‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هلإ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حرج‬ ‫‪.‬‬ ‫رجم ‪/‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪---‬‬ ‫تردكجا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪.‬‬ ‫‪٩‬‬ ‫‪:‬رسالا ‪.‬هاي هلن‪ .‬جك ‪2‬‬ ‫ه ‪.,‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:.‬ك‬ ‫بحر »‬ ‫هررم‬ ‫‪5‬‬ ‫النت؟‬ ‫ررا"ل‬ ‫إئح الشريحة الارث‬ ‫ج‬ ‫‪+:‬‬ ‫را‬ ‫ز‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ا ‏‪ ٦6‬حا اء‬ ‫ف‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ااات‬ ‫لالقناضاه‬ ‫ل‬ ‫اارلمززغزنلة‬ ‫‪6.7 ٢٢‬‬ ‫‪‎‬‬‫ت‬ ‫ت‬ ‫‪ ‎‬يتم ‪ ٣‬من ن ‪ ٢ ٢‬ال‪27‬ط‪‎‬‬ ‫‪٣٦‬و‪ ‎‬ح‪ ٦ ‎‬ااار‪‎‬‬ ‫ح‬ ‫زبلل‬ ‫‪< ٧٦‬‬ ‫« ‪( 2‬‬ ‫هم`‬ ‫ر‪22: ‎‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪ .‬آلللتاآلتا‬ ‫مهتمشئح‬ ‫جميع الحقوق ‪ -‬محفوظة للمؤلف‬ ‫رقم الإيداع‪٩٨/ ١.٦ ‎‬‬ ‫بنمزتياناحب‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫محمد بن‪ 1‬احمد بن سعود البورسعيدي‬ ‫سلطنة عمان‬ ‫ص‪.‬ب ‪ :‬‏‪ ٩٠١‬مسقط‬ ‫الرمز البريدي ‪ :‬‏‪١١٢‬‬ ‫تليفرن ‪ :‬‏!‪٧٣٩٧٩‬‬ ‫التاريخ ‪:‬ا| ‪/‬؟ ‏‪ ١٤١٧‬ه‬ ‫الرانن ‏‪ ١٩٨١ ٦/ ٦:‬م‬ ‫فاسلك في مسالكها‬ ‫من المهالك‬ ‫مؤكدة‬ ‫منجاة‬ ‫المسالك‬ ‫هذي‬ ‫كشف الحقائق او تنوير حالكها‬ ‫وهي السبيل لمن رام الدليل على‬ ‫" المسالك النقية إلى الشريعة المحمدية " } كتاب إستساغته الأفهام ‪ ،‬فاثئنت عليه‬ ‫الأقلام ! إذ جاء موضحا لكل مسلك بعبارة نقية ‪ 0‬سَلِست المباني ‪ ،‬مشرقة المعاني &‬ ‫مُؤيدة بالدليل القطعي ‪ 3‬أو الإجماع الشرعي ‏‪ ٤‬مُستضيتاً بنور السلف الصالح | مُتتبعا الطريق‬ ‫الراضح ‪.‬‬ ‫هذا ما رأيناه لي ككتاب " المسالك " ‪ .‬كما هو المعروف المعهرد لي جميع ما ألفه‬ ‫صاحب المسالك ‪ ،‬سواء كان تاليفاً ككتاب " العقود الفضية " ‪ ،‬او تحقيقا للموسوعات‬ ‫الفقهية ‪ .‬كتحقيقه لكتاب " بيان الشرع " ‪ ،‬وغيره ں او ما يفتي به لي شتى المسائل ‪ ،‬او ما‬ ‫يكتبه من نيرات الرسائل ‪ ،‬أو ما يتكلم به من وعظ وإرشاد { أو ما يسديه للكل من نصائح‬ ‫قيمة ‪ 3‬فهر موفق لي جميع اعمانه ‪ .‬وممُسدد في افعاله وأقراله } لأن جميع ما يقوم به يلقيه عن‬ ‫قلب خالص لوجه الله ‪ .‬وبنية حسنة ‪ 3‬وقصد رشيد { وقول سديد ‪.‬‬ ‫هذا هو كما عرفته ‪ .‬فضيلة الشيخ سالم بن حمد الحارثي ‘ فكم له من مواقف مُؤيدة‬ ‫للحق { ناطقة بالصواب } كاشف دقائق حقائق السنة والكتاب { امين على ما إستودعه الله‬ ‫من علم غزير } معط ما علمه الله للمُسترشد » الكثير الكثير } فل كت الله الزين قوا‬ ‫بالقول النابت في الحياة الأنا في الأخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء » كنك ‪.‬‬ ‫عبو‬ ‫محمد بن احمد بن سعود آلبوسعيدي‬ ‫الزان م(‬ ‫‪٢2275‬‬ ‫هذي المسالك منجاةمؤكدة‬ ‫مسللكها‬ ‫لك في‬ ‫المهالك فاس‬ ‫من‬ ‫وهي السبيل لمن رام الاليل على‬ ‫حالكها‬ ‫أو تنوير‬ ‫الحقائق‬ ‫كشف‬ ‫« المسالك النقية إلى الشريعة الإسلامية » ث كتاب استساغته‬ ‫الأفهام ‪ ،‬فأثنت عليه الأقلام ث إذ جاء موضحا لكل مسلك بعبارة نقية ‪.‬‬ ‫تيمة المباني ‪ ،‬مشرقة المعاني ‪ ،‬مؤيدة بالدليل القطعي ۔ أو الإجماع‬ ‫الشرعي ى مُنتضيئا بنور السلف الصالح مُتتبعاً الطريق الواضح ‪.‬‬ ‫هذا ما رأيناه في كتاب « المسالك » ‪ ،‬كما هو المعروف المعهود‬ ‫في جميع ما ألفه صاحب المسالك ‪ ،‬سواء كان تأليفاً ككتاب ‪ ،‬العقود‬ ‫الفضية ‪ ،‬أو تحقيقا للموسوعات الفقهية ث كتحقيقه لكتاب بيان الشرع ه‬ ‫وغيره ‪ ،‬أو ما يفتي به في شتى المسائل ‪ ،‬أو ما يكتبه من نيرات‬ ‫الرسائل ‪ 0‬أو ما يتكلم به من وعظ وإرشاد ‪ ،‬أو ما يس ديه للكل من‬ ‫نصائح قيمة ‪ 0‬فهو موفق في جميع أعماله ‪ ،‬ومُسدد في أفعاله وأقواله ه‬ ‫لأن جميع ما يقوم به يلقيه عن قلب خالص لوجه الله ‪ ،‬وبنية حسنة ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سديد‬ ‫وقصد رشيد ‘ وقول‬ ‫هذا هو كما عرفته ‪ 5‬فضيلة الشيخ سالم بن حمد الحارثي ‪ ،‬فكم له‬ ‫دقائق السنة‬ ‫من مو اقف مؤيدة للحق ۔ ناطقة بالصو اب ‪ ..‬كاشف‬ ‫والكتاب ‪ ،‬أمين على ما استوعبه الله من علم غزير ‪ ،‬مُعط مما علمه الله‬ ‫للمُسترشد الكثير الكثير ث و ينبت الله الذين آمنوا بالقول الَابت فيي‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫}'ه‬ ‫د‬ ‫‪,.‬‬ ‫_‬ ‫‪"7‬‬ ‫‪.--‬‬ ‫الحياة الأنا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ي‬ ‫صدق الله العظيم ‪.‬‬ ‫محمد بن أحمد بن سعود البوسعيدي‬ ‫مستشار جلالة السلطان قابوس للشئون الدينية والتاريخية‬ ‫وبعد أن اطلع الشاعر الكاتب سعود بن حمد بن عبدالله السالمي‬ ‫على بيتي الشعر اللذين أنشأهما معالي السيد محمد بن أحمد البوسعيدي‬ ‫في بداية مقدمته ؤ قام بتخميسهما ‪ ،‬مقرظأ بذلك « المسالك النقية في‬ ‫الشريعة الإسلامية » حيث قال ‪:‬‬ ‫إزا اختفت منك في الآثار مسألة‬ ‫بواضعح النص فيها أو مؤول ة‬ ‫الأبحاث مهلكة‬ ‫وناصبتك من‬ ‫(( هذي المسالك منجاة مؤكدة‬ ‫من المهالك فاسلك في مسللكها ))‬ ‫( ‪4٢‬‬ ‫ى‬ ‫إببنادها لكتاب الله ثنےم إ‬ ‫فمانبغي به بدلا‬ ‫قول الرسول‬ ‫إن قيل ما تحتويه النور قلت بلى‬ ‫(( فهي السبيل لمن رام الدليل على‬ ‫الحقائق أو تنوير حالكها))‬ ‫كشف‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪ 2٢‬ائ]‬ ‫مقدسة‬ ‫الحمد لله الأول والآخر ‪ 0‬والصلاة والسلام على رسوله الطاهر ‪8‬‬ ‫وآله وأصحابه الأخاير ث ما ذكر الله ذاكر ونشر العلم ناشر ى وبعد ‪ :‬فقد‬ ‫وقفت على الكتاب الذي ألفه الشيخ العلامة سالم بن حمد بن سليمان‬ ‫المسمى المسالك ‪ 0‬وقد تصفحت أبوابه ومسائله ث وتأملت أواخره‬ ‫وأوائله ‪ 8‬ولقد راق لي كلامه ‪ ،‬وأعجبني وضعه وانسجامه ‪ 9‬حيث أنه‬ ‫قرن كل مسألة بدليلها ‪ 0‬وقيدها بأصولها ‪ 0‬ووضعها في سبيلها ‪ 7‬وهذا‬ ‫هو شأن أهل العرفان ‪ ،‬لا قال فلان وفلان ‪ 0‬فما العلم إلا كتاب الله‬ ‫المبين ث وسنة رسوله الأمين ‪ ،‬ثم إجماع المسلمين ‪ ،‬فهذه الثلاثة أساس‬ ‫العلم النافع ومنبع الفقه اليانع ث فمن أخذ العلم من هذه الثلاثة الأصول فقد‬ ‫بلغ المأمول وفاز بالوصول ‪ ،‬وهذه طريقة المحققين من أهل الأصول‬ ‫وعلماء المعقول والمنقول ‪ .‬والكتاب ولو صغر حجمه وقل بالنسبة إلى‬ ‫غيره نظمه سيكثر بعون الله نفعه ويعظم في النفوس وقعه ث ومن شمر‬ ‫في نشر العلم إزاره وأسهر ليله ونهاره بهمة راقية ونية صافيه فإن الله‬ ‫من الذين اتقوا والذين هم محسنون ‪ .‬‏‪٠‬‬ ‫محمد بن شامس البطاشي‬ ‫قاضي عام وزارة العدل‬ ‫سلاسل‬ ‫‪ 6‬من مؤلفاته ) كتاب‬ ‫شامس البطاشي من كبار علماء وفقهاء عمان‬ ‫بن‬ ‫‪ .‬الشيخ محمد‬ ‫الذهب ‪ 0‬وكتاب إرشاد الحائر في أحكام الحاج والزائر ومؤلفات أخرى ‪ ،‬ولد هذا الالم سنة‬ ‫‏‪ ٠‬ه في ولاية قريات من أعمال محافظة مسقط وقد تقلد منصب القضاء ثم قاض‬ ‫‪.‬‬ ‫للاستئناف‬ ‫ط(‪« ٥ ‎‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪,‬م‪‎.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫نر ل‪‎‬‬ ‫الحمد لله واهب الحكمة من يشاء من عباده ‪ .‬يؤتي الحكمة من‪‎‬‬ ‫يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ‪ .‬والصلاة والسلام على‪‎‬‬ ‫أفضل عباده ‪ .‬الذي أرسله الله بشيرأ ونذيرا وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً‪‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫منيرا ‪ .‬محمد بن عبدالله ‪ .‬ذي الرسالة العظمى ‪ .‬سيد الأولين والآخرين‪‎‬‬ ‫وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وسلم تسليما‪‎‬‬ ‫كذيرا ‪ .‬وبعذ فقد قرأت كتاب « المسالك النقية إلى الشريعة الإسلامية‪‎‬‬ ‫» للشيخ العالم الفقيه ‪ /‬سالم بن حمد بن سليمان الحارثي حفظه الله تعالى‪‎‬‬ ‫فرأيته كتابا جامعا لأحكام أركان الإسلام ‪ .‬مقرونة مسائله بالأدلة ‪ .‬من‪‎‬‬ ‫الكتاب والسنة والإجماع ‪ .‬فهو كتاب يبهج الأبصار والبصائر‪‎‬‬ ‫والأسماع ‪.‬جزى الله مؤلفه خيرأ ووقاه ضيرأ ونفع به‬ ‫وبمؤلفه المسلمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم ‪.‬‬ ‫كتبه سعيد بن خلف بن محمد الخروصي‬ ‫مساعد مفتي عام السلطنة‬ ‫‏‪ ٤١٨‬‏ه‪' ١‬‬ ‫في ‏‪ ٢٥‬شعبان سن‬ ‫' الشيخ العلامة سعيد بن خلف الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة وقد تقلد منصب القضاء‬ ‫في الكثير من المناطق العمانية وله العديد من المؤلفات ككتاب قواعد الشرع في نظم كتاب‬ ‫الوضع وكتاب الدر المنتخب في الفقه والأدب ‪.‬‬ ‫( ‪4٦‬‬ ‫وهذدأبياتكتقريذلدكتاب‬ ‫وفصي‬ ‫رن خل‬ ‫خيدب‬‫لمةسم‬ ‫العلا‬ ‫للشيخ ا‬ ‫الكلم‬ ‫هذي المسالك تحوي واضح‬ ‫ة ببيان العظم والحكم‬ ‫ملي‬ ‫خوت عقيدة أهل الإستقامة سع‬ ‫قواعد الدين شرع الواحد النتكم‬ ‫‪ :‬ببراهين‬ ‫مسانلها مقرون‬ ‫ترى‬ ‫الله ذي اليشم‬ ‫الهدى من كتاب‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ره‬ ‫‏‪ ٢‬ر‬ ‫\‬ ‫هم‬ ‫ى‬ ‫ط‬ ‫المص‬ ‫ذ ‪4‬‬ ‫س‬ ‫او‬ ‫ر‬ ‫‪:‬‬ ‫ادة‬ ‫راة‬ ‫لدد‬ ‫ن‬ ‫‪7‬‬ ‫\‬ ‫ربيعذ‬ ‫كذاك إجماع أهل اليلم يؤثرأفي‬ ‫ساد بالهم‬ ‫صحائف الفقه عن‬ ‫قدحاكهاماهرأنذوحنكةفط‪ِ,‬أ‪4‬ط‪6‬‬ ‫ذا سالم راند الأخلاق والكرم‬ ‫أكرم به عالما من سادة قطنوا‬ ‫عرش العلى من قديم الهر في الأمم‬ ‫\‬ ‫بم‬ ‫زاء‬ ‫الج‬ ‫ير‬ ‫<‬ ‫‪4‬‬ ‫` الة‬ ‫زاه‬ ‫ج‬ ‫أنراه من سُحكم الآنار واليكم‬ ‫‪4‬‬ ‫لنعمد‬ ‫ا‬ ‫إتمام‬ ‫لله‬ ‫‏‪١‬‬ ‫والحم‬ ‫َّ‬ ‫النم‬ ‫سبحانه من إله بارئ‬ ‫تقشريظ الأستادعحمد‬ ‫اانمبن‬ ‫ربن محمدالحجر ي‬ ‫_نزل بالمدد‬ ‫لالك ت‬ ‫وبأمهر الأمه‬ ‫في اللور ى‬ ‫نشر المعارف‬ ‫‏‪ ١‬لمن‬ ‫نصر‬ ‫ها‬ ‫ى لنيل العلم فيه واجت‬ ‫وسع‬ ‫ي‬ ‫الذ‬ ‫ى‬ ‫ح‬ ‫لام‬ ‫النه‬ ‫مع‬ ‫الصلاة‬ ‫ثم‬ ‫نشر الهدى بين الأنام إلى الأبد‬ ‫عى‬ ‫والآل والأصحاب طراماس‬ ‫لبلوغ نيل العلم ساع أوقصص د‬ ‫بارك الله الجليل مساعياً‬ ‫د‬ ‫‏‪ ٦‬ص‬ ‫نجد‬ ‫ا اس‬ ‫بم‬ ‫ءوت لإببر از العلوم‬ ‫جا‬ ‫‏‪ ٨‬ذ‬ ‫عل‬ ‫ت‬ ‫وقذ‬ ‫بما‬ ‫ولقد سعدت‬ ‫ي‬ ‫‪4‬‬ ‫يخنا بتمام‬ ‫ش‬ ‫ح يا‬ ‫)ك‬ ‫طوبى‬ ‫اللهالأد د‬ ‫القبول له من‬ ‫كتب‬ ‫قد كان سنذرأجامعفآألمعفارف‬ ‫القويم المعتد‬ ‫الشرع‬ ‫من‬ ‫شتى‬ ‫بأاللة الوحيين جاء مفصلا‬ ‫‪ 1‬واللند‬ ‫مقرونة التحقيق ‪ :‬نص‬ ‫قد أشرقت للباحثين فصوله‬ ‫‪ 4‬مدد‬ ‫فأنشعة الذكر الحكيم ا‬ ‫ه‬ ‫و حميدان‬ ‫البيان أ‬ ‫خط‬ ‫قصد‬ ‫يسعى لنشر العلم فيما قد‬ ‫أفكاره وترفت‬ ‫شيخ سمت‬ ‫عن نقل أهل الحشو فيماقديرد‬ ‫فبنى منار العلم طرا شامخا‬ ‫هد‬ ‫ش‬ ‫التراث بذا‬ ‫تحقيقه كتب‬ ‫} ‪4١٠١‬‬ ‫وكذا العقود مضيئة لاتنطفي‬ ‫الرشد‬ ‫تحكي أصول الحق من أهل‬ ‫ما أحوج الطلب أن يردواإلى‬ ‫نور المسالك والعقود ومااسنبجد‬ ‫‪4‬‬ ‫ل‬ ‫ره‬ ‫ينش‬ ‫ح‬ ‫( ‪ 1‬ج‬ ‫( مجلس‬ ‫_‬ ‫ف‬ ‫وأساسه ‪ :‬التوحيد والتقوى عمد‬ ‫‪4‬‬ ‫لفت أ‬ ‫أئمة س‬ ‫لدور‬ ‫يحكى‬ ‫فأبو عبيدة والربيع هماالسند‬ ‫مصرنا‬ ‫من‬ ‫شرقية‬ ‫به‬ ‫زانت‬ ‫‏‪١‬‬ ‫البل‬ ‫ي هذا‬ ‫ذ‬ ‫دري‬ ‫أ‬ ‫كالكوكب‬ ‫ح`‬ ‫الد‬ ‫ولبا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫ي‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ال‬ ‫آخ"‬ ‫وده‬ ‫يوج‬ ‫الحسد‬ ‫أهل‬ ‫ويقيه رب العفبرش من‬ ‫«( ‪4١١‬‬ ‫زة‬ ‫ي ع‬ ‫ذ‬ ‫‪ 4‬ل‬ ‫و ألله يحفظ‬ ‫مدد‬ ‫الجلال لها‬ ‫ذي‬ ‫من‬ ‫وكر امة‬ ‫وختام قولي بالصلاة على النبي‬ ‫واجتهد‬ ‫بالتجديد شخص‬ ‫قام‬ ‫ما‬ ‫بقلم ‪ :‬حمدان بن عامر بن محمد الحجري‬ ‫‏‪ ٢٤‬رمضان ‪١٤١٨‬ه‏‬ ‫بتاريخ‬ ‫‏‪ ٢٣‬يناير ‪١٩٩٨‬م‏‬ ‫الموافق‬ ‫' الأستاذ حمدان بن عامر بن محمد الحجري عالم مرشد وأديب { يعمل في وزارة التربية والتعليم‬ ‫في ولاية بدية وخارجها ‪ 0‬ويتابع المعاهد والمدارس المتعلقة بالمنطقة الوسطى ‪ ،‬يبلغ من العمصر‬ ‫خمسين عاما ‪ 3‬وهو يقوم بدور هام في مجال الدعوة والذود عن حياض المذهب الإباضي والدين‬ ‫الإسلامي ا يتميز بالصدق والصراحة وقول الحق من دون محاباة ‪.‬‬ ‫( ‪4 ١٢‬‬ ‫‏‪(٢‬لتمعالاشلالاز ترا‬ ‫ت‬ ‫الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين‬ ‫سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين ‪ ...‬وبعد ©‘©&‪6‬‬ ‫فنحن في هذا التقديم لهذا التقديم الهام ‪ -‬أمام المؤلف وكتاب ‪8‬‬ ‫فالمؤلف هو الشيخ سالم بن حمد بن سليمان الحارثي ‪ 0‬من أفاضل علملء‬ ‫عمان وهو سليل بيت علم وأدب وحكم وخلق كريم ولد في الساعة ‏‪ ٤‬من‬ ‫ليلة الأربعاء ‏‪ ٤‬ذي القعدة عام ‪١٣٥١‬ه‏ ‪.‬‬ ‫استقدم له والده الكريم أنبغ المعلمين وأكفأهم ومنهم الشيخ سعود‬ ‫بن سليمان الكندي ‪ 0‬وناصر بن سعيد بن سالم النعماني ث وناصر بن‬ ‫حميد الراشدي ‪ ،‬ثم جاب البلاد سعيا وراء العلم والمعرفة فحل إلى‬ ‫نزوى عام ‪١٣٧٠‬ه‏ وكانت آنذاك ملاذ أهل العلم وطالبيه ى وقبلة‬ ‫العلماء والمثقفين والأدباء وعلى رأسهم الإمام محمد بن عبدالله الخليلي ©‬ ‫ثم عاد مرة أخرى إلى مسقط رأسه ليغترف من بحور العلم فيها ما شاء‬ ‫الله ى من علوم شتى كعلوم اللغة ث والمعاني وأصول الدين ثم ولى وجهه‬ ‫شطر « سمائل » لتلقي المزيد من العلوم والمعارف على يد الشيخ خلفان‬ ‫بن جميل السيابي ثم توجه إلى الشيخ حمد بن الإمام نور الدين السالمي‬ ‫( ‪4١٣‬‬ ‫حيث تلقى الفقه والسيرة وأخبار العلم ث وأخذ يتردد على مجالس العلم‬ ‫العامرة في المدارس والمساجد ‪.‬‬ ‫ثم عبر نطاق المحلية إلى الساحة العالمية ‪ 8‬فزار مصر وليبيا ‪9‬‬ ‫والجزائر وتونس واجتمع بالشيخ بيوض وناصر المرموري وعلي يحيى‬ ‫معمر وغيرهم من العلماء ث وزار أيضا تنزانيا وكينيا مفيدا ومستقيداً ‪.‬‬ ‫وهو من الصفوة التي تجمع بين العلم والأدب حيث يعبر عن المسائل‬ ‫العلمية الدقيقة بل والشائكة بأسلوب أدبي رصين بليغ وفي أحايين كثيرة‬ ‫بالشعر الرائق الموزون المقفى ث وهذه براعة مزدوجة قلما تجدها إلا‬ ‫عند علماء عمان حيث بلغوا فيها الغاية وضربوا فيها بسهم وافر وهي‬ ‫طريقة مشوقة تسهل على المتعلم أو الطالب استيعاب المسائل العلمية‬ ‫العقلية والفقهية بشكل محبب وذلك لأن حب الجمال فطرة في النفس‬ ‫الإنسانية وليس أجمل من معنى دقيق يعبر عنه لفظ رائق أنيق فالشعر‬ ‫من أرقى الفنون الإنسانية ‪.‬‬ ‫ومن هنا وجدنا مؤلفنا الفاضل العلم المتأدب راقي الأسلوب رائق‬ ‫اللفظ والمعنى يجمع إلى جزالة اللفظ بلاغة القول ث علاوة على أن مؤلفنا‬ ‫جمع في أدبياته بين الوطنية والعلم © والشعر العلمي ‪ -‬إن صح‬ ‫التعبير ‪ -‬على صورة السؤال والجواب ظاهرة فريدة تأخذ بلب القارئ‬ ‫وتستولي على ملكاته حيث يرد الجواب عادة على وزن السؤال وقافيتنه‬ ‫وهي براعة علمية أدبية مع زيادة على أنها طريقة تربوية في التعليم‬ ‫‪4١٤‬‬ ‫(‬ ‫والتعلم ونحن نجد في مثل هذه الأعمال صورة حية لسلف الأمة من‬ ‫العلماء ممن نظموا النحو والبيان وعلوم القراءات وغيرها ‪.‬‬ ‫وإن كانت الصورة هنا أكثر تفصيلا وشمولأ ث وهذه الظاهرة في‬ ‫الفكر الإسلامي العماني تصل حاضر الأمة بماضيها من حيث تنوع‬ ‫مجالات المعرفة والتبحر فيها ث وصياغتها أدبيا وشعرياً ولقد أفاض‬ ‫الشيخ من خزان علمها ما أفاض على طالبيه فقام بتعليم علوم اللفة‬ ‫وعلوم الشريعة والأدب حيث تخرج على يديه في هذه المجالات علماء‬ ‫ونبهاء وأدباء ‪ 0‬ثم ساهم في الحياة العملية " فتقلد منصب القضاء وهو‬ ‫جدير به ثم تدرج إلى قضاء الاستئناف وقد أثرى الشيخ المكتبة الإسلامية‬ ‫ببحوثه العلمية الدقيقة والعميقة ‪.‬‬ ‫وعلى ذكر البحوث العلمية يأتي دور الحديث عن الكتاب وهو‬ ‫مؤلف جليل أسماه صاحبه « المسالك النقية إلى الشريعة اإبسلامية » ‪.‬‬ ‫والشريعة كما نعلم هي شريعة الله حملها محمد صلى الله عليه وسلم إلى‬ ‫الناس منهج هداية وطريق فلاح وسعادة في الدنيا والآخرة حيث تقيم‬ ‫الناس على الجادة ث وتحقق بالتزامها السعادة في الدنيا والنجاة في‬ ‫الآخرة ‪ ،‬والتعبير بنسبة الشريعة الإسلامية إلى محمد صلي الله عليه‬ ‫وسلم ‪ ،‬قد يأتي من بعض المستشرقين موهما نتيجة لأخراض خاصة‬ ‫يتنزه عنها بالقطع مؤلفنا المفضال ‪.‬‬ ‫( ‪4 ١٥‬‬ ‫ولا أحسب إلا أن هذه النسبة جاءت استجابة مستفيض وحنين‬ ‫لحامل هذه الشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فالظاهر أن حب الرسول‬ ‫عليه السلام قد ملك عليه شغاف قلبه ‪ ،‬فلا بأس من‪ .‬الاستجابة لمل هذه‬ ‫المشاعر الكريمة التي يشارك فيها مؤلفنا كل مسلم ذاق حلاوة الإيمان‬ ‫حتى كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ‪ ،‬فلا بأس من هذا التعبير‬ ‫إذا أمن اللبس وهو مأمون إن شاء الله ‪.‬‬ ‫ولقد كان لي شرف الإطلاع على هذا السفر الجليل الذي ألفه‬ ‫العالم الفاضل والموسوم ب « المسالك النقية إلى الشريعة اإمسلامية »‬ ‫في جزئه الأول الذي تركز البحث فيه حول العبادات ‪ ،‬وقد بدأ المؤلف‬ ‫الحديث في هذا الكتاب عن جوانب وأصول هامة من أصول العقيدة‬ ‫الإسلامية ث فتحدث عن الإيمان والإسلام وشروط كل منهما نم تحدث‬ ‫عن التوحيد الذي هو لب العقيدة الإسلامية وجوهره ا ‪ ،‬وكذلك عن‬ ‫الإيمان بالرسل والكتبوالملائكة والبعث والقضاء والقدر وغير ذلك من‬ ‫المسائل العقيدية الهامة ‪.‬‬ ‫وذلك إدراكاً منه لأهمية العقيدة في نفسها ثم أهميتها بالنسبة إلى‬ ‫العبادات فهي التي تضفي عليها الشريعة واستحضار عظمة الخالق في‬ ‫كل ما يتعبد به الإنسان يعين على سداد العبادة في نفسها ويرتب عليها‬ ‫كل الآثار التربوية والخلقية فنحن نعبد إلها واحدا خالقا مريدا عالما ‪...‬‬ ‫( ‪4١٦١‬‬ ‫الخ ث هذه الصفات العلية وأحسب أن ذلك الأسر جاء من المؤلف‬ ‫الفاضل لسببين ‪.‬‬ ‫أولهما ‪ :‬أنه اختط لهذا السفر الجليل منهجا استوحاه من حديث‬ ‫نبوي مبارك شريف وهو الرسول صلى الله عليه وسلم و بني الإسلام‬ ‫على خمس ‪ :‬شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة‬ ‫وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه‬ ‫سبيلا يي وقد سار على نهج هذا الحديث وحسب خطة البحث شرفا هذا‬ ‫الاقتباس الكريم من قول سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬هو وضع الأساس العقيدي للعبادات الإسلامية ث نصل عين‬ ‫القار ئ وهو من الأهمية بمكان ‪ ،‬فهذه العبادات لا بد لها من أن ترتكز‬ ‫على ركائز عقيدية ثابتة تتمثل في عقائد الإسلام الكبرى كما تقدم والني‬ ‫بدونها يصبح العمل هباء منثورا ث سواء كانت عبادات أو معاملات نعوذ‬ ‫بالله من شر ذلك ‪ ،‬والعبادات في الإسلام شرعت لحكم كثيرة على رأسها‬ ‫تأكيد الصلة واستدامتها بين العبد وربه ‪ ،‬والعبادات في الإسلام ليست‬ ‫مجرد شعائر تؤدى عمليا كيفما اتفق وإنما هي ذات أبعاد وغايات سلوكية‬ ‫ذات قيمة كبرى في دنيا الناس وحياتهم وصلات بعضهم البعض ‪.‬‬ ‫وإذا ذهبنا إلى استعراض هذه الأبعاد وتلك الأهداف مرتبطة بكل‬ ‫عبادات الإسلام لطال بنا المقام وهو التقديم لهذا العمل الجليل للشيخ‬ ‫الفاضل مؤلف الكتاب ‪.‬‬ ‫( ‪4 ١٧‬‬ ‫والمؤلف بحسب ما تناوله من قضايا مستوعب وشامل لكل‬ ‫الأحكام بشكل مفصل وأسلوب جزل ‪ ،‬بحيث لا يبقى بعده زيادة لمستزيد‬ ‫فقد جاء مستقصياً غاية الاستقصاء مستفويا غاية الاستيفاء ‪.‬‬ ‫وقد جاء توثيق النصوص فيه نموذجا للبحث العلمي المتكامل‬ ‫بحيث زنت ذيول صفحاته بقلائد من مراجع أصلية مشار فيها إلى أماكن‬ ‫النصوص بدقة تامة كما يقتضيه المنهج العلمي ‪ 0‬كما أن للباحث مهارته‬ ‫الفائقة في توظيف النصوص توظيفاً جيدأ سواء كانت من القرآن الكريم‬ ‫أو السنة الشريفة أو أقوال أفاضل العلماء وأساطين المعرفة ‪.‬‬ ‫وقد عني عناية خاصة بتخريج الأحاديث النبوية الشريفة والإشارة‬ ‫إلى مصادرها بوضوح بحيث يسهل على الباحث العلمي الذي يتخذ من‬ ‫هذه الدراسة مرجعا لبحثه الرجوع إليها في مواطنها في بطون التراث‬ ‫بيسر وسهولة وهي ميزة يغفل عنها كثير من الباحثين توخياً لسهولة أو‬ ‫ضنا بالجهد علاوة على ذلك عرضت القضايا بأسلوب عذب رائق‬ ‫والباحث كما قلنا صاحب أسلوب علمي متأدب ‪.‬‬ ‫ولا أزكي على الله أحدا وأحسبه من أهل الفضل والفكر والعطاء‬ ‫المتميز والله حسيبه وهو مولانا ونعم النصير ونسأل الله تعالى له التوفيق‬ ‫والسداد في حياة علمية حافلة بالإنتاج المثشر في ميدان المعرفة‬ ‫الإسلامية " وأن يوفقه لخدمة دينه الحنيف ‪.‬‬ ‫( ‪4 ١٨‬‬ ‫وأخيرا أرجي الشكر = كقارئ = للمؤلف على ما قدمه للمكتبة‬ ‫الإسلامية في جانب عظيم من جوانب المعرفة وهو الفقه الإسلامي " فقد‬ ‫استنفر همته وجند ملكاته وسخر قلمه في التفقه في الدين ثم الإضافة إلى‬ ‫قارئيه ‪ 5‬فهو لؤلؤة ثمينة في عقد فريد من علماء هذا البلد الأمين في‬ ‫الفقه والتوحيد ‪.‬‬ ‫والله يهدينا جميعا سواء السبيل ‪ ،‬ويوفقنا لنشر دينه الحنيف فهو‬ ‫نعم الموفق والمعين ‪.‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬محمود عبدالمعطي بركات‬ ‫أستاذ ورئيس قسم العلوم الإسلامية‬ ‫كلية التربية والعلوم الإسلامية‬ ‫جامعة السلطان قابوس‬ ‫‪4١٩‬‬ ‫(‬ ‫)‪+‬‬ ‫‪78952570‬‬ ‫نمش زن زر‬ ‫ے‬ ‫) ‪712.‬‬ ‫مقدمة الكات ‪.‬ب‬ ‫الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين‬ ‫وأكرم العالمين محمد النبي الأمين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين‬ ‫وعلى تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ‪ .‬أما بعد ‪:‬‬ ‫فقط طلب مني بعض الإخوان أن أكتب شيئأ من فقه الإباضية‬ ‫مقرونا بالأدلة الرعية فسميته « المسالك النقية إلى الشريعة‬ ‫الإسلامية » """ ث وقد قسمت الجزء الأول على خمسة أقسام على ما جاء‬ ‫‪٠‬‬ ‫في الحديث الشريف يو بني الإسلام على خمس ي وكل قسم يشتمل‬ ‫على مسالك تتعلق به والله أساله العون والتوفيق على مواصلة العمل وأن‬ ‫يجعله خالصا لوجهه الكريم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم‬ ‫وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما ‪ .‬وإنما ابتدأت‬ ‫الكتاب بالشريعة الإسلامية وختمته في فضل الصلاة والسلام عليه صلى‬ ‫الله عليه وسلم تبريكأً وتيمناً به صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وتراني أستعرض‬ ‫الأدلة والحجج وأقارن بها غالبا أقوال المخالفين للمذهب ى وإنما قدمت‬ ‫‏‪ ١‬إنما اخترت له هذه التسمية من قوله جل وعلا ‪ :‬و ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء‬ ‫فسلكه ينابيع في الأرض ع ‪ .‬سورة الزمر الآية ‏(‪. )٢١‬‬ ‫( ‪٢١‬‬ ‫هذا الكتاب اختصارا وكرؤس أقلام تمهيدا لما أتأمله إن وفق الله ومد‬ ‫في العمر أن أقوم بتأليف أوسع ولعله في إعادة طبعه مرة ثانية إن شاء‬ ‫الله والله المعين ‪.‬‬ ‫وقبل الشروع في تلك المسالك يجب التعريف بالإباضية من هم ؟‬ ‫فأقول ‪ :‬أولا ‪-:‬‬ ‫‪4٢٢‬‬ ‫(‬ ‫التعرينبالزباضية‬ ‫لا شك أن الخلاف في تأويل الكتاب العزيز والسنة النبوية على‬ ‫صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية شيء معروف وطريق مألوف في‬ ‫اختلاف المفاهيم واستنباط الأحكام ومعرفة الحلال من الحرام ‪ 0‬ولكن‬ ‫بدون إشهار سيف أو تخطئة في رأي وتأويل ث حتى حصل ما حصل في‬ ‫زمان الخليفة الثالث عثمان بن عفان إلى أن أفضى بهم الحال إلى تجريد‬ ‫السيوف وقتل الخليفة ‪.‬‬ ‫ومن هناك افترق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وأخذ‬ ‫بعضهم يضرب رقاب بعض ‪ ،‬وانتشرت بينهم تلك الفتنة الصماء العمياء‬ ‫التي حار فيها المبصر والتمس كل من أتى بعدهم طريق الصواب‬ ‫الموصل إلى رضا الله تعالى وزعم أن الحق في يده ‪ ،‬وافترقوا إللى‬ ‫‪.‬‬ ‫مذاهب‬ ‫ففي القرن الأول كانت مذاهبهم إجمالية كالخوارج والشيعة‬ ‫والمعتزلة ‪ .‬وفي القرن الثاني تبلورت تلك المذاهب وانحصرت إلى‬ ‫أشخاص كإباضية وحنفية ومالكية وشافعية وحنبلية ومعتزلة وشيعة ‪.‬‬ ‫ومن تلك المذاهب المذهب الإباضي المنسوب إلى عبدالله بن إياض‬ ‫التميمي ‪ 0‬الذي نشأ في زمان معاوية بن أبي سفيان واشتهر في زمان‬ ‫( ‪4٢٣‬‬ ‫عبدالملك بن مروان """ ‪ ،‬وكان يرجع في أفكاره ومصدر أقواله إلى‬ ‫جابر بن زيد الغماني الذي أجمعت الأمة على عدالته وثقته ث روى أبو‬ ‫بكر بن نعامة قال ‪ :‬كنت مع أنس بن مالك ث وأنس يومئذ مريض ‪ ،‬فلتى‬ ‫أنسأ مولى له فأكب عليه فقال ‪ :‬توفي جابر بن زيد ‪ .‬فقال ‪ « :‬إنا لله وإنا‬ ‫إليه راجعون » ثم « إنا لله وإنا إليه راجعون » توفي أبو الشعثاء ؟ فقال‬ ‫له مولاه ‪ :‬نعم والله اليوم ‪ .‬فقال ‪ :‬مات أعلم الناس بالله ث يرحم الله‬ ‫جابر بن زيد "" وذكره الشهرستاني في الملل والنحل وقال ‪ :‬إنه‬ ‫إباضي " " ‪ .‬كما نقل في تهذيب التهذيب الجزء الثاني عن يحيى بن‬ ‫ا‪" ٣ ‎‬‬ ‫معين أن جابر بن زيد إباضي ‪ .‬واستقامت دولة الإباضية وإمامتها في‬ ‫آخر دولة بني أمية عام ‪١٦٩‬ه_‏ "" وفي كتاب المعرفة لليعقوبي‬ ‫ص(‪)١٣‬‏ ج‪٢‬‏ قال ‪ :‬قرأت على جابر بن زيد رسالة الحسن بن محمد بن‬ ‫علي بن أبي طالب فقال ‪ :‬يعني جابرا ‪ .‬ما أحتنت شيئا كرهه ولا كرهت‬ ‫شيئا أحَبه ‪ .‬وفيها كما روى ابن حجر في تهذيب التهذيب ج‪١‬‏ ونوالي‬ ‫‏‪ -١‬وذلك سنة ‪٦٤‬ه‏ انظر ابن الأثير ج‪٣‬‏ ص(‪)٢٣٧‬‏ إدارة الطباعة المنيرية حيث ذكر مناظرته‬ ‫للخوارج في زمان ابن الزبير وله رسالة لعبدالملك بن مروان أنظر ترجمته في الاعلام‬ ‫للزركلي ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬من مخطوطة قديمة تنسب إلى ضمام بن السائب أحد تلامذة الإمام جابر بن زيد‪. ‎‬‬ ‫‪ -٣‬الجزء الأول‪ ‎‬ص(‪. (٢ ١ ٨١‬‬ ‫‏‪ ٤‬أنظر الاغاني الجزء ‏(‪ )٢٢‬في ذكر عبدالله بن يحيى الحضرمي ‪ .‬طبع دار الفكر‬ ‫‏‪ ٤٠٧‬‏ما‪_/٦٨٩‬ها‪ . ١‬وكتاب السير للشنماخي وابن الأثير والطبري ‪ ( .‬حيث ملكوا اليمن ومكة‬ ‫عدالتهم وسيرتهم الصالحة مع الجميع ( ‪.‬‬ ‫والمدينة وظهرت‬ ‫‪4٢٤‬‬ ‫(‬ ‫أبابكر وعمر رضي ا له عنهما ونجاهد فيهما لأنهما لم تفتتل الأمة‬ ‫عليهما ولم تشك في أمرهما ونرجي من بعدهما ممن دخل في الفتنة ‪.‬‬ ‫قال سيد قطب صاحب ظلال القرآن في كتابه العدالة الاجتماعية في‬ ‫الإسلام ص(‪)١٦٠/١٥٩‬‏ بعدما حكى ما نقله الطبري وابن الأثير من‬ ‫مراجعة الإمام علي والصحابة للخليفة الثالث عثمان س قال ‪ :‬ولقد كان‬ ‫الصحابة يرون هذه التصرفات الخطيرة العواقب فيتداعون إلى المدينة‬ ‫لإنقاذ تقاليد الإسلام وإنقاذ الخليفة من المحنة ث إلى أن قال ‪ :‬ولكن من‬ ‫الصعب أن نعفيه من الخطا ؤ إلى أن قال ‪ :‬ولكن لا بد لمن ينظر إلى‬ ‫الأمور بعين الإسلام وبروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها‬ ‫كانت فورة من روح الإسلام ‪١‬ه‏ ‪.‬‬ ‫قال الشيخ حسن السندوبي في حاشية الجزع الثاني من كتاب البيان‬ ‫والتبيين للجاحظ تعليق على إياضيات ‪ ( :‬أهل هذا المذهب من أفاضل‬ ‫أهل القبلة وممن ينفرون من البدع التي ليست من الدين في شيء ‪ 0‬ومن‬ ‫هنا يتهمهم بعض المسلمين بالتشدد وبعدم مسايرتهم للتقدم ث بل يرمونسهم‬ ‫بما هم منه براء ‪ ،‬وقد كنت خدعت بقول خصومهم فيهم ‪ ،‬فرددت مجمل‬ ‫ما يتهمونهم به في بعض هوامش الجزء الأول ‪ ،‬ثم تبين لي اليقين فيهم ‪.‬‬ ‫فعلمت أنهم من خيار المسلمين وممن يرجعون في كل أمورهم من عبلدة‬ ‫ومعاملة إلى الكتاب والسنة ) """ ‪ .‬وهو من غير علماء الإباضية كما‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٩٤٧‬م‪‎١‬‬ ‫‪ 6‬مطبعة الاستقامة‪ ٠ ‎‬القاهرة سنة‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص(‪( ١ ٨٣‬‬ ‫ج‪٢‬‬ ‫للجاحظ‪‎‬‬ ‫‪ -١‬البيان والتبيين‬ ‫( ‪4٢٥‬‬ ‫صرح بهذا في الموسوعة العربية الميسرة ‪ .‬وسبقهم إلى هذا ابن حجر‬ ‫وابن حزم والمبرد """ عندما ذكروا المرداس وخروجه على عبيدالله بن‬ ‫زياد عام (‪٦١‬ه)‏ ولن يجد المنصف في سيرتهم وأخبارهم إلا الاعتدال‬ ‫وتطبيق الكتاب والسنة ‪.‬‬ ‫تجربه‬ ‫(( لاتدحن فتى حتے‬ ‫ب ))‬ ‫إلا بتجري‬ ‫ولا تذمنعةه‬ ‫قال ابن الأثير في الجزء الثالث من الكامل حكاية عن عبدالله بن‬ ‫إياض فيما يرده على الخوارج ‪ :‬إن القوم برءاء من الشرك ولكنهم كفلر‬ ‫بالنعم والأحكام ‪ .‬ردأ منه على الخوارج الذين يزعمون أن مخالفيهم‬ ‫مشروكون ‪ .‬وقال العلامة البرادي في كتابه الجواهر ص(‪)١٥٥‬‏ وهو‬ ‫من علماء الإباضية في المغرب ‪ .‬قال ‪ :‬إن المسلمين بعد قتل أبي بلال‬ ‫اجتمعوا بجامع البصرة ث وعزموا على الخروج ‪ ،‬وفيهم عبدالله ابن‬ ‫إباض ونافع بن الأزرق ووجوه المسلمين ‪ 0‬فلما جن الليل سمع عبدالله‬ ‫دوي القراء وترنين المؤذنين وحنين المسبحين " فقال لأصحابه ‪ :‬أعن‬ ‫هؤلاء أخرج معهم ؟ فرجع وكتم أمره واختفى ‪١‬ه‏ كلامه ‪ .‬وما أحقهم‬ ‫‪ ٢‬أنظر الكامل ص(‪ )١٢٢٠‬طبع مؤسسة الرسالة‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٢٦‬‬ ‫بقوله جل وعلا ‪ :‬حو الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا‬ ‫الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ي ‪"" .‬‬ ‫وسئل شيخنا العلامة عبدالله بن حميد السالمي الثماني عن‬ ‫الحجة على صحة المذهب الإباضي أنه هو الفرقة الناجية ؟‬ ‫فقال ‪ ( :‬قد بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث‬ ‫عبدالله بن عمر قالوا ‪ :‬من هي يا رسول الله ؟ قال ‪ :‬و ما أنا‬ ‫حديث‬ ‫‪.‬ومن‬ ‫ؤ و الحديث عند الترمذي‬ ‫عليه وأصحابي ھ ) ""‬ ‫المرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وة إنه‬ ‫من ييش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة‬ ‫وعضواعليهيا‬ ‫الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها‬ ‫بالنواجذ ‪ ،‬وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة‬ ‫ضلالة يي "" ‪ ،‬فأهل الحق من اتبع سبيله صلى الله عليه وسلم‬ ‫وسبيل الخلفاء الراشدين من بعده وعضوا على ذلك بالنواجذ ‪ 0‬ولا تجد‬ ‫على هذه الصفة إلا الأصحاب ‪ ،‬والدعاوي كثيرة والحق ظهر والله‬ ‫أعلم ‪ .‬وحديث ابن عمر الذي ذكره أخرجه الإمام الربيع بن حبيب‬ ‫في الجامع الصحيح المعتمد عند الإباضية عن ابن عباس ‪ 0‬كما‬ ‫الحج الآية‪. (٤ ١( ‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪ -٢‬شرح مسند الربيع للإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي ص(‪ 0 )٦٨‬مطبعة الأزهار‪‎‬‬ ‫‪١٣٢٦‬ه ‪.‬‬ ‫البلرونية سنة‪‎‬‬ ‫‪ -٣‬أخرجه أبو داؤد وابن ماجه وابن حبان والترمذي وقال ‪ :‬حسن صحيح‪. ‎‬‬ ‫( ‪« ٢٧‬‬ ‫أخرجه أبو داؤد والترمذي وقال ‪ :‬حسن صحيح ‪ 0‬وابن ماجه عن‬ ‫أبي هريرة رفعه ونصه قال ‪ :‬وق ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين‬ ‫فرقة كلهن إلى النار ما خلا واحدة ناجية ‪ 0‬وكلهم يدعي تلك‬ ‫الواحدة ‪ 0‬قالوا ‪ :‬من هي يا رسول الله ؟ قال ‪ :‬ماأناعليه‬ ‫وأصحابي يي """ ‪ .‬ولاشك فكل فرقة تدعي أنها على ما‬ ‫عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ‪ ،‬قال شيخنا‬ ‫السالمي ‪ :‬أي كل واحدة من تلك الفرق تقول ‪ :‬أنها المصيبة فيما ذهبت‬ ‫إليه ‏‪ ٧‬وأنها هي المصرح بنجاتها في نص الحديث ث وهذا شأن كل‬ ‫أمة اختلفت بعد نبيها ‪ 0‬ولولا هذه الدعاوي ما دام الخلاف إللى يوم‬ ‫القيامة ‪ 5‬لأن الباطل البحت لا ثبات له ‪ ،‬وإنما يثبته تزيينه إياه‬ ‫وإخراجه في صورة الحق وتأييده بالثنبة في صورة البرهان فيخفى‬ ‫على كثير من الناس إلا من هدى الله من المؤمنين والله يهدي من‬ ‫يشاء إلى صراط مستقيم "" قال الله جل وعلا ‪ :‬و قل النهم‬ ‫فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين‬ ‫عبادك فيما كانوا فيه يختلفون مي """ وسيأتي مزيد بحث في‬ ‫المسند‪. ‎‬‬ ‫‪ -١‬شرح‬ ‫‪-‬۔‪ ‎٢‬المرجع السابق‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الزمر الآية‪. )٤٦( ‎‬‬ ‫‪4٢٨‬‬ ‫(‬ ‫تتعالى ‪ .‬والله‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫ص(‪)٨٨‬‏ إن‬ ‫حسر‬ ‫‏‪١‬لمسلكى ‏‪١‬لتلسع‬ ‫المو‬ ‫ل‪.‬اناحا ش‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫حمر‬ ‫«( ‪« ٢٩‬‬ ‫لنادةأننازلإت‪٨١ ‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ٍ‬ ‫>‬ ‫المنسلفاذول‬ ‫أساس الدين‬ ‫قال الله تعالى ‪< :‬و إن الدين عند الله الإسلام ج "" وقال رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق بني الإسلام على خمس ‪ :‬شهادة أن لا إله‬ ‫إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان‬ ‫وحج البيت من استطاع إليه سبيلا يي """ ‪ .‬فالإسلام لغة ‪ :‬الانقياد قال‬ ‫الله تعالى ‪< :‬و قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا‬ ‫سلمنا مي """ وأما الإيمان ففي اللغة ‪ :‬التصديق قال الله تعالى ‪ « :‬وما‬ ‫أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين جي """ قال شيخنا السالمي‬ ‫في مشارق الأنوار ‪ :‬ومذهبنا أنهما مترادفان ‪ 0‬قلت ‪ :‬فالإسلام‬ ‫والإيمان وإن اختلفا لغة فهما متحدان شرعا لا ينفصل أحدهما عن الآخر‬ ‫وربما يكون لأحدهما حكم يخالف حكم الآخر ى فالولاية مثلا وهي المحبة‬ ‫والاصطفاء لا تكون إلا للمسلم المؤمن الموفي ولا تكون لفاسق ‪ .‬بخلافه‬ ‫‏‪ -١‬سورة آل عمران الآية ‏(‪. )١٩‬‬ ‫‏‪ -٢‬رواه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن ابن عمر وفي رواية على خمسة أي‬ ‫خمس دعائم أو خمسة أركان وعلى بمعنى من ‪.‬‬ ‫ها‬ ‫‪7‬‬ ‫الآرة‬ ‫ات‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪) ٤‬‬ ‫ية‬ ‫الحجر‬ ‫سورة‬ ‫‏(‪)١٤‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫الآية‬ ‫سورة يوسف‬ ‫‏(‪. (١ ٧‬‬ ‫‪4٣١‬‬ ‫(‬ ‫مع قائل مسلم بغير حق ولو كان المقتول فاسق فهو مقود به إن كان‬ ‫عمدا ويؤدى إن كان خطا ‪ ،‬قال النه تعالى ‪ :‬و ملة أبيكم إيراهيم هو‬ ‫سماكم المسلمين ي ‪ " ,‬ث وقال تعالى ‪ :‬وو ومن يبتغ غير الإسلام دينا‬ ‫""" وقال‬ ‫| فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين‬ ‫تعالى ‪ :‬و فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين " فما وجدنا فيها غير‬ ‫بيت من المسلمين ي """ والله الموفق ‪.‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫الحج‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫(‪. (٧٨‬‬ ‫الآية‪. (٨٥( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة آل عمران‬ ‫‪ ٣‬سورة الذاريات الآيتان‪٣٥( ‎‬و ‪)٣٦‬‬ ‫‪4٣٢‬‬ ‫(‬ ‫المنسلك‌الشافي‬ ‫شروطالاإسلاموالا يمان‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬و بسم الله الرحمن الرحيم " ألم " ذلك‬ ‫التاب لا ريب فيه هدئ للمتقين " الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون‬ ‫الصلاة ومما رزقناهم ينفقون " والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما‬ ‫أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ث أولنك على هدئ من ربهم‬ ‫وأولئك هم المفلحون مي """ لا يسمى مسلما مؤمنا إلا من أتى بالجمل‬ ‫الثلاث ‪ :‬شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدأً رسول الله وأن جاء به حق‬ ‫من عند الله نطقاً باللسان واعتقاد بالجنان وعملا بالأركان " فبهذا يخرم‬ ‫دمه وماله وعرضه وله ما للمسلمين من زواج ومعاملة وصلاة ودفن في‬ ‫مقابر المسلمين ويشترط تحقيقه بالختان "" لقول الله جل وعلا ‪:‬و يا‬ ‫أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله‬ ‫والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته ورسله واليوم‬ ‫الآخر فقد ضل ضلال بعيدا مي "" ‪.‬‬ ‫(‪. )٥-١‬‬ ‫‪ -١‬سورة البقرة الآيات من‪‎‬‬ ‫‪ ٢‬سياتي الكلام عن الختان‪ ‎‬ص(‪. )٣٧‬‬ ‫)‪. (١ ٣٦‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫النساء‬ ‫‪ -٣‬سورة‬ ‫( ‪4 ٣٣‬‬ ‫واختلفوا في نقصان الإيمان بعدما اتفقوا على زيادته ث ولم‬ ‫يستبعد الإمام القطب وصفه بالنقصان نظرأ لضعف اليقين وقوته ‪ .‬قال‬ ‫ابن رجب الحنبلي في شرحه للبخاري ‪ :‬زيادة الإيمان ونقصان ه قول‬ ‫جمهور العلماء إلى أن قال ‪ :‬وتوقف بعضهم في نقصه فقال ‪ :‬يزيد ولا‬ ‫يقال ينقص ؛ وروي ذلك عن مالك """ والله الموفق ‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬شرح البخاري المسمى فتح الباري ج‪١‬‏ ص(‪)١‬‏ وهو مطابق في التسمية لشرح ابن حجر‬ ‫ولكن لم يكمله وهو أسبق ابن حجر ‪.‬‬ ‫‪4٣٤‬‬ ‫(‬ ‫المنسللف التالت‬ ‫التودد‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬جو قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء‬ ‫بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولانشرك به شيئا ي """ وقال‬ ‫تعالى ‪< :‬و قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم‬ ‫""" ‪.‬‬ ‫مسلمون‬ ‫والتوحيد ‪ :‬هو إفراد الله بصفاته وأفعاله وأقواله ث أو تقول إتبات‬ ‫ذات غير مشابهة ولا معطلة عن الصفات ‪ ،‬ولا يتم إلا بتنزيه الله عن‬ ‫صفات النقص كالعجز والرؤية ومشابهة الخلق ‪ 0‬وما ورد مما يوهم ذلك‬ ‫فمردود إلى المحكم فتؤل اليد بالقدرة والوجه بالذات والعين بالحفظ‬ ‫وهكذا ‪ 0‬قال الله جل وعلا ‪< :‬و ليس كمثله شيء ي "‬ ‫ولا يلزم الموحد سوى معرفة الله حتى تقوم عليه الحجة بالملائكة‬ ‫والكتب والرسل والموت والبعث والجنة والنار والحساب والعقاب بأن‬ ‫يسمع بذلك أو يسأله أحد عنه أو يخطر بباله والحجة على ذلك أن النبي‬ ‫الآية‪. (٦ ٤ ) ‎‬‬ ‫آل عمران‬ ‫‪ - ١‬سورة‬ ‫‪ ٢‬سورة الأنبياء الآية‪. )١٠٨( ‎‬‬ ‫الآية‪. (١ ١ ) ‎‬‬ ‫الشورى‬ ‫‪ -٣‬سورة‬ ‫( ‪« ٣٥‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم لم يطلب من الناس إلا أن يشهدوا أن لا إله إلا الله‬ ‫وأن محمدا رسول الله كما ورد في الحديث يوق أمرت أن أقاتل الناس‬ ‫حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا‬ ‫بحقها وحسابهم على الله يي "" ‪ .‬لأن معرفته تعالى تدرك بالعقل وغيره‬ ‫يدرك بالسمع قال الله تعالى ‪ :‬و شهد الله أنه لا إله إلا هو والماتقكة‬ ‫وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم جم """ ‪.‬‬ ‫وقال تعالى ‪< :‬و فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر‬ ‫الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكتر الناس ب‬ ‫يمون م "" ‪ ،‬وقال صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج كل مولود يولد على‬ ‫الفطرة حتى يعرب عن لسانه فأبواه يهودانعه أو ينصرانه أو‬ ‫‏"‪, "٤‬‬ ‫يمجسانه‬ ‫قال السهيلي في الروض الأنف تعليقا على قوله صلى النه عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق أعوذ بنور وجهك ي لما خرج من الطائف "ث" نور الله‬ ‫ووجهه ‪ ،‬قال ‪ :‬أما الوجه إذا جاء ذكره في الكتاب والسنة فهو‬ ‫‪ -١‬أخرجه مسلم عن أبي هريرة وأخرجه الربيع عن ابن عباس‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة آل عمران الآية‪. )١٨( ‎‬‬ ‫‪ -٣‬سورة الروم الآية‪. )٣٠( ‎‬‬ ‫‏‪ ٤‬أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داؤد والطبراني وغيرهم عن أبي هريرة والأسود بن‬ ‫سريع ‪.‬‬ ‫‪ ٥‬الجزء الثاني‪(٢٢٣٢) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫( ‪« ٣٦‬‬ ‫ينقسم في الذكر إلى موطنين موطن تقرب واسترضاء بعمل‬ ‫كقوله تعالى ‪ :‬وو يريدون وجهه م """ وكقوله ‪ :‬و إلا ابتغاء وجه‬ ‫ربه الأعلى جي """ فالمطلوب في هذا الموطن رضا وقبوله للعحصل‬ ‫وإقباله على العبد العامل ث وأصله أن من رضي عنك أقبل عليك ومن‬ ‫غضب عليك أعرض عنك ولم يرك وجهه ‪ ،‬فأفاد قوله ‪ :‬و بوجهك ي‬ ‫ها هنا معنى الرض والقبول والإقبال وليس بصلة في الكلام كما‬ ‫قال أبو عبيدة "" لأن قوله ذلك هراء من القول ومعنى الصلة عنده أنها‬ ‫كلمة لا تفيد إلا التأكيد للكلام ‪ ،‬وهذا قول من غلظ طبعه وبعد‬ ‫بالعجمة عن فهم البلاغة قلبه ‪ .‬وكذلك قال هو ومن قلده في قوله‬ ‫تعالى ‪< :‬و ويبقى وجه ربك مي """ أي يبقى ربك وقوله ‪< :‬و كل شيء‬ ‫هالك إلا وجهه جي """ أي إلا إياه فعلى هذا قد خلا ذكر الوجه من حكمة‬ ‫وكيف تخلو كلمة منه من الحكمة ‪ .‬إلى أن قال ‪ :‬أما الأشعري فذهب في‬ ‫معنى الوجه إلى ما ذهب فيه من معنى العين واليد وأنها صفات الله‬ ‫‪ -١‬سورة الأنعام الآية‪. )٥٢( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الليل الآية‪. )٢٠( ‎‬‬ ‫‪ -‬هو معمر بن المثنى أحد الأعلام الإباضية عده منهم الزركلي تبعا لياقوت في معجم الأدباء‬ ‫وهو من أئمة اللغة في القرن الثاني وقصده دفع ما يوهم أن هنالك شيء زائد على الذات العلية‬ ‫‪١‬ه‏ ‪.‬‬ ‫بقاء ذاته وما أولاه‬ ‫كما قال شيخنا السالمي ‪ :‬ويبقى وجه ربنا معناه‬ ‫‪ -٤‬سورة الرحمن الآية‪. )٢٧( ‎‬‬ ‫‏(‪. ()٨٨‬‬ ‫القصص الآية‬ ‫‏۔‪ ٥-‬سورة‬ ‫( ‪« ٣٧‬‬ ‫تعالى لم تعلم من وجهة العقول ولا من وجهة الشرع المنقول وهذه‬ ‫عجمة أيضا ‪ ،‬فإنه نزل بلسان عربي مبين ‪ ،‬فقد فهمته العرب لما نزل‬ ‫بلسانها وليس في لغتها أن الوجه صفة ‪ ،‬ولا إشكال على المؤمن منهم‬ ‫ولا على الكافر في معنى هذه الآي التي احتيج آخر الزمان إلى الكلام‬ ‫فيه مع العجمان ‪ ،‬لأن المؤمن لم يخش على عقيدته شكا ولا تشبيها فلم‬ ‫يستفسر أحد منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سأله عن هذه‬ ‫الآية التي هي اليوم مشكلة عند عوام الناس ‪ .‬إلى أن قال ‪ :‬ولا قال أحد‬ ‫منهم يزعم محمد أن الله ما يشبهه شيء من خلقه ثم يثبت له وجها ويدين‬ ‫إلى غير ذلك ‪ ،‬فدل على أنهم لمأيروا في الآية إشكالا وتلقوا معانيها‬ ‫على غير التشبيه ث وعرفوا من سمانة الكلام وملاحة الإستعارة أنه‬ ‫معجز فلم يتعاطوا له معارضة ولا توهموا فيه مناقضة ‪ .‬انتهى كلامه‬ ‫وهو مطابق لما عليه عقيدة الإباضية ‪ .‬وانته الموفق ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٣٨‬‬ ‫السلف الراج‬ ‫الإيمان بالأنبياءوالملانكةوالكتب‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬جو آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه‬ ‫والمؤمنين كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من‬ ‫رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير مي """ يجب‬ ‫الإيمان بالأنبياء والملائكة والكتب بعد توحيد الباري ويجب تنزيههم‬ ‫وتعظيمهم ومعرفة صفاتهم الجائزة والواجبة والمستحيلة ث وأن يخص من‬ ‫بينهم نبينا محمدا صلي اله عليه وسلم والقرآن الكريم ‪ 0‬قال الله‬ ‫تعالى ‪ :‬و ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد‬ ‫ضل ضلا بعيدا مي """ ‪ ،‬وقال الله تعالى ‪ :‬و لقد جاءكم رسول من‬ ‫أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف‬ ‫رحيم ي """ ‪,‬‬ ‫وعدد الأنبياء الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز ثمانية‬ ‫وعشرون نبيا ؛ أولهم وأبوهم آدم عليه السلام ث وهو رسول إلى بنيه‬ ‫(‪. ()٢٨٥‬‬ ‫البقرة الآية‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪ -٢‬سورة النساء الآية‪. )١٣٦( ‎‬‬ ‫(‪. )١٢٨‬‬ ‫‪ -٣‬سورة التوبة الآية‪‎‬‬ ‫( ‪4٣٩‬‬ ‫وشيث إينه ‪ 0‬والثالث إدريس ‪ 0‬ونوح وهود وصالح وإبراهيم وإسماعيل‬ ‫وإسحاق ولوط ويعقوب ويوسف وشعيب وموسى وهارون وداؤد‬ ‫ويوسف الثاني "' ' وسليمان وأيوب وذا الكفل واسمه يوشع ويونس‬ ‫وإلياس وقيل ‪ :‬هو إلياسين واليسع وزكريا ويحيى وعيسى ومحمد ‪.‬‬ ‫ونقل القرطبي في الجزء السادس في تفسير قوله تعالى ‪« :‬و رسلا‬ ‫مبشرين ومنذرين م "" أقوال المفسرين في عدد الأنبياء والرسل‬ ‫واختار منها ما رواه الليث السمرقندي عن أبي ذر الغفاري قال ‪ [ :‬قلت‬ ‫يا رسول الله كم كانت الأنبياء وكم كان المرسلون ؟ قال ‪ :‬و كانت‬ ‫الأنبياء مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي وكان المرسلون ثلاثمائة‬ ‫وثلاثة عشر ي إلى أن قال ‪ :‬قلت ‪ :‬هذا أصح ما روي في ذلك ] """ ‪.‬‬ ‫واختلفوا في أيهم من العرب ؟ قيل ‪ :‬آدم عربي واشتقاقه من أديم‬ ‫الأرض ‪ ،‬وجمع خلقه يوم الجمعة وبذلك سميت الجمعة لحديث الربيع‬ ‫ومالك وأحمد وأبو داؤد والترمذي والنسائي عن أبي هريرة ‪ ،‬وله ولد‬ ‫النو ح لكثرة بكانه وهو‬ ‫من‬ ‫عربي مأخوذ‬ ‫‏‪ "٤‬ونو ح‬ ‫عبد الحارث‬ ‫يدعى‬ ‫‪ -١‬ذكره الله في سورة غافر قيل ‪ :‬واسمه يوسف بن ايراهيم بن يوسف‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة النساء الآية‪. )١٦٥( ‎‬‬ ‫‪ -٣‬أخرجه الآجري وأبو حاتم البستي في المسند الصحيح له‪. ‎‬‬ ‫‏‪ -٤‬طلب مني شيخنا العلامة بقية السلف الصالح محمد بن شامس البطاشي التوسع في ذكر‬ ‫الأنبياء والملائكة فاستحسنت نقل ما حكاه السيوطي في الإتقان في علوم القرآن في ذلك وما ذكره‬ ‫المفسرون فمن ذلك كون آدم هال هو عربي أو أعجمي فالخلاف في ذلك مشهور ولا يبعد أن‬ ‫( ‪4 ٤.٠‬‬ ‫يكون عربيا وهو جد محمد صلى الله عليهما وسلم صاحب المقام المحمود ولواء الحمد الذي آدم‬ ‫ومن بعده كلهم تحت لوائه يوم القيامة ‪ .‬أخرج حديث الشفاعة مطولا جابر بن زيد ومرسلا مسلم‬ ‫عن أبي هريرة وغيرهما من المفسرين لقوله تعالى ‪ :‬و عسى أن يبعثك ربك مقاما‬ ‫محمودا ج سورة الإسراء الآية ‏(‪ )٢٩‬ونصه في الترمذي وأحمد وابن ماجه مختصرا عن أبي‬ ‫سعيد عنه صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ‪ ،‬وبيدي لواء الحمد ولا‬ ‫فخر ‪ ،‬وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ‪ ،‬وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر ي‬ ‫‪١‬ه‏ ‪ .‬واختلفوا في اشتقاقه هل هو من أديم الارض او من الأدمة كما روى الترمذي وأحمد‬ ‫وأبو داؤد وابن حباب وصححه عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم وع أن الله عزوجل‬ ‫خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض منهم الاحمر‬ ‫والابيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن وبين ذلك والخبيث والطيب ي وأما شيث فلم يذكره‬ ‫اله باسمه واشتهر اسمه في حديث الصحف وغيره ‪ .‬واختلفوا في بعثة النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫هل هي إلى الإنس والجن والملائكة أو خاصة بالثقلين الإنس والجن ؟ وربما يسدل القائلون‬ ‫بإرساله حتى على الملائكة بسؤال جبريل له حين نزل على هيئة رجل حسن الهيئة يسأله عن‬ ‫الإسلام والإيمان والإحسان ‪ .‬كما اختلفوا في نبوة لقمان ومريم ‪ .‬ويبعد ما ذكره بعض المفسوين‬ ‫في سورة الأعراف تسمية ولده بعبدالحارث وأن الحارث إبليس لعنه الله وذلك في تفسير قوله‬ ‫الآية ‏(‪ )١٨٩‬وما بعدها لأنه يجب تنزيه الأنبياء ‪.‬‬ ‫تعالى‪ :‬و هو الذي خلقكم من نفس واحدة‬ ‫ومن الوجوه التي تدل على عروبة آدم عليه السلام تسمية من سماه من المسميات و وعلم آدم‬ ‫الأسماء كلها م سورة البقرة الآية ‏(‪ )٣١‬وذكر أنها أسماء عربية وهي جبل وإنسان ودابة‬ ‫وأرض وسهل وبحر وحمار وكذلك في سورة الحديد و وأنزلنا الحديد ي الآية ‏(‪)٢٥‬‬ ‫قالوا ‪ :‬نزل مع آدم أشياء وهي مسميات عربية وهي السندان والكلبتان والمطرقة والميقعة ‪ .‬وأول‬ ‫ما قاله آدم عليه السلام بعدما نفخت فيه الروح ‪ (( :‬الحمد لله )) وهذا كله مذكور ومشهور في‬ ‫التفاسير ‪ .‬وأما الملائكة الذين نقل السيوطي أسماءهم من الكتاب العزيز فبعضهم محتمل‬ ‫وبعضهم بعيد الاحتمال كذي القرنين يبعد أن يكون ملكا وإنما ذكرتهم للإطلاع أما في القوة‬ ‫والعظم فتعجز الأوصاف عن وصفهم قال الله تعالى ‪ :‬و تعرج الملائكة والروح إليه في يوم‬ ‫كان مقداره خمسين ألف سنة م سورة المعارج الآية ‏(‪ )٢‬وروى جابر بن زيد رضي الله عنه‬ ‫مرسلا وو أن الله خلق ملكا رأسه في السماء السابعة ورجلاه في الارض السفلى إحدى زوايا‬ ‫( ‪« ٤١‬‬ ‫الجد الثاني وابنه سام أبو العرب ث وهود عربي ‪ 0‬وصالح عربي ‪8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وإسماعيل عربي ‪ 6‬وشعيب عربي ‪ 0‬ومحمد سيد الأولين والآخرين‬ ‫ذكر هذا السيوطي في الإتقان في علوم القرآن """ وذكر ابن الأثير خالد‬ ‫بن سنان العبسي وهو في الفترة بين عيسى ومحمد صلي الله عليهما‬ ‫وسلم ‪ 0‬وحنظلة بن صفوان ذكره البيضاوي وذكره القطب في شرح‬ ‫العقيدة وهما عربيان في الفترة أيضا ‪ .‬وذكر ابن الأثير أن ابنة خالد‬ ‫أدركت النبي صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫وقد ذكر الله الصحف المنزلة عليهم كما روى السيوطي """ في‬ ‫الدر أنها مائة وأربعة كتب ث عن أبي ذر رضي الله عنه قال ‪ [ :‬قلت يا‬ ‫رسول الله كم أنزل الله من كتاب ؟ قال ‪ :‬وق مائة كتاب وأربعة كتب ؛‬ ‫أنزل على شيث خمسين صحيفة ‪ 0‬وعلى إدريس ثلاثين صحيفة ث وعلى‬ ‫براهيم عشر صحائف ‪ 0‬وعلى موسى قبل التوراة عشر صحائف ‏‪٥‬‬ ‫والتوراة على موسى ‪ ،‬والإنجيل على عيسى ‪ ،‬والزبور على داؤد ‪.‬‬ ‫والقرآن على محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين ي‪ ] .‬وقال الله‬ ‫تعالى ‪ :‬و إن هذا لفي الصحف الأولى " صحف إبراهيم‬ ‫الرش على كاهله يقول ‪ :‬سبحانك ما أعظمك ي قال الله تعالى ‪ :‬و ويحمل عرش ربك‬ ‫فوقهم يومئذ ثمانية < سورة الحاقة } الآية ‏(‪. ( ١ ٧‬‬ ‫ص(‪. (١ ٣٥‬‬ ‫ج‪٢‬‬ ‫‏‪-١‬‬ ‫‪ !-‬أخرجه عبد بن حميد وابن مردويه وابن عساكر ‪.‬‬ ‫‪4٤٢‬‬ ‫(‬ ‫وموسى مي """ وذكرها في سورة النجم ج أم لم ينبأ بما في صحف‬ ‫موسى " وإبراهيم الذي وفى جم """ ‪.‬‬ ‫وجملة من سماه الله من الملائكة أحد عشر ملكا بعضهم متفق‬ ‫عليه وبعضهم مختلف فيه وهم ‪ :‬جبريل وميكائيل وهاروت وماروت‬ ‫والرعد والبرق ومالك والسجل وقعيد وذو القرنين والسكينة ث وفيهم من‬ ‫يوافق اسمه الأسماء العربية كمالك خازن النار """ ث ورضوان خازن‬ ‫الجنة ث ومنكر ونكير ملكي القبر ‘ ذكرهما البخاري ومسلم ولم يذكرا‬ ‫اسميهما وذكره الإمام أحمد في مسنده ‪ .‬وصفتهم أنهم من نور ث جنسهم‬ ‫غير جنس الإنس والجن ‪ 0‬لا يوصفون بأكل ولا بشرب ولا نوم قال الله‬ ‫تعالى ‪ « :‬لا يعصون ا له ما أمرهم ويفظون ما يؤمرون '‘'‬ ‫ويوصفون بأجنحة قال الله تعالى ‪< :‬و جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة‬ ‫مثنى وثلاث ورباع مي """ وشهر إسرافيل وعزرائيل ملك الموت قال‬ ‫الله تعالى ‪ :‬ة قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم نم إلى ربكم‬ ‫ترجعون ي """ وهم على أنواع في أوامر المولى جل وعلا ‪-:‬‬ ‫‪ -١‬سورة الأعلى الآيتان‪١٨( ‎‬و ‪. )١!٦‬‬ ‫‪ -٢‬سورة النجم الآيتان‪٣٦( ‎‬و ‪. )٢٧‬‬ ‫‪ -٣‬الإتقان في علوم القرآن للسيوطي‪. ‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة التحريم الآية‪. )٦( ‎‬‬ ‫‪ -٥‬سورة فاطر الآية‪. )١( ‎‬‬ ‫‪ -٦‬سورة السجدة الآية‪. )١١( ‎‬‬ ‫( ‪« ٤٣‬‬ ‫‪ -‬منهم الحفظة على الإنسان ‪ .‬واختلفوا في عددهم‬ ‫بعضهم يقول ‪ :‬واحد ث وبعضهم يقول ‪ :‬اثنان ث وبعضهم يقول‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬هم أكثر من ثلاثين ملكا ‪ 4‬وروي عن النبي صلي‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬وق أنهم بعد موت الإنسان يبقون على قبر الميت‬ ‫فإن كان سعيدا دعوا له بخير وإن كان شقيا دعوا له بما‬ ‫يناسبه هي ذكر هذا الحديث السيوطي في اللآلئ المصنوعة‬ ‫وعده من الأحاديث الموضوعة ‪.‬‬ ‫‪ -‬ومنهم من أرسله الله لهلاك الكفار كقوم لوط ‪.‬‬ ‫‪ -‬ومنهم من أرسله اله مددا كيوم بدر والأحز الب ويوم حنين ‪.‬‬ ‫‪ -‬ومنهم من سخره الله للذكر والعبادة قال الله تعالى في‬ ‫وصفهم ‪ :‬و لا يستكبرون عن عباداته ولا يستحسرون ‏‪٠‬‬ ‫يسبحون الليل والنهار لا يفترون جي """ ‪.‬‬ ‫وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪ :‬وق أطت السماء‬ ‫ويحق لها أن تئط ‪ 0‬والذي نفس محمد بيده ما فيها موضع شبر إلا وفيه‬ ‫جبهة ملك ساجد يسبح الله بحمده يي """ والأطيط ‪ :‬نوع من الصرير ة‬ ‫قال القطب في الذهب الخالص "" ‪ :‬وبنوا آدم أفضل منهم لأنهم خدم‬ ‫‪ -١‬سورة الأنبياء الآيتان‪٠٢) ‎‬و‪. (٩١‬‬ ‫‪ ٢‬رواه ابن مردويه عن أبي هريرة‪. ‎‬‬ ‫‪ ٣‬الذهب الخالص للشيخ القطب محمد بن يوسف أطفيش‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٤٤‬‬ ‫لهم ‏‪ ٠‬وصححه وقال ‪ :‬هذا قول أبي خزر وأبي يعقوب من سللنا‬ ‫الإباضية بالمغرب ‪ .‬قال ‪ :‬بل قيل المسلم الواحد أفضل منهم جميعا‬ ‫وعللوا ذلك بأن الله جل وعلا سخرهم لخدمة بني آدم والمخدوم أفضل‬ ‫من الخادم ؛ وقيل ‪ :‬إن الملائكة أفضل لأنهم و لا يصون الله‬ ‫‪.‬‬ ‫‌‬ ‫‪7 ١ .‬‬ ‫‪٠٦١‬‬ ‫‪ .‬والله الموفق‪. ‎‬‬ ‫وبنوا ادم يعصون‬ ‫أمرهم ‪-‬‬ ‫ما‬ ‫‪ -١‬سورة التحريم الآية‪. )٦( ‎‬‬ ‫( ‪4 ٤٥‬‬ ‫المنسلت الضا مني‬ ‫ابعبثوالجنة والنار‬ ‫حتسوال‬ ‫ان بلامو‬‫الويما‬ ‫ويجب الإيمان بالموت والبعث والحساب والجنة والنار قال الله‬ ‫تعالى ‪ :‬ج ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض‬ ‫إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ‏‪ ٢‬وأشرقت‬ ‫الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي‬ ‫بينهم بالحق وهم لا يظلمون ٭ ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما‬ ‫يفعلون " وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت‬ ‫أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم‬ ‫وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على‬ ‫الكافرين " قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها قبس متنوى‬ ‫المتكبرين " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها‬ ‫وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها‬ ‫"‬ ‫خالدين‬ ‫م‬ ‫‪. (٧٣‬‬ ‫)‪ ٦ ٨‬إلى‪‎‬‬ ‫الزمر الآيات من‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫«( ‪4 ٤٦‬‬ ‫قال القطب في هميان الزاد """ في تفسير قوله تعالى ‪ :‬قالوا‬ ‫أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه‬ ‫ترجعون‪ "" .‬ومذهبنا معشر الإباضية ومذهب قومنا أن الأجساد التي‬ ‫أطاعت وعصت هي التي تبعث لتجازى ‪ 0‬وهي التي تشهد ‪ 0‬وتأويل‬ ‫بعض نطق بإرادة النطق منها لأن النطق منها لا محوج إليه ‪١‬ه‏ ‪.‬‬ ‫يجب القطع ببقاء الجنة والنار وأنهما لا تفنيان ث وأن من دخلهما‬ ‫لا يخرج منهما سواء كان مسلما """ أو مشركا ‪ ،‬قال الله تعالى ‪ :‬و إن‬ ‫الأبرار لفي نعيم ٭ وإن الفجار لفي جحيم ‏‪ ٢‬يصلونها يوم الدين " وما‬ ‫هم عنها بغائبين ي """ ‪ 2‬والخلف في وجودهما اليوم ‪ .‬وسيأتي بجث‬ ‫هذا ص(‪)٦٢‬‏ ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ " ١‬هميان الزاد إلى دار المعاد " للشيخ قطب الأئمة محمد بن يوسف أطفيش‪٣١ ‎‬ج )‪(٤٠٢‬ص‪‎‬‬ ‫طبع وزارة التراث‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة فصلت الآية‪. )٢١( ‎‬‬ ‫‏‪ -٢‬قوله ‪ :‬سواء كان مسلما ‪ :‬أي مات على كبيرة مصرا عليها ( تحقيق الشيخ العلامة سعيد بن‬ ‫‪.‬‬ ‫خلف الخروصي ) ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬سورة الانفطار الآيات من‪ ١٣( ‎‬إلى‪. )١!٦ ‎‬‬ ‫‪4٤٧‬‬ ‫(‬ ‫المنسلك النصاد س‬ ‫الخصو في والر جداء‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬وو أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم‬ ‫الخاسرون ي """ وقال جل وعلا ‪ :‬و إنه لا ييأس من روح الله إلا‬ ‫القوم الكافرون مي "" ويجب على المكلف أن يكون خائفا من عذاب الله‬ ‫وراجيا لوابه ‪ 0‬واختلفوا هل يجب تساويهما أو يجوز رجحان أحدهما‬ ‫على الآخر وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال ‪ :‬و لو‬ ‫نادى مناد في الموقف ليدخل أهل الموقف كلهم الجنة إلا واحدا لخفت أن‬ ‫أكون أنا ‏‪ ٧‬ولو قيل ليدخل أهل الموقف كلهم النار إلا واحدا‬ ‫لرجوت أن أكون أنا هي """ ‪ .‬فالرجاء يقود العبد إلى طاعة الله رجاء‬ ‫لرضاه عنه أو طمعا في دخول جنته والخوف يسوقه عن معصية الله‬ ‫خشية سخطه عليه أو تعذيبه بالنار في آخرته أو نزول نقمته وعقوبته‬ ‫في الدنيا قال الله تعالى ‪ :‬حكاية عن إبراهيم عليه السلام ‪ :‬جو واجنبني‬ ‫‪ -١‬سورة الأعراف الآية‪. )٩٩( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة يوسف الآية‪. )٨٧( ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٣‬أخرجه ابو نعيم في الحلية عن محمد بن معمر‪‎‬‬ ‫( ‪« ٤٨‬‬ ‫وبني أن نعبد الأصنام مي "" وقال تعالى ‪ < :‬إنهم كانوا يسارعون‬ ‫في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشنعين م """‬ ‫وقال جل وعلا ‪ :‬جو أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين " نسارع‬ ‫لهم في الخيرات بل لا يشعرون " إن الذين هم من خشية ربهم‬ ‫مشفقون " والذين هم بآيات ربهم يؤمنون " والذين هم بربهم لا‬ ‫يشركون " والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم‬ ‫راجعون " أولنك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون حي ""‬ ‫قال القاضي البيضاوي ‪ :‬يعطون ما أعطوه من الصدقات وقرئ ( يلتون‬ ‫ما آتوا )) أي يفعلون ما فعلوه من الطاعات ‪ .‬وقال في هميان الزاد ‪ :‬هذه‬ ‫الذهب الخالص‬ ‫قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬قال القطب في‬ ‫ص(‪)٢١‬‏ ‪ :‬ولا يتصور خوف أو رجاء بدون الآخر ‪ .‬انتهى هذا والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫(‪. (٣٥‬‬ ‫ليراهيم الآية‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪ -٢‬سورة الأنباء الآية‪. )٩٠( ‎‬‬ ‫‪. )٦١‬‬ ‫‪ -٢‬سورة المؤمنون الآيات من‪ ٥٤( ‎‬إلى‪‎‬‬ ‫‪4٤٩‬‬ ‫(‬ ‫انسلت الخسانسح‬ ‫ال يمان بالقضاء والقدر‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬و أتعبدون متاتحتون "والله خلقكم وما‬ ‫تعملون مي """ يجب الإيمان بالقضاء والقدر ‪ ،‬ولا يجوز إغراق النظر‬ ‫فيه ‪ 0‬وأن كسب العبد خلق من النه يؤجر ويؤزر على فعله ‪ ،‬فما أخطأك‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫ليمكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك فلا جبر‬ ‫تعالى ‪ :‬و هل من خالق غير الله مي "" ‪ 4‬وقال جل‬ ‫وعلا‪ :‬و وخلق كل شيء فقدره تقديرا مي """ س وقال جل‬ ‫علا ‪ :‬ولمن شاء منكم أن يستقيم ٭ وما تشاءون إلا أن يشاء الله‬ ‫رب العالمين ي ‏‪ 4 ٤‬وقال جلا وعلا ‪ :‬و قل لن يصيبنا إلا ما كتب‬ ‫الله لنا ج "" ث روى الربيع بن حبيب بسنده إلى عبادة بن الصامت‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج إنك لن تجد ولن تؤمن‬ ‫‪ -١‬سورة الصافات الآيتان من‪٩٥( ‎‬و ‪. )٩٦‬‬ ‫‪ -٢‬سورة فاطر الآية‪. )٣( ‎‬‬ ‫‪ -٣‬سورة الفرقان الآية‪. )٢( ‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة التكوير الآيتان‪٢٨( ‎‬و‪. )٢٩‬‬ ‫‪ -٥‬سورة التوبة الية‪. )٥١( ‎‬‬ ‫( ‪4 ٥.‬‬ ‫وتبلغ حقيقة الإيمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره أنه من الله ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا رسول الله كيف لي أن أعلم خير القدر وشره ؟‬ ‫قال ‪ :‬تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك ة‬ ‫فلن مت على غير ذلك دخلت النار يي "'" ‪ ،‬واعتقاد خلق الفعل يعتبر‬ ‫كإثبات شريك لله ‏‪ ٠0‬و لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ج """ ‪ .‬وعلى‬ ‫العبد أن يرضى بما قضا الله عليه وقدره ث سواء كان في حال يسر أو‬ ‫عسر أو صحة أو مرض أو عذاب أو نعيم قال الله تعالى ‪ :‬و الاله‬ ‫الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ج """ والقضاء إبرام الأمر في‬ ‫الكون ‪ ،‬وهو علم الله بما يؤول إليه العبد من سعادة وشقاوة ‪ 0‬والقدر‬ ‫اكتسابه من العبد ‪ .‬وروى الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد قال ‪:‬‬ ‫بلغفي عن رسول الله صلى انته عليه وسلم قال ‪ > :‬كل شيء‬ ‫بقضاء وقدر حتى العجز والكيس يي """ ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬أخرجه أحمد بن أبي الدرداء ومعناه في الترمذي أيضا وأخرجه ابن ماجه في المقدمة‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الأنبياء الآية‪. )٢٣( ‎‬‬ ‫الآية ) ‏‪. (٥ ٤‬‬ ‫الأعراف‬ ‫‪ 1‬سورة‬ ‫‪ -٤‬أخرجه أحمد ومسلم ومالك في الموطأ‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٥١‬‬ ‫الرؤية لغة ‪ :‬هي اتصال شعاع الباصرة بالمرئي أو انطباع‬ ‫صورة المرئي في الحدقة ‪ 0‬والرؤية لا تتم إلا بواسطة العين والذي‬ ‫ينفصل منها شعاع يتصل بالمرئي فتتعكس صورته على حدقة العين‬ ‫فتحقق الرؤية ‪ 0‬والرؤية لا تتحقق إلا بانفصال الشعاع من العين على‬ ‫وجه مخصوص يمكن أن يرى ‪ ،‬فإذا وردت بمعنى العلم فهي مجاز ‪8‬‬ ‫ولا فرق بين مثبت الرؤية لله وبين مكيفه وهو حرام متفق على منعه‬ ‫حتى مع القائلين بثبوت الرؤية ‪ .‬قال صاحب تفسير المنار """ ‪ :‬أما‬ ‫رؤية الرب تعالى فربما قيل بادئ الرأي أن آيات النفي فيها أصر ح من‬ ‫آيات الإثبات كقوله تعالى ‪ :‬و لن تراني ي ‏‪ " " ٢‬وقوله تعالى ‪ :‬و لا‬ ‫"" ‪ 4‬فهما أصرح دلالة على النفي من دلالة‬ ‫تدركه الأبصار <‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬و وجوه يومئذ ناضرة " إلى ربها ناظرة مي """ على‬ ‫‪ ١‬تفسير المنار ‪ ،‬الجزء التاسع من سورة الأعراف‪(٤٢!١) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الأعراف الآية‪. )١٤٣( ‎‬‬ ‫‪ ٣‬سورة الأنعام الآية‪. )١٠٣( ‎‬‬ ‫‪ ٤‬سورة القيامة الآيتان‪٢٢( ‎‬و‪. )٢٣‬‬ ‫( ‪4 ٥٢‬‬ ‫الإثبات " فإن استعمال النظر بمعنى الانتظار كثير في القرآن وكلام‬ ‫الرب ؤ كقوله تعالى ‪ :‬و ما ينظرون إلا صيحة واحدة ي "" ‪.‬‬ ‫وقوله ‪ :‬وو هل ينظرون إلا تأويله ي """ ‪ 0‬و وهل ينظرون إلا أن‬ ‫يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة مي "" ‪ 5‬وثبت بأنه استعمل في‬ ‫هذا المعنى متعديا بإلى "" فلذلك جعل بعضهم وجه الدلالة فيه على‬ ‫المعنى الآخر وهو توجيه الباصرة إلى ما يراد رؤيته أنه اسند إللى‬ ‫الوجوه وليس فيها ما يصحح إسناد النظر إليها إلى العيون الباصرة وهو‬ ‫في الدقة كما ترى ولذلك اختلف في فهمها العلماء قبل هذه المذاهب فقد‬ ‫روى عبد بن حميد عن مجاهد تفسير (( ناضرة )) بقوله ‪ :‬تنتظذر‬ ‫الثواب ‪ ،‬قال الحافظ ابن حجر ‪ :‬سنده إلى مجاهد‪ .‬صحيح ‪ 0‬والجمهور‬ ‫يرون فهم مجاهد غير صحيح ء ولكن المعتزلة والخوارج والشيعة يرونه‬ ‫‪.‬‬ ‫صحيحا اه‬ ‫وقد بالغ العلماء في الحديث عن الرؤية وكل جاء بما لا مزيد‬ ‫عليه من الأدلة والاحتجاج لغة وحديثا وقرآنا حتى أفضى بكل فريق إلى‬ ‫‪ -١‬سورة يس الآية‪. )٤٩( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الأعراف الآية‪. )٥٢٣( ‎‬‬ ‫‪ -٣‬سورة البقرة الآية‪. )٢١٠( ‎‬‬ ‫‏‪ -٤‬يشير إلى قوله جل وعلا ‪ :‬و إن الذين يشترون بعهد اذ‪ .‬وأيمانهم نمنا قليلا أولئك لا‬ ‫خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة چ سورة آل عمران‬ ‫الآية ‏(‪. )٧٧‬‬ ‫( ‪4 ٥٣‬‬ ‫تخطنة الفريق الآخر وتكفيره فمثبتها يكفر نافيها ونافيها يكفر مثبتها ‏‪٠‬‬ ‫والمعتمد عند الإباضية منعها عن الله جل وعلا دنيا وأخرى ‪ ،‬لأن إثباتها‬ ‫قدح في صفات الله والسلامة في اعتقاد نفيها لئلا يقع المثبت في تكييف‬ ‫وإثبات لون وجهة وزمان ومكان للمولى جل وعلا ثم إن من يجوز في‬ ‫حقه الإختفاء والظهور والسفور والاستتار يكون متقلبا تجري عليه‬ ‫الأحوال فتنزيه المولى جل وعلا عن متل هذه الأشكال واجب ‪ 0‬فكيف‬ ‫وقد ثبت ما يفيد ذلك من كتابه العزيز وهو قوله تعالى ‪ :‬ج لا تدركه‬ ‫الأبصار وهو يدرك الأبصار مي """ فالإدراك يحصل بأدنى ملابسة فكما‬ ‫تجوز الإحاطة بالكثير تجوز بالقليل وبقوله تعالى لموسى عليه‬ ‫السلام ‪ :‬و لن تراني ي "" ولن تقتضي التأبيد كما في قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬و لن يخلقوا ذبابا جي """ وبما ثبت عن عائشة عليها السلام‬ ‫وعلي بن أبي طالب وابن عباس ومجاهد وإيراهيم النخعي ومكحول‬ ‫الدمشقي وعطاء بن يسار وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والضحاك‬ ‫بن مزاحم وأبي صالح ‪ -‬صاحب التفسير ‪ -‬وعكرمة ومحمد بن كعب‬ ‫‪ .‬ومن نظر‬ ‫وابن شهاب الزهري ‪ :‬إن الله لا يراه أحد من خلقه‬ ‫بإنصاف إلى أحاديث مثبتي الرؤية تحقق ما فيها من اضطراب‬ ‫‪ -١‬سورة الأنعام الآية‪. )١٠٣( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الاعراف الآية‪. )١٤٣( ‎‬‬ ‫‪ ٣‬سورة الحج الآية‪. )٧٣( ‎‬‬ ‫( ‪4 ٥٤‬‬ ‫وتناقض ء و أحسن ما فيها لتكون مطابقة للكتاب العزيز أن تحمل بمعنى‬ ‫العلم """ ‪ ( .‬وأعظم دليل لنفي الرؤية آية و لا تدركه الأبصار ي ولا‬ ‫عبرة بالتأويلات التي لا تنطبق مع الذوق السليم ) """ ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬راجع المطو لات معالم للإمام عبدالعزيز الثميني ومشارق الأنوار لنور الدين السالمي والحق‬ ‫الدامغ للمحقق الأخير الخليلي وهميان الزاد لقطب الائمة ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬تحقيق الشيخ العلامة المحقق محمد بن شامس البطاشي ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٥٥‬‬ ‫المنسلكت المتعانسج‬ ‫خلقالقرآن‬ ‫اتفق المتأخرون من أشياخنا المشارقة والمغاربة على اعتقاد أن‬ ‫القرآن مخلوق وأنه داخل تحت عموم قوله جل وعلا ‪ :‬و خالق كل‬ ‫شيء مي """ ‪ .‬وفي عبارة بعض مشايخنا المشارقة بعض تناقض أما‬ ‫المغاربة فلم أجد لهم في المسألة خلافا إلا أنه مخلوق ث وأصل الخلاف‬ ‫هل القرآن علم الله وعلمه قديم ؟ وهو صفة ذات أو معلوم لله بمعنى‬ ‫مخلوق وهي صفة فعل كبيت الله ‪ ،‬ثم أنه لا يخلو القرآن إما أن يكون‬ ‫هو الله ولا قائل به ث وإما أن يكون جزء من الله ولا قائل به ث وإما أن‬ ‫يكون غير الله وهو ظاهر ‪ .‬وقد ثبت أنه منزل في قوله تعالى ‪ « :‬بل‬ ‫هو قرآن مجيد " في لوح محفوظ م "" ‪ 6‬و بل هو آيات بينات في‬ ‫‪6‬‬ ‫"‬ ‫‪6‬‬ ‫صدور الذين أوتوا العلم ي "" ‪ 0‬و إنا أنزلناه في ليلة القدر ي‬ ‫و شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ي """ ‪ 0‬وقوله تعالى ‪ « :‬ما‬ ‫‪ -١‬سورة غافر الآية‪. )٦٢( ‎‬‬ ‫(‪٢١‬و‪. )٢٢‬‬ ‫‪ -٢‬سورة البروج ى الآيتان‪‎‬‬ ‫‪ ٣‬سورة العنكبوت ‪ ،‬الآية‪. )٤٩( ‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة القدر الآية‪. )١( ‎‬‬ ‫‪ ٥‬سورة البقرة الآية‪. )١٨٥( ‎‬‬ ‫( ‪4 ٥٦‬‬ ‫يأتيهم من ذكر من ربهم محدث مي """ والحاصل أن القرآن كائن بعد‬ ‫أن لم يكن ث وكل كائن حادث بلا ريب ‪ ،‬واللوح المحفوظ ظرف له ‪.‬‬ ‫والتناقض الوارد في كلام أشياخنا المشارقة هو مبالغة الشيخ ابن النظر‬ ‫العماني في الرد على من قال بخلقه ‪ ،‬ومبالغة الشيخ سعيد بن حمد‬ ‫الراشدي في الرد على من أنكر خلقه ‪.‬‬ ‫قال شيخنا السالمي رضوان الله عليه ‪ ( :‬ليس الخلاف الموجود‬ ‫في الأثر المعروف بمسألة خلق القرآن في علم الله تعالى ‪ ،‬إذ لم يقل أحد‬ ‫من أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن علم اله مخلوق حتى يكون‬ ‫الخلاف في ذلك ‪ ،‬وإنما الخلاف في خلق القرآن المنزل ‪ ،‬فمنهم من قلل‬ ‫بخلقه نظرا إلى صفاته اللازمة للحدوث من كونه منزلا ومتلوا ومجعولا‬ ‫ومحدثا وأنه مركب من حروف ملفوظة ومعان ملحوظة إلى غير ذلك ‪8‬‬ ‫ومنهم من زعم قدمه نظرا إلى أنه كلام الله وكلام الله قديم ‪ 0‬وأنه علم الله‬ ‫وعلم الله قديم ث إلى غير ذلك من الشبه الواهية التي يخجل الواقف عليها‬ ‫من النظر إليها ث فإنه وإن كان كلام الله قديما وعلمه تعالى قديما فليس‬ ‫القرآن من الكلام القديم ولا من العلم القديم ث وإنما هو من الكلام الفعلي‬ ‫وإطلاق العلم عليه مجاز ‪ 0‬فهو علم الله بمعنى معلومه ث ومنه ما في‬ ‫حديث القلم (( لما حلقه الله تعالى قال له ‪ :‬اكتب علمي في خلقي أي‬ ‫‏)‪. (٢‬‬ ‫الأنبياء الآية‬ ‫‪-١‬۔‏ سورة‬ ‫( ‪٥٧‬‬ ‫معلومي ) """ اه والذي يظهر لي أن الحق مع القائلين بخلقه ؛ لأن‬ ‫حجتهم أقوى وأسلم من الوقوع في خطر القدح في صفات الله تعالى ‪.‬‬ ‫وقد سئل بعض المشايخ ‪ :‬هل الأفضل القرآن أم النبي صلي الله‬ ‫الله عليه‬ ‫عليه وسلم ؟ فقال ( القرآن معجزة من معجزات النبي صلي‬ ‫وسلم فلا يمكن أن تكون المعجزة أفضل من صاحبها كناقة صالح‬ ‫وعصى موسى ) ‪ ( .‬وأعظم دليل لخلق القرآن ما قيل ‪ :‬إن الأشياء خالق‬ ‫أو مخلوق فضع القر آن حيث شئت ) "" والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪. (٢ ٥٠‬‬ ‫‪ -١‬العقد الثمين ‪ 6‬للشيخ نور الدين السالمي ج‪ ١ ‎‬ص(‪‎‬‬ ‫‪ ٢‬الشيخ العلامة المحقق محمد بن شامس البطاشي‪. ‎‬‬ ‫ط(‪4 ٥٨ ‎‬‬ ‫المسلك الناشر‬ ‫فىالمييبزان والصراط والحساب والشفاعة‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬و فأما من ثقلت موازينه " فهو في عيشة‬ ‫راضية " وأما من خفت موازينه " فأمه هاوية " وما أدراك ما هية ث‬ ‫نار حامية جھ "" الميزان في رأي الإباضية ومن وافقهم تمييز الأعمال‬ ‫وتفصيلها وليس هنالك كفة وعمود لأن الأعمال أعراض والأعراض لا‬ ‫توزن ‪ ،‬قال الله تعالى ‪ :‬جو والوزن يومئذ الحق قمن ثقلت موازينه‬ ‫فأولئك هم المفلحون " ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم‬ ‫بما كانوا بآياتنا يظلمون ي """ وهذا معروف في لغة العرب وحكاه في‬ ‫لسان العرب عن الضحاك وقال ‪ :‬الوزن ‪ :‬العدل ‪.‬‬ ‫وأما الصراط فهو عندهم طريق الإسلام ‪ 0‬قال الله‬ ‫" ‪ 0‬وقل الله‬ ‫تعالى ‪ :‬جو وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم بي‬ ‫‪. ( ١١‬‬ ‫) ‪ ٦‬إلى‪‎‬‬ ‫القارعة الآيات من‪‎‬‬ ‫‪ - ١‬سورة‬ ‫‪ -٢‬سورة الأعراف الآيتان‪٨( ‎‬هو‪. )٩‬‬ ‫(‪. (٥ ٢‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫الشورى‬ ‫‪ -٣‬سورة‬ ‫‪4٥٩‬‬ ‫(‬ ‫تعالى ‪ :‬و اهدنا الصراط المستقيم ي """ ‪ 0‬وأصل الصراط في كلام‬ ‫قال عامر بن الطفيل ‪:‬‬ ‫العرب الطريق‬ ‫شحانا أرضهم بالخيل حتى‬ ‫راط‬ ‫الص‬ ‫تركناهم أذل مرن‬ ‫وحكى القرطبي في تفسير سورة الفاتحة عن محمد بن الحنفية في‬ ‫قوله عز وجل [ و اهدنا الصراط المستقيم ميم هو دين الله الذي لا يقبل‬ ‫من العباد غيره ] ‪ 4‬هذا هو القول المشهور معهم ‪ .‬ويرى الشيخ‬ ‫إسماعيل ‪ :‬أن الخلاف في الصراط سائغ وأنه لا مانع أن يكون الصر اط‬ ‫جسرا على متن جهنم ث وليس ذلك بقادح في العقيدة ث قال في الجزء‬ ‫الأول منه ‪ ( :‬فهذا ممكن في العقل لأنه ليس فيه ما يحيله ولا في الشوع‬ ‫ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير‬ ‫‪.‬‬ ‫أه‬ ‫الإنسان على الصراط ى والله أعلم بكيفيته ) """‬ ‫الفاتحة الآية‪. ()٦( ‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫موسى‪‎‬‬ ‫إسماعيل بن‬ ‫أبي طاهر‬ ‫ص(‪ (٢ ٤ ٧‬للشيخ‬ ‫الأول‪‎‬‬ ‫الجزء‬ ‫‪ -٢‬كتاب قناطر الخيرات‬ ‫‪٧٥٠‬ه ‪.‬‬ ‫الجيطالي من علماء جربة بتونس في القرن الثامن الهجري ‪ ،‬المتوفي سنة‪‎‬‬ ‫‪4٦٠‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وأما الحساب فيجب الإيمان به قال الله تعالى ‪ :‬و وإن كان‬ ‫مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين مي """ ‪ 3‬والحساب في‬ ‫اللغة العدد ث وفي الإصطلاح تمييز العمل خيرا وشرا ‪ .‬روى البخاري‬ ‫ومسلم والترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن صحيح ‪ ،‬عن عائشة قالت ‪ :‬قال‬ ‫رسول الثه صلى الله عليه وسلم ‪ ( :‬وق من حوسب يوم القيالمصة‬ ‫قالت ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا رسول أليس قد قال الله ؟ ‪ :‬و فأما من‬ ‫عذب‬ ‫أوتي كتابه بيمينه ٭ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ي ! ى فقال ‪ :‬وة‬ ‫ليس ذاك الحساب إنما ذلك العرض ذ من نوقش الحساب يوم القيامة‬ ‫عذب ھ ) ‪ .‬قال القطب محمد بن يوسف المغربي في تفسيره هميان‬ ‫الزاد في تفسير سورة الانشقاق ‪ ( :‬و فأما من أوتي كتابه بيمينه ي‬ ‫الذي كتب فيه عمله وهو المؤمن و فسوف يحاسب حسابا يسيرا ي‬ ‫سهلا لا يناقش فيه وهو أن تعرض عليه أعماله فيرى سيئاته وحسناته‬ ‫فلا يجازى بسيئاته بل تغفر له ‪ .‬قيل لا شدة في ذلك على صاحبه ‪ ،‬ولا‬ ‫يقال له ‪ :‬لم قلت ‪ ،‬ولا يطالب بالعذر والحجة ؛ لإنه إن طولب لم يجد‬ ‫حجة ولا عذرا ) اه ‪.‬‬ ‫وأما الشفاعة فقد أجمع الإباضية أنها لا تحصل إلا للسعيد الذي‬ ‫ت تائبا ‪ 0‬وأما الذي مات مصرا فلا يستحقها وهو مخلد في جهنم ‪8‬‬ ‫‪ -١‬سورة الأنبياء الآية‪. )٤٧( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الانشقاق الآيتان‪٧١( ‎‬و ‪. )٨‬‬ ‫‪4٦١‬‬ ‫(‬ ‫وإنما فائدتها من رسول اثه صلى الله عليه وسلم التخفيف على الناس‬ ‫من الموقف ‪ 0‬ورفع درجات المؤمنين في دار السعادة ى وحجتهم على‬ ‫ذلك الكتاب العزيز والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى‬ ‫التسليم ‪ .‬قال الله تعالى ‪ :‬و ولا يشفعون إلا لمن ارتضى مي """ وقوله‬ ‫تعالى ‪< :‬و واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها‬ ‫شفاعة م "" وقوله ‪ :‬و ما للظالمين من حميم ولا شفيخ‬ ‫"‬ ‫يطاع مي """" ‪ ،‬وأما حديث و شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ه‬ ‫فلمن مات تائبا وكان قد ألم بذنب ‪ ،‬وثانيا بأن الحديث أحادي لا يعلرض‬ ‫الآيات القطعيات ى وثالثا ‪ :‬عارضته رواية الربيع بن حبيب بسنده إللى‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يق لا تنال شفاعتي أهل الكبائر‬ ‫من أمتي ي "" قال الشيخ اسماعيل في القناطر """ ‪ [ :‬الشفاعة هي‬ ‫حق ‪ ،‬فمن كذب بها فقد كذب القرآن وهي المقام المحمود ‪ .‬قال الله لنبيه‬ ‫‪ -١‬سورة الأنبياء الآية‪. )٢٨( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة البقرة الآية‪. )٤( ‎‬‬ ‫‪ -٣‬سورة غافر الآية‪. )١٨( ‎‬‬ ‫‪ ٤‬أخرجه احمد وأبو داؤد والنسائي وابن حبان والحاكم والطبراني عن ابن عباس‪. ‎‬‬ ‫‪ -٥‬أخرجه الربيع في زيادات المسند‪ ‎‬ص(‪. )٣٧٩‬‬ ‫‏‪ ٦‬قناطر الخيرات ‪ ،‬الجزء الأول ص(‪)٢٤٨‬‏ للشيخ اسماعيل بن موسى الجيطالي من علماء‬ ‫القرن الثامن الهجري من جربة بتونس ‪.‬‬ ‫‪4٦٢‬‬ ‫(‬ ‫""" يحمده فيه‬ ‫عليه السلام ‪ :‬وو عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ي‬ ‫الأولون والآخرون ؛ يحمده الأولون بما فتح لهم من الننفاعة وكانت‬ ‫مخزونة لا يصل إليها أحد حتى يفتحها النبي صلى الله عليه وسلم ‪8‬‬ ‫ويحمده الآخرون حيث نجاهم الله من هول المقام ‪ .‬قال ‪ :‬وكان جابر بن‬ ‫زيد يقول ‪ ( :‬والله ما شفاعة الملائكة والنبيين والمؤمنين إلا‬ ‫للتائبين """ ) ] ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة الإسراء الآية‪. )٩٧( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬في زيادات المسند وفيه عن جابر بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬و لا تنال‪‎‬‬ ‫شفاعتي الغالي في الدين ولا الجافي عنه اه‪. ‎‬‬ ‫‪4٦٣‬‬ ‫(‬ ‫المسلك الهادي مشير‬ ‫الخلود فيا لجنة والنار‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬و ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم‬ ‫خالدين فيها أبدا ي """ قال في القاموس وشرحه ‪ :‬الخلد بالضم البقاء‬ ‫والدوام في دار لا يخرج منه كالخلود ‪ 0‬ودار الخلد الآخرة لبقاء أهلها ‪8‬‬ ‫والخلد من أسماء الجنة اه ‪ ،‬وقد خدع ابليس آدم وحواء عليهما السلام‬ ‫على الخلود ث فكان سبب خروجهما من الجنة ث ويقال ‪ :‬من تعجل شيئا‬ ‫قبل أوانه عوقب بحرمانه ‪ .‬وسيعودان إلى الخلد وملك لا يبلى إن شاء‬ ‫الله تعالى ‪.‬‬ ‫اختلف الناس في الخلود على مذاهب ‪ .‬منهم من قال ‪ :‬إن الجنة‬ ‫والنار تفنيان ث ومنهم من قال ‪ :‬إن العذاب لأهل الشرك خاصة‬ ‫والموحدون غير معذبين ‪ 0‬ومنهم من قال إن أهل الشرك مخلدون في‬ ‫العذاب ‪ ،‬وأما أهل الكبائر مما عدا الشرك إما أن يعفى عنهم فلا'‬ ‫يدخلونها وإما أن يعذبوا بقدر أعمالهم ‪ 0‬والمذهب الذي يعتمده‬ ‫الإباضية ‪ :‬أن الجنة والنار لا تفنيان ث وأن من مات مصرا على ذنب‬ ‫ولو كان موحدا فهو خالد مخلد في النار ث ولكن عذابه في جهنم دون‬ ‫الآية‪. (٢٣( ‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة الجن‬ ‫( ‪« ٦٤‬‬ ‫عذاب المشرك ء وكما أن في الجنة درجات ففي النار دركات‬ ‫والعياذ بالله منها "ا" ‪.‬‬ ‫وحجة المذهب عموم آيات الخلود للعاصين ث والأحاديث الثابتة‬ ‫تلك‬ ‫عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فمن ذلك قوله تعالى ‪:‬‬ ‫حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار‬ ‫خالدين فيها وذلك الفوز العظيم " ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده‬ ‫يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين جي "" ‪ ،‬وقوله جل‬ ‫وعلا ‪ :‬ة إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون‬ ‫من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما ‏"‪ ٠‬وليست‬ ‫التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت‬ ‫" ‪.‬‬ ‫الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما حي‬ ‫وقوله جل وعلا ‪ :‬و ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها‬ ‫وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما جي """ ث وقوله جل‬ ‫وعلا ‪ :‬و قد أفلح المؤمنون " الذين هم فني صلاتهم خاشعون ٭‬ ‫والذين هم عن اللغو معرضون ‏‪ ... ٢‬إلى قوله ‪ :‬أولئك هم الوارنون "‬ ‫‪ -١‬راجع مشارق الأنوار وهميان الزاد ومعالم الدين والحق الدامغ‪. ‎‬‬ ‫(‪١٣‬و‪. )١٤‬‬ ‫‪ -٢‬سورة النساء الآيتان‪‎‬‬ ‫(‪١٧‬و‪. )١!٨‬‬ ‫‪ -٢‬سورة النساء الآيتان‪‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة النساء الآية‪. )٩٣( ‎‬‬ ‫‪4٦٥‬‬ ‫(‬ ‫الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ي‬ ‫" ‪" ١‬‬ ‫‪ 4‬وقوله جل وعلا في‬ ‫آخر سورة الفرقان ‪ :‬و وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا‬ ‫وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما‬ ‫" والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما ٭‬ ‫إنها ساءت مستقرا ومقاما ‏‪ ٢‬والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا‬ ‫وكان بين ذلك قواما ٭ والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون‬ ‫النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما ث‬ ‫يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا " إلا من تاب وآمن‬ ‫وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا‬ ‫رحيما " ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا ٭ ‪ ...‬إلى‬ ‫آخر السورة مي "" ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ :‬و إن الأبرار لفي نعيم ث‬ ‫وإن الفجار لفي جحيم " يصلونها يوم الدين " وما هم عنها‬ ‫بغائبين ي‬ ‫لل‪١" ٣ ‎‬‬ ‫هذا وفي الأحاديث ما يؤيد ذلك وهو كثير فمن ذلك ما رواه‬ ‫الربيع عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬و من اقتطع حق مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له‬ ‫‪ -١‬سورة المؤمنين الآيات من‪ ١( ‎‬إلى‪. )١١ ‎‬‬ ‫‪. )٢١١‬‬ ‫(‪ ٦٣‬إلى‪‎‬‬ ‫‪ ٢‬سورة الفرقان الآيات من‪‎‬‬ ‫‪. ( ١٦‬‬ ‫)‪ ١ ٣‬إلى‪‎‬‬ ‫الآيات من‪‎‬‬ ‫الإنفطار‬ ‫‪ -٣‬سورة‬ ‫( ‪« ٦٦‬‬ ‫النار ث فقال رجل ‪ :‬وإن كان شيئا قليلا يسيرا يا رسول الله ؟ فقال‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وإن كان قضيبا من أراك يي "" ‪.‬‬ ‫ومن ذلك ما رواه الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال ‪:‬و من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه‬ ‫في نار جهنم خالدا فيها أبدا ‪ .‬ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه‬ ‫في نار جهنم خالدا فيها أبدا ث ومن نزل من جبل فقتل نفسه فهو ينزل في‬ ‫نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ي اه ‪ .‬وفي تفسير المنار ‪ ( :‬الحالة‬ ‫الثانية ‪ :‬أن يقدم المرء على الذنب جريئا عليه متعمدا ارتكابه عالما‬ ‫بتحريمه مؤثرا له على الطاعة بتركه لا يصرفه عنه تذكر النهي والوعيد‬ ‫عليه فهذا هو الذي أحاطت به خطيئته حتى آثر طاعة شهوته على طاعة‬ ‫الله ورسوله فصدق عليه قوله تعالى ‪:‬و بلى من كسب سيئة وأحاطت‬ ‫به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون مي """ ‪ -‬فراجع تفسير‬ ‫الآية في الجزء الأول ‪ -‬ثم قال ‪ :‬ربما يقول قائل إننا نرى كثيرا من‬ ‫أفراد هذا الصنف مع تلبسهم بهذه الحالة يطمعون في عفو الله ومغفرته ‪8‬‬ ‫وذلك دليل الإيمان المنجي والجواب عن هذا أن من يصر على معصيته‬ ‫تعالى عامدا عاملا بنهيه لا يكون مؤمنا بصدق خبره ولا مذعنا شرعه‬ ‫الذي تنال رحمته ورضاه بالتزامه ث وعذابه وبأسه باعتداء حدوده ‪8‬‬ ‫ابي أمامة واللفظ للربيع ‪.‬‬ ‫ومسلم والنسائي عن‬ ‫مالك‬ ‫‪-١‬۔‏ ورواه‬ ‫‏‪ -٢‬سورة البقرة الآية ‏(‪. )١٨‬‬ ‫‪4٦٧‬‬ ‫(‬ ‫استشعار‬ ‫فيكون إذ ‏‪ ١‬مستهزئا به ‪ ،‬فا لإصر ار على العصيان مع عدم‬ ‫الله وصدقه‬ ‫الإيمان الصحيح بعظمة‬ ‫الخوف و الندم لا يجتمع مع‬ ‫في وعده ووعيده """ اه ‪ .‬هذا والله الموفق ‪.‬‬ ‫الجزء‬ ‫عبده وتلميذه رشيد‬ ‫المنار للإمام محمد‬ ‫‪ -١‬تفسير‬ ‫الخامس‪(٣ ‎‬ص ‪. ( 13‬‬ ‫( ‪4٦٨‬‬ ‫النسل الماني تشعر‬ ‫الختان وأحكام الأتلف‬ ‫قال في المختار ‪ :‬الختان ‪ :‬موضع القطع من الذكر ومنه قوله‬ ‫عليه الصلاة والسلام ‪ :‬وة إذا التقى الختانان وجب الغسل ي والألف‬ ‫الذي لم يختن ويتعلق به صحة الإسلام والطهارة والنكاح واخترت له هذا‬ ‫الموضع لأن الإسلام هو الأساس ‪ ،‬واتفق أشياخنا الأوائل والمتأخرون لا‬ ‫نعلم اختلافا بينهم بل فيما يشبه الإجماع أن الأقلف لا يتم بسلامه وهو‬ ‫أقلف ‪ 0‬ولا يحل تزويجه بمسلمة ‪ ،‬فإن تزوج فرق بينهما ‪ 0‬ولاتحل‬ ‫ذبيحته ث واختلفوا في طهارته ‪ ،‬وأن الختان واجب على الذكور ومكرمة‬ ‫للنساء ث لما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪:‬ق الختان سنة‬ ‫للرجال ث ومكرمة للنساء ي """ ث وروى الربيع عن أبي عبيدة عن‬ ‫جابر بن زيد قال ‪ :‬وق الوتر والرجم والإختتان والإستنجاء سنن‬ ‫واجبات ي """ ث وفي شرح مسلم للنووي باب خصال الفطرة ‪ ( :‬خمس‬ ‫‪ -١‬الحديث أخرجه أحمد عن والد أبي المليح والطبراني عن شداد بن أوس وعن ابن عباس‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص(‪)٢٧٦‬‬ ‫الربيع‪‎‬‬ ‫‪-‬۔‪ ‎٢-‬مسند‬ ‫‪4 ٦٩١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫من الفطرة وعد فيها الإختتان قال ‪ :‬فالختان واجب عند الشافعي وكثير‬ ‫من العلماء على الرجال والنساء ‪ .‬وسنة عند مالك ) "ا" ‪ .‬اه ‪.‬‬ ‫أبي‬ ‫وحجة الإباضية على وجوبه حديث الربيع في المسند عن‬ ‫هريرة قال ‪ :‬وق سن رسول الله صلى اله عليه وسلم عشر سنن في‬ ‫الإنسان وعد منها الإختتان ي والحديث أخرجه مالك في الموطأ وأحمد‬ ‫والترمذي ومسلم عن عائشة ‪ 0‬وأخرجه أبو داؤد من حديث عمار ‪8‬‬ ‫وغالب رواياتهم متفقة على الخمس وفيها الإختتان لا يقال إن بعض‬ ‫السنن غير واجبه فإنا نقول يرد الأمر بشيء يشتمل على الواجب وغير‬ ‫الواجب كما في قوله جل وعلا ‪:‬و كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه‬ ‫يوم حصاده ي """ فالأكل غير واجب ولإتيان الحق منه واجب ‪ .‬وفي‬ ‫حديث أبي هريرة ‪ -‬وهو متفق عليه ‪ -‬أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫وآله قال ‪ :‬وق اختتن إبراهيم خليل الرحمن بعدما أتت عليه ثمانون سنة‬ ‫واختتن بالقدوم ي واختلفوا في القدوم قيل ‪ :‬آلة القطع ‪0‬‬ ‫وقيل ‪ :‬موضع ‪ .‬وختان الذكر قطع الجلدة التي تغطي الحشفة ‪9‬‬ ‫والمستحب أن تستوعب من أصلها عند أول الحشفة ث ورخصوا إذا‬ ‫انكشف غالب الحشفة ‪ .‬وبهذا الحديث وبقوله جل وعلا ‪< :‬و وأوحينا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪( ٢٦٢‬‬ ‫‪ ٠‬ح‪ ٢ ‎‬ص(‪‎‬‬ ‫البخاري‪‎‬‬ ‫على صحيح‬ ‫الساري‬ ‫‪ -١‬حاشية إرشاد‬ ‫‪ -٢‬سورة الأنعام الآية‪. )١!٤١( ‎‬‬ ‫‪4٧٠‬‬ ‫(‬ ‫إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا مي‪ """ .‬وبما عليه الصحابة من ملازمة‬ ‫الإختتان صغارا وكبارا إذا أسلموا وكانوا قبل ذلك غير مختتنين © وعن‬ ‫أبي برزة سألوا رسول الله صلى النه عليه وسلم عن رجل أقلف أيحج‬ ‫بيت الله ؟ قال ‪ :‬وة لا ؤ نهانا الله عن ذلك حتى يختتن ي رواه أبو‬ ‫يعلى """ ‪.‬‬ ‫وبهذا كله استدل أشياخنا على وجوب الإختتان وفرعوا عليه ما‬ ‫تقدم من واجبات وأحكام على الأقلف حتى قال أبو عبد اله محمد بن‬ ‫علماء القرن الثالث في عمان ‪ ( :‬إذا امتنع عن الختان‬ ‫محبوب من‬ ‫يقتل ) ث وقال أبو سعيد رحمه الله ‪ ( :‬أجمع أصحابنا على تحريم مقام‬ ‫الأقلف مع المرأة التي دخل بها وهو أقلف وكذلك حكي الإجماع على‬ ‫تحريم ذبيحته ) ‪ ،‬وقال جابر بن زيد عن ابن عباس أنه قال ‪ ( :‬لا تؤككى‬ ‫ذبيحة الأقلف ولا يزوج ولا تجوز شهادته ولا يصلى خلفه ) ث وفي‬ ‫البخاري عن سعيد بن جبير قال ‪ ( :‬سئل ابن عباس ‪ :‬مثل من أنت حين‬ ‫قبض رسول الله صلى انته عليه وسلم ؟ قال ‪ :‬أنا يومئذ مختون ‪ .‬وكانوا‬ ‫لا يختنون الرجل حتى يدرك ‪ .‬وفي أحمد وأبي داؤد والطبراني عن ابن‬ ‫جريح قال ‪ ( :‬أخبرت عن عتيم بن كليب عن أبيه عن جده أنه جاء إلى‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم فقال ‪ :‬قد أسلمت ‪ .‬قال ‪:‬ق ألق عنك شعر‬ ‫‪ -١‬سورة النحل الآية‪. )١٢٣( ‎‬‬ ‫‪‎‬ص(‪. (٢ ١ ٧‬‬ ‫‪‎‬ج‪٠ ٣‬‬ ‫©‬ ‫مجمع الزوائد‪‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4 ٧١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫الكفر يي يقول ‪ :‬إحلق ) ‪ .‬قال ‪ :‬وأخبرني آخر معه أن النبي صلي الله‬ ‫عليه وسلم قال لآخر ‪ :‬وج ألق عنك شعر الكفر واختتن ي ‪.‬‬ ‫قال في الإيضاح ‪ ( :‬وأما الأقلف البالغ فإن المسلمين نجسوا البلك‬ ‫منه ولعابه وسوره وعرقه ولا صلاة ولا صيام ولا حج ولا عمرة تقبل‬ ‫منه ولا تؤكل ذبيحته ولا تقبل شهادته ) """ ‪ .‬ولا أدري لم حكموا عليه‬ ‫بهذه الأحكام التي لم يحكم بها إلا على المشركين ‪ .‬غير أن النظر يوجب‬ ‫عندي ‪ -‬والله أعلم ‪ -‬أنه لما ترك الفريضة التي بان بها الموحدون من‬ ‫المشركين جاز أن يحكم عليه بهذه الخصال ‪ 0‬وأيضا فإن المشركين‬ ‫سماهم الله نجسا وحكم عليهم بهذا الإسم لأنهم لا يصلون إلى الطهارة ما‬ ‫داموا في شركهم ‪ ،‬ولأنهم لا يتوقون من النجاسات في أكثر أحوالهم ‪8‬‬ ‫والأقلف أيضا كذلك لا يصل إلى الطهارة ما دام أقلف ‪ 0‬ولا يكون له‬ ‫الماء طهارة ‪ ،‬لأن المراد بالختان الطهارة ‪ .‬والله أعلم ‪ .‬قال‬ ‫محشيه ‪ [ :‬الأقلف رأيت في بعض كتب المخالفين للمذهب الإباضي‬ ‫رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ‪ ( :‬الأقلف البالغ لا تقبل له‬ ‫صلاة ولا تؤكل ذبيحته ) ‪ .‬وفي بعض الروايات ‪ ( :‬إذا بلغ ولم يختتن لا‬ ‫تقبل شهادته ) ‪ .‬وهي رواية عن أحمد بن حنبل واستثنى أحمد من ذلك‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫الكبير إذا أسلم وخاف على نفسه الختان أن له رخصة ] اه‬ ‫موافق لمذهب الأصحاب ‪ .‬والظاهر أنهما لا يقولان ذلك عن رأي ‪ .‬قلل‬ ‫‪ -١‬الإيضاح للشماخي‪(٩٨) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫‪4٧٢‬‬ ‫(‬ ‫القطب ‪ ( :‬ومن لم يوجب الختن من قومنا حكم بطهارة الأقلف ولو وجد‬ ‫الختن ولم يمنعه مانع وحكم عليه بأحكام المختون كلها ) """ ‪ .‬اه والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬شرح كتاب النيل وشفاء العليل لقطب الأئمة الشيخ محمد بن يوسف أطفيش‪١ . ‎‬ج‪(٠١١) ‎‬ص‪‎‬‬ ‫( ‪4 ٧٣‬‬ ‫المسل المشالسث شعر‬ ‫الولايةوالبرا۔ةوالوتوف‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬وو والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بض‬ ‫يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم يه‬ ‫قال القطب رضي الله عنه ‪ :‬الولاية لغة ‪ ( :‬القرب والقيام للغير بالأمر‬ ‫والنصر والاهتمام بالمصالح والحفظ والاتصال ‪ ،‬فبيننا وبين قومنا ولاية‬ ‫الشرع ‪8‬‬ ‫بمعنى ‪ :‬أن كتابنا واحد ‪ ،‬ونبينا واحد ‪ ،‬وأننا اتفقنا في أصل‬ ‫ولا ضير بمخالفة الفروع ‪ ،‬وذلك بعض الولاية العامة ‪ .‬قال ‪ :‬والبراءة‬ ‫لغة ‪ :‬البعد عن الشيء والتخلص عنه " وعلى ذلك تبنى البراءة‬ ‫الشرعية ‏‪ ٧‬وشرعا البغض والشتم واللعن للكافر لكفره ) """ ‪ .‬وأما‬ ‫الوقوف فهي حالة تورث الشك في الغير هل هو صالح أم طالح ؟ ‪.‬‬ ‫ولأشياخنا وعلمائنا قديما وحديثا مصنفات عديدة ما بين مطول ومختصر‬ ‫وهو علم قائم بنفسه ‪ .‬ثمرته التوصل إلى رضوان الله في موالاة أوليانه‬ ‫ومعاداة أعدائه ‪ ،‬ومن ثمرته إئتلاف المؤمنين واجتماع شملهم لينتظم‬ ‫‪ -١‬سورة التوبة الآية‪. (١ ٧( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬الذهب الخالص ص(‪ )٢٢‬المطبعة السلفية سنة‪)١٣٤٦٢( ‎‬ه ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٧٤‬‬ ‫أمرهم ‪ ،‬وفيه مجانبة الفساق واعتزالهم والسلامة من اختلاطهم ‪.‬‬ ‫وينحصر هذا العلم في ثلاثة أقسام ‪:‬‬ ‫و لاية الحقيقة وبراءة الحقيقة ث وهو القطع لصاحبه‬ ‫‪:‬‬ ‫القسم ‏‪ ١‬لأو ل‬ ‫بالجنة أو النار وذلك فيمن نطق القرآن باسمه أو‬ ‫كنيته أو أبهمه أو أخبر عنه الرسول صلى النه عليه‬ ‫وسلم أن فلانا من أهل السعادة أو من أهل الشقاوة ‪.‬‬ ‫ولاية الجملة وبراءة الجملة ث وصورتها أن يعتقد‬ ‫التسم الثاني ‪:‬‬ ‫المكلف ولاية أهل طاعة الله من الأولين والآخرين‬ ‫إلى يوم الدين وأن يعتقد البراءة من جميع أهل‬ ‫معصية النه من الأولين والآخرين إلى يوم الدين ‪.‬‬ ‫ولاية الأفراد وبراءة الأفراد بحكم الظاهر ‪ 0‬وهي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ١‬لقسم التالث‪‎‬‬ ‫وإن كانت داخلة في ولاية الجملة وبراءة الجملة‬ ‫لكن يلزم كل فرد من المؤمنين تعبدا أن يحب‬ ‫الطائع لله الممتثل لأوامره ‪ ،‬ويبغض العاصي‬ ‫ويجانبه ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مص‬ ‫وقد وردت في ذلك أحاديث وآيات كريمة ترشد إلى ذلك فمن‬ ‫الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج من أحب لله وأبغض لله وأعطى‬ ‫لله ومنع لله فقد استكمل خصائل الإيمان ي "" ث ومن ذلك قول عمر بن‬ ‫‪ -١‬رواه أبو داؤد والضياء عن أبي أمامة ورمز له السيوطي بالصحة‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٧٥‬‬ ‫الخطاب رضي الله عنه ‪ ( :‬من رأينا منه خيرا قلنا فيه خيرا وظننا فيه‬ ‫خيرا وتوليناه ‪ .‬ومن رأينا منه شرا قلنا فيه شرا وظننا فيه شرا وتبرأنا‬ ‫منه ) """ ‪ 0‬ومن الكتاب العزيز قوله تعالى ‪ :‬و فاعلم أنه لا إله إلا‬ ‫الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمومنات مي """ ‪ .‬وقوله‬ ‫تعالى ‪< :‬و والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يه """ ‪ 3‬وقوله‬ ‫جل وعلا ‪ :‬وو قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ‬ ‫قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا‬ ‫بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ‪ ...‬إللى‬ ‫قوله ‪ ...‬لقد كانت لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم‬ ‫الآخر ومن يتولى فإن الله هو الغني الحميد مي """ ‪ ،‬وهي عامة في‬ ‫جميع الولايات والبراءات في الأقسام الثلاثة ث وزاد في الوضع قسما‬ ‫رابعا وهو ولاية البيضة وبراءة البيضة لأنه يجب فرز ما بينهما قال‬ ‫في مختار الصحاح ‪ :‬بيضة القوم ساحتهم ويعني هنا مركز الإمام‬ ‫الحاكم لأنه بيضة البلد أي وحده الذي يجتمع عليه ويقبل قوله ‪ .‬هذا والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬كتاب الوضع لأبي زكريا المغربي وغيره من الآثار القديمة كمسند الربيع بن حبيب‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة محمد ‪ ،‬الآية‪. )١٩( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة التوبة الآية‪. )٧١( ‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة الممتحنة الآيات من‪ ٤( ‎‬إلى‪. )٦ ‎‬‬ ‫( ‪« ٧٦١‬‬ ‫المنسنلت السراانسق الشعر‬ ‫أحكام الكفروالشرك‬ ‫قال في مختار الصحاح ‪ :‬الكفر ضد الإيمان إلى أن قال ‪ :‬والكفو‬ ‫أيضا جحود النعمة وهو ضد الشكر ‪ .‬قال القطب في شامل الأصل‬ ‫والفرع في باب الإيمان والإسلام ‪ :‬والكفر لغة ‪ :‬الستر ‪ .‬وعرفا ‪ :‬عدم‬ ‫شكر النعمة اه ‪ .‬قلت ‪ :‬والكفر عند الإباضية على نوعين ‪ :‬كفر‬ ‫شرك ‪ ،‬وكفر نعمة ‪ ،‬وكلاهما وارد في الكتاب العزيز والسنة ‪ .‬فكافر‬ ‫الشرك حكمه مشرك ڵ وكافر النعمة له أحكام المسلمين لا يخرج عن‬ ‫الملة الإسلامية ‪ .‬قال الله تعالى ‪ :‬و ولله على الناس حج البيت من‬ ‫استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين م "ا" ‪ 7‬وقال‬ ‫تعالى ‪ :‬جو ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ي """‬ ‫ومن الأحاديث المثبتة لكفر النعمة قوله صلى الله عليه وسلم ‪:‬ق بين‬ ‫الله عليه‬ ‫الرجل والكفر ترك الصلاة يي "" ث ومنها قوله صل‬ ‫(‪. )٩٧‬‬ ‫‪ -١‬سورة آل عمران الآية‪‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة المائدة الآية‪. )٤٤( ‎‬‬ ‫‪ ٣‬رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي عن جابر بن عبدالله‪. ‎‬‬ ‫‪4 ٧٧‬‬ ‫(‬ ‫وسلم ‪ :‬وق سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ي """ ي ومنها ما رواه‬ ‫البخاري ومسلم وأحمد عن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم يقول ‪ :‬وق ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا‬ ‫كفر ‪ 0‬ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ي ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫وروى مسلم وأحمد عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول الثه صلي‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫الطعن في النسب‬ ‫عليه وسلم ا » اثنتان في الناس هما بهم كفر‬ ‫والنياحة على الميت ي ‪ ،‬ومنها ما ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بي وفي‬ ‫البخاري باب كفران العشير وكفر دون كفر ص قال ابن حجر ‪ :‬قال‬ ‫القاضي أبو بكر بن العربي في شرحه مراد المصنف أن يبين أن‬ ‫الطاعات كما تسمى إيمانا كذلك المعاصي تسمى كفرا ‪ 0‬وروى البخاري‬ ‫بسنده عن ابن عباس قال ‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق ورأيت‬ ‫النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل ‪ :‬أيكفرن بالله ؟ قال ‪ :‬يكفرن‬ ‫العشير ث ويكفرن الإحسان ‪ ،‬لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك‬ ‫شيئا قالت ‪ :‬ما رأت منك خيرا قط ي ‪ 0‬وقال القسطلاني """ ‪-‬‬ ‫حديث جواز إطلاق الكفر على كفر النعمة ‪ 0‬وكذلك الفاسق والمنافق‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن مسعود‬ ‫ومسلم وأحمد عن‬ ‫البخاري‬ ‫‪-١‬۔‏ رواه‬ ‫البخاري‬ ‫الساري على صحيح‬ ‫‏‪ -٢‬إرشاد‬ ‫‏‪. ( ١١٤‬‬ ‫للقتسطلاني ح ‏‪ ١‬ص(‬ ‫( ‪4 ٧٨‬‬ ‫يطلق عندهم على المشرك والمسلم أي الموحد العاصي "" ‪. -‬‬ ‫والمعنيان متفقان لغة مختلفان شرعا وحكما والشرك نوعان جحود‬ ‫ومساواة ‪ .‬قال القطب في الذهب الخالص ص(‪)٢٣‬‏ الشرك مساواة كعبادة‬ ‫غيره مع اثباته وحجود كإنكاره وإنكار حرف ونبي ولملك فهو حقيقة‬ ‫عرفية شرعية في ذلك ‪ ،‬وأشرك من قارف شيئا من ذلك ومن شك في‬ ‫شرك الشاك وهكذا خلافا لبعض فيه انتهى المراد ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫الخروصي‪. ‎‬‬ ‫العلامة سعيد بن خلف‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ -١‬تحقيق‬ ‫( ‪« ٧٩١‬‬ ‫المسلك الضا منحي نشتر‬ ‫ني المخالفين وأحكامالملل الست‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬جو إن الذين آمنوا والذين هادوا والصائبين‬ ‫والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة‬ ‫إن الله على كل شيء شهيد عي """ ‪ ،‬لقد جعل الله أحكام الملل الست‬ ‫مختلفة ولكل حكمه الذي خصه الله به وفصلها رسوله صلى الله عليه‬ ‫وسلم وطبق تنفيذها الأئمة الراشدون ‪ .‬قال المختار بن عوف أحد قادة‬ ‫الإباضية في القرن الثاني للهجرة النبوية العماني المشهور ‪ ( :‬الناس منا‬ ‫ونحن منهم إلا مشركا عابد وثن أو كافرا من أهل الكتاب أو إماما‬ ‫جائرا ) ‪.‬‬ ‫فالملة الأولى ‪ :‬هم المؤمنون فأما أن يكونوا على استقامة في‬ ‫الدين وتمسك بهدي المتقين فأولئك منا ونحن منهم ‪ ،‬لهم مالنا وعليهم ما‬ ‫علينا ‪ 0‬وإما أن يكونوا منحرفين إما باستحلال وإما بتحريم وكلاهما أهل‬ ‫بغي هم وقادتهم يدعون إلى كتاب النه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم‬ ‫واتباع أئمة الهدى والامتثال لأوامرهم فإن امتثلوا فذلك المطلوب وإن‬ ‫قاتلوا قوتلوا حتى يفيئوا إلى أمر الله قال الله تعالى ‪:‬و وإن طانفتان من‬ ‫‪ -١‬سورة الحج الآية‪. )١٧( ‎‬‬ ‫‪4٨٠‬‬ ‫(‬ ‫المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى‬ ‫فقاتلوا التي تبغي حتى تفيعء إلى أمر الله جي """ ث والحكم في البغاة أن‬ ‫لا تحل أموالهم ولا تحل نساؤهم ولا ذراريهم ولا يتبع مدبرهم إن لم يكن‬ ‫لهم مرجع ‪ ،‬وبعد رجوعهم والتغلب عليهم فإن كانوا مستحلين فلا غرم‬ ‫عليهم في ما أصابوا من المسلمين كما هو الحال في معاملة الإمام علي‬ ‫بن أبي طالب في أهل الجمل وصفين ‪ .‬وإن كانوا محرمين فعليهم غرم‬ ‫ما أصابوا والتخلص إلى أهل الحقوق التي ضيعوها ‪ 0‬وإن غلبونا جاز‬ ‫ما فيه سخط‬ ‫الله وتجنب‬ ‫معهم في طا عة‬ ‫و التعاون‬ ‫تحت سلطتهم‬ ‫لنا القيام‬ ‫ادله © وبيننا وبينهم المناكحة و المو الرنة سو اء كانو ‏‪ ١‬على المذ هب‬ ‫أو مباينين له ‪ .‬قال شيخنا السالمي رضي الله عنه في عقيب دة أهل‬ ‫عمان """ ‪ ( :‬الله ربنا ومحمد نبينا والإسلام ديننا وهو من الإيمان‬ ‫والإيمان من الإسلام و التقوى من الإيمان والبر والوفاء من الإيمان بعض‬ ‫و العمل‬ ‫حدوده‬ ‫بما فيه و إقامة‬ ‫‏‪ ١‬للإيمان‬ ‫استكمال‬ ‫على‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫بحقوقه ولا يثبت الإيمان بانتقاض فرائض الله ولا بالمقام على حرام‬ ‫‪.‬‬ ‫اله ) اه‬ ‫الملة الثانية ‪ :‬اليهود ‪ .‬والملة الثالنذة ‪ :‬الصابئون ‪ 0‬والملة‬ ‫الرابعة ‪ :‬النصارى ء فحكم هذ الملل الثلاث واحد ‪ .‬قال الله‬ ‫الحجرات الآية ) ‏‪. (٦‬‬ ‫‏‪ -١‬سورة‬ ‫‏‪ -٢‬تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان للشيخ نور الدين عبدالله بن حميد السالمي وهو شامل لجميع‬ ‫اهل الإستقامة في العقيدة ‪.‬‬ ‫‪4 ٨١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫تعالى ‪:‬و قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون‬ ‫ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى‬ ‫يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون يه "" ث هذه الملل الثلاث حكمها‬ ‫حكم الصابئين حكم اليهود‬ ‫واحد كما نص الله عليها وإنما جل‬ ‫والنصارى لأنه تعالى جعلهم وسطا بينهم ث واختلفوا في طهارتهم ونكاح‬ ‫نسائهم في حالة الحرب وأجازوا ذلك إذا كانوا في ذمة المسلمين ‪.‬‬ ‫والملة الخامسة ‪ :‬المجوس وحكمهم حكم الملل الثلاث ولكن لا‬ ‫يجوز نكاح نسائهم ولا أكل ذبائحهم لقوله صلى الله عليه وسلم ‪:‬و سنوا‬ ‫بهم سنة أهل الكتاب غير ناكحي نسائهم ولا آكلي ذبائحهم‌يي """ ‪.‬‬ ‫والملة السادسة ‪ :‬المشركون عبدة الأصنام وهم العرب الذين كانوا‬ ‫في جاهلية فهؤلاء لا يقبل منهم إلا الإسلام أو القتل ث واختلفوا في سبي‬ ‫ذراريهم ونسائهم ‪ .‬قال الله تعالى ‪ :‬و وقاتلنوهم حتى لاتكون‬ ‫فتنة جي """ وقال ‪ :‬و ولا تنتحوا المشركات حتى يؤمن ج "‘"‬ ‫وقال ‪ :‬وو فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون‬ ‫‪ -١‬سورة التوبة الآية‪. )٢٩( ‎‬‬ ‫‪ -‬الحديث أخرجه البيهقي من طرق متعددة ونسبه إلى البخاري ص(‪)١!٨٨‬‏ ‪ .‬السنن‬ ‫الكبرى ج‪٩‬‏ ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الأنفال الآية‪. )٣٩( ‎‬‬ ‫(‪. (٢٢١‬‬ ‫‪ -٤‬سورة البقرة الآية‪‎‬‬ ‫( ‪4 ٨٢‬‬ ‫لهن م "ا" وقد أجمعت الأمة أنه لا يحل تزويج المسلمة لأحد من سائر‬ ‫الملل الخمس المذكورة ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة الممتحنة الآية‪. )١٠( ‎‬‬ ‫‪4٨٣‬‬ ‫(‬ ‫المنسللف التساف س ممشر‬ ‫الأدلةالشرعيةالمعروفذبأصولالنقه‬ ‫يرجع الإباضية في أعمالهم وأحكامهم إلى خمسة أركان هي‬ ‫الأصول عندهم ؛ الكتاب العزيز والسنة النبوية والإجماع والقياس‬ ‫والاستدلال ث ولكل واحد تفصيل وشرح في كيفية العمل به ومعرفة‬ ‫ناسخه ومنسوخه ومجمله ومتشابهه ومحكمه ومبينه وعامه وخاصه ‪.‬‬ ‫وهو المعروف بأصول الفقه ث ولشيخنا السالمي أحد أعلم الإباضية‬ ‫تأليف خاص به سماه ( طلعة الشمس ) على منظومة تبلغ ألف بيت ‪.‬‬ ‫وسبقه إلى ذلك الإمام أبو محمد بن بركة العماني من علماء القرن الرابع‬ ‫ومزجه مع الفقه سماه ( الجامع ) وهو مخطوط ومطبوع ‪ .‬والشيخ أبو‬ ‫يعقوب من المغاربة بتونس سماه ( العدل والإنصاف ) ء واختصره‬ ‫وشرحه البدر الشماخي من علماء نفوسه بليبيا ‪ .‬وستأتي أبحاث نفيسه في‬ ‫باب النية من القسم الثاني إن شاء الله تعالى ‪ .‬ويقال أول من بلوره الإمام‬ ‫الشافعي وقواعده معروفة منذ عهد الصحابة والتابعين كما في قصة بني‬ ‫النظير في صلاة العصر ‪ ،‬واختلاف الصحابة فيها ‪ 0‬وكما روي أن‬ ‫المشركين احتجوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله إنكم وما‬ ‫تعبدون من دون الله حصب جهنم ‪ 0‬فرد عليهم رسول انثه صلى الله عليه‬ ‫‪4 ٨٤‬‬ ‫(‬ ‫وسلم ‪ :‬وة إن وضع ما لغير العاقل ي ‪ 0‬واستعماله صلي الله عليه‬ ‫وسلم القياس في كثير من أحكامه ‪ ،‬وكذلك معرفة الناسخ والمنسوخ ‪8‬‬ ‫وتأويل الصحابة في قتال مانع الزكاة من قوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة‬ ‫أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ث فإذا قالوها عصموا مني‬ ‫دمائهم وأموالهم إلا بحقها ي ‪ 0‬واستخراجهم في إلحاق الوالد بابيه بعد‬ ‫ستة أشهر منذ الدخول أو منذ العقد من قوله تعالى ‪ « :‬وحمله وفصاله‬ ‫ثلاثون شهرا ج أو هكذا ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫( ‪« ٨٥‬‬ ‫ن النسمابسق تنتحر‬ ‫تفسيرالقرآنالكريم‬ ‫يعتمد القدماء من الإباضية على عدة تفاسير للقرآن الكريم كتسفير‬ ‫الشيخ هود بن محكم الهواري من علماء الإباضية في القرن الثالث وهو‬ ‫مطبوع ‪ ،‬وكتفسير الشيخ أبي يعقوب يوسف بن إبراهيم من علماء‬ ‫الجزائر أيضا وهو الآن مفقود ث من غير أن يعرضوا عن سائر التفاسير‬ ‫كالكشاف للزمخشري والفخر الرازي والقرطبي وكل مكتباتهم مملوءة من‬ ‫تفاسير غيرهم ‪ .‬أما المتأخرون فلهم تفاسير خاصة تكاد تغنيهم عن‬ ‫مجلدا‬ ‫عشر‬ ‫تفاسير غيرهم كهميان الزاد إلى دار المعاد في خمسة‬ ‫وتيسير التفسير في ستة مجلدات للعلامة محمد بن يوسف أطفيش من‬ ‫علماء الجزائر الإباضية """ وله تفسير ثالث سماه داعي العمل ليوم‬ ‫حمد‬ ‫الأمل لا يوجد كاملا ‪ 0‬ولشيخنا العلامة فخر المتأخرين أحمد بن‬ ‫الخليلي يد طولى في التفسير ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬ولد عام (‪١٢٣٦‬ه‏ ) بجنوب الجزائر وتوفي عام (‪١٣٣٢‬ه)‏ أنظر ترجمته في الأعلام‬ ‫للزركلي ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٨٦‬‬ ‫المنمسشت الشا من مشير‬ ‫الحديث‬ ‫عمدة الإباضية في الحديث على الجامع الصحيح المعروف بمسند‬ ‫الإمام الربيع بن حبيب العماني من أئمة القرن الثاني للهجرة الذي أخذ‬ ‫العلم عن شيخه أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة تلميذ الإمام التابعي جابر‬ ‫بن زيد العماني أحد تلامذة ابن عباس وعائشة أم المؤمنين رضي الله‬ ‫عنهم ‪ .‬ومع هذا فلا يقتصرون على المسند المذكور بل يرجعون إلى‬ ‫الأمهات الكبار كالبخاري ومسلم وسائر الكتب والأسانيد الصحيحة وفقه‬ ‫أئمة المذاهب ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫( ‪« ٨٧‬‬ ‫المسلك المتانسق مشير‬ ‫الخوارج‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬جو ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا‬ ‫يزالون مختلفين " إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك‬ ‫لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين مي "ا" لا يزال الكتاب‬ ‫والمؤرخون من غير الإباضية يحشرون الإباضية في زمرة الخوارج ‪8‬‬ ‫والحقيقة أنه لا علاقة لهم بالخوارج المشهورين في دولة بني أمية والذين‬ ‫استباحوا استعراض المسلمين وسفك دمائهم واستحلال أموالهم وذراريهم‬ ‫ونسائهم ‪ ،‬فالإباضية في معزل ونفور عن هذا ‪ 0‬ومن قرأ وراجع سيرهم‬ ‫وكتبهم علم وتيقن أنهم بعيدون كل البعد عنهم ث ولا يجمعهم مع الخوارج‬ ‫إلا استنكار التحكيم الذي قام به الإمام علي بن أبي طالب ‪ ،‬و أولئك قوم‬ ‫مضوا من المهاجرين والأنصار ليس فيهم إباضي ولا ذكر له في ذلك‬ ‫الوقت عام ‪٣٧‬ه‏ بالنهروان وإمامهم عبدالله بن وهب الراسبي ث عملني‬ ‫حسبما ذكره صاحب الطبقات ‪ -‬الدرجيني ‪ -‬أنظر ترجمته في كتاب‬ ‫الأعلام للزركلي ث حيث قال ‪ :‬عبدالله بن وهب من الأزد ومن أئمة‬ ‫الإباضية من الخوارج عرف بالعلم والرأي والفصاحة والشجاعة وله في‬ ‫۔‪ ‎١-‬سورة هود الآيتان‪١‎ ١ ٨) ‎‬و ‪. (١ ١ ٩‬‬ ‫‪4٨٨‬‬ ‫(‬ ‫العبادة أعاجيب ‪ ،‬أدرك النبي صلى انته عليه وسلم ث وشهد فتوح العراق‬ ‫مع سعد بن أبي وقاص ‪ ،‬ثم كان مع علي في حروبه ‪ ،‬ولما وقع التحكيم‬ ‫أنكره جماعة فيهم الراسبي فاجتمعوا بالنهروان وأمروه عليهم ‪ 0‬فقاتلوا‬ ‫عليا وقتل الراسبي في الواقعة ‪.‬وبهذا اللفظ عبر فايلموسوعة الميسرة‬ ‫و أثبته ابن حجر في الصحابة في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة ‪.‬‬ ‫وجدير بهذه الأوصاف من انتخبه المهاجرون والأنصار ومن‬ ‫عندهم من القراء والعلماء أن يكون خلفا للإمام علي بن أبي طالب الذي‬ ‫حكم الحكمان بخلعه واعتبروا إمامته منتهية بتقليده الحكمين وإعطائه‬ ‫المواثيق على أن يرضى بما يحكمان به ‪ .‬وعندهم أن التحكيم مخالف‬ ‫لقوله تعالى ‪ :‬و فقاتلوا التي تبغي حتى تفيع إلى أمر الله مي """ وثبت‬ ‫أعاجيب‬ ‫بقتل عمار أن معاوية هو الفئة الباغية ‪ .‬وقولهم ‪ :‬له في ‪.‬‬ ‫ليست عبادته بأعجب من عبادة وزهد عمر بن الخطاب وعلي بن أبي‬ ‫طالب ومن وصفيم الله تعالى بقوله ‪ :‬وو تتجافى جنوبهم عن‬ ‫المضاجع ي """ <و والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ي ""‬ ‫وقولهم ‪ :‬من أئمة الإباضية لعلهم يشيرون إلى رضاهم عنه إذا فلا‬ ‫فرق بينه وبين أبي بكر وعمر والصحابة الكرام فهم كلهم أئمة للإباضية‬ ‫والإباضية نسبوا أو انتسبوا إلى عبدالله بن أباض بعد أكثر من عشرين‬ ‫الحجر ات الآية‪. (٦ ) ‎‬‬ ‫‪ - ١‬سورة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪(١‬‬ ‫(‪٤‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫السجدة‬ ‫‪ -٢‬سورة‬ ‫(‪. (٦ ٤‬‬ ‫الفرقان الآية‪‎‬‬ ‫‪ -٣‬سورة‬ ‫‪4٨٩‬‬ ‫(‬ ‫عاما من واقعة النهروان كما لا يخفى ‪ .‬وإذا ثبت أن أولئك أعني أهل‬ ‫النهروان صحابة فأي فرق بينهم وبين طلحة والزبير ث وأين معاوية ومن‬ ‫معه الذين قاتلوا وقتلوا ث وأنت تدري أن الناس انقسموا قسمين طائفة مع‬ ‫علي وطائفة مع معاوية ‪ 0‬وكلهم متفقون على من يسمونهم الخوار ج ولم‬ ‫يبالوا بوضع الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بس فك‬ ‫الدماء فعلى المنصف أن يضع القضية نصب عينيه ث ويحكم فيها بعدل‬ ‫وإنصاف من غير نظر إلى شريف ووضيع ورئيس ومرؤس ء ويحترم‬ ‫كرم الصحبة ويحفظ رسول الثه صلى الله عليه وسلم في أصحابه ‪.‬‬ ‫قال المرداس """ بن حدير يرثي عبدالله بن وهب ‪ -‬والمرداس‬ ‫أحد المقاتلين مع عبدالله بن وهب وممن نجا من وقعة النهروان ‪ -‬قال ‪:‬‬ ‫أبعد ابن وهب ذي النزاهة والتة‬ ‫هالكا‬ ‫الم‬ ‫الحروب‬ ‫تلك‬ ‫قفي‬ ‫خاض‬ ‫ومن‬ ‫‏‪ -١‬من كلام أبي بلال لما أراد الخروج عام ‏‪ ٥٨‬كما في المبرد وغيره أنه والله ما يسعنا المقام‬ ‫بين هؤلاء الظالمين ‪ -‬يعني عبيدالله بن زياد ‪ -‬تزري علينا أحكامهم ‪ .‬مجابنين للعدل مفارقين‬ ‫للفضل والله أن الإقامة على الرضى بالجور لذنب كبير ‪ 0‬وأن تجريد السيف وإخافة الناس‬ ‫إلا من‬ ‫سيفا و لا نقاتل‬ ‫الله لا نهيج أحدا ولا نجرد‬ ‫في أرض‬ ‫عنهم ونسير‬ ‫لعظيم ‪ 0‬ولكننا ننبذ‬ ‫قاتلنا ‪ 0‬وإن أرادنا قوم بظلم امتنعنا منهم ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬أنت سيد المسلمين وفقيههم و الرضي فيهم ‏‪٥‬‬ ‫عبريد اله من‬ ‫وقد جردها‬ ‫البصرة‬ ‫) البخجا ( في سوق‬ ‫‏‪ ٠‬وذلك بعد ما شاهد‬ ‫إلى آخر سيرته العطرة‬ ‫ثيابها وقطع أعضاءها وصلبها ‪.‬‬ ‫‪4٩٠‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫لامة‬ ‫بده‬ ‫ي‬ ‫أرج‬ ‫أو‬ ‫‪5‬‬ ‫بؤ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫ومالكا‬ ‫حصن‬ ‫بن‬ ‫وقد قتلو ‏‪ ١‬زيد‬ ‫يرتي‬ ‫وبص‬ ‫ي‬ ‫نيد‬ ‫لم‬ ‫س‬ ‫\ رلبا‬ ‫فر‬ ‫وهب لي التقى حتى ألاقي اولانئكا‬ ‫وزيد بن حصن الطائي الشبيبي ‪ -‬وفي بعض النسخ حصين ‪-‬‬ ‫ذكره ابن حجر في الإصابة ص(‪٨٩٣‬؟‪)٢‬‏ أنه من الصحابة ‪ 0‬وكان قرين‬ ‫عبدالله بن وهب ‪ ،‬وأشركه الإمام علي بن أبي طالب في الرسالة التي‬ ‫كتبها إليهما بعد التحكيم ث ولا يبعد أن يكون عمانيا ‪ 8‬وبنو شبيب وبنو‬ ‫راسب قبيلتان كبيرتان بعمان ‪ .‬ومالك بن التيهان الأنصاري ممن شهد‬ ‫بدرا ث ذكره ابن حجر في الصحابة ونص كتابه ذكره ابن الأثير الجزء‬ ‫الثاني ص(‪)١٧١‬‏ كتب الإمام علي ( من عبدالله علي أمير المؤمنين إلى‬ ‫زيد بن حصين وعبدالله بن وهب ومن معهما من الناس أما بعد ‪ ..‬فإن‬ ‫هذين الرجلين اللذين ارتضيناهما حكمين قد خالفا كتاب الله واتبعا هواهما‬ ‫بغير هدى من الله فلم يعملا بالسنة ولم ينفذا القرآن حكما ‪ .‬لبرئ منهما‬ ‫الله ورسوله والمؤمنون ) ونص كتاب المعاهدة على التحكيم نقلا من ابن‬ ‫الأثير أيضا "هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي‬ ‫سفيان قاضي علي على أهل الكوفة ومن معهم وقاضي معاوية على أهلى‬ ‫( ‪« ٩١‬‬ ‫وأن كتاب الله بيننا من فاتحته إلى خاتمته نحيي ما أحيا ونميت ما أملت‬ ‫فما وجد الحكمان في كتاب الله وهما أبو موسى عبدالله بن قيس وعمرو‬ ‫ابن العاص عملا به ‪ ،‬وما لم يجداه في كتاب الله فالسنة العادلة الجامعة‬ ‫غير المفرقة وأخذ الحكمان من علي ومعاوية ومن الجندين من العهود‬ ‫والمواثيق أنهما آمنان على أنفسهما وأهليهما والأمة لهما أنصار على‬ ‫الذي يتقاضيان عليه وعلى عبدالله بن قيس وعمرو بن العاص عهد الله‬ ‫ميثاقه أن يحكما بين هذه الأمة لا يردانها في حرب ولا فرقة حتى‬ ‫يعصيا " إلى أن قال ‪ :‬وخرج الأشعث بالكتاب يقرؤه على الناس حتى مر‬ ‫على طائفة من بني تميم فيهم عروة بن أدية أخو أبي بلال فقرأه عليهم ‪8‬‬ ‫فقال عروة ‪ :‬تحكمون في أمر النه الرجال ؟ لا حكم إلا لله ‪ ،‬ثم شد بسيفه‬ ‫فضرب عجز دابة الأشعث ضربة خفيفة ‪ .‬وعروة هذا له أخبار وآنار‬ ‫مشهورة قتله عبيدالله بن زياد عام (‪٥٨‬ه)‏ وهو مولى أبي عبيدة مسلم‬ ‫بن أبي كريمة الإمام المحدث ‪ .‬ونص جواب عبدالله بن و هب من كتاب‬ ‫السير لأبي الحسن البسياني العماني زاد في رسالة الإمام علي موعد ما‬ ‫بيننا العسكر نجران إن شاء الله ‪ .‬فكتب له عبدالله بن وهب وزيد بن‬ ‫حصن ‪:‬‬ ‫( بسم الله الرحمن من عبدالله بن وهب وزيد بن حصن ومن‬ ‫معهما من المسلمين إلى علي بن أبي طالب سلام على من اتبع الهدى‬ ‫فإنا نحمد الله الذي لا إله إلا هو أما بعد ‪ ..‬فإنا قد وصل إلينا كتابك تذكر‬ ‫‪4 ٩٢‬‬ ‫(‬ ‫أن الحكمين نبذا كتاب الله وحكما بغير ما أنزل الله فقد علمنا والحمد لله‬ ‫أأنمرهما كان مخالفا للحق من أوله وأنت بتحكيمك إياهما أعظم جرما‬ ‫منهما وذكرت أنك ترجع إلى الحق وتعطي الرضى وترجع إلى الأمر‬ ‫الأول فلسنا نرد عليك توبتك فإن كنت صادقا فادخل فيا دخل فيه‬ ‫المسلمون من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وإمام المسلمين‬ ‫عبدالله بن وهب الراسبي فقد بايعناه بعد خلعنا إياك لاستحقاقك منا أن‬ ‫نخلعك ولا يسعنا إلا ذلك والسلام ) ‪.‬‬ ‫قال القطب محمد بن يوسف الجزائري الإباضي أحد الأعلام‬ ‫المحققين فإن قلت لم لا يقبلوا توبته ويردونه إماما قلت ‪ :‬لضر على‬ ‫التحكيم وملاينة معاوية والأمر الباطل ‪ ،‬وأبى من التوبة وتاب ونكث كما‬ ‫مر واستمر على النكث ‪ ،‬واستحقالخلع بل خلع نفسه ‪ ،‬فساغ استخلاف‬ ‫غيره ‪ 0‬وعجلوا بذلك لئلا تبقى الأمة بلا قائم مع أنهم هم الباقون على‬ ‫الحق بعد أن قارقته جماعة معاوية وجماعة علي ‪ ،‬وما التوبة إلا بعد‬ ‫الخلافة‬ ‫ولا إمامين في سيرة فصحت‬ ‫استخلافهم عبدالله بن و هب‬ ‫للثاني ‪:‬إذ لا تبطل عنه إلا لموجب بعد ثبوتها ولا موجب لبطلانها ‪.‬‬ ‫وأيضا شرطوا عليه إن ترك قتال الفئة الباغية فلا بيعةله عليهم ث ولفظ‬ ‫الشرط وذلك عند البيعة بايعناك على طاعة الله ورسوله صلى الله عليه‬ ‫وسلم والعمل بكتاب الله وسنة رسوله والأخذ بسيرة الخليفتين بعد النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم ما استطاع وعلى قتال الفئة الباغية وكل فرقة‬ ‫ط‪« ٩٣ ‎‬‬ ‫امتنعت عن الحق طاغية وكل من نقض عهد الله وغير سنة رسوله‬ ‫صلى النه عليه وسلم وحكم بغير ما أنزل الله حتى يظهر نور الله وتطفئ‬ ‫كلمة الجور وتموت البدعة والفجور وتفنى على ذلك أرواحهم و أعطاهم‬ ‫على ذلك العهد والميثاق وعلى أنه إن خالف شيئا من ذلك أو نقض فلا‬ ‫بيعة له عليهم فبايعوه على ذلك ‪ .‬انتهى كلام القطب رضي الله عنه "" ‪.‬‬ ‫وكان مرجع الإباضية جابر بن زيد يقوم باحتجاج شديد اللهمجة‬ ‫على الخوارج الصفرية والأزارقة ث كما كان إمامهم الثاني عبدالله بن‬ ‫أباض يبالغ في الاستنكار عليهم ‪ 0‬وقد قاتلهم الإمام الجلندى بعمان وهو‬ ‫قاتل شيبان الخارجي وقاتلهم الأئمة الرستميون بالمغرب كما قاتلهم كثير‬ ‫من الإباضية من أصحاب أبي عبيدة مع المهلب بن أبي صفرة ‪ .‬قال في‬ ‫كتاب المحاربة لبشير بن محمد بن محبوب ‪ - :‬وهو غير بشير بن‬ ‫المنذر المعروف بالشيخ مع العمانيين ‪ -‬وبلغنا أن جعفر بن السمان‬ ‫وحتات بن كاتب سارا مع حبيب بن المهلب إلى أن قتلا معهم فتكلم‬ ‫الناس في ذلك فأظهر أبو عبيدة ولايتهما فنزل الناس إلى ذلك من قوله‬ ‫فيهما وكانا من فقهاء المسلمين ‪ ،‬ويقال ‪ :‬إن جعفرا حمل عن جابر أكثر‬ ‫مما حمل عنه أبو عبيدة ى وحكى المبرد عن المهلب بن أبي صفرة أنه لم‬ ‫يبق معه في بعض وقائعه بالخوار ج إلا طائفة أغلبهم من أهل‬ ‫‪ -١‬في شرح لامية ابن النظر العماني ص(‪ )١٠٦٢٨‬مخطوط‪. ‎‬‬ ‫( ‪« ٩٤‬‬ ‫عمان ‪ .‬و المهلب بن أبي صفرة لا شك أنه قائد عماني وإن كان لم يذكر‬ ‫له مذهب ‪.‬‬ ‫انته عنه في شر ح مس دد الربيع بن‬ ‫قال شيخنا السالمي رضي‬ ‫حبيب العماني ‪ :‬واعلم أن اسم الخوارج كان في الزمان الأول مدحا لأنه‬ ‫جمع خارجة وهي الطائفة التي تخر ج للغزو في سبيل الله تعالى © قال‬ ‫ال عزوجل ‪< :‬و ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة جي """ نم صار‬ ‫ذما لكثرة تأويل المخالفين أحاديث الذم فيمن اتصف بذلك آخر الزمان ‪8‬‬ ‫ثم زاد استقباحه حيث استبد به الأزارقة والصفرية فهو من الأسماء التي‬ ‫اختفى سببها وقبحت لغيرها ث فمن ثم ترى أصحابنا لا يتسمون بذلك ‪8‬‬ ‫وإنما يتسمون بأهل الاستقامة لاستقامتهم في الديانة ‪.‬وعكس هذا الاسم‬ ‫تسمية أهل السنة ‪ ،‬فإنه كان في الزمان الأول قبيحا لكون المراد بالسنة‬ ‫السنة التي سنها معاوية في سب علي وشتمه على المنابر ث فصار ذلك‬ ‫سنة ينشأ عليها الصغير ويموت عليها الكبير ى حتى غيرها عصر بن‬ ‫عبدالعزيز في خلافته ث فأهل ذلك الحال هم أهل السنة في ذلك الزمان ثم‬ ‫اندرس هذا السبب واختفى وظنوا أن السنة سنة النبي صلي الله عليه‬ ‫وسلم فتمدحوا بذلك وجمعوا بين المتضادين في الولاية وهم يعلمون أن‬ ‫الحق مع فريق منهم ‪ 0‬وخالفوا سنتهم الأولى حين صارت الدولة لبني‬ ‫(‪. ( ٤ ٦‬‬ ‫التوبة الآية‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪« ٩٥‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫العباس من بني هاشم """ اه كلامه ‪ .‬وما ذكره في تسمية أهل السنة‬ ‫بشتم علي على المنابر ذكره المسعودي """ وزاد غيره ‪ :‬وسميت‬ ‫الجماعة لما سلم الأمر الحسن بن علي لمعاوية فسمي عام الجماعة ‪8‬‬ ‫الأحاديث في ذم‬ ‫واشتهر عن المهلب بن أبي صفرة أنه كان يضع‬ ‫الخوارج ترغيبا للناس في قتالهم """ ‪ .‬كما اشتهر اشتراك الإباضية معه‬ ‫في قتال الخوار ج وكم من معركة قام بها الإباضية ضد الخوارج في‬ ‫عمان وفي المغرب ‪.‬‬ ‫وحاصل المقام أن من تتبع التاريخ وسير الأحداث تبين له حسبما‬ ‫قال العلامة الشكعي في كتابه إسلام بلا مذاهب ‪ ،‬أن التحكيم مهزلة ‪8‬‬ ‫وتيقن أن حالة الإمام علي بعده وبعد مقتلة النهروان تسير في تأخر ‪.‬‬ ‫وحالة عدوه في تقدم فقد خذله جنده ‪ 0‬وفارقه أحباؤه كابن عباس وأخيه‬ ‫عقيل ‪ ،‬وكتب له ابن عباس بعدما فارقه وايم الله لئن ألقى الله بما في‬ ‫بطن هذه الأرض من عقيانها ومخبئها وبما على ظهرها من طلاعها‬ ‫ذهبا أحب إلي من أن ألقى الله وقد سفكت دماء هذه الأمة لأنال بذلك‬ ‫الملك والأمره ‪ ،‬أبعث إلى عملك من أحببت فإني ظاعن عنه والسلام ""‬ ‫‪ -١‬شرح مسند الربيع للإمام السالمي ص(‪ ، )٥٩‬مطبعة الازهار البارونية سنة‪ ‎‬ه‪. ٦٢٣١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪(٤‬‬ ‫‪١‬‬ ‫ص(‪‎‬‬ ‫ج‪٢‬‬ ‫الذهب‬ ‫‪ -٢‬مروج‬ ‫‪ ٣‬الكامل للمبرد‪. ‎‬‬ ‫ج‪/٤‬إص(‪. )٦٤‬‬ ‫‪ ٤‬رواه الطبري ج‪ ٨٢/٦ ‎‬العقد الفريد ج‪ ٢٤٢/٢‬شرح بن أبي الحديد‪‎‬‬ ‫( ‪4 ٩٦١‬‬ ‫أبو مسلم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫هم‬ ‫ح فر‬ ‫ير الله والرد‬ ‫ت ن‬ ‫قنا‬ ‫ور‬ ‫ت فذا والنفير نه‬ ‫وأصبح‬ ‫فتلتوي‬ ‫السيوف‬ ‫تناز عها سل‬ ‫وب صخور‬ ‫وتخطظب فيها والقا‬ ‫وروى ابن الأثير "" قال ‪ :‬لما رجع الإمام علي بعد التحكيم لقيه‬ ‫عبدالله بن وديعه الأنصاري الصحابي فقال له ‪ :‬ما سمعت الناس يقولون‬ ‫في أمرنا ث قال ‪ :‬منهم المعجب به ‪ ،‬ومنهم الكاره له " قال ‪ :‬فما قول‬ ‫ذوي الرأي ‪ ،‬قال ‪ :‬يقولون أن عليا كان له جمع عظيم ففرقه ث وكان له‬ ‫حصن حصين فهدمه ‪ ،‬فمتى يبنى ما هدم ‪ 0‬ويجمع ما فرق ‪ 0‬ولو كان‬ ‫مضى بمن أطاعه إذ عصاه من عصاه ‪ ،‬فقاتل حتى يظفر أو يهلك كان‬ ‫ذلك الحزم ث ومنه قيل لعلي أن الأشتر لا يقر بما في الصحيفة ‪ ،‬ولا‬ ‫يرى إلا قتال القوم ث فقال علي وأنا والله ما رضيت وما أحببت أن‬ ‫ترضوا ؤ فإذا أبيتم إلا أن ترضوا فقد رضيت ‪ ،‬وإذا رضيت فلا يصلح‬ ‫الرجوع بعد الرضى اه ‪.‬‬ ‫ص(‪. (١ ٦ ٤‬‬ ‫الكامل‪‎‬‬ ‫الثالث من‬ ‫‪ -١‬الجزء‬ ‫‪4٩٧‬‬ ‫(‬ ‫والأحاديث المنسوبة إلى أهل النهروان راجع فيها الملحق الأول‬ ‫والثاني تجد الشفاء إن شاء الله ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫( ‪4٩٨‬‬ ‫المسلك المتشمرون‬ ‫قسيالعلسم‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬جو شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة‬ ‫وأولوا العلم قائما بالقسط يه """ ‪ .‬وقال جل وعلا ‪< :‬و يرفع الله الذين‬ ‫آمنوا والذين أوتوا العلم درجاتمي""" وقال صلى اله عليه وسلم ‪:‬وق إن‬ ‫الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى لما يطلب يي "" ‪ .‬العلم هو‬ ‫صفة يتجلى بها المعلوم على ما هو عليه وطرقه ثلاثة ‪ :‬العقل المحض‬ ‫كمعرفة أن الواحد نصف الاثنين ث وثانيها ‪ :‬الوجدان وهو مايجده‬ ‫الإنندان في نفسه وذلك كمعرفة الجوع والشي والألم والراحة ‪8‬‬ ‫والثالث ‪ :‬الحس الظاهر الذي يدرك بالحواس الخمس ولا يتمكن الإنسان‬ ‫من إدراك المعلوم إلا بصفاء الطرق الثلاث ‪ .‬ثم إن العلم ينقسم إلى‬ ‫واجب وندب ومباح ز وهذا الوارد عن طريق الوحي إلى رسول الله‬ ‫‪ -١‬سورة آل عمران الآية‪. )١٨( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة المجادلة الآية‪. )١١( ‎‬‬ ‫‪ -‬أخرجه أحمد وأبو داؤد والترمذي والنسائي وابن ماجه والربيع عن أنس بن مالك ‪ 0‬وقال‬ ‫الربيع ‪ :‬الأجنحة بدلا من الأيدي في باب الدعاء ‪.‬‬ ‫‪4٩٩‬‬ ‫(‬ ‫صلى انه عليه وسلم أو عن اجتهاده فيما أوكل إليه قال الله‬ ‫تعالى ‪ < :‬وما ينطق عن الهوى " إن هو إلا وحي يوحى ي """‬ ‫‪ -‬فالواجب ‪ :‬هو ما لا يسع جهله وهو المشار إليه بقوله‬ ‫تعالى ‪ :‬و فاعلم أنه لا إله إلا الله مي """ ‪ 0‬وقال جل‬ ‫وعلا ‪ :‬و فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون يي ""‪. "٣‬‬ ‫وقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق اطلبوا العلم ولو في الصين‬ ‫فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم يي """ والذي لا يسع‬ ‫جهله هو ‪ :‬معرفة الله عزوجل وعلا ونفي الأشباه والأنداد‬ ‫والأضداد عنه ث ومعرفة ما افترض عليه ث ومعرفة ما أوجب‬ ‫عليه اجتنابه ‏‪ ٧‬وله أحكام وتفاصيل في كتب الفقه والتوحيد ‪.‬‬ ‫‪ -‬والمندوب ‪ :‬كتعليم ما يصح البدن ويقوم بحقوق الأهل والولد‬ ‫والمسلمين ‪.‬‬ ‫‪ -‬والمباح ‪ :‬كتعريف الحرف وتوسيع مطالب الرزق وكسب‬ ‫الحلال من طرقه المباحة بنية التعفف عن الغفير وإدخال‬ ‫الراحة على من يلزمه عوله ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة النجم الآيتان‪٤) ‎‬و‪. (٣‬‬ ‫‪ -٢‬سورة محمد الآية‪. )١٩( ‎‬‬ ‫‪ ٣‬سورة الأنبياء الآية‪. )٧( ‎‬‬ ‫‏‪ ٤‬رواه الربيع بن حبيب في مسنده ‪ 0‬ورواه ابن عدي وابن عقيل والبيهقي في شعب الإيمان‬ ‫وابن عبد البر في العلم عن عائشة وأنس بن مالك رضي الله عنهما ‪.‬‬ ‫«( ‪4 ١٠٠‬‬ ‫‪ -‬وكل ذلك مطلوب منه اخلاص العمل لله ليحصل الثواب في‬ ‫سعيه ‪ .‬قال المحقق العلامة سعيد بن خلفان الخليلي رضوان‬ ‫الله عليه ‪ ( :‬العلم ميت إحياؤه الطلب فإذا حيي بالطلب فهو‬ ‫ضعيف قوته الدرس فإذا قوي بالدرس فهو محتجب إظهاره‬ ‫المناظرة فإذا ظهرت المناظرة فهو عقيم ينتجه العمل فإذا أنتج‬ ‫بالعمل فهو مريض صحته الإخلاص فإذا صح بالإخلاص‬ ‫هدى إلى الجنة ولا توفيق إلا بالله ) "" ‪.‬‬ ‫‪ -١‬تمهيد قواعد الإيمان‪١ ‎‬ج ‪.‬‬ ‫‪4١٠١‬‬ ‫(‬ ‫انسلت الهادي والتتشرون‬ ‫حملةالقلم‬ ‫قال الله تعالى ‪< :‬و وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من‬ ‫كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم‬ ‫لعلهم يحذرون مه ‪ " .‬وقال صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق يحمل هذا العلم‬ ‫من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل‬ ‫الجاهلين ي """ قال شيخنا السالمي رضوان الله عليه """ ‪ ( :‬أخذ أهل‬ ‫عمان دينهم الصحيح من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل‬ ‫الثقات الفضلاء من العمانيين وغيرهم أخذوا ذلك عن أبي بكر الصديق‬ ‫وعمر بن الخطاب وأبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وعبدالرحمن‬ ‫ابن عوف وعمار بن ياسر وعبدالله بن مسعود وأبي ذر وسلمان وصهيب‬ ‫وبلال وأبي بن كعب وزيد بن صوحان ‪ -‬المقتول شهيدا يوم الجمل ‪-‬‬ ‫وخزيمة بن ثابت ‪ -‬ذي الشهادتين ‪ ( -‬وأخذوا أيضا عن علي بن أبي‬ ‫‪ -١‬سورة التوبة الآية‪. )١٢٢( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه ابن عدي وأبو نعيم والبيهقي وابن عساكر عن أسامة بن زيد وأبي هريرة‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٣‬نقلا عن علماء القرن الثاني من كتاب السير والجوامع القديمة والكتب المعتبرة كبيان الشوع‬ ‫والمصنف والضياء الموثوق بها ‪.‬‬ ‫‪4١٠٢‬‬ ‫(‬ ‫طالب ) """ ومحمد وعبدالله ابني بديل وحرقوص بن زهير السعدي وزيد‬ ‫بن حصن الطائي ى و أيضا أخذوا عمن لم يسم من أصحاب رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ممن أنكر المنكر على أهله ممن شهد يوم الدار‬ ‫ويوم الجمل ويوم صفين وشهد النهروان وممن لم يشهد هذه المشاهد‬ ‫ممن مات على دينهم ‪ .‬ومن مات قبل اختلاف الأمة ى ثم من بعدهم‬ ‫عبدائله بن وهب الراسبي وأصحابه ‪ ،‬ثم من بعدهم فروة بن نوفل‬ ‫الأشجعي ووداع بن حوثرة الأسدي ثم قريب والزحاف ثم عروة‬ ‫ومرداس ابنا حدير ومن معهم ثم عبدالله بن أباض وجابر بن زيد‬ ‫وصحار بن العباس العبدي وجعفر بن السماك وحتات بن كاتب وأبو‬ ‫عبيدة مسلم بن أبي كريمة ‪ .‬وأبو نوح صالح بن نوح الدهان ) ‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬ومن مدرسة أبي عبيدة تفر ع المذهب الإباضي إلى حضرموت‬ ‫والمغرب وعمان وخراسان وذلك بمقر إقامته بوطنه البصرة في نهاية‬ ‫دولة بني أمية وصدر دولة بني العباس ث فخرج جماعة منهم إلى‬ ‫حضرموت واليمن كالإمام عبدالله بن يحيى الكندي ومن عنده إلى‬ ‫حضرموت وطنهم ‪ .‬والإمام أبو الخطاب المعافري وعبدالرحمن بن‬ ‫رستم ومن عنده إلى طرابلس والمغرب العربي ‪ 0‬ومحبوب بن الرحيل‬ ‫والمنير بن النير وهاشم بن عبدالله ومن عنده إلى عمان ث وضربوا لذلك‬ ‫مثلا كطائر باض بالمدينة وفر خ بالبصرة وطار إلى عمان ‪.‬‬ ‫‪ -١‬من تحقيق الشيخ محمد بن شامس البطاشي أبقاه الله‪. ‎‬‬ ‫‪4ّ١٠٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫ولم يتطرق شيخنا السالمي هنا إلى ذكر ابن عباس وعائشة أم‬ ‫المؤمنين وعبدالله بن عمر بن الخطاب وعبدالله بن الزبير الذين أخذ عنهم‬ ‫جابر بن زيد وقال ‪ :‬إنه أدرك سبعين بدرياً من غير الصحابة الآخرين‬ ‫رضوان الله عليهم ‪ 0‬وما زال الأئمة والفقهاء وحملة العلم قد عمرت بهم‬ ‫الجزائر وتونس وعمان إلى يومنا هذا ث يأخذ عن كل خلف غدوله ‪8‬‬ ‫وليس فيهم من ينقم عليه شيء من سيرته ولا من يعاب عليه شيء من‬ ‫خليقته ‪ 3‬كلهم أهل بصائر وهدى ماتوا على ما أبصروا من الحق فرحم‬ ‫الله تلك الأرواح ونور تلك المضاجع ورزقنا حسن الإقتداء بهم إنه ولي‬ ‫التوفيق وهو على ما يشاء قدير والحمد لله رب العالمين ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪4 ١٠٤‬‬ ‫(‬ ‫المنمسنلت المثما نعي والتتشعرون‬ ‫فيالفقهوالتالئيف‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬جو إنتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من‬ ‫علم إن كنتم صادقين جي "'" الفقه في اللغة ‪ :‬الفهم ‏‪ ٧‬ثم خص به علم‬ ‫الشريعة ‪ 0‬والإباضية أقدم المذاهب تأليفا في الفقه ث وأول من ألف فيه‬ ‫جابر بن زيد ث وهو أصل علماء الإباضية في القرن الأول وكانت وفاته‬ ‫على الراجح عام ‏‪ ٩٣‬هجرية ث وذكره في أعلام الموقعين عن رب‬ ‫العالمين ث ومدونته هذه ذكرها صاحب كشف الظنون ‪ 6‬وفي كتب‬ ‫الإباضية أنها وقر عشرة أبعرة ث وهي بهذا الشكل مجموعة من الحديث‬ ‫والتفسير والاستنباطات والاستخراجات لعلماء الصحابة والتابعين ث ولكن‬ ‫من المؤسف أنها ضاعت ولا يدرى عنها شيع إلا وصفها ‪ 0‬وآثار جلبر‬ ‫مشحونة في كتب المو افقين والمخالفين القديمة والحديثة ومن مؤلفاتهم‬ ‫القديمة ( المدونة الثانية ) لأبي صفرة عبدالملك بن صفرة أحد تلامذة‬ ‫الإمام الربيع بن حبيب التي ألفها وجمعها أبو صفرة عن شيخه الإمام‬ ‫الربيع ث وتلامذته الذين عاصرهم وهم في زمان الإمام مالك بن أنس‬ ‫تحصلنا عليها في مكتبة القاهرة وهي في اثني عشر مجلدا ‪ .‬ومن علماء‬ ‫‪ -١‬سورة الأحقاف الآية‪. )٤( ‎‬‬ ‫( ‪« ١٠٥‬‬ ‫عمان المؤلفين القدامى الخليل بن أحمد الفراهيدي صاحب كتاب (العين)‬ ‫وابن دريد والمبرد صاحب (الكامل) وأبو محمد الحسين بن علي في‬ ‫قراءة القرآن في القرن الرابع وأبو محمد عبدالله بن محمد صاحب كتلب‬ ‫(الماء) في القرن الرابع أيضا وأبو جابر محمد بن جعفر في القرن‬ ‫الثالث ‪ 0‬وفي كتاب السير للعلامة الشماخي قال عن الإمام عبدالرحمن بن‬ ‫رستم رابع إمام إباضي في المغرب في منتصف القرن الثاني للهجرة‬ ‫قال ‪ :‬أرسل الإمام ألف دينار إلى علماء الإباضية بالبصرة يطلب بها‬ ‫كتبا ‪ 0‬فاشتروا له بذلك الألف قرطاسا فنسخوا فيه وقر أربعين جملا‬ ‫كتبا ‪ .‬هذا ما في القرن الثاني من تاريخهم في الفقه والتأليف فكيف بما‬ ‫بعد ذلك في كل قرن ‪ .‬وفي القرن الخامس للهجرة قال الشيخ أحمد بن‬ ‫محمد بن بكر من علماء الإباضية بالجزائر قال ‪ :‬دخلت الديوان بجبل‬ ‫نفوسة أطالع مسألة فبقيت ستة أشهر أقرأ وأطالع ولا أنام إلا فيما بين‬ ‫آذان السحر إلى صلاة الفجر قال ‪ :‬وتأملت ما فيها من تأليف أصحابنا‬ ‫المشارقة فإذا هي نحو ثلاثمائة وثلاثين ألف جزع ‪ .‬وفي القرن العاشر‬ ‫للهجرة قال أحد أعلام عمان يذكر ما يمتلكه من الكتب ‪:‬‬ ‫كلعالم‬ ‫جرى حبها مني ومن‬ ‫ذكي الحجى والفهم حيث جرى النفس‬ ‫‪ .‬مؤاننسأً‬ ‫خ‬ ‫عشت‬ ‫فذلا أبتغي ما‬ ‫سواها فنعم الخل لي وهي الأنس‬ ‫بمثلها‬ ‫ي أن يفوز‬ ‫ولست أرج‬ ‫ولاإنس‬ ‫غابر الأيام جن‬ ‫على‬ ‫ثلاث مئين ثم سبعون عدها‬ ‫بخس‬ ‫ها لشن‬ ‫آلاف ل‬ ‫وتسعة‬ ‫والجدير بالذكر أن الطباعة كانت غير موجودة في ذلك العصر‬ ‫فكيف وقد انتشرت المطبوعات اليوم فمن ذا يحصيها ؟! ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪4 ١٠٧‬‬ ‫(‬ ‫االملنسلشكتالسثةوالتشسرون‬ ‫مننكر‬ ‫لي ع‬ ‫واالنه‬ ‫الإمامة والأمربامعروف‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬جو وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال‬ ‫إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي‬ ‫الضالمين مي """ وقال صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وو سبعة يظلهم الله في‬ ‫ظله يوم لا ظل إلا ظله ‪ :‬إمام عادل ‪ ...‬إلى آخر الحديث يي """ الإمامة‬ ‫عند الإباضية فرض من الفروض التي أوجبها الله على المسلمين إذا‬ ‫توفرت شروطها بدليل إجماع الصحابة رضوان الله عليهم على بيعة أبي‬ ‫بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل دفنه ء‬ ‫واستخلاف أبي بكر لعمر بن الخطاب وجعله الأمر شورى بين ستة من‬ ‫خيار المهاجرين يختارون واحدا منهم وهكذا سلك من بعدهم من أئمة‬ ‫العدل وعلماء المسلمين على اختيار شخص صالح حر بالغ ذكر مسلم‬ ‫عدل غير مقعد لزمانه ث سالم من فقد بصر وسمع شجاع عالم بالحروب‬ ‫ذا حسب ونسب في قومه ‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن الأمر بالمعروف‬ ‫والنهي عن المنكر فرضان واجبان ولا يتمان إلا بأئمة العدل وما لا يتم‬ ‫‪ -١‬سورة البقرة الآية‪. )١٢٤( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه الربيع عن أنس بن مالك ورواه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي ومالك‪. ‎‬‬ ‫‪4١٠٨‬‬ ‫(‬ ‫الذين إن مكناهم في‬ ‫به الواجب فهو واجب اتفاقا لقوله تعالى ‪ :‬جو‬ ‫الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكو‬ ‫ولله عاقبة الأمور عي "ا" ‪ ،‬كما أجمعوا على معرفة وتمييز إمام العصو‬ ‫عادلا كان أو جائرا لأن لكل واحد منهما حكما يخالف حكم الآخر فإذا‬ ‫توفرت شروط الإمام وجب النظر في شروط العاقدين له فقد اشترط‬ ‫بعضهم أن لا يكون أقل من أربعين رجلا فيهم ستة رجال أو خمسة ‏"‪٠‬‬ ‫علماء ولا بأس إن كان فيهم عالم كبير تحصل على تفويض من زملانله‬ ‫يوالي بعضهم بعضا ويثق كل واحد بالآخر وأن يكونوا نصف عدوهم‬ ‫ما عند عدوهم من السلاح والعتاد‬ ‫الذين يتقون شوكتهم وعندهم نصف‬ ‫وكل هذا مأخوذ من قوله جل وعلا ‪ :‬جو الآن خفف الله عنكم وعلم أن‬ ‫فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف‬ ‫يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين جي "" فإذا تم لهم هذا وجب‬ ‫عليهم أن يبايعوه إماما ووجبت طاعة الإمام وامتثال أوامره وحرمت‬ ‫مخالفته والخروج عنه وجاز له قتال من شذ عن طاعته أو امتنع عن‬ ‫مبايعته لقوله جل وعلا ‪:‬و يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا‬ ‫‪ -١‬سورة الحج الآية‪. )٤١( ‎‬‬ ‫‏‪ -٢‬وهذا العدد مأخوذ من قوله تعالى ‪ :‬و ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولاخمسة‬ ‫إلا هو سادسهم م ‪ .‬الآية ومن فعل عمر إذ جعل الأمر شورى بين ستة سورة المجادلة‬ ‫الآية ‏(‪. )٧١‬‬ ‫‪ -٣‬سورة الأنفال الآية‪. )٦٦( ‎‬‬ ‫( ‪4 ١٠٩١‬‬ ‫الرسول وأولي الأمر منكم عي "" ث وهذا كله في إمامة الظهور لان‬ ‫الإمامة عندهم على أربع مراحل ‪ :‬إمامة كتمان و إمامة دفاع والرابع إمام‬ ‫الظهور ‪.‬‬ ‫أما إمام الكتمان فمثلوا له بجابر بن زيد وأبي عبيدة مسلم بن أبي‬ ‫كريمة التميمي كانا في حالة خفاء من الجبابرة وحكام العصر لا يطلع‬ ‫عليهم إلا الصادقون من أصحابهم وطلبة العلم ث واستدلوا له بفعل رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم حيث عاش برهة في دار الأرقم بن أبي الأرقم‬ ‫وإمام الشراء فمتلوا له بالمرداس بن حدير الذي خر ج مجاهدا في‬ ‫سبيل الله آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر لا يتعرض ولا يستعرض‬ ‫الناس حتى قام عليه عبيدانله بن زياد فقتله هو وأصحابه ‪.‬‬ ‫وإمام الدفاع فمثلوا له بعبدالله بن وهب الراسبي لما داهمهم جيش‬ ‫الإمام علي بن أبي طالب بالنهروان بايعوه مدافعا عنهم حتى قتل‬ ‫أكثرهم ‪ .‬أما العلامة أبو إسحاق أطفيش فيرى إمامة عبدالله بن وهب‬ ‫إمامة ظهور وله وجه وجيه ‪.‬‬ ‫أما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فدليل وجوبه من الكتاب‬ ‫قوله جل وعلا ‪ :‬ح إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى‬ ‫(‪. (٥٩‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫النساء‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪4 ١١٠‬‬ ‫(‬ ‫وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغفي يعظكم لعلكم‬ ‫تذكرون حي "ا"‬ ‫وقوله تعالى ‪ :‬ج ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون‬ ‫بالمعروف وينهون عن المنكر وأولنك هم المفلحصون مي """ ‏‪ ٧‬وفي‬ ‫الحديث عن حذيفة بن اليماني عن النبي صلى انته عليه وسلم إن الله‬ ‫يقول ‪ :‬وق لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر قبل أن تدعوا فلا‬ ‫يستجاب لكم ھ """ ‪ 3‬والأحاديث كثيرة ‪ .‬وله شروط وتفاصيل توجد‬ ‫في المطو لات وأهمها أن يكون الآمر عارفا بما يأمر به عارفا بما ينهى‬ ‫عنه ث وله مراتب يكون واجبا ويكون مندوبا ويكون مستحبا لما روى‬ ‫مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ‪ :‬سمعت رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬وق من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم‬ ‫يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ي ‪ .‬ولا‬ ‫يشترط أن يكون الإمام قرشيا ولا معصوما ‪ ،‬قال صلي الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬يوق لو وليكم عبد حبشي فأقام فيكم كتاب الله وسنتي فاسمعوا له‬ ‫وأطيعوا هي "" ث وفي إلتماس ذلك الموصوف تعطيل للحدود والجمعلت‬ ‫والأحكام المنوطة بإمام العدل ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬سورة النحل الآية ‏(‪. )٩٠‬‬ ‫‏‪ -٢‬سورة آل عمران الآية ‏(‪. )١٠٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٣‬أخرجه أحمد وابن ماجه والبيهقي‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بألفاظ مختلفة‪‎‬‬ ‫۔‪ ‎٤-‬رواه البخاري ومسلم و أبو داؤد‬ ‫‪« ١١١‬‬ ‫«(‬ ‫المسلك المرامق والتشرون‬ ‫فيالجهادفي سبيل الله‬ ‫الجهاد في اللغة ‪ :‬بذل الوسع وهو من الجهد وهو المشقة والتعصب‬ ‫كما في الصحاح قال الله تعالى ‪ :‬و كتب عليكم القتال وهو كره لكم‬ ‫وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر‬ ‫لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون مي """ روى البخاري وغيره عن مجاشع‬ ‫قال ‪ ( :‬أتيت النبي صلى النه عليه وسلم أنا وأخي فقلت ‪ :‬بايعني‬ ‫على الهجرة فقال ‪ :‬وق مضت الهجرة لأهلها ي قلت علام تباينا‬ ‫قال ‪ :‬و على الإسلام والجهاد ي ) وفي رواية عن ابن عباس أن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وق لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا‬ ‫استنفرتم فانفروا ي """ وقد فرض الجهاد في السنة الثانية من الهجرة‬ ‫ولا يستبعد أن يكون الركن السادس من أركان الإسلام إذا توفرت‬ ‫شروطه بدليل الوعد والوعيد الوارد في الكتاب العزيز والسنة النبوية‬ ‫قولا وفعلا على تاركه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيام‬ ‫خلفائه من بعده ‪ ،‬فبه انتشر الإسلام وعرف الحلال من الحرام وبه‬ ‫‪ -١‬سورة البقرة الآية‪. )١٦( ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫‏۔‪ ٢-‬رواه‬ ‫‪4 ١١١‬‬ ‫(‬ ‫أقيمت الحدود والفرائض و أشرقت الأرض بنور ربها قتل الله‬ ‫تعالى ‪< :‬و إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم‬ ‫الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقافي‬ ‫التوارة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيوكم‬ ‫الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم عي """ قال العلامة أبو إسحاق‬ ‫أطفيش حفيد الإمام محمد بن يوسف صاحب التفاسير وتلميذه ‪ :‬الجهاد‬ ‫ينقسم إلى ‪ :‬فرض عين وهو ضد العدو الهاجم على الحوزة أو المصر‬ ‫ويتعين على من عينهم الإمام لذلك ث وفرض كفاية كحماية الثغور‬ ‫وحماية الدعوة الإسلامية ‪ .‬وقال ابن العربي في أحكام القرآن ‪ :‬فإن كلن‬ ‫الإسلام ظاهرا فهو فرض على الكفاية وإن كان ظاهرا على موضع كلن‬ ‫القتال فرضا على الأعيان اه """ قال المحقق سعيد ابن خلفان الخليلي‬ ‫رضوان الله عليه في رسالة له في الجهاد ‪ :‬قلت له ‪ :‬فالجهاد أهفو‬ ‫وسيلة أم فريضة ؟ قال ‪ :‬هو من أعظم أركان الإسلام وأشدها في التعبد‬ ‫على الأنام فهو قد يكون فرضا وقد يكون ندبا كالحج وكالصلاة والصيام‬ ‫قلت ‪ :‬فمن أين ثبت وجوبه وفرضه ؟ قال ‪ :‬من كتاب الله تعالى وسنة‬ ‫رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع أهل العلم ث واختلفوا هل الأفضل‬ ‫الجهاد والخروج حتى لمن لا يرجو نفعا ظاهرا في جهاده ؟ كما هو رأي‬ ‫‪ -١‬سورة التوبة الآية‪. )١١( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أحكام القرآن‪ ‎‬ج‪‎ ١‬ص(‪. )١٤٦‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪١١٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫الإمام أبي سعيد الكدمي ‪ ،‬أم الأفضل التربص والكف وتحين الفرص ؟‬ ‫ولا‬ ‫كما هو رأي الإمام أبي محمد بن بركة ‪ ،‬أخذا من قوله تعالى ‪:‬‬ ‫تلقوا بأيديكم إلى التهلكة مي """ وحجة الإمام أبي سعيد قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬و ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضلت الله جي ""‬ ‫الآية ؟ قال المحقق الخليلي ‪ :‬واتفقا على المنع إذا كان قصده إهلاك نفسه‬ ‫لا لفائدة فالمنع مجتمع عليه ومن قصد الاحتساب له ولو تيقن الهلاك‬ ‫فبذل النفس أفضل إلا إذا كانت حياته أنفع للمسلمين فالكف أفضل في‬ ‫قول الشيخ أبي سعيد اه ‪ .‬قلت ‪ :‬ولا بد من أن تكون نية المجاهد بأن‬ ‫تكون كلمة اللثه هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ‪ .‬قال البيضاوي في‬ ‫تفسير قوله تعالى ‪ :‬ح ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة م روي عن أبي‬ ‫أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال ‪ ( :‬لما أعز الله الإسلام وكثر‬ ‫أهله رجعنا إلى أهلينا وأموالنا نقيم فيها ونصلحها فنزلت ) ‪ .‬وقال‬ ‫القطب في تيسيره التفسير لقوله تعالى ‪:‬و ومن الناس من يشتري نفسه‬ ‫ابتغاء مرضات الله يي طلب رضى الله بالجهاد والأمر بالمعروف‬ ‫والنهي عن المنكر حتى يصاب بضرر أو يقتل فالشراء لنفسه لله سلمت‬ ‫أو تلفت أو أصابها ضر اه """ روى الترمذي عن معاذ بن جبل رضي‬ ‫‪ -١‬سورة البقرة الآية‪. )١٩٥( ‎‬‬ ‫(‪. (٢ ٠ ٧‬‬ ‫البقرة الآية‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫‪12‬‬ ‫‪‎‬ص(‪. (٣١ ٤‬‬ ‫" ‪‎‬ج‪١‬‬ ‫التفسير‪‎‬‬ ‫‪ " ٣‬تيسير‬ ‫«‬ ‫‪١١٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫اله عنه قال ‪ :‬وج قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة‬ ‫ويباعدني عن النار قال ‪ :‬لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسوه‬ ‫الزكاة‬ ‫الله تعالى عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي‬ ‫وتصوم رمضان وتححج البيت ثم قال ‪ :‬ألا أدلك على أبواب الخير ؟‬ ‫الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة‬ ‫الرجل في جوفف الليل ‪ ،‬ثم تلا ‪ :‬تتجافى جنوبهم عن المضاجع ‪ ...‬حتى‬ ‫بلغ ‪ ...‬يعملون يي "" ثم قال ‪ :‬ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة‬ ‫سنامه ؟ قلت ‪ :‬بلى يا رسول الله قال ‪ :‬رأس الأمر وعموده الصلاة‬ ‫وذروة سنامه الجهاد ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ فقلت ‪ :‬بلى‬ ‫يا رسول الله ث فأخذ بلسانه وقال ‪ :‬كف عليك هذا ث قلت ‪ :‬يا نبي الله وإنا‬ ‫لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال ‪ :‬ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار‬ ‫‪ .‬والله‬ ‫على وجوههم أو قال ‪ :‬على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة السجدة الآيتان‪٧!١) ‎‬و‪. (٦١‬‬ ‫«( ‪4 ١١ ٥‬‬ ‫امنت الهامس والعشرون‬ ‫حمايةالديين‬ ‫قواعد الكفر أربعة ‪ :‬الجهل ‪ 0‬والحمية ‪ 0‬والكبر ث والحسد ‪ .‬هذه‬ ‫الأربعة هي الداء العضال وهو الذي أعيا الأطباء علاجه ‪ 0‬فإنها علل‬ ‫قاتلة لصاحبها في الدنيا مهلكة له في الآخرة يجب على المؤمن التحذر‬ ‫منها ومراقبة نفسه في كل لحظة من شموخها عليه ‪.‬‬ ‫وأركان الكفر أربعة أيضا ‪ :‬وهي الرغبة ‪ ،‬والرهبة ‪ ،‬والشهوة ©‬ ‫والغضب ‪ .‬فالرغبة ‪ :‬متابعة النفس في اكتساب الحرام من غير حله ولا‬ ‫مبالاة بحلال وحرام ‪ 0‬والرهبة ‪ :‬منع الواجب من المال خشية الفقر ‪8‬‬ ‫ومنها الجبن عن إظهار الحق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪8‬‬ ‫والشهوة ‪ :‬أكل ما يشتهي من حلال وحرام وهذه صفة البهائم التي ينحط‬ ‫بها صاحبها من درجة صفات الملائكة الذين خلقوا من عقل بلا شهوة‬ ‫إلى صفة البهائم قال تعالى ‪ :‬ه فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة‬ ‫واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " إلا من تاب وآمن وعمل صالحا‬ ‫فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شينا جي """ ‪ 0‬والرابعة‬ ‫الغضب ‪ :‬وهي أضرها على الإنسان لأنه يخرج به إلى ما يضره ولا‬ ‫(‪٥‎ ٩‬و ‪. (٦ .‬‬ ‫مريم الآيتان‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫«‬ ‫‪١١٦١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫ينفعه إلا ما كان غضبا لله إذا انتهكت حرماته ‪ ،‬قال الله تعالى حكاية‬ ‫عن موسى عليه السلام ‪< :‬و وعجلت إليك ربي لترضى مي "" ‪.‬‬ ‫و فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيفي """ ‪.‬‬ ‫‪ .‬وأ سا‬ ‫‘ والعمل ‘ والنية ‘ والورع‬ ‫العلم‬ ‫‪:‬‬ ‫الدين أربعة‬ ‫وقواعد‬ ‫أركانه فأربعة أيضا ‪ :‬الرضى بقضاء الله " و التسليم لأمر الله ‏‪ ٠‬وتفويض‬ ‫أمرك إلى الله ث والرابعة التوكل على الله ‪ .‬قال صلي الله عليه‬ ‫الله على الرضى واليقين والا ففي الصبر على ما تكره‬ ‫اعبد‬ ‫وسلم ‪» :‬‬ ‫الني‬ ‫أبي ذر رضي الله عنه عن‬ ‫مسلم عن‬ ‫‏‪ ٠6‬روى‬ ‫"‬ ‫خير كثير «‬ ‫صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الثه تبارك وتعالى أنه قال ‪:‬و يا‬ ‫فلا تظالمو ا ‪.‬‬ ‫إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما‬ ‫عبادي‬ ‫يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ‪ 0‬يا عبادي كلكم‬ ‫جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ‪ ،‬يا عبادي كلكم عار إلامن‬ ‫كسوته فاستكسوني أكسكم ء يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا‬ ‫أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ‪ ،‬يا عبادي إنكم لن تبلغوا‬ ‫ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ‪ ،‬يا عبادي لو أن أولكم‬ ‫وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك‬ ‫‏‪ -١‬سورة طه الآية ‏(‪. )٨٤‬‬ ‫ادله صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫إلى رسول‬ ‫ابي هريرة رفعه‬ ‫‏۔‪ ٢‬رواه مسلم عن‬ ‫‪ -‬أخرجه صاحب الإحياء وحكى العراقي أنه في المعجم الكبير للطظبراني و!لإتحاف ج‪٢‬‏‬ ‫)‪(٨٢٢‬ص‪. ‎‬‬ ‫‪4 ١١٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫في ملكي شيئا ‪ 9‬يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على‬ ‫أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا ‪ ،‬يا عبادي لو‬ ‫أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فلعطيت‬ ‫كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل‬ ‫البحر ‪ 0‬يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد‬ ‫خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه يي """ ‪ .‬والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬ورواه الترمذي أيضا بألفاظ مغايرة‪. ‎‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪١١٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫فيالحقوق‬ ‫الحقوق كثيرة ولكل حق يناسبه من واجب ومندوب ومرغب فيه ‪.‬‬ ‫فأعظم ذلك بعد حق الله جل وعلا حق الوالدين قال الله‬ ‫تعالى ‪ :‬ه ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله‬ ‫في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير جي """ ‪ .‬وللوالدين حق‬ ‫على الولد ولو كانا مشركين يراعيهما ويواسيهما ‪ .‬قال الله تعالى ‪ .:‬لا‬ ‫ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجون من دياركم‬ ‫أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ي "" نزلت‬ ‫في اسماء بنت أبي بكر حيث استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن‬ ‫تصل أمها أخرجه أحمد و الشيخان ‪ .‬وقال تعالى ‪:‬و وقضى ربك ألا‬ ‫تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ‪ 0‬إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو‬ ‫كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاكريما "‬ ‫واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني‬ ‫‪ -١‬سورة لقمان الآية‪. )١٤( ‎‬‬ ‫‪ -!٢‬سورة الممتحنة الآية‪. )٨( ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١١١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫صغيرا جي """ ‪ ،‬واختلفوا هل يصح الدعاء لهما بالرحمة ولو كانا غير‬ ‫وليين ‪ ،‬وليقصد لغير الوليين برحمة الدنيا ولا يتابعهما في معصية الله‬ ‫فإنه و لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق يي """ ‪ .‬ومن الحقوق‬ ‫المنفصلة منهما حقوق الرحم قال الله تعالى ‪ :‬ج واتقوا الله الذي‬ ‫تساءلون به والأرحام جي """ فللأرحام حق الصلة ما عرف النسب‬ ‫سواء كان بالمال أو بالحال وأضعفها رفع السلام ث وقيل أقله من حرم‬ ‫تزويجه ‪.‬‬ ‫ومن حقوق الولد على والده تخير أمه وحفظه والإنفاق عليه‬ ‫وحسن تربيته وتهذيبه ‪ .‬قال الله تعالى ‪ :‬و قوا أنفسكم وأهليكم نارا‬ ‫وقودها الناس والحجارة مي """ ‏‪ ٨‬وقال صلي الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن‬ ‫وأخواتهن ي "“'‬ ‫ومن الحقوق الجار ذي القربى والجار الجنب ولو كان مشركا‬ ‫‪.‬‬ ‫أذ أه‬ ‫أذ اه وتحمل‬ ‫وحاجته وتجتنب‬ ‫وفقره‬ ‫وسقمه‬ ‫صحته‬ ‫بواجبه في‬ ‫تقوم‬ ‫‪ -١‬سورة الإسراء الآيتان‪٤٢) ‎‬و‪. (٣٢‬‬ ‫‪ ٢‬رواه أحمد والحاكم عن عمران والحكم بن عمر الغفاري (صحيح) ‪ 0‬وروى بلفظ آخر عن‪‎‬‬ ‫علي في أبي داؤد والبيهقي‪. ‎‬‬ ‫‪ -٣‬سورة النساء الآية‪. )١( ‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة التحريم الآية‪. )٦( ‎‬‬ ‫‪ ٥‬رواه ابن عدي وابن عساكر عن عائشة‪. ‎‬‬ ‫«( ‪4 ١٢٠‬‬ ‫الله تعالى ‪ :‬ج وأن تقوموا‬ ‫ومن الحقوق حقوق اليتامى قال‬ ‫لليتامى بالقسط عي "ا" ‪.‬‬ ‫ومن الحقوق حقوق الغريب المنقطع عن أهله وماله ‪.‬‬ ‫ومن الحقوق حقوق الزوجه على زوجها وحقوق الزوج على‬ ‫ولهن‬ ‫زوجته وكل واحد منهما له حق وعليه حق ‪ .‬قال الله تعالى ‪:‬‬ ‫مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ي " ‪.‬‬ ‫ومن الحقوق حقوق الضيف يؤاوى ويكرم إلى ثلاثة أيام لقوله‬ ‫صلى انته عليه وسلم ‪ :‬يوق من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم‬ ‫ضيفه ‪ ،‬جائزته يوما وليلة ث والضيافة ثلاثة أيام ث وما كان بعد ذلك فهو‬ ‫"‬ ‫«‬ ‫عنده حتى يحرجه‬ ‫له أن يوي‬ ‫‪ 0‬ولا يحل‬ ‫صدقة‬ ‫ومن الحقوق حق المملوك أن لا يكلف فوق طاقته ولا يستخدم في‬ ‫الليل عند راحته ‪ ،‬لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة أوصاني حبيبي‬ ‫جبريل عليه السلام برفق المملوك حتى ظننت أن ابن آدم لا يستخدم‬ ‫" ‪"" ٤‬‬ ‫أبدا ‪ 0‬وأوصاني بالجار حتى ظننت أن لا يخفى عليه شيء ي‬ ‫‪ -١‬سورة النساء الآية‪. )١٢٧( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة البقرة الآية‪. )٢٢٨( ‎‬‬ ‫‏‪ -٢‬رواه الربيع وأخرجه الشيخان وأحمد من حديث أبي شريح الخزاعي وقد جاء معناه من‬ ‫حديث أبي هريرة عند البخاري ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬رواه الربيع بسنده إلى ابن عباس ورواه البيهقي عن عائشة بألفاظ مختلفة‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٢١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫ومن الحقوق حقوق الصاحب في السفر تحفظه وتحفظ ماله‬ ‫ووصيته إذا مات وتعالجه إذا مرض ‪.‬‬ ‫ومن الحقوق حقوق الحيوان أن يطعم ويسقى و لا يحمل عليه فوق‬ ‫طاقته ويرفق به حتى في الذبح ث عن ابن الحنظلية من أهل بيعة‬ ‫الرضوان رضي الله عنه قال ‪ ( :‬مر رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال ‪ :‬وق اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة‬ ‫فاركبوها صالحة وكلوها صالحة يي ) """ ‪ .‬وقال صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق إذا ذبح أحدكم فليجيز يي """ وفي مسلم عن شداد بن أوس‬ ‫عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وق إن الله كتب الإحسان على‬ ‫كل شيع فإذا قتلتم فاحسنوا القتلة ث وإذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة ‪ 0‬وليحد‬ ‫أحدكم شفرته ولير ح ذبيحته ي اه ‪.‬‬ ‫ومن الحقوق حق العالم ولا سيما إذا كنت تأخذ منه العلم كما أن‬ ‫عليه لمن يعلمه حق الرعاية ‪ .‬قال تعالى ‪:‬و وإذ أخذ الله ميثاق الذين‬ ‫أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه عي """ وقال تعالى ‪< :‬و فاسألوا‬ ‫أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون جي """ ‪.‬‬ ‫‪ -١‬رواه أبو داؤد بإسناد صحيح‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢‬رواه ابن ماجه وابن عدي عن ابن عمر‪. ‎‬‬ ‫‪ -٣‬سورة آل عمران الآية‪. )١!٨٧( ‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة النحل الآية‪. )٤٣( ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٢٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وفي كل هذا يطبقون أوامر انثه وأوامر رسوله صلي اله عليه‬ ‫وسلم قال الله تعالى ‪ :‬و واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين‬ ‫إحسان وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار‬ ‫الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫"‬ ‫‪1‬‬ ‫‪. ٠‬‬ ‫‪.‎‬۔‪).١‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪ .‬واله الموفق‪. ‎‬‬ ‫>‪-‬‬ ‫من كان مختالا فخورا‬ ‫‪ -١‬سورة النساء الآية‪. )٣٦( ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٢٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المنسللت النصانسق والتشعرون‬ ‫فيكبانرالدنوبوالتوبةمنها‬ ‫التوبة قسمان ‪ :‬فرض وندب ‪ .‬قالفزض ما كان عن ذنب حصل‬ ‫منه فعليه الرجوع فورا ‪ .‬قال الله تعالى ‪ :‬جو وتوبوا إلى الله جميعا أيها‬ ‫المؤمنون جي """ ‪ ،‬وقال جل وعلا ‪ :‬حو والذين إذا فعلوا فاحشة أو‬ ‫ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ي """ ث والندب هو إعادة‬ ‫التوبة الاستغفار عند تذكره لذنبه أو انكسار نفسه اعترافا بتقصير في حق‬ ‫الله جل وعلا ‪ .‬وقال جل وعلا ‪ :‬جو إنما التوبة على الله للذين يعملون‬ ‫السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله‬ ‫عليما حكيما " وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر‬ ‫أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك‬ ‫اعتدنا لهم عذابا أليما عي "" ‪ ،‬وقال تعالى ‪< :‬و بلى من كسب سيئة‬ ‫ا"‬ ‫وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ي‬ ‫‪ -١‬سورة النور الآية‪. )٣٢١( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة آل عمران الآية‪. )١٣٥( ‎‬‬ ‫(‪١٧‬و ‪. )١!٨‬‬ ‫‪ ٣‬سورة النساء الآيتان‪‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة البقرة الآية‪. )٨١( ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٢٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وهكذا عندهم من مات على كبيرة أو مصرا على صغيرة فهو مخلد في‬ ‫النار والعياذ بالله إلا إذا تدارك نفسه بالتوبة والإقلاع عن الذنب ودفع‬ ‫المظالم إلى أهلها أو الدينونة بها ‪ .‬وعن أبي موسى الاشعري عن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وج إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب‬ ‫مسيء النهار ‪ 0‬ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ث حتى تطلع‬ ‫الشمس من مغربها ي "ا" ‪ 0‬واليد هنا كناية عن النعمة والقبول‬ ‫والرضى ‪ ،‬وعن أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله‬ ‫انته عليه وسلم قال ‪ » :‬إن الله عزوجل يقبل توبة‬ ‫عنهما عن النبي صلى‬ ‫العبد ما لم يغرغر ي """ ‪ .‬قال الله جل وعلا في صفات المحسنين‬ ‫والمسيئين ‪ :‬حو ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا‬ ‫بالحسنى ٭ الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك‬ ‫واسع المغفرة ‪ ...‬جم "" إلى آخر الآية ‪ .‬قال القطب محمد بن يوسف‬ ‫في تفسيره التيسير للآية الكريمة ‪ ( :‬الذين يجتنبون ) المضارع للتجدد‬ ‫لا يزالون يجتنبونها ‪ ( .‬كبائر ) كمطلق الزنى ‪ ( .‬الإثم ) إضافة خاص‬ ‫لأن‬ ‫كبائر‬ ‫على عام هو‬ ‫لعام هو الإتم ‪ ( .‬والفواحش ( عطف خاص‬ ‫الفاحشة ما اشتد قبحه من الكبائر كالزنى بحليلة الجار أو بحليلة الساكن‬ ‫‪٠‬‬ ‫مسلم‪‎‬‬ ‫‪ -١‬رواه‬ ‫‪.‬‬ ‫الترمذي‪‎‬‬ ‫۔‪ ‎٢-‬رواه‬ ‫(‪٣١‬و ‪. )٣٢‬‬ ‫‪ -٣‬سورة النجم الآيتان‪‎‬‬ ‫‪4 ١٢٥‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫معه في الدار أو المحرمة أو بحائض أو نفساء ‪ 0‬وقيل الفواحش والكبلئر‬ ‫مترادفان وذكرا معا نظرا إلى تغاير مفهوميهما فمفهوم الفحش القبح ‪،‬‬ ‫ومفهوم الكبيرة استعظام الذنب ث وكل فاحشة كبيرة وكل كبيرة فاحشة ‪.‬‬ ‫( إلا اللمم ) الذنب الصغير والاستثناء منقطع لأن لفظ الكبائر والفواحش‬ ‫لا يشمله ث وعند سيبويه أن إلا وما بعدها نعت للكبائر والفواح ش ولم‬ ‫يشترط كما اشترط لين الحاجب لذلك أن يكون المنعوت جمعا منكرا غير‬ ‫محصور ‪ ،‬قلنا ‪ :‬لا داعي إلى النعت في الآية واصله ما قل من الشيء‬ ‫كما يقال ‪ :‬لمة الشعر لأنها دون الوفرة إلا أنه كل ما نظنه صغيرة لا‬ ‫ندري لعله كبيرة أخفاها لئلا يجترئ عليها لأنها تغفر باجتناب الكبائر‬ ‫وبالوضوء وبالصلاة وبرمضان ‪ .‬وبالجملة فظذاهر القرآن والحديث‬ ‫والأخبار ما ذكر لا كما قيل كل ذنب كبير وإن الصغر والكبر بالنسبة ‪.‬‬ ‫ولنا أن نقول مع ذلك إجلالا له تعالى ليس فيما يعصى الله به صغيرة ‏‪٨‬‬ ‫وذكر بعض أن الصغائر تعرف ‪ .‬وعن أبي سعيد الخدري أنها مثل‬ ‫النظرة والغمزة والقبلة ‪ .‬قلت ‪ :‬هي كبائر ألا ترى أنهن ينقضن الوضوء‬ ‫والصوم وأنه يكحل عين الناظر بالنار ؟ وفي البخاري ومسلم عن أبي‬ ‫هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج أن الله تعالى كتب على ابن‬ ‫آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنى العينين النظر وزنى اللسان‬ ‫النطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه فسمى كل‬ ‫ذلك زنى إلا أن زنى أكبر من زنى ‪ .‬والأكبر يكون بالفرج ‪ .‬وفي مسلم‬ ‫‪« ١٢١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫« كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى مدرك ذلك لا محالة ‪ .‬العينان‬ ‫زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها‬ ‫البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفر ج أو‬ ‫يكذبه ي وعن بعض أنها الهم بالذنب بالفعل له ‪ .‬وقد قيل ‪ :‬إنه يكتب‬ ‫عليه الاهتمام إذا اشتد ‪ .‬ولا يكتب أنه فعل ‪ ،‬ولا يكتب عليه إذا خطر في‬ ‫قلبه ولم يدم عليه ‪ .‬وعن ابن عباس ‪ :‬كل ما نهى الله عنه أو عصي به‬ ‫فهو كبير ث ومعناه اعتبار عظمة الله سبحانه ليتقي الصغير ‪ .‬وأخطأ من‬ ‫قال ‪ :‬اللمس والمفاخذة صغيرتان لأنهما زنى وغير حفظ للفرج وللصورة‬ ‫فكيف يكونان صغيرتين ؟ وليست الكبائر محصورة في القرآن ولافي‬ ‫السنة ولا في الإجماع ‪ 0‬بل تعرف بالذوق الصحيح ‪ 6‬وكم كبيرة لا‬ ‫توجب الحد ولم يذكر فيها لعن ولا وعيد ث وكيف يحصرها ما لا مطمع‬ ‫في ضبطه ‪ .‬قال ابن عباس لمن قال ‪ :‬سبع هن إلى سبعمائة ‪ .‬أقرب‬ ‫منها إلى سبع لكن لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار ولا‬ ‫يقال ‪ :‬الكبيرة كل ذنب يؤذن بقلة الاكتراث بالدين وكم صغيرة حسنة‬ ‫يؤذن بها و لابن حجر كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر ‪ .‬وعن أنس‬ ‫رضي الله عنه قال ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫يقول ‪ :‬وق قال انته تعالى ‪ :‬يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت‬ ‫لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم‬ ‫استغفرتني غفرت لك يا ابن آدم انك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا نم‬ ‫‪4١٢٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ي """ وليس في الحديث‬ ‫ما يدل على أن التوبة ليست بشرط فإنه مقيد بالآيات التي تو جب التوبة‬ ‫كقوله تعالى ‪ :‬ح إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة نم‬ ‫يتوبون من قريب فأولنك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما ‏‪٠‬‬ ‫وليست التوبة للذين يعملون السينات حتى إذا حضر أحدهم الموت‬ ‫قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذابا‬ ‫أليما م """ وستأتي أبحاث نفيسة في باب الأذكار من القسم الخامس إن‬ ‫شاء الله تعالى ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫صحيح‬ ‫وقال ‪ :‬حسن‬ ‫الترمذي‬ ‫‪-١‬۔‏ رواه‬ ‫‏‪ -٢‬سورة النساء الآيتان (‪١٧‬و‪)١!٨‬‏ ‪.‬‬ ‫‪« ١٢٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫نفصونتننو‪.‬‬ ‫نمص‬ ‫‪5‬‬ ‫نروت ؤنؤ خ فذخشؤ نل‬ ‫؟قتؤؤنتفؤنؤفتفطفذ‬ ‫‪.‬ع‬ ‫‪.‬ه‪:‬‬ ‫هب‬ ‫][‬ ‫‏‪1٢‬‬ ‫‏‪ ٧‬ح۔ق‬ ‫؟_‬ ‫حظ‬ ‫سل‬ ‫؟=‬ ‫سر‬ ‫هلا‬ ‫سلات‬ ‫‪__.‬‬ ‫مه‬ ‫ہككصشت ‏لالسجس‪٦7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:9‬‬ ‫سح‬ ‫ةس‬ ‫[‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‬ ‫؟‬ ‫۔ے‬ ‫‪:9‬‬ ‫سقسق‬ ‫ب‪:‬‬ ‫‪-..‬‬ ‫‪__,‬‬ ‫اتثانى‬ ‫‪=--‬٭‬ ‫‪:.6‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫۔۔_و‬ ‫‪3‬تحة وشرود{ا‬ ‫‪.‬‬ ‫صس‬ ‫لم‬ ‫‪.‬‬ ‫جك‬ ‫تة وحشويح و۔"تا‬ ‫ا‬ ‫لج‬ ‫هم‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -_- 5‬جو‬ ‫‪.-+‬‬ ‫س‬ ‫به‪:‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫سحل ے ‪.‬سحسل‬ ‫جك‪:‬‬ ‫ا(‪>3‬ه‬ ‫موحي‬ ‫©‪:‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪>.‬حح‬ ‫©‪:‬‬ ‫ا(‪-9‬‬ ‫جحي‬ ‫©‪:‬‬ ‫}‬ ‫‪34‬‬ ‫۔الس}‬ ‫_‬ ‫©‬ ‫‪34‬‬ ‫_‬ ‫امجحجححصص‬ ‫‪٣٣٣٣٣٣٣٣٣٣‬‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫مسح ح‪-‬‬ ‫صحح‬ ‫حج‬ ‫سح‬ ‫ح‬ ‫مص‬ ‫ل‬ ‫‪2‬‬ ‫ه‬ ‫هب‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫‪: 2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏«( ‪ ١٢٩‬ه‬ ‫المسلت‌الآول‬ ‫النيةوفيدقواعدمهمة‬ ‫النية في اللفة ‪ :‬العزم على فعل الشيء قال صلي الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق إنما الأعمال بالنيات يي الحديث مجمع على صحته مستفيض‬ ‫بين الأمة ث وأصله في مسند الربيع ابن حبيب وفي رواية أخرى ‪:‬وع نية‬ ‫المؤمن خير من عمله ي """ ومعناه ‪ :‬أن العمل بنية خير من عمل بلا‬ ‫نية ‪ .‬واختلفوا في تقديره ؛ فالذين اشترطوا النية قدروا صحة الأعمال‬ ‫بالنيات أو نحو ذلك ‪ 2‬والذين لم يشترطوها قدروا كمال الأعمال بالنيات‬ ‫أو نحو ذلك ‪ 0‬قال شيخنا السالمي رضوان الله عليه ‪ ( :‬ورجح الأول لأن‬ ‫الصحة أكثر لزوما للحقيقة من الكمال فالحمل عليها أولى ونظير ذلك‬ ‫قولهم إنما الملك بالرجال أي قوامه ووجوده وإنما الرجال بالمال وإنا‬ ‫المال بالرعية وإنما الرعية بالعدل ) """ ث كل ذلك يراد به أن قوام هذه‬ ‫الأشياء بهذه الأمور ‪ ،‬ولا شك أن الأعمال بلا نية هباء فلا صلاة ولا‬ ‫صيام ولا حج إلا بها ‪ .‬وجميع الأعمال كلها مربوط ثوابها بالنية حتى‬ ‫‏‪ -١‬أخرجه البيهقي عن أنس ‪ 8‬وأخرجه الطبراني عن سهل بن سعد ‪ .‬ونصه ‪ :‬حو نية المومن‬ ‫خير من عمله وعمل المنافق خير من نيته ‪ 0‬وكل يعمل على نيته ‪ ،‬فإذا عمل المؤمن عملا نار‬ ‫في قلبه نور ھ ‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬شرح المسند للإمام السالمي ص(‪)١!١‬‏ ‪ ،‬مطبعة الأزهار البارونية سنة (‪)١٣٢٦‬ه‏ ‪.‬‬ ‫‪4 ١٣٠‬‬ ‫(‬ ‫في الطلاق والعتاق ث وإن اختلفوا في بعض الأشياء هل يتم بلا نية‬ ‫كالورضوء وغسل الجنابة ؟ لكن صاحبه لا ثواب له إلا بالنية ‪ 0‬وبعضهم‬ ‫يشترط النية في الذي هو غير معقول المعنى وأما معقول المعنى فلا‬ ‫وما أمروا إلا‬ ‫يشترط فيه النية كغسل النجاسة ‪ ،‬قال الله تعالى ‪:‬‬ ‫ليعبدوا الله مخلصين له الدين جي """ ث قال الإمب ام أبو سعيد‬ ‫الكدمي ‪ ( :‬ربما يعمل الإنسان عملا ولا يستحضر له نية فإذا نوى نية‬ ‫شاملة أن جميع أعمالي التي أعملها حالا واستقبالا أتقرب بها إلى الله‬ ‫نفعه ذلك ) """ وانته الموفق لكل خير وله الفضل في القبول والرد ‪.‬‬ ‫والحاصل أن هذا الحديث قاعدة من قواعد الإسلام ‪ .‬وعده بعضهم‬ ‫ثلث العلم ث وبعضهم عده ربع العلم ث وبعضهم عده خمس العلم ‪ .‬القاعدة‬ ‫الثانية ‪ :‬اليقين لا يزيله إلا يقين مثله ‪ 2‬القاعدة الثالة ‪ :‬لا ضرر ولا‬ ‫ضرار ‪ ،‬القاعدة الرابعة ‪ :‬المشقة تجلب التيسير ‪ 0‬القاعدة الخامسة ‪:‬‬ ‫العادة محكمة ‪ .‬وفرعوا على هذه القواعد فروعا فمن تلك الفروع ‪ :‬من‬ ‫شك في الحدث وكان على يقين من الطهارة فليلغ الشك ويتمسك بالطهارة‬ ‫وبالعكس ‪ ،‬ومن فروع الأمور بمقاصدها وجوب النية في كل شيء ‪8‬‬ ‫ومن فروع لا ضرر رد المغصوب وضمانه بالتلف ‪ 0‬ومن فروع المشقة‬ ‫تجلب التيسير جواز القصر والجمع والفطر للمسافر والمستحاضة‬ ‫)‪٠ (٥‬‬ ‫‪ -١‬سورة البينة الآية‪‎‬‬ ‫‪ ٢‬فتاوي أبو سعيد مخطوط في مكتبتي‪. ‎‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪١٣١‬‬ ‫«(‬ ‫وأشباهها ‪ 0‬ومن فروع تحكيم العادة بيان أقل الحيض وأكثره ومسائل‬ ‫التعارف ى وقد نظمها شيخنا السالمي في طلعة الشمس فقال ‪:‬‬ ‫لايزيله‬ ‫اليقين فهو‬ ‫أما‬ ‫ه حصوله‬ ‫مت‬ ‫إلا يقين‬ ‫ور بالمةاصد‬ ‫االأم‬ ‫و إنه‬ ‫اند‬ ‫والضر مرفوع بلامع‬ ‫قة‬ ‫ير بالمش‬ ‫ب التي‬ ‫ويجا‬ ‫الأمة‬ ‫الدين عذاب‬ ‫إز ليس في‬ ‫ى‬ ‫ا فعا‬ ‫ادة حكه‬ ‫وإن لله‬ ‫للفقه الأولى‬ ‫أسس‬ ‫ماقد ذكرت‬ ‫وذكرها السيوطي في الأشباه والنظائر ‪:‬‬ ‫فالقاعدة الأولى ‪ :‬اليقين لا يزال بالشك وأصل ذلك قوله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة إن الشيطان ليأتي أحدكم وهو في صلاته‬ ‫‏‪. " ١٠‬‬ ‫أو يجد ريحا ته‬ ‫حتى يسمع صوتا‬ ‫‪ :‬أحدثت فلا ينصرف‬ ‫له‬ ‫فيقول‬ ‫‪ -١‬رواه مسلم والربيع والبخاري والترمذي‪. ‎‬‬ ‫‪4١٣٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫والقاعدة الثانية ‪ :‬المشقة تجلب التيسير قال الله تعالى ‪ 2:‬ما‬ ‫جمل عليكم في الدين من حرج مي "" قال صل الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وة بعثت بالحنيفية السمحة يي """ ‪.‬‬ ‫القاعدة الثالثة ‪ :‬الضرر يزال وأصلها قوله صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬و لا ضرر ولا ضرار يي "" ‪.‬‬ ‫القاعدة الرابعة ‪ :‬العادة محكمة لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ 2‬ما‬ ‫رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن يي "" واستدل بعضهم بتحكيم‬ ‫لل‪" ٤ ‎‬‬ ‫العادة بقوله تعالى ‪ :‬و وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ي """‬ ‫وبقوله تعالى ‪ :‬و ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع‬ ‫غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى جي """ ‪.‬‬ ‫القاعدة الخامسة ‪ :‬وهي الأمور بمقاصدها والأصل في هذا قوله‬ ‫""" ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة إنما الأعمال بالنيات‬ ‫‪ -١‬سورة الحج الآية‪. )٧٨( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬رواه الخطيب عن جابر‪. ‎‬‬ ‫‪ -‬أخرجه مالك وابن ماجه والبيهقي والدار قطني والحاكم وفي رواية لا ضرار بزيادة ألف‪. ‎‬‬ ‫‪ -٤‬أخرجه أحمد في مسنده وقال السيوطي عن العلائي لم أجده وإنما هو من قول ابن مسعود‪. ‎‬‬ ‫‪ -٥‬سورة الأعراف الآية‪. )١٩٩( ‎‬‬ ‫‪ -٦‬سورة النساء الآية‪. )١١٥( ‎‬‬ ‫‪ -٧‬أخرجه البخاري وأبو داؤد والترمذي والنسائي وابن ماجه عن عمر بن الخطاب وفي الربيع‪‎‬‬ ‫عن ابن عباس‪. ‎‬‬ ‫‪١٣٣‬‬ ‫المسلت الشافي‬ ‫أدبقضاء الحاجة‬ ‫روى الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي‬ ‫هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪ :‬وق أنا لكم متل الوالد‬ ‫أعلمكم أمر دينكم ‪ .‬وأمر أن يستنجى بثلاثة أحجار ‪ 0‬ونهى عن الروث‬ ‫والرمة وهي العظام البالية ي " " ث وفي حديث آخر ‪ :‬وق نهى عن‬ ‫البول والغائط في الأجحرة يه """ وفي المسند أيضا عن ابن عباس عن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق أنه من أدبه صلى الله عليه وسلم لا‬ ‫"""‬ ‫يكشف إزاه إن أراد حاجة الإنسان حتى يقرب من الأرض‬ ‫وقال أيضا ‪ :‬وق لا تستقبلوا القبلة ببول ولا غائط يي """ س ومن شروط‬ ‫الصلاة أن لا يصلي وهو يدافع الأخبثين لأنه بمنزلة من صرهما في‬ ‫الله عليه‬ ‫ثوبه ث روى الترمذي عن ابن ماجه أن رسول الله صلى‬ ‫‪ ١‬أخرجه أيضا أبو داؤد والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٢‬ورواه أبو داؤد والنسائي عن عبدالله بن سرحن وفيه قالوا لقتادة ‪ :‬ما يكره من البول في‬ ‫الأجحر ؟ قال ‪ :‬كان يقال ‪ :‬أنها مساكن الجن ‪.‬‬ ‫‪ -‬وأخرجه الترمذي ولفظه ح لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الارض ھ ‪.‬‬ ‫‏‪ -٤‬أخرجه الربيع عن جابر بن عبدالله وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه‬ ‫وأبو داؤد عن أبي أيوب والأكثر أنه مخصوص بالصحاري ‪.‬‬ ‫‪« ١٣٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وسلم وو نهى أن يصلي الرجل وهو حاقن وفي رواية حاقب """ ‏‪٨‬‬ ‫وليتجنب المواضع الصلبة ولا يستقبل الريح ولا الشمس ولا القمر ولا‬ ‫مجالس الناس والأشجار المثمرة والماء الجاري والراكد إلا عند‬ ‫الضرورة ث ويستجمر بيده اليسرى ثم يسلت ذكره "" لينتطع المدد ‪ ،‬ولا‬ ‫بلس بالأوراق ويجزي الماء لمن لم يتيسر له الإبستجمار بالأوراق أو‬ ‫الحجارة لأن المطلوب زوال النجس ڵ وليقدم رجله اليسرى عند دخوله‬ ‫المستراح عكس المسجد و أما المنزل فتقدم اليمنى دخولا وخروجا ‪.‬‬ ‫والإستجمار من سنن الفطرة التي سنها أبونا إيراهيم عليه السلام‬ ‫وذكرها الله جل وعلا في قوله ‪ :‬حو وإذ ابتلى إبراهيم ربه‬ ‫بكلمات جي """ ورواها الربيع بن حبيب في مسنده عن أبي هريرة‬ ‫قال ‪ :‬وق سن رسول اته صلى الله عليه وسلم عشر سنن في الإنسان‬ ‫خمس في الرأس وخمس في الجسد فاللواتي في الرأس ‪ :‬فرق الشعر‬ ‫وقص الشارب و السواك و المضمضة والاستنشاق ‪ ،‬واللواتي في‬ ‫الجسد ‪ :‬نتف الإبطين وتقليم الأظافر والإستحداد والختان والإستنجاء يي‬ ‫والحديث متفق عليه في كتب السنن وبعضهم يقتصر على خمس ‪ .‬والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬والحديث في مسند الربيع عن ابن عباس وفيه وهو زنا وفي رواية وهو يدافع الأخبثين‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٢‬يسلت بمعنى ‪ :‬يعصر‪‎‬‬ ‫‪ -٣‬سورة البقرة الآية‪. )١٢٤( ‎‬‬ ‫ط(‪4 ١٣٥ ‎‬‬ ‫احنت الشالحث‬ ‫النجاسات‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬ج قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم‬ ‫يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه‬ ‫رجس مي """ قيل هذا الضمير عائد إلى الأربعة الأصناف وأنها كلها‬ ‫رجس ى والرجس ‪ :‬النجس والنجاسات على أنواع منها متفق عليه ومنها‬ ‫مختلف فيه ؛ فمن المتفق عليه في المذهب ‪ :‬البول والغائط والدم والمني‬ ‫والوذي والميتة والقيء والخنزير وبول السباع وأرواثها والمشرك الجاحد‬ ‫والوثني والمجوسي وبعض خرج الخلاف في المشرك الجاحد وفسر قوله‬ ‫تعالى ‪ < :‬إنما المشركون نجس جي """ بعدم تجنبهم النجاسات وهم‬ ‫كسائر أهل الكتاب & وكذلك القول في الأقلف والمرتد عن الإسلام وكل‬ ‫مسكر ‪ .‬ويرى بعضهم أن المني والودي و المذي والطهر من النساء من‬ ‫المتتجسات ولسن بنجسات لمرورهن على موضع البول ‪ 0‬فبعض قاسهن‬ ‫على اللبن المتفق على طهارته ومثلهن القيح والصديد وما يخرج من‬ ‫تحت الجلد ث وبعض شبههن بالدم المتفق على نجاسته فألحدقهن بحكم‬ ‫‪ -١‬سورة الأنعام الآية‪. )١٤٥( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة التوبة الآية‪. )٢٨( ‎‬‬ ‫‪١٣٦‬‬ ‫النجاسة ‪ .‬وأما الميتة فعلى ثلاثة أجزاء ‪ :‬متفق على تحريمه كاللحم‬ ‫والثنحم والبلل ث ومتفق على تحليله كالصوف والشعر والوبر والريش‬ ‫وغير ذلك مما لا تحله الحياة ومختلف فيه كالجلد بعد الدباغ وأطراف‬ ‫الأضلاف والعظام قال صلى الثه عليه وسلم ‪ :‬يوق أيما إهاب دبغ فقد‬ ‫طهر ي ‪ .‬وقال صلى انثه عليه وسلم ‪ :‬وج ما قطع من البهيمة وهي‬ ‫حية فهو ميتة ي """ ‪ .‬وكذلك اختلفوا في القليل من الدم الذي ليس‬ ‫ى وفي دم‬ ‫بمسفوح ‪ 0‬وفي الرشاش من البول الذي لو اجتمع لم يفض‬ ‫القلب ودم العروق ودم الشهداء ومن قتل ظلماً ودم الذباب والبراغيث‬ ‫والبعوض والقردان وما كان دمه مكتسباً والدليل على نجاسة الدم ما رواه‬ ‫الربيع بسنده قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي اللله‬ ‫عنهما ‪ ( :‬جاعت امرأة إلى رسول انته صلى الله عليه وسلم فسألته عن‬ ‫امرأة وقع في ثوبها دم من دم الحيضة كيف تصنع ؟ قال رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يو إذا أصاب ثوب إحداكن دم من دم الحيضة‬ ‫فلتعركه ثم لتنضحه بماء ثم تصلي يي ) "" ث وشتدوا في القمل وخزق‬ ‫الدجاج الأهلي والطيور المحرم أكلها من ذوات المخالب ‪ ،‬وكذلك‬ ‫الخلاف معهم ما بين مشدد ومرخص في الجلل ‪ 0‬وفي بول ما يؤكل‬ ‫‪ -١‬أخرجه السبعة إلا البخاري وقال الترمذي ‪ :‬حسن صحيح‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه أبو داؤد والترمذي وحسنه‪‎‬‬ ‫‪ -٢‬الحديث أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد ومالك‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٣٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫لحمه ‪ .‬قال في حاشية الوضع ‪ ( :‬البول من بني آدم وغيرهم لا فرق في‬ ‫ذلك بين ما يؤكل لحمه وما لا يؤكل لحمه عند أصحابنا لاستواء الجميع‬ ‫‪.‬‬ ‫في الشراب الذي يؤل بولا كما استوى الجميع في نجاسة الدم ) اه‬ ‫ولا شك أنه من الخبائث التي جاء بتحريمها رسول انته صلى الله عليه‬ ‫وسلم في قوله تعالى ‪ < :‬ويحرم عليهم الخبائث مي "ا" وأما الدليل على‬ ‫نجاسة البول فكثير منها ما رواه أبو عبيدة عن جابر قال ‪ ( :‬بلغني عن‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مر برجلين يعذبان في القبر‬ ‫فقال ‪ :‬وق يعذبان وما يعذبان بكبير أما أحدهما فقد كان لا يستبرئ من‬ ‫البول وأما الآخر فقد كان يمشي بين الناس بالنميمة ي ) """ وحكى ابن‬ ‫المنذر الإجماع في كتابه الإجماع على نجاسة البول ص(‪)٣٢٦‬‏ روى‬ ‫الربيع عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى انته عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬وق المني و المذي والودي ودم الحيض ودم النفاس نجس لا يصلى‬ ‫بثوب وقع فيه شيء حتى يغسل ويزول أثره ي وروى أبو عبيدة بسنده‬ ‫إلى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وج دم الاستحاضة‬ ‫نجس لأنه دم عرق ينقض الوضوء ي ومما يدل على نجاسة الغائط‬ ‫وهو معلوم بالضرورة ما ثبت من وجوب الاستنجاء والاستجمار في سنن‬ ‫الفطرة أخرجه الربيع وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد وغيرهم عن‬ ‫‪ -١‬سورة الأعراف الآية‪. )١٥٧( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬الحديث أخرجه النسائي وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٣٨١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫أبي هريرة وفي المسند عن عائشة رضي الله عنها قالت ‪ :‬وو كنت‬ ‫أغسل ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المني ثم يخرج إلى‬ ‫الصلاة والماء يقطر منه ي "" ث وفي حديث ولوغ الكلب في الإناء‬ ‫والأمر بغسله ما يدل على نجاسة السباع وأرواثها وأسئارها "" ‏‪ ٧‬وفي‬ ‫القيء روى الربيع بسنده إلى أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق العائد في صدقته كالكلب العائد في قيئه هي "" واستدلوا على‬ ‫نجاسة الخمر بقوله جل وعلا ‪ :‬جو إنما الخمر والميسر والأتنصاب‬ ‫والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه جي """ واستدلوا على اجتناب‬ ‫الجلالة بقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عباس يوق نهى رسول‬ ‫ال صلى الله عليه وسلم عن شرب لبن الجلالة ي """ ‪ .‬والله ولي‬ ‫التوفيق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬اخرجه أحمد والبخاري والترمذي‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬اخرجه أبو داؤد والترمذي وحسنه‪. ‎‬‬ ‫‏‪ -٢‬اخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد والنسائي وابن ماجه ‪ .‬بينما يرى الشيخ محمد بن‬ ‫شامس البطاشي أن هذا الحديث لا دلالة فيه على نجاسة القيء إنما يدل على خسته ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬سورة المائدة الآية‪. )٩٠( ‎‬‬ ‫‪ ٥‬رواه الخمسة إلا ابن ماجه وصححه الترمذي‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٣٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المسلك الحراج‬ ‫تطهيرالنجاسة‬ ‫وغالبها ينحصر في عشرة أشياء بعضها بالغسل كالثياب وما‬ ‫أشبهها ‪ .‬وبعضها يزول بالمسح كالشيعء الأملس والحديد وما أشبه ذلك‬ ‫وهو كل ما لا ينشف النجس إذا وصل إليه بخلاف ما فيه فرو ج وشقوق‬ ‫فإن ذلك لا يصلحه المسح ‪.‬‬ ‫ومنها ما يطهر بالنار كالألرض وما في معناها مما عمل منها‬ ‫كأواني الطين ث وهذا إذا لم تكن عين النجس قائمة وإلا فلا بد من‬ ‫إزالتها ‪ 0‬ومنها ما يطهر بمرور الزمان كالنبات والأشجار وكل ما يطهر‬ ‫من الأرض بالنار ث والحاصل أن الأرض تطهر بالماء وبالنار وبالزملن‬ ‫وبالمطر وبالريح وإن اختلفوا في مقدار الزمان لكن اتفقوا على اشتراط‬ ‫زوال العين ث كما قدروا أياما للجلال من الناس كشارب الخمر‬ ‫وللحيوانات بأيام معدودة ويقال بأن الخمر يبقى في جسد الثششارب إلى‬ ‫أربعين يوما وذلك مأخوذ من تطور الإنسان في الرحم كما في الحديث ‪.‬‬ ‫ويتقى البلل منه والرطوبة ث ومنها النضح وهو افراغ الماء من غير دلك‬ ‫كبول الصبي الرضيع روى الشيخان (( عن أم قيس رضي الله عنها أنها‬ ‫أتت بابن لها لم يبلغ أن يأكل الطعام وإن إبنها ذاك بال في حجر رسول‬ ‫‪4 ١٤٠‬‬ ‫(‬ ‫ان صلى انته عليه وسلم فدعا بماء فنضحه على ثوبه ولم يغسله‬ ‫غسلا )) ث ومنها الوطي بالنعال و الخف المتنجسين فإن طهارتهما المشي‬ ‫روى أبو داؤد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق إذا‬ ‫وطى أحدكم بنعله الأذى فإن التراب له طهور يي ‪ 0‬ومنها الرشح وذلك‬ ‫كالقلال الراشحة و الأسقية ‪ 0‬ومنها الدباغ لجلد الميتة لحديث زيد بن ثابت‬ ‫عند الدار قطني (( دباغ جلود الميتة طهورها )) ‪ 0‬ومنها التتريب كصوف‬ ‫الميتة ووبرها وشعرها ‪ 0‬واختلفوا في الماء إذا حلته النجاسة هل ينجس‬ ‫إذا كان أقل من قلتين ولو لم يظهر عليه تغير من طعم أو لون أو رائحة‬ ‫أو لا ينجس حتى تظهر عليه الثلاث العلامات كلها أو يكفي في التتنجيس‬ ‫ولو واحدة أما إذا كان أكثر من قلتين فالحكم فيه الطهارة ولا سيما إذا‬ ‫كان جاريا لقوله صلى انته عليه وسلم ‪ :‬وة الماء طهور ولا ينجسه إلا ما‬ ‫غلب على طعمه أو لونه أو رائحته يي والحديث في مسند الإمام الربيع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ّ‬ ‫آخر‬ ‫" ونعديره بالقلتين ثبت في حديث‬ ‫صحيح معتمد‬ ‫عن ابن عباس‬ ‫منه """ قال شيخنا السالمي رضي الله عنه ‪ ( :‬ومنشأ الخلاف تعارض‬ ‫العموم والمفهوم ث فحديث لا ينجسه شيء يدل بعمومه على عدم خروجه‬ ‫القلتين يدل بمفهومه على‬ ‫النجاسة وحديث‬ ‫ملاقاة‬ ‫الطظهار ة بمجرد‬ ‫عن‬ ‫‪ -١‬أخرجه أبو داؤد وأحمد والبزار عن ابن عباس وعائشة‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬حديث القلتين أخرجه الأربعة وصححه ابن خزيمة والحاكم عن ابن عمر ونصه وو إذا كلن‪‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الماء قلتين لم يحمل الخبث ي وفي رواية وو لم ينجس‪‎‬‬ ‫‪« ١٤١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫خروجه من الطهورية بملاقاتها فمن أجاز التخصيص بمثل هذا المفهوم‬ ‫‪.‬‬ ‫قال به في مثل هذا الموضع ومن منع منه منعه هاهنا ) اه‬ ‫وهذا الخلاف وهذه الأقوال ثابتة في البئر المتنجسة لكن ثبت‬ ‫نزحها إذا حلتها النجاسة بالسنة من فعل الصحابة و على رأسهم ابن‬ ‫عباس وابن الزبير في زنجي سقط في بئر زمزم فاستخرجوه منها‬ ‫عينا تخرج‬ ‫الماء منها حتى سدوا‬ ‫استقصاء‬ ‫البئر فلم يستطيعوا‬ ‫ونزحوا‬ ‫من قبل ركن الحجر """ ‪ .‬والله ولي التوفيق ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن سيرين‪‎‬‬ ‫‪ ٨1‬عنه ورو اه البيهقي عن‬ ‫الوضع رضي‪‎‬‬ ‫كتاب‬ ‫‪ -١‬حكاه صحاب‬ ‫«‬ ‫‪١٤٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫امنسنكت انشا هنسي‬ ‫ع‬ ‫آ ليو ض۔ور‬ ‫الوضوء لغة ‪ :‬الطهارة والنظافة ث وفي الشرع ‪ :‬تطهير أعضاء‬ ‫مخصوصة بالماء المطلق لتنظف وتحسن ويرفع عنها حكم الحدث‬ ‫لتستباح بها العبادة الممنوعة قبل و أجمعوا أنه لا يصح إلا بعد زوال‬ ‫الأنجاس من البدن ث ومن ذلك الاستنجاء والدليل عليه قوله تعالى في‬ ‫مدح أهل قباء حيث نزل فيهم قوله تعالى ‪ :‬و فيه رجال يحبون أن‬ ‫يتطهروا والله يحب المطهرين عي """ ‪ .‬قال في حاشية الوضع ‪ :‬وذلك‬ ‫لأن مدح الفعل والفاعل يدل على الأمر بالفعل ‪ .‬قال في السوالات ‪:‬‬ ‫ويعتبر الأمر في أحد ثلاثة أشياء ‪ :‬بدخول الألف على الفعل ‪ ،‬وبمدح‬ ‫الفعل والفاعل ث وبذكر التواب على الفعل ‪.‬‬ ‫وفيه فرائض متفق عليها وسنن متفق عليها وأشياء مختلف فيها‬ ‫هل هي فرض أو سنة ؟ فالمتفق عليه من الفرائض أربع ‪ :‬غسل الوجه ‪.‬‬ ‫وغسل اليدين إلى المرفقين ث ومسح الرأس ولو قليلا منه ‪ ،‬وغسل‬ ‫الرجلين إلى الكعبين أخذا من قوله جل وعلا ‪:‬و يا أيها الذين آمنوا إذا‬ ‫قمتم إلى الصلاة قاغسلوا وجوهكم وأيديكم إللى المرافق وامسحوا‬ ‫‪ -١‬سورة التوبة الآية‪ )١٠٨( ‎‬وأثبته البيضاوي وغيره من المفسرين‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٤٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫برؤسكم وأرجكم إلى الكعبين م """ فمن هنا اختلفوا هل يجب تجديد‬ ‫؟ أو يكفي وضوء واحد ما لم يحدث ؟قولان ‪.‬‬ ‫صدلكلاة‬ ‫الوضوء عن‬ ‫واستقر الأمر على عدم الوجوب لحديث مسلم عن بريدة ‪ ( :‬كان النبي‬ ‫ضأ عند كل صلاة ‪ 0‬فلما كان يوم الفتح صلى‬ ‫وسلم‬ ‫ته و‬ ‫ي علي‬ ‫صلى الله‬ ‫ه‬ ‫لنه‬ ‫علم تك‬ ‫فشيئا‬ ‫تعلت‬‫‪ :‬إنك ف‬ ‫ملهر‬ ‫عال‬ ‫الصلوات بضوء واحد ‪ ،‬فق‬ ‫فقال ‪ :‬وق عمدا فعلته ي ) وذلك لبيان الجواز ‪ .‬وفي أحمد وابن‬ ‫أو سماع ي وفي رواية‬ ‫ماجه ‪ :‬وو لا وضوء إلا من ريح‬ ‫الدارمي ‪ :‬وق إلا من حدث ي ‪.‬‬ ‫وأما السنن المتفق عليها فالتسمية عند الشروع في الوضوع لقوله‬ ‫‏‪.٢‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وو لاوضوء لمن لم يذكر اسم الله علييه ي‬ ‫قال الربيع ‪:‬قال أبو عبيدة ‪ ( :‬وذلك ترغيب من النبي صلي الله عليه‬ ‫الله ) ‪ 4‬ومنها غسل اليدين ثلاثا قبل‬ ‫ر‬ ‫كفي‬‫ذزيل‬ ‫النواب الج‬ ‫نلميفيل‬ ‫وس‬ ‫إدخالهما في الإناء ‪ 0‬لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الربيع عن أبي‬ ‫هريرة ‪« :‬ق إذا استيقظ احكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى‬ ‫يغسلها ثلاثا لأنه لايدري أين باتت يده ي """ ومنها المضمضة‬ ‫والاستنشاق لقوله صلى انته عليه وسلم فيما رواه الربيع بمسنده إلى ابن‬ ‫‪ -١‬سورة المائدة الآية‪. )٦( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه الربيع عن ابن عباس وأحمد وأبو داؤد والترمذي وابن ماجه والدارمي‪. ‎‬‬ ‫‪ -٣‬اخرجه أحمد ومسلم وأبو داؤد والترمذي والنسائي‪. ‎‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪١٤٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫تكون‬ ‫عباس للقيط بن صبرة ‪:‬وق إذا استنشقت فابلغ إلا أن‬ ‫صائما ي """ قال ‪:‬وفي رواية أخرى عن ابن عباس ‪:‬وق إذا توضلت‬ ‫د‬ ‫ي بن‬ ‫زجابر‬ ‫فضع في أنفك ماء ثم استنثر ي وقال أبو عبيدة أيضا عن‬ ‫قال ‪:‬بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهوو تمضمض‬ ‫واستنشق من غرفة واحدة ه """ ‪ .‬ومنها مسح الأذنين لما روى أبو‬ ‫داؤد والنسائي وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن‬ ‫رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ‪ ( :‬يا رسول الله كيف‬ ‫الطهور ؟فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثا ‪ ،‬ثم غسل وجهه ثلاثا ىثم‬ ‫غسل ذراعيه ثلاثا ث ثم مسح برأسه فأدخل إصبعيه السبابتين في أذنيه‬ ‫ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه وبالسبابتين باطن أذنيه ث ثم غسل رجليه‬ ‫‪ :‬و هكذا الوضوء فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء‬ ‫ثلاثا ‪6‬قثمال‬ ‫وظلم ي هذا هو المتفق عليه عند أشياخنا إلا مسح الرأس فبعض يكتفي‬ ‫بمرة واحدة وبعض ثلاثا ث وفي مسند الربيع إلى ابن عباس عن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق أنه مسح ببعض رأسه في الوضوء يوفي‬ ‫المسند أيضا عن جابر بن زيد قال ‪ :‬سمعت أنرسول الله صلى الله عليه‬ ‫أيضا‪. ‎‬‬ ‫‪ -١‬أخرجه أحمد و النسائي و هو في البخاري‬ ‫‪ -٢‬أخرجه البخاري والنسائي وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫‪4 ١٤٥‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وسلم قال ‪ :‬يق الأذنان من الرأس ي """ قال ‪ :‬وبلغني عنه عليه السلام‬ ‫> أنه غرف غرفة فمسح بها رأسه وأذنيه ي """ ‪,‬‬ ‫ومن السنن مسح الرقبة ذكره في قناطر الخيرات ورواه أحمد عن‬ ‫ليث عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده أنه (( رأى رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم يمسح رأسه حتى بلغ القذال وما يليه من مقدم العنق )‬ ‫وحديث القناطر الذي رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه‬ ‫قال ‪:‬و مسح الرقبة أما من الغل يوم القيامة يي """ وإن أشار بعضهم‬ ‫إلى تضعيف سنده فيقدح في العمل به إنما هو زيادة فضل ‪.‬‬ ‫قال محشي الوضع ‪ :‬واختلفوا في التسمية وفي غسل اليدين قبل‬ ‫إإخالهما في الإناء وفي مسح الأذنين وفي الترتيب والموالاة ء هل هي‬ ‫من الواجبات أو من المستحبات ؟ قلت ‪ :‬وكذا القول في تخليل اللحية‬ ‫وتخليل الأصابع والتثليث في الضوء ودليل وجوب الترتيب والموالاة ما‬ ‫رواه الربيع وأحمد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪:‬ق أنه‬ ‫توضأ مرة مرة فقال ‪ :‬هذا وضوء لا تقبل الصلاة إلا به ‪ 0‬ثم توضا‬ ‫اتنتين اثنتين فقال ‪ :‬من ضاعف ضاعف الله له ‪ 0‬ثم توضأ ثلاثا ثلاثا‬ ‫فقال ‪ :‬هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي ي ‪.‬‬ ‫‪ -١‬أخرجه أحمد وأبو داؤد والترمذي وابن ماجه عن أبي أمامة وأبي هريرة من طرق متعددة‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه الترمذي وذكره صاحب كنز العمال‪ ‎‬ج‪. )٢٦٢٣٢( ٩‬‬ ‫‪ -‬أخرجه صاحب الإتحاف في شرح إحياء علوم الدين من عدة طرق مرفوعة وموقوفة‪. ‎‬‬ ‫«( ‪« ١٤٦‬‬ ‫الله عنه في المدار ج ‪:‬‬ ‫قال شيخنا السالمي رضي‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ر م ِ‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫و و‬ ‫م‬ ‫ه‪« .‬‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫أوجبا‬ ‫‪ 4‬بعض‬ ‫الأ حر‬ ‫ل‬ ‫و خأ‬ ‫اختار الإمام أبو سعيد الكدمي وجوب تخليل اللحية لأن مسحها‬ ‫قبل نبات الشعر واجب فبقي الوجوب على أصله ‪ ،‬واختار الإمام محمد‬ ‫ابن بركة عدم الوجوب لأن العبد غير مكلف بباطن الأشياء ث وروى ابن‬ ‫ماجه والترمذي عن عثمان (( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخلل‬ ‫لحيته )) ى وفي المسند عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس‬ ‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وع خللوا بين أصابعكم قبل أن تخلل‬ ‫بمسامير من نار ي """ ث وفي المسند أيضا إلى ابن عباس عن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وج ويل للعراقيب من النار ى وويل لبطون‬ ‫الأقدام من النار ي قال الربيع ‪ :‬أراد بذلك النبي صلي الله عليه‬ ‫وسلم أن تعرك بالماء ويبالغ في غسلها """ ‪ ،‬قال أبو محمد في‬ ‫الجامع ‪ - :‬مخطوط ‪ ( -‬وتخليل الأصابع في المسح غير واجب بإجماع‬ ‫وإن كان إيصال الماء إلى مواضع التخليل واجبا ث وفي هذا دليل على أن‬ ‫‪ -١‬اخرجه احمد وأبوا داؤد والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي ومالك‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه أحمد وابن ماجه في "كتاب الطهارات"‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٤٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫ما أصابه الماء في مواضع الوضوء والتطهر من الجنابة إذا لم يمرر‬ ‫الإنسان يده عليه مع الماء أنه يجزيه إذا جرت اليد على الأكثر منه في‬ ‫قول من رأى إمرار اليد مع الماء واجبا في الطهارة ) اه ‪.‬‬ ‫وكل هذا بعد النية وأن يكون الماء طاهرا وغير مضاف كللنبيذ ‪.‬‬ ‫والقراءة المشهورة في قوله تعالى ‪ :‬و وأرجلكم ج بفتح اللام عطفا‬ ‫على المغسول قالوا ‪ :‬والنكتة فيه الترتيب وعدم الإسراف في صب الملء‬ ‫لأن الوضوء عبادة غير معقولة المعنى ففصل بالممسو ح وهو الرأس بين‬ ‫مغسولين وهما اليدان والرجلان ‪ .‬وروى الربيع والبخاري ومسلم‬ ‫والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي ومالك واللفظ للربيع عن أنس‬ ‫بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وق ألا أخبركم بما يمحو‬ ‫الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة‬ ‫الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط يي قالها‬ ‫ثلاثا ‪ .‬وروى الربيع وأحمد ومسلم واللفظ للربيع عن جابر بن زيد‬ ‫قال ‪ :‬بلغني عن عثمان بن عفان أنه جلس على المقاعد فجاء المؤذن‬ ‫فأذن لصلاة العصر فدعا بماء فتوضأ ثم قال ‪ ( :‬والله لأحدثتكم حديثا‬ ‫لولا أنه في كتاب الله ما حدثتكموه ثم قال ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم يقول ‪ :‬وق ما من إمرئ يتوضأ فيحسن وضوءه لصلاته ثم‬ ‫يصليها إلا غفر الله ما بينها وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها ي ) ‪.‬‬ ‫«( ‪« ١٤٨‬‬ ‫قال الربيع ‪ :‬يريد بقوله لولا أنه في كتاب الله قول الله‬ ‫عزوجل ‪ :‬ه أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات‬ ‫يذهبن السيآت ذلك ذكرى للذاكرين مي """ ث وذكر ابن حجر عن عروة‬ ‫أن الآية بالياء وهي و إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات‬ ‫والهدى ي """ ‪.‬‬ ‫والحاصل أن القائم إلى الصلاة لا يخلو إما أن يكون محدثا أصغر‬ ‫وهو البول والغائط وما خر ج من السبيلين فهذا عليه أن يتوضأ ‪ ،‬وإما أن‬ ‫يكون محدثا حدثا أكبر وهو الجنابة فهذا عليه أن يغتسل فإن الله لا يقبل‬ ‫صلاة بغير طهور ‪ .‬والله ولي التوفيق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة هود الآية‪. )١١٤( ‎‬‬ ‫(‪. (١ ٥٩‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪ -٢‬سورة‬ ‫‪4١٤٩١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المسلك النسادسي‬ ‫غسل الجنابة‬ ‫قال في المعجم الوسيط ‪ :‬الجنابة حال من ينزل منه مني أو يكون‬ ‫منه جماع يقال ‪ :‬اغتسل من الجنابة ‪ .‬وفي مختار الصحاح ‪ :‬رجل جنب‬ ‫من الجنابة سواء فرده وجمعه ومؤنثه وربما قالوا في جمعه أجنذاب‬ ‫وجنبون ‪ ،‬قال الله تعالى ‪ :‬جو وإن كنتم جنبا فاطهروا جي " " ‪.‬‬ ‫""‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫م‪‎‬‬ ‫<‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫روى الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن‬ ‫رضي الله عنه قال ‪ :‬وو تحت كل شعرة جنابة فبلوا الشعر وانقوا‬ ‫"" وغسل الجنابة فرض بالإجماع ‪ .‬قال في‬ ‫البشر‬ ‫الوضع " ‪ ( :‬إعلم أن الاغتسالات المفروضات أربع وهي الغسل من‬ ‫‪ 6‬و غسل الميت وهو‬ ‫النفاس‬ ‫‪ 6‬و الغسل من‬ ‫الحيض‬ ‫الجنابة ؤ و النسل من‬ ‫فرض على الكفاية ) ش وقال في القواعد """ ‪ ( :‬ومفروضات الغسل‬ ‫‪ 0‬وعموم‬ ‫الو اجب ستة ‪ :‬أحد ها النية عند التلبس به واستصحاب حكمها‬ ‫‏‪ ١‬سورة المائدة الآية ‏(‪. )٦‬‬ ‫‏‪ -٢‬وأخرجه أبو داؤد والترمذي وابن ماجه عن ابي هريرة ‪.‬‬ ‫‏‪" ٣‬كتاب الوضع" لأبي زكريا ص(‪)١٥٥‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬كتاب قواعد الإسلام" للشيخ أبي طاهر إسماعيل بن موسى الجيطالي من علماء جربة فني‬ ‫القرن الثامن ‪.‬‬ ‫‪4 ١٥٠٠‬‬ ‫(‬ ‫الجسد بالغسل ‪ ،‬وإمرار اليد معه أو ما يقوم مقام اليد ‪ .‬وكون ذلك بالملء‬ ‫المطلق ‪ 0‬والموالاة ى ووجوب الغسل بالجماع والاحتلام ) ث أبو عبيدة‬ ‫عن جابر بن زيد قال ‪ ( :‬سألت عائشة هل كان يغتسل رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم من جماع ولم ينزل ؟ قالت ‪ :‬كان رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم يصنع بنا ذلك ويغتسل ويأمرنا بالغسل ويقول ‪ :‬وة الغفل‬ ‫واجب إذا التقى الختانان يي ) """ ‪.‬‬ ‫وروى الربيع بسنده إلى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬وق الوضوء من المذي والغسل من المني ي """ ووجوب الغسل‬ ‫من الجماع أنزل أو لم ينزل هو المتفق عليه مع أشياخنا ث قال ابن‬ ‫علماء عمان القدامى في شرح الدعائم ‪ -‬مخطوط ‪-‬‬ ‫‪ - :‬من‬ ‫وصاف‬ ‫( يتعلق بدخول الحشفة في الفرج عشرة أحكام ‪ :‬نقض الطهارة ‪.‬‬ ‫ووجوب الغسل ‪ 0‬ووجوب الحد ‪ 0‬ووجوب الكفارة عند الصيام ث ونقض‬ ‫الصيام ث وإباحتها للزوج الأول ‪ 0‬والتحريم على الآباء والأبناء ‪.‬‬ ‫وخروجها من حكم الإيلاء ‪ 0‬وإفساد الحج ) اه ‪ .‬ولعل العاشرة‬ ‫تحريمها على من فعل بها ذلك """ ‪ .‬وروى الربيع عن جابر بن زيد عن‬ ‫زيد بن ثابت قال ‪ :‬بلغني أن أم سليم امرأة أبي طلحة الأنصاري جاءت‬ ‫‏‪ -١‬والحديث رواه البخاري والترمذي وابن ماجه ‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬أخرجه أحمد والبخاري والترمذي وابن ماجه ‪.‬‬ ‫‏‪ -٣‬واستخرج السيوطي في كتاب الأشباه والنظائر بدخول الحشفة في الفز ج وخمسين حكما‬ ‫ص(‪)١!٦٨‬‏ ‪.‬‬ ‫«( ‪4 ١٥١‬‬ ‫إلى رسول الثه صلى انته عليه وسلم فقالت ‪ ( :‬يا رسول اله إن الله لا‬ ‫يستحي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟‬ ‫قال ‪:‬ق نعم إذا رأت الماء ي """ قال جابر وقد جاء في رواية أخرى‬ ‫عن كثير من الصحابة إزالة الغسل عنها إلا الوضوء ولعل القائلين‬ ‫بعذرها عن الغسل لم يثبت عندهم الحديث ء والقياس أن الإحتلام للرجلل‬ ‫ولم يلزموا الصبية إذا وطئها البالغ الغسل من الجماع ‪.‬‬ ‫وروى الربيع بسنده إلى عائشة رضي الله عنها قالت ‪ :‬وو كان‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الغسل من الجنابة بدأ قفل‬ ‫يديه ‪ ،‬ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ‪ ،‬ثم يدخل أصابعه في الماء ويخلل‬ ‫بها أصول شعر رأسه ‪ ،‬ثم يصب على رأسه ثلاث مرات بيده ‪ ،‬ثم‬ ‫يفيض الماء على جسده كله وهذا بعد الاستنجاء يي """ ‪.‬‬ ‫وروى الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد قال ‪ :‬بلغني عن‬ ‫عليه‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وو أمرني حبيبي جبريل‬ ‫السلام أن أغسل فنيكتي وعنقفتي عند الجنابة ي قال الربيع ‪ :‬قال أبو‬ ‫عبيدة ‪ ( :‬وعليه مع ذلك غسل رفغيه ومأبضيه ومسربته وسرته وكل ما‬ ‫‪ .‬هم‬ ‫بطن من جسده قال الربيع ‪:‬‬ ‫أخرجه أحمد و البخاري ومسلم ورواه مالك في الموطأ‪. ‎‬‬ ‫‪ -١‬الحديث‬ ‫‪ -٢‬أخرجه أحمد والبخاري وأبو داؤد والنسائي والدارمي ورواه مالك في الموطأ‪. ‎‬‬ ‫‪4 ١٥٢‬‬ ‫(‬ ‫الفنيكة ‪ :‬هي المسربة التي في وسط الشارب ‪ ،‬والعنفقة ‪ :‬هي‬ ‫المسربة التي في الرقبة من خلف قفاء الرأس ‪ ،‬والعنقفة ‪ :‬هي الشعيرات‬ ‫المنحازة من اللحية تحت الشفة السفلى ‪ ،‬والرفغفان ‪ :‬ما بين الذكر‬ ‫التي‬ ‫والفخذين ‪ ،‬والمأبضان ‪ :‬ما تحت الركبتين ‪ 0‬والمسربة ‪ :‬هي‬ ‫فصلت الصدر إلى السرة ) اه ‪ .‬وهذا الحديث أشار إليه ابن الأثير ""‬ ‫قال ‪ ( :‬وة أمرني جبريل أن أتعاهد فنيكتي عند الوضوء ي‬ ‫قال ‪ :‬والفنيكان ‪ :‬العضمان الناشزان أسفل الأذنين بين الصدغ‬ ‫والوجنة ث وقيل ‪ :‬هما العظمان المتحركان من المأضع دون الصدغي ن‬ ‫إلى أن قال ‪ :‬ومنه حديث عبدالرحمن بن سابطروق إذا توضأت فلا تنس‬ ‫الفنيكين يي وقيل ‪ :‬أراد به تخليل أصول شعر اللحية ) ‪.‬‬ ‫وروى الربيع بسنده إلى أسامه بن زيد قال ‪ :‬جاءت أم سلمة إلى‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم تستفتيه لامرأة جاءتها فقالت ‪ ( :‬امرأة تشد‬ ‫شعر رأسها هل تنقضه لغسل الجنابة قال ‪ :‬وو يكفيها أن تحني عليه‬ ‫ثلاث حفنات من ماء واغمزي قرونك عند كل حثية ثم تفيضين عليه من‬ ‫الماء وتطهرين م ) """ ث وروى الربيع بسنده إلى جابر بن زيد‬ ‫الله‬ ‫الله عنه قال ‪ :‬يا رسول‬ ‫قال ‪ :‬بلغني عن عمر بن الخطاب رضي‬ ‫تصيبني الجنابة من الليل ماذا أصنع ؟ فقال رسول الله صلي الله عليه‬ ‫‪ -١‬غريب الحديث ج‪ ٢٣‬ص(‪ )٤٧٦‬لأبن الأثير‪. ‎‬‬ ‫و النسائي‪. ‎‬‬ ‫والترمذي‬ ‫‪ -٢‬أخرجه مسلم و ابو داؤد‬ ‫‪«ْ١٥٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وسلم ‪ :‬وق توضا واغسل ذكرك ثم نم ي قال الربيع ‪ :‬قال أبو‬ ‫عبيدة ‪ :‬معنى توضأ ‪ :‬ليس بوضوء الصلاة وهو غسل اليدين "" ‪ .‬والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬الحديث أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد والنسائي ومالك في الموطأ‪. ‎‬‬ ‫‪4 ١٥٤‬‬ ‫(‬ ‫المنسشت النسانحج‬ ‫التيمم ونواقضالوضو۔والتيمم‬ ‫التيمم لغة ‪ :‬القصد ‪ 0‬وفي الاصطلاح الشرعي ‪ :‬طهارة ترابية‬ ‫تشتمل على الوجه واليدين تستعمل عند فقد الماء وعند عدم القدرة على‬ ‫‪.‬‬ ‫استعماله اه‬ ‫وهو فرض بالإجماع وهو بدل من استنجاء ووضوء واغتسال ‪.‬‬ ‫واختلفوا هل يجوز قبل دخول الوقت قياسا على الوضوء أو لا يجوز إذ‬ ‫هو للضرورة ؟ وهل يصلي به الصلوات كلها ما لم يحدث أو يجد الماء‬ ‫والراحة أو يجدد التيمم عند كل صلاة ما لم يجمعها ؟ في ذلك خلاف ‪8‬‬ ‫وهو كالوضوء موالاة وترتيبا ونية ث وصفته عليها معنا أن يضرب بكفيه‬ ‫الأرض ثم يرفعها فيمسح بهما وجهه ثم يضرب ضربة ثانية فيمسح بهما‬ ‫يديه ظاهرهما وباطنهما إلى الرسغين لما روى أبو عبيدة عن جابر بن‬ ‫زيد عن ابن عباس عن عمار بن ياسر قال ‪ ( :‬تيممنا مع رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم فضربنا ضربة للوجه وضربة لليدين ) """ وذلك‬ ‫بعدما يسمي انته على تيممه ويقصد بتيممه رفع الحدث وإباحة الصلاة ‪.‬‬ ‫ولا يتيمم برماد ولا بجص ولا صارو ج ولا نورة ولا سبخة ولا برملة‬ ‫‪ -١‬اخرجه أبو داؤد والنسائي والبخاري عن عمار مطولا ولم يذكر بعضهم الضربتين‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ١٥٥‬‬ ‫ولا بطين رطب لقوله تعالى ‪ :‬وو فتيمموا صعيدا طيبا مي والطيب‬ ‫المنبت وهذه غير منبتة ‪ .‬وإنما يتيمم بالتراب الذي له غبار ى فإن لم‬ ‫يمكنه وجوده تيمم بما هو أقرب شبها إلى التراب من هذه الأشياء ‪.‬وهو‬ ‫للمسافر والحاضر الذي لا يجد الماء وكل هذا مأخوذ من قوله جل‬ ‫علا ‪ :‬و فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم‬ ‫وأيديكم منه جي """ ‪ .‬وإذا تيمم وصلى ثم وجد الماء فلا إعادة عليه ولو‬ ‫كان الوقت باقيا إذا بالغ في الطلب على الراجح لما رواه أبو داؤد‬ ‫والنسائي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ‪ ( :‬خر ج رجلان في‬ ‫سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيدا طيبا فصليا ثم‬ ‫وجدا الماء في الوقت فأعاد أحدهما الوضوء والصلاة ولم يعد الآخر ثم‬ ‫أتيا رسول الله صلى انثه عليه وسلم فذكرا له ذلك فقال للذي لم يعد‬ ‫صلاته ‪ « :‬أصبت السنة وأجزأتك صلاتك ى وقال للذي توضا‬ ‫وأعاد ‪ :‬لك الأجر مرتين ي ) اه ‪.‬‬ ‫وينقضه ما ينقض أصله وهو الوضوء ‪ ،‬وينتقض الوضوء بثلاثة‬ ‫أشياء ‪ :‬بالنوم إذا كان مضطجعا لما رواه الربيع عن ابن عباس عن‬ ‫نام‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق إنما الوضوء على من‬ ‫" ى وبالحدث من قبل أو دبر أو جوف أو دم روى الربيع‬ ‫مضطجعا ھ‬ ‫‪ -١‬سورة المائدة الآية‪. )٦( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬ورواه ابو داود عن ابن عباس أيضا‪. ‎‬‬ ‫&‬ ‫‪١٥١٦١‬‬ ‫‪(.‬‬ ‫بسنده إلى ابن عباس عن النبي صلى انته عليه وسلم قال ‪:‬روق إذا شك‬ ‫أحدكم في صلاته فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يشم ريحا ي ‏‪"٠‬‬ ‫وفي أبي داؤد و الترمذي و النسائي عن علي بن طلق قال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف فليتورضا‬ ‫وليعد الصلاة ي ‪ 0‬وروى الربيع عن ابن عباس قال ‪ :‬قال صلي الله‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬يو الوضوء من المذي والغسل من المني ي """ ‏‪٠‬‬ ‫وبخروج الدم فائضا قال الخطابي """ ‪ :‬وقال أكثر الفقهاء ‪ ( :‬سيلان الام‬ ‫من غير السبيلين ينقض الوضوء وهذا أحوط المذهبين وبه أقول ) اه ‪8‬‬ ‫وبالكلام المحرم روى الربيع عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال ‪ :‬وج الغيبة تنقض الصيام وتنقض الوضوء يي قال في كنز‬ ‫العمال """ بلفظ يوق الغيبة تنقض الوضوء والصلاة ي ‪ 0‬وبلمس‬ ‫حرام أو نظر إلى عورة محرمة أو جوف بيت أو لمس فرجه أو فرج‬ ‫زوجته ث وكذلك إذا هي لمست منه ذلك روى أبو عبيدة عن جابر‬ ‫بن زيد ‪ :‬بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪ :‬و إذا‬ ‫مست المرأة فرجها فلتتوضأا يي """ وروى الخمسة وصححه الترمذي‬ ‫‪ -١‬رواه مسلم عن أبي هريرة‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬ورواه أحمد والبخاري والترمذي وابن ماجه واللفظ للربيع‪. ‎‬‬ ‫‪" ٢‬معالم السنن" للخطابي‪ ‎‬ج‪‎ ١‬ص(‪. )٦١‬‬ ‫‪ -٤‬كنز العمال"‪ ‎‬ج‪ )٨٠٢٥( ٣‬ونسبه إلى الديلمي وذكره صاحب "أطراف الحديث"‪. ‎‬‬ ‫ج‪‎ ٢‬ص(‪. )٢٢٢٣‬‬ ‫‪ -٥‬ورواه أحمد بن حنبل‪‎‬‬ ‫( ‪« ١٥٧‬‬ ‫عن بسرة بنت صفوان أن النبي صلى الله عليه وسلم قلل ‪ :‬و من‬ ‫مس ذكره فلا يصلي حتى يتوضأ ھ ‪.‬‬ ‫واختلفوا في الجمع بين التيمم والوضوء للمسترسل وصاحب‬ ‫الرعاف والمستحاضة ولصاحب الجبيرة فبعض العلماء يرى أن التيمم‬ ‫يجزي عن الوضوء في مثل هذه الحالة ‪ ،‬ذلك لأنه لم يرد من الشارع‬ ‫أمر بالجمع بينهما وإنما قاله من قاله احتياطا ‪ ،‬قال القطب في شامل‬ ‫الأصل والفر ع ومن عنده ما لا يكفي أعضاءه استعمله وتيمم للباقي وقيل‬ ‫لا تيمم عليه وقال أبو حنيفة وداود لا يستعمله بل يتيمم لأنه غير واجد ‪8‬‬ ‫ووجوده ما لا يكفي كعدم الوجود اه ص(‪)٢٢٥‬‏ ج‪١‬‏ ‪ .‬أما صاحب‬ ‫الجبيرة ففي الحديث أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال ‪ :‬بلغني عن علي‬ ‫بن أبي طالب أنه انكسر إحدى زنديه قسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن‬ ‫يمسح على الجبائر " " ؟ قال ‪ :‬وق نعم ي فالأولى له أن يعمصل بهذا‬ ‫الحديث ولا يتيمم ولا يجمع بين التيمم والوضوء ‪ .‬وحكم نواقض التيمم‬ ‫هو حكم نواقض الوضوء وأما الجنب فإذا وجد الماء فعليه أن يغتسل إذا‬ ‫الماء فامسسه‬ ‫قام للصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج فإذا وجدت‬ ‫والله الموفق ‪.‬‬ ‫بشرتك ي‬ ‫‪!٦‬‬ ‫>‪,‬‬ ‫"" ‪0 ٢‬‬ ‫‪ -١‬أخرجه ابن ماجه عن زيد بن علي عن أبيه عن جده علي في باب الطهارة‪(٤٣١) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬رواه الربيع وأحمد والترمذي عن أبي ذر رضي الله عنه‪. ‎‬‬ ‫( ‪« ١٥٨‬‬ ‫انسلت النشا من‬ ‫الحيض والنغاس‬ ‫الحيض لغة ‪ :‬الإنفجار وقيل السيلان ‪ .‬وفي الشر ع ‪ :‬الدم الخار ج‬ ‫بنفسه من فر ج المرأة الممكن حملها عادة غير زائد على خمسة عشر‬ ‫يوما ث من غير مرض ولا ولادة ‪ .‬واختلفوا في أقل سن الفتاة التي يمكن‬ ‫حيضها فقيل ‪ :‬سبع سنين ‪ ،‬وفي أكثره فقيل ‪ :‬ستون سنة على أرجح‬ ‫الأقوال ‪ ،‬فهي بين هذين الحدين يمكن حيضها ‪ .‬واختلفوا في أقله وأكثره‬ ‫فالأرجح أقله ثلاتة أيام وأكثره عشرة أيام كما في الحديث بمسند‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫آ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‏‪٢١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫=‪.‬‬ ‫؟‬ ‫ه=‬ ‫‪,..‬‬ ‫""‬ ‫عن‬ ‫مدعير‬ ‫ي‬ ‫اسن‬ ‫فهو‬ ‫مددن‬ ‫تحين‬ ‫اسود‬ ‫دم‬ ‫شر عا‬ ‫وصعبه‬ ‫الربيع‬ ‫سائر الدماء بلونه ورائحته وتخنه ‪ .‬واختلفوا في انتظار الطهر بعد نهاية‬ ‫العادة فقيل ‪ :‬لا انتظار أخذا بالعادة وقيل تنتظر يومين وقيل ثلاثا وقيل‬ ‫يوما وليلة ث والأقوال في النفاس ‪ .‬وهذا في المعتادة بثلاث مرات ‪.‬‬ ‫وأجمعوا أن عليها إعادة الصيام من رمضان التي تركته أيام الحيض ‏‪٨‬‬ ‫كما أجمعوا أن عليها ترك الصيام والصلاة أيام الحيض وأجمعوا على‬ ‫‪.‬‬ ‫أبي أمامة‪‎‬‬ ‫‪ -١‬وأخرجه الطبر اني عن‬ ‫‏‪ -٢‬روى أبو داؤد وابن حبان والحاكم عن عائشة أن فاطمة بنت حبش كانت تستحاض فقال لها‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وع إن دم الحيض أسود يعرف فإذا كان ذلك فأسسكي عن‬ ‫الصلاة فإذا كان الآخر فتوضاي وصلي ھ ‪.‬‬ ‫«( ‪« ١٥٩‬‬ ‫تحريم وطنها أيام حيضها ونفاسها لقوله تعالى ‪ :‬جو فاجتنبوا النساء في‬ ‫المحيض مي """ ‪ 0‬كما أنها تمنع من الطواف بالبيت ومن قراءة القرآن‬ ‫ومس المصحف ‪ .‬واختلفوا إذا عاودها الدم بعد الاغتسال منه قبل الأيام‬ ‫فقيل حيض إذا كان بعد عشرة أيام من طهرها واختاره‬ ‫التي أعتادتها‬ ‫الربيع بن حبيب ‪ ،‬وقيل لا تعتبرها حيضا وتتمسك بالعادة إلا إذا استمر‬ ‫بها ثلاث مرات فعليها الرجوع عن عادتها إلى عادة أخرى واختاره‬ ‫القطب محمد بن يوسف ‪ .‬قال في الوضع ‪ ( :‬إعلم أن مسائل الحيض‬ ‫والنفاس تدور على خمس مسائل ‪ :‬إحداها مسألة الأوقات ى و الثانية مسألة‬ ‫الأصول والبناء ‪ 0‬والثالثة مسألة الإنتظار ء والرابعة مسألة الانتساب ‪8‬‬ ‫والخامسة مسألة الطلوع والنزول ) ‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫قال المحشي ‪ :‬قال في الإيضاح ‪ :‬بعد عدها ‪ .‬والنساء في‬ ‫المسائل على وجهين مبتدأة ومعتادة فمسألة الأوقات ومس للة الانتظار‬ ‫تشتركان فيها جميعا المبتدأه اولمعتادة ‪ .‬ومسألة البناء ومسألة الانتساب‬ ‫تنفرد بها المبتدأة ى ومسألة الطلوع والنزول للمعتادة خاصة ‪ .‬واختلفوا‬ ‫في الحامل إذا أتاها الحيض هل يعتبر حيضا أم لا ؟ وذكر الدارمي في‬ ‫مسنده اختلاف الصحابة والتابعين في ذلك وعده بعضهم من غيض‬ ‫الأرحام أخذا من قوله تعالى ‪ :‬و وما تغفيض الأرحام ي ""‬ ‫‏‪ -١‬سورة البقرة الآية ‏(‪. )٢٢٢‬‬ ‫‏‪ -٢‬الدارمي ج‪١‬‏ ص(‪)٢٢٥‬‏ ‪ /‬والآية من سورة الرعد ‏(‪. )٨‬‬ ‫‪4١٦١٠‬‬ ‫(‬ ‫وللمستحاضة أن تجمع بين الصلاتين وتغتسل عند كل صلاة لما رواه‬ ‫احمد وأبو داؤد والترمذي من حديث حمنة (( حيث رخص لها رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم أن تجمع بين الصلاتين تقدم العصر مع الظهر أو‬ ‫تؤخرها إلى العصر وتقدم العشاء مع المغرب أو تؤخرها إلى العشاء أو‬ ‫‏‪ 0٠‬هل‬ ‫تصلي بين الوقتين )) ‪ .‬و اختلفوا في الصفرة والكدرة بعد الطهر‬ ‫تعطي حكم الحيض أم لا ؟ قولان ‪.‬‬ ‫وللنساء في علامة الطهر عادتان بعضهن يطهر بالتيبس ‪8‬‬ ‫وبعضهن برؤية القصة البيضاء و هي ماء أبيض مثل اللعاب ‪ .‬والتي‬ ‫عادتها الجفاف فإنها تدخل قطنة في فرجها فإذا رأتها صافية تيقذت‬ ‫الطهر لما روى الربيع عن أبي عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وو لا تطهر المرأة من حيضها حتى ترى القصة‬ ‫لبيضاء ي والقصة الجص شبه الطهر ببياض الجص """ ‪.‬‬ ‫وأما النفاس فحيض طالت أيامه واختلفوا في أقله وأكثره والراجح‬ ‫أن أقله عشرة أيام و أكثره أربعون يوما لغير المعتاد ث والمعتادة تلتزم‬ ‫عادتها فإن انقطع الدم قبل الأربعين اغتسلت وصلت ‪ ،‬فإن عاودها قبل‬ ‫عشرة أيام فهو نفاس وإن عاودها بعد عشرة أيام فحيض ‪ .‬هذا ملخص‬ ‫ما يختاره العلماء من الأقوال ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬الحديث أخرجه البخاري ومالك في الموطأ‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٦١١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المسلك المتانسج‬ ‫البتعةالصالحةلدصلاة‬ ‫قال صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق جعلت لي الأرض مسجدا وترابها‬ ‫طهورا ي رواه الربيع عن ابن عباس والحديث مشهور في كتب‬ ‫السنن """ والمعنى أنها جعلت كليا موضع سجود لا يختص السجود منها‬ ‫بموضع دون موضع ‪ ،‬ومثل هذا لا يختص به صلى الله عليه وسلم فقد‬ ‫قال ‪ :‬وة صلوا كما رأيتموني أصلي مي """ ويستثني من ذلك ما رواه‬ ‫الله‬ ‫انته صلى‬ ‫الترمذي وابن ماجه عن ابن عمر قال ‪ :‬وو نهى رسول‬ ‫عليه وسلم أن يصلي في سبعة مواطن ‪ :‬في المزبلة والمجزرة والمقبرة‬ ‫وقارعة الطريق وفي الحمام وفي معاطن الإبل وفوق ظهر بيت انته ذلك‬ ‫لأن المصلي في ظهر الكعبة لا قبلة له يي ‪ .‬ويلحق بالمنهي عن الصلاة‬ ‫فيه الأرض المغصوبة والجص والنورة والصارو ج والرماد والذي لا‬ ‫تستقر فيه جبهة المصلي ‪ .‬وكذلك تكره في الحطيم وفي الصفا والمروة‬ ‫وداخل الكعبة ث وجازت على كل ما أنبتت الأرض وكرهت على ما لا‬ ‫ينبت من الأرض أخذا بمفهوم الحديث وضعفه بعض العلماء ففي ابن‬ ‫أنس‪. ‎‬‬ ‫عن‬ ‫أبي هريرة و أبي ذر و أحمد و الضياء‬ ‫‪ -١‬من رو اية ابن ماجه عن‬ ‫‪ ٢‬رواه أحمد والبخاري عن مالك بن الحويرث‪. ‎‬‬ ‫‪١٦٢‬‬ ‫ظ‪‎‬‬ ‫ماجه وعبد ابن حميد والترمذي عن ابن عمر أن النبي صلي النه عليه‬ ‫وسلم وة نهى أن يصلى في سبعة مواطن في المزبلة والمجزرة والمقبرة‬ ‫وقارعة الطريق وفي الحمام وفي أعطان الإبل وفوق ظهر بيت الله ي ‪.‬‬ ‫والحاصل أن هذه الأشياء وردت فيها أحاديث مرفوعة إلى النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم في النهي عن الصلاة فيها وبعضها مأخوذ بالمفهوم‬ ‫‪ .‬ومثله الصلاة على الحرير والذهب لغير النساء وهل النهي يدل على‬ ‫فساد المنهي عنه أولا يدل ؟ (قاعدة) إلا ما ظهرت عليه النجاسة‬ ‫كالمجزرة والمزبلة والقرب من الكنيف بلا سترة ‪ .‬والله ولي التوفيق ‪.‬‬ ‫‪« ١٦٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫التاشير‬ ‫ا مسلك‬ ‫لباس الصلاة‬ ‫قال النه تعالى ‪ « :‬خذوا زينتكم عند كل مسجدحي """ يعني‬ ‫لباسكم عند كل صلاة على قول بعض المفسرين ‪ .‬قال في الوضع ‪ :‬وفي‬ ‫اللباس أربع خصال ‪ :‬أحدها أن يكون أصله حلالا ‪ 0‬والثانية أن يكون‬ ‫طاهرا من جميع النجاسات ‪ ،‬والثالثة أن يكون من غير ما نهي عنه في‬ ‫الصلاة مثل الحرير """ والإبريسم ‪ 0‬والذهب والحديد والنحاس ‪ .‬روى‬ ‫الربيع عن جابر ‪ :‬وق نهى رسول انته صلى الله عليه وسلم عن الصلاة‬ ‫بالآنك والشبه ي قال الربيع ‪ :‬الآنك ‪ :‬القصدير ى والشبه ‪ :‬الأحمر ‪.‬‬ ‫قيل ‪ :‬نهي تحريم ث وقيل ‪ :‬نهي كراهة """ ‪ 0‬والرابعة أن يكون موافقا‬ ‫للسنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم وق نهى عن لباس السدل ‪ ،‬واشتمال‬ ‫الصماء ي """ اه ‪ .‬وفي مسند الربيع ابن حبيب عن أبي عبيدة عن‬ ‫‪ -١‬سورة الأعراف الآية‪. )٣١( ‎‬‬ ‫‏‪ ٢‬متفق عليه عن عمر والنهي عن الذهب والحرير رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه‬ ‫عن أبي موسى ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬وحديث النهي عن الحديد والنحاس أخرجه الربيع عن جابر موقوفا‪. ‎‬‬ ‫‏‪ -٤‬أخرجه الربيع عن جابر بن عبدلله ورواه الشيخان وأحمد من حديث أبي هريرة ورواه‬ ‫الجماعة إلا الترمذي من حديث أبي سعيد ‪.‬‬ ‫‪« ١٦٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫انه عليه‬ ‫جابر بن زيد عن أبي هريرة قال ‪ ( :‬سئل رسول الله صلي‬ ‫وسلم عن الصلاة في ثوب واحد ‪ .‬فقال صلى الثه عليه وسلم ‪:‬روة أوكلكم‬ ‫يجد ثوبين ي ) "" ث ومن المسند أبو عبيدة عن جابر بن زيد ‪ :‬كان‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد في بيت أم سلمة‬ ‫والله أعلم ‪ .‬والحديث رواه‬ ‫واضعا طرفيه على عاتقيه فيما بلغفي‬ ‫الجماعة عن عمرو بن أبي سلمة قال ‪ (( :‬رأيت النبي صلي الله عليه‬ ‫وسلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به في بيت أم سلمة قد ألقى طرفيه‬ ‫على عاتقيه )) وعن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم يقول ‪ :‬يوق إن إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ولا جناح عليه‬ ‫فيما بينه وبين الكعبين وما أسقل من ذلك ففي النار قال ذلك ثلاث موات‬ ‫ولا ينظر إلى من يجر إزاره بطرا ي """ ومن هنا اختلف العلماء في‬ ‫صلاة من صلى وهو مسبل قيل تفسد وقيل لا تفسد إلا على من قصد‬ ‫البطر والخيلاء ‪ .‬واختلفوا في العراة هل يصلون قياما أو قعودا ؟ وهل‬ ‫يصلون جماعة أو فرادى ؟ في ذلك خلاف والكل جائز والله الموفق ‪.‬‬ ‫وعليهم غض البصر ولا سيما في النهار والله المستعان ‪ .‬ولا يجوز‬ ‫الصلاة بثوب لا يحجب العورة ث وكرهت بما يجسم الأعضاء للرقة أو‬ ‫‪.‬‬ ‫الترمذي‬ ‫إلا‬ ‫الجماعة‬ ‫الحديث رواه‬ ‫‪-١‬۔‏‬ ‫‏‪ -٢‬رواه الربيع بن حبيب ومالك وأحمد وأبو داؤد وابن ماجه كلهم عن أبي سعيد لكن ليس فيه‬ ‫قوله ثلاث مرات ‪.‬‬ ‫‪« ١٦٥‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫للشد """ ‪ 0‬وعلى المرأة ستر عورتها ‪ 0‬وكلها عورة إلا الوجه والكفين ‪.‬‬ ‫ومعنى اشتمال الصماء هو شد التوب على الجسد بلا رفع جانب منه فلا‬ ‫يسهل وصول الأعضاء إلى الأرض ولا يسهل الركو ع ‪ ،‬ومعنى السدل‬ ‫أو قدام طولا أو‬ ‫تفرق الثوب فيما ينكشف فيها من خلف أو جنب‬ ‫‏‪ ٠‬وحديث السدل أخرجه أبو داؤد عن أبي هريرة أن النبي صلى‬ ‫عرضا‬ ‫الله عليه وسلم وق نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل‬ ‫فاه هي """ وقال أبو عبيدة في غريبة ‪ (( :‬السدل إسبال الرجل ثوبه من‬ ‫غير أن يضم جانبيه بين يديه فإن ضمه فليس بسدل )) ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬قوله ‪ ( :‬للرقة أو للشد ) ‪ :‬أي إذا كان الثوب رقيقا يشف عما تحته أو كان لاصقا بالجسم‬ ‫فيمثل العورة فلا يصلي فيهما ‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬وهو في أحمد والترمذي ‪.‬‬ ‫‪ ١٦٦‬ه‬ ‫‏«(‬ ‫المنسللت القاف ينتحر‬ ‫استقبال القبلة‬ ‫وجب استقبال القبلة بالإجماع وهي الكعبة ‪ 6‬قل الله‬ ‫تعالى ‪:‬وو وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره ح """ فباب الكعبة قبذلة‬ ‫لها ‪ 0‬وهي قبلة لأهل المسجد ث وهي قبلة لأهل مكة ‪ 0‬وهي قبلة لأهل‬ ‫الحرم ث وهو قبلة لأهل الآفاق ‪ .‬ولا يصلي إلى سارية في المسجد‬ ‫الحرام ساترة لها بل يجعلها جانبا ‪ 0‬قال الإمام أبو إسحاق الحضرمي‬ ‫‪:‬‬ ‫ابعل‬ ‫صي س‬‫خة وه‬ ‫القبل‬ ‫رهض‬ ‫فط ب‬ ‫رضي الله عنه ‪ :‬فيما يسق‬ ‫‪ :‬شدة الخوف على نفسه أو ماله مقبلا أو مدبرا منهزما‬ ‫‪-‬أحدها‬ ‫من عدو أوبهيمة أوسيل أو نحو ذلك ‪.‬‬ ‫‪ :‬أن يكون مربوطا على خشبة أو نحوه فإنه يصلي كيفما‬ ‫‪-‬والثانية‬ ‫أمكنه ‪.‬‬ ‫‪ :‬أن يكون مريضا لا يتهيأ له التوجه إلى الكعبة ‪.‬‬ ‫‪-‬والثالثة‬ ‫‪ :‬أن ينتقل على راحلته فإنه يصلي حيثما توجهت به‬ ‫‪-‬والرابعة‬ ‫راحلته ويبدأ يحرم إلى الكعبة " وقلت ‪ :‬مثله الراكب على‬ ‫الطائرة أو السيارة وليحذر فوات الوقت ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫) ‪( ١٤٤‬‬ ‫‪ ١‬لآية‪‎‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫‪ = ١‬سورة‬ ‫‪١٦٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫‪ :‬أن ينتقل ماشيا فإنه يتوجه محرما إلى القبلة ‪.‬‬ ‫و‪-‬الخامسة‬ ‫‪ :‬الغريق يصلي كيفما أمكنه ‪.‬‬ ‫‪-‬والسادسة‬ ‫‪ :‬أن يكون أعمى ولا يقدر على من يعرفه عليها أو أن‬ ‫‪-‬والسابعة‬ ‫يكون في ظلمة وهو بصير أو غابت الدلالة أو كان في‬ ‫موضع جهل فيه الدلالة عليها فيبقى متحيرا فإنه يتحراها‬ ‫ويصلي ‪ ،‬ويقلد الأعمى البصير والجاهل العارف اه ‪.‬‬ ‫ومن صلى لغير القبلة ثم تبين له بعد الفراغ منها فلا إعادة عليه‬ ‫ولو بقي الوقت لقوله تعالى ‪ :‬ج ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فتم‬ ‫وجه الله ي """ قيل نزلت في قوم صلوا لغير القبلة بعدما اختلفوا في‬ ‫القبلة فصلى كل واحد إلى جهة ثم تبين لبعضهم أنه صلى لغير القبلة‬ ‫فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة من صلى لغير القبلة‬ ‫فنزلت في حقهم هذه الآية الكريمة فقال ‪ :‬وو مضت صلاتكم يي "" ‪.‬‬ ‫قال شيخنا السالمي رضي الله عنه ‪ ( :‬أعلم أنه لا خلاف بين‬ ‫الأمة في وجوب معرفة الإستدلال على القبلة ث لكن هل وجوب ذلك‬ ‫فرض عين أم فرض كفاية ؟ قال الفخر ‪ :‬فيه وجهان أصحهما فرض‬ ‫على العين لأن كل مكلف مأمور بالاستتقبال ولا يمكنه الاستقبال إلا‬ ‫بواسطة معرفة دلائل القبلة وما لا يتأدى الواجب إلا به فهو واجب ‪8‬‬ ‫‪ -١‬سورة البقرة الآية‪. )١١٥( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬رواه البيضاوي وغيره من المفسرين‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٦٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وهو مقتضى مذهب الأصحاب رحمهم الله ؛ واستظهر محشي الإيضاح‬ ‫أنه فرض كفاية ) """ اه ‪ .‬والأدلة على ذلك تختلف باختلاف القبلة‬ ‫والمطالع والمغارب ‪ ،‬والرياح ‪ ،‬والنجوم ‪ .‬ويندب وقيل يجب نصب‬ ‫سترة للمصلي أمامه وليكن بجنبها لا يجعلها نصب عينيه ‪ .‬واختلفوا في‬ ‫نقض صلاة من مر أمامه بينه وبين سترته ث روى أبو داؤد وابن ماجه‬ ‫عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الثه عليه وسلم قال ‪ :‬وق إذا صلى‬ ‫أحدكم فيجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد فلينصب عصا فإن لم‬ ‫وروى‬ ‫يكن معه عصا فليخط خطا ثم لا يضره ما مر أمامه‬ ‫الحاكم ‪ :‬وق استتروا في صلاتكم ولو بسهم يي وروى أبو داؤد عن‬ ‫المقداد بن الأسود قال ‪ (( :‬ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم‬ ‫يصلي إلى عود ولا عمود ولا شجرة إلا جعله على حاجبيه الأيمن‬ ‫أو الأيسر ولا يصمد إليه صمدا )) اه ‪ .‬والله ولي التوفيق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬معارج الآمال ج‪ ( ٣‬مخطوط ) للشيخ نور الدين عبدالله بن حميد السالمي‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٦٩١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المنسشلت الشافي مشعر‬ ‫الأوقسات‬ ‫يجب معرفة أوقات الصلوات الخمس قال الله تعالى ‪< :‬و إن‬ ‫الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا عي "ا" يعني فرضا محدود‬ ‫الأوقات لا يجوز تأخيرها عن أوقاتها في شيء من الأحوال ‪ 0‬وقال‬ ‫تعالى ‪ :‬و فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ٭ وله الحمد في‬ ‫السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون ج """ قال القاضي ‪ :‬إخبار‬ ‫في معنى الأمر بتنزيه الله تعالى والثناء عليه في هذه الأوقات التي تظهر‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الله عنهما‬ ‫فيها قدرته وتتجدد فيها نعمته ‪ .‬وعن ابن عباس رضي‬ ‫الآية جامعة للصلوات الخمس (تمسون) صلاة المغرب والعشاء‬ ‫و(تصبحون) صلاة الفجر و(عشيا) صلاة العصر و(تظهرون) صلاة‬ ‫الظهر اه ‪ .‬وقدم صلاة العصر إشارة إلى الاهتمام بها كما سماها في‬ ‫آية أخرى ب و الصلاة الوسطى مي "" لأنها وقت اشتغال الناس‬ ‫بأسواقهم ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة النساء الآية‪. )١٠٣( ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪١‎ ٧‬و ‪(١ ٨‬‬ ‫الآيتان‪‎‬‬ ‫الروم‬ ‫سورة‬ ‫‪_٢‬‬ ‫‪ -٣‬سورة البقرة الآية‪. )٢٣٨( ‎‬‬ ‫‪4 ١٧٠‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫روى أحمد ومسلم والنسائي وأبو داؤد عن عبدالله بن عمرو أن‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وق وقت صلاة الظهر مالم‬ ‫يحضر العصر ء ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس ى ووقت‬ ‫صلاة المغرب ما لم يسقط ثور الشفق ث ووقت صلاة العشاء إلى نصف‬ ‫الليل س ووقت صلاة الفجر ما لم تطلع الشمس يي ‪ 0‬وفي رواية لمسلم‬ ‫وو وقت الفجر ما لم يطلع قرن الشمس الأول ‪ .‬وفيه ووقت صلاة‬ ‫العصر ما لم تصفز الشمس وسقط قرنها الأول ي وثور الشفق بالتناء‬ ‫دورانه وانتشاره ومعظمه وأول وقت الظهر الزوال اه_ "" ‪.‬‬ ‫وروى أحمد والترمذي والنسائي عن جابر بن عبدالله روق أن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم وآله جاءه جبريل عليه السلام فقال له ‪ :‬قم فصله‬ ‫فصلى الظهر حين زالت الشمس ‪ ،‬ثم جاءه العصر فقال ‪ :‬قم فصله‬ ‫فصلى العصر حين صار ظل كل شيع مثله ‪ 0‬ثم جاءه المفرب‬ ‫فقال ‪ :‬قم فصله فصلى المغرب حين وجبت الشمس ‪ ،‬ثم جاءه العشاء‬ ‫فقال ‪ :‬قم فصله فصلى العشاء حين غاب الشفق ى ثم جاءه الفجر‬ ‫فقال ‪ :‬قم فصله فصلى الفجر حين برق الفجر أو قال ‪ :‬سطع الفجر ث ثم‬ ‫جاءه من الغد للظهر فقال ‪ :‬قم فصله فصلى الظهر حتى صار ظل كل‬ ‫شيء مثله ‪ ،‬ثم جاءه العصر فقال ‪ :‬قم فصله فصلى العصر حين صار‬ ‫ظل كل شيع متليه ث ثم جاءه المغرب وقتا واحدا لم يزل عنه ‪ ،‬ثم جاءه‬ ‫‪-١‬من‏ شرح المسند للشيخ نور الدين عبدالله بن حميد السالمي ج‪١‬‏ ‪.‬‬ ‫‪4 ١٧١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫العشاء حين ذهب نصف الليل أو قال ‪ :‬ثلث الليل فصلى العشاء ‏‪ ٨‬ثم‬ ‫جاءه حين أسفرت جدا فقال ‪ :‬قم فصله فصلى الفجر ‪ .‬ثم قال ‪ :‬ما بين‬ ‫هذين الوقتين وقت يي وقوله فصله الهاء هاء السكت قال البخاري ‪ :‬هو‬ ‫أصح شيع في المواقيت ‪.‬‬ ‫وأما الصلاة التي نسيها أو نام عنها فوقتها إذا ذكرها لما رواه‬ ‫الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد قال ‪ :‬بلغفي عن رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم وو من نسى صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها م """‬ ‫قال الربيع ‪ ( :‬وذلك في حين تجب عليه فيه الصلاة‪ .‬قال‬ ‫المحشي ‪ :‬احترازا من الأوقات التي نهينا عن الصلاة فيها وهي الطلوع‬ ‫والغروب والاستواء فإنه إذا ذكرها في شيء من هذه الأوقات أخرها إلى‬ ‫الوقت الذي بعده ‪ .‬وذكر صاحب الإيضاح في قوله ‪ :‬فذلك وقتها قولين‬ ‫قيل وقت إعادتها وقيل وقت فرضها ‪ .‬قال ‪ :‬فمن ذهب إلى أن ذلك وقت‬ ‫وجوبها جعلها دينا يقضيها متى شاء ‪ ،‬قال ‪ :‬ومن ذهب إلى أنه وقت‬ ‫إعادتها جعله وقتا لها } فإن تركها بعدما ذكرها أو بعد ما انتبه من نومه‬ ‫مقدار ما يصليها فيه هلك ) اه ‪.‬‬ ‫وتكره الصلاة في خمسة أوقات بعد العصر وبعد الفجر إلا ما كان‬ ‫واقعة حال كركعتي الطواف والصلاة على الميت وصلاة نيم عنها أو‬ ‫نسيت ‪ ،‬وإنما الممنوع إنشاء صلاة بدون سبب ‪ .‬ويشد التكريه بل‬ ‫‪.‬‬ ‫أبي هريرة‪‎‬‬ ‫ومسلم عن‬ ‫أحمد والبخاري‬ ‫‪ -١‬رواه‬ ‫‪4‬‬ ‫‪١٧٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫النمس في كبد‬ ‫‘ وعندما تكون‬ ‫الغروب‬ ‫‪ 6‬وعند‬ ‫عند الطلو ع‬ ‫ويحرم‬ ‫السماء في الحر الشديد ‪ .‬روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي‬ ‫صلى انه عليه وسلم أنه وة نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب‬ ‫وفي مسلم عن‬ ‫بعد الصبح حتى تطلع النمس «‬ ‫الصلاة‬ ‫الشمس ‪ 6‬وعن‬ ‫الله عليه‬ ‫عقبة بن عامر يقول ‪ (( :‬ثلاث ساعات كان رسول انته صلى‬ ‫وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا حين تطلع الشمس بازغة‬ ‫حتى ترتفع ث وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس ‪ 0‬وحين تضيف‬ ‫أي تميل الشمس للغروب حتى تغرب )) ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪4 ١٧٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫انسلت الشالضثة تنتحر‬ ‫الآذان والاقامة‬ ‫الآذان لغة ‪ :‬الإعلام ‪ .‬وشرعا ‪ :‬الدلالة على دخول وقت الصلاة‬ ‫بألفاظ مخصوصة ‪ .‬وشرع عند قدوم المسلمين المدينة ‪ .‬قال القرطبي‬ ‫وغيره ‪ ( :‬اشتمل الآذان مع قلة ألفاظه على مسائل العقيدة ث لأنه بدأ‬ ‫بالتوحيد ونفي‬ ‫بالأكبرية وهي تتضمن وجود الله وكماله ث ثم نى‬ ‫الشريك ‪ ،‬ثم بإثبات الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم ‪ 0‬ثم دعا إلى‬ ‫الطاعة المخصوصة عقب الشهادة بالرسالة لأنها لا تعرف إلا من جهة‬ ‫الرسول صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ثم دعا إلى الفلاح وهو البقاء الدائم وفيه‬ ‫الإشارة إلى المعاد ثم أعادها توكيدا ) "" ث وقد ذكره الله تعالى في كتابه‬ ‫العزيز في قوله ‪ :‬و وإذا ناديتم إلى الصلاة إتخذوها هزوا ولعبا ي ""‬ ‫قال في الوضع "" ‪ ( :‬وكان سبب ابتداء الآذان ما ذكره محمد بن عبداش‬ ‫بن زيد الأنصاري عن أبيه أنه قال ‪ :‬لما قدم رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم المدينة ولم يكن للمسلمين ما يجمعهم إلى الصلاة ث جعل المسلمون‬ ‫‪‎‬ص(‪. (٢ ٤ ٤‬‬ ‫ج‪١‬‬ ‫المسند"‪‎‬‬ ‫‪" -١‬شرح‬ ‫‪ -٢‬سورة المائدة الآية‪. )٥٨( ‎‬‬ ‫ء الإباضية بالمغرب‪ ‎‬ص(‪. )٢٢٣‬‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ز‬ ‫‪ ٣‬كتاب الوضع" تأليف أبي‬ ‫ط(‪« ١٧٤ ‎‬‬ ‫يتحينون أوقات الصلاة فيجتمعون إليها وليس ينادى بهن ‪ .‬فتكلموا في‬ ‫ذلك ‪ .‬فاستشار النبي صلى النه عليه وسلم المسلمين فيما يجمعهم إلى‬ ‫‪ :‬ننصب راية فوق ظهر المسجد عند الصلاة فإذا‬ ‫الصلاة ‪ .‬قال بعضهم‬ ‫رأوها أذن بعضهم بعضا ؤ فلم يعجبه ذلك ‪ .‬وقال بعضهم نوري نارا‬ ‫على ظهر المسجد ‪ 0‬وقال بعضهم نتخذ قرنا مثل قرن اليهود فكره ذلك‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم من أجل النصارى ‪ .‬ولكن عليه قاموا وأمووا‬ ‫بالناقويس حتى يصنع ‪ .‬فقال عبدالله بن زيد ‪ :‬فرأيت في تلك الليلة في‬ ‫المنام رجلا عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا فقلت له ‪ :‬يا عبدالله أتبيع‬ ‫الناقوس ؟ فقال ‪ :‬وما تصنع به ‪ ،‬قلت ‪ :‬ندعوا به الناس إلى الصلاة ه‬ ‫فقال ‪ :‬أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك ؟ قلت ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬قلى ‪ :‬الله‬ ‫أكبر انه أكبر اله أكبر الله أكبر ‪ ،‬أشهد أن لا إله إلا الله ث أشهد أن لا إله‬ ‫إلا الله ‪ ...‬إلى آخر الآذان ‪ ،‬فلما استيقظت أتيت النبي صلي الله عليه‬ ‫وسلم فأخبرته بذلك ‪ ،‬فقال ‪ :‬وق إنها رؤيا حق إن شاء الله فلقنها بلالا‬ ‫فإنه أقوى منك صوتا يي فخرجنا إللى المسجد ألقنها على بلال وهو‬ ‫رداءه‬ ‫الله عنه خر ج يجر‬ ‫يؤذن ‪ ،‬قلما سمع عمر بن الخطاب رضي‬ ‫فقال ‪ :‬رأيت مثل الذي رأى ‪ .‬ففرح النبي صلى الله عليه السلام‬ ‫وقال ‪, :‬وق الحمد لله يي ) """ ‪ .‬وتمامه " أشهد أن محمدا رسول الله ‏‪٨‬‬ ‫أشهد أن محمدا رسول الله ى حي على الصلاة ث حي على الصلاة ى حي‬ ‫‪ -١‬والحديث رواه أحمد وأبو داؤد والترمذي والحاكم‪. ‎‬‬ ‫‪4 ١٧٥‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫على الفلاح © حي على الفلاح ‪ ،‬الله أكبر القه أكبر ى لا إله إلا الله" ‪.‬‬ ‫واختلفوا هل هو سنة على الكفاية أو فرض على الكفاية في الجماعة سنة‬ ‫على الفرد وإن تركه أهل قرية قوتلوا ‪.‬‬ ‫وحاصل الأقوال هل هو حق للصلاة أو حق للجماعة أو حق‬ ‫للوقت ؟ وعلى سامعه أن يتابعه إلا في قوله حي على الفلاح فإنه‬ ‫يقول ‪ :‬لا حول ولا قوة إلا بالله وكذلك في حي على الصلاة يقول لا‬ ‫حول ولا قوة إلا بالله """ وروى الجماعة إلا مسلما عن جابر عن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وو من قال حين سمع النداء ‪ :‬اللهم رب هذه‬ ‫الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم‬ ‫مقاما محمودا الذي وعدته ث حلت له شفاعتي يوم القيامة < ويسن لمن‬ ‫أذن أن يقيم كما ثبت في حديث زياد بن الحارث الصدائي رقعه إلى النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‏‪ " ٢٢‬وثبت في حديث أبي أمامه عند أبي داؤد زيادة‬ ‫قد قامت الصلاة (( قد قامت الصلاة قبل قوله الله أكبر الله أكبر لا إله إلا‬ ‫الله )) وهو مجمع عليها في الإقامة ث وليس على النساء آذان ولا إقامة ©‬ ‫وكذلك السنن والنوافل لا يؤذن لها ولا يقام ث ويصح الآذان بغير طهارة‬ ‫ولغير المصلي مع الجماعة ويجوز من طفل وساع وراكب وقاعد ‪6‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الله عنه‪‎‬‬ ‫رضي‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫‪ -_- ١‬رو اه مسلم و ابو داؤد‬ ‫‪ ٢‬رواه الخمسة إلا النسائي‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫«( ‪١٧٦١‬‬ ‫ويستحب الإسراع في الإقامة كفلكة المغزل بخلاف الآذان فالسنة فيه‬ ‫الجزم أي التسكين للوقف """ ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬الذهب الخالص لقطب الأئمة الشيخ محمد بن يوسف أطفيش‪(٠٥{!١) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫«‬ ‫‪١٧٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫مللت المرابسق مشعر‬ ‫التوجيهوتكبيرةالا حرام‬ ‫يجب قبل الدخول في الصلاة استحضار النية للعمل الذي يستتبله‬ ‫سواء كان فرضا أو نفلا كما في الحديث وق إنما الأعمال بالنيات ي قال‬ ‫في الوضع ‪ ( :‬بعد ذكر الخصال التي لا بد منها للمصلي التالنة العلم‬ ‫لقوله عليه السلام ‪ :‬وق عمل قليل في علم ى خير من عمل كثير في‬ ‫جهل ي """ قال ‪ :‬وينقسم العلم على أربعة أقسام ‪ :‬أحدها العلم بفزرض‬ ‫الصلاة ‪ ،‬والثاني العلم بأي الصلوات يصلي ‪ ،‬والثالث العلم بأفعالها‬ ‫وأركانها المفروضة والمسنونة ‪ ،‬والرابع العلم بما يتقى فيها ويجتنب مما‬ ‫ينقض الصلاة ) اه_ "" " ويؤخذ من قوله جل وعلا ‪ :‬و قسبح بحمد‬ ‫ربك حين تقوم مي """ مشروعية التوجيه وهو عبارة عن التسبيح‬ ‫والتحميد والتمجيد والتهليل الوارد عند القيام إلى الصلاة ولفظه كما في‬ ‫شامل الأصل والفرع لقطب الأئمة محمد بن يوسف عن عمر وعائشة‬ ‫‏‪ -١‬والحديث رواه السيوطي في الجامع الصغير بلفظ (( عمل قليل في سنة خير من عمل كثير‬ ‫في بدعة )) عن أبي هريرة وابن مسعود ‪..‬‬ ‫‪ -٢‬من "كتاب الوضع" لابي زكريا‪(٥٩٢) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬سورة الطور الآية‪. )٤٨( ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٧٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان إذا قام إلى الصلاة‬ ‫قال ‪ :‬و سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جك ولا لله‬ ‫غيرك ي ) قال ‪ :‬وقولها ‪ ( :‬كان إذا قام قال ) صيغة استمرار فدل ذلك‬ ‫على الوجوب وإنما يدل على التأكد فقط لو صح أنه ربما ترك ذلك أو‬ ‫صح عنه أنه قال ‪ :‬غير واجب فليس كما قيل أنه يدل على التاكد‬ ‫فقط اه "" ‪ .‬قال شيخنا السالمي """ ‪ ( :‬اختلفوا في التوجيه قال‬ ‫بعضهم ‪ :‬فريضة ‪ ،‬وقال بعضهم ‪ :‬سنة مؤكدة وهو أكثر القول ‪ ،‬ثم قال‬ ‫بعد ذلك ‪ :‬وقد ضم أصحابنا إلى التوجيه المنقول عن نبينا عليه الصلاة‬ ‫والسلام التوجيه الذي ذكره الله تعالى عن خليله إيراهيم عليه السلام وهو‬ ‫قوله ‪ :‬وو إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما‬ ‫أنا من المشركين جم "" فعلوا ذلك وأمروا به استحبابا ) """ اه‬ ‫وأخرج مسلم في صحيحه أن عمر كان يجهر بهذه الكلمات‬ ‫يقول ‪ ( :‬سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله‬ ‫غيرك ) اه ‪.‬‬ ‫‪ -١‬شامل الاصل والفر ع للشيخ محمد بن يوسف أطفيش‪٢ ‎‬ج )‪(٢٥‬ص‪. ‎‬‬ ‫‏‪. ( ٤‬‬ ‫السالمي ج‪٨‬‏ ص(‪٥‬‬ ‫عبدالله بن حميد‬ ‫الدين‬ ‫‏۔‪ ٢‬معار ج الآمال للشيخ نور‬ ‫‪ -٢‬سورة الأنعام الآية‪. )٢٩٦٩( ‎‬‬ ‫؛‪ -‬والحديث الذي ذكره القطب روي في كتب السنن رواه أبو داؤد والترمذي وابن ماجه والدار‬ ‫قطني والحاكم وللدار قطني مثله من رواية أنس وللخمسة مثله من حديث أبي سعيد ‪.‬‬ ‫‪« ١٧٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫قال العلامة الثميني """ ‪ ( :‬إن المصلي الغفير قاصد بصلاته‬ ‫التقرب بها إلى عفو الله تعالى ورضاه لا ثواب له عليها وإن كانت‬ ‫صحيحة مسقطة للفرض عنه لإتيانه بصورتها الموصوفة شرعا ) اه ‪.‬‬ ‫قال القطب """ ‪ ( :‬لا تصح عبادة غير مطلع على حكمتها كالصلاة إلا‬ ‫بالنية فإنها تعبد بالنظر إلى التخصيص بأوقات وعدد وقراءة وسر‬ ‫وجهر ‪ .‬ولو عقل معناها بالنظر إلى أنها تتهى عن الفحشاء والمنكر لكن‬ ‫قد يقال هذا لازم لها لا علة ولو كان قد يعبر عنه بالعلة والجهر بنية‬ ‫الفرض والتيمم للفرض ونحو ذلك مما هو فرض أولى من الإسرار‬ ‫فيجهر بقوله أصلي أربع ركعات صلاة الظهر ) اه ‪.‬‬ ‫وقال في الذهب أيضا ‪ ( :‬تكبيرة الإحرام قرض ‪ ،‬ومعنى قول‬ ‫الشيخ تكبيرة الإحرام بعد الدخول أنها ليست مما قبل الصلاة ى إذ بها‬ ‫يدخل فهي كباب الدار وهو منها ومدخل لها ولا يدخل في الصلاة إلا بها‬ ‫وهي تحريمها والتسليم تحليلها ) اه ‪ .‬وقال في مسند الربيع ‪ :‬عن أبي‬ ‫عبيدة عن جابر بن زيد قال ‪ :‬بلغني عن علي بن أبي طالب قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله صلى الثه عليه وسلم ‪ :‬وق تحريم الصلاة التكبير وتحليلها‬ ‫التسليم ي والحديث رواه الخمسة إلا النسائي عن علي بن أبي طالب‬ ‫وزاد في أوله ومفتاح الصلاة الطهور يه ث وقال الترمذي ‪ :‬هذا أصح‬ ‫‏‪ -١‬شرح الأسرار النوارانية ث للشيخ العلامة ضياء الدين عبدالعزيز الثميني من علماء المفرب‬ ‫في القرن الثاني عشر ث ص(‪)٢٩٧‬‏ طبع حجرية ‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬الذهب الخالص للشيخ القطب محمد بن يوسف أطفيش ص(‪)١٤٣‬‏ ‪.‬‬ ‫‪« ١٨٠‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫شيء في هذا الباب وأحسن ‪ ،‬وأخرجه الحاكم وصححه وصفة النطق بها‬ ‫أن تقول ‪ " :‬انته أكبر " بفتح الهمزة فتحة لا مد فيها وتسكين اللام الأولى‬ ‫وتشديد اللام الثانية تشديدا مطابقا للحنك ويمد النطق بها ولا يطول‬ ‫ضمة الهاء لئلا يتولد من ذلك واو ويفتح الألف من أكبر بلا مد ويسكن‬ ‫الكاف ويفتح الباء بلا مد ويبين الراء تبيينا يكاد يتوهم السامع أنه نطق‬ ‫بغير العربية ث ولا بشيء من أسماء الله‬ ‫برائين ) ‏"‪ 4 "١‬ولا تصح‬ ‫غير هذا الاسم لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق صلوا كما رأيتموني‬ ‫أصلي يي """ ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‏‪. (٥ ٩‬‬ ‫الدين السالمي عبدالله بن حميد السالمي ص(‬ ‫‪-١‬۔‏ معارج الآمال للشيخ نور‬ ‫‪.‬‬ ‫أحمد والبخاري‬ ‫‏‪ -٢‬رواه‬ ‫‪« ١٨١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫انسلت اتضا مضي شر‬ ‫لاقةرا۔ةوالاستعاذةوالبسملة‬ ‫اولدأخحولكافاملاصل‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله‬ ‫عنها قالت ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق لكل شيء عمود‬ ‫وعمود الدين الصلاة ث وعمود الصلاة الخشوع مه "" ي قال بعض‬ ‫العلماء ‪ ( :‬يحتاج المصلي إلى أربع خصال حتى يكون خاشعا ‪ :‬إعظام‬ ‫المقام ث وإخلاص المقال ث واليقين التام ث وجمع الهمة ) ‪ .‬وفي البخاري‬ ‫عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬يع إذا سمعتم‬ ‫الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوافما‬ ‫أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ي "" ‪ 0‬قال القطب ‪ ( :‬يوسع بين‬ ‫الرجلين عرض نعل أو أربعة أصابع إلى أن قال ‪ :‬وتضم المرأة جسدها‬ ‫في الصلاة كلها ولا فساد إن لم تضم ‪ ،‬ولا عليه إن ضم ويستحب كون‬ ‫البصر في موضع السجود إلا في السجود فإلى جهة ركبتيه ‪ ...‬إلى أن‬ ‫‏‪ ١‬قال شيخنا السالمي في شرح المسند ‪ :‬وكونها عمود الدين رواه الترمذي في جامعه عن معاذ‬ ‫بن جبل في حديث طويل قال ‪ :‬إنه حسن صحيح لكن عبر فيه بالامر عن الدين ورواه أيضا‬ ‫البييقي في شعب الإيمان عن عمر رضي الله عنه و الديلمي في الفردوس من حديث علي لكن‬ ‫عبر فيه بالإيمان بدل الدين اه ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬وهو في المسند عن الإمام الربيع عن أنس بن مالك‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٨٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫قال ‪ :‬ولزم الخشوع ونية التقرب والقبلة وأداء الفرض مستعينا بالله عليه‬ ‫ورجاء الثواب وخوف العقاب وتجزي النية بلا تلفظ وإن لم يتقرب‬ ‫صحت وعصى ولم يثب ) """ اه ‪ .‬وفرضت الصلاة قبل الهجرة‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬ه فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان‬ ‫الرجيم عم """ وقد روى الاستعاذة عنه صلى الله عليه وسلم في الصلاة‬ ‫أبو سعيد الخدري عن أحمد والترمذي وأبو داؤد والنسائي وقال‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول قبل‬ ‫ابن المنذر ‪ :‬جاء عن‬ ‫القراءة ‪ :‬وة أعوذ بانله من الشيطان الرجيم ي ‪ .‬واختلفوا هل هي فرض‬ ‫أو سنة أو نفل ؟ وصحح القطب القول الأول وينبني على هذه الأقوال‬ ‫فيمن لم يعوذ هل تبطل صلاته على القول بأنها ففرض ؟ أو تبطل إن‬ ‫تعمد تركها على القول بأنها سنة ؟ أو لا تبطل على القول بأنها نفل ؟ ‪.‬‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال ‪ ( :‬فاتحة الكتاب هي أم‬ ‫القرآن فقرأها وقرأ فيها (( بسم الله الرحمن الرحيم )) ) ث ومن المسند‬ ‫ايضا أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬و من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي‬ ‫خداج ي قال الربيع ‪ :‬الخداج ‪ :‬الناقصة وهي غير التمام ‪ .‬والحديثان‬ ‫‪ -١‬الذهب الخالص لقطب الأئمة الشيخ محمد بن يوسف أطفيش‪(٢٥!١) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬سورة النحل الآية‪. )٩٨( ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٨٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫مشهوران في كتب السنن وفي رواية عن عبادة بن الصامت عند‬ ‫الجماعة ‪ (( :‬لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )) وفي رواية‬ ‫للدارقطني (( لا تجزي صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )) وعندنا أن‬ ‫البسملة آية من الفاتحة وتاركها عمدا يعيد الصلاة ‪.‬‬ ‫وتلزم قراءة السورة فايلركعتين الأوليين من المغرب والأولييين‬ ‫من العشاء والفجر للإمام والمنفرد لا للمأموم ‪ 0‬وأما الظهر والعصر‬ ‫والأخيرة من المغرب والأخيرتان من العشاء فلا قراءة سورة فيهن على‬ ‫المنفرد والمأموم والإمام ‪ ،‬قياسا على ما ثبت أن السورة يجهر بها في‬ ‫كل صلاة يجهز لها وكل صلاة لا يجهر فيها فلا يقرأ فيها بسورة ولم‬ ‫تثبت معهم الأحاديث التي يروى فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم يقرا‬ ‫فيها سورة سرا ‪ .‬قال القطب """ ( فإن قلت ‪ :‬فما تصنع بتلك الأحاديث‬ ‫التي أثبتت السورة في نحو الظهر ؟ قلت ‪ :‬أحاديث آحاد لم يصح سندها‬ ‫عند أصحابنا فعملوا بالقياس وهو أنه صلى الله عليه وسلم يسر في نحو‬ ‫الظهر ووجدناه يجهر في ذوات السورة فعلمنا أنه لما لم يجهر لم يكن‬ ‫يقرأ السورة ) ‪ .‬وقد اختلفوا هل يقدم القياس على الآحاد ‪ .‬وقولهم ربما‬ ‫تقرا‬ ‫أسمعنا الآية في نحو الظهر "شاذ" ويجزي في القراءة حيث‬ ‫السورة ثلاث آيات وقيل آية واحدة ومن تركها عمدا أو سهوا بطلت‬ ‫صلاته ‪ 0‬لقوله صلى الله عليه وسلم ‪:‬وة لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب‬ ‫‪.‬‬ ‫أطفيش‪٢. ٠ ‎‬ج‪(٧١) ‎‬ص‪‎‬‬ ‫الأصل والفرع" للعلامة محمد بن يوسف‬ ‫‪" -١‬شامل‬ ‫‪4‬‬ ‫‪١٨٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وشيء من القرآن يي رواه في الأسرار النوارانية وروى أن جابر‬ ‫بن زيد صلى بالناس وقرأ وو مدهامتان م """ آية واحدة بيانا‬ ‫للجواز ‪ .‬والحديث موجود في مجمع الزوائد بلفظ ‪ :‬وة لا صلا إلا‬ ‫بفاتحة الكتاب و آيتين جي عن عبادة بن الصامت وفيه عن جابر بن‬ ‫عبدالله قال ‪ ( :‬سنة القراءة في الصلاة أن يقرأ في الأوليين بأم القرآن‬ ‫وسورة ‪ ،‬وفي الأخريين بأم القرآن ) """ اه ‪ .‬ولا يقرا المأموم خلف‬ ‫الإمام إلا فاتحة الكتاب لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة لا تفعلوا إلا‬ ‫بأم القرآن ي "" ‪ .‬والله الموفق‪. ‎‬‬ ‫‪- ٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪"٣‬‬ ‫‪٦٢٦‬‬ ‫(‪. (٦ ٤‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫الرحمن‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪‎‬ص(‪. (١ ١ ٥‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪‎‬ج‪٢‬‬ ‫‘‬ ‫‪ -٢‬مجمع الزوائد"‪‎‬‬ ‫‪ ٢‬رواه الربيع وأبو داؤد والترمذي عن عبادة بن الصامت‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٨٥‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المسلك النصادس مشير‬ ‫فيالركووالسجودوالتحياتوالتسنيم‬ ‫‪ :‬ومنه ركوع الصلاة‬ ‫الركوع لغة ‪ :‬الإنحناء © قال في الصحاح‬ ‫والسجود والخضوع قال ‪ :‬ومنه ث سجود الصلاة وضع الجبهة على‬ ‫الأرض قال أكثر الفقهاء ‪ :‬التحية ‪ :‬الملك والبقاء ء والتسليم ‪ :‬بذل‬ ‫الرضى بالحكم اه ‪ ،‬أما الركوع والسجود فهما فز ضان بالإجماع ‏‪١‬‬ ‫وأما التحيات والتسليم فهما سنتان واجبتان على أصح الأقوال ‪ .‬قال الله‬ ‫تعالى ‪ :‬ح يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعثوا‬ ‫الخير لعلكم تفلحون مي "ا" هذا دليل فرضيما من الكتاب ‪ ،‬ومن السنة‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه‬ ‫وسلم قال ‪ ( :‬فلما نزل و فسبح باسم ربك العظيم ي """‬ ‫قال ‪ :‬و اجعلوها في ركوعكم مي‪ { .‬فلما نزل <و سبح اسم ربك‬ ‫الأعلى ‪ "" .‬قال ‪ :‬و اجعلوها في سجودكم جي ) """ ‪ .‬وحد الركوع‬ ‫‪ -١‬سورة الحج الآية‪. )٧٢٧( ‎‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫(‪)٩٦‬‬ ‫و‪‎‬‬ ‫‪(٧‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫الواقعة‬ ‫سورة‬ ‫۔‪‎٢‬‬ ‫) ‪. (١‬‬ ‫الاعلى الآية‪‎‬‬ ‫‪ -٣‬سورة‬ ‫‪.‬‬ ‫عامر‪‎‬‬ ‫عقبة بن‬ ‫وابن ماجه عن‬ ‫داؤد‬ ‫‪ ٤‬۔= رو اه أحمد وأبو‬ ‫«‬ ‫‪١٨٦‬‬ ‫(‬ ‫شرعا انحناء مع تمكين اليدين على الركبتين وتسوية الظهر والعنق‬ ‫والرأس في الصلاة بين القيام والقعود وإن لم يسو فسدت صلاته ‪ .‬وقيل‬ ‫لا تفسد إن حصل الركوع ‪ .‬وهل على المرأة أن تركع كركوع الرجل‬ ‫لعموم أحاديث الاعتدال القطب واختاره ؟ أو تصوب رأسها وعنقها‬ ‫وظهرها من خلف بحيث تقرب يديها من ركبتيها ؟ قولان ‪ .‬ويقول في‬ ‫ركوعه ‪ " :‬سبحان ربي العظيم " ثلاث مرات لحديث عبدالله بن مسعود‬ ‫عند الترمذي وأبي داؤد وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال ‪:‬و إذا ركع أحدكم فقال في ركوعه ‪ :‬سبحان ربي العظيم ثلاث‬ ‫مرات فقد تم ركوعه وذلك أدناه ث وإذا سجد فقال في سجوده ‪ :‬سبحان‬ ‫ربي الأعلى تلاث مرات فقد تم سجوده وذلك أدناه ي قال شيخنا السالمي‬ ‫رضوان انته عليه ‪ :‬وفي قوله (( وذلك أدناه )) في الموضعين إشارة إللى‬ ‫أنه لا يكون المصلي عاملا بالسنة إذا اقتصر على ما دون الثلاث وهو‬ ‫المعمول به عند أصحابنا رحمهم الله تعالى """ ‪ .‬وينهى عن قراءة القرآن‬ ‫في الركوع والسجود لما روى أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال ‪ :‬بلغني‬ ‫عن علي بن أبي طالب وذكر فيه النهي عن قراءة القرآن في الركوع‬ ‫والسجود """ ‪ .‬فإذا اعتدل المصلي قائما بعد قوله ‪ :‬سمع الله لمن حمده‬ ‫أبي‬ ‫قال ‪ :‬ربنا ولك الحمد لما روى أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن‬ ‫‪ -١‬شرح المسند للشيخ نور الدين السالمي عبدالله بن حميد السالمي ث ج‪ ١‬ث‪(١٤٢) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫‪ ٢‬رواه النسائي والترمذي موصولا عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب‪. ‎‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪١٨٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ > :‬إذا قال الإمام ‪ :‬سمع الله‬ ‫لمن حمده قال من خلفه ‪ :‬ربنا ولك الحمد فإنه من وافق قوله قول‬ ‫الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه يي "" ‪.‬‬ ‫ويسن التكبير عند كل خفض ورفع واختلفوا في فساد صلاة تاركه‬ ‫سهوا وذلك لما روى الجماعة من طرق شتى عن ابن مسعود وأبي‬ ‫هريرة قال ‪ ( :‬رأيت النبي صلى النه عليه وسلم يكبر في كل رفع‬ ‫وخفض وقيام وقعود ) ‪.‬‬ ‫قال القطب """ ‪ ( :‬اختلفوا في القعود الواجب في الصلاة‬ ‫فقيل ‪ :‬الجلسة بين السجدتين ث وقيل ‪ :‬جلوس التحيات الأولى س وقيل‬ ‫جلوس الثانية ث وقيل جلوسهما جميعا ‪ 0‬وقيل جلوسهما والجلسة بين‬ ‫السجدتين ‪ .‬وفي المقدار الواجب فقيل ‪ :‬مقدار ما يقول التحيات ؛‬ ‫‪ :‬الطيبات ‏‪٨8‬‬ ‫التحيات المباركات حتى يقول‬ ‫وقيل ‪ :‬مقدار ما يقول‬ ‫وقيل ‪ :‬الصالحين ‪ 0‬وقيل ‪ :‬حتى يقول ‪ :‬أشهد أن لا إله إلا الله ‪0‬‬ ‫وقيل ‪ :‬حتى يقول ‪ :‬ورسوله ) اه ‪ .‬وألحق محشي الوضع التحيات‬ ‫بالفرائض وقال ‪ :‬اختلفوا هل الفريضة الأولي أو الثانية أو كلتاهما‬ ‫وابن‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫‘ ولفظها كما في مسند الربيع وشرحه عن‬ ‫فريضة ؟ ‪8‬‬ ‫‪ ١‬رواه الجماعة إلى النسائي‪. ‎‬‬ ‫‪ " ٢‬شامل الأصل والفرع " ‪ ،‬لقطب الأئمة الشيخ محمد بن يوسف أطفيش ج‪ ٢‬ث‪ ‎‬ص(‪. )١!٠٢‬‬ ‫‪ " ٣‬كتاب الوضع " ‪ 0‬للشيخ أبي زكريا‪‎ . ‎‬ص(‪. )٣٢٢‬‬ ‫«‬ ‫‪١٨٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫مسعود وعند الجماعة بألفاظ فيها زيادة ونقص وهي ( التحيات‬ ‫المباركات لله الصلوات الطيبات ‪ ،‬السلام عليك أيها النبي ورحمة الله‬ ‫وبركاته ث السلام علينا وعلى عباد انته الصالحين ‪ ،‬أشهد أن لا إله إلا الله‬ ‫وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )) ‪ .‬ونهى رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم وج في القعود عن أربع ي كما في مسند الربيع عن‬ ‫ابن عباس """ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهروة نهى‬ ‫المصلي أن يقعي في صلاته إقعاء الكلب ‪ ،‬وأن ينقر فيها نقر الديك ى أو‬ ‫يلتفت فيها إلتفات الثعلب ‪ ،‬أو يعقد فيها قعود القرد يي قال الربيع ‪ :‬إقعاء‬ ‫الكلب ‪ :‬أن يفرش ذراعيه ولا ينصبها ‪ ،‬وقعود القرد أن يقعد على عقبيه‬ ‫وينصب قدميه ‪ ،‬ومن فعل شيئا من هذه الوجوه الأربعة فعليه إعادة‬ ‫الصلاة اه ‪ .‬قال القطب ‪ :‬وترد المرأة قدميها وساقيها لليمين فيهما‬ ‫وتفضي بأوراكها للأرض ويوقف يعني الرجل يمناه فيهما ويقعد على‬ ‫اليسرى مفرشة وجاز لهما كل قعود فيها """ اه ‪.‬‬ ‫واختلفوا في التسليم قال القدماء من أشياخنا كأبي عبيدة‬ ‫والربيع ‪ :‬تجزي تسليمة واحدة ث وقال آخرون ‪ :‬تسليمتان كل واحدة إللى‬ ‫جهة ث والكل مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وهل يقول ‪ :‬السلام‬ ‫عليكم ورحمة انته ؟ أو يكتفي بالسلام عليكم يصفح بها يمينا وشمالا‬ ‫‪ -١‬ورواه أحمد والترمذي بألفاظ مختلفة‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬الذهب الخالص لقطب الأئمة‪ ‎‬ص(‪. )١٥٠٩‬‬ ‫‪١٨٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫يقصد بها الحاضرين أو الملائكة أو الخروج من الصلاة ؟ كل ذلك‬ ‫واسع ‪.‬‬ ‫ويسن مسح الجبهة بعد التسليم بيمينه ثلاثا وهو يقول ‪ (( :‬أشهد أن‬ ‫لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله )) لما روى أنس يوق أن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم كان يمسح جبهته بعد التسليم يي والحديث ثابت في‬ ‫بيان الشرع والجامع من كتب أشياخنا القديمة حتى قال في كتاب‬ ‫الأشياخ ‪ :‬تركه من الجفاء ث ورواه في حلية الأولياء عن أنس ونصه عن‬ ‫أنس بن مالك قال ‪ ( :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من‬ ‫صلاته مسح جبهته بيده اليمنى وقال ‪ :‬وق بسم النه الذي لا إله إلا هو‬ ‫الرحمن الرحيم ‪ ،‬اللهم أذهب عني الهم والحزنيي ) "ا" ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪‎‬ص(‪. (٢ ٠ ٨‬‬ ‫ج‪. ٢‬‬ ‫‪ -١‬حلية الأولياء‪‎‬‬ ‫‪4 ١٩١٠‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المنمملت الشسابسق مشعر‬ ‫سجو د السهو والتلاوة‬ ‫السهو لغة ‪ :‬الغفلة عن الشيء وذهاب القلب إلى غيره ‪ .‬وقال‬ ‫بعض العلماء ‪ :‬السهو غفلة يسيرة عما هو في القوة الحافظة يتنبه بأدنى‬ ‫تنبيه ث والنسيان ‪ :‬زواله عنها بالكلية ‪ .‬قال شيخنا السالمي ‪ :‬وقضيته أن‬ ‫السهو والنسيان مترادفان ‪ .‬قال والسهو في الصلاة غير السهو عنها ؛‬ ‫فإن السهو عنها التغافل عن آدائها وصاحبه منافق لقوله تعالى ‪ .:‬فويلى‬ ‫للمصلين " الذين هم عن صلاتهم ساهون بي """ ‪ 0‬والسهيو في‬ ‫الصلاة ‪ :‬هو الخطأ في شيع من أركانها أو نسيانه حال الأداء ث وهذا‬ ‫يقع للمؤمنين بل لخواصهم بل للأنبياء كما وقع ذلك لسيد الأولين‬ ‫والآخرين عليه صلوات الله وسلامه ‪ .‬ومن رحمة الله علينا أن شرع لنا‬ ‫عند ذلك سجدتين نسجدهما بعد تمام الصلاة """ ا اه ‪ .‬قال المحشي على‬ ‫المسند أبو عبدالله محمد بن عمر رضي الله عنه ‪ :‬أجمع أصحابنا على‬ ‫أنهما من تمام الصلاة ‪ .‬واختلفوا هل هما بدل من سهوه أو استغفار‬ ‫منه ؟ قال ‪ :‬وينبني على الخلاف في ذلك الخلاف فيما يقال فيهما ‪ .‬وفي‬ ‫) ‪٤‬و ‏‪. (٥‬‬ ‫الآيتان‬ ‫‪-١‬۔‏ سورة الماعون‬ ‫‪.‬‬ ‫ص(‪)٢٦‬‏‬ ‫ج‪٢‬‏‬ ‫المسند‬ ‫‏۔‪ ٢-‬شرح‬ ‫‪١٩١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫السلام بعدهما ث وفي تكرارهما بتكرار السهو في الصلاة ‪ 0‬فمن قال‬ ‫أنهما بدل من سهوه في الصلاة يقول فيهما ‪ (( :‬سبحان ربي الأعلى‬ ‫ثلاثا )) في كل مرة كما يسبح في الصلاة ث ويسلم منهما كما يسلم من‬ ‫الصلاة ويكررها بتكرار السهو في الصلاة ‪ ،‬لقوله عليه السلام ‪ :‬و لكل‬ ‫سهو سجدتان بعد التسليم ي """ ومن قال ‪ :‬أنهما استغفار من سهوه‬ ‫قال ‪ :‬يقول ‪ ( :‬استغفرك اللهم مما كان مني ) ثلاثا فيى كل سجدة ‪ .‬فإذا‬ ‫فرغ منهما قال ‪ " :‬صلى الله على نبينا محمد وآله ‪ .‬ولا يكررهما بتكرار‬ ‫السهو اه ‪.‬‬ ‫قال في الإيضاح """ ‪ ( :‬كما كان يستغفر لأفعال كثيرة بمرة‬ ‫واحدة ) وهما واجبتان عند الأكثر من أشياخنا ‪ .‬روى أبو عبيدة عن‬ ‫جابر بن زيد قال ‪ :‬بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪:‬جق إن‬ ‫أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان ولبس عليه صلاته حتى لا يدري كم‬ ‫صلى ‪ ،‬فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس يي قال الربيع‬ ‫‪ :‬قال أبو عبيدة ‪ :‬ذلك إذا كان الرجل خلف إمامه وأما إذا كان وحده‬ ‫فليعد صلاته ‪ ،‬والحديث رواه الجماعة من حديث أبي هريرة وعند‬ ‫أحمد وأبي داؤد وابن ماجه عن ثوبان ‪ :‬وق لكل سهو سجدتان بعدما‬ ‫يسلم ھ ‪.‬‬ ‫‪ ١‬أخرجه أبو داؤد وابن ماجه عن ثوبان‪. ‎‬‬ ‫‪ " ٢‬الإيضاح " ‪ .‬للشيخ عامر بن علي الشماخي من علماء نفوسه بليبيا‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٩٢١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وأما سجود التلاوة ففيه اختلاف بعض قال ‪ :‬واجب ‪ 6‬وبعض‬ ‫قال ‪ :‬سنة مؤكدة وهو أكثر القول ‪ .‬ويظهر الخلاف فيمن قرأها في‬ ‫الصلاة هل يجب عليه سجودها فإذا تركها فسدت صلاته ؟ أو لايجب‬ ‫ويؤخرها إلى ما بعد التسليم ؟ قولان ‪ .‬وهي في أحد عشر موضعا من‬ ‫سور القرآن متفق عليها [ سورة الأعراف(‪)١‬‏ ‪ 0‬وسورة الر عدذ(!‪)٢‬‏ ‪.‬‬ ‫وسورة النحل(‪)٣‬‏ ث وسورة الإسراعء(‪)٤‬‏ ث وسورة مريم(‪)٥‬‏ ‪ 0‬وسورة‬ ‫الحج(‪)٦‬‏ ث وسورة الفرقان(‪)٧‬‏ ‪ 0‬والنمل(‪)٨‬‏ ‪ ،‬والسجدة(‪)٦‬‏ ث وص(‪)١٠‬‏ ‪8‬‬ ‫وفصلت(‪)١١‬‏ ] ‪.‬‬ ‫قال في الإيضاح ‪ :‬سجود التلاوة سنة مأثورة عن النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪ .‬قال المحشي عليه ‪ :‬هذا مذهبنا ومذهب الجمهور ‪ .‬وذهب‬ ‫أبو حنيفة إلى أنه واجب ‪ .‬قال القسطلاني في إرشاد الساري على صحيح‬ ‫عند‬ ‫البخاري ‪ :‬وهي من السنن المؤكدة عند الشافعية لحديث ابن عمر‬ ‫أبي داؤد والحاكم ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ علينا القرآن‬ ‫فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا معه إلى أن قال ‪ :‬والمشهور عند‬ ‫عشر """ اه ‪ .‬والله‬ ‫المالكية و هو القول القديم للشافعي أنها أحد‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫‪. ( ٢٨١‬‬ ‫على صحيح البخاري " ‪ .‬للتسطلااني ج‪ ٢ ‎‬ص(‪‎‬‬ ‫الساري‬ ‫‪ " ١‬إرشاد‬ ‫‪4١١٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المنسطلت المثيا عن شعر‬ ‫نواقض الصلاة‬ ‫قال في الإيضاح ‪ :‬إعلم أن الذي يوجب إعادة الصلاة ينقسم إلى‬ ‫قسمين زيادة ونقصان س أما الزيادة فتنقسم أيضا إلى قسمين أقوال‬ ‫وأفعال ‪ ،‬والأفعال تنقسم إلى قسمين ظاهر وباطن ى أما الظاهر‬ ‫كالحركات والسكنات ‪ ،‬والباطن فكالاعتقادات والارادات ‪ .‬أما زيادة‬ ‫الأقوال فإنها لا تخلو أن تكون من الأقوال التي هي أقوال الصلاة أو من‬ ‫الأقوال التي هي كلام ‪ 0‬فإن كانت من الأقوال التي هي أقوال الصلاة‬ ‫مثل الحمد لله والتكبير له وأشباه ذلك من الاستغفار والتسبيح مما كان‬ ‫تلاوة من القرآن فإن بعضهم قال ‪ :‬من أدخل في صلاته عملا لم يكن‬ ‫فيها أعاد صلاته ‪ ،‬إلا إن أراد بذلك إصلاح صلاته مثل تنبيه الإمام ‏‪١‬‬ ‫والدليل على هذا القول ما روي أنه قال عليه السلام ‪ :‬وة صلوا كما‬ ‫رأيتموني أصلي يي """ والله أعلم ‪ .‬وقال بعض ‪ :‬لا إعادة عليه في هذا‬ ‫كله إذا ذكر على النص المذكور في كتابه تعالى ما لم يرد بذلك أمرا‬ ‫ونهيا أو خطابا لغيره أو رد جواب لمن سأله أو استفهاما لغيره أو جر‬ ‫بذلك لنفسه منفعة ‪ .‬أو دفع عنها بذلك مضرة ‪ .‬أو عن غيره سواء كان‬ ‫‪ -١‬رواه أحمد والبخاري عن مالك بن الحويرث‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٩١٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫ذلك في السورة التي كان يقرأ فيها أو غيرها ما لم يكن ساهيا فيما‬ ‫ذكرنا ‪ 0‬والسهو في هذا كله لا يفسد الصلاة لأنه لم يبلغ منزلة الكلام إذ‬ ‫ليس هو من كلام الآدميين ‪ ،‬والدليل على ما قلناه ما روي عن حذيفة‬ ‫قال ‪ ( :‬صليت مع رسول اله صلى الله عليه وسلم فابتدأ بسورة البرة‬ ‫وكان لا يمر بآية عذاب إلا استعاذ ولا بآية الرحمة إلا سلله ولابآية‬ ‫لتنزيه إلا سبح ) """ وقد روي عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة رحمه‬ ‫لله أنه لم ير بأسا بالتحميد و التسبيح والتعظيم بعد تكبيرة الإجرام ‪ .‬والله‬ ‫اعلم ‪ .‬وأما الأقوال التي هي كلام فإنه اتفق العلماء أن الكلام في الصلاة‬ ‫عمدا ينقضها والدليل قوله تعالى ‪< :‬و وقوموا لله قانتين جي """ أي‬ ‫ساكتين """ وما روي من حديث ابن مسعود أن النبي صلي الله عليه‬ ‫أن لا‬ ‫وسلم قال ‪ :‬ق إن اله يحدث من أمره ما يشاء ‪ 0‬وإن مما أحدث‬ ‫تكلموا في الصلاة يم """ وما روي أنه قال عليه السلام ‪ :‬وو صلاتنا‬ ‫هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الآدميين هي "" ‪ .‬واختلفوا في الكلام‬ ‫في الصلاة بالسهو و النسيان قال بعضهم ‪ :‬يفنسدذها لعموم الأحاديث‬ ‫‪ -١‬رواه أحمد عن عائشة‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة البقرة الآية‪. )٢٣٨( ‎‬‬ ‫‏‪ -٢‬روى مسلم والجماعة عن زيد بن أرقم سبب نزول الآية إلا ابن ماجه وفيه فأمرنا بالسكوت‬ ‫ونهينا عن الكلام ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬رواه أحمد والنسائي عن ابن مسعود‪.. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٥‬رواه ابو داؤد عن أبي سعيد‪‎‬‬ ‫( ‪« ١٩٥‬‬ ‫المتقدمة وهو قول أصحابنا ث وقال بعضهم ‪ :‬لا يفسدها و استدلوا بحديث‬ ‫ذي اليدين المشهور ولفظه ( صلى بنا رسول انته صلى انته عليه وسلم‬ ‫إحدى صلاتي العشى إما الظهر وإما العصر فسلم في ركعتين ثم أتى‬ ‫جذعا في قبلة المسجد فاستند إليها مغضبا وفي القوم أبو بكر وعمر‬ ‫رضي الله عنهما فهابا أن يتكلما ى وخر ج سرعان الناس قائلين ‪ :‬قصرت‬ ‫الصلاة ‪ ،‬فقام ذو اليدين فقال ‪ :‬يا رسول انته أقصرت الصلاة أم نسيت ؟‬ ‫فنظر النبي صلى الله عليه وسلم يمينا وشمالا فقال ‪ :‬ما يقول ذو اليدين ‪،‬‬ ‫قالوا ‪ :‬صدق لم تصل إلا ركعتين ث فصلى ركعتين فسلم نم كبر ثم‬ ‫سجد ثم كبر فرفع ثم كبر فسجد ثم كبر فرفع ‪ .‬قال ‪ :‬وأخبرت أنه‬ ‫قال ‪ :‬وسلم ) """ ‪ .‬وتفسد الصلاة القيقهة ‪ .‬واختلفوا في فسادها بمرور‬ ‫ذي دم بينه وبين سترته أو بين يديه ‪ 0‬قال هاشم والربيع وابن محبوب‬ ‫من قدماء علمائنا في القرن الثاني للهجرة ‪ ( :‬لا يقطع الصلاة مرور‬ ‫القلب‬ ‫شيء ‪ .‬ليست حبلا ممدودا إنما تعرج إلى السماء فيصلها بر‬ ‫ويقطعها فجوره لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة لا يقطع الصلاة شيء‬ ‫فادرأوا ما استطعتم ي """ وفي الدار قطني عن ابن عمر قال ‪ :‬إن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر قالوا ‪ :‬وة لا يقطع صلاة المسلم‬ ‫‪ .‬وإذا سها الإمام فعلى المأموم أن ينبهيه‬ ‫شيء وادرأ ما استطعت‬ ‫‪.‬‬ ‫ابي هريرة‪‎‬‬ ‫عن‬ ‫مسلم وغيره‬ ‫‪ ٠ (٥ ٢ ٨‬ورواه‬ ‫ص(‪‎‬‬ ‫‪ -١‬الإيضاح‬ ‫‪.‬‬ ‫ابي سعيد‪‎‬‬ ‫عن‬ ‫أبو داؤد‬ ‫‪ -٢‬رواه‬ ‫{‬ ‫‪١٩٦١‬‬ ‫(‬ ‫بالتسبيح أو بقراءة آية من القر آن تدله على سهوه لقوله صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬يو من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنما التصفيق للنساء يي ""‬ ‫وفي رواية لأبي داؤد ‪ :‬وج إذا نابكم شيء في الصلاة فليسبح الرجال‬ ‫ولتصفق النساء ي ‏‪ ٠‬وفي إين حبان وأبي داؤد وأحمد عن مسور بن‬ ‫يزيد قال ‪ ( :‬صلى رسول انته صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬فترك آية فقال له‬ ‫رجل ‪ :‬يا رسول الله آية كذا وكذا ‪ ،‬قال ‪ :‬وة فهلا ذكرتنيها ي ) ‪ .‬ومن‬ ‫مفسدات الصلاة الالتفات فيها لأنه مناف للخشوع وذلك إذا تعمد وهو أن‬ ‫يرمي بوجهه يمينا وشمالا لقوله صلى الله عليه وسلم لأنس بن‬ ‫مالك ‪ :‬وج إياك والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة فإن‬ ‫كان لا بد ففي التطوع لا في الفريضة يي "" وعن عائشة رضي الله‬ ‫عنها سألت رسول الله صلى انته عليه وسلم عن التلفت في الصلاة‬ ‫فقال ‪ :‬وق اختلاس يختلسه الشيطان من العبد يي "" ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫وأخرجه البخاري ومسلم و أبوا داؤد‪. ‎‬‬ ‫‪ -١‬رواه سهل بن سعد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٢‬رواه الترمذي وصححه‪‎‬‬ ‫‪ -٢‬رو اه أحمد والبخاري والنسائي و ابو داؤد‪. ‎‬‬ ‫&‬ ‫ط(‪١٩٧١ ‎‬‬ ‫المسكت التانسق مشير‬ ‫صلاةالجماعة‬ ‫قال الله تعالى ‪< :‬و وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزؤا ولعبا‬ ‫ذلك بأنهم قوم لا يعقلون جي """ وقال رسول الله صلي اله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق الاثنان فما فوقهما جماعة يي """ ث واختلفوا في صلاة‬ ‫الجماعة فقيل ‪ :‬فرض عين ‪ ،‬وقيل ‪ :‬فرض كفاية ء وقيل ‪ :‬سنة‪،‬‬ ‫والأكثر على أنها فرض كفاية إذا قام بها البعض أجزأ عن الباقين‬ ‫والدليل ما روى الربيع من طريق أنس أن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال ‪ :‬وق الصلاة في الجماعة خير من صلاة الفرد بسبع وعشوين‬ ‫درجة ي ورواه الشيخان وأحمد عن أبي هريرة ‪ .‬وفي المسند أيضا عن‬ ‫أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪ :‬و صلاة الجماعة‬ ‫تفضل على صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين درجة ي ‪ 0‬وفي المسند‬ ‫أيضا عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة عن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم قال ‪ :‬وه لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر‬ ‫بالصلاة فيؤذن بها ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق‬ ‫(‪. (٥٨‬‬ ‫المائدة الآية‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫أبي موسى وأبي أمامه‪. ‎‬‬ ‫عن‬ ‫وأحمد وأبو داؤد‬ ‫ابن ماجه وابن عدي‬ ‫۔‪ ‎٢-‬رواه‬ ‫‪« ١٩٩٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫عليهم بيوتهم ‪ 0‬والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا‬ ‫او مرماتين حسنتين لشهد العشاء ي """ ويؤخذ من هذا الحديث‬ ‫معنيان ‪ :‬كون الصلاة الجماعة فرض عين ‪ ،‬وكونها فرض كفاية ‪ 0‬وذلك‬ ‫أن تأخر رسول الله صلى انته عليه وسلم عن الصلاة دليل أنها فرض‬ ‫كفاية وتحريقه بيوت المتخلفين كونها فرض عين ‪ .‬ومما يشبه الاتفاق‬ ‫معنا أن الإمام يحمل عن المأموم قراءة السورة لا قراءة الفاتحة‬ ‫‏‪ " ٢‬فهو عام للإمام والمأموم‬ ‫بدليل وو لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ي‬ ‫وحديث من كان له إمام ققراءة الإمام له قراءة رواه أحمد وابن ماجه‬ ‫عن جابر وحديث الربيع وأبي داؤد والنسائي والترمذي قال ‪ ( :‬انصوف‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاة جهر فيها بالقراءة‬ ‫فقال ‪ :‬وو هل قرأ معي أحد منكم آنفا ي ‪ 0‬قالوا ‪ :‬بلى يا رسول الله ‪.‬‬ ‫الله عليه وسلم ‪ :‬وة مالي أنازع القرآن ي‬ ‫فقال رسول الله صلى‬ ‫قال ‪ :‬فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما‬ ‫جهر فيه ) زاد في رواية عن عبادة بن الصامت يق لا تفعلوا إلا بأم‬ ‫القرآن ‪, """ 4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والنسائي والدارمي ومالك‪‎‬‬ ‫و الترمذي‬ ‫أحمد و البخاري‬ ‫‪ -١‬رواه‬ ‫‪ !-‬وهو في مسند الربيع أيضا بلفظه‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬رواه الربيع والترمذي وأبو داؤد‪. ‎‬‬ ‫«‬ ‫‪١٩٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وعلى المأموم أن يتأخر قليلا إن كان واحدا وإن كانوا أكثر وقفوا‬ ‫خلفه وجعلوه وسطا ‪ ،‬وكذلك عليه أن يتابع إمامه في الركو ع و السجود‬ ‫والقراءة فلا يسايره ولا يتقدمه فإن فعل عمدا بطلت صلاته لقوله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪ :‬وق إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا رفع‬ ‫فارفعوا وإذا قال ‪ :‬سمع الله لمن حمده فقولوا ‪ :‬اللهم ربنا ولك الحمد ‏‪١‬‬ ‫وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ي ‏‪.٠‬‬ ‫وعلى المرأة أن تصف وحدها خلف الرجال ولو منفردة بخلاف الرجال‬ ‫فعليه أن يجتذب من الصف واحدا يصف معه واختلفوا في فساد صلاته‬ ‫إن صلى منفردا خلف الجماعة روى أبو عبيدة بسنده إلى أنس بن مالك‬ ‫قال كانت جدتي مليكه صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما‬ ‫فأكل ثم قال ‪ :‬وة قوموا أصلي بكم يي قال أنس ‪ :‬فقمت إلى حصير لنا‬ ‫الله صلي الله‬ ‫قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فتقدم رسول‬ ‫عليه وسلم فصففت أنا والشيخ وراءه والعجوز وراءضنا فصلي بنا‬ ‫ركعتين ثم انصرف ) "" وروى أحمد والبخاري وأبو داؤد والنسائي عن‬ ‫أبي بكرة أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع فركع‬ ‫قبل أن يصل إلى الصف فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫فقال ‪ :‬وق زادك الله حرصا ولا تعد ي اه ‪ 0‬كما على المأمومين‬ ‫وعائشة‪. ‎‬‬ ‫انس‬ ‫والربيع عن‬ ‫وأبو داؤد‬ ‫مالك وأحمد والبخاري‬ ‫‪ -١‬رواه‬ ‫‪ -٢‬رواه الجماعة إلا ابن ماجه عن أنس‪. ‎‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪٢ ٠ ٠.‬‬ ‫ظ‪‎‬‬ ‫تسوية الصفوف و أن يتحاذوا بالمناكب ‪ .‬روى الشيخان عن أنس بن مالك‬ ‫أن النبي صلى انته عليه وسلم قال ‪ :‬و سووا صفوفكم فإن تسوية‬ ‫الصفوف من تمام الصلاة يي وفي رواية وق تراصوا واعتدلوا يه فإذا‬ ‫خرج خارج من الصف وجب على من بجنبه أن يسد ثلمته فإن تقدم‬ ‫من خلفه وسدها جاز ‪ .‬وكل شيع فيه صلاح الصلاة جاز فعله ولو‬ ‫بتقديم وتأخير ‪ .‬ويمكن أن يؤخذ هذا من فعل الصحابة رضي الله عنهم ‪.‬‬ ‫روى البخاري عن أنس بن مالك أن المسلمين بينما هم في الفجر يوم‬ ‫الاثنين وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بهم ففاجأهم النبي صلى الله عليه‬ ‫فتبسم‬ ‫وسلم ‪ .‬وقد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف‬ ‫يضحك ‪ ،‬فنكس أبو بكر رضي انثه عنه على عقبيه وظن أن رسول الله‬ ‫صلى النه عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة وهم المسلمون أن يفتتنوا‬ ‫في صلاتهم فرحا برسول انته صلى الثه عليه وسلم حين رأوه ‪ ،‬فأشار‬ ‫بيده أن أتموا ‪ ،‬ثم دخل الحجرة وأرخى الستر وتوفى ذلك اليوم ‪.‬‬ ‫وفي أحمد و أبي داؤد وابن حبان عن أنس عن النبي صلي الله‬ ‫عليه وسلم قال ‪ :‬و رصوا صفوفكم وقاربوا بينها ث وحاذوا بالأعناق‬ ‫فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصفوف كأنها‬ ‫الحذف يي ‪ .‬والحذف ‪ :‬ابن الماعز ‪.‬‬ ‫«( ‪4 ٢٠٠١‬‬ ‫واشترطوا اتحاد النية والوقت في الإقتداء بالإمام فلا يصلي ظهرا‬ ‫‏‪ ١‬لإمام‬ ‫إنما جعل‬ ‫الله عليه وسلم ‪> :‬‬ ‫خلف مصل عصر ‏‪ ١‬لقوله صلى‬ ‫ليؤتم به ي """ واختلفوا في فسادها عليه إن صلى ‪.‬‬ ‫في‬ ‫وقت واحد واختلفوا‬ ‫في‬ ‫الجماعة في مسجد واحد‬ ‫تعدد‬ ‫ومنعوا‬ ‫فسادها إن حصلت من غير إمام معتاد لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وع إذا‬ ‫أقيمت الصلاة في المسجد فلا صلاة إلا المكتوبة فيه هي """ وأن لا يتقدم‬ ‫الناس إمام يكرهه المأمومون فإن تقدم على رغمهم صحت الصلاة خلفه‬ ‫لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق لا صلاة لإمام أم بت وم وهم له‬ ‫كارهون ي "" ‪ .‬ولكن يؤمهم أعلمهم وأقرأهم لكتاب الله ث ولاتكون‬ ‫المرأة إماما ولا الصبي ولا المملوك لنقصهم عن مرتبة الإمامة ‪ .‬وفي‬ ‫الربيع والبيهقي عن أبي هريرة ‪ :‬وق صلوا خلف كل بر وفاجر ‪ 0‬وصلوا‬ ‫كل بر‬ ‫البييقي ‪ :‬وع وجاهدوا مع‬ ‫على كل بر وفاجر ‪ 4‬زاد في‬ ‫وفاجر ي ومن جاء للصلاة وقد سبقه الإمام فليوجه ثم ليقل ‪ :‬أصل ما‬ ‫أدركت وأقضي ما فاتني من صلاة الإمام ‪ 0‬ثم يكبر تكبيرة الإجرام‬ ‫ويتابع الإمام فيما أدركه فيه ث وبعدما يسلم يقوم بلا تسليم ولا تكبير‬ ‫‏‪١‬‬ ‫فاذ‬ ‫ام‬ ‫‏‪ ١‬لإجر‬ ‫تكبير ة‬ ‫بما يعد‬ ‫ويبتدي‬ ‫‏‪ ١‬لإمام‬ ‫فيقضي ما فاته من صلاة‬ ‫‪ -١‬متفق عليه من حديث أبي هريرة‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النيل‪‎‬‬ ‫‪ -١‬أخرجه الأربعة واللفظل من شرح‬ ‫‪ -٢‬أخرجه الربيع في زيادات المسند وأبو داؤد والترمذي وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫( ‪« ٢٠٢‬‬ ‫انتهى إلى الموضع الذي أدرك فيه الإمام قعد وسلم وقد انتهيت صلاته ‪8‬‬ ‫لقوله صلى النه عليه وسلم ‪ :‬وق إذا ثوب للصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون‬ ‫واتوها وعليكم السكينة و الوقار وما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا فإن‬ ‫أحدكم في صلاة ما كان يعمل إلى الصلاة يي """ ‪ .‬وفي حديث الشيخين‬ ‫عن أبي هريرة أن النبي صلى انثه عليه وسلم قال ‪ :‬وق من أدرك من‬ ‫الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة يي اه ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬رواه الربيع عن أنس بن مالك ورواه الجماعة إلا الترمذي عن أبي هريرة باختلاف في‬ ‫بعض الألفاظ ‪.‬‬ ‫( ‪« ٢٠٣‬‬ ‫المنسلت التشرون‬ ‫فصيلاةالسفر‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬جو وإذا ضربتم في الأرض قليس عليكم جناح أن‬ ‫تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا‬ ‫لكم عدوا مبينا جم """ روى الجماعة إلا البخاري عن يعلى بن أمية‬ ‫قال ‪ [ :‬قلت لعمر بن الخطاب جو فليس عليكم جناح أن تقصروا من‬ ‫الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا عي فقد أمن الناس قال ‪ ( :‬عجبت‬ ‫مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال‬ ‫المعجم‬ ‫« صدقة تصدق الله بها عليكم فاتبلوا صدقته ھ ) ] قال في‬ ‫الوسيط ‪ :‬سفر الرجل سفرا خرج للارتحال ‪ .‬أبو عبيدة عن جابر بن زيد‬ ‫عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ‪ ( :‬فرضت الصلاة ركعتين‬ ‫ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة‬ ‫الحضر ) الحديث رواه البخاري وأحمد عن عائشة رضي الله عنها‬ ‫ولفظه معهما فرضت الصلاة ركعتين ثم هاجر ففرضت أربعا وتركت‬ ‫صلاة السفر على الأول وفيه إشارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن‬ ‫مكة مسقط رأسه دار سفر له وأن وطنه المدينة دار الهجرة ‪ .‬قال‬ ‫النساء ا لآية‪. ( ١٠١ ) ‎‬‬ ‫‪ -= ١‬سورة‬ ‫ط(‪« ٢٠٤ ‎‬‬ ‫الخطابي ‪ :‬مذاهب أكثر علماء الأمصار على أن القصر هو الواجب في‬ ‫النفر وهو قول علي وعمر وابن عمر وابن عباس وجابر وروى ذلك‬ ‫عن عمر بن عبدالعزيز وقتادة والحسن ‪ .‬قال حماد بن سليمان ‪ :‬يعيد من‬ ‫يصلي في السفر أربعا """ فلهذه الأدلة وبما روى عن عمر بن الخطاب‬ ‫عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪ :‬و صدقة تصدق الله بها عليكم‬ ‫فاتبلوا صدقته ي """ ث لهذا كله أجمع علماؤنا على وجوب قصر الصلاة‬ ‫في السفر إذا تجاوز عمارة وطنه بستة أميال لما روى البخاري ومسلم‬ ‫وأبو داؤد والترمذي والنسائي وأحمد من طرق متعددة عن أنس بن مللك‬ ‫رضي الله عنه قال ‪ (( :‬صليت مع رسول النه صلى الله عليه وسلم الظهر‬ ‫بالمدينة أربعا وصليت معه العصر بذي الحليفة ركعتين )) ى وفي مسلم‬ ‫والنسائي وأحمد والبيهقي عن شرحبيل بن السمط قال ‪ ( :‬رأيت عمر‬ ‫صلى بذي الحليفة ركعتين فقلت له ‪ :‬فقال إنما أفعل كما رأيت رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم يفعل ) ث قال ياقوت في معجم البلدان ‪ :‬ذو الحليفة‬ ‫قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة ‪ .‬ولا حد لقصر الصلاة معهم‬ ‫ولو طال السفر لما روى أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن‬ ‫النبي صلى انئه عليه وسلم أقام بمكة عام الفتح خمسة عشر يوما يقتصر‬ ‫الصلاة وهو لا ينوي الإقامة بها ث ورواه أحمد والبخاري وأبو داؤد وابن‬ ‫‪ -١‬معالم السنن‪٢ ‎‬ج )‪٨٤‬و‪(٧٤‬ص‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬رواه الجماعة إلا البخاري عن يعلى بن أمية‪. ‎‬‬ ‫«( ‪« ٢.٥‬‬ ‫ماجه عن ابن عباس وزاد بعضهم سبع عشرة يوما وبعض تسع عشرة‬ ‫يوما وبعض قال ‪ :‬أقام عشرين يوما وهو يقصر الصلاة ث وفي مسند‬ ‫أحمد أن ابن عمر أقام بأذربيجان ستة أشهر يقصر الصلاة فيها ‪ .‬وفي‬ ‫رواية أربعة أشهر ‪ .‬وأجازوا لمن قصد سفرا أن يقصر حينما يخر ج من‬ ‫عمران بلده قبل مجاوزة الفرسخين ويلازم القصر حتى يعود ويدخل‬ ‫عمران بلده ‪ .‬روى البخاري عن علي بن أبي طالب قال ‪ :‬خر ج فقصر‬ ‫الصلاة وهو يرى البيوت بيوت الكوفة فلما رجع من سفره قيل له ‪ :‬هذه‬ ‫الكوفة فهل نتم الصلاة قال ‪ :‬لا نتمها حتى ندخلها لأنا في حكم‬ ‫المسافرين اه """ وألزموا من قصر في موضع التمام أو أتم في موضع‬ ‫القصر التوبة والبدل ما بقي الوقت ‪ .‬واختلفوا في البدل والكفارة إن خرج‬ ‫الوقت وأوجبوا على كل مكلف أن يتخذ لنفسه وطنا ينطلق منه لقصره‬ ‫الصلاة ولفطره في رمضان ولا صلاة لمن لا وطن له لأنه لو جاز له‬ ‫أن لا يتخذ لنفسه وطنا لجاز له أن يقصر الصلاة أبدا لأنه مسفر ولا‬ ‫يصوم رمضان ما دام حيا مع أشياء قد سقطت على المسافر فتنهدم بذلك‬ ‫قواعد الشرع ‪ ،‬وعلى الصبي والزوجة والعبد أن يكونوا تابعين لولاة‬ ‫أمورهم ‪ .‬كما أجازوا له الجمع بين الصلاتين بأن يقدم العصر فيصليها‬ ‫مع الظهر والعشاء مع المغرب أو يؤخر الأولى إلى وقت الثانية كله‬ ‫واسع وثابت في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال إقامته‬ ‫‏‪. ( ٢٩‬‬ ‫على صحيح البخاري للقتسطلاني ص(‪٣‬‬ ‫الساري‬ ‫‪-١‬۔‏ إرشاد‬ ‫«( ‪« ٢٠٦‬‬ ‫وفي حال تحركاته حال سفره ‪ ،‬ففي البخاري ومسلم عن أنس‬ ‫بن مالك قال ‪ :‬وج كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رحل قبل أن‬ ‫تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل يجمع بينهما فإن‬ ‫زاغت قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب ي وفي رواية‬ ‫لمسلم ‪ :‬وع كان إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر يوخر الظهر‬ ‫حتى يدخل أول وقت العصر ثم يجمع بينهما ي ‪ .‬روى الربيع عن أبي‬ ‫عبيدة عن جابر بن زيد قال ‪ :‬بلغني عن معاذ بن جبل قال ‪ ( :‬خرجنا‬ ‫مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك وكان رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء قال معاذ ‪ :‬فأخر‬ ‫الصلاة يوماً ثم خرج يصلي الظهر والعصر جميعأ ثم دخل فخرج فصلى‬ ‫المغرب والعشاء جميعا ) ورواه النسائي بهذا اللفظ ‪ .‬وفي أحمد وأبي‬ ‫داؤد والترمذي عن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى‬ ‫يجمعها إلى العصر يصليهما جميعا ‪ .‬وإذا ارتحل بعد أن تزيغ الشمس‬ ‫صلى الظهر والعصر جميعا ثم سار وكان إذا ارتحل بعد المغرب عجل‬ ‫العشاء وصلاها مع المغرب ‪ .‬وفي أحمد ومسلم والنسائي عن جابر‬ ‫رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصلاتين بعرفة‬ ‫بآذان واحد وإقامتين وأتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء باذان‬ ‫واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما ثم اضطجع حتى طلع الفجر ) والحديث‬ ‫( ‪4 ٢٠٧‬‬ ‫ب‪. ..‬‬ ‫‪., ......‬۔‬ ‫‪...‬‬ ‫الأخير في مسند الربيع عن أسامة بن زيد وفيه بعض اختلاف في‬ ‫الألفاظ ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫( ‪« ٢٠٨‬‬ ‫ى والتشرون‬ ‫المنسطت الحيا‬ ‫صلاةالجمعة‬ ‫وهي فرض بالإجماع ‪ 0‬وكان يسمى في الجاهلية يوم العروبة‬ ‫بفتح العين وضم الراء ث وأول من سماها بذلك كعب بن لؤي وقيل قصي‬ ‫ابن حكيم وكلاهما من أجداد النبي صلى الله عليه وسلم وكان يجمعهم‬ ‫فيه ى وسمي في الإسلام يوم الجمعة وذلك لما اجتمع الأنصار مع أسعد‬ ‫بن زراره بالمدينة وصلوا فيها الجمعة قبل الهجرة بأمر من النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم حسبما قرره السهيلي في الروض الأنف ‪ .‬ولعله لهذا نظر‬ ‫أمير المؤمنين عمر بن الخطاب والصحابة رضوان الله عليهم حيث‬ ‫مصر الأمصار السبعة أو الثمانية في البلاد العربية لما توسعت الفتوحات‬ ‫الإسلامية تكريما للعرب ‪ ،‬وهي مكة والمدينة والبصرة والكوفة والشام‬ ‫واليمن بمسجد الجند منها الذي بناه معاذ بن جبل رضي الله عنه ‪ ،‬ولا‬ ‫تصلى في عدن ‪ ،‬والسابع البحرين وعمان مصر واحد ‪ 0‬وقيل كل واحد‬ ‫مصر برأسه حتى قيل لو أقيمت في البحرين أجزت عن أهل عمان أو‬ ‫في صحار أجزت عن أهل البحرين وهي الأحساء ‪ ،‬ونقل أبو مسلم في‬ ‫نثار الجوهر أن الجمعة تقام قفي صحار في زمان النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم } والمصر الثامن مصر ‪ .‬هذه الأمصار التي رواها أشياخنا في‬ ‫( ‪4 ٢٠٩‬‬ ‫جامع ابن جعفر أقدم كتاب في المذهب في القرن الثالث مخطوط طبع‬ ‫منه بعض الأجزاء بوزارة التراث ‪ .‬قال شيخنا السالمي "ا" ‪ :‬للإجماع‬ ‫شروط ‪ :‬الأول أن يكون للمجتمعين مستند يستندون إليه من كتاب أو سنة‬ ‫أو اجتهاد سواء كان ذلك المستند قطعيا أم ظنيا ث فإن علمنا مستندهم كان‬ ‫ذلك زيادة لنا في الاطمئنانية وتوسعا في العلم وإن جهلناء مع حصول‬ ‫الإجماع منهم وجب علينا أن نحسن بهم الظن وأنهم لم يجمعوا على ذلك‬ ‫إلا وعندهم مستند من قبل الشارع كإجماعهم على تعيين أمصار معينة‬ ‫لإقامة الجمعة فيها في خلافة عمر رضي الله عنه ى فإنه عين لها‬ ‫أمصارا ثمانية أو سبعة على اختلاف الروايات ولم ينقل عن واحد منهم‬ ‫إنكار لذلك اه ‪ .‬حتى أن أبا عبيدة رضي الله عنه من سلف أئمتنا في‬ ‫القرن الثاني أحد رواة المسند لا يرى صلاة الجمعة في شيء من بلدان‬ ‫الأعاجم ‪ .‬وفي تاريخ دمشق لابن عساكر في تمصير الأمصار قال‬ ‫الحسن البصري ‪ ( :‬لا جمعة إلا في الأمصار ‪ .‬فقال له الربيع ‪ :‬ما‬ ‫الأمصار يا أبا سعيد ؟ قال ‪ :‬المدينة والبصرة والكوفة والبحرين‬ ‫والجزيرة والشام ومصر ) """ ‪ .‬قال الضحاك ‪ ( :‬هذه هي البلدان التي‬ ‫جعلها عمر أمصارا رضي الله عنه ) وذكر هذا السيوطي صاحب تلريخ‬ ‫الخلفاء اه ‪ 8‬قال الله تعالى ‪ :‬جو يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة‬ ‫‪ " ١‬شرح طلعة الشمس " للشيخ العلامة نور الدين السالمي الجزء الثاني‪(٢٨) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫‪‎‬ص(‪. )٨٢‬‬ ‫ج‪٢‬‬ ‫‪ " ٢‬تاريخ دمشق ‪ .‬لابن عساكر‪‎‬‬ ‫«( ‪« ٢١٠‬‬ ‫من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ‪ ...‬الآيات إلى آخر‬ ‫السورة م "ا" ‪ .‬والحاصل أن الجمعة فرضت إجمالا كما فرضت‬ ‫الصلاة والزكاة ث وبين رسول النه صلى الله عليه وسلم وقتها وعددها‬ ‫ومحلها وخطبتها وسننها وواجباتها قال الله تعالى ‪ :‬وو وأنزلنا إليك الذكر‬ ‫لتبين للناس ما نزل إليهم جي "" ث وهي عند علمائنا من أحكام الظهور‬ ‫كالحدود ث وشروطها المتفق عليها ثمانية نظمها الشيخ عبدالله بن ماجد‬ ‫العبري في بيتين قال ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫م أربع‬ ‫أزبفة شروطه‬ ‫‪1‬‬ ‫الجمع‬ ‫بدونها فلا تصح‬ ‫إمام إذنه جماعة‬ ‫مسر‬ ‫‪1‬‬ ‫ة إقام‬ ‫نداءخط‬ ‫وقت‬ ‫فالمصر هو ما أقره المؤمنون عمر بن الخطاب والصحابة‬ ‫رضوان الله عليهم على أنه صحار مصر عمان والإمام العادل أصله‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون الذين كانوا يقيمونها‬ ‫بعده وتلزم طاعتهم ‪ ،‬قال النه تعالى ‪ :‬وو يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله‬ ‫‪. )١١‬‬ ‫‪ -١‬سورة الجمعة الآيات‪ ٩( ‎‬إلى‪‎‬‬ ‫‪ !-‬سورة النحل الآية‪. )٤٤( ‎‬‬ ‫‪4 ٢١١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم مي """ والجماعة مأخوذة من قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬جو فاسعوا إلى ذكر الله مي والنداء من قوله تعالى ‪ :‬و إذا‬ ‫نودي للصلاة عي والوقت وقت الظهر هو وقتها بالإجماع والخطبة‬ ‫مأخوذة من قوله تعالى ‪< :‬و إلى ذكر الله مي ث والإقامة مأخوذة من فعلى‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم حيث لا صلاة جماعة إلا بأذان وإقامة ‪ .‬وفي‬ ‫الجزء الخامس عشر من بيان الشرع للشيخ محمد بن إبراهيم الكندي من‬ ‫علماء القرن الخامس ‪ -‬طبع وزارة التراث ‪ -‬قال ‪ ( :‬وأجمعوا على أن‬ ‫الجمعة واجبة على الأحرار البالغين المقيمين الذين لا عذر لهم ) ‪ .‬وفي‬ ‫البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم يقول ‪ :‬وق نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ث بيد أنهم‬ ‫أوتوا الكتاب من قبلنا ‪ .‬ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه‬ ‫غد يه‬ ‫فهدانا الله له ‪ ،‬فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد‬ ‫اه ‪ .‬واشتراط الإمام العدل لها هو قول حبيب بن عمر والد الربيع بن‬ ‫حبيب صاحب المسند وغيره من العلماء ذلك لأن بني أمية معاوية ومن‬ ‫بعده اتخذوا منبر الجمعة سلما لشتم المسلمين وتنفيذا لأهوائهم وفي حديث‬ ‫وق من عمل عملا أشرك فيه غيري فهو له وأنا أغفى الشركاء عن‬ ‫الآية‪. ()٥٩( ‎‬‬ ‫النساء‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪« ٢١١٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫الشرك يي "ا" وقد أفسد ابن محبوب صلاة إمام خرج بالخطبة عن‬ ‫موضوعها ‪.‬‬ ‫ولم يشترط جابر بن زيد وأبو عبيدة الإمام العدل بل أوجبوا‬ ‫إقامتها حتى مع غير العدل لكن في المصر الممصر بناء على أن مؤسسة‬ ‫الإمام العدل ولهم آراء وأقوال في المطو لات كبيان الشرع وشرح النيل‬ ‫والمصنف والمعار ج وغيرها من المؤلفات القديمة والحديثة ولا شك أن‬ ‫المجمع عليه لا يصح خلافه وتجاوزه ‪ .‬والمختلف فيه أوسع من الدهناء‬ ‫فهي فرض عين على أهل صحار مع الإمام العادل ث وفرض كفاية‬ ‫بالنسبة على من في عمان ‪ ،‬وأجمعوا أنها لا تلزم مسافرا ولا امرأة فإن‬ ‫صليا مع الموطنين أجزت عنهما لحديث الدارقطني عن جابر ‪ ( :‬من‬ ‫كان يؤمن باله واليوم الآخر فعليه الجمعة إلا امرأة أو مسافرا أوعبدا أو‬ ‫مريضا ) اه ‪ .‬وإنما فرضت على النبي صلى النه عليه في طريقه إللى‬ ‫المدينة المنورة في بني سالم بن عوف إيذانا بوصوله وطنه وهو بين‬ ‫مسجد قباء ومسجده الشريف ‪ ،‬ولترك النبي صلى الله عليه وسلم لها في‬ ‫سفره ‪ .‬وكذلك الخلفاء الراشدون بعده ‪ .‬حكى الإجماع على عدم وجوبها‬ ‫على المسافر القطب في شرح الدعائم وشارح المغنى ابن قدامة س قال‬ ‫الشيخ محمد بن روح بن عربي من علماء القرن الرابع في‬ ‫عمان ‪ ( :‬وقد بلغنا أن وارث بن كعب رحمه الله لم يكن صلى صلاة‬ ‫‪ -١‬أخرجه الربيع عن أبي هريرة وأحمد ومسلم وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫ط(‪« ٢٧١٣ ‎‬‬ ‫الجمعة قصرا بنزوى لأن نزوى وجبال عمان ونواحيها من الرساتيق‬ ‫ليست من الأمصار ى قال ‪ :‬ونحن نأخذ بهذا القول ث ونرى أن الجمعة‬ ‫بصحار واجبة كان فيها إمام عادل أو إمام جائر ‪ ،‬قال ‪ :‬وليس قول من‬ ‫رأى الجمعة قصرا في الرساتيق وأرض الأعاجم من حيث لا يكون فيها‬ ‫إمام به تقام حدود الله بصواب عندنا ولا نرضى ذلك في رأينا غير أنا لا‬ ‫نحكم عليه بالفسق ولا نخلعه عن الإسلام من أجل ذلك إلا أن يخطئ من‬ ‫لم ير رأيه ذلك في صلاة الجمعة قصرا في الأطراف قهو عندنا مخلوع‬ ‫عدو لنا في الدين إذ ظلل بما استحسن من ر أيه أئمة المسلمين اه من‬ ‫بيان الشرع """ ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬الجزء الخامس عشر تأليف الشيخ العلامة محمد بن لإيراهيم الكندي من علماء نزوى بعمان‬ ‫متوفي عام ‪٥٠٨‬ه‏ وكتابه في أثتين وسبعين جزءا تم نشره بواسطة وزارة التراث العماني ‪.‬‬ ‫‪4 ٢١٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المنسطن المشافي والتشرون‬ ‫صلاة المريض والخانف على نضوماله‬ ‫أجمعوا على فرائض الصلاة أنها ست وهي أركانها بعد تكبيرة‬ ‫الإحرام وهي الأولى لقوله تعالى ‪< :‬و وربك فكبر ي """ ‪ 0‬والثانية‬ ‫القيام لقوله تعالى ‪< :‬و وقوموا لله قانتين جي "" ‪ ،‬والقراءة لقوله‬ ‫تعالى ‪ :‬جو فاقرأوا ما تيسر من القرآن جي "" ‪ 0‬والركوع والسجود‬ ‫لقوله تعالى ‪ :‬جو واركعوا واسجدوا مي "" ‪ ،‬والسادسة القعود لقوله‬ ‫تعالى ‪< :‬و الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ه """ ‪ .‬هذا‬ ‫ما يجب على المستطيع فعله ولا يعذر منه ‪ .‬أما المريض فله حكم‬ ‫يختلف ‪ ،‬قال صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وع إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما‬ ‫استطعتم ي "" ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة المدثر الآية‪. )٢( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة البقرة الآية‪. )٢٣٨( ‎‬‬ ‫‪ -‬سورة المزمل الآية ‏(‪. )٢٠‬‬ ‫‪ -٤‬سورة الحج الآية‪. )٧١٧( ‎‬‬ ‫(‪. )١٩١‬‬ ‫‪ -٥‬سورة آل عمران الآية‪‎‬‬ ‫‪ -٦‬رواه الربيع عن انس وأحمد ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة‪. ‎‬‬ ‫«( ‪4 ٢١٥‬‬ ‫العاجز عن قيام والركوع والسجود‬ ‫واختلف العلماء في‬ ‫فقيل ‪ :‬يصلي بالإيماء سواء عجز عن الكل أو عجز عن البعض ‪ 8‬وقيل‬ ‫عليه أن يأتي بما استطاع من قيام أو ركوع أو سجود لأن كل واحد‬ ‫فرض برأسه ‪ 6‬وكذلك صاحب السفينة قيل ‪ :‬يصلي قاعدا ويومئ‬ ‫لركوعه وسجوده ‪ ،‬وكذلك من عالج عينيه له أن يصلي مضطجعا ويقوا‬ ‫صلاته وكأنه يركع ويسجد وكذلك من كان في الماء والطين يومئ‬ ‫لركوعه وسجوده ومثلهم المقيد وراكب الطائرة وكل هذا مأخوذ‬ ‫من قوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج إذا أمرتكم بأمر فأتوا منهما‬ ‫استطعتم ي وقوله صلى النه عليه وسلم ‪ :‬وق صل قائما فإن لم تستطع‬ ‫عن‬ ‫فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ي """ ‪ 0‬ورواية الوضع‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وق يصلي المريض قائما ‪ 4‬فإن لم‬ ‫يستطع فليصل قاعدا ‪ ،‬فإن لم يستطع فنائما ث فإن لم يستطع فمستلقيا ‪.‬‬ ‫فإن لم يستطع فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ي """ ‪ .‬وصفة صلاة‬ ‫الإيماء بأن يحني رأسه وجسده للسجود أكثر من إنحنائه للركوع ث قال‬ ‫أبو سعيد من سلفنا القدامى ‪ :‬وأحسن القعود عندهم أن يقعد كما يقعد‬ ‫للتحيات في سائر الصلوات ‪ .‬ويضطجع على جنبه الأيمن مستتبلا‬ ‫القبلة ى هذا ومن تعذر عليه الإيماء رجع إلى التكبير فيكبر تكبير الصلاة‬ ‫على الميت قيل خمس تكبيرات واختاره أبو سعيد وقيل أربع تكبيرات‬ ‫‪ -١‬رواه أحمد والبخاري عن عمران بن حصين‪. ‎‬‬ ‫ص(‪. )٢٧١‬‬ ‫‪ " ٢‬كتاب الوضع " لآبي زكريا‪‎‬‬ ‫ط(‪4 ٢١٦` ‎‬‬ ‫خمس تكبيرات واختاره أبو سعيد وقيل أربع تكبيرات وقيل عدد تكبير‬ ‫الصلاة وهذا استحسان من أشياخنا غير واجب ى ومن لم يعقل التكبير‬ ‫كبر له وليه وهذه غاية الاستطاعة ء وأجازوا له الاستناد على خشبة أو‬ ‫جدار إن لم يقدر أن يقف مستقيما على رجليه لما روى أبو داؤد عن أم‬ ‫قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودا‬ ‫في الصلاة يعتمد عليه ‪.‬‬ ‫وأما صلاة الخائف فلا يخلو إما أن يتواقف الزحفان في القتال فقد‬ ‫ذكر الله تعالى كيفية الصلاة في كتابه العزيز في سورة النساء وذكر‬ ‫المفسرون في كيفيتها وجوها المختار منها ‪-:‬‬ ‫‪ -‬أن يصلي الإمام ركعتين ركعة بطائفة ثم تنصرف تلك الطائفة‬ ‫وتواجه العدو وتأتي الطائفة الأخرى فتصلي مع الإمام الركعة‬ ‫الثانية فيكون للامام ركعتان وللجيش لكل واحد ركعة واحدة ثم‬ ‫يسلمون جميعا ولا تحيات ولا تشهد عليهم ولافرق بين‬ ‫المغرب وغيرها ولا سفر ولا حضر عليهم ‪.‬‬ ‫‪ -‬وأما أن يتداخل الزحفان فإن المصلي يأتي بما أمكنه من إيملء‬ ‫أو تكبير ‪.‬‬ ‫‪ -‬وأما أن يخاف نزول العدو عليه سواء في منزله أو على‬ ‫راحلته قال الله تعالى ‪ :‬ج فإن خفتم فرجالا أو ركبانا جي ""‬ ‫‏(‪.٠ (٢٣٩‬‬ ‫الآية‬ ‫البقرة‬ ‫‪-١‬۔‏ سورة‬ ‫‪« ٢١٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫فإنه يصلي كيفما أمكنه ولو كان راكبا على راحلته قال صلى‬ ‫اله عليه وسلم ‪ :‬وو إذا أمرتكم بشيء فاتوا منهما‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬والله الموفق‬ ‫ت‬ ‫استطعتم‬ ‫ط(‪« ٢١٨ ‎‬‬ ‫المسك الشالمث والنتشرون‬ ‫صلاةالعيديين والتراويح‬ ‫العيد قيل مشتق من العود وهو واوي قلبت واوه ياء وسمي بذلك‬ ‫لتكراره بتكرار السنين ‪ .‬وقيل تفاؤلا لأنه يعود على من أدركه من الناس‬ ‫كتسمية القافلة تفاؤلا بالقفول } والسليم وهو اللديغ تفاؤلا بالسلامة "" ‪.‬‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬جو قد أفلح من تزكى ‏‪ ٢‬وذكر اسم ربه فصلى ي‬ ‫" ‪"٢‬‬ ‫قيل ‪ :‬أنها نزلت في صدقة الفطر وصلاة العيد والله أعلم ‪ .‬والرواية‬ ‫متواترة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد وحرض عليها وأمر‬ ‫بها حتى أمر بخروج النساء إليها ‪ 0‬ولولا الإجماع أنها ليست بفرض‬ ‫لكان هذا التأكيد يوجب فرضها اه س ومن كتاب أبي قحطان من علماء‬ ‫القرن الثالث بعمان أجمع فقهاء المسلمين أن صلاة العيد سنة في‬ ‫الأمصار والقرى والجماعة إلى أن قال ‪ :‬ولو أجمع قوم من أهل‬ ‫الأمصار على تركها لكانوا قد تركوا أمرا واجبا ياثمون فيه اه __ """‬ ‫‪ -١‬من جامع أبي محمد أحد علمائنا القدامى في القرن الرابع‪. ‎‬‬ ‫‪ !-‬سورة الأعلى الآيتان ‏(‪ ٤‬‏)‪٥١‬و‪. ١‬‬ ‫‪ ٢‬بيان الشرع للشيخ العلامة محمد بن إيراهيم الكندي من علماء القرن الخامس الهجري‪9 ‎‬‬ ‫ص(‪. )١٥‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫ط(‪4 ٢٧١٩١ ‎‬‬ ‫ويسن فيها التجمل واللباس الحسن والطيب والخروج إلى الجبان ‪ 0‬وهما‬ ‫ركعتان بثلاث عشرة تكبيرة أو سبع تكبيرات على الوجوه المشهورة‬ ‫الأول مع أشياخنا المشارقة والثاني مع أشياخنا المغاربة ث ثم يخطب بعد‬ ‫الصلاة بخطبة تناسب المقام ففي خطبة عيد الفطر يذكر فيها فضل‬ ‫رمضان وزكاة الفطر واستقبال أشهر الحج ‪ 0‬وفي صلاة الأضحى يذكر‬ ‫فيها معالم الحج وواجباته والضحية وما إلى ذلك ولا أذان لهما ولا إقامة‬ ‫‪ .‬وموضع التكبير خمسا بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى وفي‬ ‫الثانية بعد القراءة قبل الركوع خمسا وبعد الركوع قبل السجود ثلاثا ‏‪٠‬‬ ‫وعلى القول بسبع فأربع بعد الإحرام وثلاث بعد القراءة في الركعة‬ ‫الثانية ‪.‬‬ ‫وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال ‪ ( :‬وجد عمر حلة من‬ ‫استبرق تباع في السوق فأخذها فأتى بها رسول انٹه صلى الله عليه وسلم‬ ‫فقال ‪ :‬يا رسول الله ابتع هذه فتجمل بها للعيد والوفد ث فقال ‪ :‬حق إنما‬ ‫هذه لباس من لا خلاق له ي ) """ وعن أم عطية عند الجماعة‬ ‫قالت ‪ ( :‬أمرنا رسول اللثه صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطظر‬ ‫والأضحى ‪ :‬العواتق والحيض وذوات الخدور ث فأما الحيض فيعتزلن‬ ‫المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين ‪ 0‬قلت ‪ :‬يا رسول الله إحدانا لا‬ ‫يكون لها جلباب قال ‪ :‬و لتلبسها أختها من جلبابها ي ) ‪.‬‬ ‫‪ -١‬متفق عليه‪. ‎‬‬ ‫ط(‪« ٢٢٠ ‎‬‬ ‫التروايح هو المعبر عنه بقيام رمضان سميت بالتروايح لما‬ ‫يحصل من الاستراحة في كل ركعتين بالتسليم ‪ .‬قال القطب """ ‪ :‬قيام‬ ‫رمضان سنة مرغب فيها لا مؤكدة وهي ثماني ركعات زاد أبو بكر‬ ‫ثمانيا وعمر أخرى اه ى وروى في الإيضاح وقد بلغنا أن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم من قيام رمضان ثماني ركعات وهي أربع تسليمات { نم‬ ‫زاد أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثمانية أخرى ‪ ،‬ثم زاد عمر رضي‬ ‫اله عنه ثمانية أخرى ‪ ،‬وذلك كله أربع وعشرون ركعة فكان ذلك سنة‬ ‫لمن بعدهم اه_ """ ولم أقف عليه في كتب السنة ‪ .‬وقد كثرت أقوال‬ ‫السلف في تحديد ركعات التروايح ولم يثبت من ذلك شيء متفق عليه ه‬ ‫إلا أن أكثر أشياخنا السالفين يصلون التروايح ثلاثة مقامات ويوترون‬ ‫بثلاث يصلون سحرا ثلاثة مقامات وقد جمعوا بين فعل النبي صلي الله‬ ‫عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما ‪ .‬وفي المسند أبو عبيدة عن جلبر‬ ‫بن زيد عن عائشة رضي انته عنها قالت ‪ ( :‬صلى رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم في المسجد فصلى بصلاته ناس كثير ثم صلى الليلة الثانية‬ ‫فكثر الناس ‪ ،‬ثم تجمعوا في الليلة الثالثة والرابعة فلم يخرج إليهم رسول‬ ‫ال صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬فلما أصبح قال ‪ :‬وع قد رأيت الذي صنعتم فلم‬ ‫يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن يفرض عليكم ‪ .‬وذلك في‬ ‫‪ " -١‬الذهب الخالص " لقطب الأتمة‪(١٠٢) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫‪. (٥٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫للشماخي ص(‪‎‬‬ ‫۔‪ ‎٢-‬الإيضاح‬ ‫« ‪4 ٢٢٠١‬‬ ‫رمضان ي ) ورواه مسلم أيضا عن عائشة وهو في البخاري عن زيد‬ ‫بن ثابت ‪ 0‬وفي مسلم أيضا عن أبي هريرة قال ‪ :‬كان رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة‬ ‫فيقول ‪ :‬ق من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ي‬ ‫فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ‪ ،‬ثم كان الأمر‬ ‫على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر على ذلك ‪ ،‬ففي‬ ‫البخاري وابن خزيمة والبيهقي أن عمر رضي الله عنه جمعهم على‬ ‫صلاتها جماعة مع أبي ابن كعب وقال ‪ ( :‬نعمت البدعة والتي ينامون‬ ‫عنها خير منها ) يشير إلى صلاة السحر ‪ .‬هذا والله الموفق ‪.‬‬ ‫ط(‪4 ٢٢٢ ‎‬‬ ‫المسللف العرابج والتشرون‬ ‫الوتبروالسننالمؤكدةوضيرالموكدة‬ ‫الوتر لغة الفرد واختلف أشياخنا هل هو فرض أو سنة مؤكدة غير‬ ‫واجب ؟ اختار الوجوب جابر بن زيد واختار عدم الوجوب الربيع بن‬ ‫حبيب ‪ .‬ويظهر الخلاف في تاركه عمدا هل عليه كفارة ؟ وهو قول‬ ‫محمد بن محبوب ‪ .‬أولا كفارة عليه ؟ وهو الأكثر ‪ .‬وهو متعلق بالركمة‬ ‫الأخيرة مسبوق بشفع ووقته ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر عن‬ ‫ابن عباس وابن عمر أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫يقول ‪ :‬وو الوتر ركعة من آخر الليل ي """ ووقته من صلاة العشاء‬ ‫إلى طلوع الفجر ث روى الربيع عن أبي أيوب الأنصاري قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله صلى انثه عليه وسلم ‪ :‬وق أوتر بخمس فإن لم تستطع فبثلاث‬ ‫فإن لم تستطع فبواحدة فإن لم تستطع فتومئ إيماء يي """ وقال‬ ‫الربيع ‪ :‬قال أبو عبيدة عن جابر بن زيد ‪ ( :‬الوتر والرجم والاختتان‬ ‫والاستنجاء سنن واجبات ) ث فأما الوتر فلقول النبي صلى الله عليه‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫أحمد ومسلم‪‎‬‬ ‫‪ -١‬رواه‬ ‫‪ !-‬وأخرجه في مجمع الزوائد عن أبي أيوب وقال ‪ (( :‬على أثره )) ورواه أبو داود باختصار‪‎‬‬ ‫ج!‪(١٤٢) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫‪4٢٢٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وسلم لأصحابه ‪ :‬وق إن الله زادكم صلاة سادسة خير لكم من‬ ‫""" وروى أحمد وأبو داؤد والنسائي عن أبي‬ ‫حمر النعم وهي الوتر م‬ ‫بن كعب رضي الله عنه قال ‪ (( :‬كان رسول انته صلى الله عليه وسلم‬ ‫يوتر " بسبح اسم ربك الأعلى ‪ ،‬وقل يا أيها الكافرون ‪ ،‬وقل هو الله أحد‬ ‫" يعني في كل ركعة من الثلاث )) ‪ .‬قال شيخنا السالمي رضي ا له‬ ‫عنه ‪ :‬واختار أصحابنا الوتر بثلاث مسبوقة بركعتين يسموهما سنة‬ ‫العشاء فتلك خمس ركعات ‪ .‬وهل يفصل الركعة الأخيرة عما قبلها‬ ‫بتسليمة أم لا ؟ اختار بعضهم الفصل وآخرون عدمه والكل مروي عن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪.‬وعن ابن عمر وق أنه كان يسلم بين‬ ‫الركعتين والركعة حتى أنه كان يأمر ببعض حاجته ي """ وكان يصليه‬ ‫صلى الله عليه وسلم جماعة كما فعل ذلك مع عائشة وابن عباس رضي‬ ‫الله عنهما في غير رمضان ‪ .‬وروى الجماعة عن ابن عمر ‪ :‬يع أن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم أوتر على بعيره ي ‪ .‬روى الربيع عن أبي‬ ‫عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدري أنه قال ‪ :‬وج كان رسول‬ ‫انه صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد‬ ‫المغرب ركعتين وبعد صلاة العشاء ركعتين وكان لا يصلي بعد الجمعة‬ ‫حتى ينصرف الناس ويصلي ركعتين ي ورواه الترمذي وصححه‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬أخرجه الخمسة عن خارجه بن حذافة إلا النسائي وصححه الحاكم ولفظه معهم إن الله أمدكم‬ ‫بدل زادكم والمعنى واحد ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫رواه‬ ‫‪-٢‬۔‏‬ ‫‪« ٢٢٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وأخرج أحمد ومسلم وأبو داؤد معناه لكن ذكروا فيه قبل الظهر أربعا‬ ‫ولعلها سنة الزوال "ا" وفي المسند أيضا عن عائشة رضي الله عنها‬ ‫قالت ‪ :‬وة كان رسول النه صلى النه عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة‬ ‫ركعة ‪ 0‬ثم يصلي إذا سمع النداء للصبح ركعتين خفيفتين ي ‪ 60‬وفي‬ ‫البخاري ومسلم وأحمد عن عائشة قالت ‪ :‬يو لم يكن النبي صلي الله‬ ‫عليه وسلم على شيع من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر ي‬ ‫وفي الإيضاح وغيره من كتب أشياخنا ‪ ( :‬من السنن المؤكدة ركعتان بعد‬ ‫المغرب وركعتان قبل قرض الفجر ) ‪ .‬روى البخاري ومسلم عن عائشة‬ ‫وابن عمر يوق أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد المغرب‬ ‫ركعتين ي وروى الترمذي عن ابن مسعود أنه وق كان يقرأ فيهما وفي‬ ‫الركعتين قبل صلاة الفجر بقل يا أيها الكافرون ‪ ،‬وقل هو الله أحد ي ‪.‬‬ ‫قال في الإيضاح ‪ ( :‬عن علي بن أبي طالب قال ‪ :‬سألت النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى ‪ :‬جو ومن الليل فسبحه وأدبار‬ ‫السجود مي """ قال ‪ :‬وة الركعتان بعد صلاة المغرب ي قال في زاد‬ ‫المسير في علم التفسير ‪ :‬للمفسرين في هذا التسبيح ثلاثة أقوال ‪ :‬أحدها‬ ‫أنه الركعتان بعد المغرب ‪ .‬روي عن عمر وعلي والحسن بن علي وأبي‬ ‫هريرة والحسن ومجاهد و الشعبي والنخعي وقتادة في آخرين وهو رواية‬ ‫‪ 6‬و أخرجه الترمذي عن عبدالله بن السائب‪. ‎‬‬ ‫‪ ١‬لانصاري‬ ‫أبي أيوب‪‎‬‬ ‫‪ -١‬أخرجه الربيع عن‬ ‫‪ - ٢‬سورة ق‪ ١ ‎‬لآية‪. ( ٤ . ) ‎‬‬ ‫( ‪4 ٢٢٥‬‬ ‫العوفي عن ابن عباس ذ الثاني النوافل بعد المفروضات ‪ ،‬الثالث التسبيح‬ ‫باللسان في إدبار الصلوات المكتوبة ) ‪.‬‬ ‫وعن عائشة ‪ :‬وو كان لا يدع ركعتي الفجر في السفر ولافي‬ ‫الحضر ولا في الصحة ولا في السقم يي "" ‪.‬‬ ‫ومن السنن المؤكدة ركعتا الطواف بعد كل أسبوع ‪ ،‬ومن فاتتاه‬ ‫بعد حج أو عمرة لزمه دم لأنهما واجبتان وموضعهما المسجد الحرام ولا‬ ‫وقت لهما على المختار لكن تمنع الصلاة عند الطلوع والغروب ‪ .‬قال الله‬ ‫تعالى ‪< :‬و واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى جي """ روى أحمد ومسلم‬ ‫والنسائي عن جابر أن وق رسول انثه صلى الله عليه وسلم لما انتهى إللى‬ ‫مقام إبراهيم قرأ و واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى مي فصلى ركعتين‬ ‫فقرا جو فاتحة الكتاب ‪ ،‬وقل يا أيها الكافرون ‪ ،‬وقل هو الله أحد مي ثم‬ ‫عاد إلى الركن فاستلمه ثم خرج إلى الصفا يي ‪.‬‬ ‫‪ -‬ومن السنن المرغب فيها ركعتان عند خسوف القمر وكسوف‬ ‫النمس """ ‪.‬‬ ‫‪ -‬ومن السنن المرغب فيها ركعتان للإستسقاء } وبعدهما خطبة‬ ‫وتضرع ؤ وأن تكون بإجتماع خار ج البلد """ ‪.‬‬ ‫‏‪ " ١‬الجامع الكبير عن تاريخ الخطيب " ج‪٢‬‏ ص(‪)٢٧١‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ ١٢‬سورة البقرة الآية ‏(‪. )١٢٥‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومسلم‪‎‬‬ ‫أحمد والبخاري‬ ‫ورواه‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫‪ -٣‬رو أه الربيع عن‬ ‫‪ -٤‬رواه أرباب السنن من طرق متعددة‪. ‎‬‬ ‫‪« ٢٢٦‬‬ ‫ط‪‎‬‬ ‫‪ -‬ومن السنن المرغب فيها صلاة الضحي ى أقلها ركعتان‬ ‫وأكثرها ثمان "" ‪.‬‬ ‫‪ -‬ومن السنن المرغب فيها تحية المسجد """ ‪.‬‬ ‫‪ -‬ومن السنن المرغب فيها قيام الليل لما روي أن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم قال لعبدالله بن عمرو بن العاص ‪ :‬وق يا عبدالله‬ ‫لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل يه وكلن‬ ‫عليه السلام لا يفوته ‪.‬‬ ‫وعلى كل حال فالصلاة خير موضوع من شاء فليقلل ومن شاء‬ ‫فليكثر أخر ج معناه الطبراني قي الأوسط عن أبي هريرة وهي كالغلاف‬ ‫للغرض وتكمل الفريضة المختلة بناقص لم يعلم """ ‪ .‬وفي البخاري‬ ‫الله‬ ‫في باب التواضع عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال ‪ :‬رسول‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن انته عزوجل قال ‪ :‬وو ومن عادى لي وليا فقد‬ ‫آننته بالحرب ى وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته‬ ‫عليه ‪ 3‬وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ‪ ،‬فإن أحببته كت‬ ‫سمعه الذي يسمع به ‪ 0‬وبصره الذي يبصر به ى ويده التي يبطش بها ‪8‬‬ ‫ورجله التي يمشي بها ‪ 0‬وإن سألني لأعطينه ‪ 0‬ولئن استعاذني لأعيذنه ‪8‬‬ ‫‏‪ ١‬رواه جابر بن زيد بلاغا من أم هاني ورواه أحمد ومسلم وابن ماجه عن عائشة ‪.‬‬ ‫أبي قتادة ‪.‬‬ ‫الجماعة عن‬ ‫‪-٢‬۔‏ رواه جابر بن زيد موقوفا ‪ 6‬ورواه‬ ‫‏‪ ٢‬ذكره القطب في الذهب الخالص ‪.‬‬ ‫‪4 ٢٢٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وما ترددت عن شيع أنا فاعله ترددي عن نفس عبدي المؤمن يكره‬ ‫ترددت‬ ‫الموت وأنا أكره مسا عته مي وقوله ‪ :‬وما ترددت ‪ 0‬يعني ما‬ ‫رسله ‪ ،‬وأضاف ذلك إلى نفسه تكريما لشرف أوليائه ورفعة منزلتهم‬ ‫حتى أنه لو تأتى أن لا يذيقهم الموت الذي حتمه على عباده لفعل ‪ 0‬فكيف‬ ‫والموت يفضي بهم إلى دار السعادة من دار المحنة والبلاء والصلاة أحد‬ ‫الأبواب إلى المولى جل وعلا قال اته تعالى ‪ :‬و واستعينوا بالصبر‬ ‫والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين جي "'" ‪ .‬والنه الموفق ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ١‬لآية‪( ٤٥ ) ‎‬‬ ‫البقرة‪‎‬‬ ‫‪ = ١‬سورة‬ ‫‪« ٢٢٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫امتلكت النشا منن والتتشيرون‬ ‫أحكام تجهييزالميت‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬ج كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون‬ ‫اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما‬ ‫الله عليه‬ ‫الحياة الدنيا إلا متاع الغرور جي """ قال رسول الله صل‬ ‫وسلم ‪ :‬وق لقنوا موتاكم لا إله إلا الثه فإن نفس المؤمن تخرج رشحا‬ ‫ونفس الكافر تخر ج من شدقه كما تخرج نفس الحمار يي "" ومن كتاب‬ ‫السير وغيره من كتب أشياخنا ( دخل ثابت البناني على جابر بن زيد‬ ‫حين احتضر فقال ‪ :‬هل تشتهي شيئا ؟ قال ‪ :‬إني لأشتهي أن ألقى الحسن‬ ‫البصري قبل أن أموت ‪ .‬فخر ج تابت فأعلمه بقول جابر وكان مستخنيا‬ ‫من الحجاج فركب بغل ثابت على السر ج وركب خلفه ثابت بطيلسانه ‏‪٥‬‬ ‫فلما دخل على أبي الشعثاء وهو مضطجع انكب عليه الحسن وهو‬ ‫يقول ‪ :‬قل لا إله إلا انته ى فرفع جابر عينيه وهو يقول ‪ :‬أعوذ بانة من‬ ‫غدو أو رواح إلى النار ‪ ،‬فقال ‪ :‬يأبا سعيد و يوم يأتي بعض آيات ربك‬ ‫لاينفع نفسا إيمانهم لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانهم‬ ‫‪ -١‬سورة آل عمران الآية‪. )١٥٨( ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫الطبراني عن‬ ‫‏۔‪ ٢-‬رواه‬ ‫‪٢٢٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫خيرا عي """ فقال الحسن ‪ :‬هذا والله الفقيه العالم ث ثم قال ‪ :‬يا أبا سعيد‬ ‫أخبرني عن حديث ترويه عن رسول الله صلى لله عليه وسلم في المؤمن‬ ‫إذا حضرته الوفاة ‪ 9‬فقال ‪ :‬قال عليه السلام ‪, :‬وة إن المؤمن إذا حضرته‬ ‫الوفاة وجد بردأ على كبده ھ فقال جابر ‪ :‬انته أكبر اللهم إني أجد بردا‬ ‫على كبدي ونفساً طامعة في لقاء ربي ‪ ،‬ثم قبض رحمة الله عليه ) ونقل‬ ‫القصة الشيخ محمد بن راشد الخصيبي """ عن ابن الجوزى من الشلفعية‬ ‫لا مانع من إيرادها لما بها من الفوائد قال ‪ ( :‬لما حضرت جابر بن زيد‬ ‫ى فبلغ ذلك‬ ‫الوفاة قيل له ‪ :‬ما تشتهي ؟ قال ‪ :‬نظرة في وجه الحسن‬ ‫الحسن فجاءه ودخل عليه فقال له ‪ :‬يا جابر كيف تجدك قال ‪ :‬أجد أمر‬ ‫الله غير مردود ى يا أبا سعيد حدثني حديث سمعته عن رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪ 0‬فقال الحسن ‪ :‬يا جابر قال رسول الئه صلي اله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق المؤمن من الله على سبيل خير إن تاب قبله ء وإن استقاله‬ ‫أقاله ث وإن اعتذر قبل عذره ث وعلامة ذلك أن يجد بردا على قلبه بل‬ ‫أن تخرج روحه ي فقال جابر ‪ :‬الله أكبر إني لأجد بردأ على قلبي ‏‪ ٧‬ثم‬ ‫قال ‪ :‬اللهم إن نفسي تطمع في ثوابك فحستن ظني وآمن جزعي وخوفي ‏‪١‬‬ ‫ثم تشهد ومات رضي الله عنه ) اه ‪ .‬ومما تفرد به جابر بن زيد أيضأ‬ ‫أجاز ليزيد بن المهلب بن أبي صفرة أن يكبر على أبيه ثلاث تكبيرات‬ ‫‪ -١‬سورة الأنعام الآية‪. )١٥٨( ‎‬‬ ‫ج‪‎ ١‬ص(‪. )٢٢٨‬‬ ‫‪ " ٢‬الزمرد الفائق في الأدب الرائق " للشيخ محمد بن راشد الخصيبي‪‎‬‬ ‫ط(‪« ٢٣٠ ‎‬‬ ‫لما توفي المهلب ‪ .‬وفي الاستدراك للدار قطني وغيره عن ابن عباس‬ ‫وأنس وجابر بن زيد وابن سيرين أن التكبير ثلاث لا غير ‪.‬‬ ‫وحقيقة الموت يعتبر بجس العرق الذي بين الكعب والعرقوب ‪89‬‬ ‫وبجس عرق في الدبر ومن علامات الموت سكون الحركة من بدنه كله‬ ‫وبرودة جسده وتغير لونه وانقطاع نفسه ‪ ،‬وكذلك يعتبر الحامل موتها‬ ‫بوضع كفة الميزان أو ما أشبهه على سرتها فما دامت الكفة تتحرك فهي‬ ‫حية ‪ .‬والأفضل التعجيل بتجهيز الميت ومواراته لقوله صلى الله عليه‬ ‫سلم ‪ :‬وو لا ينبخي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني هه به " " ‪.‬‬ ‫وفي الذهب الخالص ‪ ( :‬وندب تلقين المحتضر الشهادة إجماعا إلى‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫قوله ‪ :‬وتوجيهه للقبلة عند المعاينة وعلاماتها إحداد البصر واشخاصه‬ ‫وعنه صلى الله عليه وسلم ‪ :‬يوق لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ووجهوهم إلى‬ ‫‪.‬‬ ‫اه‪‎‬‬ ‫‪١ ٢ ١١‬ا‪‎‬‬ ‫القبلة وأغمضوا بصرهم فإن البصر يتبع الروح ي )‬ ‫والقيام بجهاز الميت المسلم ومواراته والصلاة عليه وتكفينه ‪ 5‬كلها‬ ‫من فروض الكفاية ث و أخص الناس به أقاربه ما وجدوا وذلك مأخوذ من‬ ‫فوله جل وعلا في قصة ابني آدم وو فبعث الله غرابا يبحث في الأرض‬ ‫ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا‬ ‫_‬ ‫‏‪ -١‬رواه الربيع عن ابن عباس ورواه في الإيضاح عن أبي سعيد ورواه أبو داؤد وغيره في‬ ‫الجنائز ‪.‬‬ ‫‏‪ " -٢‬الذهب الخالص " للشيخ القطب ص(‪)١٨٨‬‏ ‪.‬‬ ‫‪4٢٣١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫الغراب فأواري سوعءة أخي فأصبح من النادمين عي """ ‪ ،‬ومن المسند‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول الله صلى‬ ‫الله عيه وسلم ‪ :‬وق عليكم بهذه الثياب البيض ألبسو ها أحياعكم وكفنوا‬ ‫فيها موتاكم فإنها خير ثيابكم ث ولا تكفنوهم في حرير ولا مع شيء من‬ ‫الذهب ‪ 8‬لأنهما محرمان على رجال أمتي ث ومحللان لنسائهم يه ‏‪٠‬‬ ‫وروى الربيع تعليقا ث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬و اغسلوا‬ ‫موتاكم يي ولم أجده بهذا اللفظ ومعناه مجمع عليه ث وفي المسند أبو‬ ‫عبيدة قال ‪ :‬بلغنا عن محمد بن سيرين قال ‪ :‬قالت أم عطية‬ ‫الأنصارية ‪ :‬وق دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت‬ ‫ابنته فقال ‪ :‬وق اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك‬ ‫بماء وسدر ‪ 0‬واجعلن في الآخرة شيئا من الكافور ‪ ،‬فإذا فرغتن فلذنني ‪.‬‬ ‫فلما فرغنا آذناه ث فأعطانا حقوه فقال ‪ :‬أشعرنها بيا يي قال‬ ‫الربيع ‪ :‬الحقو ‪ :‬الإزار ث وقوله أشعرنها إياه ‪ :‬أي تقينها إياه ‪ .‬والحديث‬ ‫أخرجه أحمد وأبو داؤد بألفاظ مختلفة عن ليلى بنت قانف الثقفية وسمى‬ ‫ابنته بأنها أم كلغوم وقيل زينب ورواه البخاري ومسلم عن أم عطية وزاد‬ ‫فيه وق إيدأن بميامنها ومواضع الوضوء فظفرن شعرها ثلاثة قرون‬ ‫فألقيناها خلفها ي اه ‪ .‬وروى أحمد عن جابر عن رسول الله صلى الله‬ ‫‪ -١‬سورة المائدة الآية‪. )٣١( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه الشافعي وأحمد وأصحاب السنن إلا النسائي‪. ‎‬‬ ‫‪« ٢٣٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫عليه وسلم قال ‪ :‬يوق إذا اجمرتم الميت فأجمروه ثلاثا يي وروى أبو‬ ‫عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال ‪ :‬سئل رسول الله صلي الله‬ ‫عليه وسلم عن امرأة ماتت فأمر بتفريق شعرها عند غسلها"" ‪.‬‬ ‫قالت ‪ :‬وصفة غسل الميت كصفة الغسل من الجنابة بأن ينظف من‬ ‫النجاسة ث وتغسل عورته بيد ملفوفة بخرقة ث ثم يوضى وضوء الصلاة ‏‪٨‬‬ ‫لماء يمينا فشمالا ‪ ،‬ثم يعمم بماء فيه سدر ‪ 8‬ثم ينل عن‬ ‫مب ياعمم‬ ‫السدر ث ويكفن بعد أن ينشف من الماء في ثلاثة أثواب قميص وسروال‬ ‫ولفافة ‪ .‬ولا مانع من الزيادة وأن تكون وترا ‪ .‬واختلفوا إذا ماتت امرأة‬ ‫مع رجال أو رجل مع نساء فقيل يغسلون من وراء الثياب وقيل يتيمم‬ ‫لهما ‪ .‬وإن كان الميت مدنفا أو يتأثر بالتغسيل فإنما يتيمم له ‪ .‬وأما شهيد‬ ‫المعركة فلا يغسل لقوله صلى النه عليه وسلم فيما رواه ابن عباس‬ ‫قال ‪ ( :‬أمر رسول انته صلى انته عليه وسلم يوم أحد بالشهداء أن ينزع‬ ‫عنهم الحديد والجلود وقال ‪ :‬وق ادفنوهم بدمائهم وثيابهم ي ) """ ‪ .‬وقد‬ ‫كفن رسول الله صلى انه عليه وسلم في ثلاثة أثواب صحارية وفي رواية‬ ‫سحولية كما في ابن هشام وغيره من كتب السير والحديث ليس فيها‬ ‫قميص ولا عمامة بل إزار ورداء ولفافة ى ويستحب وضع ذريرة مطيبة‬ ‫‏‪ -١‬الحديث لم أجده في شيء من كتب الحديث ويجمع بينه وبين حديث أم عطية أن الذي فعلته‬ ‫فشيعر ابنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث ظفرته من تلقاء نفسها لا بامر رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم وهو الذي تختاره الحنفية أعني تفريق شعرها بعد الغسل ‪ .‬اه ‪.‬‬ ‫! والحديث في مسند الربيع بغير هذا اللفظ ‪.‬‬ ‫‪4٢٣٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫في قطن يلف بها الميت حال التكفين وتوضع في مواضع سجوده‬ ‫ومباطنه ووجهه وعورته ثم يلف عليه الكفن ويربط بالخيط ‪.‬‬ ‫عن أبي هريرة رضي الثه عنه عن النبي صلى النه عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬وو أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه ث وإن تك‬ ‫سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم يي ""واختلف في معنى الإسراع‬ ‫فقيل ‪ :‬المطلوب سرعة تجهيزه وقيل ‪ :‬سرعة الجري عند حمله ث وعلى‬ ‫كل حال فالسرعة هنا سرعة لا تفضي إلى المشقة على الحامل‬ ‫والمحمول ‪ .‬وفي البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫صلى النه عليه وسلم ‪ :‬وق من تبع جنازة مسلم ليماناً واحتسابا وكان معها‬ ‫حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع بقيراطين كل قيراط مثل‬ ‫أحد ي قال في سبل السلام شرح بلوغ المرام للعلامة الصنعاني تنبيه في‬ ‫حمل الجنازة ‪.‬أخرج البيهقي في السنن الكبرى بسنده إلى عبدالله بن‬ ‫مسعود أنه قال ‪ ( :‬إذا تأبعحدكم الجنازة فليأخذ بجوانب السرير الأربعة‬ ‫ثم ليتطوع بعد أو يذر فإنه من السنة ) وأخرج بسنده أن عثمان حمل بين‬ ‫العمودين سرير أمه فلم يفارقه حتى وضعه اه۔__ "" قال في‬ ‫الإيضاح """ ‪ :‬فإذا حملوه فليخرجوا رأسه أولا ث وكذلك يقدمون رأسه‬ ‫‪ -١‬متفق عليه‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢‬السنن الكبرى للبيهقي‪ ‎‬ج‪‎ ٦٢‬ص(‪. )١!٢٩‬‬ ‫ص(‪. )٥٦٩٢‬‬ ‫‪ " ٢‬الإيضاح " للشماخيى‪‎‬‬ ‫( ‪« ٢٣٤‬‬ ‫في حال سير هم ولا يخبوا خبيب اليهود ولا يدبوا دبيب النصارى ‪.‬‬ ‫فال ‪ :‬وفي أثر أصحابنا رحمهم الله ‪ ،‬وقيل يستحب أن يقال خلف‬ ‫الجنازة ‪ :‬لا إله إلا اله الحي الذي لا يموت وكل ذكر الله حسن ‪ .‬وعند‬ ‫محمد بن محبوب رحمه الله أحد علمائنا في القرن الثالث ‪ :‬يكره الكلام‬ ‫عند خروج الجنازة حتى يرجع من القبر وقال من قال ‪ :‬حتى يقع رش‬ ‫الماء ‪ .‬وقيل ‪ :‬كلم الحسن رجل خلف الجنازة فقال ‪ :‬أنا في شغل ‏‪٨‬‬ ‫وقيل ‪ :‬تمام الجنازة الأخذ بأكنافها الأربعة والصمت فيها ‪ .‬وروي أن‬ ‫جابر بن زيد رحمه القله كان لا يتكلم خلف الجنازة ‪ .‬انتهى ما في‬ ‫الإيضاح ‪ .‬وقال في موضع آخر ‪ :‬وأما من يشيّعه فالمتأخر منهم أفضل‬ ‫من المتقدم لأن الجنازة متبوعة ‪ .‬وقد رأيت في بعض الكتب أن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وو الجنازة متبوعة وليست بتابعة ي اه ‪.‬‬ ‫قلت والحديث أخرجه ابن ماجه عن ابن مسعود زاد في آخره وو ليس‬ ‫منا من تقدمها ي وفي البخاري عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫اله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وع إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على‬ ‫أعناقهم فإن كانت صالحة قالت ‪ :‬قدموني قدموني ى وإن كانت غير‬ ‫صالحة قالت ‪ :‬يا ويلها أين يذهبون بها يسع صوتها كل شيع إلا‬ ‫الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق مي ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٢٣٥‬‬ ‫سي والتشسرون‬ ‫‏‪ ١‬لمتسنلت النسا‬ ‫الصلاة علىالميت‬ ‫وأما الصلاة على الميت فإنها كما قدمنا أنها من فروض الكفاية‬ ‫وأن أحق الناس بالميت أقربوه ‪ 0‬فهم الذين يأمرون بالصلاة عليه ‪ ،‬أو‬ ‫يؤخذ الأذن منهم تكريما لهم وجبرا لمصيبتهم ‪ 0‬فإن لم يأمروا أولم يوجد‬ ‫له أقارب صلى عليه أولى الناس بالإمامة ‪ .‬روى الربيع بن حبيب في‬ ‫الجزء الثال من مسنده سمعت جابر بن زيد عن ابن عباس عن رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وو الصلاة جائزة خلف كل بار وفاجر !‬ ‫وصلوا على كل بار وفاجر يي ‪ -‬وفي هذا ما يدل على أن الربيع أدرك‬ ‫جابر بن زيد رضي الله عنهما ‪ -‬والحديث رواه الطبراني عن ابن عباس‬ ‫بلفظ وق صلوا على من قال لا إله إلا الله ي ‪ .‬وفي المسند أبو عبيدة‬ ‫عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬وة أولى بالصلاة على الميت أفضل القوم ورعا وأسنهم في ذكر‬ ‫الله ي ‪.‬‬ ‫واختلفوا في التكبير على الميت والراجح أن يكون بأربع تكبيرات‬ ‫لما روى الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة أن‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وج نعى للناس النجاشي في اليوم الذي‬ ‫«( ‪« ٢٣٦‬‬ ‫مات فيه وخر ج بهم إلى المصلى وصفهم وكبر أربع تكبيرات ي‬ ‫والحديث رواه الجماعة بألفاظ فيها زيادة ونقص عن جابر وأبي هريرة‬ ‫وعمران بن حصين وكلهم متفقون على عدد التكبير إلاما روي عن‬ ‫جابر بن زيد أنها ثلاث ‪ .‬واختار أشياخنا قراءة الفاتحة مرتين ‪ :‬بعد‬ ‫التكبيرة الأولى مرة ‪ ،‬وبعد التكبيرة الثانية مرة ث وبعد التكبيرة الثالنة‬ ‫يدعوا المصلي بما فتح الله له فيدعو للرجل الصالح بسعادة الآخرة ويدعو‬ ‫لغيره بمثل ة ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا‬ ‫واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم عي """ ‪ 0‬ثم يصلي على رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ويكبر ويسلم ‪ .‬وعن جابر رضي اللله عنه‬ ‫قال ‪ :‬وة كان رسول انته صلى انته عليه وسلم يكبر على جنائزنا أربفا‬ ‫وقرأ بفاتحة الكتاب في التكبيرة الأولى ي "" ث وعن طلحة بن عبدالله‬ ‫الخزاعي قال ‪ :‬صليت خلف ابن عباس على جنازة فقرأ فاتحة الكتاب‬ ‫فقال ‪ ( :‬لتعلموا أنها سنة ) """ ‪ .‬وليقف على رأس الرجل وصدر المرأة‬ ‫وقيل بالعكس ‪ .‬وكان الإمام أفلح لا يرى التوجيه في الصلاة على الميت‬ ‫لازما والإمام أفلح من الأئمة الرستميين في المغرب في القرن الثالث‬ ‫وكان هاشم بن غيلان في زمانه في عمان يرى التوجيه كما أن هاما‬ ‫‪.٠‬‬ ‫(‪)٧‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫غافر‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪.‬‬ ‫الشافعي‪‎‬‬ ‫رواه‬ ‫‪-‬۔‪‎٢‬‬ ‫وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه والنسائي‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬رواه البخاري‬ ‫‪4٢٣٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫يروي عن موسى بن أبي جابر أحد حملة العلم عن الربيع أنه يقرأ في‬ ‫الصلاة على الميت الفاتحة مرتين ‪ 0‬ويروى أن الربيع ابن حبيب يقرأها‬ ‫مرة واحدة ث ومن كتاب المصنف مؤلفه من علماء القرن السادس وعن‬ ‫رجل صلى بقوم على جنازة فكبر أربعا بغير قراءة قال موسى ‪ :‬لا بدل‬ ‫عليه ث وقال الأزهر ‪ :‬إن علم ذلك في مقامه أبدلوا وإن لم يعلم حتى‬ ‫ينصرف فلا بدل عليه والحاصل أن عندهم أن أركان الصلاة على الميت‬ ‫هي التكبير والقيام واختلفوا في القراءة هل هي من الأركان أم لا؟‪.‬‬ ‫والله الموفق ‪.‬‬ ‫ط(‪« ٢٣٨ ‎‬‬ ‫المنسشت النساج والتشسرون‬ ‫السدفسن‬ ‫""" القبر من كرامة‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬جو ثم أماته فأقبره‬ ‫الإنسان ليكون حاله مخالفا لحالة الحيوان وقال جل وعلا ‪ :‬و ألم نجعل‬ ‫الأرض كفاتا " أحياء وأمواتا جي """ ‪ .‬وينبغي أن يكون عصق القبر‬ ‫وعرضه على حسب طول الميت وعرضه ‪ .‬وعمقه إلى الركبة وإلى‬ ‫ثلاثة أذرع أو بقدر ما يوارى الميت ويمنعه من السباع وعن أنس عند‬ ‫أحمد وابن ماجه ( لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجل‬ ‫يلحد وآخر يضرح ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬نستخير ربنا ونبعث إليهما فأيهما سبق‬ ‫تركناه ‪ 8‬فأرسل إليهما فسبق صاحب الحد فلحدوا له ) ‏‪ ٧‬والشق وهو‬ ‫الضريح وسط القبر واللحد في جانب منه على جهة القبلة ‪ .‬وفي النسلئي‬ ‫والترمذي عن هشام بن عامر قال ‪ :‬شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم يوم أحد فقلنا ‪ ( :‬يا رسول الله الحفر علينا شديد لكل إنسان فقال‬ ‫رسول الله صلى اته عليه وسلم ‪ :‬وج احفروا واعمقوا واحسنوا وادفنوا‬ ‫الاثنين والثلاثة في قبر واحد ي فقالوا فمن نقدم يا رسول الله ؟‬ ‫‪ -١‬سورة عبس الآية‪. )٢١( ‎‬‬ ‫(‪٢٥‬و ‪. )٢٦‬‬ ‫‪ -!٢‬سورة المرسلات الآيتان‪‎‬‬ ‫‪4٢٣٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫قال ‪ :‬وو قدموا أكثرهم قرآنا ي وكان أبي ثالث ثلاثة في قبر‬ ‫واحد ) اه ‪.‬‬ ‫وفي الإيضاح إن لم يجدوا أرضا للدفن فعلى القائمين بدفنه‬ ‫شراؤها من أموالهم لأنه من واجبهم وما لا يتم به الواجب فهو واجب ا‬ ‫وهذا بخلاف الكفن فإنه من رأس مال الهالك ‪ .‬ويقال ‪ :‬باب القبر من‬ ‫جهة رجليه ‪ .‬وفي أبي داؤد عن ابن إسحاق قال ‪ :‬أوصى الحارث أن‬ ‫يصلي عليه عبدالله بن يزيد فصلى عليه ثم أدخله القبر من قبل رجلي‬ ‫القبر وقال ‪ :‬هذا من السنة ‪ .‬وينزل معه القبر ثلاثة أو أربعة ويضعوه‬ ‫في مضجعه ‪ ،‬والأولى بهذا أقاربه إن أمكن والمرأة يقف في وسطها‬ ‫زوجها أو ذو رحم منها ‪ .‬وإن لم يوجد فالصالح من الحاضرين ‪.‬‬ ‫قائلين ‪ " :‬بسم الله وعلى ملة رسول النه <و منها خلقناكم وفيها نعيدكم‬ ‫ومنها نخرجكم تارة أخرى مي "ا" ) ‪ .‬وعن ابن عمر عند أحمد وأبي‬ ‫داؤد والنسائي ‪ :‬وق إذا وضعتم موتاكم في القبور فقولوا ‪ ( :‬بسم الله‬ ‫أم‬ ‫وعلى ملة رسول الله ) ي وأخرج الحاكم والبيهقي أنها لما وضعت‬ ‫كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر قال رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪ « :‬منها خلقناكم جي الآية ‪ .‬وفي حديث القاسم بن محمد‬ ‫عند أبي داؤد قال ‪ :‬دخلت على عائشة رضي الله عنها فقلت ‪ ( :‬يا أمله‬ ‫اكشفي لي عن قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه فكشفت له‬ ‫(‪. )٥٥‬‬ ‫‪ -١‬سورة طه الآية‪‎‬‬ ‫( ‪4 ٢٤٠‬‬ ‫عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة مبطوحة ببطحة العرصة الحمراء ‏‪١‬‬ ‫ورأيت رسول انه صلى الله عليه وسلم مقدما وأبو بكر رأسه بين كتفي‬ ‫رسول الله صلى النه عليه وسلم وعمر رأسه عند رجلي رسول الله صلى‬ ‫لله عليه وسلم ) وفي البخاري من حديث سفيان التمار أنه رأى قبر‬ ‫رسول الله صلى انته عليه وسلم مسنما أي مرتفعا كهيئة السنام ‪ .‬وكانت‬ ‫انته عليه وسلم يوم الاثنين عندما زاغضت الشمس‬ ‫وفاة رسول الله صلى‬ ‫لاننتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول ‪ ،‬ودفن يوم الثلاثاء وقيل يوم‬ ‫الأربعاء وتولى غسله ودفنه علي والعباس وأسامه وفي رواية أدخلوا‬ ‫معهم عبدالرحمن بن عوف وفي رواية اشترك معهم الفضل بن العباس‬ ‫وصالح شقران وقثم بن العباس وسوى لحده رجل من الأنصار ‪ .‬وبعد‬ ‫وضعه في قبره مستقبل القبلة على شقه الأيمن يسقف عليه بالألواح أو‬ ‫اللبن وينثر عليه حصباء تسد الخلل بينهما } وتخلط بتراب مبلول بماء ثم‬ ‫يهال عليه التراب وتوضع عليه العلائم ‪ .‬روى ابن ماجه عن أنس أن‬ ‫رسول الله صلى انثه عليه وسلم ‪ :‬أعلم قبر عنمان بن مضعون‬ ‫بصخرة ‪ :‬وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم روق رش على قبر ابنه إيراهيم ووضع عليه حصباء يي "" ‏‪٨‬‬ ‫وروى شيخنا السالمي في المعار ج حديث ابن عمر قال ‪ :‬سمعت رسول‬ ‫اله صلى اله عليه وسلم يقول ‪ :‬وة إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسوعوا‬ ‫‪ -١‬رواه الشافعي‪. ‎‬‬ ‫‪٢٤١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫به إلى قبره ث وليقرأ عند رأسه فاتحة البقرة وعند رجليه بخاتمة‬ ‫البقرة ي قلت ‪ :‬والعمل بأن يقرأوا فاتحة الكتاب بعد الفراغ من الدفن‬ ‫خاتمة لاجتماعهم ‪ .‬وفي مجمع الزوائد عن ابن عمر أيضا قال ‪ :‬وليقرا‬ ‫عند رأسه بفاتحة الكتاب ‪ 0‬وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة ‪ 0‬وحديث‬ ‫المعار ج رواه في مجمع الزوائد عن ابن اللجلاج قيل للشيخ ناصر بن‬ ‫خميس ‪ -‬من علماء دولة اليعاربة في القرن الحادي عشر ‪ -‬نراهم‬ ‫يضربون بمسحاة حول القبر ضربتين واحدة في جانبه و الثانية فوق القبر‬ ‫يفعلون ذلك دائر القبر أذلك يستحب أم لا ؟ قال ‪ :‬لا يضيق ذلك إن كان‬ ‫الله عنه‬ ‫لمعنى صلاح ‪ ،‬وسوغ ذلك أبو نبهان جاعد بن خميس رضي‬ ‫والغرض منه تنفير الكلاب والسباع عن العبث بالميت ‪.‬‬ ‫وعادتنا في عمان بعد الفراغ من دفن الميت يجتمع أقاربه في‬ ‫جانب من المقبرة ويصافحهم المشيعون تعزية ومواساة لمصابهم ‪ .‬وفي‬ ‫ابن ماجه عن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم قال ‪ :‬وق ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه عزوجل‬ ‫من حلل الكرامة يوم القيامة ھ وفي أحمد وابن ماجه عن الحسين بن‬ ‫علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وق ما من مسلم ولا‬ ‫مسلمة يصاب بمصيبة ويذكرها وإن قدم عهدها ويحدث لذلك استرجاعا‬ ‫إلا جدد الله تبارك وتعالى له عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم‬ ‫أصيب ھ ‪.‬‬ ‫ط(‪4 ٢٤٢ ‎‬‬ ‫وينهى عن تجصيص القبور وعمارتها لما رواه الربيع عن ابن‬ ‫عباس وأحمد ومسلم و أبو داؤد والنسائي والترمذي من حديث جبر أن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم وق نهى عن تفصيص القبور أي‬ ‫تجصيصها چھ ‪.‬‬ ‫ويصح البكاء على الميت ويحرم الصراخ والنواح ولطم الخدود‬ ‫وشق الجيوب ‪ .‬وعن عائشة عند أحمد أن سعد بن معاذ لما مات حضره‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ‪ .‬قالت ‪ :‬فوالذي ننسي‬ ‫بيده أني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وأنا في حجرتي ‪ .‬وعن‬ ‫ابن مسعود أن النبي صلى ابثه عليه وسلم قال ‪ :‬وق ليس منا من ضرب‬ ‫الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوة الجاهلية ي رواه مسلم وفيه عن أم‬ ‫سلمة رضي انته عنها قالت ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫يقول ‪ :‬وق ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول ‪ :‬إنا لله وإنا إليه راجعون ‪8‬‬ ‫اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ي ‪ .‬إلا آجره الله في‬ ‫مصيبته وأخلف له خيرا منها قالت ‪ :‬فلما توفي أبو سلمة قلت ‪ :‬كما‬ ‫أمرني رسول الله صلى انته عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول‬ ‫الله صلى انثه عليه وسلم ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫ط(‪4 ٢٤٣ ‎‬‬ ‫قنرون‬ ‫لا م‬ ‫ا الش‬‫وسلت‬‫ان‬ ‫قي عذابالقبر‬ ‫اختلف أشياخنا في عذاب القبر ‪ 0‬والثابت معهم وجوده للأحاديث‬ ‫الصحيحة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ى ولقوله جل‬ ‫وعلا ‪< :‬و أغرقوا فأدخلوا نارا ي "ا" ‪ 0‬و النار يعرضون عليها غدوا‬ ‫وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب به """‪,‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ :‬وو سنعذبهم مرتين تم يردون إلى عذاب عظيم ي ‪5‬‬ ‫فالعذاب الأول إقامة الحدود ث والثاني عذاب القبر ‪ 0‬والنالث عذاب‬ ‫الله‬ ‫النار ‪ .‬وفي مسند الربيع عن جابر قال ‪ :‬بلغنا عن رسول الله صلي‬ ‫عليه وسلم أنه مر برجلين يعذبان في القبر فقال ‪ :‬وج يعذبان وما يعذبان‬ ‫في كبير أما أحدهما فقد كان لا يستبريعء من البول ‪ 0‬وأما الآخر فقد كان‬ ‫يمشي بين الناس بالنميمة ي ‪ ،‬قال أبو عبيدة ‪ :‬وكان جابر ممن يثبت‬ ‫عذاب القبر ‪ .‬الحديث رواه أيضا البخاري والنسائي عن ابن عباس وهو‬ ‫عند النسائي أيضا عن ابن عباس قال ‪ ( :‬مر رسول انٹه صلى الله عليه‬ ‫‪ -١‬سورة نوح الآية‪. )٢٥( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة غافر الآية‪. )٤٦( ‎‬‬ ‫‪ -٣‬سورة التوبة الآية‪. )١٠١( ‎‬‬ ‫( ‪« ٢٤٤‬‬ ‫وسلم بحائط من حيطان المدينة سمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما‬ ‫فقال رسول الله صلى انته عليه وسلم ‪ :‬وق يعذبان وما يعذبان في كبير ثم‬ ‫قال ‪ :‬بلى كان أحدهما لا يست بريء من بوله وكان الآخر يمشي‬ ‫بالنميمة ث ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل قبر منها‬ ‫كسرة فقيل له ‪ :‬يا رسول الته لم فعلت هذا ؟ قال ‪ :‬لعله أن يخفف عنهما‬ ‫ما لم ييبسا أو إلى أن ييبسا ي ) ومعناه لا يعذبان في كبيرة في ظنهما‬ ‫وهما كبيرتان عند الله تعالى ولا شك أنهما من كبائر الذنوب إذ لا صلاة‬ ‫لمن لا يتوق البول ‪ .‬وكذلك النميمة عظيم شأنها وكثير من العمانيين‬ ‫يحملون الميت في سعف النخيل وجريده كهيئة النعش وبعد دفن الميت‬ ‫يضعونها على القبر ‪ .‬وفي المسند أيضا الربيع عن أبي أيوب الأنصلري‬ ‫رضي الله عنه قال ‪ :‬يوق إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوتا‬ ‫حين غربت الشمس فقال ‪ :‬هذه أصوات اليهود يعذبون في‬ ‫قبورهم هي "'" ‪ ،‬والحاصل أن الشيخ عبدالعزيز الثميني قال في كتابه‬ ‫معالم الدين ‪ :‬إن الأحاديث الدالة على عذاب القبر متواترة ‪ .‬وفي مسند‬ ‫الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله‬ ‫عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من‬ ‫القرآن ‪ :‬وع اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من عذاب‬ ‫جهنم وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا‬ ‫‪ -١‬والحديث أخرجه النسائي والطبراني موصلا‪. ‎‬‬ ‫( ‪« ٢٤٥‬‬ ‫والممات يي والحديث رواه مالك في الموطأ ‪ ،‬ومسلم ث ونص الحديث‬ ‫في صحيح مسلم من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال ‪ :‬بينما النبي‬ ‫صلى انه عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ‬ ‫حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة قال ‪ :‬كذا كان‬ ‫يقول الجريري فقال ‪ :‬من يعرف هذه الأقبر ؟ فقال رجل ‪ :‬أناقال‪:‬‬ ‫فمتى مات هؤلاء ؟ قال ‪ :‬ماتوا في الإشراك ‪ .‬فقال ‪ :‬إن هذه الأمة تبتلى‬ ‫في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت انته أن يسمعكم من عذاب القبر‬ ‫الذي أسمع ‪ ،‬ثم أقبل علينا بوجهه فقال ‪ :‬وق تعوذوا بانه من عذاب‬ ‫النار ‪ .‬فقالوا ‪ :‬نعوذ بالله من عذاب النار ‪ .‬فقال ‪ :‬تعوذوا بانه من عذاب‬ ‫القبر ‪ .‬فقالوا ‪ :‬نعوذ بالله من عذاب القبر ‪ .‬فقال ‪ :‬تعوذوا من الفتن‬ ‫ما ظهر منها وما بطن ‪ .‬قالوا ‪ :‬نعوذ بالله من الفتن ما ظهر ومنها‬ ‫وما بطن ‪ .‬قال ‪ :‬تعوذوا بالله من فتنة الدجال ‪ .‬قالوا ‪ :‬نعوذ بالله من فتنة‬ ‫الدجال ي اه ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫ط(‪« ٢٤٦ ‎‬‬ ‫المسلك الماسن والتشسرون‬ ‫في فرض الصلاةوتصةالعراج‬ ‫وفي البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ‪ :‬كان أبو ذر‬ ‫رضي الله عنه يحدث أن رسول الله صلى النه عليه وسلم قال ‪ :‬وة فرج‬ ‫عن سقف بيتي وأن بمكة فنزل جبريل عليه السلام ففر ج صدري ثم‬ ‫غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا وأفز غه‬ ‫في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا ‏‪ ٨‬فلما جئت‬ ‫إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء الدنيا ‪ :‬افتح ث قال ‪ :‬من‬ ‫هذا ؟ قال ‪ :‬جبريل ‪ ،‬قال ‪ :‬هل معك أحد ؟ قال ‪ :‬نعم معي محمد صلى‬ ‫ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬أرسل إليه ‪ ،‬قال ‪ ،‬فلما فتح علونا إللى السماء‬ ‫الدنيا فإذا رجل قاعد عن يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل‬ ‫يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى ‪ ،‬فقال ‪ :‬مرحبا بالنبي الصالح‬ ‫والإبن الصالح ‪ 0‬قلت لجبريل ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪ :‬هذا آدم عليه السلام ‪8‬‬ ‫وهذه الأسودة التي عن يمينه وشماله نسم بنيه ‪ ،‬فأهل اليمين منهم أهل‬ ‫الجنة ‪ .‬والأسودة التي عن شماله أهل النار ‪ ،‬فإذا نظذر عن يمينه‬ ‫ضحك ‪ ،‬وإذا نظر قبل شماله بكى ‪ ،‬حتى عر ج بي إلى السماء الثانية‬ ‫فقال لخازنها ‪ :‬افتح ث فقال له خازنها ‪ :‬مثل ما قال الأول ‪ .‬ففتح ‪ .‬فقال‬ ‫ط(‪4٢٤٧ ‎‬‬ ‫أنس ‪ :‬وذكر أنه وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وعيسى‬ ‫وإيراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه وجد آدم في‬ ‫السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة ‪ ،‬قال أنس ‪ :‬فلما مر جبريل‬ ‫بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس قال ‪ :‬مرحبا بالنبي الصلح والأخ‬ ‫الصالح ‪ ،‬فقلت من هذا ؟ قال ‪ :‬هذا إدريس تم مررت بموسى عليه‬ ‫السلام فقال ‪ :‬مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ‪ ،‬فقلت من هذا ؟ قال‬ ‫‪ :‬هذا موسى ‪ ،‬ثم مررت بعيسى عليه السلام فقال ‪ :‬مرحبا بالأخ الصالح‬ ‫مررت‬ ‫ب نم‬ ‫والنبي الصالح ‪ ،‬قلت ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪ :‬هذا عيسى‬ ‫بإبراهيم عليه السلام فقال ‪ :‬مرحبا بالإبن الصالح والنبي الصالح ‏‪١‬‬ ‫قلت ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪ :‬هذا إيراهيم صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫قال ابن شهاب ‪ :‬فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حية‬ ‫الأنصاري كانا يقولان ‪ :‬كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬وق ثم‬ ‫عرج بي حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ي ‪ .‬قال ابن‬ ‫حزم وأنس بن مالك ‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج ففرض ال له‬ ‫عزوجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت بموسى‬ ‫‪ :‬خمسين‬ ‫عليه السلام ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت‬ ‫صلاة ‪ ،‬قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ‪ 0‬فرجعت فوضع‬ ‫عني شطرها ‘ فرجعت إلى موسى قلت ‪ :‬وضع عن شطرهاا‬ ‫فقال ‪ :‬ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ‪ 0‬فرجعت فوضع شطرهاا‬ ‫ط(‪« ٢٤٨ ‎‬‬ ‫فرجعت إليه فقال ‪ :‬ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ى فراجعته‬ ‫فقال ‪ :‬هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي ‪ 6‬فرجعت إلى‬ ‫ربي ‪ 80‬نم‬ ‫موسى ‪ ،‬فقال ‪ :‬ارجع إلى ربك ‪ .‬فقلت ‪ :‬قد استحيت من‬ ‫انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما‬ ‫هي ‪ ،‬ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك يي اه ‪.‬‬ ‫والله الموفق ‪.‬‬ ‫ط(‪4٢٤٩ ‎‬‬ ‫‪ 4 5 8& 9 5 58‬ا‬ ‫& ‪ 8‬‏‪58 ٤‬‬ ‫‪85‬‬ ‫و ‪ 7 58‬ر‪ .‬ل‬ ‫‪7‬‬ ‫هخنفهدخجفجفجنجوججوجممجفجففوقوووف‪:‬ه‬ ‫مره‪:‬‬ ‫حطت‬ ‫جتنحطتي تنصت‬ ‫صحصح‬ ‫تتجه‪.‬‬ ‫ح‪-‬‬ ‫تطع‬ ‫اه‬ ‫بحس‬ ‫‪٦‬‬ ‫وو‬ ‫انتحسم التالث‬ ‫اتزكاة‬ ‫بسحر‪,‬‬ ‫قي أحد حشر ه۔‪`:.‬عا‬ ‫حج‬ ‫مسح‬ ‫حج ح‬ ‫حج س‬ ‫ح‪2‬‬ ‫تاي تان تان نانو‬ ‫اان‬ ‫ا‬ ‫‏( ‪ ٢٥٠٠‬ه‬ ‫المسنكالأول‬ ‫التعريف بالزكاةودليل فرضهاو علمن تجب‬ ‫وهي لغة النماء وترد بمعنى التطهير ث وفي الشرع ‪ :‬اسم لما‬ ‫يخرج من مال عن مال وبدن على وجه مخصوص لطائفة مخصوصة ‪.‬‬ ‫وهي من العبادات المالية ث المعدودة الركن الثاني بعد الصلاة ‪ 0‬ولم يذكر‬ ‫الله تعالى في كتابه العزيز الصلاة غالبا إلا وأتبعها بالزكاة ‪ .‬وقد أجمع‬ ‫الصحابة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنهم على قتال مانعها‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬و فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في‬ ‫الدين ج """ وفي مسند الربيع بن حبيب بسنده عن ابن عباس عن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق لا صلاة لمانع الزكاة قالها ثلاثا والمتعدي فيها‬ ‫كمانعها ھ قال الربيع ‪ :‬المتعدي فيها هو الذي يدفعها لفير أهلها ‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬ومثله الذي يدفع بها مغرما أو يجلب بها مغنما ث والحديث لم أجده‬ ‫في شيء من كتب الحديث ورأيت في مجمع الزوائد عن ابن مسعود‬ ‫موقوفا قال ‪ :‬وق أمرنا بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ومن لم يزك فلا‬ ‫‪.‬‬ ‫) ‪(١ ١‬‬ ‫التوبة‪ ١ ‎‬لآية‪‎‬‬ ‫۔‪ ‎١-‬سورة‬ ‫( ‪4 ٢٥١‬‬ ‫صلاة له يي """ وقال جل وعلا ‪ < :‬إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات‬ ‫عليهم‬ ‫وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف‬ ‫وفي البخاري من حديث ابن عباس رضي‬ ‫ولاهم يحزنون ي‪‎‬‬ ‫" ‪"٢‬‬ ‫‪٠ ٠‬‬ ‫الله عنهما أن النبي صلى انته عليه وسلم بعث معاذنذا إلى‬ ‫اليمن فقال ‪ :‬وق ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الثه وأني رسول الله فإن‬ ‫هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ‬ ‫من أغنيائهم وترد على فقرائهم يي """ ‪ .‬واختلفوا متى فرضت والراجح‬ ‫أنها فرضت في مكة قبل الهجرة إجمالا وفصلت بعد الهجرة في السنة‬ ‫الثانية ‪ .‬وهي تطهر المال من الخبث وتقيه من الآفات وتقي النفس من‬ ‫رذيلة البخل وتثمر لها فضيلة الكرم ويستجلب بها البركة في المال ومدح‬ ‫المخرج عنه ‪ .‬وأشرك مستحل تركها ونافق تارك إنفاذها تهاونا ‪ 7‬ومن‬ ‫أهمل إخراجها سنينا ثم تاب قيل عليه أن يخرج عن كل سنة مضت ؤ‬ ‫وقيل يجزي زكاة السنة الأخيرة مع التوبة ‪.‬‬ ‫وتجب على كل بالغ وعاقل مسلم مالك نصابا ملكا تاما إجماعا ‪6‬‬ ‫واختلفوا في وجوبها على اليتيم والعبد و الذمي والمديون وأصل الخلاف‬ ‫هل هي عبادة فلا توجه فرضيتها عليهم أو حق لمحتاج على غني ؟ ‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬وروى الترمذي عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وع المعتدي‬ ‫في الصدقة كمانعها ھ ‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬سورة البقرة الآية ‏(‪. )٢٧٧‬‬ ‫‪ -٢‬والحديث أخرجه مسلم وأبو داؤد والترمذي والنسائي وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫( ‪« ٢٥٠٢‬‬ ‫وفي مسند الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن‬ ‫النبي صلى الثه عليه وسلم قال ‪ :‬وق ليس في الجارة ولا في الكسعة ولا‬ ‫في النخة ولا في الجبهة صدقة « قال الربيع ‪ :‬الجارة ‪ :‬الإبل التي‬ ‫تجر بالزمام وتذهب وترجع بقوت أهل البيت ‪ ،‬والكسعة ‪ :‬الحصير ‪8‬‬ ‫والنخة ‪ :‬الرقيق ‪ .‬والجبهة ‪ :‬الخيل ‪ .‬قال أبو عبيدة ‪ :‬ليس في شيء من‬ ‫هذا صدقة ما لم تكن للتجارة ‪ .‬قال ابن الأثير في النهاية """ ‪ :‬ومنه‬ ‫الحديث يوق لا صدقة في الإبل الجارة هي فاعلة بمعنى مفعولة كأرض‬ ‫‪.‬‬ ‫غامرة بمعنى مغمورة بالماء أراد ليس في الإبل العوامل صدقة اه‬ ‫وفي الزكاة ما يشترط في إخراجه تمام الحول كالنقدين والتجارة‬ ‫والمواشي ومنه ما لا يشترط كالتمور والحبوب ى روى أبو داؤد وابن‬ ‫ماجه عن علي يوق ليس في مال زكاة حتى يحول عليه الحول ي يرفعه‬ ‫إلى النبي صلى انته عليه وسلم ‪ .‬والحديث خاص بالنقدين والتجارة‬ ‫والمواشي وأما التمور والحبوب فدليله قوله جل وعلا ‪:‬و وآتوا حقه‬ ‫‏"‪ "٢‬واده الموفق ‪.‬‬ ‫يوم حصاده ع‬ ‫‪ -١‬النهاية لابن الأثير‪١ ‎‬ج ‪.‬‬ ‫‪ -‬سورة الأنعام الآية‪. )١٤١( ‎‬‬ ‫ط(‪« ٢٥٣ ‎‬‬ ‫المسكت الشانمي‬ ‫ز!كخرااجةمنه والد ليز عديد‬ ‫ليجب‬ ‫اما‬ ‫في‬ ‫والأصناف التي تجب فيها الزكاة بالإجماع فهي الذهب والفضة‬ ‫وهما أثمان الأشياء والتجارة والسلت والبر والشعير والتمر والزبيب‬ ‫والنعم وهي ‪ :‬الإبل والبقر والجواميس والضأن والمعز ‪ 0‬ويحمل الذهب‬ ‫على الفضة والبر على الشعير والبقر على الجواميس و الضأن على المعز‬ ‫لأنها كجنس واحد ‪ ،‬قال شيخنا السالمي رضي الله عنه في الجوهر ‪:‬‬ ‫الثنعير‬ ‫أقثننر‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ٨‬ت‬ ‫و ال‬ ‫‏‪١‬‬ ‫اذا‬ ‫سس‬ ‫ا‪١‬‏ ہ!}‬ ‫‏‪ ١‬يبا‬ ‫>`‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وقر‬ ‫وقيدوا وجوبها في النعم إن كانت سائمة واختلفوا في غير السلئمة‬ ‫وهي المعلوفة في المنزل فقيل فيها الزكاة وقيل لا زكاة فيها ‪ .‬قال في‬ ‫الإيضاح ‪ :‬وسبب اختلافهم معارضة دليل الخطاب للعموم وذلك أن دليلى‬ ‫الخطاب في قوله عليه السلام ‪ :‬وق ليس في سائمة الرجل صدقة حتى نتم‬ ‫الأربعون ي يقتضي أن لا زكاة في غير السائمة وعموم قوله عليه‬ ‫السلام في الأربعين شاة يقتضي أن غير السائمة في هذه بمنزلة السائمة ؛‬ ‫«( ‪4 ٢٥٤‬‬ ‫وحديث تقييدها بالسائمة في الإبل أخرجه أبو داؤد وأحمد والنسائي‬ ‫الله عنه وكذلك في الغنم التقييد‬ ‫وصححه الحاكم عن بهز بن حكيم رضي‬ ‫بالسائمة رواه البخاري وأبو داؤد والنسائي عن أنس ‪ ،‬وفي مسند الربيع‬ ‫أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪ :‬وج فيما سقت السماء والعيون العشر وما سقي بالدوالي‬ ‫والغرب نصف العشر يي """ وعن ابن عباس أيضا كما في مسند الربيع‬ ‫ورواه أصحاب السنن من طرق متعددة قال ‪ :‬قال صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق ليس فيما دون خمس أواق صدقة ى والأوقية أربعون درهما ‪،‬‬ ‫وليس فيما دون عشرين مثقالا صدقة ‪ 0‬وليس فيما دون خمس ذود صدقة‬ ‫يعني ‪ :‬خمسة أبعرة ث وليس فيما دون أربعين شاة صدقة ‪ ،‬وليس فيما‬ ‫دون خمسة أوسق صدقة يي وروى أحمد وابن ماجه عن أبي سعيد أن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وق الوسق ستون صاعا ‪ ،‬والذود من‬ ‫الإبل ما بين الثلاث إلى العشر يي وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها‬ ‫والكتير أذواد ‪ .‬وأما زكاة التجارة فدليل وجوبها قوله جل وعلا ‪ :‬و يا‬ ‫أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من‬ ‫اللزض عھ """ قال شيخنا السالمي في المعارج ‪ :‬وزكاة التجارة ثابتة‬ ‫‪ -١‬الحديث رواه الجماعة من طرق متعددة عن ابن عباس‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪(٢ ٦ ٧‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫البقرة‬ ‫۔‪ ‎٢‬سورة‬ ‫( ‪4 ٢٥٥‬‬ ‫إجماعا خلافا لداؤد الظاهري ‪ ،‬وكذلك نقل الإجماع في نيل الأوطار ""‬ ‫‪ ( :‬أما‬ ‫ابن المنذر وفي أبي داؤد عن سمرة بن جندب قال‬ ‫عن‬ ‫بعد ‪ ..‬فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نخر ج الصدقة‬ ‫من الذي أعد للبيع ) ‪ .‬وانته الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬في الجزء الرابع صفحة‪. )١١٥٤( ‎‬‬ ‫ط(‪« ٢٥٦ ‎‬‬ ‫امنحنلك المشانحث‬ ‫فيمايجب فيد العشر من الزكاة‬ ‫يجب العشر من الثمار إجماعا واختلفوا هل النصاب شرط في‬ ‫وجوبها أم لا ؟ روى الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن‬ ‫‪ > :‬فيما سقت السماء‬ ‫الله عليه وسلم قال‬ ‫عباس عن النبي صلى‬ ‫والعيون العشر وما سقي بالدوالي والغرب نصف العشر يي """ والمراد‬ ‫بالعيون ما يشمل الأنهار والأمطار والذي لا يتكلف في رفع مائها‬ ‫بالآلات ومثله المسمى بالبعل ‪ -‬كما في حديث ابن عمر عند الجماعة إلا‬ ‫مسلما ‪ -‬أو كان عثريا بفتح العين المهلة وبالمثناة الخفيفة وكسر الراء‬ ‫وشد التحتية """ ‪ .‬فالعشر واجب في هذه الأصناف بعد بلوغ النصاب‬ ‫على الصحيح لتبوت تخصيصه في الأحاديث المتفق عليها كما قررناه في‬ ‫المسلك الثاني ‪ .‬ويجوز أخذ الزكاة بالكيل والخرص وذلك بعدما يطيب‬ ‫وهو أن يحمر أو يصفر لقوله تعالى ‪< :‬و وآتوا حقه يوم حصذه م‬ ‫ولما روى الترمذي وابن ماجه عن عتاب بن أسيد وق أن النبي صلى الله‬ ‫‏‪ ١‬والحديث رواه الجساعة من طرق متعددة عن ابن عمر وجابر ‪.‬‬ ‫! قال ابن الأثير ‪ ( :‬العثرى هو من النخل الذي يشرب بعروقه من ماء المطر ) لسان الصوب‬ ‫‏‪. (٥ ٤١‬‬ ‫ج؛ ص(‬ ‫( ‪4 ٢٥٧‬‬ ‫عليه وسلم كان يبعث على الناس من يخرص عليهم كرومهم وثمارهم ي‬ ‫وفي حواشي جامع ابن جعفر ‪ -‬من الكتب المخطوطة القديمة في القرن‬ ‫الثالث ‪ -‬عن الإمام أبي سعيد الكدمي ‪ -‬أحد الأعلام القدامى ‪-‬‬ ‫قال ‪ :‬واختلفوا فيمن باع وأعطى ثمرة نخلة ولم يعرف أنه حصده تمرا‬ ‫أو أكله رطبا هل عليه زكاته أم لا ؟ قال ‪ :‬فيه خلاف ‪ ،‬قال ‪ :‬والعلة في‬ ‫ذلك أنه مستهلك في الدين وحق العيال عندي أوجب من حق الدين ‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬ويؤخذ جواز ذلك من قوله جل وعلا ‪ :‬ج كلوا من ثمره إذا أنمر‬ ‫وآتوا حقه يوم حصاده جي "ا" فقوله ‪ ( :‬كلوا ) يعني قبل إخراج‬ ‫الزكاة ‪ .‬واختلفوا هل يستتم النصاب بالشريك أو لا ؟ ويضم الرديء على‬ ‫الجيد ويؤخذ الوسط في الزكاة والنصاب عند أشياخنا ثلاثمائة صاع وهو‬ ‫خمسة أوسق كما نص الحديث السابق وضبطه المحقق الخليلي سعيد بن‬ ‫خلفان رضوان انته عليه شعرا في قوله ‪:‬‬ ‫الصوا ع وضبطه‬ ‫تحرير‬ ‫شاء‬ ‫من‬ ‫ار فاش ي‬ ‫باعت‬ ‫القرش وزنا‬ ‫د‬ ‫ن ثلانة‬ ‫سبعون قرشا بعده‬ ‫الماشي‬ ‫د يا‬ ‫يح‬ ‫ال‬ ‫ومئة‬ ‫\‬ ‫أبط ‏‪٨‬‬ ‫الأنعام الآية‪. (١ ٤١ ) ‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫( ‪« ٢٥٨‬‬ ‫تسعة‬ ‫قروش‬ ‫زد ه من‬ ‫و النلرض‬ ‫ومتقالابلااستيحاش‬ ‫أيضا‬ ‫فالقرش الفضي النمساوي سبعة مثاقيل وإن اختلفت المقادير‬ ‫والعبارات في سائر النواحي والبلدان فإنما يعود إلى هذا الضبط وهو‬ ‫‪ :‬كيلوان بالوزن‬ ‫مقدار معروف في الكفارات والزكوات & والصاع‬ ‫المعروف اليوم ‪ .‬واختلفوا فيما تدارك من الثمار في زمان واحد هل‬ ‫يحمل الثاني على الأول ويزكي الجميع أو يزكي كل واحد على حده ؟‬ ‫وهذا الخلاف في غير النخل أما النخل فمحمول بعض على بعض إلا ما‬ ‫كان ميراثا أو هبة تحصل عليها بعد ذلك فمحل نظر ‪ .‬واختلفوا في زكلة‬ ‫المال المستفاد إذا استفاده قبل شهره الذي وقته لزكاته قيل يزكيه مع ما‬ ‫سبق عنده وقيل ينتظر به الحول ‪ .‬وانته الموفق ‪.‬‬ ‫( ‪« ٢٥٩‬‬ ‫اخنسنكت الحرايتج‬ ‫فيمايجب فيدر بح العشر‬ ‫وهما النقدان والتجارة أما النقدان فيجب على من ملك عشرين‬ ‫مثقالا من الذهب غير المسكك وأما المسكك فنصابه عشرين دينارا‬ ‫اولمثقال ثلاثة قراريط والقيراط ثلاثون حبة شعير ى أما المسكك فينتص‬ ‫وزنه ستة قراريط من غير المسكك من مجموع تسعين حبة فالدينار" أربع‬ ‫وثمانون حبة شعير والمتقال تسعون حبة كما في الوضع والإيضاح وذلك‬ ‫كما في مسند الإمام الربيع بن حبيب يوق ليس فيما دون عشرين مثقالا‬ ‫‪ .‬وعبارة أبي داؤد عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله‬ ‫صدقة ‪4‬‬ ‫عليه وسلم قال ‪ :‬إذا كانت لك مائتا درهم وحال عليها الحول ففيها خمسة‬ ‫دراهم وليس عليك شيء يعني في الذهب حتى يكون لك عشرون دينارا‬ ‫فإذا كانت لك عشرون دينارا وحال عليها الحول ففيها نصف دينار وعبر‬ ‫بالدينار مكان المثقال ‪ .‬وقال في نيل الأوطار ‪ :‬الدينار مثقال درهم‬ ‫وثلاثة أسباع الدرهم والدرهم ستة دوانيق والدانق قيراطان والقيراط‬ ‫طسوجان والطسو ج حبتان والحبة سدس ثمن درهم وهو جزء من ثمانية‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫اه‬ ‫القاموس‬ ‫في‬ ‫‪ .‬كذا‬ ‫درهم‬ ‫من‬ ‫وأربعين جزء‬ ‫‪‎‬ص(‪. (١ ٥٦‬‬ ‫ج‪٤‬‬ ‫المحيط‪‎‬‬ ‫‪ -١‬القاموس‬ ‫( ‪« ٢٦٠‬‬ ‫وأما الفضة قنصابها كما في حديث الربيع عن ابن عباس ليس‬ ‫فيما دون خمس أواق صدقة والأوقية أربعون درهما وأجمعوا على أن‬ ‫كل سبعة مثاقيل عشرة دراهم ث وحديث الربيع أخرجه البخاري ومسلم‬ ‫وأحمد عن أبي سعيد ‪ .‬ويتم كل من الذهب والفضة بالآخر وجاز أن‬ ‫تخرج من أحدهما عن الآخر لأنهما جنس واحد ‪ ،‬وأوجب أشياخنا الزكلة‬ ‫في الحلي وروى أبو داؤد عن عبدالله بن شداد بن الهاد أنه قال ‪ ( :‬دخلنا‬ ‫الله عليه وسلم فقالت ‪ :‬دخل علي رسول‬ ‫النبي صلى‬ ‫على عائشة زوج‬ ‫اله صلى القله عليه وسلم فرأى في يدي فتخات من ورق فقال ‪ :‬وو ما‬ ‫هذا يا عائشة ؟ يي فقلت ‪ :‬صنعتهن لأتزين لك يا رسول الله ‏‪٨‬‬ ‫لله‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وق أتؤدين زكاتهن ؟ ي قلت ‪ :‬لاأو ماشاء‬ ‫قال ‪ :‬وو حسبك من النار ي ) ‪ .‬والأصل دخول كل مصنوع من‬ ‫الذهب والفضة والحلي تحت عموم فرض الزكاة في الذهب والفضة ولم‬ ‫يثبت ما يخرجها من العموم ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫ط(‪٢٦١ ‎‬‬ ‫امنسنث انشا مسي‬ ‫زكاةالفنم‬ ‫ومن جامع ابن جعفر "ا" قال ‪ ( :‬وأما زكاة الغنم فلا يؤخذ من‬ ‫الغنم شيء حتى يبلغ أربعين شاة فإذا بلغت الغنم أربعين ففيها شاة إذا‬ ‫حال على الأربعين حول ‪ ،‬ثم لا شيء في زيادتها حتى تبلغ واحدة‬ ‫وعشرين ومائة ى ثم فيها شاتان ‪ ،‬ثم لا شيع في زيادتها حتى تبلغ‬ ‫واحدة ومائتين ث ثم فيها ثلاث شياه ‪ ،‬ثم لا شيء في زيادتها حتى تبلغ‬ ‫أربعمائة ث ثم فيها أربع شياه ‪ .‬وروى في الوضع عن النبي صلي الله‬ ‫يي ورواه البيهقي‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬وق ليس فيما دون أربعين شاة صدقة‬ ‫والحاكم وغيرهما في الحديث الجامع لصدقات الإبل والغفم ‪ 0‬وقال‬ ‫الدارقطني ‪ :‬هذا إسناد صحيح ورواته ثقات عن أنس بن مالك ‪ .‬وروى‬ ‫أحمد والنسائي وأبو داؤد والبخاري حديث زكاة الغنم وفيه وفي صدقة‬ ‫الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين ففيها شاة إلى عشرين ومائة فإذا زادت‬ ‫ففيها شاتان إلى مائتين فإذا زادت واحدة ففيها ثلاث شياه إلى ثلاثمائة‬ ‫فإذا زادت ففي كل مائة شاة ‪.‬‬ ‫‪ -١‬هو محمد بن جعفر أحد العلماء القدامى في القرن الثالث مخطوط من الجزء الاول‪. ‎‬‬ ‫‪« ٢٦٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫ولا يؤخذ في الصدقة هرمة ولا ذات عوار ولا تيس إلا أن يشاء‬ ‫المصدق ولا يجمع بين مفترق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة وما‬ ‫كان من خليطين فإنهما يتر اجعان بينهما بالسوية وإذا كانت سائمة الرجلى‬ ‫إلا أن يشاء ربها وتتم‬ ‫ناقصة من أربعين شاة شاة واحدة فليس فيها شي‬ ‫العدة ولو بصغيرة يحملها الراعي وكذلك الضأن يحمل على المعز قل أو‬ ‫كثر ويخر ج من الأغلب الذين تجب عليهم الزكاة ويحمل المعز على‬ ‫الضأن لأنهما من جنس واحد وكذلك الشركاء يحمل بعضهم على بض‬ ‫وإن عجز سهمه عن شاة كاملة أخرج قيمة ما عليه ‪ .‬هذا والله الموفق ‪.‬‬ ‫ط(‪« ٢٦٣ ‎‬‬ ‫المنسشكت التصاف ينسي‬ ‫فزيكاةالإبزوالبقروانجواميس‬ ‫قال شيخنا السالمي في تلقين الصبيان ‪ :‬وأما الإبل فتجب فيها‬ ‫الزكاة إذا ملك خمس سوائم وصاعدا وحال عليها الحول معه ى فإذا بلغت‬ ‫خمسا ففيها شاة وسطة ‪ 0‬وإن كانت عشرا ففيها شاتان ‪ 0‬وفي خمس‬ ‫عشرة ثلاث شياه ث وفي العشرين أربع شياه ث وإن بلغت خمسا وعشرين‬ ‫ففيها بنت مخاض وهي ابنة سنة فإن لم توجد قابن لبون ذكر وهو ابن‬ ‫سنتين ‪ 0‬فإن بلغت ستا وثلاثين ففيها ابنة لبون وهي ابنة سنتين ث فإن‬ ‫بلغت ستا وأربعين ففيها حقة طروقة الفحل وهي ابنة ثلاث سنين ‪ 0‬فإذا‬ ‫بلغت إحدى وتسعين ففيها حقتان ‪ 0‬فإذا بلغت مائة وإحدى وعشرين ففيها‬ ‫ثلاث بنات لبون ‪ ،‬فإذا بلغت ثلاثين ومائة ففيها ابنتا لبورن وحقه ‪.‬ثم‬ ‫على هذا القياس كلما زادت عشرا ففي كل أربعين ابنة لبون وفي كل‬ ‫البقر‬ ‫خمسين حقة ولا شيء بين الفريضتين ‪ .‬وكذلك القول في زكا‬ ‫والجواميس وهي محمولة على زكاة الإبل ولكن تختلف تسمية الأسنان‬ ‫علمائنا‬ ‫فيها وهو مطابق لما حكاه ابن جعفر صاحب الجامع من‬ ‫القدامى ‪ .‬وروى هذا أرباب السنن النسائي والبخاري وابن ماجه من‬ ‫حديث عبدالله بن المثنى الأنصاري وأخرجه الدارقطني من حديث النظر‬ ‫ط( ‪٤‬ائ‪٢٦‬‏ «‬ ‫ابن شميل عن حماد بن سلمة ى ورواه أبو داؤد عن أنس بن مالك‬ ‫قال ‪ :‬أخذت من ثمامة بن عبدالله بن أنس كتابا زعم أن أبا بكر كتبه‬ ‫لانس وعليه خاتم رسول اله صلى الله عليه وسلم حين بعثه مصدقا وكتبه‬ ‫له فإذا فيه ( هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم على المسلمين التي أمر الله عزوجل ‪ 8‬فمن سألها من المسلمين‬ ‫على وجهها فليعطها ومن سأل فوقها فلا يعطه ) وساق الحديث تفصيلا‬ ‫لأسنان الصدقة المذكورة ‪ .‬وروى البخاري قال ‪ :‬حدثني ثمامة أن أنسا‬ ‫رضي الله عنه حدته أن أبا بكر رضي الله عنه كتب له فريضة الصدقة‬ ‫التي أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ( من بلغت عنده من الإبل‬ ‫صدقة الجذعة وليس عنده جذعة وعنده حقه فإنها تقبل منه الحقة ويجعلى‬ ‫معها شاتين ان استيسرتا له أو عشرين درهما ‪ ،‬ومن بلغت عنده صدقة‬ ‫الحقة وليست عنده الحقة و عنده الجذعة فإنها تقبل منه الجذعة ويعطيه‬ ‫المصدق عشرين درهما أو شاتين ث ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست‬ ‫عنده إلا ابنة لبون فإنها تقبل منه ابنة لبون ويعطي شاتين أو عشرين‬ ‫درهما ‏‪ ٠‬ومن بلغت صدقته بنت لبون وعنده حقة فإنها تقبل منه الحقة‬ ‫ويعطيه المصدق عشرين درهما أو شاتين ‪ .‬ومن بلغت صدقته بنت لبون‬ ‫وليست عنده ث وعنده بنت مخاض فإنها تقبل منه بنت مخاض ويعطى‬ ‫معها عشرين درهما أو شاتين ) وروى الخمسة عن معاذ بن جبل‬ ‫قال ‪ ( :‬بعثني رسول انته صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأمرني أن آخذ‬ ‫( ‪« ٢٦٥‬‬ ‫من كل ثلاثين من البقر تبيعا أو تبيعة من كل أربعين مسنة ومن كل حالم‬ ‫دينارا أو عدله معافريا ) ‪ .‬وفي أحمد عن يحيى بن الحكم قال ‪ ( :‬بعثني‬ ‫رسول انه صلى الله عليه وسلم أصدق أهل اليمن فأمرني أن آخذ من‬ ‫البقر كل ثلاثين تبيعا ومن كل أربعين مسنة فعرضوا علي أن آخذ ما بين‬ ‫الأربعين والخمسين وما بين الستين والسبعين وما بين الثمانين والتسعين‬ ‫فقدمت فأخبرت النبي صلى انته عليه وسلم فأمرني أن لا آخذ فيما بين‬ ‫ذلك ) ‪ .‬وزعم أن الأواقص لا فريضة فيها اه ‪ .‬وقد تكلم بعض العلماء‬ ‫في أحاديث معاذ بضعف وأصح شيء في وجوب الزكاة في البتر‬ ‫ما رواه البخاري من طريق أبي ذر رضي الله عنه قال ‪ :‬انتهيت إليه‬ ‫قال ‪ :‬وق والذي نفسي بيده أو والذي لا إله غيره أو كما حلف مامن‬ ‫رجل تكون له إبل أو بقرة أو غنم لا يؤدي حقها إلا أوتي بها يوم القيامة‬ ‫أعظم ما تكون وأسمنه تطؤه بأخفافها وتنطحه بقرونها كلما جازت‬ ‫ِ‬ ‫‪ ٠‬و‪ ١ ‎‬للك‪‎‬‬ ‫‪"١‬‬ ‫أخراها ردت إليه أولاها حتى يقضي بين الناس ي‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫مسلم أيضا ‪.‬‬ ‫‪-١‬۔‏ ورواه‬ ‫«( ‪« ٢٦٦‬‬ ‫المنسطنت الشصانتج‬ ‫و أاسنلانباقلاربوالفنم‬ ‫في‬ ‫ومن سنن أبي داؤد قالوا ‪ :‬يسمى الحوار ‪ ،‬ثم الفصيل إذا فصل ‪8‬‬ ‫ثم تكون بنت مخاض لسنة إلى تمام سنتين ‪ ،‬فإذا دخلت في الثالثة فهي‬ ‫ابنة لبون فإذا تمت له ثلاث سنين فهو حق وحقه إلى تمام أربع سنين‬ ‫لأنها استحقت أن تركب ويحمل عليها الفحل وهي تلقح ولا يلقح الذكر‬ ‫حتى يثني ويقال للحقة ‪ :‬طروقة الفحل لأن الفحل يطرقها إلى تمام أربع‬ ‫سنين ‪ ،‬فإذا طعنت في الخامسة فهي جذعة حتى يتم لها خمس سنين ‏‪٨8‬‬ ‫فإذا دخلت في السادسة وألقى تنيته فهي حينئذ ثني حتى تستكمل سنتا ‪8‬‬ ‫فإذا طعن في السابعة سمي الذكر رباعيا والأنثى رباعية إلى تمام‬ ‫السابعة ‪ ،‬فإذا دخلت في الثامنة وألقى السن السديس الذي بعد الرباعية‬ ‫فهو سديس وسدس إلى تمام الثامنة ‪ 0‬فإذا دخل في التسع وطلع نابه فهو‬ ‫بازل أي بزل نابه يعني طلع ‪ ،‬حتى يدخل في العاشرة فهوحينئذ مخلف ه‬ ‫ثم ليس له اسم ولكن يقال ‪ :‬بازل عام وبازل عامين ومخلف عام ومخلف‬ ‫عامين ومخلف ثلاثة أعوام إلى خمس سنين والخلفة الحامل ‪ .‬قال أبو‬ ‫حاتم ‪ :‬والجذوعة وقت من الزمن ليس بسن ‪ 0‬وفصول الأسنان عند‬ ‫طلوع سهيل قال أبو داؤد ‪ :‬وأنشد الرياشي شعرا ‪:‬‬ ‫‪4٢٦٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الليل طل‬ ‫هيل آخر‬ ‫إذا س‬ ‫الهبع‬ ‫أسنانها غير‬ ‫لم يبق من‬ ‫والهبع ‪ :‬الذي يولد في غير حينه اه ‪ ،‬وهو موافق لما في جامع‬ ‫ابن جعفر وزاد ابن جعفر التيعة أربعون من الغنم والتيمة الزائدة على‬ ‫الأربعين حتى تبلغ الفريضة الأخرى ويقال ‪ :‬أنها الشاة التي تكون للرجل‬ ‫في منزله يحلبها وليست بسائمة ‪ 2‬الشنق ‪ :‬قيل ما بين الفريضتين في‬ ‫الإبل من خمس إلى عشر ‪ .‬قال ‪ :‬ووجدت أنا أنها الغنم التي تعطى عن‬ ‫الإبل والبقر حتى تبلغ الفريضة ‪.‬‬ ‫وأما أسماء البقر من كتاب الإفصاح في فقه اللغة ص(‪)٣٩٩‬‏‬ ‫الطلا ولد البقر عندما تلقيه التبيع أول سنة وقيل ‪ :‬هو العجل المدرك ؛‬ ‫الجذع فوق التبيع ‪ ،‬الثني بعد الجذع ‪ ،‬الرباع بعد الثني ‪ 0‬السدس بعد‬ ‫الرباع ث الصالغ بعد السدس وهو أقصى أسنانه ‪ 0‬يقال ‪ :‬صالغ سنة‬ ‫وصالغ سنتين وكذلك ما زاد وفي المصنف "" أسنان البقر تبيع لسنة ‪6‬‬ ‫وجذع لسنتين ‪ 0‬وثني لثلاث سنين ‪ ،‬ورباع لأربع سنين وسدس لخمس‬ ‫‏‪ ١‬تأليف العلامة أحمد بن عبدالله الكندي وهو من علماء القرن السادس الهجري وكتابه في‬ ‫‪.‬‬ ‫منه‬ ‫السادس‬ ‫الجزء‬ ‫مخطوط طبع بوزارة التر اث‬ ‫اثنين و أربعين جزء‬ ‫‪4 ٢٦٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫سنين ث وصالغ لست سنين وهي أقصى أسنانه ويقال ‪ :‬صالغ سنة‬ ‫المهملة‬ ‫بالصاد‬ ‫و الصالغ‬ ‫مطابق لما في ‏‪ ١‬لإفخصا ح‪٠‬‏‬ ‫و هو‬ ‫سنتين‬ ‫وصالغ‬ ‫وبالغين المعجمة ‪ .‬وانه الموفق ‪.‬‬ ‫‪« ٢٦٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المنسشت الشا من‬ ‫الأصناف انتيتعضيانز كاة‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬حو إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين‬ ‫عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن‬ ‫السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم عي "ا" هذه الآية الكريمة أصل‬ ‫في بيان الأصناف الذين تنفذ فيهم الزكاة وهم ثمانية واختلفوا إذا وجدوا‬ ‫جميعا هل تنفذ في جميعهم أم يكفي ولو في واحد منهم ؟ واختار أشياخنا‬ ‫إجزاءها في واحد لأن اللام لبيان الصرف وكل هذا في غير زمن الإملم‬ ‫أما مع وجود الإمام فهو الأولى بها ينفذها في عز الدولة قبل كل شيء ثم‬ ‫في الأصناف التي يوجب الشرع لها حقا في الزكاة لقول أبي بكر‬ ‫الصديق رضي الله عنه وهو إمام الأئمة ‪ ( :‬والله لو منعوني عقلالا‬ ‫لقاتلتهم عليه ) "" وروى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داؤد‬ ‫عن أبي هريرة واللفظ لأبي داؤد ( لما توفي رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم واستخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر بن‬ ‫الخطاب لأبي بكر ‪ :‬كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله‬ ‫(‪. (٦ ٠‬‬ ‫التوبة الآية‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪ ٢‬رواه جابر بن زيد بلاغا في مسند الربيع بن حبيب‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٢٧٠‬‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬وق أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قلل‬ ‫لا إله إلا انش عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه """ وحسابه على الله‬ ‫عزوجل هي ؟ فقال أبو بكر ‪ :‬والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة‬ ‫فإن الزكاة حق المال وانثه لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه ‪ .‬فقال عمر بن الخطاب ‪ :‬فوالله‬ ‫ما هو إلا أن رأيت الله عزوجل قد شرح صردر أبي بكر للقتال ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فعرفت أنه الحق ) قال أبو داؤد ‪ :‬وفي رواية الزهري عناقا بدل‬ ‫عقال وهو عبارة عن أقل شيع يجب آداؤه ‪ .‬والحجة الأخرى لأبي بكر‬ ‫الصديق رضي الله عنه قوله جل وعلا ‪ :‬وو فإذا انسلخ الأشهر الحرم‬ ‫فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل‬ ‫مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله‬ ‫غفور رحيم جي "س""" فهذه تمانية أصناف تنفذ فيهم الزكاة ‪.‬‬ ‫‪ -‬واختلفوا في تمييز الفقير من المسكين ‪ :‬وأكثر القول أنهما‬ ‫الأحوال التي يكون بها الفقير والمسكين مستحقا للزكاة وأكثر‬ ‫القول أن من كان له نصاب يؤدي منه الزكاة ولا دين عليه فهذا‬ ‫حاله عن هذه المرتبة ‘‬ ‫الزكاة ويعطى من قصرت‬ ‫لا يعطى من‬ ‫‪-١‬۔‏ الضمير عائد إلى المال وضمير حسابه عائد إلى القائل ‪.‬‬ ‫‪ -‬سورة التوبة الآية ‏(‪. )٥‬‬ ‫‪٢٧١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫ولو كان معه أصول مثمنة ولم يقصد بها التجارة وذلك لقوله‬ ‫صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما بعثه إلى اليمن ‪ :‬و خذها من‬ ‫أغنيائهم وضعها في فقرائهم ي """ وجاز إعطاؤه ولو لنفقة سنة‬ ‫لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وو خير الصدقة ما أبقت غنى ‪6‬‬ ‫واليد العليا خير من اليد السفلى ‪ 0‬وابدأ بمن تعول يي "" ‪.‬‬ ‫‪ -‬والعاملون عليها ‪ :‬هم الجامعون لها بأمر الإمام لهم الغناء على‬ ‫ذلك ولو كانوا أغنياء ‪.‬‬ ‫‪ -‬وأما المؤلفة قلوبهم ‪ :‬فذلك خاص بالإمام ويقال ‪ :‬أن حقهم‬ ‫منسوخ ‪ .‬وقد كان ذلك في صدر الإسلام كما هو مشهور من رأي‬ ‫أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كما في القرطبي وغيره وهل هم‬ ‫من المسلمين أو من المشركين """ ؟ فيه خلاف ‪ .‬وعلى كل حال‬ ‫فالعموم يشمل الجميع ‪.‬‬ ‫‪ -‬الصنف الخامس في الرقاب ‪ :‬وهم المكاتبون و أصلهم مماليك‬ ‫كاتبهم سادتهم على شيء يدفعونه فكاك لرقابيم‪ ‘0‬قال في‬ ‫الإيضاح ‪ :‬وذلك ما يدل على أنهم أحرار لأن المملوك لا حق له‬ ‫‪ -١‬أخرجه الشيخان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢‬رواه الطبراني عن ابن عباس‪. ‎‬‬ ‫‪ -‬الصحيح أنه لا حق لمشرك في الزكاة والذين تألفهم النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم‪‎‬‬ ‫رجال أظهروا الإسلام ( الشيخ العلامة سعيد بن خلف الخروصي‪. ) ‎‬‬ ‫‪« ٢٧٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫عبدأ مملوك لايقدر على‬ ‫في الزكاة لقوله تعالى ‪:‬‬ ‫"‬ ‫ي‬ ‫شيء‬ ‫‪ -‬الصنف السادس ‪ :‬الغارمون وهم الذين لزمتهم ديون في غير‬ ‫معصية سواء قاموا بإصلاح بين غيرهم وتحملوا الديون في‬ ‫الإصلاح أو ذهبت أموالهم بسبب من الأسباب ‪.‬‬ ‫_ الصنف السابع في سبيل الله ‪ :‬وهم المجاهدون في سبيل الله‬ ‫والمرابطون في الثغور ويدخل فيهم القائم بمصالح المسلمين‬ ‫كالإمام و القاضي و المفتي والمنقطع في مصالح المسلمين ولو كان‬ ‫غنيا ‪.‬‬ ‫‪ -‬وابن السبيل وهو الصنف الثامن ‪ :‬وهو المسافر المحتاج ‪.‬‬ ‫واختلفوا فيما إذا رجعوا وقد بقي عندهم شيء من الزكاة هل تحكى‬ ‫لهم أم لا ؟ قو لان ‪ .‬و اختلفوا في جواز تقديم الزكاة قبل وقتها والأضل‬ ‫فيه هل هي عبادة أو حق للفقير ؟ واختلفوا في جواز شراء المزكي لها‬ ‫من الفقير بعد قبضه لها ‪ 0‬واختلفوا في من دفع زكاته لأمين يفرقها‬ ‫فضاعت من يده هل يضمنها أم لا ؟ وللأمين أن يأخذ منها له ولمن‬ ‫يعوله إن كان مستحقا ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫(‪. ()٧٦‬‬ ‫النحل الآية‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪4٢٧٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫امنسللت المتعانسسج‬ ‫زكاةالفطروتقدييم اليز كاةقبل وقتها‬ ‫قال القسطلاني """ ‪ :‬أضيفت الصدقة للفطر لكونها تجب في‬ ‫الفطر منه أو مأخوذة من الفطر التي هي الخلقة المرادة بقوله‬ ‫تعالى ‪< :‬و فطرة الله التي فطر الناس عليها ح """ وهذا قاله ابن قتيبة‬ ‫والمعنى أنها وجبت على الخلقة تزكية للنفس أي تطهيرا لها وتنمية‬ ‫لعملها اه ‪ .‬وفي مسند الربيع عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها‬ ‫قالت ‪ :‬وق سن رسول الله صلى النه عليه وسلم زكاة الفطر على الحر‬ ‫والعبد والذكر والأنثى والصغير والكبير صاعا من تمر أو صاعا من‬ ‫زبيب أو بر أو شعير أو من أقط ي """ ‪ .‬واختلف أشياخنا في وجوبها‬ ‫فذهب أكثر المشارقة على الوجوب وذهب أكثر المغاربة على أنها فضيلة‬ ‫والخلاف موجود مع سائر المذاهب وإن حكى ابن المنذر الإجماع على‬ ‫الوجوب ‪ .‬ويستدل على الندبية بما رواه النسائي عن قيس بن سعد بن‬ ‫عبادة أنه قال ‪ ( :‬أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة الفطظر‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪(٨ ٤‬‬ ‫للقتسطلاني ص(‬ ‫على صحيح البخاري‬ ‫الساري‬ ‫‪-١‬۔‏ إرشاد‬ ‫الآية ) ‏‪. (٣ ٠‬‬ ‫الروم‬ ‫‏۔‪ ٢‬سورة‬ ‫‪ -٣‬والحديث أخرجه الجماعة عن ابن عمر بلفظ فرض بلد سن‪. ‎‬‬ ‫‪« ٢٧٤‬‬ ‫(‬ ‫فبل أن تنزل الزكاة فلما نزلت الزكاة لم يأمرنا ولم ينهنا ونحن ننعظه )‬ ‫وطعن بعضهم في صحة الحديث ‪ .‬واختلفوا هل على الزوج إخراج‬ ‫الفطرة عن زوجته أو ذلك الخطاب موجه إلى كل مكلف بعينه فهي‬ ‫مسئولة عن نفسها ؟ وفي ذلك خلاف ‪ .‬وتقدم وصف الصاع في نصاب‬ ‫الزكاة ‪.‬‬ ‫ووقت إنفاذها ما بين صلاة الصبح وصلاة العيد لما روى‬ ‫الجماعة إلا ابن ماجه عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر‬ ‫بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة يعني صلاة العيد ه‬ ‫ويجوز تقديمها قبل الفطر بيوم أو يومين لضعيف أو محتاج لما روى‬ ‫البخاري ( كانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين ) ‪ .‬قال في‬ ‫الإيضاح "ا" ‪ :‬وقد أجاز أصحابنا تعجيلها في شهر رمضان قياسا على‬ ‫تعجيل زكاة الأموال والناس مختلفون في تقديمها وفي تقديم زكاة الأموال‬ ‫قبل وقتها ‪ .‬قلت ‪ :‬روى البخاري ومسلم وأحمد عن أبي هريرة‬ ‫قال ‪ ( :‬بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة‬ ‫فقيل ‪ :‬منع ابن جميل وخالد بن الوليد وعباس عم النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم الزكاة فقال رسول القله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وع ما ينقم ابن جميلى‬ ‫إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله ث وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس‬ ‫أدراعه واعتاده في سبيل الله تعالى ‪ ،‬وأما العباس فهي علي ومثلها‬ ‫‪ -١‬الإيضاح للشماخي‪٢ ‎‬ج )‪(٠١٩‬ص‪. ‎‬‬ ‫ط(‪« ٢٧٥ ‎‬‬ ‫معها ثم قال ‪ :‬يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه ؟ يي وأما‬ ‫قوله ‪ :‬هي علي ومثلها معها يي أنه تسلف صدقة العباس قبل أن تحل‬ ‫الله عليه وسلم‬ ‫كما في رواية البيهقي عن علي أن النبي صلى‬ ‫قال ‪ :‬وة إنا كنا احتجنا فأسلفنا العباس صدقة عامين يي اه ‪.‬‬ ‫وقال في الإيضاح أيضا ‪ :‬واختلفوا في أول وقت وجوبها قال‬ ‫بعضهم ‪ :‬تجب بغروب الشمس من آخر يوم من رمضان ‘ وقال‬ ‫آخرون ‪ :‬إنما تجب بطلوع الفجر من يوم الفطر وذلك لأنها عند هؤلاء‬ ‫مأخوذة من الاسم وهو يوم الفطر ء وأما القول الأول فإنما يدل على أن‬ ‫قائله ذهب للى أنها متعلقة بيوم العيد بخروج رمضان ء وليلة العيد ليست‬ ‫من رمضان ‪ ،‬وفائدة الخلاف تظهر فيمن حدث له مولود قبل وقت الفجر‬ ‫أو شيء من العبيد والزوجات هل عليه إخراج الزكاة عنهم أو لا؟‬ ‫قولان ‪ .‬إلى أن قال ‪ :‬وأفضل إخراجها يوم الفطر قبل صلاة العيد لما‬ ‫روي أن النبي صلى الله عليه وسلم وج أمر بزكاة الفطر أن تخرج قبل‬ ‫أن يخرج الناس إلى المصلى يي روى أبو داؤد وابن ماجه وصححه‬ ‫رسول اللله‬ ‫الله عنهما قال ‪ :‬وج فرض‬ ‫رضي‬ ‫الحاكم عن ابن عباس‬ ‫صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث طعمة‬ ‫للسماكين فمن أداها قبل الصلاة أي صلاة العيد فهي زكاة مقبولة ومن‬ ‫أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ي اه‪ . .‬وقال ‪ :‬وإن‬ ‫أخرجها بعد الصلاة أجزى عنه ذلك ‪ .‬وقيل ‪ :‬هي فطرة حتى يموت‬ ‫ط(‪« ٢٧٦` ‎‬‬ ‫الفطر كيوم الفطر ‪ .‬وقال قوم ‪ :‬هي فطرة من يوم الفطظر إلى يوم‬ ‫الأضحى فهؤلاء جعلوا أشهر الحج ميقاتا لها ‪ .‬والله أعلم وبالله التوفيق ‪.‬‬ ‫ط(‪4 ٢٧٧ ‎‬‬ ‫امسشلتالتاشحر‬ ‫اضلبحر‬ ‫ؤلأر‬‫لا‬‫ؤعادن‬ ‫لزوم‬‫وركا‬‫ال‬ ‫الركاز في اللغة ‪ :‬بكسر أوله مخفف على وزن كتاب مصدر‬ ‫بمعنى المفعول أي المركوز في الأرض وهو المدفون فيها ‪ ،‬وعبارة‬ ‫مختار الصحاح ‪ :‬والركاز بالكسرة دفين أهل الجاهلية كأنه ركز في‬ ‫الأرض وأركز الرلج وجد الركاز اه ‪ .‬وفي مسند الربيع بن حبيب عن‬ ‫أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق جوح‬ ‫العجماء جبار والبئر جبار وفي الركاز الخمس يي """ قال أبو محمد في‬ ‫الجامع ‪ :‬أما ما أوجبه النبي صلى انته عليه وسلم وجاعت له الروايات‬ ‫عنه عليه السلام أنه قال ‪ :‬وق وفي الرك_ از الخمس ي قال‬ ‫أصحابنا ‪ :‬الركاز ‪ :‬كنوز الجاهلية ووافقهم على ذلك أهل الحجاز ‪ .‬وأما‬ ‫أهل العراق فعندهم أنه المعادن والقول عندي ما قاله أصحابنا لأن اسم‬ ‫الركاز مأخوذ من أركز الرمح ما ثبت أصله فطريقة أصحابنا ومن‬ ‫وافقهم أهدى من طريقة من خالفهم في هذا وغيره ‪ .‬وقال أيضا ‪ :‬ومن‬ ‫وجد ركازا قل أو كثر كان عليه الخمس يخرجه إلى الفقراء إذا عدم‬ ‫الكندي نقلا عن‬ ‫الإمام اه ومن المصنف تأليف الشيخ أبي بكر‬ ‫‪.‬‬ ‫أبي هريرة‪‎‬‬ ‫رواه الجماعة عن‬ ‫‪ -١‬الحديث‬ ‫‪4 ٢٧٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫الإشراف لابن المنذر قال أبو بكر ‪ :‬ثبت أن رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال ‪ :‬وج في الركاز الخمس ي وهذا قول الزهري ومالك بن أنس‬ ‫والشافعي وأبي ثور و النعمان وأصحابه ولا نعلم أحدا خالف في ذلك إلا‬ ‫الحسن البصري فإنه يفرق بين ما يؤخذ منه في أرض الحرب وأرض‬ ‫الرب فأوجب الخمس فيه إذا وجد في أرض الحرب ‪ 0‬قال أبو‬ ‫بكر ‪ :‬بظاهر الحديث نقول ‪ .‬قال أبو سعيد ‪ = :‬من علماء عمان في‬ ‫القرن الرابع ‪ -‬معنا أنه يخرج في معاني قول أصحابنا بما يشبه الإتفاق‬ ‫أن فيه الخمس ومعهم ما كان من كنوز الجاهلية إن كان أراد بالركاز‬ ‫معنى كنوز الجاهلية ‪ .‬ومن المصنف أيضا عن كتاب الإشراف قال أبو‬ ‫المعدن فكان مالك يقول ‪ :‬إذا بلغ ما‬ ‫بكر ‪ ( :‬اختلفوا فيما يخر ج من‬ ‫يخرج من المعدن عشرين دينارا أو مائتي درهم زكى مكانه وشبه ذلك‬ ‫بالزر ع يخرج من أرض المرء ‪ .‬وكان عمر بن عبدالعزيز يأخذ من‬ ‫‪ .‬وكذلك قال أحمد بن حنبل‬ ‫المعادن من كل مائتي درهم خمسة دراهم‬ ‫وإسحاق بن راهوية وأبو ثور ‪ .‬وأوجب الزهري وأبو عبيد وأصحاب‬ ‫الرأي فيما يخر ج من المعادن الخمس ‪ ،‬وقالت طائفة ‪ :‬ما يخرج من‬ ‫المعادن فائدة من الدنيا من القابل """ فإذا اجتمع معه مقدار ما تجب فيه‬ ‫الزكاة وحال عليه الحول ففيه الزكاة هذا على قول الشافعي ‪ .‬قال أبو‬ ‫‏‪ -١‬المعنى أنه يحسبه من الفائدة واختلفوا في زكاة الفائدة هل ينتظر بها الحول أم تزكى مع ما‬ ‫عنده مما حال عليه الحول ‪.‬‬ ‫‪« ٢٧٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫بكر ‪ :‬وبه نقول ‪ .‬قال أبو سعيد ‪ :‬معي أنه يخر ج في أكثر القول من‬ ‫معاني قول أصحابنا معنى القول الآخر أنه لا زكاة فيه حتى يحول عليه‬ ‫الحول خرج ذهبا أو فضة أو ترابا يعالج بالنار ومعي أن في بعض القول‬ ‫أنه ما خرج ذهبا أو فضة كان فيه الزكاة في الوقت """ ثم حوله فيما‬ ‫يستقبل وما كان من التراب الذي يعالج بالنار فهو بمنزلة المكتسب لا‬ ‫زكاة فيه إلا بعد الحول أن يحمل على ماله ولا يبين لي فيما يعالج بالنار‬ ‫محمد بن‬ ‫عن‬ ‫المصنف‬ ‫اختلاف في معنى الزكاة ثم حكى صاحب‬ ‫محبوب ‪ -‬أحد الأعلام العمانيين بعمان قي القرن التالث ‪ -‬أن مالا‬ ‫يعالج بالنار قال ‪ :‬فيه الخمس من حين يخرج ‪ ،‬وأما ما يعالج بالنار‬ ‫فحتى يحول عليه الحول ثم فيه الزكاة من كل مائتي درهم خمسة دراهم‬ ‫)‬ ‫وأما ما كان من الصفر فليس فيه الزكاة ‪.‬‬ ‫ومن الإشراف نقلا من المصنف قال أبو بكر ‪ :‬قيما يجب في‬ ‫العنبر فروينا عن ابن عباس أنه قال ‪ :‬لا شيع فيه ‪ .‬وبه قال عمر بن‬ ‫عبدالعزيز ومالك بن أنس وسفيان الثوري وابن أبي ليلى والحسن بن‬ ‫صالح والشافعي وأبو ثور وأبو عبيد والنعمان ومحمد ‪ .‬وقال الحسن‬ ‫البصري ‪ :‬ليس في صيد السمك صدقة ‪ .‬وكذلك قال مالك بن أنس‬ ‫وسفيان الثوري وابن أبي ليلى والحسن بن صالح والنعمان ومحمد ‪ 6‬وقد‬ ‫روينا عن عمر بن عبدالعزيز أنه قال ‪ :‬في العنبر الخمس ‪ .‬وكذلك قال‬ ‫‪ ١‬لعله إن تم حوله‪. ‎‬‬ ‫ط(‪« ٢٨٠ ‎‬‬ ‫الحسن والزهري ‪ :‬يخر ج منه الخمس ‪ ،‬ويعقوب ومحمد وإسحاق ‪ :‬فيه‬ ‫العشر ‪.‬‬ ‫وكان عطاء يقول ‪ :‬ليس في اللؤلؤ ولا في الزبرجد ولا الياقوت‬ ‫ولا الفصوص صدقة ء وقال القاسم بن محمد ‪ :‬ليس في اللؤلؤ زكاة إلا‬ ‫ما يراد للتجارة وكذلك قال عكرمة في اللؤلؤ والجوهر ‪ .‬وهذا قول مللك‬ ‫وسفيان الثوري ومحمد ‪ .‬قال أبو سعيد ‪ :‬معي أنه يخرج في معاني قول‬ ‫أصحابنا بما يشبه الاتفاق أنه لا زكاة في شيء من الجوهر إلا في جوهر‬ ‫الذهب والفضة ‪ .‬وليس في سائر ما أخرجت الأرض من الجواهر زكاة‬ ‫غيرهما ولا ما خرج من بر ولا بحر وكذك قل الله تبارك‬ ‫وتعالى ‪ :‬جو والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله‬ ‫فبشرهم بعذاب أليم جم """ إنما الزكاة فيها من جميع الجواهر إلاما‬ ‫دخل من جميع ذلك في معنى التجارة فإنه فيه الزكاة بمعنى زكاة التجلرة‬ ‫ولا أعلم في ذلك اختلافا في قول أصحابنا اه ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة التوبة الآية‪. )٣٤( ‎‬‬ ‫ط(‪٢٨١ ‎‬‬ ‫انسلت النجا فندي تنتحر‬ ‫فايلتشديد على السوال والتشديد على منح الزكاة‬ ‫روى الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي‬ ‫سعيد الخدري قال ‪ ( :‬كان ناس من الأنصار سألوا رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثلاثا حتى نفد ما عنده‬ ‫ثم قال ‪ :‬وق ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ث ومن يستعنف‬ ‫يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ث ومن تصبر يصبره انته } وما أعطي أحد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫أبي‬ ‫المسند ايضا عن‬ ‫ومن‬ ‫(‬ ‫الصبر ‪2‬‬ ‫له و أوسع من‬ ‫عطا ء حير‬ ‫الله عليه‬ ‫هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله صلى‬ ‫وسلم ‪ :‬وو والذي نفسي بيده ليأخذ """ أحدكم حبلا فيحتطب على ظيره‬ ‫أر‬ ‫أعطاه‬ ‫أله‬ ‫‏‪ ٨‬فب‪.‬‬ ‫فضا‬ ‫آتاه الله من‬ ‫أن يأتي رجلا‬ ‫له من‬ ‫خير‬ ‫‪ ١‬والحديث رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد أيضا‪. ‎‬‬ ‫‏‪ ٢‬قوله ‪ :‬ليأخذ قال المحشي ‪ :‬هكذا فيما رأينا من النسخ بلام داخلة على المضار ع ولعله لان‬ ‫ياخذ بلام داخلة على أن المصدرية كما في البخاري فتسبك مع ما بعدها بمصدر يكون مبتدا‬ ‫خبره قوله خير من أن يأتي إلخ ‪ .‬والجملة الإسمية جواب القسم قال ‪ :‬ويحتمل أن يكون قد حذفت‬ ‫منه أن الناصبة للمضارع على حد و ومن آياته يريكم البرق ي من سورة الروم الآية (؛‪)٢‬‏‬ ‫وقولهم ‪ ( :‬تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ) والله أعلم ‪.‬‬ ‫( ‪٢٨٢‬‬ ‫منعه ي " " وفي البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما‬ ‫"‪" ١ 1‬‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق لا يزال الرجل يسأل‬ ‫الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم ي وفي مسلم‬ ‫عن أبي هريرة رضي النه عنه قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪, :‬و من يسأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو‬ ‫ليستكثر ي وفي المسند عن عائشة رضي الله عنها قالت ‪ :‬قال رسول‬ ‫له صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وع لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوى‬ ‫ولا لمتأئل مالا يي قال الربيع ‪ :‬ذو المرة السوى ‪ :‬القوي المحترف ‏‪٥‬‬ ‫والمتائل ‪ :‬جامع المال """ ‪ .‬قال في القواعد ‪ - :‬تأليف الشيخ إبسماعيل‬ ‫الجيطالي من علماء المغاربة في القرن الثامن الهجري ‪ -‬والمختار في‬ ‫حد الغنى الذي تحل معه الصدقة ما ذهب إليه بعض أصحابنا من لم يكن‬ ‫له مال يكفيه هو وعياله لنفقتهم وكسوتهم ومؤنتهم إلى الحول فهو فقير‬ ‫ويأخذ الصدقة اه ‪ .‬وسبق أن بعضهم لا يراعي الأصول ولو كانت‬ ‫مثمنة إذا لم يقصد بها التجارة ‪.‬‬ ‫وفي المسند عنه عليه السلام ‪ :‬وق من كثر ماله ولم يزكه جاءه‬ ‫يوم القيامة في صورة شجاع أقرع له زبيبتان موكل بعذابه حتى يقضي‬ ‫الله بين الخلائق ي قال الربيع يعني ‪ :‬ثعبانا أقرع فيكون في فمه من كلا‬ ‫‏‪ -١‬الحديث أخرجه البخاري ومسلم وأحمد عن أبي هريرة وفيه إثبات أن في قوله لئن ياخذ ‪.‬‬ ‫ورو أه النننائي‬ ‫عمر‬ ‫عبدالله بن‬ ‫والدارقطني عن‬ ‫وأبو داود‬ ‫أحمد والترمذي‬ ‫‪٢‬۔‪-‬‏ والحديث أخرجه‬ ‫وابن ماجه وأحمد عن أبي هريرة ‪.‬‬ ‫‪٢٨٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫الجانبين رغوة السم بمنزلة الزبيبتين في إلتماحهما ولم يرد بهما العينين‬ ‫والحديث بهذا اللفظ ‪ .‬قال شيخنا السالمي رضي الله عنه """ ‪ :‬و الحديث‬ ‫معطوف على الحديث الذي قبله وهو من مسند ابن عباس عند المصنف‬ ‫ورواه البخاري عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول النه صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته متل له يوم القيامة شجاعا‬ ‫أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بليزمتيه يعني شقيه ثم‬ ‫يقول ‪ :‬أنا مالك أنا كنزك ثم تلا ‪ :‬ولا تحسبن الذين يبخلون ‪ ...‬يي الآية‬ ‫اه وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫ال صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي‬ ‫منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها‬ ‫في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في‬ ‫يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي بين العباد يي وقال الف‬ ‫ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة عي "" وقوله‬ ‫تعالى ‪ :‬و والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل اله‬ ‫فبشرهم بعذاب أليم مي """ واختلف المفسرون هل هذه الآيات في‬ ‫‪ -١‬شرح المسند للشيخ نور الدين السالمي‪٢ ‎‬ج )‪(٠٧‬ص‪. ‎‬‬ ‫الآية‪. (١ ٨٠ ) ‎‬‬ ‫آل عمران‬ ‫۔‪ ‎٢-‬سورة‬ ‫‪. (٣ ٤‬‬ ‫التوبة الآية‪‎‬‬ ‫۔‪ ‎٣٢-‬سورة‬ ‫‪« ٢٨٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المشركين أو في المسلمين ؟ ومن قال في المسلمين هل هما‬ ‫منسوختان بفرض الزكاة و هو الراجح بدليل الأحاديث المذكورة‬ ‫ومنها قوله ‪ :‬وج ولم يؤد زكاته هي أو ذلك في حقوق أخرى تلزم في‬ ‫وصحيح ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫الزكاة ؟ كله محتمل‬ ‫المال غير‬ ‫‪٢٨٥‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫درر‬ ‫‪.‬ه‬ ‫__‬ ‫ل سلسل‬ ‫مجند ودو‪.‬‬ ‫ط۔‬ ‫حط۔۔ لس‬ ‫سطل‬ ‫۔‬ ‫قسط‬‫۔س۔‬ ‫_‬‫س‬ ‫‪::‬‬ ‫جحة‬ ‫(‪.3‬ه‬ ‫‪1‬‬ ‫ججتوقفقو؟‬ ‫وونج‬ ‫صش‬‫قخد‬ ‫جخج‬ ‫نذجخص‬ ‫خ‬ ‫‪:93‬‬ ‫ق حححہحہہےححج‪-‬۔‬ ‫و _۔ر م _۔۔۔۔; إ‪,‬‬ ‫مسح‬ ‫سمح صحح‬ ‫صحح‬ ‫سحم‬ ‫ح ر ورےح۔' و صحم‬ ‫ي ۔‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫‪,‬‬ ‫‪ 2‬؟ باج إ جل وانظر‬ ‫و أ! ‏‪ ٣‬أ إ أ ‪ 9‬أ ‪ 9‬أ إ أ ط‬ ‫( ‪« ٢٨٦‬‬ ‫المنسشنت الول‬ ‫في أقسام الصومومعنا‪.‬ودليروجوبه‬ ‫الصوم في اللغة ‪ :‬الإمساك ‪ 0‬وقوله جل وعلا حكاية عن‬ ‫مريم ‪ :‬رة إني نذرت للرحمن صوما ي """ أي صمتا ‪ .‬وفي‬ ‫الشرع ‪ :‬إمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع‬ ‫العلم والنية ث وفي تحديد آخر إمساك مخصوص في زمن مخصوص‬ ‫‪.‬‬ ‫اه‬ ‫بشرائط مخصوصة‬ ‫فرض في السنة الثانية من الهجرة في شهر شعبان قال الله‬ ‫تعالى ‪ :‬و يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين‬ ‫من قبلكم لعلكم تتقون " أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على‬ ‫سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن‬ ‫تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون " شهر‬ ‫رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان‬ ‫فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من‬ ‫أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا‬ ‫‪ -١‬سورة مريم الآية‪. )٢٦( ‎‬‬ ‫( ‪{ ٢٨٧‬‬ ‫الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون جي "ا" واختلف المفسرون هل‬ ‫المفروض على من قبل هذه الأمة هو رمضان هذا أم غيره ؟ وهل‬ ‫رمضان اسم من أسماء الله أو مشتق من الوقت الذي فرض فيه الصوم‬ ‫أو أنه يرمض الذنوب أي يذيبها وهو معنى قوله جل وعلا ‪ :‬ج لعلكم‬ ‫تتقون جه المعاصي فإن الصوم يكسر الشهوة قال في مختار الصحاح‬ ‫ص(‪)٢٥٧‬‏ ‪ :‬قيل ‪ :‬أنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها‬ ‫بالأزمنة التي وقعت فيها فوافق هذا الشهر أيام رمض الحر فسمي‬ ‫‪.‬‬ ‫بذلك اه‬ ‫وقد رخص الله تعالى للمريض والمسافر عن الصوم وفي معناهما‬ ‫الحائض والنفساء وعليهم العدة وهو البدل ‪ .‬وهل البدل يصح أن يكون‬ ‫مفرقا أو يلزم أن يكون متتابعا إن لم يكن العذر نفسه عرض للصائم ؟‬ ‫قولان ‪ .‬روى الدارقطني عن ابن عمر قال ‪ :‬قال النبي صلى الله علييه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق قضاء رمضان إن شاء فرق وإن شاء تابع ي وروى‬ ‫البخاري عن ابن عباس ( لا بأس لا يفرق لقول الله تعالى ‪< :‬و فعدة من‬ ‫أيام أخر ي‪ ) .‬وروى الدارقطني أيضا عن عائشة قالت ‪ :‬نزلت و فعدة‬ ‫من أيام أخر مي متتابعات فسقطت متتابعات ) ‪ .‬وقال ‪ :‬إسناد صحيح ‪.‬‬ ‫قال الفخر الرازي في الجزء الثاني ص(‪)١٢٠‬‏ ‪ :‬مذهب علي وابن عمر‬ ‫والشعبي أنه يقضيه متتابعا ث وقال الباقون ‪ :‬التتابع مستحب وإن فرق‬ ‫‪. )١٨٥‬‬ ‫(‪ ١٨٣‬إلى‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة البقرة الآيات من‪‎‬‬ ‫‪« ٢٨٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫جاز وحكي عن أبي عبيدة ابن الجراح أنه قال ‪ ( :‬إن ا له لم يرخص لكم‬ ‫في فطره وهو يريد أن يشق عليكم في قضائه ) اه ‪ .‬واختلفوا إزا أخره‬ ‫إلى عام قابل فقيل عليه كفارة عن كل يوم يطعم مسكينا وقيل لا كفارة‬ ‫عليه واختاره أبو سعيد ‪ .‬وأما العاجز لشيخوخته فعليه عن كل يوم اطعام‬ ‫مسكين نصف صاع من بر أو أرز فمن تطوع خيرا فزاد في الفدية فذه‬ ‫فضل الزيادة ‪ .‬وقيل في هذه الآية ‪ :‬جو وعلى الذين يطيقون فدية طعام‬ ‫مسكين ي أربعة أقوال ‪:‬‬ ‫أنها منسوخة فكانوا مخيرين بين الصيام والإطعام‬ ‫الأول‪:‬‬ ‫نسختها وو قمن شهد منكم الشهر فليصمه مي ‪.‬‬ ‫أنها ليست منسوخة ‪.‬‬ ‫والثاني‪:‬‬ ‫أنها مخصوصة ء خص منها القادر الذي لا عذر‬ ‫والثالث‪:‬‬ ‫له‪.‬‬ ‫أن بعضها منسو خ وبعضها محكم والناسخ لها ما‬ ‫والرابع‪:‬‬ ‫بعدها و فمن شهد منكم الشهر فليصمه مي ‪.‬‬ ‫روى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داؤد واللف عن‬ ‫ابن عباس وق وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ي فكان من شاء‬ ‫منهم أن يفتدي بطعام مسكين افتدى وتم له صومه فقال ‪ :‬وؤ فمن تطوع‬ ‫‪4٢٨٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم يي وقال ‪:‬وة فمن شهد منكم‬ ‫الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر بي وفي‬ ‫أبي داؤد أيضا عن ابن عباس قال ‪ :‬كانت رخصة للشيخ الكبير والمراة‬ ‫الكبيرة وهما يطيقان الصيام أن يفطرا ويطعما مكان يوم مسكينا‪.‬‬ ‫والحبلى والمرضع إذا خافتا قال أبو داؤد ‪ :‬يعني ‪ :‬على أولادهما أفطرتا‬ ‫وأطعمتا ‪ .‬وفي البخاري ومسلم وأحمد والربيع عن عائشة رضي الله‬ ‫عنها قالت ‪ ( :‬كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية وكان‬ ‫رسول الله صلى النه عليه وسلم يصومه في الجاهلية فلما قدم المدينة‬ ‫صامه وأمر الناس بصيامه فلما فض رمضان كان هو الفريضة وترك‬ ‫يوم عاشوراء ومن شاء صامه ومن شاء تركه ) زاد الربيع ولكن في‬ ‫صيامه ثواب عظيم اه ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫( ‪4٢٩٠‬‬ ‫المنسللث المشافي‬ ‫ةمهالقدر‬ ‫دصيا‬‫لضاين و‬ ‫ررم‬‫نلضشهر‬ ‫فويض‬ ‫روى الربيع بن حبيب بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة من صام رمضان إيمانا‬ ‫واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ولو علمتم ما في فضل رمضان لتمنيتم‬ ‫أن يكون سنة ي """ وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫اله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وه قال اله عزوجل ‪ :‬كل عمل ابن آدم له إلا‬ ‫الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ث والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم‬ ‫فلا يرفث يومئذ ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني إمرؤ‬ ‫صائم ‪ 0‬والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب ع د الله يوم‬ ‫القيامة من ريح المسك ‪ ،‬وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطوه‬ ‫وإذا لقي ربه فرح بصومه مي والحديث أيضا أخرجه الربيع والبخاري‬ ‫وأبو داؤد ولفظه عند الربيع قال ‪ :‬قال رسول الله صلي الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك فارق عبدي‬ ‫شهوته وطعامه من أجلي فالصيام لي وأنا أجازي به ي ‪.‬‬ ‫‪ -١‬والحديث رواه أحمد واليهقي عن أبي هريرة أيضا ولكن ليس فيه لتمنيتم أن يكون سنة‪. ‎‬‬ ‫‪4٢٩١‬‬ ‫«(‬ ‫وأما ليلة القدر فيكفي أنها نزلت في فضلها سورة القدر ووردت‬ ‫في فضل إحيائها أحاديث كثيرة عن النبي صلى الثه عليه وسلم ولكن‬ ‫اختلفوا في تحديدها من ليالي شهر رمضان والأكثر أنها في العشر‬ ‫الأواخر منه بل في أوتاره منها ث روى الربيع بن حبيب من طريق أنس‬ ‫بن مالك وأخرجه مالك في الموطأ عن عبادة بن الصامت وأحمد ومسلم‬ ‫عن أبي سعيد بألفاظ مختلفة قال الربيع بسنده عن أنس بن مالك ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق أريت هذه الليلة حتى تلاحا رجلان‬ ‫منكم فرفعت فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ي قال‬ ‫الربيع ‪ :‬أي تماريا ‪ .‬ومن مسند الربيع أيضا وهو في مالك والبخاري‬ ‫ومسلم وأحمد عن أبي سعيد أيضا قال ‪ :‬قال أبو عبيدة عن جابر بن زيد‬ ‫الله عليه وسلم‬ ‫عن أبي سعيد الخدري قال ‪ ( :‬كان رسول الله صلي‬ ‫يعتكف في العشر الأواسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كان إحدى‬ ‫وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من اعتكافه غدوتها قال ‪ :‬وق من‬ ‫اعتكف معي فليعتكف في العشر الأواخر ‪ ،‬وقد أريت هذه الليلة ثم‬ ‫أنسيتها وقد رأيت أني أسجد في غدوتها في ماء وطين فالتمسوها في‬ ‫العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر يي ‪.‬‬ ‫قال في الوضع ‪ - :‬تأليف الشيخ أبي زكريا الجناوني من علماء‬ ‫الإباضية في جربة تونس ‪ -‬من أراد أن ينال فضل رمضان فليعصرف‬ ‫حرمته وليحفظ فيه لسانه عن فضول الكلام القبيح و الكذب والنميمة‬ ‫ط(‪« ٢٩٢ ‎‬‬ ‫وليطيب مطعمه الذي عليه المد ار وبه‬ ‫المحارم‬ ‫عن‬ ‫وليحفظ جو الرحه كلها‬ ‫صلاح قلبه وجوارحه فإذا فعل ذلك كان حقيقا أن ينال فضل رمضان‬ ‫و الله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫ويتقبل الله صومه وقيامه‬ ‫( ‪« ٢٩٣‬‬ ‫امنت التالث‬ ‫في وجوب الصيام والا فطار وفض السحور‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ « :‬فمن شهد منكم الشهر فليصمه م ""‬ ‫روى الربيع بن حبيب بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول الف‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق في رمضان لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا‬ ‫تفطظروا حتى تروه فإن غم عليكم فاق دروا ‪ .‬وفي رواية فاتموا‬ ‫الثلاثين ي """ ‪ ،‬واتفق أشياخنا على وجوب الصوم برؤية العدل الواحد‬ ‫دخولا وروى أبو داؤد عن ابن عمر قال ‪ ( :‬تراءى الناس الهلال‬ ‫فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته قفصامه وأمر الناس‬ ‫بصيامه ) وروى أبو داؤد أيضا عن ربعي بن خراش عن رجل من‬ ‫أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ ( :‬اختلف الناس في آخر يوم‬ ‫من رمضان فقدم أعرابيان فشهدا عند النبي صلى الله عليه وسلم بالله لهل‬ ‫الهلال أمس عشية ‪ ،‬فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفطظروا ‪.‬‬ ‫زاد خلف في حديثه وأن يغدوا إلى مصلاهم ) قال الإمام أبو إسحاق‬ ‫الحضرمي في مختصر الخصال ‪ :‬لا يجب صيام شهر رمضان إا‬ ‫(‪. (١ ٨٥‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫اختلاف في‪ ١ ‎‬لألفاظ‪. ‎‬‬ ‫ابن عمر وفيه بعص‬ ‫ومسلم عن‬ ‫والبخاري‬ ‫الحديث رو اه مالك‬ ‫‪-٢‬‬ ‫‪« ٢٩٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫بوجود خمس خصال ‪ :‬أحدها التوحيد ‪ ،‬الثاني البلوغ ‪ ،‬الثالث العقل ‪8‬‬ ‫الرابع رؤية هلال الشهر بنفسه أو يشاهده رجل عدل وقيل بشهادة رجلين‬ ‫أو رجل وامرأتين أو استكمال شعبان ثلاثين يوما ‪ ،‬والخامس طلوع‬ ‫الجر من أول الشهر ‪ .‬وزاد في الإفطار دخول الليل والسفر واشتراط‬ ‫نية الإفطار إذا خر ج نهار رمضان والمريض إذا خاف المرض والحيض‬ ‫والنفاس والحامل والمرضع إذا خافتا على حمليهما والكبير الذي يحجز‬ ‫عن الصوم والذي يخاف الهلاك من شدة العطش وقد تقدم في المسلك‬ ‫الأول مأخذ بعض هذا ‪ .‬قال القطب """ ‪ :‬وصوم الحائض والنفساء نسق‬ ‫اه ‪ .‬وهو مما لا خلاف فيه معنا وإنما عليها بدل الصيام لا الصلاة‬ ‫والحجة على ذلك ما رواه البخاري ومسلم والحاكم عن ابن مسعود وأبي‬ ‫سعيد الخدري وابن عمر وأبي هريرة بألفاظ مختلفة واللفظ للبخاري أن‬ ‫النبي صلى الله عليه وسلم قال للنساء ‪ :‬و أليس شهادة المرأة مثل‬ ‫نصف شهادة الرجل ؟ ي قلن ‪ :‬بلى قال ‪ :‬وق فذلكن من نقصان عقلها ه‬ ‫أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟ ي قلن ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬يوق فذلكن‬ ‫من نقصان دينها ي و أخر ج الجماعة عن معاذة قالت ‪ ( :‬سألت عائننة‬ ‫فقلت ‪ :‬ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ قالت ‪ :‬كان‬ ‫يصيبنا ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا‬ ‫نؤمر بقضاء الصلاة ) ‪.‬‬ ‫‪ -١‬الذهب الخالص‪(١٠٥٢) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٢٩٥‬‬ ‫وروى الربيع في مسنده عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال ‪ :‬وق لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا‬ ‫السحور يي والحديث رواه أحمد عن أبي ذر و أخرجه البخاري ومسلم‬ ‫وأحمد عن أبي هريرة ورواه أبو داؤد و النسائي وابن ماجه وهو أيضا‬ ‫عند الترمذي عن عائشة وفيه زيادة ونقص والمعنى متفق على ذلك ‪.‬‬ ‫والله الموفق ‪.‬‬ ‫ط(‪« ٢٩٦ ‎‬‬ ‫المنسلك الحرانتج‬ ‫قال شيخنا السالمي في جوهر النظام ‪:‬‬ ‫وبالجماع‬ ‫والثشرب‬ ‫الأكل‬ ‫ب‬ ‫رات بالإجماع‬ ‫ن المفقط‬ ‫ه‬ ‫قال الشيخ عامر بن علي الشماخي ‪ -‬من علماء الإباضية في‬ ‫القرن الثامن ‪ -‬والمفطرون على تلاتة أصناف ‪ :‬صنف يجوز له الفطر ©‬ ‫وصنف لا يجوز له الفطر ث وصنف يجب عليه الفطر ‪ .‬فالذي يجوز له‬ ‫الفطر على أربعة أصناف ‪ :‬صنف يلزمه القضاء دون كفارة ‪ 7‬وصنف‬ ‫تلزمه الكفارة دون القضاء ‪ 0‬وصنف يلزمه القضاء والكفارة جميعا ‪8‬‬ ‫ونصف لا يلزمه قضاء ولا كفارة ‪ .‬والله أعلم أما الصنف الذي يلزمه‬ ‫القضاء دون الكفارة فهو المريض والمسافر ‪ 0‬والصنف الذي تلزمه‬ ‫الكفارة دون القضاء فهو الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة اللذان لا يقدران‬ ‫على الصيام ومن به مرض دائم لا يرجى برؤه ‪ 0‬والصنف الذي يلزمه‬ ‫القضاء والكفارة جميعا فهو الحامل والمرضع إذا خافتا من الصوم على‬ ‫‪4٢٩٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫أولادهما ‪ 0‬والصنف الذي لا يلزمه قضاء ولا كفارة فهو المجنون‬ ‫والمريض المتمادي في مرضه حتى مات في قول بعضهم والمسافر‬ ‫المتمادي في سفره حتى مات فيه اه ‪.‬‬ ‫ويشترط عندنا أن لا يصبح جنبا فإن أصابته جنابة في النهار بادر‬ ‫إلى الاغتسال روى أبو داؤد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق لا يفطر من قاء‬ ‫ولا من احتلم ولا من احتجم يي ‏‪ " ١‬وروى الربيع بسنده إلى أنس بن‬ ‫مالك قال ‪ :‬وق سافرنا مع رسول الثه صلى الله عليه وسلم فلم يعصب‬ ‫الصائم من المفطر ولا المفطر من الصائم يي والحديث أخرجه البخلري‬ ‫ومسلم وأحمد عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك وفيهوج فلم يعصب‬ ‫الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم يي ‪ .‬وأما اشتراط الطهر‬ ‫من الجنابة فلما روى الربيع عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪ :‬وق من أصبح جنبا أصبح مفطرا جي قال الربيع ‪ :‬عن‬ ‫أبي عبيدة عن عروة بن الزبير والحسن البصري وإبراهيم النخعي‬ ‫وجملة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون ‪« :‬ق من‬ ‫أصبح جنبا أصبح مفطرا ي """ وفي المسند أيضا عن أبي‬ ‫هريرة ( أفطر رجل على عهد رسول انثه صلى الله عليه وسلم فأمره‬ ‫‪.٠‬‬ ‫أسلم‪‎‬‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫عن‬ ‫و الترمذي‬ ‫ابي سعيد‬ ‫الدارقطني عن‬ ‫‪ -١‬وأخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫ومالك‪‎‬‬ ‫الشيخان‬ ‫‪ ٢‬والحديث رواه‬ ‫‪4 ٢٩٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بعتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو‬ ‫إطعام ستين مسكينا على قدر ما يستطيع من ذلك ) ‪ .‬واختلفوا في‬ ‫الإفطار هل هو بأكل أو بجماع أو هما قضيتان واقعتان ؟ ويتفرع على‬ ‫هذا اختلافهم في وجوب الكفارة هل تلزم المجامع أو جميع المفطرين ؟‬ ‫والحديث أخرجه الجماعة من طرق متعددة بألفاظ مختلفة وفيه التخيير‬ ‫بين العتق والإطعام والصيام ‪.‬‬ ‫ومن المفطرات المعاصي الكبائر وذلك لما روي عن ابن عباس‬ ‫عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وق الغيبة تفطر الصائم وتنقخض‬ ‫الرضوء ه رواه الربيع وأخر ج الجماعة إلا النسائي ومسلما معناه عن‬ ‫ابي هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وو من لم يدع‬ ‫قول الزور والعمل به فليس لثه حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ي وهو‬ ‫كناية عن عدم القبول وروى أبو داؤد والترمذي عن أبي هريرة‬ ‫أيضا ‪ :‬وج الصيام جنة إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل وإن‬ ‫امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم ي وحديث الربيع‬ ‫أخرجه بهذا اللفظ ‪.‬‬ ‫واختلفوا فيمن أكل أو شرب ناسيا في رمضان والأكثر أنه لا بدل‬ ‫عليه وهو رأي جابر بن زيد وكان بعض أصحابه يجني له رطبا في‬ ‫شهر رمضان فقال ‪ :‬إني أكلت ‪ .‬قال جابر ‪ :‬أطعمك الله ‪ .‬وروى أبو‬ ‫داؤود عن أبي هريرة قال ‪ :‬جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫ط(‪4 ٢٩٩ ‎‬‬ ‫فقال ‪ ( :‬يا رسول الثه أكلت وشربت ناسيا وأنا صائم قال ‪ :‬وع ان‬ ‫أطعمك وسقاك يي ) "" وكذلك القول في المكره على الإفطار لكن لا‬ ‫يباح له الإفطار بالجماع إذا أكره عليه ‪ .‬و الخلاف أيضا فيمن أفطر على‬ ‫أن النمس غربت فإذا هي لم تغب روى أبو داؤد عن أسماء بنت أبي‬ ‫بكر قالت ‪ ( :‬أفطرنا يوما في رمضان في غيم في عهد رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس ) قال هشام ‪ :‬لا بد من القضاء ‪ .‬قال‬ ‫الخطابي "" ‪ :‬قلت ‪ :‬اختلف في وجوب القضاء إلى أن قال ‪ :‬وشبيوه‬ ‫بمن أكل ناسيا ‪ .‬قال القطب """ ‪ :‬فليس ما لا يغذي مفطر للصيام لأنه لم‬ ‫يدخل في الآية هذا قلته من جانب من يقول لا يفطر إلا المغذي ولم أر‬ ‫من ذكر مثله ومشهور المذهب خلافه اه ‪ .‬قال البخاري ‪ :‬باب الصلئم‬ ‫إذا أكل أو شرب ناسيا وقال عطاء ‪ :‬إن استنثر فدخل الماء في حلقه لا‬ ‫بأس به إن لم يملك ‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬إن دخل حلقه الذباب فلا شيء‬ ‫عليه ‪ .‬وقال الحسن ومجاهد ‪ :‬إن جامع ناسيا فلا شيء عليه اه ‪ .‬والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫‪ ١‬والحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫‪‎‬ص(‪. (٩ ٤‬‬ ‫ج‪٢‬‬ ‫‪-‬۔‪ ‎٢‬معالم السنن للخطابي‪‎‬‬ ‫‪‎‬ص(‪. ( ٢ ٧٣‬‬ ‫أطفيش ج‪١ ‎‬‬ ‫‪ -٣‬تيسير التفسير لقطب الأئمة محمد بن يوسف‬ ‫( ‪« ٣٠٠‬‬ ‫المنسنك الشامسي‬ ‫صيام النفل والأيامالتي يحرم صيامها‬ ‫قال في الإيضاح """ ‪ :‬أعلم أن الصوم المندوب شروطه كشروط‬ ‫الصوم الواجب في النية والإمساك عن المفطرات وجميع ما ينقض‬ ‫الصوم الواجب ينقض الصوم المندوب والاختلاف الذي هناك لاحق‬ ‫هنا ‪ .‬وأما حكم الإفطار في التطوع فإنه ليس على من دخل التطوع‬ ‫فقطعه بعذر قضاء ‪ .‬وأما إن قطعه بغير عذر فعليه القضاء ‪ .‬والدليل‬ ‫على هذا ما روي أن عائشة وحفصة كانتا صائمتين فأفطرتا فقال لهما‬ ‫النبي صلى النه عليه وسلم ‪ :‬وق أبدلا يوما مكانه ي "" وروى أحمد‬ ‫والترمذي عن أم هاني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وق الصائم‬ ‫المتطوع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر ي وروى أبو داؤد عن‬ ‫أبي سعيد قال ‪ ( :‬جاعت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن‬ ‫عنده فقالت ‪ :‬يا رسول الله لن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا‬ ‫صليت ‪ 0‬ويفطرني إذا صمت ى ولا يصلي صلاة الفجر حتى تطلع‬ ‫الشمس ‪ .‬قال ‪ :‬وصفوان عنده ‪ .‬قال ‪ :‬فسأله عما قالت ؟ فقال ‪ :‬يا‬ ‫‪ -١‬الإيضاح للشماخي‪٢ ‎‬ج )‪(٦٢١‬ص‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬الحديث أخرجه أبو داؤد عن عائشة‪. ‎‬‬ ‫ط(‪4٣٠١ ‎‬‬ ‫رسول الله أما قولها يضربني إذا صليت فإنها تقرأ بسورتين وقد نهيتها ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬فقال ‪ :‬و لو كانت سورة واحدة لكفت الناس يي وأما قولها‬ ‫يفطرني فإنها تنطلق تصوم وأنا رجل شاب ولا أصبر ‪ .‬فقال رسول الل‬ ‫صلى الله عليه وسلم يومئذ ‪ :‬وق لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها بي وأما‬ ‫قولها أني لا أصلي حتى تطلع الشمس فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذلك ولا‬ ‫قلت في‬ ‫نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس ) قال الخطابي على أثذره‬ ‫الحديث من الفقه أن منافع العشرة والمتعة من الزوجة مملوكة للزوج في‬ ‫عامة الأحوال وإن حقها في نفسها محصور في وقت دون وقت اه‬ ‫واختلف أشياخنا في صيام يوم الشك من شعبان على ثلاثة أقوال بض‬ ‫حرمه وبعض أجازه وبعض خير الصائم فيه ى وعلى كل حلل إذا لم‬ ‫يجزم به من رمضان فلا يجزى عنه باتفاق منهم لأنه لم يبيت صيامه من‬ ‫‪ .‬وقي المسند روى‬ ‫الليل ث وفيه قول رابع وهو استحباب صومه‬ ‫الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد قال ‪ :‬وج نهى رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم عن صوم يوم الشك وهو آخر يوم من شعبان ويوم الفطظو‬ ‫عن‬ ‫ويوم الأضحى قال ‪ :‬من صامها فقد قارف إثما ھ ‪ .‬أبو عبيدة‬ ‫جابر بن زيد قال ‪ :‬بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلى‬ ‫بالناس يوم العيد ثم انصرف فخطب الناس ثم قال ‪ ( :‬إن هذين‬ ‫يومان نهى رسول اللثه صلى الله عليه وسلم عن صيامهما يوم فطركم من‬ ‫صيامكم ويوم تأكلون فيه من نسككم ) وروى الخمسة إلا أحمد وصححه‬ ‫( ‪« ٣٠٢‬‬ ‫عمار بن ياسر قال ‪ ( :‬من صام اليوم الذي يشك‬ ‫التزمذي عن‬ ‫فيه فقد عصى أبا القاسم محمدا صلى الله عليه وسلم ) ‪ .‬قال شيخنا‬ ‫السالمي "" ‪ :‬والنهي عن صوم العيدين محمول على التحريم إجماعا‬ ‫سواء صامهما عن نذر أو تطوع أو كفارة أو غير ذلك ولو نذر صومهما‬ ‫متعمدا لعينهما لاأينعقد نذره ولا يلزمه قضاؤه اه ‪ .‬وفي البخاري‬ ‫ومسلم عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه وج نهى‬ ‫عن صوم يومين يوم الفطر ويوم النحر ي وفي لفظ لأحمد والبخاري‬ ‫لا صوم في يومين ي ولمسلم وق لا يصح الصيام في يومين ي‬ ‫وفي الجزء الرابع من نيل الأوطار للشوكاني ص(‪)٢٢٢‬‏ وقد أجمع‬ ‫العلماء على تحريم صوم هذين اليومين بكل حال ‪ .‬وفي المسند عن ابن‬ ‫عباس نهى النبي صلى انته عليه وسلم عن الوصال وفي البخاري ومسلم‬ ‫وأحمد عن عائشة قالت ‪ :‬نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال‬ ‫رحمة لهم ‪ .‬وقد تقدم في المسلك الأول حديث صوم عاشوراء ونقل ابن‬ ‫عبد البر الإجماع أنه ليس الآن بفرض ونقل الإجماع على أنه‬ ‫مستحب وفي مسند الربيع عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬وة من صام في كل شهر ثلاثة أيام فكأنما صام الاهر كله ي‬ ‫والحديث رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي ذر ولأحمد وأبي داؤد‬ ‫معناه من حديث أبي قتادة لكن حدد في بعض الروايات الأيام بأنها ليام‬ ‫‪.‬‬ ‫) ‪(٤‬‬ ‫المسند ج‪ ٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ -١‬شر ح‬ ‫ط(‪« ٣٠٣ ‎‬‬ ‫البيض فهل هي ابتداء من الثاني عشر أو من الثالث عشر ؟ خلاف‬ ‫وبعض لم يحدده ‪ .‬وفي المسند أيضا عن أبي أيوب الأنصاري قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من صام رمضان ثم أتبعه بستة أيام‬ ‫من شوال فكأنما صام الدهر كله والحديث رواه الجماعة من حديث جابر‬ ‫ولبعضهم عن ثوبان لكن اختلفوا في تعجيلها بعد العيد أو شهر شوال كله‬ ‫وقت لها ؟ فيه خلاف ‪ .‬وذكر في الإيضاح استحباب صيام سبعة أيام في‬ ‫السنة سبعة وعشرين من رجب وخمسة وعشرين من ذي القعدة واليوم‬ ‫الأول والسابع والتاسع من ذي الحجة ولعل السادس والسابع تاسع من‬ ‫محرم وعاشر محرم ورويت أحاديث في صيام رجب وفضله والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫ط(‪4 ٣٠٤ ‎‬‬ ‫المسشك النساذس‬ ‫الاعتكاف‬ ‫قال في مختار الصحاح ‪ :‬الاعتكاف في المسجد هو الاحتباس ه‬ ‫وعكف على الشيء أقبل عليه مواضبا وبابه دخل وجلس ‪ .‬قال القظشب‬ ‫محمد بن يوسف أطفيش في تفسير قوله تعالى ‪ :‬و ولا تباشروهن وأنتم‬ ‫عاكفون في المساجد ج أي مقيمون فيما إذا اعتكفتم فيها فلا جماع ليلا‬ ‫أيضا كما لا جماع نهارا لا في بيوتكم ولا في المساجد سواء اعتكفتم‬ ‫بالصوم وهو واجب في الاعتكاف ولو في غير رمضان وهو مذهبنا ‪ ،‬أو‬ ‫بغير صوم في غير رمضان ‪ .‬ويجوز الاعتكاف في كل مسجد لهذه الآية‬ ‫وأفضلها ما فيه الجماعة والجمعة والآذان وخصه بعض بما فيه ذلك ‪.‬‬ ‫وبعض بالمسجد الحرام ومسجد المدينة وبعض بالمسجد الحزام ‪ .‬ولا‬ ‫يصح اعتكاف دون ثلاثة أيام ولا اعتكاف بلا صوم ‪ ،‬وأجيز يوم ولو بلا‬ ‫صوم لما روى عنه صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق ليس على المعتكف صيلم‬ ‫إلا أن يجعله على نفسه ي ويفسد بالجماع اه """ ‪ .‬قت ‪ :‬الحديث‬ ‫أخرجه الد ارقطني والحاكم عن ابن عباس وروى أبو داؤد عن عائشة‬ ‫رضي الله عنها قالت ‪ ( :‬السنة على المعتكف أن لا يعود مريضا ولا‬ ‫(‪. (١ ٨٧‬‬ ‫‪‎‬ص(‪ (٢ ٧٠‬سورة البقرة الآية‪‎‬‬ ‫‪ -١‬تيسير التفسير ج‪١ ‎‬‬ ‫( ‪« ٣.٥‬‬ ‫يشهد جنازة ولا يمس امرأة ولا يباشرها ولا يخرج لحاجة إلا لما لابد له‬ ‫منه ولا اعتكاف إلا بصوم ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع ) ‪ .‬وفي‬ ‫الله عنها‬ ‫مسند الربيع أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة رضي‬ ‫قالت ‪ :‬وة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف يدني إلي‬ ‫رأسه فارجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان ي ‪ 0‬وفي جامع‬ ‫القرن الرابع ص(‪)٢٠٠‬‏‬ ‫أبي محمد بن بركة ‪ -‬من علماء عمان في‬ ‫مخطوط ‪ -‬ومن نذر أن يعتكف في مسجد بعينه في أيام معلومة فحيل‬ ‫بينه وبينه بهدم أو غيره فقال بعض أشياخنا ‪ :‬يلزمه كفارة نذره‬ ‫لعجزه ‪ ...‬إلى أن قال ‪ :‬والكفارة كفارة يمين مرسلة ثم ذكر القول الثلني‬ ‫بأن بعضا عذره عن الكفارة لأن الكفارة عقوبة عن ذنب ولا ذنب له‬ ‫ورجح هذا القول الأخير ‪ .‬وفي مختصر الخصال للإمام الحضرمي‬ ‫الإباضي ‪ -‬من علماء القرن الخامس ‪ -‬فيما يباح للمعتكف أن يخرج‬ ‫لأجله وعد ست عشرة خصلة ‪ :‬أحدها ‪ :‬أ ن يخر ج لغفائط أو بولا‬ ‫والثاني ‪ :‬أن يخرج للغسل من الجنابة "ا" ‪ 0‬والثالث ‪ :‬أن يدخل وقت‬ ‫فريضة وهو محدث فإنه يخرج ليتوضا ‪ ،‬الرابع ‪ :‬أن يخرج لعشائه‬ ‫وسحوره فيأكل أينما كان ‪ 0‬والخامس ‪ :‬أن يخر ج لصلاة الجمعة إذا كانت‬ ‫في غير المسجد الذي يصلي فيه ‪ 2‬السادس ‪ :‬الحائض والنفساء فإنها‬ ‫تخرج فإذا طهرت رجعت ‪ 8‬السابع ‪ :‬أن يخرج من أجل مرض فإذا صح‬ ‫‪ -١‬قوله للغسل من الجنابة ‪ :‬أي من احتلام ‪ ( .‬الشيخ العلامة سيعد بن خلف الخروصي‪. ) ‎‬‬ ‫( ‪« ٣٠٦‬‬ ‫رجع ‪ 0‬الثامن ‪ :‬المرأة تطلق أو يموت عنها زوجها فإنها تخرج إلى بيتها‬ ‫فتعتد فيه فإذا انقضت العدة رجعت فإذا كانت معتكفة في مسجد بيتها‬ ‫فتقف مكانها ‪ ،‬والتاسع ‪ :‬أن يخاف على نفسه أو ماله في معتكفه فإنه‬ ‫يخرج وإذا أمن رجع ى والعاشر ‪ :‬أن يخرجه الإمام أو الوالي في دفع‬ ‫حق أو إقامة حد ‪ 0‬والحادي عشر ‪ :‬يجب عليه الخروج في الجهاد فإنه‬ ‫‪ :‬يخر ج لعيادة مريض ولا يقعد عنده إذا كان‬ ‫يخرج لذلك ‪ ،‬والثاني عشر‬ ‫ممن يجوز عيادته ‪ ،‬الثالث عشر ‪ :‬أن يكون عنده مسئول به فإنه يخرج‬ ‫عنده فإذا مات أو أفاق رجع ء قال ‪ :‬أقوله قياسا والرابع عشر ‪ :‬أن‬ ‫يخرج لصلاة الجنازة إذا وليها فإذا صلى رجع ‪ .‬وعلى كل حال فلا يلزم‬ ‫الاعتكاف إلا بنية من الليل ودخول في المعتكف بعد غروب الشمس ولا‬ ‫يخرج إلا بعد غروبها لمن اشترط الصوم ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫( ‪4٣٠٧‬‬ ‫انسلت السصابحج‬ ‫الضخ ور‬ ‫‪ :‬نذر الشيء نذرا أوجبه على نفسه‬ ‫قال في المعجم الوسيط‬ ‫يقال ‪ :‬نذر ماله لله ونذر على نفسه أن يفعل كذا ‪ ،‬قال القطب محمد بن‬ ‫يوسف رضي الله عنه في تفسيره هميان الزاد ""'"" ‪ (( :‬يوقفون )) ‪ :‬أي‬ ‫الأبرار (( بالنذر )) ‪ :‬بما أوجبوه على أنفسهم من الطاعة وليس بواجب‬ ‫فمن وفى بما أوجبه على نفسه كأنه أوفى بما أوجب الله عليه ابتداء فذلك‬ ‫وصف بالغ لهم والجملة استئناف بياني وفيها دليل على وجوب الوفاء‬ ‫بنذر الطاعة كأن يقول ‪ :‬لله علي صوم كذا أو صلاة كذا أو صدقة كذا أو‬ ‫غير ذلك إن شفي مريضي أو فرج الله عني أو نحو ذلك ‪ .‬واستفتى سعد‬ ‫بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر على أمه ماتت ولم‬ ‫تقضه فأمره بقضائه لها """ ‪ .‬ومن لم يف لزمته كفارة يمين ‪ .‬وعنه‬ ‫" ‪"٣‬‬ ‫في‬ ‫ومن نذر‬ ‫في معصية ادله ه‬ ‫لا نذر‬ ‫الله عليه وسلم »‬ ‫صلى‬ ‫‏‪ " ١‬هميان الزاد إلى دار المعاد " لقطب الأئمة الشيخ محمد بن يوسف أطفيش تفسير سورة‬ ‫الإنسان الآية ‏(‪. )٧‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه الربيع وأحمد والبخاري وأبو داؤد والنسائي ومالك‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه الربيع وأحمد والبخاري وأبو داؤد والترمذي والنسائي وابن ماجه ومالك‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٣٠٨‬‬ ‫معصية وجب عليه أن لا يفي بها وتركها كفارة النذر ‪ .‬وقيل تلزمه‬ ‫كفارة النذر ومن لم يعلق لشيء قيل لا يجب عليه الوفاء وقيل يجب إلى‬ ‫أن قال ‪ :‬وقيل ‪ :‬إن لم يعلق ولم يقض لزمته كفارة يمين ‪ .‬قلت ‪ :‬ولعل‬ ‫هذا وجه ما رواه في بيان الشرع عن موسى بن علي أحد أعلام عمان‬ ‫في القرن الثاني حيث قال ‪ :‬سألت موسى وقد نذرت أن أصوم شهرين‬ ‫وأنا يومئذ شاب فضعفت عن الصوم فهل لي أن أطعم عن كل يوم‬ ‫مسكينا ؟ فقال ‪ :‬نعم ث وسألته أن أطعم وإن لم أضعف عن الصيام ؟‬ ‫فقال ‪ :‬نعم إن شئت ‪ ،‬فقلت ‪ :‬فهل لي أن أطعم مسكينا واحدا وأعشيه‬ ‫شهرين قال ‪ :‬إن شئت فعلت ذلك ‪ .‬وعن الأزهر بن محمد مثل ذلك‬ ‫اه ‪ .‬لأنه لم يعلق أو أنه من باب أنه لم يقل لله كما قال القطب في‬ ‫هميانه ما نصه ‪:‬‬ ‫وقيل ‪ :‬إن لم يقل لله علي فلا نذر ‪ .‬قال ابن حجر """ ‪ :‬وقول الله‬ ‫تعالى وو يوفون بالنذر مي يؤخذ منه أن الوفاء به قربة للثناء على فاعله‬ ‫لكن ذلك مخصوص بنذر الطاعة ‪ .‬وقد أخرج الطبري من طريق‬ ‫مجاهد في قوله تعالى ‪ :‬وو يوفون بالنذر م قال ‪ :‬إذا نذروا في‬ ‫طاعة الله تعالى ‪ .‬قال القرطبي ‪ :‬النذر من العقود المأمور بالوفاء بها‬ ‫المثنى على فاعلها وأعلى أنواعه‪.‬ما كان غير معلق على شيء كمن‬ ‫‪ -١‬فتح الباري لابن حجر ص(‪ )٤٩٩‬باب الوفاء بالنذر‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٣٠٩‬‬ ‫بكذ ‏‪ ١‬أو أتصدق‬ ‫أتصدق‬ ‫أو‬ ‫كذا‬ ‫أصوم‬ ‫أن‬ ‫فقال ‪ :‬لثه علي‬ ‫مرض‬ ‫يعافى من‬ ‫بكذا شكرا لله تعالى ‪ .‬ويليه المعلق على فعل طاعة كإن شفى اله‬ ‫مريضي صمت كذا أو صليت كذا وما عدا هذا من أنواعه كنذر اللجاج‬ ‫كمن يستثقل عبده فينذر أن يعتقه ليتخلص من صحبته فلا يقصد القربة‬ ‫بذلك أو يحمل على نفسه فينذر صلاة كثيرة أو صوما مما يشق عليه‬ ‫فعله ويتضرر بفعله فإن ذلك يكره وقد يبلغ بعضه التحريم اه ‪ .‬والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫ط(‪« ٣١٠ ‎‬‬ ‫المسلف الشا منن‬ ‫الأيمان‬ ‫قال في مختار الصحاح ‪ :‬اليمين القسم والجمع أيمن وأيمان ‪8‬‬ ‫وقيل ‪ :‬إنها سميت بذلك لأنهم كانوا إذا تحالفوا ضرب كل امرء منهم‬ ‫يمينه على يمين صاحبه إلى أن قال ‪ :‬وأيمن الله اسم وضع للقسم هكذا‬ ‫بضم الميم والنون وهو جمع يمين و ألفه ألف وصل إلى أن قال ‪ :‬ولم يج‬ ‫في الأسماء ألف الوصل مفتوحة غيرها وربما حذفوا منه النون‬ ‫فقالوا ‪ :‬أيم انثه بفتح الميم وكسرها ‪ .‬وربما أبقوا الميم وحدها فقالوا ‪ :‬م‬ ‫الله بضم الميم وكسرها ‪ .‬وربما قالوا ‪ :‬من الله بضم الميم والنون‬ ‫وكسرهما وفتحهما ‪ 0‬ويقولون ‪ :‬يمين الله اه """ ‪ .‬وعرفت شرعا بأنها‬ ‫توكيد الشيء بذكر اسم أو صفة لله فالاسم معروف والصفة كقول إبليس‬ ‫لعنه الله ‪ :‬وو فبعزتك لأغوينهم أجمعين ‪ "" --‬وفي البخاري باب‬ ‫الحلف بعزة اله وصفاته وكلامه وقال ابن عباس ‪ :‬كان النبي صلي الله‬ ‫عليه وسلم يقول ‪ :‬وق أعوذ بعزتك ي ‪ .‬قال اله جل وعل ‪ :‬و ولا‬ ‫تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -١‬مختار الصحاح‪(٥٤١) ‎‬ص‬ ‫‏(‪. (٨٦٢‬‬ ‫الآية‬ ‫ص‬ ‫‏‪-‬۔‪ ٢‬سورة‬ ‫‪4 ٣١١‬‬ ‫ط‪‎‬‬ ‫سميع عليم ‪ .‬لا يؤاخذكم الله باللغفو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت‬ ‫قلوبكم والله غفور حليم جي """ اختلف المفسرون في معنى جعل ال‬ ‫عرضة للأيمان هل هو من باب النهي عن كثرة الحلف كلما تكلمت‬ ‫أقسمت أو من باب من حلف عن شيء ورأى غيره خيرا منه فليأات الذي‬ ‫هو خير وليكفر عن يمينه ؟ كما في حديث الربيع وأحمد ومسلم عن أبي‬ ‫هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪. :‬و من حلف يمينا فراى‬ ‫خيرا منها فليكفر عن يمينه ويفعل ما حلف عليه يي ورواه أحمد‬ ‫والترمذي بلفظ يق فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه ي ‪ .‬وفي هذه‬ ‫الرواية دلالة على جواز تقديم الكفارة على الحنث ‪ .‬وكذلك اختلفوا فني‬ ‫التعريف بالمؤلف ‪ :‬قال‬ ‫اللغو ما هو ؟ قال في الوضع وقد سبق‬ ‫ص(‪)٦٥٢‬‏ ‪ :‬اللغو في لغة العرب ‪ :‬هو الساقط الذي لا يعتد به إلى أن‬ ‫قال ‪ :‬واختلف العلماء في معنى اللغو المذكور على سبعة أقوال ‪ .‬قال‬ ‫ولا عقدا‬ ‫بعضهم ‪ :‬ما يصل به المتكلم كلامه بسرعة من غير قصد‬ ‫كقول القائل بلى والله ولا وانله وأمثالها فقالوا ‪ :‬لا كفارة ولا مؤاخذة عليه‬ ‫في مثل هذا حتى يعزم عليه بعقد من القلب وهذا قول عائشة وأبي‬ ‫الشعثاء قال المحشي ‪ :‬وبه جزم في الصحاح ‪ .‬قلت ‪ :‬روى البخاري عن‬ ‫عائشة رضي الله عنها قالت ‪ ( :‬أنزلت في قول لا والله وبل والله ) ؛‬ ‫القول الثاني ‪ :‬أن يحلف الرجل على شيع في علمه وظنه فإذا هر‬ ‫‪ -١‬سورة البقرة الآيتان‪٥٢٢) ‎‬و‪. (٤٢٢‬‬ ‫‪« ٣١٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫بخلاف ما حلف عليه ودليل هؤلاء الخطأ المرفوع عن هذه الأمة ث قلت‬ ‫لقوله صلى انته عليه وسلم ‪ :‬وق رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما‬ ‫استكرهوا عليه هي "ا" ‪ ،‬القول الثالث ‪ :‬هو اليمين في حال الغضب‬ ‫ودليل هؤلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬و لا يمين في‬ ‫الغضب يي "" ‪ ،‬القول الرابع ‪ :‬هو اليمين علىالمعصية وقطيعة الرحم‬ ‫دليل هؤلاء قول النبي صلى النه عليه وسلم ‪ :‬وق لا نذر ولا يمين في‬ ‫معصية الله ولا في قطيعة رحم ي ‪ .‬القول الخامس ‪ :‬هو دعاء الرجل‬ ‫على نفسه بالشر ودليل هؤلاء قول انته تعالى ‪ } :‬ويدع الإنسان بالشر‬ ‫دعاءه بالخير جي """ وقوله ‪< :‬و ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم‬ ‫بالخير جي "" وذلك كقول القائل ‪ :‬أعمى الله بصره أو أذهب عقله أو‬ ‫ماله أو ولده إن لم يفعل كذا وكذا بلسانه دون عقد القلب ى والقول‬ ‫السادس ‪ :‬هو اليمين المكفرة لأنها إذا كفرت سقطت ‪ ،‬القول السابع ‪ :‬هو‬ ‫اليمين على النسيان ودليلهم قوله عليه السلام ‪ :‬وق رفع عن أمتي‬ ‫الخطا والنسيان وما أكرهوا عليه ي """ وزاد ابن حجر قولا ثامنا ‪:‬‬ ‫وهو أن يحلف على الشيء أن لا يفعله ثم ينسى فيفعله ‪ ،‬قال ‪ :‬وهو قول‬ ‫‏‪ -١‬رواه الطبراني عن ثوبان ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬رواه الطبري في تفسيره " جامع البيان " عن ابن عباس رضي الله عنه ج!‪(٩٠٤) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫(‪. )١١‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الإسراء الآية‪‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة يونس الآية‪. )١١( ‎‬‬ ‫‪‎‬ص(‪. )٤٧٦‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫البخاري‬ ‫‪ ٥‬شرح‬ ‫‪4٣٦١٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫إبراهيم النخعي ‪ 0‬ونسب القول في الغضب إلى طاوس ‪ .‬وفي مسند‬ ‫الربيع عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى انته عليه وسلم أدرك‬ ‫عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ركب يحلف بأبيه فقال ‪ :‬وع إن الذ‬ ‫نهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان منكم حالفا فليحلف بالله أر‬ ‫" " ‪ .‬ومن قواعدهم في الأيمان هل يتعلق موجب الحنث بأكل‬ ‫ليصمت‬ ‫ما نطلق عليه الاسم أو بجميعه ؟ ‪ .‬وكذلك اختلفوا هل تقع الأيمان على‬ ‫الألفاظ والمسميات أو على المقاصد والعرف ؟ وينبني على هذه القواعد‬ ‫فروعها ‪ .‬وهي من أبحاث أصول الفقه ‪ .‬وكذلك اختلفوا فيمن حلف على‬ ‫شيء وبادل به هل يحنث أم لا ؟ لأن الخلاف معهم هل بدل الشيء هو‬ ‫الشيء أو غيره ‪ ،‬ومن ذلك اختلافهم في اختلاف اللغة مع العرف والعادة‬ ‫ومن ذلك اختلافهم في الكتاب ‪ 0‬ومن ذلك هل هو كلام أم لا ؟ ‪ .‬ولكل‬ ‫قاعدة من هذه القواعد حجة من الكتاب العزيز والسنة النبوية فمثلا فيمن‬ ‫حلف لا يأكل لحما فأكل سمكا هل يحنث أم لا فاللحم معروف في العرف‬ ‫والسمك لا يسمى لحما ‪ .‬وذكره الله تعالى في قوله ‪ :‬جو وهو الذي سخر‬ ‫"" فسماه لحما وقوله‬ ‫البحر لتأكلوا منه لحما طريا ي‬ ‫تعالى ‪ :‬و وجعلنا السماء سقفا محفوظا يي‪ """ .‬وقوله جل‬ ‫‪ -١‬والحديث أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر‪. ‎‬‬ ‫‪. (١ 3‬‬ ‫النحل الآية‪‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة‬ ‫‪ ٣‬سورة الأنبياء الآية‪. )٣٢٢( ‎‬‬ ‫‪« ٣١٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وعلا‪ :‬و الذي جعل لكم الأرض فراشا مي """ وكذلك من حلف لا‬ ‫يشرب من النهر فلا يعني أنه يكرع فيه ‪ ،‬والحجة أن الكلام غير الكتاب‬ ‫قوله جل وعلا ‪ :‬ج قال آيتك ألا تلكم الناس ثلاث ليال سويا ‏‪ ٠‬ففرج‬ ‫على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا ي """‬ ‫فقال ‪ :‬كتب إليهم كتابا ‪ .‬ويظهر الخلاف فيمن كتب طلاق زوجته هل‬ ‫تطلق أو لا حتى يتكلم به ؟ وهكذا ‪.‬‬ ‫وفي مسند الربيع بسنده إلى أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة من اقتطع حق مسلم بيمينه حرم النه عليه‬ ‫الجنة وأوجب له النار قال له رجل وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله ؟‬ ‫فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وإن كان قضيبا من أراك ھ """‬ ‫وهذه هي اليمين الغموس التي يغمس صاحبها في الإخم وفي الوضع‬ ‫الغاموس بالألف ‪ .‬قال القطب في شرح النيل ‪ :‬زيادة الألف للمبالفة ‪.‬‬ ‫وروى البخاري عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬وة الكبائر ‪ :‬الإشراك بالئه وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين‬ ‫الفموس ي والحديث أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وزاد بعضهم عن‬ ‫أبي هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬وق ليس فيها‬ ‫‪ -١‬سورة البقرة الآية‪. )٢٢( ‎‬‬ ‫‪ !-‬سورة مريم الآيتان (‪١٠‬و‪)١!١‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ -٣‬والحديث أخرجه أحمد في مسنده والنسائي والدرامي ومالك في كتاب الأقضية ومسلم وفي‬ ‫الايمان عن أبي أمامه الحارثي ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٣٦١٥‬‬ ‫كفارة يمين صبر يقتطع بها مالا بغير حق يي وعلل بعضهم ذلك بأنها‬ ‫أعظم من أن تكفر واعتبرها من اللغو ‪ .‬وقال بعض العلماء أنه لا فرف‬ ‫بينها وبين سائر الأيمان ولم يثبت معه الحديث و هي شبيهة بقتل المؤمن‬ ‫عمدا حيث لم يذكر الئه جل وعلا فيه توبة ولا كفارة اه "" ‪ .‬هذا والذ‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫إلا ما قلته من قتل المؤمن عمدا‪. ‎‬‬ ‫‪ -١‬ملخصا من شرح البخاري لابن حجر‬ ‫‪٣١٦‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المنسللت المتانسح‬ ‫الكفارات‬ ‫قال ابن حجر في شرح البخاري """ ‪ :‬وسميت كفارة لأنها تكفر‬ ‫الننب أي تستره ومنه قيل للزارع كافر لأنه يغطظي البذر ‪ 0‬وقال‬ ‫الراغب ‪ :‬الكفارة ما يغطي الحانث في اليمين واستعمل في كفارة القتل‬ ‫والظهار وهو من التكفير وهو ستر الفعل وتغطيته فيصير بمنزلة ما لم‬ ‫يعمل اه ‪ .‬وفي جامع ابن بركة ‪ -‬مخطوط ص(‪)٢٢٩٠‬‏ ‪ -‬والكفارة‬ ‫مأخوذة من كفرت الشيء أي غطيته وسترته فكأنها تكفر الذنوب أي‬ ‫تسترها ‪ .‬هذا معروف من طريق اللغة ويطلقه الفقهاء على هذا اللفظ‬ ‫والذي عندي وانته أعلم أن الأيمان الفاجرة لا يكفرها إطعام المسلكين ولا‬ ‫الصيام ولا عتق الرقاب لان العقوبة مع هذا باقية حتى يقصد هذا بالتوبة‬ ‫لأن التوبة هي التي تستر الذنوب فإذا تاب وحصل تائبا سترت أيمانه‬ ‫وذنوبه الكفارات مع التوبة والله أعلم ‪ .‬اه كلامه ‪ .‬وعلى كل حال فكلا‬ ‫الحالتين مرتبط بعضهما ببعض ولا يتم أحدهما إلا بالآخر والله ولي‬ ‫التوفيق ‪ .‬قال اله جل وعلا ‪ :‬و لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن‬ ‫يؤاخذكم بما عقدتم الخيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما‬ ‫ص(‪. (٥ ١ ٤‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ج‪١‬‬ ‫حجر‬ ‫لابن‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫‪-١‬۔‏ شرح‬ ‫‪٣١٧‬‬ ‫ط‪‎‬‬ ‫تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام‬ ‫ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته‬ ‫لعلكم تشكرون مي """ ‪ .‬قال أبو محمد بن بركة ‪ :‬وكل حالف يمينا حنث‬ ‫فيها فعليه كفارتها كان عاصيا في حلفها أو غير عاص ‪ ،‬والكفارة ما‬ ‫ذكر الله تعالى في سورة المائدة سوى يمين الظهار فقول الله جل‬ ‫ذكره ‪ :‬و ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم عم فجمع بهذه الآية كل يمين‬ ‫حلف بها فحنث حالفها ‪ .‬وهذا عموم ومن ادعى التخصيص فعليه الأدلة‬ ‫وقد فرق أكثر أصحابنا بين كفارة الأيمان فيما يحلف به بغير الله والذي‬ ‫نختاره وما دلت عليه الآية أن كفارة الأيمان كلها سواء إلا كفارة الظهار‬ ‫فإنه لاحظ للنظر مع النص وقد وجدت لأبي حنيفة فيمن قال هو يهودي‬ ‫أو نصراني إن فعل ثم حنث ‪ :‬أن عليه كفارة يمين مرسلة وكذلك قال‬ ‫‪ :‬أن عليه كفارة يمين مرسلة‬ ‫أحمد بن حنبل فيمن قال هو كافر ثم حنث‬ ‫ولم نذكر قول مخالفينا في كتابنا سرورا منا بموافقتهم ولكن سرررا‬ ‫بالاحتجاج به عليهم عند مخالفتهم إيانا في الأيمان لأنهم يعطون في‬ ‫بعض المواضع ويمنعون في مواضع أخرى وبالله توفيقنا وبه نستعين‬ ‫إلى أن قال ‪ :‬وقال داؤد بن علي ‪ :‬لا تجب الكفارة على من حلف يمينا‬ ‫فاجرة واحتج بأن الكفارة ساترة للذنب وهذا عاص والوعيد لا يزول عنه‬ ‫بالكفارة عنده على من حلف يمينا كان له أن يحلف عليها ثم حنث ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة المائدة الآية‪. )٨٩( ‎‬‬ ‫‪« ٣١٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫قال ‪ :‬وإذا كانت الكفارة في اللغة ساترة فما لم تستره لا يلزم يقال له ما‬ ‫ينكر أن تكون الكفارة لازمة له على كل يمين مباح له الحلف بها أو‬ ‫محظور عليه أن يحلف بها وذلك أن رجلا لو حلف لا يقتل زيدا فقتله أنه‬ ‫يكون حانثا وتلزمه الكفارة ولا تكون الكفارة ساترة لذنبه وهو القتل ‪.‬‬ ‫وكذلك ما ينكر أن تلزم الكفارة في اليمين الكاذبة إذا اقتطع بها مال‬ ‫المرء مسلم وإن كان مستحقا للوعيد ى وأيضا فإن الله تبارك وتعالى‬ ‫قال ‪ 9 :‬ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم عي ولا يزيل هذا العموم إلا حجة‬ ‫بتطظع العذر و أيضا فإن الله تعالى أوجب الكفارة على قاتل الصيد‬ ‫بقوله ‪ 9 :‬يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله‬ ‫منكم متعمدا ‪ ...‬إلى قوله ‪ ...‬أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك‬ ‫صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عا فينتقم الله‬ ‫منه مي "ا" فأوجب الله الكفارة على قاتل الصيد إذا تعمد لقتله وليست‬ ‫ساترة لذنبه وبالله التوفيق ‪ .‬والحاصل أن الكفارات المجمع على تغليظها‬ ‫كفارة الظهار وكفارة المجامع نهارا في رمضان وكفارة القتل ‪ .‬واختلفوا‬ ‫هل يجزي الإطعام عن العاجز عن الصيام في كفارة القتل أم لا؟ وما‬ ‫دون ذلك من الأيمان الغليظة والخفيفة فمقيس ومختلف فيه بعض ألحقه‬ ‫بالمغلظات ‪ .‬وبعض جعله من المرسلات الوارد حكمها في سورة‬ ‫المائدة ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة المائدة الآية‪. )٩٥( ‎‬‬ ‫( ‪4٣١٩١‬‬ ‫امنسللت الشحر‬ ‫الاستثناء في ا يمان‬ ‫قال صاحب الإيضاح """ ‪ :‬الاستثناء معناه ‪ :‬إخراج بعض من كل‬ ‫بإلا أو بكلمة في معنى إلا من جميع تخصيصات العموم مثل أن يقول في‬ ‫أثر يمينه ‪ :‬إلا أن يشاء الله ث أو إن أراد النه ث أو إن قضى الله ‪ ،‬أو إن‬ ‫أذن الله ‪ .‬وذكر عن بعضيم أنه أجاز الاستثناء بكل شيء ذكر الله فيه‬ ‫وأراد به هدم اليمين مثل أن يحلف ويقول ‪ :‬أستغفر الله ث أو سبحان الله‬ ‫والدليل على هذا القول قوله تعالى ‪ :‬و ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك‬ ‫غدا " إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت جي """ ‪ .‬قال أهل‬ ‫التنسير ‪ :‬يعني إذا قلت لشيعء إني فاعل ذلك غدا يعني ‪ :‬فاستثن‬ ‫وقل ‪ :‬إن شاء الله واذكر ربك إذا نسيت أن تستثني من ساعتك فقل بعد‬ ‫ذلك إذا ذكرت قبل أن تحنث فاستثن وقل إن شاء الله ‪ .‬ففي هذا دليل إذا‬ ‫ذكر الله وأراد به هدم اليمين أن ينفعه لقوله تعالى ‪ :‬جو واذكر ربسك إذا‬ ‫نسيت جي والنه أعلم ‪ .‬ومن شروط الاستثناء الاتصال بالمستثنى منه وقد‬ ‫‏‪ ( ٢١٦‬وصاحب الإيضاح هذا من علماء الإباضية في القرن‬ ‫‏‪ -١‬الإيضاح للشماخي ج‪٢‬‏ ص(‬ ‫الثامن من أهل نفوسه بليبيا ‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬سورة الكهف الآيتان (‪٢٣‬و‪)٢٤‬‏ ‪.‬‬ ‫( ‪« ٣٢٠‬‬ ‫أجمع أنه إذا اجتمع في الاستثناء ثلاثة شروط أن يكون متناسقا مع اليمين‬ ‫وملفوظا به ومقصودا من أول اليمين أنه لا ينعقد معه اليمين واختلفوا في‬ ‫غير هذه الثلاثة المواضع أعني إذا لم يكن متناسقا مع اليمين أو نواه ولم‬ ‫ينطق به أو حدثت له نية الاستثناء بعد اليمين ‪ ،‬ويدل عليه أصل‬ ‫اختلافهم هل هو حال لليمين أو مانع ؟ فإذا كان مانعا لم يكن إلا متناسقا‬ ‫مقصودا من أول اليمين ‪ 0‬وإذا كان حالا جاز فيه الوجهان ‪ .‬وهذا التعليل‬ ‫موجود عن بعض فقهاء قومنا والله أعلم ‪ .‬وقد روي أن النبي عليه‬ ‫السلام قال ‪ :‬وج والله لأغخزون قريشا ثم سكت ساعة فقال ‪ :‬إن شاء‬ ‫انه ے """ ففعل رسول انته صلى الله عليه وسلم دال على انفصاله ‪ .‬وأما‬ ‫إذا كان يجري بالنية دون اللفظ فأقول أنه كما لا يلزم اليمين بللنوي دون‬ ‫اللفظ كذلك لا ينفع الاستثناء بالنوي دون اللفظ لأن ما كان عقده بالقول‬ ‫ففسخه لا يكون إلا بالقول غير أن قوله عليه السلام ‪ :‬و إنما‬ ‫الأعمال بالنيات ي شاهد لصاحب القول الأول ‪ .‬وفي الأذر الاستثناء‬ ‫يهدم الأيمان سواء كان قبلها أو بعدها إذا كان متصلا بها وذلك فيما‬ ‫يوجبه النظر لما كان الاستثناء مؤثرا في هدم اليمين بعدها فأحرى أن‬ ‫يؤثر قبلها ‪ .‬وأما الأيمان التي يؤثر فيها الاستثناء من التي لا يؤثر فيها ‪.‬‬ ‫وفي الأثر الاستثناء يهدم الأيمان كلها إلا الطلاق والعتاق والظهار‬ ‫والنكاح فهذا لا ينفع فيه فقد ثبت ولا ينهدم به كقوله لزوجته طالق إن‬ ‫‪-١‬۔‪-‬‏ أخرجه أبو داؤود وغيره عن عكرمة ‪.‬‬ ‫‪٣٢١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫شاء انثه وعبده حر إن شاء الله وهي عليه كظهر أمه إن شاء الله اه‪.‬‬ ‫قال ابن حجر في شرح حديث باب الاستثناء في الأيمان ‪ :‬و اتفق العلماء‬ ‫كما حكاه ابن المنذر على أن شرط الحكم بالاستثناء أن يتلفظ بالمستثنى‬ ‫به وأنه لا يكفي القصد إليه ‪ .‬قال الخطابي في معالم السنن ‪ :‬لم يختلف‬ ‫العلماء بأن استثناءه إذا كان متصلا بيمينه فإنه لا يلزمه كفارة وقال‬ ‫بعضهم ‪ :‬له أن يستثني ما دام في مجلسه روي ذلك عن طاوس والحسن‬ ‫البصري وقال قتادة ‪ :‬إذا استثنى قبل أن يقوم أو يتكلم فله ثنياه‪6‬‬ ‫وقال أحمد بن حنبل ‪ :‬يكون الاستثناء ما دام قفي ذلك الأمر ‪ .‬وعن‬ ‫ابن عباس أنه قال ‪ :‬له استثناؤه بعد حين ث وعن مجاهد له أن يستثني‬ ‫بعد سنين ث وعن سعيد بن جبير بعد أربعة أشهر ‪ ،‬قلت ‪ :‬وعامة أهل‬ ‫العلم على خلاف قول ابن عباس وأصحابه ولو كان الأمر على ما ذهبوا‬ ‫إليه لكان للحالف المخرج من يمينه حتى لا يلزمه كفارة بحال ‪ .‬وقد ثبت‬ ‫عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‪ :‬وة من حلف على يمين فراى‬ ‫غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه ي قال هذا‬ ‫على أثر حديث أبي داؤد عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬وو والله لأغزون قريشا ثم قال ‪ :‬إن شاء الثه جي """ والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ " ١‬معالم السنن " للخطابي‪٤ ‎‬ج )‪(٨٤‬ص‪. ‎‬‬ ‫‪« ٣٢٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫‪ 1‬ك ‏‪ ٨‬ك ‪ 5‬ک ‪ 5‬ثرت ن ‪ 58‬ك ‪ 58 5 58‬ك ‪ 58‬ک ‪ 5 58‬‏‪ ٨‬ل ل ‪ 3‬ب ‪ 5‬ه‬ ‫‪ & :‬ن ك هز ل‬ ‫! ‏‪١‬‬ ‫ہكصطنت‬ ‫رتضصت‬ ‫وح‬ ‫‪.‬مر‬ ‫هصح ‏۔هكتماة‪“٨‬‬ ‫رمد‬ ‫هسه‬ ‫‪,‬ج‬ ‫‪.‬كحت‬ ‫ج‬ ‫كج‬ ‫تصخ‬ ‫كصت‬ ‫>‬ ‫ر‬ ‫دح اندية ج و‪:‬‬ ‫سلا‬ ‫‪7‬‬ ‫اكم تات ودكر ("‬ ‫‪)]٣‬سسلا‏‬ ‫‪1) .٣٣٣٣٣٣٣٣٣٣ ٣٣‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫سل‬ ‫( ‪4٣٢٢٣‬‬ ‫‏‪٦٣‬لا۔ ؟ ل_؟‪٢‬۔‏‬ ‫‪ 84‬قنقاارو‬ ‫لا‬ ‫‪٧٢‬لا‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫۔‬ ‫__ ال زط‬ ‫_‬ ‫‪.-.‬‬ ‫‪ .-..‬۔‬ ‫‪....‬ج‬ ‫‪---‬‬ ‫>‬ ‫‪,‬‬ ‫هب هب الم ه‬ ‫ا‬ ‫حو ‏‪١‬‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪2٣‬‬ ‫‪ 2‬؟ ‪ 2‬ز دل جو ل (‬ ‫؟‪..‬‬ ‫المسلتالآول‬ ‫محرة‬ ‫عالح‬ ‫لوب‬‫ا وج‬ ‫وليل‬ ‫فيد‬ ‫قال في مختار الصحاح "ا" الحج في الأصل القصد وفي العرف‬ ‫قصد مكة للنسك وبابه رد فهو حاج وجمعه حج بالضم كبازل وبزل إلى‬ ‫أن قال ‪ :‬وذو الحجة بالكسر شهر الحج وجمعه ذوات الحجة ولم يقولوا‬ ‫ذووا على واحدة اه ‪ .‬قال الله جل وعلا ‪ :‬و ولله على الناس حج‬ ‫الله غني عن‬ ‫البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن‬ ‫العالمين جي """ ‪.‬‬ ‫الحج خامس أركان الإسلام المفروضة بالإجماع وكان فرضه في‬ ‫السنة التاسعة للهجرة ‪ ،‬واختلفوا في العمرة هل هي فرض مثل الحج أم‬ ‫لا لقوله تعالى ‪ :‬ه وأتموا الحج والعمرة لله ي """ ؟ وعلى كل حال‬ ‫فلا يجبان في العمر إلا مرة واحدة وهي قرينة الحج في الطواف والسعي‬ ‫والإحلال والإحرام والقران معه في أشهر الحج وفي المختار ‪ :‬والعمرة‬ ‫في الحج وأصلها من الزيارة والجمع عمر ‪ .‬واستدلوا على وجوبها‬ ‫ص(‪. (١ ٢٣‬‬ ‫الصحاح‪‎‬‬ ‫‪ -١‬مختار‬ ‫‪ -٢‬سورة آل عمران الآية‪. )٩٧( ‎‬‬ ‫(‪. (١ ٩٦‬‬ ‫‪ -٢‬سورة البقرة الآية‪‎‬‬ ‫‪« ٣٢٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫بعطفها على الحج في قوله جل وعلا ‪ :‬ح وأتموا م واسندلوا بعدم‬ ‫الوجوب بقراءة وو والعمرة مي بالرفع قال القطب في‬ ‫تفسيره """ ‪ :‬وو وأتموا الحجة والعمرة لله م إنتوا بهما تامين‬ ‫بشروطهما و أركانهما لا تقتطعوهما ولا تكتروهما بشيء والأمر‬ ‫للوجوب ‪ ،‬فهما واجبان ذاتاً وتماما وإن قرا برفع العمرة فالمعنى والعمرة‬ ‫ثابتة لله على وجه الوجوب إلى أن قال ‪ :‬والقائل بعدم وجوبها‬ ‫يقول ‪ :‬الآية أمر بإتمامها بعد الدخول فيها وكل نفل يجب إتمامه بعد‬ ‫الخول فيه وهل هما على الفور أو على التراخي ؟ قولان ‪ .‬وشروط‬ ‫وجوبه البلوغ و العقل والحرية والإسلام وأمان الطريق والزاد والراحلة‬ ‫وأن لا يضيّع من يلزمه عوله بعده أمنا ونفقه ‪ .‬واختلفوا في حج الصبي‬ ‫هل يسقط عنه الفرض أم لا ؟ ورجح ابن محبوب من أسلافنا القدامى‬ ‫أجزاءه ث وروى الخطيب والضياء عن ابن عباس رضي الله عنهما‬ ‫وق أيما صبي حج ثم بلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى ‪ ،‬وأيما‬ ‫أعرابي حج ثم هاجر فعليه أن يحج حجة أخرى ‪ ،‬وأيما عبد حج ثم أعتق‬ ‫فعليه أن يحج حجة أخرى يي لأن الأعرابي إذا حج قبل الهجرة فكأنه لم‬ ‫يحج ذلك لأن الهجرة فرض فهو على شركه في الاعتبار ‪ .‬وروى هذا‬ ‫الحديث صاحب الوضع من أشياخنا ‪ .‬وأما دليل الأمان فمأخوذ من قوله‬ ‫‪‎‬ص(‪. (٢ ٨٧‬‬ ‫‪ -١‬تيسير التفسير للإمام القطب‪ ‎‬ج‪١‬‬ ‫ط(‪« ٣٢٥ ‎‬‬ ‫تعالى ‪ « :‬فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي جي "" وإن كان داخلا‬ ‫‪ :‬السبيل ‪ :‬الزاد‬ ‫في الاستطاعة ث وروى الترمذي عن ابن عمر‬ ‫والراحلة ؤ ودليل عدم تضييع من يلزمه عوله قوله صلي اله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬و كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت يي """ وقوله صلى اله‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬وق كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته‪ ،‬فالإمام راع وهو‬ ‫مسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته‪.‬‬ ‫والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها ‪ ،‬والخادم راع‬ ‫في مال سيده وهو مسئول عن رعيته ث والرجل راع في مال أبيه وهو‬ ‫مسئول عن رعيته ‪ .‬فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ھ """ وفي‬ ‫مسند الربيع بسنده إلى أنس بن مالك قال ‪ ( :‬إن رسول الله صلي الله‬ ‫عليه وسلم صلى الظهر ذات يوم فجلس فقال ‪ :‬وي سلوني عما شنتم ولا‬ ‫يسألني أحد منكم عن شي ء إلا أخبرته به ھ فقال الأقر ع بن حابس ‪ :‬يا‬ ‫رسول الله الحج علينا واجب في كل عام ؟ فغضب رسول الله صلي الل‬ ‫عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه وقال ‪ :‬وج والذي نفسي بيده لو قلت نعم‬ ‫لوجبت ولو وجبت لم تفعلوا ولو لم تفعلوا لكفرتم ولكن إذا نهيتكم عن‬ ‫‏(‪. (١ ٩٦‬‬ ‫البقرة الآية‬ ‫‪-١‬۔‏ سورة‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن عمرو‬ ‫و الحاكم و البيهقي عن‬ ‫أحمد و أبو داود‬ ‫رواه‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٢٣‬رو اه أحمد والبيهقي و أبو داؤد والترمذي عن ابن عمر‪‎‬‬ ‫‪« ٣٢٦‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫شيء فانتهوا وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ي ) "" ‪ .‬والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫_‬ ‫ماجه والدارمي ‪.‬‬ ‫والنسائي وابن‬ ‫أحمد و الترمذي‬ ‫‪-٤‬۔‏ الحديث أخرجه‬ ‫‪4٣٢٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫امنسشت الشافي‬ ‫التروج!لىالحح و عى من يجب‬ ‫فكل من توفرت له شروط الحج وجب عليه التهيوء والاستعداد‬ ‫الناس‬ ‫لأداء هذه الفريضة العظيمة قال الله جل وعلا ‪ :‬جو وأذن في‬ ‫بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق م "" بعد‬ ‫أن ذكر جل وعلا مكانة البيت وعظم شرفه بقوله ‪ :‬و وإذ بوأنا‬ ‫لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين‬ ‫والقائمين والركع السجود عي """ قيل ‪ :‬الخطاب بالتأذين والأمر به لأبينا‬ ‫إبراهيم عليه السلام قال الله تعالى ‪ :‬حو ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة‬ ‫إبراهيم حنيف م "" وقيل ‪ :‬لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ‪ .‬قال‬ ‫‪ ( :‬وأذن في الناس ) ‪ :‬ناد‬ ‫القاضي البيضاوي في تفسيره ص(‪)٤٤٣‬‏‬ ‫فيهم وقرأ ( أذن ) بالحج بدعوة الحج والأمر به ث روي أنه عليه السلام‬ ‫صعد أبا قبيس فقال ‪ :‬وه يا أيها الناس حجوا بيت ربكم يي فأاسمعه الل‬ ‫من في أصلاب الرجال وأرحام النساء فيما بين المشرق والمغرب ممن‬ ‫‪ -١‬سورة الحج الآية‪. )٢٧( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الحج الآية‪. )٢٦( ‎‬‬ ‫‪ -٣‬سورة النحل الآية‪. )١!٢٣( ‎‬‬ ‫‪« ٣٢٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫سبق في علمه أن يحج وقيل ‪ :‬الخطاب لرسول الله صلى النه عليه وسلم‬ ‫أمر بذلك في حجة الوداع اه ‪ .‬قال القطب """ ‪ :‬وهو تراخى وإنما‬ ‫يهلك بموته غير حاج ولا موص وهو الصحيح لتأخيره صلى الله عليه‬ ‫وسلم مع تمكنه ‪ ،‬أو فوري لتخصيصه بوقت في السنة ‪ ،‬وعليه فإن أخره‬ ‫نواه آداء أو قضاء أقوال اه ‪ .‬واستدل القائلون بالتعجيل بقوله صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬وي من أراد الحج فليعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل‬ ‫الراحلة وتكون الحاجة ي """ وفي حديث أحمد والبيهقي تعجلوا الج‬ ‫فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له ‪ 0‬رفعوه إلى ابن عباس عن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ 0‬وفي الوضع روي عن عمر ابن الخطاب رضي‬ ‫لله عنه أنه قال ‪ ( :‬لقد هممت أن أبعث رجالا إلى الأمصار فلا أجد‬ ‫رجلا بلغ السن ووجب عليه الحج فلم يحج إلا ضربت عليه الجزية والله‬ ‫ما أولئك بالمؤمنين ) """ ‪.‬‬ ‫قال جل وعلا ‪ :‬و الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج‬ ‫القطب في‬ ‫فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ي "" قل‬ ‫تفسيره """ ‪ :‬وقت الحج أشهر أو الحج ذو أشهر شوال وذو‬ ‫‏‪ -١‬الذهب الخالص لقطب الأئمة الشيخ محمد بن يوسف أطفێش ص(‪)٢٦٤‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬اخرجه أحمد والبيهقي وابن ماجه والطحاوي عن ابن عباس ‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬أخرجه البيهقي وسعيد بن منصور من طرق وابن شيبه وصاحب القوت والإحياء ‪.‬‬ ‫‏(‪. (١ ٩٧‬‬ ‫البقرة الآية‬ ‫‪٤‬؛‪-‬۔‏ سورة‬ ‫للشيخ القطب محمد بن يوسف اطفيش الجزء الأول ص(‪)٢٢٩٨‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬تيسير التفسير‬ ‫‪4٣٢٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫القعدة وعشرة من ذي الحجة ‪ ،‬ولا يشكل علينا الجمع لأن المعنى أن‬ ‫الحج يوقع في ثلاثة أشهر والأمر كذلك فإنه يوقع في التسعة الأولى وفي‬ ‫ليلة النحر ى فذو الحجة بذلك محل للحج بل يوقع باقي أعماله أيضا بمد‬ ‫ذلك ولا يلزم من كون شهر محلا لكذا أن يكون في كل يوم منه ‪ ،‬إلى أن‬ ‫قال ‪ :‬ومذهبنا الأول فلا يفوت طواف الزيارة والسعي ما دام غير نلقض‬ ‫لإحرامه ولو عاما أو أكثر وفاته بالعشرين على الثاني وبالثلاثين على‬ ‫الثالث فيقضي الحج مستأنفا على القولين ث إلى أن قال ‪ ( :‬فمن فرض‬ ‫فيهن الحج ) على نفسه بالإحرام به مع النية ولو بلا لفظ ومع التلبية به‬ ‫مع اللفظ والقصد للدخول فيه كالدخول في الصلاة هذا مذهبنا ‪ 0‬إللى أن‬ ‫قال ‪ ( :‬فلا رفث ) في الحج لا جماع كما تعورف شرعا أو فلافنش‬ ‫كلام في أمر الجماع ومقدماته وهو المعنى الحقيقي للرفث وعليه‬ ‫فبالأولى أن لا جماع ‪ ( ،‬ولا فسوق ) في الحج ولا غيره ومنها السب‬ ‫والنبز باللقب فمن فعل كبيرة بعد الإحرام لزمه دم ( ولا جدال في‬ ‫الحج ) في أيامه بعد الإحرام ث ومن جادل حتى أغضب أو غضب لزمه‬ ‫دم ولو في الحق والمباح اه ‪ .‬المراد منه ‪ .‬قال صلي الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه يي """ قال‬ ‫القطب ‪ :‬وزعم بعض أن الجدال بالحق غير منهي عنه ويرده مخالفة‬ ‫ظاهر الآية وأنه يفضي إلى شر وقد قال اله عزوجل ‪ :‬وو فلا تمار فيهم‬ ‫‪ -١‬رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة‪. ‎‬‬ ‫‪« ٣٣٠‬‬ ‫إلا مراء ظاهرا عي """ وقال السيد سابق "" ‪ :‬الجدال المنهي عنه هفا‬ ‫هو الجدال بغير علم أو الجدال في باطل أما الجدال في طلب الحق‬ ‫فهو مستحب أو واجب وو وجادلهم بالتي هي أحسن م‬ ‫‪"٣ 0‬‬ ‫واختلفوا هل يبيع أصل ماله للحج أو يحج من فضله ماله وهل‬ ‫يقدم على التزويج للمضطر عليه أم لا ؟ قولان ‪ .‬ويستحب أن يكون‬ ‫السفر يوم الخميس لما روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫كان يخرج إذا أراد سفرا يوم الخميس اه ‪ .‬وأن يصلي ركعتين عند‬ ‫خروجه لما روى الطبراني وابن عساكر عن المطعم بن المقدام ما خلف‬ ‫أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندما يريد سفرأ ويودع أهظله‬ ‫وأقاربه لما روي أن رسول انه صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وو من أراد‬ ‫أن يسافر فليقل لمن يخلف استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ي """ ‪.‬‬ ‫وعن أنس قال ‪ :‬وق جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬فقال ‪ :‬يا رسول النه أريد سفرا فزودني ‪ ،‬فقال ‪ :‬زودك الله‬ ‫التقوى ‪ ،‬قال ‪ :‬زدني قال ‪ :‬وغفر ذنبك ى قال ‪ :‬زدني ‪ :‬قال ويسر لك‬ ‫الخير حيثما كنت يي """ وروى أبو داؤد والترمذي عن عمر بن‬ ‫‪-١‬سورة الكيف الآية‪. )٢٢( ‎‬‬ ‫‪ -‬فقه السنة ج‪١‬‏ ص(‪٦٧‬ع)‏ ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬سورة النحل الآية‪. )١٢٥( ‎‬‬ ‫‪ -٤‬رواه أحمد عن أبي هريرة‪. ‎‬‬ ‫‪ ٥‬رواه الترمذي وقال حديث حسن‪. ‎‬‬ ‫‪4٣٣١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫الخطاب رضي الله عنه ( استأذنت النبي صلى انته عليه وسلم في العمرة‬ ‫فأذن لي وقال ‪ :‬ق لا تنسنا يا أخي من دعائك يي فقال كلمة ما يسرني‬ ‫أن لي بها الدنيا ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ‪ ( :‬كان النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال ‪ :‬وج الهم أنت‬ ‫الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من الضبنة ""‬ ‫في السفر والكآبة في المنقلب اليم اطو لنا الأرض وهون علينا‬ ‫السفر ي ) "" وإذا أراد الرجوع قال ‪ :‬وق آيبون تائبون عابدون لربنا‬ ‫حامدون ي وإذا دخل على أهله قال ‪ :‬حج توبا توبا لربنا أو بالايغفادر‬ ‫علينا حوبا ھ "" وأخرج أحمد ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما‬ ‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى‬ ‫سفر كتر ثلاث ثم قال ‪ ( :‬وو سبحان الذي ستر لنا هذا وماكناله‬ ‫مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ي اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر‬ ‫والتقوى ومن العمل بما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا‬ ‫بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك‬ ‫من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال ‪ .‬وإذا‬ ‫رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ) وروى‬ ‫‪ -١‬الضبنة يعني ‪ :‬الرفاق الذين لا كفاية لهم‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أحمد والطبراني والبزار‪‎‬‬ ‫رواه‬ ‫۔‪‎٢‬‬ ‫‪ -٣‬توبا توبا مصدر تاب وأوبا مصدر آب بمعنى رجع‪. ‎‬‬ ‫‪« ٣٣٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫البخاري عن جابر رضي الله عنه قال ‪ ( :‬كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا‬ ‫سبحنا ) وفي مسند الربيع بسنده إلى أبي سعيد الخدري أن رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم كان إذا أقبل من حج أو غزو أو عمرة يكبر على‬ ‫كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول ‪ :‬و لا إله إلا الله وحده‬ ‫لا شريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد وهو على كل شيع قدير آيبون تلئبون‬ ‫لربنا حامدون صدق الثه وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ي ‪.‬‬ ‫وأما المرأة فهي كالرجل في هذا الفرض وإنما يلزمها بشروط‬ ‫زيادة عن الرجل هي وجود ذي محرم أو زوج أو مع نساء أو ثقاة‬ ‫يمنعونها كأنفسهم ‪ .‬قال القطب في شرح النيل ‪ :‬هذا مذهبنا ومذهب‬ ‫الشافعي ومالك ‪ .‬وقال أبو حنيفة والحسن البصري والنخعي ‪ :‬لا تحج إلا‬ ‫مع محرم أو زوج ‪ .‬واستدل في الذهب الخالص لذلك بحج نساء رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم مع الأمناء حيث احجهن عمر بن الخطاب مع‬ ‫عثمان وعبدالرحمن بن عوف ‪ ،‬وحجة المانعين قوله صلي الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق لا يحل لامرأة تؤمن باننه واليوم الآخر أن تسير مسيرة يوم‬ ‫وليلة إلا مع ذي محرم منها ي """ وقال في الإيضاح ‪ :‬وكذلك لا تلبس‬ ‫المرأة خزأً ولا حريرأ ولا تتزين ولا تكتحل وتنزع عنها حليها ‪ 0‬إلاما‬ ‫خافت أن ينكسر بنزعه فلتتركه للضرورة ‪ ،‬لأن هذا كله زينة لأنه من‬ ‫‏‪ -١‬أخرجه الربيع وأحمد والبخاري وأبو داؤد والترمذي وابن ماجه ومالك وهو في الربيع عن‬ ‫‪.‬‬ ‫آبي هريرة‬ ‫( ‪4 ٣٣٣‬‬ ‫دواعي الجماع فنهى عنه كما نهى عن الرفث ‪ .‬وقال ابن حجر نقلأ عن‬ ‫ابن المنذر ‪ :‬أجمعوا على أن المرأة تلبس المخيط كله و الخفاف وأن لها‬ ‫أن تغطي رأسها وتستر شعرها إلا وجهها فتسدل عليه الثوب سدلأ خفيف‬ ‫تستتر به عن نظر الرجال ولا تخمره إلا ما روي عن فاطمة بنت المنذر‬ ‫قالت ‪ ( :‬كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات مع أسماء بنت أبي بكر تعني‬ ‫جدتها ) قال ‪ :‬ويحتمل أن يكون ذلك التخمير سدلا كما جاء عن‬ ‫عائشة """ قالت ‪ ( :‬كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر بنا‬ ‫ركب سدلنا الذنوب على وجهنا ونحن محرمات فإذا جاوزنا‬ ‫رفعناه ) اه ‪ .‬قال الخطابي """ ‪ :‬قلت ‪ :‬قد ثبت عن النبي صلي ا له‬ ‫عليه وسلم أنه نهى المحرمة عن النقاب فأما سدل الثوب على وجهها من‬ ‫رأسها فقد رخص فيه غير واحد من الفقهاء ومنعوها أن تلف الثوب أر‬ ‫الخمار على وجهها أو تشد النقاب أو تتلثم أو تتبرقع ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬أخرجه أبو داؤد‪. ‎‬‬ ‫ج‪‎ ٢‬ص(‪. )١٥٤‬‬ ‫‪ -٢‬معالم السنن للخطابي‪‎‬‬ ‫‪4 ٣٣٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المنسنكف الشالعت‬ ‫فيالواجبمن مناسدالحجوفيرالواجبونيالإهرام‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬وو ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له‬ ‫عند ربه جي "" قال القاضي البيضاوي ‪ :‬أحكامه وسائر ما لا يحل هتكه‬ ‫أو الحرم وما يتعلق بالحج من التكاليف وقيل الكعبة والمسجد الحرام‬ ‫والبلد الحرام والشهر الحرام والمحرم اه ‪.‬‬ ‫قال شيخنا السالمي رضي الله عنه في تلقين الصبيان ‪ :‬أركان‬ ‫الحج ثلاثة ‪:‬‬ ‫الإحرام فمن لم يحرم فلا حج له إجماع ‪.‬‬ ‫‪ -‬الأول ‪:‬‬ ‫الوقوف بعرفة فمن لم يقف بعرفة فلا حج له‬ ‫‪ -‬الثاني ‪:‬‬ ‫إجماعاً ‪.‬‬ ‫زيارة البيت ومن تركه بطل حجه إجماعأً ‪.‬‬ ‫‪ -‬الثالث ‪:‬‬ ‫فدليل الإحرام قوله تعالى ‪ :‬وو فمن فرض فيهن الحج مي يعني‬ ‫بالإحرام واختلفوا في السعي هل هو من الأركان أم من السنن ؟ ودليل‬ ‫الوقوف بعرفة وهي موضع وقوف الحجيج تبعد عن مكة بنحو تسعة‬ ‫الحج الآية‪. (٣ ٠ ) ‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫( ‪4 ٣٣٥‬‬ ‫أميال ‪ 0‬ما رواه في الإيضاح عن النبي صلى النه عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬وق الحج عرفة فمن أدرك من الشمس بقدر ما يقول سبحان الل‬ ‫والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فقد أدرك الحج وإن غربت الشمس‬ ‫ولم يقف بعرفات فقد فاته الحج يي وقال بعضهم ‪ :‬من وقف بعد ذلك‬ ‫ساعة من الليل ولحق الناس صلاة الفجر بجمع فقد أدرك الحج لما روي‬ ‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وق من وقف بعرفات ساعة من الليل‬ ‫ولحق معنا صلاتنا هذه صلاة الفجر بجمع فقد أدرك الحج يي "ا" وأبا‬ ‫دليل زيارة البيت بعد الوقوف فقوله جل وعلا ‪ :‬ه ثم ليقضوا تفثهم‬ ‫وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق جي """ ‪.‬‬ ‫فقضاء التفث قص الشارب والأظفار ونتف الإبط والإستحداد عند‬ ‫الإحلال ( وليطوفوا ) طواف الركن الذي به تمام التحلل فإنه قرينة‬ ‫قضاء التفث ‪.‬‬ ‫روى الربيع بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬وع وقت رسول‬ ‫اله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة أن يهلوا من ذي الحليفة ‪ 0‬ولأهل‬ ‫الشام الجحفة ‪ 0‬ولأهل نجد قرنا ث ولأهل اليمن يلملم ث و لأهل العراق‬ ‫ذات عرق يي """ ‪ .‬هذا الحديث رواه الجميع باتفاق على هذه المواضع‬ ‫‪ ١‬أخرجه احمد وأرباب السنن عن عبدالرحمن بن يعمر‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الحج الآية‪. )٢٩( ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والنسائي و الدارمي‪‎‬‬ ‫ومسلم و أبو داؤد‬ ‫أخرجه أحمد والبخاري‬ ‫۔‪‎٣-‬‬ ‫ط‪« ٣٣٦ ‎‬‬ ‫وزاد في حديث ابن عباس عند الشيخين قال ‪ :‬وق فهن لهن ولمن أتى‬ ‫عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة فمن كان دونهن‬ ‫فمهله من أهله ي """ قال الخطابي ‪ :‬قلت ‪ :‬معنى التحديد في هذه‬ ‫المواقيت أن لا تتعدى ولا تتجاوز إلا باستصحاب الإحرام ‪ 9‬وقد أجمعوا‬ ‫أنه لو أحرم دونها حتى يوافي الميقات محرما أجزاه ‪ ،‬وليس هذا كتحديد‬ ‫مواقيت الصلاة فإنها إنما ضربت حدا لئلا تتقدم الصلاة عليها ‪ .‬وفي‬ ‫جامع ابن جعفر عن عزان بن الصقر من علماء عمان في القرن الثاني ‪3‬‬ ‫ومن جاوز الميقات ولم يحرم إن لم يخف فوت الحج فليرجع إلى‬ ‫الميقات فيحرم منه ‪ 0‬وإن خاف أن يفوته الحج أحرم من حيث ذكر أنه لم‬ ‫يحرم وعليه دم ‪ .‬قال غيره وقال في مثل هذا ‪ :‬أنه ليس عليه دم إلا أن‬ ‫يدخل مكة غير محرم فإذا لم يدخل فليس عليه دم ‪ 0‬هذا يوجد عن أبي‬ ‫الحسن رحمه انته ث وقال أبو صفرة أحد تلامذة الربيع بن حبيب ‪ :‬كنا‬ ‫نحرم من جدة في الصيف فلما جاء الشتاء شق ذلك بنا فصرنا نحرم من‬ ‫ذات عرق ‪ .‬قال شيخنا السالمي على أثره ما معناه ‪ :‬وأبو صفرة من‬ ‫أهل العراق ومن فهم من كلامه أن جدة ميقات فقد غلط وإنما الظلهر أن‬ ‫جدة أبعد من ذات عرق والميقات بعدها ‪.‬‬ ‫ومن السنة صلاة ركعتين بعد لباس الإحرام وقبل التلبية لما روي‬ ‫عنه صلى الله عليه وسلم وه أنه اغتسل ثم لبس ثيابه فلما أتى ذا الحليفة‬ ‫‪ -١‬معالم السنن للخطابي‪٢ ‎‬ج )‪(٦!!١‬ص‪. ‎‬‬ ‫‪4 ٣٣٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫صلى ركعتين ثم قعد على بعيره فلما استوى به على البيداء أحرم‬ ‫بالحج يي """ وفي مسند الربيع عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬إن تلبية‬ ‫رسول اه صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك ‪ ،‬لبيك لا شريك لك‬ ‫لبيك ‪ 0‬إن الحمد والنعمة لك والملك ‪ 0‬لا شريك لك ء قال نافع ‪ :‬وكان‬ ‫ابن عمر يزيد فيها لبيك وسعديك والخير بيديك لبيك والرغبة والعملى"""‪.‬‬ ‫ولا خلاف مع أشياخنا أنه لا يقوم مقام التلبية شيء من الأذكار وهي‬ ‫عندهم كتكبيرة الإحرام ‪ 0‬كما سن رفع الصوت بها لقوله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪ :‬وو أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا‬ ‫أصواتهم بالإهلال ي """ وهذا خاص بالرجل وأما المرأة فعليها خفض‬ ‫صوتها ورخص لمن يكثر التردد إلى مكة كحطاب وتاجر أن يدخل بلا‬ ‫إحرام وبعض شتد في ذلك لحديث ابن عباس عند البيهقي يخ لا يدخل‬ ‫أحد مكة إلا محرماً ي لكن روى ابن أبي شيبة وابن عدي استثناء‬ ‫الحطابين والعمالين وثبت أن الصحابة يترددون على مكة دخولا‬ ‫وخروجأ بدون إحرام ودخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح‬ ‫بلا إحرام والحديث يؤول بقاصد حج أو عمرة ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬أخرجه الدارقطني والبيهقي والطبراني والحاكم عن ابن عباس‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬الحديث أخرجه مالك ورواه الشيخان وكلهم عن ابن عمر‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٣‬رواه الخمسة وصححه الترمذي‪‎‬‬ ‫‪« ٣٣٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المنسفلتالترانتج‬ ‫مايجوز لتمحرمم فعله ومايجب عليدتركه‬ ‫يمنع المحرم من خمس ‪ :‬اصطياد صيد البر ث ولبس المخيط ‪9‬‬ ‫والطيب ‪ ،‬والنساء ‪ ،‬وإلقاء التفث ‪ .‬قال الله تعالى ‪ :‬و يا أيها الذين‬ ‫آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما‬ ‫قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام‬ ‫مساكين أو عدل ذلك صياماً ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن‬ ‫عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام " أحل لكم صيد البحر وطعامه‬ ‫متاعاً لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرمأآ واتقوا الله‬ ‫الذي إليه تحشرون حي """ ‪ .‬قال أبو محمد في الجامع ‪ :‬من قتل صيدا‬ ‫في الحرم وهو حلال أو حرام فعليه الجزاء قال الله تعالى ‪ :‬و لا تقتلوا‬ ‫الصيد وأنتم حرم م ومن دخل الحرم سمي محرما فالجزاء يجب على‬ ‫من قتل في الحرم وإن كان حلالا بظاهر الآية ث وإن قتله وهو في غير‬ ‫الحرم وهو حلال فلا شيء عليه ‪ 0‬وإن قتله وهو حرام في غير الحرم‬ ‫كان عليه الجزاء لأنه مخاطب بالآية ث وقال أصحابنا ‪ :‬إن قتل المحرم‬ ‫الصيد خطأ في الحرم وفي غيره خطأ أن عليه الجزاء وظاهر الكتاب‬ ‫)‪٩٦٥‎ ٥‬و ‪. (٦ ٦‬‬ ‫الآيتان‪‎‬‬ ‫المائدة‬ ‫۔‪ ‎١-‬سورة‬ ‫( ‪4 ٣٣٩‬‬ ‫يوجب على قاتل العمد دون المخطئ ‪ .‬قال في الإيضاح ‪ :‬قال ‪ (( :‬ومن‬ ‫قتله متعمدا )) يعني متعمدا لقتله ومع هذا التخصيص أوجبوا الجزاء في‬ ‫العمد والخطأ ولم يمتثلوا دليل الخطاب لهذه الآية و هو الأشبه في هذا‬ ‫الوجه لأن الخطا لا يزيل الضمان بل يزيل الإثم فقط‪ .‬قال‬ ‫البيضاوي ‪ :‬ومن قتله منكم متعمدا ذاكرا لإحرامه عالما بأنه حرام عليه‬ ‫قبل ما يقتله والأكثر على أن ذكره ليس لتقييد وجوب الجزاء فإن إتلاف‬ ‫العامد والمخطئ واحد في إيجاب الضمان بل لقوله ‪ :‬جو ومن عاد فينتقم‬ ‫الله منه ج ولأن الآية نزلت فيمن تعمد ‪ .‬وقال القطب في تيسير‬ ‫التفسير ‪ :‬ثبت الجزاء في العمد بالكتاب وفي الخطأ بالسنة وحكاه عن‬ ‫الزهري ‪ .‬وفي مسند الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة‬ ‫زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ‪ :‬قال رسول اله صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح ‪ :‬الغراب‬ ‫والحدأة والفارة والعقرب والكلب العقور جي """ وعند الشيخين وأحمد‬ ‫عن عائشة قالت ‪ :‬وق أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل خمس‬ ‫فواسق في الحل والحرم ي قال ابن العربي ‪ :‬أمر بالقتل وعلل بالفسق‬ ‫فيتعدى الحكم إلى كل ما وجدت فيه العلة ونبه بالخمسة على خمسة‬ ‫أنس‬ ‫أنواع من الفسق اه ‪ .‬وفي مسند الربيع بسنده عن‬ ‫بن مالك قال ‪ ( :‬أهدى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫‪.‬‬ ‫عمر‪‎‬‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫الجماعة إلا الترمدي‬ ‫‪ -١‬رواه‬ ‫( ‪« ٣٤٠‬‬ ‫حمارأ وحشا بالأبواء يعني موضعا فرده عليه فلما رأى رسول الله صلى‬ ‫اله عليه وسلم الكراهة في وجهه قال ‪ :‬وق إنا لم نرده عليك إلا‬ ‫أنا محرمون يي ) """ وروي عن ابن عباس قال ‪ ( :‬خرج رسول الله‬ ‫صلى انته عليه وسلم يريد مكة وهو محرم حتى إذا بلغ الرورحا إذا هو‬ ‫بحمار وحش عقير فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وع دعوه‬ ‫يوشك أن يأتيه صاحبه يي وأتى البهزي وهو صاحبه فقال ‪ :‬يا رسول‬ ‫الله شأنكم بهذا الحمار فأمر رسول النه صلى الله عليه وسلم أبا بكر‬ ‫فقسمه بين الرفاق ثم مضى حتى إذا كان بالأثاية بين الرويثة والمرج‬ ‫وهي مواضع فإذا بظبي حاقف في ظل وفيه سهم فأمر رسول الله صلى‬ ‫لله عليه وسلم رجلا أن يقف عليه ولا يريبه أحد حتى يجاوزه ) قال‬ ‫الربيع ‪ :‬العقير ‪ :‬المعقور ص والحاقف في ظل ‪ :‬المحتقف هو المتعقب في‬ ‫موضع المفازة وقوله ‪ :‬لا يريبه ‪ :‬أي لا يمسه بسوء "" وقد اختلفوا في‬ ‫جواز أكل المحرم لحم الصيد سواء كان باقيأ على إحرامه أو خالعاً لله‬ ‫وذلك اختلافهم في قوله تعالى ‪ :‬وو وحرم عليكم صيد البر ما دمتم‬ ‫حرما م هل المحرم الصيد أو الاصطياد ‪.‬‬ ‫وأما لبس المخيط والطيب فقد روى أبو عبيدة بسنده إلى أبي سعيد‬ ‫الخدري قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وو لا يلبس المحوم‬ ‫والترمذي والدارمي‪. ‎‬‬ ‫مسلم وأبو داؤد‬ ‫‪ -١‬أخرجه أحمد ورواه‬ ‫‪ -٢‬أخرجه أحمد والنسائي ومالك‪. ‎‬‬ ‫‪4٣٤١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫القميص ولا العمامة ولا السراويلات ولا البرانس ولا الأخفاف فإن لم‬ ‫يجد نعلين فليلبس خفين ولقطعهما أسفل من الكعبين و لا يلبس المحرم‬ ‫شيئا من ثياب مسها الزعفران ولا الورس يي "" قال ابن حجر في‬ ‫شرح الحديث ‪ :‬واجمعوا على أن المراد به هنا الرجل ولا يلتحق به‬ ‫المرأة إلى أن قال ‪ :‬وإنما تشترك معه المرأة فيما مسه الورس‬ ‫والزعفران """ ‪ .‬وقال أيضا ‪ :‬بعد ذلك قال الخطابي ‪ :‬ذكر العمامة‬ ‫والبرنس معا ليدل على أنه لا يجوز تغطية الرأس لا بالمعتاد ولا بالنار‬ ‫قال ‪ :‬ومن النادر المكتل يحمله على رأسه ‪ .‬واعترضه ابن حجر‬ ‫قائل ‪ :‬مجرد وضعه على رأسه على هيئة الحامل لحاجة لا يضر في‬ ‫مذهبه كالإنغماس في الماء فإنه لا يسمى لابس وكذا ستر الرأس باليد ‪.‬‬ ‫وقال في الإيضاح "" ‪ :‬إن الفقهاء قاسوا ما لم يذكر في هذا الحديث على‬ ‫ما ذكر مما هو في معناه إلى أن قال ‪ :‬وكذلك لا يضع على رأسه شين‬ ‫يحمله ولا يستره وقد رخصوا له أن يغطي أنفه من النتن إن مر به‬ ‫ويغطي لحيته وأكثر من ذلك والعلة في ذلك هل الوجه من الرأس أم لا؟‬ ‫والصحيح أنه من الرأس لما جاء في الأثر إحرام ال رجل في رأسه‬ ‫والوجه من الرأس وإحرام المرأة في وجهها والوجه دون الرأس اه ‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي ومالك في‬ ‫الموطأ ‪.‬‬ ‫‏‪. (٣٩ ١‬‬ ‫فتح الباري لابن حجر ج‪٣‬‏ ص(‬ ‫‪1‬‬ ‫‪‎‬ص(‪. ( ١ ٥ ٥‬‬ ‫ج‪٢‬‬ ‫‪ -٣‬الإيضاح للشنماخي‪‎‬‬ ‫‪4 ٣٤٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وفي المسلك الثاني تقدم الكلام على المرأة وما يتعلق بها ور خص‬ ‫له في الإيضاح والقواعد أن يشد على نفسه ولو بعقد هميان نفقته وننسب‬ ‫ذلك إلى ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما ‪.‬‬ ‫وأما تحريم الجماع فمأاخوذ من قوله جل وعلا ‪ :‬و فلارفث ي‬ ‫واتفقوا على أن الجماع بعد الإحرام مفسد للحج والعمرة ‪ .‬واختلفوا في‬ ‫وقال‬ ‫‪ :‬يفسد ‏‪٦‬‬ ‫النظر و القبلة و اللمس فقال بعض‬ ‫مقدماته من‬ ‫‪ .‬قال ابن‬ ‫الماء كذا قال في حاشية الرضع‬ ‫‪ :‬عليه دم ما لم ينزل‬ ‫بعض‬ ‫العربي """ ‪ :‬إذا وقع الوطي في الحج أفسده لأنه محظور كالأكل في‬ ‫الصوم أو الكلام في الصلاة فإن وقعت المباشرة لم تفسده لأن تحريمها‬ ‫الطيب والنكاح حتى قال النبي صلى الله‬ ‫لكونها داعية للجماع كما حرم‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬وق لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب ي ` ‏‪ ١‬ولو وجد‬ ‫‪"٧‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‪‎.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬وروى البخاري‬ ‫الطيب والنكاح لم يفسد الحج فكذلك بالمباشر اه‬ ‫من حج‬ ‫‪» :‬‬ ‫أبي هرير ‏‪ ٥‬أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‬ ‫ومسلم عن‬ ‫ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ي ‪.‬‬ ‫وأما إلقاء التفث فقد تقدم الكلام عليه في المسلك الثالث ونزيد هنا‬ ‫البحث عن قوله جل وعلا ‪ :‬و ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدي‬ ‫القطب في التيسير ‪ :‬لا تحلقو ‏‪ ١‬رؤسكم للتحلل ؤ و ) محله (‬ ‫قال‬ ‫محله ‪-‬‬ ‫‪ -١‬أحكام القرآن لإبن العربي‪١ ‎‬ج )‪(٤٣!١‬ص‪. ‎‬‬ ‫! رواه الربيع وأخرجه الجماعة إلا البخاري عن عثمان بن عفان‪. ‎‬‬ ‫‪4٣٤٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫قيل الحرم كله وأيام منى أو الحرم مطلقاً ولو قبل أيام منى عندنا وعند‬ ‫أبي حنيفة إلا المحصر فقد اختلفوا هل يحل له النحر في الحل او لا‬ ‫يجوز إلا في الحرم ؟ قولان ‪ .‬وهل على المحصر بمرض أو عدر‬ ‫وجوب الإعادة بعد الإحرام بالحج بنفل أو لا ؟ قولان أيضا ‪ .‬إلى أن‬ ‫) مرضا يحوجه إلى الحلق إلى أز‬ ‫ضا‬ ‫رانيمنكم‬ ‫ممن ك‬ ‫قال ‪ ( :‬ف‬ ‫قال ‪ ( :‬أو به أذئ من رأسه ففدية ) فعليه فدية ( من صيام ) هي صيام‬ ‫ثلاثة أيام ( أو صدقة ) اثني عشر مدا على ستة مساكين يعني ثلاثة‬ ‫أصواع كل مسكين نصف صاع ( أو نسك ) يفرقه لأهل مكة الفقراء ذبح‬ ‫ة ثنية إلى أن قال ‪ :‬وكل فعل مناف للإحرام ففيه ذلك إذا فعل لأذى‬ ‫كلبس المخيط والتطيب وإن فعل لغير أذى قشاة وقال الشافعي ‪ :‬كحكم‬ ‫الآية """ اه قال ابن العربي """ ‪ :‬إذا منعه العدو يحل في موضعه ولا‬ ‫قضاء عليه وبه قال الشافعي ‪ ،‬وقال أبو حنيفة ‪ :‬عليه القضاء وظاهر‬ ‫اختياره عدم القضاء حيث قال ‪ :‬بعد ذلك المعنى قالوا ‪ :‬تحلل من نسكه‬ ‫ه‬‫ي هو‬‫ففاسد‬ ‫قبل تمامه فلم يكن بد من قضائه كالفائت والمفسد ‪.‬قلنا ‪ :‬ال‬ ‫ملوم والفائنت هو فيه منسوب إلى التقصير وهذا مغظوب اه ‪ .‬روى‬ ‫البخاري ومسلم عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال ‪ ( :‬حملت إللى‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي فقال ‪ :‬وخ ما‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪(٢٩٢‬ص‪‎‬‬ ‫‪١‬ج‬ ‫من‪‎‬‬ ‫‪ -١‬بتصرف‬ ‫‪ -٢‬أحكام القرآن لابن العربي‪ ‎‬ص(‪. )١٢٢‬‬ ‫‪4 ٣٤٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫كنت أرى الوجع بلغ بك ما أرى أتجد شاة؟ يي قلت ‪ :‬لا‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وج تصوم ثلاثة أيام وتطعم ستة مساكين لكل مسكين نضف‬ ‫صاع ه ) وفي رواية أبي داؤد ما يفيد التخيير كالآية الكريمة وهو أنه‬ ‫قال له صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق إن شئت فانسك نسيكة وإن شئت فخصم‬ ‫ثلاثة أيام ي ‪.‬‬ ‫واختلف الشيخان الحضرميان وائل بن أيوب وأبو المهاجر وهما‬ ‫خص‬ ‫من أسلاقنا من تلامذة أبي عبيدة في لبس الحلي للمرأة المحرمة ف ر‬ ‫لها أبو المهاجر وشةد عليها وائل وألزمها دما إن لبست حلياً أو حريرأ‬ ‫كما منعها أن تختضب بالحنا ى وروى عن ابن عمر """ أن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم قال ‪ :‬يق لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ي‬ ‫وفي رواية وج ينهى النبي صلى ا له عليه وسلم النساء في الإحرام عن‬ ‫‪١‬‬ ‫‪. ٢‬‬ ‫زاد ابو‪‎‬‬ ‫القفازين والنقاب ومامس الورس والزعفران من الثياب‬ ‫داؤد وق ولتلبس بعد ذلك ما أحبت من ألوان الثياب معصفراً أو خزأً أو‬ ‫حلياً أو سراويل أو قميصا ي والنقاب ‪ :‬تغطية الوجه وإخراج العينين‬ ‫من نقب فيه و القفازين ما تلبسه المرأة فيغطي يديها وأصابعها ‪ .‬والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬أخرجه أحمد والبخاري والنسائي والترمذي وصححه عن ابن عمر‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه أحمد وأبو داؤد‪. ‎‬‬ ‫‪{ ٣٤٥‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫امسشف انشا منسي‬ ‫دقولمكةوالطواف والسعي‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬وو وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا‬ ‫من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي‬ ‫للطائفين والعاكفين والركع السجود ‪ ...‬إلى قوله جل وعلا ‪ :‬ربنا وابث‬ ‫فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم‬ ‫إنك أنت العزيز الحكيم جي """ تأمل هذا الربط الوثيق والعلاقة المتينة‬ ‫بين هذين النبيين الكريمين إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام ففي‬ ‫قوله جل وعلا ‪ :‬و وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا م‬ ‫وقوله ‪ « :‬وابعث فيهم رسولا منهم ي وقوله صلي الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى بن مريم ي """ وقوله‬ ‫جل وعلا ‪ :‬ح ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا مي "" وقوله‬ ‫جل وعلا ‪ :‬و وأذن في الناس بالحج مي """ هل الداعي لذلك إيراهيم‬ ‫‏‪. )١!٢٨‬‬ ‫‏(‪ ١٢٥‬إلى‬ ‫‏‪ ١‬سورة البقرة الآيات من‬ ‫‏‪ -٢‬أخرجه صاحب كنز العمال ورواه كثير من المفسرين ورواه أحمد عن العرباض بن سارية‬ ‫وفيه زيادة نور ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاعت له قصور الشام ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬سورة النحل الآية‪. )١٢٣( ‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة الحج الآية‪. )٢( ‎‬‬ ‫‪٣٤٦‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫أر محمد صلى انته عليهما وسلم ؟ وقوله تعالى ‪ :‬و ملة أبيكم إبراهيم‬ ‫هو سماكم المسلمين ي """ وقوله ‪ « :‬ومن يرغب عن ملة إبراهيم‬ ‫إلا من سفه نفسه ي "" وقوله ‪ « :‬بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من‬ ‫المشركين جي """ وقوله جل وعلا ‪ :‬و ووصى بها إبراهيم بنيه‬ ‫ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم‬ ‫مسلمون مي """ والمسلمون محمد وأمته فكل هذا يامرنا أبرأ جازمأ‬ ‫على المحافظة والرجوع إلى هذا البيت العظيم الذي جعله الله مثابة‬ ‫وأمنأ ‪ .‬و المثابة الموضع الذي يثاب إليه مرة بعد أخرى ومنه سمي‬ ‫المنزل كذا في الصحاح فكيف وقد أضاف إليه الأمن فقد اطمأنت النفس‬ ‫وارتاح القلب وهانت الصعاب وقرب من رضى الله من يعرف المطلوب‬ ‫يحقر ما بذل فقاصد مكة لا يخلوا إما أن يكون معتمرأ أو مفردأ أو‬ ‫متمتعأ أو جامعا بينهما وهو القارن أو قاصدا لحاجة غير ذلك فقوله‬ ‫صلى انته عليه وسلم ‪ :‬وة لا يجاوز الميقات إلا محرم ي إن كان‬ ‫قاصدا لحج أو عمرة وسبق البحث في هذا في المسلك الثالث ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة الحج الآية‪. )٢٨( ‎‬‬ ‫(‪. )١٣٠‬‬ ‫‪ -٢‬سورة البقرة الآية‪‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة البقرة الآية‪. )١٣٥( ‎‬‬ ‫(‪. )١!٣٢‬‬ ‫‪ -٤‬سورة البقرة الآية‪‎‬‬ ‫‪4٣٤٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫قال السيد سابق """ عن ابن حزم ‪ :‬دخول مكة بلا إحرام جائز‬ ‫لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما جعل المواقيت لمن مر بهن يريد حجا‬ ‫أو عمرة ولم يجعلها لمن لم يرد حجا أو عمرة فلم يأمر اننه تعالى قط ولا‬ ‫رسوله عليه الصلاة والسلام بأن لا يدخل مكة إلا بإحرام فهذا إلزام ما لم‬ ‫يأت في الشرع إلزامه ‪ .‬واختلفوا متى يقطع التلبية ؟ والأكثر أنه إزا‬ ‫انتهى إلى المسجد وشاهد الكعبة قطعها ‪.‬‬ ‫قال في الوضع ‪ :‬فإذا قدم مكة فعل أربعا قبل دخول المسجد‬ ‫إحداها ‪ :‬الاغتسال إن أمكنه """ وإلا أجزاه الوضوء ‪ ،‬والثانية ‪ :‬أز‬ ‫يدخل من باب بني شيبة ؤ والثالثة ‪ :‬أن يدعو بهذا الدعاء قبل وقوع‬ ‫بصره على البيت يقول ‪ " :‬الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم زد بيتك هذا‬ ‫شرفا وتعظيماً ومهابة وتكريما وزد من عظمته وشرفه وكرمه ممن حجه‬ ‫أو اعتمره من عبادك الصالحين تكريما وإيمانا " وأن يدخل رجله اليمنى‬ ‫عند دخول المسجد ويدعوا بهذا الدعاء " اللهم أنت السلام ومنك السلام‬ ‫وإليك يرجع السلام فحينا يا ربنا بالسلام و أدخلنا برحمتك دار السلام‬ ‫اللهم اغفر لي ذنوبي وأدخلني أبواب رحمتك " ‪ .‬وقال في الإيضاح‪:‬‬ ‫وإذا أراد الطواف لاذ بالبيت بقدر مالا يقابل الباب ثم يأخذ في الطواف‬ ‫على يمينه يعني يمين الباب ويقول عند ركن الحجر ‪ " :‬انثه أكبر الله أكبر‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬فقه السنة للسيد سابق ج‪١‬‏ ص(‪)٥٨٤‬‏‬ ‫‏‪ -٢‬روى هذا مسلم عن ابن عمر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وزاد وكان يدخل مكة‬ ‫نهارا ويغتسل ‪.‬‬ ‫‪« ٣٤٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫الله أكبر الهم إني أسألك إيمانا بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك """‬ ‫واتباعاً لسنتك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ى ثم تمشي في‬ ‫الطواف وأنت تقول سبحان النه والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا‬ ‫حول ولا قوة إلا بانه العلي العظيم وصلى الله على محمد النبي آله‬ ‫وسلم " ‪ .‬قلت ‪ :‬وينبغي أن ينتبه الطائف في ابتداء طوافه لئلا يتقدم عن‬ ‫محاذاة الحجر لئلا يختل طوافه ‪ 0‬وهكذا يصنع حتى يتم سبعة أشواط ‪8‬‬ ‫ويسن تقبيل الحجر الأسود ولمس الركن اليماني إن أمكنه وإلا أشار إليه‬ ‫ولا يدخل في طوافه الحطيم بل يطوف به كما يطوف بالبيت القائم لأنه‬ ‫منه ى وقال في الإيضاح ‪ :‬أما التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير الذي‬ ‫يقال في الطواف فهو سنة يقوله عليه السلام في طوافه فيما بلغفا‬ ‫والرواية في ذلك عنه عليه السلام ‪ :‬وة أن الملائكة عليهم السلام قالت‬ ‫لآدم عليه السلام ‪ :‬حججنا هذا البيت قبلك بألف عام فقال ‪ :‬ما كنتم‬ ‫تقولون ؟ قالوا كنا نقول ‪ ( :‬سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله‬ ‫أكبر ) قال آدم ‪ ( :‬ولا حول ولا قوة إلا بالله ) فلما طاف إيراهيم عليه‬ ‫السلام أخبرته الملائكة عليهم السلام بقول آدم عليه السلام فزاد ( العلي‬ ‫العظيم ) فلما بعث النبي عليه السلام زاد ( وصلى الله على محمد النبي‬ ‫وآله وسلم تسليما ) فصلى الله عليهم أجمعين ي اه ‪ .‬وقال ‪ :‬وأما‬ ‫‏‪ -١‬أخرج هذه الآثار الحسيني في شرح الإحياء عن عدة طرق مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪.‬‬ ‫‏‪4 ٣٤٩‬‬ ‫ط(‬ ‫الدعاء والوقوف عند الباب والميزاب والأركان فمستحب وكذلك أيضا‬ ‫مس الركنين اليمانيين فمستحب لما بلغنا أن رجلا جاء إلى عبدالله بن‬ ‫عمر فقال له ‪ ( :‬يا أبا عبدالرحمن لقد رأيتك لا تمس من الأركان إلا‬ ‫اليمانيين ث ورأيتك تلبس النعال السبتية ى ورأيتك تصبغ بالصفرة ؛‬ ‫ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت إلا في يوم‬ ‫التروية ‪ .‬قال عبدالله بن عمر ‪ :‬أما الأركان فإني لم أر رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم يمس إلا اليمانيين ث و أما النعال السبتية فإني رأيت رسول‬ ‫النه صلى الله عليه وسلم يلبسها ث وأما الصفرة فإني رأيت رسول الل‬ ‫صلى الله عليه وسلم يصبغ بها ‪ 0‬وأما الإهلال فإني أرى رسول الله ا‬ ‫يهل حتى تنبعث به راحلته ) "" ‪ 0‬ومن شروط الطواف الطهارة وهو‬ ‫صلاة أبيح فيه الكلام لما رواه الترمذي وأحمد عن ابن عباس ( الطواف‬ ‫بالبيت صلاة ولكن أحل الله فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير )‬ ‫وفي الترمذي عن عابس بن ربيعة قال ‪ ( :‬رأيت عمر بن الخطاب يقبل‬ ‫الحجر ويقول ‪ :‬إني أقبلك وأعلم أنك حجر ولولا أني رأيت رسول ال له‬ ‫صلى الله عليه وسلم يقبلك لم أقبلك ) وفيه سئل ابن عمر عن استلام‬ ‫الحجر فقال ‪ ( :‬رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله فقال‬ ‫الرجل ‪ :‬أرأيت إن غلبت عليه أرأيت إن زوحمت فقال ابن عمر ‪ :‬اجعل‬ ‫أر أيت في اليمن رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله ) قال أبو‬ ‫‪ -١‬الحديث أخرجه الربيع والبخاري وأبو داؤد‪. ‎‬‬ ‫( ‪٥.‎‬ء ‪4‬‬ ‫عيسى ‪ :‬حديث ابن عمر حسن صحيح وقد روي عنه من غير وجه‬ ‫والعمل على هذا عند أهل العلم يستحبون تقبيل الحجر فإن لم يمكنه‬ ‫ويصل إليه استلمه بيده وقبل يده وإن لم يصل إليه استقبله إذا حاذى به‬ ‫وكبر وهو قول الشافعي """ وفي الطبراني عن ابن عباس ( كان الحجر‬ ‫السود أشد بياضاً من الثلجحتى سودته خطايا بني آدم ) وفي الترمذي‬ ‫وأبي داؤد عن عائشة رضي الثه عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬وة إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار‬ ‫لإقامة ذكر اله عزوجل يي وبعد ذلك فليصل ركعتي الطواف في مقام‬ ‫إبراهيم أو في المسجد تم تشرب وتصب على رأسك من ماء زمزم ‪ .‬قال‬ ‫العلامة عبدالعزيز الثميني """ ‪ :‬المحرم إما مفرد بحج أو متمتع بعمرة‬ ‫أو قارن بهما إلى أن قال ما معناه ‪ :‬فمن تمتع في أشهر الحج فعليه‬ ‫الهدي ومن اعتمر لا في أشهره ثم أقام حتى حج فلا دم عليه " الثلني أن‬ ‫يفرد بحج ثم يحوله لعمرة فيلزمه هدي ويكون متمتعا وإن لم يحوله بتي‬ ‫ملتزما إحرامه حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر وإذا قدم مكة ملبيأ‬ ‫بالحج فلا يطف بالبيت وإن طاف وسعى لزمه هدي لا إن طاف فقط‬ ‫ويلبي بحج كلما صلى ركعتين وترك الطواف له أفضل ‪ .‬وأما القارن‬ ‫فإنه يحرم بهما ويحل منهما يوم النحر ث وهل على القارن طوافان‬ ‫‪.‬‬ ‫عبدالله بن سرحن‬ ‫مسلم عن‬ ‫‏‪ (٩‬ورواه‬ ‫ص(‪٣‬‬ ‫ج‪٤‬‏‬ ‫‪-١‬۔‏ عارضه الأحوذي‬ ‫‏‪ -٢‬كتاب النيل وشفاء العليل للشيخ العلامة عبدالعزيز الثميني ج‪٤‬‏ من شرحه ص(‪)٥٨‬‏ ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٣٥١‬‬ ‫وسعيان أو يجزيه طواف واحد وسعي ؟ قولان ‪ .‬قال القطب ‪ :‬فإن قلت‬ ‫فالقارن متى يعمل أعمال عمرته ؟ قلت إذا قدم مكة طاف لها وركع‬ ‫وشرب وسعى فيقوم بمكة محرما ولا يطوف وليصل حيث شاء من‬ ‫المسجد وليلب ولا يحل حتى يجيء يوم النحر اه شرح النيل ‪ .‬واختلف‬ ‫أصحاب رسول الله صلى انته عليه وسلم هل أفرد رسول الله صلي الله‬ ‫عليه وسلم أو قرن أو تمتع ؟ وكل أتى بحجة ودليل ثم اختلفوا في أيها‬ ‫أفضل ؟ قال شيخنا السالمي رضي النه عنه في شرح المسد ‪ :‬التمتع‬ ‫أفضل وهو المذهب وعليه العمل عند أصحابنا اختيارا للأفضل لأن‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر به من لم يسق الهدي من أصحابه ‪.‬‬ ‫وفي مسند الربيع عن جابر بن زيد قال ‪ ( :‬بلغني عن سعد بن‬ ‫أبي وقاص والضحاك بن قيس اختلفا في التمتع بالعمرة إلى الحج فقال‬ ‫الضحاك ‪ :‬إن عمر بن الخطاب قد نهى عن ذلك فقال سعد ‪ :‬قد صنعها‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنعناها معه ) قال الربيع ‪ :‬قال أبو‬ ‫عبيدة ‪ :‬من أراد التمتع فعل ومن شاء ترك ‪ ،‬وكل ذلك واسع اه __"'""‬ ‫وفي البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ‪ ( :‬خرجنا مع رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من‬ ‫أهل بحجة وعمرة ومنا من أهل بالحج وأهل رسول الله صلى الله عليه‬ ‫‪ -١‬أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد والترمذي والنسائي وابن ماجه ومالك في الموطا‪. ‎‬‬ ‫} ‪4 ٣٥٢‬‬ ‫وسلم بالحج فاما من أهل بالحج أو جمع الحج والعمرة لم يحلوا حتى كان‬ ‫يوم النحر ) انتهى ‪.‬‬ ‫وفي مسند الربيع أبو عبيدة قال ‪ :‬بلغني عن عروة بن الزبير‬ ‫قال ‪ :‬قلت لعائشة وأنا يومئذ حديث السن أرأيت قول الله تعالى ‪ :‬و إن‬ ‫الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه‬ ‫أن يطوف بهما عي فما أرى على احد باساً أن لا يطوف بهما ث قالت‬ ‫عائشة رضي الله عنها ‪ :‬كلا لو كان الأمر كما تقول كان فلا جناح عليه‬ ‫أن لا يطوف بهما ء وإنما أنزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يهلون من‬ ‫مناة وكانت مناة خلف قديد وكانوا يتحرجون أن يطوقفوا بين الصفا‬ ‫والمروة فلما جاء الإسلام سألوا رسول النه صلى الله عليه وسلم عن ذلك‬ ‫فانزل الله تبارك وتعالى ‪ :‬جو إن الصفا والمروة م الآية ) قال الربيع ‪:‬‬ ‫مناة حجر بقديد كانت الجاهلية يعبدونه ‪ .‬واختلف أشياخنا في السعي بين‬ ‫الصفا والمروة هل هو فرض ينهدم حج تاركه أو سنة يجبر بالام ؟ وهو‬ ‫الأكثر بعد اتفاقهم أنه مشروع ‪ .‬وفي المسند أبو عبيدة عن جابر بن زيد‬ ‫عن جابر بن عبدانته قال ‪ ( :‬رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل‬ ‫إلى الحجر الأسود حتى انتهى إليه في ثلاثة أطواف فإذا وقف على‬ ‫الصفا كبر ثلاثا ويقول ‪ :‬يع لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك‬ ‫وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ي ويصنع على المروة‬ ‫مش ذلك ثلاثا ثلاثا وإذا نزل من على الصفا مشى حتى إذا انصبت قدماه‬ ‫ط(‪4 ٣٥٣ ‎‬‬ ‫في بطن الوادي سعى حتى إذا خر ج منه ونحر بعض هديه بيده ونحر‬ ‫بعضه غيره ) """ واختلف أشياخنا هل الرمل باق أو منسو خ ؟ والأكثر‬ ‫والمرأة‬ ‫ومسنون‬ ‫في السعي فمطلو ب‬ ‫العلمين‬ ‫أما الرمل بين‬ ‫أنه منسو خ‬ ‫ليس عليها رمل ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬روى بنحوه مسلم وابن ماجه والدارمي‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٣٥٤‬‬ ‫امنسنث التنافس‬ ‫عرفة والمزدلفةومنى‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬جو فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند‬ ‫المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن‬ ‫الضالين """ هذه عرفات اليوم العظيم الذي يتوجه إليه أهل المشرق‬ ‫والمغرب من شتى أنحاء العالم ث الحاضر فيها والغائب عنها يبيتون‬ ‫ليلتها بمنى يستعدون للوقوف عشيتها بين يدي الرحمن الذي وسع سمعه‬ ‫الأصوات ‪ ،‬فلو أعطى كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكه شيئا‬ ‫إلا كما ينقص المخيط إذا أخل في البحر ‪ .‬أما القارن والمفرد فهما على‬ ‫إحرامهما ى وأما الآهل و المتمتع والآفاقي فعليهم أن يتجردوا من ثيابهم‬ ‫ويلبسوا ثياب إحرامهم رافعين أصواتهم بلبيك اللهم لبيك ‪ ،‬هذا اليوم هو‬ ‫ليوم الذي نزل فيه قوله جل وعلا ‪< :‬و اليوم أكملت لكم دينكم وأتسست‬ ‫عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا مي "" وهو المشار إليه بهذا‬ ‫الشرف العظيم الموافق ليوم الجمعة ‪ 0‬قال صل الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬روق الحج عرفة من جاء قبل طلوع الفجر من ليلة جمع فقد أدرك‬ ‫)‪. (٢ ٠ ٣‬‬ ‫البقرة الآية‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫)‪. (٣‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫المائدة‬ ‫ل سورة‬ ‫ط(‪4 ٣٥٥ ‎‬‬ ‫الحج أيام منى ثلاثة فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم‬ ‫عليه ي """ روى مسلم عن عبدالله بن عصر رضي الله عنهما‬ ‫قال ‪ :‬غدونا مع رسول اللثه صلى اللثه عليه وسلم من منى إلى عرفات منا‬ ‫الملبي ومنا المكبر ‪.‬‬ ‫قال الشيخ الثميني في كتاب النيل ‪ :‬ندب لمريد الخروج لمنى‬ ‫والإحرام لحج أن يغتسل ويلبس ثوبي إحرامه عشية يوم التروية وهو‬ ‫الثامن من ذي الحجة ويطوف سبعاً ويصلي ركعتين ‪ ،‬ولا يجب الطواف‬ ‫ذلك اليوم عند الإحرام ثم يجهر بالتلبية ثلاث كما مر ثم يقوم ‪ 0‬وإن أحوم‬ ‫من مسجد الجن فأحسن ‪ ،‬وجاز من البطحاء أو من الحرم ثم يجهر‬ ‫بالتلبية ثلاث كما مر ث وروي أنه صلى الله عليه وسلم ربما أهل إذا‬ ‫استوت به راحلته إلى أن قال ‪ :‬فإذا أتاها قال ‪ :‬وع اللهم لن هذه منى‬ ‫وهي من المناسك أسألك أن تمن علي فيها وفي غيرها بما مننت به على‬ ‫أوليائك و أصفيائك فها أنا ذا عندك وبين يديك وفي قبضتك ي وينزل بها‬ ‫ويصلي الخمس جميعا ويبيت بها مع الناس ويكثر الذكر ث وندب مشيه‬ ‫من مكة لمنى ومنها لعرفات ومنها لمنى ومنها لمكة راجعا في الطريق‬ ‫الأعظم إن لم يمنع بعدو أو أمر معجز ‪ 0‬ومن بات في غيرها لزمه دم‬ ‫إن لم يأت من بعيد لما روي عنه صلى الله عليه وسلم أن رجلا اتا‬ ‫بالمزدلفة فقال ‪ :‬أتيتك يا نبي اله من جبل طي قد أكللت راحلتي ولم أدع‬ ‫‪ -١‬أخرجه أحمد والأربعة والحاكم والبيهقي عن عبدالرحمن بن يعمر‪. ‎‬‬ ‫ط(‪« ٣٥٦ ‎‬‬ ‫جبلا إلا وقفت عليه فقال له ‪ :‬و من شهد الصلاة معنا ووقف بعرفة‬ ‫ساعة من ليل أو نهار فقد قضى تفثه وتم حجه ي """ وروي عنه صلى‬ ‫الله عليه وسلم أنه خرج إلى منى يوم التروية وصلى بها خمس‬ ‫صلوات يي """ ولا يخرج من منى إلى عرفات قبل طلوع الشمس كما لا‬ ‫يعود إليها في يوم الأضحى إلا قبل طلوع الشمس ‪ .‬روى مسلم عن جابر‬ ‫أن رسول انئه صلى النه عليه وسلم قال ‪ :‬وة نحرت هاهنا ومنى كلها‬ ‫منحر فانحروا في رحالكم ووقفت هاهنا وعرفة كلها موقف ووقفت هاهنا‬ ‫وجمع كلها موقف ي وفي مسلم أيضا عن جابر ( فلما كان يوم التروية‬ ‫توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب النبي صلى الله عليه وسلم فصلى‬ ‫بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم مكث قليلا حتى طلعت‬ ‫الشمس وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة فسار رسول الله صلي الله‬ ‫عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت‬ ‫قريش تصنع في الجاهلية فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى‬ ‫عرفه فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس‬ ‫امر بالقصوى فرحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال ‪« :‬ق إن‬ ‫دماءكم و أموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم‬ ‫هذا ألا كل شيء من أمر الجاهلية موضوع ‪ ،‬ودماء الجاهلية موضوعة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -١‬متفق عليه‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬متفق عليه‪. ‎‬‬ ‫ط(‪« ٣٥٧ ‎‬‬ ‫وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة يي وذكر الخطبة إلى أن قال ‪:‬‬ ‫ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما‬ ‫شيئا ثم ركب حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصوى إلى الصخرات‬ ‫وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت‬ ‫النمس وذهبت الصفرة قليل حتى غاب القرص وأردف أسامة خلفه‬ ‫ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق القصوى الزمام حتى أن‬ ‫رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى ‪ » :‬أيها الناس السكينة‬ ‫السكينة ي كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى‬ ‫أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح‬ ‫بينهما شيئا ثم اضطجع حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له‬ ‫الصبح باذان وإقامة ‪ .‬ثم ركب القصوى حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل‬ ‫القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده ولم يزل واقف حتى أسفر جدأ فدفع قبل‬ ‫أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن العباس حتى أتى بطن محسر فحرك‬ ‫قليل ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى‬ ‫الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها‬ ‫مثل حصى الحذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر فنحر‬ ‫ثلاثا وستين بدنة بيده ثم أعطى علياً فنحر ما غبر وأشركه في هديه ) ‪.‬‬ ‫ونقل شيخنا السالمي رضي الله عنه في شرح المسند هذا الحديث الذي‬ ‫رواه مسلم لمطابقته ما عليه المذهب ورواه أبو داؤد وفي مسند الربيع‬ ‫( ‪4 ٣٥٨‬‬ ‫عن أبي سعيد الخدري """ قال ‪ :‬اختلف ناس عند أم الفضل بنت الحارث‬ ‫وهي والدة عبدانئه بن عباس في يوم عرفة في صيام رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم فقال قانلون ‪ :‬هو صائم ‪ ،‬وقال آخرون ‪ :‬ليس بصلئم ‏‪٨‬‬ ‫قال أبو سيعد ‪ :‬فأرسلت إليه أم الفضل بقدح لبن وهو واقف على بعيره‬ ‫فشربه وروى أيضا بسنده عن أبي عبيدة "" قال ‪ :‬بلغني عن أسامة‬ ‫بن زيد قال ‪ ( :‬دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى إذا‬ ‫كان بالشعب فنزل وبال وتوضا ولم يسبغ الوضوء فقلت له ‪ :‬الصلاة‬ ‫نقال ‪ :‬وق الصلاة أمامك يي فركب فلما جاء المزدلة نزل فتوضأ وأسبغ‬ ‫الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في‬ ‫منزله ثم أقيمت العشاء فصلاها ولم يفصل بينهما بشع ) ‪ 6‬قال‬ ‫الربيع ‪ :‬قال أبو عبيدة ‪ :‬يستحب بعد المغرب ركعتان خفيفتان ‪ .‬ومن‬ ‫المسند أيضا أبو عبيدة قال ‪ :‬لما أذن الله تعالى لنبيه أن يحج حجة الوداع‬ ‫وهي حجة التمام فوقف بعرفة وقال ‪ :‬وق أيها الناس إن الزمان قد استدار‬ ‫كهيئة يوم خلق انته السماو ات والأرض فلا شهر ينسى ولا عدة تحصى‬ ‫الاوإن الحج في ذي الحجة للى يوم القيامة هي """ وروى الربيع عن‬ ‫الناس بعرفة فقال ‪ » :‬إن أهل‬ ‫ابي عبيدة قال ‪ :‬لما تم حجه خطب‬ ‫_‬ ‫=‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -١‬الحديث أخرجه أحمد و البخاري ومسلم والترمذي‪‎‬‬ ‫‪ -٢‬رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد والنسائي وابن ماجه ومالك في الموطأ‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه مسلم والبخاري عن جابر بن زيد عن ابن عباس‪. ‎‬‬ ‫( ‪« ٣٥٩‬‬ ‫الشرك والأوثان كانوا يدفعون من عرفات إذا صارت الشمس على‬ ‫رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال على وجوههم ‪ ،‬و يدفعون من المزدلفة‬ ‫إذا طلعت الشمس على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوههم ‪.‬‬ ‫وإنا لا ندفع من عرفات حتى تغرب الشمس ويفطر الصائم وندفع من‬ ‫المزدلفة غدا إن شاء الله قبل طلوع الشمس هدينا مخالف لهدي أهل‬ ‫الشرك والأوثان يي """ والحاصل أنهم أجمعوا أن الواقف قبل الزوال لا‬ ‫حج له ‪ 0‬وإن الخارج من عرفات قبل غروب الشمس لا حج له‪.‬‬ ‫واختلفوا فيمن أفاض منها ولم يخرج من حدودها وفيمن وقف بعد‬ ‫الغروب وقبل الفجر قيل ‪ :‬يجزيه وقيل ‪ :‬لا حج له ‪ .‬ويقطع التلبية عندما‬ ‫يرمي جمرة العقبة وهو يقول ‪ :‬الله أكبر ولله الحمد مع كل حصاة بعدما‬ ‫يجعل منى يمينه والبيت يساره وأول الرمي طلوع شمس يوم الأضحى‬ ‫إلى الزوال ثم ينحر ويحلق ويزور البيت ويرجع للاقامة بمنى ثم يكون‬ ‫الرمي في اليوم الثاني والثالث من الزوال إلى الغروب كل جمرة بسبع‬ ‫حصيات مثل حصى الحذف ويبدأ بالأولى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة‬ ‫ومن تركها أو شيئا منها فعليه دم شاة قال الله جل وعلا ‪ :‬و فمن تعجلى‬ ‫في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه جي قال القطب في‬ ‫والثالث عشر‬ ‫الهميان ‪ :‬الحادي عشر من ذي الحجة والثاني عشر‬ ‫وتسمى أيام منى وأيام رمي الجمار إلى أن قال ‪ :‬فمن تعجل في يومين‬ ‫وأحمد وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫البيهقي ومسلم والبخاري‬ ‫الحديث‬ ‫في كتب‬ ‫عدة طرق‬ ‫‪ - ١‬رو ى معناه من‬ ‫( ‪« ٣٦٠‬‬ ‫أي استعجل بالنفر من منى في ثاني يومين بعد يوم النحر بعد رمي‬ ‫الجمار عندنا وقبل طلوع الفجر ومن تأخر فلا إثم عليه عن النفر في‬ ‫اليوم الثاني إن بات ليلة الثالث ورمى فيه فلا إثم عليه قال القطب ‪ :‬وقد‬ ‫ورد في الأخبار الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم يكبر مع كل‬ ‫حصاة """ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫> رمى الجمار عند زوال الشمس أو بعد زوال الشمس ي """ وروى‬ ‫البيهقي عن نافع أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كان يقول ‪ ( :‬لا‬ ‫نرمي في الأيام الثلاثة حتى تزول الشمس ) وروى أحمد ومسلم‬ ‫والنسائي عن جابر رضي انته عنه قال ‪ ( :‬رأيت النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم يرمي الجمرة على راحلته يوم النحر ويقول ‪ :‬وق لتأخذوا عني‬ ‫مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أجج بعد حجتي هذه ي ) وعن‬ ‫عبدالرحمن التيمي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نرمي الجمار‬ ‫بمش حصى الحذف في حجة الوداع """ قال في إحياء علوم الدين ‪ :‬أعلم‬ ‫أنك في الظاهر ترمي حصى في العقبة وفي الحقيقة تزمي به وجه‬ ‫الشيطان وتقصم به ظهره إذ لا يحصل إرغام أنفه إلا بامتثالك أمر الله‬ ‫‪ -١‬رواه ابن عمر وأخرجه مسلم عن جابر‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ماجه والترمذي وحسنه‬ ‫‏۔‪ ٢‬رواه أحمد وابن‬ ‫‪٢‬۔‪-‬‏ رواه الطبراني في الكبير بسند ورجاله رجال الصحيح ومعنى الحذف بالحاء والذال والمواد‬ ‫هنا الرمي بالحصى الصغار ‪.‬‬ ‫‪4 ٣٦١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫تعالى تعظيما له بمجرد الأمر من غير حظ للنفس فيه """ و اختلفوا إن‬ ‫قدم نسكاً على نسك من تلك الأربعة التي هي الرمي و النحر والحلق‬ ‫والزيارة فقيل خالف السنة وعليه دم لأن الترتيب واجب قال شيننا‬ ‫السالمي ‪ :‬وعليه أكثر أهل المذهب ‪ ،‬وقيل ‪ :‬لا دم عليه لما روى الربيع‬ ‫بسنده عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال في حجة الوداع ‪ ( :‬إن رجلا‬ ‫جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‪ :‬يا رسول الله لم أشعر‬ ‫فحلقت قبل أن أذبح فقال له ‪ :‬وو اذبح ولا حرج يي فجاءه آخر فقال‬ ‫له ‪ :‬لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي ‪ ،‬فقال ‪ :‬وق إرم ولا حرج ي فما‬ ‫ي لكن قلل‬ ‫سئل في ذلك اليوم عن شيع إلا قال ‪ :‬وو ولا حرج‬ ‫الربيع ‪ :‬قال أبو عبيدة ‪ :‬هذه رخصة من النبي صلى الله عليه وسلم في‬ ‫ذلك اليوم """ وهؤلاء عندهم أن الترتيب غير واجب ‪ ،‬ونقل الغزالي في‬ ‫الإحياء أن وقت طواف الإفاضة بعد نصف الليل من ليلة النحر ‪ 0‬وروى‬ ‫الحسيني شارح الإحياء عن ابن عمر أن رجلا سأل النبي صل الل‬ ‫عليه وسلم فقال ‪ ( :‬إني أفضت قبل أن أرمي فقال ‪ :‬حق ارم ولا‬ ‫حرج ي ) """ ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‏‪. (٤٥‬‬ ‫الإحياء ج‪٤‬‏ ص(‪٤‬‬ ‫‪-١‬۔‏ شرح‬ ‫‏‪ ٢‬رواه الشيخان وغيرهما من طرق متعددة ‪.‬‬ ‫‏‪. ( ٤٠‬‬ ‫ص(‪٢‬‬ ‫‏‪ -٣‬الإحياء وشرحه ج‪٤‬‏‬ ‫‪« ٣٦٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫امسطت المسابح‬ ‫في الهد يوالجزاء والضحية‬ ‫قال النه تعالى ‪ :‬ج وأتموا الحج والعمرة لله فإن احصرتم فما‬ ‫استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان‬ ‫منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك‬ ‫فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم‬ ‫يجد فصيام تلانة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك‬ ‫لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله‬ ‫شديد العقاب حي‪ """ .‬هنا ثلاثة أشياء هدي وجزاء وضحية أما الهدي فهو‬ ‫واجب على المحصر و المتمتع الواجد ومحلها الحرم وكذلك الفدية‬ ‫والجزاء ولقوله تعالى ‪ :‬و جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس‬ ‫والشهر الحرام والهدي والقلاند جي يعني منفعة لأهل الحرم """ واختلفوا‬ ‫في المماثل في جزاء الصيد هل هي الخلقة باعتبار الهيئة أو باعتبار‬ ‫القيمة و الأول قول مالك والشافعي والثاني قول أبي حنيفة ث قال القب‬ ‫في تفسيره التيسير و القو لان في المذهب ‪ 0‬وهل يجزي أن يحكم على‬ ‫‪ -١‬سورة البقرة الآية‪. )١٩٦( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة المائدة الآية‪. )٩٧( ‎‬‬ ‫( ‪« ٣٦٣‬‬ ‫نفسه إن علم على أنه معقول المعنى أو يلزم أن يكون عدلين على أنه‬ ‫تعبد ؟ قولان ‪ .‬كما اختلفوا في المحل هل عليه جزاء إن قتل صيد الحوم‬ ‫أم لا ؟ قولان ‪ .‬كما اختلفوا في الناسي إذا حلق قيل ‪ :‬عليه الجزاء‬ ‫وقيل ‪ :‬لا جزاء عليه واختاره أبو سعيد ‪ .‬وهل يعاد الحكم على من تكرر‬ ‫منه قتل الصيد أو يقال له اذهب فينتقم الله منك ؟ قولان أيضآ ‪ .‬وهل‬ ‫يجوز تقديم هدي المتعة قبل يوم النحر أو لا ؟ قولان ‪ .‬أخذا من قوله‬ ‫الهدي ي‬ ‫تعالى ‪ < :‬فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من‬ ‫ويجوز اشتراك سبعة فأقل في ثنية إيل ومسنة بقر إن كان في ضحية أو‬ ‫هدي تمتع أو قران لا في جزاء صيد ولا في حقه وما دون ذلك ‪ 0‬وجاز‬ ‫له الأكل من هدي التطوع قال القطب ‪ :‬إجماعاً وليس له أن يأكل مما‬ ‫للجزاء والنذر ‪ .‬واختلفوا في القارن هل عليه هدي أم لا ؟ ويسمى الهدي‬ ‫ضحية كما اختلفوا في الضحية هل هي واجبة أم لا ؟ والمختار أنها غير‬ ‫واجبة روى الربيع بن حبيب بسنده إلى جابر بن عبدالله نحرنا مع رسول‬ ‫اله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة """ وروى الربيع‬ ‫أيضا بسنده إلى عائشة رضي الله عنها قالت ‪ ( :‬خرجنا مع رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم لخمس ليال بقين من ذي القعدة ولا نرى إلا أنه‬ ‫الحج فلما دنونا من مكة مر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن‬ ‫معه هدي إذا طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة أن يحل ‪ .‬قالت‬ ‫‪ -١‬أخرجه مسلم والبخاري وأحمد عن جابر‪. ‎‬‬ ‫‪« ٣٦٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫‪ :‬فدخل علينا بلحم بقر يوم النحر فقلت ‪ :‬ما هذا اللحم ؟ قال ‪ :‬نحر‬ ‫رسول الله صلى انته عليه وسلم عن أزواجه ) " " قال في نيل الأوطلر ‪:‬‬ ‫وظاهر الأحاديث جواز الاشتراك في الهدي وهو قول الجمهور من غير‬ ‫فرق بين أن يكون المشتركون مفترضين أو متطوعين أو بعضهم‬ ‫متطوعأ وبعضهم مفترضأ اه "" وروى الترمذي وابن ماجه عن‬ ‫عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬و ما عصل‬ ‫ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى النه من هراقة دم ‪ 0‬وإنه لتأتي يوم‬ ‫القيامة بقرونها و أضلافها و أشعارها وإن الدم ليقع من الله عزوجل‬ ‫بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفسا ه وروى أحمد وابن‬ ‫ماجه عن زيد بن أرقم قال ‪ ( :‬قلت ‪ :‬يا رسول الله ما هذه الأضاحي ؟‬ ‫قال ‪ :‬وة سنة أبيكم براهيم ي قالوا ‪ :‬مالنا منها ؟ قال ‪ :‬وؤ بكل‬ ‫شعرة حسنة ي قالوا ‪ :‬فالصوف ؟ قال ‪ :‬وة بكل شعرة من الصوف‬ ‫حسنة ي ) ووقتها بعد صلاة العيد إلى ثلاثة أيام ‪ 6‬وينبغي أن لا تذبح‬ ‫قبل إمام الصلاة و أن تكون مسنة تتجاوز ستة أشهر لا عيب فيها وروى‬ ‫البخاري ومسلم عن البراء بن عازب قال ‪ ( :‬ضحى خال لي يقال له‬ ‫ابو بردة قبل الصلاة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة شاتك‬ ‫شاة لحم ي فقال ‪ :‬يا رسول الله إن عندي داجنأ جذعة من المعز‬ ‫‪ -١‬أخرجه الشيخان وأحمد‪. ‎‬‬ ‫‪‎‬ص(‪. (١ ١ ٦‬‬ ‫ج‪٥‬‬ ‫للشوكاني‪‎‬‬ ‫الأوطار‬ ‫‪ -٢‬نيل‬ ‫ط(‪« ٣٦٥ ‎‬‬ ‫قال ‪ :‬وو اذبحها ولا تصلح لغيرك ثم قال ‪ :‬من ذبح قبل الصلاة فإنما‬ ‫يذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين ي‬ ‫وفي مسند الربيع بسنده إلى ابن عباس أن النبي صلى انته عليه وسلم‬ ‫ضحى بكبشين أملحين موجوئين """ وفي المسند أيضا بسنده إلى عائشة‬ ‫رضي الله عنها قالت ‪ ( :‬دف ناس من أهل المدينة حضرة الأضحى في‬ ‫زمان النبي صلى انته عليه وسلم فقال رسول انته صلى انته عليه وسلم ‪:‬‬ ‫> كلوا وتصدقوا بما بقي بعد ثلاثة أيام ھ قالت ‪ :‬فلما كان بعد ذلك‬ ‫قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬كان الناس ينتفعون بضحاياهم‬ ‫ويجعلون جم الودك ويتخذون منها الأسقية فقال رسول انته صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬و وما ذلك ؟ يي فقالوا يا رسول الله نهيت إمساك الضحايا بعد‬ ‫عليكم‬ ‫ثلاثة أيام فقال ‪ :‬وو إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت‬ ‫فكلوا وتصدقوا وادخروا يي ) """ قال الربيع ‪ :‬الدافة ‪ :‬القلامون ‪.‬‬ ‫الله عليه‬ ‫وعن البراء بن عازب قال ‪ :‬قال رسول الله صلى‬ ‫وسلم ‪ :‬وق أربع لا تجوز في الأضاحي العوراء البين عورها والمريضة‬ ‫البين مرضها والعرجاء البين ضلعها والكسير التي لا تنقى ي ""‬ ‫ومعنى تنقى ‪ :‬لا مخ لها وفي رواية العجفا بدل لا تنقى قال‬ ‫‪ -١‬أخرجه أحمد و ابو داؤد وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لنا‪‎‬‬ ‫سيرا‬ ‫‪ :‬اي ساروا‬ ‫ومالك ومعنى دفا‬ ‫۔‪ ‎٢-‬أخرجه أبو داؤد‬ ‫‪ ٢٣‬رواه الخمسة‪. ‎‬‬ ‫‪« ٣٦٦‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫النووي ‪ :‬وأجمعوا أن العيوب الأربعة المذكورة في حديث البراء وهي‬ ‫المرض و العجف و العور و العر ج البينات لا تجزي التضحية بها وكذا ما‬ ‫كان في معناها أو أقبح منها كالعمى وقطع الرجل وشبهه اه ‪ .‬قال‬ ‫القطب في الذهب الخالص ‪ :‬سنت الضحية بوجوب ( أبو حنيفة ) أو ندب‬ ‫في مذهبنا ومذهب مالك إلى أن قال ‪ :‬ولا تجزي ذات عور لا تبصر به‬ ‫العلف والمرعى ولا عرج لا تصله به ومرض ولو جنونا إلى أن قال ‪:‬‬ ‫وهزال بلا مخ وجاز غير ذلك ولو أعظم كالعمى وقطع الساق أو لا‬ ‫يجوز وهو الصحيح وجاز ما دون كتثقب الأذن وقطع وشق فيها وكسر‬ ‫القرن أو لا ما دار تقبتها وتسمى خرقاء ولا مشقوقة بلا دور وتسمى‬ ‫شرقاء ولا ما قطع من أذنها قطعة وتركت وعلق من قدم بضمتين‬ ‫وتسمى المقابلة أو من أخر بضمتين وتسمى مدابرة بفقح ولا مقطوعة‬ ‫الأذن وتسمى عضباء و لا بتراء و هي مقطوعة الذنب ولا مكسورة القون‬ ‫وتسمى عضبا أيضا أو تجوز إلى أن قال ‪ :‬وجازت الجماء إجماع‬ ‫وناقصة خلقة قياسا عليها كالكستاء في مذهبنا وهي المخلوقة بلا أذن‬ ‫اهف """ وقوله تعالى ‪ :‬ه ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام‬ ‫معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البانس‬ ‫الفقير مي """ اختلف المفسرون في المنافع هل هي دنيوية أو أخروية أو‬ ‫‪. (٢٨٩‬‬ ‫ص(‪ ٢ ٨٨‬إلى‪‎‬‬ ‫القطب‪‎‬‬ ‫الخالص للإمام‬ ‫‪ -١‬الذهب‬ ‫(‪. (٢٨‬‬ ‫الحج الآية‪‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة‬ ‫‪4٣٦٧‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫كليهما ؟ اختار الشيخ هود بن محكم الهواري ‪ -‬أحد علماء الإباضية في‬ ‫القرن الثالث ‪ -‬أنها منافع دنيوية وأخروية ونسب القول بذلك إلى مجاهد‬ ‫محتجاً بقول الله تعالى ‪ « :‬ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من‬ ‫ربكم حي "" أي بالتجارة في موسم الحج و ي الأيام المعلومات ع‪ .‬قال‬ ‫ابن عباس ‪ :‬أنها أيام عرفة والنحر والتشسريق وأما ي بهيمة الأنعام ي‬ ‫الإبل والبقر والغنم التي تنحر في يوم العيد وما بعده من الضحايا والهدايا‬ ‫والبهيمة تطلق على كل ذات قوائم أربع ح فكلوا منها وأطعموا البائس‬ ‫الفقير ي‪ .‬قال القطب في الهميان في تفسير الآية ‪ :‬قيل ‪ :‬اتفق العلماء أنه‬ ‫لا يمنع الأكل من المتطوع به لما روي عن جابر بن عبدالله في قصة‬ ‫حجة الوداع قال ‪ ( :‬وقدم علي من اليمن ببدن وساق رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم ثلاثا وستين بدنة ونحر علي ما غبر وهو تمام المائة التي جاء‬ ‫بها من اليمن كما في صحيح مسلم ث وأشركه في بدنه ثم أمر من كل‬ ‫بدنة ببضعة فجعلت في قدر وطبخت فأكل من لحمها وشرب من مرقها )‬ ‫اه ‪ .‬ملخصا من الجزء العاشر من الهميان ص(‪)٣٠‬‏ ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫)‪. (١ ٩ ٨‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫۔‪‎١-‬‬ ‫ط(‪« ٣٦٨ ‎‬‬ ‫حجالحانض ووداعالبيت‬ ‫سهلم‬ ‫و الل‬ ‫د صل‬ ‫يسول‬ ‫لالر‬ ‫عار ة‬‫وز ي‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬و واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في‬ ‫يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله‬ ‫واعلموا أنكم إليه تحشرون مي """ ذكرا ا له عند رمي الجمار وبعد‬ ‫فرض الصلوات لمن كان في منى أو في الآفاق من غير تحديد ‪ 6‬روى‬ ‫البخاري عن ابن عمر أنه كان يكبر في منى تلك ا لأيام وخلف الصلوات‬ ‫في هذه الأيام الثلاث ابتداء من ظهر يوم العيد وانتهاء بعد عصر الثالث‬ ‫عشر ‪ ،‬ونقل القرطبي في تفسيره الإجماع أن التعجل في الخروج لا‬ ‫يجوز قبل الثاني عشر ‪.‬‬ ‫قال في الإيضاح ‪ :‬والوداع سنة عند علمائنا رحممم الله ومن‬ ‫خرج ولم يودع فعليه دم والدليل على هذا ما روي من طريق ابن عبلس‬ ‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وة لا ينفر أحدكم حتى يكون آخر‬ ‫‪ -١‬سورة البقرة الآية‪ )٢٠٣( ‎‬أنظر أحكام القرآن للقرطبي أول الجزء الثالث منه‪. ‎‬‬ ‫( ‪« ٣٦٩‬‬ ‫عهده بالبيت يي """ وفي مسند الربيع بسنده إلى عائشة أم المؤمنين‬ ‫النه عنها قالت ‪ ( :‬خرجنا مع رسول الله صلى انته عليه وسلم‬ ‫رضي‬ ‫النه عليه‬ ‫في حجة الوداع فأهللنا بعمرة ثم قال رسول النه صلي‬ ‫العمرة ثم لا يحل حتى‬ ‫وسلم ‪ :‬وق من كان معه هدي فلييل بالحج مع‬ ‫يتمهما جميعا ي قالت ‪ :‬فقدمت مكة وأنا حائض فلم أطف بالبيت ولا‬ ‫عليه وسلم‬ ‫صلى‬ ‫ألله‬ ‫رسول‬ ‫ذلك إلى‬ ‫الصفا و المرو ‏‪ ٥‬فشنكوت‬ ‫بين‬ ‫فقال ‪ :‬وة انقضي رأسك وامتشطي و أهلي بالحج ودعي العمرة ي‬ ‫قالت ‪ :‬ففعلت فلما قضيت الحج أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫مع عبدالرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت فقال ‪ :‬وو هذا مكان‬ ‫قالت ‪ :‬فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة‬ ‫عمرتك‬ ‫أهلوا بالحج أو جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طواف واحدأ ) """ وفي‬ ‫مسند الربيع عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ‪ ( :‬قدمت مكة وأنا‬ ‫حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة ‪ 0‬فثششكوت ذلك إلى‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‪ :‬وج إفعلي ما يفعل الحاج غير أنك‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪"٣‬‬ ‫م‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫م‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫أبو عبيده‬ ‫وروى‬ ‫(‬ ‫«‬ ‫لا تطوفي بالبيت حدى تطهر ي‬ ‫أمر الناس أن يكون أخر‬ ‫‏‪ -١‬الحديث أخرجه أحمد ومسلم وأبو داؤد وابن ماجه وفي رواية‬ ‫عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض متفق عليه ‪.‬‬ ‫‪ ٢‬رواه البخاري ومسلم وأبو داؤد والنسائي ومالك‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه البخاري ومسلم وأحمد ومالك في الموطأ‪. ‎‬‬ ‫‪4٣٧٠‬‬ ‫(‬ ‫‪ ) :‬لن صفية بنت حيي زو ج الني صلى الله‬ ‫انته عنها قالت‬ ‫رضي‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫ذلك لرسول‬ ‫حاضت فذكرت‬ ‫عليه وسلم‬ ‫فقيل ‪ :‬إنها قد أفاضت قال ‪ :‬وة فلا‬ ‫فقال ‪ :‬وم أحابستنا هي ؟‬ ‫ذا پھ ) "" ‪.‬‬ ‫" ‪" ١‬‬ ‫والحاصل أنهم اختلفوا في طواف الوداع على أربعة أقوال‬ ‫قيل ‪ :‬إنه واجب وفي تركه دم وهو الأكثر ث وقيل سنة ولا شيء على‬ ‫تاركه ث وقيل واجب للأمر به إلا أنه لا يلزم تاركه شيء ‪ ،‬والرابع لا‬ ‫يلزم صاحب العذر كالحائض ‪ ،‬ثم اختلفوا فيمن ودع وتباطا لعذر أو غير‬ ‫عذر هل يعيد وداعه أم لا ؟ فمن جامع ابن جعفر من علماء القرن الثالث‬ ‫في عمان قال ‪ :‬قال أبو عبيدة وأبو نوح ‪ ( :‬من ترك طواف الصدر‬ ‫فعليه دم شاة إلى أن قال ‪ :‬وإن احتاج إلى ما يشرب أو يتوضا فلم يجد‬ ‫إلا بشراء فيشتري ولا يتمهل ويقضي ما كان عليه من دين وهو مار ) ‪.‬‬ ‫قال أبو صفرة ‪ :‬قال محبوب ‪ ( :‬إن أبا عبيدة رحمه الله ودع ثم تحول‬ ‫إللى بئر ميمون فسلم على امرأتين من المسلمين ى نم قام يصلي‬ ‫المغرب ‪ .‬قال الجمال ‪ :‬يا أبا عبيدة حبستني ث قال ‪ :‬أوما حبسك‬ ‫غيري ؟ قال ‪ :‬لا ث فركب أبو عبيدة من وقنه ليجمع في موضع آخر )‬ ‫وقال الشيخ منصور الخروصي ‪ :‬بئر ميمون قريب من بيوت‬ ‫‪ -١‬أخرجه البخاري ومسلم وأبو داؤد وأحمد والترمذي وابن ماجه ومالك‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٣٧١‬‬ ‫مكة "" ‪ .‬قال السيد سابق "" ‪ :‬اتفق العلماء أنه مشروع لما رواه أبو‬ ‫داؤد ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ‪ ( :‬كان الناس‬ ‫ينصرفون في كل وجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وع لاينفر‬ ‫أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت ي ) قال ‪ :‬واختلفوا في حكمه‬ ‫فقال مالك وداؤد وابن المنذر ‪ :‬أنه سنة لا يجب في تركه شيء وهو قول‬ ‫الشافعي وقالت الأحناف والحنابلة ورواية عن الشافعي أنه واجب يلزم‬ ‫بتركه دم ‪ .‬ووقت طواف الوداع بعد أن يفرغ المرء من جميع أعماله‬ ‫ويريد السفر فإذا طاف الحاج سافر توأ دون أن يشتغل ببيع أو شواء ولا‬ ‫يقيم زمنا فإن فعل شيئاً من ذلك أعاده الهم إلا إذا قضى حاجة في طريقه‬ ‫أو اشترى ما لاغنى له عنه من طعام فلا يعيد لذلك لأن هذا لا يخرجه‬ ‫عن أن يكون آخر عهده بالبيت اه ‪ .‬وقال في الإيضاح ‪ :‬وفي الأثر‬ ‫وإذا أردت الخروج فأت البيت وطف به سبعة أشواط ثم صل ركعتين ثم‬ ‫إنت زمزم واشرب من مائها وصب على رأسك وقل كما وصفت لك عند‬ ‫العمرة وكذلك تفعل عند الزيارة من الدعاء ثم ارجع فقم بين الباب‬ ‫والحجر الأسود واعتمد بيدك اليمنى على أسكفة الباب وحيث تبلغ يدك‬ ‫ويدك اليسرى قابضة أستار الكعبة ثم ألصق بطنك بجدار الكعبة وادع بما‬ ‫فتح الله لك من الدعاء وقل عند ذلك " الهم لك حججنا وبك آمنا ولك‬ ‫‏‪ -١‬في أنساب الأشراف البلاذري بئر ميمون بالحجون وميمون هو ابن شعبة الحضرمي وقريبا‬ ‫منها دفن أبو جعفر المنصور ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص(‪(٦ ٣٦‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ح‬ ‫فقه السنة للسيد سابق‬ ‫‪٢‬۔‏‬ ‫‪« ٣٧٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫أسلمنا وعليك توكلنا وبك وثقنا وإياك دعونا فتقبل نسكنا واغفر ذنوبنا‬ ‫واستعملنا لطاعتك = اللهم إنا نستودعك ديننا وإيماننا وسرائرنا وخواتم‬ ‫أعمالنا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم ‪ ،‬النهم اقلبنا منقلب‬ ‫المدركين رجاعهم المحطوطة خطاياهم الممحاة إساعتهم المطهرة قلوبهم‬ ‫منقلب من لا يعصي لك بعدها أمرا ولا يحمل وزرأ منقلب من عمرت‬ ‫بذكرك لسانه وزكيت بزكاتك نفسه ودمعت من مخافتك عيناه ‪ ،‬اللهم إني‬ ‫عبدك """ بن عبدك بن أمتك حملتني على دابتك وسيرتني في بلدك حتى‬ ‫أقدمتني حرمك وأمنك فقد رجوت بحسن ظني أن تكون قد غفرت لي‬ ‫فازدد عني رضى وقربني إليك زلفى ؤ وإن كنت لم تغفر لي فشن الآن‬ ‫علي قبل أن تباعدني عن بيتك ‪ ،‬وهذا أوان انصرافي غير راغب عنك‬ ‫ولا عن بيتك ولا مستبدلا بك ولا ببيتك ء اللهم لا تجعل هذا آخر العهد‬ ‫مني عن بيتك الحرام فاغفر لي وارحمني إنك أنت أرحم الراحمين ولا‬ ‫تنزع رحمتك مني ‪ ،‬الهم لذا أقدمتني للى أهلي فاكفني مؤنتي ومؤنة‬ ‫عيالي ومؤنة خلقك فإنك أولى بخلقك منى اللهم إني أعوذ بك من وعثاء‬ ‫النفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال والولد ‪ 6‬تائبون‬ ‫عابدون لربنا حامدون وإلى ربنا راغبون وإنا إلى ربنا لمنقلبون " واخرج‬ ‫إذا ودعت ولا تبع ولا تشتري بعد الوداع وتمر وأنت محزون على‬ ‫إلى آخره ذكره السيد سابق ونسبه إلى ابن عباس‪. ‎‬‬ ‫‪ -١‬هذا الدعاء‬ ‫ط(‪4 ٣٧٣ ‎‬‬ ‫فراق البيت والله أعلم وباله التوفيق """ وفي مسند الربيع بسنده إلى ابي‬ ‫سعيد الخدري أن رسول الله صلى انثه عليه وسلم كان إذا أقبل من حج‬ ‫أو غزو أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم‬ ‫يقول ‪ :‬لا إله إلا الله وحده لا شريك له ‪ .‬له الملك وله الحمد وهو على‬ ‫كل شيع قدير آيبون تائبون ساجدون عابدون لربنا حامدون صدق ال له‬ ‫‪.‬‬ ‫وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده """ اه‬ ‫قال القطب في الذهب الخالص ‪ :‬وينبغي زيارته صلى الله عليه‬ ‫وسلم بلا وجوب وروي وق من حج ولم يزره فقد جفاه وهو أقرب إللى‬ ‫الإيجاب ي """ وروى الطبراني والبيهقي عن ابن عمر وق من حج‬ ‫فزار قبري بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي ي وقال في شرح‬ ‫النيل """ ‪ :‬وإذا دخل المسجد صلى ركعتين ثم يمضي ويسلم عليه‬ ‫ويصلي ويقول ‪ :‬يا رسول الله ويدعوا ثم يتأخر قدر ذراع ويسلم على‬ ‫أبي بكر ويقول يا خليفة رسول ا له صلى النه عليه وسلم ويتأاخر قليلا‬ ‫ويسلم على عمر ويمدح كلا منهم بما شاء إعلاء لدين الله وهو في كل‬ ‫ذلك بوقار ث إلى أن قال ‪ :‬وليس على النساء زيارة قبره صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ .‬قال في نيل الأوطار ج‪٥‬‏ ‪ :‬واختلفت أقوال أهل العلم فذهب‬ ‫‏‪ -١‬الإيضاح للشماخي ج‪١‬‏ ص(‪)٢١١‬‏ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الموطأ‬ ‫في‬ ‫ماجه ومالك‬ ‫وابن‬ ‫والترمذي‬ ‫ومسلم وأبو داؤد‬ ‫حنبل والبخاري‬ ‫أخرجه أحمد بن‬ ‫‪-٢‬۔‏‬ ‫‏‪ ٢‬رواه ابن عدي والدارقطني وابن حبان عن ابن عمر ‪.‬‬ ‫‪ ٤‬شرح كتاب النيل وشفاء العليل للشيخ العلامة محمد بن يوسف أطفيّش ج‪(١٦٦٢) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫‪« ٣٧٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫الجمهور إلى أنها مندوبة ث وذهب بعض المالكية وبعض الظاهرية إلى‬ ‫أنها واجبة ‪ 5‬وقالت الحنفية ‪ :‬أنها قريبة من الواجبات ‪ ،‬وذهب ابن تيمية‬ ‫الحنبلي حفيد المصنف المعروف بشيخ الإسلام إلى أنها غير مشروعة‬ ‫وتبعه على ذلك بعض الحنابلة اه كلامه ‪.‬‬ ‫قال العتبي ‪ :‬كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء‬ ‫أعرابي فقال ‪ :‬السلام عليك يا رسول الله سمت الله تعالى‬ ‫يقول ‪ 9 :‬ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر‬ ‫لهم الرسول لوجدوا الله توابأً رحيما مي "" وقد جنتك مستعفيا من‬ ‫ذنوبي ومستغفرا إلى ربي وفي رواية مستغفرأً من ذنوبي ومستشفعاً بك‬ ‫إلى ربي ثم أنشأ يقول ‪:‬‬ ‫أعظمه‬ ‫في الترب‬ ‫دفنت‬ ‫من‬ ‫يا خير‬ ‫طيبهن القاع وا للكم‬ ‫فطظلاب من‬ ‫ا>زه‬ ‫بده‬ ‫لت‬ ‫أز‬ ‫دء لقبر‬ ‫الن ‏‪١‬‬ ‫نفسي‬ ‫و الكرم‬ ‫الجود‬ ‫وفيه‬ ‫العفاف‬ ‫فيه‬ ‫‪ -١‬سورة النساء الآية‪. )٦٤( ‎‬‬ ‫( ‪4 ٣٧٥‬‬ ‫ثم انصرف فحملتني عيناي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫فقال ‪ :‬وو يا أعرابي إلحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له يي انتهى‬ ‫وادثه الموفق ‪.‬‬ ‫ط(‪« ٣٧٦ ‎‬‬ ‫المنلكت‌المتاسيح‬ ‫في الحرم الشريفوتنسير‬ ‫م مسنااسكج ودفضاللثلانة‬ ‫لمن‬ ‫ابده‬‫ما‬ ‫‪+ .9‬‬ ‫= »‬ ‫تشان ر‬ ‫ج لإيلاف قريش " إيلافهم رحلة الشتاء والصيف " فليبدوا‬ ‫رب هذا البيت " الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف مي """ وقال‬ ‫جل وعلا ‪< :‬و أولم نمكن لهم حرم آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء‬ ‫رزقأ من لدنا جم """ لقد ذكر الله سبحان وتعالى مكة وحرمها كثيرا في‬ ‫القرآن الكريم وعظم حرمتها من سفك الدم إلى تحريم لقطتها وأن لا‬ ‫يختلى خلاها ولا ينقر صيدها ى واختلفوا هل تملك بيوتها وهل يؤخذ‬ ‫عليها أجر ؟ قال القطب في الهميان ‪ :‬ومذهبنا معشر الأباضية أن الأجو‬ ‫على دور مكة مكروهة وجازت بلا كراهة على نحو الخشب والبيع‬ ‫‪ -١‬سورة قريش‪. ‎‬‬ ‫(‪. (٥٧‬‬ ‫القصص الآية‪‎‬‬ ‫‪ ٢‬سورة‬ ‫ط(‪4 ٣٧٧ ‎‬‬ ‫بالاجارة قال ‪ :‬ومذهب أبي حنيفة المنع ومذهب الشافعي الجواز """ ‏‪٨‬‬ ‫تضاعف الحسنات بمكة كما تضاعف‬ ‫وقال أيضا عن مجاهد ‪:‬‬ ‫السيئات جي‪ . .‬قال الله تعالى ‪ :‬ج إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة‬ ‫وقال في سورة البقرة ‪ :‬و وإذ يرفع‬ ‫مباركا وهدى للعالمين ي‬ ‫" ‪"٢‬‬ ‫إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل مي """ قال ابن كثير لم يج ‪ :‬خبر‬ ‫عن معصوم أنه كان مبنيا قبل الخليل وقد كان المبلغ له ببنائه الملك‬ ‫الجليل جبريل فمن ثم قيل ‪ :‬ليس ثم في هذا العالم بناء أشرف من الكعبة‬ ‫لأن الآمر ببنائها الملك الجليل والمبلغ والمهندس جبريل والباني الخليل‬ ‫والتلميذ إسماعيل ‪ 0‬وذكر المفسرون أحاديث كتيرة مرفوعة وموقوفة في‬ ‫أول من بنى المسجد الحرام هل الملائكة أو آدم ؟ وعلى كل حال فالثتلبت‬ ‫هو ما قاله ابن كثير وما رواه في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله‬ ‫عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم فتح مكة ‪ :‬وق إن هذا‬ ‫البلد حرمه الله يوم خلق السموات والارض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم‬ ‫القيامة ي وفي مسند الربيع بسنده إلى أنس بن مالك أن رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم طلع له أحد فقال ‪ :‬و هذا جبل يحبنا ونحبه ‪ ،‬اللهم إن‬ ‫براهيم حرآم مكة وأنا أحرم ما بين لابتيها ي قال الربيع ‪ :‬يعني ما بيين‬ ‫‏‪ -١‬هميان الزاد إلى دار المعاد " لقطب الأئمة الشيخ محمد بن يوسف أطفيش ‏‪ .٠‬‏‪٠١‬ج ‏)‪(٥٢‬ص‬ ‫تفسير سورة الحج الآية و سواء العاكف فيه والباد ي ‪.‬‬ ‫‏(‪. (٩ ٦‬‬ ‫الآية‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫‪-٢‬۔‏ سورة‬ ‫‏(‪. (١ ٢٧‬‬ ‫البقرة الآية‬ ‫‏۔‪ ٣-‬سورة‬ ‫‪« ٣٧٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫حرتيها """ أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة مكة حرام حرمها الله لاتحل‬ ‫لقطتها و لا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا يختلى خلاها " فقال عمه‬ ‫العباس ‪ :‬إلا الإذخر يا رسول الله ‪ 0‬فقال ‪ :‬إلا الإذخر ي وقال‬ ‫الربيع ‪ :‬لا يعضد ‪ :‬أي لا يقطع ‪ ،‬والخلا ‪ :‬الكل ‪ ،‬والإذخر ‪ :‬نبت‬ ‫يصنع منه الحصر وتسقف منه البيوت """ س وقوله ‪ :‬لا يختلى خلاها ‪:‬‬ ‫أي لا يجزحشيشها أي النابت دون المزروع ‪.‬‬ ‫قال الشيخ عبدالعزيز الثميني في النيل ‪ :‬أصل الطواف أنه لما قال‬ ‫عز وعلا لملائكته ‪< :‬و إني أعلم ما لا تعلمون جي """ ظنوا غضباً منه‬ ‫تعالى عليهم فلاذوا بالعرش وتضرعوا فرحمهم ووضع بيتأ تحت عرشه‬ ‫على أربعة أساطين من زبرجد وحشا بياقوتة حمراء وهو البيت‬ ‫المعمور فأمرهم أن يطوفوا به ويدعوا العرش يدخله كل يوم سبعون ألف‬ ‫ملك لا يعود كل منهم إليه أبدا ثم أمرهم أن يبنوا في الأرض مثله ثم أمر‬ ‫من بها بطوافه وجعله من أركان الحج والعمرة ولاحج لتاركه‬ ‫لقوله ‪ :‬و وليطوآفوا مي """ الآية وهو طواف الزيارة وسن إيراهيم عليه‬ ‫السلام ابتداءه من الحجر الذي أتى به جبريل عليه السلام من الجنة من‬ ‫‏‪ -١‬اخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد والترمذي والنسائي وابن ماجه ومالك ‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬أخرجه أحمد بن حنبل والبخاري وأبو داؤد والنسائي وابن ماجه والدارمي ‪.‬‬ ‫الآية‪. (٣ ٠ ) ‎‬‬ ‫البقرة‬ ‫‪ -٣‬سورة‬ ‫‪ -٤‬سورة الحج الآية‪. )٢٩( ‎‬‬ ‫‪4 ٣٧٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫ياقوتة بيضاء وتغير بلمس الجاهلية له وستره مولانا عن عيون الظلمة إز‬ ‫هو من الجنة وسيعود كما خلق ‪.‬إلى أن قال ‪:‬أصل السعي أن إسماعيل‬ ‫عليه السلام ترك صغيرا هناك مع أمه هاجر فعطش فقامتتطلب له ماء‬ ‫من ناحية الصفا والمروة مترددة بينهما حتى أنبع اله عزوجل زمزم من‬ ‫تحت قدميه فجعل من المناسك ‪.‬‬ ‫وسمي يوم التروية وعرفة بذلك لما رأى الخليل عليه السلام في‬ ‫منامه أنه أمر بذبح ابنه أصبح يروي يومه فكرا أمن الله الحلم أم من‬ ‫الشيطان ثم رأى ليلة عرفة ذلك أيضا فلما أصبح عرف أنه من الله تعالى‬ ‫وسميت عرفات قيل لأن جبريل عليه السلام كان يري بها الخليل ‪:‬عليه‬ ‫السلام المناسك ويقول عرفت اه ‪.‬‬ ‫وسميت المزدلفة لاقترابها إلى عرفه لأن الزلفة القربة وقيل‬ ‫المشعر الحرام‬ ‫لإجماع الناس بها من أزلفت الشيء إذا جمعته وهو‬ ‫ويسمى جمعا وسئمي مشعرأً من الشعار وهو العلامة لأنه معتم للحج‬ ‫والصلاة والمبيت به والدعاء عنده من شعائر الحج ووصف بالحرام‬ ‫لحرمته ‪.‬‬ ‫وقال في الوضع ‪ :‬إنما سميت مكة لقلة مائها تقول العرب ‪ :‬مك‬ ‫الفصيل ضرع أمه وامتكه إذا مص ما فيه من اللبن قال ‪ :‬وسميت بكة‬ ‫لأن الناس يتباكون فيها أي يزدحمون يبيك بعضهم بعضا إلى أن‬ ‫قال ‪ :‬وقال بعضهم ‪ :‬بكة ‪ :‬البيت وما حوله من المطاف ومكة ‪ :‬الحرم‬ ‫ط(‪« ٣٨٠ ‎‬‬ ‫كله وقيل ‪ :‬بكة هي مكة لتعاقب الباء والميم وسميت أم القرى لأن‬ ‫الأرض دحيت من تحتها وقد خلقها الله قبل السموات والأرض بألفي عام‬ ‫وكانت زبدة بيضاء على وجه الماء فدحيت الأرض من تحتها ويدل على‬ ‫ذلك قول الله تعالى ‪ :‬حو إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركأ‬ ‫وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم مي """ والآيات هي المقام‬ ‫والحجر الأسود والحطيم وزمزم والصفا والمروة والمشاعر كلها‬ ‫‏" ‪ ٢‬لل‬ ‫‪.‬‬ ‫اه‬ ‫وقال ‪ :‬وأما الصفا والمروة فهما جبلان بمكة والصفا فني‬ ‫اللغة ‪ :‬الصخرة الصلبة الملساء ‪ 0‬والمروة في اللغة ‪ :‬الحجر اللين ‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال ‪ :‬كان على الصفا صنم على‬ ‫صورة رجل يقال له ‪ :‬إساف وعلى المروة صنم على صورة امرأة‬ ‫تدعى نائلة فذكر الصفا لتذكير إساف وأنث المروة لتأنيث نائلة ‪.‬‬ ‫وأما منى فسميت منى لما يمنى فيها من الدماء تقول‬ ‫العرب ‪ :‬منى لك الماني أي قدر لك المقدر ‪ ،‬روي أن جبريل عليه‬ ‫السلام بعثه انته إلى إيراهيم عليه السلام ليعلمه مناسك الحج ومشاعره‬ ‫فكان يقول لإبراهيم ‪ :‬هذا مكان كذا وكذا حتى بلغ منى فإذا هو باإبليس‬ ‫لعنه الله قد استقبله عند الجمرة الأولى فرماه بسبع حصيات وكبر عليه‬ ‫الآية‪. (٩ ٦ ) ‎‬‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪ " ٢‬كتاب الوضع " لأبي زكريا المغربي‪ ‎‬ص(‪. )٦٣٦‬‬ ‫‪4٣٨١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫فطار فوقع على الجمرة الثانية فرماه وكبر فلما رأى أنه لا يطيقه ذهب ‏‪٠‬‬ ‫وحكى ابن الجوزى هذه القصة في زاد المسير في علم التفسير """ إللى‬ ‫ابن مجلز قال ‪ :‬لما فرغ إبراهيم من البيت أتاه جبريل فأراه الطواف ثم‬ ‫أتى به جمرة العقبة فعرض له الشيطان فأخذ جبريل سبع حصيات‬ ‫وأعطى إبراهيم سبعاً وقال له ‪ :‬إرم وكبر فرميا وكترا مع كل رمية حتى‬ ‫غاب الشيطان ‪ ،‬ثم أتى به جمرة الوسطى فعرض لهما الشيطان فاخذ‬ ‫جبريل سبع حصيات وأعطى إبراهيم سبع حصيات فقال له ‪ :‬إرم وكبر‬ ‫فرمياً وكرا مع كل رمية حتى غاب الشيطان ‪ ،‬ثم أتى به منى‬ ‫فقال ‪ :‬هاهنا يحلق الناس رؤسيم ثم أتى به جمعا فقال ‪ :‬هاهنا يجمع‬ ‫الناس ‪ ،‬ثم أتى به عرفة فقال ‪ :‬أعرفت قال ‪ :‬نعم قال ‪ :‬فمن ثم سميت‬ ‫عرفات وذلك في تفسير قوله تعالى ‪ :‬حو وأرنا مناسكنا جي """ قال في‬ ‫مختار الصحاح ‪ :‬والكعبة البيت الحرام سمي بذلك لتربيعه ‪ 0‬قال‬ ‫الأزرقي في تاريخ مكة ‪ :‬وجعل إيراهيم الحجر إلى جنب البيت عريشأ‬ ‫من أراك تقتحمه العنز وكان زربا لغنم إسماعيل اه ‪ .‬ويسمى الحطيم‬ ‫وهو شمال الكعبة لأن الناس تحطم بعضهم بعضا وهو الذي أشار إليه‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة عند الربيع والبخاري‬ ‫ومسلم ق ألم ترى قومنا حين بنوا البيت اقتصروا عن قواعد لإبراهيم‬ ‫‪١ -١‬ج‪(٦٤١) ‎‬ص‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة البقرة الآية‪. )١٢٨( ‎‬‬ ‫‪« ٣٨٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫عليه السلام ؟ فقالت ‪ :‬يا رسول الله ألا تردها إلى قواعد إيراهيم ؟‬ ‫قال ‪ :‬لو لا حدثان قومنا بالكفر ي وعلى كل حال فلا يتم الطواف إلا‬ ‫بإدخاله في المطاف ‪.‬‬ ‫وفي مسند الربيع بسنده إلى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال ‪ :‬وة صلاة أحدكم في مسجدي هذا ‪ -‬يعني مسجد المدينة ‪-‬‬ ‫خير من الصلاة فيما سواه من المساجد بألف صلا إلا المسجد‬ ‫الحرام ي """ وروى ابن ماجه عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال ‪ :‬و صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سوا إلا‬ ‫المسجد الحرام ى وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة‬ ‫فيما سواه ي وروي من عدة طرق عن أبي هريرة وابن عمر وأبي‬ ‫سعيد عن النبي صلى النه عليه وسلم أنه قال ‪ :‬وق لا تشد الرحال إلا إلى‬ ‫‏‪ "٢٧‬ه‬ ‫‏‪ ١‬لأقصى«‬ ‫و المسجد‬ ‫هذا‬ ‫الحر ام ومسجد ي‬ ‫المسجد‬ ‫ثلانة مساجد‬ ‫وعند البزار وقال ‪ :‬إسناده حسن ‪ ،‬والطبراني من حديث أبي الدرداء‬ ‫رفعه وة الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في‬ ‫مسجدي بألف صلاة و الصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة ي ‪.‬‬ ‫والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ ١‬الحديث أخرجه البخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة‪. ‎‬‬ ‫آح رواه أحمد والبيهقي والترمذي وابن ماجه وأبي داؤد والنسائي ورواه البخاري‪. ‎‬‬ ‫‪4٣٨٣‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المش التتاشر‬ ‫في الذبح والنحر‬ ‫ويسمى ذكاة مأخوذ من التطيب فالذكاة تطيب الحيوان للأكل قال‬ ‫الله تعالى ‪ :‬جو والبدن جعلناها لكم من شعائر النه لكم فيها خير فلذكروا‬ ‫اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع‬ ‫والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون ‏‪ ٢‬لن ينال الله لحومها ولا‬ ‫دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما‬ ‫هداكم وبشر المحسنين مي "" قال في الصحاح ‪ :‬البدنة ‪ :‬ناقة أو بقرة‬ ‫تنحر بمكة سميت بذلك لأنهم كانوا يسمنونها والجمع بدن ‪ .‬قال القطب‬ ‫في هميان الزاد ‪ ( :‬جعلناها لكم من شعائر الله ) أي أعلام دينه ‪ .‬وقوله‬ ‫( لكم فيها خير ) فيه ما في قوله ( لكم فيها منافع ) ومن شأن الحاج أن‬ ‫يحرص على ما فيه منفعة دينية وخير ديني وقوله ( فانذكروا اسم الله‬ ‫عليها صواف ) عند نحرها أو ذبحها وصواف قائمة على ثلاث معقولة‬ ‫اليد اليسرى وقيل اليمنى وذلك سنة أو صواف المصطفة كل واحدة قد‬ ‫صففت يديها ورجليها إلى أن قال ‪ :‬وقرأ صوافن وقرأ صوافنا وقرا‬ ‫صوافى بفتح الياء وإسكانها ‪ 0‬واستحب عطاء الذبح والنحر في حال‬ ‫‪ -١‬سورة الحج الآيتان‪٣٦( ‎‬و ‪. )٣٧‬‬ ‫‪4 ٣٨٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫البروك لئلا تؤذي ورأى بعضهم ابن عمر ينحرها باركة ‏‪ ٧‬وكل ذكر لله‬ ‫يجزي ‪ ،‬وذبح صلى الله عليه وسلم كبشين وجههما للقبلة اه """ ‪.‬‬ ‫ومن شروط التذكية التسمية والنية واستقبال القبلة وأن يكون باليد‬ ‫اليمنى واختلفوا هل تؤكل إذا لم يسم ولم ينو ولم يستقبل القبلة ؟ والأصل‬ ‫في هذا هل هذا شرط تمام أو شرط صحة ؟ ولم يشترطوا في التسمية أن‬ ‫تكون بالعربية والأكثر على تحريمها فيما يظهر إذا قصد الخلاف خلاف‬ ‫السنة ‪ .‬قال شيخنا السالمي في جوهر النظام ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الذبيح‬ ‫ى‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫الذ ك‬ ‫ع‬ ‫يذ‬ ‫ا‬ ‫ذ تصريحه‬ ‫ح ذ‬ ‫الذ ا‬ ‫الا من‬ ‫اري‬ ‫الد‬ ‫ر‬ ‫لذك>‬ ‫واط‬ ‫إلا إذا‬ ‫ى‬ ‫ار‬ ‫لا إنك‬ ‫زاه د‬ ‫أج‬ ‫سوا‬ ‫والأصل في وجوب التسمية قوله جل وعلا ‪< :‬و ولا تأكلوا مما‬ ‫لم يذكر اسم النه عليه وإنه لفسق مي """ واختلفوا في الناسي للتنمية‬ ‫هل تؤكل ذبيحته أم لا ؟ قال في الإيضاح ‪ :‬والفسق لا يكون ممن ترك‬ ‫التسمية ناسي لأن الفسق هو الخروج عن الطاعة ومن لم يقصد معصية‬ ‫‏‪ " -١‬هميان الزاد إلى دار المعاد " للقطب محمد بن يوسف أطفيش ‏‪ ٠‬‏‪٠١‬ج ‏)‪(١٤‬ص ‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬سورة الأنعام الآية ‏(‪. )١٢١‬‬ ‫‪4 ٣٨٥‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫فلا يعصي في فعله ث ومن ذهب إلى تعميم الآية حرمها في ترك التسمية‬ ‫عمدا أو نسيان وصرف الكناية في قوله ‪ ( :‬وإنه لفق ) إلى أقرب‬ ‫المذكورات وهو المذبوح ‪ .‬وروى أبو داؤد عن عائشة أنهم قالوا ‪ ( :‬يا‬ ‫رسول الله إن قوما حديثوا عهد بجاهلية يأتون بلحمان لا ندري أذكروا‬ ‫اسم انته عليها أم لم يذكروا أنأكل منها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق سموا الله وكلوا ي ) قال الخطابي في معالم السنن ‪ :‬فيه دليل‬ ‫على أن التسمية غير واجبة عند الذبح لأن البهيمة أصلها على التحريم‬ ‫حتى يتيقن وقوع الذكاة فهي لا تستباح بالأمر المشكوك فيه فلو كانت‬ ‫التسمية من شرط الذكاة لم يجز أن يحمل الأمر فيها حتى على حسن‬ ‫الظن بهم فيستباح أكلها كما لو عرض الشك في نفس الذبح فلم يعلم هل‬ ‫وقعت أم لا ؟ لم يجزا أن تؤكل ‪ .‬واختلفوا فيمن ترك التسمية على الذبح‬ ‫عامداً أو ساهياً فقال الشافعي ‪ :‬التسمية استحباب وليس بواجب وسواء‬ ‫تركها عامدأ أو ساهيأً وهو قول مالك وأحمد ‪ ،‬وقال الثوري وأهل الوأي‬ ‫واسحاق ‪ :‬إن تركها ساهياً حلت وإن تركها عامداً لم تحل ‪ 0‬قال أبو ثور‬ ‫وداؤد ‪ :‬كل من ترك التسمية عامداً كان أوساهياً فذبيحته لا تحل ومثله‬ ‫عن ابن سيرين والشعبي "ا" اه ‪.‬‬ ‫وأما النية فقد قال في الإيضاح ‪ :‬فإن الذكاة عبادة تصلح فيها النية‬ ‫ومثل هذا من طعن جملا برمح في موضع النحر فإنه إن ذكر اسم ا له‬ ‫‪ -١‬معالم السنن‪٤ ‎‬ج )‪(٢٦٢‬ص‪. ‎‬‬ ‫‪« ٣٨٦‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وعنى النحر فإنه يؤكل وإن لم يعن النحر فلا يؤكل ‪ ،‬قلت ‪ :‬ومن جهة‬ ‫أخرى فالذكاة عبادة غير معقولة المعنى وقد أجاز بعضهم ذكاة الفاصب‬ ‫والسارق وإنما تحرم عليهما ث وروى أبو داؤد عن ابن عباس‬ ‫قال ‪ :‬جاعت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ‪ :‬إنا نأكل مما‬ ‫قتلنا ولا نأكل مما قتل الله ث فأنزل الله تعالى ‪ :‬ج ولا تأكلوا مما لم يذكر‬ ‫اسم الله عليه جي """ قال الخطابي ‪ :‬في هذا دلالة على أن المعنى ذكر‬ ‫اسم الله على الذبيحة في هذه الآية ليس باللسان وإنما معناه تحريم ما ليس‬ ‫بالمذكى من الحيوان فإذا كان الذابح ممن يعتقد الاسم وإن لم يذكره‬ ‫بلسانه فقد سمى وإلى هذا ذهب ابن عباس في تأويله الآية اه ""‪..‬‬ ‫وأما استقبال القبلة فإنه مستحب وإن تعمد وذبح لغير القبلة فإنه‬ ‫ليس في ذلك تحريم ما لم يعتقد مخالفة المسلمين فإذا اعتقد مخالفة‬ ‫المسلمين لم تؤكل ‪ ،‬وكذلك من ذبح بشماله فإنه قد خالف ما جاءت به‬ ‫الشريعة من المسلمين فإن كان سمى الله ولم يرد بذلك مخالفة السنة لم‬ ‫تكن بذلك خبيثة ‪ 0‬والمأمور أن تضحجع الذبيحة إلئ القبذة على شنتها‬ ‫الأيسر ويذبح باليمين لقوله عليه السلم ‪ :‬وق الشمال الأسفل‬ ‫الحديث لم أجده يه ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة الأنعام الآية‪. )١٢١( ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫‪ 21‬معالم الدين وصحيح‬ ‫( ‪4 ٣٨٧‬‬ ‫وفي مسند الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد قال ‪ :‬سمعت‬ ‫ناسا من الصحابة يروون عن النبي صلى انته عليه وسلم أنه وج نهى في‬ ‫الذبح عن أربعة أوجه ‪ :‬الخزل والوخز والبخع والترداد ي قال‬ ‫الربيع ‪ :‬الخزل ‪ :‬إدخال الحديدة تحت الجلد واللحم ويذبح قبالته ‪8‬‬ ‫والوخز ‪ :‬الطعن برأس الحديدة في رقبة الشاة بعد الذبح ‪ ،‬والبخع ‪ :‬كسر‬ ‫الرقبة ‪ ،‬والترداد ‪ :‬الذبح بالحديدة الكليلة التي تردد في اللحم "'" قال في‬ ‫الإيضاح ‪ :‬تحرم الذبيحة بالوخز والبخع دون الخزل والترداد س قال‬ ‫شيخنا السالمي رضي الله عنه ‪ :‬والنهي واقع على الأربعة بصيغة واحدة‬ ‫وظاهر التحريم ‪ ،‬وفي المسند أيضاً بسنده إلى أبي سعيد قال ‪ :‬كانت‬ ‫جارية لكعب بن مالك ترعى غنما له فأصيبت منها شاة فذبحتها بجحجر‬ ‫فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال ‪ :‬وو لا بأس بها‬ ‫فكلوها ي """ قال في الإيضاح ‪ :‬ويذبح بالحجارة المرو وهي البيضاء‬ ‫والحمراء ولا يذبح بما سواهما قال في شرح النيل ‪ :‬والظاهر أنه لا فرق‬ ‫ما دام محددا لقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وع كل ما أنهر الدم ي ""‬ ‫والحديث رواه البخاري بلفظ يوق ما أنهر الدم وذكر اسم الله فكل ليس‬ ‫الظفر والسن أما الظفر فمدي الحبشة وأما السن فعظم ي ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪( ٢٤‬‬ ‫الذبائح ص(‪‎‬‬ ‫في كتاب‬ ‫معناه‬ ‫البخاري‬ ‫‪- ١‬۔ روى‬ ‫ومسلم و أبو داؤد وابن ماجه والد ارمي ومالك‪. ‎‬‬ ‫۔‪ ‎٢-‬رواه أحمد والبخاري‬ ‫‪٠‬‬ ‫البخاري‪‎‬‬ ‫‪ -٣‬رواه‬ ‫‪« ٣٨٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫واختلفوا في ذبيحة الكتابي وإن يذكر اسم الله فقال ابن عباس‬ ‫وعطاء أنها تحل مستدلاً بقوله تعالى ‪ :‬و وطعام الذين أوتوا الكتاب حل‬ ‫لكم وطعامكم حل لهم م """ نزلت في ذبائح أهل الكتاب كذا قال‬ ‫القرطبي وغيره من المفسرين ‪ ،‬وبعض اشترط التسمية مسندلأ بقوله‬ ‫وبعض شدد في‬ ‫تعالى ‪ 2 :‬ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه‬ ‫الحربي ورخص في المعاهد ‪.‬‬ ‫قال العلامة الثميني في النيل ‪ :‬تصح الذكاة بكشفرة حادة وإن‬ ‫انحرفت أو اعوجت وبسيف وبمقراض قال القطب في شرحه ‪ :‬تصح‬ ‫الذكاة بهما أو بأحدهما على القطع قال ‪ :‬وبموسى وبحجر محدد إلى أن‬ ‫قال ‪ :‬لا بعظم أو سن أو ظفر أو زجاج أو رخام أو خزف أو ذهب أو‬ ‫فضة أو قصب أو خشب ويجر به جرأ قال الشارح ‪ :‬وقيل ‪ :‬إن الذبح‬ ‫بهن مكروه وإن النهي عنه ليس للتحريم وحجة المرخصين عموم‬ ‫الحديث جو كل ما أنهر الدم ي ‪.‬‬ ‫وروى أحمد عن ابن عمر أنه أمر أن تحد الشفار وأن توارى‬ ‫البهائم ث وفي الدارقطني عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال ‪ :‬وق لا تعجلوا الأنفس قبل أن تزهق ي ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬سورة المائدة الآية‪. )٥( ‎‬‬ ‫( ‪4 ٣٨٩‬‬ ‫المنسنت الها دي مشعر‬ ‫فكييقيةالذبجوالنحر‬ ‫قال صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج إذا أتيت على المرئ والودجين‬ ‫والحلقوم فدعها حتى تبرد يي وفي رواية أخرى وع أفر الأوداج والمرئ‬ ‫وأرح البهيمة ي ورواهما في الإيضاح وأقرهما القطب في شرح‬ ‫النيل """ وقال في الإيضاح ‪ :‬وأما صفة الذكاة فالذكاة في اللغة ‪ :‬الشق ‏‪٨‬‬ ‫وفي الشرع ‪ :‬قطع الحلقوم والمرئ والودجين ‪ .‬وفي سنن أبي داؤد عن‬ ‫ابن عباس وأبي هريرة قالا ‪ :‬وق نهى رسول الثه صلى الله عليه وسلم‬ ‫عن شريطة الشيطان ي زاد بن عيسى في حديثه وهي التي تذبح فيقطع‬ ‫الجلد ولا تفرى الأوداج ثم تترك حتى تموت ى قال القطظب في النيل‬ ‫وشرحه ‪ :‬ورخص في أكلها إن قطع الحلقوم و الودجان والمرئ وبقيت‬ ‫القشرة السفلى إلى أن قال ‪ :‬فإن قلت كيف القول بإجزاء قطع أحدهما مع‬ ‫الحلق والحلقوم ؟ قلت ‪ :‬لعله ساغ لهم الخلاف مع أن ذلك مأمور به في‬ ‫الحديث من حيث حمل الحديث على الإرشاد إلى المصلحة والرفق على‬ ‫الدابة فإنه يسهل موتها بجمع ذلك ويسرع ولم يحملوه كله على الوجوب‬ ‫فمن أوجب قطع الحلق والحلقوم فقط اعتبر قطع النفس والأكل والثشرب‬ ‫‪ -١‬رواه أبو محمد في الجامع ‪ ،‬ولم أجدهما في كتب الحديث‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٣٩٠‬‬ ‫وهن مادة الحياة فلا تصح الحياة مع عدمهن ‪ 0‬ومن أوجب قطع الودجين‬ ‫فقط اعتبر أن تلك المجاري الثلاثة تنسد بقطعها ومن أوجب قطع الحلق‬ ‫والحلقوم وأحد والودجين جمع بين ذلك ‪ 0‬ومن أوجب الكل راعى ظاهر‬ ‫الحديث وهو الراجح ‪ ،‬وقد يوجه أيضا القول باغتفار بقاء ودج واحد مع‬ ‫قطع الحلق والحلقوم والودج الآخر باعتبارها الأكثر وإلغاء الأقل باعتبار‬ ‫أنه لا حكم للأقل كما هو وجه جوازها إذا بقيت القشرة السفلى من‬ ‫المرئ اه شرح النيل ج‪٤‬‏ ‪ .‬وقال أيضا ‪ :‬وسن في الإبل النحر وفي‬ ‫الغنم والطير الذبح وفي البقر الوجهان إتفاق ث وهل يؤكل إن نحر ما‬ ‫يذبح كعكسه وهو المختار أو لا ؟ قولان ‪ .‬وإن نحر البعير ولم يقطع‬ ‫حلقه ولا حلقومه فسدت وجوز بدونه لا كذبح أي بدون القطع والنحر في‬ ‫المنحر و اللبة ويفسدها ذبح من قفا إلا إذا انقلبت الموسى للقفا بتركها‬ ‫أكلت اه ‪ .‬قال السيد سابق في فقه السنة ‪ :‬في الذكاة قطع الحلقوم‬ ‫والمرئ ولا يشترط لبانتهما ولا قطع الودجين ‪ .‬قال غيره ‪ :‬وهذا مذهب‬ ‫الشافعي وأحمد ‪ ،‬وقال مالك وأبو حنيفة ‪ :‬لا تصح الذكاة إلا بتطظع‬ ‫الودجين و الحلقوم انتهى وقال في فقه السنة معللا عدم اشتراط إيانتهما‬ ‫لأنهما مجرى الطعام والشراب الذي لا يكون معها حياة وهو الغرض من‬ ‫الموت ولو أبان الرأس لم يحرم ذلك المذبوح ‪ ،‬وكذلك لو ذبحه من قفاه‬ ‫متى أتت الآلة على محل الذبح اه ‪ .‬وقال العلامة ابن النظر في‬ ‫الدعائم ‪:‬‬ ‫‪4٣٩١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫ك‬ ‫ف رأس در‬ ‫تور تخط‬ ‫ود‬ ‫‪.‬‬ ‫جر‬ ‫جر‬ ‫به‬ ‫‪4‬‬ ‫مذ‬ ‫أس‬ ‫الرز‬ ‫فببان‬ ‫حج فيه‬ ‫موسى بأن الذب‬ ‫فن‬ ‫غير مودي‬ ‫دوين الرأس أن يك‬ ‫وموسى هو موسى بن أبي جابر أحد حملة العلم إلى عمان عن‬ ‫الربيع بن حبيب من علماء القرن الثاني الهجري ‪ .‬وقال في جوهر‬ ‫وقال في النيل ‪ :‬ومن ذبح شاة أو غيرها وأمسكها حتى ماتت‬ ‫فسدت إن لم تتحرك بعد إطلاقها قال ‪ :‬والمختار أكلها إن كانت صحيحة‬ ‫وإن كانت مريضة لم تؤكل مخافة أن تكون ماتت قبل الذبح بالمرض‬ ‫وفي معناه المتردية والنطيحة وما أكل السبع قال ‪ :‬ومن شرد جمله فرماه‬ ‫بنبل فمات فسد وإن تردى في بئر ولم يصل حلقه أو لبته فطعنه في محل‬ ‫الذكاة فالأكثر على فساده وجوز فيهما بضرورة اه ‪ .‬روى البخاري‬ ‫ومسلم عن رافع بن خديج كنا في سفر فند بعير من إبل القوم ولم يكن‬ ‫‪« ٣٩٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫معهم خيل فرماه رجل بسهم فحبسه فقال رسول الله صلي الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وج إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش فما فعل منها هذا فافعلوا‬ ‫به هكذا ھ والأوابد ‪ :‬جمع أبده وهي التي توحشت ونفرت من الإنس‬ ‫اه ‪ .‬وروى البخاري عن علي وابن عباس وابن عمر وعائشة ( ما‬ ‫أعجزك من البهائم مما في يدك فهو كالصيد وما تردى في بئر فذكاته‬ ‫حيث قدرت عليه ) ‪ .‬وروى أحمد وابن ماجه وأبو داؤد والترمذي‬ ‫والدارقطني وابن حبان وصححه عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه‬ ‫وسلم قال في الجنين ‪ :‬وج ذكاته ذكاة أمه ي وروى الربيع بسنده عن‬ ‫ابن عباس عن النبي صلى الثه عليه وسلم قال ‪ :‬وق أحلت لكم ميتتان‬ ‫ودمان فالميتتان ‪ :‬الجراد والسمك ‪ ،‬والدمان ‪ :‬الكبد والطحال م """‬ ‫وفسر أبو سعيد في كتاب الاستقامة الدمين ‪ :‬بدم اللحم ودم السمك ‪ .‬وفي‬ ‫صحيح مسلم عن شداد بن أوس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫وة إن الثه كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فاحس نوا القتلة وإذا‬ ‫ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شنفرته وليرح ذبيحته يي ‪ .‬والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬واخرجه أحمد وابن ماجه والدارقطني عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٣٩٣‬‬ ‫المسلك الشافي مشير‬ ‫مايحط من الحيوان ومايحرم‬ ‫) ‪7‬‬ ‫‪.‬ب )‬ ‫بزر‬ ‫شا‬ ‫و يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا‬ ‫ما يتلى عليك غير محلي الصيد وأنتم حرم إن الله يحكم ما يريد ھ ""‬ ‫قال القطب في تفسيره هميان الزاد ‪ :‬قالوا للكندي ‪ - :‬ولعله الأسود‬ ‫العنسي المرتد ‪ -‬أيها الحكيم اعمل لنا مثل هذا القرآن فقال ‪ :‬نعم أعمل‬ ‫لكم مثل بعض فاحتجب أيامأ كثيرة ثم خرج فقال ‪ :‬والله ما أقدر ولا‬ ‫يطيق هذا أحد إني فتحت المصحف فخرجت سورة المائدة فنظرت فيها‬ ‫فإذا هو قد أمر بالوفاء ونهى عن النكث وحلل تحليلاً عاما ثم اسنثنى‬ ‫استثناء ثم أخبر عن قدرته وحكمته في سطرين ولا يستطيع أحد أن يلتي‬ ‫بهذا إلا في اجلاد اه ‪ .‬وقال رضي الله عنه في تفسيره التيسير ‪:‬‬ ‫العقود ‪ :‬هو ما بين الخلق والخالق وما بين الخلق وسواء في ذلك ما‬ ‫وجب كعقد النكاح والبيع والرهن والنذر والحلف وما أمر الله تعالى بفعله‬ ‫أو تركه والإحرام بالحج والعمرة وما يستحب واجتناب المكروه والأسر‬ ‫‪٠‬‬ ‫المائدة‪‎‬‬ ‫سورة‬ ‫‪-١‬‬ ‫‪4 ٣٩٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫حقيقة في الوجوب على الصحيح ( أحلت لكم بهيمة الأنعام ) تفصيل‬ ‫للعقود والبهيمة كل حي لا يميز ولو قملة أو دودة وقيل اسم لكل ذي‬ ‫أربع من حيوان البحر والبر من قولهم استبهم الأمر إذا لشكل ‏‪٠‬‬ ‫إلى أن قال ‪ ( :‬والأنعام ) الذكر والأنثى من الضان والمعز والبقر والإبل‬ ‫فهن ثمانية و ألحق بهن الظباء وبقر الوحش ونحوهما مما يماثل الأنعام‬ ‫في الإجترار وعدم الأنياب ومن الطير التي لا مخلب لها وذللك قياس‬ ‫وسنة ويجوز أن يراد بالبهيمة غير الأنعام من تلك الاشياء وأضيفت‬ ‫للنعام للشبه ( إلا ما يتلى عليكم ) بعد في هذه السورة وقوله ‪ ( :‬حرأمت‬ ‫عليكم الميتة ) أكلا وانتفاعاً ( والدم المسفوح ) كما في سورة الأنعلم‬ ‫( ولحم الخنزير ) وسائر أجزائه لقوله ‪ ( :‬فإنه رجس ) إي فإن الخنزير‬ ‫كله رجس وقال عن قتادة ‪ ( :‬من أكل لحم الخنزير استتيب وإن لم يتب‬ ‫قتل ) قال القطب ‪ :‬ولعله أكله بغير استحلال وإنما يقتل لو استحله ولم‬ ‫يتب ‪ .‬إلى أن قال ‪ ( :‬وما أهل لغير الله به ) بذكره مثل أن يقول‬ ‫عند تذكيته ‪ :‬باسم اللات أو باسم العزى ( والمنخنقة والموقوذة )‬ ‫المضروبة بخشبة أو حجر أو حديد أو بندق البارود قلت ‪ :‬هذا رأيه فيما‬ ‫رمي بالبندق وقد أباح أكله إذا ذكر اسم الله عليه تلميذه أبو إسحاق‬ ‫اطفش ابن أخيه والأستاذ الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية‬ ‫وسبقهما إلى ذلك العلامة الصبحي من علماء دولة اليعاربة لكن فرق بين‬ ‫أن تكون الرصاصة محددة فأجازها أو غير محددة فلم يجزها اه‬ ‫( ‪4 ٣٩٥‬‬ ‫( والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم ) أدركتم حياته مما‬ ‫أهل لغير الله به وتعرف الحياة بعد الذبح والنحر بحركة أذن أو ذنب أو‬ ‫( وماذبح على‬ ‫رجل أو تثاؤب قال القطب ‪ :‬وهو المشهور عندنا‬ ‫النصب ) الأصنام فإن أدرك حيا أعيد ذبحه """ وفي مسند الربيع بسنده‬ ‫إلى أبي هريرة عن النبي صلى النه عليه وسلم أنه قال ‪ :‬وق أكل كلى ذي‬ ‫ناب من السباع وذي مخالب من الطشير حرام ي "" وفيه‬ ‫ايضآ بسنده قال ‪ :‬بلغني عن علي بن أبي طالب قال وق نهى رسول‬ ‫الله يوم خيبر عن متعة النساء وعن أكل لحوم الحمر الأهلية < """ ‪.‬‬ ‫واختلف أشياخنا في السباع وذات المخالب من الطير قيل ‪ :‬إنها‬ ‫حرام أخذا بظاهر الحديث وخص بعض المفترس منها وقيل ‪ :‬مكروه‬ ‫للشبهة الحاصلة في النهي وقيل ‪ :‬حلال أخذا بعموم قوله تعالى ‪ :‬و قل‬ ‫لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو‬ ‫دما مسفوحا أول لحم خنزير فإنه رجس ي "" قال الإمام أبو سعيد‬ ‫الكدمي ‪ :‬في كتابه الاستقامة‬ ‫‪ -‬مخطوط ‪ -‬على أثر الآية الكريمة والحديث ‪ .‬والإجماع منهم‬ ‫بأنه قد يجوز أن يكون في سنته صلى الله عليه وسلم فرض ونفل وتحريم‬ ‫‏‪ -١‬تيسير التفسير للشيخ القطب سورة المائدة ج‪٢‬‏ ص(‪)١‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ -٢‬أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه ومالك ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬أخرجه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي ومالك‪. ‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة الأنعام الآية‪. )١٤٥( ‎‬‬ ‫«( ‪4 ٣٩٦‬‬ ‫وأدب فلما أجمعوا على ذلك كان هذا مما هو خارج على الأدب لا على‬ ‫التحريم وشجهه بالنزهي عن أكل البصل والثوم لقاصد المسجد وعن أكل‬ ‫الحمر الأهلية استبقاءَ على حمولتهم وكذلك الخيل والبغال وتقززه صلى‬ ‫الله عليه وسلم عن أكل الضب وما ألحقوا به من الضبع والثعلب والسنور‬ ‫مما تعافه النفوس السليمة سواء من دواب البر أو البحر وكان من رأي‬ ‫الإمام المحدث أبي عبيدة تحليل أكل لحم السباع متعلقا بالآية الكريمة ‪.‬‬ ‫روى الربيع بسنده عن ابن عباس قال ‪ :‬قال خالد بن الوليد‬ ‫المخزومي ‪ ( :‬دخلت على رسول النه صلى الله عليه وسلم في بيت‬ ‫ميمونة فأتي بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫بيده فقال بعض النسوة اللاتي في البيت ‪ :‬أخبرن رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم بما يريد أن يأكل منه ‪ ،‬فقيل ‪ :‬هو ضب يا رسول الله فرفع‬ ‫يده ‪ ،‬قال خالد ‪ :‬فقلت ‪ :‬حرام يا رسول الله ؟ قال ‪ :‬لا ولكن ليس هو‬ ‫بلرض قومي فأجدني أعافه ‪ 0‬قال خالد فاجتررته وأكلنه ورسول الله‬ ‫ينظر ) """ وبسنده أيضا عن ابن عمر قال ‪ ( :‬جاء رجل إلى رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬ما تقول في الضب يا رسول ا له ؟‬ ‫قال ‪ :‬و لست باكله ولا محرمه يي ) " اه ‪.‬‬ ‫‪ -١‬أخرجه الشيخان البخاري ومسلم ومالك في الموطا‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مسلم والترمذي‪‎‬‬ ‫رواه‬ ‫۔‪‎٢-‬‬ ‫ط(‪4 ٣٩٧ ‎‬‬ ‫قال ابن العربي """ اختلف العلماء في هذه الآية يعني ‪ :‬آية الأنعام‬ ‫المذكورة على أقوال ‪:‬‬ ‫أنها منسوخة بالسنة حرم النبي صلى انه عليه وسلم لحوم‬ ‫الأول ‪:‬‬ ‫الحمر الأهلية وحرم كل ذي ناب من السباع وذي مخلب‬ ‫من الطير خرجه الأئمة كلهم ‪.‬‬ ‫أنها محكمة لا حرام فيها إلا فيما قالته عائشة ‪.‬‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫قال الزهري ومالك في أحد قوليه هي محكمة ويضم إليها‬ ‫الثالث ‪:‬‬ ‫بالسنة ما فيها من محرم إلى أن قال ‪ :‬قال عمرو بن‬ ‫دينار ‪ :‬قلت لجابر بن زيد ‪ :‬إنهم يزعمون أن النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية ث قال ‪ :‬قد كان‬ ‫يقول ذلك الحكم بن عمرو الغفاري ولكن أبا ذلك الحبر‬ ‫يعني ابن عباس وقرأ ‪ :‬و قل لا أجد قيما أوحي إلي‬ ‫محرما ي الآية وكذلك يروى عن عائشة مثله وقرأت‬ ‫الآية كما قرأها ابن عباس ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ ١‬أحكام القرآن لابن العربي‪٢ ‎‬ج )‪(٦٥٧‬ص‪. ‎‬‬ ‫‪« ٣٩٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫المسلك الشأئتث عشر‬ ‫فيالصيدوالاصطياد‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬و يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات‬ ‫وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فئلوا مما‬ ‫أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع‬ ‫الحساب جي """ روى البخاري ومسلم واللفظ لمسلم عن عدي بن حاتم‬ ‫رضي الله عنه قال ‪ :‬قال لي رسول النه صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة إذا‬ ‫أرسلت كلبك فاذكر اسم الله فان أمسك عليك فأدركته حيا فاذبحه ‪ 0‬وإن‬ ‫أدركته قد قتل ولم يأكل منه فكله ‪ 9‬وإن وجدت مع كلبك كلب غيره وقد‬ ‫قتل فلا تأكل فإنك لا تدري أيهما قتله ث وإن رميت بسهمك فاذكر اسم الله‬ ‫فإن غاب عنك يوماً فلم تجد فيه إلا أثر سهمك فكل إن شئت ‪ ،‬وإن‬ ‫وجدته غريقاً في الماء فلا تأكل ي زاد في رواية للبخاري قلت ‪ ( :‬وأنا‬ ‫نرمي بالمعراض قال ‪ :‬وو كل ما خرق وما أصاب بعرضه فلا‬ ‫تاكل ي ) ‪ .‬وفي مسند الربيع عن أبي عبيدة عن جابر عن عائشة‬ ‫رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬و من اقتنى كلبأ‬ ‫لالزرع ولا لضرع نقص من أجره كل يوم قيراط ي قال جابر ‪ :‬وفي‬ ‫)‪. (٤‬‬ ‫المائدة الآية‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سور‬ ‫( ‪4 ٣٩٩‬‬ ‫رواية قيراطان والقيراط مثل جبل أحد """ ومن جامع ابن بركة فإن‬ ‫اقتنى مما أبيح له وعلمه ليصطاد به فأرسله على الصيد وسمى عليه‬ ‫فإن أخذ صيدا أو قتله جاز أكله إذا لم يأكل الكلب منه ث قل الله‬ ‫تعالى ‪ « :‬يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات ‪ ...‬إللى‬ ‫قوله ‪ ...‬وكلوا مما أمسكن عليكم عي فإذا أكل منه فإنما أسسكه على‬ ‫نفسه والتعلم الذي تكون به الجارحة معلمة هو أن يدعو الكلب فيجيب‬ ‫ويأخذ عندما يستشلا أو يمسكه على صاحبه ولا يأكل منه شيئاً فيستحق‬ ‫اسم المعلم باول فعلة يفعلها ولا يؤكل ما يسمى به معلما لأن الكلب في‬ ‫حال أخذه المرة الأولى لا يسمى معلماً وإنما سمي معلما عند فراغه من‬ ‫القتل فكان قتل وهو غير مستحق للاسم وكل ما يسمى من الجوارح جلز‬ ‫الاصطياد به كالصقر والفهد والبازي والعقاب وما جانس ذلك بظاهر‬ ‫الآية والله أعلم """ وفي البخاري عن أبي ثعلبة الخشني رضي‬ ‫اله عنه يقول ‪ ( :‬أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ‪ :‬يا رسول‬ ‫الله إنا بأرض قوم أهل الكتاب نأكل في آنيتهم وأرض صيد أصيد بقوسي‬ ‫وأصيد بكلبي المعلم والذي ليس معلما فأخبرني ما الذي يحل لنا من‬ ‫ذلك ؟ فقال ‪ :‬وع أما ما ذكرت من أنك بأرض قوم أهل الكتاب تأكل في‬ ‫آنيتهم فإن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها وإن لم تجدوا فاغسلوها ثم‬ ‫‪ -١‬وأخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ عن أبي زهير‪. ‎‬‬ ‫ص(‪. (٢ ٥٠٣‬‬ ‫۔‪ ‎٢-‬جامع ابن بركة مخطوط‪‎‬‬ ‫ط(‪4 ٤.. ‎‬‬ ‫كلوا فيها ‪ .‬وأما ما ذكرت من أنك بأرض صيد فما صدت بقوسك فلذكر‬ ‫اسم الثه ثم كل ‪ ،‬وما صدت بكلبك المعلم فاذكر اسم الله ثم كل ‪ 0‬وما‬ ‫صدت بكلبك الذي ليس معلما فأدركت ذكاته فكل ي ) ‪.‬‬ ‫وفي مسند الربيع بسنده إلى ابن عباس قال ‪ ( :‬أهدى رجل إلى‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم حماراً وحشياً بالأبواء يعضي موضعا ‏‪٠‬‬ ‫فرده عليه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكراهة في‬ ‫وجهه قال ‪ :‬وع إنا لم نرده عليك إلا أنا محرمون يي ) """ وفي المسند‬ ‫أيضاً عن ابن عباس قال ‪ ( :‬خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد‬ ‫مكة وهو محرم حتى إذا بلغ الروحا ‪ 0‬إذا هو بحمار وحش عقير ففكر‬ ‫لرسول اثه صلى الله عليه وسلم فقال ‪ :‬وق دعوه يوشك أن ياتيه‬ ‫صاحبه يي وأتى البهزي وهو صاحبه فقال ‪ :‬يا رسول الله شأنكم بهذا‬ ‫الحمار فأمر رسول النه صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقسمه بين الرفاق ثم‬ ‫مضى حتى إذا كان بالأثاية بين الرويثة والمرج وهي مواضع ‪ 0‬فذذا‬ ‫بظبي حاقف في ظل ذ وفيه سهم ‪ ،‬فأمر رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم رجلا أن يقف عليه ولا يريبه أحد حتى يجاوزوه ) قال الربيع ‪:‬‬ ‫العقير ‪ :‬هو المعقور ‪ ،‬والحاقف في ظل ‪ :‬المتحقف وهو المتعقب ""‬ ‫في موضع المفازة وقوله ‪ :‬لا يريبه أي لا يمسه بسوء ‪ .‬وفي هذه‬ ‫‪ -١‬أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي ومالك‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬الحديث أخرجه أحمد والنسائي ومالك‪. ‎‬‬ ‫ط(‪« ٤٠١ ‎‬‬ ‫الأحاديث اهتمام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالاصطياد وتقريره‬ ‫لهم ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫( ‪« ٤.٢‬‬ ‫المسلك العرابخ تشر‬ ‫فايلمشروباتمنالخمروالنبيد‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬ج يا أيها الذين آمنوا إنما الخمز والميسر‬ ‫والأتنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تننحون ‏‪٠‬‬ ‫إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر‬ ‫ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون مي """ قيل الخمر‬ ‫هو الشراب المسكر المتخذ من عصير العنب وقيل اسم لكل مسكر خمر‬ ‫العقل أي غطاه وهو ماخوذ من قوله تعالى ‪ « :‬إني أراني أعصر‬ ‫خمرا جي """ ‪ 0‬والخمر ‪ :‬العنب في لغة أهل عمان ‪ ،‬روى الربيع بسنده‬ ‫عن عائشة رضي النه عنها قالت ‪ :‬سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫عن شراب البتع فقال ‪ :‬وق كل شراب أسكر فهو حرام هي "" وفي مسلم‬ ‫عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وو كل مسكر خمر‬ ‫وكل خمر حرام ي قال في لسان العرب ‪ :‬البتع والبتع مثل القمع ‪8‬‬ ‫والقمع ‪ :‬نبيذ يتخذ من عسل كأنه الخمر صلابة ‪ 6‬وقال أبو‬ ‫‏‪ -١‬سورة المائدة الآيتان (‪٩٠‬و ‏‪. )٩١‬‬ ‫‪ -٢‬سورة يوسف الآية‪. )٢٦( ‎‬‬ ‫‪ ٢‬الحديث أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ‪. ‎‬‬ ‫( ‪« ٤.٣‬‬ ‫حنيفة ‪ ( :‬البتع الخمر المتخذة من العسل فأوقع الخمر على العسل والبتع‬ ‫أيضا الخمر يمانية والبتاع الختار ) وفي حديث النبي صلي اه عليه‬ ‫وسلم أنه سئل عن البتع فقال ‪ :‬وق كل مسكر حرام قال ‪ :‬هو نبيذ العسلى‬ ‫وهو خمر أهل اليمن ي وفي مسند الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن‬ ‫زيد عن أبي سعيد الخدري أن رسول انته صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وخ نهى‬ ‫أن يشرب التمر والزبيب جميعا وكذلك كل خليطين ي قال الربيع ‪ :‬قال‬ ‫أبو عبيدة ‪ ( :‬ذلك إذا اختمرا وفسدا وأما على غير ذلك فلا بأس به ) ""‬ ‫وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبدانته الأنصاري أن النبي صلي الله‬ ‫عليه وسلم ق نهى أن يخلط الزبيب والتمر والبسر والتمر ي وفي‬ ‫رواية أخرى قال ‪ :‬قال رسول النه صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وع لا تجمعوا‬ ‫بين الرطب والبسر وبين الزبيب والتمر نبيذا يي ‪ .‬واختلف أشياخنا هل‬ ‫النهمي للتحريم أو للتكريه ؟ والثاني هو قول أبي عبيدة ولكن اتفقوا على‬ ‫كراهته وتجنبه إذا اشتد وخيف سكره وفي مسند الربيع أيضا عن أبي‬ ‫سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وع نهى أن ينبذ في الدباء‬ ‫والمزفت والنقير والحنتم هي """ قال الربيع ‪ ( :‬الدباء ‪ :‬القرع‪،‬‬ ‫والمزفت ‪ :‬الذي يطلى بالزفت ‪ ،‬والنقير ‪ :‬حجر ى والحنتم ‪ :‬القلال‬ ‫الخضر ) وكذلك اختلفوا هنا هل النهي باق أو منسو خ ؟ وذلك سد‬ ‫‪ -١‬الحديث رواه أحمد ومسلم والترمذي‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه أحمد ومسلم والبخاري والترمذي‪‎‬‬ ‫( ‪« ٤.٤‬‬ ‫للذريعة والقول بنسخه هو المعتمد عندهم وإن كان الإمام أبو سعيد يرى‬ ‫تحريمه كما يرى أن من نبذه على قصد الخمر فهو حرام لا يحل ‪ ،‬فهو‬ ‫فاسد النية بخلاف أن لو نبذه على قصد الخل فاشتد فهو حلال ويكسر‬ ‫عن شدته ‪ ،‬كما اختلفوا في نجاسة الخمر أخذا من قوله‬ ‫تعالى ‪ :‬وو رجس عي فبعض حكم بنجاستها وبعض قال بطهارتها نظرأ‬ ‫إلى أصلها وهو التمر والعنب والماء ‪.‬‬ ‫ومن كتاب الإشراف على أقوال الأشراف """ قال أبو‬ ‫بكر ‪ :‬اختلف أهل العلم في الخمر هل يجوز أن يعالج به فيتخذ منه خلا‬ ‫أو لا يجوز ؟ فقالت طائفة ‪ :‬لا يجوز ذلك ‪ ،‬روينا هذا القول عن عمر‬ ‫بن الخطاب رضي الله عنه وبه قال الزهري س وكرهت طائفة أن يتخذ‬ ‫العصير للخل وقالت ‪ :‬لا يتخذ من العصير الخل ولكن يصب الخل على‬ ‫العصير حتى يغلبه فلا يصير خمرأً بحال هذا مذهب أحمد بن حنبل‬ ‫وبنحوه قال ابن المبارك إلى أن قال ‪ :‬وقال النعمان ‪ :‬لا بأس أن يتخذ‬ ‫الخمر خلا ث وفي مسند الربيع عن ابن عباس قال ‪ ( :‬أهدى رجل إلى‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم راويتي خمر فقال له ‪ :‬و أما علمت أن‬ ‫اله حرمها ي فقال ‪ :‬لا ‪ 9‬فسار إنسانا فقال له صل الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬وق بم ساررته ؟ ي فقال له ‪ :‬أمرته أن يبيعها فقال له رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق إن الذي حرم شربها حرم بيعها ي ففتح‬ ‫‪ " -١‬كتاب الإشراف على أقوال الأشراف " لابن المنذر‪٢ ‎‬ج )‪(٢٨٢‬ص‪. ‎‬‬ ‫( ‪« ٤.٥‬‬ ‫المزادتين وهما الراويتان حتى ذهب ما فيهما ي "ا" قال شيخنا السالمي‬ ‫رضي النه عنه ‪ ( :‬والحديث يدل على وجوب إراقة الخمر وتحريم‬ ‫الانتفاع بها ولو كانت فيها منفعة بوجه من الوجوه ما أمر بإراقتها صلى‬ ‫الله عليه وسلم ) وفي المسند أيضا عن ابن عباس عن النبي صلي الله‬ ‫عليه وسلم قال ‪ :‬وج لعن الله الخمر وبائعها ومشتريها وعاصرها‬ ‫وحاملها والمحمول إليه وشاربها ي """ وروى أبو داؤد ومسلم عن أنس‬ ‫بن مالك أن أبا طلحة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أيتام ورثوا‬ ‫خمرا أفاجعله خلا ؟ قال ‪ :‬وج لا فاهراقه ي ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬الحديث أخرجه مالك في الموطأ ومسلم وأحمد والنسائي‪. ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه أبو داؤد وزاد فيه وو وأكل ثمنها ي وأخرجه الترمذي‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٤.٦‬‬ ‫المنسنلف الشا منس مشير‬ ‫فيأدبالطعاموالشراب‬ ‫قال الله جل وعلا ‪ :‬و يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد‬ ‫وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ث قل من حرم زينة‬ ‫اله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين أمنوا في الحياة‬ ‫الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يطمون """ روى‬ ‫البخاري عن عمر بن أبي سلمة يقول ‪ ( :‬كنت غلاماً في حجر رسول‬ ‫اله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما‬ ‫يليك ي فما زالت تلك طعمتي بعد ) """ وفي مسند الربيع بسنده إللى‬ ‫أنس بن مالك قال ‪ ( :‬أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن شيب‬ ‫بماء وعلى يمينه أعرابي وعلى يساره أبو بكر فشرب وأعطى الأعرابي‬ ‫وقال ‪ :‬وج الأيمن فالأيمن هي ) "" وفي رواية له خرى بلاغا عن جابر‬ ‫ابن زيد قال ‪ :‬بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه‬ ‫أوتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام صغير وعن يساره شيوخ من‬ ‫‏‪ -١‬سورة الأعراف الآيتان (‪٣١‬و‪)٣٢‬‏ ‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬وأخرجه مالك والدارقطني‪. ‎‬‬ ‫‪ -٣‬رواه أحمد والبخاري وأبو داؤد والترمذي وابن ماجه ومالك‪. ‎‬‬ ‫ط(‪4 ٤.٧ ‎‬‬ ‫بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام صغير وعن يساره شيوخ من‬ ‫أصحابه فقال للغلام ‪ :‬وع أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ي فقال ‪ :‬لا والله‬ ‫ولا أؤثر بنفسي منك أحدا قال ‪ :‬فتله رسول النه صلى انته عليه وسلم في‬ ‫يده ) "" وفي مسند الربيع بسنده إلى أبي سعيد عن أم سلمة قالت ‪ :‬قال‬ ‫رسول انه صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وع من شرب في آنية الذهب والفضة‬ ‫فكأنما يجرجر في جوفه نار جهنم ي """ قال ابن المنذر في‬ ‫الإشراف ‪ :‬الشرب في آنية الذهب والفضة محرم لنهي النبي صلي الله‬ ‫عليه وسلم عن ذلك إلى أن قال ‪ :‬وقد اختلفوا في الآنية المفضضة فكان‬ ‫ابن عمر لا يشرب في قدح فيه حلقة من فضة ولا ضبة من فضة إلى أن‬ ‫قال ‪ :‬ورخصت طائفة في الشرب في الإناء المفضض كسعيد بن جبير‬ ‫وغيره """ اه ‪ .‬قال شيخنا السالمي ‪ :‬والحديث دال على حرمة الشوب‬ ‫في الذهب والفضة ومثله الأكل كما صرحت به رواية مسلم ويقاس عليه‬ ‫مطلق التأني بهما """ قال القطب في الذهب الخالص ‪ :‬وجاز في إناء‬ ‫أكثره غير فضة ولا ذهب لا فيما موه كله من أحدهما ‪ .‬وقال في‬ ‫شامل الأصل والفرع ‪ :‬واتفقوا على جواز استعمال الآنية الغالية الننن‬ ‫من غير الذهب والفضة أما آنيتهما فبعض حرم استعمالها وبعض حرم‬ ‫‏‪ -١‬الحديث أخرجه أحمد والبخاري ومسلم ومالك ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وابن ماجه والدارمي ومالك‪. ‎‬‬ ‫‪ -‬الإشراف على أقوال الأشراف ج‪٢‬‏ ص(‪)٢٦٧١‬‏ ‪.‬‬ ‫‏‪ -٤‬شرح المسند ج‪٢‬‏ ‪.‬‬ ‫ط(‪« ٤.٨ ‎‬‬ ‫الشرب منها وأجاز الأكل وغيره ث وبعض كره ذلك بلا تحريم وأجاز‬ ‫الشرب من إناء مضبب بفضة وقد شرب عمر بين الضبتين إذ لا يصدق‬ ‫عليه أنه إناء فضة ؤ وج وقد انصدع للنبي صلى الله عليه وسلم قدح‬ ‫فجعل مكان الصدع سلسلة من فضة ي رواه أنس """ ‪.‬‬ ‫وفي مسند الربيع عن أبي عبيدة قال ‪ :‬وق نهى رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم في الأكل عن ثلاثة أوجه عن التقشير والترميل‬ ‫والتنقيب ي فالقشار الذي يأكل من كل ناحية ويقشر وجه الطعام ‪.‬‬ ‫والمرمل الذي يرفع لفيه ما لا يسع ‪ ،‬والنقاب الذي يحفر في الطعام خبة‬ ‫ويرجع إليه الإدام ‪.‬‬ ‫وفي مسند الربيع عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه سمعت‬ ‫رسول الثه صلى الله عليه وسلم وو ينهى عن التنفس في الشراب‬ ‫قال أبو سعيد ‪ :‬قيل ‪ ( :‬يا رسول الله إني لا أروى من نفس واحد ‪8‬‬ ‫فقال له ‪ :‬وج فأبن القدح عن فيك ثم تنفس ي فقال الرجل ‪ :‬فإني أرى‬ ‫القذى ‪ ،‬قال ‪ :‬وع فاهرقه ي ) قال الربيع ‪ :‬قال أبو عبيدة ‪ :‬وكذلك في‬ ‫‏‪ "٢‬وهو عند أحمد في النهي عن‬ ‫الطعام لا ينفخ فيه وإن كان حارا فبرده‬ ‫النفخ في الشراب والمعنى متقارب ‪ 0‬وفي المسند عن جابر بن زيد قال ‪:‬‬ ‫بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬وج لا تعبوا الماء عبا‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪ " -١‬شامل الأصل والفرع‪‎ " ‎‬ج‪‎ ١‬ص(‪. )٢٩٢‬‬ ‫‪ -٢‬الحديث أخرجه أحمد والترمذي‪. ‎‬‬ ‫ط(‪٤.٩ ‎‬‬ ‫البهر ولكن مصوه مصا يي وفي البيهقي عن‬ ‫ولكلد‬ ‫تن ذ‬‫يم‬ ‫فإن‬ ‫أنس بلفظ و مصوا الماء مصا ولا تعبوه عبا ي فإن الكباد من الب‬ ‫وفي ذلك مع الأدب الخلقي مصلحة طبية ث وفي صحيح مسلم وكان‬ ‫صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثا ويقول ‪ :‬وق إنه أروى‬ ‫الشراب‬ ‫وأبرأ وأمرأ ه قال أنس راوي الحديث ‪ ( :‬فأنا أتنفس في‬ ‫ثلاثا ) وروى مسلم أيضا عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول انثه صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬وق لياشربن أحدكم قائما فمن نسي فليستقيء ي‬ ‫وفي رواية قتادة قيل لأنس ‪ ( :‬فالأكل قائما قال ‪ :‬ذلك شر وأخبث )‬ ‫ثم روي بعده عن ابن عباس رضي انته عنهما قال ‪ ( :‬سقيت رسول الله‬ ‫عند‬ ‫صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب قائما واستسقى وهو‬ ‫البيت ) """ وفي رواية الربيع عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الشرب قائما ويروى أنه شوب‬ ‫من زمزم قائما قال ابن عباس ‪ :‬المرجع فيه إلى كتاب الله وهو‬ ‫قوله ‪< :‬و كلوا واشربوا مي فهذه تبيح الأكل والشرب على أي حلل إلا‬ ‫في موضع خصه النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والظلهر أن‬ ‫هذا شبيه بالتنفس في الإناء ثلاثا ففيه مصلحة طبية ومعان خلقية ‪ .‬والله‬ ‫الموفق ‪.‬‬ ‫‪ -١‬الحديث أخرجه الربيع والبخاري وأحمد وأبو داؤد والنسائي وابن ماجه والدارمي ومالك‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٤١٠‬‬ ‫المسلك النساذس مشير‬ ‫فيفضل الذكمروالدعاء‬ ‫وسلم‬ ‫دلله‬‫بي ا‬ ‫عبيلصل‬ ‫والصلاة على الن‬ ‫قال الله تعالى ‪ :‬حو وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب‬ ‫دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم‬ ‫يرشدون م """ روى الربيع عن أبي عبيدة قال ‪ :‬بلغفي عن رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬و تضرعوا إلى ربكم وادعوه في الرخاء فإن‬ ‫اله قال ‪ :‬من دعاني في الرخاء أجبته في الشدة ومن سألني أعطيته ومن‬ ‫تواضع لي رفعته ومن تضرع إلي رحمته ومن استغفرني غفرت له ي‬ ‫وروى أبو عبيدة بسنده إلى أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله صلي الله‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬و يقول ربنا تبارك وتعالى حين يبقى ثلث الليل‬ ‫الآخر ‪ :‬من يدعني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني‬ ‫فاغفر له ي """ وروى أبو عبيدة بسنده عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول انه صلى النه عليه وسلم ‪ :‬وق يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول‬ ‫‪ -١‬سورة البقرة الآية‪. )١٨٦( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد والترمذي وابن ماجه‪. ‎‬‬ ‫‪4٤١١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫دعوت فلم يستجب لي چھ """ وروى أيضا بسنده إلى أبي هريرة قال ‪:‬‬ ‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي‬ ‫إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ولكن ليعزم على المسألة فإنه لا‬ ‫مكره له پ "" وفي رواية الموطأ وق لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن‬ ‫شئت اللهم ارحمني إن شئت ليعزم في الدعاء فإن الله صانع ما شاء لا‬ ‫مكره له ھ وروى الترمذي عن أنس رضي انثه عنه أن رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم قال ‪ » :‬الدعاء مخ العبادة ه قال القطظلب محمد بن‬ ‫يوسف في هميان الزاد عند تفسير قوله جل وعلا ‪ :‬جو والله يرزق من‬ ‫يشاء بغير حساب مي """ ومن قارب فراغ عمره ويريد أن يستدرك ما‬ ‫فاته فليشتغل بالأذكار الجامعة فتصير بقية عمره القصيرة طويلة مثل‬ ‫أن يقول ‪ :‬سبحان الله عدد الحصى أو سبحان الله عدد ذرات الأجسام‬ ‫والأعراض ‪ ،‬وكذا من فاته كثرة الصيام والقيام يشتغل بكثرة الصلاة‬ ‫والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله فإنه من فعل في‬ ‫جميع عمره كل طاعة ثم صلى عليه صلاة واحدة رجحت تلك الصلاة‬ ‫الواحدة على كل ما عمله في جميع عمره من الطاعات لأنك تصلي على‬ ‫قدر وسعك وهو يصلي على حسب ربوبيته فكيف صلوات قلت ‪ :‬يشير‬ ‫‪ -١‬أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد وابن ماجه ومالك‪. ‎‬‬ ‫ومسلم وأبو داؤد و الترمذي والموطأ‪. ‎‬‬ ‫۔‪ ‎٢-‬أخرجه أحمد والبخاري‬ ‫(‪. (٣٨‬‬ ‫النور الآية‪‎‬‬ ‫‪ _-٣‬سورة‬ ‫‪« ٤١٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫رضي الثه عنه إلى ما رواه مسلم وأبو داؤد والترمذي والنسائي وابن‬ ‫حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫قال ‪ > :‬من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا ي وفي‬ ‫رواية و من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات‬ ‫وحط عنه بها عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات ومن صلى علي‬ ‫صلاة واحدة كفاه الله تعالى هم الدنيا والآخرة ه وقال في بعض‬ ‫كتبه ‪ ( :‬وكل عبادة أو دعاء منه مقبول ومنه مردود إلا الصلاة عليه‬ ‫صلى الله عليه وسلم فمقبولة ث أي لأنها نفع له صلى الله عليه وسلم ) ‪.‬‬ ‫قال في زاد المسير في علم التنسير ‪ :‬و والباقيات الصالحات‬ ‫خير عند ربك ثوابا وخير أملا مم """ فيها خمسة أقوال ‪:‬‬ ‫أنه " سبحان الله والحمد له ولا إله إلا الله والله أكبر '‬ ‫أحدها ‪:‬‬ ‫وروى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه‬ ‫قال ‪ :‬وق إن عجزتم عن الليل أن تكابدوه وعن العدو أن‬ ‫تجاهدوه فلا تعجزوا عن قول سبحان الله والح دم لله ولا‬ ‫إله إلا الله والله أكبر فقولوها فإنهن الباقيات‬ ‫الصالحات ي "" وهذا قول ابن عباس في رواية عطا‬ ‫وبه قال مجاهد وعكرمه والضحاك وسئل عثمان بن عفلن‬ ‫(‪. )٤٦‬‬ ‫الكيف الآية‪‎‬‬ ‫‪ -١‬سورة‬ ‫‪ -٢‬أورده السيوطي في الدر عن ابن مردوية‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٤١٣‬‬ ‫عن ( الباقيات الصالحات ) فقال هذه الكلمات وزاد فيها‬ ‫ولا حول ولا قوة إلا باله العلي العظيم وقال سيعد بن‬ ‫المسيب ومحمد بن كعب القرظي مثله ‪.‬‬ ‫أنها " لا إله إلا الله والله أكبر و الحمد ته ولا حول ولاقوة‬ ‫والثاني ‪:‬‬ ‫إلا بالله " رواه علي ابن أبي طالب عن رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫لأنها الصلوات الخمس رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس‬ ‫الثالث ‪:‬‬ ‫وبه قال ابن مسعود ومسروق وابراهيم ‪.‬‬ ‫الكلام الطيب رواه العوفي عن ابن عباس ‪.‬‬ ‫والرابع ‪:‬‬ ‫هي جميع أعمال الحسنات رواه ابن أبي طلحة عن ابن‬ ‫الخامس ‪:‬‬ ‫عباس وبه قال قتادة وابن زيد ‪ .‬وقوله جل وعلا ‪ :‬و هو‬ ‫خير عند ربك ثوابا ي أي أفضل جزاء و وخير أملا يي‬ ‫أي خير مما تأملون لأن آمالكم كواذب وهذا أمل لا‬ ‫يكذب ‪.‬‬ ‫وروى الترمذي عن عبدالله قال ‪ ( :‬كنت أصلي والنبي صلي الله‬ ‫عليه وسلم وأبو بكر وعمر معه فلما جلست بدأت بالثناء علي الله ثم‬ ‫الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي فقال النبي صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪ :‬وق سل تعطه سل تعطه ي ) قال ابن العربي في‬ ‫( ‪« ٤١٤‬‬ ‫عارضة الأحوذي "" ‪ :‬حسن صحيح قد بينا في الأحكام وسابقة هذا‬ ‫الكتاب أن للدعاء شروطا تقترب إجابته بها © منها الإخلاص ‪ ،‬ومنها‬ ‫التملق لله ث ومنها الصلاة على رسول النه صلى الله عليه وسلم ‪ .‬فإذا‬ ‫اجتمعت تعينت الإجابة بالوعد الصادق ‪ ،‬وذكر الشرطين لأن الإخلاص‬ ‫ركن الدين واكتفى بشهرته لأنه باطن ولأن الأعمال بالنيات ث وقد‬ ‫روي عن فضالة أنه قال ‪ ( :‬دخل رجل يصلي فقال ‪ :‬اللهم اغفر لي‬ ‫وارحمني فقال له النبي صلى النه عيه وسلم ‪ :‬وة عجلت أيها المصلي إذا‬ ‫صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ثم ادعه ه ثم صلى‬ ‫رجل فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ > :‬أيها المصلي ادع تجب ه ) اه ‪.‬‬ ‫قال اله تعالى ‪ :‬جو من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه‬ ‫يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه م "" قال القاضي‬ ‫البيضاوي ‪ :‬بيان لما يطلب به العزة وهو التوحيد والعمل الصالح‬ ‫وصعودها إليه مجاز عن قبوله إياهما أو صعود الكتبة بصحيفتهما‬ ‫والمستكن في يرفعه للكلم فإن العمل لا يقبل إلا بالتوحيد ويؤيده أنه‬ ‫نصب العمل أو للعمل فإنه يحقق الإيمان ويقويه أو له تخصيص العسل‬ ‫بهذا الشرف لما فيه من الكلفة وقرئ يصعد على البنائين والمصعد هو‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪(٠٢‬ص‪‎‬‬ ‫العربي‪٣ ‎‬ج‬ ‫لابن‬ ‫الأحوذي‬ ‫‪ -١‬عارضة‬ ‫فاطر الآية‪. (١ ٠( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة‬ ‫( ‪4 ٤١٥‬‬ ‫النه تعالى أو المتكلم بها أو الملك ‪ 0‬وقيل الكلم الطيب يتناول الذكر‬ ‫والدعاء وقراءة القرآن ث وعنه عليه الصلاة والسلام ‪ :‬وج سبحان الله‬ ‫والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر إذا قالها العبد عرج بها الملك إلى‬ ‫النساء فحيى بها وجه الرحمن فإذا لم يكن عمل صالح لم يقبل )‬ ‫انته عنه قال ‪ ( :‬إذا حدثتكم‬ ‫اه ‪ .‬روى الحاكم عن ابن مسعود رضي‬ ‫بحديث أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله إن العبد إذا قال ‪ :‬سبحان الله‬ ‫والحمد لله ولا إله إلا الله وانله أكبر وتبارك انته قبض عليهن ملك فضمهن‬ ‫تحت جناحيه وصعد بهن لا يمر بهن على جمع من اللائكة إلا استغفروا‬ ‫لقائلهن حتى يحيي بهن وجه الرحمن ثم تلا عبدانثه جو إليه يصعد الكلم‬ ‫الطيب والعمل الصالح يرفعه جي الآية ) ‪ .‬ومعنى يحيي بها وجه الرحمن‬ ‫كناية عن قبول العمل ورضاه عنه ‪.‬‬ ‫وروي من طرق متعددة بألفاظ مختلفة منها ما رواه ابن خزيمة‬ ‫وابن حبان عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد‬ ‫المنبر فقال ‪ :‬وق آمين آمين آمين ي قيل ‪ :‬يا رسول الله إنك صعدت‬ ‫المنبر فقلت ‪ :‬آمين آمين آمين فقال ‪ :‬وج إن جبريل عليه السلام أتاني‬ ‫فقال ‪ :‬من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل‬ ‫آمين ‪ .‬فقلت ‪ :‬آمين ‪ 0‬ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فماتا فدخل‬ ‫النار فأبعد ه الله قل آمين ‪ .‬فقلت ‪ :‬آمين ‪ ،‬ومن ذكرت عنده فلم يصل‬ ‫عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين ‪ .‬فقلت ‪ :‬آمين ي ) وفي‬ ‫ط(‪« ٤١١٦ ‎‬‬ ‫الحكم لابن عطاء لا يكون تأخر أمد الإجابة مع الإلحاح في الدعاء موجبا‬ ‫لياسك فهو ضمن لك الإجابة فيما يختار لك لا فيما تختار لنك وفي‬ ‫الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد وفي صحيح مسلم عن أبي‬ ‫هريرة قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وق إن الله طيب لا‬ ‫يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال‬ ‫تعالى ‪ :‬حو يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا م """ وقال‬ ‫تعالى ‪< :‬و يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ي "" ثم‬ ‫ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب‬ ‫ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنا يستجاب‬ ‫‪.‬‬ ‫له ه اه‬ ‫وفي مسند الربيع عن ابن مسعود قال ‪ ( :‬أتانا رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد ‪ :‬أمرنا الله‬ ‫أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك ؟ فسكت حتى نسينا أنه سأله‬ ‫فقال ‪ :‬وق قولوا اللهم صلي على نبينا محمد وعلى أل محمد كما صليت‬ ‫على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم‬ ‫وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم ي )‬ ‫قال الربيع ‪ :‬قال أبو عبيدة ‪ :‬السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته‬ ‫‪ -١‬سورة المؤمنون الآية‪. )٥١( ‎‬‬ ‫‪ -٢‬سورة البقرة الآية‪. )١٧٢( ‎‬‬ ‫( ‪4 ٤١٧‬‬ ‫هكذا علمناه يعني في التحيات """ ‪ .‬بقي البحث في تشبيهه صلى انه عليه‬ ‫وسلم بأبيه إيراهيم وهو أفضل منه وأحسن ما أجيب عنه أن التشبيه إنما‬ ‫هو لأصل الصلاة لا للقدر فهو كقوله تعالى ‪ :‬حو إنا أوحينا إليك كما‬ ‫أوحينا إلى نوح ي """ وقوله و كتب عليكم الصيام كما كتب على‬ ‫الذين من قبلكم مي """ وهو كقولك ‪ :‬أحسن إلى فلان كما أحسنت إلى‬ ‫فلان وتريد بذلك أصل الإحسان لا قدره ومنه قوله تعالى ‪< :‬و وأحسن‬ ‫كما أحسن الله إليك مي """ وفي مسند الربيع عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وو من قال لا إله إلا الله وحده لا‬ ‫شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيع قدير ث في يوم مائة‬ ‫مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة‬ ‫سيئة وكانت حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد‬ ‫بأفضل مما جاء به إلا من عمل أكثر من ذلك يي "" وفيه عن‬ ‫أبي هريرة وق من قال على أثر صلاته سبحان الله والحمد لله مائة مرة‬ ‫حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر ي "" روى مسلم‬ ‫‪ -١‬أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داؤد والترمذي والنساني وابن ماجه و الدارمي ومالك‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢‬سورة النساء الآية‪. )١٦٢( ‎‬‬ ‫‪ ٢‬سورة البقرة الآية‪. )١!٨٣( ‎‬‬ ‫(‪. )٧٧‬‬ ‫الآية‪‎‬‬ ‫‪ -٤‬سورة ص‬ ‫‪ ٥‬اخرجه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي وابن ماجه ومالك‪. ‎‬‬ ‫‪ -٦‬أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داؤد والترمذي والنسائي وابن ماجه ومالك‪. ‎‬‬ ‫‪4 ٤١٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫والترمذي عن عبادة بن الصامت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫يقول ‪ :‬وج من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدأ رسول الله حرام الله عليه‬ ‫النار ي قال على أثره الحافظ المنذري في كتابه """ ‪ :‬قد ذهب طوائف‬ ‫من أساطين أهل العلم إلى أن مثل هذه الإطلاقات التي وردت فيين‬ ‫قال ‪ :‬لا إله إلا الله دخل الجنة أو حرام الله عليه النار ونحو ذلك إنما كان‬ ‫في ابتداء الإسلام حين كانت الدعوة إلى مجرد الإقرار بالتوحيد فلما‬ ‫فرضت الفرائض وحدت الحدود نسخ ذلك والدلائل على هذا كثيرة‬ ‫متظاهرة وقد تقدم غير ما حديث يدل على ذلك في كتاب الصلاة والزكلة‬ ‫والصيام والحج ويأتي أحاديث أخر متفرقة إن شاء الله وإلى هذا القول‬ ‫ذهب الضحاك والزهري وسفيان الثوري وغيرهم وقال طائفة أخرى ‪ :‬لا‬ ‫احتياج إلى إدعاء النسخ في ذلك فإن كل ما هو من أركان الدين وفرائض‬ ‫الإسلام هو من لوازم الإقرار بالشهادتين وتتماته فإذا أقر ثم امتنع عن‬ ‫شيء من الفرائض جحداأ أو تهاون على تفصيل الخلاف فيه حكمنا عليه‬ ‫بالكفر وعدم دخول الجنة وهذا القول أيضاً قريب ‪ 0‬وقالت طائفة‬ ‫أخرى ‪ :‬التلفظ بكلمة التوحيد سبب يقتضي دخول الجنة والنجاة من‬ ‫النار ث بشرط أن يأتي بالفرائض ويجتنب الكبائر ‪ ،‬فإن لم يأت بالفرائنض‬ ‫ولم يجتنب الكبائر لم يمنعه التلفظ بكلمة التوحيد من دخول النار ‪ 0‬وهذا‬ ‫قريب مما قبله أو هو هو اه كلامه ‪ .‬وهو واضح مطابق للكتاب‬ ‫‪ -١‬الترغيب والترهيب للحافظ المنذري‪٢ ‎‬ج )‪(٣١٤‬ص‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٤١٩‬‬ ‫النه عليه‬ ‫والسنة مطلقهما ومقيدهما مجملهما وبيانهما ‪ 0‬فقوله صلي‬ ‫‪ :‬و بني الإسلام على خمس ي وقوله ‪ :‬وع قل آمنت بالله ثم‬ ‫وسلم‬ ‫استقم ي """ ث وما نزل في وحشي قاتل حمزة رضي الله عنه ونفوره‬ ‫عن الإسلام حتى نزل فيه ما نزل ثم دخل في الإسلام ث وقوله جل‬ ‫وعلا ‪< :‬و قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف مي """ ما‬ ‫يؤيد ذلك ‪ .‬والله الموفق ‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬الحديث أخرجه مسلم في كتاب الإيمان ونصه عن أبي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله‬ ‫عنه قال ‪ :‬قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسال عنه أحدا غيرك قال ‪ :‬وو قل آمنت‬ ‫بالله ثم استقم ہھ ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬سورة الأنفال الآية‪. )٣٢٨( ‎‬‬ ‫‪٤٢٠‬‬ ‫ط‪‎‬‬ ‫قل ل ‏‪٦٨٢3‬‬ ‫نف‬ ‫قلخف قفختخنخ‬ ‫خلا‬ ‫ؤ‬ ‫لق‬ ‫لفرت ن ل‬ ‫ذ‬ ‫ن‬ ‫‪0‬‬ ‫هك‬ ‫‪-‬‬ ‫صمح‬ ‫‪.‬هحح‬ ‫__ _‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫هكس‬ ‫ج‬ ‫‏الس‪٩‬‬ ‫حنج جو‬ ‫‪.‬ه‬ ‫هحتخت‬ ‫حصت‬ ‫‪.‬ككا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫٭۔_‬ ‫‏‪٧‬س}ظط۔‬ ‫‪44:55‬‬ ‫}۔۔‬ ‫‏‪٧٣‬۔‬ ‫‏‪ ٧٢‬س‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪4 ٤٢٧١‬‬ ‫‏‪ ٧‬سس ط۔‬ ‫‏‪ ٧‬حط ۔‬ ‫؟ سل‬ ‫حسه‬ ‫___ ‪-‬‬ ‫‏‪٧٢‬‬ ‫][‬ ‫_‬ ‫ہ۔ج‬ ‫‏_“‪٬‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ح‬ ‫‪-‬ج‬ ‫__‬ ‫‏‪٬‬س‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫حب‬ ‫_‬ ‫سحب‬ ‫‏‪_;8٨‬ر_<‪8‬‬ ‫سم‬ ‫۔‪8‬‬ ‫‪ × _.‬م‬ ‫_‬ ‫ح ‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪--‬‬ ‫‪-‬٭× حص‬ ‫هؤلم‬ ‫‏‪٨٩‬‬ ‫‏‪ ,٨‬هم‬ ‫‪,‬د هوم‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‬ ‫الملحق الأول‬ ‫موتقعةالنهروانوأهواءالمؤرضين‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫الحمد لله وكفى ث وصلاة وسلاما على المصطفى وآله وصحبه‬ ‫أجمعين ‪ ،‬أما بعد ‪:‬‬ ‫هذه قراءة في جزء من الفتنة التي ثارت بين أصحاب رسول الله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬لم أكن لأتعرض لها لولا جراءة بعض المخالفين‬ ‫في الرأي خلال حوار دار بيننا وبينهم ث فتعرضوا لبعض أصحاب‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشتم والسباب ‪ 0‬وقد دعموا طعنهم‬ ‫المصادر التاريخية الإسلامية ‪.‬‬ ‫بشيء مما ورد في بعض‬ ‫الفتنة‬ ‫هذه القراءة هدفها تحذير المسلمين من الخوض في هد‬ ‫المظلمة التي وقعت بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ى وإن‬ ‫كنا نكره شيئاً من التاريخ فإننا نكره تاريخ الفتنة التي اضطرمت بين‬ ‫أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونكره الخوض فيها إلا‬ ‫لإنصاف المظلوم منهم على أيدي الكتاب والمؤرخين ‪.‬‬ ‫قراءتي هذه مبنية على حديث الرسول الكريم صلى الله عليه‬ ‫وسلم ‪ :‬عن حذيفة بن اليمان أنه قال ‪ :‬يا رسول انته إنا كنا في شر فذهب‬ ‫‪« ٤٢٢‬‬ ‫(‬ ‫لله بذلك الشر وجاء بالخير على يديك ‪ ،‬فهل بعد الفير من شر ؟‬ ‫قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬ما هو ‪ ،‬قال عليه الصلاة والسلام ‪ :‬وق فتن كقطع‬ ‫الليل المظلم يتبع بعضها بعضا ه تأتيكم مشتبهة كوجوه البقر ث لا تدرون‬ ‫أيا من أي ‪ . 4‬رواه أحمد‬ ‫فإن كانت هذه الفتن مشتبهة على أصحاب رسول الله صلي الله‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬فلم يدروا أيا من أي ‪ ،‬فكيف تكون علينا نحن الذين أتينا في‬ ‫زمان بعيد عنهم ؟!‬ ‫إنني لم أكن لأدخل في هذا الأمر لو لا أن جرني البعض إليه‬ ‫جرا ‪ 0‬فقمت بمحاولة للدفاع عن أصحاب رسول الله ‪ 9‬وأحتسب أجوي‬ ‫على الله ‪.‬‬ ‫منهجالبحتث‬ ‫هدفنا الأسمى هو توحيد أمة محمد صلى الله عليه وسلم ‏‪ ٧‬ومنهجنا‬ ‫هو عدم التعرض لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحكام‬ ‫شخصية ‪ ،‬وإذا ذكرنا شيئأ من الأحكام فإنما هو نقل لأقوال كبار‬ ‫الصحابة أنفسهم ‪ ،‬أو لأحد من كبار التابعين القريب لتلك الفترة ث والذي‬ ‫يؤخذ قوله بالقبول من جميع الأطراف ‪ 0‬وكذلك من مصدر يقبلها‬ ‫المخالف في الرأي ما استطعت ‪ ،‬وفي ذلك أولا غمط كبير للمصادر‬ ‫الإباضية رغم شهادة المخالفين لهم بالنزاهة عن الكذب ى وثانيا في ذلك‬ ‫ط(‪4٤٢٣ ‎‬‬ ‫ترك للكثير من الحقائق والحجج التي لو اعتمدت عليها لأغنتني عن‬ ‫الكثير من النقل ‪.‬‬ ‫محور دراستنا هم أهل النهروان من أصحاب رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬الذين تعرض لهم بعض المتهورين بالطعن والتفسيق ‪ 0‬وهذا‬ ‫يحتم علينا بطبيعة الحال التعرض للفتنة ث والدخول في متاهاتها ث نسأل‬ ‫الله أن يجعل لنا نورا يمكننا من الخروج من ظلمائها سالمين ‪.‬‬ ‫سأحاول جاهدا أن أعرض فقط ما يكون ذكره ضرورة من‬ ‫أحداث الفتنة ث والتي تعني أهل النهروان مباشرة ‪.‬‬ ‫مثارالفتنة‬ ‫مثار الفتنة هو مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ‪ ،‬ومطالبة‬ ‫بعض الصحابة بتعجيل القصاص من قتلته ‪ .‬وهذا موضوع لن ندخل في‬ ‫‪ 0‬ولكن في خلافة الإمام علي ابن أبي طالب ‪ ،‬انشق معاوية بن‬ ‫تفصيلاته‬ ‫أبي سفيان ‪ ،‬ولم يسلم للإمام علي ابن أبي طالب القياد ث واستأثر ببلاد‬ ‫الشام ث وكان مؤازره صاحبي آخر هو عمرو بن العاص ‪ 0‬من جانب‬ ‫آخر خرج الصاحبان طلحة والزبير على الإمام علي وانضمت إليهما أم‬ ‫المؤمنين عائشة ومعهم خلق كثير فتمت المواجهة في ما سمي بموقعة‬ ‫الجمل وقتل في هذه المعركة عدد كبير من المسلمين يقدر بالآلاف ‏‪١‬‬ ‫وكانت الغلبة للإمام علي ‪ 0‬فتوجه بعدها لإخضاع معاوية فكانت موقعة‬ ‫ط(‪« ٤٢٤ ‎‬‬ ‫صفين حيث قتل مرة أخرى ألوف من المسلمين ‪ ،‬وكاد جيش معاوية أن‬ ‫ينهزم لولا خروج عمرو بن العاص داهية العرب بخطة جديدة ‪ 6‬وهي‬ ‫رفع المصاحف طلبا للتحكيم ‪ 0‬فكانت أول نتيجة أن انقسم جيش علي إلى‬ ‫قسمين أحدهما يرى وجوب وقف القتال حقنا للدماء ‪ 7‬وآخر يتزعمه‬ ‫بعض الصحابة يرى أن هذه من دواهي عمرو عندما رأى الهزيمة بين‬ ‫عينيه ث ونادوا أن ( لا حكم إلا لله ) ؛ وحكم الله واضح في قتال الففة‬ ‫الباغية حتى تفيء لإلى أمر الله بانضوائها تحت راية الخليفة المنتخب ‪8‬‬ ‫ولكن مع ميل الإمام علي للرأي الثاني فإن رضوخه كان للرأي الصاقن‬ ‫للدماء ث وهنا نشبت الفتنة الجديدة وانقسم جيش الإمام علي ‪ ،‬فانحاز‬ ‫الكثير من الصحابة ‪ -‬وفيهم رجال من أهل بدر وأهل بيعة الشجرة ‪-‬‬ ‫وتبعهم خلق كثير ممن لم يرتضوا التحكيم إلى منطقة تدعى حروراء ه‬ ‫ونصبوا لماما جديداً عليهم بعد أن خلع الإمام علي البيية من عنقه‬ ‫بارتضائه للتحكيم ‪ ،‬وذلك اتباعاً لقوله صلى الله عليه وسلم الذي ورد في‬ ‫‪ ...‬ومن مات وليس في عنقه بيعة‬ ‫صحيح مسلم في كتاب الإمارة ‪ :‬ق‬ ‫مات ميتة جاهلية هي ‪ .‬وكانت الفتنة فعلي بن أبي طالب لم ير هؤلاء إلا‬ ‫فئة باغية اغتصبت الخلافة منه مثلهم في ذلك مثل معاوية ء فاقتتل جيش‬ ‫الإمام علي في موقعة النهروان ‪ 0‬وسقط من المسلمين مرة ثالثة أعداد‬ ‫كبيرة ‪ 0‬فيهم بقية اله في أرضه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وسلم ث وهذا متفق عليه بين كل المصادر التاريخية باختلاف مشاربها ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٤٢٥‬‬ ‫قراءة! لأحداث‬ ‫انته عليه‬ ‫هذه فتنة عمياء ‪ ،‬اقتتل فيها أصحاب رسول انته صلى‬ ‫وسلم ‪ 0‬والحق أنه لم يقم المسلمون بعدها إلا على ضلع أعو ج ‪ 0‬فتحزبوا‬ ‫أحزاب ومذاهب شتى ‪ ،‬كل يتأول هذه الأحداث على طريقته والخلفّة‬ ‫التاريخية التي ينظر من خلالها ث ولم يخل كاتب من التحيز لفريق دون‬ ‫الله عليه‬ ‫الله صلى‬ ‫رسول‬ ‫‘ فهي كما وصفها‬ ‫‪ 06‬و هذا ليس بالعجيب‬ ‫آخر‬ ‫وسلم فتن كقطع الليل المظلم ث كيف لنا أن نبصر فيها ى ولكن كانت‬ ‫هنالك سبيل السلامة ؛ تلك التي أصلها الخليفة الخامس عمر بن‬ ‫عبدالعزيز بقوله ( تلك دماء طهر الله منها سيوفنا ‪ 0‬أفلا نطهر منها‬ ‫ألسنتنا ) ‪ ،‬والتي استلهمها من قوله تعالى ‪ :‬جو تلك أمة قد خلت لها ما‬ ‫كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون عي وما أسلمها من‬ ‫طريق ! كيف لا ونحن لا نصل مد أحد أولئك الصحابة ولا نصيفه ء ولو‬ ‫أنفقنا مش أحد ذهبا ‪ 0‬وقد أحسن أبو عمرو بن العلاء في قوله ( ما نحن‬ ‫فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال ) !‬ ‫التحكيم ونتيجةالمهاشرة‬ ‫الحكمان هما الصحابيان أبو موسى الأشعري يمثل عليا ‏‪ ٠‬وعمدو‬ ‫بن العاص يمثل معاوية ث وكانت النتيجة المتفق عليها باختصار أن خدع‬ ‫عمرو الداهية أبا موسى الأشعري فجعله يصعد على المنبر فيخلع عليا‬ ‫ط(‪« ٤٢٦ ‎‬‬ ‫من الخلافة ثم انصرف عمرو وأهل الشام إلى معاوية وسلموا عليه‬ ‫بالخلافة كما تتفق كل المصادر على ذلك وقد أحس جند الإمام علي بالندم‬ ‫لانهم ضربوا عمرو بن العاص بالسوط فقط ولم يضربوه بالسيف في‬ ‫ذلك الموقف "" ‪.‬‬ ‫طلي ونتيجةالتحكيم‬ ‫لم يرض علي بن أبي طالب بنتيجة التحكيم ‪ 9‬فمما قاله في إجدى‬ ‫خطبه في أهل الكوفة ‪ -‬والرواية للطبري ‪ ( -‬ألا إن هذين الرجلين‬ ‫اللذين اخترتموهما حكمين قد نبذا حكم القرآن وراء ظهورهما ‪ 0‬وأحييا‬ ‫ما أمات القرآن ‪ ،‬واتبع كل واحد منهما هواه بغير هدى من ا له ‪ 6‬فحكما‬ ‫بغير حجة بينة ث ولا سنة ماضية ‪ ،‬واختلفا في حكمهما ‪ 0‬وكلاهما لم‬ ‫يرشد ‪ ،‬فبرئ الله منهما ورسوله وصالح المؤمنين ) """ ‪ 9‬وقد ذكر ذلك‬ ‫عينه في رسالته لأهل النهروان التي سننقلها لاحقا في هذا الجواب ‪.‬‬ ‫فهذا رأي علي ؛ ويتضح فيه تقييمه للتحكيم ‏‪ ٧‬ونظرته له من‬ ‫هو‬ ‫مبتدأه حين قال ) اأخترتمو هما ( ! ‪ .‬والعصمة لأنبياء الله فهو من‬ ‫عقلا وحكمة لم يرض بنتيجة التحكيم ثم لم يرض عن أصحابه الذين لم‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫بالتحكيم‬ ‫يرتضوا‬ ‫‪-١‬۔‏ تاريخ الطبري ث المجلد الثالث ‏ ‪ ©٠‬ص(‪. ( ١١ ٣‬‬ ‫ص(‪. (١ ١ ٦‬‬ ‫‏۔‪ ٢‬المرجع السابق ‏‪٥‬‬ ‫ط(‪4 ٤٢٧ ‎‬‬ ‫مشاهيرالصدابةمن غيراهزانتهروانيرونهذاائرايايضا‬ ‫ينقل الطبري أيضا قول ابن عباس رضي انه عنه ( قبح الثه راي‬ ‫أبي موسى ! حذرته وأمرته بالرأي فما عقل ) ويستمر الطبري ليروي‬ ‫قول أبي موسى الأشعري نفسه ( حذرني ابن عباس غدرة الفاسق ‏‪١‬‬ ‫ولكني اطماننت إليه ‪ .‬وظننت أنه يؤثر شيئا على نصيحة الأمة ) """ ‪.‬‬ ‫الخلاصةنيمسالةالتحكيم‬ ‫يتضح من استقراء النصوص السابقة ث أن التحكيم خطة من‬ ‫عمرو ‪ ،‬استجاب لها الإمام علي رضوخا لنداء الأغلبية من الناس ‪ 0‬أما‬ ‫علي والجمع الأكبر من الصحابة فكانوا جميعا يدركون خطورتها ‪8‬‬ ‫ويكفي على ذلك دليلا أنه كرم الله وجهه قرر مواصلة قتال معاوية بعد‬ ‫الر السبي رضي الله‬ ‫و هب‬ ‫‪ 6‬ورسالته لعبد الله بن‬ ‫التحكيم مباشرة‬ ‫خدعة‬ ‫عنه عند الطبري خير شاهد عل ذلك """ ‪.‬‬ ‫‪‎‬ص(‪. ( ١ ١ ٣‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ 4‬المجلد الثالث‪‎‬‬ ‫‪ -١‬تاريخ الطبري‬ ‫ج‪. ٣‬‬ ‫‪ ٥‬وراجع الطبري‪‎‬‬ ‫هذه الرسالة‪‎‬‬ ‫‪ -٢‬ر اجع هذه الرسالة في قسم ) نظرة تحليلية ( من‬ ‫‪‎‬ص(‪. (١ ١ ٧١‬‬ ‫‪4 ٤٢٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫تقييم من السنة الصحابة والتابعين لعاويةوعمرو‬ ‫أما عمرو فيكفي ما نقلناه من كلام علي وابن عباس وأبي موسى‬ ‫فيه ‪ 8‬أما معاوية فإننا سننقل حكم جهة محايدة فيه ‪ ،‬فاسمع كلام الحسن‬ ‫البصري رحمه الله يقول ‪ ( :‬أربع خصال كن في معاوية لو لم تكن فيه‬ ‫إلا واحدة لكانت موبقة ‪ :‬انتزاوه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأسر‬ ‫من غير مشورة ‪ ،‬وفيهم بقايا الصحابة ‪ 0‬وذوو الفضيلة ث واستخلافه مين‬ ‫بعده ابن سكيرا خميرا ‪ 0‬يلبس الحرير ويضرب الطنابير ‪ ،‬وادعاوه‬ ‫زيادا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وج الولد للفراش ه‬ ‫وللعاهر الحجر ي وقتاله حجرأ وأصحاب حجر فياويلا له من حجر‬ ‫وأصحاب حجر ) """ ى وحجر هو صحابي دفن حياً لأنه أبى لعن علي‬ ‫على المنابر "" ‪.‬‬ ‫وقد قال رسول النه صلى الله عليه وآله وسلم في حقه ( لا أشبع‬ ‫الله بطنه ) ! رواه مسلم في كتاب البر والصلة من صحيحه """ ‪.‬‬ ‫‪ ١‬ابن الأثير في كتابه " الكامل " ج‪ ٣‬ث ص(‪ 6 )٤٨٧‬وحجر بن عدي أحد الصحابة العباد‪٨ ‎‬‬ ‫مترجم في ( سير اعلام النبلاء ) ى ج‪ ٢‬ث ص(‪ ( )٤٦٢‬والإصابة‪‎ ( ) ‎‬ج‪(٢٢٢) ٧ ١‬ص‪ ‎‬ط‪.‬دار‪‎‬‬ ‫الكتب العلمية‪. ) ‎‬‬ ‫‪ ٢‬لتفصيل القصة راجع ابن الأثير ج‪ ٣‬ص(‪ ، )٤٨٧‬والبداية والنهاية ج‪ ٨‬ص(‪ ٥٠‬إلى‪٨ )٥٥ ‎‬‬ ‫والخلافة والملك لأبي الاعلى المودودي ج‪ ١‬ص(‪ 0 )١٠٠‬وتاريخ الطبري ج؛‪‎‬‬ ‫)‪٢٧٠٢‬ىلإ‪(٠٩١‬ص‪ ‎‬ى والاستيعاب لابن عبدالبر ج‪ ١‬ص(‪ " )١٢٥‬وابن خلدون‪٣ ‎‬ج )‪(٤١‬ص‪. ‎‬‬ ‫‪ ٢‬أما الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه في كتاب (فضائل الصحابة) من حديث ابن عباس‪: ‎‬‬ ‫( كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي صلى الله عليه وسلم يا نبي‪‎‬‬ ‫‪4٤٢٩‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫الله ثلاث أعطنيهن قال نعم قال عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبه بنت أبي سفيان أزو جكها‬ ‫قال نعم قال ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك قال نعم قال وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقائل‬ ‫المسلميز قال نعم قال أبو زميل ولولا أنه طلب ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم ما أعطاه ذلك‬ ‫لأنه لم يكن يسأل شيئا إلا قال نعم ) فهو حديث باطل إليك أقوال أهل العلم فيه ‪:‬‬ ‫في ترجمة عكرمة بن عمار ‪ ،‬أحد رواة هذا الحديث‬ ‫‪ -‬قال الذهبي في الميزان ج‪٣‬‏ ص(‪)٩٣‬‏‬ ‫‪ ( :‬وفي صحيح مسلم قد ساق له أصلا منكرا عن سماك الحنفي عن ابن عباس في الثلاثة‬ ‫التي طلبها أبو سفيان )‬ ‫‪ -‬وقال في سير أعلام النبلاء ج‪٧‬‏ ص(‪)١٣٧١‬‏ عن هذا الحديث ‪ ( :‬قلت ‪ :‬قد ساق له مسلم في‬ ‫الاصول حديثا منكرا ‪ 0‬وهو الذي يرويه سماك الحنفي عن ابن عباس في الأمور الثلاثة التي‬ ‫التمسها أبو سفيان من النبي صلى الله عليه وسلم ) ‪.‬‬ ‫‪ -‬قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي ج‪٧‬‏ ص(‪)٢٦٢‬‏ ‪ ( :‬روى مسلم أحاديث قد عرف أنها غلط‬ ‫مثل قول أبي سفيان لما أسلم ‪ :‬أريد أن أزوجك أم حبيبة ‪ .‬ولا خلاف أنه تزوجها قبل إسلام‬ ‫أبي سفيان ) ‪.‬‬ ‫‪ -‬وقال ابن القيم في زاد المعاد ج‪١‬‏ ص(‪)١١٠‬‏ ‪ ( :‬هذا الحديث غلط لا خفاء به ‪ .‬قال أبو‬ ‫محمد بن حزم ‪ :‬وهو (((((( موضوع )))))) بلا شك فيه كذبة عكرمة بن عمار ‪ .‬وقال ابن‬ ‫الجوزي ‪ :‬في هذا الحديث وهم من بعض رواته لا شك فيه ولا تردد ث وقد اتهموابه‬ ‫عكرمة بن عمار ؛ لأن أهل التاريخ أجمعوا على أن أم حبيبة كانت تحت عبدالله بن جحش ‘‬ ‫وولدت له وهاجر بها ‪ -‬وهما مسلمان ‪ -‬إلى أرض الحبشة ثم تتصر ى وثبتت أم حبيبة على‬ ‫إسلامها ‪ 0‬فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها عليه ‪ .‬فزوجه إياها وأصدقها عنه‬ ‫صداقا ‪ 0‬وذلك في سنة سبع من الهجرة ‪ .‬وجاء أبو سفيان فدخل عليها ‪ .‬فثنت فراش رسول‬ ‫اله صلى الله عليه وسلم أن يجلس عليه ‪ 0‬ولا خلاف أن أبا سفيان ومعاوية أسلما في فتح‬ ‫مكة سنة ثمان ‪ ،‬وأيضا ففي هذا الحديث أنه قال له ‪ :‬وتؤمرني أن أقاتل الكفار كما كنت‬ ‫أقاتل المسلمين ‪ 0‬قال ( نعم ) ولا يعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا سفيان البته )‬ ‫‪.‬‬ ‫اه‬ ‫‪ -‬وذكر ابن القيم أيضا هذا الحديث في ( جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام‬ ‫صلى الله عليه وسلم ) ص(‪١٣٢‬‏ إلى ‏‪ )١٣٤‬فذكره وما أجيب به عنه ‪ ،‬ثم ناقش تلك الوجوه‬ ‫( ‪« ٤٣٠‬‬ ‫إذا فأهل النهروان ليسوا نشازا في تقييمهم هذا وعدم رضاهم‬ ‫بمسلك معاوية وعمرو بن العاص‬ ‫مودعلیبدء‬ ‫قلنا أن أهل النهروان هم بقية من أصحاب رسول الله صلي الله‬ ‫عليه وسلم من القراء والمجاهدين ‪ ،‬ومن نزل رتبة عنهم فهو من‬ ‫التابعين ث فكان رأيهم الاستمرار في قتال معاوية حتى ينصاع لأمر الله ‪.‬‬ ‫وينضوي تحت لواء الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ث وكانوا‬ ‫يرون أن التحكيم خدعة دبرها عمرو بن العاص ‪ ،‬فنادوا أن لا حكم إلا‬ ‫لله ث وعندما تخلى علي عن الخلافة ‪ 0‬أقاموا خليفة منهم كي لا يناموا ليلة‬ ‫واحدا واحدا ؤ ثم ختم ذلك بقوله ‪ ( :‬وبالجملة ‪ 3‬فهذه الوجوه وأمثالها مما لياعلم بطلانها‬ ‫واستكراهها وغثانتها ولا تفيد الناظر فيها علما ‪ 0‬بل النظر فيها والتعرض لإبطالها من‬ ‫منارات العلم ‪ ،‬والله تعالى أعلم ‪ 9‬فالصواب أن الحديث غير محفوظ ى بل وقع فيه تخليط‬ ‫والله أعلم ) ‪.‬‬ ‫‪ -‬وقد تعرض لهذا الحديث والأجوبة التي أجيب بها عنه ثم بيان ما فيها مغفامز العلامة‬ ‫الزرقاني في " شرح المواهب اللدنية " ج‪٣‬‏ ص(‪٣‬؛‪٢‬‏ إلى ‏‪. )٢٤٥‬‬ ‫‪ -‬وقال ابن الأثير ‪ ( :‬وهذا الحديث مما " لاحظ تعبيره بما أي ليس كل " أنكر على مسلم ‪) ..‬‬ ‫البداية والنهاية ج‪٤‬؛‏ ص(‪)١٤٤‬‏ ‪.‬‬ ‫‪ -‬قال ابن كثير في " السيرة النبوية " ج‪٢‬‏ ص(‪٢٧١‬؟‪)٢‬‏ ‪ ،‬وفي " البداية والنهاية " ج؛‪٤‬‏ ص(‪)١٤٥‬‏‬ ‫بعد أن ذكر بعض الأجوبة التي أجيب بها عن هذا الحديث ‪ ( :‬وهذه كلها ضعيفة ‪) ...‬‬ ‫ومنقول بتصرف من فتاوي الشيخ سعيد القنوبي ج‪٢‬‏ مخطوط ‪ 8‬وراجع كذلك كتب الشيخ العلامة‬ ‫حسن السقاف الشافعي خصوصا تعليقاته على كتاب "دفع شبه التشبيه باكف التترية " ‪.‬‬ ‫‪4٤٣١‬‬ ‫(‬ ‫من دون خليفة فيخالفوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم ث وكان خليفتهم‬ ‫المنتخب هو الصحابي عبدالله بن وهب الراسبي فخاصمهم علي وسماهم‬ ‫( الخوارج ) لأنهم خرجوا من جيشه ‪ ،‬فهو خرو ج سياسي ‪ ،‬وقاتلهم‬ ‫لذلك ‪ ،‬فلم تقم لعلي من بعد قتالهم قائمة إذ انتزع منه معاوية اليمن‬ ‫والحجاز ومصر ‪ ،‬وغارت خيله على الأنبار ث وقتلوا عماله ث فلم يعد‬ ‫يسمع له كلام أو يمتثل له أمر ‪ 0‬وهذا سر كثرة شتمه وتقريعه لجنوده في‬ ‫أغلب خطبه من بعد ذلك ‪ ،‬ويكفيك مخاطبته لجنده الذين قتلوا أهل‬ ‫النهروان بقوله ( يا أشباه الرجال ولا رجال ‪ 0‬حلوم الأطفال وعقول‬ ‫ربات الحجال ‪ 0‬وددت أني لم أركم ولم أعرفكم ! ‪ ) ..‬وهي من شهير‬ ‫خطبة التي لا تحتاج إلى تخريج ‪ ،‬ومن أراد متابعة ذلك فليرجع إلى نهج‬ ‫البلاغة أو أغلب كتب التاريخ التي تحدثت عن هذه الفتنة ‪.‬‬ ‫شخصيات منأهلالنهروان‬ ‫عبداللهبن وهبالراسهي‬ ‫عبدالله بن وهب الراسبي يعرفه الزركلي قائلا ‪ ( :‬كان ذا علم‬ ‫ورأي وفصاحة وشجاعة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتوح‬ ‫رأي‬ ‫‪ _-‬عالم ‪ -‬ذو‬ ‫صحابي‬ ‫‏‪ 4 "١‬فهو‬ ‫(‬ ‫العراق مع سعد بن أبي وقاص‬ ‫‪.‬‬ ‫)‪(٨٨٢‬ص‪‎‬‬ ‫‪ -١‬الأعلام للزركلي‪٤ ‎‬ج‬ ‫‪« ٤٣٢‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫‪ -‬خطيب شجاع ‪ -‬جاهد في سبيل الله ث نصبه الصحابة إماما عليهم بعد‬ ‫أن تنازل علي ؤ خوفا من أن يستأثر بها معاوية الذي سبق كلام الحسن‬ ‫البصري فيه ‪.‬‬ ‫يرصرابنلزسعدي‬ ‫مقو‬‫هر‬ ‫حرقوص بن زهير السعدي كان أحد قادة جيوش الفتح أيام عمر ‏‪٨‬‬ ‫فاتح الأهواز ى فقد جاء في أسد الغابة ‪ ( :‬إن الهرمزان الفارسي صاحب‬ ‫خوزستان ث كفر ومنع ما قبله ‪ 0‬واستعان بالأكراد ‏‪ ٧‬فكثف جمعه ‪ ،‬فكتب‬ ‫سلمى ومن معه إلى عتبة بن غزوان ‪ ،‬فكتب عتبة إللى عمر بن‬ ‫الخطاب ى فكتب إليه عمر يأمره بقصده ‪ ،‬وأمد المسلمين بحرقوص بن‬ ‫زهير السعدي ‪ ،‬وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ©‬ ‫وأمره على القتال ‪ ،‬فاقتتل المسلمون والهرمزان ‪ ،‬فانهزم الهرمزان ‪8‬‬ ‫وفتح حرقوص سوق الأهواز ونزل بها ‪ .‬وله أثر كبير في قتال‬ ‫اليرمزان ) """ فحرقوص هو صحابي \ فاتح الأهواز ‪ .‬إنه المجاهد‬ ‫الذي يختاره عمر ‪ -‬وما أدراك ما عمر في اختيار الرجال ‪ -‬من بين‬ ‫الصحابة كرجل للمهمات الصعبة ى وما أشبهه بالقعقاع بن عمرو رضي‬ ‫الله عنه ‪ .‬فلمصلحة من تتم تشويه صور قادة الفتح الإسلامي في الأذهان‬ ‫من غير دليل ‪ ،‬بل بالافتراء الصريح ؟!‬ ‫‪ -١‬أسد الغابة ج‪ ١‬ص(‪ ٤٧٤‬إلى‪ )٤٧٥ ‎‬وأشار إلى تاريخ الطبري ج؛‪(١٦١٧) ‎‬ص ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٤٣٣‬‬ ‫ونياهل النهروان صدابةآخرون‬ ‫لقد اجتمعت بالنهروان بقية نادرة من أصحاب رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪ 0‬لا يسع المجال لتعدادهم ونذكر منهم ههنا الصحابي زيد‬ ‫بن حصن الخاشع الأواب ث وشجرة بن أوفي السلامي وهو من أهل‬ ‫بدر ث وعبدالله بن شجرة ويزيد بن عاصم وإخوته الأربعة وهم ممن بليع‬ ‫تحت الشجرة ء أي أنهم من الذين رضي‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫الله عنهم بنص الكتاب العزيز "" ‪.‬‬ ‫لقد قتل جميع هؤلاء وغيرهم من الصحابة وآلاف من المسلمين‬ ‫في هذه الواقعة ث وعلى الإجمال فإن أهل النهروان كانوا من خيار أهل‬ ‫الشجرة‬ ‫الأرض يومئذ وزهادهم ‪ 0‬فيهم من أهل بدر وممن بايع تحت‬ ‫والقراء ث ومن خيار التابعين ` " ‪.‬‬ ‫‏‪"٢‬‬ ‫م‬ ‫‪٠‬‬ ‫‏‪..‬‬ ‫نلهروان طلابدنيا؟‬ ‫ل أه‬ ‫ا كان‬ ‫هل‬ ‫أفضل إجابة على هذا السؤال هو عدم رضاهم بالتحكيم ‪ 9‬فهم‬ ‫{ وما‬ ‫طلاب موت في سبيل بقاء خليفة المسلمين المنتخب في منصبه‬ ‫‏‪ -١‬وذلك في قوله سبحانه ‪ :‬و لقد رضي الله عنه المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما‬ ‫في قلوبهم ‪ ..‬ج ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬المتبع أسماء الصحابة من أهل النهروان يرجع كتاب الجواهر المنتقاة لأبي القاسم بن إيراهيم‬ ‫البرادي ‪ .‬ت‪٧٥٠٠‬ه‏ ى والكتاب مخطوط في دار الكتب المصرية بالقاهرة ‪ .‬تحت رقم‬ ‫‏‪ ٢١‬ب وأنساب الأشراف للبلاذري ‪.‬‬ ‫‪4 ٤٣٤‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫أعظمه من جهاد في سبيل الله ‪ 3‬أما وأن الخليفة المنتخب قد تنازل عن‬ ‫الخلافة راضيا بالتحكيم ‪ 0‬فإنهم قد اختاروا من يرتضون دينه بديلا عنه ‏‪٨‬‬ ‫لإقامة شرع الله ودينه } وقد ذكر المؤرخون خطبهم في أثناء البيعة ‏‪٨‬‬ ‫وهي تؤكد حرص هؤلاء القوم على واجب الأمر بالمعروف والنهي عن‬ ‫المنكر ث بل والمناداة إلى ترك دار الفتنة إلى بعض كور الجبال ث وهذا‬ ‫منصوص عليه في خطبة الإمام عبدالله بن وهب الراسبي قبيل‬ ‫البيعة "ا" ‪.‬‬ ‫نظبرةأببيالحسن والحسين هر النهروان‬ ‫برفض أهل النهروان للتحكيم ‪ ،‬واعتزالهم ‪ ،‬ثم انتخابهم لإمام‬ ‫جديد خلفا للإمام علي الذي رضي بالتحكيم أولا ثم رفض نتيجته ث فقد‬ ‫رأى أن تنصيبهم لإمام جديد ما هو إلا مقاتلة له وهذا ما نص عليه‬ ‫بقوله ( ولكنهم قوم قاتلونا فقاتلناهم ) ‪ ،‬ولكنه مع هذا نفى عنهم الشرك‬ ‫والنفاق عندما أراد بعض المغرضين رميهم بذلك فقال ( من الشرك‬ ‫فروا ) ث وأوضح أن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا وهؤلاء بعكس‬ ‫ذلك """ ‪.‬‬ ‫‪ -١‬الطبري‪٣ ‎‬ج )‪(١٦١!١‬ص‪. ‎‬‬ ‫‪. ٢٧١٤٢‬‬ ‫‪ -٢‬نص الرواية عند ابن أبي شيبة في المصنف‪‎‬‬ ‫ط( ‪٣٥‬؛‏ ‪4‬‬ ‫منالبماجدئز فريةالصابةفيالتهروان؟‬ ‫سننقل هاهنا رواية للطبري يروي فيها شيئا من التحرش بهؤلاء‬ ‫الصحابة المجاهدين (( قال أصحاب سعد ( وهو سعد بن مسعود الثقفي )‬ ‫لسعد ‪ :‬ما تريد من قتال هؤلاء ولم يأتك فيهم أمر ! خلهم فليذهبوا ‪،‬‬ ‫واكتب إلى أمير المؤمنين ‪ 0‬فإن أمرك باتباعهم اتبيعهم ث وان كفاك غيرك‬ ‫كان في ذلك عافية لك ‪ ،‬فأبى عليهم ذلك )) "ا" فأنت ترى تحرش هذا‬ ‫القائد بأهل النهروان ‪ ،‬ولك أن تتصور كيفية نقله للخبر بعد ذلك إلى علي‬ ‫بن أبي طالب ! فهل سيصور نفسه مبتدأ العدوان عليهم ؟! " ولكن‬ ‫هذا لا يعني أبدا أن الإمام عليا لم يكن صاحب القرار الأول في المجزرة‬ ‫فالكل يتفق على حضوره هنالك ساعة الواقعة ‪.‬‬ ‫جريمةتشويهصورةاملالتهرواننيالدهان‬ ‫إن خصم علي بن أبي طالب كانا داهيتي العرب عمرو بن العاص‬ ‫ومعاوية بن أبي سفيان ‪ ،‬ولقد تمكنا من زرع عملاء لهم في صفوف‬ ‫جيش علي يبثون الفرقة ث ولقد تمكن بعضهم من الوصول إلى أن يكون‬ ‫من قادة جيش الإمام علي وناقلي الأخبار إليه ‪ ،‬ولقد أسهم هؤلاء إسهاما‬ ‫عظيما في لذكاء نار الفتنة ث ولي أعناق الأحاديث النبوية الشريفة لتكون‬ ‫موجهة لأصحاب النهروان فيكونوا هم الذين حذرت منهم الأحاديث‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪(١‬‬ ‫‪‎‬ص(‪١ ٦‬‬ ‫ج‪٣‬‬ ‫‪ -١‬الطبري‪‎‬‬ ‫‪« ٤٣٦‬‬ ‫ط‪‎‬‬ ‫الشريفة بأنهم يأتون في آخر الزمان ‪ ،‬يتركون أهل الأوثان ى ويقتلون‬ ‫أهل الإسلام ‪ 0‬يقرؤون القر آن فلا يجاوز حناجرهم ‪ 0‬وما ذلك بغريب‬ ‫فبعد مقتل عمار بن ياسر ‪ 0‬وخروج الكثير من جيش معاوية إلى جيش‬ ‫الإمام علي ‪ ،‬بعد أن قرع سمعهم الحديث ( ويح عمار تقتله الفنفة‬ ‫الباغية ) أشاع عمرو بن العاص مقولته ( إنما قتله من خرج به ) وهكذا‬ ‫تشوهت الحقيقة في أذهان كثير من العامة ‪ ،‬الذين عادوا أدراجهم إللى‬ ‫جيش معاوية ‪ .‬ولقد بدأت كتابة التاريخ الإسلامي بعد ذلك ث تحت مسمع‬ ‫الدولة الأموية ‪ -‬السلطة الجديدة ‪ -‬وبصرها ‪ ،‬وأهل النهروان ومن بتي‬ ‫منهم هم من كان يرى ضرورة عدم مهادنة جرثومة """ هذه الدولة ‏‪٠‬‬ ‫فسلطت عليهم يدها الباطشة ‪ ،‬وإعلامها الهادر عسى أن تأتي عليهم فلا‬ ‫تبقي لهم أثرا ث ولم تكن الدولة العباسية بأرحم من ذلك ‪.‬‬ ‫لقد صور أهل النهروان على أنهم الخوارج المتوحشون ‪ ،‬الذين‬ ‫يجب قتلهم و استئصالهم ‪ ،‬وقد أتقنت الدولة الأموية ومن بعدها الدولة‬ ‫العباسية تتبع من بقي من آثارهم ‪ ،‬فتتبعتا كل من رأى عدم شرعيتها في‬ ‫كل أرض وقطر ؛ وأوسعوا قتلا وتعذيبا ‪.‬‬ ‫لقد صور الكثير من المؤرخين أهل النهروان وبقاياهم وحوشا‬ ‫مسعورة تتلذذ ببقر البطون وقتل الناس ‪ 0‬فترى بعد تعريف كل واحد‬ ‫‪ -١‬الجرثومة لغة الأصل‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٤٣٧‬‬ ‫منهم ( زائغ مبتدع ) وإن كان صحابيا مجاهدا ‪ 0‬وما هي بدعته ؟ إنها لم‬ ‫تكن إلا قوله ‪ :‬لا حكم إلا لله ث ومتى كان هذا القول بدعة وضلالة ؟ ‪.‬‬ ‫وأنت أيها القارئ الكريم قد رأيت قول علي وابن عباس بل وقول‬ ‫أبي موسى وهو أحد الحكمين ذاته ‪.‬‬ ‫تلفيق التهم بهؤلاء الصحابة ومن بقي منهم‬ ‫من ذلك وأخطره استغلال لفظة ( الخوارج ) في غير محلها‪6 ‎‬‬ ‫‪.١‬‬ ‫فهي تسمية أطلقها عليهم الإمام علي بن أبي طالب لتمييز هم ممن بقي‪‎‬‬ ‫عنده ث ولم تكن تلك سبة وإلا لما استخدمها أهل النهروان أنفسهم‪8 ‎‬‬ ‫فخروجهم من جيش علي حقيقة تاريخية ‪ 0‬ولا عيب فيها ث فهي رفض‪‎‬‬ ‫لفكرة التحكيم التي ثبت فشلها عمليا ولم يقبل نتيجتها حتى الإمام علي ؤ‪‎‬‬ ‫فهو خروج سياسي ‪ ،‬ولكن المؤسف أن يتجرأ عليهم اللاحقون من أهل‪‎‬‬ ‫الأهواء ‪ ،‬الذين لم يسلم من تزويرهم أحد حتى من لحق من أئمة المذاهب‪‎‬‬ ‫فألفوا الأحاديث في شتمهم ث وتحذير الأمة منهم كالحديث المكذوب على‪‎‬‬ ‫الإمام الشافعي وأنه أخطر من إبليس ‪ 0‬وغيره من أئمة المذاهب‪‎‬‬ ‫الإسلامية ث في الوقت الذي تؤلف فيه الأحاديث لإطراء المتهاونين في‪‎‬‬ ‫دينهم المقصرين فيه ‪ ،‬رغم ورود أحاديث صحيحة تقذعهم كقوله صلى‪‎‬‬ ‫الله عليه وسلم في معاوية وع لا أشبع الله بطنه ي "" ‪ 2‬أولئك الذين لم‪‎‬‬ ‫‪. ١٤٨ .‬‬ ‫‪ ( ١١١٤‬برقم‪‎‬‬ ‫ج‪ ٢ ‎‬ص‪) ‎‬‬ ‫وكذلك‬ ‫‪٢٦٠٤‬‬ ‫مسلم ج‪ ٤ ‎‬ص‪ ( ٢٠١٠ ) ‎‬برقم‪‎‬‬ ‫‪ - ١‬صحيح‬ ‫‪« ٤٣٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫يسلموا إلا فرقا من السيف ‪ ،‬قبيل انتقال الرسول الكريم إلى الرفيق‬ ‫الأعلى بعد أن أوسعوه هجاء بأشعار هم وقتالا بسيوفهم ‪ ،‬لقد صور بعض‬ ‫هؤلاء مثلا بأنه كان من كتبة الوحي رغم أنه كان من الطلقاء الذين‬ ‫أسلموا عام الفتح ؛ فاي وحي هذا الذي كتبه ؟! لقد كانت حملة مسعورة‬ ‫لتشويهه الحقائق في أذهان العامة ‪ 0‬وتحوير التاريخ ‪ ،‬وما أعظم الفرية‬ ‫على رجال من أهل بدر وبيعة الشجرة ومن ماثلهم في الفضل والشرف‬ ‫حتى سمى خروجهم لإقامة حكم الله خروجا من الدين ث وما التطاول‬ ‫على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج من الدين إلا‬ ‫طامة كبرى ‪ 0‬ومصيبة عظمى تقذف بقائليها في المهالك ث وهي تهمة لم‬ ‫يقم عليها الدليل ‪ 0‬ولا تسندها الحجة } وهل يكون اعتزال الفتنة خروجا‬ ‫من الدين ‪ ،‬في الوقت الذي لا يعد اغتصاب الخلافة من الخليفة النوعي‬ ‫المنتخب خروجا من الدين ؟ ‪.‬‬ ‫‏‪ .٢‬ومن ذلك التشويه المعتمد أيضا تأليف القصص في وحشية أهل‬ ‫النهروان وسذاجتهم ‪ 0‬وقتلهم للمسلمين في الوقت الذي يعتذرون لأهل‬ ‫الخنازير عن قتل خنازيرهم ‪ 0‬وهذه القصص منتشرة في كتب التاريخ‬ ‫وأغلبها كذبها هو أوضح ما فيها ! ‪ 0‬ولو سلمنا جدلا بصحتها فإن‬ ‫تصرف البعض ( إن صح ) لا يدل على الكل ث ومن الغباء والظلم‬ ‫سحب خطا فرد أو أفراد على الجماعة كلها ‪ ،‬والله تعالى يقول و ولا‬ ‫تزر وازرة وزر أخر ى ي ويقول ج كل نفس بما كسبت رهينة ي ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٤٣٩‬‬ ‫وإلا فمن الحمق والغباء أن يأتي حاقد ليحمل رسول انثه صلى انه عليه‬ ‫وسلم أخطاء بعض الصحابة ‪ 0‬كما فعل خالد بن الوليد وآخر لعله أسامة‬ ‫بن زيد ‪ ،‬الذين تبرأ الرسول صلى الثه عليه وسلم مما فعلا مباشرة فقال‬ ‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬حج اللهم إني أبرأ مما صنع خالد ي ‪ 0‬من رواية‬ ‫البخاري ‪ 0‬وقال للآخر ‪ :‬وق ماذا تقول للا إله إلا الله إذا جاعت يوم‬ ‫القيامة ه من رواية مسلم ‪.‬‬ ‫أليس من الظلم اليوم أن ننسب الحركات المتطرفة في بعض‬ ‫الدول الإسلامية التي تقتل الناس من غير جرم اكتسبوه ‪ ،‬أليس من الظلم‬ ‫أن ننسبها إلى المذاهب الإسلامية التي ينتمون إليها أصلا فنقول هؤلاء‬ ‫شافعية أو مالكية مثلا رغم أنهم يبرأوون من أفعالهم ؟!! فهذه بتلك ‪.‬‬ ‫زيخالنجديةوالصفريةوامغالهم‬ ‫بعد مجزرة الصحابة بالنهروان ‪ ،‬تم تتبع من بقي من الناس الذين‬ ‫يمتون إلى هؤلاء فكرا ث في كل أرض لإبادتهم ‪ 0‬وتزعمت هذه الحملة‬ ‫بطبيعة الحال الدولة التي خرج ضدها هؤلاء واقرأ إن شئت أفعال زياد‬ ‫بن أبيه فيهم ؛ ويكفيك أنه كان يصلب نسائهم عرايا """ ‪ ،‬فكانت هنالك‬ ‫ردة فعل مجرمة لدى بعض هؤلاء فأفتوا بشرك مخالفيهم ؛ فاستحلوا‬ ‫دماءهم وأموالهم وحرموا مناكحتهم ‪ .‬كالنجدية أتباع نجدة بن عامر‬ ‫‪ ١‬نشأة الحركة الإباضية للدكتور عوض خليفات ص(‪ { )٦٤‬وقد ذكر المصادر‪. ‎‬‬ ‫‪4 ٤٤.‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫الحنفي أهل اليمامة (الرياض حاليا) ‪ ،‬ومثلهم الأزارقة أتباع نافع بن‬ ‫الأزرق ‪ 0‬والصفرية أصحاب زياد ابن الأصفر ‪ 0‬وما كان من بقية أفل‬ ‫النهروان الثابتين على الإنصاف إلا أن أعلنوا البراءة منهم وذلك مدون‬ ‫في ما كتبوه وحفظته كتب التاريخ فلتراجع كتب الإباضية في هذا لان‬ ‫قولهم حجة عليهم ‪ 0‬وهذا سر تسمية هؤلاء البغاة للإباضية بالقعدة ‏‪ ٧‬أي‬ ‫أنهم قعدوا عما سولته لهم أنفسهم بأنه جهاد ‪ 6‬وما هو إلاردة فعل‬ ‫للانتقام من كل المسلمين ‪ 0‬وهو شبيه بما يحدث في كثير من بقاع العالم‬ ‫الإسلامي اليوم ‪.‬‬ ‫إن الإباضية يبرأون على كل حال من كل إنسان لوث يده متعمدا‬ ‫بدماء المسلمين الطاهرة الزكية ‪ ،‬أو استحل دمائهم ‪ ،‬أيا كان ‪ 9‬فالناس‬ ‫عند انته محاسبون بأعمالهم ل بأنسابهم ‪.‬‬ ‫الأعجب في الأمر أن تجاهلا عظيما وغضا للطرف يجري عما‬ ‫صنعه معاوية ومن جاء بعده ‪ 3‬وقد ذكرنا مقولة الحسن البصري فيه‬ ‫وتقتيله لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والصالحين من الأمة ©‬ ‫والأخبار الموثوقة في هذا كثيرة مؤلمة ؛ فمنها ما رواه ابن جرير‬ ‫الطبري وابن الأثير واللفظ له ث في قتل معاوية لعبدالرحمن بن خالد بن‬ ‫الوليد ( وكان سبب موته أنه كان قد عظم شأنه عند أهل الشام ومالوا‬ ‫إليه لما عنده من آثار أبيه ولغنائه في بلاد الروم ‪ ،‬ولشدة بأسه ‪ 9‬فخافه‬ ‫معاوية وخشي منه ‪ ،‬وأمر أثال النصراني أن يحتال في قتله ‪ 0‬وضمن‬ ‫‪4٤٤١‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫! ‪.‬‬ ‫له أن يضع عنه خراجه ما عاش ! ‪ 0‬وأن يوليه جباية خراج حمص‬ ‫فلما قدم عبدالرحمن من الروم دس إليه ابن أثال شربة مسمومة مع‬ ‫بعض مماليكه ث فشربها ‪ 0‬فمات بحمص ‪ ،‬فوفى له معاوية بما ضمن‬ ‫له ) فهل معاوية مستثنى من قوله تعالى ‪ :‬جو ومن يقتل مؤمنا متعمدا‬ ‫فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا‬ ‫عظيما مي """ ‪ 6‬أما الأحاديث التي وردت في فضائل معاوية فارجع‬ ‫للحافظ الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) لتعلم بطلانها """ ‪.‬‬ ‫المناظرةبينابن عباس وأهر النهروان‬ ‫الصحابي عبدالله بن عباس انتدبه علي ابن أبي طالب لمناظرة‬ ‫أهل النهروان ‪ 0‬وتختلف المصادر هاهنا فمنها ما يقول حجهم ومنها ما‬ ‫‏‪ ١‬ابن جرير الطبري في تاريخه ج‪٣٢‬‏ ص(‪)٢٠٢‬‏ وابن الأثير في الكامل ج‪٢‬‏ ص(‪)٤٥٣٢‬‏ وهو‬ ‫الذي قتل الحسن بن علي بالسم بواسطة زوجته ولما بلغه موته كبر هو ومن عنده من أهل الشلم‬ ‫وهو الذي دس على الاشتر النخعي فقتله بالسم في طريقه إلى مصر وهو الذي أرسل بسر بن‬ ‫أرطاه إلى اليمن فهاجم واليها عبيدالله بن العباس فلم يجده في منزله وخرج له ولداه طفلان‬ ‫فذبحهما بسكين كانت عنده ‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬الحافظ الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) ج‪٣‬‏ ص(‪ )١٣٢‬‏‪ ٠‬وارجع للأحاديث الثابتة في‬ ‫‏‪ ٢٦٠٤‬وكذلك ج‪٢‬‏ ص(‪)١١١٤‬‏ برقم‬ ‫صحيح مسلم التي تقدح في معاوية ج‪٤‬‏ ص(‪)٢٠١٠‬‏ برقم‬ ‫‪ ،‬وكذلك شربه للخمر في مسند الإمام أحمد بسند رجاله رجال مسلم ج‪٥‬‏ ص(‪)٢٤٧‬‏ ‪ .‬أما‬ ‫‏‪٤٨٠‬‬ ‫إذا أردت تفصيلا للموضوع ‪ .‬ولتعلم الذين عناهم الحديث [ الله انه في أصحابي ] وغيره في هذا‬ ‫الباب ‪ 0‬فارجع إلى دراسة الشيخ حسن السقاف في تحقيقه لكتاب " دفع شبه التشبيه باكف التنزيه '‬ ‫‏‪ )٢٤٣‬الطبعة الثالثة ‪.‬‬ ‫لابن الجوزي ص(‪٢٣٥‬‏ إلى‬ ‫( ‪« ٤٤٢‬‬ ‫يقول حجوه ء وقد ذكرنا ما رواه الطبري من مقولة ابن عباس في‬ ‫التحكيم ‪ .‬فر أيه رأي أهل النهروان والمصادر الإباضية تورد رسالة‬ ‫شديدة اللهجة من علي إلى ابن عباس ومما يقوله فيها ( وقد بلغني عنك‬ ‫الك تقول ‪ ( :‬بعثني علي إلى قوم لخاصمهم فخصموني بما كنت‬ ‫أخصم به الناس )) " فلعمري لئن كنت تعلم أني قتلت الخوارج ظلما‬ ‫وماليتني على قتلهم ث ورضيت به ‪ 0‬فأنت شريكي في قتلهم ‪ 6‬وإن ككذت‬ ‫تضمر لي أمرا وتضهر خلافه ‪ ،‬فلقد شقيت في الدنيا والآخرة ‪ ) ...‬ثم‬ ‫تذكر المصادر الإباضية جواب ابن عباس لعلي ‪ ،‬وبه تفصيل للمناظرة ‪9‬‬ ‫وما تم فيها ‪ .‬وحجج الفريقين واضحة ولا يهم أين وردت وإنما المهم قوة‬ ‫الحجة ونصاعة البرهان ‪ ،‬في أي مصدر كانت ‪ ،‬وأنت تعلم الآن أن من‬ ‫أهل النهروان من هو لا يقل فضلا عن ابن عباس بل هنالك من أطول‬ ‫منه صحبة وقد شهد بدرا """ ‪ .‬وقد أشار الطبري إلى اقتناع ابن عباس‬ ‫برأي أهل النهروان في قوله ‪ ( :‬فدخل علي الكوفة ‏‪ ٧‬ونزلوا بجووراء ‘‬ ‫فبعث إليهم عبدالله بن عباس ‪ ،‬فرجع ولم يصنع شيئا ‪ 7‬فخرج إليهم‬ ‫علي فكلمهم حتى وقع الرضا بينه وبينهم ) """ " فقوله ( فرجع ولم‬ ‫يصنع شيئا ) لا يحتاج إلى شرح ‪ ،‬ومما يدل على اقتناع ابن عباس بما‬ ‫‏‪ -١‬لقد نقل الرسالتين بكاملهما الدكتور محمد صالح ناصر في كتابه "منهج الدعوة عند الإباضية"‬ ‫فلتراجع هناك ‪ 0‬وكذلك ذكرت المناظرة وأجوبة الطرفين في العقود الفضية في الأصول الإباضية‬ ‫لسالم بن حمد الحارثي ص(‪٥٠‬‏ إلى ‏‪ )٥٩‬وقد ذكر مصدرها ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬الطبري‪٣ ‎‬ج )‪(٤١١‬ص‪. ‎‬‬ ‫( ‪4 ٤٤٣‬‬ ‫ذهب إليه أهل بدر والسابقين من أصحاب رسول ابثه من أهل النهروان ‪،‬‬ ‫هو اعتزاله للفتنة ورجوعه إلى مكة المكرمة وقد ترك العمل الذي وكله‬ ‫به ابن عمه علي بعد أن اتهمه بالاختلاس وحاشا ابن عباس عن ذلك‬ ‫ولكنها الفتنة العمياء والوشاية المغرضة ‪ ،‬التي أوقعت بينه وبين علي‬ ‫كما أوقعت بين علي والصحابة من أهل النهروان من بعد ‪ 0‬وقد كتب ابن‬ ‫عباس إلى علي ( أما بعد فقد فهمت تعظيمك مرزاة ما بلغك عني أني‬ ‫رزئته من أهل هذه البلاد ‪ 0‬فابعث إلى عملك من أحببت فإني ظاعن عنه‬ ‫والسلام ) " " ث ولو كان ابن عباس يرى بطلان رأيهم لما وسعه ترك‬ ‫قتالهم ‪ 0‬وقد فعل ذلك أبو موسى الأشعري فرحل من الشام إلى مكة‬ ‫المكرمة """ ‪.‬‬ ‫الأحاديث التيصرنتظلمانيأهل النهروان‬ ‫لنفرض جدلا أن أهل النهروان كانوا على خطأ في اجتهادهم‬ ‫للخروج من زمرة جيش الإمام علي ‪ 0‬واستخلافهم إماما جديدا ث هل‬ ‫فعلهم هذا كاف للحكم بخروجهم من الملة وإن صلوا وصاموا ؟! وهل‬ ‫في ذلك دليل على أن تبقى ذرياتهم خارجة عن الدين إلى يوم القيامة ؟!‬ ‫لا أظن أن عاقلا يتبنى هذا الزعم غير المنطقي ‪ ،‬ومع ذلك فلقد لويت‬ ‫‪ ١‬ابن الأثير ‪ " ،‬الكامل " المجلد الثالث‪. ‎‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪(١‬‬ ‫‪‎‬ص(‪١ ٣‬‬ ‫ج‪٣‬‬ ‫الطبري‪‎‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٤٤٤‬‬ ‫(‬ ‫"=‬ ‫النهرو ان ‪ 6‬و هي كثير ‏‪ ٥‬ومتفرقة في المساند © ولكن معانيها مجتمعة لا‬ ‫تخرج عن ما في الأحاديث التالية ‪:‬‬ ‫أن أبا سعيد الخدري قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه‬ ‫ق‬ ‫وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم‬ ‫فقال يا رسول اله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت‬ ‫وخسرت إن لم أكن أعدل فقال عمر يا رسول الله ائنن لي فيه‬ ‫فأضرب عنقه فقال دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع‬ ‫صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقر عون القرآن لا يجاوز تراقيهم‬ ‫يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا‬ ‫يوجد فيه شيء تم ينظر إلى رصافة فما يوجد فيه شيء ثم ينظر‬ ‫إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا‬ ‫يوجد فيه شيع قد سبق الفرث والدم ‪ ،‬آيتهم رجل أسود إحدى‬ ‫عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل لبضعة تدردر ويخرجون على‬ ‫حين فرقة من الناس ى قال أبو سعيد ‪ :‬فأشهد أني سمعت هذا‬ ‫الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن‬ ‫أبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى‬ ‫نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته ‪.‬‬ ‫رواية البخاري ‪.‬‬ ‫( ‪4٤٤٥‬‬ ‫يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون‬ ‫اتها‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ئر‬ ‫من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من‬ ‫الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجر هم فأينما لقيتمو هم فاقتلوهم فإن‬ ‫قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة ‪ .‬رواية البخاري ‪.‬‬ ‫بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبية فقسمها بين‬ ‫الأربعة الأقرع ابن حابس الحنظلي ثم المجاشعي وعيينه بن بدر‬ ‫الفزاري وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان و علقمة بن علاثة‬ ‫العامري ثم أحد بني كلاب فغضبت قريش والأنصار قالوا يعطي‬ ‫صناديد أهل نجد ويدعنا ث قال ‪ :‬إنما أتألفهم فأقبل رجل غائر‬ ‫العينين مشرف الوجنتين ناتئع الجبين كث اللحية محلوق فقال اتق‬ ‫انه يا محمد ‪ ،‬فقال ‪ :‬من يطع الله إذا عصيت أيأمنني الله على‬ ‫أهل الأرض ولا تامنوني ‪ 0‬فسأله رجل قتله أحسبه خالد بن‬ ‫الوليد ث فمننه ‪ 5‬فلما ولى قال إن من ضيئني في هذا أو في عقب‬ ‫هذا قوم يقرءون لا يجاوز حناجر هم يمرقون من الدين مروق‬ ‫السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أن‬ ‫أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وفي رواية أخرى قتل تمود ‪ .‬رواية‬ ‫البخاري ‪.‬‬ ‫علي‬ ‫عن عصام عاصم بن كليب عن أبيه قال كنت جالسا عند‬ ‫‪5‬‬ ‫رضي الله عنه فقال إني دخلت على رسول الله صلى الله عليه‬ ‫ط(‪« ٤٤٦ ‎‬‬ ‫وسلم وليس عنده أحد إلا عائشة رضي الله عنها ‪ 6‬فقال ‪ :‬يا ابن‬ ‫أبي طالب كيف أنت وقوم كذا وكذا ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت الله ورسوله أعلم‬ ‫قال قوم يخرجون من المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراتيهم‬ ‫يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فمنهم رجل مخدج اليد‬ ‫كأن يديه ثدي حبشيه ‪ .‬رواية أحمد ‪.‬‬ ‫يخر ج من أمتي قوم يسيئون الأعمال يقرءون القرآن لا يجاوز‬ ‫حناجر هم ‪ ،‬قال يزيد ‪ :‬لا أعلم إلا قال ‪ :‬يحقر أحدكم عمله من‬ ‫عملهم يقتلون أهل الإسلام فإذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا‬ ‫فاقتلو هم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم فطوبى لمن قتلهم وطوبى لمن‬ ‫الله‬ ‫الله عزوجل فردد ذلك رسول‬ ‫قطعه‬ ‫قتلوه كلما طلع منهم قرن‬ ‫صلى الله عليه وسلم عشرين مرة أو أكثر وأنا أسمع ‪ .‬رواية‬ ‫‪٠‬‬ ‫احمد‪‎‬‬ ‫كيفاستفلتهذدهالاأحاديث‬ ‫أضيف إلى بعضها شروح الرواة ‪ 3‬ونظراتهم الخلصة ‪ 6‬وهي‬ ‫أو لا‪:‬‬ ‫تسخير بين لمراد الحديث ‪ 0‬مثل ( حتى نظرت إليه ) لمناصرة‬ ‫طائفة على أخرى ؤ فهي ليست من صلب الحديث ‪ ،‬وإنما همي‬ ‫_ إن صحت ‪ -‬دعوى فريق ليبرر موقفه ‪ .‬ولاتقبل لفض‬ ‫خصام ء وسيأتيك البيان ببراءة الصحابة أهل النهروان من ذلك ‪.‬‬ ‫ط‪4 ٤٤٧ ‎‬‬ ‫المتهمورين ظلما على أنه هو حرقو ص‬ ‫بعض‬ ‫صوره‬ ‫الندية‬ ‫ذو‬ ‫ثانيا ‪:‬‬ ‫الكذب‬ ‫بن زهير السعدي ‪ ،‬الذي لم يبن على دليل ‪ 0‬بل هو من‬ ‫المعارض للدليل البين ث والحجة الساطعة ‪ 8‬و إليك البيان ‪:‬‬ ‫هيرالسقد ي الصحابي المفتر ى عدي‬ ‫نصرز‬ ‫بقو‬ ‫حر‬ ‫إن الجرأة على فاتح الأهواز حرقوص بن زهير على أنه ذو‬ ‫الندية ث لهو من الكذب على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬ ‫فأولا‪ :‬لم يرد في أي من الصحاح ولو إشارة واحدة على أن ذا الندية‬ ‫كان حرقوص بن زهير السعدي ‪ 0‬مع أن كتب الصحاح لم تدون‬ ‫إلا بعد النهروان ‪ ،‬ومؤكد أنها ستشير إليه اسما لو صح الخبر ‪8‬‬ ‫وإنما هذه الفرية من تلفيقات المأجورين الحاقدين على أهل‬ ‫النهروان ‪.‬‬ ‫له‬ ‫ؤ و اختياره‬ ‫رضي الله عنه‬ ‫عمر‬ ‫عند‬ ‫ذكرنا مكانة حرقوص‬ ‫لقد‬ ‫ثانيا‪:‬‬ ‫من بين الصحابة لنجدة المسلمين ‪ ،‬وفتح الأهواز ث ونحن نعلم‬ ‫على‬ ‫عمر‬ ‫© فكيف بستعين‬ ‫؟!‬ ‫دقة عمر في اختيار قادته‬ ‫مدى‬ ‫الجهاد وهو ذروة سنام الإسلام برجل ذلك شأنه وتلك علامته‬ ‫صاحب‬ ‫التي يزعمون ؟ وهل سيفعل ذلك عمر عن جهل وهو‬ ‫الفراسة ث خصوصا وأن عمر هو الذي هم بقتل ذي الخويصرة‬ ‫في بعض الروايات ‪.‬‬ ‫ط(‪« ٤٤٨ ‎‬‬ ‫ثالثا‪ :‬كيف يتسامح الصحابة في بقائه بينهم ‪ .‬وقيادته لهم ‪ 6‬حتى يوم‬ ‫النهروان وهو هذا شأنه ؟‬ ‫رابعا‪ :‬يخر ج من ضئضئه أي من نسله ومعدنه وحرقوص لم يكن من‬ ‫نسل ومعدن ذي الخويصرة ‪.‬‬ ‫الحديث يذكر أنه أسود اللون ‪ ،‬وإن كان لون البشرة ليس‬ ‫خامسا‪:‬‬ ‫بنقيصة ‪ 0‬فإن حرقوص عربي من بني سعد جزيرة العرب ث ولم‬ ‫يكن إفريقيا ‪.‬‬ ‫فلمصلحة من يشوه البعض صور عظماء هذه الأمة من الصحابة‬ ‫الفاتحين الذين ماتوا من أجل أن تحيا الخلافة الراشدة ث وفي المقابل نرى‬ ‫دفاعا مستميتا عن من أنزل الله فيه قوله ‪ :‬و ومنهم من عاهد الله لأن‬ ‫آتانا من فضله لنصدقن ‪ ..‬م ؟‬ ‫تحليلية للأحاديث‬ ‫نظرة‬ ‫الأحاديث تذكر أن هؤلاء القوم صفاتهم كالتالي ‪:‬‬ ‫‏‪ .١‬يأتون في آخر الزمان ‪.‬‬ ‫‏‪ .٦‬يخرجون على فرقة من الناس ‪.‬‬ ‫‏‪ .٣‬يخرجون من المشرق ؛ وانظر إلى حديث [ اللهم بارك لنا في شامنا‬ ‫وفي يمننا ] ‪ 0‬لتعرف هذه المنطقة ! الحديث في البخاري في كتاب‬ ‫( ‪4 ٤٤٩١‬‬ ‫الجمعة وفي كتاب الفتن ث وسنن الترمذي في كتاب المناقب ‪ 0‬وعند‬ ‫أحمد في مسند المكثرين من الصحابة ‪.‬‬ ‫‪ .٤‬يقرؤون القرآن ولا يجاوز تراقيهم‪. ‎‬‬ ‫‏‪ .٥‬يسيئون الأعمال فمثلا يكفرون المسلمين ويسارعون إلى إخراجهم‬ ‫من الملة ‪.‬‬ ‫‪ .٦‬يقتلون المسلمين ويتركون عبدة الأوثان‪. ‎‬‬ ‫وما يمكن أن يتناسب من هذه الأوصاف مع أهل النهروان هو‬ ‫ثانيها ‪ .‬وهو أنهم يخرجون على فرقة من الناس ث وهي تنطبق ليس‬ ‫عليهم أنفسهم وإنما تنطبق على كل فرق الفتنة ‪ :‬أهل الجمل وأهل‬ ‫صفين ‪ 0‬أما الأوصاف الباقية فهي لا تتناسب معهم إطلاقا للأسباب‬ ‫التالية ‪:‬‬ ‫تذكر أنهم يأتون في آخر الزمان ‪ 0‬وأهل النهروان لم يكونوا في‬ ‫ويه‬ ‫آخر الزمان ‪.‬‬ ‫تذكر أنهم يتركون قتال أهل الأوثان ‪ 0‬ويقتلون أهل الإسلام ‪0‬‬ ‫ويه‬ ‫وأهل النهروان قد قتلوا وهم على مصاحفهم ى بينما قد قاتلوا أهل‬ ‫الأوثان بشهادة الجميع ‪ ،‬ويكفي أن منهم من قاتل مشركي قريش‬ ‫في معركة بدر الكبرى ‪ ،‬ومنهم فاتح الأهواز ‪ ،‬وقادة الأجناد في‬ ‫فتوح العراق ‪.‬‬ ‫زق‬ ‫ثبت أن معاوية وعمرو بن العاص قاتلوا أصحاب رسول الله‬ ‫صلى الئه عليه وسلم ‪ ،‬بل ولقد قتل جيش معاوية عمار بن ياسر‬ ‫الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يو ويح عمار تقتله‬ ‫الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ي من رواية‬ ‫البخاري ‪ .‬فلماذا ينصرف الخروج على عبدالله بن وهب وقومه‬ ‫ولا ينصرف على معاوية وقومه وكل له شرف الصحبة ‪ 6‬بل‬ ‫صحبة أولئك أطول ؟!‬ ‫لا غرابة أن يسمي الإمام أهل النهروان بالخوارج ليميزهم عن‬ ‫‪3‬‬ ‫جيشه ‪ ،‬ولكن الغرابة أن تستغل هذه التسمية بعد ذلك لهوى في‬ ‫الأنفس للمز هؤلاء الصحابة بالخروج عن الدين ‪ 6‬وبين‬ ‫الخروجين فرق شاسع ‪ ! .‬فلماذا مثلا يطلق لفظ الخوارج على‬ ‫هؤلاء الصحابة اليوم بينما لم يطلق هذا الوصف على أم المؤمنين‬ ‫عائشة ومن معها من الصحابة ساعة خروجهم على علي في‬ ‫موقعة الجمل ؟ ولماذا يكون أوللك مجتهدين مأجورين في‬ ‫اجتهادهم ؤ أهل النهروان مجتهدين مأزورين ؟ فما هو مقياس‬ ‫الحكم هاهنا ؟‬ ‫لماذا يتجرأ البعض على هؤلاء الصحابة بالفسوق من الدين لأن‬ ‫عليا قاتلهم ث وفي نفس الوقت يترحمون على معاوية وعمرو‬ ‫الذين ثبت قتالهم للمسلمين وخروجهم على علي وقتلهم لعمار بن‬ ‫( ‪« ٤٥١‬‬ ‫ياسر ؟! ‪ 0‬وقد ذكرنا قول الرسول صلى انته عليه وسلم في‬ ‫معاوية ونقلنا قول الجسن البصري فيه ث وكذلك تسمية عمرو بن‬ ‫العاص بالفاسق والغادر من ألسنة الصحابة كابن عباس وأبي‬ ‫موسى الأشعري "'‬ ‫ثبت أن القرآن كان يصدع أكباد هؤلاء القوم من الصحابة‬ ‫والتابعين ث وينير قلوبهم ث هربوا من اتباع الهوى واطرحوا زهرة‬ ‫الحياة الدنيا ث راغبين فيما عند الله ث وشوهد من مخالفيهم من كان‬ ‫لا يصل القرآن إلى لسانه فضلا عن الحنجرة ى فالأولى بالأهواء‬ ‫والبدع تارك القرآن ومخالفه ‪.‬‬ ‫نحن نعلم أن هؤلاء القوم كانوا يناصبون الدولة المغتصبة للخلافة‬ ‫‪3‬‬ ‫العداء ث فمن هذا الذي يتوقع أن يسكت إعلام الأمويين الهادر عن‬ ‫تشويه صورهم وتضليل سبيلهم ؟ وهل من تشويه أكبر من لي‬ ‫أعناق الأحاديث ‪ -‬في وقت كثر فيه الوضع على رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وسلم ‪ -‬ضد هؤلاء الذين كانوا يريدون للخلافة الراشدة‬ ‫أن تعود ؛ تلك التي كان عليها الصديق والفاروق ‪.‬‬ ‫يشهد العدو والصديق على نزاهة أهل النهروان وبعدهم وأنفتهم‬ ‫‪3‬‬ ‫عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ 0‬ولن يضير‬ ‫الصحابي عبدالله بن وهب الراسبي ولا غيره ما يقوله عنه أولئلك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ ٣٧‬ه‪‎‬‬ ‫ج‪‎ ٣‬ص(‪ 4 ( ١١ ٣‬وكذلك عند غيره في أحداث سنة‪‎‬‬ ‫الطبري في تاريخه‪‎‬‬ ‫‪ -١‬ابن جرير‬ ‫( ‪« ٤٥٢‬‬ ‫الذين لا يأبهون بالكلمة وأثرها على أنفسهم عند الله ‪ 6‬وقد ثبت ود‬ ‫الإمام علي لهم بعد تحكيم الحكمين تعترف بصحة رأيهم وسلامة‬ ‫منهجهم ومنها هذه عند الطبري ( بسم ا له الرحمن الرحيم من‬ ‫علي أمير المؤمنين ‪ ،‬إلى زيد بن حصين وعبدالله بن وهب ومن‬ ‫معهما من الناس ‪ .‬أما بعد ‪ ،‬فإن هذين الرجلين اللين ارتضينا‬ ‫حكمهما قد خالفا كتاب الله " واتبعا أهواءهما بغير هدى من الله ‪،‬‬ ‫فلم يعملا بالسنة ‪ ،‬ولم ينفذا للقرآن حكما ث فبرئ الله ورسوله‬ ‫منهما والمؤمنين ! فإذا بلغكم كتابي هذا فأقبلوا فإنا سائرون إلى‬ ‫عدونا وعدوكم ؤ ونحن على الأمر الأول الذي كنا عليه‪.‬‬ ‫والسلام ) "" ‪.‬‬ ‫من صفات المذكورين في الحديث ‪ :‬وج يقرؤون القرآن لا يجلوز‬ ‫‪5‬‬ ‫تراقيهم ي فهم وبكل وضوح منافقون ‪ ،‬وقد شهد الإمام علي‬ ‫لأهل النهروان وبعد قتاله لهم بأنهم ليسوا منافقين كما روى ذلك‬ ‫ابن أبي شيبة """ ‪.‬‬ ‫قد ثبت أن الإمام علي قال ( لا تقاتلوا الخوارج من بعدي ) أي‬ ‫الخارجين عن جيشه ‪ ،‬ولو كان هؤلاء هم الخارجين عن الدين لما‬ ‫وسعه أن يسقط عنهم القتل ى خصوصا وأن الرسول الكريم يقول‬ ‫مم‬ ‫‪‎‬ص(‪. (١ ١ ٧‬‬ ‫ج‪٣‬‬ ‫‪ -١‬الطبري‪‎‬‬ ‫‏‪. ٣٧١٤٢‬‬ ‫‏‪ -٢‬نص الرواية عند ابن أبي شيبة في المصنف‬ ‫‪4 ٤٥٣ (.‬‬ ‫في حق الفئة التي ستخرج عن الدين وق فإذا خرجوا فاقتلوهم نم‬ ‫إذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم فطوبى لمن قتلهم‬ ‫وطوبى لمن قتلوه ي ‪.‬‬ ‫فكيف بعد هذا يتجرأ بعض اللاحقين ث وبتعصب أعمى ى ليتهم‬ ‫أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل النهروان بالخروج من‬ ‫الدين ؟!‬ ‫التاريخالإسلامي‬ ‫إننا نؤمن بأن التاريخ الإسلامي من بعد الخلافة الراشدة لحقه‬ ‫تشويه كثير من الأقلام المأجورة ‪ ،‬التي لم تتحرج حتى عن الكذب على‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم لتنصر رأيها ‪ ،‬أو الاتجاه السياسي الذي‬ ‫تناصره ى ولقد ذكر بعضهم في مقدمات كتبهم أنهم كتبوا ما كتبوا بناء‬ ‫على طلب الوالي أو الخليفة أو الوزير الفلاني ‪ 0‬واسمع إلى المبالغات في‬ ‫الألقاب التي يهيلونها على هؤلاء الساسة والتي تصل إلى حد الغلو ث فهل‬ ‫يتصور عاقل أن المدون في هذه الكتب سيكون فيه ما يسئ إلى صاحب‬ ‫الطلب ؟! ( ولقد حفظ التاريخ أخبارا كثيرة شاهدة على ذلك ‪ 0‬لعل أولها‬ ‫الحملة التي قادها معاوية بن أبي سفيان بنفسه وجند لها جنوده ‪ 80‬من‬ ‫محدثين وقصاصين ‪ ،‬ليصنعوا مناقب لبعض رجال الصحابة يقابلون بها‬ ‫ط(‪4 ٤٥٤ ‎‬‬ ‫سيرة الإمام علي بن أبي طالب ومناقبه ث وهذا أمر مشهور نقله ( علي‬ ‫بن محمد المدائني ) مفصلا في كتاب " المغازي والسيرة النبوية " ‪ 0‬ونقل‬ ‫عن الإمام محمد الباقر بتفصيل أقل وأوجزه ( نفطويه ) و ( الطبري )‬ ‫و( ابن الأثير ) بجلمة أو بجملتين ‪ ..‬وبهذا حمل التاريخ صورا دخيلة‬ ‫عليه ث وبتأثير مباشر من السلطة ‪.‬‬ ‫ومن تلك الأخبار ومن أكثرها دلالة س ما هو واضح جدا في‬ ‫مغازي الزهري ‪ ،‬والزهري قد حدث بنفسه أن أمير مكة خالد القسري قد‬ ‫أمره بكتابة المغازي والسيرة ‪ 0‬قال ‪ :‬فقلت له ‪ :‬إنه يمر بي الشيء من‬ ‫سيرة علي بن أبي طالب فأذكره ؟ قال ‪ :‬لا إلا أن تراه في قعر الجحيم !‬ ‫فإذا قرأت الآن مغازي الزهري ‪ -‬وقد جمعها عبدالرزاق في‬ ‫مصنفه ‪ -‬رأيته حريصا على تلك التعليمات كل الحرص ) """ ‪.‬‬ ‫وإذا وجد أحدهم متنفسا بين الأسطر تراه يذكر شيئا من الحقيقة ثم‬ ‫ما يلبث أن يدمغها بحكم جائر من عنده ليوافق هوى السلطات الجائرة أ‪:‬‬ ‫فترى أحدهم يتخبط أيما تخبط عند كتابة الوقائع وتدوين الأحداث ‪ ،‬فمثلا‬ ‫يبدي إعجابه بورع ونزاهة أبي حمزة المختار بن عوف الشاري وعدله‬ ‫وإنصافه بين الناس بعد طرده لولاة بني أمية والذين يذكر مخالفتهم لشرع‬ ‫الله لأنه يدون ما يدونوه في الدولة العباسية مثلا التي تتلذ بذكر مساويء‬ ‫‪ ٤١٧‬ه‪ ‎١‬إ منتدى المنهاج‪‘ ‎‬‬ ‫‪ ٠‬العدد الرابع ‪ -‬السنة الأرلى ‪ -‬شتاء‪‎‬‬ ‫المنهاج ‪ 0‬بيروت‪‎‬‬ ‫‪ -١‬مجلة‬ ‫‪‎‬ص(‪. )٢٦٣‬‬ ‫( ‪{ ٤٥٥‬‬ ‫الأمويين ‪ ،‬ثم إذا ذكر قتل بني أمية لهم يقول ( وطهر الله الأرض من‬ ‫فتنتهم ) لأن السلطة الجديدة أيضا ترى هؤلاء أهل فتنة لأنهم لا يقرون‬ ‫بشرعيتها ث واسمع إلى ابن خلدون في مقدمته إذ يقول ‪ ( :‬وكثيرا ما وقع‬ ‫للمؤرخين والمفسرين وأئمة النقل من المغالط في الحكايات والوقائع‬ ‫لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثا وسمينا ‪ 4‬ولم يعرضوها على‬ ‫أصولها ‪ .‬ولا قاسوها بأشباهها ولا سبروها بمعيار الحكمة والوقوف على‬ ‫طبائع الكائنات ‪ ،‬وتحكيم النظر والبصيرة في الأخبار ى فضلوا عن‬ ‫الحق ‪ ،‬وتاهوا في بيداء الوهم والغلط ) "'" ‪.‬‬ ‫ايلاضطراب فير وايةأحداثالنهروان‬ ‫مثال جل‬ ‫يروي الكثير من مؤرخي تلك الحقبة أن أهل النهروان عندما‬ ‫قاتلهم أشياع علي كأنهم قيل لهم موتوا فماتوا ث وأن علي بن أبي طالب‬ ‫قال لجيشه ( والله لا يقتل منكم عشرة ‪ 5‬ولا يبقى منهم عشرة ) "" ‏‪٠‬‬ ‫فيزعمون أن ذلك كان ‪ ،‬ولكن العجب أنهم يروون أن الخوارج انقسموا‬ ‫من بعد ذلك إلى فرق كثيرة تصل للى اثنتي عشرة فرقة وتزيد في أحيان‬ ‫أخرى ‪ ،‬ونحن نتساعل ‪ :‬من أين أتت هذه الفرق إن كان الناجون لا‬ ‫يزيدون على عشرة ؟ ثم إن الاضطراب يبلغ أقصاه عندما يذكرون‬ ‫‪.‬‬ ‫‪‎‬ص(‪٩‬و ‪( ١ ٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪ .‬المقدمة‪‎‬‬ ‫خلدون‬ ‫‪ -١‬ابن‬ ‫ص(‪١١‎ ٨‬و‪. ( ١١٩١‬‬ ‫‪‎‬ص(‪ ٠ (١ ٧٠‬الفخري‪‎‬‬ ‫‪ ٨‬تاريخ الإسلام ج‪١ ‎‬‬ ‫‪ -٢‬د‪.‬حسن إير اهيم حسن‪‎‬‬ ‫( ‪4 ٤٥٦‬‬ ‫حربهم لمعاوية ( بشهر زور ) سنة ‪٤١‬ه‏ " فهزموا جيشه حتى أخذ‬ ‫يستغيث بأهل الكوفة لنجدته فمن أين خرج هذا الجيش الذي استطاع‬ ‫هزيمة معاوية فلا مناص لمن يحترم عقله أن تكون الحقيقة كامنة في أحد‬ ‫‪:‬‬ ‫امرين‬ ‫الأول‪ :‬كذب المؤرخين ‪ ،‬فعدد القتلى ليس كما وصفوا ‪ ،‬وكلام علي الذي‬ ‫مختلق ‪.‬‬ ‫أوردوه‬ ‫الناني ‪ :‬أن دعوة هؤلاء القوم كانت تأسر ألباب الناس فتنتشر بين‬ ‫المسلمين انتشار النار في الهشيم ‪ 0‬فيكثر عددهم بسرعة رغم‬ ‫الحصار المفروض عليهم ‪ 0‬ولا يوجد عاقل يظن أن المسلمين‬ ‫مغفلين يركضون وراء كل ناعق ‪ ،‬فكيف إذا كان المؤرخون‬ ‫يصورون الخوار ج على أنهم رعاع ليسوا بأصحاب حجة ؟!‬ ‫روان‬ ‫ههل‬‫نن أ‬ ‫لم‬‫االح‬ ‫أمثلة على الخلف الص‬ ‫لقد بقيت من أهل النهروان بقية ث وأعجب بفكرهم الكثير من‬ ‫الناس ث و عليك أن تتصور ما كانت عليه دولة بني أمية ‪ -‬إلا في لمحات‬ ‫من الدهر ‪ -‬من بعد عن منهج الله ‪ 0‬وقتل لعباد الله ‏‪ ٨‬فخرج عليها هؤلاء‬ ‫مطالبين بالعودة إلى ما كان عليه السلف الصالح ‪ 0‬فضربوا أروع الأمثلة‬ ‫للتضحية في هذا السبيل ‪ 0‬وقد سلب أدبهم الراقي ألباب الأدباء والمفكرين‬ ‫في هذا العصر ‪ ،‬فكتبوا مقرضين له معجبين بشجاعتهم في ذات الله ‪.‬‬ ‫( ‪{ ٤٥٧‬‬ ‫وليس هذا المجال مجال تفصيل ‪ ،‬و إنما سنذكر مثلين من هولاء‬ ‫الأعلام ‪ 0‬ومن أراد الاستزادة فعليه بكتب التاريخ و الأدب قديمها‬ ‫وحديثها ‪:‬‬ ‫ندر من يجرؤ على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في عهد‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫عبيدانئه بن زياد الذي لا يوجد مؤرخ إلا يذكر فسقه ث واستخفافه‬ ‫بدماء المسلمين ‪ ،‬ولكن هذا هو عروة بن أدية يقف بين يديه ؛‬ ‫وكان عبيدالله في رهان فقال له ( خمس كن في الأمم قبلنا فقد‬ ‫صرن فينا و أتبنون بكل ريع آية تعبتون " وتتخذون مصانع‬ ‫لعلكم تخلدون " وإذا بطشتم بطشتم جبارين حم‪ .‬فلما سمع ابن‬ ‫زياد ذلك ترك رهانه ‪ ،‬واضمر لعروة الشر ث فهرب ‪،‬ث غير أن‬ ‫ابن زياد تمكن من القبض عليه وقتله !! ى وبعث ابن زياد ألفي‬ ‫رجل على رأسهم ابن حصن التميمي لقتال أبي بلال أخي عروة ‪8‬‬ ‫فهزمهم أبو بلال وهو في أربعين رجلا ! ‪ 6‬وفي ذلك يقول‬ ‫الشاعر‬ ‫م‬ ‫\ ر عماد‬ ‫ي هم‬ ‫ذ‬ ‫مؤمن‬ ‫االنذنا‬ ‫ك أربعوزن ا‬ ‫هم بآ‬ ‫ويقتا‬ ‫>‬ ‫ر عمد‬ ‫\‬ ‫كم‬ ‫ذاك‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫>‬ ‫كذبت‬ ‫وارج مؤمنونا‬ ‫ن الذ‬ ‫ولك‬ ‫( ‪4 ٤٥٨‬‬ ‫د علم;‬ ‫ة‬ ‫الفئة القليل‬ ‫هى‬ ‫‏‪"١٠‬‬ ‫يرة ينصروز‬ ‫الففة الكذ‬ ‫على‬ ‫فمتى كان إنكار المنكر خروجا لا يرضاه الإسلام ؟! وإذا لم يكن‬ ‫فينا من الخير ما ندافع به عن القائمين بالامر بالمعروف والنهي‬ ‫عن المنكر أفلا نكف ألسنتنا عن شتمهم ؟!‬ ‫يزيد بن عبدالملك خليفة المسلمين !! حكم ديار الإسلام أربع‬ ‫‏‪.٢‬‬ ‫اشتهر باللهو والخلاعة والتشبيب بالنساء ث شغف‬ ‫سنوات‬ ‫بجاريتين إحداهما حبابة والأخرى سلامة ‪ 0‬وقد غنت حبابة يوما ‪:‬‬ ‫رارة‬ ‫اللتر اقي و اللهاة `‬ ‫بين‬ ‫برد‬ ‫فد‬ ‫و غ‬ ‫و لا د‬ ‫ن‬ ‫\ تطما‬ ‫م‬ ‫حبابة ‪ :‬فعلى من تدع الأمة ؟ قال ‪ :‬عليك ؛ فخرج بعض خدمه‬ ‫وهو يقول ‪ :‬سخنت عينك فما أسخفك ! ‪ .‬وكان موتها سبب‬ ‫صح‬ ‫‪ ١‬الطبري‪٦ ‎‬ج )‪(٥٧١‬ص‪. ‎‬‬ ‫ط(‪4 ٤٥٩ ‎‬‬ ‫موته ‪ 0‬فقد اعتل بعدها ولم يظهر للناس ‪ ،‬ولم يدفنها أياما جز عا‬ ‫عليها ‪ .‬ومات بعدها بأيام قلائل !‬ ‫فكان قائد تحرير مكة والمدينة من أيدي هؤلاء المتهتكين أبو‬ ‫حمزة المختار بن عوف الشاري يقول ‪ :‬أقعد حبابة عن يمينه‬ ‫وسلامه عن يساره ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬أريد أن أطير ى فطار إلى لعنة الله‬ ‫وأليم عقابه "" ‪.‬‬ ‫فمن أولى هذين بأن يعاب ‪ ،‬وهل يعد تغيير المنكر على الفسقة‬ ‫غشما وخروجا عن الإسلام ؟!‬ ‫الحاجةإلىموسوعةتار يتيةإ!سلامية‬ ‫إن التاريخ الإسلامي يحتاج إلى قراءة منصفة ى تعيد كتابته‬ ‫وتصفيته ى خصوصا اليوم بعد أن تبين للجميع كيف تلصق بالكثير من‬ ‫الأحزاب والاتجاهات تهم هي منها بريئة براءة الذئب من دم يوسف عليه‬ ‫السلام ‪.‬‬ ‫كتابة التاريخ الإسلامي ‪ ،‬كثيرا ما تأثرت بعوامل أقواها إرضاء‬ ‫السلطات ‪ ،‬والخوف من القمع ‪ 0‬وغالبا ما تكون الاتجاهات المذهبية‬ ‫أحداث‬ ‫و الفكرية هي المنطلق لأغلب من دون للأحداث وخصوصا‬ ‫ص(‪١١‎ ٨‬و ‪. (١ ١٩‬‬ ‫‪‎‬ص(‪ ٠ (١ ٧٠‬الفخري‪‎‬‬ ‫‪‎‬ج‪٣‬‬ ‫الذهب‪٥، ‎‬‬ ‫ث مروج‬ ‫‪ -١‬المسعودي‬ ‫‪4٤٦٠‬‬ ‫(‬ ‫الفتن ث و هذه طامة عانى منها الإسلام كثيرا ‪ 0‬والمخرج في نظري‬ ‫المتو اضع يكون ‪:‬‬ ‫في توعية الناس بخطورة تكفير المسلمين وتضليلهم من غير حجة‬ ‫أو لا‪:‬‬ ‫واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ث وتنبيههم لسقطات‬ ‫المؤرخين التي لم ينج منها إلا من رحم الله ‪.‬‬ ‫على كل من أر اد الخوض في غمار أحد اث التاريخ الإسلامي‬ ‫تانيا‪:‬‬ ‫وغيره أن يضع نصب عينيه قوله تعالى ‪. :‬ه يا أيها الذين آمنوا‬ ‫إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فنتصبجوا‬ ‫على ما فعلتم نادمين جي وقوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وة كفى‬ ‫بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع يي رواية مسلم ‪.‬‬ ‫إننا نستصر خ أعلام الأمة من الؤورخين أن يجتمعوا من كل مذهب‬ ‫ثالثا‪:‬‬ ‫إسلامي يشاركهم في ذلك أساطين علوم الحديث النبوي الشريف‬ ‫ليدونوا موسوعة للتاريخ الإسلامي ‪ 6‬قوامها نقوى الله ‪ 6‬ليس‬ ‫هدفها لرضاء الأذواق ‪ ،‬ولا نصرة مذهب على آخر ‪ 0‬ولا تشويه‬ ‫التاريخ الإسلامي ‪ ،‬وإنما إخراج الحقائق ناصعة بينة ث الأحاديث‬ ‫النبوية بها ثابتة ‪ 9‬والأخبار موثقة ‪ .‬ينبهوا على الفتن ‪ 6‬وخطورة‬ ‫الخوض فيها ث بل ويستخلصوا منها العبرة والدرس كي لايقع‬ ‫اللاحق في ما وقع فيه السابق ‪ ،‬وبهذا نكون قد استفدنا من سودنا‬ ‫ط(‪4 ٤٦١ ‎‬‬ ‫لأخبار الفتن التي ونعت بين المسلمين ‪ .‬إننا لا ندعو مطلقا‬ ‫لتشويه تاريخ الأمة فهو ميراثنا الحضاري ى ولكننا ننادي بإنصاف‬ ‫كل من ظلمه كناب التاريخ ‪ 0‬فتحقيق كثير من المسلمات التاريخية‬ ‫الخاطئة سيكون له أثره الفاعل في العمل على و حدة صف الأمة‬ ‫المسلمة ‪ ،‬ونحن نعلم أن يختبئ في أعطاف الأمة من لا يريد‬ ‫ذلك !‪.‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫الفتنة التي قامت بين أصحاب رسول الله كانت فتنة عمياء ث ذهب‬ ‫ضحيتها الكثير من المسلمين ‪ 0‬وكانت نتيجتها القاسية ذهاب الخلافة‬ ‫الراشدة وقيام الملك العضوض ‪ ،‬إن خوضنا نحن اللاحقين في غمار هذه‬ ‫الفتنة ث لنصوب أو نخطئ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو‬ ‫ضرب من المخاطرة ث وسعي في طريق دامس الظلام ‪ ،‬والسلامة‬ ‫السكوت والبعد عن تضليل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪8‬‬ ‫عملا بقوله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ‪ :‬وة لا تسبوا أصحلبي لا‬ ‫تسبوا أصحابي فلوا أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا‬ ‫نصيفه ي ‪ 0‬والخطر الإعظم هو في تضليل تلك الكوكبة المخلصة التي‬ ‫اعتزلت الفتنة على جسر النهروان من أصحاب رسول الله صلى الله‬ ‫‪4٤٦٢‬‬ ‫(‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬والذين كان فيهم من أهل بدر ومن أهل بيعة الشجرة ‏‪٨‬‬ ‫فأقاموا دينهم ‪ 0‬وماتوا على مصاحفهم ‪.‬‬ ‫وإن كان منا من يرى معاوية مجتهدا وله أجر في اغتصابه‬ ‫للخلافة من سيدنا علي بن أبي طالب وتحويلها إلى ملك عضوض‬ ‫يتوارثها الأمويون من بعده ؛ فأحرى بهم أن يعذروا الصحابة الآخرين‬ ‫الذين نافحوا لتبقى الخلافة الراشدة حية زاهرة ‪ ،‬وإنه لمن الحيف بمكان‬ ‫أن نحكم بأهوائنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ‪.‬‬ ‫إن المسلم الحصيف هو من يشغل نفسه بما يقربه من الله زلفى ‏‪١‬‬ ‫ويتدبر ما يسمع ‪ ،‬فيعمل بأحسنه ‪ 0‬ولا يخوض في ما ليس له به علم ‪.‬‬ ‫أيها المسلمون إن وصفنا للواقع الإسلامي بأنه مؤلم لهو تبسيط‬ ‫ومواساة لأنفسنا لما نحن فيه من ضياع ‪ ،‬إن الحكمة تقتضي أن نبجث‬ ‫عن ما يؤلف الصف ويوحد الكلمة ؛ فنعمل على إشاعته ث ونعترف‬ ‫بالخلاف وحتميته ‪ ،‬فكفانا فرقة وشتاتا ج ولا تنا عوا فتفشلوا‬ ‫وتذهب ريحكم مي ‪.‬‬ ‫سبحانك اللهم وبحمدك ‪ ،‬أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب‬ ‫إليك ‪.‬‬ ‫ث‪.‬‬ ‫( ‪4٤٦٣‬‬ ‫الملحق الثا ني‬ ‫ابنتيميةوتولهفي الامام علي‬ ‫من المفارقات أن من أثار هذا الموضوع هو أحد الحشوية‬ ‫الوهابية ‪ 5‬الذين أحيوا فكر ابن تيمية الحراني ث ومما قاله لي أنه له‬ ‫الإمام علي وأنا لي حرقوص ! ‪ ،‬وهذا أمر مضحك فإمامة الحراني قد‬ ‫تكلم في حق الإمام علي بن أبي طالب كرم انه وجهه بما لا يليق ث وقد‬ ‫خطأه في سبعة عشر موضعا يرى أنه خالف فيها نص الكتاب ‪ 0‬وقتال‬ ‫عنه ‪ :‬إنه كان مخذولا ث وإنه قاتل للرئاسة لا للديانة وقد ذكر ذلك في‬ ‫كتابه المنهاج """ ومما قاله ( وليس علينا أن نبايع عاجزا عن العدل عليا‬ ‫ولاتاركاله ‏‪ ٠‬فأئمة السنة يسمون أنه ما كان القتال مأمورا به ولا واجبا‬ ‫ولا مستحبا ويقول ولا أدري أعظم ذنبا من رأى أنه أريق به دم ألوف‬ ‫مؤلفة من المسلمين ‪ ،‬ولم يكن في قتلهم مصلحة للمسلمين لا في دينهم‬ ‫و لا دنياهم بل نقص الخير عما كان وزاد الشر على ما كان ) وابن تيمية‬ ‫لا نثق برأيه فهو متخبط في أغلب أمره ‪ ،‬وهذا افتراء على الإمام علي‬ ‫وتهجم عليه ث وهو في قوله الأخير هذا لا يقول ما يقوله إلا دفاعا عن‬ ‫جيش معاوية من أهل الشام الذين بغوا على الخليفة المبايع فقاتلهم الإمام‬ ‫علي تنفيذا لحكم الله سبحانه وتعالى بعد أن أبوا الانصياع إلى الحق لقوله‬ ‫‪‎‬ص(‪٢‎ ٠ ٣‬و ‪. (٢ .٤‬‬ ‫ج‪٢‬‬ ‫‪ -١‬ابن تيمية‪ ٠ ‎‬منهاج السنة النبوية‪‎‬‬ ‫‪4٤٦٤‬‬ ‫(‬ ‫سبحانه و فقاتلوا التي تبغي م ‪ 0‬ولكننا ذكرنا ذلك ليرى القارئ الكريم‬ ‫مدى التخبط الذي يعمه في هؤلاء القوم ‪ 5‬وكيف يفلح في أقواله وأفعاله‬ ‫من آذنه الله بالحرب بسبب عدائه لأولياء الله ؟ وآخر دعوانا أن الحمد لله‬ ‫رب العالمين ‪.‬‬ ‫‏‪ !٤٨‬للهجرة المباركة ‪.‬‬ ‫رجب‬ ‫ط(‪4 ٤٦٥ ‎‬‬ ‫الققروف السياسية لنشاةالفرقةالاباضية‬ ‫تعتبر دراسة الفرق الإسلامية موضوعا مهما ضمن مواضيع‬ ‫الفكر الإسلامي ‪ 0‬وذلك لما له من تأثر ولا يزال في حياة المسلمين سواء‬ ‫من قريب أو من بعيد ث وبصفة مباشرة أو غير مباشرة كما ينبغي النظو‬ ‫إلى هذا التاريخ بكل أحداثه وبكل مخلفاته على أنه ملك للمسلمين عامة ©‬ ‫وأنه تراث حضاري يشكل ذاكرة مشتركة لهم يجب الاعتزاز بها ‪8‬‬ ‫لتكون دراسته على أسس علمية محضة ‘ بدون أحكام مسبقة عنها ‪8‬‬ ‫وبذلك يتسنى أكثر الوصول إلى النتائج الصحيحة ‪ ،‬وتكون الاستفادة منها‬ ‫والبناء عليها لمواصلة درب الحضارة ‪.‬‬ ‫ظظرلوهفورجماعةالشهروان‪:‬‬ ‫‏‪))١‬‬ ‫إن النزاعات الخطيرة التي وقعت بين المسلمين في عهد الخليفة‬ ‫الثالث عثمان بن عفان قد تسببت في تقسيم المسلمين إلى فئتين كبيرتين ‪:‬‬ ‫‪-١‬فئة‏ علي بن أبي طالب وأنصاره ‪.‬‬ ‫‪-٢‬فئة‏ معاوية بن أبي سفيان وأنصاره ‪.‬‬ ‫إذ تطورت الأحداث إلى أن التقى الفريقان في معركة صفين سنة‬ ‫‏‪ ٣٦‬ه ى وكان أن توقفت الحرب قبل نهايتها إثر رفع جيش معاوية‬ ‫للمصاحف مناديا بتحكيم كتاب الله تعالى ‪.‬‬ ‫‪4 ٤٦٦‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫وإثر هذا الحدث وقع خلاف في جيش علي بسبب قبول التحكيم أو‬ ‫عدمه ‪ ،‬وبالتالي توقفت الحرب ى وافترق الجيش وخرجت منه جماعة‬ ‫اتجهت إلى حروراء حيث لم ترض بتوقيف الحرب وتحكيم الرجال ‪.‬‬ ‫التي وقعت بين هذه‬ ‫لنا المصادر التاريخية المفاوضات‬ ‫وترو ي‬ ‫الجماعة التي أصبحت تحمل اسم أهل النهروان ‪ -‬نسبة إلى المدينة التي‬ ‫نزلوا بها ‪ -‬وبين الإمام علي ومبعوثه عبدالله بن العباس ‪.‬‬ ‫إذ نفهم من روايات المبرد بأن الإمام علي بواسطة مبعوثه ابن‬ ‫عباس استطاع إقناع أهل النهروان بأنهم على خطأ وضلال ‪ ،‬وأنه‬ ‫يلزمهم العودة إليه والدخول تحت طاعته ث في حين نجد المصادر‬ ‫الإباضية تروي عكس ذلك ‪.‬‬ ‫فاالشماخي في سيره يخبرنا أن أهل النهروان أقنعوا ابن عباس‬ ‫بعد مفاوضات طويلة بصحة موقفهم وأنهم على حق فيما ذهبوا إليه ‪ 6‬بى‬ ‫أكثر من ذلك حيث يلزم من الإمام علي نفسه الانضمام إليهم وذلك لكونه‬ ‫قد أسقط على نفسه الإمامة بقبوله ما يسفر عليه الحكمان ‪.‬‬ ‫وأمام تضارب هاتين الروايتين يبقى معرفة الموقف الحقيقي‬ ‫والصحيح مرتبط بعدة قضايا تاريخية أخرى تزامنت أو تلت هذه الحادثة‬ ‫ولعل ما نتعرض إليه لاحقا يعتبر جزء من ذلك ‪.‬‬ ‫وفي موضوع تسميتهم يذكر لنا المبرد أن الإمام علي هو الذي‬ ‫سماهم بالحرورية لاجتماعهم بحروراء ‪ ،‬كما أطلق عليهم فيما بعد اسم‬ ‫ط(‪4 ٤٦٧ ‎‬‬ ‫المحكمة لما أصبحوا يحملون شعار " الحاكمية لله " و " لا حكم إلا لله"‬ ‫وينادون بها في المساجد ‪.‬‬ ‫وتوالت الأحداث حتى ظهرت نتيجة التحكيم ‪ ،‬التي خلع بموجبها‬ ‫الإمام علي فرأى أهل النهروان أن الإمامة قد سقطت من أعناقهم وأنه‬ ‫يلزمهم تولية إمام جديد عليهم ‪ 0‬وبعد استشارات بينهم في تقديم الرجل‬ ‫الأنسب لهذه المهمة العظيمة ولو عليهم عبدانئه بن وهب الراسبي ‪.‬‬ ‫إذ أن هذه الشخصية لها مكانة علمية وروحية عند أهل‬ ‫النهروان ث وهذا ما نجده مذكور عن مصادر السنة وكذا الإباضية فيقول‬ ‫المبرد عنه ‪:‬‬ ‫" وكان عبدالله بن وهب ذا رأي وفهم ولسان وشجاعة ويصفه‬ ‫المؤرخ الإباضي الدرجيني في طبقاته قائلا ‪ [ :‬فبايعوه وكان ذا رأي‬ ‫وحزم ودين وعلم ‪ 0‬وقع به الائتلاف وارتفع في أيامه الاختلاف ‪ .‬فلم‬ ‫يزل يقول بالحق ‪ 0‬ويحكم بالعدل ويلطف بالرعية ويقسم بالسوية حتى‬ ‫قبض رحمه الله ] " ث وبعد أن فشلت المفاوضات بين الطرفين اضطر‬ ‫‪ ،‬ولم يبق منهم إلا عددا صغيرا‬ ‫لمقاتلتهم في وقعة النهروان سنة ‏‪ ٣٨‬ه‬ ‫تفرق في الأمصار المجاورة خاصة البصرة والكوفة ‪.‬‬ ‫‪4٤٦٨‬‬ ‫ط(‪‎‬‬ ‫‏اةيمستةشتانم))‪ ٢‬هز النهروان بالخوارج‬ ‫ا]تاريخإطلاقالتسمية عليهم‪:‬‬ ‫أما عن أصل مصطلح الخوار ج ومن كان أول من تلفظ به و أطلقه‬ ‫على أهل النهروان فإن هذا لم يكن تحديده واضحا ‪ 6‬فمصر التاريخ‬ ‫الإسلامي تذكر أهل حروراء ‪ -‬كما سماهم الإمام علي ‪ -‬وهم أهل‬ ‫النهروان باسم الخوارج إثر تفرقهم عن جيش علي مباشرة " دون أن‬ ‫تشير كيف كان ظهور هذا المصطلح الجديد ثم كيف كان إطلاقه علبهم‬ ‫ومن كان وراء ذلك ‪.‬‬ ‫ولكن ما يمكن أن يفهم من رواية المبرد أن هذه التسمية لم يكن‬ ‫ظهورها إلا بعد مناقشة الإمام علي لهم قبل وقعة النهروان وذلك عندما‬ ‫قال ‪ " :‬أنتم الحرورية لاجتماعهم بحروراء " فهذه الرواية دالة أن تسمية‬ ‫الخوارج ما زالت لم تطلق عليهم ‪ ،‬وإلا ما استفسر عما يسميهم ‪.‬‬ ‫وبذلك نستطيع أن نحضر تاريخ إطلاق هذه التسمية عليهم فنقول‬ ‫أنها كانت بعد سنة ‪٣٧‬ه‏ عندما كانت المفاوضات بين أهل النهروان‬ ‫والإمام علي جارية لمحاولة إرجاعهم إلى بيت الطاعة ‪.‬‬ ‫ولعل ذلك التصلب الذي أبداه أهل النهروان في موقفهم‬ ‫و إصرارهم على ما ذهبوا إليه كان من الأسباب المباشرة لإطلاق هذه‬ ‫التسمية عليهم ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٤٦٩‬‬ ‫ب) وتفة م الأحاديث النبويةني موضوع الخوارج‬ ‫أما أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصفة للخوار ج مش‬ ‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج سيماهم التحليق يقرأون القرآن لا يجاوز‬ ‫تراقيهم ث علامتهم رجل مخدج البدن ي فإن هذه الأحاديث لم تعين أهل‬ ‫النهروان بذاتهم وإنما أتت واصفة لهؤلاء القوم وهذه الأوصاف يمكن أن‬ ‫عداد‬ ‫تنطبق عليهم وعلى غيرهم فكل من كانت صفاته تلك ‪ 0‬فهو في‬ ‫الخوارج ‪.‬‬ ‫ويبقى السؤال المطروح ‪ :‬لماذا اقتصر إطلاق هذا المصطلح على‬ ‫جماعة النهروان دون غيرها ؟ رغم وجود من خرج قبلهم عن الإمام‬ ‫أمير المؤمنين أمثال حزب معاوية س وحزب طلحة والزبير وعائشة‬ ‫وقبلهم القبائل المتسببة في قتل الخليفة عثمان ‪.‬‬ ‫إذ كل هؤلاء حملوا السلاح وأسالوا دماء المسلمين وأثاروا الفتن‬ ‫في الدولة الإسلامية ى وربما حجم فتنهم أكبر من فتنة أهل النهروان‬ ‫بالكثير ‪.‬‬ ‫وقبل كل هذا لماذا لم تطلق هذه التسمية على من أنكر جزء من‬ ‫الدين الإسلامي ؟ وهم مانعوا الزكاة ث فمن المعلوم أن إنكار جزء من‬ ‫الدين يخر ج عن الملة ويعتبر صاحبه كافرا كفر شرك ‪.‬‬ ‫أما عن الأوصاف التي اشتمل عليها الحديث ‪ 0‬خاصة قول‬ ‫الرسول صلى الله عليه وسلم ‪ :‬وج يقرعون القرآن لا يجاوز تراقيهم ه‬ ‫فإن من باب الموضوعية والصدق مع النفس لا يصح إطلاق هذه‬ ‫( ‪4 ٤٧٠‬‬ ‫الأوصاف على أهل النهروان الذين فيهم من شهد بدرا وفيهم كثير من‬ ‫الصحابة ث وكونهم جزء من جيش علي ‪ ،‬بل من خيرة جنده كما وصفهم‬ ‫هو بذاته ‪ ،‬أنهم من الكفر هربوا ‪ ،‬عندما سئل عنهم ‪ ،‬وكما وصفهم‬ ‫المبرد ‪ ( :‬والخوارج في جميع أصنافها تبرأ من الكاذب ومن ذي‬ ‫المعصية الظاهرة ) ‪ .‬وإلا كيف يقبلهم الإمام علي ضمن جنوده إذا كانت‬ ‫فيهم تلك أ أوصاف وأن تحولهم بمجرد خروجهم على سلطة علي أمر‬ ‫غير منطقي ولا معقول ‪ ،‬مع كون خروجهم على أساس فهم للنصوص‬ ‫الشرعية ‪.‬‬ ‫ج)نقاذج مستظصة من التطبل السابق‬ ‫إذا بعد هذا التحليل حول إطلاق تسمية الخوارج على أهل‬ ‫النهروان يمكن استخلاص ما يلي ‪:‬‬ ‫إن هذه الأحاديث الواردة في موضوع الخوارج يمكن مناقشة‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫متونها أن ثبتت صحة أسانيدها ‪ ،‬فالمتن يمكن أن يقدح في صحة‬ ‫الحديث ‪ 0‬كما هو معروف على مصطلح الحديث ‪ 6‬خاصة‬ ‫الأحاديث التي وردت في مواضيع الفتن باعتبار أن الصراعات‬ ‫السياسية كانت على أشدها ‪ 0‬والنزاعات بلغت ذروتها ‪ 0‬فليس من‬ ‫الصعب على متعصب أو حاقد وضع مثل هذه الأحاديث وإسنادها‬ ‫إلى الثقات ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٤٧١‬‬ ‫عند افتراض ثبات هذه الأحاديث وصحتها متنا وسندايبقتى‬ ‫‏‪.٢‬‬ ‫التساؤل مطروحا ى لم خص بهذه التسمية هذه الجماعة دون‬ ‫غيرها ؟ رغم ما ظهر في التاريخ الإسلامي قبلهم وبعدهم ممن‬ ‫ارتكب من الفتن والحروب ما يفوق أعمالهم بأضعاف مضاعفة ‪.‬‬ ‫إن الصفات المذكورة في الحديث لا يعقل أن تنطبق على أهل‬ ‫‏‪.٣‬‬ ‫النهروان الذين فيهم الصحابة والتابعين والذين شهد بتقاهم‬ ‫وصلاحهم العدو قبل الصديق ‪ ،‬ولكونهم لم يقوموا بأعمال عنف‬ ‫أو تكفير للمسلمين سوى خروجهم الذي كان على اجتهاد فهم ‪8‬‬ ‫وعلى أساس شرعي ‪ .‬وإن من قام بالعنف ونادى بتكفير المسلمين‬ ‫واستحلال دمائهم وأموالهم وأعراضهم هم الذين ظهروا في‬ ‫النهروان سنة‬ ‫الكوفة والبصرة والعراق عامة بعد معركة‬ ‫‏‪٣٨‬ه ‪ ،‬حيث لا علاقة لهم بكل ما قاموا به } فهم قد ذهبوا إللى‬ ‫ربهم قبل وقوع كل تلك الأحداث ‪ ،‬بل لو كتب لهم أن عاشوا ما‬ ‫حدث لما ارتضوا لدماء المسلمين وأموالهم أن تستحل ‪ ،‬لذا فإن‬ ‫تحميل أعمال هؤلاء لأولئك لا مبرر له ‪ 0‬كما لا مبرر لإطلاق‬ ‫تسمية أولئك على هؤلاء ‪..‬‬ ‫فأهل النهروان هم جماعة من المسلمين كغيرهم ممن قدر لها أن‬ ‫نظرتها‬ ‫تعيش أحداث فتنة المسلمين ‪ 0‬وقد كان لها موقف فيها حسب‬ ‫( ‪4 ٤٧٢‬‬ ‫واجتهادها في الحكم على الأحداث ‪ 0‬كما كان لغيرها مواقف وآراء‬ ‫وأفعال أخرى ‪.‬‬ ‫))فلهور جماعةالقعدة‬ ‫أصل فرقة الإباضية تحت هذا العنوان سنبين كيف كان منشأ فرقة‬ ‫القعدة و التي ستصبح فيما بعد تسمى بالإباضية ‪ 0‬وهي ذات صلة مباشرة‬ ‫بجماعة النهروان ‪.‬‬ ‫بعد إنتهاء معركة النهروان تفرق من بقى منهم في الأمصار‬ ‫المجاورة خاصة منها الكوفة والبصرة بالعراق ث وكان ممن قصد‬ ‫البصرة جماعة رأت ضرورة العمل الدعوي والتزام الهدوء ومحاولة‬ ‫تشكيل تجمع سري ‪ ،‬لكونهم أقلية ضعيفة في محيط سياسي يشدد‬ ‫الحصار على كل من لا يظهر ولاءه للحكم الأموي ‪ ،‬ويقضي على كل‬ ‫من يشم منه رائحة المعارضة أو عدم الولاء ‪ 5‬وقد تزعم هذه الجماعة‬ ‫في بادئ الأمر أبو بلال مرداس بن جدير التميمي الذي يعتبر من كبار‬ ‫الشراح عند الإباضية ‪ 0‬حيث تروي لنا المصادر الإباضية وكذا السنية‬ ‫أخباره مع عيدالله بن زياد القائد الأموي ‪ ،‬الذي لم يستطع القضاء عل‬ ‫جماعته إلا أثناء الصلاة في قرية (( آسك )) سنة ‪٦١‬ه‏ وقد اتسمت‬ ‫مرحلته بمحاولة تشكيل هذه الجماعة ووضع الأسس الأولية لها‬ ‫ط(‪4 ٤٧٣ ‎‬‬ ‫واستقطاب بعض الشخصيات إليها ‪ .‬وفي نفس الوقت شهدت ملاحقات‬ ‫ومتابعات ومضايقات من السلطة الأموية ‪.‬‬ ‫وبعد وفاة أبي بلال تولى الزعامة السياسية عبدالله بن إيباض ‪8‬‬ ‫ومما ترويه لنا المصادر أنه كان ذا صلة برؤساء الخوار ج من نافع بن‬ ‫الأزرق وغيره ‪ ،‬كما له اتصالات مع السلطة الأموية خاصة مع الخليفة‬ ‫عبدالملك بن مروان ‪ ،‬وقد ترك لنا التاريخ تلك الرسالة التي بعث بها‬ ‫إليه ث يشرح له فيها موقفه من الاحداث والفتن ‪.‬‬ ‫كما تذكر لنا المصادر أن عبدالله بن إياض وفي اجتماع مع‬ ‫رؤساء الخوارج أعلن إنفصاله عنهم عندما اختاروا العنف والخروج‬ ‫لمحاربة السلطة واستحلال دماء المسلمين والحكم عليهم بالشرك وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٦ ٤‬ه‬ ‫ذلك سنة‬ ‫ومن الراجح أن إطلاق تسمية القعدة عليهم كان أثر هذا الموقف‬ ‫الذي اختاره زعيمهم ث وهي تعني قعودهم عن حمل السلاح وانتهاج‬ ‫سبيل العنف وعدم خروجهم للحرب مع الآخرين ‪.‬‬ ‫وإن هذا الموقف المتخذ يعتبر تحولا كبيرا ونقطة انعطاف هامة‬ ‫في مسيرة هذه الجماعة حيث انتهجت لنفسها منحنى خاصا أصبح يميزها‬ ‫عن غيرها من الفرق الأخرى ‪ ،‬خاصة منها فرق الخوارج وما وقعت‬ ‫فيه من أعمال عنف وتقتيل ‪.‬‬ ‫ط(‪4 ٤٧٤ ‎‬‬ ‫ولعل الذي لم يستطع تفهمه أكثر المؤرخين لهذه الحبة ولم‬ ‫يستطع تقبله البعض الآخر منهم ! هو هذا المنعطف الذي سجله رجال‬ ‫القعدة بمواقفهم وبأقلامهم ‪ 0‬حيث لم يشاركوا الخوارج فيما ذهبوا إليه ه‬ ‫بل نجد زعيمهم عبدالله بن إياض يعلن براعته صراحة من نافع بن‬ ‫الأزرق واتباعه في تلك الرسالة التي بعث بها لى الخليفة السوي‬ ‫عبدالملك بن مروان ‪.‬‬ ‫‪ .‬وبذلك لم يبق لهم ما يجمعهم بالخوارج ولا بتلك الأعمال التي‬ ‫أنكرتها عليهم كل الفرق الإسلامية ثم أصبح لها ببرور الوقت إدارة‬ ‫مستقلة وأنظمة قادرة تسعى لتنظيمها وتحديد وجهة نظرها من الأحداث‬ ‫الجارية آنذاك وكيفية التعامل معها ‪.‬‬ ‫وإن الملاحظ في كتب التاريخ السنية هو الجهل التام بهذا التحول‬ ‫في مسيرة الحركة ‪ ،‬وعدم تعرضها إلى هذه الأحداث الخاصة بهذه‬ ‫الفرقة ث فتصنفها ضمن فرق الخوارج ث وتنسب لها ما تنسب لغيرها من‬ ‫الفرق كالأزارقة والنجدية دون أي تمييز ‪.‬‬ ‫ولعل مما ساعد على ذلك ‪ ،‬كون هذه الجماعة ‪ -‬أي القعدة ‪-‬‬ ‫تعتمد السرية في كل تحركاتها ونشاطاتها دون العلن ‪ ،‬لهذا لم يكن من‬ ‫السهل التعرف على اتباعها ولا رجالها ولا أعمالها ‪ .‬ومما زاد الطين بلة‬ ‫هو ما قام به كتاب المقالات من بع د ‪ 6‬حيث نقلوا أسماء لفرق‬ ‫( ‪« ٤٧٥‬‬ ‫وأشخاص ‪ ،‬ونسبوا لها آراء سياسية وفقهية وعقدية ثم نسبوها لهذه‬ ‫الجماعة ثم صنفوها من فرق الخوارج ‪.‬‬ ‫وإذا عذر الأقدمون في وقوعهم في هذا الخلط لكون المصادر غير‬ ‫موجودة أو صعبة المنال ‪ ،‬فإن المحدثين لم يبق لهم أي حجة في الوقوع‬ ‫في مثل الأخطاء السالفة أو تكرار وترديد ما جاء به الأولون ث حيث كل‬ ‫وسائل البحث ومصادره بين أيديهم ث وبأيسر تكلفة يمكن لهم الحصول‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫‪))٤:‬الإمامجابربنزيد‏‬ ‫الزعيم الأول لنتمدة‬ ‫تعتبر المصادر الإباضية أن جابر بن زيد الأزدي العماني هو‬ ‫‏‪ 9٠‬حيث انظم إلى‬ ‫سير ها‬ ‫المؤسس الحقيقي لهذ ‏‪ ٥‬الفرقة و الو اضع لمنهج‬ ‫جماعة أبي بلال عند مجيئه إلى البصرة رغم أن أبا بلال يعتبر أول‬ ‫مؤسس لها ‪.‬‬ ‫كما تروي لنا المصادر أن كلا من أبي بلال وعبدالله بن إيباض‬ ‫كانا يصدران في أمورهما عن توجيهات جابر بن زيد ‪ 8‬ومن الواضح أن‬ ‫المكانة العلمية لجابر هي التي خولته ليكون الإمام والقائد الموجه‬ ‫والتستر حتى لا تتمكن‬ ‫العلم السري‬ ‫دعوته‬ ‫انتهج في نشر‬ ‫و المدبر ‘ ولقد‬ ‫يادي السلطة الأموية من الوصول إليها والقضاء عليها في مهدها ‪.‬‬ ‫ط(‪4 ٤٧٦ ‎‬‬ ‫كما اعتمد كذلك على استعمال التقية الدينية ‘ فكان يخفي أنتتساءه‬ ‫ويوصي أصحابه أن يحافظوا على السرية ‪ .‬ولعل من الصور التي تجلت‬ ‫فيها هذه التقية هي تلك العلاقات التي كانت تجمع جابر بن زيد‬ ‫بالحجاج ‪ ،‬إذ كانت له زيارات دورية له في قصره ‪ 0‬وقد بلفت ثقة‬ ‫الحجاج به إلى أن عرض عليه القضاء " لكن الإمام جابر رفض ذلك ‪.‬‬ ‫وإن هذه التقية كانت سببا في نسبة المذهب إلى عبدالله بن إياض دون‬ ‫جابر بن زيد ‪.‬‬ ‫ومن الأسئلة التي يطرحها دارسوا تاريخ الإباضية هي ‪ :‬لماذا لم‬ ‫ينسب المذهب إلى جابر بن زيد مع كونه هو المؤسس الحقيقي له لدى‬ ‫الإباضية ‪ 0‬ونسب إلى إين إياض ؟‬ ‫إن لهذا التساؤل عدة تبريرات ‪ ،‬واتخاذ جابر للتتية من أهم‬ ‫التبريرات ‪ ،‬فلم يعلم من غير اتباع الحركة أنه ينتسي إليها ‏‪ ٧‬وكان‬ ‫معروفا بأنه محدث وفقيه تولى التدريس والافتاء بالبصرة فقط ‪.‬‬ ‫أما عبدالله بن إباض الذي نسبت إليه الفرقة فقد تولى التمثيل‬ ‫السياسي ‪ ،‬ودافع عنها ث وكانت توليته لهذا المنصب لما أوتي من قوة‬ ‫المناظرة والمحاججة ‪ ،‬كما أنه ينتمي إلى قبيلة قوية آنذاك وهي قبيلة بني‬ ‫تميم والتي تولت حمايته ‪ 0‬مما قد يلحقه من السلطة الأموية ‪.‬‬ ‫ط(‪4 ٤٧٧ ‎‬‬ ‫ابيلتميمي‬ ‫ةأ‬ ‫م بن‬ ‫يلم‬‫رةمط‬ ‫كيد‬ ‫‏مامإلا))‪ ٠‬ابو عب‬ ‫الزعيمالشانيلنقتمدة‬ ‫‪٩٢٣‬ه‏ تولى الإمامة من بعده‬ ‫بعد وفاة الإمام جابر بن زيد سنة‬ ‫تلميذه أبو عبيدة ث وواصل السير على نفس خطى أستاذه ث ملتزما بمبدأ‬ ‫الدعوة السلمية والسرية ‪ .‬ولأبي عبيدة كذلك مكانة علمية معتبرة فهو‬ ‫التلميذ الأكبر لجابر بن زيد ولازمه طوال حياته وروى عنه أحاديث‬ ‫كثيرة وكان عضده الأيمن في كل شؤون تسيير الجماعة ‪ ،‬لذا فقد اكتسب‬ ‫خبرة كبيرة من أستاذه زودته بالتجربة الكافية لتحمل المسؤولية مباشرة‬ ‫بعد وفاته ‪.‬‬ ‫كما شهدت الدعوة في عهده تنظيما داخليا محكما بإنشاء مجالس‬ ‫للعلماء والأعيان والعامة ث كل يقوم بدوره في المحافظة على الدعوة‬ ‫وتدعيم قواعدها وتنظيم صفوفها ‪ 0‬هذا ما جعلها تشهد انتشار أسرع في‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫عهده وتصل إلى مناطق بعيدة عن قلب الدعوة إلى البصرة بالمشرق‬ ‫حيث تولى تكوين الدعاة في معهده الذي هو عبارة عن سرداب تحت‬ ‫الأرض يتظاهر فيه بصنع القفاف وهو يلقي على طلبته دروسه في‬ ‫العلوم الشرعية والفكرية المختلفة ‪.‬‬ ‫ثم يبعث بهم بعد نهاية التكوين الذي يستمر لعدة سنوات إلى‬ ‫المشرق والمغرب لنشر الدعوة هناك ث حيث أيادي السلطة بعيدة‬ ‫وضعيفة ‪ ،‬وبالإمكان التحرك والنشاط أكثر ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٤٧٨‬‬ ‫فيرجع إليه الفضل في إيصال ونشر الدعوة الإباضية إلى‬ ‫حضرموت وعمان بالمشرق وإلى ليبيا وتونس والجزائر بالمغرب ‪.‬‬ ‫فيما يخص المغرب كان ذلك على يد البعثة العلمية التي تخرجت‬ ‫علي يده سنة ‪١٤٠‬ه‏ بعد أن مكثت بالبصرة خمس سنوات ‪ ،‬من سنة‬ ‫‪٣٥‬ه‏ إلى ‪١٤٠‬ه‏ إ في تلقي العلم في معهده وهؤلاء الخمسة‬ ‫معروفون عند الإباضية بحملة العلم إلى المغرب وهم ‪ :‬أبو الخطاب‬ ‫عبدالأعلى بن السمح عبدالحر بن رستم © عاصم السداراتي © إسماعيل‬ ‫بن درار الغدامسي وأبو داؤد القبلي ‪.‬‬ ‫وبعد وصولهم المغرب أقاموا الإمامة الأولى بطرابلس سنة‬ ‫‏‪ ٤٠‬‏ه‪ ١‬وكان إمامها أبو الخطاب عبدالأعلى بن السمح ودامت أربع‬ ‫سنوات ثم سقطت سنة ‪١٤٤‬ه‏ على أيدي العباسيين ‪ ،‬ثم أقاموا الإمامة‬ ‫الثانية بتيهمرت سنة ‪١٦٠‬ه‏ ودامت إلى سنة ‪٦٩٦‬ه‏ وكانت نهايتها‬ ‫على أيدي الفاطميين ‪.‬‬ ‫وبهذا أكون قد أتيت على عرض وتحليل ظروف نشاة فرقة‬ ‫الإباضية منذ أن كانت جزءا من جيش الإمام علي في وقعة صفين إلى‬ ‫أن أصبحت فرقة ثم مذهبا مستقلا له تواجدت إمامات في المشرق‬ ‫والمغرب ‪.‬‬ ‫( ‪4 ٤٧٩١‬‬ ‫فتانج‬ ‫بعد العرض الماضي لنقاط البحث يمكن أن نستخلص مجمو عة‬ ‫نتائج متمثلة فيما يلي ‪:‬‬ ‫إن أهل النهروان لم تكن لهم صلة بالخوار ج الذين اعتمدوا العذف‬ ‫اة‬ ‫والتقتيل والاستحلال ‪ ،‬فهم جماعة من الصحابة والتابعين‬ ‫كغيرهم ث خرجوا من جيش الإمام علي بناء على اجتهاد شرعي ‪8‬‬ ‫رأوا فيه الصواب وليس اتباعا للهوى ‪ 0‬لذا لا وجود لمبررات‬ ‫علمية تسمح بإطلاق تسمية الخوارج عليهم ‪ ...‬إن فرقة الإباضية‬ ‫كان منشؤها بعد معركة النهروان وهي منفصلة عن فرق‬ ‫الخوارج ولم تشاركهم في أعمال العنف والتقتيل والتكفير وأعلنت‬ ‫براعتها من تلك الأعمال منذ بدايتها ‪.‬‬ ‫إن فرقة الإباضية كانت جذورها بالبصرة بزعامة الإمام جابر بن‬ ‫وه‬ ‫زيد ثم نمت وانتشرت في المشرق والمغرب على يد الإمام أبي‬ ‫عبيدة ى ومع مرور السنين أصبحت مدرسة ومذهبا إسلاميا كغيره‬ ‫من المذاهب بآرائه المتكاملة ‪.‬‬ ‫بقل قا سمين لشيخ بلعا رجايمزرائريا بقامالسہ‬ ‫ط(‪4 ٤٨٠ ‎‬‬ ‫فص‬ ‫انتفى‬ ‫و البعمے للك دب الها لي‬ ‫تعرير الجزه [إأول من فذة ‏‪ ١‬لمالك‬ ‫وأصثل الل صبحانك وتطالك أن يعينني حلى‬ ‫تعرير الجنين الثاني والثالث ليكون تعملة‬ ‫للمطلوب ويتضمن الأحقام والصعاوي‬ ‫والنكاح وا لعاملت والجنايات‬ ‫واللة ا لوفق هلم‬ ‫كل خير‬ ‫( ؛‪4 ‎١٨‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫سم‪‎‬‬ ‫ر‪‎‬‬ ‫القعوے الأول‬ ‫شهادة ثن لا إلك إلا اللد ومتعلقاتغا‬ ‫المسلك‬ ‫مقدمات‬ ‫‪٢١‬‬ ‫مقدمة الكتاب للمولف‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫التعريف بالإباضية‬ ‫‪٣١‬‬ ‫المسلك الأول ‪ :‬أساس الدين‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫المسلك الثاني ‪ :‬شروط الإسلام والإيمان‬ ‫‪٣٥‬‬ ‫المسلك الثالث ‪ :‬التوحيد‬ ‫‪٣٩‬‬ ‫المسلك الرابع ‪ :‬الإيمان بالأنبياء والملائكة‬ ‫المسلك الخامس ‪ :‬الإيمان بالموت والبعث والحساب والجنة‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫والنار‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫المسلك السادس ‪ :‬الخوف والرجاء‬ ‫‪٥ ٠‬‬ ‫المسلك السابع ‪ | :‬لإيمان بالتقتضا ء و القدر‬ ‫‪٥ ٢‬‬ ‫المسلك الثامن ‪ :‬في نفي رؤية الباري جل وعلا‬ ‫‪٥٦‬‬ ‫القرآن‬ ‫المسلك التاسع ‪ :‬خلق‬ ‫( ‪4 ٤٨٢‬‬ ‫المسلك‬ ‫‪٩‬‬ ‫المسلك العاشر ‪ :‬في الميزان والصراط والحساب والشفاعة‬ ‫‪٦٤‬‬ ‫المسلك الحادي عشر ‪ :‬الخلود في الجنة والنار‬ ‫‪٦٩‬‬ ‫المسالك الثاني عشر ‪ :‬الختان وأحكام الأقلف‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫المسلك الثالث عشر ‪ :‬الولاية والبراءة والوقوف‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫المسلك الرابع عشر ‪ :‬أحكام الكفر والشرك‬ ‫‪٨٠‬‬ ‫المسلك الخامس عشر ‪ :‬في المخالفين وأحكام الملل الست‬ ‫المسلك السادس عشر ‪ :‬الأدلة الشرعية المعروف بأصول‬ ‫‪٨٤‬‬ ‫الفقة‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫المسلك السابع عشر ‪ :‬تفسير القرآن الكريم‬ ‫‪٨٧‬‬ ‫المسلك الثامن عشر ‪ :‬الحديث‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫المسلك التاسع عشر ‪ :‬في الخوارج‬ ‫‪٩‬‬ ‫المسلك العشرون ‪ :‬في العلم‬ ‫‪١٠٠١‬‬ ‫المسلك الحادي والعشرون ‪ :‬حملة العلم‬ ‫المسلك الثاني والعشرون ‪ :‬الفقه والتأليف‬ ‫المسلك الثالث والعشرون ‪ :‬الإمامة والأمر بالمعروف‬ ‫‪١٠٨‬‬ ‫والنهي عن المنكر‬ ‫‪١١٢‬‬ ‫المسلك الرابع والعشرون ‪ :‬في الجهاد في سبيل الله‬ ‫‪١١٦‬‬ ‫المسلك الخامس والعشرون ‪ :‬حماية الدين‬ ‫( ‪4٤٨٣‬‬ ‫الصفحة‬ ‫المسلك‬ ‫‏‪١١٩‬‬ ‫‪ :‬في الحقوق‬ ‫و العشسرون‬ ‫السادس‬ ‫المسلك‬ ‫‏‪١٤‬‬ ‫المسلك السابع و العثشسرون ‪ :‬في كبائر الذنوب و التوبة منها‬ ‫( ‪4 ٤٨٤‬‬ ‫ُ‬ ‫‪7‬‬ ‫_‬ ‫القسم الثاني‬ ‫إقا « أ لصلاة ‪ 9‬لشر ك طا‬ ‫المسلك‬ ‫‪١٣٠‬‬ ‫المسلك الأول ‪ :‬النية وفيه قواعد مهمة‬ ‫‪١٣٤‬‬ ‫المسلك الثاني ‪ :‬أدب قضاء الحاجة‬ ‫‪١٣٨٦‬‬ ‫المسلك الثالث ‪ :‬النجاسات‬ ‫‪١٤٠‬‬ ‫المسلك الرابع ‪ :‬تطهير النجاسة‬ ‫‪١٤٣‬‬ ‫المسلك الخامس ‪ :‬الوضوء‬ ‫‪١ ٥٠‬‬ ‫المسلك السادس ‪ :‬غسل الجنابة‬ ‫‪١ ٥‬‬ ‫المسلك السابع ‪ :‬التيمم ونواقض الوضوء والتيمم‬ ‫‪١٥٠٩١‬‬ ‫المسلك التامن ‪ :‬الحيض والنفاس‬ ‫‪١٦٢‬‬ ‫المسلك التاسع ‪ :‬البقعة الصالحة للصلاة‬ ‫‪١٦٤‬‬ ‫المسلك العاشر ‪ :‬لباس الصلاة‬ ‫‪١٦٧‬‬ ‫المسلك الحادي عشر ‪ :‬استقبال القبلة‬ ‫‪١٧٠‬‬ ‫المسلك الثاني عشر ‪ :‬الأوقات‬ ‫‪١٧٤‬‬ ‫المسلك الثالث عشر ‪ :‬الأذان والإقامة‬ ‫( ؛‪4 ‎٥٨‬‬ ‫المسلك‬ ‫‪١٧٨‬‬ ‫‪ :‬التوجيه وتكبيرة الاإحر ام‬ ‫المسلك الر ابع عشر‬ ‫المسلك الخامس عشر ‪ :‬الدخول في الصلاة وأحكام القر‪.‬اءة‬ ‫‪١٨٢‬‬ ‫والاستعاذة والبسملة‬ ‫المسلك السادس عشر ‪ :‬في الركوع والسجود والتحيات‬ ‫‪١٨٦‬‬ ‫و التسليم‬ ‫‪١٩١‬‬ ‫السهو و التلاوة‬ ‫‪ :‬سجود‬ ‫المسلك السابع عشر‬ ‫‪١٩٤‬‬ ‫المسلك الثامن عشر ‪ :‬نواقض الصلاة‬ ‫‪١٩٨‬‬ ‫‪ :‬صلاة الجماعة‬ ‫المسلك التاسع عشر‬ ‫‪٢.٠٤‬‬ ‫المسلك العشرون ‪ :‬في صلاة السفر‬ ‫‪٢٠٩‬‬ ‫الجمعة‬ ‫‪ :‬صلاة‬ ‫و العشرون‬ ‫المسلك الحادي‬ ‫المسلك الثاني والعشرون ‪ :‬صلاة المريض والخائف على‬ ‫‪٢١٥‬‬ ‫نفسه وماله‬ ‫‪٢٩‬‬ ‫و التر اويح‬ ‫العيدين‬ ‫‪ :‬صلاة‬ ‫الثالث و العشرون‬ ‫المسلك‬ ‫وغير‬ ‫الموكدة‬ ‫‪ :‬الوتر و السنن‬ ‫المسلك الر ابع و العشرون‬ ‫‪٢٢٣‬‬ ‫المؤكدة‬ ‫‪٢٢٩‬‬ ‫المسلك الخامس والعشرون ‪ :‬أحكام تجهيز الميت‬ ‫‪٢٣٦‬‬ ‫المسلك السادس والعشرون ‪ :‬الصلاة على الميت‬ ‫‪٢٣٩‬‬ ‫‪ :‬الدفن‬ ‫المسلك السابع و العشرون‬ ‫‪« ٤٨٦‬‬ ‫(‬ ‫الصفحة‬ ‫المسلك‬ ‫‏‪٢٤٤‬‬ ‫المسلك الثامن والعشرون ‪ :‬عذاب القبر‬ ‫‏‪٧٤٧‬‬ ‫الصلاة وقصة المعر اج‬ ‫‪ :‬فرض‬ ‫التاسع و العشرون‬ ‫المسلك‬ ‫( ‪4 ٤٨٧‬‬ ‫الق الثالث‬ ‫الزكاة‬ ‫المسلك‬ ‫المسلك الأول ‪ :‬التعريف بالزكاة ودليل فرضها وعلى من‬ ‫‪٢٥١‬‬ ‫‪٢٥٤‬‬ ‫المسلك الثاني ‪ :‬فيما يجب إخراج الزكاة منه والدليل عليه‬ ‫‪٢٥٧‬‬ ‫المسلك الثالث ‪ :‬فيما يجب فيه العشر من الزكاة‬ ‫‪٢٦4٠‬‬ ‫المسلك الرابع ‪ :‬فيما يجب فيه ربع العشر‬ ‫‪٢٦٢‬‬ ‫المسلك الخامس ‪ :‬زكاة الغنم‬ ‫‪٢٦٤‬‬ ‫المسلك السادس ‪ :‬في زكاة الإبل والبقر والجواميس‬ ‫‪٢٦٧‬‬ ‫المسلك السابع ‪ :‬في أسنان الإبل والبقر والغنم‬ ‫‪٢٧ ٠.‬‬ ‫المسلك الثامن ‪ :‬الأصناف التي تعطى الزكاة‬ ‫‪٢٧٤‬‬ ‫المسلك التاسع ‪ :‬زكاة الفطر وتقديم الزكاة قبل وقتها‬ ‫‪٢٧٧٨‬‬ ‫المسلك العاشر ‪ :‬الركاز ومعادن الأرض ولؤلؤ البحر‬ ‫المسلك الحادي عشر ‪ :‬في التشديد على السؤال والتشديد‬ ‫‪٢٧٨٢‬‬ ‫على منع الزكاة‬ ‫( ‪« ٤٨٨‬‬ ‫ب‪‎‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫ر‪‎‬‬ ‫القهم الرابع‬ ‫الحنه والأيمان والتغارات‬ ‫المسلك‬ ‫‪٢٧٨٧‬‬ ‫المسلك الأول ‪ :‬في أقسام الصوم ومعناه ودليل وجوبه‬ ‫المسلك الثاني ‪ :‬في فضل شهر رمضان وصيامه وفضل ليلة‬ ‫‪٢٧٩١‬‬ ‫القدر‬ ‫‪٧٩٤‬‬ ‫المسلك الثالث ‪ :‬في وجوب الصيام والإفطار وفضل السحور‬ ‫‪٧٩٧‬‬ ‫المسلك الرابع ‪ :‬المفطرات‬ ‫‪٣٠١‬‬ ‫المسلك الخامس ‪ :‬صيام النقل والأيام التي يحرم صيامها‬ ‫‪٣٠٥‬‬ ‫المسلك السادس ‪ :‬الإعتكاف‬ ‫‪٣٠٨‬‬ ‫المسلك السابع ‪ :‬النذور‬ ‫‪٣١١‬‬ ‫المسلك الثامن ‪ :‬الأيمان‬ ‫‪٣١٧‬‬ ‫المسلك التاسع ‪ :‬الكفارات‬ ‫‪٣٢ .‬‬ ‫المسلك العاشر ‪ :‬الإستثناء في الأيمان‬ ‫( ؛‪4 ‎٩٨‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫م‬ ‫سم‬ ‫القه۔ البخامعر‬ ‫الحج ولالذباج وا لمشروبات وا لتكولات وذكر الله‬ ‫الصفحة‬ ‫المسلك‬ ‫‏‪٣٢٤‬‬ ‫المسلك الأول ‪ :‬في دليل وجوب الحج والعمرة‬ ‫‏‪٣٢٨‬‬ ‫المسلك الثاني ‪ :‬الخروج إلى الحج وعلى من يجب‬ ‫المسلك الثالث ‪ :‬في الواجب من مناسك الحج وغير الواجب‬ ‫‪٣٣٥‬‬ ‫وفي الإحرام‬ ‫‪٣٣٩‬‬ ‫المسلك الرابع ‪ :‬ما يجوز للمحرم فعله وما يجب عليه تركه‬ ‫‪٣٤٦‬‬ ‫المسلك الخامس ‪ :‬دخول مكة والطواف والسعي‬ ‫‪٣٥٥‬‬ ‫المسلك السادس ‪ :‬عرفة والمزدلفة ومنى‬ ‫‪٣٦٣‬‬ ‫المسلك السابع ‪ :‬في الهدي والجزاء والضحية‬ ‫المسلك الثامن ‪ :‬حج الحائض ووداع البيت وزيارة الرسول‬ ‫‪٣٦٩‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‬ ‫المسلك التاسع ‪ :‬في الحرم الشريف وتفسير ما به من مناسك‬ ‫‪٣٧٧‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وفضل المساجد الثلاثة‬ ‫‪٣٨٤‬‬ ‫المسلك العاشر ‪ :‬في الذبح والنحر‬ ‫( ‪« ٤٩٠‬‬ ‫الصفحة‬ ‫المسلك‬ ‫‏‪٣٩٠‬‬ ‫المسلك الحادي عشر ‪ :‬في كيفية الذبح والنحر‬ ‫‏‪٣٩٤‬‬ ‫المسلك الثاني عشر ‪:‬يماحل من الحيوان وما يحرم‬ ‫‏‪٣٩٩‬‬ ‫المسلك الثالث عشر ‪ :‬في الصيد والإصطياد‬ ‫‏‪٤٠٣‬‬ ‫المسلك الرابع عشر ‪ :‬في المشروبات من الخمر والنبيذ‬ ‫‏‪٤٠٧‬‬ ‫المسلك الخامس عشر ‪ :‬في أدب الطعام والشراب‬ ‫‪0‬‬ ‫المسلك السادس عشر ‪ :‬في فضل الذكر والدعاء والصلاة‬ ‫على النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫اللاحق‬ ‫‏‪٤٢٢‬‬ ‫موقعة النهروان وأهواء المؤرخين‬ ‫‏‪٤٦‬‬ ‫ملحق ابن تيميه وقوله في الإمام علي‬ ‫( ‪4 ٤٩١‬‬ ‫مطبعة الالوان الحديثة ت ‪ :‬‏‪٠٦٢٢٧‬‬