‫المنهج والتطبيق في دراسة ونقد‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى‬ ‫ن متالة‬ ‫عو‬ ‫المنهج والتطبيق في دراسة وتقصد‬ ‫روايات رؤية النه سبحانه وتعالى‬ ‫محفوظة‬ ‫الحقوق‬ ‫جميع‬ ‫همر‬ ‫م‬ ‫٭‬ ‫‪.‬‬ ‫ث‬ ‫منشورات موقع بصيرة الإلكتروني‬ ‫_‬ ‫‏‪ ٤٥‬ه ۔ ‏‪ ٢٠١٤‬م‬ ‫‏‪ / ٢٦‬‏م‪٤٠٠٢‬‬ ‫رقم الإيداع‪:‬‬ ‫الكميات‬ ‫للتواصل وطلب‬ ‫‪٩٨١٧٧٧٨٩‬‬ ‫‏‪/ ٩٥٥١١٠٠٥‬‬ ‫المنهج والتطبيق في دراسة ونقد‬ ‫روايات رؤية النه سبحانه وتعالى‬ ‫عوز بمرتوتلرال‬ ‫«وإن من يمعن نظره في الترادث الإباضي الفكري‬ ‫‪ -‬متجردا عن العوامل النفضسية‘ والمؤثرات الوراثية ۔‬ ‫يدرلت كل الاإدرالف أث الإباضية أكثر فئات‬ ‫وأسلمها فكا وأقومها طريقاً‬ ‫هذه الأمة اعتدال‬ ‫وأصفاها مورد ا ومصد ر (( ‪.‬‬ ‫وأصحّها نظرا‬ ‫الشيخ أحمد ين حمد الخليلي‬ ‫سماحة‬ ‫المفتي العام لسلطنة عمان‬ ‫البعد الحضاري للعقيدة الإباضية ص‪.١٢‬‏‬ ‫(٭)‬ ‫الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله‬ ‫وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين‪.‬‬ ‫أما بعد‪:‬‬ ‫فإن الرابط الذي يربط بين أفراد الأمة الإسلامية ويوحد مبادئهم‬ ‫وأفكارهم واتجاهاتهم ليس هو من صنع البشر ولم يكن في يوم من‬ ‫الأيام أداة أفرزتها اتجاهات أفكار أصحابها حسب إملاءات مواطن الرضا‬ ‫ومواقع السخط‪.‬‬ ‫والرابط الذي يشد كيان جماعات المسلمين بعضها إلى بعض قوي‬ ‫لا تجري عليه عوامل الأزمان فتضعفه‪ ،‬ولا عوامل الأمكنة فتفتته‪ ،‬لأنه‬ ‫يستمد وجوده ويستلهم قوته من الله تعالى الذي ارتضى للبشرية الإسلام‬ ‫دينا إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫والرابط الذي يصل أجيال المسلمين المتلاحقة بعضها ببعض واضح‬ ‫بقواعده وبين بمبادئهء قد عرفته الأجيال الماضية ولم تجهله الأجيال‬ ‫اللاحقة‪ .‬يراه المسلم حبلا ممدوداً أوله أول يوم أشرقت فيه الأرض بنور‬ ‫الإسلام‪ ،‬وآخره اليوم الذي يرث فيه الله الأرض ومن عليها‪.‬‬ ‫لب‬ ‫‪.‬‬ ‫والرابط الذي يصل الفرد المسلم بأفراد دينه‪ .‬ويصل جماعات المسلمين‬ ‫بعضها ببعض حاضر في كيان كل مسلم" يخاطب الأولين والآخرين بلغة‬ ‫يدرك معناها كل سامع وتتجاوب لتعاليمه وتتسابق لتنفيذ أوامره أفئدة‬ ‫التابعين من غير تلكؤ ولا تسويف‪.‬‬ ‫والرابط الذي ارتضاه الله تعالى للبشر يحفظ العاضين عليه بنواجذ الجد‬ ‫والإخلاص من الخطأ‪ ،‬ويقودهم في مسالك الصواب بعيدا عن التناقض‬ ‫والاضطراب‪.‬‬ ‫فالمنهج الذي يدعو إليه ديننا العظيم كفيل بربط كل أفئدة المسلمين‬ ‫بعضها ببعض إذا أسلس له القياد‪ ،‬وترجمت الأفهام والأقلام والأجساد‬ ‫أوامره في واقع مناشطها ولحظات حياتها‪.‬‬ ‫فالرابط هو دعوة وتطبيق‪:‬‬ ‫دعوة إلى أوامر الله تعالى المنزلة في القرآن وأوامر رسوله الكريم يلة‬ ‫الثابتة التي سجلتها كتب الحديث والسير والتي بينت خطوط معالمها‬ ‫وحددت مسالكها أقلام علماء الإسلام من غير التفات إلى رغائب البشر‬ ‫المتقلبة واتجاهاتهم المتناقضة‪.‬‬ ‫وتطبيق للأوامر المنزلة واتباع للأحكام العادلة ووزن للأقوال الواردة‬ ‫بالميزان القسط‪.‬‬ ‫إن الدعوة والتطبيق هما الجسد والروح للرابط الذي لا وجود له في‬ ‫حياة أجيال المسلمين بدونهما‪ .‬والمسلمون أفرادا وجماعات وعلى مدى‬ ‫الأزمان والقرون المتطاولة حلقات يتصل آخرها بأولها‪ ،‬ينقل السابق إلى‬ ‫اللاحق الدعوة الصافية ويطبق الجميع المنهج العادل في مجالات الحياة‬ ‫الواسعة‪.‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪` .‬‬ ‫مقدمة‪‎‬‬ ‫|‬ ‫فكما أن إقامة الصلاة بخشوعها وبجميع أركانها تهب بأمر الله تعالى‬ ‫المصلين الحصانة من الفحشاء والمنكر‪ ،‬فكذلك الرابط يحمي أفراد‬ ‫دليله إذا‬ ‫إليه بقوة‬ ‫ويجذبهم‬ ‫الضياع والشتات‬ ‫وجماعاتهم من‬ ‫المسلمين‬ ‫اللسان‪.‬‬ ‫حركات‬ ‫وترجمت الجوارح‬ ‫القول‬ ‫تفاعل الفعل مع‬ ‫وعندما ينظر المسلم في حال أمته ويقرأ عن واقع أجيالها الماضية‬ ‫القضايا التى تنازعت فيها أفكارهم يجد نفسه أمام عدة أسئلة‬ ‫ويسجل‬ ‫السبب‪:‬‬ ‫لمعرفة‬ ‫‪١‬۔‏ لماذا صار الخلاف بين أفراد الأمة الذين عليهم ربط أفهامهم‬ ‫لا يظلم أحداً؟‬ ‫وأفكارهم بمنهج‬ ‫‪٢‬۔‏ هل الخلاف أمر حتمي فرض على العقول فكانت النتيجة ما نرى؟‬ ‫هل تباين الآراء وتناقض الأفكار المسطرة في الكتب سببها هشاشة‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫منه ما يبرر‬ ‫صار كل عقل يأخذ‬ ‫بحيث‬ ‫كيانه‬ ‫وضعف‬ ‫‏‪ ١‬لمنهج‬ ‫وجهته وأقواله؟‬ ‫‪٤‬۔‏ هل المنهج المحتكم إلى عدالته وقوة سلطانه لم يرجع إليه في‬ ‫تقييم الأقوال وتمييز الحق من الباطل؟‬ ‫ثلاثة عناصر لا بد من النظر فيها عند تتبع أسباب الخلاف بين المسلمين‬ ‫في أي قضية من القضايا‪:‬‬ ‫أول‪ :‬القضية المختلف في حكمها‬ ‫هناك مسائل جعل الله تعالى أحكامها واستنباطاتها موكولة إلى عقول‬ ‫العلماء من هذه الأمة فلهذا لم يكن تعدد الآراء حول هذه القضايا‬ ‫بمستغرب‪ .‬فالمنهج يعطي المجتهدين المعايير السليمة لأجل استخلاص‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫الأحكام واستنباط الحلول حتى تفي بحاجات الأجيال المتجددة مع تجدد‬ ‫الحياة واختلاف ظروفها‪.‬‬ ‫وهناك مسائل لا يصح فيها تعدد الأفكار وتباين الكراء؛ لأنها من‬ ‫القضايا التى بينت أحكامها آيات الله المحكمة وسنة الرسول قلة المقطوع‬ ‫الآراء‬ ‫القضايا التي لا تقبل تعدد‬ ‫العباد لله تلة هي من‬ ‫رؤية‬ ‫ومسألة‬ ‫حولها؛ فهي إما أن تكون ثابتة وإما أن تكون منفية عنه يلة‪.‬‬ ‫وبهذا يجد الباحث أن الخلاف حول قضية رؤية الله تيلة غير مقبول‪،‬‬ ‫ولا يقال فيها لكل مجتهد نصيب‪.‬‬ ‫فالخلاف حول إثبات رؤية الله يلة أو نفيها لم يأت من قبل المسألة‬ ‫نفسها لأنها لا تجيز تعدد الأفكار حولهاث بل هى رأي واحد ثابت بالأدلة‬ ‫المقطوع بثبوتها‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المنهج المتبع في دراسة القضية‬ ‫والعنصر الثاني الذي قد يذهب بالدارسين إلى نتائج خاطئة هو المنهج‬ ‫المتبع في استخلاص الأحكام‪.‬‬ ‫فإذا صلح المنهج وأحسن تطبيقه جاءت النتيجة سليمة موافقة لشرع ال‬ ‫ولكن إذا ضعف المنهج أمام اتجاهات العقول فلا محالة ستضعف النتائج‬ ‫وتتشتت الأفكار‪.‬‬ ‫ومنهج البحث في القضايا العقدية عند المسلمين منهج محكم يقود‬ ‫العقول إلى الصواب ولا يلتوي ليوافق أفكار الناس واتجاهاتهم‪ .‬وبهذا‬ ‫نعرف أن المنهج الإسلامي العادل لا يمكن أن يأتي الخلاف في القضايا‬ ‫العقدية من قبله أبداً‪ ،‬لأنه لا يقبل إلا المقطوع بصحته وثبوته من الأقوال‬ ‫المنسوبة إلى الرسول الكريم يلة‪.‬‬ ‫وقد تكفلت كتب الأصول وعلوم الحديث بإظهار المنهج وبيان أسسه‬ ‫وقواعده‪ ،‬واعترف المسلمون بقوة سلطانه وهيمنة أحكامه على الأقوال من‬ ‫غير تمييز ولا محاباة لأحد‪.‬‬ ‫فالمنهج في ذاته سليم لا اعوجاج فيه بل يجذب العقول إليه ويرشدها‬ ‫بأمر الله تعالى إلى الصواب في القول والاعتقاد والعمل‪.‬‬ ‫ثالتا‪ :‬الدارسون للقضية‬ ‫والدارسون لأي قضية من قضايا العقيدة ليس لهم سوى معرفة المنهج‬ ‫وإظهارهم للحق‪.‬‬ ‫الصحيح‬ ‫استنباطهم للقول‬ ‫تحكيمه عنك‬ ‫مع‬ ‫العادل‬ ‫وفي عقول الدارسين يجب أن يتلاحم المنهج العادل مع الإخلاص في‬ ‫التطبيق‪ ،‬لكي تأتي النتائج موافقة للحق والصواب‪.‬‬ ‫فعدم التطبيق للميزان القسط هو العنصر الثالث الذي يؤدي إلى الخلاف‬ ‫وتعدد الأفكار في القضايا التي لا يجوز الخلاف فيها‪.‬‬ ‫فقضية رؤية الله يلة نفسها لا تجيز تعدد الأفكار حولها‪ ،‬والمنهج الذي‬ ‫يعترف بسلطانه المثبتون للرؤية والنافون لها يقر رأيا واحدا فقط‪ ،‬ولكن‬ ‫عدم التطبيق للمنهج العادل هو السبب الذي حدا بأحد الفريقين إلى القول‬ ‫بالرأي المخالف للحق والصواب‪.‬‬ ‫إن هذا البحث يطلب من أفراد الأمة الإسلامية وخاصة أصحاب الفكر‬ ‫منهم القيام بواجبهم في إبراز معالم منهج الأمة الغراء ويطلب منهم تطبيق‬ ‫دينهم في جميع مناشط الحياة ‪ .‬فالتطبيق للمنهج‬ ‫وأسس ومبادئ‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫_‬ ‫‪1‬‬ ‫قبل أفراد الأمة كفيل بلم شتاتهم ورص صفوفهم تحت ظلال القرآن والسنة‬ ‫وخلف خطى السلف الصالح من الصحابة ون والتابعين لهم بإحسان إلى‬ ‫يوم الدين‪.‬‬ ‫ويدعو هذا البحث ‪ -‬وإن كونت مسألة نفي رؤية العباد لله تعالى في‬ ‫الدنيا والآخرة محوره ‪ -‬إلى تطبيق منهج الأمة بكل أمانة وإخلاص عند‬ ‫دراسة جميع القضايا التي اختلفت حولها أفهام المسلمين عبر القرون‬ ‫الماضية‪.‬‬ ‫ويهمس في آذان أفراد الأمة الإسلامية ويقول لكل سامع منهم إن‬ ‫إذا حكم عليها المنهج العادل بذلك ۔ خير‬ ‫وصف أقوال العلماء بالخطا‬ ‫وأفضل للامة الإسلامية وأبقى لوحدتها من اتباع الأقوال الخاطئة‬ ‫والتحزب للأفكار الضعيفة‪.‬‬ ‫وفي هذا البحث سيجد القارئ الكريم التجرد المطلق من قيود المذهبية‬ ‫الطاقة ۔ بالمنهج‬ ‫وقلائد التقليد الأعمى‪ ،‬وسيجد كذلك الالتزام ۔ حسب‬ ‫الصائب الذي بينت معالمه أقلام علماء الأمة‪ .‬فالمذهب الذي يجب على‬ ‫الجميع اتباعه والدعوة إليه هو ما أقرته مبادئ الإسلام وسطرته أنامل علماء‬ ‫الأمة في أسفار العلم التي تفتخر بها أمة الإسلام على جميع الأمم‪.‬‬ ‫وجاء طرح مادة هذا البحث في قسمين متكاملين‪:‬‬ ‫فالقسم الأول منهما يعرض دعوة المسلمين بعضهم لبعض إلى‬ ‫ه‬ ‫دراسة وتطبيق المنهج الإسلامي في ميادين الحياة‪ .‬ويشير إلى أن‬ ‫الخلاف المشاهد بين طوائف الأمة الإسلامية حول نفي رؤية العباد‬ ‫لله تعالى أو ثبوتها منشؤه عدم تقيد المثبتين للرؤية بما دعوا إليه من‬ ‫‪١١‬‬ ‫|‬ ‫مقدمة‪‎‬‬ ‫وأما القسم الثاني فيزن الروايات التي اعتمد عليها المثبتون للرؤية‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫الصحيح‬ ‫القول‬ ‫ويظهر‬ ‫الله البينات‘‬ ‫لآيات‬ ‫تفسيرهم‬ ‫لها عنل‬ ‫والنافون‬ ‫المعتمد على الأدلة المقطوع بثبوتها‪.‬‬ ‫وليس أمام أجيال الأمة الإسلامية وهي ترنو إلى وحدة صفوفها إلا‬ ‫التعرف على قيم دينها والسعي بكل إخلاص إلى تطبيق مبادئها في حياتها‪3‬‬ ‫وعندما يقود العلم الأجيال فستتحقق آمال المصلحين وستلتحم النفوس‬ ‫بحبل الله المتين‪.‬‬ ‫وختاماً أدعو الله تعالى في الليل وفي النهار وفي السر وفي العلن أن‬ ‫يوفق الأمة الإسلامية إلى تطبيق مبادئها والاحتكام إلى مصادر شريعتها‪ ،‬وأن‬ ‫يأخذ بأيدي علمائها إلى غرس الحق والصواب في نفوس أبناء الإسلام‪.‬‬ ‫والله يهدي إلى سواء السبيل‪.‬‬ ‫ومن اهتدى‬ ‫الكريم وعلى آله وأصحابه‬ ‫وصلى الله وسلم على رسوله‬ ‫بهديه إلى يوم الدين‪.‬‬ ‫عامر الحجري‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫علي بن‬ ‫ولاية بدية ۔ سلطنة عُمان‬ ‫ربيع الاول عام ‪١٤٣٥‬ه‏ ‪ /‬الموافق يناير عام ‪٢٠١٤‬م‏‬ ‫المنهج بين الدعوة والتطبيق‬‫‏‪١٥‬‬ ‫ا‬ ‫‪ :‬القسم الأول | المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫ا‬ ‫حدد علماء الأمة الإسلامية أنواع الحديث الضعيف وبينوا مدى‬ ‫والوعظ والإرشاد‪.‬‬ ‫ومسائل الفقه‬ ‫العقيدة‪،‬‬ ‫ترسيخ‬ ‫صلاحيته فى‬ ‫والذي اتفق عليه علماء الأمة الإسلامية قاطبة أن الحديث الضعيف‬ ‫مهما تكرر على ألسنة الناس ومهما تناقله الكتا ب لا يجوز الاحتجاج به‬ ‫العقيدة‪.‬‬ ‫فى مجال‬ ‫فالحديث المرسل والمنقطعح والمدلس“‪ ،‬والمضطربت وكذلك‬ ‫المروي من طرق المختلطين من الرواة‪ .‬هو حديث ضعيف لا وزن له في‬ ‫معايير الإسلام‪.‬‬ ‫والناظر في أحاديث المثبتين للرؤية الكثيرة المبثوثة في كتب الحديث‬ ‫والتفسير والعقيدة يجدها أمثلة تضرب للتعريف بالحديث الضعيف وأنواعه‪.‬‬ ‫وهذا البحث سيتناول بإذن الله تعالى إظهار ضعف روايات المثبتين للرؤية‪،‬‬ ‫ويبين عدم تطبيق معتقدي رؤية الله تيللة للمنهج الذي نادوا بتطبيقه واتباعه‬ ‫في قضية رؤية العباد لله يلة وغيرها من مسائل العقيدة الإسلامية‪.‬‬ ‫فالمنهج الذي من حقه أن يطبق قد بينته مؤلفات علوم الحديث وذكرته‬ ‫بعض كتب التفسير وشروح الأحاديث‘ وأشارت إليه كتب العقيدة‪ .‬ولكن‬ ‫لم يستوف حقه من التطبيق من قتل معتقدي رؤية الله يلة‪ .‬وليس بصعب‬ ‫على أي أحد إدراك هذا التناقض البين بين المنهج والتطبيق عند من يقول‬ ‫برؤية الله له ‪.‬‬ ‫!‬ ‫‪١٦‬‬ ‫فالدعوة إلى تطبيق منهج علوم الحديث المتمثل في اتباع ما صح من‬ ‫الروايات وما ثبت من الأدلة قد ذكره العلماء القائلون برؤية الله يلة في‬ ‫مصنفاتهم ولكنهم ۔ يا للحسرة ويا للأسف ‪ -‬لم يطبقوا ما دعوا إليه‪ .‬وقبل‬ ‫أن ننتقل إلى عرض روايات رؤية الله يلة على ميزان الجرح والتعديل ننقل‬ ‫في هذا القسم ۔ وباختصار ‪ -‬أقوالهم الداعية إلى تطبيق المنهج الإسلامي‬ ‫عند دراسة أي قضية من قضايا العقيدة‪.‬‬ ‫‪١٧‬‬ ‫‏‪ ١‬لتضسبر‬ ‫كتب‬ ‫‏‪ ١‬رأي الامام الطبري في الميزان‬ ‫لم يقف وقفة‬ ‫وجلالة قدره‬ ‫علمه‬ ‫على سعة‬ ‫الطبري‬ ‫ابن جرير‬ ‫الإمام‬ ‫أدلته بقوله‪:‬‬ ‫عن‬ ‫بل أجاب‬ ‫روايات‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫هو‬ ‫علمية لتفحص ما أورده‬ ‫«‪ ...‬لأن الله جل ثناؤه أخبر فى كتابه أن وجوها فى القيامة إليه ناظرة‬ ‫القمر‬ ‫القيامة كما يرى‬ ‫يوم‬ ‫ربهم‬ ‫أخبر أمته أنهم سيرون‬ ‫الله يين‬ ‫رسول‬ ‫وأن‬ ‫‪.‬‬ ‫ليس دونها سحاب»‬ ‫الشمس‬ ‫ترون‬ ‫وكما‬ ‫ليلة البدر©‬ ‫وبقوله‪« :‬والصواب من القول فى ذلك عندنا ما تظاهرت به الأخبار عن‬ ‫‪7‬‬ ‫تيا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فحينما يسمع الباحث بكل أمانة إلى تضعيف علماء الجرح والتعديل‬ ‫كأمثال الإمام أحمد وابن معين والقطان وغيرهم ۔ لرجال روايات رؤية‬ ‫الله يلة التي أوردها الإمام ابن جرير الطبري وغيره وحينما يعرف الإنسان‬ ‫الحق بمقاييسه وأدلته التي وضع الإسلام معالمها‪ ،‬فإنه لا محالة سيتجرد‬ ‫من هيبة الرجال ويزن الأقوال بالميزان العادل الذي لا يحيد لسانه لأجل‬ ‫اتجاهات الناس وأفكارهم‪.‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير الطبري ج‪ ،٧ ‎‬ص‪.٣٠٠ ‎‬‬ ‫وقال الإمام الطبري أيضا‪« :‬فإذا كان الله قد أخبر في كتابه بما أخبرك وحققت أخبار‪‎‬‬ ‫ة‪ :‬أن تأويل قوله‪ « :‬وجو يومين تَاضِرة هل رَبَهَا ناظرة‪٩ ‎‬‬ ‫رسول الله يلة بما ذكرنا عنه من فيله‬ ‫أنه نظر أبصار العيون لله غلاة ‪...‬ء‪( .‬المصدر السابق" ج ‪٧‬ث ص‪.)٣٠٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر السابق ج‪ 3٧ ‎‬ص‪.٣٠٣ ‎‬‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ .‬إ‬ ‫‪,‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله تعالى‪ « :‬إل ريها ناظرة ‏‪4٩‬‬ ‫التي فسرت‬ ‫الطبري‬ ‫فجميع روايات‬ ‫بالرؤية البصرية ضعيفة‘& والذي ثبت عن سلف هذه الأمة هو عكس‬ ‫ما صرح به ابن جرير الطبري هنا‪ .‬والرواية التي فيها «أنهم سيرون ربهم يوم‬ ‫القيامة» والتي أشار إليها ابن جرير هنا قد تصارعت في فهمها أفهام القائلين‬ ‫برؤية الله يلة ولم تدل على رؤية العباد لله يلة في الجنة‪ ،‬كما سيتبين في‬ ‫هذا البحث""' إن شاء الله تعالى‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ المنهج والتطبيق عند الامام ابن كثير‬ ‫بين الإمام ابن كثير فضل هذه الأمة وجهودها في بيان الصحيح من‬ ‫الروايات‪ ،‬حين قال‪ ...« :‬وقد روي في هذا" آثار كثيرة عن السلف©“ وغالبها‬ ‫من الإسرائيليات التي تنقل لينظر فيها‪ ...‬وفي القرآن غنية عن كل ما عداه‬ ‫من الأخبار المتقدمة لأنها لا تكاد تخلو من تبديل وزيادة ونقصان‘ وقد‬ ‫وضع فيها أشياء كثيرة وليس لهم من الحفاظ المتقنين الذين ينفون عنها‬ ‫تحريف الغالين وانتحال المبطلين‪ ،‬كما لهذه الأمة من الأئمة والعلماء‬ ‫‏(‪ )١‬ومما قاله الإمام الطبري‪« :‬وأولى القولين في ذلك عندنا بالصواب القول الذي ذكرناه عن‬ ‫الحسن وعكرمة‪ ،‬من أن معنى ذلك تنظر إلى خالقهاێ وبذلك جاء الأثر عن رسول الله يبة‪:‬‬ ‫حدثني علي بن الحسين بن أبجرك قال‪ :‬ثنا مصعب بن المقدام‪ ،‬قال‪ :‬ثنا إسرائيل بن‬ ‫يونس" عن ثوير‪ ،‬عن ابن عمر‪( .»...‬المصدر السابق" ج ‏‪ ،٦٩‬ص ‏‪.)١٩٣‬‬ ‫هذه الروايات التي اعتمد عليها الإمام الطبري هنا ضعيفة والصواب في ما خالفها‪ .‬فرواية‬ ‫الحسن ضعيفة بسبب عنعنة مبارك بن فضالة‪ ،‬ورواية عكرمة ليس فيها دليل على الرؤية‬ ‫وهي مع هذا ضعيفة بسبب حسين بن واقد‪ .‬وأما رواية ابن عمر فهي ضعيفة بسبب ثوير بن‬ ‫أبى فاختة الذي يعد أحد أركان الكذب‪( .‬انظر ص ‏‪ ٨٦‬وما بعدها من هذا البحث)‪.‬‬ ‫‏)‪ (٢‬انظر ص ‏‪ ٢١٤‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٣‬يشير الإمام ابن كثير هنا إلى الآثار التي تحدثت عن جنس إبليس ومما قاله‪ ...« :‬وعن سعيد بن‬ ‫جبير أنه قال‪ :‬كان من الجنانين الذين يعملون في الجنةء‪(.‬تفسير ابن كثير ج ش ص ‏‪.)٣٩٧‬‬ ‫آ‬ ‫}‬ ‫‏‪١٩‬‬ ‫القسم الأول | المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫والسادة والأتقياء والبررة والنجباء من الجهابذة النقاد والحفاظ الجياد الذين‬ ‫ضعيفه من منكره‬ ‫من‬ ‫من حسنه‬ ‫دونوا الحديث وحرروه وبينوا صحيحه‬ ‫وموضوعه ومتروكه ومكذوبه‪ ،‬وعرفوا الوضاعين والكذابين والمجهولين‬ ‫وغير ذلك من أصناف الرجال كل ذلك صيانة للجناب النبوي والمقام‬ ‫المحمدي خاتم الرسل وسيد البشر قلة أن ينسب إليه كذب أو يحدث عنه‬ ‫بما ليس منه×'‪.‬‬ ‫إن كلام ابن كثير هنا هو الواقع المسطر في كتب الرجال وعلوم‬ ‫الحديث‘ ولكن ابن كثير نفسه لم يطبق هذه الشهادة على روايات رؤية‬ ‫الله يلة التي جاءت من قبل الوضاعين والكذابين والمجهولين والضعفاء‬ ‫كما سيظهر إن شاء الله تعالى & بل وصف تلك الروايات‬ ‫والمتروكين‬ ‫الضعيفة بقوله‪:‬‬ ‫وأنس‬ ‫هريرة‪3،‬‬ ‫وأبي‬ ‫أبي سعيلك‬ ‫عن‬ ‫الأخبار‬ ‫فقد تواترت‬ ‫«اما الشتنة‬ ‫وغير واحد من الصحابة‪.'" ...‬‬ ‫وبلال‬ ‫وصهيب&‪٧‬‏‬ ‫وجريج""'‬ ‫وبقوله‪« :‬دوقد ثبتت رؤية المؤمنين لله ةنك فى الدار الآخرة فى الأحاديث‬ ‫الصحاح من طرق متواترة عند أئمة الحديث لا يمكن دفعها ولا منعها»)‪.‬‬ ‫وبقوله في موضع آخر‪« :‬ثم قد تواترت الأخبار عن رسول الله يلة بما دل‬ ‫« إل رَبَهَا تاظرة‪.٠‘{»4‬‏‬ ‫عليه سياق الآية الكريمة وهى قوله تعالى‪:‬‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق ج‪ ‘٤ ‎‬ص‪.٣٢٩٨-٢٣٩٧‎‬‬ ‫‏‪ ،)١٦١‬ونسخة مكتبة زهران‬ ‫‏(‪ )٢‬هكذا في نسخة دار الأندلس‪ ،‬ونسخة دار الفكر (ج ‏‪ .٦‬ص‬ ‫‏‪ .)١٦٢‬ولعله تصحيف من جرير وهو ابن عبد الله البجلي‪.‬‬ ‫(ج ‏‪ .٦٢‬ص‬ ‫(‪ )٣‬تفسير ابكنثير‪ ،‬ج‪ ٢ ‎‬ص‪.٧٤-٧٣‎‬‬ ‫(‪ )٤‬المرجع السابق‪ .‬ج‪ ،٧ ‎‬ص‪.١٧١١-١٧١٠‎‬‬ ‫‪.١٧٢‬‬ ‫(‪ )٥‬المرجع السابق" ج‪ .٧ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ب‬ ‫‪4‬‬ ‫وبقوله‪« :‬دولولا خشية الإطالة لأوردنا الأحاديث بطرقها وألفاظها من‬ ‫والمسانيد والسنن»'‪.‬‬ ‫الصحاح والحسان‬ ‫وسلف هذه‬ ‫والتابعين‬ ‫بحمد الله مجمع عليه بين الصحابة‬ ‫وبقوله‪« :‬وهذا‬ ‫الأمة لما هو متفق عليه بين أئمة الإسلام وهداة الأنام»"'‪.‬‬ ‫ولو طبق ابن كثير المنهج الذي ذكره لما قال هذه الأقوال في حق‬ ‫م‬ ‫روايات لم تثبت أبدأ‪.‬‬ ‫ويستمر ابن كثير في إظهار منهج الأمة في نقد الروايات وإن وردت في‬ ‫قال‪:‬‬ ‫حيث‬ ‫العلماء‬ ‫وعند كبار‬ ‫الصحاح‬ ‫كتب‬ ‫«وجاء في حديث شريك بن أبي نمر عن أنس في حديث الإسراء‪ :‬ثم‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫متن‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫تكلم كثير من‬ ‫ولهذا‬ ‫فتدلى‪6‬‬ ‫العزة‬ ‫رب‬ ‫دنا الجبار‬ ‫وذكروا أشياء فيها من الغرابة»"‪.‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬قلت‪ :‬الظاهر أن الإمام مالكا إنما أسقط ذكر نعيم بن ربيعة‬ ‫عمدا لما جهل حال نعيم ولم يعرفه فإنه غير معروف إلا من هذا الحديث‪،‬‬ ‫ولذلك يسقط ذكر جماعة ممن لا يرتضيهم ولهذا يرسل كثيرا من المرفوعات‬ ‫ويقطع كثيراً من الموصولات»""‪٠‬ا‪.‬‏‬ ‫وقال أيضا‪« :‬فقد رواه" مسلم والنسائي في كتابيهما من حديث ابن جريج‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق ج‪ .٧ ‎‬ص‪.١٧١١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق ج‪ ،٧ ‎‬ص‪.١٧١١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المرجع السابق‘ ج‪ 5٦ ‎‬ص‪.٤٤٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬المرجع السابق‪ .‬ج‪ 0٣ ‎‬ص‪.٢٤٧‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬الرواية التي علق عليها الإمام ابن كثير هنا هي‪« :‬خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها‬ ‫الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم‬ ‫الاربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعة‬ ‫من ساعات يوم الجمعة فيما بين العصر إلى الليل»۔‬ ‫‏‪٢١‬‬ ‫ا المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫|‬ ‫‪777‬‬ ‫‏‪--- ١‬‬ ‫به‪ ،‬وهو من غرائب الصحيح وقد علله البخاري في التاريخ فقال‪ :‬رواه‬ ‫بعضهم عن أبي هريرة فنه عن كعب الأحبار×'‬ ‫وقال‪« :‬وقد روى ابن جرير في هذا المكان!"' حديثا أسنده عن حذيفة‬ ‫مرفوعا مطولاك وهو حديث موضوع لا محالة‪ .‬لا يستريب في ذلك من‬ ‫عنده أدنى معرفة بالحديث© والعجب كل العجب كيف راج عليه مع‬ ‫جلالة قدره وإمامته‪'٨...‬‏‬ ‫وقال ابن كثير ناقلاً وناقد‪« :‬وحكى ابن جرير عن بعضهم قال‪ :‬إن المراد‬ ‫بذلك جيش يخسف بهم بين مكة والمدينة في أيام بني العباس وقإن‪ .‬ثم أورد‬ ‫في ذلك حديثا موضوعا بالكلية ثم لم ينبه على ذلك© وهذا أمر عجيب‬ ‫منه»‪.'٠‬‏‬ ‫غريب‬ ‫وفي صحته‬ ‫جدآ ث‬ ‫حديثاً غريبا‬ ‫ابن أبي حاتم ههنا‬ ‫«(وقد ررى‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫نظر ولكن نحن نذكره كما ذكره»‪.'٠‬‏‬ ‫وقال في موضع آخر‪« :‬وهذا قول غريب وفيه تعسف بعيد‪ ،‬وإن كان قد‬ ‫أبى حاتم فى كتابه×‪'٧‬‏‬ ‫رواه ابن‬ ‫وقال‪« :‬وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الذبيح هو إسحاق وحكي‬ ‫‪.١٦١٦-‬‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫‪ 0٦‬ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق ج‪‎‬‬ ‫(‪()١‬‬ ‫(‪ )٢‬ذكر ابن كثير هذا القول عند تفسير قوله تعالى‪ « :‬كلا علة وغد أولهما منتا عتتكُم يبائا أنآ‪‎‬‬ ‫ألي بأي ديد اسوأ حلل الزَيَار وا رَعدا مَفَعُولَا‪.4 ‎‬‬ ‫‪.٢٨٢‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق ج‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪.٥٦٤‬‬ ‫‪٥٦٢‬۔‬ ‫‪ .٥‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪) ٤‬‬ ‫(‪ )٥‬يشير ابن كثير ‪ 7‬رواية جاءت ضمن تفسير قوله تعالى‪ « :‬لمَةمَاليد آلموت وَالكَرضِ‪.4 ‎‬‬ ‫‪.١٠٦١‬‬ ‫المرجع السابق‪ .‬ج‪ .٦ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪)٦‬‬ ‫‪.١ ٤٨‬‬ ‫‪ .٦‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫)‪(٧‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫ذلك فى كتاب ولا سنة وما أظن ذلك تلقى إلا عن أحبار أهل الكتاب وأخذ‬ ‫ذلك مسلما من غير حجة؛ا‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫حجاج‬ ‫حديث‬ ‫والنسائي أيضاً من‬ ‫مسلم‬ ‫«و قد أخرج‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫الأعور عن ابن جريج عن إسماعيل بن أمية‪ ...‬بنحو من هذا السياق"'& وقد‬ ‫عن‬ ‫هريرة‬ ‫أبو‬ ‫بعضهم‪:‬‬ ‫قال‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫الكبير‬ ‫التاريخ‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫علله‬ ‫الحفاظ»""'‪.‬‬ ‫علله غير واحد من‬ ‫وكذا‬ ‫وهو أصح‪.‬‬ ‫الأحبار‬ ‫كعب‬ ‫فإنه‬ ‫الحاكم أبى عبد الله النيسابوري‬ ‫من‬ ‫العجب‬ ‫«والعجب كل‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫عن عمه‘ عن عروة‪ ،‬عن‬ ‫روى هذا الحديث من طريق ابن أخي ابن شهاب‬ ‫ولم يخرجاه‪.‬‬ ‫الزبير" فذكره؛ ثم قال‪ :‬صحيح الإسناد‬ ‫عبد الله بن الزبيرث عن‬ ‫فإني لا أعلم أحدا قال بهذا الإسناد عن الزهري بذكر عبدالله بن الزبير غير‬ ‫ابن أخيه وهو عنه ضعيف»!ا‪.‬‬ ‫عبد البر‬ ‫بن‬ ‫أبو عمرو‬ ‫الشيخ‬ ‫اختاره‬ ‫القول"‬ ‫هذا‬ ‫«و العجب أن‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫وحفظه‬ ‫اطلاعه‬ ‫مع‬ ‫اختاره‬ ‫إذ‬ ‫الكبر‬ ‫وإنها لإحدى‬ ‫البحر‬ ‫ما وراء‬ ‫إمام‬ ‫النمري‬ ‫ما لم يقم عليه دليل من كتاب ولا سنة ولا أثر»'‪.‬‬ ‫‪.٢٤‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬المرجع السابق‪ .‬ج‪.٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ذكرنا الرواية التي يشير إليها الإمام ابن كثير هنا في الهامش ‏‪ ٥‬من ص ‏‪ ٢٠‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬تفسير ابكنثير ج‪ ‘8٥ ‎‬ص‪.٤٠٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬المرجع السابق" ج‪ .٦ ‎‬ص‪.٣٢٣١-٢٣٣٠‎‬‬ ‫الرواية التي يشير إليها الإمام ابن كثير هنا هي الرواية التي فيها‪ ...« :‬عن الزبير بن العوام‪‎،‬‬ ‫أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدراً مع النبي قلة إلى رسول الله ة‪ .‬في شراج في‪‎‬‬ ‫الحرة كانا يسقيان به كلاهما النخل‪‎.»...‬‬ ‫‏(‪ )٥‬يشير الإمام ابن كثير إلى قول القائلين إن «الصلاة الوسطى مجموع الصلوات الخمس»‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬المرجع السابق ج‪ ،١ ‎‬ص‪.٥٢١ ‎‬‬ ‫‏‪٢٢‬‬ ‫| المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫‪1‬‬ ‫القسم الأول‬ ‫=‪-‬‬ ‫من هذه النصوص التي نقلناها من تفسير الإمام ابن كثير" ندرك أنه لم‬ ‫يكن ناقلاً فقط من غير نظر في ما ينقله من كتب الذين سبقوه من العلماء۔‬ ‫فنحن نرى هنا وقفاته أمام روايات الإمام مسلم والإمام مالك‘ والنسائي‬ ‫وابن جرير وابن أبي حاتم" والحاكم‪ ،‬وابن عبد البر‪.‬‬ ‫وهذا المسلك الذي اتبعه ابن كثير لم يطبقه ولم يشر إليه عند استدلاله‬ ‫بروايات رؤية الله يلة الضعيفة‪ ،‬ولو طبق ابن كثير المنهج الذي نادى به في‬ ‫كتبه" على روايات رؤية الله يلة التي ذكرها هو وغيره وعلى رجال”{'‬ ‫أسانيدها لما وصف تلك الروايات بالصحة أبدا‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬ومن الأقوال التي قالها الإمام ابن كثير في تفسيره تعليقا على بعض الروايات‪« :‬هذا‬ ‫‏‪.)١٢٩‬‬ ‫حديث غريب ورجاله ثقات»‪( .‬ج ‏‪ .٧‬ص‬ ‫‏‪.)١٣١‬‬ ‫«فهذا إسناد جيد ولكن لست أفهم معنى هذا الكلام ولعله قد سقط شيء»‪( .‬ج ‏‪ .٧‬ص‬ ‫«ذكر ابن أبي حاتم وابن جرير ههنا آثارا عن بعض السلف وفية" أحببنا أن نضرب عنها‬ ‫صفحا لعدم صحتها فلا نوردها»‪( .‬ج ‏‪ .٥‬ص ‏‪.)٤٦٦‬‬ ‫«وقد رويت هذه القصة مطولة عن جماعة من السلف ثة كسعيد بن المسيب وزيد بن‬ ‫أسلم وجماعة آخرين وكلها متلقاة من قصص أهل الكتاب»‪( .‬ج ‏‪ ،٦‬ص ‏‪.)٦٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر كتاب (الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ص ‏‪ ٢٨‬وما بعدها) الذي بين‬ ‫فيه ابن كثير أصناف الأحاديث الضعيفة‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ذكر ابن كثير تضعيف بعض من رواة روايات الرؤية في مواضع كثيرة من تفسيره‪ ،‬فعلى‬ ‫سبيل المثال‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ جاء في تفسيره وفي عدة مواضع بيان حال روايات علي بن زيد بن جدعان حيث‬ ‫‏‪ )٥٣٢١‬و(«في‬ ‫‏‪ ٢٨٩‬ج ‏‪ 8١‬ص‬ ‫قال‪«( :‬علي بن زيد بن جدعان عنده مناكير»‘ ج ‏‪ .٦٢‬ص‬ ‫‏‪ )٦١٠٤‬و(«له مناكير وغرائب كثيرة» ج ‏‪،٣‬‬ ‫أحاديثه نكارة»‪ ،‬ج ‏‪ .0١‬ص ‏‪ ‘٥٩٣‬ج ‏‪ 0١‬ص‬ ‫ص ‏‪ ،)٤٤‬و(«له منكرات» ج ‏‪ .٣‬ص ‏‪ \٢٥٩٩‬ج ‏‪ .٤‬ص ‏‪ ،)٤٤٣‬و(«منكر الحديثه" ج ‏‪٨.٦‬‬ ‫ص ‏‪ ‘)٢٩‬و(«وفيه ضعف في سياقاته غالبا ج ‏‪ .٥‬ص ‏‪ .)١٤٨‬و(«يأتي في رواياته‬ ‫‏‪.)٢١٠‬‬ ‫بالمنكرات غالبا ج ‏‪ ،٦‬ص‬ ‫وقد جاءت رواية في كتب المثبتين للرؤية من طريق ابن جدعان‪( .‬انظر حادي‬ ‫الأارواحث ‪٨‬ص‪-٣٦‬۔‪.)٢٦٩‬‏‬ ‫_‪_-‬‬ ‫!‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫ومن الروايات التى أعتمد عليها فى إثبات معنى الرؤية البصرية‬ ‫في قوله تعالى‪:‬‬ ‫عن ابن عباس حما ‪« :‬دقال العوفي عن ابن عباس‬ ‫ما روي‬ ‫« لا تذرحغةالأبصدر وَهْر يدر الكَبصَر؛ قال لا يحيط بصر أحد بالملك‪،‬‬ ‫وقال ابن أبي حاتم‪ :‬حدثنا أبو زرعة‪ ،‬حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد‪،‬‬ ‫أنه قيل له‪ « :‬لا تد ركَه آلأبصدو ‪4‬‬ ‫عكرمة‬ ‫عن‬ ‫سماك‬ ‫عن‬ ‫أسباط‬ ‫حدثنا‬ ‫فكلها ترى؟»‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫بلى‪6‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫السماء؟‬ ‫ألست ترى‬ ‫قال‪:‬‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫الضعيفة‬ ‫الروايات‬ ‫الرواية وغيرها من‬ ‫ابن كثير بهذه‬ ‫احتج‬ ‫‪ ٢‬۔ ونقل ابن كثير في تفسيره تضعيف علماء الجرح لإبراهيم بن الحكم بن أبان‪ ،‬حيث قال‪:‬‬ ‫‏=‪-‬‬ ‫(«دوهو ضعيف بحال إبراهيم بن الحكم بن أبان والله أعلم» ج ‏‪ ،٣‬ص ‏‪ )٤٨٠‬وقال‬ ‫أيضاً في حق رواية أخرى‪( :‬ه«هذا حديث غريب وإبراهيم ضعيف» ج ‏‪ .٧‬ص ‏‪.)٦١‬‬ ‫وعندما ذكر رواية الرؤية التي جاءت من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه‬ ‫(ج ‏‪ ٢‬ص ‏‪ )٢٥‬لم يلتفت ابن كثير لهذا التضعيف‪ .‬انظر الرواية وقول علماء الجرح‬ ‫في إسنادها في ص ‏‪ ١٧١٤‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ وأظهر ابن كثير في تفسيره ضعف ابن جريج (ج ‏‪ .٦‬‏)‪٩٣٤‬ص الذي روى رواية عن‬ ‫‏‪ ١٨٤‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫ابن عباس انظر ص‬ ‫‏‪ )٥٩٧٨‬الذي روى رواية عن‬ ‫‏‪ 6 ٤١‬ج ‏‪ .٦‬ص‬ ‫داود بن المحبر (ج ‏‪ .٥‬ص‬ ‫وبين ضعف‬ ‫‪٤‬۔‏‬ ‫أنس بن مالك‘ انظر ص‪١٢٩‬‏ من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ وبين ضعف زهير بن محمد (ج‪،٦‬‏ ص ‏‪ )٤٨٤‬الذي روى رواية عن أبي بن كعب"‬ ‫انظر ص‏‪ ١٢٣‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‪ .٤٥١‬ج‪ ‘٣ ‎‬ص‪ ، ٤٣٧‎‬ج‪.٤ ‎‬‬ ‫يزيد الرقاشي (ج‪ ١ ‎‬ص‪ \١\٥٩‎‬ج !‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ٦‬۔ وبين ضعف‬ ‫‪ .٥٤‬ج‪ .‬ص‪ .١٣٦‬جت‪ .‬ص‪٦. .٥٣ ‎‬ج‪ ‎‬ص‪ \٥٢٤ ‎‬ج‪‎ .٧‎‬ص‪ .٢ ٢١‬ج‪ ٧ ‎‬ص‪)٥٩١١ ‎‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫الذي جاءت له رواية عند الحارث بن أبي أسامة‪ ،‬انظر ص‪ ١٢٩‬من هذا البحث‪‎.‬‬ ‫‏‪ )٢٤٠‬الذي روى رواية‬ ‫‪-٧‬۔‏ وبين ضعف شريك بن عبدالله بن أبي نمر (ج‪“٤‬‏ ص‬ ‫أخرجها ابن خزيمة انظر الهامش ‏‪ ٦‬في ص ‏‪ ٥٥‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‪٨‬۔‏ وبين ضعف مجالد بن سعيد بن عمر (ج ‏‪ 0١‬ص ‏‪ )٤٩٧‬الذي شارك غيره من الضعفاء‬ ‫في رواية الروايات الضعيفة‪ ،‬انظر الهامش ‏‪ ٨‬في ص ‏‪ ٦١‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏‪ ٩‬۔ وبين ضعف محمد بن حميد الرازي (ج ‏‪ 0١‬ص ‪٧٢٤‬ا)‪،‬‏ الذي روى رواية عن كعب بن‬ ‫عجرة‪ ،‬انظر ص‏‪ ١٧٢٢-١٦٢١‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏‪٢٥‬‬ ‫| المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫‪-‬‬ ‫عرضه لحجج المثبتين للرؤية عند تفسيره لقوله تعالى‪ « :‬لا تدركه‬ ‫الأبصَرُ ‪ 40‬ولكنه لم يلتفت إلى تضعيف علماء الجرح لعطية العوفي الذي‬ ‫ذكره هو بنفسه في تفسيرها‪ .‬ولم يرجع ابن كثير إلى علماء الجرح الذين‬ ‫ضعفوا روايات أسباط" بن نصر الهمداني عن سماك بن حرب‘ وكذلك‬ ‫روايات سماك بن حرب" عن عكرمة‪.‬‬ ‫ولم يقف ابن كثير عند اعتماد روايات الضعفاء الذين ذكرهم بأسمائهم‬ ‫في تفسيره‪ ،‬بل نسب إلى أم المؤمنين القول برؤية العباد لله يلة في الآخرة‬ ‫ولم يأت على ذلك بما يؤيد قوله‪ ،‬حيث قال‪« :‬ولهذا كانت أم المؤمنين‬ ‫عائشة وؤبنا‪ 5‬تثبت الرؤية في الدار الآخرة‪ ،‬وتنفيها في الدنيا»''‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬قال ابن كثير في تفسيره عند نقده لحديث جاء من طريق عطية‪ ...« :‬فإنه حديث ضعيف‬ ‫لا يثبت‪ ،‬فإن سالما هذا متروك وشيخه عطية ضعيف والله أعلم»‪( .‬ج ‪٦‬ث‏ ص ‏‪.)٢٩٥‬‬ ‫وجاء في موضع آخر من تفسيره عند نقده لرواية جاءت عند ابن أبي حاتم من طريق‬ ‫«عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري" حيث قال‬ ‫ابن كثير‪« :‬هذا حديث غريب جدا والوصافي وشيخه ضعيفان» (ج‪.“٦‬‏ ص ‏‪ 8)٥١٧‬شيخ‬ ‫الوصافي في تلك الرواية كما يظهر من السند هو عطية العوفي‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قال ابن حجر نقلا عن علماء الجرح والتعديل‪« :‬أسباط بن نصر الهمداني‪ 6‬أبو يوسفث©‬ ‫ويقال‪ :‬أبو نصر‪ .‬روى عن‪ :‬سماك بن حرب‪ ....‬قال حرب‪ :‬قلت لأحمد‪ :‬كيف حديثه؟ قال‪:‬‬ ‫ما أدري‪ ،‬وكأنه ضعفه‪ .‬وقال أبو حاتم‪ :‬سمعت أبا نعيم يضعفه وقال‪ :‬أحاديثه عامته سقط‪،‬‬ ‫مقلوب الأسانيد‪ .‬وقال النسائي‪ :‬ليس بالقوي‪ ...‬وقال الساجي في (الضعفاء)‪ :‬روى أحاديث‬ ‫لا يتابع عليها عن سماك بن حرب»‪( .‬تهذيب التهذيب‪ ،‬ت‪ :‬‏‪ .٣٥٤‬ج ‏‪ 0١‬ص ‏‪.)١٩٦‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قال ابن حجر نقلا عن علماء الجرح والتعديل‪« :‬سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن‬ ‫نزار بن معاوية بن حارثة الذهلي البكري‪ ،‬أبو المغيرة الكوفي‪ ...‬قال أبو طالب‪ ،‬عن أحمد‪:‬‬ ‫مضطرب الحديث‪ ...‬قال العجلي‪ :‬بكري جائز الحديث‪ ،‬إلا أنه كان في حديث عكرمة‬ ‫ربما وصل الشيء‪ ....‬وقال يعقوب بن شيبة‪ :‬قلت لابن المديني‪ :‬رواية سماك عن عكرمة؟‬ ‫فقال‪ :‬مضطربة‪ ...‬قال يعقوب‪ :‬وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة وهو في غير عكرمة‬ ‫‪.‬‬ ‫صالح‪( .‬المرجع السابق‪ ،‬ت‪ :‬‏‪ .٢٧١٨‬ج ‏‪ ،٤‬ص ‏‪.)٢١١-٢١٠‬‬ ‫(‪ )٤‬تفسير ابن كثير‪ ،‬ج‪ 5٢٣ ‎‬ص‪.٧٥ ‎‬‬ ‫___‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫وخلاصة القول‪ :‬مما سبق عرضه ونقله ندرك أن الإمام ابن كثير لم‬ ‫يستفد من معرفته الواسعة لعلوم الحديث ودرايته العميقة بأحوال الرواة عند‬ ‫حكمه على روايات رؤية الله يلة ‪.‬‬ ‫وسيجد القارئ فى هذا البحث إن شء الله تعالى الروايات التي أعتمد‬ ‫عليها في إثبات معتقد رؤية الله يلة وتضعيف علماء الجرح لرجالها‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ متهج الأستاذ محمد رشيد رضا في دراسة القضايا الاسلامية‬ ‫جاء الأستاذ الشيخ محمد عبده ومعه العلامة الأستاذ محمد رشيد رضا‬ ‫في وقت هيمن فيه التقليد الأعمى على عقول متفقهي هذه الأمة" وفي زمن‬ ‫حل فيه الكسل بثقله على صدور حملة راية التفقيه والتعليم في كثير من ديار‬ ‫الإسلام‪ .‬والناظر في (تفسير المنار) يدرك المدى الذي وصله الأستاذان في‬ ‫محاولتهما لأجل رفع ثقل التقليد الموروث عن عقول أفراد الأمة الإسلامية‪.‬‬ ‫فمحاربة التقليد الأعمى والدعوة إلى ربط عقول المسلمين بالمصادر الأصلية‬ ‫للدعوة الإسلامية هما المحوران اللذان يدور حولهما (تفسير المنار)‪ .‬فيكاد‬ ‫القارئ لا يفارق هذين المحورين وهو يقرا أجزاء الكتاب ويكاد القارئ يحس‬ ‫بحرارة وهج الدعوة التي أطلقاها في أوساط أمة نامت على رماد التخلف بعد‬ ‫أن جانبت قرونا متطاولة ميادين الجد والاجتهاد والبذل والعطاء‪.‬‬ ‫ولقد عبر الأستاذ رشيد رضا عن واقع الأمة في وقته بقوله‪« :‬ولقد صار‬ ‫العالم المسلم عاجزا في أكثر بلاد المسلمين عن إنكار ما يخالف هدي‬ ‫الكتاب والسنة من كتب الميتين لا سيما إذا اشتهروا باختيار كتبهم للتدريس‪.‬‬ ‫وحجة هؤلاء المقلدين على نصر كتب الميتين وترجيحها على كتاب الله وسنة‬ ‫رسوله هي أن القادرين على الاهتداء بهما قد انقرضواء‪ ،‬فوجب على المسلمين‬ ‫ترك العمل بهما والاعتماد على كتب العلماء المتأخرين الذين استنبطوا من‬ ‫‏‪٢٧‬‬ ‫` | المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الاول‬ ‫|‬ ‫‪ .‬أ‬ ‫ح‬ ‫قواعد أئمتهم جميع مسائل الدين‪ ،‬فعلينا أن نأخذ بكل ما قالوا‪ ،‬وأن لا ننظر‬ ‫في الكتاب والسشنة إلا للتبرك بهما فإن رأينا خلافاً بين قول الله ورسوله‬ ‫وقول الفقيه لا يحتمل التأويل فعلينا أن نتهم عقولنا وأفهامنا وننزه فهم الفقيه‬ ‫الميت وعقله ونعمل بقوله مكابرين أنفسنا التي سجل عليها الحرمان من فهم‬ ‫الكتاب المبين والسشئة البيضاء التي وصفها صاحبها بأن ليلها كنهارها أي‬ ‫لا يشتبه فيها أحد!!! هذا ما عليه جماهير المسلمين‪.'(»...‬‬ ‫وقال في موضع آخر‪« :‬كما يقع كثير من أسراء التقليد الذين استبدلوا‬ ‫آراء الرجال بالكتاب والسنة ولم يبق في أيديهم سوى قال إمام مذهبنا كذا‬ ‫وقال فلان من أتباعه بكذا»"'‪.‬‬ ‫وقال الأستاذ رشيد رضا في تعجب من حال الأمة‪« :‬فيا للعجب من‬ ‫هؤلاء العلماء يأخذون المسألة التقليدية قضية مسلمة ثم يحكمونها في‬ ‫كتاب الله تعالى ويجعلونها قاعدة لتفسيره وإن كانت مخالفة لآياته الصريحة‬ ‫ثم هم يأتون بما يدل على أن أعظم ما يمتاز به الإسلام هو اتباع الدليل‬ ‫ونزع قلائد التقليد وهم مصرون على تقلد هذه القلائد»"'‪.‬‬ ‫وبين أسباب ما وصل إليه المسلمون من ضعف بقوله‪ ...« :‬ولكن كثرة‬ ‫المقلدين وتأييد الحكام لهم قد نصر باطلهم على حق أولئك الأئمة ولولا‬ ‫الحكام الجاهلون والاوقاف التي وقفت على فقه المذاهب لم يتفرق‬ ‫المسلمون في دينهم شيعاً حتى صدق عليهم ما ورد في أهل الكتاب قبلهم‬ ‫إلا من هداه الله ووفقه لإيثار كتاب الله وسنة رسوله على كل شيء»""'ا‪.‬‬ ‫‪.٤٠٨‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير المنارش ج‪ 5١ ‎‬ص‪- ٤٠٧ ‎‬‬ ‫‪.٤٦٤‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق" ج‪ .3٥ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المرجع السابق ج‪ ‘“٤ ‎‬ص‪.٦١٢‎‬‬ ‫(‪ )٤‬المرجع السابق" ج‪ 8٨ ‎‬ص‪.١٦٩‎‬‬ ‫إ‬ ‫‏‪٢٨‬‬ ‫ومن هذه النقولات التي أوردناها هنا نعرف الإطار العام للدعوة التي‬ ‫جند لها الأستاذ رشيد رضا نفسه لأجل كسر كل قلائد التقليد والتعصبات‬ ‫المذهبية التي لبستها وتباهت بها أجيال المسلمين في شتى ربوع العالم‬ ‫الإسلامي‪.‬‬ ‫وخاطب (تفسير المنار) أجيال المسلمين وبين لهم عواقب الراحة‬ ‫والدعة التي آل إليها حالهم حيث جاء فيه‪ ...« :‬وأن حب الراحة يوقعهم‬ ‫في تعب لا نهاية له‪ .‬وهو تعب البطالة والكسل أو العمل الاضطراري‬ ‫ومن لا يذوق لذة العمل الاختياري لا يذوق لذة الراحة الحقيقية‪ .‬لأن الله‬ ‫تعالى لم يضع الراحة في غير العمل‪ .‬وإنما سعادة الدنيا بصحة الجسم‬ ‫والعقل وأدب النفس الذي يرشد إليه الدين‪ .‬فمن فقد هذه الأشياء فقد‬ ‫خسر الدنيا والآخرة؛ه'‪.‬‬ ‫(‬ ‫فبعد أن بيين الأستاذ الداء الذي استشرى شره في جسم الأمة الإسلامية‬ ‫أخذ في تذكير هذه الأمة بالدواء الذي فيه شفاؤها بإذن الله تعالى‪ .‬فقد تكلم‬ ‫عن الدواء بأساليب متعددة؛ فتارة ذكر بمسلك السلف الصالح من الصحابة‬ ‫والتابعين وأحيانا بين قواعد علوم التلقي التي تميزت بها هذه الأمة عن‬ ‫غيرها من الأمم وطورا طبق منهج علم الحديث عند نقده ودراسته لكثير‬ ‫من القضايا العقدية والفقهية‪.‬‬ ‫فقد قال في مواضع عدة من تفسيره ما نصه‪« :‬فالرد إلى كتاب الله وما‬ ‫بينه من سنة رسوله لإزالة التنازع وحسم الخلاف تفادياً من التفريق والتفرق‬ ‫المنافي لوحدة الدين يتوقف على جعل الكتاب وبيان الرسول له فوق‬ ‫التنازع واختلاف المذاهب والشيع‪ .‬وإلا كان الدواء عين الداء»'‪.‬‬ ‫‪.٢٤٤‬‬ ‫‪ .١‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬المرجع السابق‪ ٠6 ‎‬ج‪‎‬‬ ‫‪.٩‬۔‪.‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬المرجع السابق ج‪٩ ‎‬‬ ‫‏‪٢٩‬‬ ‫| المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫ب‪-‬‬ ‫ا‬ ‫وقال‪ ...« :‬فلا ينبوع لليقين بعد طول الزمن بيننا وبين النبوة إلا سبيل‬ ‫المتواترات التي لم يختلف أحد في وقوعها‪ ،‬فالإيقان بالمغيبات كالآخرة‬ ‫وأحوالها والملا الأعلى وأوصافه‘ وصفات الله التي لا يهتدي إليها النظر‬ ‫لا يمكن تحصيله إلا من الكتاب العزيز‪ ،‬وهو الحق الذي جاءنا من الله لا ريب‬ ‫فيه؛ فعلينا أن نقف عند ما أنبا به من غير خلط ولا زيادة ولا قياس»أ'‪.‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬نعم إن الآيات العلمية لا يعقلها إلا أهل الاستعداد للعلم‬ ‫واليقين‪ .‬ولذلك قال « لمو تُوقِثورك ‪ 4‬قال الأستاذ الإمام‪ :‬الذين يوقنون هم‬ ‫الذين خلصت نفوسهم من كل رأي وتقليد وتوجهوا إلى طلب الحق في الأمور‬ ‫الاعتقادية‪ .‬وأخذوا على أنفسهم العهد أن يطلبوه بدليله وبرهانه‪ ،‬فهم إذا قام‬ ‫عندهم البرهان اعتقدوا وأيقنوا إيقانا‪ .‬وإنما يتوقع اليقين من مثلهم لا من قوم‬ ‫يعتقدون الشيء أولآ بلا دليل ولا برهان‪ ،‬ثم يلتمسون له الدليل لأن مقلديهم‬ ‫قالوا بوجوب معرفة الدليل فإذا أصابوه موافقا لما اعتقدوا رضوا به وإن كان‬ ‫ظنياًك وإذا نهض لهم مخالفا لتقاليدهم رفضوه وتعللوا بالتعلات المنتحلة‪.‬‬ ‫وهؤلاء هم الجماهير من الناس الذين وصفوا في الأثر بأنهم أتباع كل ناعق‪:‬‬ ‫والعبرة في خطاب الشرع بأهل اليقين الذين صفت نفوسهم" ومحصت أفكارهم‪.‬‬ ‫فسلموا من علة العناد والمكابرة المانعين لشعاع الحق أن ينفذ إلى العقول‪،‬‬ ‫ولحرارته أن تخترق الصدور إلى القلوب‪ ،‬هؤلاء هم أنصار الحق لأنهم بيقينهم‬ ‫لا يستطيعون المروق منه‪ ،‬ولا السكوت عن الانتصار له ألم تر أن كبار الصحابة‬ ‫كانوا يراجعون النبي يلة فيما لم يظهر لهم دليله لأنهم طبعوا على معرفة الحق‬ ‫بالدليل‪ .‬هؤلاء هم الناس الذين تنزل الشرائع لأجلهم‪ ،‬ولولا استعدادهم لها لما‬ ‫شرعت أو لما نجحت وأما سائر الناس فتبع لهم وعيالهم عليهم»"'‪.‬‬ ‫‪.١٥‬‬ ‫‪ & ١‬ص‪‎‬‬ ‫حج‪‎‬‬ ‫المرجع السا بى‪6‬‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٤٤٢- ٤٤١ ‎‬‬ ‫ل‬ ‫|‬ ‫‪1‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬والأمانة حق عند المكلف يتعلق به حق غيره ويودعه لأجل‬ ‫أن يوصله إلى ذلك الغير كالمال والعلم‪ ...‬فالذي يتعلم العلم قد أودع أمانة‬ ‫وأخذ عليه العهد بالتعامل والعرف بأن يؤدي هذه الأمانة ويفيد الناس‬ ‫ويرشدهم بهذا العلم وقد أخذ الله العهد العام على الناس بهذا التعامل‬ ‫المتعارف بينهم شرعا وعرف‪ ...‬فيجب على العالم أن يؤدي أمانة العلم إلى‬ ‫الناس كما يجب على من أودع المال أن يرده إلى صاحبه‪ ...‬وإعراض العلماء‬ ‫عن معرفة الطرق التي تتأدى بها هذه الأمانة بالفعل هو ابتعاد عن الواجب‬ ‫الذي أمروا به‪ ،‬وإخفاء الحق بإخفاء وسائله هو عين الإضاعة للحق‪.'»...‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬اعلم أيها المسلم الذي يحب أن يكون على بصيرة من دينه‬ ‫أن في روايات الفتن وأشراط الساعة من المشكلات والتعارض ما ينبغي‬ ‫لك أن تعرفه ولو إجمالا‪ .‬حتى لا تكون مقلداً لمن يظنون أن كل ما يعتمده‬ ‫أصحاب النقل حق‪.'"٨»...‬‏‬ ‫وقال‪« :‬ولما كان الإسلام دين الرشد والاستقلال أنكر على العقلاء‬ ‫البالغين المكلفين جمود التقليد على ما كان عليه آباؤهم من أمر دينهم‬ ‫ودنياهم لا لأجل أن يقلدوا آخرين من أهل عصرهم وسنا لمن بعدهم‬ ‫تقليدهم‪ ،‬بل ليكونوا مستقلين في طلب الحقائق من أدلتها؛‪.‬‬ ‫ولم يكتف العلامة محمد رشيد رضا بتشخيص أمراض هذه الأمة‬ ‫ووصف ما يصلحها بل قام بتطبيق المنهج العلمي عند دراسته لكثير من‬ ‫القضايا‪ .‬فقد ذكر مسالك رواة الأحاديث وما قاله علماء الجرح في بعضهم‪.‬‬ ‫وقصده من ذلك تعليم أفراد الأمة ما ينبغي لهم فعلهء حيث قال‪:‬‬ ‫‪.١٧٠0‬‬ ‫‪ 3٥‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫السابق"‬ ‫المرجع‬ ‫)‪(١‬‬ ‫‪.٤٨٨‬‬ ‫(‪ (٢‬المرجع السابق" ج‪ 6٩ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬المرجع السابق" ج‪ 0١٢ ‎‬ص‪.٢٢١ ‎‬‬ ‫‏‪٢١‬‬ ‫"‬ ‫القسم الأول | المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫=‪=-‬‬ ‫«ثم إن رواة الأحاديث المدونة في دواوين أهل السنة المشهورة‬ ‫قسمان‪ ،‬منهم الأولون الذين لم يكونوا يلتزمون مذهبا فيتهموا بتأييده‬ ‫روايته عندهم" فالرواية هي الأصل‬ ‫بالروايات‪ ،‬وإنما يتبعون ما صحت‬ ‫وإلى ما صح منها يذهبون‘ ومنهم الذين كانوا متبعين للمذاهب بعد‬ ‫حدوثها وقد كان عدولهم يروون ما يوافقها وما يخالفها لأنهم يدينون الله‬ ‫بالصدق في الرواية ويكلون إلى فقهائهم بيان معناها وترجيح المتعارض‬ ‫منها‪ ،‬بل لم يمتنعوا عن رواية بعض الأحاديث التي لا تخلو من طعن‬ ‫في بعض أصول الدين التي لا تختلف فيها المذاهب‪ .‬فعدالة الرواة هي‬ ‫العمدة فيرجع فيها إلى قواعد الجرح والتعديل وتراجم الرجال وتمحيص‬ ‫ما قيل في جرحهم وتعديلهم‪ .‬ولا يستطيع أحد أن ينكر أن المذاهب‬ ‫كانت سبباً للوضع والكذب في الرواية وأن نقد الرواة المقلدين هو أهم‬ ‫مسائل هذا الفنا‪.‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬لا شك في أن أكثر الأحاديث قد روي بالمعنى كما هو‬ ‫معلوم واتفق عليه العلماءث ويدل عليه اختلاف رواة الصحاح في ألفاظ‬ ‫الحديث الواحد حتى المختصر منها‪ ،‬وما دخل على بعض الأحاديث من‬ ‫المدرجات وهي ما يدرج في اللفظ المرفوع من كلام الرواة‪.'"»...‬‬ ‫وقال أيضا‪:‬‬ ‫«دو حديث إسلام شيطان النبي ية وحديث إزالة حظ الشيطان من قلبه‬ ‫فهو من الأخبار الظنية لأنه من رواية الآحاد"‪.‬‬ ‫‪.١٦‬‬ ‫‪ 35٥‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫‪.٥ ٠٦‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.٩‬‬ ‫المرجع السابق‪ .‬ج‪‎‬‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪.٢٩٢‬‬ ‫ج‪ .٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‪‎.‬‬ ‫ونقل أقوال علماء الجرح في كل من حماد بن سلمة وابن جريج‪ ،‬حيث‬ ‫إلا‬ ‫مسلم‬ ‫رجال‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫سلمة‬ ‫بن‬ ‫حماد‬ ‫مصححيه‬ ‫عند‬ ‫به‬ ‫انفرد‬ ‫«وقد‬ ‫قال‪:‬‬ ‫كما هو معلوم‪ '»...‬‏‪.١‬‬ ‫أنه قلد تغير حفظه في آخر عمره‬ ‫تدليساً‬ ‫وروايته وعبادته شر المدلسين‬ ‫علمه‬ ‫على سعة‬ ‫«وابن جريج‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫لأنه لا يدلس عن ثقة‪ ،‬وأئمة الجرح والتعديل لا يعتدون بشيعء يرويه بغير‬ ‫٭ ‪7‬‬ ‫تحدر‬ ‫ووصف بعض روايات رؤية الله يلة بقوله‪ ...« :‬ولكن الحديث عن أبي‬ ‫بكر وزيد بن ثابت في هذا الباب ضعيف وعن علي مضووع‪.'"»...‬‬ ‫وقال‪« :‬إن بعض الصحابة والتابعين كانوا يروون عن كل مسلم وما كل‬ ‫مسلم مؤمن صادق‘ وما كانوا يفرقون في الأداء بين ما سمعوه من النبي يلة‬ ‫أو من غيره‪ ...‬وقد ثبت أن الصحابة ن كان يروي بعضهم عن بعض وعن‬ ‫التابعين حتى عن كعب الأحبار وأمثاله‪ ...‬ولكن البلية في الرواية عن مثل‬ ‫كعب الأحبار‪ .‬وممن روى عنه أبو هريرة وابن عباس ومعظم التفسير المأثور‬ ‫مأخوذ عنه وعن تلاميذه‪ ،‬ومنهم المدلسون كقتادة وكذا غيره من كبار‬ ‫المفسرين كابن جريج؛"''‪.‬‬ ‫إن الدعوة إلى نبذ التعصبات المذهبية‪ ،‬والدعوة إلى اتباع مسلك السلف‬ ‫من الصحابة والتابعين‪ ،‬والدعوة إلى تطبيق منهج الأمة المتمثل في علوم‬ ‫الحديث واللغة هي ركائز ومقومات الحركة الفكرية التي قادها الأستاذ‬ ‫الإمام محمد عبده وتلميذه العلامة محمد رشيد رضاء وكل النقولات التي‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق ج‪ .٩ ‎‬ص‪.١٢٥‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق‪ ،‬ج ‪.٩‬ش ص‪.٣٦٥ ‎‬‬ ‫)‪ (٣‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪ .٦٩ ‎‬ص‪.١٥٤‎‬‬ ‫‪‎ ٥٠٦‬۔‪.٠٠٧‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫ج‪٥.٩ ‎‬‬ ‫المرجع السابق‪.‬‬ ‫( ‪)٤‬‬ ‫‏‪٢٢‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المتع‪.‬‬ ‫¡ المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫‪-‬‬ ‫نقلناها هنا تحكي بكل صدق توجهات الأستاذين لأجل إنقاذ الأمة‬ ‫الإسلامية من وهاد التقليد الأعمى إلى ميادين العلوم الواسعة‪.‬‬ ‫هل طبق الأستاذ محمد رشيد رضا متهجه على روايات رؤية النه تيه؟‬ ‫والسؤال الذي نطرحه هنا‪ :‬هل طبق الأستاذ محمد رشيد رضا دعواته‬ ‫واتجاهاته عند ذكره لروايات رؤية الله بيلة ؟‬ ‫الذي‬ ‫الصائب‬ ‫المنهج‬ ‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫محمد‬ ‫لم يطبق الأستاذ‬ ‫لا‪.‬‬ ‫الجواب‪:‬‬ ‫دعا إلى تطبيقه‪.‬‬ ‫تمحيص‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫سبقه‬ ‫مرن‬ ‫أقوا ل‬ ‫رضا‬ ‫رشيد‬ ‫محمل‬ ‫‏‪ ١‬لأسحا ذ‬ ‫لقد كرر‬ ‫ولا دراسة لأسانيد الروايات التى أشار إليها في تفسيره‪ ،‬فقد قال في مواضع‬ ‫عديدة أقوالآً لا وزن لها في ميزان الاعتدال وقواعد الجرح والتعديل‪.‬‬ ‫فمن أقواله‪« :‬دوقد ورد فى الأحاديث الكثيرة من الطرق العديدة أن هذه‬ ‫الزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم وهو أعلى مراتب الكمال الروحاني‬ ‫الذي لا يصل إليه المتقون المحسنون العارفون إلا في الآخرة×'‪.‬‬ ‫س وو‬ ‫إن جميع الروايات التي جاء فيها تفسير قوله تعالى‪« :‬وَزِيَادَة ‪ 4‬ب«النظر إلى‬ ‫وجه الله الكريم» ضعيفة في ميزان الحق الذي دعا إلى تطبيقه العلامة محمد رشيد‬ ‫رضا نفسه‪ ،‬وقد بينا ضعف جميع الروايات في القسم الثاني من هذا البحث‪.‬‬ ‫ومن أقواله أيضا‪« :‬فأما ما جاء من الأخبار في الرؤية وصح عن‬ ‫رسول الله يلة فغير مدفوع‪ ،‬وليس في هذه الآية دليل على دفعها لأن معنى الآية‬ ‫إدراك الشيء والإحاطة بحقيقته وهذا مذهب أهل السنة والعلم بالحديث"‪.‬‬ ‫‪.٣٥٠‬‬ ‫‪ .١١‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫‪.٦٥٣‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق ج‪ .٧ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ال‬ ‫ا‪.‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫وقال‪« :‬نفي إحاطة العلم لا يستلزم نفي أصل العلم‪ ،‬وكذلك نفي إدراك‬ ‫البصر للشيء لا يستلزم نفي رؤيته إياه مطلقا‪ .‬وهذا أقوى ما جمع به أهل‬ ‫الششنة بين الآية والأحاديث الصحيحة الناطقة برؤية المؤمنين لربهم في‬ ‫الآخرة من جهة اللغة‪.0(»...‬‬ ‫وقال‪« :‬وإذا كانت الآيات التي استدل بها كل فريق ليست نصا قاطعاً في‬ ‫مذهبه ففي الأحاديث المتفق عليها ما هو نص قاطع لا يحتمل التأويل في‬ ‫الرؤية وتشبيهها برؤية البدر والشمس في الجلاء والظهور‪ ...‬وفي كتاب‬ ‫التوحيد من صحيح البخاري أحد عشر حديثاً في ذلك‘ وجمع ابن القيم في‬ ‫(حادي الأرواح) ما ورد في ذلك من الأحاديث فكان ثلاثين حديثا‪ .‬قال‬ ‫الحافظ ابن حجر عند إشارته إلى ذلك‪ :‬وأكثرها جياد»ه‪.'"٨‬‏‬ ‫إن جميع روايات رؤية الله يلة تردها وتدفعها أصول علم الحديث‘ فمن‬ ‫التقصير في تطبيق علم الحديث نسبة الصحة والقوة إلى روايات لم تصح‬ ‫أبدا‪ .‬وما كان للأستاذ محمد رشيد رضا ليقول هذا القول لو أنه طق المنهج‬ ‫الذي دعا إلى تطبيقه في (تفسير المنار)‪ .‬وأما روايات الإمام البخاري التي‬ ‫أشار إليها الأستاذ محمد رشيد رضا هنا فلا حجة فيها على رؤية المؤمنين‬ ‫لله تعالى في الجنة وقد بين ذلك المثبتون للرؤية أنفسهم في كتب التفاسير‬ ‫وشروح الحديث كما سيتضح في هذا البحث‪ .‬وأما الروايات التي ذكرها‬ ‫العلامة ابن القيم في كتاب (حادي الأرواح) فهي ضعيفة لا قيمة لها"'‪.‬‬ ‫لقد تابع العلامة محمد رشيد رضا من سبقه في ادعاء صحة وثبوت‬ ‫‪.٦٥٩٢‬‬ ‫(‪ (١‬المرجع السابق ج‪ .٧ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪.١٩٦‬‬ ‫ج‪ .٩ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ ()٢‬المرجع السابق‬ ‫‏(‪ )٣‬لقد أظهر الأستاذ حسن علي السقاف ضعف جميع الروايات التي ذكرها ابن القيم في‬ ‫كتاب (حادي الارواح) في رسالة طبعها بعنوان (مسألة الرؤية)‪.‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫| المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫‪7‬‬ ‫| ‪:‬۔۔۔ ‪..‬‬ ‫لة من غير تطبيق لما دعا إليه من منهج وقيم عند قراءة‬ ‫روايات رؤية الله‬ ‫ودراسة كتب الأوائل‪ ،‬ومما يثبت عدم تقيده بما دعا إليه قوله‪ ...« :‬ولكن‬ ‫بعض الأحاديث الصحيحة والحسنة صريحة في ذلك لا تحتمل التأويل‬ ‫والمرفوع منها مروي عن أكثر من عشرين صحابيا دع الموقوف والكثار‪.0(»...‬‬ ‫هذا القول الذي سطره الأستاذ محمد رشيد رضا يرده منهجه ومسلكه‬ ‫في التعامل مع روايات كتب الحديث‪ .‬فجميع روايات رؤية الله تلة جاءت‬ ‫من طرق أناس أظهر ضعف رواياتهم الأستاذ نفسه في مواضع كثيرة من‬ ‫تلك الروايات عن حماد بن سلمة وبعنعنة قتادة وبعنعنة‬ ‫تفسيره؛ فقد جاءت‬ ‫ابن جريج ومن طرق رواة آخرين هم في منزلة هؤلاء أو دونهم‪ .‬فكيف إذاً‬ ‫يعد الأستاذ محمد رشيد ما أبطله منهجه صحيحا لا يحتمل التأويل؟!‪.‬‬ ‫والقول بأن أكثر من عشرين صحابيا قد رووا روايات مرفوعة عن‬ ‫رسول الله ية هو تكرار لادعاء قديم تناقلته كتب شراح الأحاديث عبر‬ ‫القرون الماضية"‪ .‬فكان من اللائق بالعلامة محمد رشيد رضا تجريد العلم‬ ‫من كل ادعاء وكل قول لا أساس له ولا أصل كيف لا وهو القائل‪« :‬أقول‬ ‫هذا أقوى وأوسع ما أجابوا به عن الآية قد لخصه أحفظ الحفاظ وأوسعهم‬ ‫اطلاعاً‪ ،‬وكله ساقط على جلالة قائليهء وفي سقوطه أكبر حجة على المقلدين‬ ‫الذين يتركون العلم بكتاب الله وسنة رسوله‪.0"»...‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير المنار‪ ،‬ج‪ 5٩ ‎‬ص‪.١١٥٣‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ص‏‪ ٤٢‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬تفسير المنار ج‪ .٨ ‎‬ص‪.١٩٨‎‬‬ ‫قال الأستاذ محمد رشيد رضا هذا القول عند مناقشته لأقوال بعض العلماء عندما تعرض‪‎‬‬ ‫لتفسير قوله تعالى‪« :‬فل ل هدفي مآ أو إ محرما عَلَ طار يَظعَمهر رة آن بكروت مَتَِة آز‪‎‬‬ ‫دما موحا آوحم خنزير قَإِته يجش وفقا أل لتر لله يو؛ كمن اضطر عيباغ ولا عار‪‎‬‬ ‫هو‬ ‫۔ ث يور ۔‬ ‫ے۔ س‬ ‫‪.4‬‬ ‫عمور رحيم‬ ‫فإن رتل‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫المنهج الصائب الذي دعا إلى‪‎‬‬ ‫عرضه من أفكار حول‬ ‫من كل ما سبق‬ ‫تطبيقه الأستاذ محمد رشيد رضاء ومن الأقوال التي سطرها الأستاذ حول‪‎‬‬ ‫روايات رؤية الله تلة ندرك أن هناك قوتين تتجاذبان أفكار الأستاذك وكل قوة‪‎‬‬ ‫لها هيمنتها على نتائج أقواله وخلاصة كتاباته‪:‬‬ ‫قوة الدليل العلمي النابع من دلالة القرآن الكريم والسشنة النبوية‬ ‫‏‪١‬‬ ‫المقطوع بثبوتها على صاحبها أفضل الصلاة والسلام‪ ،‬والتي اتضحت‬ ‫آثارها في نقده لمسلك المقلدين من أبناء هذه الأمة لمن سبقهم من‬ ‫الرجال من غير دليل ولا برهان‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ قوة الموروثات الفكرية المبثوثة في كتب الأوائل والتي اتضحت معالمها‬ ‫بارزة فى أقواله التى ادعت صحة روايات رؤية الله تلة من غير دراسة‪.‬‬ ‫وتتضح آثار هذا التجاذب بين هاتين القوتين المتضادتين في خاتمة‬ ‫أقوال الأستاذ حول فكرة رؤية الله يلة‪ .‬حيث أعطى الأستاذ كل قوة حظها‬ ‫من الأقوال التي يناسبها‪.‬‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫رشيد رضا أن‬ ‫محمد‬ ‫الأستاذ‬ ‫الدليل العلمي على‬ ‫فقد فرضت قوة‬ ‫«قد علم مما تقدم أنه ليس في الرؤية البصرية نص أصولي ولا لغوي‬ ‫متواتر قطعي الرواية والدلالة يجعلها من العقائد المجمع عليها المعلومة من‬ ‫فنى تبليغ الدين مع التوحيد‬ ‫وليست مما كان يدعى إليه‬ ‫الدين بالضرورة‬ ‫والرسالة بحيث يكون من يجهلها أو ينكرها كافرا‪...‬؛ا‪.‬‬ ‫واستجاب الأستاذ لقوة الدليل العلمى وقال‪:‬‬ ‫«وأما رؤية الرب تعالى فربما قيل بادي الرأي إن آيات النفي فيها أصرح‬ ‫‪.١١٧‬‬ ‫المرجع السابق‪ .‬ج‪ 6 ٩ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫‏‪٢٧‬‬ ‫ز المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الاول‬ ‫من آيات الإثبات كقوله تعالى‪ « :‬أن ترانى » وقوله تعالى‪ « :‬لا تركه‬ ‫الكبر » فهما أصرح دلالة على النفي من دلالة قوله تعالى‪ « :‬وبرة يومي‬ ‫‏‪ ٥‬ل ربها تَاظِرَة» على الإثبات فإن استعمال النظر بمعنى الانتظار كثير‬ ‫اض‬ ‫في القرآن وكلام العرب‪.'٨»...‬‏‬ ‫وأما الادعاءات الموروثة من كتب السابقين فقد أملت على الأستاذ‬ ‫أقوالآ لا يقرها منهجه الذي بينه في تفسيره‪ ،‬فقد قال في مواضع عديدة‪:‬‬ ‫«نفي إحاطة العلم لا يستلزم نفي أصل العلم وكذلك نفي إدراك البصر‬ ‫للشيء لا يستلزم نفي رؤيته إياه مطلقا‪ .‬وهذا أقوى ما جمع به أهل السنة‬ ‫بين الآية والأحاديث الصحيحة الناطقة برؤية المؤمنين لربهم في الآخرة من‬ ‫جهة اللغة‪.'"٢...‬‏‬ ‫وقال‪« :‬إن فى الأحاديث الصحيحة من التصريح في إثبات الرؤية ما لا‬ ‫يمكن المراء فيه‪.'""»...‬‬ ‫واختتم أقواله حول رؤية الله يلة بقوله‪« :‬وخلاصة الخلاصة أن رؤية‬ ‫العباد لربهم في الآخرة حق‘ وأنها أعلى وأكمل النعيم الروحاني الذي‬ ‫يرتقي إليه البشر في دار الكرامة والرضوان‪ ،‬وأنها أحق ما يصدق عليه قوله‬ ‫تعالى في كتابه المجيد‪ « :‬كلا تَعَلَمُ تتش تا أت ثم من قرة أمنه وقوله في‬ ‫>‬ ‫‪7‬‬ ‫‏‪.٨‬‬ ‫۔۔‬ ‫۔‪.‬‬ ‫۔۔‪.‬۔و‬ ‫۔ےہ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الصالحين‬ ‫لعبادي‬ ‫يين ‪( :‬أعددت‬ ‫رسوله‬ ‫عنه‬ ‫رواه‬ ‫القدسى الذي‬ ‫الحديث‬ ‫ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)»‘'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق" ج‪ .{٩ ‎‬ص‪.١٣٤ ‎‬‬ ‫‪.٦٥٩٦٢‬‬ ‫ج‪ .٧ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ ()٢‬المرجع السابق؛‬ ‫)‪ (٣‬المرجع السابق ج‪ .٩ ‎‬ص‪.١٣٨‎‬‬ ‫(‪ )٤‬المرجع السابق" ج‪ .8٩ ‎‬ص‪.١٧٧‎‬‬ ‫__‬ ‫ا‬ ‫}‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫فقول الأستاذ‪« :‬دوخلاصة الخلاصة أن رؤية العباد لربهم في الآخرة حق‬ ‫وأنها أعلى وأكمل النعيم الروحاني الذي يرتقي إليه البشر في دار الكرامة‬ ‫والرضوان «قد أبطله الأستاذ نفسه بقوله‪« :‬قد علم مما تقدم أنه ليس في‬ ‫الرؤية البصرية نص أصولي ولا لغوي متواتر قطعي الرواية والدلالة يجعلها‬ ‫من العقائد المجمع عليها المعلومة من الدين بالضرورة»‪.‬‬ ‫فهذا البحث يسير على المنهج الذي دعا إلى تطبيقه الأستاذ محمد‬ ‫رشيد رضاء ويثبت بالأدلة القاطعة ضعف جميع الروايات التي احتج بها‬ ‫مثبتو رؤية الله بلة ش ويظهر بالأدلة الثابتة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله‬ ‫الكريم يقفة وأقوال السلف أن الله يلة لا تراه العيون في الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬المتهج والتطبيق عتد مضسرين آخرين‬ ‫وا لأحاديث‬ ‫فيها‬ ‫لا شك‬ ‫حق‬ ‫«ورؤية الله فن‬ ‫ابن الجوزي‪:‬‬ ‫وأما قول‬ ‫‪.‬‬ ‫صحاح‬ ‫صحيحة‬ ‫وكذلك قول ابن عاشور‪ ...« :‬فهذا معنى الآية بإجماله ثابت بظاهر‬ ‫القرآن وقد أيدتها الأخبار الصحيحة عن النبى يلة»‪.'{٨‬‏‬ ‫وكذلك قول الشوكاني‪« :‬وقد قدمنا أن أحاديث الرؤية متواترة فلا نطيل‬ ‫(‪ )١‬زاد المسير ج‪ ‘٤ ‎‬ص‪.٣٧٢‎‬‬ ‫وله نحو هذا القول أيضا‪ ...« :‬لما صح عن رسول الله ة من الرؤية‪ .‬وهذا مذهب أهل‪‎‬‬ ‫السنة والعلم والحديث»‪( .‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،٢ ‎‬ص‪.)٦٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬التحرير والتنويرش ج‪ ،٢٩ ‎‬ص‪.٣٢٧‎‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬والخلاف في رؤية الله في الآخرة شائع بين طوائف المتكلمين؛ فأثبته جمهور‪‎‬‬ ‫أهل السشئة لكثرة ظواهر الادلة من الكتاب والشئة مع اتفاقهم على أنها رؤية تخالف‪‎‬‬ ‫الرؤية المتعارفةء‪(.‬المرجع السابق" ج‪ 0٦ ‎‬ص‪.)٢٥٢ ‎‬‬ ‫‏‪٢٨٩‬‬ ‫| المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الاول‬ ‫|‬ ‫!‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫وا ستبعدها‬ ‫نفاها‬ ‫تأتى فى مصنف مستقل ‏‪ ٠‬ولم يتمسك من‬ ‫بذكرها ‪ 0‬وهى‬ ‫‪.‬‬ ‫نة رسوله»‬ ‫من‬ ‫ولا‬ ‫كتاب‬ ‫للتمسك به لا من‬ ‫يصلح‬ ‫بشىء‬ ‫وقوله‪ ...« :‬والمراد به‪ :‬ما تواترت به الأحاديث الصحيحة من أن العباد‬ ‫ينظرون ربهم يوم القيامة»"'‪.‬‬ ‫وقوله عن الرؤية‪« :‬فقد ثبتت بالأحاديث المتواترة تواترا لا شك فيه‬ ‫‪.‬‬ ‫جهلا ‪7‬‬ ‫السنة المطهرة‬ ‫ولا يجهله إلا من يجهل‬ ‫ولا شبهة‬ ‫وكذلك ما قاله القرطبى“& والسمرقندي؛ث‘‪ ،‬والرازي"‘‪ ،‬والثعالبى' من‬ ‫أقوال لا تخرج عن دائرة الادعاءات‪.‬‬ ‫فجميع هذه الأقوال التي ذكرها المفسرون هنا يرفضها منهج علماء‬ ‫الإسلام ۔ ومنهم هؤلاء المفسرون أنفسهم الداعي إلى وزن جميع الروايات‬ ‫المبثوثة في كتب الحديث بالميزان القسط‪.‬‬ ‫(‪ )١‬فتح القدير" ج‪ 5٥ ‎‬ص‪.٤٥١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق‪ .‬ج‪ {‘٥ ‎‬ص‪.٤٤٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪‎ .5٦٢ ‎‬ص‪.٢٠٩‬‬ ‫‏(‪ )٤‬قال القرطبي‪ :‬ه‪ ...‬والرؤية ثابتة‪ ...‬لانه قد صح عن النبي تة الاحاديث في الرؤية يوم‬ ‫القيامة»‪( .‬تفسير القرطبي ج ‪٧‬ث‏ ص ‏‪.)٢٧‬‬ ‫‏(‪ )٥‬نقل السمرقندي عن الزجاج‪« :‬القول في النظر إلى وجه الله تعالى كثير في القرآن‪ .‬والتفسير‬ ‫مروي بالاسانيد الصحاح أنه لا شك في ذلك»‪( .‬تفسير السمرقندي‪ ،‬ج ‏‪ ،٢‬ص ‏‪.)٩٥‬‬ ‫(‪ )٦‬وصف الرازي أخبار الرؤية بقوله‪ ...« :‬وأما الأخبار فكثيرة‪( .»...‬تفسير الرازي" ج‪ ١٣ ‎‬ص‪)١٠٨ ‎‬‬ ‫قال آل حمد نقلاً عن الرازي (أصول الدين ص‪« :)١٩٨- ١٩٧١ ‎‬مذهبنا في هذه المسألة‪‎‬‬ ‫ما اختاره الشيخ أبو منصور الماتريدي السمرقندي‪ ،‬وهو أنا لا نثبت صحة رؤية الله تعالى‪‎‬‬ ‫بالدليل العقلي‪ ،‬بل نتمسك في هذه المسألة بظواهر القرآن والأاحاديث‘ فإن أراد الخصم تعليل‪‎‬‬ ‫هذه الدلائل وصرفها عن ظاهرها بوجوه عقليه يتمسك بها في نفي الرؤية اعترضنا على دلائلهم‪‎‬‬ ‫وبينا ضعفها ومنعناهم من تأويل هذه الظواهر»‪( .‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيهاء ص‪.)١١٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬قال الثعالبي‪ ...« :‬وما في ذلك من صحيح الأحاديث»‪(.‬تفسير الثعالبي ج ‪٢‬ث ص‪.)٤٢٨ ‎‬‬ ‫ل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فبعض العلماء الذين قالوا بصحة روايات رؤية الله يلة هم أنفسهم من نقل‬ ‫تضعيف علماء الجرح لرجالها‪ .‬وهم أنفسهم من حمل معاني رواية الصورة!'‬ ‫على معان لا صلة لها برؤية الله يلة‪ ،‬فكيف يحكم بالصحة على أخبار لم‬ ‫تثبت أصلا وعلى روايات لم تصح أبد؟ وما سطره علماء الجرح والتعديل‬ ‫وما كتبه جهابذة علوم الحديث ‪ -‬وأكثرهم معتقد للرؤية ۔ يبطل ادعاء الصحة‬ ‫ويظهر ضعف حجج المثبتين للرؤية كما سيتبين لنا جميعا في ثنايا هذا البحث‬ ‫إن شاء الله تعالى‪.‬‬ ‫وليس هنا مجال للحوار حول المنهج الذي يتبع في التطبيق‪ ،‬فالحمد لله‬ ‫على توفيقه لنا جميعا على اعتبار منهج واحد في الدراسة والنقد‪ ،‬ولكن‬ ‫الذي نقوم ببيانه وإظهاره بالأدلة المتفق على سلامتها هو أن ادعاء صحة‬ ‫روايات رؤية الله يلة وثبوتها لا وزن له ولا قيمة‪ .‬فليست العبرة في كثرة‬ ‫المدعين ولكن العبرة في ثبوت الدعوى بأدلتها الثابتة‪.‬‬ ‫فقراءاتنا لكتب التفسير وغيرها لا بد أن يصاحبها تطبيق المنهج الذي يجب‬ ‫على المسلمين الدعوة إليه والتمسك به‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر الرواية وما قاله الشراح عند شرحهم لها في ص ‏‪ ٢١٤‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫‪٤١‬‬ ‫كتب شروح الحديث‬ ‫الله بلة ذفي الترويج‬ ‫رؤية‬ ‫معتقدي‬ ‫عند‬ ‫الحديث‬ ‫شروح‬ ‫كتب‬ ‫لقد أسهمت‬ ‫عندهم في‬ ‫المعتبرة‬ ‫إلى الشروط‬ ‫غير ركون‬ ‫لله تعالى من‬ ‫العباد‬ ‫رؤية‬ ‫لفكرة‬ ‫إثبات العقيدة الإسلامية‪.‬‬ ‫رؤية‬ ‫أدلة‬ ‫عن‬ ‫حديثه‬ ‫عند‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫عنه‬ ‫نقله‬ ‫القرطبى __ كما‬ ‫الإمام‬ ‫قال‬ ‫الله يلة‪ ...« :‬وليست المسألة من العمليات فيكتفي فيها بالأدلة الظنية‪ ،‬وإنما‬ ‫هي من المعتقدات فلا يكتفي فيها إلا بالدليل القطعي؛' ‪ .‬وقد بتن الإمام‬ ‫النووي في شرحه لصحيح الإمام مسلم أن تواتر الروايات شرط للاحتجاج‬ ‫بها في مجال العقيدة"'‪ .‬ونحن إذا عرضنا جميع روايات رؤية الله يلة التي‬ ‫فإننا نحل‬ ‫الشروط‬ ‫على هذه‬ ‫النووي‬ ‫الإمام‬ ‫و منهم‬ ‫بها شراح الحديث‘‬ ‫احتج‬ ‫التى يقرها منهجهم‪.‬‬ ‫إذ لا نجد الأدلة‬ ‫والتطبيق؛‬ ‫المنهج‬ ‫بين‬ ‫المفارقات‬ ‫ولا الأخبار التي تؤيد ادعاءاتهم‪.‬‬ ‫‪.٠٩٠‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ ()١‬فتح الباري‪ 6‬ج‪.٩‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قال الإمام النووي في شرحه لصحيح الإمام مسلم‪« :‬وأما خبر الواحد فهو ما لم يوجد فيه‬ ‫شروط المتواتر‪ ،‬سواء كان الراوي له واحدا أو أكثر‪ .‬واختلف في حكمه فالذي عليه جماهير‬ ‫المسلمين من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الأصول أن‬ ‫خبر الواحد الثقة حجة من حجج الشرع يلزم العمل بها ويفيد الظن ولا يفيد العلم" وأن‬ ‫وجوب العمل به عرفناه بالشرع لا بالعقل‪ ...‬وذهب بعض المحدثين إلى أن الآحاد التي في‬ ‫صحيح البخاري أو صحيح مسلم تفيد العلم دون غيرها من الآحاد وقد قدمنا هذا القول‬ ‫وإبطاله في الفصول وهذه الأقاويل كلها سوى قول الجمهور باطلة‪ ...‬والعقل لا يحيل العمل‬ ‫بخبر الواحد‪ .‬وقد جاء الشرع بوجوب العمل به‪ ،‬فوجب المصير إليه‪ .‬وأما من قال‪ :‬يوجب‬ ‫العلمؤ فهو مكابر للحس‪ .‬وكيف يحصل العلم؛ واحتمال الغلط والوهم والكذب وغير ذلك‬ ‫متطرق إليه؟ والله أعلم»‪( .‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬م‪0١‬‏ ج ‏‪ ،©١‬ص ‏‪.)٨٩‬‬ ‫| _‬ ‫|‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫المنهج والتطبيق عند المام النووي‬ ‫‏‪١‬‬ ‫مثبتي رؤية‬ ‫ادعاءات‬ ‫مسلم كرر‬ ‫الإمام‬ ‫في شرحه لصحيح‬ ‫النووي‬ ‫الإمام‬ ‫فقد قال‪:‬‬ ‫أسانيدها‬ ‫لرجال‬ ‫الجرح‬ ‫الله تلة من غير التفات إلى تضعيف علماء‬ ‫«اعلم أن مذهب أهل السُئة بأجمعهم أن رؤية الله تعالى ممكنة غير‬ ‫يرون‬ ‫المؤمنين‬ ‫وأن‬ ‫أيضا على وقوعها في ‏‪ ١‬لآخرةء‬ ‫وأجمعوا‬ ‫مستحيلة عقلا‬ ‫الله تعالى دون الكافرين‪ ...‬وقد تظاهرت أدلة الكتاب والشنة‪ ،‬وإجماع‬ ‫الصحابة فمن بعدهم من سلف الأمة على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة‬ ‫للمؤمنين" ورواها نحو من عشرين صحابياً عن رسول الله يلة"‪.‬‬ ‫قضية ثبوت رؤية الله بيلة قد نفاه ابن عبد البر بقوله‪:‬‬ ‫فالإجماع حول‬ ‫«إتا لم ندع الإجماع في هذه المسألة‪ .‬ولو كانت إجماعاً ما احتجنا فيها‬ ‫قواعد علماء‬ ‫إلى قوله"‪ .‬وأما ادعاء تظاهر أدلة رؤية الله بيلة فقد أسقطته‬ ‫الجرح والتعديل كما سيتبين في هذا البحث إن شاء الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫لم تقف‬ ‫النووي‬ ‫الإمام‬ ‫على لسان‬ ‫الادعاءات‬ ‫هذه‬ ‫وانسياب‬ ‫عصره بل كررتها ألسنة من أتى بعده من الشراح فادعاء كون‬ ‫عشرين صحابيا قد رووا أدلة رؤية الله يلة قد قاله ابن القيم"'‘ء‬ ‫(‪ )١‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ .‬م‪ ،٦‬ج‪ .٢٣ ‎‬ص‪.١٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬التمهيد‪ .‬ج‪ .،٣ ‎‬ص‪.٢٩١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬قال ابن القيم‪« :‬وقد روى أحاديث الرؤية عن النبي يلة جماعة من أصحابه منهم جرير بن‬ ‫عبد الله وأبو رزين العقيلي‪ ،‬وأبو هريرة وأبو سعيد‘ وصهيب وجابر‪ ،‬وأبو موسى‪ ،‬وعبدالله بن‬ ‫مسعود‪ ،‬وابن عباس‪ ،‬وابن عمر‪ ،‬وأنس بن مالك‪ ،‬وعدي بن حاتم وعمار بن ياسر‪ ،‬وعمرو بن‬ ‫ثابت الأنصاري وابن عمر ظد»‪( .‬حاشية ابن القيم على سنن أبي داود‪ ،‬ج ‏‪ 5.١٣‬ص ‏‪.)٥٤ - ٥٣‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬فهذا النظر إلى الله والأحاديث التي رويت عن النبي يلة‪( :‬إنكم ترون ربكم)‬ ‫صحيحة وأسانيدها غير مدفوعة‪ ،‬والقرآن شاهد أن الله يرى في الآخرة»‪( .‬المرجع السابق‬ ‫‏‪.)٥٥‬‬ ‫ج ‏‪ .١٣‬ص‬ ‫‏‪٤٢‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫القسم الأول ‪ |:‬المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫ا‪.‬‬ ‫وبدر الدين العيني‘& وعلي القاري"‪.‬‬ ‫والانسياق خلف أقوال السابقين جعل الإمام النووي ينقل الضعيف من‬ ‫الأقوال في سياق إثباته للرؤيةش حيث قال‪ ...« :‬وأما صاحب التحرير فإنه‬ ‫اختار إثبات الرؤية‪ ،‬قال‪ :‬والحجج في هذه المسألة‪ ،‬وإن كانت كثيرة‪ ،‬ولكنا‬ ‫لا نتمسك إلا بالقوى منها‪ .‬وهو حديث ابن عباس ونا‪( :‬أتعجبون أن تكون‬ ‫الخلة لإبراهيم‪ ،‬والكلام لموسى والرؤية لمحمد ل) وعن عكرمة‪ ،‬سئل‬ ‫ابن عباس ويا‪ :‬هل رأى محمد يلة ربه؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬وقد روي بإسناد لا بأس‬ ‫به‪٠‬‏ عن شعبة عن قتادة! عن أنس مثنى قال‪( :‬رأى محمد تل ربه)‪ ،‬وكان‬ ‫الحسن يحلف‪ :‬لقد رأى محمد قة ربه×""‪.‬‬ ‫فهذه الأقوال المنسوبة إلى ابن عباس وأنس بن مالك وعكرمة والحسن‬ ‫البصري ضعيفة لا يصح منها شيء بشهادة علماء الأمةث‪'٨‬ء‏ فكيف يسوغ للامام‬ ‫النووي إيراد هذه الادعاءات من غير تبيان لضعفها أو مبررات صحتها؟‬ ‫ونقل الإمام النووي للرواية المنسوبة إلى أنس بن مالك ضه والتي‬ ‫تطبيقه لمنهجه الذي‬ ‫لهو الدليل البين على عدم‬ ‫طريق عنعنة قتادة‬ ‫من‬ ‫جاءت‬ ‫‏(‪ )١‬قال بدر الدين العيني‪« :‬ذكر ما يستفاد منه‪ :‬وهو على وجوه‪ .‬الأول‪ :‬استدل بهذه الأحاديث‬ ‫وبالقرآن وإجماع الصحابة ومن بعدهم على إثبات رؤية الله في الآخرة للمؤمنين‪ ،‬وقد‬ ‫روى أحاديث الرؤية أكثر من عشرين صحابيا»‪( .‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪،‬‬ ‫جه‪ .‬ص ‏‪.)٦١٢‬‬ ‫‏(‪ )٢‬قال علي القاري‪« :‬وقد تظاهرت أدلة الكتاب والسُئة وإجماع الصحابة فمن بعدهم من سلف‬ ‫الامة‪ .‬على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين ورواها نحو من عشرين صحابيا بث‪.‬‬ ‫عن رسول الله ية »‪( .‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‪ .‬ج ‏‪ ،١٠‬ص ‪)٣٢٠‬۔‏‬ ‫(‪ )٣‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج م‪ ،٦‬ج‪ .٣ ‎‬ص‪٩. ‎‬۔‪٨‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر قول علماء الجرح والتعديل في أسانيد الروايات المنسوبة إلى ابن عباس وأنس بن‬ ‫مالك وعكرمة والحسن في ص ‏‪ ١٧١٣‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫_ ___‬ ‫|‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫من‬ ‫في موا ضع عديدة‬ ‫صحيح ‏‪ ١‬لاما م مسلم ‪ .‬فقد ضعف‬ ‫في شرح‬ ‫سلكه‬ ‫شرحه عنعنعة قتادة‪ .‬حيث قال‪« :‬فإن قتادة فنه كان من المدلسين‪ ...‬وقد تقرر‬ ‫أن المدلس إذا قال‪ :‬عن لا يحتج به‪ ،‬وإذا قال‪ :‬سمعت احتج به على‬ ‫‪.‬‬ ‫المختار‬ ‫الصحيح‬ ‫المذهب‬ ‫د مدلس‪ .‬وقد قال في الرواية الأولى عن‪،‬‬ ‫وقال أيضا‪ ...« :‬قتادة‬ ‫والمدلس لا يحتج بعنعنته إلا أن يثبت سماعه»"'‪.‬‬ ‫لا يحتج بعنعنته‬ ‫وقال أيضا‪« :‬وقد تقدم أن قتادة مدلس وأن المدلس‬ ‫حتى يثبت سماعه ذلك الحديث»"'‪.‬‬ ‫وهذا مثال واحد يشهد بأن معتقدي رؤية الله يلة قد خالفوا قواعدهم‬ ‫وأسس بحوثهم عند احتجاجهم بما قرءوه من روايات وأخبار ضعيفة في‬ ‫كتب من سبقهم من العلماء‪.‬‬ ‫ولم يقف الإمام النووي عند تمرير الضعيف من الأقوال بل وصل به‬ ‫الحال إلى إضافة أفكار لم يأت بها دليل ولا برهان‪ .‬فعند شرحه لما ورد‬ ‫الكبر في‬ ‫إلى ربهم إلا رداء‬ ‫ينظروا‬ ‫أن‬ ‫وبين‬ ‫القوم‬ ‫بين‬ ‫يين ‪( :‬وما‬ ‫الرسول‬ ‫عن‬ ‫جنة عدن)‪ ،‬قال الإمام النووي شارحاً لهذه الكلمات‪« :‬فعبتر يلة عن زوال‬ ‫بإزالة الرداء»أ‘'‪.‬‬ ‫الأبصار‬ ‫المانع ورفعه عن‬ ‫فمن أين أتى الإمام النووي «بإزالة الرداء»‪ ،‬والحديث صريح بأن رداء‬ ‫الكبرياء هو المانع من رؤية العباد لله يلة؟!‬ ‫‪.٢٩٤‬‬ ‫م‪ .٦٢‬ج‪ .٤ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪.‬‬ ‫‪.٣٣١‬‬ ‫‪ ٤‬ص‪‎‬‬ ‫م‪ .٢‬ح‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪()٢‬‬ ‫‪.٤٣١‬‬ ‫‪ ٦‬ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬المرجع السابق‪ .‬م‪ .٢‬ج‪‎‬‬ ‫‪ .٢٣‬ص‪.١ ٩١ ‎‬‬ ‫م‪ .٢‬ج‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫‏‪٤٥‬‬ ‫ا‬ ‫القسم الأول | المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫ا‬ ‫‏‪ ٢‬۔ المتهج والتطبيق عند الحافظ ابن حجر‬ ‫وقول الحافظ ابن حجر‪« :‬وتواترت الأخبار النبوة بوقوع هذه الرؤية‬ ‫للمؤمنين في الآخرة وبإكرامهم بها في الجنة‪.0»...‬‬ ‫وقوله أيضا‪« :‬وأدلة السمع طافحة بوقوع ذلك في الآخرة لأهل الإيمان‬ ‫دون غيرهم»""'‪.‬‬ ‫وقوله‪« :‬قال عياض‪ ...‬وثبتت الأخبار الصحيحة المشهورة بوقوعها‬ ‫(‬ ‫للمؤمنين في الآخرة»"'‪.‬‬ ‫لا يقتضي إحالته مع ما جاء‬ ‫نفي الشيء‬ ‫ابن بطال‪ ...:‬ولأن‬ ‫وقوله‪« :‬وقال‬ ‫من الأحاديث الثابتة على وفق الآية‪ ،‬وقد تلقاها المسلمون بالقبول من لدن‬ ‫الصحابة والتابعين حتى حدث من أنكر الرؤية وخالف السلف"‪.‬‬ ‫هذه الأقوال التي قالها ونقلها ابن حجر لم يأت بما يؤيدها ويثبت‬ ‫مصداقيتها‪ .‬ولم يقم بإثبات ما ادعى ثبوته وصحته في مسألة رؤية الله يلة‪.‬‬ ‫وجميع الروايات والأخبار التي سطرها في فتح الباري قد أسقطها هو بنفسه‬ ‫عندما أظهر ضعف رجال أسانيدها في الفتح أو في كتبه الأخرى‪.‬‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١‬حت< اجه بما ورد‬ ‫اق‬ ‫ففي‬ ‫إلى‬ ‫رؤية الله تلة ‏‪ ٠‬أشار‬ ‫حول‬ ‫روايات‬ ‫ما وي عن الإم‬ ‫ام علي ‪ -‬كرم الله وجهه & حيث قال‪« :‬ونقل الطبري عن‬ ‫علي وغيره في قوله تعالى‪« :‬وَلَدَيَا مَزيد» قال هو النظر إلى وجه الله»؛‘‘‪.‬‬ ‫!‪.١٩٦‬‬ ‫ج‪ .٩‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬فتح الباري‪،‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪ ،١٥ ‎‬ص‪.٣٨٧ ‎‬‬ ‫‪.٥٨٩‬‬ ‫(‪ )٣‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪ 5٩ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٣٨٨‬‬ ‫(‪ )٤‬المرجع السابق" ج‪ 8١٥ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٣٩٥‬‬ ‫‪ .٥‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬المرجع السابق ج‪‎‬‬ ‫__‬ ‫إ‪‎‬‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫من‪‎‬‬ ‫الجرح والتعديل لرجلين‬ ‫لهذه الرواية تضعيف علماء‬ ‫ولم ينقل عند ذكره‬ ‫الرواية(‪.'١‬‏‬ ‫هذه‬ ‫سند‬ ‫رجال‬ ‫واعتمد ابن حجر في الفتح(" على رواية حماد بن سلمة في تفسير قوله‬ ‫تعالى‪« :‬لَلَنِبَ أَحََثوا تنئنى رَزيَادَة ‪ 40‬ولم يذكر تضعيف علماء الجرح‬ ‫والتعديل لروايات حماد بن سلمة إذا خالف فيها من هم أحفظ منه كما فعل‬ ‫في مواضع أخرى من كتبه"‪.‬‬ ‫وعند مناقشته لما روي عن الصحابة حول نفي أو إثبات رؤية‬ ‫رسول الله يلة لربه يلة أخذ الحافظ ابن حجر في الجمع بين الأقوال الواردة‬ ‫الروايات‪.‬‬ ‫بت ‪ (٤(,‬من‬ ‫۔‪‎‬‬ ‫الثابت وغير الثا‬ ‫غير تمييز بين‬ ‫من‬ ‫فقد قال‪« :‬نعم احتجاج عائشة بالآية المذكورة خالفها فيه ابن عباس‪...‬‬ ‫وحاصله أن المراد بالآية نفى الإحاطة به عند رؤياه لا نفى أصل رؤياه»‘'‪.‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬وعلى هذا فيمكن الجمع بين إثبات ابن عباس ونفي عائشة‬ ‫بأن يحمل نفيها على رؤية البصر وإثباته على رؤية القلب»«{'‪.‬‬ ‫لرجلين من رجال سندها في ص‪١٣٣- ٧١٣٢ ‎‬‬ ‫ضرعمنيف‬ ‫ت حج‬‫(‪ )١‬انظر هذه الرواية وما نقله ابن‬ ‫من هذا البحث‪‎.‬‬ ‫(‪ )٢‬فتح الباري ج‪ 5١٥ ‎‬ص‪.٣٩٥‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر رواية حماد بن سلمة في ص ‏‪ ١٠٧‬من هذا البحث‪،‬ؤ واقرأ ما نقله ابن حجر نفسه عن‬ ‫علماء الجرح في حق روايات حماد لتدرك أن ما ذهب إليه ابن حجر من احتجاج برواية‬ ‫حماد هنا قد خالفه هو بنفسه في كتبه الاخرى‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬الروايات التي ذكرها ابن حجر عن ابن عباس (فتح الباري ج ‏‪ .8٩‬ص‏‪ )٥٩٠-٥٨٨‬عند‬ ‫تفسيره لقوله تعالى‪ « :‬يَلَقَد رهنا‪٥‬‏زلة أنثر ‪ 4‬قد أظهر ضعف رجالها ابن حجر نفسه فى‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ١٧٠‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫مواضع من كتبه الأخرى كما سيدرك القارئ هذا فيى ص‬ ‫(‪ )٥‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ،٩ ‎‬ص‪.٥٨٩‎‬‬ ‫(‪ )٦‬المرجع السابق" ج‪ 5٩ ‎‬ص‪.٥٩٠ ‎‬‬ ‫‏‪٤٧‬‬ ‫| المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الاول‬ ‫إ‬ ‫‪ ,‬أ‬ ‫ولم يقف ابن حجر عند محاولة الجمع بين الأخبار الصحيحة الواردة‬ ‫عن أم المؤمنين عائشة ونا الدالة على نفي رؤية الرسول يلة لله يلة والأخبار‬ ‫الضعيفة المنسوبة إلى ابن عباس فوقها المدعية للرؤيةث بل ذهب إلى أبعد من‬ ‫ذلك حين وصف الضعيف من الأخبار بالصحة والقوة حين قال‪« :‬قلت‪:‬‬ ‫جاءت عن ابن عباس أخبار مطلقة وأخرى مقيدة‪ ،‬فيجب حمل مطلقها على‬ ‫الحاكم أيضاً‬ ‫وصححه‬ ‫مقيدها‪ ،‬فمن ذلك ما أخرجه النسائى بإسناد صحيح‬ ‫من طريق عكرمة عن ابن عباس قال‪ :‬أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم‬ ‫والكلام لموسى والرؤية لمحمد؟؛‪.'٨‬‏‬ ‫وقال‪« :‬دوروى ابن خزيمة بإسناد قوي عن أنس قال‪ :‬رأى محمد ربهئ‪.'"٨‬‏‬ ‫هذه الأخبار التي قواها ابن حجر وصححها ضعيفة لا تقبل بشهادة‬ ‫فقد وردت من قبل عنعنة قتادة بن دعامة السدوسي الذي‬ ‫ابن حجر نفسه‘‬ ‫عده ابن حجر من ضمن أفراد المرتبة الثالثة من المدلسين"'‪ .‬وقد عَرَف‬ ‫ابن حجر أفراد هذه المرتبة بقوله‪« :‬من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة‬ ‫فيه بالسماع»‘'‪.‬‬ ‫من أحاديثهم إلا بما صرحوا‬ ‫إلى رغبته في‬ ‫مناسبات‬ ‫نفسه في فتح الباري وفي عدة‬ ‫ابن حجر‬ ‫وأشار‬ ‫عنعنة قتادة حيث قال بعد مناقشاته لبعض الأسانيد‪ ...« :‬فتضمن‬ ‫تجنب‬ ‫السلامة من تدليس قتادة‪.'٨»...‬‏‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق" ج‪ .3٩ ‎‬ص‪.٥٨٩‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق ج‪ 5٩ ‎‬ص‪.٥٩٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس‪ ،‬ت‪،٩٢ :‬ث ص‪.١٠٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬المرجع السابقث ص‪.٢٣‎‬‬ ‫(‪ )٥‬فتح الباري" ج‪ 8١١ ‎‬ص‪.٤٥٣‎‬‬ ‫|‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫تدليس قتادة‪.'١»...‬‏‬ ‫فيها من‬ ‫مأمون‬ ‫قتادة‬ ‫عن‬ ‫شعبة‬ ‫وقال‪ ..« :‬ورواية‬ ‫بالعنعنة وهو مدلس»‪.'"٨‬‏‬ ‫عنه‬ ‫قتادة‬ ‫«(۔۔۔ وقد رواه‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫من‬ ‫التزامه بما أورده‬ ‫عدم‬ ‫حجر هنا ندرك‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫كل ما نقلناه‬ ‫من‬ ‫تعريف وما سطره من أحكام عندما تحدث عن روايات رؤية الله تلة الواردة‬ ‫با لصحة‬ ‫هنا‬ ‫قتادة‬ ‫على عنعنة‬ ‫حكم ‏‪ ١‬بن حجر‬ ‫وما‬ ‫قتادة‬ ‫قبل عنعنة‬ ‫من‬ ‫على عنعنة‬ ‫يحكم با لضعف‬ ‫الذ ي‬ ‫عد م تطبيقه للمنهج‬ ‫وا لقوة إ لا نتيجة‬ ‫المدلسين الذين في رتبة قتادة بن دعامة‪.‬‬ ‫وفي أثناء مناقشته لأدلة رؤية الله يلة قال ابن حجر‪« :‬متعلق الإدراك في‬ ‫آية الأنعام البصر فلما نفي كان ظاهره نفي الرؤية بخلاف الإدراك الذي في‬ ‫عن‬ ‫العدول‬ ‫الرؤية ما ساغ‬ ‫بثبوت‬ ‫الأخبار‬ ‫قصة موسى ولولا وجود‬ ‫الظاهره"‪.‬‬ ‫تركه‬ ‫> ل‬ ‫ظاهر قوله تعالى‪:‬‬ ‫ابن حجر أن‬ ‫اعتراف‬ ‫النص ندرك‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫الأبصر وَهُوَ يدرك البصر ؛ دليل على نفي رؤية الله يلة‪ ،‬وأن العدول عن هذا‬ ‫التى ذكرها‬ ‫إلى ‏‪ ١‬لأخبار‬ ‫وبالرجوع‬ ‫الأخبار‪.‬‬ ‫له إلا بوجود‬ ‫المعنى لا مسوغ‬ ‫ابن حجر نفسه نجدها ضعيفة بشهادته عندما عرض هو بنفسه أقوال علماء‬ ‫الجرح والتعديل في رجال أسانيدها‪.‬‬ ‫المعنى الصحيح عند ابن حجر للآية الكريمة النافية للرؤية‬ ‫فمع وضوح‬ ‫ومع معرفته بضعف رجال روايات رؤية الله يلة نجده يكرر ما قاله غيره من‬ ‫النووي‪:‬‬ ‫الإمام‬ ‫نقل عن‬ ‫حيث‬ ‫وسلامته‬ ‫بصحته‬ ‫غير تطبيق لما يعترف‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق" ج‪ 5١ ‎‬ص‪.٨٥‎‬‬ ‫‪.٤٣٣‬‬ ‫‪ .١٢‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫‪.٥٩٨٩‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق ج‪.٩‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‏‪٤٩‬‬ ‫"‬ ‫! المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫| القسم الأول‬ ‫‪ «...‬تضافرت الأدلة من الكتاب والسشنة وإجماع الصحابة وسلف الأمة‬ ‫على إثباتها في الآخرة للمؤمنين‪.''»...‬‬ ‫وهذا المسلك الذي اتبعه الحافظ ابن حجر في اعتماد أقوال السابقين‬ ‫قد عابه هو بنفسه على الإمام النووي الذي تابع غيره في قضية من قضايا‬ ‫رؤية الله يلة‪ .‬فقد قال ابن حجر‪ ...« :‬قال النووي تبعاً لغيره‪ :‬لم تنف عائشة‬ ‫وقوع الرؤية بحديث مرفوع ولو كان معها لذكرته‪ ...‬وجزمه بأن عائشة لم‬ ‫فقد ثبت ذلك‬ ‫تنف الرؤية بحديث مرفوع تبع فيه ابن خزيمة‪ ...‬وهو عجيب‬ ‫عنها في صحيح مسلم الذي شرحه الشيخ فعنده من طريق داود بن أبي‬ ‫الشعبي عن مسروق ‏‪.'٢»...‬‬ ‫هند عن‬ ‫تابع‬ ‫الذي‬ ‫النووي‬ ‫الإمام‬ ‫مسلك‬ ‫أظهر التعجب من‬ ‫ابن حجر‬ ‫أن‬ ‫فكما‬ ‫النووي نفسه‬ ‫الذي شرحه‬ ‫مسلم‬ ‫غيره في قضية ثبت ضدها في صحيح‬ ‫فكذلك يتعجب القارئ من مسلك الحافظ ابن حجر فى اتباعه لأقوال من‬ ‫روايات‬ ‫الجرح لرجال‬ ‫علماء‬ ‫تضعيف‬ ‫وقد سطر هو بنفسه‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫سبقه‬ ‫رؤية الله تلة في مواضع عديدة من مؤلفاته‪.‬‬ ‫فالقواعد والأسس التي سطرها ابن حجر في كتبه ترفض فكرة رؤية‬ ‫العباد لله تعالى في الدنيا والآخرةً فلا عبرة بعد وضوح الميزان بأقوال‬ ‫الناس ولو علت منازلهم وارتفعت أقدارهم‪ ،‬فلا بد من وزن أقوال وأحكام‬ ‫ابن حجر بالميزان الذي لا يميل لسانه لأجل فلان أو فلان‪.‬‬ ‫النقدك‬ ‫فى‬ ‫المستقيم‬ ‫المنهج‬ ‫ومخالفة‬ ‫بالروايات الضعيفة‬ ‫فالاحتجاج‬ ‫بضاعة‬ ‫هى‬ ‫والتصورات‬ ‫بالاحتمالات‬ ‫الأحاديث‬ ‫وشرح‬ ‫بلا أدلة‬ ‫والقول‬ ‫للة ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رؤية‬ ‫معتقدي‬ ‫‪.٢٦٧٤‬‬ ‫ج‪ .١٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪()١‬‬ ‫‪.٥٨٨‬‬ ‫‪ .٩‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫العقيدة‬ ‫كتب‬ ‫‪:.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.3-‬‬ ‫‪ -‬ن ۔ه ‪-‬‬ ‫۔‪:.-‬۔‪:‬۔ ‏‪٠‬‬ ‫‏‪ .٠‬و‪ -:- ..‬م_۔۔ ‪.‬‬ ‫‪_ ..‬۔ ‪.. _-‬۔ ۔ ‪ .‬ج ‪.‬۔۔‬ ‫‪...‬‬ ‫۔<م۔۔۔۔‬ ‫‪٠ ...‬‬ ‫‪:-‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪-:-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يه ‪.‬‬ ‫= ‪.‬ع‪ :.-‬‏‪- . 3 .. ٠‬‬ ‫‏‪.. .-.٣‬‬ ‫‪ .-‬س‪-‬‬ ‫‪...‬ا‬ ‫ه ۔۔‬ ‫‪ .‬۔ حل ‪.:‬۔‪..‬فء‪.‬۔ ۔‪..‬۔ ه ۔‪. . .. ..‬۔‬ ‫ص ح‪ . :.‬۔‪.‬۔ ‪ .. .. . :.‬۔۔ه‬ ‫۔‬ ‫فا‪".‬‬ ‫‪.‬۔‪ .‬‏‪. .٢‬۔ ‪ .‬۔‪. ..... ..‬۔‪..‬۔ل۔‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪٠.:... ] .7‬‬ ‫‪٦٥‬‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫ا ‪.‬ج‬ ‫لقد سلك أصحاب كتب العقيدة نفس المسلك الذي سار فيه المفسرون‬ ‫لأدلتهم في إثبات ما ذهبوا إليه من إثبات‬ ‫الحديث عند عرضهم‬ ‫وشراح‬ ‫رؤية الله تلة‪ .‬وظهر النشاز ببين المنهج الذي ينادون بتطبيقه في دراسة‬ ‫العقيدة وبين تطبيقاتهم عند دراسة فكرة رؤية العباد لله بيه ‪.‬‬ ‫_ المنهج والتطبيق عند ابن خزيمة‬ ‫‪ 0‬وهو ابن خزيمة‪ ،‬المنهج الذي يسير عليه في‬ ‫بين أحد مثبتي رؤية الله‬ ‫دراسة العقيدة حيث قال‪« :‬لست أحتج فى شىء من صفات خالقى تنك إلا بما‬ ‫هو مسطور في الكتاب أو منقول عن النبي يَقة بالأسانيد الصحيحة الثابتة‪.‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬لا نحتج بالمراسيل ولا بالأخبار الواهية ولا نحتج أيضاً‬ ‫في صفات معبودنا بالآراء والمقاييس»"'‪.‬‬ ‫به نفسه‘ إما فى كتاب‬ ‫معبودنا إلا بما وصف‬ ‫وقال أيضا‪« :‬لآتا لا نصف‬ ‫الل أو على لسان نبيه يَلة‪ 5‬بنقل العدل عن العدل موصولا إليه»"'‪.‬‬ ‫ولم يقف ابن خزيمة عند هذه الأقوال بل طبقها في كتابه عند مناقشته‬ ‫لبعض الأخبار حيث قال‪« :‬والذي عندي ۔ في تأويل هذا الخبراثا ۔ إن صح‬ ‫من جهة النقل موصولا فإن في الخبر عللاً ثلاثا‪:‬‬ ‫‪.٥١‬‬ ‫ج‪ 6١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫التوحيد‬ ‫(‪ )١‬كتاب‬ ‫‪. ١٣٧‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق ج ‪9‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫‪.١٣٧‬‬ ‫)‪ (٣‬المرجع السابق ج‪ .١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫الرحممن»‪.‬‬ ‫صررة‬ ‫على‬ ‫خلق‬ ‫ابن آدم‬ ‫يقبح الوجه فإن‬ ‫ا‬ ‫نصها‪:‬‬ ‫الرواية التي‬ ‫خزيمة إلى‬ ‫يشير ابن‬ ‫‏) ‪( ٤‬‬ ‫‏‪٥١‬‬ ‫القسم الاول | المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫|‬ ‫ا‬ ‫إ‪.‬‬ ‫إحداهن‪ :‬أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده‪ ،‬فأرسل الثوري ولم‬ ‫‪.‬‬ ‫ابن عمر‬ ‫عن‬ ‫يقل‪:‬‬ ‫بن أبي ثابت۔‬ ‫من حبيب‬ ‫لم يذكر أنه سمعه‬ ‫والثانية‪ :‬أن الأعمش مدلس‪.‬‬ ‫عطاء»'‪.‬‬ ‫من‬ ‫لم يعلم أنه سمعه‬ ‫أيضاً مدلسك‬ ‫أبى ثابت‪:‬‬ ‫بن‬ ‫أن حبيب‬ ‫والثالثة‪:‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬لست أعرف أبا عمران الفلسطيني بعدالة ولا جرح»""'‪.‬‬ ‫خبر نبيط‬ ‫ولا‬ ‫شرطنا‬ ‫من‬ ‫الخر ()‬ ‫ليس هذا‬ ‫((‪...‬‬ ‫موضع آخر‪:‬‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫عن جابان‪ ،‬لأن جابان مجهول‘ وقد أسقط على من هذا الإسناد نبيطاً»‘'‪.‬‬ ‫إن هذه الأقوال والأحكام التي قالها ابن خزيمة خير دليل على أن‬ ‫المنهج الذي يدعو إليه هو المنهج الذي يجب على كل أحد أن يسلكه في‬ ‫دراسة قضايا هذا الدين فلا بد من صحة وثبوت الأدلة قبل الاحتجاج بها‪.‬‬ ‫هل طبق ابن خزيمة هذه الأقوال على روايات رؤية الله نيلة التى رواها‬ ‫في كتابه؟‬ ‫التى اشترطها على‬ ‫الشروط‬ ‫لهذه‬ ‫ابن خزيمة‬ ‫لم يلتفت‬ ‫لا‪.‬‬ ‫الجواب‪:‬‬ ‫نفسه عند ذكره لروايات رؤية الله يلة‪ .‬بل أورد الروايات الواهية والضعيفة‬ ‫الروايات‪.‬‬ ‫نقد‬ ‫فى‬ ‫المسلك الصحيح‬ ‫ولم يسلك‬ ‫والمرسلة والمدلسة‬ ‫والناظر فى روايات ابن خزيمة التى أوردها فى كتابه يجدها ضعيفة‬ ‫لا تقوم بها حجة‪ .‬فقد أورد رواياته من قبل عنعنة الأعمش المدلس“‪‘٨‬‏‬ ‫‪.٨٧‬‬ ‫ج‪ .١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق ج‪ ،٦٢ ‎‬ص‪.٧٤٨ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬يشير ابن خزيمة إلى الرواية التي نصها‪« :‬لا يدخل الجنة ولد زنية»‪.‬‬ ‫‏‪.٨٦٤‬‬ ‫‏(‪ )٤‬المرجع السابق‪ ،‬ج ‏‪ ،٦٢‬ص‬ ‫‪.٢٨٢ 5،٢٤٢ 0٢٤١‬‬ ‫(‪ )٥‬المرجع السابق الروايات‪‎:‬‬ ‫‪=-‬‬ ‫|‬ ‫_‬ ‫"‬ ‫ال‬ ‫بن‬ ‫مر‬ ‫ومالك بن‬ ‫وقيس بن أبى حازه‪'٢‬‏‬ ‫وإسماعيل بن زكريا الخلقاني!!ا‪ 8‬ويعقوب بن محمد بن عيسى‬ ‫وعنعنة قتادة‬ ‫(‬ ‫[‬ ‫موسي‬ ‫وأسد بن‬ ‫التميمي‪'١‬اء‏‬ ‫خازم‬ ‫بن‬ ‫ومحمد‬ ‫الزهر ي‪'٥‬‏‬ ‫(‪ (١‬المرجع السابقك الروايات‪ :‬‏‪.٢١٩ .٢٠٩ .٣٠٧ ٣٠٦ 3٣٠٥ .٣٠٤ ٣٠٢ ٦٨٥ .٢٨٠ ،٢٧٢‬‬ ‫انظر ما قاله ابن حجر في عنعنة قتادة في ص ‏‪ ٤٧‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬كتاب التوحيد الروايات ‏‪.٢٤٠١-٦٢٣٨‬‬ ‫انظر ما قاله علماء الجرح في روايات قيس بن أبي حازم في ص ‏‪ ٢٤٠‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬كتاب التوحيد‪ .‬الرواية‪ :‬‏‪.٢٤٢٣‬‬ ‫ومن أقوال علماء الجرح والتعديل في مالك بن سعير بن الخمس التميمي‪« :‬قال أبو زرعة‬ ‫وأبو حاتم‪ :‬صدوق وقال أبو داود ضعيف‪ ...‬وقال الدارقطني‪ :‬صدوق وقال الأزدي عنده‬ ‫‏‪ 0٦٧٣٩‬ج ‏‪ 0١٠‬ص ه‪،)١‬‏ وليس في الرواية التي ذكرها‬ ‫مناكير» (تهذيب التهذيب ت‪:‬‬ ‫مالك بن سعير أي دليل على رؤية المؤمنين لربهمإ حيث جاء في الرواية‪« :‬فيلقى العبد‬ ‫فيقال‪ :‬أي قل‪ :‬ألم أكرمك‪ ...‬إلى قوله‪ :‬اليوم أنساك كما نسيتني»‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬كتاب التوحيد الروايات‪.٢٧٩ .٢٧٨ .٦٢٧٧ ‎:‬‬ ‫انظر ما قاله علماء الجرح في إسماعيل بن زكريا في ص ‏‪ ١٨٣‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٢٧١‬‬ ‫الزهري‪« .‬قال عبدالله بن أحمد عن أبيه‬ ‫الإمام أحمد يعقوب بن محمد بن عيسى‬ ‫ضعف‬ ‫‏‪.)٢٤٥‬‬ ‫‏‪ .٨١٥٥‬ج ‏‪ 0١١‬ص‬ ‫ليس بشيء ليس يسوى شيئا‪( ....‬تهذيب التهذيب ت‪:‬‬ ‫‏‪.٢٤٤‬‬ ‫(‪ (٦‬كتاب التوحيد الرواية‪:‬‬ ‫محمد بن خازم التميمي السعدي مولاهم أبو معاوية الضرير الكوفي‪ .‬قال ابن حجر‪« :‬قال‬ ‫عبدالله بن أحمد سمعت أبي يقول أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب‬ ‫لا يحفظها حفظا جيدا وقال الدوري عن ابن معين أبو معاوية أثبت في الأعمش من جرير‬ ‫وروى أبو معاوية عن عبيد الله بن عمر مناكير‪ ...‬وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث‬ ‫يدلس وكان مرجئا‪ ...‬وقال أبو داود قلت لأحمد كيف حديث أبي معاوية عن هشام بن‬ ‫» (تهذيب التهذيب‪،‬‬ ‫عروة؟ قال فيها أحاديث مضطربة يرفع منها أحاديث إلى النبي‬ ‫‏‪ .٦٠٩٠‬‏‪٩.‬ج ‏‪١٦١١-٨١١)،‬ص محمد بن خازم يروي هذه الرواية عن سهيل بن أبي‬ ‫ت‪:‬‬ ‫صالح‪ .‬وبهذا يتبين اضطرابها‪.‬‬ ‫(‪ ()٧‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٢٤٥ {٢٤٤‬‬ ‫قال ابن حجر في أسد بن موسى بن إبراهيم الأموي‪« :‬صدوق© يغرب»‪( .‬تقريب التهذيب‪،‬‬ ‫ج ‏‪ 8١‬ص‏‪.)٨٨‬‬ ‫ت‪ :‬‏‪٤٠٤٠‬‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫والتطبيق‪‎‬‬ ‫المنهج بين الدعوة‬ ‫القسم الاول‬ ‫‪١‬‬ ‫وعمرو بن‪‎‬‬ ‫وقيس بن الربيع" وأحمد بن عبدالرحمن بن وهب‬ ‫عبدالله الشيبانى الحضرمى""‪ ،‬وإسماعيل بن خزيمة" والحارث بن‪‎‬‬ ‫بن‬ ‫ووكيع‬ ‫الناجي ‏‪&‘'٨‬‬ ‫منصور‬ ‫بن‬ ‫وعباد‬ ‫الإيادي"'&‬ ‫عبيد‬ ‫(‪ )١‬كتاب التوحيدك الرواية‪.٢٧٦ ‎:‬‬ ‫لقد ضعف علماء الجرح روايات قيس بن الربيع «‪ ...‬قال حرب عن أحمد‪ :‬روى أحاديث‪‎‬‬ ‫منكرة‪ .‬وقال المروذي‪ :‬سألت أحمد عنه فلينه وقال‪ :‬كان وكيع إذا ذكره قال‪ :‬الله المستعان‪‎.‬‬ ‫وقال البخاري‪ :‬قال علي‪ :‬كان وكيع يضعفه‪ .‬وقال الآجري عن أبي داود‪ :‬سمعت ابن معين‪‎‬‬ ‫يقول‪ :‬قيس ليس بشيء‪ ...‬وقال أحمد بن أبي مريم عن ابن معين‪ :‬ضعيف لا يكتب‪‎‬‬ ‫حديثه‪ ...‬وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين‪ :‬ليس حديثه بشيعء\ وقال ابن أبي‪‎‬‬ ‫خيثمة عن ابن معين‪ :‬ضعيف الحديث لا يساوى شيئا‪ .‬وقال عبدالله بن علي ابن المديني‪‎:‬‬ ‫سألت أبي عنه فضعفه جدا‪ ...‬وقال الجوزجاني‪ :‬ساقط‪ .‬وقال ابن أبي حاتم‪ :‬سألت أبا‪‎‬‬ ‫زرعة عنه فقال‪ :‬فيه لين‪ ...‬وقال يعقوب بن أبي شيبة‪ :‬هو عند جميع أصحابنا صدوق‪‎‬‬ ‫وكتابه صالح‪ ،‬ردي الحفظ جدا‪ ...‬وقال النسائي‪ :‬ليس بثقة‪ .‬وقال في موضع آخر‪ :‬متروك‪‎‬‬ ‫الحديث‪ ...‬وقال أبو أحمد الحاكم‪ :‬ليس حديثه بالقائم‪ .‬وقال الدارقطني‪ :‬ضعيف‪‎‬‬ ‫‪ 0٥٧٩٢‬ج‪ ،٨ ‎‬ص‪.)٢٤٢-٣٣٩ ‎‬‬ ‫الحديث‪( .»...‬تهذيب التهذيب‘ ت‪‎:‬‬ ‫‪.٢٧٠‬‬ ‫(‪ )٦٢‬كتاب التوحيد الرواية‪‎:‬‬ ‫انظر ما قاله علماء الجرح في أحمد بن عبدالرحمن بن وهب‘ وعمرو بن عبدالله الشيباني‪‎‬‬ ‫الحضرمي في‪ ‎‬ص‪ ٢٠٨- ٢٠٧‬من هذا البحث‪‎.‬‬ ‫(‪ )٣‬كتاب التوحيد الرواية‪.٢٨٢ ‎:‬‬ ‫هذه الرواية ضعيفة وذلك بسبب عدم معرفة الوقت الذي أخذ فيه إسماعيل بن خزيمة عن‪‎‬‬ ‫عبدالرزاق بن همام الصنعاني الذي اختلط في آخر عمره‪‎.‬‬ ‫‪.٣١٤‬‬ ‫(‪ )٤‬كتاب التوحيد الرواية‪‎:‬‬ ‫ضعف علماء الجرح الحارث بن عبيد الإيادي‪ ،‬قال ابن حجر‪« :‬قال أحمد‪ :‬مضطرب‪‎‬‬ ‫الحديث‪ ...‬وقال ابن معين‪ :‬ضعيف‪ .‬وقال أبو حاتم‪ :‬ليس بالقوي" يكتب حديثه ولا يحتج‪‎‬‬ ‫به‪ .‬وقال النسائي‪ :‬ليس بذاك القوي‪ ...‬وقال ابن حبان‪ :‬كان ممن كثر وهمهه»‪( .‬تهذيب‪‎‬‬ ‫التهذيب ت‪ .١٠٩٣ ‎:‬ج‪ .٨٦٢ ‎‬ص‪.)١٢٨-١٣٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬كتاب التوحيد الرواية‪.٣١٦ ‎:‬‬ ‫=‬ ‫ضعف علماء الجرح عباد بن منصور الناجي‪ ،‬قال ابن حجر‪ ...« :‬قال الدوري عن‪‎‬‬ ‫_‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫وأبي‬ ‫“‬ ‫سليم‬ ‫ويحيى بن‬ ‫أبان"‬ ‫والحكم بن‬ ‫بن سلمة"‬ ‫وحماد‬ ‫‪.‬‬ ‫حدسرا‬ ‫بكر الهذلي“& وعنعنة أبي إسحاق السبيعي"‘& ومراسيل الحسن البصري"'&‬ ‫ابن معين‪ :‬ليس بشيء وكان يرمى بالقدرؤ وقال أبو زرعة‪ :‬لين وقال أبو حاتم‪ :‬كان‬ ‫ضعيف الحديث‪ ...‬وقال النسائي‪ :‬ليس بحجة‪ ،‬وقال في موضع آخر‪ :‬ليس بالقوي‪ ...‬وقال‬ ‫‏‪.)٩٣-٩٢‬‬ ‫‏‪ 0٣٢٤٩‬ج ‏‪ ‘٥‬ص‬ ‫الدارقطني‪ :‬ليس بالقوي‪( .»...‬تهذيب التهذيب‘ ت‪:‬‬ ‫‏‪.٢٥٤ 0٦٥٢‬‬ ‫(‪ (١‬كتاب التوحيد‪ .‬الرواية‪:‬‬ ‫انظر ما قيل في وكيع بن حدس في ص ‏‪ ٢٤٢‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‪.٢٥٩ 3٦٢٥٨ {٦ ٥٥‬‬ ‫(‪ ()٢‬كتاب التوحيد الرواية‪‎:‬‬ ‫انظر ما قاله علماء الجرح والتعديل في روايات حماد بن سلمة في ص‪١٠٩‬‏ وما بعدها‬ ‫من هذا البحث‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٢٧٤ .٢٧٢‬‬ ‫انظر ما قاله علماء الجرح في الحكم بن أبان في ص ‏‪ ١٧١٤‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫)‪ (٤‬كتاب التوحيد‪ .‬الرواية‪ :‬‏‪.٢٥٦‬‬ ‫نقل ابن حجر عند ترجمته ليحيى بن سليم الطائفي‪« :‬قال عبدالله بن أحمد عن أبيه‪:‬‬ ‫يحيى بن سليم كذا وكذا والله إن حديثه يعني فيه شيء وكأنه لم يحمده‪ ...‬وقال أبو حاتم‪:‬‬ ‫شيخ صالح محله الصدق ولم يكن بالحافظ‪ ،‬يكتب حديثه ولا يحتج به‪ ...‬وقال النسائي في‬ ‫الكنى‪ :‬ليس بالقوي‪ .‬وقال العقيلي‪ :‬قال أحمد بن حنبل‪ :‬أتيته فكتبت عنه شيئاً فرأيته يخلط‬ ‫‏‪.)١٩٧- ١٩٦‬‬ ‫‏‪ ٧٨٨٢‬ج ‏‪ 8١١‬ص‬ ‫في الأحاديث فتركته وفيه شيء‪( .»...‬تهذيب التهذيب ت‪:‬‬ ‫(‪ )٥‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٢٦٧‬‬ ‫انظر ما قاله علماء الجرح في أبي بكر الهذلي في ص‪١٢٦‬‏ من هذا البحث‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٢٦٥ 0٦٢٦٤‬‬ ‫انظر ما قاله علماء الجرح في عنعنة أبي إسحاق السبيعي في ص ‏‪ ١٣٨‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫)‪ (٧‬كتاب التوحيد‪ .‬الرواية‪ :‬‏‪.٢٦٦‬‬ ‫هذه الرواية من مراسيل الحسن البصري" وليس فيها دليل على أن الحسن البصري كان يرى‬ ‫رأي المثبتين للرؤية‪ .‬فقد قال الحسن‪« :‬بلغني أن رسول الله ة سثل»‪ ،‬ولم يمل الحسن أي‬ ‫رأي حول تلك الرواية التي أرسلها‪ .‬وأما قول ابن خزيمة‪« :‬ففي رواية عوف عن الحسن بيان‬ ‫أنه كان مؤمن مصدقاً بقلبه مقرا بلسانه‪ ،‬أن المؤمنين يرون خالقهم في الآخرة»‪ 8‬فقول‬ ‫ابن خزيمة هذا لم يأت عليه بدليل‪ ،‬وليس نقل الثقات لروايات غيرهم فيه الدليل على‬ ‫تصديقهم بما ينقلون‪ ،‬فكثير من أئمة الحديث ينقلون عن الضعفاء ما يرفضونه ولا يقبلونه‪.‬‬ ‫‏‪٥٥‬‬ ‫| المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫|‬ ‫الفضل وعنعنة‬ ‫بن‬ ‫وسلمة‬ ‫علقمة(‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫ومحمد بن‬ ‫ا‬ ‫قتادة‬ ‫ومراسيل‬ ‫وعنعنة ابن جريجةا&‬ ‫فضالة‪'٠‬‏‬ ‫وتدليس مبارك بن‬ ‫بن يسار"'‘‬ ‫بن إسحاق‬ ‫محمد‬ ‫وشريك بن عبدالله بن أبي نمر«‘& ورواية معمر بن راشد عن قتادة'‪ ،‬وجهالة‬ ‫(‪ (١‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٣١٣ {٢٦٩‬‬ ‫(‪ )٢‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٣١٧ .٢٨٤‬‬ ‫‏‪ ١٨١‬من‬ ‫انظر ما قاله علماء الجرح والتعديل في محمد بن عمرو بن علقمة في ص‬ ‫هذا البحث‪.‬‬ ‫)‪ (٣‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٢٧٥‬‬ ‫سلمة بن الفضل الأبرش الأنصاري قال ابن حجر‪ :‬ه‪ ...‬قال البخاري‪ :‬عنده مناكير‪...‬‬ ‫قال علي‪ :‬ما خرجنا من الري حتى رمينا بحديثه‪ ...‬وقال ابن عدي‪ :‬عنده غرائب وأفراد‬ ‫‏‪©٦٥٩٩‬‬ ‫ولم أجد في حديثه حديثاً قد جاوز الحد في الإنكار»‪( .‬تهذيب التهذيب‪ ،‬ت‪:‬‬ ‫ج ‏‪ .٤‬ص‏‪.)١٣٩-١٣٨‬‬ ‫‏‪ .٥٧٤٣‬ج ‏‪.٦٢‬‬ ‫محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي‪« 6‬صدوق يدلس»‪( .‬تقريب التهذيب©‪٥‬‏ ت‪:‬‬ ‫ص ‏‪ )٥٤‬وقد عنعن محمد بن إسحاق في هذه الرواية‪.‬‬ ‫(‪ ) ٤‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٢٨١‬‬ ‫لم يصرح المبارك بن فضالة المدلس في هذه الرواية بالسماع عن الحسن البصري‪ .‬انظر‬ ‫ما قاله علماء الجرح والتعديل في عنعنة المبارك ص ‏‪ ٩٠‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫)‪ (٥‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٢٨٦‬‬ ‫انظر ما قاله علماء الجرح في عنعنة ابن جريج ص ‏‪ ١٨٤‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫(‪ (٦‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٣١٥‬‬ ‫شريك بن عبدالله بن أبي نمر‪ ،‬قال ابن حجر‪« :‬صدوق‘© يخطئ»‪( .‬تقريب التهذيب ت‪ :‬‏‪،٢٧٩٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ج‪ .‬صه‪.)٤١٨‬‏‬ ‫(‪ ()٧‬كتاب التوحيد الرواية‪ :‬‏‪.٢٦٨‬‬ ‫رواية معمر بن راشد عن العراقيين ضعيفة‪ ،‬قال ابن حجر‪ ...« :‬قال ابن أبي خيثمة‪ :‬سمعت‬ ‫يحيى بن معين يقول‪ :‬إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس‬ ‫فإن حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا وما عمل في حديث الأعمش‬ ‫شيث‪ .‬وقال يحيى‪ :‬وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وهذا‬ ‫الضرب مضطرب كثير الأوهام»‪( .‬تهذيب التهذيب‪ ،‬ت‪ :‬‏‪ .٧١٦٢٦‬ج ‏‪ 8١٠‬‏‪٩١٢-١٢٢).‬ص‬ ‫إ‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪٥٦‬‬ ‫؟‪.‬‬ ‫سند منقطظع'‬ ‫عبيد الله' ‏‪ . ١‬ورواية ذات‬ ‫أبي‬ ‫سالم‬ ‫وأورد روايات موقوفة على ابن أبي ليلى"'‪ ،‬وروايات ضعفها ابن خزيمة‬ ‫نفسه؛& وروايات ليس فيها ذكر للرؤيةا“'& ورواية تنازع في فهمها وتأويلها‬ ‫مثبتو رؤية الله يلة أنفسهم‪.‬‬ ‫(‪ )١‬كتاب التوحيد الرواية‪.٣١٢ ‎:‬‬ ‫سند هذه الرواية هو‪« :‬حدثنا محمد بن معمر قال‪ :‬ثنا روح‪ ،‬قال‪ :‬أنبأ سالم أبو عبيد الله‪‎‬‬ ‫عن عبدالله بن الحرث‘ بن نوفل أنه قال‪ .»...:‬هذه الرواية ضعيفة لجهالة سالم أبي‪‎‬‬ ‫عبيد الله‪ .‬أما سالم بن أبي سالم الذي ذكره محقق كتاب التوحيد فبينه وبين روح بن عبادة‪‎‬‬ ‫رار آخر‪ .‬فإن كان سالم هو سالم بن أبي سالم الذي وثقه ابن حبان فإن هذا السند منقطع‪‎‬‬ ‫وبهذا يتضح ضعف هذه الرواية المنسوبة إلى عبدالله بن الحارث‪‎.‬‬ ‫بين روح وسالم‬ ‫الرواية‪.٣٠٨ ‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق‪،‬‬ ‫الروايات‪.٢٦٢ ،٢٦٢ {٦٢٦١ .٢٦٠ ‎:‬‬ ‫(‪ )٣‬المرجع السابق‪،‬‬ ‫الروايات‪.٣٢١ ٣٢٠ 0٣١٩ 0٣١٨ ‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬المرجع السابق"‬ ‫قال ابن خزيمة عن هذه الروايات التي جاء في متنها (رأيت ربي في أحسن صورة)‪:‬‬ ‫«فليس يثبت من هذه الاخبار شيء‪ ،‬من عند ذكرنا عبدالرحمن بن عائش إلى هذا‬ ‫‏‪.)٥٤٦‬‬ ‫الموضع فبطل الذي ذكرنا لهذه الأسانيد»‪( .‬المرجع السابق ج ‏‪ ،٢‬ص‬ ‫‏‪ ٣٢٠٢-٦٢٨٨‬ليس فيهن ذكر لرؤية العباد لله تعالى ولكن فيهن ذكر لرؤية‬ ‫‏(‪ )٥‬الروايات‪:‬‬ ‫الرسول قمة لجبريل نتفه‪.‬‬ ‫والرواية‪ :‬‏‪ ٢٨٧‬ليس فيها دليل على الرؤية وقد أقر محقق كتاب التوحيد بذلك‪.‬‬ ‫والرواية‪ :‬‏‪ ٣١٠‬ليس فيها ما يدل على رؤية الرسول يَقة لربه يال‪ .‬فقد جاء في الرواية‬ ‫ما يلي‪« :‬عن أبي ذر‪ ،‬في قوله تعالى‪ « :‬يلَمَدَ ازل نر ‪ 4‬قال‪( :‬رآه بقلبه)‪ 6‬يعني‬ ‫النبي ية ه‪ ،‬وقد تبين من رواية أم المؤمنين عائشة المرفوعة إلى الرسول قالة أن قوله‬ ‫تعالى‪ « :‬يَلمَد رَا‪٥‬تَزلَةً‏ أنتي ‪ 4‬أن المرئي هو جبريل تل‪.‬‬ ‫‏‪ ٣١١‬ليس فيها ما يدل على الرؤية أبدا حيث جاء في الرواية‪« :‬عن إبراهيم‬ ‫والرواية‪:‬‬ ‫التيميؤ في قوله‪َ « :‬لَمَد رََا‪َ٥‬زلًَ‏ أنت ‪ 4‬قال‪( :‬رآه بقلبه ولم يره ببصره)»‪ ،‬وقد تبين من‬ ‫رواية أم المؤمنين عائشة المرفوعة إلى الرسول تة أن قوله تعالى‪ « :‬يَلَمَد انزله أنذر ‪ 4‬أن‬ ‫المرئي هو جبريل تلة ‪.‬‬ ‫‪.٢٢٤‬‬ ‫‪.٤٦٤‬‬ ‫‏‪.٢٦٥٢‬‬ ‫‪-٢٦‬۔‬ ‫الروايات‪:‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫‏)‪(٦‬‬ ‫‏‪٥٧‬‬ ‫الدعوة والتطبية‬ ‫بين‬ ‫| المنهح‬ ‫الأول‬ ‫قسم‬ ‫|___ القسم الاول | المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫فاحتجاج ابن خزيمة بروايات رؤية الله يلة الضعيفة هو الخرق للمنهج‬ ‫الإسلامي الذي أقر بمصداقيته ابن خزيمة نفسه‪ .‬وهو ارتكاب لما لا يحل له‬ ‫فعله حسب قوله وحكمه على كل من احتج بالضعيف من الأخبار حين قال‪:‬‬ ‫«‪ ...‬لا يحل لي أن أسمع حديث رسول الله يلة فيه خطأ أو تحريف فلا‬ ‫أرده‪ ،''»...‬وحين قال أيضا‪« :‬قد أعلمت ما لا أحصي من مرة أني لا أستحل‬ ‫أن أموه على طلاب العلم بالاحتجاج بالخبر الواهي© وإني خائف من‬ ‫خالقي جل وعلا إذا موهت على طلاب العلم بالاحتجاج بالأخبار الواهية‪.‬‬ ‫وإن كانت حجة لمذهبي»"'‪.‬‬ ‫ولماذا احتج‬ ‫روايات رؤية الله بيلة الضعيفة؟‬ ‫فلماذا قبل ابن خزيمة‬ ‫بالضعيف من الأخبار؟‬ ‫إن هذه المقاييس المزدوجة التى طبقها ابن خزيمة فى كتابه ترد على‬ ‫عظيمة‬ ‫ميزة‬ ‫«وهذه‬ ‫ابن خزيمة بقوله‪:‬‬ ‫امتدح‬ ‫الذي‬ ‫صالح الفوزان‬ ‫الدكتور‬ ‫فهو لا يقتصر على مجرد النقل عن غيره‪ .‬لأنه من الرواة الحفاظ النقاد الذين‬ ‫يختارون مما يروون ما هو أصح و أثبت‪.'"»...‬‬ ‫والذي اختاره ابن خزيمة في قضية رؤية الله يلة الضعيف والواهي من‬ ‫الروايات‪ ،‬ولم يرو الصحيح والثابتڵ فما فائدة الحفظ إذا تعددت مقاييس‬ ‫النقد حسب الاتجاهات والميول؟ وما قيمة علوم الأمة إذا لم يحتكم إليها‬ ‫في جميع القضايا؟‬ ‫‏‪٢١٤‬‬ ‫راجع أقوال شراح الحديث حول هنه الرواية التي ذكرها ابن خزيمة في ص‬ ‫=‪-‬‬ ‫وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫(‪ )١‬طبقات الشافعية‪ ٬‬ت‪ 0١١٩ ‎:‬ج‪ 3٣ ‎‬ص‪.١١١‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬كتاب التوحيد ج‪ ،٦ ‎‬ص‪.٥٣٢٣-٥٣٦٢ ‎‬‬ ‫‪٣‬۔‬ ‫)‪ (٣‬المرجع السابق‪ .‬كلمة الدكتور صالح الفوزان ص‪‎‬‬ ‫لب‬ ‫‪. |,‬‬ ‫‏‪٥٨‬‬ ‫والتناقضات بين المنهج والتطبيق عند ابن خزيمة ترد على محقق كتابه‬ ‫الذي قال‪« :‬كان ابن خزيمة ينه سلفي العقيدة‪ ،‬على طريقة أهل الحديث‪،‬‬ ‫} والتابعون وتابعوهم»«(‪.0‬‬ ‫يقول بما قاله الصحابة‬ ‫والمتتبع لروايات رؤية الله يلة التي أوردها ابن خزيمة يجدها ساقطة‬ ‫ومنحرفة عن طريقة أهل الحديث فكيف يعتد بأقواله وتعتبر من أقوال‬ ‫الصحابة والتابعين؟‬ ‫وهكذا يسجل ابن خزيمة اسمه في قائمة من خالف فعله قوله‪ ،‬فهل‬ ‫سيبقى المتحمسون لآراء ابن خزيمة يعطلون ميزان الحق عن القيام‬ ‫بوظيفته؟ أم أنهم سيتبعون حكم الميزان الذي حدد مواضع لسانه علماء‬ ‫الأمة؟‬ ‫‏‪ ٢‬۔ كتاب الرؤية المتسوب إلى الدارقطتي في الميزان‬ ‫من أشهر الكتب عند مثبتي رؤية الله تلة الكتاب المسمى ب(كتاب‬ ‫الرؤية) المنسوب للامام الدارقطني‪ .‬جاء في بطن هذا الكتاب حسب ترتيب‬ ‫المحققين مائتان وسبع وثمانون رواية وكلها لا حجة فيها لضعف أسانيدها‪.‬‬ ‫فجميع روايات (كتاب الرؤية) تشترك في سبب واحد للحكم على‬ ‫ضعفها‪ .‬فقد ذكر المحققان سند النسخة التي حققاها بقولهما‪« :‬وهذه النسخة‬ ‫جاءت من رواية جماعة عن الحافظ أبي العلاء العطار بقراءته على الشيخ‬ ‫أبي العز أحمد بن عبيد الله بن محمد بن كادش (العكبراوي) بروايته عن‬ ‫أبي طالب محمد بن علي بن الفتح عن أبي الحسن الدارقطني»«"'‪.‬‬ ‫‪.٣٧‬‬ ‫‪ 64 ١‬ص‪‎‬‬ ‫كلمة المحقق‪ .‬ج‪‎‬‬ ‫(‪ ()١‬المرجع السابق‬ ‫‪.٨٥‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫الرؤية‬ ‫كتاب‬ ‫(‪()٢‬‬ ‫‏‪٥٩‬‬ ‫|___ صمد |‬ ‫القسم الأول | المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫فأبو العز بن كادش وضاع للروايات وقد اعترف هو بنفسه بصنيعه‬ ‫وفعلهؤ جاء في لسان الميزان لابن حجر‪ ...« :‬من شيوخ ابن عساكر أقر‬ ‫بوضع حديث وتاب وأناب‪ ...‬وكان مخلطاً كذاباً لا يحتج بمثله وللأئمة فيه‬ ‫مقال‪ .‬وقال أبو سعيد بن السمعاني‪ :‬كان ابن ناصر سيء القول فيه‪ .‬وقال‬ ‫ابن الأنماطي‪ :‬كان مخلطاً‪ .‬وقال ابن عساكر‪ :‬قال لي أبو العز بن كادش‪،‬‬ ‫وسمع رجلا قد وضع في حق علي حديثا‪ :‬ووضعت أنا في حق أبي بكر‬ ‫حديثا‪ ،‬بالله أليس فعلت جيدا؟»'‪.‬‬ ‫إن ميزان الحق ومنهج الأمة الإسلامية يأمر المسلمين بنبذ كل ما رواه‬ ‫ونقله الوضاعون والكذابون‪ ،‬وبهذا يجب علينا رد جميع ما شطر في (كتاب‬ ‫الرؤية) من روايات وذلك بسبب ورودها من قبل ابن كادش الوضاع الكذاب‪.‬‬ ‫والناظر في أسانيد ومتون الروايات الواردة في بطن (كتاب الرؤية)‬ ‫يجدها ضعيفة لا تقوم بها حجة ولا يقوم عليها برهان‪ .‬فبجانب وجود‬ ‫ابن كادش الوضاع في سند جميع الروايات فإن هناك الضعفاء والمجروحين‬ ‫الذين لا يكاد يخلو منهم سند واحد من أسانيد روايات هذا الكتاب‪.‬‬ ‫فمع وضوح العلل في جميع روايات (كتاب الرؤية) إلا أننا نجد‬ ‫المحققين يبرزانه للأمة الإسلامية ويقدمانه لأجيال المسلمين وهما على‬ ‫علم ويقين بمنزلة ابن كادش الوضاع عند علماء الجرح والتعديل‪.‬‬ ‫قال المحققان‪« :‬فهذا كتاب الرؤية للحافظ الدارقطني نقدمه بين‬ ‫يديك أخي القارئ وهو من الكتب التراثية التي كثر اعتناء الأئمة بهاء‬ ‫بل إنه احتل مكانة بارزة بينها بما حواه من منهج متميز صاغته قريحة‬ ‫عالم متميز فالمصنفات التي تناولت هذا المبحث لا تعدو كونها أجزاء‬ ‫(‪ )١‬لسان الميزان ت‪ .٦٧٨ ‎:‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٢٣٢٥-٦٢٣٤ ‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫|‬ ‫‪٦‬‬ ‫جاءت على هيئة رسائل أما كتابنا هذا‪ ،‬فقد جمع فأوعى‪ 6‬وأجاد صاحبه‬ ‫فيهء حتى كاد أن يبلغ الغاية»‪.٠‬‏‬ ‫وهذه العبارات التي قالها المحققان لا وزن لها في ميزان الحق‪،‬‬ ‫ولا قيمة لها عند أهل العلم المتمسكين بمنهج الأمة العادل‪ ،‬وذلك‬ ‫للأسباب الآتية‪:‬‬ ‫‏‪( ١‬كتاب الرؤية) لم يثبت عن الدارقطني!"' وذلك بسبب أبي العز ابن كادش‬ ‫اضلواع‪.‬‬ ‫اعترف المحققان بضعف وبطلان مائة وتسع وخمسين روايةا"' من روايات‬ ‫‪٢‬۔‏‬ ‫(كتاب الرؤية)‪.‬‬ ‫(‪ )١‬كتاب الرؤيةك ص‪.٥ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬كتب الأستاذ حسن بن علي السقاف رسالة حول نسبة (كتاب الرؤية) للدارقطني ونشرها‬ ‫بعنوان (البيان الكافي بغلط نسبة كتاب الرؤية للدارقطني بالدليل الوافي)‪ ،‬وألحقها بتحقيقه‬ ‫‏‪٢٩٨‬‬ ‫لكتاب (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه)‪( .‬انظر دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه‪٬‬‏ ص‬ ‫وما بعدها)‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬الروايات التي وصفها المحققان بالضعف همي‪0٦١ 0١٥ 0١٤ 0١٣ .١٦! .١٠ ‘٩ 5٨ 3٢ ‎:‬‬ ‫‪.٥٠ .٤٨ .٤٦ .٤٥ .٤٤ .٤٣ .٤٢ .٤١ .٤٠ .٣٩ .٣٨ .٣٦ .٣٥ .٣١ .٣٠ .٦٩ .٧‬‬ ‫‪0٦٨‬‬ ‫‪.٦٧‬‬ ‫‪.٦٦‬‬ ‫‪.٦٥‬‬ ‫‪٦٤‎‬۔ء‬ ‫‪.٦٣‬‬ ‫‪٢‎‬ت۔‬ ‫‪١‎‬ت۔ء‬ ‫‪٠‎‬ء‬ ‫‪.٥٩‬‬ ‫‪.٥٨‬‬ ‫‪.٥٧‬‬ ‫‪.٥٦‬‬ ‫‪.٥٥‬‬ ‫‪.٥٣‬‬ ‫‪.٥٢‬‬ ‫‪.٥١‬‬ ‫‪.١٠١‬‬ ‫‪٤٨١٠٤‬‬ ‫‪.١٠٢‬‬ ‫‪\٠١‎‬ا‪.١‬‬ ‫‪.١٠٠‬‬ ‫‪.٩٩‬‬ ‫‪.٩٨‬‬ ‫‪.٩٦‬‬ ‫‪.٨٩‬‬ ‫‪٨٨‎‬۔‬ ‫‪.٨٧‬‬ ‫‪.٨٥‬‬ ‫‪.٨٢‬‬ ‫‪.٧٨‬‬ ‫‪.٧٧‬‬ ‫‪.٥‬‬ ‫‪0\.١٢٢‬‬ ‫‪١٢١‎‬۔‬ ‫‪.١٢٠‬‬ ‫‪.١١٨‬‬ ‫‪.١١٥‬‬ ‫‪.١١٤‬‬ ‫‪.١١٣‬‬ ‫‪١١!١‎‬ء‬ ‫‪.١١٠‬‬ ‫‪. ١٠٩‬۔‪‎‬‬ ‫‪ ٠٨‬۔\‪‎‬‬ ‫‪.١٠٧‬‬ ‫‪.١٠٦‬‬ ‫‪.١٤٢ .١٤٠ .١٣٩ .١٣٨ .١٣٧ .١٣٦ .١٣٥ .١٣٤ .٧٣٣ .٢٧ .١٢٥ .١٦٤ .٦٢٢٣‬‬ ‫‪.١٦٧١‬‬ ‫‪.١٦٦‬‬ ‫‪.١٦٥‬‬ ‫‪.١٦١‬‬ ‫‪.١٦٠‬ء‬ ‫‪١١٥٢‬۔‪‎‬‬ ‫‪.١٥٠٠‬‬ ‫‪. ١٤٩‬۔‪‎‬‬ ‫‪.١٤٨‬‬ ‫‪.٤٧‬‬ ‫‪.١٤٦‬‬ ‫‪.٤٥‬‬ ‫‪.١٤٤‬‬ ‫‪.١٨٥ .١٨٤ .١٨٣ .١٧٧ .١٧٦ .١٧٥ .١٧٤ .١٧٣ .٧٧٢ .١٧١ .١٧٠ .١٦٩ .٦٨‬‬ ‫‪.٢٧١٧‬‬ ‫‪.٢٨١٦١‬‬ ‫‪ ٠٩‬ء‪‎.‬‬ ‫‪.٠٠‬‬ ‫‪.٦٠٠‬‬ ‫‪.١٩٩‬‬ ‫‪.١٩٤‬‬ ‫‪.١٩١‬‬ ‫‪.١٩٠‬‬ ‫‪١٨٩‎‬۔‬ ‫‪.١٨٨‬‬ ‫‪٨٧‎‬ل۔‬ ‫‪.٨٦‬‬ ‫‪.٢٤٢ .٢٤١ .٢٤٠ .٢٣٢ .٢٢٩ .٢٢٨ .٦٢٢٧ .٢٢٣ .٢٢٢ .٢٢١ .٢٢٠ ٢١٩ .١٨‬‬ ‫‪.٦٢٥٧ .٦٥٦ .٢٥٥ .٦٢٥٤ .٦٥٣ .٦٥٢ .٦٥٧ .٦٥٠ .٦٤٩ .٦٢٤٨ .٦٤٧ .٦٤٤ .٢٤٣‬‬ ‫‪.٢٣١ .٢٣٠ ٢٨٧ .٢٨٦ .٦٢٨٥ .٢٨١ .٢٨٠ .٢٧١ .٦٧‬‬ ‫‏‪٦١‬‬ ‫| المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الاول‬ ‫‪.‬‬ ‫‏۔‪ ٣‬وصف المحققان كثيرا من الروايات بالصحة ولم يعتبرا أسس التضعيف‬ ‫والتصحيح عند دراسة روايات المخلطين والمدلسين؛ فقد صححا‬ ‫روايات جاءت من طريق قيس بن أبي حازما الذي اختلط في آخر‬ ‫عمرها وروايات من طريق حماد بن سلمة"' الضعيف في الحفظ‬ ‫وروايات من طريق عنعنة أبي إسحاق السبيعي المدلس{"'‪ ،‬وروايات من‬ ‫طريق عنعنة قتادة المدلسط!ا‪ ،‬وروايات من طريق عنعنة الأعمش‬ ‫المدلس؛‘ا& ورواية من طريق معمر بن راشد عن العراقيين“'& ورواية من‬ ‫طريق الحكم بن أبانا الضعيف في الرواية‪ ،‬ورواية من طريق مجالد بن‬ ‫سعيد بن عمير الضعيف‘'‪ ،‬ورواية من طريق الوليد بن مسلم الدمشقي‬ ‫المدلس تدليس التسوية وقد عنعن بين شيخه وشيخ شيخه_'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬كتاب الرؤية‪ .‬الروايات‪٠ .٦٩ ‎:‬ب‪ ١ ‎‬كب‪0٨٦ .٨٤ .٨٣ ٨١ .٨٠ ٧٩ .٧٦ .٧٤ .٧٢٣ .٧٢ ‎.‬‬ ‫‪.١٣٠ .١٢٩ .١٢٨ .١٢٧ .١٢٦ .١١٩ .١١٧3٧١١٦ .١١١ .٩٥ .٩٤ .٩٣ .٩٢ .٩١ .٩٠‬‬ ‫‪.١٤٣ .١٤١ .١٣٢ .١٣١‬‬ ‫‪.٢٤٦ .١٥٦ .١٥٥ 8١٥٤ 85١٥٢‬‬ ‫)‪ (٢‬المرجع السابق‪ .‬الروايات‪‎:‬‬ ‫‪٦٠٣ ٢٠٦٢ .٢٠١ ،١٩٨ 0١٩٧ 0١٩٦ .١٩٥ 0١٩٣ .١٩٦٢‬‬ ‫المرجع السابق الروايات‪‎:‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪.٢١٥ .٢١٤ .٠٦ .٦٠٤‬‬ ‫‪.٢٨٢ .٢٦٦ .٦٦٥‬‬ ‫المرجع السابق الروايات‪،٢٦٤ ،٢٦١ ٢٦٠ ‎:‬‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫‪.١٨٢ .٢٧٧ .٢٧٤ .٢٧٣ .٢٧٢ 0١٨١‬‬ ‫المرجع السابق الروايات‪ :‬‏‪١٨٠ .١٧٩ 0١٧٨‬‬ ‫)‪(٥‬‬ ‫هذا البحث‪.‬‬ ‫انظر رواية الأعمش في ص ‏‪ ١٥٣‬وما بعدها من‬ ‫المرجع السابق‪ ،‬الرواية‪ :‬‏‪.٢٤٥‬‬ ‫)‪(٦‬‬ ‫حكم عليها ابن معين‪ .‬انظر الهامش ‏‪ ٧‬في‬ ‫رواية معمر بن راشد عن العراقيين ضعيفة كما‬ ‫‏‪ ٩٥‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫ص‬ ‫كتاب الرؤية‪ ،‬الرواية‪ :‬‏‪.٢٧٠‬‬ ‫(‪)٧‬‬ ‫لقد ضعف علماء الجرح روايات الحكم انظر ص ‏‪ ١٧٤‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫(‪ (٨‬كتاب الرؤية‪ ،‬الرواية‪ :‬‏‪.٢٢٦‬‬ ‫مجالد بن سعيد بن عمير «ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره!»‪( .‬تقريب التهذيب‬ ‫‏‪). ١١٩٩‬‬ ‫‏‪ .٦٤٩٨‬ج ‏‪ .٢‬ص‬ ‫ت‪:‬‬ ‫)‪ (٩‬كتاب الرؤية‪ .‬الرواية‪ :‬‏‪.٢٣٦‬‬ ‫لب‬ ‫|‬ ‫‪2‬‬ ‫‪٤‬۔‏ في (كتاب الرؤية) روايات(" فيهن ذكر مشاهد يوم القيامة قبل دخول‬ ‫الجنةش وفيهن التصريح بمجيع الله يلة في صورة ‪ -‬والعياذ بالله ۔‬ ‫للخلق يوم القيامة‪ .‬وتلك الروايات اضطربت أفهام المثبتين للرؤية‬ ‫في شرحها وبيان معانيهاء وقد بينا أقوالهم في صفحة ‏‪ ٢١٤‬وما‬ ‫بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫وقد كان على المحققين التزام الآأمانة العلمية عند تقديمهما ل(كتاب‬ ‫الرؤية) لأجيال المسلمين فليس لأخبار ابن كادش الوضاع أي وزن‬ ‫ولا يصح لأي مسلم وصف رواياته بالصحة مهما كثرت‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ شرح ابن أبي العز للعقيدة الطحاوية بين المنهج والتطبيق‬ ‫الروايات‬ ‫كثير من‬ ‫والمتتبع لحال‬ ‫الطحاوية‬ ‫العقيدة‬ ‫لشرح‬ ‫القارئ‬ ‫المبثوثة فيه‪ ،‬والناظر فى أقوال المحققين للكتاب يدرك البعد بين القول‬ ‫والعمل عند ابن أبي العز‪.‬‬ ‫فالشرح لم يخل من ذكر المنهج العلمي الذي يحتكم إليه في ترجيح‬ ‫الروايات‪ ،‬فقد بين ابن أبي العز المنهج بقوله‪« :‬دوكيف يتكلم في أصول‬ ‫الدين من لا يتلقاه من الكتاب والسّنّة‪ ،‬وإنما يتلقاه من قول فلان! وإذا زعم‬ ‫أنه يأخذه من كتاب الله لا يتلقى تفسير كتاب الله من أحاديث الرسول‬ ‫ولا ينظر فيها‪ ،‬ولا فيما قاله الصحابة والتابعون لهم بإحسان\ المنقول إلينا‬ ‫عن الثقات النقلة‪ ،‬الذين تخيرهم النقاد‪ .‬فإنهم لم ينقلوا نظم القرآن وحده‪،‬‬ ‫بل نقلوا نظمه ومعناه‪.'"»...‬‬ ‫‪0٢٣ .٢٢ ٢٠‬‬ ‫‪0١٩ 0١٨ 0١٧٧ 0١٦ .١١‬‬ ‫‪٧ ،٦ .٥ ،٤ .٦ 0١‬‬ ‫الروايات‪‎:‬‬ ‫(‪ (١‬المرجع السابق‬ ‫‪.١٦٤‬‬ ‫‪.١٦٣ .١٦٢‬‬ ‫‪.٥٤ .٥٠‬‬ ‫‪.٣٧ .٣٤‬‬ ‫‪.٣٢٣ .٣٢ .٢٨ .٢٦ .٦٢٥ .٦٤‬‬ ‫‪.٢٩٦‬‬ ‫(‪ (٢‬شرح العقيدة الطحاوية ج‪ .١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ذ‬ ‫|المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وبقوله أيضا‪« :‬وطريق أهل السنة‪ :‬أن لا يعدلوا عن النص الصحيح‬ ‫ولا قول فلان؛س'‪.‬‬ ‫ولا يعارضوا بمعقول‪،‬‬ ‫ففي كثير من المواضع لم يلتفت ابن أبي العز لمنهج علماء الأمة في‬ ‫ضعيفة‬ ‫بروايات‬ ‫بالاحتجاج‬ ‫قام‬ ‫بل‬ ‫الرواة‪.‬‬ ‫حال‬ ‫وتتبع‬ ‫الروايات‬ ‫تحقيق‬ ‫أسقطها جهابذة علماء الجرح والتعديل‪ ،‬وقد نقل المحققان في كثير من‬ ‫المواضع تضعيف العلماء لرجال أسانيدهن("‪.‬‬ ‫والكتاب يحكي التناقض بين المنهج والتطبيق عند ابن أبي العز ويرد‬ ‫على المحققين اللذين قالا‪« :‬وقد أقام ابن أبي العز شرحه هذا على قواعد‬ ‫غاية‬ ‫ا لامة هى‬ ‫عليه سلف‬ ‫وما كان‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫مستنبطة من‬ ‫وأسس‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق" ج‪ ،٦ ‎‬ص‪.٥٤٠‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬صرح المحققان بضعف روايات عديدة ذكرها ابن أبي العز في كتابه‪ .‬فعلى سبيل المثال‬ ‫انظر ما قاله المحققان في الهوامش والصفحات الآتية‪:‬‬ ‫الجزء الأول‪ :‬‏‪( ١‬الهامش ‏‪ )١‬ص ‪١١٣‬۔ ‏‪(_ ٢‬الهامش ‏‪ )١‬ص ‏‪٣( 0١٣٠‬۔الهامش ‏‪ )١‬ص ‏‪©١٤٣‬‬ ‫‏‪٤‬۔(الهامش‪ )٢‬ص‪٥ 0١٨٣‬۔(الهامش؟‪ )٢‬ص‪ ٦١ 3١٩٣‬‏)‪١‬شماهلا(۔ ‏‪٦١٢.‬ص‬ ‫۔‏‪(٧‬الهامش ‏‪ )٤‬ص‏‪ \٢١٧‬۔‪(٨‬الهامش ‏‪ )٥‬ص ‪٢٤٢‬۔ ‏‪ ٩ .٢٤٣‬۔ (الهامش ‏‪ )٢‬ص‏‪٥٦٥٧‬‬ ‫‏‪(_ ٧٠‬الهامش ‏‪ )٥‬ص‏‪ ١١ 0٢٥٩-٦٢٥٨‬۔(الهامش‪ )٢‬ص‪٢٨٦‬؟‪ ١٦ ،‬۔ (الهامش ‏‪ )١‬ص ‏‪،٢٨٧‬‬ ‫‏‪٢٣‬‏)‪٦‬شماهلا(۔ ص‏‪١٤ 3٢٩٤-٢٩٢٣‬‏)‪٣‬شماهلا(۔ ص‏‪١٥١ 3٢٩٤‬‏)‪٤‬شماهلا(۔‬ ‫ص‏‪ ١٦ \ ٣٢٤٨-٣٢٤٧‬۔(الهامش ‏‪ )!٢‬ص‏‪ ١٧ \٢٤٨‬۔ (الهامش ‏‪ )٣‬ص ‏‪ ١٨ 0٢٥٣‬۔ (الهامش ‏‪)٣‬‬ ‫ص ‏‪ ١٩ \٣٢٥٤‬‏)‪٦‬شماهلا(۔ ص‏‪( _ ٢٠ 0٢٥٨‬الهامش ‏‪ )١‬ص ‏‪ ٢١ \٣٢٧٢‬۔ (الهامش ‏‪ )٣‬ص ‏‪.٣٨٤‬‬ ‫الجزء الثاني‪ :‬‏‪ ٢٢‬۔ (الهامش ‏‪ )١‬ص ‏‪( ٢٣ {٤٠٥‬الهامش ؟‪)٢‬‏ ص‏‪ ٢٤ ،٤١٦١‬۔ (الهامش ‏‪)٣‬‬ ‫ص‏‪ ٢٥ .٤ ١٦‬۔ (الهامش ‏‪ )٢‬ص‏‪( _ ٢٦ ٤١٧٧‬الهامش ‏‪ )١‬ص ‏‪ ٢٧٢ { ٤٦٢٤‬۔ (الهامش ‏‪ )!٢‬ص‏‪٥٤٢٨‬‬ ‫۔(الهامش‪ )١‬ص‪٣٠ ،٤٣٦‬‏)‪١‬شماهلا(۔ ص‏‪.٤٤٢‬‬ ‫‏شماهلا(۔‪ ٨‬؟) ص‪٣٢‬؛‪ ،٤‬‏‪٢٩‬‬ ‫‏)‪١‬شماهلا(۔ ص ‏‪.٤٩٧‬‬ ‫‏‪٣١‬۔(الهامش‪ )٣‬ص‪٦٩‬؛‪٣٢ 3،‬۔(الهامش ‪ )٥‬ص‪٧٣‬؛‪٣٣ ،‬‬ ‫‏)‪٣‬شماهلا(۔ ص ‏‪.٥٩٢‬‬ ‫‏‪٢٤‬۔(الهامش‪ )١‬ص‪ [ ٥٢٩‬۔‪(٣٢٥‬الهامش ‏‪ )٢‬ص‪٣٦ 3{٥٧٩٢٩‬‬ ‫۔‏‪(٧‬الهامش ‏‪ )٢‬ص ‏‪ 3٦٠٠‬‏)‪٤‬شماهلا(۔‪ ٨٣‬ص ‏‪ .٦٣٥‬۔‪(٣٩‬الهامش ‏‪ )٥‬‏‪٧٢٦.‬ص‬ ‫‏‪( ٠‬الهامش ‏‪ )١‬ص ‏‪( _ ٤١ ٦٤٥‬الهامش ‏‪ )٥‬ص‏‪ ٤٢ ٧١٦‬۔ (الهامش ‏‪ )٩‬ص ‏‪.٦٣١‬‬ ‫إب‬ ‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫في القوة والدقة والاحكام أخذها عن علماء السلف ابتداء من صحابة‬ ‫رسول الله يَللة‪ 5‬الذين تلقوها عن إمامهم وقدوتهم ومربيهم محمد بن‬ ‫»‪.‬‬ ‫عبد الله‬ ‫واللذين قالا‪« :‬وقد اعتمد ابن أبي العز ينه في شرحه هذا منهج السلف‬ ‫الذي شيد معاقده‪ ،‬وأحكم قواعده أهل العلم‪ ...‬ودافع عنه بحرارة وقوة‪...‬‬ ‫ونقد المناهج الأخرى المخالفة له‪ ...‬بأدلة نقلية وعقلية منتزعة من نصوص‬ ‫الكتاب والسنة‪.'" ...‬‬ ‫فكثرة الروايات الضعيفة المبثوثة في شرح ابن أبي العز دليل على عدم‬ ‫تقيده بالدقة والإحكام عند نقله لسنة الرسول يَفةش وأقوال الصحابة‬ ‫الكرام و‪ .‬وقواعد أهل العلم ومنهج السلف لم يطبقها الشارح على جميع‬ ‫القضايا التي ناقشها في كتابه‪.‬‬ ‫فنجد ابن أبي العز يقبل على روايات ضعيفة ويعتمد عليها في إثبات‬ ‫معتقده من غير ذكر لأقوال علماء الجرح والتعديل في رواتها‪ ،‬وعند نقده‬ ‫علماء‬ ‫فإنه لا يألو جهداً في نقل تضعيف‬ ‫معتقده‬ ‫التي لا تتفق مع‬ ‫للروايات‬ ‫للة المزعومة لم‬ ‫الجرح والتعديل لرجالها‪ .‬فهو عند نقله لروايات رؤية الله‬ ‫يقم بالتحقيق والنقد ولم يتقيد بالمنهج الذي يدعو إليه‘ ولكنه عندما نقل‬ ‫طبق المنهج‬ ‫زيادته ونقصانه كفر)‬ ‫(الإيمان مكمل في القلب‬ ‫الرواية القائلة‪:‬‬ ‫رجالها"'‪.‬‬ ‫في‬ ‫الجرح‬ ‫علماء‬ ‫وببن أقوال‬ ‫وردها‬ ‫الصائب‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق" ج‪ 0١ ‎‬ص‪.١٣‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق‪ .‬ج‪ 8١ ‎‬ص‪.٨‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬قال ابن أبي العز عند نقده لهذه الرواية‪« :‬فقد سئل شيخنا الشيخ عماد الدين ابن كثير لأثة;ك‬ ‫عن هذا الحديث" فاجاب‪ :‬بأن الإسناد من أبي الليث إلى أبي مطيع مجهولون لا يعرفون‬ ‫في شيع من كتب التواريخ المشهورةة وأما أبو مطيع‪ ،‬فهو‪ :‬الحكم بن عبدالله بن مسلمة =‬ ‫‏‪٦٥‬‬ ‫ا‬ ‫ا المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫__‬ ‫وقال عن رواية أخرى‪« :‬وأما ما يروى عن النبي يلة أنه قال‪( :‬أصحابي‬ ‫كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) فهو حديث ضعيف© قال البزار‪ :‬هذا حديث‬ ‫لا يصح عن رسول الله يلة‪ .‬وليس هو في كتب الحديث المعتمدة '‪.‬‬ ‫الروايات التي تخالف‬ ‫حا‬ ‫نه‬ ‫لا‬ ‫وفي مقابل ‪ .‬لة‬ ‫آراءه فإنه لم‬ ‫يلتف‬ ‫ت إلى أقوال علماء الجرح والتعديل في رجال الروايات الضعيفة التي‬ ‫توافق أفكاره وتوجهاته‪.‬‬ ‫فقد احتج ابن أبي العز بالرواية الضعيفة الآتية‪:‬‬ ‫«بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سمع لهم نور‪ ،‬فرفعوا أبصارهم فإذا‬ ‫الرب غلة قد أشرف عليهم من فوقهم فقال‪ :‬السلام عليكم يا أهل الجنة‪.‬‬ ‫وهو قول ا له تعالى‪ « :‬سَلَمُ قولا من رين تَحِيم ‪ 3‬قال‪[ :‬فينظر إليهم وينظرون‬ ‫إليه] فلا يلتفتون إلى شيع مما هم فيه من النعيم ما داموا ينظرون إليه‪6‬‬ ‫حتى يحتجب عنهم" وتبقى بركته ونوره [عليهم في ديارهم]»"ا‪.‬‬ ‫البلخي‪ ،‬ضعفه أحمد بن حنبل©ؤ ويحيى بن معين{ وعمرو بن علي الفلاس‪ ،‬والبخاري" وأبو‬ ‫=‪-‬‬ ‫داود‪ .‬والنسائي وأبو حاتم الرازي‪ ،‬وأبو حاتم محمد بن حبان البستي‪ ،‬والعقيلي‪ ،‬وابن‬ ‫عدي" والدارقطني‪ .‬وغيرهم وأما أبو المهزم‪ ،‬الراوي عن أبي هريرة‪ .‬وقد تصحف على‬ ‫الكاتب‘ واسمه‪ :‬يزيد بن سفيان‪ ،‬فقد ضعفه أيضا غير واحد‘ وتركه شعبة بن الحجاج وقال‬ ‫النسائي‪ :‬متروك وقد اتهمه شعبة بالوضع‪ ،‬حيث قال‪ :‬لو أعطوه فلسين لحدثهم بسبعين‬ ‫‏‪.)٥٢٢٣‬‬ ‫حديثا! !»‪(.‬المرجع السابق ج ‏‪ .٢‬ص‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق ج‪ 0٦٢ ‎‬ص‪.٧٠٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق" ج‪ ،١ ‎‬ص‪.٢٥٨ ‎‬‬ ‫(‪ )١٨٤‬في المقدمة‪‎‬‬ ‫اعترف بضعف هذه الرواية المحققان حيث قالا‪« :‬أخرجه ابن ماجه‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٢٥٣‬من حديث جابر بن‪‎‬‬ ‫‪ \٢٠٩-٦٢٠٨/٦‬والبزار‪‎‬‬ ‫والزيادتان منه‪ ،‬وأبو نعيم في (الحلية)‪‎‬‬ ‫عبد الله‪ ،‬وفي سنده أبو عاصم العباداني واسمه عبدالله بن عبيد الله‪ ،‬لين الحديث كما في‪‎‬‬ ‫(التقريب)‪ ،‬وشيخه فيه الفضل بن عيسى الرقاشي‪ :‬منكر الحديث‪ ،‬وقال البوصيري في‪‎‬‬ ‫(مصباح الزجاجة) ورقة‪ :١/١٤ ‎‬هذا إسناد ضعيف لضعف الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي‪‎،‬‬ ‫لب‬ ‫|‬ ‫‪1‬‬ ‫وقد نقل ابن أبي العز هذه الرواية في ثلاثة" مواضع من شرحه ولم‬ ‫يقم بالتحقيق الذي اتبعه عند طرحه للروايات التي تخالف أفكاره‪ ،‬بل عد‬ ‫هذه الرواية الضعيفة مما تثبت بها العقيدة حين قال‪« :‬ففي هذا الحديث‬ ‫إثبات صفة الكلام‪ ،‬وإثبات الرؤية‪ ،‬وإثبات العلو»"'۔‬ ‫فإثبات رؤية الله بلة عند ابن أبى العز بهذه الرواية الضعيفة يحكى‬ ‫المسلك الذي عليه ابن أبي العز مع الروايات" الضعيفة الأخرى‪ .‬فقد‬ ‫اعتمد في إثبات رؤية الله يلة المزعومة على رواية ثوير بن أبي فاختة‬ ‫منسوبة‬ ‫مو ضوعة)‬ ‫ورواية‬ ‫المختلط©‪‘'٨‬‏‬ ‫سلمة‬ ‫بن‬ ‫حماد‬ ‫ورواية‬ ‫الضعيف"''۔‬ ‫إلى الإمام علي كرم الله وجهه‪ ،‬ورواية ضعيفة منسوبة إلى أنس بن‬ ‫الذي‬ ‫الصورة«'‬ ‫وحديث‬ ‫الشافعى “'\‬ ‫إلى الإمام‬ ‫منسوب‬ ‫ورأي‬ ‫مالك"'‬ ‫ليس فيه دليل على رؤية الله تلة فى الجنة والذي اضطربت أفهام المثبتين‬ ‫للرؤية في شرحها ورواية قيس بن أبي حازما الذي اختلط في آخر‬ ‫وكذا قال الهيثمي في (المجمع) ‏‪( .»...٩٨/٧‬شرح العقيدة الطحاوية ج ‏‪ ©١‬ص ‏‪0٦٥٩-٢٥٨٢‬‬ ‫=‬ ‫‏‪.)٥‬‬ ‫هامش‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق" ج‪ ،١ ‎‬ص‪ .٦٥٨‎‬ج‪ .٦٢ ‎‬ص‪ ٤٣٣ ‎‬ج‪ .٦٢ ‎‬ص‪.٤٤٢‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق" ج‪ 5١ ‎‬ص‪.٢٥٩‎‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر الروايات التي ذكرها ابن أبي العز أو أشار إليها في شرح العقيدة الطحاوية‪ ،‬ج‪5١ ‎‬‬ ‫‪.٢٩٣٢-٢٨٢٦‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫ص ‏‪ ٨٥‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬انظر‬ ‫ص‪١٠٩‬‏ من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر‬ ‫ص‏‪ ١٣٢‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٦‬انظر‬ ‫ص ‏‪ ١٢٤‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬انظر‬ ‫ص ‏‪ ١٥٠١‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٨‬انظر‬ ‫ص‏‪ ٢١٤‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٩‬انظر‬ ‫ص‏‪ ٢٤٠١‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬انظر‬ ‫‏‪٦٧‬‬ ‫| المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫| القسم الأول‬ ‫‪:01‬‬ ‫عمره‪ ،‬والرواية المنسوبة إلى عدي بن حاتم(" ننه والتي جاءت من طريق‬ ‫عنعنة ا لأعمش المدلس‪.‬‬ ‫وقد أورد ابن أبي العز ادعاءات من سبقه من مثبتي رؤية الله تلة ولم يأت‬ ‫عليها ببرهان‪ ،‬وردد عنهم القول‪« :‬وأما الأحاديث عن النبى ية وأصحابه وفين‬ ‫الدالة على الرؤية‪ ،‬فمتواترة‪ ،‬رواها أصحاب الصحاح والمساند والستن»"ا‪.‬‬ ‫ومن أحاط‬ ‫صحابيا‬ ‫أحاديث الرؤية نحو ثلاثين‬ ‫وقال أيضا‪« :‬وقد روى‬ ‫بها معرفة يقطع بأن الرسول قالها"‪.‬‬ ‫إن أقوال علماء الجرح والتعديل في رجال الروايات التي أشار إليها‬ ‫ابن أبي العز ترد هذا الادعاء الذي سطره في شرحه وستأتي في هذا البحث‬ ‫إن شاء الله تعالى _ الأدلة على عدم صحة أقوال ابن أبي العز وغيره‪.‬‬ ‫ولم يكتف ابن أبي العز بالادعاء الذي تبطله أقوال علماء الأمة بل‬ ‫وصل به الحال إلى نفي طيب العيش في جنات الخلد إذا خلت من رؤية‬ ‫لله يلة ‪ .‬فقد قال‪« :‬فأفضل نعيم أهل الجنة رؤية وجهه تبارك وتعالى وتكليمه‬ ‫لهم‪ ،‬فإنكار ذلك إنكار لروح الجنةا وأعلى نعيمها‪ ،‬وأفضله الذي ما طابت‬ ‫لأهلها إلا به»‘ا‪.‬‬ ‫فليس لأي إنسان إثبات ما نفاه القرآن الكريم والسشئة المطهرة على‬ ‫صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم" وليس لأي إنسان نفي ما أثبته القرآن‬ ‫والسنة النبوية‪ .‬ولكن ابن أبي العز خالف الجميع وسمع الكذابين والضعفاء‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ص‏‪ ١٥٣‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬شرح العقيدة الطحاوية‪ ،‬ج ‏‪ 5١‬ص ‏‪.٢٩١‬‬ ‫‏(‪ )٣‬المرجع السابق‪ ،‬ج ‏‪ 5١‬ص ‏‪.٢٩٣‬‬ ‫‏(‪ )٤‬المرجع السابق ج ‏‪ .٦١‬ص ‏‪.٢٥٩‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫‪٦٨‬‬ ‫والمتروكين فأثبت الضعيف من الروايات‘ ونفى ما قاله الله تعالى في محكم‬ ‫كتابه العزيز عن نعيم أهل الجنة وطيب عيشهم وشغلهم الدائم بأنواع النعم‬ ‫التي لا تنقطع‪.‬‬ ‫لقد خالف ابن أبي العز المنهج الداعي إلى إثبات ما أثبته الله ونفي‬ ‫ما نفاه الله تعالى‪ ،‬فجاءت أقواله معبرة عن البون الشاسع الذي يفصله عن‬ ‫المنهج الذي يُحتكم إليه في قضايا العقيدة الإسلامية‪.‬‬ ‫وأدعو العاكفين على قراءة كتاب (شرح العقيدة الطحاوية) الذي ألفه‬ ‫ابن أبي العز إلى دراسة جميع الروايات التي أوردها المؤلف ومعرفة حالها‬ ‫قبل الاقتناع بما سطره ابن أبي العز من أقوال‪.‬‬ ‫وعندما يتحلى القارئ بالمنهج الذي يدعو إليه ابن أبى العز‪ ،‬ويتخلى‬ ‫عن قلائد التقليد الأعمى التى لبسها ابن أبى العز فإنه لا محالة سيصل بإذن‬ ‫الله إلى اعتقاد نفى رؤية العباد لله تعالى فى الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬۔ (مجموعة الرسانل والمسانل التنجدية) بين المتهج والتطبيق‬ ‫إن الذي يثلج الصدر ويبعث في النفس أمل الوحدة والاجتماع بين طوائف‬ ‫أمة الإسلام هو المنهج الذي يتبناه الجميع ويدعو إليه علماء الأمة الإسلامية‪.‬‬ ‫وكتاب (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية لبعض من علماء نجد‬ ‫الأاعلام) يحوي الدعوة إلى تطبيق منهج الأمة في كل القضايا التي تهم حياة‬ ‫المسلم‪ .‬فقد قال الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب‪« :‬وإذا تنازع الناس‬ ‫في مسألة من المسائل الأصولية والفروعية فالصواب والحق مع من كان‬ ‫الدليل معه كائنا من كان»‪.0‬‬ ‫‏‪.٩٨ -٩٧‬‬ ‫‏‪ .٤‬ص‬ ‫الرسائل والمسائل النجدية ج‬ ‫‏) ‪ (١‬مجموعة‬ ‫|‬ ‫ا‬ ‫‏‪٦٩‬‬ ‫القسم الأول اا المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫وقال أيضاً‪« :‬ومجرد رواية بعض أهل الكتب لا توجب صحته لأن كثيرا‬ ‫من أهل الكتب يروون في كتبهم الصحيح والحسن والضعيف والموضوع‪.‬‬ ‫لا تقوم به‬ ‫تقوم به الحجة مما‬ ‫وذلك لانهم يميزون بين الحديث الذي‬ ‫الحجة‪ .‬ولهذا كانوا يخرجون في كتبهم جميع الأحاديث الصحيحة والضعيفة‬ ‫والحسنة والموضوعة‪ ،‬وأهل الخبرة بالحديث وعلله ورجاله يميزون‬ ‫الحديث الصحيح من غيره»'‪.‬‬ ‫فهذا القول الذي قاله الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب يبين‬ ‫المعالم التي تحدد الخطوط التي ينبغي للمسلم السير عليها عند البحث‬ ‫في كتب الأوائل وخاصة كتب الحديث‪ .‬فكل ما قلع بثبوته وصح عن‬ ‫الرسول قلة يجب اتباعه وتطبيقه في تصورات المسلم الفكرية وحياته‬ ‫العملية‪ .‬وأما الضعيف من الأقوال فيجب ردها ولو وجدت في كتب‬ ‫الأعلام من أئمة الحديث‪.‬‬ ‫وزاد الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن قول الشيخ عبدالله بن‬ ‫محمد إيضاحاً بقوله‪« :‬دوكل هذا البيان أخذ عن رسول الله يلة برواية‬ ‫الشتنة إلى رسول الله يلة فمن‬ ‫الثقات العدول عن مثلهم إلى أن تنتهو‬ ‫أهمل هذا وأضاعه فقد سد على نفسه باب العلم والإيمان ومعرفة معاني‬ ‫التنزيل والقرآن؛‪.'"٢‬‏‬ ‫وقال الشيخ عبداللطيف أيضا‪« :‬وليس لأحد بلغته سئّة رسول الله يلة‬ ‫وصح عنده الحديث أن يعدل إلى غيره لرأي أحد من الناس كائنا من‬ ‫كان"'‪.‬‬ ‫‪.١٩٠-٩‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‪ .‬ج‪٤ ‎‬‬ ‫(‪()١‬‬ ‫‪- ١٢‬۔‪.١٣٢ ‎‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫ج‪.٣‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪()٢‬‬ ‫‪.٢٧‬‬ ‫ج‪ .٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫ل‬ ‫)‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬ولا يقبل في نقل الأقوال والأحكام إلا العدول الثقات‬ ‫الضابطون من الأنام ومن استصحب هذا استراح عن البحث فيما ينقل إليه‬ ‫ويسمع ولم يلتفت إلى أكثر ما يختلف فيه ويصنع وكان من أمره على‬ ‫منهاج واضح ومشرع؛'‪.‬‬ ‫مطلب طلاب الحق وهي ضالة كل مؤمن‬ ‫فروايات الثقات العدول هي‬ ‫يسعى نحو معرفة أصول الدين وقواعد الشرع بأدلتها الثابتة‪ .‬ومن الإضاعة‬ ‫للعلم الركون إلى الدعاوى الباطلة واتباع أقوال الرجال من غير بينة‬ ‫ولا برهان‪ .‬فالتقليد الأعمى منبوذ عند الجميع وأما «قول من يقول‪:‬‬ ‫استعملها من هو أعلم منا بكلام العرب فبئس الحجة الواهية والله لم‬ ‫يأمرنا باتباع من رأيناه أعلم منا‪ ،‬وإنما أوجب علينا عند التنازع الرد إلى‬ ‫كتابه وسنة ‪ -‬نبيه‪- ،‬قال تعالى‪« :‬قَإن ۔نَ۔ت۔َرءََئمء ف‪.‬ي يس‪,‬ىء فبَروُدَوةو إل انته وَالرَسُول إن‬ ‫‪.‬م‪,‬‬ ‫‪2‬‬ ‫> ‪2‬‬ ‫ل تؤمنون ياله واليوم الآخر » خاصة في أصول الدين فإنه لا يجوز التقليد‬ ‫رح‬ ‫رم‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫فيها بإجماع العلماء‪ ،‬ولأن أدلته ولله الحمد ظاهرة‪ ،‬ولم يقل سبحانه فإن‬ ‫تنازعتم في شيع فاتبعوا ما عليه أكثر الناس ولا ما عليه بلد من البلدان»"'‪.‬‬ ‫ويلخص الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن المنهج الذي يجب اتباعه بقوله‪:‬‬ ‫«والمتعين على الإنسان معرفة الحق بدليله‪ ،‬فإذا عرف الحق بالأدلة الشرعية‬ ‫رده‪،‬‬ ‫خالفه‬ ‫وما‬ ‫الحق عرفه وقبله‪.‬‬ ‫فما وافق‬ ‫عليه‬ ‫الناس‬ ‫أعمال‬ ‫عرض‬ ‫ولا يغتر بكثرة المخالف»"'‪.‬‬ ‫يدعو إلى تتبع الثابت من‬ ‫الذي‬ ‫من ج‬ ‫فاأ‬ ‫الأدلة وتطبيقها في ميادين‬ ‫العلم يدعو أيض‬ ‫اً إلى التجرد من التقليد الأعمى لأقوال الرجال‪ ،‬وقد بين‬ ‫‪.٣٩‬‬ ‫المرجع السابق ج‪ .٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪(١‬‬ ‫‪.٥٩٢٩‬‬ ‫ج‪ .٥ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪ .٥‬ص‪.٤٧٩‎‬‬ ‫)‪ (٣‬المرجع السابق ج‪‎‬‬ ‫ب‬ ‫سا‬ ‫‏‪٧١‬‬ ‫ا المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫م‬ ‫ا لإس<‬ ‫علماء‬ ‫قول‬ ‫‏‪ ١‬لحنيلي‪,‬‬ ‫معمر‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫بن‬ ‫نا صر‬ ‫حمد بن‬ ‫‏‪ ١‬لشيخ‬ ‫التقليد بقوله‪:‬‬ ‫حول‬ ‫«دوهؤلاء الأئمة الأربعة قد نهوا الناس عن تقليدهم في كل ما يقولون‪.‬‬ ‫فقال أبو حنيفة‪ :‬علمنا هذا رأي وهو أحسن ما قدرنا عليه‪ ،‬ومن جاءنا‬ ‫بأحسن منه قبلناه منه‪ .‬وقال معن بن عيسى‪ :‬سمعت مالكا يقول‪ :‬إنما أنا بشر‬ ‫أخطئ وأصيبؤ فانظروا في قولي‪ ،‬فكل ما خالف الكتاب والسُئة فاتركوه‪.‬‬ ‫وقال ابن القاسم كان مالك يكثر أن يقول‪« :‬إن ‪ 5‬إنا طنا وَمَا حن‬ ‫يمسَتَيتِنب ‏‪ .٤‬وقال الشافعي‪ :‬إذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط" وإذا‬ ‫رأيت الحجة على الطريق فهي قولي‪ .‬والإمام أحمد كان يقول‪ :‬لا تقلدوني‬ ‫ولا تقلدوا مالكا ولا الشافعي ولا الثوري‪ ،‬وتعلموا كما تعلمنا‪ .‬وكان يقول‪:‬‬ ‫من قلة علم الرجل أن يقلد دينه الرجال‪ .‬وقال‪ :‬لا تقلد دينك الرجال فإنهم‬ ‫لن يسلموا من أن يغلطوا‪ .‬وقال ابن عبد البر‪ :‬أجمع الناس على أن المقلد‬ ‫ليس معدوداً من أهل العلم وأن العلم معرفة الحق بدليله»(‪.0‬‬ ‫بن عبد الوهاب‬ ‫به الشيخ عبد الله بن محمد‬ ‫صرح‬ ‫الذي‬ ‫فالتحلى بالمنهج‬ ‫وغيره‪ ،‬والتخلى عن التقليد الأعمى الذي بينه الشيخ حمد بن ناصر هما‬ ‫ركنان من أركان البحث العلمى الذي يدعو إليه ديننا الحنيف‪.‬‬ ‫هل طبق المنهج على روايات رؤية الله تلة ؟‬ ‫إن الدعوة إلى البحث عن الأدلة الصحيحة والدعوة إلى اتباع الصحيح‬ ‫الأدلة لم تقتصر على فئة دون فئة" بل هي دعوة الإسلام التي‬ ‫الثابت من‬ ‫تفتخر بها الحضارة الإسلامية على جميع حضارات الأمم الأخرى‪ .‬والذي‬ ‫‪.٢‬‬ ‫(‪ (١‬المرجع السابق ج‪ .٢ ‎‬فتاوى الشيخ حمد بن ناصر‪8‬ث ص‪‎‬‬ ‫إ‬ ‫‏‪٧٢‬‬ ‫‪...‬‬ ‫] ‪.‬‬ ‫ميز الفثات بعضها عن بعض والأفراد بعضهم عن بعض هو التطبيق‬ ‫العملي للمبادئ التي أمر بها الشرع وحث عليها الإسلام‪.‬‬ ‫والسؤال الذي نكرره‪ :‬هل طبق المنهج الذي ذكرناه هنا عند دراسة قضية‬ ‫رؤية الله تلة ؟‬ ‫الجواب‪ :‬لا‪ ،‬لم يطبق المنهج الذي دعا إليه من نقلنا أقوالهم هنا‪ .‬فقد‬ ‫انتشرت في أوساطهم وأوساط تلاميذهم من بعدهم فكرة رؤية العباد لله‬ ‫تعالى من غير تطبيق عملي للمنهج الذي أفصح عنه الشيخ عبدالله بن‬ ‫محمد بن عبد الوهاب وغيره‪.‬‬ ‫فجميع البحوث التي تناولت قضية رؤية الله يلة لم يتحل أصحابها‬ ‫بالمنهج الذي يدعو إليه أئمة الإسلام؛ ولم يتخل أصحابها عن التقليد الأعمى‬ ‫لمن سبقهم من الرجال‪ .‬وهذا النشاز بين المنهج والتطبيق واضح جلي لكل‬ ‫من تتبع تلك البحوث في (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية)‪.‬‬ ‫فقد تحلى أحدهم بالتقليد المذموم وتخلى عن المنهج الإسلامي‬ ‫الداعى إلى التحقيق فى الروايات والأخبارش فجاءت نتيجة هذا المسلك‬ ‫دعاوى باطلة زائفة تمجها أسماع العارفين للميزان العادل الذي يقبل الحق‬ ‫بأدلته ويرفض الباطل‪.‬‬ ‫فقد قلد أحدهم ابن القيم تقليداً أعمى ونقل عنه ما يأتي‪:‬‬ ‫«وقد اتفق على الرؤية الأنبياء والمرسلون‪ ،‬وجميع الصحابة والتابعون‪،‬‬ ‫وأئمة الإسلام على تتابع القرون وأنكرها أهل البدع والمارقون‪ ،‬والجهمية‬ ‫المهوكون‪ ،‬والفرعونيون المعطلون‘ والباطنية الذين هم من جميع الأديان‬ ‫منسلخون‘ والرافضة الذين هم بحبائل الشيطان متمسكون‘ وعن حبل الله‬ ‫‪.٧٠٨ -٧٠!٢‬‬ ‫الرسائل والمسائل النجدية ج‪ .٥ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬مجموعة‬ ‫‏‪٧٢‬‬ ‫المنهج بين ا‬ ‫ا المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫_‬ ‫ربهم‬ ‫عن‬ ‫كل هؤلاء‬ ‫ولأمته مسالمون‪.‬‬ ‫لله ورسوله‬ ‫ولكل عدو‬ ‫منقطعون‪،‬‬ ‫اللعين»أ' ‪.‬‬ ‫شيعة‬ ‫الضلال‬ ‫أحزاب‬ ‫أولثتك‬ ‫مطرودون‪،‬‬ ‫وعن بابه‬ ‫محجوبون‬ ‫يلجأ إليه المُقلْدون في‬ ‫معه‘ ومسلك‬ ‫من لا حجة‬ ‫وهذه الأقوال حجة‬ ‫خالفهم في هذه القضية بالبدع والمروق‬ ‫تنفير الما ين بوصف كل من‬ ‫الدين! !‪.‬‬ ‫من‬ ‫والانسلاخ‬ ‫وبالتهوك‬ ‫وهذه النزعة التقليدية يرفضها المنهج الذي يقر به النافون والمثبتون‬ ‫للرؤية والذي عبر عنه الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب بقوله‪« :‬هذا مما‬ ‫يدل على إنصاف أهل السنة والجماعة ونصحهم لله ولرسوله ولدينهء خصوصا‬ ‫أئمة الحديث وجهابذته‪ .‬وذلك أنه دين فلا يجوز لهم الأخذ عن كل من روى‬ ‫الحديث حتى يعرفوا حاله هل هو ثقة حافظ ضابط لما يرويه؟ وهل هو من‬ ‫أهل السنة أو من أهل البدعة؟ فإذا عرفوا الرجل بالكذب بينوا حاله‪ ،‬وإذا‬ ‫عرفوه بالبدعة بينوا حاله‪ ،‬فإذا عرفوا أن الرجل ثقة أخذوا عنه‘ وقبلوا حديثه‪.‬‬ ‫ولو كان من أهل البدع‪ .‬وإذا كان الرجل قليل الضبط أو معروفا بالكذب أو‬ ‫بالتخليط أو الاضطراب في حديثه تركوا حديثه"'‪ ،‬وبينوا حاله»""‪.‬‬ ‫والحق الذي يجب أن يعترف به الجميع أن المثبتين للرؤية لم يتقيدوا‬ ‫بالمبادئ التي سطرها قلم الشيخ عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب هناء ولم‬ ‫يتبعوا أسس ومبادئ علم الحديث عند ذكرهم لروايات رؤية الله يلة‬ ‫الضعيفة‪ ،‬بل قلدوا من سبقهم بلا حجة ولا برهان‪.‬‬ ‫‏‪ ،٧٠٠‬أصل هذا الكلام منقول عن ابن القيم (حادي الأرواح‪،‬‬ ‫‏(‪ )١‬المرجع السابق ج ‏‪ ‘٥‬ص‬ ‫ص ‏‪.)٢٤١‬‬ ‫‏(‪ )٢‬روايات الرؤية جاءت من طرق رجال تنطبق عليهم أسباب التضعيف التي ذكرت هنا‪ ،‬كما‬ ‫سيتبين في هذا البحث إن شاء الله تعالى‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬مجموعة الرسائل والمسائل النجدية‪ ،‬ج‪ ‘٤ ‎‬ص‪.٦٣ ‎‬‬ ‫"‬ ‫آ‬ ‫!‬ ‫بعض رجال أسانيد روايات رؤية الله يلة المزعومة يصدق عليهم قول‬ ‫الشيخ عبدالله بن محمد؛ فمنهم الكذابون والمخلطون والمضطربون‪ ،‬وإن‬ ‫شاء الله تعالى سنذكر أقوال علماء الجرح والتعديل في حق من أورد روايات‬ ‫رؤية الله بلة المزعومة‪.‬‬ ‫وأسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه وألا‬ ‫يجعلنا ممن يقولون ما لا يفعلون‪ .‬وأدعو المسلمين كافة إلى البحث عن‬ ‫الحق من مصادره ونبذ تقليد الرجال‪ ،‬فلن يبقى للمسلم إلا ما أسس على‬ ‫الدليل الثابت من القرآن الكريم وسنة الرسول قلة‪.‬‬ ‫وأخيراً أذكر بما قاله الشيخ حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر الحنبلي‪:‬‬ ‫«وانتقال الإنسان من قول إلى قول لأجل ما تبين له من الحق هو محمود فيه‬ ‫بخلاف إصراره على قول لا حجة معه عليه وترك القول الذي ترجحت حجته‪.‬‬ ‫وأما الانتقال عن قول إلى قول لمجرد عادة واتباع هوى فهذا مذموم‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬المنهج والتطبيق عتد الدكتور أحمد بن تاصر آل حمد‬ ‫إن المنهج الإسلامي في دراسة الأدلة الواردة في قضايا العقيدة لم يطبقه‬ ‫مثبتو رؤية الله يلة وإن ساهم معظمهم في إيضاحه وبيانه وتحقيق مسائله‪.‬‬ ‫وبسبب تعطيل المنهج عن القيام بدوره تتابعت أجيال مثبتي رؤية الله تل‬ ‫في سلك الادعاءات ودروب الضعفاء والمتروكين من الرواة والمحدثين‪.‬‬ ‫وكتابات مثبتي رؤية الله يلة في هذا العصر صورة لا تختلف ملامحها عن‬ ‫تلك التي عرضها من سبقهم من الكتاب© فقد جاءت كتاباتهم لترويج‬ ‫الأخبار الضعيفة والروايات الساقطة مع اعترافهم بقيمة المنهج الإسلامي‬ ‫الذي يقرون بهيمنته وسلطانه على عقول المسلمين‪.‬‬ ‫‪.١٢٦‬‬ ‫المرجع السا بق‪ 6‬ج‪ .٢ ‎‬فتاوى حمد بن ناصر‘ ص‪‎‬‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫‏‪٧٥‬‬ ‫‏‪ | ١‬المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫‪:‬‬ ‫| ‪. .‬‬ ‫فكتاب (رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيها) الذي ألفه الدكتور‬ ‫أحمد بن ناصر بن محمد آل حمد يحكي البعد الشاسع بين المنهج‬ ‫والتطبيق عند من يعتقد رؤية العباد لله تلة‪ .‬فقد سطر صاحب هذا الكتاب‬ ‫وأشار إلى الروايات الضعيفة في سياق احتجاجاته ولم يلتفت إلى أحكام‬ ‫المنهج الذي دعا إلى تطبيقه‪.‬‬ ‫قال آل حمد‪ ...« :‬وقد جاءت الأخبار الصحيحة بإثباتها فيجب إجراؤها‬ ‫على ظاهرها من غير تأويل أو تحريف‪.‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬ثم إن الثابت بالنصوص الصحيحة إثبات الرؤية لله تعالى‬ ‫كرؤية الشمس والقمر ‏‪.'"٢»...‬‬ ‫وقال أيضا‪ ...« :‬والمثبتون وإن لم تكن كل أدلتهم العقلية كافية في‬ ‫الدلالة على المطلوبگڵ إلا أنها مؤيدة بالأدلة السمعية القوية التى توصلنا‬ ‫إلى المطلوب من جواز رؤية الله تعالى»"'‪.‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬ولكن ثبت بالأخبار التي بلغت حد التواتر المعنوي عن‬ ‫المصطفى قش رؤية المؤمنين لربهم تبارك وتعالى في الدار الآخرة‪ ،‬لهذا‬ ‫الكفار عن ربهم في الآية‬ ‫ذهب جمهور المفسرين إلى تفسير حجب‬ ‫بالمنع من رؤيته‘ فمفهوم الآية يدل على ما دل عليه صريح الآيات المثبتة‬ ‫لرؤية المؤمنين لربهم والأحاديث الصحيحة المتفق على صحتها بين‬ ‫علماء السشئة والحديث كذلك فيها النص الصريح على رؤية المؤمنين‬ ‫لربهم في الآخرة»‘'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيها‪ ٫‬ص‪.٢١٧ ‎‬‬ ‫‪.٦١‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق ص‪‎‬‬ ‫‪.١٢٤‬‬ ‫(‪ )٣٢‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬المرجع السابقث ص‪.٢٢٢‎‬‬ ‫___‬ ‫‪__.‬۔۔_ا‬ ‫‪٧٦‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬ودلالة الأحاديث على هذا صريحة لا تحتمل التأويل وبعضها‬ ‫لا تقبل ‏‪ ١‬لرد ؤ ا تفمق على‬ ‫وهي صحيحة‬ ‫‏‪ ١‬لآخر‬ ‫من‬ ‫يفسر بعضاً ويبين ‏‪ ١‬لمقصود‬ ‫الفرق‪٢»...‬‏ ‪.‬‬ ‫لتأويلها أو ردها إلا بعض‬ ‫ولم يتعرض‬ ‫صحتها جميع المحدثين‪.‬‬ ‫هذه الكلمات التي نثرها الدكتور آل حمد في كتابه لم يأت بما يؤيدها من‬ ‫روايات سوى ادعاءات وأخبار ضعيفة ونقولات لا قيمة لها في ميزان الحق‪.‬‬ ‫وقد عبر الدكتور آل حمد عن منهجه في دراسة قضية رؤية الله يلة‬ ‫بقوله‪ ...« :‬فأردت أن ألم شتات هذا الموضوع وأن أحقق الكلام فيه محاولا‬ ‫لمذهبت©‬ ‫التعصب‬ ‫جهة‬ ‫لا على‬ ‫ومناقشتها‬ ‫الأقوال‬ ‫استطاعتي استقصاء‬ ‫قدر‬ ‫وإنما بحثاً للحق وتأييداً له»‪.'"١‬‏‬ ‫ولم‬ ‫ولم يعطه أي اهتمام‪.‬‬ ‫القول‬ ‫لهذا‬ ‫حمد‬ ‫أحمد آل‬ ‫لم يلتفت الدكتور‬ ‫يحقق أدلة رؤية الله يلة الواردة في كتب الحديث‘ ولم يستقص الأقوال‬ ‫فكيف‬ ‫المو ضوع‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫ولم يقم بلم شتات‬ ‫الواردة في تجريح الرواة وتعديلهم‪،‬‬ ‫الأمة الإسلامية وسطرت معالمه أقلام علمائها عبر القرون الماضية؟‬ ‫الضعيفة ولم‬ ‫بالروايات‬ ‫بل احتج‬ ‫بالادعاء‬ ‫حمد‬ ‫آل‬ ‫ولم يكتف الدكتور‬ ‫يقم بالتحقيق الذي أعلن عنه في كتابه فقد أورد الروايات من غير تحقيق‬ ‫دراسة‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫وأمثلة ذلك الرواية التى فيها‪« :‬تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه يك‬ ‫حتى يموت»"'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق" ص‪.٢٢٥‎‬‬ ‫‪.١١‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪ ٧‬۔‪‎‬‬ ‫‪ .٤٢٣‬وكذلك ص‪‎‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪ ٢٠٤‬وما بعدها من هذا البحث‪‎.‬‬ ‫لقد ناقشنا أسانيد هذه الرواية في ص‪‎‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪٧٧‬‬ ‫القسم الأول | المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫‪.‬‬ ‫صورة»‬ ‫أحسن‬ ‫فى‬ ‫ربى‬ ‫«رأيت‬ ‫التى فيها‪:‬‬ ‫والرواية‬ ‫وغيرهما من الروايات التي سيتبين ضعفها في هذا البحث إن شاء الله تعالى‪.‬‬ ‫ولقد دخل الدكتور أحمد آل حمد بكل نشاط وإقدام في كتابة بحثه‬ ‫الذي ابتدأه بقوله‪« :‬وإنه لشرف عظيم أن يخوض مثلي هذه المعارك الطاحنة‬ ‫بين أولئك الأبطال»‪.'٨١‬‏‬ ‫فابتعاد الدكتور آل حمد عن المنهج المستقيم في دراسة الأدلة خلف‬ ‫‏‪ ١‬لشرف‬ ‫ونتيجتها‬ ‫نفسه في معركة نها يتها أ لطحن‬ ‫ا لقلق ‏‪ ١‬لنفسي فحسب‬ ‫عنده‬ ‫العظيم!!‪.‬‬ ‫نسأل الدكتور آل حمد‪ :‬ما مصير من دخل «المعارك الطاحنة» بين الأبطال‬ ‫صفر اليدين من السلاح؟ !‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫إن المنهج الإسلامي رحمة لعباد الله وطريق آمنة لكل من سلكها‪.‬‬ ‫تلتقي تحت ظل أجنحة ملائكة الرحمن أفئدة المعلمين العارفين وطلاب‬ ‫العلم المخلصين ويتدارس الجميع فنون العلم في ود وحب وإحسان‪.‬‬ ‫ومنهج الإسلام يجنب أتباعه «المعارك الطاحنة» ويدعوهم إلى رياض‬ ‫الجنان الوارفة‪.‬‬ ‫(‪ )١‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيها۔ ص‪.١٧٥ ‎‬‬ ‫قال الإمام الدارقطني بعد أن ذكر طرق هذه الرواية‪ ...« :‬ليس فيها صحيح وكلها مضطربة‪‎.‬‬ ‫(انظر العلل الواردة في الأحاديث النبوية ج‪ .٦ ‎‬ص‪.)٥٧ - ٥٤ ‎‬‬ ‫وانظر كذلك قول ابن خزيمة حول هذه الرواية في الهامش‪ ٤ ‎‬في ص‪ ٥٦ ‎‬من هذا البحث‪‎.‬‬ ‫ولقد بين الأستاذ حسن السقاف ضعف هذه الرواية في رسالة مختصرة وأخرجها بعنوان (أقوال‪‎‬‬ ‫الحفاظ المنثورة لبيان وضع حديث رأيت ربي في أحسن صورة) وألحقها بتحقيقه لكتاب‪‎‬‬ ‫(دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه)" انظر (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه‪ ٬‬ص‪ ٢٧٩ ‎‬وما بعدها)‪‎.‬‬ ‫‪.١٠‬‬ ‫(‪ )٢‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيهاء ص‪‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫فعلى الدكتور أحمد آل حمد الاستشفاء بمنهج الأمة الإسلامية‪ ،‬وتطبيق‬ ‫ما سطره علماء الإسلام من قواعد وأسس وعليه أن يطلب الشرف العظيم‬ ‫بعرض الحق بأدلته على أجيال المسلمين وعليه تجنيب نفسه وأبناء أمته‬ ‫شر «المعارك الطاحنة»‪.‬‬ ‫ملخص القسم الاول‬ ‫في خاتمة هذا القسم نلخص ما ذكر في النقاط الآتية‪:‬‬ ‫ه إن من مميزات أمة التوحيد ومن خصائصها الإتيان بالقول ومعه العمل‬ ‫والقيام بالدعوة ومعها التطبيق‪.‬‬ ‫والمنهج الإسلامي الذي يحكم تصورات الناس العقدية ومسالكهم العملية‬ ‫ه‬ ‫جعله الإسلام الحنيف ميزاناً تحتكم لعدالته الأمم والجماعات والأفراد‪.‬‬ ‫والذين ادعوا ثبوت رؤية العباد لله تعالى في الآخرة أسهموا إسهامات في‬ ‫ه‬ ‫تأصيل علوم الحديث واللغة وأصول الدين‪ ،‬ولكن الحظ لم يحالفهم في‬ ‫تطبيقها على روايات رؤية الله يلة الضعيفة الكثيرة التي اعتبروها صحيحة‬ ‫ومتواترة‪.‬‬ ‫وبسبب التقليد الأعمى لأقوال الرجال‪ ،‬وبسبب الاحتكام إلى الموروثات‬ ‫ه‬ ‫الفكرية التي لا أصل لها‪ .‬وبسبب التقاصر عن تطبيق المنهج الإسلامي‬ ‫دبت فكرة رؤية العباد لله يلة بين أجيال معتقديها وتغلغلت في نفوسهم‪.‬‬ ‫والمتتبع لأقوال المثبتين للرؤية في كتب التفسير وشروح الحديث‬ ‫ه‬ ‫والعقيدة يجد البعد الشاسع والبون الواسع بين الدعوة والتطبيق؛ ففي‬ ‫الوقت الذي يضعفون فيه رواة روايات رؤية الله يلة نجدهم يلجأون إليهم‬ ‫في تمرير فكرة رؤية الله يلة المزعومة‪.‬‬ ‫‏‪٧٩‬‬ ‫' المنهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫القسم الأول‬ ‫|‬ ‫وحينما ئهجر أسس وقواعد العلوم‪ ،‬وحينما ثبنى التصورات الفكرية‬ ‫ه‬ ‫على الادعاءات التي لا أصل لها ولا برهان‪ ،‬فإن الخلاف المذموم بين‬ ‫طوائف المسلمين ستتسع آفاقه وستتعمق جذوره ولن يحد نموه إلا‬ ‫العودة الصادقة إلى المنهج العادل‪ ،‬ولن تتجمع طوائف المسلمين إلا‬ ‫إذا تواصوا بوزن أقوال الماضين بالميزان الذي لا يحيد لسانه‪.‬‬ ‫وما تشهده أوساط المجتمعات المسلمة من تنابز بالألقاب وما تصدره‬ ‫ه‬ ‫أفواه الناس من أحكام جائرة‪ .‬سببه التخلي عن منهج الإسلام الذي‬ ‫يدعو إلى رص الصفوف وترجمة المبادئ والأسس في ميادين الحياة‪.‬‬ ‫والقسم الأول من هذا البحث يبرهن على أن اتباع المنهج الإسلامي‬ ‫ه‬ ‫دعوة كل مسلم غيور على قيم دينه‪ ،‬وأما القسم الثاني من هذا البحث‬ ‫فهو تطبيق عملي للمنهج الإسلامي‪.‬‬ ‫القسم الثا تي‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى‬ ‫قي الميزان‬ ‫‏‪٨٢‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫آ‬ ‫ا‬ ‫إن الباحث مهما ارتفع صيته في ميادين العلم‪ ،‬ومهما عظم شأنه في‬ ‫أوساط العلماء لا يمكن له أن يأتي بنتائج توافق الحق والصواب إلا إذا ربط‬ ‫العلوم بعضها ببعض‪ .‬والوصول إلى التفسير الصحيح لآيات كتاب الله تعالى‬ ‫هو نتيجة ارتباط وثيق بين علوم اللغة والفقه والأصول والحديث‪.‬‬ ‫والروايات الحديثية التى استعان بها مثبتو رؤية الله تلة والنافون لها‬ ‫الحديث واهتم‬ ‫أخذت حيزا واسعا من صفحات كتب التفسير وشروح‬ ‫بتسطيرها جميع من ناقش مسألة رؤية العباد لله تلة‪.‬‬ ‫وفي هذا القسم من هذا البحث سنعرض روايات المثبتين للرؤية والنافين‬ ‫لها على المنهج الذي ينبغي للفريقين تطبيقه والاحتكام إليه‪ .‬عسى أن تستيقظ‬ ‫النفوس وترد كل ما خالف العقيدة الصحيحة وتأخذ الحق من مصادره الصافية‪.‬‬ ‫وهذا القسم يناقش الروايات التي استعان بها الفريقان عند تفسيرهم‬ ‫لقوله تعالى‪ « :‬وجوة يومين تارة ‏‪ ٥‬ر ها تاظر؟»‪.‬‬ ‫وقوله تعالى‪« :‬لَلدَِ أحسنوا تنضنى رَزَادَة ‪.4‬‬ ‫وقوله تعالى‪« :‬وَلَدَينَا مزية ‪.4‬‬ ‫وقوله تعالى‪ « :‬كلا تهم عن رََهم توميز كَحَجوْوهَ ‪.4‬‬ ‫وقوله تعالى‪ « :‬لا تترد الكبصد وهو يدرك الأتصَر ه‪.‬‬ ‫وقوله تعالى‪« :‬ال ري آين أنظر اتتك كال لن ترين ‪.4‬‬ ‫وكذلك يعرض هذا القسم أقوال المثبتين للرؤية المضطربة عند شرحهم‬ ‫لحديث الصورة‪.‬‬ ‫‪٦3‬‬ ‫روايات في تضسير قوله تعالى‪ « :‬إل ربها تاظرة ه؛‪‎‬‬ ‫تفسير قوله تعالى‪:‬‬ ‫حول‬ ‫روايات متعددة‬ ‫في تفسيره‬ ‫الطبري‬ ‫الإمام‬ ‫روى‬ ‫« رََهَا ناظرة ‪ 40‬وبين اختلاف الأقوال حسب الروايات الواردة في التفسير‪.‬‬ ‫فقد قال‪« :‬اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك‪ ،‬فقال بعضهم‪ :‬معنى‬ ‫ذلك‪ :‬أنها تنظر إلى ربها‪ ...‬وقال آخرون‪ :‬بل معنى ذلك‪ :‬أنها تنتظر الثواب‬ ‫ربها»'‪.‬‬ ‫من‬ ‫الإمام ابن جرير وغيره لكلا الفريقين© المثبتين‬ ‫والروايات التي سطرها‬ ‫والتعديل لكي‬ ‫الجرح‬ ‫عرضها على منهج‬ ‫لا بد من‬ ‫لهاا‬ ‫للرؤية والنافين‬ ‫يتبين بالدليل الثابت القول الصحيح في تفسير هذه الآية الكريمة‪.‬‬ ‫أولا‪ :‬روايات المثبتين للرؤية‬ ‫‏‪ ١‬الرواية المرفوعة من طريق عبدالله بن عمر ثنا‬ ‫قتال الترمذى‪:‬‬ ‫«حدثنا عبد بن حميد‪ ،‬أخبرني شبابة‪ ،‬عن إسرائيل‪ ،‬عن ثوير قال‪:‬‬ ‫منزلة لمن‬ ‫أهل الجنة‬ ‫أدنى‬ ‫إن‬ ‫يز ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫سمعت‬ ‫وأكرمهم‬ ‫سنة‬ ‫ألف‬ ‫مسيرة‬ ‫وسرره‬ ‫وخحدمه‬ ‫ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه‬ ‫على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية‪ ،‬ثم قرأ رسول الله يلله « وجوة يَومَينر‬ ‫‪,‬م‬ ‫ص‪,‬‬ ‫ص‪.‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫صم‬ ‫ء‬ ‫‪2‬‬ ‫تاضِرة ‏‪ ٥‬إل ريها ناظرة “»‪.‬‬ ‫ج‪ ٦ ٩ ‎‬ص‪ ‎‬۔‪٢٩١‬‬ ‫تفسير‪ ١ ‎‬لطبري‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫‏‪٨٥‬‬ ‫ا روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫القسم الثانى‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وأبو يعلى(}'‬ ‫والحاكم"‬ ‫والطبري"'&‬ ‫الترمذي‪'_١‬۔&‏‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫أخرج‬ ‫وابن أبي شيبة(‪.'٧‬‏‬ ‫وعبد بن حميدا‬ ‫والإمام أحمد"‬ ‫وذكر هذه الرواية واحتج بها ابن كثير‪ 5‬والشوكاني{‪ 5‬والقرطبي(‘‪&'٠١‬‏‬ ‫والجلال السيوطيه'& والالوسيه"ا والثعالبي“\& وإسماعيل حقي‬ ‫البروسويث‪0١‬‏ والبغوي“''‪ ،‬وابن تيمية‪‘٦‬‏ وابن أبي العزا"‘‪&‘١‬‏ وابن القيم'‪.''٨‬‏‬ ‫هذه الرواية لا حجة فيها لأحد وذلك لورودها من قبل ثوير بن أبي‬ ‫ام هانئ‪:‬‬ ‫ابي أ لجهم الكوفي مولى‬ ‫فاختة الها شم‬ ‫‪.٤٣١‬‬ ‫‪ ٠‬ج‪ .٥ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .٦٥٥٢٣‬ج‪ .٤ ‎‬ص‪ ٦٨٨‎‬والرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )١‬سنن الترمذي" الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 0.٦٩‬ص‪.١٩٣‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تفسير الطبري‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫‪ ،٣٨٨٠‬ج‪ 5.٦٢ ‎‬ص‪.٥٥٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المستدرك‘ الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ \٥٧٦٩‬ج‪‎ 0١٠ ‎‬ص‪٩٦١‬۔‪.٩٧‬‬ ‫‪ ٥٧١٦‬ج‪ 0١٠ ‎‬ص‪ ٧١٧٧٦‎‬والرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬مسند أبي يعلى الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٤٢٠‬‬ ‫‪ 5٥٣١٧‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ٣٨٢‬والرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 0٤٦٢٢‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬مسند الإمام أحمد الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٢٦٠‬‬ ‫‪ 8٨١٩‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦‬مسند عبد بن حميدا الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٧‬مصنف ابن أبي شيبة‪ .‬ج‪ ،٨ ‎‬ص‪.٧٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬تفسير ابن كثيرث ج‪ .٧ ‎‬ص‪.١٧١‎‬‬ ‫(‪ )٩‬فتح القدير ج‪ 5٥ ‎‬ص‪.٤٥٢‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬تفسير القرطبي‪ ،‬ج‪ 0١٩ ‎‬ص‪.٧٠ ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬الدر المنثورؤ ج‪ ٨٦ ‎‬ص‪.٤٧٠١ ‎‬‬ ‫(‪ )١٢‬تفسير الألوسي‪ ،‬ج ه‪ ،١‬ص‪.١٦١١‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬تفسير الثعالبي" ج‪ &0٦٢ ‎‬ص‪.٤٩‎‬‬ ‫(‪ )١٤‬روح البيان‪ ،‬ج‪ 8١٠ ‎‬ص‪.٢٥٦٢‎‬‬ ‫حيث قال بعد أن ذكر هذه الرواية‪« :‬فقد فسر النظر بنظر العين والرؤية فظهر أن المخالف‪‎‬‬ ‫اتبع رأيه وهواه»‪‎.‬‬ ‫(‪ )١٥‬تفسير البغوي ج‪ ٤8٤ ‎‬ص‪.٣٩٢‎‬‬ ‫ص‪.٤٢٤‬‬ ‫(‪ )١٦‬الفتاوى الكبرى© ج‪‎.‬‬ ‫(‪ )١٧‬شرح العقيدة الطحاوية‪ .‬ج‪ .0١ ‎‬ص‪.٢٨٦ ‎‬‬ ‫(‪ )١٨‬حاشية ابن القيم على سنن آبي داود‪ ،‬ج‪ 0١٣ ‎‬ص‪.٥٣ ‎‬‬ ‫!‬ ‫‪٨٦‬‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬قال عمرو بن علي‪ :‬كان يحيى وعبدالرحمن لا يحدثان‬ ‫عنه‪ ،‬وكان سفيان يحدث عنه‪ .‬وقال محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي©‬ ‫عن أبيه‪ ،‬قال سفيان الثوري‪ :‬كان ثوير من أركان الكذب‪ .‬وقال عبدالله بن‬ ‫أحمد‪ :‬سئل أبي عن ثوير بن أبي فاختة‪ ،‬ويزيد بن أبي زياد وليث بن أبي‬ ‫سليم فقال‪ :‬ما أقرب بعضهم من بعض‪ ...‬وقال الدوري‪ ،‬عن ابن معين‪ :‬ليس‬ ‫بشيء‪ .‬وقال بن أبي خيثمة‪ ،‬وغيره عن يحيى‪ :‬ضعيف‪ .‬وقال إبراهيم‬ ‫الجوزجاني‪ :‬ضعيف الحديث‪ .‬وقال أبو زرعة‪ :‬ليس بذاك القوي‪ .‬وقال‬ ‫أبو حاتم‪ :‬ضعيف مقارب لهلال بن خباب‘‪ ،‬وحكيم بن جبير‪ .‬وقال النسائي‪:‬‬ ‫ليس بثقة وقال الدارقطني‪ :‬متروك‪ ...‬قال أبو أحمد الحاكم‪ :‬ليس بالقوي‬ ‫عندهم‪ .‬وقال يعقوب بن سفيان‪ :‬لين الحديث‪ .‬وقال علي بن الجنيد‪ :‬متروك‪.‬‬ ‫وقال ابن حبان‪ :‬كان يقلب الأسانيد‪ ،‬حتى يجيء في روايته أشياء كأنها‬ ‫موضوعة‪ .‬وقال الآجري‘ عن أبي داود‪ :‬ضرب ابن مهدي على حديثه‪.‬‬ ‫وحكى ابن الجوزي في (الضعفاء) عن الجوزجاني أنه قال‪ :‬ليس بثقة»«‪.0‬‬ ‫وقال ابن حجر في حق رواية الرؤية التي جاءت من طريق ثوير‪« :‬وقد‬ ‫يستشهد لذلك بما أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر رفعه‪ ...‬وفي سنده‬ ‫ضعف»""'‪ .‬وقال في موضع آخر من الفتح‪« :‬وقال الحاكم بعد تخريجه‪ :‬ثوير‬ ‫لم ينقم عليه إلا التشيع‪ .‬قلت‪ :‬لا أعلم أحدا صرح بتوثيقه‪ ،‬بل أطبقوا على‬ ‫تضعيفه‪ ،‬وقال ابن عدي‪ :‬الضعف على أحاديثه بين"‪.‬‬ ‫ومن أقوال علماء الجرح في ثوير بن أبي فاختة يتبين لكل طالب‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حق‬ ‫الصحابي‬ ‫وتظهر براءة‬ ‫لأنا مما‬ ‫الجليل ابن عمر‬ ‫‪.٢٣‬‬ ‫‪ ٤٩١٦١‬ج‪ .٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫التهذيب‬ ‫(‪ (١‬تهذيب‬ ‫‪.٢٢٢‬‬ ‫‪ .٦‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬فتح الباري‪ 6‬ج‪‎‬‬ ‫‪.٣٨٦‬‬ ‫ج‪ ، ١ ٥ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬المرجع السابق‬ ‫‏‪٨٧‬‬ ‫|‬ ‫القسم الثاني ( روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‪1‬‬ ‫نسب إليه‪ .‬ويظهر كذلك ضعف تفسير الآية الكريمة بما ذهب إليه مثبتو‬ ‫رؤية الله تلة ‪.‬‬ ‫وهذا الضعف الظاهر في سند هذه الرواية لم يلتفت إليه مثبتو رؤية‬ ‫الله يلة عند احتجاجهم بها على سعة اطلاعهم وعلو قدرهم في علم الجرح‬ ‫الألوسي عند احتجاجه بهذه الرواية‪« :‬والذي يقطع‬ ‫والتعديل‪ .‬فقد قال‬ ‫فروة من أخس الطلب ما أخرجه الإمام أحمد والترمذي‬ ‫الشغب ويدق في‬ ‫جرير وابن المنذر والطبراني والبيهقي‪ ...‬وغيرهم عن‬ ‫والدارقطني وابن‬ ‫فهذا القول الذي قاله الألوسي لا يقره أحد أبدا‪ ،‬إذ‬ ‫ابن عمر تقإ»''‪.‬‬ ‫الأحاديث الضعيفة لا يقطع بها شغبا ولا تقوم بها حجة ولا يجوز نسبتها"‬ ‫للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم وإن رواها أئمة الحديث‪.‬‬ ‫«قال‬ ‫بسند آخر‪:‬‬ ‫الطبري‬ ‫عند‬ ‫الرواية المنسوبة إلى ابن عمر‬ ‫هذه‬ ‫وجاءت‬ ‫[أبو كريب]‪ :‬ثنا ابن يمان‪ ،‬قال‪ :‬ثنا أشجع" عن أبي الصهباء المو صلي‪.'"»...‬‬ ‫هذه الرواية من هذا الطريق ضعيفة لورودها من قبل ابن اليمان‪.‬‬ ‫ابن اليمان‪ :‬هو يحيى بن يمان العجلي‪ .‬أبو زكريا الكوفي‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال أبو بكر بن عياش‪ :‬ذاك راهب يعني لعبادته‪ .‬وقال‬ ‫زكريا الساجي‪ :‬ضعفه أحمد‪ .‬وقال‪ :‬حدث عن الثوري بعجائب© وقال‬ ‫‏‪ ١‬لجنيد عن‬ ‫إبرا هيم بن‬ ‫وقا ل‬ ‫أحمد ‪ :‬ليس بحجة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫حنبل بن إسحا ق‬ ‫(‪ )١‬تفسير الألوسي ج‪ 08١٥ ‎‬ص‪.١٦١ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ومما قاله الألوسي‪« :‬فهو تفسير منه بيلا‪ :‬ومن المعلوم أنه أعلم الأولين والآخرين لا سيما‬ ‫‏‪.)١٦١‬‬ ‫ص‬ ‫العالمين»‪( .‬المرجع السابق ج ‏‪١ ٥‬‬ ‫بما أنزل عليه من كلام رب‬ ‫ة كما تبين‪ .‬والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫هذا التفسير لم يثبت عن الرسول الكريم‬ ‫ج‪ .٢٩ ‎‬ص‪.١٩٣‎‬‬ ‫الطبري©‬ ‫(‪ )٣‬تفسير‬ ‫| __‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫ابن معين‪ :‬ليس بثبت‘ لم يكن يبالي أي شيء حدثڵ كان يتوهم الحديث‪...‬‬ ‫وقال الآجري عن أبي داود‪ :‬يخطئ في الأحاديث ويقلبها‪ ،‬وقال النسائي‪:‬‬ ‫ليس بالقوي‪ ...‬وقال ابن عدي‪ :‬عامة ما يرويه غير محفوظ وهو في نفسه‬ ‫لا يعتمد الكذب إلا أنه يخطئ ويشتبه عليه؛ وقال العجلي‪ :‬كان من كبار‬ ‫أصحاب الثوري وكان ثقة جائز الحديث متعبداً معروفا بالحديث صدوقا‬ ‫إلا أنه فلج بآخره فتغير حفظه‘ وكان فقيرا صبورا‪ .‬وقال يعقوب بن شيبة‬ ‫أيضا‪ :‬يحيى بن يمان ثقة أحد أصحاب سفيان‪ ،‬وهو يخطئ كثيرا في حديثه‬ ‫وقال ابن أبي شيبة‪ :‬كان سريع الحفظ سريع النسيان»'‪.‬‬ ‫إن توجيه معاني آيات الله تعالى لتتوافق مع الضعيف من الأخبار لا يتفق‬ ‫مع منهج الإسلام‪ ،‬فلا بد من نبذ الأخبار الواهية والضعيفة والأخذ بما ثبت‬ ‫من الأدلة في تفسير آيات الله البينات‪.‬‬ ‫ولما ثرك علم الجرح والتعديل بعيدا عن التطبيق وجدت الروايات‬ ‫الضعيفة طريقا ممهدا إلى كتابات الشراح والمفسرين وأخذت تلك‬ ‫الروايات الضعيفة توجه الأقلام صوب معان لا أصل لها ولا دليل‪ .‬فقد قال‬ ‫ابن عبد البر‪ ...« :‬لم يكن لقوله‪« :‬إل رَيَهَاتَاظِرَة ‪ 4‬وجه إلا النظر إليه في‬ ‫القيامة على ما جاء في الآثار الصحاح عن النبي قلة وأصحابه وأهل اللسان‬ ‫وجعل الله تنك الرؤية لأاوليائه يوم القيامة»"'‪.‬‬ ‫على منهج الأمة‬ ‫ما كان لابن عبدالبر ليقول هذا القول لو أنه عض‬ ‫بنواجذه عند عرضه لهذه الادعاءات‪.‬‬ ‫فالآثار التي عدها ابن عبد البر هنا صحيحة لم يثبت منها شيء‪ ،‬والتفسير‬ ‫‪ .٨٠ ٠٠‬ج‪ .١١ ‎‬ص‪٦٦٢. ‎‬۔‪٥٦٢-‬‬ ‫(‪ )١‬تهذيب التهذيب ت‪‎:‬‬ ‫‪.٢٨٩‬‬ ‫(‪ (٢‬التمهيد ج‪ .٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‏‪٨٩‬‬ ‫ز روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫كما‬ ‫والكذابين‬ ‫والمدلسين‬ ‫قبل الضعفاء‬ ‫من‬ ‫باطل لوروده‬ ‫هنا‬ ‫اعتمده‬ ‫الذي‬ ‫سيتبين فى هذا البحث إن شاء الله تعالى‪.‬‬ ‫‪ -‬الرواية المنسوبة إلى عكرمة مولى ابن عباس‬ ‫قال الإمام الطبري‪:'١‬‏‬ ‫«حدثنا محمد بن منصور الطوسي وإبراهيم بن سعيد الجوهري قالا‪:‬‬ ‫ثنا علي بن الحسن بن شقيق‪ .‬قال‪ :‬ثنا الحسين بن واقد‪ ،‬عن يزيد النحوي‪،‬‬ ‫عن عكرمة «وجوة يَوْمَهذر تارة هل ريها تارة قال‪ :‬تنظر إلى ربها نظراً»‪.‬‬ ‫هذه الرواية ضعيفة وذلك بسبب حسين بن واقد أبي علي المروزي" فقد‬ ‫قال العقيلي‪ ...« :‬حدثنا أحمد بن أصرم بن خزيمة‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أحمد بن‬ ‫حنبل‪ 6‬وقيل له في حديث أيوب بن نافع؛ عن ابن عمر عن النبي نية في‬ ‫الملتّقة فأنكره أبو عبدالله‪ ،‬وقال‪ :‬من روى هذا؟ قيل له‪ :‬الحسين بن واقد‬ ‫فقال بيده‪ ،‬وحرك رأسه كأنه لم يرضه‪.‬‬ ‫حدثني الخضر بن داود‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أحمد بن محمد قال ذكر أبو عبد الله‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫يده»)‬ ‫ونفض‬ ‫هي‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫ما أرى‬ ‫وأحاديث حسين‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫واقد‬ ‫بن‬ ‫حسين‬ ‫وابن‬ ‫والسيوطي"‪٨‬‏‬ ‫هذه الرواية التي نقلها واحتج بها القرطبي"'&‬ ‫أبي العزا‪&٠‬‏ ليس فيها أي دليل على رؤية الله يلة لضعف حسين بن واقد‬ ‫المروزي‪.‬‬ ‫‪ 8٦٢٩‬ص‪.١٩٢ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير الطبري ج‪‎‬‬ ‫‪ ‘٣٠٠‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٢٥١ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬كتاب الضعفاء الكبير ت‪‎:‬‬ ‫(‪ )٣‬تفسير القرطبي" ج‪ 0١٩ ‎‬ص‪.٧٠‎‬‬ ‫(‪ )٤‬الدر المنثور‪ ،‬ج‪ ،٦ ‎‬ص‪.٤٦٩‎‬‬ ‫(‪ )٥‬شرح العقيدة الطحاويةؤ ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٢٨٧ ‎‬‬ ‫الطبري‪:‬‬ ‫الإمام‬ ‫قال‬ ‫عن‬ ‫ثنا المبارك‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ثنا آدم‬ ‫قال‪:‬‬ ‫البخاري‪.‬‬ ‫إسماعيل‬ ‫ببن‬ ‫«حدثنا محمل‬ ‫‪ %‬إل ريها تاظرة » قال‪ :‬تنظر‬ ‫في قوله > وجوه ريميز اضر ‪ 4‬قال‪ :‬حسنة‬ ‫الحسن‬ ‫إلى الخالق" وحق لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق»‪.‬‬ ‫بن‬ ‫قبل عنعنة مبارك‬ ‫الطريق ضعيفة لورودها من‬ ‫هذا‬ ‫الرواية من‬ ‫هذه‬ ‫البصري المدلس‪.‬‬ ‫فضالة بن أبى أمية أبى فضالة‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال أبو طالب عن أحمد‪ :‬كان مبارك بن فضالة يرفع‬ ‫حديثا كثيرا ويقول في غير حديث‪ :‬عن الحسن‪ ...‬وقال عبدالله بن أحمد‪ :‬سئل‬ ‫أبي عن مبارك والربيع بن صبيح فقال‪ :‬ما أقربهما‪ ،‬كان المبارك يدلس‪ ...‬وقال‬ ‫عبدالله بن أحمد‪ :‬سألت ابن معين عن مبارك فقال‪ :‬ضعيف الحديث وهو مثل‬ ‫الربيع بن صبيح في الضعف‪ ...‬وقال أبو زرعة‪ :‬يدلس كثيرا فإذا قال حدثنا‬ ‫يدلس‪.‬‬ ‫وكان‬ ‫فهو ثبت‬ ‫حدثنا‬ ‫قال‬ ‫إذا‬ ‫أبي داود‪:‬‬ ‫عن‬ ‫الآجري‬ ‫وقال‬ ‫فهو ثقة‪...‬‬ ‫لين‬ ‫الدارقطنى‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ضعيف‪...‬‬ ‫النسائى‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫شديد التدليس‪،‬‬ ‫كان‬ ‫مرة‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫كثير الخطأ يعتبر به»""'‪.‬‬ ‫()‬ ‫ابن‬ ‫والتي أوردها‬ ‫البصري‬ ‫الرواية المنسو ب ةه إلى الحسر‪-‬‬ ‫هذه‬ ‫إذن‬ ‫في سياق ذكرهم لروايات رؤية الله يلة ضعيفة‬ ‫والسيوطي"'& والقرطبي‬ ‫فضالة‪.‬‬ ‫بن‬ ‫قبل عنعنة مبارك‬ ‫لورودها من‬ ‫‪ 80٦٢٩‬ص‪.١٩٢١‎‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير الطبري‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تهذيب التهذيب‪ ،‬ت‪ ‘٦٧٦٥ ‎:‬ج‪‎ .١٠ ‎‬ص‪.٢٨-٢٦‬‬ ‫(‪ )٣‬تفسير ابن كثير‪ ،‬ج ‪٧‬ث ص‪.١٧٢‎‬‬ ‫(‪ )٤‬الدر المنثور ج‪ ،٦ ‎‬ص‪.٤٦٩‎‬‬ ‫(‪ )٥‬تفسير القرطبي" ج‪ &،١٩ ‎‬ص‪.٧٠ ‎‬‬ ‫قال القرطبي‪« :‬وكان الحسن يقول‪ :‬نضرت وجوههم ونظروا إلى ربهم»‪‎.‬‬ ‫‏‪٩١‬‬ ‫أ القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‪| !.‬‬ ‫ا ‪...‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪ ٤‬الرواية المنسوبة إلى عطية العوفى‬ ‫الطبري‪:‬‬ ‫قال الإمام‬ ‫«حدثني سعد بن عبدالله بن عبدالحكم قال‪ :‬ثنا خالد بن عبدد الرحمن‬ ‫‏‪ ٥‬إل رَيَهَا‬ ‫عطية العوفي‪ ،‬في قوله « وجوه روميز اضر‬ ‫عن‬ ‫قال‪ :‬ثنا أبو عرفجة‬ ‫‪,‬‬ ‫وبصره‬ ‫عظمته‬ ‫من‬ ‫أبصارهم به‬ ‫إلى الله لا تحيط‬ ‫ينظرون‬ ‫ناظرة ‪ 4‬قال‪ : :‬هم‬ ‫م‬ ‫> ى س‬ ‫مح‬ ‫ء‬ ‫‏‪ ١‬لابنصَر ؟»‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬برأ‬ ‫قوله » ‏‪ ٣‬تدركه د ‏‪١‬الأب‬ ‫فذلك‬ ‫محيط بهم‬ ‫هذا التفسير المنسوب إلى عطية العوفي لا تقبله الأمة الإسلامية وذلك‬ ‫بسبب ضعف عطية في التفسير والرواية‪ .‬فمنزلة عطية العوفي عند علماء‬ ‫الجرح والتعديل داعية إلى تجنب تفاسيره وردها عليه‪ ،‬وهذا التفسير المنسوب‬ ‫إلى عطية إن صح عنه ‪ -‬فيه دليل على أن هذا التفسير المذكور هنا إنما هو‬ ‫من إفرازات عقول المدلسين والضعفاء الذين لا يعتمد على أقوالهم‪.‬‬ ‫فعطية العوفي هو‪ :‬عطية بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي القيسي الكوفي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أبو الحسن‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬قال مسلم بن الحجاج‪ :‬قال أحمد وذكر عطية العوفي‬ ‫فقال‪ :‬هو ضعيف الحديثڵ ثم قال‪ :‬بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي ويسأله‬ ‫وكان هشيم‬ ‫عن التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول‪ :‬قال أبو سعيد‬ ‫يضعف حديث عطية‪ ...‬وقال أبو زرعة‪ :‬لين© وقال أبو حاتم‪ :‬ضعيف يكتب‬ ‫حديثه وأبو نضرة أحب إلي منه‪ ،‬وقال الجوزجاني‪ :‬مائل‪ ،‬وقال النسائي‪:‬‬ ‫‪ 8٢٩‬ص‪.١٩٦‎‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير الطبري‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫وجاءت هذه الرواية أيضا عند الطبري في موضع آخر من تفسيره (ج ‪٧‬ا‪ ،‬ص‪)٢٩٩ ‎‬‬ ‫بنفس السند مع اختلاف في اسم شيخ الطبري‪ ،‬حيث جاء السند كالآتي‪« :‬حدثني‪‎‬‬ ‫يونس بن عبدالله بن عبد الحكم قال‪ :‬ثنا خالد بن عبدالرحمن قال‪ :‬ثنا أبو عرفجة‪‎‬‬ ‫عن عطية العوفي‪‎.»...‬‬ ‫آ‬ ‫‏‪٩٢‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ا‬ ‫قصته مع الكلبي‬ ‫ضعيف‪ ...‬وقال ابن حبان في (الضعفاء) بعد أن حكى‬ ‫بلفظ مستغرب فقال‪ :‬سمع من أبي سعيد أحاديث فلما مات جعل يجالس‬ ‫الكلبي يحضر بصفته فإذا قال الكلبي‪ :‬قال رسول الله ثقه كذا فيحفظه وكناه‬ ‫أبا سعيد ويروي عنه‪ ،‬فإذا قيل له‪ :‬من حدثك بهذا فيقول‪ :‬حدثني أبو سعيد‬ ‫فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري وإنما أراد الكلبي‪ ...‬وقال أبو داود‪:‬‬ ‫ليس بالذي يعتمد عليه‪ ...‬وقال الساجي‪ :‬ليس بحجة؛ا‪.‬‬ ‫بالتدليس‬ ‫مشهور‬ ‫الحفظ‬ ‫ضعيف‬ ‫«تابعي معروف‬ ‫ابن حجر أيضا‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫القبيح»' ‏‪.٢‬‬ ‫مما سبق بيانه تبين لنا أن جميع الروايات التي فسرت قول الله تعالى‪:‬‬ ‫«ال رََهاتَاظرَة‪٩‬‏ بالرؤية البصرية ضعيفة بشهادة علماء الجرح والتعديل‪.‬‬ ‫العالمين‪.‬‬ ‫لله رب‬ ‫والحمد‬ ‫ثانيا‪ :‬رواية النافين لرؤية النه ثجلأ‬ ‫ربها وأوضحت‬ ‫الأمة الإسلامية مراجعها في تفسير قول‬ ‫لقد حددت‬ ‫بجلاء على ألسنة علمائها الميزان الذي يلجأ إليه في فهم وتقبل ما ورد عن‬ ‫السلف الصالح‪.‬‬ ‫قال العلامة ابن تيمية موضحا هذا المنهج‪« :‬إذا لم تجد التفسير في‬ ‫الأئمة فى‬ ‫فقد رجع كثير من‬ ‫الصحابة‬ ‫عن‬ ‫القرآن ولا في السئّة‪ ،‬ولا وجدته‬ ‫ذلك إلى أقوال التابعين كمجاهد بن جبر فإنه كان آية فى التفسير‪.'"»...‬‬ ‫‪ .٤٧٨١‬ج‪. .٧ ‎‬ص‪١٦٩١‎‬۔‪٤٩١-‬‬ ‫التهذيب‪ ،‬ت‪‎:‬‬ ‫(‪ )١‬تهذيب‬ ‫(‪ )٢‬تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس‪،‬ث ص‪.١٣٠ ‎‬‬ ‫‪.٢٦٨‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.١٣‬‬ ‫الكبرى© ج‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬الفتاوى‬ ‫‏‪٩٢‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‏‪١‬‬ ‫إ‪".‬‬ ‫وقد تبێن ضعف جميع الروايات التي فسرت قوله تعالى‪« :‬إل ريها‬ ‫َاظِرة» برؤية الأبصار وبهذا تنقطع حجج المثبتين للرؤية} ولا يبقى لهم‬ ‫سوى الآخبار الضعيفة التي تبين وسيتبين ضعفها في هذا البحث إن شاء‬ ‫الله تعالى‪.‬‬ ‫وإذا تتبعنا روايات النافين للرؤية الواردة عن سلف هذه الأمة فإننا نجد‬ ‫ناظرة ‪ 4‬هو انتظار ثواب الله ورحمته كما فسر ذلك مجاهد بن جبر الذي‬ ‫«‬ ‫اعتبره ابن تيمية آية فى التفسير‪.‬‬ ‫التفسير المروي عن مجاهد بن جبر‬ ‫تفسيره‪:‬‬ ‫في‬ ‫(‬ ‫الطبري‬ ‫قال الإمام‬ ‫عن منصور‘' عن مجاهد‬ ‫«حدثنا أبو كريب'""'۔ قال‪ :‬ثنا عمر بن عبيد‬ ‫۔ ۔ ۔‪ , ,‬ره‬ ‫۔‬ ‫م‬ ‫‪,2 .‬‬ ‫۔۔‬ ‫« وجوة يومين تاضِرَة إ‏‪٥‬ل رَهَا تَاظِرَة ‪ 4‬قال‪ :‬تنتظر منه الثواب»‪.‬‬ ‫‪ 8٢٩‬ص‪.١٩!‎‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير الطبري‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أبو كريب هو‪« :‬محمد بن العلاء بن كريب الهمداني‪ ،‬أبو كريب الكوفي مشهور بكنيته‪،‬‬ ‫ثقة‪ ،‬حافظ‪ ،‬من العاشرة»‪( .‬تقريب التهذيب ت‪ :‬‏‪ ،٦٦٢٢٤‬ج ‏‪ .٦٢‬ص ‏‪ ١‬‏‪٢٦١).‬؟‬ ‫‏(‪ )٢‬عمر بن عبيد هو‪ :‬عمر بن عبيد بن أبي أمية الطنافنسي الحنفي الأيادي‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬قال أحمد بن حنبل‪ :‬لم ندرك بالكوفة أحدا أكبر منه ومن المطلب بن‬ ‫زياد‪ ،‬وقال ابن معين‪ :‬صالح‪ ،‬وقال أبو حاتم‪ :‬محله الصدق‪ ...‬وقال الدارقطني‪ :‬عمر ويعلى‬ ‫ومحمد أولاد عبيد كلهم ثقات وأبوهم ثقة وكذا قال الإمام أحمد قبله‪ .‬وقال عثمان‬ ‫الدارمي‪ :‬سألته يعني ابن معين عن يعلى ومحمد فقال‪ :‬ثقتان‪ ،‬قلت‪ :‬فعمر؟ قال‪ :‬ثقة‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫كأنه دونهما؟ قال‪ :‬نعم وقال العجلي‪ :‬عمر أخو يعلى ومحمد وهو أسن منهما وهو‬ ‫‏‪.)٤٠٧" - ٤٠٦‬‬ ‫‏‪ 5.٥ ١٣١‬ج ‏‪ .٧‬ص‬ ‫دونهما في الحديث وكان صدوقا»‪( .‬تهذيب التهذيب ت‪:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬منصور هو‪ :‬منصور بن المعتمر بن عبدالله السلمى أبو عتاب الكوفى «ثقة ثبت» (تقريب‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪.)٢١٥‬‬ ‫‏‪ 6٦ ٩٣٣‬ج ‏‪ .٢‬ص‬ ‫التهذيب‪ .‬ت‪:‬‬ ‫‪٩٤‬‬ ‫!‬ ‫وقال الإمام الطبري" أيضاً‪:‬‬ ‫عن‬ ‫منصور‬ ‫عن‬ ‫سفيان""ا‬ ‫عن‬ ‫وكيع!"‬ ‫«قال [يقصد أبا كريب]‪ : :‬ثنا‬ ‫مجاهد «وجوة يومين اضر هل ريها َاظرَة» قال‪ :‬تنتظر الثواب من ربها»‪.‬‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫الطبري"'‪'٨‬‏‬ ‫الإمام‬ ‫وقال‬ ‫قال‪ :‬ثنا سفيان‪ ،‬عن منصورك‬ ‫«حدثنا ابن بشارث‪ ،‬قال‪ :‬ثنا عبد الرحماء‬ ‫عن مجاهد «إل ربها تَاظرة» قال‪ :‬تنتظر الثواب»‪.‬‬ ‫سفيان الثوري بالتدليس فإن متابعة عمر بن عبيد له تكفي‬ ‫وإن وصف‬ ‫لقبول هذه الرواية المنسوبة إلى مجاهد‪.‬‬ ‫هذا التفسير الثابت عن مجاهد يبين التفسير الصحيح لهذه الآية الكريمة‬ ‫عند سلف هذه الأمة‪ ،‬وكل الروايات التي خالفت هذه الرواية في المعنى‬ ‫لا قيمة لها لورودها من قبل الضعفاء والمتروكين كما ظهر وسيظهر إن شاء‬ ‫الله تعالى‪.‬‬ ‫‪ 5٢٩‬ص‪.١٩٦‎‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير الطبري" ج‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي «ثقة حافظ عابد‪ ،‬من كبار التاسعة»‪( .‬تقريب التهذيب‪،‬‬ ‫ت‪ :‬‏‪ .٧٤٤١‬ج ‏‪٣ .٦٢‬ص‪-٦٢٨‬۔‪.)٢٨٤‬‏‬ ‫‏(‪ )٣‬سفيان هو‪« :‬سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري‪ ،‬أبو عبد الله الكوفي‪ ،‬ثقة حافظ فقيه‪ ،‬عابد‬ ‫إمام حجة‪ ...‬وكان ربما دلس»‪( .‬تقريب التهذيب‪ ،‬ت‪ :‬‏‪ 0٢٤٥٦‬ج ‏‪ 0١‬ص ‏‪.)٣٧١‬‬ ‫‪ 8٢٩‬ص‪.١٩٦‎‬‬ ‫(‪ )٤‬تفسير الطبري ج‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬ه«محمد بن بشار بن عثمان العبدي‪ ،‬البصري" أبو بكر بندار ثقة من العاشرة»‪( .‬تقريب‬ ‫‏‪.)٥٩٨‬‬ ‫‏‪ ٥5٥٩٥٧٧٢‬ج ‏‪ .٢‬ص‬ ‫التهذيب ت‪:‬‬ ‫‏(‪« )٦‬عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري مولاهم؛ أبو سعيد البصري‘ ثقة ثبت‪ ،‬حافظ‬ ‫عارف بالرجال والحديث‪ ،‬قال ابن المديني‪ :‬ما رأيت أعلم منه»‪( .‬تقريب التهذيب‪ ،‬ت‪:‬‬ ‫‏‪ .٤٠٣٢‬ج ‏‪ .١‬ص‏‪.)٥٩٢‬‬ ‫‏‪٩٥‬‬ ‫( رواييااتبت رؤيبة الله س ‪.‬بحانه وتعالى في الم ‪-‬يزان‬ ‫الثاني‬ ‫‪١‬‬ ‫‏!‬ ‫‪1‬‬ ‫إ‪.‬‬ ‫دي‬ ‫لقسم‬ ‫هذا السؤال العلامة ابن تيمية الذي سطر في مواضع عديدة‬ ‫يجيب على‬ ‫من (الفتاوى الكبرى) منزلة مجاهد في علم التفسير حيث قال‪:‬‬ ‫«وأخص أصحابه [يقصد ابن عباس] بالتفسير مجاهد‪ .‬وعلى تفسير‬ ‫مجاهد يعتمد أكثر الأئمة كالثوري والشافعي وأحمد بن حنبل والبخاري‪ .‬قال‬ ‫الثوري‪ :‬إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به‪ .‬والشافعي في كتبه أكثر‬ ‫الذي ينقله عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد‪ ،‬وكذلك البخاري في‬ ‫صحيحه يعتمد على هذا التفسير‪ ،‬وقول القائل‪ :‬لا تصح رواية ابن أبي نجيح‬ ‫عن مجاهد جوابه‪ :‬أن تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد من أصح التفاسير‪ ،‬بل‬ ‫ليس بأيدي أهل التفسير كتاب في التفسير أصح من تفسير ابن أبي نجيح‬ ‫عن مجاهد إلا أن يكون نظيره في الصحة‪ ،‬ثم معه ما يصدقه‘} وهو قوله‪:‬‬ ‫عرضت المصحف على ابن عباس أقفه عند كل آية وأسأله عنها»'‪.‬‬ ‫وقال ابن تيمية أيضا‪« :‬وأما (التفسير) فإن أعلم الناس به أهل مكة؛‬ ‫لأنهم أصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء بن أبي رباح‪.٠»...‬‏‬ ‫وقال ابن تيمية أيضا‪« :‬وهكذا روى بعض أهل العلم من أصحاب‬ ‫بغير علم‪ ،‬وأما الذي روي‬ ‫النبي يلة وغيرهم أنهم شددوا في أن يفسر القرآن‬ ‫فسروا القرآن فليس الظن‬ ‫عن مجاهد وقتادة وغيرهما من أهل العلم أنهم‬ ‫من قبل أنفسهم وقد روي‬ ‫بهم أنهم قالوا في القرآن وفسروه بغير علم أو‬ ‫أنفسهم بغير علم‪.'"»...‬‬ ‫عنهم ما يدل على ما قلنا أنهم لم يقولوا من قبل‬ ‫‪.٤٠١٩-٤٠٠٨‬‬ ‫‪ 6١٧‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬الفتاوى الكبرى‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫‪.٢٤٧‬‬ ‫ج‪ .١٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬المرجع السابق‬ ‫‪.٣٧١‬‬ ‫)‪ (٣‬المرجع السابق ج‪ ، ١٣‬ص‪‎‬‬ ‫لب‬ ‫|‬ ‫‏‪٠٦‬‬ ‫وهذه الأقوال التى قالها ابن تيمية هنا فيها اعتراف مثبتي رؤية‬ ‫الله بيلة بقوة تفسير مجاهد بن جبر لآيات الله البينات ويظهر منها أن‬ ‫تفسيره لقوله تعالى‪« :‬إل ريها تَاظِرَة‪ 4‬ب«تنتظر الثواب من ربها» هو‬ ‫وما ورد عن‬ ‫الذي يوافق معنى آيات الله البينات‬ ‫التفسير الصحيح‬ ‫الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم‪ ،‬وكل التفاسير المخالفة لهذا‬ ‫التفسير باطلة لم تثبت أبدا‪.‬‬ ‫ف«مجاهد بن جبر‪ ...‬ثقة‪ ،‬إمام في التفسير‪ ،‬وفي العلم"‪ .‬وعلى‬ ‫تفسيره» يعتمد أكثر الأئمة كالثلوري والشافعي وأحمد بن حنبل‬ ‫والبخاري"‘‪ ،‬ولكن مثبتي رؤية الله يلة لم يأخذوا بما ثبت عنه من‬ ‫تفسير لقوله تعالى‪« :‬إل ربها تَاظِرَة‪ 4‬بل ردوا أقواله بروايات الكذابين‬ ‫والضعفاء والمدلسين والمتروكين‪.‬‬ ‫فتفسير مجاهدا الثقة الإمام في التفسيرك زهد فيه ورغب عنه مثبتو‬ ‫رؤية الله يلة واعتمدوا على أقوال الضعفاء كأمثال عطية العوفي وثوير بن‬ ‫‪.‬‬ ‫أبي فاختة‪.‬‬ ‫قال ابن عبدالبر‪ ...« :‬إتا لم ندع الإجماع في هذه المسألة‪ ،‬ولو‬ ‫كانت إجماعا ما احتجنا فيها إلى قول ولكن قول مجاهد هذا مردود‬ ‫بالسنة الثابتة عن النبي يلة وأقاويل الصحابة وجمهور السلف©‘ وهو قول‬ ‫عند أهل السُئة مهجورا والذي عليه جماعتهم ما ثبت في ذلك عن‬ ‫نبيهم يَقلة‪ .‬وليس من العلماء أحد إلا وهو يؤخذ من قوله ويترك‪ ،‬إلا‬ ‫‏(‪ )١‬انظر الروايات الواردة في تفسير قوله تعالى‪ « :‬لا ث ريحة ابصم » فيى ص ‏‪ ١٦٥‬وما بعدها‬ ‫‪.‬‬ ‫من هذا البحث‪.‬‬ ‫‪ \٦٥٠١‬ج‪ ،٦٢ ‎‬ص‪.١٩٩‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تقريب التهذيب‪ ،‬ت‪‎:‬‬ ‫(‪ )٣‬الفتاوى الكبرى‘ ج‪ 6١٧ ‎‬ص‪.٤٠٨ ‎‬‬ ‫‏‪٩٧‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫رسول الله لة‪ .‬ومجاهد وإن كان أحد المقدمين في العلم بتأويل القرآن‪،‬‬ ‫فإن له قولين فى تأويل اثنين هما مهجوران عند العلماء مرغوب عنهما‬ ‫هذا‪.'»...‬‬ ‫أحدهما‬ ‫لم يثبت أي حديث عن الرسول قالة ولم يثبت أي قول عن الصحابة‬ ‫فكل الروايات التي احتج بها مثبتو رؤية الله يلة ۔ ومنهم ابن عبد البر ‪-‬‬ ‫ضعيفة لا حجة فيها‪.‬‬ ‫فقول ابن عبد البر‪« :‬قول مجاهد‪ ...‬عند أهل السنة مهجور»‪ ،‬مخالف‬ ‫تمام المخالفة لنصيحة سفيان الثوري الذي قال‪« :‬إذا جاءك التفسير عن‬ ‫مجاهد فحسبك به"‪ .‬فهجران مثبتي رؤية الله يلة لتفسير مجاهد‬ ‫وإقبالهم على الروايات الضعيفة سببه عدم تطبيقهم للمنهج العادل في‬ ‫تقييم الحجج ووزن الأقوال‪.‬‬ ‫(‪ )١‬التمهيد‪ ،‬ج‪ .٣ ‎‬ص‪.٢٩١ ‎‬‬ ‫مََ‬ ‫لكَ ريك‪‎‬‬ ‫وباقي عبارات ابن عبد البر هي‪ ...« :‬والآخر قوله في قول الله تك‪ « : :‬عى يح أن ر ب‬ ‫يَح‬ ‫مَقَامَا عمودا‪». ‎‬‬ ‫حدثنا أحمد بن عبدالله‪ ،‬حدثنا أبو أمية الطرسوسي‪ ،‬حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا‪‎‬‬ ‫محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد «عَو أن يَبَحََكَ ريك مَقَامما‪ ،4‬قال يوسع له على‪‎‬‬ ‫للجماعة من الصحابة ومن بعدهم‪ .‬فالذي عليه‪‎‬‬ ‫معه‪ .‬وهذا قول مخالف‬ ‫العرش فيجلسه‬ ‫العلماء في تأويل هذه الآية أن المقام المحمود‪ :‬الشفاعة‪ ،‬والكلام في هذه المسألة من‪‎‬‬ ‫جهة النظر يطول وله موضع غير كتابنا هذا‪ ،‬وبالله التوفيق»‪‎.‬‬ ‫فيها تفسير المقام المحمود بجلوس‪‎‬‬ ‫هذه الرواية التي ذكرها ابن عبدالبر هنا والتي سب‬ ‫الرسول تة على العرش إلى مجاهد باطلة ضعيفة لورودها من قبل ليث بن أبي سليم‪‎‬‬ ‫الضعيفؤ فقد «قال عبدالله بن أحمد عن أبيه‪ :‬مضطرب الحديث‪ ...‬وقال معاوية بن صالح‪‎‬‬ ‫‪ \٥٩١١‬ج‪،٨ ‎‬‬ ‫عن ابن معين‪ :‬ضعيف إلا أنه يكتب حديثه‪( .»...‬انظر تهذيب التهذيب‪ ،‬ت‪‎:‬‬ ‫ص‪ )٤٠٧ - ٤٠٥ ‎‬ولمزيد من أقوال علماء الجرح والتعديل في ليث بن أبي سليم انظر‪‎‬‬ ‫‪ ١٤٠١‬من هذا البحث‪‎.‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‏‪.٣٦٩‬‬ ‫‏‪ )٢( .‬الفتاوى الكبرى‪ ،‬ج ‏‪ 0١٣‬ص‬ ‫)إ‬ ‫‏‪٩٨‬‬ ‫مجاهد وقال‪:‬‬ ‫نقل عن‬ ‫ابن عبد البر في رد الذي‬ ‫«‪ ...‬وبالغ‬ ‫قال ابن حجر‪:‬‬ ‫هو شذوذ»'‪.‬‬ ‫فوصف أقوال مجاهد هنا بالشذوذ دليل على عدم تطبيق منهج علم‬ ‫الحديث على أقوال العلماءء فكيف توصف أقوال مجاهد الثابتة عنه‬ ‫بالشذوذ وهو لم يخالف أحدا من الثقات؟ ولكن الضعفاء والكذابين هم‬ ‫الذين أتوا بالأخبار الضعيفة التي تخالف في معناها ما ذهب إليه مجاهد‬ ‫من تفسير‪.‬‬ ‫وابن راهويه أوضح تفسير مجاهد وبين الوقت والمكان الذي تتحدث‬ ‫عنه الآية الكريمة حيث قال‪ ...« :‬وإنما معنى قول من قال‪ :‬تنتظر الثواب‬ ‫ولا يرون ربهم يوم القيامة قبل دخول الجنة ألا ترى إلى مجاهد حين فسر‬ ‫الآية فسره على معنى ما وصفنا قال‪« :‬إل ريها تَاظِرَة» قال‪ :‬ينظرون الثواب»{‘‪.‬‬ ‫ولم يرد ابن راهويه تفسير مجاهد ولم يصفه بالشذوذ‪ ،‬ولكنه أخذ به في‬ ‫تفسير الآية الكريمة بانتظار ثواب الله تعالى يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪ 8١٥‬ص‪.٣٨٦‎‬‬ ‫(‪ )١‬فتح الباري ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬مسند إسحاق بن راهويه ج‪ .٣ ‎‬ص‪.٦١٧٣-٦٧٢٢ ‎‬‬ ‫نص عبارة ابن راهويه هو‪« :‬وقد مضت السُئة من رسول الله ية بأن أهل الجنة يرون ربهم‪‎‬‬ ‫وهو من أعظم نعم أهل الجنة وقوله « وجوة ومض‪٥ ‎‬ل رََاانرَة ‪ 4‬يقول‪ :‬يومئذ مشرقة‪‎‬‬ ‫إلى الله ناظرة إلى الجنة‪ ،‬وإنما معنى قول من قال تنتظر الثواب ولا يرون ربهم يوم‪‎‬‬ ‫القيامة قبل دخول الجنة ألا ترى إلى مجاهد حين فسر الآية فسره على معنى ما وصفنا‪‎‬‬ ‫قال «ال رَيَهَاتَاظِرَة‪ 40‬قال‪ :‬ينظرون الثواب»‪‎.‬‬ ‫وسياق الآية في السورة الكريمة يتحدث عن حال المؤمنين في الموقف قبل دخول الجنة‪‎،‬‬ ‫وأما بعد دخول الجنة فلم يأت أي دليل على الرؤية‪ .‬والحقيقة التي يجب الاعتراف بها‪‎‬‬ ‫هي أن جميع الروايات التي تتحدث عن الرؤية في الجنة ضعيفة‪ ،‬والميزان الذي ضعفها‪‎‬‬ ‫هو ميزان الأمة العادلؤ فما للقوم ينسبون إلى رسول الله ية ما رفضته علوم الأمة؟!‪‎‬‬ ‫‏‪٩ ٩‬‬ ‫رؤية الله سبحانه وتعالى هي الميزان‬ ‫روايات‬ ‫ا‬ ‫القمم الثاني‬ ‫‪-‬‬‫|‬ ‫ہ ۔۔۔۔‪ . ,‬ر‬ ‫]‬ ‫> إل ريها ناظرة <‬ ‫لقوله تعالى‪:‬‬ ‫اختتم تمسيره‬ ‫الطبري‬ ‫ابن جرير‬ ‫والإمام‬ ‫بقوله‪« :‬وأولى القولين في ذلك عندنا بالصواب القول الذي ذكرناه عن‬ ‫الحسن وعكرمة من أن معنى ذلك تنظر إلى خالقها‪ ،‘«»...‬ثأمتبع هذا‬ ‫القول برواية ابن عمر التي جاءت من طريق ثوير بن أبي فاختة الضعيف"‪.0‬‬ ‫والمدلسين‬ ‫الضعفاء‬ ‫اعتبر أقوال‬ ‫علمه‬ ‫سعة‬ ‫وعلى‬ ‫قدره‬ ‫على‬ ‫جرير‬ ‫فابن‬ ‫التي جاءت‬ ‫الرواية الصحيحة‬ ‫ولم يلتفت إلى‬ ‫اختاره‬ ‫الذي‬ ‫هي الصواب‬ ‫فكان أولى بالإمام ابن جرير الطبري أن يقول‪« :‬وأولى القولين في ذلك‬ ‫عندنا بالصواب القول الذي ذكرناه» عن مجاهد‪ .‬لأن رواية مجاهد ثابتة عنه‬ ‫والضعفاء‪.‬‬ ‫والمدلسين‬ ‫الكذابين‬ ‫روايات‬ ‫ولم تخالفها إلا‬ ‫لنا‬ ‫القسم يتبين‬ ‫هذا‬ ‫للرؤية في‬ ‫والنافين‬ ‫المثبتين‬ ‫لروايات‬ ‫عرضنا‬ ‫وبعد‬ ‫‪ ,‬ر‬ ‫مص‪,‬‬ ‫س‬ ‫أن الذين حملوا قوله تعالى‪ « :‬إل ريها ناظرة ‪ 4‬على معنى رؤية العباد لله‬ ‫الضعيف من‬ ‫واتبعوا‬ ‫السلف‬ ‫عن‬ ‫الروايات‬ ‫من‬ ‫الثابت‬ ‫تعالى قد هجروا‬ ‫الأقوال المرفوعة إلى مقام النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام‬ ‫والمنسوبة إلى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعين‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬معتى رواية عمار بن ياسر التي فيها‪ ...( :‬وأسألك لذة التظر إلى‬ ‫وجهك والشوق إلى لقانك ‪)...‬‬ ‫بعد أن تبين ضعف جميع التفاسير التي فسرت قول الله تعالى‪ « :‬ل رَيَهَا‬ ‫اظِرَة» بالرؤية البصرية‪ ،‬وبعد أن ثبت وصح عن مجاهد تفسير قوله تعالى‪:‬‬ ‫‏‪. ١ ٩٣‬‬ ‫ج ‏‪ .٦٩‬ص‬ ‫‏(‪ ()١‬تفسير الطبري‪،‬‬ ‫والروايات‬ ‫‏‪ ٨٤‬وما بعدها‬ ‫‏)‪ (٢‬انظر ما قاله علماء الجرح في الرواية المنسوبة إلى ابن عمر في ص‬ ‫‏‪ ٨٩‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫المنسوبة إلى الحسن وعكرمة في ص‬ ‫_‬ ‫‪١٠4‬‬ ‫« إل رََهَا تَاظرَة‪ 4‬بانتظار ثوابه ورحمته يوم القيامة يتضح المعنى الصحيح‬ ‫للرواية المروية عن الصحابي الجليل عمار بن ياسر فقإنا والتي فيها هذا‬ ‫الدعاء‪ ...« :‬وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك‪.'١»...‬‏‬ ‫أخرج هذه الرواية النسائي‪ ،‬والإمام أحمد"' وابن حبان"'& والحاكم"‬ ‫وابن أبي عاصم‪.‬‬ ‫هذه الرواية ليس فيها دليل على ثبوت رؤية ا له يلة ‪ ،‬لأن معنى‪:‬‬ ‫«وأسآألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائلك «قد جاءت به آية‬ ‫القيامة‪ « :‬وجوه روم ز اضر هيل ريها تَاظرة ‪ 4‬وقد صح عن مجاهد تفسير‬ ‫هذه الآية بانتظار ثواب الله تعالى‪ ،‬فمعنى هذا الدعاء هو ما تدل عليه هذه‬ ‫الآية من بيان‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬نص الرواية كما ذكرها النسائي‪« :‬أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي‪ :‬نا حماد‪ :‬نا‬ ‫عطاء بن السائب© عن أبيه قال‪ :‬صلى بنا عمار بن ياسر صلاة فأاوجز فيها‪ .‬فقال له‬ ‫بعض القوم‪ :‬لقد خففت أو أوجزت الصلاةة فقال‪ :‬أما على ذلك فقد دعوت فيها‬ ‫بدعوات سمعتهن من رسول الله ية فلما قام تبعه رجل من القوم‪ ،‬هو أبي© غير أنه‬ ‫كنى عن نفسها فسأله عن الدعاء‪ ،‬ثم جاء فاخبر به القوم‪( :‬اللهم بعلمك الغيبؤ‬ ‫وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي‪ ،‬وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا‬ ‫لي‪ ،‬اللهم وأسألك خشيتك يعني في الغيب والشهادة‪ .‬وأسألك كلمة الحكم في‬ ‫الرضى والغضب© وأسألك القصد في الفقر والغنى‪ ،‬وأسألك نعيما لا يبيد‪ ،‬وأسألك‬ ‫قرة عين لا تنقطع‪ ،‬وأسألك الرضى بعد القضاء‪ .‬وأسألك برد العيش بعد الموت©‬ ‫وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقاثتك فى غير ضراء مضرة ولا فتنة‬ ‫مضلة‪ ،‬اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين»‪( .‬سنن النسائي الكبرى" الرواية‪:‬‬ ‫‏‪ .٧٦٢٨‬ج ‏‪ 0.١‬ص‏‪.)٣٨٨-٣٨٧‬‬ ‫(‪ )٢‬مسند الإمام أحمد الرواية‪ 53١٨٥0١٥ ‎:‬ص‪.١٣٣٥ ‎‬‬ ‫‪ 0١٩٧١‬ج‪ 5٥ ‎‬ص‪.٣٢٠٥-٢٣٠٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬صحيح بن حبان‘ الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬المستدرك على الصحيحين الرواية‪ 0١٩٢٢ ‎:‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٧٠٦١-٢٧٠٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬الآحاد والمثاني‪ ،‬الرواية‪ 0٦٧٦ ‎:‬ج‪ ،١ ‎‬ص‪.٢١٠ ‎‬‬ ‫‏‪١٠١١‬‬ ‫‪.‬القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫|‬ ‫سا‪.‬‬ ‫فالوجه مقصود به في هذا الدعاء الذات العلية فقد فسره علماء‬ ‫التفسير بذلك‪:‬‬ ‫قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله تعالى‪« :‬أما‬ ‫نحن فنحمل الوجوه على أصحابها لأن ذلك معهود عند العرب كقولهم‬ ‫(قصدت وجهك) بمعنى قصدتك‪ ،‬فالانتظار وإن أسند إلى الوجوه لفظا‬ ‫فهو لاصحابها ‪.‬معنى‪ .‬ولذلك جاز إسناد الظن إليها في قوله‪« :‬تَطَنٌ أن‬ ‫‏‪(١‬‬ ‫ِ ه‬ ‫مر‬ ‫و‪.‬هوم م‬ ‫يفَعَلَ يها قَاقِرَة ‏‪4٩‬‬ ‫وقال سماحته أيضا‪« :‬والوجه هنا بمعنى الذات عند المحققين حتى من‬ ‫الرؤية»‪'٢‬‏‬ ‫مثبتى‬ ‫ر‬ ‫من عليها فان ‏‪ ٥‬وببقى وه‬ ‫«كما قال تعالى‪}. :‬‬ ‫ابن كثير‪:‬‬ ‫الإمام‬ ‫وقال‬ ‫قوله هاهنا‪> :‬‬ ‫وهكذا‬ ‫وواالإكرام ‪ 4‬فعبر بالوجه عن الذات‘‬ ‫ذو ل‬ ‫و‬ ‫سص‬ ‫<‬ ‫س‬ ‫ء‬ ‫ِ‬ ‫هالك إلا وجهَهه“‪٩‬‏ أي إلا إياه»"'‪.‬‬ ‫وقال إسماعيل حقي البروسوي‪«: :‬إذ المراد بالوجه الذات؛‪‘٠‬‏‬ ‫وقال الإمام النووي‪ ...« :‬والمراد بالوجه الذات‪...‬ث‪6‬‬ ‫بالوجه‬ ‫«والمراد‬ ‫مواضع في الفتح‪:‬‬ ‫حجر في عدة‬ ‫ابن‬ ‫ونقل الحافظ‬ ‫الذات»'‬ ‫(‪ )١‬الحق الدامغث ص‪.٤٦‎‬‬ ‫‪.٩١‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابقث ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬تفسير ابن كثيرث ج‪ .“٥ ‎‬ص‪.٣٠٦‎‬‬ ‫(‪ )٤‬روح البيان ج‪ .٢ ‎‬ص‪.٧٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج م‪ .٢‬ج‪ ،٢ ‎‬ص‪.١٦١‎‬‬ ‫‪ ٥3١٥‬ص‪.٢٩٥‎‬‬ ‫‪ ٢٦٠‬وج‪‎‬‬ ‫‪ 0١٥‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦‬فتح الباري" ج‪ ٥٩ ‎‬ص‪ ٤٥٥ ‎‬وج‪‎‬‬ ‫إ‬ ‫|‬ ‫‏‪١١٢‬‬ ‫وقال جلال الدين السيوطى‪« :‬قال العلماء‪ :‬المراد بالوجه الذات؛'‪.‬‬ ‫من هذه الأقوال يتبين أن الوجه فى هذا الدعاء يقصد به الذات العلية‪.‬‬ ‫وأما كلمة «النظر» فلها استعمالات عدة في لغة العرب‪.‬‬ ‫قال ابن منظور‪« :‬ويقول القائل للمؤمل يرجو‪ :‬إنما ننظر إلى الله ثم إليك‬ ‫أي إنما أتوقع فضل الله ثم فضلك"‪.0‬‬ ‫ونقل أبو حيان الأندلسي عن ابن عطية‪« :‬ذهبوا ۔ يعني المعتزلة إلى أن‬ ‫المعنى إلى رحمة ربها ناظرة‪ ،‬أو إلى ثوابه أو ملكه‪ ،‬فقدروا مضافاً محذوفا‪.‬‬ ‫وهذا وجه سائغ في العربية‪ .‬كما تقول‪ :‬فلان ناظر إليك في كذا أي إلى‬ ‫صنعك في كذا»"'‬ ‫فيتضح معناه الصحيح بما‬ ‫وأما ما جاء في الرواية‪( :‬والشوق إلى لقائلك)‬ ‫لنز ‏‪ ٠‬وبما قاله الشراح‪.‬‬ ‫الرسول‬ ‫عن‬ ‫ورد‬ ‫أخرج الإمام مسلم‪:‬‬ ‫«حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو عامر الأشعري وأبو كريب‪ .‬قالوا‪:‬‬ ‫حدثنا أبو أسامة عن بريد‪ ،‬عن أبي بردة‪ ،‬عن أبي موسى عن النبي قلة قال‪:‬‬ ‫من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه‪ .‬ومن كره لقاء الف كره الله لقاءه»‪'.‬‬ ‫أخرج هذه الرواية الإمام مسلمث‘& والإمام البخاري“‘‪ ،‬والإمام الربيع بن‬ ‫الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٢٢٥‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫‪ 5١٤‬ص‪.١٩١‎‬‬ ‫لسان العرب‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫البحر المحيط‘ ج‪ 5٨ ‎‬ص‪.٣٨٠ ‎‬‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫صحيح مسلم الرواية‪ 5٢٦٨٦ ‎‬ص‪.١١٢٩-١١٣٨‎‬‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫صحيح البخاري الرواية‪٨٠٥٦، ٦٥٠٧ ‎:‬و‪ ‎‬ص‪.١١٥٨-١١٥٧‎‬‬ ‫(‪)٥‬‬ ‫‏‪١٠٣‬‬ ‫| القسم الثاني إ روايات رؤية الله سبحانه وتعالى هي الميزان‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫حبيب"‪ 8‬وابن حبان" والترمذي" والنسائي''‪ 0‬وابن ماجهث‘‪ 8‬والدارمي‪&'١‬‏‬ ‫‏‪١‬‬ ‫وأبو يعلى("‬ ‫حميد"‬ ‫بن‬ ‫وعبد‬ ‫وابن راهويه'‪5‬‬ ‫أحمد"‬ ‫والإمام‬ ‫والطيالسيأ'‪ ،‬والطبراني‪&\٦‬‏ وعبد الرزاق”“' وابن أبي عاصم‘‪.0٧‬‏‬ ‫قال الإمام النووي في شرحه لهذه الرواية‪ ...« :‬فأهل السعادة يحبون‬ ‫الموت ولقاء الله‪ ،‬لينتقلوا إلى ما أعد لهم ويحب الله لقاءهم أي‪ :‬فيجزل‬ ‫لهم العطاء والكرامة‪ .‬وأهل الشقاوة يكرهون لقاءه لما علموا من سوء‬ ‫ما ينتقلون إليه‪ .‬ويكره النه لقاءهمإ أي‪ :‬يبعدهم عن رحمته‪ .‬وكرامته‪،‬‬ ‫لقاءهم»{“'‪.‬‬ ‫معنى كراهته سبحانه‬ ‫وهذا‬ ‫ولا يريد ذلك بهم‪.‬‬ ‫وقال الإمام النووي في موضع آخر من شرحه‪« :‬قوله يلة‪( :‬أن تؤمن بالله‬ ‫فإن‬ ‫الله تعالى‪6‬‬ ‫باللقاء رؤية‬ ‫بالبعث الآخر )‪ ...‬ثم ليس المراد‬ ‫ولقائه وتؤمن‬ ‫‪ .٧٠‬ج‪ 5١ ‎‬ص‪.٢٥ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬الجامع الصحيح الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ ٣٠١٠-٣٠٠٨‬ج‪‎ ‘٧ ‎‬ص‪.٢٨٠ -٢٧٨‬‬ ‫)‪ (٢‬صحيح ابن حبان‪ ،‬الروايات‪‎:‬‬ ‫‪.٣٨٠١-٢٣٧٩‬‬ ‫‪ 0١٠٦٧‬ج‪ 3٢٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ٣٧٩‬والرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 0١٠٦٦‬ج‪ 8٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سنن الترمذي‪ 6‬الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ ١٩٦٤-١٩٦٠‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٦١٠٤-٦٠٢٣‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سنن النسائي الكبرى‪ 6‬الروايات‪‎:‬‬ ‫‪ .٤٦٢٦٤‬ج‪ 5٢ ‎‬ص‪.١٤٢٥‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سنن ابن ماجه الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 5٦٧0٩‬ص‪.٦١١٨‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سنن الدارمي الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٦٨٤‬‬ ‫‪ 8٩٤٣٤‬ص‪‎‬‬ ‫‪ 8٨٥٣٧‬ص‪ ٦١٢٠ ‎‬والرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٧‬مسند الإمام أحمد بن حنبل الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 0١٣٢٠‬ج‪‎ ،٢٣ ‎‬ص‪٧١٦‬‬ ‫‪ ٢٠٢‬والرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 0١٥٨‬ج‪ ،١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ (٨‬مسند إسحاق بن راهويه الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٩٠٥‬‬ ‫‪ 0١٥٩١‬ج‪ 5٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ٩٠٤‬والرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 0١٥٩٠‬ج‪ .٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫والرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 0١٨٤‬ص‪.٩٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٩‬مسند عبد بن حميد‪ .‬الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ ٣٢٣٥‬ج‪ .٦ ‎‬ص‪١٣‎‬۔ ‪.١٤‬‬ ‫(‪ )١٠‬مسند أبي يعلى‪‎‬‬ ‫‪ {٥٧٤‬ج‪ .0٦٢ ‎‬ص‪.٧٨‎‬‬ ‫(‪ )١١‬مسند الطيالسي‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٣٩١‬‬ ‫‪ 0٩١٩‬ج‪ 0١٩ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ \ ٨٨٨٢‬ج‪ 8٩ ‎‬ص‪ ١٧١٨‎‬والرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )١٢‬المعجم الكبير" الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٢٤٩‬‬ ‫(‪ )١٢٣‬مصنف عبدالرزاق‪ 0٦٧٥١ ‎،‬ج‪ ،٢٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٤‬الآحاد والمثاني‘‪ 0١٨٦٢ ‎‬ج‪ 5٢ ‎‬ص‪.٤٣٠ ‎‬‬ ‫‪.١٣-١٢١‬‬ ‫‪ .٧‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج & م‪ & ٩ ‎‬ج‪‎‬‬ ‫|‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‪١٠٤‬‬ ‫ظ‪‎‬‬ ‫ا‬ ‫أحدا لا يقطع لنفسه برؤية الله تعالى لأن الرؤية مختصة بالمؤمنين‪.‬‬ ‫ولا يدرى الإنسان بماذا يختم له»‘_)‪.‬‬ ‫المازري‪« :‬ومن كره لقاء الله‬ ‫وقال الحافظ ابن حجر في الفتح نقلا عن‬ ‫كره الله لقاءه‪ ...‬فيحمل الحديث على كراهته بيلة الغفران له وإرادته لإبعاده‬ ‫من رحمته»"'‪.‬‬ ‫وجاء عند ابن خزيمة معنى اللقاء على غير معنى الرؤية حين قال‪:‬‬ ‫«فهذا الخبر دال‪ :‬أن قوله (فيلقى العبد) وهو لقاء غير الرؤية‪ ...‬واللقاء غير‬ ‫الرؤية والنظره"‪.‬‬ ‫وقال الدكتور أحمد آل حمد‪« :‬ولو لم تصح وتترجح أدلة الرؤية' لما‬ ‫كان فى الأدلة الدالة على اللقاء دلالة قاطعة على رؤية الله تبارك وتعالى‪،‬‬ ‫وحيث صحت}ا أدلة رؤية الله تعالى وجاء اللقاء منسوبا إليه تأكد دلالته‬ ‫على الرؤية وتأييده لما ورد دالا عليهاى وحيث لم ترد أدلة صريحة تدل‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق‪ .‬م‪ ،١‬ج‪٦١١. 0١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ 0١٣‬ص‪.١٦١٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬فتح الباري" ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬كتاب التوحيد‪ ،‬ج‪ .٢ ‎‬ص‪.٤٣٣ ‎‬‬ ‫نص عبارة ابن خزيمة‪« :‬فهذا الخبر دال‪ :‬أن قوله‪( :‬فيلقى العبد) وهو لقاء غير الرؤية‪‎.‬‬ ‫قال الله ك‪« :‬بن آتزرے لا يرجو لقاها وَرشوا بنية ‪ 4‬الآية‪ .‬وقال‪« :‬تَنَدَر الزبد لا‪‎‬‬ ‫جوك لقاةنا فى ظقتنمم بتموت ‪ 4‬وقال‪« :‬قركار بزوايا ريه‪ .‬لعمل عَمَلا صَحًا؟ الآية‪‎.‬‬ ‫ايجو لقاءنا آنت يشرةان عَبر مد أوبله ‪ 4‬والعلم محيط‪ :‬أن النبي يلة‪‎‬‬ ‫«قَالَ الزيت‬ ‫لم يرد بقوله‪( :‬من لقي الله لا يشرك به شيثاً دخل الجنة‪ ،‬ومن لقي الله يشرك به دخل النار)‪‎‬‬ ‫لم يرد من يرى الله وهو يشرك به شيئا‪‎.‬‬ ‫واللقاء غير الرؤية والنظره‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬لم تثبت أدلة المثبتين لرؤية ا له يلة أبداك وكل الروايات التي احتج بها المثبتون للرؤية‬ ‫ضعيفة كما تبن في هذا البحث‘ والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬لا لم تصح أدلة الرؤية‪.‬‬ ‫‏‪١١٥‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫على رؤية غير المؤمنين لله تبارك وتعالى إلا عموم آيات اللقاء وأحاديثه‬ ‫فتبقى محتملة‪.'»...‬‬ ‫إلى‬ ‫النظر إلى وجهك والشوق‬ ‫أن معنى «وأسألك لذة‬ ‫من هذا يتبين‬ ‫لقائلك» هو انتظار بكل شوق لما أعده الله تلة للمؤمنين من جزيل العطاء‬ ‫وسعة الرحمة وفائض الغفران وما عدا هذا الشرح فليس له أي دليل سوى‬ ‫م‬ ‫مم‬ ‫م‬ ‫مم‬ ‫من أقوال علماء الجرح في أسانيد جميع الروايات التي اعتمد عليها المثبتون‬ ‫للرؤية ندرك أن الذين ذهبوا إلى إثبات رؤية الله تلة لم يأتوا برواية صحيحة يعتد‬ ‫بها عن سلف هذه الأمة في تفسيرهم لقوله تعالى‪« :‬إل ريها ناظرة ‪.4‬‬ ‫‪ 7‬وو‬ ‫م‬ ‫سعر‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫م‬ ‫وأما قول الرازي‪« :‬اعلم أن جمهور أهل السشئة يتمسكون بهذه الآية في‬ ‫إثبات أن المؤمنين يرون الله تعالى يوم القيامة×"'‪ ،‬فهو قول لا يقره المنهج‬ ‫الذي أسسه علماء الجرح والتعديل وأغلبهم من مثبتي رؤية الله يلة‪ .‬والذي‬ ‫أشار إليه الإمام الرازي هنا قد أبطله منهج علماء الأمة الداعي إلى اتباع‬ ‫الصحيح من الأخبار‪ .‬وكل الروايات التي أعتمد عليها في إثبات رؤية‬ ‫لله يلة قد أبطلتها تحقيقات علماء الجرح والتعديل في رجال أسانيدها‪ .‬وإنه‬ ‫لمن الضيم لعلماء الأمة حينما تحصر علومهم تحت مظلات مذهبية وفي‬ ‫زوايا ضيقة‪ ،‬فعلومهم ملك لجميع المسلمين من جميع المذاهب لأن العلوم‬ ‫لا تعرف المذهبية الضيقة بل ترقى بكل من تمسك بها وطبقها إلى أعلى‬ ‫درجات اليقين‪ .‬فيجب على أفراد هذه الأمة السعي إلى تطبيق العلوم في‬ ‫ميادينها وترك الادعاءات الفارغة التي لم يأت ما يؤيدها ويثبتها‪.‬‬ ‫(‪ )١‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيها‪٫‬ء ص‪.١٨٨ ‎‬‬ ‫‪.٢٠٠‬‬ ‫‪ ٠‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬تفسير الرازي‪ 6‬ج‪‎‬‬ ‫‪١٠١٦‬‬ ‫روايات قي تضسير قوله تعالى‪ ] :‬د أحسنوا لنسق رَزمَادَة‪4‬‬ ‫وو‬ ‫ص‬ ‫رر‬ ‫وقوله تعالى‪« :‬وَلرَ نا مزيد ه‬ ‫‪ :...‬ظ‬ ‫‪.:.‬‬ ‫ارى جسر اء سجرعت‪.‬۔۔ ‪. 1 . .‬‬ ‫خطة‬ ‫تة‪ :‬ءلتححجاحميىن‪ .‬الحج‪..‬‬ ‫صا‬ ‫ا أخرج الإمام الطبري الروايات والأقوال المتعددة في تفسير قوله تعالى‪:‬‬ ‫« للنص احسنوا شنق رَزَِاءَة‪ 4‬وقوله تعالى‪« :‬وَلَدَينَا مَزيدُ‪ .4‬وبين اختلاف‬ ‫الروايات في تفسيره بقوله‪« :‬اختلف أهل التأويل في معنى الحسنى والزيادة‬ ‫اللتين وعدهما المحسنين من خلقها فقال بعضهم‪ :‬الحسنى‪ :‬هي الجنة‪،‬‬ ‫جعلها الله للمحسنين من خلقه جزاء‪ ،‬والزيادة عليها النظر إلى الله تعالى×'‪.‬‬ ‫والزيادة‪:‬‬ ‫بواحدة‬ ‫من الحسنات‬ ‫الحسنى واحدة‬ ‫وبقوله أيضا‪« :‬وقال آخرون‪:‬‬ ‫التضعيف إلى تمام العشر'‪.‬‬ ‫وبقوله‪« :‬وقال آخرون‪ :‬الحسنى‪ :‬حسنة مثل حسنة والزيادة‪ :‬زيادة مغفرة‬ ‫الله ورضوان"'‪.‬‬ ‫من‬ ‫ومنهج علماء الأمة هو الفيصل في تحديد القول الصائب وتبيين ضعف‬ ‫ما خالف الحق والصواب‪ .‬والمتتبع لأسانيد الروايات التي حملت قوله‬ ‫تعالى‪« :‬رَزبَادَة ‪ 4‬على رؤية الله يلة يدرك ضعف طرقها مما يحكم على‬ ‫جميعها بالبطلان وإن كثرت وانتشرت في أوساط الناس‪.‬‬ ‫وفي هذا القسم من هذا البحث سنعرض _ إن شاء الله تعالى روايات‬ ‫مثبتي رؤية الله يلة والنافين لها على ميزان الحق الذي بينت معالمه جهود‬ ‫علماء الأمة الإسلامية حتى يتبين لنا القول الصحيح في تفسير قوله تعالى‪:‬‬ ‫« لل أحسنوا نق رَزَاةَة» وقوله تعالى‪« :‬وََدَيَا مزيد»‪.‬‬ ‫‏‪ 0١١‬‏‪٤٠١.‬ص‬ ‫‏(‪ )١‬تفسير الطبري" ج‬ ‫‪.١٠٧‬‬ ‫(‪ )٢‬المصدر السابق ج‪ 60١١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ 0١١‬ص‪.١٠٨‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المصدر السابق" ج‪‎‬‬ ‫‏‪١٠٧‬‬ ‫ا روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫القسم الثاني‬ ‫ا‬ ‫‪/.‬‬ ‫أولا‪ :‬روايات المثبتين للرؤية‬ ‫‏‪ ١‬الرواية المرفوعة من طريق صهيب ن‬ ‫قال الإمام مسلم‪.‬‬ ‫«حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة قال‪ :‬حدثني عبدالرحمن بن مهدي‬ ‫البناني‪ ،‬عن عبدالرحمن بن أبي ليلىث عن‬ ‫حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت‬ ‫أهل الجنة الجنة قال‪ :‬يقول الله تبارك‬ ‫صهيب©“ عن النبى ملة قال‪« :‬إذا دخل‬ ‫وتعالى‪ :‬تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون‪ :‬ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا‬ ‫الجنة وتنجنا من النار؟ قال‪ :‬فيكشف الحجاب‪ ،‬فما أعطوا شيئا أحب إليهم‬ ‫ك ‪.‬‬ ‫من النظر إلى ربهم‬ ‫حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة‪ ،‬حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة‬ ‫بهذا الإسناد‪ .‬وزاد‪ :‬ثم تلا هذه الآية‪ « :‬لَلَذِبَ أحسنوا تفشى رَزمَادَةه»‪.‬‬ ‫سلمة»‪.‬‬ ‫بن‬ ‫ثابت إلا حماد‬ ‫الحديث عن‬ ‫الطبراني( )‪« :‬لم يرو هذا‬ ‫وقال‬ ‫أخرج هذه الرواية الإمام مسلم!"‘‪ ،‬والترمذي‘‪ ،‬وابن ماجه‘‘‪ ،‬وابن‬ ‫حباناث‪ 5‬والإمام الطبري“‘‪ ،‬واللالكاتي"' وغيرهم من طريق عبدالرحمن بن‬ ‫مهدي عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى‪.‬‬ ‫‪ ٧٦٠‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٣١٣‎‬‬ ‫(‪ )١‬المعجم الأوسط الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.١٢٩‬‬ ‫‪ 8&١٨١‬ص‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫)‪ (٢‬صحيح الإمام مسلم‬ ‫‪.٢٦‬‬ ‫‪ .٥‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .٣٠٥‬ج‪‎‬‬ ‫‪ ٦٨٨ - ٦٨٧‬والرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 6 ٤‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .٢٥٥ ٢‬ج‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫الترمذي‬ ‫)‪ (٣‬سنن‬ ‫‪.٦٧‬‬ ‫‪ 6 ١‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .١٨٧‬ح‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫ماجه‬ ‫ابن‬ ‫سنن‬ ‫(‪( ٤‬‬ ‫‪.٤٧١‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‪ .٧٤٤١‬ج‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫صحيح ابن حبان‬ ‫(‪()٥‬‬ ‫‪.١٠٦‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫)‪ (٦‬تفسير الطبري ج‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬أصول اعتقاد أهل السُئة والجماعة‪ ،‬الرواية‪ ،٧٧٨ ‎:‬ج‪ 5٢٣ ‎‬ص‪.٤٥٥ ‎‬‬ ‫ب‪‎‬‬ ‫_‬ ‫‪١١٨‬‬ ‫واحتج بهذه الرواية الضعيفة القرطبي«‘‪ ،‬وابن كثيرا"‘& والألوسي"'©‬ ‫وابن عاشوراُ‘& وابن عبد البرث'‪ ،‬وإسماعيل حقي البروسوي‪١‬ا‏ والسيوطي‪6‘١‬‏‬ ‫والثعالبي“'‪ 0‬والسمرقندي‘“ا‪ ،‬وابن تيميةا''‪ ،‬وابن القيم‪،‘١‬‏ والنسفي"'&‬ ‫وابن أبي العزا" ‪.‬‬ ‫للرؤية ضعيفة وذلك‬ ‫على ألسنة المثبتين‬ ‫الرواية التي تكررت‬ ‫هذه‬ ‫منه‪.‬‬ ‫هم أحفظ‬ ‫ومخالفته لمن‬ ‫بن سلمة‬ ‫حماد‬ ‫تغير حفظ‬ ‫بسبب‬ ‫(‪ )١‬تفسير القرطبي" ج‪ 8٨ ‎‬ص‪.٢١٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تفسير اكبنثير‪ ،‬ج ‪٧‬ث ص‪.١٧١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬تفسير الالوسي‪ ،‬ج‪ 0١٥‎‬ص‪٦، ١٦٠ ‎‬جو‪ ‎‬ص‪.٩٧‎‬‬ ‫(‪ )٤‬التحرير والتنوير؛ ج‪٨٢٣ 3٦٩‎‬ص‪ ‎‬وج‪ 0١١ ‎‬ص‪.٦٤ ‎‬‬ ‫‪.٢٩١‬‬ ‫(‪ (٥‬التمهيدؤ ج‪ ،٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦‬روح البيان ج‪ ‘٤ ‎‬ص‪.٣٨‎‬‬ ‫حيث قال البروسوي قبل أن يذكر هذه الرواية‪« :‬وأكثر جمهور المحققين على أن الحسنى‪‎‬‬ ‫الجنة والزيادة اللقاء والنظر إلى وجه الله الكريم»‪‎.‬‬ ‫(‪ )٧‬الدر المنثور‪ 6‬ج‪ ،٣ ‎‬ص‪٧٤٥. ‎‬۔‪٦٤٥‬‬ ‫(‪ )٨‬تفسير الثعالبي" ج‪ .٦ ‎‬ص‪.١٦١٠ ‎‬‬ ‫حيث قال الثعالبي قبل ذكره لرواية حماد بن سلمة‪« :‬قال‪ :‬الجمهور (الْحُسشتَى)‪ :‬الجنة‪‎‬‬ ‫وال(زيَادَة)‪ :‬النظر إلى وجه الله قك»۔‪‎‬‬ ‫(‪ )٩‬تفسير السمرقنديث ج‪ .٢ ‎‬ص‪.٩٥‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬الفتاوى الكبرى‪ ،‬ج‪ ٨٦ ‎‬ص‪‎ ٤٣٥‎‬۔‪.٤٣٦‬‬ ‫(‪ )١١‬حاشية ابن القيم على سنن أبي داود‪ ،‬ج‪ 0١٣‎‬ص‪.٥٢ ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬تفسير النسفي‪ ،‬ج‪ ،!٢ ‎‬ص‪.١٦١١-١٦١٠ ‎‬‬ ‫حيث قال النسفي قبل ذكره لهذه الرواية‪«« :‬رَزيََادَة» رؤية الرب نك كذا عن أبي بكر‪‎‬‬ ‫وحذيفة وابن عباس وأبي موسى الأشعري وعبادة بن الصامت ؤثن وفي بعض التفاسير‪‎‬‬ ‫أجمع المفسرون على أن الزيادة النظر إلى الله تعالى»۔‪‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬شرح العقيدة الطحاوية‪ ،‬ج‪ ٦١ ‎‬ص‪.٢٨٨٢-٦٢٨٧ ‎‬‬ ‫|‬ ‫إ'‬ ‫‏‪١٠١٩‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫قال ابن حجر‪:‬‬ ‫«ثقة عابد أثبت الناس فى ثابت وتغير حفظه بآخره»'‪.‬‬ ‫تغير حفظه»""'‪.‬‬ ‫سلمة ذكر فيمن‬ ‫بن‬ ‫«حماد‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫بن سلمة يخطئ وأومأً أحمد بيده‬ ‫حماد‬ ‫«كان‬ ‫الإمام أحمد‪:‬‬ ‫ونقل عن‬ ‫خطأ كبيرا ‪7‬‬ ‫أيوب‬ ‫سلمة عن‬ ‫بن‬ ‫حماد‬ ‫أسند‬ ‫أحمد‪:‬‬ ‫عن‬ ‫حنبل‬ ‫«‪ ...‬وقال‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫أحاديث لا يسندها الناس عنه‪ ...‬وقال البيهقى‪ :‬هو أحد أئمة المسلمين إلا‬ ‫أنه لما كبر ساء حفظها فلذا تركه البخاري‪.)»...‬‬ ‫وقال الذهبي‪:‬‬ ‫«إمام ثقة‪ ،‬له أوهام وغرائب“ وغيره أثبت منه»©'‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬هو ثقة صدوق يغلط وليس في قوة مالك»«'‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬كان ثقة له أوهام»"ا‪.‬‬ ‫به‬ ‫لم يحتج‬ ‫فلذلك‬ ‫حفظه‬ ‫ساء‬ ‫فى السنك‬ ‫«إلا أنه لما طعن‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫سمع‬ ‫مما‬ ‫ثابت‘‬ ‫عن‬ ‫حديثه‬ ‫من‬ ‫وأخرج‬ ‫فاجتهد فيك‬ ‫وأما مسلم‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫منه قبل تغيره‪ ...‬فالاحتياط أن لا يحتج به فيما يخالف الثقات»«)‪.‬‬ ‫‏‪ ‘١٥٠٤‬ج ‏‪ 0١‬ص ‏‪.٢٣٨‬‬ ‫(‪ ()١‬تقريب التهذيب ت‪:‬‬ ‫هدي الساري مقدمة فتح الباري؛ ص ‏‪.٦١٤٥‬‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫)‪ (٣‬تهذيب التهذيب“ ج‏‪ ،٧‬ص ‏‪.٢٩٣‬‬ ‫‏‪ 0١٥٧٤‬ج‏‪ 3٣‬ص ‪-١١‬۔‪.١٣-‬‏‬ ‫(‪ (٤‬المرجع السابق ت‪:‬‬ ‫(‪ )٥‬المغني في الضعفاء‘ ت‪ :‬‏‪ ١٧١١‬ج ‏‪ 8١‬ص ‏‪.٢٨٦‬‬ ‫)‪ (٦‬الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة ت‪٢٩ :‬؟‪\١٦‬‏ ج ‏‪ 8١‬ص‏‪.١٨٨‬‬ ‫‏‪.٥٩٠١‬‬ ‫(‪ ()٧‬ميزان الاعتدال‘ ج ‏‪ ،١‬ص‬ ‫)‪ (٨‬سير أعلام النبلاءث ج ‏‪ 5٧‬ص‏‪.٤٥٦٢‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪١١٠‬‬ ‫وقال الزيلعي‪:‬‬ ‫«‪ ...‬وحماد بن سلمة ساء حفظه في آخر عمره‪ ،‬فالحفاظ لا يحتجون‬ ‫بما يخالف فيه‘ ويتجنبون ما ينفرد به‪ ،‬وخاصة عن قيس بن سعدا‬ ‫وأمثاله‪.‬‬ ‫وقال صاحب (عون المعبود)‪:‬‬ ‫«‪ ...‬قال البيهقي‪ :‬والحديث إذا تفرد به حماد بن سلمة لم يشك فيه ثم‬ ‫)‪(٢‬‬ ‫التوقف فيه‪.'"»...‬‬ ‫يخالفه فيه من هو أحفظ منه وجب‬ ‫وقال ابن القيم عن حماد بن سلمة‪:‬‬ ‫«‪ ...‬قال البيهقي‪ :‬إلا أنه لما طعن في السن ساء حفظه فلذلك ترك‬ ‫البخاري الاحتجاج بحديثه وأما مسلم فاجتهد في أمره وأخرج من حديثه‬ ‫عن ثابت ما سمع منه قبل تغيرها وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ أكثر‬ ‫من اثني عشر حديثا أخرجها في الشواهد دون الاحتجاج به‪ .‬وإذا كان الأمر‬ ‫كذلك فالاحتياط لمن راقب الله يك أن لا يحتج بما يجد من حديثه مخالفاً‬ ‫لأحاديث الثقات الأثبات وهذا الحديث من جملتها"‪.‬‬ ‫بتغير‬ ‫العلماء‬ ‫فقد صرح‬ ‫بروايات حماد بن سلمة ولا نقبلها؛‬ ‫الاحتجاج‬ ‫عن‬ ‫حفظه واختلاطه في آخر عمره‪.‬‬ ‫‪.٣٥٠‬‬ ‫(‪ )١‬نصب الرايةف ج‪ .٦ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬عون المعبود‪ ،‬ج‪ 8١٠ ‎‬ص‪.٤٨٢‎‬‬ ‫(‪ )٣‬أعلام الموقعين‪ ،‬ج‪ .0٦٢ ‎‬ص‪.٣٦١ ‎‬‬ ‫يشير ابن القيم هنا إلى الرواية المنسوبة إلى الرسول لية والتي جاءت من طريق حماد بن‪‎‬‬ ‫سلمة والتي جاء فيها‪« :‬أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر‪ ،‬فأمره النبي ية أن يرجع فينادي‪‎‬‬ ‫(ألا إن العبد نام)‪‎.»...‬‬ ‫‏‪١١١‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫وزن روايات‬ ‫وقد بين علماء الحديث القاعدة التي يحتكم إليها في‬ ‫المختلطين الذين خالفوا روايات من هم أحفظ منهم فقد قال ابن الصلاح‪:‬‬ ‫«والحكم فيهم أنه يقبل حديث من أخذ عنهم قبل الاختلاط ولا يقبل‬ ‫حديث من أخذ عنهم بعد الاختلاط أو أشكل أمره فلم يدر هل أخذ عنه‬ ‫قبل الاختلاط أو بعدها‪.‬‬ ‫القاعدة بل نقل مثالا لتوضيحها عن‬ ‫بذكر هذه‬ ‫ولم يكتف ابن الصلاح‬ ‫أبي حاتم محمد بن حبان التميمي الذي جعل حماد بن سلمة ورواياته‬ ‫قال‪:‬‬ ‫المحور لمثاله حيث‬ ‫«هذه أمور يتداولونها في نظرهم في حال الحديث هل تفرد به راويه أو‬ ‫التميمى‬ ‫حبان‬ ‫بن‬ ‫ذكر أبو حاتم محمد‬ ‫أو لا؟‬ ‫هو معروف‬ ‫لا؟ وهل‬ ‫سلمة‬ ‫بن‬ ‫حماد‬ ‫يروي‬ ‫مثاله أن‬ ‫الأخبار‬ ‫في‬ ‫الاعتبار‬ ‫طريق‬ ‫أن‬ ‫نه‬ ‫الحاف ظ‬ ‫حديثا لم يتابع عليه عن أيوب عن ابن سيرين‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن‬ ‫النبي يلة‪ .‬فينظر هل روى ذلك ثقة غير أيوب عن ابن سيرين‪ :‬فإن وجد علم‬ ‫أن للخبر أصلا يرجع إليه‪ .‬وإن لم يوجد ذلك فثقة غير ابن سيرين رواه عن‬ ‫وجد‬ ‫ذلك‬ ‫النبي تين ‌ فأي‬ ‫عن‬ ‫رواه‬ ‫هريرة‬ ‫غير أبي‬ ‫وإلا فصحابي‬ ‫أبي هريرة‬ ‫يعلم به أن للحديث أصلا يرجع إليه وإلا فلا‪.‬‬ ‫غير حماد‬ ‫أيوب‬ ‫الحديث بعينه عن‬ ‫ذلك‬ ‫أن يروي‬ ‫المتابعة‬ ‫فمثال‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫رواه بعضهم عن‬ ‫لكن‬ ‫أيوب‬ ‫فهذه المتابعة التامة فإن لم يروه أحد غيره عن‬ ‫ابن سيرين أو عن أبي هريرة أو رواه غير أبي هريرة عن رسول الله ية فذلك‬ ‫قد يطلق عليه اسم المتابعة أيضاء لكن تقصر عن المتابعة الأولى بحسب‬ ‫بعدها منها ويجوز أن يسمى ذلك بالشاهد أيضا‪ .‬فإن لم يرو ذلك الحديث‬ ‫(‪ )١‬التقييد والإيضاح‪ ،‬ص‪.٤٤٢ ‎‬‬ ‫إب‬ ‫|‬ ‫‏‪١١٢‬‬ ‫أ ‪.‬‬ ‫أصلا من وجه من الوجوه المذكورة لكن روي حديث آخر بمعناه فذلك‬ ‫الشاهد من غير متابعة‪ .‬فإن لم يرو أيضا بمعناه حديث آخر فقد تحقق فيه‬ ‫التفرد المطلق حينئذ‪ .‬وينقسم عند ذلك إلى مردود منكر وغير مردود كما‬ ‫سبق‪ .‬وإذا قالوا في مثل هذا تفرد به أبو هريرة وتفرد به عن أبي هريرة‬ ‫ابن سيرين وتفرد به عن ابن سيرين أيوب وتفرد به عن أيوب حماد‬ ‫ابن سلمة كان في ذلك إشعار بانتفاء وجوه المتابعات فيه»‪.0‬‬ ‫والناظر في رواية «حماد بن سلمة‪ ،‬عن ثابت‘ عن عبدالرحمن بن أبي‬ ‫ولم‬ ‫عن النبي ية «يجدها مما تفرد به حماد بن سلمة‬ ‫صهيب‬ ‫ليلى عن‬ ‫يتابعه عليه أحد وخالف فيها الثقات‪ ،‬وكفى بهذه الأسباب حجة لمن أراد‬ ‫إتباع منهج علماء الأمة‪.‬‬ ‫وقد وردت روايات عدة كلها توقف تفسير قوله تعالى‪« :‬وَزبَادَة‪٩‬‏‬ ‫برؤية الله يلة على عبد الرحمن بن أبي ليلى ولم يذكر في سندها صهيباً ولم‬ ‫يرفعها إلى مقام النبوة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام‪.‬‬ ‫ورفعه‪ .‬وروى‬ ‫قال الترمذي‪« :‬هذا حديث إنما أسنده حماد بن سلمة‬ ‫سليمان بن المغيرة وحماد بن زيد هذا الحديث عن ثابت البنانى‪ ،‬عن‬ ‫عبد الرحمن بن أبي ليلى قوله»ه"'‪.‬‬ ‫وأخرج الإمام الطبري هذا التفسير الذي احتج به المثبتون للرؤية عن‬ ‫«‪ ...‬حماد بن زيدث عن ثابت البناني ‪ ،‬عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ‪ %‬لنس‬ ‫ن هوو ۔ا۔ ئ َزَاةَة‪ 4‬قال‪ :‬النظر إلى وجه ربهمض وقرا «ولا يم وَجومَهم‬ ‫رولا ذلة قال‪ :‬بعد النظر إلى وجه ربهم"‪.‬‬ ‫‪.١١٠-١٠٩‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬التقييد والإيضاح‪.‬‬ ‫‪ ٤‬ص‪.٦٨٨‎‬‬ ‫الترمذي© ج‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬سنن‬ ‫‪.١٠٥‬‬ ‫‪ .١‬ص‪‎‬‬ ‫الطبري©‪ 6‬ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٢٣‬تقسير‬ ‫‏‪١١٢٣‬‬ ‫‪ /‬روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫بن‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫عن‬ ‫قال‪ :‬أخبرنا ثابت‬ ‫الممغيرة‪،‬‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫و«‪ ...‬عن‬ ‫ليلى‪.'١×...‬‏‬ ‫أبى‬ ‫و«‪ ...‬عن معمر‪ ،‬عن ثابت البناني عن عبدالرحمن بن أبي ليلى»"'‪.‬‬ ‫ولم يرفعوها إلى النبي يلة ولم يذكروا في سندها صهيباً الرومي ضثنه‪.‬‬ ‫فبسبب تغير حفظ حماد بن سلمة‘‪ ،‬وبسبب غلطه في الرواية‪ ،‬وبسبب‬ ‫كونه من أصحاب الأوهام‪ ،‬وبسبب مخالفته لمن هم أوثق منه في الحفظ‬ ‫وجب علينا ۔ حسب منهج الآمة وتطبيق علمائها ‪ _-‬تجنب روايته التي‬ ‫رفعها إلى مقام النبوة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام‪ .‬فعدم‬ ‫احتجاجنا برواية حماد بن سلمة هذه هو تطبيق عملي لقاعدة أئمة‬ ‫الحديث التي ذكرها ابن الصلاح في مقدمته حيث قال‪« :‬يعرف كون‬ ‫الراوي ضابطا بأن نعتبر رواياته بروايات الثقات المعروفين بالضبط‬ ‫والإتقان فإن وجدنا رواياته موافقة ولو من حيث المعنى لرواياتهم أو‬ ‫موافقة لها في الأغلب والمخالفة نادرة عرفنا حينئذ كونه ضابطا ثبتا‪.‬‬ ‫وإن وجدناه كثير المخالفة لهم عرفنا اختلال ضبطه ولم نحتج بحديثه‬ ‫والله اعلم»"'‪.‬‬ ‫والأمثلة الآتية من كتب التفسير والشروح تطبيق عملي للقاعدة التي‬ ‫ذكرها ابن الصلاح هناء فقد رد العلماء فى هذه الأمثلة روايات حماد بن‬ ‫سلمة لمخالفته من هم أحفظ منه‪ ،‬ولوهمه في الروايات ولمخالفته للحقائق‬ ‫التاريخية الثابتة‪.‬‬ ‫‪.١٠٦١-١٠٠٥‬‬ ‫‪ “ ١١‬ص‪‎‬‬ ‫ح‪‎‬‬ ‫السابق‬ ‫المصدر‬ ‫)‪(١‬‬ ‫‪.١٠٦‬‬ ‫‪ “ ١١‬ص‪‎‬‬ ‫السابق ج‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬المصدر‬ ‫‪.١٣٨‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫التقييد والإيضاح‪،‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪١١٤‬‬ ‫المثال الأول‪:‬‬ ‫قال الإمام مسلء'‪:‬‬ ‫حدثنا‬ ‫«حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة‪ .‬حدثنا الحسن بن موسى‬ ‫حماد بن سلمة ‪ .‬عن ثابت البناني‪ ،‬عن أنس بن مالك‪ ،‬أنه قال‪ :‬لما نزلت‬ ‫هذه الآية « يَأنها الني ۔امنوا لا ترفعوا أ اَصَوْتَكم قَوَقَ صوت التي » إلى آخر‬ ‫ثابت بن قيس في بيته وقال‪ :‬أنا من أهل النار‪ ،‬واحتبس‬ ‫الآية‪ .‬جلس‬ ‫عن النبي تش فسأل النبي يلة سعد بن معاذ فقال‪( :‬يا أبا عمرو‪.‬‬ ‫ما شأن ثابت؟ اشتكى؟) قال سعد‪ :‬إنه لجاري وما علمت له بشكوى‪.‬‬ ‫قال‪ :‬فأتاه سعد فذكر له قول رسول الله يلة‪ .‬فقال ثابت‪ :‬أنزلت هذه الآية‬ ‫ولقد علمتم أني من أرفعكم صوتا على رسول الله يَلة‪ ،‬فأنا من أهل‬ ‫النارى فذكر ذلك سعد للنبي يلة‪ .‬فقال رسول الله يلة‪ :‬بل هو من أهل‬ ‫الجنة»‪.‬‬ ‫هذه الرواية التي ذكرها الإمام مسلم والإمام أحمد والتي جاءت من‬ ‫طريق حماد بن سلمة قد أعلها الإمام ابن كثير بقوله‪« :‬فهذه الطرق‬ ‫الثلاث معللة لرواية حماد بن سلمة فيما تفرد به من ذكر سعد بن‬ ‫معاذ خ‪ .‬والصحيح أن حال نزول هذه الآية لم يكن سعد بن معاذ زه‬ ‫موجودا‪"...‬‬ ‫الإمام مسلم"‬ ‫التي جاءت من غير طريق حماد بن سلمة ذكرها‬ ‫والطرق‬ ‫‏‪ ٠١٠٣-١٠٢١‬وانظر كذلك مسند الإما م أحمد ۔ الرواية‪:‬‬ ‫‏‪ 30١١٩‬ص‬ ‫‏(‪ ) ١‬صحيح مسلم } الروا ية‪:‬‬ ‫‏‪.٨٨١‬‬ ‫‏‪ .١٢٥٠٨‬ص‬ ‫‪.٣٦٩‬‬ ‫‪ .٦‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تفسير ابن كثير ج‪‎‬‬ ‫‪.١ ٠٢٣‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬صحيح مسلم‬ ‫‏‪١١٥‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫سا‬ ‫والإمام أحمد‘‪ ،‬وأبو يعلى!‘‪ ،‬والحاك‘‪ ،‬والنسائي؛م ولم يذكروا فيهن‬ ‫القوم إليه؛©‘& و«فقال‬ ‫فقد جاء فى بعض هذه الطرق‪« :‬فانطلق بعض‬ ‫رجل من القوم إن شئت علمت لك علمه×‪&‘٠‬‏ وفي رواية ذكروا أن عاصم بن‬ ‫أن‬ ‫ابن حجر‬ ‫ورجح‬ ‫شماس‬ ‫قيس بن‬ ‫إلى ثابت بن‬ ‫ذهب‬ ‫هو الذي‬ ‫عديا‬ ‫الذي ذهب لمعرفة حال ثابت هو سعد بن عبادة‪.‬‬ ‫فبسبب مخالفة حماد بن سلمة لمن هو أحفظ منه أعل ابن كثير‬ ‫رواية الإمام مسلم التي أخرجها من طريق حماد بن سلمة عن ثابت‬ ‫البنان‬ ‫(‪ )١‬مسند الإمام أحمد بن حنبل الرواية‪ 0١٦٢٤٦٢٦ ‎:‬ص‪.٨٧٥ ‎‬‬ ‫‏‪ .٧٦‬والرواية‪:‬‬ ‫‏‪ ٣٣٣١‬ج ‏‪ 0٦‬ص‬ ‫والرواية‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬مسند أبي يعلى‪ .‬الرواية‪ :‬‏‪ ٣٤٦٢٧‬ج ‏‪ .٦‬ص ‪\١٤٩‬۔‏‬ ‫‏‪ .٣٣٨١‬جت‪ .‬ص‏‪.١١٢‬‬ ‫(‪ )٣‬المستدرك على الصحيحين‪ .‬الرواية‪ ،٥٠٣٦ ‎:‬ج‪ .٢ ‎‬ص‪.٢٦١ ‎‬‬ ‫‏‪ ©١١٥١٢‬‏‪٦،‬ج‬ ‫)( سنن النسائي الكبرى الرواية‪ :‬‏‪ ، ٨٦٢٢٧‬ج ‏‪ ‘٥‬ص‏‪ ٦٤-٦٣‬والرواية‪:‬‬ ‫‏‪ ٤٦٥‬‏‪٦٦٤.‬۔‪-‬‬ ‫ص‬ ‫‪.٣٢٦٤-٢٣٦٣‬‬ ‫‪ 8١٦٢٦٠4٩‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬مسند عبد بن حميد الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٦‬الجهاد لابن المبارك الرواية‪ 0١٦٢٢ ‎:‬ص‪.١٠١ ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬المعجم الكبير الرواية‪ 0١٣١٦ ‎:‬ج‪ 5٦٢ ‎‬ص‪.٦٨ ‎‬‬ ‫ص‪.٢٢٨‬‬ ‫)‪ (٨‬فتح الباري‪ ،‬جب‪‎.‬‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬وروى ابن المنذر في تفسيره من طريق سعيد بن بشير‪ ،‬عن قتادة‘ عن‪‎‬‬ ‫أنس في هذه القصة (فقال سعد بن عبادة يا رسول الله هو جاري) الحديث‘ وهذا أشبه‪‎‬‬ ‫بالصواب لأن سعد بن عبادة من قبيلة ثابت بن قيس فهو أشبه أن يكون جاره من‪‎‬‬ ‫سعد بن معاذ لأنه من قبيلة أخرى»‪ .‬في هذا النص عد الحافظ ابن حجر الرواية التي‪‎‬‬ ‫جاءت من طريق سعيد بن بشير الضعيف (تقريب التهذيب ت‪٦٢٨٢ :‬س ج‪.١ ‎‬‬ ‫)‪٩٤٢‬ص‪ ‎‬وعنعنة قتادة أشبه بالصواب من رواية حماد بن سلمة التي ذكر فيها‪‎‬‬ ‫الصحابي سعد بن معاذ زن‪. ‎‬‬ ‫|‬ ‫!‬ ‫‪١٦‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫الغا نى‪: ‎‬‬ ‫المٹا ل‬ ‫قال الترمذي‪:‬‬ ‫«حدثنا عبدالله بن معاوية الجمحي البصري حدثنا حماد بن سلمة‪ ،‬عن‬ ‫قتادة‪ .‬عن الحسن عن سمرة أن رسول الله يلة قال‪( :‬من ملك ذا رحم محرم‬ ‫فهو حر)‪.‬‬ ‫قال أبو عيسى هذا حديث لا نعرفه مسندا إلا من حديث حماد بن سلمة»‪.‬‬ ‫أخرج هذه الرواية الترمذي"'‪ ،‬والإمام أحمد" وأبو داود"'‪ 5‬وابن ماجه؛'‪8‬‬ ‫والطبراني“'‪ ،‬والطحاوي«'‪ ،‬وابن الجارود'‪ 5‬والبيهقي ‪ ،‬والحاكم؛{ا‪.‬‬ ‫أعل علماء الحديث هذه الرواية بعلل منها أن حماد بن سلمة خالف‬ ‫فيها الثقات برفعه إياها إلى مقام النبوة في وقت يوقفها غيره على عمر بن‬ ‫الخطاب" خثهن ‪.‬‬ ‫(‪ )١‬سنن الترمذي" الرواية‪ 0١٣٦٥ ‎:‬ج‪ ،٢٣ ‎‬ص‪.٦٤٦‎‬‬ ‫‪١٤٨٠‬‬ ‫(‪ )٢‬مسد الإمام أحمد بن حنبل الرواية‪ 0٦٢٠٤٦٢٩ ‎:‬ص‪ ١٤٧٨‎‬والرواية‪ 8٦٢٦٠٤٦٧ ‎:‬ص‪‎‬‬ ‫والرواية‪ 3٦٢٠ ٤٩٠ ‎:‬ص‪.١٤٨٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سنن أبي داود الرواية‪ .٣٩٤٩ ‎:‬ج ؛‪ ‘٤‬ص‪.٢٦١٠-٦٢٥٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سنن ابن ماجه الرواية‪ ، ٦٢٥٦٤ ‎:‬ج‪ ،٢ ‎‬ص‪.٨٤٣‎‬‬ ‫‪ 0٦٨٥٢‬ج‪ .٧ ‎‬ص‪.٢٠٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬المعجم الكبير‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٦‬شرح معاني الآثار؛ ج‪‎ ،٢ ‎‬ص‪.١٠٩‬‬ ‫(‪ )٧‬المنتقى لابن الجارود‪ ،‬الرواية‪ 0٩٧٢ ‎:‬ص‪.٣٦٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬سنن البيهقي الكبرى ج‪ 8١٠ ‎‬ص‪.٢٨٩‎‬‬ ‫(‪ )٩‬المستدرك على الصحيحين الرواية‪ ‘٢٨٥١ ‎:‬ج‪ 0٦٢ ‎‬ص‪.٢٣٣‎‬‬ ‫‏(‪ )١٠‬نص الرواية الموقوفة على عمر بن الخطاب حسب رواية أبي داود‪« :‬حدثنا محمد بن‬ ‫سليمان الأنباري‪ ،‬ثنا عبد الوهاب‘‪ ،‬عن سعيد عن قتادة أن عمر بن الخطاب ث قال‪ :‬من‬ ‫‏‪ ٢٦١‬وسنن‬ ‫‏‪ .٣٩٥٠‬ج ‏‪ ٤‬ص‬ ‫ملك ذا رحم محرم فهو حر» (انظر سنن أبي داود‪ .‬الرواية‪:‬‬ ‫‏‪.)١١٠‬‬ ‫البيهقي الكبرى ج ‏‪ 8١٠‬ص ‏‪ !٨٩‬وشرح معاني الآثار؛ ج ‏‪ ‘٢‬ص‬ ‫سا‬ ‫‏‪١١٧‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتمالى في الميزان‬ ‫قال صاحب عون المعبود‪:‬‬ ‫فيه ثم‬ ‫«وقال البيهقي والحديث إذا تفرد به حماد بن سلمة لم يشك‬ ‫يخالفه فيه من هو أحفظ منه وجب التوقف فيه‪ .‬وقد أشار البخاري إلى‬ ‫تضعيف هذا الحديث وقال علي بن المديني‪ :‬هذا عندي منكر انتهى»‪.'٨‬‏‬ ‫وقال ابن القيم‪:‬‬ ‫«هذا الحديث له خمس علل‪:‬‬ ‫إحداها‪ :‬تفرد حماد بن سلمة به فإنه لم يحدث به غيره‪.‬‬ ‫العلة الثانية‪ :‬أنه قد اختلف فيه حماد وشعبة عن قتادة فشعبة أرسله‪،‬‬ ‫شعبة‪.'٢»...‬‏‬ ‫هو‬ ‫وشعبة‬ ‫وصله‬ ‫وحماد‬ ‫وقال ابن حجر‪:‬‬ ‫«‪ ...‬قال أبو داود والترمذي‪ :‬لم يروه إلا حماد بن سلمة عن قتادة عن‬ ‫الحسن ورواه شعبة عن قتادة عن الحسن مرسلا‪ ،‬وشعبة أحفظ من حماد‪،‬‬ ‫وقال علي بن المديني هو حديث منكر‪ .‬وقال البخاري‪ :‬لا يصح‪.'"{»...‬‬ ‫المثال الثالث‪:‬‬ ‫جاء في مسند عبد بن حميد‪:‬‬ ‫عن‬ ‫عن نافع‪،‬‬ ‫عن أيوب‪،‬‬ ‫بن سلمة‬ ‫ثنا حماد‬ ‫الفضل‬ ‫بن‬ ‫«حدثنا محمد‬ ‫ابن عمر قال‪ :‬إن بلالا أذن قبل طلوع الفجر فأمره النبي قة أن يرجع فينادي‪:‬‬ ‫ألا إن العبد نام فرجع فنادى ألا إن العبد نام ألا إن العبد نام»‪.‬‬ ‫‪- ٤٨٢‬۔‪.٤٨٣ ‎‬‬ ‫‪ .7٠‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬عون المعبود" ج‪‎‬‬ ‫‪.٤٨٠١‬‬ ‫‪ .٧٠‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬حاشية ابن القيم على سنن أبي داود ج‪‎‬‬ ‫‪.٢١٢‬‬ ‫‪٢. ©٢١٤٩‬م‪ ‎‬ج‪ .٤ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬تلخيص الحبير الرواية‪‎:‬‬ ‫}‬ ‫‪١١٨‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫أ‬ ‫أخرج هذه الرواية عبد بن حميدا'‘‪ ،‬والدارقطني"& والترمذي'"'‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫بن سلمة‬ ‫الرواية التى رفعها حماد‬ ‫الحديث هذه‬ ‫علماء‬ ‫وقد ضعف‬ ‫رسول الله يقل وذلك لمخالفتها رواية موقوفة على عمر بن الخطاب ؤ ‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪:‬‬ ‫«‪ ...‬وهو حديث أخرجه أبو داود وغيره من طريق حماد بن سلمة عن‬ ‫أيوب عن نافع عن ابن عمر موصولا مرفوعا ورجاله ثقات حفاظ‪ ،‬لكن اتفق‬ ‫أئمة الحديث علي بن المديني وأحمد بن حنبل والبخاري والذهلي وأبو‬ ‫حاتم وأبو داود والترمذي والأثرم والدارقطني على أن حمادا أخطأ في رفعه‬ ‫وأن الصواب وقفه على عمر بن الخطاب وأنه هو الذي وقع له ذلك مع‬ ‫مؤذنه وأن حمادا انفرد برفعه»‘'‪.‬‬ ‫وقال الترمذي في سننه‪:‬‬ ‫حماد بن‬ ‫غير محفوظ‪ ...‬قال على بن المدينى‪ :‬حديث‬ ‫«هذا حديث‬ ‫وأخطأ‬ ‫سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي ية هو غير محفوظ‬ ‫فيه حماد بن سلمة»ث'‪.‬‬ ‫و قال ا لبيهقي ‪:‬‬ ‫ورواية حماد‬ ‫أيوب‪...‬‬ ‫بن سلمة عن‬ ‫بوصله حماد‬ ‫حديث تفرد‬ ‫«‪ ...‬هذا‬ ‫عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أصح منها‪.'١»...‬‏‬ ‫منفردة وحديث‬ ‫‪ 8&٧٨٦‬ص‪.٢٥٠‎‬‬ ‫(‪ )١‬مسند عبد بن حميد الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٦٢‬سنن الدارقطني الرواية‪ {٤٨ ‎:‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٢٤٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سنن الترمذي" ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٣٩٤‎‬‬ ‫(‪ )٤‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ 0٢ ‎‬ص‪ ٣١١‎‬وانظر كذلك عون المعبود‪ ،‬ج‪ ،٦ ‎‬ص‪.٢٣٧‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سنن الترمذي ج‪ 0١ ‎‬ص‪ \٣٩٥-٢٣٩٤‎‬وانظر تلخيص الحبير‪ ،‬م‪ 6١‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.١٧٩‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سنن البيهقي الكبرى‘ ج‪ 8١ ‎‬ص‪.٣٨٣‎‬‬ ‫‏‪١١٩‬‬ ‫إ روايات رؤية الله سبحانه وتعالى هي الميزان‬ ‫القسم الثاني‬ ‫‪:‬‬ ‫=‬ ‫|‬ ‫ا‪.‬‬ ‫وقال ابن عبد البر‪:‬‬ ‫وأنكروه‬ ‫أيورب‪،‬‬ ‫أصحاب‬ ‫دون‬ ‫بن سلمة‬ ‫به حماد‬ ‫انفرد‬ ‫حديث‬ ‫«وهذا‬ ‫فيه « ‪3‬‬ ‫وخطؤوه‬ ‫عليه‬ ‫وقال الزيلعي‪:‬‬ ‫وأصل‬ ‫منه‬ ‫فإنه حطا‬ ‫بن سلمة‬ ‫حماد‬ ‫وأما حديث‬ ‫الأشرم‪:‬‬ ‫«(‪ ...‬وقال‬ ‫الحديث عن نافع عن ابن عمر أن مؤذنا يقال له‪ :‬مسروحح وقال بعضهم‪:‬‬ ‫)‪(٦٢‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العبد نام»‬ ‫إن‬ ‫فينادي‪:‬‬ ‫يرجع‪،‬‬ ‫عمر أن‬ ‫فأمره‬ ‫بليل‪،‬‬ ‫أذن‬ ‫مسعود‬ ‫المثال الرابع‪:‬‬ ‫قال الحاكم‪:‬‬ ‫«دوحدثنا محمد بن صالح‪ .‬ثنا الحسين بن الفضل ثنا عفان بن مسلمإ‬ ‫ثنا حماد بن سلمة عن ثابت‘ عن أنس ننه قال‪ :‬لما ماتت رقية بنت‬ ‫رسول الله يلة قال النبي ية‪ :‬لا يدخل القبر رجل قارف أهله الليلة فلم يدخل‬ ‫عثمان القبر»‪.‬‬ ‫أخرج هذه الرواية الحاكم" والإمام أحمدا؛& والإمام البخاري في‬ ‫(التاريخ الصغير)؛ث'‪.‬‬ ‫هذه الرواية ضعيفة سندا ومتناًك فقد قال ابن حجر في فتح الباري‪:‬‬ ‫«رواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس فسماها رقية أخرجه البخاري‬ ‫‪.٢٠٩‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬التمهيد ‪ 6‬ج‪٤ ‎‬‬ ‫‪.٣٦١‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫الرا ية‪ ٠6 ‎‬ج‪١ ‎‬‬ ‫(‪ (٢‬نصب‬ ‫‪.٥١‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪ ٠٦6٨٥ ٢‬ج‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫على الصحيحين‪.‬‬ ‫المستدرك‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫(‪ )٤‬مسند الإمام أحمد بن حنبل‪ .‬الرواية‪ 0١٣٢٣٤٣١ ‎:‬ص‪ ٩٤٢ ‎‬والرواية‪ 50١٢٣٨٨٩ ‎:‬ص‪.٩٧١ ‎‬‬ ‫‪.١٢‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ ()٥‬التاريخ الصغير‬ ‫‪ | .‬إ‪__ ‎‬‬ ‫ا‬ ‫‪١٢٠‬‬ ‫في التاريخ الأوسط والحاكم في المستدرك قال البخاري‪ :‬ما أدري‬ ‫ما هذا‪ ،‬فإن رقية ماتت والنبي يلة ببدر لم يشهدها‪ .‬قلت‪ :‬وهم حماد في‬ ‫تسميتها فقط‪.‬‬ ‫إنما‬ ‫حماد‬ ‫من‬ ‫خطا‬ ‫هذا‬ ‫أبو عمر‪:‬‬ ‫«‪ ...‬قال‬ ‫ابن حجر في الإصابة‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫في أم كلثوم"‪.‬‬ ‫كان ذلك‬ ‫حديث‬ ‫للطبراني من‬ ‫ط‬ ‫«ووقع في الأوس‬ ‫في مقدمة فتح الباري‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ولا يصح»"'‪.‬‬ ‫أنس أنها رقية‪،‬‬ ‫ثابت عن‬ ‫حماد بن سلمة عن‬ ‫التي‬ ‫القاعدة‬ ‫ومن‬ ‫حماد‬ ‫حفظ‬ ‫تبين لنا ضعف‬ ‫الجرح‬ ‫من أقوال علماء‬ ‫نقلناها عن ابن الصلاح عرفنا أن روايات المختلطين وأصحاب الأوهام‬ ‫لا تقبل إذا خالفوا من هم أحفظ منهم ومن الأمثلة التي نقلناها تبين لنا رد‬ ‫الأمة الإسلامية روايات حماد ابن سلمة التى خالف فيها الثقات‪.‬‬ ‫فأقوال علماء الجرح‪ ،‬والقواعد الحديثية والأمثلة التطبيقية التي قلت‬ ‫هنا ۔ وكلها عن مثبتي رؤية الله يلة ۔ لم تجد حظها من التطبيق من قتل‬ ‫المثبتين للرؤية عند ذكرهم لرواية حماد بن سلمة التي احتجوا بها في إثبات‬ ‫رؤية الله يلة ‪.‬‬ ‫فعدم التطبيق لقواعد علم الحديث‘ والبعد عن المنهج العادل عند النقد‬ ‫هما السببان اللذان أعطيا رواية رؤية الله يلة الضعيفة التى جاءت من طريق‬ ‫حماد بن سلمة الفرصة للانتقال على ألسنة أجيال المثبتين للرؤية والسكون‬ ‫والعقيدة‪.‬‬ ‫التفسير والشروح‬ ‫في كتب‬ ‫‪.٥٠‬‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫ص‬ ‫ج‪.٢‬‏‬ ‫فتح الباري‪6‬‬ ‫‏(‪(١‬‬ ‫‪.٨٣‬‬ ‫(‪ )٦٢‬الإصابة فى تمييز الصحابة ج‪ .٨ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٤٠٩‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫الساري مقدمة فتح الباري‪6‬‬ ‫هدي‬ ‫(‪(٣‬‬ ‫‏‪١٦١‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫فمنهج الأمة فى الدراسة والنقد يرد رواية رؤية الله يلة التي رفعها‬ ‫بها‬ ‫والاحتجاج‬ ‫اعتمادها‬ ‫فلا يصح‬ ‫يا ‏‪ ٠‬وبهذا‬ ‫إلى الرسول‬ ‫سلمة‬ ‫بن‬ ‫حماد‬ ‫ولو ارتفعت أقدار الذين سطروها في كتبهم‪.‬‬ ‫‪ -‬الرواية المرفوعة من طريق كعب بن عجرة ذثبه‬ ‫قال الإمام الطبري‪:‬‬ ‫«حدثنا ابن حميد قال‪ :‬ثنا إبراهيم بن المختارث عن ابن جريج‪ .‬عن عطاء‬ ‫!‬ ‫‪.-‬‬ ‫س و‬ ‫وتعالى»‪.‬‬ ‫تبارك‬ ‫الرحمن‬ ‫النظر إلى وجه‬ ‫الزَيَادَة‪:‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وزيادة‬ ‫بها‬ ‫واحتج‬ ‫واللالكائي ) ‪3‬‬ ‫الطبري' ‪3‬‬ ‫الإمام‬ ‫الضعيفة‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫أخرج‬ ‫كثير"'‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫هذه الرواية ضعيفة وذلك لورودها من قبل ابن حميد‘ وإبراهيم بن‬ ‫وعطاء‪.‬‬ ‫المختار‬ ‫فابن حميد هو‪ :‬محمد بن حميد الرازي‬ ‫على‬ ‫ما رأيت أجرأ‬ ‫حميد في كل شيء‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫كنا نتهم‬ ‫«قال صالح جزرة‪:‬‬ ‫أبو أحمد‬ ‫وقال‬ ‫بعضها على بعض‪.‬‬ ‫فيقلب‬ ‫أحاديث الناس‬ ‫الله منهء كان يأخذ‬ ‫‪.١٧‬‬ ‫‪ “ ١١‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير الطبري" ج‪‎‬‬ ‫وجاءت هذه الرواية أيضا عند الطبري (تفسير الطبري‘ ج‪ ،©١١ ‎‬ص‪« :)١٠٦١ ‎‬حدثنا‪‎‬‬ ‫وهذه‪‎‬‬ ‫النبي يي ‪»...‬‬ ‫عن‬ ‫مهدي‪،‬‬ ‫بن‬ ‫قالا‪ :‬ثنا عبد الرحمن‬ ‫بشار‬ ‫بن‬ ‫ومحمد‬ ‫عمرو بن علي‬ ‫(تهمذيب‪‎‬‬ ‫‪ ١٣٥‬ه‬ ‫ؤلد سنة‪‎‬‬ ‫الذي‬ ‫مهدي‬ ‫بن‬ ‫فعيد الرحمن‬ ‫معضلة‬ ‫السند‬ ‫الرواية بهذا‬ ‫التهذيب‪ ،‬ج‪ 8٦ ‎‬ص‪ )٢٤٩ ‎‬لم يذكر لنا الرجال الذين نقل عنهم هذه الرواية‪ .‬وكفى بهذا‪‎‬‬ ‫سببا لرفضها وعدم تقبلها‪‎.‬‬ ‫‪ ،٧٨١‬ج‪ 5٢٣ ‎‬ص‪.٤٥٧ - ٤٥٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٤٩٨‬‬ ‫‪ .٣‬ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬تفسير ابن كثير‪ .‬ج‪‎‬‬ ‫كب‬ ‫‏‪١٢٢‬‬ ‫وهو‬ ‫حميد‬ ‫بن‬ ‫على محمد‬ ‫يقول ‪ :‬دخلت‬ ‫ا لرازي‬ ‫فضلك‬ ‫سمعت‬ ‫العسال‪:‬‬ ‫يركب الأسانيد على المتون(‪.‬‬ ‫وأما إبراهيم بن المختار فهو‪ :‬التميمي أبو إسماعيل الرازي‪.‬‬ ‫ولم‬ ‫زنيج‪ :‬تركته‬ ‫«‪ ...‬قال ابن معين‪ :‬ليس بذاك‪ .‬وقال‬ ‫قال ابن حجر‪:‬‬ ‫فيه نظر‪.'"»...‬‬ ‫البخاري‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫يرضه‪.‬‬ ‫وأما عطاء فهو‪ :‬ابن السائب بن مالك الثقفي أبو السائب‪.‬‬ ‫سمع منه قديما فسماعه‬ ‫من‬ ‫أحمد‪:‬‬ ‫أبو طالب عن‬ ‫«‪ ...‬قال‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫وشعبة‪...‬‬ ‫سمع منه قديماً سفيان‬ ‫بشيء‬ ‫ومن سمع منه حديثاً لم يكن‬ ‫صحيح‪.‬‬ ‫سماع‬ ‫عبدا لحق‪:‬‬ ‫كثيرة ‪ ....‬وقا ل‬ ‫حفظه تخالربط‬ ‫فنى‬ ‫تغير حفظه‪.‬‬ ‫بآخره‬ ‫الاختلاط ‪.'"»...‬‬ ‫منه بعل‬ ‫ابن جريج‬ ‫وبسببا‬ ‫وإبرا هيم بن المختا را‬ ‫‏‪ ١‬لرازي‬ ‫حميد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫ضعف‬ ‫فبسبب‬ ‫تغير حفظ عطاء بن السائب يحكم على هذه الرواية المنسوبة إلى الرسول يلة‬ ‫بالضعفؤ ويتبين كذلك بطلان ما نسب إلى الصحابي كعب بن عجرة فق ‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬الرواية المرفوعة من طريق أبي بن كعب‬ ‫الإمام الطبري‪:‬‬ ‫تال‬ ‫«حدثنا ابن البرقي‪ ،‬قال‪ :‬ثنا عمرو بن أبي سلمة‪ ،‬قال‪ :‬سمعت زهيراً عمن‬ ‫الله‬ ‫قول‬ ‫عن‬ ‫الله يين‬ ‫رسول‬ ‫أنه سأل‬ ‫بن كعب‪:‬‬ ‫ثنا أبي‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أبا العالية‬ ‫سمع‬ ‫‏(‪ )١‬الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث ت‪ :‬‏‪ 0٦٥٣‬ص ‏‪ ٢٢٢٧‬ولمزيد من أقوال علماء‬ ‫‏‪ ١٨٠‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫الرازي انظر ص‬ ‫الجرح والتعديل في محمد بن حميد‬ ‫‪.١ ٤٦‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.١‬‬ ‫‪ ٤٢٥٨‬ح‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫التهذيب©‬ ‫تهذيب‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪.١٨٠٠-١٧٧٧‬‬ ‫‪ .٤٧٥٤‬ج‪ .٧ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫)‪ (٣‬المرجع السابق‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ا‪.‬‬ ‫‏‪١٢‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫تعالى‪« :‬لَلَذمَ أحسنوا تَننى رَزَادَة‪ 4‬قال‪ :‬الخشتى‪ :‬الجنة والزيادة‪ :‬النظر‬ ‫إلى وجه الله»‪.‬‬ ‫أخرج هذه الرواية الضعيفة الإمام الطبري" وذكرها اللالكائي"'&‬ ‫واحتج بها القرطبي" وابن كثير')‪.‬‬ ‫هذه الرواية ضعيفة وذلك بسبب عمرو بن أبي سلمة وزهير بن محمد‬ ‫التميمي‪ ،‬وكذلك لوجود الجهالة في سندها بين زهير وأبي العالية‪.‬‬ ‫عمرو بن أبي سلمة التنيسي أبو حفص الدمشقي‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال إسحاق بن منصور عن ابن معين‪ :‬ضعيفت‘ وقال‬ ‫أبو حاتم‪ :‬يكتب حديثه ولا يحتج به‪ ،‬وقال العقيلي‪ :‬في حديثه وهم‪ ...‬وقال‬ ‫الساجي‪ :‬ضعيف©“ وقال أحمد‪ :‬روى عن زهير أحاديث بواطيل‪ُ»...‬ا‪.‬‬ ‫وأما زهير بن محمد التميمي‪ .‬أبو المنذر الخراساني المروزي فلم يسلم‬ ‫من التضعف‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال البخاري‪ :‬ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكيرؤ وما‬ ‫روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح‪ .‬وقال الأثرم عن أحمد في رواية الشاميين عن‬ ‫في موضع آخر‪ :‬ليس‬ ‫وقال‬ ‫ضعيف‪.‬‬ ‫وقال النسائي‪:‬‬ ‫زهير‪ :‬يروون عنه مناكير‪...‬‬ ‫يعني‬ ‫۔‬ ‫أبي سلمة‬ ‫بن‬ ‫وعند عمرو‬ ‫في موضع آخر ليس به بأس‬ ‫وقال‬ ‫بالقوي‪.‬‬ ‫عنه مناكير‪ ...‬وقال الحاكم أبو أحمد‪ :‬في حديثه بعض المناكير‪.)«»...‬‬ ‫التنيسي‬ ‫(‪ )١‬تفسير الطبري" ج‪ 0١١ ‎‬ص‪.١٠٧‎‬‬ ‫‪ ،٧٨٠‬ج‪ &٢٣ ‎‬ص‪.٤٥٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٢١١‬‬ ‫(‪ )٢‬تفسير القرطبي‪ ،‬ج‪ ،٨ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬تفسير ابن كثير‪ ،‬ج‪ ،٣ ‎‬ص‪.٤٩٨‎‬‬ ‫‪ .٥٦٣٥‬ج‪ .٨‎‬ص‪.٣٨-٢٧‎‬‬ ‫(‪ )٥‬تهذيب التهذيب©‪ ٥‬ت‪‎:‬‬ ‫‪ 0٢١٣٤‬ج‪ .3٢٣ ‎‬ص‪.٢٣٠٩-٢٣٠٨‎‬‬ ‫(‪ )٦‬المرجع السابق ت‪‎:‬‬ ‫|‬ ‫‪١٢٤‬‬ ‫فروايته عنه‬ ‫دمشقي‬ ‫وهو شامي‬ ‫أبي سلمة‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫هنا‬ ‫عنه‬ ‫روى‬ ‫وقد‬ ‫بها المناكير كما قال الإمام البخاري‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫زهير بن‬ ‫ا لتنيسيؤ و ضعف‬ ‫أبي سلمة‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫ضعف‬ ‫فبسبب‬ ‫التميمي وكذلك ضعف رواية عمرو بن أبي سلمة عن الشاميين يتبين‬ ‫عدم‬ ‫الله يلة‪ .‬وكذلك‬ ‫نسبتها إلى رسول‬ ‫الرواية وعدم صحة‬ ‫هذه‬ ‫ضعف‬ ‫ثبوتها عن ابي بن كعب خي ‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬الرواية المرفوعة من طريق أنس بن مالك والتي جاء فيها تفسير قوله‬ ‫تعالى‪« :‬وَلدَيَا مَزيد» برؤية العباد لله تعالى‬ ‫هذا التفسير المنسوب إلى أنس بن مالك ز جاء من عدة طرق‪:‬‬ ‫الطريق الأولى‪:‬‬ ‫قال الإمام الطبري‪:‬‬ ‫«حدثني أحمد بن شهيل الواسطي قال‪ :‬ثنا قرة بن عيسى قال‪ :‬ثنا‬ ‫النضر بن عربي جده‘ عن أنس إن الله قك إذا أسكن أهل الجنة الجنة‪.‬‬ ‫وأهل النار النار هبط إلى مزج من الجنة أفيح‪ ...‬ثم ناداهم الر ك من‬ ‫وراء الحجب‪ :‬مرحبا بعبادي وزواري وجيراني ووفدي" أكلوا وشربيوا‬ ‫وفكهوا‪ .‬وكسوا وطيبواء وعرتي لأتجلينّ لهم حتى ينظروا إلي قال‪ :‬فذلك‬ ‫© ثم قال‪ :‬السلام‬ ‫انتهاء العطاء وفضل المزيد؛ قال‪ :‬فتجلى لهم الرت‬ ‫عليكم عبادي انظروا إلي فقد رضيت عنكم‪»...‬ا‪.‬‬ ‫‪ .٦٢٦‬ص‪٤٧١‎.‬۔‪٣٧١‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير الطبري ج‪‎‬‬ ‫نص الرواية‪« :‬دحدثني أحمد بن شهيل الواسطي قال‪ :‬ثنا قرة بن عيسى قال‪ :‬ثنا النضر بن‪‎‬‬ ‫ك إذا أسكن أهل الجنة الجنة‪ ،‬وأهل النار النار؛ هبط إلى‪‎‬‬ ‫عرب جده‪ ،‬عن أنس إن الله‬ ‫تزج من الجنة أفيحؤ فمد بينه وبين خلقه حُجْباً من لؤلؤ‪ ،‬وحُجُباآ من نور ثم ؤضعت‪‎‬‬ ‫‏‪١٢٥‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫القسم الثاني‬ ‫‪| :‬‬ ‫ف‪..‬‬ ‫ا‬ ‫=‪ -‬منابر النور وشؤزالنور وكراسي النور‪ ،‬ثمأن لرجل على الله ك بين يديه أمثال الجبال‬ ‫الجنة أعناقهم‪.‬‬ ‫مانلنور يُشمع دَوي تسبيح الملائكة معه‪٬‬‏ وضفق أجنحتهم فمأهل‬ ‫فقيل‪ :‬من هذا الذي قد أذن له على الله؟ فقيل‪ :‬هذا المجعول بيده والمُعَلم الأسماء‬ ‫والذي أمرت الملائكة فسجدت له‪ .‬والذي له أبيحت الجنة‪ .‬آدم ل © قد أذن له على الله‬ ‫تعالى قال‪ :‬يؤذن لرجل آخر بين يديه أمثال الجبال من النور" يشمع دوي تسبيح الملائكة‬ ‫معه‪ ،‬وصفق أجنحتهم فمد أهل الجنة أعناقهم‪ 8‬فقيل‪ :‬من هذا الذي قد أذن له على الله؟‬ ‫فقيل‪ :‬هذا الذي اتخذه الله خليلا وجعل عليه النار بزدا وسلاماء إبراهيم قد أذن له على‬ ‫الله‪ .‬قال‪ :‬ثم أذن لرجل آخر على الله‪ ،‬بين يديه أمثال الجبال من النور شمع دَوِيَ تسبيح‬ ‫الملاتكة معه‪ ،‬وصفق أجنحتهم فمدأهل الجنة أعناقهم‪ .‬فقيل‪ :‬من هذا الذي قد أذن له‬ ‫على الله؟ فقيل‪ :‬هذا الذي اصطفاه الله برسالته وقربه نجياء وكلمه (كلاماً) موسى تلا ‪ ،‬قد‬ ‫أذن له على الله‪ .‬قال‪ :‬ثم ئؤذن لرجل آخر معه مثل جميع مواكب النبيين قبله‪ ،‬بين يديه‬ ‫أمثال الجبالؤ (من النور) يسمع دَوِي تسبيح الملانكة معه وصفق أجنحتهم فمد أهل‬ ‫الجنة أعناقهم" فقيل‪ :‬من هذا الذي قد أذن له على الله؟ فقيل‪ :‬هذا أؤل شافع‪ .‬وأل‬ ‫مشفع‪ .‬وأكثر الناس واردة وسيد ولد آدم وأقل من تنشق عن ذؤابتيه الأرض وصاحب‬ ‫لواء الحمد‪ .‬أحمد قلة‪ .‬قد أذن له على الله‪ .‬قال‪ :‬فجلس النبيون على منابر النور‬ ‫(والصذيقون على سر النور والشهداء على كراسيالنور) وجلس سائر الناس على كثبان‬ ‫المسك الأذفر الأبيض ثم ناداهم الر تعالى من وارء الحجب‪ :‬مَزحباً بعبادي وزاري‬ ‫وجيراني ووفدي‪ .‬يا ملاتكتي‪ ،‬انهضوا إلى عبادي" فأطعموهم‪ .‬قال‪ :‬فقزبت إليهم من‬ ‫لحوم طير‪ ،‬كأنها البخت لا ريش لها ولا عظم فأكلوا‪ ،‬قال‪ :‬ثم ناداهم الر من وراء‬ ‫الحجاب‪ :‬مرحبآ بعبادي وزواري وجيراني ووفدي أكلوا اسقوهم‪ .‬قال‪ :‬فنهض إليهم‬ ‫غلمان كأنهم اللؤلؤ المكنون بأباريق الذهب والفضة بأشربة مختلفة لذيذة‪ ،‬لذة آخرها‬ ‫كلذة أزلهاك لا يصَذعون عنها ولا يُثزفون ثنماداهم الر من وراء الحجب‪ :‬مرحبا بعبادي‬ ‫وزؤاري وجيراني ووفدي‪ ،‬أكلوا وشربوا‪ .‬قكهوهم‪ .‬قال‪ :‬فيقزب إليهم على أطباق مكللة‬ ‫بالياقوت والمرجان ومن الؤطب الذي سمى الله" أشد بياضاً من اللبن‪ ،‬وأطيب عذوبة من‬ ‫العسل‪ .‬قال‪ :‬فأكلوا ثم ناداهم الرت من وراء الحُججب‪ :‬مرحبا بعبادي وزواري وجيراني‬ ‫ووفدي‪ ،‬أكلوا وشريوا‪ ،‬وفْكُهوا اكسوهم قال ففتحت لهم ثمار الجنة بحلل مصقولة بنور‬ ‫الرحمن فألبسوها‪ .‬قال‪ :‬ثم ناداهم الرب تبارك وتعالى من وراء الحجب‪ :‬مرحباً بعبادي‬ ‫وزاري وجيراني ووفدي أكلوا وشربوا وفْكُهوا وكشوا طيبوهم‪ .‬قال‪ :‬فهاجت عليهم ريح‬ ‫يقال لها المثيرة‪ .‬بأباريق المسك (الأبيض) الأذفر؛ فنفحت على وجوههم من غير غبار =‬ ‫=‪-‬‬ ‫|‬ ‫|‬ ‫‪١٢٦‬‬ ‫‪ ١‬لانقطاع‪‎‬‬ ‫سهيل وكذلك بسبب‪‎‬‬ ‫أحمد بن‬ ‫وذلك بسبب‬ ‫ا لروا ية ضعيفة‬ ‫هذه‬ ‫قرة بن عيسى‪‎:‬‬ ‫وجهالة‬ ‫في سندها‬ ‫بعص‬ ‫حديثه‬ ‫في‬ ‫«قال أبو أحمد الحاكم‪:‬‬ ‫الواسطي‪:‬‬ ‫أحمد بن سهيل‬ ‫المناكير‪.‬‬ ‫وأما الانقطاع فهو بين النضر بن عربي وأنس بن مالك ههه إذ إن النضر‬ ‫يعتبر من أتباع الأتباع" وقد توفي عام ‪١٦٨‬ه‪.‬‏‬ ‫ولقد بحثت عن ترجمة لقرة بن عيسى في كتب الرجال التي بين يدي‪،‬‬ ‫بتوثيق أو تضعيف‪.‬‬ ‫ولم أجد من ذكره‬ ‫الطريق الثانية‪:‬‬ ‫قال الإمام الطبري‪:‬‬ ‫«حدثنا علن بن الحسين بن أبجر قال‪ :‬ثنا عمر بن يونس اليمامي‪ ،‬قال‪ :‬ثنا‬ ‫جهضم ابن عبد الله بن أبي الطفيل قال‪ :‬ثني أبو طيبة‪ ،‬عن معاوية العبسي‪ .‬عن‬ ‫عثمان بن عمير‪ ،‬عن أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول الله يل‪ :‬أتانى جبريل غكة‬ ‫وفي كفه مرآة بيضاء فيها نكتة سوداء‪ ،‬فقلت‪ :‬يا جبريل‪ 6‬ما هذه؟ قال‪ :‬هذه‬ ‫ولا قتام‪ .‬قال‪ :‬ثم ناداهم الرب قلك من وراء الحجب‪ :‬مرحبا بعبادي وزاري وجيراني‬ ‫=‬ ‫ووفدي" أكلوا وشربوا وفكهوا‪ ،‬وكسوا وطيبوا‪ .‬وعتي لأتجلين لهم حتى ينظروا إلي قال‪:‬‬ ‫ثم قال‪ :‬السلام عليكم‬ ‫فذلك انتهاء العطاء وفضل المزيد قال‪ :‬فتجلى لهم الر ك‬ ‫عبادي" انظروا إلي فقد رضيت عنكم‪ .‬قال‪ :‬فتداعت قصور الجنة وشجرها‪ ،‬سبحانك أربع‬ ‫مرزات‘ وخر القوم سجدا قال‪ :‬فناداهم الر تبارك وتعالى‪ :‬عبادي ارفعوا رؤوسكم فإنها‬ ‫ليست بدار عمل ولا دار تصب إنما هي دار جزاء وثواب‪ ،‬وعزتي وجلالي ما خلقتها إلا‬ ‫من أجلكم‪ .‬وما من ساعة ذكرتموني فيها في دار الدنيا‪ ،‬إلا ذكرتكم فوق عرشي»‪.‬‬ ‫(‪ )١‬ميزان الاعتدال‘ ت‪ ،٤٠٣ ‎:‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.١٠٣‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تهذيب التهذيب‪ ،‬ت‪ .٧٤٦٣ ‎:‬ج‪‎ 0١٠ ‎‬ص‪.٣٩٦١‬‬ ‫‏‪١٢٧‬‬ ‫إ روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫‪10‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الجمعة‬ ‫يوم‬ ‫الساعة تقوم‬ ‫هي‬ ‫قال‪:‬‬ ‫فيها؟‬ ‫النكتة السوداء‬ ‫فما هذه‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫الجمعة‬ ‫ولم تدعون‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫يوم المزيد‬ ‫في الآخرة‬ ‫ندعوه‬ ‫ونحن‬ ‫الأيام عندنا‬ ‫وهو سيد‬ ‫يوم المزيد؟ قال‪ :‬إن ربك تبارك وتعالى اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك‬ ‫أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين على كرسيه ثم حف الكرسي بمنابر‬ ‫من نور ثم جاء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم تجيء أهل الجنة حتى يجلسوا‬ ‫على الكثب فيتجلى لهم ربهم تك حتى ينظروا إلى وجهه‪....‬‬ ‫أخرج هذه الرواية الضعيفة الإمام الطبري" وابن أبي شيبةه"‘& والحارث بن‬ ‫أبي أسامةا"‘& والآجري!''‪.‬‬ ‫والذهبي'‪.‬‬ ‫السيوطي‪١‬ا&‏‬ ‫الدين‬ ‫وجلال‬ ‫كثير(‬ ‫ابن‬ ‫بها‬ ‫واحتج‬ ‫هذه الرواية ضعيفة متروكة لورودها من قبل عثمان بن عمير البجلي‪.‬‬ ‫أبى اليقظان الكوفى‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬روى عن أنس‪ ...‬قال عبدالله بن أحمد بن حنبل‪ :‬قال‬ ‫أبي‪ :‬عثمان بن عمير أبو اليقظان ويقال عثمان بن قيس ضعيف الحديث‘ كان‬ ‫يحبى ولا عبد الرحمن‬ ‫لم يرض‬ ‫علي‪:‬‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫وقال‬ ‫حديثه‪...‬‬ ‫ترك‬ ‫ابن مهدي‬ ‫أبا اليقظان وقال الدوري عن ابن معين ليس حديثه بشيء‪...‬‬ ‫‪ ،٦٢٦‬ص‪.١٧٥١ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير الطبري‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬مصنف ابن أبي شيبة‪ .‬ج‪ 0٢ ‎‬ص‪.٥٨ ‎‬‬ ‫‪.٣٠١‬‬ ‫‪ 0١٩٦‬ج‪ 08١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬مسند الحارث (زوائد الهيثمي)‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٨٦ -٨٤‬‬ ‫‪ .٤٥‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬التصديق بالنظر الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٥‬تفسير ابن كثير‪ ،‬ج‪ ،٦ ‎‬ص‪.٤٠٨‎‬‬ ‫(‪ )٦‬الدر المنثور ج ‪٦‬ث ص‪.٤٧٤ - ٤٧٣‎‬‬ ‫‪.١٦١٢ - ١٥٩‬‬ ‫‪ ‘٤٠‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬العلو للعلي الغفار‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫قال الذهبي‪« :‬هذا حديث مشهور وافر الطرق أخرجه الإمام عبدالله بن أحمد في كتاب‪‎‬‬ ‫الشئة له عن عبدالأعلى بن حماد النرسي عن عمرو بن يونس»‪‎.‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫|‬ ‫|‬ ‫‪١٢٨‬‬ ‫نسبه أحمد بن حنبل‪ ...‬وقال‪ :‬منكر الحديث ولم يسمع من أنس‪...‬‬ ‫وقال الجوزجاني عن أحمد‪ :‬منكر الحديث‪ ...‬وقال البرقاني عن‬ ‫الدارقطني‪ :‬متروك‪ .‬وقال الحاكم عن الدارقطني‪ :‬زائغ لم يحتج به‪ .‬وقال‬ ‫ابن عبد البر‪ :‬كلهم ضعّفه‪ ،‬وقال أبو أحمد الحاكم‪ :‬ليس بالقوي عندهم‪.‬‬ ‫ما يقول لا يجوز الاحتجاج‬ ‫وقال ابن حبان‪ :‬اختلط حتى كان لا يدري‬ ‫‪١‬‬ ‫( ‪٠‬‬ ‫( )‬ ‫‪.٠.٥‬‬ ‫يه‪‎‬‬ ‫الطريق الثالثة‪:‬‬ ‫نقل الإمام الطبري بسند آخر نحو رواية عثمان بن عمير عن أنس‪،‬‬ ‫حيث قال‪:‬‬ ‫«دحدثنا الربيع بن سليمان قال‪ :‬ثنا أسد بن موسى قال‪ :‬ثنا‬ ‫يعقوب بن إبراهيم‪ .‬عن صالح بن حيان عن أبي بريدة‪ ،‬عن أنس بن‬ ‫مالك‪ ،‬عن النبى يلة ‪.»...‬‬ ‫أخرج هذه الرواية الضعيفة الإمام الطبري"'‪ ،‬والطبراني""' من طريق‬ ‫صالح بن حيان عن أبي بريدة عن أنس بن مالك‪.‬‬ ‫وروايات صالح بن حيان القرشي ضعيفة لا يصح الاحتجاج بها‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال ابن معين وأبو داود‪ :‬صالح بن حيان ضعيف‪.‬‬ ‫وقال أبو حاتم‪ :‬شيخ ليس بالقوي‪ ،‬وقال النسائي والدولابي‪ :‬ليس بثقة‪...‬‬ ‫وقال العجلي‪ :‬يكتب حديثه‘ؤ وليس بالقوي‪ ،‬وهو في عداد الشيوخ‪ .‬وقال‬ ‫الحربي‪ :‬له أحاديث منكرة‪ .‬وقال البخاري‪ :‬فيه نظر‪ .‬وقال ابن حبان‪ :‬يروي‬ ‫‏‪.١٢١٩-١٢٢٨‬‬ ‫‏‪ 6 ٧‬ص‬ ‫‏‪ ©٤٦٦٩‬ح‬ ‫‏‪ ١‬لتهذ يب ‪ .‬ت‪:‬‬ ‫تهذ يب‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫‪.١٧٥‬‬ ‫ج‪ .٦٦ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫تفسير الطبري©‪6‬‬ ‫(‪()٢‬‬ ‫(‪ )٣‬الأحاديث الطوال" الرواية‪ ،٢٣٥ ‎:‬ص‪.٩٣ - ٩٢ ‎‬‬ ‫‏‪١٢٩‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫ا‬ ‫عن الثقات أشياء لا تشبه حديث الأثبات‪ ،‬لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد‪.‬‬ ‫وقال الدارقطنى‪ :‬ليس بالقوي»'‪.‬‬ ‫الطريق الرابعة‪:‬‬ ‫أسامة(‪:'٢‬‏‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫قال الحارث‬ ‫«حدثنا داود بن المحبر بن قحذم البصري" ثنا عباد بن كثير‪ ،‬عن يزيد‬ ‫الرقاشي‘ عن المغيرة بن حميد بن قيس عن أنس بن مالك قال‪ :‬قال‬ ‫رسول لله يلة‪ :‬الشهداء ثلاثة‪ ...‬وان أدناهم منزلة الذي يدخل على الله بكرة‬ ‫وعشيا فيأمر له بالكرامة كلها لم يستقل حتى ينظر إلى وجهه الجميل‬ ‫تبارك وتعالى‪.»...‬‬ ‫هذه الرواية باطلة ساقطة وذلك لورودها من قبل داود بن المحبر بن‬ ‫قحذم بن سليمان الطائي‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬قال عبد الله بن أحمد‪ :‬سألت أبي عنه فضحك وقال‪ :‬شبه‬ ‫لا شيء كان لا يدري ما الحديث‪ .‬وكذا قال البخاري عن أحمد‪ ...‬وقال‬ ‫ابن المديني‪ :‬ذهب حديثه‪ .‬وقال الجوزجاني‪ :‬كان يروي عن كل وكان‬ ‫مضطرب الأمر‪ .‬وقال أبو زرعة‪ :‬ضعيف الحديث‪ .‬وقال أبو حاتم‪ :‬ذاهب‬ ‫الحديثؤ غير ثقة‪ .‬وقال أبو داود‪ :‬ثقة‪ .‬شبه الضعيف بلغني عن يحيى فيه‬ ‫كلام أنه يوثقه‪ .‬وقال النسائي‪ :‬ضعيف‪ .‬وقال صالح بن محمد البغدادي‪:‬‬ ‫ضعيف‪ ،‬صاحب مناكير‪ .‬وقال أيضا‪ :‬يكذب ويْضَعف في الحديث‪ .‬وقال‬ ‫الدارقطني‪ :‬متروك الحديث‪ ...‬وحكى الخطيب عن النسائي أنه قال فيه‪:‬‬ ‫ببغداد عن جماعة من الثقات بأحاديث‬ ‫متروك‪ .‬وقال الحاكم‪ :‬حدث‬ ‫‪.٣٥٢‬‬ ‫‪-٢٣٥١‬۔‬ ‫‪ .٤‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .٢٩٤٩‬ج‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫تهذيب التهذيب‬ ‫(‪()١‬‬ ‫‪.٦٥٤‬‬ ‫‪ .٢‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .٦6٣٢‬ج‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫(زوائد الهيثمى)‪.‬‬ ‫الحارث‬ ‫(‪ )٦٢‬مسند‬ ‫=‬ ‫‪:‬‬ ‫موضوعة‪ ...‬كذبه أحمد بن حنبل‪ .‬وقال ابن حبان‪ :‬كان يضع الحديث على‬ ‫الثقات‪ ،‬ويروي عن المجاهيل المقلوبات‪ .‬وقال الازدي متروك‪ .‬وقال‬ ‫ضعاف»'‬ ‫المحبر وولده‬ ‫ابن معين‪:‬‬ ‫ابن مردويه‪ : :‬قال‬ ‫الطريق الخامسة‪:‬‬ ‫نقل الطبراني في الأوسط"" هذه الرواية المنسوبة إلى أنس بن مالك من‬ ‫طريق آخر ضعيف‪:‬‬ ‫«حدثنا محمد بن أبي زرعة الدمشقي نا هشام بن عمار ثنا الوليد بن‬ ‫مسلم‪ ،‬عن عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان‪ ،‬عن سالم بن عبدالله أنه سمع‬ ‫أنس بن مالك يقول‪ :‬قال رسول الله ية‪« ...‬ثم ذكر الرواية‪...‬‬ ‫هذه الرواية ضعيفة لا قيمة لها في ميزان العلم وذلك لورودها من قبل‬ ‫عنعنةالوليد بن مسلم المدلس تدليس التسوية‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال المروذي عن أحمد‪ :‬كان الوليد كثير الخطأ‪ .‬وقال‬ ‫حنبل عن ابن معين‪ :‬سمعت أبا مسهر يقول‪ :‬كان الوليد ممن يأخذ عن أبي‬ ‫السفر حديث الأوزاعي‪ ،‬وكان أبو السفر كذاباً‪ .‬وقال مؤمل بن أهاب عن‬ ‫أبي مسهر‪ :‬كان الوليد بن مسلم يحدث حديث الأوزاعي عن الكذابين ثم‬ ‫يدلسها عنهم‪ .‬وقال صالح بن محمد‪ :‬سمعت الهيثم بن خارجة يقول‪ :‬قلت‬ ‫للوليد قد أفسدت حديث الأوزاعي‪ .‬قال‪ :‬كيف؟ قلت‪ :‬تروي عن الأوزاعي‬ ‫عن الزهري ويحيى بن سعيد وغيرك يدخل بين‬ ‫عن نافع وعن الأوزاعي‬ ‫الأوزاعي وبين نافع عبدالله بن عامر‪ ،‬وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة‬ ‫‪ .٠‬ج‪ .٣ ‎‬ص‪.١٨٠١-١٧٧٩‎‬‬ ‫التهذيب‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬تهذيب‬ ‫(‪ )٢‬المعجم الاوسط‪ ،‬الرواية‪ 0٦٧١٧ ‎:‬ج‪‎ .٧‎‬ص‪.٤٧ - ٤٦‬‬ ‫‪.٢٨٩‬‬ ‫‪ ٥٧٤٨٢‬ج ‪٢‬۔ ص‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫التهذيب‬ ‫(‪ )٣‬تقريب‬ ‫‏‪١٢١‬‬ ‫القسم الثاني ‏‪ ١‬روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‪:‬‬ ‫| ه‪...‬‬ ‫وقرة وغيرهما‪ ،‬فما يحملك على هذا؟ قال‪ :‬أنبل الأوزاعي عن هؤلاء‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء وهؤلاء وهم ضعفاء أحاديث مناكير فأسقطتهم‬ ‫الأوزاعي‪ .‬قال‪ :‬ولم‬ ‫أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ضعف‬ ‫يلتفت إلى قولي‪.‬‬ ‫وقال الدارقطني‪ :‬كان الوليد يرسل‘ يروي عن الأوزاعي أحاديث عند‬ ‫الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي فيسقط أسماء‬ ‫الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع وعن عطاء‪ ...‬سألت [السائل هو‬ ‫الآجري] أحمد عن الوليد فقال‪ :‬اختلطت عليه أحاديث ما سمع وما لم‬ ‫يسمع وكانت له منكرات‪ ...‬وقال عبدالله بن أحمد‪ :‬سئل عنه أبي فقال‪:‬‬ ‫كان رفاعاً»('‪.‬‬ ‫وقال أبو الفداء عبدالله القاضى محقق (كتاب الضعفاء والمتروكين)‬ ‫لابن الجوزي‪ ...« :‬والوليد كان ثقة إلا أنه كان كثير التدليس فإذا [قال‪‘'{]:‬‬ ‫حدثنا أخبرنا‪ ،‬أنبأنا فروايته صحيحة وإذا قال‪ :‬قال‪٬‬‏ عنك حدث أخبر‬ ‫فلا تقبل روايته»"'‪.‬‬ ‫والرواية ضعيفة كذلك بسبب عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال الأثرم عن أحمد‪ :‬أحاديثه مناكير‪ .‬وقال‬ ‫محمد بن الوراق عن أحمد‪ :‬لم يكن بالقوي في الحديث‪ .‬وقال المروزي‬ ‫عن أحمد‪ :‬كان عابد أهل الشام‪ .‬وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين‪:‬‬ ‫صالح وقال مرة عنه‪ :‬ضعيفت© وقال الدوري عن ابن معين والعجلي وأبو‬ ‫‏‪ ١٢٣٦-١٣٢٣‬وانظر كذلك ميزان الاعتدال ت‪:‬‬ ‫‏‪ ٧٧٧٧‬ج ‏‪ 0١١‬ص‬ ‫‏(‪ )١‬تهذيب التهذيب ت‪:‬‬ ‫‏‪ ، ٣٦٧١‬ج ‏‪ ،٢‬ص‏‪.١٨٧‬‬ ‫‏‪ .٤٥‬ج ا‪‘٤‬‏ ص‏‪ ٢٣٤٨-٣٢٤٧‬وكتاب الضعفاء والمتروكين ت‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬في الأصل‪« :‬كثير التدليس فإذا فإذا حدثنا»‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬كتاب الضعفاء والمتروكين ت‪ \٣٦٧١ ‎:‬ج‪ 5.٣ ‎‬هامش ص‪.١٨٧ ‎‬‬ ‫‪١٢٣٢‬‬ ‫أ‪‎‬‬ ‫!‬ ‫ابن معين‪ :‬ضعيف©& قلت‪:‬‬ ‫الرازي‪ :‬لين‪ ،‬وقال معاوية بن صالح عن‬ ‫زرعة‬ ‫صالحا وقال ابن أبي‬ ‫حديثه؟ قال‪ :‬نعم على ضعفه وكان رجلا‬ ‫يكتب‬ ‫ضعيف وقال مرة‪ :‬ليس‬ ‫عن ابن معين‪ :‬لا شيء‪ ...‬وقال النسائي‪:‬‬ ‫خيثمة‬ ‫بالقوي‪ ،‬وقال مرة‪ :‬ليس بثقة‪.'»...‬‬ ‫وبهذا يظهر ضعف هذه الرواية المنسوبة إلى الصحابي أنس بن مالك‬ ‫وذلك بسبب وجود عنعنة الوليد بن مسلم المدلس تدليس التسوية‪ ،‬وبسبب‬ ‫وجود عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان الضعيف في سندها‪.‬‬ ‫والناظر في جميع الطرق التي نسبت تفسير قوله تعالى‪« :‬ولدينا مَزيذ»‬ ‫وو‬ ‫س‬ ‫>۔۔۔‪,‬‬ ‫برؤية الله يلة إلى الصحابي الجليل أنس بن مالك يجدها ضعيفة لا يعتد بها‬ ‫كما تبين لنا‪ .‬والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬الرواية المرفوعة من طريق الإمام علي كرم الله وجهه‬ ‫قال اللالكائي‪:‬‬ ‫«أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر قال‪ :‬أخبرنا الحسن بن عثمان‬ ‫بن‬ ‫ثنا سويد‬ ‫المصفى‬ ‫محمد بن‬ ‫حدثنا‬ ‫قال ‪ :‬ثنا يعقوب بن سفيان‬ ‫جده‬ ‫عن‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫علي‪،‬‬ ‫زيد بن‬ ‫خالد‪ :‬عن‬ ‫بن‬ ‫قال‪ :‬ثنا عمرو‬ ‫عبد العزيز‬ ‫تبارك‬ ‫الرب‬ ‫الجنة‬ ‫أهل‬ ‫(يرون‬ ‫تنز ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫وتعالى في كل جمعة وذكر ما يعطون)‬ ‫قال‪( :‬ثم يقول الله تبارك وتعالى‪ :‬اكشفوا حجاباً فيكشف حجاب ثم‬ ‫حجاب ثم يتجلى لهم تبارك وتعالى عن وجهه فكأنهم لم يروا نعمة قبل‬ ‫‪.»4‬‬ ‫مزيد‬ ‫> وَلدَبَا‬ ‫وتعالى‪:‬‬ ‫قوله تبارك‬ ‫وهو‬ ‫ذلك‬ ‫‪.١٣٨- ١٣٧‬‬ ‫‪ .٦‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .٣٩٥٥‬ج‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫تهذيب التهذيب©‪٥‬‬ ‫(‪( ١‬‬ ‫‏‪١٣٢‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫‪1:‬‬ ‫ذ ‪.‬‬ ‫أخرج هذه الرواية الموضوعة اللالكائي& واحتج بها ابن القيم"‪.‬‬ ‫وهذا الحديث موضوع وكذب صريح على الإمام علي كرم الله وجهه‬ ‫لوروده من قبل سويد بن عبدالعزيز وشيخه عمرو بن خالد‪.‬‬ ‫سويد بن عبدالعزيز بن نمير السلمي‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال عبدالله بن أحمد بن حنبل عن أبيه‪ :‬متروك‬ ‫الحديث‪ ...‬وقال ابن معين‪ :‬ليس بثقة‪ .‬وقال مرة‪ :‬ليس بشيء‪ .‬وقال مرة‪:‬‬ ‫ضعيف‪ ...‬وقال ابن سعد‪ :‬روى أحاديث منكرة‪ .‬وقال البخاري‪ :‬في حديثه‬ ‫مناكير‪ ،‬أنكرها أحمد‘ وقال مرة‪ :‬فيه نظر لا يحتمل‪ .‬وقال النسائي‪ :‬ليس‬ ‫بثقة‪ .‬وقال مرة‪ :‬ضعيف‪ .‬وقال يعقوب بن سفيان‪ :‬مستور في حديثه لين‪.‬‬ ‫وقال مرة‪ :‬ضعيف الحديث‪ ...‬وقال أبو عيسى الترمذي في كتاب (العلل‬ ‫الحاكم‬ ‫الحديث‪ .‬وقال‬ ‫في‬ ‫الكبير)‪ :‬سويد بن عبدالعزيز كثير الغلط‬ ‫أبو أحمد‪ :‬حديثه ليس بالقائم‪ .‬وقال الخلال‪ :‬ضعيف الحديث‪ .‬وقال أبو بكر‬ ‫البزار في (مسنده)‪ :‬ليس بالحافظ‪ ،‬ولا يحتج به إذا انفرد‪ .‬وضعفه ابن حبان‬ ‫جدا وأورد له أحاديث مناكير"‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬قال عبدالله بن أحمد عن أبيه‪ :‬متروك الحديث ليس‬ ‫بشيء‪ .‬وقال الأثرم عن أحمد‪ :‬كذاب يروي عن زيد بن علي عن آبائه‬ ‫كذاب‬ ‫معين‪:‬‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عن‬ ‫الدوري‬ ‫عباس‬ ‫وقال‬ ‫يكذب‬ ‫أحاديث موضوعة‬ ‫غير ثقة ولا مأمون‪ ،‬وقال هاشم بن مرثد الطبراني عن ابن معين‪ :‬كذاب ليس‬ ‫‏(‪ )١‬شرح أصول اعتقاد أهل السُئة والجماعة الرواية‪ :‬‏‪ ،٨٥٢‬ج ‏‪ 5٢٣‬ص‏‪.٤٩٣‬‬ ‫‪.٣٨٦‬‬ ‫(‪ )٢‬حادي الأارواح‪ ،‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٢٥٢١-٢٥0٠‬‬ ‫‪ 6 ٤‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ٢٧٨٧‬ح‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫التهذيب‬ ‫تهذيب‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫|‬ ‫‪١٢٣٤‬‬ ‫بشيء‪ .‬وقال إسحاق بن راهويه وأبو زرعة‪ :‬كان يضع الحديث‪ ،‬وقال‬ ‫أبو حاتم‪ :‬متروك الحديث ذاهب الحديث لا يشتغل به‪ ،‬وقال الآجري‪ :‬سألت‬ ‫أبا داود عن عمرو بن خالد الذي يروي عنه أبو حفص الأبار فقال‪ :‬هذا‬ ‫كذاب‪ .‬وقال أيضا عن أبي داود‪ :‬ليس بشيء‪ ...‬وقال النسائي‪ :‬ليس بثقة‬ ‫ولا يكتب حديثه‪.'\»...‬‬ ‫من أقوال علماء الجرح في رجلين من رجال هنه الرواية يتبين كذب‬ ‫والله المستعان‪.‬‬ ‫الله وجهه‪.‬‬ ‫علي كرم‬ ‫إلى الإمام‬ ‫ما نسب‬ ‫‏‪ - ٦‬الرواية المرفوعة من طريق أبي موسى الأشعري‬ ‫الطبري‪:‬‬ ‫قال الإمام‬ ‫عن أبانك عن‬ ‫قال‪ :‬أخبرنا ابن وهب©‪٨‬‏ قال‪ :‬أخبرني شبيب‪،‬‬ ‫«حدثني يونسك‬ ‫أبي تميمة الهجيمي أنه سمع أبا موسى الأشعري يحدث عن رسول الله يلة‪:‬‬ ‫(إن الله يبعث يوم القيامة مناديا ينادي أهل الجنة بصوت يسمع أولهم‬ ‫وآخرهم إن الله وعدكم الحسنى وزيادة} فالحسنى الجنة والزيادة النظر إلى‬ ‫وجه الرحمن )»‪.‬‬ ‫أخرج هذه الرواية الضعيفة الإمام الطبري"'& واحتج بها ابن كثيرا‬ ‫وذكرها جلال الدين السيوطي"'‪.‬‬ ‫أبي عياش‪:‬‬ ‫قبل أبان بن‬ ‫الرواية ضعيفة باطلة وذلك لورودها من‬ ‫وهذه‬ ‫‪ .٥٦١ ١‬ج‪ .٨ ‎‬ص‪٤٢. ‎‬۔‪٣٢-‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪(١‬‬ ‫‪.١٠٥‬‬ ‫‪ 6١١‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫(‪ ()٢‬تفسير الطبري"‬ ‫‪.٤٩٨‬‬ ‫ج‪ ٥٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ابن كثيرش‬ ‫(‪ )٣‬تفسير‬ ‫‪.٥٤٧‬‬ ‫‪ 3٣‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫‪١‬لمنثور‪6‬‬ ‫الدر‪‎‬‬ ‫(‪) ٤‬‬ ‫‏‪١٢٥‬‬ ‫|‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫ا‬ ‫«قال الفلاس‪ :‬متروك الحديث‪ ....‬وكان يحيى‬ ‫قال ابن حجر‪:‬‬ ‫وعبدالرحمن لا يحدثان عنه‪ .‬وقال البخاري‪ :‬كان شعبة سييمع الرأي فيه‪.‬‬ ‫وقال عبد المهلبي‪ :‬أتيت شعبة أنا وحماد بن زيدا فكلمناه في أبان أن‬ ‫مسك عنه فأمسكت ثم لقيته بعد ذلك فقال‪ :‬ما أراني يسعني السكوت‬ ‫عنه‪ .‬وقال أحمد بن حنبل‪ :‬متروك الحديث©“ ترك الناس حديثه منذ دهر‪...‬‬ ‫قال ابن معين‪ :‬ليس حديثه بشيء‪ .‬وقال مرة‪ :‬ضعيف‪ .‬وقال مرة‪ :‬متروك‬ ‫الحديث‪ ،‬وكذا قال النسائي والدارقطني‪ ،‬وأبو حاتم‪ ...‬وقال أبو عوانة‬ ‫مرة‪ :‬لا أستحل أن أروي عنه شيئا‪ ...‬وقال ابن معين مرة‪ :‬ليس بثقة‪ .‬وقال‬ ‫الجوزجاني‪ :‬ساقط‪ .‬وقال ابن المديني‪ :‬كان ضعيفا‪ ...‬قال شعبة‪ :‬ردائي‬ ‫وخماري في المساكين صدقة إن لم يكن ابن أبي عياش يكذب في‬ ‫الحديث‪ ...‬وقال ابن إدريس‪ ،‬عن شعبة‪ :‬لأن يزني الرجل خير من أن‬ ‫يروي عن أبان‪ ...‬وقال ابن سعد‪ :‬بصري متروك الحديث‪ ...‬وقال أبو عبيد‬ ‫الآجري‪ ،‬عن أبي داود‪ :‬لا يكتب حديثه‪ .‬وحكى الخليلي في (الإرشاد)‬ ‫بسند صحيح‪ :‬آن أحمد قال ليحيى بن معين ۔ وهو يكتب عن عبد الرزاق‬ ‫عن معمر عن أبان نسخة = تكتب هذه وأنت تعلم أن أبان كذاب؟ فقال‪:‬‬ ‫يرحمك الله يا أبا عبد الله" أكتبها وأحفظها حتى إذا جاء كذاب يرويها عن‬ ‫معمر عن ثابت‘ عن أنس أقول له كذبت‘ إنما هو أبان‪ .‬وقال الحاكم‬ ‫أبو أحمد‪ :‬منكر الحديث تركه شعبة‪ ،‬وأبو عوانة‪ ،‬ويحيى‪،‬‬ ‫وعبد الرحممن؛ ‏‪.١‬‬ ‫وهناك رواية ضعيفة أخرى أخرجها الإمام الطبري منسوبة إلى أبي موسى‬ ‫الأشعري ‪.‬‬ ‫‏‪.٩١-٨٩‬‬ ‫‏‪ 0١٥٦‬ج ‏‪ 0١‬ص‬ ‫‏) ‪ )١‬تهذيب التهذيب‪ ،‬ت‪:‬‬ ‫‪|.‬إ‬ ‫|‬ ‫‏‪١٣٦‬‬ ‫قال الإمام الطبري‪:'١‬‏‬ ‫قال‪:‬‬ ‫قال‪ :‬ثنا أبو بكر الهذلي‪،‬‬ ‫قال‪ :‬ثنا شبابة‬ ‫«حدثنى على بن عيسى©‪6‬‬ ‫سمعت أبا تميمة الهجيمى يحدث عن أبى موسى الأشعري قال‪ :‬إذا كان‬ ‫يوم القيامة بعث الله إلى أهل الجنة منادياً ينادي‪ :‬هل أنجزكم الله ما وعدكم؛‬ ‫فينظرون إلى ما أعد الله لهم من الكرامة‪ ،‬فيقولون نعمإ فيقول « لَلَذِيَ أحسنوا‬ ‫للى وَزَادَة » النظر إلى وجه الرحممن»‪.‬‬ ‫وذلك‬ ‫أبدا‬ ‫لا تصح‬ ‫إلى أبى موسى ‏‪ ١‬لأشعري‬ ‫الرواية المنسوبة‬ ‫هذه‬ ‫لضعف أبي بكر الهذلي‪.‬‬ ‫أبو بكر الهذلي البصري اسمه سلمى بن عبدالله بن سلمى‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال الدوري عن ابن معين‪ :‬ليس بشيء‪ .‬وقال في‬ ‫موضع آخر‪ :‬ليس بثقة‪ .‬وقال أبو بكر بن خيثمة عن ابن معين‪ :‬ليس‬ ‫بشيء‪ .‬قال يحيى‪ :‬وكان غندر يقول كان أبو بكر الهذلي أمامنا وكان‬ ‫وقال أبو زرعة‪ :‬ضعيف‪ .‬وقال أبو حاتم‪ :‬لين الحديث‪ ،‬يكتب‬ ‫يكذب‪.‬‬ ‫ولا يحتج بحديثه‪ .‬وقال النسائي‪ :‬ليس بثقة‪ ،‬ولا يكتب حديثه‪...‬‬ ‫حديثه‬ ‫النسائي“ وعلي بن الجنيد‪ :‬متروك الحديث‘ وقال علي بن‬ ‫وقال‬ ‫بن المديني‪ :‬ضعيف‘ ليس بشيع\ وقال مرة‪ :‬ضعيف جدا‪ .‬وقال‬ ‫عبدالله‬ ‫مرة‪ :‬ضعيف ضعيف‪ .‬وقال الجوزجاني‪ :‬يضعف حديثه‘ وكان من علماء‬ ‫الناس بأيامهم‪ .‬وقال البخاري في (الأاوسط)‘ وزكريا الساجي‪ :‬ليس‬ ‫بالحافظ عندهم‪ .‬وقال الدارقطني‪ :‬منكر الحديث‘ متروك‪ .‬وقال‬ ‫وقال المروزي‪ :‬كان‬ ‫ليس حديثه بشيء‪.‬‬ ‫يعقوب بن سفيان‪ :‬ضعيف‬ ‫أبو عبد الله يضعف أمره‪ .‬وقال ابن عمار‪ :‬بصري ضعيف‪ .‬وقال أبو إسحاق‬ ‫‪.١٠٥‬‬ ‫‪ .١‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير ا لطبري ‪ 6‬ج‪‎‬‬ ‫‏‪١٣٧‬‬ ‫__إ اصمت |‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتمالى في الميزان‬ ‫وقال‬ ‫عندهم‪.‬‬ ‫ليس بالقوي‬ ‫الحاكم‪:‬‬ ‫أبو أحمد‬ ‫وقال‬ ‫ليس بحجة‬ ‫الحربي‪:‬‬ ‫ابن عدي‪ :‬عامة ما يرويه لا يتابع عليه»ه'‪.‬‬ ‫من حكم علماء الجرح على روايات أبان بن أبي عياش وأبي بكر‬ ‫موسى‬ ‫أبي‬ ‫إلى الصحابي‬ ‫الروايتي نن المنسوبتين‬ ‫هاتين‬ ‫الهذلي يظهر بطلان‬ ‫‪ -‬الرواية المنسوبة إلى أبي بكر الصديق‬ ‫قال الإمام الطبري‪:‬‬ ‫عن أبي‬ ‫«حدثنا ابن بشارك قال‪ :‬ثنا عبدالرحمن قال‪ :‬ثنا إسرائيل‬ ‫إسحاق" عن عامر بن سعد‘ عأنبي بكر الصديق « للم أَحَسثوا لنى‬ ‫سص وو‬ ‫وزيادة ‪ 4‬قال‪ :‬النظر إلى وجه ربهم»‪.‬‬ ‫أخرج هذه الرواية الضعيفة الإمام الطبري"'& واحتج بها ابن عبد البر"'‪،‬‬ ‫والرازي! ونووي الجاوي©"‬ ‫فهو‬ ‫البجلي‬ ‫سعد‬ ‫مراسيل عامر بن‬ ‫الرواية ضعيفة وذلك لأنها من‬ ‫هذه‬ ‫هنه ()‪.‬‬ ‫أبي بكر الصديق‬ ‫لم يسمع من‬ ‫‪ .١٦‬ص‪.٤١-٤٠ ‎‬‬ ‫‪ ٨٣٣٠‬ج‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬تهذيب التهذيب‪ ،‬ت‪‎:‬‬ ‫‪.١٠٤ 0١١‬‬ ‫(‪ )٢‬تفسير الطبري“ ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬التمهيد‪ ،‬ج‪ ،٢ ‎‬ص‪.٢٩٠ ‎‬‬ ‫‪ 0١٣‬ص‪.١٠٨‎‬‬ ‫(‪ )٤‬تفسير الرازي‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫ومما قاله الرازي عند ذكره لهذه الرواية الضعيفة‪« :‬ومنها ما اتفق الجمهور عليه‪‎.»...‬‬ ‫(‪ )٥‬مراح لبيد لكشف معاني القرآن المجيد ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٣٣٩ ‎‬‬ ‫قال نووي الجاوي‪« :‬واتفق الجمهور أنه يلة قرأ قوله تعالى‪ « :‬للذب أَحَحَثوا تنشق وزاده‪‎‬‬ ‫فقال‪( :‬الْحشتى هي الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله»‪.‬‬ ‫‏‪.٦٠‬‬ ‫‏‪ .٣١٩٥‬حج ‏‪ .٥‬ص ‪-٥٩‬۔‬ ‫‏(‪ )٦‬تهذيب التهذيب ت‪:‬‬ ‫|‬ ‫!‬ ‫‪١٣٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪..‬۔‪‎‬‬ ‫أ‬ ‫الكوفي ال«مكثر من التدليسه“ا& وهو يعد من أفراد المرتبة الثالثة من‬ ‫المدلسين«'‪ .‬وقد ذكر ابن حجر حكم عنعنة المدلس من أفراد هذه المرتبة‬ ‫بقوله‪« :‬الثالثة‪ :‬من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما‬ ‫حديثهم مطلقاً» )‪. (٣‬‬ ‫رد‬ ‫فيه بالسماع ومنهم من‬ ‫صرحوا‬ ‫‏‪ - ٨‬الرواية المنسوبة إلى حذيفة بن اليمان‬ ‫قال الإمام الطبري‪:'٨‬‏‬ ‫«حدثنا ابن بشار‪ :‬قال‪ :‬ثنا عبدالرحمن قال‪ :‬ثنا إسرائيل‪ ،‬عن أبي‬ ‫قال‪:‬‬ ‫إسحاق‪ ،‬عن مسلم بن نذير عن حذيفة «لَلَنيَ أحسنوا تفنى رَزِيَادَة‬ ‫النظر إلى وجه ربهم»‪.‬‬ ‫هذه الرواية المنسوبة إلى حذيفة بن اليمان ضعيفة وذلك بسبب عنعنة‬ ‫عنعنة‬ ‫في‬ ‫الجرح‬ ‫علماء‬ ‫قول‬ ‫مر بك أعلاه‬ ‫وقد‬ ‫السبيعي المدلس‪.‬‬ ‫أبي إسحاق‬ ‫أبي إسحاق‪.‬‬ ‫‏‪ ٩‬۔ الرواية المنسوبة إلى الحسن البصرى‬ ‫قال الإمام الطبري{'‪:‬‬ ‫في قول الله‪:‬‬ ‫عن الحسن‬ ‫«دحدثنا ابن بشار قال‪ :‬ثنا هوذة‪ ،‬قال‪ :‬ثنا عوف‬ ‫« للي أحسنوا فشق رَزَاَة‪ 4‬النظر إلى الربت»‪.‬‬ ‫_‪-‬‬ ‫(‪ )١‬جامع التحصيل في أحكام المراسيل" ت‪ 5٥٧٦ ‎:‬ص‪.٣٠٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس" ت‪ 8٩١ ‎:‬ص‪.١٠١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المرجع السابقث ص‪.٢٣‎‬‬ ‫‪.١٠٥‬‬ ‫(‪ )٤‬تفسير الطبري" ج‪٠٥١١ ‎‬‬ ‫‪‎ 0١١‬ص‪.١٠٦‬‬ ‫(‪ )٥‬المصدر السابق‪ .‬ج‪‎‬‬ ‫‏‪١٣٨٩‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى هي الميزان‬ ‫|‬ ‫}‬ ‫هذه الرواية المنسوبة إلى الحسن البصري ضعيفة وذلك بسبب‬ ‫هوذة بن خليفة بن عبدالله بن عبد الرحمن الثقفي البكراوي‪ 6‬أبي الأشهب‬ ‫البصري الأصم‪.‬‬ ‫«قال أحمد بن أبي خيثمة‪ :‬سمعت يحيى بن معين يقول‪ :‬هوذة عن عوف‬ ‫ضعيف‪ .‬وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز‪ :‬سمعت يحيى بن معين‬ ‫يقول‪ :‬هوذة لم يكن بالمحمود‪ .‬قيل له‪ :‬لم؟‬ ‫قال‪ :‬لم يأت أحد بهذه الأحاديث كما جاء بها‪ ،‬وكان أطروشاً أيضاء'‪.‬‬ ‫وقد نقل هوذة بن خليفة هذه الرواية المنسوبة إلى الحسن البصري عن‬ ‫عوف الأعرابي‪ ،‬وعلى حسب حكم ابن معين فإنه يحكم عليها بالضعف‪.‬‬ ‫‏‪ - ٠‬الرواية المنسوبة إلى أبى إسحاق السبيعى‬ ‫قال الإمام الطبري!"'‪:‬‬ ‫«حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي قال‪ :‬ثنا شريكت‘ قال سمعت‬ ‫أبا إسحاق يقول في قول الله « رَزِبَادَة“ قال‪ :‬النظر إلى وجه الرحلمن»‪.‬‬ ‫هذا التفسير المنسوب إلى أبي إسحاق السبيعي ليس بصحيح وذلك‬ ‫بسبب يحيى بن طلحة اليربوعي‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬قال النسائي‪ :‬ليس بشيء‪ .‬وذكره ابن حبان في الثقات‬ ‫الجنيد‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫علي بن‬ ‫وكذبه‬ ‫أبي نعيم وغيره‪...‬‬ ‫عن‬ ‫يغرب‬ ‫وقال‪ :‬كان‬ ‫وخطه الصغاني»‪."٨٢‬‏‬ ‫‪.٤٣٠ - ٤٢٩‬‬ ‫‪ .٧٢٠٥‬ج‪ .٧ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫)‪ (١‬تهذيب الكمال‬ ‫(‪ )٢‬تفسير الطبري‪ ،‬ج‪ 0١١ ‎‬ص‪.١٠٥ ‎‬‬ ‫‪‎‬ص‪-٢٠٣‬۔‪.٢٠٤‬‬ ‫‪.١١‬‬ ‫‪ ٧٨٩٤‬ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬تهذيب التهذيب ‪ .‬ت‪‎:‬‬ ‫لب‬ ‫ا‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫وقال عنه فى التقريب ما نصه‪« :‬لين الحديث×''‪.‬‬ ‫وبهذا يتبين ضعف هذا القول المنسوب إلى أبي إسحاق السبيعي‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ الرواية المنسوبة إلى عبدالرحمن بن سابط‬ ‫قال الإمام الطبري‪:''{١‬‏‬ ‫«قال‪ :‬ثنا جرير‪ ،‬عن ليث‘ عن عبدالرحمن بن سابط‘ قال‪ :‬الحسنى‪:‬‬ ‫النضرة‪ ،‬والزيادة‪ :‬النظر إلى وجه الله تعالى»‪.‬‬ ‫هذه الرواية المنسوبة إلى عبدالرحمن بن سابط ضعيفة وذلك بسبب‬ ‫ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي مولاهم أبي بكر‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬قال عبدالله بن أحمد عن أبيه‪ :‬مضطرب الحديث‪ ...‬وقال‬ ‫معاوية بن صالح عن ابن معين‪ :‬ضعيف إلا أنه يكتب حديثه‪ .‬وقال إبراهيم بن‬ ‫سعيد الجوهري عن يحيى بن معين‪ :‬كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه‪...‬‬ ‫أبي وأبا زرعة يقولان‪ :‬ليث لا يشتغل به هو‬ ‫وقال ابن أبي حاتم‪ :‬سمعت‬ ‫مضطرب الحديث‘‪ ،‬قال‪ :‬وقال أبو زرعة‪ :‬ليث بن أبي سليم لين الحديث‬ ‫لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث‪ ...‬وقال ابن سعد‪ :‬كان رجلا صالحاً‬ ‫عابداً وكان ضعيفاً في الحديث‪ ...‬وقال الحاكم أبو أحمد‪ :‬ليس بالقوي عندهم‬ ‫وقال الحاكم أبو عبدالله‪ :‬مجمع على سوء حفظه وقال الجوزجاني‪ :‬يضعف‬ ‫حديثه‪ ...‬وقال الساجي صدوق فيه ضعف كان سيئ الحفظ كثير الغلط‪...‬س"'‪.‬‬ ‫والخلاصة أن جميع الروايات التي اعتمد عليها مثبتو رؤية الله يلة في‬ ‫ولدينا مزيد » برؤية‬ ‫تفسير قوله تعالى‪« :‬وَزبادة ‪ 43‬وتفسير قوله تعالى‪:‬‬ ‫وو‬ ‫ص‬ ‫‪47‬‬ ‫سص وو‬ ‫مصے‬ ‫م‬ ‫‪.٣٠٦‬‬ ‫‪ 6 ٧٦٠١٠‬ج‪ 6 ٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لتهذيب ‪ .‬ت‪‎:‬‬ ‫تقريب‪‎‬‬ ‫(‪( ١‬‬ ‫‪.١ ٠٧‬‬ ‫‪ 6١١‬ص‪‎‬‬ ‫تفسير الطبري" ج‪‎‬‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪.٤٠٩٧-٤٠٤٥‬‬ ‫‪ .٥٩١‬ج‪ .٨ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫التهذيب‬ ‫تهذيب‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‏‪١٤١‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫لله يلة لم تثبت ولم تقف سالمة أمام منهج الأمة الصائب‪ .‬فالكثرة الكاثرة‬ ‫تسويد‬ ‫من الروايات الضعيفة لم تنفع معتقدي رؤية الله يلة بشيء سوى‬ ‫الكتب وشغل الألسن والنفوس بالادعاءات الفارغة التي تبعد أصحابها عن‬ ‫والصواب‪.‬‬ ‫الحق‬ ‫وتضعيف علماء الجرح والتعديل لرجال روايات رؤية الله تلة الواردة في‬ ‫تفسير قوله تعالى‪« :‬وَزمَادَة» وقوله تعالى‪« :‬يَلَدَينَا مَزية» ترد على‬ ‫الدكتور أحمد آل حمد الذي قال‪« :‬فقد فسرت الزيادة والمزيد بالنظر إلى‬ ‫وجه الله تبارك وتعالى في كثير من الأحاديث الصحيحة فرجوت في نفسي‬ ‫أن تكون رؤية الله تعالى أمرا واقعا حقاً‪.'»...‬‬ ‫إن الانسياق خلف الادعاءات هو الذي جعل الدكتور آل حمد يرجو‬ ‫المستحيل بالروايات الضعيفة التى ضعف أسانيدها علماء الجرح والتعديل‪.‬‬ ‫ا لأمة‬ ‫في ميزا ن‬ ‫فليس بصحيح‬ ‫حمد صحيحا‬ ‫أحمد آل‬ ‫‏‪ ١‬لدكتور‬ ‫وما اعتبره‬ ‫العالمين‪.‬‬ ‫كما تبين فى هذا القسم‪ .‬والحمد لله رب‬ ‫روايات‬ ‫مثبتي رؤية الله تناللة ‪ -‬بضعف‬ ‫من‬ ‫الثعالبي ‪ -‬وهو‬ ‫وقد اعترف‬ ‫المثبتين للرؤية في تفسير قوله تعالى‪« :‬وَزمَيَادَة» وقوله تعالى‪« :‬وَلَدَينَا‬ ‫مزي» حيث قال‪« :‬وقوله تك‪« :‬خمم تا يَتَآ‪٤‬وتَ‏ فا وَلَدَيَا مَزي» خبر‬ ‫بأنهم يعطون آمالهم أجمع ثم أبهم تعالى الزيادة التي عنده للمؤمنين‬ ‫المنعمين‪ ...‬وقد ذكر الطبري وغيره في تعيين هذا المزيد أحاديث مطولة‬ ‫‪ 4‬وهم يعينونها‬ ‫فس‬ ‫ط كلا تَتَاً‬ ‫الله تعالى يقول‪:‬‬ ‫لأن‬ ‫ضعيمفة؛‬ ‫وأشياء‬ ‫تكلفاً وتتعسفاً»("'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيهاء ص‪.١١ ‎‬‬ ‫هد‪‎.‬‬ ‫ص‬ ‫(‪ (٢‬تفسير الثعالبي© ج‪.٣‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪١٤٢‬‬ ‫فبسبب ابتعاد مثبتي رؤية الله لة عن المنهج الصائب ظهر على ألسنتهم‬ ‫التكلف والتعسف في تفسير آيات الله تعالى ونسبة الضعيف من الأقوال إلى‬ ‫رسول الله يَقة وأصحابه الكرام وقأز‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬رواية التافين للرؤية‬ ‫‪4‬‬ ‫الذين فسروا قوله تعالى‪« :‬وَزيَادَة» وقوله تعالى‪« :‬وَلَدَيَا مَزي‬ ‫وو‬ ‫صم‬ ‫سص‪,‬‬ ‫سو‬ ‫س وو‬ ‫برؤية العباد لله تعالى اتبعوا في ذلك الروايات الضعيفة الكثيرة ۔ كما تبين ۔©‬ ‫وتنكروا لما هو أحسن منها من الأدلة‪.‬‬ ‫قال الدكتور آل حمد‪« :‬وأقوال المفسرين التي مر ذكرها في أن (الزيادة)‬ ‫غير الرؤية ليست في درجة التفسير بأنها الرؤية حيث إنه لم يرد فيها حديث‬ ‫مرفوع‪ ،‬بخلاف تفسيرها بالرؤية»'‪.‬‬ ‫إن جعل الضعيف من الأخبار في منزلة الصحيح واعتبار الأحسن حالا‬ ‫من الأخبار في حكم المعدوم هو الداعي للدكتور أحمد آل حمد للتنكر‬ ‫لرواية أبي يعلى الآتية والتي تتساقط أمامها كل روايات المثبتين للرؤية‬ ‫الضعيفة والتي اعتمد عليها الدكتور آل حمد وغيره‪.‬‬ ‫(‪ )١‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيها۔ ص‪.٢١٧ ‎‬‬ ‫‏‪١٤٢‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫رواية الصحابي أنس بن مالك حين‬ ‫قال أبو يعلى‪:0‬‬ ‫حدثنا الصعق بن حزن"'‪ .‬حدثنا علي بن‬ ‫«حدثنا شيبان بن فروخ‬ ‫الحكم البناني' عن أنس بن مالك أن رسول الله يلة قال‪( :‬أتاني جبريل بمثل‬ ‫الجمعة‬ ‫قال‪ :‬هذه‬ ‫ما هذه؟‬ ‫قلت يا جبريل‪:‬‬ ‫فيها نكتة سوداء‪.‬‬ ‫البيضاء‬ ‫المرآة‬ ‫جعلها الله عيدا لك ولأمتك‪ ،‬فأنتم قبل اليهود والنصارى‪ .‬فيها ساعة لا يوافقها‬ ‫عبد يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫القيامة تقوم‬ ‫يوم‬ ‫هذا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫النكتة السوداء؟‬ ‫هذه‬ ‫ما‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫إن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫المزيد؟‬ ‫ما يوم‬ ‫قلت‬ ‫قال‬ ‫(المزيد)‪.‬‬ ‫عندنا‬ ‫ندعوه‬ ‫ونحن‬ ‫الجمعة‬ ‫الله جعل في الجنة واديا أفيح‪ ،‬وجعل فيه كثبان من المسك الأبيض فإذا‬ ‫كان يوم الجمعة ينزل الله فيهث'‪ .‬قَؤضىعت فيه منابر من ذهب للأنبياء‪،‬‬ ‫(‪ )١‬مسند أبي يعلى‪ .‬الرواية‪ .٤٦٢٨ ‎:‬ج‪٩٢٢. .5٧ ‎‬۔‪٨٢٢-‬ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬شيبان بن فروخ قال ابن حجر‪« :‬قال أحمد بن سعد بن إبراهيم" عن أحمد بن حنبل‪ :‬ثقة‪.‬‬ ‫وقال أبو زرعة‪ :‬صدوق‪ ...‬وقال مسلمة‪ :‬ثقة‪ .‬وقال الساجي قدري" إلا أنه كان صدوقاء‪.‬‬ ‫‏‪.)٣٤١-٣٤٠‬‬ ‫‏‪ .٢٩٣٦٢‬ج ‏‪ .٤‬ص‬ ‫(تهذيب التهذيب ت‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬الصعق بن حزن قال ابن حجر‪« :‬قال إسحاق بن منصور© عن ابن معين‪ :‬ليس به بأس‪.‬‬ ‫وقال الدوري‪ ،‬عن ابن معين‪ :‬ثقة‪ .‬وكذا قال أبو زرعة‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬والنسائي‪ .‬وقال أبو حاتم‪:‬‬ ‫ما به بأس‪ ...‬ذكره ابن حبان في (الثقات)‪ ...‬وقال موسى بن إسماعيل‪ :‬ثنا الصعق‪ ،‬وكان‬ ‫صدوقا‪ .‬وقال يعقوب بن سفيان‪ :‬صالح الحديث‪ .‬وقال العجلي‪ :‬ثقة‪ .‬وقال الدارقطني‪ :‬ليس‬ ‫‏‪.)٢٨٩-٢٨٨‬‬ ‫‏‪ .٤‬ص‬ ‫‏‪ 3©٣٠٢٧‬ج‬ ‫بالقوي»‪( .‬تهذيب التهذيبب‪ ،‬ت‪:‬‬ ‫‏(‪ )٤‬علي بن الحكم البناني‪ .‬قال ابن حجر‪« :‬قال أبو طالب عن أحمد‪ :‬ليس به بأس وقال‬ ‫أبو حاتم‪ :‬لا بأس به صالح الحديثؤ وقال أبو داود والنسائي‪ :‬ثقة‪ .‬وقال ابن سعد‪ :‬هو‬ ‫بناني من أنفسهم وكان ثقة‪ ...‬ووثقه العجلي وأبو بكر البزار وابن نمير وغيرهم‪ ،‬وقال‬ ‫الدارقطني‪ :‬ثقة يجمع حديثه»‪( .‬تهذيب التهذيب ت‪ :‬‏‪ .٤٨٨٧‬ج لا‪ ،‬ص ‏‪.)٢٦٥‬‬ ‫=‬ ‫ة خير دليل‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬نزول الله تعالى يعني نزول أمره وقضائه‪ ،‬والآيات البينات وأحاديث الرسول‬ ‫=‪-‬‬ ‫|‬ ‫‪١٤٤‬‬ ‫وأقوى حجة في إثبات أن المجاز أصل يعتمد عليه في فهم النصوص العربية‪ ،‬وباب‬ ‫=‬ ‫يسلك لحمل الأدلة على المعاني التي تدعو إليها عقيدة الإسلام‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬فقول ا له تعالى‪« :‬تَأَتَنهَم آله من حث ز يتبوأ ‪ 4‬في سياق ذكره جل وعلا لما وقع‬ ‫ة دليل على‬ ‫ببني النضير من هزائم على يد جنود الحق الذين قادهم الرسول الكريم‬ ‫وجود المجاز في القرآن الكريم‪.‬‬ ‫قال الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية الكريمة‪« :‬فأتاهم أمر الله من حيث لم يحتسبوا‬ ‫أنه يأتيهم‪ .‬وذلك الأمر الذي أتاهم من الله حيث لم يحتسبوا‪ ،‬قذف في قلوبهم الرعب‬ ‫بنزول رسول الله ة بهم في أصحابه»‪( .‬تفسير الطبري‪ ،‬ج ‏‪ ©٦٢٨‬ص ‪)٢٩‬۔‏‬ ‫فإتيان الله تعالى ليس مجيء الله بذاته ۔ تعالى الله ۔ ولكن هو نزول أمر الله تعالى على‬ ‫يد رسول الله ية‪ .‬فالمعنى الذي تدل عليه الآية والذي يجب أن يعتقد لا يفهم من‬ ‫ظاهر الآية الكريمة بل يدرك من مجازها‪.‬‬ ‫ه وبين القرطبي حقيقة وجود المجاز في اللغة العربية في تفسيره لقوله تعالى‪ « :‬يريد‬ ‫أن ينقض ‪ 46‬حيث قال‪« :‬السادسة‪ :‬قوله تعالى‪ « :‬يُربدً أن يَنقَضَ » أي قرب أن يسقط‪،‬‬ ‫ے‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫‪ِ.‬‬ ‫و‬ ‫ے‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫ِِ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وهذا مجاز وتوسع وقد فسره في الحديث بقوله‪( :‬ماثل) فكان فيه دليل على وجود‬ ‫المجاز في القرآن وهو مذهب الجمهور‪ .‬وجميع الأفعال التي حقها أن تكون للحي‬ ‫الناطق متى أسندت إلى جماد أو بهيمة فإنما هي استعارة‪ ،‬أي لو كان مكانهما إنسان‬ ‫لكان ممتثلاً لذلك الفعل" وهذا في كلام العرب وأشعارها كثير»‪( .‬تفسير القرطبي©‬ ‫ج ‏‪ .١١‬‏‪٨١-٩١).‬ص‬ ‫والإمام ابن كثير لم يحمل كثيرا من الآيات على ظواهرها بل فسرها تفسيرا مجازياً يتفق‬ ‫مع معطيات اللغة العربية ويعتمد على أسس العقيدة الإسلامية‪ ،‬فقد جاء في تفسيره‬ ‫ما يأتى‪:‬‬ ‫مو‬ ‫مص‬ ‫م ص‬ ‫بن جبير‪ » :‬بيل من‬ ‫وقال سعيد‬ ‫اَسَلَمَ وجهه‪ ,‬للَهِ < يقول‪ :‬من أخلص لله‬ ‫« بل م‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫أسلم » أخلص «وَجهَة‪ 45 ,‬قال دينه «وهُوَ مخيم ؛ أي اتبع فيه الرسول يقة»‪.‬‬ ‫‏‪-١٧٢).‬۔‪٠٧٢-‬ص‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫(تفسير ابن كثير© ج‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫صم ۔‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫مص ‪ .‬و‬ ‫م ے‬ ‫أ‬ ‫‪7‬‬ ‫ور‬ ‫‪ 5‬م ص‬ ‫«كَأَنِتَمَا تول ا فشم وَْهُ أله‪4. ‎‬‬ ‫فشم وجه ألله ‪ .4‬وقال عكرمة عن ابن عباس‬ ‫‪ ٠‬ه«تَأتَِمَا تولوا‬ ‫قال‪ :‬قبلة الله آينما توجهت شرقا أو غربا‪ ...‬وقال ابن جرير وقال آخرون‪ :‬بل أنزل ا له‪‎‬‬ ‫هذه الآية قبل أن يفرض التوجه إلى الكعبة‪ ،‬وإنما أنزلها ليعلم نبيه ية وأصحابه‪ ،‬أن‪‎‬‬ ‫لهم التوجه بوجوههم للصلاة حيث شاؤوا من نواحي المشرق والمغرب© لأنهم‪‎‬‬ ‫لا يوجهون وجوههم وجها من ذلك وناحية\ إلا كان جل ثناؤه في ذلك الوجه وتلك‪= ‎‬‬ ‫‏‪١٤٥‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫|‬ ‫القسم الثاني‬ ‫|‬ ‫الناحية‪ ،‬لأن له تعالى المشارق والمغارب وأنه لا يخلو منه مكان»‪( .‬المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ج‪١‬‏ ك ص ‏‪.)٢٧٦‬‬ ‫‏‪. ٠‬و ورو َنه؛ أي ورسول منها وقال غيره‪ :‬ومحبة منه‪ ،‬والاظهر الأول وهو أنه‬ ‫مخلوق من روح مخلوقة وأضيفت الروح إلى الله على وجه التشريف© كما أضيفت‬ ‫الناقة والبيت إلى الله في قوله‪« :‬هنذو۔ تَامَة للم ‪ 4‬وفي قوله‪« :‬رَلَهَر تت لنَّآبنرے >‬ ‫وكما روي في الحديث الصحيح (فادخل على ربي في داره) أضافها إليه إضافة‬ ‫‏‪.)٤٦٤٠٤‬‬ ‫تشريفت“ وهذا كله من قبيل واحد ونمط واحده‪( .‬المرجع السابق ج ‏‪ .٢‬ص‬ ‫ه «وجاء في الحديث (إن الصدقة لتقع في يد الرحمن قبل أن تقع في يد السائل‪ ،‬وإن‬ ‫الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع إلى الأارض) كما تقدم في الحديث‪ ،‬رواه ابن ماجه‬ ‫والترمذي" وحسنه عن عائشة مرفوعا‪ ،‬فمعناه أنه سيق لتحقيق القبول من الله لمن‬ ‫أخلص في عمله وليس له معنى يتبادر عند العلماء المحققين سوى هذا»‪( .‬المرجع‬ ‫السابق‪ .‬ج‪ .‬ص‪.)٦١٤٦‬‏‬ ‫كلممن علها قان ‏‪ ٥‬وَبَبف وه ريف ثو تلتتل وكرا ‪ 4‬فعبر بالوجه عن الذات‪ ،‬وهكذا‬ ‫‪«« .‬‬ ‫«كُل مَنء مَالِك إلا يََهَة‪.‬؟ أي إلا إياه‪ ...‬وقال مجاهد والثوري «كل سَىء‬ ‫قوله ‪7‬‬ ‫‏‪.)٣٠٦‬‬ ‫حَالك ‏‪ ٣‬وَجهَة‪.‬؛ أي إلا ما أريد به وجهه»‪( .‬المرجع السابق" ج ‏‪ .٥‬ص‬ ‫ه «يذكر تعالى عن عبده ورسوله داود يلا أنه كان ذا أيد والايد القوة فايلعلم والعمل‪.‬‬ ‫وقال ابن عباس ما والسدي وابن زيدا الأيد القوة‪ ،‬وقرأ ابن زيد « رأس بنتها بآينر‬ ‫ون لمُومخوَ‪ 4‬وقال مجاهد الأيد القوة في الطاعة»‪( .‬المرجع السابق ج ‏‪ ٦‬ص ‏‪.)٥٠‬‬ ‫‏‪ « ٠‬أولي الكبرى ‪ 4‬يقول أولي القوة « والبصر ‪ 4‬يقول الفقه في الدين»‪(.‬المرجع السابق‪،‬‬ ‫جت‪ .‬ص‪.)٦١٩‬‏‬ ‫أيد مهم ‪ 4‬أي هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ويعلم ضمائرهم‬ ‫» يل لله‪7‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وظواهرهم" فهو تعالى هو المبايع بواسطة رسول الله ية »‪( .‬المرجع السابقث ج ‏‪©٦‬‬ ‫ص ‏‪.)٣٣١‬‬ ‫أو ث إله ‪ 77‬حَبَلِ الوريد < يعني ملائكته تعالى أقرب إلى الإنسان من حبل‬ ‫‪«,‬و‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪.)٢٩٩‬‬ ‫وريده إليه‪( .‬المرجع السابق‪ ،‬ج ‏‪ ،٦‬ص‬ ‫‪ |.‬ه« الما بنتها ‪ 4‬أي جعلناها سقفاً محفوظا رفيعا «يأبير» أي بقوةء‪(.‬المرجع‬ ‫‏‪.)٤٢٤‬‬ ‫السابق ح ‏‪ .٦‬ص‬ ‫حفظنا وكلاعءتنا»‪( .‬المرجع السابق‪.‬‬ ‫منا وتحت‬ ‫«« ترى أيا ‪ 4‬أي بأمرنا بمرأى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫جت‪ .‬ص ‏‪.)٤٧٣‬‬ ‫‪١٤٦‬‬ ‫«« تاركه منكم ‪ 4‬أي بملاتكتناء‪( .‬المرجع السابق" ج ‏‪ 5٦‬ص ‏‪.)٥٣٩‬‬ ‫«« إدا قَرَأته أي إذا تلاه عليك الملك عن الله تعالى»‪( .‬المرجع السابق‪ .‬ج ‏‪ ،٧‬ص ‏‪.)١٧١٠‬‬ ‫إ««ما ننكر لونه اللهم أي رجاء ثواب الله ورضاهء‪( .‬المرجع السابق" ج ‏‪ 5٧‬ص ‏‪.)١٨١‬‬ ‫تفسيره‪:‬‬ ‫من‬ ‫ابن كثير في مواضع عديدة‬ ‫وقال‬ ‫‪.)٥٩٤‬‬ ‫‪ ١‬۔ ه«عن ابن عباصسك‪ 6‬في قوله « ويع كرسيه آلموت والأرض » قال‪ :‬علمه»‪( .‬ج‪ .١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪.)٢٨‬‬ ‫كم آمه تنےد » أي يخوفكم عقابه»‪( .‬ج‪ .٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ «« - ٢‬ويحرر‬ ‫‪.)١٥٧‬‬ ‫‪ «« _ ٢‬وََحَرَهُم بالم الله ‪ :4‬أي بأياديه ونعمه عليهم»‪( .‬ج‪ .١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ 12‬قلوبهم الايس وَآيَدَهُم بروج تنه ‏‪ ٦‬أي من اتصف بأنه لا يواد‬ ‫تب‬ ‫« أزكتيك‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫من حاد الله ورسوله ولو كان أباه أو أخاهؤ فهذا ممن كتب الله في قلبه الإيمان أي‬ ‫‏‪.)٥٩‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫(ج‬ ‫في بصير ته»‪.‬‬ ‫الإيمان‬ ‫وقررها في قلبه وزين‬ ‫له السعادة‬ ‫كتب‬ ‫‪.‬‬ ‫ے‪.2 2‬‬ ‫ور‬ ‫؟‬ ‫««تَأتنهُم اه من حيث يرَتَيىبُوأ ‪ 4‬أي جاءهم من أمر الله ما لم يكن لهم في‬ ‫ه‬ ‫بال»‪( .‬ج ‏‪ .٦‬ص ‏‪.)٩٩٧‬‬ ‫‪ ٦‬ه««وَأهديكً إل رَيكَ ‪ 4‬أي أدلك إلى عبادة ربك»‪( .‬ج‪ .٧ ‎‬ص‪.)٢٠٧ ‎‬‬ ‫وأخرج الإمام البخاري هذا الحديث القدسي‪ :‬ه‪ ...‬وما تقرب إل عبدي بشيء أحب إلي‬ ‫مما افترضت عليهؤ وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت‬ ‫سمعه الذي يسمع به‘ وبصره الذي يبصر به‪ ،‬ويده التي يبطش بها‪ ،‬ورجله التي يمشي‬ ‫‏‪.)١١٥٧‬‬ ‫‏‪ 8٦٥٠٦‬ص‬ ‫بها‪( .»...‬صحيح البخاري الرواية‪:‬‬ ‫قال ابن حجر‪ :‬ه‪ ...‬وقال الطوفي‪ :‬اتفق العلماء ممن يعتد بقوله أن هذا مجاز وكناية عن‬ ‫نصرة العبد وتأييده وإعانتهء حتى كأنه سبحانه ينزل نفسه من عبده منزلة الآلات التي‬ ‫يستعين بها ولهذا وقع في رواية (فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي)‪( .»...‬فتح‬ ‫الباري" ج‪.١٣‬‏ ص‪.)!٤٦‬‏‬ ‫وكتب اللغة العربية بينت إسهامات المجاز اللغوي في فهم لغة الضاد وفنونها‪ ،‬فقد‬ ‫صرح علماء العربية بالمجاز في كثير من كتاباتهم وأوضحوا سبيلهم في فهم نصوص‬ ‫العربية التي ظاهرها يخالف العقيدة الصافية ولا يتفق مع الواقع والصواب‪.‬‬ ‫اه رن »؛ أي لم بصب رَميك ذلك وينلغ‬ ‫قال ابن منظور‪«« :‬وما رَمك إذ رميت وتككر‬ ‫ذلك المَنلّغ‪ ،‬بل إنما الله ك تولى ذلك‘ فهذا مجاز‪( .‬لسان العرب© ج ‏‪ ،٥‬ص ‏‪.)٢٢٧‬‬ ‫وقال أيضا‪ :‬وهذا من المجاز أن يستعمل الذوق وهو ما يتعلق بالأجسام في المعاني‬ ‫كقوله تعالى‪ « :‬ذق إنك أت انكزيز التكريم ‏»‪ ٠‬وقوله نك‪« :‬مَدَاْوا وال تره ه»‪.‬‬ ‫‏‪.)٢٢‬‬ ‫(المصدر السابق ج ‏‪ .3٥‬ص‬ ‫‏‪١٤٧‬‬ ‫|___ القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫وكراسي من در للشهداء‪ ،‬وينزلن الحور العين من الغرف فحمدوا الله‬ ‫ومجدوه‪ .‬قال‪ :‬ثم يقول الله‪ :‬اكسوا عبادي فيكسون‪ .‬ويقول‪ :‬أطعموا عبادي‬ ‫فيطعمون‘ ويقول‪ :‬اسقوا عبادي فيسقون ويقول‪ :‬طيبوا عبادي فيطيبون‪.‬‬ ‫ثم يقول‪ :‬ماذا تريدون؟ فيقولون‪ :‬ربنا رضوانك‪ .‬قال‪ :‬يقول‪ :‬رضيت‬ ‫عنكم‪ .‬ثم يأمرهم فينطلقون‪ ،‬وتصعد الحوز العير الغرفت وهي من زمردة‬ ‫حمراء»‪.‬‬ ‫ياقوتة‬ ‫ومن‬ ‫خضراء‬ ‫من هذه الرواية يتبين لنا المعنى الصحيح لكلمة «مَزي“ الواردة في‬ ‫الله تعالى بها‬ ‫التي يمن‬ ‫العطايا‬ ‫مزيد من‬ ‫ه ؛ فهي‬ ‫‪.‬‬ ‫« واديا‬ ‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫الجمعة‪.‬‬ ‫في يوم‬ ‫على عباده‬ ‫تفسير قول الله تعالى بما لم ينزل به من سلطان‪ ،‬وجهلوا أو تجاهلوا الأقوى‬ ‫سنداً ومتناً‪.‬‬ ‫=‪ -‬ه وقال أيضا‪« :‬دوفي الحديث‪ :‬قلب المؤمن بين إِصبَعَين من أصابع الله يُقلَثه كيف يشاء‬ ‫وفي بعض الروايات‪ :‬قلوب العباد بين إصبعين؛ معناه أن تقلب القلوب بين حسن آثاره‬ ‫وضنيه تبارك وتعالى‪ .‬قال ابن الأثير‪ :‬الإصبع من صفات الأجسامإ تعالى الله عن ذلك‬ ‫وتقس وإطلاقها عليه مجاز كإطلاق اليد واليمين والعين والسمع وهو جار مجرى‬ ‫تقلب القلوب ‪ ،‬وإن ذلك أمر معقود بمشيئة الله تلة‪.‬‬ ‫التمثيل والكناية عن سرعة‬ ‫وتخصيص ذكر الأصابع كناية عن أجزاء القدرة والبطش للأن ذلك باليد والأصابع‬ ‫أجزاؤها»‪( .‬المصدر السابق" ج ‏‪ ،٧‬ص ‏‪.)٢٨٠‬‬ ‫فطريقة فهم النصوص العربية ئدرك من خلال تتبع المعاني التي فهمها السلف الصالح‬ ‫‪ 0‬وئدرك أيضا من المعاني التي‬ ‫عند دراستهم لآيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول‬ ‫بينتها العرب في أشعارها وأقوالها المسجلة في دواوينهم المكتوبة والمحفوظة‪.‬‬ ‫والأمثلة السابقة تدحض أقوال النافين للمجاز وتردهم إلى المسلك الذي كان عليه سلف‬ ‫هذه الأمة‪ .‬فإتيان الله تعالى ونزوله إنما هو إتيان أمره ونزول حكمه كما وضحه المفسرون‬ ‫نقلاً عن سلف هذه الأمة‪.‬‬ ‫‪١٤٨‬‬ ‫!‬ ‫وقد جاء عند الإمام البخاري وغيره أن أفضل نعيم أهل الجنة في الجنة‬ ‫هو رضوان الله تعالى على عباده المؤمنين‪ ،‬قال الإمام البخاري! '‪:‬‬ ‫«حدّتنا معاذ بن أسد‪ :‬أخبرنا عبد الله‪ :‬أخبرنا مال بن أنس» عن زيد بن‬ ‫الله تيو ‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الحُدري‬ ‫أبى سعيد‬ ‫عن‬ ‫يسارك‬ ‫بن‬ ‫عطاء‬ ‫عن‬ ‫أسلم‬ ‫(إن اللة يقول لأهل الجنة‪ :‬يا أهل الجنة‪ .‬فيقولون لبيك ربنا وسَعديك‪ .‬فيقول‪:‬‬ ‫هلَ رضيئم؟ فيقولون‪ :‬وما لنا لا نرضى وقد أعطيتئنا ما لم تعط أحدا من‬ ‫خلقك‪ .‬فيقول‪ :‬أنا أعطيكم أفضل من ذلك‪ ،‬قالوا‪ :‬يا رب‪ ،‬وأي شيء أفضل‬ ‫من ذلك؟ فيقول‪ :‬أحل عليكم رضواني‪ ،‬فلا أسخَط عليكم بعده أبدً)»‪.‬‬ ‫فرضوان الله تعالى على عباده المؤمنين فى عرصات الجنان الخالدة هو‬ ‫أفضل نعيم وفوق كل نعيم‪.‬‬ ‫وأما قول الإمام الطبري‪ ...« :‬ومن الزيادة على إدخالهم الجنة أن يكرمهم‬ ‫بالنظر إليه‪ ،‬وأن يعطيهم غرفا من لآلئ وأن يزيدهم غفراناً ورضوان كل‬ ‫ذلك من زيادات عطاء الله إياهم على الحسنى التي جعلها الله لأهل جناته»"'&‬ ‫ففيه الخطأ والصواب‪.‬‬ ‫« وز سياده » برؤية المؤمنين لله خطا لضعف‬ ‫فتفشس‬ ‫جميع الروايات التي‬ ‫احتج بها المثبتون للرؤية والتي ذكرها الإمام ابن جرير وغيره‪.‬‬ ‫وأما تفسير «رَزبَادَة ‪ 4‬بمزيد العطاء والغفران والرضوان فهو الصواب‬ ‫س وو‬ ‫المتفق مع الأدلة الصحيحة الثابتة‪ .‬والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫‪١٣٢٦‬‬ ‫‪ 3٧٥١٨‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ١١٦٤-١١٦٣‬والرواية‪‎:‬‬ ‫‪ .٥ ٤٩‬ص‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫صحيح البخاريث‬ ‫(‪(١‬‬ ‫‪.١١٩٣‬‬ ‫‪ .٩‬ص‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫الإمام مسلم‬ ‫وصحيح‬ ‫ص‪.١٠٨‎‬‬ ‫‪.١١‬‬ ‫الطبري© ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٦‬تفسير‬ ‫‪١٤٩‬‬ ‫روايات في تفسير قوله تعالى‪:‬‬ ‫۔‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫>‬ ‫مصورذ‬ ‫‪.‬‬ ‫ے۔‬ ‫س‬ ‫و‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫كلا إت ععَنريم بووميلنر لمحجوبون‬ ‫‪ ..‬۔ ‪ :.:::‬ه ‪ :‬ثنا‬ ‫صلت‬ ‫ن‪١.‬۔مط‏‬ ‫لك! ح ا‪ ..‬‏‪ ٠‬۔‪.:..‬۔‬ ‫قال الإمام الطبري عند تفسيره لهذه الآية‪« :‬وقد اختلف أهل التأويل في‬ ‫ذلك أنهم‬ ‫عَن وهم وميز لَحَجُوبُوتَ » فقال بعضهم ‪ :‬معنى‬ ‫إم‬ ‫معنى قوله ‪ +‬ك‬ ‫كرامته»‪.‬‬ ‫عن‬ ‫محجوبون‬ ‫رؤية ربهم»‪.‬‬ ‫عن‬ ‫بل معنى ذلك أنهم محجوبون‬ ‫وقال‪« :‬وقال آخرون‬ ‫وفي نهاية تفسيره لهذه الآية الكريمة قال الإمام الطبري‪« :‬وأولى الأقوال‬ ‫في ذلك بالصواب أن يقال إن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء القوم أنهم‬ ‫عن رؤيته محجوبون‘‪ ،‬ويحتمل أن يكون مرادا به الحجاب عن كرامته وأن‬ ‫عن ذلك كله‪ .‬ولا دلالة فى الآية تدل على أنه مراد‬ ‫يكون مراداً به الحجاب‬ ‫بذلك الحجاب عن معنى منه دون معنى ولا خبر به عن رسول الله يلة قامت‬ ‫حجته‪ .‬فالصواب أن يقال هم محجوبون عن رؤيته وعن كرامته إذ كان الخبر‬ ‫عاماً لا دلالة على خصو صه»‪.‬‬ ‫وفيما سيأتي من أقوال حول الروايات التي أعتمد عليها في تفسير هذه‬ ‫الآية الكريمة البيان الواضح على ضعف قول من أثبت رؤية الله تلة من مفهوم‬ ‫هذه الآية الكريمة‪.‬‬ ‫أولأ‪ :‬روايات مثبتي رؤية النه تنل‪:‬‬ ‫والروايات التي اعتمد عليها مثبتو رؤية الله يلة في تفسيرهم؛' لقوله‬ ‫م‬ ‫مروم‬ ‫ضعيفة لا تقوم بها حجة‪.‬‬ ‫هم يومين تَحجوبون ‪4‬‬ ‫تعا لى ‪ } :‬كلا تهم ءعن‬ ‫‏(‪ )١‬قال البغوي في تفسيره لقوله تعالى « عَن ريه يوْمَييذز حجو ‪« :4‬وقال أكثر المفسرين‪:‬‬ ‫مر‬ ‫حمحم‬ ‫‪.‬و‬ ‫‪ 2‬ى‬ ‫‏‪). ٤٢٩‬‬ ‫‏‪ 6 ٤‬ص‬ ‫ح‬ ‫(تفسير البغوي‬ ‫رؤيته»۔‬ ‫عن‬ ‫‏‪ - ١‬التفسير المنسوب إلى الإمام مالك بن أنس‬ ‫قال ابن حجر‪:‬‬ ‫«وقد أخرج أبو العباس السراج في تاريخه عن الحسن بن عبد العزيز‬ ‫سمعت‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫سلمة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫سمعت‬ ‫البخاري‬ ‫شيوخ‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫الجروي‬ ‫س‪ | ,‬ر‬ ‫۔‬ ‫إ‬ ‫۔‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫مالك بن أنس& وقيل له‪ :‬يا أبا عبدالله قول الله تعالى‪« :‬إل ريها ناظرة ‪ 4‬يقول‬ ‫قوم‪ :‬إلى ثوابه‪ ،‬فقال‪ :‬كذبوا فأين هم عن قوله تعالى‪« :‬كلاً يتهم عَن رََم‬ ‫وميز نَحْجُوبودَ »»‪٧‬ا‪.‬‏‬ ‫هذا التفسير المنسوب إلى الإمام مالك بن أنس ضعيف وذلك بسبب‬ ‫عمرو بن أبي سلمة الضعيف وقد مر بنا قول علماء الجرح فيها‪.‬‬ ‫‏‪ ٢‬التفسير المنسوب إلى الإمام الشافعي‬ ‫جاء في كتاب أحكام القرآن‪:‬‬ ‫«أنا محمد بن عبدالله الحافظ قال‪ :‬سمعت أبا محمد جعفر بن محمد بن‬ ‫الحارث‘ يقول‪ :‬سمعت أبا عبدالله الحسين بن محمد بن الضحاك (المعروف‬ ‫بابن بحر) يقول‪ :‬سمعت إسماعيل بن يحيى المزني‪ ،‬يقول سمعت ابن هرم‬ ‫القرشي يقول‪ :‬سمعت الشافعي يقول‪ :‬في قول الله نك « كلا تهم عَن رَتَم‬ ‫ّ‬ ‫<‬ ‫>۔‬ ‫۔‬ ‫‪,‬۔و‪.‬‬ ‫>‬ ‫وميز لَحْجُوبونَ» قال‪ :‬فلما حجبهم في السخط كان في هذا دليل على أنهم‬ ‫الرضا»"'‪.‬‬ ‫في‬ ‫يرونه‬ ‫واحتج به‬ ‫الشافعي قد ذكره‬ ‫إلى ‏‪ ١‬لإمام‬ ‫التفسير الضعيف المنسوب‬ ‫وهذا‬ ‫‏‪.٣٨٧‬‬ ‫‏‪ 6١٥‬ص‬ ‫ج‬ ‫فتح الباري"‬ ‫(ا\(‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ص‏‪ ١٢٣‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‪.٤٠‬‬ ‫القرآن للشا فعي ج‪ 6 ١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫أحكا م‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‏‪١٥١‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫ابن القيمأ©‪ ،‬والقرطبيه"ا& وابن كثير" والبغويه' وإسماعيل حقي‬ ‫البروسوي‪٢‬ه{'‪3‬‏ وابن الجوزي“"‘‪ 3‬والألوسي")‪ 3‬والرازي'‪ ،‬وابن أبي العزا‪.‬‬ ‫ونسبة هذا القول إلى الإمام الشافعي ضعيفة وذلك لوروده من قبل‬ ‫سليمان بن هرم القرشي‪ .‬فقد «قال الأزدي‪ :‬لا يصح حديثه‪ .‬وقال العقيلي‪:‬‬ ‫مجهول وحديثه غير محفوظا‪.‬‬ ‫فكثرة الأقوال الضعيفة لا عبرة فيها ولا قيمة لها في ميزان الحق‪ .‬فكان‬ ‫ينبغي للناقلين والمحتجين بأقوال سليمان بن هرم وغيره من الضعفاء ترك‬ ‫ما لبت ضعفه وتفسير آيات الله تعالى بالثابت من الأدلة‪.‬‬ ‫وظاهر الآية الكريمة ليس فيه دليل على رؤية المؤمنين لربهم‪ ،‬فما الذي‬ ‫حمل المثبتين للرؤية على تفسيرها بغير ما يدل عليه منطوقها الظاهر؟‬ ‫الروايات والآثار‬ ‫جميحع‬ ‫فإن‬ ‫الأخبار‬ ‫ورود‬ ‫حملهم هو‬ ‫الذي‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫الواردة في إثبات رؤية الله يلة ضعيفة كما تبين‪.‬‬ ‫وأما إن كان الذي حملهم هو مفهوم الخطاب فإن مفهوم المخالفة‬ ‫حادي الارواحث ص‪ ٣٥٠ ‎‬وص‪.٤٠١- ٤٠٠ ‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫‪ 0١٩‬ص‪.١٧١‎‬‬ ‫تفسير القرطبي‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫تفسير ابن كثير‪ ،‬ج ‏‪ ،٧‬ص ‏‪ .١٧٢‬وكذلك ج ‏‪ ،٧‬ص ‏‪ ٢٤١‬حيث قال‪« :‬وهذا الذي قاله الإمام‬ ‫‏(‪)٢‬‬ ‫الشافعي يله في غاية الحسن وهو استدلال بمفهوم هذه الآية»‪.‬‬ ‫تفسير البغوي‪ ،‬ج‪ ‘“٤ ‎‬ص‪.٤٢٩‎‬‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫(‪ )٥‬روح البيان ج‪ 58١٠ ‎‬ص‪.٣٦٩‎‬‬ ‫‪.٤١٦‬‬ ‫(‪ )٦‬زاد المسير ج‪ ٥٤ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧‬تفسير الألوسي ج‪ ،١٥ ‎‬ص‪.٢٨٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬تفسير الرازي ج‪ 5٣١ ‎‬ص‪.٨٨ ‎‬‬ ‫‪.٢٨٩-٢٨٨‬‬ ‫(‪ )٩‬شرح العقيدة الطحاوية‪ ،‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ص‪.٢٢٧‎‬‬ ‫‪ .٣٥٢٣‬ج !‪.‬‬ ‫(‪ )١٠‬ميزان الاعتدال ت‪‎:‬‬ ‫لب‬ ‫‪:‬‬ ‫‏‪١٥٢‬‬ ‫ضعيف عند مثبتي رؤية الله يلة أنفسهم فقد قال ابن كثير‪« :‬فأما الجمهور‬ ‫فقالوا‪ :‬لا شك إن المنطوق مقدم على المفهوم»'‪.‬‬ ‫وقال في موضع آخر‪« :‬فالنص على هذه السبع بأنهن كبائر‪ ،‬لا ينفي‬ ‫ما عداهن إلا عند من يقول بمفهوم اللقب‪ ،‬وهو ضعيف عند عدم القرينة‬ ‫ولا سيما عند قيام الدليل بالمنطوق على عدم المفهوم»"'‪.‬‬ ‫وقال الإمام الغزالي‪« :‬واحتج ۔يقصد الأشعري ۔في مسألة الرؤية‬ ‫بقوله تعالى‪ « :‬علا تهم عَن رَتَهمم ومين لَحجُوبُوَ ‪ 4‬قال‪ :‬وهذا يدل على أن‬ ‫المؤمنين بخلافهم‪ ،‬وقال جماعة من المتكلمين ومنهم القاضي وجماعة‬ ‫من حذاق الفقهاء ومنهم ابن شريح إن ذلك لا دلالة له وهو الأوجه عندناء‬ ‫ويدل عليه مسالك‪.'"»...‬‬ ‫فالمفاهيم والأدلة التي اعتمد عليها المثبتون للرؤية ضعيفة بشهادتهم‬ ‫انفسهم‪ .‬وبهذا تسقط تفاسيرهم التي حملوا فيها مفهوم قول الله تعالى‪:‬‬ ‫«عَن رَتَهم يومينز كنَحجْوج‪ُ:‬وبوَ» على رؤية المؤمنين لله تعالى‪.‬‬ ‫ومن العجائب نفي الزجاج الفائدة من هذه الآية الكريمة إذا نسرت‬ ‫التفسير الصحيح المناقض لروايات الضعفاء فقد قال في جرأة عظيمة‪« :‬في‬ ‫هذه الآية دليل على أن الله يك يُرَى في القيامة‪ ،‬ولولا ذلك ما كان في هذه‬ ‫)‪(٤‬‬ ‫الآية فائدة‪ ،‬ولا خست منزلة الكفار بأنهم يحجبون عن الله ينك»‬ ‫ص‪.٢٤٨‎‬‬ ‫(‪ (١‬تفسير ابن كثير© ج‪.٦ ‎‬‬ ‫‪.٢٥٧ - ٢٥٦‬‬ ‫ج‪ .٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪.٤٢‬‬ ‫‪ .٢‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫المستصفى‪.‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫التي قالها الزجاج القرطبي‬ ‫بهذه العبارة‬ ‫‏‪ 0٢ ٩٩‬واستشهد‬ ‫‏‪ .٥‬ص‬ ‫وإعرابه‪ ،‬ج‬ ‫معاني القرآن‬ ‫‏(‪(٤‬‬ ‫‏‪ )٤١٦‬والشوكاني‬ ‫‏‪ .٤‬ص‬ ‫‏‪ ،)١٧١١‬وابن الجوزي (زاد المسير‪ .‬ج‬ ‫‏‪ .٩‬ص‬ ‫في تفسيره (ج‬ ‫‏‪.)٥٣٢٣‬‬ ‫‏‪ .0٥‬ص‬ ‫(فتح القدير ج‬ ‫‏‪١٥٢‬‬ ‫إ روايات رؤية الثه سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫القسم الثاني‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫إنها لجرأة عظيمة على كتاب الله تعالى حينما تنفي فوائد آياته‪ ،‬التي‬ ‫جعلها الله تعالى هداية للعالمين‪ ،‬عقول البشر القاصرة فالفائدة كل‬ ‫الفائدة والخير كل الخير في كتاب اللله تعالى وآياته‪ ،‬ولو تقاصرت العقول‬ ‫عن إدراك معانيها‪.‬‬ ‫وحسبنا نحن البشر الوقوف عند حدود طاقات عقولنا البشرية عند‬ ‫دراستنا لآيات الله تعالى البينات‪ ،‬معتمدين في ذلك على كتاب الله تعالى‬ ‫وشئة رسوله يلة الصحيحة وأما الاعتماد على روايات الضعفاء في‬ ‫ترسيخ الأفكار الخاطئة‪ ،‬وفي نفي الخيرية عن كتاب الله تعالى وفي‬ ‫نفي الفائدة من آيات الله البينات لهو البعد البين عن جادة الصواب الذي‬ ‫حدد معالمه الإسلام‪.‬‬ ‫باطل ‪_-‬‬ ‫_ وحكمه‬ ‫حكم الزجاج‬ ‫خلف روايات الضعفاء‬ ‫الانجراف‬ ‫فبسبب‬ ‫بعدم الفائدة في آية من آيات الله تعالى إذا فهم معناها بمعنى يخالف الأقوال‬ ‫الضعيفة!!‬ ‫‏‪ ٣‬الرواية المرفوعة من طريق عدي بن حاتم فن‬ ‫ومن الروايات التي اعتمد عليها مثبتو رؤية الله تلة في إثبات رفع‬ ‫الحجاب بين الرائي والمرئي الرواية المنسوبة إلى الصحابي الجليل‬ ‫عدي بن حاتم ضن ‪.‬‬ ‫فقد أورد الإمام البخاري‪:‬‬ ‫«حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة‪ ،‬حدثني الأعمش‪ ،‬عن‬ ‫خيثمة" عن عدي بن حاتم قال‪ :‬قال رسول الله يلة‪( :‬ما منكم من أحد إلا‬ ‫سيكلمه ربه‪ ،‬ليس بينه وبينه ترجمان‪ ،‬ولا حجاب يحجبه)»‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫|‬ ‫‪١٥٤‬‬ ‫‏‪ . ٠‬والإمام‬ ‫‏‪ ٨‬وابن‪ .‬ماجه" & ئ والبيهقي("‬ ‫البخاري‬ ‫الإمام‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫أخرج‬ ‫‏‪٨‬‬ ‫والطياأ‬ ‫وابنح‪.‬بان‬ ‫أحمد‬ ‫والترمذي‪ & ©١‬‏‪ ٠‬والإمام‬ ‫مسلم"‬ ‫(‪. ()١١‬‬ ‫(‪١١ ٠ (١٠‬‬ ‫ا لأنصاري{‘ & ‪ .‬والطبراني‬ ‫جعفر بن حيان‬ ‫بن‬ ‫وعبد الله بن محمد‬ ‫متناً وسنداً‪.‬‬ ‫الرواية ِضعفةة‬ ‫هذه‬ ‫فحمل متن هذه الرواية على رؤية الله يلة يخالف تمام المخالفة لقول‬ ‫الله تلة‪« :‬وياكانَ لتر أن يكَلَمَه أَه إلا وحيا و من ورآي حاب ‪ 40‬وقد اعتمدت‬ ‫أم المؤمنين عائشة ‪%‬ؤثثنا على هذه الآية الكريمة في نفي رؤية الرسول قفة‬ ‫لربه م‪.0١٩٨‬‏‬ ‫فالحجاب المانع من رؤية الله يلة لا تجري عليه عوامل الزمن بل هو‬ ‫دائم بدوام كبرياء الله تعالى‪ .‬ولا يقال إن المحجوبين فئة دون فئة“ ولكن‬ ‫يقال‪ :‬إن الخلائق محجوبة عن رؤية ربها‪ ،‬بدليل الآية الكريمة وتفسير أم‬ ‫المؤمنين لها وضعف كل ما خالف تفسير أم المؤمنين من أقوال‪.‬‬ ‫(‪ )١‬صحيح البخاري‪ ،‬الرواية‪ ،٧٤٤٣ ‎:‬ص‪ ١٢٣١٤ ‎‬والرواية‪ }٧٥١٦ ‎:‬ص‪.١٣٢٥-١٣٢٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سنن ابن ماجه الرواية‪ 0١٨٥ ‎:‬ج‪١٦٦ 8١ ‎‬ص‪ ‎‬والرواية‪ .١٨٤٣ ‎:‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٥٩٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سنن البيهقي‪ .‬ج‪ .٤ ‎‬ص‪.١٧٦‎‬‬ ‫(‪ )٤‬صحيح مسلم الرواية‪ ،١٠١٦ ‎:‬ص‪.٤٣٠ ‎‬‬ ‫‪.٦١١‬‬ ‫(‪ )٥‬سنن الترمذي" الرواية‪ 6٦ ٤١ ٥ ‎:‬ج‪ .٤ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ 0١٨ ٤٣٥‬ص‪.١٣٢٩‎‬‬ ‫‪ 0١٩٥٩٠‬ص‪ ١٤١٧‎‬والرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٦‬مسند الإمام أحمد الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٧‬صحيح ابن حبان‪ ،‬الرواية‪ ٧٣٧٢ ‎:‬ج‪ 0١٦ ‎‬ص‪.٣٧٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٨‬مسند الطيالسي‪ ،‬الرواية‪ 0١٠٣٨ ‎:‬ج‪ ‎‬ا‪‎ ‘٤‬ص‪.١٤٠-١٣٩‬‬ ‫(‪ )٩‬طبقات المحدثين بأصبهان‪ .‬ج‪ 0٦٢ ‎‬ص‪.١٩٤‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬المعجم الصغير الرواية‪ 0٨٩٩ ‎:‬ج‪ ،٦ ‎‬ص‪.٣٣٠ ‎‬‬ ‫(‪ )١١‬المعجم الكبير الرواية‪ 0١٨٤ ‎:‬ج‪ 0١٧‎‬ص‪ ٨٢ ‎‬والرواية‪٥٢٢\ ٢٦٢٤ ‎:‬و‪ ‎‬ج‪ 0١٧‎‬ص‪.٩٥-٩٤ ‎‬‬ ‫(‪ )١٢‬انظر ص‪ ١٦٥ ‎‬من هذا البحث‪‎.‬‬ ‫‏‪١٥‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫وقد لجأ الإمام الرازي إلى وضع القيود لأجل تحديد دلالة الآية الكريمة‬ ‫في حدود الدنيا الفانية‪ .‬حيث قال‪ ...« :‬والجواب‪ :‬نزيد في اللفظ قيدا فيكون‬ ‫التقدير وما كان لبشر أن يكلمه الله في الدنيا إلا على أحد هذه الأقسام‬ ‫كانت على حلاف‬ ‫القيد وإن‬ ‫هذا‬ ‫وزيادة‬ ‫ما ذكرتموه‪6‬‬ ‫لا يلزم‬ ‫الثلاثة وحينئذ‬ ‫الظاهر لكنه يجب المصير إليها للتوفيق بين هذه الآيات وبين الآيات الدالة‬ ‫أعلم»(‪.0‬‬ ‫والله‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫فى‬ ‫الرؤية‬ ‫حصول‬ ‫على‬ ‫فتغفلغل فكرة رؤية الله يلة في نفوس مثبتيها هو السبب الذي جرهم إلى‬ ‫وضع القيود والتقديرات‘ واتباع الضعيف من الأخبار‪.‬‬ ‫فنتحديد نفي الرؤية في الدنيا دون الآخرة لا دليل عليه من القرآن‬ ‫الكريم! ولم يأت أي حديث صحيح عن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة‬ ‫والسلام يؤيد ما ذهب إليه الإمام الرازي‪.‬‬ ‫وأما سند هذه الرواية فهو ضعيف وذلك بسبب عنعنة الأعمش‬ ‫المدلس!"' عن شيخه خيثمة بن عبدالرحمن الجعفى‪.‬‬ ‫وجاءت رواية عدي بن حاتم أيضا عند البخاري بصيفة التحديث بين‬ ‫الأعمش وشيخه‪ .‬قال الإمام البخاري("‪« :‬حدثنا عمر بن حفص‪ :‬حدثنا أبي قال‪:‬‬ ‫حدثني الأعمش قال‪ :‬حدثني خيثمة‪ ،‬عن عدي بن حاتم قال‪ :‬قال النبي ذ ‪»...‬‬ ‫‪.١٦١١‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير الرازي‪ ،‬ج‪ ،٢٧‎‬ص‪‎‬‬ ‫قال الإمام الرازي قبل هذا الجواب‪ :‬ه«المسألة الثالثة‪ :‬قالت المعتزلة هذه الآية تدل على أنه‪‎‬‬ ‫تعالى لا يرى‪ 5،‬وذلك لأنه تعالى حصر أقسام وحيه في هذه الثلاثة ولو صحت رؤية الله‪‎‬‬ ‫تعالى لصح من الله تعالى أنه يتكلم مع العبد حال ما يراه العبث فحينثنر يكون ذلك قسماً‪‎‬‬ ‫رابعاً زائداً على هذه الأقسام الثلاثة‪ ،‬والله تعالى نفى القسم الرابع بقوله‪ « :‬وماكان ليتر أن‪‎‬‬ ‫يكنه أه ‪ 4‬إلا على هذه الأوجه الثلاثة‪ .‬والجواب‪‎.»...:‬‬ ‫‪.٣٩٢‬‬ ‫‪ \٢٦٢٣‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تقريب التهذيب ت‪‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬صحيح البخاري الرواية‪ ،٦٥٣٩ ‎:‬ص‪.١١٦٦٢ ‎‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫‪١٥٦‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫فرواية الأعمش التي عنعن فيها عن شيخه هي الراجحة على روايته التي‬ ‫صرح فيها بالتحديث عن شيخها وذلك لأن الذين رووا عن «الأعمش عن‬ ‫خيثمة» أكثر عددا ومنهم من هم أضبط وأتقن من الراوي الذي روى بصيغة‬ ‫التحديث بين الأعمش وشيخه‪.‬‬ ‫فقد نقل رواية «الأعمش عن خيثمة» ۔ كما جاء عند البخاري وغيره ۔‬ ‫كل من‪ :‬أبو أسامة حماد بن أسامة‪ ،‬وعيسى بن يونس بن إسحاق‬ ‫السبيعي‪ ،‬ووكيع بن الجراح‪ ،‬وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير‬ ‫وعبد الواحد بن زياد‪.‬‬ ‫وأما الرواية التي ذكر فيها التحديث بين الأعمش وشيخه خيثمة فعلتها‬ ‫أن الذي رواها عن الأعمش أقل ضبطاً من الرواة الذين صرحوا بالعنعنة بين‬ ‫الأعمش وشيخه فقد رواها حفص بن غياث بن طلق الذي ضعف حفظه‬ ‫علماء الجرح والتعديل كما بينا ذلك في صفحة ‏‪ ١٨٧‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫وبهذا يتبين أن رواية الأكثر التي عنعن فيها الأعمش عن شيخه مقدمة‬ ‫على الرواية التي صرح فيها الأعمش بالتحديث عن شيخه وذلك لمخالفة‬ ‫وقد طبق ابن القيم هذه القاعدة في حاشيته على سنن أبي داود حينما‬ ‫بن غياث‪ ،‬فقد قال‬ ‫رجح رواية جاءت من طرق رجال هم أتقن من حفص‬ ‫بن‬ ‫حفص‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫رواية جاءت‬ ‫رجح‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫جواب‬ ‫في‬ ‫ابن القيم‬ ‫رواية‬ ‫أرجح من‬ ‫سعيدا‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫معه عن‬ ‫(‪ ...‬رواية عبد الملك ومن‬ ‫غياث‪:‬‬ ‫لأنهم أتقن وأكثر وأبعد عن الغلط‪.'١»...‬‏‬ ‫بن غياث‘‬ ‫حفص‬ ‫‏(‪ )١‬قال ابن القيم هذا القول عند مناقشته لطرق الرواية التي فيها‪( :‬من صام رمضان ثم أتبعه‬ ‫بست من شوال فكأنما صام الدهر)‪ .‬ومما قاله ابن القيم‪:‬‬ ‫‏‪١٥٧‬‬ ‫| القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪./‬‬ ‫ونحن نقول أن الرواية التي عنعن فيها الأعمش عن شيخه هي الأرجحض‬ ‫لأن الرواة الذين نقلوها عن الأعمش «أتقن وأكثر وأبعد عن الغلط»‪.‬‬ ‫‏‪١‬إلى الصحا بي‬ ‫ا لرواد ية المنسوبة‬ ‫ذكره يتبين ضعف‬ ‫ومن كل ما سبق‬ ‫وذلك بسبب مخالفتها لآية من كتاب الله تعالى‪،‬‬ ‫الجليل عدي بحناتم‬ ‫وبسبب وجود عنعنة الأعمش المدلس في سندها‪ .‬والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫بن عمران‬ ‫وجاءت هذه الرواية عند الطبراني ‏‪ (١‬بسند آخر‪« :‬حدثنا شعيب‬ ‫العسكري" ثنا عبدان بن محمد العسكري ثنا يحيى بن زكريا بأنبي زائدة‬ ‫بن‬ ‫عدي‬ ‫عن‬ ‫خليفة‬ ‫محل بن‬ ‫عن‬ ‫الطائى‪،‬‬ ‫سعد‬ ‫عن‬ ‫مسلمة‬ ‫ثنا أبو عبدان‬ ‫حاتم‪ ،‬عن النبي يلة ‪»...‬‬ ‫هذه الرواية من هذا الطريق ضعيفة وذلك أن شعيب بن عمران‬ ‫عن‬ ‫‏‪ ١‬لعسكري‬ ‫ن‬ ‫‪:1‬‬ ‫بن‬ ‫« شعيب‬ ‫حجر‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬بن‬ ‫قا ل‬ ‫فقد‬ ‫مجهول‬ ‫العسكري‬ ‫الثلاثة لا يعرفون»"‪'٢‬‏‬ ‫عن‬ ‫بن غياث‘ وهو اثبت ممن ذكرت‘ عن يحيى بن سعيد‬ ‫ه‪ ...‬فإن قيل‪ :‬فقد رواه حفص‬ ‫=‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫سعيد لم يروه‬ ‫بن‬ ‫على أن يحيى‬ ‫فدل‬ ‫ثابتث‪،‬‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن سعيد عن‬ ‫أخيه سعدذ‬ ‫عن‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عن‬ ‫فروة‬ ‫ببن أبي‬ ‫إسحاق‬ ‫أخيه عنه ورواه‬ ‫عن‬ ‫وإلا لما رواه‬ ‫ثابت‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫البراء& فقد اختلف‬ ‫عن‬ ‫عدي بن ثابت‬ ‫بن غياث‬ ‫رواية حفص‬ ‫أرجح من‬ ‫قيل‪ :‬رواية عبد الملك ومن معه عن يحيي بن سعيد‬ ‫كذلكك‬ ‫فرواه‬ ‫أخيه‪،‬‬ ‫من‬ ‫سمعه‬ ‫يحيى‬ ‫يكون‬ ‫ويحتمل أن‬ ‫الغلط‬ ‫وأبعد عن‬ ‫وأكثر‬ ‫لأنهم أتقن‬ ‫عن‬ ‫عبد ربه بن سعيد‬ ‫وقد رواه عبد الله بن لهيعة عن‬ ‫نظائر كثيرة‪.‬‬ ‫ولهذا‬ ‫من عمر‬ ‫ثم سمعه‬ ‫رواية الإخوة الثلاثة له‪ .‬بعضهم عن بعض»‪(.‬حاشية ابن القيم على سنن أبي داود‪ ،‬ج ‏‪.٧‬‬ ‫‏‪.)٩٠-٨٩‬‬ ‫ص‬ ‫‪.٩٥‬‬ ‫‪ ©٦٢٦٢٥‬ج‪ . ١٧ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬المعجم الكبير‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.١٨٠‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪٣. ٥٤١١٦‬ج‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬لسان الميزان©‬ ‫|إ‬ ‫|‬ ‫‏‪١٥٨‬‬ ‫وكذلك أبو عبدان مسلمة بن جعفر فقد قال الذهبي عنه‪ ...« :‬يجهل هو‬ ‫وشيخه‪ .‬وقال الأزدي‪ :‬ضعيف»'‪.‬‬ ‫وجاءت هذه الرواية أيضا من طريق بريدة بن حصيب الأسلمي نه كما‬ ‫رواها الحارث بن أبي أسامة الطوسي‪« :‬حدئنا عبدالعزيز بن أبان القرشي ثنا‬ ‫بشير بن المهاجر ثنا عبدالله بن بريدة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول الله ية‪ :‬ما منكم‬ ‫من أحد إلا سيسأله رب العالمين ليس بينه ۔ يعني وبينه ۔ حجاب ولا ترجمان»"'‪.‬‬ ‫هذه الرواية من هذا الطريق باطلة لورودها من قبل عبد العزيز بن أبان‬ ‫القرشي‪:‬‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين‪ :‬كذاب خبيث‬ ‫يضع الحديث‘ وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين‪ :‬لم يكن بشيء وضع‬ ‫أحاديث على سفيان‪ ،‬وقال ابن محرز عن ابن معين‪ :‬ليس حديثه بشيء كان‬ ‫يكذب‪ ،‬وقال مرة أخرى‪ :‬يحدث بأحاديث موضوعة‪ ...‬وقال عبدالله بن‬ ‫المديني عن أبيه‪ :‬ليس هو بذاك وليس هو في شيء من كتبي‪ ،‬وقال‬ ‫يعقوب بن شيبة‪ :‬هو عند أصحابنا جميعا متروك كثير الخطأ كثير الغلط‘‬ ‫وقد ذكروه بأكثر من هذا‪ ،‬وسمعت محمد بن عبدالله بن نمير يقول‪ :‬ما رأيت‬ ‫أحدا أبين أمرا منه‘ وقال‪ :‬هو كذاب©ؤ وقال أبو حاتم‪ :‬متروك الحديث‬ ‫لا يشتغل به تركوه لا يكتب حديثه وقال أبو زرعة‪ :‬ضعيف‪.'"»...‬‬ ‫ثانيا‪ :‬رواية التافين للرؤية‬ ‫ففي الوقت الذي يعتمد فيه مثبتو رؤية الله لة على المفاهيم‬ ‫والروايات الضعيفة نجد أدلة النافين للرؤية آيات الله تعالى المحكمة‬ ‫‪ .٨٥١٨‬ج‪ .٤ ‎‬ص‪.١٠٨‎‬‬ ‫ميزان الاعتدال ت‪‎:‬‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫‪.١٠٠٠٣‬‬ ‫‪ .٢‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫الرواية‪1 :‬‬ ‫(زوائد الهيثمى)ء‬ ‫الحارث‬ ‫مسند‬ ‫(‪)٦٢‬‬ ‫‪-٠‬۔‪.٢٩١‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪٦. .٤٢٢٣٥‬ج‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫تهذيب التهذيب‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‏‪١٥٩‬‬ ‫| القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫وروايات صحيحة ثابتة عن رسول الله يلة والصحابة رضوان الله عليهم‬ ‫والتابعين من بعدهم‪ .‬فحجب أبصار المؤمنين عن رؤية ربهم في عرصات‬ ‫الجنة الخالدة قد أثبتته رواية أقر بظاهر معناها مثبتو رؤية الله تيالة أنفسهم‪،‬‬ ‫يا للأسف ‪ -‬تركوا الظاهر من الأدلة واتبعوا المفاهيم والروايات‬ ‫ولكنهم‬ ‫الضعيفة‪.‬‬ ‫الرواية المرفوعة من طريق أبي موسى عبدالله بن قيس الأشعري‬ ‫البخارى‪:‬‬ ‫الإمام‬ ‫قال‬ ‫«حدثنا علي بن عبدالله حدثنا عبد العزيز بن عبدالصمدا عن أبي‬ ‫عمران" عن أبي بكر بن عبدالله بن قيس عن أبيه عن النبي رقة قال‪( :‬جنتان‬ ‫آنيتهما وما فيهما‪ ،‬وما بين‬ ‫ذهب©‪٥‬‏‬ ‫وجنتان من‬ ‫آنيتهما وما فيهما‬ ‫من فضة‬ ‫القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن»‪.‬‬ ‫والترمذي"'&‬ ‫والإمام مسلم""‬ ‫اخرج هذه الرواية الإمام البخاري"_'\ء‬ ‫والنسائي'‪3‬‬ ‫وابن حبان"'‪5‬‬ ‫والدارمي" ‪ 5‬والإمام أحمد‬ ‫وابن ماجه"'‬ ‫وأبو يعلى“‪ 5‬وابن خزيمة‬ ‫‪( ١ ٠ ) -‬‬ ‫‪.٨٩١‬‬ ‫‪ 8٤٨٧٨‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ١٣١٤‬والرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 3٧٤٤٤‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬صحيح البخاري الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 5١٨٠‬ص‪.١٢٩‎‬‬ ‫(‪ )٢‬صحيح مسلم الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 0٢٥٦٨‬ج‪ .٤ ‎‬ص‪.٦١٧٤-٦٧٢٣‎‬‬ ‫(‪ )٢‬سنن الترمذي" الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 0١٨٦‬ج‪‎ ،١ ‎‬ص‪-٦٦‬۔ ‪.٦٧‬‬ ‫(‪ )٤‬سنن ابن ماجه‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 8٢٨٦٥‬ص‪.٦١٣٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سنن الدارمي الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٦‬مسند الإمام أحمد الرواية‪ 0١٧١٩٩١٨ ‎:‬ص‪ ١٤٤٢ ‎‬والرواية‪ 8١٩٩٦٩ ‎:‬ص‪.١٤٤٦ ‎‬‬ ‫‪.٣٢٩٥-٢٣٩٤‬‬ ‫‪ .٧٨٦‬ج‪ .١٦ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧‬صحيح ابن حبان‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ ٧٧٦٥‬ج‪٩٧١٤-٠٢٤ ٤ ‎‬ص‪ ‎‬والرواية‪ 0١٧١١٤٤١ ‎:‬ج‪ 58٦ ‎‬ص‪.٤٤٣‎‬‬ ‫(‪ )٨‬سنن النسائي الكبرى‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٩‬مسند أبي يعلى‪ ،‬الرواية‪ ٧٣٣١ ‎:‬ج‪ 0١٣ ‎‬ص‪.٣١٤ ‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬كتاب التوحيد‪ ،‬الرواية‪ 0١٢ ‎:‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٣٩ ‎‬‬ ‫__‬ ‫!|‬ ‫‪١٦٠‬‬ ‫صرح العلماء الذين يعتقدون برؤية الله يلة بأوضح عبارة أن هذا الحديث‬ ‫ينطق بامتناع رؤية المؤمنين لله تعالى في عرصات الجنان" فقد قال ابن حجر‪:‬‬ ‫«ونقل الطيبي‪ ...‬وأصل الحجاب الستر والحائل بين الرائي والمرئي‪ ،‬والمراد‬ ‫به هنا منع الأبصار من الرؤية بما ذكر فقام ذلك المنع مقام الستر الحائل‬ ‫عنه‪ 7 ...‬‏‪. (١‬‬ ‫فعبر به‬ ‫وقال النووي‪« :‬وأما الحجاب فأصله في اللغة المنع والسترك وحقيقة‬ ‫الحجاب إنما تكون للأجسام المحدودةء والله تعالى منزه عن الجسم والحد‪.‬‬ ‫والمراد هنا المانع من رؤيته‪ .‬وسمي ذلك المانع نورا أو نارا لأنهما يمنعان‬ ‫من الإدراك في العادة لشعاعهما‪ ،‬والمراد بالوجه الذات»"'‪.‬‬ ‫وبعد هذا التصريح بهذا المعنى لم يجد مثبتو رؤية الله يلة إلا روايات‬ ‫ضعيفة واحتمالات ليس لها دليل من قرآن أو سئّة مقطوع بثبوتها في إثبات‬ ‫ما ذهبوا إليه‪ .‬فقد قال ابن حجر بعد التصريح بانتفاء رؤية الله يلة‪« :‬حواصله‬ ‫أن رداء الكبرياء مانع عن الرؤية‪ ...‬ثم وجدت في حديث صهيب في تفسير‬ ‫قوله تعالى‪« :‬لَلَذنَ أحََثوا لشق رَزِيَادَة» ما يدل على أن المراد برداء‬ ‫الكبرياء في حديث أبي موسى الحجاب المذكور في حديث صهيب“ وأنه‬ ‫سبحانه يكشف لأهل الجنة إكراما لهم"‪.‬‬ ‫فرواية صهيب التي أشار إليها ابن حجر هنا ضعيفة لا حجة فيها‬ ‫فلا يخصص بها عام ولا يقيد بها مطلق في القضايا العملية فضلا عن‬ ‫الأمور الاعتقادية التي لا يجوز عليها التقييد والتخصيص‪ .‬وقد نقل ابن حجر‬ ‫رفع رواية‬ ‫سلمة الذي‬ ‫بن‬ ‫حماد‬ ‫الجرح والتعديل لحفظ‬ ‫نفسه تضعيف علماء‬ ‫(‪ )١‬فتح الباريؤ ج‪ 8١٥ ‎‬ص‪.٣٢٩٤-٣٩٣٢ ‎‬‬ ‫‪.١٦‬‬ ‫صحيح مسلم بن الحجاج‪ .‬م‪ .٦٢‬ج‪ .٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫المنهاج شرح‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪.٣٩٥‬‬ ‫‪ .٥‬ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬فتح الباري‪ 6‬ج‪‎‬‬ ‫‏‪١٦١‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫صهيب إلى الرسول قلة‪ .‬وبهذا يتبين «أن رداء الكبرياء مانع عن الرؤية»‬ ‫وهذا المنع دائم لا ينقطع ولا تجري عليه حدود الزمن ومقتضيات تقلب‬ ‫الأحوال على البشرا فدوام منع رؤية الله يلة من مقتضيات دوام الكبرياء‬ ‫للذات العلية التي لا يحدها زمان‪.‬‬ ‫ونقل ابن حجر عن الكرماني قوله‪ ...« :‬ثم استشكل ظاهره بأنه‬ ‫يقتضي أن رؤية الله غير واقعة‪ ،‬وأجاب بأن مفهومه بيان قرب النظر إذ‬ ‫رداء الكبرياء لا يكون مانعاً من الرؤية‪ ،‬فعبر عن زوال المانع عن الإبصار‬ ‫بإزالة المراد انتهمى»"'‪.‬‬ ‫أبعد التصريح بأن ظاهر الرواية يقتضي منع رؤية الله يلة صار إلى المفاهيم‬ ‫والاحتمالات؟‬ ‫وما هو الدليل على أن مفهوم الحديث قرب النظر خاصة وأن الطيبي‬ ‫قد قال‪« :‬والمراد به هنا منع الأبصار من الرؤية»؟‬ ‫أليس قول الكرماني‪« :‬إذ رداء الكبرياء لا يكون مانعا من الرؤية» فيه‬ ‫المخالفة الشديدة الصريحة لقول الرسول تقية‪« :‬وما بين القوم وبين أن‬ ‫الكبرياء»؟‬ ‫إلى ربهم إلا رداء‬ ‫ينظروا‬ ‫منعه إبصار خلقه‬ ‫(‪ ...‬ولكن المراد بحجابه‬ ‫الدين العلائلى‪:‬‬ ‫وقال صلاح‬ ‫عنهم‪.'"»...‬‬ ‫ذلك‬ ‫وإذا شاء كشف‬ ‫شاء‬ ‫وبصائرهم بما شاء متى شاء كيف‬ ‫لا أتصور عقيدة إسلامية تنشئها تصورات البشر وتبنيها احتمالاتهم‬ ‫واستنتاجاتهم ‪.‬‬ ‫من هذا البحث‪.‬‬ ‫وما بعدها‬ ‫‏‪٠٩‬‬ ‫‏(‪ (١‬انظر ص‬ ‫‏(‪ ()٢‬فتح الباري ج ‏‪ .١ ٥‬ص‏‪.٣٩٥‬‬ ‫‏‪.٩٢٣‬‬ ‫‏‪ © ١ ٥‬ص‬ ‫ج‬ ‫‏)‪ (٣‬المرجع السابق‬ ‫|‬ ‫|‬ ‫‪١٦٢‬‬ ‫‪! .‬‬ ‫آ‪‎‬‬ ‫فما هو دليل صلاح الدين العلائي على أن الله تعالى يكشف الحجاب‬ ‫ولمن شاء؟‬ ‫متى شاء‬ ‫إن فتح أبواب الاحتمالات لتمرير العقيدة التي لا تبنى على القاطع من‬ ‫الأدلة تجر أصحابها إلى القول بما لم ينزل الله به من سلطان‪ ،‬فقد «قال‬ ‫ابن بطال معنى رفع الحجاب إزالة الآفة من أبصار المؤمنين المانعة لهم من‬ ‫فيهم»'‪.‬‬ ‫الرؤية‪ ،‬فيرونه لارتفاعها بخلق ضدها‬ ‫أليس هذا ضرباً من التخمينات التي لا أصل لها من قرآن ولا من سنة؟‬ ‫من أين عرف ابن بطال أن رفع الحجاب هو إزالة الآفة من أبصار‬ ‫المؤمنين؟‬ ‫وما همى هذه الآفة؟‬ ‫يروه؟‬ ‫لكي‬ ‫وما هو الذي يخلقه الله تعالى في عباده‬ ‫وقال ابن حجر‪« :‬وحاصله أن رداء الكبرياء مانع عن الرؤية فكأن في‬ ‫عليهم برفعه‬ ‫فإنه يمن‬ ‫الكبرياء‪:‬‬ ‫بعد قوله إلا رداء‬ ‫حذفاً تقديره‬ ‫الكلام‬ ‫فيحصل لهم الفوز بالنظر إليه»"‪.0‬‬ ‫أين الدليل الصحيح على هذه الاحتمالات؟‬ ‫أبعد الإقرار بمنع رؤية الله يلة تلتمس الاحتمالات وتبنى العقيدة على‬ ‫التقديرات النابعة من عقول البشر؟‬ ‫ذلك إلى‬ ‫بل تعدى‬ ‫التقديرات‪٥‬‏‬ ‫حدود‬ ‫عند‬ ‫ولم يقف الحافظ ابن حجر‬ ‫عزة الله‬ ‫الباب أن مقتضى‬ ‫فقد قال‪« :‬ومعنى حديث‬ ‫أعظم منهك‬ ‫ما هو‬ ‫‏‪.٣٩٢‬‬ ‫‏‪ .١٥‬ص‬ ‫المرجع السابق ج‬ ‫((‬ ‫‏‪.٣٩٥‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المرجع السابق" ج ‏‪ 8١٥‬ص‬ ‫|‬ ‫ا'‬ ‫‏‪١٦٣‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‪ .‬القسم الثاني‬ ‫واستغنائه أن لا يراه أحد لكن رحمته للمؤمنين اقتضت أن يريهم وجهه‬ ‫كمالاً للنعمة‪ ،‬فإذا زال المانع فعل معهم خلاف مقتضى الكبرياء فكأنه رفع‬ ‫عنهم حجاباً كان يمنعهم‪. '»...‬‬ ‫إن الإنسان قد يلجا إلى التوفيق بين رأيين في مسألة عملية جاءت فيها‬ ‫أدلة ظاهر بعضها مخالف لبعض ولكن حينما يتحدث الإنسان عن صفات‬ ‫‏‪ ١‬لأمر‬ ‫فإن‬ ‫عزته وكبريائه سبحانه‬ ‫عن‬ ‫وحينما يتحدث‬ ‫الخالق جل وعلا‬ ‫يختلف تماما‪.‬‬ ‫فالكبرياء لله ثابتة لا يتخلى عنها سبحانه في أي زمن من الأزمان‬ ‫ولا لاي سبب من الأسباب‘ ومقتضى هذه الصفة الذاتية عدم رؤية الأبصار‬ ‫الله للة ‪.‬‬ ‫كما بين ذلك رسول‬ ‫له في الدنيا والآخرة‬ ‫فيه ما فيه من‬ ‫مقتضى الكبرياء‪»...‬‬ ‫«‪ ...‬فعل معهم خلاف‬ ‫فنقول ابن حجر‪:‬‬ ‫الخطورة‪ ،‬إذ كيف يتصور الإنسان أن ربه جل وعلا يقضي الأمور ويقدرها‬ ‫بخلاف كبريائه وعزته؟‬ ‫فالله تعالى كما أنه لا يتخلى عن الوحدانية والصمدية وكل صفاته الذاتية‬ ‫فهو لا يتخلى عن كبريائه وعزته أبدا‪.‬‬ ‫حتى ولو ثبتت الأدلة في رؤية الله يلة ۔ وهذا لم يثبت أبداً۔‪ ،‬ما كان‬ ‫لأي أحد أن يعتمد عليها في قول مثل هذه الأقوال التي تصور الله ييل خالقاً‬ ‫للأمور من غير مقتضى صفاته الذاتية‪.‬‬ ‫إن ربط نفي رؤية العباد لله تعالى في عرصات الجنان بدوام كبرياء الله‬ ‫أبي موسى الأشعري‪.‬‬ ‫جل وعلا هو المعنى الظاهر من حديث‬ ‫‪.٣٩٥‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق ج‪١ ٥ ‎‬‬ ‫ب‬ ‫‪١٦٤‬‬ ‫وبثبوت استحالة رؤية المؤمنين لرب العزة في عرصات الجنان يتضح‬ ‫المعنى الصحيح لقول الله تعالى‪ « :‬كلهم عَن رَيَهم يومين كَحجوبوهَ ‪.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فكل الخلائق مشتركة في حجبها عن رؤية ربها في الدنيا والآخرة‪ ،‬وقد‬ ‫جاءت الأدلة على هذا القول في كتاب الله تعالى وسئّة رسوله الكريم وآثار‬ ‫التي‬ ‫والروايات‬ ‫الصحابة والتابعين‪ ،‬كما اتضح ويتضح في هذا البحجث‪.‬‬ ‫رؤية الله بيلة للمؤمنين دون غيرهم لم تثبت أبدا‪.‬‬ ‫جعلت‬ ‫الله تعالى وثوابه وكرمه‬ ‫في عطايا‬ ‫بعض‬ ‫الخلائق بعضها عن‬ ‫وقد تميزت‬ ‫وحرموا‬ ‫الكافرين‬ ‫عن‬ ‫حجب‬ ‫قذ‬ ‫من كرم‬ ‫فما أعطي المؤمنون‬ ‫جوده‪.‬‬ ‫وسعة‬ ‫من لذاته‪ ،‬فهذا هو المعنى الصحيح الذي يعتمد على نصوص الآيات‬ ‫لغة العرب‪.‬‬ ‫ولا يخالف‬ ‫الأحاديث‬ ‫ومنطوق‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫روايات وأقوال المفسرين لقوله تعالى‪ « :‬لا شركه‬ ‫‪ ' 4‬ولقوله ةتعاالى؛‪ <, :‬لن ترترنى ‪0‬‬ ‫الأبمنز وَهُوَ يدرك ال ص‬ ‫‪..‬‬ ‫و‪.....‬‬ ‫ذكر الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره لقوله تعالى‪ « :‬لا تدركه‬ ‫أبصر » ثلاثة أقوال‪:‬‬ ‫«لا تراه الأبصار وهو يرى الأبصار»‪.‬‬ ‫«لا تحيط به الأبصار وهو يحيط بها»‪.‬‬ ‫«لا تدركه أبصار الخلائق في الدنيا وأما في الآخرة فإنها تدركه»‪.‬‬ ‫ولكن بتطبيق علوم الأمة في إثبات الروايات سنعلم صحة الرأي الأول‬ ‫الروايات التي‬ ‫جميع‬ ‫ضعف‬ ‫وندرك‬ ‫المؤيد بالروايات الثابتة الصحيحة‬ ‫احتج بها أصحاب الرأي الثاني وأصحاب الرأي الثالث‪.‬‬ ‫أولا‪ :‬تفسير قوله تعالى‪ « :‬لا شرحه الأب ‪ 4‬بمعنى لا تراه الأبصار‬ ‫همم‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫رواية أم المؤمنين عائشة ثنا‬ ‫قال الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية‪:‬‬ ‫خالده"'‪ ،‬عن‬ ‫أبي‬ ‫«حدثنا هناد'& قال ثنا وكيع""'& عن إسماعيل بن‬ ‫‏(‪ )١‬هناد بن السري بن يحيى بن السري التميمي‪ ...‬ثقة من الثانية عشرة (تقريب التهذيب ت‪:‬‬ ‫‏‪). ٢٧٠‬‬ ‫‏‪ .٢‬ص‬ ‫‏‪ .٧٣٤٧‬ج‬ ‫‏(‪ )٢‬وكيع بن الجراح‪ ،‬انظر الهامش ‏‪ ٢‬في ص‪٩٤‬‏ من هذا البحث‪.‬‬ ‫(‪« )٢‬إسماعيل بأنبي خالد الاأحمسي مولاهم البجلي ثقة ثبت مانلرابعة‪( .‬تقريب التهذيب‪©، ‎‬‬ ‫‪.)٩٣‬‬ ‫‪ .١‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .٤٣٩‬ج‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫_‬ ‫|‬ ‫‪١٦٦‬‬ ‫عامر(& عن مسروق‪،‘"١‬‏ عن عائشة‪ ،‬قالت‪ :‬من حدثك أن رسول الله يله رأى‬ ‫ربه فقد كذب «لا ثترحظةالكبصو وهو يدرك الكتصر؛» «ويماكان لتر‬ ‫_‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫و مح‬ ‫و‬ ‫في‬ ‫رأى جبريل‬ ‫قد‬ ‫‏‪ ٢‬من وراي جماب » ولكن‬ ‫أن يَكَْمَهُ نه إلا وَيً‬ ‫مرتين»‪.‬‬ ‫صورته‬ ‫والإمام مسلمث&‬ ‫أخرج هذه الرواية الإمام الطبري"‪ 0‬والإمام البخاري‬ ‫وأبو يعلى" والإمام أحمدا" والترمذي والنسائي“'‪ ،‬وابن راهويه')&‬ ‫‪)١١(7‬‬ ‫وابن خزيمة‬ ‫فجواب أم المؤمنين ؤثثقا لمسروق جاء لإبطال الأفكار اليهودية التي‬ ‫أخذ في نشرها أحبارهم بين المسلمين‘{"‪.0٧‬‏‬ ‫والمتتبع لمنشإ فكرة رؤية العباد لله يلة في أوساط المسلمين يجدها من‬ ‫‏(‪ )١‬عامر بن شراحيل الشعبى أبو عمرو «ثقة مشهورا فقيه فاضل من الثالثة! قال مكحول‪:‬‬ ‫ما رايت أفقه منه»‪( .‬تقريب التهذيب" ت‪ :‬‏‪ .٢١٠٣‬ج ‏‪ ،١‬ص ‏‪.)٤٦١١‬‬ ‫)( «مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي أبو عائشة‪ ،‬الكوفي ثقة فقيه عابد‪ ،‬مخضرم‬ ‫من الثانيةء‪( .‬تقريب التهذيب" ت‪ :‬‏‪ 0٦٦٢٢‬ج ‏‪ 0٦٢‬ص ‏‪.)١٧١٩١‬‬ ‫‪.٣٠١‬‬ ‫(‪ )٣٢‬تفسير الطبري‪ ،‬ج‪ ٧ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫صحيح البخاري الرواية‪ ‘٤٨٥٥ ‎:‬ص‪ ٨٨٧‎‬والرواية‪ ،٣٢٣٤ ‎:‬ص‪ ٥٧٧ ‎‬والرواية‪،٧٣٨٠ ‎:‬‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫ص‪.١٣٠٢ ‎‬‬ ‫صحيح مسلم! الرواية‪ ،١٧٧ ‎:‬ص‪.١٦٧‎‬‬ ‫(‪)٥‬‬ ‫مسند أبي يعلى الرواية‪ ٥٤٩٠١ ‎:‬ج‪ 5٨ ‎‬ص‪.٣٠٥ ‎‬‬ ‫(‪)٦‬‬ ‫مسند الإمام أحمد الرواية‪ ،٢٤٧٣١ ‎:‬ص‪ ١٨١٥ ‎‬والرواية‪ 53٢٦٥٦٢١ ‎:‬ص‪.١٩٣٤ ‎‬‬ ‫(‪)٧‬‬ ‫سنن الترمذي" الرواية‪ ٣٢٠٦٨ ‎:‬ج‪ ‘٥ ‎‬ص‪.٢٦١٣-٢٦٢٢ ‎‬‬ ‫(‪)٨‬‬ ‫سنن النسائي الكبرى الرواية‪ ،١١١٤٧ ‎:‬ج‪ 0٦ ‎‬ص ‪٣٣٥‬۔‪ ٣٣٦‬والرواية‪ ١١٤٠٨ ‎‬ج‪0٦ ‎‬‬ ‫(‪)٩‬‬ ‫ص‪٣٣٤ ٤٣٢ ‎‬۔‪ ‎-‬والرواية‪ .١١٥٣٢ ‎:‬ج‪ 5.٦ ‎‬ص‪.٤٧١ ‎‬‬ ‫‪.٨٠٣‬‬ ‫‪ ١٤٣٩‬ؤ ج‪ .٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٠‬مسند إسحاق بن راهويه‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ \٣٢٧-٢٣٢٢٣‬ج‪٦٢ ‎‬ش ‪‎‬ص‪.٥٦٠-٥٤٨‬‬ ‫(‪ )١١‬كتاب التوحيد‪ ،‬الروايات‪‎‬‬ ‫‏(‪ )١٢‬انظر ما كتبه الاستاذ حسن بن علي السقاف حول دور كعب الأحبار في نشر العقائد اليهودية في‬ ‫أوساط المسلمين‪( .‬العلو للعلي الغفارى تحقيق حسن بن علي السقاف‪ ،‬ص ‏‪ ١١‬وما بعدها)‪.‬‬ ‫‏‪١٦٧‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫الأذكار اليهودية التي انتقلت إلى الأمة الإسلامية على يد كعب الأحبار‪.‬‬ ‫وأما ما نسب إلى الصحابة من أفكار عن رؤية العباد لله يلة فباطل‪ ،‬ولم يأت‬ ‫دليل صحيح يثبت نسبة معتقد رؤية الله تلة إليهم ؤ" كما سيتبيێن في هذا‬ ‫البحث إن شاء الله تعالى‪.‬‬ ‫والذي ثبت من أدلة رؤية الله تلة هو فقط رأي كعب الأحبار‪ ،‬فقد أورد‬ ‫ما نصه‪:‬‬ ‫ابن أبى شيبة‬ ‫«حدثنا يعلى بن عبيد قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد"‘ عن عامر"' عن‬ ‫بين موسى‬ ‫ورؤيته‬ ‫كلامه‬ ‫الله قسم‬ ‫إن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫كعب‬ ‫عن‬ ‫الحارث"!'‬ ‫عبد الله بن‬ ‫مرتين»‪.‬‬ ‫محمد‬ ‫ورآه‬ ‫مرتين‬ ‫موسى‬ ‫يلة فكلمه‬ ‫ومحمد‬ ‫أخرج هذا الرأي الذي قاله كعب الأحبار ابن أبي شيبةث‘‪ 3‬والحاكم«‘&‬ ‫أورد فى موضع آخر من كتابه زيادة‬ ‫خحزيمة_) الذي‬ ‫وابن‬ ‫وابن راهويه''‪5‬‬ ‫‏(‪ )١‬يعلى بن عبيد بن أمية الأيادي‪ .‬قال ابن حجر‪« :‬قال صالح بن أحمد عن أبيه‪ :‬كان صحيح‬ ‫الحديث وكان صالحا في نفسه‘ وقال علي بن الحسن الهسنجاني عن أحمد‪ :‬يعلى أصح‬ ‫حديثا من محمد بن عبيد وأحفظ‪ .‬وقال إسحاق ابن منصور عن ابن معين‪ :‬ثقة‪ .‬وقال عثمان‬ ‫الدارمي عن ابن معين‪ :‬ضعيف في سفيان ثقة في غيره‪ .‬وقال أبو حاتم‪ :‬صدوق‪ ...‬وقال‬ ‫‏‪.)٢٥١-٢٣٥٠١‬‬ ‫‏‪ ٨١٦٥‬ج ‏‪ 0١١‬ص‬ ‫[ابن سعد]‪ :‬ثقة كثير الحديث‪( .»...‬تهذيب التهذيب‪ ،‬ت‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬إسماعيل بن أبى خالد‪ ،‬انظر الهامش ‏‪ ٢٣‬فى ص ‏‪ ١٦١٥‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬في ص ‏‪ ١٦١٦١‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬عامر بن شراحيل الشعبي انظر الهامش‬ ‫‏(‪« )٤‬عبدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب الهاشمي أبو محمد المدني‪،‬‬ ‫أمير البصرة‪ ،‬له رؤية‪ ،‬ولأبيه وجده صحبةا قال ابن عبد البر‪ :‬أجمعوا على ثقتهء‪( .‬تقريب‬ ‫التهذيب ت‪ :‬‏‪ .٣٢٧٦‬ج ‏‪ 5.١‬ص ‏‪.)٤٨٥‬‬ ‫(‪ )٥‬مصنف ابن أبي شيبة‪ ،‬ج‪ .5٧ ‎‬ص‪.٤١٥ ‎‬‬ ‫‪ ،٤٠٩٩‬ج‪‎ ،٦٢ ‎‬ص‪.٦٢٩‬‬ ‫(‪ )٦‬المستدرك على الصحيحين الرواية‪‎‬‬ ‫‪.٧٩٠‬‬ ‫‪ 0١٤٦١‬ج‪ 5٢٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٧١‬مسند إسحاق بن راهويه‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٨‬كتاب التوحيد ج‪ ،٦ ‎‬ص‪.٤٩٦ ‎‬‬ ‫إ‬ ‫!‬ ‫‏‪١٦٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا ‪.‬‬ ‫إلى عائشة ظنا ‘‬ ‫فانطلق مسروق‬ ‫عامر‪:‬‬ ‫«قال‬ ‫قال‪:‬‬ ‫حيث‬ ‫الرواية‬ ‫على هذه‬ ‫فذكر الخبر»'‪.‬‬ ‫انطلق إلى أم‬ ‫بعد أن‬ ‫مسروق‬ ‫سؤال‬ ‫نص‬ ‫عند أبي يعلى‬ ‫وجاء‬ ‫المؤمنين‬ ‫لقد قف‬ ‫فقالت‪:‬‬ ‫ربه؟‬ ‫محمد‬ ‫«يا أمتاه‪ ...‬هل رأى‬ ‫كعب‪:‬‬ ‫يخبرها عن أقوال‬ ‫مما قلت»‪.'"٨‬‏‬ ‫شعري‬ ‫فسؤال مسروق سببه ما تفوه به كعب الأحبار من أقوال كما أوضح ذلك‬ ‫الحافظ ابن حجر حين قال‪« :‬فأتى مسروق عائشة فذكر الحديث فظهر بذلك‬ ‫[سبب]'" سؤال مسروق لعائشة عن ذلك‪.'‘»...‬‬ ‫هذا الرأي الذي تلفظ به كعب الأحبار في أوساط الصحابة الكرام لم‬ ‫يلق الرضى والقبول من قتلهم ضن" فقد رفضته أم المؤمنين واعتبرت هذا‬ ‫القول كذبا وفرية على صاحب هذه الرسالة يل‪ .‬واستدلت في نفي رؤية الله‬ ‫سر‬ ‫» ‪,‬م سے‬ ‫هم‬ ‫س‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫البصر “ ‪ .‬فتفسير‬ ‫جل وعلا بقوله تعالى‪ , :‬ل تتركه الأبضل وهو برأ‬ ‫أم المؤمنين وثيقا لإدراك الأبصار هو الرؤية‪ ،‬أي لا تراه الأبصار‪ .‬وهذا النفي‬ ‫(‪ )١‬المرجع السابق الرواية‪ ٨٦٠٤ ‎:‬ص‪٤٩٨-٥٩٨. / ٢ ‎‬ج‪‎‬‬ ‫نص رواية ابن خزيمة في هذا الموضع‪« :‬حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي قال‪ :‬ثنا‪‎‬‬ ‫المعتمر عن إسماعيل ۔ وهو ابن أبي خالد ۔ قال‪ :‬أخبرني عامر‪ ،‬عن عبدالله بن الحارث بن‪‎‬‬ ‫نوفل© عن كعب أنه قال‪ :‬إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد ية وبين موسى تلة فرآه محمد‪‎‬‬ ‫مرتين وكلمه موسى مرتين‪ ،‬قال عامر‪ :‬فانطلق مسروق إلى عائشة زنا ‪ 5‬فذكر الخبره‪‎.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬نص الرواية‪« :‬حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة‪ ،‬حدثنا وكيع‪ ،‬عن إسماعيل‪ ،‬عن الشعبي‪ ،‬عن‬ ‫مسروق قال‪ :‬قلت لها‪ :‬يا أمتاه ۔ يعني‪ :‬عائشة ۔ هل رأى محمد ربه؟؟ فقالت‪ :‬لقد قف‬ ‫‏‪ ،٤٩٠١‬ج ‏‪ 5٨‬ص ‏‪.)٣٢٠٥‬‬ ‫شعري مما قلت»‪( .‬مسند أبي يعلى الرواية‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬كلمة «سبب» لا توجد في الطبعة الثانية من طبعة دار الكتب العلمية ولا في طبعة دار الفكر©‬ ‫ولكنها توجد في طبعة المكتبة السلفية التي أشرف على إخراجها محب الدين الخطيب‬ ‫‪.‬‬ ‫ج ‏‪ .٨‬‏‪"٢٠١٦.‬ص‬ ‫(‪ )(٤‬فتح الباري“ ج‪ 8٩ ‎‬ص‪.٥٨٨‎‬‬ ‫‏‪١٦٩‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫القسم الثاني‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫لفكرة رؤية الله بلة لا تحده الأزمان ولا يخصص لبصر دون بصر فالآية‬ ‫الكريمة تنفي أن يكون الله تعالى عرضة للحوق الأبصارك كما أنها تثبت‬ ‫له بلة الصفات العلى التي لا يتخلى عنها دنيا وأخرى‪.‬‬ ‫ففكرة رؤية العباد لله تعالى التي شطرت في صيغ أخبار وآثار لم تثبت‬ ‫ضعيفة‪.‬‬ ‫لورودها في روايات‬ ‫الكرام‬ ‫الصحابة‬ ‫السلف الصالح من‬ ‫عن‬ ‫والقول المنسوب إلى أبى ذر الغفاري ظله الذي جاء عند الطيالسى'ء&‬ ‫فيه‪:‬‬ ‫والذي‬ ‫والترمذي“ا‬ ‫أحمد(‪'٠‬‏‬ ‫والإمام‬ ‫حبان"'‪.‬‬ ‫وابن‬ ‫مسلم!!!؛‬ ‫والإمام‬ ‫ضعيف‬ ‫أراه`‘‬ ‫أنى‬ ‫نور‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫ربك؟‬ ‫رأيت‬ ‫ياد ‪ :‬هل‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫«سألت‬ ‫لوروده من قبل عنعنعة قتادة!" المدلس‪.‬‬ ‫(‪ )١‬مسند الطيالسي‪ .‬الرواية‪ .٤٧٤ ‎:‬ج‪ .،٦٢ ‎‬ص‪.٦٤ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬صحيح مسلم الرواية‪ 58١٧٨ ‎:‬ص‪.١٢٨ ‎‬‬ ‫‪.٢٥٩٥-٦٢٥٤‬‬ ‫‪ .٥٨‬ج‪ .١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ ))٣‬صحيح ابن حبان‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫‏‪١٥٦٩‬‬ ‫‏‪ ١٥١٧٥‬والرواية‪ :‬‏‪ 8٦٢١٦٢٣٨‬ص‬ ‫‏‪ 0٦٢١٧٦٢٠‬ص‬ ‫)( مسد الإمام أحمد بن حنبل الرواية‪:‬‬ ‫والرواية‪ :‬‏‪ 0٢١٨٣٢٣٠‬ص ‏‪.١٥٨٤‬‬ ‫‏‪ ١٥٨٧‬والتى جاءت بهذا السند‪« :‬حدثنا يزيد ۔ يعني ابن هارون ۔‬ ‫‏‪ 80٦٢١٨٦٠‬ص‬ ‫وكذلك الرواية‪:‬‬ ‫حدثنا يزيد بن إبراهيم" حدثنا قتادة‪ .‬حدثنا عبد الله بن شقيق‪ ،»...‬فتصريح قتادة بالتحديث عن‬ ‫عبدالله بن شقيق لا يقوي هذه الرواية وذلك لضعف رواية يزيد بن إبراهيم التستري عن قتادة‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال عبد الله بن أحمد عن أبيه‪ :‬ثقة‪ ...‬وقال يحيى بن سعيد‪ :‬يزيد بن‬ ‫إبراهيم عن قتادة ليس بذاك‪ ...‬وقال ابن عدي‪ :‬وليزيد أحاديث مستقيمة عن كل من‬ ‫يروي عنه وإنما أنكرت أحاديث رواها عن قتادة عن أنس‪( .»...‬تهذيب التهذيب ت‪:‬‬ ‫‏‪ .٨٠٠٦‬‏‪١١.‬ج ‏‪٩٦٢-٠٧٢).‬ص‬ ‫(‪ )٥‬سنن الترمذي الرواية‪ 0٣٢٨٢ ‎:‬ج‪ 5٥ ‎‬ص‪.٣٩٦ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٦‬نص الرواية كما أخرجها الطيالسي‪« :‬حدثنا أبو داود‪ ،‬قال حدثنا يزيد بن إبراهيم‪ 9‬عن قتادةء‬ ‫عن عبدالله بن شقيق قال‪ :‬قلت لأبي ذر‪ :‬لو رأيت رسول الله ية سألته عن شيء‪ .‬فقال‪ :‬وما‬ ‫كنت تسأله‪ ،‬قال‪ :‬كنت أسلآله هل رأيت ربك تك؟ فقال أبو ذر‪ :‬سألت رسول الله ة هل‬ ‫رأيت ربك؟ فقال‪ :‬نور أنى أراه»‪.‬‬ ‫‏(‪ )٧‬انظر ص‏‪ ٤٧‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‪7 .‬إ‬ ‫| ‪:‬‬ ‫‏‪١٧٠‬‬ ‫وأما الروايات المنسوبة إلى ابن عباس حثها والتي فيها فكرة رؤية الله يلا‬ ‫فهي ضعيفة كما سيتبين في القسم الآتي إن شاء الله تعالى‪.‬‬ ‫يتلن لله‬ ‫الرسول‬ ‫رؤية‬ ‫فكرة‬ ‫نا ردت‬ ‫الزكية‬ ‫عائش ةة الطاهرة‬ ‫فأم المؤمنين‬ ‫وعدت أقوال كعب الأحبار‬ ‫سبحانه تعالى ولم تتهم أحداً من الصحابة‬ ‫والافتراءات‪.‬‬ ‫الأكاذيب‬ ‫إليها من‬ ‫التي نقلها مسروق‬ ‫ثانيا‪ :‬روايات من فسر « لا تدركه الكَبصَدرُ ‪ 4‬بمعتى لا تحيط به‬ ‫رؤية الرسول يلة لربه بيلة‬ ‫الأبصار‪ .‬والروايات الواردة في‬ ‫رؤية العباد لله تيل يهودي ولقد تبين لنا‬ ‫لقد تبين لنا أن أصل فكرة‬ ‫الأحبار‪ ،‬واعتبرت أقوال كعب تكذيباً لقول‬ ‫رفض أم المؤمنين لما قاله كعب‬ ‫وكذباً على رسول الله ثة ‪.‬‬ ‫الله قن‪ « :‬لا تردحكهالكَبصَر ‪4‬‬ ‫‏(‪ )١‬اعتبر ابن خزيمة رد أم المؤمنين عائشة موجها إلى ابن عباس وأبي ذر وأنس بن‬ ‫مالك وة" ولكن الحقيقة أن ردها كان موجها إلى كعب الأحبار (انظر قول الأستاذ حسن‬ ‫السقاف مسألة الرؤية‪ .‬ص ‏‪.)٧١٠‬‬ ‫قال ابن خزيمة‪« :‬هذه لفظة‪ .‬أحسب عائشة تكلمت بها‪ ،‬في وقت غضب كانت لفظة أحسن‬ ‫منها يكون فيها دركاً لبغيتها‪ ،‬كان أجمل بها‪ ،‬ليس يحسن في اللفظ‪ :‬أن يقول قائل‪ :‬أو‬ ‫قائلة ۔ فقد أعظم ابن عباس الفرية‪ ،‬وأبو ذر‪ ،‬وأنس بن مالك‪ ،‬وجماعات من الناس الفرية‬ ‫على ربهم" ولكن قد يتكلم المرء عند الغضب باللفظة التي يكون غيرها أحسن وأجمل‬ ‫منها‪( .»...‬كتاب التوحيد ج ‏‪ .٦٢‬‏‪٦٥٥).‬ص‬ ‫وقال أيضا‪« :‬فتفهموا يا ذوي الحجا هذه النكتة تعلموا أن ابن عباس ا وأبا ذر وأنس بن‬ ‫مالك ومن وافقهم لم يعظموا الفرية على الله‪ ،‬ولا خالفوا حرفاً من كتاب الله في هذه‬ ‫المسألةء‪( .‬المرجع السابق‪ .‬ج ‏‪ ،٦‬ص ‏‪.)٥٥٨‬‬ ‫فكل ما نسب إلى ابن عباس وأبي ذر وأنس بن مالك حول رؤية الرسول لربه لم يثبت‬ ‫عنهم‪ 6‬وقد أقر محقق كتاب التوحيد بهذه الحقيقة حين قال‪« :‬هولكن لا بد للمثبت أن يورد‬ ‫الاصل حتى يقوى دليل‬ ‫دليل الإثبات ومثبتو الرؤية لم يقدموا أدلة على ذلك‘ والنفي هو‬ ‫‏‪.)٥٥٦‬‬ ‫‏‪ ،٤‬ج ‏‪ 0٦٢‬ص‬ ‫الإثبات القاطع‪( .‬المرجم السابق‪ ،‬الهامش‬ ‫‏‪١٧١‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‪9‬‬ ‫‪| .‬‬ ‫ذ‪....‬‬ ‫ا‬ ‫والروايات المنسوبة إلى ابن عباس وغيره والتي اعتمد عليها مثبتو‬ ‫رؤية الله خالة فى تمسير قوله تعا لى ‪ » :‬لا د ركُه الأبر ‪ 4‬بلا تحيط به‬ ‫الأبصار‪ ،‬وفي إثبات أن الرسول قفة رأى ربه روايات ضعيفة لا تثبت‬ ‫م‬ ‫‏‪ ١‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫الطبري}''‪:‬‬ ‫قال الإمام‬ ‫«حدثني محمد بن سعد‘ قال‪ :‬ثني أبي‪ ،‬قال‪ :‬ثني عمي قال ثني أبيك‬ ‫عن أبيه‪ ،‬عن ابن عباس قوله‪ « :‬لا ثت رة الصد وهو ندر البصر >‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يقول‪ :‬لا يحيط بصر أحد بالملك»‪.‬‬ ‫قال ثني أبي‬ ‫محمد]ء‬ ‫[بن‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الرواية هو كالآتي‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫سند‬ ‫بن‬ ‫بن حسن‬ ‫ثني عمي [ لحسين‬ ‫قال‬ ‫بن عطية]‪،‬‬ ‫بن حسن‬ ‫} سعد بن محمد‬ ‫بن عطية العوفي]ء عن أبيه [عطية بن‬ ‫عطية العوفي]‪ ،‬قال ثني أبي [حسن‬ ‫سعد بن جنادة العوفي] عن ابن عباس‪...‬‬ ‫الضعفاء‪:‬‬ ‫من‬ ‫الرواية سلسلة‬ ‫هذه‬ ‫نى سند‬ ‫عطية بن سعد بن جنادة العوفي‪ :‬ضعيف مدلس لا يفرح برواياته أئمة‬ ‫الإسلام وقد مر بك ما قاله علماء الجرح فيه(‪.'٢‬‏‬ ‫حسن بن عطية بن سعد العوفي‪:‬‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬قال أبو حاتم‪ :‬ضعيف الحديث‪ .‬وقال ابن حبان في‬ ‫(الثقات)‪ :‬أحاديثه ليست بنقية‪ ...‬وقال البخاري‪ :‬ليس بذاك‪ .‬وقال ابن قانع‪:‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير الطبري‪ ،‬ج‪ .5٧ ‎‬ص‪.٢٩٩‎‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر ص‪ ٩١ ‎‬من هذا البحث‪‎.‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫إ‪‎‬‬ ‫مات سنة ‏(‪ .)١٨١‬وكذا أرخه ابن حبان فى (الضعفاء) وزاد‪ :‬منكر الحديث‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫منهما معا"‬ ‫أو‬ ‫ابنك‪،‬‬ ‫أو من‬ ‫البلية منهك‬ ‫فلا أدري‬ ‫الحسين بن حسن بن عطية العوفي‪:‬‬ ‫ابن حبان‪ :‬روى‬ ‫وقال‬ ‫وغيره‪.‬‬ ‫يحيى بن معين‬ ‫ضعفه‬ ‫«‬ ‫قال ابن حجر‪:‬‬ ‫أشياء لا يتابع عليها‪ ،‬لا يجوز الاحتجاج بخبره‪ ...‬وقال النسائي‪ :‬ضعيف‪...‬‬ ‫وقال أبو حاتم‪ :‬ضعيف الحديث‪ .‬وقال الجوزجاني‪ :‬واهي الحديث‪ .‬وقال‬ ‫ابن سعد‪ :‬سمع سماعا كثيرا‪ .‬وكان ضعيفا في الحديث‪ .‬وذكره العقيلي في‬ ‫الضعفاء‪.'٨(»...‬‏‬ ‫إن الذين ذهبوا إلى تفسير قوله تعالى‪ « :‬لا شركة الكبر ‪ 4‬بلا تحيط‬ ‫به الأبصار اعتمدوا على هذه الرواية الضعيفة الساقطة وغيرها من الروايات‬ ‫الضعيفة‪.‬‬ ‫فهل يقبل مثل هذه التفسيرات من احترز لدينه وطلب الحق؟‬ ‫‏‪ - ٢‬رواية منسوبة إلى قتادة بن دعامة‬ ‫قال الإمام الطبري'"'‪:‬‬ ‫آ‬ ‫لا تركه‬ ‫عن قتادة قوله‬ ‫قال‪ :‬ثنا يزيد قال‪ :‬ثنا سعيد‬ ‫«حدثنا بشر‬ ‫مء >‬ ‫آلأتصَر » وهو أعظم من أن تدركه ا لأبصار» ‪.‬‬ ‫نذر‬ ‫لابضر وه‬ ‫وليس فيها‬ ‫ابن بشير الأزديُ‘&‬ ‫وهو‬ ‫سعيد‘‬ ‫الرواية ضعيفة بسبب‬ ‫هذه‬ ‫‪.٢٦٨‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.٢‬‬ ‫‪ ٨١٣٢٧‬ح‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫التهذيب©‪٥‬‬ ‫تهذيب‬ ‫(‪)( ١‬‬ ‫‪٣٤١‬۔ ‪.٣٤٢‬‬ ‫‪ ٥٢٦٧٩‬ج‪ .٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬لسان الميزان© ت‪‎:‬‬ ‫‪.٢٩٩‬‬ ‫(‪ )٣‬تفسير الطبري" ج‪ .٧ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٢٤٩‬‬ ‫‪ .١‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .٢٢٨٢٣‬ج‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫التهذيب©‪٥‬‬ ‫تقريب‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫‏‪١٧٢٣‬‬ ‫ز روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| ‪.‬القسم الثاني‬ ‫ترشد إليه هذه‬ ‫والذي‬ ‫الإحاطة بالشيء‬ ‫معنى الإدراك‬ ‫ما يشير إلى كون‬ ‫الرواية هو أن عظمة الله تعالى سبب في عدم إدراك الأبصار له‪.‬‬ ‫» ‪.‬‬ ‫وقد قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى‪« :‬كلَتَاً أقَاكَ قال كند‬ ‫وهذا‬ ‫بعظمته أحد‬ ‫يراه‬ ‫أن‬ ‫تنزيه وتعظيم وإجلال‬ ‫‪4‬‬ ‫««تَالَ شنكتل‬ ‫المعنى مأخوذ من قول الرسول قالة (وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم‬ ‫إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن)""'‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬رواية منسوبة إلى ابن عباس وا‬ ‫قال الحاكم"‪:‬‬ ‫عبد السلام‪،‬‬ ‫بن‬ ‫حدثنا محمد‬ ‫محمذ العنبري‪،‬‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫«أخبرنا أبو زكريا‬ ‫حدثنا إسحاق بن إبراهيم‪ ،‬أنبأ إبراهيم بن الحكم بن أبان‪ ،‬حدثني أبي‪ ،‬عن‬ ‫كأن‬ ‫رأى‬ ‫نعم‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ربه؟‬ ‫محمل‬ ‫سئل هل رأى‬ ‫ظننا أنه‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫عكرمة‬ ‫قدميه على خضرة دونه ستر من لؤلؤ‪ .‬فقلت‪ :‬يا ابن عباسك أليس يقول الله‪:‬‬ ‫=‪ -‬ونقل ابن حجر في (تهذيب التهذيب) أقوال علماء الجرح والتعديل في حق سعيد بن‬ ‫عنه ابن مهدي" ثم‬ ‫بشير حيث قال‪ ...« :‬وقال عمرو بن علي‪ 6‬ومحمد بن المثنى‪ :‬حدث‬ ‫تركه‪ .‬وكذا قال أبو داود عن أحمد‪ .‬وقال الميموني‪ :‬رأيت أبا عبدالله يضعف أمره‪ .‬وقال‬ ‫الدوري وغيره عن ابن معين‪ :‬ليس بشيء‪ .‬وقال عثمان الدارمي وغيره‪ ،‬عن ابن معين‪:‬‬ ‫نمير‪ :‬منكر‬ ‫ضعيف‪ .‬وقال على بن المدينى‪ :‬كان ضعيفا‪ .‬وقال محمد بن عبدالله بن‬ ‫ليس بقوي الحديث‘ يروي عن قتادة المنكرات‪ .‬وقال البخاري‪:‬‬ ‫الحديث" ليس بشيء‬ ‫يتكلمون في حفظه وهو محتمل‪ ...‬وقال النسائي‪ :‬ضعيف‪ .‬وقال الحاكم أبو أحمد‪ :‬ليس‬ ‫بالقوي عندهم‪ ...‬وقال الساجي‪ :‬حدث عن قتادة بمناكير‪ .‬وقال الآجري عن أبي داود‪:‬‬ ‫ضعيف‪ .‬وقال ابن حبان‪ :‬كان رديء الحفظ‪ ،‬فاحش الخطأء يروي عن قتادة ما لا يتابع‬ ‫‏‪ .٢٣٦٩‬ج ‏‪ ‘٤‬ص ‪)١٠-٩‬۔‏‬ ‫عليه‪( »...‬تهذيب التهذيب" ت‪:‬‬ ‫(‪ )١‬قصص الأنبياء‪٠‬؛ ص‪.٣٢٩ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر الرواية في ص ‏‪ ١٥٩‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏‪.٣٤٦‬‬ ‫() المستدرك على الصحيحين الرواية‪ :‬‏‪ ٣٢٢٤‬ج ‏‪ ،٢‬ص‬ ‫‪|.‬‬ ‫|‬ ‫‪١٧٤‬‬ ‫« لا تذرحه الأبصر وَهُوَ برأ البصر » قال‪ :‬يا لا أم لك ذاك نوره وهو‬ ‫‪_-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫نوره إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء»‪.‬‬ ‫هذه الرواية ضعيفة لا تصح ۔ وإن ادعى الحاكم صحتها ‪ -‬وذلك‬ ‫لورودها من قبل الحكم بن أبان‘ وابنه إبراهيم بن الحكم بن أبان‪،‬‬ ‫وإسحاق بن إبراهيم الطبري‪.‬‬ ‫الحكم بن أبان العدني‬ ‫قال ابن حجر في التقريب‪« :‬صدوق عابد وله أوهام»‪.0‬‬ ‫ونقل في التهذيب‪« :‬قال ابن معين‪ ،‬والنسائي‪ :‬ثقة‪ .‬وقال أبو زرعة‪:‬‬ ‫صالح‪ .‬وقال العجلي‪ :‬ثقة‪ .‬صاحب سُئة‪ ،‬كان إذا هدأت العيون وقف في‬ ‫البحر إلى ركبتيه يذكر الله حتى يصبح‪...‬‬ ‫وروى سفيان بن عبدالملك‘ عن ابن المبارك قال‪ :‬الحكم بن أبان‪،‬‬ ‫وأيوب بن سويد وحسام بن مصك‪ :‬ارم بهؤلاء‪ ...‬وذكره ابن حبان في‬ ‫(الثقات) وقال‪ :‬ربما أخطأ‪ ،‬وإنما وقع المناكير في روايته من رواية ابنه إبراهيم‬ ‫عنهؤ وإبراهيم ضعيف‪ .‬وقال ابن عدي في ترجمة حسين بن عيسى‪ :‬الحكم بن‬ ‫أبان فيه ضعف©ؤ ولعل البلاء منه لا من حسين بن عيسى‪ ...‬وقال ابن خزيمة‬ ‫في (صحيحه)‪ :‬تكلم أهل المعرفة بالحديث في الاحتجاج بخبره"'‪.‬‬ ‫من هذه الأقوال التي اختصرها ابن حجر ونسبها إلى علماء الجرح‬ ‫والتعديل ندرك ضعف الحكم بن أبان في الرواية‪ ،‬وإن كان في نفسه ثقة‬ ‫عبادة‪.‬‬ ‫وصاحب‬ ‫‏‪.٢٣٠‬‬ ‫‏‪ 6 ١‬ص‬ ‫‏‪ 5١٤٤٤‬ح‬ ‫التهذيب ‪ .‬ت‪:‬‬ ‫تقريب‬ ‫‏) ‪(١‬‬ ‫‏‪.٣٢٨٠-٢٣٧٩‬‬ ‫‏‪ ٢‬ص‬ ‫‏‪6 ١٥١٦١‬ج‬ ‫ت‪:‬‬ ‫التهذيب‬ ‫‏(‪ )٢‬تهذيب‬ ‫‪١٧٥‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‪‎‬‬ ‫‪ ٠‬القسم الثاني‬ ‫وقد بێن شراح الأحاديث ضعف روايات الحكم بن أبان عند دراستهم‬ ‫الطبراني وفيه‬ ‫«رواه‬ ‫الهيثمى فى شرحه لحديث هناك‪:‬‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ‫لبعض منهاا‬ ‫الحكم بن أبان وهو ضعيفا‪.‬‬ ‫الطبراني‬ ‫«روا‪٥‬‏‬ ‫لحديث آخر‪:‬‬ ‫وقال الهيثمي في موضع آخر في شرحه‬ ‫وفيه الحكم بن أبان وثقه النسائي وجماعة وضعفه ابن المبارك‪ ،‬وبقية رجاله‬ ‫رجال الصحيح»"'‪.‬‬ ‫لحديث الكسوف‬ ‫وقال محمد بن عبدالواحد السيواسي عند شرحه‬ ‫والذي أحد طرقه من طريق الحكم بن أبان‪« :‬ورواه البيهقي في المعرفة من‬ ‫الطريقين ثم من طريق الحكم بن أبان كما رواه الطبراني ثم قال‪ :‬وهؤلاء‬ ‫وإن كانوا لا يحتج بهم‪.'"'»...‬‬ ‫(‪ )١‬مجمع الزوائد ج‪ ،٦ ‎‬ص‪.٢٦٣ ‎‬‬ ‫نص كلام الهيثمي‪« :‬وعن ابن عباس عن رسول الله ة قال‪ :‬من خالف دينه دين الإسلام‪‎‬‬ ‫فاضربوا عنقه وقال إن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فلا سبيل عليه إلا أن‪‎‬‬ ‫يأتي شيئا فيقام عليه حده‪ .‬رواه الطبراني وفيه الحكم بن أبان وهو ضعيف»‪‎.‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق" ج‪ ،٧ ‎‬ص‪.٣٣ ‎‬‬ ‫نص كلام الهيثمي‪« :‬عن ابن عباس قال لما مرض عبدالله بن أبي مرضه الذي مات فيه‪‎‬‬ ‫جاءه النبي يلة فتكلما بكلام بينهما فقال عبدالله قد فهمت ما تقول أمنن علو فكفني في‪‎‬‬ ‫قميصك وصل علئ فكفنه النبي ية في قميصه وصلى عليه قال ابن عباس‪ :‬والله أعلم أي‪‎‬‬ ‫صلاة كانت وما خادع محمد قلة إنسانا قط‪ .‬رواه الطبراني وفيه الحكم بن أبان وثقه‪‎‬‬ ‫النسائي وجماعة وضعفه ابن المبارك‪ ،‬وبقية رجاله رجال الصحيح‪‎.‬‬ ‫(‪ )٢‬شرح فتح القدير‪ ،‬ج‪ ٨٢ ‎‬ص‪.٨٩ ‎‬‬ ‫نص كلام السيواسي‪ ...« :‬فروى أحمد وأبو يعلى في مسنديهما عن ابن عباص‪( :‬صلّيت مع‪‎‬‬ ‫النبي يلة الكسوف فلم أسمع منه حرفا من القراءة) وفيه ابن لهيعة‪ ،‬ورواه أبو نعيم في الحلية‪‎‬‬ ‫من طريق الواقدي عن ابن عباس قال‪( :‬صليت إلى جنب رسول ا له يلة يوم كسفت الشمس‪‎‬‬ ‫فلم أسمع له قراءة)} ورواه البيهقي في المعرفة من الطريقين ثم من طريق الحكم بن أبان‪‎‬‬ ‫كما رواه الطبراني‪ ،‬ثم قال‪ :‬وهؤلاء وإن كانوا لا يحتج بهم ولكنهم عدد روايتهم توافق‪‎‬‬ ‫الرواية الصحيحة عن ابن عباس في الصحيحين أنه يَتة قرأ نحوا من سورة البقرة»۔‪‎‬‬ ‫‪.‬ك إ‬ ‫|‬ ‫‏‪١٧٦‬‬ ‫وفي شرحه لحديث الكسوف قال بدر الدين العيني‪ ...« :‬روى البيهقي‬ ‫هذا من ثلاث طرق كلها ضعيفة‪ ...‬وبمعناه رواه الحكم بن أبان عن عكرمة‬ ‫ثم قال‪ :‬وابن لهيعة\ وإن كان غير محتج به في الرواية‪ ،‬وكذلك الواقدي‬ ‫والحكم بن أبان" فهم عدد‪٨»...‬ا‪.‬‏‬ ‫وقال العيني في موضع آخر‪« :‬لا يصح هذا عن ابن عباس لأن في‬ ‫إسناده ابن لهيعة} وفي آخر الواقدي‪ ،‬وفي آخر الحكم بن أبان»"'‪.‬‬ ‫إبراهيم بن الحكم بن أبان‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال ابن معين‪ :‬ليس بثقة‪ .‬وقال مرة‪ :‬ضعيف ليس‬ ‫بشيء‪ .‬ومرة‪ :‬لا شيء‪ .‬وقال البخاري‪ :‬سكتوا عنه‪ .‬وقال النسائي‪ :‬ليس بثقة‬ ‫ولا يكتب حديثه‪ .‬وقال أبو زرعة‪ :‬ليس بالقوي‘ وهو ضعيف‪ .‬وقال‬ ‫أملى علينا‬ ‫بن أسد الخشنى‪:‬‬ ‫وقال محمد‬ ‫والأازدي‪ :‬ساقط‪.‬‬ ‫الجوزجاني‪،‬‬ ‫(‪ )١‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري" ج‪ .٧ ‎‬ص‪.١٣٣ ‎‬‬ ‫نص كلام بدر الدين العيني‪« :‬فإن قلت‪ :‬روى الشافعي (عن ابن عباس أنه قال‪ :‬قمت إلى‪‎‬‬ ‫جنب النبي‪ ،‬ية‪ 9‬في خسوف الشمس فما سمعت منه حرفا)‪ .‬قلت‪ :‬روى البيهقي هذا من‪‎‬‬ ‫ثلاث طرق كلها ضعيفة فرواه من رواية ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عكرمة‪‎‬‬ ‫(عن ابن عباس قال‪ :‬صليت مع النبي ية صلاة الكسوف فلم أسمع منه حرفا)‪ ،‬ورواه من‪‎‬‬ ‫رواية الواقدي عن عبدالحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب‘ فذكر نحوه‪ ،‬قال‪ :‬وبمعناه‪‎‬‬ ‫رواه الحكم بن أبان عن عكرمة ثم قال‪ :‬وابن لهيعة وإن كان غير محتج به في الروايةء‪‎‬‬ ‫وكذلك الواقدي والحكم بن أبان‪ ،‬فهم عدد‪ .‬قال‪ :‬وإنما روي الجهر عن الزهري فقط‘‪‎‬‬ ‫وهو وإن كان حافظا فيشبه أن يكون العدد أولى بالحفظ من الواحد‪ .‬قلت‪ :‬ليس في الطرق‪‎‬‬ ‫التي ذكرها البيهقي أن ابن عباس قال أنه كان إلى جنب النبي قلة ولم يصح ذلك عن‪‎‬‬ ‫ابن عباس ولو صح يحمل على فعله في وقت دون وقت وروايات الجهر أصح»۔‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق" ج‪ .٥ ‎‬ص‪.٤٤٤ ٤٤٣‎‬‬ ‫نص كلام بدر الدين العيني‪« :‬فإن قيل‪ :‬قال الشافعي‪ :‬وروي عن ابن عباس أنه قال‪ :‬قمت‪‎‬‬ ‫إلى جنب النبي ية في خسوف الشمس فما سمعت منه حرفاً؟ وأجيب‪ :‬بأنه لا يصح هذا‪‎‬‬ ‫عن ابن عباس للأن في إسناده ابن لهيعة‪ ،‬وفي آخر الواقدي" وفي آخر الحكم بن أبان»۔‪‎‬‬ ‫‏‪١٧٧‬‬ ‫إ روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫القسم الثاني‬ ‫|‬ ‫ا‬ ‫إبراهيم بن الحكم بن أبان من كتابه الذي لم نشك أنه سماعهؤ وهو ضعيف‬ ‫عند أصحابنا‪ ،‬فذكر حديثا‪ .‬وقال عباس بن عبدالعظيم‪ :‬كانت هذه الأحاديث‬ ‫في كتبه مرسلة‪ ،‬ليس فيها ابن عباس ولا أبو هريرة؛ يعني أحاديث أبيه عن‬ ‫عكرمة‪ .‬وقال ابن عدي‪ :‬وبلاؤه ما ذكروه أنه كان يوصل المراسيل عن أبيه‪،‬‬ ‫وعامة ما يرويه لا يتابع عليه‪ ...‬وقال الدارقطني‪ :‬ضعيف‪ .‬قال الآجري‪ :‬سألت‬ ‫أبا داود عنه فقال‪ :‬لا أحدث عنه‪ .‬وذكره الفسوي في باب من يرغب عن‬ ‫الرواية عنهم‪ ،‬وقال أيضا‪ :‬لا يختلفون في ضعفه‪ .‬وقال الحاكم أبو أحمد‪:‬‬ ‫ليس بالقوي عندهم‪ .‬وقل العقيلي‪ :‬ليس بشيء ولا بثقة»‪.0‬‬ ‫إسحاق بن إبراهيم الطبري‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال ابن عدي منكر الحديث‪ ...‬وقال الدارقطني‪ :‬منكر‬ ‫الحديث‪ .‬وقال ابن حبان‪ ...‬منكر الحديث جدا يأتي عن الثقات‬ ‫بالموضوعات‘ ولا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب‪ ...‬وقال الحاكم‬ ‫في المدخل‪ :‬روى عن الفضل وابن عيينة أحاديث موضوعة"‪.‬‬ ‫وبهذا يتبين ضعف هذه الرواية المنسوبة إلى الصحابي ابن عباس وذلك‬ ‫بسبب ورودها من قبل الحكم بن أبان العدني صاحب الأوهام وابنه‬ ‫إبراهيم بن الحكم الضعيف© ومن قبل إسحاق بن إبراهيم الطبري الذي‬ ‫يأتي بالموضوعات عن الثقات‪.‬‬ ‫‏‪ ٤‬۔ رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫قال الترمذي‪:‬‬ ‫حدثنا‬ ‫الثقفي‪،‬‬ ‫البصري‬ ‫صفوان‬ ‫بن‬ ‫نبهان‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫محمل‬ ‫«حدثنا‬ ‫‪.١ ٠٥‬‬ ‫‪ .١‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .٨٠‬ج‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫التهمذيب©‬ ‫تهذيب‬ ‫)‪(١‬‬ ‫‪٣٨١‬۔۔ ‪.٣٨٢‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪ 6 ١ ٠٧ ٥‬ج‪١ ‎‬‬ ‫الميزان© ت‪‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬لسان‬ ‫\إ‪‎‬‬ ‫‪١٧٨‬‬ ‫بن‪‎‬‬ ‫يحيى بن كثير العنبري أبو غسان حدثنا سلم بن جعفر عن الحكم‬ ‫أليس الله يقول‪‎:‬‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫ربه‬ ‫محمد‬ ‫رأى‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫عكرمة‬ ‫عن‬ ‫أبان‬ ‫« لا شرحه الأبصدد وَهُوَ يُذرأ الكَتصَرر‪ 4‬قال‪ :‬ويحك ذاك إذا تجلى‪‎‬‬ ‫أريه مرتين»۔‪‎‬‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫الذي هو نوره‪3،‬‬ ‫بنوره‬ ‫مةه"'‪‎.‬‬ ‫ابن خزيدم‬ ‫ونحوها‬ ‫الترمذي' ‪35‬‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫أخرج‬ ‫هذه الرواية ضعيفة بسبب الحكم بن أبان العدني("‪‎‬‬ ‫فمن أقوال علماء الجرح في روايات الحكم بن أبان ومن تطبيقات‬ ‫شراح الأحاديث على رواياته‪ ،‬يتبين لنا ضعف هذه الرواية المنسوبة إلى‬ ‫ابن عباس وقنا والتي جاءت من طريق الحكم بن أبان‪.‬‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫أقواله وأقوال‬ ‫ابن خزيمة ينقض‬ ‫نجل‬ ‫أن‬ ‫المؤسف‬ ‫ومن‬ ‫علماء الجرح والتعديل في الحكم بن أبانثؤ حين قال‪« :‬لست أستحل أن‬ ‫فأما خبر قتادة‬ ‫العلم‪،‬‬ ‫أحتج بالتمويه‪ 8‬ولا أستجيز أن أموه على مقتبسى‬ ‫(‪ )١‬سنن الترمذي الرواية‪ 0٢٢٧٩ ‎:‬ج‪ 5٥ ‎‬ص‪.٣٩٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬كتاب التوحيد\ الرواية‪ 0٢٧٤ ٢٧٢ ‎:‬ج‪ 5٦٢ ‎‬ص‪ ٤٨١ ‎‬۔‪.٤٨٣ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬انظر ما قاله علماء الجرح والتعديل في روايات الحكم بنأبان العدني في ص ‏‪ ١٧٤‬من‬ ‫هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬قال ابن خزيمة في صحيحه (ج ‏‪ .٢‬‏)‪٦!٢‬ص تعليقاً على رواية مرور الحمار بين يدي‬ ‫المصلي‪« :‬في هذا الخبر أن الحمار إنما كان وراء العنزة‪ .‬وقد ركز النبى يلة العنزة بين‬ ‫‪.‬‬ ‫يديه بعرفة فصلى إليها‪.‬‬ ‫وفي خبر عبدالكريم عن مجاهد‪ ،‬قال‪ :‬وهو يصلي المكتوبة ليس شيء يستره يحول‬ ‫بيننا وبينه‪.‬‬ ‫وخبر عبدالكريم وخبر الحكم بن أبان قريب من جهة النقل لأن عبدالكريم قد تكلم‬ ‫أهل المعرفة بالحديث في الاحتجاج بخبره‪ ،‬وكذلك خبر الحكم بن أبان غير أن خبر‬ ‫الحكم بن أبان تؤيده أخبار عن النبي ة صحاح من جهة النقل‪.»...‬‬ ‫‏‪١٧٩‬‬ ‫| روايات رؤية الثه سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫والحكم بن أبان‪ ،‬عن عكرمة عن ابن عباس ويا وخبر عبد الله بن أبي‬ ‫كان يثبت أن‬ ‫أن ابن عباس‬ ‫عن ابن عباس طمنا فبين واضح‬ ‫سلمة‬ ‫النبي يي قد رأى ربها‪.‬‬ ‫فابن خزيمة أثبت الأقوال المنسوبة إلى ابن عباس بروايات ضعيفة أسقطها‬ ‫علماء الجرح والتعديل فكفى بهذا دليلاً على ضعف أقواله التي قالها هنا‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫أخرج الطبراني‪"١‬؛‪:‬‏‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫ثنا‬ ‫يحبى©‬ ‫بين‬ ‫حامد‬ ‫ثنا‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫يحيى بن‬ ‫«حدثنا‬ ‫عن ابن عباس طنا قال‪ :‬إن محمدا يي‬ ‫الحكم بن أبانك عن أبيهك عن عكرمة‬ ‫تنذركه‬ ‫> ر‬ ‫أليس الله يقول‪:‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫يا‬ ‫عكرمة‪:‬‬ ‫قال‬ ‫رأى ربهك‪8‬‬ ‫قد‬ ‫الأبصر رَهُو يدر الكَتصَر‪4‬ه‪ ،‬فقال ابن عباس‪ :‬لا أم لك‪ ،‬إنما ذلك إذا خلا‬ ‫بكيفية لم يقم له بصر»‪.‬‬ ‫هذه الرواية ضعيفة لورودها من قبل الحكم بن أبان وابنه إبراهيم وقد‬ ‫الجرح فيهما‪.‬‬ ‫علماء‬ ‫مر بك قول‬ ‫‏‪ ٦‬رواية منسوبة إلى عكرمة مولى ابن عباس‬ ‫قال الإمام الطبري‪:‬‬ ‫قال‪ :‬ثنا يحيى بن واضحك قال‪ :‬ثنا عميسى بن عبيد‬ ‫«حدثنا ابن حميد‬ ‫قال‪ :‬سمعت عكرمة‪ ،‬وسئل هل رأى محمد ربه؟ قال‪ :‬نعم قد رأى ربه"‪.‬‬ ‫‪.٤٥‬‬ ‫‪ ٢‬ا ص‪‎‬‬ ‫)‪ (١‬كتاب‪ ١ ‎‬لتوحيد ‪ 6‬ج‪‎‬‬ ‫‪5831‬‬ ‫‪ » ١١‬ص‪‎‬‬ ‫‪ 6 ١١٦١٩‬ج‪‎‬‬ ‫‪ ١‬لروا ية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬المعجم‪ ١ ‎‬لكبير‪‎.‬‬ ‫‪.٤٨‬‬ ‫‪ 0 ٢٧‬ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬تفسير الطبري‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١٨٠‬‬ ‫هذه الرواية ضعيفة وذلك بسبب محمد بن حميد بن حيان التميمي‬ ‫الرازي‪:‬‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال أبو حاتم الرازي‪ :‬سألني يحيى بن معين عن‬ ‫ابن حميد من قبل أن يظهر منه ما ظهر فقال‪ :‬أي شيع ينقمون منه؟‬ ‫فيقول‪ :‬ليس هذا هكذا فيأخذ القلم فيغيره‬ ‫فقلت‪ :‬يكون في كتابه شيء‬ ‫فقال‪ :‬بئس هذه الخصلة‪ ،‬قدم علينا بغداد فأخذنا منه كتاب يعقوب القمي‬ ‫ففرقنا الأوراق بيننا ومعنا أحمد فسمعناه ولم تَرَ إلا خيرا وقال‬ ‫يعقوب بن شيبة‪ :‬محمد بن حميد كثير المناكير‪ ،‬وقال البخاري‪ :‬في حديثه‬ ‫نظر وقال النسائي‪ :‬ليس بثقة‪ ،‬وقال الجوزجاني‪ :‬رديء المذهب غير ثقة‬ ‫ألفا لا أحدث عنه‬ ‫وقال فضلك الرازي‪ :‬عندي عن ابن حميد خمسون‬ ‫بحرف‪ ...‬وقال أبو القاسم ابن أخي أبي زرعة‪ :‬سألت أبا زرعة عن‬ ‫محمد بن حميد فأومى بإصبعه إلى فمه‪ ،‬فقلت له‪ :‬كان يكذب؟ فقال‬ ‫برأسه نعم فقلت له‪ :‬كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه ويدلس عليه؟‬ ‫فقال‪ :‬لا يا بني كان يتعمد وقال أبو نعيم بن عدي‪ :‬سمعت أبا حاتم‬ ‫الرازي في منزله وعنده ابن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري‬ ‫وحفاظهم فذكروا ابن حميد فأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جداً‬ ‫بما لم يسمعه‪ ...‬وقال البيهقي‪ :‬كان إمام الأئمة ۔ يعني‬ ‫وأنه يحدث‬ ‫ابن خزيمة ۔ لا يروي عنه‪ ،‬وقال النسائي فيما سأله عنه حمزة الكناني‪:‬‬ ‫محمد بن حميد ليس بشيء\ قال‪ :‬فقلت له‪ :‬البتة؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫ما أخرجت له شيئا؟ قال‪ :‬لا‪ ...‬وقال في موضع آخر‪ :‬محمد ابن حميد‬ ‫كذاب وكذا قال ابن وارة‪ ،‬وقال الخليلي‪ :‬كان حافظا عالماً بهذا الشأن‬ ‫وقال البخاري‪ :‬فيه نظر‪ ،‬فقيل له في ذلكؤ فقال‪:‬‬ ‫رضيه أحمد ويحيى‬ ‫أكثر على نفسها وقال ابن حبان‪ :‬ينفرد عن الثقات بالمقلوبات ت وقال‬ ‫أبو علي النيسابوري‪ :‬قلت لابن خزيمة‪ :‬لو حدث الأستاذ عن محمد بن‬ ‫‏‪١٨١‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| ا القسم الثاني‬ ‫حميد فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه فقال‪ :‬إنه لم يعرفه ولو عرفه كما‬ ‫عرفناه ما أثنى عليه أصلا»‪.':‬‬ ‫‏‪ ٧‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫أخرج ابن حبان‪:‬‬ ‫«أخبرنا أحمد بن عمرو المعدل بواسط حدثنا أحمد بن سنان القطان‪،‬‬ ‫حدثنا يزيد بن هارون‪ ،‬أنبأنا محمد بن عمرو‪ .‬عن أبي سلمة عن ابن عباس‬ ‫قال‪( :‬قد رأى محمد تلة ربه)‪.‬‬ ‫أراد به‬ ‫ربه)‬ ‫محمد تين‬ ‫(قد رأى‬ ‫ابن عباس‪:‬‬ ‫معنى قول‬ ‫قال أبو حاتم‪:‬‬ ‫بقلبه في الموضع الذي لم يصعده أحد من البشر ارتفاعا في الشرف»‪.‬‬ ‫من طريق‬ ‫أخرج هذه الرواية ابن حبان"'‪ 5‬والحاكم" وابن خزيمة‬ ‫محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي‪ ،‬أبي عبد الله‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬قال علي بن المديني‪ ...:‬قلت ليحيى‪ :‬محمد بن عمرو‬ ‫كيف هو؟ قال‪ :‬تريد العفو أو تشدد؟ قال‪ :‬لا بل أشدد‪ ،‬قال‪ :‬ليس هو ممن‬ ‫تريدك وكان يقول‪ :‬حدثنا أشياخنا أبو سلمة ويحيى بن عبدالرحمن بن‬ ‫حاطبؤ قال يحيى‪ :‬وسألت مالكا عنه‪،‬ؤ فقال‪ :‬فيه نحو ما قلت لك‪ ...‬وقال‬ ‫إسحاق بن حكيم عن يحيى القطان‪ :‬محمد بن عمرو رجل صالح ليس‬ ‫بأحفظ الناس للحديث‪ ...‬وقال ابن أبي خيثمة‪ :‬سئل ابن معين عن محمد بن‬ ‫عمرو فقال‪ :‬ما زال الناس ينقون حديثه‘ قيل له‪ :‬وما علة ذلك؟ قال‪ :‬كان‬ ‫‪.١١١١-١٠١٨‬‬ ‫‪ ٦٠٨١‬ك ج‪ “ ٩ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫)‪ (١‬تهذيب‪ ١ ‎‬لتهذيب ‪ .‬ت‪‎:‬‬ ‫‪.٢٥٤‬‬ ‫‪-٢ ٥٢٣‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ .٥٧‬ج‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫ابن حبان‬ ‫)‪ (٢‬صحيح‬ ‫‪.١٣٤‬‬ ‫‪ 65٢١٨‬ج‪ .١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المستدرك على الصحيحين‬ ‫‪.٤٩٠‬‬ ‫‪ 5٢٨٤‬حج‪ .٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٤‬كتاب التوحيد الرواية‪‎:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١٨٢‬‬ ‫أ‬ ‫يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من روايته‪ ،‬ثم يحدث به مرة أخرى عن‬ ‫أبي سلمة عن أبي هريرة‪ .‬وقال الجوزجاني‪ :‬ليس بقوي الحديث‘ ويشتهى‬ ‫حديثه‪ .‬وقال أبو حاتم‪ :‬صالح الحديث‘ يكتب حديثه‘ وهو شيخ‪ .‬وقال‬ ‫وقد‬ ‫النسائي‪ :‬ليس به بأس وقال مرة‪ :‬ثقة‪ .‬وقال ابن عدي‪ :‬له حديث صالح‬ ‫ويغرب بعضهم‬ ‫عنه جماعة من الثقات‘ كل واحد يتفرد عنه بنسخة‬ ‫حدث‬ ‫على بعض وروى عنه مالك في الموطأ‪ ،‬وأرجو أنه لا بأس به‪ .‬وذكره‬ ‫ابن حبان في (الثقات) وقال‪ :‬يخطئ‪ ...‬روى له البخاري مقرونا بغيره ومسلم‬ ‫في المتابعات‪ ...‬وقال يعقوب بن شيبة‪ :‬هو وسط وإلى الضعف ما هوه‪.'٨‬‏‬ ‫‏‪ - ٨‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫قال الحاكم‪:‬‬ ‫«أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه‪ ،‬أنبأ هشام بن علي السدوسي ثنا‬ ‫بن عبد الله قال‪:‬‬ ‫ثنا هشام‬ ‫بكار‬ ‫سهل بن‬ ‫بن‬ ‫ومحمد‬ ‫بسا ر‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫ثنا‬ ‫زيا دا‬ ‫محمد بن‬ ‫بن‬ ‫وأخبرنا ا لحسين‬ ‫المثنى قالا‪ :‬ثنا معاذ ابن همشام‪ ،‬حدثني أبي‪ ،‬عن قتادة عن عكرمة عن‬ ‫ابن عباس وبا قال‪ :‬أتعجبون أن يكون الخلة لإبراهيم‪ ،‬والكلام لموسى‘‬ ‫والرؤية لمحمد تيلز »‪.‬‬ ‫والنسائي"‪.‬‬ ‫الرواية الحاكم""'‬ ‫هذه‬ ‫أخرج‬ ‫ولا يصح نسبتها‬ ‫عنه‬ ‫لا تثبت‬ ‫إلى ابن عباس‬ ‫الرواية المنسوبة‬ ‫هذه‬ ‫إليه أبدا وذلك بسبب عنعنة قتادة بن دعامة المدلس الذي لا تقبل روايته‬ ‫‏‪.٣٢٢٥-٣٦٤٤‬‬ ‫‏‪ ٩‬ؤ ص‬ ‫‏‪ .٦٤٧٨‬ج‬ ‫ت‪:‬‬ ‫التهذيب©‬ ‫تهذيب‬ ‫‏) ‪(١‬‬ ‫‪.١٣٢٤-١٧٣٣‬‬ ‫‪ ١‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ©٢١٦‬ج‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المستدرك على الصحيحين‪.‬‬ ‫‪.٤٧٢‬‬ ‫‪ 6 ١١٥٩‬ج‪ .٦ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫النسائى الكبرى©‬ ‫)‪ (٣‬سنن‬ ‫‏‪١٨٢‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫الرواية‬ ‫في هذه‬ ‫قتادة‬ ‫وقد عنعن‬ ‫شيخه‪'١‬۔‏‬ ‫عن‬ ‫فيها بالسماع‬ ‫لم يصرح‬ ‫إذا‬ ‫عن عكرمة‪.‬‬ ‫رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫قال الحاكم‪:‬‬ ‫«أخبرناه أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه وأبو الحسن علي بن محمد‬ ‫الشرغاوشوني البخاريان ببخارى قالا‪ :‬ثنا صالح بن محمد بن حبيب‬ ‫الحافظ" ثنا محمد بن الصباح‪.‬‬ ‫الثقفي© ثنا أحمد بن يحيى الحلواني‪،‬‬ ‫وحدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب‬ ‫عاصم! عن‬ ‫الصباح الدولابى‪ ،‬ثنا إسماعيل بن زكرياء عن‬ ‫ثنا محمد بن‬ ‫قال‪ :‬رأى محمد تلة ربه»‪.‬‬ ‫الشعبي‪ ،‬وعكرمة عن ابن عباس‬ ‫أخرج هذه الرواية الحاكم"& وابن خزيمة"‪.‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫هذه الرواية ضعيفة لورودها من قبل إسماعيل بن زكريا بن مرة‬ ‫الخلقاني‪ ،‬الأاسدي‪ ،‬أبى زياد الكوفي الذي ليس بحجة في الرواية‪.‬‬ ‫في موضع آخر‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ليس به بأس‪.‬‬ ‫ابن معين‪:‬‬ ‫«دقال‬ ‫قال ابن حجر‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫آخر‪.‬‬ ‫شىء‬ ‫قال‪ :‬الحجة‬ ‫قيل له أفحجة هو؟‬ ‫صالح الحديث‘‬ ‫أبو الحسن الميموني‪ ،‬عن أحمد‪ :‬أما الأحاديث المشهورة التي يرويها فهو‬ ‫يعرف©‬ ‫الصدر له‪ ،‬ليس‬ ‫ليس ينشرح‬ ‫ولكن‬ ‫صالح‬ ‫فيها مقارب الحديث‬ ‫وقال‬ ‫الحديث‪.‬‬ ‫ضعيف‬ ‫معين‪:‬‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫بالطلب ‪ .-‬وعن‬ ‫‪-‬۔ يريد‬ ‫هكذا‬ ‫‏‪ ٤٧‬من‬ ‫وانظر ص‬ ‫‏‪٠٢‬‬ ‫‏‪ 8٩٢‬ص‬ ‫‏(‪ )١‬تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس‪ ،‬ت‪:‬‬ ‫هذا البحث‪.‬‬ ‫‪.١٣٤‬‬ ‫‪ 4 ١‬ص‪‎‬‬ ‫‪ .٢٧‬حج‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫على الصحيحين‪.‬‬ ‫)‪ (٢‬المستدرك‬ ‫‪.٤٨٧ - ٤٨٥‬‬ ‫‪ ٢٧٩ - ٢٧٧‬ج‪ 0٦٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬كتاب التوحيد الروايات‪‎:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫|‬ ‫‪١٨٤‬‬ ‫الدارمي عن ابن معين‪ :‬يحيى ۔ يعني بن أبي زائدة ۔ أحب إلي من‬ ‫إسماعيل‪ ...‬وقال الليث بن عبدة‪ ،‬عن ابن معين‪ :‬ضعيف‪ .‬وقال أحمد بن‬ ‫ثابت أبو يحيى‪ ،‬عن أحمد بن حنبل‪ :‬ضعيف‪ ...‬وقال العجلي‪ :‬كوفي‬ ‫ضعيف الحديث‪ .‬وقال الآجري“ عن أبي داود‪ :‬ثقة‪ .‬وقال النسائي في‬ ‫ليس بالقوي‪.0»...‬‬ ‫والتعديل)‬ ‫(الجرح‬ ‫‏‪ - ٠‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫قال الحاكم"‪:‬‬ ‫«أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله الشافعي‪ ،‬ثنا إسحاق بن الحسن ثنا‬ ‫أبو حذيفة‪ ،‬ثنا سفيان‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬عن عطاء عن ابن عباس قال‪ :‬رآه‬ ‫مرتين»‪.‬‬ ‫هذه الرواية ضعيفة لا يصح نسبتها إلى حبر هذه الأمة نهى لورودها من‬ ‫طريق عنعنة ابن جريج ومن طريق أبي حذيفة الضعيف‪.‬‬ ‫فابن جريج هو‪ :‬عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج المكي‬ ‫«فقيه الحجاز مشهور بالعلم والثبت‘ كثير الحديث وصفه النسائي‬ ‫فإنه قبيح‬ ‫التدليس تدليس ابن جريج‬ ‫شر‬ ‫الدارقطني‪:‬‬ ‫قال‬ ‫بالتدليس‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫من مجروح"‪.‬‬ ‫التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه‬ ‫(‪ )١‬تهذيب التهذيب‪ ،‬ت‪ .٤٨٦ ‎:‬ج‪٨٢٦٢-٩٦٢. 08١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‏‪ ١٣٤‬وجاءت هذه الرواية أيضاً‬ ‫‏(‪ )٢‬المستدرك على الصحيحين الرواية ‏‪ 0٦٢١٩‬ج ‏‪ .١‬ص‬ ‫‏‪0٦٨٦‬‬ ‫عند ابن خزيمة في (كتاب التوحيد) من طريق عنعنة ابن جريج انظر الرواية‪:‬‬ ‫‏‪.٤٩١‬‬ ‫ج ‪ .‬ص‬ ‫(‪ )٣‬تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس‪ .‬ت‪ 0٨٣ ‎:‬ص‪.٩٥ ‎‬‬ ‫‪١٨٥‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‪‎‬‬ ‫‪ ١‬القسم الثاني‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وأما أبو حذيفة فهو‪ :‬موسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي البصري‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال الجوزجاني‪ :‬سمعت أحمد يقول‪ :‬كان سفيان الذي‬ ‫يروي عنه أبو حذيفة ليس هو سفيان الثوري الذي يحدث عنه الناس‪ .‬وقال‬ ‫عبدالله بن أحمد‪ :‬سمعت أبي يقول‪ :‬قبيصة أثبت منه حديثا في سفيان‪،‬‬ ‫أبو حذيفة شبه لا شيء‪ ...‬وقال ابن محرز عن ابن معين‪ :‬لم يكن من أهل‬ ‫الكتاب‪ ...‬وقال العجلي‪ :‬ثقة صدوق‘ وقال ابن أبي حاتم‪ :‬سألت أبي عنه فقال‪:‬‬ ‫صدوق معروف بالثوري ولكن كان يصحف‪ ...‬وقال الترمذي‪ :‬يضعف في‬ ‫الحديث‪ ،‬وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال‪ :‬يخطئ‪ ...‬وقال عمرو بن علي‬ ‫الفلاس‪ :‬لا يحدث عنه من يبصر الحديثك© وقال ابن خزيمة‪ :‬لا يحتج به‪ .‬وقال‬ ‫ابو أحمد الحاكم‪ :‬ليس بالقوي عندهم‪ .‬وقال ابن قانع‪ :‬فيه ضعف©ؤ وقال الحاكم‬ ‫أبو عبدالله‪ :‬كثير الوهم سيئ الحفظ‪ .‬وقال الساجي‪ :‬كان يصحف وهو لين‪.'»...‬‬ ‫وجاءت هذه الرواية عند الطبراني!" بسند آخر‪« :‬حدثنا عبدالله بن‬ ‫أحمد بن حنبل‪ ،‬حدثني أبي قال‪ :‬قرأت على أبي قرة الزبيدي أن ابن جريج‬ ‫أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يقول‪.»...‬‬ ‫رواية الطبراني هذه لا تثبت عن ابن عباس وذلك بسبب رواية‬ ‫ابن جريج عن عطاء‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال أبو بكر‪ :‬ورأيت في كتاب علي بن المديني‬ ‫سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فقال‪:‬‬ ‫ضعيف‘ قلت ليحيى‪ :‬أنه يقول‪ :‬أخبرني‪ ،‬قال‪ :‬لا شيء كله ضعيف إنما هو‬ ‫كتاب دفعه إليه»""'‪.‬‬ ‫‪.٣٢٣١-٢٣٣٠‬‬ ‫‪ .7٠‬ص‪‎‬‬ ‫‪ 6 ٧٣٣١‬ج‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬تهذيب التهذيب ت‪‎:‬‬ ‫‪.١٨٩‬‬ ‫‪ .١١‬ص‪‎‬‬ ‫‪ 6 ١١٤٥٥‬ج‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎‬‬ ‫(‪ (٢‬المعجم الكبير‪.‬‬ ‫‪.٣٥٥‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪٦. ©“٤٣٤٥‬ج‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬تهذيب التهذيب‪ ٥© ‎‬ت‪‎:‬‬ ‫|‬ ‫‪١٨٦‬‬ ‫‪..‬‬ ‫أ‪. ‎‬‬ ‫وكذلك بسبب رواية موسى بن طارق اليماني أبي قرة الزبيدي‪.‬‬ ‫جمع‬ ‫ممن‬ ‫كان‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫في (الثقات)‬ ‫ابن حبان‬ ‫«‪ ...‬ذكره‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫وصنف وتفقه وذاكر يغرب‪ ...‬صنف كتاب السنن على الأبواب في مجلد‬ ‫رأيته ولا يقول في حديثه حدثنا إنما يقول ذكر فلان وقد سئل الدارقطني‬ ‫فقال‪ :‬كانت أصابت كتبه علة فتورع أن يصرح بالأخبار»'‪.‬‬ ‫من أقوالهم في رواية ابن جريج عن عطاء وكذلك من أقوالهم في‬ ‫رواية أبي قرة ندرك عدم ثبوت نسبة هذه الرواية إلى الصحابي‬ ‫ابن عباس وقثا‪.‬‬ ‫‏‪ - ١‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫أخرج الطبراني"‪:‬‬ ‫ضمرة‬ ‫‏‪ ١‬لصباح بن‬ ‫ا لكشوري ‪ 0‬ثنا عبد الله بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫عبيد‬ ‫«حدثنا‬ ‫عطاء‬ ‫‪-‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫حبيب‬ ‫حمر بن‬ ‫عن‬ ‫مازن‬ ‫بن‬ ‫مطرف‬ ‫قرأنا على‬ ‫قال‪:‬‬ ‫رآه‬ ‫بعينيه إنما‬ ‫ربه‬ ‫نين‬ ‫الله‬ ‫لم يَرَ رسول‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عبد الله بن عباس‬ ‫إن‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫بقلبه»‪.‬‬ ‫مازن‪.‬‬ ‫بن‬ ‫الرواية ضعيفة لورودها من قبل مطرف‬ ‫هذه‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬قال النسائى وغيره‪ :‬ليس بثقة‪ ...‬وقال زكريا الساجى‪:‬‬ ‫ونسبه هشام بن يوسف إلى الكذب»"'‪.‬‬ ‫يضعف‬ ‫‪٠‎ ٧٢٩٨‬ج ‪ 6 ١٠‬ص‪ ‎‬۔‪٣١٢٣.‬۔‪٢٣-‬‬ ‫‪ ١‬لمرجع السا بقى ‪ .‬ت‪‎:‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫ج‪ ،١١ ‎‬ص‪.١٧٩‎‬‬ ‫(‪ )٢‬المعجم الكبير‪ ،‬الرواية‪١١٤٢١ ‎:‬‬ ‫‪.٤٥١‬‬ ‫‪ ٠١٠٤٢‬ص‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫تعجيل المنفعة‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪١٨٧‬‬ ‫¡ روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‪‎‬‬ ‫‪ ٠‬القسم الثاني‬ ‫‪1‬‬ ‫ل‪. ‎‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪ - ٢‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫أخرج النسائي؛‪:‬‬ ‫عبدالله بن نمير ح وأخبرنا‬ ‫قال‪ :‬حدثنا‬ ‫بن منصور‬ ‫«أخبرنا الحسين‬ ‫محمد بن العلاء قال‪ :‬حدثنا أبو معاوية قال‪ :‬حدثنا الأعمش عن زياد بن‬ ‫» قال‪:‬‬ ‫مَا رأ‬ ‫حصين عن أبي العالية‘ عن ابن عباس في قوله‪« :‬مَاكدَبَ ‪17‬‬ ‫‪..‬‬ ‫محمد يبو‬ ‫رأى‬ ‫قال‪:‬‬ ‫<‬ ‫‪ +‬مَاكدَبَ الفواذ مَ رأى‬ ‫العلاء‪:‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫رآه بقلبه ‪ .‬وقا ل‬ ‫ربه بقلبه مرتين»‪.‬‬ ‫هذه الرواية ضعيفة لورودها من قبل عنعنة الأعمش المدلس‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫;قال الإمام مسلم""'‪(٢):‬‬ ‫«حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة‪ ،‬حدثنا حفص عن عبد الملك ‘ عن عطاء‪،‬‬ ‫عن ابن عباس قال رآه بقلبه»‪.‬‬ ‫وعنعنة‬ ‫فيها لورودها من قبل حمص بن غياث‬ ‫هذه الرواية لا حجة‬ ‫ابن جريج”{‪.‬‬ ‫ويُتقى‬ ‫من كتابه‬ ‫إذا حدث‬ ‫ثقة ثبت‬ ‫قال يعقوب‪:‬‬ ‫«‪...‬‬ ‫قال ابن حجر‪:‬‬ ‫داود بن‬ ‫وقال‬ ‫استقضي‪...‬‬ ‫بعدما‬ ‫حفظه‬ ‫ساء‬ ‫أبو زرعة‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫حفظه‪...‬‬ ‫بعض‬ ‫رشيد‪ :‬حفص كثير الغلط‪ ...‬وذكر الأثرم عن أحمد بن حنبل أن حفصاً كان‬ ‫‪.٤٧٢‬‬ ‫‪ 6 ١١٥٣٥‬ج‪ .٦ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬سنن النسائى الكبرى‪‎‬‬ ‫‪ 8١٧٦‬ص‪.١٦٧ ‎‬‬ ‫(‪ (٦٢‬صحيح مسلم الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ ١٨٤‬من هذا البحث‪‎.‬‬ ‫(‪ )٣‬انظر ص‪‎‬‬ ‫|‬ ‫‪١٨٨‬‬ ‫وقال‬ ‫يدلس‪.‬‬ ‫كثير الحديث&‪٥‬‏‬ ‫مأموناء‬ ‫ثقة‬ ‫كان‬ ‫ابن سعد‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫يدلس‪...‬‬ ‫بأخرة دخله نسيان»‪.'٢‬‏‬ ‫أبو عبيد الآأجري‪ ،‬عن أبى داود‪ :‬كان حفص‬ ‫ليس بعد حكم المنهج الصائب العادل قول يرجع إليه في ترجيح‬ ‫الأقوال المنسوبة إلى سلف هذه الأمة‪ ،‬فها هو منهج الأمة الإسلامية يظهر‬ ‫ضعف جميع الروايات التي تسبت إلى ابن عباس قمنا القول برؤية‬ ‫الرسول تلة لربه جل وعلا‪.‬‬ ‫وأما ما قاله ابن خزيمة‪« :‬فقد ثبت عن ابن عباس إثباته أن النبي يلة قد‬ ‫رأى ربه‪ ،‬وبيقين يعلم كل عالم أن هذا من الجنس الذي لا يدرك بالعقول‪،‬‬ ‫والآراء والجنان والظنون‪ ،‬ولا يدرك مثل هذا العلم إلا من طريق النبوة‪ ،‬إما‬ ‫بكتاب أو بقول نبي مصطفى‪.'"»...‬‬ ‫فهو قول ينقض آخره أوله‪ .‬إذ ليس في كتاب الله تعالى ولا في سُئة‬ ‫رسوله الكريم يقله المقطوع بثبوتها ما يثبت القول المنسوب إلى الصحابي‬ ‫ابن عباس قا‪.‬‬ ‫والمنهج الذي يدعو إليه ابن خزيمة وغيره من علماء الإسلام يضعف‬ ‫_ بالأدلة المنقولة عنهم ۔ هذه الآراء المدعية للرؤية المنسوبة إلى ابن عباس‬ ‫وغيره من الصحابة ؤ‪ .‬والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫‏‪ - ٤‬رواية منسوبة إلى الحسن البصري‬ ‫الأنصاري"‪:‬‬ ‫بن جعفر بن حيان‬ ‫قال عبد الله بن محمد‬ ‫ثنا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫عبد الله بن‬ ‫ثنا‬ ‫إسماعيل قال‪:‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫حدثنا‬ ‫‏‪.٣٧٥ - ٣٧٣‬‬ ‫‏‪ .٢‬ص‬ ‫‏‪6 ١٥٠٤‬ج‬ ‫التهذيب© ت‪:‬‬ ‫تهذيب‬ ‫((‬ ‫‏‪.٠٩‬‬ ‫‏‪ .٢‬ص‬ ‫‏(‪ (٢‬كتاب التوحيك ج‬ ‫‏‪٩٢١.‬ص‬ ‫‏)‪ (٣‬طبقات المحدثين بأصبهان‪ 6‬ج ‏‪.١‬‬ ‫‏‪١٨٩‬‬ ‫وتعالى في الميزان‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه‬ ‫دا‬ ‫الثاني‬ ‫القسم‬ ‫عبدالرحمن بن المبارك بن فضالة عن أبيه قال‪ :‬كان الحسن يحلف بالله أن‬ ‫وتعالى»‪.‬‬ ‫ربه تبارك‬ ‫قد رأى‬ ‫يا‬ ‫محمداً‬ ‫هذه الرواية ضعيفة ولا يصح نسبتها إلى الإمام الحسن البصري وذلك‬ ‫لورودها من قبل مبارك بن فضالة المدلس الذي لم يصرح في هذه الرواية‬ ‫بالتحديث عن شيخه‪ ،‬وقد سبق ذكر أقوال علماء الجرح في المبارك بن‬ ‫فضالة في صفحة ‏‪ ٩٠‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تناقض آراء المثبتين للرؤية في فهم قوله تعالى‪ « :‬لا تركه‬ ‫الأبصَنر ‪4‬‬ ‫قال ابن عاشور عند تفسيره لقوله تعالى‪ « :‬لا شركه الكبصَدر ‪:4‬‬ ‫محدودة‬ ‫التي هي أجسام‬ ‫الاصنام‬ ‫الإلهية عن‬ ‫بانتفاء‬ ‫تعريض‬ ‫«وذلك‬ ‫لا يليق‬ ‫المحدثات‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫مدركة بالأبصار‬ ‫فكرنها‬ ‫متحيزةا‪6‬‬ ‫محصورة‬ ‫بالإلهية ولو كانت آلهة لكانت محتجبة عن الأبصار‪.‬‬ ‫من هذا القول نفهم أن الألوهية موجبة حجب الأبصار عن الذات العلية‪.‬‬ ‫والألوهية لا تجري عليها أحوال البشر فتغير من صفاتها الذاتية" فما لا يجوز‬ ‫وصفها به في الدنيا فكذلك لا يجور وصفها به في الآخرة‪.‬‬ ‫وأوضح ابن عاشور حقيقة الإدراك بقوله‪« :‬والإدراك حقيقته الوصول‬ ‫إلى المطلوب‪ .‬ويطلق مجازا على شعور الحاسة بالمحسوس أو العقل‬ ‫بالمعقول‪ .‬يقال‪ :‬أدرك بصري وأدرك عقلي تشبيها لآلة العلم بشخص أو‬ ‫فرس وصل إلى مطلوبه تشبيه المعقول بالمحسوس؛"‪.‬‬ ‫‪٥٠٥٢.‬ه‬ ‫‪ .٦‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ (١‬التحرير والتنوير ج‪‎‬‬ ‫‪.٥١‬‬ ‫‪ ٦‬ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٢‬المرجع السابق© ج‪‎‬‬ ‫|‪-‬‬ ‫ا‬ ‫‪١٩٠‬‬ ‫فمن هذين النصين نعرف حقيقتين يقر بهما النافون والمثبتون للرؤية‪:‬‬ ‫الألوهية والكبرياء تحجب الأبصار عن الذات العلية‪.‬‬ ‫ه‬ ‫حقيقة الإدراك الوصول إلى المطلوب‪.‬‬ ‫ه‬ ‫وبعد هذا الإقرار من قبل المثبتين للرؤية أخذت الأفهام في الترويج‬ ‫لفكرة رؤية الله تلة المزعومة على حساب التنزيه ومقتضيات اللغة العربية‪.‬‬ ‫ولم يمض على ابن عاشور طويل من الوقت حتى أخذ في الخلط بين‬ ‫الحق الذي أقر به والباطل الذي عابه على عباد الأصنام حيث قال‪:‬‬ ‫خصوصيات‬ ‫من هذا بيان مخالفة خصوصية الإله الحق عن‬ ‫«والمقصود‬ ‫آلهتهم في هذا العالم فإن الله لا يرى وأصنامهم ئرى© وتلك الخصوصية‬ ‫مناسبة لعظمته تعالى‪ ،‬فإن عدم إحاطة الأبصار بالشيء يكون من عظمته فلا‬ ‫تطيقه الأبصار‪ ،‬فعموم النكرة في سياق النفي يدل على انتفاء أن يدركه شيء‬ ‫من أبصار المبصرين في الدنيا كما هو السياق»«'‪.‬‬ ‫ومع إعادته لخصائص التقديس إلا أنه أخذ يتراجع عن أقواله‪:‬‬ ‫فقد فسر إدراك الأبصار هنا بالإحاطة‪ ،‬ولكنه فسره سابقاً بالوصول‬ ‫ه‬ ‫إلى المطلوب‪.‬‬ ‫وتحديده لكلمة «الدنيا» هنا فيه إشعار بأن صفات الألوهية التي‬ ‫ه‬ ‫تقتضي حجب الأبصار عن رؤية الباري جل وعلا تجري على‬ ‫خصوصياتها تقلبات الزمن‪ ،‬والعياذ بالله‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬راجع أقوال المثبتين للرؤية عند شرحهم للرواية التي فيها «‪ ...‬وما بين القوم وبين أن‬ ‫هذا‬ ‫‏‪ ١٥٩‬وما بعدها من‬ ‫في ص‬ ‫الكبر على وجهه في جنة عدن»‬ ‫ينظروا إلى ربهم إلا رداء‬ ‫البحث‪.‬‬ ‫‪.٢٥١‬‬ ‫‪ .٦‬ص‪‎‬‬ ‫التحرير والتنوير© ج‪‎‬‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‏‪١٩١‬‬ ‫|___ القسم التانى | يساتب رؤيحة االهنه وتالي هم‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫وهذه الأقوال التى نقلناها هنا عن ابن عاشور تعطي مثالا واحداً من‬ ‫أمثلة عديدة لتناقضات معتقدي رؤية الله يلة عند تفسيرهم لقوله تعالى‪:‬‬ ‫«لا تذرحظه الكبصدرُ ‪4‬‬ ‫وبحثنا‬ ‫من كتاباتهم‪.‬‬ ‫وإذا أخذنا الجانب اللغوي لمعنى كلمة «تدركه»‬ ‫عن فهمهم وتطبيقاتهم لها لوجدنا العجب العجاب‪.‬‬ ‫فقد حاول الإمام الرازي" جاهدا توجيه معنى قوله تعالى‪:‬‬ ‫«لا تَُريحكة ‪ 4‬لتتفق مع ما ذهب إليه هو وغيره من إثبات رؤية ا له ثلة ©‬ ‫حيث قال‪« :‬المرثئي إذا كان له حد ونهاية وأدركه البصر بجميع حدوده‬ ‫وجوانبه ونهاياته‪ ،‬صار كأن ذلك الإبصار أحاط به فتسمى هذه الرؤية إدراكا‬ ‫أما إذا لم يحط البصر بجوانب المرئي لم تسم تلك الرؤية إدراكاً‪ .‬فالحاصل‬ ‫أن الرؤية جنس تحتها نوعان‪ :‬رؤية مع الإحاطة‪ ،‬ورؤية لا مع الإحاطة‪.‬‬ ‫والرؤية مع الإحاطة هي المسماة بالإدراك فنفي الإدراك يفيد نفي نوع واحد‬ ‫من نوعي الرؤية‪ ،‬ونفي النوع لا يوجب نفي الجنس‪ ،‬فلم يلزم من نفي‬ ‫الإدراك عن الله تعالى نفي الرؤية عن الله تعالى"‪.‬‬ ‫وقال الإمام الرازي قبل هذه الفقرة‪:‬‬ ‫‏(‪ )١‬قال الاستاذ محمد رشيد رضا‪« :‬اعلم أن الفخر الرازي كان إمام نظار المتكلمين‬ ‫وأن علماء النظر اعترفوا له بهذه الإمامة من بعده‪ ،‬ولكنه كان من‬ ‫والاصوليين في عصره‬ ‫أقلهم حظا من علم السشئة وآثار الصحابة والتابعين‪ ،‬وأئمة السلف من المفسرين‬ ‫والمحدثين‪ ،‬بل وصفه الحافظ الذهبي إمام علم الرجال في عصره بالجهل بالحديثث فلم‬ ‫يجد التاج السبكي ما يدافع به عنه لأنه من أئمة الاشعرية الشافعية إلا الاعتراف بأنه لم‬ ‫في رجاله‬ ‫عليه بجهله ولا بذكره‬ ‫أهله فلا معنى للطعن‬ ‫العلم وليس من‬ ‫يشتغل بهذا‬ ‫‏‪.)٣٧٦‬‬ ‫‏‪ .١١‬ص‬ ‫المجروحين ولا العدول‪( »...‬تفسير المنار ج‬ ‫‏(‪ )٢‬تفسير الرازي" ج ‏‪ 0١٣‬ص ‏‪ .١٠٤‬ونقلنا عن الإمام الرازي أقوالا أخرى تنسف ما سطره هناك‬ ‫‏‪ ١٩٩‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫انظر ص‬ ‫‪١٩٢‬‬ ‫«لا نسلم أن إدراك البصر عبارة عن الرؤية والدليل عليه‪ :‬أن لفظ الإدراك‬ ‫فى أصل اللغة عبارة عن اللحوق والوصول‪ .‬قال تعالى‪ « :‬قال أصحلب مُوسح‬ ‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫و مع س إ ه‬ ‫س‬ ‫>‪ ,‬ص‬ ‫سر۔‬ ‫سر ‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ء‬ ‫ِ‬ ‫۔ ه‬ ‫>ء‬ ‫‪2‬‬ ‫الغرق ‏‪ 4٩‬اي لحقه‬ ‫إذا أدركه‬ ‫« حي‬ ‫إنا سركون < اي لملحقون&‪ 8‬وقال‪:‬‬ ‫أي‬ ‫وأدركت الثمرة‬ ‫الحلم إ‬ ‫بلغ‬ ‫أي‬ ‫الغلام‬ ‫وأدرك‬ ‫فلانا‬ ‫فلان‬ ‫أدرك‬ ‫ويقال‪:‬‬ ‫إلى الشىء×ا )‪.‬‬ ‫هو الوصول‬ ‫الإدراك‬ ‫فثبت أن‬ ‫نضجت‪.‬‬ ‫فبعد أن قال‪« :‬لا نسلم أن إدراك البصر عبارة عن الرؤية»ك نجده يناقض‬ ‫نفسه حين قال‪« :‬والرؤية مع الإحاطة هى المسماة بالإدراك»‪.‬‬ ‫وبعد أن حدد الإدراك بالرؤية مع الإحاطة نجده يناقض هذا المفهوم‬ ‫ويثبت «أن الإدراك هو الوصول إلى الشيء»‪.‬‬ ‫وتفسير إدراك البصر بالإحاطة لا تقره لغة العرب وإن تحمس لهذا‬ ‫المعنى كثير من المفسرين وشراح الأحاديث‘ وكل الذين ذهبوا إلى هذا‬ ‫التفسير اعتمدوا على روايات ضعيفة منسوبة إلى عبدالله بن عباس &ێقثثا‬ ‫كما تبين""'‪.‬‬ ‫وأما تفسير إدراك البصر برؤية الأبصار للشيء فهو الصحيح الثابت‬ ‫في لغة العرب الذي قالت به أم المؤمنين عائشة يثثتا"' وتناقلته كتب‬ ‫اللغة قاطبة‪.‬‬ ‫إلا أنه‬ ‫والحافظ ابن حجر ‪ -‬على رغم ادعائه ثبوت أدلة رؤية الله تلة‬ ‫وقف وقفة يشكر عليها حينما رد معنى كلمة الإدراك إلى قواعد اللغة‬ ‫قال‪:‬‬ ‫حبن‬ ‫العرب©‪٧‬‏‬ ‫لسان‬ ‫فى‬ ‫واستعمالاتها‬ ‫‪.١ ٠٤‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪٥0١٣‬‬ ‫تفسير الرازي‪ ،‬ج‪‎‬‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫‪ ١٧٣‬من هذا البحث‪‎.‬‬ ‫(‪ )٢‬انظر الروايات بداية من ص‪‎‬‬ ‫البحث‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫‏‪ ١٦٥‬من‬ ‫ص‬ ‫انظر الرواية فى‬ ‫‏)‪(٣‬‬ ‫‏‪١٩٢٣‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫«واستدل القرطبي في «المفهم» على أن الإدراك لا ينافي الرؤية بقوله‬ ‫تعالى حكاية عن أصحاب موسى‪ « :‬فَلًَا تَرَا الجَمعَانِ قَالَ أصَحث‬ ‫لأن متعلق الإدراك‬ ‫_ وهو استدلال عجيب‬ ‫ه تاكل‬ ‫ومي ا ليكون‬ ‫في آية الأنعام البصر فلما نفي كان ظاهره نفي الرؤية بخلاف الإدراك‬ ‫الذي في قصة موسي ولولا وجود الأخبار بثبوت" الرؤية ما ساغ‬ ‫العدول عن الظاهر»"'‪.‬‬ ‫وقد حاول الإمام الرازي تجاهل تفسير أم المؤمنين عائشة وثثقا بقوله‪:‬‬ ‫«وأما قوله إن عائشة زنا تمسكت بهذه الآية في نفي الرؤية فنقول‪ :‬معرفة‬ ‫مفردات اللغة إنما تكتسب من علماء اللغة‪ ،‬فأما كيفية الاستدلال بالدليل‬ ‫فلا يرجع فيه إلى التقليد»"'‪.‬‬ ‫أول‪ :‬الذي ندعو إليه هو ما أقر به الرازي هنا من أن التقليد لا أساس له‬ ‫عند الاستدلال‪ ،‬فأقوال الناس لا بد لها من أن ترد إلى الثابت الصحيح من‬ ‫الأدلة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬من المعلوم قطعا‪ ،‬وكما تشهد به كتب اللغة العربية[ أن مادة كتب‬ ‫مفردات اللغة العربية أصلها من أفواه العرب الأقحاح من الصحابة الكرام‬ ‫وغيرهم من سكان الجزيرة العربية‪ .‬وأم المؤمنين عائشة خثثنا من أساطين‬ ‫اللغة وقد تربت في بيت الفصاحة ومعدن اللسان وينبوع البلاغة‪ ،‬فإذا لم‬ ‫تكن هي ثنا مصدر اللغة فممن نأخذ اللغة العربية إذن؟‬ ‫‏(‪ )١‬لا لم تثبت أدلة الرؤية‪ ،‬والدليل ما نقله ابن حجر نفسه من تضعيف لرجال أسانيد روايات‬ ‫الرؤية‪ ،‬وما نقله هو بنفسه من أقوال مضطربة في شرحه لرواية الصورة كما بينا في‬ ‫ص‏‪ ٢١٤‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫‪.٥٨٩‬‬ ‫)‪ (٢‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ .٩ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪.١٠١٩‬‬ ‫ج‪ .١٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬تفسير الرازي‪،‬‬ ‫الل‬ ‫ا‬ ‫‏‪١٨٤‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أن علماء اللغة الذين يلجأ إليهم الإمام الرازي هم أنفسهم من فسر‬ ‫إدراك الأبصار بالرؤية البصرية‪.‬‬ ‫ببصري‬ ‫وأدركته‬ ‫أدركه‪...‬‬ ‫وقد‬ ‫اللحاق‬ ‫الدرك‪:‬‬ ‫«درك‪:‬‬ ‫منظور‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫رأيته‪.'»...‬‬ ‫أي‬ ‫وعشت‬ ‫حتى أدركته‬ ‫مشيت‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫اللحوق‪.‬‬ ‫«الإدراك‪:‬‬ ‫الجوهري‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫رأيته»"'‪.‬‬ ‫أي‬ ‫وأدركته ببصري‪٥٧‬‏‬ ‫أدركت زمانه‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫وقال الراغب‪« :‬والرؤية إدراك المرئي»""‪.‬‬ ‫ببصره‪:‬‬ ‫الشيء‬ ‫و‬ ‫وقته‪...‬‬ ‫بلغ‬ ‫الشيء‪:‬‬ ‫«أدرك‬ ‫في المعجم الوسيط‪:‬‬ ‫وجاء‬ ‫رآه‪ .‬و۔ المعنى بعقله‪ :‬فهمه»‪.'.‬‬ ‫وقال أحد شراح الحديث وهو صاحب (عون المعبود)‪(« :‬لم ينظر الله‬ ‫إليه يوم القيامة) النظر حقيقة في إدراك العين للمرئي وهو هنا مجاز عن‬ ‫الرحمة أي لا يرحمه الله»؛ث'‪.‬‬ ‫بين‬ ‫«أنه لا فرق‬ ‫الطيب البصري‪:‬‬ ‫بن علي بن‬ ‫وقال أحد الفقهاء وهو محمد‬ ‫قول القائل (افعل) وبين قوله‪( :‬أريد منك أن تفعل)‪ .‬يفهم أهل اللغة من‬ ‫أحدهما ما يفهمونه من الآخر‪ .‬ويستعمل أحدهما مكان الآخر‪ .‬فجرى مجرى‬ ‫إدراك البصر ورؤية البصر في أن المفهوم من أحدهما هو المفهوم الآخر«_)‪.‬‬ ‫منتهى رؤية‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫مقدار‬ ‫((‪ ...‬وعلم‬ ‫ابن رشد القرطبي‪:‬‬ ‫فقيه آخر وهو‬ ‫وقال‬ ‫(‪ )١‬لسان العرب‘ ج‪ ‘٤ ‎‬ص‪.٣٣٤‎‬‬ ‫(‪ )٢‬الصحاح ‪ -‬تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ .٤ ‎‬ص‪.١٥٨٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٣٢‬المفردات في غريب القرآن ص‪.١٨٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬المعجم الوسيط ج‪ 8١ ‎‬ص‪.٢٨١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬عون المعبود‪ ،‬ج‪ 08١١ ‎‬ص‪.١٤١ ‎‬‬ ‫‪.٦٩‬‬ ‫‪ ©١‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫الفقه‘‬ ‫في أصول‬ ‫(‪ )٦‬المعتمد‬ ‫!‬ ‫‏‪١٩٥‬‬ ‫ذ‪....‬ال‪..‬قس‪...‬م ‪ .‬الثاني ‪1:.‬إ روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫ا‬ ‫العين الصحيحة فأعطاه قدر ذلك من الدية‪ .‬ويختبر صدقه في مسافة إدراك‬ ‫العين العليلة والصحيحة بأن يختبر ذلك منه مرارا شتى في مواضع مختلفةم(‪.0‬‬ ‫وأهل الهندسة استعملوا إدراك البصر بمعنى الرؤية‪ ،‬قال صديق بن حسن‬ ‫القنوجى‪« :‬إدراك البصر يكون بمخروط شعاعى رأسه يقطعه الباصر وقاعدته‬ ‫المرئى»' ‪0‬‬ ‫وأهل الطب استخدموا إدراك الأبصار بمعنى النظر والرؤية قال ابن القيم‪:‬‬ ‫«‪ ...‬كما يرتفع من الأرض إلى الجو بخاران‪ :‬أحدهما حار يابس والآخر‬ ‫حار رطبؤ فينعقدان سحاباً متراكبا ويمنعان أبصارنا من إدراك السماء‬ ‫فكذلك يرتفع من قعر المعدة إلى منتهاها مثل ذلك‘ فيمنعان النظره"‪.‬‬ ‫وحسب استعمالات‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫علماء‬ ‫البصر للمرئى عند‬ ‫فإدراك‬ ‫الفقهاء وأهل العلوم الهندسية والطب©‪ ،‬هو رؤيته للمرثي‪ .‬ولم يأت عندهم‬ ‫معنى إدراك الأبصار بالإحاطة‪.‬‬ ‫والذين فسروا الإدراك ب«الرؤية على نعت الإحاطة بجوانب المرتى»“"'‬ ‫ص‪.٦١٦١‎‬‬ ‫(‪ )١‬بداية المجتهد ج !‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬أبجد العلوم‪ ،‬باب الميم‪ ،‬ص‪.٥٢٣ ‎‬‬ ‫‪.٨٥‬‬ ‫)‪ (٣‬الطب النبوي“ ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬تفسير الأالوسي‪ ،‬ج‪ ‘٤ ‎‬ص‪.٢٣١ ‎‬‬ ‫نص قول الألوسي‪ ...« :‬الإدراك ليس هو الرؤية المطلقة وإن اختاره ۔ على ما نقله الآمدي‪_ ‎‬‬ ‫أبو الحسن الأشعري وإنما هو الرؤية على نعت الإحاطة بجوانب المرئي كما فسره‪‎‬‬ ‫ابن عباس تمل‪...». ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬تفسير الثعالبي‪ ،‬ج‪ 8١ ‎‬ص‪.٥٠٣‎‬‬ ‫نص قول الثعالبي‪« :‬والرؤية لا تفتقر إلى أن يحيط الرائي بالمرئي ويبلغ غايته‪ .‬وعلى هذا‪‎‬‬ ‫التأويل يترتب العكس في قوله‪« :‬وَهُوَ يدر الأَبَصَرَ؛ ويحسن معناه‪ .‬ونحو هذا روي عن‪‎‬‬ ‫ابن عباس وقتادة وعطية العوفي أنهم فرقوا بين الرؤية والإدراك»۔‪‎‬‬ ‫وجاء نحو هذا القول عند أبي حيان الأندلسي (البحر المحيط ‘ ج‪ ‘٤ ‎‬ص‪.)١٩٨ ‎‬‬ ‫إب‬ ‫|!‬ ‫‪-‬‏‪١٩٦‬‬ ‫قد اعتمدوا على رواية ضعيفة منسوبة إلى ابن عباس ؤثثمثا من طريق عطية العوفي‬ ‫المدلس الضعيف''‪.‬‬ ‫على‬ ‫اعتمد‬ ‫الشوكانى بضعف عطية العوفي ") ولكنه مع هذا‬ ‫وقد اعترف‬ ‫روايته التي نسبها إلى ابن عباس حين قال‪ ...« :‬وإدراك الشيء عبارة عن‬ ‫الإحاطة به‪ ...‬فالمنفى هو هذا الإدراك لا مجرد الرؤية»"'‪.‬‬ ‫من هذه النصوص ندرك أن الذين ذهبوا إلى تفسير «تُذَريكَه‪ 4‬بالإحاطة‬ ‫قد خالفوا ما ثبت عن أم المؤمنين عائشة وثثقا‪ .‬وخالفوا علماء اللغة‪ ،‬واتبعوا‬ ‫الضعيف من الروايات‪ .‬فكان من نتائج ذلك أن أتوا بالاحتمالات والتخمينات‬ ‫في فهم كلام الله تعالى وربط صفات الباري تلة بالدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫وجاء عند أبي السعود حمل إدراك الأبصار على وصول البصر إلى المرثي‬ ‫والإحاطة به‪ ،‬مباينا في هذا المعنى ما ذهب إليه الرازي‪ ،‬والألورسي‪ ،‬والشوكانيك‬ ‫والنسفيا!‪ 3‬والثعالبي“‪ ،‬والبروسوي"'‪ 3‬الذين حصروا الإدراك في الإحاطة‪ ،‬فقد قال‬ ‫‏(‪ )١‬انظر ما قاله علماء الجرح في عطية العوفي في ص ‏‪ ٩١‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬قال الشوكاني‪« :‬وفي إسناده عطية العوفي وهو ضعيف©» (فتح القديرث ج ‪٦٢‬ث ص‪.)٢٠٩ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المرجع السابق" ج‪‎ .0٦ ‎‬ص‪.٢٠٩-٢٠٨‬‬ ‫‏(‪ )٤‬قال النسفي‪« :‬على أن مورد الآية وهو التمدح يوجب ثبوت الرؤية إذ نفي إدراك‬ ‫ما تستحيل رؤيته لا تمدح فيه لان كل ما لا يرى لا يدرك وإنما التمدح بنفي الإدراك مع‬ ‫تحقق الرؤية إذ انتفاؤه مع تحقق الرؤية دليل ارتفاع نقيصة التناهي والحدود عن الذات‬ ‫فكانت الآية حجة لنا عليهم»‪( .‬تفسير النسفي‪ ،‬ج ‏‪ .٦‬ص ‏‪.)٢٧‬‬ ‫‏(‪ )٥‬قال الثعالبي‪« :‬وأيضآ فإنا نفرق بين معنى الإدراك ومعنى الرؤية‪ .‬ونقول‪ :‬إنه قك تراه الأبصار‬ ‫ولا تدركه‪ .‬وذلك أن الإدراك يتضمن الإحاطة بالشيء والوصول إلى أعماقه وحوزه من‬ ‫‏‪.)٥٠٣‬‬ ‫جميع جهاته»‪( .‬تفسير الثعالبي‪ ،‬ج ‏‪ ،©١‬ص‬ ‫‏(‪ )٦‬قال إسماعيل حقي البروسوي‪« :‬اعلم أن الإدراك غير الرؤية لأن الإدراك هو الوقوف على‬ ‫كنه الشيء والإحاطة به والرؤية المعاينة وقد تكون الرؤية بلا إدراك لأنه يصح أن يقال رآه‬ ‫وما أدركه»‪( .‬روح البيانؤ ج ‏‪ ،٣‬ص ‪٧٧‬ا)۔‏‬ ‫‏‪١٩٩٧‬‬ ‫| القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‪51‬‬ ‫ذ‬ ‫أبو السعود‪« :‬وإدراك الشيء عبارة عن الوصول إليه والإحاطة به أي لا تصل إليه‬ ‫الأبصار ولا تحيط به كما قال سعيد بن المسيب»‪.'٨‬‏‬ ‫على معنى‬ ‫هُ»‬ ‫رككُه‬ ‫« تذ ح‬ ‫الله نيلة بحمل قوله تعالى‪:‬‬ ‫ولم يكتف مثبتو رؤية‬ ‫لا أصل له من اللغة‪ ،‬بل أخذوا فى التفصيل وربط صفات الله بالدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫قال البيضاوي‪« :‬إذ ليس الإدراك مطلق الرؤية ولا النفي في الآية عاماً‬ ‫في الأوقات فلعله مخصوص ببعض الحالات ولا في الأشخاص فإنه في‬ ‫مع أن النفي لا يوجب الامتناع»"'‪.‬‬ ‫قوة قولنا لا كل بصر يدركه‬ ‫الآخرة ثابتة(‪'٢‬‏‬ ‫ورؤية‬ ‫في الدنيا‪،‬‬ ‫مخصوصة‬ ‫وقال الثعالبي‪ ...« :‬الآية‬ ‫ثا‪.‬‬ ‫بأخبارها‬ ‫وقال أبو السعود‪« :‬وقد روي عن ابن عباس ومقاتل ون‪ :‬لا تدركه‬ ‫الأبصار في الدنيا وهو يرى في الآخرة×‪.6‬‬ ‫جميع روايات الرؤية المزعومة المنسوبة إلى ابن عباس وغيره من‬ ‫الصحابة ضعيفة لا حجة فيها أبدا‪ .‬فكان من الواجب على أبى السعود‬ ‫وغيره من المفسرين عرض الروايات الواردة إليهم على ميزان الأمة الذي‬ ‫لا يحيد لسانه قبل نسبة الضعيف من الأقوال إلى سلف هذه الأمة الكريمة‪.‬‬ ‫وقال القرطبي‪« :‬فأما ما استدلوا به من قوله تعالى‪ « :‬لا تدركه‬ ‫‪.77‬‬ ‫‪ ,‬م ح‬ ‫ا‪1‬‬ ‫بصر وهو يدرك الكبر ‪ 4‬فإنما هو في الدنيا»`'‪.‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير أبي السعود‪ ،‬ج‪ .٦ ‎‬ص‪.٤٢٤‎‬‬ ‫‪.٣١٥‬‬ ‫)‪ (٢‬تفسير البيضاوي" ج‪ 6١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬لا لم تثبت أي رواية تؤيد ما ذهب إليه مثبتو الرؤية‪ ,‬والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫‏(‪ )٤‬تفسير الثعالبي" ج ‏‪ .0١‬ص ‏‪.٥٠٢‬‬ ‫(‪ )٥‬تفسير أبي السعود‪ ،‬ج‪ ،٢ ‎‬ص‪.٤٢٤‎‬‬ ‫(‪ )٦‬تفاسليرقرطبي‪ ،‬ج‪ 8١٩ ‎‬ص‪.٧١ ‎‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪١٩٨‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هذه الأقوال التي سطرها البيضاوي والثعالبي‪ ،‬وأبو السعود‪ ،‬والقرطبي‬ ‫ترد على من فسر قوله تعالى‪« :‬لا ترحغةالكَبصَن ‪ 4‬بلا تحيط به‬ ‫الأبصار‪ ،‬و تثبت المعنى الصحيح الذي اعتمده النافون للرؤية المفسرون‬ ‫لقوله تعالى‪ , :‬لا ثذرحة الكدر » بلا تراه الأبصار‪.‬‬ ‫ولكن بسبب اتباع مثبتي رؤية الله يلة للروايات الضعيفة المنسوبة إلى‬ ‫ابن عباس ؤثما جعلهم يخصصون رؤية الله يلة في الآخرة دون الدنيا‪.‬‬ ‫وزاد السمرقندي أقوال البيضاوي وغيره إيضاحاً حين قال‪« :‬ثم عظم نفسه‬ ‫فقال‪ « :‬لا تدركه البصر » قال مقاتل‪ :‬يعني لا يراه الخلق في الدنيا»‘'‪.‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬وقال أبو العالية‪ :‬لا تدركه الأبصار فى الدنيا وتدركه أبصار‬ ‫‪.‬‬ ‫المؤمنين في الآخرة»‪.0٨‬‏‬ ‫قطعا لا يقصد أبو العالية بقوله‪« :‬وتدركه أبصار المؤمنين في الآخرة»‬ ‫معنى «الإحاطة بالشيء والوصول إلى أعماقه وحوزه من جميع جهاته»"‘‪.‬‬ ‫ولكنه يقصد الرؤية البصرية‪ .‬ويتضح هذا المعنى بما ورد في تفسير‬ ‫الجلالين‪ «« :‬لا تركة البصدد ‪ :4‬أي لا تراه؛ وهذا مخصوص لرؤية‬ ‫المؤمنين له في الآخرة‪ ،‬لقوله تعالى‪ « ,‬وجوة يومين اضر ه إل ربها ناظرة ‪.''»4‬‬ ‫‪,‬ر‬ ‫س ۔‬ ‫أي‬ ‫والأوقات‬ ‫الأحوال‬ ‫في‬ ‫لا تسلم عمومه‬ ‫«لكن‬ ‫الألرسى ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫لا نسلم أنها دائمة‪ .‬لجواز أن يكون المراد نفي الرؤية في الدنيا كما يروى‬ ‫وغيره"‪.‬‬ ‫الحسن‬ ‫بذلك عن‬ ‫تقييده‬ ‫‪.٠٠٥‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير السمرقندي‪ ،‬ج‪ 0.١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦‬المرجع السابق" ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٥٠٥ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬تفسير الثعالبيؤ ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٥٠٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬تفسير الجلالين ص‪.١٤١‎‬‬ ‫(‪ )٥‬تفسير الالوسي‪ .‬ج‪ 5٤ ‎‬ص‪.٢٣١‎‬‬ ‫‏‪١٩٩‬‬ ‫| روايات رؤية اله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫ولقد تبين أن جميع الروايات المنسوبة إلى الحسن البصري وغيره‬ ‫نفي رؤية الله تلة في الدنيا دون الآخرة من التخمينات‬ ‫ضعيفة فنه‬ ‫التقديرات الني أبطلها قوله تعالى‪« :‬لا تدركه الأبصر وهو يدرك‬ ‫‪..‬‬ ‫۔ و۔‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫مح‬ ‫النصر وَهُر اللطيف تبي »‪.‬‬ ‫وشارك الإمام الرازي غيره في بيان المعنى اللغوي لإدراك الأبصار حين‬ ‫قال في تفسير سورة النور‪« :‬الإدراك البصري لا يحصل إلا للشيء الذي في‬ ‫الجهات‪ ،‬ثم إنه غير متصرف في كل الجهات بل لا يتناول إلا المقابل أو‬ ‫ما هو في حكم المقابل‪'"»...‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫يؤيد‬ ‫مما‬ ‫هذا‬ ‫نقول‪:‬‬ ‫«(‪...‬‬ ‫القمر‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫فإنه نقل عنه أنه قال‪ :‬المراد من الطمس الحجب عن الإدراك فما جعل‬ ‫شيئا فكا نوا‬ ‫هناك‬ ‫ولم يروا‬ ‫غير أنهم دخلوا‬ ‫على بصرهم شيء‬ ‫‏‪77 .٠‬‬ ‫كالمطموسين‬ ‫وقال في تفسير سورة الأعراف‪ ...« :‬قال أصحابنا‪ :‬إنهم يرون الإنس لأنه‬ ‫تعالى خلق في عيونهم إدراكا‪ ،‬والإنس لا يرونهم لأنه تعالى لم يخلق هذا‬ ‫الإدراك في عيون الإنس»ث“‬ ‫وقال نووي الجاوي‪« :‬والرؤية متأخرة عن النظر لأنه تقليب الحدقة‬ ‫السليمة جهة المرئي التماساً لرؤيته والرؤية الإدراك بالباصرة بعد النظره‪.‬‬ ‫البحث‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫‏‪ ١٧٠‬وما بعدها من‬ ‫في ص‬ ‫‏(‪ (١‬راجع الروايات‬ ‫ج‪ .٢٣ ‎‬ص‪.١٩٨‎‬‬ ‫)‪ (٢‬تفسير الرازي‪،‬‬ ‫‪.٥٤‬‬ ‫‪ .٩‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬المرجع السابق‬ ‫(‪ )٤‬المرجع السابق‪ ،‬ج‪ 8١٤ ‎‬ص‪.٤٥‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬مراح لبيد لكشف معاني القرآن المجيد‪ ،‬ج ‏‪ 0١‬‏\‪٦٩٢‬ص ونحو هذا القول عند الالوسي‬ ‫(انظر تفسير الالوسي‪ ،‬ج ‏‪ 3٥‬ص ‏‪.)٤٤‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫|‬ ‫|‬ ‫‪٢٠٠‬‬ ‫هذه الأقوال التي جاءت على ألسنة المفسرين فيها الاعتراف الصريح‪‎‬‬ ‫بأن إدراك الأبصار معناه رؤيتها للشيء وليس الإحاطة به‪‎.‬‬ ‫وأما تحديد نفي رؤية الله يلة في الدنيا وإثباتها في الآخرة فلم يأت‪‎‬‬ ‫عليه دليل صحيح سوى روايات ضعيفة لم يحفل بها منهج الأمة الإسلامية‪‎‬‬ ‫كما تبينه"‪.‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫س‪‎‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫> م‬ ‫‪.‬‬ ‫<‬ ‫ي‬ ‫۔‬ ‫ص‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫قال رَت آرن انظر إلتلت‪‎‬‬ ‫رابعأ‪ :‬قراءة في تضسير قوله تعالى‪« :‬‬ ‫كَالَ ن تَرنى‪4 ‎‬‬ ‫وكرر المثبتون للرؤيةة قولهم بأن الله تلة يرى في الآخرة دون الدنيا عند‬ ‫تفسيرهم لقول الله تعالى‪« :‬كَالَرَت آين أنظر إلك قال لن ترننى ‪.4‬‬ ‫فقد قال الشوكاني‪ «« :‬لن تَركنى » يفيد أنه لا يراه هذا الوقت الذي طلب‬ ‫رؤيته فيه‪ ،‬أو أنه لا يرى ما دام الرائي حيا في دار الدنيا»"'‪.‬‬ ‫وقال نووي الجاوي‪ «« :‬لن تَرّني » أي لن تقدر أن تراني في الدنيا‬ ‫يا موسى"‪.‬‬ ‫وقال أيضا‪« :‬أي تنزيه لك عن أن ترى في الدنيا»'‪.‬‬ ‫وقال القرطبي‪ «« :‬لن تَرينى » أي في الدنيا»ث'‪.‬‬ ‫وقال السمرقندي‪ «« :‬لن تَركنى ؟ يعني أنك لن تراني في الدنيا»_'‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر الروايات فى ص ‏‪ ١٧٣‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٢‬فتح القدير‪ 6‬ج ‏‪ .٢‬ص ‏‪.٣٤٥‬‬ ‫(‪ )٣‬مراح لبيد لكشف معاني القرآن المجيد‪ ،‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٣٩٦ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬المرجع السابق‪ .‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٣٩٦‎‬‬ ‫ج‪ .٧ ‎‬ص‪.١٧٧‎‬‬ ‫(‪ )٥‬تفسير القرطبي‪،‬‬ ‫(‪ )٦‬تفسير السمرقندي‪ ،‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٥٦١٧‎‬‬ ‫‏‪٢٠١‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫وهذا الفهم الذي سطره مثبتو رؤية الله يلة هنا قد جاء إليهم من قبل‬ ‫رواية ضعيفة‪ 0‬وإلا فإن قوله تعالى‪ « :‬لن تَرننى » يفيد نفياً مؤبداً لا يحده‬ ‫زمان‪ ،‬وقد اعترف الإمام ابن كثير وابنعطية بهذا المعنى ولكنهما عدلا عنه‬ ‫وأخذا بالروايات الضعيفة التي اعتبراها متواترة‪.‬‬ ‫فقد قال الإمام ابن كثير‪« :‬وقد أشكل حرف لن ههنا على كثير من العلماء‬ ‫لأنها موضوعة لنفي التأبيد‪ ،‬فاستدل به المعتزلة على نفي الرؤية في الدنيا‬ ‫والآخرة‪ ،‬وهذا أضعف الأقوال لأنه قد تواترت الأحاديث عن رسول الله يلة‬ ‫بأن المؤمنين يرون الله في الدار الآخرة كما سنوردها عند قوله تعالى‪ « :‬وجوة‬ ‫ومن اضر ‏‪ ٥‬إل ريها َاظرَة‪٩‬‏ ‪ ...‬وقيل‪ :‬إنها لنفي التأبيد في الدنيا جمعاً بين هذه‬ ‫الآية وبين الدليل القاطع على صحة الرؤية في الدار الآخرة‪.'"»...‬‬ ‫وقال ابن عطية كما نقل عنه الثعالبي‪(« :‬لن) تتننفي الفعل المستقبل ولو‬ ‫أبدا‪ .‬ولا في الآخرة‪.‬‬ ‫بقينا مع هذا النفي بمحرده‪ .‬لقضينا أنه لا يراه موسى‬ ‫لكن ورد من جهة أخرى بالحديث المتواتر؛ أن أهل الإيمان يرون الله يوم‬ ‫القيامة»"'‪.‬‬ ‫فكل الروايات التي أشار إليها الإمام ابن كثير وابن عطية هنا ضعيفة‬ ‫لا يجوز الاحتجاج بها في مجالات العقيدة أبدا‪.‬‬ ‫ربه أن‬ ‫لتل‬ ‫الله موسى‬ ‫رسول‬ ‫سأل‬ ‫لماذا‬ ‫هو‪:‬‬ ‫هنا‬ ‫طرح‬ ‫الذي‬ ‫والسؤال‬ ‫يريه النظر إليه؟‬ ‫‏‪ ١٣٦‬من هذا‬ ‫‏(‪ )١‬جاء عند الإمام الطبري رواية من طريق أبي بكر الهذلي الضعيف (انظر ص‬ ‫البحث) والتي جاء فيها «‪ ...‬وليس لبشر أن يطيق أن ينظر إلي في الدنيا‪( .»...‬تفنسير‬ ‫‏‪.)٥٩٠-٤٩‬‬ ‫ج ‏‪ .٩‬ص‬ ‫الطبري‪6‬‬ ‫(‪ )٢‬تفسير ابن كثير ج‪ ،٣ ‎‬ص‪.٢١٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬تفسير الثعالبي (الجواهر الحسان)‪ ،‬ج‪ 0٦ ‎‬ص‪.٤٩ ‎‬‬ ‫ل‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪2‬‬ ‫فالنافون للرؤية قد أجمعوا على أن سؤال موسى تليه هو لاجل ردع‬ ‫قومه عن تكرار طلب رؤية الله؛ فعدم رؤية موسي تلة لله جل وعلا فيه‬ ‫الدلالة البينة على أن غيره نتن لا يرون الله يلة‪ .‬وقد بين سماحة الشيخ‬ ‫أحمد بن حمد الخليلي ۔ حفظه الله ورعاه ۔ في كتابه (الحق الدامغ" هذا‬ ‫المعنى عند تفسيره لقوله تعالى‪« :‬رَت أرف أنظر الت ‪.4‬‬ ‫ومن المقطوع به عند المسلمين كافة أن رسل الله تعالى هم أكمل‬ ‫البشر علماً بصفات الله تعالى ‪ 0‬وهم تلا أعرف الخلق بما يجوز عليه‬ ‫لهم‬ ‫فسوا ل ا لمستحيل لا يجوز‬ ‫لا يجوز عليه جل وعلا‪.‬‬ ‫وما‬ ‫سبحانه‬ ‫اعتقاده ولا الدعوة إليه أبدا‪ .‬ولكن اقتضت وسائل الدعوة وطرق أبواب‬ ‫لاجل ردع المتعنتين الذين لا يصغون لدليل‬ ‫الإقناع استعمال أساليب‬ ‫والبراهين‪.‬‬ ‫للحجج‬ ‫ولا يسلمون‬ ‫له قال وهو يحاج قومه عند إثباته لوحدانية الله‬ ‫فكما أن أبا الأنبياء‬ ‫تعالى‪ « :‬كَلَكَا رَها الشمس بازحَتة كَالَ هَندًا رق ‪ 4‬فكذلك سار على دربه‬ ‫‪.,‬‬ ‫|‬ ‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫۔ ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موسى لت لأجل تنزيه الله عن رؤية الأبصار له حين قال‪« :‬رَ أرفض أنظر‬ ‫ن‬ ‫ِتدت ه‪.‬‬ ‫وأما المثبتون للرؤية فقد عبروا عن سبب السؤال بما يأتي‪:‬‬ ‫قال القرطبي‪« :‬سأل النظر إليه؛ واشتاق إلى رؤيته لما أسمعه كلامه»"‪.0‬‬ ‫المرتبة‬ ‫و خصه بهذه‬ ‫الله ن‬ ‫كلمه‬ ‫«والمعنى أنه لما‬ ‫الثعالبي‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫طمحت همته إلى رتبة الرؤية‪ ،‬وتشوق إلى ذلك‘ فسأل ربه الرؤية"‪.‬‬ ‫(‪ )١‬الحق الدامغ‪ ،‬ص‪٨٨. ‎‬۔‪٥٨-‬‬ ‫‪.١٧٧‬‬ ‫(‪ )٦٢‬تفسير القرطبي© ج‪ .٧ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٤٩‬‬ ‫(‪ )٣‬تفسير الثعالبي(الجواهر الحسان)‪ 9‬ج‪ .٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‏‪٢٠٢‬‬ ‫[‬ ‫‪ :‬القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتمالى في الميزان‬ ‫ا‬ ‫‪×'.‬‬ ‫الرؤيرةة ‏‪١‬‬ ‫شوقه نسأل‬ ‫رؤيته لغلبة‬ ‫في‬ ‫النسفي‪« : :‬فلما سمع كلامه طمع‬ ‫وقال‬ ‫وقال إسماعيل حقي البروسوي‪« :‬ولما سمع موسى كلام ربه غلب عليه‬ ‫الشوق إلى رؤيته"‪.‬‬ ‫وقال ابن عاشور‪« :‬وسؤال موسى رؤية الله تعالى تطلع إلى زيادة المعرفة‬ ‫بالجلال الإلهي لأنه لما كانت المواعدة تتضمن الملاقاة‪ .‬وكانت الملاقاة‬ ‫تعتمد رؤية الذات وسماع الحديث‪ ،‬وحصل لموسى أحد ركني الملاقاة وهو‬ ‫التكليم‪ 5‬أطمعه ذلك في الركن الثاني وهو المشاهدة"‪.‬‬ ‫فالسبب الذي ذكره مثبتو رؤية الله تلة كما يظهر من أقوالهم هو الشوق‬ ‫والطمع في الرؤية بعد حصول الكلام‪ .‬وهذا السبب الذي ذكره المثبتون‬ ‫للرؤية لا دليل عليه سوى التخمين ورواية ضعيفة أخرجها الإمام الطبري‬ ‫في تفسيره‪.‬‬ ‫قال الإمام الطبري‪:‬‬ ‫«ما حدثني به موسى بن هارون‪ ،‬قال‪ :‬ثنا عمرو‪ ،‬قال‪ :‬ثنا أسباط‘ عن‬ ‫السدي قال‪ :‬إن موسى نتي لما كلمه ربه أحب أن ينظر إليه‪« ،‬كَالَ رََ أرفض‬ ‫أفر يك تك كى تردى ولكن زرق الكتل كين سقً مكة م‬ ‫رلى ‪ 4‬فحف حول الجبل وحف حول الملائكة بنار‪ .‬وحف حول النار‬ ‫بملائكة‪ .‬وحف حول الملائكة بنار‪ ،‬ثم تجلى ربه للجبل‪.‬‬ ‫‪.٧٥‬‬ ‫(‪ )١‬تفسير النسفي‪ ،‬ج‪ .٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٢٣١‬‬ ‫(‪ )٢‬روح البيان© ج‪ .٣٢‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬التحرير والتنوير‘ ج‪ ٨ ‎‬ص‪.٢٧٤ ‎‬‬ ‫‏‪ ١٠٠‬بدار‬ ‫‏(‪ )٤‬جاء في هامش الصفحة التي ننقل منها هذه الرواية‪« :‬كذا في المخطوطة رقم‬ ‫الكتب‪ .‬والذي في عرائس المجالس للثعلبي من رواية السدي‪ :‬فحف حول الجبل بالملائكةء‪.‬‬ ‫ج‪.٤٩ .٩‎‬‬ ‫(‪ )٥‬تفسير الطبري‬ ‫‪٢٠٤‬‬ ‫‪!/‬‬ ‫!‬ ‫هذه الرواية ضعيفة وذلك بسبب أسباط بن نصر‪٠١‬ا‪،‬‏ وهي ليست مرفوعة‬ ‫ولا حتى موقوفة‪ .‬فمن أين جاء بها السدي؟!‬ ‫وبهذا يتبين ضعف قول من جعل سبب السؤال هو شوق موسى ثلتتة‬ ‫لرؤية الله تلة ‪.‬‬ ‫ولخص ابن عاشور أقوال المثبتين للرؤية بقوله‪(« :‬ولن) يستعمل لتأبيد‬ ‫النفي ولتأكيد النفي في المستقبل‪ ،‬وهما متقاربان‘‪ ،‬وإنما يتعلق ذلك كله‬ ‫بهذه الحياة المعبر عنها بالأبدك فنفت (لن) رؤية موسى ربه نفيا لا طمع‬ ‫بعده للسائل في الإلحاح والمراجعة بحيث يعلم أن طلبته متعذرة الحصول‘‬ ‫فلا دلالة في هذا النفي على استمراره في الدار الآخرة»!"'‪.‬‬ ‫وبما أن كلمة لن تستعمل «لتأبيد النفي ولتأكيد النفي فايلمستقبل» فما‬ ‫هو الدليل على عدم استمرار هذا النفي في الدار الآخرة؟‬ ‫جميع الروايات التي حددت‬ ‫لقد بيين لنا منهج الأمة الإسلامية ضعف‬ ‫رؤية الله ‪ 7‬في الآخرة‪ ،‬وبهذا يتبين أن رؤيةالعباد لله تعالى متعذرة الحصول‬ ‫‪ :‬طمع لسائل فيها بعد قول الله تعالى في كتابه العزيز‪ « :‬لا شركه‬ ‫أبصر ‪ 4‬وقوله جل وعلا لنبيه موسى لهذ‪ « :‬ن تَرننى ‪.4‬‬ ‫خامسا‪ :‬الرواية التي جاء فيها «وإنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا»‬ ‫استعان المثبتون فى تحديد رؤية الله لة فى الآخرة دون الدنيا بما زوي‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫وبما زوي‬ ‫ربكم حتى تموتوا»‪،‬‬ ‫الله ية ‪« :‬وإنكم لن تروا‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫يموت»‪.‬‬ ‫أحد منكم ربه حتى‬ ‫يرى‬ ‫«إنه لن‬ ‫‏‪ ٢٥‬من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )١‬انظر الهامش ‏‪ ٢‬في ص‬ ‫د‪..‬‬ ‫‏‪ .٨‬ص‬ ‫ج‬ ‫التحرير والتنوير©‬ ‫‏(‪()٢‬‬ ‫‏‪٢٠٥‬‬ ‫‪.‬القسم الثاني | روايات رؤية الثه سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫|‬ ‫إ اه‬ ‫وقد وردت هذه الكلمات في روايات ذكرت المسيح الدجال ووصفه‬ ‫وأعماله وعناصر دعوته‪ .‬ولكن عند دراسة أسانيد هذه الروايات ندرك ضعفها‬ ‫وعدم صلاحيتها للاحتجاج بها في إثبات رؤية الله ية‪.‬‬ ‫‏‪ ١‬۔ قال النسائي‪:‬‬ ‫«أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال‪ :‬أنا بقية بن الوليد قال‪ :‬ثنا بحير بن‬ ‫سعيد‪ ،‬عن خالد بن معدان‪ ،‬عن عمرو بن الأسود أن جنادة بن أبي أمية‬ ‫حدثهم عن عبادة بن الصامت‘ عن رسول الله يلة قال‪( :‬إني حدثتكم عن‬ ‫المسيح الدجال حتى خفت أن لا تعقلوهء هو قصير فجج جعد أعور‬ ‫مطموس عين اليسرى ليس بناتئة ولا حجراء فإن التبس عليكم فاعلموا أن‬ ‫ربكم تبارك وتعالى ليس بأعور وإنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا»‪.‬‬ ‫جاءت عند النسائي'&‬ ‫هذه الرواية المنسوبة إلى عبادة بن الصامت خ‬ ‫والإمام أحمده"'‪ ،‬والطبراني"'‪.‬‬ ‫وهي من هذا الطريق ضعيفة وذلك بسبب بقية بن الوليد المدلس‬ ‫تدليس التسوية‪ .‬قال أحمد محمد شاكر‪ ...« :‬منها تدليس التسوية‪ ،‬وهو أن‬ ‫يسقط غير شيخه لضعفه أو صغره‪ ،‬فيصير الحديث ثقة عن ثقة‪ ،‬فيحكم له‬ ‫بالصحة وفيه تغرير شديد‪ ،‬وممن اشتهر بذلك‪ :‬بقية بن الوليدك‪ ...‬وهذا‬ ‫التدليس أفحش أنواع التدليس مطلقا وشرها»ُ'‪.‬‬ ‫وعند النظر في سند هذه الرواية نجد بقية بن الوليد يرويها كالآتي‪:‬‬ ‫«‪ ...‬حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عمرو بن الأسود‪»...‬۔‬ ‫‪ .٧٧٦٤‬ج‪ ،٤ ‎‬ص‪.٤١٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬سنن النسائي الكبرى الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ .٢٣١٤٤‬ص‪.١٦٨٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬مسند الإمام أحمد بن حنبل الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.١٨٥‬‬ ‫‪ ٦‬ص‪‎‬‬ ‫‪ 6 ١ ١٧٥‬ج‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬مسند الشاميين‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٤‬الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث‘ هامش ص‪.٤٦ ‎‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫‪٢٠٦‬‬ ‫وبما أن بقية بن الوليد المدلس تدليس التسوية لم يصرح بالسماع في‬ ‫جميع الطبقات لهذا يحكم على هذه الرواية المنسوبة إلى عبادة بن الصامت‬ ‫‏‪ ٢‬وأخرج ابن ماجه"‪ .‬نحو رواية النسائي بسند آخر من طريق أبي أمامة‬ ‫الباهلي‬ ‫عن إسماعيل بن‬ ‫المحاربى‪،‬‬ ‫ثنا عبد الرحمن‬ ‫«حدثنا على بن محمد‬ ‫رافع أبي رافع‪ ،‬عن أبي زرعة الشيباني يحيى بن أبي عمرو‪ ،‬عن أبي أمامة‬ ‫الباهلى قال‪ :‬خطبنا رسول الله يلة فكان أكثر خطبته حديثا حَذّثناه عن‬ ‫ربكم حتى تموتوا‪.»...‬‬ ‫ولا ترون‬ ‫قوله‪...‬‬ ‫من‬ ‫فكان‬ ‫وحذرناه‬ ‫الدجال‬ ‫هذه الرواية ضعيفة وذلك لورودها من قبل إسماعيل بن رافع بن عويمر‬ ‫الأنصاري أبي رافع‪.‬‬ ‫قال ابن حجر‪ ...« :‬قال عمرو بن علي‪ :‬منكر الحديث‘ في حديثه ضعف&‬ ‫لم أسمع يحيى ولا عبدالرحمن حدثا عنه بشيء قط‪ .‬وقال أحمد‪ :‬ضعيف‪.‬‬ ‫وقال في رواية عنه‪ :‬منكر الحديث‪ .‬وقال ابن معين‪ :‬ضعيف‪ .‬وقال في رواية‬ ‫الدوري عنه‪ :‬ليس بشيء‪ .‬وقال أبو حاتم‪ :‬منكر الحديث‪ ...‬وقال النسائي‪:‬‬ ‫متروك الحديث وقال مرة‪ :‬ضعيف©& ومرة‪ :‬ليس بشيعء‘ ومرة‪ :‬ليس بثقة‪.‬‬ ‫وقال ابن خراش والدارقطني‪ :‬متروك‪ ...‬وقال العجلي‪ :‬ضعيف الحديث‪.‬‬ ‫وقال الحاكم أبو أحمد‪ :‬ليس بالقوي عندهم‪ .‬وقال علي بن الجنيد‪ :‬متروك‪.‬‬ ‫وذكره يعقوب بن سفيان في باب مَن يرغب في الرواية عنهم‪ .‬وقال البزار‪:‬‬ ‫ليس بثقة ولا حجة‪ .‬وضعفه أيضاً أبو حاتم" والعقيلي‪.0"٨»...‬‏‬ ‫‪ 6٤٠٧٧‬ج‪ .٦ ‎‬ص‪.١٣٦٣- ١٣٥٩‎‬‬ ‫(‪ )١‬سنن ابن ماجه الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ .٤٨٢‬ج‪‎ 0١ ‎‬ص‪-٦٢٦٦‬۔‪.٢٦٧‬‬ ‫(‪ )٢‬تهذيب التهذيب ت‪‎:‬‬ ‫‏‪٢٠٧‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫القسم الثاني‬ ‫ا‬ ‫‏‪ ٣‬وجاء نحو هذه الرواية أيضاً عند ابن خزيمة" والحاكم"‬ ‫قال ابن خزيمة‪« :‬حدثنا أحمد بن عبدالرحمن بن وهب© قال‪ :‬ثنا عمي‪،‬‬ ‫قال‪ :‬أخبرني يونس ابن يزيد عن عطاء الخرساني‪ ،‬عن يحيى بن أبي‬ ‫عمرو الشيباني‪ ،‬يحدث عن عمرو الحضرمي‪ ،‬من أهل حمص عن أبي‬ ‫أمامة الباهلي قال‪ :‬خطبنا رسول الله يلة يوما وكان أكثر خطبته ذكر‬ ‫الدجال‪.»...‬‬ ‫القرشى‪.‬‬ ‫وهب‬ ‫بن‬ ‫أحمد بن عبد الرحمن‬ ‫الرواية ضعيفة وذلك بسبب‬ ‫هذه‬ ‫قال ابن حجر‪« :‬أكثر عن عمه& وروى عن‪ :‬الشافعي‪ ...‬وعنه‪ :‬مسلم‬ ‫وابن خزيمة‪ ...‬وقال ابن أبي حاتم‪ :‬عن أبي زرعة‪ :‬أدركناه ولم نكتب‬ ‫ومن‬ ‫ضعفه‬ ‫مصر مجمعين على‬ ‫عنه‪ ...‬وقال ابن عدي‪ :‬رأيت شيوخ‬ ‫كتب عنه من الغرباء لا يمتنعون من الرواية عنه‪ ...‬وقال ابن عدي‪ :‬ومن‬ ‫ضعفه أنكر عليه أحاديث وكثرة روايته عن عمه‪ ...‬وقال أبو سعيد بن‬ ‫‪ .٢٧٠‬ج‪ .٦٢ ‎‬ص‪.٤٦١٤٠ - ٤٥٩ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬كتاب التوحيد‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫جهة النقل يدل‪‎‬‬ ‫من‬ ‫الآن خبرا ثابتا صحيحا‬ ‫الرواية بقوله‪« :‬فاس سمعوا‬ ‫ابن خزيمة لهذه‬ ‫مهد‬ ‫وأنهم لا يرونه قبل الممات‘‪‎‬‬ ‫بعد الموت‬ ‫خالقهم ‪ -‬جل ثناؤه‪3.‬‬ ‫يرون‬ ‫على أن المؤمنين‬ ‫ولو كان معنى قوله‪ « :‬لا تركة البصر » على ما تتوهمه الجهمية المعطلة الذين‪‎‬‬ ‫يجهلون لغة العربؤ فلا يفرقون بين النظر وبين الإدراك‪ ،‬لكان معنى قوله‪ « :‬لا تركه‪‎‬‬ ‫آلأبضَر ‪ 4‬أي‪ :‬أبصار أهل الدنيا قبل الممات»‪( .‬كتاب التوحيد‪ ،‬ج ‏‪ 0٦‬ص ‏‪.)٤٥٩- ٤٥٨‬‬ ‫‏‪.٥٨٠‬‬ ‫ص‬ ‫‏‪ .٦٠‬ج ‏‪٤‬‬ ‫الرواية‪:‬‬ ‫‏(‪ )٢‬المستدرك على الصحيحين‪.‬‬ ‫جاءت الرواية بهذا السند‪« :‬أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران‪ ،‬ثنا‬ ‫أخبرني يونس بن يزيك‪،‬ث عن‬ ‫القرشي ©‪ ،‬ثنا عمي‪.‬‬ ‫آبي‪ ،‬أنبأ أحمد بن عبد الرحمن بن وهب‬ ‫أهل‬ ‫الحضرمي من‬ ‫عمرو‬ ‫حديث‬ ‫عن‬ ‫الشيباني‪،‬‬ ‫أبي عمرو‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عن‬ ‫الخرساني‬ ‫عطاء‬ ‫أكثر خطبته ذكر‬ ‫الله يت يوماً فكان‬ ‫أبي أمامة الباهلى ظنه قال‪ :‬خطبنا رسول‬ ‫عن‬ ‫حمص‬ ‫الدجال‪ ...‬يا عباد الله فاثبتوا فإنه يبدأ فيقول أنا نبي ولا نبي بعدي ثم يثني حتى يقول‪ :‬أنا‬ ‫ربكم وإنكم لم تروا ربكم حتى تموتوا‪.»...‬‬ ‫ا‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫‏‪ \٢٦٤‬ولا تقوم بحديثه حجة‪...‬‬ ‫يونس‪ :‬توفي في شهر ربيع الآخر سنة‬ ‫وقال أحمد بن صالح‪ :‬بلغني أن حرملة يحدث بكتاب الفتن عن‬ ‫ابن وهب“ فقلت له في ذلك‪ ،‬وقلت‪ :‬لم يسمعه من ابن وهب أحد ولم‬ ‫يقرأه على أحد قال‪ :‬فرجع من عندي على أنه لا يفعل© ثم بلغني أنه‬ ‫حث به بعد‪ .‬وقال‪ :‬فقيل للبوشنجي إن أحمد بن عبدالرحمن بن وهب‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫إذا»‬ ‫به عن ابن وهب قال‪ :‬فهذا كاب‬ ‫حث‬ ‫الكذابين""'‪.‬‬ ‫النسائي من‬ ‫وقد عده‬ ‫هذا‬ ‫‏‪ ٤‬۔ وجاءت هذه الرواية المنسوبة إلى أبي أمامة الباهلي عند ابن أبي عاصم"‬ ‫من طريق عمرو بن عبدالله الحضرمي‬ ‫قال ابن حجر عنه في التقريب‪« :‬عمرو بن عبدالله الشيباني أبو عبد الجبار‬ ‫ويقال أبو العجماء الحضرمى الحمصى مقبول‪ ،‬من الثالثة وقد عرف‬ ‫الحديث إلا‬ ‫ليس له من‬ ‫من‬ ‫«السادسة‪:‬‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫ابن حجر مرتبة المقبول‬ ‫القليل ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله‪ ،‬وإليه الإشارة بلفظ مقبول‪،‬‬ ‫يتابع وإلا فلين الحديث»"'‪.‬‬ ‫حيث‬ ‫‪ ٧٥‬ج‪٩٤-١٥. .١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬تهذيب التهذيب ت‪‎:‬‬ ‫‪ ٧١‬المجموع في الضعفاء والمتروكين ص‪.٦٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬الضعفاء والمتروكين للنسائي ت‪‎:‬‬ ‫(‪ )٣‬الآحاد والمثاني‪ ،‬الرواية‪ ،١٦٢٤٩ ‎:‬ج‪ 5٢ ‎‬ص‪.٤٤٦ ‎‬‬ ‫جاءت هذه الرواية بهذا السند‪« :‬حدثنا أبو عمير عيسى بن محمد بن إسحاق الموصلي نا‪‎‬‬ ‫ضمرة بن ربيعة‪ ،‬عن السيباني وهو يحيى بن أبي عمرو‪ ،‬عن عمرو بن عبدالله الحضرمي‪‎،‬‬ ‫عن أبي أمامة الباهلي ضه قال‪ :‬خطبنا رسول الله يَللة ذات يوم فكان أكثر خطبته ما يحدثنا‪‎‬‬ ‫عن الدجال ويحذرناه فكان من قوله‪ :‬يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على الأرض أعظم‪‎‬‬ ‫من فتنة الدجال‪ ،»...‬وجاء في الرواية‪ ...« :‬فيقول أنا ربكم ولن تروا ربكم حتى تموتوا‪‎.»...‬‬ ‫(‪ )٤‬تقريب التهذيب‪ ،‬ت‪ .٥٠٨٤ ‎:‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٧٤٠١-٧٢٣٩‎‬‬ ‫(‪ )٥‬المرجع السابق‪ .‬ج‪ .١ ‎‬ص‪.٢٤ ‎‬‬ ‫‏‪٢٠٩‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫!| القسم الثاني‬ ‫وفي مسند‬ ‫هذه الرواية من طريق الزهري عند الطبرانى‪،‬‬ ‫_ وجاءت‬ ‫ه‬ ‫وعبد الرزاق‪.‬‬ ‫والترمذي‪.‬‬ ‫وعند الإمام مسلم‬ ‫الإمام أحمد‬ ‫فأما رواية الطبرانيا فهي‪:‬‬ ‫ه‬ ‫«حدثنا أبو زرعة ثنا أبو اليمان‪ ،‬أخبرنا شعيب©‘ عن الزهري‪ ،‬أخبرني‬ ‫النبي تيتو‪ .‬أن‬ ‫أصحاب‬ ‫أنه أخبره بعض‬ ‫الأنصاري‬ ‫ابن ثابت‬ ‫عمر‬ ‫قال للناس وهو يحذرهم فتنة الدجال‪( :‬وتعلمون أنه لن‬ ‫الله لش‬ ‫رسول‬ ‫يرى أحد منكم ربه حتى يموت وأنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه من‬ ‫علمه)»‪.‬‬ ‫هذه الرواية التي أوردها الطبراني ضعيفة بسبب رواية أبي اليمان عن‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫سمعمسا‪‎6‬‬ ‫أبو اليمان‪ :‬هو الحكم بن نافع البهراني مولاهم‬ ‫«قال الأثرم‪ :‬سئل أبو عبدالله عن أبي اليمان فقال‪ :‬أما حديثه عن صفوان‬ ‫واستحل ذلك بشيء‬ ‫أخبرنا شعيب‬ ‫وهو يقول‪:‬‬ ‫فنصحيح ‪ .‬قا ل‪:‬‬ ‫وحريز‬ ‫وكان‬ ‫جدا‬ ‫فى الحديث عسراً‬ ‫أمر شعيب‬ ‫أبو عبد الله‪ :‬كان‬ ‫قال‬ ‫عجى""'‪.‬‬ ‫علي بن عياش سمع منه‪ ،‬وذكر قصة لأهل حمص أراها أنهم سألوه أن يأذن‬ ‫لهم أن يرووا عنه‪ ،‬فقال لهم‪ :‬لا‪ .‬ثم كلموه‪ ،‬حضر ذلك أبو اليمان فقال لهم‪:‬‬ ‫مناولة‬ ‫لو كان‬ ‫قال‬ ‫مناولة؟‬ ‫عبد الله‪:‬‬ ‫لأبى‬ ‫فقلت‬ ‫تلك الأحاديث‪.‬‬ ‫عني‬ ‫ارووا‬ ‫(‪ )١‬مسند الشاميين‪ ،‬الرواية‪ ،٣٦٢٢٣٢ ‎:‬ج‪ .٤ ‎‬ص‪.٢٥٩‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬أنت ترى أن أبا اليمان في هذه الرواية يقول «أخبرنا شعيب‪.»...‬‬ ‫قال أحمد محمد شاكر‪« :‬وقد جازف بعضهم فنقل بمثل هذه الوجادة بقوله (حدثنا فلان)‬ ‫أو (أخبرنا فلان)! وأنكر ذلك العلماء‪ ،‬ولم يجزه أحد يعتمد عليه‘ بل هو من الكذب‬ ‫الصريح والراوي به يسقط عندنا عن درجة المقبولين وترد روايته «(انظر الباعث الحثيث‬ ‫‏‪.)٩٧‬‬ ‫شرح اختصار علوم الحديث‘ هامش ص‬ ‫ل‪_ ‎‬‬ ‫|‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫كان لم يعطهم كتبا ولا شيئا إنما سمع هذا فقط فكان ابن شعيب يقول‪ :‬إن‬ ‫أبا اليمان جاءني فأخذ كتب شعيب مني بَعغْذ‪ ،‬وهو يقول‪ :‬أخبرنا ‪ ...‬وقال‬ ‫المفضل بن غسان‪ ،‬عن يحيى بن معين‪ :‬سألت أبا اليمان عن حديث شعيب‬ ‫ابن أبي حمزة فقال‪ :‬ليس هو مناولة\ المناولة لم أخرجها لأحد‪ ...‬وقال‬ ‫شعيب بن عمرو البردعي‪ ،‬عن أبي زرعة الرازي‪ :‬لم يسمع آبو اليمان من‬ ‫شعيب إلا حديثا واحدا والباقي إجازة‪ ...‬وقال الآجري“ عن أبي داود‪ :‬لم‬ ‫يسمع أبو اليمان من شعيب إلا كلمة»‪.0‬‬ ‫وأما رواية مسند الإمام أحمد" فقد جاءت بهذا السند‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫«حدثنا عبد الرزاق‪ ،‬أنبأنا معمر قال‪ :‬قال الزهري‪ :‬وأخبرني عمر بن ثابت‬ ‫أ لأنصاري‪.. ..‬‬ ‫عبدالله بن الإمام أحمد‪.‬‬ ‫في‬ ‫فأبو بكر القطيعي هو أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك «صدوق‬ ‫اختل في آخر عمره‪63‬‬ ‫الصلاح‪:‬‬ ‫بن‬ ‫قال أبو عمرو‬ ‫تغير قليلا‪...‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نقه‬ ‫حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه‘ ذكر هذا أبو الحسن ابن الفرات‪...‬‬ ‫قال ابن أبي الفوارس‪ :‬لم يكن في الحديث بذاك‪ .‬له في بعض مسند‬ ‫أحمد أصول فيها نظر‪ .‬وقال البرقاني‪ :‬غرقت قطعة من كتبه‪ ،‬فنسخها من‬ ‫‪.٣٢٩٧-٢٣٩٥‬‬ ‫‪ 0١٥٣٩‬ج‪ .٦٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬تهذيب التهذيب ت‪‎:‬‬ ‫(‪ )٢‬مسند الإمام أحمد بن حنبل الرواية‪ 8٢٦٢٤٠٧٢ ‎:‬ص‪.١٧٦٠ ‎‬‬ ‫نص الرواية كالآتي‪« :‬ثنا عبدالرزاق‪ ،‬أنبأنا معمر قال‪ :‬قال الزهري‪ :‬وأخبرني عمر بن ثابت‪‎‬‬ ‫الأنصاري" أنه أخبره بعض أصحاب النبي لة أن رسول الله ة قال يومئذ للناس وهو‪‎‬‬ ‫خ حتى يموت© وأنه مكتوب‪‎‬‬ ‫يحذرهم فتنة الدجال‪ :‬تعلمون أنه لن يرى أحد منكم ربه‬ ‫بين عينيه كافر‪ ،‬يقرؤه من كره عمله»‪‎.‬‬ ‫[‬ ‫"‪|.‬‬ ‫‏‪٢١١‬‬ ‫صسيحانه وتعالى في الميزان‬ ‫روايات رؤية الله‬ ‫‪:‬‬ ‫القسم الثاني‬ ‫كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه؛ فغمزوه لأجل ذلك‪،‬ؤ وإلا فهو‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.-‬‬ ‫‪٠ ( ١ ) « ...٠‬‬ ‫بمه‪‎‬‬ ‫فليست من أصول‬ ‫وعبد الرزاق(_)‬ ‫والترمذي"'‬ ‫وأما رواية الإمام مسلم‪3'٢‬‏‬ ‫‏‪.٨٨-٨٧‬‬ ‫‏‪ ٣٢٠‬ج ‏‪ 0١‬ص‬ ‫(‪ ()١‬ميزان الاعتدالث ت‪:‬‬ ‫)‪ (٢‬صحيح الإمام مسلم" الرواية‪ :‬‏‪ .٦٢٩٣١‬ص‏‪.١٢٢٦‬‬ ‫أصحاب‬ ‫قال ابن شهاب‪ :‬وأخبرني عمر بن ثابت الأنصاري" إنه أخبره بض‬ ‫رسول الله يلة‪ .‬أن رسول الله ية قال يوم حذر الناس الدجال‪( :‬إنه مكتوب بين عينيه كافر‬ ‫يقرؤه من كره عمله أو يقرؤه كل مؤمن)‪ .‬وقال‪( :‬تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه ك‬ ‫حتى يموت)‪.‬‬ ‫‏‪.٥٠٠٨‬‬ ‫)‪ (٣‬سنن الترمذيؤ الرواية‪ :‬‏‪ .٢٢٣٥‬ج ‏‪ ‘٤‬ص‬ ‫قال الترمذي‪« :‬حدثنا عبد بن حميدا أخبرنا عبدالرزاق‪ ،‬أخبرنا معمر‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن‬ ‫سالم؛ عن ابن عمر قال‪ :‬قام رسول الله ية في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر‬ ‫الدجال فقال‪ :‬إني لأنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذر قومه ولقد أنذره نوح قومه ولكني‬ ‫سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وإن الله ليس بأعور‪.‬‬ ‫قال الزهري‪ :‬وأخبرني عمر بن ثابت الأنصاري أنه أخبره بعض أصحاب النبي ية أن‬ ‫النبي ية قال يومئذ للناس وهو يحذرهم فتنته‪ :‬تعلمون أنه لن يرى أحد منكم ربه حتى‬ ‫يموت وإنه مكتوب بين عينيه ك ف ر يقرأه من كره عمله»۔‬ ‫‏‪ ٢٠٨٦٠‬ج ‏‪ 8١١‬ص ‏‪.١٧٦‬‬ ‫(‪ ()٤‬مصنف عبد الرزاق‪ ،‬الرواية‪:‬‬ ‫«أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال‪ :‬قام رسول الله ة في‬ ‫الناس‪ .‬فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال‪( :‬إني لأانذركموه‪ ،‬وما من نبي‬ ‫إلا قد أنذره قومه‪ ،‬لقد أنذره نوح قومه‪ ،‬ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه‪،‬‬ ‫تعلمون أنه أعور‪ ،‬وأن الله ليس بأعور)‪.‬‬ ‫قال الزهري‪ :‬وأخبرني عمر بن ثابت الأنصاري أنه أخبره بعض أصحاب النبي ة أن‬ ‫رسول الله يلة قال يومثذ للناس وهو يحذرهم فتنة الدجال‪( :‬إنه لن يرى أحد منكم ربه‬ ‫حتى يموت‘ وإنه مكتوب بين عينيه كافر‪ ،‬يقرؤه من كره عمله»‪.‬‬ ‫قال الاستاذ حسن بن علي السقاف‪« :‬قلت‪ :‬لا ندري لم أبهم الزهري أو عمر بن ثابت‬ ‫الصحابي الذي روى عنه هذه اللفظة وهذه علة والظاهر أنها من مدرجات الزهري‪ ،‬لا سيما‬ ‫وأن البخاري روى الحديث في مواضع وأعرض عن هذه القطعة الشاذة فلم يذكرها هنالك!!‬ ‫=‪-‬‬ ‫‪٢١٢‬‬ ‫كتبهم فقد أوردوها منقطعة الإسناد‪ ،‬حيث قال كل واحد منهم‪« :‬قال‬ ‫غير ذكر‬ ‫من‬ ‫أو نحوه&ؤ‬ ‫ثابت الأنصاري»۔‬ ‫وأخبرني عمر بن‬ ‫ابن شهاب‬ ‫هذا القول المنسوب إلى‬ ‫لباقى السند‪ .‬فهذا الانقطاع في السند يضعف‬ ‫‪.‬‬ ‫الله ي‬ ‫رسو ل‬ ‫م‬ ‫وخلاصة القول في تفسير قوله تعالى‪ « :‬لا تريكة الَكَبصَلر و‬ ‫هء‬ ‫عه‬ ‫يد ر ‪6‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫حيث‬ ‫الحنفي©‬ ‫الجصاص‬ ‫الكَتصََر؛ ننقله عن الإمام‬ ‫«يقال إن الإدراك أصله اللحوق‘‪ ،‬نحو قولك‪ :‬أدرك زمان المنصور‬ ‫وأدرك أبا حنيفة‪ ،‬وأدرك الطعام أي لحق حال النضج‪ .‬وأدرك الزرع والثمرة‪.‬‬ ‫وأدرك الغلام إذا لحق حال الرجال‪ ،‬وإدراك البصر للشيء لحوقه له برؤيته‬ ‫إياه‪ 5‬لأنه لا خلاف بين أهل اللغة أن قول القائل‪ :‬أدركت ببصري شخصا‬ ‫معناه رأيته ببصري“ ولا يجوز أن يكون الإدراك الإحاطة لأن البيت محيط‬ ‫بما فيه وليس مدركا لهؤ فقوله تعالى‪ « :‬لا تركة الَكَبصَدرُ » معناه‪ :‬لا تراه‬ ‫بنفي رؤية الأبصار كقوله تعالى «لا تأخذه‪ ,‬سة ولا‬ ‫الأبصار‪ ،‬وهذا تم‬ ‫وم ‪ 43‬وما تمدح الله بنفيه عن نفسه فإن إثبات ضده ذمم وتنقميرصور فغيررو جراسئز‬ ‫إثبات نقيضه بحال‘ كما لو بطل استحقاق الصفة ب«لا تأخذه‪ ,‬سة وَلا‬ ‫وم ‪ 4‬لم يبطل إلا إلى صفة نقص فلما تمدح بنفي رؤية البصر عنه لم يجز‬ ‫إثبات ضده ونقيضه بحال‘ إذ كان فيه إثبات صفة نقص‪ .‬ولا يجوز أن يكون‬ ‫مخصوصاً بقوله تعالى‪ « :‬وجوة ومضرة هيل رَيهَااظرة» لأن النظر محتمل‬ ‫لمعان‪ ،‬منه انتظار الثواب كما روي عن جماعة من السلف© فلما كان ذلك‬ ‫محتملا للتأويل لم يَجُز الاعتراض عليه بما لا مساغ للتأويل فيه‪ .‬والأخبار‬ ‫فالراجح الذي لا محيد عنه عندي أنها من مدرجات الزهري في الحديث فإنه كان دراجاً‬ ‫=‪-‬‬ ‫يدخل في الحديث كلاما آخر كما بينت ذلك في أواخر الجزء الثالث من (التناقضات)!!‬ ‫‏‪.)٣٢‬‬ ‫وربما أخذها من حديث أبي أمامة!»‪( .‬مسألة الرؤية‪٬‬‏ ص‬ ‫‏‪٢٧١٢‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ :‬القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫سا‬ ‫وهو علم الضرورة‬ ‫بها العلم لو صحت"‬ ‫في الرؤية إنما المراد‬ ‫المروية‬ ‫الذي لا تشوبه شبهة ولا تعرض فيه الشكوك؛ لأن الرؤية بمعنى العلم‬ ‫اللغة»"'‪.‬‬ ‫فى‬ ‫مشهو رة‬ ‫ومما سبق بيانه ندرك أن جميع الروايات التي استعان بها مثبتو رؤية‬ ‫الله يلة في إثبات معتقدهم عند تفسيرهم لآيات الله تعالى ضعيفة لا حجة‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫العالمين‪.‬‬ ‫والحمد لله رب‬ ‫‏(‪ )١‬لم تصح أي رواية في إثبات رؤية العباد لله تعالى في الدنيا والآخرة‪.‬‬ ‫‏‪.٩‬‬ ‫ص ‪٨‬۔‬ ‫ج ‏‪.٣‬‬ ‫القرآن©‬ ‫أحكام‬ ‫‏(‪()٢‬‬ ‫‪٢١٤٤‬‬ ‫رواية الصورة التي جاء فيها‪:‬‬ ‫(قال أناس يا رسول الته‘ هل نرى ربنا يوم القيامة؟)‬ ‫قال الإمام البخاري‪:‬‬ ‫«حذثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سعي وعطاء بن‬ ‫يزيد أن أبا هريرة أخبرهما عن النبي يلة‪ .‬وحدثني محمود حدثنا عبدالرزاق‬ ‫أخبرنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة قال‪« :‬قال‬ ‫أناس يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال‪ :‬هل تُضارون في الشمس‬ ‫ليس دونها سشحاب؟ قالوا‪ :‬لا يا رسول الله قال‪ :‬هل تضارون في القمر ليلة‬ ‫البدر ليس دوتئة سحاب؟ قالوا‪ :‬لا يا رسول الله‪ ،‬قال‪ :‬فإنكم ترونه يوم القيامة‬ ‫كذلك يجمغ الله الناس فيقول‪ :‬من كان يَعبَد شيئا قليتبعه‪ .‬فيتبغ من كان يعبذ‬ ‫الشمس ويتبغ من كان يعبد القمرَ‪ ،‬ويتبغ من كان يعبد الطواغيت‘ وتبقى‬ ‫هذه الأمة فيها منافقوها‪ ،‬فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول‪ :‬أنا‬ ‫ربكم" فيقولون‪ :‬نعوذ بالله منك‪ ،‬هذا مكائنا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا رينا‬ ‫عرفناه فيأتيهم اللة في الصورة التي يعرفون فيقول‪ :‬أنا ربكم فيقولون‪ :‬أنت‬ ‫ربنا‪ ،‬فيتبعونه‪ ،‬ويْضرَبْ جسز جهنم قال رسول الله يلة‪ :‬فأكون أول من‬ ‫يُجيز‪ ،‬ودعاء الرسل يومئذ‪ :‬اللهم سلم سلم وبه كلاليب مثل شوك السّعدان‪،‬‬ ‫أما رأيتم شوة الشعدان؟ قالوا‪ :‬بلى يا رسول الله‪ ،‬قال‪ :‬فإنها مثل شوك‬ ‫السعدان‘ غير أنها لا يعلم قدر عظيها إلا ال‪ ،‬فتَخطف الناس بأعمالهم‪:‬‬ ‫منهم الموبق بعمله‪ ،‬ومنهم الممخزدل ثم ينجو‪ .‬حتى إذا فرغ اللة من القضاء‬ ‫بين عباده وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يُخرج ممن كان يشهد أن‬ ‫لا إلة إلا اللهث أمر الملائكة أن يُخرجوهم فيعرفونهم بعلامة آثار السجود‪،‬‬ ‫وحرَع الله على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود‘ فيخرجونهم قد‬ ‫‏‪٢١٥‬‬ ‫روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫القسم الثاني‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫امشجشواا‪ ،‬فيصَبُ عليهم ماء يقال له ماء الحياة‪ ،‬فينبتون نبات الحبة في‬ ‫حميل السيل ويبقى رجل مقبل بؤجهه على النار فيقول‪ :‬يا رب قد قشبني‬ ‫ريحها وأحرقني ذكاها‪ ،‬فاصرث وجهي عن النار‪ ،‬فلا يزال يدعو اللة فيقول‪:‬‬ ‫لعلك إن أعطيت أن تسألني غيره فيقول‪ :‬لا وعزتك‪ ،‬لا أسألك غيره‬ ‫فيصرفث وجهة عن النار‪ .‬ثم يقول بعد ذلك‪ :‬يا رب قربني إلى باب الجئة‪.‬‬ ‫فيقول‪ :‬آليس قد زعمت أن لا تسألني غيره؟ ويلك يا ابنَ آدم ما أغدَرَك‪ .‬فلا‬ ‫يزال يدعو فيقول‪ :‬لعلي إن أعطيت ذلك تسألني غيره‪ ،‬فيقول‪ :‬لا وعرّتك‘‬ ‫لا أسألك غيره‪ ،‬فتعطي الله من عهود ومواثيق أن لا يسألة غيره‪ ،‬فيقربه إلى‬ ‫باب الجنة‪ ،‬فإذا رأى ما فيها سكت ما شاء اللة آن يسكت ثم يقول‪ :‬رب‬ ‫أدخلني الجنة‪ .‬ثم يقول‪ :‬أو ليس قد زعمت أن لا تسألني غيره‪ .‬ويلك يا ابن‬ ‫آدم ما أغدرك‪ .‬فيقول‪ :‬يا رب لا تجعلني أشقى حَلقك‪ .‬فلا يزال يدعو حتى‬ ‫يضحك فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها‪ ،‬فإذا دخل فيها قيل‪ :‬تمن من‬ ‫كذا فيتمنى‪ .‬ثم يقال له تمن من كذا فيتمنى‪ ،‬حتى تنقطع به الأماني" فيقول‬ ‫له‪ :‬هذا لك ومثلة معه‪ .‬قال أبو هريرة‪ :‬وذل الرجل آخ أهل الجنة دخولا»‪.‬‬ ‫مسلم""‬ ‫والإمام‬ ‫البخاري‪‘_٨‬۔‏‬ ‫الإمام‬ ‫ونحوها‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫أخرج‬ ‫والحاكم"‬ ‫وابن حبان‘'ف‬ ‫أحمد‬ ‫والإمام‬ ‫والدارمي"‬ ‫وأبو داود"'‬ ‫‪.١٣١٢-١٣١١‬‬ ‫(‪ )١‬صحيح البخاري الرواية‪٦٦١١-٧٦!١١ 0٦٥٧٢ ‎:‬ص‪ ‎‬والرواية‪ ،٧٤٣٧ ‎:‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬صحيح مسلم الرواية‪٩٢١ 0١٨٢ ‎:‬ص‪ ‎‬والرواية‪ 0١٨٣ ‎:‬ص‪ ١٣٢١ ‎‬والرواية‪ 5٦٩٦٨ ‎:‬ص‪.١٢٤١ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬سنن أبي داود‪ .‬الرواية‪ ،٤٧٣٠ ‎:‬ج‪ .3٥ ‎‬ص‪.٩٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سنن الدارمىك الرواية‪ 0٦٨٠٤ ‎:‬ص‪.٦١٣١ ‎‬‬ ‫‏‪ ٥٩٢ -٥٩١‬والرواية‪:‬‬ ‫‏(‪ )٥‬مسند الإمام أحمد الرواية‪ :‬‏‪ 3٧٧٠٢‬ص ‏‪ ٥٧٨‬والرواية‪٧٩١٤ :‬ث‏ ص‬ ‫‏‪.٧٨٦‬‬ ‫‏‪ ١٧٠‬والرواية‪ :‬‏‪ 8©٧١١١٣٧‬ص‬ ‫ص‬ ‫‏‪...٩‬‬ ‫‪ ٧٤٢٩‬ج‪0١٦‎‬‬ ‫والرواية‪‎:‬‬ ‫‪ .٤٦٤٦٢‬ج‪٩٩٤-٠٠٥ 0١٠ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦‬صحيح ابن حبان الرواية‪‎:‬‬ ‫‪‎ ،١٦‬ص‪٤٧٨‬۔‪.٤٨٠‬‬ ‫‪ ٤٥٢ - ٤٥٠‬والرواية‪٧٤٤٥ :‬ا‘ ج‪‎‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪.٦١٦٧-٦١٢٦‬‬ ‫‪ ٤‬ص‪‎‬‬ ‫‪ ©٨٧٢٦‬ج‪‎‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٧‬المستدرك على الصحيحين‬ ‫||‬ ‫‪٢١٦‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫[‬ ‫والنسائي«إ وأبو يعلى©‘‪ ،‬والطيالسي«'‪ ،‬والترمذي}{‘ا& وابن ماجهث‘&‬ ‫وابن خزيمة!" وغيرهم‪.‬‬ ‫إن من قواعد علم الحديث أن صحة السند ليس وحده المرجح لإعلان‬ ‫ثبوت المتن وقوة الحديث‘ إذ لا بد من موافقة المتن لروح الإسلام وعدم‬ ‫مخالفته للثابت من الأدلة سواء كانت تلك الأدلة من القرآن الكريم أو السنة‬ ‫الصحيحة على صاحبها أزكى الصلاة وأتم التسليم‪.‬‬ ‫«قال القسطلاني‪ :‬ففيه‪ :‬أنه لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن كما هو‬ ‫معروف عند أهل هذا الشأن‪ ،‬فقد يصح الإسناد ويكون في المتن شذوذا أو‬ ‫علة تقدح في صحته»"'‪.‬‬ ‫وبين هذه القاعدة العلامة ابن تيمية والإمام ابن كثير والأستاذ محمد‬ ‫رشيد رضاؤ فقد قال العلامة ابن تيمية‪« :‬كم من حديث صحيح الاتصال ثم‬ ‫يقع في أثنائه الزيادة والنقصان‪ ،‬فرب زيادة لفظة تحيل المعنى ونقص أخرى‬ ‫كذلك‘ ومن مارس هذا الفن لم يكن يخفى عليه مواقع ذلك‘ ولتصحيح‬ ‫الحديث وتضعيفه أبواب تدخلك وطرق تسلك‘ ومسالك تطرق»“'‪.‬‬ ‫وقال الإمام ابن كثير‪« :‬والحكم بالصحة أو الحسن على الإسناد لا يلزم‬ ‫(‪ )١‬سنن النسائي‪ ،‬الرواية‪ ١١٦٣٧ ‎:‬ج‪ 0٦ ‎‬ص‪ ٥٠٤‎‬والرواية‪ .٧٧٦٢ ‎:‬ج‪ ،٤ ‎‬ص‪.٤١٩‎‬‬ ‫‪ 8١٦‬ص‪‎ ٤٥ ‎‬۔‪٤٦‬‬ ‫‪‎ 0١١‬ص‪ ٢٤٣ -٢٤١‬والرواية‪ ٦٦٨٩ ‎:‬ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬مسند أبي يعلى‪ .‬الرواية‪ ،٦٣٦٠ ‎:‬ج‪‎‬‬ ‫والرواية‪ ،١٠٠٦ ‎:‬ج‪‎ ،٦٢ ‎‬ص‪.٢٨٧ -٢٨٦‬‬ ‫(‪ )٣‬مسند الطيالسي‪ .‬الرواية‪ 0٢٣٨٢ ‎:‬ج‪ 58١٠ ‎‬ص‪.٣١٤ ‎‬‬ ‫‪ 0٦٥٥٤‬ج‪ ‘٤ ‎‬ص‪.٦١٨٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬سنن الترمذي الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٦٤‬‬ ‫(‪ )٥‬سنن ابن ماجه‘ الرواية‪ ،١٧٩ ‎:‬ج‪ 8١ ‎‬ص‪- ٦٣ ‎‬‬ ‫‪.٤١٥‬‬ ‫‪٢٤١‬و ‪ 0٢٤٢‬ج‪ 5٦٢ ‎‬ص‪٤١٣ ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬كتاب التوحيد الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٢٣٠‬‬ ‫(‪ )٧١‬أبجد العلوم! الخاتمة‪ :‬في بيان تطبيق الآراء ص‪‎‬‬ ‫ص‪.٣٩‎‬‬ ‫(‪ )٨‬علم الحديث لابن تيمية؛‬ ‫‏‪٢١٧‬‬ ‫[_ صمتت |‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫منه الحكم بذلك على المتن‪ ،‬إذ قد يكون شاذا أو معللا»"'‪.‬‬ ‫وقال الأستاذ محمد رشيد رضا‪« :‬ومن الأصول المتفق عليها أنه ما كل‬ ‫متنه غير‬ ‫وما كل ما لم يصح سنده يكون‬ ‫متنه صحيحا‪.‬‬ ‫ما صح سنده يكون‬ ‫الواقع أو في النصوص وإن القرآن مقدم على الأحاديث عند التعارض‬ ‫الجمع‪.'"»...‬‬ ‫إمكان‬ ‫وعدم‬ ‫وقد مر بك في القسم الأول!" أقوال الإمام ابن كثير والتي رد فيها روايات‬ ‫جاءت من طرق ثقات وذلك لمخالفتها للواقع ولمصادمتها عقيدة الإسلام‪.‬‬ ‫فالمنهج الذي ذكر هنا وتلك التطبيقات التي طبقها الإمام ابن كثير ترد‬ ‫على ابن خزيمة‪ ،‬حين قال‪ ...« :‬إذ سننه قلة إذا ثبتت بنقل العدل عن العدل‬ ‫تكون أبداً إلا موافقة لكتاب الله‪ ،‬حاشا لله أن يكون شيء‬ ‫موصولا إليه لا‬ ‫لكتاب الله أو لشيء منه‪ ،‬فمن ادعى من الجهلة‪ :‬أن شيئاً من‬ ‫منها أبدا مخالفا‬ ‫إذا ثبتت من جهة النقل مخالف لشيع من كتاب الله‪ ،‬فأنا‬ ‫سنن النبي يلة‬ ‫صحة مذهبنا على ما أبوح به منذ أكثر من أربعين سنة»؛‘‘‪.‬‬ ‫الضامن بتثبيت‬ ‫ولكن ذكر موقف أم‬ ‫ابن خزيمة‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫في‬ ‫وليس هنا محل للإطالة‬ ‫المؤمنين من رواية عمر وابنه ةفنا فيه الكفاية للتدليل على أن نقل الثقات‬ ‫عن الثقات لا يلزم به ثبوت المتن في كل الأحوال‪.‬‬ ‫(‪ )١‬الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ص‪.٣٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تفسير المنار‪ ،‬ج‪ 58١٠١ ‎‬ص‪.٥٨٠ ‎‬‬ ‫‏(‪ )٣‬انظر ص ‏‪ ٢٠‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫ص‪.١١٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬كتاب التوحيد‪ ،‬ج‪0١ ‎‬‬ ‫(‪ )٥‬قال الإمام البخاري في صحيحة (صحيح البخاري الرواية‪٨٨٢٦١، ١٢٨٧ ‎:‬و‪ ‎‬ص‪:)٢٣٣ ‎‬‬ ‫=‬ ‫يبكي‪ .‬يقول‪ :‬وا أخاه‪ ،‬وا صاحباه‪ ،‬فقال عمر تطتإذ‪‎:‬‬ ‫‪ «...‬فلما أصيب عمر‪ ،‬دخل صهيب‬ ‫_‬ ‫)‬ ‫_‬ ‫‪٢١٨‬‬ ‫احتج برواية الصورة التي لا دليل فيها على رؤية الله يلة في الجنة‬ ‫وابن كثير‬ ‫وابن عاشو ر(‪٤‬ا‏‬ ‫والسيوطي""'&‬ ‫ابن القيم‪&'١‬‏ والشو كاني"'‘&‬ ‫وغيرهم‪.‬‬ ‫وابن أبى العز"'&‬ ‫والثعالبى‪١‬ا&‏‬ ‫على أعتاب هذه الرواية ظهرت أفكار حاربتها العقيدة الإسلامية‪،‬‬ ‫وتهدمت في عقول الآخذين بهذه الرواية أسس التقديس وأركان العقيدة‪.‬‬ ‫وقبل أن نواصل الحديث عن هذه الرواية أضع بين يديك أخي القارئ‬ ‫الكريم هذه العبارات كي تعرف أثر هذه الرواية وغيرها على العقول التي لم‬ ‫التقديس والتنزيه لله نتالة عند قراءتها لروايات رؤية الله تلة ‪:‬‬ ‫تتقيد بعقيدة‬ ‫يا صهيب أتبكي علي وقد قال رسول الله ية‪( :‬إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه)‪.‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫قال ابن عباس إذ‪ :‬فلما مات عمر تيا" ذكرت ذلك لعائشة تيك فقالت‪ :‬رحم الله عمر‬ ‫والله ما حدث رسول الله هة‪ :‬إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه‘ ولكن رسول الله ة‬ ‫قال‪( :‬إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه) وقالت‪ :‬حسبكم القرآن «كلا لَررُ وازرة‬ ‫وزرَ أر ‪.4‬‬ ‫وجاء في صحيح الإمام مسلم(صحيح مسلم الرواية‪ :‬‏‪ 8٩٦٩‬ص ‏‪ «... :)٢٩٦‬فقمت فدخلت‬ ‫على عائشة‪ .‬فحدثتها بما قال ابن عمر فقالت لا والله! ما قال رسول الله ية قط‪( :‬إن الميت‬ ‫يعذب ببكاء أحد) ولكنه قال‪( :‬إن الكافر يزيده الله ببكاء أهله عذابا‪ .‬وإن الله لهو «اسَحَكَ‬ ‫وأبيه‪« .‬كلا تَرز واردة وذدً أر ‪ .4‬قال أيوب‪ :‬قال ابن أبي مليكة‪ :‬حدثني القاسم بن‬ ‫محمد قال‪ :‬لما بلغ عائشة قول عمر وابن عمر قالت‪ :‬إنكم لتحدثوني عن غير كاذبين‬ ‫ولا مكذبين‪ .‬ولكن السمع يخطئ»‪.‬‬ ‫(‪ )١‬حاشية ابن القيم على سنن أبي داود ج‪ 0١٣‎‬ص‪٥٢ ‎‬۔ ‪.٥٣‬‬ ‫(‪ )٢‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ {٥ ‎‬ص‪.٤٥١ ‎‬‬ ‫‪.٤٧٠‬‬ ‫(‪ )٣‬الدر المنثورث ج‪ 8٦ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬التحرير والتنويرش ج‪ 5٦٢٩ ‎‬ص‪.٣٢٧‎‬‬ ‫‪.١٧١-١٧٠‬‬ ‫(‪ )٥‬تفسير ابن كثيرش ج لا ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦‬تفسير الثعالبي" ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٥٠٠٢ ‎‬‬ ‫(‪ )٧‬شرح العقيدة الطحاوية‪ ،‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٢٩٢ ‎‬‬ ‫‏‪٢١٩‬‬ ‫أ القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى هي الميزان‬ ‫‏‪١‬‬ ‫سا‬ ‫‪ .‬قال عثمان بن محمد الدمياطى البكري‪:‬‬ ‫«‪ ...‬ومنهم من يراه كل يوم بكرة وعشيا وهم الخواص ومنهم من‬ ‫لا يزال مستمرا في الشهود" حتى قال أبو يزيد البسطامي‪ :‬إن لله خواص من‬ ‫الجنة ونعيمها كما‬ ‫من‬ ‫ساعة لاستغاثوا‬ ‫رؤيته‬ ‫عباده لو حجبهم في الجنة عن‬ ‫يستغيث أهل النار من النار وعذابها»'‪.‬‬ ‫يقول الله تعالى وقوله الحق‪« :‬إَ ألين امنوا وملأ الصَليح يكانت ك‬ ‫جَتَث الفردوس نزلا ‏‪ ٥‬حَللرب فبها لا ينعون عَنها حولا ‪.4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مو ۔‬ ‫'‬ ‫۔ءو‬ ‫۔‬ ‫۔‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫وو‬ ‫‪.‬ه‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫ولكن أبو زيد البسطامي يقول إن خواص عباد الله يستغيثون من الجنة‬ ‫يقوله المبطلون‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬ذكر القرطبي ما نسب إلى الإمام الشافعي‪:‬‬ ‫«لما حجب قوماً بالسخط دل على أن قوماً يرونه بالرضى‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫ربه في المعاد لما عبده‬ ‫أما والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى‬ ‫في الدنيا»"'‪.‬‬ ‫ونحن نستبعد أن تكون هذه الكلمات المخالفة للعقيدة الإسلامية قد‬ ‫صدرت عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي‪ .‬ولكن العجب كل العجب‬ ‫من الذين تناقلوها كيف ساغ لهم اعتمادها في سياق ذكر أدلتهم الضعيفة‬ ‫التي اعتمدوا عليها في إثبات معتقدهم؟ كان من الواجب على مثبتي‬ ‫رؤية الله يلة تبرئة الإمام الشافعي من هذه الأقوال الباطلة لأن رؤية‬ ‫لله يلة المزعومة لم تثبت أبداء ولأن الله تعالى يعبد لذاته واستجابة‬ ‫‪.٣٤‬‬ ‫‪ .١‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬حاشية إعانة الطالبين© ج‪‎‬‬ ‫‪.١٧١‬‬ ‫‪ ©، ١٩‬ص‪‎‬‬ ‫)‪ (٢‬تفسير ا لقرطبي‪ ٠6 ‎‬ج‪‎‬‬ ‫ل‬ ‫_‬ ‫!‪1‬‬ ‫لأمره وأمر رسوله الكريم قلة القائل‪( :‬أن تعبد الله كأنك تراه‪ ،‬فإن لم‬ ‫فإنه يراك)'‪.‬‬ ‫تراه‬ ‫تكن‬ ‫ولا أصل‬ ‫لها‬ ‫لا أساس‬ ‫بفكرة‬ ‫لأمره‬ ‫لله تعالى والاستسلام‬ ‫الخضوع‬ ‫فربط‬ ‫رى‬ ‫لَكَ حي‬ ‫ومر‬ ‫‪ :‬ل‬ ‫له‪:‬‬ ‫الله إليهم حينما قالوا‬ ‫رسول‬ ‫مع‬ ‫اليهود‬ ‫هو مسلك‬ ‫س‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫اليهود‪.‬‬ ‫إليهم أفكار‬ ‫أن تنسب‬ ‫من‬ ‫تبرتهة أئمة الإسلام‬ ‫جهره ة ‪ .4‬لهذا وجب‬ ‫‪1‬‬ ‫نقل ابن ححر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«(فإذا رأينا ربنا عرفناه) قال ابن بطال عن المهلب‪ :‬إن الله يبعث لهم‬ ‫فإذا قال‬ ‫ملكا ليختبرهم في اعتقاد صفات ربهم الذي ليس كمثله شيء‪.‬‬ ‫لهم‪ :‬أنا ربكم ردوا عليه لما رأوا عليه من صفة المخلوق»""'‪.‬‬ ‫إن احتمال ادعاء الملك للربوبية وارد عند المهلب!!!!‪ ،‬والنقل الآتي‬ ‫يوضح الاحتمالات عند أحد الشراح‪.‬‬ ‫الدين العيني‪:‬‬ ‫ونقل بدر‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫وهو‬ ‫يقول‪ :‬أنا ربكم‬ ‫فكيف‬ ‫معصوم‬ ‫«وقال الكرماني‪ :‬فإن قلت‪ :‬الملك‬ ‫الصغيرة»"'‪.‬‬ ‫مثل هذه‬ ‫من‬ ‫لا نسلم عصمته‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫كذب؟‬ ‫إن ادعاء الربوبية من قبل الممَلَك من صغائر الذنوب عند الكرماني!!!!ء‬ ‫الذنوب! !!!‪.‬‬ ‫صغائر‬ ‫من‬ ‫الصريح‬ ‫هفي الإسلام إذا كان الشرك‬ ‫إذاً لا كبيرة‬ ‫‪ 8٥٠‬ص‪)٣٤ ‎‬‬ ‫(‪ )١‬هذا جزء من حديث أخرجه الإمام البخاري (صحيح البخاري الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ 0١٠‬ص‪ )٦١٧-٦٦ ‎‬وغيرهما‪‎.‬‬ ‫والإمام مسلم (صحيح مسلم الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ .3١٥‬ص‪.٣٢٩٠-٢٣٨٩‎‬‬ ‫(‪ )٢‬فتح الباري ج‪‎‬‬ ‫(‪ )٣‬عمدة القاري‪ .‬ج‪‎ .٦٥ ‎‬ص‪.١٨٩‬‬ ‫‏‪٢٢١‬‬ ‫; القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‪| .‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ا‬ ‫الكرماني بقوله‪:‬‬ ‫نقله عن‬ ‫الذي‬ ‫القول‬ ‫العينى على هذا‬ ‫الدين‬ ‫بدر‬ ‫وعقب‬ ‫«قلت‪ :‬فحينئذ فرعون لم يصدر منه إلا صغيرة في قوله‪ « :‬آت فكه الكل <‬ ‫‪.‬‬ ‫أحسنه‬ ‫لكان‬ ‫مثل هذا‬ ‫عن‬ ‫شرحه‬ ‫ولو نزه‬ ‫وأيضا‪ :‬كيف يعتبر قول الملك معصية وهو مأمور من قبل الله نيلة عن‬ ‫ذلك وقد فعل استجابة لأمر الله؟!‬ ‫قال السيوطي‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫«قال القاضي‪ ...‬ويكون هذا الملك الذي جاءهم في الصورة التي أنكروها‬ ‫من سمات الحدوث الظاهرة على الملك المخلوق‪ .‬قال‪ :‬أو يكون معناه‪ :‬يأتيهم‬ ‫الاله‬ ‫ويظهر لهم في صورة ملائكته ومخلوقاته التي لا تشبه صفات‬ ‫الله بصورة‬ ‫ليختبرهم‪ ،‬وهذا آخر امتحان للمؤمنين"‪.‬‬ ‫لأجل‬ ‫ومخلوقاته‬ ‫ملائكته‬ ‫صور‬ ‫بالله ‪ -‬فى‬ ‫يحل الله تنللنة ‪ -‬والعياذ‬ ‫وهكذا‬ ‫إن هذه الأقوال التي نقلناها هنا عن بعض مثبتي رؤية الله يلة‬ ‫المزعومة تصادم عقيدة التقديس والتنزيه التي جاء بها القرآن الكريم‬ ‫وسنة رسول الله يَلةؤ فالعقيدة الإسلامية ترد هذه الأفكار وتجنب أذهان‬ ‫المسلمين الانغماس في أوحال التشبيه‘ وتسلمهم من التقول على الله‬ ‫بغير سلطان‪ .‬فالإصرار على تمرير فكرة رؤية الله يلة التي لا أصل لها‬ ‫في مصادر العقيدة عند المسلمين أفرز هذه الأقوال المنكرة وأملى عقيدة‬ ‫و‪ ١ ‎‬لتجسيم‪. ‎‬‬ ‫‪ ١‬لتشبيه‬ ‫‪.١٩‬‬ ‫‪ 6 ٢٥‬ص‪‎‬‬ ‫ا لمرجع السا بق‪ ٥‬ج‪‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫(‪ )٢‬الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج‪ .‬ج‪‎ 0١ ‎‬ص‪٢٢٩‬۔‪.٢٢٠‬‬ ‫‪٢٢٢‬‬ ‫أول‪ :‬أقوال الشراح حول هذه الرواية‬ ‫تتحدث هذه الرواية عن أفكار لا علاقة لها بالعقيدة الإسلامية ومشاهد‬ ‫لا تربطها بعقيدة التنزيه رابطة‪ .‬وهي من جميع طرقها ليس فيها ذكر لرؤية‬ ‫المؤمنين لربهم في الجنة‪ .‬وكل مشاهدها في الموقف قبل دخول الجنان‪.‬‬ ‫والمفاهيم التي تتحدث عنها هذه الرواية لم يتقبلها معظم المثبتين للرؤية‪،‬‬ ‫بل قاموا بتأويلاتها وصرف معانيها بعيدا عن ظاهر مدلولاتها كما سيتبين‬ ‫بعد قليل إن شاء الله تعالى‪ .‬وبهذا فهي ليست بحجة لمن أثبت رؤية العباد‬ ‫‪.‬‬ ‫لله تعالى في الجنة‪.‬‬ ‫وبعد تلك الوقفات مع تلك الأقوال التي جاء الإسلام لمحاربتها‪ ،‬ننقل‬ ‫أقوال القائلين برؤية الله ية عند شرحهم لهذه الرواية وغيرها ليتبين لنا مدى‬ ‫اضطرابهم في فهم وعرض عقيدتهم في هذه المسألة‪.‬‬ ‫فقد تعددت على ألسنتهم الأقوال المتناقضة وكثرت في كتاباتهم‬ ‫الاحتمالات المتباينة عند تأويلاتهم وذكرهم لمكان وزمان رؤية الله يلة‪،‬‬ ‫وعند شرحهم لهيئة المرثي‪ ،‬ووصفهم للرائي‪ .‬وهذا التعدد في الآراء‬ ‫يدل دلالة واضحة على أن الرأي البشري كان له دوره في توجيه معاني‬ ‫هذه الرواية وغيرها من غير هدى من آية محكمة أو شئة مقطوع‬ ‫‏‪ - ١‬التأويلات‬ ‫من التأويلات التي سنذكرها هنا يتبين أن شراح هذه الرواية ۔ وهم من‬ ‫لة لا يرون فى هذه الرواية دليلاً على رؤية الله تلة أبدا‪.‬‬ ‫معتقدي رؤية الله‬ ‫فقد جاءت شروحهم لترشد الذهن والفكر إلى المعاني التي تتفق مع عقيدة‬ ‫الإسلام وتتأسس على قواعد لغة العرب‪.‬‬ ‫‏‪٢٢٢‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫¡ القسم الثاني‬ ‫‪١‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫قال الإمام النووي‪(« :‬فيكشف عن ساق)‪ ...‬فسر ابن عباس وجمهور أهل‬ ‫اللغة وغريب الحديث (الساق) هنا بالشدةء أي يكشف عن شدة وأمر‬ ‫الأمر»'‪.‬‬ ‫لشدة‬ ‫العرب‬ ‫مثل تضربه‬ ‫وهذا‬ ‫مهول‪،‬‬ ‫وقال ابن أبي الدنيا القرشي الأموي‪« :‬قوله‪( :‬فيقولون الساق)فسر‬ ‫وعن الأمر المهول فيه“ وهو‬ ‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫عن شدة‬ ‫بالشدة أي‪ :‬يكشف‬ ‫مثل تضربه العرب لشدة الأمر كما يقال‪ :‬قامت الحرب على ساقه"'‪.‬‬ ‫إياهم‬ ‫أمره‬ ‫يتبعون‬ ‫فمعناه‬ ‫تيا ‪( :‬فيتبعونه)‬ ‫«أما قوله‬ ‫النووي‪:‬‬ ‫الإمام‬ ‫وقال‬ ‫بذهابهم إلى الجنة‪ ،‬أو يتبعون ملائكته الذين يذهبون بهم إلى الجنة"‪.‬‬ ‫وقال ابن أبي الدنيا القرشي الأموي‪« :‬قوله‪( :‬حتى يضحك اللله منه) أي‪:‬‬ ‫)‪(٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عنه»‬ ‫يرضى‬ ‫الاحتمالات التى لا أصل لها من كتاب ولا من سة‬ ‫‪- ٢‬‬ ‫عبارات الشراح الآتية خير دليل على أن الظنون والاحتمالات هي‬ ‫الداعية لهم إلى اعتقاد رؤية الله يلة من هذه الرواية‪.‬‬ ‫) وفي رواية أخرى‪( :‬فيأتيهم‬ ‫وقال بدر الدين العيني‪(« :‬فيأتيهم الله‬ ‫في غير الصورة التي يعرفون فيقولون‪ :‬نعوذ بالله منك)‪.‬‬ ‫رؤية‬ ‫أبصارنا وبين‬ ‫التي بين‬ ‫الحجب‬ ‫هنا إنما هو كشف‬ ‫وا لإتيان‬ ‫الله تك‪ .‬لأن الحركة والانتقال لا تجوز على الله تعالى لأنها صفات‬ ‫‏‪.٢٦‬‬ ‫‏‪ .٣‬ص‬ ‫ح‬ ‫م‪.٢‬‏‬ ‫الحجاج‪.‬‬ ‫مسلم بن‬ ‫صحيح‬ ‫المنهاج شرح‬ ‫(‪(١‬‬ ‫‏‪.٨٥‬‬ ‫‏‪ & ٤‬ص‬ ‫ح‬ ‫البخاري‬ ‫على‬ ‫السندي‬ ‫حاشية‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‏!!‪ \٦‬وانظر نحو هذا القول في‬ ‫)‪ (٣‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج م‪.٦‬‏ ج ‏‪ 3٢‬ص‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‏‪ ٠ ١‬ص‬ ‫ح‬ ‫الحجاج‪.‬‬ ‫بن‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫الديباج على‬ ‫‏‪.٢٨٤‬‬ ‫‏‪ © ٤‬ص‬ ‫ج‬ ‫السندي على البخاري‬ ‫حاشية‬ ‫(‪(٤‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫|‬ ‫‪٢٦٢٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫الأجسام المتناهية‪ ،‬والله تعالى لا يوصف بشيء من ذلك‘ فلم يكن معنى‬ ‫الإتيان إلا ظهوره قتخ إلى أبصار لم تكن تراه ولا تدركه والعادة أن من‬ ‫غاب عن غيره لا يمكنه رؤيته إلا بالإتيان‪ .‬فعبر به عن الرؤية مجازاً‪ ،‬لأن‬ ‫الإتيان مستلزم للظهور على المأتي إليه»‪.0‬‬ ‫وقال القاضي عياض‪« :‬وقيل المراد بالساق هنا نور عظيم‪ ...‬وقيل قد يكون‬ ‫ه‬ ‫الساق علامة بينه وبين المؤمنين من ظهور جماعة من الملائكة على‬ ‫خلقة عظيمة‪ ...‬وقيل قد يكون (ساق) مخلوقاً جعله الله تعالى علامة‬ ‫الخوف وإزالة‬ ‫للمؤمنين خارجة عن السوق المعتادة‪ .‬وقيل معناه كشف‬ ‫الرعب عنهم وما كان غلب على قلوبهم من الأهوال»"'‪.‬‬ ‫وقال بدر الدين العيني‪« :‬فلما تميزوا عنهم ارتفع الحجاب© فقالوا عندما‬ ‫ه‬ ‫رأوه‪ :‬أنت ربنا‪ ،‬وإنما عرفوا أنه ربهم حتى قالوا‪ :‬أنت ربنا‪ ،‬إما بخلق الله‬ ‫تعالى فيهم علما به‪ ،‬وإما بما عرفوا من وصف الأنبياء لهم في الدنياء‬ ‫وإما بأن جميع العلوم يوم القيامة تصير ضرورية‪.‬‬ ‫‪ 0‬فيقول‪ :‬أنا ربكم)‪ ،‬إنما كرر هذا اللفظ لأن‬ ‫قوله‪( :‬فيآتيهم الله‬ ‫الاول‪ :‬ظهور غير واضح لبقاء بعض الحجب مثلاً‪ ،‬والثاني‪ :‬ظهور واضح‬ ‫فى الغاية‪.'"»....‬‬ ‫وقال ابن حجر‪ ...« :‬وأما نسبة الإتيان إلى الله تعالى فقيل هو عبارة عن‬ ‫ه‬ ‫رؤيتهم إياه لأن العادة أن كل من غاب عن غيره لا يمكن رؤيته إلا‬ ‫بالمجيعء إليه فعبر عن الرؤية بالإتيان مجازا‪ ،‬وقيل الإتيان فعل من أفعال‬ ‫‏‪.١١٠‬‬ ‫‏‪ .٦‬ص‬ ‫ج‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫شرح‬ ‫القاري‬ ‫عمدة‬ ‫‏) ‪( ١‬‬ ‫‏‪.٢٦‬‬ ‫‏‪ .٣‬ص‬ ‫م ‏‪ .٦٢‬ج‬ ‫صحيح مسلم بن الحجاج‪.‬‬ ‫المنهاج شرح‬ ‫‏(‪(٢‬‬ ‫‏‪ ١٠‬‏‪١٢!١.‬۔‪-‬‬ ‫‏‪ .٦‬ص‬ ‫القاري‪ .‬ج‬ ‫‏(‪ )٣‬عمدة‬ ‫‏‪٢٢٥‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‪.‬‬ ‫سا‪.‬‬ ‫الله تعالى يجب الإيمان به مع تنزيهه تلة عن سمات الحدوث‪ .‬وقيل‪ :‬فيه‬ ‫حذف تقديره يأتيهم بعض ملائكة الله ورجحه عياض قال‪ :‬ولعل هذا‬ ‫الملك جاءهم في صورة أنكروها لما رأوا فيها من سمة الحدوث الظاهرة‬ ‫على الملك لأنه مخلوق‪ ،‬قال‪ :‬ويحتمل وجها رابعاً وهو أن المعنى يأتيهم‬ ‫أي بصفة ۔ تظهر لهم من الصور المخلوقة التي لا تشبه صفة‬ ‫الله بصورة‬ ‫الإله ليختبرهم بذلك‪.'١»...‬‏‬ ‫ونقل ابن حجر‪« :‬قال‪ :‬وأما قوله‪( :‬هل بينكم وبينه علامة تعرفونها‬ ‫ه‬ ‫فيقولون الساق) فهذا يحتمل أن الله عرفهم على ألسنة الرسل من الملائكة‬ ‫أو الأنبياء أن الله جعل لهم علامة تجليه الساق©‪ ،‬وذلك أنه يمتحنهم‬ ‫بإرسال من يقول لهم أنا ربكم{'‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ بأي شيء تتم رؤية الله يلة عند المثبتين؟‬ ‫المثبتون للرؤية في صراع حول تحديد آلة رؤية الله يالة؛ فمنهم من‬ ‫يقول تتم بالقلب والقالب ومنهم من يقول بالأابصار ومنهم من يقول بحاسة‬ ‫سادسة‪:‬‬ ‫‏‪ .٠‬بالقلب والقالب‪:‬‬ ‫يرونه لانهم‬ ‫الله تلة ‪« :‬فلا‬ ‫برؤية‬ ‫اللةقلب‬ ‫صفاء‬ ‫مبيناً صلة‬ ‫قال البرورسوي‬ ‫بأكسابهم القبيحة صارت مرآة قلوبهم ذات صدأ وسرت ظلمة الصدأ منها‬ ‫فإنهم يرونه‬ ‫المؤمنين‬ ‫بخلاف‬ ‫التجلي‪،‬‬ ‫فلم يبق محل لنور‬ ‫إللى قوالبهم‪،‬‬ ‫وسرى‬ ‫مرآتي قلوبهم مصقولة صافية‬ ‫تعالى لأنهم بأكسابهم الحسنة صارت‬ ‫نور الصقالة والصفوة منها إلى قوالبهم‪ ،‬فصاروا مستعدين لانعكاس نور‬ ‫‪.٢٧٨‬‬ ‫(‪ (١‬فتح‪ ١ ‎‬لباري ‪ 6‬ج‪ .١ ٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٣٩٠‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫السا بق ‪ 6‬ج‪١ ٥ ‎‬‬ ‫(‪ ١ )٢‬لمرجع‬ ‫إ‬ ‫‏‪٢٦٢٦‬‬ ‫التجلي في قلوبهم وقوالبهم‪ ،‬وصاروا وجوها من جميع الجهات كوجود‬ ‫الوجه الباقي بل أبصاراً بالكلية‪,‬‬ ‫ومنهم من يقول بالأبصار‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫«فإذا كان يوم القيامة ركبت الأبصار والجوارح للبقاء فاحتملت النظر‬ ‫إلى وجهه‪ ،‬وإلى سبحاته‪ ،‬ونور وجهه من غير أن يحرق أحد"‪.‬‬ ‫ومنهم من يقول بحاسة سادسة‪:‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫قال الرازي‪« :‬الوجه الرابع‪ :‬سلمنا أن الأبصار البتة لا تدرك الله تعالى‬ ‫فلم لا يجوز حصول إدراك الله تعالى بحاسة سادسة مغايرة لهذه الحواس‬ ‫كما كان ضرار بن عمرو يقول به؟»"'‪.‬‬ ‫وقال ابن حزم‪ ...« :‬وإنما قلنا إنه تعالى يرى في الآخرة بقوة غير هذه‬ ‫القوة الموضوعة في العين الآن" لكن بقوة موهوبة من الله تعالى‪ ،‬وقد سماها‬ ‫بعض القائلين بهذا القول الحاسة السادسة»}'‪.‬‬ ‫ُرى؟‬ ‫ھا‪٤‬۔‏ من الذي‬ ‫والذين أثبتوا رؤية الله يلة في الموقف تضاربت أفكارهم حول المرئي؛‬ ‫فمنهم من قال برؤية قلك‘ ومنهم من صرح برؤية صورة لبعض مخلوقات‬ ‫رؤية الذات‬ ‫عن‬ ‫رؤية تختلف‬ ‫برؤية الله ولكن‬ ‫قال‬ ‫ومنهم من‬ ‫الله تعالى©‪6‬‬ ‫والعياذ بالله‪.‬‬ ‫(‪ (١‬روح البيانش ج‪ 8١٠ ‎‬ص‪.٣٦٨ ‎‬‬ ‫‪.٤٦‬‬ ‫هامش‪ .٣ ‎‬حج‪ .١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫التوحيك‬ ‫(‪ (٢‬كتاب‬ ‫(‪ )٢‬تفسير الرازي‪ ،‬ج‪ 0١٣ ‎‬ص‪ .١٠١١٥ ‎‬ونحو هذا القول عند الألوسي (تفسير الألوسي‪ ،‬ج‪©٤ ‎‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬الفصل في الملل والأهواء والنحل‪ ،‬ج‪ ،٣ ‎‬ص‪.٢ ‎‬‬ ‫‏‪٢٢٧‬‬ ‫_ صمتت |‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫صورة‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫به‬ ‫قال ابن حجر‪(« :‬فيأتيهم الله في صورة)‪ ...‬قال ابن بطال تمسك‬ ‫بمعنى‬ ‫أن يكون‬ ‫ولا حجة لهم فيه لاحتمال‬ ‫فأثبتوا لله صورة‬ ‫المجسمة‬ ‫العلامة وضعها الله لهم دليلا على معرفتها‪.‬‬ ‫ونقل ابن حجر أيضا‪ ...« :‬ثم يتبدى لنا الله في صورة غير صورته التي‬ ‫رأيناه فيها أول مرة»‪.'٢‬‏‬ ‫ملك‬ ‫‪.‬‬ ‫«قال ابن بطال عن المهلب إن الله يبعث لهم ملكا ليختبرهم في اعتقاد‬ ‫ربهم»"'‪.‬‬ ‫صفات‬ ‫الله تتنللنة‬ ‫ذات‬ ‫‪.‬‬ ‫حسب تصور بعضهم تنطبع على ذات الله آثار الرضى والغضبؤ والعياذ بالله‪:‬‬ ‫لمحجوبون‬ ‫اه‬ ‫عبد الله الأنصاري‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫«قال‬ ‫نقل البرورسوي‪:‬‬ ‫عن رؤية الرضى فإن الشقي يراه غضبان حين يتجلى في المحشر قبل دخول‬ ‫الجنة!‘‬ ‫الناس‬ ‫العقول المقدرسة؟‬ ‫ه‪ .‬رؤية عامة ولكن ليست حقيقية للذات المقدسة‬ ‫بأعين‬ ‫عامة‬ ‫القيامة رؤية‬ ‫الدكتور آل حمد‪« :‬ثم إنه تعالى يرى يوم‬ ‫قال‬ ‫‪ 5.١٥‬ص‪.٣٨٩‎‬‬ ‫فتح الباري" ج‪‎‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫ج‪ 0١٢٣‎‬ص‪.٢٧٧ ‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫ج‪ 8١٥ ‎‬ص‪.٣٢٩٠-٢٣٨٩ ‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫‪ 0١٠‬ص‪.٣٦٩ ‎‬‬ ‫روح البيانش ج‪‎‬‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫| _‬ ‫|‬ ‫‪٢٢٨‬‬ ‫الرؤوس يراه أهل الموقف وليست رؤية حقيقية للذات المقدسة التي رؤيتها‬ ‫أعلى نعيم أهل الجنةش فلا يقال إن غير المؤمنين يرى ذات الباري تعالى وتقدس‪.‬‬ ‫إذ الرؤية الحقيقية التي فيها النعيم خاصة بالمؤمنين بعد دخولهم الجنة"‪.‬‬ ‫وقال الدكتور آل حمد في موضع آخر‪« :‬وما ورد في حديث أبي سعيد‬ ‫الخدري من ذكر للرؤية العامة ليست رؤية حقيقية‪ ،‬حيث إنه راه من يعبده‬ ‫بعد ذلك في صورة غيرها‪ ،‬ثم هذه الصورة الأخيرة" هل هي الحقيقية التي‬ ‫يراه عليها أهل الجنة أو غيرها‪ ،‬الصحيح أنها غيرها‪ ،‬إذ إن الرؤية الكاملة هي‬ ‫المعبر عنها بالمزيد في آية سورة (ق) وهو (مزيذ) على نعيم الجنة‪ ،‬وهم لم‬ ‫يدخلوا الجنة حال الرؤية المذكورة حتى يحصل لهم المزيد يتبين هذا من‬ ‫الأحاديث!" التي ذكر فيها المزيد"‪.‬‬ ‫وقال الالوسي‪« :‬وكأني بك بعد الإحاطة وتدقيق النظر تميل إلى أنه يخلاة‬ ‫كل تجل حتى‬ ‫حيث‬ ‫ذاته سبحا نه ا لبحت و لا من‬ ‫حيث‬ ‫لا من‬ ‫لكن‬ ‫يرى‬ ‫تجليه بنوره الشعشعانى الذي لا يطاق»‘'‪.‬‬ ‫الرؤية غير التي تقع في الجنة‬ ‫هذه‬ ‫الخطابي‪:‬‬ ‫دوقال‬ ‫ونقل ابن حجر‪:‬‬ ‫إكراما لهم" فإن هذه للامتحان وتلك لزيادة الإكرام كما فسرت فيه‬ ‫«للشنق رَزمَادَةهء"‪.0‬‬ ‫‪.٢٤٠‬‬ ‫(‪ )١‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيها‪ ٫‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٦٢‬الاحاديث التي فسرت فقوله تعالى‪« :‬وَلَدَينَا مَزي“ بالرؤية ضعيفة كما بينا في ص‪١٢٤ ‎‬‬ ‫وما بعدها من هذا البحث‪‎.‬‬ ‫(‪ )٣٢‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيهاء ص‪.١٨٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٤‬تفسير الالوسي‪ ،‬ج‪ 0١٥ ‎‬ص‪.١٦١١‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬جميع الروايات التي فسرت قوله تعالى‪« :‬وَزبَادَة ‪ 4‬بالرؤية ضعيفة كما تبين ذلك في‬ ‫‏‪ ١ ٠٧‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‪.٢٧٩‬‬ ‫ج‪ .١٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ (٦‬فتح الباري‪،‬‬ ‫‏‪٢٦٢٩‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫آ‬ ‫إ‪.‬‬ ‫رؤية للصورة التى تعرف بالصفة‬ ‫ه‬ ‫«وأما قوله‪ :‬فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون‪ :‬فالمراد‪ :‬التي يعلمونها‬ ‫ويعرفونه بها‪ .،‬وإنما عرفوه بصفته وإن لم تكن تقدمت لهم رؤية له سبحانه‪،‬‬ ‫أنه ربهم»' ‪.‬‬ ‫فيعلمون‬ ‫مخلوقاته‪.‬‬ ‫لا يشبه شيئاً من‬ ‫لأنهم يرونه‬ ‫تحول الذات من صورة إلى صورة‬ ‫ه‬ ‫صورته)‪...‬‬ ‫في‬ ‫وقد تحول‬ ‫رؤوسهم‬ ‫«قوله لين ‪( :‬يرفعون‬ ‫قال النووي‪:‬‬ ‫ومعناهؤ وقد أزال المانع لهم من رؤيته وتجلى لهم"‪.‬‬ ‫الذات العلية تطلع وتتوارى ۔ والعياذ بالله‬ ‫ه‬ ‫‏‪ ١‬لعا لمين ‪.‬‬ ‫عليهم رب‬ ‫فيطلع‬ ‫أ لمسلمون‬ ‫) ويبقى‬ ‫‏‪ ١‬بن خزيمة ‪:‬‬ ‫قا ل‬ ‫فيقول‪ :‬ألا تتبعون الناس فيقولون‪ :‬نعوذ بالله منك‪ .‬الله ربنا وهذا مكاننا‬ ‫حتى نرى ربنا‪.‬‬ ‫وهو يأمرهم ويثبتهم‪ 6‬ثم يتوارى ثم يطلع فيقول‪ :‬ألا تتبعون الناس‬ ‫وهو يأمرهم‬ ‫‪.7‬‬ ‫نرى‬ ‫حتى‬ ‫مكاننا‬ ‫الله ربنا‪ .‬هذا‬ ‫بالله منكؤ‬ ‫نعوذ‬ ‫فيقولون‪:‬‬ ‫نة في الدنيا‬ ‫‏‪ ٥‬الأسباب التي تمنع من رؤية الله‬ ‫الأسباب التي تمتنع عندها رؤية الله يلة والأحوال التي تمنع المؤمن‬ ‫أقوالهم لتعبر عن‬ ‫جاءت‬ ‫فقد‬ ‫رؤية ربه لم تتفق عليها كلمة المثبتين©‬ ‫من‬ ‫هشاشة احتمالاتهم وظنونهم‪.‬‬ ‫‪.٢٣٠‬‬ ‫‪ } ١‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫مسلم بن الحجاج‪.‬‬ ‫الديباج على صحيح‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫‪.٢٧‬‬ ‫م‪ .٢‬ج‪ .٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫صحيح مسلم بن الحجاج‪.‬‬ ‫(‪ (٢‬المنهاج شرح‬ ‫(‪ )٣‬كتاب التوحيد ج‪ .٦ ‎‬ص‪- ٤٢٧‎‬۔‪.٤٢٨ ‎‬‬ ‫|‬ ‫‪٢٢٠‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫كما نقله ابن حجر ۔ في رده على النافين للرؤية‪« :‬اشترط‬ ‫قال القرطبي‬ ‫‏‪.٠‬‬ ‫النفاة فى الرؤية شروطا عقلية كالبنية المخصوصة والمقابلة واتصال‬ ‫وأهل‬ ‫في خبط لهم وتحكم‪.‬‬ ‫الموانع كالبعد والحجب‬ ‫الأشعة وزوال‬ ‫السنة لا يشترطون شيئاً من ذلك سوى وجود المرئي»' ‏‪.١‬‬ ‫أن أبصار أهل‬ ‫بين الدنيا والآخرة‬ ‫الفرق‬ ‫«وما ذكروه من‬ ‫وقال ابن حجر‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الدنيا فانية وأبصارهم فى الآخرة باقية جيد×‪.'"٨‬‏‬ ‫هذا القول ليس له دليل يذكر بل هو من التخمينات التي لا أصل لها‪.‬‬ ‫۔۔ءو‬ ‫ونقل البروسوي عن بعضهم السبب في عدم رؤية الله في الدنيا‪ «« :‬ونحن‬ ‫ه‬ ‫أقر إله من حَبل الوريد ‪ 4‬هو الذي منع الخلق عن الإدراك للحق كما‬ ‫أن الهواء لما كان مباشر حاسة البصر لم يدركه البصر‪.'"»...‬‬ ‫فقرب الذات الإلهية الشديد من حاسة البصر عند الإنسان هو مانع رؤية‬ ‫اله يلة في الدنيا!!!‪ .‬يا رب عفوك ومغفرتك‪.‬‬ ‫‏‪ ٦‬من الذي يرى؟‬ ‫صرح الدكتور أحمد ناصر آل حمد بالخلاف بين القائلين بوقوع رؤية‬ ‫الله يلة في القيامة‪« ،‬لمن يكون هذا الوقوع وهل هو خاص بالمؤمنين أو عام‬ ‫لهم ولغيرهم‪.)'»...‬‬ ‫وقد أجاب بنفسه على هذا السؤال الذي طرحه هناك حيث قال‪ ...« :‬فقد‬ ‫‪.٣٨٨‬‬ ‫‪ .١٥‬ص‪‎‬‬ ‫فتح الباري" ج‪‎‬‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫‪.٣٨٧‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪١ ٥‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫المرجع السابق‬ ‫(‪(٢‬‬ ‫‪.٢٥٢٣-٢٥٦٢‬‬ ‫‪ .١٠‬ص‪‎‬‬ ‫البيانث ج‪‎‬‬ ‫)‪ (٣‬روح‬ ‫‪.١٨٦‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫فيهاا‬ ‫الكلام‬ ‫رؤية الله تعالى وتحقيق‬ ‫)‪(٤‬‬ ‫‏‪٢٢١‬‬ ‫أ القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫دلت الأحاديث الصحيحة الصريحة" على أن المنافقين يرونه تعالى في‬ ‫عرصات القيامة بل والكفار أيضا كما في الصحيحين من حديث التجلي‬ ‫يوم القيامة»"‘‪ ،‬وقد تابع الدكتور آل حمد في هذا القول ابن خزيمة الذي‬ ‫المؤمنين يوم القيامة‪ .‬برهم وفاجرهم وإن رغمت‬ ‫قال‪« :‬ينظر إليه جميع‬ ‫أنوف الجهمية المعطلة المنكرة لصفات خالقنا ۔ جل ذكره“‘‪ ،‬والذي قال‬ ‫في موضع آخر‪« :‬إن جميع أمة النبي يلة برهم وفاجرهم© مؤمنهم ومنافقهم‪.‬‬ ‫ك يوم القيامة»'‪.‬‬ ‫وبعض أهل الكتاب يرون الله‬ ‫وهذا القول الذي ذهب إليه الدكتور آل حمد وابن خزيمة قد خالفهما‬ ‫قال‪« :‬ثم اعلم أن هذا‬ ‫حبن‬ ‫بهك‪ 83‬ووصفه بالبطلان‪،‬‬ ‫ولم يعتد‬ ‫فيه الإمام النووي‬ ‫الحديث قد يتوهم منه أن المنافقين يرون الله تعالى مع المؤمنين‪ ،‬وقد ذهب‬ ‫إلى ذلك طائفة‪ ...‬وهذا الذي قالوه باطل بل لا يراه المنافقون بإجماع من‬ ‫يعتد به من علماء المسلمين»"'‪.‬‬ ‫الدين از عي‪ :‬ي‪:‬‬ ‫وابن خزيمة بدر‬ ‫حمد‬ ‫الدكتور آل‬ ‫قول‬ ‫ببطلان‬ ‫وصرح‬ ‫‏(‪ )١‬لم يلبث الدكتور أحمد آل حمد طويلا حتى آتى على هذا القول من أساسه حين قال‪:‬‬ ‫«وحيث لم ترد أدلة صريحة تدل على رؤية غير المؤمنين لله تبارك وتعالى إلا عموم‬ ‫‏‪.)١٨٨‬‬ ‫آيات اللقاء وأحاديثه فتبقى محتمله‪( »...‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيها‪ .‬ص‬ ‫فهل من معتبر؟‬ ‫(‪ )٢‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.١٠٢‎‬‬ ‫(‪ )٣‬كتاب التوحيد‪ ،‬ج‪ ،٦٢ ‎‬ص‪.٤٠٦‎‬‬ ‫‏(‪ )٤‬المرجع السابق ج ‏‪ .٢‬ص ‏‪ \٤٢٠‬ومما قاله ابن خزيمة في هذا الشأن‪ ...« :‬ثم يتمثل الله‬ ‫للخلق فيلقى اليهود فيقول‪ :‬من تعبدون؟»‪( .‬المرجع السابق" ج ‏‪ ،٦‬ص ‏‪.)٤٢٩‬‬ ‫وقوله أيضا‪« :‬ألا ترى أن النبي ية قد أعلم أن منافقي هذه الأمة يرون الله حين يأتيهم في‬ ‫صورته التي يعرفون‪ ...‬وفيه ما يدل على أن المنافقين يرونه للاختبار والامتحان‪ ،‬فيريدون‬ ‫السجود فلا يقدرون عليه»‪( .‬المرجع السابق" ج ‏‪ 0٦٢‬ص ‏‪.)٤٣٠‬‬ ‫(‪ )٥‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬م‪ ،٢‬ج‪ ،٣ ‎‬ص‪.٢٧ ‎‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫|‬ ‫‪٢٢٢‬‬ ‫«وقيل‪ :‬يراه منافقو هذه الأمة‪ ،‬وهذا ضعيف© والصحيح أن المنافقين كالكفار‬ ‫باتفاق العلماء‪....‬‬ ‫وذهب ابن حجر إلى أن القائلين برؤية المنافقين لله تعالى هم السالمية‬ ‫الفرقة الكلامية المعروفة ۔ وأن رؤية الله يلة التي اشترك فيها المؤمنون‬ ‫والمنافقون هي رؤية صورة ملك‘ؤ ويتضح هذا من قوله‪« :‬واستدل به بعض‬ ‫السالمية ونحوهم على أن المنافقين وبعض أهل الكتاب يرون الله مع‬ ‫المؤمنينث وهو غلط لأن في سياق حديث أبي سعيد أن المؤمنين يرونه تلة‬ ‫بعد رفع رؤوسهم من السجود وحينئذ يقولون أنت ربنا ولا يقع ذلك‬ ‫للمنافقين ومن ذكر معهم وأما الرؤية التي اشترك فيها الجميع قبل فقد‬ ‫تقدم أنه صورة الملك وغيره"‪.‬‬ ‫وذهب البرورسوي إلى وصف العبيد ۔ حسب زعمه ۔ برداء الكبرياء‬ ‫الذي لا يُحجب© حين قال‪ ...« :‬أن المرتدي لا يحجب عن الحجاب إذ‬ ‫المراد بالوجه الذات وبرداء الكبرياء هو العبد الكامل المخلوق على الصورة‬ ‫الجامعة للحقائق الإمكانية والإلهية×"'‪.‬‬ ‫على من قال من المثبتين والنافين للرؤية‪« :‬أآن رداء‬ ‫ورد البروسوي‬ ‫الكبرياء مانع عن الرؤية‪'٨...‬‏ بقوله‪« :‬فالتردد في أن الرداء حجاب بين‬ ‫المرتدي والناظرين فلا يمكن الرؤية إنما هو من عمى البصيرة والعياذ‬ ‫بالله»‪.'٨١‬‏‬ ‫‪.٦٤‬‬ ‫(‪ )١‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج‪ .٥ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪.٢٩٢٣‬‬ ‫ج‪ .١٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ ()٢‬فتح الباري‪6‬‬ ‫‪.٢٥١‬‬ ‫‪ 6 ١٠‬ص‪‎‬‬ ‫روح البيان© ج‪‎‬‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪ .٥‬ص‪.٣٩٥‎‬‬ ‫(‪ ) ٤‬فتح الباري“ؤ ج‪‎‬‬ ‫‪.٧٩‬‬ ‫(‪ (٥‬روح البيان© ج‪ .٣ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫|‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‏‪٢٢‬‬ ‫الله سبحانه وتعالى هي الميزان‬ ‫روايات رؤية‬ ‫القسم الثاني‬ ‫فعدم وجود الأدلة الثابتة عند المثبتين للرؤية هو السبب الذي حدا بهم‬ ‫إلى إبطال بعضهم أقوال بعض‪.‬‬ ‫‏‪ ٧‬المدة الزمنية للرؤية‬ ‫لم يتفق مثبتو رؤية الله يلة على المدة الزمنية التي تستغرقها الرؤية‬ ‫المزعومة‪.‬‬ ‫فمنهم من جعلها رؤية لا تنقطع‪ ،‬ومنهم من حددها بين وقت وآخر‪.‬‬ ‫قال علي القاري‪« :‬وأكثرهم كرامة على الله وأعلاهم منزلة وأقربهم‬ ‫الفين‬ ‫بضم‬ ‫ذاته (غخدوة)‬ ‫أي‬ ‫ينظر إلى وجهه)‬ ‫(من‬ ‫سبحانه‬ ‫رتبة عنده‬ ‫(وعشية) أي صباحا ومساء‪ ...‬أو المراد بهما أن يكون النظر دواماً‪ ...‬لكن‬ ‫الأول أظهر لأنه لو كان النظر على وجه الدوام لما انتفعوا بسائر النعيم‬ ‫لهم»'‪.‬‬ ‫وقد خلقت‬ ‫هذه الكلمات الأخيرة من أقوال علي القاري ردها أبو يزيد البسطامي‬ ‫الجنة عن رؤيته ساعة‬ ‫من عباده لو حجبهم فى‬ ‫بقوله‪« :‬إن لله خواص‬ ‫لاستغاثوا من الجنة ونعيمها كما يستغيث أهل النار من النار وعذابها"‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬هل للمرئي جهة؟‬ ‫تقف عند حد‪،‬‬ ‫حلقات سلسلة الاختلاف بين المثبتين للرؤية لم‬ ‫المرئي والرائي‪،‬‬ ‫فكما أنهم اختلفوا في المكان والزمان‪ ،‬واختلفوا في‬ ‫في جهة أو لا‪5‬‬ ‫فقد ظهر على ألسنتهم الخلاف حول ما إن كان المرئي‬ ‫من أثبت الرؤية‬ ‫فقد عبر ابن حجر عن هذا الاختلاف بقوله‪« :‬واختلف‬ ‫‪.٣٢٢٢‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫المصابيح‪ .‬ج‪‎‬‬ ‫مشكاة‬ ‫المفاتيح شرح‬ ‫مرقاة‬ ‫(‪) ١‬‬ ‫‪.٣٤‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫الطالبين© ج‪١ ‎‬‬ ‫إعانة‬ ‫حاشية‬ ‫(‪()٢‬‬ ‫|‬ ‫|‬ ‫‪٢٢٤‬‬ ‫في معناها فقال قوم‪ :‬يحصل للرائي العلم بالله تعالى برؤية العين كما في‬ ‫الباب (كما ترون‬ ‫على وفق قوله في حديث‬ ‫غيره من المرئيات‪ ،‬وهو‬ ‫القمر) إلا أنه منزه عن الجهة والكيفية‪ ،‬وذلك أمر زائد على العلم وقال‬ ‫بعضهم‪ :‬إن المراد بالرؤية العلم‪ ،‬وعبر عنها بعضهم بأنها حصول حالة‬ ‫في الإنسان نسبتها إلى ذاته المخصوصة نسبة الإبصار إلى المرئيات‪،‬‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬رؤية المؤمن لله نوع كشف وعلم إلا أنه أتم وأوضح من‬ ‫العلم وهذا أقرب إلى الصواب من الأول»(‪.0‬‬ ‫وهذا القول الذي نقله ابن حجر عن المثبتين للرؤية قد عابه الدكتور‬ ‫أحمد ناصر آل حمد بقوله‪« :‬وهذا قول جمهور المتأخرين من الأشاعرة‬ ‫إذ إن مذهبهم إثبات الرؤية لله تعالى لورود النصوص القطعية"' بذلك‪،‬‬ ‫ولكنهم مع هذا سلموا للمعتزلة قولهم بنفي الجهة عن الله تعالى‪ ،‬ويلزم‬ ‫من نفي الجهة نفي الرؤية فلم يستطيعوا التظاهر بنفي ما ثبت بالنصوص‬ ‫لانتسابهم إلى أهل السنة فأثبتوا الرؤية ونفوا لازمها وهي الجهة فأخذ‬ ‫المعتزلة يشنعون عليهم هذا التناقض المخالف للعقول‪ .‬ولما رأوا ذلك‬ ‫سلكوا هذا المسلك الذي قالوا عنه إنه الكشف البالغ أي أن الرؤية‬ ‫ليست بصرية وإنما هي زيادة انكشاف الرب تعالى لهم وتمام معرفتهم‬ ‫به حتى كأنهم يرونه بأعينهمإ وعلى هذا لا يكون خلافهم مع المعتزلة‬ ‫أكثر من الخلاف اللفظي»("'‪.‬‬ ‫فقول الدكتور أحمد ناصر‪« :‬ويلزم من نفي الجهة نفي الرؤية «رد صريح‬ ‫(‪ )١‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ 8١٥ ‎‬ص‪.٣٨٧‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬ليس هناك أي دليل قطعي ولا ظني يثبت الرؤية‪ ،‬وكل الروايات التي يعتمد عليها المثبتون‬ ‫ضعيفة‪ ،‬كما تبين في هذا البحث‪ .‬والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيهاء ص‪.١٢٢ ‎‬‬ ‫‏‪٢٢٥‬‬ ‫| روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫| القسم الثاني‬ ‫|‬ ‫‪-‬‬ ‫على علي القاري الذي قال‪« :‬ولا يلزم من رؤية الله تعالى إثبات جهة له‬ ‫تعالى عن ذلك‘ بل يراه المؤمنون لا في جهة كما يعلمونه لا في جهة»'۔‬ ‫فكما أن قول الدكتور أحمد بن ناصر آل حمد فيه الرد على ابن حجر‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الثعالبي الذي‬ ‫على‬ ‫فيه الرد‬ ‫فهو كذلك‬ ‫القاري‬ ‫وعلى‬ ‫«حمل جميع أهل الستة هذه الآية على أنها متضمنة رؤية المؤمنين‬ ‫موجود"‪.‬‬ ‫هو معلوم‬ ‫كما‬ ‫بلا تكييف ولا تحديد‬ ‫لله تنل‬ ‫يرى‬ ‫الله تنك‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫«أجمع آهل الة‬ ‫آخر‪:‬‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫والذي‬ ‫يوم القيامة يراه المؤمنون‪ .‬والوجه أن يبين جواز ذلك عقلاً‪ ،‬ثم يستند‬ ‫يعتبر‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫تبيين‬ ‫واختصار‬ ‫ذلك الجائز‪.‬‬ ‫السمع بوقوع‬ ‫إلى ورود‬ ‫ولا متحيزاً‬ ‫أن نعلمه لا في مكان‬ ‫جاز‬ ‫حيث‬ ‫بعلمنا بالله ونك & فمن‬ ‫ولا مقابلا‪ ،‬ولم يتعلق علمنا بأكثر من الوجود جاز أن نراه غير مقابل‬ ‫ولا محاذى ولا مكيفاً ولا ‪7‬‬ ‫من‬ ‫حمذل‬ ‫يعدهما الدكتور آل‬ ‫‪ .‬اللذين‬ ‫الجهة والمكان‬ ‫التصريح بانتفاء‬ ‫وجاء‬ ‫مقتضيات رؤية ا له يلة ۔ في كتابات النسفيث& وإسماعيل حقي البروسويثء‬ ‫‪.٣٢١‬‬ ‫(‪ )١‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج‪ 0١٠ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٢‬تفسير الثعالبي‪ ،‬ج‪ .٢ ‎‬ص‪.٤٢٨ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المرجع السابق" ج‪ 0،١ ‎‬ص‪.٥٠٠٦٢ ‎‬‬ ‫وقال الثعالبي في موضع آخر من تفسيره‪« :‬وكلام الله سبحانه لا يشبه كلام المخلوقين‪‎،‬‬ ‫وليس في جهة من الجهات وكما هو موجود لا كالموجودات‘ ومعلوم لا كالمعلومات»‪‎.‬‬ ‫‪.)٤٩‬‬ ‫(المرجع السابق‪ .‬ج‪ .٢ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٤‬قال النسفي‪«« :‬إلَ رَيهَا َاظرَة‪ 4‬بلا كيفية ولا جهة ولا ثبوت مسافة‪( .‬تفسير النسفي‪ ،‬ج‪©٤ ‎‬‬ ‫‪.)٣١٥‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٥‬قال البروسوي‪« :‬والمعنى‪ :‬أن الوجوه تراه تعالى عيانا مستغرقة في مطالعة جماله بحيث‬ ‫تغفل عما سواه وتشاهده تعالى‪ ،‬بلا كيف ولا على جهة»‪( .‬روح البيان‪ ،‬ج ‏‪ 8١٠‬ص ‏‪.)٢٥٠‬‬ ‫=‪-‬‬ ‫‪٢٢٦‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وأبي السعود''‪ ،‬وابن عاشور©"‘& والسندي!"' والمباركفوري؛‘'‪ ،‬وابن بطال‬ ‫والقاضي عياض‪.‬‬ ‫وطلب ابن أبي العز من هؤلاء العلماء المثبتين للرؤية بلا جهة ولا مقابلة‬ ‫مراجعة عقولهم حيث قال لهم‪ ...« :‬وإلا فهل ثعقل رؤية بلا مقابلة! ومن‬ ‫قال‪ :‬يرى لا في جهة‪ ،‬فليراجع عقله!! فإما أن يكون مكابراً لعقله‪ ،‬أو في عقله‬ ‫شيء وإلا فإذا قال‪ :‬يرى لا أمام الرائي‪ ،‬ولا خلفه ولا عن يمينه ولا عن‬ ‫يساره ولا فوقه ولا تحته" ر عليه كل من سمعه بفطرته السليمة»‪.'٠‬‏‬ ‫وذهب ابن القيم إلى وصف من أثبت رؤية الله يلة بلا جهة بالآتي‪:‬‬ ‫«‪ ...‬وطرد الجهمية هذا فى رؤيته لخلقه فقالوا‪ :‬بصره ورؤيته هى علمه لا أن‬ ‫هناك بصرا حقيقة ورؤية حقيقة‪ ،‬وأما مخانيثهم فتناقضوا فقالوا‪ :‬بل يبصر‬ ‫ويرى من غير مباينة للمرتي المبصر‪ .‬ولا مقابلة له‪ ،‬فكانت فحولهم أقرب إلى‬ ‫أنها تراه تعالى‪ ...‬وتشاهده تعالى بلا كيف‬ ‫‏(‪ )١‬قال أبو السعود‪« :‬ومعنى كونها ناظرة إلى ربها‬ ‫‏‪.)٣٣٧‬‬ ‫ولا على جهة»‪( .‬تفسير أبي السعود‪ ،‬ج ‏‪ ،٦‬ص‬ ‫عن المقابلة والجهة‪ ،‬كما اتفقنا على جواز‬ ‫‏(‪ )٢‬قال ابن عاشور‪« :‬وقد اتفقنا جميعا على التنزيه‬ ‫لحقيقة الحق تعالى»‪( .‬التحرير والتنوير‪،‬‬ ‫الانكشاف العلمي التام للمؤمنين في الآخرة‬ ‫‏‪.)٢٥٢‬‬ ‫‏‪ .٦‬ص‬ ‫ج‬ ‫‏(‪ )٢‬قال السندي في حاشيته على البخاري‪« :‬قوله‪( :‬في جنة عدن) هذا ظرف للقوم لا لله تعالى»‪.‬‬ ‫(حاشية السندي على البخاري ج ‏‪ .٤‬ص ‏‪.)٢٨٧‬‬ ‫‏(‪ )٤‬قال المباركفوري‪ ...« :‬وقال عياض معناه راجع إلى الناظرين أي وهم في جنة عدن لا إلى‬ ‫الله فإنه لا تحويه الأمكنة يل‪ .‬وقال القرطبي‪ :‬متعلق بمحذوف في موضع الحال من‬ ‫القوم مثل كائنين في جنة عدن»‪( .‬تحفة الأاحوذي‪ ،‬ج ‏‪ .٧‬ص ‏‪.)٢٣٤ ٢٣٣‬‬ ‫‏(‪ )٥‬نقل الحافظ ابن حجر‪« :‬قال ابن بطال‪ :‬لا تعلق للمجسمة في إثبات المكان لما ثبت من‬ ‫استحالة آن يكون سبحانه جسما أو حالا في مكان‪ ...‬وقال عياض معناه راجع إلى‬ ‫الناظرين أي وهم في جنة عدن لا إلى الله فإنه لا تحويه الأمكنة سبحانه»‪( .‬فتح الباري‪،‬‬ ‫‏‪.)٢٩٥‬‬ ‫ج ‏‪ .١٥‬ص‬ ‫(‪ )٦‬شرح العقيدة الطحاوية‪ ،‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٢٩٥ ‎‬‬ ‫‏‪٢٢٧‬‬ ‫ا‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية اله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫_‬ ‫العقل من هؤلاء وهؤلاء‪ ،‬وإن تناقضوا تناقضا بينا فهم أقرب إلى الوحي بما‬ ‫أثبتوه من الرؤية وأبعد عنه مما نفوه من المباينة والعلو‪ ،‬والطائفتان خارجتان‬ ‫عن حكم الروحي والعقل»'‪.‬‬ ‫من يقر‬ ‫محمد بن ا لموصلي كلا م ابن ا لقيم في وصف‬ ‫واختصر‬ ‫برؤية الله يلة بلا جهة بقوله‪ ...« :‬فالرؤية المعقولة له عند جميع بني‬ ‫آدم‪ ...‬أن يكون المرئي مقابلا للراتي مواجها له بائن عنه‘ لا تعقل الأمم‬ ‫رؤية غير ذلك‪ ...‬فلا يجتمع للاقرار بالرؤية وإنكار الفوقية والمباينة‪.‬‬ ‫ولهذا فإن الجهمية المغول تنكر علوه على خلقه ورؤية المؤمنين له في‬ ‫جمهور‬ ‫وقد ضحك‬ ‫العلو‬ ‫ومخانيثهم‪'"١‬‏ يقرون بالرؤية وينكرون‬ ‫الآخرة؛‬ ‫غير مواجهة المرئي‬ ‫الرؤية تحصل من‬ ‫بأن‬ ‫القائلين‬ ‫من‬ ‫العقلاء‬ ‫ومباينته»"'‪.‬‬ ‫أخي القارئ الكريم" لعلك أدركت أن الذين يقذفهم ابن القيم بهذه‬ ‫الأباطيل هم من المثبتين للرؤية كما بينا ذلك أعلاه‪.‬‬ ‫الدليل‬ ‫وهذا التناقض في الآراء عند مثبتي رؤية الله يلة منشؤه ضعف‬ ‫وبطلان فكرة رؤية العباد لله تعالى‪ ،‬ومن هذه التناقضات يدرك كل عاقل أن‬ ‫القوم لا حجة عندهم إلا أفكار ما أنزل الله بها من سلطان‪.‬‬ ‫ومما سبق عرضه حول هذه الرواية ندرك عدم صلاحيتها لترسيخ عقيدة‬ ‫الإسلام‪.‬‬ ‫‪.١٣٣٥-١٣٣٤‬‬ ‫(‪ )١‬الصواعق المرسلة‪ ،‬ج‪ ٤ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‏(‪ )٢‬هذا الكلام الذي ننقله عن ابن القيم وأحد أتباع فكره يدعونا جميعا إلى ضبط أسلات‬ ‫الأقلام وأطراف الألسن بالمنهج الحق الداعي إلى نبذ كل قول لا أصل له واتباع‬ ‫الحق بأدلته‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬مختصر الصواعق المرسلة ص‪.١٧٦٢ ‎‬‬ ‫!‬ ‫‪٢٢٨‬‬ ‫‏‪ ٩‬۔ تساؤلات‪:‬‬ ‫هذه الرواية تثير كثيرا من التساؤلات مما يجعل مثبتي رؤية الله يلا‬ ‫يعجزون عن الاجابة عنها‪.‬‬ ‫جاء في هذه الرواية‪( :‬ثم يتبدى لنا الله في صورة غير صورته التي رأيناه‬ ‫فيها أول مرة)‪.‬‬ ‫رأوه؟ !‬ ‫وأين‬ ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫متى رأوه‬ ‫ما معنى يتبدى في صورة غير صورته يلة ؟!‪.‬‬ ‫! ‪.‬‬ ‫هل لله نيلة صورة؟‬ ‫فمن نص هذه الرواية ومن الأقوال التي ذكرها الشراح ندرك تمام‬ ‫الإدراك عدم صلاحية هذه الرواية المنسوبة إلى أبي سعيد الخدري وأبي‬ ‫هريرة في إثبات معتقد رؤية المؤمنين لله تعالى‪.‬‬ ‫فكيف يصح الاعتماد على رواية تباينت حولها الآأفهام وتعددت في‬ ‫شرحها الأقوال ولم تثبت فيها حجة للقائلين برؤية الله تلة في الجنان الخالدة؟‬ ‫ثانيا‪ :‬طريقان آخران لرواية الصورة‬ ‫طنا‬ ‫وأبي سعيد الخدري‬ ‫المنسوبة إلى أبي هريرة‬ ‫رواية الصورة‬ ‫وجاء ت‬ ‫مختصرة من طريق جرير بن عبدالله ومن طريق أبي رزين العقيلي وبا‪:‬‬ ‫‏‪ - ١‬الرواية المنسوبة إلى جرير بن عبدالله من طريق قيس بن أبي حازم‬ ‫أخرج الإمام البخاري‪:‬‬ ‫حدثنا‬ ‫الجعفى‪ ،‬عن زائدة‬ ‫عبدة بن عبد الله‪ ،‬حدثنا حسين‬ ‫«حدثنا‬ ‫علينا‬ ‫خرج‬ ‫قال‪:‬‬ ‫جرير‬ ‫حدثنا‬ ‫أبي حازم‬ ‫بن‬ ‫قيس‬ ‫عن‬ ‫بشرك‬ ‫بن‬ ‫بيان‬ ‫‏‪٢٢٩‬‬ ‫‪1‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى هي الميزان‬ ‫|‬ ‫رسول الله يلة ليلة البدر فقال‪( :‬إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا‬ ‫لا تضامون في رؤيته)»‪.‬‬ ‫أخرج هذه الرواية ونحوها الإمام البخاريأ‘‪ ،‬وابن حبان"‘‪ ،‬والطبراني'"'&‬ ‫والنسائي'‘‪5‬‬ ‫ماجه‪3'١‬‏‬ ‫وابن‬ ‫والترمذيأ'‪.‬‬ ‫وأبو داود‬ ‫مسلمة‬ ‫والإمام‬ ‫وابن خزيمة'‪_٨‬ا‏ وغيرهم‪...‬‬ ‫واحتج بها وذكرها القرطبيا"'‪ ،‬والبروسويا'& وابن عاشور"''‪ ،‬وابن‬ ‫الدين( ا‬ ‫وجلال‬ ‫والطبري‘'‪.‬‬ ‫الجاوي\‘©‪5'٨‬‏‬ ‫ونووي‬ ‫والرازي‪٤‬ث'‏‬ ‫كثير‪'`٦‬‏‬ ‫‪.١٣١١‬‬ ‫‪ 8٧٤٣٦‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١‬صحيح البخاري" الرواية‪‎:‬‬ ‫‪ ٧٤٤٤-٧٤٤٢‬ج‪ 0١٦‎‬ص‪.٤٧٦- ٤٧٣‎‬‬ ‫(‪ )٦‬صحيح ابن حبان الروايات‪‎:‬‬ ‫‪ ٢٢٣٧-٢٢٣٢‬ج‪٦٩٢-٧٩٢ .٢ ‎‬ص‪ ‎‬والرواية‪٨٨ :‬؟‪ ،٢٢‬ج‪ 5٢ ‎‬ص‪.٣١٠ ‎‬‬ ‫(‪ )٣‬المعجم الكبير‪ .‬الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٢٨٤‬‬ ‫(‪ )٤‬صحيح مسلم الرواية‪ 0٦٣٣ ‎:‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬سنن أبي داود الرواية‪ 0٤٧٦٩ ‎:‬ج‪ 5٥ ‎‬ص‪.٩٧ ‎‬‬ ‫‪ .٦٥٥١‬ج‪ .٤ ‎‬ص‪.٦٨٧ ‎‬‬ ‫(‪ )٦‬سنن الترمذي الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪ )٧‬سنن ابن ماجه الرواية‪ ،١٧٧ ‎:‬ج‪ 8١ ‎‬ص‪.٦١٣ ‎‬‬ ‫‪ .٤٦٠‬ج‪ ،١ ‎‬ص‪ ١٧٦١‎‬والرواية‪ 0١١٥٦ ٤ ‎:‬ج‪ 0٦ ‎‬ص‪٤٦٩‎‬‬ ‫(‪ )٨‬سنن النسائي الكبرى" الرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٤١٩‬‬ ‫‪ ٧٧٦٢‬ج‪ .٤ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫‪ \١١٣٣٠‬ج‪ 5.٦ ‎‬ص‪ ٤٠٧٧‎‬والرواية‪‎:‬‬ ‫والرواية‪‎:‬‬ ‫‪.٤١٤٣-٤٠١٧‬‬ ‫‘ ج ‪٦‬۔‪ .‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٩‬كتاب التوحيد الروايات‪٦٢٤٠-٦٢٣٨ ‎:‬‬ ‫(‪ )١٠‬تفسير القرطبي‪ ،‬ج‪ .5٩ ‎‬ص‪.٧٠‎‬‬ ‫(‪ )١١‬روح البيان‘ ج‪ 0١٠ ‎‬ص‪.٢٥٢‎‬‬ ‫حيث قال البروسوي‪« :‬هذا حديث مشهور تلقته الأمة بالقبول»‪‎.‬‬ ‫(‪ )١٢‬التحرير والتنوير ج‪ ،٦٢٩‎‬ص‪.٣٢٧ ‎‬‬ ‫(‪ )١٣‬تفسير ابن كثيرش ج‪ ،٧ ‎‬ص‪.١٧١‎‬‬ ‫‪ 0١٣‬ص‪.١٠٨‎‬‬ ‫(‪ )١٤‬تفسير الرازي" ج‪‎‬‬ ‫(‪ )١٥‬مراح لبيد لكشف معاني القرآن المجيد‪ .‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٣٢٨‎‬‬ ‫‪.٣٠٠‬‬ ‫(‪ )١٦‬تفسير الطبري" ج‪ .٧ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )١٧‬تفسير الجلالين‪ .‬ص‪.١٤١ ‎‬‬ ‫_‬ ‫‪-‬‬ ‫‪٢٤٠‬‬ ‫عبد البر"'‪.‬‬ ‫وابن‬ ‫‪.‬‬ ‫العر‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫جاءت هذه الرواية من طريق قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبدالله ضث ‪.‬‬ ‫هذه الرواية لا يصح الاحتجاج بها وذلك بسب قيس بن أبي حازم الذي‬ ‫اختلط وخرف في آخر عمره‪.‬‬ ‫أبى عتبة عن‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫وثقه جماعة وقال‬ ‫«‪...‬‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ‫أ إسماعيل بن أبي خالد قال كبر قيس حتى جاوز المائة بسنتين كبر وخرف"'‪.‬‬ ‫وقال المزي‪« :‬وقال يحيى بن أبى غنية‪ :‬حدثنا إسماعيل بن أبى خالد‪5‬‬ ‫قال‪ :‬كبر قيس بن أبي حازم حتى جاز المائة بسنين كثيرة حتى خرف وذهب‬ ‫وجعل فى عنقها قلائد من‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أعجمية‬ ‫له جارية سوداء‬ ‫قال‪ :‬فاشتروا‬ ‫عقله‪.‬‬ ‫عهن وودع وأجراس من نحاس قال‪ :‬فجعلت معه في منزله وأغلق عليه‬ ‫باب قال‪ :‬فكنا نطلع إليه من وراء الباب وهو معها‪ ،‬قال‪ :‬فيأخذ تلك القلائد‬ ‫فيحركها بيده ويعجب منها‪ ،‬ويضحك في وجهها؛»''‪.‬‬ ‫قال لي‬ ‫ابن المديني‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وغيره‬ ‫معين‬ ‫بن‬ ‫وثقه يحبى‬ ‫«(‪...‬‬ ‫الذهبي‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫منكر الحديث؛ث'‪.‬‬ ‫هو‬ ‫سعيد‪:‬‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫اختلط وتغير عقله‪:‬‬ ‫رواية من‬ ‫الحديث حكم‬ ‫علماء‬ ‫وقد بين‬ ‫فمنهم من‬ ‫الثقات‪...‬‬ ‫من‬ ‫آخر عمره‬ ‫خرف‬ ‫«معرفة من‬ ‫الصلاح‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫أو لغير ذلك‪.‬‬ ‫بصره‬ ‫وخرفه ومنهم من خلط لذهاب‬ ‫لاختلاطه‬ ‫خلط‬ ‫(‪ )١‬شرح العقيدة الطحاوية‪ ،‬ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٢٩٢‎‬‬ ‫(‪ )٢‬التمهيد‪ 5‬ج‪ .٣ ‎‬ص‪.٢٩٠‎‬‬ ‫(‪ )٢‬الإصابة في تمييز الصحابة‘ ج‪ .٥ ‎‬ص‪.٢٧٨‎‬‬ ‫‪.١٣٠‬‬ ‫(‪ )٤‬تهذيب الكمال‪ ،‬ج‪ “٦ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫(‪ )٥‬تذكرة الحفاظ‘ ج‪ 0١ ‎‬ص‪.٦١١‎‬‬ ‫‏‪٢٤١‬‬ ‫|‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‪-‬‬ ‫ولا يقبل‬ ‫الاختلاط‬ ‫عنهم قبل‬ ‫من أخذ‬ ‫والحكم فيهم أنه يقبل حديث‬ ‫عنه‬ ‫فلم يدر هل أخذ‬ ‫أو أشكل أمره‬ ‫الاختلاط‬ ‫عنهم بعدل‬ ‫أخذ‬ ‫من‬ ‫حديث‬ ‫قبل الاختلاط أو بعده‪.'٨».‬‏‬ ‫أو‬ ‫۔۔۔۔ إما لخوف‬ ‫في آخر عمره‬ ‫احتل ط‬ ‫«في معرفة من‬ ‫ابن كثير‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ضرر أو مرض أو عرض‪ :‬كعبد الله بن لهيعة‪ ،‬لما ذهبت كتبه اختلط في عقله‬ ‫سمع بعدل ذلك أو‬ ‫ومن‬ ‫قبل اختلاطهم قبلت روايتهم‪،‬‬ ‫هؤلاء‬ ‫سمع من‬ ‫فمن‬ ‫شك في ذلك لم تقبل"‪.‬‬ ‫المختلطين في أواخر أعمارهم‪:‬‬ ‫(‪ ...‬وحكم مرويات‬ ‫أبو لبابة‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الرواة عنهم في‬ ‫من‬ ‫فمن شك‬ ‫الاختلاط‬ ‫والرد بعد‬ ‫قبل الاختلاط‬ ‫القبول‬ ‫حديث ما أنه أخذه عنهم قبل الاختلاط أو بعده؟ رد حديثه»"‪.0‬‬ ‫وهذه الرواية ۔ وبعد تطبيق هذا الحكم عليها ۔ ترد ولا تقبل لأن الذين‬ ‫أو بعده‪.‬‬ ‫لم يذكر أنهم أخذوها عنه قبل الاختلاط‬ ‫قيس بن أبي حازم‬ ‫رووا عن‬ ‫‏‪ - ٢‬الرواية المنسوبة إلى أبي رزين العقيلي من طريق حماد بن سلمة‬ ‫ووكيع بن حدس‬ ‫قال ابن حبان‪:‬‬ ‫«أخبرنا عمر بن محمد الهمدانى" قال‪ :‬حدثنا محمد بن إسماعيل‬ ‫عن‬ ‫البخاري قال‪ :‬حدثنا الحجاج بن المنهال‪ .‬قال‪ :‬حدثنا حماد بن سلمة‬ ‫يعلى بن عطاء‪ ،‬عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي قال‪ :‬قلت‪:‬‬ ‫يا رسول الله‪ ،‬هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال‪( :‬هل ترون ليلة البدر القمر أو‬ ‫‪.٤٤٢‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫التقييد والإيضاح۔‬ ‫(‪()١‬‬ ‫‪.١٨٢‬‬ ‫(‪ )٢‬الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ص‪‎‬‬ ‫‪.١٥‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫والتعديل‬ ‫الجرح‬ ‫)‪(٣‬‬ ‫‪٢٤٢‬‬ ‫الشمس بغير سحاب)؟ قالوا‪ :‬نعم‪ .‬قال‪( :‬فالله أعظم)‪ .‬قلت‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬أين‬ ‫ما فوقه هواء‬ ‫(في عماء‬ ‫قال‪:‬‬ ‫والأارض؟‬ ‫يخلق السماوات‬ ‫ربنا قبل أن‬ ‫كان‬ ‫وما تحته هواء)‪.‬‬ ‫(في‬ ‫من حيث‬ ‫فى هذه اللفظة حماد بن سلمة‬ ‫تزل ‪ :‬وهم‬ ‫قال أبو حاتم‬ ‫خالقهم من حيث‬ ‫لا يعرفون‬ ‫غمام) إنما هو (في عماء)‪ 8‬يريد به أن الخلق‬ ‫له زمان ولا مكان ولا شيء‬ ‫هم‪ .‬إذ كان ولا زمان ولا مكان‪ ،‬ومن لم يعرف‬ ‫معه؛ لأنه خالقها‪ ،‬كان معرفة الخلق إياه‪ ،‬كأنه كان في عماء عن علم الخلق‪،‬‬ ‫لا أن الله كان فى عماء‪ ،‬إذ هذا الوصف شبيه بأوصاف المخلوقين»‪.‬‬ ‫أخرج هذه الرواية ابن حبان والطبراني""" ‪ ,‬ونحوها الإمام أحمد""‬ ‫السيوطى{;)‪.‬‬ ‫مختصرة‬ ‫وأوردها‬ ‫سلمة‪.‬‬ ‫بن‬ ‫وحماد‬ ‫عدس‬ ‫وكيع بن‬ ‫وذلك بسبب‬ ‫ضعيفة‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫لقد مر بك ما قاله علماء الجرح فى روايات حماد بن سلمة ‪ 3‬وأما‬ ‫قال‬ ‫العقيلى الطائفي فقد‬ ‫أبو مصعب‬ ‫حدس]‬ ‫[ويقال‬ ‫عدس‬ ‫وكيع بن‬ ‫القطان‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫غير معروف©‬ ‫الحديث‪:‬‬ ‫ابن قتيبة فى اختلاف‬ ‫عنه‪...« :‬‬ ‫مجهول الحال»“_‘‪.‬‬ ‫العقيلي‪.‬‬ ‫أبي رزين‬ ‫عن‬ ‫ما روي‬ ‫ثبوت‬ ‫عدم‬ ‫يتبين‬ ‫ومن هذا‬ ‫‪ .٦٤١‬ج‪. .١٤ ‎‬ص‪-٠١‎‬۔‪٨-‬‬ ‫صحيح ابن حبان‪ ،‬الرواية‪‎:‬‬ ‫(‪)( ١‬‬ ‫‪.٢٠٦‬‬ ‫ص‪‎‬‬ ‫ج‪.١٩ ‎‬‬ ‫‪٦٥‬‬ ‫الرواية‪‎:‬‬ ‫)‪ (٢‬المعجم الكبير©‬ ‫‏‪ ١١٤٩‬والرواية‪:‬‬ ‫‏‪ 0١٦٦٩٢‬ص‬ ‫‏‪ ١١٤٩‬والرواية‪:‬‬ ‫)( مسد الإمام أحمد الرواية‪ :‬‏‪ 0١٦٦٢٨٧‬ص‬ ‫‏‪.١١٥٠‬‬ ‫‏‪ & ١٦٩‬ص‬ ‫‪.٤٧٥‬‬ ‫‪ 6٦‬ص‪‎‬‬ ‫ج‪‎‬‬ ‫ا لمنثورؤ‬ ‫الدر‬ ‫(‪) ٤‬‬ ‫ص‏‪ ١٠٨‬وما بعدها من هذا البحث‪.‬‬ ‫‏(‪ )٥‬انظر‬ ‫‪.١١٠١-١١٤٤‬‬ ‫‪ ،٧٧٣٦‬ج‪ 0١١ ‎‬ص‪‎‬‬ ‫ت‪‎:‬‬ ‫(‪ (٦‬تهذيب التهذيب‬ ‫‏‪٢٤٢‬‬ ‫القسم الثاني | روايات رؤية الله سبحانه وتعالى في الميزان‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ا‬ ‫التاني‬ ‫القسم‬ ‫ملخص‬ ‫في خاتمة القسم الثاني نلخص ما ذكر في النقاط الآتية‪:‬‬ ‫ه إن وجود الروايات الضعيفة الكثيرة عند مثبتي رؤية الله يلة حَلْفَ على‬ ‫عقولهم أثقالاً توارثتها أجيالهم ولم يجرؤوا على نبذها‪ ،‬وإن كانوا هم‬ ‫أنفسهم من بَيِنَ ضعف رجال أسانيدها‪ ،‬وقاموا بالاحتجاج بها وهم على‬ ‫علم ودراية واسعة بضعف رجالها واضطراب متونها‪.‬‬ ‫‏‪ ٠‬ولقد سرت فكرة رؤية العباد لله يلة إلى عقول المثبتين للرؤية من‬ ‫المسلمين حينما غزل منهج الأمة العادل عن واقع الحياة‪.‬‬ ‫ا المثبتيرو‪٠‬‏‬ ‫روايات‬ ‫ججمميعيع رو‬ ‫جنهح الأمة ض َعف‬ ‫م‬ ‫الرلجورعجوع إلى لى‬ ‫ولقد ت‪7‬بين بعد‬ ‫ه‬ ‫للرؤية والتي استعانوا بها في حمل معنى قوله تعالى‪« :‬إل ريها ناظرة >‬ ‫برؤية العباد لله يلة‪ .‬وثبت عن التابعي مجاهد بن جبر تفسير قوله تعالى‪:‬‬ ‫«ال ريها تَاظِرَة» بانتظار ثواب الله ونعيمه‪.‬‬ ‫ه والروايات التى اعتمد عليها مثبتو الرؤية فى تفسير قوله تعالى‪« :‬وَزِمَادَة‪&4‬‬ ‫وقوله تعالى‪ « :‬وَلَدَينَا مَزيد؛ ضعيفة لا حجة فيها‪ .‬واعتمد النافون للرؤية‬ ‫على رواية أحسن حالا من روايات المثبتين للرؤية جاءت عند أبى يعلى‬ ‫في تفسير قوله تعالى‪« :‬رَلَدَيْنَا مَزية؟ بمزيد من العطايا والإكرام‪.‬‬ ‫وو‬ ‫صم‬ ‫صر‪,‬‬ ‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫مفهوم‬ ‫والمفاهيم التي اعتمد عليها في حمل‬ ‫والروايات‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫« كلا إنهم عَن رَيَهم يومين لَحُجَوبوكَ؛ على رؤية المؤمنين لربهم ضعيفة‪.‬‬ ‫فنا تفسير قوله تعا لى ‪ } :‬لا تد ركَه‬ ‫عائشة‬ ‫أم ‏‪ ١‬لمؤمنين‬ ‫عن‬ ‫وثبت‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سر‬ ‫سے‬ ‫ي‪,‬‬‫مح‬ ‫‪8‬‬ ‫و‪.‬‬ ‫۔ ور‬ ‫و‬ ‫سر‬ ‫>‪,‬‬ ‫مم‬ ‫فسروا‬ ‫والذين‬ ‫الأبصار‪.‬‬ ‫بمعنى لا تراه‬ ‫ا لابصّرز؛‬ ‫‏‪ ١‬لابصضّر وهو يدرك‬ ‫ح ء ۔‬ ‫ء‬ ‫ك‬ ‫« لا تركة الأبصَرُ؛ بلا تحيط به الأبصار اعتمدوا على روايات‬ ‫ضعيفة لم يحفل بها منهج الأمة الإسلامية‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪٢٤٤‬‬ ‫وما ذكر من خلاف بين الصحابة ؤ حول رؤية الرسول الكريم يلة‬ ‫لربه تلة لم يثبت أبداًك فجميع الروايات المدعية للرؤية ضعيفة وما ثبت‬ ‫منها هو قول كعب الأحبار فقط‪.‬‬ ‫وقد جاء‬ ‫للأشياء‬ ‫الأبصار‬ ‫والمعنى الصحيح لإدراك الأبصار هو رؤية‬ ‫كتب‬ ‫وفي مواضع من‬ ‫الفقهاء‬ ‫اللغة وعند‬ ‫المعنى في كتب‬ ‫بهذا‬ ‫الإقرار‬ ‫التفسير‪.‬‬ ‫وجاء التصريح بامتناع رؤية العباد لله سبحانه في الدنيا والآخرة عند‬ ‫تفسير قوله تعالى‪ « :‬لا تريكة الكبصنر وَهُوَ يدر الأَبصَرَ؛‪ .‬وقوله‬ ‫س‬ ‫سے‬ ‫ي‪,‬‬ ‫ه ح‬ ‫هر‬ ‫و‪.‬‬ ‫مرر‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ء‬ ‫وبين‬ ‫القوم‬ ‫يتي ‪( :‬وما بين‬ ‫الرسول‬ ‫قول‬ ‫وعند شرح‬ ‫ترنلنى ‪.4‬‬ ‫» ل‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر)‪ .‬ولكن بسبب كثرة الروايات‬ ‫الضعيفة المدعية للرؤية تجاهل المثبتون للرؤية التفسير الصحيح لهاتين‬ ‫الآيتين وظاهر هذا الحديث‪.‬‬ ‫والرواية التي فيها (إنكم سترون ربكم يوم القيامة) ليس فيها ذكر لرؤية‬ ‫العباد لله تعالى في الجنان وقد اضطربت في شرح معانيها أقوال‬ ‫أقوالهم عند ذكرهم للمرئي ووصفهم للرائي‪.‬‬ ‫المثبتين للرؤية وتعددت‬ ‫ولقد تبين بعد عرض أفكار المثبتين للرؤية أنهم على غير وفاق حول‬ ‫كثير من قضايا رؤية الله تلة ‪.‬‬ ‫البحت‬ ‫خاتمة‬ ‫نا‬ ‫‪.‬ه‬ ‫‪......‬‬ ‫‪...‬ا‬ ‫‪......‬‬ ‫‏‪:٣‬‬ ‫لف ؛!۔۔ س مالا‬ ‫_‪...‬‬ ‫ال‪ :‬لسا‬ ‫‪ ....‬س‪ :.‬۔‪.٠.‬۔۔‏‬ ‫‪.‬‬ ‫۔ ‪.‬۔‪. .‬۔۔‬ ‫‪.‬‬ ‫۔‪.‬۔‪.‬۔۔‬ ‫‪...‬۔‬ ‫في خاتمة هذا البحث نختصر الدعوة إلى تطبيق المنهج العادل ونلخص‬ ‫نتائج وزن الروايات بالميزان القسط فى النقاط الآتية‪:‬‬ ‫إن معرفة المنهج الصائب وإدراك مدى تطبيق الناس له في ميادينه‪ ،‬أمر‬ ‫مهم في تقييم الأفكار ومعرفة الآراء الصحيحة عند تفسير كتاب الله‬ ‫تعالى وشرح سنة رسوله يلة‪.‬‬ ‫والمنهج الذي دعا إلى تطبيقه علماء الأمة الإسلامية في قضايا العقيدة‬ ‫يقود إلى الصواب في الاعتقاد إذا أسلس له القياد ولا يفتقر إلى‬ ‫الاحتمالات التي تفرزها عقول البشر القاصرة‪.‬‬ ‫ومنهج الأمة الإسلامية قوي وقادر على توحيد المسلمين‪ ،‬وما نراه من‬ ‫خلاف حول بعض القضايا إنما منشؤه عدم التطبيق للأسس التي يقوم‬ ‫عليها البحث العلمي عند المسلمين‪.‬‬ ‫وعندما ثبنى الأقوال على الضعيف من الأخبار فإن نتيجة البحوث تكون‬ ‫تضارباً في الأفكار وتناقضاً في المفاهيم وابتعاداً عن الحق والصواب‪.‬‬ ‫والخلاف الذي شهدته أوساط المسلمين حول قضية رؤية العباد لله يلة‬ ‫ما كان ليحدث لو أن المثبتين للرؤية طبقوا المنهج العادل وعرضوا‬ ‫الروايات الواردة على علوم الحديث وأقوال علماء الجرح والتعديل‬ ‫لكي يصلوا فايلنهاية إلى بطلان هذه الفكرة‪.‬‬ ‫‪=-‬‬ ‫ا!‬ ‫‪٢٤٦‬‬ ‫[!‬ ‫وبعد عرض روايات المثبتين لرؤية الله يلة على الميزان العادل والمنهج‬ ‫الصائب تبين عدم صحة قول قائلهم‪ ...« :‬وقد تظاهرت أدلة الكتاب‬ ‫والسُنّة‪ ،‬وإجماع الصحابة فمن بعدهم من سلف الأمة على إثبات رؤية‬ ‫الله تعالى في الآخرة للمؤمنين‪ ،‬ورواها نحو من عشرين صحابيا عن‬ ‫رسول الله يل »‪.‬‬ ‫وجاء التصريح بامتناع رؤية العباد لله سبحانه في الدنيا والآخرة عند‬ ‫تفسير قوله تعالى‪ « :‬لا ترة البصر وَهُوَ يدرك آلأَبصَر؛‪ ،‬وقوله‬ ‫تعالى‪ « :‬لن تَرنى ‪ .4‬وعند شرح قول الرسول قفة‪( :‬وما بين القوم وبين‬ ‫أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر)‪ .‬ولكن بسبب كثرة الروايات‬ ‫الضعيفة المدعية للرؤية تجاهل المثبتون للرؤية التفسير الصحيح لهاتين‬ ‫الآيتين وظاهر هذا الحديث‪.‬‬ ‫الخلاصة‪:‬‬ ‫وخلاصة‬ ‫رأي المثبتين‬ ‫ضعف‬ ‫لقد تبين بعد وزن أدلة الفريقين بالميزان القسط‬ ‫لرؤية الله يلة وذلك بسبب عدم تقيدهم بالقواعد والأسس التي تدعو‬ ‫إليها علوم الأمة الإسلامية‪.‬‬ ‫وتبين بعد عرض أدلة النافين لرؤية الله تلة على علوم الأمة الإسلامية‬ ‫صواب أقوالهم وصحة رأيهم‪.‬‬ ‫والميزان القسط الذي يعترف بسلطانه المثبتون للرؤية والنافون لها هو‬ ‫الحَكم العادل الذي احتكمنا إليه وقلنا بقوله كما تبين فى هذا البحث‪.‬‬ ‫والحمد لله رب العالمين‪.‬‬ ‫والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‬ ‫و المرا جع‬ ‫المصادر‬ ‫أبجد العلوم‬ ‫‏‪١‬‬ ‫القنوجي©ؤ دار ابن حزم بيروت ط ‏‪ ٤٦٢٢٣ .١‬‏‪.‬م‪/٢٠٠٢‬ه‪١‬‬ ‫صديق بن حسن‬ ‫الآحاد والمثاني‬ ‫‏‪٢‬‬ ‫أحمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر الشيباني‪ ،‬تحقيق الدكتور باسم فيصل‬ ‫أحمد الجوابرة‪ ،‬دار الراية‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪،١‬‏ ‪١٤١١‬ه‪١٩٩١/‬م‪.‬‏ ضمن الموسوعة‬ ‫الذهبية ۔ المرحلة الأولى ‪ -‬الإصدار الثانيث ‪١٤٦٢٢‬ه‪٢٠٠١/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ _ ٣‬الأحاديث الطوال‬ ‫الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني دراسة وتحقيق مصطفى‬ ‫عبد القادر عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت ‪ -‬لبنان‘ ط‪0١‬‏ ‪١٤١٦٢‬ه‪١٩٩٢/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٤‬۔ أحكام القرآن‬ ‫الإمام الجصاص مراجعة صدقي محمد جميل دار الفكر للطباعة والنشر‬ ‫والتوزيع‪ ،‬بيروت\ لبنان‘ ‪١٤١٤‬ه‪١٩٩٣/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ _ ٥‬أحكام القرآن للشافعي‬ ‫الإمام أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي" جمعه الإمام أبو بكر أحمد بن‬ ‫الحسن البيهقي‪ ،‬توزيع دار الباز للنشر والتوزيع‪ ،‬عباس أحمد الباز‪ .‬مكة‬ ‫المكرمة‪ .‬عنى بشره‪ ،‬وتصحيحه ووقف على طبعه دار الكتب العلمية" بيروت‬ ‫لبنانش ‪١٣٩٥‬ه‪١٩٧٥/‬م‪.‬‏‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫‪٢٤٨‬‬ ‫‏‪ ٦‬أحوال الرجال للجوزجاني‬ ‫أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي الجوزجاني‪ ،‬تحقيق‬ ‫‏‪٥١‬‬ ‫ط‬ ‫الرياض©‬ ‫الطحاوي‬ ‫مكتبة دار‬ ‫الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي©‪6‬‬ ‫‏‪/٠٩٩١‬ه‪ ١١٤١‬م‪.‬‬ ‫الإصابة في تمييز الصحابة‬ ‫‪-٧‬‬ ‫العلمية©‬ ‫دار ا لكتب‬ ‫با بن حجر‬ ‫المعروف‬ ‫أبو الفضل أحمد بن على بن محمد‬ ‫كلكتا‪.‬‬ ‫بلدة‬ ‫فى‬ ‫‏‪ ١٨٥١٣‬م‬ ‫طبق النسخة المطبوعة سنة‬ ‫لبنان©‬ ‫بيروت‪6٧‬‏‬ ‫إعلام الموقعين عن رب العالمين‬ ‫‏‪ ٨‬۔‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫بيروتث‪٤‬‏‬ ‫دار الجيل‬ ‫سعد‬ ‫مراجعة طه عبد الرؤوف‬ ‫ابن قيم الجوزية‪،‬‬ ‫للحافظ ابن حجر‬ ‫اختصار علوم الحديث‬ ‫الباعث الحثيث شرح‬ ‫‪٩‬‬ ‫أحمد محمد شاكر مؤسسة الكتب الثقافية‪ ،‬بيروت‘ لبنان‪ .‬ط‪8،٣‬‏ ‪١٤٠٨‬ه‪.‬‏‬ ‫_۔ بداية المحتهد ونهاية المقتصد‬ ‫‪١ ٠‬‬ ‫ومكتبة‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫دار الجيل‪،‬‬ ‫ابن رشد‬ ‫بن أحمد بن محمد‬ ‫أبو الوليد محمد‬ ‫الكليات الأزهرية‪ ،‬القاهرة‪ .‬تحقيق طه عبدالرؤوف سعد ط‪.١‬‏ ‪١٤٠٩‬ه‪١٩٨٩/‬م‪.‬‏‬ ‫‪ - ١١‬التاريخ الصغير‬ ‫الإمام أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري‪ ،‬إدارة ترجمان السُئّة‪ ،‬لاهور‪5‬‬ ‫‪. ٤٠٦‬م‪/٦٨٩١‬ه‪‎١‬‬ ‫۔ تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي‬ ‫‪١٢‬‬ ‫الإمام الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري‪،‬‬ ‫ضبطه وراجع أصوله وصححه عبدالرحمن محمد عثمان دار الفكر للطباعة‬ ‫والنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،٣‬‏ ‪١٣٩٩‬ه‪١٩٧٩/‬م‪.‬‏‬ ‫‪ ١٣‬۔ تذكرة الحفاظ‬ ‫عبدالرحمن بن يحيى‬ ‫ا لذهبي “ تصحيح‬ ‫الدين محمد‬ ‫أبو عبد الله شمس‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫العلمية‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫دار الكتب‬ ‫المعلمى©‪6‬‬ ‫‏‪٢٤٩‬‬ ‫|‬ ‫المصادر والمراجع‬ ‫|‬ ‫‏‪ - ٤‬التصديق بالنظر إلى الله تعالى فى الآخرة‬ ‫الجنباز‬ ‫غياث‬ ‫تحقيق محمد‬ ‫ا لحنبلي‪6‬‬ ‫الحسين ‏‪ ١‬لآجري‬ ‫بن‬ ‫أبو بكر محمد‬ ‫‏‪/٦٨٩١‬ه‪ ٦٠٤١‬م‪.‬‬ ‫ط ‏‪.٢‬‬ ‫دار عالم الكتب للنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض‬ ‫‏‪ - ٥‬تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس‬ ‫الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني" تحقيق‬ ‫الدكتور عبدالغفار سليمان البنداري والأستاذ محمد أحمد عبد العزيز دار‬ ‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ .‬ط ‏‪ ،٦٢‬‏‪.‬م‪/٧٨٩١‬ه‪٧٠٤١‬‬ ‫‪ - ٦‬تفسير ابن الجوزي (زاد المسير في علم التفسير‪) ‎‬‬ ‫أبو الفرج عبدالرحمن بن علي ابن الجوزي‪ ،‬تحقيق عبدالرزاق المهدي‪،‬‬ ‫دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‘ لبنانش ط‪0١‬‏ ‪١٤٦٢٢‬ه‪٢٠٠١/‬م‪.‬‏‬ ‫(التحرير والتنوير)‬ ‫عاشور‬ ‫‪ -‬تفسير ابن‬ ‫‏‪٧‬‬ ‫‏‪_/٠٠٠٢‬ها‪ ٠٢٤١‬م‪.‬‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫ط‬ ‫لبنان©‬ ‫بيروتث‪6‬‬ ‫مؤسسة التاريخ‪.‬‬ ‫الطاهر ابن عاشور‬ ‫محمد‬ ‫‏‪ ٨‬۔ تفسير ابن كثير‬ ‫تصحيح لجنة من‬ ‫الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي‬ ‫عماد‬ ‫العلماء‪ ،‬دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‘ لبنانش ط‪،٤‬‏ ‪١٩٨٣‬م‪.‬‏‬ ‫‪ -‬تفسير أبي السعود (إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم)‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫للقاضي أبي السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي الحنفي وضع‬ ‫حواشيه عبد اللطيف عبد الرحمن دار الكتب العلميةث بيروت‘ لبنانث ط‪©١‬‏‬ ‫‏‪ ١٤٩‬ه‪١٩٩٩/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ - ٠‬تفسير الألوسي (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)‬ ‫أبو الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي‪ ،‬ضبط وتصحيح‬ ‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ‫بيضون‬ ‫علي‬ ‫محمل‬ ‫منشورات‬ ‫عطية‬ ‫عحبد الباري‬ ‫علي‬ ‫‏‪ ٢‬م‪.‬‬ ‫لبنان‪ .‬ط‪،١‬‏ ‪١٤٦٢٢‬ه‪٠٠١/‬‬ ‫بيروت‬ ‫_‬ ‫‪٢٥٠‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫۔ تفسير البحر المحيط‬ ‫‏‪١‬‬ ‫أحمد‬ ‫عادل‬ ‫ا لشيخ‬ ‫ا لأندلسي ‪ .‬تحقيق‬ ‫الشهير بابي حيان‬ ‫محمد بن يوسف‬ ‫ه_‪ ١ ٩ ٩٣/‬م‪.‬‬ ‫‏‪١ ٤ ١ ٣‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ط‬ ‫لبنان©‬ ‫بيروتگ‪٥‬‏‬ ‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ‫وآخرون‪،‬‬ ‫عبد الموجود‬ ‫‏‪ ٦٢‬۔ تفسير البغوي (المسمى معالم التنزيل)‬ ‫الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي‪ ،‬دار الكتب‬ ‫العلميةث بيروت‘ لبنان‘ ط‪0١‬‏ ‪١٤١٤‬ه‪١٩٩٣/‬‏ م‪.‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ تفسير البيضاوي (المسمى أنوار التنزيل وأسرار التأويل)‬ ‫القاضي ناصر الدين أبو سعيد عبدالله بن عمر بن محمد الشيرازي‬ ‫البيضاوي‪ ،‬منشورات محمد علي بيضون‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروتث‪،‬‬ ‫لبنان‪ .‬ط‪،١‬‏ ‪١٤٢٠‬ه‪١٩٩٩/‬م‪.‬‏‬ ‫تفسير الثعالبي (الجواهر الحسان في تفسير القرآن)‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫الشيخ عبدالرحمن بن مخلوف الثعالبي تحقيق محمد الفاضلي المكتبة‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪١٤١٧‬ه‪١٩٩٧/‬‏‬ ‫ط‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪ -‬بيروت‘‪٤‬‏‬ ‫صيدا‬ ‫العصرية‬ ‫‏‪ ٥‬۔ تفسير الجلالين‬ ‫جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي تدقيق ومراجعة الأستاذ مروان‬ ‫سوار دار الجيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة الأولى ‪١٤١٨‬ه‪١٩٩٨/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ - ٦‬تفسير الرازي (التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب)‬ ‫ط‪©١‬‏‬ ‫لبنان‬ ‫دار الكتب العلمية‘ بيروت‬ ‫الدين الرازي‬ ‫الإمام فخر‬ ‫‪١٤١١‬ه‪١٩٩٠/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ - ٧‬تفسير الزجاج (معاني القرآن وإعرابه)‬ ‫أبو إسحاق إبراهيم بن السري‪ ،‬تحقيق عبدالجليل عبده شلبي عالم‬ ‫الكتب ط ‏‪ .٧‬‏‪.‬م‪/٨٨٩١‬ه‪٨٠٤١‬‬ ‫‏‪٢٥١‬‬ ‫المصادر در و وااللممررااجع‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫ا‬ ‫‏‪ - ٢٨‬تفسير السمرقندي (المسمى بحر العلوم)‬ ‫أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي‪ ،‬تحقيق الشيخ علي‬ ‫محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبد الموجود والدكتور زكريا عبدالمجيد‬ ‫النوتي‪ ،‬دار الكتب العلمية} بيروت‪ ،‬لبنانش ط‪،١‬‏ ‪١٤١٤٣‬ه‪١٩٩٣/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ - ٩‬تفسير الشوكاني (فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير)‬ ‫محمد بن علي بن محمد الشوكاني‪ .‬حققه وأخرج أحاديثه الدكتور‬ ‫عبدالرحمن عميره دار الوفاء‪ ،‬المنصورة‪ ،‬ط‪،٢‬‏ ‪١٤١٨‬ه‪١٩٩٣/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٠‬۔ تفسير الطبري (جامع البيان عن تأويل آي القرآن)‬ ‫أبو جعفر محمد بن جرير الطبري‪ ،‬المكتبة الفيصلية‪ ،‬مكة المكرمة‪.‬‬ ‫‪ -‬تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)‬ ‫‏‪١‬‬ ‫أبو عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبيء دار الكتب العلمية بيروت‪،‬‬ ‫لبنان ‪١٤١٣‬ه‪١٩٩٣/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ - ٢‬تفسير (مراح لبيد لكشف معاني القرآن المجيد)‬ ‫الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي ضبط وتصحيح محمد أمين الضناوي‪،‬‬ ‫لبنان ط‪©١‬‏‬ ‫العلمية بيروت‬ ‫دار الكتب‬ ‫بيضونڵ‬ ‫علي‬ ‫منشورات‬ ‫‏‪ ١٤١٧‬‏‪.‬م‪/٧٩٩١‬ه‬ ‫(تفسير القرآن الحكيم)‬ ‫‏‪ - ٢٣‬تفسير المنار‬ ‫بيروت‪٥‬‏‬ ‫المعرفة للطباعة والنشر‬ ‫الفكر ودار‬ ‫دار‬ ‫رضاء‬ ‫رشيد‬ ‫محمد‬ ‫الإمام‬ ‫لبنان ط‪.٢‬‏‬ ‫‏‪ ٤‬۔ تفسير النسفى‬ ‫الإمام أبو البركات عبدالله بن أحمد من محمود النسفي‪ ،‬دار الفكر للطباعة‬ ‫والنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫_‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٢٥٢‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ تفسير روح البيان‬ ‫دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫الإمام إسماعيل حقي البررورسوي‪،‬‬ ‫‏‪ - ٦‬تقريب التهذيب‬ ‫الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني‪ ،‬تحقيق مصطفى عبد القادر عطاء‬ ‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ .‬ط‏‪ 0٢‬‏‪.‬م‪/٥٩٩١‬ه‪٥١٤١‬‬ ‫‏‪ ٧‬۔ التتقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح‬ ‫الحافظ زين الدين عبدالرحيم بن الحسين العراقي© تحقيق عبدالرحمن‬ ‫محمد عثمان دار الفكر العربي‪.‬‬ ‫‏‪ ٨‬۔ تلخيص الحبير تخريج أحاديث الرافعي الكبير‬ ‫أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني تحقيق السيد عبدالله هاشم‬ ‫اليماني المدني‪.‬‬ ‫‏‪ - ٩‬التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد‬ ‫المحدث الإمام يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبد البر المالكي القرطبي‪،‬‬ ‫تحقيق عبد الرزاق المهدي" دار إحياء التراث العربى‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان" ط ‏‪0١‬‬ ‫‏‪ ٤٦٢٠‬‏‪_/٠٠٠٢‬ها‪ ١‬م‪.‬‬ ‫‏‪ - ٠‬تهذيب التهذيب‬ ‫عبد القا در‬ ‫مصطفى‬ ‫ا لعسقلاني » تحقيق‬ ‫أبو ‏‪ ١‬لفضل أحمد بن علي بن حجر‬ ‫لبنان‪ .‬ط‪0.١‬‏ ‪١٤١٥‬ه_‪١٩٩٤/‬‏ م‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫عطاء دار الكتب العلمية‬ ‫‏‪ - ٤١‬تهذيب الكمال فى أسماء الرجال‬ ‫جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي‪ ،‬تحقيق الدكتور بشار عواد معروف©‬ ‫‏‪_/٨٩٩١‬ه‪ ٨١٤١‬م‪.‬‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫ط‬ ‫لبنان‬ ‫بيروتگ‪6‬‬ ‫مؤسسة الرسالة‬ ‫‏‪٢٥٢‬‬ ‫ا‬ ‫المصادر والمراجع‬ ‫_‬ ‫جامع التحصيل في أحكام المراسيل‬ ‫‏‪٤٢‬‬ ‫الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلائي تحقيق حمدي‬ ‫عبد المجيد السلفي الدار العربية للطباعةث من منشورات إحياء التراث‬ ‫الإسلامي‪ ،‬وزارة الأوقاف الجمهورية العراقيةك ط‪،©١‬‏ ‪١٣٩٨‬ه‪١٩٧٨/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٣‬۔ الجرح والتعديل‬ ‫أبو لبابة حسين دار اللواء للنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض المملكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫ط‏‪ ٤٠٣ .٢‬‏‪.‬م‪/٣٨٩١‬ه‪١‬‬ ‫المبارك‬ ‫لاببن‬ ‫‪ -‬الحهاد‬ ‫‏‪٤ ٤‬‬ ‫‏‪ ١٩٧١‬م‪ .‬ضمن‬ ‫تونسك‪6‬‬ ‫التونسية للنشر‬ ‫تحقيق نزيه حماد‬ ‫عبد الله بن المبارك‬ ‫الموسوعة الذهبية ۔ المرحلة الأولى ‪ -‬الإصدار الثاني‪١٤٦٢٢ ،‬ه‪٢٠٠١/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٤٥‬۔ حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح‬ ‫ط‪6©١‬‏‬ ‫دار ابن رجبت‬ ‫العلاوي‬ ‫محمد‬ ‫تحقيق‬ ‫ابن قيم الجوزية‬ ‫‏‪_/٠٠٠٢‬ه‪ ١‬م‪.‬‬ ‫‏‪٤٦٢١‬‬ ‫حاشية ابن القيم على سنن أبي داود‬ ‫‏‪٦‬‬ ‫قيم الجوزية‬ ‫ابن‬ ‫عثمان ‏‪٠‬‬ ‫محمل‬ ‫عحبدذ أ لرحممن‬ ‫ط وتحقيق‬ ‫ط‬‫ضب‬‫ض‬ ‫المعبود‬ ‫عون‬ ‫حا شية‬ ‫مطبوع في‬ ‫ط‪٣‬۔‪.‬‏ ‪١٣٩٩‬ه_‪١٩٧٩/‬‏ م‪.‬‬ ‫السلفية‬ ‫الناشر المكتبة‬ ‫‏‪ ٤٧‬۔ حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين‬ ‫وتصحيح محمد‬ ‫طط‬ ‫ضب‬‫‏‪ ١‬لبكري ‪ .‬ض‬ ‫الدماياطي‬ ‫شطا‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫أ بو بكر عثمان‬ ‫‪ ٦٢‬م‪.‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ه_‪٠ ٢/‬‬ ‫‏‪١ ٤ ٢٢‬‬ ‫ط‪.٢‬‬ ‫لبنان©‬ ‫بيروتك‬ ‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ‫هاشم‪.‬‬ ‫سالم‬ ‫السندي)‬ ‫بشرح‬ ‫(صحيح البخاري‬ ‫على البخاري‬ ‫السندي‬ ‫‏‪ ٨‬۔ حاشية‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫الكتب‬ ‫طبع بمطبعة دار إحياء‬ ‫دار الحديث©‬ ‫‪٢٥٤‬‬ ‫‏‪ ٩‬۔ الحق الدامغ‬ ‫سلطنة‬ ‫سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي‪ ،‬مطابع النهضة‪ ،‬مسقط‬ ‫غُمان‪١٤٠٩ ،‬ه‪.‬‏‬ ‫‏‪ - ٠‬الدر المنثور في التفسير المأثور‬ ‫جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي منشورات محمد علي‬ ‫‏‪ ٢‬م‪.‬‬ ‫‪١٤٢١‬هھ_‪٠٠٠/‬‬ ‫ط‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫بيروتك‪6‬‬ ‫الكتب العلمية‬ ‫دار‬ ‫بيضون‬ ‫‏‪ ٥١‬۔ دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه‬ ‫أبو الفرج عبدالرحمن بن الجوزي الحنبلي تحقيق حسن السقاف دار الإمام‬ ‫النووي‪ ،‬عمان الأردن" ط‪،٤‬‏ ‪١٤٦٢١‬ه‪٢٠٠٠/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٥٢‬۔ الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج‬ ‫عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي حقق أصله وعلق عليه أبو إسحاق الحويني‬ ‫الأثري دار ابن عفان للنشر والتوزيع الخبر‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ .‬ط‪©١‬‏‬ ‫‏‪ ٤٦‬ه‪١٩٩٦/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ _ ٣‬رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيها‬ ‫الدراسات‬ ‫بحوث‬ ‫سلسلة‬ ‫ناصر بن محمد آل حمد‬ ‫الدكتور أحمد بن‬ ‫جامعة‬ ‫التراث الإسلامى‪.‬‬ ‫العلمية وإحياء‬ ‫معهد البحوث‬ ‫الإسلامية (‪)١١‬۔‏‬ ‫أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬ط‪١‬‏ ‪١٤١١ 0‬ه‪١٩٩١/‬م‪.‬‏‬ ‫أبى داود‬ ‫‏‪ ٥٤‬۔ سنن‬ ‫أبو داود سليمان بن الأشعث أشرف عليه ورقمه الدكتور بدر الدين جتين‪،‬‬ ‫ط ‏‪.٢‬‬ ‫دار الدعوة ودار سحنون‬ ‫الكتب الستة وشروحهاك‬ ‫الشلنة‬ ‫موسوعة‬ ‫‏‪ ١٤٣٢‬ه‪ /‬‏‪ ١٩٩٢‬م‪.‬‬ ‫‏‪٢٥٥‬‬ ‫| المصادر والمراجع |‬ ‫اب‬ ‫|‬ ‫‏‪ - ٥‬سنن ابن ماجه‬ ‫موسوعة الشئة©‬ ‫عبد الباقي‪،‬‬ ‫فؤاد‬ ‫محمد‬ ‫بن يزيك‪8‬ث تحقيق‬ ‫أبو عبد الله محمد‬ ‫‏‪_/٢٩٩١‬ه‪ ٤١‬م‪.‬‬ ‫‪١١‬‬ ‫ط ‏‪.٢‬‬ ‫سحنون‬ ‫ودار‬ ‫الدعوة‬ ‫دار‬ ‫الكتب الستة وشروحهاا‬ ‫‏‪ ٦‬۔ سنن البيهقي الكبرى (كتاب السنن الكبرى)‬ ‫الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي‪ ،‬الناشر دار‬ ‫المعرفة‪ ،‬بيروت‘ لبنان ط‪©١‬‏ بمطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية‘ حيدر‬ ‫آباد الهند ‏‪ ١٣٤٤‬ه‪.‬‬ ‫الترمذي‬ ‫‏‪ ٧‬۔ سنن‬ ‫تحقيق إبراهيم عطوة عوض‪،‬ؤ‬ ‫أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة‘‬ ‫ط‪©٢‬‏‬ ‫موسوعة السُنّةث الكتب الستة وشروحها دار الدعوة ودار سحنون‬ ‫‏‪ ١٤١٣‬‏‪.‬م‪/٢٩٩١‬ه‬ ‫‏‪ ٨‬۔ سنن الدارقطنى‬ ‫‏‪/٣٩٩١‬ه‪ ٤١‬م‪.‬‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫ط‪٣٢‬۔‬ ‫عالم الكتب‬ ‫الحافظ الإمام على بن عمر الدارقطنى‬ ‫‏‪ - ٩‬سنن الدارمى‬ ‫يدر‬ ‫عليه ورقمه الدكتور‬ ‫أشرف‬ ‫الدارمى‪.‬‬ ‫عبد الله عبد الرحمن‬ ‫أبو محمد‬ ‫ودار‬ ‫دار الدعوة‬ ‫الستة وشروحها‬ ‫الكتب‬ ‫موسوعة الشنة‬ ‫جتين©‬ ‫الدين‬ ‫‏‪_/٢٩٩١‬ه‪ ٤١‬م‪.‬‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫ط‪٢‬۔‬ ‫سحنون‬ ‫‏‪ ٦٠‬۔ سنن النسائى الكبرى‬ ‫الإمام أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي‪ ،‬تحقيق الدكتور عبدالغفار‬ ‫لبنان‬ ‫بيروت‘‪،‬‬ ‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ‫حسمنن‪٥‬‏‬ ‫وسيد كسروي‬ ‫البنداري‬ ‫سليمان‬ ‫ط‪١٤١١ .‬ه‪١٩٩١/‬م‪.‬‏‬ ‫‪٥٦‬‬ ‫‏‪ ٦١‬۔ سير أعلام النبلاء‬ ‫محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي‪ ،‬تحقيق شعيب الأرنؤوط وآخرون‪،‬‬ ‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت لبنان‪ .‬ط‪،©١١‬‏ ‪١٤٦٢٦٢‬ه‪٢٠٠١/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٦٢‬۔ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة‬ ‫أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي‪ ،‬تحقيق الدكتور‬ ‫أحمد سعد حمدان‪ ،‬دار طيبة للنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض ط‪،٢‬‏ ‪١٤١١‬ه‪.‬‏‬ ‫الطحاوية‬ ‫‏‪ ٦٣‬۔ شرح العقيدة‬ ‫بن محمد بن أبي العز الدمشقي تحقيق الدكتور عبدالله بن‬ ‫علي بن علي‬ ‫التركي وشعيب الأرنؤوط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫عبد المحسن‬ ‫الإصدار الثاني‪١٤٢١ ،‬ه‪٢٠٠١/‬م‪.‬‏‬ ‫الطبعة الثانية‪،‬‬ ‫‏‪ ٦٤‬۔ شرح فتح القدير‬ ‫الهمام‬ ‫بابن‬ ‫عبد الواحد السيواسى المعروف‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الدين‬ ‫كمال‬ ‫الإمام‬ ‫الحنفي‪ .‬على الهداية شرح بداية المبتدي لبرهان الدين علي بن أبي بكر‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫بيروتث‪٥‬‏‬ ‫الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫دار‬ ‫المرغياني‪.‬‬ ‫‏‪ ٦٥‬۔ شرح معاني الآثار‬ ‫تحقيق‬ ‫عبد الملك الطحاوي‪،‬‬ ‫بن سلامة بن‬ ‫محمد‬ ‫أبو جعفر أحمد بن‬ ‫الإمام‬ ‫‏‪/٧٨٩١‬ه‪ ١‬م‬ ‫‏‪٤٠٧‬‬ ‫لبنان‬ ‫بيروت‪6٧‬‏‬ ‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ‫النجار‬ ‫زهري‬ ‫محمد‬ ‫‏‪ ٦٦‬۔ الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‬ ‫إسماعيل بن حماد الجوهري‪ ،‬تحقيق أحمد عبدالغفور عطار دار العلم‬ ‫ط‪\٣٢‬‏ ‪١٤٠٤‬ه‪١٩٨٤/‬‏ م‪.‬‬ ‫للملايينش بيروت‬ ‫ابن خزيمة‬ ‫_صحيح‬ ‫‏‪٦٧‬‬ ‫أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة تحقيق الدكتور محمد مصطفى ا لاعظمي ‪.‬‬ ‫‏‪.‬م‪/٢٩٩١‬ه‪٤١‬‬ ‫‏‪١٦١‬‬ ‫ط‪.‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪ 6‬بيروت!‬ ‫الاسلا‬ ‫المكتب‬ ‫‏‪٥٧‬‬ ‫ا‬ ‫والمراجع‬ ‫المصادر‬ ‫!‬ ‫‪١‬‬ ‫ا‪‎‬‬ ‫‏‪ ٦٨‬۔ صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان‬ ‫علاء الدين علي بن بلبان الفارسي تحقيق شعيب الأرنؤوط‪ ،‬مؤسسة‬ ‫الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنانش ط‪،٣‬‏ ‪١٤١٨‬ه‪١٩٩٧/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٩‬۔ صحيح البخاري‬ ‫أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري‪ ،‬دار إحياء التراث العربى للطباعة‬ ‫‪.‬‬ ‫والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‘ لبنان‘ ط‪،\١‬‏ ‪١٤٦٢٦٢‬ه‪٢٠٠١/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٧٠‬صحيح مسلم‬ ‫الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري" دار إحياء التراث‬ ‫العربي للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت لبنان ط‪،١‬‏ ‪١٤٦٢٠‬ه‪٢٠٠٠/‬م‪.‬‏‬ ‫‪ -‬الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ابن قيم الجوزية‪ ،‬تحقيق الدكتور علي بن محمد الدخيل الله‪ ،‬دار العاصمة‬ ‫للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،٣‬‏ ‪١٤١٨‬ه‪١٩٩٨/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٢‬۔ ضعفاء العقيلي (كتاب الضعفاء الكبير)‬ ‫أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حماد العقيلي المكي‪ ،‬تحقيق‬ ‫الدكتور عبدالمعطي أمين قلعجي“ ط‪،٢‬‏ ‪١٤١٨‬ه‪١٩٩٨/‬مإ‏ دار الكتب‬ ‫العلميةث بيروتث لبنان‪.‬‬ ‫‏‪ - ٣‬الضعفاء والمتروكين للنسائي‬ ‫الإمام أحمد بن شعيب النسائي‪ ،‬دراسة وتحقيق الشيخ عبدالعزيز عز الدين‬ ‫السيروان‪ ،‬ضمن المجموع في الضعفاء والمتروكينك دار القلم‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫‪ ٤٠٥‬‏‪.‬م‪/٥٨٩١‬ه‪١‬‬ ‫ط ‏‪.١‬‬ ‫‏‪ - ٤‬الطب النبوي‬ ‫محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي ابن قيم الجوزية‪ ،‬مراجعة‬ ‫عبد الغني عبد الخالق‪.‬‬ ‫‪٢٥٨‬‬ ‫طبقات الشافعية‬ ‫۔‬ ‫‏‪٥‬‬ ‫تحقيق‬ ‫عبدالوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكيك‪،‬‬ ‫تاج الدين أبو نصر‬ ‫الكتب العربية‪.‬‬ ‫دار إحياء‬ ‫الطناحي‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫الحلو ومحمود‬ ‫عبد الفتاح محمدذل‬ ‫‏‪ ٦‬۔ طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها‬ ‫الإمام أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي‬ ‫حسن‪.‬‬ ‫الشيخ‪ ،‬تحقيق الدكتور عبدالغفار سليمان البنداريى وسيد كسروي‬ ‫‏‪/٩٨٩١‬ه‪ ٩٠٤١‬م‪.‬‬ ‫ط ‏‪0.١‬‬ ‫دار الكتب العلميةث بيروت‘ لبنان‬ ‫‏‪ - ٧‬العلل الواردة فى الأحاديث النبوية‬ ‫الشيخ الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي‬ ‫الدارقطني‪ ،‬تحقيق وتخريج الدكتور محفوظ الرحمن زين الله السلفي دار‬ ‫‏‪ ٤٠٥‬‏‪_/٥٨٩١‬ه‪ ١‬م‪.‬‬ ‫طيبة؛ ط‪،١‬‏ الرياض المملكة العربية السعوديةث‬ ‫‏‪ ٧٨‬۔ علم الحديث لابن تيمية‬ ‫‏‪/٥٨٩١‬ه‪ ٥٠٤١‬م‪.‬‬ ‫ط ‏‪8١‬‬ ‫ابن تيمية دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‘ لبنانث‬ ‫‏‪ - ٩‬العلو للعلي الغفار‬ ‫الحافظ أبو عبدالله محمد بن أحمد بن قايماز الذهمبي‪ ،‬قدم له وعلق عليه‬ ‫وخرج أحاديثه حسن بن علي السقاف دار الإمام النووي‪ ،‬عَممان‪ ،‬الأردن‬ ‫ط‪١٤١٩ .‬ه‪١٩٩٨/‬م‪.‬‏‬ ‫۔ عمدة القارئ شرح صحيح البخاري‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫بن أحمد العينى ذ ضبط وتصحيح عبد الله‬ ‫محمود‬ ‫أبو بكر محمد‬ ‫الدين‬ ‫بدر‬ ‫‏‪ ٦٢‬م‪.‬‬ ‫لبنان‪٬‬‏ ط‪١‬‏ ‪١٤٢١ 0‬ه‪٠٠١/‬‬ ‫محمود محمد عمرا دار الكتب العلمية بيروت‬ ‫المعبودشرح سنن أبي داود‬ ‫۔ عون‬ ‫‏‪١‬‬ ‫العلامة آبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي‪ ،‬ضبط وتحقيق‬ ‫عبدالرحمن محمد عثمان الناشر المكتبة السلفيةث ط‪،٣‬‏ ‪١٣٩٩‬ه‪١٩٧٩/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪٢٥٩‬‬ ‫| المصادر والمراجع إ‬ ‫‪! :‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ الفتاوى الكبرى‬ ‫أحمد بن تيمية جمع وترتيب عبدالرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي‬ ‫الطبعة الأولى‪١٣٩٨ ،‬ه‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٣‬۔ فتح الباري بشرح صحيح البخاري‬ ‫العسقلاني ك تحقيق الشيخ عبد العزيز بن‬ ‫أحمد بن على بن حجر‬ ‫الحافظ‬ ‫‏‪ ١٤١٤‬‏‪/٣٩٩١‬ه م‪.‬‬ ‫عبد الله بن بازؤ دار الفكر‪ ،‬بيروت‘ لبنانؤ‬ ‫‏‪ - ٤‬الفصل فى الملل والأهواء والنحل‬ ‫ابن حزم الظاهري الأندلسي‪ ،‬مكتبة السلام العالمية‪.‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫‪ -‬قصص‬ ‫‏‪٨٥‬‬ ‫الإمام أبو الفداء إسماعيل بن كثير‪ ،‬تحقيق محمد أحمد عبدالعزيز دار‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫الحديث‘‬ ‫‏‪ - ٦‬الكاشف فى معرفة من له رواية فى الكتب الستة‬ ‫دار الكتب العلمية‬ ‫العلماء}‬ ‫مراجعة وضبط لجنة من‬ ‫الذهبى‪.‬‬ ‫الإمام‬ ‫‏‪/٣٨٩١‬ه‪ ٤١‬م‪.‬‬ ‫‏‪٠٣‬‬ ‫ط‬ ‫لبنان‬ ‫بيروت‪٧‬‏‬ ‫‏‪ - ٧‬كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب تنل‬ ‫أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة تحقيق الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم‬ ‫ط‪©٦‬‏‬ ‫العربية السعودية‬ ‫المملكة‬ ‫الرياض‬ ‫الرشد‬ ‫الشهوان‪ ،‬مكتبة‬ ‫‏‪ ٤١٨‬‏‪/٧٩٩١‬ه‪ ١‬م‪.‬‬ ‫الرؤية‬ ‫‏‪ ٨‬۔ كتاب‬ ‫أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني‪ ،‬تحقيق إبراهيم محمد العلي وأحمد‬ ‫فخري الرفاعي‪ ،‬مكتبة المنار‪ ،‬الزرقاء‪ ،‬الأردن‪ ،‬ط‪،١‬‏ ‪١٤١١‬ه‪١٩٩٠/‬م‪.‬‏‬ ‫=‪-‬‬ ‫‪٢٦٠‬‬ ‫بوضع الحديث‬ ‫رمى‬ ‫الحثيث عمن‬ ‫_‪ -‬الكشف‬ ‫‏‪٩‬‬ ‫السامرائي ‪ ،‬عالم الكتب“‪٥‬‏‬ ‫صبحى البدري‬ ‫تحقيق السيد‬ ‫الدين الحلبى‪.‬‬ ‫برهان‬ ‫‏‪_/١٦٩٩١‬ه‪ ٦١٤١‬م‪.‬‬ ‫‏‪.٢‬‬ ‫ط‬ ‫لبنان‬ ‫بيروت‘‬ ‫العرب‬ ‫‏‪ ٠‬۔ لسان‬ ‫ابن منظور‪ ،‬نسقه وعلق عليه علي شيري دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‬ ‫لبنان! ط‪،١‬‏ ‪١٤٠٨‬ه‪١٩٨٨/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ - ١‬لسان الميزان‬ ‫الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني" دار‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪١٤١٤‬ه_‪١٩٩٣/‬‏‬ ‫لبنان‬ ‫بيروت‪٨٧‬‏‬ ‫الفكر‬ ‫‏‪ ٩٢‬۔ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد‬ ‫الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي‪ ،‬دار الكتاب العربي بيروت‪،‬‬ ‫لبنانك ط‪،٣‬‏ ‪١٤٠٦‬ه‪١٩٨٢/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٢٣‬۔ مجموعة الرسائل والمسائل النجدية‬ ‫لبعض علماء نجد الأعلام دار العاصمة‪ ،‬الرياض المملكة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬الطبعة الأولى ‪١٣٤٩‬ه‏ النشرة الثالثة ‪١٤١٦‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ ٤‬۔ مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة‬ ‫محمد بن الموصلي‪ ،‬منشورات محمد علي بيضون\ دار الكتب العلمية‬ ‫بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‏‪ ٥‬۔ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح‬ ‫علي بن سلطان محمد القاري‪ ،‬تحقيق جمال عيتاني‪ ،‬دار الكتب العلمية‬ ‫بيروت‘ لبنان‪ .‬ط‪،\١‬‏ ‪١٤٢٢‬ه‪٢٠٠١/‬م‪.‬‏‬ ‫ا‬ ‫|‬ ‫‏‪٢٦١‬‬ ‫المصادر والمراجع }‬ ‫‏‪ - ٦‬مسألة الرؤية (رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة تخريج أحاديث الرؤية)‬ ‫ط‪©١‬‏‬ ‫الأردن‬ ‫عَممانك‬ ‫دار الإمام النووي‪٥‬‏‬ ‫السقاف‬ ‫بن على‬ ‫حسن‬ ‫‏‪_/٢٠٠٢‬ه‪ ١‬م‪.‬‬ ‫‏‪٢٢٣‬‬ ‫‏‪ - ٧‬المستدرك على الصحيحين‬ ‫أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري‪ ،‬تحقيق مصطفى عبد القادر‬ ‫‪١٤١١‬ه‪١٩٩٠/‬‏ م‪.‬‬ ‫لبنان ط‪0١‬‏‬ ‫عطاء دار الكتب العلمية" بيروت‬ ‫‏‪ - ٨‬المستصفى في علم الأصول‬ ‫ا لغزا لي ك ا لمكتبة ‏‪ ١‬لتجا رية‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫‏‪ ١‬لا ما م أبو حا مد‬ ‫‏‪/٧٣٩١‬ه‪ ٦٥٣١‬م‪.‬‬ ‫ط ‏‪.١‬‬ ‫مصر‬ ‫الكبرى‬ ‫‏‪ - ٩‬مسند أبي يعلى الموصلي‬ ‫الإمام الحافظ أحمد بن علي بن المثنى التميمي‪ ،‬تحقيق حسين سليم أسد‪،‬‬ ‫دار المأمون للتراث‪ ،‬دمشق ط‪.١‬‏ ‪١٤٠٤‬ه‪١٩٨٤/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ - ٠‬مسند إسحاق بن راهويه‬ ‫الإمام إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي المروزي‘ تحقيق الدكتور‬ ‫عبدالغفور عبدالحق البلوشي‪ ،‬توزيع مكتبة الإيمان‪ ،‬المدينة المنورة‪،‬‬ ‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬ط‪،١‬‏ ‪١٤١٢‬ه‪١٩٩١/‬م‪.‬‏‬ ‫‪ -‬مسند الإمام أحمد بن حنبل‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫الإمام أحمد بن حنبل بيت الأفكار الدولية‪ ،‬الرياض ‪١٤١٩‬ه‪١٩٩٨/‬م‪.‬‏‬ ‫‪ -‬مسند الحارث (زوائد الهيثمي)‬ ‫‏‪٠٢‬‬ ‫الحارث بن أبي أسامة تحقيق د‪ .‬حسين أحمد صالح الباكري‪ ،‬دار خدمة‬ ‫الششنة المدينة المنورة‪ ،‬ط‪،١‬‏ ‪١٤١٣‬ه‪١٩٩٢/‬م‪.‬‏ ضمن الموسوعة الذهبية‬ ‫المرحلة الأولى ‪ -‬الإصدار الثانيش ‪١٤٢٦٢‬ه‪٢٠٠١/‬م‪.‬‏‬ ‫‪٢٦٢‬‬ ‫الشاميين‬ ‫‪ -‬مسند‬ ‫‏‪٣‬‬ ‫‪١٤١٦‬ه_‪١٩٩٧/‬‏ م‪.‬‬ ‫ط‪.١‬۔‏‬ ‫مؤسسة الرسالة‬ ‫ا لسلفي‪،‬‬ ‫عبد المجيد‬ ‫‏‪ ٠٤‬۔ مسندا لطيا لسى‬ ‫الحافظ أبو داود سليمان بن داود الطيالسي‪ ،‬الناشر دار الكتاب اللبناني ودار‬ ‫‪١٣٢١‬ه‪.‬‏‬ ‫التوفيق© مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية بحيدر آباد الهند‬ ‫‪ -‬مسند عبد بن حميد (المنتخب من مسند عبد بن حميد)‬ ‫‏‪٠٥‬‬ ‫أبو محمد عبد بن حميد‪ ،‬تحقيق السيد صبحي البدري السامرائي‬ ‫ا لنهضة ‏‪ ١‬لعربية ‏‪٠‬‬ ‫ومكتبة‬ ‫خليل ‏‪ ١‬لصعيد ي ‪ .‬عا لم ‏‪ ١‬لكتب‬ ‫محمد‬ ‫ومحمود‬ ‫‏‪/٨٨٩١‬ه‪ ٨٠٤١‬م‪.‬‬ ‫ط ‏‪.١‬‬ ‫۔ مصنف ابن أبي شيبة في الأحاديث والآثار‬ ‫‏‪٠٦‬‬ ‫الحافظ عبدالله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي ضبط وتعليق الأستاذ‬ ‫سعيد اللحام‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‘ لبنانش ط‪١‬‏ ‪١٤٠٩ 0‬ه‪١٩٨٩/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ - ٠٧‬مصنف عبدالرزاق‬ ‫أبو بكر عبدالرزاق بن همام الصنعاني‪ ،‬تحقيق الأستاذ نظير الساعدي" دار‬ ‫إحياء التراث العربي بيروت لبنان‪ ،‬ط‪،١‬‏ ‪١٤٦٢٣‬ه‪٢٠٠٢/‬م‪.‬‏‬ ‫‏‪ - ٠٨‬المعتمد في أصول الفقه‬ ‫أبو الحسن محمد بن علي بن الطيب البصري المعتزلي‪ ،‬تقديم الشيخ‬ ‫‏‪ ٠٣‬‏‪_/٣٨٩١‬ه‪ ٤١‬م‪.‬‬ ‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروتث‪ 6‬لبنان‪ .‬ط‪.\١‬‬ ‫خليل الميس‬ ‫‏‪ ١٠٩‬۔ المعجم الأوسط‬ ‫أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني" تحقيق أيمن صالح شعبان‬ ‫القاهرة‪ .‬ط‪.١‬‏ ‪١٤١٧‬ه‪١٩٩٦/‬‏ م‪.‬‬ ‫دار الحديث‘‬ ‫وسيد أحمد إسماعيل‪.‬‬ ‫‏‪٢٦٢‬‬ ‫والمرا ‪.‬‬ ‫المصادر‬ ‫مصر وسمع |‬ ‫_‬ ‫المعجم الصغير‬ ‫۔‬ ‫‏‪١٠‬‬ ‫ط‪©١‬‏‬ ‫لبنان‬ ‫الثقافية بيروتت‬ ‫الكتب‬ ‫مؤسسة‬ ‫الحوت‘‬ ‫يوسف‬ ‫‏‪/٦٨٩١‬ه‪ ١‬م‪.‬‬ ‫‏‪٤٠٦‬‬ ‫‏‪_ ١١١‬۔ا لمعجم ‏‪ ١‬لكبير‬ ‫الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني تحقيق حمدي عبدالمجيد‬ ‫السلفى مطبعة الأمة‪ ،‬بغداد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية" إحياء‬ ‫‏_‪.٣١‬‬ ‫التراث الإسلامى‬ ‫‏‪ - ١١٢‬المعجم الوسيط‬ ‫عبدالقادر‬ ‫الزيات وحامد‬ ‫وأحمد حسن‬ ‫مصطفى‬ ‫أخرجه‪ :‬إبراهيم‬ ‫المكتبة الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫ومحمد علي النجار‬ ‫تركيا‪٠ ‎‬‬ ‫‪ ١‬ستنبو ل ‪.‬‬ ‫‏‪ - ٣‬المغنى فى الضعفاء‬ ‫الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي‪ ،‬تحقيق أبي‬ ‫الحافظ شمس‬ ‫الزهراء حازم القاضي© منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية‪،‬‬ ‫لبنان‪ .‬ط‪0١‬‏ ‪١٤١٨‬ه‪١٩٩٧/‬‏ م‪.‬‬ ‫بيروت‬ ‫‪ -‬المفردات فى غريب القرآن‬ ‫‏‪٤‬‬ ‫الراغب الأصفهاني ‪ ،‬ضبطه وراجعه محمد خليل عيتاني دار المعرفة‬ ‫‏‪/٨٩٩١‬ه‪ ٨١٤١‬م‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ط‬ ‫لبنان©‬ ‫بيبروتك‪6‬‬ ‫‪ - ٥‬المنتقى لابن الجارود (المنتقى من السنن المسندة عن رسول الله ية‪) ‎‬‬ ‫لبنان‪‎‬‬ ‫دار القلم‪ .‬بيروت‬ ‫تحقيق لجنة من العلماء‬ ‫الإمام ابن الجارود‬ ‫م‪‎.‬‬ ‫‪/٧٨٩١ .١‬ه‪‎٧٠٤١‬‬ ‫ط‪‎‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪٢٦٤‬‬ ‫]‪.‬‬ ‫صحيح مسلم بن الحجاج‬ ‫‏‪ ١١٦‬۔ المنهاج شرح‬ ‫الإمام محيي الدين النووي‘ تحقيق الشيخ خليل مأمون شيحا دار‬ ‫ه_‪ ١ ٩ ٩٦/‬م‪.‬‬ ‫‪١٤١٧‬‬ ‫ط ‏‪.٣‬‬ ‫لبنان‬ ‫بيروت‪6،‬‬ ‫المعرفة‬ ‫‏‪ - ٧‬ميزان الاعتدال‬ ‫أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي‪ ،‬تحقيق علي محمد البخاري‪،‬‬ ‫دار الفكر‪.‬‬ ‫‏‪ - ٨‬نصب الراية تخريج أحاديث الهداية‬ ‫جمال الدين أبو محمد عبدالله بن يوسف الزيلعي الحنفي‪.‬‬ ‫مع الهداية شرح بداية المبتدي للإمام برهان الدين ابي الحسن علي بن‬ ‫أبي بكر المرغيناني الحنفي‪.‬‬ ‫‏‪.١‬‬ ‫ط‬ ‫لبنان‬ ‫بيروت&‪،‬‬ ‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دار‬ ‫الدين©‬ ‫شمس‬ ‫أحمد‬ ‫تحقيق‬ ‫‏‪/٦٩٩١‬ه م‪.‬‬ ‫‏‪١٦‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪!.‬‬ ‫ه‬ ‫`‬ ‫©‬ ‫‪ . . . . . . . . . . . .‬و‪. .‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‏‪١٣‬‬ ‫القسم الول‪ :‬المتهج بين الدعوة والتطبيق‬ ‫‏‪١٧‬‬ ‫كتب التفسير‬ ‫‪١٧‬‬ ‫رأي الإمام الطبري في الميزان‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪١٨‬‬ ‫ابن كثير‪‎‬‬ ‫‪ _ ٦‬المنهج والتطبيق عند الإمام‬ ‫‪٧٣ ٦٢ ...!...‬‬ ‫‪ - ٣‬منهج الأستاذ محمد رشيد رضا في دراسة القضايا الإسلامية‪‎‬‬ ‫لا؟‪٣٣ ................ ‎‬‬ ‫هل طبق الأستاذ محمد رشيد رضا منهجه على روايات رؤية الله‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫‪ ٤‬۔ المنهج والتطبيق عند مقفسرين آخرين‪‎‬‬ ‫‪٤١‬‬ ‫‪......‬‬ ‫الحديث‪‎‬‬ ‫شروح‬ ‫كتب‬ ‫‪٤ ٢‬‬ ‫النووي‪‎‬‬ ‫‪ - ١‬المنهج والتطبيق عند الإمام‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫ابن حجر‪‎‬‬ ‫‪ _ ٢‬المنهج والتطبيق عند الحافظ‬ ‫‪٥ ٠‬‬ ‫كتب العقيدة‪‎‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪ - ١‬المنهج والتطبيق عند ابن خزيمة‪‎‬‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫‪ ٢‬۔ كتاب الرؤية المنسوب إلى الدارقطنى فى الميزان‪‎‬‬ ‫‪٦٦٢ ......‬‬ ‫‪ ٣‬۔ شرح ابن أبي العز للعقيدة الطحاوية بين المنهج والتطبيق‪‎‬‬ ‫‪٢٦٦‬‬ ‫_‬ ‫ا‬ ‫‪٤‬۔ (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية) بين المنهج والتطبيق‪٦١٨ ................................ ‎‬‬ ‫م‪‎..‬‬ ‫هل طُبق المنهج على روايات رؤية الله ثغلة؟‬ ‫‪٧٤‬‬ ‫‪ ٥‬المنهج والتطبيق عند الدكتور أحمد بن ناصر آل حمد‪‎‬‬ ‫‏‪٧٨‬‬ ‫ملخص ا لقسم الاول‬ ‫ار‬ ‫القسم الثاني‪ :‬روايات رؤية النه سبحانه وتعالى في الميزان ‪.‬‬ ‫‪ ...‬‏‪٨٤‬‬ ‫‪.‬‬ ‫روايات في تفسير قوله تعالى‪ « :‬إل رَيهَا تَاظِرَة ‪4‬‬ ‫‏‪٨٤‬‬ ‫للرؤية‬ ‫‏‪ ١‬لمثبتين‬ ‫أولا‪ :‬روايات‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪ ١‬الرواية المرفوعة من طريق عبدالله بن عمر ثما‪‎‬‬ ‫‪٨٩‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ - ٢‬الرواية المنسوبة إلى عكرمة مولى ابن عباس‪‎‬‬ ‫‪٩٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ - ٣‬الرواية المنسوبة إلى الحسن البصري‪‎‬‬ ‫‪٩١‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪ ٤‬الرواية المنسوبة إلى عطية العوفي‪‎‬‬ ‫‏‪٩٦‬‬ ‫‪......‬‬ ‫ثانيا‪ :‬رواية النافين لرؤية الله آ‬ ‫‏‪٩٣‬‬ ‫التفسير المروي عن مجاهد بن جبر‬ ‫‪ ...‬‏‪٩٥‬‬ ‫فما هي منزلة تفاسير مجاهد بن جبر في علم التفسير؟‬ ‫ثالثا‪ :‬معنى رواية عمار بن ياسر التي فيها‪ ...( :‬وأسألك لذة النظر إلى وجهك‬ ‫‏‪٩٩‬‬ ‫‪..‬‬ ‫والشوق إلى لقائك‪)...‬‬ ‫أثرا نذئن رَزَادَ؟» وقوله تعالى‪َ« :‬لَدَبنا مَزية» ‪ ...‬‏‪١٠٦‬‬ ‫روايات في تفسير قوله تعالى‪ :‬لل‬ ‫‏‪١٠٧‬‬ ‫أولا‪ :‬روايات المثبتين للرؤية‬ ‫‏‪١٠٧‬‬ ‫‏‪ - ١‬الرواية المرفوعة من طريق صهيب فث‬ ‫‏‪١٢١‬‬ ‫‏‪ - ٢‬الرواية المرفوعة من طريق كعب بن عجرة ضه‬ ‫‪١٢٢‬‬ ‫‪ - ٣‬الرواية المرفوعة من طريق أبي بن كعب‪‎‬‬ ‫}‬ ‫ا ت‬ ‫‪٢٦٧‬‬ ‫‏‪ - ٤‬الرواية المرفوعة من طريق أنس بن مالك والتي جاء فيها تفسير قوله‬ ‫‪١٢٤‬‬ ‫تعالى‪ :‬ولدينا مَزي» برؤية العباد لله تعالى‬ ‫۔ الرواية المرفوعة من طريق الإمام علي كرم الله وجهه ‪......‬‬ ‫‪١٣٤‬‬ ‫‪ -‬الرواية المرفوعة من طريق أبي موسى الأشعري‬ ‫‪١٣٧‬‬ ‫الرواية المنسوبة إلى أبي بكر الصديق‬ ‫‪١٣٨‬‬ ‫‏‪ - ٨‬الرواية المنسوبة إلى حذيفة بن اليمان‬ ‫‪١٣٨‬‬ ‫‪ -‬الرواية المنسوبة إلى الحسن البصري‬ ‫‪١٣٩‬‬ ‫‏‪ - ٠‬الرواية المنسوبة إلى أبي إسحاق السبيعي‬ ‫‪١٤٠‬‬ ‫‪ -‬الرواية المنسوبة إلى عبدالرحمن بن سابط‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪١٤٢‬‬ ‫ثانيا‪ :‬رواية النافين للرؤية‬ ‫‪١٤٢‬‬ ‫رواية الصحابي أنس بن مالك ضه‬ ‫‪4‬‬ ‫‪!!!.‬‬ ‫روايات في تفسير قوله تعالى‪« :‬كلا إنهم عن رَتَهم يومين نَحَجوبوة»‬ ‫ى‬ ‫‪١٤٩‬‬ ‫‪١٤٩‬‬ ‫أولاً‪ :‬روايات مثبتي رؤية الله تلا‬ ‫‪١٥٠‬‬ ‫‪ -‬التفسير المنسوب إلى الإمام مالك بن أنس‬ ‫‪١٥٠‬‬ ‫‪ -‬التفسير المنسوب إلى الإمام الشافعي‬ ‫‪١٥٢‬‬ ‫الرواية المرفوعة من طريق عدي بن حاتم فه‬ ‫‪١٥٨‬‬ ‫ثانيا‪ :‬رواية النافين للرؤية‬ ‫‪١٥٠٩‬‬ ‫الرواية المرفوعة من طريق أبي موسى عبدالله بن قيس الأشعري ===‬ ‫روايات وأقوال المفسرين لقوله تعالى‪ « :‬لا تدركه الأبصَن وَهُوَ يدرك البصر‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫ولقوله تعالى‪ « :‬لن تَرننى »‬ ‫م‬ ‫مو‬ ‫و‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫‪.........‬‬ ‫الأبصار‬ ‫لا تراه‬ ‫بمعنى‬ ‫مدتمر »‬ ‫آل‪:‬ابم‬ ‫تتركه‬ ‫‪1 ,‬‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫تفسير قوله‬ ‫أولا‪:‬‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫رواية أم المؤمنين عائشة إثنا‬ ‫‪٢٦٨‬‬ ‫تركه آلأب حصدو > بمعنى لا تحيط به الأبصار‬ ‫ثانيا‪ :‬روايات من فسر ‪ ,‬ل‬ ‫‪١٧٠‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والروايات الواردة في رؤية الرسول قالة لربه غا‬ ‫‪١٧١‬‬ ‫‏‪ - ١‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫‪١٧٢ ...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‏‪ ٢‬۔ رواية منسوبة إلى قتادة بن دعامة‬ ‫‪١٧٢٣ .‬‬ ‫‏‪ - ٢‬رواية منسوبة إلى ابن عباس ومما‬ ‫‪١٧٧‬‬ ‫‏‪ ٤‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫‪١٧4..‬‬ ‫‏‪ ٥‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫‪١٧٩‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‏‪ ٦‬رواية منسوبة إلى عكرمة مولى ابن عباس‬ ‫‪١٨١‬‬ ‫‏‪ ٧‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫‪١٨٢‬‬ ‫‏‪ - ٨‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫‪١٨٣‬‬ ‫‏‪ ٩‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫‪١٨٤‬‬ ‫‏‪ -_ ٠‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫‪١٨٦‬‬ ‫‏‪ - ١‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫‪١٨٧‬‬ ‫‏‪ - ٢‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫‪١٨٧‬‬ ‫‏‪ - ٣‬رواية منسوبة إلى ابن عباس‬ ‫‪١٨٨‬‬ ‫‏‪ - ٤‬رواية منسوبة إلى الحسن البصري‬ ‫ثالث‪ :‬تناقض آراء المثبتين للرؤية في فهم قوله تعالى‪« :‬لا ثُدرحظه الأبد »‬ ‫قَالَ ن ترن »‬ ‫أنظر إكتلت‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫‪ 2‬و‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫رفة‬ ‫رب‬ ‫تفسير قوله تعالى‪ } : :‬قال‬ ‫رابعا‪ :‬قراءة في‬ ‫‪...............‬‬ ‫ربكم حتى تتممووتوا»‬ ‫ف‪-‬يههاا «وإنكم لن تروا‬ ‫التي جاء‬ ‫الرواية‬ ‫خامسا‪:‬‬ ‫رواية الصورة التي جاء فيها‪( :‬قال أناس يا رسول الله‪ .‬هل نرى ربنا يومالقيامة؟)‬ ‫أولآ‪ :‬أقوال الشراح حول هذه الرواية‬ ‫‪ -‬التأويلات‬ ‫‏‪٢٦٨٩‬‬ ‫|‬ ‫س‬ ‫الفهر‬ ‫|‬ ‫كفق‬ ‫ا‏‪٢‬ل_احتمالات التي لا أصل لها من كتاب ولا من سُئة ‪......‬‬ ‫‏‪٢٢٥‬‬ ‫‏‪ ٣‬۔ باي شيء تتم رؤية الله تة عند المثبتين؟‬ ‫‏‪٢٢٦‬‬ ‫‏‪ ٤‬من الذي يرى؟‬ ‫‏‪٢٦٢٩‬‬ ‫‏‪ _ ٥‬الأسباب التي تمنع من رؤية الله لا في الدنيا‬ ‫‏‪٢٢٣٠‬‬ ‫‏‪ - ٦‬من الذي يرى؟‬ ‫‏‪٢٣٣‬‬ ‫‏‪ - ٧‬المدة الزمنية للرؤية‬ ‫‏‪٢٣٣‬‬ ‫‏‪ - ٨‬هل للمرئي جهة؟‬ ‫‏‪٢٣٨‬‬ ‫‏‪ ٩‬۔ تساؤلات‪:‬‬ ‫‏‪٢٣٨‬‬ ‫ثانيا‪ :‬طريقان آخران لرواية الصورة‬ ‫‪ - ١‬الرواية المنسوبة إلى جرير بن عبدالله من طريق قيس بن أبي حازم‪٢٣٨ ...... ‎‬‬ ‫‪ - ٢‬الرواية المنسوبة إلى أبي رزين العقيلي من طريق حماد بن سلمة‪‎‬‬ ‫‏‪٢٤١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حدس‬ ‫ووكيع بن‬ ‫‏‪٢٤٣‬‬ ‫ملخص القسم الثاني‬ ‫© ‏‪٢ ٤‬‬ ‫‪........‬‬ ‫خاتمة البحث‬ ‫‏‪٢ ٤٧‬‬ ‫المصادر والمراجع‬ ‫‪٢ ٦٥‬‬ ‫‪١‬لفهرس‪‎‬‬