولعلي أزيدك في هذا الموضوع ‘ ما أرجوا به أن أفيدك ‪ ،‬فاقول‬ ‫لك ‪:‬يامن بلي بالإمارة ‪ .‬طهر النفس الأمارة ‪ .‬والسريرة من كل سوء‬ ‫أصابها في ذاتها الجريرة ‪ 3‬قليلة وكشيرة ‪ .‬حتى تصلح لخدمة مولانا ‪.‬‬ ‫وتشكره على ما أولاها ‪ 3‬فتؤدي اللوازم } وتنقي المحارم ‪ .‬نية وفعلا‬ ‫وقولا ‪ 3‬وأن تتقرب إليه بعد التطهر بما يمكنك فتقدر عليه من النوافل ‪6‬‬ ‫لما أودع فيها من الفضائل & وأن تجهد في الإحتراز من شرها مبلغ‬ ‫قدرك ‪ .‬خوفا من ضرها ‪ 0‬ومن شر الوساوس ‪ ،‬بل من أكثر الناس ‪ ،‬وأن‬ ‫يحسن السريرة ‪ 3‬فيجعل الوزارة فيمن يصلح ‪ ،‬ليرجع إليه فيما يخفى من‬ ‫تدبير أمر الولاية عليك { وأن لا تصدر للحكم إلا من قد عرفته بالورع‬ ‫والعلم ‪ .‬وأن لا ترضى في صنعك ولا في إقامتك بمقامة هزل ‪ ،‬وبرذالة‬ ‫فعل } وأن تتوقى كثرة المزح ‪ ،‬فإنه ربما أدى إلى ضر الحقد { وتوغر‬ ‫صدر ‪ .‬فإن كان ولابد فيما قيل { فجاز لما أراده من إزالة ترح ‪ ،‬أو‬ ‫‪- ٣٧٨‬‬ ‫جلبة فرح ‪ ،‬وفي الضحك إن قدرت على تركه بين الملا ‪ 9‬أو من حضر‬ ‫مانلجلساء } فهو الذي بأكولى ‪ 0‬لئلا يزدري بك العقلا { ويسخر‬ ‫منك السفهاء ‪ 0‬من الرجال والنساء ‪ ،‬ويتجرأ عليك الغوغاء { إلا أن‬ ‫يكون تبسماً تجعله بيتنلمنقاه متبسماً { إلاً من لا حق له فيه ‪ ،‬وأن لا‬ ‫تكثرن الكلام هذرمة فتمجه الأسماع ‪ ،‬وتنفر عنه‪.‬الطباع ‪ 9‬إلا أن يكون‬ ‫فيسؤالك لغيرك متعلماً ‪ .‬أو في جوابك له معلما ‪ ،‬أموؤدبا له أو‬ ‫مفهماً ‪ 3‬ألومالك به محناجة فيما لك أو عليك ‪ ،‬وإل فاحق ما بك أن‬ ‫تكون زميتاً ‪ .‬وعن المقالة لغير فائدة صموتاً ‪ 2‬فإنه أعز لقدرك ‪ 3‬واسلم‬ ‫لأمرك من قبح وزرك «« ولا تصغر حدك للناس » } ط ولا ةتمش في‬ ‫الأرض مرحا إنك ن تخرق الأرض ون تبلع الجبال طولا ه ‪ 9‬وإن‬ ‫جاءك غني مؤسر ‪ ،‬فلا ةتؤثره من إقبالك على ما آتاك وهو فقير معسر ‪.‬‬ ‫© وإلا فلا ‪ .‬والذي به تؤمر ‪ ،‬فيما تأتي أو‬ ‫إلا أن يكون من حقه از‬ ‫تذر } أن لتاعدوا به في زمان ‪ 0‬ما له في الحق من مكان ‪ .‬فتضع كل‬ ‫واحدة من الشدة واللين } في موضعه الذي له في الحين ‪ .‬أتوكون فيما‬ ‫لك أن تكون عليه } وأن‬ ‫ووز‬ ‫جك أ‬ ‫يلزم‬‫بينهما في موضع نزولك إليه } في‬ ‫تعفوا عن المسيء إليك ‪ }،‬فتصفح ما أمكن فجاز ‪ ،‬فإنه أصلح ! إل أن‬ ‫تكون براءة بما هو له أهل وأرجى وأرجح ‪ ،‬وأن لا تكون في أناسك فظاً‬ ‫صر لك‬ ‫ا ولا‬ ‫نبقى‬ ‫{ فت‬ ‫غليظ القلب ‪ &،‬فإنهم ربما ينفضوا من حولك فضا‬ ‫‪ ،‬فتتبع قول الغلماء ‪.‬‬ ‫مذموماً خذولاً ‪ 4‬وأن تسمع إلى كلام الحكماء‬ ‫يكون لمن عمل به في‬ ‫عسى ان تزداد بهم فهم لا"تقوى بذلك علما ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دنياه ذكرا ‪ 3‬وفي آخرته أجراً ‪ 5‬أعد لأهله ذخرا‬ ‫_ ‪- ٣٧٠٩‬‬ ‫هذا وأني من بعده سالقى عليه ‪ .‬وإلى من بلغ إليه قولا ثقيلا ‪ ،‬إن‬ ‫من الواجب على من قدره } ومن الجائز في موضع فعله لما به لمن صبر ‪.‬‬ ‫من فضله أن يكون بالمعروف آمرا ‪ .‬وعن المنكر زاجراً ‪ .‬ولأهل الخير‬ ‫الوفا ‪ .‬وبامؤمنين رؤوفاً ‪ .‬وعلى الصالحين عطوفاً ‪ .‬فتمسي وتصبح‬ ‫وعلى أهل الشدائد شديدا ‪ ،‬أحرارا وعبيدا ‪ .‬وأنت في آخرتك من جملة‬ ‫من عمًه الخطاب ۔ بالأمر والنهي لوجود قدرتك على ما قد حوته يدك ‏‪٠‬‬ ‫فصرت الراعي لمن ترعاه { قدها عن المراعي الدنية ‪ ،‬والموارد الوبية ‪،‬‬ ‫وأعدل بينهم في القضية ‪ .‬واجعلهم في الحكم بالسوية } وقارلكبير ‪.‬‬ ‫وارحم الصغير ‪ .‬إلا من لا حق له في التوقير } واجهد نفسك في أن تبلغ‬ ‫كل ذي حق حقه { من مؤمن مسلم ‪ ،‬أو مشرك أو منافق تجرم { حتى‬ ‫تتنصفه منك ومن غيرك ] قرب فدنا ‪ ،‬أو بعد فنأى | لا فيما عداه ‪6‬‬ ‫فإنهم في منازل ‪ 0‬لا تجاوز باحد منهم ما هو به نازل ‪ 3‬ولكن أقض عليه‬ ‫وله } وبما له في منزله ‪ 3‬ولا تكلمه إلأ بقدر عقله { فإن بان لك رشده‬ ‫فالولاية له ‪ 0‬وإن صح معك غيه فالبراءة } وإن خفي عليك أمره‬ ‫فالوقوف عنه حتى يتبين لك أحد أمريه ‪ ،‬فتكون عليه { أو تبقى على‬ ‫وقوفك فيه ‪ 3‬لازما لك ‘ ما دمت على جهلك ‪ ،‬وإن لم يكن من‬ ‫رعيتك فكذلك ‪ ،‬ولا أعلم أنه يختلف في ذلك ‪.‬‬ ‫لهم ‘ وكما تحب أن‬ ‫وبا لجملة ‪:‬فكما تريد أن يكونوا لك ‪ .‬فكن‬ ‫‪ .‬وبالإحسان‬ ‫بالغلبة تقهر رقابهم‬ ‫إليهم } فإنك‬ ‫‪ .‬فاحسن‬ ‫إليك‬ ‫محسنوا‬ ‫التكريم ال‬ ‫لنيماً ئ فانه له يرده‬ ‫الأحرار أرقابهم ئ ال من كان‬ ‫تملك من‬ ‫‪- ٣٨٠‬‬ ‫تمردا ولآمة ‪ .‬فأخصص به أهل المروءة تكريما ‪ 0‬وإن نفر عنك لائنذاً ‪ 3‬أو‬ ‫تباعد لقلي ۔ والمصلحة في تاليفه ۔ فارسل إليه من لدنك رسولا ‪ .‬فاذا‬ ‫أتاك فقربه معظماً } وانظر إليه نظر من أشفق عليه تكريما ‪ ،‬فإن وجدته‬ ‫ني جزع فاسكن روعه حتى يزول عنه ما به من فزع ‪،‬ثم كلمه بما يقربه‬ ‫فيؤلفه ‪ 0‬وأنزل من إحسانك ما تقدر ولا تقل له إلا قولا جميلا فإنه‬ ‫يوشك أن يكون من إخوانك } وعلى ما به أنت من أعوانك ‪.‬‬ ‫رخهه) ‪ " :‬أأنكيس‬ ‫خطاب‬ ‫ارل بن‬ ‫وفي قول أبي حفص ‘ غم‬ ‫الكيس { ما قرب تلطفاً ‪ .‬وسكن النافر تعطفاً ‪ .‬ووزن كل إمرئ‬ ‫بميزانه } ولم يخلط خيره بعيانها " ‪ .‬يدل على هذا وغيره } لأن الشاهدة‬ ‫بالنظر أصح علماً مانلخبر ‪ 0‬ما لم يبلغ أحد الشهرة التي لاتجوز أن‬ ‫ترد } وإن لم يكن في قربه نفع ولا في بعده ضرر \ فاتركه وما به‪.‬‬ ‫فإنهما على سواء ‪.‬‬ ‫وإن ظهر لك على أحد أنيهمشي بالنميمة بين العباد } أيوأتي ما هو‬ ‫من أنواع الفساد } فلابد لك مع القدرة أن تأمره وتنهاه ‪ [.‬فإن إمتشل‬ ‫الأمر ‪ .‬وقبل النهي ‪ ،‬فهو المراد ‪ 3‬وإلا فاليقاب على قدر ما يستحقه ‪.‬‬ ‫بدلا من الثواب إ فإن أبى من الإنقياد على ما تريد به ‪ 7‬فدعي إليه من‬ ‫لاغلال والأصفاد ‪ .‬وإن بقي ف الذي أظهره ‪ 3‬مصرا على ما أكفره ‪.‬‬ ‫لله ولرسوله حرباً ‪ .‬وللشيطان ومن في طاعته حزبا ‪ .‬فجاز في قتاله‬ ‫‏‪ ٢‬ما أجيز في أمثاله ‪ 0‬حتى يعطي الحق من نفسه وماله { أو تفنى روحه‬ ‫ني ضلاله ‪.‬‬ ‫‪- ٣٨١‬‬ ‫ألا وأني أقول بحق ‪ :‬إن للجماعة ف هذا خكم الواحد } لعدم ما لها‬ ‫مفنرق { ومهما بدا لك من فرق ‘ تجهيز جيش ‪ ،‬فتخرج بهلمحاربة من‬ ‫س منق ‪ 5‬فلا تكلف الرعية جبرا ‪ ،‬ولا‬ ‫فبداه‬ ‫لرمك ‪ ،‬أجواز لك ‘ بما أ‬ ‫عسللكيهم على حال في خروج القتال { ولا‬ ‫غيرها مانلناس ‘ ما لي‬ ‫بنهذمنل مال ‪ ،‬ولتااخذنهم قهرا ‪ .‬لما لا يلزمهم من الأعمال ‏‪٨‬‬ ‫ما دو‬ ‫لما بها متنحريم في موضع الإنتهاك أو الإستحلال ‪ .‬ولا تجعلن على‬ ‫جيشك واليا } ولا على شيء من سراياك قائدا } إلا من عرفته بالتقية }‬ ‫فرجوته لما به من حزم وبسالة } أن يكون لك مساعدا ‪ .‬تقوى به على‬ ‫كسر عدوك | فإن كان ذا علم أو بصر لما تفوضه إليه ‪ 3‬وتبعله فيه ‏‪٤‬‬ ‫فكفى به لنفسه دليلا ‪ ،‬وإلأ فلابد لك أن تجمل بحذانك مشرفا من‬ ‫الفقهاء } هادياً يدله بالذي له وعليه ‪ 3‬بكرة ‪.‬وأصيلا ‪ 3‬وأن تضطر إلى من‬ ‫ف طعنه أو ضربه أو ما دونهما ‪ .‬أن لا يأتي‬ ‫منون‬ ‫أم‬‫مثقة‬ ‫دونه من ال‬ ‫قنعه‬ ‫ترفوه م‬ ‫فيهما حالة حربه ولا في غيره { إلا ما جاز } فلا بأس لا يع‬ ‫عن الدخول في شيء من أمره بجهالة ‪.‬على رأي لمن أجازه له أن يعمل‬ ‫عل ِيه } إلا أنه لا كلمن الناس له معرفة بحبل الحماس ‪ ،‬فينبغي لك أن‬ ‫يصحبهما عارفا من البصراء بطرقها ‪،‬ليأخذوا في موضع الحاجة إليها من‬ ‫دلالة على صدقها { ما قد ظهر لهما فعرفاه من حقها { فإنه أدى إلى‬ ‫الظفر } لأن الحرب ۔ في قول من نعلمه ۔ خدعة { فانوه لمولاك للارياء‬ ‫ولا لسمعة ‪ ،‬ولا لفرض تناله من دنياك } فإن كان ما في رجاءك ة‬ ‫ولىلمااك ‪ ،‬وإن كان لعدوك ‪ ،‬فالصبر على ما ابتلاك ‪.‬‬ ‫أع‬‫فالشكر لله‬ ‫في البلد عليهم ‪ .‬لزمهم الدفع عما لها‬ ‫غني‬ ‫بد أ‬ ‫يأرا‬ ‫وإن نزل إليهم من‬ ‫‪- ٣٨٢‬‬ ‫ي‬ ‫وما ‏‪ ١‬ختلف‬ ‫‏‪ ١‬لنفع ئ‬ ‫به من‬ ‫تجبرهم عليه « ه‬ ‫« فحا ز لك ‪ 1‬ن‬ ‫حريم‬ ‫من‬ ‫جوازه فاعمل فيه على ما هو أقوم قيلا ‪.‬‬ ‫وإن ترد أتنباشرها بنفسك ‪ ،‬فلا تجزع من حرها ‪ ،‬ولا تفزع من‬ ‫عدوك على‬ ‫انئد‬ ‫كم‬‫مكن‬ ‫ضرها ‪ }.‬وأعدد لها مالك من استطاعة ‪ .‬و‬ ‫حذر في كل ساعة ‪ 0‬فإنه ليادري في هجومه متى يكون في ليله ولا في‬ ‫نهار يومه } ولا تظهرن لقومك ما لهم من كثرة ممعالك من قلة } فإنه‬ ‫من أحد الدواعي إلى فشل من كان ذليلا ‪ .‬وإن حضرك الناس { فلا‬ ‫تكن جبانا فتركن إلى الفرار بين الناس بضعف ما بك من عزيمة ‪ ،‬لأنك‬ ‫تجرهم إلى ما وراءك من هزيمة & بأنها به مقيمة } فأشعر قلبك ‪ ،‬فإن‬ ‫الغمر بيد ربك } وحرض من صحبك على القتال } وقل لهم في الآجال‬ ‫أنها محدودة ‪ .‬وساعاتها معدودة ‪ .‬لا زيادة فيها ولا نقص على حال ‪8‬‬ ‫وذكرهم حين اللقا ‪ 0‬بالذي في السابق لهم من الضغائن © أو من تقدمهم‬ ‫يج في قلوبهم ما بها مستكن من نار العداوة‬ ‫تسىه أن‬ ‫مانلآباء ‪ .‬لع‬ ‫والبغضاء } فتحملهم على النزال في موضع جوازه لهم ‪ .‬وأنت ني يومك‬ ‫يومئذ بادرة قومك ضربا بالصمفاح ‪ .‬وطعناً بالرماح ى ورمياً بالحجارة‬ ‫والنبال } فإنهم في إقدامهم على هذا مأنمرك أثبت لأقدامهم ‪ .‬وكرر‬ ‫عليهم الغارات بالغداة والرواح حتى يذلوا } فيتركوا معاداتك فيذلوا ‪.‬‬ ‫ط لتقضي الله أمرا كان مَفغولاً ‪ «« } 4‬وإن جَنَحُوأ للسلم ه ‪ .‬بالمساء‬ ‫أو الصباح } لل قاجنح لَهَا ‪ ، 4‬وكن على حذر من غدرهم ‪ ،‬إل من‬ ‫رجع إلى ربه ‪ ،‬فتاب إليه من ذنبه ‪ 7‬ولم يكن في ريبة من قربه ‪ ،‬وإلاً فلا‬ ‫_ ‪- ٣٨٣‬‬ ‫قد قاربك ليمكر بك ‪ .‬فياخذك على حين‬ ‫ون‬ ‫يكنكأن‬ ‫تأمنه ‪ .‬وإن أم‬ ‫غفلة ‪ ،‬واللاس أكثرهم لا خير فيهم ‘ لما في قلوبهم من داء } فلا‬ ‫تستغرق أوقاتك فما لهم دواء } فإنه لابد لك من أن تجعل لربك‬ ‫أوقاتا من ليلك ونهارك تعبده فيها }فتذكر اسمه في حضرك وسفرك ‪8‬‬ ‫وتتل إذه يلا ‪ .‬واد كان ي لمامور ‪ :‬أن لا تشتغل عن قضاء‬ ‫نج المسلمين بنوافل العبادات ‪ ،‬فاجعل كلا من الأمور ي وقته‪.‬‬ ‫الموفور ‪.‬‬ ‫ج‬ ‫ولا تهجرن المنزل من تهجدك ‪ ،‬ولا القرآن من تلاوتك ‪ ،‬فإذا قرأته‬ ‫في صلاة أو في غيرها ‪ ،‬فرتله ترتيلا ‪ .‬وانظر في كل ليلة لما كان منك في‬ ‫يومك إ فإن تجد باحوالك أو شيء من أعمالك ‘ ما لا جواز له في‬ ‫دينك &فبادر صلاحه قبل لومك {}متى أمكنك إن عرفته ‪ .‬وإلا فاسأل‬ ‫عنه أهل الملم إن جهلته } «« ولأ تقف ما ليسَ لك به عدم إ ن السمع‬ ‫وَالبَصَرَ الوا ك أوليك كان عنه مَسنُو لا ه { ولا تمدن عيني رأسك‬ ‫إلى ما متع الله به عباده في الدنيا ‪ 3‬فوسع فيه لبعضهم في الرزق ‪ ،‬ولكن‬ ‫انظر بعين عقلك إلى ما أوعده من اتقاه من أهل العبادة ‪ .‬فإنه بالصدق‬ ‫أرفع درجات وأكبر تفضيلا ‪ .‬وإلى ما توعده من اتبع هواه ‪ ،‬فإنه في‬ ‫دركاته أعظم عذابا من دنياه ‪ .‬وأشد تنكيلا ‪.‬‬ ‫ويا من أدناه الملك { فاختاره لأن يقلده الوزارة ‪ }.‬إذا بدا لك‬ ‫‘ ولا حلته ©‪ .‬الذي‬ ‫داره‬ ‫‪ }.‬فلا تلجن‬ ‫منه‬ ‫دعوة‬ ‫‏‪ ٠‬أو عن‬ ‫مختار‬ ‫الوصول‬ ‫هو به ‪ .‬ولا باي موضع كان فيه ‪ .‬وإن لم ترد في حالة استقراره حتى‬ ‫‪- ٣٨٤‬‬ ‫تستاذنه الدخول عليه { فإن أذن لك فوجدته في أناس } فينبغي أن‬ ‫تكبره إ فتبدأ بالمصافحة والسلام على من جهته ‪ ،‬إلا أن يكون هناك من‬ ‫على غيره ‪ ،‬إلا لمانع‬ ‫قندم‬ ‫يأ‬‫هو أعلا منزلة في الإسلام [ فإن أحق ما به‬ ‫ما له دافع } وأن تبقى في قيامك حتى يأذن لك بالجلوس { فتقعد حيث‬ ‫يامرك إل من ضرورة ‪ ،‬فإنه أعلم لما لبيته من عورة ‪ ،‬وأن تغض البصر ‪.‬‬ ‫فلا تمدن إلى والج منزل النضر ‪ ،‬ولا تخبرن بما تراه من شيء لا فائدة‬ ‫من ذكره ‪ ،‬ولا تكثرن من الكلام بين الناس ‪ ،‬ولكن بقدر ما تحتاج إليه‬ ‫‪ .‬سؤال وجوابا ۔ لا ما زاد عليه لمن أوجبه ‪ .‬أو عن رأيه فيما أجازه‬ ‫لك ‪ [.‬ثم ارجع بالنظر إلى ما يكون من أحواله { فإن وجدته فسيح‬ ‫اللبان » رحيب الصدر { قوي على الأمر ‪ .‬جريء الجبان ‪ ،‬يقلق‬ ‫الشدائد بالصبر ‪ ،‬لبيباً عاقلا نبيلاً ‪ 3‬يحتمل الزلة ما أمكنه } فجاز له قابل‬ ‫العذر ‪ 7‬لا لعجز ولا ذلة ‪ ،‬بعيد الغضب ‪ ،‬سريع الرضا ‪ ،‬لما به من‬ ‫الحلم ‪ .‬قاهر النفس ‘ ممسكها عن التهور في مسلكها { لا يرضى‬ ‫بالظلم ‪ ،‬لا يأخذ المال إلا من حله ‪ ،‬ولا ينفقه إلا في محله { مقربا لأهل‬ ‫النقى من ذوي العلم ‪ 4‬لتقتبس من أنوارهم ‪ 0‬ما به يستضيء في سلوكه‬ ‫إلى ربه بمنارهم ‪ .6‬مؤدبا لنفسه وأهله مع من قدره بأدابهم ‪ .‬متبعا‬ ‫لأنارهم ‪9‬متوقفا عما لا يدري جوازه سؤالا { فهو البغية لوفور عقله‬ ‫وأنى يسمح الزمان بمثله ‪ .‬وقد استوزرك فشاركه في فضله ‪ .‬ودله عل‬ ‫ما فيه المصلحة في دينه ودنياه ناصحا ‪ 0‬ومما كان من شيء لا ينبفي لك‬ ‫أن تكتمه إياه ‪ .‬ولا أن تظهره لسواه ‪ 3‬فلا تخبره به إل في السر ‪ 8‬وإلا‬ ‫في الجهر بمهناصحا ‪ .‬إلا ما يكره ظهوره ‪ .‬فلا‬ ‫يكون‬ ‫فلا بأس أن‬ ‫_ ‪- ٣٨٥‬‬ ‫تكشفه لمن عاداه } فتعد فاضحاً } وإياك أن تخالطه في نجواه لفيرك ! إلأ‬ ‫أن يدعوك إليه ‪ 0‬أو أن تجتريء عليه ني محادثة نسائه اللاتي من ذوات‬ ‫محارمك خلوة ‪ ،‬وإن كان لخبره من اللازم ‪ ،‬والجائز إلاً باذنه ‪ ،‬أو‬ ‫بحضوره ‪ ،‬أو بواسطة من يأمنه فيرضاه بدلا منه ‪ {.‬لئلا تورثهتهمتك ‪8‬‬ ‫وإن كنت في نفسك تقيا ‪ 7‬ومن سوء الظن بريئا ‪ 3‬ولما لم تكن المرأة‬ ‫بغيا ‪.‬‬ ‫وبالجملة ‪ :‬فجميع ما يكرهه من شيء فيسع تركه ‏‪ ٤‬فدعه مهملا‬ ‫كالناسي له ‪ ،‬ولا تدعه فإنه أجمل لصحبتكما { وإن وجدته ليس به‬ ‫حكم ©ي وقلاتفي من له ورع ومعلم ‪ .‬يجري في ليله ونهاره ‪ 9‬فيما لا‬ ‫يدري ‪ ،‬أما لعماه ‪ 0‬أو في علمه ل متبعاً لهواه } وثاب عجولا أن تبصر ‪.‬‬ ‫فنهى أو أمر ‪ }.‬فدعا إلى ما فيه هداه ‪ 8‬لم يرض إلا بما هواه ‪ ،‬أو تراه‪.‬‬ ‫سريع الغضب بأدنى الشيء يحركه فيقدح شراره ‪ }،‬فيوري في قلبه ناره ‏‪٨‬‬ ‫حتى يظهر في الجوارح آثاره ‪ 3‬ولا يملك نفسه من التشفي في غير موضع‬ ‫جوازه } متى قدره في علم أو جهالة ‪ .‬لأنه في ركوبه على ضلالة | أما‬ ‫بلسانه في عرضه أو ف دينه شتماً } وأما بيده أو من يكون من أعوانه في‬ ‫منها ألوه ‪ .‬عدوانا وظلماً } لا يبالي بما به يبطش من ركل رجليه ‪ .‬أو‬ ‫بد‬ ‫دق أو كز بيديه { أو سجن أو قيد ‪ .‬أو مقنطرة أودع ‪ 4.‬أو عطش أو‬ ‫جوع ‪ ،‬أو ما فوقها في شيء من تعذيبه ‪ .‬وإن أرداه قتيلا ‪ 0‬لا يرق له‬ ‫حال الغضب ں وإن شكى لا ترحم عبرته إن بكى ‪ .4‬فإن تنصح لهأصر‬ ‫فأبى ‪ 8‬إل ما يريد ‪ .‬فاعلم بأنه شيطان ‏‪ ٨‬فاعتزله ولا تدخل عليه ‪ .‬إل من‬ ‫ضرورة إليه ‪ 3‬فقد عرفته لا خير فيه ظلوماً جهولاً ‪.‬‬ ‫‪- ٣٨٦‬‬ ‫ويا من له الحكم ‪ .‬قد تحملت أمرا ما بعده فضله عظيم ‪ .‬وخطره‬ ‫جسيم ‪ ،‬فاعدل في القضاء ‪ .‬ولا تحكم بما لا تدريه لعمى ‪ ،‬ولا تمل فيه‬ ‫إلى أحد لهوى ‪ 0‬ولا عليه لقلى ‪ ،‬في موضع الغضب والرضا ‪ ،‬وإياك‬ ‫وقبول الرشا } فتكون لأموال الناس بالباطل أكولا ‪.‬‬ ‫‪53‬‬ ‫لدين الله ناصرين‬ ‫القادرين من أهل دعوة الحق ‘ كونوا‬ ‫ويا معشر‬ ‫ولمن قام به فيكم مؤازرين ‪.‬‬ ‫ويا من طغى في البلاد ‪ 0‬وبغى على العباد } فأكثر في أنواع الفساد ‪3‬‬ ‫الله شديد ‪ .‬وما هو‬ ‫توبوا إلى ربكم قبل أن تموتوا كافرين ‪ .‬فان عذاب‬ ‫‪.‬‬ ‫من الظاللبن ببعيد‬ ‫هذا ما قدره الله أن أقوله للجميع ‪ ،‬العاصي والمطيع ‪ ،‬ولكن أين‬ ‫من صدع بأمر الله في دينه الذي شرع ‪ ،‬ونهض فدعا إليه من قدر عليه‬ ‫فاتبع } أأوبى فامتنع ‪ 3‬وأنكر من إنتهك ما دان بتحريمه ‪ }.‬أو إخترع ما‬ ‫لا جواز له فابتدع } فإني لا أرى أهل هذه الصفة بجوازه { ولا أسمع‬ ‫بذكرهم في شيء من المجاري & لو أني ناديت في أقطار ‪:‬أين صار أهل‬ ‫المعرفة والتقى مانلأخيار ‪،‬وأين مانتبعهم فاقتنفى أثرهم من الأخيار ‪.‬‬ ‫لرجوتها أن تجيبني بلسان حالها ‪9‬فتقول في جوابها ‪:‬رحلوا من الديار ‪.‬‬ ‫بقية في خفية ‪3‬‬ ‫فنزلوا ةتحت الثرى ‪ ،‬فكما تسمع وترى ‪ ،‬فإن كان‬ ‫فما أقلهم في البرية ‪ .‬وكفى به عما زاد عله لفظا من مقالها ‪.‬‬ ‫ما كان من‬ ‫الولد نبهان واصل ۔ إن شاء الله ۔ إليك {} فإن سرك‬ ‫_ ‪- ٣٨٧‬‬ ‫نصيحة لكم ‪ ،‬فهو الذي أراده { وإن أساءك ‪ ،‬فالظن بك والمرجوا منك‬ ‫والمأمول فيك أن تحمله على مبلغ اجتهاده ‪ 3‬فاقبل المعذرة في الحالتين ‪.‬‬ ‫أو فأيحدهما { فإنه ليمرد به ضرك ‪ 8‬وإلا فهذه أعجب من الأولتين |‬ ‫إذ لا ترضى عليه بالنصح { ولا تتركه فتوليه عذرا ‪ 0‬أوليس هذا ما يدل‬ ‫على أنه أقبح الوجوه الثلاثة أمرا ‪ 3‬والذي في ظني بك أنك إن تكون له‬ ‫الصفي { وبه الحفي { لأنك من أهل ذلك ‪ ،‬وقد آن لي في هذه الرسالة‬ ‫بما لا يخفى عليك ‪ :‬أن أهل غغمان فريقان ‪ 0‬ونحن ممن‬ ‫تنمها‬ ‫خأ‬ ‫إأليك‬ ‫حولنا الصف النزاري غير آمنين } ومن نصرة الصف اليمني صرنا‬ ‫آيسين ‪ 3‬ومن الأمراء كذلك لسماعهم قول الواشين ‪ ،‬من سُفهاء أوباش‬ ‫الأقربين ‪ 3‬ومن حزبهم من أرذال الأبعدين ‪ ،‬فعدنا إلى الكثرة من الأعداء‬ ‫إلى منازلنا خائفين } نتوقع من البلية حولها } فلا ندري متى يكون نزولها‬ ‫من بغاة المتمردين ‪ 3‬فكيف إذا خرجنا من أوطاننا مسافرين } وعلى هذا‬ ‫من أمرنا ‪ 3‬فهلا عليكم ترك الإستماع لهؤلاء الهمج الرعاع ‪ ،‬إلى حد‬ ‫البيان عملا بما جاء ني محكم القرآن ‪ .‬قبل أن تصيبوا قوما غير واضحة‬ ‫امنلأمر إ قوما فتصبحوا إن كنتم مؤمنين { على ما فعلتم { أن تقولوا ‪:‬‬ ‫بلا } فنعما هي ‪ .3‬لأنها بكم أولى لما بها من راحة وسلامة في الآخرة‬ ‫والأولى { وإن قلتم ‪ :‬نعم ‪ |6‬خلافاً لربكم {‪ .‬فلا تجزئ فيه الكتابة‬ ‫بالأقلام ‪.‬عن الوصول بالأقدام ‪ 0‬ولا شك أنها في مثل هذا بمثابة القول‬ ‫باللسان ‪ ،‬تنوب منابها في حق من عرفها ‪ 9‬وقد إكتفى بها فيما أعظم من‬ ‫هذا الشأن ‪ ،‬فإنا لا نقوى أن نكون حلفاء الطرق مشاة أو ركبانا طول‬ ‫الزمان ‪ ،‬لما به من عناء ونصب ‪ ،‬مع ما في ركوبه من خطر لقلة الأمان ‪.‬‬ ‫‏‪- ٣٨٨‬۔‬ ‫وكثرة الرصد من بغاة أهل الإقرار بين البلدان { فأما إذا صرنا إليكم‬ ‫نازلين } فلا نخشى أن يكون منكم لنا سوءا } ما دمنا في دياركم قائمين ‪.‬‬ ‫وإن أتاكم فاغراكم بنا أحد من المرجفين { لكنا من العدو لا نامن أن‬ ‫يسمع فيرصدنا في الطريق { أو يعقبنا على الوطن ‪ ،‬وربما يقع الضرر في‬ ‫طول المدة ‪ .‬ني المال لوجوه عدة ‪ .‬خصوصا في أوان الزراعة وحصاد‬ ‫الثمار } لا سيما أيام نزول الأمطار ‪ ،‬إذ لا يخفى في تأاخيرها من نقص أو‬ ‫فساد } إن هذا من أمرنا لأحد الموانع ‪ ،‬أو ليس هو من عذرنا ‪ ،.‬فلا‬ ‫تظنوا بنا فيه أنه لغفي عنكم ‪ ،‬فإنه لابد لنا منكم إلا لعلم يوجبه أو‬ ‫يجيزه ‪ ،‬وإ ال فهو كذلك ‪.‬‬ ‫ا و كان أن يكون في غير واحدة من الأمور حقا قلا ‪ ،‬فقد يجوز في‬ ‫ضع أن يحتمل الإصابة والخطا صدقا ‪ 4‬ألا وإن في كثرة الحاج على‬ ‫لي قلبه بفض كراهية من‬ ‫‪ 7‬من غير ما دعوه من المزور بما و‬ ‫‪" :‬زر غبا تزدد غبأ "‬ ‫اعتاده ‪ .‬من غير حاج ‪ ،‬ولهذا قال النبي ت‬ ‫فينبغي لمن أراد المزور لبقاء حبه ‪ ،‬أو لمزيد منه في لبه أن يعمل به ‪8‬‬ ‫به لربه ‪.‬‬ ‫وأحسنه أن ينوي‬ ‫فخذوا من نصحي لكم ما قد صح فالزم فرضا أو جاز نفلاً { ولا‬ ‫تقبلوا من قولي إلا ما كان عدلا } وأنا أحق بمناصحة نفسي من غيرها ‪3‬‬ ‫ما به من شر موجمبو في كونه لوجود ضرها ‪ ،‬لأنها أمارة بالسوء ‪ ،‬فلا‬ ‫نجاة لها إلا لمن نهاها عن متابعة هواها إ وطهر ما بها من دنس ‪ ،‬ثم سار‬ ‫بها طوعا أو كرها ‪ 3‬طاهرة إلى مولاها ‪ 3‬ولم يزل في توكله عليه لازما ‪.‬‬ ‫‪- ٣٨٩‬‬ ‫لرمام تقواها في كل نفس حتى تصل إليه على الرضى منه عنها ‪ .‬فترضى‬ ‫عنه بالذي تجده بعد حسابها ‪ .‬قد أعده لها من جزيل ثوابها ‪ .‬ولكن‬ ‫بالحق أقول لكثرة ذنوبها ‪ :‬أنى لي بالفراغ من علاج عيوبها ؟ أني لا‬ ‫أدريه متى يكون & وإنما دعاني إلى ما كان لي منكم مني لكم في هذا‬ ‫‪ .‬ما أتغوفه أن يقع ما لا‬ ‫غير خرق‬ ‫النصح من أمر في رفق ‘ أو نهي ف‬ ‫يمكن فيه أن يوقع ‪ 0‬لعسى في رتقه بالصلح قبل إتساع فتقه { أن يخمد‬ ‫الله نار الفتنة } فيبقى على حسده ‪ 1‬أوار كمده } لا اللمع ف نيل ما‬ ‫بإيديكم & ولا فرار لجزع من كون قدره ‪ ،‬لعلمي بأنه قد جرى القلم من‬ ‫الملك الحق بما هو كاين إلى يوم القيامة في الخلق { فلا راد لأمره ‪ ،‬ولا‬ ‫مُبَدل لكُلمَاته ‪ .‬ولا معقب لحكمه { فلابد من كون ما قد سبق في علمه‬ ‫أن سيكون في وقته الذي به خص ‪ ،‬فلا نقص‪ .‬فلا مزيد ‪ .‬وإن رامه‬ ‫فلا‬ ‫له الأمر والحكم‬ ‫إلأ ما يريد ‪ .‬لأن‬ ‫} فلا يكون‬ ‫أحد من العبيد‬ ‫يصيبنا يوما بالجزم إلا ما كتبه مولانا تعالى من خير أو شر ‪ .‬نفع أو ضر ‪6‬‬ ‫وإليه أنيب ‪.‬‬ ‫عليه توكلت‬ ‫وما رابكم مني ‪ 3‬أو جاءكم عني إ في تخبير أو ترتيب ‪ ،‬فاعرضوه‬ ‫على الكتاب والسنة ‪ 3‬والإجماع والأثر { وناظروا فيه أهل البصر ‪ ،‬فإن‬ ‫وافق ما فيها ‪ 3‬أو جاز على رأي في النظر ‪،‬فهو الذي أردته } وما خالف‬ ‫الحق ‪ 9‬فالله يعلم إني ما تعمدت & فاعذروني على هذا من أمري ۔ في‬ ‫موضع جواز عذري ‪ ،‬وانصحوني { فإني للنصح قابل } وبعدله عامل ‪.‬‬ ‫فهي الشهادة لي بأني فاضل‬ ‫وإذا أتتك مذمتي من ناقص‬ ‫‪- ٣٩٠‬‬ ‫والسلام عليكم وعلى ذويكم ‪ 0‬من العبد المغتر بالآمال } الراجي‬ ‫ربه القدير الكبير المتعال & الخائف من عذابه يوم المآل { فإن أهلك‬ ‫زللي ‪ .‬وأنا في‬ ‫عن‬ ‫‪ 0.‬وإن أنجو فبرجمته الواسعة وبعفوه‬ ‫فبنس عملي‬ ‫إليه من أملي “ ومن ذنوبي كلها ز والحمد‬ ‫وأتوب‬ ‫توكلي عليه أستغفره‬ ‫العالمين [ وصلى الله على سيدنا محمد واآله وصحبه وسلم ‪.‬‬ ‫لله رب‬ ‫إنتهى ما الدنا نقله من رسالة السيد العامة لبي نبهلن‬ ‫((حمه اللد) ©للسيد محمد بن المام لحمد ‪.‬‬ ‫هذا ولم أطلع على تاريخ وفاة السيد محمد ‪ .‬وكان أكثر إقامته‬ ‫بالسويق ۔ ولعله توفي بها ۔ وكانت السويق وتوابعها تحت حكمه ‪ .‬ثم‬ ‫‪ .‬إلى أن مات ‪ .‬وبعد موته صار‬ ‫كانت ‪ 1‬يد ولده السيد هلال بن حمد‬ ‫الحصن في يد أخته السيدة جوخة بنت محمد ‪ ،‬إلى أن خرجت منه ‪ .‬ومن‬ ‫إلى أيام خكم ابن أخيه السيد‬ ‫« عاش‬ ‫السيد حمد بن الإمام‬ ‫المؤكد أن‬ ‫‪.‬‬ ‫بن سلطان‬ ‫سعيد‬ ‫ومن ذرية السيد محمد ‪ :‬السيد الفاضل الورع سعود بن‬ ‫تأييد دولة الإمام سالم بن‬ ‫وكانت مواقفه ف‬ ‫©‬ ‫بن حمد‬ ‫جمد بن هلال‬ ‫له‬ ‫على علم ئ وملازمته‬ ‫نار‬ ‫« أشهر من‬ ‫راشد الخروصي (ر حمه الله)‬ ‫بنزوى وغيرها ‪ 0‬بعد أن غهد إليه بتسكين ولاية سمائل ‪.‬‬ ‫وهن لحفاده ۔ في عصرنا الحاضر ۔ السيد الجليل العالم محمد بن‬ ‫المكتبة‬ ‫أجد بن سعود بن حمد (حفظه الله) [ فمن أعماله الخيرة ‪ .‬هذه‬ ‫‪- ٣٩١‬‬ ‫الواسعة التي تعتبر أكبر مكتبة في غُمان ‪ 0‬بما أولاها من تسهيلات لطلبة‬ ‫العلم والباحثين ‪ .‬وقد أنشاها بجهوده الذاتية ‪ .‬وجلب إليها الكتب‬ ‫المخطوطة في المذهب وغيره ‘ بما يبذله لها من ثمن غال { وقد رتبها‬ ‫أحسن ترتيب ‪ 8‬وصنفها أحسن تصنيف &تسهيلا للمطالعة ‪ .‬كما‬ ‫إستأجر لها النساخ }لترميم ونسخ ما نقص منها ‪ .‬حتى أن الأوراق‬ ‫المبعثرة في شتى أنواع الغلوم { أولاها إهتماماً خاصا { ورتبها بنفسه ‪.‬‬ ‫وجعلها في كراريس ‪،‬وسماها مجاميع } بلفت أكثر من ثلاثمائة مجموع ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫متتالية‬ ‫بأرقام‬ ‫للسيد طالب بن المام لحمد ۔ وهو شقيق السيد هلال بن أحمد ۔‬ ‫وكان مكفوف البصر ‪ ،‬ولم يكن له عقب ‪ ،‬وعاش إلى أيام حكم ابن‬ ‫أخيه السيد سعيد بن سلطان ‪ ،‬فولاه مدينة نخل ‪ ،‬ثم استقال { فولاه بعد‬ ‫ذلك مدينة الرستاق ‪ ،‬وكان مُهاباً متصلبا في أمور الولاية ‪ .‬وضبط‬ ‫البلاد ‪ 5‬والأخذ على أيدي أصحاب الجرائم } كاللصوص وغيرهم { إلأ‬ ‫أنه كان جبارا ‪ .‬وكأنه بقي في ولايته إلى أن مات ‪ .‬ولم أطلع على تاريخ‬ ‫وفاته ‪.‬‬ ‫‪ :‬أن أولاد الإمام أجد سبعة من‬ ‫تنبيه ` سبق وأن ذكرت‬ ‫|‬ ‫‪ .‬وسعيد‬ ‫‪ 8‬وطالب‬ ‫‪ :‬هلال‬ ‫“=©} فالذكور هم‬ ‫بنات‬ ‫\ ونلاث‬ ‫الذكور‬ ‫‪ :‬السيدة موزة ‪.‬‬ ‫؛ أما البنات } فهن‬ ‫{ ومحمد‬ ‫‘ وقيس ‪ 4‬وسيف‬ ‫وسلطان‬ ‫و قد ذكر ت بع بعضص أخبااحبارهارها ‪ ..‬ووما قامت به من من دورها دور أيام م أبناء أخ‬ ‫‪- ٣٩٢‬‬ ‫السادة سعيد وسالم إبني سُلطان بن الإمام ‪ ،‬والثانية أختها ‪ :‬عفراء ببت‬ ‫الإمام أحمد & جاء ذكرها في أوراق فيها قسمة ماء بينها وبين أخيها‬ ‫سعيد بن الإمام ‪ 0‬من فلج بو ثعلب بالرستاق ‪.‬‬ ‫‪- ٣٩٣‬‬ ‫حسم‬ ‫ه‬ ‫إن الداعي لتحرير هذا البين { هو التعقيب على ما قيل ‪ :‬أن‬ ‫نسب آلبوسعيد { يرجع إلى خلف بن أبي سعيد ‪ ،‬وأخيه محمد بن أبي‬ ‫سعيد ؛ وهذا القول خطا فيما عندي { والصواب غير ذلك لما ستقف‬ ‫عليه من معلومات واضحة ‪.‬‬ ‫فالرجلان هنائيان } وكان لهما دور معروف في السياسة آخر حكم‬ ‫النباهنة ‪ .3‬عند نهاية القرن العاشر الهجري & وأوائل القرن الحادي عشر‬ ‫الهجري ‪ .‬ولم يكن لأل أبي سعيد صلة بنسب الرجلين ‪ ،‬وأن هذه‬ ‫القبيلة معروفة قبل وجودهما بزمن طويل ‪.‬‬ ‫بياته ‪ :‬أن خلف بن أبي سعيد ‪ ،‬وأخاه محمد بن أبي سعيد ‪ ،‬ممن‬ ‫عاشا في أواخر القرن العاشر { والربع الأول من القرن الحادي عشر ‪.‬‬ ‫وأن خلفا هذا قد استولى على بهلى { سنة ثمان عشرة بعد الألف ‪ ،‬بعد‬ ‫أن أخر ج منها السُلطان سليمان بن المظفر النبهاني ‪ ،‬ثم أن السُلطان‬ ‫حاصر خلف بن أبي سعيد وأخرجه من بهلى سنة تسع عشرة بعد‬ ‫الألف ‪ ،‬أي قبل ظهور دولة اليعاربة ‪ ،‬بمبايعة الإمام ناصر بن مرشد‬ ‫(رحه الله) ‪ 3‬بنحو ثلاث عشرة سنة تقريباً ‪.‬‬ ‫فعلى هذا ‪ +‬من المستبعد جدا أن يكون ابتداء قبيلة آلبوسعيد في‬ ‫‪- ٣٩٥‬‬ ‫الزمن المذكور { على قول من زعم أنها من ذرية خلف ومحمد ابي أبي‬ ‫سعيد & فهذه القبيلة الواسعة الإنتشار في كثير من بلدان عمان ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫|}‬ ‫وسمائل ] وسمد‬ ‫‪.‬‬ ‫‘ والردة‬ ‫‪ .‬وفل ‘ ومنح ز ونزوى‬ ‫أدم ئ وسلوت‬ ‫وغيرها } قبل وجودهم بمسقط بزمن طويل ‪ ،‬يبعد أن يبتدئ أصلها من‬ ‫|} أو على أبعد تقدير ف‬ ‫فردين أنجبا أولادا ف أوائل القرن الحادي عشر‬ ‫الربع الأخير من القرن العاشر ‪ .‬حسبما يؤخذ من حياة الرجلين في‬ ‫الزمن المذكور ‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬أن وجود القبيلة قبل ذلك بمئات السنين ‏‪ ٠‬ووطنهم‬ ‫والو ال‬ ‫الأصلي بلد أدم ‘ لأنها وطن أبناء جدهم ‪ .‬ابي سعيد الهلب بن أبي‬ ‫صفرة العتكي الأزدي ‪ ،‬وبها أقام زياد بن المهلب { الذي قال له عامل‬ ‫بني أمية لما أراد أن يخرج من مان ‪ :‬هذه البلاد بلاد قومك ‪ .‬فشأنك‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫وحبيب بن المهلب حروب بعمان { ومنها معركة بسيجا ؛ ولا‬ ‫يخفى ‪ :‬أن الذين حكموا غمان } من ملوك وغيرهم ‪ .‬سواء حكموها‬ ‫بحق أو بباطل { هم الأزد ‪ .‬ومن غيرهم قليل ؛ ولآل أبي سعيد بادم‬ ‫بقية } ولهم بها آثار قديمة } تشهد بنشأتهم ووجودهم بها منذ زمن‬ ‫بعيد ‪ 0‬منها ‪ :‬مسجد المهلبية } الذي بنته هند بنت المهلب { ويقع غربي‬ ‫حجرة الجامع ‪ ،‬التي لآل أبي سعيد { وبحجرتهم المذكورة كان بناء‬ ‫مسجد الجامع {} الذي بناه الشيخ أبو الحسن محمد بن نوح الأزدي ‪.‬‬ ‫‪- ٣٩٦ -‬‬ ‫على نفقته الخاصة سنة ‏‪ ٧١٧‬للهجرة ‏(‪. ١‬‬ ‫وتطلق الحجرة ۔ في غرف العمانيين ۔ على المحلة التي تشتمل على‬ ‫كثير من البيوت والمنازل } وبحجرة الجامع ‪ -‬المذكور _ نشا الإمام‬ ‫أحمد بن سعيد ‪ ،‬ثم خرج منها هو وبعض أقاربه وعشيرته إلى مسقط‬ ‫وغيرها ‪ ،‬ربما أن بعضها أيام النباهنة ‪ .‬ولعلها التي أشار إليها للتاعر‬ ‫اللمحليو ي الكيذاو ي { بقوله من أبيات ‪:‬‬ ‫حينا‬ ‫والمكدم‬ ‫عمير‬ ‫رجال‬ ‫العام قتلوا‬ ‫وقتلة فل ذلك‬ ‫السلطان‬ ‫أ رخ موت‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫وتسعمائة‬ ‫` سنة سبع وحسين‬ ‫يعني‬ ‫وسبعين وتسعمائة ‪}.‬‬ ‫النبها ني ؤ أ نه سنة ست‬ ‫مظفر بن سُلطا ن بن حسن‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫سنينا‬ ‫ثلاث‬ ‫مع‬ ‫سنين‬ ‫ثلاث‬ ‫وموت ابن نبهان لسبعين بعدها‬ ‫وبعضها أيام محمد بن ناصر الغافري { مما اضطرهم إلى الإنتقال من‬ ‫تلك الناحية } فعمروا بلد القابل ‪ ،‬المعروف بقابل آلبوسعيد ‪ 3‬وغيره من‬ ‫بلدانهم ‪ 0‬كالشريعة } والأخضر ‪ ،‬بسمد الشان ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬ونقتنع به ‪ ‘.‬فمن الجمود أن‬ ‫الصواب‬ ‫ولا‪١‬‏ كنا نبحث عن‬ ‫نقبل الخطأ من قائله ‪ .‬أو نوافقه عليه ‪ ،‬ما وجدنا دليلاً على تفنيده ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬راجع كتاب " الموجز المفيد ۔ نبذ من تاريخ آلبورسعيد " ‪ .‬لليد الفقيه العلامة حد بن سيف بن محمد‬ ‫‪.‬‬ ‫آلبوسعيدي‬ ‫‪- ٣٩٧‬‬ ‫وإظهار الصواب وبرهنته ‪ .‬وكما قيل ‪ ":‬لولاالخطا ماغرف‬ ‫الصواب " ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬أن نسب آلبوسعيد { لا يتصل‬ ‫ومن الدليل على ما ذكرته‬ ‫بخلف ومحمد إبني أبي سعيد ‪ .‬هو ما اطلعت عليه من آثار بعض رجال‬ ‫العلم من هذه القبيلة ‪:‬‬ ‫منهم ملف كتاب زاد المسافر في الرد على من جاء‬ ‫يناظر "‪ 0‬وهو الشيخ سليمان بن بلعرب بن محمد بن بلعرب بن أبي‬ ‫القاسم بن يزيد بن محمد بن يعرب بن أبي بكر بن دهمان بن أبي سعيد‬ ‫آلبوسعيدي الحممتي ‪ 8‬والكتاب منسوخ بجامع صحار } سنة هس‬ ‫وثمانين وألف ‪ ،‬أيام الإمام سلطان بن سيف بن مالك بن بلعرب بن‬ ‫سلطان بن أبي العرب بن مُزاحم اليعربي ‪ 3‬ويوجد بمكتبة السيد محمد بن‬ ‫‏‪ { ١٧٢٣‬نسخة جديدة عن‬ ‫أحمد بن سعود آلبوسعيدي \ تحت رقم‬ ‫الأصل ‪.‬‬ ‫وليضاأكتاب "خلاصة الأثاز "‪ .‬وهو بخط الشيخ بلعرب بن‬ ‫أحمد بن سليمان بن عزان بن سعيد بن يزيد بن محمد بن يزيد بن‬ ‫يعرب بن أبي بكر بن دهمان بن أبي سعيد آلبوسعيدي ا لحممتي ‪ .‬وكان‬ ‫وقت نسخه له وا ليا على قريا ت“©‪ }8‬للإمام سُلطا ن بن سيف بن مالك‬ ‫اليعربي } سنة ست وسبعين وألف ‪.‬‬ ‫وهنالك مخطوط ثالث السبق منهما ‪ .‬تاريخه سنة أربع وخمسين‬ ‫‪- ٣٩٨‬‬ ‫وألف ‪ ،‬والناسخ هو ناصر بن محمد بن بلعرب بن أبي القاسم بن‬ ‫بن أبي‬ ‫بن دهمان‬ ‫بن محمد بن يعرب بن حمد‬ ‫يريد بن محمد بن يعرب‬ ‫‏‪8 ١/٣٩‬‬ ‫بكر بن أبي سعيد آلبوسعيدي الحممتي { ورقم المخطوط‬ ‫‪.‬‬ ‫بن أجد بن سعود البوسعيدي‬ ‫بمكتبة السيد حمد‬ ‫"زاد المسافر في الرد على‬ ‫ويلتقي نسب موالف كتاب‬ ‫من جاء يتاظر " { ونلسخ كتاب "خلاصة الشر "‪ .‬في ‪:‬‬ ‫الأول محمد بن‬ ‫{} وجد‬ ‫يعرب بن أبي بكر ي‪ .‬إذ جد هذا يريد بن يعرب‬ ‫يعرب ‪ ،‬وكما ترى ‪ :‬أن مؤلف كتاب " زاد المسافر " عد إحدى عشر‬ ‫أبأ } مع أن ناسخ كتاب " خلاصة الآثار " } عد ثلاثة عشر أبا { والجد‬ ‫الأول لهما هو أبو سعيد آلبوسعيدي ‪.‬‬ ‫وهذا دليل لا يقبل الشك { فمن أمعن النظر في مقدار حياة‬ ‫المذكورين ‪ 0‬عرف بمقتضى التاريخ ‪ :‬أن آلبوسعيد ليسوا من ذرية‬ ‫حتى‬ ‫|} اللذين عاشا‬ ‫} أو أخيه محمد بن أبي سعيد‬ ‫خلف بن أبي سعيد‬ ‫عشر ‪.‬‬ ‫ادي‬ ‫حقرن‬ ‫لال‬‫ائل‬ ‫أوا‬ ‫لم يكونا ف عمود هذا النسب ‏‪ ٥٨‬ولم يدخل‬ ‫بيانه ‏‪ ٠‬أن خلفا وأخاه‬ ‫آلبوسعيد في حظيرة ذرية خلف وأخيه محمد ‪ .‬إن كان لهما ذرية ‪ .‬ولا‬ ‫حاموا حول هذا النسب ‏‪ ٨85‬الذي ذكرناه من قريب ولا من بعيد ‪.‬‬ ‫الولد‬ ‫الآنار " ‪ .‬هو‬ ‫" خلاصة‬ ‫‏‪ ١‬أن ناسخ كتاب‬ ‫واليضاح ذلك‬ ‫الرابع عشر لجدهم الأول { فلو افترضنا على سبيل المثال أن غمر كل‬ ‫_ ‪- ٣٩٩‬‬ ‫واحد من هؤلاء الأربعة عشر ‪ .‬أربعون سنة ۔ فقط ۔ ورجعنا بالتاريخ إلى‬ ‫الوراء من سنة ست وسبعين وألف ‪ ،‬لكان الجد الرابع عشر منهم ‘ قد‬ ‫عاش أول القرن السابع الهجري ‪ -‬تقريبا فاين هذا مما قيل ‪ :‬أن‬ ‫آلبوسعيد من ذرية أبي سعيد والد خلف وأخيه ‪ ،‬وهما ممن عاش حتى‬ ‫أوائل القرن الحادي عشر ‪.‬‬ ‫تبصر خليلي هل ترى من ظعائن‬ ‫ولم التصد بهذا التنويه ‪ ،‬أو الإشادة بهم ‪ .‬فهم في غنئ عن‬ ‫ذلك & وإنما قصدت تبيين الصواب & من غيره ‪ ،‬بما وجدته من دليل ‪8‬‬ ‫بان لي } وا لعلم عند ا لله ‪.‬‬ ‫حسبما‬ ‫{ يرجع إلى أ بي‬ ‫آل بو سعيد‬ ‫هذ‪ ١‬‏‪ ٠‬فإن مشهور نسب‬ ‫و‪١‬۔‪١‬‏ علمت‬ ‫بن المهلب لم‬ ‫سعيد المهلب بن أبي صفرة ؛ فإن قال قائل ‪ :‬أن سعيد‬ ‫يكن له عقب \& فجوابه ‪ :‬أن القبيلة المذكورة لا يقال لهم بنو سعيد { بل‬ ‫آل أبي سعيد { وأبو سعيد هو المهلب ‪ ،‬وهو أكبر أولاده { وبه يكنى ؛‬ ‫قال الشيخ العلامة محمد بن شلمس البطلشي ‪ .‬في ذلك ‪:‬‬ ‫والطود الأشم‬ ‫نجل أبي صفرة‬ ‫العلم‬ ‫المهلب‬ ‫إلى‬ ‫نسبتهم‬ ‫التمجيد‬ ‫أولوا‬ ‫لنا‬ ‫كذا روى‬ ‫سعيد‬ ‫أبا‬ ‫يكنى‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫وقل ليضا؛‬ ‫بعض أولي اللوم في كتابه‬ ‫ولا أرى صواب ما قال به‬ ‫‪_ ٤٠٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العالي الشرف‬ ‫نبل أبي سعيد‬ ‫حيث غدا ينسبهم إلى خلف‬ ‫قرون‬ ‫من‬ ‫العشر‬ ‫بادي‬ ‫كان‬ ‫التعيين‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫فخلف‬ ‫عُمانا‬ ‫في‬ ‫المتاخرين‬ ‫نبهانا‬ ‫بني‬ ‫أملاك‬ ‫أيام‬ ‫تبنوا‬ ‫وقد‬ ‫ذلكم‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫تكونوا‬ ‫قد‬ ‫سعيد‬ ‫بو‬ ‫وآل‬ ‫أدم‬ ‫وني‬ ‫ونزوة‬ ‫منح‬ ‫في‬ ‫وانتشروا على عمان من قدم‬ ‫يرى‬ ‫من‬ ‫يراه‬ ‫واضح‬ ‫وذاك‬ ‫القرى‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫وسمد‬ ‫‪- ٤٠١‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫الخاتمه‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وهم‪‎‬‬ ‫‪٥٠١‬‬ ‫وبتحرير هذه الخاتمة ‪ 0‬كان تمام كتاب‪: ‎‬‬ ‫[ الطالع السعيد ثبذ من تاريخ الإمام أحمد بن سعيد‪{ ‎‬‬ ‫فما كان من خطأ ‪ .‬أو تقصير { فلا مُؤاخذة على كاتب ‪ .‬قليل العلم‪. ‎‬‬ ‫ضعيف الفهم‪. ‎‬‬ ‫أنكرا‪‎‬‬ ‫قد‬ ‫وما‬ ‫صح‬ ‫ما‬ ‫تجمع‬ ‫السيرا‬ ‫أن‬ ‫الطالب‬ ‫وليعلم‬ ‫والحمد لله على ما يسر لي من جمع هذه المعلومات ‪ .‬وأعانني على‪‎‬‬ ‫ترتيبها ‪ 0‬وتحريرها ‘ فله الشكر على ما أنعم وفهم‪. ‎‬‬ ‫الله ‪ 0‬إني أسألك تيسير كل عسير ‪ ،‬فإن تيسير كل عسير عليك‪‎‬‬ ‫يسير ؛ وأسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ؛ فعسى أن يكون عملي‪‎‬‬ ‫عند الله مقبولا ‪ 0‬وسعيي عنده مشكورا‪. ‎‬‬ ‫فبلطف ربي لم يزل مشكورا‪‎‬‬ ‫إن خاب سعيي في الزمان وأهله‬ ‫محظورا‪‎‬‬ ‫لم يكن‬ ‫ربي‬ ‫فعطاء‬ ‫العطاء تحرجا‬ ‫منعوا‬ ‫هذا وإن‬ ‫‪ 0‬وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه‪‎‬‬ ‫والحمد لله أولا وأخر‬ ‫وسلم‪. ‎‬‬ ‫مؤلفه الفقير إلى الله تعالى‬ ‫سيف بن حمود بن حامد البطاشي‬ ‫ن‬ ‫‪_ ٤.٠٢‬‬ ‫بهذا اليوم السبت لليلتين خلتا من شهر ربيع الآخر‬ ‫من سنة ‏‪ ١ ٤١٧‬للهجرة } الموافق ‪١٩٩٦/٨/١٧‬ه‏‬ ‫إنتهى ۔ بحمد الله ۔ نسخ كمتاب‬ ‫اللطلالع السعيد‬ ‫‏‪١‬‬ ‫نبذ من تاريخ المام لحمد بن سحيد‬ ‫من خط مؤلفه الشيخ الفقيه العلامة سيف بن حمود بن حامد البطاشي‬ ‫بالمكتبة العامرة } الزاهرة } الزاخرة بالمخطوطات والمطبوعات‬ ‫لصاحب المعالي السيد الجليل العلامة محمد بن أحمد بن‬ ‫سعود بن حمد بن هلال آلبوسعيدي رأبقاه الله)‬ ‫بقلم الفقير لله تعالى حمد بن حسن بن‬ ‫محسن بن علي بن أحمد بن علي‬ ‫ابن أحمد بن علي‬ ‫الرمضاني‬ ‫بيده‬ ‫_ ‪-_ ٤٠٣‬‬ ‫س‪٦٧ ١١ ١‎‬‬ ‫الح ل‪‎‬‬ ‫الن‬ ‫لا‬ ‫مل‪‎‬‬ ‫جميع أصول الرسائل والوثائق والخطب المنشورة‬ ‫فى هذا الملحق ‪ .‬موجودة بمكتبة معالى السيد‬ ‫بن سعود بن حمد آلبوسعيد ي‬ ‫محمد بن [ حمد‬ ‫الخاصة ‪ .‬وقد نشرناها حتى تتم الفائدة المرجوة منها ‪.‬‬ ‫ولكي تكون مرجعا ‪ ،‬مع العلم بأنها جزء يسير ‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق &‪.‬‬ ‫حا مل ا لطا شي‬ ‫ن‬ ‫حمود‬ ‫ن‬ ‫سيف‬ ‫_ ‪_ ٤٠٧‬‬ ‫ا‬ ‫الكرامه‬ ‫‪.‬‬ ‫مات من النار ةوقعتابام(لركا احر سعیں وعمرو‬ ‫هنا‬ ‫سالين الكاب اتاحت اماقابل ا ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫غائرة شأعساباحلباحاليبترنان خلانلشوت‬ ‫_ ن ماكتب عاص (صخرة )الوااديلجخمريعيةأعلابلد)‬ ‫الموي ابطراواد يمين الطريق ه‬ ‫جنوا‬ ‫‪.‬سولتنفسريا مأ يثبواالى سمائل؛‬ ‫مان!مأصعبرعيں؛ رتان وال سا يلالد ‪/‬وكانالكمام‬ ‫وجع)جيواميالمرية سءوججاء(اس)عمهخلنا ‪..‬‬ ‫جف‬ ‫وايمسكدءوإينعمهخيرينسالر والنقوابمائل‪.‬فعترعلصلما‬ ‫عايد الشيح يكيىين مفرح وغمنابنسلمان يمتنوف ‪:‬ووجرواأمَّ‬ ‫أابقصتواعسللسيد جرن سلمان اليعه بخخل‪ :‬وكاندلك اليو‬ ‫وبه الهاممعل‌بيررام‪ .‬ويامن زل ضل‪2‬‬ ‫من‌بلران‬ ‫شیاردر < اوحيو‬ ‫جرام ءوكانتجيوت‬ ‫_‬ ‫افأخنثمم‬ ‫ادو‬ ‫فالي‬ ‫الفشل والرب‪ .‬بعدماقتلواائنين جانين رجلا وحيت بلرهرنخل‬ ‫‏‪ ١١ ٦٥‬ه ه‬ ‫ف ‏‪١‬أول سنه‬ ‫الينامن والمعاف))همن‪:‬‬ ‫|ا وصاغرو البدومسالظاهز‪.‬وجاءوا‬ ‫ءووصزبعد‬ ‫عنخ جالعوإب؛ وخرچواا الخمسة صا‬ ‫الستدتحش بنا ‪ .‬ه ‏‪٠‬‬ ‫‪- ٤٠٩‬‬ ‫‪ ..‬۔بتارتخ سنت ‏‪ ٤‬‏ه‪١١‬د جارازلخوئالشجخ جاعدانحيس ‪:‬ونجزرمبس‬ ‫مز لب العتالعرل مرا وبيسب‪ .‬تارنه‬ ‫النكور( دوهنايعوبه فل العوزبي ‪«.‬المحا في ‪ !:‬اسمللجبزالييهت‪١‬‏‬ ‫العوالي ) ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٦‬هوقعت فتنة بيدبں؛أتارفاعامزنساإن جماعنہ‬ ‫ى سنة‬ ‫يبدب ‪.‬‬ ‫مينعحرا‬ ‫وعيد‬ ‫منعمال ‪ 7 7‬حنن س‬ ‫‪ ..‬أحمريربجيد ‪.. .‬‬ ‫نيه جزر برمانا‬ ‫كنزعظم اعلم‬ ‫و‪-‬‬ ‫طماعه كب من اال‬ ‫كره‬ ‫ليه مغنل ‪.‬وكبهسنة ‏‪ ١1٤٦‬ه‬ ‫نقله بكن الولحدمهنابخلنان‬ ‫نتاابباكيقلزسنطو تها با يغبقي‪..‬‬ ‫» ن هنداجرزز‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪ .‬نقل رأصله العبدلله سبفبكومالبطاش ‪....‬‬ ‫‪_ ٤١٠‬‬ ‫صورةة الصخرة الني التقطت ةف ‪.‬وادي الميلحيح ‏‪ ١‬ك بولاية العامرات _ ومكتوب عليها ر ملك إمام‬ ‫بن عحمد لمميزي (‬ ‫‏‪ ٨‬‏ه‪ . ٥١١‬ركبه س‬ ‫سنة‬ ‫حت‬ ‫المين أجد ‪ .‬سعيد‪٦‬آ‏‬ ‫صورة الصخرة التي إلتقطت في وادي الميح ۔ بولاية العامرات ‪ -‬ومكتوب عليها ر توفي سيدنا‬ ‫‏‪ ٩٨‬ومانة وألف ‪ .‬وملك ولده‬ ‫الإمام أحمد بن سعيد آلبوسعيدي ليلة ‏‪ ١٧‬من شهر المحرم سنة‬ ‫بن علي المعري بيده )‬ ‫‪ .‬وكتبه علي بن جيس‬ ‫‏‪ ١٩١‬يو م‬ ‫سعيد‬ ‫رام‬ ‫ح‬ ‫انبرى‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪ ٢‬مشيت رم كورش والدرع‬ ‫ل‬ ‫‪7‬‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫!‬ ‫‪:7‬‬ ‫لى كاشت وزمناررت ولاتلن التول تابز وره‪ .‬الل‬ ‫حح د حماظلوملرناااغرساراتتاتلرللازكراانلماكتاامد زاللاللارماقلامبااالرصلتايمهيا‪,‬‬ ‫جحماطداملهتوفشي كرو عان إلامورولج ت ‪|٢‬ح"‏ ار‬ ‫ن ورإظروزلرولالا تربه انانا‬ ‫ادولالسوضورز مصب ماىازكىن‬ ‫اى‬ ‫والورم والاينر! "‬ ‫منانتحاححادلوكرام‬ ‫اويا يزون ا‬ ‫رسالة من الإمام احمد بن سعيد بن احمد بن محمد آلبوسعيدي إلى الشيخ حميس بن عيسى بن احمد‬ ‫‪٤‬ا‪١١‬ه‪{‘.‬‏ وقد جاء ليها لفظ ) الدولة ) ‪ 0‬ومعناها ف اللهجة‬ ‫ه‪/٥‬شعبان‪/‬‏‬ ‫‪ 1‬بتاريخ‬ ‫آلبوسعيدي‬ ‫المانية ‪ :‬الجنود المستعدين للقتال ‪ .‬أي ‪ :‬لا يريد جنودا ‪.‬‬ ‫۔‪- ٤١٢ ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪:‬‬ ‫م ل‬ ‫ا‬ ‫‪ :7‬ادمكتارراليف و صلرعكلجسا ل(مطانو‪ .‬ماعرؤتنادمره‬ ‫ّ رناد وعل الل‬ ‫‪7‬‬ ‫الوالولركوللريعنخرايزيداواوههوواري دورعل) وااغحراتنب‬ ‫ت‬ ‫درلوالك‬ ‫باننا ر‬ ‫‪55‬ا‬ ‫عل‬ ‫تلم‬ ‫‪12‬طنا‬ ‫سرنا‬ ‫الرأعرك‬ ‫الثقة الرضي‬ ‫رسالة من إمام المسلمين أحد بن سعيد بن احد آلبورسعيدي إلى الشيخ المحب‬ ‫‏‪ /١٢‬محرم ‪١١٩٣/‬ه‏ ‪.‬‬ ‫محمد بن عبد الله بن سليمان الريامي {بتاريخ‬ ‫_ ‪- ٤١٣‬‬ ‫تقنع‬ ‫_‬ ‫مررنا!‬ ‫رله‪7 :‬‬ ‫ا ل‬ ‫ز‬ ‫زيان‬ ‫والاسره ي ‪7‬ب‬ ‫حزعرداخا رر‬ ‫صجاارازل ر‪.‬مر جاالىو نةةكدررذننةةللاا۔سىل علمنا ل‬ ‫يرض رمانعصز سوا! سوا ذيادة‬ ‫دممستت نوزنموهبنا حن‬ ‫حؤا زللوزلإما محلى و‪ ..‬لاورزحواالسترلمنمجتجلطاررمرلطا‬ ‫نص «قااحزززىرحياعلبما حيث عاحيفمو صله حتما ا‬ ‫بوب مص وتضا‪,‬دبياط نتضا‪-‬ددتا‬ ‫لول‬ ‫اا ن‬‫رفو‬‫مارس‬ ‫حعسن‬ ‫حمدا اس‬ ‫‪ 7‬درصاباهالاحارتلعمرومایرا (ريدم يلهع(مرالوصا ده و تبجحل عرابة‬ ‫عرجصفصضاءجبخاوانتا‪.‬د‪.‬و‪ ,‬يغادادمار وساباهادمداسب‬ ‫نضذ ملساء‬ ‫همنا نتن علهساداوصك! ‪2‬‬ ‫هملاساكاناعيا‬ ‫الهده‬ ‫مردععلا رسولباسارتار‬ ‫ممإلها حرمواا دورعالسهمناحوبومزعلا‬ ‫د ‪.‬س لاب وا ‪:.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى إما‬ ‫موجهة‬ ‫رسالة‬ ‫موجهة إلى إمام المسلمين احمد‬ ‫ا‬ ‫بن سعيد بن احد آلبوسعَيدي ‪ .‬وقد غاببا‬ ‫ا‬ ‫بعض من اللررسالة‬ ‫‏‪- ٤١٤‬۔‬ ‫‪.‬كملتروزدتركزوعافرزنعزوا واينجولالمرووتم الاحد‬ ‫ازعمعيال‬ ‫ونت ةحلنالم‬ ‫عباالاع ضم عببيدترا‬ ‫ه ‪7‬‬ ‫لا‬ ‫كه معلنا بظاليخجاخامايحنزلت‬ ‫ح نطيجركرمرهرويزااہ بلورخرتع الرعد‬ ‫‪52‬خ الظابس ووواحلللق لجو عحصبہر إرراجطم‪92‬‬ ‫راو‬ ‫ك ؟سطفوررعساخرز غلا رجلها‬ ‫‪ 3‬ب همومنا شارع‬ ‫‪3‬‬ ‫فت تشاعشلدابجكلم‬ ‫(إاجرجرضنت درلابببد تركا وشاباعجاردجرد‬ ‫وكان‬ ‫ا خجبازدمعمكزا زنرتنباروماذنقاقى‬‫اصمت‬‫ررت ل‪:‬ل‬ ‫رمات زا توالى ينا معيارا كولا وشلراطا ي لنز‬ ‫عرى‬ ‫واكتر نونو‬ ‫‪.‬‬ ‫اادلقمترم رالمراسوم‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ر خرحجترراالزطم‬ ‫تر‪.‬‬ ‫زب‬ ‫ولرزنار‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫زوره ن ولراررا‬ ‫ر‬ ‫‪:7‬‬ ‫لبر مم ر‬ ‫النزل‬ ‫صرب يما نر‬ ‫بمارد‬ ‫لكم‬ ‫‪-...‬‬ ‫سينا(وود مر ‪:‬‬ ‫رربهررو‬ ‫وإنا وعزا كامرحصزےنة قال‬ ‫‪4‬‬ ‫دروم‬ ‫الناى رير‬ ‫ر‬ ‫صورة رسالة مذكور فيها الإمام بلعرب بن حير ‪ ،‬والإمام احمد بن سعيد ( قبل البيعة له ) وبعد‬ ‫‘ يعني فبل‬ ‫‏‪ ١١٨‬ه‬ ‫‪ }.‬وكان هذا سنة‬ ‫استيلانه على كثير من الحصون ‪ .‬رهي منقطعة من أولها‬ ‫بنزرى سنة ‪٧١‬ا‪١١٦‬ه ‏‪٥8‬‬ ‫‏‪ ١٦٢‬‏ه‪ ١‬بالرستاق ‪ .‬وأعقبتها مبايعته‬ ‫مُبايعة الإمام اجد بن سعيد سنة‬ ‫بعد قتل الإمام بلعرب بن حير بفرق مباشرة‬ ‫‪- ٤١٥‬‬ ‫‪ ١‬يعمجلياامنشلرح ز ززااامر دفرزياا]وءرالعحيواررزد‬ ‫ابح‏‪109‬ا‪7‬ر‪.‬‬ ‫نوت‬ ‫لهانت تلكير‬ ‫البل ‪ .‬فاسكو‬ ‫وعرصم قتلنا حمةكلكان وزاده ودكرك لزم‬ ‫ك ال لباصه‪٥‬‏ فير‬ ‫ور جلاجل ترضا‬ ‫وليقة من الإمام احمد بن سعيد بن احمد آلبوسعيدي { للشيخ علي بن سليمان بن سرحه بتاريخ‬ ‫‪٩‬ارمضان‪١١٨١/‬ه‏‬ ‫‏‪- ٤١٦‬‬ ‫۔‬ ‫هذ طريمغلامشاةال_لطان الروك للم‬ ‫الوالي حرام ثملبويعبرب الواليعإمسكدنخيل‬ ‫الامام اعرييزيمر سنجد إلبوسميبي‪ ,‬وذكر من‬ ‫مكانباترللامام والوله والاكابوندمطالنصقتجميار‬ ‫للامادزا لق عير وكنراخبرالعاكى فهواعخالوكيزننزة الزباين‬ ‫دطلماضہفلينن علمها وهذالخطاخإإكانبامص‬ ‫من‪ .‬منو شسمرنتا لحم الحمر‪ ,‬الززاظمي‬ ‫وبيتر حبنيالتممفحبيب‪١‬خرالزمان‏ فإطلع بررغ‬ ‫فد الباطلدخصساخلاق حسان علافضل‬ ‫المايتوكمررلغيات مةيلن‪ :‬زللدالييا ن‬ ‫اشموكلمزيالغالخن للة جلكارتنس‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫الينامرميكع شايفك الممتص ؤ بالامس‬‫ت‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫المد تويز عل جوزب لخطوط‬ ‫الخذيج ولادات‬ ‫باللف الوجع والفوط فلالمن فللنرعلىان جعلا‬ ‫انضاالموينون[ خوهنظمقلويناداوسنا‬ ‫باك‬ ‫هذا الطرس وجد في المخطوط رقم (ر‪١٧٦‬‏ ‪ -‬م) بمكتبة معالي السيد محمد بن احمد بن سعود‬ ‫آلبورسعيدي‬ ‫آلبوسعيدي ‪ .‬وهو من غلام شاه السلطان الديولي ‪ .‬للشيخ جيس بن سالم بن حمد‬ ‫آلبورسعيدي‬ ‫‪ -‬الوالي على مسكد ۔ من قبل الإمام أجد بن سعيد بن اجد بن حمد‬ ‫‪- ٤١٧‬‬ ‫فيسمط الدول جنودئبندع قماتمارف منواانتلفي‪ِ,‬‬ ‫هيانتارين اتلف التكتل لاويكرأزإلآ‬ ‫والصفوع والود ةوالايتلزف اوز عإممتاليهور‬ ‫لعنم!‬ ‫ا )ل‬ ‫رسيا‬ ‫آاءإ‬ ‫يانلاسلاف ش كلسفهون‬ ‫واودالمظفوروودلرالنكليف يخوعزالزاع المحبة‬ ‫الامل‪,‬واضا افلمودهالصافبروهووانكان فالظاهر‬ ‫‪241‬‬ ‫تلبمًا الند الواق موشي عل الرولم‪٥‬قلونا‏‬ ‫ح‪!٦١ ‎‬‬ ‫يالبي‬ ‫مشا فرلهنالامورفانوالسوديورالسرير غم‬ ‫اناقلالعفنارو‬ ‫المر لخرويب المسل الاسلم زلاع‬ ‫نىدوع‬ ‫هاله‪ ,‬لبوا لوي ويكانيمالهيح الم ب مك‬ ‫درخبا نفل زيويماروق‬ ‫اص‬‫جلزملشمين‬ ‫اللى الخ‬ ‫اناطفروعاحمه<فافالهسذالمسمهہ وسام لطيور‬ ‫البرودة الحسون المشيداالسين«وغرهامزر‬ ‫التت الرور هابرن للتازالحيبفالشيامولغوب‬ ‫درب اعنا ق العنا إمتعطثونلزلال دما هزللبتى‬ ‫الاهرآ ومكن فاتلراهي هاناءالمضميكماي‬ ‫عرذك الا سير تں سكنى وشرح دكا ساراه ز‬ ‫العلي الرف هود سنور الالم‪ ,‬والحبمابينالمسايين ولرقد م‪,‬‬ ‫‪- ٤١٨‬‬ ‫صدف في!اصلاع!مامن ‪9‬تتبنامل‪,‬رامورالرنبا والبي‬ ‫فاذا! لردغزلشبيف والنضيواللطيف فروصز حتودرعلى‬ ‫ن الطالبان‪ ,‬واماعرلنا شومسة(كنندم‬ ‫اسال المسالرفالسرور فالح فرحصر فلا حمردللن‪,‬‬ ‫وعلىني۔الصلاةواخيمعل نقذزف«فقويمإلرع‪:‬‬ ‫والرعب أيراخوالنا «اجبتنابتا‪ :‬بيد وشيد زن‬ ‫شنتكركرن جما! ريا ‪ .‬لتلوروانا عرفطمكا‬ ‫شاءزظة تعا ف‬ ‫(‬ ‫‪ 2‬يقبناانه _‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫‪..‬‬ ‫م نضرمضى; ربلمناخذ نرا‪.‬‬ ‫تمو ر! العولطن( جزيلروالالغا“‬ ‫ف‪77‬‬ ‫الفيد م الخلع; ‏‪ ١‬لمنيفسرجمنا تاميمنا لافران شكل‬ ‫با جامح للان وشى حبتا( لرابالذروصنا دناولر لا‬ ‫شخااعلشهرولاب ملإطفين وصفا‪ ,‬العلويبوللهابيى وان‬ ‫لري فالعياذبلة ومنعا ز ماعنن دلمتيعم الم‪,‬‬ ‫ولانرولف الثيمتواتتمخطيبرلناللامان التام قالالصادق‬ ‫يهواك بالناوا جم ماعلينا‬ ‫السروف ص‬ ‫ا غربأ‪٥‬ه‏ بشل‪ ,‬نتسلوامالالاماندمم خيذ‬ ‫الن اللور دد فاتزاشناب بلاشودف ونببزونا‬ ‫‪- ٤١٩‬‬ ‫تنام الاستمارالهاخاراي‪,‬صعترناووصنا‬ ‫الانتشار صادف الودادا لمى يفارومقييدزلللبا ك‬ ‫وايرب الحالمين وسإلسرعلحبف الاولين والاخرين‬ ‫وعل الرواحارويرعهمإجسان ال بومزلدوايسلام‬ ‫عرمنات العث‪ :‬فافنتىالينزه فاجاباذييى‬ ‫ناحا مرادها لرمزالرجيموالمستعا نالحمث لف‬ ‫دا اللرالصصمرويناصب لطزالشيمرالصطفويه‬ ‫بهوامزجيونزالرولةالعباسيذالمروطة باشا ب الجلود‬ ‫عرلتسيوالمزهنسالضرفللناتيد فالجفوفزالظفر‬ ‫والشد برمالعنابطلالهرموالممدرفدشالالطاقضتب‬ ‫اشيب للتمعادلرقيروالصلو عبهرالمحمطغ‬ ‫عاي مليا لوولندالاخرنوللبعو ف عالمزلكوين‬ ‫لتكيرزلن الحاقلفين عل الرالطاهبين المر دجن‬ ‫فالك ب البين دفا ءةالززيساكمد وا سبيل‬ ‫ذم فيم لومتاللرزصلوآتضشاعف الحسنات‬ ‫ولينا‬ ‫فتجولالسينات [ابرفالباعتالوجللفسرالاشم‬ ‫إيضا رعنا ن! لف مزن هرا الكإهوإن د واق‌المعبخ‬ ‫فللوجادالذؤينذ سيم لفوادويواسث شة الحجار‬ ‫‪- ٤٢٠‬‬ ‫وحسززلهتنا د ذر عكس فيستط الكيان فغينها‬ ‫الات مابططن في قزم الريان خارت نالنزالعنان و‬ ‫حنتعيربرى ف هذاللييان فاخل ني واست ما‬ ‫نولان‬ ‫اكد كتايثال(نفصفا دبنضف‬ ‫زة‬ ‫نصف اللاقاءفنتول علمبيرالاختصان‪:-:;::‬‬ ‫لضق‌ البال والصلاة موالملال اذ خلاصنا‬ ‫لتنير مريب المحنساب ف عشنالفلاامبكتاحباويليووم‬ ‫مطور الجوز ولاعو‬ ‫اطنابالإاطناب فهنا لاإخضعلالحادقالخبير‬ ‫ورينا ‪ 7‬لبميرلظهوراثارهنا الخلاص المستورزقب‬ ‫ذك المؤيرا لمنصور وقد مهرت الأمثال وإلعب‬ ‫يب ايلويثواه ول‬ ‫توب عل‬‫واسر فتالوان القل‬ ‫هويه الخنارزقلبدندالكکالساي‌المقلرها‬ ‫قت لنامق ب جرار للح يموله خلرمرو انتن لنان‬ ‫قارب‬ ‫نخاسلموج‪٤‬وإلاختصا‏ مرفانونتستا‬ ‫‪ -‬لطف‬ ‫فا هاء سرويحادؤعرثر؟ عا ددعمن هلا‬ ‫يبا واشرقت لربنامصاحماسرجناالنتزانهار‬ ‫‪. ٤٢١‬‬ ‫ساهہاوزوےجدالقلويبوزيزيانحباضہها فو‬ ‫جرناهانبر الغلي متش المعلاياشملتعي‪,‬‬ ‫طللخالنفقرواللطف فاحنوت علبرؤزفبنإلنزو<‬ ‫والعطف فاحلاناهاويؤمنالهاقرمرافلعطنابمالريها‬ ‫شرافاما متاكره دلل مك المعظمالمنهورزتجنيد‬ ‫جنود» وبكر المنسوروويسال معوێزالامام‬ ‫الملزم وكرالمعمانزين وقتال تن علبرباعيزظتل‬ ‫غتق فد الهر والجلفراكفس<رمسلزبينا‬ ‫ونماعفكدالاجرشرالاض والاول فالان قاص‪7 ,‬‬ ‫مافسد مزالاحوال وكن ‪١‬سالوتمنن‏ القنال قاما‬ ‫ماامرضا به ذكداللك ملطايفاخامزواتذناده‬ ‫درزي كرارا ورعمزس رهترت مر‬ ‫فخاصن شنهي‪,‬وايم البان غلاب نمارز‬ ‫قللباذ جهر فإصلاحالمسبينلبرونهاطاله‬ ‫الاحل نارك فتر وص‪ ,‬رحيث النفمببرققابلناه‬ ‫بالقبول فبإلشاغالحسزالجهير ولماماامريه‬ ‫ندامل مناسبا الوكزإلزي لد م‪:‬حضرتإلعي‬ ‫وزيهه طلعت السند واعطاوكاعنأم‪ :‬النها مر‬ ‫_ ‪- ٤٢٢‬‬ ‫كاهوشان‪/‬لستته اممفيلقد اسليناولجموقومنا‬ ‫اعوجاجروعالمنا>العلاجإلتام فلعطيناةنبارع‪:‬‬ ‫ح اعؤللا فهاقوما مل مادا ‪:‬‬ ‫منرنلجطام بنتك ترام الرن حليرماللرابشالنقضن‬ ‫والابريرولمفوزفمتنفبذ الاعتاملخالخايروالعا م‬ ‫خالمامو زيف ممترخلر‪١‬ههدوليواسبال‏ ستر‬ ‫العطواعرسابق جريتموالميزوزمسا ممعهاوقهنم‬ ‫مللشريف دم امانتجواي ده لونقارين بملقي‬ ‫هلالملرسواالطرق‬ ‫وااخحنوالرزيبت اسك‬ ‫وجيهر نماخملحشبزلانزلوغجر ي زاول الامر‬ ‫دافمانتلد خي فساد دنت‪ ,‬فظهورخباننه‬ ‫تجرب با مانزا لمل حيث فر سك فادانہا‬ ‫السل وياجاءالمزويهؤالبإطرهرينارتَ‬ ‫الشوي تطوبر يباطابلفظهك الجماليزت‬ ‫فيانت الابل وحإنحتنادااللمانهوزفتيب‬ ‫ساعاتهاحبفانالامورمرعونزماوقاااستا‪:‬‬ ‫وما معرينتكضه| ذ شانت واصارين رمم م‬ ‫وبنرون عماشاهر ‏‪ ٤‬هزسنميزعسيزمالاشام‬ ‫‪- ٤٢٣‬‬ ‫نال فريل‪ :‬لكمتإممراليقور‬ ‫ين‬ ‫تا بحلوالهممثا بت غلى صراط الوفا «لحيلمرتزل‬ ‫و‪ ....‬ا‬ ‫منمالنرمسزهنا‬ ‫‏‪٣‬ال الحنلافااره ممول‬ ‫الدنا ف‌فسنبزا ن‬ ‫ناح الهتاف نحمرفالدا اشراف وسخ الصغر‬ ‫ليره‪ .‬ما يشب وسو؟و)ت‬ ‫‪ .7‬عبدمنا فص‬ ‫طاف وعل الكلارنرالابنرانوالننا موي سنتم‬ ‫لرنارللهامفانافايون بهحزالغياجؤنبش‬ ‫فبرغايزالمإملالباق دامزلك والسلامه‬ ‫‪- ٤٢٤‬‬ ‫دعوة‪ .‬بانه مرللشيطا رالجمم‬ ‫طللنهال‪ 5‬هر الجم‬ ‫‪.‬‬ ‫سائر انهاكر| سهاله رتكببرا انهارا ايرانيه إلترلبير! وإجرالم‬ ‫ككرواصيلاسبسا ك ربک‪٨‬۔|‏ لو عانصفوت وسلاجلالمرسلنوليرللمك`‬ ‫ولهإليرؤإلراتقلاض‬ ‫وں‬ ‫عوحين‬ ‫تينصسون‬ ‫العالمين ويسجاں ههع‬ ‫وعليا وجإتظرون امرت دخرتاليترلخومتجالاربود‬ ‫مرئمادلزركتهوب دنآياتهانحلكنتراب تاذاانمشتتزو ں‬ ‫اسهإكبر انهاكبرانهبرما قم(لبزهادبر ش تمارواس موفع علزل‬ ‫واخو واببده دلخ عصرراخه واوروزخودؤ‬ ‫رسخ خونه اللةا كرإلتةاترائتةال‪٩٫‬‏‬ ‫للالةالااسةوايدهاكبرونهاںه لمد سه‬ ‫النواخنارلنعشدالبغا ولرتصناگوفتنالفناعرقيع‬ ‫خلقة وقضاء ‏‪ ٥‬رك فيممربدله نامضا ‏‪٥‬‬ ‫ويراوربلليت ببنالتتبوالضعبمكے وعبزلل ‪7‬لب‬ ‫ملأنريوالخنب هعدلاسند ي تستدوعد‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫غطبة عيد الآضحى المبارك ‪ ،‬الناسخ ‪ /‬ناصر بن احمد بن سالم بن حنظل بن رمضان الخابوري ؤ‬ ‫حصن قريات ف‬ ‫نسخها للشيخ صا لح بن محمد بن خلف بن عبد الله المعشري ‏‪ ٠‬وكا ن تمامها في‬ ‫زمن ولاية الشيخ حمد بن خلف بن محمد الريامي ‘ بتاريخ ‏‪ ٤‬‏وذ‪ ١/‬‏ه‪/٦٩١١‬ةدعقلا‬ ‫سايتاي‌برته ضولجيطعمما بجملرن؟ سمال‬ ‫عمايفعليهميئالرنهاحك ولامدغايةت‬ ‫مدن‬ ‫شكو واابلذكروكتر نراكم امره‬ ‫قفلت حسده ولعه ونسل للموت لبامنإناب‬ ‫قصبعلهالعظمة دلكبريباهه والنور والضيا ه ‏‪٠‬‬ ‫ض‬ ‫ولں هاوالتنا ‏‪ ٥‬والاحسان كمُمآلا هرب‬ ‫ور عد فدرناه وعظمجلمه فعفاه ويشمل‬ ‫‪ 7‬لسرواخفزه وأررهن حيف لرنررفتلله]‬ ‫وارتيههاع واختناعده الحجم وازنزعه ه‬ ‫كنه معؤتهده وانتتطعت الاوهام عربلهع‬ ‫عتلمنههالذراشققت بورم السجولبته| لظاماتت‬ ‫وارنقعت بغقرزتهالسهواہبت ‏‪ ٥‬وخترعب محشينه‬ ‫الاصوليت ه‪٥‬وتدكلدكت‏ من هببند يبالالبيسبار ‏‪٩‬‬ ‫‪- ٤٢٦ -‬‬ ‫لافته ويلك ء دره تمرزےنه دعنى‬ ‫ماحتها رإوالماع‬ ‫روري‬ ‫‪77‬‬ ‫) ‪»:‬‬ ‫ولإتشطةلاهعا ره لانذركه|‪١‬‏ لانصار وفولي رك‬ ‫الادنصا روعواللطيفللخبببوذ لكاسا لذوليسيت‬ ‫لد صعَة ةنتالكولإغاہ بهانضرب ممالإمنلافالخيبہ‬ ‫بلا الفيلم‪ ,‬لاا نتنقازهمخمت عاريمائزكان‬ ‫علونتا ‪ 7‬به ‏‪ ٥‬ونستعينبهة ونترياعليهاونشمدا‬ ‫دمه شمارةيتب‬ ‫انلزالتلزاس رجب ليج‬ ‫بريرينتههموتتربرجدانجته‪ 4‬مغن دبراتزمه‬ ‫عالبن ناؤليندهشًا هدبرنازلينه ه وتننهںان ل‬ ‫صلاسعلبہ وحل عبدًا ارادالله ارشاروهربنت‬ ‫لد منانىدالسعادده نصه رسالتده واحكامه‬ ‫وابيانده شرفه باتننا مب والننزرله وعشنجلنل‬ ‫هرة د ه واهللة‬ ‫دوتل ‪1‬‬ ‫‏‪ ٥‬والنلتخرح‬ ‫ييئبنيد‬ ‫وأ‬ ‫‪٢٤‬ا‪- ‎_٧‬‬ ‫منناظرخه بلعيارووتنانهويطيعون‬ ‫البطانهفاناراليهىه المذره وإبصيه من‬ ‫العمره ولنهند نهمن الشغف هبعنهانت‪3‬قه‬ ‫سناطهرقدزرطناهوانظهاغصناه وانبلها‬ ‫شراه وانما سلفاه واعلاصامعاجناهوللها‬ ‫سريجاه وازمجانعالاهوابؤرجاغلالأه وابنعما‬ ‫حوراوميهحاولادلخالمداهحد‪7‬ناوقديما‪٥‬وهجبخلبدلااسيهاحلي‏ة‬ ‫اناهالبقنهصلرلييعلير وعلب الهالطببييرثمالا ح‬ ‫اللماكانهررارالؤؤرانه واختلف الخربرانهودام‬ ‫الدببيوزورتلضمووتت لعدلرالتوم‬ ‫وعطلت االالمطاارحخوافرتدزثييارقثمنك‬ ‫ناطوزهعيلاة نعلولنها ديج امسلمىنه ويتباوز‬ ‫نصا مهقاامعاتل اولنلبيرينحمناالله داك‬ ‫اتنبويكمهذا انداناسد فضله ه واوجبنشنؤه ‏‪٨‬‬ ‫‪- ٤٢٨‬‬ ‫بنه ه واتلزخلہ ‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ش‬ ‫هه‬‫‪ 1‬حمن ‪7‬‬ ‫وقداديدمن الن سلبلره وجعل خانم بابا م‬ ‫نزغ ومقتماعل الاباماللعدو‪"7٦3‬‏‬ ‫العلويات من)‬ ‫منالقره بويمح وؤشم رحم هواها عننا مور‬ ‫الكره بيديا سه فبدارمشنمكث ه ونزل‬ ‫ل‬ ‫القرن تعط عابخزشه فتالجرين قابلراؤ‬ ‫والها اس با‪.‬إنك نكلاوعاويكإضامريا تزن‬ ‫فعلهموينكرل‬ ‫نهمانان‬ ‫ميزه‬ ‫ك‬ ‫وايالممعلوياعلوها رزتهمهنبميمه‬ ‫واطعهواااالبايسرالغفبره شر‬ ‫" را ‪.,‬‬ ‫ليقضواتقنهموليوزواننرعخولبطوخوابا لب‬ ‫العتبزه فيقرواالرالههفهذااليرم بنيا ايكر ويظل‬ ‫ننعابراينه واجعلوماناطيبامتمه وصحة‬ ‫لنقوييليكيم‪٨‬نا‏ نهلك بنالالاحدوههمماولإدماؤها‬ ‫وللن ينالنالتيسكمرنلك‪-‬خمانكر‬ ‫‪- ٤٢٩‬‬ ‫كتكبرولاس عاوماهداكمونالعسببواجتنبرل‬ ‫فيما بإتألعوياء البين عررماه والجفاء الين‬ ‫عنما والعجإناليين عجواه وسفوهااللمناغ‬ ‫سوارفنناه ولعروالزجهامرهغارقنناهوتنفلل‬ ‫علا لفنلة نيا ولادخالزدعد الصلا ه هلزنهعتيج_‬ ‫نورنا اعطبنانلكونزمززريك واضهباككها‬ ‫مننا ملنيلهجمرولا ساعبزعنيماالسلرمه حجب‬ ‫نك لليبينه واخذ لها لشقرةبالهب هر ‪:‬‬ ‫علبلبزجههوجإادا لابعبته ه والمزدوم مسه ه‬ ‫ه واللانكننبلوستمة ماه‬ ‫‪7‬‬ ‫والنباطين نظونعجبإمن‌امرهماهحی نورب‬ ‫بااباهمم تن صرفت الروما؛ ناكذ ث جزب‬ ‫| لحستبئ هان هذالموالىلاةالمببنه وفدبناه‬ ‫‪:‬‬ ‫بعزطجره جعلابده ذا بكم فداءلنفسكيه‬ ‫وذرناريكمهواحسنلاى شائكم وهاء‬ ‫‪-_-‬‬ ‫‪٤ ٣‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫_‬ ‫وملبكموضمفائح هاناسه عجب العتنيزفى‬ ‫وليكزيلاسجزجيلالدازىبعكم هناالببيلعطممه‬ ‫ؤنعسنزسانجتهوفنمن واقبد ‏‪ ٥‬رافد ناملهه‬ ‫وسال حكمه وارضبلالبه ؤمطلبكهررها‬ ‫بلاخباريغتنتهومفاصهاليش ممترببه وين‬ ‫سبيلالغلرتمعنر‪ &.‬ولا اندم خاوةةكم‬ ‫عادا س وابا وغور ننغوي اس ولحزكيززلدنا‬ ‫مك رهختاعخحدارة هلام ها‬ ‫فانماسكا‬ ‫سريرك وياطنهاعخر حشو بالمسصايفبتاعفة‬ ‫بإلنوزبيبه نعمهاحابلهوسررهازابزهدارموم‬ ‫واحات ‪٥‬ومصاب‏ واشعإنه‪٥‬‏ قا تترلاس عىارادرد‪٥‬‏‬ ‫واميلوللبوملانجوت فبه مقالمه ولا تزيرعون فبه‬ ‫قاله هاذ اتخمرالبمفمه نبزشوعمظربعالللغنومر‬ ‫نلزمهو رلحهليبين فعقه نخامراليرح‪,‬‬ ‫النبةنغف ه زلك مع تشؤقهنا ‪27‬‬ ‫‪- ٤٣١‬‬ ‫فها لناص ‏‪ ٥‬وبعررتبه للامر دللع بومضتازه‬ ‫نتصلهه والانت رنه ببنله ه الرقبه معطلهه‬ ‫ولبالينسوفه ه والسمن زفه ه وخلا بف‬ ‫موتوقه ه والقبامةمرنخبه ‏‪ ٥‬والصولعو فاعف‬ ‫ومما بطه ه والسماءوكانطهه والكوم‬ ‫"‬ ‫منعنده ولوم مائية طايزرهالهاالمغوس‬ ‫اللاعيإلييه كا وبك وفد اناكامود_ه‪٨‬‏‬ ‫وستاك باس القمت ه فارتفع انينك وع‬ ‫جبعينزكهيدنكه وتزن هودامحلعكه‬ ‫وارتاعبباه وانقلبنا حفتاكه وساللغتاصتا‬ ‫تنقع ات الناارويصايك‪:‬‬ ‫وؤنلون شازاء‪٠٥‬اخدنانك‪٥‬‏‬ ‫جنناك هرننالسانلع‬ ‫الارياسحبتلاعبن نزموئزياطؤبنطموهيلاحلة‬ ‫تعبث ولاصرت بجىث ؤطلارقد علا ولعتلساثممإق‬ ‫من دعب ذلك صويت منعه متضلمايلإننقطع ‏‪٥‬‬ ‫_ ‪- ٤٣٢‬‬ ‫علازالهك وينسعهريماازنهالسماء ننانفع تتم‬ ‫تفرقنا ‏‪ ٥‬وينغنقها شنا ه وؤقما طتاطبقا ‏‪ ٥‬نع‬ ‫آنا نماه وكلدكاوسغافماه لياج ملائيكنما ‏‪٥‬‬ ‫تزعلاالصيت الالعذتمداركانههوانا ح‬ ‫الجملة ووم(‪ +‬ورح‬ ‫ا‬ ‫‪ 7‬نه همم‬ ‫والسترمم عاحبةه وقلومهر ناجةه‬ ‫ا‬ ‫‪..‬‬ ‫هد مك ه والملاتكذ حنمرههت هرطا لصو‪١‬‏ ‪.‬‬ ‫واخرره ومصي نالتنمروالنيره نارجنمارجناه‬ ‫وكس ماكىناه وغسقماغستاه واطفا ميااللناه‬ ‫صلخ ا لصويتارعبتاترالوف ومنا زل الوحشة والبلكه‬ ‫وعظامصم ند رمته مادام نزه مت ه ونبجاستهمر‬ ‫تد نعت۔_‪٩‬‏ وخرودهم‬ ‫قدتفمسمت ووجوجمم‬ ‫نرصرت ‏‪ ٥‬والحسا دهموت بلبت ه فا بهصنهر دعد‬ ‫طرلااتما < ه واا دعمكامنازلل‪٥ :‬شعنا‏ عبرا‪ ,‬وف‬ ‫‏‪ ١‬ستنقىلولحنراه ومواعؤتنتيب ه فا له من صويت‬ ‫بعتا مزالغنوره دعد طولالىلا واإلرهورثه وطولالسنبن‬ ‫‪- ٤٣٣‬‬ ‫والشهورؤبيب السقابف والخريف ويالهمنصريمپ‬ ‫نبغا رننعورمنفرته ه جمعهاه والى اذان فعمت‬ ‫‏‪٥.٠0‬‬ ‫‪..‬م‪‘,.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قاسمعماه واإتحايين نودطحسن طفايلبرموالعرنذابهب ثييبص‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫دواشه رون غرائيه الت‬ ‫ه‬ ‫فنبرييلات ه فانا رصمينلخورمشواشغصممر لع‬ ‫حت صيجملارشنگبببببع علأجنا ة ‏‪٥‬‬ ‫شعثبن معرب هلابلت منممصغراا(ركبة‪١‬‏‬ ‫ورلكببرال صغبره فناتنعفت روسهم٭وزهقت‬ ‫و‪٥‬‏‬ ‫ب‬ ‫‏‪١‬‬ ‫نفريسهمووطاشت الماخ وانقطعت ر‬ ‫فنقل هوبمارقمزقرتخسزن٭فربيا؛‬ ‫فتغاهةم‬ ‫‪٥ /‬‬ ‫‪ 4‬ب‪‎‬‬ ‫العزه كتلته زييمكان يعفتشبرالتفب‬ ‫ث‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫غ‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫‪٤‬‬ ‫‏‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫قد عطلت العنا زازناكخهكترهتازملءنغاتاه‬ ‫ز‬ ‫‏‬‫‪٨‬‬‫ن‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ورالتول احبنادحها وخلنت الاغنباءاموالماه‬ ‫والقت النبذة اقلامهاه ويتت‌العبوت عبرانمالنحت‬ ‫جارمن انفالماه وقازالانسالبالهاه ووضعت !زرجاحة‬