‫تاريح‬ ‫دز‬ ‫‏‪ ١‬ماتا لقاندةا لا‬ ‫رهان‪:‬‬ ‫تأثيث‬ ‫لللتلفميربين بنوي بماسراليات‬ :»٦٩ ‫مقدمه‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد لله بارىء النسم ومبيد الامم خلق الخلق وانشأهم من الارض نسيا‬ ‫وأستحمرهم فيها اجيالا وأمما وجعل لهم اجلا لاريب فيه ليجزى الذين أساؤا بما‬ ‫عملوا ويجزى الذين احسنوا بالحسنى والصلاة والسلام على سيد الأ ولين والأخرين‬ ‫محمد النبي الطاهر الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين ‪.‬‬ ‫أما بعد فلا كان علم التاريخ مهما ومفيدا به يعرف أحوال الماضين وسير‬ ‫التقدمين سواء اكانت سنيرة صالحة فذلك مما يعين على الاقتداء بالصالحين واقتفاء‬ ‫آثارهم أو انها سيرة صالحة فتجتنب و يبتعد عنها وان المؤرخين من الاوائل قد أفادوا‬ ‫من جاء بعدهم بما دونوه فهم من اخبار فاطلعوا على ما لم يشاهدوه وسمعوا اخبار‬ ‫وقائم لم يحضروها فتمثلت لهم كأنها مرأى ومسمع منهم وذلك كله بفضل التدو ين‬ ‫ولولاه لذهب عن الأ واخر كثير من أخبار الاوائل مع غض النظر عن تلك الاخبار‬ ‫المنقولة وماني بعضها من سقيم ومردود غير مقبول فان السير كيا قيل ( تجمع ماصح‬ ‫وماقد أنكرا ) ‪.‬‬ ‫وقد كتبوا فيا كتبوا عن مبدأ الخليفة والامم السالفة وأخبار الجاهلية تم عن‬ ‫ظهور الإسلام وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاءه من بعده وعن الدولتين‬ ‫الأمو ية والعباسية وغيرهما من دول الإسلام وعن ملوك هاتين الدولتبن وقوادهم‬ ‫ولاتهم فن هؤلاء القواد والولاة المهلب بن ابي صغرة الازدى العتكي العماني وغيره‬ ‫من أولاده وأحفاده فقد ذكر الطبرى في تاريخه المشهور وابن الاثير في كتابه الكامل‬ ‫والعوتبي الصحاري في كتاب الأنساب وأبو العباس المبرد في كامله وابو الفرج‬ ‫الأصبهاني في كتاب الأغاني كثيرا من اخبار هؤلاء القوم الا ان اخبارهم وخاصة في‬ ‫الكتابين السابقين وهكذا في الكتاب الآخير لاتحيهدها متصلة مجتمعة بل تراها منقطعة‬ ‫‪٥‬‬ ‫ومبعثرة هنا وهناك لايهتدى من أراد الاطلاع عليها الا مشقة لان تلك الحوادث مرتبة‬ ‫عى السنين فيحتاج المطالع فيها الى فراغ و وقت كبيرين ولهم في ذلك الفضل مما‬ ‫اخبار‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫ما اطلعت‬ ‫التاليف‬ ‫هذا‬ ‫ان اجمع ف‬ ‫ذلك على‬ ‫فدعاني‬ ‫وحمعوه‬ ‫دونوه‬ ‫المهلب وآل المهلب مبتدئا فيه بذكر اصلهم ونسبهم ثم عن ابي صغرة والد المهلب تم‬ ‫في‬ ‫ماتفرق‬ ‫التأليف‬ ‫هذا‬ ‫ف‬ ‫وقد جمعت‬ ‫حرا‬ ‫وهلم‬ ‫وأحفاده‬ ‫المهلب وعن أولاده‬ ‫عن‬ ‫غيره مما اطلعت عليه من سيرهم واخبارهم بطريقة سهلة ومترابطة حيث تجد الكلام‬ ‫فيهم متناسقا آخذ بعضه برقاب بعض حسب الإمكان ولم اطلع الى الآن على تاريخ‬ ‫مستقل في الهلب وال الهلب يجمع شتات اخبارهم فشمرت لجمع وترتيب ما‬ ‫‪.‬‬ ‫وا لتوفيق‬ ‫عليه ومن ‏‪ ١‬لله أستمد | لعون‬ ‫اطلعت‬ ‫رما يظن كثر من الناس ان المشهورين من آل المهلب قليلون لايتجاوزون‬ ‫عدد الأصابع والواقع خلاف ذلك فان من يطالع كتب التاريخ والسير وكتب‬ ‫الحديث وتراجم رجال الحديث يبد ان آل المهلب كثيرون وانهم ضر بوا في كل‬ ‫فضيلة بسهم فمنهم حملة العلم ورواة الحديث ومنهم الوزراء والقواد والثائرون في بعض‬ ‫الاحيان وأدباء وشعراء وسنذكر في هذا المختصر كثيرا من رجالهم مابين عالم ومحدث‬ ‫ووزير وقائذ وأديب ‪.‬‬ ‫فن أشهر أولاد الهلب يزيد بن المهلب وحبيب والمغيرة ممدوح زياد الاعجم‬ ‫والمفضل وقبيصة ومدرك وابو عيينة وزياد ومحمد وعبد الملك ومروان وسعيد وهو‬ ‫أكبرهم و به يكنى المهلب الا انه لاعقب له وعده بعضهم من رواة الحديث نقل‬ ‫ذلك الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب عن ابن حبان كيا سيأتى في ترجمته ‪.‬‬ ‫ومن أولادهم خالد بن يزيد بن المهلب و به يكنى ابوه‬ ‫وصاح ذوو الحاجات اين يزيد‬ ‫أبا خالد بادت خراسان بعدكم‬ ‫ومخلد والمعارك والمغيرة والمفضل ومعاو ية ومنجاب وعبدالله ابناء يزيد بن‬ ‫الهلب ‪.‬‬ ‫وشبيب والفضل وغسان وعثمان والحجاج ودريد ابناء المفضل بن المهلب‬ ‫وحاتم وعمر والمفضل والمغيرة ابناء قبيصة بن المهلب وعباد بن حبيب بن المهلب‬ ‫وعباد بن عباد بن حبيب وهما من رواة الحديث ذكرهما الحافظ بن ححر في هدى‬ ‫السارى وفي تهذيب التهذيب ‪.‬‬ ‫ومنهم مروان بن سعيد بن عباد النحوى احد أصحاب الخليل بن أحمد وأبو‬ ‫المنهال عيينه بن عبد الرحمن تلميذ الخليل ومؤدب الأمير عبدالله بن طاهر ومنهم ابو‬ ‫عبدالله ابراهيم بن عرفه بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب المعروف‬ ‫بنفطو يه كان عالما بالعر بية واللغة والحديث وسيأتق ذكر اخباره ومولده ووفاته ‪.‬‬ ‫و يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب عامل ابى جعفر المنصور على مصر ثم‬ ‫على افريقيا وهو الذي قال فيه الشاعر من أبيات‬ ‫سليم والاغرين حاتم‬ ‫يزيد‬ ‫لشتان مابين اليزيدين في الندى‬ ‫واخوه روح بن حاتم تولى السند لخمسة من خلفاء بنى العباس والحسن بن محمد‬ ‫المهلبي وزير آل بو يه وعلي بن ابان المهلي ثائر أيام الدولة العباسية من أكبر اعوان‬ ‫صاحب الزنج الذى زعم انه من أهل البيت ‪.‬‬ ‫وسديد الدين ابو القاسم عبد الوهاب بن الحسن‪ :‬بن بركات المهلي الذى‬ ‫شرح مثلثة قطرب وسيأتى ذكرهم بأوسع من هذا ان شاء الله ‪.‬‬ ‫قال ابن خلكان أجمع علياء التاريخ على انه لم يكن في دولة بنى أمية أكرم‬ ‫من بنى المهلب كيا لم يكن في دولة بنى العباس أكرم من البرامكة وكان لهم في‬ ‫النحاعة مواقف مشهورة اه ‪.‬‬ ‫قلت اما المقارنة بين آل المهلب و بين البرامكة في الكرم فغير بعيد واما في‬ ‫ماعدا ذلك من حسن السياسة وتدبير الحروب والشجاعة وقيادة الجيوش ومقارعة‬ ‫الأ بطال فآل المهلب أشهر وأبعد صيتا لتطاول الأ يام بهم ومن قول بعض الشعراء‬ ‫ح‬ ‫فم‬ ‫كانوا المكارم آباء واجدادا‬ ‫آل المهلب قوم ان نسبتهم‬ ‫آل المهلب دون الناس أجسادا‬ ‫ان المكارم ارواح يكون فها‬ ‫ومما لاشك فيه ان آل المهلب عمانيون حيما حلوا واينا كانو سواء نشأوا في‬ ‫العراق أو في خراسان أو غيرهما فالهجرة والخروج من بلد ال آخر شان كثير من‬ ‫‪:‬‬ ‫القبائل والبيوتات‬ ‫سجيّة نفس كل غانية هند‬ ‫فلا تحسين هندا لها الغدر وحدها‬ ‫قال نور الدين السالمي رحمه الله في وصف أهل عمان ولهم السياسة التى‬ ‫يحار في وصفها الواصفون وناهيك بسياسة المهلب بن ابى صغرة وحر به وشجاعته فانه‬ ‫كان من أهل عمان وهو الذى استنقذ البصرة من أيدى الازارقة بأهل عمان‬ ‫وغيرهم بعد ان كادت تستحوذ على البصرة في مقاومتهم زمانا طو يلاً حتى ردهم الله‬ ‫بسببه على اعقابهم ومن هناك كانوا يقولون في البصرة انها بصرة المهلب اه ‪.‬‬ ‫وقال الطبرى في تاريخ وهو يذكر حرب المهلب ( وثابت اليه سرية من‬ ‫عمان ) وقال شاعر من الازديرثي عبد الرحمن بن مخنف الازدي المقتول بكازر من‬ ‫أرض فارس وكان يقاتل الازارقة مع المهلب ‪:‬‬ ‫رهن قر بكازر‬ ‫وازد عمان‬ ‫الأ زدين ازد شنؤة‬ ‫نوى سيد‬ ‫مما يدل ان المهلب قاتل الازارقة في البصرة وفارس بأهل عمان وروى ان‬ ‫الحجاج قال ليزيد بن المهلب يامزوني أى ياعماني لان عمان كانت تسمى مزونا‬ ‫وسمع مسلمة بن عبد املك رجلا من أهل الشام يقول ماذا لقينا من ابن حائك‬ ‫كندة يعنى ابن الاشعث ثم انساناه هذا المزوني يعنى يزيد بن المهلب وذلك بعد وقعة‬ ‫العقر ببابل وقتل آل المهلب ولما سمع مسلمة كلام الرجل قال له أسكت فوالله لولا‬ ‫حسد العرب له ومشي فارس قريش اليه ما كان خليفتك غيره ومنه قول الكميت في‬ ‫‪:‬‬ ‫الهلب‬ ‫فأكره ان اسميها المزونا‬ ‫فاما الأزد ازد الي سعيد‬ ‫وقل جرير‬ ‫وقد حاولوها فتنة ان تسعرا‬ ‫واطفأت نيران المزون وأهلها‬ ‫وم تبق من آل المهلب عسكرا‬ ‫م تبق منهم راية يرفعونها‬ ‫ونفهم من قولهم يامزوني انما يقصدون بذلك نبز أهل عمان أو الحط من‬ ‫شأنهم سواء وجدنا هذه النسبة في قول الشعراء أو في قول غيرهم ولعل ذلك من أجل‬ ‫تسمية الفرس ها بهذا الأسم فكانهم يعيرونهم بذلك ولذلك لاتحبد عمانياً ينتسب‬ ‫رائحة كرا هة لا تحعذظ‬ ‫مثله يا مزونى ولولا ان هناك‬ ‫لعما ف‬ ‫او يقول‬ ‫هذ ه النسبة‬ ‫‪.‬‬ ‫الكميت في قوله السابق من قصيد ة يمدح بها المهلب‬ ‫فاكره أن اسمها المزونا‬ ‫فاما الازد ازد الإ سعيد‬ ‫و يدل لما قلناه عن آل المهلب ان عمر بن عبدالله الانصارى عامل عمر بن‬ ‫عبدالعزيز رحمه الله على عمان لا اراد الخروج من عمان بعد موت عمر قال‬ ‫لزياد بن المهلب هذه البلاد بلاد قومك فشأنك بها قال ابن خلكان قال محمد واسع‬ ‫لما جاء نعى يزيد بن المهلب ‪:‬‬ ‫تندب لي قتلى آل المهلب‬ ‫اتتني باكية عمانية‬ ‫وهذا الشاعر أبو عيينه المهلي في أيام المأمون قد هجا نزارا وفضل عليها‬ ‫قحطان فرد عليه أحد الشعراء ‪:‬‬ ‫عاب مناقب النبط‬ ‫أعبد من عبيد عمان‬ ‫كفى هذامن النط ط‬ ‫أهجوالغفرمن مضر‬ ‫ولا بلغ المأمون هجاء الى عيينة لنزار نذردمه فهرب من البصرة الى عمان‬ ‫فلم يزل متواريا في الازد حتى مات المأمون فنى هذا كله دليل واضح ان آل المهلب‬ ‫عمانيون وان نأت بهم الديار وابتعد كثير منهم عن وطنهم الأصلي و بق منهم في‬ ‫عمان ولا اظن ان احدا ينازع في ذلك ولولا كارثة العقر ببابل وهى المعركة التى‬ ‫دارت بين ببن أمية و بين آل المهلب والتى كادت ان تستأصلهم قتلا واسرا وتشريدا‬ ‫لكان لآل المهلب شان أكر مما كان عليه حالهم قبل تلك المعركة وما نالهم بعدها‬ ‫ايضا فهم كيا وصفهم الشاعر ابن المولى بعد ذلك بزمن وهو يمدح يزيد بن حاتم بن‬ ‫قبيصة بن المهلب ‪:‬‬ ‫بنائبة كادت ها الارض تخرب‬ ‫ومازال الحاح الزمان عليم‬ ‫للجود ناب ومخلب‬ ‫لا بقاهم‬ ‫فلو ابقت الايام حيا نفاسة‬ ‫قبور بها موتاكم حبن غيبوا‬ ‫ألا حبذا الاحياء منكم وحبذا‬ ‫وسنذكر هذه القصيدة بكمالها في ترجمة يزيد بن حاتم ان شاء الله ‪ .‬وعلى‬ ‫اثر تلك النكبة وما اصابهم فيها من القتل والتشريد فقد نشأ خلفهم نشاة جديدة‬ ‫ورمى الله فيهم بالبركة قال عباد بن عباد المهلى مكثنا نيفا وعشرين سنة لا تولد‬ ‫فينا جارية ولامموت منا غلام وظهر منهم بعد ذلك رجال طار صيتهم في الآفاق بما‬ ‫اتصفوا به من علم وكرم وجود وشجاعة و بسالة وكيا نشاء كثير من آل المهلب‬ ‫خارج عمان فقد وقع لغيرهم من العمانيين ما وقع لاؤلائك اذ يبد من يطالم كتب‬ ‫‪_ ١٠١‬‬ ‫التاريخ وتراجم الرجال ان رجالا كثيرين من حملة العلم ورجال الحديث والزعماء‬ ‫هم من أهل‪ .‬عمان نشأوا وعاشوا خارجها لكن اختفى نسبهم الاصلى فضاع فيا ضاع‬ ‫من تاريخ علياء ورجال عمان نفسها لعدم عناية أوائلهم بالتاريخ فصاروا لايعرفون‬ ‫هناك الا بالنسبة الى البلد الذى سكنوه أو نزلوا بفهقيل فلان المهلبي الخراساني أو‬ ‫الطائي الموصلى أو الفراهيدي البصرى‪ .‬بدلا من الفراهيدي العماني أو الازدي العماني‬ ‫كالاإمام جابر بن يزيد العماني الجوفي الفرقي خرج من وطنه بلد فرق الى البصرة في‬ ‫طلب العلم فكان لايعرف مع غير العمانيين الا انه من أهل البصرة وهكذا الشأن في‬ ‫الخليل بن أحمد الفراهيدي فهو من ودام والر بيع بن حبيب من غضفان ومحمد بن‬ ‫يزيد المبرد من هجار هؤلاء الثلاثة كلهم من الباطنة من عمان نشأوا بالبصرة‬ ‫فنسبوا اليها وكذلك ابن دريد إمام اللغة والأدب قال بعضهم في ترجمته هو محمد بن‬ ‫الحسن بن دريد الازدي من ازد عمان أنتقل أهله الى البصرة بعد تمصيرها من غبر‬ ‫ان تتقطع صلتهم بموطنهم الأصلي ‪.‬‬ ‫ومن هذا القبيل ايضا خذ مثلا ماقيل في ترجمة علي بن حرب بن محمد بن‬ ‫علي بن حيان بن مازن بن غضوبة الطائي الموصلى من رجال الحديث نشأ بالموصل‬ ‫اليها ترجم له ابن الاثير الجزري في لباب الانساب والحافظ بن حجر في‬ ‫فنسب‬ ‫تهذيب التهذيب وساق نسبه كيا ذكرت لك قال روى عن ابيه وابن عيينة‬ ‫والقاسم بن يزيد وغيرهم وروى عنه حفيد ابنه ابو جعفر محمد بن جعفر بن‬ ‫الدنيا وغيرهم فهذا الشيخ‬ ‫يحيى بن عمر بن علي وابنابى حاتم والبغوي وابنابي‬ ‫المحدث وأخوه أحمد بن حرب الذى ذكره الحافظ ايضا وذكره ابن الاثير في الكامل‬ ‫وابن العماد الحنبلى في الشذرات انه كان إماما في الحديث هما حفيدا الصحابي‬ ‫الطافي العماني السمائلي نسبا الى البلد الذى عاشا فيه ولم يُنسبا‬ ‫مازن بن غضوبة‬ ‫الى عمان بلدهما الاصلى ‪.‬‬ ‫وفيا يلحق بهذا القبيل ايضا فيا تبادرلي عن اخبار ونسب جديع بن علي‬ ‫الازدي المعنى من بنى معن بن مالك بن فهم اللعروف بالكرماني انه من أهل عمان‬ ‫ان صح مافهمته كيا حكى لى ذلك بعض أهل العلم يرفعه عن ثقة ولم اجد الى الآن‬ ‫مصدرا ارجع اليه وعسى ان نظفر به فيا بعد وكأن العوي الصحارى يشير الى ذلك‬ ‫اشارة غير واضحة لاجل اضطراب في عبارته وسقط في بعض المواضع من كتابه ولعل‬ ‫ذلك من قبل النساخ و يدل لما ذكرته عن الكرماني هذا ان الحارث بن سريج وهو‬ ‫زعيم من المضريه بخراسان آخر الدولة الامو ية ثار بها وتبعه كثيرون فاقتتل هو‬ ‫والكرماني فقتل الحارث وأستولى الكرماني على أمواله وأموال من معه فقال نصر بن‬ ‫سيار عامل بنى أمية على خراسان وكان على خلاف مع الحارث ‪.‬‬ ‫لك من هالك‬ ‫وسحقا‬ ‫بعدا‬ ‫الذل على قومه‬ ‫بامدخل‬ ‫وعض من قومك بالحاك‬ ‫شؤمك اردى مضرا كلها‬ ‫فقال عباد بن الحارث بن سريج يجيبه و يستنهضه علي الكرماني‬ ‫وقد طال التمنى والرجاء‬ ‫الا يانصر قد برح الخفاء‬ ‫تقضى في الحكومة ما تشاء‬ ‫المزون بارض مرو‬ ‫واصبحت‬ ‫فقوله وأصبحت المزون الخ يصف به الكرماني وقومه أنهم من أهل عمان‬ ‫وهكذا كليا ذكروا مزون فانهم يعنون عمان وأهل عمان والكرماني هذا لم يكن من‬ ‫أهل كرمان وانما ولد بها فنسب اليها وهو من رجال الثورة وزعيم الازد في خراسان‬ ‫ايام ولاية نصر بن سيار عليها لمروان بن محمد آخر ملوك بنى أمية وكانت خراسان‬ ‫آنذاك مشحونة بالاضطرابات فوقع ببن الكرماني و بين منافسيه خلاف وقتال أدت‬ ‫الى قتله فخلفه ابنه علي بن الكرماني وسار في زعامته على نهج أبيه الى ان دس له أبو‬ ‫مسلم الخراساني من يقتله فقتل اثناء تلك الاضطرابات هذا وقبل ان ابتدى بذكر‬ ‫‪_ ١٢١‬‬ ‫تاريخ المهلب وأولاده على وجه التفصيل و بقدر المستطاع اقول ينتسب آلبوسعيد في‬ ‫عمان ومنهم الأسرة المالكة والتى كانت قد حكمت زنجبار وغيرها من شرق أفريقيا‬ ‫ينتسبون الى ابى سعيد المهلب ابن ابى صفرة الازدي العتكى العماني وهذا هو‬ ‫المشهور المعروف وعليه فتكون هذه القبيلة هى واسطة عقد آل المهلب وان تأخر‬ ‫بظهور دولتهم الزمن فقد أرتبط حاضر مجدها التليد بماضيها المجيد بما انجبته من رجال‬ ‫افذاذ من علياء وأئمة وملوك وفقهاء وافاضل وأدباء وقد مضى على قيام دولة آل‬ ‫بوسعيد قرنان ونصف قرن من الزمن وعن أنتسا‪ .‬بهم الى المهلب سمعت الشيخ العلامة‬ ‫محمد بن شامس البطاشي يقول انه سمع الشيخ سعيد بن محمد بن مسعود البوسعيدي‬ ‫من أهل منح يقول ان آل بوسعيد يتصل نسبهم بالمهلب والشيخ سعيد هذا رجل‬ ‫عارف نسابة واخبرنى الشيخ محمد ايضا ا نن الهلب من أهل أدم ولعل هذا هو‬ ‫الاقرب الى الصواب لا مابذكره؛ بعض المؤرخين من غير العمانيين الذين يتلقون‬ ‫دبا وانه سبي فيمن سبي في الردة‬ ‫الاخبار من بعيد ان ابا صفرة والد المهلب مأنهل‬ ‫المزعومة على أهل دبا من عمان فان من يتلق الأخبار من بعيد يكتب كل ماسمع‬ ‫بدون تمحيص او تثبت واى تمحيص وتثبت في قوله من يقول ان ابا صفرة كان في‬ ‫جملة السبي وكان صغيرا له ذوابتان فهل يستقيم هذا وأبو صفرة وفد على الخليفة عمر‬ ‫بالمدينة وعنده عدد من أولاده المهلب أصغرهم بل روى انه وفد على النى صلى الله‬ ‫عليه وسلم ولذلك عته بعضهم ني الصحابة وكثيرا مايقع لهم مثل ذلك فهذا ياقوت‬ ‫الحموي ذكر في معجمه مدنا من عمان منها أدم قال عنها انها من نواحى عمان‬ ‫الشمالية وبهلا قال هي بلد على ساحل عمان وتوام ( البرمي ) قال أسم قصبة عمان‬ ‫مما يلي الساحل وصحار قصبتها مما يلي الجبل والأمر بعكس ذلك وقس عليه ماشابهة‬ ‫( وما آفة الأخبار الا رواتها ) هذا وعن انتساب آل بوسعيد الى المهلب يقول الشيخ‬ ‫_‪_ ١٢١‬‬ ‫العلامة محمد بن شامس في هذا المعنى وهو يذكر دولة آل بوسعيد ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لصولة‬ ‫‪3‬‬ ‫أجد ذ و النجدة‬ ‫الدولة‬ ‫أول من أسس هذى‬ ‫ذو العلا بن أحمد‬ ‫نبل سعيد‬ ‫نجل ابي صفرة والطود الأشم‬ ‫نسبتهم الى المهلب العلم‬ ‫كذا روى لنا أولوا المجيد‬ ‫وهو الذي يدعى أبا سعيد‬ ‫بعض أول العلوم في كتابه‬ ‫به‬ ‫ماقال‬ ‫ارى صواب‬ ‫فلا‬ ‫الشرف‬ ‫العال‬ ‫نجل ال سعيد‬ ‫حيث غدا ينسبهم ال خلف‬ ‫كان يحادى العشر من قرون‬ ‫فخلف المذكور فى التعي‬ ‫بن نهانا‬ ‫أملاك‬ ‫ايام‬ ‫قبل ذ لكم وقد تبينوا‬ ‫من‬ ‫والبوسعيديون قد تكونوا‬ ‫ونزوة وني ادم‬ ‫ي منح‬ ‫قدم‬ ‫من‬ ‫ال عمان‬ ‫وانتشروا‬ ‫برى‬ ‫من‬ ‫براه‬ ‫واضح‬ ‫وذاك‬ ‫وسمد وغيرها من القرى‬ ‫وسابدء اولا بذكر اخبار أبي صفرة ثم اخبار المهلب وأولاده على التوالى‬ ‫حا رت‬ ‫وائل بن‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫كند ة‬ ‫بن‬ ‫صبيح‬ ‫دن‬ ‫سراق‬ ‫ن‬ ‫ظا م‬ ‫صفرة‬ ‫اي‬ ‫واسم‬ ‫بن‬ ‫العتيك بن الأسدد بنبن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثه بن‬ ‫شرح‬ ‫ف‬ ‫السيرة‬ ‫صاحب‬ ‫هشام‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫ال رد‬ ‫بن‬ ‫بن مازن‬ ‫أمرء القيس بن‬ ‫مقصورة !اسمه ‪ 7‬ا‬ ‫بانلأسد وسهيل‬ ‫‪:‬بن‬ ‫لوي‬ ‫‪7‬‬ ‫سامة‬ ‫بنت‬ ‫أ مهم هند‬ ‫وتعلبة‬ ‫رث‬ ‫"‬ ‫وأ را وا ل‬ ‫وما لك‬ ‫فهر ‪7‬‬ ‫بن‬ ‫غاالب‬ ‫مالك وسبب ميلاد هند بنت سامة للعتيك واخوته ان سامة بن لوي لما أراد الخروج‬ ‫اجتمع اليه وحوه قومه وكرهوا عليه الخروج فقال ماتخافون على‬ ‫من مكة الل عمان‬ ‫‪_ ١٤‬‬ ‫فقالوا نخاف عليك ان تاور ذليلا أو تزوج لئيا فقال أمنوا من الخصلتبن فخرج حتى‬ ‫نزل توام ( البريمي ) فجاور بها حمام بن عبد بن رفد بن شبانة بن مالك وانتجعه وجوه‬ ‫الازد ونزار وممن كان بتوام وعمان من عبد القيس يسلمون عليه ويخطبون اليه ابنته‬ ‫هند بنت سامة وهو يردهم حتى ورد عمران بن عمرو بن عامر في جماعة من وجوه‬ ‫الأ زد فتعرف اليه بقومه من الحجاز وقال هذان بني الححر والأسد فزوج ايهما شئت‬ ‫فزوج الأسد فولدت هند منه غلاما سماه العتيك وكتب سامة الى قومه بمكة بهذه‬ ‫‪:‬‬ ‫الابيات‬ ‫ني جوار الأسد منلوج الكبد‬ ‫ساكنى الأ بطح انى بعدكم‬ ‫وهم ني الدارارباب معد‬ ‫القوم الى اختكم‬ ‫خطب‬ ‫الاسد‬ ‫وزوجت‬ ‫رغبة عم‬ ‫لما خطبوا‬ ‫ا لقوم‬ ‫فرددت‬ ‫ما انتوى في الغور من بطن احد‬ ‫سيد القوم وبانى جدهم‬ ‫فكتبوا اليه‬ ‫رغد‬ ‫بعيش‬ ‫ولازلت تسعى‬ ‫ساءم النكد‬ ‫أسا مة وقيت‬ ‫البلد‬ ‫اغتراب‬ ‫نخاف‬ ‫وقلنا‬ ‫عندنا‬ ‫من‬ ‫كرهنا خروجك‬ ‫فعد ضياعنك صهرالاسد‬ ‫وقلنا نخاف عليك الضياع‬ ‫قيل وسبب خروج سامة بن لوى انه قتل ابن اخيه عدى بن عامر بن لوى‬ ‫وقيل بل فقاء احدى عينى اخيه كعب بن لوى فخاف سامة ان يقاد فخرج من مكة‬ ‫البحر فتزوج‬ ‫ومعه ابنه الحارث بن سامة وهند بنت سامة فسار هار با حتى اتى سيف‬ ‫ناجية بنت جرم بن زيان بن حلوان بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير فولده‬ ‫منها في تلك الناحية ينسبون الى ناجية وله منها هناك بقية نسل واسم ناجية ليلى‬ ‫وقيل هند وانما سميت ناجية لانها لما سارت مع سامة يريد بها عمان صارت في‬ ‫مفازة فعطشت فاستسقت سامة فقال لها الماء بين يديك وهو يريها السراب وجعل‬ ‫_ ‪١٥‬‬ ‫يتخطى بها الرقاق حتى جاء بها توام فأقى بها الى الماء فشر بت فنجت فقال لها اذهبي‬ ‫فانت ناجية فسميت ناجية وسمى ولدها بنو ناجية وهم بنو سامة بن لوى اه ‪.‬‬ ‫قال ابن هشام واما سامة بن لوى فخرج الى عمان وكان بها يزعمون ان‬ ‫عامر بن لوى أخرجه وذلك ان بينهما شىء ففقاء سامة عين عامر وخرج الى عمان‬ ‫فيزعمون ان سامة بينا هو يسير على ناقتة اذ وضعت راسها ترتعى فاخذت حية‬ ‫بمشفرها فهصرتها حتى‪ .‬وقعت الناقة لشقها ثم نهشت سامة فقتلته فقال حين أحس‬ ‫بالموت ‪.‬‬ ‫علقت ما بسامة العلاقة‬ ‫عبن بكى لسامة بن لوى‬ ‫يوم حلوا به قتيلا لناقة‬ ‫لا أرى منل سامة بن لوي‬ ‫ان نفسى الهإ مشتافقفة‬ ‫بلغا عامرا وكعبا رسولا‬ ‫غالبي خرجت من غيرفاقة‬ ‫أن تكن في عمان دارى فانى‬ ‫حذر الوت لم تكن مهراقة‬ ‫رب كأس هرقت يابن لوي‬ ‫ما لمن رام ذاك بالحتف طاقة‬ ‫دفع الجتوف يابن لوي‬ ‫رمت‬ ‫قال ابن هشام و بلغنى اان بعض ولده اتى النى صلى الله عليه وسلم‬ ‫فانتسب الى سامة بن لوى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشاعر فقال له‬ ‫بعض اصحابه كأنك يارسول الله اردت قوله ‪:‬‬ ‫مهراقة‬ ‫ل تكن‬ ‫حذرالموت‬ ‫رب كأس هرقت يابن لوى‬ ‫قال أجل ‪.‬‬ ‫‪_ ١٦‬‬ ‫ولنرجع الى تمام الكلام عن اى صقرة‬ ‫قيل ولد أبو صفرة تسعة عشر ذكرا وثمان بنات منهم المهلب والمغيرة امهما‬ ‫عناق بنت حاضر بن مالك بن شهاب بن عكيف بن دحى بن عبد شمس بن‬ ‫الحدان ابن شمس وقيل أن امهما مسكة بنت دحية بن عمرو بن كندة بن‬ ‫عبد القيس وكان ابو صغرة شريفا في قومه مقدما فيهم فلما أسلم زاد شرفه وقدمه قومه‬ ‫وفني اسلامه متى أسلم روايتان ذكرهما الشريثي في شرح مقامات الحريري وذكر‬ ‫بعضها غيره فقيل ان اسلامة كان على يد النى صلى الله عليه وسلم ولذلك عده‬ ‫الحافظ بن حجر في الصحابة على خلاف في ذلك قال في ترجمته ابو صفرة الازدى‬ ‫والد المهلب الأمير المشهور مختلف في صحبته وفي إسمه فقيل اسمه ظالم بن سارق‬ ‫وقيل ظالم بن سراق وقيل غالب بن سراق ونسبه ابن الكلبي فقال ظالم بن‬ ‫سارف بن صبيح بن كندى بن عمر بن عدى بن وائل بن الحخازرث بن العتيك‬ ‫وذكره ابن السكن في الصحابه واخرج من طريق محمد بن عبد بن حميد قال حدثنا‬ ‫محمد بن غالب بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بن ابى صفرة حدثنى ابى عن‬ ‫آباءه ان ابا صغرة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم على ان يبايعه وعليه حلة‬ ‫صفراء يسحبها خلفه ذراعين وله'طول وجثة وجمال وفصاحة لسان فلا رآه أعجبه‬ ‫مارأى من جماله فقال له من انت قال انا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمر بن‬ ‫شهاب بن الهلقام بن الجلندي بن المستكبر الذى يأخذ كل سفينة غصبا انا الملك بن‬ ‫الملك فقال له البى صلى الله عليه وسلم انت ابو صفرة دع عنك سارقا وظالما فقال‬ ‫اشهد ان لا إله الا الله وانك عبده ورسوله حقا حقا يارسول الله أن لى ثمانية عشر‬ ‫ذكرا ورزقت بنتا سميتها صفرة فقال له النى صلى الله عليه وسلم فانت ابو صغرة‬ ‫‪.‬‬ ‫اه‬ ‫ا لعوبي‬ ‫ؤذكره‬ ‫وغيره‬ ‫‏‪ ١‬لكلبي‬ ‫‏‪ ١‬بن‬ ‫هو ما ذكره‬ ‫صقرة‬ ‫ابي‬ ‫نسب‬ ‫ف‬ ‫وا لصحيح‬ ‫_ ‪١٧‬‬ ‫في الانساب انه من العتيك وممن عد أبا صفرة في الصحابة ابن هشام وقال ان اسمه‬ ‫سالم ابن ظالم وله صحبة ‪.‬‬ ‫اما الرواية الثانية عن اسلامه فقد ذكرها ابن عبد الر في الاستيعاب ان آبا‬ ‫صغرة كان مسليا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وادى اليه صدقات ولم يره ولم‬ ‫يفد عليه ووفد على عمر رضي الله عنه في عشرة من ولده المهلب أصغرهم فجعل عمر‬ ‫ينظر اليهم و يتوسم ثم قال لأبي صفرة هذا سيد ولدك يعنى المهلب فأبو صفرة على‬ ‫الرواية الاولى معدود في الصحابة حتى ان بعضهم عد المهلب في الصحابة ايضا‬ ‫والصحيح ان المهلب ولد عام الفتح اى قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم‬ ‫وهناك رواية ثالثة عن اني صفرة انه من أهل دبا وكان في جملة الأسرى‬ ‫الذين حملوا الى ابى بكر رضى الله عنه وانه كان غلاما في ذلك الوقت فحبسهم ابو‬ ‫بكر ثم اطلقهم عمر ني خلافته فنزل ابو صفرة البصرة فشرف بها وهذا القول رده ابن‬ ‫قتيبة ي المعارف على قائله الواقدي وقال هذا حديث باطل اخطاء فيه الواقدى لان‬ ‫اباصفرة لم يكن في هؤلاء ولا راه ابو بكر قط وانما وفد على عمر رضى الله عنه وهو‬ ‫شيخ أبيض الرأس واللحية فأمره ان يخضب فخضب فكيف يكون غلاما في زمن‬ ‫إيل بكر وقد ولد المهلب وهو من اصاغر ولده قبل وفاة الى صلى الله عليه وسلم‬ ‫بسنتبن اه كلام ابن قتيبة وهو ظاهر الصواب ‪.‬‬ ‫وهنا ملاحظتان مهمتان ينبغى الوقوف عندهما والتعقيب علها ‪.‬‬ ‫احداهما مانسب من الارتداد الى أهل دبا من عمان ‪.‬‬ ‫والثانية عد ابي صفرة من أهل دبا ‪.‬‬ ‫اما ما نسب الى اهل دبا من الأ رتداد فان أصحابنا من عمان لم يثبت ذلك‬ ‫عندهم مم قرب الدار وقرب العهد ولم يذكروا هذه القضية على الصفة التى ذكرها‬ ‫_ ‪_ ١٨‬‬ ‫غير هم بل تراهم ينفون ارتداد أهل دبا وماكانت تلك الشهرة التى الصقت بهم‬ ‫وتلقفها مؤرخوا قومنا من بعيد ماهى الا نزعة اختلفت فيها المفاهيم كيا قال الشيخ‬ ‫العلامة سالم بن حمود السيابي في تاريخه وان المصدق اعتمد على شبهة فظنها حقا‬ ‫فاساء ورما وقع مثل ذلك من أهل الجهل وعوام المسلمين بغير قصد الارتداد اه ‪.‬‬ ‫وملخص قضية دبا كيا هى في الكتب العمانية ان ابا بكر الصديق رضى‬ ‫الله عنه بعث حذيفة بن محصن الغلفاني لاخذ الصدقة من أهل عمان فلا جاء دبا‬ ‫لأخذ الصدقة منهم وهم مقرون بالحكم كله فاعطوه الصدقة جميعا لم يمنعها منهم أحد‬ ‫غير ان امرأة منهم شاجرت بعض المصدقين وهى مقرة غير منكرة بحق الصدقة‬ ‫فزعمت أنه استوفى حقه جميعا وزعم هو انه بق عليها بقية فتنازعا في ذلك فقرعها‬ ‫قرعة فاستغاثنت ببعض أهلها فاغاثها واقبل هو والذين معه الى الذي قرعها ومن معه‬ ‫من المصدقين فتواقعوا وتنادوا عند ذلك يأآل بنى فلان وقيل ان المرأة كان عليها‬ ‫فريضة شاة مسنة فأعطتهم عتودا أو عناقا مكان الشاة المسنة فأبوا ان يقبلوها فأخذوا‬ ‫ما ارادوا فنادت ياآل مالك وكانت دعوة جاهلية يقال ان من دعابها حل دمه حبن‬ ‫يدعوا بها أو يتوب فاقتتلوا ماشاء الله ان يقتتلوا ثم ان المصدقين غلبوا وظهروا عليهم‬ ‫وجاء حذيفة فقبض عليهم وفيهم ذرية من لم يقاتلهم من النساء والولدان وذرية من‬ ‫كان قد غاب او كان قد مات وهو مسلم ونساؤه من غير انكار منهم بشىء من‬ ‫ولا امتناع منهم بما قبلهم من الحق فلم يبق أحد منهم قدر عليه الا سباه‬ ‫التنزيل‬ ‫الى المدينة بدعوى الارتداد الذى فهمه من تداعيهم لاغير وذلك في آخر‬ ‫ومضى بهم‬ ‫بكر وقيل اول خلافة عمر ولما تحقق الخليفة الثاني امرا هل دبا وبما سمعه‬ ‫خلافة ابى‬ ‫رؤساهم الذين وفدوا الى المدينة غضب على العامل الذى سباهم وقال له‬ ‫منهم ومن‬ ‫والله لو علمتك تسييتهم بدين دونى تقطع فيهم على لقطعتك طوائف ثم بعثت الى كل‬ ‫مصر منك بطائفة وقد حمله الغضب على هذا القول ثم نقض رضى الله عنه امر أهل‬ ‫_ ‪_ ١٩١‬‬ ‫دبا وابطل الحكم الذى حكم به المصدق فيهم وردهم الى منازلهم بعمان ورد عليهم‬ ‫اموالهم التى ظنها المصدق غنيمة وعوضهم بما اصيب منهم ومااصابهم من البلاء‬ ‫بثلاث مائة ثلاث مائة ذكر ذلك الشيخ خلف بن زياد البحراني رحمه النه وهو من‬ ‫علاء عمان القدماء «'»» وذكرها ايضا العوتى وغيره والى ذلك اشار العلامة نور‬ ‫‪.‬‬ ‫الدين السالمى رحمه الله بقوله ‪:‬‬ ‫وانكر الفاروق ذاك المذهبا‬ ‫تاؤل الساني فهم يوم دبا‬ ‫وقال نور الدين رحمه الله في تحفة الاعيان بعد ان نقل كلام الشيخ‬ ‫خلف بن زياد ( هذا حاصل قضية دبا عند المسلمين كيا هى في الكتب العمانية‬ ‫وهم اعرف بالم وأخبر قومهم ولايصح ماذكره ابن الاثير في كامله حيث قال‬ ‫واما عمان فانه نبغ بها ذو التاج لقيط بن مالك الازدى وكان يسمى في الجاهلية‬ ‫الجلندى وادعى يمثل ماادعى من تنباء وغلب على عمان مرتدا ) الى آخر مانقله عنه‬ ‫قال نور الدين بعد ذلك انتهى كلام ابن الاثير وهذا كله باطل اه وكنى بقول هذا‬ ‫العلامة الجليل حجة على بطلان قول ابن الاثير ومن قال يمثل قوله في هذه القضية ‪.‬‬ ‫ومن سيرة ابى قحطان رحمه الله ان الوالي الذى وصل الى دبا انما سى أهل‬ ‫دبا وغن أموالهم برأيه ولم يكن براي ابى بكر فلما وصل بالسي والغنيمة الى المدينة‬ ‫وجد أبا بكر رحمه الله قد مات واستخلف عمر بن الخطاب رضى الله عنه فرد عمر‬ ‫رحمه الله السبى والغنيمة الى أهل دبا من اهل عمان وانفق على السى حتى وصلوا‬ ‫وقال للذى سباهم لو اعلم انك سبيتهم بدين لقطعتك طوائف ثم بعثت الى كل مصر‬ ‫منك بطائفه ‪.‬‬ ‫وقال الشيخ خلف ايضا في سيرته ثم نقض عمر أمر اهل دبا وردهم الى‬ ‫منازلهم بأموالهم الامن استخفى بشىء منهم خيانة وأجاز المسلمين بما أصيب منهم‬ ‫‏(‪ )١‬توني الشبخ خلف ايام الإمام الجلندي‬ ‫وأصابهم من البلاء بثلاث مائة واخرج لهم ذلك من مال الله فكوان يرى سبيهم‬ ‫وغنيمتهم لم يردهم بأموالهم الى ديارهم وفيها وفيهم خمس الله ولم يكن ليجعل مما اجاز‬ ‫به المسلمين فيا اصيبوا به واصيب منهم جائزة منه يخرجها لهم من مال الله ولو كان‬ ‫يحل سبى أهل القبلة اليوم لكان سبى أهل دبا حراما حيث سبوا جميعا من أجل قائل‬ ‫مهم وفيهم من لم ينكر الصدقة وفيهم ذرية من قدمات وذرية من هو غائب وهو‬ ‫مسلم اه مااردنا نقله من كلام الشيخ خلف رحمه الله وكلى بذلك حجة على بطلان‬ ‫دعوى الردة المنسوبة الى اهل دبا أو كيا يسميها بعضهم ردة أهل عمان حيث‬ ‫أدخلوهم في جملة المرتدين مثل قوم مسيلمة وسجاح وطليحة وذلك كله لاأصل له‬ ‫واهل دبا برآء من ذلك ‪.‬‬ ‫ومن ذم الرجال بمنتزاح‬ ‫فأنت من الغوائل حبن ترمى‬ ‫و يدل لذلك ايضا ان احد اشراف عمان في ذلك الوقت وهم سبيعة بن‬ ‫عراك والعلا بن سعد الخمامي والحارث بن كلثوم الحديدي ومن معهم من قومهم‬ ‫ساروا الى المدينة ليخبروا الخليفة بما وقع من المصدق على اهل دبا فقالوا ياخليفة‬ ‫رسول الله انا على اسلامنا لم ننتقل منه ولم تمنع زكاة ولم ننزع يدا من طاعة ولم نرجع‬ ‫عن دين وقد عجل علينا عاملك وكففنا ايدينا الى ان أتيناك فهذا القول من هؤلاء‬ ‫الرؤساء أمام الخليفة لم يترك مقالا لقائل يطعن به على أهل ديا و يصفهم بالارتداد‬ ‫فهم على مايتبادر من قضيتهم لم ينتقلوا عن الاسلام كيا ظن بهم ثم ان في قوهم‬ ‫للخليفة قد عجل علينا عاملك وكففنا ايدينا الى ان اتيناك يدل على ان اهل دبا‬ ‫و بعبارة اوضح اهل عمان قد تأدبوا مع عامل الخليفة ومن معه وكفوا ايديهم وهم في‬ ‫دارهم ينظرون الى اخواتهم ونساءهم يستاقون ويحملون وهم يعرفون من انفسهم انهم‬ ‫م يرجعوا عن الاسلام فصبروا على ذلك حتى اتاهم الفرج على يد الفاروق فردهم‬ ‫الى اوطانهم بأموالهم و يدل له ماروى ان عمر قال لابي بكر رضى ا له عنه لما انزلهم‬ ‫_‪_ ٢١‬‬ ‫في دار رملة بنت الحارث وهو يريد ان يقتل المقاتلة ياخليفة رسول الله قوم مؤمنون‬ ‫انما شحوا على أموالهم فقال انطلقوا الى أى البلاد شئتم وأنتم قوم احرار وسواء صحت‬ ‫هذه الرواية او التى قبلها ثموداهما واحد ‪.‬‬ ‫اما الملاحظة الثانية وهى قولهم ان ابا صفرة من أهل دبا والقائل بهذا هو‬ ‫القائل بارتداد اهل دبا وان ابا صفرة كان في جملة السى المحمولبن الى المدينة وهو‬ ‫قول ظاهر البطلان فقد رده ابن قتيبة على قائله الواقدى في قضية سى ابى صفرة‬ ‫المزعوم و يرده مانقلناه من قول بعض العلياء العمانيين الذين هم اعرف ببلدهم‬ ‫والذين لم يذكروا قضية دبا على الصفة التى ذكرها غيرهم بل ذكروها بعكس ذلك‬ ‫حيث وصفوهم بالثبات على الاسلام وأنهم لم يرجعوا عنه وكذا لم يذكروا ابا صفرة‬ ‫انه من اهل دبا وهما اعرف برجالهم لاسيا مع شهرة ابى صفرة ورئاسته في قومه بني‬ ‫عمران‪ .‬وكذا العوتبي الصحاري وهو من اقدم العلماء الذين الفوا في انساب اهل‬ ‫عمان واخبارهم قد ذكر قضية دبا على الوجه الصحيح ولم يذكر اباصفرة انه من‬ ‫اهل دبا ولوكان منهم لذكرة فيهم ولايبعد انه من داخلية عمان وقد تقدم ماقيل عن‬ ‫ولده المهلب انه من أهل ادم فالكلام فيه كالكلام في ولده والله أعلم ‪.‬‬ ‫وأول ما ورد ذكر ابي صفرة هو وفادته على النبى صلى الله عليه وسلم‬ ‫بالمدينة واسلامه على أحدى الروايات فهو معدود في الصحابة وروى له هذا الحديث‬ ‫الآتي قال الحافظ ابن حجر وقع لنا عن ابي صغرة حديث مسند اخرجه الطبراني في‬ ‫الاوسط من طريق زياد بن عبدالله القرشي دخلت على هند بنت المهلب بن ابى‬ ‫صفرة وهى امرأة الحجاج و بيدها مغزل به فقلت لها تغزلين وأنت امرأة أمير فقالت‬ ‫ت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( اطو‬ ‫ان اي يحدث عن جدى قال‬ ‫لكن طاقا اعظمكن اجرا ) قال الطبراني لم يسند ابو صفرة غير هذا ‪.‬‬ ‫تم ورد ذكر ابى صفرة من الناحية السياسية لما طلب عثمان بن ابي العاص‬ ‫_ ‪_ ٢٢‬‬ ‫الثقفى عامل الخليفة عمر على عمان أستشارته في تجهيز الجيش العماني الذى اردا ان‬ ‫يقطع به البحر الى فارس فلما دل عليه سأله عن اسمه فقال ظالم بن سارق فكره‬ ‫الاسمين ولم يشاوره الا ان من المعلوم ان ابا صغرة كان احد رؤساء ذلك الجيش‬ ‫الذى عبر به عثمان البحر من عمان الى فارس كان رئيسا على قومه بنى عمران وقد‬ ‫أبلى في الجهاد بلأحسنا واشترك في قتل شهرك قائد الفرس و بعد انتهاء القتال نزل‬ ‫البصرة هو ومن معه من قومه فاستقر بها م سار في جيش عبد الرحمن بن سمرة الى‬ ‫سجستان وذلك في خلافة عثمان ثم رجع الى البصرة وذلك بعد وقعة الجمل بقليل‬ ‫فتوى بها وقيل بغيرها بعد مدة يسيره من رجوعه وسيأق تفصيل ذلك والظاهر ان ابا‬ ‫صفرة لم يرجع الى وطنه عمان بعد خروجه منها مع قومه في جيش عثمان بن ابي‬ ‫العاص ‪.‬‬ ‫وسبب طلب عثمان استشارة ابى صفرة ان عمر رضى الله عنه ولى عثمان‬ ‫عمان سنة خمس عشرة للهجرة ثم كتب اليه بعد وقعه جلولاء ان يقطع البحر الى‬ ‫فارس وكتب ايضا الى جيفروعبد ابنى الجلندى ملكى عمان بمعونته بمن معهم من‬ ‫قبائلهم من ازد عمان فلما جاء كتاب عمر الى عثمان وهو بعمان يأمره بذلك قال‬ ‫ابغوا لى رجلا اشاوره قالوا عليك بابى صفرة فدعاه فقال ماأسمك قال ظالم بن سراق‬ ‫قال عثمان اسمان من اسياء الجاهلية فكره الاسمين ولم يشاوره وندب عثمان‬ ‫الناس فانتدب ثلاثة الاف وقيل الفان وستمائة من الازد من عمان مع ماانضم‬ ‫اليه من راسب وناجية وعبد القيس وأكثرهم من الازد وكان رأس شنؤة صبرة بن‬ ‫سيحان الحداني ورأس بنى مالك بن فهم زيد بن بن جعفر الجهضمي ورأس بنى‬ ‫عمران ابو صفرة ومعه جماعة من ولده النجف والمغيرة وحبيب و بنو عمران كيا‬ ‫عرفت انه عمران بن عمر بن عامر بن حارثة بن امرء القيس بن ثعلبة بن مارن بن‬ ‫الازد ‪.‬‬ ‫_ ‪٢٢‬‬ ‫قال العوتبي فخرج بهم عثمان بن ابى العاص عن طريق البر الى جلفار‬ ‫من جلفار البحر في السفن وقد قدم على كل قبيلة منهم من ذكرنا من‬ ‫«‬ ‫وركب‬ ‫رؤساء الازد عبر بهم الى جزيرة كاوان وبها الفرس فساله قائدهم ولم يرقتا لابها تم‬ ‫سار الى القسم واسمها جاش فعر بوها فوقع بينه و بين الفرس قتال شديد فقتل قائد‬ ‫الفرس وانهزم المشركون فتحصن عثمان بالجزيرة بمن معه ولم يكن معه احد من غير‬ ‫الازد الا نفر قليل من عبد القيس لايؤبه لهم لقلة عددهم فامتنعت الازد ان يخالطهم‬ ‫غيرهم في هذه الغزوة وقالوا لانخرج لقتال هؤلاء المشركين ومعنا احد من غير قومنا‬ ‫فأخر عثمان عبد القيدس بجزيرة كاوان ثم خرج بقبائل الازد وكان عددهم ثلا ثة‬ ‫آلاف ألفان من ازد عمان والف من ازد البحرين فاقتتلوا هم والفرس وثبتت الازد‬ ‫حتى هزم الله العجم واستباحهم المسلمون وقتل شهرك وكان العرب يسمونه ابن‬ ‫الحميراء قتله ابو صفرة واشركه في قتله باب بنى ذى الحرة الحميري وجابر بن حديد‬ ‫الحمدي وقيل ان باب الحميرى هو الذى حمل على شهرك فطعنه وارداه عن ظهر‬ ‫جواده ثم اردفه ابو صغرة وجابر بن حديد اليحمدي فاشتركوا في قتله وفي ذلك يقول‬ ‫بعض الشعراء ‪.‬‬ ‫والخيل تحبتاب العجاج الارمكا‬ ‫باب بن ذى الحرة أردى شهركا‬ ‫فلما ظفر الازد بشهرك خا فهم لعجم وانتشرت اخبا رهم وساروا من فورهم‬ ‫ذلك حتى قدموا ارض العراق فنزلوا توج وذلك بعد افتتاح المدئن بيسير تم فاض‬ ‫بعضهم الى البصرة وكان أول من قدم البصرة من أهل عمان ثمانية عشر رجلا منهم‬ ‫كعب بن سور اللقيطي من بنى لقيط بن حارث بن فهم فوفد على عمر فاستقضاه‬ ‫‪.‬‬ ‫على البصرة‬ ‫أما ابو صفرة فانه اقام بتوج ممن معه من الازد الذين فدم بهم من عمان الى‬ ‫ان استقرت به البلادو أمن المكائد ثم خرج للغزو في جيش عبد الرحمن بن سمرة‬ ‫‪_ ٢٤‬‬ ‫عامل الخليفة عثمان على سجستان خرج بمائة فرس كان قطع بها من عمان تم عاد‬ ‫بعد ذلك الى البصرة وكانت عودته بعد وقعة الجمل بثلا ثة ايام وقد ظفر الامام على‬ ‫ولما جاء ابو صغرة الى على قال له ياابا صفرة مالقيت من احد مثل الذى لقيت من‬ ‫قومك فقال ابوصغرة والله ياأمير المؤمنين لو كنت حاضرا مااختلف عليك منهم سيفان‬ ‫فدعا له وولاه نهر تيرى ومناذر الكبرى وولاه ايضا رئاسة الازد وقال له ائتنى ببعض‬ ‫ولدك لأعقد له لواء يكون له شرفا ولعقبه يخرج الى اهل البوادى يؤمنهم وليرجعوا الى‬ ‫بلادهم وذلك لان قوما خرجواها ر بين الى البادية فجاء ابو صفرة الى ولده‬ ‫النجف بن ابي صفرة فاخبره بذلك وكان النجف أسن اولاد ابى صغرة كان مولده‬ ‫ني الجاهلية فأبي عليه وقال ياأبت ماكنت لآتي رجلا جعل قومى اقل العرب وقتل‬ ‫مهم بالامس الفين وخمسمائة رجل على غير ذنب فتركه وعدل عنه الى اخيه المهلب‬ ‫وكان اصغر ولده وهو غلام ابن نيف وعشرين سنة له ذوابة فعرض عليه ذلك‬ ‫فأجاب فبلغ ذلك الامام عليا وماكان من جواب النجف لابيه فقال اللهم اقل عقله‬ ‫وأحوج ولده الى ولد أخيه وسيأق ذكر ذلك عند الكلام على المهلب وتوفى ابو صغرة‬ ‫بالبصرة في ولاية ابن عباس عليها لعلي وصلى عليه ابن عباس وقال لقد دفنا سيد‬ ‫هذه النغرة حكاه العوتى ‪ :‬وقال ابن الاثير توفى في مسيره الى صفين ‪.‬‬ ‫حدث محمد بن عيينه المهلبي ان خيل ابى صفرة التى قطع بها من عمان لم‬ ‫تزل معه حتى قدم بها البصرة من خراسان بعد ان خرج في جيش عبد الرحمن بن‬ ‫سمرة كيا تقدم قال وكان ر باطة بها في البصرة معروفا احدهما في بنى سعد والاخر‬ ‫ان ادرك خيل ابى صفرة هذه قال ولم تنزل في ايدى‬ ‫ي بنى جعدة وذكر بعضهم‬ ‫اصحابنا حتى صارت الى مسلمة بن عبد الملك وان مسلمة قال والله ان هذه لماثرة‪:‬‬ ‫كرمة ان مائة وسبعبن فرسا ر باطا لقوم موصولا بباهليتهم اه ‪.‬‬ ‫ولعل مصيرها الى مسلمة كان بعد قتل آل المهلب يوم العقر وولايته العراق‬ ‫لاخيه يزيد بن عبد الملك ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٢٥‬‬ ‫الهلب‬ ‫وفاته )‬ ‫اخباره _‬ ‫اولاده _‬ ‫نسبه _‬ ‫( مولده _‬ ‫مولده‬ ‫ا زه‬ ‫قولهم‬ ‫مع‬ ‫بتنا سبت‬ ‫وذ لك‬ ‫وهو سنة تسع للهحرة‬ ‫‏‪ ١‬لفتح‬ ‫عا م‬ ‫‏‪ ١‬لمهلب‬ ‫ولد‬ ‫عاش ثلاثا وسبعين سنة حيث أنهم ارخوا وفاته انها في عام ‏‪ ٨٢‬وقيل عام ‏‪ ٨٣‬وعد‬ ‫المهلب في الصحابة وهذا لايستق مع قولهم في تاريخ وفاته المذكور وانه‬ ‫بعضهم‬ ‫‪.‬‬ ‫عاش ثلا ثا وسبعين سنة‬ ‫نسبه‬ ‫هو المهلب بن ابي صفرة واسم ابى صفرة ظالم بن سراق أو سارف بن‬ ‫صبيح بن كندي بن عمر بن وائل بن الحارث بن العتيك و بقية النسب معروف‬ ‫تقدم في نسب ابيه وقال ابن هشام في شرح مقصورة ابن دريد ان اسم أبى صفرة‬ ‫‪.‬‬ ‫سالم بن ظالم قال وله صحبه‬ ‫أولاده‬ ‫ولد المهلب ثلاثة وعشرين رجلا واحدى عشر بنتا وهم سعيد وكان‬ ‫أكبرهم و به يكنى المهلب قيل ولاعقب لم وعده بعضهم من الحديث روى عن‬ ‫سعيد بن جبير وعنه الفضل بن القاسم الحداني قال الحافظ بن حجر ذكره ابن حبان‬ ‫‪.‬‬ ‫في الثقات وزعم انه ابن المهلب بن ابي صفرة‬ ‫ومن اولاد المهلب المغيرة وقبيصة و يزيد وحبيب والحجاج والبحتري‬ ‫والمفضل وعبد الملك وعمر وابو عيينة وجعفر وعطاء ومدرك ومروان وعمر وزياد وعباد‬ ‫ومعاو ية وعبدالله ومحمد وشبيب والشماخ ‪.‬‬ ‫‪_ ٢٧٢‬‬ ‫ومن النساء فاطمة وهند ونفيسة وأم مالك وأم عبد الله وأم يزيد ومنيعة وأه‬ ‫‪.‬‬ ‫الر بيع وأم مراد وأم نصر وأم خداش‬ ‫قيل ان المهلب لم يمت حتى ركب معه من ولده وولد ولده واخوته ثلا ثمائة‬ ‫وخمسون راكبا ‪.‬‬ ‫أخباره‬ ‫بالاضافة الى ما اشتهر به المهلب من شجاعة واقدام وحنكة وسياسة في تدبر‬ ‫الحروب وايقاع المكائد في اعداءه وماتحلى به من فضائل كالكرم والجود والايثار‬ ‫والحلم وسداد الرأى فهو الى جانب ذلك معدود من رجال الحديث فقد ترجم له‬ ‫الحافظ في الاصابة وفي تهذييب التهذيب وقال عنه المهلب بن ابى صفرة ابوسعيد‬ ‫البصرى روى عن عبدالله بن عمر بن العاص وابن عمر وسمرة بن جندب‬ ‫والبراء بن عازب وعن من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪:‬‬ ‫( ان بيتم فليكن شعاركم حم لاينصرون ) وروى عنه ابو اسحاق السبيعي‬ ‫وسماك بن حرب وعمر بن سيف البصرى وذكره ابن سعد في الطبقة الاولى من‬ ‫تابعى اهل البصرة وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال عداده في أهل البصرة‬ ‫الاستيعاب له رواية عن النبى‬ ‫وقد ادرك عمر ولم يسمع منه وقال ابن عبد البر ي‬ ‫من عابة بالكذب فلا وجه له‬ ‫صلى الله عليه وسلم مرسلة وهو ثقة ليس به باس واما‬ ‫يعرفها عدها كذبا ‪.‬‬ ‫لان صاحب الحرب يحتاج الى المعاريض والحيل فن لم‬ ‫قتال شهده واشترك فيه كان‬ ‫اما اخباره عن حرو به وغزواته فالمتبادران أول‬ ‫ذلك في جيش عبد الرحمن بن سمرة عامل عثمان على سجستان ‪.‬‬ ‫واول عمل تقلده المهلب من قبل خليفة هو مسيرة بأمر الامام علي لتأمين‬ ‫المنهزمين والهار بين من أهل البصرة يعد وقعة الجمل ‪.‬‬ ‫‪_ ٢٨‬‬ ‫واول غزاة غزاها المهلب وهو أمير عليها هى غزوة ثغر السند سنة ار بع‬ ‫وبارعبن ايام معاو ية وسنذكر جميع ذلك مفصلا ان شاء الله ‪.‬‬ ‫لما شخص ابو صفرة غازيا في جيش عبد الرحمن بن سمرة شخص معه ابنه‬ ‫الهلب وهو يومئذ ابن عشرين سنة فلما صار ابن سمرة بسجستان وأراد الغزو وعرض‬ ‫الناس فاعترض المهلب فيمن اعترض على فرس بلقاء فلا مر على ابن سمرة قال له‬ ‫من انت قال له انا المهلب بن ابى صغرة قالت انك لحدث فأرجع ثم عرضهم ثانية‬ ‫فاعترض المهلب فرده قال المهلب اصلح الله الأمير انى قد رغبت في الغزو فلا تكرهن‬ ‫ماترى من حداثة سنى ولا تصدفى عن وجهى قال والله لولا ماتححعتك مااذنت لك‬ ‫بالغزو وكان تحته فرس رائعة فغزا معه ‪.‬‬ ‫وكان اول يوم رؤي في المهلب ان عظيا من عظياء اهل كابل خرج يعترض‬ ‫الناس لا يبرز له احد الا قتله فهابه الناس ومر في الناحية التى فيها المهلب فتهياء له‬ ‫الهلب وهز رمحه فلا مر بالملهلب حمل عليه وطعنه طعنة نشب الرمح فيه فأوجزه اياه‬ ‫فاعتنق العلج برذونه ومضى فانتهى الى الناس بتلك الطعنة فادعاها غير واحد فلما‬ ‫كان بعد ذلك وصالح ابن سمرة العلج قال هل تعرف صاحبك الذى طعنك قال ان‬ ‫عرضتهم في الهيئة التى كانوا عليها عرفته فأمر عبد الرحمن الناس فتهيئوا على ماكانوا‬ ‫عليه ثم عرضهم فلا مر المهلب قال العلج اصلح الله الأمير هذا صاحب الفرس‬ ‫البلقاء فقال عبد الرحمن للمهلب ما منعك ان تتباهى كيا تباهى غيرك قال المهلب‬ ‫ماكنت لأتباهى بطعنة هذا العلج فهذا أول يوم رؤي من المهلب ثم رجع ابو صفرة‬ ‫بعد ذلك الى البصرة وكان رجوعه بعد وقعة الحمل بثلا ثة ايام وكانت وقعة الجمل‬ ‫سنة ست وثلاثين فقال له الامام علي ياأبا صفرة مالقيت من احد مثل الذى لقيت‬ ‫من قومك فقال ياأمير المؤمنين لو كنت حاضرا ما اختلف عليك منهم سيفان ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٢٩‬‬ ‫اما اول عمل تقلده المهلب من قبل خليفة فقد سبق ذكر قول الامام علي‬ ‫لأي صفرة ان ائتني ببعض ولدك لأعقد له لواء يكون له شرفا ولعقبه وان ابا صفرة‬ ‫قال لولده الأكبر وهو النجف بن أبي صغرة ذلك فامتنع ثم عرض على ولده المهلب‬ ‫فأجاب ولم يمتنع فانطلق أبو صغرة بولده المهلب وهو يومئذ ابن سبع وعشرين سنة‬ ‫فأدخله على الخليفة فسح من مقدم رأسه الى قدميه ومن ذوابته الى عقبيه وعقد له‬ ‫راية وقال اللهم أرزقه الشجاعة والسخاء والنهى وأمر ان يسير يؤمن الناس وقال‬ ‫اخرج ني اثر اهل البصرة نحو الاهواز والبادية فأمنهم واخبرهم ان يرجعوا الى منازلهم‬ ‫في ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم فقد عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم‬ ‫اله منه والناس يومئذ هراب من وراء الجسر الأصغر فنصب المهلب لواءه ودعاهم‬ ‫الى الأمان فأجابوه ودخلوا البصرة واقام ثلا ثة أيام ثم سار حتى اتى سفوان وكان‬ ‫طريق الناس يومئذ الى الحجاز فنصب لواءه واقام ثلاثة ايام ايضا حتى تراجع الناس‬ ‫الى البصرة فتيمن الناس بلواء المهلب وال الله في قلوهم محبته من ذلك الوقت قال‬ ‫العوتبي ولم يزل المهلب ميمون النقيبة منصورا قيل وانما نال ذلك بدعوة علي بن ابي‬ ‫طالب غ اردفها دعوة سعد بن الى وقاص في ايام معاو ية وذلك ان زياد بن ابيه لما‬ ‫ولاه معاو ية العراق بعث الحكم بن عمر الغفاري بالعساكر نحو خراسان فخرج‬ ‫الهلب معه فلا لق المسلمون العدو ومعهم الفيل وكانت خيل العرب تنفر منه‬ ‫فترجل المهلب وتقدم الى الفيل وضرب خرطومه بالسيف فأنا به وهزم الله المشركبن‬ ‫ولا قفل المسلمون من هذه الغزوة اصابهم الثلج والبرد وجعل العدو يتتبعهم وليس‬ ‫على الناس صاحب ساقة فطلب الحكم احدا يكون على ساقة الناس فلم يببه احد‬ ‫وقد انتهز العدو الفرصة فجعل يصيب في الناس لعدم المحامى فانتدب المهلب لذلك‬ ‫وعقد له على الساقة ودعا المهلب جماعة اختارهم من العسكر وان يكونوا خلفه وثقاته‬ ‫فها يقول فأجابه من خيار العسكر جماعة منهم قطرى بن الفجاءة وكان في ذلك‬ ‫_ ‪_ ٢٠‬‬ ‫الوقت لايفارقه المهلب في غزواته ولم يزل المهلب بحمى ساقه الناس فاذا مرً ببريح‬ ‫عالجه وحمله ولم يزل كذلك حتى سلم الناس فبلغ معاو ية خبر المهلب ومافعل وعنده‬ ‫سعد بن البى وقاص فقال سعد اللهم لا تراه ذلا ابدا وأكثر ماله وولده فيقال ان‬ ‫الهلب نال مانال من الظفر والفتوحات ونمو الولد بدعوة علي بن ابي طالب ودعوة‬ ‫سعد بن ابي وقاص ( قلت ) ولا تنسى توسم عمر رضى الله عنه في المهلب وقوله لأبي‬ ‫صفرة هذا سيد ولدك فالمؤمن ينظر بنور الله ‪.‬‬ ‫قال محمد بن سعد بن ابي وقاص ليزيد بن المهلب لما تولى خراسان بعد‬ ‫موت ابيه المهلب اسألك بدعوة أيي لأ بيك وكان يزيد أراد قتله لانه من أصحاب‬ ‫ابن الأشعث خرج هو ومن معه الى خراسان هر با من الحجاج فقبض عليهم يزيد‬ ‫وسيأتى ذكر دلك في موضعه ‪.‬‬ ‫سبق ذكر أول غزاة غزاها المهلب وهو أمير عليها أنها غزوة ثغر السند‬ ‫وقد‬ ‫سنة ار بع وار بع هين أيام معاو ية فقد غزا ثغر السند واتى بنه والاهواز وهما بين الملتان‬ ‫وكابل فلقيه العدو فقاتله ولقي ببلاد القيقان ثمانية عشر فارسا من الترك قد شمروا‬ ‫الخيل‬ ‫خيولهم فقاتلوه جميعا وقال ما جعل هؤلاء الأعاجم أولى بالتنشمير منا فحذف‬ ‫وهو أول من حذفها من المسلمين وفي يوم بنةيقول رجل من الأ زد ‪.‬‬ ‫ببنة كانوا خير جيش المهلب‬ ‫م تر ان الأزد ليلة بيتوا‬ ‫وفي النجوم الزاهرة في سنة ‏‪ ٤٤‬غزا المهلب أرض الهند وسار الى قند ابيل‬ ‫مدينة بالسند وهى قصبة الولاية يقال لها الندهة فكسر العدو وسلم وغنم اه وجاء في‬ ‫معجم البلدان فأتى بة ولاهور ولعل هذه هو الصواب لان لاهور من أرض السند‬ ‫وليست الاهواز من السند ‪.‬‬ ‫وفي سنة سبع وار بعبن غزا الحكم بن عمر عامل معاو ية على خراسان غزا‬ ‫بعض جبال الترك فغنموا واخذ الترك عليهم الشعاب والطرق فعيي الحكم بالأمر‬ ‫_ ‪_ ٢١‬‬ ‫فولى المهلب الحرب فلم يزل يحتال حتى أسعرظها من عظياء الترك فقال له اما ان‬ ‫تخرجنا من هذا الضيق أو لأقتلنك فقال له أوقد النار حيال طريق من هذه الطرق‬ ‫وسير الاثقال نحوه فانهم سيجتمعون فيه ويخلون ماسواه من الطرق فبادرهم الى طريق‬ ‫اخرى فما يدركونكم حتى تخرجوا منه ففعل ذلك وسلم الناس مما معهم من الغنام ‪.‬‬ ‫ولا ولى معاو ية سعيد بن عثمان بن عفان خراسان وخراجها سنة ست‬ ‫وخمسين خرج معه المهلب فاصيبت عينه بسمرقند كيا فتحها سعيد وكان معه في تلك‬ ‫الغزوة وفيها ايضا اصيبت عين سعيد وعين طلحة بن عبدالله بن خلف الخراعي‬ ‫العروف بطلحة الطلحات وفي ذلك يقول المهلب ‪:‬‬ ‫ففيها بجمد الله عن تلك ماينسي‬ ‫لن ذهبت عيني لقد بقيت نفسي‬ ‫ولابد أن تعمى العيون لدى الزمس‬ ‫اذا جاء امر الله أعيا خيولنا ‪3‬‬ ‫وقال ابن حبيب البغدادي في كتاب الحر وهو يذكر العوران من اشراف‬ ‫العرب وهم أمية بن عبد شمس ثم عمى وابو سفيان بن حرب اصيبت عينه يوم‬ ‫الطائف مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم عمى الاشعث بن قيس الكندي يوم‬ ‫اليرموك وعدي بن حاتم الطائي يوم الجمل وهاشم بن عتبة يوم اليرموك وجرير بن‬ ‫عبدالله بهمذان وعتبة بن أبي سفيان يوم الجمل وعمر بن معدى كرب يوم اليرموك‬ ‫وسعيد بن عثمان وطلحة الطلحات والمهلب بن ابي ضغرة هؤلاء الثلا ثة بسمرقند‬ ‫ومالك الاشتر يوم اليرموك والأحنف بن قيس بسمرقند ولما مات معاو ية سنة ستهن‬ ‫وخلفه ابنه يزيد أستعمل على خراسان سلم بن زياد وكتب معه يزيد الى اخيه عبيد‬ ‫الله بن زياد ينتخب له ستة آلاف وكان سلم ينتخب الوجوه فخرج معه عمران بن‬ ‫الفضيل البرجمي والمهلب بن ابي صغرة العتكي وطلحة بن عبدالله الخزاعي وغيرهم‬ ‫فسار الى خراسان وعبر النهر غازيا وكان عمال خراسان قبله يغزون فاذا دخل الشتاء‬ ‫رجعوا الى مر الشاهجان فاذا أنصرف المسلمون اجتمع ملوك خراسان بمدينة مما يلي‬ ‫‪_ ٢٢‬‬ ‫خوارزم فيتعاقدون ان لايغزو بعضهم يتشاورون في امرهم فكان المسلمون يطلبون الى‬ ‫امراءهم غزو تلك المدينة فيأبون عليهم فلما قدم سلم غزا فشتا في بعض مغازيه فالح‬ ‫عليه المهلب وسأله التوجه الى تلك المدينة فوجهه في ستة آلاف وقيل آر بعة آلاف‬ ‫فحاصرهم المهلب ثم طلبوا ان يصالحهم على ان يفدوا انفسهم فأجابهم الى ذلك‬ ‫وصالحهم على نيف وعشرين ألف ألف وكان في صلحهم أن يأخذ منهم عروضا‬ ‫فكان يأخذ الراس والدابة والمتاع بنصف ثمنه فبلفت قيمة مااخذ منهم خمسون الف‬ ‫الف فحظى بها المهلب عند سلم واخذ سلم من ذلك مااعجبه و بعث به الى‬ ‫يزيد بن معاو ية و بقى سلم في خراسان الى ان مات يزيد سنة ار بع وستن فخرج‬ ‫سلم من خراسان واستخلف عليها المهلب بن ابي صفرة فلما كان بسر خس لقيه‬ ‫سليمان بن مرئد احد بنى قيس بن ثعلبة من بني بكر بن وائل فقال له من خلفت‬ ‫المهلب فقال ضاقت عليك نزار ختى وليت رجلا من اهل المن‬ ‫على خراسان قال‬ ‫فولاه مرو الروذ ثم مضى فلما كان بنيسا بور لقيه عبدالله بن خازم فقال من وليت‬ ‫خراسان فأخبره بولاية المهلب فقال اما وجدت في مضر رجلا تستعمله حتى فرقت‬ ‫خراسان بين بكر بن وائل ومزون عمان أكتب لي عهدا على خراسان فكتب له فسار‬ ‫ابن خازم الى مرو و بلغ خبره المهلب فأقبل واستخلف عليها عرفجه بن الورد من بنى‬ ‫جشم بن سعد بن زيد مناة بن تميم فلما وصل عبدالله ابن خازم مرو بعهد سلم بن‬ ‫زياد منعه الجشمي فكانت بينهما مناوشة فاصابت الجشمي رمية بحجر في جبهته‬ ‫فتحاجزوا وخلى الجشمي بين مرو الروذ و بينه فدخلها ابن خازم ومات الجشمي بعد‬ ‫ذلك بيومين و يبدو ان المهلب رجع من خراسان الى العراق فلما كان وقت أستيلاء‬ ‫عبدالملك بن مروان على الشام ومصر وعبدالله بن الز بير علي الحجاز والعراق والمهن‬ ‫وفد المهلب على ابن الز بير بمكة قال ابن خلكان روي ان المهلب قدم على‬ ‫عبدالله بن الز بير ايام خلافته بالحجاز والعراق وتلك النواحى وهو يومئذ بمكة فخلى به‬ ‫_ ‪٢٢‬‬ ‫الجمحي‬ ‫القريشي‬ ‫خلف‬ ‫بن‬ ‫أمية‬ ‫بن‬ ‫صفوان‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫عليه‬ ‫فدخل‬ ‫وه‬ ‫يشار‬ ‫عبدالله‬ ‫هذا‬ ‫قال او ماتعرفه قال لاقال‬ ‫هذا‬ ‫يومك‬ ‫ياأمير المؤمنن‬ ‫شغلك‬ ‫الذى‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫فقال‬ ‫ابي صفرة قال نعم فقال المهلب من هذا ياأمير‬ ‫سيد أهل العراق قال فهو المهلب بن‬ ‫المؤمنين قال هذا سيد قريش قال فهو عبدالله بن صفوان قال نعم ثم رجع المهلب‬ ‫‪.‬‬ ‫ومعه عهد من ابن الز بير بولاية خراسان‬ ‫الهلب وحرب الخوارج‬ ‫‪ 1‬رجع الهلب من الحجاز الى العراق ومعه عهد من ابن الز ببر على خراسان‬ ‫كان أمر الخوارج قد اشتد واستولى ابن الماحوز واصحابه الازراقة على بلاد فارس تم‬ ‫الصغير وهزموا أهل البصرة مرارا فكان أهل‬ ‫و وقفوا على الجسر‬ ‫اقبلوا نحو البصرة‬ ‫البصرة على حالتين اما أهل القوة فتحملوا بنساءهم وذراريهم وكانت الازارقة ترى‬ ‫على‬ ‫عهده‬ ‫ومعه‬ ‫المهلب‬ ‫قدم‬ ‫الناس‬ ‫عليه‬ ‫الذى‬ ‫الحال‬ ‫تلك‬ ‫وفي‬ ‫وقتلهم‬ ‫القبلة‬ ‫اهل‬ ‫سى‬ ‫خراسان فاجتمع راى أهل البصرة ان لايخلصهم مما وقعوا فيه الا المهلب فاتوا‬ ‫عاملهم من قبل ابن الز بير وهو الحارث بن عبدالله بن ابي ر بيعة المخزومي اتاه وجوه‬ ‫أهل البصرة وفيهم الاحنف بن قيس وغيره فقالوا أصلح الله الأمير انظر امور هؤولاء‬ ‫القوم فقال والله ماأدرى في أمورهم أكثر ما تدرون فاشيروا على برايكم فقالوا ما‬ ‫لهذا الامر الا المهلب بن ابي صفرة فخرج اشراف الناس فكلموا المهلب ان يتولى‬ ‫قتال الخوارج وقال له الاحنف ياأبا سعيد انا والله مااثرناك بها ولكننا لم نر من يقوم‬ ‫مقامك وقال له الحارث كل من في مصرك مادعينه اليك راج ان يكشف الله هذه‬ ‫الغمة بك فقال لا افعل هذا عهد أمير المؤمنين معى على خراسان فلم اكن لادع‬ ‫عهده وأمره فدعاه ابن ابى ر بيعة فكلمه في ذلك فقال له مثل قوله الاول فاتفق راى‬ ‫ابن ابي ربيعة ورأى أهل البصرة على ان كتبوا على لسان ابن الز بير بسم الله‬ ‫_ ‪_ ٢٤‬‬ ‫الرحمن الرحيم من عبدالله بن الز بير الى المهلب بن ابي صفرة سلام عليك فأنى احمد‬ ‫اليك الله الذى لا إله إلا هو اما بعد فان الحارث بن عبدالله كتب الى ان الازارقة‬ ‫المارقة اصابوا جندا للمسلمين كان عددهم كثيرا وذكر انهم قد اقبلوا نحو البصرة وقد‬ ‫كنت وجهتك الى خراسان وكتبت لك عليها عهدا وقد رايت حيث ذكر هؤلاء‬ ‫اثرك مباركا على‬ ‫الخوارج ان تكون انت على قتالهم فقد رحوت ان يكون ميموناً‬ ‫أهل مصرك والاجر في ذلك افضل من المسير الى خراسان فسر اليهم راشدا فقاتل عدو‬ ‫لله وعدوك فانه لن يفوتك من سلطان خراسان ولاغير خراسان ان شاء الله والسلام ‪,‬‬ ‫عليك ورحمة الله ‪.‬‬ ‫واتى بذلك الكتاب فلا قراءه قال انى والله لاأسير اليهم الا ان تحبعلوا لي ما‬ ‫غلبت عليه وتعطوفى من بيت المال ماأقوَى به من معي وانتخب من فرسان الناس‬ ‫وذوى الشرف من أحببت فقال له جميم أهل البصرة ذلك لك قال فأككتبوا على‬ ‫الاخماس بذلك كتابا ففعلوا الا ما كان من مالك بن مسمع وطائفة من بكر بن‬ ‫وائل فاضطعنها عليهم المهلب هذا قول الطبري وقال العو بتي ان المهلب قال لهم انى‬ ‫آخذ جميع نصف غلا تكم وكل بلد فتحته من يد العدو فجبايته لى الن ان يهلك الله‬ ‫عدوكم وان انتخب لنفسي من جميم العرب واخماس البصرة من اردت من الرجال‬ ‫فوجموا ساعة فقال لهم الاحنف ان كان فيكم أحد يقدر على حرب هذا العدو بدون‬ ‫هذه الشروط فليفعل فلم ينطق احد منهم فضرب بيده على يد المهلب وقال له لك‬ ‫الوفاء بجميع ماشرطت على كره من كره فقام المهلب في بنيه و بنى اخيه متى على‬ ‫الاخماس وانتخب من شجعان القبائل وأهل الباس والنجدة وكان أكثر من انتخب‬ ‫من قبائل الازد ثم قال لم يامعشر الازد والله مااخترتكم بغضا مني لكم ولكن حملني‬ ‫الى انتدابكم ماسمعته من أمير المؤمنين علي بن ابي طالب وهو يقول للازد ار بع‬ ‫ليست في قبائل العرب بذل لا في ايديهم ومنع لجوارهم وشجعان لايجبنون وحى‬ ‫_ ‪_ ٢٥‬‬ ‫عماد لايحتاجون الى غيرهم بهم نصر الله هذا الدين وافنى صناديد المشركين فلما‬ ‫سمعت الازد ذلك منه مع ماكان ينالهم من معروفه قالوا ياأبا سعيد تقدم بنا حيث‬ ‫شئت فوالله ماانهزم أحد منا عنك ولا مات الا امامك ‪.‬‬ ‫وانتخب المهلب الناس فبلغت نخبته أثنى عشر الفا ونظروا في بيت المال فلم‬ ‫يجدوا الا مائتى الف درهم فعجزت فبعث المهلب الى التجار فقال لهم ان تبارتكم‬ ‫من حول قد كسدت عليكم بانقطاع مواد الاهواز وفارس عنكم فهلم فبايعوني‬ ‫واخرجوا معي أوفكم ان شاء الله حقوقكم فتاجروه واخذ من المال مايصلح عن‬ ‫عسكر ثم نهض وكان اكثر اصحابه رجالة حتى اذا صار بحذاء القوم امر بسفن‬ ‫فاحضرت واصلحت فا ارتفع النار حتى فرغ منها ثم امر الناس بالعبور الى الفرات‬ ‫وأمر علهم ابنه المغيرة فخرج الناس فلا قار بوا الشاطىء فاضت اليهم الخوارج‬ ‫فحارهم المغيرة ونضجهم بالسهام حتى تنحوا وصار هو واصحابه على الشاطىء‬ ‫فحار بوهم وكشفوهم وشغلوهم حتى عقد المهلب الجسر وعبر الخوار ج منهزمون فنهى‬ ‫الناس عن اتباعهم ولي ذلك يقول شاعر من الازد ‪:‬‬ ‫مئل المهلب في الحروب فسلموا‬ ‫ان العراق وأهله لم يخبروا‬ ‫واقل تهليل اذا ما احجموا‬ ‫أمضى وأيمن في اللقاء نقيبة‬ ‫قال المبرد والتهليل التكذيب والانهزام وأقام المهلب ار بعين يوما يجيى‬ ‫الخراج بكور دجلة واقام الازارقة بنهر تيرى ومنهم الز بير بن علي الا انه منفرد بعسكره‬ ‫عن عسكر ان الماحوز فقضى المهلب التجار واعطى اصحابه فأسرع اليه الناس رغبة‬ ‫في مجاهدة الازارقة ولما في الغنائم والتجارات ثم نهض اليهم المهلب الى نهر تيرى‬ ‫فتنحوا عنه الى الاهواز وأقام المهلب يبي ماحوا اليه من الكور وقد دس الجواسيس‬ ‫اى عسكرهم فاتوه باخبارهم ومن في عسكرهم فاذا هم حشو مابين قصار وصباغ‬ ‫وحداد فخطب المهلب الناس وذكر من هناك وقال للناس امثل هذا يغلبونكم على‬ ‫‪_ ٢٦‬‬ ‫فيئكم فلم يزل مقيا حتى فهمهم وأ حكم أمره وقوى اصحابه وكثرت الفرسان في‬ ‫عسكره وتتامم له زهاء عشرين الفا ثم مضى يؤم سوق الاهواز فاستخلف اخاه‬ ‫العارك بن ابي صغرة على نهر تيرى وفي مقدمته المغيرة بن المهلب فلا قاربهم ناوشوه‬ ‫فانكشف عنه بعض اصحابه وثبت المغيرة بقية يومه وليلته يوقد النيران ثم غاداهم‬ ‫القتال فاذا القوم قد أوقدوا النيران في تقلة متاعهم وارتحلوا عن سوق الاهواز فدخله‬ ‫الغيرة وجاءت اوائل خيل المهلب فاقام بسوق الاهواز وكتب بذلك الى الحارث بن‬ ‫عبدالله بن ابي ربيعة وكان المهلب يبث الاحراس في الأمن كيا يبثهم في الخوف‬ ‫و يذكي العيون في الأمصار كيا يذكيها في الصحارى و يامر أصحابه بالتحزر ويخوفهم‬ ‫البيات وان بعد عنهم العدو و يقول احذروا ان تكادوا كيا تكيدون ولا تقولوا هزمنا‬ ‫وغلبنا فان القوم خائفون وجلون والضرورة تفتح باب الحيلة ش سار يريدهم وهم‬ ‫ممناذر الصغرى فوجه عبيدالله بن بشر ابن الماحوز رئيس الازارقة رجلا يقال له واقد‬ ‫مولى لال اي صفرة وهو من سبي الجاهلية وجهه في خمسين رجلا الى نهر تيرى وقد‬ ‫خرج واقد منها فدفن المعارك وسكن الناس واستخلف علها غ رجع الى ابيه المهلب‬ ‫وقد حل بسولاف والخوارج بها فواقعهم وخرج رجل من أصحابه يقال له‬ ‫عبد الرحمن الأسكاف فجعل يحض الناس وهو على فرس له صفراء فجعل يأتى‬ ‫الليمنة والميسرة والقلب فيحض الناس وهون امر الازارقة ويختال بين الصفين فقال‬ ‫رجل من الازارقة لاصحابه هل لكم في فتكة فيها اريحية فحمل جماعة منهم على‬ ‫الاسكاف فقاتلهم وحده فارسا تم كبابه فرسه فقاتلهم راجلا قائما و باركا ثم كثرت‬ ‫به الجراحات فذب بسيفه وجعل يحثو التراب في وجوههم والمهلب غير حاضر تم قتل‬ ‫وحضر المهلب فاخبر بذلك فقال للحريش بن هلال وعطية العنبري اسلمتا سيد أهل‬ ‫العسكر لم تعيناه ولم تستنقذاه حسدا له لانه من الموالي وو بخهيا ومال الخوارج‬ ‫باجمعهم الى العسكر فانهزم الناس وثبت المهلب وابلى المغيرة يومئذ وعرف مكانه‬ ‫_ ‪_ ٢٧‬‬ ‫و يقال حاص المهلب يومئذ حيصة وتقول الازديل بل كان يرد المنهزمبن ويحمى‬ ‫أدبارهم و بات المهلب في الفين فلا أصبح رجع بعض المنهزمة فصاروا أر بعة آلاف‬ ‫فخطب اصحابه فقال والله مابكم من قلة وماذهب عنكم الا أهل الجبن والضعف‬ ‫والطمع والطبع فان مسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله فسيروا الى عدوكم على‬ ‫بركة الله فقام اليه الحريش بن هلال فقال انشدك الله ايها الاميران تقاتلهم الا آن‬ ‫يقاتلوك فان بالقوم جراحا وقد اثخنتهم هذه الجولة فقبل ومضى المهلب في عشرة على‬ ‫عسكر الخوارج فلم يرمنهم أحدا يتحرك فقال له الحريضش أرتحل عن هذا الموضع‬ ‫فارتحل فعبر دجيلا وصار الى عاقول لايؤق الا من وجه واحد فاقام به واستراح‬ ‫الناس ثلا ثا وفي هذا الوم يقول ابن قيس الرقيات ‪:‬‬ ‫الا انها معشوقة الدل عاشقه‬ ‫الا طرقت من آل أمية طارقه‬ ‫وسولاف رستاق حمته الأ زارقه‬ ‫ميس وارض السوس بينى وبينها‬ ‫فباتت لنا دون اللحاف معانقه‬ ‫اجازت الينا العسكرين كلها‬ ‫وقال رجل من الازارقة ‪:‬‬ ‫أسارى وقتلى في الجحيم مصيرها‬ ‫وكائن تركنا يوم سولاف منهم‬ ‫واقام المهلب في عاقول ثلاثة ايام والازارقة بسلى وسلبرى وهما موضعان‬ ‫بالاهواز ولا نزل المهلب بهم خندق على قومه ووضع المسالح وأذكى العيون وأقام‬ ‫الاحراس ولم يزل الجند على مصافهم والناس على راياتهم واخماسهم وابواب الخنادق‬ ‫عليها رجال موكلون بها فكانت الخوارج اذا أرادوا بيات المهلب وجدوا أمرا محكما‬ ‫فيرجعون فلم يقاتلهم احد كان اشد عليهم ولااغيظ لقلوهم منه فلما اصبح الناس‬ ‫أخرجهم الهلب على تعبيتهم واخماسهم ومواقفهم الازد وتميم ميمنة الناس و بكر بن‬ ‫وانل وعبد القيس ميسرة الناس وأهل العالية في القلب وخرجت الازارقة على‬ ‫ميمنتهم عبيدة بن هلال اليشكري وعلى متسرتهم الز بير بن الماحوز وجاءوا وهم‬ ‫_ ‪_ ٢٨‬‬ ‫وأكثر سلاحا من أهل البصرة فاقتتلوا اش۔ القتال وصبر‬ ‫خيولا‬ ‫أحسن عدة وأكرم‬ ‫ان الخوار ج شدت على الناس بأجمعها شدة منكرة كيا صنعوا‬ ‫بعمصهم عامة النهار ش‬ ‫يوم سولاف فضعضعوا الناس وفقد المهلب وثبت المغيرة في جمع أكثرهم أهل عمان‬ ‫فانجفل الناس وأنصاعوا منهزمين لا تلوى أم على ولد حتى بلغوا البصرة وخافوا السباء‬ ‫واسرع المهلب حتى سبقهم الى مكان يفاع في جانب عن سنن المنهزمين تم نادى في‬ ‫الناس الى عباد الله فثاب اليه جماعة من قومه وثابت اليه سرية من عمان فاجتمع‬ ‫اليه منهم نحو ثلا ثة آلاف فليا نظر الى من اجتمع منهم رضى جماعتهم فحمدالله واثنى‬ ‫تليه ثم قال اما بعد فان ا له ربها يكل الجمع الكثير الى انفسهم فيهزمون و ينزل النصر‬ ‫على الجمع اليسير فيظهرون ولعمري مابكم الآن من قلة وانى لجماعتكم لراض‬ ‫وانكم لانتم اهل الصر وفرسان اهل المصر وما أحب أن احدا ممن أنهزم معكم فانهم‬ ‫لو كانوا فيكم مازادوكم الا خبالالا عزمت على كل أمرء منكم اخذ عشرة احجار‬ ‫معه ثم امشوا بنا نحو عسكرهم فانهم الآن آمنون وقد خرجت خيلهم في طلب‬ ‫اخوانكم فوالله انى لأ رجوا ان لا ترجع اليهم خيلهم حتى تستبيحوا عسكرهم وتقتلوا‬ ‫أميرهم ففعلوا واقبل بهم راجعا فها شعرت الخوارج الا بالمهلب يضاربهم بالمسلمين في‬ ‫جانب عسكرهم ثم استقبلوا عبيد الله بن الماحوز واصحابه وعليهم الدروع والسلاح‬ ‫كاملا فكان الرجل من اصحاب المهلب يستقبل الرجل من الازارقة فيستعرض‬ ‫وجهه بالحجارة فيرميه حتى يثخنه ثم يطعنه بعد ذلك برمحه أو يضر به بسيفه فلم‬ ‫يقاتلهم الا ساعة حتى قتل عبيدالله بن الماحوز واخذ المهلب مافى عسكر القوم وقتل‬ ‫الازارقة قتلا ذر يعلوا قبل من كان منهم في طلب اهل البصرة راجعا وقد وضع لهم‬ ‫الهلب خيلا ورجالا تختطفهم وتقتلهم فانكفاؤا راجعين مغلولين مغلو بين فارتفع من‬ ‫بقي منهم الى كرمان وجانب أصبهان وقال بعض الخوارج ما رأى قتال أصحاب‬ ‫الهلب بالحجارة ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٢٩‬‬ ‫وهل تقتل الأقران ويحك بالحجر‬ ‫أنانا باحجار ليقتلنا بها‬ ‫وكانت هذه الوقعة سنة خمس وستبن وقيل سنة ست وستين ولما فرغ المهلب‬ ‫منهم اقام مكانه وفي هذا اليوم يقول الصلتان العبدي ‪:‬‬ ‫كرام وقتلى لم توسد خدودها‬ ‫بسلى وسلبرى مصايع فتية‬ ‫ولا قتل عبدالله بن الماحوز استخلف الخوارج الز بير بن الماحوز وكتب‬ ‫الهلب الى الحارث بن ابي ربيعة يعرفه ظفره فأرسل الحارث الكتاب الى ابن الز بير‬ ‫مكة ليقرأ على الناس هناك وكتب الحارث الى المهلب اما بعد فقد بلغنى كتابك‬ ‫تذكر فيه نصرالله وظفر المسلمبن فهنيئا لك يااخا الازد شرف الدنيا وعزها ونواب‬ ‫الاخرة وفضلها فلا قراء المهلب كتابه ضحك وقال اما يعرفنى الا باخى الازد ماهو‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الى اعراي جاف‬ ‫قال الطبرى ان ابا علقمة اليحمدي قاتل يوم سلى وسلبرى قتالا لم يقاتله‬ ‫احد من الناس وانه أخذ ينادى في شباب الازد وفتيان اليحمد اعيرونا جماجمكم‬ ‫ساعة من نهار فأخذ فتيان منهم يكرون فيقاتلون ثم يرجعون اليه يضحكون و يقولون‬ ‫ياابا علقمة الغذور تستعار فلما ظهر المهلب وراى من بلائه ماراى وفاه مائة الف وقد‬ ‫ذكرنا ان المهلب اقام بعد هذه الوقعة بالاهواز ولم يزل مكانه حتى جاء مصعب بن‬ ‫الز بير الى البصرة عاملا من قبل اخيه بعد ان عزل عنها الحارث ولما وصل مصعب‬ ‫الى البصرة اتاه اشراف اهل الكوفة يسألونه النصر والمسير معهم الى الكوفة لقتال‬ ‫المختار بن ابي عبيد الثقفي فقال لهم مصعب لما اكثروا عليه لاأسير حتى ياتينى‬ ‫الهلب بن ابي صغرة فكتب اليه وهو عامله على فارس يستدعيه ليشهد معهم قتال‬ ‫المختار فابطاء المهلب واعتل بشىء من الخراج وذلك لكراهية الخروج فأمر مصعب‬ ‫محمد بن الاشعث ان يأتى المهلب يستحئه فأتاه محمد ومعه كتاب مصعب فلا قراءه‬ ‫‪_ ٤٠١‬‬ ‫قال له اما وحد مصعب بريدا غيرك قال ما انا بريد لأحد غير ان نساعنا وابناءنا‬ ‫وحرمنا غلبتنا عليهم عبيدنا فأقبل الهلب معه بجموع كثيرة واموال عظيمة فقدم‬ ‫البصرة ثم سار مصعب وقدم أمامه عباد بن الحصبن وجعل على الميمنة عمر بن‬ ‫عبيدالله بن معمر وعلى الميسرة المهلب والتقى مصعب واختار بحمام أعين وحمل المهلب‬ ‫علي ابن كامل من رجال الخحتار فجال بعضهم في بعض ثم قال المهلب لاصحابه‬ ‫كروا عليهم كرة صادقة فحملوا عليهم حملة منكره فولوا وصبرا بن كامل في رجالى‬ ‫من همدان ساعة ثم انهزم ثم اقتتل الفريقان مرة أخرى فارسل مصعب الى المهلب‬ ‫ليحمل على من بأزاءه فقال ماكنت لاجزر الازد خشية اهل الكوفة حتى ارى‬ ‫فرصتى ثم ان المهلب حمل ني اصحابه على من بأزاءه فحطموا اصحاب الختار حطمة‬ ‫منكرة فكشفوهم واخيرا تفرق الناس عن الختار فقال له من بى معه ايها الأمير‬ ‫اذهب الى القصر فجاء حتى دخله فقال له بعض اصحابه الم تكن وعدتنا الظفر وانا‬ ‫سنهزمهم فقال اما قرأت في كتاب الله يمحو الله مايشاء و يثبت وعنده ام الكتاب }‬ ‫فقيل ان اختار أول من قال بالبدء فلما اصبح مصعب اقبل يسير بمن معه نحو السبخة‬ ‫فر بالملهلب فقال له المهلب ياله فتحا ما اهنأه لو لم يقتل محمد بن الاشعث قال‬ ‫صدقت فرحم الله محمدا ثم قال مصعب للمهلب ان عبيدالله بن علي بن ابي طالب‬ ‫قد قتل فأسترجع المهلب فقال مصعب قد كنت احب ان يشهد هذا الفتح اتدرى‬ ‫من قتله انما قتله من يزعم انه شيعة لابيه وامر مصعب اصحابه فاقتر بوا من القصر‬ ‫من‬ ‫فخرج اليم الخحتار ف تسعة عشر رجلا وتقدم فقاتل حتى قتل فلا فرغ مصعب‬ ‫امر اختار وصار اليه ابراهيم بن الاشتر وجه المهلب بن البى صفرة الى الموصل والجزيرة‬ ‫وآذر بيحان وأرمينيه واقام هو بالكوفة ثم وفد الى اخيه عبدالله بن الز بير فعز له وولى‬ ‫مكانه ابنه حمزة بن عبدالله ثم عزله بعد مدة ورد مصعبا مرة ثانية وكانت الازارقة لما‬ ‫اؤقع بهم المهلب بالاهواز لحقت بفارس وكرمان ونواحى اصبهان فلما شخص المهلب‬ ‫‪٤١‬‬ ‫عن ذلك الوجه ووجه الى الموصل ونواحيها عاملا عليها وعمر بن عبيدالله بن معمر‬ ‫عاملا على فارس انحطت الازارقة مع الز بير بن الماحوز على عمر بن عبيدالله بفارس‬ ‫فلقيهم بسابور فقاتلهم قتالا شديدا وظفر بهم ثم ذهبوا كأنهم على حامية ومضوا من‬ ‫فورهم ذلك حتى نزلوا اصطخر فقاتلهم فارتفعوا الى نحو اصبهان وكرمان فاقاموا بها‬ ‫حتى قووا وكثروا واستعدو ونزلوا الاهواز ثم قتل بعد ذلك الز بير بن الماحوز وانحازت‬ ‫الازارقة الى قطرى بن الفجاءه فبايعوه وذلك سنة ثمان وستين فذهب قطرى الى‬ ‫ناحية كرمان وأقام بها حتى اجتمعت اليه جموع كثيرة واجتى المال وقوى ثم اقبل‬ ‫حتى نزل الاهواز فكتب الحارث بن ابى ر بيعه عامل مصعب على البصرة يخبره ان‬ ‫الخوارج قد انحدرت الى الاهواز وانه ليس لهم الا المهلب فبعث مصعب الى المهلب‬ ‫وهو عامله على الموصل والجزيرة يستشيره وقبل بل احضره عنده فقال المهلب لمصعب‬ ‫اعلم ان أهل العراق قد كاتبوا عبد الملك وكاتبهم فلا تبعدني عنك فقال له مصعب‬ ‫ان اهل البصرة قد أبوا ان يسيروا حتى اجعلك على قتال الخوارج وهم قد بلغوا سوق‬ ‫الاهواز وانا اكره ان سار عبد الملك الي ان لا اسير اليه فاكفنى هذا الثغر فعاد المهلب‬ ‫الى قتال الخوارج وسار مصعب الى قتال عبد الملك وقد كاتبه اهل العراق وكاتبهم ذ‬ ‫المهلب وامثاله وكان عبدالله بن خازم عاملا لابن الز بير على‬ ‫وغاب عن مصعب‬ ‫لقتال عبد الملك فقال ابن خازم أمحه عمر بن!‬ ‫خراسان فبلغه مسير مصعب‬ ‫عبيدالله بن معمر قيل لا استعمله على فارس قال أمعه المهلب قيل لااستعمله على‬ ‫قتال الخوارج قال أمعه عباد بن الحصين قيل لا أستخلفه على البصرة قال عبدالله‬ ‫وانا بخراسان ‪:‬‬ ‫بلحم امرء لم يشهد اليوم ناصره‬ ‫خذيني فجريني جعار وابشري‬ ‫وقيل قائل ذلك عبدالله بن الز بير لا عبدالله بن خازم وجعار من أسياء‬ ‫الضبع ولا التقى مصعب وعبد الملك انهزم اصحاب مصعب عنه فقتل في المعركة‬ ‫_ ‪٤٢‬‬ ‫وكان المهلب حبن قتل مصعب يحارب الازارقة بسولاف فبلغ الازارقة قتل مصعب‬ ‫قبل ان يبلغ المهلب فصاحوا بأصحاب المهلب ماقولكم في مصعب قالوا أمير هدى‬ ‫وهو ولينا في الدنيا والاخرة ونحن أولياؤه قالوا نها قولكم في عبد الملك قالوا ذاك ابن‬ ‫اللعن نحن نبراء الى الله منه وهو احل دما منكم قالوا فان عبد الملك قتل مصعبا‬ ‫وستجعلون غدا عبد الملك امامكم فلا كان الغد سمع الهلب وأصحابه خبر قتل‬ ‫مصعب فبايع المهلب الناس لعبد الملك فصاح بهم الخوارج ياأعداء الله ماتقولون في‬ ‫مصعب قالوا ياأعداء الله لانخبركم وكرهوا ان يكذبوا أنفسهم قالوا ماقولكم في‬ ‫عبد الملك قالوا خليفتنا ولم يجدوا بدا اذ بايعوه ان يقولوا ذلك قالوا ياأعداء الله انتم‬ ‫بالامس تبراءون منه في الدنيا والاخرة وهو اليوم امامكم وقد قتل أميركم الذى‬ ‫كنتم تولونه فايهما المهتدى وايهها المبطل قالوا ياأعداء الله رضينا بذلك اذ كان يتولى‬ ‫امرنا ونرتضى بهذا قالوا لا والله ولكنكم اخوان الشياطين وعبيد الدنيا و بق المهلب‬ ‫يقاتل الخوارج فلما أستقر عبد الملك بالكوفة بعد قتل مصعب استعمل خالد بن‬ ‫عبدالله بن خالد بن أسيد على البصرة فلا قدمها وكان المهلب مشغولا بحرب الازارقة‬ ‫اراد خالد عزل المهلب فاشير عليه بان لايفعل وقيل له أنما امن أهل هذا المصر بان‬ ‫الهلب بالاهواز وعمر بن عبيد الله بفارس فقد تنحى عمر وان عزلت‪ .‬المهلب لم تأمن‬ ‫على البصرة فابى الاعز له فقدم المهلب البصرة تم خرج خالد الى الاهواز فاشخصه‬ ‫معه فلما صار خالد بكريج دينار لقيه قطري فمنعه حط اثقاله وحار به ثلاثين يوما‬ ‫واقام قطرى بازاءه وخندق على نفسه فقال المهلب لخالد ان قطر ياليس بأحق من‬ ‫الخندق منك فعبر خالد دجيلا واتبعه قطرى فصار الى مدينة نهر تيرى فبنى سورها‬ ‫وخندق عليها فقال المهلب لخالد خندق على نفسك فانى لا آمن عليك البيات فقال‬ ‫يا اباسعيد الأمر أعجل من ذلك فقال المهلب لبعض ولده انى ارى امراضا يعا ثم‬ ‫قال لزياد بن عمر خندق علينا فخندق المهلب وامر بسفنه فقفرغت وابى خالد ان‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫يفرغ سفنه وقد كان عبد الملك كتب الى اخيه بشر بن مروان ان يمد خالدا بجيش‬ ‫اميره عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث ففعل فقدم عليه عبد الرحمن فاقام قطرى‬ ‫يغاديهم القتال و يراوحهم ار بعين يوما فقال المهلب لولى لابي عيينة انتبذ الى ذلك‬ ‫الناوس فبت عليه في كل ليلة فتى احسست خبرا من الخوارج أو حركة أو صهيل‬ ‫خيل فاعجل الينا فجاءه ليلة فقال قد تحرك القوم فجلس المهلب بباب الخندق واعد‬ ‫قطرى سفنا فيها حطب فاشعلها نارا وأرسلها على سفن خالد وخرج ف أد بارها حتى‬ ‫خالطهم فجعل لامر برجل الا قتله ولا بدابة الا عقرها فامر المهلب يزيد فخرج في‬ ‫مائة فارس فقاتل وابلى يومئذ وخرج عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث فابلى بلاء‬ ‫حسنا وخرج فيروز حصبن في موالبه فلم يزل يرميهم بالنشاب هو ومن معه وصرع‬ ‫يزيد بن المهلب وصيع عبد الرحمن فحامىى عنيا أصحابهما حتى ركبا وسقط فيرور‬ ‫حصين في الجندق فاخذ بيده رجل من الازد فوهب له عشرة الاف درهم واصبح‬ ‫عسكر خالد كأنه حرة سوداء فجعل لايرى الا قتيلا أو صريعا فقال للمهلب يا‬ ‫اباسعيد كنا نفتضح فقال خندق على نفسك فان لم نفعل عادوا اليك فقال اكفنى‬ ‫امر الخندق فجمع له الاخماس فلم يبق شريف الا عمل فيه فصاح بهم الخوارج والله‬ ‫لولا هذا الساحر المزونى الكان الله قد دمر عليكم وكانت الخوارج تسمى المهلب‬ ‫الساحر لانهم كانوا يدبرون الامر فيجدونه قد سبق الى نفس تدبيرهم ذكره المبرد في‬ ‫الكامل قال ومضى قطرى الى كرمان فأقام بها أشهر تم عمد لفارس وانصرف خالد‬ ‫الى البصرة تم خرج الى الاهواز وندب للناس رجلا فجعلوا يطلبون المهلب فقال خالد‬ ‫ذهب المهلب بحظ هذا المصر انى قد وليت اخى قتال الازارقة فولى اخاه عبد العزيز‬ ‫المهلب على الاهواز في ثلا ثمائة ولما بعث خالد اخاه عبد العزيز لقتال‬ ‫واستخلف‬ ‫الازارقة قام اليه عدهم اخو بنى العدو ية فقال ‪:‬‬ ‫اصلح الله الامير ان هذا الحى من تميم تنط بقريش منهم رحم داسة ماسة‬ ‫‪_ ٤٤‬‬ ‫وان الازارقة ذؤيان العرب وسباعها وليس صاحبهم الا المباكر المناكر المخرب‬ ‫الترب الذى ارضعته الحرب بلبانها وجرَسته وضرسته وذلك اخو الازد المهلب بن‬ ‫اي صفرة والله ان غثك احب الينا من سمينة ولكنى اخاف عدوات الدهر وغدره‬ ‫وليس المجرب كمن لايعلم ولا الناصح المشفق كالغاش المتهم قال له خالد اسكت‬ ‫ماانت وذا ‪.‬‬ ‫ومضى عبد العزيز في ثلا ثبن الفا والخوارج بدراب جرد فجعل عبد العزيز‬ ‫يقول في طريقه يزعم اهل البصرة ان هذا الامر لايتم الا بالمهلب فسيعلمون قال‬ ‫صعب بن زيد فلما خرج عبد العزيز عن الاهواز جأنى كردوس حاجب المهلب فقال‬ ‫اجب الامير فجئت الى المهلب وهو في سطح وعليه ثيات هرو ية فقال ياصعب انا‬ ‫ضائم كأنى انظر الى هزيمة عبد العزيز وأخشى ان توافيني الازارقة ولاجند معى فابمث‬ ‫رجلا من قبلك ياتيني بخبرهم سابقا‪ .‬به الى فوجهت رجلا يقال له عمران فقلت‬ ‫لصحب عسكر عبد العزيز واكتب الى يخبر يوم بيوم فجعلت اورده على المهلب فلا‬ ‫قارهم عبد العزيز وقف وقفة فقال له الناس هذا يوم صالح فينبغى ان تترك القتال‬ ‫ابها الامير حتى نطمئن ثم نأخذ أهبتنا فقال كلا الامر قريب فنزل الناس على غير‬ ‫أمره فلم يستتم النزول حتى ورد عليهم سعد الطلائع في خمسمائة فارس كأنهم خيط‬ ‫مدود فناهظهم عبد العزيز فواقفوه ساعة ثم انهزموا عنه مكيدة فاتبعهم فقال له الناس‬ ‫لاتتبعهم فانا على غير تعبئة فابى فلم يزل في اثارهم حتى اقتحموا عقبة فاقتحمها‬ ‫في بطن العقبة كمبن فلما صاروا وراءهم‬ ‫وراءهم والناس ينهونه و يأبى وكان م‬ ‫خرج عليهم الكمبن فصاروا يقتلونهم كيف شاؤا وانحاز عبد العزيز وكان قد خرج‬ ‫بنت المنذر بن الجار ود قال ابن عبد ر به فسبى الخوار ج النساء‬ ‫بامراته ام حفص‬ ‫يومئذ وكانت ام حفص ممن سبين فأقاموها في السوق حاسرة بادية المحاسن‬ ‫فاعترضوها وقلبوها وكانت من أكمل الناس جمالا وحسنا فتزايدت فيها العرب‬ ‫_ ‪_ ٤٥‬‬ ‫وانوالى حتى بلغها تسعين الفا فاقبل رجل من الخوارج من عبد القيس من خلفها‬ ‫فضرب عنقها فاخذوه ورفعوه الى قطرى فقالوا يا أمير المؤمنين ان هذا استهلك تسعين‬ ‫القا من بيت مال المسلمين وقتل أمة من اماء المؤمنين فقال له ماتقول قال انى راء‬ ‫ارتفعت الاصوات واحمرت الحدق فلم يبق الا الخيط‬ ‫هؤلاء قذ تنازعوا عليها حتى‬ ‫فرأيت ان تسمي‪ :‬الفا في جنب ماحشيت من الفتنة بين المسلمين هينة‬ ‫بالسيوف‬ ‫‪.‬‬ ‫فقال قطرى خلوا عنه عمن من عيون الله اصابتها اه‬ ‫قال المبرد قال الصعب بن يزيد بعثنى المهلب لاآتيه بالخغر فصرت الى قنطرة‬ ‫أر بك على فرس اشتريته بثلاثة الاف فلها احسس خبرا فسرت مهجر الى ان‬ ‫امسيت فلا اظلمنا سمعت كلام رجل عرفته من الجهاضم فقلت ماوراءك قال الشر‬ ‫قلت فاين عبد العزيز قال أمامك فلا كان من اخر الليل اذ انا بزهاء خمسين فارسا‬ ‫معهم لواء فقلت من هذا فقالوا لواء عبد العزيز فتقدمت اليه فسلمت وقلت اصلح‬ ‫الله الأمير لايكبرن عليك ماكان فانك كنت في شر جند واخبثه قال لى او كنت‬ ‫مغنا قلت لا ولكنى كأنى شاهد أمرك ثم عدت الى المهلب فقال ماوراءك قلت‬ ‫مايسرك قد هزم وفل جيشه فقال ويحك ومايسرنى من هزيمة رجل من قريش وفل‬ ‫جيش من المسلمين قلت قد كان ذاك ساءك أو سرك فوجه رجلا الى خالد يخبره‬ ‫قال الرجل وهو من الازد لما أخبرت خالدا قال كذبت ولؤمت فقلت والله ماكذبت‬ ‫فان كنت كاذبا فاضرب عنق وان كنت صادقا فاعطنى جبتك ومطرفك قال‬ ‫رضيت من الخطر العظيم بالخطر اليسير فحبسه واحسن اليه حتى صح خبر الهزيمة وفي‬ ‫هزيمة عبد العزيز وفراره عن إمراته يقول عبدالله بن قيس الرقيات ‪:‬‬ ‫وتركتبم صرعى بكل سبيل‬ ‫عبد العزيز فضحت جيشك كلهم‬ ‫بن الرجال قتيل‬ ‫وملحب‬ ‫من بن ذى عطش بجود بنفسه‬ ‫اذ رحت منتكث العرى بأصيل‬ ‫هلا صبرت مع الشهيد مقاتلا‬ ‫‏_ ‪ ٤٦‬۔‬ ‫العيون برنة وعويل‬ ‫تبكى‬ ‫ونسيت عرسك اذ تقاد سبيئة‬ ‫وقال الحارث بن خالد المخزومي‬ ‫بالسفح نازلوا قطريا‬ ‫فر عبد العزيز لما رأى الابطال‬ ‫ليعودن بعدها حرميا‬ ‫عاهد الله ان نجي ملمنا يا‬ ‫وتارة نجديا‬ ‫فران وسلعا‬ ‫الحل فالصفاح‬ ‫بسكن‬ ‫دويا‬ ‫ولايسمع يوما لكر خيل‬ ‫القتال‬ ‫لابشهد‬ ‫حيت‬ ‫وقال اخر يفيل راى خالد ويخطثه‬ ‫وتترك ذا الرأى الأصيل المهلبا‬ ‫بعثت غلاما من قريش فروقة‬ ‫قواه وقد ساس الامور وجربا‬ ‫الي الذم واختار الوفاء واحكمت‬ ‫وكتب خالد الى عبد الملك بعذر عبد العزيز وقال للمهلب ماترى عبد الملك‬ ‫صانعا بى قال يعزلك قال اتراه قاطعا رحمى قال نعم اتته هزيمة امية اخيك من‬ ‫البحرين وتاتيه هزيمة اخيك عبد العزيز من فارس فكتب عبد الملك الى خالد اما بعد‬ ‫فاى كنت حددت لك حدا في امر المهلب فلما ملكت امرك نبذت طاعتى واستبددت‬ ‫برايك فوليت المهلب الجباية ووليت اخاك حرب الازارقة فقبح الله هذا رايا اتبعث‬ ‫غلاما غرا لم يجرب الحروب وتترك سيدا شجاعا مدبرا حازما قد مارس الحروب‬ ‫تشغله بالخراج ولو عاقبتك على قدر ذنبك لا تاك من نكيري مالا بقية لك معه لكن‬ ‫تذكرت رحمك فلفتتنى عنك وقد جعلت عقوبتك عز لك وقيل ان خالد لما كتب الى‬ ‫عبد الملك يخبره بهزيمة عبد العزيز كتب عبد الملك اليه قد عرفت ذلك وساعءلت‬ ‫رسولك عن المهلب فاخبرنى انه عامل على الاهواز فقبح الله رايك حبن تبعث اخاك‬ ‫اعرابيا من اهل مكة على القتال وتدع المهلب بحى الخراج وهو الميمون النقيبة‬ ‫المقاسى للحرب ابنها وابن ابنائها ارسل الى المهلب يستقبلهم وقد بعثت الى بشر يمدك‬ ‫‪.‬‬ ‫بجيش فسر معهم ولا تعمل في عدوك براي حتى يحضر المهلب والسلام‬ ‫‪_ ٤٧‬‬ ‫وكتب عبد الملك الى بشر اخيه بالكوفة يأمره بانفاذ خمسة آلاف مع رجل‬ ‫يرضاه لقتال الخوارج فاذا قضوا غزوتهم ساروا الى الرى وقاتلوا عدوهم وكانوا‬ ‫مسلحة فبعث بشر خمسة آلاف رجل عليهم عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث وكتب‬ ‫له عهدا على الرى عند الفراغ من قتاههم وخرج خالد بأهل البصرة حتى قدم الاهواز‬ ‫وقدمها ايضا عبد الرحمن بن محمد في أهل الكوفة وجاءت الازارقة حتى دنوا من‬ ‫الاهواز فقال المهلب لخالد انى ارى هاهنا سفنا كثيرة فضمها اليك فان الخوارج‬ ‫سيحرقونها فلم يمضى الا ساعة حتى ارسلوا اليها فاحرقوها وجعل خالد المهلب على‬ ‫ميمنته وجعل على ميسرته داود بن قحزم من بنى قيس بن ثعلبة ومر المهلب على‬ ‫عبد الرحمن بن محمد ولم يخندق فقال له مامنعك من الخندق قال هم اهون من ذلك‬ ‫قال لايهونوا عليك فانهم سباع العرب ولم يبرح المهلب حتى خندق عبد الرحمن عليه‬ ‫فاقاموا نحوا من عشرين ليلة ثم زحفوا اليهم فرأى الخوارج امراها هم من كثرة الناس‬ ‫وكثرت عليهم الخيل فانصرفوا كأنهم على حامية وهم مولون لايرون طاقة بالقتال‬ ‫فانصرف خالد الى البصرة وعبد الرحمن الى الرى واقام المهلب بالاهواز وكان ذلك‬ ‫عام اثنتين وسبعين والمتبادران المهلب رجع بعد ذلك الى البصرة فلما كان سنة اربع‬ ‫وسبعين ولى عبد الملك اخاه بشرا على البصرة فسار اليها ثم جاء كتاب عبد الملك الى‬ ‫بشر يأمره ان يبعث المهلب في أهل البصرة ووجوههم الى حرب الازارقة كيا أمره ان‬ ‫يبعث رجلا شريفا من أهل الكوفة معروفا بالباس والنجدة والتجر بة في جيش‬ ‫كثيف الى المهلب وامرهم ان يتبعوا الخوارج اين كانوا حتى يهلكوهم وشق على بشر‬ ‫ان أمرة المهلب جاءت من عبد الملك فأوغرت صدره عليه حتى كأنه اذنب اليه فدعا‬ ‫بشر عبد الرحمن بن مخنف الازدى فقال له قد عرفت منزلتك عندى وقد رايت ان‬ ‫أولبك هذا الجيش الذى اسيره من الكوفة فكن عند حسن ظنى بك وانظر الى كذا‬ ‫كذا يقع في المهلب فاستبد عليه بالامر ولا تقبلن له مشورة ولا رأيا وتنقصه قال‬ ‫‪_ ٤٨ -‬‬ ‫عبد الرحمن فترك ان يوصينى بالجيش وقتال العدو والنظر لاهل الاسلام واقبل يغريني‬ ‫بابن عمي كأنى من السفهاء مارايت شخصا مثلي طمع منه في مثل هذا فلما رأى انى‬ ‫لست بنشيط الى جوابه قال لى مالك قلت اصلحك الله وهل يسعنى الا انفاذ امرك‬ ‫فيا احببت وكرهت هذه رواية الطبري وقال المبرد في الكامل ان عبد الملك ولى‬ ‫اخاه بشر بن مروان البصرة بعد عزل خالد وكتب اليه ان انظر المهلب فوله حرب‬ ‫الازارقة فانه سيد بطل مجرب فأمدده من أهل الكوفة بثمانية آلاف رجل فشق عليه‬ ‫ماامره به في المهلب وقال والله لاقتلنه فقال له موسى بن نصير ان للمهلب حفاظا‬ ‫وبلاء ووفاء فخرج بشرير يد البصرة فكتب موسى وعكرمة الى المهلب ان يتلقاه‬ ‫لقاء لايعرفه به فتلقاه المهلب على بغل فسلم عليه في غمار الناس فلما جلس بشر‬ ‫مجلسه قال مافعل اميركم قالوا قد تلقاك ايها الأمير وهو شأك فهتم بشر ان يولى حرب‬ ‫الازارقة عمر بن عبيدالله فقال له اسياء بن خارجة انما ولاك امير المؤمنين لترى رأيك‬ ‫فقال له عكرمة بن ربعى أكتب الى‪ .‬أمير المؤمنين واعلمه علة المهلب فكتب اليه‬ ‫يعلمه علة المهلب وان بالبصرة من يغنى غناءه ووجه بالكتاب مع وفدأ وفدهم اليه‬ ‫رئيسهم عبدالله بن حكم المجاشعي فلما قرأ الكتاب خلا بعبدالله بن حكيم فقال ان‬ ‫لك دينا ورأيا وحزما فن لقتال هؤلاء الازارقة قال المهلب قال انه عليل قال ليست‬ ‫علته ممانعته قال عبد الملك اراد بشر ان يفعل مافعل خالد فكتب يعزم عليه أن يولى‬ ‫الهلب فوجه اليه فقال المهلب انا عليل ولايمكنني الاختلاف فامر بشر بجمل‬ ‫الدواو ين اليه فجعل ينتخب فاعترض بشر عليه فاقتطع أكثر نخبته ثم عزم ان لايق‬ ‫بعد ثالثة وقد اخذت الخوارج الاهواز وخلفوها وراء ظهورهم وصاروا بالفرات فخرج‬ ‫اليهم المهلب وكتب بشر ايضا الى خليفته بالكوفة ان يعقد لعبد الرحمن بن خنت‬ ‫الازدى على ثمانية آلاف من كل ربع الفين فلما اتاه الكتاب بعث الى عبد الرحمن‬ ‫فعقد له واختار له من كل ربع الفين وهم ربع تمم وهمدان ور بع كنده وبريعة‬ ‫‪_ ٤٩‬‬ ‫وربع مذحج واسد وربح اهل المدينة فلما قدموا على بشر خلا بعبد الرحمن بن مخنف‬ ‫فقال له قد عرفت رأيى فيك وثقتى بك فكن عند ظنى انظر هذا المزونى ( يعنى‬ ‫الهلب ) فخالفه في امره وافسد عليه رأيه فخرج عبد الرحمن وهو يقول مااعجب‬ ‫ماطمع منى فيه هذا الغلام يامرني ان اصغر شيخا من مشايخ اهلى وسيدا من سادات‬ ‫فلحق بالمهلب فليا احس الازارقة بدنوه منهم انكشفوا عن الفرات فاتبعهم المهلب الى‬ ‫سوق الاهواز فنفاهم عنها ثم تبعهم الى رام هرمز واقبل عبد الرحمن في أهل الكوفة‬ ‫حتى نزل على ميل من المهلب حيث يترأى العسكران برامهرمز فلم يلبث العسكر ان‬ ‫جاءهم نعي بشر بن مروان بالبصرة فتفرق ناس كثير من هذين الجيشين أهل البصرة‬ ‫وأهل الكوفة وكان بشر قد استخلف على البصرة خالد بن عبدالله وعلى الكوفة‬ ‫عمربن حريث فبلغهيا خبر انصراف أهل الكوفة واهل البصرة عن المهلب واقباهيا‬ ‫الى هذين المصرين فامروهما بالرجوع الى المهلب ولم يأذنا هم بدخول البلدين‬ ‫فانتظروا الليل ثم دخلوا الى بيوتهم فأقاموا حتى قدم الحجاج اميرا على العراق دون‬ ‫خراسان وسجستان وذلك سنة خمس وسبعين فاقبل من المدينة في اثنى عشر راكبا‬ ‫على النجائب فدخل الكوفة فجاءة حين انتشر النهار فبداء بالمسجد وصعد المنبر وهو‬ ‫متلثم بعمامة خز حمراء فاجتمع الناس وهو ساكت قد اطال السكوت ثم كشف عن‬ ‫وجهه وقال ‪:‬‬ ‫متى اضع العمامة تعرفوني‬ ‫انا ابن جلا وطالع الثنايا‬ ‫ومن قوله في هذه الخطبة اما والله انى لاحمل الشر محمله واحذوه بنعله‬ ‫واجزيه ممثله وقد بلغنى رفضكم المهلب واقبالكم على مصركم عاصين مخالفين وافى‬ ‫اقسم بالله لااجد احدا من عسكره بعد ثلاثة الا ضر بت عنقه وانهبت داره وقال‬ ‫حرسه وصاحب شرطته اذا مضت ثلا ثة ايام فاتخذا سيوفكما عصيا وفها‬ ‫لصاحب‬ ‫قتل عمير بن ضابي البرجمي ثم امر مناديا فنادى الا ان ذمة الله برئية ممن لم يأت‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫الليلة الى جند المهلب فخرج الناس وازدحموا على الجسر وان احدهم ليتبع زاده‬ ‫‪:‬‬ ‫وسلاحه وفي ذلك يقول ابن الز بير الاسدي‬ ‫أرى الامر امسى منصبا متشعبا‬ ‫الله ما لقيته‬ ‫اقول لعبد‬ ‫عميرا واما ان تزور المهلبا‬ ‫تحير فاما ان تزور ابن ضابي‬ ‫ركوبك حوليا من الثلج اشهبا‬ ‫ها خطتا خسف نباؤك منا‬ ‫وقال كعب الاشقري أو الفرزدق‬ ‫تقرقر منها بطن كل عريف‬ ‫لقد ضرب الحجاج بالمصر ضربة‬ ‫فازدحم الناس على الجسر وخرج العرفاء الى المهلب وهو برام هرمز فاخذوا‬ ‫كتبه بالموافاه فقال المهلب قدم العراق اليوم رجل ذكر اليوم قوتل العدو ثم كتب‬ ‫الحجاج الى المهلب اما بعد فان بشرا استكره نفسه عليك واراك غنأة عنك وانا اريك‬ ‫حاجتى اليك فأرنى الجد في قتال عدوك ومن خفته على المعصية ممن قبلك فاقتله فانى‬ ‫قاتل من قبلى وان كان عندى ولي من هرب عنك فأعلمنى مكانه فانى ارى ان آخد‬ ‫الولي بالولي والسمى بالسمى فكتب اليه المهلب ليس قب الا مطيع وان الناس اذا‬ ‫خافوا العقوبة كبروا الذنب واذا أمنوا العقوبة صغروا الذنب واذا يئسوا من العفو‬ ‫أكفرهم ذلك فهب هؤلاء الذين سميتهم عصاة فانما هم فرسان ابطال ارجوا ان يقتل‬ ‫الله بهم العدو ‪.‬‬ ‫ثم جاء كتاب الحجاج الى المهلب وعبد الرحمن بن مخنف يأمرهما بمناهضة‬ ‫الازارقة فناهضاهما وذلك يوم الاثنين لعشر بقين من شعبان سنة خمس وسبعبن‬ ‫فأجلوهم عن رام هرمز من غير قتال شديد رجفوا عليهم حتى ازالوهم وخر ج القوم‬ ‫كأنهم على حامية حتى نزلوا سابور بارض منها يقال ها كازرون وسار المهلب‬ ‫وعبد الرحمن حتى نزلوا بهم في اول رمضان فخندق المهلب على نفسه وقال لعبد الرحمن‬ ‫ان رايت ان تخندق فافعل فأبي اصحابه عليه وقالوا خندقنا سيوفنا وزحف الخوارج‬ ‫م‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٥١‬‬ ‫على المهلب ليلا ليبيتوه فوجدوه قد اخذ حذره فالوا نحو عبد الرحمن بن مخنف فوجدوه‬ ‫لم يخندق فقاتلوه فانهزم عنه اصحابه فنزل فقاتل في اناس من اصحابه فقتل وقتلوا‬ ‫بن‬ ‫وقدر را ‏‪ ٥‬سرا ق‬ ‫اصحا ره تركتها اخحتصا را‬ ‫قتله وقتل‬ ‫ف‬ ‫‏‪ ١‬خرى‬ ‫ر وا ي‬ ‫وهنا ك‬ ‫حوله‬ ‫‪:‬‬ ‫مالك البارقي فقال‬ ‫رهن قبر بكازر‬ ‫وازد عمان‬ ‫الازدين ازد شنؤة‬ ‫توى سيد‬ ‫بابيض صاف كالعقيقة باتر‬ ‫وضارب حتى مات اكرم ميته‬ ‫المعاشر‬ ‫كرام‬ ‫من‬ ‫المساعي‬ ‫كرام‬ ‫لواءه‬ ‫ا لتل تحت‬ ‫حول‬ ‫وصرع‬ ‫وقال ايضشا‬ ‫وكونا كواهي شنة مع راكب‬ ‫أعينى جودا بالدموع السواكب‬ ‫فنوحا لعيش بعد ذلك خائب‬ ‫على الأزد لما ان اصيب سرانهم‬ ‫عوائق موت او قراع الكتائب‬ ‫نرجى الخلود بعدهم وتعوقنا‬ ‫وكل امرء يوما لبعض المذاهب‬ ‫وكنا بخير قبل قتل ابن مخنف‬ ‫وخر على خد كريم وحاجب‬ ‫أكرم ميتة‬ ‫مات‬ ‫حق‬ ‫وقاتل‬ ‫من الازد تمنى بالسيوف والقواضب‬ ‫وضارب عنه المارقين عصابة‬ ‫اما المهلب فقد حاربهم وكان عسكره بعيدا عن عسكر عبد الرحمن وابلى بنوه‬ ‫يومئذ كبلاء الكوفيين أو اشد فانكشف الخوارج والامر للمهلب عليهم وقد كثر فيهم‬ ‫القتل والجراح وقد كان الحجاج في كل يوم يتفقد العصاة و يوجه الرجال فكان‬ ‫حبسهم نهارا و يفتح الحبس ليلا فينتقل الناس الى ناحية المهلب وكأن الحجاج‬ ‫لايعلم فاذا رأى اسراعهم تمثل ‪:‬‬ ‫تغشمرا‬ ‫ونية‬ ‫اذا ونن‬ ‫عشنزرا‬ ‫ان فها لسائقا‬ ‫وكتب الحجاج الى المهلب قبل هذه الوقعة اما بعد فانه بلغنى انك اقبلت‬ ‫_ ‪_ ٥٦٢‬‬ ‫على جباية الخراج وتركت قتال العدو وانى وليتك وانا ارى مكان عبدالله بن حكيم‬ ‫امجاشعى وعباد بن حصين الحبطي واخترتك وانت من اهل عمان تم رجل من الازد‬ ‫فألتهم يوم كذا في مكان كذا والا اشرعت اليك صدر الرمح فشاور المهلب بنيه‬ ‫فقالوا انه امير فلا تغلظ عليه في الجواب فكتب المهلب اليه ورد على كتابك تزعم انى‬ ‫اقبلت على جباية الخراج وتركت قتال العدو ومن عجز عن جباية الخراج فهو عن‬ ‫قتال العدو اعجز وزعمت انك وليتنى وانت ترى مكان عبدالله بن حكيم المجاشعي‬ ‫وعباد بن الحصين الحبطي ولو وليتهيا لكانا مستحقبن لذلك في فضلهها وغنابهها‬ ‫وبطشههيا واخترتنى وانا رجل من الازد ولعمرى ان شرا من الازد لقبيلة تنازعها‬ ‫نلاث قبائل لم تستقر في واحدة منهن وزعمت انى ان لم القهم في يوم كذا في مكان‬ ‫كذا اشرعت الى صدر الرمح فلو فعلت لقلبت اليك ظهرا المحن والسلام ‪.‬‬ ‫بسابور يقاتل الازارقة فقاتل قطريا واصحابه نحوا من سنة م‬ ‫واقام الهلب‬ ‫انه زاحفهم يوم البستان فقاتلهم قتالا شديدا وكانت كرمان في ايدي الازارقة‬ ‫وفارس في بد المهلب فضاق على الخوارج مكانهم الذى هم به لاياتيهم من فارس‬ ‫مادة فخرجوا حتى اتوا كرمان فتبعهم المهلب حتى نزل بجبيرفت وهى مدينة كرمان‬ ‫‪.‬‬ ‫فقاتلهم قتالا شديدا اكتر من سنة وحازهم عن فارس كلها‬ ‫قال ابو الفرج الاصببهاني ان المهلب لا هزم قطريا بسابور جلس للناس‬ ‫فدخل عليه وجوههم يهنئون وقامت الخطباء فاثنت عليه ومدحته الشعراء ثم قام‬ ‫المغيرة بن جبناء في اخرياتهم فانشده ‪:‬‬ ‫واعتاد عينك من ادمانها الدرر‬ ‫حال النجادون طعم العيش والسهر‬ ‫لو كان ينفع منها الناى والحذر‬ ‫واستحقبتك أمور كنت تكرهها‬ ‫ان الموارد م يعلم فها صدر‬ ‫وني الموارد للاقوام لكة‬ ‫ولا الكري بمن ينفى وبعتقر‬ ‫ليس العزيز بمن تغنى محارمه‬ ‫_ ‪_ ٥٢‬‬ ‫حتى انتهى الى قوله‬ ‫الا المهلب بعد الله والمطر‬ ‫أمسى العباد بشر لاغياث هم‬ ‫مبارك سيبه يرجى وينتظر‬ ‫ترجى نوافله‬ ‫كلاهما طيب‬ ‫كلاهما نافع فيه اذا افتقروا‬ ‫جهدهم‬ ‫لاعجمدان عليم عند‬ ‫وذا يعيش به الأنعام والشجر‬ ‫ذمارهم‬ ‫عن‬ ‫وعمى‬ ‫بذود‬ ‫هذا‬ ‫فلا ربيعتهم ترجى ولامضر‬ ‫واستسلم الناس اذحل العدو م‬ ‫والراس فيه يكون السمع والبصر‬ ‫وانت راس لاهل الدين منتخب‬ ‫على منازل اقوام اذا ذكروا‬ ‫فضله‬ ‫‏‪ ١‬ابا م‬ ‫ف‬ ‫ان ا لهلب‬ ‫الامر والخطر‬ ‫جسيم‬ ‫فيها يبعد‬ ‫سلفت‬ ‫له‬ ‫وا با م‬ ‫وجود‬ ‫حزم‬ ‫اسباب معظلة يعيابها البشر‬ ‫ماض على الهول ماينفك مرتحلا‬ ‫منه الحياء ومن اخلاقه الخفر‬ ‫سهل الخلائق يعفو عند قدرته‬ ‫يخزى به الله اقواما اذا غدروا‬ ‫حزما وعزما ويجلو وجهه السفر‬ ‫تزيده الحرب والاهوال ان حضرت‬ ‫لولا يكفكفها عن مصرهم دمروا‬ ‫ما ان يزال على ارجاء معضلة‬ ‫سهل عليبم حليم عن نجاهلهم‬ ‫ب‬ ‫الحياة‬ ‫ذل‬ ‫من‬ ‫يبلوذون‬ ‫كهف‬ ‫نائله البادون والحضر‬ ‫ينتاب‬ ‫فلما اق على أخرها قال المهلب هذا والله الشعر لا مانعلل به وامر له بعشرة‬ ‫آلاف درهم وفرس جواد وزاده في عطائه خمسمائة درهم ‪:‬‬ ‫ومدحه بقصيدة اخرى اوها‬ ‫القدم‬ ‫ديار هاجك‬ ‫امن رسوم‬ ‫عى معالمها الارواح والديم‬ ‫منزلة‬ ‫اطلال‬ ‫من‬ ‫وماهيجك‬ ‫_ ‪_ ٥٤‬‬ ‫به‬ ‫بئس الخليفة من جارتظن‬ ‫اذا الم به من ذكرهالمم‬ ‫دار ال كاد قلي ان يجن بها‬ ‫هم تضيق به الاحشاء والكظم‬ ‫قلي بضيقه‬ ‫اذا تذكرها‬ ‫يبدى و يظهر منهم بعدما كتموه‬ ‫والبن حبن يروع القلب طائعه‬ ‫عن الامور التى ي غببا وخم‬ ‫ا امرء كفنى ري واكر منى‬ ‫وعاشت قبلى الامم‬ ‫الرجال‬ ‫عاش‬ ‫واما انا انسان اعيش كا‬ ‫وهى قصيدة طويلة قال ابو الفرج الاصبهاني وكان سبب قوله اياها ان‬ ‫الهلب كان انقذ بعض بنيه في جيس لقتال الازارقة وقد شدت منهم طائفة تغير على‬ ‫حى الاهواز وهو مقيم يومئذ بسابور وكان فيهم المغيرة بن حبناء فلما طال مقامه‬ ‫" بأهله واقام عندهم شهرا ثم عاد وقد قفل الجيش الى المهلب فقيل له ان‬ ‫الكتاب خطوا الى اسمه وكتبوا الى المهلب انه عصى وفارق مكتبه بغيز اذن شضى الى‬ ‫الهلب فليا لقيه انشده هذه القصيدة واعتذر اليه فعذره وامر بإطلاق عطائه وازالة‬ ‫العتب عنه وفيها يقول يذكر قدومه الى اهله بغير اذن ‪:‬‬ ‫حولى ولا صمم‬ ‫بما صنعوا‬ ‫عي‬ ‫ما عاقنى عن قفول الجند اذ قفلوا‬ ‫اذن الامير ولا الكتاب اذ رموا‬ ‫ولو اردت قفولا ما تجهمني‬ ‫أومتدحه فان الناس قد علموا‬ ‫ان الهلب ان اشتق لرؤيته‬ ‫النعم‬ ‫ماغدت‬ ‫اذا‬ ‫ابوسعيد‬ ‫ان الكريم من الاقوام قد علموا‬ ‫رغموا‬ ‫اعدا ؤ‬ ‫‏‪ ١‬بوسعيد وا ن‬ ‫والقائل الفاعل الميمون طائره‬ ‫ولا تقوا فهم زعموا‬ ‫بغيب‬ ‫ليست‬ ‫كم قد شهدت كراما من مواطنه‬ ‫واذ تمنى رجال انهم هزموا‬ ‫الزمان بهم‬ ‫ايام ايام اذ عض‬ ‫واذ يقولون ليت الله ملكهم‬ ‫لولاه ما اوطنوا دارا ولاانتقموا‬ ‫رباعتهم‬ ‫ايام سابور اذ ضاعت‬ ‫‪٥٥‬‬ ‫فلما صارت فارس كلها في يد المهلب بعث الحجاج عليها عماله واخذها من‬ ‫الهلب فبلغ ذلك عبد الملك فكتب الى الحجاج اما بعد فدع بيد المهلب خراج جبال‬ ‫فارس فانه لابد للجيش من قوة ولصاحب الجيش من معونة ودع له وكورة نساودرا‬ ‫ببرد وكورة اصطخر فتركها للمهلب فبعث المهلب عليها عماله فكانت له قوة على‬ ‫عدوه وفي ذلك يقول احد رجال الازد يعاتب المهلب ‪:‬‬ ‫ونيي للمغيرة والرقاد‬ ‫نقاتل عن قصور درابجرد‬ ‫وكان الرقاد وهو ابن زياد بن همام من العتيك كريما على المهلب تم ان‬ ‫الحجاج بعث البراء بن قبيصة الى المهلب وكتب اليه اما بعد فانك والله لو شئت فيا‬ ‫ارى قد اصطلمت هذه الخارجة المارقة ولكنك تحب طول بقاءهم لتأكل الارض‬ ‫حولك فخرج المهلب بالعساكر فقاتل الخوارج من صلاة الغداه الى صلاة الظهر ثم‬ ‫انصرفوا والبراء على مكان عال يراهم فجاء الى المهلب فقال له والله مارايت كبنيك‬ ‫فرسانا قط ولا كفرسانك من العرب فرسانا قط ولارايث مثل قوم يقاتلونك قط أصبر‬ ‫ولا أبائس انت والله المعذور ثم ان المهلب رجع وقت العصر فقاتلهم كقتالهم أول‬ ‫مرة لايصد كتيبة عن كتيبة وخرجت كتيبة من كتائب الخوارج لكتيبة من‬ ‫المهلب فاشتد بينهم القتال الى ان حجز بينهم الليل فقالت احداهما‬ ‫اصحاب‬ ‫للاخرى من انتم فقال هؤلاء نحن من بنى تميم وقال هؤلاء نحن من بنى نم وانصرفوا‬ ‫عن المساء فقالوا المهلب للبراء بن قبيصة كيف رايت فقال رايت قوما ما يعينك‬ ‫عليهم الا الله فاحسن المهلب الى البراء واجازه تم انصرف الى الحجاج فأتاه بعذر‬ ‫المهلب واخبره مما رأى وكتب المهلب الى الحجاج انى منتظر بهم احدى ثلاث موت‬ ‫ذريع او جوع مضرا واختلاف من اهوائهم وكان المهلب لايتكل في الحراسة على‬ ‫احد بل كان يتولى ذلك بنفسه و يستعين بولده ومن يحل محلهم في الثقة عنده ومع‬ ‫ذلك لم يسلم فقد قال في‪ .‬ابو حرملة العبدي يهجوه ‪:‬‬ ‫_ ‪_ ٥٦‬‬ ‫اما تندى يمينك للفقير‬ ‫عدمتك يامهلب من امير‬ ‫وطرت على مواشكة درور‬ ‫بد ولاب اضعت دماء قوم‬ ‫فقال له المهلب ويحك والله انى لأقيكم بنفسى وولدى قال جعلنى الله فداء‬ ‫الامر فذاك الذى نكره منك ماكلنا يحب الموت قال ويحك وهل عنه محيص قال لا‬ ‫ولكنا نكره التعجيل وانت تقدم عليه أقداما قال المهلب اما سمعت قول الكلحبة‬ ‫البيروعي ‪:‬‬ ‫نزلنا الكنيب من زرود لتفزعا‬ ‫فقلت لكأس الجمها فانما‬ ‫قال بلى والله قد سمعته ولكن قولي احب الى منه‬ ‫ال مهجتى وليت اعداء كم ظهرى‬ ‫فلا وقفتم غدوة وعدوكم‬ ‫يساقى المنايا بالردينية السمر‬ ‫وطرت ولم احفل مقالة عاجز‬ ‫فقال المهلب بئس حشو الكتيبة والله انت فان شئت اذنت لك فانصرفت‬ ‫الى اهلك فقال بل اقم معك ايها الامير فوهب له المهلب واعطاه فقال يمدحه ‪:‬‬ ‫جلاد القوم ني أولى النفير‬ ‫برى حقا عليه ابو سعيد‬ ‫منى ني رفل محكمة القتير‬ ‫اذا نادى الشراة ابا سعيد‬ ‫ومطرت السياء ذات ليلة وهم بسابور وبين المهلب وبين الخوارج عقبة‬ ‫فقال المهلب من يكفينا هذه العقبة الليلة فلم يقم احد فلبس المهلب سلاحه وقام‬ ‫اى العقبة واتبعه ابنه المغيرة فقال رجل من اصحابه دعانا الامير الى ضبط العقبة‬ ‫والحظ ني ذلك لنا فلم نطعه فلبس سلاحه واتبعه جماعة من اهل العسكر فصاروا‬ ‫اليه فاذا المهلب والمغيرة لا ثالث هيا فقالوا انصرف ايها الامر فنحن نكفيك ان شاء‬ ‫ا له فلما اصبحوا اذا بالخوارج على العقبة فخرج اليهم غلام من أهل عمان على فرس‬ ‫فجعل يحمل وفرسه يزلق وتلقاهم مدرك بن المهلب في جماعة معه حتى ردهم فلما‬ ‫_ ‪_ ٥٧‬‬ ‫كان يوم النحر والمهلب يخطب الناس اذا بالشراة قد تالبوا فقال المهلب سبحان الله‬ ‫في مئل هذه اليوم يامغيرة اكفنيهم فحرج اليهم المغيرة وامامه سعد بن نبد القردوسى‬ ‫من الازد وكان سعد شجاعا متقدما في شجاعته وكان المهلب اذا ظن برجل ان‬ ‫نفسه قد اعجبته قال له لو كنت سعد بن نجد القردوسي ماعدا والت الناس فصرع‬ ‫يومئذ المغيرة فحامى عليه سعدابن نبد وذبيان السختياني وجماعة من الفرسان‬ ‫وانكشف الناس عند سقطة المغيرة حتى صاروا الى ابيه المهلب فقالوا قتل المغيرة‬ ‫حتى اتاه ذبيان السختياني فاخبره بسلامته فاعتق المهلب كل مملوك له كان بحضرته‬ ‫ووجه الحجاج الجراح بن عبدالله الى المهلب يستبطئه في مناجزة القوم وكتب اليه &‬ ‫اما بعد فانك جبيت الخراج بالعلل وتحصنت بالخنادق وطاولت القوم وانتاعز‬ ‫ناصرا وأكثر عددا ومااظن بك مع هذا معصية ولاحبنا ولكنك اتخذت اكلا وكان‬ ‫بقاءهم ايسر عليك من قتاهم فناجزهم والا انكرتني والسلام فقال المهلب للجراح‬ ‫اباعقبة والله ماتركت حيلة الا احتلتها ولا مكيدة الا اعملتها وما العحب من اعطاء‬ ‫النصر وتراخى الظفر ولكن العجب ان يكون الرأى لمن مملكه دون من يبصره تم ان‬ ‫الهلب ناهضهم ثلا ثةايام يغاديهم القتال ولايزالون كذلك الى العصر ثم يصرف‬ ‫اصحابه وبهم مابهم من الجراح والقتل فقال له الجراح قد اعذرت وكتب المهلب الى‬ ‫الحجاج ( اتانى كتابك تستبطئنى في لقاء القوم على انك لا تظن بى معصية ولاجبنا‬ ‫وقد عاتبتنى معاتبة الجبان ى ووعدتني وعيد العاصى فاساعءل الجرا اح والسلام ) فقال‬ ‫الحجاج للجراح كيف رايت اخاك قال والله ايها الامير مارايتمثله قط ولاظننت‬ ‫اصحابه اياما ثلا ثة يغدون الى الحرب‬ ‫عليه ولقد شهدت‬ ‫ان احدا يبت على مثل ‪7‬‬ ‫تم ينصرفون عنها وهم بها يتطاعنون بالرماح و يتجالدون بالسيوف و يتخابطون بالعمد‬ ‫نم يروحون كأن لم يصنعوا شيئا رواح قوم تلك عادتهم وتجارتهم فقال الحجاج لشد‬ ‫مامدحته اباعقبة قال الحق أولى وكانت ركب الناس قديما من الخشب فكان الرجل‬ ‫_ ‪_ ٥٨‬‬ ‫بضرب ركابه فينقطع فاذا اراد الضرب أو الطعن لم يكن له معتمد فأمر المهلب‬ ‫فضربت الركب من الحديد وهو أول من اتخذها من الحديد وفني ذلك يقول‬ ‫عمران بن عصام العنزي ‪:‬‬ ‫وضربت للحدثان والجرب‬ ‫ضربوا الدراهم ني امارتبم‬ ‫الجرب‬ ‫الجمالة‬ ‫كمناكب‬ ‫حلقا ترى منها مرافقهم‬ ‫ئم وجه الحجاج الى المهلب رجلين يستحثانه مناجزة القوم احدهما يقال له‬ ‫زياد بن عبدالرحمن من بنى صعصعة والاخر من ال ابي عقيل جد الحجاج فضم‬ ‫الهلب زيادا الى ابنه حبيب بن المهلب وضم الثقني الى ابنه يزيد بن المهلب وقال‬ ‫لرجلين خذا يزيدا وحبيبا بالمناجزة فغادوا الخوارج فاقتتلوا اشد قتال فقتل زياد بن‬ ‫عبد الرحمن وفقد الثقني ثم باكر وهم في اليوم الثاني وقد وجد الثقني فدعا به المهلب‬ ‫ودعى بالغداء فجعل النبل يقع قريبا منهم والثقفي يعجب من أمر المهلب فقال‬ ‫‪:‬‬ ‫الصلتان العبدي‬ ‫وقبل اختراط السيف مثل العقائق‬ ‫الايأصبحاني قبل عوق العوائق‬ ‫نخوض المنايا نى ظلال الخوافق‬ ‫غداة حبيب في الحديد يقودنا‬ ‫وهاج عجاج الحرب فوق البوارق‬ ‫حزون اذا ماالحرب طار شرارها‬ ‫زيادا اطاحته رماح الازارق‬ ‫فن مبلغ الحجاج ان أمينه‬ ‫و بق المهلب يقاتل الازارقة ثمانية عشر شهرا لايقدر منهم على شى حتى وقع‬ ‫بيهم الاختلاف وكان سبب اختلافهم ان رجلا حدادا من الازارقة يعمل نصالا‬ ‫مسمومة فيرمى بها اصحاب المهلب وقل من اصابته نصلة من نصاله يعيش فشكى‬ ‫اصحاب المهلب منها فقال انا اكفيكموه ان شاء الله فوجه رجلا من اصحابه ومعه‬ ‫كتاب والف درهم الى عسكر قطرى وقال له ألق هذا الكتاب في عسكر قطرى‬ ‫_ ‪_ ٥٩٨٩‬‬ ‫وأحذر على نفسك وكان الحداد يقال له أبرى ففعل ذلك ووقع الكتاب الى قطرى‬ ‫وكان فيه اما بعد فان نصالك قد وصلت الى وقد وجهت اليك بالف درهم فاقبضها‬ ‫وزدنا من هذه النصال فدعا قطرى بابرى فقال ماهذا الكتاب قال لاادرى قال‬ ‫فهذه الدراهم قال مااعلم علمها فأمر به فقتل فانكر عليه عبد ربه الكبير قتله‬ ‫نصرانيا وقال له اذا رايت قطريا فأسجد‬ ‫فاختلفوا فبلغ ذلك المهلب فدس اليه رجلا‬ ‫النصراني فقال له قطرى انما السجود لله‬ ‫له فاذا نهاك فقل له انما سجدت لك ففعل‬ ‫من الخوارج قد عبدك من دون الله وتلا‬ ‫فقال ماسجدت الا لك فقال له رجل‬ ‫جهنم انتم لها واردون ) فقال قطرى ان‬ ‫(انكم وماتعبدون من دون الله حصب‬ ‫هؤلاء النصارى قد عبدوا عيسى بن مريم فما ضرذ لك عيسى شيثا فقام رجل من‬ ‫الخوارج الى النصراني فقتله فانكر عليه قطرى وقال اقتلت ذميا فزاد اختلافهم وفارق‬ ‫بعضهم قطريا تم خلع بعضهم قطريا وولوا عبد ربه الكبير و بقي مع قطرى منهم نحو‬ ‫من ربعهم أو خمسهم واقتتلوا فيا بينهم نحو من شهر وكتب المهلب الى الحجاج بذلك‬ ‫فكتب اليه الحجاج يأمرهم ان يقاتلهم على حال اختلافهم قبل ان يجتمعوا فكتب‬ ‫اليه المهلب انى لست ارى ان اقاتلهم مادام بعضهم يقتل بعضا فان تموا على ذلك‬ ‫فهو الذى نربب وفيه هلاكه وان اجتمعوا لم يجتمعوا الا وقد رقق بعضهم بعضا فانا‬ ‫هضهم حينئذ وهم اهون ماكانوا واضعفه شوكة ان شاء الله والسلام فسكت عنه‬ ‫الحجاج وتركهم المهلب يقتتلون اشهرا لا يحركهم لم ان قطريا خرج بمن اتبعه نحو‬ ‫طبرستان و بائع الباقون عبد ر به الكبير فأقام بكرمان ونهض اليهم المهلب فقاتلوه‬ ‫قتالا شديدا وحصرهم بجيرفت وكرر قتالهم وهو لاينال منهم حاجته ولما طال عليهم‬ ‫الحصار خرجوا من جيرفت بأموالهم وحرمهم فقاتلهم المهلب قتالا شديدا حتى عقرت‬ ‫دوابهم وتكسرت السلاح وقتل الفرسان فتركهم فساروا ودخل المهلب جيرفت ثم‬ ‫تتبعهم حتى لحقهم عل اربعة فراسخ من جيرفت فقاتلهم من بكرة الى نصف النهار‬ ‫‪_ ٦٠١‬‬ ‫وكف عنهم واقام عليهم ثم جمع عبد ر به اصحابه وخطبهم فعادوا للقتال فاقتتلوا قتالا‬ ‫شديدا انساهم ماقبله فبايع جماعة من اصحاب المهلب على الموت تم ترجلت الخوارج‬ ‫وعقروا دوابهم واشتد القتال وعظم الخطب حتى قال المهلب مامربي مثل هذا تم انهزم‬ ‫الخوارج وكثر القتل فيهم وقتل ابن عبد ربه وكان عدد القتلى أر بعة آلاف قتيل ولم‬ ‫ينج منهم الا القليل واخذ المهلب عسكرهم ومافيه وسبوا لانهم كانوا يسبون نساء‬ ‫فقد استباح مهم مااستباحوا هم من‬ ‫السبي‬ ‫استباحة‬ ‫مثلهم ف‬ ‫المهلب‬ ‫المسلمين فكان‬ ‫أهل القبلة وفي قتل عبد ربه الكبير واصحابه يقول الطفيل بن عامر بن واثله ‪:‬‬ ‫عقاب فأمسى سبهم في المقاسم‬ ‫لقد مس منا عبد رب وجنده‬ ‫بكرمان عن مثوى من الارض ناعم‬ ‫سماهم بالجيش حتى ازاحهم‬ ‫طريد يدوى ليله غير نائم‬ ‫وماقطرى الكفر الا نعامة‬ ‫الهدى والمعالم‬ ‫قصد‬ ‫سوى‬ ‫طريق‬ ‫اذا فذر منا هاربا كان وجهه‬ ‫به الفلك في لج من البحر عائم‬ ‫فليس بمنجيه الفرار وان جرت‬ ‫قال ابن الاثير وهى أكثر من هذا تركناها لشهرنها‬ ‫وقال كعب الاشقرى يذكر يوم رام هرمز وايام سابور وأيام جيرفت‬ ‫وقد أرقت فأذى عينى السهر‬ ‫باحفص اف عداني عنكم السفر‬ ‫والشيب فيه عن الاهواء مزدجر‬ ‫علقت ياكعب بعد الشيب غانية‬ ‫ام حبلها اذ نأنك اليوم منبتر‬ ‫المسك انت عنها بالذى عهدت‬ ‫في غرفة دونها الأ بواب والحجر‬ ‫علقت خودا باعلى الطف منزلها‬ ‫للمشى تنبتر‬ ‫ضت‬ ‫اذ ه‬ ‫تكاد‬ ‫درما مناكبها ربا ماكمها‬ ‫البادون والحضر‬ ‫دارا بها يسعد‬ ‫وقد تركت بشط الزابيبن ها‬ ‫واخترت دارا بها حى أسر ‪7‬‬ ‫مازال فييم لمن يختارهم خير‬ ‫ارجوا نوالك لما مسنى الضرر‬ ‫ما نأت بي بلادى سرت منتجعا‬ ‫_ ‪_ ٦١‬‬ ‫مادامت الأ رض فبها الماء والشجر‬ ‫لولا المهلب مازرنا بلادهم‬ ‫الا رى فيهم من سيبكم انر‬ ‫نا من الناس من حي علمتهم‬ ‫تحيي‪ :‬البلاد اذا مامسها المطر‬ ‫احييتهم بسجال من نداك كا‬ ‫فضلا من الله في كفيك يبتدر‬ ‫اى لارجوا اذا مافاقه نزلت‬ ‫لعله بعد وهى العظم ينجبر‬ ‫هى الفقر قوته‬ ‫فاجر أخا لك أو‬ ‫أمر‬ ‫ظنى فلله درى كيف‬ ‫جفا ذوو نسي عنى واخلفنى‬ ‫كالشمس هركولة ني طرفها فتر‬ ‫ياواهب القينة الحسناء سنتها‬ ‫واخرون فهم من سيبك الغرر‬ ‫راتنحة‬ ‫وماتزال بدور منك‬ ‫شم العرانين ني اخلاقهم يسر‬ ‫املاك ورثتبم‬ ‫نماك للمجد‬ ‫في الجرب يتتر‬ ‫ف حبن لاحدث‬ ‫ثاروا بقتلى واوتار تعددها‬ ‫فا لأمرهم ورد ولا صدر‬ ‫واستسلم الناس اذخل العدو بهم‬ ‫وعضت الحرب اهل المصر فانحجبحروا‬ ‫وماتجاوز باب الجسر من أحد‬ ‫النساء رجال مابهم غير‬ ‫مثل‬ ‫وادخل الخوف اجواف البيوت على‬ ‫امر تشمر في امثاله الازر‬ ‫واشتدت الحرب والبلوى وحل بنا‬ ‫فشمر الشيخ لما اعظم الخطر‬ ‫نظل من دون خفض معصمين ‪1‬‬ ‫حتى تفاقم أمر كان يحتقر‬ ‫نهون قبل الموت شا‬ ‫كنا‬ ‫واستنفر الناس تارات فا نفروا‬ ‫ساحتنا‬ ‫لما وهنا وقد حلوا‬ ‫له في منله قصر‬ ‫وليس‬ ‫عنه‬ ‫نادى امرء لاخلاف في عشيرته‬ ‫فاصبحوا من وراء الجسر قد عبروا‬ ‫لقراع الجرب بزتها‬ ‫تلبسوا‬ ‫ونحتبن ليون في الوري وقر‬ ‫ساروا بالو ية للمجد قد رفعت‬ ‫برام هرمز وافاهم بها الخبر‬ ‫حتى اذا خلفوا الاهواز واجتمعوا‬ ‫الا بقايا اذا ماذكروا ذكروا‬ ‫نعى بشر فجال القوم فانصدعوا‬ ‫‪_ ٦٢‬‬ ‫ينوى الوفاء ولم يغدر كا غدروا‬ ‫م استمر بنا راض ببيعته‬ ‫شبت لنا وفم نارلفما شرر‬ ‫حق اجتمعنا بسابور الجنود وقد‬ ‫جن نقار عهم مامنلهم بشر‬ ‫كأهم‬ ‫ابطال‬ ‫نلقى مساعر‬ ‫مستأنفي الليل حتى اسفر السحر‬ ‫نسق ونسقيبم سا على حنق‬ ‫هدر‬ ‫ومنهم دماء سفكها‬ ‫منا‬ ‫قتلى هنالك لاعقل ولاقود‬ ‫منا ليوث اذا ما اقدموا جسروا‬ ‫حتى تنحوا لنا عنها تسوقهم‬ ‫عند الطعان ولا المكر الذى مكروا‬ ‫يغن عنهم غداة التل كيدهم‬ ‫حول المهلب حق تور القمر‬ ‫بانت كتائبنا تردى مسومة‬ ‫وحال دونهم الانهار والجدر‬ ‫هناك ولوا خزايا بعدما فرحوا‬ ‫بكازرون ثا عزوا ولاظفروا‬ ‫عبوا جنودهم بالسفح اذ نزلوا‬ ‫ظنوا بان ينصروا فيها ثا نصروا‬ ‫وفد لقوا مصدقا منا بمنزلة‬ ‫اسد بسفك دماء الناس قد زئروا‬ ‫بدشت بارين يوم النعب اذ حقت‬ ‫فيهم على من يقاسى حربهم صغر‬ ‫لاقوا كتائب لايخلون نغرهم‬ ‫الدبر‬ ‫والعاطفبن اذا ماضيع‬ ‫القدمين اذا ماخيلهم وردت‬ ‫ولوا خزايا وقد خلوا وقد قهروا‬ ‫في جبيرين اذا صفوا بزحفهم‬ ‫لااصابهم من حربنا ظفر‬ ‫واله مانزلوا يوما بساحتنا‬ ‫تروح منا مساعير وتبتكر‬ ‫ننفهم بالقنا عن كل منزلة‬ ‫نجاهم الحذر‬ ‫فا‬ ‫نحخو الحروب‬ ‫ولوا حذارا وقد هزوا أسنتنا‬ ‫ضحم الدسيعة لا وان ولاغمر‬ ‫صلت الجبين طو يل الباع ذفورح‬ ‫لا يستخف ولا من رايه البطر‬ ‫جرب الحرب ميمون نقيبته‬ ‫يقارع الحرب اطوارا ويأمر‬ ‫وي ثلات سنين يبستديم بنا‬ ‫وني الليالي والأيام معتبر‬ ‫يقول ان غدا مبد لناظره‬ ‫‪_ ٦٢‬‬ ‫وينتظر‬ ‫ان المحارب يستاني‬ ‫دعوا التتابع والاسراع وارتقبوا‬ ‫وقد تبين ما يأ وما يذر‬ ‫فرج‬ ‫امور عندها‬ ‫حتى اتته‬ ‫وقد تقاربت الآجال والقدر‬ ‫لما زواهم الى كرمان وانصدعوا‬ ‫بيننا مئثر‬ ‫كانت‬ ‫وقبل ذلك‬ ‫سرنا اليهم بمثل الموج وازد لفوا‬ ‫لاتنستفيق عيون كلا ذكروا‬ ‫قتلى نذكرها‬ ‫وزادنا حنقا‬ ‫قتلى مضى فهم حولان ماقبروا‬ ‫اذا ذكرنا جروزا والذين بها‬ ‫نبقى عليهم ولايبقون ان قدروا‬ ‫تاق علينا حزازات النفوس فا‬ ‫ولانقيلهم يوما اذا عثروا‬ ‫ولايبقيلوننا في الجرب عثرتنا‬ ‫ولا هم عندنا عذر لأوعتذروا‬ ‫لا عذر يقبل منادون انفسنا‬ ‫كالبرق يلمع حتى يشخص البصر‬ ‫صفان بالقاع كالطودين بينها‬ ‫كلا الفريقين تتلى فيهم السور‬ ‫على بصائر كل غير تاركها‬ ‫صفهم زمر‬ ‫الزوامل تهدى‬ ‫مشى‬ ‫يمشون ني البيض والابدان اذ وردوا‬ ‫حي من الازد فيمانا بهم صبر‬ ‫حوله منا ململمة‬ ‫وشيخنا‬ ‫حين تبتكر‬ ‫فيه النفوس‬ ‫تشاط‬ ‫ف موطن يقطع الابطال منظره‬ ‫بالمشرني ونار الحرب تستعر‬ ‫مازال منا رجال ثم نضربهم‬ ‫ي حومة الموت الا الصارم الذكر‬ ‫وباد كل سلاح يستعان به‬ ‫القنا كسر‬ ‫وبيننا م من صم‬ ‫مخففة‬ ‫بعناجيج‬ ‫ندوسهم‬ ‫يعتصر‬ ‫فرقها الجادي‬ ‫كانما‬ ‫يغشين قتلى وعقرى مابها رمق‬ ‫وتروا‬ ‫طالما‬ ‫رجال‬ ‫صدور‬ ‫تشنى‬ ‫قتلى بقتلى قصاص يستقاد بها‬ ‫للطير فيها وفي أجسادهم جزر‬ ‫تجاورين بها خيلا معقرة‬ ‫اعجاز نخل زفته الريح ينعقر‬ ‫ني معرك تحسب القتلى بساحته‬ ‫قد كان للازد فيها الحمد والظفر‬ ‫وفي مواطن قبل اليوم قد سلفت‬ ‫‪_ ٦٤‬‬ ‫يشيب في ساعة من هوفها الشعر‬ ‫ني كل يوم تلاتي الازد مفظعة‬ ‫والازد قومي خيار القوم قد علموا ‪ 3‬اذا قرومهم يوم الوغى حضروا‬ ‫يوما اذا شممرت حرب فها درر‬ ‫من عز يلاذبها‬ ‫نيم معاقل‬ ‫ان المكارم ف المكروه تبتدر‬ ‫حي باسيافهم يبغون جدهم‬ ‫انهار كرمان بعد الله ماصدروا‬ ‫لولا المهلب للجيش الذى وردوا‬ ‫بالحكمات ولم نكفر كا كفروا‬ ‫انا اعتصمنا بجبل الله اذ جحدوا‬ ‫دينا يخالف ما ججاءت به النذر‬ ‫جاروا عن القصد والاسلام واتبعوا‬ ‫وكعب هذا هو كعب بن معدان الاشقري العماني والاشاقر قبيلة من الازد‬ ‫نسبة الى الاشقر وهو سعد بن عايد بن عمر بن مالك بن فهم منهم كعب الاشقري‬ ‫هذا وهو شاعر وخطيب بليغ واكتر شعره فايلمهلب واولاده لانه كان معه في حرو به‬ ‫كلها وهو من أهل عمان كيا ذكرنا قال ابو الفرج الاصبهاني اخبرني وكيم قال‬ ‫حدثنى احمد بن ابي خيشمه قال حدثنا ابي عن وهب بن جرير عن المتلمس قال‬ ‫قلت للفرزدق يا ابافراس اشعرت انه نبغ من عمان شاعر من الازد يقال له كعب‬ ‫فقال الفرزدق اي والذى خلق الشعر و يروى عنه ايضا ان قال شعراء الاسلام‬ ‫اربعة انا وجرير والاخطل وكعب الاشقري ومما يدل على انه من أهل عمان قوله ‪:‬‬ ‫ال الطبسين معتاما عمانا‬ ‫وراثي‬ ‫مروا‬ ‫وان تارك‬ ‫فكنا أهل ثروتها زمانا‬ ‫لآوى معقلا فيها وحرزا‬ ‫‪.‬‬ ‫وسيأتى ذكر قصة هاتين البيتين في ترجمة يزيد بانلمهلب‬ ‫ان هزم المهلب الازارقة بجيرفت وقتل عبد ر به الصغير وار بعة‬ ‫هذا و بعد‬ ‫آلاف من اصحابه اوفد كعبا الاشقري ومعه مرة بن التليد الازدي الى الحجاج مبشرا‬ ‫فلا قدما عليه ودخلا داره بدره كعب فأنشد قوله القصيدة المتقدمة ‪:‬‬ ‫_ ‪_ ٦٥‬‬ ‫وقد سهرت فآذى عينى السهر‬ ‫ياحفص انى عداني عنكم السفر‬ ‫حتى اق على آخرها فضحك الحجاج وقال له انك منصف ياكعب ثم قال‬ ‫له فكيف كان بنو المهلب قال حماة للحريم هارا وفرسانا بالليل ايقاظا قال أين‬ ‫السماع من العيان قال السماع دون العيان قال صفهم رجلا رجلا قال المغيرة‬ ‫فارسهم وسيدهم نار ذاكية وصعدة عالية وكنى بيزيد فارسا شجاعا ليث غاب‬ ‫وبجرجم عباب وجوادهم قبيصة ليث المغاز وحامي الذمار ولايستحي الشجاع ان يفر‬ ‫من مدرك وكيف لا يفر من الموت الحاضر والأسد الخادر وعبد الملك سم ناقع‬ ‫وسيف قاطع وحبيب الموت الذعاف انما هو طود شامخ وفخر باذخ وابو عيينه البطل‬ ‫الهمام والسيف الحسام وكفاك بالمفضل نجدة ليث هدار وبحر مار ومحمد ليث غاب‬ ‫وحسام ضراب قال فايهم افضل قال هم كالحلقة المفرغة لايدرى اين طرفاها قال‬ ‫فكيف جماعة الناس قال على احسن حال أدركوا مارجوا وآمنوا مما خافوا وأرضاهم‬ ‫العدل واغناهم النفل قال فكيف رضاهم عن المهلب قال احسن رضا وكيف‬ ‫لايكونون كذالك وهم لايعدمون منه رضا الوالد ولايعدم منهم بر الولد قال فكيف‬ ‫فاتكم قطرى قال كدناه فتحول عن منزلة وظن انه قد كادنا قال فهلا تبعتموه قال‬ ‫حال الليل بيننا و بينه فكان التحرز الى ان يقع العيان و يعلم الامر ومايصنع أحزم‬ ‫وكان الجد عندنا آثر من القل فقال الحجاج المهلب كان اعلم بك حيث بعثك وامر‬ ‫له بعشرة آلاف درهم وحمله على فرس واوفده على عبد الملك بن مروان فأمر له بعشرة‬ ‫آلاف أخرى كان عبد الملك بن مروان يقول للشعراء تشبهوني مرة بالاسد ومرة‬ ‫بالبازي ومرة بالصقر الا قلتم كيا قال كعب الاشقري في المهلب وولده ‪:‬‬ ‫انهارا غرارا‬ ‫وفجر منك‬ ‫الله حبن براك بجرا‬ ‫براك‬ ‫اذا ما أعظم الناس الخطارا‬ ‫بنوك السابقون الى المعالي‬ ‫وهى طو يلة قالها يمدح بها المهلب و يذكر قتاله الازارقة أولها ‪:‬‬ ‫‪_ ٦٦‬‬ ‫قد اطلت به الحصارا‬ ‫بكش‬ ‫طربت وهاج لي ذاك ادكارا‬ ‫بدار لااطليق فها مزارا‬ ‫ذكرت الغانيات وكن عندى‬ ‫كبرت وصار ل مى شعارا‬ ‫وكنت ألذ بعض العيش حتى‬ ‫الصريمة ل جهارا‬ ‫وابدين‬ ‫رأيت الغانيات كرهن وصلى‬ ‫عذارا‬ ‫من شمط‬ ‫أوان كسيت‬ ‫غرضن بمجلسى وكرهن وصلى‬ ‫للهم د‬ ‫ساحق‬ ‫وصارت‬ ‫زربن على حين بدامشيي‬ ‫حائر احنى وجارا‬ ‫مقالة‬ ‫اناني والحديث له نماء‬ ‫عن العز المؤبد اين صارا‬ ‫سلوا اهل الاباطح من قريش‬ ‫حروب لاينون فها غرارا‬ ‫ا ستدرت‬ ‫‏‪ ١‬لنغور اذا‬ ‫عمى‬ ‫ومن‬ ‫واعز جارا‬ ‫واوق ذمة‬ ‫لقومي الأزد في الغمرات امضى‬ ‫هم قادوا الجياد على وجاها‬ ‫بكل مغازة وبكل سهب‬ ‫نارا‬ ‫يوقدن‬ ‫ثنية‬ ‫ال كرمان عحجملن المنايا‬ ‫مرارا‬ ‫رددناها مكلمة‬ ‫شوازب لم يئبن الشار حنى‬ ‫ترى فيها عن الاسل أزورارا‬ ‫ويشجرن العو الى السمر حتى‬ ‫يثرن عليه من رهج عصارا‬ ‫غداة تركن مصرع عبد رب‬ ‫وم يك نومها الاغرارا‬ ‫فقرت اعن كانت حديثا‬ ‫ومن بالمصر يجتلب العشارا‬ ‫صنائعنا السوابغ والمذاكي‬ ‫وحمين الحقائق والذمارا‬ ‫اذا سار المهلب حيث سارا‬ ‫الا‬ ‫يصن‬ ‫المتون‬ ‫طوالات‬ ‫عدوهم لقد تركوا الديارا‬ ‫فلولا الشيخ بالمصرين ينفى‬ ‫اصابوا الأمن واجتنبوا الفرارا‬ ‫حق‬ ‫ولكن قارع الابطال‬ ‫‪_ ٦٧‬‬ ‫يدق العظم كان فهم جبارا‬ ‫بهم عظيم‬ ‫وحل‬ ‫اذا وهنوا‬ ‫الموت شد فها الازارا‬ ‫تشب‬ ‫ومهمة تحيد الناس عنها‬ ‫يرى ني كل مبهمة منارا‬ ‫شهاب تنجلى الظلماء عنه‬ ‫بدفعك عن محارمنا اختيارا‬ ‫بل الرحمن جارك اذ وهنا‬ ‫وفجر منك انهارا غزارا‬ ‫براك الله حبن براك بجرا‬ ‫اذا ما اعظم الناس الخطارا‬ ‫بنوك السابقون الى المعالى‬ ‫دراري تكمل فاستدارا‬ ‫كأهم نجوم حول بدر‬ ‫اذا ما الهام يوم الروع طارا‬ ‫ملوك ينزلون بك نغر‬ ‫اخو الغمرات في الظلمات حارا‬ ‫اذا ما‬ ‫بهم‬ ‫هتدى‬ ‫نجوم‬ ‫سبب‬ ‫وكان‬ ‫فغلبه زياد‬ ‫ا لاعجم هحاء‬ ‫وزياد‬ ‫الاشقري‬ ‫كعب‬ ‫و وقع بن‬ ‫ذلك ان شرا وقع بين الأ زد و بين بد القيس وحر با سكنها المهلب وتحمل ما احدثه‬ ‫كل فريق على الآخر وادى دياته فقال كعب يهجو عبد القيس قوم زياد ‪.‬‬ ‫اخزى اذا قيل عبد القيس اخوالي‬ ‫اي وان كنت فرع الازد قد علموا‬ ‫العبد عبد القيس سربالي‬ ‫ودنس‬ ‫فيهم ابو مالك بالمجد شرفني‬ ‫فبلغ قوله زيادا فقال ياعجبا للعبد ابن العبد يقول هذا في عبد القيس وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫هحوه‬ ‫قا ل‬ ‫فيهم غ‬ ‫يعلم موضعى‬ ‫ماكنت احسبهم كانوا ولاخلقوا‬ ‫لهم‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫زا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪..‬‬ ‫اشقر‬ ‫‪..‬‬ ‫ع‬ ‫وقال‬ ‫ساحة الدار ام ها صمم‬ ‫ف‬ ‫هل تسمع الازد مايقال فها‬ ‫في ابيات فشكاه كعب الى المهلب وانشده الشعر وقال والله ماعنى به غيرك‬ ‫ولقد عم بالهجاء قومك فقال المهلب انت اسمعتنا هذا واطلقت لسانه فينا وقد كنت‬ ‫‪_ ٦٨‬‬ ‫غنيا عن هجاء عبد القيس وفيهم مثل ززياد فاكفف عن ذكره فانك انت بدأته ثم‬ ‫دعا المهلب زيادا وعاتبه واقسم عليهما ان يصطلحا فتصالحا وتكافا ‪.‬‬ ‫ولنرجع الى حديث الحجاج وكعب فان الحجاج لما سمع منه ماسمع من‬ ‫النناء على المهلب واولاده استحسن ذلك منه فكتب الحجاج الى المهلب يشكره‬ ‫و يأمره ان يولى كرمان من يشق به ويجعل فيها من يحميها و يقدم عليه فاستعمل‬ ‫الهلب على‪ .‬كرمان يزيدا ابنه وسار هو الى الحجاج فلما قدم عليه بالبصرة اكرمه‬ ‫واجلسه الى جانبه وقال ياأهل العراق انتم عبيد المهلب ثم قال له انت كيا قال‬ ‫لقيط بن يعمر الايادي في صفة امراء الجيوش ‪:‬‬ ‫رحب الذراع بامر الحرب مضطلعا‬ ‫وقلدوا أمركم لله دركم‬ ‫ولا اذا عض مكروه به خشعا‬ ‫لا مترفا ان رخاء العيش ساعده‬ ‫يكون متبعا طورا ومتبعا‬ ‫ما انفك بحلب هذا الدهر اشطره‬ ‫قال بعضهم لما فرغ المهلب من قتال الازارقة قدم على الحجاج وهو بالبضرة‬ ‫فأجلسه معه على السرير ودعا اصحاب البلاء من اصحاب المهلب فأحسن اليهم‬ ‫وزادهم وكان عبد الملك قد عزل أمية بن عبدالله بن خالد عن خراسان وسجستان‬ ‫وضمها الى أعمال الحجاج فلا وفد المهلب اليه استعمله على خراسان فسير اليها ابنه‬ ‫حبيب بن المهلب فلما ودع الحجاج اعطاه بغلة خضراء فسار عليها وسار اصحابه على‬ ‫البريد فوصل خراسان بعد عشرين يوما فلما دخل باب مرو لقيه حمل حطب فنفرت‬ ‫البغلة فعجبوا من نفارها بعد ذلك التعب وشدة السير ولما وصل خراسان لم يعرض‬ ‫لأمية ولالعماله واقام عشرة اشهر حتى قدم عليه المهلب سنة تسع وسبعين وفي سنة‬ ‫ثمانين قطع المهلب نهر بلخ ونزل على كش وكان على مقدمته ابو الأدهم الزماني في‬ ‫نلانة آلاف وهو في خمسة آلاف وكان ابو الأدهم هذا يغنى غناء الفين في الباس‬ ‫والتدبير والنصيحة ولما كان المهلب نازلا بكش اتاه ابن عم ملك الختل فدعاه الى‬ ‫‪_ ٦٩‬‬ ‫غزو الختل فوجه معه ابنه يزيد وكان اسم ملك الختل الشبل فنزل يزيد ونزل ابن‬ ‫عم الملك ناحية فبيته الشبل فاخذه وقتله وحاصر يزيد قلعة الشبل فصالحوه على فدية‬ ‫اليه ورجع عنهم ت وجه المهلب ابنه حبيبا فوافق صاحب بخارى في ار بعين‬ ‫حملت‬ ‫الفا فنزل جماعة من العدو قرية فسار اليهم حبيب في اربعة الآف فقتلهم واحرق‬ ‫القرية فسميت المحترقة ورجم حبيب الى ابيه واقام الهلب بكش سنتين فقيل له لو‬ ‫تقدمت الى ماوراء ذلك فقال ليت حظي من هذه الغزاة سلامة هذا الجند وعودهم‬ ‫سالمين ولا كان المهلب بكش اتاه قوم من مضر فحبسهم بها فلما رجم اطلقهم فكتب‬ ‫اليه الحجاج ( ان كنت اصبت‪ .‬بحبسهم فقد اخطأت باطلاقهم وان كنت اصبت‬ ‫باطلاقهم فقد ظلمتهم اذ حبستهم ) فكتب اليه المهلب ( خفتهم فحبستهم فلما أمنتهم‬ ‫أطلقتهم ) ثم صالح المهلب اهل كش على فدية يأخذها منهم واتاه هناك كتاب‬ ‫عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث الكندي بخلع الحجاج و يدعوه الى مساعدته فبعث‬ ‫الهلب بكتاب ابن الاشعث الى الحجاج واقام بكش وكان الحجاج بعث ابن‬ ‫الاشعث في أر بعين الفا من اهل العراق لقتال رتبيل ملك المترك وذلك سنة احدى‬ ‫ونمانين أو انشتين وثمانين فسار الى بلاد رتبيل فدخلها واخذ منها الغنائم والحصون‬ ‫وكتب الى الحجاج بذلك وانه يرى عدم التوغل في بلاد رتبيل حتى يعرفون طريقها‬ ‫ويحبون خراجها فلما اتي كتابه الى الحجاج كتب اليه يعجزه و يضعفه و يأمره‬ ‫بالتوغل في ارض العدو فجمع ابن الاشعث اصحابه وخطب فيهم وقال انما انا رجل‬ ‫منكم امضى اذا مضيتم وأبى اذا بيت فثار اليه الناس فقالوا بل نأى على عدو الله‬ ‫ولانسمع له ولانطيع فكان أول من تكلم ابو الطفيل عامر بن واثله الكنانى وكانت‬ ‫له صحبه فقال بعد حمد الله اما بعد فان الحجاج يرى بكم ما رأى القائل الأ ول‬ ‫( أحمل عبدك على الفرس فان هلك هلك وان نبافلك ) ما يبالي الحجاج ان يخاطر‬ ‫بكم فان ظفرتم اكل البلاد وحاز المال وان ظفر عدوكم كنتم انتم الاعداء البغضاء‬ ‫_ ‪_ ٧٠‬‬ ‫اخلعوا عدو الله و بايعوا الامير عبد الرحمن فانى اشهدكم انى اول من خلع فنادى‬ ‫الناس من كل جانب فعلنا فعلنا وقال عبد الرحمن بن شبث بن ربعي انكم ان‬ ‫اطعتم الحجاج جعل هذه البلاد بلادكم مابقيتم وجمركم تجمير فرعون الجنود فانه‬ ‫بلغنى انه اول من جمر البعوث وقيل ان القائل عبد الرحمن بن الاشعث ثم وثب‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس الى ابن الاشعث فبايعوه على خلع الحجاج ونفيه من أرض العراق‬ ‫ولا خلع ابن الاشعث الحجاج كتب الى المهلب يدعوه الى ذلك فأبى عليه‬ ‫وكتب المهلب الى ابن الاشعث انك ياابن الاشعث قد وضعت رجلك في ركاب‬ ‫طويل أبق على أمة محمد صلى الله عليه وسلم انظر الى نفسك فلا تهلكها ودماء‬ ‫السلمين فلا تسفكها والجماعة فلا تفرقها والبيعة فلا تنكثها فان قلت اخاف الناس‬ ‫على نفسي فالله احق ان تخافه من الناس فلا تعرضها لله في سفك الدماء واستحلال‬ ‫محرم والسلام ثم توجه ابن الاشعث بجيشه الى العراق ولما بلغ المهلب ذلك كتب الى‬ ‫الحجاج من خراسان اما بعد فان اهل العراق قد اقبلوا اليك مثل السيل المنحدر من‬ ‫عل ليس يرده شى حتى ينتهى الى قراره وان لاهل العراق شدة في أول مخرجهم‬ ‫وصبابة الى ابناءهم ونسائهم فاتركهم حتى يسقطوا الى اهاليهم و يشموا اولادهم غ‬ ‫واقعهم عندها فلماء قراء كتابه سبه وقال ماالى نظر وانما نظر لابن عمه يعنى ابن‬ ‫الاشنعث وكتب الحجاج الى عبد الملك يخبره فأمده بالرجال وخرج الحجاج من‬ ‫البصرة فنزل تستر وقدم بين يديه مقدمة الى دجيل فلقوا عنده خيلا لابن الاشعث‬ ‫فانهزم الحجاج واصحابه ورجع الى البصرة ثم نظر في كتاب المهلب فقال لله دره اى‬ ‫صاحب حرب هو واقبل عبد الرحمن حتى دخل البصرة فبايعه أهلها ثم التقوا بعد‬ ‫ذلك بدير الجماجم وذلك سنة اثنتين وثمانين وكان جنده مائة الف فوقم‪.‬بينهم قتال‬ ‫شبديد تم انهزم اصحاب ابن الاشحث ولحق هو برتبيل ملك الترك والمهلب يومئذ‬ ‫عامل على خراسان وكان مشغولا بقتال ماوراء النهر وقد استخلف ابنه المغيرة على‬ ‫_ ‪٧١‬‬ ‫خراسان فمات المغيرة في رجب سنة اثنتبن وثمانين واتى الخبر يزيد بن المهلب واهل‬ ‫العسكر فلم يخبروا المهلب وأمر يزيد بن المهلب النساء فصرخن فقال المهلب ماهذا‬ ‫فقيل مات المغيرة فاسترجع وجزع حتى ظهر جزعه فلامه بعض خاصته ثم دعا يزيد‬ ‫ووجهه الى مر ووصاه بما يعمل وان دموعه تنحدر على لحيته فسار يزيد في ستين‬ ‫فارسا أو سبعين وكان المغيرة ابرع أولاد المهلب وأوفاهم واعفهم وأسخاهم فلما مات‬ ‫رثاه زياد الاعجم بقصيدته التى يقول فيها ‪:‬‬ ‫للموت ببن أسنة وصفائح‬ ‫مات المغيرة بعد طول تعرض‬ ‫فيزعز على الطريق الواضح‬ ‫ان السماحة والمروة ضمنا‬ ‫وسنذكرها بتمامها في ترجمته ان شاء الله ومازال المهلب يقاتل اهل كش‬ ‫وغيرهم فيا وراء النهر حتى صالحهم ‪.‬‬ ‫ذكر وفاة المهلب‬ ‫وغيرهم فا وراء النهر رجع يريد مر فلما كان‬ ‫ما صالح المهلب اهل كش‬ ‫عمرو الروذ أخذته الشوصة فمات منها وذلك في شهر ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين‬ ‫وذلك بعد وقعة دير الجماجم بن ابن الأنعث و بين الحجاج بسنة واحدة و بعض‬ ‫وقيل ان وفاته سنة اثنتين وثمانين ولما حضرته الوفاة احضر ولده فوصاهم واحضر‬ ‫سهاما فحزمت فقال اتكسرونها مجتمعة قالوا لاقال افتكسرونها متفرقة قالوا نعم قا‬ ‫فهكذا الجماعة تم قال اوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فانها تنسى وتثرى الال‬ ‫وتكثر العدد وانهاكم عن القطيعة فانها تعقب النار والقلة والذلة وعليكم بالطاعة‬ ‫والجماعة وليكن فعالكم افضل من مقالكم واتقوا الجواب وزلة اللسان فان الرجل‬ ‫نزل قدمه فينتعش عنها وتزل لسانه فيهلك اعرفوا لمن يغشاكم حقه فكنى بغدو الرجل‬ ‫ورواحه اليكم تذكرة له وأثروا الجود على البخل وأحبوا العرب واصنعوا المعروف'‬ ‫‪_ ٧٢‬‬ ‫ني‬ ‫فان الرجل من العرب تعده العدة فيموت دونك فكيف بالصنيعة عنده وعليكم‬ ‫الحرب بالتؤدة والمكيدة فانها انفع من الشجاعة واذا كان اللقاء نزل القضاء فان‬ ‫اخذ الرجل بالحزم فظفر قيل اتى الامر من وجهة فظفر فحمد وان لم يظفر قيل مافرط‬ ‫ولاضيع ولكن القضاء غالب وعليكم بقراءة القرآن وتعلم السنن وأدب الصالحين‬ ‫واياكم وكثرة الكلام في مجالسكم وقد استخلفت عليكم يزيد وجعلت حبيبا على‬ ‫الجند حتى يقدم بهم على يزيد فلا تخالفوا يزيدا فقال له المفضل لو لم تقدمه لقدمناه‬ ‫واوصى الى ابنه حبيب تم مات فصلى عليه حبيب وقيل انه قال عند موته و وصيته‬ ‫لوكان الامر الى لوليت سيد ولدي حبيبا ثم مات ولما مات كتب ابنه يزيدا الى‬ ‫الحجاج يعلمه بوفاته وكان يزيد‪.‬بخراسان فأقره عليها ثم عزله في سنة خمس وثمانين‬ ‫واستعمل اخاه المفضل ثم عزله وولى قتيبة بن مسلم الباهلي وسيأق ذكر ذلك في‬ ‫ترجمة يزيد والمهلب من كبار رجال الاسلام في دولة بنى أمية وكان كريما وسار‬ ‫ابناؤه على خطواته ولم يكن رجل حرب فحسب بل انه معدود من رجال الحديث‬ ‫قيل لاى اسحاق الهمداني لم رو يت عن المهلب قال لانى لم ارى اميرا أبين منه تقية‬ ‫ولا اشجم منه ولا ابعد مما يكره ولا اقرب مما يحب ‪.‬‬ ‫روى المهلب عن خمسة من الصحابة عبد الله بن عمر بن العاص وابن عمر‬ ‫وسمرة بن جندب والبراء بن عازب والخامس لم يذكر اسمه روى عنه هذا الحديث‬ ‫انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ان بيتم فليكن شعاركم حم‬ ‫لاينصرون ) وروى عنه ابو أسحاق السبيعي وسماك بن حرب وعمر بن سيف‬ ‫وذكره ابن سعد في الطبقة الاولى من تابعى اهل البصرة قال الحافظ ابن حجر ذكره‬ ‫ابن حبان في ثقات التابعين وقال ابن عبد البر في الاستيعاب له رواية عن النى‬ ‫صلى الله عليه وسلم مرسلة وهو ثقة ليس به بأس واما من عابه بالكذب فلا وجه له‬ ‫الهلب يعاب بشى الا‬ ‫الى المعاريض والحيل ولم يكن‬ ‫يحتاج‬ ‫الجرب‬ ‫لان صاحب‬ ‫‪_ ٧٢‬‬ ‫بالكذب وفيه قيل راح يكذب ثم قال ابن قتيبة وانا اقول كان المهلب اتتى الناس‬ ‫لله عز وجل واشرف وانبل من ان يكذب ولكنه كان محر با وقد قال النى صلى الله‬ ‫عليه وسلم ( الحرب خدعة ) وكان يعارض الخوارج بالكلمة فيوري بها عن غيرها‬ ‫يزهب بها الخوارج وكانوا يسمونه الكذاب و يقولون راح يكذب وقد كان البى صلى‬ ‫الله عليه وسلم اذا اراد حر با ورى بغيرها اه ‪.‬‬ ‫وكان حى من الازد يقال لهم الندب اذا رأوا المهلب رائحا قالوا قد راح‬ ‫‪:‬‬ ‫يكذب وفيه يقول رجل مهم‬ ‫لو كنت تصدق ماتقول‬ ‫الفقى‬ ‫الفتق كل‬ ‫انت‬ ‫قال المبرد قولهم الكذاب ان المهلب كان فقيها وكان يعلم ماجاء عن رسول‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم من قوله ( كل كذب يكتب كذبا الا ثلا ثة الكذب في‬ ‫الصلح بين الرجلين وكذب الرجل لامرأة يعدها وكذب الرجل في الحرب يتوعد‬ ‫و يتهدد ) وجاء عنه صلى الله عليه وسلم ( انما انت رجل فخذل عنا فانما الحرب‬ ‫خدعة ) فكان المهلب ريما صنع الحديث ليشد به من أمر المسلمين و يضعف من أمر‬ ‫الخوارج اه ‪.‬‬ ‫قيل للمهلب بم نلت مانلت قال بطاعة الحزم ونسيان الهوى وله ولاخوته‬ ‫و بنيه في حروب الازارقة مشاهد ماشوهدت قط في جاهلية ولا اسلام وقد قتل هو‬ ‫واخوته واولاده ومن معهم في ليلة واحدة ار بعة آلاف وثمان مائة قتيل من الازارقة‬ ‫فانهزم بقيتهم مع قطرى ونفاهم الى اقاصى البلاد ‪.‬‬ ‫وسئل عن بنيه ايزيد ام حبيب فقال ان الولد ريما سبق راى أبيه فيه‬ ‫وقطرى قد مارسهيا فسلوه عنهيا فلما كان من الغد واصطفوا للقتال صاح رجل من‬ ‫اصحاب المهلب ياأبا نعامة فقال افرجوا له ثم قال قد سمعت فقل فقال الرجل قد‬ ‫ساعلنا الامير عن ابنيه يزيد وحبيب ايها اشجع فقال سلوا ابانعامة فقال على الحب‪,‬‬ ‫‪_ ٧٤‬‬ ‫الكر والفر والاقدام والاحجام وصحة التدبير ومبارزة الكمى‬ ‫اما صاحب‬ ‫سقطت‬ ‫اللدجج فالحرون يزيد واما اذا التقت غياطل الليل وخفقت الاصوات الا الغماغم‬ ‫وقرع الحديد بالحديد فالخيار حبيب وقدم عبد الرحمن بن سليم الكلبي على المهلب‬ ‫فرأى بنيه قد ركبوا عن اخرهم فقال أنس ا له الاسلام بتلاحقكم اما والله لئن لم‬ ‫تكونوا اسباط نبوة انكم لاسباط ملحمة قال الشريشي في شرح مقامات الحريري‬ ‫توى المهلب بفنحديه بصحراء زاعول سنة ثلا ثة وثمانين ‪ .‬و بعد ار بعمائة وثلا ثين‬ ‫سنة من وفاته رأى بعض علياء فنجديه في المنام كأن المهلب يقول الله الله الحقنى‬ ‫قبل ان يأخذق روذ مرو وهو نهر عظم يعبر عليه بالسفن وانقلني الى بعض مقابر‬ ‫المسلمبن وانا مدفون على شاطىء هذا النهر الكبير في الموضع الفلاني وقد حفر الماء‬ ‫تحت قبري وقرب ان يأخذفى فبلما اصبح الرجل اخذ جماعة من اصحابه ومعهم‬ ‫الساحى والفؤس فضوا الى ذلك الموضع وحفروا حتى وصلوا الى قالبه فكشفوا التراب‬ ‫‪.‬‬ ‫عنه فكانت عظامه مابليت بعد فدفنوه بمقبرة مدونة وهى محلتنا اه كلامه‬ ‫وقد رثى المهلب جماعة من الشعراء منهم‪:‬نهار بن توسعة الميمني فقد قال ‪:‬‬ ‫ومات الندى والجود بعد المهلب‬ ‫الا ذهب الغزو المقرب للغنى‬ ‫وقد غيبا عن كل شرق ومغرب‬ ‫اقاما برو الروذ رهنى ضريحه‬ ‫على الناس قلنا ولم نتہبيب‬ ‫اذا قيل اى الناس أولى بنعمة‬ ‫بخيل كأرسال القطا المتسرب‬ ‫اباح لنا سهل البلاد وحزنها‬ ‫يجبللها بالارجوان ‪.‬الخضب‬ ‫بعرضها للطعن حتى كأنما‬ ‫واحلافها من حى بكر وتغلب‬ ‫تطيف به قحطان قد عصبت به‬ ‫يفدونه بالنفس والأم والأب‬ ‫وحيا معد عوذ بلوائه‬ ‫ولا ولى قتيبة بن مسلم خراسان بعد موت المهلب و بعد عزل يزيد بن‬ ‫الهلب عنها فتح قتيبة سمر قند و بعد ان فتحها وقف على جبلها فرأى الناس‬ ‫‪_ ٧٥‬‬ ‫متفرقين في مروج السغد فتمثل بقول طرفة‬ ‫بمخشية ردوا الجمال فقوضوا‬ ‫وارتنع اقوام ولولا محلنا‬ ‫ثم دعا نهار ابن توسعة فقال يانهار اين قولك‬ ‫ومات الندى والجود بعد المهلب‬ ‫الا ذهب الغزو المقرب للغنى‬ ‫وقد غيبا عن كل شرق ومغرب‬ ‫اقفاما بمرو الروذ رهنى ضريحه‬ ‫افغزو هذا يانهار قال ان الذى انت فيه ليس بالغزو ولكنه الحرب وانا الذى‬ ‫اقول ‪:‬‬ ‫ولاهو فيا بعدنا كابن مسلم‬ ‫ولا كان قبلنا‬ ‫ولا كان مذكنا‬ ‫وأكثر فينا مقسا بعد مقسم‬ ‫أعم لاهل الشرك قتلا بسيفه‬ ‫قال ابن خلكان وللمهلب كلمات لطيفة واشارات مليحة تدل على مكارمه‬ ‫ورغبته في حسن السمعة والثناء الجميل فن ذلك قوله الحياة خير من الموت والثناء‬ ‫الحسن خير من الحياة ولو أعطيت مالم يطعه احد لاحببت ان تكون لى اذن أسمع ها‬ ‫مايقال في غدا اذا مت وكان يقول لبنيه يابنى احسن ثيابكم ماكان على غيركم‬ ‫والى هذا اشار ابتومام فيا كتبه الى من يطلب منه كسوة ‪.‬‬ ‫بها كان اوصى في الثياب المهلب‬ ‫فانت العلي الطب أى وصية‬ ‫وخلف عدة اولاد نجباء كرماء اجواد امجادا قال ابن قتيبة ي المعارف يقال‬ ‫انه وقع الى الارض من صلب المهلب ثلاث مائة ولد وللمهلب عقب كثير بخراسان‬ ‫يقال لهم المهالبة وفيهم يقول بعض شعراء الحماسة وهو الاخنس الطاني ‪.‬‬ ‫بعيدا عن الاوطان ني الزمن المحل‬ ‫نزلت على آل المهلب شاتيا‬ ‫وبرهم حتى حسبتهم أهلى‬ ‫ها زال بي معروفهم وافتقادهم‬ ‫قال محمد بن سلام الجمحي كان بالبصرة ار بعة ليس مثلهم الاحنف في‬ ‫_‪-_ ٧٦١‬‬ ‫حلمه وعفافه ومنزلته من علي والحسن في زهده وفصاحته وسخاه ومحله من القلوب‬ ‫والهلب بن ابى صفرة فذكر أمره وسوار القاضى في عفافه وتحرية للحق ‪.‬‬ ‫قال المهلب يعجبنى في الرجل ان ارى عقله زائدا على لسانه ‪.‬‬ ‫قال الحجاج ذات يوم للمهلب انا اطول ام انت فقال الامير اطول وانا‬ ‫ابسط قامة ‪.‬‬ ‫ذكر خبر يزيد بن المهلب بن ابي صفرة‬ ‫ؤلد يزيد سنة ثلاث وخمسين للهجرة وقتل سنة ثلاث ومائة وهو ابن تسع‬ ‫وار بعبن سنة وكنيته ابو خالد باسم ولده قال الاخطل يمدحه ‪:‬‬ ‫وصاح ذوو الحاجات اين يزيد‬ ‫ابا خالد بادت خراسان بعدكم‬ ‫وقال ثابت قطنة‬ ‫ولاملك ممن يعين على الرفد‬ ‫بعدك سوقة‬ ‫بلمق‬ ‫يلد‬‫ابا خا‬ ‫وقال يزيد بن الحكم بن عثمان بن ابي العاصي الثقفي أوان خروج يزيد على بني‬ ‫أمنة‬ ‫حرب عوان فشمر‬ ‫وقد شمرت‬ ‫حربا مريرة‬ ‫ابا خالد قد هجت‬ ‫ولم يكن يزيد أسن اخوته الا انه كان اشهرهم ذكرا وأكثرهم اقداما‬ ‫وابعدهم همة وان كان بنو المهلب كيا وصفهم كعب الاشقري للحجاج هم كالحلقة‬ ‫المفرغة لايدرى اين طرفاها ومن بعد همته وسمو نفسه ان حدثته نفسه بالاستيلاء‬ ‫على الامر والخروج على بنى أسية فخرج في مائة الف وعشرين الفا واستولى على‬ ‫البصرة وغيرها ولما كانت المعركة بينه و بينهم خذله قومه فقاتل قتال المستميت الى‬ ‫ان قتل وسياق تفصيل ذلك قال ابن دريد العماني في المقصورة ‪.‬‬ ‫شأو العلى فا وهي ولاونىى‬ ‫فقد سا قبلى يزيد طالبا‬ ‫‪_ ٧٧‬‬ ‫قال ابن حزم ولم يدع الخلافة احد من غير قريش والخوارج الا يزيد بن‬ ‫الهلب ومن أمر يزيد وشجاعته انه برز للحرب وله ثمانى عشرة سنة واتخذ ذراعا‬ ‫حوفا من حديد فكان يدخل فيها يده اليسرى فاذا اشتجرت الرماح في صدره وجللته‬ ‫السيوف وضع يده اليسرى على رأسه ثم حمل ‪.‬‬ ‫واول ولاية تولاها يزيد هى استخلاف ابيه له على كرمان وذلك ان المهلب‬ ‫ما فرغ من قتال الازارقة كتب الى الحجاج بذلك فكتب الحجاج اليه يشكره و يأمره‬ ‫ان يولى كرمان من يثق به ويجعل فيها من يحميها ثم يقدم اليه فاستعمل المهلب ابنه‬ ‫يزيد وسار هوالى الى الحجاج وذلك سنة سبع سبعين فلما كان سنة ثمان وسبعين‬ ‫عزل عبد الملك امية بن عبدالله بن خالد عن خراسان وسجستان وضمهها الى اعمال‬ ‫الحجاج ففرق عماله فيها فبعث المهلب بن ابي صفرة عاملا على خراسان وذلك بعد‬ ‫ان فرغ من قتال الازارقة كيا قدمنا وغزا من هناك اهل كش ثم صالحهم ورجع‬ ‫يريد مرو فتوفى مرو الروذ عام اثنتين وثمانين واوصى على عمله واولاده ابنه يزيد بن‬ ‫الهلب فكتب يزيد الى الحجاج يخبره بوفاة ابيه واستخلافه اياه على خراسان فاقره‬ ‫هزيمة ابن الاشعث بدير الجماجم من ببن يدي‬ ‫الحجاج عاملا عليها ولما كانت‬ ‫الحجاج وهرو به الى سجستان تم لحق برتبيل ملك الترك هرب كثير من المنهزمين من‬ ‫جيشه واقبلوا في طلبه حتى سقطوا بسجستان فكان منهم وممن تبعهم من اهل‬ ‫سجستان نحو من ستبن الفا وكتبوا الى عبد الرحمن يخبرونه بقدومهم وعددهم وهو‬ ‫عند رتبيل ان اقبل الينا لعلنا ان نسير الى خراسان فان بها منا جندا عظيا فلعلهم‬ ‫يبايعوننا على قتال اهل الشام فاقبل اليهم بمن معه وجاء عمارة بن تميم اللخمي ني‬ ‫طلبهم في اهل الشام فقال اصحاب ابن الاشعث اخرج بنا عن سجستان ولندعها له‬ ‫وناق خراسان فقال ابن الاشعث على خراسان يزيد بن المهلب وهو شاب شجاع‬ ‫صارم وليس بتارك لكم سلطانه ولو دخلتموها وجدتموه اليكم سريعا ولن يدع اهل‬ ‫_ ‪_ ٧٨‬‬ ‫الشام اتباعكم ثم وافقهم وساروا حتى بلغوا هراة ففارقه هناك عبيدالله بن‬ ‫عبد الرحمن بن سمرة القرشي فخرج ني الفين من العسكر فلما رأى ابن الاشعث ذلك‬ ‫قال لهم اتيت ملجاء ومأمنا فكنت فيه يعنى عند رتيبل فجأتنى رسلكم ان اقبل الينا‬ ‫فانا قد اجتمعنا وامرنا واحد فأتيتكم فرايت ان أمضى الى خراسان وزعمتم انكم‬ ‫يجتمعون الى ثم هذا عبيدالله بن عبد الرحمن قد صنع ماقد رأيتم فحسى منكم يومي‬ ‫هذا اما انا فنصرف الى صاحي الذى اتيتكم من قبله فن احب منكم ان يتبعني‬ ‫فليتبعني ومن كره ذلك فليذهب حيث أحب فنزلت معه طائفة و بقي معظم العسكر‬ ‫فبايعوا عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فضى بهم الى‬ ‫خراسان في جمع قيل انه عشرون الفا فأرسل اليه يزيد بن المهلب قد كان لك في‬ ‫البلاد متسع ومن هو أكل منى حدا واهون شوكة فارتحل الى بلد ليس فيه سلطانى‬ ‫فانى اكره قتالك وان احببت ان امدك بمال لسفرك اعنتك به فأرسل الهاشمى اليه‬ ‫مانزلنا هذه البلاد محار بة ولا لمقام ولكنا اردنا ان نريح ثم نشخص ان شاء الله‬ ‫وليست بنا حاجة الى ماعرضت واقبل الهاشمي على الجبابة و بلغ يزيد ذلك فقال‬ ‫من اراد ان يريح ثم يجتاز لم يجب الخراج فقدم يزيد اخاه المفضل بن المهلب في‬ ‫أر بعة آلاف وقيل في ستة آلاف ثم اتبعه بار بعة آلاف ووزن يزيد نفسه بسلاحه‬ ‫فكان ار بعمائة رطل فقال ما اراني الا قد ثقلت عن الحرب اى فرس يحملني ثم دعا‬ ‫بفرسه الكامل فركبه واستخلف على مرو خاله جديع بن يزيد وصير طريقه على مرو‬ ‫الروذ فأني قبر أبيه فأقام عنده ثلاثة أيام ثم اق هراة فأرسل الى الهاشمي انك ارحت‬ ‫وجبيت فلك ماحبيت وان أردت زيادة زدناك فاخرج فوالله مااحب ان‬ ‫وسمنت‬ ‫اقاتلك فأبى الا القتال ومعه عبيدالله بن عبد الرحمن بن سمرة ودس الهاشمى الى‬ ‫جند يزيد يمنيهم و يدعوهم الى نفسه فاخبر بعضهم يزيد بذلك فقال جل الامر عن‬ ‫العتاب اتغدى بهذا قبل ان يتعشى بي فسار اليه حتى تدانى العسكر وتأهبوا للقتال‬ ‫_ ‪_ ٧٩‬‬ ‫والق ليزيد كرسيا فقعد عليه وولى الحرب اخاه المفضل فاقبل رجل من اصحاب‬ ‫الهاشمي يقال له خليد عينين من عبد القيس على ظهر فرسه فرفع صوته فقال ‪:‬‬ ‫فها جزع ثم استبلت عيونها‬ ‫دعت يايزيد بن المهلب دعوة‬ ‫بسمر القنا والبيض تلق جفونها‬ ‫ولو يسمع الداعى النداء أجابها‬ ‫بها بقرا للحين جم قرونها‬ ‫وقد فر اشراق العراق وغادروا‬ ‫واراد ان يحض يزيد فسكت يزيد طو يلا حتى ظن الناس ان الشعر قد‬ ‫حركه ثم قال لرجل نادوا سمعهم جشموهم ذلك فقال خليد ‪:‬‬ ‫تناديه ابكار العراق وعونها‬ ‫لبئس المنادى والمنوة باسمه‬ ‫ولامنع السوآت الا حصونها‬ ‫يزيد اذا يدعى ليوم حفيظة‬ ‫يدان كا قد كان قبل يديها‬ ‫فانفى اراه عن قليل بنفسه‬ ‫تبكى عليه البقع منها وجونها‬ ‫كيه لكن نوائح‬ ‫تابحرة‬ ‫فل‬ ‫فقال يزيد للمفضل قدم خيلك فتقدم بها وتهأبوا فلم يكن بينهم كبير قتال‬ ‫حتى تفرق الناس عن‪ .‬عبد الرحمن الهاشمي فصبر وصبرت معه طائفة من أهل الحفاظ‬ ‫وكثرهم الناس فانكشفوا فأمر يز يد بالكف عن اتباعهم واخذوا ماكان في عسكرهم‬ ‫واسروا منهم اسرى منهم محمد بن سعد بن ابي وقاص الذى قال ليزيد اسالك بدعوة‬ ‫ابى لأ بيك وقد مر ذكرها ومنهم عمر بن موسى بن عبيدالله بن معمر وعبد الرحمن بن‬ ‫طلحة بن عبدالله ولحق الهاشمي بالسند وابن سمرة مرو وانصرف يزيد الى مرو‬ ‫و بعث بالاسرى الى الحجاج مع سبرة بن نجف بن ابي صفرة فقال له اخوه‬ ‫حبيب بن المهلب باى وجه تنظر الى اليمانية وقد بعثت بابن طلحة فقال يزيد هو‬ ‫الحجاج ولايتعرض له قال ومن نفسك على العزل ولا ترسل به فان له عندنا بلاء‬ ‫قال وما بلاؤه قال لزم المهلب في مسجد الجماعة ممائتى الف فاداها طلحة عنه فاطلق‬ ‫‪_ ٨٠‬‬ ‫بزيد عبد الرحمن بن طلحة فقال الفرزدق ‪.‬‬ ‫قحطان يوم هراة خير المعشر‬ ‫وجد ابن طلحة يوم لاقى قومه‬ ‫وكان الطلحى قد الى على يمين الا يرى يزيد بن المهلب في موقف الا اتاه‬ ‫وقبل يده شكرا لما ابلاه وما جيىعء بالأسرى الى الحجاج قتل اكثرهم واستبت‬ ‫بعضهم ففمن قتل محمد بن سعد بن ابي وقاص وعمر بن موسى بن عبيدالله‬ ‫وعبدالله بن عامر ولما دعا بهذا الاخير ليقتله قال لعنك الله ياحجاج ان افلتك هذا‬ ‫مزوني يعنى يزيد بن المهلب قال الحجاج ولم ذاك فقال ‪:‬‬ ‫وساق نحوك ني‪ :‬اغغلاا مضرا‬ ‫لانه كأس في اطلاق أسرته‬ ‫وكان قومك أدنى عنده خطرا‬ ‫وق بقومك ورد الموت أسرته‬ ‫فاطرق الحجاج مليا ووقرت في قلبه وقال وما انت وذاك اضرب عنقه‬ ‫فضر بت عنقه ولم تزل هذه الكلمة في نفسه وحقد على يزيد بن المهلب وازداد غيظا‬ ‫وحنقا وقال والله ماأجد يزيد بن المهلب الا جزارا لمضر وقيل ان القائل هو‬ ‫الهلقام بن نعم القيمي لا ابن عامر فلما فرغ الحجاج من ابن الاشعث لم يكن له هم‬ ‫الا يزيد بن المهلب واهل بيته وقد كان الحجاج أذل اهل العراق كلهم الا يزيد بن‬ ‫الهلب واهل بيته ومن معهم من أهل المصرين بخراسان ولم يكن يتخوف بعد ابن‬ ‫الانعث غير يزيد بن المهلب فاخذ الحجاج في موار بة يزيد ليستخرجه من خراسان‬ ‫وني سنة اربع وثمانين فتح يزيد بن المهلب قلعة نيزك بباذغيس فقال كعب‬ ‫الاشقري في ذلك ‪:‬‬ ‫عز الملوك فان شاجار أو ظلا‬ ‫وباذغيس التى من حل ذروتها‬ ‫الا اذا واجهت جيشا له وجا‬ ‫دمها قبله ملك‬ ‫كة ل‬ ‫ييع‬ ‫من‬ ‫بعض النجوم اذا ماليلها عتا‬ ‫تحال نيرانها من بعد منظرها‬ ‫_‪_ ٨١‬‬ ‫حتى اقروا له بالحكم فاحتكما‬ ‫لما اطاف بها ضاقت صدورهم‬ ‫يعطى الجزى عارفا بالذل مهتضا‬ ‫فذل ساكنها من بعد عزته‬ ‫وقبلها ماكشفت الكرب والظلا‬ ‫اباما نعددها‬ ‫ذلك‬ ‫وبعد‬ ‫بين الجلائق والمحروم من ححرما‬ ‫اعطاك ذاك ولي الرزق بقسمه‬ ‫سها وأخرى نداها لم يزل ديما‬ ‫احداهما تسق العدو بها‬ ‫يداك‬ ‫الا الفرات والا النيل حبن طا‬ ‫فهل كسيب يزيد أو كنائله‬ ‫اذ يعلوان جداب الارض والأكا‬ ‫بأجود منه حين ندهما‬ ‫ليسا‬ ‫وقال ايضا‬ ‫كرام مقاريها كرام نصابها‬ ‫نناني على حى العتيك بانها‬ ‫عزيز مراقيها منيع هضابا‬ ‫اذا عقدوا للجار حل بنجوة‬ ‫بمنزلة أعيا الملوك اغتصاعها‬ ‫ففي نيزكا عن باذغيس و نيزك‬ ‫غمامة صيف زل عنها سحابها‬ ‫محلقة دون الساء كأنها‬ ‫ولا الطر الا نسرها وعقابها‬ ‫العلا‬ ‫ولايبلغ الا روى شماريجخها‬ ‫ولانبحت الا النجوم كلاها‬ ‫وما خوفت بالذئب ولدان اهلها‬ ‫مسلطة تحمى بملك ركابها‬ ‫تمنيت ان الق العتيلك ذوى النهى‬ ‫مزارعه غيثا غزيرا رباها‬ ‫كما يتمنى صاحب الحرث أعطنت‬ ‫وكان نيزك يعظم هذه القلعة واذا رآها سحد لما‬ ‫ذكر عزل يزيد بن المهلب عن خراسان‬ ‫وني سنة خمس وثمانين عزل الحجاج يزيد بن المهلب عن خراسان واستعمل‬ ‫عليها اخاه المفضل بن المهلب تسعة أشهر ثم عزله وولى قتيبة بن مسلم وذلك‬ ‫المفضل وكرمه وسخاءه‬ ‫المهلب عامة فانه لما اخير عن سؤدد‬ ‫لآل‬ ‫منها حسده‬ ‫لأسباب‬ ‫_ ‪_ ٨٢‬‬ ‫وكثرة ماله ازداد حسده لهم ومنها تخوفه من يزيد وخاصة بعد ان فرغ من ابن‬ ‫الاشعث وقد ازداد قلقه بما اخبره به راهب من أهل الكتاب وذلك ان الحجاج وفد‬ ‫مروان فلما انصرف مر بدير فقيل له ان فيه شيخا كبيرا من‬ ‫على عبد الملك بن‬ ‫مرة‬ ‫له فقال ياشيخ هل تحبدون في كتبكم ماأنتم فيه ومانحن فيه‬ ‫الكتاب عالما فدعى‬ ‫أهل‬ ‫صفة أمير المؤمنين قال نبده ملكا اقرع من يقم لسبيله يُصرع‬ ‫نعم قال فما تجدون‬ ‫قال‬ ‫يقال له الوليد قال ثم من قال رجل اسمه اسم نى يقتح به‬ ‫ثم من قال رجل‬ ‫قال‬ ‫على الناس قال له اتعرفني قال قد اخبرت بك قال افتعرف مآلي قال نعم قال فن‬ ‫يلى العراق بعدى قال رجل يقال له يزيد قال اي حياتي ام بعد موتي قال لاادرى‬ ‫قال افتعرف صفته قال يغدر غدرة لا اعرف غيرها فوقع في نفس الحجاج انه‬ ‫يزيد بن المهلب فسار سبعا وهو وجل من كلام الشيخ وفي ذلك يقول الفرزدق ‪:‬‬ ‫ال واسط من أيلياء ملت‬ ‫ولو ان طيرا كلفت مثل سيره‬ ‫دنا الليل من شمس النهار فولت‬ ‫سرى بالمهارى من فلسطبن بعدما‬ ‫بميسان قد ملت سراهنا وكلت‬ ‫فا عاد ذاك اليوم حقى اناخها‬ ‫اذا غمرة الظلماء عنه تجلت‬ ‫كان قطاميا على الرحل طاو يا‬ ‫وكان الحجاج يكره يزيد لما يرى فيه من النجابة ويخشى منه وكان يقصده‬ ‫بالكروه في كل وقت كي لايثب عليه ثم بعث الحجاج الى عبد الملك يستعفيه من‬ ‫ولاية العراق ليعلم مكانه عنده فجاء كتاب عبد الملك بالتقريع والتأنيب والتو بيخ‬ ‫والامر بالثبات والاستمرار على ماهو عليه تم ان الحجاج جلس يوما مفكرا واستدعى‬ ‫بعبيد بن موهب فدخل عليه وهو ينكت في الأ رض فرفع رأسه فقال ويحك ياعبيد ان‬ ‫أهل الكتاب يذكرون ان ماتحت يدي سيليه رجل يقال له يزيد وقد تذكرت‬ ‫يزيد بن ابي كبشة و يزيد بن حصين بن نمير و يزيد بن دينار وليسوا هناك ماهو الا‬ ‫_ ‪_ ٨٢‬‬ ‫يزيد بن المهلب فقال عبيد لقد شرفتهم وعظمت ولايتهم وان لهم لقدرا وجلدا وحظا‬ ‫فاخلق به فاجمع راى الحجاج على عزل يزيد بن المهلب فلم يجد له شيئا حتى قدم‬ ‫الخيار بن ابى سبره بن ذو يب بن عرفجه بن محمد بن سفيان بن مجاشع وكان من‬ ‫فرسان المهلب تم كان مع يزيد فقال له الحجاج اخبرني عن يزيد قال حسن الطاعة‬ ‫لبن السيرة قال كذبت اصدقنى عنه قال الله أجل واعظم قد أسرج ولم يلجم قال‬ ‫صدقت واستعمل الحجاج الخيار بعد ذلك على عمان وقد سبى ان ذكرنا ان الحجاج‬ ‫لم يكن يتخوف بعد عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث بالعراق غير يزيد بن المهلب‬ ‫فاخذ في موار بته ليستخرجه من خراسان فكان يبعث اليه ليأتيه فيعتل عليه بالعدو‬ ‫وحرب خراسان فكث كذلك حتى كات اخر سلطان عبد الملك ثم ان الحجاج كتب‬ ‫الى عبد الملك يشير عليه بعزل يزيد بن المهلب ويخبره بطاعة ال المهلب لابن الز بير‬ ‫وانه لاوفاء لهم فكتب اليه عبد الملك انى لاارى تقصيرا بولد المهلب طاعتهم لآل‬ ‫الز بير ووفاءهم لهم فان طاعتهم ووفاء هم لهم هو الذى دعاهم الى طاعتى والوفاء‬ ‫لي فكتب اليه الحجاج مرة أخرى يخوفه غدرهم لما اخبره به ذلك الشيخ الكتابي‬ ‫فكتب اليه عبد الملك قد اكثرت في يزيد وآل الهلب فسم لي رجلا يصلح لخراسان‬ ‫فسمى له مجاعة بن سعد السعدي فكتب اليه عبد الملك ان رايك الذى دعاك الى‬ ‫استفساد آل المهلب هو الذى دعاك الى مجاعة بن سعد فانظر لى رجلا صارما ماضيا‬ ‫لامرك فسمى قتيبة بن مسلم الباهلي فكتب اليه وله وكان الحجاج قد كتب الى‬ ‫يزيد ان اغز خوارزم فكتب اليه أيها الأمير انها قليلة السلب شديدة الكلب فكتب‬ ‫اليه لا تغزها فانها كيا وصفت فغزا ولم يطعه فصالحه اهل خوارزم واصاب سببا مما‬ ‫صالحوه وقفل في الشتاء فاشتد عليهم البرد فاخذ الناس ثياب الاسرى فلبسوها ففات‬ ‫ذلك السبي من البرد ونزل يزيد بلستانه فكتب اليه الحجاج ان اقدم فقدم فلم يمر‬ ‫ببلد الا فرشوا له الرياحبن ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٨٤‬‬ ‫ولا بلغ يزيد ان الحجاج قد عزله قال لأهل بيته من ترون الحجاج يولى‬ ‫خراسان قالوا رجل من ثقيف قال كلا ولكنه يكتب الى رجل منكم بعهده فاذا‬ ‫قدمت عليه عزله وولى رجلا من قيس واخلق بقتيبة فلما اذن عبد الملك للحجاج ني‬ ‫عزل يزيد كره ان يكتب اليه بعزله فكتب اليه ان استخلف المفضل واقبل فاستشار‬ ‫يزيد حصين بن المنذر فقال له اقم واعتل فان امير المؤمنين حسن الراي فيك وانما‬ ‫اتيت من الحجاج فان اقت ولم تعجل رجوت ان يكتب اليه ان يقرك قال انا اهل‬ ‫بيت بورك لنا في الطاعة وانا اكره المعصية والخلاف فاخذ في الجهاز وابطاء ذلك‬ ‫على الحجاج فكتب الى المفضل انى قد وليتك خراسان فجعل المفضل يستحث يزيد‬ ‫فقال له يزيد ان الحجاج لايقرك بعدى وانما دعاه الى ماصنم مخافة ان امتنع عليه‬ ‫قال بل حسدتني قال يزيد يابن بهلة انا احسدك ستعلم فخرج يزيد في ربيع الاخر‬ ‫سنة خمس وثمانين ‪.‬‬ ‫تم عزل الحجاج الفضل فقال الشاعر للمفضل واخيه عبد الملك‬ ‫ري غداة غدا الهمام الازهر‬ ‫يابنى هبلة انما اخزاكإا‬ ‫في قعر مظلمة اخوها المعور‬ ‫احفرتم اخيكم فوقعت‬ ‫ياني ويانف ان يتوب الاخسر‬ ‫جودوا بتوبه مخلصبين فانما‬ ‫وقال حضين ليزيد‬ ‫فاصبحت مسلوب الامارة نادما‬ ‫أمرتك امرا حازما فعصيتنى‬ ‫وما انا بالداعى لترجع سالما‬ ‫فا انا بالباكي عليك صبابة‬ ‫فلما قدم قتيبة خراسان قال لحضين كيف قلت ليزيد قال قلت ‪:‬‬ ‫فنفسك ول اللوم ان كنت لائما‬ ‫امرتك امرا خازها فعصيتني‬ ‫فانك تلق امره متفاثما‬ ‫فان يبلغ الحجاج ان قد عصيته‬ ‫قال فماذا أمرته به فعصاك قال أمرته ان لايدع بيضاء ولاصفراء الا حملها‬ ‫‏_ ‪ ٨٥‬۔‪.‬‬ ‫الى الامير ولما كان المفضل عاملا لخراسان قبل وصول قتيبة غزا باذغيس ففتحها‬ ‫واصاب مغتا فقسمه فأصاب كل رجل ثمان مائة ثم غزا أخرون وشومان فغنم وقسم‬ ‫ماأصاب ولم يكن للمفضل بيت مال كان يعطى الناس كليا جاء شي وان غنم شيئا‬ ‫شتى ينتوون المفضلا‬ ‫عصائب‬ ‫ترى‪ .‬ذا الغنى والفقر من كل معشر‬ ‫واخر يقضى حاجة قد ترحلا‬ ‫فن زائر يرجو فواضل سيبه‬ ‫خير ولا متعللا‬ ‫ها منتوى‬ ‫اذا ما انتو ينا غير ارضك لم نجد‬ ‫وقد قدموا من صالح كنت أولا‬ ‫اذا ما عددنا الاكرمين ذوى الهى‬ ‫اباحت بشومان المناهل والكلا‬ ‫لعمري لقد صال المفضل صولة‬ ‫فكانت لنا بن الفريقين فيصلا‬ ‫ويوم ابن عباس تناولت مثلها‬ ‫وسر بلت من مسعاته ماتسر بلا‬ ‫صفت لك اخلاق المهلب كلها‬ ‫فاؤرثنت مجدا لم يكن متنحلا‬ ‫ابوك الذي لم يسع ساع كسعيه‬ ‫وكانت ولاية المفضل خراسان سنة خمس وثمانين و بق عاملا عليها تسعة‬ ‫أشهر ثم عزله الحجاج وولى مكانه قتيبة فقدمها سنة ست وثمانين وهى السنة التى‬ ‫مات فيها عبد الملك قدمها والمفضل يعرض الجند للغراة فحطبهم قتيبة وحثهم على‬ ‫خراسان قال عبدالله بن همام السلولي ‪:‬‬ ‫الجهاد وفي تولية قتيبة وعزل يزيد عن‬ ‫بدل لعمرك من يزيد اعور‬ ‫اقتيب قد قلنا غداة اتيتنا‬ ‫هيهات شأنكم ادق واحقر‬ ‫ان الهلب لم يكن كأبيكم‬ ‫بالسيف شمر والحروب تسعر‬ ‫شتان من بالصنج ادرك والذي‬ ‫مات الندى فيهم وعاش المنكر‬ ‫حولان باهلة الأول في ملكهم‬ ‫قال ابن خلكان قوله ( بدل اعور) هذا مثل يضرب للمذموم يتولى بعد‬ ‫_ ‪. ٨٦‬‬ ‫الرجل المحمود يقال بدل اعور ‪ .‬وخلف اعور ‘ و يقال ان قتيبة كان يضرب بالصنج‬ ‫ني بدء أمره وكان أحول وقيل ان هذه الابيات لنهار بن توسعة اليشكري اه ‪.‬‬ ‫وما بلغ يزيد العراق قبض عليه الحجاج وسجنه هو واخوته المفضل‬ ‫وعبد الملك وعزل حبيب بن المهلب عن كرمان وذلك سنة ست وثمانين فكث بنو‬ ‫الهلب في سجن الحجاج الى سنة تسعين وقد حملهم غرم ستة آلاف الف فاخذ‬ ‫يعذبهم في السجن على ذلك وكان يزيد يصبر صبرا حسنا فكان الحجاج يغيظه ذلك‬ ‫فقيل له انه رمي بنشابه فثبت اصلها في ساقه فلا يمسها شي الا صاح فأمر ان يعذب‬ ‫به و يرهق ساقه فلا فعل به ذلك صاح واخته هند بنت المهلب عند الحجاج فلا‬ ‫سمعت صوته صاحت وناحت فطلقها الحجاج واخوهم حبيب يعذب بالبصرة ايضا‬ ‫وكان الحجاج قد خرج الى بعض الرساتيق واخرج يزيد واخوته معه في العسكر‬ ‫وجعل عليهم كهيئة الخندق وجعلهم في فسطاط قريب منه وجعل عليهم الحرس من‬ ‫اهل الشام واقبل يستاديهم فاخذوا يؤدون وهم يعملون في المخلص فبعثوا الى اخيهم‬ ‫مروان وهو بالبصرة ان يضمر فلهم خيلا و يرى الناس انه يريد بيعها و يعرضها للبيع‬ ‫و يغلى ثمنها كى لا تشترى لتكون هم عدة اذا قدروا على النجاة ففعل ذلك مروان‬ ‫وأمر يزيد بالحرس فصنع لهم طعام كثير فأكلوا وأمر لهم بشراب فسقوا وكانوا‬ ‫متشاغلين به ولبس يزيد ثياب طباخه ووضع على لحيته لحية بيضاء وخرج فراه‬ ‫بعض الحرس فقال كأن هذه مشية يزيد فجاء حتى استعرض وجهه ليلا فرأى‬ ‫بياض اللحية فانصرف عنه وقال هذا شيخ وخرج المفضل على اثره ولم يفطن له‬ ‫فجاءوا الى سفن معدة فركبها يزيد والمفضل وعبد الملك ولما اصبح الحرس علموا‬ ‫ذهابهم فرفم ذلك الى الحجاج ففزع لذلك وذهب وهمه انهم ذهبوا قبل خراسان‬ ‫و بعث البريد الى قتيبة بن مسلم يحذره قدومهم و يامره ان يستعد لهم و بعث الى‬ ‫امراء الثغور ان يرصدوهم و يستعدوا ولما دنا يزيد من البطائح استقبلته الخيل‬ ‫_ ‪_ ٨٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشا م وئي خروجهم يقول الفرزدق‬ ‫فخرجوا واخذوا طريق‬ ‫على الجذع والحراس غير نيام‬ ‫ولم أر كالرهط الذين تتابعوا‬ ‫ال قدر آجافم وهام‬ ‫بانهم‬ ‫مضواومم مستيقنون‬ ‫صارم وحسام‬ ‫صقيل‬ ‫بعضب‬ ‫وان مهم الايسكر © جأشه‬ ‫غلام‬ ‫العظام‬ ‫كبر ولارخضص‬ ‫فلا التفدا م يلتقوا بمنقه‬ ‫بخمسين تترى جراءة وتمام‬ ‫لداتهم‬ ‫قمت‬ ‫منل ابيبم حن‬ ‫واتى الحجاج بعد يومين فقيل له انهم اخذوا طريق الشام ولم يزل الحجاج‬ ‫يظن بيزيد ماصنع وكان يقول انى لأظنه يحدث نفسه بممثل الذى صنع ابن الاشعث‬ ‫ومضى يزيد حتى قدم فلسطين فنزل على وهيب بن عبد الرحمن الازدي وكان كرا‬ ‫على سليمان بن عبد الملك فجاء وهيب حتى دخل على سليمان فقال ان يزيد واخوته‬ ‫عندى وقد أتوا هرابا من الحجاج متعوذين بك فقال آ; تني بهم فأنهم آمنون لا يوصل‬ ‫اليم ابدا وانا حي فجاءهم حتى دخلوا عليه فكانوا فى مكان أمن وكتب الحجاج‬ ‫الى الوليد بن عبد الملك ان آل المهلب خانوا مال الله وهر بوا منى ولحقوا بسليمان فلا‬ ‫بلغ الوليد مكانهم عند سليمان اخيه هون عليه بعض ماكان في نفسه وطار غضبا‬ ‫للمال الذى ذهبوا به وكتب سليمان الى أخيه الوليد ان يزيد عندى آمنته وانما عليه‬ ‫ثلانة آلان ألف كان الحجاج اغرمهم ستة آلاف الف فأدى نصفها و بقيت ثلا ثة‬ ‫الاف الف فهى على فكتب اليه لا والله لا أومنه حتى تبعث به الى فكتب اليه لئن‬ ‫انا بعثت به لأجيئن معه فانشدك الله ان لا تفضحنى ولا ان تخفر لي فكتب اليه‬ ‫الوليد والله لئن جيتني به لا أومنه فقال يزيد ابعثني اليه فوالله ماأحب ان اوقع بينك‬ ‫و بينه عداوة وحر با ولا ان يتشاءم بي لكما الناس ابعث اليه بى وارسل معى ابنك‬ ‫واكتب اليه بألطف ماقدرت عليه فارسل ابنه معه وكان الوليد أمره ان يبعث به‬ ‫اليه في وثاق فبعثه اليه وقال لابنه اذا أردت ان تدخل عليه فادخل انت و يزيد في‬ ‫_ ‪_ ٨٨‬‬ ‫سلسلة على الوليد ففعل ذلك حتى انتهيا الى الوليد فدخلا عليه فلما راى الوليد ابن‬ ‫اخيه مع يزيد في سلسلة قال والله لقد بلغنا من سليمان ثم ان الغلام دفع كتاب‬ ‫ابيه الى عمه وقال له يا أمير المؤمنين نفسى فداؤك لاتخفر ذمة ابي وانت احق من‬ ‫منعها ولا تقطع منا رجاء من رجا السلامة في جوارنا لمكاننا منك ولا تذل من رجا‬ ‫العز في الانقطاع الينا لعز بابك فقرأ الوليد كتاب سليمان فاذا هو يستعطفه و يشفع‬ ‫اليه و يضمن ايصال المال فلا قراء الكتاب قال لقد شققيا على سليمان ثم تكلم‬ ‫يزيد فحمدا لله واتنى عليه وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم قال ان بلأكم‬ ‫عندنا احسن البلاء فهن ينسى ذلك فلسنا ناسيه وقد كان من بلاعءنا اهل البيت في‬ ‫طاعتكم والطعن في اعين أعدائكم في المواطن العظام في المشارق والمغارب ما ان‬ ‫المنة فيه عظيمة فقال له الوليد اجلس فجلس فامنه وكف عنه فرجع الى سليمان‬ ‫وكتب الوليد الى الحجاج انى لم اصل الى يزيد وأهله مم سليمان فاكفف عنهم وأله‬ ‫عن الكتاب الى فيهم فلما رأى الحجاج ذلك كف عنهم وكان ابو عيينة بن المهلب‬ ‫عند الحجاج عليه الف الف درهم فتركها له وكف عن حبيب بن المهلب واقام‬ ‫يزيد عند سليمان تسعة أشهر في ارغد عيش وأنعم بال لا تاتى سليمان هدية الا‬ ‫ارسل نصفها اليه ولا تانى يزيد هدية الا بعث بها الى سليمان وقدم الشاعر حمزة بن‬ ‫بيض على يزيد بن المهلب وهو عند سليمان بن عبد الملك فادخله عليه فانشده قوله ‪:‬‬ ‫من بين سخطة ساخط او طائع‬ ‫ساس الخلافة والداك كلاهما‬ ‫نظروا اليك بسم موت ناقع‬ ‫سريت خوف بنى المهلب بعد ما‬ ‫وفي شهر رمضان أو شوال سنة خمس وتسغين مات الحجاج وعمره ثلاث‬ ‫وخمسون او ار بع وخمسون واستخلف يزيد بن ابي كبشة على المصرين وولى‬ ‫خراجهيا ‪.‬‬ ‫يزيد بن ابي مسلم وكانت ولاية الحجاج بالعراق عشرين سنة ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ٨٩‬‬ ‫وئي سنة ست وتسعين مات الوليد بن عبد الملك و بو يع سليمان بن‬ ‫عبد الملك ني اليوم الذى مات فيه أخوه الوليد فعزل سليمات يزيد بن ابي مسلم عن‬ ‫العراق وولاه يزيد بن المهلب وجعل صالح بن عبد الرحمن على الخراج وامره بقتل‬ ‫بني عقيل وبسط العذاب عليهم وهم أهل الحجاج بن يوسف فكان يعذبهم و يلي‬ ‫عذابهم عبد الملك بن المهلب وولى يزيد اخاه زياد بن المهلب على عمان وكان‬ ‫الحجاج ني ايامه استعمل على عمان الخيار بن سبرة المجاشعي وأمره باستذلال أهل‬ ‫عمان يقصد بذلك أذية آل المهلب و يتقرب بذلك الى الحجاج فلم يزل كذلك حتى‬ ‫تمكن منه يزيد بعد موت الحجاج وكتب الى سيف بن هانى الهمداني يأمره باثبات‬ ‫الخيار بن سبرة وحبسه والاحتفاظ به الى ان يقدم عليه زياد بن المهلب فلا قدم زياد‬ ‫الى عمان بسط العذاب على الخيار ولم تطل ولاية يزيد على العراق وسبب ذلك ان‬ ‫سليمان لا ولى يزيد العراق فوض اليه حربها وخراجها فنظر يزيد لنفسه فقال ان‬ ‫العراق قد اخزها الحجاج وانا اليوم رجل اهل العراق ومتى قدمتها واخذت الناس‬ ‫بالخراج وعذبتهم على ذلك صرت مثل الحجاج واعدت عليهم السجون وماعافاهم الله‬ ‫منه ومتى لم آت سليمان بمثل ما كان الحجاج أق به لم يقبل منى فاتى يزيد سليمان‬ ‫وقال ادلك على رجل بصير بالخراج توليه اياه قال نعم قال صالح بن عبد الرحمن مولى‬ ‫بنى تميم فولاه الخراج وسيره قيل يزيد فنزل واسطا واقبل يزيد فخرج الناس يتلقونه‬ ‫ولم يخرج صالح حتى قرب يزيد فخرج في الدراعة بين يديه ار بعمائة في أهل الشام‬ ‫فلق يزيد وسايره فلا نزل يزيد ضيق عليه صالح ولم يمكنه من شيىء واتخذ يزيد‬ ‫الف خوان يطعم الناس عليها فاخذها صالح فقال يزيد أكتب ثمنها على ثم اشترى‬ ‫يزيد متاعا وكتب بثمنه الى صالح فلم يقبله وقال ليزيد ان الخراج لايقوم مما تريد‬ ‫ولايرضى بهذا أمير المؤمنين وتوخذ به فضاحكه يزيد وقال أجز هذا المال هذه المرة ولا‬ ‫أعود ففعل صالح وكان سليمان لم يجعل امر خراسان الى يزيد فضجر من العراق‬ ‫_ ‪_ ٩٠‬‬ ‫| لتضييق صالح عليه فدعا عبدالله بن الاهتم فقال له ان اريدك لأمر قد أهمنى فأردت‬ ‫ان تكفينيه قال افعل قال انا فيا ترى من الضيق وقد ضجرت منه وخراسان شاغرة‬ ‫ك برجلها فهل من حيلة قال نعم سرحنى الى أمير المؤمنين قال فا كتم مااخبرتك به‬ ‫‪ .‬وكتب يزيد الى سليمان يخبره بحال العراق واثنى على ابن الاهتم وذكر علمه بها‬ ‫وسيره على البريد فأتى سليمان واجتمع به فقال له سليمان ان يزيد كتب الى يذكر‬ ‫علمك بالعراق وخراسان فكيف علمك بها قال انا اعلم الناس بها بها ولدت وبها‬ ‫نشاءت ولى بها و بأهلها خبر وعلم قال فأشر علي برجل أوليه خراسان قال أمير‬ ‫| اللؤمنبن اعلم بمن يريد فان ذكر منهم احدا اخبرته برائى فيه فسمى سليمان رجلا من‬ ‫قريش فقال ليس من رجال خراسان قال فعبد الملك بن المهلب قال لايصلح ليس‬ ‫له مكر ابيه ولاشجاعة اخيه حتى عدد رجالا وكان آخر من ذكر وكيع بن ابي أسود‬ ‫فقال ياأمير المؤمنين وكيع رجل شجاع صارم رئيس مقدام ولا أحد اوجب شكرا‬ ‫ولاأعظم عندي يدا من وكيع‪ .‬لقد ادرك بثأرى وشفاني من عدوى ولكن أمير المؤمنين‬ ‫اعظم حقا والنصيحة له تلزمني ان وكيعا لم تحبتمم له مائة عنان قط الا حدث نفسه‬ ‫بغدرة خامل في الجماعة نابة في الفتنة قال ماهو ممن نستعين به فمن ها ويحك قال‬ ‫رجل اعلمه لم يسمه أمير المؤمنين قال فن هو قال لااذكره حتى يضمن لى أمير‬ ‫اللؤمنبن ستر ذلك وان يجيرنى منه ان علم قال نعم قال يزيد بن المهلب قال سليمان‬ ‫العراق احب الى يزيد من خراسان قال ابن الاهتم قد علمت ولكن تكرهه‬ ‫فيستخلف على العراق و يسير قال اصبنا الراى فكتب عهد يزيد على خراسان من‬ ‫يومه وسيره مع ابن الاهتم فاتى به يزيد فأمر بالجهاز من ساعته وقدم ابنه مخلدا من‬ ‫يومه ثم سار يزيد بعده واستخلف على واسط الجراح بن عبدالله الحكمى وعلى البصرة‬ ‫عبدالله بن هلال الكلابي وجعل اخاه مروان بن المهلب على حوائجه بالبصرة وكان‬ ‫اوثق اخوته عنده ولما وصل مخلد بن يزيد مرو اخذ وكيعا فحبسه وعذبه واخذ‬ ‫‪٩١‬‬ ‫اصحابه وعدبهم فبل وصول ابيه ثم قدم يزيد خراسان فأدفى أهل الشام وقوما من‬ ‫‪:‬‬ ‫أهل خراسان فقال نهار بن توسعه ف ذلك‬ ‫كا كنا نؤمل من يزيد‬ ‫وماكنا نؤمل من أمر‬ ‫الزهيد‬ ‫في معاشرة‬ ‫زهدنا‬ ‫فاخطاء ظننا فيه وقدما‬ ‫نحوه منى الأسود‬ ‫مشينا‬ ‫امير‬ ‫نصفا‬ ‫اذا ل بعطنا‬ ‫العبيد‬ ‫معاشرة‬ ‫من‬ ‫ودعنا‬ ‫فهلا يايزيد أنب الينا‬ ‫الا صدودا‬ ‫فلانرى‬ ‫نيىعء‬ ‫فا بال التجهم والصدود‬ ‫ونرجع خائبين بلانوال‬ ‫رأى رجل عمر بن عبد العزيز واقفا بعرفات في خلافة سليمان وقد حج‬ ‫سليمان عامئذ وهو يقول لعبد العزيز بن عبدالله بن خالد بن أسيد العجب لامير‬ ‫المؤمنين استعمل رجلا على افضل ثغر للمسلمين فقد بلغنى عمن يقدم من التجار من‬ ‫ذلك الوجه انه يعطى الجارية من جواريه مثل سهم الف رجل اما والله ماالله اراد‬ ‫بولايته فعرفت انه يعنى يزيد والجهنية فقلت يشكر بلاعءهم ايام الازارقة ووصل‬ ‫يد بن المهلب عبد الملك بن سلام السلولي فقال يمدحه ‪:‬‬ ‫حق ارتويت وجودكم لاينكر‬ ‫مازال سيبك يايزيد بجوبق‬ ‫عاش السقيم به وعاش المقتر‬ ‫انت الربيع اذا تكون خصاصة‬ ‫فرووا واغدقهم سحاب ممطر‬ ‫عمت سحابته ججيع بلادكم‬ ‫ريا سحائيها تروح وتبكر‬ ‫فسقماك ربك حيث كنت مخيلة‬ ‫وكانت ولاية يزيد على خراسان بعد قتل قتيبة بن مسلم عامل الحجاج على‬ ‫خراسان آخر ايام عبد الملك وايام الوليد فلما مات الوليد اشفق قتيبة من سليمان لانه‬ ‫كان يسعى مع الحجاج في بيعة عبد العزيز بن الوليد وخلع سليمان فخاف قتيبة ان‬ ‫_ ‪_ ٩٢‬‬ ‫يول سليمان يزيد بن المهلب خراسان فكتب اليه كتابا يهنغه بالخلافة و يعزيه عن‬ ‫الوليد و يعلمه بلاءه وطاعته لعبد الملك والوليد وانه له كمثل ما كان هيا عليه من‬ ‫الطاعة والنصيحة ان لم يعزله عن خراسان وكتب اليه كتابا آخر يعلمه فيه فتوحه‬ ‫ونكايته وعظم قدره عند ملوك العجم وهيبته في صدورهم و يذم المهلب وآل المهلب‬ ‫وحلف بالله لئن أستعمل يزيد على خراسان ليخلعنه وكتب كتابا ثالثا فيه خلعه‬ ‫وبعث بالكتب الثلاثة مع رجل من باهلة وقال ادفع اليه هذا الكتاب فان كان‬ ‫يزيد بن المهلب حاضرا فقراءه ثم القاه اليه فادفع اليه الكتاب الثاني فان قراءه‬ ‫ودفعه الى يزيد فادفع اليه الكتاب الثالث فان قراء الاول ولم يدفعه الى يزيد‬ ‫الآخرين فقدم رسول قتيبة ودخل على سليمان وعنده يزيد بن‬ ‫الكتابين‬ ‫فاحتبس‬ ‫الهلب فدفع اليه الكتاب فقراءه ثم رمى به الى يزيد ثم دفع اليه كتابا آخر فقراءه ثم‬ ‫رمى به الى يزيد فاعطاه الكتاب الثالث وكان فيه لئن لم تقرني على ماكنت عليه‬ ‫وتؤمننى لاخلعنك خلع النعل ولاملآنها عليك خيلا ورجالا فلا قراء سليمان تمعر لونه‬ ‫م دعا بطبن فختمه ثم امسكه بيده ثم امر برسول قتيبة ان ينزل فحوله الى دار‬ ‫الضيافة فلا امسى دعابه سليمان فاعطاه صرة فيها دنانير فقال هذه جائزتك وهذا‬ ‫عهد صاحبك على خراسان فسر وهذا رسولي معك بعهده فخرج الباهلي و بعث معه‬ ‫سليمان رجلا من عبد القيس فلها كان بحلوان تلقاهم الناس بخلع قتيبة فرجع‬ ‫العبدي ودفع العهد الى قتيبة وكان قد خلع سليمان فاضطرب امر قتيبة ولما بلغه‬ ‫المهد مع رسوله استشار اخوته فقالوا لايثق بك سليمان بعد هذا وقد كره الناس‬ ‫خلع سليمان وغضبت القبائل على قتيبة فاجمعوا على خلافه وكان اول من تكلم في‬ ‫ذلك الازد وكان قد شتمهم في خطبته لما خلع سليمان ولم يجبه اجد كيا شتم اهل‬ ‫العالية وبكر و بنى تميم فأتاه اهل بيته وقالوا مارأينا كاليوم قط والله مااقتصرت على‪.‬‬ ‫أهل العالية وهم شعارك ودثارك حتى تناولت بكراوهم انصارك ثم لم ترض بذلك‬ ‫‪_ ٩٢‬‬ ‫حتى تناولت تميا وهم اخوتك ثم لم ترض بذلك حتى تناولت الازد وهم يدك قال لما‬ ‫تكلمت فلم يبني اخد غضبت فلم ادر ماقلت فلا اجمع القبائل الذين بخراسان على‬ ‫خلم قتيبة وخلافه كان اول من تكلم فى ذلك الازد فأتوا حضين بن المنذر فقالوا ان‬ ‫هذا قد دعا الى خلع الخليفه وفيه فساد الدين والدنيا وقد شتمنا شما ترى فقال ان‬ ‫مضر بخراسان كثيرة وتميم أكثرها وهم فرسان خراسان ولايرضون ان يصير الأمر في‬ ‫غير مضر فان اخرجتموهم منه اعانوا قتيبة فاجابوه الى ذلك وقالوا من ترى من تميم‬ ‫قال لاأرى غير وكيع وقال حيان النبطي لايتولى هذا الامر غير وكيع وله عشيرة‬ ‫تطيعه وهو موتور يطلب قتيبة برئاسته التى صرفها عنه ومشى الناس بعضهم الى بعض‬ ‫سرا ثم اتو وكيعا وسألوه ان يلي امرهم ففعل و بخراسان يومئذ من أهل البصرة‬ ‫والعالية من المقاتلة تسعة آلاف ومن بكر سبعة آلاف رئيسهم حضين بن المنذر ومن‬ ‫ق عشرة آلاف وعليهم ضرار بن حضين ومن عبد القدس أربعة آلاف وعليهم‬ ‫عبدالله بن علوان ومنالازد عشرة آلاف وعليهم عبدالله بن حوذان ومنأهل الكوفة‬ ‫سبعة آلاف وعليهم جهم بن زحر والموالي سبعة آلاف عليهم حيان النبطي وهو من‬ ‫الديلم وقيل من خراسان وانما قيل له النبطي للكنته ‪ :‬م ثار وكيع ونادى في الناس‬ ‫فأر توه وركب فرسه وخرج واتاه الناس ارسالا من كل وجه فتقدم بهم وهو يقول ‪:‬‬ ‫ها والحزيم‬ ‫شد السرا سيف‬ ‫مكروهة‬ ‫قرم اذا هل‬ ‫واجتمع الى قتيبة أهل بيته وخواص اصحابه وثقاته منهم اياس بن‬ ‫بيمس بن عمر وهو ابن عم قتيبة فامر قتيبة رجلا فنادى ابن بنو عامر فقال له‬ ‫محقر بن جزء الكلابي وهو قيسي ايضا وكان قتيبة قد جفاهم _نادهم حيث‬ ‫وضعتهم _ قال قتيبة ناد اذكركم الله والرحم قال محقر انت قطعتها قال ناد لكم‬ ‫العبي قال محقر لا اقالنا الله اذن قال قتيبة عند ذلك ‪.‬‬ ‫‪_ ٩٤‬‬ ‫اذ لم اجد لفضول العيش أقرانا‬ ‫يانفس صبرا على ماكان من ألم‬ ‫فتهبايج الناس وقتل عبد الرحمن اخو قتيبة ثم جاءوا حتى بلغوا فسطاطه‬ ‫فقطعوا اطنابه وجرح جراحات كثيرة تم قتل وقتل معه من اخوته واهل بيته احدى‬ ‫‪.‬‬ ‫عشر رجلا وله من العمر ثمان وار بعون سنة‬ ‫قال رجل من اهل خراسان يامعشر العرب قتلتم قتيبة والله لكوان منا فات‬ ‫لجعلناه في تابوت فكنا نستسقى به اذا غزونا ‪.‬‬ ‫وقال الاصبهبذ بعد ذلك بزمن قتلتم قتيبة و يزيد بن المهلب وهما سيدا‬ ‫العرب وكانت ولاية وكيم خراسان الى ان قدم مخلد بن يزيد من قبل ابيه تسعة‬ ‫اشهر أو عشرة ثم قدم يزيد خراسان وذلك سنة ثمان وتسعين ولما قدمها غزا جرجان‬ ‫وطبرستان قال ابن الاثير وسبب غزوهما واهتمامه بهيا انه لما كان عند سليمان بن‬ ‫عبد الملك بالشام فكان سليمان كليا فتح قتيبة فتحا يقول ليزيد الا ترى الى مايفتح‬ ‫الله على قتيبة فيقول يزيد مافعلت جرحان التى قطعت الطريق وافسدت قومس‬ ‫ونيسابور و يقول هذه الفتوح ليست بشيء الشان هى جرجان فليا ولاه سليمان‬ ‫خراسان لم يكن له همة غير جرجان فسار اليها في مائة الف من اهل الشام والعراق‬ ‫وخراسان سوى الوالى والمتطوعة ولم تكن جرجان يومئذ مدينة انما هى جبال ومخارم‬ ‫وابواب يقدم الرجل على باب منها فلا يقدم عليه احد فبداء يزيد بقهستان فحاصرها‬ ‫وكان اهلها طائفة من الترك فكانوا يخرجون فيقاتلون فيهزمهم المسلمون في كل ذلك‬ ‫فاذا هزموا دخلوا الحصن والخ عليهم يزيد في القتال وقطع عنهم المواد حتى ضعفوا‬ ‫وعجزوا فارسل صول الى يزيد دهقان قهستان ان يطلب منه ان يصالحه و يؤمنه على‬ ‫نفسه واهله وماله و يدفع اليه المدينة مما فيها فصالحه ووني له ودخل المدينة واخذ‬ ‫مافيها من الأموال والكنوز ومن السبي شيئا لايحصى وقتل ار بعة عشر الف تركي‬ ‫صبرا وكتب بذلك الى سليمان بن عبد الملك ثم خرج يزيد حتى أق جرجان وكان‬ ‫_ ‪_ ٩٥‬‬ ‫أهل جرجان قد صالحهم سعيد بن العاص وكانوا يجبون احيانا مائة الف واحيانا‬ ‫مائتي الف واحيانا ثلاث مائة الف وربما اعطوا ذلك وربما هنعوه ثم امتنعوا وكفروا‬ ‫فلم يعطوا خراجا ولم يأت جرجان بعد سعيد بن العاص احد ومنعوا ذلك الطريق‬ ‫فلم يكن يسلك طريق خراسان احد الا على فارس وكرمان و بقى أمر جرجان كذلك‬ ‫حتى ولي يزيد بن المهلب فأتاهم فاستقبلوه بالصلح وزادوه وهابوه فأجابهم الى ذلك‬ ‫وصالحهم فلا فتح قهستان وجرجان طمع في طبرستان ان يفتحها فعزم على ان يسير‬ ‫اليها فاستعمل عبدالله بن المعمر اليشكري على البياسان ودهستان وخلف معه أربعة‬ ‫آلاف ثم اقبل الى اداني جرجان مما يلي طبرستان فاستعمل على اندرستان أسد بن‬ ‫عمر وجعله في أربعة آلاف تم دخل طبرستان فارسل اليه صاحبها الاصبهبذ يسأله‬ ‫الصلح وان يخرج من طبرستان فأبى يزيد ورجا ان يفتتحها فوتجه اخاه ابا عيينة من‬ ‫وجه وابنه خالد بن يزيد من وجه وابا الجهم الكلبي من وجه وقال اذا اجتمعتم فأبو‬ ‫عيينة على الناس فسار ابو عيينة واقام يزيد معسكرا واستجاش الاصبهبذ أهل جيلان‬ ‫والديلم فأتوه فألتقوا في سفح جبل فانهزم المشركون في الجبل فاتبعهم المسلمون حتى‬ ‫أنهو ال فم الشعب فدخله المسلمون وصعد المشركون في الجبل واتبعهم المسلمون‬ ‫يرومون الصعود فرماهم العدو بالنشاب والحجارة فانهزم ابو عيينة والمسلمون يركب‬ ‫بعضهم بعضا يتساقطون في الجبل حتى أنتهوا الى عسكر يزيد وكف عدوهم عن‬ ‫اتباعهم وخافهم الاصبهبذ فكاتب أهل جرجان ومقدمهم المرز بان يسألهم ان يبيتوا‬ ‫من عندهم من المسلمين وان يقطعوا عن يزيد المادة والطريق فيا بينه و يعدهم ان‬ ‫يكافئهم على ذلك فثاروا بالمسلمين فقتلوهم اجمعين وهم غارون في ليلة وقتل‬ ‫عبدالله بن المعمر وجميع من معه فلم ينج منهم احد وكتبوا الى الاصبهبذ باخذ‬ ‫المضايق والطرق و بلغ ذلك يزيد واصحابه فعظم عليهم وهاهم وفزع يزيد الى حيان‬ ‫النبطي وقال له لا يمنعك ماكان منى اليك عن نصيحة المسلمين وقد جاعءنا عن‬ ‫‪٦٩‬۔_‪_ ‎‬‬ ‫جرجان ماجاعنا فاعمل في الصلح فقال نعم فسار الى الاصبهبذ وقال انا رجل منكم‬ ‫وان الدين فرق بيني و بينكم فانا لكم ناصح وانت احب الي من يزيد وانه قد بعث‬ ‫يستمد وامداده منه قبرية وانما اصابوا منه طرفا ولست آمن ان ياتيك من لا تقوم له‬ ‫فارج نفسك وصاله فان صالحته صير حده الى اهل جرجان بغدرهم وقتلهم اصحابه‬ ‫فصالحه على سبعمائة الف وقيل خمسمائة الف وار بعمائة وقر زعفران أو قيمته من‬ ‫العبن وار بعمائة رجل على كل رجل منهم ترس وطيلسان ومع كل رجل منهم جام‬ ‫من فضة وسرقة خز وكسوة تم رجع حيان الى يزيد فقال ابعث من يحمل صلحهم‬ ‫فقال من عندهم او من عندنا قال من عندهم وكان يزيد قد طابت نفسه ان يعطيهم‬ ‫ماساءلوا و يرجع اىل جرجان فأرسل يزيد من يقبض ماصالحهم عليه حيان ثم‬ ‫انصرف الى جرجان وكان يزيد قد اغرم حيان مائتى الف درهم وسبب ذلك ان‬ ‫حيان كتب الى مخلد بن يزيد فبداء بنفسه فقال له ابنه مقاتل بن حيان تكتب الى‬ ‫مخلد وتبدء بنفسك قال نعم وان لم يرض لقى مالق قتيبة فبعث مخلد الكتاب الى ابيه‬ ‫يزيد فأغرم حيان مائتى الف فلذلك قال له يزيد لايمنعك ماكان منى اليك عن‬ ‫فنصيجة المسلمين وقيل ان سبب مسير يزيد الى جرجان غير ماذكر فقد احتال على‬ ‫صول التركي وهو صاحب چرجان بان يترك جرجان و ينزل في جزيرة هناك وتم‬ ‫ليزيد ما اراده من الاحتيال فقد ارتحل صول الى تلك الجزيرة ليتخصن بها و بلغ‬ ‫يزيد مسيرة فخرج الى جرجان ومعه فيروز وهو الذى مهد له هذه‪.‬الحيلة وخرج يزيد‬ ‫بعد ان استخلف على خراسان ابنه مخلدا وعلى سمرقند وكش ونسف ابنه معاو ية‬ ‫وعلى طخارستان حاتم بن قبيصة بن المهلب واقبل حتى اتى جرجان فدخلها ولم يمنعه‬ ‫منها احد لغياب صول عنها ثم سار منها الى البحيرة فحصر صولا بها فكان صول يخرج‬ ‫فيقاتل ثم يرجع فهكثوا على ذلك ستة أشهر فاصابهم مرض وموت فارسل صول يطلب‬ ‫الصلح على نفسه وماله وثلاث مائة من اهله وخاصته و يسلم اليه البحيرة فاجابه‬ ‫_ ‪_ ٩٧‬‬ ‫يزيد فخرج بماله وثلاث مائة ممن احب وقتل يزيد من الا تزاك ار بعة عشرا الفا‬ ‫صبرا واطلق الباقين وطلب الجند ارزاقهم فقال يزيد لادريس ابن حنظلة العمي‬ ‫أحص لنا ما في البحيرة حتى نعطي الجند فدخلها ادريس فلم يقدر على احصاء ما‬ ‫فيها فقال ليزيد استطيع ذلك وهو في ظروفه فتحصى الجواليق و يعلم مافيها و يعطى‬ ‫الجند فمن اخذ شيئا عرفنا مااخذ من الحنطة والشعير والارز والسمسم والعسل ففعلوا‬ ‫ذلك واخذوا شيئا كثيرا وكان شهر بن حوشب على خزائن يزيد بن المهلب فرفعوا‬ ‫اليه انه اخذ خريطة فساعله يزيد عنها فأتاه بها فاعطاها شهرا فقال بعضهم ‪:‬‬ ‫فن يأمن القراء بعدك ياشهر‬ ‫لقد باع شهر دينه بخريطة‬ ‫وقال مرة الحنفى‬ ‫لولاك كان كصالح العمال‬ ‫يابن المهلب ما اردت الى امرء‬ ‫قال قبيصة بن عمر المهلي كان يزيد قد فتح جرجان وطبرستان واخد صول‬ ‫وهو رئيس من رؤسائهم قال ابن خلكان هو جد ابراهيم بن العباس الصولى وابي بكر‬ ‫محمد بن يحيى الصولي الأدبيين الشاعرين واصاب يزيد يجرجان تاجا فيه جوهر فقال‬ ‫اترون أحدا يزهد ني هذا قالوا لا فدعا محمد بن واسع الازدى فقال خذ هذا التاج‬ ‫قال لا حاجة لي فيه قال عزمت عليك فاخذه فأمر يزيد رجلا ينظر مايصنع به فلق‬ ‫سائلا فدفعه اليه فأخذ الرجل السائل واتى به يزيد فاخبره فاخذ يزيد التاج وعوض‬ ‫السائل مالا كثيرا ‪.‬‬ ‫ولا غدر اهل جرجان باصحاب يزيد وقتلوا عبدالله بن المعمر ومن معه في‬ ‫ليلة واحده و يزيد مشغول بحرب طبرستان فلما بلغه الخير سار الى جرجان وعاهد الله‬ ‫لئن ظفر بهم لايرفع السيف حتى يطحن بدماءهم و يأكل من ذلك الطحين فأتاها‬ ‫وحصر أهبلها ( بحصن فجاه ) قيل ومن كان بها لايحتاج الى عدة من طعام وشراب‬ ‫فحصرهم فيها سبعة اشهر وهم يخرجون اليه فيقاتلونه فيرجعون فبيناهم على ذلك اذ‬ ‫_ ‪_ ٩٨‬‬ ‫خرج بجل من عجم خراسان يتصيد وقيل رجل من طي فابصر وعلافي الجبل فتبعه‬ ‫ولم يشعر حتى هجم على عسكرهم فرجع كأنه يريد‪ .‬اصحابه وجعل يخرق قباعه‬ ‫و يعقد منه على الشجر علامات فجاء الى يزيد واخنره بهم فضمن له يزيد دية ان‬ ‫دهم على الحصن وانتخب معه ثلاث مائة رجل واستعمل عليهم ابنه خالد بن يزيد‬ ‫وقال له ان غلبت على الحياة فلا تغلين على الموت واياك ان اراك عندى مهزوما‬ ‫وضم اليه جهم بن زحر وقال للرجل الذى دهم متى تصلون قال غدا العصر قال‬ ‫يزيد ساء جهد على مناهظتهم عند الظهر فساروا فلما كان الغد وقت الظهر أحرق‬ ‫يزيد كل حطب عندهم فصار مثل الجبال من النيران فنظر العدو الى النيران فهام‬ ‫ذلك فخرجوا اليهم وتقدم يزيد فاقتتلوا وهجم خالد بن يزيد ومن معه على عسكر‬ ‫الترك قبل العصر وهم آمنون من ذلك الوجه و يزيد يقاتلهم من هذا الوجه فنا شعروا‬ ‫الا بالتكبير من وراءهم فانقطعوا جميعا الى حصنهم فركبهم المسلمون واعطوا بأيديهم‬ ‫ونزلوا على حكم يزيد فسى دراريهم مقاتلتهم وصلبهم فرسخبن على يمين الطريق‬ ‫و يساره وقاد منهم اثنى عشر الفا الى وادي جزجان وقال من طلبهم بثأر فليقتل فكان‬ ‫الرجل من المسلمين يقتل الاربعة والخمسة قاله ابن الاثير ‪.‬‬ ‫قال واجرى الماء على الدم وعليه أرحاء ليطحن بدمائهم ليبر يمينه فطحن‬ ‫وخبز وأكل وقتل منهم ار بعين الفا و بنى مدينة جرجان ولم تكن بنيت قبل ذلك‬ ‫وكان فتح جرجان سنة ثمان وتسعين ثم رجع الى خراسان وكتب الى سليمان ابن‬ ‫عبد الملك بالفتح يعظمه ويخبره انه قد حصل عنده من الخمس ستماية الف الف‬ ‫فقال له كاتبه المغيرة بن ابي قرة مولى بنى سدوس لاتكتب تسمية المال فانك من‬ ‫ذلك بين امرين اما استكثره فامرك بحمله واما سمحت نفسه لك به فأعطاكه‬ ‫فتكلف المدية فلا ياتيه من قبلك شي الا استقله فكانى بك قد استغرقت ماسميت‬ ‫وم يقم منه موقعا و يبتى المال الذي سميت مخلدا في دواونيهم فان ولى وال بعده‬ ‫‪_ ٩٩‬‬ ‫اخذك به وان ولي من يتحامل عليك لم يرض بأضعافه ولكن اكتب وسله القدوم‬ ‫وشافهه بما احببت فلم يقبل منه وامضى الكتاب } قلت وهذا الكتاب هو الذى‬ ‫اوقع يزيدا في سجن عمر بن عبد العزيز فانه لم تمض مدة حتى مات سليمان وذلك‬ ‫سنة تسع وتسعين وولى عمر بعده الخلافة وقيل ان يزيد كتب الى سليمان اما بعد‬ ‫فان الله قد فتح لأمير‪ .‬المؤمنين فتحا عظها وصنع للمسلمين احسن الصنع فلر بنا الحمد‬ ‫على نعمه وأحسانه اظهر في خلافة امبر المؤمنين على جرجان وطبرستان وقد أعيا ذلك‬ ‫سابور ذا الاكتاف وكسرى بن قباذ وكسرى بن هرمز وأعيا الفاروق عمر‬ ‫وعثمان بن عفان ومن بعدهما حتى فتح الله ذلك لأمير المؤمنين وقد صار عندى من‬ ‫خمس ماافاء الله على المسلمين بعد ان صار الى كل ذى حق حقه من الفيء والغنيمة‬ ‫ستة الآف الف وانا حامل ذلك الى أمير المؤمنين ان شاء الله فقال له كاتبه‬ ‫المغيرة بانبي فروة مولى بنى سدوس لا تكتب تسمية المال فانك من ذلك بين أمرين‬ ‫اما استكثره فأمرك بحمله واما سمحت نفسه لك به فاعطاك فتتكلف الهدية فلا ياتيه‬ ‫من قبلك شايلا استقله فكانى بك قد استغرقت ماسميت ولم يقع منه موقعا و يبى‬ ‫نمخلدا في دواو ينهم فان ولي وال بعده اخذك به وان ولى من‬ ‫المال الذى ‪.‬‬ ‫يتحامل عليك لم يرض باضعافه ولكن اكتب بالفتح وسله القدوم فتشافهه بما احببت‬ ‫فأي يزيد وامضى الكتاب فلما مات سليمان واطلع عمر على الكتاب طلبه من‬ ‫خراسان فجبىع به الى دمشق موثوقا فسجنه بحصن حلب كيا سيأتى وذلك هو ماظنه‬ ‫ذلك الكاتب الألمعي فكانه ممن عناه الشاعر بقوله ‪:‬‬ ‫كأن له ني اليوم عينا على غد‬ ‫يرى قلبات الراى والراى مقبل‬ ‫وكان الخليفة عمر كتب الى يزيد قبل ذلك حينا ولى الخلافة اما بعد فان‬ ‫سليمان كان عبدا من عبيدالله انعم الله عليه ثم قبضه واستخلفنى و يزيد بن‬ ‫عبد الملك من بعدي ان كان وان الذى ولآني الله من ذلك وقدر لي ليس علي بهين‬ ‫ولو كانت رغبتي في اتخاذ ازواج او اعتقال اموال لكان في الذى اعطاني من ذلك‬ ‫ماقد بلغ بي في افضل مابلغ بأحد من خلقه وانا اخاف فيا ابتليت به عذابا شديدا‬ ‫ومساعءلة غليظة الا ماعفا الله ورحم وقد بايع من قبلنا فبايع من قبلك فلا قراء يزيد‬ ‫الكتاب قيل له لست من عماله لان كلامه ليس ككلام من مضى من اهله فدعا‬ ‫يزيد الناس الى البيعة فبايعو وكان يزيد عاملا على خراسان تم كتب عمر بعد ذلك‬ ‫ال عامله بالعراق وهو عدى بن أرطاه الفزاري يأمره بانفاذ يزيد بن المهلب اليه‬ ‫موثوقا كيا كتب الى يزيد ان يستخلف على عمله و يقبل اليه فاستخلف ابنه‬ ‫مخلد بن يزيد واقبل من خراسان حتى نزل بواسط تم ركب السفن يريد البصرة‬ ‫فبعث عدى بن أرطاه موسى بن الوجيه الحميري فلحقه في نهر معقل عند الجسر فأوثقه‬ ‫وبعث به الى عمر فدعا به وكان يبغض يزيد واهل بيته و يقول هؤلاء جبابرة‬ ‫ولاأحب مئلهم وكان يزيد يبغض عمر و يقول انه مراء فلما ولى عمر عرف يزيد انه‬ ‫بعيد من الرياء فسأله عمر عن الاموال التى كتب بها الى سليمان فقال كنت من‬ ‫سليمان بالمكان الذى رأيت وانما كتبت اليه لأسمع الناس به وقد علمت ان‬ ‫سليمان لم يكن ليأخذفى به فقال له لم أجد في أمرك الا حبسك فأتق الله واد ماقبلك‬ ‫فانها حقوق المسلمين ولايسعنى تركها ثم حبسه بحصن حلب و بعث الجراح بن‬ ‫عبدالله الحكمي أميرا على خراسان واقبل مخلد بن يزيد من خراسان فصار يعطى‬ ‫الناس فا يمر بكورة الا أعطاهم اموالا عظاما قال قبيصة المهلبي وهب مخلد من لدن‬ ‫خروجه من مرو الى ان ورد دمشق الف الف درهم وكان مخلد‪ :‬سيدا كريما امتدحه‬ ‫كثير من الشعراء ومنهم الكميت بن زيد الأسدى اذ يقول فيه ‪:‬‬ ‫ولداته عن ذاك في أشغال‬ ‫قاد الجيوش لخمس عشرة حجة‬ ‫الملوك وسورة الابطال‬ ‫همم‬ ‫قعدت بهم همانبم وسمت به‬ ‫‏_‪- ١-١‬۔‬ ‫بأغرقاس مناله بمنال‬ ‫فكأنما عاش المهلب بينهم‬ ‫من قصيدة أولها‬ ‫والرسم بعد تقادم الاحوال‬ ‫هلا ساءلت معالم الأطلال‬ ‫ولما قدم دمشق اراد الدخول على عمر لبس ثيابا مستنكره وقلنسوه لأطئة‬ ‫فقال له عمر لقد شمرت فقال له اذا شمرتم شمرنا واذا اسبلتم اسبلنا ثم قال له ما‬ ‫بالك قد وسع الناس عفوك حبست هذا الشيخ فان تكن عليه بينة عادلة فاحكم‬ ‫عليه والا فيمينه او فصالحه على ضياعه فقال يزيد اما اليمين فلا تتحدث العرب ان‬ ‫يزيد صبر عليها ولكن ضياعى فيها وفاء لما يطلب وقال عمر لااجد الا اخذه بجميع‬ ‫المال ولما خرج مخلد من عنده قال هذا خير عندى من‪:‬ابيه ثم لم يلبث مخلد ان مات‬ ‫وهو ابن سبع وعشرين سنة فقال عمر لو اراد النه بهذا الشيخ خيرا لابق له هذا الفتى‬ ‫وصلى عليه عمر وقال اليوم مات فتى العرب وانشد متمثلا ‪:‬‬ ‫‪ 3‬وتضحى وجو القوم مغبرة سودا‬ ‫على مثل عمر تذهب النفس حسرة‬ ‫ورثاه حمزة بن بيض الحنفى بأبيات منها‬ ‫سريرك يوم تحجب بالثياب‬ ‫وفظطلت الأسرة منك الا‬ ‫بدا بق سهل ‏‪ ١‬لترا ب‬ ‫عليك‬ ‫حنى‬ ‫يوم‬ ‫بك‬ ‫وآخر عهدنا‬ ‫وقال الفرزدق يرثيه‬ ‫ولا البست أنوابها منل مخلد‬ ‫وماحهلت ايديهم من جنازة‬ ‫وان كان فيها قيد شهر مطرد‬ ‫ابوك الذى تستهزم الخيل باسمه‬ ‫هو الليث ليث الغاب لا بالمعرد‬ ‫وقد علموا اذ شد حقويه انه‬ ‫وما ابى يزيد ان يؤدى الى عمر شيئا البسه جبة صوف وحمله على جمل وقال‬ ‫سيروا به الى دهلك فلا اخرج ومروا به على الناس أخذ يقول أمالى عشيرة انما‬ ‫يذهب الى دهلك بالفاسق المريب واللص سبحان الله أمالى عشيرة فدخل‬ ‫سليمان بن نعم الخولاني على عمر فقال يا أمير المؤمنن أردد يزيد الى محبسه فانى‬ ‫أخاف ان امضيته ان ينتزعه قومه فانهم قد غضبوا فرده الى محبسه فلم يزل فيه الى ان‬ ‫بلغه مرض عمر بدير سمعان فلما ثقل في المرض اخذ يزيد يعمل في الهرب من‬ ‫الحبس مخافة يزيد بن عبد الملك لانه عذب أصهاره آل ابي عقيل وكانت ام الحجاج‬ ‫تعذيبه هم ان سليمان بن عبد الملك لما ولي الأمر طلب آل ابي عقيل فاخذهم‬ ‫وسلمهم الى يزيد بن المهلب ليخلص أموالهم و يعذبهم فبعث ابن المهلب الى البلقاء‬ ‫من أعمال دمشق وبها خزائن الحجاج بن بوسف وعياله فنقلهم ومامعهم اليه وكان‬ ‫فيمن اتى به أم الحجاج زوجة يزيد بن عبد الملك وقيل بل اخت ها فجاء يزيد بن‬ ‫عبد الملك الى يزيد بن المهلب في منزله فشفع فيها فلم يشفعه فقال انا احمل الذى‬ ‫قررتم عليها فلم يقبل منه فقال ابن عبد الملك لابن المهلب اما والله لئن وليت من‬ ‫الأمر شيئا لأقطعن منك عضوا فقال ابن المهلب وانا والله لئن كان ذلك لأ رمينك‬ ‫مائة الف سيف فحمل يزيد بن عبد الملك ماكان عليها وكان مائة الف دينار وقيل‬ ‫اكثر من ذلك فلا اشتد مرض عمر كيا قدمنا خاف يزيد بن المهلب من يزيد بن‬ ‫عبد الملك فارسل الى مواليه فأعدوا له ابلا وخيلا واعدهم مكانا ياتيهم فيه وأرسل‬ ‫الى عامل حلب مالا والى الحرس الذين يحفظونه وقال هم ان امير المؤمنبن قد ثقل‬ ‫وليس برجاء وان ولي يزيد بن عبد الملك فانه‪.‬يسفك دمي فأخرجوه وهرب الى‬ ‫الكان الذى واعد فيه اصحابه وكتب الى الخليفة كتابا انى والله لو وثقت بجحياتل لم‬ ‫أخرج من محبسك ولكنى خفت ان يلي يزيد فيقتلني ‪.‬‬ ‫( قلت ) وهذا الاعتذار من يزيد بن المهلب لعمر بن عبد لعزيز رحمه الله‬ ‫ويخنشاه‬ ‫ا جل ماخنافه‬ ‫‏‪ ١‬لامن‬ ‫‏‪ ١‬لسحن‬ ‫من‬ ‫دليل على نبله وشرفه وعزة نقسه وا نه ما خرج‬ ‫_ ‪_ ١٠٢‬‬ ‫من سطوة يزيد بن عبدالملك وجبر وتيته وان لو وثق بحياة عمر لا ثر البقاء في السجر‬ ‫ولم يضطر الى الهرب وقد احفظه تهديد ابن عبد الملك له بالقتل وحقده عليه في القصا‬ ‫التقدمة وورد كتاب يزيد الى عمر و به رمق فقال اللهم ان كان يزيد يريد بهذ‬ ‫الأمة شرا فاكفهم شره واردد كيده في نحره ومضى يزيد الى المكان الذى واعد في‬ ‫اصحابه فلم يدهم فجزع اصحابه الذين معه ثم جاءت الآ بل فاحتمل معه زوجت‬ ‫عاتكة بنت الفرات بن معاو ية العامرية ومر بموضع فيه الهذيل بن زفر بن الحارث‬ ‫ومع الهذيل رجال من قيس فاتبعوا يزيد واصابوا طرفا من ثقله وغلمة من وصفاثه‬ ‫فأرسل الهذيل في آثارهم فردهم وقال هم ماتطلبون اخبروني اتطلبون يزيد بن المهلب‬ ‫أو احدا من قومه بتبل قالوا لا قال فها تريدون انما هو رجل كان في أسار وخاف على‬ ‫نفسه فهرب وقيل ان يزيد لما مر باههذيل وكان يخافه فلم يشعر الا وقد دخل منزله‬ ‫ودعا بلبن فشر به فاستحيا منه الهذيل وعرض عليه خيله وغيرها فلم ياخذ منها شيئا‬ ‫وكانت وفاة عمر لخمس بقبن مبن رجب سنة احدى ومائة ولما بلغ يزيد بن‬ ‫عبد الملك هرب يزيد بن المهلب من سجن عمر كتب الى عدى بن أرطاه عامله‬ ‫بالعراق يعلمه هرب يزيد و يأمره ان يتهياء لاستقباله وان يأخذ من كان بالبصرة‬ ‫من أهل بيته فأخذهم عدى وحبسهم وفيهم المفضل وحبيب ومروان بنو المهلب‬ ‫واقبل يزيد نحو البصرة وقد جمع عدى بن أرطاه أهل البصرة وخندق عليها فقال ل‬ ‫عبد الملك بن المهلب خذ ابنى حميدا فاحبسه مكاني واناضا من لك ان ارد يزيد عن‬ ‫البصرة حتى يأت فارس و يطلب لنفسه الأمان فلا يقر بك فأبى عليه ‪.‬‬ ‫ذكر خروج يزيد بن المهلب على‬ ‫يزيد بن عبد الملك وخلعه له ودخوله البصرة‬ ‫كان سبب بدأ العداوة بين يزيد بن عبدالملك و ببن يزيذ بن المهلب ان ابن‬ ‫‪_ ١٠٤‬‬ ‫الهلب خرج ذات يوم من الحمام وقد تضمخ بالغالية وذلك ايام سليمان بن‬ ‫عبد الملك فاجتاز بيزيد بن عبد الملك هو الى جانب عمر بن عبد العزيز فقال يزيد بن عبد‬ ‫اللك قبح الله الدنيا لوددت ان مثقال غالية بالف دينار فلا ينالها الا كل شريف‬ ‫نسمعه ابن المهلب فقال له بل وددت ان الغالية لكوانت في جبهة الاسد فلا يناها‬ ‫الا مثلى فقال يزيد بن عبد الملك والله لئن وليت يوما لاقتلنك فقال ابن المهلب والله‬ ‫لن وليت هذا الأمر وانا حي لاضر بن وجهك بخمسين الف سيف فكان هذا‬ ‫سبب العداوة مابينهيا وثانيا هو ماقدمنا ذكره من تعذيب يزيد بن المهلب لآل ابي‬ ‫عقيل ايام سليمان وهم اصهار يزيد بن عبد الملك ولم يزل الحقد بين الرجلين كامنا‬ ‫لي صدورهما الى ان آن الاوان تم ان هذا الكلام من يزيد بن المهلب وهو في بلاط‬ ‫سليمان بن عبد الملك وفي خدمته ان دل فانما ندل على شجاعته وجراته وسمو نفسه‬ ‫فا نسي ماقاله ولا ماقيل له فحدثته نفسه بالخروج والاستيلاء على الأمر فور تولى‬ ‫بزيد بن عبدالملك فكان من ذلك ماسنذكره فانه ما هرب من محبسه اقبل نحو‬ ‫البصرة وقد جمع عدى بن أرطاه اهل البصرة وخندق عليها فقال عبد الملك بن المهلب‬ ‫لعدى قبل وصول يزيد خذ بنى حميدا فاحبسه مكانى وانا اضمن لك ان ارد يزيد عن‬ ‫البصرة حتى يأتى فارس و يطلب لنفسه الأمان ولايقر بك فأي عليه وجاء يزيد ومعه‬ ‫اصحابه الذين اقبل فيهم والبصرة محفوفة بالرجال وكان محمد بن المهلب قد جمع‬ ‫رجاها وفتية من اهل بيته وناسا من مواليه حتى استقبل اخاه يزيد بن المهلب واقبل‬ ‫يزيد في كتيبة تهول من رآها وقد هيأ عدي اهل البصرة وبعث على كل خمس من‬ ‫اخماسها رجلا فكان يزيد لامر بخيل من خيلهم ولابقبيلة من قبائلهم الا تنحوا له‬ ‫عن السبيل حتى يمضى فاقبل حتى نزل داره واختلف الناس اليه واخذ يبعث الى‬ ‫عدى بن أرطاة ان ابعث الى اخوتى وانا اصالحك على البصرة وأخليك واياها حتى‬ ‫أخذ ما احب لنفسي من يزيد بن عبد الملك فلم يقبل منه واخذ ابن المهلب يعطى‬ ‫‪_ ١٠٥‬‬ ‫من اتاه كان يقطع هم قطع الذهب وقطع الفضة فنال الناس اليه منهم ربيعة وتم‬ ‫وقيس وناس آخرون من اهل الشام وغيرهم وكان عدى لايعطى الا درهمين درهمير‬ ‫و يقول لايحل لى ان اعطيكم من بيت المال درهما الا بأمر يزيد بن عبد الملك ولكز‬ ‫تبلغوا بهذا حتى ياتى الامر في ذلك فقال الفرزدق ‪:‬‬ ‫للى الموت آجال هم ومصارء‪:‬‬ ‫اضن رجال الدرهمبن يسوقهم‬ ‫وايقن ان الأمر لاشك واقع‬ ‫فاحزمهم من كان في قعر بيته‬ ‫وخرجت بنو عمر بن تميم من اصحاب عدي فبعث اليهم يزيد بن المهلب‬ ‫مولى له يقال له دارس فحمل عليهم فهزمهم فقال الفرزدق في ذلك ‪:‬‬ ‫ولم يصبروا تحت السيوف الصوارم‬ ‫تفرقت الحمراء اذ صاح دارس‬ ‫وخص با الاذنين اهل الملاوم‬ ‫جزى الله قيسا عن عدى ملامة‬ ‫وخرج يزيد حين اجتمع له الناس واقتتل هو واصحاب عدى فانهزموا‬ ‫وتبعهم ابن المهلب حتى دنا من القصر فخرج اليه عدى ممن معه من الفرسان ثم‬ ‫انهزم وفتح يزيد القصر واتى بعدى فحبسه وقال لو لاحبسك اخوتى لما حبستك‬ ‫واستوثق له الأمر بالبصرة و بعث عماله على الأهواز وفارس وكرمان وبعث الى‬ ‫خراسان اخاه مدرك بن المهلب و بلغ الازد الذين بخراسان ذلك فخرج منهم نحو النا‬ ‫فارس فلقوا مدركا على راس المفازة فقالوا له انك احب الناس الينا وقد خرج اخوك‬ ‫فان يظهر فانما ذلك لنا ونحن اسرع الناس اليكم واحقهم بذلك وان تكن الاخرى‬ ‫فها لك في ان تفثينا البلاء راحة فانصرف عنهم فلما أ ستجمع اهل البصرة ليزيد‬ ‫خطبهم واخبرهم انه يدعوهم الى كتاب الله وسنة نبيه وجنه على الجهاد وان جهاد‬ ‫اهل الشام اعظم ثوابا من جهاد الترك والديلم ومر الحسن البصرى بالناس وقد‬ ‫نصبوا الرايات و ينتظرون خروج يزيد وهم يقولون تدعونا الى سنة العمرين فقال‬ ‫الحسن كان يزيد بالامس يضرب اعناق هؤلاء الذين ترون ش يرسلها الى بنى مروان‬ ‫يريد رضاهم يهتك لله فيهم كل حرمة و يركب له فيهم كل معصية حتى اذا منعوه‬ ‫لماظة كان يتلمظها قال انا لله غضبان فاغضبوا ونصب قصبا عليها خرق وتبعه‬ ‫‪.‬‬ ‫رععاع‬ ‫رجراجة‬ ‫وقال ادعوكم الى سنة عمر بن عبد العزيز الا وأن من سنة عمر ان توضع‬ ‫رجلاه في قيد ثم يوضع حيث وضعه عمر فقال له رجل اتعذر اهل الشام يا اباسعيد‬ ‫يعنى بنى أمية قال انا اعذرهم لاعذرهم الله والله لقد حدث ابن عباس رضى الله‬ ‫عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم انى حرمت المدينة بما حرمت به‬ ‫مكة فدخلها اهل الشام ثلا ثا لايغلق ها باب الا احرق يما فيه حتى ان الاقباط‬ ‫والانباط ليدخلون على نساء قريش فينتزعون خمرهن من رؤسهن وخلاخلهن من‬ ‫ارجلهن سيوفهم على عوائقهم وكتاب الله تحت ارجلهم انا اقتل نفسي لفاسقين‬ ‫تنازعا هذا الأمر والله لوددت ان الأ رض اخنتهيا خسفا جميعا وجهز يزيد بن‬ ‫عبد الملك اخاه مسلمة بن عبد الملك وابن اخيه العباس بن الوليد في سبعين الفا‬ ‫وقيل في ثمانين الفا فسارا الى العراق وقدما الكوفة ونزلا بالنخيلة فقال مسلمة ليت‬ ‫هذا المزوني يعني ابن المهلب لاكلفنا اتباعه في هذا البرد تم خرج يزيد من البصرة‬ ‫واستعمل عليها اخاه مروان بن المهلب وقيل ولده معاو ية بن يزيد واتى واسطا وكان‬ ‫قد استشار اصحابه حين توجه اليها فقال له اخوه حبيب وغيره نرى ان نخرج وننزل‬ ‫بفارس فناخذ بالشعاب والعقاب وندنوا من خراسان ونطاول اهل الشام فان اهل‬ ‫الجبال يأتون اليك وفي يدك القلاع والحصون فقال ليس هذا برأى تريدون ان‬ ‫تمعلونى طائرا على راس جبل فقال حبيب ان الرأى الذى كان ينبغى ان يكون أول‬ ‫الأمر قد فات فقد أمرتك حين ظهرت على البصرة ان توجه خيلا عليها بعض أهلك‬ ‫الى الكوفة وانما عليها عبد الحميد مررت به في سبعين رجلا فعجز عنك فهو عن خيلك‬ ‫‪_ ١٠٧‬‬ ‫اعجز فسبق اليها اهل الشام واكثر اهلها يرون رايك ولان تلى عليهم احب اليهم من‬ ‫ان يلي عليهم اهل الشام فلم تطعنى وانا اشير الآن براي سرح مع بعض اهلك خيلا‬ ‫كثيرة من خيلك فتأق الجزيرة حتى ينزلوا حصنا من حصونها ثم تسير في اثرهم فاذا‬ ‫اقبل اهل الشام يريدونك لم يدعهم جندك بالجزيرة يقبلون اليك فيحبسوهم عنك‬ ‫حتى تأتيهم و ياتيك من بالموصل من قومك و ينفض اليك اهل العراق واهل الثغور‬ ‫فتقاتلهم ني ارض رخيصة السعر وقد حعلت العراق كله وراء ظهرك قال يزيد أكره‬ ‫السنة سنة احد ومائة‬ ‫فلما نزل واسطا اقام بها اياما يسيره وخرحت‬ ‫ان اقطع جيشي‬ ‫ودخلت سنة اثنتين ومائة ثم ان يزيد سار عن واسط واستخلف عليها ابنه‬ ‫معاو ية بن يزيد وجعل عنده بيت المال والأسرى وسار حتى نزل العقر عقر بابل‬ ‫وهى عند الكوفة بالقرب من كر بلاء الموضع الذى قتل فيه الحسبن وهو ني الاصل‬ ‫اسم القصر وقد قدم اخاه عبد الملك بن المهلب نحو الكوفة فاستقبله العباس بن‬ ‫الوليد بن عبد الملك بسوراء فاقتتلوا وحمل عليهم اصحاب عبد الملك حمله كشفوهم فيها‬ ‫واضطروهم الى النهر م كر اهل الشام عليهم فانكشف أصحاب عبد الملك وانهزموا‬ ‫وعادوا الى يزيد واقبل مسلمة بن عبد الملك يسير حتى نزل على ابن المهلب واق ابن‬ ‫الهلب ناس كثير منن أهل الكوفة ومن الثغور فبعث على من خرج معه من أهل‬ ‫ار باعهم رجلا وجمعهم جميعا مع المفضل بن المهلب قال‬ ‫الكوفة على كل ربع من‬ ‫العلاء بن زهير والله انا لجلوس عند يزيد بن المهلب ذات يوم فقال ترون ان ف هذا‬ ‫العسكر الف سيف يضرب به قال حنظلة بن عتاب اى والله وار بعة آلاف سيف‬ ‫قال انهم والله ماضر بوا قط والله قد احصى ديواني مائة وعشرين الفا والله لوددت ان‬ ‫مكانهم الساعة معي من بخراسان من قومي ثم قام في اصحابه وحرضهم على القتال‬ ‫وكانت بيعة يزيد تبايعون على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى ان لا‬ ‫تطاء الجنود بلادنا ولابيضتنا ولايعاد علينا سيرة الفاسق الحجاج فهن بايعنا على ذلك‬ ‫‪_ ١٠٨‬‬ ‫قبلنا منه ومن ابى جاهدناه وجعلنا الله بيننا وبينه ثم يقول تبايعونا فاذا قالوا نعم‬ ‫بايعهم وكانت اقامة يزيد بن المهلب منذ اجتمع هو ومسلمة بن عبد الملك ثمانية‬ ‫أيام حتى اذا كان يوم الجمعة لأ ربعة عشر مضين من صفر سنة أثنتين ومائة التى‬ ‫الجمعان وشبت الحرب فأمر مسلمة ان تحرق السفن فاحرقت فلا رأى الناس‬ ‫الدخان وقيل هم احرق الجسر انهزموا فقيل ليزيد قد انهزم الناس فقال مم انهزموا‬ ‫قيل له احرق الجسر فلم يلبث احد فقال قبحهم الله بق دخن عليه فطار ثم خرج‬ ‫ومعه أصحابه فقال اضر بوا وجوه المنهزمين ففعلوا ذلك حتى كثروا عليه واستقبله‬ ‫امثال الجبال فقال دعوهم فوالله انى لأ رجوا ان لايجمعنى واياهم مكان ابدا ادعوهم‬ ‫رحمهم الله غنم عدا في نواحيها الذئب وكان يزيد لايحدث نفسه بالفرار فلما رأى‬ ‫انهزام اصحابه وجاءه من اخبره ان اخاه حبيبا قد قتل فقال لاخير في العيش بعد‬ ‫حبيب قد كنت والله ابغض الحياة بعد ازمة فوالله ما ازددت ها الا بغضا امضوا‬ ‫قدما قال اصحابه فعلمنا ان الرجل قد استقتل واخذ من يكره القتال ينتكص‬ ‫وبقيت معه جماعة حسنة وهو يزدلف فكلما مر بخيل كشفها أو جماعة من اهل الشام‬ ‫عدلوا عنه وعن سنن اصحابه فجاءه ابو رؤية المرجىعء وقال ذهب الناس فهل لك ان‬ ‫تنصرف الى واسط فانها حصن و ياتيك مدد اهل البصرة و ياتيك أهل عمان‬ ‫والبحرين في السفن وتضرب خندقا فقال قبح الله رأيك الى تقول هذا الموت ايسر‬ ‫من ذلك فقال له فانى اتخوف عليك اما ترى ماحولك من جبال الحديد فقال له لا‬ ‫اباليها جبال حديد كانت او جبال نار اذهب عنا ان كنت لا تريد قتا لامعنا واقبل‬ ‫على مسلمة لايريد غيره حتى اذا دنا منه دعا مسلمة بفرسه ليركبه فعطفت على يزيد‬ ‫واصحابه خيول اهل الشام فقتل وقتل معه اخوه محمد بن المهلب وجماعة من اصحابه‬ ‫وكان الذى قتله رجل من كلب اسمه القحل بن عياش فقد حمل هو ومن معه على‬ ‫يزيد واصحابه واضطر بوا ساعة وسطع الغبار فانفرج الفريقان عن يزيد قتيلا وعن‬ ‫‪_ ١٠٩‬‬ ‫القحل بن عياش باخر رمق فاؤمى الى اصحابه يريهم مكان يزيد يقول انا قتلته‬ ‫و يؤمى الى نفسه انه هو قتلنى وأتى مسلمة برأس يزيد فلم يعرفه فقال حسان النبطي‬ ‫مهيا ظننتم فلا تظنوا ان الرجل هرب ولقد قتل قال مسلمة وما علامة ذلك فقال اني‬ ‫سمعته أيام ابن الاشعث يقول قبح الله ابن الاشعث هبوه غلب على أمره أكان‬ ‫يغلب على الموت كريما ‪.‬‬ ‫وحينا كان يزيد بواسط وقد جمع الرجال لحرب بني أمية اتاه يزيد بن‬ ‫الحكم بن ابي العاص الثقفي وهو ابن اخي الصحابي عثمان بن ابي العاص فانشده‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وقد شمرت حرب عوان فشمر‬ ‫ابا خالد قد هجت حربا مريرة‬ ‫فقال يزيد بالله استعين فقال ابن الحكم‬ ‫فان كنت لم تشعر بذلك فاشعر‬ ‫فان بنى مروان قد باد ملكهم‬ ‫فقال ما شعرت فقال‬ ‫وسيفك مشهور بكفك تعذر‬ ‫فعثى ملكا أومت كريما فان قت‬ ‫فقال اما هذا فعسى‬ ‫وجاعته امراة من حظاياه فقبلت الارض وقالت السلام عليك ياأمير المؤمنين‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫عماية هذاالبارق المتألق‬ ‫رويدك حتى تنظري عم تنجلى‬ ‫وكان قتل يزيد يوم الجمعة لاثنتى عشرة خلت من صفر سنة اثنتبن ومائة‬ ‫ولا حمل راسه الى يزيد بن عبد الملك نال منه بعض الحلساء فقال له يزيد مه ان‬ ‫يزيد طلب جسيها وركب عظها ومات كريما ولما بلغ ثابت قطنة وهو ثابت بن‬ ‫كعب بن جابر الازدي العتكي قال ‪:‬‬ ‫وساروا‬ ‫اليه طائعن‬ ‫تدعوا‬ ‫الذى‬ ‫على‬ ‫بايعوك‬ ‫القبائل‬ ‫كل‬ ‫وطاروا‬ ‫الاسنةا سلموك‬ ‫نصب‬ ‫اذا حضر الوغى وجعلتهم‬ ‫حق‬ ‫عارا عليك وبعض قتل عار‬ ‫ان يقتلوك فان قتلك لم يكن‬ ‫منها قوله‬ ‫ورثاه بعد ذلك مرات‬ ‫المتيا‬ ‫وهاج لك الهم الفواد‬ ‫ألي طول هذا الليل ان يتصرما‬ ‫وقد أرقت عيناي حولا محرما‬ ‫ارقت ولم تأرق معى أم خالد‬ ‫دعته المنايا فاستجاب وسلا‬ ‫على هالك هد العشيرة فقده‬ ‫كتائبه واستورد الموت معلا‬ ‫على ملك ياصاح بالعقر جنبت‬ ‫تسليت ان لم يجمع الحى مأتما‬ ‫اصيب ولم اشهد ولو كنت شاهدا‬ ‫لطالب وتر نظرة ان تلوما‬ ‫وني غير الايام ياهند فاعلمي‬ ‫على ابن ابي ذبان ان يتندما‬ ‫فعلى ان مالت بي الريح ميلة‬ ‫ها قن الاساود مسلإا‬ ‫نذقك‬ ‫امسلم ان تقدر عليك رماحنا‬ ‫نكافئه باليوم الذى كان قدما‬ ‫وان نلق للعباس في الدهر عثرة‬ ‫الينا وان كان ابن مروان أظلا‬ ‫قصاصا ولانعدو الذى كان قداتى‬ ‫واظهر اقوام حياء مجمج)‬ ‫ستعلم ان زلت بك النعل زلة‬ ‫اذا احصرت اسباب امر وابا‬ ‫من الطالم الجاني على اهل بيته‬ ‫نرى الجهل من فرط اللئيم تكرما‬ ‫وانا لعطافون بالحلم بعد ما‬ ‫الا الخميس العرمرما‬ ‫ساكنا‬ ‫به‬ ‫وانا لحلالون بالثغر لانرى‬ ‫لم يرعوا لذى الجار محرما‬ ‫الناس‬ ‫اذا‬ ‫نرى ان للجيران حاجا وحرمة‬ ‫رفد الرافدين تشا‬ ‫كان‬ ‫اذا‬ ‫وانا لنقرى الضيف من فمع الدرى‬ ‫ارماكا من الشهب صيا‬ ‫الطلح‬ ‫على‬ ‫وراحت بصراد ملث جليلها‬ ‫وهم ولدوا عوفا وكعبا وأسلإا‬ ‫ابونا ابو الانصار عمر بن عامر‬ ‫‪_ ١١١‬‬ ‫وعادته كانت من المجد معظا‬ ‫مجد بعده‬ ‫غسان‬ ‫ف‬ ‫وماكان‬ ‫ورثاه ايضا بقوله‬ ‫تماما‬ ‫ليل‬ ‫وعاد قصيره‬ ‫على ليلى‬ ‫طال‬ ‫الا باهند‬ ‫لعاب أسود أو سماما‬ ‫سقيت‬ ‫الثريا‬ ‫حين حلقت‬ ‫كان‬ ‫غلاما‬ ‫الأ يام شيبني‬ ‫من‬ ‫أمرَ على حلو العيش يوم‬ ‫فلم اشهدهم ومضوا كراما‬ ‫مصاب بنى ابيك وغبت عنهم‬ ‫ولا القتلى القن قتلت حراما‬ ‫والله لاانس بزيدا‬ ‫فلا‬ ‫يبزيبدا أو ابؤ به هشاما‬ ‫فعلى ان ابو بأخيك يوما‬ ‫شوازب ضمرا تقص الاكاما‬ ‫وعلى ان اقود الحيل شعنثا‬ ‫وعكا أوارع با جذاما‬ ‫فاصبحهن حمير من قريب‬ ‫من الذيفان انفاسا قواما‬ ‫ونسق مذحجا والجى كلبا‬ ‫تجر بنازكا عاما فعاما‬ ‫عشائرنا الق تبغى علينا‬ ‫ملكا ماما‬ ‫اصبح وسطنا‬ ‫ولولاهم وماجلبوا علينا‬ ‫وفي اثر اصحابنا المشارقة رحمهم الله ومن دين المسلمين ان لايسيروا ني‬ ‫جيش الظالمين ولايستطيع المسلمون ان ينكروا عليهم في الحق وعلى المسلمين ان‬ ‫يعتزلوهم ولايشدوا اعضادهم ولايكثروهم على ظلمهم الى ان قال و بلغنا ان‬ ‫وكانا من فقهاء المسلمين فتكلم الناس في ذلك فأظهر ابو عبيده رحمه الله ولايتها‬ ‫فنزل الناس الى قوله فيهيا وفي رواية انهيا خرجا مع يزيد بن المهلب في طلب الجهاد‬ ‫على الجبابرة وفي هؤلاء الذين سمينا لنا أسوة حسنة ومن اقتدى بهم فقد اهتدى‬ ‫الا ثر مم‬ ‫كلام‬ ‫اه‬ ‫ايديهم‬ ‫على‬ ‫الاخذ‬ ‫ف‬ ‫القدرة‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫ماوصفنا‬ ‫كانوا على‬ ‫اذا‬ ‫وهذا‬ ‫بعض تصرف ولايخنى على المطلع ان نظر لأصحاب رحمهم الله في هؤلاء الامراء من‬ ‫‪- ١١٢١‬‬ ‫بنى المهلب انهم ولاة جور وظلم كنظرهم الى ملوك بنى أمية وملوك بنى العباس‬ ‫باستثناء الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز الاموي رحمه الله ‪.‬‬ ‫قال الكلي نشاءت والناس يقولون ضحى بنأومية بالدين يوم كبرلاء‬ ‫وبالكرم يوم العقر ‪.‬‬ ‫قال محمد بن واسع لما جاء نعي يزيد اتتني باكية عمانية تنعى لى قتلى آل‬ ‫الهلب ولا قتل يزيد وقتل معه من قتل من اخوته واهل بيته وكان من أمرهم‬ ‫ماكان مضى بقية آل المهلب الى البصرة ثم حملوا عيالهم وأموالهم في السفن وهم‬ ‫يريدون كرمان وفني قول العو بتي يريدون عمان وبها زياد بن المهلب قال فاجتازوا‬ ‫بالبحرين وبها عامل ليزيد بن المهلب فقال هم لا تفارقوا سفنكم فانه ابق لكم فاني‬ ‫اخاف عليكم ان خرجتم منها ان يتخطفكم الناس و يتقر بوا بكم الى بنى مروان‬ ‫فقالوا لا نشك فيا تقول ولكنا لانقوى على طول المكث في البحر ثم مضوا حتى انتهوا‬ ‫الى عمان فآواهم زياد بن المهلب وسكن معهم وقال هم قد عرفتم انى اكثركم مالا‬ ‫فأقيموا بعمان فان جاءكم مالا تقووم عليه من الجنود او غلتم في بلاد الشحر فانما‬ ‫انتم مع قومكم فأبوا فركب معهم وهم يريدون الديبل فجزع النساء من البحر فلما‬ ‫رأوا ذلك عمدو الى مكران وكانوا قد ولوا أمرهم المفضل بن المهلب جاء في تاريخ‬ ‫الطبري وغيره ان يزيد بن المهلب بعث وداع ابن حميد الازدى أميرا على قندابيل‬ ‫وقال له انى سائر الى هذا العدو ولو لقيتهم لم ابرح العرصة حتى يكون لى أولهم فان‬ ‫ظفرت اكرمتك وان كانت الاخرى كنت بقندابيل حتى يقدم عليك أهل بيتي‬ ‫فيتحصنوا بها حتى يأخذوا لانفسهم أمانا وقد اخترتك لهم من ببن قومي فكن عند‬ ‫حسن فني واخذ عليه العهود لينا صحن أهل بيته ان هم لجاءوا اليه فلما اقبل آل‬ ‫الهلب من البصرة في السفن وصاروا بحيال كرمان خرجوا من سفنهم وحملوا عيالاتهم‬ ‫واموالهم على الدواب ومضوا الى قندابيل وارادوا دخوفا فمنعهم وداع بن حميد‬ ‫_‪_ ١١٢‬‬ ‫وادركهم انصار بني أمية فقتل من قتل من آل المهلب ومضى من بقى منهم الى‬ ‫رتبيل ملك الترك وهم ابو عيينه بن المهلب وعمر بن يزيد بن المهلب وعثمان بن‬ ‫المفضل بن المهلب ‪.‬‬ ‫قال العوتي ولم يزل آل المهلب متبددين حتى ظهر ابو سلمة احد دعاة بنى‬ ‫العباس بالكوفة فثار سفيان بن معاو ية بن يزيد بن المهلب ومن معه من الازد‬ ‫بالبصرة وكان ابوسلمة كتب له بعهده على البصرة وامره ان يظهر بها دعوة بنى‬ ‫العباس فوقع بينه وبين انصار الأمو يبن قتال فقتل ابن لسفيان اسمه معاو ية‬ ‫فانكسر سفيان لقتل ابنه وانهزم ولم يتم له الامر حتى قدم ابو العباس السفاح الكوفة‬ ‫فسار اليه سفيان فولاه البصرة وقال له تمنى ماتريد في دولتنا فقال له ياأمير المؤمنين‬ ‫ضياع جدي التى اخذها بنو أمية قال الك ذلك فقال ابو جعفر المنصور لأخيه ابى‬ ‫العباس انك اعطيت سفيان نصف البصرة وانت محتاج في هذا الوقت الى الأموال‬ ‫قال السفاح لانرى ان نمنعه ماله وقد بذل روحه دوننا وقتل ولده في دولتنا قال ابو‬ ‫جعفر يرضى ان تشاطره قال ان رضي بذلك فافعل ماتراه فخرج وقال ياسفيان ان‬ ‫أمر المؤمنين محتاج في هذا الوقت الى الأموال الى ان يهلك الله عدوه فخذ نصف‬ ‫ضياع جدك في هذا الوقت ثم تأخذ ماب فقبل منه اه ‪.‬‬ ‫وقد انبر بنا الكلام الى هذا الموضع ونعود الآن الى بقية اخبار يزيد لما عزل‬ ‫الحجاج يزيد بن المهلب عن خراسان وولاها قتيبة بن مسلم دخل كعب الاشقري‬ ‫على قتيبة فانشده ومدحه فقال له قتيبة ما انا منك ومن مديحك في شيى حتى تهجوا‬ ‫المهلب وولده وتكذب نفسك فيا سلف من مديحك هم فخاف كعب آل المهلب ان‬ ‫فعل وخاف ان يمنعه قتيبة عطاءه ان لم يفعل فقال في مديحه لقتيبة ابياتا ذم فيها آل‬ ‫الهلب وفضل قتيبة عليه فأمر له بجائزة وادر عطأه فلما قتل قتيبة وولى يزيد بن‬ ‫المهلب خراسان خاف كعب ان يصادفه يزيد بخراسان فيقتله بعد ماكان من هجحائه‬ ‫‪_ ١١٤‬‬ ‫وخلف ابنا له صغيرا يقال له فيروز مع امه وكانت اعجميّة‬ ‫اياه فهرب الى عمان‬ ‫قدم يزيد خراسان حبس ابن كعب هذا وولي يزيد اخاه‬ ‫من أهل خراسان فلا‬ ‫وامره بحبس كعب فجبسه فمدحه وأستعطفه فلم يطلقه فلاذ‬ ‫زياد بن المهلب عمان‬ ‫الغفار بن مجزأة بن ثور السدوسي وكانت اثيرة عند زياد ولها‬ ‫بأمرأة زياد عائشة بنت‬ ‫منه ولد سمته باسم جدها مجزأة فطرح كعب نفسه عليها ومدحها ومدح ابنها وجدها‬ ‫فرقت له واحبت الصنيعة عنده فكلمت زيادا فيه فدافعها فأرسلت ابنها محزأة اليه‬ ‫وهو صى وأوصته بمساعءلته فيه وامرته ان لايرضى او ينصرف به فجاء مجزأة واستأذن‬ ‫على ابفيهقيل له ان ابنك جاء في حاجة وهو يستأذن عليك قال اذن لا ينصرف الا‬ ‫بقضائها فأذن له وكلمه في كعب فدعا زياد بحلة افواف ( برود يمانية موشاه ) فأق‬ ‫بها فقال له هذه احب اليك ام كعب فقال كلاهما فضحك زياد وأمر باخراج كعب‬ ‫من السجن فاخرج فليا دخل على زياد و بخه وقال اتهجونا بعد صنائع المهلب‬ ‫وصنائعنا اليك منذ نشاعءت الى ان شبت لأ ونى طمع لك من قتيبة فقال له‬ ‫مدحتكم طوال الدهر ونوهت بذكركم وفضلكم ثم اخذني رجل شديد السطوة بعيد‬ ‫الرحمة مسلط على فاكرهنى على قول قلته وخفته على نفسى فاطعته لاطمعا ولارغبة‬ ‫في شيى فأبطل ذلك عندكم من مدحى اياكم طائعا مختارا غير مكره فأمر باطلاقه‬ ‫ودفعه الى ابنه مجزأة فخرج به وخلع عليه الحلة والافواف التى أخذها من ابيه فقال‬ ‫كعب يمدح مجزأة ‪:‬‬ ‫فنبضت بعد جوائح وعثار‬ ‫سقيا لذى حسب تدارك مهجق‬ ‫من ببن ذي يمن وبين نزار‬ ‫ذاك الذى ورث المكارم كلها‬ ‫وهذا البيتان من قصيدة له طو يلة أوها‬ ‫ماهاج شوقك من رسوم ديار‬ ‫‪_ ١١٥‬‬ ‫بقول فيها في ذكر المهلب‬ ‫الاقطار‬ ‫على عريضة‬ ‫ضاقت‬ ‫وذكرت الاء المهلب بعدما‬ ‫ني القبر بين جامع الانبار‬ ‫اسى الذى يرجى لكل عظيمة‬ ‫ولاخوار‬ ‫لاقصف‬ ‫فى عود‬ ‫دفن الندى والحزم في سرباله‬ ‫درر السحاب بوا كر وسواري‬ ‫وبلاده‬ ‫قبر‬ ‫لازال بسق‬ ‫جار‬ ‫واوفاه بذمة‬ ‫نفسا‬ ‫ذاك المهلب خير من وطىء الحصى‬ ‫فسا اليه بجحفل جرار‬ ‫كم من عدو قد اباح دياره‬ ‫والخيل تضبح بالكماة عوابسا‬ ‫بلج الظهور طوى الطراد بطونها‬ ‫يخرجن من بعد الفجاج عليهم‬ ‫ومدح زياد بن المهلب بقصيدة من جيد شعره يقول فيها في ذكر المهلب ‪:‬‬ ‫العراق وقائد الاجياد‬ ‫غيت‬ ‫رفعوا به يوم استقل بنعشه‬ ‫والملستجار به من الاحقاد‬ ‫الحامل العب النقيل بفضله‬ ‫درر السحاب روائح وغوادي‬ ‫وبلاده‬ ‫قبره‬ ‫لازال بسق‬ ‫سواده بسواد‬ ‫ولف‬ ‫قسرا‬ ‫كم من عدو قد اباح بلاده‬ ‫والمورى بغير زناد‬ ‫النيران‬ ‫النيران والمطنى به‬ ‫الموقد‬ ‫أم هل له بعد الضلالة هادي‬ ‫ياقوم هل لاخيكم من توبة‬ ‫وغير رشاد‬ ‫بل كان غير هدى‬ ‫هدى‬ ‫احسبه‬ ‫الفى‬ ‫ركبت‬ ‫انى‬ ‫لثويت في سجن وفي اقياد‬ ‫لولا مكانك يابن كل متوج‬ ‫وروى ان كعب الاشقري كان له ابن أخ شاعر يعاديه فلما ساءل مجزأة بن‬ ‫له‬ ‫وجعل‬ ‫ليقتله‬ ‫هذا‬ ‫اخيه‬ ‫ابن‬ ‫كعب‬ ‫على‬ ‫زياد‬ ‫دسر‬ ‫فاطلقه‬ ‫كعب‬ ‫ف‬ ‫زيادا‬ ‫اباه‬ ‫زياد‬ ‫‪_ ١١٦‬‬ ‫مالا على قتل عمه فجاءه وهو نائم تحت شجرة فضرب رأسه ضربة فقتله وكان قتله‬ ‫بعمان وذلك ايام خروج يزيد بن المهلب وكان لكعب أخ غير ابي قاتله فلما قتل‬ ‫يزيد بن المهلب بالعراق ولى مسلمة بن عبد الملك على عمان محمد بن جابر الراسبي‬ ‫اخذ اخو كعب ابن اخيه الذى قتل كعبا فقدمه الى محمد بن جابر وطلب منه القود‬ ‫فقيل له قتل اخوك بالأمس وتقتل قاتله وهو ابن اخيك اليوم وقد مضى اخوك فتبقق‬ ‫فردا كقرن الاعضب فقال نعم ان اخى كعبا كان سيدنا وعظيمنا وجهنا فقتله‬ ‫هذا فليس فيه خير ولافي بقائه عز ولاهو خلف من كعب فأنا اقتله به فلاخير ني‬ ‫بقائه بعده فقدمه محمد بن جابر فضرب عنقه اه ‪.‬‬ ‫فعرفنا من هذه القصة ان كعب الاشقري رجع الى عمان ومات بها مقتولا‬ ‫ايام خروج يزيد بن المهلب على بنى أمية وذلك سنة ثلاث ومائة تقريبا ‪.‬‬ ‫‪_ ١١٧‬‬ ‫بنار كرم يزيد‬ ‫خم‬‫اروى‬ ‫ما‬ ‫منها ان الحجاج لما قبض عليه اخذه بسوء العذاب فساعله ان يخفف عنه‬ ‫العذاب على ان يعطيه كل يوم مائة الف درهم فان اداها والاعذبه الى الليل فجمع‬ ‫يوما مائة الف درهم ليشترى بها عذابه في يومه فدخل عليه في السجن الاخطل‬ ‫الشاعر فقال ‪:‬‬ ‫وصاح ذوو الحاجات اين يزيد‬ ‫ابا خالد بادت خراسان بعدكم‬ ‫ولااخضر بالمروين بعدك عود‬ ‫فلا مطر المروان بعد مطرة‬ ‫ولا جواد بعد جودك جود‬ ‫فا لسرير الملك بعدك بهجة‬ ‫فاعطاه مائة الف فبلغ ذلك الحجاج فدعابه وقال يامزوني أكل هذا الكرم‬ ‫وانت بهذه الحالة قد وهبت لك عذاب اليوم ومابعده وقيل ان الشعر للفرزدق وقيل‬ ‫لزياد الأعجم ‪.‬‬ ‫ولا هرب من سجن الحجاج قاصدا سليمان بن عبد الملك وهو يومئذ بالرملة‬ ‫اجتاز في طريقه على أبيات لبعض العرب فقال لغلامه استقنا هؤلاء لبنا فأتاه بلين‬ ‫فشربه فقال اعطهم الف درهم فقال الغلام ان هؤلاء لايعرفونك قال لكنى اعرف‬ ‫نفسي اعطهم الف درهم فاعطاهم وكان سعيد بن عمر بن العاص مواخيا ليزيد بن‬ ‫الهلب فلما حبس عمر بن عبد العزيز يزيد منع الناس من الدخول عليه فأتاه سعيد‬ ‫بيني و بينه فان رايت‬ ‫وقال ياأمير المؤمنين لى على يزيد خمسون الف درهم وقد حلت‬ ‫ان تأذن لي فاقتضيه فأذن له فدخل عليه فس ربه يزيد وقال كيف دخلت على‬ ‫فاخبره فقال والله لاتخرج الا وهى معك فامتنع من اخذها فحلف يزيد ليقبضنها‬ ‫فوجه الى منزله حتى حمل الى سعيد بن عمر خمسون الف درهم فقال في ذلك‬ ‫بعضهم ‪:‬‬ ‫‪_ ١١٩‬‬ ‫حبا زائرا في السجن غير يزيد‬ ‫فلم أر محبوسا من الناس ماجدا‬ ‫بخمسين الفا عجلت لسعيد‬ ‫بن عمر اذ اتاه أجازه‬ ‫سعيد‬ ‫وحج يزيا۔ بن المهلب فطلب حلاقا فجاء فحلق رأسه فأمر له بألف درهم‬ ‫فتحير وده وقال هذا الألف امضى به الى امى فلانه فأشتربها فقال اعطوه الفا آخر‬ ‫فقال أمراتي طالق ان حلقت رأس احد بعدك فقال اعطوه الفين آخرين ‪.‬‬ ‫قم على يزي۔ قوم من قضاعة فقال رجل منهم ‪:‬‬ ‫طلب اليك من الذي نتطلب‬ ‫والله ماندرى اذا مافاتنا‬ ‫أحدا سواك الى المكارم ينسب‬ ‫ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد‬ ‫ال من نذهب‬ ‫اولا فأرشدنا‬ ‫القى عودتنا‬ ‫فاصر لعادتك‬ ‫فأمر بالف دينار فلما كان في العام المقبل وفد عليه فانشده ‪:‬‬ ‫وكأن بابك مجمع الاسواق‬ ‫مالى ارى ابوابهم مهجورة‬ ‫حابوك ام هابوك ام شاموا الندي بيديك فانتجعوا من الافاق‬ ‫والمكرمات قليلة العشاق‬ ‫اى رايتك للمكارم عاشقا‬ ‫ومدحه عمر بن لجخاء بشعر يقول فيه‬ ‫كانوا الاكارم أباء َواجدادا‬ ‫قوم ان نسبتهم‬ ‫آل الهلب‬ ‫ومادنا من مساعيهم ولاكادا‬ ‫كم حاسد فهم يعياء بفضلهم‬ ‫ولاترى للئام الناس حسادا‬ ‫محسدة‬ ‫ان العرانن تلقاها‬ ‫بما احتكمت من الدنيا لا حادا‬ ‫لو قيل للمجد حد عنهم وخلهم‬ ‫آل المهلب دون الناس اجسادا‬ ‫ان المكارم ارواح يكون فا‬ ‫باع وكيل ليزيد بن المهلب بطيخا جاءه من مغل بعض املاكه بأر بعين‬ ‫الف درهم فقال له يزيد تركتنا بقالين اما كان في عجائز الازد من تقسمه فيهن ‪.‬‬ ‫‪_ ١٢١٠‬‬ ‫دخل الفرزدق على يزيد وهو في سجن عمر فرآه مقيدا فانشده ‪:‬‬ ‫وحمل الديات والحسب‬ ‫جود‬ ‫اصبح في قيدك السماحة وال‬ ‫وصابر في البلاء محتسب‬ ‫لابطر ان ترادفت نعم‬ ‫ولم ذاك قال تمدحنى وانا‬ ‫اساعءت الى قال‬ ‫له يزيد ويحك ماذا صنعت‬ ‫فقال‬ ‫على هذه الحالة فقال له الفرزدق رايتك رخيصا فاحببت ان اسلف فيك بضاعتى‬ ‫فرمى يزيد اليه بخاتمة وقال شراؤه بالف دينار وهو ربحك الى ان ياتيك رأس المال ‪.‬‬ ‫وقيل ان الداخل عليه حمزة بن بيض الحننى لا الفرزدق روى صاحب‬ ‫لاغاني قال دخل حزة بن بيض على يزيد بن المهلب السجن فانشده قوله ‪:‬‬ ‫باب حديده أنب‬ ‫اغلق دون السماح والجود والنجدة‬ ‫لا ضيع واهن ولانكب‬ ‫ابن ثلاث واربعين مضت‬ ‫وصابر في البلاء محتسب‬ ‫نعم‬ ‫ان تتابعت‬ ‫ا بطر‬ ‫وقصرت دون سعيك العرب‬ ‫برزت سبق الجواد ي مهل‬ ‫فقال والله ياحمزة لقد اساءت اذ نوهت بأسمى في غير وقت تنو يه ولامنزل‬ ‫لك ثم رفع مقعدا تحته فرمى اليه بخرقة مصرورة وعليه صاحب خبر واقف فقال خذ‬ ‫هذا الدينار فوالله ما املك ذهبا غيره فاخذه حمزة واراد ان يرده فقال له سرا خذه‬ ‫ولاتخدع عنه قال حمزة فلما قال لي لاتخدع عنه قلت والله ماهذا بدينار فقال لى‬ ‫صاحب الخبر ما اعطاك يزيد فقلت أعطاني دينارا فأردت ان ارده عليه فانتهيت فلا‬ ‫صرت الى منزلى حللت الصرة فاذا فيها فص ياقوت احمر كأنه سقط زند فقلت والله‬ ‫لن عرضت هذا بالمراق ليعلمن انى اخذته من يزيد فيوخذ منى فخرجت به الى‬ ‫خراسان فبعته على رجل يهودى بثلا ثبن الف فلا قبضت المال وصار الفص في يده‬ ‫قال والله لو ابيت الا خمسين الف درهم لأخذته فكانما قذف في قلي حمرة فلما رأى‬ ‫‪_ ١٢١‬‬ ‫تغير وجهى قال انى رجل تاجر ولست اشك انى قد غبنتك قلت بلى والله وقتلتنى‬ ‫فاخرج الى مائة دينار وقال انفق هذه في طريقك لتتوفر لديك تلك اه ‪.‬‬ ‫وقيل ان يزيد اعطى الشاعر أر بعة آلاف وقال له اقنم بما حضر الى ان‬ ‫يمكن قضاء دينك فبلغ ذلك عمر فقال قاتله الله يعطى في الباطل ويمنع الحق يعطى‬ ‫‪.‬‬ ‫الأمراء‬ ‫ويمنع‬ ‫الشعراء‬ ‫يزيد ل لا تتخذ لك دارا فقال وما اصنع ها ولي دار محهزة‬ ‫بعض حلساء‬ ‫قال‬ ‫على الدوام فقال له واين هى فقال ان كنت متوليا فدار الامارة وان كنت معزولا‬ ‫‪.‬‬ ‫فالسحن‬ ‫ومن كلامه مايسرنى ان اكنى أمور دنياي كلها ولي الدنيا بحذافيرها فقيل له‬ ‫الفيل‬ ‫الملقب‬ ‫المازني‬ ‫بن ذبيان‬ ‫العحز دخل حاحب‬ ‫عادة‬ ‫اكره‬ ‫لاني‬ ‫فقال‬ ‫ولم ذاك‬ ‫لقبه به ثابت قطنة وكعب الاشقري على يزيد بن المهلب فلا مثل بين يديه انشده ‪:‬‬ ‫ارجى نداكفيك يابن المهلب‬ ‫اليك امتطيت العيس تسعين ليلة‬ ‫على كل حي ببن شرق ومغرب‬ ‫وانت امرؤ جادت ساء يمينه‬ ‫سليم الشظا عبل القوائم سلهب‬ ‫فجد لي بطرف اعوجي مشهر‬ ‫امر كامرار الرشاء المشذب‬ ‫سبوح طموح الطرف ستر مرجم‬ ‫عقاب تدلت من شماريخ كبكب‬ ‫طوى الضمر‪ :‬منه البطن حتى كانه‬ ‫من الزاد ني قفر من الارض سمجدب‬ ‫تبادر جنح الليل فرخبن أقو يا‬ ‫دلاة تهاوى مرقبا بعد مرقب‬ ‫تدلت كأنها‬ ‫فلا رأت صيدا‬ ‫طو يل القرى عارى العظام معصب‬ ‫فنكت سواد القلب من ذيب قفرة‬ ‫وأسمر خطي طويل مجرب‬ ‫وسابغة قد اتقن القن صنعها‬ ‫شهاب متى يلق الضريبة يقضب‬ ‫وابيض من ماء الحدبد كأنه‬ ‫تقدم أو اركب حومة الموت اركب‬ ‫وفل لي اذا ماشئت ي حومة الوغي‬ ‫‪_ ١٢٢‬‬ ‫نماني أب ضخم كريم المركب‬ ‫انا امرؤ من عصبة مازنية‬ ‫فأمر له يزيد بدرع وسيف ورمح وفرس وقال له قد عرفت ماشرطت لنا على‬ ‫نفسك فقال اصلح الله الامير حجتي بينة وهى قول النه عز وجل ( والشعراء يتبعهم‬ ‫الغاوون الم تر أنهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون مالايفعلون ) فقال ثابت قطنة‬ ‫الامير ببيتن وساعءلته حوائحك‬ ‫مااعحب ماوفدت به من بلدك ف تسعين ليلة مدحت‬ ‫لي عشرة ابيات وختمت شعرك ببيت تفخر عليه فيه حتى اذا أعطاك مااردت حدت‬ ‫عما شرطت له عن نفسك فاءكذبتها كأنك تخدعه فقال يزيد مه ياثابت فانا لانخدع‬ ‫ولكنا نتخادع وسوغه ما اعطاه وامر له بالى درهم ومن قوله في يزيد ايضا ‪:‬‬ ‫جدلا مقتولا‬ ‫لفيه‬ ‫هوى‬ ‫كم من كمي ف الهياج تركته‬ ‫عضب المهزة صارما مصقولا‬ ‫جللت مفرق رأسه ذا رونق‬ ‫حتى اكتبلت ولم تزل ماء مولا‬ ‫قدت الجياد وانت غر يافع‬ ‫وكم امتننت وكم شفيت غليلا‬ ‫كم قد حر بت وكم جبرت معاشرا‬ ‫فقال له سل حاجتك فلست بما تصير اليه اغبط منا قال تحملنى وتخدمنى‬ ‫‪:‬‬ ‫وتهزل جائزتي فأمر بخمسة تخوت ثيابا وغلامين وجاريتيبن فقال حاجب‬ ‫كلاه تجدها في يد ابن المهلب‬ ‫شم الغيت وانظر ويك اين تبعجت‬ ‫وفي يده الاخرى حياة المعصب‬ ‫بداه يد مخزى ها الله من عصى‬ ‫فحسده ثابت قطنة ولج الهجاء بينهما ففن قول حاجب في هجاء ثابت‬ ‫الانساب مجهول‬ ‫وماسواه من‬ ‫لابعرف الناس منه غير قطنته‬ ‫وروى عن دعبل الخزاعى قال بلغنى عن ثابت فطنة انه قال هذا البيت في‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسه وخطر بباله يوما فقال ‪:‬‬ ‫وماسواها من الأنساب مجهول‬ ‫لايعرف الناس منه غير قطنته‬ ‫_‪_ ١٢٢‬‬ ‫وقال هذا بيت سوف أهحى به أو بمعناه وانشده جماعة من اصحابه واهل‬ ‫الرواية وقال اشهدوا انى قائله فقالوا ويحك ما اردت ان تهجو نفسك به ولو بالغ‬ ‫عدوك مازاد على هذا فقال لابد من ان يقع على خاطر غيرى فاكون قد سبقته اليه‬ ‫فقالوا له اما هذا فشر قد تعجلته ولعله لايقع لغيرك فلما هجاه به حاجب الفيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الفيل‬ ‫استشهدهم على انه هو قائله فشهدوا واعلى ذلك فقال يرد على حاجب‬ ‫فاطلب له ثانيا ياحاجب الفيل‬ ‫به‬ ‫قت‬ ‫ستبقد‬ ‫ههات ذلك بي‬ ‫دخل حمزة بن بيض على يزيد بن المهلب يوم جمعة وهو يتأهب للمضي الى‬ ‫المسجد وجاريته تعممه فضحك فقال له يزيد مم تضحك قال من رؤيا رايتها ان ادن‬ ‫لى الأمير قصصتها قال قل فانشأ يقول ‪:‬‬ ‫علي بنفسجا وقضيت دينى‬ ‫سننت خزا‬ ‫لكمفينام‬ ‫ايت‬ ‫را‬ ‫رأنها في المنام كذاك عيني‬ ‫فصدق ياهديت اليوم رؤيا‬ ‫قال كم دينك قال ثلاثون الفا قال قد امرت لك بها ومثلها ثم قال‬ ‫ياغلمان فتشوا الخزائن فجيئوا بكل جبة خز بنفسج تبدونها فجاءوا بثلاثين جبة فنظر‬ ‫اليه يلاحظ الجارية فقال ياجارية عاونى عمك على قبض الحباب فاذا وصلت منزله‬ ‫فانت له فاخذها والجباب وأنصرف ‪.‬‬ ‫وأنشد زياد الاعجم يزيد بن المهلب قوله ‪:‬‬ ‫على اعواد منبره يزيدا‬ ‫وما مات المهلب مذ رأينا‬ ‫واخرى تمطر العلق الحجديدا‬ ‫ندى وجود‬ ‫له كفان كف‬ ‫فأمر بألف دينار ‪.‬‬ ‫وروى ان يزيد بن المهلب امر بانفاذ مائة الف الى رجل وكتب اليه لم‬ ‫اذكرها تمننا ولم أدع ذكرها تجبرا ‪.‬‬ ‫‪_ ١٢٤‬‬ ‫جاء في الوثيقة ان أول تعريب للدرهم الساساني تم على يد الخليفة عمر بن‬ ‫الخطاب في السنة الثامنة عشرة واستمر الى بداية العهد الاموي حيث سك آخر درهم‬ ‫ساساني معرب في سنة اربع وثمانبن باسم يزيد بن المهلب اه ‪.‬‬ ‫قلت وكان يزيد في التاريخ المذكور عاملا على خراسان فعز له الحجاج في‬ ‫سنة خمس وثمانين وسجنه ثم تولاها مرة أخرى لسليمان بن عبد الملك ‪.‬‬ ‫وقد مضى ذكر ذلك وذكر خروجه على يزيد بن عبد الملك ومقتله في‬ ‫العركة يوم العقر وكثير من رجاله وآل بيته وقد فاتنا ان نذكر هناك بعض ما يتعلق‬ ‫بذلك فمن قتل معه من اخوته حبيب بن المهلب وكان على ميمنة الجيش‬ ‫وعبد الملك بن المهلب والذين قتلهم يزيد بن عبد الملك وهم الذين أسرهم مسلمة‬ ‫وارسلهم الى اخيه يزيد فهم المعارك وعبدالله والمغيرة والمفضل ومنجاب اولاد يزيد بن‬ ‫الهلب ودريد والحجاج وغسان وشبيب والفضل اولاد المفضل بن المهلب‬ ‫والمفضل بن قبيصة بن المهلب و بتي منهم غلام صغير فقال اقتلوني ما انا بصغير فقال‬ ‫يزيد انظروا هل انبت فقال انا اعلم بنفسي قد احتلمت ووطئت النساء فأمر به‬ ‫يريد فقتل ‪.‬‬ ‫والذين قتلوا منهم بقندابيل وهى مدينة بالسند ساروا اليها من البصرة بعد‬ ‫وقوع الهزيمة فهم المفضل وزياد ومروان بنو المهلب ومعاو ية بن يزيد بن المهلب‬ ‫والمنهال بن ابي عيينة بن المهلب وعمر والمغيرة ابناء قبيصة بن المهلب وعبد الملك بن‬ ‫الهلب وني رواية انه قتل مع اخيه يزيد كيا تقدم وكان قتل هؤلاء علي يد هلال بن‬ ‫احوز القيمي ارسله مسلمة في اثر فل آل المهلب ومن معهم و بعث برؤسهم وفي اذن‬ ‫كل واحد رقعة فيها اسمه الى مسلمة و بعث بها مسلمة الى أخيه يزيد مع النساء‬ ‫والأسرى والذين نجوا من قندابيل ابو عيينة بن المهلب وعمر بن يزيد بن المهلب‬ ‫وعثمان بن المفضل بن المهلب فلحقوا برتبيل ( لعله ملك الترك الذى التجاء اليه ابن‬ ‫_ ‪_ ١٢٥‬‬ ‫الاشعت قبل ذلك ) فأما ابو عيينة فارسلت هند بنت المهلب الى يزيد بن عبد الملك‬ ‫في امانه فبأمنه و بق عمر بن يزيد وعثمان بن المفضل الى ان ولى أسد بن عبدالله‬ ‫خراسان فكتب اليه بأمانهما فقد ما خراسان ‪.‬‬ ‫ارسل مسلمة بن عبد الملك الى هند بنت المهلب رجلا يخطبها له فلما بلغها‬ ‫الرسالة قالت كفؤ كريم ولكن يأمننى مسلمة على نفسه وقد قتل اخوى والله لو ان‬ ‫مسلمة اعاد فيهم الروح ماطابت نفسي بتزويجه وقد كنت احسب لمسلمة عقلا‬ ‫فأنطلق الرسول الى مسلمة فأخبره ممقالتها فقال صدقت والله ابنة المهلب ماكان‬ ‫ارسالي اليها الا هفوة ثم اقبل على من حضر من اصحابه فقال كنت احسب ان‬ ‫النجاعة في رجالهم فاذا هى في رجالهم ونساءهم جميعا ‪.‬‬ ‫وذكر الشيخ يحيى محمد بكوش في كتابه فقه الامام جابر هند بنت المهلب‬ ‫وانها كانت معروفة بولائها للمذهب الاباضي مع اخيها عبد الملك بن المهلب وروت‬ ‫ان جابر بن زيد رحمه الله كان اكثر الناس انقطاعا اليها والى أمها وقالت مااعلم‬ ‫شيئا كان يقربني الى الله الا أمرنى به ولاشيئا يباعدني عن الله عز وجل الا نهاني‬ ‫عنه اه وفي كتاب المحاسن والمساوي ان هند بنت المهلب أعتقت في يوم واحد‬ ‫‪.‬‬ ‫أر بعين رقبة‬ ‫قال زياد بن عبدالله القرشي دخلت على هند بنت المهلب بن ابي صفرة‬ ‫وهي أمراة الحجاج و بيدها مغزل تغزل به فقلت ها تغزلين وانت أمراة أمير فقالت‬ ‫ان ابي يحدث عن جدى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( اطولكن‬ ‫طاقا أعظمكن أجرا ) وقد ساق الحافظ بن حجر هذا الحديث في الاصابة دليلا على‬ ‫صحبة ابي صفرة وروايته عن النى صلى الله عليه وسلم فهو معدود من الصحابة‬ ‫‪.‬‬ ‫و وهم من قال غير ذلك وقد مر بيانه ‪.‬‬ ‫دخل ابو نوح صالح الدهان على عاتكة بنت المهلب وكانت من المسلمات‬ ‫‪_ ١٢١٦‬‬ ‫نقال كأنى ارى مجلس رجل قالت الآن خرج من عندى الاحول تعني جابرا قال‬ ‫فهل ظفرت منه بشىء قالت نعم ساعلته عن ثلاثة اشياء كن في نفسي ساعلته عن‬ ‫لباس الخفين قال ان كنت تلبسينهيا من حر الارض و بردها وخشونتها فلا باس وان‬ ‫كنت تلبسينهيا لا تبالبن ان تنكشنى فلا وساءلته عن حلي عندى ليتيمة وفي رواية‬ ‫البنات أخى يستعار منى فيقوم بمال قال أن أعرته فانك ضامنة وساعءلته عن عبد كان‬ ‫من انفس مال عندى واوثقه فأعتقته ثم استخلفته على ضيعتي قال اخرجيه‬ ‫‪.‬‬ ‫ولا تخدليه ف شىء من منافعك اه‬ ‫والتعبير بقوهم وكان من المسلمين او كانت من المسلمات كيا جاء في هذه‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحكاية يعنون بذلك الموافقة في المذهب‬ ‫سعيد بن المهلب‬ ‫قال الحافظ في تهذيب التهذيب روى عن سعيد بن جبير وطلق بن حبيب‬ ‫وعنه القاسم بن الفضل الحداني وطلحة بن النضر البصرى قال ابو حاتم لاادرى من‬ ‫الثقات وزعم انه المهلب بن ابي صفرة اه ‪.‬‬ ‫ابن حبان ف‬ ‫هووذكره‬ ‫وقد شهر ان ني اولاد المهلب من إسمه سعيد قال العوتي ني الأنساب وابن‬ ‫رزيق في الفتح المبين أن سعيد بن المهلب كان أسن أولاد المهلب وانه لم يعقب و به‬ ‫يكنى المهلب ابو سعيد اه ‪.‬‬ ‫المغيرة بن المهلب بن ابي صفرة من شجعان العرب المعدودين‬ ‫هو ابو فراس‬ ‫قال المبرد كان المغيرة اذا نظر الى الرماح قد تشاجرت في وجهه نكص على قر بوس‬ ‫سرجه فحمل من تحتها فبراها بسيفه واثر في اصحابها وكان اشد ماتكون الحرب أشد‬ ‫مايكون تبسما اه ‪.‬‬ ‫‪_ ١٢١٧‬‬ ‫وكان ابوه المهلب كثيرا مايتيمن برايه في الحروب وقال في وصفه ما شهد‬ ‫معى حربا قط الا رأيت البشر في وجهه ‪.‬‬ ‫ولا كان المهلب واليا على خراسان ولي ابنه المغيرة خراجها وني بعض‬ ‫غزواته استخلفه برو على عمله كله قال ابن خلكان في ترجمة المهلب ومن سراة‬ ‫اولاده ابو فراس المغيرة وكان ابوه يقدمه في قتال الخوارج وله معهم وقائع مأثورة‬ ‫تضمنتها التواريخ أبلى فيها بلاء حسنا أبان فيها عن نجدته وشهامته وصرامته وتوجه‬ ‫صحبة ابيه الى خراسان واستنا به عنه مرو الشاهجان ومات بها ولما أتى الخبر يزيد علمه أهل‬ ‫العسكر ولم يخبروا المهلب واحب يزيد ان يبلغه الخبر فأمر النساء فصرخن فقال‬ ‫المهلب ماهذا فقيل مات المغيرة فاسترجع وجزع حتى ظهر جزعه فلامه بعض خاصته‬ ‫فدعا يزيد فوجهه الى مرو وجعل يوصيه بما يعمل ودموعه تنحدر الى لحيته فسار يزيد‬ ‫الى مرو وكان المهلب يوم مات المغيرة مقيا بكش وهى مدينة قرب سمرقند ومدينة‬ ‫أخرى بالسند والمراد الاولى وكانت وفاة المغيرة في شهر رجب سنة اثنتين وثمانين‬ ‫ورثاه ابو أمامة زياد الأعجم وهو زياد بن سليمان وقيل زياد بن جابر بقصيدته‬ ‫‪:‬‬ ‫المشهورة الحائيه‬ ‫للباكرين وللمجد الرائح‬ ‫قل للقوافل والغزاة اذا غزوا‬ ‫قبرا بمرو على الطريق الواضح‬ ‫ان السماحة والمروة ضمنا‬ ‫سابح‬ ‫الهمجان وكل طرف‬ ‫كوم‬ ‫فاذا مررت بقبره فاعقر به‬ ‫فلقد يبكون أخادم وذبائح‬ ‫وانضح جوانب قبره بدماءها‬ ‫واهمتف بدعوة مصلتين شرامح‬ ‫وأظهر ببزته وعقد لواءه‬ ‫وضرائح‬ ‫واقام رهن حفيرة‬ ‫آب الجنود معاقبا أو قافلا‬ ‫زالت بفضل فواضل ومدائح‬ ‫وأرى المكارم يوم زيل بنعشه‬ ‫منا القلوب لذاك غير صحائح‬ ‫رجفت بمصرعه البلاد وأصبحت‬ ‫‪_ ١٢٨‬‬ ‫القارح‬ ‫شباة‬ ‫نابك عن‬ ‫وافترَ‬ ‫اكرم من منى‬ ‫لآن ما كنت‬ ‫واعنت ذلك بالفعال الصالح‬ ‫ونكاملت فيك المروة كلها‬ ‫[ خرى المنون فليس عنه ينازح‬ ‫وكنى بنا حزنا ببيت حله‬ ‫طامح‬ ‫كل طامحة وطرف‬ ‫عن‬ ‫منابره وحط سروجه‬ ‫فنعفت‬ ‫ان المغيرة فوق نوح النائح‬ ‫فلتعلمن‬ ‫على أمرء‬ ‫يناح‬ ‫"‬ ‫والباكيات برنة وتصائح‬ ‫نبكى المغيرة خيلنا ورماحنا‬ ‫للقتل ببن اسنة وصفائح‬ ‫مات المغيرة بعد طول تعرض‬ ‫ومفاتح‬ ‫بمغالق‬ ‫وتنوزعت‬ ‫واذا الأمور على الرجال تشابهت‬ ‫بفضل عقل راجح‬ ‫الرجال‬ ‫دون‬ ‫قتل السحيل بمبرم ذي مرة‬ ‫تبكى على طلق اليدين مسامح‬ ‫وارى الصعالك للمغيرة اصبحت‬ ‫لوامع كل برق لائح‬ ‫وخبت‬ ‫كان الربيع هم اذا انتجعو الندى‬ ‫المائح‬ ‫القى الدلاء الى قليب‬ ‫كان المهلب للمغيرة كالذى‬ ‫في حوضه بنوازع وموانح‬ ‫له‬ ‫جمة مااستق فسق‬ ‫فاصاب‬ ‫فاضت معاطشها بشرب سائح‬ ‫ايام لو يحتل وسط مفازة‬ ‫يمرى قوادم كل حرب لاقح‬ ‫زال ها الفقى‬ ‫ان الهلب لن‬ ‫تاب سهل سباسب وصحاصح‬ ‫بالمقربات لواحق آطالها‬ ‫متلببا تهفو الكتائب حوله‬ ‫طرف الصديق بغض طرف الكاشح‬ ‫ملك أغر متوج يسموا له‬ ‫بسعود طير سوانح وبوارح‬ ‫رفاع الوية الحروب الى العدا‬ ‫الاطالة‬ ‫القصائد ونخها ولولا خوف‬ ‫غرر‬ ‫من‬ ‫القصيدة‬ ‫وهذه‬ ‫ابن خلكان‬ ‫قال‬ ‫لأثبتها كلها وهى طويلة تزيد على خمسين بيتا والبيت الثاني منها تستشهد به النجاة‬ ‫‪_ ١٢٩‬‬ ‫في كتبهم على جواز تذكير المؤنث اذا لم يكن له فرج حقيتي وهو أشهر بيت ني هذه‬ ‫القصيدة لكثرة استعمافم له ‪.‬‬ ‫قال محمد بن عباد قال لي المأمون أى قصيدة ارق قلت يا امير المؤمنين انت‬ ‫اعلم قال قصيدة زياد الاعجم التى قالها في المغيرة بانلمهلب ثم قال اتحفظها قلت‬ ‫ياأمير الملؤمنن‬ ‫منها بيتا قلت‬ ‫اتى على آخرها وترك‬ ‫على فأنشدنيها حتى‬ ‫خذها‬ ‫نعم فقال‬ ‫تركت منها بيتا قال وماهو قلت ‪:‬‬ ‫نهد قا دح‬ ‫يغشى ‏‪ ١‬لأسنة فوق‬ ‫بزاته‬ ‫وفوقه‬ ‫اتته‬ ‫هلا‬ ‫فقال هاه هاه يتهدد المنية الا اتته ذلك الوقت هذا اجود بيت فيها ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫حفظه‬ ‫حى‬ ‫استعاده‬ ‫حبيب بن المهلب بن ابي صفرة‬ ‫احد شجعان العرب واشرافهم في العصر الأموى ولى كرمان ثم عزله الحجاج‬ ‫سنة سبع وثمانين وعزل اخاه عبد الملك عن شرطته وكان مع ابيه في حرو به ولا‬ ‫احتضر المهلب اوصى الى بنيه وكان ابنه يزيد غائبا فقال هم اني استخلفت عليكم‬ ‫يزيدا وجعلت ابنى حبيبا على الجند وقيل انه قال عند موته ووصيته لو كان الامر‬ ‫الى لوليت سيدى ولدى حبيبا وما سجن الحجاج يزيد سجن اخاه حبيبا بالبصرة ثم هر بوا‬ ‫من السجن وشهد مع اخيه ثورته عل بنى أمية وكان عل ميمنة الجيش وعلى الميسرة‬ ‫اخوه المفضل بنالمهلب ولما قتل حبيب في المعركة واخبر بذلك قال لاخير في العيش‬ ‫بعد حبيب قد كنت والله ابغض الحياة بعد الهزة فوالله ماازددت ها الا بغضا امضوا‬ ‫قدما وكان حبيب يلقب بالحرون لانه كان يحرن في الحرب فلايبرح استعير له ذلك‬ ‫واصله ي الخيل ‪.‬‬ ‫قال ابن قتيبة في عيون الاخبار قال حبيب بن المهلب مارايت رجلا في‬ ‫عندى رجلين ولارايت حاسرين الا كانا عندى واحد فسمع‬ ‫الحزب مستلئما الكاان‬ ‫هذا الحديث بعض اهل المعرفة فقال صدق ان للسلاح فضيلة الا تراهم ينادون عند‬ ‫الصريخ السلاح السلاح ولاينا دون الرجال الرجال ‪.‬‬ ‫ارسل المهلب ذات يوم ابنيه يزيدا وحبيبا لقتال الازارقة ومعهما رجلان‬ ‫أرسلهما الحجاج احدهما ثقفي والاخر من بنى عامر بن صعصعة اسمه زياد بن‬ ‫عبد الرحمن فاقتتلوا اشد قتال فقتل زياد وفقد الثفق ثم باكروهم في اليوم الثاني وقد‬ ‫ؤحد الثقفي فدعابه المهلب ودعا بالغداء وكان النبل يقع قريبا منهم والثقفي يعجب‬ ‫من أمر المهلب فقال الصلتان العبدي ‪:‬‬ ‫وقبل اختراط السيف مثل العقائق‬ ‫الا يا اصبحاني قبل عوق العوائق‬ ‫نخوض المنايا في ظلال الخوافق‬ ‫غداة حبيب في الحديد يقودنا‬ ‫‏‪ ١‬لبوا رق‬ ‫فوق‬ ‫‏‪ ١‬لحرب‬ ‫عجاج‬ ‫وهاج‬ ‫طا ر شرا رها‬ ‫ا لحرب‬ ‫ما‬ ‫اذا‬ ‫حرون‬ ‫زبا دا اطاحته رماح الازارق‬ ‫فن مبلغ الحجاج ان أمينه‬ ‫المفضل بن المهلب‬ ‫المفضل بن المهلب بن ابي صفرة الازدى البصرى روى عن‬ ‫هو ابو غسان‬ ‫الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب وكان المفضل مع ابيه ايام حرو به للخوارج‬ ‫بعد ان عزل عنها اخاه يزيد بن المهلب فمكث عاملا علها‬ ‫ولاه الحجاج خراسان‬ ‫تسعة أشهر وغزا منها باذغيس ثم عزله الحجاج وولى مكانه قتيبة بن مسلم الباهلي ولم‬ ‫تكن تولية الحجاج للمفضل عن قصد ورغبة وانما اراد ان يقتلع يزيد من خراسان‬ ‫ان يمتنع منه فولى المفضل سياسة منه فلها سار‪ .‬يزيد و بلغ العراق حبسه‬ ‫فخاف‬ ‫‪_ ١٢١‬‬ ‫الحجاج وعزل المفضل وولى قتيبة مكانه وهذا الامر احس به يزيد قبل وقوعه فانه‬ ‫لا بلغه عزل الحجاج له عن خراسان قال لاخوته وخواصه من ترون الحجاج يولى‬ ‫قال لا ولكنه يولى رحلا منكم حتى يتمكن من‬ ‫قالوا رجلا من ثقيف‬ ‫خراسان‬ ‫خراسان ثم يعزله و يولى رجلا من قيس وأخلق بقتيبة فكان كيا قال وكأنه ممن عناه‬ ‫الشاعر بقوله ‪:‬‬ ‫كان قد رأى وقد سنمعا‬ ‫الأ معى الذى يظن بك الظن‬ ‫فان الحجاج لما اذن له عبد الملك في عزل يزيد كره ان يكتب اليه بعزله‬ ‫اليه ان استخلف المفضل واقبل فاستشار يزيد الحصين بن المنذر فقال له اقم‬ ‫فكتب‬ ‫فان امير المؤمنين حسن الراى فيك وانما أتيت من الحجاج فان اقت ولم تعجل‬ ‫واعتل‬ ‫ان يكتب اليه ان يقرك قال انا اهل بيت بورك لنا في الطاعة وانا اكره‬ ‫رجوت‬ ‫والخلاف فأخذ في الجهاز وابطاء ذلك على الحجاج فكتب الى المفضل انى قد‬ ‫المعصية‬ ‫خراسان فجعل المفضل يستحث يزيد فقال له ان الحجاج لايقرك بعدى وانما‬ ‫وليتك‬ ‫دعاه الى ماصنع مخافة ان امتنع عليه قال بل حسدتني قال يزيد يابن بهلة ( وهى أم‬ ‫المفضل وعبد الملك وكانت هندية ) انا احسدك ستعلم فخرج يزيد في ر بيع الاخر‬ ‫سنة خمس وثمانين و بقى المفضل عاملا على خراسان تسعة اشهر تم عزله الحجاج وفي‬ ‫ذلك يقول الشاعر في المفضل واخيه ‪:‬‬ ‫ري غداه عذا المام الازهر‬ ‫انما اخزا كا‬ ‫يابنى هيلة‬ ‫وكان المفضل قد غزا باذغيس ففتحها واصاب مغنا فقسمه بين الناس‬ ‫فأصاب كل رجل منهم ثمانمائة درهم ولم يكن للمفضل بيت مال كان يعطى‬ ‫‪:‬‬ ‫مدحه‬ ‫اللاشقري‬ ‫بينهم قال‬ ‫شيئا قسمه‬ ‫غن‬ ‫شيى وان‬ ‫الناس كلا حاعءه‬ ‫عصائب شتى ينتوون المفضلا‬ ‫ترى ذا الغنى والفقر من كل معشر‬ ‫‪_ ١٢٢‬‬ ‫واخر يقضى حاجة قد ترحلا‬ ‫فن زائر يرجوا فواضل سيبه‬ ‫بها منتوى حرا ولامتعللا‬ ‫اذا ما انتوينا غير ارضك لم نجد‬ ‫وقد قدموا من صالح كنت أولا‬ ‫اذا ماعددنا الاكرمبن ذوى النهى‬ ‫اباحت بشومان المناهل والكلا‬ ‫لعمرى لقد صال المفضل صولة‬ ‫فكانت لنا بين الفريقين فيصلا‬ ‫ويوم ابن عباس تناولت مثلها‬ ‫وسربلت من مسعاته ماتسر بلا‬ ‫صفت لك اخلاق المهلب كلها‬ ‫فأورث مجدا لم يكن متنحلا‬ ‫ابوك الذى لم يسع ساع كسعيه‬ ‫ولا كان المفضل يعرض الجند وهو يريد أخرون وشومان قدم قتيبة بن مسلم‬ ‫واليا على خراسان من قبل الحجاج ‪.‬‬ ‫وني ايام سليمان بن عبد الملك ولاه جند فلسطين تم شهد مع اخيه يزيد بن‬ ‫الهلب قيامه على بنى مروان في العراق فقاتل مع اخيه يوم العقر قال ابن الا ثير يصفه‬ ‫لي تلك الوقعة ( فها كان من العرب أضرب بسيفه ولاأحسن تعبئة للحرب ولاأغثشى‬ ‫للبأس من المفضل ) ولما قتل اخوه وتفرق الناس عنهم مضى بمن بقى معه الى واسط‬ ‫وقد اصيبت عينه ثم سار بمن معه الى قندابيل بالسند فادركه هلال بن أحوز القيمي‬ ‫وكان قد سيره مسلمة بن عبد الملك لقتاله فقاتله المفضل واصحابه فتكاثر عليهم‬ ‫أضحاب مسلمة فقتل المفضل على ابواب قندابيل وذلك سنة اثنتين ومائة أو ثلاث‬ ‫ومائة ‪.‬‬ ‫وللمفضل ابيات يصف فيها الشجاعة والنجدة قالها بعد قتل اخوته ‪:‬‬ ‫على كل ماضى الشفرتبن قضيب‬ ‫هل الجود الا ان تجود بأنفس‬ ‫وبعد يزيد والحرون حبيب‬ ‫وماخير عيش بعد قتل محمد‬ ‫فليس نمجد صالح بكسوب‬ ‫ومن هر اطراف القنا خشية الردى‬ ‫‪- ١٢٢٣‬‬ ‫ر وا ‏‪ ٣‬نيب‬ ‫لرهمطك ما حنت‬ ‫‏‪ ١‬لعلى‬ ‫الا رقد ة تورت‬ ‫همي‬ ‫وما‬ ‫مروان بن المهلب بن ابي صفرة‬ ‫كان مروان بن المهلب اوثق اخوته عند اخيه يزيد بن المهلب ولا ولى يزيد‬ ‫خراسان لسليمان بن عبد الملك وكان قبل ذلك واليا على العراق صير اخاه مروان‬ ‫على أمواله واموره بالبصرة لثقته به من بين سائر اخوته وحينا قبض الحجاج على‬ ‫يزيد بن المهلب و بعض اخوته ايام عبد الملك سجنهم في العراق وأخذ يعذبهم واخذوا‬ ‫۔ هم يعملون في التخلص من مكانهم فبعثوا الى أخيهم مروان وهو بالبصرة يأمروه ان‬ ‫يضمر هم الخيل و يري الناس انه يريد بيعها و يعرضها على البيع و يغلى بها لئلا‬ ‫تشترى فتكزن هم عدة ان قدروا على النجاة فعملوا الحيلة وخرجوا من السجن‬ ‫والتفاهم مروان بالخيل بعد ان ركبوا السفن الى البصرة ولما ثار يزيد بن المهلب على‬ ‫بنى أمية ايام يزيد بن عبد الملك واستولى على العراق وفارس و بعث نوابه في النواحي‬ ‫والجهات واستقر هو بالبصرة تم خرج الى واسط لقتال جيش الامو يبن واستناب‬ ‫أخاه مروان على البصرة فصار يحث الناس على حرب أهل الشام و يسرحهم الى‬ ‫اخيه يزيد وكان شجاعا خطيبا فخطب ذات يوم وامر الناس بالجد والاحتشاد ونال‬ ‫من الحسن البصرى من غير ان يصرح باسمه وذلك لما بلغه ان الحسن يثبط الناس‬ ‫عن الخروج مع يزيد بن المهلب ولا قتل اخوه يزيد ونبا من نبا من آل المهلب‬ ‫اجتمعوا بالبصرة ثم رحلوا الى قندابيل وفيهم مروان والمفضل وبقية آل المهلب وقيل‬ ‫مضوا أولا الى عمان ثم الى قندابيل بفارس ولحقهم انصار بنى امية فارفض عنهم من‬ ‫كان معهم فلما رأى مروان الغلبة انصرف الى النساء فقال له اخوه المفضل اين تريد‬ ‫قال ادخل الى نساعنا فاقتلهن لئلا يصل اليهن هؤلاء الفساق فقال ويحك أتقتل‬ ‫اخواتك ونساء أهل بيتك انا والله مانخغاف عليهن منهم فرده عن ذلك ثم مشوا‬ ‫‪_ ١٢٤‬‬ ‫اباسيافهم فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم الا أبا عيينة بن المهلب وعثمان بن‬ ‫الفضل بن المهلب فانهما نجوا فلحقا بخاقان رتبيل وكان مروان يكنى ابا قبيصة وفيه‬ ‫‪:‬‬ ‫بقول الشاعر‬ ‫اكرمهم طباعا‬ ‫على العلات‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫رابت ابا قبيصة‬ ‫جسيم الامر يحمل مااستطاعا‬ ‫اذا ماهم ابو ان يستطيعوا‬ ‫فضلهم بذاك ندى وباعا‬ ‫وان ضاقت صدورهم بأمر‬ ‫وكان قتلهم بقندابيل سنة ثلاث ومائة تقريبا ‪.‬‬ ‫|‬ ‫مخلد بن يزيد بن المهلب‬ ‫كان مخلد اميرا من امراء العرب وسيد اجوادا ممدحا استنابه ابوه على‬ ‫خراسان لما كان عاملا عليها فقصده الشعراء ومدحوه فمن وفد عليه بخراسان الشاعر‬ ‫الكميت بن زيد الأسدى فلا ادخل عليه انشده هذه القصيدة ‪:‬‬ ‫والرسم بعد تقادم الأحوال‬ ‫هلا ساءلت معالم الاطلال‬ ‫طربا وكيف سوال أعجم بال‬ ‫دمنا تهيج رسومها بعد البلىق‬ ‫قب البطون رواجح الأكفال‬ ‫بمشبن منى قطا البطاح تاؤدا‬ ‫ولامتفال‬ ‫بفاحشة‬ ‫ليست‬ ‫من كل آنسة الحديث حيية‬ ‫ي الشهر ببن أسرة وحجال‬ ‫اذا لاقيتها‬ ‫اقصى مذاهها‬ ‫كالشهد أو كسلافة الجريال‬ ‫ن ريبقتها اذا نهتها‬ ‫وز‬ ‫ا‬‫ومز ح‬ ‫ولداته عن ذاك في أشغال‬ ‫قاد الجيوش لخمس عشرة حجة‬ ‫الابطال‬ ‫وسورة‬ ‫همم الملوك‬ ‫به‬ ‫بهم هماتهم وسمت‬ ‫فكمدت‬ ‫‪_ ١٢٥‬‬ ‫بأغر قاس مشاله بمنال‬ ‫فكانما عاش المهلب بينهم‬ ‫يوم الرهان وقوت كل نصال‬ ‫في كفه قصبات كل مقلد‬ ‫بك الش وزنك ارجح الأنقال‬ ‫ومتى ازنك معشر وأزنبم‬ ‫قال ابو الفرج الاصبهاني اخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن‬ ‫شبة قال دخل الكميت على مخلد بن يزيد بن المهلب فأنشده ‪:‬‬ ‫ذاك في اشغال‬ ‫عن‬ ‫ولداته‬ ‫قاد الجيوش لخمس عشرة حجة‬ ‫هم الملوك وسورة الابطال‬ ‫به‬ ‫بهم همانهم وسمت‬ ‫قعدت‬ ‫قال وقدام محلد دراهم يقال ها الرويبة فقال خذ وقرك منها فقال له البغلة‬ ‫بالباب وهى أجلد منى فقال خذ وقرها فاخذ اربعة وعشرين الف درهم فقيل لابيه‬ ‫في ذلك فقال لا أرد مكرمة فعلها أبنى ‪.‬‬ ‫ومدحه ايضا بقصيدة أخرى مطلعها ‪:‬‬ ‫( هل ساءلت منازلا بالابرق ) فاعطاه مائه الف درهم سوى العروض‬ ‫والحملان فقدم الكوفة في هيئة لم يرمثلها روى ابو الفرج الاصبهاني قال حمزة بن‬ ‫بيض لابي يعقوب الثقفي لما وفد الكميت بن زيد الى مخلد بن يزيد بانلمهلب وهو‬ ‫يخلف أباه على خراسان وكان واليها وله ثمان عشرة سنة وقد مدحه بقصيدته الى‬ ‫أولها ( هلا ساءلت معلم الاطلال ) وقصيدته التى يقول فيها ( هلا ساءلت‬ ‫منازلا بالأ برق ) أعطاه مائة الف درهم سوى العروض والحملان فقدم الكوفة في‬ ‫هيئة لم ير مثلها فقلت في نفسي والله لأنا أولى من الكميت بما ناله من مخلد وانى‬ ‫لحليفه وناصر في العصبية على مضر جميعا فهيأت خلد مديحا على روى قصيدتي‬ ‫الكميت وقافيتما ثم شخصت اليه فلها كان قبل خروجي اليه بيوم اتتنى جماعة من‬ ‫ربيعة في خمس ديات عليهم لمضر فقالوا أنك تأتى مخلدا وهو فتى العرب ونحن نعلم‬ ‫_ ‪١٣٦‬‬ ‫انك لاتؤثر على نفسك ولكن اذا فرغ من أمرك فاعلمه ممشانا اليك ومسئلتنا اياك‬ ‫كلامه فنرجوا ان يكون عند ظننا فلما قدمت على مخلد خراسان انزلني وفرش لي‬ ‫وخدمنى وحملنى وكساني وخلطنى بنفسه فكنت أسمر معه فقال لى ليلة أعليك دين‬ ‫يابن بيض قلت دعنى من مسئلتك اياى عن الدين انك قد اعطيت الكميت عطية‬ ‫لست ارضى اقل منها والا لم ادخل الكوفة ولم اعير بتقصيرك بى عنه فضحك ثم قال‬ ‫الي بل ازيدك على ما اعطيت الكميت فأمر لى بمائة الف درهم كيا اعطى الكميت‬ ‫به فلما فرغت من حاجتي اتيته‬ ‫وزادني عليه وصنع بي في سائر الالطاف كيا صنع‬ ‫دت ‪:‬‬ ‫يوما ومعى تذكرة حاجة القوم في الديات فلما جلس‬ ‫وقل مرحبا يجب المرحب‬ ‫انيناك في حاجة فاقضها‬ ‫عدة يبكذبوا‬ ‫من يعدوا‬ ‫معشر‬ ‫ولاتنتكلناال‬ ‫الشرق والمغرب‬ ‫فهم خضع‬ ‫فانك ني الفرع من أسرة‬ ‫ماأدبوا‬ ‫ونعم لعمرك‬ ‫مانشاءت‬ ‫وي أدب مبم‬ ‫بلفت لعشر مضت من سنيك مايبلغ السيد الأشيب‬ ‫وهم لداتك ان يلعبوا‬ ‫فهمك فيا جسام الامور‬ ‫فقال مرحبا بك وبحاجتك فما هي فأخرجت اليه رقعة القوم وقلت حمالات‬ ‫ني ديات فتبسم ثمامر لي بعشرة آلاف درهم قلت وغير ذلك أيها الأمير قال وماهو‬ ‫قلت أدل على قبر المهلب حتى اشكو اليه قطيعة ولده فت ‪.‬سم ثم قال زده ياغلام عشرة‬ ‫آلاف اخرى فأبيت وقلت بل ادل على قبر المهلب حتى اشكوا اليه قطيعة ولده فتبسم‬ ‫نم قال زده ياغلام عشرة الاف اخرى فأبيت وقلت ادل على قر المهلب فقال زده‬ ‫عشرة الاف اخرى فما زلت اكررها و يزيدني عشرة آلاف حتى بلغت تسعين الفا‬ ‫فخشيت والله ان يكون يلعب بى أو يهزأ بي فقلت وصلك الله ايها الامير وآجرك‬ ‫‪_ ١٢٧‬‬ ‫وأحسن جزاءك فقال مخلد اما والله لو اقت على كلامك ثم اى ذلك على خراج‬ ‫خراسان لاعطيتكه ‪.‬‬ ‫قال حمزة دخلت يوما على مخلد بن يزيد فقلت ‪:‬‬ ‫تحيا وانتأميرها وامامه‬ ‫ليت المشارق والمغارب اصبحت‬ ‫فضحك وقال مه فقلت ‪:‬‬ ‫ى ساعة ماكنت قبل أنامها‬ ‫اغفيت قبل الصبح نوم مسهد‬ ‫قال ماذا يكون فقلت ‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫موسومة حسن على قيامها‬ ‫لي بوصيفة‬ ‫فرأبيتت انك جدت‬ ‫قال قد فعلت فقلت ‪:‬‬ ‫صفراء ناجية يصل لجامها‬ ‫ال وبغلة‬ ‫حملت‬ ‫وبيدرة‬ ‫قال قد حقق الله رؤياك ثم امر لي بذلك كله وماعلم الله اني رايت من ذلك‬ ‫شيئا وقيل ان القصة وقعت لشاعر آخر مع بشرين مروان وروي عن حمزة ايضا انه‬ ‫دخل على مخلد ذات يوم فوعده ان يصنع به خيرا ثم شغل عنه فأختلف عليه مرارا‬ ‫فلم يصل اليه وابطأت عليه عدته فقال ‪:‬‬ ‫ويمنع‬ ‫فيعطى مابشاء‬ ‫جود‬ ‫اخلد ان الله ماشاء يصنع‬ ‫بيداء تلمع‬ ‫سرابا فرق‬ ‫فجادت‬ ‫واف قد أملت منك سحابة‬ ‫بيشوب الى امر جيل ويرجع‬ ‫على كل حال ليس لي فيه مطمع‬ ‫انه‬ ‫خير مخلد‬ ‫فأبا سنى من‬ ‫من البغض والشنان امسى يقطع‬ ‫انه‬ ‫لاقوا م يودون‬ ‫جود‬ ‫فوالله ماادرى به كيف أصنع‬ ‫يوده‬ ‫عمن‬ ‫و يبخل با لمعروف‬ ‫بالوصال تطلع‬ ‫اليه‬ ‫ونفسي‬ ‫شر مغبة‬ ‫أأ صرمه فا لصرم‬ ‫‪_ ١٢٨‬‬ ‫على كل حال استقيم ويظلع‬ ‫وشتان بيني والوصال وبينه‬ ‫ومعروفة يعد ويزيد المفزع‬ ‫وقد كان دهرا واصلال بوده‬ ‫وبخلا وقد ما كان لى يتبرع‬ ‫واعقبني صرما على غير أحنة‬ ‫فنفسي بما ياق به ليس تقنع‬ ‫وغيره ماغير الناس قبله‬ ‫ثم كتبها في قرطاس وختمه و بعث به مع رجل فدفعه الى غلامه فدفع الغلام‬ ‫اليه فلما قرأه ساءل الغلام من صاحب هذا الكتاب ومن بعث به معك قال لاادرى‬ ‫ولكن من صفته كذا وكذا ووصف صفة حمزة بن بيض فأمر به مخلد فضرب عشرين‬ ‫سوطا على رأسه وامر له بخمسة آلاف درهم وكساه وقال انما ضر بناك ادبا لك‬ ‫لانك حملت كتابا لاتدرى مافيه لمن تعرفه فاياك ان تعود لمثلها قال الرجل لا والله‬ ‫اصلحك الله لااحمل كتابا لمن اعرف ولا لمن لا اعرف قال احذر فليس كل احد‬ ‫يصنع بك صنيعي و بعث الى ابن بيض فقال له اتعرف مالحق صاحبك قال لا‬ ‫فحدثه مخلد بقصته فقال ابن بيض والله اصلحك الله لا تزال نفسه تتوق الى العشرين‬ ‫سوطا مع الخمسمائة ابدا فضحك مخلد وأمر له بخمسة آلاف درهم وخمسة اتوا ب‬ ‫وقال له وانت والله لا تزال نفسك تتوق الى عتاب اخوانك ابدا قال اجل والله ولكن‬ ‫من لي بمثلك يعتبني اذا أستعتبته و يفعل بي مثل فعلك ثم قال ‪:‬‬ ‫كفاني واعطاني الذى جئت اساءل‬ ‫وابيض بهلول اذا جئت داره‬ ‫وان قلت زدني قال حقا سأفعل‬ ‫ويعتبنى يوما اذا جئت عاتبا‬ ‫كأنك تعطيه الذى حئت تساءل‬ ‫الندى‬ ‫تراه اذا ماحئته تطلب‬ ‫اذا لقحت حرب عوان تأكلوا‬ ‫فلله ابناء المهلب فتية‬ ‫بسمر القنا والمشرفية عسل‬ ‫هم يصطلون الحرب والموت كانع‬ ‫اذا وردوا عدرا الرماح وانهلوا‬ ‫نرى الموت خلف الخافقات امامهم‬ ‫‪_ ١٢٩‬‬ ‫لجودهم نذر علبم عحلل‬ ‫الناس انهم‬ ‫عجودون حق عحسب‬ ‫وثنمل‬ ‫لاقوام صحاة‬ ‫سمام‬ ‫غيوث لمن يرجوا نداهم وجودهم‬ ‫اذا سئلوا المعروف لم يتسعلوا‬ ‫كفاك من ابناء المهلب انهم‬ ‫أول‬ ‫نماه للمكارم‬ ‫‪1‬‬ ‫فذلك ميراث المهلب انه‬ ‫لايتوقل‬ ‫‏‪ ٢‬عيطاء‬ ‫من اقدم‬ ‫جرى وجرت آباؤه فتمجدوا‬ ‫أثواب‬ ‫درهم وعشرة‬ ‫آلاف‬ ‫امر له بعشرة‬ ‫الابيات‬ ‫هذه‬ ‫ابن بيض‬ ‫فلا انشده‬ ‫‪:‬‬ ‫لك فقال‬ ‫وقال نزيدك مازدتنا وتضعف‬ ‫وزدت على ماكنت أرجو وآمل‬ ‫اخلد لم تترك لنفسي بقية‬ ‫بصر كيا قد قال اذ يتمثل‬ ‫وكنت كيا قد قال معن فأنه‬ ‫يذم ويلحاه الصديق المؤمل‬ ‫وجدت كثر المال اذ ضن معدما‬ ‫جزل‬ ‫اباه جوادا للمكارم‬ ‫وان احق الناس بالجود من رأى‬ ‫يتهلل‬ ‫اذا ماجئته‬ ‫اغر‬ ‫يموت الذي قد كان قدم والد‬ ‫فقلت فانى مثل ذلك افعل‬ ‫وجدت يزيدا والمهلب برزا‬ ‫يقصر عنها السابق المتمهل‬ ‫ففزت كي فازا وجاوزت غاية‬ ‫اليك رجاء الطالي الخير يرحل‬ ‫فانت غياث لليتامى وعصمة‬ ‫تصب عز اليها عليك وتهطل‬ ‫اصاب الذى رجى نداك تخيلة‬ ‫يظل على المعروف والمال يعقل‬ ‫وم تلف اذرجوا نوالك باخلا‬ ‫اذا كان ذا مال يضن ويبخل‬ ‫وموت الفتق خير له من حياته‬ ‫فقال له مخلد أحتكم فأبي فاعطاه الفى دينار وجارية وغلاما وكان مخلد ني‬ ‫الوقت بخراسان نائبا عن ابيه وذلك ف خلافة سليمان بن عبد الملك فلا ولى‬ ‫ذلك‬ ‫عمر بن عبد العزيز الخلافة بعد موت سليمان استدعى يزيد الى دمشق وسجنه بعد‬ ‫ان عزله عن خراسان والعراق فأقبل مخلد من خراسان فصار يعطي الناس فما يمر‬ ‫بكورة الا اعطاهم اموالا عظاما ووهب من لدن خروجه من مرو الى ان ورد دمشق‬ ‫الف الف درهم ولما قدم دمشق واراد الدخول على عمر لبس ثيابا مستنكرة فقال‬ ‫عمر لقد شمرت فقال مخلد اذا شمرتم شمرنا واذا اسبلتم اسبلنا ثم قال له مابالك قد‬ ‫وسع الناس عفوك حبست هذا الشيخ فان تكن عليه بينه عادلة فاحكم عليه والا‬ ‫فيمينه او فصالحه على ضياعه فقال يزيد اما اليمين فلا تتحدث العرب ان يزيد صبر‬ ‫عليها ولكن ضياعي فيها وفاء لما يطلب وقال عمر لا اجد الا اخذه بجميع المال ولما‬ ‫خرج مخلد من عند عمر قال هذا خير عندى من أبيه ثم لم يلبث مخلد ان مات وهو‬ ‫ابن سبع وعشرين سنة فصلى عليه عمر وقال لو اراد الله بهذا الشيخ خيرا لأ بقي له‬ ‫هذا الفتى وقال ايضا اليوم مات فتى العرب وتمثل بهذا البيت ‪:‬‬ ‫وجوه ا لقوم مغبرة سودا‬ ‫وتضحى‬ ‫النفس حسرة‬ ‫على مثل عمر تذهب‬ ‫‪:‬‬ ‫البيت‬ ‫وقيل بل انشد هذا‬ ‫خلائق ل تخلق‬ ‫حق تبيد‬ ‫لاتبكوا غيره‬ ‫بكوا حذيفة‬ ‫ورثاه حمزة بن بيض بابيات منها ‪:‬‬ ‫سريرك يوم تحجب بالثياب‬ ‫‏‪ ١‬له‬ ‫منك‬ ‫‏‪ ١‬لأسرة‬ ‫وعطلت‬ ‫بدابق سهل التراب‬ ‫عليك‬ ‫ورثاه الفرزدق بقوله ‪:‬‬ ‫وان كان فيها قيد شهر مطرد‬ ‫أبوك الذ ى تستهزم الخيل باسمه‬ ‫هو الليث ليث الغاب لا بالمعرد‬ ‫وقد علموا اذ شد حقو يه انه‬ ‫ومائة للهحرة و يؤخذ‬ ‫احدى‬ ‫وفاة محلد فيا بين سنة مائة و بن سنة‬ ‫وكا نت‬ ‫‪_ ١٤١‬‬ ‫من رثاء حمزة بن بيض له ان وفاته كانت بدابق والله اعلم ‪.‬‬ ‫قال ابن قتيبة في المعارف ثلاثة سادة في تسق المهلب بن ابي صفرة وابنه‬ ‫يزيد بن المهلب وابنه مخلد بن يزيد ساد وهو صبي قال حمزة بن بيض يمدحه ‪:‬‬ ‫ما يبلغ السيد الاشيب‬ ‫بلفت لست مضت من سنيك‬ ‫وهم لداتنك ان يلعبوا‬ ‫فهمك فيها جسام الأمور‬ ‫سفيان بن معاوية المهلبي‬ ‫هو سفيان بن معاو ية بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة وفيا يبدو انه من‬ ‫اعوان دعاة الدولة العباسية قبيل استيلاء ابى العباس السفاح على الامر تم صار بعد‬ ‫ذلك من ولاتها ففى الوقت الذي تقترب فيه الدولة الامو ية من نهايتها وأكثر البلاد‬ ‫مشحونة بالاضطرابات ومنها البصرة فقد كتب ابو سلمة الخلال ثاني دعاة العباسيين‬ ‫بعد ابي مسلم والذى صار بعد ذلك وزيرا للسفاح الى سفيان بن معاو ية بعهده على‬ ‫البصرة وامره ان يظهر بها دعوة بنى العباس و يدعوا الى القائم منهم و يننى سلم بن‬ ‫قتيبة الباهلي عامل يزيد بن عمر بن هبيرة الغزاري احد ولاة الدولة الامو ية على‬ ‫العراق فكتب سفيان الى سلم بن قتيبة يأمره بالتحول من دار الامارة ويخبره مما اتاه‬ ‫من رأى إي سلمة فابى سلم من ذلك وامتنع منه واجتمع مع سفيان جميع المانية‬ ‫وحلفاعهم من ربيعة وغيرهم واجمع السير الى سلم وحشد سلم من قدر عليه من‬ ‫قيس واحياء مضر ومن كان بالبصرة منى بنى أمية ومواليهم ووقف بالمر بد ونادى‬ ‫مناديه من جاء برأس فله خمسمائة درهم ومن جاء بأسير فله الف درهم ومضى ابن‬ ‫لسفيان بن معاو ية يسمى معاو ية في ربيعة وخاصته فلقيته خيل من تميم فطعن رجل‬ ‫منهم فرس معاو ية فنشب به فصرعه فنزل الرجل فقتله وحمل راسه الى سلم بن قتيبة‬ ‫فاعطاه الف درهم فانكسر سفيان لقتل ابنه وانهزم ومن معه وخرج من فوره هو‬ ‫‪_ ١٤٢‬‬ ‫وأهل بيته حتى اتى القصر الابيض فنزلوه ثم ارتحلوا منه الى كسكر ولما ظهر ابو‬ ‫العباس السفاح ولاه البصرة كيا سنذكره ‪.‬‬ ‫العوبتي في الانساب ولم يزل آل المهلب متبددين ( يعنى بعد قتل‬ ‫قال‬ ‫يزيد بن المهلب وكثير من اخوته ) حتى ظهر ابو سلمة بالكوفة وكان من امره ماكان‬ ‫فقام سفيان بن معاو ية بن يزيد بن المهلب بالبصرة على سلم بن قتيبة وكانت بينها‬ ‫وقعة قتل فيها ابن لسفيان اسمه معاو ية بن سفيان فأراد سفيان انى يحرق البصرة‬ ‫ورمى النار في درب الحريق وبه سمى الى اليوم فليا نظر الناس الى ذلك مشوا‬ ‫بالصلح الى ان يظهر ابو سلمة والى من يدعوا فلما ظهر ابو العباس و بلغه ماكان من‬ ‫محاولة سفيان و بذله نفسه كتب الى سفيان فولاه البصرة ومضى سفيان اليه فقال له‬ ‫السفاح ياسفيان تمنى ماتريد في دولتنا فقال له ياأمير المؤمنين ضياع جدى الى‬ ‫اخذها بنو مروان فقال لك ذلك فلما خرج قال ابو جعفر المنصور لاخيه ابى العباس‬ ‫ياأمير المؤمنين انك اعطيت سفيان نضف البصرة وانت محتاج في هذا الوقت الى‬ ‫الاموال قال السفاح لانرى ان نمنعه ماله وقد بذل روحه دوننا وقتل ولده في طلب‬ ‫دولتنا قال ابو جعفر هو يرضى ان تشاطره وله في ذلك مقنع قال ان رضى بذلك‬ ‫فافعل ماتراه فخرج المنصور وقال ياسفيان انك تعلم ان أمير المؤمنين محتاج في هذا‬ ‫الوقت الى الاموال الى ان يهلك الله عدوه فخذ نصف ضياع جدك في هذا الوقت ثم‬ ‫تأخذ مابقى منه وامر المنصور يقطين بن موسى ان يخرج معه يشاطره ضياع يزيد‬ ‫بالبصرة فلا اخذ سفيان شطره كانت غلته في كل يوم اربعة آلاف دينار وقام‬ ‫روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بأكره ودعا الى ابي سلمة ( داعية العباسيين )‬ ‫فلما ظهر ابو العباس كتب له بعهده على فارس وقام سليمان بن حبيب بن المهلب‬ ‫فدعا الى ابي سلمة فلما ظهر ابو العباس كتب بعهده على السند وبعث به مع السيد‬ ‫الجميري فلما دخل على سليمان بعهده وكان شاعرا انشاء يقول ‪.‬‬ ‫‪_ ١٤٢٣‬‬ ‫وهنا انقطع كلام العوبتي ووقع بياض بالأصل والظاهر ان الكلام الذي‬ ‫سقط من كتاب العوبتى همواسنذكره ‪.‬‬ ‫وذلك انه لما ااستقام الامر لابي العباس السفاح خطب يوما فأحسن الخطبة‬ ‫فلما نزل عن المنبر قام اليه السيّد الحميري فانشده ‪:‬‬ ‫فجددوا من أها الدارسا‬ ‫دونتكوها يابنى هاشم‬ ‫لاتعدموا منكم فالابسا‬ ‫دونكموها فالبسوا تاجها‬ ‫ل يتركوا رطبا ولا يابسا‬ ‫قد ساسها قبلكم سائس‬ ‫مااختارالا منكم فارسا‬ ‫لو خبرالملنر فرسانه‬ ‫فقال له السفاح سل حاجتك قال ترضى عن سليمان بن حبيب بن المهلب‬ ‫وتوليه الاهواز قال قد امرت بذلك وكتب عهده ودفعه الى السيد الحميري فقدم به‬ ‫عليه فلما وقعت عينه عليه انشده ‪:‬‬ ‫بخير كتاب من القائم‬ ‫انيناك ياقرم أهل العراق‬ ‫بنى هاشم‬ ‫صنيع‬ ‫فانت‬ ‫الامور‬ ‫جسام‬ ‫فيه‬ ‫يوليك‬ ‫على من يليك من العالم‬ ‫اتنينا بعهدك من عنده‬ ‫فقال له سليطان شريف وشافع وشاعر ووافد ونسيب سل حاجتك فقال‬ ‫رائع وسائسه وتحخفت من‬ ‫جارية فارهة جميلة ومن يخدمها و بدرة دراهم وحاملها وفرس‬ ‫صنوف الثياب وحامله قال قد امرت لك بكل ماساءلت وهو لك عندى كل سنة‬ ‫والى هنا انتهى الكلام الذى اكملت به ماسقط من كلام العوتبي أرجو انه المراد‬ ‫له ‪.‬‬ ‫ونعود الان الى تتمة اخبار سفيان بن معاو ية الذي ولاه السفاح البصرة‬ ‫بن علي و بقي واليا عليها مدة غ عزله ك‬ ‫عزله بعمه عيسى‬ ‫ومائة ش‬ ‫وثلا ثن‬ ‫سنة اننتبن‬ ‫_‬ ‫ا‬ ‫ابو جعفر المنصور سنة تسع وثلاثين وولاها سفيان فبقي عاملا عليها الى سنة خمس‬ ‫وار بعبن ومائة وكأنه عزل في هذه السنة وولي مكانه سلم بن قتيبة الباهلى وذلك انه‬ ‫لا ظهر ابراهيم بن عبدالله بن الحسن العلوي بالبصرة كان سفيان لايزال عاملا عليها‬ ‫و يبدو من امره ان له ميلا الى العلو يين وانحرافا عن المنصور والعباسيين ولعله‬ ‫اضطغن عليه بسبب مشاطرته له في ضياع جده يزيد بن المهلب الذى امر له بها‬ ‫السفاح فاعترضه ابو جعفر كيا سبق ذكره ‪.‬‬ ‫ذكر الطبري وغيره ان مولى ليزيد بن حاتم المهلبي اتى سفيان قبل خروج‬ ‫ابراهيم العلوي بليلة فقال له ادفع الى فوارس اتيك ياابراهيم او براسه قال أو مالك‬ ‫عمل اذهب الى عملك فخرج من ليلته ولحق بيزيد بن حاتم بمصر وجاء اليه ايضا‬ ‫صاحب شرطته قبل ظهور ابراهيم بيوم فقال له هذا ابراهيم يريد الخروج فقال كذبتم‬ ‫ويمعرج الى شي ‪.‬‬ ‫وكان كردم السدوسي يغدو على سفيان بخبر ابراهيم و يروح و يعلمه من‬ ‫ياتيه فلايعرض له ولايتبع له اثرا وهو عامل المنصور ايامئذ فلم ينصح له ومالاء‬ ‫ابراهيم على امره ‪.‬‬ ‫وقال لقائد من قواد ابراهيم اقم عندى فليس كل اصحابك يعلم ماكان‬ ‫بيني وبين ابراهيم وكان يرسل الى قائدين من قواد ابي جعفر كانا قدما عليه مددا له‬ ‫قبل ظهوز ابراهيم ليكونان عنده فلما وعده ابراهيم بالخروج ارسل سفيان الى القائدين‬ ‫فاحتبسههيا عنده تلك الليلة حتى خرج ابراهيم وذلك في اول رمضان سنة خمس‬ ‫وار بعين ومائة وقصد دار الامارة وبها سفيان متحصنا في جماعة فحصره وطلب سفيان‬ ‫منه الامان فأمنه ابراهيم ودخل الدار ففرشوا له حصيرا فهبت الريح فقلبته قبل ان‬ ‫يجلس فتطير الناس بذلك فقال ابراهيم انا لانتطير ثم جلس عليه مقلو با والكراهة‬ ‫ترى في وجهه وخلى عن كل من كان في الدار غير سفيان بن معاو ية فانه جبسه‬ ‫_‪_ ١٤٥‬‬ ‫وقيده قيدا خفيفا اراد بذلك ان يري ابا جعفر انه محبوس وحبس معه القواد ثم لم يتم‬ ‫الامر بعد ذلك لابراهيم فقد قتل في المعركة التى دارت بينه و بين عيسى بن موسى‬ ‫قائد المنصور وابن اخيه وذلك في شهر ذي القعدة من السنة المذكورة ‪.‬‬ ‫ومر سفيان بن معاو ية بعد قتل ابراهيم في سفينة وابو جعفر مشرف من‬ ‫قصره فقال ان هذا السفيان قالوا نعم قال والله للعجب كيف يفلتني ابن ‪.‬‬ ‫ثم لاندرى مصير سفيان بعد هذه الحكاية هل قتل او مات حتف انفه قال‬ ‫سفيان ذات يوم ماندمت على سكوت قط فقال له عبدالله بن المقفع الخرس زين لك‬ ‫فكيف تندم عليه وكان ابن المقفع يعبث بسفيان كثيرا و يستخف به و ينال من‬ ‫امه و يسميه ابن المغتلمة واذا دخل عليه قال السلام عليكما يعني سفيان وانفه وكان‬ ‫انفه كبيرا وكان سفيان يقول والله لاقطعنه إر با إر با وعينه تنظر وعزم على ان‬ ‫يغتاله وكان ابن المقفع كاتبا لعيسى بن علي العباسي عم المنصور فطلب عيسى‬ ‫واخوه سليمان منه ان يكتب امانا من المنصور لعمه عبدالله بن علي الخارج عليه‬ ‫فكتب الكتاب وشدد فيه ومن جمله فصوله ومتى غدر أمير المؤمنين بعمه عبدالله بن‬ ‫على فنساؤه طوالق ودوابه حبس وعبيده أحرار والمسلمون في حل من بيعته فلما وقف‬ ‫المنصور على الكتاب ساعل عن كاتبه فقيل له ابن المقفع يكتب لاعمامك فعاظه‬ ‫ذلك وكتب الى سفيان عامله على البصرة ان يقتله وكان سفيان شديد الحنق عليه‬ ‫للسبب المتقدم فاستأذن ابن المقفع يوما على سفيان فاخر اذنه حتى خرج من كان‬ ‫عنده ثم اذن فدخل فعدل به الى حجرة فقتل فيها قيل لما دخل عليه قال له اتذكر‬ ‫ماكنت تقول في أمى قال أنشدك الله ايها الامير ني نفسي قال لاقتلنك قتله لم يقتل‬ ‫بها أحد وامر بتنور فسجر ثم امر بابن المقفع فقطعت أعضاؤه عضوا عضوا والقاها ني‬ ‫التنور وهو ينظر حتى انى على جميع جسده غ اطبق عليه التنور وقال ليس على في‬ ‫وار بعين‬ ‫اثنتين‬ ‫سنة‬ ‫قتله‬ ‫وكان‬ ‫الناس‬ ‫وقد افسدت‬ ‫لانك زنديق‬ ‫حرج‬ ‫المخلة بك‬ ‫‪_ ١٤٦‬‬ ‫ومائة على الاصح وقيل غير ذلك ‪.‬‬ ‫سليمان بن حبيب بن المهلب بن ابي صغرة‬ ‫من أمراء الدولة العباسية وريما انه كان من ولاة الدولة الامو ية قبل ظهور‬ ‫العباسيين حسبها فهمته من كلام بن خلكان وغيره فقد قال في ترجمة ابي ايوب‬ ‫اللورياني الذى استوزره ابو جعفر المنصور وان السبب في ذلك ان ابا ايوب كان‬ ‫يكتب لسليمان بن حبيب وكان المنصور قبل الخلافة ينوب عن سليمان في بعض‬ ‫كور فارس فاهمه سليمان بانه احتجز المال لنفسه فضربه بالسياط ضر با شديدا‬ ‫واغرمه المال وكان قد عزم على هتكه عقيب ضر به فخلصه منه كاتبه ابو ايوب‬ ‫فاعتدها المنصور له فلما ولي الخلافة استوزره وقر به وضرب عنق سليمان اه ‪.‬‬ ‫وقيل ان المنصور قتله في دولة السفاح وعلى كل فن المستبعد ان يكون‬ ‫سليمان ضرب ابا جعفر بعد ظهور الدولة العباسية فظهر بذلك انه كان من عمال‬ ‫الدولة الامو ية على فارس ثم صار بعد ذلك عاملا للسفاح على الاهواز كيا سيأتى فهو‬ ‫من عمال الدولتبن ان صح مافهمته ‪.‬‬ ‫كان المنصور يقول ثلاث كن في نفسى قد شفى صدرى منها قتل سليمان بن‬ ‫حبيب الذى ضرب ظهرى وقتل ابي مسلم الذى كتب اجارنا الله واياك من السوء‬ ‫وقول رسوله لما دخل علينا ايكم ابن الحارثية ‪.‬‬ ‫وكان ابو مسلم اخبر رسوله هذا انه اذا دخل على ابي العباس وابي جعفر ان‬ ‫يقول ايكما ابن الحارثية لانه لايعرفهيا وابن الحارثية هو السفاح فلما قالها الرسول‬ ‫حقدها ابو جعفر على ابي مسلم وكانت أم ابي جعفر بر برية ولذلك قالوا فيه وفي‬ ‫معاصره عبد الرحمن الداخل الاموي حاكم الاندلس ( ملك الدنيا إبنا برريتبن )‬ ‫وكانت ام عبد الرحمن بر برية ولم تحضرني الثالثة ‪.‬‬ ‫‪_ ١٤٧‬‬ ‫لما ظهرت الدولة العباسية واستقام الامر لابي العباس السفاح خطب يوما‬ ‫فاحسن الخطبة فليا نزل عن المنبر قام اليه السيد الحميري فانشده ‪:‬‬ ‫فجدد وامن أها الدارسا‬ ‫دونككجوها يابنى هاشم‬ ‫لاتقدموا منكم فها لابسا‬ ‫دونكموها فالبسوا تاجها‬ ‫م يتركوا رطبا ولايابسا‬ ‫قد ساسها قبلكم سائس‬ ‫مااختار الا منكم فارسا‬ ‫لو خرالملنر فرسانه‬ ‫فقال السفاح سل حاجتك قال ترضى عن سليمان بن حبيب بن المهلب‬ ‫توليه الاهواز قال قد امرت بذلك وكتب عهده ودفعه الى السيد الحميري فقدم به‬ ‫على سليمان وقد مر ذكر هذه القصة في ترجمة سفيان بن معاو ية بن يزيد بن المهلب‬ ‫والسيد الحميري هو اسماعيل بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري من شعراء بني‬ ‫هاشم وكان يتعصب هم تعصبا شديدا وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ونال من‬ ‫الصحابة وازواج الرسول عليه الصلاة والسلام مما جعل الناس ينصرفون عن رواية‬ ‫‪٠‬‬ ‫سعره‬ ‫‪..‬‬ ‫نصر بن حبيب المهلي‬ ‫هو نصر بن حبيب بن حبيب بن المهلب بن ابي صفرة كا ن على شرطة ابن‬ ‫عمه يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب ممصر قال الزركلي عقد له يزيد بن حاتم على‬ ‫فبيتهم‬ ‫وما ثة‬ ‫خمسين‬ ‫سنة‬ ‫ا لقط في سخا‬ ‫ا هل مصر يوم خرج‬ ‫و وحهه‬ ‫‏‪ ١‬لديوا ن‬ ‫‏‪ ١‬هل‬ ‫القبط واصيب نصر بطعنتين وانهزم من معه الى الفسطاط ثم ولاه الرشيد افريقية سنة‬ ‫أر بع وسبعين ومائة فأقام سنتين وثلا ثة أشهر وحمدت سيرته ثم عزله بالفضل بن‬ ‫روح بن حاتم سنة سبع وسبعين ومائة اه ‪.‬‬ ‫_‪_ ١٤٨‬‬ ‫وفي كامل ابن الاثيران الذى عزله الرشيد بالفضل بن روح هو حبيب بن‬ ‫نصر لا نصر بن حبيب قال وفي هذه السنة يعنى سنة سبع وسبعين ومائة استعمل‬ ‫يىقية الفضل بن روح ‪:‬بن حاتم وكان الرشيد لما توفى روح استعمل‬ ‫فيدرعل‬ ‫ارش‬ ‫ال‬ ‫بعده حبيب بن ; نصر المهلبي فسار الفضل الى باب الرشيد وخطب ولاية افريقية فولاه‬ ‫فعاد اليها وقدم في المحرم من السنة المذكورة فاستعمل على مدينة تونس ابن لخيه‬ ‫الغيرة بن بشر بن روح وكان غارا فاستخف بالجند وكان الفضل قد اوحشهم‬ ‫واساء السيرة بسبب ميلهم الى نصر بن حبيب اه فتراه تارة يسميه حبيب بن نصر‬ ‫وتارة يسميه نصر بن حبيب فما ادري اهما اثنان ام انقلبت العبارة سهوا وهو المتبادر‬ ‫والله اعلم‬ ‫مروان بن سعيد المهلبي‬ ‫هو مروان بن سعيد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن ابي صفرة شاعر من‬ ‫فيه قال‬ ‫النحو المبرزين‬ ‫في‬ ‫أحمد المتقدمين‬ ‫بن‬ ‫الخليل‬ ‫أصحاب‬ ‫أحد‬ ‫البصرة‬ ‫أهل‬ ‫‪:‬‬ ‫اليه هذا البيت‬ ‫النحو يبن ينسب‬ ‫بعض‬ ‫ياقوت سمعت‬ ‫والزاد حق نعله ألقاها‬ ‫الق الصحيفة كى يخفف رحله‬ ‫خبير بانهم اما‬ ‫النحو وانت‬ ‫كتب‬ ‫قديم يستشهد ره ف‬ ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫غيره‬ ‫قال‬ ‫يستشهدون بشعر القدامى الا سيبو يه فانه استشهد بشعر بشار خوف لسانه اه‬ ‫وكلامه يدل ان البيت ليس لروان والله اعلم ‪.‬‬ ‫مع ابن عمه‬ ‫بالنحو له اخبار ومناقضات‬ ‫حاذقا‬ ‫الزركلى كان‬ ‫قال‬ ‫عبدالله بن محمد بن ابي عيينة ووفاته نحو سنة تسعين ومائة اه ‪.‬‬ ‫‪_ ١٤٩‬‬ ‫عيينة بن عبد الرحمن‬ ‫ابو المنهال عيينة بن عبد الرحمن المهلبي اللغوي راو ية للاخبار والامثال‬ ‫والانساب اخذ عن الخليل بن احمد وهو مؤدب لامير عبدالله بن طاهر بن الحسين‬ ‫وورذ معه نيسابور وكان يقدمه ووصله ممائة الف درهم روى عن سفيان بن عيينة‬ ‫وسعيد بن ابي عرو بة قال سمعت سعيد بن ابي عرو بة يقول ‪:‬‬ ‫ما وصى الله الناس بنى ماوصاهم بأوطانهم‬ ‫من تصانيفه ( الابيات السائرة ) كتاب النوادر كتاب الشعر ه‬ ‫المباينات ‪ ،‬ولم أقف على تاريخ وفاته الا انه كان حيا حتى عام سبعين ومائة فيا‬ ‫قيل والله اعلم ‪.‬‬ ‫مخلد بن الحسين المهلي‬ ‫ابو محمد البصري نزيل المصيصة روى عن الاوزاعي وابن جريح وهشام بن‬ ‫حسان وموسى بن عقبة وغيرهم وروى عنه ابن بنته داؤد بن معاذ العتكي وابو‬ ‫وابن المبارك وهما من اقرانه واخرون قال العجلي ثقة رجل صالح‬ ‫الفزاري‬ ‫اسحاق‬ ‫كان من عقلاء الرجال قال المسبب بن واضح مخلد بن الحسين مارأيت في زماننا أو‬ ‫في عقلامنه ‪.‬‬ ‫وقال ابو داؤد كان اعقل أهل زمانه وذكره ابن حبان في الثقات وقال‬ ‫كان من العباد الخشن ممن لايأكل الا الحلال المحض ‪.‬‬ ‫قال الحافظ قال ابن ابي عاصم مات سنة أحدى وتسعين اه ‪.‬‬ ‫قلت ينبغى ان ينظر في هذا التاريخ ان لم يكن خطاء مطبعيا فان المهلب‬ ‫توفي سنة ‏‪ ٨٣‬وهذا الرجل من ذريته فكيف يكون بينهما هذه المدة القصيرة واذا كان‬ ‫ابن المبارك من إقرانه فقد توفى ابن المبارك سنة ‏‪ ١٨١‬ثم رايت ابن العماد أرخ وفاته‬ ‫_ ‪_ ١٥٠١‬‬ ‫ي شذرات الذهب وقال انها سنة ‏‪ ١٩١‬وهذا يتناسب مع حياة معاصريه الا انه‬ ‫سماه مجالد بن الحسين قال وفيها توفي مجالد بن الحسين الازدى المهلبي البصري نزيل‬ ‫الصيصة وكان من عقلاء الناس وصلحائهم اه ‪.‬‬ ‫وترجم له الذهي فقال مجالد بن الحسين الإمام الكبير شيخ الثغر ابو محمد‬ ‫الازدي المهلى البصرى المصيصي حدث عن موسى بن عقبة والاوزاعي و يونس بن‬ ‫يزيد وعدة ‪.‬‬ ‫وعنه الحجاج بن محمد والحسن بن الربيع وابو صالح محبوب الفراء‬ ‫واخرون ‪.‬‬ ‫روى ان الرشيد قال له ماقرابة مابينك وبين هشام بن حسان قال هو والد‬ ‫اخوى يعنى ما قال زوج أمي ‪.‬‬ ‫قال سنيد بن داؤد سمعت مخلد بن الحسين يقول ما ندب الله العباد الى‬ ‫شيء الا اعترض فيه ابليس بامرين مايبالي باهيا ظفر اما غلو فيه واما تقصير عنه‬ ‫‏(‪ )١٩١‬وله شىء ني مقدمه صحيح مسلم اه ‪.‬‬ ‫توق سنة‬ ‫أجد بن يوسف بن خالد المهلبي‬ ‫ابو الحسن النيسابوري المعروف حمدان قال الحافظ روى عبد الرزاق وابي‬ ‫النضر وحمد و يعلي ابني عبيد ورواد بن الجراح وخالد بن مخلد وغيرهم ‪.‬‬ ‫وروى عنه مسلم وابو داؤد والنسائي وابن ماجه ويحي بن يحيى وهو من‬ ‫‪.‬‬ ‫شيوخه والبخارى في غير الجامع وابن خزيمة وابو عوانة والسراج وغيرهم‬ ‫قال مكى بن عبدان سمعته يقول كتبت عن عبدالله بن موسى ثلا ثين الف‬ ‫حديث وساعءلت مسلما عنه فقال ثقة وأمرنى بالكتابة عنه ‪.‬‬ ‫وقال النسائي ليس به بأس وقال الدار قطني ثقة نبيل ‪.‬‬ ‫‪_ ١٥١‬‬ ‫قال مكى قال لنا أحمد بن يوسف انا ازدي وأمى سلمية ‪.‬‬ ‫قلت قال النسائي في اسماء شيوخه نيسابوري صالح وقال ابن ابي حاتم‬ ‫كتب الى ابي وابي زرعة بجزء من حديثه وقال الخليلى ثقة مأمون وذكره ابن حبان‬ ‫في الثقات وقال كان راو يا لعبد الرزاق ثبتا فيه اه ‪.‬‬ ‫وكانت وفاته سنة اربع وستين ومائتين وقيل سنة ثلاث وستبن وله أحدى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫سنة‬ ‫وثمانون‬ ‫بزبد بن حا م‬ ‫هو أبو خالد يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب أمير من القادة الشجعان‬ ‫ومن ولاة الدولة العباسية ولاه ابو جعفر المنصور مصر سنة ‏‪ ١٤٤‬فكث سبع سنين‬ ‫وأر بعة أشهر ثم صرفه عنها سنة ‏‪ ١٥٢٢‬ثم ولاه افريقية سنة ‏‪ ١٥٤‬فتوجه اليها وذلك بعد‬ ‫قتل عمر بن حفص بن عثمان بن قبيصة بن ابي صفرة ابن اخى المهلب عامل‬ ‫المنصور على افريقية والذى حاصره الامام ابو حاتم الملزوزي الاباضي رحمه الله مدينة‬ ‫القيروان ثم قتل بها فلما بلغ المنصور خبر قتله ولى يزيد بن حاتم افريقية وسيره اليها‬ ‫في ستين الف فارس وقيل غير ذلك فقاتل الامام في طرابلس والله سائله عما صنع‬ ‫الغمه للشيخ سرحان بن سعيد الازكوي وكتاب سير الائمة واخبارهم‬ ‫في كشف‬ ‫لبعض اصحابنا المغار بة ان يزيد بن حاتم لما انفصل من مصر وسمع ابو حاتم بخبره‬ ‫جمع اصحابه ومن ولي عليه من القبائل من نفوسه وهواره وجريشه واخلاط البر بر‬ ‫فحضهم على الجهاد ورغبهم في الاستشهاد فلا قرب جيش يزيد بن حاتم من‬ ‫طرابلس خرج اليه الامام ابو حاتم ومن تبعه من المسلمين الى موضع يقال له جنى‬ ‫ومدت قبيلة من هوارة يقال ها مليلة يزيد بن حاتم فساءل ابو حاتم عمن اعان عليه‬ ‫من البربر فقيل له مليلة فقال اللهم ذل مليلة فبلغت فيهم دعوته واستجاب الله له‬ ‫‪_ ١٥٢‬‬ ‫فهم كذلك كانوا من بين سائر البر بر ولما التق الجيشان اقتتلا قتالا شديدا وكثر‬ ‫القتل في أصحاب ابى حاتم فتقدم وقاتل حتى استشهد رحمه الله واستشهد معه خلق‬ ‫كثير من اصحابه قال و بلغنا ان الموضع الذى كانت فيه معركتهم يضىعء في كل ليلة‬ ‫ميس و يبصر ضياؤه من مكان بعيد وقد سطع في المواء وامتد صاعدا ‪.‬‬ ‫وحدث يعقوب بن يوسف الياجراني الملقب بابي منصور انه مر به هو‬ ‫وصاحب له وقد سكنا بجبال ذلك الموضع في احياء من البر بر فجاز به يعقوب‬ ‫وصاحبه بليل مظلم وقصدا ذلك الموضع فلما وصلاه وحدا مكان معركتهم في مطمتن‬ ‫من الأ رض فشقاها فاستبان اثر الهوام الصغار بالليل البهيم لما فيه من الضياء الساطع‬ ‫فلا خرجا منه دخلا في ظلمة عظيمة فالتفتا الى وراءهما فاذا الضياء والنور ساطع في‬ ‫‪.‬‬ ‫الهواء والظلمة تحفه من جوانبه اه‬ ‫وكان قتل الامام ابى حاتم واصحابه سنة ‏‪ ١٥٥‬رحمهم الله ورضى عنهم وهم‬ ‫هي عادتهم في تاريخ‬ ‫الذين سماهم ابن الاثير وغيره من مؤرخي قومنا خوارج ‪1‬‬ ‫الأصحاب ‪.‬‬ ‫وكان يزيد بن حاتم المذكور جوادا مقصودا ممدحا قصده جماعة من الشعراء‬ ‫فأحسن جوائزهم وكان ربيعة بن ثابت الرقي الاسدى وقيل مولاهم قد قصد‬ ‫يزيد بن أسيد السلمي من بنى سليم بن منصور وهو يومئذ والى على ارمينية ففدحه‬ ‫بشعر اجاد فيه فقصر في حقه فهجاه ربيعة وكان يزيد جليلا عند المنصور والمهدي ‪.‬‬ ‫قال بعضهم لربيعة لما هجا يزيد بن اسيد يا أبا أسامة ماحملك على ان‬ ‫هجوت رجلا من قومك وفضلت عليه رجلا من الازد قال اخبرك أملقت فلم يبق‬ ‫الاداري فرهنتها بخمسمائة درهم ورحلت الى ارمينية فاعلمته بها ومدحته وأقفت‬ ‫عنده حولا فوهب لى خمسمائة درهم فتحملت وصرت بها الى منزلى فلم يبق معى‬ ‫كبير شيع فنزلت في دار بكراء فقلت لواتيت يزيد بن حاتم ثم قلت هذا ابن عمى‬ ‫‪_ ١٥٢٣‬‬ ‫ححمل ت نفسي على ان آتيه فأتيته فأعلم بمكاني‬ ‫‪ 7‬ف هذا ا لنعمل فكيف بغيره‬ ‫رقعه‬ ‫بيتا ف‬ ‫وكتبت‬ ‫الحمالين‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫' هو هذا‬ ‫والبيت‬ ‫دهليزه‬ ‫فألقيتها' ف‬ ‫بخني حنين من نوال بن حاتم‬ ‫ارا ولاكفر ان لله راجعا‬ ‫فوقعت الرقعة في يد صاحي فأوصلها اليه من غير علمي ولا امرى فبعث‬ ‫خلفى فلا دخلت عليه قال هيه انشدني ماقلت فتمنعت فقال والله لتنشدني فانشدته‬ ‫فقال والله لاترجع كذلك ثم قال انزعوا خفيه فنزعا فحشاها دنانير وأمر لى بغلمان‬ ‫وجوار وكسا ألا ترى أن امدح هذا واهجو ذاك قلت بلى والله قال وسار شعري حتى‬ ‫بلغ المهدى فكان سبب دخولى عليه والقصيدة التى مدح بها ر بيعة الرقي يزيد بن‬ ‫حاتم وفضله فيها على يزيد بن اسيد هي هذه ‪:‬‬ ‫غر نادم‬ ‫ها‬ ‫آل‬ ‫امرء‬ ‫يمن‬ ‫حلفت يمينا غير ذي مثنوية‬ ‫يزيد سليم والأغر بن حاتم‬ ‫الندى‬ ‫مابن اليزبدين ف‬ ‫لشتان‬ ‫فق الأزد للاموال غير مسالم‬ ‫يزيد سلي سالم المال والفقى‬ ‫وهم الفق القيسي جلب الدراهم‬ ‫أهل المكارم‬ ‫فضلت‬ ‫ولكننى‬ ‫فهم الفقى الأزدى اتلاف ماله‬ ‫التمتام انى هجوته‬ ‫فلا عسب‬ ‫بمسعاته سعي البحور الخضارم‬ ‫فيا أها الساعى الذى ليس مدركا‬ ‫لفك أسير واحتمال العظائم‬ ‫ولم تدرك نوال بن حاتم‬ ‫سعيت‬ ‫وفت وما الأزدي عنا بنائم‬ ‫كفاك بناء المكرمات بن حاتم‬ ‫نادم‬ ‫سن‬ ‫فتقرع ان ساميته‬ ‫بن حاتم‬ ‫يزيد لاتسام‬ ‫فيابن‬ ‫هالكت ي آذيه المتلاطم‬ ‫هو البحر ان كلفت نفسك خوضه‬ ‫اماني خال أو اماني حام‬ ‫مجدا ف سليم سفاهة‬ ‫تمنيت‬ ‫‪_ ١٥٤‬‬ ‫وني الحرب قادات لكم بالخزامم‬ ‫غرة‬ ‫الااما آل المهلب‬ ‫هم الأنف ني الخرطوم والناس بعدهم مناسم والخرطوم فوق المناسم‬ ‫وتفضيلكم حق على حالم‬ ‫فضيت لكم آل المهلب بالعلا‬ ‫سماح وصدق الباس عند الملاحم‬ ‫ك لكم شي ليست لخلق سواكم‬ ‫مناعيش دفاعون عن كل جارم‬ ‫مهينون للأموال فيا ينوبكم‬ ‫ولا عقد ابو جعفر المنصور ليزيد بن حاتم على افريقية وليزيد بن أسيد على‬ ‫ديار مصر خرجا معا فكان يزيد بن حاتم يقوم بكفاية الجيشين فقال ربيعة الرقي في‬ ‫‏‪١‬‬ ‫ذلك ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ك\ تجود‬ ‫لامجود‬ ‫سميك‬ ‫قومي‬ ‫ا لخير ان يزيد‬ ‫ك بزبد‬ ‫فتزرق من تقود ومن يقود‬ ‫تقود كنيبة ويقود اخرى‬ ‫شديد‬ ‫رجل‬ ‫جنابا‬ ‫يقيم‬ ‫نثلانا‬ ‫حضرها‬ ‫فا يسعون‬ ‫ومن قوله ايضا مدحه من قصيدة أولها ‪:‬‬ ‫واقفا هكذا علينا وقوفا‬ ‫من لعين رأت خيالا مطيفا‬ ‫تم ول فهاج قلبا ضعيفا‬ ‫طارقا موهناأ م‪ /‬فحيًا‬ ‫يايزيد الندى تقيك الحتوفا‬ ‫ليت نفسي وليت انفس قومي‬ ‫حاتمى قد نال فرعا منيفا‬ ‫يخنى مهلبي كريم‬ ‫ليس‬ ‫بن علي الخزاعي قال قلت لمراون بن ابي حفصة من‬ ‫دعبل‬ ‫عن‬ ‫وروى‬ ‫أشعركم جماعة المحدثين يا أبا السمط قال اسيرنا بيتا قلت ومن هوقال الذى‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫يزيد سلي والأغر ابن حاتم‬ ‫لشتان مابين اليزيدين ني الندى‬ ‫الذين مدحوا يزيد بن حاتم الشاعر ابن المولى محمد بن‬ ‫ومن الشعراء‬ ‫‪١‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫عبدالله بن مسلم مولى الانصار وكان من مخضرمي الدولتين الامو ية والعباسية ‪.‬‬ ‫ومن مداحي اهليهيا قيل واستفرغ مدحه في يزيد بن حاتم روى صاحب‬ ‫الاغاني عن مالك بن وهب مولى يزيد بن حاتم قال لما انصرف يزيد من حرب‬ ‫الازارقة وقد ظفر خلع عليه المنصور وعقد له لواء على كور الاهواز وسائر ما افتتحه‬ ‫فدخل عليه ابن المولى فاستأذنه في الأنشاد فأذن له فانشده ‪:‬‬ ‫وهل يعذرن ذو صبوة وهو أشيب‬ ‫الا يالقومى هل لما فات مطلب‬ ‫بليلى كا حن اليراع المذقب‬ ‫شنطت النوى‬ ‫ليلى وقد‬ ‫ال‬ ‫عن‬ ‫بعادا على بعد اليها التقرب‬ ‫تقربت ليلى كي تثيب فزادني‬ ‫دواء لما ابقاه منها التجنب‬ ‫فداو يت وجدى باجتناب فلم يكن‬ ‫حبن تصقب‬ ‫ولا انا منها مشتف‬ ‫فلا أنا عند النا سال لحها‬ ‫ولكننى انوى العزاء فأغلب‬ ‫وماكنت بالراضي بما غيره الرضا‬ ‫اذا هابه السارون لا اتهہميب‬ ‫وليل خداري الرواق جشمته‬ ‫بجبل جوار ذاك ماكنت أطلب‬ ‫لاظفر يوما من يزيد بن حاتم‬ ‫بكفيه اوساط القداح مقلب‬ ‫بلوت وقلبت الرجال كي بلي‬ ‫وذو الهم يوما مصعد ومصروب‬ ‫مرة‬ ‫وصعد ي مى وصوب‬ ‫من الناس فيا حاز شرق ومغرب‬ ‫لأعرف مالى فلم أر مثله‬ ‫وأوهب في جود لما ليس يوهب‬ ‫اكر على جيش وأعظم هيبة‬ ‫مداك وما ادركته فتذبذبوا‬ ‫رجال ف المعالي ليلحقوا‬ ‫تصدى‬ ‫وراموا الذي اذللت منه فاصعبوا‬ ‫ورمت الذى راموا فاذللت صعبه‬ ‫يساعدك فيها المنتهى والمركب‬ ‫منال سنية‬ ‫من‬ ‫ومها تناول‬ ‫ال المجد آباء كرام ومنصب‬ ‫آباء كرا م نما هم‬ ‫ومنصب‬ ‫‪_ ١٥٦‬‬ ‫بدا منهم بدرمنير وكركب‬ ‫كواكب دجن كلا انقض كوكب‬ ‫هوى منكب منهم بليل ومنكب‬ ‫أنار به آل المهلب بعدما‬ ‫بنائبة كادت ها الأرض تخرب‬ ‫ومازال الحاح الزمان علييم‬ ‫لابقاهم للجود ناب وتخلب‬ ‫| فلو ابقت الايام حيا نفاسة‬ ‫كي فيها للناس كان المهلب‬ ‫وكنت ليومي نعمة ونكاية‬ ‫قبور بها موتاكم حبن غيبوا‬ ‫الا حبذا الاحياء منكم وحبذا‬ ‫ف مر له يزيد بعشرة آلاف درهم وفرس بسرجه ولجامه وخلعة وأقسم على من‬ ‫كان بحضرته ان يجيزوه كل واحد بما امكنه فانصرف مملعء يده ‪.‬‬ ‫وروى عنه ايضا قال كنت أمدح يزيد بن حاتم من غير ان اعرفه ولا القاه‬ ‫فلما ولاه ابو جعفر مصر اخذ على طريق المدينة فلقيته فانشدته وقد خرج من مسجد‬ ‫رسول الله صلى عليه وسلم الى ان صار الى مسجد الشجرة فاعطاني رزمتي ثياب‬ ‫وعشرة آلاف دينار فاشتريت بها ضياعا تغل الف دينار اقوم في ادناها واصيح‬ ‫بقيمي فلا يسمعني وهو ني أقصاها ‪.‬‬ ‫وما كان يزيد بن حاتم بمصر قصده ابن المولى ومدحه بقصيدة يقول فيها ‪:‬‬ ‫قاطبة وساد نزارا‬ ‫قحطان‬ ‫ياواحد العرب الذى دانت له‬ ‫ان لااعالج بعدك الاسفارا‬ ‫ا أرجوا ان لقيتك سالما‬ ‫فعلا الندى فوق البلاد وطارا‬ ‫رشت الندى ولقد تكسر ربشه‬ ‫فلما أنشده اياها اعطاه حتى رضى ومرض ابن المولى عنده مرضا طو يلا وثقل‬ ‫حتى أشنى فلا آفاق من علته ونهض دخل عليه يزيد متعرفا فأخبره فقال له وددت‬ ‫والله ياابا عبدالله ان لا تعالج بعدي الاسفار حقا واضعف صلته ومن قوله فيه ‪:‬‬ ‫وليس له نظير‬ ‫اضحى‬ ‫الذي‬ ‫ياواحد العرب‬ ‫فقير‬ ‫ماكان فيالدنيا‬ ‫آخرا‬ ‫لو كان مثلك‬ ‫‪_ ١٥٧‬‬ ‫فدعا بخازنه وقال كم في بيت مالى فقال له من الورق والعين بقية عشرون‬ ‫الف دينار فقال ادفعها اليه تم قال ياأخى المعذرة الى الله واليك والله لكوان في‬ ‫ملكي أكثر لما اححبتها عنك ‪.‬‬ ‫قال ابن خلكان قال يموت بن المزرع قال لي الاصمعي يوما وقد جئته مسلماً‬ ‫الى ان ذكر الشعراء المحسنين المداحين فقال لي يا ابا عثمان ابن المولى من المحسنين‬ ‫المداحين ولقد أسهرني في ليلتي هذه حسن مديحه في يزيد بن حاتم حيث يقول ‪:‬‬ ‫فسواك بايعها وانت المشترى‬ ‫واذا تباع كريمة أو تشترى‬ ‫مخيلته بيد المستمطر‬ ‫سبقت‬ ‫لامع‬ ‫واذا تخيل من سحابك‬ ‫بيدين ليس نداهما بمكدر‬ ‫واذا صنعت صنيعة اتممتها‬ ‫عتوك ني ابطالحم بالخنصر‬ ‫واذا الفوارس عددت ابطالها‬ ‫ووفد المشهر القيمي على يزيد بن حاتم بافريقية فانشده قوله ‪:‬‬ ‫مسيرة شهر ثم شهر نواصله‬ ‫البك قصرنا النصف من صلاتنا‬ ‫اليك ولكن اهناء الر عاجلة‬ ‫فلا نحن نخنى ان يخيب رجاؤنا‬ ‫فأمر يزيد بوضع العطاء في جنده وكان معه خمسون الف مرتزق فقال من‬ ‫أحب ان يسرف فليضع لزائرى هذا من عطائه درهمين فاجتمع له مائة الف درهم‬ ‫وضم يزيد الى ذلك مائة الف درهم ودفعها اليه ‪.‬‬ ‫وقدم اشعب الطامع على يزيد وهو بمصر فمجلس في مجلسه ودعا بغلامه فسار‬ ‫فقام اشعب فقبل يده فقال له يزيد لم فعلت هذا فقال انى رايتك تسار غلامك‬ ‫فظننت أنك امرت لي بشى فضحك منه وقال مافعلت هذا ولكننى افعل ووصله‬ ‫واحسن اليه ‪.‬‬ ‫وقال يزيد يوما لجلسائه استنقوا لى ثلا ثة أبيات فقال صفوان بن صفوان من‬ ‫‏‪ ١٥٨‬ث‬ ‫بنى الحارث بن الخزرج افيك قال فيمن شئتم فكانها كانت في كمه فقال ‪:‬‬ ‫حقى لقيت يزيدا عصمة الناس‬ ‫م أدرما الجود الا ماسمعت به‬ ‫برداء الجود والباس‬ ‫مفضلا‬ ‫لقيت اجود من يمشى على قدم‬ ‫وكنت أولى به‪.‬‬ ‫لونيل بالجود مجمد كنت صاحبه‬ ‫قال ثم كففت قال اتمم ( من آل عباس ) فقلت لايصلح فقال لا يسمعن‬ ‫‪.‬‬ ‫هذا منك احد‬ ‫قال ابن خلكان ولم يزل يزيد واليا بافريقية الى ان توفى بها يوم الثلا ثاء‬ ‫لاننتى عشر ليلة بقيت من شهر رمضان سنة سبعين ومائة مدينة القيروان ودفن بباب‬ ‫سلم واستخلف على افريقية ولده داود بن يزيد فعز له هارون الرشيد في سنة اثنتين‬ ‫وسبعين ومائة وولاها عمه روح بن حاتم ‪.‬‬ ‫وني النجوم الزاهرة ان يزيد بن حاتم واخوه روح من وجوه دولة بنى العباس‬ ‫و يزيد بن حاتم هو جد الوزير المهلبي الحسن بن محمد بن هارون بن ابراهيم بن‬ ‫عبدالله بن يزيد بن حاتم ‪.‬‬ ‫قال يزيد بن حاتم كنت يوما واقفا بباب المنصور انا و يزيد بن أسيد‬ ‫السلمى اذ فتح باب القصر وخرج خادم لأبي جعفر فنظر الينا ثم انصرف فدخل‬ ‫واخرج راسه من طاق وقال ‪:‬‬ ‫يزيد سليم والأغر بن حاتم‬ ‫لشتان مابين اليزيدين ني الندى‬ ‫فقلت له نعم نعم على رغم انفك وأنف من بعثك فخرج الخادم وابلغها‬ ‫الخليفة أبا جعفر فضحك حتى استلق ‪.‬‬ ‫وما عزل يزيد عن مصر وولى افريقية قال ربيعة الرقي قصيدته المشهورة الى‬ ‫اوا ‪:‬‬ ‫غداة غدا عنها الأغر بن حاتم‬ ‫بكى أهل مصر بالدموع السواجم‬ ‫‪_ ١٥٩‬‬ ‫روح بن حانم‬ ‫هو روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن ابي صفرة نشاء هو واخوه‬ ‫يزيد بن حاتم في أوائل الدولة العباسية وولى روح لخمسة من ملوك بني العباس وهم‬ ‫السفاح والمنصور والمهدى والهادى والرشيد قيل ولم يتفق مثل هذا لأحد غيره الآ‬ ‫لابي موسى الاشعري فانه كان عاملا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على الممن ثم‬ ‫للخلفاء الاربعة من بعده ولي روح بن حاتم السند للمهدي ثم عزله وولاه الكوفة‬ ‫قيل وذلك للاضرار بعيسى بن موسى بن علي ولى عهد المهدى الذى طلب منه ان‬ ‫خلع نفسه من ولاية العهد فامتنع فضايقه المهدى الى ان خلع نفسه ثم توفى عيسى‬ ‫بالكوفة في ولاية روح فحضر جنازته فقيل له تقدم فانت الأمير فقال ماكان الله‬ ‫ليرى روحا يصلى على عيسى بن موسى فليتقدم أكبر ولده فأبوا عليه وأبى عليهم‬ ‫فتقدم العباس بن عيسى فصلى على ابيه و بلغ ذلك المهدى فغضب على روح وكتب‬ ‫اليه قد بلغنى ماكان من نكوصك عن الصلاة على عيسى ابنفسك أم بأبيك أم بجبدك‬ ‫كنت تصلى عليه او ليس انما ذلك مقامي لو حضرت فاذا غبت كنت انت أولى به‬ ‫لموضعك من السلطان خرج ابود لامة الشاعر في بعث حرب مع روح بن حاتم فلما‬ ‫التق الجمعان قال لروح اما والله لو ان تحتي فرسك ومعي سلاحك لا ثرت في عدوك‬ ‫اليوم اثرا ترتضيه فضحك وقال والله لادفعن ذلك اليك ولاخذنك بالوفاء بشرطك‬ ‫ونزل عن فرسه ونزع سلاحه ودفعهيا اليه ودعا بغيرهما فاستبدل به قال ابو دلامة فلما‬ ‫حصل ذلك في يدي وزالت عني حلاوة الطمع قلت له ايها الامير هذا مقام العائذ‬ ‫بك وقد قلت ابياتا فاسمعها منى قال هات فانشدته ‪:‬‬ ‫وضراب‬ ‫وتنازل‬ ‫لتطاعن‬ ‫ان اقد م ف ‏‪ ١‬لوفي‬ ‫اى استجرتك‬ ‫فتركتها ومضيت في الراب‬ ‫فذهب السيوف رأيتها مشهورة‬ ‫واردات الموت ف النشاب‬ ‫من‬ ‫لما عجيىعء ومايرى‬ ‫ماذا تقول‬ ‫فقال دع عنك هذا وستعلم فبرز رجل من الخوارج يدعو للمبارزة فقال‬ ‫اخرج اليه ياأبا دلامة فقلت انشدك الله ايها الأمير في دمي قال والله لتخرجن فقلت‬ ‫أيها الأمير فانه أول يوم من الآخرة واخر يوم من الدنيا وانا والله جائع ماشبعت منى‬ ‫جارحة من الجوع فر لى بشيىعء آكله ثم خرج فأمر لي برغيفين ودجاجة فأخذت‬ ‫فليا راني الشارى اقبل نحوى وعليه فرو قد اصابه المطر‬ ‫الصف‬ ‫ذلك و برزت عن‬ ‫فابتل واصابته الشمس فأنفعل وعيناه تقدان فاسرع الى فقلت له على رسلك ياهذا‬ ‫كيا كنت فوقف فقلت له اتقتل من لايقاتلك قال لاقلت اتقتل رجلا على دينك قال‬ ‫لاقلت افتستحل ذلك قبل ان تدعو من تقاتله الى دينك قال لا فاذهب الى لعنة الله‬ ‫قلت لا افعل أو تسمع منى قال قلت هل كانت بيننا قط عداوة أو ترة أو تعرفني‬ ‫بحال تحفظك على او تعلم بين أهلى وأهلك وترا قال لا والله قلت ولا انا والله لك‬ ‫الا جميل الرأى وانى لاهواك وانتحل مذهبك وأدين دينك وأريد السوء لمن أراده لك‬ ‫قال ياهذا جزاك الله خيرا فانصرف قلت ان معى زادا أحب أن آكله معك لتتأكد‬ ‫المودة بيننا ونرى أهل العسكر هو أنهم علينا قال فافعل فتقدمت اليه حتى اختلف‬ ‫اعناق دوابنا وجمعنا ارجلنا على معارفها والناس قد غلبهم الضحك فلما استوفينا‬ ‫ودعني فقلت له ان هذا الجاهل ان اقت على طلب المبارزة ندبني اليك فتتعبني‬ ‫وتتعب فان رايت ان لا تبرز اليوم فأفعل قال قد فعلت ثم انصرف وانصرفت فقلت‬ ‫لروج اما انا فقد كفيتك قرني فقل لغيري ان يكفيك قرنه كيا كفيتك فأمسك ثم‬ ‫خرج آخر يدعو الى البراز فقالت لى أخرج اليه فقال ‪:‬‬ ‫ال القتال فيخزى بي بنو أسد‬ ‫اى اعوذ بروح ان يقدمني‬ ‫مما يفرق ببن الروح والجسد‬ ‫ان البراز الى الاقران اعلمه‬ ‫واصبحت لجميع الخلق بالرصد‬ ‫قد حالفتك المنايا أن صمدت فها‬ ‫‪_ ١٦١‬‬ ‫ولم ارث انا حب الموت من أحد‬ ‫ان الهلب حب الموت اورنكم‬ ‫لكنها خلقت فردا فلم أجد‬ ‫ه لجة اخرى لجدت ها‬ ‫مان‬ ‫لو‬ ‫فضحك واعفاني وروى ابن خلكان هذه القصة في ترجمة ابي دلامة على غير‬ ‫هذه الوجه وفي سنة احدى وسبعين ومائة عزل الرشيد روح بن حاتم عن السند‬ ‫وولاه افريقية بعد وفاة أخيه يزيد بحناتم الذى كان عاملا عليها خمس عشرة سنة‬ ‫وكانت وفاته سنة سبعبن ومائة مدينة القيروان فقال الناس ما أبعد مايكون بين‬ ‫قبرى هذين الاخو ين فان اخاه بالسند وهذا هاهنا فاتفق ان الرشيد عزل روحا عن‬ ‫السند وسيره الى موضع أخيه يزيد فدخل افريقية ولم يزل واليا عليها الى ان توي بها‬ ‫سنة اربع وسبعين ومائة ودفن عند قبر اخيه فعجب الناس من هذا الاتفاق بعد‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك التباعد‬ ‫قال ابن الاثير لما استعمل المنصور يزيد بحناتم على افريقية استعمل اخاه‬ ‫روحا على السند فقيل له ياأمر المؤمنين لقد باعدت مابين قبريهيا فتوفي يزيد‬ ‫بالقيروان ‪:‬تومليها روح فتوني بها ودفن الى جانب قبر اخيه يزيد وكان روح أشهر‬ ‫بالشرق من يزيد و يزيد أشهر بالغرب من روح لطول مدة ولايته وكثرة خروجه فيها‬ ‫‪.‬‬ ‫والخارجين عليه «)»‬ ‫الفضل بن روح بن حاتم المهلي‬ ‫هو الفضل بن روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب ابن أخ يزيد بحناتم‬ ‫أمير من أمراء الدولة العباسية وكان ابوه روح عاملا على افريقية ها رون الرشيد فلما‬ ‫مات روح استعمل الرشيد بعده نصر بن حبيب لبي ثم سار الفضل الى الرشيد‬ ‫فخطب ولاية افريقية فولاه فعاد اليها في شهر المحرم سنة سبع وسبعبن ومائة كيا تقدم‬ ‫ذكره قال الزركلي لكنه لم يحسن السيرة فايهلها فنبذوا الطاعة وقاتلوه الى ان قتلوه‬ ‫نظر رجل الى ز وج بن حاءم و قفا ف ‏‪ ١‬لشمس عل باب ‏‪١‬لمنصور فقال له قد طال وقوفك ي ‏‪ ١‬لنمس فقال ريح ليطول مقا مي ف ‏‪ ١‬لظل‬ ‫((‬ ‫‏‪_ ١٦٢‬‬ ‫دولة ا مهلبيين بافريقية‬ ‫ولايته سنة وخمسة أشهر ومقتله انقرضضت‬ ‫وكانت‬ ‫ف القيروان‬ ‫‪.‬‬ ‫وكانت مدتها ثلاث وعشرون سنة اه‬ ‫عباد بن عباد المهلى‬ ‫ابو معاو ية عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن ابي صفرة المهلبي‬ ‫البصرى قال الذهبي في سير اعلام النبلاء حافظ ثقة حدث عن ابي جمرة الضبعي‬ ‫وهشا م بن عروة وجماعة وعنه مسدد وأ حمد بن حنبل وهشا م‬ ‫وعا صم بن سليمان‬ ‫وخلف وغيرهم وكان سريا نبيلا حجة من عقلاء الاشراف وعلياءهم تعنت ابو‬ ‫قد‬ ‫حاتم كعادته وقال لايحتج به وقال ابن سعد لم يكن بالقوى في الحديثقلت‬ ‫احتج ارباب الصحاح به وقال فيه يحيى بن معين ثقة وهو أوثق وأكثر حديثا من‬ ‫عباد بن العوام اه ‪.‬‬ ‫قال الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب كان رجلا عاقلا أديبا قال‬ ‫الدوري عن ابن معين عباد بن عباد وعباد بن العوام جميعا ثقة وعباد بن عباد‬ ‫هؤلاء الفقهاء‬ ‫أونقهما واكثرهما حديثا وقال الترمذي عن قتيبةمارأيتتمثل‬ ‫الاشراف مالكا والليث وعبد الوهاب العقني وعباد بن عباد كنا نرضى ان نرجع من‬ ‫عند عباد كل يوم بحدثيين وقال ابن سعد كان ثقة وربما غلط وقال في موضع آخر‬ ‫كان معروفا بالطلب حسن افهيئة ولم يكن بالقوى ني الحديث قلت ذكره ابن حبان‬ ‫ني الثقات ووتقه العجلى والعقيلى وابو أحمد المروزي وابن قتيبة واورد ابن الجوزي في‬ ‫الوضوعات حديث أنس اذا بلغ العبد ابرعين سنة من طريق عباد هذا فنسبه الى‬ ‫الوضع وافحش القول فيه فوهم وهما شنيعا فانه التبس عليه براو اخر وقد تعقبت‬ ‫كلامه في الخصال المكفرة اه كلام الحافظ مع حذف في بعض المواضع وقال‬ ‫الحافظ ايضا في هدى السارى له في البخاري حديثان أحدهما في الصلاة عن ابي‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‪_ ١٦٢٣‬‬ ‫الاعتصام عن عاصم الاحول اه توفى عباد بن عباد‬ ‫ابن عباس والثاني ف‬ ‫جمرة عن‬ ‫ونما نين ومائة وقال ا بن الا ثر سنة تسع وسبعين‬ ‫وقيل احدى‬ ‫ثما نين ومائة‬ ‫سنة‬ ‫ومائة ‪.‬‬ ‫اللهلى‬ ‫محمد بن عباد‬ ‫هو ابن صاحب الترجمة السابقة قال عنه الذهبي هو السيد الجواد حاتم زمانه‬ ‫أمير البصرة محمد بن محدث البصرة عباد بن حبيب بن المهلب بن ابي صفرة الازدي‬ ‫المهلبي روى عن ابيه وهشيم وعنه الكدمي وأبو العيناء وابراهيم الحربي قال ابو‬ ‫العيناء قال المأمون محمد بن عباد اردت ان أوليك فنعنى اسرافك قال منع الجود سوء‬ ‫ظن بالمعبود فقال له لوشئت ابقيت على نفسك قال من له مولى غنى لم يفتقر فقال‬ ‫المأمون من اراد ان يكرمني فليكرم ضيفي محمدا فجأته الاموال فما ذخر منها درهما‬ ‫وقال الكريم لاتحنكه التجارب ‪.‬‬ ‫ودخل مرة على المأمون فقال له كم دينك يامحمد قال ستون الف دينار‬ ‫فأعطاه مائة الف دينار وقيل ان المأمون قال له بلغنى انه لايقدم أحد البصرة الا‬ ‫أضفته فقال منع الجود سوء ظن بالمعبود فاستحسنه واعطاه نحو ستة آلاف درهم ‪.‬‬ ‫قال محمد بن عباد قال لى المأمون أى قصيدة ارق قلت ياأمير المؤمنين انت‬ ‫اعلم قال قصيدة زياد الأعجم التى قالها في المغيرة في المهلب ثم قال اتحفظها فقلت‬ ‫نعم فقال خذها على فانشد فيها حتى اتى على آخرها وترك منها بيتا قلت ياأمير‬ ‫المؤمنين تركت منها بيتا قال وماهو قلت ‪:‬‬ ‫يغشى الأسنة فوق نهد قارح‬ ‫هلا انته وفوقه بزانه‬ ‫فقال هاه هاه يتهدد المنية الا أتته ذلك الوقت هذا أحود بيت فيها ثم‬ ‫استعاده حتى حفظه وهذه القصيدة قالها زياد يرثى بها المغيرة بن المهلب وكانت‬ ‫وفاته في حياة ابيه اولا ‪:‬‬ ‫‪_ ١٦٤‬‬ ‫للباكرين وللمجد الرائح‬ ‫فل للقوافل والغزاة اذا غزوا‬ ‫قبرا بمرو على الطريق الواضح‬ ‫ان السماحة والمروة ضمنا‬ ‫ا‬ ‫ومب‬ ‫وافترنا بك عن شباه القارح‬ ‫الآن لما كنت أكرم من مشى‬ ‫وأعنت ذلك بالفعال الصالح‬ ‫وتنكاملت فيك المرؤة كلها‬ ‫للقتل ببن أسنة وصفائح‬ ‫مات المغيرة بعد طول تعرض‬ ‫وقد تقدم ذكرها في ترجمته‬ ‫مات محمد بن عباد سنة ست عشرة ومائتين قيل للعتى مات محمد فقال ‪:‬‬ ‫مجده‬ ‫حي‬ ‫وهر‬ ‫ده‬ ‫نا بفة‬ ‫نحخلن مت‬ ‫القاسم بن محمد بن عباد المهلبي‬ ‫هو ابن صاحب الترجمة السابقة ابو محمد البصري نزيل بغداد وقد مضى‬ ‫ذكر ابيه وجده وكلهم من رواة الحديث روى القاسم عن ابيه وعن عبدالله بن داؤد‬ ‫الخريبي وابي عاصم و بشر بن عمر و يونس بن محمد ‪.‬‬ ‫وعنه ابن ماجه وابو داؤد في غير السنن وابن عاصم وابنابي الدنيا وابن‬ ‫خزيمة ة وامححاملي وابن مخلد وذكره ابن حبان في الثقات وقال الخطيب كان‬ ‫وحدث عن ابن خزيمة في صحيحه ولم يذكر الحافظ تاريخ وفاته وعلى حسب التحرى‬ ‫انه ممن عاش فيالقرن الثالث والله اعلم ‪.‬‬ ‫داؤد بن بريد بن حاتم‬ ‫ابيه وقد استخلفه ابوه بعد موته على افريقية و بقي أميرا‬ ‫تقدم نسبه عند ذكر‬ ‫أ دنتن‬ ‫ا ؤفر بقية سنة‬ ‫على‬ ‫حامم‬ ‫بن‬ ‫ر وح‬ ‫‏‪ ١‬لرشيد عمه‬ ‫ان ا ستعمل‬ ‫عليها تسعهة أششهر ‏‪ ١‬ل‬ ‫‪_ ١٦٥‬‬ ‫وسبعين ومائة فسار داؤد الى الرشيد فولاه مصر فقدمها في أول سنة اربع وسبعين‬ ‫قال الزركلي وكان امرها مضطر با فهدأت في ايامه واستمر سنة ونصف شهر ثم عزل‬ ‫عنها سنة خمس وسبعين ومائة ثم ولاه الرشيد السند سنة اربع وثمانين فاتسقت له‬ ‫امورها وبها توى سنة خمس ومائتين اه ‪.‬‬ ‫وفي بعض الاثار العمانية ان داؤد بن يزيد بن المهلب كتب الى الامام‬ ‫الوارث بن كعب رحمه الله يخبره عن مسير عيسى بن جعفر الى عمان اه قلت‬ ‫الاقرب الى الصواب انه داؤد بن يزيد بن حاتم المذكور بهذه الترجمة ولعله فعل ذلك‬ ‫حمية منه على عمان واهل عمان لانها وطنه الاول وبها قومه كيا قال عامل عمر بن‬ ‫عبد العزيز لزياد بن المهلب لما اراد الخروج من عمان هذه البلاد بلاد قومك فشانك‬ ‫بها ومما يؤكد ذلك ان داؤد كان في هذه المدة عاملا للرشيد فلم يثنه ذلك عن انذار‬ ‫أهل عمان والنظر هم ليكونوا مستعدين لمواجهة الجيش الغازي فكانت النهاية أن‬ ‫أسر أهل عمان عيسى بن جعفر وسجن ثم قتل في حصن صحار واراح الله البلاد‬ ‫والعباد من شره ونفي رواية ان المهلى كتب الى والى صحار وكتب الوالي بالخر الى‬ ‫الامام ‪.‬‬ ‫محمد بن يزبد المهلبي‬ ‫هو محمد بن يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب ولاه محمد الامين العباسي‬ ‫الاهواز ولما خلع الامين أرسل المامون طاهر بن الحسين لقتاله فوجه طاهر أحد قواده‬ ‫الى الاهواز فلما علم به المهلبي توجه في جند عظيم يريد نزول جندى سابور وهو حد‬ ‫مابين الاهواز والجبل ليحمي الأهواز ويمنع من اراد دخولها من أصحاب طاهر فأمد‬ ‫طاهر قائده بالرجال و بلغ المهلبي خبرهم فسار حتى نزل عسكر مكرم وصير العمران‬ ‫والماء وراء ظهره وتخوف طاهر ان يعجل الى اصحابه فامدهم بقريش بن شبل وتوجه‬ ‫‪_ ١٦٦‬‬ ‫هو بنفسه حتى كان قريبا منهم فسارت تلك العساكر حتى اشرفوا على محمد بن يزيد‬ ‫فاستشار محمد اصحابه في المطاولة والمناجزة فأشاروا عليه بالرجوع الى الاهواز‬ ‫والتحصن بها وان يستدعى الجند من البصرة وقومه الازد ففعل ذلك فسير طاهر أحد‬ ‫قواده وامره مبادرته قبل ان يتحصن بالاهواز فسبقه المهلى ووصل عسكر طاهر بعده‬ ‫بيوم فاقتتلوا قتالا شديدا فالتفت المهلبي الى من معه من مواليه وكان اصحابه قد‬ ‫رجعوا عنه فقال لمواليه مارايكم انى أرى من معي قد انهزم ولست آمن خذلانهم‬ ‫ولاارجوا رجعتهم وقد عزمت على النزول والقتال بنفسي حتى يقضى الله بما احب فن‬ ‫اراد الانصراف فلينصرف فوالله لئن تبقوا احب الى من ان تموتوا فقالوا والله‬ ‫ماانصفناك اذا تكون قد اعتقتنا من الرق ورفعتنا من الضعة واغنيتنا بعد القلة ثم‬ ‫خذلك على هذا الحال ثم نزلوا فعرقبوا دوابهم وحملوا على اصحاب قريش حملة منكرة‬ ‫فاكثروا فيهم القتل وشد خوهم بالحجارة وانتهى بعض أصحاب طاهر الى محمد بن‬ ‫يزيد فطعنه بالرمح فصرعه وتبادروا اليه بالضرب والطعن حتى قتلوه فقال بعض اهل‬ ‫البصرة يرثيه و يذكر مقتله ‪:‬‬ ‫فاننى قد أضرني سهرى‬ ‫من ذاق طعم الرقاد من فرح‬ ‫قلي وسمعى وغرف بصرى‬ ‫وى فق الرشد فافتقدت به‬ ‫ولى غمام الربيع والمطر‬ ‫كان غيانا لدى المحول فقد‬ ‫يرهبه وقع المشطب الذكر‬ ‫وفا العتيكي للحمام ولم‬ ‫العباد للقدر‬ ‫لولا خضوع‬ ‫المنون داهية‬ ‫ساور ربب‬ ‫بسعى الى ما سعيت بالاثر‬ ‫فامض سعيدا فكل ذى أجل‬ ‫وقال بعض المهالبة وقد جرح في تلك الوقعة جراحات كثيرة وقطعت به ‪:‬‬ ‫حراكا واني كنت بالضرب مثخنا‬ ‫فا لت نفسي غير انى لم أطضق‬ ‫وضاربت عنه الطاهرى الملعنا‬ ‫ولو سلمت كفاى قاتلت دونه‬ ‫‪_ ١٦٧‬‬ ‫اذا أدرع الهيجاء ني النقع واكتني‬ ‫فق لايرى ان يخذل السيف في الوغا‬ ‫وكان قتل محمد بن يزيد المهلي سنة ست وتسعين ومائة ايام الفتنة بين‬ ‫الأمين والمامون ‪.‬‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫المهلبي على طاهر بن الحسين وانشده‬ ‫دخل الشاعر ابو عيينة‬ ‫‪1‬‬ ‫يقم‬ ‫ل‬ ‫‏‪ ١‬وحشته‬ ‫منها ومن‬ ‫يرم‬ ‫ل‬ ‫ل د‬ ‫‪.‬‬ ‫از‬ ‫‪.‬ه‬ ‫آ‬ ‫من‬ ‫حتى أنتهى الى قوله‬ ‫ني الصدر محصورة عن الكلم‬ ‫ماساء فنى الا لواحدة‬ ‫فتبسم طاهر ثم قال اما والله لقد ساعءني من ذلك ماساعءك والمنى ماآمك‬ ‫ولقد كنت كارها لما كان غير ان الحتف واقع والمنايا نازلة ولابد من قطع الاواصر‬ ‫والتنكر للاقارب في تأكيد الخلافة والقيام بحق الطاعة فظن بابي عيينة ان اراد بقوله‬ ‫هذا قتل محمد بن يزيد بن حاتم وسيأتى ذكر هذه القصيدة في ترجمة ابن ابي عيينة ‪.‬‬ ‫ابن ابي عيينة بن محمد بن ابي عيينة المهلبي‬ ‫هو ابن ابي عيينة بن محمد بن ابي عيينة بن المهلب بن ابي صفرة وكل من‬ ‫يدعى ابا عيينة من آل المهلب فأبو عيينة اسمه وكنيته ابو المنهال شاعر من شعراء‬ ‫الدولة العباسية من أهل البصرة وقد خرج منها الى عمان هاربا من المأمون ولم يزل‬ ‫بعمان الى ان مات المأمون وذلك لسبب نذكره فيا بعد ‪.‬‬ ‫قال ابو الفرج الاصبهاني كان ابن ابي عيينة يقول الشعر في فاطمة بنت‬ ‫عمر بن حفص الهلي الملقب هزار مرد وكانت امرأة شريفة نبيلة فخاف ان يذكرها‬ ‫تصريحا فكان يقول الشعر في جارية هما اسمها دنيا وكانت قيمة دارها ووالية أمورها‬ ‫فيا قاله فيها وكنى فيه بدنيا قوله ‪:‬‬ ‫‪_ ١٦٨‬‬ ‫لولا الشقا‬ ‫والمشق‬ ‫ومالك‬ ‫ان بعشقا‬ ‫قلبك‬ ‫ا تنه‬ ‫ريحان أهل التق‬ ‫وشمك‬ ‫ابن بعد شربك كأس النهى‬ ‫ا غرقا‬ ‫قبل ان‬ ‫بيدي‬ ‫خذ ى‬ ‫غمر حر ‏‪ ١‬فهوى‬ ‫من‬ ‫ادنيا ى‬ ‫ل مرتق‬ ‫ان ال الخلد‬ ‫لو‬ ‫مامثله‬ ‫المهلب‬ ‫انا ابن‬ ‫هذا هو من ذرية قبيصة بن ابي صفرة‬ ‫وله فيها اشعار كثيرة وعمر بن حقص‬ ‫ابو حعقر المنصور‬ ‫ابن الا ثر ولاه‬ ‫قاله‬ ‫كا‬ ‫لشهرته‬ ‫الهلب‬ ‫الى‬ ‫نسب‬ ‫وانما‬ ‫المهلب‬ ‫اخى‬ ‫السند م افريقية وكان من اشد الناس وشجعانهم قيل للمهلب بن المغيرة بن المهلب‬ ‫اشهد من يزيد‬ ‫فقال‬ ‫المهلبي اشجع ام عمر بن حفص‬ ‫خالد‬ ‫بن‬ ‫اكان يزيد‬ ‫ماشهدته من عمر وذلك انى رأيته يركض في طلب حمار وحش حتى اذا حاذاه جمع‬ ‫جراميزه وقفز فصار على ظهره فقمص الحمار وجعل عمر يجز معرفة الحمار اما بسيف‬ ‫واما بسكين حتى قتله ‪.‬‬ ‫كان اسماعيل بن سليمان واليا على البصرة خليفة لطاهر بن الحسين فأساء‬ ‫مجاورة ابن ابي عيينة حتى تباعد مابينهما واظهر اسماعيل تنقصه وعيبه فخرج ابو‬ ‫عيينة الى طاهر ليشكو اسماعيل و يسعى في عزله عن البصرة فلما دخل اليه ساعله‬ ‫‪:‬‬ ‫برفعها فأنشده‬ ‫وامره‬ ‫وادناه‬ ‫حوائحه‬ ‫عن‬ ‫يبرم‬ ‫ل‬ ‫آنسته‬ ‫ومن‬ ‫فها‬ ‫يقم‬ ‫ل‬ ‫بلا د‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫شته‬ ‫‏‪ ١‬و <‬ ‫من‬ ‫ل ينم‬ ‫بالزناد‬ ‫‏‪ ٢‬صدره‬ ‫قادحة‬ ‫وا هموم‬ ‫ومن ببت‬ ‫بظل منه ي حيرة ا لظلم‬ ‫ورب أمر يعيا اللبيب به‬ ‫آتك من خلة ومن عدم‬ ‫باذا الممجينن ل أ زرك ول‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.٠‬‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫لد‬ ‫‪.‬‬ ‫بعم‬ ‫وي‬ ‫وا سع‬ ‫ومنتدى‬ ‫عنى‬ ‫مراح‬ ‫ف‬ ‫الله‬ ‫الى من‬ ‫ال العلى من كربئم امم‬ ‫منازعة‬ ‫زأرتنك بي نعمة‬ ‫‪٩٦١‬۔_‪_ ‎‬‬ ‫ومن شيمي‬ ‫منصبي‬ ‫القدر من‬ ‫ئ‬ ‫قد تعلقت منك بالذمم الكبرى التى لاتخيب في الذمم‬ ‫في الحق حق الرجاء والرحم‬ ‫فما‬ ‫بغيتي فانت‬ ‫انل‬ ‫فان‬ ‫جيل رأى عندى بهم‬ ‫وأن يعق عائق فلست على‬ ‫حر كريم بالصبر معتصم‬ ‫على‬ ‫الصر وا لفجاج‬ ‫ل بضق‬ ‫عن ثوب حرية وعن كرم‬ ‫اذا ابتلاه الزمان كشفه‬ ‫ني الصدر محصورة عن الكلم «»‬ ‫الا بواحدة‬ ‫ظى‬ ‫ماساء‬ ‫وم تقصر فيم ولم تنلم‬ ‫بهم‬ ‫المدى‬ ‫حزت‬ ‫قوم‬ ‫لہن‬ ‫الرذم‬ ‫ال‬ ‫ماءها‬ ‫من‬ ‫بالنصف‬ ‫وليس كل الدلاء راجعة‬ ‫الامم‬ ‫الصبابة‬ ‫ورنق‬ ‫ترجع بالحاءة القليلة احيانا‬ ‫ولانعم السياء بالدي‬ ‫ماتنبت الارض كل زهرتها‬ ‫فاجابه طاهر‬ ‫الا كنوم المريض ذى السقم‬ ‫ل ين‬ ‫من تستضفها هموم‬ ‫تولد فيه الهموم من أ‬ ‫بكابدما‬ ‫ولابزل قلبه‬ ‫من صمم‬ ‫وماباذني عنك‬ ‫به‬ ‫هتفت‬ ‫وقد سمعت الذى‬ ‫لاولا عدم‬ ‫فيك‬ ‫لفماقة‬ ‫ان لست تصحبنا‬ ‫وقد علمنا‬ ‫مثلك رعي الحقوق والحرم‬ ‫وعلى‬ ‫وحرمة‬ ‫الا لحق‬ ‫الكر‬ ‫من‬ ‫الا ال مشنله‬ ‫انت امرؤ لانزول عن كرم‬ ‫فازوا بجسن الفعال والشم‬ ‫امرؤ من اسرة جحاجحة‬ ‫انت‬ ‫فالحكم فيه اليك فاحتكم‬ ‫منا تدك اليدان بالدم‬ ‫سماحتنا‬ ‫مستسقيا‬ ‫ان كنت‬ ‫نعدمك ملاء لها الى الوذم‬ ‫أو ترم ني بجرنا بدلوك لا‬ ‫‪_ ١٧٠‬‬ ‫وي ‏‪ ١‬لعجم‬ ‫معروفة‬ ‫العرب‬ ‫ف‬ ‫والكسب للحمد خير مغتن‬ ‫فاحتكم عليه ابو عيينة عزل اسماعيل بن جعفر عن البصرة فعزله عنها وأمر‬ ‫له بمائة الف درهم فقال ابوعيينة يمدحه ‪.‬‬ ‫باذا الجينبن قد اوقرتني كرما‬ ‫ذى روح وذى بدن‬ ‫اللا استطاعة‬ ‫استطيع من شكر اجيىعء به‬ ‫ولست‬ ‫أوفي من الشكر عندالله في الثمن‬ ‫لو كنت اعرف فوق الشكر منزلة‬ ‫حذوا على مثل مااوليت من منن‬ ‫اخلصتها لك من قلبي مهذبة‬ ‫با لبصرة‬ ‫بعض قطا نع ا مهلب‬ ‫ف‬ ‫وضيعة‬ ‫بستا ن‬ ‫ابي عيينة‬ ‫لا بن‬ ‫كا ن‬ ‫فاستوطنها وصبرها منزله وأقام بها وفيها يقول ‪:‬‬ ‫ولانمن‬ ‫قيمة‬ ‫تبلغفها‬ ‫الجنان فما‬ ‫فاقت‬ ‫باجنة‬ ‫ان فوادى لأهلها وطن‬ ‫ألفتبا فاتخذنها وطنا‬ ‫ختن‬ ‫وذا‬ ‫كنة‬ ‫فهذه‬ ‫زوج حيتانها الضباب با‬ ‫ان الا ربب المفكرالفطن‬ ‫فانظرو فكر فيا نطقت به‬ ‫ومن نعام كانهاسفن‬ ‫‏‪ ١‬وها ‪:‬‬ ‫ا لى‬ ‫وقصيد ته‬ ‫ومن مشهو ر شعره‬ ‫ضهمجر‬ ‫لى ال‬ ‫ا عل‬‫انقفل اموننوى‬ ‫الا خبروا ان كان عندكم خبر‬ ‫بها اولهامستولى بها بعده السهر‬ ‫نفى النوم عن عينى تعرض رحلة‬ ‫لقد كنت اشكوا فيه بالبصرة القصر‬ ‫ان طوله‬ ‫رنجليلى‬ ‫جك م‬ ‫ب أش‬ ‫فان‬ ‫وياحسن واديه اذا ماؤه زخر‬ ‫فياحبذا بطن الخرير وظهره‬ ‫اذا مد في ابانه النهر أو جزر‬ ‫وياحبذا نهرالابلة منظرا‬ ‫‪_ ١٧١‬‬ ‫وسيماهم التحجيل في المجد والغرر‬ ‫وفتيان صدق همهم طلب العلا‬ ‫بذاك ولامقر‬ ‫نفسا‬ ‫واطيب‬ ‫لعمرى لقد فارقتهم غير طائع‬ ‫فقلت ها لاعلم لي فسل القدر‬ ‫وقائلة ماذا نأئى بك عم‬ ‫من سفر‬ ‫عيشي عدمتك‬ ‫و نفصني‬ ‫فياسفرا اودى بلهوي ولذني‬ ‫سيحملة شعري على الابلق الاغر‬ ‫دعوني وايا خالد بعد ساعة‬ ‫وهى أكثر من هذا هجا فيها ابن عمه خالد بن يزيد بن حاتم بن قبيصة كيا‬ ‫‪.‬‬ ‫حا طبا له‬ ‫‏‪ ١‬يرا ده وفها يقول‬ ‫‏‪ ١‬ستحسن‬ ‫ل‬ ‫شعره‬ ‫كثر من‬ ‫هحا ‏‪ ٥‬ف‬ ‫ليس يبق ولايذر‬ ‫جراد‬ ‫وانت‬ ‫ابوك لنا غيث نعيش بوبله‬ ‫وانت تعنى دائما ذلك الانر‬ ‫له اثر فى المكرمات بسرنا‬ ‫قيل لم يجتمع لأحد من المحدثين في بيت واحد هجاء رجل ومديح ابيه كما‬ ‫اجتمع لابن ابي عيينة في قوله ‪:‬‬ ‫ليس يبق ولايذر‬ ‫جراد‬ ‫وانت‬ ‫ابوك لنا غيث نعيش بوبله‬ ‫ومن قوله ‪:‬‬ ‫اهله من حاضر بادي‬ ‫وحبذا‬ ‫زر وادي القصر نعم القصر والوادي‬ ‫ومثله مارواه ابن قتيبة في عيون الاخبار عن الخليل بن أحمد ‪.‬‬ ‫غير ميماد‬ ‫ف‬ ‫لابد من زورة‬ ‫زر وادى القصر نعم القصر والوادي‬ ‫والحادي‬ ‫والملاح‬ ‫والنون‬ ‫والضب‬ ‫ترفاء به السفن والظلمان واقفة‬ ‫ومما ينسب اليه من الشعر قوله ‪:‬‬ ‫سيكون‬ ‫وماهو كائن‬ ‫ابدا‬ ‫مالا يكون فلابكون بجبلة‬ ‫محزون‬ ‫متعب‬ ‫واخو الجهالة‬ ‫ماهو كائن ف وقته‬ ‫سيكون‬ ‫عاجز ومهن‬ ‫وحخظى‬ ‫حظا‬ ‫القوى فلاينال بسعيه‬ ‫يسعى‬ ‫‪٢٧١‬۔_‪_ ‎‬‬ ‫وهجا نزارا وفضل عليها قحطان فرد عليه شاعر أسمه عمرو بن زعبل ‪:‬‬ ‫الغلط‬ ‫به من‬ ‫نطقت‬ ‫ما‬ ‫أبا بن [ لي عيينة‬ ‫السبط‬ ‫مناقب‬ ‫عاب‬ ‫عمان‬ ‫عبيد‬ ‫من‬ ‫اعبد‬ ‫الش طط‬ ‫كنى هذا من‬ ‫مضر‬ ‫من‬ ‫ابجوالغر‬ ‫رط‬ ‫الت‬ ‫هة‬ ‫خ۔‬ ‫فرا رك‬ ‫بلد تنا‬ ‫ربح‬ ‫وطيب‬ ‫وهى طو يلة ذكرها ابو الفرج في الاغاني وقال كان ابن ابي عيينة لما هجاء‬ ‫نزارا و بلغ شعره المأمون فنذر دمه فهرب من البصرة وركب البحر الى عمان فلم يزل‬ ‫ها متوار با في نواحي الازد حتى مات المأمون ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أخاه داؤد بقوله‬ ‫ور‬ ‫على داؤد رهمنا ني ضريح‬ ‫انانحة الحمام قفى فنوحى‬ ‫به الايام للموت المريح‬ ‫لدى الأجباب من همدان راحت‬ ‫بهل سفوح‬ ‫فتبكيعه‬ ‫وم يشهد جنازته البواكي‬ ‫ومنه‬ ‫ولا فها مغخما ر طموح‬ ‫لد نيا‬ ‫ولا مثمر مالا‬ ‫ثمين من عواقبه ربيح‬ ‫ببيع ‪ 1‬شير مافيها بباق‬ ‫لباب الخالص المحض الصريح‬ ‫ومن آل المهلب في لباب‬ ‫واهداف المراثي والمديح‬ ‫هم ابناء آخرة ودنيا‬ ‫ولم اجد تاريخا لوفاته الا ان من المعلوم انه عاش الى مابعد عصر المأمون‬ ‫وكانت وفاة المأمون سنة ثمان عشرة ومائتين ‪.‬‬ ‫‪_ ١٧٢‬‬ ‫ترجمة يزيد بن محمد‬ ‫هو ابو خالد يزيد بن محمد بن المهلب بن المغيرة الازدي المهلبي شاعر محسن‬ ‫راجز من القدماء الرواة وهو من أهل البصرة وعاش في بغداد واشتهر بها وبهامات‬ ‫وفي شعره اعتزاز وترفع فمن ذلك قوله من أبيات يمدح بها اسحاق بن ابراهيم ‪.‬‬ ‫لابن بيت تهدى له الاشعار‬ ‫ان اكن مهديا لك الشعر أنى‬ ‫ومن قوله ايضا‬ ‫واذا حددت فكل شيى ضائر‬ ‫واذا جددت فكل شيى نافع‬ ‫والسيف في يده فنعم الناصر‬ ‫واذا أناك مهلي في الوغى‬ ‫ومن قوله‬ ‫كا غطى على الريب المريب‬ ‫صبغت الرأس ختلا للغواني‬ ‫ولاتحصى من الكبر العيوب‬ ‫أعلل مرة وأسام اخرى‬ ‫وظنى ان مثلى لايتوب‬ ‫أسوّف توبق خمسين عاما‬ ‫ولايتقوَم العود الرطيب‬ ‫العود لدنا‬ ‫يقوم بالثقاف‬ ‫وقوله‬ ‫ان نملا‬ ‫ولا ان وصلتنا‬ ‫لاتخافي ان غبت ان نتناساك‬ ‫وقد أتصل المهلي بالمتوكل العباسي ونادمه ومدحه بقصائد لم يحضرني وقت‬ ‫الكتابة شيى منها وسار المتوكل الى دمشق على طريق الموصل فقال المهلبي ‪:‬‬ ‫اذا عزم الامام على انطلاق‬ ‫أظن الشام تشمت بالعراق‬ ‫فقد تبلى المليحة بالطلاق‬ ‫فان يدع العراق وساكنيه‬ ‫وما قتل المتوكل سنة سبع وار بعين ومائتبن رثاه المهلبي بقصيدة قال عنها‬ ‫‪:‬‬ ‫المبرد انها من عيون الشعر وهى هذه‬ ‫‪_ ١٧٤‬‬ ‫وهل كمن فقدت عيناى مفتقد‬ ‫لاحزن الا اراه دون ماأجد‬ ‫كيا هوى عن غطاء الزبية الأسد‬ ‫لاببعدن هالك كانت منيته‬ ‫اذ لاتمد الى الجاني عليك يد‬ ‫لايدفع الناس ضيا بعد ليلتهم‬ ‫ابليته الجهد اذ لم يبله أحد‬ ‫لوان سينى وعقلىل حاضران له‬ ‫هلا اتته المنايا والقنا قصد‬ ‫جاءت منيته والعن هاجعة‬ ‫والحرب تسعر والابطال تنجتلد‬ ‫تجاهرة‬ ‫اعادبه‬ ‫هلا اتته‬ ‫م يحمه ملكه لما أنقضى الأمد‬ ‫فخر فوق سرير الملك منجد لا‬ ‫وللردى دون ارصاد الفن رصد‬ ‫قد كان انصاره يحمون حوزته‬ ‫ليثا صريعا تنزى حوله النقد‬ ‫وأصبح الناس فوضى يعجبون له‬ ‫وليس فوقبك الا الواحد الصمد‬ ‫علتك اسياف من لا دونه أحد‬ ‫لكل ذي عزة ني راسه صيد‬ ‫اضحى شهيد بنى العباس موعظة‬ ‫فعلمتني الليالي كيف اقتصد‬ ‫قد كنت اسرف في مالى فتخلف لي‬ ‫ضعتبم وضيعتم من كان يعتقد‬ ‫ما اعتقد تم اناسا لاحلوم فهم‬ ‫جتكم السادة المذكورة الحشد‬ ‫ولو جعلتم على الاحرار نعمتكم‬ ‫وامجد والدين والأرحام والبلد‬ ‫قوم هم الجذم والانساب تجمعهم‬ ‫ل يبرح به أود‬ ‫بغير قحطان‬ ‫اذا قريش ارادوا شد ملكهم‬ ‫ا يبالون مانالوا اذا جدوا‬ ‫من الأول وهبوا للمجد أنفسهم‬ ‫‪.‬‬ ‫وفاته سنة تسع وحمسين ومائتين‬ ‫وكانت‬ ‫علي بن بلال المهلبي‬ ‫هو على بن بلال بن معاو ية بن أحمد الازدي المهلى البصرى له كتاب‬ ‫الرشد والبيان قال في معجم المؤلفين توفى في حدود سنة خمسين ومائتين ‪.‬‬ ‫‪_ ١٧٥١‬‬ ‫مدح فيها الموفق وهناءه فيها بفتح مصر منها ‪.‬‬ ‫ففيها للاله الحمد والشكر‬ ‫قل للأمر هناك النصر والظفر‬ ‫مافوق فخرك يوم الفخر مفتخر‬ ‫مافوق فتحك فتح ني الزمان كما‬ ‫ولم اطلع على بقية القصيدة ولاعلى شيىء من اخباره ولاعلى تاريخ وفاته الا‬ ‫أن الموفق الذي هناءه بهذه القصيدة توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين ‪.‬‬ ‫علي بن أبان المهلبي‬ ‫هو من أهل البصرة وكان من أكبر اعوان صاحب الزنج علي بن محمد‬ ‫المدعي انه من اهل البيت والخارج على بنى العباس ايام المعتمد ولق الناس منه‬ ‫بلاء عظيا من القتل والنهب وبيع الاحرار قيل انه قتل في حرو به التى دامت اربعة‬ ‫عشر سنة أكثر من الف الف منهم ثلثمائة الف في وقعة واحدة بالبصرة وكان يرى‬ ‫رأى الازارقة وقيل انه زنديق يتستر بمذهب الازارقة قال في الشذرات وهو الأشبه‬ ‫وقتل سنة سبع وستين ومائتين وشهد المهلبي معه الوقائع الكثيرة وقاد حيوشه وحارب‬ ‫بن يديه وكان اتصال المهلبي واخو يه محمد والخليل بصاحب الزنج سنة خمس‬ ‫وخمسين ومائتين حينا نزل البصرة فاتبعه منها خلق منهم المهلبي هذا ولما قتل صاحب‬ ‫الزنج في التاريخ المذكور اختفى المهلبي فطلبه الموفق العباسي فقبض عليه سنة سبعين‬ ‫ومائتين وسجنه ثم قتله ببغداد وله ولصاحبه في حروبها اخبار شنيعة تطلب من‬ ‫موضعها ‪.‬‬ ‫‪- ١٧٦‬‬ ‫ابراهيم بن هانى المهلي‬ ‫قال‪ .‬الذهي في ترجمته شيخ الشافعية برجان العلامة الفقيه القدوة ابو‬ ‫عمران ابراهيم بن هاني بن خالد المهلبي الجرجاني سمع من أبي محمد الدارمي‬ ‫واحمد بن منصور الرمادي وطائفة وعنه أبو أحمد بن عدى وابو بكر الاسماعيلي‬ ‫وابراهيم بن موسى وآخرون وكانت وفاته سنة احدى وثلاث مائة ‪.‬‬ ‫عبد الرحمن بن عبد المؤمن المهلبي‬ ‫هو عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن خالد بن يزيد بن عبدالله بن المهلب بن‬ ‫عيينة بن المهلب بن ابي صفرة قال الذهبي هو الامام الحافظ المفيد الثبت ابو محمد‬ ‫عبد الرحمن بن عبد المؤمن الازدى المهلبي الجرجاني عالم جرجان سمع محمد بن‬ ‫محمد بن حميد الرازي وابراهيم بن موسى واسماعيل بن ابراهيم الجرزى وخلقا كثيرا‬ ‫وحدث عن أحمد بن ابي عمران وابو الحسن القصرى وعبدالله بن عدى وغيرهم اثنى‬ ‫عليه ابو بكر الاسماعيلي وغيره وكان مقدما في العلم والعمل وكان حده خالد من‬ ‫كبار الامراء والاعيان وكانت فكانت وفاته فيي سنة تسع وثلاث مائة اه ‪.‬‬ ‫قلت المتبادر انه ابن عم صاحب الترجمة السابقة ابراهيم بن هاني بن خالد‬ ‫وهما من بلد واحد ومتقار بان في الوفاة والعلم عند الله ‪.‬‬ ‫حمد بن أجد المهلي‬ ‫هو محمد بن أحمد بن علي بن ابراهيم بن زيد بن حاتم بن المهلب بن ابي‬ ‫صفرة المهلبي النحوى ابو يعقوب هكذا نسبه ياقوت في معجم الادباء ولعل الصواب‬ ‫يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب لانه لم يكن ني أولاد المهلب الثلاثة والعشرين‬ ‫‪.‬‬ ‫لصلبه ولد اسمه حاتم وانما هو حفيده‬ ‫‏‪ ١٧٧‬۔‬ ‫قال ياقوت في ترجمة المهلى المذكور كان عالما نحو يا لغو يا وعساه ان يكون‬ ‫اخا ابي الحسن على بن أحمد اهلى اه ‪.‬‬ ‫قلت على بن أحمد الذى اشار اليه ستأق ترجمته بعد قليل ‪.‬‬ ‫توفى المترجم له بمصر سنة تسع وار بعين وثلاث مائة ‪.‬‬ ‫أحمد بن محمد المهلى‬ ‫ابو العباس قال ياقوت وهو مقيم بمصر و يعرف بالبرحاني له كتاب شرح‬ ‫علل النحو وكتاب الختصر في النحو ‪.‬‬ ‫وقال ايضا وكان بمصر نحوى يعرف بالمهلبي اسمه علي بن أحمد وكان في‬ ‫هذا العصر فان كان هذا فقد وهم ابن النديم في اسمه والا فهو غيره والله اعلم‬ ‫اه‪..‬‬ ‫ولم اقف على شيى من اخباره الا ماذكره ياقوت ولاعلى تاريخ وفاته ‪.‬‬ ‫ابراهيم نفطو يه المهلبي‬ ‫ابو عبد الله ابراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن‬ ‫الهلب المهلى النحوي الملقب نفطو يه لقب بذلك لدمامته وادمته تشبيها له بالنفط‬ ‫كان عالما بالعربية والحديث اخذ عن ثعلب والمبرد وكان زاهر الاخلاق حسن‬ ‫امجالسة صادقا فيا يرو يه حافظا للقرآن ففيها على مذهب داؤد الظاهرى رأسا فيه‬ ‫مسندا للحديث حافظا للسير وايام الناس والتواريخ والوفيات ذا مرؤة وظرف وله‬ ‫التصانيف الحسان منها إعراب القرآن _ امثال القرآن _ المقنع في النحو المصادر‬ ‫_ كتاب الوزراء _ وذكر الذهبي ان من مؤلفاته تاريخ الخلفاء في مجلدين وكتاب‬ ‫البارع ومما ينسب اليه من الشعر قوله ‪:‬‬ ‫_‪_ ١٧٨‬‬ ‫استغفر الله مما يعلم الله‬ ‫واحسرتا من حياثي حن ألقاه‬ ‫مظلمة‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫هبه تجاوز ل‬ ‫ومن قوله‬ ‫ان الزمان ليأق بالأعاجيب‬ ‫بالنائبات ذوات الكره والحوب‬ ‫بن تأ هيل وزرحيب‬ ‫معمر‬ ‫وامرء غير ذى دين ولاحسب‬ ‫غير ححسوب‬ ‫عطاء‬ ‫من‬ ‫لكنه‬ ‫ما الرزق من حيلة يحتالها فطن‬ ‫وقال في ابن دريد ‪:‬‬ ‫ره‬ ‫وش‬ ‫ي‬ ‫ے‬ ‫د‬ ‫وفہ ‪.‬‬ ‫ره‬ ‫بة‬ ‫دربد‬ ‫ابن‬ ‫بجهله‬ ‫ادعى‬ ‫فد‬ ‫تره‬ ‫د غ‬ ‫‏‪ ٨‬ة‬ ‫العن الا‬ ‫وو كتاب‬ ‫فبلغ ذلك بن دريد فقال يجيبه ‪:‬‬ ‫لكان هذا الوحى سخطا عليه‬ ‫مستأهل للصفع ي اخدعيه‬ ‫إسمه‬ ‫بنصف‬ ‫وشاعر يدعى‬ ‫وصير الباقي صراخا عليه‬ ‫إسمه‬ ‫الله بنصف‬ ‫احرقه‬ ‫قد صار من اربابه نفطويه‬ ‫النحو واربابه‬ ‫على‬ ‫أف‬ ‫ابن دريد قبل ابراهيم بنحو عشرين سنة تقريبا‬ ‫ومات‬ ‫وكانا متعاصران‬ ‫الى محمد بن زيد الوا سطي المتكلم صاحب كتاب‬ ‫وبعض هذه الابيات تنسب‬ ‫اعجاز القرآن وكتاب الإمامة وهى هذه ‪:‬‬ ‫عليه‬ ‫وصر البا ‪ 5‬صراخا‬ ‫إسمه‬ ‫الله بنصف‬ ‫احرقه‬ ‫_‪_ ١٧٩‬‬ ‫وقال فيه من اراد ان يتناهى ني الجهل فليعرف الكلام على مذهب الناشى‬ ‫والفقه على مذهب داؤد والنحو على مذهب سيبو يه وقد جمعم هذه المذاهب نفطو يه‬ ‫فاليه المنتهى اه وهذا من التحامل مكان ‪.‬‬ ‫قال الذهبي كان نفطويه متضلعا من العلوم ذا سنة ودين وحسن خلق‬ ‫وكيس وله نظم ونثر صنف غريب القرآن وكتاب المقنع والبارع وتاريخ الخلفاء في‬ ‫مجلدين وكان ينكر الاشتقاق ويحيله ‪.‬‬ ‫وقال ياقوت وابن خلكان خرج القاضى ابو العباس أحمد بن عمر بن سريج‬ ‫ومحمد بن داؤد الظاهري وابو عبدالله نفطو يه الى وليمة دعوا ا فافضى بهم الطريق‬ ‫ال مكان ضيق فأراد كل واحد منهم صاحبه ان يتقدم عليه فقال ابن سريج ضيق‬ ‫الطريق يورث سوء الخلق قال ابن داؤد ولكنه يعرف مقادير الرجال وقال نفطو يه‬ ‫اذا استحكمت المودة بطلت التكاليف وكان مولده بواسطة سنة خمسين ومائتين وقيل‬ ‫سنة ارأبع وخمسين ومات في صفر سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة وهو من شيوخ ابي‬ ‫الفرج الأصبهاني قال بعضهم انشدنا ابراهيم نفطو ية ‪:‬‬ ‫فيا قال أو فجرا‬ ‫ان بر عندك‬ ‫اقبل معاذير من بأنيك معتذرا‬ ‫وقد اجلَّلك من يعصيك مستترا‬ ‫فقد اطاعك من ارضاك ظاهرة‬ ‫نصر بن جعفر المهلبي‬ ‫ابو منصور نصر بن جعفر بن علي الازدي المهلبي السمرقندي ‪.‬‬ ‫شيخ الحنفية العلامة الأ وحد مفتى ماوراء النهر أنتهت اليه الإمامة ني‬ ‫الذهب أى مذهب الحنفية توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة ‪.‬‬ ‫_ ‪_ ١٨٠‬‬ ‫الشاعر ابن هاني المهلبي الاندلسى‬ ‫ابو القاسم وقيل ابو الحسن محمد بن هاني الازدى المهلبي الاندلسى من ولد‬ ‫روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب قال ياقوت اديب شاعر مفلق اشعر المتقدمين‬ ‫والمتأخرين من المغار بة وهو عندهم كالمتنبي عند أهل المشرق ولد بأشبيلية ونشاء بها‬ ‫ونال حظا واسعا من علوم الأدب وفنونه كان متهيا بالفلسفة يسلك في اقواله وافعاله‬ ‫مسلك المعري ومازال يغلو في ذلك حتى تعدى الحق وخرج في غلوه الى مالا وجه في‬ ‫التأو يل فأزعجه أهل الاندلس واضطروه الى الخروج من وطنه فاتصل بالمعز العبيدي‬ ‫ومدحه ثم استاذنه في الرجوع الى عياله ليأق بهم فاذن له فلما بلغ برقة نزل على أحد‬ ‫اعيانها للراحة فاضافه اياما فخرج ذات ليلة وهو سكران فلما اصبح الناس وجدوه‬ ‫مخنوقا ولم يعرف سبب ذلك ولافاعله وكانت وفاته سنة اثنتبن وستين وثلاث مائة‬ ‫‪.‬‬ ‫اه‬ ‫وقال عنه الذهبي هو شاعر العصر ابو الحسن محمد بن هاني الازدي المهلى‬ ‫الاندلسي يقال انه من ذرية المهلب وكان ابوه شاعرا ايضا ولد باشبيلية وكان‬ ‫حافظا لاشعار العرب وايامها ونظمه بديع في الذروة لكنه فاسق خميريتهم بدين‬ ‫الفلاسفة فهرب لما هموا به الى العدوة فاتصل بالمعز العبيدي وشرب عند قوم فخنق‬ ‫وكانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة وهو في عشر الخمسين وله ديوان كبير‬ ‫وفيه مدائح تقضى به الى الكفر من ذلك قوله في مدح المعز ‪:‬‬ ‫فاحكم فانت الواحد القهار‬ ‫ما شئت لا ماشاءت الأقدار‬ ‫اه كلامه وهو يتفق مع كلام ياقوت الا في تاريخ الوفاة ‪.‬‬ ‫‪_ ١٨١‬‬ ‫علي بن أجد ا لمهلبي‬ ‫ابو الحسن قال بعضهم عنه هنوزيل مصر كان أديبا نحو يا لغو يا فاضلا‬ ‫كاملا احد علياء هذا النوع روى عنه المصريون واكثروا وتنافسوا في خطه والرواية‬ ‫عنه ‪.‬‬ ‫وقال ياقوت كان اماما في النحو واللغة ورواية الاخبار وتفسير الاشعار‬ ‫وكان له اختصاص بالمتلقب بالمعز والعزيز المستوليين على الديار المصرية ومن‬ ‫جلسائههيا الخواص وادرك دولة كافور الاخشيدي ووقع بينه و بين المتنبي كلام في‬ ‫قول العدواني ‪:‬‬ ‫أضربك حتى تقول الهامة اسقرنى‬ ‫ياعمرو الاأندع شتمي ومنقصتي‬ ‫قال المتني ان الناس يغلطون في هذا البيت والصواب اشقوني من شقات‬ ‫راسه بالمشقاة وهو المنط قال المهلبي فقلت له اخطاءت من وجوه أحدها انه لم يرد‬ ‫كذلك والآخر انه يقال شقاءه بالهمزة وانى اظنك لا تعرف الخر فيه وماكانت‬ ‫العرب تقوله في الهامة انها اذا لم يثأر بصاحبها لا تزال تقول اسقوني فإذا ثأروا به‬ ‫سكن كأنه شرب ذلك الدم اه ‪.‬‬ ‫وكانت وفاته بمصر سنة خمس وثمانين وثلاث مائة ‪.‬‬ ‫ولعل ابا الحسن هذا هو الذى عناه الزبيدي ني تاج العروس عند ذكر‬ ‫المهلب قال واليه يرجع المهلبيون عشيرة ابي الحسن المهلبي شيخ اللغة بمصر اه ‪.‬‬ ‫حسين بن أحمد المهلى‬ ‫قال في معجم المؤلفين له كتاب المسالك والممالك المشهور بالعزيزى ألفه‬ ‫‪.‬‬ ‫أسمه اه‬ ‫مصر ‪7‬‬ ‫للعزيز با لله الفاطمى صاحب‬ ‫توق سنة ثمانين وثلاث مائة ‪.‬‬ ‫‪_ ١٨٢‬‬ ‫ذكر اخبار الوزير المهلي‬ ‫هو ابو محمد الحسن محمد بن هارون بن أبراهيم بن عبدالله بن يزيد بن‬ ‫حاتم بن قبيصة بن المهلب بن ابي صفرة وزير معز الدولة ابي الحسين أحمد بن بو يه‬ ‫الديلمي تولى الوزارة سنة تسع وثلا ثن وثلاث مائة وكان قبل ذلك كاتبا في ديوانه‬ ‫ثم استوزره في التاريخ المذكور وخلع عليه السواد والسيف والمنطقة وسار سبكتين بين‬ ‫يديه الى دار الخلافة وكان المهلي ثقيل البدن فنى ني صحون الخلافة وقد اثقله‬ ‫ماعليه من اللباس فسقط بين يدي الخليفة المطيع العباسي عند دخوله من ذلك ومن‬ ‫شدة الحر ووقع على ظهره فأقيم وظن من معه انه يحصر بسبب ماجرى عليه فتكلم‬ ‫واحسن واطال في الشكر وتمثل بابيات فتعجب الناس من بديهته وركب الى داره‬ ‫ومعه جميع الجيش وحجاب الخلافة وداره هى المعروفة بالمرشد وقر به المطيع ولقبه‬ ‫له وزارة الخليفة ووزارة السلطان فلقب بذي الوزارتين وكان‬ ‫بالوزارة فاجتمعت‬ ‫ظريفا أديبا قد اخذ من الأدب بحظ وافر وله همة كبيرة وصدر واسع وكان جمماعا‬ ‫لخلال الرئاسة صبورا على الشدائد ومن قوله قبل ان يلي الوزارة ‪:‬‬ ‫لنقرض يحتال‬ ‫ام‬ ‫بعع‬‫وكيف بص‬ ‫اىل‬ ‫مس ل‬ ‫الجود طبعي ولكن لي‬ ‫ال اتساع فلى في الغيب آمال‬ ‫فهاك خطي فخده معك تذكرة‬ ‫وماينسب اليه من الشعر في وقت الاضاقه ماكتبه الى بعض الرؤساء‬ ‫من البلوى لأعوزك المزيد‬ ‫ولو انى استزدتك فوق مالي‬ ‫بعيش مثل عيشي لم يريدوا‬ ‫ولو عرضت على الموتى حياة‬ ‫‪.‬‬ ‫وقيل ان البيتين لاري نواس‬ ‫وذكر انه قبل ان يلى الوزارة قد سافر ولق في سفره مشقة شديدة فاشتهى‬ ‫اللحم ولم يقدر عليه وكان معه رفيق يقال له ابو عبدالله الصوفي فقال المهلبي‬ ‫ارتحبالا ‪:‬‬ ‫_‪_١٨٣‬‬ ‫فهذا العيش مالاخرفيه‬ ‫فاشتربه‬ ‫يباع‬ ‫ألا موت‬ ‫‏‪ ١‬لكربه‬ ‫‏‪ ١‬لموت‬ ‫من‬ ‫حخلصنى‬ ‫ألا موت لذيذ الطعم يأق‬ ‫يليه‬ ‫وددت لواننى مما‬ ‫قبرا من بعيد‬ ‫اابصرت‬ ‫اذ‬ ‫تصدق بالوفاة على اخيه‬ ‫الارحم المهيمن نفس حر‬ ‫فلا سمع رفيقه هذه الابيات اشترى له بدرهم لحما وطبخه وأطعمه ش تفارقا‬ ‫"نقلت الاحوال بالمهليى وولي الوزارة وضاقت الاحوال برفيقه الصوني فقصده وكتب‬ ‫وت‬ ‫مقالة مذكرماقد نسيه‬ ‫الاقل للوزير فدته نفسى‬ ‫الا موت يباع فاشتربه‬ ‫اتذكر اذ تقول لضيق عيش‬ ‫فلما قراء الابيات تذكره وامر له في الحال بسبعمائة درهم ووقع له في رقعته‬ ‫( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل‬ ‫سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء ) ثم دعا به وخلع عليه وقلده عملا يليق‬ ‫به ‪.‬‬ ‫ولما ان ترقت الحال بالوزير المهلبي وولى الوزاره قال ‪:‬‬ ‫تقلق‬ ‫ورثي لطول‬ ‫لفاقق‬ ‫رق الزمان‬ ‫اتق‬ ‫عا‬ ‫اد‬ ‫وح‬ ‫أ رتجيه‬ ‫لنى ما‬ ‫فانا‬ ‫ا لسبق‬ ‫من الذ نوب‬ ‫عما جناه‬ ‫فل‪١‬ا‏ صفحن‬ ‫فعل المشيب بمفرق‬ ‫بما‬ ‫حقى جنايتعه‬ ‫وفي رواية أخرى للبيت الاخير هكذا‬ ‫بمجفرق‬ ‫فعمل المشيب‬ ‫مما‬ ‫ه‬ ‫جنا‬ ‫الا‬ ‫قيل وعلى هذه الرواية فقول الوزير المهلبي ضد قول نسيبه يزيد بن محمد‬ ‫‪_ ١٨٤‬‬ ‫الهلي الذى كان ايام المتوكل العباسي وقد تقدم ذكره وقوله المشار اليه هو هذا‬ ‫البيت ‪:‬‬ ‫ذذا مادام لي عيش رطيب‬ ‫سأغفر للزمان مشيب راسي‬ ‫حكى ذلك بعض شراح مقصورة بن دريد عند كلامه على البيت الآتي ‪:‬‬ ‫فكل مالاقيته مغفتفرفي جنبه ما أسأره شحط النوى‬ ‫وللوزير المهلي عدة مقطعات منها قوله ‪:‬‬ ‫وذخيرة الأفضال والفضل‬ ‫وصل الكتاب طليعة الوصل‬ ‫اغناه رب المجد بالفضل‬ ‫فشكرته شكرالفقيراذا‬ ‫ورد الأمان له من القتل‬ ‫وحفظته حفظ الأسير وقد‬ ‫ومن شعره النادر في الرقة قوله ‪:‬‬ ‫فما تلتق الا على عبرة تجرى‬ ‫تصارمت الأجفان لما صرمتنىق‬ ‫قال ابن خلكان كان لعز الدولة مملوك تركى في غاية الجمال يدعى تكين‬ ‫الجامدار فبعث سرية محاربة بعض بني حمدان وجعل مملوك المذكور مقدم الجيش‬ ‫وكان الوزير المهلبي لايراه من رجال الوغى فعمل فيه هذه الابيات ‪:‬‬ ‫عوده‬ ‫و برف‬ ‫وجنات ه‬ ‫ق‬ ‫الماء‬ ‫رق‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫فه‬ ‫ط‬ ‫رى فيه‬ ‫العذا‬ ‫ويكاد من شبه‬ ‫توؤد ‏‪٥‬‬ ‫طقة‬ ‫ن‬ ‫وم‬ ‫ها‬ ‫‪-‬‬ ‫خصره‬ ‫معقد‬ ‫طلوا‬ ‫نا‬ ‫الرعيل ومن يقوده‬ ‫ضاع‬ ‫قائد عسكر‬ ‫جعلوه‬ ‫فكان كذلك فانه مانحبح ني تلك الحركة وكانت الكرة عليهم وبيت القصيد‬ ‫في هذه الابيات هو الشطر الثاني من البيت الاخير قال ابو اسحاق الصابي صاحب‬ ‫الرسائل كنت يوما عند الوزير المهلي فاخذ ورقة وكتب ‪:‬‬ ‫‪_ ١٨٥‬‬ ‫ومنطق دره ني الطرس ينتثر‬ ‫له يد برعت جود بنائلها‬ ‫وفي اناملها سحبان مستتر‬ ‫فحاتم كامن في بطن راحته‬ ‫ومما يروى من ظرف الوزير المهلي انه اذا اراد أكل شيى من أرز بلبن‬ ‫وهرائس وحلوى وقف على جانبه الأيمن غلام معه نحو من ثلا ثين ملعقة زجاجا‬ ‫مجرودا فيأخذ الملعقة من الغلام الذى عن بممينه فيأكل بها لقمة واحدة ثم يدفعها الى‬ ‫الغلام الذى على يساره لئلا يعيد الملعقة الى فيه مرة ثانية ‪.‬‬ ‫قال التنوخي شاهدت المهلبي وقد اشترى له ورد بالف دينار في ثلاثة ايام‬ ‫وانهبه ‪.‬‬ ‫وكان ابو الفرج الاصبهاني مؤلف كتاب الاغاني يواكل الوزير المهلي وكان‬ ‫من اقذر الناس فافرد له المهلبي مائدة يجلس عليها فقال يهجوه ‪.‬‬ ‫بعد الغنى فرميتني من حالق‬ ‫أبعين مفتقر اليك رأيتني‬ ‫أملت للإحسان غيرالخالق‬ ‫لست الملوم انا الملوم لاننى‬ ‫وهذه الأ بيات تروى لغيره والشطر الاخير من البيت الثاني يروى هكذا‬ ‫( أنزلت آمالي بغير الخالق ) ‪.‬‬ ‫قال ابو حيان كان المهلبي يطرب على اصطناع الرجال كيا يطرب سامع‬ ‫الغناء على الستائر و يرتاح لذلك كيا يرتاح مدير الكأس على العشائر اه وقال هو‬ ‫عن نفسه لأكونن في دولة الديلم أول مذكور اذ فاتني ان أكون في دولة بني العباس‬ ‫آخر مذكور ‪.‬‬ ‫وقد نوه به كثير من الكتاب والشعراء كأبي اسحاق الصابي وابى العلاء‬ ‫صاعد بن مخلد والسيرا في وابن درستوريه والسري الرفاء والخالدي فن قول المرى‬ ‫في مدحه من قصيدة مطلعها ‪:‬‬ ‫‪_ ١٨٦‬‬ ‫عن البيع أوتلق الغنى فتبيعها‬ ‫وناجرة بالخمر تؤثر صونها‬ ‫ومضى هكذا في ابيات يصف بها الخمر لم استحسن ايرادها الى ان تخلص‬ ‫‪:‬‬ ‫الى المديح بقوله‬ ‫كأنا باسياف الأمير نروعها‬ ‫نريع باسياف المدام همومنا‬ ‫وتأمره زهر العلا فيطيعها‬ ‫وأزفر ينقاد الزمان لأمره‬ ‫تباعدها من سخطه فتروعها‬ ‫هام وني الأعداء من سطواته‬ ‫وقل شفار البيض وهو ضجيعها‬ ‫أعل صدور السمر وهو حبيبها‬ ‫حفاظ المعالي انه سيضيعها‬ ‫وقد علمت أمواله حبن سامها‬ ‫تحمر من فيض الدماء ربوعها‬ ‫ومعركة يسود للنقع افقها‬ ‫ينابيع ماء ضاق عنها نجيعها‬ ‫اذا ازدحهت فها السيوف حسبتها‬ ‫بسيفك والايام لا تستطيعها‬ ‫وكم خطة حاولتها فاستطعتها‬ ‫ولهذا الشاعر بيتان قالهيا في الاخفاق في السعي للغنى وهما قوله ‪:‬‬ ‫فبلغت منه نهاية الأملاق‬ ‫سفر رجوت به النهاية في الغى‬ ‫بمحاق‬ ‫فرماه آخر شهره‬ ‫الهلال أغذ شهرا كاملا‬ ‫منل‬ ‫ولأي نصر عبد العزيز بن عمر بن نباته السعدي قصائد يمدح بها الوزير‬ ‫الهلي منها هذه القصيدة التى لم اظفر الا بمطلعها ‪:‬‬ ‫شخصا يصد فوارسي وجيادي‬ ‫دع بين انوابي وبين وسادي‬ ‫وقال فيه من قصيدة أخرى ‪:‬‬ ‫وي قوله اى الرجال المهذب‬ ‫اذم زيادا في ركاكة رأيه‬ ‫وكل مليك عند نعمان كوكب‬ ‫تكلم والنعمان شمس سمائه‬ ‫وهو غہب‬ ‫ل بصر منه شمسه‬ ‫ولو ابصرت عيناه شخصك مره‬ ‫_ ‪_ ١٨٧‬‬ ‫ومزب ا‬ ‫وتنسب‬ ‫تعزى‬ ‫منهم حن‬ ‫بانك‬ ‫كنى وزراء الملك ف الناس مفخرا‬ ‫بان قيل منهم في الهياج المهلب‬ ‫كأن قد كنى الابطال بأسا ونجدة‬ ‫ولأبي الفرج الأصبهاني المقدم ذكره مدائح في الوزير المهلبي منها قوله ‪:‬‬ ‫وما متا‬ ‫وقن‬ ‫اعان وما عني‬ ‫لائذين بظله‬ ‫انتجمنا‬ ‫ولا‬ ‫وردنا نداه مجدبن فأخصبنا‬ ‫وردنا عليه مقترين فراشنا‬ ‫وله فيه من قصيدة تهنئة بمولود جاءه من سرية رومية‬ ‫جنح ليل مقمر‬ ‫كا لبد ر ‏‪ ١‬شرق‬ ‫مبا ركا‬ ‫اتاك‬ ‫ا سعد بمولود‬ ‫من بنات الأصفر‬ ‫أم حصان‬ ‫اسعد لوقت سعادة جاءت به‬ ‫وقيصر‬ ‫منتماه‬ ‫‏‪ ١‬لملهلب‬ ‫بن‬ ‫‏‪ ١‬لورى‬ ‫شرف‬ ‫‏‪ ٢‬ذ روتي‬ ‫متسبح‬ ‫حق اذا أجتمعا اتت بالمشترى‬ ‫شمس الضحى قرنت الى بدر الدجى‬ ‫وممن اتصل بالوزير المهلبي ابعولي محمد بن الحسن الكاتب اللغوي البغدادي‬ ‫غر انه ل يبلغ‬ ‫الدولة ابن حمدان‬ ‫امره بسيف‬ ‫قد اتصل اول‬ ‫بالحامى وكان‬ ‫المعروف‬ ‫الى المنزلة العلياء الى صارت في السياسة والأدب الا بعد أن اتصل بالوزير المهلى‬ ‫الذى أصبح في سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة وزيرا لمعز الدولة بن بو يه ثم ازادت‬ ‫منزلة الحاتمى لما اصبح المهلى يدير الوزارة للخليفه ا لمطيع العباسى من غير تسميته‬ ‫وزير اه من تاريخ الأدب العربي وي ايامه سار يوسف بن وجيه من عمان‬ ‫بلقب‬ ‫بعد ‏‪ ١‬د ومعه‬ ‫و وصل ‏‪ ١‬ل‬ ‫مرا كب‬ ‫منه خمسة‬ ‫ا لمهلي وهزمه وا خذ‬ ‫فقاتله‬ ‫‏‪ ١‬لبصرة‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫المراكب والأسارى ‪.‬‬ ‫قال ابن مسكو يه ظفر المهلبي بمراكبه ورجاله وأسر جماعة من وجوه أصحابه‬ ‫فخف بذلك بعض ماكان ني قلب معز الدولة وانجلى هم كثير كان في نفسه ‪.‬‬ ‫قال ابن الاثير وفى سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة سار الوزير ابو محمد‬ ‫_ ‪_ ١٨٨‬‬ ‫كثيف الى عمان ليفتحها فلما بلغ البحر اعتل واشتدت علته فأعيد‬ ‫الهلى ني جيش‬ ‫ال بغداد فات ‪ 1‬الطريق في شعبان وحمل تابوته الى بغداد فدفن بها وقبض معز‬ ‫الدولة امواله وذخائره وكل ماكان له وأخذ أهله وأصحابه وحواشيه حتى ملاحه ومن‬ ‫وا ستقبحوه وكا نت‬ ‫ذلك‬ ‫فقبض عليهم وحبسهم ا ستعظم النا س‬ ‫خدمه يوما وا حدا‬ ‫مدة وزارته ثلاث عشرة سنة وثلاثة أشهر وكان كريما فاضلا ذا عقل ومرؤة فات‬ ‫‪.‬‬ ‫اه‬ ‫موته الكرم‬ ‫لهلبي لفتح‬ ‫وي مصدر آخر ان في سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة خرج‬ ‫عمان ولما بلغ الأ بلة تضجر خدمه بسلوك البحر ومفارقة نعمهم ببغداد فسموه ظنا‬ ‫وا سط‬ ‫وهى بلد بن‬ ‫به ا لمنية وعا د الى زاوط‬ ‫تبق عليهم فنشبت‬ ‫مهم ان حا هم‬ ‫والبصرة في محفة يتناوبها الرجال فهات بها في آخر شعبان من السنة المذكورة ودفن‬ ‫بالنو بختيه بمقابر قريش وكان مولده بالبصرة سنة احدى وتسعين ومائتين ‪.‬‬ ‫حكى الهلي عن نفسه قال لما عزم معز الدولة على انفاذي على عمان طرقنى‬ ‫امر عظيم فبت بليلة مابت في عمرى مثلها لافي فقرى ولاني صفو حالي ومازلت‬ ‫اطلب شيئا اتسلى به عماد همني فلم اجد الا انى ذكرت انى كنت حصلت في ايام‬ ‫صباي بسيراف لما خرجت اليها هار با فعرفت هناك قوما أو لوني جميلا وحصلت لم‬ ‫على ايادى ففكرت وقلت لعلي اذا قصدت تلك البلاد ان احدهم او بعضهم أو‬ ‫اعقابهم حي فأكافئهم على تلك الأ يادي فلما ذكرت هذا تسليت عن المصيبة‬ ‫بالخروج وسهل على ووطنت نفسى عليه وكان للوزير المهلبي ولد وهو ابو الغنام‬ ‫الفضل قال التنوخي مضيت في أول يوم من شهر رمضان لتهنئة ابي الغنائم وابوه في‬ ‫الطريق لم يأت الخبر بموته وهو جالس بداره على الصراة في دست فدخل عليه صهره‬ ‫ابو الفضل العباس بن الحسين وابو الفرج محمد بن العباس فما تحرك هيا وجاء خادم‬ ‫_ ‪_ ١٨٩‬‬ ‫للفضل فساره بشىء فقال قم يا أبا الغنائم فقد طلبك مولانا معز الدولة وقد مات‬ ‫ابوك فقام ابو الغنائم باكيا فقلنا الان كنا بين يديه وهو الساعة ذليل بين ايدينا وختم‬ ‫ابو الفضل على دار المهلي وكان المهلبي قد اصطنع أبا العلاء عيسى بن الحسن بن‬ ‫ايزونا النصراني واستكتبه على خاصه وأطلعه على أموال وذخائر دفنها فأخذ ابو العلاء‬ ‫في جملة المأخوذين وعوقب اشد عقوبة وضرب أبرح ضرب وهو يقر بشي ولايمترف‬ ‫بذخيرة وعدل ابو الفضل العباس بن الحسين الشيرازي وابو الفرج محمد بن العباس‬ ‫الى تجنى جارية المهلي فأمرا بضرب ابنها ابى الغنائم بين يديها فبكى من عرفها من‬ ‫الذي تم عليها ثم قالت احضروفي أبا العلاء بن ايزونا فاحضروه وحمل في سبنية‬ ‫( وهى ملابس سود للنساء ) بين اربعة فراشين فطرح بين يديها فجعلت تساعله عن‬ ‫شىء وهو يخبرها بمكانه حتى كان في جملة ذلك ثلا ثون الف دينار فقال له من حضر‬ ‫و يلك الست من الادميين تقتل هذا القتل و يفضى حالك الى التلف وانت‬ ‫لاتعترف فقال يا سبحان الله أكون ابن ايزونا والطبيب الفصاد على الطريق بدانق‬ ‫ونصف دانق يأخذفى الوزير ابو محمد و يصطنعنى ويجعلنى كاتب سره اطلع الناس‬ ‫على ذخيرة ذخرها لولده والله ماكنت لأفعل هذا ولو هلكت فاستحسن فعله وكان‬ ‫ذلك سببا لاطلاقه وتقدم بذلك عند ابي الفضل وابي الفرج وابن بقية ‪.‬‬ ‫ومحاسن الوزير المهلبي كثيرة وكانت ولادته في المحرم سنة احدى وتسعين‬ ‫ومائتبن بالبصرة وتوني يوم السبت لثلاث بقين من شعبان سنة اثنتبن وخمسين وثلاث‬ ‫مائة في طريق واسط وحمل الى بغداد فوصل اليها ليلة الاربعاء لخمس خلون من شهر‬ ‫رمضان من السنة المذكورة ودفن ني مقابر قريش ورثاه ابن الحجاج الشاعر المشهور‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫السلو لديه‬ ‫فرج‬ ‫لايرتي‬ ‫يامعشر الشعراء دعوة موجع‬ ‫‪_ ١٩٠‬‬ ‫تبكى دما بعد الدموع عليه‬ ‫عزوا القوافي بالوزير فانها‬ ‫والعفو عفو الله بين يديه‬ ‫مات الذى أمسى الثناء ورأه‬ ‫نفر من الزمان اليه‬ ‫كنا‬ ‫هدم الزمان بمونه الحصن الذى‬ ‫به أيام آل بويه‬ ‫فجعت‬ ‫فليعلمن بنو بويه انه‬ ‫وصغر تصرفي‬ ‫وقصر حال‬ ‫ايام حداثتنى‬ ‫كنت‬ ‫قال‬ ‫الوزير المهلي نفسه‬ ‫حدث‬ ‫اسكن دارا لطيفة ونفسي مع ذلك تنازع في الامور العظيمة الا ان الجد قاعد والمقدور‬ ‫غر مساعد فاصبحت يوما وقد جاء المطر فازدادت الحجرة اظلاما وصدري بها ضيقا‬ ‫فقلت ‪:‬‬ ‫ويعمى البصير فيها نهارا‬ ‫انا في حجرة تجمل عن الوصف‬ ‫الليل يولى الأنام عنها فرارا‬ ‫وي‬ ‫كالظلام‬ ‫‏‪ ٢‬الصبح‬ ‫هى‬ ‫خلت حيطانها تميد انهيارا‬ ‫رخاء‬ ‫هبت‬ ‫الرياح‬ ‫ما‬ ‫واذا‬ ‫الحجذارا‬ ‫مللت‬ ‫فقد‬ ‫من حذاري‬ ‫وارحنى‬ ‫خرابها‬ ‫رب عحَجل‬ ‫‪:‬‬ ‫الحال وهو قوله‬ ‫هذه‬ ‫وقد مر ذكر شعره ف‬ ‫العيش مالا خر فيه‬ ‫فهذا‬ ‫الا موت يباع فاشتريه‬ ‫نم ترقت به الح‬ ‫ال ونال الوزارة ولما استوزر كتب اليه ابو محمد الحلاذي‬ ‫الحمد لله مانح الجزيل ومعود الجميل ذى المن العظيم والبلاء الجسج ‪:‬‬ ‫وابصر السمت في الظلاء ساربها‬ ‫باربها‬ ‫تعاطى القوس‬ ‫حن‬ ‫الان‬ ‫سيف الخلافة بل مصباح داجها‬ ‫الى الدنيا مهلها‬ ‫عاد‬ ‫الان‬ ‫زهو الرياض اذا جادت غواديا‬ ‫اضحى الوزارة تزهى ني مواكبها‬ ‫لمقداره الدنيا ومافها‬ ‫قلت‬ ‫نقيبته‬ ‫بميمون‬ ‫علينا‬ ‫تاهت‬ ‫‪_ ١٩١‬‬ ‫نيم السعادة برعاها وعمها‬ ‫بغرته‬ ‫ا لراً ى مقرون‬ ‫موفق‬ ‫ايدتها بوثيق من رواسيها‬ ‫معز دولتها هنيتها فلقد‬ ‫قال الذهي كان الوزير المهلبي سريا جوادا ممدحا كامل السؤدد مقر با‬ ‫للعلاء اديبا مترسلا بليغا شاعرا سائسا له اخبار في الكرم والمرؤة وقال هلال بن‬ ‫المحسن كان المهلي نهاية ني سعة الصدر و بعذ الهمة وكمال المرؤة والاقبال على أهل‬ ‫الأدب وله نظم ملح وكان يملاء العيون منظره والمسامع منطقه والصدور هيبته وتقبل‬ ‫النفيس تفصيله وجملته ومن نظمه قوله ‪:‬‬ ‫صباحا للتيمن والسرور‬ ‫اراني الله وجهك كل يوم‬ ‫لاقرأ الحسن في تلك السطور‬ ‫وامتع ناظري بصفحتيه‬ ‫ومن نظمه ايضا قوله‬ ‫حجاب به صينت فا يتهتك‬ ‫ويوم كأن الشمس والغيم دونها‬ ‫نجللها فيه ردا بمسك‬ ‫عروس بدت ني زرقة من ثيابها‬ ‫فتل‪ .‬قال ابو رياش الشاعر مدحت الوزير المهليى فتأخرت صلته وطال ترددي‬ ‫اله‬ ‫والستماح‬ ‫وهو المؤمل‬ ‫الوزير‬ ‫وقائلة قد مدحت‬ ‫وهذا الغدو وذاك الرواح‬ ‫فاذا افادك ذاك المديح‬ ‫باى الامور يكون الصلاح‬ ‫فقلت فها ليس يدرى أمرؤ‬ ‫جهدى وليس على النجاح‬ ‫على التقلب والاضطراب‬ ‫قال بعضهم دخلت على المهلبي في ايام نكبته فرأيته يذم صنائعه ومن قدمه‬ ‫في ايامه واولاهم بالجميل وقال ماعلمت ان الدهر بهذه الافعال يعامل الاحرار والا‬ ‫ثم قال ‪:‬‬ ‫ى‬‫كر و‬ ‫بختيا‬ ‫كنت احسنت لنفسي الا‬ ‫‪_ ١٩٢‬‬ ‫فا انا عن كسب المعالي بقاعد‬ ‫بي قلة المال قعدة‬ ‫لن قعدت‬ ‫ولا عن مكافاة الصديق براقد‬ ‫وما انا بالساعى الى الجهل والخنا‬ ‫وابذل للمول طرينى وتالدى‬ ‫أكاني اخى بالود اضعاف وده‬ ‫اذا لم يكن عند الامور الشدائد‬ ‫وماصاحي عند الرخاء بصاحب‬ ‫فقلت له‬ ‫ادام الله حراسة الوزير كفكف عبرتك وهون على نفسك فن‬ ‫غدارة‬ ‫كانت‬ ‫الدنيا‬ ‫كانت‬ ‫بالمكاره‬ ‫الاحرار‬ ‫تقصد‬ ‫مكارة‬ ‫بالنوائب‬ ‫المروآت‬ ‫اهل‬ ‫وتلق‬ ‫وترميهم بالاوابد وأكثر من ترى من هذا الورى فهم عبيد للطمع وأسراء للج‪:‬‬ ‫يخونون الاخوان ويميلون مع الرجحان فدمعت عيناه وأنشد ‪:‬‬ ‫والو يل للمرء ان زلت به القدم‬ ‫الناس اتباع من دامت له النعم‬ ‫وتحتشم‬ ‫عنى‬ ‫كر‬ ‫مسة‪-‬د‬ ‫اننان‬ ‫مالي رأيت اخلائي وحاصلهم‬ ‫اذ نبت ذنبا فقالوا ذنبك العدم‬ ‫ما رأبت الذى يبفون قلت هم‬ ‫وقال في مرضه الذى مات فيه‬ ‫ة ونوم‬ ‫فا‬ ‫فم‬ ‫حمق‬ ‫نبى فسر قوم‬ ‫يت‬ ‫ض‬ ‫ق‬ ‫يوم‬ ‫للشا متن‬ ‫وليس‬ ‫كان‬ ‫حتم‬ ‫على‬ ‫برمى‬ ‫كان الشاعر ابو عيينة من عمومة الوزير المهلى وكان الوزير يحفظ أكثر‬ ‫اشعاره و يتأسف على مافاته من زمانه فمن قوله ‪:‬‬ ‫حاز الفخار وطاول العليا‬ ‫بحيا‬ ‫فكأنما‬ ‫وحدبنه‬ ‫وخلفنى‬ ‫دا عه‬ ‫و حا ب‬ ‫وشربت ريا من هوى ريا‬ ‫‏‪ ٢‬تفزله‬ ‫عمى‬ ‫ولون‬ ‫دنيا‬ ‫حسنها‬ ‫في‬ ‫وكأنه‬ ‫‪_ ١٩٢‬‬ ‫ابو منصور المهلبي‬ ‫قال الذهى هو العلامة المحدث القاضي ابو منصور محمد بن محمد بن‬ ‫عبدالله بن الحسين الازدي الهروي الشافعي من ذرية الامير المهلب بن ابي صفرة‬ ‫روى عن الحسن بن عمران الحنظلي الهروي وسمع لما حج بالكوفة من محمد بن‬ ‫علي بن دحيم و ببغداد من ابي محمد دعلج السجزي وعثمان الأدمي وعدة واملى مدة‬ ‫وكان رأس الشافعية في عصره بهراة مع الدين والخير وعلو الإسناد ‪.‬‬ ‫وحدث عنه أحمد بن حمد بن حمدين وابو سعد يحيى بن ابى نصر العدل وشيخ‬ ‫الإسلام ابو إسماعيل الانصارى وآخرون وكان السلطان محمود بن سبكتكين يجله‬ ‫ويحترمه خيره واتباعه ومحاسنه قارب التسعين ومات بهراة فجاءة في المحرم سنة عشر‬ ‫وار بعمائة ‪.‬‬ ‫الادرب‬ ‫وابنه ابو أجد منصور بن حمد المهلي‬ ‫محمد بن عبدالله‬ ‫عن‬ ‫حامد وروى‬ ‫ابي‬ ‫الشيخ‬ ‫عن‬ ‫ببغداد‬ ‫المذهب‬ ‫علق‬ ‫والخليل بن أحمد السجزي والعباس بن الفضل النضروي وأملى مجالس وكان يختم‬ ‫كل ليلة واما نظمه الفائق ونثره البديع فأليه المنتهى وكانت وفاته سنة ار بعين‬ ‫وار بعمائة اه ولم يذكر الحافظ بن حجر في كتابه تهذيب التهذيب ابا منصور‬ ‫‪.‬‬ ‫محمد بن محمد اللهلى ولا ابنه منصور بن محمد‬ ‫حمزة بن عبد العزيز المهلبي‬ ‫هو ابو يعلى بن ۔عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن حمزة المهلبي النيسابوري قال‬ ‫الذهبي في ترجمته الشيخ الثقه العالم شيخ الاطباء سمع محمد بن أحمد صاحب‬ ‫‪_ ١٩٤‬‬ ‫البخاري ومحمد بن الحسين القطان وابا محمد بن الحسن الأصبهاني وجماعة وهو راوي‬ ‫السلسل بالأ ولية ‪.‬‬ ‫وحدث عنه ابو عبدالله الحاكم وابو نصر عبيدالله بن سعيد السجزي وابو‬ ‫بكر البيهق وآخرون ‪.‬‬ ‫( قال الحاكم صحب ابيوعلى الصيد لاني المشايخ وطلب الحديث ثم تقدم‬ ‫في معرفة الطب ) ومعنى قوله راوي الحديث المسلسل بالاولية هو حديث أوله‬ ‫( الراحمون يرحمهم الرحمن ) ‪.‬‬ ‫ونص هذه الرواية كيا جاء في ترجمة ابى نصر السجزى ‪ .‬اخبرنا ابو الحسن‬ ‫علي بن أحمد الحسينى بقرأق عليه بالثغر وهو أول حديث سمعته منه أخبرنا محمد بن‬ ‫أمد القطيعى وهو أول حديث سمعته منه أخبرنا عبد الحق اليوسفى وهو أول حديث‬ ‫سمعته واخبرنا عبد الخالق بن علوان ببعلبك وعبد الحافظ بن بدران بنابلس قالا‬ ‫اخبرنا ابو محمد قدامه اخبرنا أحمد بن المقرب قالا اخبرنا جعفر بن أحمد السراج وهو‬ ‫اول حديث سمعناه منه اخبرنا ابو نصر عبيدالله بن سعيد وهو آول حديث سمعته‬ ‫منه اخبرنا ابو يعلى المهلبي وهو أول حديث سمعته منه حدثنا سفيان بن عيينة وهو‬ ‫أول حديث سمعته من سفيان عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن‬ ‫عمرو بن العاص عن عبدالله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪:‬‬ ‫( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأ رض يرحمكم من في السياء ) ‪.‬‬ ‫توفق ابيوعلي المهلبي في يوم عيد النحر سنة ست وار بعمائة وقد قارب‬ ‫التسعين ‪.‬‬ ‫حمود بن القاسم المهلبي‬ ‫علي‬ ‫عبدالله بن‬ ‫بن‬ ‫ابي منصور محمد‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬ ‫بن‬ ‫ابو عامر محمود‬ ‫بن‬ ‫_ ‪_ ١٩٥‬‬ ‫حسين بن محمد بن مقاتل بن صبيح بن ربيع بن عبد الملك بن يزيد بن المهلب بن‬ ‫ايي صفرة قال الذهبي في ترجمته الشيخ الامام المسند القاضي ابو عامر محمود بن‬ ‫القاسم بن القاضي الكبير إلي منصور الازدى المهلي اروى الشافعي من كبار ائمة‬ ‫‪.‬‬ ‫المذهب‬ ‫وقال ابو النظر الفامي شيخ عديم النظير زهدا وصلاحا وعفة لم يزل على‬ ‫ذلك من ابتداء عمره الى انتهاعءه وكانت اليه الرحلة من الاقطار والقصد‬ ‫لأسانيدها ‪.‬‬ ‫وقال جعفر الهمذاني كان شيخنا ابو عامر من أركان مذهب الشافعي بهراة‬ ‫وكان نظام الملك يقول لولا هذا الامام بهذه البلدة لكان لنا ولهم شان يهددهم وكان‬ ‫يعتقد فيه اعتقادا عظهيا لكونه لم يقبل منه شيى قط وقال السمعاني هو جليل القدر‬ ‫كبير المحل عالم فاضل سمع من جده ابي منصور الازدي وعبد الجبار الجراحي وابي‬ ‫‪.‬‬ ‫حسن البسطامي اه كلامه مع بعض تصرف‬ ‫عمر محمد بن‬ ‫وكان مولده سنة اربعمائة ومات سنة سبع وثمانين وار بعمائة وفي رواية‬ ‫سنة احدى وثمانين وهو واحمد بن ابي حاتم راو يا جامع الترمذي ‪.‬‬ ‫البهاء زهير بن محمد المهلبي‬ ‫بهاء الدين زهير بن محمد بن علي الازدي المهلبي المكي تم القوصى له ديوان‬ ‫مشهور وشعر رائق كتب الانشاء للملك الصالح نجم‪ .‬الدين ثم ابعده لانه كان سريع‬ ‫التخيل والغضب والمعاقبة على الوهم فوفد بعد ذلك على صاحب حلب الملك الناصر‬ ‫وساءت حاله في آخر عمره وافتقر حتى باع كتبه قال ابن خلكان وشعره كله رقيق‬ ‫وهو كيا يقال السهل الممتنع ‪.‬‬ ‫وكان ذا مكارم واخلاق ولد البهاء زهير سنة احدى وثمانين وخمسمائة وتوني‬ ‫‪.‬‬ ‫وخمسين وستمائة‬ ‫سنة ست‬ ‫‪١٩٦‬‬ ‫حسن بن يوسف بن مكزون المهلبي السنجاري‬ ‫قال الزركلي ني الاعلام حسن بن يوسف مكزون ابن خضر ينتهى نسبه الى‬ ‫الهلب بن ابي صفرة الازدى امير يعده العلو يون النصرية في سوريا من كبار رجاهم‬ ‫كان مقامه في سنجار اميرا عليها واستنجد به علو يو اللاذقية ليدفم عنهم شرور‬ ‫الاسماعيلية سنة ‪٦١٧‬ه‏ فاقبل بخمسة وعشرين الف مقاتل فصده الاسماعيليون‬ ‫فعاد الى سنجار تم زحف سنة ‏‪ ٦٢٠‬بخمسين الفا وازال نفوذ الاسماعيلين وقاتل من‬ ‫ناصرهم من الاكراد ونظم أمور العلو يين ثم تصوف وانصرف الى العبادة ومات في‬ ‫قرية كفر سوسة بقرب دمشق وقبره معروف فيها وكانت وفاته سنة ‪٦٣٨‬ه‏ وله‬ ‫‪.‬‬ ‫ديوان شعر اه‬ ‫وقال غيره هو الأمير عز الدين ابو محمد حسن المكزون بن يوسف بن‬ ‫مكزون بن خضر بن عبدالله بن محمد السنجاري نسبة الى سنجار العراق يرق نسبه‬ ‫الى المهلب بن ابي صفرة فيا يقال ولد في سنجار سنة ‪٥٨٣‬ه‏ أو قبيل ذلك ونشاء‬ ‫فيها في رعاية والده فحفظ القرآن وقراء دواو ين نفر من فحول الشعراء وكان علوى‬ ‫الذهب عالما بالفقه مطلعا اطلاعا واسعا على الثقافات التى حفل بها عصره ففى شعره‬ ‫ونشره دلائل واضحة من المعرفة بالمذاهب الاسلامية وغير الاسلامية وفي سنة‬ ‫‪٦٠٢‬خلف‏ اباه يوسف في امارة سنجار و بعد ان زال نفوذ الاسماعيليين ونظم أمور‬ ‫العلو يين م تصوف وانصرف الى العبادة ولعل من اسباب ذلك انه اصيب في تلك‬ ‫الفترة بمرض كان ينتكس منه مرة بعد مرة حتى مات اه ‪.‬‬ ‫ومن شعره في التصوف ‪:‬‬ ‫اذا أرتن صباحها في مسائي‬ ‫غطاثي‬ ‫امرتنى بستر كشف‬ ‫فى سراها عدت به اعداثي‬ ‫واوعتنى سرا‬ ‫ودعتنى‬ ‫‪_ ١٩٧‬‬ ‫الاهواء‬ ‫ذوى‬ ‫ال‬ ‫هواها‬ ‫بث‬ ‫عن‬ ‫اذ نہهتنن‬ ‫وهتنى‬ ‫بوفا ن‬ ‫منحته‬ ‫ل‬ ‫من وئي‬ ‫وفقا لت‬ ‫با يعتني‬ ‫‏‪ ١‬لوت‬ ‫وعلى‬ ‫برا ر وا لشهد اء‬ ‫بمقا م ‏‪ ١‬ل‬ ‫ل‬ ‫نحي قضت‬ ‫وبها اذ ق ضيثت‬ ‫‏‪ ١‬ل سرا ء‬ ‫ا سرة‬ ‫ا رننى‬ ‫‏‪ ١‬اقصى‬ ‫‏‪ ١‬ل‬ ‫‏‪ ١‬حرا ‪1‬‬ ‫حد‬ ‫‪7‬‬ ‫الم‬ ‫ومن‬ ‫وارتني نزولها ني سماي‬ ‫الها دعتني‬ ‫وبالطافها‬ ‫وهي أطول من هذا وقد مر ذكرنا تاريخ وفاته ‪.‬‬ ‫ابن معقل المهلي‬ ‫قال الذهبي هو العلامة عز الدين أحمد بن علي بن معقل المهلبي الحمصي‬ ‫كبير الرافضة له النظم البديع والنثر الصنيع ونظم الايضاح والتكملة وقال غيره اخذ‬ ‫عن الكندى وابي البقاء و برع في لسان العرب وكان صدرا محترما ومن شعره قوله ‪:‬‬ ‫لقد نبض التفريق نبض المفارق‬ ‫اما والعيون النجل حلفة صادق‬ ‫‪.‬‬ ‫مائة‬ ‫بدمشق سنة ار بع وار بعين وست‬ ‫مات‬ ‫عبد الوهاب ا لمهلبي‬ ‫ابو القاسم عبد الوهاب بن الحسن بن بركات المهلبي المصرى البهنسي سديد‬ ‫الدين وقال الزركلي وجيه الدين قاض أديب من أهل البهنساء بمصر كان وراقا ثم‬ ‫تولى القضاء سنة احدى وثمانين وستمائة بمصر والوجه القبلى الى ان توفى وكان إماما‬ ‫في فقه الشافعية عالما بالأصول والأدب له شرح مثلثات قطرب وهو شرح لطيف جدا‬ ‫جدير بالنشر رأيت مخطوطة منه في خزانة جامعة جنيف اه ‪.‬‬ ‫وذكر بعضهم ان سديد الدين هو الذى نظم مثلثات قطرب وانها ليست‬ ‫نظما قبل ذلك فلعله نظمها اولا تم شرحها ‪.‬‬ ‫‪_ ١٨٩٨‬‬ ‫وكانت وفاته سنة ست وثمانين وستمائة قال ابن العماد في شذرات‬ ‫لذهب وفيها أى في سنة ست وثمانين وستمائة او التى قبلها توفى قاضى القضاة‬ ‫وجيه الدين عبد الوهاب بن الحسن المصرى البهنسي الشافعي وكان ولى قضاء مصر‬ ‫والقاهرة بعد موت تقى الدين ثم اخذ منه قضاء القاهرة والوجه البحري واعطى‬ ‫لمقاضي شهاب الدين الجويني سنة احدى وثمانين واستمر الوجيه حاكيا بمصر‬ ‫بالوجه القبلى الى ان توفي ‪.‬‬ ‫قال الاسنوى كان اماما كبيرا في الفقه وقال السبكى كان من كبار الأمة‬ ‫قال غيره اخذ عن ابن عبد السلام وكان فقيها اصوليا نحو يا متدينا متعبدا عالي‬ ‫لكلام في المناظرة حضر عند الشيخ شهاب الدين القرا في مرة في الدرس وهيوتكلم‬ ‫ب الاصول فناظره القرافي وكلام الوجيه يعلو فقام طالب يتكلم بينهيا فاسكته الوجيه‬ ‫‪.‬‬ ‫قال فروج يصيح بين الديكة وتوني في عشر الانين اه كلام صاحب الشذرات‬ ‫‏‪ ١‬لحسن بن محمد ا مهلبي‬ ‫هو الحسن بن محمد بن علي المهلبي الشامي الحلى من مولفاته الأنوار البدرية‬ ‫رد شبه القدرية توفى سنة أربعين وثمان مائة ‪.‬‬ ‫المهلى‬ ‫محمد بن محمد‬ ‫هو محمد بن محمد بن أحد بن عبد النور بن أحمد المهلبي الفيومي الأصل‬ ‫قاهري الشافعي المعروف بأبن خطيب الفخرية فقيه اصولي متكلم ‪.‬‬ ‫من مؤلفاته حاشية على شرح جمع الجوامع في اصول الفقه وحاشية على‬ ‫ضد على منتهى السؤول والأمل في علمي الاصول والجدل وحاشية على شرح‬ ‫عقائد للنسنى وكان مولده في صفر سنة ثلاثين وثمان ماد ومات سنة ثلاث‬ ‫‪.‬‬ ‫سعين وثمان مائة‬ ‫_‪_ ١٩٩‬‬ ‫فضل‬ ‫المهلى‬ ‫دارس‬ ‫مولى يزيد بن المهلب لما خرج يزيد على بنى أمية بعث نوابه على كثير من‬ ‫النواحي كخراسان والاهواز وغيرها واستقر بالبصرة فهاجمه بها ذات يوم بنو عمرو بن‬ ‫عدي بن أرطاه الفزاري عامل بني أمية على العراق فبعث يزيد بن‬ ‫تمم أصحاب‬ ‫الهلب اليهم مولاه دارسا هذا وكان رجلا مقداما فحمل عليهم فهزمهم وني ذلك‬ ‫يقول الفرزدق ‪:‬‬ ‫‏‪ ١‬لصوا رم‬ ‫‏‪ ١‬لسيوف‬ ‫وا تحت‬ ‫ول بصبر‬ ‫دا رس‬ ‫صاح‬ ‫اذا‬ ‫‏‪ ١‬حمرا ء‬ ‫تفرقت‬ ‫با الادنين أهل الملاوم‬ ‫وخص‬ ‫جزى الله قيسا عن عدى ملامة‬ ‫وم يصبروا للموت عند الملاحم‬ ‫موا قتلوا مولاهم واميرهم‬ ‫بيس مول المفضل بن المهلب‬ ‫من رواة الحديث روى عن الامام جابر بن زيد رحمه الله ذكره الشيخ يحيى‬ ‫محمد بكوش في كتابه فقه الامام جابر ولم يذكر الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب‬ ‫احدا اسمه بيهس الابيهس بن فهدان الهنائي قال روى عن ابي شيخ الهنائي وروى‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫شميل‬ ‫ووكيع والنضر بن‬ ‫شعبة‬ ‫عنه‬ ‫زربي بن عبدالله المهلبي مولاهم‬ ‫هو زربي بن عبدالله ابو يحيى البصري مولى آل المهلب و يقال مولى‬ ‫انس‬ ‫عن‬ ‫روى‬ ‫تهذيبه قال‬ ‫ف‬ ‫الحافظ‬ ‫قاله‬ ‫مسحده‬ ‫وهو إمام‬ ‫حسان‬ ‫بن‬ ‫هشام‬ ‫ومحمد بن سيرين وعنه عبيد بن واقد وحرمي بن عمارة وعبد الصمد بن عبد الوارث‬ ‫ابرا هم وغيرهم قال البخارى فيه‬ ‫بن أسما عيل ومسلم بن‬ ‫وموسى‬ ‫وابوه عبد الوا رت‬ ‫‪_ ٢٠٠‬‬ ‫_‬ ‫نظر وقال الترمذي له أحاديث مناكير عن أنس وغيره قال ابن عدي احاديثه‬ ‫وبعض متونها منكرة قلت وقال ابن حبان منكر الحديث على قلته و يروى عن انس‬ ‫مالا أصل له فلايحتج به وذكره العقيلي في الضعفاء وأخرج له ابن خزيمة حديثا لكن‬ ‫قال ان ثبت الخر اه ‪.‬‬ ‫ولم يذكر تاريخ وفاته لكن يوخذ من تاريخ حياة من روى عنهم‬ ‫كمحمد بن سيرين المتوفى سنة عشر ومائة ومن حياة من رووا عنه كمسلم بن‬ ‫ابراهيم المتوفى سنة اثنتين وعشرين ومائتين انه ممن عاش في القرن الثاني والله اعلم‬ ‫وزربي بفتح اوله وسكون الراء بعدها موحدة تحتانية مشدودة وقيل بضم أوله والله‬ ‫اعلم ‪. .‬‬ ‫عطاء بن ابي مسلم المهلبي مولاهم الخراساني‬ ‫قال الحافظ بن حجر هو ابو ايوب و يقال ابو عثمان وقيل ابو محمد وقيل ابو‬ ‫صالح البلخي نزيل الشام مولى المهلب بنابي صفرة إسم ابيه عبدالله وقيل ميسرة‬ ‫روى عن الصحابه مرسلا كأبن عباس وعدي بن عدي الكندي والمغيرة بن شعبة‬ ‫واي هريرة وابي الدرداء وأنس وكعب بن عجرة ومعاذ بن جبل وغيرهم وعن‬ ‫سعيد بن المسيب وعبدالله بن بريده ويحيى بن يعمر وابي الغوث وعمر بن شعيب‬ ‫ونافع بن عمر وحمران مولى العبلات وعطاء ابن ابي رباح ‪.‬‬ ‫وعنه ابنه عثمان وشعبة ومعمر وابن جريج والاوزازاعي والضحاك بن‬ ‫عبد الرحمن ومالك بنانس وهشام بن سعد وآخرون قال ابن معين ثقةوابن ابي‬ ‫حاتم عن ابيه ثقة صدوق قلت يحتج به قال نعم وقال النسائي ليس به باس وقال‬ ‫الدارقطنى ثقة في نفسه الا انه لم يلق ابن عباس وقال ابن سعد كان ثقة روي عنه‬ ‫مالك وقال الطبراني لم يسمع من احد من الصحابة الآ من أنس وذكره البخاري في‬ ‫الضعفاء ولم يخرج له شيئا وان الدارقطنى والجبائي والحاكم واللالكائي والكلا باذى‬ ‫وغيرهم لم يذكروه في رجاله وقال ابن حبان كان ردىع الحفظ يخطىء ولايعلم‬ ‫فبطل الاحتجاج به اه باختصار ومع تقديم وتأخير في بعض المواضع وقد اطال في‬ ‫ترجمته وكان مولده سنة خمسين ومات سنة خمس وثلا ثن ومائة ومما يؤثر عنه قوله‬ ‫اوثق اعمالى في نفسي نشر العلم ‪.‬‬ ‫وذكره العماد في شذرات الذهب وقال كان كثير الاإرسال عن الصحابة‬ ‫قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر كنا نغرو معه فكان يحيى الليل صلاة الآنومة‬ ‫السحر وكان يخرج رأسه من خيمته و يقول ياعبد الرحمن ياهشام بن الغاز يافلان‬ ‫قيام الليل وصيام النهار أيسر من شرب الصديد ولبس الحديد وأكل الزقوم النجاء‬ ‫النجاء وترجم له الذهبي لكن لم ينسبه كيا نسبه الحافظ في تهذيب التهذيب وابن‬ ‫‪.‬‬ ‫العماد في الشذرات‬ ‫‏(‪ )١٣٦‬قال فيها‬ ‫وذكر ابن تغرى بردى في النجوم الزاهرة ان وفاته في سنة‬ ‫توفي عطاء الخراساني ابو عثمان بن ابي مسلم ميسرة مولى المهلب بن ابي صفرة من‬ ‫الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام كان عالما زاهدا فقيه أهل خراسان ‪.‬‬ ‫واصل المهلبي مولاهم الازدى البصري‬ ‫هو مولى ابى عيينة ابن المهلب بن ابي صفرة روى عن يحيى بن عقيل‬ ‫الخزاعي والحسن بن ابي الحسن ورجاء بن حيوة وابي الز بير المكي وعنه هشام بن‬ ‫حسان وهو من اقرانه ومهدى بن ميمون وحماد بن زيد وشعبة وعبد الوارث‬ ‫وخالد بن عبدالله وعباد بن عباد وغيرهم قال عبدالله بن أحمد عن ابيه ثقة وكذا‬ ‫قال أسحاق عن ابن معين وقال ابو حاتم صالح حديثه وقال العجلي بصري ثقة‬ ‫وروى محمد بن نصر في قيام الليل من طريق ابن مهدى كان واصل لاينام من‬ ‫‪_ ٢٠٢‬‬ ‫الليل الا يسيرا فغاب غيبة الى مكة فكنت اسمع القراءة من غرفته على نحو صوته‬ ‫فلا حاء ذكرت له ذلك فقال هؤلاء سكان الدار اه ‪.‬‬ ‫ولم اقف على تاريخ وفاته الا انه بلاشك ممن عاش في القرن الثاني يوخذ‬ ‫ذلك من خلال حياة من روي عنهم كالحسن ورجاء بن حيوة وممن رووا عنه‬ ‫كحماد بن زيد وشعبة فقد توني الحسن سنة عشر ومائة ورجاء بن حيوة سنة اثنتي‬ ‫عشر ومائة وتوني شعبة الراوي عنه سنة ستين ومائة وحماد سنة تسع وسبعين ومائة‬ ‫فلينظر فيه ‪.‬‬ ‫عبد العزيز بن ابي رواد المهلبي مولاهم‬ ‫قال الحافظ في تهذيب التهذيب اسم ابي رواد ميمون وقيل ايمن بن بدر‬ ‫الكي مولى المهلب بن ابي صفرة روى عن نافع وعكرمة وسالم بن عبدالله‬ ‫والضحاك بن مزاحم وغيرهم وروى عنه ابنه عبد المجيد ويحيى القطان وابن المبارك‬ ‫وآخرون قال يحيى القطان عبد العزيز ثقة في الحديث ليس ينبغى ان يترك حديثه‬ ‫لرأى اخطاء فيه وقال ابن معين ثقة وقال ابحواتم صدوق ثقة في الحديث متعبد‬ ‫وقال ابن المبارك كان يتكلم ودموعه تسيل على خده قال شعيب بن حرب كنت‬ ‫اذا نظرت الى عبد العزيز رايته كانه يطلع الى القيامة وقال ابن سعد له احاديث‬ ‫وكان مرحياً وكان معروفا بالورع والصلاح والعبادة وقال غيره كان ضعيفا واحاديثه‬ ‫منكرات اه باختصار ومع تقديم وتأخير ‪.‬‬ ‫مات عبد العزيز سنة تسع وخمسين ومائة ‪.‬‬ ‫وترجم له الذهبي ني سير اعلام النبلاء ترجمة واسعة وقال فيه عبد العزيز بن‬ ‫اي رواد شيخ الحرم إسم أبيه ميمون وقيل ايمن احد الائمة العباد وله جماعة اخوة‬ ‫حدث عن سالم بن عبدالله والضحاك بن مزاحم وعكرمة ونافع العمري وجماعة‬ ‫_‪_ ٢٠٢‬‬ ‫وليس هبوالكثير للحديث ‪.‬‬ ‫وحدث عنه ولده فقيه مكة عبد المجيد بن عبد العزيز وحسين الجعفي ويحيى‬ ‫‏‪١‬‬ ‫القطان وابو عاصم النبيل وعبد الرزاق وابن المبارك وآخرون ‪.‬‬ ‫قال ابن المبارك كان عبد العزيز من أعبد الناس وقال يوسف بن أسباط‬ ‫مكث ابن ابى رواد ابرعين سنة لم يرفع طرفه الى السياء فبينا هيوطوف حول الكعبة‬ ‫اذ طعنه المنصور بأصبعه فالتفت فقال قد علمت انها طعنة جبار ‪.‬‬ ‫قال شقيق البلخي ذهب بصر عبد العزيز عشرين سنة ولم يعلم به أهله ولا‬ ‫ولده وقال ابو عبد الرحمن المقرى مارايت احدا قط اصبر على طول القيام من‬ ‫عبد العزيز بن ابي رواد ‪.‬‬ ‫قال خلاد بن يحيى حدثنا عبد العزيز بن ابي رواد قال كان يقال من‬ ‫رأس التواضع الرضا بالدون من شرف المجالس ‪.‬‬ ‫قال عبدالصمد بن يزيد حدثنا سفيان ان عبد العزيز قال لأخ له اقرضنى‬ ‫خمسة آلاف درهم الى الموسم فسار التاجر وحملها اليه فلما جنه الليل قال ماصنعت‬ ‫بابن ابي رواد شيخ كبير وانا كذلك لئن اصبحت لآتينه ولأحاللنه فلما اصبح اتاه‬ ‫واخبره فقال اللهم اعطه افضل مانوى ودعا له وقال ان كنت انما تشاورني فانما‬ ‫استقرضناه على الله فكلما اغتممنا به كمر الله به عنا فكره التاجر ان يخالفه فما أق‬ ‫الموسم حتى مات الرجل التاجر فجاء اولاده وقالوا مال ابينا يا أبا عبد الرحمن فقال‬ ‫هم لن يتهياء ولكن الميعاد بيننا الموسم الآتي فقاموا من عنده فلما كان الموسم الآتي‬ ‫لم يتهياء المال فقالوا أيش أهون عليك من الخشوع وتذهب بأموال الناس فرفع رأسه‬ ‫فقال رحم الله اباكم قد كان يخاف هذا وشبهه ولكن الاجل بيننا الموسم الآتي والا‬ ‫فانتم في حل مما قلتم فبينا هو ذات يوم خلف المقام اذ ورد عليه غلام له كان قد‬ ‫هرب الى الهند بعشرة آلاف درهم فاخبره انه أتحبر وان معه من التجارة مالايحصى‬ ‫_‪_ ٢٠٤‬‬ ‫قال سفيان فسمعته يقول لك الحمد ساعلناك خمسة آلاف فبعثت الينا عشرة آلاف‬ ‫يا عبد المجيد احمل العشرة آلاف اليهم خمسة هم وخمسة للاخاء الذى بيننا و بين ابيهم‬ ‫نم قال له العبد من يقبض مامعي فقال يابني أنت حر لوجه الله ومامعك فلك ‪.‬‬ ‫ابن ابي رواد يساعءل هشام بن حسان في‬ ‫سمعت‬ ‫قال يحيى بن سل‬ ‫الطواف ماكان الحسن يقول في الايمان قال كان يقول قول وعمل قال فا كان ابن‬ ‫سيرين يقول قال كان يقول آمنا بالله وملائكته فقال عبد العزيز كان ابن سيرين‬ ‫وكان ابن سيرين فقال هشام بين ابو عبد الرحمن الاإرجاء بين ابو عبد الرحمن‬ ‫الإرجاء قال عبد الرزاق كنت جالسا مع سفيان الثوري فمر عبد العزيز بن ابي رواد‬ ‫فقال الثوري اما انه كان شابا افقه منه شيخا ‪.‬‬ ‫جاء عكرمة بن ابي عمار الى ابن ابي رواد فدق عليه بابه وقال اين الضال‬ ‫قال مؤمل بن اسماعيل لما مات عبد العزيز جيىع بجنازته فوضعت عند باب الصفاء‬ ‫وجاء سفيان الثوري فقال الناس جاء سفيان جاء سفيان فجاء حتى خرق الصفوف‬ ‫وجاوز الجنازة ولم يصل عليها لانه كان يرى الارجاء فقيل لسفيان فقال والله انى‬ ‫لأرى الصلاة على من هو دونه عندى ولكن اردت ان أرى الناس انه مات على‬ ‫‪.‬‬ ‫بدعة اه‬ ‫وقد أرخ وفاته انها سنة تسع وخمسين ومائة كيا تقدم قال وله أخوان‬ ‫عثمان بن ابي‪ .‬رواد روى له البخارى وجبلة بن ابي رواد ‪.‬‬ ‫) قد انتظم من ذرية ابي رواد ستة رجال كلهم رووا الحديث‬ ‫( قلت‬ ‫وروى عنهم منهم صاحب هذه الترجمة وسيأتى ذكر بقيتهم ان شاء الله كل في‬ ‫محله ‪.‬‬ ‫وذكره ابن العماد في الشذرات وقال نقلا عن المغنى عبد العزيز بن ابي‬ ‫‪.‬‬ ‫رواد صالح الحديث وضعفه ابن الجنيد وقال ابن المبارك كان اعبد الناس‬ ‫_ ‪_ ٢٠٥‬‬ ‫قال ابن الأهدل رأت امراة بمكة الحور العن حول الكعبة كهيئة العرس‬ ‫فقالت ماهذا فقيل زواج عبد العزيز فانتبهت فاذا هومات ‪.‬‬ ‫‏(‪ )١٦٠‬قال وفي هذه‬ ‫وذكر ابن تغرى بردى في النجوم الزاهرة ان وفاته سنة‬ ‫السنة توفى عبد العزيز بن ابي رواد مولى المغيرة بن المهلب بن ابي صفرة من الطبقة‬ ‫الرابعة من أهل مكة وكان معروفا بالعبادة والورع وله احاديث اه ‪.‬‬ ‫و يليه الكلام على ابنه عبد المجيد بن عبد العزيز ‪.‬‬ ‫عبد المجيد المهلبي مولاهم‬ ‫هو عبد المجيد بن عبد العزيز بن ابي رواد المهلبي مولى المهلب بن ابي صفرة‬ ‫ابن صاحب الترجمة السابقة قال الحافظ بن حجر روى عن ابيه وأيمن بن نابل وابن‬ ‫جريج ومعمر وعنه الشافعي وأحمد والحميدي والز بير بن بكار وآخرون ‪.‬‬ ‫قال أحمد كان فيه غلو في الإرجاء وكان يقول هؤلاء الشكاك وعن يحيى بن‬ ‫معين انه ثقة ليس به بأس وقال ابو حاتم ليس بالقوى يكتب حديثه وقال الدارقطني‬ ‫لايحتج به يعتبر به وابوه ايضا لين والابن اثبت والأب يترك وقال الخليلي ثقة لكنه‬ ‫اخطاء في احاديث وقال ابن حبان كان يقلب الأخبار اه باختصار وقد اطال في‬ ‫ترجمته أكثر من ترجمة ابيه مات عبد المجيد سنة ست ومائتين ‪.‬‬ ‫وقال فيه الحافظ الذهبي هو عبد المجيد بن الامام عبد العزيز بن ابي رواد‬ ‫العالم القدوة الحافظ شيخ الحرم مولى المهلب بن ابي صفرة حدث عن ابن جريج‬ ‫بكتبه وعن ابيه ومعمر بن راشد وأيمن بن نابل وعثمان بن الأسود وجماعة وحدث‬ ‫عنه ابو بكر الحميدي وأحمد بن حنبل وآخرون وكان من المرجئة ومع هذا فوثقه أحمد‬ ‫ويحيى بن معين وقال أحمد فيه غلو في الارجاء يقول هؤلاء الشكاك يريد قول العلماء‬ ‫( انا مؤمن ان شاء الله ) قال يحيى بن معبن كان اعلم الناس بحديث ابن جريح ولم‬ ‫‪_ ٢٠٦‬‬ ‫يكن يبذل نفسه للحديث ثم ذكر من نبله وهيئته وكان لايرفع رأسه الى السياء‬ ‫وكانوا يعظمونه ‪.‬‬ ‫وقال عبدالله بن أيوب الحمى لو رأيت عبد المجيد لرأيت رجلا جليلا من‬ ‫عبادته قال غيره وكان ابوه اعبد‪ .‬منه ‪.‬‬ ‫قال يعقوب بن سفيان كان مبتدعا داعية قال سلمة بن شبيب كنت عند‬ ‫عبد الرزاق فجاعنا موت عبد المجيد وذلك في سنة ست ومائتين فقال الحمدلله الذى‬ ‫اراح أمة محمد من عبد المجيد قال ابن عدي عامة ماانكر عليه الأ رجاء وقال‬ ‫هارون بن عبدالله الحمال مارأيت أخشع لله من وكيع وكان عبد المجيد اخشع منه ‪.‬‬ ‫قلت خشوع وكيع مع امامته في السنه جعله مقدسا بخلاف خشوع هذا‬ ‫الرجىع عفا الله عنه اعاذنا الله واياكم من مخالفة السنة وكان على الارجاء عدد‬ ‫كثير من العلماء فهلا عد مذهبا وهو قولهم انا مؤمن حقا عند الله الساعة مع اعترافهم‬ ‫بانهم لايدرون بما يموت عليه المسلم من كفر أو إيمان وهذه قولة خفيقة وانما الصعب‬ ‫من قول غلاة المرجئة ان الامان هو الاعتقاد بالافئدة وان تارك الصلاة والزكاة‬ ‫وشارب الخمر وقاتل الانفس والزاني وجميع هؤلاء يكونون مؤمنين كاملي الايمان‬ ‫لايدخلون النار ولايعذ بون ابدا فردوا أحاديث الشفاعة المتواترة وجسّروا كل فاسق‬ ‫وقاطع طريق على الموبقات نعوذ بالله من الخذلان اه كلام الحافظ الذهبي في كتابه‬ ‫سير أعلام النبلاء ‪.‬‬ ‫وجاء في التعليق هذا الكتاب على كلام المترجم له وهو قوله ( هؤلاء‬ ‫الشكاك ) يعنى به قول العلماء انا مؤمن ان شاء الله نقلا عن تهذيب الكمال مانصه‬ ‫والقول الفصل في هذه المسئلة ان المستثني ان اراد الشك في اصل إيمانه منع من‬ ‫الاستثناء وهذا مما لاخلاف فيه وان اراد انه مؤمن من المؤمنين الذين وصفهم الله في‬ ‫الآية الثانية والثالثة والرابعة من سورة الانفال والآية الخامسة عشر من سورة‬ ‫_‪- ٢٠٧‬‬ ‫الحجرات فالاستثناء حينئذ حائز وكذلك من أ ستثنى واراد عدم العلم بالعاقبة‬ ‫وكذلك من استثنى واراد تعليقا للأمر بمشيئة الله لاشكا في ايمانه اه ‪.‬‬ ‫عنمان بن ابي رواد المهلبي‬ ‫عن‬ ‫ححر روى‬ ‫بن‬ ‫الحافظ‬ ‫قال‬ ‫رواد‬ ‫ابي‬ ‫العزيز بن‬ ‫ذكر اخيه عبد‬ ‫وقد تقدم‬ ‫ابن‬ ‫وغيرهم قال‬ ‫الحداد‬ ‫ابنه محيى وشعبهة وابو عبيدة‬ ‫‪,‬بن ابي هند وعنه‬ ‫وداود‬ ‫الزهري‬ ‫معين ثقة ة وذكره ابن حبان في الثقات روى له البخارى حديثا واحدا في الصلاة‬ ‫قلت وقال الحاكم عانلدارقطنى ثقةوقال ابو زرعة الدمقشي عن أحمد ثقة اه ‪.‬‬ ‫عثمان بن جبلة بن ابي رواد المهلبي مولاهم المروزي‬ ‫ابن أخ عثمان وعبد العزيز المذكورين قبل قليل قال الحافظ روى عن عمه‬ ‫عبد العزيز بن ابي رواد والنورى وابنالمبارك وعلي بن المبارك الهنائي وغيرهم وعنه‬ ‫ابناه عبدان وعبد العزيز ومصعب بن بشر المروزي قال ابو حاتم كان شريكا لشعبة‬ ‫وهو ثقة صدوق قيل لعثمان من اين لك هذه الغرائب قال كنت شريكا لشعبة‬ ‫فكان يخصنى بها اه ‪.‬‬ ‫ولم يذكر الحافظ تاريخ وفاته وقال غيره قيل انه مات على راس المائتين ‪.‬‬ ‫عبد العزيز بن عثمان بن جبلة بن ابي رواد المهلي‬ ‫مولى المهلب ابو الفضل المروزي ولقبه شاذان وقد تقدم ذكر ابيه قال‬ ‫الحافظ روى عن ابيه وروى عند ابنه خلف وأحمد بن سيار ومحمد بن يحيى المروزى‬ ‫وغيرهم وذكره ابن حبان في الثقات وقال ان مولده سنة خمس وار بعين ومائة ومات‬ ‫سنة احدى وعشرين ومائتين وقال الكلاباذي ولد في المحرم سنة ‏‪ ١٤٥‬ومات في‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪ ٢٢٩‬اه‬ ‫المحرم سنة‬ ‫_‪_ ٢٠٨‬‬ ‫المهلي‬ ‫خالد بن خداش‬ ‫ابو الهيثم خالد بن خداش بن عجلان مولى آل المهلب من أهل البصرة قال‬ ‫ابن خلكان سكن بغداد وحدث بها عن مالك بن انس والمغيرة بن عبد الرحمن‬ ‫ومهدى بن ميمون وحماد بن زيد وغيرهم وروى عنه أحمد بن حنبل وأحد بن ابراهيم‬ ‫الدرقي وحاتم بن الليث وغيرهم قال محمد بن المثني انصرفت مع بشر بن الحارث في‬ ‫يوم أضحى من المصلى فلق خالد بن خداش المحدث فسلم عليه فقصر بشر في السلام‬ ‫فقال خالد بينى و بينك مودة أكثر من ستين سنة فما تغيرت عليك فما هذا التغيير قال‬ ‫بشر ما هاهنا تغيير ولا تقصير ولكن هذا يوم تستحب فيه الهدايا وماعندي من عرض‬ ‫الدنيا شيىء أهديه لك وقد روى في الحديث ان المسلمين اذ التقيا كان أكثرهما‬ ‫ثوابا ابشهما لصاحبه فتركتك لتكون افضل مني اه ‪.‬‬ ‫وترجم له الحافظ في تهذيب التهذيب باوسع من هذا وحكى عن غير واحد‬ ‫انه كان ثقة صدوقا وقال انه مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين وكذا قال ابن‬ ‫خلكان وقال ابن حبان سنة ‏‪. ٢٢٤‬‬ ‫من مؤلفاته ( أخبار آل المهلب ) وكتاب ( الازارقة وحروب المهلب )‬ ‫ذكره البغدادى في هدية العارفين وعمر رضا كخالد في معجم المؤلفين ‪.‬‬ ‫بن عجلان المهلبي مولاهم‬ ‫حمد بن خالد بن خداش‬ ‫هو ابن صاحب الترجمة السابقة قال الحافظ بن حجر هو ابو بكر الضرير‬ ‫البصري سكن بغداد روى عن ابيه واسماعيل بن علية وابن مهدى وعبيد بن واقد‬ ‫ومحمد بن عبدالله الانصارى والمنهال بن بحر ويحيى بن ابي الحجاج وجماعة وروى‬ ‫عنه ابن ماجة وابراهيم الحري وابن خزيمة وابن بجير واسحاق بن داؤد الصواف‬ ‫_‪_ ٢٠٩‬‬ ‫اوبياهلحواسللنه ابعنلم محمد بن شعبة وغيرهم ذكره ابن حبان في الثقات وقال رما اغرب عن‬ ‫اه ‪.‬‬ ‫محمد بن عمر بن عباد بن جبلة بن ابي‬ ‫رواد المهلبي العتكي مولاهم‬ ‫ابو جعفر البصرى روى عن محمد بن ابي عدي وغندر وابي عامر العقدي‬ ‫وأمية بن خالد و بشر بن عمر وجماعة وروى عنه ميلم وابو داؤد وروى عنه ابو بكر‬ ‫الاثرم وابو زرعة و بق ابن مخلد وعبدالله بن أحمد بن حنبل وابو يعلى الموصلي وغيرهم‬ ‫قال محمد بن الحسن حدثنا محمد بن الحسن وكان صدوقا وقال الآجرى عن ابي‬ ‫‪.‬‬ ‫الثقات وقال يغرب ويخنالف‬ ‫داؤد ثقة وذكره ابن حبان ف‬ ‫روى البخارى حدثنا عن محمد بن عمر عن مكي بن ابراهيم فقيل انه هو‬ ‫محمد هذا وقيل البلخي قال بعضهم مات سنة اربع وثلاثين ومائتين ‪.‬‬ ‫وكان المترجم له هو ابن عم عبد العزيز بن عثمان بن جبلة بن ابي رؤاد‬ ‫المقدم ذكره فهؤلاء ستة رجال من ذرية ابي رقاد هم من رواة الحديث أولهم‬ ‫هذه‬ ‫عبد العزيز بن ابي رواد واخوه عثمان بن ابي رواد واخرهم فيا عندى صاحب‬ ‫الترجمة والله اعلم ‪.‬‬ ‫خلف بن سالم الخرمي المهلي‬ ‫ابو محمد خلف بن سالم الخرّمى المهلي مولاهم السندي البغدادي الحافظ ‪.‬‬ ‫قال الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب روى عن هشيم وابن علية‬ ‫وعبد الرزاق وغندر ويحيى القطان و يعقوب وسعد ابنى ابراهيم بن سعد في آخرين‬ ‫وعنه ابو بكر أحمد بن علي المروزي واحمد بن علي الأ بار وعباس الدرقي وعثمان‬ ‫الدارمى و يعقوب بن شيبة والبغوي في آخرين ‪.‬‬ ‫‪ .‬قال الآجرى عن ابي داؤد سمعت من خلف بن سالم خمسة احاديث سمعها‬ ‫من احمد قال وكان أبو داؤد لايحدث عن خلف وقال علي بن سهل بن المغيرة‬ ‫لايشك في صدقه وقال المروزي عن احمد نقموا عليه تتبعه هذه الأحاديث ( أى‬ ‫احاديث في مثالب الصحابه ) قلت هو صدوق قال مااعرفه يكذب مع انه قد دخل‬ ‫مع الانصار في شيىء وقال عبد الخالق بن منصور عن يحيى بن معين صدوق قلت‬ ‫الصحابة قال قد كان يجمعها واما ان يحدث بها فلا وعن‬ ‫انه كان يحدث ساوى‬ ‫ابن معين ليس بالمسكين بأس لولا انه سفيه وقال يعقوب بن شيبة كان ثقة ثبتا‬ ‫وقال النسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان من الحذاق المتقنين وقال‬ ‫ابن سعد كان قد صنف المسند وكان كثير الحديث وقال حمزة الكناني خلف بن‬ ‫سالم ثقة مامؤن من نبلاء المحدثين اه باختصار وكانت وفاة خلف سنة احدى‬ ‫وثلا ثين ومائتبن وهو ابن تسع وستبن سنة وقيل غير ذلك ‪.‬‬ ‫والرمي نسبة الى الخرم وهى محلة ببغداد منسوبة الى اسم رجل من بنى‬ ‫الحارث بن كعب كان قد نزل هذا المكان وهو محرم بن يزيد شريح بن محرم بن‬ ‫مالك بن ربيعة بن الحخارث بن كعب قال ياقوت كان ينزله ايام نزول العرب السواد‬ ‫ف بدء الإسلام قبل ان تعمر بغداد بمدة طو يلة فسمى الموضع بإسمه ‪.‬‬ ‫ت قوما من بنى الخارث بن كعب يقولون ان الخرم‬ ‫قال ابن الكلبي‬ ‫اقطاع من عمر بن الخطاب رضى الله عنه الحرم بن شريح بن مخْرّم وساق نسبه كيا‬ ‫تقدم وقيل ان كسرى اقطعه اياها ومعنى الخرّم هكوثير التخريم وهو انفاذ الشيى الى‬ ‫شيى آخر بضم أوله وفتح ثانيه وكسر الراء وتشديدها قال وفها يقول الشاعر ‪:‬‬ ‫قصورها‬ ‫لعيني‬ ‫واصبح لا تعدو‬ ‫محرجي‬ ‫ياصاح‬ ‫بغداد‬ ‫الله من‬ ‫ها‬ ‫واسلمنى دولابها وجسورها‬ ‫واصبح قد جاوزت بابي محرم‬ ‫‪_ ٢١١‬‬ ‫وكان بها جماعة من المحدثين نسبوا اليها منهم ابو الحسن خلف بن سالم‬ ‫الخرمي هكذا قال وقد تقدم ان كنيته ابو محمد ‪.‬‬ ‫وترجم له الذهبي في سير اعلام النبلاء فقال الإمام الحافظ المجود ابو محمد‬ ‫السندي المهلى البغدادي مولى آل المهلب من كبار الحفاظ ثم ذكر شيوخه وذكر من‬ ‫روى عنه يمثل ماتقدم مع زيادة انه كان صديقا لأحمد بن حنبل وقال يعقوب بن‬ ‫شيبة كان ثقة ثبتا كان اثبت من مسدد والحميدي وانه ولد بعد الستين ومائة ومات‬ ‫‏(‪ )٢٣١‬اه ‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫النضر بن حماد المهلبي مولاهم‬ ‫ابو عبدالله النضر بن حماد الازدي العتكي الكوفي مولى يزيد بن المهلب‬ ‫بن عمر ا لتقيمي وعنه ا لجراح بن مخلد ومحمد بن المؤمل بن ا لصباح‬ ‫روى عن سيف‬ ‫وابو بكر بن نافع والمغيرة بن المهلب المهلبي ومحمد بن يونس الكرمي قال ابو حاتم‬ ‫هما ضعيفان النضر وسيف قلت وهنا وقع بياض بالأصل فما ادري ماذا أراد الحافظ‬ ‫ان يقوله او يتعقب به على ابى حاتم ولم يذكر تاريخ وفاته لكن يوخذ من تاريخ وفاة‬ ‫مات‬ ‫خلد الذى‬ ‫بن‬ ‫الجراح‬ ‫تاريخ وفاة‬ ‫الرشيد ومن‬ ‫أيام‬ ‫مات‬ ‫الذى‬ ‫بن عمر‬ ‫سيف‬ ‫سنة خمسين ومائتين الراوي عن النضر ان النضر عاش في آخر القرن الثاني وأول‬ ‫القرن الثالث على سبيل التحرى والله اعلم ‪.‬‬ ‫و بتمام هذه الترجمة قد تم بعون الله وتوفيقه ما كتبته من تاريخ المهلب وال‬ ‫الهلب الذى جمعته ولخصته واختصرته من بعض كتب التاريخ وتراجم الرجال وعلى‬ ‫قدر الفهم وقلة الاإطلاع اتيت من ذلك بالمستطاع والحمدالله أولا واخرا والصلاة‬ ‫‪.‬‬ ‫والسلا م على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين هم بأ حسان الى يوم الدين‬ ‫‪_ ٢١٢‬‬ ‫بقلم مؤلفه الفقير الى الله سيف بن حمود البطاشي‬ ‫قد تم نسخ هذا الكتاب من نسخته الأصلية التى هى بخط مؤلفه وذلك على‬ ‫يد العبدلله محمد بن عبدالله بن علي بن عرابة نسباً وادى الطائيين مسكنا وطناً‬ ‫بتاريخ اليوم الرابع عشر في شهر ذي الحجة الحرام سنة ‪١٤٠٨‬ه‏ ‪.‬‬ ‫‪_ ٢١٢‬‬ ‫ملحق‬ ‫لقد فاتنى ان اذكر بعض الاخبار في مواضعها من هذا الكتاب فاستدركتها‬ ‫هنا بعد تمامة من ذلك ماتقدم ذكره في صدر الكتاب عن قصة سامة بن لوي وهر به‬ ‫من مكة الى عمان ونزوله بتوام ( البرمي ) على رواية العوبي وقصة موته وماقاله من‬ ‫‪.‬‬ ‫الشعر لما احس بالموت‬ ‫علقت ما بسامة العلاقة‬ ‫عن بكى لسامة بن لوي‬ ‫الى آخر الأ بيات وهذه القصة والشعر رو يا على وجه آخر وذلك ان سامة‬ ‫بينا يسر على ناقته اذ أهوت الناقة الى عرفجة فانتشلتها وفيها حية فنفختها ورمت بها‬ ‫الى ساق سامة فنهشتها فات بموضع من عمان يسمى الجوف أو جوف الخميلة أو الجو‬ ‫وكان سامة قد مر قبل ذلك برجل من الأ زد فاضافه فأحبته امرأة الأ زدي واخذ‬ ‫سامة عودا فاستاك به م ألقاه فاخذته المرأة ففصته فضربها زوجها ثم ألق سيا في لبن‬ ‫ليقتله فليا تناول القدح ليشرب غمزته ان لايفعل فاراقه فلما وقعت عليه القصة‬ ‫المتقدمة التى كانت سببا لموته قالت تلك المرأة ترثيه ‪:‬‬ ‫حتفه اليه الناقة‬ ‫حلت‬ ‫عن بكى لسامة بن لوي‬ ‫علقت ساق سامة العلاقة‬ ‫لا أرى مثل سامة بن لوي‬ ‫حذرالموت لم تكن مهراقة‬ ‫رب كأس هرقت يابن لوي‬ ‫وهذا الشعر كيا ترى يختلف بعض الاختلاف عن الشعر المنسوب الى‬ ‫ورد ذكر جيرفت في عدة مواضع من الكتاب منها هزيمة الخوارج بها أمام‬ ‫‪.‬‬ ‫الهلب وقد ذكرها كعب الاشقري في مدحه للمهلب وجيرفت هي مدينة بكرمان‬ ‫‪_ ٢١٥‬‬ ‫قال ياقوت في معجم البلدان قال الرهني وبجيرفت ناس من الأ زد ثم من‬ ‫المهالبة منهم محمد بن هارون النسابة اعلم خلق الله بأنساب الناس وايامهم قال‬ ‫ورأيته شيخا هما طاعنا في السن وكان اعلم من رأيت بنسب نزار والمهن وكان‬ ‫مفرطا في التشيع وكان له ابنان عبدالله وعبد العزيز فنظر عبد العزيز في الطب‬ ‫فحسن عمله فيه أوألطف النظر من غير تقليد وألف فيه تآليف اه ‪.‬‬ ‫لما وى مصعب بن الزبير العراق من قبل اخيه عزل المهلب عن حرب‬ ‫الازارقة وولى حربهم تمر بن عبيدالله بن معمر التيمي وكانوا قد تجمعوا بسابور‬ ‫فكتب اليهم ‪:‬‬ ‫بسابوراي لست مثل المهلب‬ ‫قل للأ زارقة الذين تجمعوا‬ ‫في أبيات يتهددهم فيها فباجابه عبيدة بن هلال وكان من رؤسائهم‬ ‫وفرسانهم ‪:‬‬ ‫فلست وان اكثرت مثل المهلب‬ ‫تأن ولاتعجل علينا ابن معمر‬ ‫ولا لك من يفديك بالأم والأب‬ ‫ف الجرب الملحة خطة‬ ‫ولا لك‬ ‫له كل يوم مستحيل عصبصب‬ ‫الاحياء طرا تقوله‬ ‫كيا كانت‬ ‫ولر غيره نلق لقلنا له اذهب‬ ‫فلو غيرنا يلق لقال لنا اذهبوا‬ ‫جلادا وطعنا بالوشيج المعلب‬ ‫ولكن منينا بالحفيظة كلنا‬ ‫وانت كبيت العنكبوت المذبذب‬ ‫ركبت بها من حربنا شمرركب‬ ‫فان رمتبا منا ولست بفاعل‬ ‫ولا نحن نخنى ونبة المتوثنب‬ ‫فلسنا بانكاس قصار رماحنا‬ ‫معمر‬ ‫لابن‬ ‫مهاحمته‬ ‫ف‬ ‫الفحاعءة‬ ‫بن‬ ‫قطري‬ ‫قول‬ ‫ومن‬ ‫ان تلقح الحرب دعا اشباله‬ ‫اذا بداله‬ ‫المزون‬ ‫كان‬ ‫‪_ ٢١٦١‬‬ ‫حق يكونوا عندها امثاله‬ ‫م حذاهم ني الوغى نعاله‬ ‫فيه فلن تناله‬ ‫لا تطمعن‬ ‫فعاله‬ ‫طالب‬ ‫هذا‬ ‫لعل‬ ‫يعنى بالمزوني المهلب‬ ‫بن عبدالله بن أسيد الاموي اخاه عبد العزيز بن عبدالله‬ ‫لما أرسل خالد‬ ‫محاربة الأ زارقة بدلا من المهلب قال رجل من الخوارج وهو الحصين بن مالك‬ ‫‪:‬‬ ‫قصيدته التى مطلعها‬ ‫كان يرجوا رجا المهلب فينا‬ ‫ان عبد العزيز يوم حرور‬ ‫وقد ذكرنا قصة عبد العزيز مع الأ زارقة وانهم هزموه وسبوا أمراته ابنة‬ ‫‪.‬‬ ‫المنذرين الجارود‬ ‫بن‬ ‫طعنه حبيب‬ ‫‏‪ ١‬لحرب‬ ‫فرسا نهم فقتل في‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫ا لحصن‬ ‫وكا ن‬ ‫الهلب فقتله فقال عبيدة بن هلال يرثيه ‪:‬‬ ‫فيا رمته معيب‬ ‫وماكنت‬ ‫قل للحصين لقد اصبت سعادة‬ ‫يبارز ني النقع غير حبيب‬ ‫وماكان ني جمع المحلين فارس‬ ‫وقال عبيدة ايضا في المهلب ‪:‬‬ ‫كوكب‬ ‫‏‪ ١‬تثر قومي‬ ‫ف‬ ‫كأنه‬ ‫متى يبتبعنااملهلب‬ ‫حن‬ ‫ولا السياء اين اين نذهب‬ ‫‪3‬‬ ‫ليس لنا ني الارض منه مهرب‬ ‫وما هزم المهلب قطري بن الفجأ ة في جيرفت مضى هاربا الى الري ومعه‬ ‫عبيدة بن هلال ومن تبعهما من الأ زارقة ثم افترقا ففضى قطري الى طبرستان وعبيدة‬ ‫الى قومس فكتب عبيدة الى المهلب بهذه الآ بيات ‪:‬‬ ‫النبال‬ ‫ورماني بصائبات‬ ‫طال ليلي وغير الدهر حالي‬ ‫‪_ ٢١٧‬‬ ‫الدجال‬ ‫ورمانا بفتنة‬ ‫افرق الدهر بيننا قطري‬ ‫فهذان ني الردى والضلال‬ ‫وارى عبد ربه ترك الحق‬ ‫ل‬ ‫وما‬ ‫على‬ ‫\‬ ‫ك‬ ‫صر‬ ‫ر‬ ‫انى للصبور في حمس الحرب‬ ‫عقالي‬ ‫‏‪ ١‬للجاج‬ ‫ف‬ ‫ولاحل‬ ‫غير انى لم أجها علم الله‬ ‫قرت العين بالشراة وامسى‬ ‫وتبارى المهلب بن ابي صفرة‬ ‫للأنفال‬ ‫اليدين‬ ‫ومد‬ ‫مد رجليه للقراع من الحرب‬ ‫الخر اين منى عيالي‬ ‫لك‬ ‫وعيالي مطرجون بجيرفت‬ ‫فاننى لا أبالي‬ ‫سبايا‬ ‫ان تنلهم يد المهلب في الحرب‬ ‫جلال‬ ‫بيهم‬ ‫يس‬ ‫ل‬ ‫وان‬ ‫بمنع الشيخ منهم عظم الخطب‬ ‫جلال‬ ‫وعز‬ ‫له هيبة‬ ‫النا س‬ ‫ف‬ ‫ملهلب‬ ‫خالها‬ ‫‏‪ ١‬ن من‬ ‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقال قطري يذكر ضعف‬ ‫‪.‬‬ ‫قة‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫تاء‬ ‫‪.‬‬ ‫وكيف‬ ‫الازارقة‬ ‫خالد بن عبدالله الاموي في لقاء‬ ‫‪:‬‬ ‫تغيرت الحال حين تولى القيادة المهلب‬ ‫حدا اللعب لولا المهلب‬ ‫وجاوزت‬ ‫بخالد‬ ‫الم بانها انى لعبت‬ ‫تتلهب‬ ‫نيرانها‬ ‫له‬ ‫وسفنا‬ ‫وانا أخذنا ماله وسلاحه‬ ‫وقد كان منه الموت شبرا واقرب‬ ‫داخل الخلق منشنب‬ ‫قاتل ق‬ ‫شجي‬ ‫انه‬ ‫بالمهلب‬ ‫ولكن بلينا‬ ‫ومن قوله فيا كان بينه و ببن المغيرة بن المهلب وانهزامه من المغيرة ‪:‬‬ ‫لن كنا اصبنا بنافع‬ ‫لعمري‬ ‫واعظم من هاتين خوف المهلبا‬ ‫المصيبة فها‬ ‫تلك‬ ‫لقد عظمت‬ ‫يراه رجال حول رايته ابا‬ ‫رمينا بشيخ يفلق الصخر رايه‬ ‫_ ‪_ ٢١٨‬‬ ‫الاهواز نفيا مشذبا‬ ‫صحصح‬ ‫وعن‬ ‫نفاكم عن الجسر المهلب عنوة‬ ‫عصبصبا‬ ‫يوما‬ ‫الايام‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫وانى عليكم يوم أربل نابه‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال في المغيرة ايضا‬ ‫لقد لق القرم المزوني فارسا‬ ‫لعمري لئن كان المزوني فارسا‬ ‫فبادرني بالجرز ضربا مخالسا‬ ‫تناولته بالسيف والخيل دونه‬ ‫وول كما وليت نخشى الدهارسا‬ ‫قفوليت عنه خوف عودة جرزه‬ ‫صبرت فلم احبس ولم يك حابسا‬ ‫كلانا يقول الناس فارس جمعه‬ ‫وقد ذكرنا قوله في المهلب ‪:‬‬ ‫ا شبا له‬ ‫دعا‬ ‫‏‪ ١‬لحرب‬ ‫تلقح‬ ‫ان‬ ‫المنوني اذا بداله‬ ‫كان‬ ‫ومن قوله وهو يرتجز ‪:‬‬ ‫مخضب‬ ‫سنانه‬ ‫ذاك الذى‬ ‫أأنذ شجانا في الوغى المهلب‬ ‫وقال ايضا ‪:‬‬ ‫المهرب‬ ‫أ صبر والا لم يضرفل‬ ‫المهلب‬ ‫بجده‬ ‫ان يبلقنى‬ ‫مخضب‬ ‫كلاما‬ ‫رتحخاثشما‬ ‫ذا وذا جرب‬ ‫بشيخ‬ ‫شيخ‬ ‫وقال بعض الخوار ج ف حرهم مع المهلب ‪:‬‬ ‫[ غلب‬ ‫بنيه‬ ‫علها من‬ ‫خيلا‬ ‫أكل يوم يبعث المهلب‬ ‫وألا فاهر بوا‬ ‫لانى الا الموت‬ ‫‏‪ ٤‬الارض منه مهرب‬ ‫لنا‬ ‫ليس‬ ‫و يظهر من شعر رؤساء الخوارج وفرسانهم في المهلب انهم يعترفون له‬ ‫بالشجاعة والاقدام وحسن السياسة وصحة الرأى وتدبير المكائد في الحرب ولاريب‬ ‫فان الاقران تعترف للاقران ومنالانصاف الاعتراف بالحقائق ( والفضل ماشهدت‬ ‫به الاعداء ) ‪.‬‬ ‫_‪_ ٢١٩‬‬ ‫وهذه حكاية ذكرها ابن حجة في ثمرات الاوراق قال كان يزيد بن‬ ‫الهلب من الاجواد الاسخياء وله اخبار في الجود عجيبة من ذلك ماحكاه عقيل بن‬ ‫اني طالب قال لما اراد يزيد بن المهلب الخروج الى واسطا اتيته فقلت ايها الامير ان‬ ‫رأيت ان تاذن لى فأصحبك قال اذا قدمت واسطا فائتنا ان شاء الله تعالى فسافر‬ ‫واقت فقال لي بعض اخواني اذهب اليه فقلت كأن جوابه فيه ضعف قال اتريد من‬ ‫يزيد جوابا اكثر مما قال فسرت حتى قدمت عليه فلما كان في الليل دعيت الى السمر‬ ‫فتحدث القوم حتى ذكروا الجوارى فالتفت الى يزيد فقال أيه ياعقيل فقلت ‪:‬‬ ‫فاما الأعزبون فلن يقولوا‬ ‫افاض القوم في ذكر الجواري‬ ‫قال انك لاتبقى عزبا فلها رجعت الى منزلي اذا انا بخادم قد اتاني ومعه‬ ‫جارية وفرش بيت و بدرة عشرة آلاف درهم وفي الليلة الثانية كذلك فشكثت عشر‬ ‫ليال وانا على هذه الحالة فلما رايت ذلك دخلت عليه في اليوم العاشر فقلت ايها‬ ‫الامير قد والله اغنيت واقنيت فان رأيت ان تأذن لى في الرجوع فأكبت عدوي وأسر‬ ‫صديقي فقال انما اخيرك بين خلتين اما ان تقم فنوليك او ترحل فنغينك فقلت او لم‬ ‫تغنني ايها الأمير قال انما هذا اثاث المنزل ومصلحة القدوم فنالني من فضله مالا اقدر‬ ‫على وصفه اه كلامه وهو خطاء من قائله فان عقيلا توفى آخر ايام معاو ية أو أول‬ ‫ايام يزيد قبل وقعة الحره بقليل وقبل انه توى سنة ستبن و يزيد بن المهلب ولد سنة‬ ‫خمسين أو ثلاث وخمسين وخروجه على بنى أمية سنة احدى ومائة اللهم الا ان كانت‬ ‫هذه الحكاية وقعت لبعض أولاد عقيل أو لرجل اخر اسمه عقيل فالله اعلم بذلك ‪.‬‬ ‫خرج سليمان بن عبد الملك ذات يوم ومعه يزيد بن المهلب الى بعض‬ ‫جبانات الشام فاذا امرأة جالسة على قبر تبكي قال سليمان فرفعت البرقع عن‬ ‫وجهها فحكت شمسا عن متون غمامة فوقفنا متحيرين فنظر اليها فقال لها يزيد بن‬ ‫المهلب يا أمة الله هل لك في أمير المؤمنين فنظرت الينا ثم انشاءت تقول ‪:‬‬ ‫‪_ ٢٢٠‬‬ ‫يجول بهذا القريافتيان‬ ‫فأن تسالاني عن هواي فأنه‬ ‫كما كنت استحييه وهو يراني‬ ‫واى لأستحييه والترب بيننا‬ ‫بن المهلب فقدم اخاه يزيد ليصلى عليه فقيل له اتقدمه‬ ‫ابن لحبيب‬ ‫مات‬ ‫وانت أسن منه والميت ابنك فقال ان اخى قد شرفه الناس وشاع فيهم له الصيت‬ ‫ورمته العرب بابصارها فكرهت ان اضع منه مارفع الله تعالى دخل الهذيل بن زفر بن‬ ‫الحارث الكلابي على يزيد بانلمهلب يستعبن به على ديات تحملها عن اناس فقال‬ ‫الله انه قد عظم شانك وارتفع قدرك ان يستعان بك ويستعان عليك ولست‬ ‫اصلحك‬ ‫تفعل شيئا من المعروف الا وانتاكر منه وليس العحب من ان تفعل ولكن‬ ‫العجب من ان لا تفعل فقال يزيد ماحاجتك فذكرها له فأمر له بها وزادها مائة‬ ‫الف درهم فقال اما الحمالات يعنى ( الديات ) فقد قبلتها واما المال فليس هذا‬ ‫موضعه تم ماكان من الهذيل بعد ذلك الا ان خرج مع مسلمة بن عبد الملك لقتال‬ ‫يزيد بن المهلب فكان على ميسرة جيش مسلمة يوم العقر فقتل يزيد في المعركة قتله‬ ‫الهذيل بن زفر على رواية بن حزم واحدى روايات الطبري وقيل قتله القحل بن‬ ‫عياش كلاهما قتل صاحبه والهذيل من رؤساء العرب وفرسانهم المشهورين وقد كان‬ ‫مع ابيه في قتاله لمروان بن الحكم ممرج راهط ثم عاد الى ولائه لبنى مروان وقاتل‬ ‫معهم‬ ‫سنة اثنتين ومائة وهو ابن تسع‬ ‫خليفه بن خياط قتل يزيد بانلمهلب‬ ‫قال‬ ‫وار بمن سنة وكان من النجباء الكرماء العظياء الفرسان اه ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ومن قول الفرزدق يمدح يزيد بانلمهلب‬ ‫غراء ظاهرة على الاشعار‬ ‫لأمتدحن بني المهلب مدحة‬ ‫بلوا الدجي ويضيىع ليل السارى‬ ‫منل النجوم امامها تمر لها‬ ‫وخلائقا كتدفق الأنهار‬ ‫ورنوا الطعان عن المهلب والقرى‬ ‫_ ‪_ ٢٢١‬‬ ‫كترانه لبنيه يوم فخار‬ ‫اما البنون فانهم لم يورنوا‬ ‫اذ مات رزق أرامل الامصار‬ ‫كل المكارم عن يديه تقسموا‬ ‫وحيا الربيع ومعقل الفرار‬ ‫كان المهلب للعراق سكينة‬ ‫والجيل مقعية على الاقتار‬ ‫كم من غنى فتح الأله لهم به‬ ‫من رجل خاصبة من الاوتار‬ ‫والنبل ملجمة بكل مدحرج‬ ‫نفس موطنة على المقدار‬ ‫اما يزيد فانه تأبي له‬ ‫نعار‬ ‫معاند‬ ‫فيدر كل‬ ‫المنية بالقنا‬ ‫ورادة شعب‬ ‫بالمسبار‬ ‫فاه‬ ‫جيش‬ ‫نفت‬ ‫شعب الوتبن بكل جائشة ها‬ ‫نقة ها لحماية الأوبار‬ ‫واذا النفوس جشأن طامن جأشها‬ ‫لبس التقى ومهابة الجبار‬ ‫ا رأيت يزيد عند شبابه‬ ‫نهار‬ ‫وشمس‬ ‫به‬ ‫فر اقام‬ ‫ملك عليه مهابة الملك التقى‬ ‫الرقاب نواكس الابصار‬ ‫خضع‬ ‫واذا الرجال رأوا يزيد رأيته‬ ‫وبه النفوس يقعن كل قرار‬ ‫لاغر بنجاب الظلام لوجهه‬ ‫كفاك خير خلائق الاخيار‬ ‫ابزبد انك للمهلب ادركت‬ ‫من مكرمات عظائم الاخطار‬ ‫مامن يدي رجل أحق بما اتى‬ ‫كفاهما وأشد عقد جوار‬ ‫من ساعدين يزيد يقدح زنده‬ ‫لأمال كل مقيمة حضجار‬ ‫ولو انها وزنت شمام بجلمه‬ ‫من كردها لخوائف المرار‬ ‫ولقد رجعت وان فارس كلها‬ ‫ليجوزه النبطى بالقنطار‬ ‫فتركت اخوفها وان طريقها‬ ‫حتى رجعت عواقب الاطهار‬ ‫اما العراق فلم يكن يرجى له‬ ‫النهار‬ ‫بنائه‬ ‫ميل‬ ‫وافشت‬ ‫فجمعت بعد تفرق اجناده‬ ‫ترك البحيرة محصد الامرار‬ ‫ولينزلن بجيل جيلان الذى‬ ‫‪_ ٢٢٢‬‬ ‫غصبا بكل مسوم جرار‬ ‫القرى‬ ‫يسير اليه ملتمس‬ ‫جيش‬ ‫وارى الساء بغابة وغبار‬ ‫به الفضاء اذا غدوا‬ ‫لجب يضيق‬ ‫ونزار‬ ‫معدها‬ ‫بن‬ ‫وقضاعة‬ ‫فيه قبائل من ذوى يمن له‬ ‫للترك عطفة حازم مغوار‬ ‫ولئن سلمت لتعطفن صدورها‬ ‫شعواء غير ترجم الاخبار‬ ‫حتى يرى رتبيل منها غارة‬ ‫ببن الردوم وبين نخل وبار‬ ‫وطئت جياد يزيد كل مدينة‬ ‫أسد هواصر للكماة ضوار‬ ‫شعنا مسومة على اكتافها‬ ‫فدنا فأدرك خمسة الأشبار‬ ‫بداه ازاره‬ ‫مازال مذ عقدت‬ ‫ي كل معتبط الغبارمنثار‬ ‫يدني خوافق من خوافق تلتقي‬ ‫ف امجد اطول اذرع وسواري‬ ‫ولقد بنى لبني المهلب بيتهم‬ ‫وعلت فوارعه على الأبصار‬ ‫دعائمه على جبل فهم‬ ‫بنيت‬ ‫سوابل السفار‬ ‫أسد قطعن‬ ‫تلق فوارس للعتيك كأنهم‬ ‫اغارة الامرار‬ ‫ذكر شديد‬ ‫ذكرين مرتدين كل تقلص‬ ‫الجبار‬ ‫عمامة‬ ‫ليقمنعن‬ ‫حملوا الظبات على الشئون واقسموا‬ ‫للخيل يقحمهن كل خيار‬ ‫بن دكادك فى مزحف‬ ‫صرعوه‬ ‫الاتنار‬ ‫وقديمة‬ ‫هندبة‬ ‫متقلدي قلعية وصوارم‬ ‫انطان بائنة من الآبار‬ ‫وعواسل عسل الذئاب كأنها‬ ‫حلق الدروع وهن غير قصار‬ ‫يقصمن اذ طعنوا بها افرانهم‬ ‫أم العتيك بنائق مذكار‬ ‫تلقى قبائل ام كل قبيلة‬ ‫بالسيف يوم تعانق وكرار‬ ‫ولدت لأ زهر كل أصيد يبتنى‬ ‫صوت الظباه يطرن كل شرار‬ ‫بحمى المكارم بالسيوف اذ علا‬ ‫بيضاء سابغة على الأظفار‬ ‫من كل ذات حبائك ومفاظة‬ ‫‪_ ٢٢٢٣‬‬ ‫بنى الاحرار‬ ‫معاقلها‬ ‫اعيت‬ ‫ان القصور بجيل جيلان التى‬ ‫ه عادهم على الكفار‬ ‫فتحت بسيف بني المهلب انها‬ ‫والاكثرون غداة كل كثار‬ ‫غلبوا بانهم الفوارس في الوغي‬ ‫بالقوم ليس حلومهم بصغار‬ ‫والأحلمون اذا الحلوم تهزهمزت‬ ‫ومضبن بعد وجي على الحزوار‬ ‫والقائدون اذا الجياد تروحت‬ ‫بالتاج ني حلق الملوك نضار‬ ‫حتى يرعن وهن حول معمم‬ ‫‪:‬‬ ‫ولما قتل يزيد رثاه الفرزدق بقوله‬ ‫نجلس ‏‪ ١‬لقصر‬ ‫وخلا لفقمدك‬ ‫ذهب الجمال من المجالس كلها‬ ‫ومفزع النفر‬ ‫تخاف‬ ‫حدنت‬ ‫لملمة‬ ‫با سمه‬ ‫‏‪ ١‬منوه‬ ‫كنت‬ ‫الفقر‬ ‫من‬ ‫مفزعنا‬ ‫واليك‬ ‫وزعيم اهل عراقنا وقريعهم‬ ‫زياد بن المهلب بن ابي صفرة‬ ‫وقد مضى شىء من اخباره في ترجمة اخيه يزيد وكان اكتر اقامته بعمان وقد‬ ‫تولاها مرتبن الأ ولى ايام ولاية اخيه يزيد على خراسان لسليمان بن عبد الملك‬ ‫والثانية ايام قيام يزيد بن المهلب على بني أمية وكان الحجاج آخر ايام ولايته على‬ ‫العراق وهو خائف وجل من يزيد بن المهلب الذي اقره عبد الملك ثم أبنه الوليد على‬ ‫خراسان بعد وفاة المهلب لازال حنقا على يزيد فصار يدبر الحيلة في اقتلاعه من‬ ‫خراسان واستاذن الوليد في ذلك فأذن له واخذ في ايقاع المكيده فبعث الى يزيد‬ ‫بها‪-‬ايا مع الخيار بن سبرة بن ذو يب بن سفيان بن مجاشع التميمي وقال له اعلم لي‬ ‫خبر يزيد ومحبة اهل خراسان له وكان الخيار من فرسان المهلب وخواصه ولما حضرته‬ ‫الوفاة أوصى بنيه به فكان مع يزيد فلما جاء بكتاب الحجاج وهداياه اختصه يزيد‬ ‫واعاده الى الحجاج ومعه جواب كتابة فلما قدم خليه سأله عن يزيد فقال الخيار خبر‬ ‫‪_ ٢٢٤‬‬ ‫سرام خبر علانية فلما قالها عرف الحجاج ان عنده مايحب فقال له خبر سر فقال‬ ‫الخيار أدن منى فدنا منه فقال جئتك من عند رجل قد اسرج ولم يلجم فصدقه‬ ‫الحجاج واثبته في اصحابه تم استعمله على عمان وامره باستذلال اهل عمان عداوة‬ ‫لآل المهلب فقبحت سيرة الخيار في المانية يقصد بذلك أذية آل المهلب تم استدعى‬ ‫الحجاج يزيد بن المهلب من خراسان وسجنه وولى مكانه قتيبة بن مسلم فلما كان‬ ‫ايام سليمان بن عبد الملك ولي يزيد بن المهلب خراسان فجعل يزيد اخاه زياد بن‬ ‫الهلب على عمان وكتب الى سيف بن هاني الهمداني يأمره بايثاق الخيار بن سبرة‬ ‫والاحتفاظ به الى ان يقدم زياد الى عمان فليا قدم زياد بسط على الخيار العذاب خ‬ ‫ورد مرتع غلام يزيد بن المهلب على زياد بكتاب يأمره فيه ان يمكن مرتعا من قتل‬ ‫الخيار كنه من ذلك وقتله وكتب الى زياد ايضا انى لم ابعثك جابيا ولكن بعثتك‬ ‫ثائرا ‪.‬‬ ‫و بعث يزيد المنهال بن ابي عيينة الى جزيرة بني كاوان وأمر زيادا ان‬ ‫يفرض لأهل كاوان و يوجههم مع المنهال الى البصرة ولعل هذا الاستنهاض في ولاية‬ ‫زياد الثانية وفي وقت قيام يزيد على بنى أمية ‪.‬‬ ‫و بي زياد عاملا على عمان طيلة ايام اخيه يزيد نجبراسان من قبل‬ ‫سليمان بن عبد الملك محسنا الى اهل عمان الى أن مات سليمان وولى عمر بن‬ ‫عبد العزيز فعزل يزيد عن خراسان وسجنه واستعمل على عمان عمالا ‪.‬كان اخرهم‬ ‫عمر بن عبدالله الانصاري وكان مكرما لاهلها و بق زياد بعمان والعامل عليها غيره‬ ‫الى ان مات عمر فقال عمر بن عبدالله لما اراد الخروج من عمان لزياد هذه البلاد‬ ‫بلاد قومك فشأنك بها فقام زياد بعمان وكان يزيد بن المهلب قد خرج من سجن‬ ‫عمر في اخر رمق من حياة عمر فسار الى العراق وأعلن قيامه على يزيد بن عبد الملك‬ ‫واستولى على البصرة وواسط وكرمان وغيرها و بعث اليها عماله وجعل اخاه زيادا‬ ‫_ ‪_ ٢٢٥‬‬ ‫عاملا على عمان واجتمع ليزيد من الرجال مائة وعشرون الفا والتقى بالعقر من بابل‬ ‫بجيش الأمو يبن بقيادة مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد فنشب القتال بينهم‬ ‫فلم يلبن جيش يزيد ان انهزم فقاتل هو واخوته فقتل من قتل منهم ونجا بعضهم‬ ‫وساروا بمن بقى معهم الى البصرة ومنها الى عمان فانزهم زياد معه ولما ارادوا المسير‬ ‫الى قندابيل بفارس منعهم زياد من المسير خوفا عليهم وقال لهم انما انتم بين قومكم‬ ‫فلم يقبلوا منه وارتحلوا فلما وصلوا قندابيل منعهم من الدخول عامل يزيد بن المهلب‬ ‫وكان قد استعمله عليها واوصى اليه ان يكون ملجأ لاهل بيته ان هو حدث به‬ ‫حدث في ثورته تلك على بنى أمية وقد عاهده على ذلك فلم يف لهم ومنعهم من‬ ‫الدخول ولحقهم هناك هلال بن احوز المازني فوقع بينهم القتال فقتل أكثرهم وفر‬ ‫بعضهم الى رتبيل ملك الترك ولم يذكر التاريخ ان زياد بن المهلب ناله بنو أمية بسوء‬ ‫بعد قتل اخوته ولما ولى يزيد بن عبد الملك اخاه مسلمة على العراق بعد قتل يزيد بن‬ ‫الهلب جعل مسلمة محمد بن جاير الراسى عاملا على عمان ‪.‬‬ ‫وي كلام نور الدين السالمي رحمة الله مايشير ان زياد بن المهلب بق بعمان‬ ‫حتى قيام الدولة العباسية والله أعلم ‪.‬‬ ‫وكان الشاعر كعب الاشقري العماني قد هرب من خراسان الى عمان خوفا‬ ‫من يزيد بن المهلب فلما وصل عمان سجنه زياد بن المهلب ثم اطلقه بعد مدة وكان‬ ‫ابن اخ له يعاديه فدس اليه زياد ان يقتل عمه كعبا فقتله وقد ذكرت قصته‬ ‫لكعب‬ ‫ف اخبار يزيد ‪.‬‬ ‫ومما استدركه ايضا والحاقا لما ذكرته سابقا في هذا الكتاب ان ممن ينتسب‬ ‫بعمان الى ابي سعيد المهلب بن ابي صفرة هم قبيلة آل بوسعيد قيل وان القلاهته‬ ‫ينتسبون الى المهلب ايضا والذين منهم الشيخ العالم محمد بن سعيد الأ زدي القلهاتي‬ ‫مؤلف كتاب الكشف والبيان وصاحب القصيدة الحلوانية ‪.‬‬ ‫_‪٢٢٦‬‬ ‫ومن بنى المهلب الشيخ العالم محمد بن نوح الازدي وجماعته وهو من أهل‬ ‫أدم والباني على نفقته جامع ادم سنة سبع عشرة وسبعمائة للهجرة والصانع محمد بن‬ ‫خيستى ‪.‬‬ ‫ومن أثار بني المهلب بعمان مسجد المهلبية بأدم ايضا وهو يقع عرلي حجرة‬ ‫الجامع بنته هند بنت المهلب وانها عاشت بمدينة أدم و بنت بها هذا المسجد الذى‬ ‫يعرف بمسجد المهلبية ذكره الشيخ سالم بن حمد البراشدي الأدمي وذكره الشيخ العالم‬ ‫درو يش بن جمعه المحروقي في قسمة وقف بئر الركيميه قال ومسجد المهلبية إحدى‬ ‫عشر لارية وشاخة وله ايضا اربعة اجرية اه ‪.‬‬ ‫وقد اخذت هذه المعلومات عن السيد الثقة العارف حمود بن على البوسعيدي‬ ‫كتبت هذه الملحقات ليلة عاشر من ربيع الثاني سنة تسع وار بعمائة والف ه ‪.‬‬ ‫بن ‪ /‬جود البطا شي‬ ‫سيف‬ ‫‪_ ٢٢٧‬‬ ‫ذكر أساء الأعلام من آل المهلب المترجم هم بهذا الكتاب‬ ‫الصفحة‬ ‫‪١٧‬‬ ‫أبوصفرة‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫الهلب بن أبي صفرة‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫يزيد بن الهلب‬ ‫‪١٢٧‬‬ ‫سعيد بن املهلب‬ ‫‪١٢٧‬‬ ‫الغفيرة بن الهلب‬ ‫‪١٣٠‬‬ ‫حبيب بن الهلب‬ ‫‪١٣١‬‬ ‫المفضل بن الهلب‬ ‫‪١٣٤‬‬ ‫مروان بن الهلب‬ ‫‪١٣٥‬‬ ‫مخلد بن يزيد بن الهلب‬ ‫‪١٤٢‬‬ ‫سفيان بن معاو ية بن يزيد‬ ‫‪١ ٤٧‬‬ ‫سليمان بن حبيب بن الهلب‬ ‫‪١١‬‬ ‫‪١٤٨‬‬ ‫نصر بن حبيب بن حبيب‬ ‫‪١٢‬‬ ‫‪١٤٩‬‬ ‫من تلامذة الخليل‬ ‫مروان بن سعيد‬ ‫‪١٣‬‬ ‫م‬ ‫‪١ ٠٠‬‬ ‫عيينة بن عبد الرحمن‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪١٥٠٠‬‬ ‫مخلد بن الحسمن‬ ‫‪١ ٥‬‬ ‫‪١٥١‬‬ ‫أحمد بن يوسف‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‪١ ٥٢‬‬ ‫يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب‬ ‫‪١٧‬‬ ‫‪١٦٠‬‬ ‫روح بن حاتم بن قبيصة‬ ‫‪١٨‬‬ ‫_‪_ ٢٢٩‬‬ ‫الصفحة‬ ‫‏‪ ١‬ل سم‬ ‫‪١٦٢‬‬ ‫الفضل بن روح بن حاتم‬ ‫‪١٩‬‬ ‫‪١٦٣‬‬ ‫عباد بن عباد بن حبيب‬ ‫‪١٦٤‬‬ ‫بن عباد‬ ‫محمد بن عباد‬ ‫‪٢١‬‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫القاسم بن محمد بن عباد‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫‪١٦٥‬‬ ‫داؤد بن يزيد بن حاتم‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫‪١٦٦‬‬ ‫محمد بن يزيد بن حاتم‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫‪١٦٨‬‬ ‫ابن أ بى عيينة‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫‪١٧٤‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫‪١٧٥‬‬ ‫‪٢٧‬‬ ‫‪١٧٦‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫‪١٧٦‬‬ ‫‪٢٩٦‬‬ ‫‪١٧٧‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪١٧٧‬‬ ‫‪٣١‬‬ ‫‪١٧٧‬‬ ‫‪٣٢‬‬ ‫‪١٧٨‬‬ ‫‪٣٣‬‬ ‫‪١٧٨‬‬ ‫‪٣٤‬‬ ‫‪١٨٠‬‬ ‫‪١٨١‬‬ ‫‪٣٦‬‬ ‫‪١٨٢‬‬ ‫‪٣٧‬‬ ‫‪١٨٢‬‬ ‫‪٣٨‬‬ ‫‪١٨٣‬‬ ‫الوزير الهلي الحسن بن محمد‬ ‫‪٣٩‬‬ ‫‪١٩٤‬‬ ‫عحمد بن محمد‬ ‫أنو منصور‬ ‫‪_ ٢٢٠‬‬ ‫الصفحة‬ ‫‪١٩٤‬‬ ‫بن محمد‬ ‫منصور‬ ‫‪٤١‬‬ ‫‪١٩٤‬‬ ‫حمزة بن عبد العزيز‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫‪١٩٥‬‬ ‫محمود بن القاسم‬ ‫‪٤٣‬‬ ‫‪١٩٦٦‬‬ ‫الهاء زهر‬ ‫‪3‬‬ ‫‪١٩٧‬‬ ‫حسن بن يوسف‬ ‫‪٤٥‬‬ ‫‪١٩٨‬‬ ‫أبن معقل _ أحمد بن علي‬ ‫‪٤٦‬‬ ‫‪١٩٨‬‬ ‫عبد الوهاب بن الحسن‬ ‫‪٤٧‬‬ ‫‪١٩٩‬‬ ‫الحسن بن محمد‬ ‫‪٤٨‬‬ ‫‪١٩٩‬‬ ‫محمد بن محمد‬ ‫‪٤٩‬‬ ‫دارس مولى يزيد بن الهلب‬ ‫بيهس مولى المفضل بن الهلب‬ ‫‪٥١‬‬ ‫بن عبدالله الهلي مولاهم‬ ‫بي‬‫زر‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫عطاء بن أبي مسلم‬ ‫‪٥٣‬‬ ‫واصل مولى أبي عيينة‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫عبد العزيز بن أبي رواد المهلبي مولاهم‬ ‫‪٥٥‬‬ ‫عبد المجيد بن عبد العزيز‬ ‫‪٥٦‬‬ ‫عثمان بن أبي رواد‬ ‫‏‪ ٧‬م‬ ‫عثمان بن جبلة‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫عبد العزيز بن عثمان‬ ‫‪٥٩‬‬ ‫بن عجلان‬ ‫خالد بن خداش‬ ‫بن خالد بن خداش‬ ‫محمد‬ ‫‪٦١‬‬ ‫‪_ ٢٢١‬‬ ٢١٠ ٦٢ ٢١٠ ٦٣ ٢٢ ٦٤ ٢١٥ ٦٥ _ ٢٢٢ ‫سنتمسين املاشر ناوي عن! لري نالنصعاتر ةاخر‬ ‫القينالذاناعاولللةرن النالدعلإسبيزالتي داس لعلم‬ ‫وامه التزجمةقرت“ بعونإدده وتوئيقه ماكتبتدن تاجا مليا‬ ‫واختصرترمنلعمركتت | لتاان‬ ‫و لزصتهة‬ ‫] لاإبلب ‏‪ ١‬ازوكعته‬ ‫إوتراجم| لحال وقرر المول إطلاع انلبتمنلذلك بالمستطاع‬ ‫والريس أولاواذرا! والصلا دةالسلامتماسررنا حروعلاً لدوهح‪.‬رهكه‬ ‫والتابعير‪__.‬لمباحسان اليوماليف‬ ‫بتلهزلفيا لنتبرالاجهدےسبف_بجودالبطاثوم_۔‬ ‫قدتمنضخ هن انكتار_مننخته الصلبة التي جطموؤلفهوذد‬ ‫‪7‬‬ ‫بنعرابةنسبا اومادكللطائيين‬ ‫انل‬ ‫عيد العرس بجدن‬ ‫‪] 44‬‬ ‫هسكناووطنا بتاج الوم الرابح عشردزشهرةوواجب د كامن‬ ‫‪_ ٢٢٢‬‬