‫تأليف‬ ‫الشيخ أحمد بن سعود السيابي‬ ‫[ أمين عام مكتب الإقتاء ]‬ ‫ولمة‬ ‫م‬ ‫سم‬‫ل‬‫اب‬ ‫هزاز و ا‬ ‫وواجبات‬ ‫حقوق‬ ‫قوق وواجبات‬ ‫ل‬‫حق‬ ‫تأليف الشيخ‬ ‫أحمد بن سعود السيابي‬ ‫(أمين عام مكتب الإفتاء)‬ ‫جميع الحقوق محفوظة‬ ‫الكتاب‬ ‫جميع ‏‪ ١‬لحقوق محقوظة ولا يسمح با عادة ! صدا ر هذا‬ ‫أو تخزينه خ نطاق استعادة المعلومات أو نقله أو استنساخه‬ ‫بأي شكل من الأشكال دون أخذ إذن خطي من الناشر‬ ‫الطبعة الأولى‬ ‫‏‪ ٢٠١٥‬م‬ ‫ه ‪/‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫نشر وتوزيع‬ ‫مكتبة الضامري للنشر والتوزيع‬ ‫هاتف‪ :‬‏‪٠٠٩٦٨٩٦٤٤٤٦٦٩‬‬ ‫‪& .‬ه‪..‬‬ ‫ص ب‪ :‬‏‪ ٢‬السيب ‪ -‬الرمز البريدي‪ :‬‏‪ ١٦١‬سلطنة عمان‬ ‫بت‪ .‬له التمن الرحيم‬ ‫المقدمة‬ ‫الحمد لنه والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه‬ ‫أما بعد فإن موضوع المرأة وعلاقتها بالرجل يشغل الحياة الإنسانية‬ ‫منذ ابتداء الوجود البشري عندما اختلف أبناء آدم قابيل وهابيل على‬ ‫أختيهما إن صحت الرواية فكان ما كان من قتل أحدهما للآخر‪.‬‬ ‫ومرت الحياة البشرية القائمة على الرجل والمرأة علاقة وتعاوناء‬ ‫وتكاملا‪ ،‬وجاءت الشرائع الربانية لتحتد العلاقة بينهما؛ جوازا أو‬ ‫تحريما‪ ...‬وكان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يبيّنون للناس ما يجوز‬ ‫وما لا يجوز من العلاقة بين المجنسين‪.‬‬ ‫بيد أنه ما إن حرفت الديانات السابقة للإسلام عن سبيلها الصحيح‬ ‫حتى لاقت المرأة من ذلك التحريف الشىء الكثير من العنت والمشقة‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ح=ح==ح=__<‪‎-‬‬ ‫المرأ ةالمسلمة حقوق وواجبات‬ ‫ححححجحد‬ ‫‪__.‬‬ ‫ر‪‎‬‬ ‫حيث نظر إليها أتها سبب اللعنة التي لحقت البشرية إلى غير ذلك مز‬ ‫النظرة المشئومة تجاهها والازدراء المقيت ا‪.‬‬ ‫حتى جاء الدين الإسلاي الحنيف؛ قرآنا وسنة فأعاد إليها الاعتبار‬ ‫الانساني‪ ،‬جاعلا منها شقيقة الرجل ونصفه الآخر الذي لا يكتمل‬ ‫البناء الانساني إلا بها ولا يله العقد إلاجتماعي إلآ بوجودها‪.‬‬ ‫ونجد القرآن الكريم يقول لنا‪ , :‬وََلمُوْمثوتَ وَأَلَمُوَمتثث تنم لا‪:‬‬ ‫‪ 2‬ہ ‪2‬‬ ‫آ‬ ‫ومو‬ ‫‪4‬‬ ‫مے‬ ‫سمو‬ ‫سو‬ ‫>‬ ‫‏‪ ٤‬ر‬ ‫سو‬ ‫الصَلوة‬ ‫ر‬ ‫ععنن ا‏‪١‬لمنكر‬ ‫وينهون‬ ‫‪.‬يالمَعَروفي‬ ‫‪ 1‬مرور‬ ‫بع‬ ‫‪3‬‬ ‫دين أله عزي‬ ‫‏‪ ٥‬ے>‬ ‫>‬ ‫_ ق‬ ‫نوك الوكوة وتظيغو الله ورسولةه أؤتتيك ه‬ ‫س‬ ‫رم‬ ‫۔‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫سس‬ ‫آ >‬ ‫‪2‬‬ ‫ح‬ ‫حكيم )ه التوبة‪ :‬‏‪٧١‬‬ ‫تَعَم ‏‪ ٠‬إنما ا لنساء‬ ‫قَال ‪»:‬‬ ‫نبينا محمد عل‬ ‫ا مطهرة‬ ‫السنة‬ ‫وصاحب‬ ‫شقائقق االرجال «‬ ‫ومرت الحياة الإسلامية كريمة على المرأة كما هي كريمة على الرجل‬ ‫أيضاء فإذا بالمرأة تحظى بالمقام الأفضل والمشاركة الفاعلة مع شقين‬ ‫الرجل حضرا‪ ،‬وسفرا‪ ،‬وسلماء وحربا‪.‬‬ ‫‪..‬ب‪-! ‎.‬‬ ‫ے۔س۔‬ ‫س‬ ‫‪٦‬‬ ‫زم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪_ _-‬۔۔ے۔ذ۔‪..‬۔‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫ححح===<‪-‬تحح حج‪: :‬حتت ن‪‎‬‬ ‫المرأ ةالمسلمة حقوق وواجباات‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫المجتمعات الإسلامية القائمة عللى الحب والتعاون‬ ‫وتكونت‬ ‫والتكافل‪ ،‬والتكامل بين الرجل والمرأة في ظلال الإسلام وفي إطار‬ ‫الأخلاق الإسلامية والقيم الفاضلة جز وَتَمَارثوا عَل البرالقو ولا‬ ‫كذا عالإئر المكن اموات له ت يد ألمي ه المادة‪ :‬‏‪١‬‬ ‫ومن سنا القرآن العظيم وستة النبي ة الكريم أضع بين يدي‬ ‫المطلعين والمحبين للفكر الإسلاي النابض بالعدالة والقيم والأخلاق‬ ‫هذا الكتاب الذي سألت الله تعالى أن يعينني فيه على بيان مكانة المرأة‬ ‫السامقة وأهميتها في الحياة الإسلامية ودورها الفاعل اجتماعيا وإنسانيا‬ ‫هذا ولا أدعي الكمال فيما تقدمت به من أفكارءوإتي لأرجو من الله‬ ‫تعالى أن أكون موفقا ومسدداً ومقارباً ومتقارباً وأن يبارك فى هذا العمل‬ ‫وأسأله عز وجل أن ينفعنا به مؤلفاً وقارئاً‪....‬والله ولن التوفيق‬ ‫أحمد بن سعود السيابي‬ ‫؟‪١‬رجب‏ ‪١٤٣٥‬هجري‏‬ ‫مسقط العامرة‬ ‫؟ مايو ‏‪١٤٣٥‬‬ ‫_ ‪}..... -.‬‬ ‫‪::..‬‬ ‫ااا‬ ‫ل۔ ا‬ ‫ل۔‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪]-‬‬ ‫‏‪4‬‬ ‫‪:013‬‬ ‫‪١‬‬ ‫لمآ ااةلمسلمة حشرسر قارا وراحج الت‪‎‬‬ ‫_‬ ‫‪٢‬‬ ‫تكريم الله للإنسان‬ ‫كرم الله غلة الإنسان وجعله خليفته في هذه البسيطة ءوذلك لك‬ ‫يتحمل المسئولية الكبيرة فيها‪ ،‬والآية الشريفة الكريمة التي ينطلق منها‬ ‫وَلَمَدكَبَمَنَا ببنح عادم حله‬ ‫هذا التكريم الالهي للإنسان هي قولهتما ‪:‬‬ ‫مصممو م‬ ‫‪2 7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫<۔‬ ‫_‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫سص‬ ‫صمم‬ ‫م<« سر‬ ‫لظيَبَنت وَفَصَلتَهر عل كير مَمَن خلقنا‬ ‫في البر والبحر وَرَدَفَهُم ت‬ ‫‪ 1‬الإسراء‪ :‬‏‪٧٠‬‬ ‫تفضيلا (‬ ‫وقد ذكر العلماء عدة صور لهذا التكريم الإلهي للاإنسان منها‪:‬‬ ‫وإذ تال رَيلت للملتيك;‬ ‫هالاستخلاف في الأرض لقوله نقلة‬ ‫‪١٢‬‬ ‫إِق جَاعلُ ق ا لأرض حًحاليمة ه البقرة‪:‬‬ ‫الأرض‬ ‫‪٥‬حسن‏ الصورة لقوله تعالى‪:‬ج آله آلى جَكلَ تك‬ ‫قرارا واالميتكا ومريم فأحسن صوركم " غافر‪ :‬‏‪١٤‬‬ ‫الطيبات ‪ +‬ورق ص ح ايمت ذلكم األه ريحك‬ ‫‏قزرلا‪ ٥‬من‬ ‫فبارك أه رف الحكمي ‪ 4‬غفر‪ :‬‏‪٠٤‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫هم‬ ‫‪:‬‬ ‫الر المسلمة حقرقوراجبات‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٥‬اعتدال‏ القامة لقوله تعالى جز لت عَلقنا النك ف لسن تَتويمر ه‬ ‫التين‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫‏نيمح‪ ٥‬الخلقة فذكر سبحانه وتعالى مراحل خلق الإنسان من‬ ‫بداية التكوين حتى اكتمال الخلقة ل وَلَمَد حَلَقَنَا آلإفتنَ‬ ‫شكلترين طيز () شملة نظمه فى قرار مكبزلآ)) فعَكقنا اللمة‬ ‫۔ ‪ -‬ب‬ ‫َحَلَقنَا العلمة ضمة تحتقا الضمة عظنما مكونا‬ ‫يسوب () ش‬ ‫الوطر كتم فأنة عَلكاءاَر قتبان اقا تخ‬ ‫كمدلمت للأ)مزهنن‪ :‬‏‪٠١‬‏‪٫‬ه‪-‬‬ ‫تكر ب‬ ‫‏ةردقلا‪ ٥‬على القراءة والكتابة حيث يقول‪ :‬لأقرأ يل ريكَ أليى‬ ‫ت ل( عل السن ينعتي(©) افا ورك الاكر(ة)ى عر التتر (©)‬ ‫لتر الإن مَالريتم (ة)) )ه العلق‪ :‬‏‪ ١‬ه‬ ‫‪٥‬حسَن‏ المنطق لقوله تعالى لإ العن لا عالملثزاة )‬ ‫)عله المان () )ه الرحمن‪ :‬‏‪: -١‬‬ ‫ت انتن‬ ‫ے‬ ‫_<‬ ‫ح_‬ ‫ا لل راأةة‏‪١٥‬المسلمة حقوق ور اإجبات‬ ‫ا‬ ‫‪٥‬تسخير‏ السماوات والأرض لز رَسََر لك ما في ألموت وما ف الرض‬ ‫‪4‬‬ ‫كاتنرة دكيك كسر لتريتتكك (©) هنبت‪'١١٢:‬‏‬ ‫وكل هذه الخصائص وصور التكريم من النه تعالى يستوي فيها‬ ‫الإنسان بغض النظر عن جنسه ؛ ذكرا أأونى‬ ‫كما أن المساواة الإلهية بين البشر تشمل الذكر والأنثى وهذا ما يني‬ ‫من قوله تعالى‪ :‬ل يتأمًا النا تا عَقتكر تين دكر وأدق ولتر شْعو ومل‬ ‫‪ :‬الحجرات‪ :‬‏ ‪١‬‬ ‫عارية كركز مند القر أنكم ي لته علحمد‬ ‫والعدالة الإلهية للناس أعطت كل ذي حق حقه من الرجال والنساء‬ ‫دون جنف أو حيف فالرجل والمرأة في رحاب العدالة الإسلامية سوا‬ ‫وسواسية " فقد أمر الله نبيه محمدا قلة أن يعلن ويقول‪ :‬خ وأمرت لمد‬ ‫لل‬ ‫آلله يأمر‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫شبا » الشورى‪ :‬‏‪ ١ ٥‬ويقول الله تعالى ٭‬ ‫ر‬ ‫بزي ش ]‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ )١‬اطفيش محمد بن يوسف ‪ ،‬تيسير التفسير‪ ‎‬ج‪“٨‬ص ‪١٦١‎‬؟‬ ‫للت‬ ‫ل۔‬ ‫‪١٠‬‬ ‫‪]-‬‬ ‫‏| ‪98‬‬ ‫‪1‬‬ ‫د‬ ‫المرأة المسلمة حقوق وواجبات‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫والاحسن وياي ذى الشرف ويتغ عن السماء والتنكر والبني‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫مرو‬ ‫س‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫؟ ‪1‬‬ ‫س‬ ‫رح ۔‬ ‫۔‬ ‫هد‬‫‪٥‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪7١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ء سص‬ ‫۔؟‬ ‫ولكم لاآبؤے ‪ -‬تدگنورے () ‪ 4‬النحل‪ :‬‏‪٩٠‬‬ ‫القي أعطاها الإسلام لجميع الناس من ذكر و أنقى‬ ‫همي المعطيات‬ ‫هذه‬ ‫وعدالة ومساواة‬ ‫تكريم‬ ‫العظيمة المباركة من‬ ‫المعطيات‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ‫تنطلق حقوق المرأة في الإسلام‪.‬‬ ‫أذ المسلة حتر ق‪ .‬ورا‪:-‬يات‬ ‫_‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫المرأة قبل الإسلام‬ ‫قبل أن نتناول تكريم الإسلام للمرأة‪ ،‬نرى من المناسب أن نورد‬ ‫حال المرأة قبل الإسلام في الديانات السابقة ولدى الأمم والشعوب‬ ‫الأخرى وكيف كانت نظرة العرب إلى المرأة في جاهليتهم‪.‬‬ ‫‪.١‬المرأة‏ عند اليهود‬ ‫ولذلك اعتبرت ف‬ ‫اعتبر اليهود المرأة منبعا للآلام وأصل الشقاءء‬ ‫المعاملات والتشريعات لديهم أدنى من وضع الرجل" واعتبروا البنت‬ ‫دون مرتبة أخيها بل اعتبروها خادمة وسوَوها بالخدم ومنعوها مز‬ ‫الميراث مع أخيها الرجل‪ ،‬بل وأجازوا بيعها من قبل أبيها وهي طفلة"‬ ‫والمرأة عند اليهود نجسة عندما تكون على حيض لا تقرب وكل ما‬ ‫مسته وقت حيضها نجس لا يمكن الانتفاع به ولا الاقتراب من قبل‬ ‫الغمر(")‬ ‫‪ )١‬عطية صقر‪ ،‬موسوعة الأسرة ث ج‪ ١‬ى ص‪٣٥٨ ‎‬‬ ‫؟) البهي الخولي ‪ ،‬الإسلام والمرأة المعاصرة ص‪١٣ ‎‬‬ ‫‪ )٣‬عطية صقر المصدر‪،٩٥٣ ‎‬قباسلا‬ ‫‏ةأرملا‪ ٢.‬عند التصاري‬ ‫المرأة عند النصارى هي ينبوع المعاصي‪ ،‬وباب الدخول إلى جهنم‬ ‫وجمالها هو سلاح إبليس» وعليها أن تقدم كفارات كثيرة لأتها سبب‬ ‫الشقاء في الأرض وأتها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان‪ ،‬وهي التي‬ ‫أغوت الرجل فتناول من الشجرة الممنوعة ناقضة لقانون النه ومشوهة‬ ‫لصورة الله‪ ،‬وهي شر لابت منهك ووسوسة جميلة وآفة مرغوب فيها وخطر‬ ‫على الأسرة والبيت ه ومحبوبة فتاكة ورداء مطلي ومموه‪.‬‬ ‫حتى قال بعض القساوسة لتلاميذه‪ :‬إذا رأيتم امرأة فلا تظنوا‬ ‫أتكم رأيتم كائنا بشريا بل ولا كائنا وحشياك وإنما الذي ترون هو‬ ‫الشيطان‪ ،‬والذي تسمعون هو صفير الثعبان‪.‬‬ ‫واحتقرها بعضهم معتبرين إياها أتها همي التي أغرت آدم على الأكل‬ ‫من الشجرة التي نهاه الله تعالى عنها فطرد من الجةك وكان ما كان من‬ ‫الشقاء بعد النعيم؛ وصلب المسيح تكفيرا عن الإنسان للخطيئة التي‬ ‫‪ ١‬مرا ة المسلمة حقوق وواجبات‬ ‫‪-‬‬ ‫غ‬ ‫_‪.‬‬ ‫ارتكبها آدم وورثها أجيالهءودعا بعض القساوسة إلى البعد عنها‬ ‫والالتجاء إلى الرهبنة( )‪.‬‬ ‫ويقول البهي الخولي‪" :‬وفي المسيحية غلا رجال الكنيسة في إهدار‬ ‫شأن المرأة وهم دعاة شريعة الحب والرحمة فكانوا يقولون‪ :‬للنساء قولا له‬ ‫وزن الشرعة المقدس‪ :‬إته أولى لهم أن يخجلن من أنهن نساء وأن يعشز‬ ‫في ندم متصل جزاء ما جلبن على الأرض من لعنات‪...‬وقد ذهبوا إلى أبعد‬ ‫من هذا فزعموا أن أجسادهن من عمل الشيطان وأته يجب أن تلعز‬ ‫النساء لأنهن سبب الغواية ث وكان يقال‪ :‬إن الشيطان مولع في الظهور‬ ‫"‪.‬‬ ‫بشكل ا نى‬ ‫وكان رجال الكنيسة يتدارسون ماياتي‪:‬‬ ‫هل للمراة أن تعبد الله كما يعبده الرجل؟‬ ‫هل تدخل المرأة الجنة وملكوت الآخرة؟‬ ‫‪ )١‬عطية صقر‪ ٬‬المصدر‪{٠٦٣ ‎‬قباسلا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٦١‬‬ ‫المرأة المسلمة حتموق وواجبات‪‎‬‬ ‫خ‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫هل المرأة روح يسري عليه الخلود؟ أم هي نسمة فانية لا‬ ‫خلود لها؟‬ ‫ويقرر الشيخ عطية‪" :‬أن المرأة كانت محترمة عند النصارى في‬ ‫القرون الأولى للمسيحية تبعا لاحترام العذراء مريم عليها السلام‬ ‫‏‪ ١‬لرهبنة جعلت هنالك‬ ‫وفكرة‬ ‫‏‪ ١‬حتياج آد م لحوا ع‬ ‫ولكن بمقا رنة فكرة‬ ‫اتجاهات منحرفة نو المرأة"”"‪.‬‬ ‫وقد جعلت المسيحية العلاقة بين الرجل والمرأة قائمة على النجاسة‬ ‫وأن المرأة نجسة في ذاتها فيجب اجتنابهاء هو أصل الرهبنة التي ابتدعتها‬ ‫الأفلاطونية الحديثة والفلسفة الإشراقية‪ ،‬وزادتها المسيحية شدة حتى‬ ‫صارت العزوبية مقياس الشرف والتقوى(")‪.‬‬ ‫‪٣٥٩‬‬ ‫‪ (١‬موسوعة ا لأسرة ‪ 4‬ج؟ثص‪‎‬‬ ‫؟) موسوعة الأسرة ‪4‬ج‪,٣٦١‬؟‏‬ ‫‪/‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫ا مرا ة السامة حقوق وواحجبا دت‪‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.٣‬المرأة‏ عند الصينيين‬ ‫كان الصينيون يعتبرون المرأة في مؤخرة الجنس البشري‪ ،‬وقد كتبت‬ ‫إحدى سيدات الطبقة العليا في الصين رسالة تصف فيها مركز المرأ‬ ‫ومما جاء فيها‪ :‬نشغل نحن التساء آخر مكانة في الجنس البشري" ويجب‬ ‫أن يكون من نصيبنا أحقر الأعمال‪ ،‬وكان من أغانيهم‪ :‬ألا ما أتعس‬ ‫المرأة في حظهاء ليس هنالك شيء أقل من قيمتهاء إن الذكور من الأول‬ ‫يقفون متكئين على الأبواب كأتهم آلهة نزلوا من السماء\ أما البنات فلا‬ ‫أحد يسر بولادته" وإذا كبرت البنت اختبأت في حجرها تخشى أز‬ ‫تنظرفي وجه إنسان ولا يبكيها أحد إذا اختفت من منزلها‪.‬‬ ‫فأنت ترى أن كلمات الأغنية تدل على مدى احتقار الصينيين‬ ‫للمرأة وإهانتها‪.‬‬ ‫ومن المعلوم أن الأغاني الشعبية والأمثال الشعبية تعتر دائىا۔‬ ‫عن الأوضاع الاجتماعية لكل قوم ولكل بلد‪.‬‬ ‫‪٠.٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪ . ! 9 9‬ارت‬ ‫‏‪٠٠ :1‬‬ ‫‏‪٨٦‬‬ ‫ا إ ‪ :‬ا ‪ /‬‏‪ ١‬بل ‪ .‬ا جه ح‪,‬‬ ‫صح‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪.٤‬المرأة‏ في الهند‬ ‫وي الهند تسيطر أفكار (مانو) على وضع المرأة في المجتمعض من تلك‬ ‫الأفكار‪ :‬قوله‪ :‬عندما خلقت النساء فرض عليه حب الفراش والمقاعد‬ ‫والزينةش والشهوات الدنسة والغضب والتجرد من الشرف وسوء السلوك‬ ‫فالنساء كالباطل نفسه(''‪.‬‬ ‫ويوصي الدين البرهمي بأن الزوج هو إله للزوجة‪ ،‬وإذا مات زوجها‬ ‫حكم الدين بإحراق جثتها معه وإل كانت موضع اللعنات(")‬ ‫يقول الشيخ أبو الحسن الندوي‪" :‬وقد نزلت النساء في هذا‬ ‫المجتمع _ المجتمع الهندي ۔ منزلة الإماء‪ ،‬وكان الرجل قد يخسر زوجته‬ ‫في القمارءوكان في بعض الأحيان للمرأة عدة أزواج‪ ،‬وإذا مات زوجها‬ ‫صارت كالموءودة لا تتزوج‪ ،‬وتكون هدفا للإهانات والتجريح وكانت‬ ‫أمة لبيت زوجها المتوفى وخادم الأحماء‪ ،‬وقد تحرق نفسها إذا مات زوجها‬ ‫تفاديا من عذاب الحياة وشقاء الدنيا"”)‬ ‫‪ (١‬الخولي‪ ،‬المصدر السابق ص‪١١ ‎‬‬ ‫الأسرة‪٤‬ج؟ءص‪٣٦٢‬‬ ‫؟( صقر موسوعة‪‎‬‬ ‫‪ )٣‬ماذا خسر العالم باغحطاط المسلمين ص‪٥١ ‎‬‬ ‫‪3‬‬ ‫) المرأة المسلمة حقوق وواجبات‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.٥‬المرأة‏ عند اليونان‬ ‫المرأة في أثينا عند اليونان لم تكن بأسعد حالا‪ ،‬ولا أوفر حظا بل‬ ‫كانت معزولة عن المجتمع‪ ،‬يقول ويل ديورانت في حياة اليونان كانت‬ ‫المرأة معزولة عن المجتمع حتى في العصر الذهبي‪..‬‬ ‫وقال بعض مفكريهم‪ :‬يجب أن يحبس اسم المرأة في البيت كما‬ ‫يحبس جسمها وكان ينظر إلى المرأة على أتها ولآدة أطفال مثلها في هذا‬ ‫العمل كخادم البيت عمله الخدمة أما الح فكان شيئا غير معتنى به‬ ‫نحو الزوجة يقول يموستين (خطيبهم المشهور)‪:‬إننا نتخذ العاهرات للذ‪:‬‬ ‫ونتخذ الخليلات للعناية لصحة أجسامنا اليومية ونتخذ الزوجات‬ ‫ليلدن لنا الأطفال الشرعيين«"')‬ ‫‪.٦‬المرأة‏ عند الرومان‬ ‫إل‬ ‫الغربية المعاصرة‬ ‫الحضارة‬ ‫أسلاف‬ ‫يعتبرون‬ ‫الرومان‬ ‫برغم أن‬ ‫أن المرأة في القكر الروماني ليست بأفضل حظا إذ ليس للمرأة أهلية أر‬ ‫‪ )١‬صقر المصدر السابق‪ ،‬ص‪ /٨٤٣‬والخولي المصدر السابق ى‪١١ ‎‬ص‬ ‫‪7‬‬ ‫`‬ ‫المرأة المسلمة حقوق وواجبات‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫ر‬ ‫الأهلية مثلها مثل حداثة السن والجنون')‬ ‫وينقل الشيخ عطية صقر عن محمد فريد وجدي من كتابه تاريخ‬ ‫الحجاب قوله "كانت المرأة في الرومان أمة‪ ،‬وولدها عبدك والرجل يتصرف‬ ‫فيها كما يتصرف في الدابةك بل إن الأوامر الدينية كانت ضتها"‪ ،‬ويقول‬ ‫جوستاف لوبون‪" :‬إن الفتاة لم تكن تستطيع أن تتصل برجل واحدا لا‬ ‫ينالها قبل أن تدخل في حوزة القسيسك بأن تكون له زوجة أو أمة"‪.‬‬ ‫ويقول أيضا‪" :‬إن التعاليم الدينية عند الأمم القديمة‪٬‬كانت‏ تلزم‬ ‫المرأة أن تسلم نفسها لأجنبي قبل الزواج على أن ذلك له ظل الآن© ويقول‬ ‫جوستاف نقلا عن دراسة نشرتها المجلة العلمية‪:‬إن السفاح بين الفتيان‬ ‫والفتيات قبل الزواج وفي أعراسه وفي المراقصات العامة لا يزال عادة‬ ‫مرعية عند الأقوام من أهل أوربا يعيشون في هذا العصر فهم يرون أنّ‬ ‫مما تعاب عليه الفتاة أن تتخلف عن هذا السفاح‪ ،‬كما يرون أن‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‪ (١‬الإسلام والمرأة المعاصرة ص‪‎‬‬ ‫‪٦1‬‬ ‫‪___1‬‬ ‫‪١٩١‬‬ ‫]ا©]‪‎‬‬ ‫ِ‬ ‫ہ۔‬ ‫‪٦٧‬‬ ‫‪13‬‬ ‫تتر _؛ ود! ح‪ ..‬ت‪..‬‬ ‫! أ ذ التلة‬ ‫‪1‬‬ ‫ر‬ ‫لا تحمل سفاحا‬ ‫القى‬ ‫الفتاة‬ ‫على‬ ‫ليصعب‬ ‫مستهجنحتقى‬ ‫شي‬ ‫العفاف‬ ‫بل الزواج أن تمد ها رجلا يتزوجه"('‬ ‫والمرأة عند الرومان تنتسب إلى زوجها وأسرة زوجهاءوتقطع صلتها‬ ‫بأسرتها الأولى؛هذا المفهوم وهذا السلوك تسلل إلى البلاد الإسلامية‬ ‫تأثرا بالتقليد والاستغراب‪.‬‬ ‫يقول الشيخ البغي الخولي‪":‬ولقد عرف الرومان نوعا من الزواج اسمه‬ ‫الزواج بالسيادة" وبه تدخل المرأة في سيادة زوجها وتصير في حكم ابنته‬ ‫وتنقطع صلتها بأسرتها الأولى ()‬ ‫وللأسف الشديد انتقلت بعض هذه المفاهيم الغربية والغريبة إل‬ ‫مجتمعاتنا العربية والإسلاميةك وذلك من باب التقليد الأعمى للأجني‬ ‫الغربي الغالب من المسلم الشرقي المغلوب إذ إت المغلوب مولع باتباع‬ ‫غالبه حسب النظرية الخلدونية‪.‬‬ ‫‪ )١‬موسوعة الأسرة ج؟‪٩٤٢ ‎،‬ص‬ ‫؟( الإسلام والمرأة المعاصرة ت ص؟‪١‬‏‬ ‫۔‬ ‫حح۔_۔۔۔۔۔ ‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪..‬‬ ‫؟‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫مى‪‎‬‬ ‫‪,‬‬ ‫(‪.‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪١‬‬ ‫! ‪.. ١‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١ ١‬‬ ‫الامم‬ ‫مؤتمرات‬ ‫السلوكيات همي القي أخذت‬ ‫المفاهيم وهذه‬ ‫وهذه‬ ‫المتحدة المتعلقة بالمرأة والسكان تكرسها بل وتحاول فرضها على جميع‬ ‫‏‪ ٩٥‬م وإلى مؤتمر‬ ‫مؤتمرمكسيكو سيتي عام‬ ‫من‬ ‫بدءا‬ ‫الأمم والشعوب‬ ‫بكين عام ‏‪ ٥‬م‪.‬‬ ‫المرأة عند العرب‬ ‫النظام الاجتماعي عند العرب قائم على القبائل‪ ،‬وهذه القبائل‬ ‫تدفعها طبيعة المكان إلى الحروب من أجل البقاء أحيانا ۔ ومن أجل‬ ‫الغارات والحميات أحيانا أخرى فتغير قبيلة على قبيلة أخرى هذا‬ ‫السبب أو لغيرهءوقد تغير قبيلة على أخرى وإن كانت أختها فى عمود‬ ‫النسب وقد عر عن ذلك شاعرها‬ ‫إذا ما لم نيد إلا خانه"‬ ‫واحيانا على بكر أخينا‬ ‫‏‪ (١‬ينسب هذا البيت للقطاي‬ ‫َ‪::‬‬ ‫ف'‬ ‫‪-‬‬ ‫ء<_‬ ‫[‪,+‬‬ ‫‪-..‬‬ ‫‪ - 7‬ج‬ ‫|‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫][‬ ‫ه‬ ‫ثم‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫__‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫_‬ ‫‪139:‬‬ ‫»‬ ‫المر ة المسلمة حقرق وراجبات‬ ‫ا‬ ‫‪7‬‬ ‫لهذه الأسباب كان العرب يقيمون للذكور فيهم منزلة كبير‪:‬‬ ‫وعظيمة‪ ،‬فهو حاي حمى القبيلة والمنافح عنها والبنت ليس باستطاعتها‬ ‫ذلك بل هي عرضة للسبي» وفي ذلك عار للقبيلة كنها‬ ‫لذلك كانوا يفضلون الذكور على الإناث وهو ما حكاه القرآن‬ ‫الكريم عنهم حيث صور الحالة النفسية للذي يرزق أنى ال تَمَالَ‬ ‫م‬ ‫عرم‬ ‫وارى من ‏‪ ١‬لَعَوْر‬ ‫‪:9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫وه رك د‬ ‫وجهه ‪.7‬‬ ‫ودا بتر أحدهم رب الأن نظل‬ ‫}‬ ‫كر يدش‪ ,‬فى التاي ألا سا ما‬ ‫من شره ما يكر بلآنتيك علهىوي‬ ‫تكلا « النحل‪٥٩ _ ٥٨ ‎:‬‬ ‫على أن هذه الحالة النفسية التي حكاها القرآن في حالة ما يكون‬ ‫المولود أنثى لم تكن خاصة بالعرب وحدهم بل غيرهم من الشعوب‬ ‫تفعل الشيء نفسه‪...‬وليس في الآيتين دليل على قتل البنات ودفنهن‬ ‫حيات في التراب عند العرب© وإتما في الآيتين تصوير للحالة النفسية‬ ‫الى تعتريالمبشر بالأنثى‪ ،‬وهذه الحالة لا تزال ملموسة ومشاهدة إلى‬ ‫وقتنا هذاك فنجد الرجل يفرح ويحتفل لذا كان المولود ذكرا‪ ،‬ويخبر به‬ ‫أصدقاءه وأحبابه ويشيع ذلك في التاس» وبينما إذا رزق أنثى لم يتحدث‬ ‫عط‪‎.‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪1‬‬ ‫| "‪.‬‬ ‫‪1 ٢‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫»‬ ‫=‬ ‫وواجبا ات‬ ‫المر ة مسلمة حقرق‬ ‫_‬ ‫ل‬ ‫على أن يحتفل بها‪.‬‬ ‫قتل البنات _ بالعرب لا يبعد أن يكون من‬ ‫على أن إلصاق الود‬ ‫دعايات الشعوبيين ضد العرب مثل أبي عبيدة معمر بن المثنى‪ ،‬والهيثم‬ ‫بن عدي وغيرهما الذين ألفوا كتبا في مثالب العربه‪ 0‬وإل كيف‬ ‫وجدت النساء عند العرب قبل الإسلام؟ وهل يوجد رجال من غير‬ ‫نساء؟ والقول إن قيس بن عاصم المنقري التميمي هو أول من سن وأد‬ ‫البنات في الجاهلية أو أ قريش كانت تئد بناتها هي روايات غير‬ ‫صححرحه‪.‬‬ ‫وإذا كان السبب الباعث للى وأد البنات _ كما تقول الروايات‬ ‫المختلفة والمتناقضة_ هو الخوف من السبي أو الفقر فإن قيس بن عاصم‬ ‫في منعة من قومه‪ ،‬ولم يعرف عنه أنه انهزم في معركة‪ ،‬فكيف يخاف أن‬ ‫تسبى بناته وهو أيضا سيد قومه‪ ،‬وما كان على فقر وحاجة حقى يلجئه‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫‪ (١‬مرزوق بن تنباك الوأد عند العدرب بين الوهم والحقيقة ص‪‎‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪-..‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪3‬‬ ‫'‪. .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪٠'.‎‬؟‬ ‫‪,١‬‬ ‫نا‪‎‬‬ ‫ر‬ ‫إلى التخلص من بناته لأته زعيم قومه ومن مقومات الزعامة المال‪ ،‬كما‪‎‬‬ ‫أن عنصر الزمن لا يساعد على صحة القصة القائلة أته دفن ثماني من‪‎‬‬ ‫بناته‪ ،‬لأنه أسلم في حداثة سته‪‎.‬‬ ‫وبالنسبة إلى قريش فإتها ما كانت تخوض حروبا حتى تخشى من‪‎‬‬ ‫سبي بناتهاء وليسوا على فقر لأتهم كانوا يمارسون التجارة‪ ،‬والتجارة مز‪‎‬‬ ‫المال‪‎...‬‬ ‫مقوماتها وجود‬ ‫۔‪1 ‎‬‬ ‫حفصة‬ ‫بنتا له أصغر من‬ ‫وأد‬ ‫الخطاب‬ ‫عمر بن‬ ‫والقول إن‬ ‫المؤمنين ۔ غير صحيح لأته كيف يعقل أن يترك حفصة وهي الأكبر‪‎‬‬ ‫ويدفن اختها التي تصغرها۔‪‎‬‬ ‫ومن‪ .‬اعلوم المعلوم أنان ععممرر كانكان للهه أربع اربع ببننااتت بجباجنبانب ذكور ذكور ثمانثميانةية()‪ ‎‬ث ولم‪‎‬‬ ‫تأت رواية بذكر دفن إحداهن‪‎.‬‬ ‫وعلى العموم فإن القصص والروايات في وأد البنات عند العرب هي‪‎‬‬ ‫قصص وروايات مضطربة وواضح عليها الاختلاق‪‎.‬‬ ‫‏‪ (١‬هيكل محمد حسينس الفاروق عمر‪ ،‬ج‪١‬‏ ث ص؛ ‏‪ ٣‬مكتبة النهضة المصرية‬ ‫‪-‬۔۔سح‬ ‫ذ‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏| "‬ ‫‪1‬‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫‪5‬‬ ‫وذلك من وضع الشعوبيين(ؤ الذين هم ض العرب بقصد تشويه‬ ‫صورتهم وإظهارهم وحوشا لا يعرفون الرحمة‪.‬‬ ‫وفي قول الله تعالى‪ :‬أزلا س ما يَكنْود ل) )ه ولم يقل ألا ساء ما‬ ‫يفعلون دليل على عدم وقوع دفن البنات حَيات‪.‬‬ ‫وعلى أن القائلين بوأد البنات فهموا أن ذلك من قول النه تعالى‬ ‫‪ 4‬التكوير‪ :‬‏‪٩ _ ٨‬‬ ‫» ودا ا لموءودَة سسيات لمااباً ى دنب قلت‬ ‫وف‬ ‫ي رأينا أ الآيتين الكريمتين لا تدلان على قتل البنات ودفنه في‬ ‫التر‬ ‫اب حيات ولعل معنى الموءودة التفس المقتولة ظلما وعدوانا‪...‬‬ ‫‏‪ )١‬الشعوبييون قوم من العجم وأكثرهم من الفيس كانوا أبناء من سباهم العرب في الإسلام‬ ‫فعاشوا في المجتمع العربي موالي فحقدوا بذلكثعلى العرب اعتقادا منهم بأن العرب‬ ‫أفقدوهم حضارتهم‪٬‬فكانت‏ حربهم على العرب حريا فكرية وحضارية وقد دارت رحاها‬ ‫بين الحركة الشعوبية وأدباء العرب الأمر الذي دفع الأديب الكبير الجاحظ أن يؤلف‬ ‫الكثير من الرسائل والمؤلفات على رأسها كتابه الساخر اللاذعء البخلاء‬ ‫‪ ,‬المرأة المسلمة حقوق وواجبات "‬ ‫ا‬ ‫‪,‬‬ ‫وللعرب في معاملتهم للمرأة طريقتان‪:‬‬ ‫الأولى‪ :‬فيها ظلم فقد ظلمت المرأة في حقوقها ونفي مقدمة تلك‬ ‫الحقوق الميراث‪.‬‬ ‫الغانية‪ :‬إكرامها وحمايتها والمحافظة عليها واعتبروها عرضاؤ وعرض‬ ‫الرجل نفسه وحسبه\ بمعنى أن المرأة نفس الرجل و عزه وشرفه ‪ ،‬وهو ما‬ ‫يمدح به الانسان ويذه)‬ ‫‏‪ ١‬لتكر يم ‏‪ ١‬لا سلا مي للمرآ ة‬ ‫لقد أحدث الإسلام نقلة نوعية في وضع المرأة اجتماعيا بعد أن‬ ‫المجانب‪ ،‬ومظلومة‬ ‫كانت في الديانات والقوميات السابقة مهضومة‬ ‫الحقوقں منقوصة الحركة‪ ،‬ومسلوبة الإرادة ومفقودة التدبير‪ ،‬وقد اشترك‬ ‫في ذلك الوضع للمرأة النظرتان‪ :‬النظرة الديانية التعبديةك والنظر‪:‬‬ ‫القومية أو العنصرية كما ذكرنا من قبل‪.‬‬ ‫جح‪/٣‬ص‪٧‬ا؛ ‪٥‬‬ ‫‪ (١‬العوتبي ‪ /‬سلمة بن مسلم ‘ الإبانة‪‎‬‬ ‫‪\ 29‬‬ ‫‪.5.7‬‬ ‫"‬ ‫|‬ ‫[‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‪-‬‬ ‫المرأة المسلمة حقوق وواجبات‬ ‫‪1‬‬ ‫وكرم الإسلام المرأة من منطلق تكريم الإنسان‪ ،‬آخذا هذا‬ ‫الكريم من قوله تعالى جز وَلَقََ كَرَمَنَا بن عادم وَحَلتَهم فى البر والبحر‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ونفهم يك اليت رَفَضَنَتَهُر علل كثير يِمَن عَلَقنَا تَقضيلا‬ ‫ے‬ ‫صو‬ ‫سے ‪.‬‬ ‫و ه‬ ‫دم‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫ے‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫مص مے س و مے‬ ‫والمرأة بالنسبة إلى الرجل هي أمه‪ ،‬وهمي أخته‪ ،‬وهي بنته‪ ،‬وهمي‬ ‫النصف‬ ‫إنها تشكل‬ ‫أي‬ ‫همي شقي‬ ‫ققةة الرجل‬ ‫العام‬ ‫وعلى المستوى‬ ‫زوجته‬ ‫الآخر للمجتمع لقوله صلى الله عليه وسل إنما النساء شقائق الرجال('"‪.‬‬ ‫وبالرجوع إلى المعاجم اللغوية‪ .‬العربية‪ .‬نجد أن معنى الشقائئقق جمع‬ ‫من‬ ‫وهو ما يتكون‬ ‫شقيق‬ ‫وهمي مؤنث‬ ‫ا لرجلء‬ ‫شقيققةة وا لشقيقة ا خت‬ ‫الشيء ‪.‬‬ ‫ف‬‫نصف‬ ‫أماه وكرمها أختا‪ ،‬وكرمها بنتاءوكرمها‬ ‫ولقد كرم الإسلام المرأة‬ ‫زوجة وكرمها نصفا ‪7‬‬ ‫‏‪ ( ١‬روا ‏‪ ٥‬ا بو دا ود‬ ‫معجم العين‬ ‫؟( الفراهيدي الخليل بن أحمد‬ ‫أقا تكريمها أما فقد وصى الله تعالى في محكم كتابه العزيز‬ ‫وو‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫مصو‬ ‫مسى‬ ‫سم ے‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫س ۔۔۔‬ ‫وفصلله‪ ,‬ق‬ ‫وهن‬ ‫وهنا عل‬ ‫ا مه‬ ‫حملته‬ ‫يولد‪ :‬ي‬ ‫الامس‬ ‫وَرَصَنتَ‬ ‫}‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫‪ 4‬لقمان‪ :‬‏‪١ ٤‬‬ ‫)‬ ‫كرز لى ولديك إِلَ ‪14‬‬ ‫عَامَميين زن‬ ‫ديه حسا حمله أتشكرَمًا ۔ [ صَححَتَدُكما‬ ‫وقوله } وََصَيْنَا آلان بوال‬ ‫و ه‬ ‫ےسے حس‬ ‫ِِ‬ ‫‪ .‬س‬ ‫م‬ ‫‪2‬ح‬ ‫م‬ ‫‪+‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ام رس ۔ ے ه ےوو‬ ‫س‪ .‬ے۔ إے‬ ‫۔۔ و‬ ‫ے مرو‬ ‫۔۔۔ او س‬ ‫حم إذا بلغ اشدذه ولع أرَبيِينَ سََةً قال رب زن‬ ‫وحمله وصله‪ ,‬تلون ش‬ ‫>‬ ‫ضله واصلح‬ ‫صِله‬ ‫كرمك ا أنت عل و ولدى وة أحمل سمار‬ ‫>ے٭ مه‬ ‫۔يمي‬ ‫سم‬ ‫سص ص‬ ‫‏({‪ )٨٥‬ه الأحقاف‪ :‬‏‪١ ٥‬‬ ‫لى فى ذدربى إِق ثبث إلك واق منَ الشامي ((أ")‬ ‫والإحسان إليها من الوصايا الربانية ومن المؤكد أ وصايا الله ۔‬ ‫تعالى هي فرائضه يجب اتباعها والعمل بهاێ ولا يجوز مخالفتها ولا‬ ‫التفريط فيها إذ يعتبر ذلك تعديا لحدود الله تعالى‬ ‫ولقد أكد رسول الله يل هذه الوصايا الإلاهية وخص الأم في‬ ‫حديثه جوابا على من سأله عن أحقية الصحبة فعن أبي هريرة قال ‪ ' ,‬جاء‬ ‫َ‬ ‫أر‬ ‫‪2‬‬ ‫! ‪ 9‬ول‬ ‫‪5‬‬ ‫منو‬ ‫‏‪ ١‬أله‪:. .‬‬ ‫!أ‬ ‫‪.‬‬ ‫__‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬ ‫رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪« :‬من أحق الناس بحسن‪‎‬‬ ‫صحابي؟ قال‪ :‬أمك‪ .‬قال‪ :‬ثم من ؟ قال‪ :‬أمك‪ .‬قال‪ :‬ثم من ؟ قال‪ :‬أمك‪‎.‬‬ ‫قال‪ :‬ثم من؟ قال‪ :‬ثم أبوك»‪()" ‎‬‬ ‫كل ذلك ليعرف المرء أ حق الأمم عظيم‘ حيث جعل الرسول‪‎‬‬ ‫‪ / ٧٥‬من حق الأب‪‎.‬‬ ‫حقها يساوي‪‎‬‬ ‫الكريم‬ ‫على‬ ‫أن هذا الحديث حديث عظيم شريف“ وفي رأيي أنه من أكثر‬ ‫الأحاديث وضوحاؤ وتوضيحا لحق الأم؛ فقد حدد النسبة والقدر بما‬ ‫تستحقه الأم من‬ ‫الإحسان والاحترام والبر والمعروف© بجانب الأب‪.‬‬ ‫على ان الإسلام قرآنا وستة عندما يذگر الإنسان بأممه‪ ،‬أراد منه‬ ‫تذكيره بما عانته من حمل‬ ‫وفصا لء وما لاقته من مشقة عظيمة ف ذلك‬ ‫لكي يرق قلبه تجاهها أكثر من أبيه‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬رواه البخاري والمسلم‬ ‫المرأة المسلمة حقمرق وواجبات ‪1‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫وما أروع جواب الصحابي الجليل عبد النه بن عمر‪ ،‬عندما سأله‬ ‫ذلك الرجل الذي يطوف بالكعبة المشرفة وهو يحمل أمه على كتفيه‬ ‫فسأل ابن عمر‪ :‬أتراني أديت حقها‪...‬؟ فقال ابن عمر لا‪ ،‬وهذا ما عن‬ ‫زفرة واحدة من زفرات الولادة‬ ‫تا تكريم الإسلام للمرأة بنتا يتجتى في كون الله تعالى نعى عل‬ ‫أولنك الذين إذا ما ولدت لهم أنثى تتغير وجوههم وألوانهم نتيجة‬ ‫ذلك‪٬‬حيث‏ يقول الله عر وجل‪ -‬ل ويدا متر أَحَدُهُم الأق َلَ ومد‬ ‫لث يرى من المور من شوه مَابْشَرَ بم أنتمكه مهوي‬ ‫شنوا وفركيلة‬ ‫ر بشد ف التاب آلاس مايكون ه النحل‪ :‬‏‪٥٩ - ٥٨‬‬ ‫على أن هذا التصوير القرآني لحال أولغك الذين يولد لهم البنات فيه‬ ‫من التنفير ما فيه من تلك الحالة الممقوتة إسلامياء وهو حكم شائن‬ ‫وحكم سيء ألا ساء ما يحكمون‪...‬‬ ‫كما أن هذا التصوير القرآني لحالة أولغك التاس الذين لا يرضون‬ ‫بالمولود الأنفى فيه تحذير شديد من الوقوع في ذلك‪.‬‬ ‫وكرم الإسلام المرأة أختاك فإن النبي قل أكرم أخته من الرضاع‬ ‫الشيماء وهمي بنت حليمة السعدية مرضعة النبي [عندما جيء بها أسير‪:‬‬ ‫ح‬ ‫‏‪٢٠‬‬ ‫ح‬ ‫وب‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫‪٦‬‬ ‫ر آ ة السلة حقرق ورايأات‪ ‎.‬حص‪‎‬‬ ‫ضمن أسارى معركة حنين وكانت من بين سبايا هوزان التي غنمها‪‎‬‬ ‫المسلمون من تلك المعركة‪ ،‬وعندما عتف عليها المسلمون السوق‪‎،‬‬ ‫قالت‪ :‬والله لأني أخت صاحبكم من الرضاعة فلم يصةقوها حتى أتوا‪‎‬‬ ‫بها الرسول ة ولما انتهت إليه قالت‪ :‬يا رسول‪ .‬الله إني أختك من‪‎‬‬ ‫ذلك‪...‬؟ قَقَالَتث ععَصضََةة عَصَضتَنِيهَا‪, ‎‬‬ ‫«ما علامة‬ ‫رضاعة قال‪:‬‬ ‫رداء وَأَجُلَسَهَا عَلَيهِ وَحَيَرَها بَمَْ‬ ‫ُتَوَرَكعكَتَعَرَف الْعَلَا مَة وَتمَظ لها‬ ‫تَوْمِهَا مُمَتَعَة اختارت أن بْمَتَعَهَا‬ ‫ل عِنْدَه مُكرَمَة أو الرجوع إلى‬ ‫واطلق سراحها ومتعها فأسلمت‬ ‫ورما إل قَؤمِهَا قَقَعَلَ التي يلة‬ ‫أعبد وجارية ونعما وشاءً»()‬ ‫وأعطاها عليه الصلاة والسلام ثلاثة‬ ‫أما تك‬ ‫ريم الإسلام للمرأة زوجة‪ ،‬فيتجلى في معاملة الرسول عليه‬ ‫الصلاة والسلام لزوجاته ي وفي مقتمتهن خديجة بنت خويلد ۔ رضي الله‬ ‫تعالى عنها وأرضاها فقد دأب عليه الصلاة والسلام يبعث باللحم‬ ‫والهدايا إلى صديقاتها وكان حين يرى إحدى صديقات خديجة يهش ها‬ ‫ويبتهج لمرآها تذكرا للفاضلة الجليلة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد‬ ‫الزوجة الوفية التي رزقه الله منها الولد‪ ،‬والتي صدقته حين كذبه التاس‬ ‫‪ )١‬الندوي‪ ،‬أبو الحسن السيرة النبوية ص‪٣٠٠ ‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪+‬‬ ‫سس‬ ‫_‪:-‬‬ ‫وواسته حين تجهمه التاس» وساندته بأموالها حين حرمه التاس ومن هنا‬ ‫نرى كيف كان النبي قة يقدر زوجاته حق قدرهن‪ ،‬ويكرمههن إكراما‬ ‫ابتداء من خديجة وانتهاء بأم ولده السيدة مارية القبطية _ رضي الله‬ ‫عنهن كما حت عليه السلام أمّته على مراعاة زوجاتهم والحرص على‬ ‫حقوقه كاملة من غير نقصان" والروايات العملية والقولية الواردة عنه‬ ‫قة كثيرة مما يدل على اعتناء الإسلام بالمرأة زوجة حيث يقول تَمَال‪.‬‬ ‫ل وَعَاشِرُوهَُ لمعروف قَإنكرَمَتْمَوهُنَ فعسح أن تكرهوا سَبَكًا رَتََلَ‬ ‫سص صور ‪2‬‬ ‫م عر‪,‬‬ ‫س‬ ‫سرس سے'‬ ‫الله فيه حَترَا كَيرًا كل النساء‪ :‬‏‪١٩‬‬ ‫وجاء عن النبي ية‪« :‬خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم‬ ‫لأهلي»('ا وهو دليل بين واضح على إكرام الإسلام للزوجة وعدم‬ ‫إهانتها أو الإساءة إليها‪.‬‬ ‫وإذا ما تعرضت الحياة الزوجية لمطبات ومشاكل تؤدي إلى‬ ‫الانفصال في الطلاق فإن القرآن الكريم يذكر الزوج عبر عدد من‬ ‫الآيات القرآنية بأن يتقي اله تعالى في مطلقته لأن الزوج في غمرة‬ ‫‏‪ ( ١‬روا ها لترمذ ي‬ ‫‪-‬‬ ‫_‬ ‫‪-‬‬ ‫حححح<د۔۔<ححح۔ح۔۔تد‬ ‫ق وراججبات‬ ‫_حتمرف‬ ‫ة‏‪ ٥‬للسلة‬ ‫ا ‪١‬لر‬ ‫‏===<‬ ‫‪.‬‬ ‫المشاكل والمشادات قد يفقد صوابه‪ ،‬ويتصرف تصرفا غير إنسافي تجاه‬ ‫مطلقته لذلك جاء القرآن الكريم يوضح طريق الصواب ويبين له الحق‬ ‫من الباطل والعدل من الجورث يعرف ذلك من خواتيم الآيات التي‬ ‫ناقشت قضايا الطلاق وهي‪:‬‬ ‫‏‪٢٢٩‬‬ ‫‪ :1‬البقرة‪:‬‬ ‫لعد حذو اء كَأولَكَ هه مم آلتَلمُوكَ )‬ ‫فهنا نجد الله يحذر الأزواج من تعدي الحدود الزوجية الق بينها‬ ‫ظلمات في الدنيا ولان‬ ‫الله تعالى وفي حال تجاوزها فذلك ظلم و‬ ‫ال مان‪ :‬ويدا علقم اليسا متش لهن أميكرهرے يمترفي‬ ‫ح‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔۔ ه‬ ‫س‬ ‫۔‬ ‫‪.‬؟‬ ‫س‪' .‬‬ ‫سرس‬ ‫س سره مر‬ ‫‪١ ١٤‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫۔‪.‬۔‬ ‫م۔‬ ‫‪77‬‬ ‫تَضْ‪7‬سَهُ‪7‬‬ ‫ومن بفعل ذ الك فقد ظل‬ ‫ضرا راتاتا‬ ‫سَرَحُوهنَ معروف و لا ميكهرة‬ ‫رم دكا‬ ‫مم‬ ‫‪.-‬۔>‬ ‫‪-‬‬ ‫واذ كُا نعمت آلله َلَنَكَ ومآ أَرَلَ عنكم ضََ‬ ‫اللههزوا‬ ‫ولا نَتَحذرَا عانت‬ ‫الكتب والحكمة يشكر ه وادتَعَوا آلله واعلموا آن أله يكن ء عَل )(‬ ‫وردا نقع الماء مَكتَ أَبَنَهَنَ كلا مََضَلْوهُن آن ينكح أَرََجَهُمَ إدا تََصَوا‬ ‫[‬ ‫‪.0١‬‬ ‫حح_ح‪‎‬‬ ‫‪ ١‬مرا ة المسلمة حقوق ووا جبات‬ ‫‪3‬‬ ‫ر‬ ‫رلتزومية دلك يوعظ يد منكاة منكم يقمن ياقه واليوم الآحز ديك‪,‬‬ ‫س‬ ‫قل‬ ‫موس‬ ‫رمح‬ ‫م‬ ‫وو‬ ‫‪,‬‬ ‫سے‪١‬۔‏‬ ‫إ‬ ‫س‬ ‫‪ 3‬تد ے | س‬ ‫عم ۔د و‬ ‫‪3 ٣‬‬ ‫‪٠٩‬‬ ‫‪ 4 5‬الهر وانة بنده آن لا تَعَلمُوَ لةم)) ك البقرة‪ :‬‏‪ ٢٢٣١‬۔ ‏‪٢٣٢‬‬ ‫‪4‬‬ ‫و‪.‬‬ ‫<‬ ‫س‬ ‫‪7‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪-.‬‬ ‫ويقول الله تعالى مبقضا على الأزواج من إمساك مطلقاتهم ضرارا‬ ‫ے‬ ‫س‬ ‫م‪.‬‬ ‫۔ہ‬ ‫ے۔‬ ‫>۔۔و‬ ‫۔۔۔‪.‬۔‬ ‫‪ ,‬سحر‬ ‫حو‬ ‫۔‬ ‫‪,‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪,2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫‪+‬‬ ‫بكل شيء إذ قال تعالى‪ :‬‏‪ ٧‬ودا لمخ اساء قَلضشَ أَجلَهَنَ فلا صَضلوهنَ أن‬ ‫ينكح أََدَجَهُنَ إدا تََصَوا بنتنم يللنتزوفية دلك يوعظ يد۔ نكات منكم يؤمن‬ ‫لت التوم الآجر كيكر أنك لكر وأطهر والقه ينم وآنتم لا تَلرة © ه‬ ‫سو ۔‬ ‫۔‬ ‫خ‪.‬‬ ‫رے‬ ‫۔‪.‬۔‪.‬‬ ‫ح‪,‬‬ ‫ة‬ ‫؟ ؟ر‬ ‫۔ ل‬ ‫>‬ ‫مو‬ ‫ے‬ ‫ظ‬ ‫محي‬ ‫ممم ‪,‬‬ ‫م‬ ‫البقرة‪ :‬‏‪٢٢٣٦٢‬‬ ‫عضل مولياتهم من النكاحض والله‬ ‫هنا ينهى اله تعالى الأولياء عن‬ ‫تعالى يعظ الأولياء ويحذرهم من مغبة ذلك يوم القيامة حيث الثواب‬ ‫والعقاب وحيث الجنة والتارى وهو يثير فيهم روح الإيمان لكي يطبقوا‬ ‫أحكام الله العادلة‪ ،‬وشرعه الحكيم‪.‬‬ ‫وقد نهى الله تعالى الأزواج إذا أرادوا تطليق زوجاتهم أن يأخذوا‬ ‫مقابل ذلك عوضا أيوستردوا ما قتموا من مهر حيث‪ :‬كال تال‪ :‬لوين‬ ‫ه‬ ‫ے۔۔ ر ‪2‬وه‬ ‫س‪,‬‬ ‫۔ ۔‬ ‫ل ے‬ ‫‪ ,‬۔ ۔‬ ‫<‬ ‫><‬ ‫سس‬ ‫ث‬ ‫ه‪1‬و‬ ‫م‬ ‫‪ , 7‬سے'‬ ‫ر ‪ .‬هم‪.‬‬ ‫‪1‬سس‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫ح‬ ‫زوج وءاتيتم إحد لهن قنطارا فلا تَآحَذوا‬ ‫ردىم استبدال زوج كار‬ ‫ح‬ ‫‪-..‬‬ ‫‪-_٦3‬‬ ‫‪٣٤‬‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪7‬‬ ‫»‬ ‫‪_-‬‬ ‫۔ے‬ ‫سص‬ ‫صحح‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔‬ ‫‪-‬ح‬ ‫‪.‬۔۔۔ م‬ ‫روا جا نت‬ ‫حقوق‬ ‫‏‪ ١‬لمرا ه ا مسلمة‬ ‫‪ . .‬سل ۔لااا‬ ‫ز‬ ‫منه سيئا أتأخدوته‪ .‬بُهتننًا وَإتَمًا شيكا لزم وكيف تَأحُدوته‪ :‬وك أفضى‬ ‫ے<‬ ‫۔‪.‬‬ ‫سر‬ ‫س‬ ‫حرمم‬ ‫‪.‬‬ ‫ص ‪<,‬ے‬ ‫ء‬ ‫ه م‬ ‫ة‬ ‫‪.,‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ,٤‬۔¡‬ ‫>‬ ‫۔‬ ‫ه‬ ‫‪2‬‬ ‫۔ء‬ ‫‪,‬حر۔‬ ‫ه ء‬ ‫ء و‬ ‫‪ 1‬النساء‪02 :‬‬ ‫تيثلقا غليظا (‬ ‫وَاخذرےث منكم‬ ‫بمشكم إل ب‬ ‫‏‪2١ -‬‬ ‫تذكيرا للازواج بما تقدم من الحياة الزوجية مع زوجته وإثارة لنخوة‬ ‫الرجولة فيه أن يقوم بالمشاحة المالية مع زوجته‪ ،‬والعبارة القرآنية فى‬ ‫ر;‬ ‫فهمتاق « وكنك تأمذوتة‪ .‬وقد نى تشم يق بنى وأم‪:‬‬ ‫منكم تِيكنقًَا عَليظًا ل(أ)) إ النساء‪ :‬‏‪٢١‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فيها‬ ‫ما فيها من إثارة المشاعر الإيجابية والأحاسيس الودية من‬ ‫الزوج لزوجته‪ ،‬وإثارة الذكريات‬ ‫الجميلة بينهما ولعل الأمر كما يقول‬ ‫أمير الشعرا ع‪:‬‬ ‫والذكريات صدى السنين الحاى‬ ‫مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى‬ ‫و‪‎-‬‬ ‫‪1 :‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ب‬ ‫‪_,‬‬ ‫‪٦٧٩‬‬ ‫_‬ ‫=‬ ‫‪3‬‬ ‫ه‪‎.‬‬ ‫‪٠.‬‬ ‫‪ ِ .‬آ‪‎‬‬ ‫‪7٠‬‬ ‫ؤ‪‎‬‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫_‬ ‫ورراجبات‬ ‫ى‬ ‫لمرأةللهلسلة حقر ق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الاسلام‬ ‫في‬ ‫المساواة‬ ‫لقد سوى الإسلام بين الرجل والمرأة مساواة تامة وشاملة في جميع‬ ‫المستويات واعتبرها نصف المجتمعش واعتبرها شقيقة الرجل في قول‬ ‫الرسول تة «إتما النساء شقائق الرجال» وفي هذا التصنيف والتوصيف‬ ‫المساواة الحقيقية بين الرجال والنساء في الحقوق‪.‬‬ ‫هذه المساواة تجعل المرأة فاعلة في محيطها الاجتماعي من خلال‬ ‫خصائصها وطبيعتها‪ ،‬وكذلك وفق تخصصاتهاك كما أتها تجعل الرجل‬ ‫فاعلا في محيطه الاجتماعي من خلال خصائصه الطبيعية وتخصصات‪.‬‬ ‫فهما كما وصف الله تعالى البحار المالحة والأنهار العذبة َالمَمَال‪ :‬مر‬ ‫)ينم برع لابان (©)) ه الرحمن‪ :‬‏‪٢٠ - ١٩‬‬ ‫الرن تيتان‬ ‫وذلك لى يكمل أحدهما الآخر ولتكتمل بذلك الحياة الإنسانية‬ ‫وتسير بهما متناسقة متناغمة في اتساق وانسجام وفي إقراارر الحقون‬ ‫قَاسَتَجَابَ له‬ ‫والواجبات للرجل والمرأة وبينهما يأتي قول الله مال‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1077‬‬ ‫ل‬ ‫‏‪٣٦‬‬ ‫‪]-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ف‬ ‫‪ .‬آل‬ ‫تهم آق لاآ أضيع م عَمَلَ عململل تينكم من ذكر آو أني ة حبصكم ته بعض‬ ‫‏‪١٥‬‬ ‫عمران‪:‬‬ ‫فالعمل من كليهما مطلوب ومعتبر عند الله تعالى لأن الذكر من‬ ‫الأنى والأنثى من الذكر على أتنا إذا وجدنا الإسلام قد أعطى للرجل‬ ‫شيئا من الأعمال التي لم يعطها للمرأة فليس ذلك إلآ مراعاة لطبيعتها‬ ‫كأنى ومراعاة لمشاعرها‬ ‫وإذا كانت هنالك ممارسات شاذة وخاطئة ضت المرأة في بعض‬ ‫المجتمعات الإسلامية ولاسيما المجتمعات العربية وبالأخص المجتمعات‬ ‫عنها نهيا جازما وينكرها أش الإنكار‪..‬‬ ‫لأن المرأة شاركت الرجل في جميع الأعمال الإسلامية تاريخيا بدءا‬ ‫من بداية رسم خطة مشروع الكيان الإلسلاي الذي انينى عليه الكيان‬ ‫الإسلاي المتمثل في قيام الدولة الإسلامية برئاسة النبي الكريم ينة‬ ‫وتكون المجتمع الإاسلاي‪ ،‬بدءا من مجتمع المدينة المنورة‪.‬‬ ‫وقد تجلت المشاركة النسائية في العديد من الأمور والمجالات‪:‬‬ ‫‪..‬‬ ‫_ ‪..‬‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪71:‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫۔ _‬ ‫__‬ ‫‪.‬۔‬ ‫۔۔‬ ‫۔‬ ‫۔۔‬ ‫_‬ ‫ہ۔۔۔۔‬ ‫‪]-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫`‬ ‫المر ة المسلمة حترق وراج‪.‬ات‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫البيعة ‪:‬‬ ‫شاركت المرأة المسلمة في البيعة للنبي [على الإسلام ومبايعتها على‬ ‫السلام يعنى مبايعتها لك مقتضيات الإسلام من حقوق وواجبات‬ ‫فالمرأة بايعت كما بايع الرجل حيث اشتركت في بيعة العقبة الأخيرة على‬ ‫خلاف هل هما بيعتان أو ثلاث بيع‪ .‬المهم أتها شاركت في بيعة العقبة‬ ‫ا لأخيرة التي كانت قريبا من منى أي بين مكة ومتى‪.‬‬ ‫وتحفظ مصدر السيرة النبوية أن امرأتين من الأنصار بايعتا‬ ‫النبي قلة نسيبة بنت كعب وأ منيع أسماء بنت عمرو‪.‬‬ ‫وتوالت بيعات التساء للنى قة سواء كان ذلك في المدينة أو مكة‪.‬‬ ‫فقد بايعته في المدينة المنورة نساء الأنصار عدة مرات على مجموعات‬ ‫أو دفعات كمجموعة السيّدة أميمة وهمي بنت أخت السيدة خديجة بنت‬ ‫عطيّة نسيبة‬ ‫ا‬ ‫كما بايعته السيدة‬ ‫الأنصار‬ ‫نساء‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫خويلد ف‬ ‫بنت الحارث ف عدد من النساء‪..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪(١‬‬ ‫المرا ‪ :‬المسلمة حقوى ووا۔ جبات‪‎‬‬ ‫(_‬ ‫‪9‬‬ ‫وقصة بيعة هند بنت عتبة ومن معها من نساء قريش ف مكة بعد‬ ‫مشهو رة ‏‪٠‬‬ ‫فتحها‬ ‫وقد بايعه النبي [امتثالا لأمر الله تعالى‬ ‫كال تحال‪ + :‬يَتًا الي يدا جاك المؤمتث بباينتك ع أن لا بذر ياله‬ ‫ح‬ ‫<‬ ‫رور‬ ‫رو‬ ‫۔ءے۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫ر‬ ‫‏‪ 2٧‬ر <‬ ‫؟‬ ‫؟ ۔‬ ‫ن‬ ‫۔۔‬ ‫ے‬ ‫ء‪,‬‬ ‫۔آه‬ ‫<‬ ‫س‬ ‫۔ ‪%‬‬ ‫>‬ ‫لارض وَلامَتنيتَ وَلايقنلنَ الدهن ولايأتنَ يمتن يفتريته‪ ,‬ببن أيديهنَ‬ ‫سَيًا‬ ‫مووو‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫مرسل‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫‪.‬و‬ ‫‪,‬‬ ‫لا‬ ‫في معروف فايعَهنَ واسَسَعْفرَهَ اله إن ألن غفور‬ ‫‪,12‬ر‬ ‫إ۔‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫إو>‬ ‫‪.‬ح<‬ ‫< ےح‬ ‫‪.‬‬ ‫۔و‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫‪47‬‬ ‫‪-‬‬ ‫والهمر ولا ست‬ ‫رحم ه الممتحنة‪ :‬‏‪١٢‬‬ ‫وجاءت هند بنت عتبة ومعها عدد من النساء لمبايعة التبي [عند‬ ‫جبل الصفاء وكان عمر بن الخطاب حاضراً‘ وأجد من المناسب أن أنقل‬ ‫القصة كما ساقها قطب الأئمة محمد بن يوسف اطفيش في كتابه تيسير‬ ‫التفسير وهي‪:‬‬ ‫وعن أسماء بنت يزيد بن الكن قالت‪ :‬كنت في المبايعات في مكة‬ ‫مع هند بنت عتبة زوج أبي سفيان ولما قال‪ :‬على أن لا يشركن‪ .‬قالت‪:‬‬ ‫كيف يقبل متا ما لم يقبل من الرجال تعنى أن هذا ظاهر& ولما قال‪ :‬ولا‬ ‫‪7‬‬ ‫|‬ ‫‪٣٩‬‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫‪72‬‬ ‫=‬ ‫ح‬ ‫‏‪ ١0‬مرا ة المسلمة حقرق وراجيا رن‬ ‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫يسرقن‪ .‬قالت‪ :‬أصبت الشيء الهين من مال أبى سفيان قال‪ :‬أبو سفيان‬ ‫حل لك ما مضى وما يأتي فضحك مة وقال‪ « :‬تك هند بنت عتبةاء‬ ‫وقد أساءت إليه قبل‪ .‬فقالت‪ :‬اعف عما سلف يا رسول النه عفا الله‬ ‫عنك‘ وذلك لما مقلت حمزة حين قتل مَلْتَتْعَنة‪ .‬ولما قال‪ :‬ولا يزنين‪.‬‬ ‫قالت‪ :‬أو تزني الحرة تعني لأن الزنا في الحرائر قليل عند الجاهلية وإتما‬ ‫تزني الإماء ونساء مخصوصات حرائر يجعلن لأنفسهن علامات تسمى‬ ‫الرايات ولما قال‪ :‬ولا يقتلن قالت‪ :‬ربيناهم صغاراً وقتلتهم كبارا فأنتم‬ ‫وهم أعلم تعني ابنها حنظلة ابن أبي سفيان قتل يوم بدر فتبسم رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم وضحك عمر حتى استلقى‪ .‬وروى أتها قالت‪:‬‬ ‫قتلت الآباء وتوصينا بالأولاد فضحك ققةوقال‪« :‬ولا يأتين ببهتان‬ ‫فقالت‪ :‬البهتان أمر قبيح‪ .‬وإتما يأمر الله بالرشد ومكارم الأخلاق‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫ولا يعصينك في معروف‪ .‬فقالت‪ :‬والله ما جلسنا مجلسنا هذا وفي‬ ‫أنفسنا أن نعصيك في شيء»‪.‬‬ ‫وقد عقب الإمام اطفيش على هذه المحاورةالراقية الممتعة الجميلة‬ ‫بالقول (واجترأت على هذه الأجوبة لقوة قلبها ولأنها حديثة عهد‬ ‫َ‬ ‫ا زا ن المسلمة حقرى وما حجات‬ ‫‪1‬‬ ‫|‬ ‫‪7‬‬ ‫جاهلية ولمكان أم حبيبة من رسول الله ية (" ومن المعلوم أن أ حبيبة‬ ‫رملة بنت أبي سفيان هي زوجة النبي ق‪.‬‬ ‫المشاركة فى الحروب ‪.‬‬ ‫وشاركت المرأة المسلمة في الحروب مع النبي ية ومع المسلمين‬ ‫وحفظت لنا المصادر أسماء عدد كبير من التساء كن خرجن لمداواة‬ ‫الجرحىءوسقي المجاهدين وحمل الجرحى» والموت إلى غير ذلك من المهمات‬ ‫الجسام التى قامت بها المرأة في العهد الإسلاي‪.‬‬ ‫التمريض الميدانى ‪.‬‬ ‫فطنت المرأة المسلمة منذ بداية عهد الإسلام إلى ضرورة وجود‬ ‫التمريض الميداني وذلك لعلاج المصابين في الحروب‪ ،‬وكانت صاحبة‬ ‫المبادرة المباركة والفكرة القويمة هي الصحابية الجليلة رفيدة الأسلمية‬ ‫التي نصبت لما خيمة يجانب المسجد النبوي جعلتها عيادة أو مستشفى‬ ‫‏‪ )١‬تيسير التفسير‪ ،‬جج‪0١٥‬‏ ص‪،٣٨{٣٢٩‬‏ طبعة الجزائر‬ ‫‪13‬‬ ‫‪(.‬‬ ‫المرأة المسلمة حقرق وواجبات‬ ‫ا‬ ‫_‬ ‫عولج سعد بن‬ ‫وهناك‬ ‫‏‪ ١‬لأحزا بح‬ ‫أثنا ع معركة الخند ق أو غزوة‬ ‫عسكريا‬ ‫معا ذ من جرا حه‪.‬‬ ‫وعلى ذلك فتكون تلك الصحابية الجليلة رفيدة الأسلمية سبقت‬ ‫فلورنس نتنجيل البريطانية صاحبة فكرة التمريض في الميدان التي‬ ‫قامت بها ابتداء في حرب القرم سنة ‪١٨٤٥‬م‏ التي كانت بين بريطانيا‬ ‫وفرنسا من جهة‪ ،‬وروسيا من جهة أخرى‪ ،‬حيث أقامت المستشفى في‬ ‫ألبانيا ثم أقامته في لندن«')‪.‬‬ ‫المشاركة فى العمل‬ ‫عملت المرأة بجانب الرجل منذ بداية العهد الإسلامي حيث قامت‬ ‫الصحابية الجليلة الشفاء بنت عبد الله العدوية القرشية بتعليم البنات‬ ‫ومنهن حفصة بنت عمر بن الخطاب زوجة النبي قنة كما عينها الخليفة‬ ‫الخاني عمر بن الخطاب مشرفة ومراقبة لحركة الأسواق بالمدينة المنورة‪...‬‬ ‫‪ )١‬موسوعة الأسرة‪ ‎‬؛‪٦٦‬ص(‪/‬؟ج‬ ‫‪7‬‬ ‫ص‬ ‫المر ة المسلمة حقوفى ووا جا ت‬ ‫ا‬ ‫على أته وإن كانت نسبة التساء المشاركات في ذلك أق من الرجال‬ ‫فإن ذلك عائد إلى الظروف الاجتماعية والعائليةك على اعتبار أنَ المرأة‬ ‫همي التي تقوم على الشؤون المنزلية ورعاية الأولادك وتلك مهمة عظيمة‬ ‫لأتها تعتبر حراسة في الدين‪ ،‬حيث أتها حراسة اجتماعية يوجبها ديننا‬ ‫الحنيف" وهي مهمة في رأيي لا تقل أهمية عن الجهاد في سبيل الله‪.‬‬ ‫على أن المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات‪ ،‬والاشتراك‬ ‫في تنفيذ ذلك على صعيد الحياة أمر قرره القرآن الكريم يقول الله عر‬ ‫وجل ل والتؤيثو وآلمؤمتثبنش أزلبآة بنين تأشمورت يلمَتمروفي‬ ‫وَينَهَوتَ عن السكر وَنقِيموارےلصَلوة ونورك الوكزة وظيغوألله‬ ‫رشولن أبك متنعنهم مدرة قعهربة عكبغ () ه لتبة‪ :‬‏‪٠‬‬ ‫ومن هذه الآية الكريمة استخرج العلامة المحقق الشيخ سعيد بن‬ ‫خلفان الخليلي جواز قيام المرأة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قولا‬ ‫وفعلا على قدر ما تستطيع من ذلك بالقلب أو باليد أو باللسان بعد أن‬ ‫ذكر أقوال المانعين والمبيحين حيث قال‪ (( :‬وفيما يروى عن الشيخ أبي‬ ‫‪22‬‬ ‫`‬ ‫المرأ ة المسلمة حقرق وراجباتٹت‬ ‫‪..‬‬ ‫عبدالله ولعله محمد بن محبوب ودانة قال على المرأة أن تنكر بقلبها‬ ‫وليس عليها أن تنكر بلسانهاث وفي قول الشيخ إسماعيل الجيطال‬ ‫المغري إن عليها الإنكار إذا قدرت باليد وإلآ فباللسان وإلا فبالقلب‪٬‬‏‬ ‫نعم وهو الصحيح بدلالة قوله تعالى ‏‪ ٣‬والمُومنو واَلمُمكث بتشمم أيا‬ ‫بت يأثوث يَلَمَعَروف وَيَتَهَوتَ عمن المنكر ه التوبة‪ :‬‏‪ ٧١‬فقد أشركهم‬ ‫في النهي عن المنكر كما ترى ))‪.‬‬ ‫وهو ما استحسنه الشيخ نور الدين السالمي حثالة حيث قال‪:‬‬ ‫إنكارها بالفعل أبوالقيل‬ ‫واستخرج المحقق الخليلي‬ ‫والمؤمنات في الدى يقينا‬ ‫من قوله في وصف المؤمنينا‬ ‫وهكذا عن ضته ينهونا‬ ‫بإنهم بالمرف يأمرونا‬ ‫مثل الفتى في آية في التوبة‬ ‫وية‬ ‫سة في‬ ‫لل ا‬ ‫تلمرأ‬ ‫ا جع‬‫قد‬ ‫في الوصف فالكل لذاك حاوي‬ ‫والاشتراك يقتضي التساوي‬ ‫والله يؤتي فضله لمن ومن("‬ ‫وهو لعمر الله تخريج حسن‬ ‫‏‪ )١‬تمهيد قواعد الإيمان جا‪/‬ص؛‪٦‬تحقيق‏ حارث بن محمد البظاشي‬ ‫؟) جوهر النظام ج ؟ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬ ‫ہ۔۔‬ ‫}‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫‪]7‬‬ ‫_‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ا‬ ‫> المرأة المسلمة حقرق وواجبات‬ ‫ل‬ ‫_‪.‬‬ ‫وهكذا التقى رأي الإمامين الكبيرين المحقق الخليلي والنور السالمي على‬ ‫جواز مشاركة المرأة للرجل في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‬ ‫من خلال تصويب النور السالمي للمحقق الخليلي والذي هو تصويب‬ ‫لرأي الشيخ إسماعيل بن موسى الجيطالي‪.‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪..-‬‬ ‫»‬ ‫ح‬ ‫‪3‬‬ ‫‪713‬‬ ‫‪ . ١‬ء‪‎‬‬ ‫المر ة المسلمة حقوق وواجبات‪‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫المرأة‪ :‬ذفى المواثياقلدولية‬ ‫كما حظيت المرأة بالاحترام والتكريم في الشريعة الإسلامية حظيت‬ ‫أيضا بالاحترام والتكريم في الاتفاقيات و المواثيق الدولية الصادرة عن‬ ‫المنظمات الدوليةك مثل المنظمة الدولية (هيئة الأمم المتحدة) ومجمع‬ ‫الفقه الإسلاي الدولي‪ ،‬ومشروع إيران حول حقوق المرأة ومسؤوليتها‬ ‫في التظام الإسلامي وهذه المواثيق تناولت حقوق المرأة‪.‬‬ ‫ونتحدث بداية عن الاتفاقيات والمواثيقالصادرة عن منظمة الأمم‬ ‫المتحدة وهي في مجملها تتفق مع الشريعة الإسلامية إلى حت كبير ‪ ،‬نصا‬ ‫أو مفهوما الأمر الذي يدل على أن الإسلام دين الفطرة ث فِطرَتَ له‬ ‫كتبها لا ديل لحتى انه دل الزيث التيم وتكت‬ ‫قاَىطرالتَاس‬ ‫تكر الاس لَابعَعلَلعَُموُهوَنَ ؟)! )ه الروم‪ :‬‏‪٢٣٠‬‬ ‫‪ --‬م‬ ‫‏‪0٦‬‬ ‫المر ة المسلمة حقوفى ووا جيا ت‬ ‫‪:‬‬ ‫__‬ ‫وكما يقول رسول النه ت‪« :‬كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه‬ ‫) )‪.‬‬ ‫أو ينصرانه أو يمجسانه»‬ ‫غالبيتها مع‬ ‫القوانين الوضعية المعاصرة تتفق ف‬ ‫نجد‬ ‫هنالك‬ ‫من‬ ‫الفطرة الإسلامية إذا لم يدخل هذه القوانين التهويد أوالتنصير‬ ‫أوالتنمجيس أو أي تيار ديني أو فكري آخر‪.‬‬ ‫وبالنسبة لمواثيق الأمم المتحدة فهناك الوثيقة الدولية لحقوق‬ ‫الإنسان التي تتكون من ثلاثة أقسام وذلك على النحو التالي‪:‬‬ ‫القسم الأول‪ :‬الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في العاشر من‬ ‫دسمبر ‪١٩٤٨‬م‪.‬‏‬ ‫القسم الثاني‪ :‬العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية‬ ‫والثقافية المعتمد في السادس عشر من ديسمبر‪١٩٦٦‬م‏ وبدا‬ ‫تنفيذه في يناير‪١٩٧٦‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ )١‬رواه البخاري وأبو داود‬ ‫‪2‬‬ ‫>‬ ‫المر ه المسلمة حقوق وراجيات‬ ‫_۔_‪ _..‬ا‬ ‫ر‬ ‫القسم الثالث‪ :‬العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي‬ ‫اعتمد في السادس عشر من ديسمبر ‪١٩٦٦‬م‏ ويدأ تنفيذه في‬ ‫‏‪ ٩٧٦‬م‪.‬‬ ‫مارس‬ ‫وهذه المواثيق تناولت حقوق الإنسان بشكل عام رجالا ونساء في‬ ‫المساواة والكرامة والاحترام‪.‬‬ ‫كما صدرت عن الأمم المتحدة اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز‬ ‫وبدأ‬ ‫‏‪ ٩٧٩‬ام‬ ‫ديسمبر‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫الامن‬ ‫عليها ق‬ ‫المرأة وصودق‬ ‫ضد‬ ‫تنفيدها في الثالث من سبتمبر ‪١٩٨١‬م‪.‬‏‬ ‫ونعود إلى تلك المواثيق لنتعّف على المواد التي تتناول المرأة من حيث‬ ‫ضمان حقوقها وحفظ كرامتها‪ ،‬فبالنسبة للإعلان العالمى لحقوق‬ ‫الإنسان فقد جاء في ديباجته بأن الجمعية العامة للأمم المتحد‪ :‬تنادي‬ ‫بالاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وحقوقهم‬ ‫المتساوية كأساس للحرية والعدالة والسلام‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪).‬‬ ‫حححصحح‬ ‫ه ‪ 3‬إر ‪.-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‪ ..‬ل‪.‬ة‬ ‫‪١‬ز ا‬ ‫‏|‬ ‫_‪_._.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ف‬ ‫أحرارا متساوين‬ ‫بأنه يولد جميع التاس‬ ‫الأولى‪:‬‬ ‫المادة‬ ‫ف‬ ‫كما جاء‬ ‫الكرامة والحقوق‪ ،‬ولك إنسان حق التمتع بكامل الحقوق والحريات‬ ‫دون تمييز‪.‬‬ ‫وكما جاء في المادة السابعة ع بأن التاس جميعهم سواسية أمام القانون‬ ‫ولحم ‏‪ ١‬لحق ق اللدتمتع بحماية متكافئة دون أى تفرقة‪.‬‬ ‫أما العهد الدولي الخاص بالحقوق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية‬ ‫فقد جاء في مادته الخالة‪ :‬بأن تتعهد الدول الأطراف بضمان مساواة‬ ‫بجميع الحقوق الاقتصادية والثقافية‬ ‫الذكور والإناث في حق التمتع‬ ‫والاجتماعية‪.‬‬ ‫وجاء في العهد الدولي بالحقوق المدنية والسياسية في المادة الغالثة‬ ‫منه‪ :‬أن تتعهد الدول الأطراف بكفالة تساوي الرجال والتساء في حق‬ ‫التمتع بجميع الحقوق المدنية والسياسية‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫==<< ======‪=-‬‬ ‫المرأ ةالمسلمة حقوق ووا جبات‪‎‬‬ ‫أنما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) فهي‬ ‫أيضا تنص على القضاء على جميع مظاهر التمييز بين الرجل والمرأة وهي‬ ‫تحتوي على ثلاثين مادة‪ ،‬تكرس حق المرأة وكرامتهاوهي ولا شك‬ ‫معتمدة على الوثيقة الدولية لحقوق اللإنسان ونقتطف هنا بعضا مما جاء‬ ‫في ديباجتها‪.‬‬ ‫(إِنَ الدول الأطراف في هذه الاتفاقية إذ تلحظ ان ميثاق الأمم‬ ‫المتحدة يؤكد من جديد على الإيمان بحقوق اللإنسان الأساسية وبكرامة‬ ‫الفرد وقدره وبتساوي الرجل والمرأة في الحقوق" وإذ تلاحظ أن الإعلان‬ ‫العالمي لحقوق الإنسان يؤكد مبدا عدم جواز التمييز ى ويعلن أن جمبع‬ ‫التاس يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق وأن لكل إنسان‬ ‫على الجنس وإذ تلحظ ان كنى الدول الأطراف في العهدين الدوليين‬ ‫الخاصين بحقوق الإنسان واجب ضمان مساواة الرجل والمرأة في حق‬ ‫التمتع بجميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والغقافية والسياسية‬ ‫والمدنيةش وإذ تأخذ بعين الاعتبار الاتفاقات الدولية المعقودة برعاية الأمم‬ ‫‪_ -‬۔۔۔۔۔‬ ‫۔۔۔۔ ۔ ۔ے۔‬ ‫سا‬ ‫۔۔۔ے۔‬ ‫ب‬ ‫ي _۔۔۔۔۔۔ _۔۔۔۔۔۔‬ ‫تترك‬ ‫‪.‬‬ ‫حت‬ ‫حقرىق وواجيات‬ ‫المرأ ة‏‪٥‬ةلاللهمسلمة‬ ‫۔=‬ ‫=‬ ‫ح=_‪-‬۔_۔<‬ ‫صحح‬ ‫المتحدة والوكالات المتخصصة للنهوض بمساواة الرجل والمرأة في الحقوق‬ ‫واذ يساورها القلق مع ذلك لأته لا يزال هنالك تمييز واسع النطاق ضد‬ ‫المرأة )()‪.‬‬ ‫وللعلم فإنه كان هنالك تحفظات من العديد من الدول العربية على‬ ‫بعض مواد هذه الاتفاقية‪٬‬أمّا‏ في مجملها فهناك ترحيب بهاك وقد أخذنا‬ ‫منها ما جاء في مقتمتها‪ ،‬أو ديباجتها كأساس داعم للاعتراف بحقوق‬ ‫المرأة وكرامتها‪ ،‬ولاشك أتنا نأخذ منها ما يوافق شريعتنا الإسلامية أما‬ ‫ما يخالفها فلا يمكن الأخذ به والمساواة التي نأخذها من هذه‬ ‫الاتفاقية وغيرها من المواثيق الدولية هي المساواة فايلحقوق وفق ما‬ ‫شرع الله لا المساواة في التكوين الجسمي‪ .‬والمساواة المشروعة دينا هي‬ ‫التي تجعل للمرأة حقوقاً وعليها واجبات‪ ،‬فكما أن لها حقوقا فإن عليها‬ ‫واجبات‪.‬‬ ‫وبما أن سلطنة عمان من الدول التي وقعت على اتفاقية (سيداو)‬ ‫فإن وزارة التنمية الاجتماعية وضعت دراسة على مواد الاتفاقية‬ ‫‏‪ )١‬موقع جمعية الأمم المتحدة على الشبكة العالمية‬ ‫‪7‬‬ ‫"‪.‬‬ ‫لا أ‪ .‬نللمة ث ثم الر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪,‬‬ ‫أوضحت فيها الإجراءات والتطبيقات والتدابير في مجال حقوق المرأ‪:‬‬ ‫التي تتفق أولا تتعارض مع الاتفاقيةش وهذه الدراسة عبارة عن تقرير‬ ‫تحت عنوان (التقرير الوطني الأول حول التدابير التشريعية والقضائية‬ ‫والإدارية وغيرها المتخذة حيال أحكام مواد وبنود اتفاقية القضاء على‬ ‫جميع أشكال التمييز ضة المرأة)‪.‬‬ ‫وقد جاء في مقدمة الدراسة أو التقرير ما يلي‪( :‬صادقت سلطنة‬ ‫عمان على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضة المرأة في‬ ‫مايوه‪٠٠‬؟م‏ وتم إيداعها في فبراير ‪٠٠٦‬؟م‏ وشكلت السلطنة لجنة خاصة‬ ‫لمتابعة تنفيذ أحكام اتفاقية (سيداو) بعيد انضمامها إليها واستفادت‬ ‫اللجنة من الخبرات الدولية المتاحة في هذا الخصوص تو السلطنة أن‬ ‫تؤكد على دلالة البعد المؤسسي الذي تبتته لمتابعة التزاماتها حيال‬ ‫((السيداو)) واستنادا إلى طبيعة النظام السياسي في سلطنة عمان فإن‬ ‫أقوال سلطان البلاد وخطبه و توجيهاته تعد بمثابة مرجعية أساسية‬ ‫يستند إليها في تنفيذ الأحكام وتسيير مجريات الأمور بالسلطنة منذ عام‬ ‫‪٠‬م‏ وقد أتت على رأس هذه الأقوال والتوجيهات إزالة جميع أشكال‬ ‫‪1‬‬ ‫}‬ ‫‪( ).‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.١‬‬‫‪١‬‬ ‫‪..: :١‬‬ ‫‪ .. ١ ,١١. ٢‬ا‪‎‬‬ ‫آ‬ ‫ر‬ ‫التمييز ضة المرأة حيث اعتمد السلطان نهجا سعى من خلاله في العديد‬ ‫من المحافل والمناسبات إلى تشجيع المرأة وحقها على المشاركة في الشؤون‬ ‫العامة للبلاد والتأكيد على أهميّة تأهيلها وممارستها لكافة حقوقها)<)‬ ‫وقد وصفت الدراسة بنود أو مواد الاتفاقية بأنها أحكام؛ وفي رأيي أنه‬ ‫كان ينبغى أن يقتصر ا لأمر على اطلاق لفظة مواد أو بنود فقط‪.‬‬ ‫أما جمع الفقه الاإسلاي الدولي فقد ناقش وضع المرأة في المجتمع‬ ‫وذلك في دورته الثانية عشرة التي عقدت بالرياض بالمملكة العربية‬ ‫السعودية في جمادى الآخرة ‪١‬؟‪١٤‬هسبتمبر‪٠٠:‬؟م‏ وفي دورته السابعة عشرة‬ ‫الي عقدت بعمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية في جمادى الأولى‬ ‫‏‪ ٤٧‬يونيو ‪0٠٦‬؟م‏‬ ‫وقد جاء في قرار المجمع رقم ‪/٠٨/١١٤‬؟‪١‬‏ الصادر بدورة الرياض مايلي‪:‬‬ ‫البند الأول‪ :‬إن من أهداف الإسلام بناء مجتمع يكون فيه لكل من‬ ‫الرجل والمرأة دور متكامل في عملية البناء والتنمية وقد أعطى الإسلام‬ ‫‏‪ )١‬التقرير الوطني ص ‏‪ /٥‬وزارة التنمية الاجتماعية‬ ‫‪.. 4‬‬ ‫"‪:+‬‬ ‫«‬ ‫‪172.‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪٥٣‬‬ ‫‪77:75‬‬ ‫>‪:;7-7‬‬ ‫‪.:‬‬ ‫۔۔ح ح‬ ‫_‬ ‫۔ے۔۔۔‬ ‫وواجبا نت‬ ‫المر ة المسلمة حقوق‬ ‫‪--‬۔ح‬ ‫==صح‬ ‫<=‬ ‫‪==:‬‬ ‫\‬ ‫م‬ ‫المرأة حقوقها كاملة على أساس ينسجم مع شخصيتها وقدراتها‬ ‫وتطلعاتها ودورها الرئيسي في الحياة‪ ،‬وفي التصور الإسلاي يشكل‬ ‫المجتمع وحدة القرآن الكريم والسنة النبوية على وحدة الأمة الإسلامية‬ ‫بعناصرها الحيوية‪.‬‬ ‫فلكل من الرجل والمرأة شخصيته ومكانته في المجتمع الإسلاي‪...‬‬ ‫وجاء في البند الرابع‪ :‬المرأة والرجل متساويان في كرامة الإنسانية‬ ‫يلائم فطرتها‬ ‫ما‬ ‫الواجبات‬ ‫وعليها من‬ ‫كما أن للمرأة من حقوق‬ ‫وتكوينهاءوبينما يتمتع كل من الرجل والمرأة بصفات طبيعية متفاوتة‬ ‫فهما متكاملان في المسؤوليات المنوطة بكل منهما في الشريعة‬ ‫الاسلامية‪.‬‬ ‫كما جاء في البند الخامس‪ :‬الدعوة إلى احترام المرأة في جميع‬ ‫المجالات ورفض العنف الذي ما زالت تعاني منه في بعض البيئات‪.‬‬ ‫أما قرار المجمع رقم ‏‪ ،١٧/٨/١٥٩‬الصادر بدورة عمان‪ ،‬فقد جاء‬ ‫محذرا من قرارات مؤتمرات المرأة والسكان القي عقدتها الامم‬ ‫المتحدةءوداعيافي نفس الوقت الى مواكبة المستجدات في هذا الشأن‬ ‫وعرض ذلك على الأحكام الاسلامية موصيا بما يلي‪:‬‬ ‫[‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪٥٤‬‬ ‫‪]-‬‬ ‫۔۔۔۔‬ ‫ل‪.‬‬ ‫حمم‬ ‫۔۔۔۔_۔۔ ہے۔۔‬ ‫۔‬ ‫۔ سم‬ ‫_‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫_‬ ‫۔ ۔ ۔۔ي۔۔۔‬ ‫‪ :‬يتح‬ ‫ع‪:..‬‬ ‫_م تد‬ ‫المرأ ة المسلمة حقوق وواجبات‬ ‫===<‪ :<== :‬۔ح=۔ع۔‬ ‫۔‬ ‫۔۔۔‬ ‫ہ۔۔۔۔‬ ‫‪ .‬۔۔۔۔‪.‬۔‪.‬۔‬ ‫مم ےہ۔‬ ‫۔ ‪.‬۔ہے۔‬ ‫۔۔‬ ‫‪.‬۔۔‬ ‫‏‪ ١‬المشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية التي تعقد بشأن المرأة»وطرح‬ ‫البديل الاسلاي في المسائل الاجتماعية‪.‬‬ ‫الاسلام من قضايا المرأةءوبخاصة‪٬‬ما‏ يتعلق‬ ‫؟( ضرورة التعريف بموقف‬ ‫بحقوقها وواجباتها من المنظور الإسلايءونشر ذلك باللغات الحية في‬ ‫جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫‏‪ )٢‬قيام أمانة المجمع بتنظيم حلقات عمل أو ندوات لدراسة‬ ‫الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بالتنمية والسكان وشؤون المرأة؛‬ ‫بهدف الوصول الى الموقف الإسلاي الموحد‪ ،‬وموضوع المشاركة‬ ‫السياسية وحدودها وضوابطها في ضوء المباديء والأحكام"‬ ‫الشرعية‪.‬‬ ‫كما أعتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر المؤتمر الدولي الأول‬ ‫للمرأة في النظام الاسلاي الذي عقد في طهران في الفترة ‏‪ ١٦-١٥‬يوليو‬ ‫‏‪ )١‬موقع مجمع الفقه الإسلاي عللى الشبكة العالمية‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪_.‬‬ ‫‪ .‬لا أدلااة‪..‬ت ن ررل‪..‬ارت‬ ‫‪٩‬‬ ‫‏‪,‬‬ ‫‏مء‪ ٦..‬مشروع إعلان حول حقوق المرأة ومسئولياتها في النظام الاسلاي‬ ‫المرأة‬ ‫أوضاع‬ ‫تنافش‬ ‫وهمي‬ ‫مادة‬ ‫واربعين(‪)١٤٧١‬‏‬ ‫وسبع‬ ‫مائة‬ ‫من‬ ‫مكونا‬ ‫وتهدف طهران من وراء ذلك‪ ،‬الاستدراك على تلك الأتفاقيات الصادر‪:‬‬ ‫عن مؤتمرات الأمم المتحدة المتعلقة بالمرأة والسكان كمؤتمر مكسيك‪,‬‬ ‫) ومؤتمر كوبنهاجن ‪١٩٨٠‬م‪2‬‏ ومؤتمر نيروبي ‪١٩٨٥‬م}‏ ومؤتمر‬ ‫سيقى ‏‪٥‬‬ ‫القاهرة ‪١٩٩٤‬مء‏ ومؤتمر بكين‪١٩٩٥‬م‪.‬‏‬ ‫وذلك إن تلك الاتفاقيات الصادرة عن تلك المؤتمرات فيها الكثير‬ ‫من التجاوزات التي تتعارض مع الأديان بصفة عامة ومع الدين الإسلاي‬ ‫بصفة خاصة‪ ،‬وقد جاء في ديباجة المشروع المقترح للجمهورية‬ ‫الإسلامية الإيرانية‪ :‬نظرا لوجود بحوث ونقاشات كثيرة في المجامع‬ ‫الدولية فيما يخص الحقوق الإنسانية للمراة وينوي بعضهم إثبات الحقوق‬ ‫الانسانية للمرأة بما يتطابق مع وجهة النظر الغربية‪.‬‬ ‫ونظرا لوجود بلدان مختلفة لكل منها وجهات نظر مختلفة‪ ،‬وأداء‬ ‫مختلف في مجال الحقوق الإنسانية للمرأة إعتمادا عللى ثقافتها المختلفة‬ ‫××ل |‬ ‫"‪1717‬‬ ‫االاللتتاتااال‬ ‫|‬ ‫‪٥٦‬‬ ‫‪7-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏|‬ ‫م‬ ‫‪7‬اخلا‪.‬يامة‪ .‬رق را‪ :‬لت‪.‬‬ ‫لار‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫كان من اللازم تبيين الحقوق المشتركة بين المرأة والرجلء الحقوق الخاصة‬ ‫للمرأة في مختلف المواضيع في هذا الإعلان‪.‬‬ ‫ويعتبر الفكر الإسلاي المرأة والرجل مشتركين في حقوقهم‬ ‫الانسانية بشكل عام‪ ،‬ولكن نظرا لاحتمال حدوث بعض التمييز في‬ ‫مراحل الإقدام والتنفيذ فقد جاء ذكر هذه المجموعة من الحقوق تحت‬ ‫عنوان حقوق المرأة)‪.‬‬ ‫و نظرا للخلط الحاصل في المفاهيم المتعلقة بحقوق المرأة فقد نبهت‬ ‫ندوة ((المرأة المسلمة في العالم المعاصر)) التى عقدها مركز السلطان‬ ‫قابوس للثقافة الإسلامية" في توصياتها وذلك في الفقرة الأولى من‬ ‫‏‪ )١‬مشروع إيران للمرأة المسلمة في النظام الإسلامي وقد عرض المشروع اثناء انعقاد المؤتمر‬ ‫الدولي الأول لحقوق المرأة ومسئوليتها في النظام الإسلامي في طهران بجمهورية إيران‬ ‫الإسلامية في الفترة ‏‪ ١٦-١٥‬يوليو ‪{٠٦‬؟م‪.‬‏‬ ‫؟) ويطلق عليه حاليآمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫»‪. :‬‬ ‫‪0٧‬‬ ‫_‬ ‫‪7٦٧71‬‬ ‫<جحےد‬ ‫حج‬ ‫‪==-‬‬ ‫` الرا ‏‪٥‬ة المسلمة حقرىى وواجبات‬ ‫_(‬ ‫۔_‬ ‫==‬ ‫۔‬ ‫مس‪...‬‬ ‫۔_۔۔۔۔۔۔‬ ‫۔_۔۔۔‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫التوصيات حيث جاء فيها ((دعوة المؤسسات العلمية والثقافية وأرباب‬ ‫الفكر والخبرة إلى توضيح ما يلتبس من مصطلحات راجة في الأدبيات‬ ‫الاجتماعية وفي تقارير التنمية البشرية العالمية وفي وسائل الإعلام‬ ‫تتعلق بتمكين المرأة والتحرر والتمييز والمساواة والوقوف طويلا أمام‬ ‫المصطلحات والعبارات التي تستخدم في عرض قضايا المرأة في‬ ‫المجتمعات العربية‪ ...‬وتحرير هذه المصطلحات من التبعية الغقافية‬ ‫لخقافة غالبةڵ وإعطائها أبعاداً تنبع من الخصوصيات الخقافية))()‪.‬‬ ‫‪ )١‬توصيات ندوة (( المرأة المسلمة في العالم المعاصر)) في الفترة‪ ١٧:١٦ ‎‬محرم‪ ‎‬قفاوملاه‪٤١‬؟‪٨‬‬ ‫‏‪ ٤‬فبرا ير ‪٠٠٧‬؟‏ م‪.‬‬ ‫[‬ ‫‪777‬‬ ‫‪. `>>..77779.>.```2632‬‬ ‫المرأ ة المسلمة حقوق وواجبا ت‪ ...‬تححجحححجحجج<۔۔=۔۔۔ ح‬ ‫=_= <>‪.‬‬ ‫و=‪-‬حج=ح‬ ‫‪١‬‬ ‫المرأة والعلم‬ ‫التربية‪:‬‬ ‫تبدأ الحياة العلمية للاإفسان ذكرا كان أو أنثى منذ بداية حياته وهو‬ ‫مايعرف بالتربية وهي التأثير الذي يحدثه كبار السن بمن فيهم الدان‬ ‫في نفس الصغير‪ ،‬وذلك عن قصد وغاية ورعاية لكي يشب هذا الصغير أو‬ ‫الطفل على حسن الأخلاق وطهارة الروح وتثقيف عقلي لكي يحل‬ ‫المشاكل الحياتية ليستطيع عبور الحياة مسلحا بالقوامة الإنسانية على‬ ‫هذا الكون بما فيه من الكائنات وعوالمه‪ ،‬وذلك ما يشير إليه قوله مَمَالٌ‪:‬‬ ‫م إ ‪٦‬۔۔‏‬ ‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ے‬ ‫ث ‪2‬‬ ‫‏‪ ٧ ١-‬أل‪.‬‬ ‫‏‪ . ١‬إ۔۔۔ ۔‬ ‫۔۔ ر‬ ‫لقوم‬ ‫ف ذالك لاي‬ ‫جميعا منه إن‬ ‫‏‪ ١‬لارض‬ ‫ما ف‬ ‫‏‪ ١‬سموات‬ ‫ما ف‬ ‫وَسَحْرَ لك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ك ‪2‬كور‬ ‫‪ 1‬الجاثية‪ :‬‏‪١ ٣‬‬ ‫يقول الشيخ عطية صقر"ومهما يكن من شيء فإن التأثير الذي‬ ‫يحدث في نفس الصغير قد يحكون في عجال تهذيب الغرائز والعواطف‬ ‫لنعويد الطفل الأخلاق الطيبة والسلوك المستقيم‪ ،‬وقد يكون تنمية‬ ‫مداركه وتوسيع أفقه العلمي بما يكسبه الخبرة والمران على الحياة © وكل‬ ‫ح‬ ‫۔۔۔‪_ .. .‬۔۔ ‪.‬‬ ‫۔۔‪_.‬۔۔۔‪.‬۔_۔‪.‬۔۔۔م‬ ‫۔۔ے۔۔‪.‬۔‬ ‫_۔۔۔۔۔‬ ‫ا‪ . .‬۔۔۔۔‪.‬‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫‏‪] 77777 7:73‬‬ ‫م‬ ‫‏‪١‬‬ ‫_‬ ‫من هذين التأثيرين يعتمد أحدهما على الآخر‪ ،‬ولا يمكن الفصل‬ ‫بينهما تماماك فالأخلاق والسلوك يتأثران بالعلم والمعرفة‪ ،‬والعلم‬ ‫والمعرفة يتسع مجالهما ليشمل الأخلاق والسلوك‪ ،‬بل قد تطلق التربية‬ ‫على ما يشمل رعاية الجسم ماديا إلى جانب رعايته عقليا وروحيا"("‬ ‫ولاشك أن الكبار بهذه التربية للنشء ذكورا وإناثا دون تفرقة‬ ‫بينهماك فالبنت لها حق التربية كأخيها الذكر‪ ،‬والله تعالى يأمر بتلك‬ ‫الرعاية والعناية للأهل ولجميع الأولاد دكورهم وإناثهم حيث يقول تَمَال‪:‬‬ ‫ليما الذ عامنا فوا انشكر وأمليكز تا وقودها آلتاش وَجَارة عتها‬ ‫مكتيكة غلاظ شداة لا يَتَضُود آه عا رشم ويَتعَتود ما منوة © ه‬ ‫ہ' ‪ ,‬و‪.‬۔ءہه‬ ‫'‬ ‫۔۔‪.‬۔‪.‬۔و‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫مي‬ ‫۔‬ ‫۔‪.‬۔ و‬ ‫وو ۔‪4‬‬ ‫س‬ ‫هو‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ِ‪2‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫التحريم‪:‬‬ ‫عن‬ ‫وقد قال رسول الله تة « كلكم راع وكلكم مسئول‬ ‫رعيته" إذن هنالك مسئولية كبرى في الحياة وهذه المسئولية أول شيء‬ ‫تتجق فيه هو التربية‪.‬‬ ‫‏‪ (١‬موسوعة الأسرة جؤ‪٤‬ا‪/‬اص‏ ‪.‬؟‬ ‫؟) رواه الحاكم‬ ‫__ ے‬ ‫‏‪٦.‬‬ ‫‪.‬۔‪..‬۔۔ےحع‬ ‫‪١‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪١1‬‬ ‫‪٠-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫‪7‬‬ ‫وخوفا من ميل الآباء إلى الأولاد الذكور‪٬‬فقد‏ وجه الرسول تة الرعاية‬ ‫والعناية إلى البنت أكثر‪٬‬فقد‏ جاء عنه قلة قوله «من كانت له ثلاث بنات‬ ‫فصبر على لأوائهت وضرائهت وسرائه أدخله الله الجنة برحمته إتاهن‬ ‫فقال رجل‪ :‬واثنتان يا رسول الله قال‪ :‬واثنتان قال رجل‪ :‬وواحدة قال ية‪:‬‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫ووا حدة»‬ ‫وفي حديث أبي سعيد الخدري جاء ذكر البنات والأخوات‪.‬‬ ‫التعلم‪:‬‬ ‫أن التعليم قديما كان يتم في أماكن خاصة وفي‬ ‫‪..‬‬ ‫أماكن عامة أما الأماكن الخاصة فهي قصور الحكام والأغنياء » حيث‬ ‫يخصضون لأولادهم معلمين خاصين وقد كان ذلك يعرف بالمؤدب وهذه‬ ‫الحالة في الغالب لا يتعلم فيها إلآ الأولاد دون البنات‪.‬‬ ‫‏‪ ( ١‬روا ‏‪ ٥‬أبو د ‏‪ ١‬ود‬ ‫‪7‬‬ ‫`‬ ‫‪:‬ح==۔۔===_=ح=‬ ‫المرأ ةالمسلمة حقوق وواجبات‬ ‫=حب=۔____۔‬ ‫‪..‬‬ ‫ز‬ ‫أنما الأماكن العامة فهي الكتاتيب‪ ،‬ويطلق عليها في عمان‬ ‫مدارس القرآن(" أو في المساجد وهذه المدارس فيها عامة الأولاد بنين‬ ‫وبنات ولا شك أن نسبة البنات تكون في العادة قليلة مقارنة بالبنين‬ ‫وذلك للوضع الاجتماعي القائم آنذاك‪ ،‬مع أن الأمر بالتعلم هو مز‬ ‫صميم الإسلام وفرائضه وضروراته لأن النه يعبد بالعلم وقد أمر الله‬ ‫عباده رجالا ونساء أن يعبدوه قال تال‪ :‬وَما علت لن وآلان إل‬ ‫‪ :‬الذاريات‪ :‬‏‪٥٧٥٦‬‬ ‫ل(ح\ امآ أرد منهم تن زق و أرد أن تُطعمُون‬ ‫منون‬ ‫لأجل ذلك أمر الله تعالى عباده رجالا ونساء بالعلم سواء كان علما‬ ‫دينيا كمعرفة توحيد الله تعالى ومعرفة الحلال والحرام أو كان علما‬ ‫دنيويا يحقق الخير والسعادة للبشرية‪.‬‬ ‫على أنه كل علم في الحقيقة يعتبر علما دينيا طالما أن المقصد منه‬ ‫هو الخير والصلاح للأمة‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬أهل عمان لا يطلقون لفظة الكتاب على المدرسة القرآنية‬ ‫م‬ ‫‏‪`٦‬‬ ‫‪‎‬ا‪| ١‬‬ ‫=‬ ‫‪:‬‬ ‫المرآة المسلمة حقوق وواجبات‬ ‫ح۔ ح۔۔۔۔۔<==‪:‬ت‬ ‫۔‪.‬۔۔۔۔۔۔ ۔ سس س۔۔۔ بب۔۔۔‪.‬۔با‬ ‫والعلوم فيها ما هو واجب وما هو غير واجب“ وغير الواجب‬ ‫يندرج في دائرة المباح وهي أوسع دوائر الشريعة الإسلامية ث ويرجع‬ ‫للباح من أحكام الشريعة إلى نيّة اللإنسان فهي التي تحوله إلى خير ويؤجر‬ ‫عليه‪ ،‬أو إلى شر فيأنم عليه كما هو معروف من أحكام الشريعة الخمسة‬ ‫التي هي‪ :‬الواجب (الفرض) والحرام والمندوب والمكروه والمباح‪.‬‬ ‫وفي رأيي أن الوجوب وعدم الوجوب في العلوم الدنيوية الحياتية هو‬ ‫بالنسبة للفرد ذاتياك أما بالنسبة إلى الأمة الإسلامية في مجموعها أو‬ ‫الوجوب ليس إلا لأنها مأمورة ومطالبة أن تأخذ‬ ‫جميعها فيترجح‬ ‫بأسباب القوة والمنعة والتفوق‪ ،‬الأمر الذي يوجب ذلك‪ ،‬يقول الله‪:‬‬ ‫اإوأمثدأ لهم ما أسَتَطعَشم ين فُوَوٍ ) الانفل‪ :‬‏‪٦٠‬‬ ‫ه مر‬ ‫و‬ ‫وا لعجيب‬ ‫ومن ‏‪ ١‬لغريب‬ ‫أن ا لأمة ‏‪ ١‬لتي أنزلت عليها أول سورة من‬ ‫الكتاب العزيز تأمرها بالقراءة هي المتخلفة الآن في العلوم ويتبين ذلك‬ ‫من النشر المعرفيك حيث يجد الاإنسان أن نشر العلوم والمعارف لديها‬ ‫‪.:-:.:‬‬ ‫‪`٣‬‬ ‫‪]-‬‬ ‫_‬ ‫ہ‪‎‬‬ ‫‪3‬‬ ‫؛‬ ‫ووا‪-‬باد‬ ‫‏‪ ١‬رأ ‪ :‬‏‪ ١‬م ‪ : :7 1‬قو ق‬ ‫‪١‬‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫مجتمعة ‪-‬أي لدى الأمة الإسلامية‪ -‬لا يساوي ما ينشر من العلوم‬ ‫والمعارف في أصغر دولة من العالم الغربي‪.‬‬ ‫مع أن الله تعالى يخاطبها عن طريق نبيها بالقراءة والكتابة للوصول‬ ‫الى العلم حيث يقول الله عز وجل ز آفرأ ياسي رَيكَ أليى عََةَ () عَلَ السن‬ ‫من عت © افي ورب الك ()آآرى عر يانقتر (©) عقر الإنن مات يتم © ‪4‬‬ ‫العلق‪ :‬‏‪ © - ١‬فالله تعالى أمر بالقراءة وهي مفتاح العلم وذكر القلم‬ ‫الذي هو وسيلة العلم وذكر العلم الذي هو غاية أو نتيجه القراء‪:‬‬ ‫والكتابة‪.‬‬ ‫فهذه الأشياء الخلاثة بينها تلازم في تكوين المنظومة المعرفية التي‬ ‫هي عنوان التقدم لأي أمة‪ ،‬وتنبني عليها حضارتها ولكن الأمة‬ ‫الاسلامية لاسيما القسم العربي منها أهملت تلك الخصائص التي خصها‬ ‫الله بها وأرادها بها أن تكون صاحبة القيادة والريادة بين الأمم‬ ‫وقرآننا الكريم العظيم الناطق بالحق والصدق يثير فينا الحمة والنشاط‬ ‫حيث يقول لفل كل يتنتوى ألي نتن يأت لا يتلتوة تا يتنكر أؤا‬ ‫الألب ‪ 9‬ه الزمر‪ :‬‏‪٩‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫رواج ات‪‎‬‬ ‫‪ 1‬زا ة السلية حقرق‬ ‫_‬ ‫ر‪‎‬‬ ‫كما يأمرنا عز وجل أن نأخذ جميع العلوم على قدر ما نستطيع فهو‬ ‫و‪-‬‬ ‫ور‬ ‫ي‬ ‫‪.‬م‬ ‫>‬ ‫‪7777‬‬ ‫لق_‬ ‫أل‬ ‫قحترجنا يه۔ ثمرات تحلم‬ ‫ح‬ ‫أن ألله دنرَلَ منَ السما‬ ‫كَرَ‬ ‫ل أل‬ ‫يقول‬ ‫م ‪7‬‬ ‫‪+‬سوم‬ ‫وو ‪. 2‬‬ ‫و‬ ‫۔‬ ‫وو‬ ‫۔ حم‬ ‫ر‬ ‫م ‪2‬‬ ‫م‬ ‫بيث شوة لن) ومر‬ ‫ومن آلجبال جدد بيض وممر تخيف الونه‬ ‫لناس رالدَوآت والتر ختي ألونةكتيكذ تا ختى اله من عباده‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬له‬ ‫>‬ ‫‪.‬‬ ‫وو‬ ‫عس‬ ‫ح‬ ‫‪1‬‬ ‫ك‬ ‫عَزير عشور ©؛ فاطر‪ :‬‏‪ ٢٧‬۔ ‏‪٢٨‬‬ ‫&‬ ‫تواير‬ ‫‪:3‬‬ ‫‪:١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هاتان الآيتان فيهما الأمر بمعرفة علم النبات وعلوم الأرض‪٬‬وعلم‏‬ ‫الانسان‪ ،‬وعلم الحيوان‪ ،‬أليس في ذلك دليل على أن المطلوب أن تكون‬ ‫هذه الأمة أمة علمك وأن تكون أمة عمل وأمةانتاج معرفي‪ ،‬وإنتاج‬ ‫زراعي وانتاج اقتصادي» وإنتاج صناعي‪.‬‬ ‫ولاشك أن المرأة شأنها في ذلك شأن الرجل» فهي أيضا مطالبة بأن‬ ‫تكون متعلمة وعالمة وواعية لمسئوليتها الدينية والحياتية باعتبارها‬ ‫نصف المجتمع و‪.‬ششققييققةة الرجل ف هذه الحياة‪.‬‬ ‫ہے۔‬ ‫۔۔۔‬ ‫۔۔۔‬ ‫۔ ۔۔‬ ‫ے۔۔‬ ‫_۔۔۔‬ ‫ہ۔۔۔۔۔۔ہسے۔۔۔۔۔ے۔‬ ‫ز‬ ‫‪٦‬‬ ‫|‬ ‫‏‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫حجج‪:‬‬ ‫المرأ ة المسلمة حقرق وواجبات‬ ‫و<ح=<==___‪__<.‬۔۔‪:‬‬ ‫_ ‪..‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لذلك فان عليها أن تتعلم وتبادر إلى التعلم»ونساء النبي قل أمهات‬ ‫بنت‬ ‫حفصة‬ ‫ام ‏‪ ١‬مؤمنين‬ ‫فتلك‬ ‫‏‪ ١‬مؤمنين خير قدوة وخير مثال يحتذىس‬ ‫عمر بن الخطاب كانت تتعلم الكتابة والخط على يد الصحابية الجليلة‬ ‫الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس العدوية القرشية‬ ‫وقوله عز وجل لتما يَمعَى أن يعنباده المتأ ي فاطر‪ :‬‏‪ ٢٨‬في‬ ‫‪7‬‬ ‫الخشية لله عز‬ ‫ختام الآيتين المذكورتين‪ ،‬معناه أنه ;تتحقق من ‪7‬‬ ‫وجل» القائمة على استشعار ألوهية الخالق وعبودية المخلوق‪.‬‬ ‫وهذا الغنائي الجميل الإلاه الخالق والإنسان المخلوق هو الذي يقوم‬ ‫عليه الوجود وهو لا يدرك إلآ بالعلم ومن خلال العلم الذي أساسه‬ ‫التعلم أي طلب العلم‪.‬‬ ‫كما أن للمراة حق طلب العلم كان لها الحق أيضا في التعليم بدءا‬ ‫من عصر النبوة © فقد قامت زوجات النبي قلة بالتعليم والإفتاء‪ ،‬والارشاد‬ ‫والتوجيه‪ ،‬فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الثه عنها التي قال عنها‬ ‫احميراء» تقوم بافتاء الناس‬ ‫دينكم عن‬ ‫نصف‬ ‫النبي يلا «خذوا‬ ‫وتعليمهم أحكام الشريعة‪ ،‬وارشادهم إلى دينهم والحديث وإن كان‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪(-‬‬ ‫‪٦٦١‬‬ ‫‪]:‬‬ ‫‪13‬‬ ‫`‬ ‫_۔۔۔۔‬ ‫ح‪.‬‬ ‫|‬ ‫_ جحتتجححح بحب‪ :‬حد‬ ‫المرأ ة المسلمة حقرق وراجات‬ ‫__‬ ‫لم۔۔۔_۔‪.‬۔_۔‪.‬‬ ‫ضعيفاً إلا أنها كانت آية في الحفظ والفهم ولذلك كانت عالمة حا‬ ‫وصدقاء والحديث إن صح فلعل معناه أن فقه النساء مأخوذ عن زوجات‬ ‫البي صلى الله عليه وسلم وفي مقدمتهن السيدة عائشة‪ ،‬وبما أن النساء‬ ‫نصف المجتمع فإن فقه النساء هو نصف الدين والله أعلم‪.‬‬ ‫وهنالك الشفاء بنت عبدالنه العدوية القرشية التي أمرها النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم أن تعلم الكتابة والخط حفصة بنت عمر ‏‪٢‬‬ ‫الخطاب وكانت حفصة هي الأمينة على المصحف بعد وفاة والدها إذ‬ ‫استودعه أبوها إياه‪.‬‬ ‫وهو المصحف الذي تم جمعه بين جلد واحد على عهد الخليفة‬ ‫الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه فهو المصحف الجامع الذي‬ ‫نسخت منه نسخ المصحف الشريف ويعث بها إلى الأمصار لكي يجتمع‬ ‫السلمون على قراءة واحدة بعد أن تفرقت بهم القراءات‪.‬‬ ‫وهنالك أم سلمة التي كانت النساء يأتين إليها يسألنها أو تسأل لهن‬ ‫البي لة وقد لجأ إليها النبي ة في الحديبية عندما امتنع أصحابه عن‬ ‫۔‬ ‫۔۔۔‬ ‫۔۔‬ ‫‪-‬۔‬ ‫‪.‬‬ ‫۔مسہ۔۔_۔‬ ‫۔۔۔‬ ‫۔۔ہ۔۔۔‬ ‫_۔۔_۔۔‬ ‫‪43‬‬ ‫`‬ ‫المرأ ‪ :‬المسملمة حقرق؛ ورا<‪:‬بات‬ ‫_!‬ ‫ر‬ ‫ل هو‬ ‫التحلل من إحرامهم للعمرة نتيجة صلح الحديبية فأشارت أن‬ ‫من إحرامه أمامهم ففعل وفعلوا‪.‬‬ ‫لذلك جاءت الروايات كثيرة عن هؤلاء الغلاث من زوجات الني‬ ‫يلا وتؤكد بعض الباحثات أن معظم زوجات النبي ھل كن يعرفن‬ ‫القراءة والكتابة(" وسواء أكان هذا القول صحيحا أم لا فإته من المؤكد‬ ‫أن النلاث المذكورات مارسن التعليم والإفتاء‪.‬‬ ‫وما كان تزوج النبي قلة لعدد من التساء ومات عن تسع إلا لمقاصد‬ ‫عظيمة وأهداف حميدة منها‪:‬‬ ‫نقل الحياة الزوجية النبوية إلى عموم المسلمين لكي يعرف المسلمون‬ ‫أحكام الإسلام في الحياة الزوجيةش لاسيما تلك الحياة الخاصة بين الزوجين‬ ‫وهذا المفهوم الساي هو الذي ينسف ما أراد بعض أعداء الإسلام أن‬ ‫يشوهوا به صورة النبي ة بوصفه بالشهوانية‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬فوزية عشماوي" حقوق المرأة في الإسلام (بحث)‬ ‫َ‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪٦٩٨‬‬ ‫]‬ ‫‪1٦3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫حقرقى وا جرانت‬ ‫‪ :‬المسلمة‬ ‫آ‬ ‫_‬ ‫ر‬ ‫كما كان هنالك من التساء الصحابيات وبعد الصحابيات من كان‬ ‫هن دور في التعليم والإفتاء والوعظ والإرشاد‪ ،‬كما كان لهن دور أيضاً في‬ ‫إبداء الرأي وإعطاء المشورة‪.‬‬ ‫وقد شهد تاريخنا الإسلامي في بدايته بروز عدد من التساء اللواتي‬ ‫كان له نصيب من العلم في مقتمتهنَ _ طبعا_ أمهات المؤمنين زوجات‬ ‫البى يل وغيره من التساء الصحابيات الأمر الذي يجعل منهن نماذج‬ ‫حية للمرأة المسلمة عبر العصور والأزمان‪.‬‬ ‫وفي تاريخنا العماني نماذج جيّدة ورائعة من التساء العُمانيات اللاتي‬ ‫كان ه الأثر الطيب في هذا المجال وأدوار مهنةه وأورد هنا واحدة مز‬ ‫النساء العمانيات كمثال على ذلك ألا وهي عائشة بنت راشد الريامية‬ ‫في القرن الغاني عشر الهجري" الثامن عشر الميلادي‪ ،‬فقد‬ ‫التي عاشت‬ ‫كانت فقيهة تلقي الدروس وتفتي التاس ولها مجموع فتاوى لا يزال‬ ‫مخطوطا‪ ،‬كما أتها كانت تشارك بالرأي حيث كان لها موقف سياسي في‬ ‫عزل الإمام بلعرب بن سلطان اليعربي وتنصيب أخيه الإمام سيف بن‬ ‫۔‪١‬۔۔‬ ‫‏‪٦٩‬‬ ‫___ا‬ ‫م‬ ‫‪133‬‬ ‫‪0٦‬‬ ‫=‬ ‫===<‪= :+:‬‬ ‫وواجبات‬ ‫المرأ ة مسلمة حقرق‬ ‫‪<--‬‬ ‫=<ح <>‬ ‫سلطان إماما‪ ...‬فقد كانت هي لا تميل إلى عزل الإمام بلعرب بل كانت‬ ‫معارضة( ‪.‬‬ ‫‏‪(١‬۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بيد أته بعد تلك الإنجازات التي حققتها المرأة في صدر التاريخ‬ ‫الاسلاي وبروز بعضهن على فترات متقظعة من التاريخ الإسلامي حدث‬ ‫للمرأة انزواء وتقوقع وانطواءء وذلك بسبب الجهل والتخلف" في‬ ‫المجتمعات حيث كانت المرأة لا تنال نصيبا أو قسطا من العلم وإذا‬ ‫درست فلا تعدو دراستها في مدرسة القرآن (الكتاب) إبان طفولتها م‬ ‫بعد ذلك لا يتاح لها التعليم وإن بصورته التقليدية فقد كان فقط يحظى‬ ‫بتلك الحظوة التى هي مواصلة التعليم بعد مرحلة تعلم القرآن هم‬ ‫الذكور وحدهم على قلة منهم طبعا فقد كان عدد الذين تكون لديهم‬ ‫حصيلة علمية معتبرة قليلا جتا بالنسبة إلى جمهور التاس‪.‬‬ ‫وتراكمت على المرأة سحب من الجهل والتخلف والعادات‬ ‫الاجتماعية الكئيبة حتى أته أصبح النطق باسم المرأة عيباث مع أن‬ ‫‪٣٤٣‬‬ ‫‪ (١‬البطاشي ‪ /‬سيف بن حمود إتحاف الأعيان جح‪ ٣‬ص‪‎‬‬ ‫_۔۔۔۔۔ےم‬ ‫_‪_._.‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫المرأ ة المسلمة حقوق وواجبات‬ ‫‪5‬سحح‪<.-<--‬۔۔۔۔ے۔۔۔‪::‬‬ ‫بل‪ ...‬أ‬ ‫بسب‬ ‫‪. 7‬۔۔ _‪_._.‬‬ ‫الرسول قلل نادى بأعلى صوته من قمة جبل أبي قبيس المشرف على الصفا‬ ‫وعلى جمهور من التاس «يا صفية عمة محمد‪ ،‬ويا فاطمة بنت محمد‪.‬‬ ‫اشتريا أنفسكما من النه فإقي لا أغني عنكما من الله شيئا»('‪.‬‬ ‫وقد عرف المسلمون أسماء زوجات النبي يل وترجموا لهن كما عرفوا‬ ‫أسماء الصحابيات اللواتي كان لمن دور في الحياة بيد أته كان لتفسيرات‬ ‫الخطاب الإسلاي دور كبير في تحجيم المرأة وتقزيمهاء والانحياز الذكوري‬ ‫واضح فيها وإلآ فما تفسير القول الفقغي وتوجيهه الذي يقول بأن المرأ‪:‬‬ ‫إذا عاشرها زوجها مرة واحدة سقط حقها من المعاشرة وعليها الاكتفاء‬ ‫بذلك لتكون ممنوعة من ان تطالب بالطلاق بعد ذلك‪.‬‬ ‫ولعل هذا وأمثال هذا هو الذي حمل ندوة ((المرأة المسلمة في العالم‬ ‫المعاصر))إلى القول في الفقرة الرابعة من توصياتها ((توجيه النداء إلى‬ ‫العلماء والفقهاء الشرعيين إلى إعادة النظر في الاجتهادات الفقهية‬ ‫المرتبطة بظروف اجتماعية وتاريخية معينة دفعت الفقهاء إلى تقديم‬ ‫اجتهادات المحيازية لصالح الرجل دون مساس بالثوابت الشرعية‬ ‫الأصيلة في الإسلام‪ ،‬وإلى تقديم رؤى جديدة تقدم بديلا أصيلا لا‬ ‫ينبغي أن يكون عليه وضع المرأة في المجتمع ودعوتهم إلى مزيد من‬ ‫بذل الجهود لفرز بين الموروث الاجتماعي من العادات البالية والتراث‬ ‫الفقهي المرتبط بالوحي النتي))‪.‬‬ ‫غير أته ولا شكت أن الواقع التعليمي قد تغتر في العصر الحديث بما‬ ‫يشبه رة الاعتبار إليها حيث فتحت لهما المدارس لجميع المراحل وكذلك‬ ‫المعاهد والجامعات واجتازت السلم التعليمي كأخيها الذكر‪ ...‬وتفتحت‬ ‫أمامها أمور في الدراسة وبالدراسة وذلك لأن المدرسة كما يقول الشيخ‬ ‫عطية صقر (تتلقى الطفل بعد سنوات قضاها في أحضان والديه نهر‬ ‫يعيش في مجتمع الأسرةس والمعلم يحل محل والديه‪ ،‬والتلاميذ محل إخوته‬ ‫والمعاني الاجتماعية التي تفتحت عليها عينه في البيت تكبر وتنضج في‬ ‫المدرسة وقد تتشكل بشكل آخرءأو تستبدل بها معان أخر‪ ،‬وذلك لأن‬ ‫المعلم ليس كأبيه في كل شيء فالرحمة والعطف© والحنوءوالتسامحح‬ ‫والتدليل أشياء يفتقدها الطفل أو يفتقد كثيرا منها في المدرسة وطباع‬ ‫‪:7‬‬ ‫ل‬ ‫‏‪٧٢‬‬ ‫ا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ہ۔‬ ‫‪..‬‬ ‫المرأة السلة حت‪ .‬ة‪...‬‬ ‫ا‬ ‫‪7‬‬ ‫التلاميذ وهم كثيرون مختلفة‪ ،‬والمدرسة مرحلة انتقال يتاهل الناشئ‬ ‫مجتمع الأكبر في ا لأقليم والوطن؛ والعالم كله)()‬ ‫ليواجه ال‬ ‫هذا الكلام عن الشيخ عطية صقر يعطينا الصور الكبيرة عن اهمية‬ ‫المدرسة وعما قامت به في الحياة في العصر الحديث‪.‬‬ ‫لذلك بالعلم تفتحت أمام المرأة المسلمة المعاصرة أبواب كثيرة في‬ ‫المعرفة والحياة وعرفت من خلال ذلك حقوقها في النظام الإسلامي‬ ‫وواقعها في المجتمع ككيان إنساني يشكل نصف المجتمع‪ .‬وهيأ لها هذا‬ ‫الوضع في العصر الحديث المطالبة بحقوقها المشروعة التي شرعها لها‬ ‫الإسلام الحنيف‪.‬‬ ‫وللتعرف على النقلة الكبيرة التي أحرزها الواقع المعاصر للمرأة في‬ ‫التعليم فإته من المناسب أن أورد هنا إحصائية بالمدارس في السلطنة‬ ‫للمراحل التعليمية الأولى وهي الابتدائية والإعدادية والثانوية ومن غير‬ ‫‏‪ )١‬موسوعة الأسرة ج؛‪/‬ص ؟‪٥‬؟‏‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٧٣‬‬ ‫‪7‬‬ ‫"]‬ ‫_‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫رأ ة المسلمة حقوق وواجبات ‪-- .‬مد=‪:‬ح‪- ‎::.‬‬ ‫حلااا‬ ‫_۔۔۔ ‪..‬۔۔۔۔ _ا‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رر‬ ‫إيراد أطر الدراسة الجامعية والدراسات العليا فهمي حسب إحصائية‬ ‫وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي ‪0١٣‬؟‪٠١{-‬؟م‏ كما يلى‪:‬‬ ‫‪ -‬عدد المدارس‪( :‬؟‪)١٠٤‬‏ مدرسة‪.‬‬ ‫‪ -‬عدد الطلبة‪( :‬؟‪٦٠١٨‬؟)‏ طالباً‪.‬‬ ‫‪ -‬عدد الطالبات‪٥٦٧٠٩( :‬؟)‏ طالبة‪.‬‬ ‫‪ -‬مجموع الطلبة‪)٥١٦٨٩١( :‬۔‏‬ ‫وحول واقع التعليم في السلطنة‪ ،‬وعلى الخصوص تعليم المرأة} جاء في‬ ‫التقرير الوطني الأولى وهو الدراسة التي أعدتها وزارة التنمية‬ ‫الإجتماعية على اتفاقية ((سيداو)) فقد جاء بعد تحليل المادة({‪)١‬‏ من‬ ‫الاتفاقية(إتاحة التعليم بشكل متساو مع الرجل)وكفلت المادة(‪)١٧١‬‏ من‬ ‫النظام الأساسي للدولة الصادر عام ‪١٩٩٦‬م‏ مبدأ المساواة بين المواطنين‬ ‫جميعا دون تمييز على أساس الجنس» ومنذ تولي جلالة السلطان مقاليد‬ ‫الححم في العام ‪١٩٧٠‬م‏ لم يفتاً خلال لقاءاته مع المواطنين في المناطق‬ ‫المختلفة للسلطنة وترؤسه للحكومة في التأكيد على حق المرأة في التعليم‬ ‫وتحقيق تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين بما في ذلك عو الأمية‬ ‫وتعليم الكبار‪ ،‬في حين لا يوجد قانون بإلزامية التعليم (وينسحب ذلك‬ ‫۔_۔۔ ۔۔ م‬ ‫__‬ ‫س ۔‬ ‫‪ .‬۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔‪.‬۔۔۔‬ ‫۔‬ ‫‪1‬‬ ‫تاتى إي‪ :‬يتاتا لي ‪.‬ے ‪.:‬‬ ‫المرأة المسلمة حقوق وواجبانت‬ ‫<‪-‬‬ ‫=‬ ‫ا‬ ‫۔_ ‪.‬‬ ‫_۔۔ ‪ .‬۔‪` .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫على الذكور والإناث على حد سواء) إلا أنه لا يوجد نيّة إصدار مثل هذا‬ ‫القانون حيث توضح المؤشرات التعليمية إقبال الإناث والذكور على‬ ‫التعلم بجميع مراحله وتلتزم الدولة بموجب المادة(؟‪)١‬‏ من النظام‬ ‫الأساسي للدولة بتوفير التعليم ويبلغ نسبة الإناث من جملة المقيدين في‬ ‫مرحلة التعليم الأساسي و الثانوي والعالي بمؤسسات التعليم الحكومية‬ ‫والخاصة حوالي ‏‪ ،+٤٨‬والمنهج الدراسي موحد بالسلطنة للجنسين" وفي‬ ‫جميع المراحل التعليمية (الأساسي والثانوي والعالي) وحق اختيار المواد‬ ‫في الصفين ‪١١‬و؟‪١‬‏ متاح للجنسين وبحسب رغبة كل طالب وطالبة))(')‬ ‫ولاشك أن الدول العربية والإسلامية على هذه الوتيرة من تطوير‬ ‫التعليم للبنات وسلطنة عمان واحدة من منظومة هذه الدول‪.‬‬ ‫‪ )١‬التقرير الوطني لعام ‪٠٠٩‬؟م ص‪2٤ ‎‬‬ ‫ع‬ ‫‪- [-‬۔‬ ‫‪٧٥‬‬ ‫]‬ ‫‏| "‬ ‫‪7139‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللان المسالمة حت‪ :‬هي‪ ,‬وورأحترااف‬ ‫ا‬ ‫‪9‬‬ ‫الوضع الاجتماعى للمرأة‪.‬‬ ‫الحياة الزوجية‪:‬‬ ‫يبدأ وضع المرأة الاجتماعي يتحقق ويتميز ويتجلى بالزواج‪٬‬ومز‏‬ ‫هنالك تتكون حياتها الزوجية لتخوض غمار الحياة‪ ،‬وتبدا حياتها‬ ‫الاجتماعية في التكون ووضعها الاجتماعي في التشكل‪ ،‬لأنها تنتقل‬ ‫بذلك الوضع من بيت درجت فيه إلى بيت لم تألفه‘ كما أوصت بذلك‬ ‫تلك المرأة العربية العاقلةالحكيمة وهي زوجة عوف بن محلم الشيبان‬ ‫ابنتها ليلة زفافها قائلة ها‪ :‬أي بنيّة إنك فارقت بيتك الذي منه‬ ‫خرجت وعشك الذي فيه درجت“ إلى بيت لم تعرفيه‪ ،‬وقرين لم‬ ‫تألفيه" على أن ذلك الانتقال في الحياة هو تحول من مرحلة الحيا‪:‬‬ ‫الانفرادية ‪-‬أن صح التعبير إلى مرحلة الحياة الاجتماعية الزوجية لأن‬ ‫الزواج هو ما يتكون من اثنين رجل وامرأة وهو ما يعرف بالموجب‬ ‫والسالب تال مَمَال‪ :‬إ ومن ل تَيء علنتا رجب لعلك تنككنية ) )‬ ‫‏‪٤٩‬‬ ‫الذاريات‪:‬‬ ‫ص‪٨‬؟‪2‬‬ ‫‪ (١‬موسوعة الأسرة ح‪‎‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪.‬يا‪. ‎‬‬ ‫وها‬ ‫حقوق‬ ‫الرا ن ‪ .‬لسلمة‬ ‫يا‪‎‬‬ ‫ر‬ ‫على أنه يبدأ الانتقال إلى الحياة الزوجية برغبة الرجل في المرأة‪‎‬‬ ‫مترجما ذلك بالخطوية وهي طلب الزواج من المرأة المخطوبة‪.‬‬ ‫وإذا ما تم الأمر بالموافقة على الزواج فإن هناك أركان أربعة لابد‬ ‫والشاهدان أو الشهودى ورضى المرأة وإذن‬ ‫«الصداق‬ ‫منها ألا وهي‪:‬‬ ‫الولي»۔‬ ‫على أنه لا يظن ظات أن إذن الولي فيه استلاب لحق المرأة‪٬‬‏ بل على‬ ‫المكس من ذلك»وإنما هو تكريس لقيمتها ودليل على أهميتها حق لا‬ ‫نقع في شرك الخداع والكذب فحم من امرأة أو زوجات وقعن في ذلك‬ ‫فكانت المأساةك وأحيانا حتى الول الرجل تنطلي عليه وتناله الخديعة‬ ‫ولكن ذلك بصورة أقل‪.‬‬ ‫ولعل من المناسب أن أنقل عبارة أدبية من مقامات الحريري من‬ ‫المقامة الإلسكندرانية وهي المقامة التاسعة كدليل على خداع الخظاب‬ ‫‪=-‬‬ ‫}‬ ‫‪٧٢٧‬‬ ‫]‬ ‫ل‬ ‫‪2‬‬ ‫"‬ ‫حححح=‬ ‫| مرا ة المسلمة حقوق وراج۔ات‬ ‫جحد‬ ‫_‪.‬۔۔ سا‬ ‫_‬ ‫وحيلهم حيث جاء فيها "فبينما أنا عند حاكم الإسكندرية في عشبة‬ ‫عرية‪ ،‬وقد أحضر مال الصدقات ليفصه على ذوي الفاقات إذ دخل شيخ‬ ‫عفرية‪ ،‬تعتله إمرأة مصبية فقالت أيد اله القاضي وأدام به التراضي وإن‬ ‫إمرأة من أكرم جرثومة وأطهر أرومة وأشرف خؤولة وعمومة‪ ،‬ميسي‬ ‫الصون وشيمتي الهمون‪ ،‬وخلقي نعم العون" وبيني وبين جاراتي بون‪ ،‬وكان‬ ‫أبي إذا خطبني بناة المجد وأرياب الجت أسكتهم وبكتهمض وعاف‬ ‫وصلتهم وصلتهم واحتج بأته عاهد الله بحلفة‪ ،‬أن لا يصاهر غير ذي‬ ‫حرفة‪ .‬فقيض القدر لوصبي ونصبي‪ ،‬أن حضر هذا الخدعة نادي أب‬ ‫وادعى أنه طالما نظم درة إلى درة‬ ‫فأقسم بين رهطه إنه وفق شرطه‬ ‫فباعهما ببدرة‪ ،‬فاغتر أبي بزخرفة محاله‘ وزوجنيه قبل اختبار حالك فلما‬ ‫استخرجني من كناسي‪ ،‬ورحلني عن أناسي‪ ،‬ونقلني إلى كسره‪ ،‬وحصلني‬ ‫تحت أسره‪ ،‬وجدته قُعَدَة جُقمه‪ ،‬وألفيته ضجعة نومه‪ ،‬وكنت صحبته‬ ‫برياش وزي» وأثاث وري‪ ،‬فما برح يبيعه في سوق الهضم ويتلف ثمنه‬ ‫في الخضم والقضم' إلى أن مزق مالي بأسره‪ ،‬وأنفق مالي في عسره‪ ،‬فلما‬ ‫_‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪ ١‬مرا ة المسلمة حقزرق وو! حا ن ‪ 33‬جحجتح=حح_‪-‬حجے‪‎‬‬ ‫بححصححح_۔‪‎‬‬ ‫ف‪ .‬۔۔۔۔ ‪...‬ا‬ ‫أنساني طعم الراحة‪ ،‬وغادر بيتي أنقى من الراحةك قلت له يا هذا إنه لا‬ ‫مخبأ بعد بؤس» ولا عطر بعد عروس» فانهض للاكتساب بصناعتك"‬ ‫وأجنني ثمرة براعتك فزعم أن صناعته قد رميت بالكساد لما ظهر في‬ ‫الأرض من الفساد‪ ،‬ولي منه سلالة‪ ،‬كأنه خلالة} وكلانا ما ينال معه‬ ‫شبعة‪ ،‬ولا ترقا له من الطوى دمعة وقد قدته إليك‪ ،‬وأحضرته لديك‪.‬‬ ‫وتحكم بيننا بما أراك النه"‪.‬‬ ‫دعواه‪،‬‬ ‫لتعجم عود‬ ‫فمثل هذه القصص الاحتيالية في الزواج كثيرة} وفي مجتمعنا‬ ‫العماني حدث منها الكثير والكثير فكم من امرأة تركت والديها‬ ‫وأسرتهاك وارتبطت برجل ماكر خداع‪ ،‬وتخلت عنها عائلتها لذلك‬ ‫الارتباط فإذا بها بعد فترة غير طويلة تكتشف أنها خدعت“ وأنها‬ ‫غرر بها‪ ،‬وإذا بذلك الزوج يرميها ويتخلى عنهاء وتجد نفسها لاهي مع‬ ‫أسرتها مقبولة‪ ،‬ولامع زوجها مرغوبة‪ ،‬ليصدق عليها القول القائل'لا ذا‬ ‫وعاه ولا ذا حصل"‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7777‬‬ ‫‪٧٩‬‬ ‫]‬ ‫| ‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‪.‬‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫‪:‬‬ ‫<‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫‪: ., ١‬‬ ‫‪ ٠ , .‬ا‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏)‬ ‫‏{‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫© ‪ ,‬‏‪: . ٨‬۔ے۔‪.‬؛‬ ‫‏‪ ! ...١‬ح ‏‪ ١‬اسيا دراك حم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫سر ضش' ۔ م‬ ‫س!‬ ‫‪,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫من هنالك فأن الولي الرجل أقدر على تتبع حقيقة الخاطب ومستراء‬ ‫الكفائي" وكما قلنا وإن كان الولي الرجل أحيانا يقع ضحية الخداع‬ ‫لموليته إلا أنه بشكل أقل عن المرأة نفسها‪.‬‬ ‫على أن الكفاءة أمر لابد منه‪ ،‬وذلك لاستقرار الحياة الزوجية‬ ‫واستمرارها وتلك الكفاءة وهي المماثلة يجب أن تكون متحققة في‬ ‫العديد من المستويات دينيا وخلقيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا‪ ،‬وما‬ ‫ذلك إلا لكي تستقر الحياة الزوجية وتستمر بين الزوجين سعادة وهناء‬ ‫وتفاعلا إيجابيا» حق لا يحتقر كل منهما الآخر‪.‬‬ ‫وحتى لا يزدري كل منهما الآخر‪ ،‬بل ينبغي أن يكون كل منهما‬ ‫معجبا بالآخر ومرتاحا إليه ليتحقق قول الله قةك من خلق الأنقى زوجة‬ ‫من تَقيى وحدة وَجَحَل منا‬ ‫بجانب الرجل زوجا لا « هُوَ آلى حَلَمَكُم‬ ‫و‬ ‫س س سے ى‬ ‫سھ‬ ‫۔۔ س‬ ‫مه‬ ‫وس‬ ‫الأعراف‪ :‬‏‪١٨٩‬‬ ‫رَنَجَهَا لمسك إله ©‬ ‫‪5‬‬ ‫حححےح‬ ‫‏‪- ١‬جبات‬ ‫و‬ ‫المر ا مسلمة حقرق‬ ‫ا‬ ‫ں\‬ ‫۔ _‬ ‫ل‬ ‫‪ ..‬۔۔۔۔۔۔‬ ‫_۔۔۔۔۔‬ ‫___۔۔‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫‪4‬‬ ‫يؤدي إل مشاكل كبيرة‬ ‫بين الزوج والزوجة‬ ‫الكفاءة‬ ‫انعدام‬ ‫لأن‬ ‫وهي تؤدي إلى فساد الحياة الزوجية الذي يؤدي بدوره إلى الطلاق الذي‬ ‫هو نهاية الحياة الزوجية‪.‬‬ ‫وفي قصة زواج الصحابي الجليل زيد بن حارثة حب رسول الله يل‬ ‫ومولاه من السيدة الجليلة زينب بنت جحش القرشية ابنة عمة البي‬ ‫يل وما حدث بينهما من فراق وطلاق بعد ذلك نتيجة نفورها منه دليل‬ ‫على ذلك‪ ،‬نظرا لانعدام الكفاءة الاجتماعية بينهماء وجبرا لخاطرهاء ورد‬ ‫اعتبارلاوضعها الاجتماعي فقد أنزل النه أمره إلى نبيه محمدقّة بأن‬ ‫يتزوجها بعد زيد لتكون أما للمؤمنين وأنزل الله في ذلك قرآنا يتلى وهو‬ ‫فوله عز وجل‪:‬لإ وز تمول للَيئ أتمم أه علته وأتممت عنه أسيك‬ ‫حو‬ ‫ِّ‬ ‫ےد سص‬ ‫<‬ ‫‪2‬و‬ ‫س'&<‬ ‫مد ے‬ ‫رم ے‬ ‫س ے‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وآلله‬ ‫ماا لله مبذزيه۔ وتخشى ‏‪١‬الاس‬ ‫ق تقيد‬ ‫النه وخف‬ ‫وات‬ ‫َؤبك‬ ‫ي لكاد عل‬ ‫كهَا لك‬ ‫أحن أن ؟‬ ‫م‬ ‫۔‬ ‫‪4‬‬ ‫>> ٭ ب‬ ‫س‬ ‫‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫‪4‬‬ ‫‪<==-‬۔<<‪--‬ح‪:‬ح‬ ‫= =‪ . <==<=-‬الرا ةالمسلحة حترقوواجبات‬ ‫|‬ ‫ر _ ___‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وكا‬ ‫مهن وطر‬ ‫‪ .‬من‬ ‫قَصَوأ‬ ‫لدا‬ ‫أيهم‬ ‫أرَوّج‬ ‫فه‬ ‫‪3‬‬ ‫ححر‬ ‫المومنين‬ ‫۔ح و ع‬ ‫الآية الكريمة تشريعا ف أمرين اثنين‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬فكانت‬ ‫الأحزاب‪:‬‬ ‫مَمعولال(؛؟) ‪4‬‬ ‫‪ ١‬لرا بط‪ ١ ‎‬لكفاثئي بين‪ ١ ‎‬لزروجين‪. ‎‬‬ ‫وجود‪‎‬‬ ‫‪ ١‬ل ول ‪ :‬ضرورة‬ ‫الخاني‪:‬جواز الزواج من مطلقة المتبتى‪ ،‬بعد أن مهد الله إبطال البن‬ ‫متهم أمَهتك وما جز‬ ‫وَمَا جَحَلَ نحكم آتى تتَلهروت‬ ‫با ‪ 7‬بقوله‬ ‫كم لناكة“ ذلكم قَوَ كم بنوك وأنش يَقول الحم وَهُوَ يَهَدك‬ ‫أ‬ ‫‪ 4‬الأحزاب‪ :‬‏‪٤‬‬ ‫التتبيل (‬ ‫أما ما ورد في الكثير من المصادر من أن النبيل فتن بالسيد‪:‬‬ ‫زينب عندما ذهب إلى زيارة زيد بن حارثة وصادفها كاشفة عن شعرها‬ ‫وكان زيد غير حاضر في البيت وهناك تعلق قلبه قلبها و أخذ يهمهم‬ ‫بكلام؛ وأن زيدا عرف تعلق النبي بهاك وأراد أن يطلقها‪ ،‬لكي يتزوجها‬ ‫ولكنه كان يقول لزيد أمسك عليك زوجك واتق الله‪ ،‬فنزلت الآية‬ ‫الكريمة المذكورة‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ل‬ ‫‏‪٨٢‬‬ ‫‪34‬۔۔۔۔۔__‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫۔ يل ] ۔‪.‬۔ ۔ة‪ .‬۔ ‪: .‬يحج‪‎‬‬ ‫< ت‪:‬‬ ‫وها جت‬ ‫المرأ ة‪ ١ ‎‬مسلمة حقرفى‬ ‫=<‬ ‫ح‬ ‫به‬ ‫م ‪_..‬۔__‪..‬۔‪.‬۔۔۔‪.‬۔‪...... .‬‬ ‫فتلك غلطة تاريخية وغفلة ساذجة من المسلمين تجاه نبيهم عليه‬ ‫الصلاة والسلام‪ ،‬عندما وصفوه بالعشق والغرام من زينب بنت جحش‬ ‫وكأنه عليه الصلاة والسلام لم يرها من قبل تلك اللحظةء وهذا غير‬ ‫صحيح فهويلة كان يعرفها وتعرفه منذ صغرهما وصباهما لأنها قريبته‬ ‫نهي ابنة عمته‪ ،‬وهو الذي أمرها وأمر مولاه زيد بن حارثة بالزواج من‬ ‫بعضهما البعض‪٬‬فلو‏ كان راغبا فيها لتزوجها ابتداء‪.‬‬ ‫على أن السياق القرآني في آية سورة الأحزاب لا يعطي مفهوم تلك‬ ‫القصة العشقية الغرامية‪ ،‬وقوله تعالى‪ :‬بز أمتييك عَلنك روك وأتى ألة‬ ‫تخفى في تفيدك ما أله متيم وفتى الت يلتة أحن أى تة ه‬ ‫الاحزاب‪ :‬‏‪ ٣٧‬الذي علق عليه الرواة من المؤرخين والمفسرين قصة‬ ‫افتتان النبي بزينب» لا يعني ما قالوه ونعتوا به النبيقل "وإنما كان الله‬ ‫تعال قد أعلم نبيهيلة أن زينب ستكون من أزواجهس فلما شكاها زيد‬ ‫ليه قال له أمسك عليك زوجك واتق الله‪ ،‬وأخفى في نفسه ما أعلمه الله‬ ‫به من أنه سيتزوجهاؤ والله مبدي ذلك بطلاق زيد لها وتزويجها لية‬ ‫‪_ ٣‬‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫‪-_-‬‬ ‫سم‬ ‫‪_.‬‬ ‫المرا ة المسلمة حقوق وواجبات‬ ‫ل _‪.‬۔‪..‬۔سسب ۔س۔ سب‪ .‬سالبا‬ ‫ومعنى الخشية استحياؤه عليه الصلاة والسلام من الناس أن يقولوا‬ ‫تزوج زوجة ابنه بالتبني فعاتبه الله عز وجل على هذا الاستحياء لعل‬ ‫مقامه‪ ،‬وما قيل من أنهيلة تعلق قلبه بها وأخفاه فلا يلتفت إليه وإن جل‬ ‫ناقلوه فان أدنى الأولياء لا يصدر عنه مثل هذا الأمر فما بالك به‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫وندين لذه به"‬ ‫نعتقمدهء‬ ‫هو الذي‬ ‫وهذا‬ ‫وكان على المسلمين أن يحوطوا نبيهم عليه الصلاة والسلام بالصيانة‬ ‫التامة والنزاهة الكاملة لمتزلته النبوية والرسالية المصونة بالعصمة‬ ‫الالهية‪.‬‬ ‫ونعود فنقول أن الكفاءة ضرورية في الحياة الزوجيةك وهذا الأمر ا‬ ‫تدركه المرأة بنفسها‪ ،‬لأنها لا يمكنها المتابعة الدقيقة لحال الخاطب‬ ‫وكفاءتهك فكان لا بد من إذن الولي وموافقته على الزواج‪ ،‬وقد جاء‬ ‫‏‪ )١‬السالميءعبد الله بن حميد‪ ،‬نور الدين‪ ،‬مشارق الأنوارث ص‪6١٦‬؟‪،‬‏ الطبعة الأولى‬ ‫_‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪ 2 :5‬ات‪‎‬‬ ‫ا زا ة المسلمة حو ف‬ ‫_‬ ‫ر‬ ‫لحديث عن النبيقل «لا نكاح إلا بولي وصداق وبينة» <" وحق لا‬ ‫تكون هناك سلطة مطلقة من الولي الرجل على موليته فان الشرع‬ ‫الإسلاي اعتبر رضى المرأة أمرا لا بد منه‪ ،‬بل اعتبره ركنا من أركان‬ ‫الزواج التي تنبني عليها صحة الزواج‪ ،‬فقد جاء ذلك في الحديث النبوي‬ ‫الشريف«الأبم أحق بنفسها من وليهاك والبكر تستأذن في نفسها واذنها‬ ‫صماتها» (")‬ ‫والأم في اللغة هي المرأة التى لا زوج لهما بكرا كانت أو ثيبا‬ ‫ولكن الحديث يعني الغيب لذكره إياها في مقابلة البكر‪ ،‬والأحقيّة‬ ‫الواردة في الحديث ليست مطلقة وليست ملغية لحق الولي الرجل في‬ ‫لولاية على الزواج‪ ،‬وإنما يكون حق الغيب في الموافقة على الزواج أقوى‬ ‫‏‪ )١‬رواه الربيع بن حبيب‬ ‫؛) رواه الربيع بن حبيب‬ ‫__‬ ‫"‬ ‫‪٨٥‬‬ ‫‪]-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪77٦‬‬ ‫ح‪‎-‬‬ ‫المرأة المسلمة حتر وق وو اجبات‬ ‫<===‬ ‫‏‪٨١‬‬ ‫۔ب۔۔۔‬ ‫۔‪.‬۔۔۔ب‪.‬‬ ‫‪.‬۔۔ے۔۔۔۔۔۔‪_.‬۔۔‬ ‫ر۔۔‬ ‫‏‪ ١‬لزوجية ‘ وفي معرفة‬ ‫‏‪ ١‬لحياة‬ ‫ق‬ ‫خبرة‬ ‫نظرا ‪ 11‬‏‪١‬أكتسبته من‬ ‫‏‪ ١‬لبكر‬ ‫حق‬ ‫من‬ ‫الرجال‪ ،‬على العكس منالبكر الي تعتبر فاقدة لذلك‪.‬‬ ‫على أن الكفاءة عند القائلين بها هي حق يجوز التنازل عنه وهناك‬ ‫من حصر الكفاءة في النسب“ قال الإمام السالمي "وقد اعتبرها في‬ ‫النسب جمهور العلماء"("‬ ‫وفي رأيي أن الكفاءة تنبغى أن لا تقتصر على النسب بتلتعداه إل‬ ‫غير ذلك من التكافؤ كالكفاءة الدينيةث والكفاءة العلمية‪ ،‬والكفاء‪:‬‬ ‫المادية ضمانا لاستقرار الحياة الزوجية‪.‬‬ ‫وقد اعتبر قانون الأحوال الشخصية العماني الكفاءة واعتبرها من‬ ‫حقوق المرأة والولي فقد جاء في مادة(‪٠‬؟)مايلى‪:‬‏‬ ‫)الكفاءة حق خاص بالمرأة والولي‪.‬‬ ‫ب)تراعي الكفاءة حين العقدءويرجع في تقديرها إلى الدين ثم العرف‪.‬‬ ‫جح‪٣‬ءص ‪١٣‬‬ ‫‪ (١‬شرح المسند‪‎‬‬ ‫‪.---‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫©‬ ‫و‪‎-‬‬ ‫‪< -‬۔۔ ۔ ۔۔ ‪ .:‬ص ‪33‬‬ ‫_‬ ‫و‪-‬‬ ‫المراة المسلمة ححقر قى وواجبات‬ ‫===< ‪.‬‬ ‫==<<<‬ ‫ا‬ ‫_‬ ‫۔‬ ‫_‬ ‫۔‬ ‫۔۔‬ ‫۔۔۔۔‬ ‫۔۔‬ ‫۔‪.‬۔۔۔۔‬ ‫۔‬ ‫‪ .‬۔_‬ ‫س‬ ‫على أن القول بأن الكفاءة في النسب هو حق يجوز التنازل عنه هو‬ ‫القول الصحيح والراجح والواقعي‪ ،‬وهو قول وسط بين اشتراط الكفاءة‬ ‫في النسب الذي يوجب فسخ النكاح إذا لم تتوفر تلك الكفاءة‪٬‬وبين‏ عدم‬ ‫اشتراطها‪.‬‬ ‫التعاون المنزلي‬ ‫يجيء التعاون بين الزوجين على قمة الأوليات في الحياة الزوجية‬ ‫والحلقة الأقوى في تلك السلسلة المتينةك وذلك لأن الإسلام عظم مز‬ ‫شأن الزوجية وجعلها رباطا مقتساك وأحاطه بسياج قوي محكم مز‬ ‫الاحتياطات والتدابير الكفيلة باستمراره وعدم انقطاعه أو عدم‬ ‫انفصامه لكي يبقى ويستمر ذلك الميثاق الغليظ الذي تأخذه الزوجة على‬ ‫زوجهاءولاشك ولا ريب أن التعاون بين الزوجين هو الذي يحافظ على‬ ‫ذلك الرباطءبل ويقويه ويمنحه العروة الوثقى الت لا انفصام لها‪.‬‬ ‫لذلك يعتبر التعاون بين الزوجين من أهم عوامل الاستقرار الأسري‬ ‫امتنالا لأمر ادله تعالى ‏‪ ٤‬وَتَمَاَئرا عَقَ اليز عالقوة ولا تمارا عل الإئر‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1777...‬‬ ‫‪٨٧‬‬ ‫©‬ ‫ة‪‎‬‬ ‫‏‪ ١ 1‬ة المسايمة حيدر ‪ 2‬وراس‪ .‬أر ت‪.‬‬ ‫ئ‬ ‫)‬ ‫ََلمُدَكت ل) )ه المائدة‪ :‬؟ وهذا أمر من الثه لجميع عباده المؤمنين الرجل‬ ‫والمراة‪ ،‬الزوج والزوجة‪.‬‬ ‫وإذا وجد الرجل الزوجة الصالحة التى تجعل البيت واحة ظليلة‬ ‫للراحة والدعة والسكون والاطمئنان‪ ،‬فانه بذلك يحصل الاستقرار‪ .‬بيد‬ ‫أنه على الزوج أن يهيرع ويوفر الأسباب الموصلة إلى ذلك الاستقرار من‬ ‫توفير متطلبات المنزل من نفقة وأثاث ولباس وكل ما يمكن الزوجة‬ ‫‏‪ ١‬لبيت ‏‪ ١‬لسعيد < وتهيئة ‏‪ ١‬لجو ‏‪ ١‬لمريح‪ ،‬فإذا‬ ‫وترتيب‬ ‫تكوين‬ ‫الصا لحة من‬ ‫وجد هذا التعاون" أو هذا التفاعل الإيجابي بين الزوجين فانه تتحقق من‬ ‫ذلك تلك المودة‪ ،‬وتلك الرحمة اللتان جعلهما اله تعالى ثمرة للزواج‬ ‫السعيد الذي يطمئن فيه قلب الزوجة وتسكن إليه نفس الزوج يقول‬ ‫الشارع الحكيم في كتابه الكريم لا ومن عَايتهع أن حَلَىَ كر من أنشييكة‬ ‫زكا لتنكنا يها مَحَمَل تتتكم مودة وَتَعَمَة © )ه الروم‪ :‬‏‪٢١‬‬ ‫على أن التدبير المغزلي هو ركيزة المسئولية الاقتصادية للمرأة فهناك‬ ‫الحياة فالبيت‬ ‫يظهر تدبيرها لشؤون‬ ‫وهناك‬ ‫حسها الاقتصادي‪،‬‬ ‫يتجلى‬ ‫مملكة المرأة فيه تصول وتجول‪ ،‬تصنع هذا وتزيل ذاك وترتب هذا‬ ‫"م‬ ‫‪-_-‬‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫‪---‬‬ ‫ِ‬ ‫ر‪‎‬‬ ‫الر ة المسلمة حقرق رراح ن‬ ‫_‬ ‫ز‬ ‫وتنظف ذاك‪ ،‬إذن عليها أيضا أن تهيوع البيت الخالي من الفوضى‬ ‫والضوضاء والاإهمالك وليكون مملوءا بالترتيب والحفظ والنظافة‬ ‫والاقتصاد‪ ،‬كيف لاێ ألم يقرر الرسوليلة بقوله الشريف((والمرأة راعية‬ ‫في بيت زوجها)) ('"غير أننا نقول لكي يتحقق ذلك الجو العائلي البهيج‬ ‫ويفيض البيت سعادة وسرورا ومحبة وحبوراء فإنه لابد من التعاون بين‬ ‫الزوجين‪ ،‬فعلى كل منهما مساعدة الآخر‪ ،‬فسيدنا وأسوتنا محمدي كان‬ ‫يساعد زوجاته في شؤون المنزل‪ ،‬حيث كان يخيط ثوبه ويخصف نعله‬ ‫ويحلب شاته")‬ ‫وعلى هذا المنهج القويم والسلوك السليم سار خلفاؤه العظام‬ ‫وأصحابه الكرام رضي النه عنهم ونحن إذا طالعنا كتب الفقه الاسلاي‬ ‫نجدها تذكر بالتفصيل حقوق كل من الزوج والزوجة‪ ،‬ومما جاء ذكره في‬ ‫ذلك‪٬‬إنه‏ على الزوج توفير النفقة من مسكن ومأكل وملبس؛ أما هي‬ ‫فعليها حفظ زوجها في ماله‪ ،‬وأن تنفق منه نفقة الكفاية من غير إسراف‬ ‫ومسلم‪. ‎‬‬ ‫‪ ١ ( ١‬لبخا ري‬ ‫؟) رواه عبد الرزاق في مصنفه‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪‎‬ا]‪-_- ٨٩ ٤‬‬ ‫_‬ ‫»‪-٦‬‬ ‫‪-‬س‬ ‫` ‪7777‬‬ ‫‪-‬ےے۔‪.‬۔۔۔۔ح‬ ‫الرأة المسلمة حقوق وراجبات‬ ‫ع۔۔۔ءجس=ة‬ ‫ولا تبذير لأن المرأة الصالحة إذا غاب عنها زوجها حفظته في نفسها‬ ‫وماله كما جاء في الحديث الشريف')‬ ‫أما إذا كان الزوج بخيلا شحيحا فإن للزوجة أن تأخذ كفايتها‬ ‫وكفاية أولادها من ماله لأن النبيتيفة أذن هند بنت عتبة زوج أبي سفيان‬ ‫بن حرب أن تأخذ من مال زوجها عندما شكت إليه شح أبي سفيان‬ ‫لقوله«خذي ما يكفيك وولدك» ("‪6‬‬ ‫بيد أن الفقهاء اختلفوا في تحديد الواجبات بالنسبة إلى الزوجة‘ وهو‬ ‫ماذا يتوجب عليها؟ هل عليها أن تخدم زوجها؟ أم أن ذلك ليس عليها!‬ ‫أو أنه أمر راجع إليها؟ إن أرادت فهو من قبيل التطوع منها لزوجها‬ ‫بتلك الخدمة‪.‬‬ ‫هناك ثلاثة آراء‪:‬‬ ‫الرأي الأول‪:‬ليس عليها خدمة زوجها‪ ،‬وإنما هو من باب التطوع إذا‬ ‫همي أرادت بنفسها ذلك‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬رواه عبد الرزاق في المصنف»والطبراني في الأوسط‬ ‫؟) اطفيش»محمد بن يوسف‪٬‬شرح‏ النيل‘ج‪١٦‬ءص‪١٦‬؛‏‬ ‫۔ ۔‪-‬۔۔صم‬ ‫‪ -‬۔۔۔۔‬ ‫يح‬ ‫ت‬ ‫تج‬ ‫‪ 33‬حتي جي‬ ‫يت‬ ‫ثن‬ ‫‏‪ ١‬حيا‬ ‫و‬ ‫المر ن‏‪ ٥‬المسلمة حقرق‬ ‫محصحجدم‬ ‫‪3‬‬ ‫۔۔۔۔۔۔ ا‬ ‫‪ ...‬۔۔‪ .‬سبب‬ ‫الرأي الثاني‪ :‬يجب عليها خدمة الزوج‪.‬‬ ‫حالها في منزل الزوجية كحالها في منزل‬ ‫يكون‬ ‫الرأي النالث‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬‏اذإف‪٬‬ةيوبأل كانت مخدومة هنالك‪٬‬تحكون‏ أيضا مخدومة هنا‪.‬‬ ‫على أن الفقهاءءوإن اختلفوا في تحديد الواجبات المنزلية على الزوجة‬ ‫فقد اتفقوا على القول بوجوب التعاونءأخذا من مفهوم الأمر بالتعاون‬ ‫على البر والتقوى ل وَتَمَاوَنا عَلَ البر القو ©) )‪.‬‬ ‫لهذا يجب أن يشترك الزوج والزوجة في تدبير شؤون المنزل من‬ ‫خدمة وترتيب ومحافظة واختيار مقتنياته ومستلزماته من أثاث وأوان‬ ‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫وهناك كلام جميل للإمام نور الدين السالمي في كتابه القيم والمهم‬ ‫جوهر النظام حيث يقول‪:‬‬ ‫مؤثرا فى كتب الأباء‬ ‫فأ نه الج هاد للذ ساء‬ ‫منب ا لقصد بره والطاعه‬ ‫البيت يقال ساعه‬ ‫وخدمة‬ ‫تعبد فيها خالق الأنام‬ ‫أفضل من ألف من الأعوام‬ ‫مراتب لو كان ذالك نفلا‬ ‫والكل فضل غير أن الفضلا‬ ‫ل۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔‪.‬۔۔ے۔‪.‬۔۔‪... ‎‬‬ ‫‪٩١‬‬ ‫]‬ ‫‪3‬‬ ‫لكنه إليها‬ ‫تخدمه‬ ‫فأنه قد قيل ما عليها‬ ‫رأيته من اللزوم مزدلف‬ ‫وأنت إن نظرت سيرة السلف‬ ‫وزوجه والكل منهم يعمل‬ ‫مضى زمان الفضل فيه الرجل‬ ‫على القيام وعلى التعاضد‬ ‫والشرع قد حرض كل واحد‬ ‫من خدمة البيت ولا يلزمها‬ ‫ولم يفصل بين ما يلزمها‬ ‫أيوطبخن عنيهاك لركىمها‬ ‫دنمها‬ ‫خأ‬ ‫ييه‬‫وليمقل عل‬ ‫في البر والتقوى على المعاون‬ ‫وفي الكتاب الأمر بالتعاون‬ ‫بأن ذاك بالوجوب متصف‬ ‫وقد أخذنا من جميع ما وصف‬ ‫كذلك الحقوق إذ تعد("‬ ‫وقدر الواجب لا يحد‬ ‫فهنا نجد الإمام نور الدين السالمي يميل أن تقوم الزوجة بخدمة زوجها‬ ‫وبيت زوجها الذي هو بيتهما معا في الواقع«انطلاقا من مفهوم لآية‬ ‫اولكَرتيمَةملَاَنا عَلَ الويزالقوى ل) » وهو ما تقصده المادة(‪)٢٨‬مز‏‬ ‫قانون الأحوال الشخصية بالسلطنةءفقد قالت ما يلى‬ ‫المادة ‏(‪ )٣٨‬حقوق الزوج عللى الزوجة‪.‬‬ ‫ص؛‪١‬‏ ؟ طبعة دار الفاروق" بيروت لبنان‬ ‫الأزواج‬ ‫‏‪ (١‬جوهرة النظام باب معاشرة‬ ‫‪.‬‬ ‫==‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪٩٢‬‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪٦‬‬ ‫المرأ ة السلمة حقرى هو ‪.‬ا حانت‪‎‬‬ ‫ن‬ ‫‪27‬‬ ‫باره رب الأسرة‪.‬‬ ‫عيةتبه‬ ‫أ)بالاعنا‬ ‫ب) الإشراف عللى البيت وتنظيم شؤونه والحفاظ على موجوداته‪.‬‬ ‫ج) رعاية أولاده منها وإرضاعهم إلا إذا كان هناك مانع‪.‬‬ ‫وجاء في الدراسة التوضيحية لوزارة التنمية الإجتماعية على المادة ما‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ل‪:‬‬ ‫((قضت الشريعة الإسلامية بان تكون القوامة في الاسرة للرجل لما‬ ‫وهبه الله من القوة في البدن والقدرة على الكد والعمل بحكم اختلاطه‬ ‫في المجتمع العام لأنه عموما أقدر على تغليب ححم العقل وضبط‬ ‫المواقف والعواطف وقد قال الحق سبحانه وتعال لا ون ملالزى عَلنَ‬ ‫البقرة‪ :‬‏‪ ٢٢٨‬وهي درجة القوامة‪ 5‬وقال عز‬ ‫بلتوفة وللرجال عَلهنَ در‬ ‫وجل أيضا جز الرجالقَشورے عل التاء يكا مصل أله بنصه عل‬ ‫بض ل؟) ‪ 4‬النساء‪ :‬‏‪ )٣٤‬ومن هنا كان للزوج الحقوق التي أشارت إليها‬ ‫المادة» فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها في غير معصية‪ ،‬وعليها أن‬ ‫تعتني به‪ ،‬وأن تحافظ على ماله وكرامته وعرضه في غيبته وحضرتههكما‬ ‫أن عليها الاشراف على البيت وتنظيم شؤونه وأن تحافظ على موجودات‪.‬‬ ‫_‬ ‫۔۔‬ ‫۔۔ ‪.‬۔۔۔‬ ‫]‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪¡ ٩٣‬‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪77777777 7++..`٩٩[٩١:‬‬ ‫ححتصحح<حح_۔<‪-‬حح‪:::‬ت‪::‬ح‪‎‬‬ ‫وراحيا ت‬ ‫ي‬‫حمر ى‬ ‫ا ‪4 :‬‬ ‫!!‬ ‫‪٩‬‬ ‫المرأة‪‎‬‬ ‫_‪_-‬‬ ‫الد لاد لا‪_" ‎‬‬ ‫ي‪ ..‬۔‪.‬سب‬ ‫___ ۔۔ ‪.‬۔۔۔۔ب سبب‪.‬‬ ‫نشأتهم تنشأة صالة‬ ‫العناية بالأولاد والعمل على‬ ‫وعليها كذلك‬ ‫وإرضاعهم ما لم يكن هنالك مانع)) ()‪.‬‬ ‫ولكي يحصل هذا التعاون»وذلك التعاضد فأنه لابد من وجود وسائل‬ ‫تعمل وتعين على حقوقهماءومنأهم تلك الوسائل‪ ،‬التفاهم والتشاور لأن‬ ‫الله تعالى أمر جماعة المؤمنين وجميعهم بالشورى وحثهم عليها واصفا‬ ‫عباده المؤمنين بقوله‪ :‬جز وَأَتَرْهُمَ شوري تتهم ل) )ه الشورى‪ :‬‏‪ ٢٨‬فالآية‬ ‫الكريمة تتضمن أمرا في صيغة الخبر ‪ .‬أمر ينتظم الجماعة المؤمنين‬ ‫يدخل فيه كل فرد من المؤمنين‪ ،‬وفيهم الزوجات‪.‬‬ ‫وأيضا فانه من المعلوم تجربة وخبرة أن التشاور والتفاهم والتنسيق‬ ‫بين أي طرفين يقضي على الكثير من الشقاق ويحل أسباب‬ ‫الخلا ف‪-‬فالحياة الزوجية بتعقيداتها وحساسيتها محتاجة إلى التفاهم‬ ‫والتشاور بين الرجل والمرأة سواء كانا على رباط الزوجية أو يعيشان‬ ‫تبعاتها من نفقة وإرضاعح لذلك فقد أوكل الله إلى الزوجين المنفصلين‬ ‫‪ )١‬المرأة في التشريعات‪٣ ‎‬؟صهةينامعلا‬ ‫۔ ۔‬ ‫۔‪.‬۔۔‬ ‫_۔۔‬ ‫۔_‬ ‫۔‬ ‫ِ‬ ‫`‬ ‫‪١‬‬ ‫ح=صحججح=ص‪.‬۔۔حد‪‎‬‬ ‫ا لمآة المسلمة حقوق ووا جبا ت‬ ‫حيح‪::‬‬ ‫===‬ ‫‪1‬‬ ‫ل ۔۔‪.‬۔۔‪.‬۔۔۔۔۔۔۔۔۔‪.‬۔۔۔‪.‬۔۔‪ ..‬با‪‎‬‬ ‫بالطلاق حل خلافاتهما بالجلوس سويا على بساط التفاهم وطاولة‬ ‫المفاوضات ليقررا ما يريدانه حول ا لاستقرا ر في إرضاع مولودهما وما‬ ‫‏‪ ٧‬قَإن ردا فصَالا عَن رتاراض نهبا ماور قل جتَاعَ‬ ‫نفقة‬ ‫يترتب على ذلك من‬ ‫لهما « البقرة‪٢٢٣ :‬؟‪.‬‏‬ ‫وإذا كانت حكمة النه تعالى اقتصت بان يكون ذلك كله بين الزوجين‬ ‫الدائمين‪.‬‬ ‫للزوجين‬ ‫أنه يريده‬ ‫وا لخجدى‬ ‫‏‪ ١‬لمحرى‬ ‫المنلفصلينفمن‬ ‫على أننا نقول ونكرر ونؤكد أن الحياة الزوجية إذا ما أريد لها التعاون‬ ‫والسعادة والاستقرار فإنه لابد من أمرين اثنين مزدوجين ألا وهما‪:‬‬ ‫الأول‪ :‬الطاعة المطلقة من الزوجة لزوجهاءامتثالا لأمر رسول الهيلة‬ ‫بقوله«لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد‬ ‫لزوجها» ( والحديث وإن قيل فيه من ضعف فليس المقصود هنا‬ ‫السجود الحقيقي وإنما هكوناية عن الغاية قي امتثال الطاعة‪.‬‬ ‫‪ ( ١‬روا ها لترمذ ي‪. ‎‬‬ ‫‪ ]:‬ت‬ ‫‪40‬‬ ‫[‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٦٧‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المراة المسلسة حقوق وراجبات‪‎‬‬ ‫الثاني‪ :‬الاحترام الكامل من الزوج لزوجته وذلك بأن يحترمها وأن يحترم‬ ‫أسرتها وأقاربها وكل من يتصل بها قرابة‪.‬‬ ‫وإذا لم يتحقق الأمرانءأو تخلف أحدهما فإن الحياة الزوجية ا‬ ‫يمكن أن يكتب لا السعادة والاستمرار نعم قد يكتب فها الاستمرار‬ ‫ولحن من غير أن تكون تلك الحياة سعيدة بينهما‪.‬‬ ‫وعلى المرأة المسلمة أن تستوعب هذا الأمر وآن لا تركن إلى ما تسمعه‬ ‫من زخرف القول وغروره۔‬ ‫وفي سياق التعاون بين الزوجين جاءت المادة(‪)٣٦‬من‏ قانون الأحوال‬ ‫الشخصية العمانيءوقد جاء فيها ما يلي‪:‬‬ ‫المادة ‏(‪ )٣٦‬الحقوق والواجبات بين الزوجين‪.‬‬ ‫‪)١‬استمتاع‏ كل من الزوجين بالزوج الآخر فيما أباحه الشرع‪.‬‬ ‫؟)إحصان كل منهما الآخر‪.‬‬ ‫‪)٣‬المساكنة‏ الشرعية‪.‬‬ ‫[‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ء‪‎‬‬ ‫‪ ١‬را ة المسلمة حمرف و ها ا رن‪==< 3 ‎‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫ل‪...‬۔‪‎..‬‬ ‫؛)حسن المعاشرة وتبادل الاحترام والعطف والمحافظة على خير الأسرة‪.‬‬ ‫‏‪ )\ ٥‬لعناية با لأولاد وتربيتهم بما يكفل تنشئتهم تنشئة صالحة‪.‬‬ ‫‪)٦‬احترام‏ كل منهما لأبوي الزوج الآخر وأهله والأقربين‪.‬‬ ‫وأوضحت الدراسة التوضيحية لوزارة التنمية الإجتماعية المادة‬ ‫المذكورة وفقراتها بالقول((ترتب الشريعة الإسلامية حقوقا مشتركة‬ ‫للزوجين‪،‬وحقوقا للزوجة على زوجهاث وحقوقا للزوج على الزوجة قال‬ ‫تعالى‪ :‬ل وفن مقل الزى علن نهفة ل) ه البقرة‪٨ :‬؟؟‏ ومن هذه الحقوق‬ ‫المشتركة بين الزوجين حق كل منهما أن يستمتع بالآخر على الوجه‬ ‫المأذون به شرعاً ما لم يوجد مانع شرعي وبالزواج الشرعي كذلك يحصن‬ ‫كل منهما الآخر ويجب عليهما كذلك المساكنة الشرعية وحسن‬ ‫المعاشرة فلا يفعل كل منهما ما ينكره الشرع أو العرفءكما يجب‬ ‫عليهما العناية بالأولاد وتنشئتهم النشأة الصالحة فذلك التزام لا يقع‬ ‫على عاتق الزوجة وحدها بل هو واجب الزوجين معاءولا تكتمل العشرة‬ ‫بالعروف والمعاملة بالإحسان إلا باحترام كل منها لأبوي الآخر ولأهله‬ ‫الأقربين لأن ذلك من شأنه أن يديم المودة والحب بين العائلتين بما‬ ‫‏‪ ١-‬۔‬ ‫لااا‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫‪]-‬‬ ‫‏‪13‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حم‪‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪. . ٨٦‬‬ ‫محصجححح۔بت‬ ‫المرآ ةالمسلمة حقوق وواجبات‬ ‫ح=۔=_حے۔‪:‬‬ ‫على الحياة الزوجية بحيث يعيش الزوجان في وئام‬ ‫كذلك‬ ‫ينعكس‬ ‫وسلا م ‏‪( ( ( ١ ) ١‬‬ ‫‪ )١‬المرأة في التشريعات العمانيةى ص‪٣٠ ‎‬‬ ‫ب‬‫_‬ ‫۔ ۔‪..‬۔۔‬ ‫_۔۔۔‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫۔_۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ورو ااح بات‬ ‫المر ‏‪٥‬المسلمة حف وف‬ ‫‪-‬ج‪:‬‬ ‫ع‬ ‫بحجحجحصح‬ ‫حتت‬ ‫)‬ ‫حقوق المرأةة الاقتصاد ية‬ ‫منذ أن نزل الله تعالى قوله المبارك ل لحال تصسيث يا أكَتَحبو‬ ‫النساء‪ :‬‏)‪٢‬‬ ‫لاء تيك تا اكتسبت وَسََلوا اله من مصر‪ :‬ل)‬ ‫أصبحت االمر‪:‬ة لها أهليتها الاعتبارية‪ .‬وشخصيتها وكيانها المستقل في‬ ‫التملك والتصرف©“ بعد أن كانت أنوثتها سببا في عدم أهليتها كما كان‬ ‫متعارفا عليه قبل الإسلام عند الأمم ودياناتهم؛ وأعطاها الله في كتابه‬ ‫نصيبها من الميراث‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫نبيه‬ ‫العزيز وعلى لسان‬ ‫والتركة‪ ،‬حتى أصبحت ترث أباها وأخاها وزوجها وابنها وغيرهم من‬ ‫الأنارب حسب درجة القرابة الموصلة إلى المتوف‪ 6‬وصارت تملك الضياع‬ ‫والدور وسائر أصناف المال كله بكافة أسباب التملك‪٬‬كما‏ مارست‬ ‫مالها وتمنع من‬ ‫من‬ ‫تشاء‬ ‫تعطي من‬ ‫أن‬ ‫ولما‬ ‫وشراء‬ ‫بيعا‬ ‫التجارة‬ ‫نشاءءيقول الشيخ محمد عبده(هذه الدرجة التي رفع الله النساء إليها لم‬ ‫برفعهن إليها دين سابق ولا شريعة من الشرائعش بل لم تصل إليها أمة مز‬ ‫تقدمها‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫الأمم الأوروبية الت‬ ‫وهذه‬ ‫بعدهكء‬ ‫ولا‬ ‫الأمم قبل الاسلام‬ ‫‪24‬‬ ‫`‬ ‫ورزر ا _‪:/‬۔‪-‬جحب!‪.‬ا"نت‬ ‫هة‪.‬ز ‪5‬‬ ‫ل‬ ‫هة‬ ‫جدر‬ ‫الي‬ ‫أل‪.‬شرا ا د‏‪ ١‬الممس‬ ‫|‬ ‫`‬ ‫۔۔‪.‬س۔ ب ۔۔۔۔ ب ‪.‬۔ ۔۔۔_۔ سب‬ ‫ح _۔_۔۔۔۔۔ سب‬ ‫في الحضارة أن بالغت في احترام النساء وتكريمهنس وعنيت بتربيتهز‬ ‫وتعليمهن الفنون والعلوم علا تزال دون هذه الدرجة التي رفع الإسلام‬ ‫النساء إليها ولا تزال قوانين بعضها تمنع المرأة من حق التصرف ف مالا‬ ‫بدون إذن زوجهاءوغير ذلك من الحقوق التي منحتها إياها الشريعة‬ ‫الإسلامية من نحو ثلاثة عشرة قرنا ونصف قرنءوقد كان النساء في‬ ‫أوروبا منذ خمسين سنة بمنزلة الأرقاء فى كل شيء كما كان في عهد‬ ‫الجاهلية عند العرب“ بل أسوأ حالا )إلى أن قال ((وقد صار هؤلاء‬ ‫الفرنج الذين قصرت مدنيتهم عن شريعتنا في إعلاء شأن النسا‬ ‫يفخرون علينا بل يرموننا بالجهل في معاملة النساء ويزعم الجاهلون‬ ‫منهم أن ما نحن عليه هو أثر ديننا))(‪6‬‬ ‫وحق تملك المرأة لما يخصها من ممتلكات الملكية التامة هو أميرسند‬ ‫الكثير من الوقائع التطبيقيةك وعليه أمثلة وشواهد في التاريخ؛رف‬ ‫مقررات التشريع‪ ،‬حيث أنها تملك ما يقدم إليها من صداق وما ترث‬ ‫من ميرات‘ وما تعطى إياه من هبات وما تكسبه من تجارة وصناعة‬ ‫وزراعة دون تدخل من أحد قريبا كان أو بعيدا‪.‬‬ ‫‪ )١‬الإسلام والمرأة‪ ‎‬؟‪٥‬ص‌ءةرصاعملا‬ ‫[‪-‬‬ ‫‪_.‬‬ ‫| الرا ة المسلمة حقرى وواحات‬ ‫جحححمح‬ ‫__‬ ‫۔۔‪.‬۔‬ ‫وقد منع قانون الأحوال الشخصية العماني في المادة(‪)٢٧‬‏ الفقرة(؛)‬ ‫الزوج من التعرض لأموا ل زوجته الخاصة وأقر التصرف لا فيها بكل‬ ‫حرية‪.‬‬ ‫وهو ما بينته الدراسة التوضيحية بالقول((عدم التعرض لأموالها‬ ‫الخاصة اجتمع العلماء على أن الإسلام أعطى المرأة حرية الملك‪٬‬وبالتالي‏‬ ‫لا يحق للزوج أن يتعرض لأموالها الخاصة‪ ،‬ويتفرع عن حق الملكية‬ ‫عموما حق المرأة في التصرف ف أموالها بكل حرية))(‪6‬‬ ‫إذا كانت المرأة لها الملكية التامة على كل ما تملك‪ 6‬فهل يباح لها‬ ‫التصرف فيما تملك؟ لأ ن هنالك من تكون هم الملكية على ما يملكون‬ ‫ولكن لا يؤذن لهم في التصرف في ممتلكاتهم كالقاصرين أو فاقدي‬ ‫الأهلية أو ناقصيها فهل المرأة غير مؤهلة في التصرف؟‬ ‫‪ )١‬المرأة في التشريعات العمانيةء‪١٣ ‎‬ص‬ ‫_‬ ‫ہ۔ہ۔۔۔‬ ‫_‬ ‫___ ۔۔س۔ا‬ ‫قالاالالرن‬ ‫مس‬ ‫۔۔۔۔۔‬ ‫۔‪.‬۔۔۔۔_۔‬ ‫۔‬ ‫ب‬ ‫۔۔۔۔۔‬ ‫ہ۔۔م۔‬ ‫س‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔۔۔ہ۔‬ ‫۔۔۔ _‬ ‫ي‬‫ا‬ ‫‪١٠١١‬‬ ‫َ ]!‬ ‫‏‪1‬‬ ‫إن الإسلام يقرر هنا أن المرأة كالرجل في الحقين معا حق التملك‬ ‫وحق التصرف فيما تملك فالرجل والمرأة متساويان في ذلك‪٬‬كما‏ قرر‬ ‫الاسلام أن تعطي من مالها وتتصدق“ وتنفق كالرجل وكان النبي ل يح‬ ‫النساء‪ ،‬على التصدق من أمواطهن ومن ذلك ما جاء عنه عليه الصلا‪:‬‬ ‫والسلام‪« :‬يا نساء المؤمنات لا تحقرن إحداحكن لجارتها ولو كراع شا‬ ‫حرّق»(' ما يدل على ملكيتها وعلى حقها في التصرف" وقد سمعته م‪:‬‬ ‫زينب زوجة عبد الله بن مسعود يأمر التساء بالصدقة‪ ،‬فجاءت إليه‬ ‫وسألته أين تضع صدقتها لأن زوجها عبد النه بن مسعود قال لا‪ :‬إنه‬ ‫وولده أحق بها من غيرهما‪ ،‬نظرا لفقرهما وحاجتهماؤ فقال لها البي قا‪:‬‬ ‫تجعلها فيه وقي ولد >>‪.‬‬ ‫وأمرها أن‬ ‫« [صدقح‪،‬‬ ‫ومن ذلك كله نستخلص أ المرأة لها الحق المطلق في أننتعطي"‬ ‫أههللييتتههاا فايلتملك‬ ‫على كامل‬ ‫دليل‬ ‫وذلك‬ ‫وتهب“‬ ‫وتزي‪،‬‬ ‫وتتصتقحء‬ ‫والتصرف‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬رواه الربيع بن حبيب۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-(١‬‬ ‫‪١٠٢١‬‬ ‫جج‪‎‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪...‬‬ ‫تج‪1 ‎‬‬ ‫‪ . .‬۔ س۔۔۔‬ ‫ت‬ ‫وو! ج‬ ‫المر ة‪ ١ 7 ! ١ ‎‬ج[ ‪ 4‬حقورفق‬ ‫‪3‬ححححححح=ح==۔=<‪-‬ح۔۔‬ ‫‪..‬ب‬ ‫حق الصداق‬ ‫وما يدخل في الملكية حق الصداق© وهو حق خالص لهما تملكه‬ ‫ملكا تاما وقد عرف قانون الأحوال الشخصية العماني في المادة ‏(‪ )0١‬بأنه‬ ‫هو ما يبذله الزوج من مال بقصد الزواجء لأنَ هناك منفعة يتلذذ بها‬ ‫الرجل من المرأة ث وهمي منفعة اللذة الجنسية المعبر عنها فقها بالاستمتاع ‪.‬‬ ‫لالك شرع الإسلام مقابل هذا الاستمتاع صداقا معروفا الذي هو حق‬ ‫خاص للمرأة لا يشاركها فيه غيرها لا الأب ولا غيره من الأولياء وا‬ ‫سائر الأقاربه أمرا من النه تعالى لقوله إ وائوأ آلة صدقه غلة إن‬ ‫ان لكم عمن مَێم ينه تقيا كله منيا تريكا)] ه النساء‪ :‬‏‪ 6٤‬والتعبير‬ ‫القرآني بالتحلة يحتوي على معان عدة‪٬‬فهو‏ صداق يدفعه الزوج لزوجته‬ ‫عن طيب نفس منه وهو أمر فرضه الله تعالى على الزوج للزوجة ديانة‬ ‫رتعبّدا‪.‬‬ ‫وكون الصداق الذي هو ذلك المبلغ من المال مقابل الاستمتاع‬ ‫الجنسي يدل عليه قوله تعالى إ فما استَمتثم يوه مت تاو لجوتغمرك‬ ‫ج‬ ‫مر ع‬ ‫>‬ ‫لريضة ه النساء‪٤ :‬؟‪.‬‏‬ ‫ا۔۔۔۔ا۔۔۔‬ ‫لت‬ ‫‪١٠١٣‬‬ ‫‪]-‬‬ ‫‏[‬ ‫‪.‬۔۔ س‬ ‫۔۔۔‬ ‫_۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫_۔۔۔۔‬ ‫۔۔‬ ‫_‪.‬۔ ۔ ۔‬ ‫۔۔_۔‬ ‫وهناك أحاديث نبوية عديدة وردت مشتدة على ضرورة وفريضة أز‬ ‫يوفي الزوج لزوجته صداقها وإلآً فهو ظالم لها‪.‬‬ ‫وقد أوضحت دراسة وزارة التنمية الاجتماعية على المادة رقم (ا؟)‬ ‫من قانون الأحوال الشخصية العماني بالقول‪ :‬عرفت هذه المادة الصداق‬ ‫(المهر) بأته المال‪ ،‬يبذله الزوج للمرأة رمزا لرغبته الصادقة والأكيهة‬ ‫بالاقتران بها وبناء حياة زوجية شريفة وكريمة وإثبات حسن النية على‬ ‫قصد معاشرتها بالمعروف ودوام الزواج وفي المهر أيضا تمكين المرأة مز‬ ‫التهيؤ للزواج بما يلزم من نفقة ولباس وقد أوجبت الشريعة الإسلامية‬ ‫المهر على الرجل دون المرأة انسجاما مع القاعدة الشرعية التي لا تلزم‬ ‫المرأة بشيء من واجبات النفقة باعتبار أت الرجل أقدر على الكسب‬ ‫والسعي في الرزق‪ ،‬وفي ذلك أيضا صيانة للمرأة أن تهان كرامتها من جمع‬ ‫المال ليكون مهرا تقتمه للرجل))(‪6‬‬ ‫‪ )١‬نفس المصدرعص‪2٢ ‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪١٠١٤‬‬ ‫]‬ ‫‪4‬‬ ‫‪737‬‬ ‫`‬ ‫حقر ف‪ ,‬و دا حزر ‪.7‬‬ ‫المرا ‪ 2‬‏‪ ١‬لممملد‪.‬ة‬ ‫ا‬ ‫‪7‬‬ ‫والظاهر أن وجود الصداق من الرجل لطلب الزواج من المرأة هو مما‬ ‫تواضعت عليه البشرية في جميع الشرائع والديانات السابقة‪.‬‬ ‫وتقرر المادة (‪٣‬؟)‏ من القانونءأن الصداق ملك للمرأة تتصرف فيه‬ ‫كيف شاءت ولا يعتد بأي شرط مخالف‪.‬‬ ‫وقد بينت الدراسة عدم الاعتداد بأي شرط‪ ،‬وضريت مثلا كأن‬ ‫يشترط ‏‪ ١‬لزوج على ‏‪ ١‬لزوجة أن تشتري بمهرها شيئا من ا لأثاث فلا يعتد‬ ‫بهذا الشرط‪.‬‬ ‫كما تقرر المادة(؟؟) بأن كل ما صح إلزامه شرعا صلح أن يكون‬ ‫صداقا‪.‬‬ ‫بين الزوج وزوجته‬ ‫المنشود‬ ‫‏‪ ١‬لاقتران‬ ‫وحدث‬ ‫‏‪ ١‬لزواج‬ ‫تم‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ ‫وطابت هما وبينهما الحياة سعادة وهناء‪ ،‬فربما يحمل ذلك الزوجة أن‬ ‫صحبته وطيب‬ ‫مكافأة له على حسن‬ ‫تعطى زوجها شيئاً من صداقهاء‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ١٠١٥١‬ا۔‬ ‫]‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫عشرته‪ ،‬ولكي لا يحرج الزوج من ذلك ولا يظن به شبهة فقد أباح فا‬ ‫الإسلام أن تتصرف في صداقها بأن تعطي زوجهاء كما أباح للزوج أن‬ ‫يأخذ ذلك منها ويأكله أكلا هنيئا مريئا لا شبهة فيه ولا حرج‘ خ تإن‬ ‫ينه تنا كله كيسا ترا () ‪ 4‬النساء‪ :‬‏‪ ،٤‬وهذا الأمر‬ ‫بن لكم عن عَىء‬ ‫يدل على ملكيتها التامة لصداقي‪ .‬وعلى أن ا أن تتصرف فيه بمقتضى‬ ‫هذه الملكية‪ ،‬وقد جرت العادة في بعض الأحيان أو ف أحيان كثيرة‪ ،‬وفى‬ ‫بعض الأماكن أوفي أماكن كثيرة أن يقدم الرجل الى المرأة أو الخطيب‬ ‫الى خطيبته هدية تتقدم الزواج المنشود‪ ،‬تمهيدا للمقصودؤ وعادة ما‬ ‫ترتاح النفوس» وتبتهج القلوب إلى الهدايا بشكل عام؛ فغي وسيلة مز‬ ‫وسائل الود والمحبة بين الناس كما عبر عن ذلك لحديث النبوي‬ ‫الشريف يقولء«تهادوا تحابوا»”'وإذا ما كانت هنالك هدية من الخطيب‬ ‫إلى خطيبته فأن تلك الهدية حق للزوجة تدخل في ملكها تتصرف فيها‬ ‫كما شاءت وتشاء من غير أن يستأثر بها أحد غيرها‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬مالك في الموطأ‬ ‫ے‬ ‫بنجصمتحدجتتح تحد‬ ‫الر‪ :‬ةالمسلمة حة‪ .‬زش وره ا‪!..‬۔ا‪.‬ن ‪.‬‬ ‫حح=ح۔ح_ے۔۔‬ ‫_‬ ‫ر‬ ‫أما إذا كان لم يتم الأمر المقصود وهو الزواج‪٬‬فقد‏ ناقش الحكم‬ ‫الفقهي من هو الأحق بهاء فقد جاء في كتاب شرح النيل للإمام محمد بن‬ ‫يوسف اطفيش القول‪":‬فمن خطب امرأة فأهدى إليها ثم تركها‪-‬أي ترك‬ ‫المرأة‪ -‬فليس له عليها رد‪ ،‬ولزمتها إن امتنعت‪ ،‬وكذا إن أهدت إليه على‬ ‫أن يتزوجها ثم تركت‪-‬أي تركت الرجل فلا رد علي‪٬‬‏ و لزمه أن‬ ‫أهكذا أن تركا جميعا فيرد كل للآخر"(')‪.‬‬ ‫وقد قررت المادة(‪)٣‬‏ من القانون ما يلي‪:‬‬ ‫االكل من الخاطبين العدول عن الخطبة‪.‬‬ ‫ب)يرد من عدل عن الخطبة دون مقتض الهدايا بعينها إن كانت قائمة‬ ‫وإلا فمثلها أقويمتها ياوملقبض ما لم ياقضلعرف بغير ذلك أو‬ ‫كانت مما تستهلك بطبيعتها‪.‬‬ ‫ج)إذا انتهت الخطبة بالوفاة أو بسبب لا يد لأحد الطرفين فيه أو‬ ‫بعارض حال دون الزواج فلا يسترد شيئع من الهدايا‪.‬‬ ‫‪ (١‬شرح النيل ج‪٠٨. ٦ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪--- 35‬‬ ‫‪١٠٧ ٤‬‬ ‫‪:‬‬ ‫حق الميراث‬ ‫الميراث أو الاإرث هو التركة التي يتركها المتوقى‪ ،‬ومعناها في اللغة‬ ‫البقية من شيء كما جاء في صيغة الدعاء((واجعل ذلك الوارث منا)'"‬ ‫أي اجعل ذلك باقيا فينا وعرفه قانون الأحوال الشخصية في‬ ‫كيف جاء‬ ‫ولكن‬ ‫أموال وحقوق‪،‬‬ ‫المادة(؟‪٣‬؟)‏ بأنه تركة المتوفى من‬ ‫الميراث إلى المرأة؟ أو كيف حصلت المرأة على الميراث‪ ،‬وهل كانت المرأ‪:‬‬ ‫قبل ذلك تحصل على الميراث من أقاربها؟ أسئلة تكمن الإجابة عليها‬ ‫فيما يلى‪:‬‬ ‫توحي أسباب نزول آيات المواريث كما تشير الروايات المصاحبة ها‬ ‫إلى أن العرب ما كانوا يوّثون المرأة شيئاً من تركة أي قريب لها‪-‬ولا نظن‬ ‫الأمم الأخرى إلا كذلك‪-‬بحجة أنها لا تركب الفرس ولا تحمل السلاح‬ ‫ولا تقاتل العدو وذلك كناية عن ضعفها عن حماية قومها وقبيلته‬ ‫‪ (١‬السالمي‪ ،‬شرح الجامع الصحيح‪ ‎‬۔‪٣‬حج ‪٩٣٤‬ص‪‎‬‬ ‫_‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫‪١٠٨‬‬ ‫‪]-‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.} ١‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫َ ح‪‎‬‬ ‫ها‬ ‫اللسلمة حقرف‬ ‫أ ن‬ ‫‪1‬‬ ‫_‬ ‫ر‬ ‫ولذلك‪-‬من‬ ‫وحدهم‬ ‫به الرجال‬ ‫ذلك ويقوم‬ ‫وإنما‪-‬كما يقولون‪-‬يفعل‬ ‫وجهة نظرهم‪-‬فهي لا تستحق شيئا من الميراث‪.‬‬ ‫على أن بعض العرب“ وحى بالنسبة إلى الرجال" فأنهم يجعلون ذلك‬ ‫الحق من الميراث للكبار من الرجال فقط دون الصغار منهم لأنهم‬ ‫يقولون بأنهم لا يستطيعون حمل السلاحح وبالتالي فهم لا يستطيعون‬ ‫مدافعة العدو إذا داهمهم في عقر دارهم؛ ويقولون إن الصغار هم في‬ ‫ماية الكبار من الرجال‪ ،‬والمال في نظرهم يتبغ الحماية أو هو سبب‬ ‫للحماية ويحتاجه الحامي‪.‬‬ ‫أما سبب نزول آيات الميراث‪ ،‬فتشير الروايات التي تخبر عن سبب‬ ‫النزول أو أسباب النزول إلى أن أرملة أوس بن ثابت وبناته الثلاث لم‬ ‫يورثن من مال أبيهن شيئا وإنما الذي حاز المال واستحوذ عليه هما ابنا‬ ‫عمهؤ يقال للأول سويد وللثاني عرفجة‪ ،‬فجاءت الأرملة وبناتها‬ ‫الدلاث إلى رسول النهيلة يخبرنه عن ذلك ويشتكين إليه من ذلك الأمر‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪١١٩‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫_‪:‬‬ ‫إ =‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬م!‪ 7‬لحما‬ ‫ا‬ ‫۔___ا۔ےة۔۔۔۔۔۔۔۔ _‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‬ ‫؟‬ ‫ااا‬ ‫‪ :‬ے۔۔۔۔۔سے۔مرے۔‬ ‫ز‬ ‫حا‬ ‫ورا‬ ‫‪-‬ح‪ ..:‬و ‏‪.٩4‬‬ ‫حك‬ ‫!‬ ‫‪ .-‬ر‬ ‫ع‬ ‫الا خرى إ ل النبيقل ومعها‬ ‫همي‬ ‫بن الربيع جاءت‬ ‫كما أن أرملة سعد‬ ‫ء‬ ‫‪7‬‬ ‫‘ وذ لك ‏‪ ١‬ن‬ ‫اوس بن ثابت‬ ‫من نفس ما اشتكت منه ار‬ ‫بناتها يشتحين‬ ‫ح‬ ‫۔اي عم ابنتي سعد بن الربيع قد استحوذ على المال ولم يعطهن‬ ‫ن هنالك حالات‬ ‫شيئا فكانت هاتا ن الحادثتان‪ -‬ولا ‪3‬دستبعد أن‬ ‫ع‬ ‫الرو انات‬ ‫اخرى مشابهة ولم تذكرها‬ ‫ّ‬ ‫‪ 17‬ل‬ ‫للرح‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الا‬ ‫©\}فقد نزل ‪١‬‬ ‫د‬ ‫بدا‬ ‫‪-.‬‬ ‫الموار‬ ‫ك{‬ ‫ع‬ ‫‪,‬و‬ ‫نصيبا مفروض‬ ‫>‬ ‫كما تَرَكَ‬ ‫س‬ ‫هو ۔‬ ‫_‪-‬‬ ‫بصہيب‬ ‫۔‬ ‫‏‪/ ٧‬‬ ‫النسا ء‬ ‫نزلت ا يات الأخرى ز يو‬ ‫ثم‬ ‫[‬ ‫و س‬ ‫وحر م‬ ‫ه‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪-‬‬ ‫سرس ‪.‬۔‬ ‫ولاتويه‬ ‫‪-‬و ت‬ ‫<‪-‬‬ ‫‪١ ١‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫ا‬ ‫َ‪ 1‬س‬ ‫‪١١٠‬‬ ‫‪__. -‬۔۔۔ہ۔‬ ‫_‬ ‫حج حتة حت ح‪-‬تجيحيبج‪-‬ي<د‬ ‫رم جيا ت‬ ‫المرأ ة المسلمة حق ‪7‬‬ ‫ج محيم‬ ‫احمس‬ ‫__‪.‬‬ ‫س۔۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫‪72‬‬ ‫>‬ ‫س‬ ‫‪2‬‬ ‫‏‪ ٥‬ر و‬ ‫‪4‬‬ ‫ع‬ ‫يؤعييك‬ ‫ية‬ ‫و‬ ‫بحد‬ ‫مر‬ ‫تَرَحكَلنَ‬ ‫مكَا‬ ‫الل‬ ‫رلهرے‬ ‫ؤ د نن‬ ‫بهآ‬ ‫‪2‬‬ ‫مووول {‪ 1‬و‏‪٨1‬‬ ‫ه‬ ‫ذ >قإنن كاك س م‪7‬‬ ‫ن >ل‪4‬م سيكن ‪7‬‬ ‫و‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ال ما تكثف‬ ‫م‪,‬‬ ‫تي بحد وَصيّة وصوب يها از دَنن وإنكار‬ ‫لمن مما ترحم‬ ‫مر‬ ‫إ‪,‬‬ ‫۔ء &‬ ‫>‪,‬‬ ‫ر‬ ‫ور‬ ‫ح‪-‬‬ ‫س‬ ‫سرح‬ ‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪,‬‬ ‫ے ‪ .‬سس‬ ‫و‬ ‫_ ے )‪ 752‬؟ ‪7‬۔ ‏‪ ٧1‬۔وحلوهو أكح >‪,‬وأ‪4‬جختدح للكل شوالر ماِمنرهَهم‪ً,‬ا مالوسَيدروسا‬ ‫ر ‪,2‬‬ ‫رحل يورث كلللة آو آمرا‬ ‫ِ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ .‬م لحور ‪ .‬ج‬ ‫سو‬ ‫ر‬ ‫حور‬ ‫س‬ ‫وه‬ ‫بعل وصية‬ ‫مر‬ ‫‏‪ ١‬لثلتِ‬ ‫ء ق‬ ‫من دذلكَ فهم‬ ‫كتر‬ ‫كانو‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫صو‬ ‫س‪.‬‬ ‫>‬ ‫سہ‬ ‫ِ‬ ‫صمَة مَانَلنه وألهعَليةر علي ل () ه‬ ‫وم يها أودين عَمَرَ مَصَسار‬ ‫وهكذا قسم الله الميراث بنفسه في كتابه العزيز بآيات محكمات‪٬‬‏‬ ‫لم يتركه لنبيه عليه الصلاة والسلام؛ وأوحاه وحيا جليا(قرآنا)ولم‬ ‫يجعله وحيا خفيا(سنة)‪.‬‬ ‫وهناك أمر النبيية بإعطاء كل ذي حقحقه"')‪.‬‬ ‫على أن هذا الأمر لم يكن بالشيء السهل بالنسبة إلى العرب آنذاك‬ ‫الأمر الذي جعلهم يتعجبون منه لولا قوة الإيمان التي حملتهم على‬ ‫نبوله وتقبله وتنفيذه‪ ،‬فكان نصيب المرأة حسب قرابتها للمتوفى كما يلي‪:‬‬ ‫ه‬ ‫‪١‬ا‪٤‬؛‪٧‬ص‪‎‬‬ ‫‪ (١‬الراحدي‪ ،‬على بن أحمد أسباب المزول‪ ،‬ص‪ ١٠'٦‬وانظر اطفيش تيسير‪٢ ‎‬جريسفتلا‬ ‫‪---‬‬ ‫‪ ١١١‬ال‪‎‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫كيت ه (النساء‪ :‬‏‪١‬‬ ‫=>‬ ‫سيحبه‬ ‫ذ‬ ‫تَحَال‪:‬٭‪ +‬ونكات وحدة‬ ‫‪.‬‬ ‫ه النصف عندما تكون‬ ‫مے ے‬ ‫الصف ) (النساء‪ :‬‏‪.)١١‬‬ ‫ه الخلثان إن كن اثنتين فأكثرقال تال‪ :‬فإنك فسا هوف أننتي‬ ‫كلم ثلا ماترة() ه (النساء‪ :‬‏‪.)١١‬‬ ‫؟ )الأم‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7١‬‬ ‫(‪١١٢١‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[‬ ‫‪/‬‬ ‫_‬ ‫=حح=<‪< -‬‬ ‫‏‪ ١‬الرا ة‏‪ ٥‬المسلمة حقور فىى ووا جبات‬ ‫_ لا"‬ ‫۔‬ ‫۔۔۔۔ ب‪ .‬۔ ‪ .‬س‬ ‫يي‬ ‫۔_‪.‬۔۔۔۔۔۔۔۔۔ ‪ .‬۔‪.‬۔حس‬ ‫ه اللث‪ ،‬إن لم يكن لابنها ولد ولا إخوة قمالمل‪ :‬قإن زيك‬ ‫لله ولة وورقة أبيا قَلأيَه الثلث قإنكانَ لش إخوة كَلأمدالسّذش ه‬ ‫‪(‎‬النسىاء‪) ١ ١:‬‬ ‫‪)٣‎‬الزوجة‪:‬‬ ‫ه الربع إن لم يكن لزوجها ولد تال تال‪ + :‬وَلتمري الزيغ ما‬ ‫كشر إن ل تكن لكم حو لك ه ((النسياء‪ :‬‏‪) ١٢‬‬ ‫ه النمن إن كان للزوج ولد تال تال‪ :‬إن كا تكُم وة‬ ‫هن الثمن مما تركع تن بمد وصية توك يها أز‬ ‫‏‪)١٦٢‬‬ ‫" (النسىاء‪:‬‬ ‫دن‬ ‫والمشار كة فؤى الغلث وأحيانا‬ ‫بين السدس‬ ‫تتراوح‬ ‫حالات‬ ‫‏‪ ٥‬لها عدة‬ ‫ن‪.‬۔۔۔۔۔۔۔‪.‬۔‪..‬‬ ‫‪١١٣‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪:‬‬ ‫حبت ب ‪" ._ .‬ض‬ ‫ت‪:‬‬‫تح ح‬ ‫زك‬ ‫وو! جبات‬ ‫المرآ ة‪١‬‏ مسلمة حترق‬ ‫بع‪:-= :‬‬ ‫>= حل‪ . :‬الغة‬ ‫_۔_۔‪.‬‬ ‫ر‪. .‬‬ ‫وهكذا نجد أن الإسلام أعطى المرأة حقها في التملك والتصرف والأهلية‬ ‫الكاملة فأي عدالة أكبر من هذه؟إنها عدالة الإسلام فهي التى أنصفت‬ ‫المرأة وأعطتها حقوقها كاملة‪.‬‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫حق‬ ‫خلق الله تعالى هذا الكون وما فيه من الكائنات بقدرته وحكمته‬ ‫وخلق من كل شيء زوجين للتكامل والتعايش والافسجام؛ واتسم‬ ‫والأنوثة من خلقه بوجه عام وقي الانسان بصفة خاصة‪٬‬حيث‏‬ ‫بالذكورة‬ ‫يقول الحق سبحانه وتعالى لا وَاعَلَتَادكر والأح لة » الليل‪ :‬‏‪٢‬‬ ‫ولم يكن الله عز وجل ليقسم بخلقه لهما إلا لينه على خصائص‬ ‫كل منهماءحيث للرجل خصائصه وللمرأة خصائصها‪.‬‬ ‫ولهذا التكامل بين الذكر والأنق‪ ،‬أو بين الرجل والمرأة كانت المرأ‪:‬‬ ‫بجانب الرجل في أعمال الحياة تشاركه ويشاركها العمل داخل المنزل‬ ‫‪-‬‬ ‫ل۔۔‪‎‬‬ ‫‪١١٤‬‬ ‫_‪_-‬‬ ‫| ‪00‬‬ ‫ر‬‫۔۔۔ م‬ ‫۔۔ے۔۔‬ ‫۔س۔ س‬ ‫‪__. -‬ےہ۔‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ :.‬ح‪:> :‬ت ‪ .::‬بج ‪_:‬۔‪.‬ح‬ ‫المرأ ةالمسلمة حمق ‪ 7‬و واجيا ث‬ ‫و‪:‬عح‪<:‬ح بيج‬ ‫‪.‬ر۔_ _ ۔ ۔۔‪.‬۔۔۔۔۔۔۔۔سے۔۔۔۔۔۔ے۔۔۔ س سے۔۔ س‪ ..‬سه‬ ‫وخارجه‪ ،‬ويظهر العمل الذي هو خارج المنزل لدى الة الريفية أو نقول‬ ‫في الحياة الريفية‪ ،‬فهناك تشاهد المرأة بجانب الرجل‪ ،‬سواء كان أبوها أو‬ ‫زوجها أو أخوها في البستان وفي الحقل وفي ميادين الحياة الأخرى‪.‬‬ ‫وأحيانا يتعدى الحضور العمل النائي أو العائلي إلى العمل الجماعي‬ ‫عندما يستدعي الأمر حضور جماعة من الرجال والنساء للعمل معاء غير‬ ‫أنه من غير شك يتم ذلك في إطار الاحتشام والاحترام؛ الاحتشام من‬ ‫قبل النساء‪ ،‬والاحترام من جانب الرجال‪ ،‬ليكون ذلك الحضور للعمل‬ ‫الجماعي بعيدا عن التبذل والميوعة والانحلال والاستهتار‬ ‫وقد عشنا تلك الحياة الريفية في عمان وهي مجتمع عرلي مسلم‬ ‫محافظ وشاهدنا حضور الرجل والمرأة معا وحضور الرجال والنساء‬ ‫جماعة لدى العمل في المزارع وبساتين" النخيل أو غير ذلك من‬ ‫‏‪ (١‬يطلق العمانيون على بساتين النخيل‪ ،‬إن كانت مسورة مقاصير واحداها مقصورة‪ .‬وإن‬ ‫وإحداها ضاحية‪.‬‬ ‫ضواح‬ ‫كانت غمر مسورة‬ ‫سے‬ ‫‪/‬‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬م‬ ‫‪.‬‬ ‫ء ‪..‬‬ ‫ح‬ ‫وواجبات‬ ‫حعورف‬ ‫اا‪ ,‬أت المسلة‬ ‫حص‬ ‫_۔‬ ‫‪.‬۔۔۔ ‪.‬۔۔۔۔۔۔۔‬ ‫‪_.‬۔۔‬ ‫‪ .‬۔۔ ۔‬ ‫۔‬ ‫۔ س‬ ‫س‬ ‫۔۔۔۔‪_.‬۔۔۔۔۔۔۔‬ ‫‪....‬‬ ‫ح‪ ..‬۔۔۔ _۔ ب‬ ‫الأعمال التي تستدعى التعاون بين أهل الحارة أو المحلة أو القرية‬ ‫ولكنه بعيد عن الخلوة المحرمة‪.‬‬ ‫و يبى السؤال وهو هل القضية المطروحة في عصرنا الحاضر حول‬ ‫عمل المرأة هو ذلك العمل الذي ألفناه في الحياة الريفية؟ بالطبع لا‪.‬‬ ‫و إنما المقصود من عمل المرأة حاليا هو خروجها من بيتها للعمل‬ ‫سواء كان ذلك في القطاع العام‪ ،‬ممثلا في مؤسسات الدولة‬ ‫خارجه‬ ‫وهيتآتها ودوائرها‪ ،‬أو كان ذلك في القطاع الخاص المتمثل في الشركات‬ ‫والمؤسسات أو الأفراد‪ ،‬لأن هذه الصورة من عمل المرأة همي مما أفرزتها‬ ‫الحياة المعاصرة‪ ،‬حيث حدث تطور كبير جدا في الحياة‪ ،‬الأمر الذي جعل‬ ‫معالم الحياة المعاصرة تختلف عن معالم الحياة في الماضي“ وهذا التطور‬ ‫الهائل في الحياة أوجد حركة واتساعاً فيها مما أوجد أعمالا كثيرة ومختلفة‬ ‫لا بد من‬ ‫فكان‬ ‫فيهاا‬ ‫نساء‬ ‫‏‪ ١‬لكثير منها وجود‬ ‫‏‪ ١‬لبيوت ‪ .‬يتطلب‬ ‫خا رج‬ ‫للعمل‪.‬‬ ‫المرأة‬ ‫خرو ح‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪7 ١١٦‬‬ ‫وا‪777 ‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫`‬ ‫المرأة المسلمة حفر ق وراه‪..‬ا‪.:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ر‬ ‫لذلك اختلف الفقهاء إزاء عمل المرأة خارج المنزل بصورته المعاصرة‬ ‫الواقعة بين مرخض و مشتد أو مجز ومانع‪.‬‬ ‫فالمجوزون يستندون إلى نصوص متمثلة في وقائع عملية قامت بها‬ ‫نساء صحابيات جليلات لمن وزنهن واعتبارهن» على عهد النيية‬ ‫وعهد خلفائه العظام مما اعتبر تشريعاً من السنة النبوية في هذا المجالء‬ ‫حيث من المعلوم أن المرأة على عهد النبيتلة قامت بأعمال خارج منزلها‬ ‫مشاركة بذلك الرجل‪ ،‬حيث حملت السلاح في الحروب والمعارك‬ ‫وقاتلت‪.‬كما قامت بدور الإسناد للجيش في تلك الغزوات والمعارك‬ ‫فقد كن يسقين القوم ويخدمنهم ويداوينهم ويرددن القتلى إلى المدينة‬ ‫ويخلفن الرجال في رحالهم ويصنعن لهم الطعام ويقمن على المرضى إلى‬ ‫غير ذلك من الأعمال المتعددة كما كن يخدمن في البساتين‬ ‫‪1 ١١٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫ے‬ ‫_‬ ‫‪..‬ب‬ ‫حت‬ ‫ح‬ ‫=‪-‬‬ ‫وو اجباات‬ ‫حصه رق‬ ‫للراد ‏‪٥‬ا المسلمة‬ ‫ص‪-‬‬ ‫حة‬ ‫۔۔‪.‬۔۔‪_.:‬۔‪:‬ح‬ ‫=‪:‬‬ ‫ا ‪-‬‬ ‫\‬ ‫والحقول"‪ .‬وقد عين الخليفة عمر بن الخطاب الشفاء بنت عبد الله‬ ‫العدوية القرشية ناظرة ومراقبة على السوق في المدينة")‪.‬‬ ‫أما المانعون فلعلهم يرون قصر تلك الحالات والوقائع على واقعها‬ ‫وحالها القى وقعت فيها متكئين على القواعد الفقهية وفي مقدمتها قاعد‪:‬‬ ‫سد الذرائع ومضعفين أسانيد بعض تلك الروايات حيناءو مؤوليز‬ ‫لبعضها حينا آخر‪.‬‬ ‫و قد تكونت من ذلك الاختلاف الفقهي ثلاثة آراء وهي‪:‬‬ ‫الرأي الأول‪ :‬يؤيد خروجها للعمل خارج بيتها بل ويطالب بالمزيد قائلا‬ ‫أن عمل المرأة يوسع آفاقها‪ ،‬ويبرز وينمي مقومات شخصيتها‬ ‫وأن عملها هذا يتحقق به مجد الأمة‪ ،‬لأن مجد الأمة في كثرة‬ ‫‪ (١‬الغزالي حمد قضايا المرأة‪٧١ ‎‬ص‬ ‫؟) عمارة‪ ،‬محمدءالتحرير الإسلاي للمرأة ؛ص{‪١‬‏‬ ‫‪-‬‬ ‫‪--7٦7‬‬ ‫‪١١٨ 8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫۔‪.‬۔۔‪ .‬س‪ .‬سم‬ ‫‪_ _.‬‬ ‫!‬ ‫‪.: :‬‬ ‫‪ .::......‬س‪-‬‬ ‫المرآ ة المسلمة حقوق ووا جيا ت‬ ‫جكصجوج تحبة قت‪:‬‬ ‫و كص‬ ‫` ا‬ ‫الأيدي العاملة‪ ،‬وبالتالي فهي بعملها هذا تساعد من يعوما أو‬ ‫تعول من لا عائل له غيرها‪.‬‬ ‫الرأي الثاني‪ :‬لا يرى لما ذلك" قائلا إنه على حساب أمومتها وأنوثتها أي‬ ‫على حساب الأمومة والزوجيةءكما إنها لا يمكنها التوفيق بين‬ ‫عمل المنزل والقيام بحق الزوجو تربية الأولادك وبين عملها‬ ‫خارج المنزل وبالتالي يترتب على ذلك إهمال البيت والزوج‬ ‫والأولاد‪.‬‬ ‫الرأي الثالث‪ :‬يجيز لها ذلك على اعتبار أن العمل في ذاته مشروع غير‬ ‫محرم على أحد مادام في غير معصية على أن لا يستغرق وقتها‬ ‫فيخرجها عن خصائصها الأنثوية‬ ‫ووجدانهاء‬ ‫وفكرها‬ ‫ومقتضيات مهمتها الفطريةث فلها أن تزاول أي عمل على أن‬ ‫تلتزم في ملبسها وزينتها وسلوكها مع عدم الخلوة"‪.‬‬ ‫‪ ١‬الإسلام والمرأة المعاصرة‪. ‎‬؟؟{‪٣‬ص‬ ‫‪.-‬‬ ‫ح‪1 ١١٩ ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0٦‬‬ ‫حتر ف وو اجبار‪‎:‬‬ ‫الما ز‪.‬لا‪..‬اجة‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫وفي رأيي أن الرأي الثالث هو المناسبه‌لأنه الأليق بمقام المرأة وكرامتها‬ ‫وعفتهاءلأن بقاء المرأة في بيتها وعملها فيه هو الأصلوهو ما‬ ‫يفهم من حكم النبي يلة بين علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة‬ ‫عندما ترافعا إليه وعرضا عليه عملهماءفححكم عليه الصلاة‬ ‫والسلام بأنه على على عمل الخارجح وعلى فاطمة عمل البيت‪.‬‬ ‫والرأي الثالث هو الرأي الوسط من الآراء الغلاثة‪ ،‬أي أنه رأي بين‬ ‫رأيينك أي أن ذينك الرأيين كل واحد منهما في طرف©" وهو‬ ‫الإباحة المطلقة أو المنع المطلق‪ ،‬وبما أن عمل المرأة في هذا‬ ‫العصر أصبح واقعا اجتماعيا لا مفر منه أو ضرورة اقتصادية‬ ‫لا بد منها‪ ،‬فأن القول بجوازه هو المناسب‪٬‬لكننا‏ نقول يجب أن‬ ‫يكون وفق الضوابط الشرعية المذكورة سابقاءولا يكون على‬ ‫حساب البيت وما فيه من أمومة وطفولة وأنوثة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫__‬ ‫‪:‬‬ ‫طا‪‎‬‬ ‫‪١ ٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 9‬المرأة المسلمة حقرق رر اجيلك"‬ ‫ر‬ ‫وأرى أنه من المناسب أن أختم هذا الموضوع‘ وهو عمل المرأة بين‬ ‫لمنزل وخارجه بكلام الأديب والمفكر الإنجليزي الكبير برناردشو فهو‬ ‫كلام جميل ورائع جدا حيث يقول"أما العمل الذي تنهض به النساء‬ ‫العمل الذي لا يمكن الاستغناء عنك العمل الذي لا يمكن‬ ‫الاستعاضة عنه بشيء آخر‪ ،‬فهو حمل الأجنة وولادتهم وإرضاعهم وتدبير‬ ‫البيوت من أجلهم} ولكنهن لا يؤجرن عليه بأموال نقدية‪ ،‬وهذا ما جعل‬ ‫الكثير من الحمقى ينسون أنه عمل على الإطلاق» فإذا تحدثوا عن العمل‬ ‫جاء ذكر الرجل على لسانهمح وأنه هو الكاد وراء الرزق الساعي المجهد‬ ‫وراء لقمة العيش وما إلى ذلك من الأوصاف التي يخلعونها عليه في‬ ‫جهل وافتراء‪ ،‬إلا أن المرأة تعمل في البيت‪ ،‬وكان عملها في البيت منذ‬ ‫الأزل عملاً ضرورياً وحيوياً لبقاء المجتمع ووجودهس بينما يشغل ملايين‬ ‫الرجال أنفسهم ويبددون أعمارهم في كثير من الأعمال التافهةءولعل‬ ‫عذر الرجال الوحيد في قيامهم بتلك الأعمال‪ ،‬أنهم يعولون بها زوجاتهم‬ ‫‪,:‬ر؛‪١١‬‏ ص‬ ‫‪٫٫‬ؤؤؤؤ‪_٬‬‏‬ ‫و‬ ‫المرأة المسلمة حقوق وواجبات‬ ‫‪١‬‬ ‫ح‬ ‫__ __‬ ‫‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫_م_‬ ‫س‬ ‫<<=۔<۔_۔۔۔۔۔==<==_=_=_=<=_=۔==<۔۔۔۔۔۔۔‪-‬۔س=‬ ‫_۔ہ‬ ‫ا‬ ‫_‬ ‫_ _‬ ‫۔_‪.‬‬ ‫_‪-‬‬‫حص۔حححصح<<‬ ‫ہ‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬۔_۔‬ ‫ه۔۔۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ار‬ ‫اللاتي لا يمكن الاستغناء عنهن‪ ،‬ومع ذلك فالرجال مغرورون لا‬ ‫يريدون أن يفهمو"(‬ ‫‪ (١‬نفس المصد‪ ‎‬؟‪"٠٣‬صء‘ر‬ ‫الحجاب ومفهومه‪:‬‬ ‫يثير لب‬ ‫اس المرأة جدلا واسعا مند العصر الأول للإسلام؛حول‬ ‫ه‬ ‫وما‬ ‫وحدوده‪،‬‬ ‫كميفيته‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫و الساتر وغير الساتر منه‪٬‬كما‏ يترتب‬ ‫تحديد ما هو عورة‪ ،‬وما هو ليس بعورة‪.‬‬ ‫ومن المعلوم أن هناك ثلاث آيات وردت في كتاب الله العزيز‬ ‫ذكرت أو حددت اللباس الساتر للمرأة المسلمة‪ ،‬وذلك في قوله تعالى‬ ‫يمنراء عاي (©) الأحزاب‪ :‬‏‪٠‬‬ ‫م آ‬ ‫أودا سموم متا مت‬ ‫وقوله تعالى ز يأثها ا ل لأذكية بيرةكضاء المومني ذك عَلهيَ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 24‬عفا‬ ‫‪7‬‬ ‫قل‬ ‫و‪ .‬ه<ه‬ ‫>‬ ‫»“ء ‪17‬‬ ‫‪ ,‬س‬ ‫ح‬ ‫س ے‬ ‫له عَفُوَا تَحما لك)) ه‬ ‫وا‬ ‫بن جَلبديهنَ دلك أدفة أن يعَرَفنَ فلا يود‬ ‫‪١7‬‬ ‫زينَتَمهَننَ إللاا مماظهر ينه لضر‬ ‫بررے‬ ‫ر‬ ‫الأحزاب‪ :‬‏‪ ٥٩‬وقوله تعا ‪3‬‬ ‫سهم عل جوية (&) ه النور‪ :‬‏‪.٣١‬‬ ‫‪-‬‬‫___‬ ‫‪_ .‬‬ ‫۔۔‬ ‫] ‪1 ١٢٣‬‬ ‫و‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ّ‬ ‫‪..‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪: ١‬‬ ‫‪٠ 7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪١‬‬ ‫۔۔ے۔۔س۔«۔‪-‬صح‪‎‬‬ ‫__‬ ‫‪. <-‬ان ته‬ ‫و(‬ ‫ه ‪2‬‬ ‫‪ [ , [.‬ا ‪..‬ايم‪ .‬يال‪ .‬ل حححا‬ ‫‪0‬‬ ‫ر‪.‬‬ ‫إذن نحن أمام ثلاثة أصناف أو أنواع من اللباس الساتر للمرأ‪:‬‬ ‫أمرنا الله تعالى بها في كتابه العزيزث فهناك الحجاب وهناك الجلباب؛‬ ‫وهناك الخمارث وبالرجوع إلى المعاجم اللغوية التي اخترنا منها كتاب‬ ‫العين لإمام اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي" والقاموس المحيط‬ ‫للفيروز أبادي وجدناهما يوردان التعريفات التالية‪:‬‬ ‫منع شيئا من شيء‪.‬‬ ‫شي‬ ‫كل‬ ‫الحجب‬ ‫القراهيدي‪:‬‬ ‫عند‬ ‫ه الحجاب‬ ‫والحجاب ما حجبت به شيئا عن شيء‪.‬‬ ‫ه وعند الفيروز أبادي‪ :‬حجبه حجبا وحجابا ستره كحجبها والحجاب ما‬ ‫ا۔حتجبت به‪.‬‬ ‫ه الخمار عند الفراهيدي‪:‬اختمرت المرأة بالخمار‪ ،‬والخمرة الاختمار وهما‬ ‫مصد ران‪.‬‬ ‫وعند الفيروز أيادي‪ :‬الخمار بالكسر النصيف© وكل ما ستر شيئا فهو‬ ‫»‬ ‫خماره»والخمرة منه كاللحفة من اللحاف‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ل‪.‬‬ ‫‏‪١٢٤‬‬ ‫_‬ ‫س‬ ‫‪1‬‬ ‫{‬ ‫حححسححححدح‬ ‫تيا ت‬ ‫ووا‬ ‫حقرفى‬ ‫‏‪ ١‬لمرا ‪ :‬‏‪ ١‬لمسلمة‬ ‫۔ ا ب‬ ‫۔ س‪..‬‬ ‫۔۔۔۔‪...‬۔۔سب‪.‬ت حب‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ه الجلباب عند الفراهيدي‪ :‬هو ثوب أوسع من الخمار دون الرداء تغطي‬ ‫به المرأة رأسها ‪7‬‬ ‫‏‪ ٥‬وعند الفيروز أبادي‪:‬الجلباب كسرداب»القميص‪:‬وثوب واسع للمرأة‬ ‫دون الملحفة‪.‬‬ ‫من خلال هذه التعريفات اللغوية التي تفهم بها النصوص الدينية‬ ‫من القرآن الكريم ومن السنة النبوية يتبين لنا أن الحجاب هو الشيء‬ ‫الحاجز الذي يمنع رؤية المرأة بالكامل‪.‬‬ ‫والخمار هو اللحاف الذي تضعه المرأة على رأسها لتغطي به شعرها‬ ‫وهو النصيف الذي عناه الشاعر النابغة الذبياني في قوله‪:‬‬ ‫سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقتنا باليد‬ ‫أما الجلباب فهو قميص واسع تغطي به المرأة رأسها وصدرها‬ ‫والظاهر أنه هو العباءة المعروفة في وقتنا الحالي‪.‬‬ ‫لذلك اختلفت المذاهب ا لإسلامية والمدارس الفقهية حول تحديد‬ ‫عورة المرأةءوما الذي جب عليها ستره‪ ،‬فالجمهور على جواز إظهار المرأ‪:‬‬ ‫وجهها وكفيها وعند بعض وقدميها أيضاء وهو الذي عليه الإمام السالمي‬ ‫قال‪:‬‬ ‫حيث‬ ‫الكمالء‬ ‫مدارج‬ ‫ف‬ ‫للضرورة‬ ‫أخرج‬ ‫‏‪ ١‬لا ‏‪ ١‬لذ ي‬ ‫كبيرة‬ ‫‏‪ ١‬لنسا ء عورة‬ ‫وذ ي‬ ‫إلا لمن يكون منها ذا حره(‪6‬‬ ‫وجه وكفان وسائر القدم‬ ‫وقال في معارج الآمال في شرحه للبيتين آني الذكر "يعني أن النساء‬ ‫ستر أبد ‏‪ ١‬نهن ا لا ما أبيح هن كشفه‬ ‫عليهن‬ ‫عظيمة فيجب‬ ‫عورة‬ ‫كلهن‬ ‫لجل اضطرارهن للى كشفه وذلك الوجه والكفان وجميع القدم فإن‬ ‫هذه الأشياء تضطر المرأة إلى إبدائها" إلى أن قال "والرب تعالى حكيم‬ ‫لطيف بعباده لا يكلفهم ما لا يطيقون" ولم يجعل عليهم في الدين مز‬ ‫حرج‪ ،‬فكان اضطرارها إلى إبداء هذه المواضع سببا لإباحة إبدائها‬ ‫‏‪ (١‬مدار ج الكمال باب نواقض الوضوء‬ ‫ح‬ ‫]‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٧١٦١‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‏|‬ ‫‪1339‬‬ ‫تت عتتح‪:‬۔‪:‬ت‪=:‬‬ ‫المرأ ة المسلمة حقرقف وواجبات‬ ‫كت‬ ‫تحك تح جمع ج م ‪-‬‬ ‫ا‬ ‫۔‪. .‬۔۔۔ ۔۔‪.‬۔_۔۔ل۔‪.‬۔ل۔۔بب۔‬ ‫__‬ ‫ر‬ ‫مطلقا وليس ذلك علة في إباحة الإبداء حتى يقال إنها إذا لم تحتج إلى‬ ‫إبدائها حرم عليهاإبداؤها لارتفاع الحكم مع ارتفاع العلة} بل‬ ‫الحكم لم يعلق على وجود الاضطرار منها وإنما كان وجود الاضطرار‬ ‫سببا للاباحة"('‪0‬‬ ‫والجمهور هنا هو العنوان العام لجميع المذاهب الفقهية عدا الحنابلة‬ ‫قاصرين‪-‬أي الجمهور‪-‬الحجاب ومعناه الستر الكامل على زوجات النييّ;‬ ‫جاعلين آية الحجاب خاصة بهن وهو الصحيح‘ لأن سياق الآية يؤيد‬ ‫ذلك حيث وردت فيما يجب أن يكون عليه بيت النبوة من الالتزام‬ ‫والحشمة‪ ،‬كما أن الضمائر من المخصصات في علم الأصول‪ 6‬والضمير في‬ ‫قوله تعالى «سَالَشْمُوهُةَ ‪ 4‬مخصص لنساء البي عليه الصلاة والسلام من‬ ‫بين نساء المؤمنين‪.‬‬ ‫‪ (١‬المعارج‪ ،‬ج‪٢٩2 ‎‬ص‬ ‫_۔۔۔۔____ ظ‬ ‫ش‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪١٢٧‬‬ ‫ح‬ ‫‪١‬‬ ‫س‬ ‫۔۔‪.‬۔۔۔۔‬ ‫___ _ ۔ے۔۔۔‬ ‫المر ة المسلمة حقوق وواجبان‬ ‫جج‬ ‫‪-‬‬ ‫وأيضا فأن أمهات المؤمنين لسن كغيرهن من النساء بل يتوجه إليهن‬ ‫بحة‬ ‫_‬ ‫منكر‬ ‫أت‬ ‫م‬ ‫التكليف لقوله تعالى ٭ يساء ألمي‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫ه الأحزاب‪ :‬‏‪ ٣٠‬ولقوله‬ ‫شَتحَة يصعق تها المَدَابُ ضعَمتت ة‬ ‫‪-‬‬ ‫ر‪‎‬‬ ‫‪٣7 .‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ے مے م‬ ‫مص‬ ‫مے۔‬ ‫‪7‬‬ ‫<‬‫ر‬ ‫ر‪.‬‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫سص‬ ‫‪-‬‬ ‫و‬ ‫سے مص‬ ‫و‬ ‫ص۔‬ ‫ے‬ ‫ے‬ ‫۔حھو‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫لله ورسولد۔ وتعمل صلحا نؤتها لجرها مريين واعند‬ ‫ومن تَقَثت منك‬ ‫} ‪:‬‬ ‫ََا رزقا كرييًا إ الأحزاب‪ :‬‏‪.٣١‬‬ ‫‪ .‬س‬ ‫‪4‬‬ ‫فذلك المزيد من التكليف الشرعي يقتضي مضاعفة الغواب على‬ ‫الطاعة منهن‪ ،‬كما يقتضى مضاعفة العقاب على المخالفة الشرعية‬ ‫والمعاصي تنزيها للبيت النبوي الشريف عن التلوث بقالة السوء وظن‬ ‫فلا‬ ‫بالحجاب‬ ‫الني قة‬ ‫نساء‬ ‫"ورخصت‬ ‫السالمى‬ ‫الدين‬ ‫نور‬ ‫قال‬ ‫السوء‬ ‫يكلمن إلا من ورائه تشريفا وتعظيماً واحتراما للرسولة”"‬ ‫‏‪ )١‬معارج الآمال ج‪٬١‬ص‪٣‬؟‪.٣‬مكتبة‏ الإمام السالمىءبديهء سلطة عمان‬ ‫_‬ ‫‪1 ١٢٨ -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫۔‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫المراة المسلمة حةرق رنج‪ .‬ت‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ويستدل الجمهور أيضا على جواز إظهار المرأة الكفين بحديث أسماء‬ ‫بثياب رقاق فقال لما «يا‬ ‫بنت أبي بكر عندما دخلت على النبيق‬ ‫أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا‬ ‫وأشار إلى وجهها وكفيها» )(‬ ‫وحول قضية الحجاب‪ :‬أذكر إنني عندما كنت في مدينة نورنبيرج‬ ‫بلاينا لحضور رعاية افتتاح معرض التسامح الديني في سلطنة عمانض‬ ‫وذلك بتاريخ ‪!٧‬؟‏ سبتمبر‪٠١١‬؟م‏ وكان الحضور كبيرا ونخبوياء كانت هناك‬ ‫أسئلة وجهت إل من الحاضرين بعد إلقاء الكلمات‪٬‬ومن‏ بينها سؤال وهو‬ ‫ماذا تلبس المرأة العمانية اللحاف وتغطي رأسها؟‪.‬‬ ‫فأجبتهم بأنه ليس هناك جبر أو الزام من الحكومة ولحن الخمار‬ ‫الدين وهو ف جميع الديانات الربانية أو‬ ‫المرأة هو من‬ ‫شعر رأس‬ ‫تلتغطية‬ ‫السماوية كالاإسلام والمسيحية واليهودية‪ ،‬وكانت المرأة في أوروبا وفي‬ ‫‏‪ (١‬رواه أبو داود وابن مردويه‪.‬‬ ‫ألمانيا بالتحديد حقى القرن الثامن عشر الميلادي تغطي رأسها وكامل‬ ‫جسدها وإنما في القرن التاسع عشر بدأت تخلع غطاء الرأس نتيجة‬ ‫الغورة الصناعية وفي القرن العشرين أخذت تقلص من اللباس الساتر‬ ‫حتى أصبح غالب جسدها مفتوحاً والقليل منه مستور‬ ‫جسدها‬ ‫ويتضح ذلك التطور أو التنقل في لباس المرأة الأوروبية تاريخيا من خلال‬ ‫الصور الموجودة‪.‬‬ ‫أما المرأة العمانية فهي امرأة مسلمة وثقافتها الإسلامية تأمرها‬ ‫بغطاء رأسها من غير إلزام ولا جبر من الدولة‪ ،‬فهي هنا اختارت ثقافتها‬ ‫الإسلامية بوعيها وإدراكها‪.‬‬ ‫والدليل أيضا على أن غطاء رأس المرأة من الدين‪٬‬هو‏ لباس الراهبات‬ ‫المسيحيات‪٤‬فهن‏ يغطين رؤوسهن إلى اليوم‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪١٣٠١‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫ا‪2 ‎‬‬ ‫‪,7- >:: 7‬‬ ‫=‬ ‫‪.0.7‬‬ ‫‪..‬‬ ‫س‬ ‫‪---‬‬ ‫`‬ ‫وها حرا ت‬ ‫أ را ة المسلمة حقو‬ ‫‪ --::‬۔‪.‬‬ ‫نحتت‬ ‫جت‬ ‫‪.‬۔‪.‬۔۔‪.‬۔_۔‬ ‫__‪.‬۔‬ ‫‪7‬‬ ‫الخلوة والاختلاط‪:‬‬ ‫الخلوة هي اجتماع اثنين مختلفين جنسيا كرجل وامرأة أجنبيين ف‬ ‫مكان واحد لا يراهما فيه أحد‪٬‬وهي‏ لاخلاف شرعا إنها غير جائزة لقول‬ ‫الرسوليل«لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم×'ا‪ ،‬وهناك‬ ‫أحاديث أخرى في منع الخلوةك وذلك لأنها أقرب إلى الوقوع في‬ ‫للحظورءوسبب قوي لوقوع الشر كالاتصال الجنسي أموقدمانه‪.‬‬ ‫وعليه فأنه يجب أن يكون للمكان حضور في تنزيل الحكم على‬ ‫الحدث‪ ،‬فالمكان العام لا يحقق الخلوة المنهي عنهاء أما المكان الخاص‬ ‫لاجتماع ذينك الجنسين منفردين هو الذي تتحقق به الخلوة المحظورة‬ ‫شرعاء وهي التي جاءت النصوص ناهية عنها‪.‬‬ ‫ومسلم‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫‏‪ (١‬رواه‬ ‫ل‬ ‫‪١٣١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪1‬‬ ‫خلوة بين الرجل والمرأة الأجنبيين ولكن‬ ‫عل أنه إذا ما كانت هناك‬ ‫ويجوز ف‬ ‫‪-‬‬ ‫بقدر‬ ‫تقدر‬ ‫‏‪ ١‬لضرورة‬ ‫فأن‬ ‫ذلك‬ ‫‏‪١‬إل‬ ‫دفعتهما‬ ‫‏‪ ١‬لضرورة‬ ‫الاضطرار ما لا يجوز في الاختيار‬ ‫أما الاختلاط أو المشاركةڵ أو الاشتراك بين مجموعة الرجال والنساء‬ ‫فهو من الأمور القي أثارت ولا تزال تثير النقاش فى الأوساط الإسلامية‬ ‫وذلك لعدم ورود نصوص من الكتاب والسنة تنهى عن ذلكهوإنما‬ ‫الواقع ويتزل الحكم وفق الإطار العام للآداب الإسلامية‬ ‫يكيف‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫ويباح منه ما كان منضبطا بالضوابط الشرعية كالاحتشام في اللباس‬ ‫والحركة والسلوك‪.‬‬ ‫وهنا لا بد أن ننبه أو ذنشير إلى أن الاختلاط المباح هو ذلك الذي‬ ‫يكون فيه الرجال في جانب من المكان والنساء في جانب منه‪.‬‬ ‫‪713‬‬ ‫‪0٦‬‬ ‫‪ :‬ا‪ .‬ت‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‪ 1‬را‪ :‬المسنة به حر‪: .:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫كأن يكون ذلك في قاعة من القاعات لحضور مناسبة معينة‬ ‫ليكون الرجال في جانب من تلك القاعة والنساء في جانب آخر منها‬ ‫ومن المعلوم إن الحياة في المجتمعات الريفية قائمة على هذا النوع من‬ ‫التجمع بين الرجال والنساء‪ ،‬حيث أن هناككثيرا مانلأعمال الجماعية‬ ‫تقتضي بل تتطلب ذلك النوع من الاختلاط أو المشاركة مثل حصاد‬ ‫التمور جذاذا وتنقية وتعليبا إلى غير ذلك‪ ،‬ومثل بعض أعمال البناء التى‬ ‫تقوم فيها النساء بدور الإسناد كتقريب المياه وبعض المستلزمات‬ ‫الأخرى ومثل بعض الأعمال الزراعية‪.‬‬ ‫وقد عايشت وشاهدت بنفسي مثل تلك الأعمال الجماعية في‬ ‫المجتمع العماق(') الى يكون فيها الرجال والنساء مجتمعين غير أنه‬ ‫كان في إطار الحشمة والاحترام بعيدا عن الريبة والظنون والأوهام‪.‬‬ ‫‏‪ )١‬وذلك لأنني ولدت وقضيت طفولتي وبداية مرحلة الشباب في بلدي ((نفعاء)) بولاية‬ ‫بدبدك وكنت أشاهد المشاركة الرجالية والنسائية في الأعمال المذكورة‘ ومجتمع بلدة نفعاءء‬ ‫‪__.‬۔ا‬ ‫‪.‬۔۔ __‬ ‫ا‬ ‫‏‪١٣٣‬‬ ‫آ‬ ‫تتتتتة۔ ‪ _-‬س‬ ‫‪ --‬عتاة‬ ‫‏‪ ١‬رت‬ ‫اج‬ ‫وو‬ ‫حننج ف‬ ‫ة ‏‪ ١‬مسلة‬ ‫آ‬ ‫س‬ ‫‪4‬‬ ‫أما الاختلاط القائم على وجود النساء متوزعات بين صفوف‬ ‫الرجال‪ ،‬أو الرجال متوزعين بين صقوف النساءءكما هو حاصل ويحصل‬ ‫في الكثير أو أغلب التجمعات والمناسبات‪ ،‬فهو يترجح منعه شرعا‬ ‫صحيح أنه لا يرق إلى مرتبة الخلوة في التحريمء لكنه أيضا لا يمكن‬ ‫أن يعطى حكم الجواز والإباحة‪.‬‬ ‫وفي رأيي إنه يمكن أن نفرق بين الاختلاط المباح أو الجائز وبين‬ ‫الاختلاط الممنوع وفق الصور التي ذكرناها بأن نطلق على الاختلاط‬ ‫المباح اسم المشاركة ويبقى اسم الاختلاط مقتصرا على الاختلاط‬ ‫الممنوع‪ ،‬ويكون الححم الشرعي إزاءها كم يلي‪:‬‬ ‫‪)١‬الخلوة‏ حكمها التحريم‪.‬‬ ‫لا يختلف عن مجتمعات البلدان الأخرى في عمان والمجتمع في البلدان العمانية لا‬ ‫يختلف عن المجتمع النفعاوي‪ ،‬وهذا الأمر تشترك فيه كل المجتمعات الإسلامية في البلاد‬ ‫الإسلامية‪.‬‬ ‫__‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.:‬‬ ‫‪_::‬‬ ‫"_‬ ‫‪. ٠‬‬ ‫[‪+‬۔‪_ ‎:‬‬ ‫‪١٣ ٤‬‬ ‫‪& 77‬‬ ‫‪ .‬ع‪‎..‬‬ ‫»‪":‬‬ ‫«‪::‬‬ ‫‪::::‬۔ _ ‪+‬‬ ‫|‪.‬‬ ‫م‬ ‫|‬ ‫‪:. .<:: --:‬‬ ‫_ =‬ ‫المرأ ة المسلمة حقوق وراجات‬ ‫ت‪.‬‬ ‫=> = ح ‪2‬‬ ‫‪=-‬‬ ‫؟)الاختلاط حكمه الكراهية‪.‬‬ ‫‪)٣‬المشاركة‏ حكمها الجواز‬ ‫مصافحة المرأة‪.‬‬ ‫من المواضيع القديمة لكنها متجددة نقاشا في الطرحض موضوع‬ ‫مصافحة المرأة الأجنبيةك نظرا لارتباطها بحياة الناس" وتجددها في‬ ‫الطرح نظرا إلى زخم الحياة المعاصرة وتوسعها واختلاط والتقاء الرجال‬ ‫والنساء في أماكن العمل وأماكن الدراسة بعد أن خرجت المرأة إلى‬ ‫الدراسة وإلى العسل‪ ،‬فكانت الخلطة وكان اللقاء‪ ،‬وكان التعارفث دهنه‬ ‫الأمور قد تستدعي مد الأيدي للمصافحة تحية وتقدي ا للآخر‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مه‬ ‫‪٦‬‬ ‫‏‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫`‬ ‫}‬ ‫إ‬ ‫ح‬ ‫إ!‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫!!‬ ‫ے‬ ‫`‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫`‬ ‫‪.١‬‬ ‫‏‪`. ١١9‬‬ ‫د‬ ‫‏‪× ٠ .‬۔‬ ‫> ` \ ا‬ ‫‏‪ ١‬ر‬ ‫جا‬ ‫رحيد‬ ‫لش‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٦‬اد‏‬ ‫!‬ ‫‪--‬‬ ‫جى‬ ‫هريا ل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫آ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪...١٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫'‬ ‫‪١‎‬۔‬ ‫<‪...‬‬ ‫‪.١ ٦‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ ١‬اذدج‪‎‬‬ ‫‪ \ ٨ \\ :‬ا‪٨ ‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫هي‪‎‬‬ ‫دب‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٦‬۔`‬ ‫لذ‪‎‬‬ ‫ه‬ ‫دبا‬ ‫ك‬ ‫‪- =-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪-‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫‪٠-‬‬ ‫ل‪‎‬‬ ‫اا‪ ١‬‏‪ .١‬د‪ .‬ي ‪.< ..‬‬ ‫ب ان نا‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ح‬ ‫د يق‬ ‫‪-‬‬ ‫دحان‬ ‫العجن‪".‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫يا‬ ‫! ‪ ١٦‬ا\‬ ‫‪١ ٢٦٢‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪٨-‬‬ ‫‪×`< +‬‬ ‫به چج‬ ‫د‪.‬‬ ‫چه۔‬ ‫د ‪+‬‬ ‫ن‪..‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٠١‬‬ ‫ة‪:‬شا ‪» ,‬س‪ .‬رس‪ ١ ‎‬اح‪! . .٠‬ات م‪‎‎‬‬ ‫‪ .. .١‬ر ا هل‪ ١ ‎‬اسحسسا)ذ‪...‬ك حتر‬ ‫‪.73 ...‬‬ ‫حد‪‎‬‬ ‫__‬ ‫__ ___ ___ ___‬ ‫\‬ ‫بسد‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔۔‬ ‫۔۔ج۔۔۔۔۔۔۔۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫_۔۔۔۔_‬ ‫_‬ ‫۔۔_۔۔۔۔۔۔‪.‬‬ ‫فر‪...‬۔۔‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ففريق المانعين يعتمد الحديث الوارد عن السيدة‬ ‫بيعة النبيتثفة للنساء‬ ‫عائشة بنت أبي بكر بقوما« وا لنه مامشت يد رسول ‏‪ ١‬رزه ل يد امرا ة قط‬ ‫وحديث أسماء بنت يزيد‪ :‬حين دعا رسولية‬ ‫غير أنه يبايعنه بالكلام» )‬ ‫نساء المؤمنين إلى البيعة‪ ،‬فقالت له أسماء يا رسول النه ألا تحسر لنا عن‬ ‫يدكفقال«إني لا أصافح النساء» ()‬ ‫أما فريق المجوزين فيعتمد على حديث أم عطية «فمد يده اي‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪(٢‬‬ ‫ء‬ ‫البيت» ) ‪ 0‬وفي‬ ‫داخل‬ ‫ايدينا من‬ ‫ومددنا‬ ‫البيت‬ ‫النىيلة من خارج‬ ‫حديث آخر «فقبضت امرأة يدها» ()‪.‬‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫المصافحة‬ ‫وأجا زوا‬ ‫آخر موققا وسطا‬ ‫فريق‬ ‫وقف‬ ‫وقد‬ ‫حائل كثوب مثلا‪.‬‬ ‫البخاري۔‬ ‫‏‪ (١‬رواه‬ ‫؟) رواه ابن ماجة والنساقي‪.‬‬ ‫‏‪ )٣‬رواه ابن حبان والبزار۔‬ ‫‏‪ )٤‬رواه البخاري‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪١٣٦‬‬ ‫ت‬ ‫‪.‬۔۔۔ ب ۔‬ ‫و۔۔۔۔۔ س‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫؛‬ ‫ة‬ ‫ي‪:.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ا!‬ ‫!‬ ‫‪57‬‬ ‫»‬ ‫زا‪ .‬سب‬ ‫زر‬ ‫متر ير‬ ‫ن ! هيي ي‬ ‫‪27‬‬ ‫سا‬ ‫ز‬ ‫وهذا هو الذي عليه جمهور علماء الإباضية‪ ،‬غير أن هناك بعض‬ ‫يرى المنع من ذلك‪ ،‬كما أن هناك بعضا آخر يرى الجواز مطلقا ولكن‬ ‫مع سلامة الضمائر وحسن النيات‪ ،‬وشرف المقصد ونبل الغاية‪.‬‬ ‫وهو الذي يفهم من فعل الإمام أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة‬ ‫يريد‬ ‫الخراسانيات‬ ‫النساء‬ ‫لإلى بعض‬ ‫يده‬ ‫مد‬ ‫التميعي عندما‬ ‫مصافحتهن؛إلا أنهن قلن له بأنهن لا يصافحن الرجال" وهو الذي يميل‬ ‫إليه نور الدين السالمي في جواباته عندما سئل عن ذلك" فقال"قد أبتلينا‬ ‫بمثل ذلك فلا محيد عنه أبدا" واستشهد بفعل الإمام أبي عبيدة الذي‬ ‫ذكرناه قائلا "ولو لم يكن جائزا ما مد أبو عبيدة لذلك يده"('"‬ ‫على أن الأمر كما صرح به الشيخ السالمي‪ ،‬بأنه ضرورة اجتماعية‬ ‫لا بد منها‪.‬‬ ‫‪ )١‬السالمى‪ ،‬عبد الله بن حميدث‪٥‘ ‎‬ج‪٬‬تاباوجلا ‪١٠٥‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ١٣٧‬ل۔‬ ‫‪]-‬‬ ‫‏‪3‬‬ ‫صح‬ ‫‪:--‬‬ ‫۔۔ے ب حج‪ :‬س ‪:‬‬ ‫واجبا ت‬ ‫‪ 1‬نه ‪ 4‬حقوق‬ ‫الآ ‪ :‬ا س‬ ‫_ ‪ .‬تك‬ ‫ت‪2‬ا‬‫ااك‬ ‫ات‬ ‫اة! _‬ ‫جا‪.‬‬ ‫ااا‬ ‫‪.‬۔__۔<×‬ ‫۔ _۔_ ۔_۔‬ ‫‪7‬‬ ‫۔_۔۔ _ ۔۔‪.‬۔۔‬ ‫۔۔۔۔‬ ‫۔ ‪..‬‬ ‫۔_۔۔۔۔‬ ‫۔۔۔۔۔۔۔‬ ‫ح‪..‬‬ ‫وفي رأيي إنه ينبغي أن تكون هناك دائرة وسطاءيتوجه إليها الجواز‬ ‫أو مباشرة إن لم يميكن» وهذه‬ ‫بالمصافحة من وراء حائل إن أمكن‬ ‫الدائرة تضم في محيطها الأقارب‪٬‬كأبناء‏ وبنات الأعمامح وأبناء وبنات‬ ‫المخوال أو غيرهم ممن يدلي بسبب من أسباب القرابة أو الرحم شريطة‬ ‫المتصافحان في شرخ الشباب ولاسيما إذا كان غير‬ ‫أن لا يكون‬ ‫متزوجين‪ ،‬أو كان أحدهما غير متزوج لأن الزواج سبب قوي من‬ ‫أسباب العفة‪ ،‬لأنه إحصانع والإحصان معناه الحفظ والتحرز والعفة‪.‬‬ ‫أنه مما تعم به البلوى اجتماعيا كما يقول النور السالمي فإنه‬ ‫وبما‬ ‫ينبغي اتخاذ المنهج الوسطءحيث لا إفراط ولا تفريط والله يعلم خائنة‬ ‫الأعين وما تخفي الصدور‪.‬‬ ‫لى أنه مما تعم به البلوى في عصرنا الحاضر هو ما يحصل عند‬ ‫ع‬ ‫التقاء المسئولين رجالا ونساء في المناسبات الرسمية حيث يمد كل يد‬ ‫للآخر للمصافحة ويزداد الشعور بالحرج في الامتناع عندما يكون‬ ‫الأمر خارج السلطنة وبٹه الأمر من قبل ومن بعد‪.‬‬ ‫_۔ ح‬ ‫‪4.‬‬ ‫‏‪١٣١‬‬ ‫سبح‬ ‫د‪-‬‬ ‫من المسائل التي أثارت ولا تزال تثير جدلا ونقاشا واسعين فى‬ ‫حتى بالفت بعض المذاهب‬ ‫المرأة أو كلامها‬ ‫الوسط الفقعمي صوت‬ ‫الإسلامية أو الأقوال الفقهية حيث اعتبرت الصوت عورة لا يجوز‬ ‫رفع صوت‬ ‫المسألة وهي مسألة‬ ‫هذه‬ ‫الاباضي‬ ‫الفقه‬ ‫ناقش‬ ‫وقد‬ ‫إظهارهك‬ ‫المرأة بالحديث والكلام مع الرجال غير المحارم‪.‬‬ ‫فيها كما يل‪:‬‬ ‫الأقوال‬ ‫فجاءت‬ ‫ا‪ .‬المرأة مأمورة بتغليظ المقال عند خطاب الأجانب لقطع الأطماع‬ ‫؟‪ .‬إذا احتاجت المرأة إلى أن تكلم الأجنبي غيرت صوتهاء بأن تجعل‬ ‫مثلا ثوبها في فمها‪.‬‬ ‫‏‪ .٣‬المرأة مأمورة بخفض الصوت ولا بأس أن تلين بالقول لمن لا اشتهاء‬ ‫له‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫_ سس‬ ‫‪= 7٦7‬‬ ‫مء ‏‪١٣٩‬‬ ‫|خ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪_.‬۔۔‪= .‬‬ ‫ر‪.‬‬ ‫‏‪ .٤‬الاصغاء إلى حديث المرأة منمي عنه أدبا لا تحريما‪.‬‬ ‫‏‪ .٥‬إذا أفضى الإصغاء إلى حديث المرأة إلى الاشتهاء كان حراما‪.‬‬ ‫‏‪ .٦‬محادثة المرأة من غير حاجة منهي عنها أدبا لا تحريما‪.‬‬ ‫‪ ١‬لعلم‪. ‎‬‬ ‫وقرا ء‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لقرآن‬ ‫بقرا ء‪‎‬‬ ‫صوتها‬ ‫رفع‬ ‫للمرأة‬ ‫‪ . ٧‬يجوز‬ ‫‏‪ .٨‬لا باس بالصباح والمساء بين النساء والرجالءأي أن يقول بعضهم‬ ‫المعروفة بين‬ ‫‏‪ ١‬لتحية‬ ‫وهمي‬ ‫‏‪ ١‬لخير مثلا‬ ‫‏‪ ١‬لخير ومساء‬ ‫لبعض ‪ :‬صباح‬ ‫الناس رجالا ونساء‪.‬‬ ‫المرأة ليس بعورة ورفع صوتها بالكلام جائز‬ ‫والظاهر أن صوت‬ ‫وهو من المباح الذي توجهه النية تحريما أو‪.‬جوازأ لأنه من المعاملات‬ ‫بين الناس ما لم يكن هناك تكسر وتميّع وهو المعروف من الأية‬ ‫الكريمة بالخضوع في القول لقول الله تعالى لنساء البيقلا ز يَضَة‬ ‫التي تسع كار تن الت إن اتية لا عَتصَمَنَ يالقول فيطمع أي ف‬ ‫‪1:‬‬ ‫ال‪‎‬‬ ‫‪١٤٠‬‬ ‫]‬ ‫‪...‬‬ ‫‪7‬‬ ‫)‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪١‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫ة‬ ‫‪.٨ >::‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫هي‪‎.‬‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫!ر‪ ! .‬ر‬ ‫‪--‬‬ ‫ذ‬ ‫‪9‬‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫الأحزاب‪ :‬؟ يقول الإمام‬ ‫قلبه مرضى رَمَلنَ قولا مَعَوا ق‬ ‫السالمي"وهذا الخطاب وإن كان متوجها لنساء النيتة‪٬‬‏ فحكمه شامل‬ ‫لجميع المسلمات لأن قوله تعالى لقمع أليك فى قلبي‪ .‬مرض‬ ‫الأحزاب‪ :‬؟‪٣‬‏ تعليل يدخل فيه التخضع بالقول من جميعهن‪ ،‬فنهاهن‬ ‫الله عن ذلك لغلا يطمع الفاسق فيهن عند سماعه لرقة أصواتهن‬ ‫مهن ) ‏‪. (١‬‬ ‫ولطا فة كا‬ ‫وضابط التحريم المستفاد من النهي في الآية الكريمة أن يكون‬ ‫هناك تميّع في القول من المرأة وشهوة من الرجل وإذا خلا الوضع من‬ ‫ذينك الأمرين» فإن الجواز هو الظاهر؛ لأن الأمر من المباح المحكوم‬ ‫عليه بالنية‪.‬‬ ‫‪ (١‬معارج الآمال‪١0 ‎،‬ح ‪٣.‬؟‪٣‬ص‪‎‬‬ ‫‪0‬‬ ‫!!!‬ ‫‪١‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪١‬‬‫‪١‬‬ ‫!‬ ‫‪|:‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫(‪:‬‬ ‫وذلك أن النبي ة كان يحلم النساء‪ ،‬والأحاديث الدالة على ذلك‬ ‫كثيرة ومستفيضةاكما أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم وفي مقدمتهم‬ ‫الخلفاء والعلماء منهم‪٬‬كانوا‏ يكلتون نساء النبي قلة لقول الله تعالى‬ ‫ل ودا سَلَتْمُوهُنَ مَتَكا مَنتَوشتَ ين واء عاي «©) ) الأحزاب‪" :‬ه‬ ‫ويسلمون على النساء الأخرياتث وذلك أمر‬ ‫كانوا يكلمون‬ ‫وكذلك‬ ‫مشهور بينهم‪.‬‬ ‫وفي السياق ذاته آن الإمام جابر بن زيد لقي امرأة من المسلمين‬ ‫فسلم عليهاك ووقفا ساعة يكلمها وتكلم فلما أراد أن يفترق قال‬ ‫طما‪ :‬إني أحبك ثم انصرف إليهاێ فقال ها‪ :‬ف الله‪ ،‬فقالت أو يظن الاعور‬ ‫حملت ذلك الحب على غير الحب ف اله‪ ،‬أي وادثه في الله""‬ ‫‪١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ )١‬معارج الآمال ج؟ء‪٣. ‎‬؟‪٤‬ص‬ ‫‪_-‬‬ ‫__‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-١‬‬ ‫‪١٤٢‬‬ ‫__‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫۔ س‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪..‬ب‬ ‫ل‪..‬‬ ‫‪_ ::. -‬۔ع يح‬ ‫۔ان‪_-‬۔‪21‬ةة]ذة‬ ‫وواجراان‬ ‫المرأ ة المسلمة حقرق‬ ‫ح‬ ‫تحت‪.‬‬ ‫والقول بغير الجواز في صوت المرأة إبداء منهاك واستماعا من الرجل‬ ‫إذا سلم الأمر من تخضع منها وشهوة من الرجل‪٬‬فيه‏ عناء ومشقة على‬ ‫الناس» لأنه على غير الوضع الطبيعي فيما بينهم رجالا ونساء‪.‬‬ ‫على أن الكلام هنا على المرأة والرجل لذا كانا أجنبيين عن بعض أ‪.‬‬ ‫المحارم فلا خلاف في الجواز مطلقا‪.‬‬ ‫خلاصة القول هي ما خلص إليها قطب الأئمة محمد بن يوسف‬ ‫اطفيش بقوله "قلت بقي ما إذا ما لم تلن المرأة ولم تغلظ الجواب أن‬ ‫نفس الرجل مائلة إلى المرأةك فإذا لم تغلظ عده ليناء فهي تعتاد الغلظة‬ ‫لكل رجل لغلا توافق من في قلبه مرضءأو من ليس في قلبه فأنها تخاف‬ ‫أن يجلب اللين المرض إليهءولا بأس أن تلين لمن لا اشتهاء له"("‬ ‫‏‪ )١‬تيسير التفسير‪ ،‬تفسير الآية (؟‪)٣‬‏ من سورة الأحزاب‬ ‫‪5 --‬‬ ‫اذ‪‎‬‬ ‫‪١٤٣‬‬ ‫|‪2‬‬ ‫فعلى المرأة والرجل أن يقيما الوضع بنفسيهما بأن يكون تواصلهما‬ ‫الكلدي بعيدا عن الإثارة والريبة والتهمة وسوء الظن والشهوة‪٬‬فأن‏ هذ‬ ‫الأمور مدعاة إلى الفتنةءوالفتنة مدعاة إلى الوقوع في المحظور والعياذ‬ ‫يالثهءوفي ذلك تدمير للأخلاق وهدم للدين يقول سماحة الشيخ العلامة‬ ‫أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة"فلا يجوز للمرأة أن تتحدث‬ ‫ها عندما تتحدث مع ال جنو أن تتحدث بدون إثارة"("‬ ‫بإثارة بل علي‬ ‫‪ )١‬المرأة تسأل والمفتى يجيب‪١٤ ‎‬؛صت؟حج‬ ‫ه‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫؟‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫‪_-‬‬ ‫لمتححححححع‬ ‫المرا ة المسلمة حعورف ووا حبات‬ ‫‪<==-‬‬ ‫‪=-‬‬ ‫وص<‬ ‫الخاتمة‬ ‫مما مر عرفنا كيف أن الإسلام كرم الإنسان بصورة عامة حيث‬ ‫يقول الله عز وجل لأ ‏‪َ ٩١‬لَمَد كنا بوح عادم يلتهم فى الر والبيتر‬ ‫م‬ ‫۔‪.‬‬ ‫۔ہ۔ومه‬ ‫۔۔۔‪.‬‬ ‫ح‪.‬‬ ‫سره‬ ‫و ‪,‬‬ ‫۔‬ ‫س‬ ‫‪7‬‬ ‫ر‬ ‫وو‬ ‫۔۔۔ح۔‬ ‫فضلا ‪ 4‬وكرم‬ ‫‪ :‬ظ‬ ‫كثير ‪,‬‬ ‫ا لطتبلتِ وفضلنلهم علل‬ ‫ورزفنلهم مر‬ ‫المرأة أما وكرمها أختا وكرمها بنتا وكرمها زوجة وكرمها قريبةءكما‬ ‫كرمتها المواثيق الدولية الصادرة عن المنظمات والمجالس الدولية‬ ‫استلهاماً من الدين أو رجوعاً الى الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس‬ ‫عليها التي لم تتلوث بالملوثات المدمرة خلقياً وسلوكياً ومما كرم به‬ ‫الإسلام المرأة أن جعل لما حقوقا كثيرة كحق الصداق في الزواج وحق‬ ‫الميراث وحق التملك وحق التصرف فيما تملك‪٬‬وجعلها‏ شريحة الرجل‬ ‫في المستولية الدينية والاجتماعية كال تمال‪ 3:‬والمؤمنوع والثؤمتث بنه‬ ‫سے‬ ‫هم و‬ ‫ر‬ ‫۔۔د رم ۔‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫‪7‬۔ح‬ ‫‪ .‬تحا ري‬ ‫مو‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬ص‬ ‫وينهون عن ‏‪ ١‬لشُنكر ‪1‬‬ ‫يا لمعروف‬ ‫ازليَاُ بعصیں تاور‬ ‫‪-:‬‬ ‫ه‪.>.-. .‬‬ ‫‏‪- ٩٨٩‬و‬ ‫‪.:< .‬‬ ‫‪.‬ه‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪:4‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‏‪ ٥‬؟‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.-...‬‬ ‫ج‬ ‫| ‪1‬‬ ‫=‬ ‫وواجبات‬ ‫المرآ ‏‪ ٥‬المسلمة حقوق‬ ‫ويقول الله عز وجل أيضا خز تَاسَتَجَاب تم رمم أن لآ ليي عمل‬ ‫َقرا َبع ‪.‬ض س‬ ‫بحكم‬ ‫من دكر ‪1 3‬تى‪ -‬ح‬ ‫عَملي تنك‬ ‫وكان واقعها الثقافي راقياس كما كان واقعها الاجتماعي كذلك لأنها‬ ‫شقيقة الرجل لقول الرسول ة ((النساء شقائق الرجال)) فالشق بمعنى‬ ‫النصف فهي نصف المجتمع بالتعبير المعاصر لذلك فالمرأة شاركت‬ ‫الرجال في التربية والتعليم وفي الحقوق الاجتماعية‪ ،‬وفي تبادل الحقوق‬ ‫وَللرَجَالل عَلبهدَ درجة واوَأللَّهُ ع‬ ‫‪4‬‬ ‫سے مے ے ظ‬ ‫عَلته م يالمتوف‬ ‫َ متل آ ز ى‬ ‫‪7‬‬ ‫ا لزروجية ‪-‬‬ ‫حكيم ه‬ ‫ولقول الله ‪ 3‬الجا ل قَرَمورے عَقاَلنسا‬ ‫ه‬ ‫بض وَيما آنمَقوا من أَمَرَلوم «‬ ‫فالآيتان الشريفتان ليس فيهما إلغاء أو تهميش لدور المرأة في الحيا‪:‬‬ ‫يجانب الرجل‪ ،‬وإنما فيهما زيادة اختصاص للرجل ليتبعها زيادة في‬ ‫‪[[--:‬‬ ‫‪< 7:77‬‬ ‫‏‪٩٤٧٩‬‬ ‫‪][--‬‬ ‫‪:‬‬‫۔‪.‬۔‪..‬۔ ‪..2-.. ......‬‬ ‫و‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫۔۔‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫يي _ححححيي=۔۔‪:-‬‬ ‫لا ينقص من قدر المرأة ولا يخفض من وضعها كإنسان‬ ‫وهذا‬ ‫التكليف‬ ‫في الحياة‪.‬‬ ‫وأباح الإسلام لها العمل بجانب الرجل لكن ينبغي أن يكون ذلك‬ ‫العمل ليس على حساب طبيعتها وأنوثتهاى وقد أورد البحث بعض‬ ‫الأحكام الفقهية التي تمس حياة المرأة وهي بجانب الرجل» لتكون حياة‬ ‫بريئة ونظيفة وسامية ليتشكل منهما المجتمع الإسلاي الحضاري‬ ‫المستقيم‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق» وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وآخر‬ ‫دعوانا أن الحمد لنه رب العالمين‪.‬‬ ‫_‪.‬‬ ‫با‪١٤‬‏ د‪.:‬‬ ‫ع‬ ‫_ ہ۔‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫۔ س ۔‬ ‫۔ س‬ ‫س‬ ‫‪ .‬س‬ ‫=‬ ‫۔_‬ ‫۔۔۔‬ ‫۔‬ ‫۔۔مے۔۔‬ ‫‪,‬‬ ‫_ ہے۔۔۔ے۔۔۔۔۔۔ہے۔‬ ‫ے‬ ‫بج‬ ‫وراجبات‬ ‫=‬ ‫۔‪.‬‬ ‫۔‬ ‫¡‬ ‫آ‪..‬؛؛!‬ ‫!‬ ‫۔۔ ۔ _۔۔۔۔‪ .‬۔۔ ۔۔۔۔۔ ۔ے۔۔۔۔۔۔۔۔۔حےيسے۔۔‬ ‫حتر‬ ‫الآ د مسلمه‬ ‫_‬‫‪.‬ح‬ ‫۔۔‬ ‫متت‬ ‫=‪ :‬ح‪-‬‬ ‫‏‪ ١‬لمحتو يات‬ ‫المرأة قبل الإسلام ‪ ............................................................................‬‏‪١‬‬ ‫المرأة عند اليهود ‪.........................‬۔‪ ....................................................‬؟‪\٧‬‏‬ ‫‏‪١٧٣‬‬ ‫۔‪.‬۔۔‪.‬۔۔‪..................................................................‬‬ ‫التصاري‬ ‫حتند‬ ‫المرأة‬ ‫المرأة عند الصنيين ه۔‪ ........................................................................‬‏‪٧٦‬‬ ‫المرأة في الهند ‪ ...................................................................................‬‏‪١١‬‬ ‫‪ ...‬‏‪١٨‬‬ ‫المرأة عند اليونان ‪..............................................‬‬ ‫المرأة عند الرومان ه‪ ...................... ....!...........................................‬‏‪١٨‬‬ ‫‏‪٢١‬‬ ‫‪......‬‬ ‫ويد‬ ‫المرأة عند العرب ‪............................‬ي‬ ‫للعرب في معاملتهم للمرأة طريقتان ‪76 .................................................‬‬ ‫‪610‬‬ ‫[‬ ‫‪١٤٨‬‬ ‫َ;‪]--‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫۔۔ ۔۔۔۔ ۔ حم‬ ‫‪.‬‬ ‫س ۔ س‬ ‫۔ س‬ ‫سص‬ ‫س‬ ‫< ۔۔۔ __‬ ‫‪1‬‬ ‫| مرا ت المسلمة حقرق و ‏‪ ١‬جاف‬ ‫===‬ ‫۔ ے۔۔‬ ‫۔۔۔ ب‬ ‫۔‪.‬۔‪.‬۔۔۔۔۔۔۔۔۔ہے۔۔۔۔ ح‬ ‫ح‬ ‫كرم الإسلام المرأة أختا‪.‬‬ ‫أنما تكريم الإسلام للمرأة زوجة‬ ‫المساواة في الإسلام‬ ‫البيعة‪.‬‬ ‫‪٤١..‬‬ ‫المشاركة في الحروب‪...‬‬ ‫‪ ..‬؟‬ ‫التمريض الميداني‪..‬‬ ‫‪٤٣ ...‬‬ ‫المشاركة في العمل‬ ‫‪٤٦..‬‬ ‫المرأة في المواثيق الدولية‪.‬‬ ‫‪٥٨ ..‬‬ ‫المرأة والعلم‬ ‫‪٥٨ ..‬‬ ‫القربية‪..:‬‬ ‫التعليم ‪..:‬‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫الوضع الاجتماعي للمرأة‪.‬‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫الحياة الزوجية‪:‬‬ ‫‪٨٥ ..‬‬ ‫التعاون المغزلي‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫حقوق المرأة الاقتصادية‪.‬‬ ‫‪٩٧‬‬ ‫حق التملك‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪١٤٩‬‬ ‫‪]-‬‬ ‫"‬ ‫ه‪‎-‬‬ ‫‪٩٩ ..‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪١٠٦...‬‬ ‫‪١٠...‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪١ ....‬‬ ‫‪‎ ...‬؟ا‪١‬‬ ‫‪٠‎ ...‬؟\‬ ‫‪٠..‎‬؟\‬ ‫‪٦....‎‬؟‪٧‬‬ ‫‪١٣١ ...‬‬ ‫‪\٣٥ ..‬‬