اترات ادر لوزارة التراث والثقافة سلطنة عمان الطبعة الثانية ۸ه - ۱۷ ٢م رقم الأيداع المحلي : ‎T۰۷0۰‏ رقم الايداع الدولی : سلطنة عُمان - ص.ب : ۱۸٦۱ مسقط ء الرمز البریدى: ١٠٠ هاتف: ٤ ٤٤٢۲ء فاکس: ٢٢٤۱٤٦٢٤۲ البريد الإلكترونى: ‎info@ mhc.g0v.0M‏ موقع الوزارة على الإنترنت: ‎www.mhc.g0v.0mM‏ لا يجوز نسخ أو استعمال أي جزء من هذا الكتاب ‏ أي شكل من الأشكال أو بأية وسيلة من الوسائل - سواء التصويرية أو الإلكترونيةء بما 2 ذلك النسخ الفوتوغرا أو سواه وحفظ المعلومات واسترجاعها - إلا بإذن خطي من الوزارة. لبرو اصول الإأباضيّه تألف الشيخ العلامة/ المرب مد بن سلمان‌اتحارتٍ مراجعة إبراهيم بن محمد العساكر الطبعة الثانية ۸ھ _ ۱۷ ۰م سے ر ا س س مقدمةه الكتاب الحمد لله الذي من علينا بالإسلام وشرّفنا بكتابه العزيز الذي أنزل فيه ¥ Cn ا $ ‏ووس ہے‎ $2 o pe لبك عند افو ه ل ومن يبتع عير الإسلم ديا فلن يقبل مئه والصلاة والسلام على رسوله الملصطفى ونبيه اليجتبى» الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمةء وعلى آله وأصحابه أنوار الظلام وقادة الأنام إلى الحمدىء وعلى التابعين لحم بإحسان إلى يوم القيام › أما بعد: فإن من حكمة الله في خحلقه أن ابتلاهم بالخير والشر والطاعة والمعصية ونوك َر َر فة وكا الأبياء: ١۲, وحعل كتابه منه الحكم ومنه ينه عات كنكمب هي أم اكب كام اذب فى يهن ريع عون ما نه ابا َة وبع آل عمران: ۷ فافترقت الأمة على مذاهب» وكل مذهب يرى أنه المحق وغيره المبطل؛» فمتهم المقلد ومنهم اجتهد ومنهم المبالغ في التعصب لذهبه ومنهم المتساهل الذي يلتمس الحق وحده ولو ردو ِل الول ولي أل لمر متهم ممه الي تيوه م $ النساء: ۳ فهذا كتاب الله وسنة رسوله ابجمع عليها بين أيديهم› وکان الواحب الرحوع إليهما والتماس العذر لمن يحتمل له العذر وترك القدح لن يحتمل اللاف والعذر ق قولف ولكن قدر الله سابق وحكمه نافد تولو سس ر سے ‎A‏ س س رہ سے س ور 1 %7 س رر ر ‎A‏ ‏شا رَبك لمل الناس أَمَهُ وحدة ولا رالو تلف 9 إلا من دجم ربك وَلَِلِك ‎Z2‏ سے 4 حلقهم وتَمت كلم رَبك به هود: ۱۱۸ -۱۱۹. إن من جملة المذاهب الإسلامية مذهب الاباضية المعتمد على الكتاب والسنة والإجماع والقياس فيما لم يرد فيه نص» وقد طلب مني كثير من المشايخ والإخوان أن أكتب نبذة من سيرتهم وطائفة من وإن كنت لست اهلا لذلك» وفي المذهب رحالٌ هم أولى مني بذلك» ولكن امتثالا لمن طلب وموافقة من رغب وتقربا إلى الله في تحرير العلم ودفع الظلم أقول متبركا بالرسول وأصحابه الفحول وقد تخيرت من الروايات أصحها ومن الأقوال أرححهاء وأصبح اليوم الناس وعندهم حرية في القول والتفكير» ويعطون القضايا حكمها غير منقبعين تحت رأي فلان وتفکیر فلان. شر وكن في أمور الدين بجتهداً ولا تكن مشل عير قيد فانقادا من يعرف الرحال بالحق فلا تلقا في الأسور إلا بطلا وهذا المذهب أقدم المذاهب تأسيسًاء وعلماؤه أكثرهم تأليفَاء فهم أول من دون تفسير القرآنء وأول من دون الحديث» وأول من دون الفقهء والله حسبي ونعم الوكيل» منه المبداً وإليه الرحعى» وله الحمد في الآخرة والأولى» نعم المولى ونعم التصير. الباب الأول في ذكر شيء من | وخلفائه الراشدين سک ر ل ر و و الباب الأول في ذكر شيء من حياة النبي و وخلفائه الراشدين هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصی بن حكيم بن مرة بن كعب بن لؤی بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن کنانه بن خزعه بن مدركة بن الیاس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. هذا ما أجمع عليه المؤرخون في نسبه ي وأنه متصل بالنبي إماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وروى عنه ي "أن الله اصطفى كنانة من ولد واصطفی قريشا من كنانةء واصطفی من قریش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم" وأجمع المسلمون على أنه يَف أفضل المخلوقات على الإطلاق من ملائكة وجن وإنس وغيرهم. وأَمَهُ : آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن حکيم؛» تحتمع مع أبيه ي "حکیم" توفیت وهو ابن ست سنوات» ووفي آبوه وهو في بطن آمه. ولد بمكة ليلة الاثنين عند الفجر لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأولء وفيها يحسن الاحتفال بمولده الشريف وإكثار الصلاة والسلام عليه وذلك بعد مقدم الفيل بشهر (عام ٠۷٠ ميلادية بالعشرين من شهر أيلول) حملت به أَمَهُ يوم الاننين» ووضعته ليلة الانْنينء وهاجر من مكة يوم الاننينء ووصل المدينة يوم الاثنين» وتوفي يوم الاثنينء وكان من مبعثه إلى أن دخل المدينة مهاجرا ثلاث عشرة سنة ومكث بالمدينة عشر سنين وشهرين» إلى أن مات سنة أربع وستين من عام وسنة ستمائة وثلانة وثلائين للميلادء هذا ما اختاره بعض الحققين. وروی الربيعم بن حبيب في المسند (الذي هو عمدة الإباضية) ابو ۹ الباب الأول : في ذكر شيء من حياة النبي (ص) وخلفائه الراشدين عبيدة عن جاير بن زيد عن أنس بن مالك؛ قال: "کان رسول الله ليس بالطويل الباين» ولا بالقصير المتطامن› ليس بالأمهق؛› ولا بالآدم» وليس با عد القطط ولا بالسبط بعئه الله على رأس أربعين سنةء فأقام بمكة عشرًا وبالمدينة عشرا وتوفاه الف وهو ابن ستين سنةء وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء" قال الربيع: القصير المتطامن أقصر ما يكون؛ والأمهق الشديد البياض. قلت: والآدم: شديدٌ السمرةء والحعد القطط: منقبض الشعر شديد الالتواء. وكفن صلى الله عليه وسلم في ثلائة أثواب صُحارية» رواه ابن هشام في السيرة فكان من شرف عُمان أن كفن رسولٌ الله يل في أثواب صُحارية (نسبة إلى صُحار إحدى عواصم عمان المشهورة من بلدان الأباضية). قال ياقوت في معجم البلدان: صحار قصبة عمان مما يلي الحبل وتوأم (قلت: هي واحة البرعي) قال: قصبتها مما يلي الساحلء وصحار مدينة طيبة اوا والخيرات والفواكه» مبنية بالآجر والساج› كبيرة ليس في تلك النواحي مثلهاء وقيل: إِنما تلك النواحي مثلهاء إنما ميت بصحار بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام وهو أخو رباب وطسم وحديس. قال اللغويون: إنحا تلي الحبل» وقال البشارى: صحار قصبة عمان» ليس على بر الصين بلد أجل من عامر آهل حسن طيب نزه» ذو يسار وتار وفواكه أجل من زبيد وصنعاء وأسواق عجيبة ويلدة ظريفة متدة على البحر» دورهم من الآجر والساج› شاهقة نفيسةء وا حامع على الساحل؛ له منارة حسنة طويلة في آخر الأسواق› وشم آيار عذبة وقناة حلوةء وهم ٿي سعة من کل شي ء وهو (يعني صحار) دهليز الصين؛ء وخزانة الشرق والعراق› ومغونة اليمن. والمصلى وسط النخيل› الباب الأول : في ذكر شيء من حياة النبي (ص) وخلفائه الراشدين ١۱ ومسجد صحار على نصف فرسخ؛ وة بركت ناقة رسول الله يل ومحراب الجامع بكوكب يدور فتارة تراه أصفر وتارة أحمر وأخرى أخحضر. هكذا قال ياقوت» ولست أدري كيف كان بروك الناقة. قال المؤلف: قلت: لعل هذه الناقة هي ناقة عمرو بن العاص رَسُول الله يل إلى غُمان؛ حيث وصلها يدعوهم إلى الاسلام وكانوا أسرع الناس إجابةً لداعي الله. وهذا الوصف لصحار ينطبق عليها في زمان الإمام غسان بن عبدالله ومن بعده من الأئمةء وقد ت عمد بيعته في العشر الأواخر من آخر القرن الثاني من الحمجرةء وقد كان ل أسطول بحري مهم جحل وحصبت عمان في زمانه» وكثرت الخيرات فيهاء وعمت البركات في نواحيها وإلى وقت غير بعيد. وعمان يصدر منها إلى الخارج السمن والثوب وأنواع كثيرة من المنتوجحات العديدةء ونرحو بجياة هذا الشاب النشط المخلص لأمته ووطنه قابوس بن سعيد سلطان عمان أن يعيد إلى البلاد سعادتها الدينية ورفاهتها الدنيوية وما ذلك على الله بعزيز. وإنما وقع خراب على صحار في زمان الإمام الصلت بن مالك سنة إحدى وخمسين ومائتين بسيول بححفه نزل عليها وادي صلان واعتمرت بعد ذلك. (فائدة) نذكر ما نزل في القرآن مطابمًا للغة أهل عمان: الصاعقة: الموتة بلغة أهل عمان. خبالا: غيا بلغة أهل عمان. نفقا: سِربًا بلغة أهل عمان. أعصر خمرا: عنبا بلغة أهل عمان. دار البوار: الحلاك بلغة أهل عمان. قومًا بورًا: هلكا بلغة أهل عمان. حيث أصاب: أراد بلغة أهل عمان. إن الحرمين في ضلال وسعر: السعر الحنون بلغة أهل عمات. ۱۲ الباب الأول : في ذكر شيء من حياة النبي (ص) وخلفائه الراشدين كان العرب بعمان على الدين المسيحي» ولا دخل عمرو بن العاص رسول رسول الله يق على جيفر بن الحلندى الأزدي ملك عمان قال له: هل تعلم أن عيسى كان يعبد الله؟ قال: نعم قال: أدعوك إلى عبادة من کان یعبد عیسی» فأسلم وأسلم أهل عمان» إسلامُهم. هو أبو بكر الصدّيق عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن کعب بن سعد بن تيم بن مرةء وهنا يلتقي نسبه مع رسول الله أجمم الصحابة على أنه أحب الناس إلى رسول الله يكي قال بعض المفسرين: عاتب الله أهل الأرض كلهم إلا أبا بكر ٿي قوله تعالی ئا انين ِد شما ف لار التوبة: ٤ بعد قوله: ع إِلَا كَصَدُوهُ واتفق الحققون على أنه أفضل الصحابة. ولد بعد الفيل بسنتين وستة أشهرء وكانت وفاته يوم لثمان بقين من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة للهجرةق وهو ابن ثلاث وستين سنق أجمع الصحابة على وتغلف عن بيعته سعد بن عبادة وعلي بن أي طالب» وفي البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ي مات وأبو بكر بالسنح فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله قالت: وقال عمر: والله ما کان يقع في نفسي إلا وليبعثنه الل فليقطعن أيدي رجال وأرحلهم. فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله يل فقبّله ثم قال: بأبي أنت وأميء طبت حيًا ومينًّاء والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين شم خرج فقال: أيها الحالف على رَسلك؛ فلمًا تكلم أبو بكر جَلس عمر فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه وقال: ألا من كان يعبد محمدًا فان محمدًا قد مات ومن کان يعبد الله فن الله حي لا يوت وقال: و انك م ميت و لهم ينو الزمر: ٠ وقال: ١) بستان له بالعالية » كان يخرج لإصلاحه خارج المدينة. ٥۱ ٦۱ فصل خلافة آبي بكر الصدیق ‎AR‏ م م س وو مس ‎ad‏ ‏وما عمد إلا رسُول كد حلت من كنيو اسل کات أو فيل انقلخ عل نيكم ومن يعيب عَل كني اه سكا هه لري چ آل عمرات: ١٤٤٠ قال: فتشج الناس يبكون؛» قال: واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بتي ساعدة فقالوا: من ام ومنكم أمير» فذهب اليهم ابو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الحراح» فذهب عمر يتكلم فأسکته ابو بكر وكان عمر يقول: والله ما أردت بذلك إلا أن قد هيأت كلامًا قد خشیت أن لا یبلغه ايو بک غ تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم ا فقال حباب بن المنذر: لا والله لا نفعل! منا أمير ومنكم امیر فقال أبو بكر: لا ولكنا الأمراءِ وأنتم الوزراى هم أوسط العرب دارا وأعرهم أحسابًا فبايعوا عمرا وأبا عبيدة فقال عمر: بل نبايعك أنت» فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله يلك فأخذه عمر بيده فبايعه وبايعه الناس» فقال قائل: قتلتم سعد بن عبادةء فقال عمر: قتله الله. وقال مسلم عن عائشة: إن عليًا باع أبا بكر بعد موت فاطمة رضي الله عنهاء وذلك لَمًا فقد وجوه الصحابة الذين كانوا يزورونه في حياتحم وحسنت حاله بعد ‏ذلك وسیيرته. ‏وأما سعد فقد خرحج إلى الشام وتوثي بماء وانتشرت الأعراب بل وجميع العرب على ابي بكر وارتدوا علی أعقابهي ولم يبق إلا البعض متمسكا بإسلامه ولكن الصديق لبس للمرتدين جلد وتصلّب ئي وجوههم؛ ولم يکن الرتڌون بأشد عليه من أصحاب رسول الله ي ثي اعتراضهم عليه في قتالحم وأشدّهم عمر بن الخطاب وء ولكنه ظهر جوهر الصدّيق وصلاحييه ينه للخلافة؛ حيث ‎ فصل خلافة أبي بكر الصديق انتصب في مواقف» أهمها: أن وجد الصحابة محتارين بعد ما فاضت الروح الشريفة الطاهرةء فخطب الخطبة الي ذكرناهاء ثانيًا: اختلافهم في دفن الحثمان الشريف» فروى لم أن الأنبياء يُدفنون في المواضع التي فُبضوا فيها. ثالنًّا: فيي قتال أهل الردة؛ حتى كشّر في وجه عمر ويه بقوله: في الجاهلية وحار في الإسلام يا عمر؟! رابكا: في بعث جيش أسامة الذي كان قد بعثه رسول الله ي إلى الشام. خامسًا: في ميراث أقارب النبي يِل حيث روى «نحن معاشر الأنبياء لا نورث» وكانت خلافته سنتين وأربعة أشهر فيما قيل. وله أخبار وأحوال وآثار مع رسول الله ي لا يطمع فيها غير ولا تنال إلا بفضل الله؛ فقد قال رسول الله «أرحم أمتي اسي أبو بكر». سماه الله صديقا ومتقيا حیث قال: وى جاء يالصَدّق وَصدَ ى يد اولك هم المنقو الزمر: ٢۳ واستخلفه رسول الله ي في الصلاة (وهي عماد الدين) وغيره مأموم كما قال الإمام علي بن أي طالب: «رضيك رسول الله لديننا ورضيناك لدنيانا» رواه أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم (من علماء الإباضية في القرن السادس من أهل وارحلان بالحزائر) وقال الإمام الثبت العالم الجحليل محمد بن محبوب العمانني (من علماء القرن الثالث للهجرة) ثبت عندي أنه نزل في أبي بكر اما من عط رَد اي اليل: ٠ - ١ الآيات. قلت: وفي القرآن والسنة كير من فضائله وفواضله لا يسع حصرهاء وله أقوال يقال خاصة به وهي: سَُ المرتد وإنفادٌ الوصية بالرؤيا. ما توئي رسول الله يلق خرج عمرو بن العاص بأعيان أهل عُمان إلى المدينة وما اجتمعوا بكر الصديق قام فيهم خطيبًا فقال -بعد أن خمد الله وأئنى ۱۷ ۱۸ فصل خلافة أبي بكر الصديق عَليه-: "معاشر أهل عُمان إِنَكم أَسْلَمتم طَوعًا ل يطاً رَسولٌ الله ساحتّكم ْف ولا حَافر» ولا جشمتموه ما جشمه غيركم من العرب» ولم ترجعوا معها بفرقة ولا تشتت شل فجمع الله على الخير شملكم ثم بعث إليكم عمرو بن العاص بلا جيش ولا سلاح؛ فأجبتموه إذ دعاكم على بُعد داركم وأطعتموه إذ أمركم على كثرة عددكم وعُدتكم فأي فضل أبر من فضلكم وأي فعل أشرف من فعلكم كفاكم قول رسول الله يل شرا إلى يوم المعات ثم أقام فيكم عمرو ما أقام مُكرّماء ورحل عنكم إذ رَحَل مُسلَماء وقد من الله عليكم بإسلام ابني ابخلندى» وأعركم الله به وأعزه بكم وکنتم على خير حال حتی أتتكم وفاهُ رسول الله ي فأظهرتم ما يُضاعِفٌ فُضلَكم وقُمتم مقامًا فيه وتحضتم بالنصيحةء وشاركتم بالنفس والمال» فيثبت الله ألسنتكم ويهدي قلوبكم» وللناس جولة فکونوا عند حسن ظني فیکم". EE LW 4 TIYE A 5 ۰+ ۱ + عمر ين الخطاب 2 5 وج TIES ol O SRNR A ‏ونا اا‎ Re 3 . ۰. ‏صد‎ ر نے ال کو ےد یر ل م چ کح ہد ‎ao‏ هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العز بن قرط بن رباح بن عبدالله بن رزاح بن عدي بن كعب» وهنا يلتقي نسبه بالبي ټك وكنيته: آبو حفص ولقبه: الفاروق. ولد بعد رسول الله يل بثلاث عشرة سنق وأسلم قبل ال حمجرة بأربع سنوات» فما زال الإسلام منذ أسلم في تقدم حت مات» أحيا الله به سننًا كثيرةُ» وأُمات على يديه بدغًا كثيرة» وفتح على يديه ما يلي جزيرة العرب من العراق والحزيرة والشام ومصر وطرابلس وفارس وكرمان» استخلفه أيو بكر على اناس وكتب الاستخلاف عثمان بن عفانء ورضي به جميع المهاجرين والأنصار فعدل في القضية وقسم بالسوية وتصلب عند الرزيةء كان أول مَن أَمِرَ بقيام شهر رمضان» وأول من دون الديوان» وأول من سمي بأمير المومنين› وأول من مصر الأمصار وأول من جعل أول التاريخ بالحمجرةء وأول من أعال الفريضةء وأول من جمع الناس على أربع تكبيرات في الصلاة على اليّتء وأول من جعل الطلاق بثلاث فأكثر في لفظة واحدة ثلاناء وأول من جعل جلد السكران ثمانين» وأول من فَسم الفيئ بالتفصيل وكان قسمه بالسوية» وأول من اتغذ المركين في الشهادة وأول من اتغذ بيت المالء وله أقوال وآراء يقال إِنما ر خحاصّة به؛ منها: إسقاط حمس ذوى القربى الثابت في قوله تعا ى واعلموا صم عمسم من ىء فان يله مه ولسو ولذى به الأنفال: ١8 » ومنها إسقاط حق المؤلفة قلوهم الثابت في قوله تعالى ونما والْمسكي واَلَمملنَ واَلْموَلفة فلو ووم ا التوبة: ٠ ومتها إسقاط القطع عن السارق عام الماد الثابت في قوله تعالى ثل وألصَارق وألسَارقَة فاقوا يديهم € ۲۲ فصل خلافة عمر بن الخطاب المائدة: ٢۳ ومنها ترك أذ الركاة من الناس عام المادة وأحذها في العام الثاني الثابت في قوله و مائو دو ١ ومنها أنه أعتق أمهات الأولاد على أربابها وقد ثبت رقهن في زمان النبي يل وأبي بكر ومنها: إسقاط اسم الحزيه والذلة عن نصارى تغلب الثابت في قوله تعالى ب فوا زك لا بثو باق وَل يلور ولا روت ما حي اه ورول و1 م روك دي لحي من الك اوتوأ التب حي يعوا الَجرية عن يد وشم مغو التوبة: ٢۲ ومنها رد الأملاك والأصول من الفيء ل أربابحا بعد أن حازتما جيوش المسلمين وأعتقهم على المسلمين بعد أن كانوا عبيدًا م الثابت في قوله تعالى واعلم علموا أنما عمسم من شیو فان نو مه وللرسول ولذى الْشرف والمحى والمسكين وا اللي چ الأنفال: ١٤ ومنها: اجلاؤه اليهود من الحجاز والنصارى من فَدَك؛ وكانوا بها زمان الني يق وأبي بكر وش على العهت وكل هذا آراء ثاقبة وأنظار صائبة ينظر إلى مصلحة عم وفائدة آتم. م روى العلامة الشّمَاجِيْ في كتاب السَيَر (وهو من علمام الإباضية من لیبیا) عن علي بن ابي طالب: ما خَلفتَ أَحَدًا اء حَبَ [إِل] أن الى لى الله بمثل عَمَله ِنكّ- يُخاطب عمر وهو على التعش- وثيٍ البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: إِني لواقفٌ في قوم فدعوا الله لعمر بن الخطاب» وقد وضع على سریره إذا رحل من خلفي قد وضع مرفقه على منكي يقول: رحمك الله إن کت لأرحو أن يجعلك الله مع صاحبيك؛ لاني کنر ما كنت أسمع رسول ي يقول: كنت وأبو بكر وعمر وفعلتٌ وأبو بكر وعمر وانطلقتُ وأبو بكر وعم فان كنث لأرحو ان يجعلك الله معهماء فالتفث فإذا هو علي بن ابي طالب. هذا فصل خلافة عمر بن الخطاب وكم من الايات العديدة النازلة على لسان عمر موافقة لا يقوله حت قال رسول الله لو نزل عذابٌ من السماء ما نحا منه إلا عمر. وتُوقي لسبع بقين من ذي الحجة تمام ثلاث من طعنة أبي لؤلوة غلام المغيرة بن شعبةء بعدما كبر لصلاة الصبح إماما للجماعةء ودفن مع صاحبيه رسول الله يق وأبي بكر ويك وهو ابن ثلاث وستين سنةء فكان سنه وسن أي بكر وسن رسول الله ڪا متفقاء ومدفتهم في حجرة عائشة زوج الني يلف فأبو بكر خلف رسول الله وعمر خحلف أب بک فلله ذلك المغوىء وله تلك الأجساتف وله تلك الأرواح› وله ذلك الاجتماع؛› وله تلك المزيةء وکانت مدة خحلاافة عمر عشر سنين ونلانة استعمل عمر بن الخطاب على غُمان عثمانَ بنَ ابي العاص الثقفى سنة خمس عشرةء فكتب إليه أن يقطع البحر إلى کسری بفارس» فتدب عثمانُ شنوءة» فعبر بحم من جلفار (رأس الخيمة) إلى جزيرة كلوان (القسم) وكان فيها قائد الفرس فسالم عثمانَء وكتب يزدجرد إلى أمير كرمان: أن اقطع البحر إلى جزيرة كلوان فَحُل بين العرب الذين بها وبين إخوانهم» ففعل وسار من هرمز إلى القسم فلقيه عثمان بها فقاتلهء فانتصر العمانيون عليه وهزم الفرس وقتل قائدهم؛› وكان يدعى (شهرك) وثي ذلك يقول شاعرهم: باب ابن ذى الحرة اردى شهركا والخيل تحتاب العباب الارمكا ثم ساروا بعد الظفر بشهرك حتى قدموا العراق فنزلوا توج فشاركوا في تمصير مدينة البصرة وأمرهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن يبنوا بها منازحم كما أمر Y٢‎ ٤۲ غيرهم من العرب» ووفد إليه من الغزاة كعب بن سور فاستقضاه عمر على البصرةء وثفي هذا ما يدل أن عمر أول خليفة قطع البحر غازياء ولعله بدا له بعد ذلك المنع. ٤۲ فصل خلافة عثمان بن عفان هو عثمان بن عفان بن أي العاص بن أمية بن عبد شس بن عبد مناف؛ وهنا يلتقى نسبه بالبي ي ولد بعد البي يل بست سنين» كان بلقب بذي التورين؛ وهما: رقية وأم كلثوم ابنتا البي يل تزوجهما واحدة بعد الأخرى. جعل عمر بن الخطاب الأمر بعده شورى بين ستة من أصحاب النبي عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن بي وقاص؛ فجعلوا الاختيار إلى عبد الرحمن لَمًا تنازل عن حقه في الخلافة فاختار عثمانَ بعد مشاورة طويلة مع الصحابةء كان عثمان ألينهم وأطيبهم وأحبهم وأكرمهم› وتمت البيعة له في اليوم الثالث من شهر غرم عام أربعة وعشرين للهجرةء وكثر في الناس الرعاف حت سمي هذا العام بعام الرعاف» وكان فألا للمسلمين› سلك عثمان مسلك صاحبيه قدمًا في الجهاد وفتح الثغورء فافتتح ما وراء الدروب من الشام والماهان وأذربيجان وخراسان بعد الري وحلوان وسجستان وأفريقية» وكانت الفتوح هكذا متوالية في أطراف الأرض حتى وقع ما وقع من الافتراق والشقاق. قال ابن الأثير والطبري وغيرهما من المؤرخين: أول ما تكلم الناس في عثمان أن أ الصّلاةً بمنى وعرفةء فكان أول ما تكلم الناس به في عثمان ظاهراء فعاب ذلك غير واحد من الصحابة؛ وقال له علي: واللهِ ما حدث أمر ولا قدم عهت ولقد عهدت البي ي وأبا بكر وعمر يصلون ركعتين وأنت صدرا من خلافتك؛ فما أدري ما ترحع إليه؟ فقال: رأي رأيته. وبلغ الخبر عبد الرحمن بن عوف؛ وأنكر عليه بأشد من ذلك وكذلك حكوا عن ابن مسعود» واعتذر عثمان Y۷ Y۸ فصل خلافة عٹمان بن عفان بأعذار» فقال له عبد الرحمن: ما في هذا لك عذرء وذكر ابن الأثير أيضًا حديث الوليد وشربه الخمر» وهو عامله على الكوفة وتبديله ولاة عمر بأقاربه وبني عمهء وانتشار الصحابه وأهل الغيرة عليه نصكًا وتداركاء ومنهم ابن مسعود ذر وعمار بن ياسر وعبد الرحمن بن عوف وعلي بن ي طالب وذكر ابن الأثير حديث أبي ذر وإشخاص معاوية إياه من الشام إلى المدينة وسب معاوية إياه وتحديده بالقتل وحمله إلى المدينة من الشام بغير وطاء ونفي عثمان له من المدينة إلى الربذة على الوجه الشنيع» وهذه فقرة أنقلها من ابن انير وهي مطابقة لا ثي الطبري وغيرها من كتب التاريخ المعتذرة لعثمان والمخطئة له وأكتب ما اتفقوا عليه وأترك ما اختلفوا فيه. قال: في هذه السنة (يعني سنة أربع وثلائين) تكاتب نفر من أصحاب رسول اله وغيرهم بعضهم إلى بعض أن اقدموا فإن الجهاد عندناء وعظم الناس على عثمان» ونالوا منه أقبح ما نيل من اح وليس أحد من الصحابة ينهى ولا يذب إلا نفر منهم: زيد بن ثابت وأبو أسيد الساعدي وكعب بن مالك وحسان ابن ثابت» فاجتمع الناس فكلّموا علي بن يي طالب» فدخل على عثمان فقال له: الناس ورائي» وقد كموي فيك وما أدري ما أقول لك؛ ولا أعرف شينًا تحهله ولا أدلك على أمر لا تعرفف إنك لتعلم ما أعلمي ما سبقناك إل شيء فتخبرك عنهء ولا خلونا بشيء فتبلفكه» وما خصصنا بأمر دونك وقد رأيتَ وصحبت رسول الله وسمعت من ونلت صهره وما ابن ابي قحافة بأولى بالعمل منك بالحق» ولا ابن الخطاب بأولى بشيء من الخير منك وأنت أقرب إلى رسول الله ن رحا ولقد يلت من صهر رسول الله ين ما فصل خلافة عثمان بن عفان ينالاه, وما سبقاك إلى شيى فاه اله في نفسك» فإنك والله ما تبص من عَمَى, ولا تُعلَمْ من جَهَالَة, الطريق لواضحٌ بين ون أعلام الدين لمَايْمت اعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هدى وهُدي؛ فأقامَ سُنة معلومةً وأمات يدعةً متروكةه فوالله إِنَ كلا لين وإِنٌ السُتَنَ لقائمة شا وان الدع لقائمةٌ لا أعلام وإِن شر الناس عند الله إمامٌ جائ ضَلَ وأضَل أمات سنه معلومة وأحيَا يدعةً وي سمعث رسول الله ي يقول: يوم القيامة بالإمام الائ وليسَ معة تصير ولا عاذر فيْلمَى في جهنم فيدورُ ي جهنم كما تدوز الى ثم رطم ي غَمرة هنم وإني أحذَركً الله وَسَطوه ونقمَايّه؛ إن عذاته شديدٌ أليي أن تكونَ إِمام هذه الأمة يقتل فيفتح عليها القتل والقتال إلى يوم القيامةء ويلبس أمورها عليها ويتركها شيعا لا يبصرون الحق لعلو الباطل؛ يموجون فيها موجًا ويعرحون فيها مرجا. فقال عثمان: قد علمث والله لتقَولَكَ الذي قلت أمَا واللّه لو كنت مَكان ما عََفْتّكَ ولا أسلمتّكَ ولا عبت عَليكَء ولا حئث أن وصلت رحا وسددت ْله وآوايت صَايِكًا وليت شبيهًا بهن كان عم بُول» أنشدك اله يَا علي» هل تعلم أن المغيرة بنَ شعبةً ليس هناك؟ قال: نعم فتعلم أن عمر ولاه؟ قال: نعم قال: ِم تَلومني أن وَلَيت بنَ عَامر في رحمه وقرابته؟ قال علي: إن عمرَ كان طا على صماخ من ول إن بلغه عنه حرف جلبه ثم بلغ به أقصى العقوبةء وأنت لا تفعل» ضَعُفت ورققت على أقربائلك› قال عثمان: وهم أقرباؤك› قال عثمان: هل تعلم أن عمر ولى معاويةء فقد وليت فقال علي: أنشدك الله هل تعلم اُن معاوية كان أخوف لعمر من برفاء غلام عمر له قال: نعم قال علي: فن معاوية يقتطع الأمور دونك ويقول للناس: هذا أمر عثمانء وأنت تعلم ذلك ۲۹ فصل خلافة عٹمان بن عفان فلا تغير عليه. ثم خرج علي من عند وخرج عثمان على أثره فجلس على انبر ثم قال: أما بعد فإن لكل شىء آفةء ولكل أمر عاهةء وإن آفة هذه الأمة وعاهة هذه النعمة عيابون طعانون يرونكم ما تحبون ويسترون عنكم ما تكرهون» يقولون أمثال النعام يتبعون أول ناعق› أحب مواردهم إليهم البعيد لا يشربون إلا نغصًاء ولا يردون إلا عكراء يقول لم رايد وقد أعيتهم الأمور ألا فقد والله عبتم علي ما أقررتم لابن الخطاب بثله» ولكنه وطا کم برجله وضربکم بيده وقمعكم بلسانه» فدنتم له على ما أحببتم وكرهتم ولنت لكم وأوطأتكم كتفي وكففت يدي ولساني عنكم فاجترأتم علي؛» أما والله لأنا أعز نفرا وأقرب ناصرا وأكثر عددًا وأحری إن قلت هلم أتى إِليء ولقد عددت لكم أقرانا وأفضلت عليكم فضولا وكشرت لكم عن نابي وأخرحتم مني خلقا لم أكن أحسته ومنطقا لم أنطق به فكفوا عي السنتكم وعييكم وطعتكم علي ولقاءكم» فإِني كففت عنكم من لو كان هو الذي يکلمكم لرضيتم منه بدون منطقي هذا ألا فما تفقدون من حقكم والله ما قصرت عن بلوغ ما بلغ من کان قبلي» ولم تکونوا تختلفون عليه. قال: فاشتد قوله على الناس وعَظم؛ وزاد تألبهم عليه. إلى أن قال: بعدها ذکر شکاوی العمال من الرعایا وشکاوی الرعايا من العمال فكتب عثمان إلى أهل الأمصار أما بعد: فإني آخذ عمالي موافاتي كل موسم وقد رفع إل أهل المدينة أن أقواما يشتمون ويضربون فمن أدعى شيا من ذلك فليواف الموسم ياحذ حقه حيث کان مني او عمالي او تصدقوا فإن الله يجزي المتصدقين» فلما قريء في الأمصار بكى الناس ودعوا لعشمان» فاستدعى عثمان العمال في الموسم وتداولوا الحديث بينهم. إلى أن قال اين الأثير (وذكر اجتماع أهل الأمصار مصر والبصرة والكوفة وحصارهم فصل خلافة عثمان بن عفان لعثمان) قال: ولا رأى عثمان ذلك جاء إلى علي فدخل عليه بيته فقال له: یا ابن عم إن قرابتي قريبة» ولي عليك حق عظيم وقد جاء ما ترى من هؤلاء القوم وهم مصبحي؛» ولك عند الناس قدر» وهم يسمعون منك؛ وأحب أن تركب فتردهم عني» فإن في دخوشم توهينا لأمري» وجراءة علي فقال علي: على أي شيء أردهم عنك؟ قال: على أن أصير إلى ما أشرت پليه ورأيته لي فقال على: إِني قد كلمتك مرة بعد أخرىء فكل ذلك نرج ونقول؛ ثم ترحع عنهء وهذا من فعل مروان وابن عامر ومعاوية وعبدالله بن سعد فإنك أطعتهم وعصيتني, قال عثمان: فأنا أعصيهم وأطيعك» فأمر الناس فركب معه من لمهاجرين والأنصار ثلاثون رحلاء فيهم: سعيد بن زيد وأبو جهم العدوي وجبير بن مطعم وحكيم بن حزام ومروان وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيدء ومن الأنصار: أبو أسيد الساعدي وأبو حميد وزيد بن ثابت وحسان بن ثابت وكعب ابن مالك؛» ومن العرب: نيار بن مكرز فأتوا المصريين فکلموهم وكان الذي يكلمهم علي ومحمد بن مسلمة فسمعوا مقالتهما ورجعوا إل مصر. إلى أن قال: وجاء مروان بكرة الغد إلى عثمان فقال له: تكلم الناس واعلم الناس أن أهل مصر قد رجحعواء وأن ما بلغهم عن إمامهم كان باطلاء قبل أن يجيء الناس إليك من أمصارهم ويأتيك ما لم تستطع دفعه» ففعل عثمان› خطب الناس» قال له عمرو بن العاص: اتق الله يا عثمان فإنك قد ركبت أمورًا وركبناها معك» فتب إلى الله نتب» فناداه عثمان: وإنك هناك يا ابن النابغة. ومضى ابن الأثير في حكايته إلى أن قال: فقال علي: أي عباد الله يا للمسلمين؛› إن قعدت في بيتي قال لي: تركتني وقرابي وحقي› وإن تکلمت فجاء ما تريد يلعب به مروان فصار سيقة له يسوقه حيث يشاء بعد كبر السن ۳۱ 1 فصل خلافة عٿمان بن عفان وصحبة رسول الله وقام مُغضبًا حتی دخل على عثمان فقال له: اما رضیت من مروان ولا رضي منك إلا بتحرفك عن دينك وعن عقلك مثل جمل الضعينة» يقاد حيث يشاء ربه, والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسي؛ وم الله إن لأراه يوردك ولا يصدرك؛ وما أنا عائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك› أذهبت شرفك وغلبت على رأيك. قال: وخرج عنه علي وأرسل عثمان إليه فبا من إتيانه. قال: فأتاهء (يعني عثمان) أتى عليًا ليلا بنزله» وقال: إِني غير عائد» وني فاعل›» فقال له علي: بعد ما تكلمت على منبر رسول الله يل وأعطيت من نفسك» ثم دخلت بيتك فخرج مروان إلى الناس يشتمهم على بابك ويؤذيهم! فخرج عثمان من عنده وهو يقول: قطعت رحمي وخذلتني وجرأت الناس علي› فقال علي: والله إِني لأكثر الناس ذبا عنك؛» ولكني كلما جئت بشيء أظنه لك رضى» جاء مروان بأخرى فسمعت قوله وتركتَ قولي. ولم يعد عل يعمل ما كان يعمل إلى أن مُنع عثمان الماء. فيمضي ابن الأثير في حكايته إلى أن قال: ونذكر الآن كيف فْيِلَ وما كان بَدَاءُ ذلك وابتداء الحرأةٍ عليه قبل فكان من ذلك أن إيلا من إبل الصدقة قدم بها إلى عثمان فوهبها لبعض بني الحكم فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف فأخحذها وقسمها بين الناس› وعثمان في الدار. قال: وكان أول من اجتراً على عثمان بالمنطق جبلة بن عمرو الساعدي» م به عثمان وهو ثي نادي قومه وبيده جامعةء فسلم فرد القوم فقال جبلة: ل يَردُون على رجحل فَعَل كذا وكذل ثم قال لعثمان: والله لأطرحن هذه الحامعة في عنقك أو لتتركن بطانتك هذه الخبيثة (قلت: جبلة هذا ممن شهدا أحدًا مع البي ع وهو الذي منع دفن عثمان في ودفن في حش كوكب -کذا قال ابن حجر في الإصابة- وقال عمار بن ياسر: أراد أن يغتال ديننا فقتلناه. وقال ابن فصل خلافة عثمان بن عفان ۳۳ الأثير أيضًا: وقيل كتب جممٌ من أهل المدينة من الصحابة وغيرهم إلى من بالآفاق منهم: إن أردتم الحهاد فهلْمُوا إِليه؛ فإن دين محمد يِل قد أفسّده خليفتّكم) وعضي ابن الأثير فيقول: أقبل الناس من الآفاق كالمصريين وعلى رأسهم عبد الرحمن بن عديس» وهو صحابي أَحُدِيٌ بايع حت الشجرة وعنده مابين خمسماية إلى ألف مقاتل› وجاء أهل الكوفه وعلى رأسهم زيد بن صوحان العبدي والأشتر النخعي» وزيد صحابي جليل وهم في عداد المصريين› وجاء أهل البصرة وعلى رأسهم حرقوص ابن زهيرء وهو صحابي جليل. واختلفوا في هؤلاء المحاصرين فالمقلل يقول: والمكثر يقول: ثلائة آلاف. وذكر ابن الأثير ما حصل أُْناء الحصار فقال: إنه ما زال عثمان يبعث إلى علي والصحابة» ويعدهم الوفاى ويخلفهم الرة بعد الأخرى» وأخيرا حذرهم قتلہ وأجابوه -وهو في الحصارء وفيهم علي وطلحة والزبير وغيرهم من أعيان الصحابة- با نصه: أما ما ذكرتَ من قَِدَمك وسَلَفك مع رسول الله يلك فقد كنت كذلك وكنت أهلا للولاية ولكن أحدَثْتَ ما علمنّف ولا نترك إقامة الحق عليك عخافة الفتنة عاما قابلاء وأما قولّك: إنك لا يحل إلا قعل ثلائةء فنا نحدٌ في كناب الله قتل غير الثلائة الذين سميتَ؛ قتلَ من سَعى في الأرض فُسادًاء وقتل من شم قال على وقتل من حال دون شيع من التي ومنعه وقاتل دونه وقد بغيتَ ومنعت وحلتَ دونه وكابرت عليهء ولم تقد من نفسَك ما ظلمت» وقد تمسكت بالإمارة عليناء فإن زعمت أنّك لم تكابرنا عليها فن الذين قاموا دونك ومنعوك منا إِنما يقاتلون لتمسكك بالإمارةء فلو خلعت نفسَكَ لانصرفُوا عن القتال معك»ء فسكت عثمانُء وهذا آخر الحديث بينه وبين الصحابة. واشتد عليه الحصار ومُنع الاءَ والطعامَ أربعينَ ليلد وذكر أن طلحة كان المحاصرين ويؤلبهم على عثمان» وكان يقول عثمان: اللهم اكفنى ٤۳ فصل خلافة عٿمان بن عفان طلحة؛ فاته حمل عل هولاء أيهم فما استحلوا قتله حي قتل من امحاصرين رَحُل من الصحابة اسمه نيار بن عياض» وطلَبُوا قاتلّه فامتنع عثمانُ من دَفعہ وكان من جلة القاتلين لعثمان مباشرة محمد بن أُبي بكر. وفتل لثمانن عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلائين يوم الجحمعةء وکانت خلافته ائنتي عشرة سنة إلا اني عشر يومًا. قال: وبقي عثمان ثلائة أيام لم يدفن حت كلم على أن يدفن فأذْن في دفنه» فخرجوا به ليلا والناس يرجمونه بالحجارة» ولم يشيعه أحد من الصحابةء إنما خرج في جنازته ثلانة من مواليه ومروان وابنته حت دفن في حش كوكب. قال: وجاء ناس من الأنصار ينعون من الصلاة عليه. قال: ولا ظهر معاوية احق البقي بالموضع الذي دُفن فيه» وأمَر دفن الموتى» حت اتصل بقبر عثمان. ويقال: سِنّه ما بين خمس وسبعين إلى تسعین على اختلاف الروايات. ويقال: له أقوال وأفعال خاصةٌ به؛ متها: ول من جمع بين ابنتي ني» واول من هاجر بأهله» وأول من جمع الناس على قراءة وأول من أتم في السفر» وأول من اتخذ السجن؛ وأول خليفة قتل صبراء وأول خليفة حوصر وأول خليفة أحدث القعودَ على المنبر في الخطبة لما كبر وأول من اتفذ صاحب شرطة وأُول من باع ضالة الإبل. وهنا وقفة مهمةء قد علمت ما حكاه العلامتان الحققان الثقتان ابن جرير الطبري وابن الأثير في الكامل؛» وغيرهما من العلماء المتحازين إلى عثمان» وقد اتفق نقلهم مع الناقمين عليه على صحة الأحداث التي نقمها عليه إخوانه أصحاب رسول الله عك منهم: جبلة بن عمرو الساعدي الأنصاري فصل خلافة عثمان بن عفان ورؤساء الخارحين من الأمصار كعبد الرحمن بن عديس الأحدي الشجري» وزيد بن صوحان؛» وحرقوص بن زهير» وما قاله الصحابةء وفيهم علي وطلحة والزبير عن وجه استحلاشم قتله وحصاره أربعين ليلة وقيل ثلاثة أشهر وقد منعوه الطعام والشراب» ويي المدينة ما يزيد على مائة ألف من المهاجرين والأنصار وتقتله شرذمة أقبلت من الخارج على ما قيل! ولا يدافعون عنه! ويدفن في غير مقابر المسلمين! وجيوش الصحابة تزم فارس والروم» ويُقتل أميرهم صبرا! ويقال إنحم غير راضين أو مغلوبين على قتله! كل من جرا على الصحابة وقال بغير الحقيقة وقدح يي القاتلين والخارجين والمحاصرين والراضين فقد أساء الأدب في حقهم وحاول أن يغسل الغائط بالبول! فالسلامة السكوث لِمَن لا يستطيمٌ أن يقول الي ويترك أصحاب رسول الله ي حيث أنزلحم الف فيلزم منه نسيُهم إلى الور والْمُداهنة؛ فلو حَصَل لرئيس أجانب وسطً أهله وعشيريه وهم ينظرون لاستَحَمُوا الدّم, فكيف بالصّحابة الكرام؟! فإنه لا يِل أن يعتذر لشخص في سب آخرين» بعض يقول: إنحم مرتدون» وبعض يقول: خوارج» وبعض يقول: بغاة, كل هذا جراعةٌ على الذين مدحهم الله بقوله: ص وو رس سس ر ص م وون هر أَذٍَِ عل اَلَمَوْمِنِب عل نهدو فی سيل انه ولا يتافو ومد لبم ##امائدة: ٤, وقول بعض: إنه تماهم عن الدفاع عن وأمرهم بالتفرق عنه, فيشبه قول المسيحيين لليهود: إن مشيئة عيسى اختارت القتل! اللهم نبتنا بالقول الثابت وارزقنا أصحاب رسول الله ي فيا إخواني! أترونَ أن الإمام عليّا يَقبل البيعة من المرتدين ويدافم عنهم طالب الحق منهم ويدافع بحم والله Yo ٢۳ فصل خلافة عٹمان بن عفان يقول: ومن َيِل مَظلُومًا همد جَحَنا ولو سلدنا الإسراء: ٢. ورسول الله یلان يقول: لا يوي الضالة إلا ضال. أبو عبيدة عن جابر بن زید قال: بلغني عن عثمان بن عفان انه جلس على اللقاعد فجاء المؤذن فأذن لصلاة العصر فدعا بماء فتوضاً ثم قال: "والله لولا آية يي کتاب الله ما حدنتکموه قڦال: معت رسول الله يق يقول: ما من امرئ يتوضاً فيحسن وضوءه ثم يصليها إلا غفر الله له ما بينها وبين الصلاة الأخرى حت يصليها". وقوله: "لولا آية في كتاب الله" يشير إلى قوله تعالى: وود اح اه اَن لكيه ِى ولا سس و ر ئ آل عمران: ۸۷ قال العلامة الابَاضِي: "اختلف الناس في هذه الفتنق فقال بعصهم: مسألة اجتهادية؛ اللصيب ماأجون ى معدذور. وقیل: کا بجتهار مصيبٌ. وقال أهل الحقٌ: دينية؛ الحقٌ مأجور والمخطئع مأزويٌ بل هالك بدلیل ِن بفت لحد هما على ا اَی فلو ال ب فی تھی ال أ 1 4# الحجرات: ۹ وکان عثمان سبب تفرقي المسلمين إلى خوارج وشيعة ومرحئة إلى ثلاث وسبعين فرقةً كما ورد في الحديث؛» وهو الذي حذره الإمام عل في خحطابه وقتَ الحصار وقد سبق ونی د قا ڪا نرد ر 1٤ عثمان؟ قال قله س يت سأي عش عة ال وه عع قل فما فصل خلافة عثمان بن عفان ۳۷ حال الربير؟ قال: أَشَارَ بده وَصَمَتَ بلسانه. وفیه قال زید بن ثابت: رایت عليًا مُضطَجكًا في المسجد فقلت: أا الحسن إن النَّاس يرون أنك لو شعت رددت النّاسَ عن عثمانَ› غ قال: والله ما أم رتهم بشىءِ ولا دخحلت ف شى ۽ من قال فأتیت عثمان فأخبرته» فقال: ا حرق فيس عَلََ البلاة حي إذا أَحجَمَا قال في بعض السير الحُمانية أن أبا بكر أَقٌَ جيفر وَأخحاه عَبدًا عَلى ملكهماء وجعل لما أخحذ الصدقات من أهلها وحمله إليهء قال: ولم يزالا في عُمانَ متقدمين إلى أن ماتاء وجاء من بعدهما عباد بن عبد بن الجلندی ٿي زمن عثمان وعليء فلما وقعت الفتنة وصار الملك إلى معاويةء ولم يكن لعاوية سلطان في عُمانء حت صار املك لعبد املك بن مروان» واستعمل الحجّاج على أرض العراقء وكان ذلك في زمن سليمان وسعيد ابني عباد بن عبد بن الحلندی فاحتل عمان؛ ول تزل عليها عمال بي أمية وعمال السفاح اول ملوك بي العباس حح إمامة الجلندى بن مسعود عام ١۱ ه. ف فصل خلافة علي بن ابي طالب هو علي بن أي طالب بن عبد المطلب» واسم طالب عبد مناف؛ ابن عم رسول الله ي وصهره على ابنته فاطمة الزهراى وأبو الحسنين ابنيهما» ولد بعد رسول الله ي بائنتين وثلائين سنق عاش في حجر رسول الله ي ورب منذ عقل في أنوار النبوة وأحضان السعادةء ولم يتدنس بدنس الحاهلية وأوساخ الوثنيين» وشهد مع رسول الله ي جميع الغزوات إلا غزوة تبوك» بويع له بال خلافة خمس بقين من ذي الحجة سنة خمس وتلانين» وصارعها خمس سنوات حتی قتل لسبع عشرة خلت من رمضان سنة أربعين للهجرة. قال العلامة الشماحي النفوسي الإباضي: "بويع في اليوم الذي قتل فيه عثمان» وخلافته حقٌ باجتماع أهل العقد من المسلمين» واختلفت أهل السنة فيها". قلت: ويدل على هذا الاختلاف ما حكاه ابن الأثير والطبري أن البيعة كانت ولم يحضرها طلحة والزبير وسعد وعبدالله بن عمر بن الخطاب وغيرهم من وجهاء الصحابة. م يزل الإمام علي كرم الله وحهه حريصا على الخلافة منذ توفي رسول الله ي وبويع أبو بكر واستخلف عمر بن الخطاب وجعل الأمر شورى بين ستة هو أحدهم وبويع عثمانء وأفضت إليه الخلافة في هذا الوقت العصيب الذي انتشرت فيه الفتن والفوضى يحتار فيها الحليم ويتصدع من أجلها الكريم؛ فبينما يعالج معاوية وأهل الشام في الدخول في الأمر إذا بالطلحتين يتسللان إلى مكةق ومنها بأ لمؤمنين إلى البصرة. ۱٤ ٢٤ فصل خلافة علي بن ابي طالب قال اين الأثْير والطبري وغيرهما من المؤرخين: وكان على البصرة عند قدومها (يعني أم الؤمنين) عثمان بن حنيف الصحابي؛ فقال لم: ما نقمتم على صاحبكم؟ فقالوا: لم نره أولى بها مناء وقد صنع ما صنم قال: فإن الرحل أَمّرقي فأكتب إليه ما جئتم به على أن أصلي أنا بالناس حت يأتينا كتابه» فوقفوا عنه. فكتب فلم يلبث إلا يومين أو ثلائة حت وثبوا على عثمان عند مدينة الرزق فظفروا به وأرادوا ثم خشوا غضب الأنصار فنتفوا شعر رأسه ولحيته وحاجبيه» وضربوه وحبسوه بعد ما قتل من أصحابه سبعون رجحلا منهم خمسون قتلوا صبرا. قال المسعودي: وهؤلاء أول من قتل في الإسلام صبرا وظلِمًا. قلت: وذكر قبل ذلك رواية نسب هذا إلى الزط والسبابجة والسبائية وأمثال ھۇلاى ومن عادة بعض من المؤرخين يتحاملون على الضعفاء ومن لا رأي له ويتركون أهل الرأي والعقل قادة هؤلاء فلا يلقون عليهم لوماء كما وقع ذلك في قتل الإمام عثمان» وي وقعة الحمل؛ والقول بإنصاف شأنُ أهل العدالةء وإلا فلمادًا جاءَ الما علي بجيشه من المدينة بوجوه المهاجرين والأنصارء وقتلةٌ عثمانَ فيه؟! وحکی ابن الأَثير عن الإمام علي يقول: قد خرحت مرحي هذا ظالا أو مظلوماء وان أذكر الله رحلا رعى حق الله إلا نفرء فإن كنت مظلومًا أعانني› وإن كنت ظالا أخحذ مني والله إن طلحة والزبير لأول من بايعني وأول من غدر. قال: "واجتمع معه تسعة آلاف» وانضم إليهم من أهل الكوفة اثنا عشر ألف رحل» وقال الأحنف بن فيس: ناظرت طلحة والزبير وعائشة مَن أبايم إن فُتل عثمان؟ قالوا: بايع علياء ولا قدموا البصرة ناشدهم قوشم هذل فقالوا: نعي ولكنه بدل وغير". ثم التقى الجمعان فانحلى الأمر عن قت طلحة في المعركة على يد مروان بن الحكم فيما روى ابن الأثير؛ لأنه يعده من قتلة عثمان» وقتل الزبير فصل خلافة علي بن ابي طالب حارج المعركةء وأمر عل بعائشة أم المؤمنين أن تذهب إلى المدينةء وتفرق الجمعان عن مصرع عشرة آلاف من الفريقين» وتحول عل إلى الكوفة. قال ابن الأثير: ثم أرسل علي كتابًا إلى معاوية يدعوه إلى الدخول فيما دخل فيه المسلمون» وذكر له فيه نكث طلحة والزبير وحربه إياهماء فأجمع رأي معاوية وعمرو بن العاص أن يلزموا دم غُثمان» ويطالبوه به وبعد قتال وقع بينهم قام معاوية خطيبًا بين رُسل علي -منهم شبث بن ربعي فقال: اما بعد فإنکم دعوتم إلى الطاعة والجحماعة التي دعوم إليها فمعنا هي وأما الطاعة لصاحبكم فإنا لا نراها؛ لأن صاحبكم قتل خلیفتنا» وفرق جماعتناء وآوی ثأرنا» وصاحبکم يزعم أنه لم فتحن لا نرد عليه ذلك فليدفع إلينا قتلة عثمان لنقتلهم› ونحن إلى الطاعة والجماعة. فقال شبث: أيسرك يا معاوية أن تقتل عمار بن ياسر؟ فقال: وما بمنعني من ذلك, لو تمکنت من ابن سمية لقتلته بمولی عثمان, فقال شبث: والذي لا إله غيره لا تصل إلى ذلك حت تندر الام عن الكواهل وتضيق الأرض الفضاء عليك. وبعد ذلك خرج الإمام علي بمن معكء وهم سبعون ألا فُتل منهم خمسة وعشرون أَلفَاء وخرج معاوية بهن معهء وهم خمسة وتمانون أَلفَاء قتل منهم خمسة وأربعون ألا بعدما أوقعوا تسعين وقعة بالموضع المعروف بصفين, منهم عدد من المهاجرين والأنصار» ومن بينهم عمار بن ياسر الذي قال رسول الله تقتله الفعة الباغيةء وبعد صراع دام أشهراء وكادت تقع الحزعة على معاوية وأصحابه رفعوا الملصاحف على الرماح طالبين حكم القرآن, هنالك دب الخلاف في جيش علي واختلط عليهم الحق بالباطل› وافق عل وأهل الرَأي من قومه على قبوله ممع أنه وهن وضعفٌ وَحَورٌ وانشقت ۳ 3 عصى السيرء وخرج عدد كبير من جيشه هم أهل الشوكة والفضل والزهد والثفنات» وانفصل الحكم بخلع علي والخلاف في إبقاء معاوية بعد ما أعطى علي العهد واليثاق على قبول ما يحكم به عمرو بن العاص وأبو موسی الأشعري. قال ابن الأثير: وكتب الكتاب "هذا ما تقاضى عليه علي بن أُبي طالب ومعاوية بن ابي سفيان قاضي علي على أهل الكوفة ومن معهم وقاضی معاوية على أهل الشام ومن معهم إننا ننزل عند حكم الله وكتابه» وأن لا يجمع يننا غيرم» وأن كتاب الله بيننا من فاتحته لي خاتمته» نحيي ما أحى وفيت ما أمات» فما وجد الحكمان في كتاب الله وهما أبو موسى عبدالله بن قيس وعمرو بن العاص عملا به وما لم يجداه في كتاب الله فالسنة العادلة الحامعة غير المفرقةء وأخذ الحكمان من علي ومعاوية ومن الحندين من العهود والمواثيق أنتحما آمنان على أنفسهما وأهليهماء والأمة ا أنصار على الذي يتقاضيان عليف وعلى عبدالله بن قيس وعمرو بن العاص عهدُ الله وميثائُه أن يحكما بين هذه الأمة لا يرداتحا في حرب ولا فرقة حتى يعصيا وأجل القضاء وإلى رمضان وإِن أحبا أن يؤخرا ذلك أخراه وإن مكان قضيتهما مكان عدل بين أهل الكوفة وأهل الشام" ووقع عليه كل من الطرفين» ولكن الأشتر أي من التوقيع قائلا: لا صحبتني بيني ولا نفعتني بعدها شمالي إن خط لي في هذه الصحيفة اسم ولست على بينة من عدوي» أولستم قد رأيتم الظفر؟ فقال له الأشعث: والله ما رأيت ظفراء هلم الينا لا رغبة بك عناء فقال: بلى والله الرغبة عنك في الدنيا للدنيا ويي الآأخرة للأخرة لقد سفك الله بسيفي دماء رجال ما انت خير عندي منهم ولا أحرم دما. قال: فكأنما قصع الله على أنف الأشعث الحمم. وخرج الأشعث بالكتاب يقرؤه على الناس حتى مر على طائفة من بني تيم فيهم عروة بن أدية أحو أبي بلال» فقرأه عليهم فقال عروة: تحكُمونَ في أمر الله لا إلا لله.. ثم شد بسيفه فضربَ به عجز دابة الأشعث. وكتب الكتابُ 1 الأربعاء لثلاث عشرة خلت من صفر سنة سبع وثلاثين» وهنا وقف القتال بين معاوية وعلي» وانفصلت عنه المحكمةء وهم ما بين أربعة آلاف إلى ستة وعشرين أل وبق ٿي صراع أعنفَ وأشدً عليه من ذي قبل خَذَله قَومُه وفَاتَلُوه ومعاوية وقوه يحتلون ممالكهُ شيا فشينًا. قال ابن الأثير: وكان عل إذا صلى الغداةً يقنث فيقول: اللهم العَن معاوية وعَمرا وأا الأعور وحبيبًا وعبد الرحمن بن خالد والضحًاڭ بنَ فيس والوليدَ. فبلغ ذلك معاويةء فكان إذا أقنت علي واب عباس والحسنَ والحسينَ والأشترً. وهكذا استمر مرا بني أَميّة خليفةً بعد خليفة عَلِيّا على المنابر وثي خاتمة خُطبة كل جمعةء حتى استخلف الإمام العادل عمر بن العزيز فأبدلَ اللّعَ بقول الله تعالى ون اه مر َلْمَدَلِ والحسن وإياي ذى المرفت ويت عن والبغي کم لملم تدکروے كه [التحل: . وفارق عليًا أخُوه عقيل واب عمّه عبذالله بن عباس» وكان واليّا له البصرةء وكتب إليه على ما حکاه في کتاب بیان الشرع (من الكتب العمانية القديعةء وهو يشتمل على انين وسبعين جزءا) قال: "أما بعد قد كنت أشركتك في أمانتي» وجعلتك شعاري وبطانتي؛» ولم يک أحدٌ من أهل بيتي أوثق منك في نفسي بمواساتي ومؤازرتي وأداء الأمانة فلمًا رأيت الزمان قلب بابن عمك ظهر الجن فارقته مع القوم المفارقين›» وخذلته أسواً حذلان الخاذلين» وخنته فيمن خانه من الخائنين›» فلا بابن عمك انتسبت» ولا أمانة الله أدّيتء كأنك لم تكن بجهادك تريد الل ولم تكن على بينة من ربك» 1٤ وكأنك إنما كنت تكيد أمة محمد ي عن دينهم وتتوعد بهم عن فیئهم؛ فلا أمكنتك الشدة في خيانتك للأمة أسرعت الغدرة وعاجلت الوثبة فاختطفت ما قدرت عليه اختطاف الذئب الأزلء فحملت أموالم الى الحجاز رحيب غير متأثم منهاء كأنك لا أب لغيرك؛ إنما خرحت لأهلك برأي من أبيك وأمك؛ سبحان الله العظيم أوما تؤمن بالمعاد؟ أوما تغاف الحساب؟ أوما يعظم عليك أن تأكل حراما من أموال الأرامل واليتامى› وتشرب حراماء فاتق الله وأُد إلى القوم التي أفاء الله عليهم فإنك إن لم تفعل وأمكنني الله منك لاعذرن إلى الله فيك والله لو كان الحسن والحسين فعلا الذي فعلت ما كان لما عندي هوادة ولا طرق عندي في رخصةء إن الله لا يحب الظالين". فكتب إليه ابن عباس: "اما بعد فقد جاءني كتابك وفهمت ما ذكرت فيه من مال ولعمري إن نصيبي فيه لأكثر مما أخحذت» ولعمري لأن ألقى الله بما فيي الأرض من ذهب وفضة أحب الي من القاه بدم رحل مسلم". وعن هاشم بن غیلان (وهو من علماء عمان في القرن الثالث) كتب علي إلى ابن عباس يۇنبه بما أحذه من البصرة من بيت امال فكتب إليه ابن عباس: "قد عرفت وجه أحذي المال› إنه كان بقية دون حقي» بعدما أعطيت كل ذي حق ولقد علمت أحذي لمال من قبل قولي في أهل النهروان ما قلت؛ ولو كان أحذي باطلا کان أهون من أن أشرك ثي دم مؤمن فكف عن القوم". ويي العقد الفريد: آخر کتاب کتبه ابن عباس لعلي: "لان م تدع عني أساطيرك لأحملنه إلى معاوية يقاتلك به" فكفٌ عنه علىٌ. ومن جملة ما حكاه صاحب العقد الفريد ما كتبه اين عباس لعلي: "وأ الله لأن ألقى الله بما في بطن هذه الأرض من عقيانحا ومخبئهاء وما على ظهرها من طلاعها ذهبا إِلي من أن ألقى الله وقد فصل خلافة علي بن ابي طالب سفكت دماء هذه الأمة؛ لأنال بذلك املك والإمرةقء ابعث إلى عمالك من أحببت فإِني ظاعن والسلام". روي عن الإمام علي أنه قال: "إنما مثلي ومثل عثمان كمثل ثلاثة أثوار كانت في أجمة أبيض وأسود وأحمر» ومعها أسد فكان لا يقدر منها على شيء لاجتماعها عليه فقال الأسد للثور الأسود وللثور الأحمر أن لا بدل علينا يي أجمتنا إلا الثور الأبيض» فإن لونه مشهور ولوني على لونكماء فلو تركتماني کله خلت لكما الأجمة وصفت» فقالا: دونك وإياه فكله فأ كله ومضت مدة على ذلك ثم إن الأسد قال للثور الأحمر: لوي على لونك فدعني اكل الثور الأسود فقال له: شأنك به فأكله. بعد أيام قال للثور الأحمر: إِني كلك لا حال فقال: دعني أنادي ثلائة أصوات» فقال: افعل» فنادى إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض» قالا ثلاناء ثم قال علي: إنما هنت يوم قتل عثمان يرفع با صوته. والحاصل أن الأمور تفاقمت على الإمام علي فقاتل من رضي بالتحكيم؛ وهو معاوية وأصحابه» وقاتل من أُبَا التحكيم؛ وهم أهل النهروان» والأمر لله وحده. وسأفرد للخوارج بابًا ينظر فيه اهل النظرء ويقدر القضية بين شخصين ليسا معاوية ولا عليا بل هما من أهل زمانناء وانفصلت من بينهما فاصلة ما هو القول فيها وثفي الأحاديث التي رويت إلى الامام على في الخوارج وهو يقاتلهم وهم يقاتلونه» وهو يقول -كما في البخاري-: الحرب خدعةء ويقول: لا تقاتلوا الخوارج» فليس من طلب الحق فأخحطأه كمن طلب الباطل فأصايه. وما هو الفرق بينهم وبين طلحة والزبير وبين الخارحين على عثمان. ۷غ قال أبو الحواري (من علماء القرن الخامس) عن عزان بن الصقر (من علماء القرن الثالث من عمان): ا کان يوم الجمل فظهر علي بن أب طالب على طلحة والزبير أخذ ما كان من جبايتهم وفرقه على أصحابه وكانوا اني عشر ألما وكان قتله على يد عبد الرحمن بن ملجم الرادي؛ ابن عبد اومن هذا من الصحابةء وذكر عن الإمام الشافعي أنه لا يرى ابن ملجم مخطمًا في قتله؛ لأنه بجتهك وكل مجتهد مصيب. وذكر ابن الأثير: لما بلغ عائشة قتله قالت: فألقّت عَصَامًا با النَوَى كما قر عينًا بالإياب المسافر ٹم قالت: من قتله؟ فقيل ا: رحل من مراد فقالت: يك نائيًا فلقّد نَعَاةُ ‏ نَع ليس في فيه الراب فقالت زينب بنت أم سلمة: أتقولين هذا ي علي؟! فقالت: إنني أنستى فإذًا نسيث فذَكُرُوني. ومعنى قوطا "ليس في فيه التراب" أي لا يفال للمخبر بقتله ۱ 0 ۔ ۱ ببعض من فيل بالنهروان. وقد اختفى الموضع الذي دفن فيه . ١) يقال: إنه حمل على بعير ليدفن فد به البعير حتى أدخله يجلي فدفن هناك والله أعلم. ويقال: إن القبر الذي يزار الآن بالعراق على أنه قبر علي إنما هو قبر المغيرة بن شعبةء والله أعلم. فصل خلافة علي بن ابي طالب كان علي آيةٌ في غزارة العلم واستنباطه للأحكام وحله المشكلات» وكان عمر بن الطاب يرحعغ إليه ي القضايًا المشكلة وفيه يقال: قضيةٌ ولا أب حَسَ اء وکان يتنفس الصّعداء ويقول: عندي علج م اد ل حاملا. کان ول من اسل من الصبيان› وأُول من بارز ف الاسلام؛› وأُول من کفله رسول الله ل وأُول من استنبط معضلات الأحكام› وول حليفة ترك دار المجرة وأول البارزين يوم بدر» وأول من قاتل أهل البغي من المسلمين. ويقال إن له أقوالاً حاصة ب منها أن كل مجتهد مصيب؛ فيعذر عثمانَ رویت عنه أحاديث كثيرة› وف مسند الربيع بن حبيب من روایاته أحاديث وأبواب مفردة له خاصة. ۹٤ وت نظلا € "ر ىڭ OA. 4d جا ‎Wei Bb dt SiC dR‏ 1 rR 1 . ‏ب‎ ‎E تنبيهان الأول في انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس الخوارج يسمون المحكمة والحرورية والمارقة والشراةء كل هذه الأسماء يُطلقها عليهم خصومهم ومحبوهم من المؤرخين» وقد سبق أن قَدَمَا أن بعض المؤرخين يتحاملون على الضعفاء والمساكين› فإن هؤلاء لم تكن لحم دولة فيُحترمون من أجلهاء وكانت الدولة للأمويين والعلويين والعباسيين. احتلف الناس في سبب تسميتهم خوارج فقيل: خروحهم عن الإمام علي؛ وقيل: لخروجحهم عليه» وقيل: لخروجهم عن الدين ثي رأي مخالفيهم› وهو معنى تسميتهم بالمارقة» وقيل: لخروجهم عن ضلالة التحكيم» وقيل لخروجهم جهادًا في سبيل الم أخذا من قوله تعالى وولو أرادوا الحروح لاعدوا له عدة كر اله باتهم رَفيل فصوا مع 5 [لتوية: وهو معنى الشراة» إذ شروا أنفسهم؛ أي باعوها جهادًا في سبيل الله. وأول من فتح باب الخروج: المصريون» ورئيسهم جبلة بن عَمُرو الساعدي الأنصاري» وهو ممن شهد أحدا وبايع تحت الشجرة. والبصريون» ورئيسهم حرقوص بن زهير السعدي الصحابي. والكوفيون» ورئيسهم زيد بن صوحان صحابي› وتبعهم طلحة والزبير. وأهل النهروان» ورئيسهم عبد الله بن وهب صحابي ذكره ابن حجر وغيره. وأهل المدينة والحسين بن علي وكلهم صحابةء وسعيد بن جبير والشعي» وفقهاء العراق؛ إذ خرجوا على الحجاجء وكلهم تابعون صا حون. o۳ 0 التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس وتسميتهم المحكمة لقوم "لا حكم إلا لله" وأول من قالا عروة بن أدية أو يي بلال» وأبو بلال من أهل النهروان» وما أخبار ذكرها ابن الأثْير وغيره من المؤرخين. وأما الحرورية فنسبة الى حروراء الموضع الذي نزلوا به بعد انفصام من جيش الإمام علي. قال ابن الأثير: "لما رحع علي من صفين لقيه عبدالله بن وديعة الأنصاري› فدنا منه وسلم عليه وسايره» فقال: ما سمعت الناس يقولون في أمرنا؟ قال: منهم المعجحب به ومنهم الكاره له قال: فما قول ذوي الرأي؟ قال: يقولون إن عَليّا كان له جمع عظيم ففرقه وكان له حصن حصين فهدّه مت يني ما هدم ومت يجمع ما فرق ولو كان مضى بن أُطاعه إِذ عصاه من عصاه فقاتل حتى يظفر أو يهلك كان ذلك الحزم". قال الشاعر العمان: أبا حسن أطلقتها لطليقها فأنت بقيد الأشعري أسير قال اين الأثير: "ولا رحع علي من صفين فارقه الخوارج وتوا حروراءِ فنزل بما متهم انا عشر أُفًا" قال العلامة الشماخي: "وقيل أربعة وعشرون ألفاء وهم خيار أهل الأرض يومئذ وقراؤهم وزهادهم ممن بَقي من كبار الصحابة والتابعين› وفيهم من أهل بدر ومن شهد له رسول الله يل بابحنة كحرقوص بن زهير السعدي الذي قال فيه رسول الله يل في رواية عائشة: "أول من يدخل علينا اليوم من أهل الحنةء فكان هو الداخحل إلى ثلاث مرات" وشجرة ابن أوفا السلامى وكان بدريا» ومن راد معرفة أسمائهم فعليه بالنهروان وغيره من الكتب". قلت: لم أقف على هذا الكتاب. وذكر العلامة البرادي في كتاب عدا منهم: أبو اليثم ابن التيهان وفروة بن نوفل الأشجعي وسارية بن بحام السعدي ويزيد بن قيس الأزدي وجعفر بن مالك السعدي وبشر بن جبلة التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس العامري وشريك ابن الحكم الأزدي ومرداس أبو بلال وأخوه حيان والمستورد بن علائة والأشعث بن بشر العبدي وميسرة بن خالد الفهري وأبو الصهبا وعبدالله بن وهب الراسبي وحمزة بن سنان وزيد بن حصن الطائي وعباد بن الحرشاء الطائي والحويرث بن ودع الأسدي وعمير بن الحارث الأنصاري ويزيد بن عاصم وأربعة إخوة معه ممن بايع تحت الشجرة وشجرة بن الحارث السلامي وعبدالله بن شجرة بايع رسول الله عن تحت الشجرة أربعة إخحوة له وثلانة بني أحت له وللسيب بن ضمرة الأسدي وعبدالله بن عفيف أخوه سفيان الزاعيان وأبو عمر بن نوفل مولى له صحبة مع رسول الله ي ونافع مولى ترملة وترملة صاحب رسول الله يل في نفر من بني حنظلةء وهرم بن عمرو الأنصاري من بني واقف؛ وأبو قدامة بن لبيد من بني قيس» وعيينه ابن معمر الأنصاري من بني وائل» من الذين تولوا وأعينهم تفيض من الدمع؛ وزياد بن شرحبيل العجلي» والأشهب بن بشر الكويي» ومالك بن التيهان» وحكيم بن عبدالرحمن الكنايي› وبايعوا عبد الله بن وهب الراسبي. قال في الموسوعة الميسرة: عبد الله بن وهب الراسبي من الأزد ومن أئمة لإباضية من الخوارج» عرف بالعلم والرأي والفصاحة والشجاعة وله في العبادة أعاحيب» أدرك النبي يل وشهد فتوح العراق مع ابن أبي وقاص» وكان مع علي في حروبه» أنكر عليه التحكيم» قتل في النهروان بعد أن أقره الخوارج عليهم هذا ما ذکروه عن ابن وهب» ورواه ابن حجر وقبل البيعة بعد أن دفعها إلى زيد بن حصن الصحابي ذكره ابن حجر في عداد الصحابةء وحرقوص بن زهير السعدي قال في القاموس وشرحه وحرقوص بن زهير السعدي كان صحابيا أمد به عمر رضي الله عنه المسلمين الذين نازلوا الأهوز فافتتح حرقوص 00 1٦0 التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس سوق الأهواز وله أثْر كبير في قتل المرمزان» ثم كان مع علي بصفين فصار خارجیا عليه فقتل". ولا بلغ علي تمام بيعتهم لعبدالله بن وهب كتب إليهم - كما ذکر هذين الکتابین صاحب کتاب لس العمانية الشيخ أبو الحسن البسياني (من علماء القرن الرابع للهجرة)-: "يسم الله الرحمن الرحيم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى زيد بن حصن و عبدالله بن وهب الراسبي ومن معهما من المسلمين؛ سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد: فإن الحكمين نبذا كتاب الله ورا ظهورها وحكما بغير ما أنزل الله فبرئ الله منهما ورسولف وأنا منهما بريى فهلموا نعطيكم الرضى» ونرحع إلى الأمر الأول» نقاتل عدونا وعدوكم حت يحكم يننا وهو خير الماكمين. وموعد ما بیننا و بینم عسكر نحران إن شاء الله". الحواب: "يسم الله الرحمن الرحيم من عبدالله ابن وفب وزيد بن حصن ومن معهما من المد ِل علي بن بي طالب سلام على من اتبع الحهدى فإنا نحمد الله الذي لا إله إلا هي أما بعد: فإنا قد وصل إلينا كتابك تذكر أن الحكمين نبذا كتاب الله وحكما بغير ما أنزل الف فقد علمنا والحمد لله أن أمرهما كان خالا للحق من أولء أنت بتحكيمك إياهما أعظم جرا منهماء وذكرت الأمر الأول فلسنا نرد عليك فإن كنت صادقًا فادخحل فيما دخل فيه المسلمون من طاعة الله و رسوله َلك وإمام اللسلمين عبدالله بن وهب الراسبي فقد بايعناه بعد خلعنا إياك لاستحقاقك منا أن نخلعك ولا يسعنا إلا ذلك والسلام" التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس قال القطب محمد بن يوسف الحزائري الإباضي أحد الأعلام الحققين: "فإن قلت لم لا يقبلون توبته ويردونه إماما؟ قلت: أصر على التحكيم وملاينة معاوية والأمر الباطل وأبي من التوبة وتاب ونكث كما مر واستمر على النكث واستحق الخلع» بل خلع نفسه فساغ استخلاف غيره» وعجلوا بذلك لكلا تبقى الأمة بلا قائم» مع أنحم هم الباقون على الحق بعد أن فارقته جماعة معاوية وجماعة علي وما ادعاء التوبة إلا بعد استخلافهم عبد الله بن وهب» ولا إمامين في سيرةء فصحت الخلافة للثاني؛ إذ لا تبطل عنه إلا لموجحب بعد تبوهها ولا موحب لبطلانهاء وأيضًا شرطوا عليه إن ترك قتال الفعة الباغية فلا بيعة له عليهم ولفظ الشرط وذلك عند البيعة بايعناك على طاعة الله ورسوله َة والعمل بكتاب الله وسنة رسوله والأخحذ بسيرة الخليفتين بعد النبي ما وعلى قتال الفئة الباغيةء وكل فرقة امتنعت عن الحق طاغيةء وكل من نقض عهد الله وغير سنة رسوله يل وحكم بغير ما أنزل الله حتى يظهر نور الله وتطفاً كلمة الجور وتموت البدعة والفجور وتفنى على ذلك أرواحهم وأعطاهم على ذلك العهد والميثاق» وعلى أنه إن خالف شينًا من ذلك أو نقض فلا بيعة له عليهم فبايعوه على ذلك" . وأرسل إليهم عل ابن عباس يناظرهم نقلا من شرح اللامية للقطب» وأصله في كتاب السير العمانية من سيرة شبيب بن عطية (من علماء القرن الثاني للهجرة) هكذا طلب ابن عباس إليهم الرحوع» وقالوا له: "إن صاحبك ترك اسم أمير المؤمنين وطلب الحكومة وخلع سربالا ألبسه الله إياه» فقال ابن عباس رضي الله عنهما: أما علمتم أن رسول الله يلق لكا عاهد أهل مكة ومشركي العرب O۷ O۸ التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس ومشركي قريش عام الحديبية حين صده المشركون عن المسجد الحرام إلى مضي المدة التي سماها لم من ترك فيها القتال والدماى وأما ما ذكرتم من خلعه نفسه من اسم أمير المؤمتين فقد فعل ذلك رسول الله ي حين كتب الكتاب لقريش وأملاها رسول الله يَِكٍ: هذا ما قضى به محمد رسول الله يل قريشاء فقال المشركون: لو علمنا أنك رسول الله ما خالفناك فكتب من محمد بن عبد الف 2 2 وأما ما ذكرتم من الحكومة لا تجوز فقال عز من قائل ر يا ءامو لا الصَيد وام حرم ومن کله منک معدا جرا ونل ما كنل من العو بتك ده ذوا ل نکم هدي دي ب غ الَكُعبَةٍ لَكبَةٍ 4 للائدة: ١۹ وقال عز من ل ون فشر ا ن أهلها إن حا يوقق اله سما نبا كالنساء: ٥ فقالوا: قد سمعنا قولك والذي أرسلت به واحتجاجك فنذكرك اله ما معت قولنا وهمت جتنا م كنت عدلا بنا وين من أرسلك قال اللهم نعم قالوا: أخبرنا عمن قتل الصيد وهو محرم هل يسعه أن يحكم من یری استحلال الصيد الحرم ويستحل قتل صيد الحرم؟ قال: لاء قالوا: وكيف يسع عليّا أن يحكم في دين الله من يدين باستحلال ما حرم الله من دماء المسلمين ويحرم ما أحل الله من قتال الفئة الباغية ومن يدين بولاية من عادي الله ورسوله وبعداوة أولياء الله ويدين بخلاف ما عليه المسلمون من الحق الذي هم عليه وفارقوهم على خلافه› فوالله لو كانت الحكومة حقا لكان علي ترك الحق بتحكيمه في دين الله من يدين بخلاف دين الله فيما استحل من قتل المؤمنين وسفك الدماء وما حرم الله من قتال الفئة الباغية مع ما يدين به من ولاية من عادی الله ورسوله وعداوة أولياء الله على الأمر بالمعروف والنهي عن المتكر وال التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس سبحانه وتعالى يقول عَْرَ ميل نولي ما كول وَس وسات 9 النساء: ١٠٠ ثم قالوا: نذكرك الله يا ابن عباس هل تعلم أن أبا موسى كان شاكا في قتال الفعة الباغيةء يحرم ما أحل الله من قتال الفئة الباغيةء ويخذل الناس عن القتال؟ قال: اللهم نعم قالوا: إن علا حکم فيمن قتل الصيد وهو محرم من يعتقد أنه لا يحرم قتل الصيد في الحرم ولا يحرم قتل الصيد في الحل على الحرم أكان بتحكيمه من كان هذا أمره وصفته على هذا الوحه ضلالا إذ حكُم شاكا مرتابا فيما حكم الله به من تحريم قتل الصيد ي الحرم إذ كان عحرما لضل بتحكيمه من هذا أمره وصفتهء ولو كانت الحكومة عدلاً لكان بحكومة من يستحل قتل المؤمنين ويعاديهم ويكفر بدينهم ضالاء وقد أضل بحكومته من يحرم ما أحل الله للمؤمنين من قتال من بغى عليهم واتبع سبيلا غير سبيلهم» وأبي أن يقر بحكم القرآن فيما خالفوا فيه فنذكرك الله يا ابن عباس هل تعلم أن عمرو بن العاص استحل ما حرم الله من دماء المسلمين؛ وحرم ما أحل الله من قتال من بغى على المسلمين» وتولى من عادي المسلمين» ومن دان بدينهم وما هم عليه من الحق ومن قتال أهل البغي؟ فقال: اللهم نعم قد خصمتم عليا بهذا وقولكم ثم قالوا: أُمًّا ما ذكرت من قول الله ل حشر قاف ينما حَكما ين اهلو وَحَكمًا من أهليها إن بريد صلا يوقي أله ما 4 فأخبرنا عن رحل من المسلمين عنده يهودية أو نصرانية» وكان بينهما اختلاف ومنازعةء هل ينبغي له ومن حضره من المسلمين أن يدعوا اليهود أو النصارى يحكمونهم با هم به كافرون من أحكام المؤۇمنين؟ قال: لاء قالوا: كيف حكم علع عمرّو بن العاص» وهو يکفر با حکمه فيه 0۹ التنبية الأول : اتفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس ويستحل ما حرم الله من دماء المسلمين» ويدين بغير دينهم» ويوالي من عادوا ويعادي من والولء فنذكرك الله هل يسع عليًا هذا؟ قال: لا يجوز هذا لمن فعله ولا يسعه. وقالوا: أما ما ذكرت من أمر الموادعة والقضية التي كانت بين رسول الله ل وبين المشركين» فإنحا كانت منازل» ونقل عنها منزلة منزلة» وكل منزلة نقل اله عنها نبيه أو أمره بغيرها حرم عليه الإقامة عليهاء وحرم المسلمين أيضًا أن يقيموا على ما نقل عنه؛ من ذلك القبلة التي كانت بيت المقدس نقل الله نبيه والمؤمنين عنها باستقبال البيت الحرام؛ ومثل الخمر كانت حلالاً ثم حى الله عنها أولاً تأديًا وحرمها بعد ذلك من نعمه وطوله ومنته على نبيه يل وعلى المؤمنين› وكذا مفاداة البي ي لأهل بدر ولا أمر ولا نحي ولا وعيد وقال تعالى + لَوَلا كنت س سبي لمت ك فيما اذم ۸. وقد کان سبق من الله العفو عنهم والمغفرة لم فيما فعلواء وقيل: سبق من الله أن لا يعذب أحدًا إلا بعد بيان» أو سبق من الله حل جلاله أن يحل غذه الأمة ما غنموا من عدوهم إذا حاريوا» وأنزل الله عز وجل على نبيه بعد ذلك تحريم معاهدة للشركين فقال ل ةناو ولل الي عمدت اترك قيىمخُوا فى الارض أربمة أشهر واعلموا انكر ال ونه رى 5 وأدن ك اق لويل لتا بوم اليج اكير أن الله رة من المشركين وواد قان بشم تو لم وين لم لميا اكم ع زى او راكوا يكاب أي © إلا عَهدثم ي مركن غ ل نوكم كبا و 4 و * 1 ک۶ ‎TK‏ 7 سو ہش ‎E‏ ر و و س 1< بط وأ عََكم لحدا فوا يهم يِل متهم إن اله عب َمْعِن فاذا التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس سے سے م سے سے م٥ کو ‎0d‏ د ٥ وء سے صو سے ص 2 س ‎A‏ ر سے اسع الك لم كنكلو مركي حيث وجوه عور وشرو ووا وء سو ل ر ‎ZR o‏ م کر و ر س ص ەل مو می لهم كل مرصد إن تابو وأقاموا الصلوة وء انوا الكو فلو إن اله فور رجیم ل 4 لتوية: ١ فجاءت براءة بنقض كل عهد وتحريم أمان المشركين وقتلهم حيث ما وجدوا وحصرهم والقعود لحم بكل مرصد وتحريم الحنوح إل ولا يقبل منهم إلا الدخول في الإسلام والإقرار به» ولأهل الكتاب فما كلام الله فإن لم يؤمن أبلغه مأمنه. وقال الله عز وجل: ¥ ادها الَذ ر منوا كما متروت تت كلا قروا مسد لرام بد مهم هدا 4 التوبة: ٢۲ فلا إقامة لأحد على ما نقل الله نبيه عن فما حجة صا حبك علينا فيما نقل الله نبيه والمؤمتين عنه وحرم ذلك عنهء وإن جوز ذلك فليرجحع إلى استقبال بيت المقدس وإلى كل ما نسخ؛ ثم قالوا: نذكرك الله يا ابن عباس هل تعلم أن الذي احتج به صاحبك علينا منتقض غير جائز في الدين؟ قال: اللهم نعم قالوا: يا ابن عباس ألست تعلم أن الله عز رحل قال في كتابه الزانية والزاني - الآية - والسارق والسارقة - الآية - قال: اللهم نعم قالوا: فهل تعلم أن عمن زنا أو سرق فاراد إمام الملسلمين أن يقيم عليه الحد فامتنع وقامت معه طائفة تمنعه عن إقامة الحد أليس يحل قتالشم؟ قال: بلىء قالوا: فإن المسلمين قاتلوهم حتى قتلوا منهم قتلى ثم ابتغوا الحكومةء أيسع المسلمين قبوا وريم القتال وتعطيله؟ قال: اللهم لاء قالوا فكيف يسوغ لنا أن نحكم في دين الله مَن ١1 11 التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس حدود الف وكلٌ ما حكم الله فيه فلا تخيير فيه لعبادw‏ قال الله عز وجل: وم سرهم و ورو وان احم بم با أل الله ال وَل ولا ع هوا هم واحذرهم آن شولک عر م عر لعو بض ما مر سے طس ‎CW a‏ زل اريك قن تولو فاعم آنه بريد ا کن یم بیت دوم گیا ين الاس تشه ب اننال كار وُه © )س وقال: ( َا تسگا ) م ٠ وقال: إن رالا يدوا إلا ِا دك و ڪر اك لا يلو © £ بوسف: ٠٤ وما جعل الله عز وجل الحكم للرجال فلیحکم فيه ذوا عدل ولا حکم في غير ذلك للرحال» قال الله جل وعلا: لز وما كانَ ن ممن ولا موْمَةٍ ذا قضى اله أا يك كم ألا ين رةو ب أله که كه الأحزاب: ٦ وقال: * وره لے حى يحكموك فما سجر نهر سهم ف لا ذو ف انهم حًا ححا میا قفص ت ا( 9 4 س د فکی حك في دين الله من يحكمه الله ورسوله وود فا نفسه حرحا مما قضى الله ورسوله وأبي أن يسلم تسليما واستحل قتل من حكم الله ورسوله ولم يجد في نفسه حرجا كما قضى الله ورسوله وسلم ‏ حكمه تسليماء فان معاوية وعمرو بن العاص أبيا أن يسلما لحكم الله ورسوله, قال: اللهم نعم. ثم قالوا: يا بن عباس إن كان معاوية وعمرو بن العاص سلما لحكم الله وما أنزل من القرآن ورجعا عما كان عليه وفاءَا إلى أمر الله ورجعا إلى دين المسلمين فالحق علينا أن نقبل عنهما ونتولاهما؛ لأن الله أمر بقتال الفئة الباغية حتى تفيء ل چ ۹ E إلى مر الل فإذا فاءوا إلى مر الله قبل ذلك منهم و يسع أحدًا ذلك عليهماء التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عياس وما أن نكم الرحال فيما قد فغ لله من اکم فيه فن کان حکموا بنقض ما جانا من الله فتنتقل عما نحن عليه من البينات إلى الضلال والعمى والترك لحكم الله والإعان الذي نحن عليه حتى يستحل ما حرم الله ويرم ما أحل اللہ ونوالي من كنا نعادية بدين وفريضة ونُعادي من کنا نوالیه بدین الله ویحکم کتاب لله وما افترض علينا من ولاية من أقر بديننا فمعاذ الله أن نفعل ذلك إن شاء الله حت تذهب أنفسنا أو نظهر على عدونا فقال ابن عباس: اللهم هذا هو الحق؛» وقالوا: ألست تعلم أن في ما اشترط علي ومعاوية كل واحد منهما على صاحبه أنه أيما رحل أحدث من أصحاب علي ودخل في دين معاوية وحکمه فليس لعلي إقامة الحد عليه لدخوله في دين معاوية وحكمه؛ وأيا رحل أحدث حدثا من أصحاب معاوية ودخل في دين علي وحكمه فليس لعاوية إقامة الحد لدخوله في دين علي وحكمه» فكيف يدخل قي دين قوم قد أقروا على أنفسهم بأنه من أحدث حدثا منهم ففر من حكم الله عليه وكره إقامة الحد بأن يقول دخل ثي دين معاوية زال ذلك الحكم والحد عنهء وکيف يدخل ٿي دين علي وأمره كذلك وزاد خلع نفسه من إمرة المؤمنين ولم روجع وم بستففر ما قد انی ى وصفناه وذکرناه من أمره فيما سوى ذلك قد استحق من أمر الله البراءة وال خلع حت يتوب من ذلك ويستغفر رېه ويرحع من ذنبه آلست تقول إِن عليًا قاتل طلحة والزبير بكتاب الله وما افترض الله عليه من قتال الفعة الباغيةء وعلى ذلك الأمر قاتل معاوية؟ قال: اللهم نعم قالوا: وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قاتل عمار بن ياسر ومن معه بصفين حت قتل عمار بن ياسر ومن معه من أصحاب التي يِل والتابعين بإحسان وبأمر الله وإذنه قاتلوا الفعة الباغية؟ قال: اللهم تعم قالوا أخبرنا عن علي حين حكم الحكمين؛ ليس قد حرم 1 1 التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس القتال الذي أحل الله من معاوية وجنده حتى يحكم الحكمان ويأذنا بە؟ قال: اللهم نعم, قالوا: فأخبرنا عن علي أحرم دماءهم بتوبة من معاوية وجنده ودخول منهم في الإسلام أم حرم دماءهم بغير توبة متهم ولا دخول في الإسلام؟ قال: بل حرم دماءهم بالعهد الذي أعطاهم حت يحكم الحكمين بغير توبة ولا دخول في الإسلام, قالوا: أليس قد حرم علي منهم ما أحل الله من قتاشم من غير انتقال منهم عن الذي أحل دماءهم واستحل قتال من قتل بلا حدث» فمن أقام الآن بكتاب الله وسنة نبيه ي وما قام به عمار ومن معه من اللسلمين فقاتل من قاتله عمار واستحل من استحل عمار فهو من الکافرين عند صاحبك» وكيف يكون عمار من المهتدين المؤمنين ويضل من عمل عمله واقتدی بمداه بعده» فإن کان قاتلهم عمار هدی فقد اهتدی من اقتدی بمداه وإن كان ضلالاً فقد ضل علي وأتباعه بولاية عمار ومن معه من المسلمين لقتالشم معاويةء وكيف يكون القتال لمعاوية ضلالاً ومعاوية على الدين الذي استحل منه عمار قتاله وقتال من معه ثم لم يتوبوا ولم يرجعوا عما هم عليه من دين المسلمين؛ وقوهم وكيف لم يكن القتال لطلحة والزيير على البفي ضلالا وقد كانا أفضل من معاوية ويكون القتال لمعاوية ومن معه ضلالاً فهم على الدين الذي كان عليه طلحة والزبير هذا ما نعرف من خطاً على ورجعته عما كان عليه من الحق ورغبته عما مضى عليه خيار المسلمين» وكيف يحل الله قتال قوم ويأمر به ثم يهتدي من حرمه وهم على ذلك الدين ویضل من استحله وكيف يحل الله قتال قوم ویأمر به ويأذن فيه ثم يکفر من استحله حت يان فيه من يستحل تحرعه من الحكمين» وذلك أن علا حرم القتال الذي أحله الله من معاوية وجنده حی یادن فيه عمرو بن العاص وأبو موسی»› ورعم علي أنه من التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس قام بكتاب الله جل وعلا وسنة نبيه يل ويستحل ما أحل الله من قتال الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله فهو من الكافرين حت يأذن فيه من يدين بتحریم حرم الله من دماء المسلمين ويحرم ما أحل الله من قتال الفعة الباغية ويعادي ويهتدي به ؟ قال: اللهم لا. وانصرف عنهم وهو مقر شم ومعترف لم أنحم قد فلما رآه قام اليه وناجاه وره أن يسمع أصحابه قولحم وحجتهم الى احتجوا بما فقال له علي: ألا تعينني على قتالم؟ فقال ابن عباس: لا والله لا أقاتل قَومًا قد خحصمون في الدنياء وإِنحم يوم القيامة لي أخصم وعلي أقوى» إن لم أكن معهم م أكن عليهم واعتزل عنه ابن عباس رضي الله عنه» ثم فارقه وكتب إليه علي يؤنبه بمال أخحذه من البصرة من بيت الال فقال له: قد عرفت وجحه أخحذي الال أنه كان بقية دون حقي من بعد ما أعطيت كل ذي حق حقه قد علمت أحذي للمال من قبل قولي في أهل النهروان ولو كان أخحذي الال باطلا كان وقال السيوطى في الإتقان إن عليًا قال لابن عباس: لا بحادلم بالقرآن ولكن بالسنة. وقال الشاعر العماني أبو مسلم الرواحي: ليت الحكومة ما قامت قيامتها وليتها من أبي السبطين لم تصر ملعونة جعلتها الشام جنتها من ذي الفقار وقد أشفت على خطر ٥10 1 التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس عجّت بتحکیم عمرو بعدما حکمت تال مارفعت كيدا مصاحفها مهلا أيا حسن إن التي عرضت ضغائن اللات والعزا رقلن يها لا تلبسن أبا السبطين مخزية نسيت بدراوأحداياأباحسن ويوم جاءك بالأحزاب صخرهم وفتح مكة والأعياص كاسفة والقوم ما أسلموا إلا مؤلفة مت ترى هاشم صدق الطليق بحا ما لابن هتد لثار الدار من غرض لقد تقاعد عنها وهي محوجه تربص الوغد من عثمان قتلته يشوح في الشام ثكلى ناشرا لحم حت إذالف أولاها بأخرها أتاك يقرع طنبور الشقاق له تعك عك فاا خلف خطوته يدير بين وزیریيه سياسته مق جهلت أبا البسطين خطته حاكمته بعدما اللحجمته جزرا مدان فيها بحكم البيض والسمر ومقتضاهن منبوذ على العفضر زورآء في الدين كن منها على حذر تحت الطليق وعثمانية الأشر فذلك الثوب مطوي على غرر دم الكبود على أنيايجاالقذر إلا صحيفة بين الركن والحجر وندوة الكفر ذات المكر والغدر فاندك بالريح صخر القوم والذعر وأنت حيدرة الإسلام كالقمر والرأي في اللات بين السمع والبصر الحرح بين النتجر والفقر له مرام وليت الدار في سقر حت قضت فقضى ما شاء من وطر فام ينهق بين الحمر والبقر قميص عثمان نوح الورق بالشجر بشبهة ما تغطي نقرة الظفر روقان في الكفر من جهل ومن طر كأنحا ذنب في عجمة الوظر عمرو ابليیس في ورد وقي صدر وات أعلم أعل الطين والوير بعر سبعين الفأ عقرة الجزر التنبية الأول : انفصال الخوارج عنه وخلاصة الاحتجاج بينهم وبين ابن عباس قلت: وكانت لعاوية في دولته آثار محمودة فقد تدارك الموقف وسد الثلمة وشرع في الجحهاد وحماية البلادء وركب البحر وافتتح مناطق مشهورة» وسدد وقارب» حت نسي المسلمون -أو كادوا ينسون- ما وقع بينهم› وسمي ذلك العام عام وذلك بعد قتل علي وتسليم الحسن لعاويةء ولا احتمع بسعد بن أُبي وقاص قال له: السلام عليك أيها الملك؛ فقال معاوية: ما ضرك لو قلت أمير المؤمنين؟! قال سعد: أتقولا وأنت تضحك. ولا قدم المدينة تلقاه الناس إلا الأنصار فعاتبهم وقال: أين النواضح؟ فال أبو قتادة: أفنيناها في طلبك وطلب أبيك. 1\۷ لتنبيه الثانٍ في حكم الخوارج ودكر سَيء من آدايهم وأخلاقهم التنبيه الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم سئل الإمام علي عن أهل النهروان أمُشركون هم؟ قال: من الشرك فَرُوا. قيل: أمنافقون هم؟ قال: المنافقون لا يذكرون الله إلا قليل ولكن إخواننا بَعُوا علينا. وقال: لا تقاتلوا الخوارج» فليس من قصد الحق فأخحطاه كمن قصد الباطل فأصابه. وروی عنهم البخاري أحاديث قابلة للتأويل كقوله: يخرج في آخر الزمان وزمانه حديث. وأنت تدري أن فيهم عدداً من الصحابة فيجب احترام الصحابة وقول الحق فيهم ونحمل الأحاديث الواردة في الخوارج في الصفرية والأزارقة الذين يسحيلون دماء أهل القبلة وسبي ذراريهم ونسائهم أما المروي من قتل عبدالله بن خباب وزوجته فلم يصح أنه باتفاق من جيعهم بل ثبت أن الأمام عليا يطالبهم في قتله حيث انظموا اليهم كما انضم إلى جيشة قتلة عثمان على حد قولهم. قال القطب بن يوسف الإباضي في أهل النهروان من يرى رأي الصفرية والأزارقة واستدل با يروى عن عبدالله بن خباب وزوجته وبقول عبدالله بن وهب ما أدري إلى الحنة أم إلى النار يقوله لرحل قتل من الخوارج فقال: حبذا الروحة إلى الحنةء إذا وقع مثل هذا في جيوش الأئمة فلا تعاب لأجلهء وي فتح مكة اغتصب عقد أخحت الصديق؛ ولقد فعل عمرو بن العاص ومعاوية بن خديج ما يشبه هذاء كحرق محمد بن أُبي بكر الصديق في جوف مار وقول الإمام علي فيهم ليس بأشد ما رواه ابن الأثير أنه كان يقنت في صلاته فيلعن معاوية وعَمُرو أو غيرهماء وكان معاوية يلعن عليًا والحسن وال حسين ومن معهم وقي كل جمعة ومنبر وقد علمت عذرهم من جهات: ۷۱ VY التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم أولا: أن إمامة الإمام علي لم تثبت بإجماع الصحابة حيث لم يدخل طلحة والزبير وعبدالله بن عمر وسعد بن ابي وقاص. ثانيا: أن في خروج طلحة والزبير ومن معهما أسوة لخروج هؤلاى فكيف يحق لأولعك الخروج ويرم على ھۇلاى وكذلك القول في معاوية ومن معه. ثالثا: أن الإمام عليًّا أعطى الحكمين العهد والميثاق على قبول ما يحكمان بهء وقد حكما بخلعهء فلمن خرج عنه العذر تمسك بيمذا. رابعا: ذكر الطبري أن الإمام عليا قبل التحكيم مكرها خوفا على نفسه» وعليه فقد سقطت إمامته لضعفه. خامسا: على رأي المسلمين ومنهم الإمام علي أن كل بمجتهد مصيب» وهؤلاء اجتهدوا. سادسا: أن فيهم صحابق وللصحابة مزية ليست لغيرهم. سابعا: حم حرمة لا إله الا الله. أما ما روي اعم يكفرون عليا أو يطلبون منه الاعتراف بالكفر فهذا الكفر إن صح كفر النعمةء لا كفر الشرك» وهو ثابت بالكتاب والسنة. وقد ثبت عن الحسن البصري أنه كان يقول إذا ذكر عليا: لم يزل أمير المؤمنين علي رحمه الله يتعرف النصر ويساعده الظفر حتى حكم فلم تحكم أليس الحق معك؛ ألا تمضي قدما لا أيا لك رواه ليرد في الكامل. وروي عن الإمام مالك بن أنس أنه قال وكان يذكر عثمان وعليا وطلحة والزبير فيقول: والله ما اقتتلوا إلا على الثريد الأعفر وهذا ري قد استهوى جماعة من الأشراف. یروی ان المنذر بن كان يرى رأي الخوارج» وکان يزيد بن ابي مسلم مولى الحجاج بن يوسف يراه وکان صا بن عبدال رمن صاحب ديوان العراق يراه» وكان عدة فقهاء ينسبون إليه منهم: عكرمة موی ابن عباس» قال: وكان يقال هذا في مالك بن أنس» قال المبرد: وكان مما حارم به المهلب بن أبي صفرة اختلاق الأحاديث عليهم فقد کان يصنع الحديث ليشد به أزر قومه ويضعف به من أمر الخوارج ما اشتد ویقول: التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم إن الحرب خدعة وكان حي من الأزد إذارأوا المهلب خارجا قالوا: راح يكذب؛ وفيه يقول رجحل منهم: أنت الفتي كل الفتي لو كنت تصدق ما تقول قال: ولعل هذا وأمثاله هو السر فيما ترى من أحاديث كثيرة ملأت با کتب التاريخ والأدب في ذم الخوارج انتهى. قلت: وقد انتشرت هذه الأحاديث الصحيحة والمكذوبةء فارتبك فيها فطاحل من أهل العلم» تورطوا بحا في سب الصحابة وشتمهم عصمنا الله من الزلل وثبتنا ي القول والعمل› ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ومن تلك الأحاديث الصحيحة ما رواه الربيع بن حبيب محدث الإباضية عن أي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله يل يقول: "يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتکم مع وصيامكم مع صيامهم وأعمالكم مع أعمام يقروؤن القرآن ولا يجاوز حناجرهم يعرقون من الدين كما يرق السهم من الرمية” إلى آخر الحديث. قال نور الدين الساللي في عنوانه "ما جاء في علماء السوء: وذكر في البخاري سبب هذا الحديث أن أبا سعيد الخدري قال: بینما نحن مع رسول ‎DE‏ ‏يقسم قسماء إذ أتاه ذو الخويصرة» وهو رحل من بني تيم فقال: یا رسول الله أعدل؛ فقال: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدلء قد خبت وخسرت إن لم أكن فقال عمر: يا رسول الله إِيذن لي فيه فأضرب عنقه فقال: دعه فان له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم... ثم ساق الحديث مع زيادة في آخره واحتلاف في بعض الألفاظ وذكر في آخره أن آيتهم رجحل أسود إحدى عضدية مثل ثُدي الرأة ومثل البضعه تدردر ويخرجحون على حين فرقة من الناس› 1 Vv التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم قال أبو سعيد: فأشهد أُِ سمعت هذا الحدیث من رسول الله ع وأشهد أن علي بن أُبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرحل فالتمس فأقي به حتى نظرت إليه على نعت النبي ي الذي نعته , وهذه الزيادة لم يروها جابر بن زيد وهو قد سمع الحديث من أي سعيد أيضا , أتراه يأحذ من أي سعيد ويسمع منه ذلك ثم يتولى من كان هذا وصفه, كلا بل هو أورع من ذلك وقد أدرك عصر الصحابة وسمع من كثير منهم, وإني لأنزه البخاري عن الكذب» ولكنه يأخذ عن أهل الأهواء كالشيعة والمرجئة ثقة بحم وأن لم أهواء لا يؤمنون معها على تقل يخالف ما فيه وكيف يصح ذلك وهذا الحسن بن علي تلقى باه حين دخل الكوفة فقال: يا أبتي أقتلت القوم ؟ قال: نعم, قال: لا يرى قاتلهم ابحنة, قال: ليت أي أدخلها ولو حبوًا. ولا فقد علي تلك الأصوات بالليل كأنما دوي التحل قال: أين أسود النتهار ورهبان الليل؟ قالوا له: قتلناهم يوم التهر. وئي السير من كتاب النهروان: حدئني مسعود بن الحكم الحمداني أن ابن عباس قال للحسن: إنكم لأحق بيت في العرب أن تتيهوا كما تاهت بنو إسرائيل» قمتم بكتاب الله وسنة نبيه عليه السلام فجاهدتم بها ثم جعلتم حکما على کتاب ربكم ثم قتلتم خيار المسلمين وفقهاءهم وقد أفنوا اللخ واللحم وأجهدوا ا حلد والعظم من العبادة وبذلوا أمواشم وأنفسهم في سبيل الله. وي السير أيضّا عن الحصين بن نوفل عن ابن عباس قال: أصاب أهل التهر السبيل أصاب أبو بلال السبيل. ويي السير أيضًا من كتاب النهروان: وحدئني مسعود بن عبدالله بن شداد انه قدم المدينة فأرسلت إليه عائشة فقال: يا عبدالله لم قتل علي أصحابه؟ فحدثها التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم بالقصة كلهاء فقالت: ظلمهم قالت: هل تسمى أحدًا ممن قتل؟ قال: نعم حرقوص بن زهير السعدي؛» فاسترحعت وقالت: أشهد أن رسول الله ي کان في منزلي قال: يا عائشة أول رحل يدخل من هذا الباب من أهل ابحنةء فدخحل حرقوص ولحيته تقطر ماى وقال ذلك في اليوم الثاني فدخحل؛ وكذلك في اليوم قالت: ومن؟ قلت: زيد بن حصن الطائيء فبكت وقالت: والله لو احتمعت الأمة على الرمح الذي طعن به زيد لكان حًا على الله أن يكبهم جمعيًا في النار. ولا التحم القتال في النهروان من الغداة إلى الأصيلء وعلي واقف ومعه أبو العقيصةء فسمعه يقول: والله إن كنتم لأصحاب الدار يوم الدار وأصحاب الجمل يوم الحمل وأصحاب صفين يوم صفين وأصحاب القرآن إِذا تلي القرآنء فقال له: نحن إِذًا فضرب فرسه فلحق بحم وقتل فيها. وعن ابن عباس قال: حدئثني قمبر مولى علي قال: تحولت أنا وعلي إلى النهر بعد اقتال فانكب طويلاً ييکي؛› فقال: ما يبكيك؟ قال: ويحك صرعنا خیار هذه الأمة وقراءهاء فقلت: أي والله فابك؛ وبکی طویلا ٹم قال: جحذعت أنفي وشفيت نفسي» فأظهر الندامة على قتله إياهم. وقال له رحل: هؤلاء الذين يحسبون أنحم يحسنون صنعاء قال: ويحك أولعك أهل التوراة والإنجيل. قال له آخر: والله ما بين الطريقين طريق إن كان أمر الجحكمين هدی فقد ضللت بنقضك عهدك وبراءتك منهماء وإن كان ضلالة لقد ضللت بقتلك أهل النهر إذ تحوك عن الضلالة. Vo ۷۹ التنيية الثاني فضي حكم الخوارج وذکر شي من آدابهم وأخلاقهم ويي السير أيضًا من كتاب النهروان: عن جابر بن زيد أن عليًا أظهر الندامة للناس قيل له: قتلت قَومًا وأظهرت الندامة عليهم» وطفقت تمدحهم وتزين أمرهم لتخلعن أو لتقتلن› فلما أصبح قال: ابتغوا في القتلى رجلا فوجدوا نافعا مولى ترملة صاحب رسول الله ل وكان صالا مجتهدًا قطع الفحل يده فقال: هذا هو؟ فقال له الحسن: هذا نافع مولى ترملةء قال له: اسكت الحرب خدعة وهذا الرحل هو الذي التبس به على القوم أمر دينهم وظنو أنه علامة للباطل. فهذه بعض الآثار الموجودة في أهل النهر رضوان الله عليهم قال: والكلام يي استقصائها طويل» وللقوم في ذلك أهوية حملت بعضهم على وضع أحاديث في القضيةء وبعضهم على تأويل الصحيح على غير وجهه؛ فالله المستعان. قال القطب: وترى المخالفين يروون أحاديث لم تصح عن رسول الله يلك وقد يصح الحديث ويزيدون فيه وقد يصح الحديث ويؤولونه فيناء وليس فيناء ثم ذكر تأول علي بن أبي طالب للحديث في أهل النهر» وكذا تأول أبي أمامة حديثا رواه أيضًا وتأوله فيمن انکر التحكيم وهذا تأويل لم يقم عليه دليل, وكيف لا يحمل الحدیث على عباد قومنا مع ما تری من اجتهادهم, فان أصحابهم يؤنرون عنهم أشياء من التلاوة والعبارة نحقر صلاتنا مع صلاتهم وصيامنا مع صيامهم فلعل الحديث فيهم, فيكون لكل تأويله وهذا إلزام للخصم بنظير قوله, وأما الحديث فهو عندنا في علماء السوء وقي كل من خالف عمله كتاب الله وسنة رسول الله لحديث عبادة بن الصامت الان في باب الإمارةء وفيه: ستكون عليكم أمراء يقرأون كما تقرأُون ويعملون ما تنكرون؛ وعكن أن يحمل على غلاة الخوارج من الأزارقة والصفرية القائلين بشرك أهل التنيية الثاني في حكم الخوارج وذ کر شيء من آدابهم وأخلاقهم الكبائر» فإِنهم يجتهدون في التحرر والعبادة لملا يقعوا يي الشرك› ويؤيدە ما روى عن رسول الله يل يقول (وهوى بيده إلى العراق): يخرج منه قوم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم› يرقون من اللأسلام مروق السهم من الرميةء وحمله على كل من حالف الحق في عبادته أأظهر» كما يدل عليه ظاهر قوله عليه السلام يخرج فيكم قوم إلى آخره» فإن لفظ في تدل على أن الخروج بمعنى الوجود بعد العدم والمعتى يوحد فيكم قوم هذا وصفهم. قال: واعلم أن اسم الخوارج كان في الزمان الأول مدحا؛ لأنه جم خارحة وهي الطائفة التي ترج للغزو في سبيل الله تعالىء قال الله عزوحل ر ولو أرادوا الحروح لاعدوا له عد ولكن كر اله انهم فَبَطهُم وَقيل قدو مع ورڪ که وة ٦٤ ثم صار ذما؛ لكثرة تأويل اللخالفين أحاديث الذم فيمن اتصف بذلك آخر الزمان» ثم زاد استقباحة حين استبد به الأزارقة والصفريةء فهو من الأسماء التي اختفى سببها وقبحت لغيرهاء فمن ثم ترى أصحابنا لا يتسمون بذلك وإنما يتسمون بأهل الاستقامة؛ لاستقامتهم في الديانة. وعكس هذا الاسم تسمية أهل السنة؛ فإنه كان في الزمان الأول قبيخًا؛ لكون المراد بالسنة التي سنها معاوية في سب علي وشتمه في المنابر» فصار ذلك سنة ينشؤ عليها الصغير ويعوت عليهاء حت يها عمر بن عبد العزيز في خلافتهء فأهل ذلك الحال هم السنة في ذلك ثم اندرس هذا السبب واختفى وظنوا أن السنة سنة البي عك فتمدحوا بذلك وجمعوا بين المتضادين في الولايةء وهم يعلمون أن الحق مع فريق منهم؛ وخالفوا سنته الأو ى حين صارت الدولة لبني العباس من بني هاشم. قلت: روى هذا كله المسعودي والحاكم ٿي تسميتهم بالسنية. VY V۸ التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم قال أحمد أمين في ضحى الإسلام ابحزء الثالث: لقد كان في الخوارج كل العناصر الي تكون الأدب» عقيدة راسخة لا تزعزعها الأحداث وتحمس شديد لا تهون بحانبه الأرواح والأموال» وصراحة في القول لا تخشى بأسا ولا ترهب وديعقراطية حقه لا ترى الأمير إلا كأحدهم ولا العظيم إلا خادمهم› ورسموا الطريق الذي ينبغي أن يسلكوه رسا مستقيما واضحًا لا عوج فيه ولا غموض» يجب أن يعدل الخليفة والأمراء وإلا يقاتلوا حتى يعزلوا أو يقتلوا» ويجب أن يسير المسلمون حسب نصوص الكتاب والسنة من غير أن ينحرفوا عنها قيد شعرة» وإلا يقاتلوا ليحل محلهم مسلمون مخلصون ويجب أن يسلك السبيل إلى ذلك من غير تقية ولا بحاملة ولا مواربة» ويجب أن يقابل الواقع كما هو ويشخص كما هو ويعالج كما هو على طريقة عمر بن الخطاب لا على طريقة عمرو بن العاص» ووراء ذلك كله نفوس بدوية غالبة فيها كل الاستعداد للقول وفصاحة اللسانء وفيها كل ما تعهده في البدوي من قدرة على البيان وسرعة في البديهة وأداء للمعنى بأوحز عبارة وأقوى لفظء من هذا كله نرى الخارحي قد اجتمعت له العاطفة القوية والأداة الصالحة للتعبير عنهاء وهذا الذي ذكرنا قد جعل لأديم لونًا خاصًا غير لون الأدب المعتزلي وغير لون الأدب الشيعي؛ أدب المعتزلة أدب فلسفي فيه عنصر امعان أغلب وأقوىء وأدب الشيعة أدب باك أو أدب حزين على فقدان الحق أو أدب غضبان على أُن الخلافة لم توضع موضعها أما أدب الخوارج فأدب القوة أدب الاستمانة في طلب الحق ونشره وأدب التضحيةء فلا تستحق الحياة البقاء بجانب العقيدة وأدب التعبير البدوي الذي لا يتفلسف ولا يشتق المعاني ويولدها كما يفعل المعتزلةء هو في بعض الأحيان أدب غضبان ولكنه ليس غضبا من جنس التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم غضب الشيعةء فالشيعة يغضبون لشخص أو أشخاص ولكن الخوارج يغضبون للعقيدة وللإسلام عامةء بقطع النظر عن الأشخاص وإن نظروا للأشخاص ففي ضوء العقيدة لا كما يفعل غيرهم من النظر إلى العقيدة في ضوء الأشخاص» وقد يرون ويبكون ولكنهم حت في رثائهم وبكائهم أقوياء يذرفون الدمع ليسفكوا الدم» ويبكون الميت ليشجعوا الحي» ويندبون المفقود ليرسموا المثل الأعلى للموحوت لا يعرفون هزلا في الحياة؛ فلا يعرفون هزلا في الأدب ولا يعرفون خمراً ولا محوناء فلا نحد في أدبم خمراً ولا بحوناً إنا يعرفون الحهاد والقتال والتربية المتزمتة القاسية التي تخرج رجالا أقوياء لا يحرصون على الحياةء فكذلك أدبحم كالذي روى أن مروان أخا يزيد لأمه دخل وهو صغير على عبد املك بن مروان يبكي لضرب المؤدب له فشق ذلك على عبدالملك وكان عنده أحد الخوارج» فقال له الخارحي: دعه يبكي فإنه أرحب لشدقه وأصح لدماغه وأذهب لصوته وأحرى ألا تأي عليه عينه إذا حضرته طاعة ربه فاستدعى عبركهاء لا يحبون الكذب ولا يحبون المعاصي فكانوا كما قال المبرد: والخوارج في جميع أصنافها تبراً من الكاذب ومن ذي المعصية الظاهرة فكذلك أديهم قال قائل: لقد زا الحياةً إل حبًا بناتي أنحن من الضّعافِ فقال عمران بن حطان ال خارجحي: لقد زاد الحياةً إِل بُغضا وحبًا للخروج أبو بلال أحاذر أن أموت على فراشي وأرجو اموت تحت ذُرى العوالي فمن يك همه الدنيا فإِني لها واللهِ رب العرش قالي V۹ التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم ويقول قائلهم: ومن يخش أطراف النايا فإننا لبسنا لحن السابغات من الصبر وما رزق الإنسان مشل منية ‏ أراحت من الدنيا ولم تفز في القبر إلى أن قال (وروی أبیات عیسی بن فاتك): فلما أصبحوا صلوا وقاموا إلى اجرد العتاق مسومينا بقية يومهم حت أتاهم سواد الليل فيه يراوغونا يقول بصرهم لا رهم بأن القوم ولوا ھاربينا كذيبتم ليس ذاك كما زعمتم ولكن الخوارج مۇؤمنونا هم الفئة القليلة غير شك على الفئة الكثيرة ينصرونا أطلصتم كل جبارعنيد وما من طاعة للظالينا ومن أجل هذا كان كلامهم كسهامهم وخطبهم كقلوهم› يصفهم عبدالله بن زياد فيقول: لكلام هؤلاء أسرع إلى القلوب من النار إلى ويروي البرد أن عبد املك بن مروان أتى برحل منهم فبحثه فرأي منه ما شاء فهما وعلماً ثم بحثه فرأي منه ما شاء أربا ودهياًء فرغب فيه واستدعاه للخروج عن مذهبه فرآه مستبصراً محققاً فزاده في الاستدعاء فقال له: لتغنك الأولى عن الثانيةء وقد قلت فسمعت فاسمع أقل؛ قال له: قل فجعل يبسط من قول الخوارج ویزین له من مذهبهم بلسان طلق وألفاظ بينة ومعان قريبةء فقال عبد الملك: لقد كاد يوفع يي خاطري أن الحنة خلقت م وأني أولى بالجهاد منهم. لقد كانت ثقافة الخوارج بحكم غلبة البداوة عليهم ثقافة عربية خالصة لا اثر فيها لفلسفة اليونان التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم كما هو الشأن في ثقافة المعتزلةء ولا أثر فيها لثقافة الفرس كما هو الشأن في الشيعة. الخوارج ثقافة أدبية لغوية على نحط العرب في تقافتهم› وثقافة إسلامية على النمط المعهود في عصرهم؛» من تفهم للكتاب والسنة في سهولة ويسر فإن جادلوا في الدين فاحتجاج بظواهر النتصوص وتمسك برفيتهاء فكان على أديهم هذا لقد كان مظهر أديهم من جنس أدب العرب لا كتب تۇؤلف ولا بحوث تصنف ولا موضوع يحلل ولكنه شعر كثير وخطب كثيرة وحكم منثورة وقد أنتجوا في هذا نتاجاً ضاع كثيره وبقي قليلهء ولو لم يحفظ لنا المبرد ي کتابه الكامل طائفة صالحة منه لعمى علينا أمرهء وقد دلنا هذا القليل المروي على الكثير الضائعم» كما لم يبق في أيدينا على ما أعلم من دواوينهم إلا ديوان الطرماح الشاعر. انتهى المراد منه. قلت: وفي ديوان الإمام إبراهيم بن قيس الحضرمي الأباضي مظاهر حية وبسالة نادرة. وقال أبو بلال المرداس بن حدير يري عبدالله بن وهب ومن قتل معه بالنهروان: أبعد ابن وهب ذي النزاهة والتقى ومن خحاض في تلك الحروب المهالكا £ ۴ 2 2 ۰ ۸۱ التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم وذلك سنة تمان وثلائين للهجره وقال العلامة ابن النضر العماني: بالنهروان وقعة لم بحهل فى دھهه مزمل قد كان ابل فكم شه ت في أتوابه لم يغسل ولليتامى والضعيف العمل بيت في مرابه الملستقبل ‏ ڭم لرپهەمهلل يتحب إشفاقاً بدمع مسجل لقلبه في صدرە كإف كز مبتهل يدعو بقلب وحل ‏ حران في ليل التمام الأليل منتصب لريه مبتهل يسأله جائرزةالتقبل في جزع مشه وف تنصّل لا يطعم الغمض مع التململ بات على القرآن في تسل يهذه بصوتهاللرتل مثل الأساطين بصدر المجحدل" وسيأقي الباقي في ذكر أقوال الموافقين والمخالفين في المذهب الأباضي. وللشاعر العماني أبي مسلم الرواحي : بني هاشم عمداً ثللتم عروشكم على غير ذنب إنتكارقسطهم وقي عبد مهس بحدة وظهور وللجور في نفس المحق نكير ١)الأفكل: الرعدة. ۲) الأساطين جمع أسطوانةء وهي السارية. واحدل: القصر. قتلتم جنودًا حکموا الله لاسوی فيا لدماء ئي حروراء غودرت وأنفس صذديقين أزهقها الردى مخردلة الأشلاء للطير في الفلا على جنبات النهروان عقائر أبيد خيار الملسلمين بضحوة يعجون بالتحكيم له وحده فيا أمة المختار هل فيك غيرة ويا ظهرة الإيمان هل فيك منعة ويا لرحال الله أين محمد ولو وقعة كانت بعين محمد فمن لصدور الخيل فوق صدورهم تطل دماء المؤمنين على ال جدى ويعصى ابن عباس إذا 2 شعثها على أن علت فوق الرماح مصاحف مكيدة عمرو حين رثث حباله با حسن ذرها حكومة فاسق التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم ‎AY‏ وقالوا عَلَي لا سواه أمير تجمور وأطباق السماء تمور وشقت عن التقوى لحن نحور وهن يجتَّات التعيم طيور كما عقرت بالملشعرين نذور كما تحرت للمیسرین جزور وهامهم تحت العجاج تطير فإن حب الله فيهەغيور وهيهات عزت منعة وظهور وناصره بالنهروان عقر لماقرعينأأويزول بير ولله في تلك الصدور بحجور وخيل ابن صخر في البلاد تغير ويس مع فيه ا أشعث وجرير ونادوا إلى حكم الكتاب نصير وكادت بحور القاسطين تفور ۸A التنبية الثاني في حكم الخوارج وذ كر شيء من آدابهم وأخلاقهم أبا حسن أقدم فأنت على هدى أبا حسن لا تعطين دة أيا حسن لا تتس أحداً وخندقاً أبا حسن أين السوابق غخودرت أبا حسن إن تعطها اليوم ولم تزل أيبا حسن أطلقته ا لطليقها أتحبس خیل الله عن خیيل خصمه أيرها رعالاً تتسف الشام نسفة وصك غور الفاسقين بفيلق فلم يبق إلا غلوة وتحسهم أ الدين شك م هوادة عاجز بيت قرير ال حفن بالحفن لاصقاً فلا جبرت حذاه إن ظل مغمداً ولا جبرت حداه يوم سللته أتقمده عن عبد شس وحزها وأنت بغايات الغفوي بصير وأنت بسلطان القدير قدير وماجر عير قبلهاونفير وأنت أخحوه والخدير غخدير يحل عراها فاجر ومبير وأنت بقيد الأشعري أسير وسبعون ألفا فوقهن هصور بشارات عمار شن زفير له مدد من ربه فظهير ويبكي ابن صخر قبة وسریر وأنت علي والشآم تمقور توَزهاأم ذو الفقاركسير وحفن حسام ابن اللعين سهير وهندي هند متجد ومغير له في رقاب المؤمنين صرير ويلفح حزب الله مته سعير التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم ۸0 وهم عصفاً وتبكي عليهم فما هي إلا جذعة الأنف ما شفت ستحصد هذا الزرع مهما تقصدت تنازعها سل السيوف فتلتوي قتلت نفير الله والريح فيهم نشدت دوي النتحل لما أرقت دم اء الم ؤمنين بريفة سمعناك تتفي شركهم ونفاقهم وما التناس إلا مؤمن أو متافق وقد قلت مافيهم نفاق ولا بحم فهل أوحب الإيعان سفك دمائهم تركتهم جزر السباع عليهم مصاحفهم مصبوغة بدمائهم حفياأيا بن عم محمد أما والذي لا حكم من فوق حکمه بلى فابك خطب بالبکاءِ جدير غليلا وحرح لا يزال يفور عراقك لا يلوي عليك ضمير وتخطب فيها والقلوب صخور وأصبحت فذاً والنفير نفور ويعسوب ذاك النتحل عنه خبير فحن زاء الجراءِ خرير كأن دماء المؤمنين خمور فأنت على أي الذنوب نكير ومنهم جحود بالاله كفور حجود وهذا الحكم منك شهير وأنت بأحكام الدماء بصير لفايف من وستور عليهن من كتب السهام سطور بحفظ دماء مالمن خطير لنصرك حيث الدايرات تدور على حلقه ورد به وصدور ۸ التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم 2 لقدماً أعاروك الجماجم خشعا فقصعتها إذ حکمت حكم رها فيا أسفاً من سیف آل محمد نبا عن رؤوس الشام في الحق وانشنى أحيدرة الكرار إن خياركم أحيدرة الكرار تابعت أشعثاً أعشرون ألفا قلبهم قلب مؤمن يحاليل أفتنوا في العبادة أنفساً أسود لدى الحيجا رهابين في الدجى ويي القوم حرقوص وزيد وفيهم ومن بيعة الرضوان فيهم بقية أكلتهم في فطظرةصام فيافتنة في الدين ثاردخانحفا نجونا بحمد الله على هدى بصايرنا من ربنامستمدة عليهم من قرع الصفاح فطور فما بقيت عارية ومعير على المؤمنين الصالحين شهير على تفنات العابدين يجور وقراءكم تحت السيوف شطور وأشعث شييطان أل كفور يبأوجههم نور اليقين ينور ل حم أثر في الصالين أثير أناجيلهم وسط الصدور سطور أويس ومن بدر هناك بدور بأيديهم منهاندیى وعبير فكيف أبا السبطين ساغ فطور وذاك إلى يوم النشور يشثور إذا اشتبهت للمارقين أمور وما شذ عنه فتتة وغرور التنبية الثاني في حكم الخوارج وذ كر شيء من آدابهم وأخلاقهم قال في كتاب بيان الشرع (وهو من الكتب العمانية القديعة المعتبرة المعتمدة): قيل لا قتل علي بن أُبي طالب أهل النهروان أمر بعيايحم فجمعت» فإذا مصاحف وترايس» فذكروا أنه أصيب في عسكرهم أربعة آلاف مصحف إلا مصحف» فبکی علي حت کادت نفسه تخرج. ویقال: انه دخل على ابنته ام كلثوم فهنأته بالظفر بحم فقال علي: أصبح أبوك من أهل النار إن لم يرحمه ر الله. قال ابن الأثير: قيل وأخذ ما في عسكرهم من شي فأما السلاح والدواب وما شهدوا به عليه فقسمه بين المسلمين» وأما المتاع والإماء والعبيد فإنه رده إلى وعند ففهاء الاباضية ُن علا مستحل ف قتلهم ونه بحزیه التوبة من غير عزم وهذا هو حکم المستحل إِن اراد التوبةء بخلاف الذي يات الشيء وهو يعلم انه حرام فهذا لا توبة له إلا برد المظالم والتخلص إلى أربايها. والحاصل أن أهل النهروان قوم قاتلوا مع علي يوم احمل وقاتلوا معه يوم صفين وهم حريصون على بقاء إمامته وتوفير دولته وبذل النفس والنفيس في نصرته› فلما حکم أحذهم فاعتزلوه وقتلهم وقتلوه وما اشبههم بعمر بن الخطاب إٍذ استنکر صلح الحديبية مع البي ي لكن رده الوحي إلى الحق؛ وهنا انقطع ص م 4 ‎e‏ ص مو سو $ ‎SC‏ ص صر الوحي ر وما كان لوين ولا موَمَةٍ إِذا قى اه ورسوله أمرا أن يكن شم اير من گر سم م سرو کو سء سک مک ر ی ۰ مرم ومن عص الله ورسولهء قد ضل ضللا ‎(r)‏ 4# الأحزاب: ۳ فانقرضوا وهم للصلاة قائمون وللركاة فاعلون وللمعروف آمرون وعن المنكر ناهون وعلى الخيرات محافظون» وفيهم القراء والصحابة الأكرمونء ففي التهار هم صائمون AY ۸۸ التنبية الثاني في حكم الخوارج وذ كر شيء من آدابهم وأخلاقهم ويي الليل قائمون وللقرآن تالون› 8 إن فسحرواً نّا وأ ِا ونا د رک کا فح کون ۲2 هود ۳۸ وأكثر ما عيبوا به كثرة الصلاة وتلاوة القرآن والعبادة التي هي صفات الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين لا نجاف جنويهم عن المضاجع يدعو حَوفا وَمِمًا ررَفهم ي يفون ون © »¥ السجدة: ١٠ .¥ امن لے ر مسون َال حا ر 4 اله فالا سا © اشقن + وََرِيبَ یو ر شک کو )س اياي )الاد ا ی د0س الآيات.. ولست في هذا أدافع عن الصفرية والأزارقة والتجدية الغالينء ولكن عن الصحابة الأكرمين والخلفاء الراشدين الذين لو أنفق أحدنا ملء الأرض ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ولا وجه أحدنا يبلغ تراب أقدامهم إلا أي أستحسن أدب الخوارج» كقول الفارعة ترثي أخاها الوليد الشيباني: بل ناگی رسم قير كآنه على جيل فوق الجبال هنف تضسن بجداأعبلياً وسؤدداً وهمة مقدام ورأي حصيف فيا شجر الخابور مالك مورقا كأنك ل تحزن على ابن طريفٍ فق لا يحب الزاد إلا من التقى ‏ ولا امال إلا من قى وسيوفٍ ولا الذخر إلا كلا جرداء صلدم معاودة للك ر بين صفوف كأنك لم تشهد هناك ول تَمُمْ مقاماً على الأعداء غير خفيف وم تستلم يوماً لورد كريهة وم تسع يوم الحرب» لاقح حليف الندى ماعاش يرضى به الندى فقدناك فقدان الشباب وليتنا وما زال حت أزهق الموت نفسه ألا يا بقومي للحمام وللبلى ألا يا لقومي للنوائب والردى وللبدر من بين الكواكب إذهوی ولليث كل الليث إذ يحملونه ألا قاتل الله الحشى حيث أضمرت فإن يك أرداه يزيد بن مزيدِ عليه سلام الله وقالت ايضاً: ذكرث الوليد فأقبلتُ أطلبه في السّماء أضاعك قوشك فليطلبوا ولو أن السُيوفَ التي حَدها التنبية الثاني في حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم من السرد في خضراء ذات رفيف ومر القنا ينكزنها بأنوفِ فإن مات لا يرضى الندى بحليف فديناك من فتياننا بألوفٍ شجى لعدو أو بجا لضعيف وللاأرض همت بعده برحوف ودهر ملح بالكرام عفيفٍ وللشمس ذا أزمعت بكسوة إلى حفرة ملحودة وسقيف فى كان للمعروف غير عيوف فرب زحوفبٍ لفها بزحوفبِ أرى الموت وقاعًا بكل شريفِ ٍص يصِيبّك تَعلَُمُ ما تصنَّہ إفادةٌ مل الذي ضَيَعُوا ۸۹ 5 0 3 1 ا 5 17 FC e EE DE ‏م‎ b 41- ‏ت‎ 1 ۰ ا خاتمة في فضل الصحابة ومنزلتهم رضي الله عنهم ولو لم يكن فيهم إلا قوله جل وعلا: ا ا س ‎E‏ 4 ‏م و و س کو سو س و کر سے رو‎ 2 r۹ رماء بینم ترلهم ر كما سجدا يون فصلا ین الَو ورضونا سِمَاهُم في وجوههم من اثر رو ‎„E‏ کہ ص سے سط سے السجود ای في لانيل كزيع أخرح فعازره, فاس لظ فسوی عل سوق يجب بارعإ ا لخي ب يم اكمار وعد اه لن علو لصحت مهم مَعْفره چ ٠ وقوله تعالى: + لَمَد رئ أله عَن س 1 الو يذ تت الجر عم ما كوم كأ َة عَم ومهم 4س م فَحَا و يبا که الفتح: ١٠ وقوله تعالى قور الاولون من الْمهجرنَ والنصَار > مہ ےو ووم مر ل ٥ ‎(e‏ ‏لذن | بوهم يخن ر اله عنم وروا عه وعد ف جت N > س س ود سو و سے دو حي فما أبدا كلك ِْم ك التوية: ‎WETE‏ الآيات. وفي البخاري عن عمران بن حصين قال رسول الله "خير متي قري ثم الذين يلوتم ثم الذين يلوم" والأحاديث في فضلهم كثيرة عامة ولا تكاد تحد واحدًا منهم إلا وله مزية حاصة به» رضي الله عنهم وجازاهم عن الإسلام وعن نبيه خيرا. فإن قلت: قد ثبت أن فيهم الزاني والسارق والقاتل والفاسق والسكران» وقد رجحم رسول الله ل زانيهم» وقطع يد سارقهم› وقتل القاتلء وحكم الله على حدیث الفاسق م: منهم بالتبين› وجحلد السكران.. . قلت: هذه الآيات والأحاديث عامةء واختلف العلماء في حكم العام فقالت الحنفية: إن حكم العام إِثبات ۹۳ ۹ خاتمة في فضل الصحابة ومتزلتهم رضي الله عنهم الحكم في جميع ما يتناوله من الأفراد قطعًا ويقيناء وذهبت الأباضية والشافعية وجمهور المتكلمين إلى أن إنْبات ذلك الحكم يي الأفراد ظنًّا لا قطعا ويقيناء والدليل على القول الأخير قول الله تعالى ل ءامنوا وَعَِلوا لصحت نهم وَأَجَراعَظيِا چ الفتح: ٢٠ فربط مغفرة ذنوسم وثوابهم إذا قرنوا الإيمان بالعمل الصالح "قل آمنت بالل ثم استقم". وقوله تعال ين الذي يموك ِد اپو اه بداو قوق ایدیم فمن تک لماکت عل افتح: ١٠ فدلت ان ي المبايعين تحت الشجرة من يحتمل نكئه وقوله تعالى حكاية عن الملائكة يفوي لمن فى لاض الشرى: ٠ قيدها بقوله ل وسو لَنِبَ امنا غافر: ۷ لأن أهل الأرض فيهم المشرك ومن لا يستحق الاستغفار» وقوله تعالى ٿي ريح عاد + شي أت عله ِل جعلنه کالرميو 1 الذاريات: ٤٤ وقوله تعالى في ذكر بلقيس ٿر وَأوټيت من ڪل َو وا عرش ع که النمل: ۳٠ فان قلت: فما القول في البراءة من العاصي منهم؟ قلت: هم كغيرهم؛ بدليل أن لبي ي بريء من الثلاثة الذين خلفوا حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت؛ وقصتهم مشهورة بجحمع عليهاء وهذا هو معنى البراءة التي هى بغض العاصي وحب المطيع» وهذه البراءة لا تناقي سعادتهم في الآخرةء فهي نوع قطع يد السارق ورحم الزاني امحصن قال "حكمي على الواحد حكمي على الجماعة وقال عمار بن ياسر لعائشة رضى الله عنها: "نعلم أنك زوجة رسول الله ي ي الدنيا والاخرةء ولكن لا نتركك تعصين الله بين أظهرنا"ء وكان الإمام علي يلعن معاوية وعَمْرا في صلاته كما قال ابن الأثير وغيرهء والصحابة أسوة وقدوةء لكن اللعن عندنا غير مستحسن وما بعبادة» قال رسول الله "اذكروا خاتمة في فضل الصحابة ومنزلتهم رضي الله عنهم الفاسق با فيه يحذره الناس"ء وقال الله: و نَا كا ل ابفة: ۸۳ مطيعهم وعاصيهم» وقي البرد قال عمرو بن العاص لعائشة رضي الله عنها: لوددت أنك قتلت يوم احمل فقالت: ولِم؟ لا فقال: كنت توتين بأجلك وتدخلين الحنة وتحعلك أكير التشنيع على علي. هذا هو المذهب الوسط الذي اعتمده الإباضيةء عکس اعتقاد فرق الخوارج الذين يحكمون بشرك المرتكب الكبيرق وعكس معتقد غيرهم الذين يعذرون العاصي منهم ويتولوهم› وهم مع هذا كلامهم متناقض؛ فتراهم يعذرون بعضا ويشتمون بعضًاء وإذا أعيتهم الحجج والأدلة نسبوا اللوم والشتم إلى الضعفاى فالزط والسبائية وابن الكواء وغيرهم إِنما يقاتلون تحت قيادة السادة الصحابةء فلو أمسك أولعك واعتزلوا القتال اعتزل هؤلاء. فإن قلت: فما القول في عدالتهم؟ قلت: هم عدول؛ إلامن صح منه أنه يستحل الانتهاك فقد أورث الشبهة في قوله. روى الطبري وابن الأثير وغيرهم من المؤرخين حديث خروج عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة وأتهم وردوا بالليل ما يقال له 'الحوأآب" عليه ناس من بني كلاب فقالت عائشة: ما اسم هذا الماء؟ فقال السائق: الحوأآب» فاسترجحعت وقالت: ردوني إلى حرم رسول الله وذكرت أن رسول الله عليه السلام قال: كلاب ماء يقال له الحوأب قد تنبح مرا من نسائي وهي فيه راكبة معصيةء فقال عبدالله بن الزبير: ليس هذا بالحوأب وقيل القائل الزبير وكان في ساقة الناس. قال المسعودي: وهو من ولد عبدالله بن مسعود فلحقاها فأقسما أنه ليس بالحوأب» وشهد معهما مسو من كان معهم. قال: وذلك أول شهادة زور في الإسلام: 0 ٦۹ خاتمة في فضل الصحابة ومتزلتهم رضي الله عنهم وقال أحمد أمين في كتابه "ضحى الإسلام": "وللمعتزلة بعد ذلك آراء سياسية في الإمامة وفي أحداث التاريخ الإسلامي» وإن لم يتفقوا عليها اتفاقهم على الأصول الخمسة السابقةء وهم وإن اختلفوا فيما بينهم في آرائهم فعلى قولحم جميعاً مسحة من حرية الرأي وتسريح المسائل ووضعها موضع النقدء وفي كلامهم ما يدل دلالة واضحة على انم وضعوا الصحابة والتابعين موضع الناس يخطئون ويصيبون ويصدر منهم ما يدح وما يذم؛ ولم يتحرجوا من ذلك كما تحرج غيرهم» فوضعوا الصحابة وكبار التابعين ثي دائرة لا يستباح مهاجمتهاء بل قالوا: إنا رأينا الصحابة أنفسهم ينقد بعضهم بعضّاء فلو كانت الصحابة عند أنفسها بالنزلة التي لا يصح فيها نقد ولا لعن لعلمت ذلك من حال نفسها؛ لتحم أعرف بمحلهم من عوام دهرناء وهذا طلحة والزبير وعائشة ومن کان معهم وي جانبهم لم يروا أن يهسكوا عن علي» وهذا معاوية وعمرو بن العاص م يقصروا دون ضربه وضرب أصحابه بالسيف» وكالذي روی عن عمر من انه طعن في رواية أي هريرة وشتم خالد بن الوليد وحكم بفسقه وخوّن عمرو بن العاص ومعاويةء ونسبهما إلى سرقة مال الفيئ واقتطاعهء وقلَ أن يكون في الصحابة من سلم من لسانه أو يده إلى كثير من أمثال ذلك ما رواه التاريخ. قالوا: وكان التابعون يسلكون بالصحابة هذا المسلك؛ ويقولون في العصاة منهم هذا القول وإنما اتخغذهم العامة أربابا بعد ذلك؛ والصحابة قوم من الناس م ما للناس وعليهم ما عليهم› من أساء منهم ذمنام» ومن أحسن منهم حمدنای وليس م على غيرهم كبير فضل إلا بمشاهدة الرسول ومعاصرته لا غير بل ریما كانت ذنويحم أفحش من ذنوب غيرهم؛ لانم شاهدوا الأعلام والمعجزات؛› فمعاصينا أخحف لأننا أعذر" انتهى. خاتمة في فضل الصحابة ومنزلتهم رضي الله عنهم قلت: بل روي عن بعض أعلام أهل البيت النبوي أنه قال: ذنوبنا أعظم من ذنوب الناس قياسًا على زوجات النبي إذ قال الله في ل يلاء لني من بت منکن فة ع شو صحف لَهاالمدَابُ عفن ٠٠ › وفي مسند الربيع وغيره من ن کنب الإباضية أحاديث كثيرة عن الخلفاء الأربعة وعن الصحابةء حتى عن مروان ومعاوية وهي صحيحة معمول بماء وي صحيح مسلم ما نزلت هذه الاية ¥ ونر عشيريك الشعراء: ٤ دعا رسول الله ي قريشًا فاجتمعوا فعمٌ فقال: "يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار» يا بني عبد تمس أنقذوا أنفسكم من النار» يابني عبد مناف أَنقَذوا أنفسكم من النار» يا بني هاشم أنقَذوا أنفسكم من النار› يا فاطمة أنقذي نفسك من النار» فإني لا أملك لك من الله شيًاء إن لكم رحما سأبلها بېلاا' ولا أغني عنكم من الله شيًا". وفي الترمذي من حديث ابن عمر: "والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة سرقت لقطعت يدها فقطع يد المخحزوميه في البخاري "ألا وإنه يجاء برحال من أمتي فيؤخحذ بحم ذات الشمال فأقول يا رب أصيحابي -وفي نسخة أصحابي- فيقال إنك لا تدري ما أحدتوا بعدك› اقول كما قال العبد الصاح ¥ و ن عَم كيدا ما دمت فيم كلما ن كنت انت بعتم وت عل كل وكيد که الندة: ١٠٠ فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم" ورواه الربيع بن حبيب مطولا. ۳۶ 12 ١) ومعنی سأبلها بېلاها أي أصلكم يي الدنا. ۹۷ 4۸ خاتمة في فضل الصحابة ومتزلتهم رضي الله عنهم قال القطب: "وأفضل الناس بعد رسول الله يلك أبو بكر وعمرء ويقطع ل مما بالجنة". ولم يثبت مع علماء الأباضية أحاديث القطع بالحنة للعشرة المبشرين باجنةء وهي على كل حال آحادية رضي الله عن الصحابة أجمعين وعن التابعين 7 L E اذهب الأباضي تت ينزيد الباب الثاني في التابعين وإنشاء المذهب الأباضي فصل جابر بن زید قال ابن القيم في أعلام الموقعين عن رب العالمين بعدما ذكر المفتين من الصحابة ذكر التابعين» وابتداً بأهل المدينة وفقهائهاء وثّنى بمكة المكرمة وفقهائها وثلث بالبصرة الغراء وذكر من فقهائها المفتين الموقعين عن رب العالمين أبا الشعثاء جابر بن زيد. قلت: هو ثْقة بإجماع المحدثين والفقهاى وأحاديثه في البخاري ومسلم وأبي داوت وله المدونة الكبرىء ذكرها في كشف الظنونء قال القطب: وقر بعير وقيل وقر عشرة أبعرة» كانت بالمكتبة الكبرى في بغداتى وأخحذ متها بعض علماء نفوسة نسخة في زمان الإمام أفلح بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن الفارسي» من أئمة القرن الثاني والثالث للهجرةء ولكنها ضاعت ولم بحدها. ولد جابر سنة واحد وعشرين» وقيل سنة النتين وعشرين؛› وقيل سنة ماي عشرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهء وتوفي عام ثُلائثة وتسعين على ما رواه الإمام أحمد وقيل سنة ثلاث وماية على ما رواه ابن سعد وقيل سنة ستة وتسعين» والصحيح الأولء وهو رواية أبي عبيدة مسلم أحد تلامذته الكبار» وكانت وفاته في السنة والأسبوع التي مات فيها أنس بن مالك الصحابي ال جليل. قال العلامة الشماخحي: جابر بحر العلم وسراج الدينء أصل المذهب وأسّه الذي قامت عليه خرج جابر في شبابه من وطنه فَرّق من أعمال نزوی عاصمة عُمان الثانيةء فسكن البصرة طالبًا للعلم» وأصله من ولد عمرو بن اليحمد الأزدي» ويكنى أبا الشعثاء بابنته الشعثاء المشهور قبرها الآن ببلدة رق وعاش بالبصرة مترددًا إلى المدينة المنورة» واجتمع بعدد كبير من أصحاب الي ي قال جابر: "أدركت سبعين من أهل بدر من أصحاب الي يلد فحويت ما عندهم إلا البحر" يعني ابن عباس» ولیس ابن عباس من اهل بدر فالاستثناء منقطع. وقال أيضًا: "أدركت جماعة من أصحاب الني فسألتهم عما إذا كان البي يل بسح على خفيه فقالوا: لا" وقال في باب العلم من المسند: أدركت ناسا من الصحاية أكثر فتياهم حديث الني وقال في صلاة الخوف: "حدثني جملة من أصحاب الني عل" . هؤلاء هم شيوخه الذين أخحذ العلم عنهم؛» فروايته في المسند عن ابن عباس وعائشة أم المؤمنين وابن عمر وأبي هريرة وأنس بن مالك وأُبي سعيد الخدري ومعاوية وعلي بن أبي طالب ومروان بن الحكم وغيرهم؛ بعضهم بالمشافهة وبعضهم بالبلاغ من طريق الثقات. وقال في كتاب رحمة الأمة: "كان اين عباس يستخلف جابر بن زید قي الفتيا" . روی الإمام الكدمي العماي أحد الأعلام ق القرن الرابع صاحب كتاب الاستقامة وكتاب المعتبر قال في الحامع المفيد من جواباته: "إن آمنة زوج جابر بن زيد أكتوت لعلة بها فغضب عليها جابر وهجرهاء وثي حجة شما وعمرة وزیارة اشتکت به مع شیخه اين عباس هجرانه اء فقال: لم تتوكل على الل والله يقول: لر ومن يكل عل لو وة 4 الطلاق: ۳ فقال له ابن عباس: ألا تكمل الآية ياجابر يعني قوله تعالى: لا ود و ‎en A‏ ِ . 1 ع جعل الله ل ر شىء که الطلاق: ۲ فرضي عنها . قال ابو طالب مکي وهو فصل جابر بن زید 0٠ أندلسي الأصل في كتابه "قوت القلوب": "إن ابن عباس قال اسألوا جابر بن زيد؛ فلو سأله أهل المشرق والمغرب لوسعهم علمه". وقال ابن عباس رضي الله عنه: "عجبًا لأهل العراق! كيف يحتاجون إلينا ومعهم جابر بن زيد". ورأى جابر بن زيد رحلا يصلي على ظهر الكعبة فقال: "من المصلي لا قبلة له" فسمعه ابن عباس وكان في المسجد فقال: "إن يكون في البلاد جابر بن زيد فهذا من قوله". وقال ابن عباس رضي الله عنه: "جابر بن زید أعلم الناس بالطلاق' . كان بابر بن زيد المكانة العليا مع ابن عباس وعائشة أم المؤمنين› وهما أغلب من أخذ عنهم وكانت عائشة تقدم له وسادة إِذا دحل معهاء وکان يسأا عما دق وجل ودخل عليها هو وأبو بلال مرداس بن حدیر فذکرا ا حديث خروجها على الإمام علي فتابت من ذلك واستغفرت. دحل جابر المسجد الحرام ورأى الناس متحيرين› وذلك زمان هدم الحجاج الكعبةء فطاف بالناس وهو يتلو: ¥ تما ارت ت أن اعید ری ذو ليلد الى مها مها ك المل: ١ فتبعه الناس. قال في الطبقات: "قال إياس بن معاوية: رایت البصرة وما فيها مفت غير جابر ابن زيد". وقال محمد بن محبوب العا لم العماني من علماء القرن الثالث للهجرة: "جابر أعلم من الحسن ولكن جابر للقوم والحسن للعامةء يعني أنه يعظهم وأما الفتوى فكانت بابر خاصةء قال الربيع ابن حبيب عن ابنة مطرف قالت: أتيت جابرًا فيما يبلى به فما أعلم أي كلمت فقيها ولا عاماً ولا أميرا أعلم ولا أعقل منه. وسألته امرأة أخرى عن حر يخطب جاريتهاء فقال: لا تزوحيه» ثم راجعته بأن قال الخاطب: إن لم ۱ فصل جابر بن زید تزوجيني زنيت بهاء فقال: الآن زوجيه فهذا هو العنت. كان غاية في الأخحلاق والجود والكرم خرحت زوجته آمنة إلى الحج ولا رحعت شكت إليه سوء معاملة الجمال؛ فخرج إليه وأدخله داره واشترى لإبله علماء وعو له طعام» واشتری ثوبين كساه بحماء ودفع له ما كان مع آمنه من قربة وأداوة وغير ذلك» فقالت: أخبرتك بسوء العشرة ففعلت ما أرى؟! فقال: افنكافيه مثل فعله فنكون مثلهء بل نكافيه بالإساءة إحسانا وبالسوء خيرا. وأهدت إليه امرأة جزورًا فأمر أحد تلامذته بنحرها ونجزئتها على الحيرانء فأكثر جزء أبي الشعناى فقال: أكل جيراننا أصاب مثل هذا؟ قال: لاء قال: واسۇتاه ساو بيننا وبين جيراننا. واطلع أبو الشعثاء فإذا برحل من الأكادين يبكي وعسح قال: مالك ويحك؟ قال: صبیان دریکم هذا نزعوا مني قنوين» جئت يما إِ ى صاحب الأرض» أحاف أن لا يصدقني؛ فبعث جابر إلى بعض أصحابه له تخل فأخحذ قنوين فبعث يما إليه. وخرج يوا يريد الحمعةء فتلقاه الناس منصرفين» فشق عليه ذلك وقال: اللهم لك علي أن لا وكان يصليها خلف زپاد وولده عبيد الله وخلف الحجاج› وكان من تلامذته حبيب أبو الربيع المحدث صاحب وعتب عليه حضور الصلاة خلف الحجاج فقال جابر: إِنما صلاة حامعة وسنة متبعة. وقيل: إن حابر صلى بالإيماء يوم الحمعة والحجاج يخطب إلى أن فات الوقت» وقال جابر بن زيد: اليوم ينفع كل ذی علم علمه؛ قيل فات وقت الظهر ودخل وقت العصر فخشي جابر فواته أيضًاء وقد فهم الححاج آن حاير صلى بالإمان» فقال الحجاج: قد عرفنا من صلی ومن ل يصل. وكتب أهل عمان بابر يسألونه هل يأت الجمعة من لا يسمع النداى فكتب إليهم جاير: لو لم يأت إلا من يسمع النداى لأقل الله أهلهاء تۇتى من فصل جابر بن زید ۷ رأس فرسخين وثي رواية: وقدر أن يأوي إلى منزله قبل الليل فعليه ال جحمعة. لقد امتلأت الكتب العمانية والمغربية بفتاوى جابر ورواياته في الحديث» لو حاولنا جمعها لا كانت دون ما يروى عن مدونته المشهورة. قال ابو سفيان محبوب بن الرحيل القرشي: إن أبا الحر علي بن الحصين العنبري قال لأبي عبيدة مسلم أبي كريعة التميمي بالولاء: أقم للناس خمسة أيام بعد الموسم فأبي» فقيل له: عليك بضمام بن السائب» وكان الندب من عمان؛ فقال: أو عنده من العلم ما يكتفي به الناس؟ قالوا: وفوق ذلك فأتاه وقام للناس› وكثر السؤال وكان جوابه: سألت جابرا وسئل جابر وسمعت جابرا وقال جابر. ومن قواعده المشهورة: ليس للعالم أن يقول للجاهل اعلم مثل علمي وإلا قطعت عذرك؛ وليس للجاهل أن يقول للعالم ارحع إلى جهلي وضعفي وإلا قطعت عذرك؛ وإذا قال العالم ذلك قطع الله عذر العالم وإذا قال الجاهل ذلك قطع الله عذر الجاهل. وقال ضمان: كان جابر يأقي الخوارج الذين استحلوا أموال أهل القبلة وسبي ذراريهم ونساهم فيقول لحم: أليس قد حرم الله دماء المسلمين بدين؟ فيقولون: نعم. وحرم الله البراءة متهم بدين؟ فيقولون: نعم فيقول: أو ليس قد أحل الله دماء أهل الحرب بدين بعد تحرعها بدين؟ فيقولون: بلى› فيقول: وحرم الله ولايتهم بدين بعد الأمر بها بدين؟ فيقولون: نعم فيقول: هل حل ما بعد هذا بدين؟ فیسکتون. قيل: وكتب الحجاج إلى يزيد بن ابي مسلم کاتبه: لقد وقع في نفسي شيء من القدر فالتمس لي عالاء فكتب يزيد إلى جابر وكان صديقًا له فأجابه: قل ١۱ فصل جابر بن زید للأمير يتدبر خطبتهء فإن فيها بيان ما سئل عنهء فرددها مرارًا كل ذلك لم ينتبه» ثم بعد ذلك انتب فقال: من يهدى الله فهو المهتدى ومن يضلل فلا هادي له قال: ويك یا يزيد ما أعلم صاحبك. وروي أنه كان في سجن الحجاج› فعرضت مسألة الخنثى فلم يوجد ا مفتياء فقيل للحجاج: عليك بابر فقي به في أصفاده فقال: أتستفتوني وفي رحلئ قيودكم؟! قالوا: نعم قال: اعتبروا المبال. قيل لسعيد بن المسيب قال: صدق؛ وإن بال منهما فالحكم للأغلب. لقد حبس نفسه للحج» ويقال إنه حج أربعين حجة؛ ومنعه ذات سنة أمير البصرة لحاجة الناس إليهء فلما كان غرة ذي الحجة جاءه الناس فقالوا: أصلحك الله قد هل هلال ذي الحجة قال: فخرج من السجن» فأتى منزله وناقته حوله في الدار قد كان هيأها للخروج» فأخحذ يشد عليها الرحل ويتلو: + مايفتح اله لاس من ملا مسك لھا که فاطر: ٢ يا آمنة أعندك شييء؟ قالت: نعم فهيأته في جرابين» فقال: من سألك فلا تخبريه بمسيري يومي هذا فخرج من ليلته وانتهى إلى عرفات» والناس في الموقفء فضربت بحراتحا الأرض وتحلحت؛ فقال الناس: ذكها ذكهاء قال: حقيق لناقة رأت هلال ذي الحجة بالبصرة أن لا يفعل بها هذل ثم سلمها الله تعالى› وقد كان سافر عليها أربعا وعشرين مرة بين حج وعمرة. ودخحل ثابت البناني على جابر حين احتضر فقال: هل تشتهي شيئًا قال: إِني لأشتهي أن ألق الحسن البصري قبل أن أموت» فخرج ثابت فأعلمه بقول جاير وكان مستخفيًا من الحجاج» فركب بغل ثابت على السرج» وركب خلفه فصل جابر بن زید ۹ ابت بطیلسانه» فلما دخل على أبي الشعثاء وهو مضطجع انكب عليه الحسن وهو يقول: قل لا إله إلا الل فرفع جابر عينيه وهو يقول: أعوذ بالله من غدو أو رواح إلى النارء فقال: قل لا إله إلا ال فقال: أعوذ بالله من غدو أو رواح إلى ثم قال: يا أبا سعيد جر يوم يقي بض ءاب رَبك لا يفم فسا امنا لر کن ءامتت من قبل أو كسبت ف ينبا حرا الأنعام: ۸ فقال الحسن: هذا والله الفقيه العالى ثم قال: يا أبا سعيد أخبرني عن حديث ترويه عن رسول الله يِل في المؤمن إذا حضرته الوفاة فقال: قال عليه السلام: "إن المؤمن إذا حضرته الوفاة وحد على كبده بردًا" فقال جابر: الله أكبر! اللهم إِني أجد بردًا على كبدي؛ ثم قبض رحمة الله عليه. كان يزيد بن أُبي مسلم كاتب الحجاج صديقاً حابر فوفد إليه مرة فأدخله على الحجاج» فقال: أتَقراً؟ قال: نعم قال: أتفرض؟ قال: نعم فعجب به فقال: لا ينبغي أن نؤثر عليك أحدًاء بجعلك قاضياً للمسلمين› قال جابر: أنا أضعف من ذلك قال: وما بلغ من ضعفك؟ قال: يقع بين الرأة وخادمها شر فما أحسن أن أصلح بينهماء فقال: إن هذا لو الضعف» قال: فهل لك من حاجة؟ قال: نعم قال: وما هي؟ قال: تعطيني عطائي وتدفم عني المکروه قال الحجاج: هذا لا يستقيم أن نعطيك من بیت مال المسلمين ولا نستعملك لمم فقال يزيد: هنا خحصلة تخف على الشيخ وفيه عون للمسلمين تجعله في أعوان صاحب ديوان البصرةء قال: كذلك فلمّا خرجا قال جابر: ما صنعت شيئًا؟ أتراني أكون عونا لصاحب الديوان» فقال یزید: أكتب لصاحب الديوان أن لا يكلفك مؤنة ويعطيك عطاءك كاملا وكان عطاؤه سبعمائة أو ستمائةء وكان في ديوان المقابلةء وكان يزيد شديد ال حب ۱ ١۱۱ بحابر» فخرج إليه ذات مر إلى واسط ثي يوم جمعة فلما تغديا دعا يزيد بجارية له فجاءت بغالية فغلت بما رُس جابر ولحيتهء فقال: اسرج على البرذون لبي الشعثاى قال: اعفني من البرذون» قال: فالبغلة قال نعم فخرج فقال للغلام: قف لي على باب المسجد بموضع سمام وأخذ على دجلة ونزل وغسل رآسه ولحيته ودلكها دلكا شديدًا يقول: اللهم لا تجعل حظي منك منزلي عند هؤلاء القوم ثم جاء إلى المسجد فلما حضر خروج جابر تنافست امراتا يزيد في زاده فصنعتا له شيئا كثيراء وكان معه عمارة بن حيان أحد تلامذته فلما ركبا السفينة قال لعمارة: لا تدع أحدًا من أهل المركب يفتح زاده» فلما انتهى إلى البصرة قال: بقي جرابان أملهما إلى الصبيانء قال: صبهما على ظهر السفينةء وأطعم ملاحيك وادفع إليهم ما بقي. وكتب يزيد يومًا من الأيام حابر أن التمس لي مملوكا قد صلى لأعتقه فاشتراه جابر وأرسله إلى يزيد فأعتقهء فلما رحع التمس أحسن جدي فشواه وأهداه حابر فرده إليهء فالتمس أحسن منه ظنّا منه أن حابرا لم يكفه فزحره وقال: من سعى في مثل هذا فلا تحل له الحدية. وثي كتاب السير من رواية أي سفيان محبوب بن الرحیل قال: اتی شاب ابا الشعثاء فقال: أي الجهاد أفضل؟ قال: قتل والشاب لا يعرف فأراه إياه في ووضع يده عليه لعلا يخطئهء فضربه بين كتفيه ضربة بخنجر قد سف فأحذ القاتل» وقال له الوالي: قد علمت أنك ل تفعل هذا من نفسك وإنما أمرت فدلني على من أمرك فقال: دع عنك هذاء فقتله. وكان خردلة سعى بجماعة من المسلمين فقتلواء وخرج ابن بابر وهو قاعد على باب داره» فقبله ومسح على رأسه وقال بحلسائه: أتروني أحبه؟ قالوا: أجل قال: صدقتم والله فصل جابر بن زید فصل جابر بن زید ١۱۱ إِني لأحبه» وما من نازل ينزل به أحب إِلي من الموت ینزل به وباخوته ٹم ینزل بي 2 بآمنة» قالوا: فامنة أعز عليك من ولدك؛ قال: ما هي بأعز علي منهم ولكن لا أحب أن أبقى في الدنيا يوما واحدًا عازباء وكان كما تمتى. قال أيو سفيان: نفى الحجاج جابرا وهبيرة جد أبي سفيان إلى عمات؛ وكأنه عاد إلى البصرة؛ لأنه توفي بما. وقال جابر: سألت ربي امرأة مؤمنة وراحلة صا حة ورزقًا کكفانًا فأعطانيهن. جحابر بصوم ال حي عن الجي؛ 2 رحع عن هذا الافتاء ِل الاطعام. له أقوال يعمل بغيرها في المذهب الإباضي» منها: تحرعه نكاح الصبيان؛ وهو فعل الي خاصًا به. ومنها جعله الخلع فسا للنكاح لا طلاقاء وهذا القول بنات العم وف القطيعةء وعند أ کثر العلماء انحا كراهة تنزیه لا كراهة حرم ومنها إيجابه الزكاة في الزيتون» وهو قول لابن عباس والزهري. ومنها تكرار العمرة يي السنة أكثر من مرةء فعنده انما ممنوعة. أذ عنه العلم عدد كبير من التابعين؛ منهم قتادة ومتهم عمرو بن ديار ومنهم عبدالله بن اباض ومرداس بن حدیر وان کانوا في طبقته وسنه لکنهم يأخحذون منه» ومنهم أبو عبيدة مسلم بن أبي كريعة وضمام بن السائب وأآبو نوح صال الدهان وحيان الأعرج وسلمة بن سعد الذي ذهب إلى المغرب يدعو إلى للف فكان من انتشار المذهب الإباضي هنالك؛ إذ جاء عدد من طلبة العلم فانضموا إلى أبي عبيدة أكبر تلاميذه» ومنهم أبو فقاس»› وكان من رفقائه الذين ۱۲ فصل جابر بن زید يصحبونه إلى ابن عباس» وافتقده ابن عباس في يوم من الأيام فسأل ابن عباس جابراً عنه فقال أين صاحبك؟ قال: أخذه ابن زياد قال ابن عباس بحابر: وانه متهم؟ قال: نعم أو ما أنت متهم؟ قال: اللهم بلي. والحاصل أن مدرسته أخرحت عددا كبيرا من رجال العلم والفضل؛» بعضهم من عمان وبعضهم من خراسان وبعضهم من حضرموت وبعضهم من نفس البصرة أشهرهم على الإطلاق ثلائة: مرداس بن حدير وعبدالله بن اباض ومسلم بن أي كرعةء وأما أبو بلال فخرج مجاهدا حت وأما عبد الله بن اباض فقام بادلا ومتظاهرا بالحج؛ وأما أبو عبيدة مسلم فحمل عنه العلم واختفى به معلمًا. وتوثي جابر سنة ثلاث وتسعين على الصحيح في البصرةء ولا بلغ موته أنس بن مالك الصحابي قال: مات أعلم من على ظهر الأرض» أو قال: مات خير أهل الأرض» وكان موته -أعني أنسا- في ذلك الأسبوع ولا مات أتى قتادة قبره وهو أعمى إذ ذلك فقال: ادنوني من قبره» فوضع يده على قبره وقال: اليوم مات عالم العرب. وكان هو وصحار يفترقان بعد العشاى ويلتقيان في السحرء فيقول كل منهما للآأخر: طال شوقي إِليك. وقال أبوسفيان: دخل أبو نوح على عاتكة بنت المهلب» وكانت من المسلمات؛ فقال: كأني ری جلس رحل» قالت: الآن خرج من عندي الأحول -تعني جابرا- قال: فهل ظفرت منه بشيء؟ قالت: سألته عن لباس الخفين قال: إن كنت تلبسينهما من حر الأرض وبردها وخشونتها فلا بأس» فلا تبالين» وإن انكشفاء وإن لبستهما لغير ذلك فلا تبديهماء وعن حلي لبنات أخحي يستعار مني فيقوم مال فصل جابر بن زید ۱۱۳ فقال: إن أعرته فاضمني فأنت ضامنةء وعن عبد کان من نفس مال عندي وأونقهء فأعتقته ثم استخلفته على ضيعتي؛ قال: لاء أخرجيه من ذلك؛ ولا تدخليه في شيء من منافعك. قال في الإيضاح عن ضمام بن السائب: قيل بحابر بن زيد: أرأيت رجلا يكون وقاغًا في الناس؛ فأقع فيه أله غيبة؟ قال: لاء قيل له: ومن هو الذي نرم غيبته؟ قال: رجحل خفيف الظهر من دماء خفيف بطنه من أقوالهم أخرس اللسان عن أعراضهم فهذا الذي تحرم غیبته» ومن سواه فلا حرمة له ولا غيبة فیه. قال ضمام: قلت له: يا أبا الشعثاءء ما تقول في الرحل يعرف بالكذب» أله غيبة؟ قال: لاء قلت: والغاش لأمة محمد يلق قال: لا غيبة له ولا حرمةء قلت: والصانع بيده يغش في عمل أله غيبة؟ قال: لاء قلت: ول؟ قال: من أكل الحرام فلا غيبة له ولا حرمة» وهو مهتوك الستر ألا لا غيبة لكل مهتوك ولا حرمة له عند رب العالمين» فكيف عند الخلق. قلت: فإنه يكذب أحيانًا ويتوب أحيانًا ويغش أحيانًا ويتوب أحيا: س ر .٠ - من أي صنف هذا من الناس؟ قال: هذا رجحل مستخف بالله مستهزئ بالأمة. مرادس بن حدير أحد بني ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تیم وأدية جدته من محارب» وقيل أمه» وقيل جدير بالحيم شهد صفين هو وأخوه عروة» وأنكرا التحكيم على الإمام علي وفارقه مع أهل النهروان» وكان من جملة الذين بوا من القتل» لزم جابر بن زيد في غالب أوقاتهء ودخل هو وأبو الشعثاء على عائشة وذکر شا حديث خروجها على الإمام علي يوم احمل فتابت واستغفرت» وذكر في كتاب بيان الشرع -من الكتب القدية- عن أبي عبيدة مسلم قال: لقد كان أبو بلال رحمه الله ييكي في جوف الليل حت ما يطيق ان يقوم» ولقد كان من تشوقه إلى إخوانه أنه يخرج من عند أي الشعثاء جابر بن زيد بعد العتمةء ثم يأتيه قبل الصبح فيصلي معه؛ فيقول له جابر: يا أخي أشققت على نفسك فيقول: والله ولقد طال ما هبت نفسي بلقاك شوفقًا إليك حتى وكان من رحمته ليتبع المملوك ويدعوه إلى الإسلام ويبين له حق الإسلام حتى إذا دنا المملوك من بیت أرېابه رجحع بو بلال. ولا يفطر قط حتی يعزل من فطره شيئًا للسائل› يسال مسكينا أو يتيما من قومه او من کان» تم قال يوم قتل: یا لیت لي نفسين نفس تقاتل في سبيل الل ونفس تقوم على أمر ولقد كان يقول إذا أصبح: هل أجاب الله اليوم من أحد؟ فيقال له: نعم فيقول: إيتوني بأنصار الله على حقه فيقول لم: أنعم الله بكم عيناء إلى الله تحولتم› وملائكته وكتبه ورسله وأولياءه أحببتم» ألم تسمعوا أن الله يقول في كتابه لاد ومنو ياه وو الأخر ياقوت قروو 0( المجحادلة: ٢۲ فيقراً عليهم الاية كلهاء يقول شم خير لک من آبائکم وأبناكم ۱۱۷ ۱۱۸ فصل مرداس بن حدیر وإخوانكم وعشيرتكم ألا تسمعون أن الله يقول ل فل الكتب لسك عل َء حى موا الور اليل وما أَدَ لَك يَن كيك دة ١٠ فيقراً الآية كلها عليهم ثم يقول لم: ألا ترون أنحم يقولون: إِنَا على الإيمان ولا يقيمون الكتاب» والله يقول: لستم على شيي ثم لقد ذهب اللحم والحلد إذا أقبل إليه أو إن أثْر السجود لفي وجه عظم وجههء وكان يقول ما أتيت على آية فيها ذكر خطيئة عملت بها إلا استغفرت الله منهاء وإني لأحفظ كل شيء تکلمت به مذ أصبحت» أن أخطئع. ولا سجن عبيد الله بن زياد الأحرار والموالي› وفتن بعضهم بعضاء حتى قتل الأحرار الموالي» جاء طواف بن المعلى وبعض أصحابه» وهو أحد أعمام كرزم؛ إلى مجلس فيه أبو عبيدة مسلم ومرداس وهم ييكون أسفًا على ما وقع منهم فطردوهم ومات شاب منهم قال أبو عبيدة وهو يدفع رأُسه رجو أن لا يعذبك الل وقال له مرداس: اخرج بسيفك على هذا الطاغيةء فخرج طواف على ابن زيات فلما قتلوا إلى جنب جدار قال مرداس: إِني لأرحو أن يكون طواف قد سن فينا سنة حسنة باقية. وقي ذلك يقول بعض الخوارج: ما كان في دين طواف وصحبته أهل الحدار احتراث الحب والعتب الناقذين على منهاج أولحم من الخوارج قبل الغل والشغب فصل مرداس بن حدیر وقال آخر: يارب هب لي الشرا والصدق في ثقة ‏ واكف المحم فأنت الرازق الكافي حت أبيع الذي يفنى بآخرة تبقى على هدي مرداس وطواف وكهمس وأبي الشعثا إذا قروا وابن المنيح وحواب وزحخاف ما راقهم باطل الدنيا ولذتما ‏ ولا الترقفل في خرز وأفواف كم فيهم من غلام العلم ذي تة ومن خطيب لدين الله وصّاف أولعفك البايعون الله أنفسهم يبجنة الخلد والمنقوص بالواقي قال اين الأثير في الكامل: كان مرداس عابدًا بحتهدًا عظيم القدر في الخوارج› وشهد صفين مع علي فأنكر التحكيم وشهد التهروان مع الخوارج» وكانت الخوارج كلها تتولاه» ورأى علي بن عامر قباء أنكره فقال: هذا لباس فقال أبو بكرة: لا تقل هذا للسلطان» فإن من أبغض السلطان أبغضه الف قال: وكان لا يدين بالاستعراض» ويحرم خروج النساى ويقول: لا نقاتل إلا من قاتلناء ولا بحي إلا من حميناء وكانت البثجاء امرآة من بني يربوع تحرض على ابن زياد» وتذكر ببره وسوءِ سيرته» وکانت من الجتهدات؛ فذکرها بن زياد فقال شا أبو بلال: إن التقية لا بأس بماء فتغيي فإن هذا الحبار قد ذكرك» قالت: أخحشى أن يلقى أحد بسي مكروهاء فأخحذها ابن زياد وقطع يديها ورجلیهاء فمر بما أبو بلال في السوق فعض على لحيته وقال: هذه أطيب نفسًا بالموت منك يا مرداس» ما ميتة أموتما إلى من ميتة البثجاء. زاد العلامة الشماخحي قال: ۱۱۹ ١۱۲ قصل مرداس بن حدیر أني أبعث سويا على صراط مستقيم. قال ابن الأثير: ومر أبو بلال ببعير قد طلي بقطران فغشي عليه ثم آفاق وتلا لل رايهم مَن قران وى وجُوههم ار راهيم ٠٠ قال: ثم إن ابن زياد الح في طلب الخوارج فملاً منهم السجن وأخحذ الناس بسببهم› وحبس أبا بلال قبل أن يقتل أخاه عروة فرأى السجان عبادته» وأذن له كل ليلة في إتيان أهلهء فكان يأتيهم ليلا ويعود مع الصبح؛ وكان صديقًا مرداس یسامر ابن زپاد» تذكر ابن زياد الخوارج ليلة فعزم على قتلهم إذا أصبحء فانطلق صديق مرداس إليه فأعلمه الخبر» وبات السجان بليلة سوء خوفا أن يعلم مرداس فلا فلما كان الوقت الذي يعود فيه إذا به قد فقال له السجان: أما بلغفك ما عزم عليه الأمير؟ قال: بلىء قال: ثم جئت؟ قال: نعم لم يكن جزاءك مني مع إحسانك إِلي أن تعاقب. وأصبح عبيد الله فقتل الخوارج» فلما أحضر مرداس قام السجان وكان ضئيرا لعبيد الل فشفع فيه وقص عليه قصته» فوهبه له وخلى سبيله» ثم إنه خاف ابن زياد فخرج ي أربعين رحلا إلى الأهوان فكان إذا اجتاز به مال لبيت الال .أخذ منه عطاءه وعطاء أصحابه ثم يرد الباقيء فلما سمع ابن زياد خبرهم بعث إِليهم جيشًا عليهم أسلم بن زرعة الكلابي سنة ستين؛ء وقيل أبو الحصين التميميء وكان الحيش ألفي رحل» فلما وصلوا إلى بي بلال أنشدهم الله أن لا فلم يفعلواء ودعاهم أسلم إلى معاودة الجماعةء فقالوا: أتردوننا إلى زياد الفاسق› فرمي أصحاب أسلم رجلا من أصحاب أُبي بلال فقتلوه» فقال ابو بلال: قد بدأوكم بالقتال فشد الخوارج على أسلم وأصحابه شدة رجحل واحد فهزموهم فقدموا البصرة فلام ابن زياد أسلم فقال: هزموكم أربعون وأنت في ألفين! لا خير فصل مرداس بن حدیر ١۱ فيك فقال: لأأن تلومني وأنا حي خير من اُن تئني علي واُنا میتء فکان الصبيان إذا رأوه صاحوا به أما أبو بلال وراءكء فشكا ذلك إلى ابن زياد فنهاهم فانتهوا. وقال رحل من الخوارج: أألفنا مؤمن فيما زعمتم ويقتلهم بآسك أربعونا كذبتم ليس ذاك كما زعمتم ولك الخوارج مؤمنونا هي الفئة القليلة قد علمتم على الففة الكثيرة ينتصرونا ونسب المبرد الأبيات لعيسى بن فاتك من بني اللات بن تعلبه» وزاد قبلها: فلما أصبحوا صلوا وقاموا ‏ إلى الجرد العتاق مسومينا بقية يومهم حت أتاهم سواد الليل فيه يراوغونا يقول بصيرهم لماأتاهم بأن القوم ولوا هاربينا وكان مرداس بحتهدًا كثير الصواب في لفظه؛ء فلقيه غيلان بن خرشة الضبي فقال: يا أيا بلال إني سمعت الأمير البارحة يذكر البلجاى وأحسبها ستوخحف فمضى إليها أبو بلال فقال لا: إن الله قد وسع على المؤمنين في التقية فاستتري» فإن هذا المسرف على نفسه الحبار العنيد قد ذكرك؛ قالت: أن يأخحذيي فهو أشقى بي فأما أنا فما أحب أن يعنت إنسان بسببي... وذكر ما ذكره ابن الأثير. وقال بعد أن ذكر حبس أبي بلال المذکور: فلما خرج من حبس بن زیاد ورای جد ابن زياد في طلب الشراة عزم فقال لأصحابه: إنه والله ما يسعنا المقام بين هؤلاء الظالمينء تحري علينا أحكامهم جانبين للعدلء مفارقين للفضل والله إن الصبر على هذا لعظيم وإن تحريد السيف وإخافة السبيل لعظيم ولكننا ننتبذ عنهم ولا نجرد سيفّاء ولا نقاتل إلا من قاتلناء فاجتمع إليه أصحابه زهاء ثلائين رحلا منهم حريث بن حجل وكهمس بن طلق الصرعي› فأرادوا أن يولوا أمرهم حريثاً فولوا أمرهم مرداسًاء فلما مضى بأصحابه لقيهم عبدالله بن رباح الأنصاري» وكان صديمًا ل“ فقال له: أين تريد؟ قال: أريد أن أهرب بديني وأديان أصحابي من أحكام هؤلاء الحورة فقال له: أُعلِم بكم اأحد؟ قال: لاء قال: فارحع» قال: أو تخاف علي مکروها؟ قال: نعم واأُن يؤتى بك قال: فلا تخف» فإني لا أجرد سيا ولا أخيف أحدًا ولا أقاتل إلا من قاتلني» ثم مضى حت نزل آسك» وذكر أنه لما أخذ عطاءه وأعطيات أصحابه وترك الباقي قال له بعض أصحابه: فعلام ندع الباقي؟ فقال: إنحم يقسمون هذا الفيء كما يقيمون الصلاة. قال: ويروى أن رجلا من أصحاب ابن زياد قال: خرجنا ثي جيش نريد خراسان» فمررنا بآسك فإذا نحن بحم ستة وڻلائين رحلا فصاح بنا أبو بلال: أقاصدون لقتالنا أنتم وكنت أنا وأخي قد دخلنا زربا فوقف خي ببابه فقال: السلام عليكم فقال مرداس: وعليكم السلام؛ فقال لأخي: أجئتم لقتالنا؟ فقال له: إنما نريد خراسان» قال: فأبلغوا من لقيكم أنا ل تخرج لنفسد في الأرض ولا لنروع أحدًاء ولكن هربا من الظلم› ولسنا نقاتل إلا من يقاتلنا ولا نأحذ من الفيء إلا أعطياتناء ثم قال: اندب الينا أحد؟ قلنا: نعم أسلم بن زرعة الكلابي› قال: فمتى ترونه يصل إلينا؟ قلنا: يوم كذا فقال أبو بلال: حسبنا الله ونعم الوكيل» وجهز عبيد الله أسلم بن زرعة في سرع وقتء ووجهه إليهم في ألفين› وقد تتام أصحاب مرداس أربعين رحلا فلما صار إليهم أسلم صاح به أبو بلال: اتق الله يا أسلم فإنا لا نريد قتالاً ولا فصل مرداس بن حدیر 1 نحتجن فيئاء فما الذي تريد؟ قال: أريد أن أردكم إلى ابن زیادء قال مرداس: إذن يقتلناء قال: وإن قتلکم؟ قال: تشرکه في دمائناء قال: ِي أدين بأنه محق وأنكم مبطلون» فصاح به حريث بن حجل: أهو محق! وهو يطيع الفجرة؛ وهو أحدهم ويقتل بالظن» ويخص بالفيء ويجور في الحكم أما علمت أنه قتل بابن سعاد أربعة برآي وأنا أحد قتلته» ولقد وضعت في بطنه دراهم كانت مع ثم حملوا عليه حملة رحل واحد فانزم هو وأصحابه من غير قتال» وکان معبد أحد الخوارج قد كاد يأخذه» فلما ورد على ابن زياد غضب عليه غضبًا شديدًا وقال: ويلك! أتمضي في ألفين فتنهزم في حملة أربعين؟! وذلك تمام القصة والأبيات المذكورة ثم قال: ندب لم عبيد الله بن زپاد الناس فاختار عباد بن أخحضر وليس هو بابن أخحضرء هو عباد بن علقمة المازني» وكان أخحضر زوج أمه فغلب عليه فوجهه في أربعة الآف فنهد لمم.. إلى أن قال: وكان التقاؤهم في يوم جمعة فناداه أبو بلال: اخرج إِلي يا عبات فإِني أريد أن أحاورك فخرج إليه فقال: ما الذي تبغي؟ قال: أن آخذ باقفائكم فأردكم إلى الأمير عبيد الله بن زياد قال: أو غير ذلك؟ قال: وما هو؟ قال: أن ترحع؛ فإنا لا تخیف سبیلا ولا نذعر مسلمًا ولا تحارب إلا من حاربنا ولا بجي إلا من فقال له عباد: الأمر كما قلت لك؛ فقال له حريث بن حجل: أتحاول أن ترد فئة من المسلمين إلى جبار عنيد؟ قال لم: أنتم أولى بالضلال منهء وما من ذاك بك وقدم القعقاع بن عطية الباهلي من خراسان يريد الحج فلما رأى الحمعين قال: ما هذا؟ قالوا: الشراةء فحمل عليهم» ونشبت الحرب» فأخذ القعقاع أسيرا فأتى به أبو فقال: ما أنت؟ قال: لست من أعدائك؛ وإنما قدمت للحج فجهلت وغررت» فاطلقه فرحع إلى عباد فأصلح من شأنه ثم حمل عليهم ثانية وهو 1 فصل مرداس بن حدیر يقول: أقاتلهم وليس علي بعث نشاطًا ليس هذا بالنشاط أكر على الحروريین مهري لأملهم على وضح الصراط فحمل عليه حريث بن حجل السدوسي وكهمس بن طلق الصرعي فأسراه ولم يأتيا به أبا بلالء فلم يزل القوم يجتلدون حتى جاء وقت الصلاة صلاة الحمعة فناداهم أبو بلال: يا قوم هذا وقت الصلاة فوادعونا حت نصلي وتصلواء قالوا: لك فرمى القوم أجمعون أسلحتهم وعمدوا للصلاةء فأسرع عباد ومن معه والحرورية مبطئون فهم بين راكع وساجد وقائم وقاعد حت مال عليهم عباد ومن معه فقتلوهم جميعًاء وأتى برأس أبي بلال. وتروي الشراة أن ابا بلال لا عقد أصحابه وعزم على الخروج رفع يديه وقال: اللهم إن كان ما نحن فيه حًا فأرنا فرحف البیت» وقال آخرون: فارتفع السقف. قلت: قد روى أبو سفيان محبوب بن الرحيل قال: أخبريي أبو العلاء بن الشهيد رحل من حجبة البيت عن بعض آبائه قال: إِني لفي الطواف في ليلة صاحية قمراء فإذا لرحل تحت اليزاب يدعو الله ويرغب إليه فبينما هو كذلك إذا لم فقال: اللهم حاجتي؛ فکرر فسمعه اهل الطواف» فقالوا: اللهم اقض حاجته» فقال: اللهم إن كنت رضیت ما أرید من ذلك علماء قال: فقطرت عليه من المیزاب قطرات» فلما أحس بالاء انساب في الناس فإذا هو أبو بلال› وقال أبو سفيان: ما حضر خروجه اجتمع هو وأصحابه ٿي بیت لبني تيم قال: فدعوا الله ورغبوا إليه أن يجعل لم علامة إن رضى خروجهم قال: فانشق سقف البيت حت فصل مرداس بن حدیر ١٥۱۲ نظروا إلى السماء. وروى أبو سفيان عن قرة بن عمران اتی بني تيم يسال عن البيت فإذا هو مشهود فيهم فرأيته قال: وكثيرا ما يخرج إلى ساحة الدار بليل ويتلو ل وَل أرادوا الح روج لأعدوا له عد ل القوية: € ويقول لأصحابه: عرضت نفسي على الله فلم أره يقبلني» وقال عيسى بن فاتك يرثيه وأصحابه: ألا في الله لا في الناس شالث إذا ما الليل أظلم كابدوة أطار الخوف نومتهم فَقَامُوا وقال عمر بن حطان: ياعين بكي مرداس ومصرعه تركتني هائما أبكي لمرزأتي أماشربت بكاأس دار الجا فكل من لم يذقها شارب عجلا وإخوة شم طابت نفوسهم والله ما تركوا من منبع دى وأهل الأرض في الدنيا هُجوغ يا رب مرداس ألحقني بمرداسي في منزلٍ موحش من بعد إيناس ما الناس بعدك يا مرداس بالناس على القرون فذاقوا جرعة الكاس متها بأنفاس ورد بعد أنفاس باللوت عند التفاف الناس بالناس ولا رضوا بالحوينا يوم ميجاس ١۱ ل راد ال اد إل بغت 1 ومن شعر مرداس رضي الله عنه: ماذا نبالي إذا أرواحنا خرحت ترجو الجحنان إذا طارت جماجمنا وأدت الأرض منا مشل ماأحذت من کان من ُهل هذا الدين كان له اله يعلم أيي لاأحبهم ومن شعره إِني وزنت الذي يبقي ليعدله من کان يرجو بقاء لا نفاد له تقوى الإله وخحوف النار أخرحني فصل مرداس بن حدیر وحبُّا للخروج أبوبلال كحتف أب بلال أبال ماذا فعلتم بأجسادي وأوصالي تحت العجاج كمثل الحنظل البالي إذ القلوب هوت من خوف أهوالي وقربت لحساب القسط أعمالي من بعد كعب وطواف وعسالي ودي وشاركته في تالدالمال إلا لوحهك دون العم والخال ماليس يبقى فلا والله ما اتزنا ويروى أن غيلان بن خرشة ذكر أصحابه عند ابن زياد فلما خرج لقیه فقال: قد بلغتي ما كان منك يا غيلان» ما يؤمنك أن يلقاك رحل أحرص والله على الموت منك على الحياة فينفذك برح فقال: لن يبلغك أي ذکرکهم بعد الليلة. ومر على فرسه ينادي قومه فوقف وسلم فقال شاب منهم: فرسك فصل مرداس بن حدیر ۱۲۷ حروري» قال: وددت والله لو أوطأته بطنك في سبيل الل فمضي» وقال الفى لأصحابه: إِني مقتولء فمشوا إليه بالف فقالوا: اصفح عنهء وقال: إذا كنت في بجلس فأحسن حملان وكان هو وأصحابه يبيعون حلي سيوفهم من الجحاجحة. وقال المبرد: ومرداس تنتحله جماعة لقشفه وبصيرته وصحة عبادته وذ ديانته وبيانه» تنتحله المعتزلة وتزعم أنه خرج منكرًا حور السلطان داعيًا إلى لق وتحتج له بقوله لزياد حيث قال على المنبر: وله لآخحذن المحسن منكم بللسيء والحاضر منكم بالفائب» والصحيح بالسقيم والطيع بالعاصي» فقام إليه مرداس فقال: قد سمعنا ما قلت أيها الإنسان وما هكذا ذكر الله عز وحل عن نبيه إبراهيم عليه السلام إذ يقول # وریہ اذى وف الا ررر ر زر ودعي ل( وأن أت للإن إلا ماس () وَأتَ سيه سف يى )غ جره لوف النحم: ۷ - ٤ ونت تزعم أنك تأخحذ المطيع بالعاصي› ثم خرج في عقب هذا اليوم والشيع تنتحله وتزعم أنه كتب إلى الحسين بن علي صلوات الله عليه: أما إِنِ لست أری ري الخوارج› وما أن إلا على دين أبيك. قال العلامة أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أُبي بكر بن عثمان الرقيشي العماني» من علماء عمان القدامى» في شرحه على اللامية: وقد بلغنا أن أيا بلال مرداس بن حدير رحمه الله وغيره من أئمة المسلمين لم يكونوا يخرجون إلا بأمر إمامهم في دينهم جابر بن زيد العماني رحمه الله ومشورته» ويحبون ستره عن الحرب لعلا تموت دعوم وليكون ردا فم أي عونا وظهيرا رمه اله ورمهم جميعاً. وقال أيضًا: إن أبا بلال رجه الله ما عطف عليهم عباد قال لأصحابه: ۱۲۸ فصل مرداس بن حدیر ج من كان خرج إلى الدنيا فليذهب إلى الدنياء ومن أراد الآخرة فقد سيق لذ س ۶2< 7 . سو ار - ۳ س“ س س و سو ^ کی ے۰ ر ګر وتلی هده الاية م کاک بريد حرث الالخرو نزد له, ف حريه۔ ومن کا رید عر الَا ينومال فى اة ين ييپ ) ۲۰ ثم انی ونزل معه أصحابه» فمشوا إليهم يقدمهم كهمش الذي كانت أمه تصب عليه الدرع› وتقول: اللهم إِني أتقرب اليك به فلا ترد قرباني» فقاتل حت قتل رحمه الل فمر عليه مرداس فانکب عليه وقبله وبکاء شد ينا وجعل يضرب ينا وشمالاً ميتين جميمًاء وهذه الرواية تخالف ما رواه غير أتحم قتلوا في الصلاة بين راكع وساجد» وروي أيضًا أن أبا بلال كتب إلى القعد: أما بعد فقد لقينا قَومًا فهزم الله لقلتناء وكنا نحن الفعة القليلة فغلبنا الفعة الكثيرة بإذن الله والله مع الصابرين› ال وني قاطع البحر فخارج إلى عمان فاي مكة فأقِيم جما إقامة سهم بن غالب فأدعوهم إلى ما دعاهم إليهء فمن أراد أن يلحق بنا فليوافنا مكة فوجه إليه عبيد الله بن زياد عباد بن الأخحضر في ثلائة الآف فارس ويوجد في موضع أربعة آلآف فارس» فبينما أيو بلال وأصحابه بعد صلاة العصر إذا هم بالرايات قد رفعت وأعلام البييض تللا وکتائب عباد وکان حریث بن جهم من أحسن الناس صوتًا فنادی أصحابه فقراً فرققوا رحع صوته: هذه أبواب الحنة قد فتحت لكم من ورائكم ثم قرا ج وَلمارا لومون ‎A 11‏ کال ا ‎Gs‏ 1 سمو کو و رو ي وو کو لالحزابَ قالوا هلدا ما وعدنا الله ورسولهء وصدف الله ورسولة, وما زادهم إلا ایتا وكا ل الأحزاب: ١٠ء وجعل لا يدع آية فيها ذكر القتال إلاحرض المؤمتين. ۱۲۸ فصل عبد الله بن أباض قال العلامة أحمد بن عبدالله الرقيشي من قدماء علماء عمان في شرح اللامية: "الإباضيون منسوبون إلى إمامهم في الدين عبدالله بن اباض بن تيم اللات بن ثعلبة التميمي» من بني مرة بن عبيد رهط الأحنف بن قيس؛ وهو الذي فارق جميع الفرق الضالة عن الحق» وهم المعتزلة والقدرية والصفانية والجهمية والخوارج والروافض والشيع» وهو أول من بين مذاهبهم ونقض فساد اعتقادانهم بالحجج القاهرات والآيات المحكمات النيرات والروايات النيرات الشاهرات» نشا في زمان معاوية بن أُبي سفيان» وعاش إلى زمان عبد الملك بن مروان» وكتب إليه بالسيرة المشهورة والنصائح المعروفة المذكورة" انتهى كلامه. وقال العلامة الشماخحي: "عبدالله بن إباض المري التميمي إمام أهل التحقيق والعمدة عند شغب أولى الفريقء سلك بأصحابه محجة العدل وفارق سبل الضلالة والجهل» وكان رحمه الله على ما حفظت ممن خرج من مكة لمنع حرم الله من مسلم عامل يزيد الملقب بمسرف» وكان كثيرا ما يبدي النصائح لعبد املك بن مروان» وفي حفظي أنه يصدر ٿي أمره عن راي جابر بن زید» وله مناظرات مع الخوارج وغيرهم" انتهى. وكذا قال العلامة أبو جابر» من قدماء العلماء العمانيين» ذكر نسبة أهل المذهب الإباضي إلى عبدالله بن إباض» وهذا بحمع عليه مع الأباضيه ومخالفيهم. قال العلامة البرادي صاحب كتاب الحواهر: "عبدالله بن إباض رضي الله عنه النسبه إليه أباضي بفتح الحمزة". وقال القطب في شرح العقيدة بتثليث الحمزة. ويي القاموس بالكسر فقط. قال البرادي: "إن المسلمين بعد قتل أُبي بلال ۱١۱۳ ۱۳۲ فصل عبداللّه بن أباض احتمعوا بجامع البصرة وعزموا على الخروج» وفيهم عبدالله بن إباض ونافع بن الأزرق ووجوه المسلمين» فلما جن الليل مع عبد الله دوي القراء ورنين المؤذنين وحنين المسبحين» فقال لأصحابة: أعن هولاء أخرج معهم؟! فرجحع وکتم مره واحتفى" قال: "وفي النسبة إلى أباض يعني الأباضيه إمامهم عبدالله» ونسبوا إلى بيه أباض؛ لاه أعورف من عبد الله وأشهر منه''. قلت : و أقف على شيءِ من أمره وخبره. قال العلامة نور الدين السالمي رضي الله عنه وأصله أن فت أباض دافا أعداءنا بالححة ونسبوا من کان في طريقته من ذاك لا تلقى له في المذهب فتأخحذ الحق مت نراه إن المخحالفين قد سمونا ونحن الأولون لم يشرع لنا وحن في الأصل وف الفروع والباطل المردود عندنا ولو لخلفاء الحق منّا فاعلما كان محامبًّا لدا وماضي إخواننا بالشوكة إليه لاشتهار حسن سيرته مسألةً نرسمها في الكحب لو كان مبغض لناأتاه بذاك غير أننا رضينا بجحل أيباض مذهبًا يحملنا على طريق السلف الرفيع أتى به الِإ الذي له اصطفوا وذكر ابن الاثير والمبرد خروج الخوارج إلى مكة المكرمة لمنعها من أهل الشام وفيهم عبد الله بن أياض؛ وذكرا بعد ذلك افتراقهم فيما ينهم ونه کتب نافع فصل عبداللّه بن أباض ۱۳۳ بن الأزرق إلى ابن الصفار وعبد الله بن أباض يدعوهما ومن معهما إلى معتقده الفاسدك قال: فقراً ابن الصفار الكتاب ولم يقرأه على أصحابه خحشية أن يفترقوا ويختلفوا» فأخحذه ابن أباض فقرأه فقال: قاتله الف أي رأي رأى صدق نافع لو كان القوم مشركين كان أصوب الناس رأَيّاء وكانت سيرته كسيرته في المسلمين› ولكنه قد كذب فيما يقولء إن القوم برآء من الشركء ولكنهم كفار بالنعم والأحكام ولا يحل لنا إلا دماؤهم وما سوى ذلك فهو حرام علينا. وهذه رسالته الي وجهها إلى عبدالملك بن مروان من شرح العقيدة وأصلها في كتاب السير العمانية القديمة: "بسم الله الرحمن الرحيم» صلى الله على سيدنا محمد من عبد الله بن إباض إلى عبد الملك بن مروان سلام عليك» فإني أحمد إليك الله الذي لا إله الا هو وأوصيك بتقوى الله فإن العاقبة للتقوى والمرد إلى الل واعلم أنه إنما يتقبل الله من المتقين» أما بعد: جاءني كتابك مع سنان بن عاصم وأنك كتبت إل أن اكتب إِليك بكتاب فكتبت به إِليك فمنه ما تعرف ومنه ما تنکر» زعمت أنا عرفت منه ما ذكرت به من كتاب الله وحفظت عليه من طاعة الله واتباع أمره وسنة نبي وأما الذي أنكرت منه فهو عند الله غير منكر» وأما ما ذکرت من عثمان والذي عرضت به من شأن الأئمةء فإن الله ليس ينكر على أحد شهادته في كتابه ما أنزله على رسوله أنه لم يحكم ما أنزل الله فأولعك هم الظالمون والكافرون والفاسقون» ثم إن ل أذكر لك شينًا من شأن عثمان والأئمة إلا والله يعلمه أنه وسأنزع لك من ذلك البينة من كتاب الله الذي أنزله على رسولهء وسأكتب لك في الذي كتبت به وأخبرك من خبر عثمان؛» والذي طعنا ١۱۳ فصل عبداللّه بن أباض عليه فيه وأبين شأنه والذي أتى عثمان» لقد كان ما ذكرتَ من قدم يي الإسلام وعمل به ولكن الله لم يجر العباد من الفتنة والرد عن اللإسلام وأن الله بعث محمد بالحق ي وأنزل الكتاب فيه بينات كل شيء يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه هدى ورحمة لقوم يوقنون» فأحل الله في كتايه حلالاً وحرم حرامًا وفرض فيه فرايض وحكم فيه حكمًا وفصل بین قضاءه وبين حدوده وقال: مس ‎e‏ € ِ‫ رص ص > ‎e‏ لِك حدود اله فلا ستدوها ومن يعد حدُود اله هم ٢٠۲ وأقسم ربنا سما وليس لعباده فيه الخيرة ثم أمر نبيه باتباع كتاب» فقال + ودا رنه ايع َا ۸٠ فعمل محمد يل بأمر ربه ومعه عثمان ومن شاء الله من أصحابه لا يرون رسول الله ل يتعدی حدًا ولا يبدل فريضةً ولا حكمًا ولا يستحل شينًّا حرّمه الف ولا يحرم شيا أحله الف ولا يحكم بين الناس إلا بما أنزل الله وكان يقول ل فلن عَصَي ترق عَذَاب يور عَظِيِمٍ ل الانم: ١٠ فعمر ي ما شاء الله تابعا ما أمر الل يبلغ ما جاءه من الله والمؤمنون مع يعلمهم وينظرون إلى عمله حت توفاه الل عليه الصلاة والسلام› وهم عنه راضون؛» فتسأل الله سبيله وعملا بسنته» ثم أورث الله عباده الكتاب الذي جاء به محمد وهدام ولا يهتدي من اهتدی من الناس بترکه ثم قام من بعده ابو بكر على الناس فأخذ بكتاب الله وعمل بسنة نبيه ولم يفارقه أحد من اللسلمين» ولم يعب عليه أحد في حكم حكمه؛ ولا في قسم قسمه حت فارق الدنيا وأهل الإسلام عنه راضونء وله بمجامعون؛» ثم قام من بعده عمر بن الخطاب قَويًا في الأمر شديدًا على اهل النفاقء يهتدي بن كان قبله من المؤمنين› يحكم بكتاب الف وابتلاه الله بفتوح من الدنيا ما لم يبتل بها صاحبيه› فصل عبدالله بن أباض ١٥۱۳ وفارق الدنيا والدين ظاهر وكلمة الإسلام جامعة م قائمة› والمۇمنون شهداء الله في الأرض» كذلك قال الله تعالى: ل وديك جََلتكم وَس كوو شُبداء عَلَ الاس الرسول شَهيدًا البقرة: ٤ وبعد موته تشاور المؤمنون فولَوا عثمان فعمل ما شاء الله بما يعرف أهل الأسلام حت بسطت له الدنياء وفتح له من خزاين الأرض ما شاء الل ثم أحدث أمورا ل يعمل بحا صاحباه قبله» وعهد الناس يومئذ بنبيهم حديث؛» فلمًا رأى المؤمنون ما أحدث أتوه فكلموه وذگروه بكتاب الله وسنة من كان قبله من المؤمنين› وقال الله لز ومن اظلم مِمَن بكاينت ريو ای عتا نا من السرم مُت مون ¥ السجدة: ٢۲ ١ فسفه عليهم أن ذکروه بآيات الل وأخحذهم با حبروت؛ وط منهم من شاء الف سجن من شاء الله منهم» ونفاهم في أطراف الارض نفيًاء وني أبين لك يا عبد الملك بن مروان الذي أنكر المؤمنون على عثمان وفارقناه عليه فيما استحل من المعاصي عسی ان تکون جاهلاً عنه غافلا وأنت على دينه وهوام لا يحملنك يا عبد الملك هوى عثمان أن تححد بآيات الله وتكذب بماء فإن عثمان لا يغنى عنك من الله ياء فالله يا عبد الملك بن مروان قبل التناوش من مكان بعيد» وقبل أن يكون لزامًا وأجلا مسمى» وأنه كان ما طعن المؤمنون عليه وفارقوه وفارقنا فيه أن الله قال ر ومن اَظلَم ممن كنع مسد اه ان فبا مده وسک فی خرایهاً وبك ماکان لهم آن بَدَعُلُوما إلا کہہے لَه اداخ خِرئ وله في الأخرة عَذَابُ عَظٌ ابقة: ١٤١٠ فكان عثمان أول من منع مساجد الله أن يقضى فيها بكتاب الله. وما نقمناه عليه وفارقناه عليه أُن ى . س کک س 01 ‎e sp‏ ر م الله قال محمد عل ل ولا تطرد الْذِين يدغون رهم بَلْعَدَووَ والمشى بريدُون وجه ما ٦١۱۳ فصل عبداللّه بن أباض م ۰ ڪلڪ من ايهم من ميو ومان حساي ڪهم من شیو فنطردهم فتن من اہ 4 الأنعام: ١ه فكان اول رحل من هذه الأمة طردهم ونفاهم› وکان ممن نفاهم من المدينة: أبو ذر الغفاري ومسلم الجهني ونافع بن الحطام» ونفى من الكوفة: كعب بن أي الحنكة إلى الرحان » وجندب بن زهير (وجندب هو الذي قتل الساحر الذي كان يلعب به الوليد بن عقبة)» ونفى عمر بن زرارة وزيد ابن صوحان وأسود بن ذريح ويزيد بن قيس الحمداني وکردوس ابن الحضرمي في أناس كثير من أهل الكوفةء ونفى من أهل البصرة عامر بن عبد الله القسري ومذعور العنبري» ولا أستطيع لك عد من نفاهم من المؤمنين. وما نقمنا عليه أنه أمّر أخاه الوليد بن عقبة على المؤمنين» وكان يلعب بالسحرة ويصلي بالناس سكرانا» فاسق في دين الل أَمُره من أجل قرابته على المؤمنين المهاجرين والأنصار وإنما عهدهم حديث بعهد الله ورسوله والمؤمنين. وما نقمناه عليه تأميره قرابته على عباد اللّف وجعل الال دولة بين الأغنياى وقال الله ل( ك لا يك دول ب لكي بتكم شر: ۷ وبل كلام الله وبدّل القول واتبع الموى. وما نقمناه عليه أنه انطلق إلى الأرض يحميها لنفسه وأهله می حت منع قطر السماء والرزق الذي أنزله الله لعباده لأنفسهم ولأنعامهم وقد الله لا قل ارش اردان لك رذق تبلس ینہ حرام وسلد فل مہ آوے لک ‎Z222‏ و 2 2 ‎S2 ILE‏ £2 ر و و )و ظن اذب يفترون عل اله الْكَزْبَ بوم 0 .1 ‏سے ۳ سے ‏ر ‏١) في ابن الأثير تفاه من الكوفة إلى الشام. ‎ ‎ فصل عبداللّه بن أباض ۱۲۷ لِلْممَراءِ ولمس وکين وا وا سد 0 و ب و ‎nn ae‏ و ‏6¥ 6 ن ر اتی ا وشو أن که ل ِن رهم ‏سے ص ص ب 2 ‎A‏ ‏ومن يعص اهو ورسوله, قد ‏فلوم وؤ ٤ ‏ضلا ًا الأحزاب: ٦ الذي عثمان منعه فرايض كان فرضها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رحمه الله عليه وأنقص أصحاب بدر ألما من عطاياهم وكنز الذهب والفضة ولم ينفقها في سبيل اللّف وقال الله ل والَرمك اذهب وَالْفصَة ولا في سيل الله ‏کڪ ‏شتاب اير © ىمان كر تك يا اشۇ جم رموش ندا ما ڪرم نشیک منوا ماک )یه ٤ - ٢ ونما نقمنا عليه أنه کان يضم كل ضالة إلى إبله ولا يردها ولا يعرفهاء وكان يأخحذها من الإبل والغنم إِذا وجدها عند أحد من الناس وإن كانوا قد ‏أسلموا عليهاء وكان لحم في حكم الله أن لحم ما أسلموا عليه وقال ‏ل 2 ‏ل ولاب أيهم ولا سوا ف لاض مدب چ هود: ٠۸ وقال يابا ازب ءامنا ك توا نک بتڪم يطل إلا أن تو ‎Ae‏ ذلك ‏2 ا و ص سے رہ عن ترا ینک ولا إن الله ن بكم ريما ومن مَل ذلك سے و م ‎Aa‏ ر ‏عُذو َا وَظْلَمًا فَسَوف ليه کارا وڪَادَ دلت عَلٌ ا لو كيا كه النساء: ‎r.۹‏ ‏وما نقتا عليه أنه أذ خي الله سه ويعطيه أقاره وسل متهم عمالا علي ‏أصحابف وکان ذلك تبديلا لفرايض الل وقد فرض الله الخمس ل ولرسوله ‎ ۱۳۸ فصل عبداللّه بن أباض ولذي القريى واليتامى والمساكين وابن السبيل قال لإ إن كُتُم ياه وما ارلا عل دنايو اران رو ال الْجَمَعَان شَئءِ قرو ك الأال: ١٠ وما نقمنا عليه أنه منع أهل البحرين وأهل عمان أن يبيعوا شيئا من طعامهم حتى يباع طعام الإمارةء وكان ذلك تحرعا لما أحل الله ج وأحل الله المَيِع وَحَرَم البو ابقة: ٥ فلو أردنا أن نخبر بكثير من مظالم عثمان لم نحصها إلا ما شاء الله , وكل ما عددتٌ عليك من عمل عثمان یکفر' الرحل أن يعمل ببعض هذا. وکان 1 یکم بر م ټل ولف سنة ني الله رس 1 س ‎ee‏ و سے ر سء سے ے 2 ےس۶ ا ا مَصرا ك الساء: وقال # و من لر گم يما انَل اه كَأوْلِكَ هه َلظَِمُونَ که للاسدة: وقال 13 َه اه عل کے هود: ۸ ومن يلَعن لله فلن عد له د لهر نرا ل النساء: ۲ وقال 3 َال عَهدی للم البفرة: ٤ وقال ل رلا كال الي َناَك الَا رما تكم بن دون أقومن ية شک ص روے هود ۳١0 وقال لا و من لر يڪم با ا سقو ك امائدة: ٧ وقال ل كيك حف کلمت رك عل از نون يونس: ۳۳. كل هذه الآيات تشهد على عثمان» وإنما شهدنا عليه : ١) هذا هو كفر النعمة المقرر لا كفر الشرك كي لا يخفى. فصل عبدالله بن أباض ۱۳۹ شهدت عليه هذه الآيات ¥ لیکن اه شبد يما أل إل کے لوه مه يدود َء الساء: ١١٠. وقال ل قوري الما ولأ إن لحقٌ مل ما أت کم نفو ك الذاريات: :۲ فلما رای المؤمتون الذي نزل به عثمان من معصية الله تبرأوا منه, والمؤمنون شهداء الله ناظرون أعمال الناس. وكذلك قال الله ¥ ول أعملواً اه ملک ورسوله وَالْمُومنو ون وسرو يِل عللرالْفبٍ فكد فبك يماك مسلون م اتوة: ١٠٠. وترك خصومة اللخصمين في والباطل؛ وأوقع ما أوعده الله من الفتن وقال الله ل الم للن) احيب النَاس أن يركوا أن شولا ءانا رَه لينو )ولد فنا الت من قله كلمي هأرم صدا وليعلمن اَلَكذيينَ ك العتكبوت: ١-۲ فعلم المؤمنون أن طاعة عثمان على ذلك طاعة إبليس» فساروا إلى عثمان من أطراف الأرض واجتمعوا في ملاً من المهاجرين والأنصار وعامة أزواج البي يل فأتوه فذكروه الله وأخبروه الذي أتى من معاصي الله فزعم أنه يعرف الذي يقولون وأنه يتوب إلى الله ويراجع الحق؛› فقبلوا منه الذي أتاهم به من اعتراف بالذنب والتوبة والرحوع إلى أمر الل فجامعوه وقبلوا منه وكان حقا على أهل الإسلام إذا أوتوا بالحق أن يقبلوه ويجامعوه ما استقام على الحق» فلما تفرق الناس على ما ألقاهم به من الحق نکٹ عن الذي عاهدهم عليه» وعاد نیما تاب عن فکتب ق أدبارهم أن تقطع أيديهم وأرحلهم من خلاف» فلما ظهر المؤمنون على كتابه ونكثه العهد الذي عاهدهم عليه رجعوا فقتلوه بحكم الله وقال الله ر وإن نكا يمهم ين ‎e‏ و ‏بد عَهدهِم ونوا فی دينكم يلوا مه لكر لا ايس لمر ‏غ ‎ ٤۱ فصل عبد الله بن أباض لهم يتور كه اتة: ١٠ فجامع أهل الإسلام ما شاء الله وعمل بالحق» وقد يعمل الإنسان بالإسلام زمانا ثم يرتد عنه, قال الله ¥ إن الك اريَدوا عل رر مد اتك لالد شبن سيد لهم وق هتر )هعمد ۲ فلما استحل معصية الله وترك سنة من كان قبله من المؤمنين علم المؤمتون أن الجهاد ي سبيل الله أولىء وأن الطاعة في مجاهدة عثمان على أحكامه فهذا من خبر عثمان والذي فارقناه فيه وطعن عليه المؤمنون قبلنا. وذكرت أنه كان مع رسول الله يل وختنهء فقد كان علي بن أُبي طالب أقرب إلى رسول الله وأحب إليه منه»ء وكان ختنه؛ ومن ن ُهل وأنت تشهد عليه بذلك» وإنا بعد على ذلك فكيف تكون قرابته من محمد َل بحاة إذا ترك الحق وتعاطى كفراء واعلم أنما علامة كفر هذه لام 09 بغير ما نززل اله ذلك بأن الله قال ا و من لم یکم یکا أول اه هم انلكوت لمائدة: ٤٤ فلا أصدق من اله قيلا وقال ا 4 الحاثية: ٠ فلا يغرنك يا عبد الملك بن مروان عثمان عن نفسك ولا تسند دينك إلى رحال يتمنون ويريدون ويستدرحون من حيث لا يعلمون» فإن أملك الأعمال بخواتمهاء وكتاب الله جديد ينطق بالحق› أجارنا الله باتباعه أن نضل أو نبغ فاعتصم بالله وإنه من يعتصم بالله يهده صراطًا مستقیماء وكتاب الله هو حبل الله الذي أمر المؤمنين أن يعتصموا به ولا يتفرقواء وليس حبل الرجال من أَعُم ينهبون ويطعنون» فأذكرك الله لا أن تدبرت القرآن فإنه حق وقال الله ألا تدرو آم عل فوب أَفَنَ ل حمد: ٤ فکن تابعا لا جاء من الله به تحتدی وبه تخاصم من خاصمك من الناس وإليه تدعو وبه تحتج؛ فن من یکن فصل عبداللّه بن أباض ١ القرآن حجته يوم القيامة به يخاصم من خاصمه ويفلح في الدنيا والآخرةء فإن الناس قد اختصموا وهم يوم القيامة عند ريحم يختصمون؛» فلتعمل لا بعد الموت ولا يغرنك بالله الغرور. وأما قولك في شأن معاوية بن أبي سفيان أن الله قام معه وعجل نصره وأفلج حجته وأظهره على عدوه بطلب دم عثمان» فإن يكن يعتبر الدين من جهة الدولةء أن يظهر الناس بعضهم على بعض ف الدنيا فإنا لا نعتبر الدين بالدولة فقد ظهر المسلمون على الكفار لينظر كيف يعملونء وقد ظهر الكفر على اللسلمين ليبلو المسلمين بذلك ويكون عقابا على الكافرين وقال # ويلك كام ثا لهاب الاس رَلعله اق لمك ءامنوا وه ك حب للب آل عمران: ٠ فإن كان الدين إذا ظهر الناس بعضهم على بعض؛ فقد سمعت الذي أصاب المشركون من المسلمين يوم أحد وقد ظهر الذين قتلوا ابن عفان عليه وعلى شيعته يوم الدار» وظهروا أيضا على أهل البصرة وهم شيعة عثمان» وظهر المختار على ابن زياد وأصحابه وهم شيعتهم» وظهر مصعب الخبيث على المختار» وظهر ابن السجف على أخنس بن دجلة وأصحاب وظهر أهل الشام على أهل المدينةء وظهر ابن الزبير على أهل الشام بمكة يوم استفتحوا منها ما حرم الله عليكم وهم شيعتكم» فن کان هؤلاء على الدين فلا يعتبر الدين من قبل الدولةء فقد يظهر الناس بعضهم على بعض ويعطي الله رحلا كافرًا ملكا في الدنياء فقد أعطى فرعون ملكا ظهر في وقد أعطى الذي حاج إبراهيم في ربه ثم إن معاوية إنما اشترى الإمارة من بن علي» ثم م يَف له بالذي عاهده عليه وقال الله ¥ وفوا مهد اله ١۱ فصل عبد الله بن أياض 2E 7 ‏سرو ر12‎ o إا عهدتم ولا فصوا لين يمد توكيدها وقد جلمد اه علكم كفلا إِنَ نے © رانا الى كث ين بد و سه ت امت دخلا بیتکم أن ان کو عة هى أرق من و نما لوم اديه ولان بیان لک بی القيمة ما تر فو لون النحل: ٠-٠ فلا تسأل عن معاوية وا عن عمله ولا عن غير أنا قد أدركناه ورأينا عمله وسيرته في الناس› ولا نعلم أحدًا أترك للقسمة التي قسم الله ولا لحكم حكمه الل ولا أسفك لدم حرام منه» فلو م يصب من الدماء إلا دم ابن سمية لكان في ذلك ما يکفره ثم استخلف ابنه يزيد فاسقا من الناس لعينا يشرب الخمر لكف فیکفیه من السو وكان يتبع هواه بغير هدى من الله وقال الله ل ومن أل ممن أك هوبدة بر دی ہے افو اک اهلا يمد َالِ القصص: ٠٠ فلا يخف عمل معاوية ويزيد على كل ذي عقل من الناس» فاتق الله يا عبد الملك؛ ولا تخادع نفسك في معاويةء فقد أدركنا أهل بيتكم يطعنون في معاوية ويزيد ويعيبون عليهما كثيرا مما يصنعون» فمن يتول عثمان ومن معه فإنا نشهد الله وملائکته وكتبه ورسله بأنا منهم برآء ولمم أعداء بأيدينا وألسنتنا وقلوبناء نعيش على ذلك ما عشناء ووت عليه إذا متناء ونبعث عليه إذا بعثناء نحاسب بذلك عندالله . ١) روى في صحيح مسلم عن الي (ص) لا ترحعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» فهو يشير إلى الحدیث وإلى الآية التي أحتج يها قبل "ومن لم يحكم ما أنزل الله فأولعك هم الكافرون". قال النور السالي: "فما مضى قبلك لو بساعة ** فدعه ليس البحث عنه طاعه" ومن رأي أبي عبيدة الك عن فتن الصحابة وللأوائل أقوالمم وأعمالمم التي شاهدوها وحكىو فيهاء نا هم صحابة وتابعون؛ ونحن نسمع ونكف؛ ولا نصوب باطلا ولا نبطل حقاء ل يلك أَمَة عت تاگ ت ولك گنت اكل تاكان َه فصل عبداللّه بن أباض ١٤ وكتبت إلى تحذرين الغلو في الدين» إن أعوذ بالله من الغلو في الدين» وسأبين لك ما الغلو في الدين إذا جهلته فإنه ما كان يقال على الله غير الحق ويعمل بغير كتابه الذي بين لنا وسنة التي سن وقال الله تعالى ل اهل الب لا ١ س سو ۋە و س ‎A‏ ۸ه سلوا قي ڍيزڪ ولا تغولوا عل اه إلا لحي ي النساء: ٠ كما فعل عثمان والأئمة من بعد وأنت على طاعتهم وتحامعهم على معصية الله وتتبعهم وقد اتبعوا أهواءهم واتبعتهم أنت عليهاء وقال الله عز وجل ل ولا تيعو أهواء قوم قد وان يوسلوا ييا ولوا عن موو ايلي الة: ١۷ فهۇلاء هل الغلو في الدين وليس من دعا إلى الله وإلى تاب ورَضئ وغُضب لله حين عصي أمره بحكمه حين ضع وئر ت سنة نبيه. وكتبت إِلي تعرض بالخوارج» تزعم أنحم يغلون في دينهم ويفارقون اهل الاسلام وتزعم أنحم يتبعون غير سبيل المؤمنين» وإنني أبن لك سبيلهم: إِتحم أصحابُ عثمان» الذين أنكروا عليه ما أحدث من تغيير السنةء وفارقوه حين أحدث وترك حکم الل وفارقوه حين عصی ربه. وهم أصحاب علي بن اب طالب حين حكم عمرو بن العاص وترك حكم الف وأنکروه عليه وفارقوه فيه وأبوا أن يقروا الحكم لبشر دون حكم كتاب الف فهم لمن بعدهم اشد عداوة وأشد مفارقة» کانوا يتولون في دينهم وسنتهم رسول الله و وأبا بكر وعمر بن الخطاب» ويدعون إلى سبيلهم ويرضون بسنتهم على ذلك كانوا يخرحون» وإليه يدعون» وعليه يتفارقون» وقد علم من عرفهم من الناس ورأی من علمهم ٤ i 2o ‏کہ‎ كانوا أحسن الناس عملا قتالا يي سبيل الله وقال الله # أا الذي ءامو یلوا النے يلود يسُر ك عة وعو أ ن أله مامتو 4 لتوية: ١١٠ فهذا خبر الخوارج» نشهد الله والملائكة أا لمن عاداهم أعداى وأنَا لمن والاهم أولياء بأيدينا وألسنتنا وقلوبناء على ذلك نعيش ما عشناء ونغوت على ذلك إذا متنا غير انا نبرا إلى الله من ابن الأزرق وأتباعه من الناس» لقد كانوا خرجوا حين خرجوا على الإسلام فيما ظهر» ولكنهم ارتدوا عنه وکفروا بعد فتبراً إلى الله منهم. أما بعد فإنك كتبت إل أن أكتب بجواب كتابك» وأجتهد لك في النصيحة وإني أبين لك فإِني قد بينت لك يجهد نفسي› وأخبرتك خبر الأمةء وكان حف علي أن أنصح لك وأبين لك ما قد علمت. لإ إَِالَِسنَ ما أَرَنا م الي والدى من بد ما بيه لاس فى الككب اوليك ‎AC‏ ‏شيك © إلا الِب اوا وأصكخوا وينوا كَأولبك اتك عة وأا الات الیم البقرة: ۹-١ فإِن الله يتخذن عبدًا لأکفر به ولا أخحادع الناس بشيء ليس ئي نفسي وأخالف إلى ما أنحى عنف أدعوكم إلى كتاب الله وسنة بيه ي لشحلوا حلاله وتحرموا حرامه» ولترضوا بحكمه» وتنيبوا إلى ربكم وتراجعوا کناب الل وأدعوكم إلى كتاب الله ليحكم بيني وبينكم في الذي اختلفنا فيه وترم ما حرم الله ونقسم بما قسم ال ونحكم بجا حكم اله ونير ممن برأ اله منه ورسوله› ونتولی من تولاه الف ونطيعم من أوبحب لنا طاعته في کتابه ونعصي من أمر الله بمعصيته أن نطيعهء فهذا الذي أدركنا عليه نبينا يك وإن هذه الأمة م تحرم حراما ولم تسفك دماً إلا حين تركوا كتاب ريم الذي أمرهم أن يعتصموا فصل عبد الله بن أباض فصل عبد الله ب بن أباض یں ٥١٤۱ به ويأمنوا عليه» و احم لا يزالون مفترقين ین حت اسیا کاب الله وسنة تيه کتاب اله على القسهم و ال ما اختلفوا ف فان ا ‎a‏ ornreو‏ م وس وو د و لل س يقول ل وما الف فيه من شىء إل اله کم اه ري عله ڪلت س و ۰ وليه أنیب ١٠ وان هذا هو السبيل لا يشي به شى من السب وهو الذي هدى الله من قبلنا محمدا يِل والخليفتين الصالحين من بعده فلا يضل من اتبعه ولا يهتدي من ; رک وقال وا دار مسا ے2 س 2 ر سے سے س ولا تيعو الشبْلَ فرق بكم عن سيلو وم کم يو لمڪم ٭ الأنعام: ١١٠ واحذر أن تفرق یک السبل عن سبيله ويزين لك الضلالة باتباعك هواك فيما جمعت إليه الرحال؛ فإنحم لن يغنوا عنك من الله شيًاء إِنما هي ع وو ٥0 الأهواى إِنما يتبع الناس في الدنيا والآخرة إمامين: إمام هدى وإمام ضلالة؛ أما إمام هدى فهو يحكم ما أنزل الله ويقسم بقسمته ويتبع كتاب الل وهم الذير قال الله ل وحعَلما ممم أ مهبو يارا لا صا ¥ السجدة: ٢٤۲ وهؤلاء أولياء المؤمنين الذين أمر الله بطاعتهم وھی عن معصيتهم. وأما إمام الضلالة فهو الذي يحكم بغير ما أنزل الل ويقسم بغير ما قسم الل ويتبع هواه بغير سنة من الم فذلك كفر كما سمی الم ونی عن طاعتهم وأمر بجهادهم وقال ل د ثیح الگفرے هنهم یو جما گیا ‡ الفرقان: ١ فإنه حق أله بالحق وينطق بهء وليس بعد الحق إلا الضلال فأن تصرفون. ولا تضربن الذكر عنك صفحاء ولا تشكن في كتاب الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنه من لم ينقعه كتاب الله لم ينفعه غيره. ١٤۱ فصل عبد الله بن أباض وكتبت إلي أن أكتب اليك بمرحوع كتابك؛ فإني قد كتبت إليك وأنا أذكرك باللّه العظيم لا قرأت كتابي وتدبرته» واكتب إلي إن استطعت بجواب کتابي إذا كتبت إليك ما أتنازع فيه أنا وأنت انزع عليه بينة من کتاب الله أصدق فيه قولك فلا تعرض لي بالدنيا فإني لا رغبة لي في الدنيا وليست من حاجتي ولكن لتكن نصيحتك لي في الدين ولا بعد الموت» فإن ذلك أفضل النصيحةء فإن الله قادر أن يجمع بيننا وبينك على الطاعة فإنه لا خير فيمن لم يكن على طاعة الل وبالله التوفيق وفيه الرضى والسلام عليك". انتهى كتابه. ولم أطلع على تاريخ ولادته ولا وفاته» ويدل بعض كلامه كأنه أدرك البى عَلةٍ (فهذا الذي أدركنا عليه نبينا) وهو ممكن› فخلافة عبدالملك كانت سنة خمس وستين. أبو عبيدة مسلم بن آبي كريمة فصل أبو عبيدة مسلم بن أبن كريمة هذا هو ثالث الأركان وحامل لواء العلم والإمامة للمذهب الإباضي للمغرب وحضرموت وعمان» حبس نفسه في التعليم أربعين سنةء تارة يعلم في غار وتارة خارج الغار. قال العلامة الشماخي في كتاب السير: 'أبو عبيدة مسلم بن أبي كرعة التميمي كان مولى فيهم وكان أعور وشهر بالقفاف» توفي في ولاية أُبي جعفر المنصور بعد وفاة حاحب رضى الله عنهماء تعلم العلوم وعلمها ورب روايات الحديث وأحكمهاء وهو الذي يشار إليه بالأصابع بين أقرانه ويزدحم لاستماع ما يقرع الأسماع من زواجر وعظهء وقد اعترف له بحوز قصب السبق في العلوم". فقد ثبت وجوده عام ثمانية وخمسين للهجرةء وموته في خلافة أبي جعفر المنصور سنة خمس وثلائين ومائة. وروي أنه أدرك من أدرکه جابر بن زید من الصحابة ولعله أدرك بعضا منهي أخذ العلم من جابر بن زيد وزملاء جابر وتلامذته كضمام بن السائب العبدي العماني وجعفر ابن السماك ويقال إنه أخذ من هذين أكثر نما أخحذه من جابر وأخحذ أيضا من صحار بن العباس وكان صحابيا» قال رضي الله عنه: "من لم یکن له أستاذ من الصحابة فليس هو على شيء من الدين» وقد من الله علينا بعبد الله بن عباس بن عبد المطلب عم رسول الله يلك وعبدالله بن مسعوت وعبدالله بن سلام وهم الراسخون في العلمء وعلى اقتفيناء وبقوشم اقتديناء وعلى اعتمدناء وعلى منهاجهم سلكنا" وقال أيضا رضي الله عنه: "لا يؤخذ العلم من أربعة: رحل مبتدع يدعو إلى بدعتهء ولا من سفيه يدعو إلى سفهه؛ ولا ممن يكذب وإن كان يصدق في ولا ممن يعزز مذهبه عن مذهب غيره". قيل ۱۹ 10 فصل أبو عبيدة بن أبي كريمة له: يرحمك الله أرأيت من لا يحفظ الأحاديث عن رسول الله يلك وهو ثقة أيؤخحذ عنه العلم؟ قال: سبحان الله! وكل الناس يحفظون الحديث؛› بل يۇخذ العلم عن الثقات وإن كانوا لا يعلمون حدينًا واحدًاء قيل له: يرحمك الله يا أبا عبيدة» أتعمل به إذا كان إِنما رواه عن الصحابة؟ قال: إن عرفت عملت به وإلا فلا. وقال أبو عبيدة: "كل صاحب حديث ليس له إمام في الفقه فهو ضال؛ء فلولا أن الله تعالى من علينا بجابر بن زيد رضي الله عنه لضللنا". وقي کتاب اللصنف (وهو من الكتب القديعة يبلغ واحدا وأربعين توق مۇؤلفه عام 8 ه): بلغنا أن حتات بن كاتب وجعفر بن السماك سارا مع حبيب بن اللهلب إلى أن قتلا مع فتكلم في ذلك فأظهر أبو عبيدة ولايتهماء وهذا في قتال الخوارج دفاعًا عن البصرةء وكثير من ولد المهلب يرجعون إلى جابر بن وكلهم من أهل عمان قال المبرد:وثبت المغيرة في جمع أكثرهم من أهل عمان وذكر في قتال الأزارقة. قال أبو سعيد الكدمي (من علماء عمان القدامى): روي لنا أن الحتات ابن الكاتب المشهور بالفقه من فقهاء المسلمين وقيل إنه کان من توام وکان فیما قیل انه کان ینزل بسمد نزوى من عمان؛ وتوم هي واحة البرعي» وقبيلة حتات من بني ميم كان أبو عبيدة رضي الله عنه وقافا وكان يضعف أمر الشفعة ويقول لا تحبس على يتيم ولا غائب؛ فابتلي بھا رحل من أصحابه فجاءه يسأله فقال: اذهب فاسأل أشياخ البصرق هل بابر فيها ذكر؟ فأخبر أن جابرا يوجبهاء فأخذ بقول جابر. قال أبو سفيان: بعث عبد الله بن الحسن إلى أُبي عبيدة وإلى جماعة المسلمين حين أراد الخروج فتشاورولك فتكلم كل برأيةء فاتفق رأيهم ان يبعثوا اليه صالح بن كثير» وقد قال م صالح: إِني على دينكم وكان من متكلمي المسلمين إلا أنه أحدث أشياء قلاه فصل أبو عبيدة بن أبي كريمة ١٥۱0 المسلمون عليهاء فقال بو عبيده: إِن هذا ليس برأي؛ ترون رجلا يخاف على نفسه ويطلب املك ألا يعطيكم كل ما سألتمو وإذا طاوعكم على ما تدعونه إليه قال: انا مقر بدعوتکم ولكن الناس إِلِ سرع ُن أحق؛ فما عسی تقول يا صالح وقد صدق» فإن أراد الدين كما يزعم فليلحق صاحبنا بحضرموت عبدالله بن يى فليقاتل بين يديه حت يعوت» ففرق جماعتهم وأفسد رأيهم. وقال أبو سفيان: قيل لأبي عبيدة: ما يمنعك من الخروج» ولو خرحت ما تخلف بين الظهر والعصر مخافة الأحكام. قدم ابو عبیده مكة ومعه امرأة من المهلبيات وهی جحده سعیده ُو عمتهاء فلما فرغا من حجهما قالت له: أريد المقام بمكةء قال ا: الخروح أفضل؛ قال الراوي: فلت وأُنا أحرج معكم قال: نت فأقَم فقلت: تأمر هذه با خروج رها يعني الطواف وبعید من شر أهلهاء کأنه یکره المقام فيها للتجارة. شهد رحلان على شهادة أبي عبيدة عند قاضي البصرةء قال المشهود عليه: أصلحك الله إا شهدا عل بشهادة فلان» وقال: ويحك انا به عارف» ولو جاز لي ان أحكم بشهادة رحل واحد لحكمت بشهادته. وأتى حمزة الكوفي أبا عبيدة ليذاكره في أمر القدر» فخرجا إلى منزل حاحب فتناظرا كثيراء وآخر ما سمع من أي عبيدة: يا حمزة على هذا فارقت غيلان» فخرج فکلمه حاحب وکان هیبته من حاحب أعظم من هيبته من أي عبيدةء فقال حمزة: إنما أخحذت هذا القول عن المسلمين› فقال له حاجحب: لم تدرك أحدا إلا وقد أدركته إلا جايراء فعن 11 من أخذته؟ فقال: عنك» فقال حاجب إِنٍ أرحع فارحع عنه کما رحعت عن فقال: ارفق بي واقبل ما أقول» ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك» فالحسنة من الله والسيئة من العبات وأقول: لا يكلف الله نفساً إلا وسعهاء فقال له: أما هذه الكلمة فمقبولة من أما منك فأنا أعرف مذهبك فيها أولاء فخرج فسأل عنه حاحب فقال: ارفقوا بحمزق ثم بلغهم بعد مدة أنه مشى إلى النساء والضعفاء فكلمهم قال: فأمر أبو عبيدة حاجبا فجمع له قال: فتكلم المتكلمون؛» ثم تكلم حاجب فحمد الله وأنْى عليه وقال: إن حمزة وعطية أحُدثا علينا أحدائاء فمن آواهم او نزم ُو جالسهم فهو عندنا الخائن امتهم فتفرق الناس» وطرد من ابحلس» وهجره أبو عبيدة وأمر يحجرانه لقوله بشيء من القدر» فقال: يا عجبا لأبي عبيدة قد أمر يحجراني وهؤلاء الفتيان يقولون: أراد وشاء وأحب ورضي عنهم وهو يدنيهم ولا يقول بمثل قوشم فقال أبو عبيدة: هؤلاء أرادوا إثبات القدر فغلوا فيه وحمزة يريد إزالته ولیس مثبته كمزيله. قيل لأبي عبيدة: هل يستطيم الكافر الإيمان ؟ فقال: من يستطيع أن يأني بحزمة حطب من حل إلى حرم يستطيع ان يصلي ركعتين ولا يقول يستطيع ذلك إلا بتوفيق الله. سال عمن کان على دين عیسی و يبلغه أمر البي عليه السلام فدعا رجحلا من الوس فأجابه فانظر فيها قال: فما تقولون؟ قال: الداعي مسلم وابجحیب کافر قال: فهل يدعو إلى طاعة الله ودينه؟ قالوا: نعم قال: وكيف يكون الداعي إلى طاعة مسلما وامجحيب کافرا؟ فراددوه ابحواب فبراً منهې فخرجوا من عنده منکسرين» فاتوا حاجبا فقالوا: أغثنا قد عجل علينا بالبراءة إنما أردنا أُن نستفهمه؛› فأ خبره بتوبتهم› فقال: فصل ابو عبيدة بن ابي كريمة فصل أبو عبيدة بن أبي كريمة ‏ . 1 فليأتوا الربيع وعبد السلام بن عبد القدوس فليخبراهما بتوبتهم› قال: ففعلوا ومر يحم وأدخحلوا الحالس. قال أبو سفيان: اجتمع ابن أُبي الشيخ البصري وأبو عبيدة بمنى فقال لأبي عبيدة: هل أجبر الله أحدا على طاعة أو معصية؟ فقال: لاء ولو قلت ذلك لكان تخويفه لحم وترهيبه إياهم عبثاء قال: فالعلم هو الذي أقاد العباد إلى ما عملوا؟ قال: لاء ولكن سوّلت فم أنفسهم وزين لحم الشيطان أعماحم فکان منهم ما علم الله. روي أن واصل بن عطاء كان يتمنى لقاء أبي عبيدةء وکانا أعميين؛» فقال قايد واصل: هذا أبو عبيدةء فقال واصل لأبي عبيدة: أنت الذي يقول إن الله يعذب على القدر؟ فقال: لاء ولكني أقول إن الله يعذب على الملقدور أأنت الذي تزعم أن الله يعصى باستكراه؟ فانقطع واصل ثم قيل له: سألته فتخحلص» وسألك فوقفت» فقال: بنيت له بنيانا منذ ثلاثين سنة فهدمه وهو واقف. قال أبو عبيدة عن جابر بن زيد ما احترق بيت الله الحرام من أجل شرارة طارت بها الريح قال بعض الناس: قدر الله هذاء وقال آخرون: لم يقدر الله أن يحترق بيتهء فمن ثم وقم الخلاف الأول في القدرء قال عبيدة: وكان احتراقه يوم السبت لست ليال خلون من ربيع الأول سنة أربع وستين» وكان يصف أمر القدر ويقول: والله ما من نكاح ذات بعل وانتحال هجرةء ولا حكم بغير ما أنزل الل وإنا هو شيء أحدثه الناس فيما بينهم» فمن أقر أن الله عالم بالأشياء قبل أن تكون فقد أقر بالقدر» قيل له: إن حمزة قال يخلق› قال: وما ذلك الخلق؟ قيل: يزعم أنه إذا حرك المروحة كان منها ريح قال ليس لذلك ۱0 فصل أبو عبيدة بن أبي كريمة الريح خالق إلا حركتي» قال: برأي قوله؟ قال: نعم قال: فلو قاله بدين لملك؛ قال: فإذا قال برأي؟ قال: إن الرأي عجز لا يکون کمن يدین به. سعل أبو عبيدة عن نساء تمامة ونحوهاء اللات لا يتسترن ويتبرجن فقال: هن مثل الإماى فقيل ذلك لبشير فقال: لا لعمري» الإماء مال» وأما الحراير غض ما استطعت. وسأله رحال عن شيء لم يصح السائل مسألته فقال: فرج عني فإني مغموم فقال له أبو عبيدة: أنت أحق بذلك مني» تخلطون ثم تطلبون منا الصحيح. قيل لأبي عبيدة: إن أهل عمان يفتون بالرأيء قال: ما سلموا من الدماء والفروج. سجن الحجاج ضماما وأبا عبيدة ورعا ضاق ضمام فيقول له أبو عبيدة: على من تضيق؟! وكانا ينفضان القليل من اهما ويقصان شواريهما بأسناتحما. وسال الحجاج بحوسيا م يعذبهم؟ قال: بإطعام الزيت والكراث» فأطعم أهل السجن بماء قال ضمام: فسمنا بهماء فقيل للمجوسي: ل أشرت بذلك؟ فقال: لعلهم يمحيون ويعوت قبلهم فيخرجون» ومات الحجاج وهم بال حبس. ويروى أنحم اشتهوا اللحم فاتفقوا مع السجان فاشترى لم لحماء فبينما هم يتناولونه إذا بصوت على باب السجن» فرموا به في الكنيف» فلم يظهر لم أحكت قال: فكان حزننا على اللحم أشد علينا من قرمنا. قال وايل بن أيوب الحضرمي في ابا مشايخ من أهل حضرموت فقهاء علماء فسألتهم عن رجحل اكترى دابة إلى موضع فجاوز الموضع فتلفت الدابة قال: فأجمعوا كلهم أنه ضامن للدابة قال: قلت لم: ما تقولون في الكراء؟ قالوا: ما نرى عليه الكراء إذا ضمناه تن الدابةء قال: وكان أبو عبيدة غائبا أو نائما فاستيقظ قال: وقال فصل أبو عبيدة بن أبي كريمة ۱0۵ لي حاجحب: يا حضرمي سل الشيخ عن المسألة قال: فسألته قال: يضمن عن الدابة والكراء جميعاء قال: فقال له محمد بن سلمة: من أين يا أبا عبيدة يضمن الكراء؟ قال: من حيث لا تعلم. قال المليح بن حسان: دخلت أنا وعبد الملك الطويل على أبي عبيدة فسألناه عن رجحل أدخل يده تحت امرأة فأنكرت إنكارا تاما ومحضت» له أن يتزوجها؟ فقال أبو عبيدة: إنحا فروج يا أبا نوح» قال: صدقت» ولكن أفتى با جابر فقال: إنحا الفروج» فقال: نعم ثم قال أبو نوح: ألم أنحكم يا معشر الفتيان أن تسألوني إذا كان أبو عبيدة حاضرا. (وأبو نوح هذا من أهل عمان) قال أبو سفيان: وقع غلام كان لحاجب عند آي جعفر المنتصور فسأله: لمن كان؟ فقال: لحاجحب» وكان عالا به وبأبي عبيدةء فدخل عليه یوما فرآه حزینا فسأله فقال: مولاي الذي کنت له مات؛ يعني حاجب» فرجّع أيو جعفر فقال: رحم الله حاجباء ثم دخل عليه بعد ذلك فرآه حزينا فقال: مالي أراك حزينا؟ فقال: مات صديق لولاي يقال له أبو عبيدة الأعور› قال: وإنه قد مات؟! قال: نعم فرحّع وقال: ذهبت الأ باضية. والحاصل أن مناقبه وصفاته لا يحصيها کتاب» فقد عاش زمانا طویلاً ختفيا في غار خوفا على نفسه وعلى الدين أن يذهب» وكان طلبة العلم يتهافتون عليه يي ذلك الغار كالتحل؛ فقد أقبل بعضهم من القيروان وبعضهم من عُمان وبعضهم من مصر وبعضهم من خراسان وبعضهم من المدينة كمحمد بن مسلمة ومحمد بن حبيب» وبعضهم من حضرموت» فهذا صادر وهذا وارد على رأس الحضرميين وائل بن أيوب والإمام عبدالله بن يى بن عمر بن الأسود بن عبدالله بن الحارث بن معاوية بن الحارث الكندي» وعلى رأس المغاربة الإمام ۱۹ فصل أبو عبيدة بن أبي كريمة عبد الرحمن بن رستم الفارسي ومن عنده من حملة العلم» ومن عمان عدد كبير على رأسهم المحدث الشهير صاحب المسند الربيع بن حبيب الفراهيدي وأبو حمزة الملختار بن عوف بن سليمان بن مالك بن فهر الأزدي أحد بني سليمة من بز الباطنق وبلج بن عقبة الفراهيدي من مز أيضاء وقد اتغذوا على الغار سلسلةء فإذا أقبل أحد يخافون منه حركت فيسكتون ويشتغلون بصناعة القفاف» وإذا أمنوا اشتغلوا بالقراءةء قال أبو سفيان في وصفهم: حدثني وايل بن أيوب الحضرمي قال: لقد أدركت رجالا إن كان الرحل منهم لو ولي على الانيا لاحتمل ذلك في عقله وحمله وفهمه وورعهء وقال أبو عبيدة رضي الله عنه: عجبت لتقصيرنا في بقية عمرناء ألا ترون أن من نعمة الله علينا وعليكم أنا نرحو أن تصل مودتنا إلى أصحاب الكهف وأصحاب الأخدود إلى أنبياء الله الأولين القداميء فكيف تقصر مودتنا في إخواننا وشركائنا في حب الله وأعواننا على ذكره بالبر والتقوى» ولو تعلمون ما سبق به أولكم إن كنتم صادقين لحزنتم طويلاً و جحهدتم بالليل كثيرا ولبكيتم كما بكى الذين من قبلكم من المسلمين. قال في بيان الشرع: باض الدين بمكةء وفرخ بالمدينةء وطار إلى البصرةء وض إلى عمان. وقال أبو سعيد الكدمي: كان رحل من المسلمين يقال له خيار من ُهل سمايل من عمان من طي؛» وهو خیار بن سالم؛» قیل له: أوص» فقال: بماذا أوصي؟ ما علي درهم ولا لي على أحد درهم» وكان يضرب به المثل: موتة كموتة خيار» وكان رجلا فاضلاء وكان يقول لأبي عبيدة في بعض کلامه: إذا جاوزت فر البصرة فأنا أفقه منك لو كنت نبيا ما أجابك أحد أنت شديد على الناس؛» فضحك أبو عبيدة ر مهما الله تعالى. كني أبو عبيدة بابنته وما آثار وأخبار فيما يتعلق بالنساء ولأيي عبيدة مسائل وأقوال العمل على فصل أبو عبيدة بن أبي كريمة 0۷\ غيرها في المذهب الأباضي منها: جواز الفصل بين الصلاتين لن جمع ومنها: أن أكثر الحيض سبعة عشر يوماء ومنها: أن الحيازة عشرون سنةء ومنها: أن الموالاة والترتيب في الوضوء غير واجبين» والممنوع مخالفة السنة. روى موسى بن علي عن أبيه عن جده ان ابا عبيدة ادن فنسي ان يقول: حي علي الصلاق فلما فرغ قيل له: يا أبا عبيدة إنك لم تقل: حي على الصلاة فقال: حي على الصلاة. (E rêy ‏لربيع لن‎ ‏هه‎ ۱ فصل الربيع بن حبیب أبو عمرو الربيع بن حبيب بن عمرو الفراهيدي» الطود الأشم واليحر الخضم أصله من فراهيد من غضفان» ونزل البصرة في محلة يقال ا الحربيةء لم يتحقق معنا مولده ولا موته في أي شهر وثفي أي سنة إلا أن الثابت وجوده في زمان جابر بن زيد المتوفي عام ثلاثة وتسعين هجريةء إذ أدركه والربيع شاب» وروى عنه في المسند حدينا» وصلى عليه موسى بن أُبي جابر المتوق عام واحد بعد المائةء فهو ما بين هذين التاريخين. وشيوخه كثیر يبلغ عددهم خمسة وعشرين شيخًاء» ومن الممكن أن يقال: إنه من التابعين؛ حيث أدرك جابرا الذي مات هو وأنس بن مالك الصحابي في جمعة واحدة؛ وغالب روایاته عن ضمام بن السائب وأبي عبيدة مسلم فد روى عن أي عبيدة؛ ففي المسند الذي هو عمدة المذهب الاباضي من رواية الربيع عن أبي عبيدة ثمانية وتمانون حديثاء وجملة ما في الحزأين الأولين من المسند ستماية وأربعة وخمسون حديثاء منها مائة وحمسون حديثا لابن عباس» وحديث أبي سعيد الخدري ستون حديثاء وحديث أبي هريرة اثنان وسبعون حديثاء غير الذي رواه عن عائشة ام المؤمنين وهي ثمانية وستون حدیٹا» وروی مراسیل جابر بن زید التي تبلغ ربعا وتمانين ومائة حديثاء وهذا كله غير ما رواه عن أبي أيوب وعبادة بن الصامت وأيي مسعود وعلي بن أبي طالب» هذا جميع ما في المسند المتداول بأيدي رحال اللذهب الاباضي» وفي احموع روايات ضمها إلى المسند العلامة المغربيي أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارحلاني» أحاديث وآثار احتج با الربيع على مخالفيه في مسائل الاعتقاد وغيرها. قال نور الدين الساللي: "وهي أحاديث ١۱٦۱ صحاح» يعترف الخصم بصحتها" وجعلها المرتب أبو يعقوب في ابحزِء الثالث من الكتاب» ثم إنه ضم إلى ذلك روايات محبوب بن الرحيل بن سيف بن هبيرة القرشي عن الربيع» وروايات الإمام أفلح بن عبد الوهاب بن عبدالرحمن الرستمي عن أي غائم بشر بن غائم الخراساني» ومراسيل جابر وجعل الحميع في از الرابع من الكتاب» فكانت أجزاء الكتاب أربعةء الأولان في أحكام الشريعة من أولها إلى آخرها بالسند العالي. ويروي الربيع أيضا عن أبي نوح صالح بن نوح الدهان البصري العمايي» وأصله من طي؛» ويروي عن ضمام بن السائب حسبما ذكرناء لكن روايته عن ضمام قد اعتنى بجمعها الشيخ أبو صفرة عبد الملك بن صفرة. كان أبوه حبيب بن عمرو أحد تلامذة جابر بن زيد. قال العلامة الشماخي: صحب الربيع أبا عبيدة فنال وأفلحء وتصدر بعده على الأفاضل قال أبو سفيان: "لا أصاب أبا عبيدة الفالح وحضر خروج الناس الى الموسم مضى إلى أبي عبيدة حاحب بعبد الله بن عبد العزيز ليرسله مع الربيع› فقال: لا أفعل قال له: فالمئنى؟ قال: نعم فأرسلوا إلى المثنى فحضر فقال: أشير عليكم ألا تفعلواء فيقال: ما وجدوا من ييعثون مع الربيع في سنه وفضله إلا هذا الغلام› فازداد محبة بقوله في نفس أبي عبيدة» وازداد عندهم رضى» فخرج الربيع وحده. قال أبو سفيان: ذكر الربيع عند أبي عبيدة فقال: قينا وأمينا قال ابو سفيان: "اجتمع وايل والمعتمر بن عمارة وجماعة إلى الربيم فسألوه أن بخرج إلى الموسم فقال: ما عندي ما أتحمل به فمشوا إلى النظر بن ميمون؛ وکان من حيار المسلمين ومن تحار الصين› فأعلموه بقولف فأتاه بأربعين دیناراء فصل الربيع بن حبيب ۱۳ فقال له: حج ياء قال: فلم وكان به خاصًاء فأتاه وايل والمعتمر فقالا: تعلم يا أبا عمرو حاجة الناس إليك فأبيت أن تقبل من النظرء قال لحما: قال لي: خذها على أن تحج باء ولست أقبلها على شرط فرجعا إلى النظرء قال: حذاها وادفعاها إليهء ولست أظن أنه يكره ذلك؛ ففعلاء فأبا أن يقبلها". قال أبو سفيان: "استحلف أبو جعفر رجلا من أهل الموصل بالطلاق على رحل اتهم أن عنده ماله فحلف» فرجحع الرحل إلى داره فوجد نعل فكتب بالمسألة إلى الربيع فقال: لا بد أن يحضر الحالف؛ء فلما حضر جمع العلماء والأشياخ فاتفق رأيهم على أن الملوك لا يستحلفون على النعال وما أشبههاء والربيع ساكت» فقال الرحل: ما تقول يا أبا عمرو؟ فقال: أرى فراقهاء فقال شعيب: إن الملوك لا يستحلفون على النعل؛ء قال: صدقت؛ ولكن صاحبنا قال: ما له عندي قليل ولا كير ولا تخلو النعل أن تكون من القليل أو الكثر قال أبو العباس: إن يينه انعقدت على علمه ولا علم له بالتعل» وأيضًا فإن لفظة عندي لا تلزمه ما ألزمه؛ لأن فيه تخصيصًا لا يقتضي قصر الحلف؛ ولعله أذ بالأحوط". قال أبو سفيان: ویرى التغلیظ على من قال: عل عهد الله وميثاقه› أو کافر يهودي ُو . جاء صر بو محمد الأزدي إل اب عبیده يسأله عن مسألة فأجابق قال: إیت الربيع› فلما حضر سأله فأجحاب بغیر جواب أب عبیدة» فراجعه أبو عبيدة فيه وقال: الذي حفظت عنك كذا قال: أوقد حفظت؟ قال: نعم قال للرحل: انظر ما قال الربيع فخذ به؛ فإنه عني حفظ. وكان أبو عبيدة في وقته ذلك في شكايةء وكان الربيع إذا سئل عن مسئلة أجحاب عنها. ٦۱ فصل الربيع بن حبيب قيل: ویقال له إذا أحاب عنها: عمن اذ تما؟ فيقول: حفظت الفقه عن ثلانة أي عبيدة وضمام وأبي نوح» هذا قول أحدهم؛ ولم خف عليه قول واحد منهم. وسئل عن رجحل مشتمل من البرد فيضع کساءه تحت قدمیه ویسجد ویداہ على الطيلسان» قال: هذا صنيعي» إلا أن يرى أبو المضا غير ذلك وكان أبو المضا من السّند قد أدرك أهل النخيلةء قال أبو المضا: القول قولك. ودخل عليه أبرهة بن عطية فقال: يا أبا عمرو رجحل من إخوانك من اهل الشام فكان يختلف عليه ويسأله عن الفقه زماناء فحضر بعض المسلمين بجحلسه فقال: سلّم على أخينا فسلّم عليه فقال: من أي البلاد؟ قال: من الشام قال: من أهل الحزيزة قال: لعلك ابن عطية؟ قال: نعم قال: أبا عمرو هذا الذي أهلك أهل خراسان وأَبُوه قبل فلا يدخلن عليك؛ قال الربيع: أسرعت على الرحلء فخرج الرحل فأتى وائلا والمعتمر وعبد املك وجماعة من أصحابنا فأعلمهم فأتوا الربيع فقالوا: قربت بن عطيةء فقال: لا يجمل بثلي أن ارد من يأتيني» مع أن الرحل لم يسألني عن شيئ أكرهه» قالوا: فلا يدخلن عليك. فأتى فأستأُذن فحجبه فقال: ما ظننت الربيع في فضله وعلمه وورعه وحلمه يرد مثلي» وإنا أسأله عما ينتفع الناس به من أمر دينهم فبكى وانصرف وارتحل من جواره. وي أيامه خالف عبدالله بن عبد العزيز وأبو المؤرج وشعيب وأصحايبمم في اجمعةء والمرأة التي تؤتى فيما دون وأن أهل القبلة للتأولين فيي الدين الذي ورد ما يوهم التشبيه مشركون» ورد الربيع مقالتهم وبرئ وقد كانوا تكلموا فصل الربيع بن حبيب ٥٦۱ بذلك في أيام أبي عبيدةء فأنكرها عليهم وطردهم من احلس» وأتوا حاجبا والربيع فتابوا وأعادهم إلى اجلس» ثم أظهروها في ايام الربيع وتمادوا عليها. مات أبو عبيدة وعلماء الإباضية في المغرب وحضرموت وعمان والبصرة وخراسان والسند ومصر وكلهم يرحعون إلى الربيع بعده في مهماتحم جمع أبو غانم بشر بن غانم الخراساني كتاباً جليلاً سماه « المدونة » عن سبعة من تلامذة الربيع» وغالب ما فيها فتاوی الربيع رتبها القطب بن يوسف» وجعلها ف جزءین وحمل عنه العلم إلى عمان عدد كبير» أشهرهم على الإطلاق خمسة: محبوب بن الرحيل (وهو ربيبه) وموسى ابن أبي جابر الأركوي (من بني ضبة المتوق ليلة أحد عشر من حرم سنة إحدی وتمانین ومائة سنة وعمره ربع وتسعون سنة وأشهر) والثالث بشير بن المنذر النزوايي العقري (جد بني زيادء من سامة بن لؤي بن غالب المتوق سنة تمان وسبعين وماية ثي الربيع) والرابع محمد بن المعلى بن مير و وفاته اختلاف فيه بعض التناقض. إمامته» رضي الفريقان الربيع حاكمًا بينهم›» وذلك في العقد الثامن بعد لمائةء فكتب إليهم ما نصه: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبينا محمد وآله الطاهرين› أما بعد: فقد بلغنا يا إخواننا ما كان قبلكم وفهمنا ما كاتبتمونا به» أما ما كتبتم به من أمر الشرط فليس من سيرة المسلمين أن يجعلوا الشرط في الإمامة أن لا يقضى أمرا دون جماعةء ولو صح في الإمامة شرط لما أقيم لله ٦٦۱ فصل الربيع بن حبیب حق ولا حد» ولعطلت الحدود وبطلت الأحكام وضاع على أن الإمام إِذا قدم إليه سارق فلا يصيب أن يقيم عليه حدًا فيقطع يده حتى تحضر الحماعة الي ذكرناء أو زين أحد فلا يرحم ولا يجلد حتى تحضر أيضًاء ولا يجاهد الإمام عدوا ولا ينهى عن فساد إلا بحضرة الحماعة المعلومةء والجحماعة يتعذر اتفاقها فالإمامة صحيحة والشرط باطل. وأما ما ذكرتم من تولية رحل من المسلمين إذا كان فيهم من هو أعلم مته فذلك جائز إذا كان الثاني من القناعة والفضل هنزلة حسنة» فقد ولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وزيد بن ثابت أفرض من وعلي بن أي طالب أقضى منهء ومعاذ ابن جبل أعلم منهء وهذا ليس فيه احتلاف لقول رسول الله "أفرضكم زيد وأقضاكم علي واقرؤكم أي وأعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل" وقوله ي: "معاذ بن جبل سيد العلماء سيحشر غذًا يوم القيامة أمام العلماء". وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لقد كان في البصرة بمنزلة إمام البيعة مع الإباضية فلا يقدمون ولا يۇخرون إلا بمشورتە› وكانوا يؤدون إليه ركاة أموالحم ليضعها حيث يشاء. قال أبو سفيان (وكان ربيبه): كتب إلي الربيع أن آتيه ولا أصوم في اليوم الذي فيه فأتيته فأعطاني حمارا وقال: اركب هذا الحمار في أحياء البصرة فطف واكتب لي من كان من المسلمين» قال محبوب: فركبت الحمار وجعلت استخرج من على رأي المسلمين في أحياء البصرة وكتبتهم حتى بلغوا تانمائة وألفء ووحدت نساء من المسلمين قد تزوجحن برحال من قومنا قد ماتوا وخلفوا أيتامًا معهن» ولم يكن الربيع أمرني فيهم بشيء؛ فکتبتهم ومیزتهم لیری رأيه فيه فلمًا رحعت إليه وعرفته أعطى أولعك اليتامى الذين من أولاد قومنا رحمة لأمهاتمم. فصل الربيع بن حبيب ۱۷ هذا وأخباره وآثاره مشحونة بها الكتب العمانية والمغربيةء وقد شرح المسند الشيخ أبو ستة من علماء جربة بالجمهورية التونسيةء ولا تزال بها إلى اليوم بقية صالحة من رجال المذهب» وشرحه أخير نور الدين السالي. وكانت له أقوال العمل على غيرها في المذهب الأباضي منها: عدم تحرعه نکاح المتعةء والصحيح معهم نسخهاء ومنها: قوله إن الصلاة لا يقطعها شي ومنها: أنه ينزل الأم منزلة الأب عند عدمهء ومنها: أنه يرى أن المكاتب عبد ما بقي عليه شيء مما كوتب عليه ومنها: أنه لا يرى الاستنجاء بالماء واجبًا. بین الناس واقتراق الأمة فصل في أصول الخلاف بين الناس وافتراق الأمة لا يخفى أن الأصول التي يرحع إليها جميع المسلمين على أنواع الاختلافات بينهم هي الكتاب والسنة ولكن الخلاف معهم في الإجماع والقياس› وهما الثالث والرابع من الأركان عند جمهور المسلمين المعتبرة أقوالحم قال بعض الفقهاء: عرض الاختلاف لأهل ملتنا من ثانية أوجه كل ضرب من الخلاف متولد منها ومتفرع عنها. الأول: اشتراك الألفاظ والمعاني. الثايي: وقال غيره: الاختلافات بين أهل المذاهب والأديان على أربع مراتب الأولى: الخلاف بين أهل الأديان النبوية وبين الخارحين عنها من الثنوية والدهريةء وذلك في حدوث العالمء وثفي الصانع تعالى» وفي التوحيد. والثانية: الخلاف بين أهل الأديان النبوية بعضهم مع بعض› وذلك ف الأنىياءى كکاحتلاف الملسلمين والنصارى واليهود. والثالثة: الاختلاف المخحتص في أهل الدين الواحد بعضهم صفات الله تعالى وقي القدورء كاختلاف الحسمة. الرابعة: الاختلاف المختص بأهل المقالات في فروع المسائل كاختلاف الشافعية وال حنفية. فالاخحتلاف الأول يجري ری متنافيين في مسلکیه لأحذ طريق المشرق واخحذ يجري محرى الآخذ نو المشرق واخذ ينة أو يسرةء فهو وإن كان أقرب من ۱١۱۷ 1 فصل في أصول الخلاف بين الناس وافتراق الأمة الأول فليس يخرج أحدهما أن يكون ضلالا بعيدا. والثالث يجري بحرى اخحذ جهة واحدة ولكن أحدهما سالك المنهج والآخر تارك المتهج. والرابع جار بحرى جماعة سلكوا منهكًا واحدًاء لكن أخذ كل واحد شعبة غير شعبة الآخرء وهذا هو الاخحتلاف الحمود لقوله يل: الاخحتلاف في هذه الأمة رحمة للناس ونحوه نظير من قال: كل محتهد في الفروع مصيب. ولأجل الفرق الثلاث أمرنا أن نستعيذ باله ونتضرع اليه بقوله ‏ 4# وقال + وَأنَ حَدَا رط فما فاشو وَل تيعو اسل فنفرق يكم عَن سلو کالأنام: أما أصول فرق المسلمين فثلاث: الخوارج والشيعة والمرجئةء وأما فروعهم فكثيرة جدا لا يحصرها الثلائة والسبعون الواردة في الحديث» ولا تكاد تحد فرقة إلا وأهلها مفترقون قولا وعملا ورعا يفضي بحم الحال الى القتال بعد-احدال. قال الأستاذ أحمد أمين: "وأحيانا يحكي القول من أقوال الفرق المختلفة على أنه مذهب ديني بحت ومسألة عقيدة صرفة مع أنا لو دققنا النظر في أصلها لوجحدناه سياسياء كمسئلة مرتكب الكبيرة أكافر أم مؤمن» فالظاهر أن بحنها لم يكن بحثا لاهوتيا بحتاء وإنما منشؤها حكم الأحزاب السياسية بعضها على بعض؛ فالخوارج أثاروا المسألة من ناحية من اتبع عليّاء أكافر أم مؤمن؛› ومن اتبع معاويةء أكافر أم مؤمن؛› كما نتساءل نحن اليوم ما حکم من اتبعم مذهب کذا السياسي أخائن لوطنه أم غير خائن؟ إلى أن قال: أضف إلى ذلك أنه كان ىي كل حزب مكرة مهرةء رأوا أن الناس في ذلك العصر لا يستهويهم القول بالصال العام في دفاعهم إنما يدافعون عن الدين ويجردون السيف باسم الدين› فغرقت الأحزاب كلها في هذا البحر واستعملت هذا السيف» وأثارت العواطف فصل في أصول الخلاف بين الناس وافتراق الأمة ۱۷۳ من هذا الباب» واستغلت عقول العلماء ليمدوها بما لديهم من علم في هذه السبل؛ وانضم إليهم من لا يخافون الل فإذا لم يجدوا في الدين شيًا وضعوا له الحديث والأخبار الدينيةء وبذلك كله كان الخلاف السياسي سببا كبيرا من قلت: ويدل على ذلك ما رواه المبرد أن المهلب بن أبي صفرة كان يضع الأحاديث ضد الخوارج» وقال الإمام علي: الحرب خدعةء كما رواه البخاري عنهء والله ولي التوفيق. أسباب الخلاف الدينىء وسببا في العقايد والفرق". وقد ابتلي كثير من الناس بالقدح ي أعراض بعضهم بعض؛ فتجد الشافعي يتكلم على الحنفي» والحنفي يسب الشافعيء حتى يفضي بم القول إلى ترم المناكحة بينهم. وروى ابن عبد البر أن ابن أبي ذيب تكلم في الإمام مالك بن أنس بكلام غاية في الشناعةء كما تكلم عليه إبراهيم بن سعد والشافعي وبعض أصحاب أبي حنيفة ولا تحد مذهبًا يخلو من قادح الله المستعان ئ قل الله فاط ر لسوت والارض عللم اليب أت م کب عاد ك فی ما انوا فيه دن ے الزمر: ١ ولا تکاد تحد عالِمًا أو مذهبًا إلا وله قادح وعائب» قال ۳-7 - ال مخشري: فإن سألوا عن مذهبي لم أبح به وإن مالكيا قلت قالوا بأنني وإن شافعيا قلت قالوا بأنتي وإن حنبليا قلت قالوا بأنني وإِن قلت من اهل الحديث وحزبه تعجبت من هذا الزمان وأهله أبيح الطلا وهو هو الشراب الحرم يقولون تيس ليس يدري ويفهم فلا أحد من ألسن الناس يسلم ۱۷ غیره: الشافعي يقول وهو إمامنا وأبو حنيفة قال وهو مصدق شرب المعتقة السلافة جائزر والشيخ أحمد قال إن إلاهنا والشيخ مالك للكلاب محلل فصل فى أصول الخلاف بين الناس وافتراق الأمة اللعب بالشطرنج غير حرام تي كل مايأتي من الأحكام فاشرب على نغم من الأنغام حسم يحل كسائر الأجسام وعم دعائم قبةالإسلام واخحتلف العلماء في أمة البي فقيل: المسلم والكافر» وقيل: المسلم فقط. أيو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن الي َء قال: "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقةء كلهن إلى النار ما خلا واحدة ناجيةء وكلهم يدعي تلك الواحدة" قال نور الدين السالي رضي الله عنه: وهي التي تثبت على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وسنة الخلفاء المهديين عملا بوصية رسول الله ك فعن أي نحيح العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله يلك موعظة وحلت منها القلوب وذرفت منها العيونء فقلنا: يا رسول الله كأنما موعظة مودع فأوصنا قال: "أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعةء وإن تأمر عليكم عبد» فإنه من عش منكم فسيرى اختلاقًا كثيرا» فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين» عضوا عليها بالنواجف» وإياكم وحدثات الأمور» فإن كل بدعة ضلالة" رواه أبو داود والترمذي» وقال: حديث حسن صحيح. ولا يخفى أن السيرة الي كان عليها رسول الله ي وأبو بكر وعمر اختلفت في آخر فصل في أصول الخلاف بين الناس وافتراق الأمة ١٥۱۷ خحلافة عثمان؛ء وأن المنكرين عليه إِنما طالبوه بتلك السيرةء فما زال يماطلهم والأحكام مضيعةء ثم طلبوا منه أن يعدل أو يعتزل» فيي عليهم وكلهم يد واحدة عليه إلا من كان من خاصته وخدمهء فحاصروه طویلاً ثم قتلوه ولا منكر» ثم قدموا علي بن أبي طالب إمامًا على السيرة الغراى فخرج معاوية عن طاعته خوفًا على ولايته أن تسلب» ووازره عمرو على ذلك بعد أن اشترط عليه ما اشترط» ولبسوا على الناس أنحم يطلبون بدم عثمان؛» ثم نكث طلحة والزبير بيعة عليء فكانت وقعة ثم سار إلى معاوية والمسلمون له مۇازرون ومناصرون فكانت وقعة صفين» ثم خدعوه بطلب وأعطى على ذلك العهود والوائيق» وإمامته واضحة نيرةء فطلبوا مته الثبات على تلك السيرة الواضحة والتمسك بقوله تعالى: ميلو الى فی حى تف ال أَمر َه 1 فأب عليهم» وخاصموه في المسألة فخصموه فلم يرجحع؛ فتركوه وقدموا عبد الله بن وهب الراسي» وكان من أمر الحكمين ما كان من اتفاقهما على عزله واختلافهما فيي معاوية فلم يرض بحكومتهماء فأين ما أعطى من العهد إن كان التحكيم حف وإن كان باطلا فعلامٌ يلام ويقاتل من لم يرض بهء فان قیل إنما قاتلهم لأجل الخروج عنه لا لإنكار الحكومةء قلنا: إنما خرجوا بعد أن خلع الإمامة من عنقه وجعلها إلى الحكمين يحكمان فيها كيف شاءاء مع انه لا طاعة لمن م يطع الله عز وجحل» فعن أنس أن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراءِ لا يستنون بسنتك ولا يأخحذون بأمرك فما تأمر في أمرهم؟ فقال رسول الله يلٍ: "لا طاعة لمن لم يطع الله عز وجل" الحديث في مسند أحمد وفي جامع الترمذي. وفي مسند أحمد أيضًا عن حذيفة ۱۷۹ فصل في أصول الخلاف بين الناس وافتراق الأمة رضي الله عنه قال: كنا عند البي ين جلوسًا فقال: "إن لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا بالذين من بعدي وأشار إلى أُبي بكر وعمر رضي الله عنهماء بعهد عمار" فنص رسول الله ي في آخر عمره على من يقتدي به من بعده وعلى من يهتدي بمديه وعلى من يسمع قوله. قال: والأصحاب (يعنى الأباضية) رحمهم الله تعالى اقتدوا بأبي بكر واهتدوا بهدی عمار وسمعوا قول ابن مسعود» فهم على وصية نبيهم عليه الصلاة والسلام؛ فهذا دليل أن الصواب ما عليه الأصحاب» وقد روت القوم أحاديث تقتضي سعادة عثمان من أهل الأحداث المخصوصين؛ ولان صحت تلك الأحاديث فلا يضرنا ورحمة الله واسعةء والأصحاب رحمهم الله تعالى قد حكموا في ذلك بحكم الله ولا تتاقض بين سعادتهم وحكم الله فيهم في هذه الدنياء فكم محدود على الزنا والخمر هو في علم الله تعالى يحوت تائبا» ظهرت توبته للناس وانسترت» ويؤيد ذلك ما في البخاري في فضل عائشةء عن الحكم سمعت ابا وائل قال: لكا بعث علي عمارًا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم›» خطب عمار فقال: "إِني لأعلم أنا زوجته في الدنيا والأخرةء ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها" وذلك يوم الحمل. والموافقين في اذهب الأباضي خاتمة في ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الاباضي فمن المتقدمين اليرت قال في الكامل: "قول ابن اباض أقرب الأقاويل إلى السنة". وابن حزم حسبما حكاه عنه ابن حجر في فتح الباري قال: 'أسواً الخوارج حالا الغلاة وأقرهم إلى قول أهل الحق الإباضية". ومن المتأخرين العلامة الخليل حسن السندوبي محقق البيان والتبيين للجاحظء قال في حاشية از الثاني: "المذهب الاباضي› وأهل هذا المذهب من أفاضل القبلةء ومن ينفرون من البدع التي ليست من الدين ثي ومن هنا يتهمهم بعض المسلمين بالتشدد وبعدم مسايرهم للتقدم» بل يرموكم با هم منه برای وقد كنت خدعت بقول خصومهم فرددت ممل ما يتهم وهم به ٿي بعض هوامش الحزء الأول ثم تبين لي اليقين فيهم فعلمت أنحم من خيار المسلمين› ومن يرحعون في كل أمورهم من عبادة ومعاملة إلى الكتاب والسنةء ولا يرعك تنديد الحاحظ فم كانوا فيما سلف خصومًا للمعتزلة رضي الله تعالی عن الملسلمين كافة" وقال في الموسوعة العربية الليسرة: "إباضية فرقة من معتدلي الخوايج في البصرة والكوفة تنسب إلى عبدالله بن اباض الذي عرف في النصف الثاني من القرن الأول ال حجري وعاصر عبد املك بن مروان» قام على أمرها من بعده أئمة متلاحقون» عمرت طويلا وانتشرت في أرحاء مختلفةء وهناك إباضيون حت اليوم في عمان والحزائر وزنحبار» والإباضية لا تقول بكفر غير الخوارج ولا بشرکهم وتبيح الزواج منهم؛ ترى ضرورة الإمامة بناء على اختيار الشيوخ وأهل الرأي ۱۷۹ ۱۸ ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي وليس بلازم ظهورها دائمًاء فقد يبقى اختيار الإمام في طي الكتمان» تسلم بأصول الفقه التي قال بها أهل السنة فيما عدا الإجماع". وقوله "فيما عدا الإجماع" غلط؛ فان الإجماع ركن من أركان الدين عند الاباضيةء ورابعه القياس بعد الكتاب والسنة. قال عز الدين التنوخي عضو الجحمع العلمي بدمشق في مقدمته على مسند الربيع وشرح نور الدين السالي عليه قال: "وإذا اطلع المتصف على هذا الشرح وحد الشارح واسع الاطلاع؛ وألفى شرحه واضكحًا مبينّاء وتعابيره صحيحة فصيحه» أسلويا المساواة؛ فلا هي مسهبة مملةء ولا مفرطة مخلة الإيجاز وأما أبحاثه فيها فإنحا تدل على اعتدال في التحقيق وبعد عن التعصب فكشيرا ما ينقل عن العلماء المخالفين كالحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة» ويستشهد بأحاديث الشيخين وأئمة الحديث» كأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والدار قطني والطبراني والبيهقي» وغيرهم من أهل السنة والجحماعةء مما يدل على أن الاباضية في المشرق والمغرب مذهب قريب من مذاهب السنةء والناظر في شرح النور السالمي عالم عمان يتلع طمأنينة با ذكرتهء وقلما رأينا من رجال غير اذاهب السنية من يستشهد برجحال الحديث والفقه من أهل السنة إلا استشهاد نقد ورد وما آثرت تخريج أحاديث المسند والشرح ولا سیما ما رواه الشيخان إلا لتطمئن قلوب إخواني أبناء السنة بأن مسند الربيع الذي بني عليه اللذهب الاباضي هو صحيح الأحاديث» وأكثرها مما جاء في الصحيحين؛› وجابر بن زيد ممن روى عنهم البخاري وغيره» لكيلا يقع فيما وقع خصوم ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضى - ۱١۱۸ الاباضية أو من لم يعرف حقيقة مذهبهم وعقيدم فيظنهم من الخوارج الغلاق كالأزارقة والنجدية والصفرية المانعين لوارثة ومناكحة مخالفيهم". وقال السيد مصطفى بن اسماعيل المصري: "إن مذهب الاباضية نسبة إل الإمام عبد الله بن اباض هو أقدم المذاهب تاريًاء وأوثقها مصدرا وأصحّها تأويلاء وأحفظها لباب طهارة الدين الحنيف ونقاوته وسماحته وزكاوته وعلى ذلك فليس نمت مراء في أنه هو الطريق الحق الذي كان يمضي عليه رسول الله والصحابة معهء وتلقاء عن جبريل عن ميكائيل عن إسرافيل في اللوح المحفوظ عن الله عز وجل وأنه هو الصراط المستقيم الذي دعانا الله إلى اتباعه مھ کے في قوله تعا ى # دا تى مما اة ولا تيعو اسيل نقرف يك عن سيلو دكم وص کم ہو۔ للم تقو تسق ن الأنعام: :١ وأن أصحابه العاملين ما فيه هم المؤمنون حقاء ُهل الفرقة الناجية التي عناها رسول الله عن ني هذا الحديث الصحيح "بلوت اليهود فوجدتم قد كذبوا على أخي موسى فافترقوا على إحدى وسبعين فرقة كلها هالكة ما خلا واحدة ناجية وهي التي ذكرها الله 4 مرو $ هری م تعا لی ي كتابة فقال عز من قائل ومن فوم موسي ج مه بدو بلي ويه 7 3 وبلوت النصاري فوحدقم قد كذيوا ا على ا عیسی فافترقوا ع وار کتابه بقوله تعا لی للد لت بان مهم مهم قسہے ورانا ت ڪيرون 4 وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة ماخلا واحدة ناجيةء وكلهم يدعي تلك الواحدة" أو كما قال صلوات الله عليه. قال: ولقد شهد بهذا الحق جميع الفلاسفة الفرنساويين الباحثين في الأديان الذين ۱۸۲ ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي وقفوا بكياسة أبحائهم وسلامة قياسهم على أن نقاوة الدين الإسلامي لا تحصر إلا في مذهب أتباع ابن اباض". قلت: وحديث الافتراق رواه ابن حبان وال حاكم في صحيحهماء وقال الحاكم: إنه حديث كبير في الأصول. وقالوا في تفصيل الفرق: عشرون منها في المرحئةء وأربع وعشرون في الشيعةء وائنتا عشرة في لعتزلة» وسبع عشرة في المحكمة. وهذا الشيخ مصطفى المصري كان على مذهب الأشعرية فرحع إلى مذهب الاباضية. قال العلامة أبو الحسن علي بن محمد البسياني من علماء القرن الرابع بعمان: "فحصت الأديان ظهرا وبطنا فلم أجد دينا أصفى من دينناء ولو علمنا غيره خير منه لما سمحنا جهنم بأنفسناء فعلينا يي عصرنا وبعد زماننا أن نعتصم بحبل الله القرآن وما نقلته إلينا علماؤنا رحمهم الله فهم الصادقون, فقد صدقناهم وقبلنا منهم؛» وتوكلنا على الله في تصديقنا وقال البي يلك "لا تجتمع أمتي على ضلال" فخصَ بقوله أهل هذه الشريعةء وهم الشهداء على كل مذهب؛ لأنا رأينا الزاني والسارق وشارب الخمر والظالم في جميع المذاهب يسمون مؤمنين ورأيت هذا المذهب لا يفعل من هذه الأفعال القذرة قليلا ولا کثيراً ورأينا مذهبنًا منزها عن القاذورات» فعلمنا أنه هو الدين الذي لا يرضى الله إلا به؛ لأنه مذهب منزه صريح صحيح واضح؛ من طريق الشريعة لا من طريق اللغة والله أعلم" وقوله: لأن الزاني والسارق وشارب الخمر والظالم في جميع المذاهب يسمون مؤمنين يشير إلى قوله يلف "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشريها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينهب يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن" رواه ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي ‎۸Y‏ البخاري» وثي الحامع عن البخاري وغيره: "من زنا خرج منه الإيمان فإن تاب تاب الله عليه" وفي رواية أخرى "من زنا أو شرب الخمر نزع الله منه الإيماتن› فكان على رأسه كالظلة فإن أقلع رحع إليه' وف رواية نزع الله منه الإيمان كما يلع الإنسان القميص من رأسه" وللعئى على هذا كله مع الأباضية أن مرتكب الكبيرة ينتقل من الإيمان إلى كفر النعمةء كما هو ثابت مقرر» ومعنى قوله "فهم الصادقون" يشير إلى قوله تعالى ر وَكونُوا لے تة ١١٠ فكل من يتحرج من فعل الصغاير ويهرب من ارتكاب الكباير فهو المؤمن حمّا والصادق عند الله وعند الخلق وهو الثقة فيي نقله والأمين على قوله وفعلهء ولا يزهد في المذهب الاباضى قلة رجالهء فهذا نما يشرف الكرام فقد ركب نبي الله نوح سفينته ولم ينج غيرها من أهل الأرض» وهاجر إبراهيم وما عنده إلا لوط عليه السلام وقال الله حكاية عن الملايكة الذين جاؤا إلى لوط ل فبا عربت ي اَمِب که الذايات: ٢٠ وقال فرعون في موسى وأصحابه جر ٳِنَ مولا ريلوه ٤ء وانظر إلى حال رسول الله ل وقلة أصحابه بالنسبة إلى أهل وحالة الصالحين من أصحابه والتابعين وهكذاء قال الله تعالى ¥ وَمَا سے س ٤ و لے سے طا سے سے سو رس و کو ر ص ٍ ے ڪرهم من عهد و إن وجدنا ذه فين ك الأعراف: ١۱۰ وقال إلا ا ا ۰ تي تي هي ي ‎Py PE‏ 0 ص مص ووس < ر س رھ س سط ن ءامو وَعَملوالصَلِحتٍ ومهم ا ص: ٢٠ وقال جر من ادى لتكو سباً: ١۱ ‏قال القطب ابن يوسف: "وقد أُقرٌ لي علماء الحرم أن دين الاباضية الوهبية حال من البدعة" قال: "وإذا كانت الاباضية الوهبية مع عملهم بتلك الطاعات وتركهم تلك المعاصي في ضلالء فمن يكون إِذن على صواب» أهؤلاء الذين ‎ ۱۸۶ ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي يبولون على أعقابهم ولا يستجمرون» وتنجس ويصلون بهاء وبلا استنجاء ولا غسل جنابة» ويشربون الدخان والخمر وأنواع المسكرات والمفترات ويعتقدون الرؤية التي توحب أن لله لونَّا وحلولا في مكان وجهاتء ويطففون الكيل والميزان» ويسرقون المال» ويستعملون الربا» وتتدكشف نساؤهم ولا يصونوتحن› ويحكمون بالحور» ويأحذون الرشاء ويقارفون تلك المعاصي كلها غير الشركء ويتركون الفرايض والطاعات غير التوحيكء فمن فعل ذلك مثا أو منهم ومات غير تايب فهو في النار" قال نور الدين السالي على أثره: "ومعناه أنحم يتركون الواجبات غير التوحيدء ويفعلون المعاصي كلهاء وهم مع ذلك لا يقطعون با خلود على ذلك الفاعل› بل يقولون إنه يدخل الحنة قَطعًا؛ لحديث من قال لا إله إلا الله دخل الحنة وإن زنا وإن سرق» وجوایحم نحن نقول: لا إله إلا الله ولا نزني ولا نسرق» فيلزمكم أن تقطعوا لنا بالجنةء وإذا قطعتم لنا بالحنة فعلى ما الطعن في مذهبناء هذا على تسليم ما قالوه من ظاهر الحدیثٹ؛ وهو عندنا إن صح متأوّل بأن من قالا دخل الحنة وإن زنا وإن سرق قبلها؛ لن الإسلام حب لا قبل وهذا فيمن قانما واتبع العمل» أو مات قبل أن يجب عليه العمل؛ لقوله عز من قايل لن الك َالو رياه ُي فصت: ٠٠ وقوله ل إلا أي ماما وَمَِوا لصحت ) في كثير من الآيات» وقوله تعالى ومن عص اه ورَسُول نَل كار يدا که ن: ٢٠ ولولا القطع بتعذيب التارك للفرض أو الفاعل للكبيرة إن لم يتب لَمَا صخت الفرايض ولا اجتنبت الحرمات؛ فإنه يلزم عليه أن يكون فعل ذلك وترکه عليه وقد قال م تعال ل ناين كاي الكت كو سم ۲۰ - ٠ بحيب الِب ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي ١۱۸ ص ‎a‏ اعات أن مله كَلَريتَ ءامنا ولوا لصحت سوا عَياهم سا ماكو اة ٢٠ وقال السالي أيضا: "والله الذي لا إله إلا هو إن الحق لمع هذه العصابة" وقال في الجوهر: "ومن هنا القطع بهذا المذهب بأنه الأصل الذي عن التي" وعنده أن ا حالف بهذا لا يحنث؛ لأنه على يقين. قال العلامة الرباني المبارك جاعد بن خميس بن مبارك الخروصي: "إِني لأقسم باله قسم من بر في يينه فلا حنث» إن من مات على الدين الأباضي الصحيح غير ناکث لا عاهد الله عليه من قبل ولا مغیر حقیقته كلا ولا مبدل طریقته انه من السعداء ومن أهل الحنة مع الأنبياء والأولياءىء وإن مات على خحلافه فليس له في الآخرة إلا النار وبيس المصير؛ لأنه الحق وماذا بعد الحق إلا الضلال فأن تصرفون» على هذا إن شاء الله أحيا وأموت عليه وعليه ألقى الله رب العالمين" وما توفي هذا الشيخ رضي الله عنه وضع نعشه عن القبلة قبل أن يصلى عليه فاستدار إلى القبلة كرامة له. والكلام في هذا الموضوع كثير عن السلف وا خلف. وقال العلامة ابن النظر من علماء عمان وشعرائها في القرن الخامس يذكر بعض رجحال المذهب وصفاعهم. من الإباضيين أهل الوحل والخوف لله وصدق العمل رهط ابن وهب وابن حصن الأفضل متهم حرقوص وابن نوفل' عاطاهم الانزع كأس حنضل وسهم حَين للحياة مشكل ١) شریح بن نوفل ٦۱۸ ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي وهل كعمار ليوم فشل کمثل جابر من رجحل أو في أصيل رأيه من خلل أو کقریيب عند هول مهول ووقعة النتخلة ذات النتكل ذاك أمرؤ شار العمل من مشبه تحت عجاب القصطل وهل كغسان فحسي جلي" الحسن البر الكرم الجمل يفتر عن ناب زبون دوا إليه في لهام جحفل یسوا آولی دین ولا تعقل فأجع الصلت على التحول إيقترف كفرأولم يدل من قدر الله ولا من مزحل* ليوم عوصاء ووم اأص ۱( بالجاء والخاء. ٢) أول إمام بعمان عام ۱۳۲ جلي وحسبي: سواء في المعنى. ٤( أعصل: أعوج. ٥) مزحل: تنحی. ذاك حذين الملصطفى المنتخحل' وهل له من خطل أو زلل وهل كمرادس لخطب معظل والثالث الزحاف يوم المحفل ويوم طواف الشهيد البطظل وهل كأصحاب الحدار النبل أو كالجلندا بن مسعود" الولي وابن حميد ذي الأناة الجدل أو اللهتاعند هول مهول والصلت باب فتتة ل تقفل وقي لفيف من رعاع رذل بلااحتجاجلاولاتأول وهو إمام لحم يعزل أتناه ماليس له من معدل وهل كمحبوب ليوم معضل وابنيه ما إن لحمامن مثل ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي ۱۸۷ واذكر ريا وضمانًا وارحل إلى الإمام الحضرمي' العبهل وين يي الناس كموسى بن علي" وابن ُب حاير" ذي الرأي الجلي م" في السهل أو في الحجبل أو كالنير في الليالي الطفل وابك على أبرهة واللفضل وطالب احق بن حجېی الملسبل إبام صدق ليس بالسبهلل" ‏ ولا بدهدن ولا بفهلل" يهتز للعرف اهتزاز التصل' قايده المختار ذو التبدل' ذاك أبو حمرزة ذو التخحيل ف الحرب والساحب عقد الأذيل حين تولوا كالجهام"' الجحفل ووارث ذاك الذي ل يبخمل ١) أحمد بن سلیمان الحضرمي. ۲) بن الحصين أبي الحر التميمي جده مالك بن الخشخاش صحابي توفي في ربيع الأول عام ٢۲۳ وسنه لاون سنة. ۳) موسى بن أي جابر» سبق تاريخ موته: أحد حملة العلم إلى عمان. ٤) من أهل سيجاء هاشم بن غيلان من حملة العلم إلى عمان. ٥) كذلك من حملة العلم ريامي سبق ذكره. ٦ ) أبرهة بن الصباح الحضرمي. ۷) السبهلل: الباطل والضلال. ۸) وكذلك الدهدن والفهلل في معنى السبهلل» وفي نسخة ثهلل. ۹) المنصل: السيف. ٠) وهو المختار بن عوف الخطيب المشهور العماني. ١) التنقل. 1 ابلحهام: السحاب؛ وئ النتسخة كالنعام. ٢) الجيكل: الفرس. ۱۸۸ ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي وكل وشواش' الذراع عيطل" فلم يزل بجتهدا لا يأتلي حت مضى على السبيل الأفضل أم به الرحمن خيرالسبل أولائك أنواء السماك الأعزل وهم سحاب في الجناب” الممحل أقمار دجن نورها لم يأفل أحبارليل كالحي" الذبل أنضاء صوم كالشنان التحل بيض الوجوه كالنجوم النصّل شم الأنوف كالسيوف القصل ذوو ابتسام وذوو تلل مشل ابتسام العارض المستقبل هم المتار في المتارالأطول والأفضلون يي الخيار الأفضل فاسأل فما العالم من لم يسأل أنا على قصد الصراط الأعدل لسنا كما أن سيم خحسفا يدلل والأفضلون في الخيار الأفضل فاسأل فما العالم من لم يسأل أنا على قصد الصراط الأعدل لسنا كما أن سيم خسفا يدلل في دينه وإن يكار نأخحذ عن أصل قدم عدمل" ليس بعيوب ولا مستدخل باين أم عبد وحذيف' نعتلي وبابن صوحان” رؤوس القلل وابني بديل' فهماعز علي ١) الوشواش: الخفيف. ٢) العيطل: الطويل. ۳) الحناب: الفتاء والرحل والناحية. ٤) الحني: القسي. ٥) القصل: القواطع. ٦) العدمل: القدم. ۷) ابن مسعود وحذيفة بن الیماتي. ۸) زيد بن صوحان قتل يوم احمل مع الإمام علي. ١) محمد وعبدالله ابنا بديل الخزاعیان. ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي ۱۸۹ نتازل الأبطال تحت الأسل وتحت قصطال الخميس الغيطل نتازل الأبطال تحت الأسل وتحت قصطال الخميس الغيطل أبباء كل قاتل مقّل أجدائهم أضحت بكل منزل حواصل الطير وبطن الفرعل لايفزعون من دنو الأجل الوت أحلى عتدهم من عسل شيب لعطشان بماء سلسل بيض مخابيت قصارى الأمل رضوا من الدنيا بقوت الأكل وفارقوا الغيد ذوات الكلل ل تختلبهم بالعيون النتجل ولا يفضفاض تعيم دعفل ولا ماع غاء حل صم عن اللهو وقول المزل قد ألفوا كل أفقل عاي التليل أرحبي عنسل يُغشونه كل نجاد جرول يصعدونه كل مرتفع خشن وكل مطموس الصوى من الفل ` في طلب العلم وفي التفضل وعز دين الله بالتحل إلى أولى البسعطة والتطظول بكل شحشاح خميص الأيطل يجيش نار الحرب جيش المرحل ماهو بالنكس ولا با موحل" ١) الإخبات: الخشوع ۲) العلندى الغليظ البعيد ما بين الموفقين. ۲) الأرحبي نسبة إلى قبيله والعنسل الخفيف. ٠) بمحو الطريق من الفيافي. ٥) الضعيف الثقيل. ۱۹۰ ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي ولا بنأءوتاء ولا بزل ولا ابن ثأداء ولا ابن تهلل' ولا بنقاف هبيد الحنتضل إلاامرؤ شار رركي العمل ميشه في الله عذل العذل لايدع الحجةلتعجل عند انتهاز فرصة المستعجل يسعر نار الحرب حت تنجلي شاكي السلاح غير جبس أعزل ولایری قتل کبير تحبل ولا اتباع مدير مستوهل ولا استباء مرضع ومعطفل ولا اغتتام سيد مؤثل ولا اعتراض الناس بالتعلل إن كان من يعض صنوف الملل فذاك حرم غيرمانمحلل قلت: ويستأنس هذا ما رواه أبو سفيان عن الربيع عن أزور قال: إن نسوة من نساء أهل عُمان استأذن على عائشة رضي الله عنها فأذنت لن فدخلن عليها وسلّمن عليها ثم قالت: من أنتن؟ قلن: من أهل عُمان؛» قال: فقالت لن: لقد معت حبيي عليه السلام يقول ليكثر وراد حوضي من اهل غُمان. وما رواه الإمام أحمد من طريق أبي لبيد قال: خرج رحل منا يقال له بيرح بن أسد فلقيه عمر فقال: ممن أنت؟ قال: من اهل غُمان؛ فأدخله على أي بکر فقال: هذا من أهل الأرض التي سمعت رسول الله ي يقول: إِني لأعلم أرضا يقال ا عمان ينضح بناحيتها البحر لو أتاهم رسولي ما رموه بسهم ولا حجر. وفي صحيح مسلم: بعث رسول الله ي رحلا إلى قوم فسبّوه وضربوه فجاء إلى رسول الله ي فقال: لو أهل عمان أتيت ما سبّوك ولا ضربوك. ۱( العاجحز الضعيف. ۲( الأمة الحمقاء العاجحر. ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي ۱١۱۹ وأهل عمان منذ وقع الافتراق بين المسلمين إباضيةء ولبعضهم: شر لنشر العلم يابن معشر تلك الفضائل كل من يحي با ذهبت عصور أشرقت نولا بحم وعلاهم دين المهيمن مدة وإذا خحفيت على الغبي فعاذر فربيعنا عن مسلم عن جار عن لوحه امحفوظ عن رب العلى هل عندهم عَلم کجابرنا وهل أو كالربيع ومن أتى من بعده لو حيزت الدنيا لتدبير امرئ فهم أسود الصبح رهبان الدجى أكرم يبحم من فتية والله قد هل عندهم أن الخلافة أحدئت أم هذه قد حازهماأسلافنا فبحضرموت طار فيها صيتهم دين الله مغرينا فسل هل زلزلت ماحم من ركة لله يام مضت ف جربة واكشف صفات أولى المکارم واظهر بجي بدین راسخ متطهر وتزینت أ كوانجا باب وهر ثم انجلوا عن واضح لم يستر أن لا تراني عين شخص أعور عن عائش عن طيب عن أطهر فاخضع لذا الإسناد طورا واشكر كأبي عبيدة من فت متذمر طبقات خير فظلهم لم ینکر لرأيت عزما قوق عزم الأشتر وهم مصابيح الظلام اللعكر سلكوا سبيل الملصطفى لا تمتري عملا بإجماع الصحابة فاخير بالدين والتقوى وصدق المخير أبناءِ فارس عن زمان مقمر ام صادفوا وهنا لحم في مضمر ونفوسة کم قد محت من منکر أرض الحجاز تفز بخير مخبر ۱۲ فبضمر الأقلام يبلغ أهلها واقصد عمانا تخت أرباب العلى جحد الرابع ناطقات بالذي فبحبهم إن شئت أن تحیا فمت ترحى شفاعة أحمد ذكر أقوال العلماء المخالفين والموافقين في المذهب الأباضي ما ليس يبلغ بالجياد الضمر في بيضة الإسلام عند الأخحضر قد كان فيها من بناءٍ مزهر أولا فباخسران عش في أخسر صلى عليه الله ما سقم بري الباب الثالت في ذکر اننشار | إلى المغرب والمشرق الباب الثالث في ذكر انتشار المذهب الاباضي إلى المغرب وال م قد ذكرت فيما مضى الأثر المشهور في بيان الشرع وغيره من كتب الأباضية قالوا: باض العلم بالمدينة وفرخ بالبصرةء وطار الى عمان؛ فقد انضم إلى مدرسة جابر بن زيد عدد كبير من العلماء والفقهاى وتخرج منها عدد إلى الآفاق ثم خلفه أبو عبيدة مسلم بن أي كريعة وثفي زمانه أينع هذا المذهب الحليل وطاب المدينة وعبد العزيز القاري» ومن رحاله المكيين: أبو الحر علي بن الحصين؛» ومن خزاعة عدد كبير ذكرهم محبوب بن الرحيل حوالي أربعمائة مقاتل انضموا إلى ومن البصرة: محبوب بن الرحيل وعبدالله بن أباض ومرداس بن حدیر وقریب والزحاف؛› وعدد کبير يطول حصرهم کالامام الحدث أب عبیده مسلم وغیره. ومن المغرب: سلمة بن سعل» وهو الذي دل ُهل ابحزائر ونوس وليبيا على اب عبيدة فجاء منهم عدد كعاصم وإسماعيل بن درار الغدامسي واب داود القبلي النفزاوى. ومن مصر: شعيب بن المعروف وابو إسحاق إبراهيم وابن عباد وليسع ۱۹۵ ومن السند: أبو المضا وأيو العباس ابن المريح والمهند بن سدها وأبو عبد الله ومن اليمن: الإمام بو الخطاب المعافري. ومن حضرموت: وايل بن أيوب والإمام طالب الحق الكندي» وخلق كثير يطول عدهم وقال النور السالمي: كان ومن عمان وهم الأصل غذا المذهب وكفى بابر بن زيد والربيع بن حبيب وال جلندا ابن مسعود وبي مزه المختار بن عوف وبلج بن عمفبة. ومن أهل الموصل: أبو بكر يحب بن ركريا الموصلي؛ وهو عالم جلیل له آثار حمیده؛ جاء ييحث عن الدين فلما التقى بأبي عبيدة مسلم وأخبره عن معتقدات الأباضية اعترف لم بصحة ديانتهم وكان قد ناظر كثيرا من العلماء فلم يقنع بم. ومن خوارزم: أبو يزيد الخوارزمي. ومن اهل خراسان: هلال بن عطية وأبو منصور وهاشم بن عبدالله. ومن البحرين: خلف بن زياد البحرا. وبلغت دولة الرستميين في المغرب مسيرة تلانة أشهر واجتمع لبعض الأئمة ما يزيد على ثلانمائة ألف جندي وأكثر من مائة ألف فارس وولد لمم في بعض السنوات ف طریق احج ثلانمائة مولود متهم العلامة الجليل عمروس بن فتح. EF ‏م ا ايم‎ 0 في أئمة الاإباضية يحصرموت ومنها اول إمامه إلى اليمن ومكه والمدينة المتورة فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة قال في كتاب السير: "أبو يى عبد الله بن يى بن عمر بن الأسود بن عبدالله بن الحارث بن معاوية بن الحارث الكندي؛» كان قاضيا لإبراهيم بن جبلة عامل القويسم على حضرموت» وهو عامل مروان على اليمن» فأظهرا باليمن وحضرموت جورا كبيرا» ففزعت الناس إلى عبد الله بن يحي فكاتب أبا عبيدة فقال: إن استطعت فلا تبقى يوما واحدل وأرسل إليه حمزة المختار بن عوف بن سليمان بن مالك بن فهر الأزدي» أحد بني سليمةء وأرسل إليه: إنا بعثنا إليك برحل إنجحيله في صدره» وأرسل إليه ببلج بن عقبة الأزدي› وكلاهما من أهل عمان» وكتب إليه: إنا بعثنا إليك إِثني عشر رحلا وألفاء ويعني بالألف بلج بن عقبة انتهى كلام صاحب السير. قال أبو الفرج في الأغاني: "إن عبد الله بن يى الكندي أحد بني عمرو بن معاويةء كان من حضرموت» وكان مجتهدا عابداء وکان يقول قبل ان یخرج: لقيني رحل فأطال النظر إِلي وقال: ممن أنت؟ فقلت: من كندة فقال: من أيهم؟ فقلت: من بني شيطان؛» قال: والله لتملكن ولتبلغن خيلك وادي القرىء وذلك بعد أن تذهب إحدى عينيك» فذهبت أتغوف ما قال وأستخير الله فرأيت باليمن جورا ظاهرًا وعسمًا شديدا وسيرة في الناس قبيحة فقال لأصحابه: ما يحل لنا المقام على ما نرى ولا يسعنا الصبر عليه. وكتب إلى أبي عبيدة مسلم بن أبي كريعة الذي يقال له كودين (قلت: لم نعرف هذا اللقب له إِنما المعروف بالقفاف) قال: وهو مولى بني تيم وكان ينزل في الأزد وإلى غيره من الإباضية ۱1۹۹ ۰ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة في البصرة يشاورهم في الخروج» فكتبوا إليه إن استطعت أن لا تقيم يوما واحدا فافعل؛ فإن المبادرة بالعمل الصال ولست تدري مت عليك أجحلك؛ وله خيرة من عباده يبعثهم إذا شاء لنصرة دينه ويخص بالشهادة منهم من يشاء. قال: وشخص إليه أبو حمزة المختار بن عوف الأزدي أحد بني سليمة وبلج بن عقبة السقوري (قلت: ولم نعرف السقوري» إنما هو الفرهودي) في رحال الإباضية فقدموا إليه حضرموت فحثوه على الخروج وأتوه بكتب أصحابه إذا خرحتم فلا تغلوا ولا تغدرواء واقتدوا بسلفكم الصالحين› وسيروا سيرتهم فقد علمتم أن الذي أخرحهم على السلطان العبث لأعمالم فدعا أصحايه فبايعوه فقصدوا دار الإمارةء وعلى حضرموت إبراهيم بن جبلة بن مخرمة الكندي فأخحذوه فحبسوه يوما ثم أطلقوم فأتى صنعاء وأقام عبدالله بن يجي محضرموت وكثر جمعهء وسموه طالب الحق؛» قلت: زاد في شرح اللامية لما بعث أبو عبيدة أبا حمزة ومن معه أنشد من الرجحز. اذهب إلى الشارين يا با حمزة قاموا لرضوان مليك العرزة وشدد للقموم أنت وإخوانك واتل أمرهم حت أتوا إمامهم فسلموا ‏ واستبشروا بالعوف لما قدموا وقال ابن الأثير: كان اسم أبي حمزة المختار بن عوف وكان أول أمره أنه کان من الخوارج الإباضية يوائي كل سنة يدعوا الناس إلى حلاف مروان بن محمد فلم يزل كذلك حت واف عبدالله بن يحبى المعروف بطالب الحق في آخر سنة تمان وعشرين ومائة فقال له: يا رحل أسمع كلاما حسنا وأراك تدعوا إلى حق فانطلق معي فاي رحل مطاع في قومي فخرج حت ورد حضرموت فبايعه أبوحمزة على فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ۱ الخلافة ودعا إلى خلاف مروان وآل مروان» وكان أبو حمزة اجتاز مرة بمعدن بني سليم والعامل كثير بن عبد الله فسمع كلام أي حمزة فجلده أربعين سوطاء فلما ملك أبو حمزة المدينة وافتتحها تغيب كثیر حت کان من أمرهما ما کان. قال ابو الفرج: فكتب طالب الحق إلى ما كان من أصحابه بصنعاء إِني قادم إليكم ثم استخلف على حضرموت عبد الله بن سعيد الحضرمي» وتوحه إلى صنعاء سنة تسع وعشرين ومائة في ألفين وبلغ القاسم بن عمر أخا يوسف بن عمر وهو عامل مروان بن محمد على صنعاء مسير عبد الله بن يجي فاستخلف على صنعاء الضحاك بن زمل وخرج يريد الإباضية في سلاح ظاهر وعدة وجمع كثير. قال شارح اللامية: عدة أصحاب عبد الله بن يى أربعة آلاف وأصحاب القويسم أو القاسم ثلاون ألفا. قال أبو الفرج: فعسكر على مسيرة يوم من أبين وخلف فيها الأثقال وتقدمت القاتلة فلقيه عبد الله بن يحبى بلحج قرية من أبين قرييا من صنعاى وخندق فأقبل عبد الله فتزل جوين على ميلين من معسكر القاسم فوجه القاسم يزيد بن الفيض في ثلائة آلاف من أهل الشام وأهل اليمن فكانت بينهم مناوشة ثم تحاجزوا فرجع يزيد إلى القاسم فاستأذنه ي بياتهم فأ أن يأُذن له فقال له يزيد: والله إن لم تبيتهم ليغمنك؛ فأبي أن له وأقاموا يومين لا يلتقون» فلما كان في الليلة الثالثة أقبل عبدالله بن يى فواقق مع طلوع الفجر فقاتلهم الناس على الخندق فغلبتهم الخوارج عليهء ودخلوا عسكرهم والقاسم يصلي فركب وقاتلهم الصلت بن يوسف فقتل في المعركة وقام يأمر الناس يزيد بن الفيض فقاتلهم حت ارتفع النهار ثم اتحزم أهل صنعاء» وأراد أبرهة بن الصباح اتباعهم فمنعه عبدالله بن يى واتبع يزيد بن الفيض القاسم بن عمر فأخبره الخبر فقال القاسم: 21 ۲ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ألاليت شعري هل أُذودَدً بَا وبالشدوانياتِ قبل مات وهل أصبحن الحارثين كليهما بطعن وضرب يِقطّع اللّهَواتٍ قال: ودخل عبدالله بن يى صنعاء فأخذ الضحاك بن زمل وإبراهيم بن جبلة بن مخرمة فحبسهماء وجمع الخزاين والأموال فأحرزها. قلت: وفي فقه الإباضية أنه فرقها على الفقراء باعتبارهم ظالين في أخذها وقد جهل أربابها المأخوذة متهم وكل بمجهول ربه فمرجحعه الفقراء قياسا على اللقطة والله أعلم. قال شارح اللامية: لما ضبطوا حضرموت ساروا يريدون اليمن فأقبل إليهم القويسم من صنعاء حت لقيهم بقرب أبين فوجد بها عمر بن السمان على السواقي فنزعوها من عند فأخذوها فبايعهم عمر في أربعين فارسًاء ثم غدر يحم وهرب إلى القويسم فقرب بعضهم من بعض» ونزل القويسم بالسرادقات يعني الأخبية والقراميط والأدفان واللعب ونزل المسلمون يقرأون الملصاحف ويستفتحون الله وقد أضر بحم الحال؛ فلما رأى أصحاب بن يى كثرة القوم فقال: من ضعف منهم أهجم عليهم بالليل› فإن كانت لنا أصبحنا ون كانت علينا ونا ٿي سواد الليل فأب ابن يب وأمر أن ینادی في الناس من لم يرد القتال فلينصرف في ليلته فانكشف الناس إلا لقا وستمائة رحل وقد أمّر ابن يجي على كل عشرة من أصحابه رجلا ولم يزل من المسلمين تلك الليلة قوم لم يناموا» بل يدعون الله حتى أصبحوا وصلى بعضهم ظهور الصبح وأمرهم ابن يى إذا رأوه أن يحملوا فاقتتلوا فهزمهم ابن يحي وأصحابه وكان المسلمون هموا بالانحزام حتی أزيلوا عن مكانحم فنادى ابن يى في أصحابه وصوّت ببلج بن عقبة وبأبي عمارة وهو يومئذ ابن عشرين سنة: اينما كنتما تعدانني وأصحابکما فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ۳ أتريدون إلى الحنة أم إلى النار أم إلى الدنياء فوالله ما تمتعون إلا قليلاء فحمل وحمل أصحايما فقصدوا إلى لواء القويسم فقال: ما لكم لا تحملون» وقال: إن اللقاء أهون من المصيبةء وقال: من سبق منكم إلى اللواء فحملوا فهزم اله عدو المسلمين وانحزم القويسم بعد أن قتل أصحابه أربعمائة رجحل. وقال أبو الفرج: ثم أرسل إلى الضحاك وإبراهيم فأرسلهما وقال لحما: حبستكما خوفا عليكما من العامة وليس عليكما مكره» فأقيما إن شئتما أو أشخصاء فخرجا. وقال أبو الفرج: فلما استولى عبد الله بن يى على اليمن خطب الناس فحمد لله جل وعز وأثنى عليه وصلى على نبيه ي ووعظ وذكر وحذر ثم قال: "ٳنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه وإجابة من دعا إليهماء الإسلام ديننا وحمد نبينا والكعبة قبلتنا والقرآن إمامنا رضينا بالحلال حلالاء لا نبغي به بديلاً ولا نشتري به نا قليلاء وحرمنا الحرام ونبذناه وراءِ ظهورناء ولا حول ولا قوة إلا بال وإلى الله المشتكى وعليه المعولء من زنا فهو كافر ومن سرق فهو کافر ومن شرب الخمر فهو كافر ومن شك في أنه کافر فهو کافر. "قلت: ولم یثبت هذا في الخطب التي نقلها الإباضية عن طالب الحق وقائده المختار كما سيأتي ومعناها صحيح عندهم؛ وهذا هو كفر النعمة الوارد في الكتاب العزيز تول مم ك مرو س هو م سے 2 % عل یں حح الي من اَسعَطَاءَ يه سيلا ومن كفر فن اه عي عَن ملين چ آل عمران: ۹۷. وقوله تعالى وو من لم کم د با أل اه كأوَلِكَ هم الک 5 7 لمائدة: ٤. وهو عام لكل من لم يحكم ما أنزل الله وهو قادر ولكز . من ترك الحج وهو مستطيم. وفي صحيح البخاري حديث امرأة ثابت بن قيس المختلعة الي قالت: إِني أخحاف الكفر في الإسلام؛ وحديث النساء يكفرن. وقي صحيح ع 5 فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة مسلم: "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض". وفيه: "اننتان في الناس ها بحم كفر: الطعن في النسب والنياحة على الميت". وفيه: "أا عبد أبق من مواليه فقد كفر حت يرحع إليهم". وقي صحيح مسلم أيضا: "إذا كفر الرجل أحاه فقد باء با أحدهما" وفي رواية أخرى "أيما رحل قال لأخيه كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رحعت عليه" وفيه "ليس من رجحل ادعا لغير أبيه وبعلمه إلا كفرء ومن ادعا ما ليس له فليس منا وليتبواً مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر وقال عدو الله وليس كذلك إلا حاد عليه" والأحاديث كثيرة في الصحاح تثبت كفر مرتكبي الكبائر من هذه الأمة فلا معنى للانتقاد للقائل به ومعنى الشاك ف كفره كأقرانه راد للأحاديث التواترة انتهى. وقال أبو الفرج: تم قال طالب الحق في خطبته: "ندعو إلى فرايض بينات وآيات محکمات وآٹار مقتدى بهاء ونشهد أن الله صادق فيما وعك عدل فيما وندعو إلى توحيد الرب واليقين بالوعيد والوعد وأداء الفرائض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاية لأهل ولاية الله والعداوة لأهل عداوة الل أيها الئاس إن من رحمة الله أن جعل في كل فترة بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الحهدی ويصبرون على الألم في جنب الله تعالى؛ يقتلون على الحق في سالف الدهور شهداء فما نسيهم ريحم وما كان رېك نسیاء أوصيكم بتقوی الله وحسن القيام على ما وكلكم الله بالقيام به فأبلوا الله بلا حسنا في أمره وذکره» اقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم". فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة 0٠ قال: وأقام عبد الله بن يى بصنعاء أشهرا يحسن السيرة فيهم ويلين جانبه حم ويكف عن الناس» وأتته الشراة من كل جانب. قال: فلما كان وقت الحج وجه أبا حمزة المختار بن عوف وبلج ابن عقبة وأيرهة بن الصباح إلى مكة في تسعمائة وقيل بل في ألف ومائةء وأمره أن يقيم بمكة إذا صدر الناس ويوجّه بلجا إلى الشام وأقبل المختار إلى مكه فقدمها يوم التروية وعليها عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك؛ وأمه بنت عبد الله بن خالد بن أسيد» فكره قتالحم. وقال في بيان الشرع: قال أبو سفيان أخبرنا عيسى ابن أي عمرو قال: وأدركته وهو شيخ کبیر» قال: بعث مروان بن محمد إلى ابي الحر إذ كان بمكة فأخحذه فشده في الحديد وأخذ رجلا من الرافضة يقال له أصفر فشده في الحديد ثم ساروا يما إلى نحو مروان» قال عيسى: فخرجنا ثي أربعة عشر رحلا من المسلمين نتبعه قال: فلما أقلنا أرسلنا إليه إنا نأتيك الليلة قال: فقال: لا تفعلوا؛ مكة قريبة والطلب سريع قال: فسايرناه على طريق الساحل وغلامه يأتينا بخبره ويأتيه بخبرنا قال: فما زلنا نطلب إليه نسأله أن يدعنا حت نخلصه من أيديهم قال: فکان يي علينا ذلك حت جاوزنا المدينة بمراحل فأرسلنا إليه أن قد قربنا من الشام وقراها فدعنا نأتيهم الليلة فأي فأرسلنا إليه أنا نأتيهم على كل حال فتباطاً ثي وضوئك حت لا يعجلوا الرحيل ليقعدوا مقاعدنا قال: ففعل قال: فتقدمنا أمامهم فنزلنا عن رواحلنا وعقلناها بعيدا عن الطريق فحملنا فحتمنا عليه فلما دنونا منهم وثبنا في وجوههم بالتحكيم والسيوف مصلتة. قلت: معنى قوله بالتحكيم أي لا حكم إلا لله وهذه هي الكلمة التي أصبحت نافذة المفعول قولاً وفعلا وأقل ما فيها إغاظتهم بها قال: فاقوا بأيديهم وقالوا ٢۲۰ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة الأمان قال: فبادر رحل منا فأعطاهم الأمانء فشق ذلك على أبي الحر فقال: أما إذا فعلتم ما فعلتم فلا تفتحوا منهم أحدا قال: فأسرناهم وخرجنا بحم عن الطريق حتى أبعدناهم إلى الساحل فأعطيناهم العهد والميثاق› 2 خحلینا سبيلهم واحتملنا صاحبنا وفككنا عنه جامعته وفككنا عن الرافضى» ثم أقبلنا حتى دخلنا مكة ونحن مستخفون قال: فلما بلغنا مر (قلت: بين مكة ومر خمسة أميال) قال: أرسلنا إلى أهلينا يأتوننا بالنفقة قال: وركب أبو الحر وكان أيام احج قالوا: فخرجنا معه إلى منى ولم نحرم ثم انصرفنا إلى عرفة ونحن غير محرمین قال: وكنا ننتظر إذ ذاك أبا حمزة قدم علينا قال: فلما كان وقت الرواح إلى الموقف إذا نحن بنواصي خيل أي حمزة قد طلعت قال: فلما رآهم أبو الحر أمرنا أُن نغتسل ونحرم قال: ففعلنا وكشفنا الغطاء عن أبي الحر ثم خرجنا حتى دخلنا إليهم في عسكرهم ونظر أهل مكة إلى أبي الحر فأنكروه فأقبلوا يقولون: ما ترون وهذا أبو الحر قال: وكان على الموسم رحل من بني زوم يقال له عبد الواحد قال فأرسل الخطباء إلى أي حمزة من قريش وغيرهم قالوا: فأتونا في جماعة قال فخرج إليهم أبو حمزة وعليه أنت أخحضر وإزار متوزر به (قلت: ولم أعرف الأنت ولعله تصحيف) قال: وتتكب قوسه فتكلم أولعك الخطباء فعظموا حرمة الحج ويوم عرفة ما قدروا عليه واطنبوا ثي كلامهم قال: فلما فرغوا من کلامهم تكلم ابو حمزة فحمد الله وأنْنى عليه وقال: أما ما ذكرتم من تعظيم هذا اليوم فإنكم لم تبلغوا إلى ذلك ثم ذكر جور بني أمية وما هم فيه من الفسق والظلم قال: فأفحم القوم وسمعوا كلامًا لا يعرفونه قال: فرحعوا إلى عبد الواحد فأعلموه جميعا الرحل وما قدرنا بحيبه قال: فارحعوا إليه فاسألوه الموادعة هذه الأيام على أن لا نعرض له ولا يعرض لنا قال: فرجحعوا لنا قال: فأعطاهم ذلك أبوحمزة قال فوقفنا فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ۰۷ مع الناس» ثم أفضنا إلى جمع ثم إلى منى» فنزلنا في مؤخحر منى في عسكرناء وكانت هليبة المهلبية إِذا ذاك قد حضرت الموسم وكانت من حيار المسلمات وفضلائهن وهي أم سعيدة» فعاحت لحم طعاما فبعثت مع أبي واقد وابنه» وقد كانا فأحذهما الحرس فقالوا: ما معكم من السلاح ففتشوا فلم يجدوا سلاحا قال: وكان طعاما كثيرا قال: وحبسوهما قال: فلما أصبح أرسل إلى الوالي أنه قد كان التقض من قبلك فإن شئت ناقضناك وإن شئت فف بعهدك؛ قال: فأرسلهما قال: وأتم العهد حتى فرغ الناس من مناسكهما وصاروا إلى مكة قال: فخرج عبد الواحد وخلى مكة. قال أبو سفيان: وكان بلج بن عقبة يأني يرمي الجحمار في الخيل والسلاح قال: فكان أبو حمزة يقول له: رحمك الله ما يدعوك إلى هذا لو جئت متنكرا حت ترمي قال: وكان يقول: لا والله لا أُفعل لا آمن غدرهم بنا ونقضهم فإن فعلوا کنا قد استعددنا لحم وکان فاضلاً حبرا شجاعا رحمه الله. قال: فقام ابو حمزة في ذي طوی وکان يرحل فیجمع م يرجع إلى ذي طوى قال: واجتمع إليه من نواحي مكة رجال من خزاعة مسلمون ٿي نحو أربعمائة رحل قال: ثم خرج إلى المدينة فخرجوا إليه فبلغوه بقديد قال: وكان فيما يراجعهم بالكلام فيقول: إنا ندعوكم إلى الله وای کتابه فإلی ما تدعونا؟ قالوا: ندعوك إلى طاعة مروان» فيا سبحان الله ! ندعوكم إلى اللّف وتدعونا إلى طاعة مروان» فاقتتلوا فقتل منهم نحو من أربعة قال: وأصيب مع أبي حمزة يوم مكة أبو عمرو وابنهء وكانا من أفاضل المسلمين انتهى. وحفظت أن أبا حمزة جبا مكة عقالين. وقال في شرح اللامية: فلقيهم أبو حمزة بقديد في انية آلاف فهزمهم وقتل أميرهم مع ألفين ومائة وخمسين رجحلا وتوجه إلى المدينة وعلى مقدمته بلج بن عقبة الفرهودي فدخلها وخطب على منبر رسول الله ڪل وقال: "يا أيها الناس إنا نخيركم في ثلاث خلال أيما شئتم فخذوا لأنفسكم رحم الله امرا أخذ الخيار لنفسهء إما قابل لقولنا وداين بالذي قلناء وحملته نيته على أن يجاهد معنا بنفسه فيكون له من الأجر ما للمجاهد منا ومن قسم هذا الفيء ما لأفضلناء وعارف بهذا الأمر مقيم في داره يدعو إليه بقلبه ولسانه فعسى أن يكون أحسن منزلة مناء وثالث کره قولنا آمنًّا على أُهله وماله» ويكف عتا يده ولسانف فإن ظفرنا ولم يعرض نفسه لم نسفك دمه وإن نحن قتلنا كان قد كفى مؤنتنا وعسى أن يعمر في كفره إلا قليلا ثم وجه بلج بن عقبة الأزدي وأبرهة بن الصباح الحضرمي إلى الشام في ستماية وقال بعض في سبعمائة وقال: لا ننتهي أو نربط خیلنا بالزيتون فلقيهم رسول مروان بن محمد واسمه عبد الملك بن عطية في اني عشر أَلمَا فيهم أربعة آلاف فارس» فالتقوا بوادي القرى فهزمهم بلج بن عقبة فصاح ابن عطية بأصحابه: يا أهل الشام يا أهل الحفاظ فعطفوا على بلج وأبرهة فقتل بلج ومن شاء الله من أصحابك ونا منهم قوم فلحقوا بأيي حمزة فتأخر أبوحمزة في مكة فواق عدو الله عبد الملك بن عطية إلى مكة وقاتلهم أبو حمزة بعد الاحتجاج؛» فقتل هو وأبرهة وأبو الحر ومن شاء الله من أصحابهم وانحزموا» وبلغنا أن أبرهة كان يرتحز ويقول: ُن الغلام الحضرمي الشاري مهذب لا يصطلی بناري جوركم جنبني قراري وجاء بي من وطن وداري حب جلاد القوم في الصحاري غم توجه عبد الملك بن عطية إلى اليمن يريد عبد الله بن يى فقاتلهم وناشدهم أصحابه أن لا يخبروا به خوفا أن يوجه به أسيرا وأقبل يصادمهم ويقول شعرا: فصل في أئمة الاباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انیٹقت الى اليمن ومكة والمدينة المنورة ۰۹ أحمل رأسا قد مللت مله وقد کرهت دهنه وغسله هل من فت يحمل عني قله إن الشقي من تولی قتله وقاتل حت قتل. وقال أبو الفرج في كتاب الأغايي وذكر ما حكاه ابن الأثير من جلد كثير والى المعدن لأبي حمزة عام تانية وعشرين قال: فلما كان في العام الملقبل تمام تسعة وعشرين وماية لم يعلم الناس بعرفة إلا وقد طلعت أعلام عمائم سود حرمية في رؤوس الرماح وهم سبعمائة. هذا وذكر المدایني انم کانوا تسعمائة أو ألفا ومايةء ففزع الناس حين رأوهم وقالوا حم: مالكم وما حالكم؟ فأخبروهم بخلافهم مروان وآل مروان والتبري منهم فراسلهم عبد الواحد بن سليمان وهو يومئذ على المدينة ومكة والموسم ودعاهم إلى الحدنة فقالوا: نحن بحجنا أضن وعليه أشحء فصالحهم على نم جميعًا آمنون» بعضهم من بعض؛ حتى ينفر الناس النفر الأخيرء وأصبحوا فوقفوا على حدة بعرفةء ودفع عبد الواحد بالناس» فلما كانوا بمنى قالوا لعبد الواحد: إنك قد أخطات فيهم؛ ولو حملت عليهم الحاج ما كانوا إلا أكلة رأس» فنزل أبو حمزة بقرن الثعالب من مني» ونزل عبد الواحد منزل السلطان» فبعث عبد الواحد إلى أبي حمزة عبد الله بن حسن بن علي ومحمد ابن عبد الله بن عمرو بن عثمان وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر وعبيد الله بن عمر بن حفص العمري وربيعة بن عبد الرحمن في رحال من أمثالهم فلما دنوا من قرن الثعالب لقيتهم مصالح أبي حمزة فأحذوهم فدخحل بحم على أبي حمزة فوجدوه جالسا فقالوا: بعثنا الأمير برسالة وهذا ربيعة يخبركهاء فلما ذكر ربيعة نقض العهد قال بلج وإبراهيم: وكانا قائدين له الساعة فأقبل عليهما أبو حمزة وقال: معاذ الله أن ننقض العهد أو ۲ 5 فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة نخيس به والله لا أفعل ولو قطعت رقبتي هذه ولكن تنقضي هذه الحدنة بيننا وبينكم» فلما أي عليهم خرجوا فأبلغوا عبد الواحك فلما كان التفر الأول نفر عبد الواحد وخلى مكة لأبي حمزة فدخلها بغير قتال» وأنشد لشاعر لم نحفل به: زار الحجيج عصابةٌ قد خالفوا دين الإله فر عبد الواحد ترك الإمارة والحلايل هارباً ومضى يبط كالبعير الشارد لو كان والدُه تئر أمّه لصفت خلايقة بعرق الوارد ثم مضى عبد الواحد حت دخحل المدينة فدعا وضرب على الناس البعث وزادهم في العطاء عشرة عشرةء قال: واستعمل عبد الواحد عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان على الناس فخرحواء فلما كان بالحرة لقيتهم جزر منحورة فمضواء فلما كانوا بالعقيق تعلق لواؤهم بسمرة فانكسر الرمح وتشاءم الئاس بالخروج» ثم ساروا حت نزلوا قديدا فنزلوها ليلا وكانت قرية قدید من ناحية القصر والمنبر اليوم» وكانت الحياض هناك فنزل قوم مغترون ليسوا بأصحاب حرب فلم يرعهم إلا القوم قد خرجوا عليهم من الفصل؛ فزعم بعض الناس أن خزاعة دلت أبا حمزة على عورتهم وأدخلوهم عليهم فقتلوهم› وکانت الْمَتلة على فریش› وهم کانوا أكثر الناس وحم وکانت فأصیب منهم عدد كثير. قال: م ورد فلال ابجیش المدينة وبکی الناس قتلاهم› فکانت المرأة تقيم على حميمها النواح› فلا تزال المرأة يأتيها الخبر بمقتل حميمها فتتصرف حت ما ييقى عندها امرأق فأنشديي أبو حمزة هذه الأبيات في قتلى قديد الذين أصيبوا من قومه لبعض أصحایم: يا هف نفسي ولف غير نافعة على فوارس بالبطحاء أبجاد فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ۲۱۱ عمرو وعمرو وعبدالله بينهما وابناهما خامس والحارث الساد قال: وكتب عبد الواحد إلى مروان يعتذر من إخراجه عن مكةء فکتب مروان إلى عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وهو عامله على المدينة يأمره بتوجيه الحيش إلى مكةء فوجه نمانية آلاف رجحل من قريش والأنصار والتجار أغبياء لا علم م بالحرب فخرجوا في المصبغات والثياب الناعمة واللهو لا يظنون ان الخوارج شوكة ولا يشكون أنحم في ايديهم وقال رحل من قريش: لو شاء اهل الطائف لكفونا أمر هؤلاى ولكنهم داهنوا في أمر الله تعالى؛› والله إن ظفرنا لنسيرن إلى أهل الطائف فلنسبينهم ثم قال: من يشتري مني سى أهل الطائف؛ فلما انحزم الناس رحع ذلك الرحل القائل من يشتري مني سبي أهل الطائف في أول المنهزمين› فدخل منزله وأراد أن يقول بحاريته: اغلقي الباب فقال ما: غاق باق ولم تفهم الجارية قوله حت أوماً اليها بيده فأغلقت الباب» فلقبه أهل المدينة بعد ذلك "غاق باق" قال: ولا بلغ أبا حمزة إقبال أهل المدينة إليه استخلف على مكة إبراهيم بن الصباحء وشخص إليهم وعلى مقدمته بلج بن عقبةء فلما كان في الليلة التي وافاهم في صبيحتها وأهل المدينة نزول بقديد قال لأصحابه: إنكم لاقون قومكم غداء وأميرهم فيما بلغتي عثمان أول من خحالف سيرة الخلفاء وبدل سنة رسول الله ي وقد وضح الصبح لذي عينين» فأكثروا ذكر الله تعالى وتلاوة القرآنء ووطنوا أنفسكم على الصبرء وصبّحهم غداة الخميس لتسع أو لسبع خلون من صفر سنة ثلائين ومايةء فقال عبد العزيز لغلامه: ابغنا علفا قال: هو غال؛ء قال: ويحعك البواكکي علينا غدا أغلى› وأرسل اليهم أبو حمزة بلج بن عقبة ليدعوهم فأتاهم في ثلائين راكباء فذكرهم الله ٢۳ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة أن يكفوا عنهم وقالوا لم: خلوا لنا سبيلنا لنسير إلى من ظلمكم وجار في الحكم عليكم ولا تجعلوا حدنا بک فإنا لا نرید قتالکم فشتمهم اهل المدينة وقالوا: يا أعداء الل أنحن نخليكم وندعكم تفسدون في الأرض» فقالت الخوارج: يا أعداء الف أنحن نفسد في الأرض» إِنما خرجنا لتكف أهل الفسات ونقاتل من قاتلنا واستأثر بالفيء فانظروا لأنفسكم واخلعوا من لم يجعل الله له طاعة؛ فإنه لا طاعة لمن عصى الل وادخلوا في السلم وعاونوا أهل الحق؛ وقال له عبد العزيز: ما تقول في عثمان؟ قال: برئ المسلمون منه قبلي» وأنا متبع آثارهم ومقتد بحم قال: فارجحع إلى أصحابك؛ فليس بيننا وبينهم إلا السيفء فرحع إلى أبي حزة فأخبره فقال: كفوا عنهم ولا تقاتلوهم حت يېدؤوكم بالقتال› فواقفوهم ولم يقاتلوهم فرمى رحل من أهل المدينة في عسكر أبي حمزة بسهم فجرح رحلا فقال أبو حمزة: شأنكم الآنء فقد حل قتالحم فحملوا وثبت بعضهم لبعض» وراية قريش مع إبراهيم بن عبدالله بن مطيع ثم انکشف أهل المدينة فلم يتبعوهم وكان على مجنبتهم ضمير بن صخر بن ابي الجهم بن حذيفةء فكر وكر الناس معهء فقاتلوا قليلاً ثم انحزموا فلم يعدوا حت كروا ثالثة وقاتلهم أبو حمزة فهزمهم هزعة تبق منهم باقيةء فقال له علي بن الحصين: اتبع القوم أو دعني أتبعهم فقتل المدبر وأذفف على الحريح؛ فن هؤلاء أشر علينا من أهل الشام فلو قد جاءوك غداً لرأيت من هؤلاء ما تکره فقال: لا أفعل ولا أخحالف سيرة أسلافناء وأخحذ جماعة منهم أسرى» فأرادوا إطلاقهم فمنعه علي بن الحصين وقال له: إن لأهل كل زمان سيرةق وھۇلاء م يۇسروا وهم هراب» وإنما أسروا وهم يقاتلون» ولو قتلوا في ذلك الوقت لم يحرم قتلهي وكذلك الآن قتلهم وذكر أنه قتل بعضا وأطلق بعضا. قال: وبلغت قتلى فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة قديد ألفين ومايتين وثلاثين رحلا أربعماية وخمسون من قريش» وتانون من الأنصار والباقي من القبايل والموا لي وقالت نائحة تبکيهم: ما للزمان وما ليه ين س ریره ولأبك كين إذاخحلوت ولانين ء لى قديد أفنت قديد رجاليه مع الك الاب الأوية وقال عمرو بن الحصين الكوفي مولى تميم يدح الشراة: ما بال همك ليس عنك بعازب وتبيت تكتلئ النتجوم بمقلة حذر المنية أن تحيء بداهة فأقود فيها للعدا شبح النسا متحدرا كالسيد أخلص لونه أرمى به من جمع قومي معشرا في فتية صبرا لفهموا به فتدور تحن وهم وفیما بيننا فنظل نسقيهم ونشرب من قضی بينا كذلك نحن جالت طعنة جوفاء منهرة تری تامورها اهوى لجا شق الشمال كأنى يارب اوحيها ولا تتعلقن رى سوابق دمعك المتساكب عبری تسر بکل نحم دائب م أقض من تبع الشراة مآ ريي عبر الشوى أسوان ضمر الحالب ماء الحسيك مع الجلال اللاتب بورا إلى جربرية ومعايب لف القداح يد المفيض الضارب كأس المنون تقول هل من شارب مر ومرهفة التصول قواضب بحجلاء بین رها وبين ترایيب ضبتا سنان كالشهاب الثاقب خحفض لقى حت العجاج العاصب نفسى المنون لدى أكف قرايب Y۳ T۱٤‎ کم من آولی مقت صحبتهم شروا متأوهين كأن في أحجوافهم تلقاهم فتراهم من راكع يتو قوارع نغتری عبراته سير لحايفة الأمور أطبة ومبرأين من المعايب أحرزوا عدوا صوارم للجلاد وباشروا ناطوا أمورهم بأمراخ حم متسريلى حلق الحديد قیدت من أعلی حضرموت فلم تزل تحمي أعنتها وتحوي نبها حتى وردن حياض مكة قطنا ما إن أتين على أخي جبرية ي كل معترك لها من هامهم سايل بيوم قديد عن وقعانما فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة فخذلتهم ولبئس فعل الصاحب تارا تسعرها أكف حواطب أو ساحد متضريع أو ناحب فيجودها مرى المرئ الحالب للصدع للنبا الجليل مدائب حصل المكارم أتَقياء أطايب حد الظباء بأنف وجواجب فرمى بحم قحم الطريق اللاحب أسد على لحق البطون سلاهب تتفي عداها جانبا عن جانب له أأكرم فتية وأشايب يحكين واردة اليمام القارب إلا تركتهم كأمس الذاهب تخبرك عن وقعاتها بعجايب قال: ثم دخل أبو حمزة المدينة سنة ثلائين ومائةء ومضى عبد الواحد بن سليمان إلى الشام فرقى أبو حمزه انبر فحمد الله وأننى عليه وقال: يا أهل المدينة سألناكم عن ولاتكم هؤلاء وأسأتم -لعمر الله فيهم القولء وسألناكم هل يقتلون بالظن؛ فقلتم نعم وسألناكم هل يستحلون امال الحرام والفرج الحرام فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ‎T0‏ فقلتم نعم فقلنا لكم: تعالوا نحن وأنتم فنناشدهم الله أن يتنحوا عنا وعنكم ليختار المسلمون لأنفسهم فقلتم: لا تفعلونء فقلنا لكم: تعالوا نحن وأنتم نلقاهم فإن نظهر نحن وأنتم نأت يمن يقيم فينا كتاب الله وسنة نبيه» وان نظفر نعدل في أحكامكم ونحملكم على سنة نبيكم ونقسم فیئکم بینكم» فن أبيتم وقاتلتمونا دونحم فقاتلناكم فأبعدكم الله وأسحقكم يا أهل المدينة مررت بكم ي أزمان الأحوال هشام بن عبد الملك وقد أصابكم عاهة في تارکم فرکبتم إليه تسألونه أن يضم خراجحکم عنكم فكتب بوضعها عنكم فزاد الغني غنى وزاد الفقير فقراء فقلتم: جزاكم الله خيراء فلا جزاه الله خيرا ولا جزاكم. وقال أيضا في الأغاني: إن أبا حمزة خحطب بمذه الخطبة في المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: أتعلمون يا أهل المدينة أنا لم نخرج من ديارنا وأموالنا شرا ولا بطراء ولا عبثا ولا لول ولا لدولة ملك نريد أن نخوض فيه ولا ثأر قدم نيل مناء ولكنا لما رأينا مصابيح الحق قد عطلت؛» وعنف القائل بالحق؛ وقتل القائم بالقسطء ضاقت علينا الأرض بها رحبت» ومعنا داعيا يدعو إلى طاعة الرحمن وحكم القرآنء فأجبنا داعي اللّف ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض» فأقبلنا من قبائل شقي» النفر منا على بعير واحد عليه زادهم وأنفسهم› يتعاورون واحدًاء قليلون مستضعفون في الأرض» فآوانا الله وأيدنا بنصرهء وأصبحنا والله بنعمته إخوانًاء ثم لقينا رحالكم بقديد فدعوناهم إلى طاعة الرحمن وحكم القرآنء ودعونا إلى طاعة الشيطان وحكم مروان وآل مروان» وشتان لعمر الله ما بين الغي والرشد ثم أقبلوا يهرعون ويزفون وقد ضرب الشيطان فيهم بجرانف» وغلت بدمائهم مراجل وصدق عليهم ظنه وأقيل أنصار الله عصايب وکتایب بکل مهند ذي رونق» فدارت رحانا واستدارت رحاهم بضرب يرتاب منه المبطلون» وأنتم يا أهل المدينة إن تنصروا مروان وآل مروان يسحتكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا ويشف صدور قوم مؤمنين» يا أهل المدينة إن مشا عابد ون أو کافرا من ُهل الكتاب؛ء ُو إمامًا جائرال يا هل المدينة من زعم أن الله تعالى كلف نفسًا فوق طاقتها أو سألا عما لم يؤتما فهو لله عدو ولنا حرب» يا ُهل المدينة حبرو عن سهم فرضها اله تعالی ی کتابه على القوي على حبه للضعيف؛› فجاء التاسع وليس له منها ولا سهم واحد؛ فأخحذ جميعها لنفسه مكابرا محاربًا لربه» ما تقولون فيه وفیمن عاونه على یا حفاق ويحكم يا أهل المدينة! وهل كان أصحاب رسول الله يِل إلا شبابًا الباطل أقدامهم قد باعوا أنفسا توت غدًا بأنفس لا توت أبدَاء قد خلطوا كلما مروا بآية خحوف شهقوا خوفًا من النار» وإذا مروا بآية شوق شهقوا شوقًا إلى الحنةء فلما نظروا إلى السيوف قد انضيت وإلى الرماح قد أشرعت وإلى السهام قد فوقت» وأرعدت الكتيبة بصواعق الموت» استخفوا وعيد الكتيبة عند صاحبها من خشية الل وكم من ید قد أبینت عن ساعدها طالا اعتمد عليها صاحبها راكعا وساجداء أقول قولي هذا واستغفر الله من تقصيرناء وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب. فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ‎Y۷‏ وقال أيضا صاحب الأغاني عن أبي علقمة: سمعت أبا حمزة يخطب بالمدينة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أهل المدينة مالي رأيت رسم الدين فيكم عافياء وآثاره دارسةء لا تقبلون عليه عظمة ولا تفقهون من أهله حجةء قد بلیت فيكم جدته» وانطمست عنكم سنته؛ ترون معروفه منكرا والمنكر من غيره معروفا» إِذا انكشفت لكم العبر وأوضحت لكم النذر عميت عنها أبصاركم وصمت عنها أسماعكم ساهين في غمرة لاهين في غفلة تنبسط قلوبكم للباطل إذا نشر وتتقبض عن الحق إذا ذكر» مستوحشة من العلم» مستأنسة بالجهل› كلما وقعت عليها موعظة زادكها عن الحق نفوراء تحملون منها في صدوركم كالحجارة أو أشد قسوة من الحجارة ولم تلن لكتاب الله الذي لو أنزل على جبل لرأيته حاشعاً متصدغًا من خحشية الل يا أهل المدينة ما تغني عنكم صحة أبدانكم إذا سقمت ة بكم إن الله قد جعل لكل شيء غالبًا يقاد له ويطيع أمرهء وحعل القلوب غالبة على الأبدان» فإذا مالت القلوب ميلا كانت الأبدان له تبعاء وإن القلوب لا تلين لأهلها إلا بصحتهاء ولا يصححها إلا المعرفة باللّه وقوة النية ونفاذ البصرةء ولو أستشعرت تقوی الله قلوبكم لاستعملت بطاعة الله أبدانكم يا ُهل المدينة دارکم دار اشجرة ومثوی رسول الله ی لما نبت به داره» وضاق به قراره» وآذاه الأعداء وتحهمت له فتنقله إلى قوم لعمري م یکونوا أمثالكم› متوازرین مع احق على الباطل› ومختارین للاجل على يصبرون للضراء رحاء توابهاء فنصروا الله وجاهدوا في سبيله وآوا رسول الله ي ونصروه واتبعوا الور الذي أنزل معهء وآثروا الله على أنفسهم ولو كانت بحم خصاصة قال الله تعالى لأمثالحم ومن اهتدي بمداهم 'وَمَن يُوقَ شم نَفْسِهِ فََوْليِكَ هُمُ المُفْلْحُونَ" وأنتم أبناؤهم ومن بقى من خلفهم تتركون أن تقتدوا بحم وتأخذوا ‎T۱۸‏ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انيثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ‏بسنتهم عمي القلوب صم الأذان› اتبعهم ا حوی فأرداکم عن الحهدی وأسهاكم فلا مواعظ القرآن تزحركم فتزدجروا ولاتعظكم فتعتبروا ولا توقظكم فتستيقظواء لبس الخلف أنتم من قوم مضوا قبلكم ماسرتم بسيرتهم ولا حفظتم وصيتهم ولا احتذيتم مثالحم لو شقت عنهم قبورهم فعرضت عليهم أعمالكم لعجبوا كيف صرف الله العذاب عنكم. قال: روي أيضا أن أبا حمزة بلغه أن أهل المدينة يعيبون أصحابة لحدائة أسنانحم وخفة أحلامهم فبلغه ذلك عنهم فصعد المنبر وعليه كساء غليظ وهو متنكب قوسا عربيةء فحمد الله عليه وصلى على نبيه يل ثم قال: يا أهل المدينة قد بلغتني مقالتكم في أصحابي» ولولا معرفتي بضعف رأيكم وقلة عقولكم لأحسنت آدابكم ويحكم إن رسول الله ك أنزل عليه الكتاب وبين له فيه الستن» وشرع له فيه الشرائع› وبين له فيه مايأتي ويذر» فلم يكن يتقدم إلا بأمر الل ولايحجم إلا عن أمر الف حت قبضه الله إليه ي وقد ادى الذي عليه لم يدعكم من أمركم في شبهة ثم من بعده أبوبکر فأحذ بسننه وقاتل أهل الردة وشمر في أمر الله تعالىء حت قبضه الله إليه والأمة عنه راضون رحمة الله عليه ومغفرته» ثم ولي بعده عمر فأحذ بسنة صاحبيه وحنّد الأجناد ومصّر الأمصار وجي الفىء فقسمه بين أهلهء وتشر عن ساق وحسر عن ذراعه» وضرب في الخمر تانين» وقام في شهر رمضان؛ وغزا العدو في بلادهم وفتح المداين والحصون» حتى قبضه الله إليه والأمة عنه راضون رحمة الله عليه ورضوانه ومغفرته» ثم ولى عثمان بن عفان فعمل في ست سنين بسنة ثم أحدث أحداثا أبطل آخر منها أولا واضطرب حبل الدين بعدهاء فطلبها كل أمرء لنفسه» وأسر كل رحل متهم سرية أيداها ال حت مضوا على ذلك. ‎ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة 8 قلت: فليتدبر المنصف في هذا الكلام هل هو أقبح من قول جبلة بن عمرو الساعدي الذي سبق ذكره عن ابن الأثير والطبري أم أشد من قول علي ومن معه من الصحابة حيث باشروه بوجوه استحلام قتلهء وکل هذا صحیح باجماع للؤرخين» فكيف يحل لأولعك القول ويرم علي من بعدهم. قال: ثم ولي علي بن أي طالب فلم يبلغ من الحق قصداء ولم يرفع له منارالء ومصى. قلت: وكذلك ينظر المنصف في قوله هذا وقنوت علي ومعاوية ثي صلانحم كل واحد يلعن الآخر» وما أجمع عليه المؤرخون من لزوم معاوية وبني أمية لعن علي خحاتمة كل خطبة جمعة. قال: ثم ولي معاوية بن أي سفيان لعين رسول الله يلك وابن لعينهء وجلف من الأعراب» وبقية من الأحزاب» مؤلف طليق» فسفك الدم الحرام واتخذ عباد الله خولاء ومال الله دولاء وبغى دينه عوجا ودغلاء وأحل الفرج الحرام وعمل با قلت: قال في العقد الفريد: ولما دحل معاوية مكة أراد أن يلعن علا على المنبر فأنكر ذلك سعد بن أبي وقاص› ولا مات سعد لعنه على المنبرء وكتب إلى عماله أن يلعنوه» وهو الذي قتل حجر بن عدي؛ وروى ابن الأثير وغيره من الثقات عن الحسن البصري قال: أربم خصال كن في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة: انتزاءه على هذه الأمة بالسيف حت أخحذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلةء واستخلافه بعده اينه سكيرا خميراء يلبس الحرير بالطنابير› وادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله ع "الولد للفراش 5 فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة وللعاهر الحجر" وقتله حجرا وأصحاب حجر فيا ويلا له من حجر ويا ويلا له من حجر وأصحاب فباله الحسن أقبح أم قول أبي حزة؟ وبالله قول معاوية وأتجاعه أقبح أم قول أي حزة؟ "وَل لَعباڍي التي هي اخسن" وثبت أنه الفئة الباغية التي قتلت عمارا كما في البخاري وغيره» وجعله النبي يَلڭ من المؤلفة يوم هوازن» وأنه من الذين أسلموا يوم الفتحء فصيرهم النبي ي من الطلقاى وأنه جاء يقود بأبيه فلمّا رآهما رسول الله يل لعنهماء وصارحه بشيء من هذا أبو قتادة الأنصاري والإمام علي كما في ابن الأثير والطبري وغيرهماء فابو مزه متبع. وقال صاحب الأغاني يحكي خطبة أي حمزة: ثم ولی بعده ابنه يزيد يزيد الخمور» يزيد الصقورء يزيد الفهودء يزيد الصيود يزيد القرودء فخالف القرآن واتبع الكهان» ونادم القرود وعمل با يشتهيه حتى مضى على ذلك لعنه الله. قال: ثم ولي مروان بن الحكم طريد ولعين رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وابن لعينه» فاسق ثي بطنه وفرجحه» فالعنوه والعنوا ثم تدوالما بنو مروان بعده أهل بيت اللعنةء طرداء رسول الله يك وآله وقوم من الطلقاى ليسوا المهاجرين والأنصار ولا التابعين بإحسان» فأكلوا مال الله أكلا ولعبوا بدين الله لعباء واتخذوا عباد الله عبيداء ويورث ذلك الأكبر منهم الأصغر فيا ا أمة ما أضيعها وأضعفها والحمدلله رب العالمين» ثم مضوا على ذلك من أعماشم واستخفافهم بكتاب الله تعالى وقد نبذوه وراء ظهرهم› لعنهم الله فالعنوهم كما يستحفوں. فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ٢٢۲ قلت: وأذكر قتل عبد الله بن الزبير وقتل سعيد بن جبيرء وقتل عدد من المهاجرين والأنصار على يد عبد املك والحجاج واليهء وما يصنعه الوليد ويزيد مما أجمع على صحته المؤرخون؛» وانظر أيهما أقبح قول أبي حمزة وفعله أم قول أولعك وأفعاحم أم ترى أن قتل الحسين بن علي هين عند الف ومعاوية هو الذي استخلف يزيد قاتل الحسين كما أنه هو الذي قتل الحسن بالسم. قال: وقد ولي منهم عمر بن عبد العزيز فبلغ ولم يكدء وعجز عن الذي أظهره حت مضی لسبیله (ولم يذکره بخیر ولابشر). قلت: ذكر في تواريخ الأباضية أن وفدا دخل عليه منهم في زمان أبي عبيدة فوعدهم بنشر العدل و إظهار براءتهم ولكنه خاف المعاجلة من قوم وأنه لما مات ابنه عبد املك -وكان على رأيهم- هم الذين تولوا بجهيزه وخرجوا عنه لائمين له لكن إمامهم أبا عبيدة قال: ليت القوم قبلوا منه. وقال نور الدين السالمي: وأقول ليت القوم قبلوا منه. قال: ثم ولي يزيد بن عبد غلام ضعيف سفيه غير مأمون على شيءِ من أمور المسلمين» لم يبلغ أشده ولم يؤانس رشده» وقد قال الله تعالى عز وحل: "إن مهم رُشداً كَادْفَعُوا يهم اواك" فأمر أمة محمد في أحكمها وفروجها ودمائها أعظم من ذلك كله وإن كان ذلك عند الله عظيماء مأبون ي بطنه وفرحه» يشرب الحرام ويأكل الحرام ويلبس الحرام یلبس بردتین قد حیکتا له وقومتا على أهلها بألف دينار وأكثر وأقل قد أخحذت من غير حلها وصرفت في غير وجههاء بعد أن ضربت فيها الأبشار وحلقت فيها الأشعار واستحل ما يحل الله لعبد صالح ولا لبي يجلس حبابة عن يمينه وسلامة عن شماله 1 فصل في أئمة الاباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انيثقت الى اليمن ومكة والمدينة المنورة تغنيانه بمزامر الشيطانء ويشرب الخمر الصراح الخحرمة نصا بعينهاء حتى إذا أحذت مأخذها فيه وخحالطت روحه ولحمه ودمهء وغلبت سورتها على عقله مزق حلتيه ثم التفت إليهما فقال: أتأذنان لي أن أطير! نعم فطر إلى النار إلى لعنة الله حيث لا يردك الله. ثم ذكر بني أمية وأعماشم وسيرهم فقال: أصابوا إمرة ضائعة وقوما طغاما جهالا لا يقومون لله بحق ولا يفرقون بين الضلالة والحدى» ويرون أن بني أمية أرباب م فملكو الأمر وتسلطوا فيه تسلط ربوبية» بطشهم بطش الحبابرة» يحكمون بال موی ويقتلون على الغضب» ويأخذون بالظن؛ ويعطلون الحدود بالشفاعات» ويؤمنون الخونة» ويقصون ذوي الأمانةء ويأخحذون الصدقة على غير فرضهاء ويضعونما في غير موضعهاء فتلك الفرقة الحاكمة بغير ما أنزل الف فالعنوهم لعنهم الله . قلت: وردت أحادیث ي لعن أشخاص بأعيانُم؛ فمن ذلك ما رواه أبوداود عن أنس: امن ادق ل عبر ايو أ اتی إلى غر َوَاليه لَعَْةُ الله الْمَاِعَةُ ِل يوم امَو" ومنها لَعَنَ رَسُولُ الله يل الراشِي و'لَعَنَ الامِشّة وَحُهَهَا وَالسَاقَه حَيهَا ولا عِيَة وَل وُو" و'لَعَنَ الله مر وَلَعنَ شَاربهَ وَعَاصِرَهًَا وَمُعَصِرَهًا وَبَاِعَهَا وَمَُاعَهَا وَحَامِلَها وَالْمَحُْمُولَة لبه واكل قال: وإما إخواننا من هذه الشيعةء فليسوا بإخواننا في الدين» لكن سمعت الله عزوحل قال في كتابه: يا أيُهَا الاس إِنًا حَلشنَاكم من ذگر وَأَى وَحَعَلنَاكُم وَفَبَايِلَ لِفَعَارقُوا شيعة ظاهرت بكتاب الله وأعلنت الفرية الل لا يرحعون الى نظر نافذ ثي القرآن» ولا عقل بالغ في الفقهء ولا تفتيش عن حقيقة قصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ٢Y‏ الصواب» قد قلدوا أمرهم أهواءهم وجعلوا دينهم عصبية لحزب لزموه وأطاعوه في جميع ما يقوله حم غيا كان أو رشدا أو ضلالة أو هدى» ينتظرون الدول في رحعة الموتى» ويؤمنون بالبعث قبل الساعةء ويدعون علم الغيب لمخلوق لا يعلم أحدهم ما في داخل بيت بل لا يعلم ما ينطوي عليه ثوبه أو یحویه جحسمه؛ ينقمون المعاصي على أهلهاء ويعملون إذا ظهروا بماء ولا يعرفون المخرج منهاء جفاة في الدين› قليلة عقوم قد قلدوا أهل بيت من العرب دينهم وزعموا أن موالاتهم لم تغنيهم عن الأعمال الصالحة وتنجيهم من عقاب الأعمال السيئةء (َنَلَهُمْ الله أن فاي هؤلاء الفرق يا أهل المدينه تتبعون» أو بأي مذاهبهم تقتدون»ء وقد بلغي مقالتكم في أصحابي وما عبتموه من حدائة ويحكم وهل كان أصحاب رسول الله ي وآله المذكورون في الخير إلا أحداثا شباباء والله مكتهلون في شبابحم غضيضة عن الشر تقيلة عن الباطل أرجلّهم» أنضاءٌ عبادة قد نظر الله إليهم في جوف الليل منحنية أصلايهم على أجزاء القرآن» كلما مر أحدهم بآية من ذكر الله بكى شوًا» وكلما مر بآية من ذكر الله شهق خوفًا كأَنَ زفير جهنم بين قد أكلت الأرض حِبَاكَهم وَكبَهم وصلوا كلال الليل بكلال النهار› مصفيةٌ ناحلةٌ أجسامُهم من طول القيام وكثرة الصّيام أنضاءُ عبادة مُوفون بعهد الف منتجزون لوعد الل قد شروا أنفسهم حت إذا التقت الكتيبتان» وأبرقت سيوفُها وفوقت سهامها وأشرعت رماحهاء لقوا شبا الأسنة وشائك السهام وظباء السيوف بنحورهم ووجوههم وصدورهم›» فمضى الشاب منهم قدما حت اختلفت رجلاه على عنق فرسه» واخحتضبت محاسن وجهه بالدماى وعفر جبينه بالثرى» وانحطت عليه الطير من السماى وتمزقته سباع الأرض» فكم من عين في منقار طائر طالما بکی ٤Y‏ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة يها صاحبها في جوف الليل من خوف الل وكم من وجه رقيق وجبين عتيق قد فلق بعمد ال حديد. ثم بكى وقال: آه آه على فراق الإخوان» رحمه الله على تلك الأبدان» وأدخحل الله أرواحهم ابحنان. ويي العقد الفريد من رواية الإمام مالك بن أنس قال: خطبنا أبو رة بالمدينة طبه سَكُكَ فِيها فِيهَا صر » ورڈ با لتاب قال مالك: قال أيو حمزة: أوصيكم يَقُوى الله وطاعتهء والعَمل بكتابه وسُنّة يه صلى الله عليه وسلم وصلة الحم وتَعْظيم ما صَعّرت الحبابرة من حق الف وتَصْغير ما عَظّمت من الباطل؛» وإماتة ما أحيوا من اور وإحياء ما أماتوا من الخقوق» وأَنْ يُطاع الله ويُعصى العبادٌ في طاعته فالطاعة لله ولأهل طاعة ال ولا طاعة لمخلوق في مَعصية الخالق. تَدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبي بالسويةء والعَذل في الرّعيةء ووضع الأخماس في مواضعها التي أمر الله ها. وإنا والله ما حرجنا أَشَرا ولا بطر ولا كا ولا لَعبّاء ولا لدُولة ملك نريد أن وض في ولا لثأرٍ قد نيل منا؛ ولكن لَمًا رأينا الأرضَ قد أظلمت» ومعالم ار قد ظهرت» وكثر الادعاء في الدين» وعُمل بالموى» وعُطّلت الأحكام وقتل قا بالقسط وعُنّف القائل بالحق› وسمعنا ماديا ينادي إلى الحق وإلى طريق م مُستقيم فَجَبْنا داعي الل من قبائل ت شي قليلين مُشتضعفين في م الأَرْض؛ فاآوانا الله وآيدنا بتصْرهء فأصبحنا بنعمته إخوانًا» وعلى الدين أعوانًا. يا ١ ) قال القطب : يعني نفسه. ٢ ) قال القطب : من لم يبت لي مذهبه رحع إلى مذهب أبي حمزة. فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انيثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ‎۳Yo‏ أهل المدينةء خير أُوّلء وأخركم شر آخر إنكم أطعتم فَراءكم وفُقهاءكم فاختانوكم عن کتاب غير ذي عوج بتأويل الجاهلين› وانتحال المبطلين› فأصبحتم عن الحق ناكبين؛» أموانًا غير أحياء وما تَشعرون. يأهل المدينة› يا أبناء المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان؛» ما 4 کم وأسقَمَ فَرعکم! كان آباؤكم أهل اليقَين وأهل المعرفة بالدين› والبصائر النافذة والقُلوب الواعيةء وأنتم أهل الضلالة والحهالة استعبدتكم الدّنيا فلكم والأمان فأصَلتكى فتح الله لكم باب الدين وأغلّق عنكم باب الدّنيا فحتمو يراع إلى الفشنق بطاء عن السُنّةء عُمْيئ عن البرهان» ص عن العرفان» عَبيدٌ حُلفاءٍ الحرّع. يعم ما وَرنّكم آباؤكم لو حفظتموه» ويئس ما تُوَرَُون إن كوا به. نصر الله ا على الحق؛ وحَذلكم على الباطل. کان عدد آبائكم قليلاً طياء وعددكم كير خبيث. اوی والَلهُوَ فأسُهاكي ومواعظ القرآن تزحركم فلا تژدجرون» وتعبركم فلا سألناكم عن ولاتكم هؤلاء فقلتم: والله ما فيهم الذي أخذوا امال من غير له فوضعوه في غير اروا في الحكم فحَكموا بغير ما أَْرّل الق واستأثروا بفيئنا فحَعَلوه دُولةً بين الأغنياء متهم وجعلوا مَفَاِمَنا وحقوقنا في مُهُور النساء وفروج الإماء. وقلنا لكم: تعالوا إلى هؤلاء الذين ظلمونا وظلموكم وجاروا في اكم فَحَكموا بغير ما أنزل الله؛ فقلتم: لا نمَوَى على ذلك وَوَدِذُنا آنا أصّبنا من يكفينا؛ فشّلنا: نحن ثم الله راع علينا وعليكم» إن ظَفْرنا لعي كُلَ ِي حى حقّه. فاتقينا الماح والسيوف بوْجُوهناء فعرضتم لنا دونحم فقاتلتمونا» فأبعدكم الله! فواللهِ لو قلتم: لا تعرف الذي تقول ولا تعلمه ٦۲ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انيثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة لكان أعذي مع أنه لا عُدْرَ للجاهل؛ ولكن أبى الل إِلا أن ينطق بالق على سكم وَأ دكم به في الآخرة. ثم قال: النّاس متا ونحن منهم إلا ثلائة: حاكمًا بغير ما اَنَل الله أو مُتبعاً له أو راضيًا بعمله. وقال أيضًا: أما بعك فإنك في ناشيء فتنةء وقائم ضلالةء قد طال جُثومهاء واشتدت عليك همومهاء وتلوّت مصايد عدو الله منها وما نَصَبَ من الشَرَك لأهل العَفْلة عمّا في عواقبها. فلن عمودهاء ولن يتزع أوتادهاء إلا الذي بيده مُلْك الأشياى وهو الرمن الرحيم. ألا وإن لله بقايا من عباده لم يتَحَبروا في ظلمهاء ولم يُشايعُوا أهلها على شبههاء مصابيح النّور في أفواممهم تزه وألستهم بحُجّج الكتاب تَنْطق؛ ربوا منهج السّبيل» وقاموا على العلّم الأعظم هم خصماء الشيطان الرّحيم بهم يصلح ال البلاتء ويدفع عن العباتء طويى لم وللمستصبحين بنورهم» وأسأل الله أن يجعلنا منهم. قال صاحب الأغاني: وبايعه ناس» منهم إنسان هذلي وإنسان سراقي وشکست الذي كان معهم معلّم النحو (يعنى مع أهل المدينة وسيأق خبر قتله). قال: ثم خرج أبو حمزة وخحلف بالمدينة بعض أصحابه فسار حت نزل الوادي› وكان مروان قد بعث بن عطيةء وأمره بالحد ثي السيرء وأعطى كل رحل من أصحابه مائه دينار وفرسا عربيًا وبغلا لثقلهء وأمره أن عضي فيقاتلهم وعددهم أربعة الآف» معه فرسان من أهل الشام ووجوههم› منهم شعيب البارقي ورومي بن ماعز المري» وقيل بل هو كلابيء وفيهم ألف من أهل الحزيرة. قال: وبعث أبو حمزة بلج بن عقبة في ستمائة رحل ليقاتل عبد الملك» فلقيه بوادي القرى فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ‎Y۷‏ لأيام خلت من جمادى الأولى سنة ثلائين ومائةء فتواقفوا فدعاهم بلج إلى الكتاب والسنةء وذكر بني أمية وظلمهم› فشتمهم أهل الشام وقال: أنتم أعداء الله أحق بهذا ممن ذكرتم وقلتم» فحمل عليهم بلج وأصحابه فانكشف طائفة من أهل الشام وثبت ابن عطية في وقال: ناضلوا عن دینكم وأمیرکم فكروا واصبروا صبرا حسنا وقاتلوا قتالا شديدا فقتل بلج وأكثر أصحابهء وانحازت قطعة من أصحابه نحو المائة إلى جبل اعتصموا به فقاتلهم عطية ثُلائة أيام فقتل منهم سبعين ونا ثلاون» فرجعوا إلى آبي حمزة ونصب ابن عطية رآس بلج على رمح. قال: واغتم الذين رحعوا إلى أبي حمزة من وادي القرى إلى المدينة وهم الثلائثون» ورحعوا وجزعوا من أنحزامهم وقالوا: فررنا من الزحف» فقال م: أبو حمزة: لا تحزعوا فأنا لكم فئة وال انصرفتم وخرج أبو حمزة من المدينة إلى مكةء واستخلف رجلا يقال المفضل عليهاء وحطب أبو حمزة أهل المدينة وودعهم ليخرج إلى الحرب» فقال: يا أهل المدينة إنا خارحون لحرب مروان› فإن نظهر نعدل في أحكامكم ونحملكم على سنة نبيكم ونقسم بينكم؛ وان يكن ما تمنون لنا فسيعلم الذين ظلموا أي متقلب ينقلبون. قال: ووثب الناس على أصحابه حین جائهم قتله فقتلوهم فکان بشکست ممن قتلواء طلبوہ فرقی في درحة كانت في دار أذينةء فلحقوه فأنزلوه منها وهو يصیح: یا عباد الله فيم تقتلونني؟ قال: وأنشدي بعض أصحابنا: لقد كان بشكست عبد العزيز من آهل القراءة والملسجد. وقال ابن الأثير: وقي من قتل مع أبي حمزة عبد العزيز القاري المدني من اهل المدينة قال: فدعا عمر بن عبد الرحمن بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الناس إلى قتالشم فلم يجد كبير أمر؛ لأن القتل قد كان شاع في وخرج وجوه أهل البلد عه فاجتمع إلى عمر البربر والزنج وأهل ‎Y۸‏ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ‏السوق والعبيد» فقاتل بم الشراة فقتل المفضل وعامة أصحابهء وهرب الباقون› ‏ليب ت م روان رآنا يوم الان بک ہمہ مه إذ غسلناالعارعنا وانتض ‎A‏ رفي ‏قال: وأقام ابن عطية بالمدينة شهراء وأبو حمزة مقيم بمكة ثم توجه اليه فقال له علي بن حصين العنبري: إِني كنت أشرت عليك يوم قديد وقبله أُن تقتل هؤلاء الأسراء كلهم فلم تفعل؛ وعرفتك أنحم سيغدرون ولم تفعل حت قتلوا المفضل وأصحابنا المقيمين بالمدينة› وأنا أشير عليك اليوم أن تضم السيف في هؤلاء كفرة فجرة ولو قدم عليك ابن عطية لكانوا أشد عليك من فقال: لا أرى ذلك؛ لأنحم قد دخلوا الطاعة وأقروا بالحكم ووحب مم حق الولاية» قال: إنحم سيغدرون؛» فقال: أبعدهم الله إِكَمَن نكت ما كث على نَفُسِه) . ‏قال: وقدم عبد الملك مكة فصير أصحابه فرقتين» ولقى الخوارج من وجهين› فصيّر طائفة بالأبطح وصار هو في الطائفة الأخرى بإزاء أي حمزةء فصار أبو حمزة أسفل مكة وصير أبرهة بن الصباح في الأبطح ئي انيین فارسًاء فقاتلهم أبيهة فانحزم أهل الشام إلى عقبة منى» فوقفوا عليها ثم كروا وقاتلهم فقتل» کمن له هبار القرشي وهو على جبل دمشق عند بير ميمون» وتفرق الخوارج وتبعهم أهل الشام يقتلوم حتى دخلوا الملسجد والتقى أبو حمزة وابن عطية بأسفل مكة فخرج أهل مكة مع ابن عطية فقتل أبو حمزة على فم الشعب وقتل معه امرآته وهي ترتحز وتقول: ‎ ‎ ‎ ‎ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ۳۹ أنا الحْعَيدَاءُ وبنث الأعلم من سال عن اسمی فاسمی مرم قال: وتفرقت الخوارج فأسر ُهل الشام منهم أربعمائة› فدعا کحم ابن عطية فقال: ويلكم ما دعاكم إلى الخروج مع هذا؟ قالوا: ضمن لنا الكنّة يريدون الحنة على فم الشعب» شعب الخيف؛› ودخل علي بن الحصين دارا من دور قریش» فأحدق ُهل الشام بالدار فأحرقوهاء فلما ری ذلك رمی نفسه من الدار› فقاتلهم فأسر وقتل وصلب مع أبي حمزة ولم يزالوا مصلبين حت أفضى الأمر إل بفي العباس› وحج مهلهل ا جمجيمي يي خحلافة أب العباس› فأنزل ابا مزه للا فدفنه ودفن خشبته. وروى أنه لا التقى أبو حمزة وابن عطية قال أبو حمزة: لا تقاتلوهم حتى تختبروهم» فصاح ماتقولون في القرآن والعمل به؟ فصاح ابن عطية: نضعه جوف الحوالق» قال: فما تقولون في مال اليتيم؟ قال: نأكل ماله ونفجر بأمه.. في أشياء بلغني أنه سأل عنهاء فلما سمعوا كلامهم قاتلوهم حت أمسواء فصاحت الشراة: ويحك يابن عطية إن الله عزوجل قد جعل اللیل سکنا فاسكن ونسكن؛ فأبي وقاتلهم حت قتلهم جميكًا. وما قتل ابن عطية ابا مزة بعث براسه ٍى مروان. قال: وأتى فل أي حمزة إلى عبد الله بن يى بصنعاء فأقَبل ومعه أصحابه یرید قتال ابن عطيةء ولقبوه طالب الحق؛» وبلغ ابن عطية خبره فشخص إليه فاقوا بكست» فأكثر أهل الشام القتل فيهم وأخحذ أثْقالحم وتشاغلوا ‎Y۳‏ فصل فى أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ‏بالنهب» فركب عبد الله بن يى فكشفهم فقتل منهم نحو مائة رحل» وقتل قائدا من قوادهم يقال له يزيد بن حمل القشيري من اهل قنسرين» فذمرهم بن عطية فكروا وانضم بعضهم إلى بعض وقاتلوا حت أمسواء فكفوا عن بعض؛ ثم التقوا من غد في موضع كثير الشجر والكرم والحيطان فطال القتال بينهم واستحر القتل في الشراةء فترحل عبد الله بن يحبى في ألف فارس» فقاتلوا حتى قتلوا جميكًا عن آخرهم وانحزم الباقون» فتفرقوا قي كل وجه ولحق من بجا منهم ‎ ‏بصنعاء وولوا عليهم حمامة. ‏قال: وبعث عبد الملك راس عبد الله بن یحی مع ابنه یزید إلى مروان. ‏وقال عمرو بن الحصين ويقال الحسن العنبري مولى لمم يرڻي عبدالله بن يي ‏وأبا حمزة: ‏أأقدٌّى بعينك مايفارقها أم كر إخوان جعت بهم فأجبتّها بل ذكو مصرعهم تال ألق ال هر ‎A‏ تلهم ‏أويي بنمتهم إذا دوا ‏ينه ل واكُِها على الّحر ‏أم ‏لاغيره قري ذا العرش واشدُد بالتقى أزري للمشرفيتة والقتا السهُ ِ حت أكون رهينة القبر وف عند الغسر ‎ ‎ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة صمت احتضروا بجالسهم إلا ب بهم ف م مَأوهون كأن مَُأروِيلُوئَوراعۇين ظماآدَ ل هاجرة تراك مَاتهوى النفوس إدَا ق انلس ي واللصطلي بالحرب يس عرما يجتاجه ا بأفَل ِي ش شطب لا شيء يلق ا اسو لَه نحلاء منهرة تحيش ما كخليلك المحتار اذك به تراك ذي النّخحوات ضيبا ناهين من لاقواعن التكر ورن لقول خخطيبهم يف القلوب بحضرة الذكر لخشوعهم صَدروا عَن اشر أو مَمَهمْ طرف من السشحر فيه غُواشي الوم بالىشكر حذرَ العقاب ومُم على دعر ۽ إلى القجصر آي الفَرَانِ رع الصشّدر َب الفوس دَعث إلى الشَذرِ فام ليا عَفَ ال موی ڏو مره شزر عبار اوبفتنةسُغر عضب المضارب قَاطع البَرٍ كانت عواصي جوه بحري من مُفغتد في الله أو شسري في الله تحت العشير الكدر 4 الشزر م ل حع 4 بالط ۱٢۲۳ Y۳٢‎ وابن الحصين وهل له شَيَهُ بشهامة لم تحن أضلعه طلق اللسان بكل محكمة م كك في جوفه حَرَن ُه بخفضها ومخالطي بلج وخالصتي نكل الخصوم إذا هم شغبوا والخايضُ الغمراتٍِ يخطر في شطب ُو غير ذي شطب وأخيك أبرهة احجان أخحي والضارب الأخحدود ليس لحا وول حکمهم فصت به قول تكم ةة وذي فم وسيب فاذکر يته - . م 7 كان وهم مساعرٌ في الوغى رُححٌ حت حیث لَمُوا فصل فى أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة في العرف أي كان والتكر لذوي أخؤێهەعلى غثر راب صلدح العَظم ِي الوقر تغلى وتستشري ببتنفس الصُعداء والّفر سم العَدو وجابرالكسر وسيداد تلمة عورة التغر وس ط الأعادي حطر هام الهدابذبابه يري 2 1 اجرب العوان مُلقّح الحشر عمرو فواکيدي على عَمرو عَفٌ الحوى متت الأشر لاتنسإتاکنت ذاذڭر له دَاتَق وی وذاب ر كانوا يدي وهع أول تَّصري ويار من يشي على العَفر بعهودولاكذب ولاغدذر بقواضب بُتر م ة ر أكفهم ر فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ‎Y۳۳‏ تحت القجاج ونوهم يرق يفن من جر عنهم كماتَهُمُ ل يغمضوا عيناً علی وثر فش عارهم يران ريم مابين أعلى الشحُر فال حجر صرعی حاجلة توش شيم وخوايع خمامم نري قال: وتتبع ابن عطية أصحابَ ابن في کا وضع قله وأقَاءَ بصنعاء أشهرا ثم خَرج عليه رحلٌ من أصحاب ابن يي في آلي ذِي الكلاع يقال له يحي بن عبد الله بن عمر بن السباق» في جمع كثير بالحند فبعت إليه ابن عَطية ابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن عطيةء فلقيه بالحرب فهزمه› وقتل عامًّة أصحايه وهربَ منه فَنَجًَا. وخرج عليه يى بن كرب الحميري بساحل البحر وانضمت إليه شاد الإباضيةء فبعث إليه 1 مت الكنڍي في بالسّاحل›» فقتل من الإباضية نحو مائة رحل» ونحاجزوا عند المساى فهربت الأباضية إلى حضرموت» ويها عامل لعبد الله بن يحي يُقال له عبد الله بن معبد الجرمي» فصار في جيش كثير واستفحل أمره» وبلعٌ ابنَ عطية ابر واستخلف ابن أخيه عبد الرحمن بنَ يزيد بن عطية على صنعاى وشخصَ إلى وبلغ عبد الله بنَ معبد مسير عبد الملك إليهم فجمعوا الطعام وكل ما يحتاجون إليه في مدينة شبام وهي حصن حضرموت» مخافة الحصار» ثم عزموا على لاء ابن عطية في الفلاة» فخرحوا حت نزلوا على أربع مراحل من حضرموت ٿي عدد كثير في فلاق وأتاهم ابن عطية فقاتلهم يومَه کله فلمّا أمسی وقد بلغه ما £ جمعوا في شبام حدر عسکره في بطن حضرموت إلى شبام ليلا ثم اصبح ٤Y‏ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة فقاتلهم حي انتصف النهار» غم نحاجزواء فلا مسوا بع عسکره وأصبح الخوارج فلم یروا للقوم ثرا فاتبعوهم وقد سبقوهم إلى الحصن› فأخحذوا جميع ما فيه وملكوه» ونصب عليهم المسالحمء وقطع عنهم المادة والميرةء وجعل يقتل من يقدر عليه ويسبي ويأخذ الأموال. 2 ورد عليه کتاب مروان بن محمد يمره بالتعجل إلى مكة؛ ليحج بالناس› فصا ُهل حصرموت على أُن یرد عليهم ما عرفوا من أموالحم ويول عليهم من وسالوه فَرَضِيَ بذلك وسالمهم وشّخص إلى مكة مَُعجُلا خُفاء َلَمّا نفذ كتابَ مروانَ نَدِم بعد ذلك بأيام وقال: إنا لله قتلت والله ابن عطية هو الان رج مخفا متعجلا ليلحق الحج فيقتله الخوارج› فکان کما قال تَعَجُل في بضعة عشر رحلا فلما كان بأرض مراد تلففت عليه جماعة كَمَن كان من تلك الحماعة أَبَاضِيًا عرفه فقال: ما نتتظر بهذا أن ندرك بر إحواننا في ومن لم يکن أُباضیًا ظنه من الإباضية وأنه مُنَهَزم فما عَلِم أنحم يریدونه قال لحم: ويحكم أنا عامل أمير المؤمنين على الحج؛ فلم يلتفتوا إلى ذلك وقتلوهء ونصبت الأباضية رأسهء فلما مَتَاعَه وَحَدُوا فيه الكتابَ بولايته على فأحَدُوا من الأباضية رأسَه مع حَسده وقال المدايني: خرج إليه جمانة وسعيد ابنا الأخنس» في جماعة من قومهما من كندة وعرفه جمانة ما لقي فحمل عليه هو وأخوه ورجل آخر من همدان يقال له رمانةء ونلائة من مراد وخمسة من كندة وقد توجحه في طريق مع أربعة نفر ووجهوا في آثار أصحابه نحو أربعين رحلا منهم فأدركوهم فقتلوهم وأدرك سعيدٌ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ‎Yo‏ وجمانة وأصحانُما ابن عَطيةء فعطفَ عبد الملك على سَعيدٍ فُضربه وطعنةُ جمانة فصرعه عن فرسه» ونزل إليه فقعد على صدره» فقال له ابن عطية: هل لكَ يا سَعيدٌ في أن تَكُونَ أكرمَ العرب أسيرا؟ فقال: يا الله رى الله کان أو تطمع في الحياة وقد قتلتَ طالب الحقٌ وأا مزه وأبرهة؟! فته وقتل أصحابه جَميكاء وبَعتُوا برأسه إلى حضرموت. وبل ابن ايه وهو بصنعاءَ خبك فأرسل شعيبًا البارقي في الخيل فقتل الرحال والصبيانَ› وبَقَرَ بُطونَ اساي وح الأموالء وأحربَ المّرى» وحَعَل البري والنطف» حي ل يبق أحدٌ من فَتَلَةٍ ابن عَطية ولا مِنَ الإباضية إلا لَه ولم يرل مُقيمًا باليمن إِلّ أن أفضّى الأمرٌ إلى بني هاشم" انتهى من كتاب الأغان. ومن أئمة الأباضية بحضرموت: أحمد بن سليمان» وسليمان بن عبد العزيز. ول تزل بينهم وبين أئمة عمان مُراسلات ومواصلات ومساعدات» وقي اُوائل ربع القرن الخامس للهجرة وفد الإمام الشاري أبو إسحاق إبراهيم بن قيس بن سليمان الحمداني الحضرمي إلى إمام عمان الخليل بن شاذان بن الصلت بن مالك الخروصي يستعين به على إظهار دولة العدل في حضرموت وأنشدَهُ طويلةً منها: لقد جاءني من بعد أرضي و أوطاني رحاء لتصر الدين من نحو إخواني وذكر إمام شاع في الناس ذكره وطاب الثنا فيه الخليل بن شاذان فقطعت غيطانا وجاوزت إليهم أجحر الحد من آل قحطان وكم كانت الأشياخ أشياخنا الأولي إذا طلبوا ًا مدوا بأعوان وكم من إمام في الألى حل مكة ‏ و أعوانه في الصين أو في خراسان ٢۲۳ وقال أيضا: وارموا بنا نحو الإمام المرتضى ذاك الذي جلى عمانا بعد ما ذاك الذي يخطو خطى من صار في فصل فى أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة سار الرضى عبد الإله خليلي اللفزع المأوى لكل دخيل واراهم غير الطغفا بذبول وادي القرى أو آسك ونخيل فأمدهم الإمام بالمال والرحال» وسار بحم إلى حضرموت وهو يقول: دعيني فعندي للنهوض عزائم ولا يكن لى عند ذاك قوادم عليه من التأيد ريش مراكم ف قصيده طويلةء وقد نصره الله وفتح معاقل حضرموت؛ وکتب إل سل الوفد عني يا إمام ألم أكن و اما نواحي حصرموت فإيها تسربلت يوم الروع ثوب العزام وأدّت إل العشر أهل الحضارم على رغم أهل احور بعد التصادم حول المي طوع أمري کخاتمي وبعد عامًا تقرينًا أرسل قصائد غررا إلى الإمام الثاني بعمان راشد بن سعيد اليحمدي قال فيها: إماما بنزوى قائما فَامَ في الوَرى ونحن إذا ما الحربُ حَدّت إليكم يَدُودُونَ عن ک1 مُعتَد أا راشد إِتالعمزڭ نرقهى بعدلي فأضحى الحقٌ إِذ ام قَائِمَا من الأزد ليا يي جى الحرب غفا تكم گرادیس تُر ويل لِمَن في الحرب يلفّى الحضَارمًا بذكراكم في حَض روت تَعَاظُمَا أحطنا په نَسألهُ عَنكم تراما فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ‎Y۷‏ وت بأيدينًا ماف صَوَارم ‏ يمال الظبي مَشحُودَةٌ ه مُعَوَدَة هتك الخحماجم أظهَرت سَبيل إِمَامَينا اليل وراشد وحالف إمام عمان بعض القبايل فكتب الإمام الحضرمي إليه قصيدة منها: إن عَدَلُوا عن بفيهم وََراحَشُوا ‏ إلى عَسكُر الإسلام والح وارتَدُوا تَأهلا وهلا بالقشيرة إليكم بإخلاص لربٌّ السَّما أدُوا وإِن هم أبَوا فاستَصرخونا فإنتنا قريب و ما للقوم من صحبهم بُد وَمَا بين واڍي حَضرموت وبینّکم إذا س ركم إتياننا نحوكم بُعد مت ييا منکم صَريخٌ لمكم بعسكر جار يَضيقٌ به النَجحدُ وله دیوان شعر طویل یدل على شجاعته وشهامته» ویذکر في بعض قصائده انه غاب ثي غزوة من غزواته تسع سنين وشهراء وو مشهور بين الخواص والعوام طبع مرتين» وله خاصيةٌ إذا ئي مجلس تشو النّفوسٌ إلى الحهادٍ ورك احبَانُ إلى الجلاد واحترق الشّجًاع› كُمن شعره: Y۳۸ حُلِقت على ّلق الرحالي فلا أرى أولاك هضوا لهات احا اس لِمَا ساروا ودعو لِمَا دَعوا إِذا بالعتَيِمَاتٍ لی الوه فرشّه كُذا تي أو : يحضر الموت مى من ظَنَّ أن مُهمل أو مُقيّد لد عَلم اليح الذي أنَا يله ِن قتاق ي ايز و ِن بحیث منهو ا فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة الفُوارس أولاك بحاليد أولاڭك أشّاوس ولك ُقَمَارُ وَالْمَابِس لام وا و قايات وای تى الرَۇايىن ب بحو ُو تأت بي سابس بحيث اليا لا تزا تايس يروض الحوينًا هتي فُهُو نَاعِس أن سبال العَرفة لايسن ون ساني في اللات داعس يد عَلَى ماظن فيما أَمَارسن فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ومن شعره: ل إِنُّنى ل لذلة ولسث إلى ظلم وإِن گنت معظما 2 2 ۱ بت ّت إلا إل طَلب الغْلَى وَل هة الموت عِندَمَا َ‫ ر £ ۱ إن تساي َي وَعن اهل مذي 2 ¥ 2 فن من مدان اصلي؛ ؤفدوني 71 أا الداعي إلى الحقٌ و ُن الرجل الشاري الذي باع نفسه نوب النَعَاظُم جياض الموتِ ضّرب ب اقام وعَن أينَ ن داري نت ي ا حازم فمرداسن› والأوطان اررض ا بت نفسُة شم الطْمَاةٍ 7 و أضبح برجو الوت عند التصادم ویروی أن فل تميقا يي حوافر ر الخيل؛ ويبدو نه عاش حخوالي مائة سَنةء فقد 87 العلّامة محمد بن إبراهيم الكندي العُماني مُوَلْف بيانَ الشرع الوق عَام تمان وخمسمائة سنة. ومن شعره: عندي إذا لم آسلم ن أدرجُون في ثيابي يدي هلا به بين القَتَاالُحطم 7 يا تة ما لها من انس لا شرف أعلى من + + Y۹ ٤Y‏ فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة وقال أيضا: فلا تحرَن نوكل بغري وري بيني وَالحقِيقَهُ بتي وني مقي كَالشّهَاب وَضَويه ‏ وَيَومَ شعوڍي يوم ألقي ميتي ويوم أرى الحوراءَ قتع غُرَني ‏ شَهيدًا والسّيدان تَنهَش ومع جهاده وخوضه المعارك المتواترة لم تمنعه من التأليف ونشر العلم؛ فقد جمع إلى السيف القلم قال: علق الفؤاد بأن أكون أنا الذي نشر الحدى بقواضب ورماح أو بأسنة الأقلام فلقد صنف رحمه الله كتاب "مختصر الخصال" على منوالي حسن وطريقةٍ لم يُسبق إلى مثلها في الأقدمين» ولا أتى بنظيرها المتأخرون» قال في مقدمته: أما بعد فقد دعا إلى تصنيف هذا الكتاب خحشية انطماس أصول' الاباضيةء بقلة انتشارها في الأمصارء وتقييدها في الأسطار وخيفة الرغبة عنها في معقل الدعوة الأصليةء بأهواء الشافعية والحنفية» لشهرتها في الآفاقء وظهور أهلها الفساق؛ لأني رأيت بعض متفقهي زماننا هذا من أهل دعوتنا ونظرت في أثْر الآخرين ممن ينتحل مذهبنا وشاهدت قوما من ينتمي لديننا زاغت بهم الأهواء عن قصد السلف الصالح في لحن القول مع الغفلة لبعضهم عن أصول دينهم واختيار مذهبهم بلا حلاف قاصدا يوحب الوقوف عنهم فلما خشيت هؤلاء أن يزيغوا بما استخفوا به من الخلاف ويستميلوا به قلوب صرفت عناني إلى تصنيفه لترسخ الأصول في أماكنهاء ويتعلق بها أهل دعوتماء ويرغب فيها من أكثر النظر فيهاء وقد نظرت في بعض تصانيف أهل مذهبنا فإذا هو علم منشور» ولا تؤدي المسألة إلا معنى واحدًا غير شامل لأصول العلم مفتقرا إلى النظر في جميم فجعلت فصل في أئمة الإباضية بحضرموت ومنها أول إمامة انبثقت إلى اليمن ومكة والمدينة المنورة ٤Y‏ تابي هذا مختصرًا موجرل وفصلته أبواباء وجعلت کل کتاب مته خصالا؛ ليسهل على المتعلم حفظه؛ ويقرب إليه فهمه؛ ويزيد العالم نباهة في قلبه وتقوية في علمه وبصيرة في دينه» وضمنته من جميع أصناف الفقه في الدينء وبدأت في أوله بذكر ما لا يسع جهله؛ فإنه معقل الدين ونصاب الفقه. وهكذا عضي في مقدمة كتابهء وعلى سبيل المثال تى بباب من أبواب خصاله باب "ذكر بيان سنن الحمعة" قال أبو اسحاق: وسنن الحمعة تسم خحصال› أحدهما: السواك والثاني: الغسل والثالث: مس الطيب» والرابع: البخور» وال خامس: الخطبة الثانيةء والسادس: الاستماع حتى يبتدي الإمام الخطبةء وقد قيل ذلك واحب» والسابع: السكتة بين الخطبتين؛» والثامن: الأذان قبل الوقت في قول بعض أصحابناء والتاسع: اللباس الحسن. ونظم كتابه هذا من المتأخرين العلامة نور الدين الساليء سماه "مدارج الكمال نظم مختصر الخصال" وشرح بعضه وسماه "معارج الآمال" قال مته هذا تام هذه المدارك فهياً الآمال للمعارج. ثم رأيت في بعض الكتب أنه قتل سنة ٥۷٥٠ وعليه فالذي رى العلامة محمد بن إبراهيم غرف ُو ن محمد بن ابراهيم غير صاحب بيان الشرع. بليبيا وتونس والجزائر فصل في أئمة الاباضية بليبيا وتونس والجزائر قد ذكرت فيما سبق انتشار المذهب الاباضي في المغرب والمشرق وقيام دول لحم ثي كل ناحية يتمكنون من إقامة العدل فيهاء فأول إمامة قامت لحم في طرابلس سنة واحد وثلائين بعد المائةء إمامة الحارث وعبد الحبار» أحدهما إمام والأخر وزيره» قاما على عامل مروان بن محمد واستتب لم الأمر» ثم وجدا قتيلين بعد معارك دارت بينهم وبين عبد الرحمن بن حبيب؛ ٳِذ جاءهم يجيش من المغرب والبربر. وقي عام أربعين وماية كانت إمامة أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح بن عبيد بن حرملة المعافري أحد تلامذة ُب عبيدة مسلم الذي سبق ذکره انه درس حمس سنوات هو وعبد الرحمن بن رستم ومن معهماء أرادوا الرحوع إلى المغرب والأخص القيروان من الحمهورية التونسيةء وكان المذهب الاباضي قد انتشر انتشارًا كبيرا أمرهم أبو عبيدة أن يبايعوه إماما. قال الشيخ علي يحي معمر من علماء ليبيا نقلا عن الأستاذ لوفيسكي: إن هذا المذهب قد جاء إلى تونس من طرابلس» وانتشر انتشارًا واسعًا في الشعوب البربرية بجهات جربة وجرحيس و ورغمه ومطماطة و نفراوة و ابحرید. قال: وكان سكان نفزاوة على المذهب الصفري وتحولوا إلى الاباضية في عهد الإمام عبد الوهاب» وبقي هذا المذهب هناك إلى القرن الحادي عشر للميلاد› حيث كان في بلدة فطناسة من نفراوة وحدها أحد عشر مسجدا اباضياء وأما في الحريد فقد انتشرت الاباضية في زمن مبكر» وكان لما قوة عتيدة» خصوصا في أيام ازدهار مدينة درحين قرب نفطةء وكان سكان درجحين يعدون وحدهم نحو Y۵ ٦٢٤ فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر تانية عشر ألف فارس, وانتشرت بين تزور والحامة. قال: وكان الاباضية يؤمون نفس المساجد التي يؤمها أهل السنة ويعلون تعاليمهم ويناقشون تلاميذهم. قلت: واجتمعت تحت إمارته الحمهورية التونسية ثم بعث إليه المنصور جيشا يقوده محمد بن الأشعث الخزاعي في سبعين الفا وقتل الامام وقتل عنده انا عشر ألفا وذلك في عام ١٤٤٠ كذا قال ياقوت في معجم البلدان. ثم بويع بعده الامام أي حاتم يعقوب بن حبيب مولى كنده المعروف بالمزوزي المنجيسي المواري» بعدما قتل الإمام أبو الخطاب؛» وذلك في عام أربعة وخمسين بعد المائة» واستولى أيضا على ليبيا وتونس. قال العلامة البرادي: "وقفت في بعض كتب أهل الخلاف على سيرته وأيامه› فمن أغرب ما رأيته فيها أن قال: اجتمع لأبي حاتم بأفريقية حيش لم يجتمع خارحي قبله ولا بعده . عدد عسكره ثلاتمائة ألف وخمسون ألفاء منها خمسة وثمانون ألف عنان› والباقي رحال» ولاقوا طوالع ثلانمائة وخمسة وسبعين لقيه ومات في الأخيرة منهاء والعسكر الذي قتل أبا حاتم مزيد بن حاتم بن قبيصة بن ابي صفرة. وذكر بعضا من سيرته ابن الأثير في ابحزء الخامس لکن قال: "كانت ولایته عام واحد وخمسين» وقتل عام خمسة وخمسين ثي ربيع الأولء وذلك في حلافة أيي عفر المنصور» وكانت عاصمة هؤلاء الأئمة المذكورين طرايلس". تم بويع بعده للإمام عبد الرحمن بن رستم بن برام بن سام بن کسری» وهو أحد تلامذة أبي عبيدة مسلم الذي سبق ذكره في حملة العلم إلى المغرب» وكان فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر ٧٤۲ قيامه مع أمه بالقيروان» قدم به أبوه حاجا من فارس فتوقى بمكة؛ وتزوجها رحل مغربي من أهل القيروان فحمل الولد معه ثم عاد الى البصرة مع رجحال من المغاربة إل طلب العلم فاستقر بها ثي رحاب أبي عبيدة خمس سنوات» ثم خرج وقام بدولة الإمام أبي الخطاب وتولى له القيروان كما ذكر ابن الأثير وابن خلدون وابن الصغير وغيرهم من المورخين» ولا قتل أبو الخطاب خرج عبد الرحمن مع رجال الأباضية إلى الحزائر وبويع له بالإمامة عام مائة وستين» وقيل انين وستين ومائة. قال ابن الصغير المؤرخ المالكي: "ثم تحضوا إليه بأجمعهم وقالوا: يا عبد الرمن رضيك الإمام أبو الخطاب في ابتدآئنا ونحن آلان نرضى بك ونقدمك على أنفسناء فقد علمت أنه لا يصلح أمرنا إلا بإمام نلجاً إليه في أمورنا ونحكم عنده فيما ينوب من أسبابناء فقال لحم: إن أعطيتموني عهد الله وميثاقه على الطاعة فيما وافق الحق وطابقه قبلت ذلك منكم فأعطوه عهد الله ميثاقه على ذلك وشرطوا عليه مثل ما شرط عليهم وقدموه على أنفسهم وألقوا اليه " ۴ بايديهم . قال ابن خلدون: "فسار فيهم سيرة جميلة حمدها أولحم وآخرهم» ولم ينقموا عليه في أحكامه حكماء ولا في سيره وسارت بذلك الركبان إلى کل البلدان» وكانت له قصص حكوها عنه» لا يكن ذكرها إلا على وجههاء وأن أتحرى فيها الصدق ولا أحرفها عن معناها ولا أزيد فيها ولا أنقص منهم؛ إذ النتقص في الخبر والزيادة فيه ليس من شيم ذوي المروءات ولا من أخلاق ذوی الديانات» وإن كنا للقوم مبغضين ولسيرهم كارهين". ‎YE۸‏ فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر ‏قال: "ولا ولى عبد الرحمن وما ولى من أمور الناس» شمر مئزره» وأحسن سيرته» وجلس في مسجده للأرملة والضعيف» لا يخاف في الله لومة لائم» وطار صيته في أطراف الأرض شرقا وغرباء حتى اتصل ذلك بإخوانه أهل البصرة وغيرها من بلد الشرق". انتهى كلام ابن خلدون. ‏ولبث في الأمامة حوالي أحد عشر سنة وجعل الأمر شورى بعده بين سبعة من رجحال العلم والصلاح› اقتداء بعمر بن الخطاب؛ وهم: ولده عبد ومسعود الأندلسي» وأو قدامة يزيد بن فندين اليفرني» وعمران بن مروان الأندلسي» وأبو الموفق سعدوس بن عطيةء وشكر بن صال الكتامي» ومصعب بن سدمان. فاتفق ري الحميع على تقلم ابنه عبد الوهاب. ‏قال ابن خلدون: "فلم تزل أموره كذلك وعلى ذلك؛ والكلمة واحدة والدعوة بحتمعةء ولا خارج يخرج عنهء ولا طاعن يطعن عليه إلى أن اخترمته منيته وانقضت أيام مدتهء وکنت قد وقفت على عدد إمارته کم کانت؛» ولکن نسيتها مع مرور الأيام وكان قد نشا في أيامه ولد يعرف بعبد الوهاب» وكان محمود الأفعالء وكان قد رشحه للقيام بعد فلما انقضت أيامه صيرت الاباضية إليه الأمر بعده". ‏وقال ياقوت في معجم البلدان عند ذكر تاهرت: "وملك بنو رستم تاهرت مائة وثلائين سنة". قال: "وكان عبد الرحمن خليفة لأبي الخطاب عبد الأعلى". قال: "ولا فُتل هرب عبد الرحمن بأهله وما حف من ماله وترك القيروان› فاجتمعت إليه الأباضية واتفقوا على تقديه وبنيان مدينة فنزلوا موضعم تاهرت اليوم» وهي غيضة أشبةء ونزل عبد الرحمن منه موضعا مربعا لا شعراء ‎ فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر ۹٤ فيه فقالت البربر: نزل تاهرت ومعناه الدف لتربيعه. وأدركتهم صلاة الحمعة فصلى بم هناك فلما فرغ من الصلاة ثارت صيحة شديدة على سد ظهر في الشعراى فأخذ حيا وأتي به إلى الموضع الذي صلى وقتل فيه فقال عبد الرحمن بن رستم: هذا بلد لا يفارقه سفك دم ولا حرب أبداء وابتدأوا من تلك الساعة وبنوا في ذلك الموضع مسجداء وقطعوا خشبة من تلك الشعراء وهو على ذلك إلى الآنء وهو مسجد جامعهاء وكان موضع تاهرت ملكا لقوم مستضعفين من مراسة وصنهاحة» فأرادهم عبد الرحمن على البيع فأبوا فوافقهم على أن يۇدوا الخراج إليهم من الأسواق» ويبيحوا لحم أن يبنوا الملساكن؛ فاختطوا وبنواء وسمو الملوضع معسكر عبد الرحمن إلى اليوم" انتهى كلام ياقوت. واستمر الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن في الإمامةء ولاقى حروبا داخلية› ومعم هذا لم تثنه عن قيامه بالواجبات» حت توفي بعد أربعين سنة من إمامته. وقال المورخ المراكشي المالكي: "إن إمامته كانت عشرين سنة" قال ابن الصغير: وكان لعبد الوهاب كتاب يعرف بمسائل نفوسة الحبل» كتبت إليه ٿي مسائل أشكلت عليهاء فأجايها عن كل مسئلة نما سألت عنهء وكان هذا الكتاب في أيدي الاباضية مشهورا عندهم معلوما يتداولونه قرنا عن قرن إلى ان لحق الفضل فأحذته مع بعض الرستمين فدرسته ووقفت عليه" انتهى. واجتمع أهل الحل والعقد من العلماء بعد وفاة الإمام عبد الوهاب عام تسعين ومائة على ابنه أفلح بن عبد الوهاب إماما م فبايعوه فملك ما بين ال حزاير إلى ليبيا وبعض المناطق خارحة عن حكمهم. ‎Yo.‏ فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر ‏قال ابن الصغير المالكي: "فلما ولي أفلح أخذ بالعزم والحزم» ونشاً له من البنين ما يک كن لغيره ممن قبل“ وصار له الصيت؛ وأتته نفوسة يسألونه أن يقدم عليهم من يتولى أمرهم ولم تكن الشراة تطعن عليه ٿي شيء من أحکامه ولا في صدقاته ولا في أعشاره... إلى أن قال: وكان قد عمّر في إمارته ما لم يعمره أحد ممكن كان قبل أقام خمسين عاما أميرا حت نشا له البنون وينو البنين وشخ في ملكه وابتنى القصور واتخذ أبوابا من الحديدء وبني الحفان وأطعم فيها أيام المجحاعة الحيعان» وعمرت معه الدنياء وكثرت الأموال والمستغلات» وأتته الوفود والرفاق من كل الأمصار والآفاق بأنواع التجارات» وتنافس الناس في البنيان حت ابتنى الناس القصور والضياع خارج المدينةء وأجروا الأتحار... إلى أن قال: وكانت نفوسه تلي عقد تقديم القضاة وبيوت الأموال وإنكار المنكر في الأسواق والاحتساب على الفساق". وكانت مدة خلافته خمسين سنة على قول ابن الصغير. ‏وقال الشيخ ابو زكريا: "مكث في إمامته ستين سنةء وتوفي سنة أربعين ومائتين› واجتمع هل الحل والعقد على تقدم ابنه أُبي بكر بن أفلح. ‏قال ابن الصغير: مات أفلح بن عبد الوهاب قَدّم الناس أبا بكر اينف وأخبرن غير واحد قال: كان عبد العزيز الاوز ينادي بأعلى صوته: الله سائلكم معاشرَ نفوسة إذا مات واحدٌ جعلتم مكانه آخر ولم تحعلوا الأمر للمسلمين وتردوه إليهم ليختاروا من هو أتقى وأرضى.. قلا يلتفتون إلى كلامه ولا يشتغلون فلما ولي أبو بكر لم يكن فيه من الشدة في دینه ما کان فیمن کان قبله من آبائهء ولكن كان سعحا جوادًاء لين العريكة يسامح أهل المروءءات ‎ فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر 01 ويشايعهم على مروءاتهم» ويحب الأدب والأشعار وأخبار الماضين؛ء وكان بالبلد رجحل يعرف بمحمد بن عرفةء وکان وسیما قسیما جمیلا جوادا سمحاء وکان قد وفد على ملك السودان ملك صوصو بمدية من قبل أفلح بن عبد الوهاب» فعجب ملك السودان نما رآه من هيبته وجماله وفروسيته إِذا ركب الخيل بين يديه» وقال له كلمة بالسودانية ليست تعبر بالبربرية؛ للأن مخرج كلاهما إنما هو فيما بين القاف والكاف والجحيم إلا أن معناها أنت حسن الوجه حسن اليئة والأفعال". انتهى كلام بن الصغير. وضعفت حالة هذا الإمام واجتمع أهل الحل والعقد على تولية أخيه أبي اليقظان بن أفلحء وعزل أخيه عن الأمر» وذلك بعد سنتين» فاعتدلت به الأمور واستقامت بحمته الأحوالء وقد كان معتقلا في بغداد؛ إذ خرج حاجًا في حياة والده وأمسكه بنو العباس وعاد بعد موت أبيه. قال ابن الصغير: "وكان معه بعض الأموال التي جاء بها من بغداد والمدينةء بها رحال هواهم وقلوحم عند ابي اليقظانء فخرجوا إليه فصارت الدعوة والإمامة كلها لأبي اليقظانء وأتته الاباضية من كل الأقطار» وبقي بالمدينة أمم ممن هم لا يوالون أبا اليقظان ولا يرون من رأيه". قال: "وحمل أبو اليقظان الناس على الخيل ودعي له بالإمارة والإمامة وألغي ذكر أي بكر". قال: "ثم أمر قوئًا من نفوسة يشون ٿي الأسواق فيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر قالوا: فإن رأوا قصابا نفخ في شاة عاقبوم وإن رأوا دابة حمل عليها فوق طاقتها أنزلوا حملها وأمروا صاحبها بالتحفيف عنهاء وإن رأُوا قذرا في الطريق أمروا من حول الموضع أن ولا بعنعون أحدًا من صلاته في مساجدهم ولا يکفونه عن حاله» ولو رأوه رافعا ‎YoY‏ فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر ‏يديه في صلاتهء خلا المسجد الحامع فإنحم إذا رأوا فيه رافعًا يديه منعوه وزحروه". قال: "وكان أبو اليقظان عاش من السنين مائة أو نحوهاء و كان عمره في إمارته نحوا من أربعين سن ولحقت آنا بعض إمارته وأيامه» ورأيته وحضرت بجلسه وقد جلس للناس خارج المسجد الحامع مما يلي الحدار الغرلي منهء ورأيته يومًا انيا في مصلى الحنائز وقد رميت له وسادة من أديم وجلس عليها ينتظر فراغ دفن رحل مات من وجوه الناس» ربع القامةء أبيض الرأس واللحيةء وكان إذا جلس للناس وأمرهم بالجحلوس لم ينطق أحد بين يديه إلا أن تكون ظلامة ترفع إليه» زاهدًا سكيناء ورغًا ناسكاء وكان إذا جلس في المسجد الحامع جلس على وسادة من أدم مستقبلا الباب البحري» وله سارية تعرف به يجلس إليهاء وم يكن غيره يجلس إليهاء وكان يقابله نصب عينيه رحل من نفوسه يعرف بعيسى بن فناس؛» وكان عندهم من الورع بمکان» ويلي عیسی رجحل من هوارة يقال له ابن العقير» لسانحم في الفقهء ولم يكن في ورع عيسى. وكان عن ينه وعن يساره وبين يديه وجوه الناس» وكان أخص الناس به رجحل من العرب يسمى بمحمود بن بكر. وكان الذي يذب عن بيضتهم ويدافع عن دينهم› ويرد على الفرق ويؤلف الكتب على مخالفيهم› رجحل يقال له عبدالله بن اللمطي" انتهى كلام ابن الصغير. ‏وكان ثي زمانم وجرت بينهم مناظرات ومقاتلات ومصاهرات› حکی ابن الصغير قال: "اجحتمعت الاباضية والمعتزلة بنهر مينه لموعد جعلوه فيما بينهم للمناظرةء وكان كثير من هوارة من حضر الس يتسمی بعبد الله بکسر الدال› فأجابه رحل ثان فقال: لست أريدء قال عبد الله: وقد علمت أنه إياي ‎ فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر ‎YoY‏ يريد فكرهت أن أجيبه خوفًا من سؤاله» فقال: عبد الله بن اللمطي أريدء فقلت: لبيك؛ فقال لي: هل تستطيم الانتقال من مکان لست فيه إلى مکان أنت فيه؟ فقلت: لاء فقال: وهل تستطيع الانتقال من مكان أنت فيه إلى مکان لست فيه؟ فقلت: إذا شعت فعلت» فقال: خرحت منها يا عبد الله. قال: وكانت نفوسة الحبل مفتونة بأبِي اليقظانء وكان أكثرهم لا يحج إلا باستعذانه» وكانت الرأة تبعث بابنها أو ابنتها يأخذ الإذن منهء وكان إذا ضرب سرادقه وأتته وفودهم لا ينامون الليل حول فساطيطةء التهليل والتكبير من أول الليل حت إلى الفجر فإذا صلوا الفجر معه ضربوا بأنفسهم الأرض فناموا.. إلى أن قال ابن الصغير: فمات أبو اليقظانء فكل شيء وجحد من العين ي تركته سبغة عشر دينارا. قال: وكانت لأبي اليقظان في إمارته وقايع صارت تارِينًا لموالد الناس' . وتوئي رضي الله عنه عام واحد ومانين بعد المائتين» وكانت إمامته أربعين سنه . وبويع بعده لابنه أي حاتم يوسف بن محمد بن أفلح؛ الاين ا خامس إمامة وبنوةً من الرستميين» والثامن من الأئمة المغربيين الاباضيين. قال ابن الصغير: "فنادوا لا طاعة لأحد إلا لأبي حاتم على مسيرة يومين من المدينة أو أكثر فلما وصل إلى باب المدينة ازدحم الناس من بين يديه ومن خحلفه وعن يينه وعن يساره فبايعوه» فما وصل المسجد الحامع إلا وقت الظهر فاصعدوه المنبر وبايعوه وكبروا حوله» وحملوه على الأيدي والأعناق حتى أوصلوه إلى داره» ثم أرسلوا إلى القبايل فبايعوه". ‎Yo‏ فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر ‏واستمروا على سيرة محمودة لم يتبين من أحد له خلاف حوالي ثم دب دا الخلاف بينه وبين عمه يعقوب بن أفلح» وصار بينهم حت تل رضي الله عنه وأرضاه سنة أربعة وتسعين ومايتين» بعد أربعة عشر عامًا من يوم وعوته انقرضت إمامة الرستميين» وبقي نسلهم إلى اليوم فهم الآن في الحزائر ولا يكاد تمضي فترة إلا وفيها عالم أو صالح من سلالتهم؛ ففي وارحلان اجتمعت ببعض الصالحين منهم وكذلك في بنورة من الواحات» وكان لنفوسه اليد الطولى في أئمة الرستميين والتاريخ الجيد علمًا وعملا وشجاعة. ‏قال ياقوت ثي معجم البلدان: "َمُوسةء بالفتح ثم الضم والسكون وسين مهملةء جبال في المغرب بعد افريقية عالية نحو ثلاة أميال في أقل من ذلك وفيها منبران في مدينتين» إحداهما (شروس) ثي وسط الحبل وفيها خبز الشعير ألذ من كل طعام والأخرى يقال (جادو) من ناحية (نفزاوة)» وجميع أهل هذه الحبال شُراةٌ وَهْبيةٌ وَأباضيك متمردون عن طاعة السلاطين» وطول هذا الحبل مسيرة ستة أيام من الشرق إلى الغرب» وبين جبل نفوسة وطرابلس ثلائة أيام› وبينه وبين القيروان ستة أيام؛ ويها قبيلة يقال لحم (بنو زمور) لحم حصن يقال له (تيرفت) في غاية المنعةء لا يقدر عليه أحدء وفيه نحو ثلاتمائة قرية وعدة مدن؛› ليس فيها منبر؛ لأنحم لم يتفقوا على رجحل يأتمون به وي جبلھم نخ کٹیں وزيتون ويحتمع مما حوله من القبايل إِذا تداعوا ستة عشر ألف رحل؛ وافتتح عمرو بن العاص نفوسه؛» وكانوا نصارى» ومن جبل نفوسة رحع عمرو بن العاص بكتاب ورد عليه من عمر بن الخطاب رضي الله عنه". ‎ فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر ‎Yoo‏ قلت: وقوله "ليس فيها منبر لنم لم يتفقوا على رجحل يأتمون به" ليس الأمر كذلك» ولكن عندهم أن الجمعة تحب بلاخلاف في الأمصار الي مصرها أمير لمؤمنين عمر بن الخطاب» ولم تكن نفوسة منهاء ومن جهة أخری فمن شرط الجمعة الإمام العادلء وثي وقت ياقوت لم يكن عندهم إمام ولا سلطان يقيمهاء وياقوت هذا من علماء القرن السابع. ولم يزل فحول العلماء يخرحون من هذا الحبل» ولم تأليفات مفيدة ومعتمد عليها في جيع أنحاء المذهب الأباضي» كتأليفات وفتاوى الشيخ عمروس بن فتحء من علماء القرن الثالث» وكتفسير الشيخ هود بن محكم المجواري. ويروى أنه قتل من علماء نفوسة في وقعة واحدة أربعمائة عالم في خلافة المعتضد العباسي» وأسر ثمانون عالماء وذلك عام مائتين ونيف وتانين» وفي ذلك الوقت فُتَل من غُلماء عُمان مثل هذا العدت وقد ذكر الشيخ أبو العباس الشماخي من علماء نفوسة فيي القرن العاشر في كتاب السيَر عددًا كبيرا من علماء المغرب والمشرق» فمن أراد الاطلاع فعليه به. وأحل علماء نفوسة المتأخرين على الإطلاق وأشهرهم في الآفاق؛ العالمان الجيلان: عامر بن علي الشماخي صاحب کتاب (الإيضاح) الذي طبع مرتين›» والشيخ الزاهد إسماعيل بن موسى الحيطالي صاحب كتاب (القناطر) وكتاب (القواعد) وغيرها من المؤلفات» وما تراحم مشهورة ولم يزل فيها علماء بجتهدون إلى زماننا هذاء كالعلامة المؤرخ علي بن يحي معمرء والشيخ عمرو النامي› وكثير من الأخيار» اجتمعت ببعضهم في زماني هذاء ومنهم الشيخ سليمان الباروني ابر مجاهد في تحرير ليبيا» وأبوه عبد الله. ٦o‏ فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر ومن علماء الجمهورية التونسية ومن جربة خاصة الشيخ أبو خزر المؤلف والشيخ أبو نوح وهما من أجلاء العلماء القدامى» وأبو الربيع سليمان بن يخلف للؤلف؛» وأبوحفص عمرو بن جميع؛ والعلامة البرادي صاحب الخواهر» وأبو سليمان الثلائي» وآبو ستةء والسيدويكشي» وكلهم علماء مشهورون مۇلفون› لاسيما أصحاب الديوان الكتاب اللعتمد عليه في المذهب الاباضي. وإ ى زماننا هذا فيها علماء أجلة اجتمعت بعم؛ كالشيخ سالم بن يعقوب» والشيخ الحادي› وسلالة الشيخ الباروني وغيرهم من الصالحين. وبحربة تاريخ بجيد يي الجهاد ودفع الإفرنج عن الحمهورية التونسيةء وذلك في القرن الثامن» وقتل فيها عدد كبير من الإفرنج حت اتخذ من رءوسهم برج معروف مکانه إلى اليوم ورغم الافرنج وبعض المؤرخين الحاهلين بها وبأهلها أنحا قرصنةء وينسى الإفرنج أعمام القبيحة ولا يعدونها قرصنة. ومن علما الإباضية في ابحزائر -وتاهرت كانت عاصمتهم كما ذکرنا- من للؤلفين الشيخ الحليل أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم» صاحب الؤلفات العديدة والكرامات المشهورةء ومن تأليفاته كتاب (العدل والإتصاف) وكتاب (الدليل والبرهان) وترتيبه لمسند الربيع بن حبيب» وهو من علماء القرن الخامس» ومقامه وارحلان» وهنالك عدد كبير من العلماء والفضلاء في كل وقت وإلى يومنا هذا ومن علمائها الشيخ أحمد بن محمد بن بكر مؤلف كتاب (أبي مسئلة) ومۇؤسس بلدة العطف من وادي ميزاب» ثم انتقل الاباضية من شمال الحزائر وأسسوا بلدانا وقرى عديدة قريبة من العطف ولا يزال العلماء والأخيار با إلى يومنا هذا وفيهم المؤلفون المشهورون كالشيخ عبد العزيز الثميني صاحب کتاب (النيل) فصل في أئمة الإباضية بليبيا وتونس والجزائر ‎oy‏ والشيخ القطب فخر التأخرين الذي أف ثي كل فن من الفنون» ولا سيما (شرح النيل) و(وفاء الضمانة) و(جامع الشمل) في الحديث» وف التفسير فسر القرآن ثلاث مرات» واليوم هنالك من تفخر بوجحودهم الحمهورية ابحزائرية كالشيخ بيوض» والشيخ ناصر بن محمد الرموري» والشيخ عدون والشيخ اللهدي» والشيخ يوسف والشيخ عبدالرحمن بكلى المحشي على التيل› والشيخ دبوز المؤرخء وعدد من الأخيار في غرداية وبنورة والعطف وبني يسجن وبريان والقرارة ومليكة. فصل في أئمة الأباضية في عمان وأول إمام بويع له في عمان الإمام الحلندي ابن مسعود بن جيفر بن جلندي وهو أحد بني الحلندى المستكبر بن مسعود ابن ابرار بن عز بن معولة بن شس ملوك عمان بعد أولاد مالك بن فهم؛ وكان الجلندى في جيش الإمام طالب الحق؛ فلما فُتل جاء إلى عمان فبايعوه فيهاء وکان في زمانه حاحب والربيع بن حبيب في البصرةء وكان أبو عبيدة مسلم غير موجود في ذلك الوقت» وقد حضر البيعة حملة العلم الأربعةء وذلك سنة انتين وثلائين ومائةء وقتل سنة أربع وثلائين ومائةء كذا قال ابن الأثيرء وكانت إمامته سنتين وشهراء وتويي في زمانه خلف بن زياد البحراني» وبقي في منزلة إمام بعده شبيب بن عطية الأباضي العماني» ومحمد بن أي عفاتء وثي زماتحما بعض جور وقتل» حت اجتمع اللسلمون على تقد الإمام الوارث بن كعب الخروصي» وهو أول إمام من بني خروص» وهم من اليحمك» وذلك في سنة تسع وسبعين بعد المائةء وكان القائم بإمامته والبيعة له موسى بن أبي جابر الأركويء أحد حملة العالم إلى عمات؛› ونص بيعتهم له: بايعوه على ما بويع عليه أئمة العدلء وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشراء في سبيل الل وإظهار الحق؛ وإخماد الباطل» وال جهاد في سبيل الل وقتال الفعة الباغية وكل فرقة امتنعت عن الحق حت تفيء إلى أمر للف لا يستحلون منهم غنيمة مال ولاسبي عيال» ولا انتحال هجرة بعد النبي ي ولا يسمون بالشرك أهل القبلة ما بينوا الشهادتين. ۲۱ 11 فصل في أئمة الإباضية في عمصان وبعد سنتين توق موسى عن عمر يبلغ أربعا وتسعين سنةء وتوثي الإمام غريقًا سنة اثنتين وتسعين ومائةء وكانت إمامته ثلاث عشرة سنة رضي الله عنه وأرضاه» وبيعته وموته بنزوی. غ بويع للإمام غسان بن عبد الله اليحمدي من الفحج؛ بويع له في اليوم الذي مات فيه الإمام الوارث من عام اثنتين وتسعين ومائهء وكان على رأس العلماء الذين تولوا بيعته العلامة سليمان بن عثمان والعلامة مسعدة بن تيم وکانت بیعته بنزوی» وبعد تسع سنوات زار صحار» وقي زمانه خصبت عمان وصارت خير دار» وتوق سنة سبع وکانت إمامته حوالي ست عشرة سنه. وبويع بعده للإمام عبد الملك بن حميدء وهو من بني علي بن سودة بن علي بن عمرو بن عامر ماء السماء الإزدي› وكانت بيعته بعد موت الإمام غسان بيوم وكان على رأس العلماء يومئذ موسى بن علي بن الحصين العنبري ابن ابنة موسی بن أي جحابر» وتوشي الإمام سنة ست وعشرین ومایتین› وکانت بيعته ومونه بنزوی. ثم بويع للامام مهنا بن جيفر› وهو من اليحمك؛ بويع له في اليوم الذي مات فيه عبد املك بنزوى» وعلى رأس العلماء يومئذ موسى بن علي المذكور» وي زمانه توفي موسى بن علي رضي الله عنه لثمان ليال خلون من ربيع الأول سنة لانن ومائتين. وبويع امام الصلت بن مالك ف اليوم الذي مات فيه المهناء وکان على رأس العلماء بشير بن المنذر أحد حملة العلم إلى عمان» ومحمد بن محبوب بن فصل في أئمة الإباضية في عمسان 11 الرحيل القرشي» ولم يزل محمد له قاضيًا ومعاضدا حت توفي بصحار يوم الحمعة لثلاث خلون من شهر مرم سنة ستين ومائتين» وعمر الصلت إمامته طويلا. واشتهر في زمانه علماء أجلة »كهاشم بن غيلان» وعزان بن الصقر الذي توي في عصره سنة تمان وستیين ومائتین بصحار» ومسکنه ٿي نزوی. وڻي زمانه ابو الموثر الصلت بن خميس الخروصي» وأبو جابر محمد بن جعفر صاحب الحامع المشهور. وقام عليه موسى بن موسى بن علي يطلب عزلهء وخرج من دار الإمامة إلى بيته بدون عزل» وقدم موسى عليه راشد بن النظرء وذلك في سنة اننتين وسبعين ومائتين› وكانت إمامة الصلت خمسا وثلائين سنة وسبعة أشهر عشر يوماء وتوقي بعد ثلاث سنوات» ودفن بنزوی» وصلی عليه عزان بن تميم قبل اُن يكون عزان إِمامًاء ووقع اضطراب كثیر وانشقاق عریض ادى الى انقسام اهل وبويع في حياته لراشد بن النظرء وهو من اليحمدء سنة اتنتين وسبعين وبعد مضي أربع سنوات من بيعة راشد اقتضى نظر المبايعين له عزله وتقليم عزان بن تيم وذلك سنة سبع وسبعين ومائتين» وكان على رأس البايعين له من العلماء موسى بن موسى» وبقيت الأمور في اضطراب شديد حت خرج بعض رؤساء العمانيين إلى بغداد يستنجدون بالمعتضد العباسي› فأرسل معهم جيشًا انضم إليه عدد كبير من العمانيين فاحتلوا نزویى وغيرها من البلدان المهمة واتبعوا أثْر الإمام وكان بسمد الشانء فصارت وقعة أسفرت عن ۹6 فصل في أئمة الإباضية في عمان قتل الإمام وعدد كبير من العمانيين» ومن بينهم أربعمائة وكان هذا سنة انين ومائتين» ومع هذا کله لم تخل عمان من علماء أخیار صالحين کالشيخ أي الحوارى القرى الضريرء والشيخ أي جابر صاحب الحامع. ويروى أن لحم إماما سنة اتنتين وثانين اسمه محمد بن الحسن الخروصي» وف رواية انم بايعوا ئي هذه الفترة ما لا يقل عن ثانية أئمةء وي ذلك العصر الشيخ أبو مالك الخضر بن سليمان شيخ أُبي محمد؛ والشيخ أبو روح بن عربي شيخ أُبي سعيد الكدمي حتى أمدهم لله بالإمام العادل سعيد بن عبد الله ابن محبوب» وكانت بيعته سنة عشرين وثلثمائةء وكان على رأس العلماء يومئذ أبو محمد الحواري بن وأبو محمد عبد الله بن محمد ابن أُبي المؤثر وحمد بن زايده السمايلىء وكان على سجنه الإمام الكدمي أبو سعيد المؤلف المشهور وقتل شهيدا بعد تاي سنوات من إمامته» وبويع للإمام راشد بن الوليد الكندي؛» وكان على رأس العلماء المبايعين له أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي المؤثر الخروصي» ولبث في إمامته حوالي أربع عشرة سنةء وصارت عمان بأيدي الحبابرة فاعتزل الإمام دار الخلافة إلى منزله حتى توفاه الله والعلماء موحودون» ولم تنقطع الدعوة وريا يقدمون إمامًا ويعاجل بالقتل›ء ومن جهة أخرى فنفس اختلاف العمانيين يرهقهم الشتات والتفرق حتى بويع للإمام الخليل بن شاذان بن صلت بن مالك سنة سبع وأريعمائةء وكان في زمانه من العلماء محمد بن المفدى الكندي› والحسن بن أحمد شيخ صاحب كتاب بيان الشرع؛ وفي زمانه وزمان الإمام راشد ين سعيد زار عمان المام الشاري إبراهيم بن قيس الحضرمي» وله أشعار ذكرنا بعضها في ترجمته» وتوفي في أوائل سنة خمس وعشرين وأربعمائة. فصل في أئمة الإباضية في عمان 0 ثم بويع بعده للإمام راشد بن سعيدء وهو من اليحمدء بويع له بعد موت الخليلء وبقي في الإمامة إلى سنة خمس وأربعين وأربعمائة وله أشعار حماسية منها: مت يكسب المعروف من کان همه غداء يغدی أو كعوب تراقبه وئي زمانه أبو الحسن البسياني وأبو محمد بن بركة وأبو سعيد الكدمي وال حسن بن سعید بن قريش» وبویع بعده لولده حفص بن راشك» وبویع بعده للإمام راشد بن علي سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة» وفي زمانه الحسن بن أحمد الحمجاري وحمد ابن عيسى السري وبحاد بن موسى» وتوثي سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وبويم بعده للإمام محمد بن أبي غسان ولأبي المعالي وغيرهما من الأئمة الكثيرة مع اضطراب الأحوال وافتراق الكلمة النزوانية الرستاقيةء وفي هذا الزمان الشيخ أحمد بن عبد الله صاحب كتاب (المصنف) والمشايخ أُولاد محمد بن صالح وذراريهم العلماء وأبناء العلماء وآباء العلماء. وفي مدة قرنين تقريبًا اختفى صوت الإمامة في عمان» وتولى الأمر ملوك النباهنةء وقتلوا كثيرا ودقروا كثيراء ومن ضحاياهم العلامة الحليل أحمد بن النظر الشاعر العالم صاحب كتاب و(سلك الحمان في سيرة أهل عمان) وهو من سلالة العالم الكبير الخضر بن سليمان. وقي هذا الزمان مر الرحالة المشهور بعمان ابن بطوطة. وفي سنة انتين وثلائين وثانمائة بويع للإمام الحواري أبي مالك وفي زمانه العلامة سليمان بن أحمد مفرج البهلوي» ولبث في الإمامة حوالي ثلاث وعشرين سنق ثم بويع بعده للإمام أي الحسن بن خميس بن عامر سنة تسع وٹلاڻين ٦۹ فصل في أئمة الإباضية في عمان وتمانمائةء وبقي في إمامته سبع سنين وشهرين» وقي زمانه العلامة ورد بن أحمد بن مفرج البهلوي المتوفي سنة أربع وسبعين وثانماية. ثم بايعوا عمر بن الخطاب بن محمد بن أحمد بن شاذان بن صلت بن مالك وذلك في سنة خمس وثانمايةء وقضى بتغريق أموال الحبابرة بی نبهان› واستعمل فيه المحاماة فترك وكيلا يدافع عن الظالينء ووكيلا يدافع عن المظلومين› وحاكمًا يحكم بينهم. وقي زمانه من العلماء سعيد بن زياد بن جد بن راشد البهلوي» وأبو عبد الله محمد بن سليمان بن أحمد بن مفرج بن محمد بن عمر بن أحمد بن مفرج» وأحمد بن صالح بن محمد بن وکلهم علماء أقطاب فحول كملةء ومنهم علي بن عبد الباقي» وکانت إمامته تسع سنين؛ ودفن بنزوى. ثم بايعوا لأبي الحسن بن عبد السلام. وقي زمان هؤلاء الأئمة ملوك بني نبهان الذين صار بينهم قتال» حت استتب الأمر للإمام محمد بن اسماعيل بن عبد الله بن محمد بن اسماعيل الحاضري؛ وهو رجحل من قضاعة ويتصل نسبه بالبي هود عليه وکانت بيعته سنة ست ولبث في إمامته ستا وثلاثين سنةء وتوفي رضي الله عنه سنة اثنتين وأربعين» وقي زمانه من العلماء عبد الباقي بن عمرء ومحمد بن سليمان بن محمد بن عمر» وأبو القاسم بن شايق بن عم وأبو القاسم محمد بن وسعید ابن زیاد» ومداد بن عبد الله بن مداتء وعدد کبیر من فحول العلماء. تم بويع من بعده لولده بركات بن محمد بن إسماعيل في اليوم الذي مات فيه أبوص وكان على رأس العلماء المبايعين عبد الله بن عمر بن زياد الشقصي؛ ومحمد بن امد بن غسان. فصل في أئمة الإباضية في عمان 1۷ وصار بين الإمام وبعض ملوك النباهنة ورؤساء القبائل بعض التنافس» وتوقي الإمام وأهلم عمان في صراع شديد حت أدرك الله الأمة بالدولة اليعربية فجاء الإمام ناصر بن مرشد بن مالك بن أبي العرب من ولد نصر بن زهران فجمع شملها وداوى جراحها وأصلح شأنما وزالت بسببها النزوانية والرستاقية» وأصبحت مسلمة فطرية محمدية ذات أسطول عالميء هزم البرتغال وطهر الخليج من الجنوب إلى الشمال وأعادت لعمان الشرف الباذخ والحد الشامخء فقد بويع الإمام ناصر سنة أربع وعشرين بعد الألفء وكان على رأس العلماء الشيخ خيس بن سعيد الشقصي الرستاقي مؤلف منهج الطالبين ثي واحد وعشرين وفيهم من العلماء الشيخ مسعود بن رمضان النزوي وصالح بن سعيد الزاملي العقري» وكان عدد العلماء الحاضرين أكثر من أربعين عالماء وذلك في بلد الرستاق. وتوفي سنة خمسين بعد الألف. ثم بويع بعده للإمام سلطان بن سيف بن مالك ابن عمه في اليوم الذي مات فيه الإمام فغزا الحند واستمر في نضاله ضد البرتغال وتقوية الأساطيل وتعمير البلاد وتأمينها. ولبث في إمامته حوالي إحدى وأربعين سنةء وکان في زمانه عدد كبير من منهم الشيخ درويش بن جمعه الحروقي المؤلف» والشيخ خلف بن سنان الغافري. م بويع بعده لابنه بلعرب بن سلطان في اليوم الذي مات فيه أبوه من عام واحد وتسعين بعد الألف» وكان على رأس العلماء في ذلك الوقت محمد بن عبد الله ۹۸ فصل في أئمة الإباضية في عمان بن عبيدان» وفي زمانه الشاعر المشهور راشد بن خميس بن جمعه الحبسي. ومات الإمام سنة أربع ومائة بعد الألف» ودفن بقصره الذي بناه. ثم بويع لأخيه سيف بن سلطان قيد الأرض» واستمر في جهاده واحتل شرق أفريقيا متابعة لجهاد سلفه. وتوفي سنة ثلاث وعشرين بعد المائة بالرستاق› وكان في زمانه عدد كبير من العلماء كالعلامة الحليل سعيد بن بشير الصبحي وناصر بن خميس الحمراشدی وخلف بن سنان الغافري وعدي بن سليمان الذهلي وناصر بن سلیمان بن مداد. ثم بويع بعده لابنه سلطان بن سيف سنة ثلاث وعشرين ومائة بعد الألف؛ وبنى حصن الحزم ويقال إنه اقترض من وكيل أموال المساجد والأوقاف خسمائة فراسلة فضة (والفراسلة عشرة أمنان» والمن أربعة وعشرون كياساء والكياس سبعة مثاقيل» والمثقال وزن ثلانة قراريط» والقيراط تسعون حبة شعير متوسط) وكان في زمانه من العلماء الذين ذكرناهم سابقا وزيادة. وتوقي سنة إحدى وثلائين ومائق وموته انتفض الشر في عمان وكثرت الفوضى والفتن؛ فقد بويع بعده للإمام مهنا بن سلطان بن ماجد بن مبارك بن بلعرب في ذلك العام ولم يبق في إمامته أكثر من ثلاث سنوات فخذل وقتل. وبويع بعده للإمام يعرب بن بلعرب بن سلطان بن سيف في ذلك العام وقامت الجروب بين القبايل› وحرقت عده مکاتب؛ وقتل عدد کبیر من رجحال فصل في أئمة الإباضية في عمان ۹ العلم والإصلاح؛ واعتزل الإمامةء وقدموا بالرغم سيف بن سلطان؛› وكان صغيرا إلا أن محمد بن ناصر الغافري أخذ البيعةء وهنا انقسم أهل عمان إلى غافري وهناوي» فالغافرية اتباع محمد بن ناصر» وامناوية أتباع خلف بن مبارك انائي» وبقيت حزازات في قلوب القبايل العمانية يتقاتلون باسمهاء وأدخلوا العجم في البلاد فعاثوا يي الأرض الفسادء حت أغاث الله البلاد بالإمام أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد البوسعيدي› بویع له سنة سبع وستين ومائة بعد الألف؛ء وبه انقرضت دولة اليعاربة بعد صراع دام بينهم حوالي أربعين سنةء وكان في ذلك الوقت من العلماء العلامة الصبحي المذكور الذي توفي قبل دخول العجم إلى عمان» والعلامة حبيب بن سالم امبوسعيد النزوي والشيخ سعيد بن أحمد الكندي» وكانت أيامه أيام راحة واستراحة. وتوثي بعد تسع وعشرين سنة من إمامته» وبقيت عمان حوالي تسعين سنة لم يكن با إمام متفق عليهء ولكن العلماء الأخيار فيها كثر كالشيخ العلامة الرباني جاعد بن خميس بن مبارك الخروصي صاحب التأليفات العديدة والأسرار المنيرة والكرامات الشهيرة والفتاوى النيرةء وتوقي سنة سبع وثلاثين ومائتين وألف» وابنه العلامة ناصر بن أي نبهان» وتوفي بزنحبار سنة ثلاث وستين ومائتين وألف؛» وعمره سبعون سنة وأخوه نبهان» والسيد مهنا بن خلفان البوسعيدي ضرير البصر من أهل مسكدء والشيخ العلامة جيل بن خميس السعدي مؤلف القاموس في تسعين جزءاء وقد نسخه بخط يده ثلاث مرات» شرع ي تأليفه عام ست ومائتين بعد الألفء ول أجحد تارينًا لموته إلا أن وحدت بخط يده سنة النتين وسبعين» ولم يدرك الإمام عزان» ومنهم الشيخ سلطان بن محمد البطاشي المتوقي عام واحد وسبعين Y۰ فصل في أئمة الإباضية في عمان ومائتين» والشيخ سالم بن سعيد الصايفي مؤلف الأرجوزة واللباب» والعلامة خميس بن راشد العبري والد الشيخ ماحد بن خميس. ثم بايعوا للإمام عزان بن قيس بن عزان بن قيس بن الإمام أحمدء وذلك سنة خمس ومانين ومائتين وألفء وكان على رأس العلماء العلامة المحقق سعيد بن خلفان بن أحمد بن صال الخليلي والشيخ صالح بن علي بن ناصر الحارئي والشيخ محمد بن سليم الغاربي السعدي الذي توفي عام واحد بعد ثلاتمائة وألف» وقي زمانه سالم بن عم الرواحي وحمد بن سليمان اليحمدي ومحمد بن خميس السيفي وجمعة بن خصيف امنائي. وبقي في إمامته سنتين وأريعة أشهر ونصف حت قتل رضي الله عن وقام بعده منرلة إمام الشيخ صالح بن علي آمرا وناهيّاء حتى قتل عام آلف وثلانمائة وأربع عشرةء وعمره ينيف على الستين سنةء وبقى ابنه عيسى بن صال العلامة الحليل مشمَرًا عن ساق» وكان بجانبه العلامة الجحليل المؤلف عبدالله بن حميد بن سلوم السالمي أحد تلامذة الشيخ صالح؛ وي زمانحما من العلماء الشيخ أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي والشيخ عبد الله بن راشد الحاشمي والشيخ محمد بن مسعود البوسعيدي والشيخ مد بن سيف البوسعيدي والشيخ سعيد بن حمد الراشدي والشيخ راشد بن سيف اللمكي والشيخ ماجد بن خميس العبري والشيخ سيف بن ناصر الخروصي والشيخ علي بن محمد المنذري والشيخ راشد بن سليم الغيثي الحارثي والشيخ محمد بن سليمان الخروصي. تم بويع للإمام سالم بن راشد الخروصي سنة واحد وثلائين وثلانماية وألف؛ وکان على رأس العلماء يومئذ العلامة الحليل المؤلف نور الدين عبد الله بن حميد فصل في أئمة الإباضية في عمان ۲۷۱ الساليء وحضر البيعة العلامة عامر بن خميس المالكي والعلامة أبو زيد عبد الله بن محمد الريامي والعلامة محمد بن سالم الرقيشي والشيخ عبد الله بن راشد الحماشمي والشيخ عامر بن علي الحبسي. وبعد سنة من بيعته توفي العلامة السالمي عن عمر يناهز الخمسين سنةء وقتل الإمام بعد سبع سنوات من إمامته في بلد الخضراء. وبايعوا بعده للإمام محمد بن عبد الله بن سعيد بن خلفان الخليلي بعد ايام من قتل الامام وكان القائم بإمامته العلامة عيسى بن صالح بن علي الحارثي المتوقي سنة خمس وستين عن عمر يبلغ خمسا وسبعين سنةء وحضر البيعة عدد من العلماء كالشيخ ماجد بن خميس العبري الذي أدرك الإمام عزان والإمام سالا. وهذا الإمام الثالث الذي توفي سنة ست وأربعين عن عمر يناهز المايةء ومنهم العلامة المالكي عامر بن خميس ابن مسعود المتوق في هذه السنة سنة ست وأربعين عن عمر يبلغ ستا وستين سنةء ومنهم الشيخ أبو زيد الريامي المتوق سنة ست وستين وعمره ثلاث وستون سنةء والشيخ إبراهيم بن سعيد بن محسن العبري الموجود حاليا. ولبث الإمام في إمامته إلى سنة ثلاث وسبعين وتوفي ليلة ٢۲ شعبان من السنة المذكورةء واستخلف على المسلمين الإمام غالب بن علي بن هلال الحنائي» وبايعه كل من العلماء والزعماىء وكان على رأس العلماء العلامة محمد بن سالم بن زاهر الرقيشي المتوفى سنة نمان وسبعين عن عمر يناهز الثمانين ي ‎۳V۲‏ فصل في أئمة الإباضية في عمان ‏وقي زمان الإمام الخليلي توفي العلامة الحليل عبد الله بن عامر بن مهيل العزري» والعلامة الحليل سعيد بن ناصر بن عبد الله الكندي سنة خمس وخمسين عن عمر يناهز الثمانين› أما الشيخ العزري فكانت وفاته بعد الشيخ الكندي بثلاث سنوات عن عمر يبلغ الستين. ‏وبقي الإمام غالب في الإمامة حوالي عشرين شهراء واعتزل الإمامة وأعمال اللسلمين إلى بيت وذلك في سنة حمس وسبعين وثلانمائة وألف في آخر ربيع الثاي. ‏ولم تزل عمان إلى اليوم معمورة بالعلماء والفضلاء والصالحين» وممن يرجحع إليهم في وقتنا هذا العلامة الحليل محمد بن شامس البطاشي المؤلف» والشيخ إبراهيم بن سعيد العبري» والشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليليء والشيخ سعيد بن خلف الخروصي؛» والشيخ سالم بن حمود السيابي المؤلف» والشيخ المفسر الجحليل سعود بن سليمان بن جمعة وكان هو والشيخ سالم من قضاة الإمام الخليلي. وتوقي منذ سبع سنوات العلامة الحليل خلفان بن جميل السيابي عن عمر يناهز الثمانين والشيخ حمد بن عبيد السليميء وكلاهما من قضاة الإمام الخليلي. ومن علمائنا المعاصرين الشيخ النزيه المؤلف سيف بن عبد العزيز الرواحي» والشيخ سعود بن عامر بن خميس المالكي» والشيخ سالم بن محمد الحارثي من القابل» والشيخ ناصر الدين سعيد بن سالم النعماي من اللضيرب» وأصله من الباطنة. وكل هؤلاء كانوا قضاة للإمام الخليلي والإمام غالب. ومنهم الشيخ أبو حيد حمد بن عبد الله بن حميد السالمي المتوق سنة خمس وثانين وثلانمائة وألف في شهر شعبان عن عمر ينيف على الستين سنة ‎ فصل في أئمة الإباضية في عمان ‎YVY‏ توفاه الله عام ٩۸ عن عمر يبلغ أربعا وسبعين سنةء وتوفي أخوه عبد الله بن سليمان سنة إحدى وتسعين عن عمر يبلغ تسعين سنةء وکان من تلامذة الشيخ الساليء وكان عالما حافظا رئيس الحمعية العربية بزنحبار» وتوف أبوهما سليمان بن حميد سنة أربع وخمسين وثلانمائة وألفء وتوفي أبوه عبد الله بن سلیمان بن محمد بن عیسی بن صالح بن راشد بن سعید (وکان راشد بن سعید قاضي الإمام سيف بن سلطان اليعربي) توفي عبد الله سنة تمان وخمسين ومائتين ولف ومسكنهم بلد الملضيرب من شرقية عمان. ومن قضاة الإمام الخليلي الجامعين بين العلم والعمل الشيخ سالم بن حمد البراشدي من بلدة سناو وتوفي سنة ١۱۳۷» والشيخ عبد الله بن غابش الحبشي من بلدة القابل› وأصله من الباطنة. سنة ١۱۳۲. ومن قضاة الإمام الخليلي الشيخ سعود بن حميد آل خليفين توفي ۱۳۷۳ من أهل المضيرب» ومنهم الشيخ سيف بن حمد الأغبري» وكان عالا طبيباء والشيخ محمد بن حمد الزاملي الرستاقي. وللشيخ أي مسلم ناصر بن سال الرواحي المتوقي سنة ۱۳۳۹ يصف نزوى واعتها من قصيدة طويلة: بحا اليد حتى تستبين لحا (فُرقٌ) على بيضة الإسلام عنوان فإن تيامشت الَوراءُ شاحعصة لحا مَع الشُحب أكنافٌ وأحضانُ فَحُط رَحلَّك عنهاإنما بلغت (نَرِوَى) وطافت بها للمجحد أركان YTV فطالما وخحدت تبغي لبانتها ازل دينك عنها إن حاجتها انزل فدييّك عنها إن وجهتها هتالك انزل وقّل رة نتت انزل على عرصاتٍ كلها فشن انزل على عرفات النور حیث حوت حيث الملائكة احتلت مشاهدهم أرضّ مقدسة قد بوركت ما طار طائرهالله محتسيبا إلا وقام يبحين الله ساعده ميمونة بركات الله تتفحها رست بما هضبة الإسلام من حقب قديعة الذكر عاذ الدين عائنذها قامت بحا قبة الإسلام شانخة ولم تزل عرصة للعدل عاصمة کم أشهر الله فيها من حسام هدی كنانة لسهام الله ما فرغفت بحجحة الله قامت في الشقاق لما تعاقبت حلفا الله منصبها أئمة حفظ الدين القوم يحم فصل في أئمة الإباضية في عمان مع الأنضاء عقبان عدلٌ وفضلٌ وإنصافٌّ وإحسانُ تخت الأئمة مُذ كانت ومُذ كانوا يها الخلافة والإعماُ إعانُ للق فيهن أرفار وأا أئمة الدين قيعانٌ وظهرانُ جا على الحل والتعريج ادمان تنصبٌ فيها من الأنوارٍ معنان له جناحان إيقان وعرفان والفتح والتصر والتأيد أعوان واليمن يثمر علم وإعان وإن قضت باستتار العدل أحيان من يوم أصبح توحيد وقرآن حت تواضع برام وکیوان للاستقامة فيها الدهر سلطان كانحا لسيوف الله أجحفان مذ كان للجور سلطان وشيطان بدين ذي الثفنات الحجحبر إيقان منذ (الجلندي) وختم الكل (عزان) من يوم قيل لدين الله أديان تخس الع زائم أو أهوان رهبان فصل في أئمة الإباضية في عمان سفن النجاة هداة الناس تقبلوا مدح القرآن أجمعها جدوا إلى الباقيات الصالحات فلم على الحنيفية الزهراء سيرهم يسيرة العمرين استلئموا وسطوا صعب الشكائم في ذات الإله فإن سيماهم النور ئي خلق وثئي خلق مقیدون بحکے الله حكمتهم هم أسمع الناس في حق وأبصرهم لم تلههم زهرة الدنيا وزخرفها باعوا بباقية الرضوان فانيهم وقف على السنة البيضاء سعيهم ما زايلت خطوة المختار فجاهدوا واستقاموا قي طريقته وسلطوا بحجدود الله حكمهم أولفك القوم أنواري هديت يحم أئمستي عمدق ديني محجتهم لا يقبل الله دينا غير دينهم من عهد بدر وأحد لا تزعزعهم YVo طهر السرائر للإسلام حيطان إذا استحق مديح الله إعان يفتهم في التقي سر وإعلان والوجه والقصد إعان وإحسان لشربة النهراون الكل عطشان حناهم احق عن مكروهة لانوا أرواحهم في سبل الله قريسان دانوا النفوس فعزت حيثما دانوا وهديهم سنة بيضاء تبيان ومهم حيثما كان ال حمدی كانوا ويي سواه هم صم وعميان إذ مهم صال يتلوه رضوان كأن لذةهنذاالعيش أوثان وثي الجهادين إن عزوا وإِن هانوا ولا ثنى عزمهم نفس وشیطان عزومهم لصروح الدين أركان حت استقام کے الله سلطان عقي محبتهم عفو وعفران غوئي إِذا ضاق بي في الكون إمكان ولا يصح ال جدى إلا بمادانوا عن موقف احق أزمات وأزمان ۳V حقيقة الحق ما دانوا به وأتوا إن يشرف التاس في الدنيا بشروكم لل ماجمعوالله ماتركوا أركى الصنيعين ما كان ال مدى معه تراهم في ضمير الليل صيرهم هم الاباضية الزهر الكرام لحم لا يعرف العدل إلا في استقامتهم في الذب عن حرمات الله شأنحم رضوا ببلغة محياهم على خطر سيما التعفف تكسوهم جلال غي سعث الملوك وهدي الأنبياء على تلت لمم الدنيا فما جهلوا جازوا الجسور خحفاف الحجحاذ وقرهم فاز المخفون من دار الغرور فلا مضوا وآثارهم نور وذکرهم تتابعوا دولة في إنثر سابقة فصل في أئمة الإباضية في عمان وماعداه أخحاليط وخمان فشروة القوم إحلاص وإيقان لله إن قربوا ل إن بان لديهم وله في الحق رححان مثل الخيالات تسبيح وقرآن بعزة الله قوق الخلق سلطان يوف إلا نهم ثي العدل ميزان لا شأن دنياهم نيل وحرمان متها كأنم بالبلفة اختانوا فالقلب في شبع والبطن خمصان أخحلاقهم فكأن الفقرتيجان حقيقة الأمر إن اليش ثعبان هد وخوف واصبار وشکران خوف عليهم ولا بالقوم أحزان ومضجعهم روح ورجان كما جلى الرسل أحيان فاحيان وهي طويلة جداء ذكر فيها عددا من القبائل العمانية والأشخاص الدينية. قال صاحب كتاب عمان لشركة الزيت الأمريكية: "الإمامة منشأة قديمة قى عمان ترتد إلى القرن الثاني من العصر الحجري الوافق للقرن الثامن من العصر فصل في أئمة الإباضية في عمان ‎TV۷‏ فائدة: قال صاحب كتاب عمان لشركة الزيت الأمريكية: "الإمامة منشأة قديعة فى عمان ترتد إلى القرن الثاني من العصر الحجري الموافق للقرن الثامن من العصر الملسيحي» وقد أنشاً الاباضيون من المسلمين هذه المنشأة وصانوها هناك وهم فرع من الخوارج الذين قاموا بحركة عصيانية دينية محافظةء وانفصلوا عن الكيان لرئيسي لاتباع الإسلام ثي أيام علي بن أي طالب» وقد قصد بعضهم إلى شرق الحزيرة العربية واستقروا بجبال عمان حيث نشروا عقائدهم التي تعرضت لcتغييرات‏ يسيرة في القرون المتتالية» ويعكن اعتبار إمامة الاباضيين في عمان من المخلفات الحية للخلافة الإسلامية الأو ىء ولا يزال الإمام الاباضي يختار بطريقة تكاد تمائل طريقة اختيار الخلفاء الأولين في القرن الحمجري وليس نما يغفل شأنه أن نعرف أن لقب الإمام نفسه كان يطلق على الخليفة أحيانا يي تلك الأيام" انتهھی کلامه. گ تنبيججات الول في دذكر بعص موؤلفات علماء اللابياضية تنبيهان الأول في ذكر بعض مؤلفات علماء الاباضية قال في كتاب السير: أرسل الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم إمام المغرب الذي بويع له في عام مائة وواحد وسبعين للهجرة أرسل ألف دينار إلى علماء الأباضية بالبصره يطلب بما كتبا فاشتروا له بذلك الألف قرطاسا فتسخوا له فيه وقر أربعين جملا كتبا". بابخزائر قال: '"دخحلت الديوان مجبل نفوسه أطالع مسألة فبقيت ستة أشهر قرا وأطالع› ولا أنام إلا فيما بين أذان السحر إلى صلاة الفجر... قال: وتأملت ما يها من تأليف أصحابنا المشارقة فإذا هي نحو من تلانمایه وٹلائين ألف جحزڪ» فتخيرت أكثرها فائدة فقرأته". وكان للشيخ خلف بن سنان الغافري أحد قضاة الإمام سيف بن سلطان 2 وانشد: في کل فن کأنحا جنان بها من كل ما تشتهي النفس جرى حبها مني ومن كل عالم ‏ ذكي الحجى والفهم حيث جرى النفس فلا أبتفي ما عشت خلا مؤانسا 0 سواها فتعم الخل لي وهي الأنس ولست أرحى أن يفوز بمثلها على غار الأيام جن ولا إنس ثلاث مئثين ثم سبعون عدها وتسعة آلاف لحا تمن بجخس T۸ ‎YAY‏ ذكر بعض مؤلفات علماء الاباضية ‏وقد ذكرت سايمًا مدونة جابر بن زيد الذى ذكرها صاحب كشف الظنون؛ء ومدونة ابي غائم الخراساني التي رتبها قطب الأئمة أخيرا في بحلدين متوسطين مأخوذة عن سبعة من تلامذة الربيع بن حبيب من علماء القرن الثاني عسى أن يتم طبعها على يدي في العام المقبل إن شاء الله. ومسند الربيع بن حبيب وملحقاته في أربعة أجزاى شرحه العلامة أبو ستة وشرح جزأين منه العلامه السالليء وهو في الحديث وهو العمدة مع أهل المذهب. وكتاب ضمام ين السائب من رواية أي صفرة في الحديث أيضا. وكتاب أبي سفيان محبوب بن الرحيل وكتاب ابنه محمد بن محبوب يقال إنه سبعون جزءا. وكتاب الخزانة لابنه بشير بن محمد بن محبوب يقال إنه سبعون جزءا. وكتاب الخزانة لابنه بشير بن محمد في سبعين سفراء وله كتاب البستان وكتاب الرضف في التوحيد وكتاب امحاربة. وتفسير القرآن للشيخ هود بن محكم المواري من علماء القرن الثالث يحاول بلحاج بن الشيخ عدون بالحزائر طبعه وقد هيأه لذلك. والتفسير الكبير للشيخ أبي يعقوب يوسف بن إبراهيم من علماء الحزائر في القرن الخامس في تانية بحلدات» وله كتاب العدل والإنصاف فيي أصول الفقه وكتاب الدليل والبرهان في أصول الدين وهو في ثلائة أجزاء. وكتاب الإمام سعيد بن عبد الله بن محمد بن محبوب. وكتاب الضياء لسلمة بن مسلم الصحاري في أربعة وعشرين جزءا. وكتاب الكفاية محمد بن موسى الكندي في واحد وخمسين جزءا» وله کتاب جلاء البصائر» ولابن عمه كتاب بيان الشرع المتداول بين علماء العمانيين والمعتمد عليه في انين وسبعين جزءال وله أي صاحب بيان الشرع- الشيخ محمد بن إبراهيم مۇلفات عديدة كقصيدة العبيرية في وصف الجنة والنعمة أرجوزة. وكتاب الملصنف لابن عمهما الشيخ أحمد بن عبد الله ‎ ذكر بعض مؤلفات علماء الاباضية ‎YAY‏ الكندي في واحد وأربعين جزءاء وهؤلاء كلهم أبناء عم فقبلهم صاحب بيان الشرع توفي عام ثانية بعد خمسمائةء ويليه صاحب الكفاية ويليه صاحب اللصنف توفي عام سبعة وخمسين بعد خمسمائة ولصاحب المصنف مۇؤلفات كالتسهيل في الفرائض والتخصيص في الولاية والبراءة والحوهري في أصول الكلام وكتاب الاهتداء وكتاب سيرة البررة وكتاب التيسير في النحو وله كتاب الذخيرة. وكتاب التاج لأبي عبدالله عثمان بن عبدالله الأصم ذكر ترجمته في الموسوعة الفقهيهء وهو في واحد وخمسين جزل وله كتاب النور في الكلام وكتاب البصيرة وكتاب الأحكام وكتاب الأنوار في الأصول. وكتاب الاستقامة للإمام أي سعيد الكدمي من علماء القرن الرابع» وله كتاب المعتبر في تسعة أجزاي وکتاب الجامع المفيد من جواباته في ججحلدين ضخمیين» وله کتاب زیادات الأشراف. والحامع المشهور بجامع ابن جعفرء وعليه حواشي متعددة عن جملة من العلماء في ثلانة بجحلدات ضخمة. وكتاب جامع أي محمد بن بركة وللمؤلف كتاب التقييد وكتاب الوازنة وكتاب البتداً وكتاب التعارف وكتاب الإقليد. وكتاب جامع أبي صفرة. وكتاب الأكلة وحقائق الأدلة لتجاد بن موسى اللنحي في خمسة أجزاى وله كتاب الإرشاد وكتاب الحوالةء وله كتاب السيرة. وجامع أي علي موسى بن علي من علماء القرن الثالثء وكتاب الإيضاح للقاضي سعيد بن قريش في ثلائثة بحلدات. وكتاب الإيضاح لأبي ركريا يحي بن سعيد الممجاري في أحكام القضاء في مجلدين. وكتاب الإيضاح لأبي ساكن عامر بن علي الشماخي النفوسي في أربعة أجزاى طبع مرتين» وعليه حواشي مفيدة› وكتاب العقيدة لهء واختصر الإيضاح العلامة عبد العزيز الثميني» وزاد عليه غيره› ‎YA‏ ذكر بعض مؤلفات علماء الاباضية ‏قواعد الإسلام للشيخ إسماعيل بن موسى الجحيطالي النفوسي» وعليه حواشي»› وله كتاب القناطر على طريقة الإحياء للغزالي في ثلائة أجزاى وله شرح قصيدة فتح بن نوح في أصول الدين في ثلاث بجحلدات؛ وله كناب الفرايض وكتاب المناسك. وكتاب أبي مسألة لأحمد بن محمد بن بكر من علماء الحزائر ٿي جزاأين» وله كتاب أصول الأرضين» وله كتاب القسمه وتبين أفعال العباد في ثلائة أجزاى وله كتاب الألواحء وله كتاب الدماء في خمسة وعشرين جزءا. وكتاب دعائم الاسلام للعلامة أحمد بن النظر العماني من علماء القرن السادس» وعليه شروح عديدة منها لابن وصاف النزوي في بجلدين كبيرين› سماه الحل والإصابةء وشرحه أحمد بن عبد الله الرقيشي الأركوي» سماه مصباح الظلام على دعائم الإسلام وأبو القاسم البرادي صاحب كتاب الحواهر سماه شفاء الحائم على بعض الدعائم» شرحه القطب محمد بن يوسف» ولابن النظر كتاب قرى البصر في بجمع المختلف من الأثر في أربعة بحلدات» وله كتاب سلك الحمان في سير أهل عمان في مجلدين؛ وكتاب التضميد في التقليد في بجحلدين› وكتاب البصيرة لصالح بن وضاح ثي بمجلدين. وجامع أبي الحواري في الأديان» وله سيرة طويلة إلى علماء حضرموت. وكتاب منهج الطالبين للشيخ خيس بن سعيد الشقصي مؤسس دولة اليعاربة في واحد وعشرين جزءاء وكتاب مراهم القلوب في مناجاة الحبوب تأليف محمد بن أحمد بن إيراهيم. وكتاب الإيجاز لأحمد بن خليل السيجايني. وجامع أبي قحطان خالد بن قحطان في جلدين. وكتاب الأشياخ جمعة العلماء في رباطهم في دماء زمان الإمام غسان. وكتاب الرهاين وكتاب الرقاع في أحكام الرضاع في مجلدين لحد الشيخ ابن النظر قاضي القضاة عبدالله بن أحمد. وكتاب الأحداث والصفات للشيخ أبي الموثن وله كتاب البيان ‎ ذكر بعض مؤلفات علماء الاباضية ‎T۸0‏ والبرهانء وكتاب الأمة لسلمة بن مسلم صاحب كتاب الضياى وله كتاب الأنساب» وكتاب مفتاح الشريعة تأليف محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشجبي» وكتاب الكشف والبيان تأليف محمد بن سعيد القلهاتي في جلدين› وجامع أبي الحسن البسياني في جلدين على طريقة جامع أبي محمد في الأصول والقواعك وله كتاب المختصر وله السيرة الكبيرة المعروفق وله سير غيرها. وكتاب مختصر الخصال للإمام إبراهيم بن قيس الحضرمي. وكتاب الصلاة والصلة لعمرو بن علي المقعدي الوبلي الرستاقي» وله زهرة الأدب. وكتاب مختصر العدل والإنصاف وشرحه للشيخ أحمد بن سعيد وشرح الحميع القطب محمد بن يوسف في ثلائة بجلدات. وكتاب السير للشيخ أحمد وله شرح مرج البحرين في علم المنطق والحندسة والحساب. وكتاب الموجز لأبي عمار في أصول الدين والرد على المخالفين» وله شرح الحهالات بحلدء وله أيضا كتاب الفرايض وكتاب اختلاف الفتيا. وكتاب عمروس بن فتح في أصول الكلام في أربعة أسفار وكتاب الحناوى في سفرين. وكتاب الوضع ليحي الحناوني طبع مرتين وحشى عليه أبو ستة واختصره وزاد عليه القطب بن يوسف. وكتاب الشيخ أبي سليمان داود بن يوسف سفر. وكتاب الشيخ أبي الربيع سليمان بن بخلف في جلدين في أصول الدين. وكتاب الشيخ أبي خزر في أصول الدين. وكتاب الشيخ أبي زكريا في السير بحلدان. وكتاب الأشياخ المعروف بالديوان في ستة أسفار. وكتاب السؤالات لأبي عثمانء وعليه حواشي. وكتاب الشيخ تبغورين بن عيسى في الكلام؛ وله أيضا كناب وله أيضا كتاب الأدلة والبيان في أصول الفقه. والكتاب المعروف بالمعلقات في أخبار أهل الدعوة. وجوابات الشيخ أبي يعقوب يوسف بن خلفون. ورسالة أهل جبل ‎YA‏ ذكر بعض مؤلفات علماء الاباضية ‏نفوسة. وكتاب الطبقات لأحمد بن سعيد الدرجيني. وكتاب المناسك لأبي ركريا يحي الأبدلايي. وكتاب دلائل الخيرات للشيخ درويش بن جمعة الحروقي طبع وكتاب البيان له في بجحلدين ضخمين. وكتاب اللباب في أربع بجلدات للشيخ سالم بن سعيد الصائغي» وله الأرجوزة التي زاد عليها وهذيها نور الدين الساللي› وله كتاب الحواهر في خمسة عشر جزءاء وبيع بعض اأجزائه قربا عن ٹلائين وأربعماية ريال . ‏وكتاب الدقاق لأعناق أهل النفاق للشيخ جاعد بن خميس الخروصي» وله مؤلفات عديدة ورسائل وقصائد مشروحة ولولده ناصر كتب متعددة تضمنها. قاموس الشريعة للشيخ جيل بن خيس السعدي الذي هو في تسعين جزءا معروف ومشهور» وجامع الشيخ ابن عبيدان. وجامع الشيخ سعيد بن بشير الصبيحي في ملد ضخم قد رتبته. والتمهيد للشيخ سعيد بن خلفان الخليلي في ثلاثة أجزاى رتبه الشيخ محمد بن خميس السيفيء وله كتاب كرسي الأصول في أصول الدين› وكتاب الأقاليد في علم الصرف»ء ضخم جداء وكتاب الخزائن ثي سبعة أجزاء ضخمة للشيخ موسى بن عيسى البشري» واختصره في ثلاثة بجحلدات ضخمة جدا سماه مکنون الخزاين وعيون المعادن. وللشيخ القطب محمد بن يوسف مؤلفات عديدة مذكورة في ترجمته أهمها تفسير القرآن مرتين؛ الأول في ثلاث عشرة قطعه ضخمةء والثاني في ستة أجزاى وله شرح النيل في عشرة أجزاء طبع مرتين. وللشيخ السالمي كذلك مؤلفات عديدة مذكورة في ترجمته أهمها معارج الأمال في ثانية أجزاى وطلعة الشمس في أصول الفقهء والبهجة في أصول الدينء ومشارق أنوار العقول. وسلك الدرر للشيخ خلفان بن جميل ‎ ذكر بعض مؤلفات علماء الاباضية ‎YAY‏ السيابي» وله بمجة اججحالس. وسلاسل الذهب للشيخ محمد بن شامس البطاشي في عشرة أجزاى وله إرشاد الحائر في أحكام الحاج والزائر وله غاية المأمول في الفروع والأصول في أربعة أجزاء. وشرح لامية الشيخ الراشدي للشيخ محمد بن سالم الرقيشي في الدماء. وغاية المرام في الأديان والأحكام للشيخ عامر بن خميس المالكي في أربعة بجحلدات» وله غاية التحقيق في أحكام الانتصار والتغريق» وله غاية المطلوب في الأثر المنسوب. وللشيخ منصور بن ناصر الفارسي أحد قضاة الإمام الخليلي وكذلك للشيخ سالم بن حمود السيابي مؤلفات. وعين المصالح في جوابات الشيخ صالح بن علي الحارني. والفتح الحليل من جوابات الإمام أي خليل محمد بن عبدالله الخليلي. وخلاصة لوسائل في ترتيب المسائل للشيخ عيسى بن صال الحارئي. TAA ولل ز خشري: وتمايلي طربا لحل عويصة وصرير أقلامي على أوراقها وألذ من نقر الفتاة لدفها أأبيت سهران الدجى وتبيته ولغيره: إن صحبنا الملوك تاهوا علينا أو صحبنا التجار عدنا إلى التجر فلزمنا البيوت نستعمل الجحبر ولغيره: شئان أحلى من عناق الخرد سود الدفاتر أن أكون ذكر بعض مؤلفات علماء الاباضية من وصل غانية وطيب عناق أحلى وأشهى من مدامة ساق نفقري لألقي الرمل عن أوراق نوما وتبغى بعد ذاك لحاقى واستبدوا بالرأي دون الجليس وصرنا إلى حساب الفلوس به وجوه الطظلروس ولذ من ماء القراح الأسود حلل الحرير مطررزا بالعسجد طول اللجحياة وبرد ظل الملسجد التنبيه الثان في بعض مسائل | وقع فيها الخلاف | ورأي الاباضية فيها التنبيه الثاني في بعض مسائل وقع فيها الخلاف ورأي الاباضية فيها فمن ذلك صفات الباري سبحانهء هل هي هو ام هي غيرهء فمذهب الاباضية أن صفاته هي ذاته لا بشيء زايد عليه ووافقهم على هذا العلامة ابن العري الأندلسي وقال: لا فرق بين قول القائل إن صفات الله غير وبين قول اليهود: إن الله فقير» إلا تحسين العبارة. ومن ذلك خلود الفاسق الذي مات غير تائب في النار» ووافقهم على هذ السعد من المالكيةء وقيل إنه من الشافعيةء ونص كلامه في قوله تعالى | إن اله ليران يشر يو وير مَادُوتَ كلك لمن هه [النساء: ۸٤] : "لما كانت الآية نازلة في شأن التائب دل سبب النزول على أن الراد بقوله عفر ما دون ذلك لِم يَكَاءٌ لمن يكون تائبا من ذنبه» فلا يفيد جواز المغفرة بدون التوبة" انتهى. وهذا هو قول جابر بن زيد في تفسير الآيةء والحجة له من القرآن قوله تعالى: 2 و سرس دم اک سرو سے ر س ص ر کے بے وو 1 4 و إنما اَلَوسَة ال يعملون السو 4 مهال نم توبور من فرب ولىك و 27 رسو سے ‎rd‏ ص 1 سے کہ صے س 2 س سے سوب الله : کا ا یکا ڪا ول ي وة لزب يعملو 7 د . سے سے ر وء مامه ‎SAH 2A۴‏ سے سے ےو وقال الله تعالى: ومن يشل مَومتَا متعمدافجراۇ جهنم لا د لم عَدَابًا عَظِيمًا النساء: ۳٩ وقوله تعالى: سے . < وص س ص سے ‎CK‏ ‏فا وعضب الله عليه ولعته وا سے ص ۲۹۱ ‎Y۲‏ بعض مسائل وقع فيها الخلاف ورأي الاباضية فيها ‏7 ا ص ‏ومن بعص الله ورسولهء ن لر شار جهنم حَلد فيا فا بدا که احن: ۳ وقوله تعالی: ‏ف سوره الفرقان في ئي وصف المؤمتين بعل أن ذکر الزنا وقتل النفس ولا يَفَسُُور سد 7 ‏م وسر %2 ۴سر سک وو ر ا س مو رو کے الَفْس الق حر اال یحی ولا ومن يفعل ذلك يلق اما يصَِعَف ‏م س ر م سے م سے ‎O‏ س سے ص ہے سک ص کے لداب رر المد يلدي مانا )رلا من تَابَ وام وَعَملَ عمَلا ص س ‎KW‏ و„ ٣ ‏ص ص سے سے ل ۱ فاويد يدل الله وان اه فوا چ الفرقان: 6۸ - ٠۷ . ‏وقي صحيح الربيع والبخاري ومسلم أحاديث مؤيدة ومفسرة لراد الآية؛ كالذي يقتل نفسه بسم أو حديدة فحدیدته في يده إلى قوله خحالدا مخلدا فيها ‏ر م و ‎ZO‏ ‎oA o ۱‏ م الحدیث” ( وحدیث البخاري ومسلم }ما من عبد يسترعيە | عيّه وت يوم هوت وَهُوَ غاش رتنه إلا حَيَمَ الله عليه اة . ‏ومن ذلك شفاعة الي ي فهي لا تكون لمن مات مصرًا غير تائب» إنما الشفاعة لمن مات على صغيرة أو مات وقد نسي ذنبًا أن يتوب منه» أو لزيادة درحة في ابحنة أو لتخفيف الموقف على المؤمنين وإراحتهم منه إلى الحنة؛ لقوله تال «(ما ييي ين كيم كا كع باع غفر: ١٠ وقوله تعال ‰6 سے إل لمن الأنبياء: ٢٠. وقوله عليه السلام لعشيرته وأهله : يا فرش أو كَلِمَة توما اث شْتَروا لا أي عَنْكُم من الله شيا يا ني عَبْدِ ماف لا اني عَنكُم ِن الله شيا يا عَباسن بن عَبد امِب لا أن عَنْكَ من اله سيا ويا صي عَكة ولي اله لا أشني عَنلك من ال سِا ويا قاطمه ‏١ ) الحديث هُو فول الي 6 : عن رى من بلي فقتل تسه فهو بي تار جهنم رى فيه عَالدًا كلد يها أبداء َم تى سا فقتل نفس فم بي ب بحا يي نار جهنم َالدا لدا يها بء وَمَن تل تفه يديد بي يدو يا بنا تي بطب تي تار عَالِدًا لدا يها أبَدا). ‎ ‎ بعض مسائل وقع فيها الخلاف ورأي الاباضية فيها ‎Ya۳‏ پت خمد سَليني ما شت من مالي لا اني عك من اللّهِ شيا للا باتني لاس بأعماليم وََأتُونِ بأنسَايكم]. وقال جابر بن زيد: والله ما لأهل الكبائر شفاعة؛ لأن الله أوعد لأهل الكبائر النار في كتابء وإن جاء الحديث عن أنس بن ملك أن الشفاعة لأهل الكبائر فوالله ما عنى القتل والزنا والسحر وما أوعد الله عليه النار. ويلزم من هذه المسألة والتي قبلها أن الإيعان قول بلا عمل وهو باطل» وبمذا قالت المعتزلة. ومن ذلك القول برؤية الباري سبحانه في الدار الأخرة فالاباضية يعنعون ذلك والمنع قول عائشة من الصحابة وقتادة وال خشري وغيرهم من المعتزلة› والشيعة» والحجة قوله تعالى للا تُدَركُهُ الأَبصَد وَهُوَ يدرك الأَبَصر وَهُوَ ِيف بير كه الأنعام: ١٠٠ والإدراك يكون بالقليل كما يكون بالكثير› فنفى ذلك عن نفسه» وبقوله لموسى عليه السلام لن رى كع الأعراف: ١٤٠ وهي تقتضي التأبيد» والأحاديث الواردة آحادية وتقبل التأويل لتنطبق مع الآيات؛ ولأنه يلزم من يقول بالرؤية إثبات الحهة واللون لله تعالى» وهو باطل. ومن ذلك قول من قال إن القرآن غير مخلوق» فعند المحققين من الاباضية أنه مخلوق؛ إذ لا تخلو الأشياء إما أن تكون خالقا أو مخلوقاء وهذا القرآن الذي بأيدينا نقرؤه مخلوق لا خالق؛ لأنه منزل ومتلو. وهو قول المعتزلةء والعلم غير المعلوم. ومن ذلك نفي التشبيه عن الله سبحانه وتعالى» فبهذا يقول الاباضية وكل ما ورد مما ورد يوهم التشبيه فهو مؤول با يليق به» كقوله تعالى رى ينا ه ٤۹ بعض مسائل وقع فيها الخلاف ورأي الاباضية فيها لقمر: ١٤٠ فاثبت عيونا كثيرة وقال عل عَيف که طه: ۳۹ فدلت هذه الآيات أنا غير مراد ظاهرها. وقوله تعالى لاحن عل العش اسو ئ طە: ٥0 والآيات كثيرة فهي عندهم مردودة إلى قوله تعال فس گيٽيي مء الشورى: ١١» هذا كثير من العلماء كالبيضاوي وغيرهء فهو أسلم اعتقادًا وأحوط مخافة الوقوع في الزلل. قال صاحب الحوهرة من الأ شعرية: وكل نص أوهم الشبيها وله أو وَرم تنزيها ومن ذلك قوم في مرتكب الكبيرة إنه كافر كفر نعمة أخذا من قوله تعا ی ومن لت یکم یما أنول أل وليك هم الَكَرونَ كه لمائدة: ٤٤ وقوله تعالى امن چ آل عمران: ۹۷ء فكل من لم یحکم ما انزل الله وهو مستطيم فهو كافر» وكل تارك للحج وهو مستطيع فهو كافر نعمة الله التي أنعم با عليه من الاستطاعة بمعنى أنه سترها وهو معنى الكفر لغةء ومنه قوله يل في صحيح مسلم لا تَرحِعُوا بَعْدِي كُفَارا يَضْربُ رقاب بَغض]› وقول امرأة ثابت بن قيس في صحيح البخاري إِوَلَكِيي أَكُرُ الْكُفْرَ في الاسلام) والأحاديث الكثيرة في الصحيح. ومن ذلك قوشم في أصحاب النبي يِل إنحم كغيرهم في الأعمالء لا في درحات الصحبة والمنزلة الأخروية فالعاصي منهم کغیره من بعدهم؛ لقوله تعالى ل يَأ الي ءامنوا لا ترفعوا كوف صَوتٍ الي ولا عه روا له يالو بعض مسائل وقع فيها الخلاف ورأي الاباضية فيها ۹0 بعكم لض أن تبط اَمَك كه الححرات: ١ء وقوله تعالى عند بيعة الرضوان فمن کت نما یک عل الفتح: ١٠. وقد رحم رسول الله ي الزاني منهم» وجحلد الشارب› وقطع ید السارق منهم›» وهجر عاصيهم وقال: و وؤ أن فَاطِمَة ينت حَمَدٍ سَرقّث لَقَطَعْتُ يَدَمَا]. ووافقهم على هذا المعتزلق الله وهو رأي الصحابة أنفسهم في بعضهم بعض وهم أسوة. ومن ذلك براءكهم من العاصي؛» وهي هجرانه وبغضه على معصيتهء وهي مأخوذة من فعل الي يلق في الثلائة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وأحاديث المحبة والبغض للمطيع والعاصي» ويهما تختلف التازل عند الله وعند الخلق لوقل موا َك عك وُو كه التوبة: ١٠٠. وقي ١) لا يرى شيخنا إيراهيم مفتي سلطنة عُمان في هجران الثلائة دليلا على البراءة منهم› ويقول: إن الحجران يكون بغير براءةق وإنما هجرهم رسول الله يق انتظارا لأمر الله فيهم. بقي النظر في تخلفهم عن رسول الله ي هل هو واسع أم غير واسع والظاهر أنه غير واسع؛ ارتكبوا معصية بتخلفهې بدليل قوله تعالى < ايها ايك ما لكر دا فيل لك انرو فى سيل أل ِل لضي كه الآية [التوبة: ٢۳] وثبت أن رسول الله ي امتنع حتى عن رد السلام عليهم؛ مع أن رده فريضةء وقال ل (لا يحل لامرئ من أن يهجر أخاه فوق ثلاث]. واستدل العلامة أبو عبد الله محمد بن روح بن عربي شيخ أبي سعيد الكدمي بقوله تعالى > موثو ومنت بشم ياء بض [التوبة: ٠۷] واستدل امحقق الخليلي بقوله تعال إِحَوا ئه [آل عمران: ١٠٠] وكل من انحرف عن الطاعة إلى المعصية الكبيرة فليس من الإخوة وليس من الؤمنين بل هو من كفار العم ل فمن كان موا کمن گا قاسقا اَن ې [السحدة: ١١] والاباضية يوجبون الولاية للأشخاص من الأشخاص قياسًا على بوتا ي الجحملةء ولحديث ثبت عندهم عن عمر الخطاب وعمرو بن العاص ([من رأينا منه خيرا فنا فيه خيرا وَظننَا فيه خيرا وتن رأينا فيه شرا قلنا فيه شرا وظننا فيه شرا وتبرآنا منه). ٦۹ بعض مسائل وقع فيها الخلاف ورأي الاباضية فيها الان ). ومن ذلك احم يۇمتون بالقضاء والقدر أنه من الل ون الخير والشر خلق من الله وكسبٌ من العباتء وهم متفقون مع أهل السنة في هذاء والحجة قوله تعالى ل وهه حكر روما مون الصافات: ٦٩ واه حي ڪل ێي وهو َل كل ت الر: ١٠ وألا لَه للت ك الأعراف: ٤5 ملا يسل عم قعل و > وه يلو كه الأنبياء: ٢۲ ولو ثبت للعباد خلق لزم ثبوب شريك هل من حلي َك م فاطر: ٣ لل عدا علق الو اروف مادا عل انين ين ذُونيدء 4 لقمان: ١. وقي ترجمة بي عبيدة مسلم أبحاث مفيدة. ومن ذلك أنحم لا يرون لزوم الإمامة في قريش» وهو قول الأنصار وعمر بن الخطاب وأبي ذر من الصحابةء واختاره العلامة الشنقيطي صاحب أضواء البيان وغيره من العلماء. ومن ذلك أنحم يوجبون الاستنجاء بالماء بعد البول واخلاف معهم في الاستجمار» وهو مأخوذ من قول الله تعالى في وصف اهل قباء ع فيه جال ثور أن بهَدا واه بُ امهرد اتوة: ١٠٠ فلما سام البي يل عن صفة طهارتهم قالوا: نتبع الحجارة بالماى والمدح من المولى بشيء يوحب العمل به كمدح الموفين بالنذر» ومدح البي إسماعيل عليه السلام ل وان يمر أهله يالصَلَوة ركوو وَكَانَعِند روء ريه ميم: ٥٠ وهو من سنن الفطرة» وثبت من فعل البي ي كما ثي البخاري ومسلم. بعض مسائل وقع فيها الخلاف ورأي الاباضية فيها ‎Y4‏ ومن ذلك أنحم لا يقولون بالمسح على الخفين» وأن الصلاة لا تجوز به» والمنع مأخوذ من قول الله تعالي ليام اليك ءامَنوا يدا مسر ِل الصو فَاعِْنُوً وَجُوحَكم إل المرَافق مسحو روسكم إل نكمي 4 مائدة: ١ وقول البي 6 إويل للأعقاب ولبطون الأقدام من النار] والحديث في مسند الربيع والبخاري» ووافقهم على ذلك كثير من علماء المذاهب» والخلاف مع المالكية. وقول الاباضية موافق لقول عائشة وأنس وابن عباس وقالت عائشة: لإقطع الله رحلي يوم أمسح على الخفين]) وروى القرطبي وغيره من العلماء عن أي ميسرة أن المائدة من آخر ما نزل ليس فيها منسوخ؛ وكذا قال رسول الله يل في حجة الوداع حلالما وحرموا حرامها] وآية الوضوء في سورة المائدة فيلزم العمل بها وترك المسح على الخفين. ومن ذلك أنحم يبطلون الصلاة بالقنوت فيهاء ومنه قول آمين» مستدلين بقوله تعالى لل وَفُومُوا َو ٢۳٨ وقول البي يل إن هَدِه لا يَصْلّح فِيهَا شىء مِنْ كلام الاس إا هُوَ السيخ وَِلاوَ وهو موافق لقول الإمام أحمد "من قنت في الصلاة فقد اتبع نفسه هواها”ء وثي الموطاً اُن ابن عمر کان لا يقنت» وروى أنه بدعة. وقال أبو يعقوب من علماء الاباضية: "إن من صلى خلف من يقنت لم تفسد صلاته ولو تعمد الصلاة "1 معه . ومن ذلك انم لا يرون رفع الأيدي مع وبعد تكبيرة الإحرام؛ ولا ضمها إل س ِ ق الصدر؛ إذ | يثبت معهم هذا من فعل البي ل وكذلك روى اللخمي وانزرتان ٤ . . عد . ملوك عن إمامهم مالك بن أنس» وكانوا كذلك في الأندلس» حت تو بعص ‎Y۹۸‏ بعض مسائل وقع فيها الخلاف ورأي الاباضية فيها ‏الأندلس وهو مالكي المذهب أن يقطع يد من يرفع يديه في الصلاةء ذكره في فح الطيب» ويؤيده ما رواه الحاكم في المدخل من حديث أنس "من رفع يديه في الصلاة فلا صلاة له" وي مسلم وأُبي داود عن جابر ابن سمرة قال: خرج علينا رسول الله ي فقال: رما بى أراكم رافعى أيديكم كأنها أَذْنَابُ عَيْل س اسْكْنوا تى الصَلاَة؟ وهو شامل لكل رفع وا حديث في مسند الربيع. ‏ومن ذلك يوجبون القصر في الصلاة لمن تعدى فرسخين عن وطنه مسافراء والفرسخ أميالء والميل أربعة الآف ذراع› والذراع ذراع المسافر وقيل الأوسطء والذراع من العظم الذي يكون من خلف متصلا بالعضد إلى آخر الإصبع الوسطى» وقيل أربع وعشرون إصبعاء وقيل اميل ألف باع والباع أربعة أذرع› وهو قول أي حنيفةء وأطال الاحتجاج له صاحب زاد المعاد. وأجمعت الأمة أنه من فعل النبي ي إذا سافر ومدة إقامته في منى وي مكة بل ويجمع بين الصلاتين قصرا في منى» وسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه النبي ي ما بالنا نقصر الصلاة ونحن آمنون» والله يقول إن خفتم] فقال له (صَدَقَةٌ تَصَدّقَ الله يا عَلَيْكُم فَاْبَلوا صَدََته] رواه الحماعة إلا البخاري. وى البخاري ومسلم عن أنس خرجنا مع رسول الله من المدينة إلى مكةء فکان يصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة. وقال مالك وحماد بن سليمان: يعيد الصلاة من أتم في السفر كما هو المذهب. ‏ومن ذلك أنحم يفسدون صيام من أصبح جنبا عملا بقول البي ي [من أصبح حُنبًا أصبحَ مُفطِرا) والحديث رواه الربيع بن حبيب والبخاري ومسلم ‎ بعض مسائل وقع فيها الخلاف ورأي الاباضية فيها ‎T۹۹‏ ومالك في الموطأء ويذا قال عروة والحسن البصري وإبراهيم النخعي وطاوس وهو أحد قولي الشافعي. ومن ذلك قوم بتحرم الزن بما لن زين بماء عملا بقوله تعالى مار نى لا يتك إلا اة أو مشركة د َة لا يها رلا ران َو مشر ورم دي عل المي 4 النور: ۳ ويأحاديث كثيرة رواها جابر بن زيد وغيره عن النبي يِل والصحابة. والقول بالتحرم قال به عدد من الصحابة منهم ابن مسعود وعائشة والبراء بن عازب وأبو هريرة وعلي بن ابي طالب وجابر بن عبدالله. ومن ذلك أن الرضاع قليله وكثيره يحرم التزاوج» وهو ظاهر القرآن. ولم تصح معهم الأحاديث الروية بتحديدهء وهو قول مالك والثوري والأوزاعي وابن المبارك ووكيع وكثير من الصحابة كما قال الترمذي. ومن ذلك أنحم لا يحكمون باليمين والشاهد للمدعي› وهو قول أي حنيفة والثوري والأوزاعي» عملا بالآيات يدبن من ركم ‎YAY‏ ذوى ينك الطلاق: ۲ والأحاديث المروية في ذلك لم تصح معهم وما صح مؤول. ومن ذلك أنم يحرمون حلق اللحيةء وقد أجمع على توفيرها الصحابةء وى رسول الله يل عن حلقها وقال (جُرُوا الشَوَارِبَ وَاعمُوا اللَحَى وَعَالِفُو الْمَجُوسَ) وفي رواية (وَحَالمُوا اهل الْكِتَابٍ) وفيه تشبه بالنساءء ونحى البي عن التشبه بمن» وفيه أن توفيرها من الخصال العربية الي أمر رسول الله .۳۰ بعض مسائل وقع فيها الخلاف ورأي الاباضية فيها بالمحافظة عليها بقوله أ إنما بع بث لأَعُمَ مكار الأخحلاق ) واللحية عربية وال حلق اعجمی. سے $ و ومن ذَلكَ تحرعهم شرب لحان أَحدًا من قوله تَعَالَ لمم الي ورم اليك الأعراف: ١٠٠ وُو من البائ ابوث حَمَدٍ ود ادق على أنه مضي وينب للضرة اح شرا عَقلاء وفيه إِضَاعَةٌ للمال» وقد تَهَى الله ي عن إضّاعة المال. ‎bb 9 9‏ ھی ر ر 4 عن و 4 قد استراح القلم من جولانه مساء يوم الجحمعة الموافق تسعة وعشرين من شهر محرم الحرام من سنة أربع وتسعين وثلاتمائة سنة بعد الألف من المجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام نسخته لمؤلفه الشيخ العالم الحامع بين علمي المعقول والمنقول الشيخ سالم بن حمد بن سليمان بن حميد الحارئي وأنا العبد لله الفقير إبراهيم بن يعقوب بن سالم بن حمد بن سعيد البراشدي بيده. ۳۱ 21 فهرس المحتويات فهرس المحتويات مقدمة الكتاب 1 الباب الأول 2 ذكر شيء من حياة النبي # وخلفائه الراشدين ۱ فضل خلافة ابي بكر الصديق ۱ فضل خلافة عمر بن الخطاب ‎WO‏ ‏فصل خلافة عثمان بن عفان ‎E‏ ‏فصل خلافة علي بن ابي طالب ‎E‏ ‏تنبيهان الأول انفصال الخوارج عنه والاحتجاج بينهم وبين ابن عباس ‎O۷‏ ‏التنبيه الثاني غ حكم الخوارج وذكر شيء من آدابهم وأخلاقهم ‎VO‏ ‏خاتمة 2 فضل الصحابة ومنزلتهم رضي الله عنهم 6 الباب الثاني ك التابعين وإنشاء المذهب الإباضي 0 فصل جایر بن زید ۱ فصل مرداس بن حدیر ‎AEE‏ ‏فصل عبداللّه بن اباض ‎CEE‏ ‏فصل أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة ‎O‏ ‏فصل الربيع بن حبيب ‎REO EEE‏ فصل ا أصول الخلاف بين الناس وافتراق الأمة ‎O‏ ‏خاتمة 2 ذكر أقوال العلماء (المخالفين والموافقين) 2 المذهب الاباضي ۸ 51 فهرس المحتویات ۳.۳ الباب الثالث ك ذكر انتشار المذهب الاباضي إلى المغرب والمشرق ۹ ومكة والمدينة المنورة ‎RF‏ ‏فصل أئمة الاباضية بليبيا وتونس والجزائر ‎WE‏ ‏فصل ك أئمة الأباضية 2 عمان ‎CEE‏ ‏تنبيهان الأول 2 ذكر بعض مؤلفات علماء الاباضية ‎YAO‏ ‏التنبيه الثاني 2 بعض مسائل وقع فيها الخلاف ورأي الاباضية فيها ‎YAO,‏ ‏فهرس المحتويات ۴۸ بے س الیم ۱١ ا لحد ده عل لرعام وا علا لض م ةوا دسي الا نام علا له اكرام ۋاتا لوم باهسا ت الوم التيامامابمدنان قطرعان له برهة انا ال رة وشن لا ساحات عان‌وا عا يل ناغل باوت لاعلا هوبا راجيال شقمالاورىقاكىي کیره وفریكٹيرة وود وكرم دودهاويساحته اا حرا أفه ‎SK‏ ‏۱ يب تکار كاب رغال نار عات لى تمتها الغا پو ت اب العنوات مانا وكيا ىردا اة عانٹ حمر صي لة اليح الولدالعلاية سالم لمانا اناتب رد سما تولا المعروجه اتر االموصوقه تبيه ردلا ی ارب عات لا ناقام اكان ماعا يالكيچ ا زۆس الباطنه بلدالسيب اإحطمة ا رتم عاطقناو بال ماي رشبة ا تلات عات نھنا حوب عط ومطرج رووا دی عطاط وواد ووادی دما ووادیضیفه وواد ګ | ساعبه وخ وواری طمرک و ‎LA‏ . T۰٤‎ ادود صو لمات زو م مما صلع ابال ال اعيا جنويية ېى عندهم معروفت بن يسكات هد اتن [ععاب الوا شل رهطا لاوش الان لله اماء فه وهنا لع راربا و .جدود اص اھات مايل م ريه .تول ىرف / ڭىلا نا العوامرال رودن يمون نلحيه بلدا بخ روص ريلدى الترتاوبالغريية انلك سائ ياء ولظرشة. والتسميةخاصة ادروت باد برب اولعلاسميىت بلك ايوج ها رواو لانها سمات | لزے | ويوا پريان باس مص كات باق برعاي عمان يلوف ي ةلا باص جلى ىتە من الث يرال مامتو الع عداخار الجنويب يلك اوس للام ريعي البلا ن ۱ تكب ةرمط ارگوا لرل ركت ور وينه اكان الاما ۶ ِ جار يد صاحب روان ليم ورا ابنته الشسنآءموجو اااي ونزوكالۇ ف موييضة الاسام ماوىاكترامة مان اواولا يلهال لاير دا ايل عتهاكا يقإلدكانالواسع مکان اټ < ا ىدا ندەن عدت رة ‎E‏ ‏الخليطة واا زف لابا اا ا وئ ومان الىل الى يە ت العا حو ڪل عر ایال ن برقع بلدة سارہ ا ومد اوت و فبلا العلا انز لسیوی ذا" ارال لما هلوي لز مروكرە و وض امي ايوف حو 7 کرم بضم! لرالوه ا حورة دمع برلا اجبلا ريع اعدد منهابلادسیت رض وات العا يله الاما اشرو انرا ىرىن رة وھوەت معا صگ اف وقرا درك ايام يدر ىدنە نىى" وهوشاب وو رز یلا رن روج س عرزي السد ی لزوگ ليع اوسر يدان اس السغالا رزوی نيلت الجوفب ١ يم واإعلاه البلد الس لول وسبعا يښب الیهاه ن الوادی وال لوغوئ ريلدالحيلة ا لادی جابرين وحورةا ورابال اللي وا لعا قواليني الرر تسم اطرها عرا بالا لت لنت )ضوف ويمالان بلابات ومقنيات وإ اكنات وا يازا ايلد لبان لظاهرڭ وحصت لع وابائلة باسم ضرال رولت اعف‌سبب مهارد لك ركان اكاب ابوه الي ار رامت اليعارية | واكام ك ته ن فلان کاس سلد زامن رضرا لتر هاا لنتود ڌا لثلاث ال وإما تضم برجب لیت شالا الح دود بلداد ب ووو رى العدماً رض او وقدري غل طگشير من لعابر يونا توا ف بليصارمايۋا لحر وکات ىلدراء سرا ةس مو الىد مجلا روودصطرا بعص بصا اہ وديدا لازا لعتوحه سان وبعضر‌ سم اا وصح میا معروف ہلل الاسم وكات علا يتا لتاق والعواۋۈسميانسىف الترمة باس لكل لطزملما م مهالا علاية التاق فحصو ابه العو افالغرمة النفصلة عن الى لمال اليد رهف التميةباضة لاا اليوم اد اكانالصكڭ قافرا رژيع اوهبةا وغم لارو ي عبس ائم ولتو رايع ن‌بلد ا لتت مةوست احفط ۋهورة وادکا ‎Û‏ ال ولاح )4ا الطولسميةجاب معت عبرا ]ر د تاللا اضر غ ماه منالىلدان ولا من نالراحله O وا ناهاالالعرالاان يقال لرا کلشاذزون ولست الاضافتلاک مناسبة لترو ليه ‎é‏ ‏وكانت بلداليب العامة تس ىدو زجع دمية وهنل الاسم يطلقعلبوضع تروف براالان ولعلباسمت كلك با سە قى وقزاۇل شە ن اناف راس الدماءایامکانت فارس والعاو و اوا عدواعلعان قرات ومد وبع رياط ا س يتاي نالصا لعروات حت لا لراطاليوم رماطالمسلين لوا نبت هلانتاويليكوض طهلا لاسرالا شتماس الد لواف يها دوهع د م الاسم وف( اناد ىلوت ركا ناوج ية مطاط طاتا اجاءالمصملت ورف الناس علیيف شین اودیته بلاتس م حطاطاالآن لاي سی سم رهن الوارىنذلك والبلدان الو وفعت فالاودية س اجو ال يطلق عيبا اسما نان وا که درن ووا دى الصرف فة الصاد الت وتنا لراءالزتحهة ارگ تلف [ماما 2 مراكب العو مام غسا ۳ وان اط عرد من ار ع لفيا وا سا م م ‎Btn‏ ۳۰۸ 2 ايامالفتنةا بعد وفاة لإمامالصلت انمالك احروص وهن البلدان ال چا اسالا ود چە بات وا دک ا زی ووادیعاهن وواد یبوچ ررواد ا ووژ د کا جہاوروواد كا حم عاق رووزدكا] لسن وواد کد عوی لرستا ق ووادری وخر وریا دک ب چ راص ووا دشت (ې و زن عم( وواد یب ر ووادک ب |د ی الطاببن ووادیګرم ووادیعندام ووادر کک وى افيه اوديە رة خسف اسا تھا ىقالا 2 صورێعىدىن الناحية الشريرة دات ابلط الحخصيةالكمة ناحيةجعلات وك اللثبرة ہدام اهضرف زكر وێدغاتق نيران ل راتوا كتاكت لوا ناهد يشة ا لزاهرةالعامره وكان ا لشي الولرالعامالجليل سالم د سلیان 2ا ری ھن د معنا بالقشاهره كان هدلىن اظ اء الاس واشرور والحد ساللك ورو اتشلا وال لام على رغلا لہ وععبه وبابيي باحان اللوم الرس دلكتارت ليلة ۵ ج رہ الا ولگ ل ہہ وقدكان مع ‎E‏ 2 اہ سعد العریف جم الہ لحار ال حصرة فصيلة ّصن ا الول لعلامةەسا لهات سلام على وىة افسام واه سى رسمه إحابة لطلبيك !تماما لا ملا تدها له وإعانكعله لان فان رات فصل ناكله اويا ن فاح ناا و مه كانتت بعت ل الطيع لتنبه عل لكات الموضوعة يالاس را وان لطبع فيفع الط ماده لوو لعود له وص لاپەعل يداغ رو لالہ وى وسل يمه بعالا وتلم اواو ۇۇ" حبك ابراه سسعيك! لك الكات سالة الاما تات سه تسوبی نا ‎E‏ ۳